شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

الحميري، نشوان

مقدمة التحقيق

مقدمة التحقيق (تمهيد) بِسْمِ اللّاهِ الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ*، عليه نعتمد وبه نستعين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وآله وأصحابه الراشدين، وبعد: فإِن لنشوان بن سعيد الحميري، صيتاً ذائعاً بين الأوساط العلمية اليمنية على مدى العصور، وبين كثير من العلماء والمحققين العرب والمسلمين، وبين المستشرقين في جميع أنحاء العالم، وخاصة بين المتخصصين منهم في الدراسات العربية- السامية- القديمة، وفي الدراسات الإِسلامية. ولمؤلفاته مثل هذا الصيت، وعلى رأسها موسوعته الضخمة كتاب (شمس العلوم) على الرغم من أنه لم يسبق نشره محققاً وكاملًا، ولهذا فإِن الحديث عن تحقيقه ظل يدور في كثير من الندوات العلمية التي تنعقد في داخل اليمن أو خارجه، وكان السؤال الذي يتردد على ألسنة العلماء المتخصصين هو: متى يفي اليمنيون لعلامتهم نشوان بن سعيد فيحققون كتابه (شمس العلوم) وينشرونه؟! وكان هذا السؤال غصة لمن يحضر هذه الندوات من اليمنيين. ولكن هذا الواجب الكبير، ظل يراود الأذهان، بين الأوساط العلمية في داخل اليمن وخارجه، حتى تصدينا لهذا العمل الكبير معتمدين على اللّاه وعلى تشجيع ودعم كريم من ابن اليمن البار الوفي لشعبه وأمته وللتراث اليمني والعربي والإِسلامي، فخامة الأخ الرئيس علي عبد اللّاه صالح، وبعون اللّاه وتوفيقه أصبح الحلم حقيقة، فخرج هذا الكتاب من رفوف المكتبات وظلام أقبيتها، إِلى النور وأصبح (شمس العلوم) بين يدي القراء والدارسين المهتمين في كل مكان، فلله الحمد والمنة.

نشوان بن سعيد الحميري

نشوان بن سعيد الحميري علم اليمن الشامخ، العلامة المجتهد، والسياسي الثائر، والشاعر المناضل عن المبادئ التي آمن بها، نشوان بن سعيد بن سعد بن أبي حمير بن عُبَيْد بن القاسم بن عبد الرحمن بن مفضل بن إِبراهيم ابن سلامة بن أبي حمير الحميري «1»، ينتهي نسبه إِلى القيل الحميري حسان ذي مراثد، قال في قصيدته الحميرية المشهورة بالقصيدة النشوانية: أو ذو مَرَاثِدَ جدُّنا القيلُ بن ذي ... سَحَرٍ، أبو الأذواءِ رحبُ الساحِ وبنوهُ ذوقَينٍ وذو شَقَرٍ وذو ... عمران، أهلُ مكارمٍ وسماحِ وللأقيال من بني ذي مراثد ذكر في نقوش المسند، وخاصة تلك النقوش على الألواح البرونزية التي عثر على كثير منها في مدينة عَمران في أعلى البَون. وذكر الهمداني القيل حسان ذا مراثد في الإكليل 2/ 274، 286. فنشوان يمت بنسب عريق إِلى الأقيال الذين كان لهم المرتبة الثانية بعد الملوك يشاركونهم الحكم أو يحكمون المناطق التابعة لهم. وتاريخ مولد نشوان غير معروف ولم يذكره أحد ممن ترجم له من المؤلفين اليمنيين والعرب وغيرهم. وكذلك لا نعرف على التحديد القطعي مكان ولادته، ولكننا نرجح مع القاضي إِسماعيل الأكوع أن مولده كان في مدينة حُوْث «2» الواقعة في حاشد على

_ (1) اخترنا هذا الجزء من نسبه من كتاب شرح القصيدة النشوانية (ملوك حمير وأقيالٍ اليمن) الذي طبعه العالمان اليمنيان إِسماعيل الجرافي وعلي المؤيد ص (159)، وهو أيضاً ما في كتاب (نشوان بن سعيد الحميري) للقاضي العلامة إِسماعيل الأكوع، وهو النسب الأصح، أما أكثر من ترجم له من غير اليمنيين فيغلطون في نسبه. (2) انظر كتابه (هجر العلم ومعاقله في اليمن) ج 1 ص (541)، وانظر معه كتاب (تيارات معتزلة اليمن) للدكتور علي محمد زيد ص (105) لارتيابه في ذلك، وكذلك القاضي إِسماعيل الأكوع في كتاب (نشوان بن سعيد الحميري) ص 12 - 13.

نصف المسافة بين صنعاء وصعدة، ويعزز هذا قول نشوان نفسه في هذا الكتاب في باب الحاء مع الواو وما بعدهما بناء (فُعْل) في الأسماء عند حديثه عن حُوْث: «وبِحُوث كان مقام نشوان بن سعيد مؤلف هذا الكتاب»، ولهذا فإِنه بعد أن فارقها، وشرَّق في اليمن وغرَّب، ظل يحن إِليها، فقال: بشاطئ حُوثٍ من ديار بني حربِ ... لقلبيَ أشجانٌ معذبةٌ قلبي بل إِن أكثر إِقامته كانت في حُوْث، ففي مقدمته لهذا الكتاب صرح بأنه صنف كتابه وأكمله فيها عام 570 هـ‍قال: وفي سنة السبعين والخمس تمّ ما ... جمعتُ من التصنيفِ في رمضانِ وأكملتُ من هذا الكتابِ فصولَهُ ... ولم أنفصلْ عن بلدتي ومكاني ولكن هذا لا يعد دليلًا قطعياً على أن ميلاده كان في حُوْث، فإِنه قد يعني ببلدته ومكانه (اليمن). أما نشأته الأولى وتلقيه التعليم، فقد كان على الأرجح في مدينة حُوْث وكانت هجرة من هجر العلم، وظلت كذلك إِلى عهد قريب، ولم يتحدث في كتبه المعروفة لدينا عن شيوخه الذين تلقى عنهم، ولا شك في أنه في بداية حياته العلمية درس على عدد منهم، فلما اشتد ساعده شق طريقه بنفسه، فعكف على المكتبات الزاخرة وكانت كثيرة في اليمن، فنهل منها وعلّ، حتى تضلع في جميع العلوم والمعارف والفنون المعروفة في عصره، وأصبح عالماً في التفسير، والقراءات، والحديث، والأصول، والفروع، والفرائض، والملل، والنحل، والتاريخ، والأنساب، واللغة، والنحو، والصرف، والآداب شعراً ونثراً، والمعاني، والبيان، والعروض، والقوافي، وفي علم الفلك، وعلم النبات، وتتجلى هذه المعارف الواسعة أكثر ما تتجلى في كتابه هذا (شمس العلوم).

كل هذا صار له فيه اليد الطولى، حتى عُدّ من أعلم أهل عصره، بل أعلمهم على الإِطلاق. وقد ترجم لنشوان علماء يمنيون وعرب في عدد من الأقطار العربية والإِسلامية وكتب عنه وعن بعض مؤلفاته عدد من المستشرقين كما سيأتي. فممن ترجم له من اليمنيين، علي بن الحسن الخزرجي في كتابه (العقد الفاخر الحسن) فقال عنه: «الإِمام العلامة، المعتزلي، النحوي، اللغوي، كان أوحد أهل عصره، وأعلم أهل دهره .. وكان شاعراً مفوهاً منطيقاً قوي الحبك، حسن السبك» «1». وتحدث عنه عمارة اليمني في كتابه (المفيد في تاريخ صنعاء وزبيد) بوصفه من الشعراء، فقال: «وهو شاعر فحل، قوي الحبك، حسن السبك، وهو من شعراء أهل الجبال». ووصفه يحيى بن الحسين بن الإِمام القاسم في (المستطاب)، فقال: «من العلماء الكبار، وله التصانيف المشهورة». وذكره أحمد بن صالح بن أبي الرجال، فقال: «القاضي العلامة المحقق النحوي اللغوي». وترجم له أو ذكره طائفة من المؤلفين اليمنيين، هذا إِلى جانب ما جاء من ذكرٍ له فيما دار بينه وبين المتعصبين للإِمامة الهادوية من صراع كُتِبَ فيه كثيرٌ من الشعر والنثر، وسنشير إِلى شيء منه فيما بعد. أما من ترجم له من غير أهل اليمن، فنذكر منهم ياقوت الحموي في (معجم الأدباء) 7/ 206 وفي معجم البلدان، عند كلامه على جبل صَبِر المطل على مدينة تعز

_ (1) انظر كتاب (هجر العلم ومعاقله في اليمن) للقاضي إِسماعيل بن علي الأكوع 1/ 541.

حيث حصل لبس عند ياقوت بين جبل صَبِر هذا وبين وادي صبَر- بفتحتين- وهو في صعدة من أراضي قبيلة جماعة، حيث كانت بداية دعوة نشوان إِلى نفسه بالإِمامة كما سيأتي، ومما قاله عنه ياقوت في (معجم البلدان): «وكان نشوان قد استولى على عدة قلاع وحصون هناك، وقدمه أهل تلك البلاد حتى صار ملكاً» 3/ 392. وترجم له منهم يوسف بن إِبراهيم القفطي الوزير المصري في عهد صلاح الدين الأيوبي، في كتابه (إِنباه الرواة) 3/ 342، والعماد الأصفهاني محمد بن محمد في (خريدة القصر) 3/ 268، والجلال السيوطي في (بغية الوعاة) 2/ 312 «1». وترجم له من المعاصرين المحقق كمال مصطفى ناشر كتاب «رسالة الحور العين» لنشوان ترجمةً جمعت أهم ما جاء في تراجمه المشار إِليها، وأربت عليها، ومما جاء فيها: «كان أوحد أهل عصره، وأعلم أهل دهره، نبلًا وفضلًا، مِفَنًّا مِعَنًّا، في اللغة، والنحو، والأنساب، والتواريخ، وسائر ما يتصل بفنون الآداب، شاعراً، وكانت له اليد الطولى في علم الفرائض» «2». وقال: «كان نشوان ذا نفس وثابة، طموحةٍ إِلى المعالي، لا ترضى إِلا بالوصول إِلى قمة المجد، والجمع بين شرف العلم وشرف الملك» «3». ويتحدث عن طموح نشوان السياسي، ومحاولته تسنم سدة الحكم فيقول: إِن في هذا «ما يدل على عظم مكانته الدينية والعلمية والسياسية، خصوصاً إِذا علمنا أنه يُشترط فيمن يتولى الملك ببلاد اليمن صفات، أهمها: أن يكون محارباً، قائداً، خبيراً

_ (1) انظر كتاب (نشوان بن سعيد) للقاضي إِسماعيل الأكوع حاشية ص (10). (2) مقدمة (رسالة الحور العين) في (التعريف بالمؤلف) ص (17). (3) مقدمة (رسالة الحور العين) في (التعريف بالمؤلف) ص (21).

[الفرق السياسية في زمانه]

بضروب الحروب، أهلًا لقيادة الناس وقت الجهاد، عالماً، متبحراً في العلوم الدينية بوجه خاص» «1». إِن هذا التركيز على الجانب السياسي من جوانب شخصية نشوان ذات الأبعاد المتعددة، يفضي بنا إِلى الحديث عن هذا البعد المهم من أبعاد شخصيته. عاش نشوان في عصر كان اليمن فيه يزخر بفكرٍ ديني خصب ثري، ولكنه متنافر متصارع، تتنازعه اتجاهات سياسية عنيفة ومتصادمة. [الفرق السياسية في زمانه] ففي المنطقة التي عاش نشوان في وسطها الاجتماعي واتجاهاته- أي صنعاء وصعدة وأكنافهما- كان هنالك على الأقل خمس كتل سياسية بأنصبتها المتفاوتة من العلم والفكر الديني والسياسي. أولها: كتلة التيار (الزيدي الهادوي) الحاكم- ممثلًا في عصر نشوان بالإِمام أحمد بن سليمان «2» -، وهو تيار يعتمد على فكر إِسلامي عميق، وغني، يجمع بين أصول المعتزلة، وفروع الحنفية، ويقول بوجوب الاجتهاد، ويجيز إِمامة المفضول مع وجود الأفضل، وذلك ليتجنَّب أتباعُه سب الصحابة، وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان من ناحية، وليسهلوا أمور الأئمة في اليمن من ناحية ثانية، إِذ قد يكون الأفضل علماً في مرحلة ما، ليس هو الأقدر قيادة وحكماً وبطشاً، ومع ذلك فإِن هذا التيار يحصر حق الإِمامة في أحد أبناء البطنين الحسن والحسين، ويعمد إِلى تحقير اليمنيين، والغض من شأنهم، والتقليل من دورهم في نصرة الإِسلام ونشر رسالته، وقد لقي هذا الحصر معارضة فكرية وسياسية وقبلية منذ البداية، أما معارضته فكرياً بالعودة إِلى التاريخ،

_ (1) مقدمة (رسالة الحور العين) في (التعريف بالمؤلف) ص (22). (2) كان المتوكل أحمد بن سليمان على قدرٍ من العلم، وأيده نشوان في بداية أمره، ولكنهما اختلفا فيما بعد كما سنبين، على أن الأمور لم تستتب لأحمد بن سليمان بل ظل في حروب وتنقل بين صعدة والجوف طوال عهده، انظر كتاب (تيارات معتزلة اليمن) للمؤلف اليمني المحقق الدكتور علي محمد زيد ففيه بحث قيم عنه ص (44) - ص (63).

وتمجيد اليمن وأهله، وإِثارة حمية أبنائه، فإِن بدايتها كانت على يد لسان اليمن أبي محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني المتوفى بين 350 - 360 هـ‍ «1» الذي تأثر به نشوان في هذا المجال إِلى حد كبير كما سنبين. وثانيها: كتلة التيار (الزيدي الهادوي المطرفي) «2» ، و (المطرفية) فرْقة ولدت من رحم الزيدية الهادوية ولها ما لهذه من الفكر العميق والغني، إِلا أن منطلقاتها وطنية يمنية، أرادت أن تطهر الهادوية من أهم شوائبها، ألا وهو حصر الإِمامة في أحد أبناء البطنين، كما أنهم مالوا في علم الكلام المعتزلي إِلى المدرسة البغدادية، وشيخها أبي القاسم البلخي، ومن مميزاتهم أنهم لم يؤمنوا بالعنف، ولم يخوضوا غمار الصراع السياسي الحربي، بل عمدوا إِلى أسلوب الدعوة ونشر التعليم حتى بين الفلاحين والجهلة «3»، ولكنهم تعرضوا فيما بعد إِلى أسوأ عملية قتل وتنكيل واضطهاد على يد الإِمام عبد اللّاه بن حمزة المتوفى سنة 614 هـ‍. وثالثها: كتلة التيار (الإِسماعيلي) فعلى الرغم من أن الدولة الصليحية الإِسماعيلية الفاطمية كانت قد انتهت في اليمن، فإِن هذا الاتجاه الفكري السياسي كان لا يزال مُمَثَّلًا بين الناس بجماعاتٍ تدين له بالولاء في نواحٍ كثيرة من اليمن، كما كان لا يزال ممثلًا في الحكم بالسلطان حاتم بن أحمد اليامي الذي استولى على صنعاء بسبع مئة فارسٍ من همدان سنة 533 هـ‍وحكمها وحكم مناطق واسعة من اليمن كان الاتجاه الإِسماعيلي الصليحي لا يزال سائداً فيها، واستمر حتى عام 556 هـ‍ممثلًا لهذا الفريق

_ (1) انظر تصحيح سنة وفاة الهمداني في تحقيق القاضي العلامة محمد بن علي الأكوع للرسالة العاشرة من (سرائر الحكمة) ص (96)، وانظر (الإِكليل) 10/ 28 تحقيق القاضي محمد الأكوع أيضاً. (2) المطرفي نسبة إِلى المطرف بن شهاب العبادي الشهابي مؤسس المذهب المطرفي. (3) انظر كتاب (تيارات معتزلة اليمن) للباحث اليمني د. علي محمد زيد ص (64) وما بعدها، ففيه بحثٌ قيّم عن المطرفية.

السياسي، ثم جاء من بعده ابنه السلطان علي بن حاتم، واستمر في تمثيل هذا الاتجاه إِلى ما بعد وفاة نشوان بن سعيد عام 573 هـ‍. ورابعها: تيار (الحسينية) أو (القاسمية)، ولم يكن لهذا الاتجاه فريق سياسي في عهد نشوان، وإِنما هم فرقة منشقة عن الزيدية الهادوية، مغالية في أفكارها، لأنها كانت تقول بغيبة الإِمام الحسين بن القاسم العِياني قتيل همدان في (ذي عرار) «1» عام 404 هـ‍، وأنه المهدي المنتظر، واستمر هذا الاتجاه المنحرف إِلى عهد نشوان، ولم تكن هذه الفرقة تقول بغيبة الحسين بن القاسم العِياني فحسب، بل كانوا يقولون أنه أفضل من الرسول صَلى الله عَليه وسلم، وأن كلامه (أبهر) «2» من القرآن، قال شاعرهم فُلَيتَة بن القاسم «3»: أنا شاهدٌ باللّاه فاشهد يا فتى ... بفضائل المهدي على فضل النبيّ بل إِن هذه المقولة الكفرية كانت من كلام الحسين بن القاسم نفسه «4»، كان يرددها في حياته، فيقول عن نفسه: إِنه أفضل من النبي صَلى الله عَليه وسلم وإِن كلامه (أبهر) من القرآن، وظل أتباعه يرددونها بعد مماته، وبسبب هذا الغلو الشنيع، خاض معهم نشوان صراعاً شعرياً عنيفاً، وردوا عليه بأعنف منه. وخامسها: تيار (سلالة الهادي يحيى بن الحسين وشيعته)، ولم يكن لهذا الاتجاه فريق سياسي، فقد اضمحلت دولة الهادي، مؤسس الفكر والإِمامة الزيدية الهادوية في اليمن بعد وفاته على الرغم من محاولة خلفائه وخاصة ابنه أحمد «5». ولكنه ظل له شيعة من سلالته وغيرهم، يدعون إِلى أنفسهم باسمه، ويعارضون الإِمام أحمد بن

_ (1) (ذي عرار) قرية شمالي صنعاء في البون بالقرب من ريدة على بعد نحو 70 كيلوا متراً من صنعاء. (2) لفظ (الباهر) في اللهجات اليمنية يعني: الجيِّد والحسن، و (الأبهر): الأجود والأحسن. (3) انظر كتاب (نشوان بن سعيد) للقاضي إِسماعيل الأكوع ص (22). (4) انظر كتاب (تيارات معتزلة اليمن- في القرن السادس الهجري) لمؤلفه الدكتور علي محمد زيد ص (21)، وكتاب (نشوان بن سعيد- والصراع الفكري والسياسي والمذهبي في عصره) لمؤلفه القاضي إِسماعيل الأكوع ص (20). (5) انظر البحث الذي جاء بعنوان (من الهادي حتى القاسم العِياني) في كتاب (تيارات معتزلة اليمن) للدكتور علي محمد زيد من ص (15) - ص (91).

سليمان على الرغم من انتهاء نسبه إِلى الهادي، ويُغالون في تقديس الهادي يحيى بن الحسين، وبسبب هذا الغلو تصدى لهم نشوان، ومما قاله فيهم «1»: إِذا جادلت بالقرآن خصمي ... أجاب مجادلًا بكلام يحيى فقلت له: كلام اللّاه وحيٌ ... أتجعل قول يحيى عنه وحيا؟! وقد رد الشعراء من أنصار هذا الاتجاه على نشوان في حياته وبعد موته ردوداً قاسية، لا تدل إِلا على المغالاة في تقديس الأشخاص، على الرغم من أنه كان لعلم الهادي مكانة عد نشوان، خاصة في الفروع والأحكام الشرعية، وكان قضاؤه يعتمد كتاب (الأحكام) للهادي. هذا ما كان في المحيط الاجتماعي الذي عاش نشوان في خضم اتجاهاته وصارعها بكل ما أوتيّ من قوة الشخصية ومن المكانة العلمية الرفيعة. وإِلى جانب ذلك كان هنالك بعض التيارات والكيانات السياسية على الساحة اليمنية خارج هذا المحيط الاجتماعي الذي عاش فيه نشوان باتجاهاته الفكرية والسياسية المتقارعة بالجدل نثراً وشعراً، والمتصارعة عسكرياً وحربياً أيضاً، مؤثراً فيها ومتأثراً بها. فهنالك في الجنوب والجنوب الغربي، دولة علي بن مهدي الحميري المتوفى سنة 554 هـ‍، وهي دولة تقوم على فكر سلفي متشدد، حتى إِن بعض المؤرخين يدرجونها في الاتجاه الخارجي، ويعتبرون علي بن مهدي وابنه عبد النبي من الخوارج «2». وفي أقصى الجنوب كان هنالك في عدن دولة الزريعيين، وهي امتداد للدولة الصليحية الإِسماعيلية الفاطمية.

_ (1) انظر كتاب (تيارات معتزلة اليمن) للدكتور علي محمد زيد ص (109). (2) انظر (بلوغ المرام) ص (17)، و (تاريخ عمارة) ص (120)، و (بهجة الزمن) ص (71).

وفي الشرق والجنوب الشرقي، كان هنالك دولة للخوارج الإِباضية، تتخذ من مدينة (تَرِيم) في أعالي وادي حضرموت عاصمة لها، وكان السلطان فيها على عهد نشوان، راشد بن شجيعة «1»، وإِليه سار نشوان لما دعا إِلى نفسه بالإِمامة. في هذا المحيط الاجتماعي المحتدم بالجدل وعلم الكلام، والمقارعة بالألسنة وأسنة الأقلام، والمضطرم بالصراع بالسيوف وأسنة الرماح ونصال السهام، نشأ نشوان وترعرع، حتى بلغ في العلم المكان الأرفع بين أهل عصره وعلماء زمانه، وأصبح عالماً مجتهداً حائزاً على مؤهلات الاجتهاد وشروطه. ولا شك في أن نشوان بتفاعله مع محيطه هذا باتجاهاته الفكرية والسياسية، وانطلاقاً من هذا الواقع الحي، ومن ذاته بما لها من المكانة العلمية الرفيعة، ثم من خلفيته التاريخية التي تعرف ما كان لليمن في تاريخ العالم القديم من الحضارات الراقية، وما له وللمنتمين إِليه من دور في نصرة الإِسلام، ورفع رايته ونشر رسالته، وهو متأثر في هذا المجال، بالمؤسس الأول لهذا الاتجاه الوطني اليمني، أبي محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني المولود سنة 280 هـ‍والمتوفى بين 350 - 360 هـ‍ «2» ... من خلال هذا كله يستطيع من يترجم له أن يتحدث عن: «أثر التجربة الذاتية في بلورة رأي نشوان حول مسألة الإِمامة». ومضمون رأيه في هذه المسألة هو: أنه لا يجوز حصر الإِمامة في قريش، ومن ثم وبالأولى لا يجوز حصرها في بني هاشم، لا في الفرع العباسي منهم، ولا في الفرع العلوي، وكان لتجربة نشوان الذاتية، في محيطه اليمني الذي عاش فيه، أثرها في تكوين رأيه القائل بأن الإِمامة تكون في الأفضل من خلق اللّاه كائناً من كان.

_ (1) كتاب (تيارات معتزلة اليمن) للدكتور علي محمد زيد ص (118). (2) انظر تحقيق القاضي العلامة محمد بن علي الأكوع للرسالة العاشرة من (سرائر الحكمة) للهمداني، والجزء العاشر من (الإِكليل) تحقيقه أيضاً ص (28).

إِن المذهب (الزيدي- الهادوي) يشترط في من يقوم بالإِمامة ويتولى مقاليد الحكم الديني والدنيوي باسمها، صفات وشروطاً هي في مجملها شروط إِيجابية، فالإِمام يجب أن يكون عالماً، مجتهداً، عادلًا، كريماً، شجاعا ... إِلخ، وهذه كلها صفات حميدة متى توفرت في الحاكم ضَمن الناس حكماً رشيداً، وقيادة حكيمة، ولكن هذا المذهب يحصر حق تولي هذا المنصب فيمن يكون منتمياً بالنسب وسلالياً إِلى الحسن أو إِلى الحسين أبناء علي من فاطمة، وبسبب هذا الحصر السلالي، لقيت الإِمامة معارضة وطنية يمنية من عهد المؤسس الأول لها، الهادي يحيى بن الحسين، وفيما بعد وعبر العصور إِلى عهد نشوان وما بعده من العهود. وقد كانت آراء واجتهادات متأخري كبار علماء اليمن كالعلامة ابن الوزير [ت 840 هـ‍/ 1436 م]. والعلامة الحسن بن أحمد الجلال [ت 1084 هـ‍/ 1673 م]. توجه النقد القديم نفسه بتجرد وموضوعية «1». ومن هذا المنطلق عارض نشوان مبدأ الحصر السلالي لا في أبناء البطنين خاصة، بل ومبدأ حصرها في قريش عامة، وهو بهذه المعارضة، لا يخالف المذهب الزيدي الهادوي فحسب، بل يخالف أيضاً المذاهب الإِسلامية الأساسية التي تحصر هذا الحق في قريش بكل بطونها أو فروعها، ويتفق نشوان بهذا المبدأ مع فريق كبير من المعتزلة وبعض المرجئة ومع الخوارج بصفة عامة. على الرغم من أن هذا المبدأ ينسجم مع ما يتحلى به نشوان من روح وطنية وشعور بالكرامة، ويتفق مع كنه الإِسلام وجوهره في دعوته إِلى العدالة والمساواة بين جميع أبنائه لا من العرب فحسب، بل ومن جميع الأمم، على الرغم من ذلك فإِنه لا بد لنشوان من الإِدلاء بحجته الدينية التي تبرهن على صحة هذا المبدأ وسلامته.

_ (1) انظر: ضوء النهار للعلامة الجلال (4/ 2476) وما بعدها.

وقد أبان عن ذلك في كتابه (الحور العين) الذي استعرض فيه آراء مختلف المذاهب والفرق الإِسلامية وآراءها فيمن يتولى منصب الإِمامة، ويتقلد سلطة حكم الناس دينياً ودنيوياً، ثم إِنه اختار رأي إِبراهيم بن سيّار النظّام أحد أكبر العلماء من المعتزلة، ومؤسس الفرقة (النظامية) من فرقها، فجاء في كتابه هذا قوله: «قال بعض المعتزلة، وبعض المرجئة، وجميع الخوارج، وقوم من سائر الفرق: إِن الإِمامة جائزة في جميع الناس، لا يختص بها قوم دون قوم، وإِنما تُسْتَحَقُّ بالفضل والطلب، وإِجماع كلمة أهل الشورى. وقال إِبراهيم بن سيّار النظّام .. وهو أحد الفرسان المتكلمين، ومن قال بقوله من المعتزلة: الإِمامة لأكرم الخلق وخيرهم عند اللّاه، واحتجوا بقوله تعالى: ياا أَيُّهَا النّااسُ إِنّاا خَلَقْنااكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى، وَجَعَلْنااكُمْ شُعُوباً وَقَباائِلَ لِتَعاارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّاهِ أَتْقااكُمْ [الحجرات: 49/ 13]. قال- النظّام-: فنادى جميع خلقه، الأحمر منهم والأسود، والعربي والعجمي، ولم يخص أحداً منهم دون أحد، فقال: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّاهِ أَتْقااكُمْ، فمن كان أتقى الناس للّاه، وأكرمهم عند اللّاه، وأعلمهم باللّاه، وأعملهم بطاعته، كان أولاهم بالإِمامة، والقيام في خلقه، كائناً من كان منهم، عربياً كان أو عجمياً» «1». وعلق نشوان على كلام النظّام بقوله: «قال مصنف الكتاب: وهذا المذهب الذي ذهب إِليه النظّام، هو أقرب الوجوه إِلى العدل، وأبعدها عن المحاباة» «2»، وأكد نشوان رأيه هذا في بحثه عن الإِمامة في هذا الكتاب «3». لقد كان نشوان يعلم حق العلم، أن الإِمامة بعد مؤسسها الهادي يحيى بن الحسين، قد ابتذلت وهانت حتى ادعاها من ليس أهلًا لها، فهذا زيد بن علي أحد

_ (1) كتاب الحور العين ص (204). (2) المصدر نفسه ص (204 - 205). (3) انظر مضامين رأيه في فهرس كتابه (الحور العين).

أحفاد الهادي، يدعو إِلى نفسه بالإِمامة، وهو جاهل شبه أمّيّ، لا يكاد يقرأ إِلا القرآن كما يقرؤه أي جاهل، وذاك الحسين ابن القاسم العياني يتولى الإِمامة، وهو رجل مهووس مختل العقل له مقولات كفرية شنيعة، وجاءت بعده فرقة من الناس هم (الحسينية) أو (القاسمية) تقدس شخصه وتقول بغيبته وبأنه المهدي المنتظر، وتردد مقولاته الشنيعة، وهذا الإِمام القائم في عصره، المتوكل أحمد بن سليمان، لا يثبت له حكم، ولا يتسع له نفوذ، ولا يستقر له قرار، فهو في حالة حروب دائمة، وتنقل مستمر بين مقريه في صعدة والجوف، ثم ها هو ذا يشن حرباً شرسة ضد فرقة (المطرفية) وهي فرقة يمنية يعتنق أصحابها المذهب (الزيدي الهادوي) ولكنهم لا يؤمنون بحصر الإِمامة سلالياً في أبناء البطنين الحسن والحسين .. كل هذا حدا بنشوان إِلى اعتناق هذا المبدأ الذي يهدف إِلى تصفية هذا المذهب من هذه الشائبة السلالية الضيقة. ولم يكد نشوان يجهر برأيه ويعلنه على الملأ، ويعبر عنه نثراً كما سبق، وشعراً كقوله «1»: أيُّها السَّائِلُ عَنِّي إِنّني ... مُظهِرٌ منْ مذْهَبي ما أُبِطنُ مَذْهَبِي التَّوْحِيدُ والعَدْلُ الذي ... هُوَ في الأَرضِ الطّريقُ البَيِّنُ إِنّ أولَى النّاسِ بالأَمْرِ الذي ... هُوَ أَتْقَى النّاسِ والْمؤتمنُ كائنِاً مَنْ كَان لا يجهلُ ما ... وَرَدَ الفَرْضُ به والسُّنَن لم يكد يجهر برأيه حتى شن عليه المتعصبون حرباً شعواء، وهجوه شعراً ونثراً أقذع هجاء، وحكموا بكفره، وأهدروا دمه، وأفتوا بقتله، فلم يزده ذلك إِلا تمسكاً برأيه، وعبر عن إِيمانه بهذا المبدأ ببيتين من الشعر فيهما من الحدة ما يكافئ حدة ما شُن عليه من الحملات، فقال «2»:

_ (1) كتاب (نشوان بن سعيد الحميري) للقاضي إِسماعيل الأكوع ص (30)، و (تيارات معتزلة اليمن) ص (113). (2) تيارات معتزلة اليمن، للدكتور علي محمد زيد ص (114).

حَصَرَ الإِمامةَ في قُريشٍ مَعْشَرٌ ... هُمْ باليَهُودِ أحَقُّ بالإِلْحاقِ جَهْلًا كَما حَصَرَ اليَهودُ ضَلالةً ... أمَر النُّبُوَّة في بَنِي إِسْحاقِ ولما شاع أمر نشوان، وعُرف رأيه في مسألة الإِمامة، التفت حوله جموع من الناس وخاصة من (المطرفية) وبعض زعمائها، ورأوا فيه الرجل الأصلح لتولي مقاليد الحكم، طبقاً للمذهب الزيدي الهادوي المتحرر من قيد حصْر حق الإِمامة في سلالة الحسن أو الحسين. وحفزه هذا الالتفاف والتأييد على الدعوة إِلى نفسه، فأعلن دعوته من مقره في وادي صَبَر من أرض قبيلة جماعة في أكناف صعدة. ولعل نشوان شعر منذ البداية، أنه دعا إِلى نفسه في وسط اجتماعي غير مناسب لهذه الدعوة، وأنه حاول أن يغرس شجرة مبادئه في بيئة طبيعية غير صالحة لنموها وإِيتاءِ ثمارِها، فوادي صَبَر يقع في أكناف صعدة المنشبعة بالمذهب (الزيدي الهادوي) بشرطه الذي يحصر الإِمامة ويقصرها على الداعي بها لنفسه من أبناء البطنين، ولهذا نجد نشوان يبارح المنطقة عبر الجوف ليصل إِلى مأرب ويخطب فيها الجمعة داعياً إِلى نفسه، ثم يتوجه إِلى بيحان فيلقى فيها تأييداً أكبر، قال عُمَارة اليمني في تاريخه ص (303): «بلغني أن أهل بيحان ملكوه عليهم»، وعُمَارة مؤرخ وشاعر معاصر لنشوان، ولكنه لم يورد المزيد من التفاصيل حول دعوة نشوان إِلى نفسه لأنه لم يلتق به وإِنما عاش في زبيد وعدن ثم غادر اليمن إِلى مصر كما هو معروف. ولو خاض عُمَارة في هذه القضية لكان هو المؤهل لتوضيح هذا الأمر، وإِنصاف نشوان، ورسم الصورة الحقيقية في هذا الصدد. أما المؤرخون الآخرون من المعاصرين لنشوان وممن جاؤوا بعده، فأكثرهم كانوا من الموالين للإِمامة بشروطها الهادوية الزيدية المعروفة، ومن بقي منهم كان له ولاء لهذا

الكيان السياسي أو ذاك مما كان قائماً على الساحة اليمنية، أو ما قام بعد ذلك من الدول والكيانات. ولهذا أُلقِيت حجبٌ كثيفة على دعوة نشوان إِلى نفسه، وهل كان يسعى إِلى أن يكون إِماماً أو ملكاً أو سلطاناً؟ ثم ما لقيته هذه الدعوة من الاستجابة، ثم ما منيت به في النهاية من الإِخفاق الذي أقربه نشوان نفسه «1». ولكن المؤرخين يذكرون أن نشوان توجه- ربما من بيحان- نحو حضرموت، وبالتحديد إِلى مدينة (تريم) في وادي حضرموت وكان السلطان عليها آنذاك راشد بن شجيعة الذي قابل نشوان بالحفاوة والتكريم. ولم يعلل المؤرخون هذه النقلة التي قام بها نشوان، ولكن الذي يبدو هو أن نشوان شعر بحاجته إِلى حليف قوي يمده بالعون وبالمال لتثبيت دعوته ونشر نفوذها، وذلك لأن نشوان حينما دعا إِلى نفسه فعل ذلك بدءاً، فلم يكن وارثاً ولا ممثلًا لما قام أو كان قائماً من الكيانات السياسية على الساحة اليمنية، وبالتالي لم يرث من القوة المادية ما يساعده على كسب المؤيدين والأنصار. وتذكر المصادر أن ابن شجيعة سلطان حضرموت الذي كان يتفق مع نشوان في مسألة عدم حصر الإِمامة في قريش، قد أكرمه وأمده ببعض المال، فقفل راجعاً نحو شمال اليمن ولكنه تعرض في الطريق للسلب من بعض القبائل البدوية. لقد أعلن نشوان دعوته في مجتمع يسوده الجهل وتنازع القوى، وفي مجتمع كهذا يكون للمال الدور الأول قبل العقيدة أو (الإِيديولوجية)، وهو لم يكن يملك المال الذي يكفل لهذه الدعوة النجاح.

_ (1) انظر (تيارات معتزلة اليمن) للدكتور علي محمد زيد ص (117 - 118) نقلًا عن مخطوطة (طبقات الزيدية الصغرى) ليحيى بن الحسين بن القاسم.

ولهذا فقد كان من المحتم أن تخفق دعوته من الناحية العملية البحتة، وإِن هي ظلت حية من الناحية النظرية، حيث بقيت مبادؤه حاضرةً في أذهان اليمنيين، وفي الفكر اليمني الحر على مختلف العصور. وأقر نشوان بهذا الإِخفاق، وتخلى عن سعيه إِلى الإِمامة، لينصرف بقية عمره إِلى تثبيت إِمامته الخالدة في العلم، وهي إِمامة يعترف له بها حتى ألد خصومه، فالإِمام عبد اللّاه بن حمزة يأتي بعده بنحو عقدين من الزمن يقول فيه خاصةً، وفيمن يسلك نهجه الفكري عامةً في أرجوزة طويلة: ما قولكم في مؤمنٍ صوّامِ ... مُوحِّدٍ، مجتهدٍ، قوَّامِ حَبْرٍ بكلّ غامضٍ علّامِ ... وذِكرُهُ قد شاع في الأنامِ بل هو من أرفعِ بيتٍ في اليمنْ ... قد استوى السرُّ لديهِ والعلنْ وما له أصلٌ إِلى آل الحسنْ ... ولا إِلى آلِ الحسينِ المؤتمنْ ثمّ انبرى يدعو إِلى الإِمامهْ ... لنفسِهِ المؤمنة القوّامهْ؟ أما الذي عندَ جدودي فيهِ ... فيقطعون لسنه من فيهِ وييتمون جهرةً بنيهِ ... إِذ صار حقَّ الغير يدّعيهِ ففي هذه الأبيات شهادة ببلوغه أعلى مراتب العلم والكمال، أما ما فيها من حِدَّةِ العصبية وغلوِّها فكان سمة سلبية من سمات ذلك العصر الحافل بالاتجاهات السياسية المتصارعة وما دار بينها من جدل عنيف أدى إِلى الغلوّ بين مختلف الأطراف، ولا أَدَل على ذلك من الخصام والصراع الجدلي والفكري شعراً ونثراً الذي دار بين نشوان وبعض تلاميذه من ناحية وبين الإِمام القائم في عهده المتوكل على اللّاه أحمد بن سليمان وبعض أنصاره من ناحية أخرى، وما في ذلك من الشطط الذي شمل الجانبين.

[مؤلفاته]

[مؤلفاته] وتشهد لنشوان بغزارة معارفه وتنوعها، مؤلفاتُهُ في مختلف علوم عصره، على الرغم من أن العدد الأكبر منها لا يزال مخطوطاً أو مفقوداً، والمشهور من مؤلفاته: (1) رسالة الحور العين وشرحها، المطبوع تحت عنوان (الحور العين). (2) النشوانية أو القصيدة الحميرية وشرحها، المطبوعة تحت عنوان (ملوك حمير وأقيال اليمن). (3) شمس العلوم وهو الكتاب الذي بين أيدينا. (4) التبصرة في الدين للمبصرين، في الرد على الظَلَمة المنكرين، جاء ذكره في كتاب طبقات الزيدية الصغرى ليحيى بن الحسين في ترجمته لنشوان. (5) التبيان في تفسير القرآن، ومنه أجزاء متفرقة في كل من مكتبة صعدة، وفي مكتبة الأمبروزيانا، وفي مكتبة جامعة توبنجن، وفي المكتبة الوطنية في فيينا، وفي مكتبة برلين الغربية «1». (6) التذكرة في أحكام الجواهر والأعراض، وهو في جزأين. (7) صحيح الاعتقاد، وصريح الانتقاد، ذكره نشوان في كتابنا هذا في بحث (الإِمامة) - انظر الفهرس العام لهذا الكتاب. (8) الفرائد والقلائد، منه نسخة في مكتبة الأوقاف بجامع صنعاء. (9) مسك العدل والميزان في موافقة القرآن. (10) بيان مشكل الرويّ، وصراطه السويّ. (11) ميزان الشعراء، وتثبيت النظام، منه نسخة في الخزانة التيمورية بدار الكتب المصرية.

_ (1) انظر كتاب (نشوان بن سعيد الحميري) للقاضي إِسماعيل بن علي الأكوع ص (84) وما بعدها.

وفاته

(12) كتاب النقائض، بينه وبين القاسميين. (13) مقالة في أحكام صنعاء وزبيد. (14) أرجوزة في الأشهر الرومية. (15) ديوان شعر. وفاته: وإِذا فاتنا الاهتداء إِلى معرفة تاريخ ميلاد نشوان، فإِن وفاته كانت بعد ظهر يوم الجمعة 24 ذي الحجة من عام (573 هـ‍/ الموافق 13 يونيه 1178 م)، ودفن في حيدان وقبره على جبل يعرف اليوم بجبل أبي زيد من مديرية حيدان، محافظة صعدة. وما زال قائماً يُزار في ساحة بجوار مسجدٍ صغير في أعلى قمة الجبل المذكور. وإِلى جوار قبره أربعة قبور يعتقد بأنها قبور ابنيه سعيد وعلي وأختيهما ولا نعرف للأسف تواريخ وفياتهم على الرغم من شهرة الولدين العلمية والاجتماعية، ولكنا نعرف أن الابن الثالث محمداً، كان قد تولى القضاء في خولان، وتوفي نحو سنة (610 هـ‍/ 1213 م) واشتهر بمختصر كتاب أبيه المسمى (ضياء الحلوم).

شمس العلوم ومنهجه

شمس العلوم ومنهجه يعد هذا الكتاب فتحاً جديداً في تاريخ المعاجم العربية ودليلًا ناصعاً على أن بلاد اليمن هي سند العروبة والإِسلام، على الرغم من بعدها عن مراكز الخلافة الإِسلامية، ظلت تزاحم بقوة في مجال التأليف العلمي والأدبي غيرها من البلاد الإِسلامية محافظة بذلك على دورها المميز في مسار التاريخ العربي الإِسلامي وفي خدمة العروبة والإِسلام. عاش نشوان في عصر كان التأليف المعجمي فيه قد قطع شوطاً كبيراً بحيث يصعب على أي مقتحم لدروب هذا الفن أن يضيف شيئاً جديداً يتجاوز فيه القدماء سواء في المادة اللغوية أم في المنهج الذي ينبغي أن يؤسس عليه تصنيفه. ولقد تحدث المرحوم أحمد عبد الغفور عطار في كتيبه عن الجوهري صاحب الصحاح «1»، عن المدارس العربية في وضع المعاجم فتحدث عن أربع منها، هي مدرسة الخليل، ومدرسة القاسم بن سلام، ومدرسة الجوهري، ومدرسة البرمكي، ويختم الأستاذ عطار كلامه بقوله: «ولم نذكر مع المدارس الأربع منهجاً جديداً لم نعتده مدرسة، وإِن كان صاحب هذا المنهج مبتكراً ورائداً ... لأن المنهج لم يكن متبوعاً، ولم يأت بعده من يهتدي بهديه فبقي فذاً وَحْدَه ومهجوراً، وهو نهج نشوان بن سعيد الحميري ... في معجمه العظيم (شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم)». وإِذا كان الفارابي (350 هـ‍/ 961 م) في معجمه (ديوان الأدب) قد سبق نشوان في تأليف أول معجم عربي يتبع نظام الأبنية في ترتيب الألفاظ فإِن معجم نشوان يظل

هو الأكمل والأشمل، كما يظل معجماً مميزاً ورائداً بين المعاجم حيث رتبت الكلمات فيه على الترتيب الهجائي المعروف، ولم يذهب في ذلك مذهب الخليل بن أحمد في كتاب العين. كما رتب ألفاظه حسب حرفها الأول. وبذلك جمع ميزتين هامتين اعتمدهما فيما بعد، واقتدى بهما الزمخشري في كتابه (أساس البلاغة)، وأصبحتا ميزتين تأخذ بهما كل المعاجم وخاصة الحديثة. ومعجم نشوان يختلف عن معجم الفارابي في كون هذا لم يرتب ألفاظ معجمه على حسب حرفها الأول كما فعل نشوان، وإِن اشتركا في كون المعجمين يقومان على نظام الأبنية، ويختلف معجم نشوان عن معجم الفارابي في كون أبنيته مرتبة بحسب تسلسل حروف الهجاء وأول الكلمات، وتقسيماته تكون ضمن هذا التسلسل أسماءً وأفعالًا، المجردة والمزيدة. ولكل حرف عند نشوان كتاب وأبواب وشطران. أما عند الفارابي فالأسماء الصحيحة والأفعال الصحيحة زمرتان تؤلفان شطرين لكتاب واحد هو كتاب (السالم). ونظام الفارابي أكثر تعقيداً، حيث ينبغي على الباحث أولًا أن يعرف الكتاب الذي فيه الكلمة: السالم أو المضاعف وهكذا، ثم في أي شطر: الاسم أو الفعل، ثم هل هي مجردة أم مزيدة .. إِلخ .. أما نظام نشوان على تعقيده فهو أقرب في مبناه إِلى فكرة المعجم الحديث نسبياً من معجم الفارابي. إِن الميزة الأولى لمعجم نشوان عن بقية المعاجم السابقة واللاحقة أن نظام ترتيبه يحرس النّقط ويحرس الحركات تجنباً للتصحيف، ويمنع الكتّاب والقرّاء معاً من تغيير ما عليه كلام العرب من البناء. ويوضح نشوان هذه الميزة في مقدمة كتابه بقوله: «وقد صنف العلماء- رحمهم اللّاه- في ذلك كثيراً من الكتب ... وضبطوا ما حفظوا وصنفوا من ذلك، وجمعوه ورووه عن الثقات وسمعوه .. ولم يأت أحد منهم بتصنيفٍ يحرس جميع النقاط والحركات ويصف كل حرف مما صنفه بجميع ما يلزمه من الصفات.

فلما رأيت ذلك، ورأيت تصحيف الكتاب والقرّاء، وتغييرهم ما عليه كلام العرب من البناء، حملني ذلك على تصنيف يأمن كاتبه وقارئه من التصحيف، يحرس كل كلمة بنقطها وشكلها ويجعلها مع جنسها وشكلها ويردها إِلى أصلها، جعلت فيه لكل حرف من حروف المعجم كتاباً، ثم جعلت له ولكل حرف معه من حروف المعجم باباً، ثم جعلت لكل باب من تلك الأبواب شطرين: أسماءً وأفعالًا، ثم جعلت لكل كلمة من تلك الأسماء والأفعال وزناً وفعالًا. فحروف المعجم تحرس النقط وتحفظ الخط، والأمثلة حارسة للحركات والشكل ورادّة كل كلمة من بنائها إِلى الأصل. فكتابي هذا يحرس النقط والحركات جميعاً، ويدرك الطالب فيه ملتمسه سريعا .. »، ولتوضيح المنهج الذي اتبعه نشوان نقول: لقد اتبع المؤلف- رحمه اللّاه- في الموسوعة هذه منهجاً في الترتيب سهلًا ميسوراً يجعل منها صفحة مفتوحة للباحث يقع فيها على مبتغاه دون عناء. فقد رتّبها على أبواب- وسمى كل باب منها كتاباً- وكل كتابٍ يحمل اسم حرف من حروف العربية مسلسلة تسلسلًا ألفبائياً، وسمى الحرف الأول مع الحرف الذي يليه باباً. 1 - يفتتح كتاب الحرف وليكن (حرف التاء) مثلًا. بالأسماء المضعّفة التي تبدأ بهذا الحرف، معتمداً على الترتيب الألفبائي ضمن المادة الواحدة: (التَّخّ، التَّلُّ، التَّمُّ، التَّوُّ، ... ) وهكذا. - فإذا ما استوفى ما في المضعف المجرد من أسماء انتقل إِلى الأسماء المزيدة فذكر الأوزان التي تبدأ بتاء في الأصل، دونما اهتمام بترتيب ما لهذه الأوزان غير أنه يرتب الأسماء المصوغة على هذا الوزن الواحد وفق ترتيبها الألفبائي مثل: مِفْعَل: (المِتَّلُّ) .... فِعِّيل: (التِّنِّين).

- ثم ينتقل في الباب نفسه إِلى الأفعال المضعّفة، فيوردها مرتبة وفق أبواب الميزان الصرفي: فعَل يفعُل: (ترَّ)، (تَلَّ). فعَل يفعِل: (تبَّ)، (تَخَّ)، (ترَّ). ويلاحظ هنا أن الفعل قد يتكرر أكثر من مرة، وفق حركة عينه في المضارع. - فإِذا ما انتهى من الثلاثي المضعف المجرد انتقل إِلى الثلاثي المضعف المزيد فأورد أوزانه دون ترتيب، معتمداً المصدر عنواناً رئيساً ثم تحت هذا العنوان يسرد الأفعال التي تشتقُّ منه مرتبة ترتيباً ألفبائياً. الأفعال: (أتخّ)، (أتَرَّ)، (أتلَّ)، (أتَمَّ)، (أتنَّ) وهكذا ... 2 - يأتي بعد ذلك في باب الحرف نفسه إِلى ذكر الثلاثي غير المضعّف بادئاً بالباب ثم الحرف الذي يليه، مبتدئاً بالباء منتهياً بالهمزة على أنها آخر حرف في الباب بعد الياء. مثلًا: باب التاء والباء وما بعدهما، باب التاء والثاء وما بعدهما، باب التاء والجيم ...... باب التاء والياء، باب التاء والهمزة. ثم يأتي على ذكر الأسماء المجرّدة ثم المزيدة، والأفعال المجردة ثم المزيدة وفق الترتيب الذي ذكرناه آنفاً. مثال (1): فَعْل: (التَّبل)، (الأسماء) فِعْل: (التِّبر)، (التِّبن). مثال (2): الجبز، الجبس، الجبل الأفعال: فَعَل يفعُل، (جَزَر)، فَعل يفعِل، (جَزَر). ويلاحظ هنا تكرار الفعل في البابين لأنه يأتي مضموم العين في المضارع ومكسورها. ثم أخيراً يختم كل باب مع الحرف الذي يليه:

ب‍ (الملحق بالرباعي) منه. وهكذا .... ومن يقرأ (شمس العلوم) سيجد ولا ريب في نشوان عالماً واسع الاطلاع في مجال التاريخ والأخبار والآثار، وسيجد فيه إِنساناً محباً لوطنه اليمن ولأهل اليمن. مؤثراً لهم على من سواهم، خاصة وأنه قد عانى كسلفه الهمداني من عنت الآخرين ومعاودتهم الكرة بعد الكرة من إِنقاص فضل أهل اليمن ودورهم المجيد قبل الإِسلام وبعده. وبعد، فلم يقصر العلامة نشوان بن سعيد كتابه (شمس العلوم) على الوظيفة المعجمية للغة العربية مفرداتٍ يبين عن معانيها ويحدد دلالاتها بل أغناه بمعارف ومعلوماتٍ زخارة في شتى العلوم الشائعة من علوم الأوائل وعلوم العرب والمسلمين. قال في مقدمته: «وقد أودعت في كتابي هذا ما سنح من ذكر ملوك العرب ... ورأيت أن ذكرهم أولى مما ذكر علماء أهل اللغة في كتبهم من ذكر كَلْبٍ للعرب اسمه ضُمران، وكلب آخر اسمه سخام، فإِذا كانوا ذكروا أسماء الكلاب، لأنها وردت في أشعار العرب، فذكر ملوك العرب في أشعارها أكثر من أن يحصى عدده أو يبلغ أمده. وأودعت كتابي هذا أيضاً ما عرض ذكره من منافع الأشجار وطبائع الأحجار، ورأيت أن معرفة المنافع والخواص أكثر فائدة من معرفة الأسماء والأشخاص وضمنته من علم القرآن والتفسير أيسر اليسير. وأودعته ما وافق من الأخبار والأنساب وعرض من علم الحساب، وضمّنته ما عنَّ من أصول الأحكام والحلال والحرام، ونسبت ما ذكرت من ذلك إِلى أول من صنفه في الدفاتر من فقهاء الإِسلام، دون من رواه وصنفه بعدهم من فقيه أو إِمام .. والفضل للمتقدم.

وأسندت ما رويت إِلى أهل الفضل والعلم والإِيمان من خيار الصحابة وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْساانٍ، الذين رَضِيَ اللّاهُ عَنْهُمْ ومدحهم في القرآن. وأخرجت ما حمل أهل الأديان العصبية والتقليد والحميّة، وضمّنت كتابي هذا .. ما سنح من أصول عبارة الأحلام المأخوذة من الأمثال المضروبة في الكلام من كلام اللّاه تعالى وكلام أنبيائه عليهم السلام وما تجري عليه ألسنة العوام، وأودعته ما لا بد من تفسيره من علم النجوم ... ». أما فيما يتعلق باليمن على وجه الخصوص فيمكننا إِجمال المادة التي تضمنها الكتاب فيما يلي: أولًا: معلومات تاريخية: 1 - أسماء الملوك والملكات وما يتعلق بذلك من أنساب أو قصص، ومثال ذلك: أذينة، ذو الأنواح، ذو بتع، بلقيس، التبابعة، ذو نواس، ذو يزن. 2 - أسماء أصول القبائل اليمنية المختلفة وسلاسل أنسابها حسب ما وضعه النسابة. ومثال ذلك: حمير، الأزد، همْدان، خولان، الأشاعر، سيْبان، سنْحان، المعافر. 3 - الروايات الإِخبارية ذات القيمة التاريخية ومثال ذلك: خبر الملكة بلقيس، وأخبار الملك الحميري أبي كرب أسعد، ودور الأنصار وغيرهم من اليمنيين في الأمصار. ثانياً- معلومات جغرافية: 1 - أسماء المناطق والمدن والجبال ومثال ذلك: براش، بينون، روثان، ناعط، مارب، الأحقاف، أبين، المهرة.

2 - أسماء المحافد والقصور مثل: ريدان، غمدان، سلحين .. ثالثاً- معلومات لغوية: (1) - مفردات حميرية أوردها في سياق عبارات مثل (وكذا بلغة حمير هو كذا) أو (وحمير تقول في كذا كذا) أو (وكذا بالحميري هو كذا) ونحو ذلك. وهذه المفردات يمكن تصنيفها بما يلي: 1 - كلمات لم ترد فيما بين أيدينا حتى الآن من نقوش المسند، ولم تعد متداولة في اللهجات اليمنية. 2 - كلمات وردت في نقوش المسند، ولم تعد دائرة في اللهجات اليمنية، ولا هي في معاجم اللغة، وهذه كلمات مفيدة، ومن أمثلتها كلمة: حِنْج، بمعنى: مِثْل، حيث قال: «الحنْجُ: المثْل بلغة حمير، يقولون، هما حِنْجان، أي: مثلان». وفائدة ذكرها مهمة، لأنها تأتي في نقوش المسند مكتوبة بحرفين فحسب هما الحاء والجيم (حج) لأن كتابة المسند تسقط النون الساكنة إِذا جاءت بعد حرف متحرك وتعوض عنها بتضعيف الحرف الذي بعدها، ولعل أوائل القراء لنقوش المسند كانوا يقرؤونها (حِجّ) أو (حجّ) فجاء ذكرها عند نشوان محروسة ببابها وهو (باب الحاء والنون وما بعدهما من الحروف ج) وفي مكانها من الأبنية وهو بناء (فِعْل بكسر الفاء وسكون العين) مزيلًا لكل إِبهام. ومِثْلُها (الصَّرِيفُ: الفضة) ونحوها مما فيه أحد حروف اللين التي لا تكتب متوسطة في المساند. 3 - كلمات وردت في نقوش المسند، وذكرها نشوان، ولها ذكر في كبريات المعاجم العربية، وهي لا تزال حية دائرة في اللهجات اليمنية، وذلك مثل مادة (صرب) بمعنى حَصَد. وفي مثل هذه الحالة التي تكون فيها الكلمة لا تزال مستعملة فإِنها

تكون في اللَّهجات اليمنيّة وافيةَ الذِّكر، كاملةَ التّصْريف، واضحَةَ الدلالات في مختلف الاسْتعمالات، كما أنها ترد في الأشعار والأمثال والحِكم الزّراعية، فتكتسب رُوحاً وأبعاداً عميقةً في النُّفوس. فمثلًا قال نشوان مما قال: «وحميرٍ تسمي أيلول: ذا الصِّراب، لأن فيه صِرام الزَّرع» وفي هذا فائدتان، إِحداهما أنه حدَّد شهراً من شهور السنة وفي ذلك عون لمن بذلوا جهوداً في جمع شهور السنة الحميرية، فهو قد ذكر الشهر الحميري ومقابله من الأشهر المعروفة وهو أيلول (سبتمبر). وثانيتهما أنه بين لنا طريقة نطق اسم هذا الشهر، لأن كتابته في النقوش بموجب قاعدتها في حذف حروف اللين هكذا (ذصربن)، وهي كتابة تترك لكل دارس طريقته في نطقها ولا تقطع به، وقد قام نشوان بنقل أداة التعريف وهي نون في آخر الكلمة وقبلها ألف محذوف، وجعل تعريفه بالألف واللام في أول الكلمة وكتبها بألف بعد الراء، أي أن القراءة الصحيحة التي كان ينطق بها أصحاب النقوش هي (ذو صرابان). 4 - بعض الأمثال الحميرية باللهجة الدارجة. 5 - صورة خط المسند، وذكر الكلام الحميري الذي أيدته نقوش المسند التي اكتشفت حديثاً، وكذلك الأخبار والأشعار السابقة.

مخطوطات الكتاب ومنهج التحقيق

مخطوطات الكتاب ومنهج التحقيق منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، كان قد تبادر إِلى ذهن زميلنا الدكتور حسين بن عبد اللّاه العمري أن يتولى الإِشراف على تحقيق هذه الموسوعة الضخمة فجمع عدداً من نسخها وجرى تعاون وثيق بين الدكتور العمري ودار الفكر بدمشق في محاولة إِخراج الكتاب وتحقيقه. وفي صنعاء طرح الدكتور حسين على زميليه فكرة الاشتراك في تحقيق كتاب (شمس العلوم) وإِصداره، فكان القرار هو أن يضطلع ثلاثتهم بهذه المهمة، وبمنهج خاص بهم من أول الكتاب يكون منهجاً وسطاً، لا بتعليقات مستقصية ضافية كما كان قد تم، ولا قليلة شديدة الإِيجاز كما هو متبع في أكثر المعاجم، ولكن بين ذلك قواماً. وبعد أن اطلعنا على ما سبق من جهد في سبيل تحقيق (شمس العلوم) ونشره، بات من الواضح لدينا بأن أهم عقبة واجهها كل من تَصدَّى لهذه المهمة هي توفر جميع أصول ونسخ مخطوطات الكتاب، والتي تتوزع في عَددٍ كَبيرٍ من المكتبات العالمية بالإِضافة إِلى مكتبات اليمن ومصر. ولهذا فإِن جهدنا قد انصبَّ بادئ ذي بَدْء في الحصول على تلك المخطوطات، وهو أمر اقتضى في حالات كثيرة تكبد مشاق السفر إِلى تلك الأماكن، وذلك لصعوبة الحصول عليها بالمراسلة كما كان الحال في الحصول على نسخة مكتبة الأسكوريال الإِسبانية، ومخطوطات دار الكتب المصرية، وكذلك زيارة بعض المكتبات الأوربية الأخرى. وقد خرجنا من كل ذلك بحصيلة وافرة لا ندعي فيها كمال الاستقصاء، وإِن كنا قد حاولنا ذلك قدر المستطاع. وبحمد اللّاه تيسَّر لنا بالإِضافة إِلى ما كان بحوزتنا من قبل ما يزيد عن خمس وعشرين نسخة للكتاب كاملة أو ملفقة أو منقوصة، كان منها ما

اتخذ أصلًا للتحقيق، ومنها ما استؤنس به على سبيل المقارنة، ومنها ما أغفلناه لتأخر نساخته أو لسقمه. وحتى لا نثقل على القارئ الكريم بالوصف المفصل لكل من هذه المخطوطات فقد اكتفينا بتصنيفها إِلى ثلاث فئات، ومن ثم أعطينا بعض التفاصيل الضرورية بما يؤدي الغرض ويفي بالحاجة، خاصة إِذا ما علمنا بأن رسالة علمية كاملة نال بها صاحبها حديثاً درجة الدكتوراة من جامعة أبسالا في السويد، خصصت لوصف مخطوطات الكتاب بشكل مفصل «1». أولًا- النسخ اليمنية: 1 - نسخة الجامع الكبير في صنعاء، مصورة من مكتبة الإِمام يحيى، في مجلد واحد يضم جزأين، وعدد أوراق هذا المجلد بجزأيه 226 ورقة. الجزء الأول في هذا المجلد: يبتدئ بأول الكتاب، وينتهي بآخر الكلام على كتاب الخاء. الجزء الثاني: يبدأ بأول كتاب الدال، وينتهي بآخر الكلام على كتاب الشين. 2 - نسخة دار المخطوطات اليمنية: وهي في ثلاثة أجزاء: الجزء الأول: رقمه 2123 يبدأ بأول الكتاب، وينتهي قبيل نهاية الكلام على كتاب الخاء. الجزء الثاني: رقمه 2124 يبدأ بأول الكلام على كتاب الدال، وينتهي في آخر كتاب الشين.

_ (1) peysenius, mikael: the manuscyipts of payts 1 and 2 of shamsal- ulumbynashwanal- himyari: ashidy of the irrelationship. uppsala 1997.

الجزء الثالث: (كما هو مرقوم على طرته)، ورقمه: 2151: يبدأ في أثناء الكلام على حرف العين، وينتهي في أثناء الكلام على حرف القاف مع الراء. 3 - جزء من نسخة أخرى في مكتبة الجامع الكبير في صنعاء: يبدأ بحرف الطاء مع الباء وينتهي بآخر الكلام على كتاب الياء حيث آخر الكتاب. 4 - نسخة من ضياء الحلوم، وهو مختصر شمس العلوم لابن نشوان العلامة محمد بن نشوان بن سعيد. ثانياً- (دار الكتب) المصرية: 1 - الجزء الأول: (30 لغة) بخط ابن المؤلف العالم علي بن نشوان بن سعيد نَسَخَه سنة 595 هـ‍. (ولعل هذا من أقدم المخطوطات اليمنية فيما نعلمه حتى الآن). 2 - الجزآن الثاني والثالث من نسخة أخرى مؤرخة سنة 781 هـ‍من أول كتاب الدال إِلى أول كتاب النون. 3 - الجزء الخامس من كتاب الطاء حتى العين (نسخ سنة 620 هـ‍). 4 - قسم حوى من كتاب الصاد حتى آخر كتاب الياء وهو آخر الكتاب (نسخ عام 976 هـ‍). ثالثاً- النسخ الأوربية: 1 - نُسخ المكتبة البريطانية (المتحف البريطاني سابقاً) «1»: آ- الجزء الأول رقمه 2904 يبدأ عند آخر الكلام على حرف الخاء. ب- الجزء الثاني: رقمه 2907 يبدأ بكتاب الدال، وينتهي بآخر حرف الشين.

_ (1) راجع تفاصيل وصفها في مصادر التراث اليمني في المتحف البريطاني للدكتور العمري ص: 43 - 45.

ج‍الجزء الثالث: رقمه 2908 يبدأ بكتاب الصاد، وينتهي بحرف القاف مع الراء. د- الجزء الرابع: رقمه 2909 يبدأ بحرف القاف مع الزاي، وينتهي بآخر الكتاب. هـ‍الجزء الأول من نسخة أخرى/ رقمه 2906 يبدأ بأول الكتاب وينتهي عند آخر الكلام على حرف الخاء. والجزء الثاني: رقمه 2906 أيضاً يبدأ يأول الكلام على حرف الدال، وينتهي بآخر حرف الشين. ز- الجزء الأول من نسخة أخرى: رقمه 2905 يبدأ بأول الكتاب، وينتهي بآخر حرف الخاء. 2 - نسخة مكتبة بودليان بأكسفورد. (مجموعة جوان يوري رقم 1064) ونسختا: huntington 8. 9. 3 - نسخة برلين، كاملة، وهي قسمان: القسم الأول رقمه 6963 ويضم الجزأين الأول والثاني من الكتاب. الجزء الأول: يبدأ بأول الكتاب، وينتهي بآخر حرف الخاء. الجزء الثاني: يبدأ بأول كتاب الدال، وينتهي بآخر كتاب الشين. القسم الثاني رقمه 6964 وهو من نسخة أخرى تكمل الأولى، ويضم الجزأين الثالث والرابع من الكتاب. الجزء الثالث: يبدأ بالكلام على حرف الصاد، وينتهي بآخر الكلام على القاف مع الراء. الجزء الرابع: يبدأ بالكلام على حرف القاف مع الزاي، وينتهي بآخر الكتاب. 4 - نسخة توبنجن الألمانية، تامة: في أربعة أجزاء (صورناها مع الشكر عن ميكروفيلم مركز التوثيق .. الجامعة الأردنية).

- الجزء الأول: يبدأ بأول الكتاب، وينتهي بنهاية كتاب الخاء. - الجزء الثاني: يبدأ بأول كتاب الدال، وينتهي بآخر كتاب الشين. - الجزء الثالث: يبدأ بكتاب الصاد، وينتهي بآخر كتاب القاف. - الجزء الرابع: يبدأ بكتاب الكاف، وينتهي بآخر كتاب الياء وهو آخر الكتاب. 5 - نسخة مكتبة الأسكوريال (الإِسبانية) وهي أهم النسخ (التي اعتمدناها أصلًا) وتقع في قسمين برقم 34 و 603. - القسم الأول: يبدأ بأول الكتاب، وينتهي بنهاية كتاب الجيم (وتاريخ نسخه 626 هـ‍). - القسم الثاني يبدأ بأول الكتاب، وينتهي بآخر كتاب الياء (وتاريخ نسخه 627 هـ‍). 6 - النسخ الأمريكية (مكتبة جامعة يل YALE). برقم 689. من أهم النسخ لو كانت كاملة، وغير ملفقة وأهم أجزائها هو: المجلد الثاني (242 ورقة) مسطرتها: 26 17 سم يبدأ بحرف الدال وينتهي بحرف الشين. وتاريخ النسخ 602 هـ‍/ 1205 م. ولما كنا قد اتخذنا من نسخة الأسكوريال أصلًا للتحقيق يحسن التنبيه هنا على أننا اتخذنا ذلك لأربعة أمور: أولها: أنها باستثناء الجزء الأول من نسخة دار الكتب المصرية، وكذا جزء آخر من نسخة جامعة ييل الأميركية تعتبر الأسكوريال أقدم النسخ. وثانياً: لأن ناسخها عالم لغوي مشْهود، له بالمعرفة، وهو العالم الأستاذ جمهور بن

علي بن جمهور بن زيد الهمْداني «1» وقد فرغ من نساخة جزئها الأول «يوم الأحد لإِحدى عشرة ليلة خلت من شهر شوال سنة 626، وفرغ من الجزء الأخير في ربيع الآخر سنة 627، كما أثبتنا ذلك في مواضعه من الكتاب. وثالثاً: لأنها فيما يبدو منقولة عن نسخة المؤلف، ومن المفيد الإِشارة هنا إِلى أن الناسخ قد أشار في أكثر من موضع منها إِلى أن ابن المؤلف وصاحب (ضياء الحلوم) كان على صلة وثيقة بهذه النسخة وعلى علاقة وطيدة بالناسخ، وانظر: باب الهاء والتاء الصفحة (6863). وقرئت النسخة أيضاً على العلَّامة جمهور ناسخ من قبل أحد تلاميذه في مجالس عدة، (آخرها يوم الاثنين لثمان خلون من شعبان من سنة 642 للهجرة)، أي بعد خمس عشرة سنة من نساخة الكتاب. وهذا يعني بأن الأستاذ جمهور قد عاود القراءة مع تلاميذه للنسخة مراراً، فتكون بذلك الأوثق والأدق. ورابعاً: أن نسخة الأسكوريال هي أتم النسخ الموجودة وأكملها، ولذلك فقد اعتمدناها أصلًا كما تقدم ذكره. رابعاً: النشرات المطبوعة من شمس العلوم: 1 - نشرة القاضي المرحوم عبد اللّاه بن عبد الكريم الجرافي- من أول الكتاب حتى نهاية كتاب الشين دون تحقيق (عن نسخة واحدة سقيمة) (القاهرة 1953 م). 2 - نشرة المستشرق تسترشتين- K. R. ZETTERSTEEN من أول الكتاب حتى آخر كتاب الجيم (ليدن: 51 - 1953 م).

_ (1) له كتاب في اللغة مفقود واسمه (التذكرة في اللغة).

3 - منتخبات شمس العلوم، لعظيم الدين أحمد/ ليدن 1916، LEIDEN. 4 - نشرة عُمَان (حتى نهاية كتاب الشين اعتماداً على إِحدى النسخ المتأخرة الموجودة في المتحف البريطاني (ونقلًا عشوائياً لنشرة الجرافي! ). لقد كانت المصادر اللغوية التي استقى منها نشوان كتابه (شمس العلوم) متعددةً، استخدمها بذكاء بالغ، وانتقاء حصيف، وأمانة علمية، قلَّ أن تجد لها مثيلا، وفي مقدمة تلك المصادر كتاب الصِّحاح للجوهري، (ت 393 هـ‍/ 1003 م) وكتاب العين للخليل ابن أحمد (ت 175 هـ‍/ 791 م)، وجمهرة اللغة لابن دريد (ت 321 هـ‍/ 933 م)، ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس (ت 395 هـ‍/ 1004 م)، وديوان الأدب للفارابي (ت 350 هـ‍). وهو ابنٌ لأخت صَاحب الصِّحاح. وكانت كتب الحسن بن أحمد الهمداني (المتوفى بعد 336 هـ‍/ 947 م) في مقدمة مصادره التاريخية والإِخبارية، وخاصة كتاب الإِكليل بأجزائه العشرة. ومن مصادره في هذا المجال كتاب التيجان الذي رواه وهب بن منبه (ت 114 هـ‍/ 732 م) وأخبار عبيد بن شرية الجرهمي وكذلك كتاب المعارف وغيره لابن قتيبة (ت 276 هـ‍/ 889 م) ولعله استفاد أيضاً من كتبه الأخرى مثل قصيدة نشوان: (ملوك حمير وأقيال اليمن) وشرحها المسمى: (خلاصة السيرة الجامعة لعجائب أخبار الملوك التبابعة). وكذلك كتاب الحور العين. ويأتي في مقدمة مصادره التي استقى منها شواهده الكثيرة: القرآن الكريم، ثم الحديث النبوي الشريف، وما تيَّسر له من دواوين الشعراء المتقدمين: شعراء الجاهلية وصدر الإِسلام وهي كثيرة. ولا ريب أنه استفاد أيضاً من علوم الأوائل ومؤلفاتهم الفلكية والطبية والفلسفية. وقد حاولنا أن نثبت ذلك في هوامش الكتاب، وأن نحيل كل شاهد إِلى أصله قدر الإِمكان.

منهج التحقيق

منهج التحقيق أ- بعد نَسْخِ الكتاب من نسخة الأسكوريال، التي اعتمدناها أصلًا، قابلنا النص مع بقية النسخ الخطية المتوفرة لدينا- وهي كثيرة- وأثبتنا في المتن منها ما رأيناه صواباً، مما اختلفت فيه النسخ بما يتوافق مع سياق النص وطريقة نشوان والمعاجم العربية التي عدنا إِليها. ب- ولما كان كتاب (شمس العلوم) فيه صفة الموسوعية، حيث أورد فيه نشوان غير المادة اللغوية، كثيراً من الفوائد المهمة فاشتمل على نحو وصرف وقراءات وتفسير وحديث وفقه وفرق إِسلامية وأسماء رجال وأنساب وأدب وعروض وأشعار ونبات وحساب وغيرها كثير، فقد قمنا بمعارضة للنص مما أورده في كتابه من مواد بالمعجمات وبغيرها من المصنفات المؤلفة في كل علم من العلوم: 1 - عارضنا مادته اللغوية بالمعجمات المعتمدة، المتوفرة لدينا، وأثبتنا ما انفرد به نشوان مما لم يرد في غيره من الكتب. 2 - خرجنا ما نقله من أقوال العلماء ممن صرح بأسمائهم من كتبهم- إِن كانت لهم كتب وصلت إِلينا- أو من مظانها مما هو معتمد، في بابه. 3 - خرجنا الأشعار والأراجيز التي نسبها إِلى أصحابها أو عرفت نسبتها إِليهم من دواوينهم إِن كانت مطبوعة، وأشرنا إِلى ما لم نجده من الأشعار التي نسبت إِليهم من دواوينهم. فإِن لم يكن لهم دواوين خرجناها من مظان أخرى معتمدة سمت الشاعر أو أوردت الشعر دون عزوه إِلى قائله وأشرنا إِلى هذه المصادر. 4 - أما ما يتعلق بما استشهد به من القرآن الكريم تفسيراً وقراءات، فقد رجعنا إِلى الكتب المعتمدة في هذا العلم وخاصة فتح القدير للشوكاني.

5 - خرجنا الأحاديث النبوية والآثار من مصادرها المعتمدة في هذا الفن، إِضافة إِلى عزوها إِلى كتب غريب الحديث. 6 - وأما المسائل الفقهية التي أوردها نشوان فقد خرجناها من مصادرها المعتمدة في المذاهب الفقهية من الكتب الأمهات في كل مذهب. 7 - ترجمنا لكثير من الأعلام الذين وردت أسماؤهم، ووثقنا تراجم أعلام ترجم لهم المؤلف. 8 - وقد أورد نشوان كثيراً من مفردات العلم غير ما تقدم فقد أحلناها إِلى مصادر معتمدة في بابها. 9 - وقد اهتم نشوان بن سعيد الحميري بوصفه يمنياً، في جانب من كتابه، بالمادة اليمنية، إِبرازاً وتوثيقاً فيما يتعلق بالأعلام والأماكن والمفردات اللغوية، فقمنا بالعناية بهذه المادة، مفردين لها تخريجات خاصة تدل على أصلها وخصوصيتها، وكونها غير موجودة في غيره من المعاجم اللغوية، انفرد نشوان بذكرها وأحلنا ما هو معروف لدينا في النقوش القديمة إِليها أو إِلى اللهجات اليمنية المتداولة إِلى اليوم. وفي ختام هذه المقدمة لا بد لنا من إِسداء الشكر والتقدير لكل من حفزنا للقيام بهذا العمل وشجعنا على الاستمرار فيه، والبلوغ به إِلى الغاية المأمولة، ونخص بالذكر الأخ الكبير الأستاذ الدكتور عبد الكريم بن علي الإِرياني الذي لم يأل جهداً في متابعة هذا العمل حتى خرج للناس اليوم. أما صديقنا العلامة الأخ الكريم الدكتور عدنان درويش مدير دائرة التراث في وزارة الثقافة السورية، فقد كان معنا نعْم الموجه والمعين منذ البداية، ولم يدخر وسعاً في سبيل إِنجازنا لهذا العمل.

وما كان لهذا العمل الموسوعي الكبير بمجلداته العديدة أن يظهر في الثوب القشيب، لولا تضافر الجهود التي بذلت من نسخ وإِعداد وطباعة ومراجعة وإِخراج، كل ذلك جرى في رحاب دار الفكر بريادة مديرها الأخ العالم الفاضل الأستاذ محمد عدنان سالم الذي منحنا من فكره وصبره وحكمته الشيء الكثير، وكانت له متابعة يومية لمجريات العمل داخل الدار، ومتابعة المحققين وتذليل كل المصاعب التي تحول دون إِتمام العمل أو تؤخر مسيرته، وتضافرت جهود جميع العاملين في دار الفكر في سبيل خدمة هذا العمل، وطالما تفرغت أجهزة الدار لصالح هذا الكتاب، وتتابعت الاجتماعات واللقاءات ليصل الكتاب إِلى الصورة التي يتمناها كل من يخدم تراثنا العربي الإِسلامي. وفي هذا السياق لا يسعنا إِلا أن نشكر الأخ الدكتور محمد الدالي الذي أفدنا كثيراً من ملحوظاته القيمة في تحقيقه لأوائل كتاب (شمس العلوم) من حرف الألف إِلى حرف الحاء. وكم يحزننا وفاة الصديق العالم المرحوم الأستاذ محمد المصري الذي عمل معنا في نساخة الكتاب ومقابلة أصلين من أصوله. وحين وافاه الأجل كان قد ترك تلميذاً مجتهداً هو ابن أخيه الأستاذ الأديب حسان أحمد راتب المصري الذي أكمل ما كان عمه قد بدأه. ومنذ بداية دفع هذا العمل للطباعة كان الأستاذ الباحث محمد وهبي سليمان مدير قسم الدراسات والبحوث في دار الفكر بدمشق هو الذي تحمل عنا عناء التنسيق والإِخراج حيث كان لقسم الدراسات في دار الفكر دور في متابعة العمل، وتسديد ما يمكن تسديده، حيث قام قسم الدراسات بمراجعة تخريجنا للأحاديث النبوية التي عدنا إِليها في أصولها وتنبيهنا إِلى أي سهو أو نقص في تخريجاتها، ومن ثم متابعة تصحيح المصفوف من الكتاب في تجاربه الأولى، وأخيراً فهرسة الكتاب فهرسة شاملة لإِصدارها في جزء خاص، ليسهل الرجوع إِلى الكتاب وتتم الفائدة منه، فجزاه اللّاه والعاملين معه في الدار خير الجزاء.

ولا يفوتنا هنا أن ننوه بالشكر والثناء أيضاً لكثير من العلماء والأصدقاء ممن يعملون في المؤسسات الأكاديمية والعلمية ودور الكتب والمخطوطات الذين رحبوا بنا ويسروا لنا سبل الاستفادة مما لديهم من المصادر والمراجع الثمينة. ونخص بالذكر هنا دار المخطوطات بصنعاء، ودار الكتب المصرية بالقاهرة بمساعدة صديقنا الأستاذ العالم الدكتور أيمن فؤاد السيد. وكذلك نذكر صديقنا العلامة المؤرخ الأستاذ الدكتور عدنان البخيت إِبان عمله في الجامعة الأردنية. وتأتي مكتبة الأسكوريال الإِسبانية في طليعة تلك المؤسسات العلمية التي تستحق منا الثناء والشكر بالإضافة إِلى مكتبة جامعة أكسفورد (بودليان)، والمكتبة البريطانية، ومكتبة جامعة ييل الأميركية وغيرها مما قد نوهنا بذكرها في غير مكان من هذا الكتاب. وبقدر ما نعترف بجهد الآخرين، فإِننا وحدنا فقط نتحمل مسؤولية القصور وحسبنا أننا بذلنا أقصى الجهد، واللّاه من وراء القصد. المحققون دمشق 17/ 3/ 1420 هـ ‍الموافق ل‍1/ 7/ 1999 م

رموز النسخ المخطوطة

رموز النسخ المخطوطة س أسكوريال، الأصل م‍دار الكتب المصرية ج الجامع الكبير د دار المخطوطات ت توبنغن ب برلين ل 1 ول 2 ول 3 لندن (المتحف البريطاني) ك أكسفورد (بودليان) ي ييال (جامعة ييل YALE) المختصر ضياء الحلوم

الصفحة الأولى من نسخة الأصل- الأسكوريال- (س)

الصفحة الأخيرة من نسخة الأصل- الأسكوريال- (س)

الصفحة الأولى من نسخة دار الكتب المصرية (م)

الصفحة الأولى من نسخة الجامع الكبير في صنعاء (ج)

الصفحة الأولى من الجزء الثاني من نسخة دار المخطوطات (د)

الصفحة الأولى من الربع الثاني من نسخة توبنغن (ت)

الصفحة الأولى من نسخة برلين (ب)

الصفحة الأولى من نسخة لندن- المتحف البريطاني-

الصفحة الأولى من الجزء الثاني من نسخة ييال- جامعة ييل YALE- (ي)

الصفحة الأولى من نسخة ضياء الحلوم (المختصر)

الجزء الأوّل شَمْسُ العُلُومِ ودواء كلام العرب من الكلوم

مقدمة المؤلف

[مقدمة المؤلف] بِسْمِ اللّاهِ الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ* وعلى نَبيِّه أَفْضلُ التَّسْلِيم المقدمة الحمدُ للّاه الواحدِ القَديم، القادِرِ العَظيم، العزِيزِ العَليم، الصَّانِعِ الحَكِيم، الجَوادِ الكَرِيم، الذي خَلَقَ الْإِنْساانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، وهَدَاهُ إِلى الصِّراطِ المُسْتَقيم، ومَنَّ عليه بالعَقْل السَّليم، واللّسانِ الفَصيحِ القَويم، وفضَّلَه على سائِرِ الحَيوانِ باللُّبِّ واللِّسان، والفَصَاحَةِ والبَيان. وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلّا اللّاهَ وحْدَه لا شريكَ لَهُ شَهادَةً بالإِيمانِ مُخْلَصة، ومن خُطْراتِ الشّيطانِ مُخلَّصَة، وأَشْهدُ أَنَّ مُحمّداً عَبْدُه ورَسُولُه المُخْتارُ مِنْ أَوليائه، والمُصْطَفى من أَصْفِيائِه، صَلّى اللّاه عليه وعلى آلِهِ وكافَّةِ أنْبِيائِه. أَمَّا بَعْدُ؛ فإِنَّ أَفْضَلَ اللُّغاتِ، وأَجَلَّ مَنْطِقِ الأَلْسُنِ المُخْتَلفاتِ، ما نَزلَ به القُرآنُ المَجِيد: وَإِنَّهُ لَكِتاابٌ عَزِيزٌ. لاا يَأْتِيهِ الْبااطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ «1». وهُو كلامُ رَبِّ العالَمِين، وخالِقُ الخَلْقِ أَجْمَعين، نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ على نَبيّه محمّدٍ خاتَمِ النبيّين، بِلِساانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ، فيه قَصَصُ مَنْ قَبلَه منَ الأنبياء والمُرْسَلِين، ومَنْ أُرسِلُوا إِلَيْهِ من القُرون الأوَّلين، وفيه أَبْلَغُ المواعِظِ للمتَّعظِين، وأَنْجَعُ التّخويفِ للخَائِفين، وأَنْفَعُ الهِدَايَةِ للمُهْتَدِين، وأَبْيَنُ السُّبُل إِلى النَّجاةِ في الدّين، وفيهِ تَبْيينُ شريعة الإِسْلام، وما تَشتمِلُ عليه منَ الأحْكام، وتَفْصيلُ الحلالِ والحَرام، وفرُوضُ الصَّلاةِ والزكاةِ والحجِّ والصّيام؛ وغيرُ ذلك مما يجبُ على الأَنام، ولا سبيلَ إِلى معرفَتِه

_ (1) سورة فصلت: 41/ 41 - 42.

وعِلْمِه إِلا بِمعْرِفَةِ هذه اللّغةِ العَرَبِيّة، وشواهِدِها التي هيَ غيرُ خَفِيَّة ولا غَبيَّة؛ وكذلكَ الحَديثُ عنِ الرَسولِ لا يُعرَفُ إِلا بمعرفَةِ هذَا العِلْمِ الجَليل. قد صَنَّف العُلَماء- رحمهُم اللّاهُ تعالى- في ذلكَ كَثيراً من الكُتُب، وكَشَفوا عنهُ ما سَتَرَ من الحجُب، واجْتَهدوا في حِرَاسَةِ ما وضعوه، وضَبْط ما حَفِظوه، وصنَّفُوا من ذلكَ وجَمَعوه، ورَوَوْه عنِ الثّقاتِ وسَمِعُوه. فمنهم مَنْ جَعلَ تصنيفَه حارِساً للنَّقْطِ، وَضَبَطه أشدَّ الضَّبْط، ومنهم من حَرَس تصنيفَه بالحَركاتِ بأَمْثِلةٍ قَدَّروها وأَوْزانٍ ذكَرُوها. ولم يأتِ أحدٌ منهم بِتَصنِيْفٍ يحرُسُ جميعَ النُّقطِ والحَركات، ويصِفُ كلَّ حرفٍ مما صنَّفه بجميعِ ما يلْزَمُه من الصّفات، ولا حرَس تَصْنيفَه منَ النّقَطِ والحركَاتِ إِلا بأَحدِهما، ولا جَمَعَهما في تأليفٍ لتَبَاعُدِهما. فلَما رأيتُ ذلكَ ورأيتُ تَصْحِيفَ الكُتَّاب والقُرّاء، وتَغْييرَهُم ما عليهِ كلامُ العَرَب منَ البناء، حَمَلَني ذلكَ على تَصْنيفٍ يأْمَنُ كاتبُه وقارِئُه من التَّصْحِيف، يحرُسُ كلَّ كلمةٍ بنَقْطِها وشَكْلِها، ويجعلها مع جِنْسها وشَكْلِها، ويردُّها إِلى أَصْلِها. وجَعَلْتُ فيه لكلِّ حَرْفٍ من حُروفِ المعجم كتاباً، ثم جعَلْتُ لهُ ولكلِّ حرفٍ معَهُ من حُروفِ المعجَم باباً، ثم جَعَلْتُ كلَّ بابٍ من تلكَ الأَبْوابِ شَطْريْن: أَسْماءً وأفْعالًا، ثم جعلت لكل كلمةٍ من تلك الأسماء والأفعال وزناً ومثالًا. فحُروفُ المعجمَ تحرُسُ النَّقْطَ وتَحْفَظ الخَطَّ، والأَمْثلةُ حارِسةٌ للحرَكاتِ والشَّكْل، ورَادَةٌ كلَّ كلمةٍ من بنائِها إِلى الأَصْل. فكتابي هذا يحرُسُ النَّقْطَ والحرَكاتِ جميعاً، ويُدْرِكُ الطالِبُ فيه مُلْتَمَسَهُ سَرِيعاً بلا كَدِّ مَطِيَّةٍ غَرِيزيَّة، ولا إِتْعابِ خَاطرٍ ولا رَوِيَّة، ولا طَلَبِ شَيْخٍ يقرأُ علَيْه، ولا مُفيدٍ يَفْتَقِر في ذلكَ إِليه.

فشَرعْتُ في تَصْنيفِ هَذا الكتابِ، مُسْتَعيناً باللّاهِ رَبِّ الأَرْباب، طالِباً لما عنده من الأجْرِ والثَّوابِ، في نَفْعِ المُسْلمين، وإِرْشادِ المتَعَلِّمين. وكانَ جَمْعِي لهُ بقوَّةِ اللّاهِ- عَزّ وجَلَّ- وحَوْلِه، ومُنَّتِهِ وطَوْلِه، لا بِحَوْلي وقوَّتي، ولا بطَوْلي ومُنَّتي، لِما شَاءَ- عزَّ وجل- منْ حِفْظِ كَلامِ العَرَب، وحِراسَته بهَذا الكِتاب على مَرِّ الحِقَب. وسَمَّيتُه كتاب: «شَمْسِ العُلوم ودَواءِ كلَامِ العَرَبِ منَ الكلوم، صَحيحِ التَّأليفِ والأَمان منَ التصحيف» «1». وقُلْتُ في ذَلك: كِتَابٌ يَمَانٍ يَجْمَعُ العِلْمَ كُلَّهُ ... ويَعْجَزُ عَنْ مِثْلٍ لَهُ الثَّقَلانِ ففي سَنَةِ السَّبْعِينَ والخَمْسِ تَمَّ ما ... جَمَعْتُ من التَّصْنِيفِ في رَمَضَانِ وأَكْمَلْتُ مِنْ هذَا الكِتَابِ فُصُولَهُ ... ولَمْ أَنْفَصِلْ عَنْ بَلْدَتي ومَكَاني وما دُرْتُ لِلأَلْقَابِ مُسْتَوْهِباً لَها ... منَ العُجْمِ في مِصْرٍ ولا هَمَذَانِ وقَدْ صَحَّ من قَوْلِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ... حَدِيثُ هُدًى يُرْوَى بِكُلِّ لِسَانِ فَقَالَ رَسُولُ اللّاهِ في العِلْمِ إِنَّهُ ... يَمَانٍ جَميعاً والرَّسُولُ يَمَانِ فَهَلْ بَعْدَ هذا مِنْ مَقَالٍ لِقَائِلٍ ... يُعَارِضُ قَوْلَ الحَقِّ بِالهَذَيَانِ (وقُلتُ أَيْضاً):

_ (1) انظر كلامنا في المقدمة حول صيغة عنوان الكتاب واختلاف النسخ فيها.

هذَا الكِتَابُ لِكُلِّ عِلْمٍ جَامِعٌ ... ولَهُ مَحَلٌّ في العُلُومِ مُنِيفُ النَّقْطُ والحَرَكَاتُ والشَّيْخُ الَّذِي ... تُقْرَا عَلَيْهِ فُصوُلُهُ التَّصْنِيفُ فإِذَا اهْتَدَيْتَ بِهِ هَدَاكَ فإِنَّهُ ... مِيزَانُ عَدْلٍ لَيْسَ عَنْهُ يَحِيفُ وإِذا اكْتَفَيْتَ بِهِ كَفَاكَ ولم يَجِدْ ... سَبَباً إِلَيْكَ اللَّحْنُ والتَّصْحِيفُ وقُلتُ أَيْضاً: في صَحِيحِ التَّأْلِيفِ تَصْحِيحُ ما قَدْ ... صَحَّفَتْهُ القُرَّاءُ والكُتَّابُ في كِتَابٍ للنَّقْطِ والشَّكْلِ أَضْحَى ... حَارِساً ما بِهِ يُقَاسُ كِتَابُ وقد أودَعْتُ كتابي هذا ما سَنحَ من ذكْرِ ملُوكِ العَرَب، أهْلِ الرياسَةِ والحَسَب، منهم مَنْ ملكَ الأرضَ بأسْرِها، واسْتَوْلى على بَرِّها وبَحْرِها، ومنهم مَنْ لم يُقَصّر في المكارِم، ولا عَجِزَ عن حَمْلِ المَغَارم، دُونَ ذكْرِ سِيَرِهم، واسْتِقْصاءِ خَبَرِهم؛ لأنّي لو ذكرتُ ذلك لطالَ به الكتاب، واتّسع به الخِطاب. ورَأَيْتُ أنَّ ذِكْرَهم أُوْلَى ممّا ذكَرَه علماءُ أَهْلِ اللغة في كُتُبهم، من ذكْرِ كَلْبٍ للعرَبِ اسْمُه «ضُمْرَان» وكلبٍ [آخر] «1» اسْمُه «سُخَام». فإِنْ كانُوا ذكَروا أسماءَ الكِلابِ لأنّها وردَتْ في أشْعَارِ العَرَبِ، فذِكْرُ مُلوكِ العَرَب في أشْعارِها أكثرُ من أَنْ يُحْصَى عَدَدُه، أو يُبْلَغَ أَمَدُه. ولولا خَشْيَةُ التّطويل لأَوْرَدْتُ مما ذكَروهُم بِهِ في أشْعارهم كَثِيراً غيرَ قليل.

_ (1) «آخر» ليست في الأصل (س) استدركناها من (ت) و (نش) و (ل 2) والنسخ الأخرى التي أجتمعت على إثباتها.

وأَوْدَعْتُ كتابي هذَا أيضاً ما عَرَضَ ذكرُه من مَنافِع الأَشْجار، وطَبائع الأَحْجار، ورأيتُ أنَّ مَعْرِفةَ المنافعِ والخَواصِّ أكثرُ فائدةً من معرفَةِ الأَسْماء والأشْخاص. وضمَّنْتُه من عِلْم القرآن والتفسير أيْسَر اليَسير. وأوْدَعْتُه ما وافَقَ من الأخْبارِ والأَنْسابِ. وعرض من عِلْم الحساب. وضمّنتُه ما عَنَّ من أُصولِ الأَحْكامِ في الحَلالِ والحَرام. ونسْبتُ ما ذكرتُ من ذلكَ إِلى أَوّلِ من صَنَّفه في الدّفاترِ من فُقهاءِ الإِسْلام، دونَ من رَواهُ وصنَّفه بعدَهم من فَقيهٍ أَو إِمام. وعَلِمتُ أنّ من أَتَى من بعدِهم بقَوْلٍ قَدْ سبقوهُ إِليه، ومَوْرِدٍ لم يُزَاحموا عليه، أنّه اتّبعَ آثارَهم، واقْتَفَى مَنارَهم. وأخَذَ ما اخْتارَ من عِلْمِهم، وحِكَمَ ما اسْتَحْسَن من حُكْمِهم، وقاسَ على ما اسْتصْوَب من قياسهم، وبَنَى على ما ثَبتَ من أَساسِهِمْ. وفَوْقَ كلِّ ذي علْمٍ عَلِيم، ومُدَّعي الكَمالِ منَ البشَرِ مَلِيم، والفَضْلُ للمتقَدِّمِ، وليسَ الغَنِيّ كالمُعْدِم. وأسْندتُ ما روَيْتُ إِلى أهلِ الفضْلِ والعِلْم والإِيمان، من خِيارِ الصّحابَةِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْساانٍ، الذين رَضِيَ اللّاهُ عَنْهُمْ ومَدَحَهُم في القرآن، واطَّرَحْتُ ما حَملَ أَهْلُ الأَدْيان من العَصَبِيّةِ، والغُلُوِّ والتقليد والحَمِيّة، حَمِيَّةٍ أشدّ منْ حَمِيَّةِ الجاهِليَّة، لأن كلَّ فَريقٍ منهم يَغْلُون في إِمَامهم، ويَنْقمُون على مِثْلِهم في كَلامِهم، ولو اعْتَصموا بعَدْلِ اللّاه- عزَّ وَجل- في المُساواةِ بينَ المتعبِّدين، وفَضَّلوا بالأَعمالِ الفَاضِلينَ منهم والمجْتهدِين لَسَلِمُوا من تَقْليدِ المقلِّدين. وضَلالِهِمْ في الدِّين.

وضمَّنْتُ كتابي هذا ما سَنحَ من أُصُولِ عِبارَةِ «1» الأَحْلام، المأْخُوذَةِ من الأَمثالِ المَضْروبَةِ في الكَلام، من كلامِ اللّاهِ تعالى وكلامِ أنْبِيائِه عليهمُ السَّلام، وما يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ العَوَام. وأَودعْتُه ما لا بُدّ من تَفْسيرِه من عِلْم النجوم، الذي هوَ أكبرُ دليلٍ على الحَيّ القَيُّوم. وهو العِلْمُ الإِلهي الذي أُنْزِلَ على النبيّ إِدْريس، المحْروسِ من الغَلَطِ والتّلْبِيس. وهو معجزتُه- عليهِ السّلام- التي كانَ يأخُذُ بها قَوْمَه، فيخبرُهم بالسّارق، وخَفِيّ السِّرِّ والعَبْدِ الآبِق، ويحكُم بهِ بينَ الخُصوم، ويميّزُ ذا الرَّهَق «2» منَ المَعْصوم. ومن عجائِبِه صَلى الله عَليه وسلم ومُعْجزاتِه: أنّ رجُلَيْن دخلا عليهِ، فسألاه عن المَلَكَيْنِ جِبْرِيلَ ومِيكائيل، أينَ هُما؟ وأينَ مكانُهما في ذلكَ الحِين؟ فنظرَ في المسألَةِ ثم قال: «هُما في الأرض»، فقالا: «في أيِّ الأرضِ؟ ». فقَسَم الأَرْضَ أَرْباعاً، ثم قال: «هما في الرُّبْعِ الذي نحنُ فيه»، ثم قَسَمَ الرُّبْعَ أَرْباعاً، وكلَّ رُبْعٍ يجدُهما فيه أَرْباعاً، حتّى انْتَهى إِلى دارِه فوجَدَهما فيها. ثم قَسَم دارَه أرْباعا حتى انتَهى، فقال: «أنتُما المَسْؤولُ عنهما»، فقالا: «أَصَبْت يا نبيَّ اللّاه»، ثم نَظَر إِليهما فلم يَرَهُما. إِلا أَنَّ هذا العلمَ دَقَّ علَى أكثرِ النَّاس. فَخَلَطُوا جَلِيَّه بالالباس «3». فكانت معجزتُه- عليهِ السَّلامُ- من جِنْسٍ ما كان يتنافَسُ فيه قومُه. وكذلكَ مُعْجِزَةُ موسى التي فَلَج بها السَّحَرَةَ المقوِّمين للعِصِيِّ والحِبال، هي عَصاهُ التي تلقف ما أَتَوْا به من السِّحرِ والمُحال؛ لأنّهم كانوا يتنافَسُونَ في السِّحر، ويَعُدُّون معرفَتَه من أَعْظَم الفَخْر.

_ (1) في اللسان والتاج (عبر): «عَبَرَ الرؤيا يَعْبرُها عَبْرا وعِبارة بالكسر وعبَّرها تعبيراً: فسرها وأخبر بما يؤول إِليه أمرها». (2) الرهق: الكذب والجهل. (3) في (ت) و (ل 2) و (ل 3) و (صن): «بالتباس»، وأثبتنا ما في الأصل (س).

وكذلكَ معْجِزةُ عِيسى عليه السلام، هي إِحياؤُه للموتَى، وإِبراءُ الأَكْمَهِ، والأبرَصِ الذي لا يَبْرأ لأنه بُعِثَ إِلى قَوْمٍ يتَفَاخَرُنَ في الطِّبِّ، فَأتَاهُم بما بَهَرَهُم من كلِّ مُعْجِبِ. وكذلكَ معجِزَةُ نبيِّنا محمدٍ، النبيِّ الأمِّي صَلى الله عَليه وسلم، بُعِثَ إِلى الأُمِّيّين من العَرَب، وهم يَتَبَارَوْن في الفَصاحَةِ في الشّعْرِ والخُطَب، فكانَ معجزتَه القرآنُ الذي عَجِزوا أن يأتُوا بمثْلِه، وأن يُعارِضوا من السُّوَرِ بِشَكْلِه. فخاطَبَهمُ اللّاه- عزَّ وجل- بما يفهمون، لأنّهم أُمّيّون لا يَعْلَمون، ففرَض عليهم الصلاةَ والزَّكاةَ والصّيامَ، وغيرَها من شَرائِع الإِسْلام. وقال لهم في هِلالِ شَهْرِ رَمَضان، «صُوْمُوا لرؤْيَتِه وأَفْطِروا لرُؤْيَتِه» «1» ، فتُوافِقُ الرؤيةُ حِيناً الحِسابَ، وتُخالِفُ حيناً وهيَ لا تَعْدو الصّواب، لأنّهم أُمِّيون، لا يعرِفُون غير رَؤيةِ الأَبْصار والعُيون. وأكْثَروا سُؤَالَه عن عِلْم السَّاعة، فأجابَهم اللّاه تعالى بجواب مفهم لواحدِهم والجَمَاعة، فقال تَعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ السّااعَةِ أَيّاانَ مُرْسااهاا قُلْ إِنَّماا عِلْمُهاا عِنْدَ رَبِّي لاا يُجَلِّيهاا لِوَقْتِهاا إِلّاا هُوَ «2». وقد روى علماءُ الهند في العِلْم الذي نزّلَه اللّاهُ تَعالى على نَبِيّه إِدْريسَ أنّ اللّاه تعالى أَعْلَمَه بها «3»، ودَلَّه على بُعْدِها وقُرْبها. فقالوا: إِنّ اللّاهَ تَعالى بعَظِيم قُدْرَتِه، ولَطيفِ حِكْمَتِه، خلَقَ الكَواكِبَ السَبْعةَ كُلَّها وهي: زُحَلُ، والمُشْتَرِي، والمِرِّيخ، والشَّمسُ، والزُّهْرَة، وعُطارِدُ، والقَمَر، في أوَّلِ دقيقةٍ من الحَمَلِ بأَوْجَاتها «4» وهيَ المواضِعُ التي ترتفع فيها وجَوْزهِرَاتِها وهي المواضِعُ التي يُعرفُ بها عُروضُ الكَوَاكب. ولكل كوكَبٍ منها سَيْرٌ

_ (1) هو بلفظه من حديث أبي هريرة عند النسائي في كتاب الصوم (4/ 133) وأخرجه أحمد (4/ 321) من حديث عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب؛ وانظر كشف الخفاء (2/ 33: 1630). (2) سورة الأعراف: 7/ 187. (3) أي أعلمه بالساعة وقيام القيامة. (4) أوجاتها: جمع أوجٍ، وهو: أعلى نقطة في مدار الكوكب، ويقابله: الحضيض.

معلوم، فلا تزالُ الكواكِبُ تدورُ في أَفْلاكِها في جَوْفِ هذا الفَلَكِ الأَعْظَمِ إِلى أن تجتَمِعَ كلُّها في أوَّلِ دَقيقةٍ من الحَمَل، فيكونُ ذلكَ آخرَ عُمُرِ الدُّنيا، وهو فَناؤُها وانْقِضاؤُها. ويكونُ ذلكَ من عَدَدِ الأيْامِ ألفَ ألف ألف ألف يومٍ، وخمسمائةَ ألْفِ ألْفِ ألْفِ يوم، وسبْعةً وسَبْعينَ ألفَ ألف ألف يومٍ، وتسعمائةَ ألْفِ ألفِ يوم، وستةَ عشرَ ألفَ ألفِ يومٍ، وأربعمائةَ ألفِ يومٍ، وخمسينَ ألْفِ يَوْمٍ. ويكونُ ذلكَ منَ السنين على قَوْلِ علماءِ الهنْدِ أربعمائةَ ألفِ ألفِ سنةٍ، واثنتينِ وثلاثينَ ألفِ ألفِ سنةٍ، وثلاثمائةَ ألفِ سنةٍ وخمسة وخَمْسِينَ أَلْفَ سنةٍ، وسبعمائةٍ وسَبْعاً وستّينَ سنةً، وخمسةً وأرْبعينَ يوماً، على أنّ السنةَ ثلاثُمائةٍ [وخمسةٌ] «1» وسِتّون يَوْماً. قالُوا: والَذي مَضى من السِّنينِ إِلى سنَةِ مائتينِ وسَبْعٍ وستِّينَ من الهِجْرَةِ أقلُّ من نصْفِ هذا الدَّوْر. فإِذا اجتمعتِ الكَوَاكِبُ في أوَّلِ دقيقةٍ من الحَمَلِ بسَيْرِها المعلُوم لها، وهو أنَّ للشَمْسِ تِسْعاً وخَمْسِينَ دقيقةً في اليَوْمِ والليلةِ؛ وللقَمَرِ ثلاثَ عشرةَ درَجةً وعَشْرُ دَقائق، ولزُحَلَ دَقيقتان «2»، وللمُشْتَرِي خَمْسُ دَقَائِق، وللمِرّيخ إِحدَى وثَلاثون دقيقةً، وللزُّهْرَةِ درَجةٌ وسِتٌّ وثلاثون دَقيقَةً، ولعُطارِدَ أَرْبعُ دَرَجاتٍ وعَشْرُ دقائق. فهي تسيرُ في هذا الفَلَكِ على اخْتلافِ سَيْرها، ولا تَجْتَمعُ إِلا عن هذه المدَّة التي وَصَفْنا إِن شاءَ اللّاهُ عزَّ وجَلَّ. فإِذَا أرَدْنَا «3» أن نعرف حَقيقةَ الدَّوْرِ ضَربنا مَسيرَ كُلّ كَوكَبٍ من هذه الكَواكب

_ (1) ما بين المعقوفتين سقطت من الأصل (س) (ب)، وهي في (نش) و (ت) و (ل 2) و (ل 3) فاعتمدناها لأنها الصواب. أما في (صن) فجاءت: «على أن السنة ثلاثمائة وخمسة وخمسون يوماً» وهو خطأ واضح. (2) كذا جاءت على الرفع في الأصل (س) و (نش) و (ب) فاعتمدناه ولم نعتمد العطف على: «تسعاً وخمسين دقيقة» التي سبقت لأن المؤلف اعتمد رفع كل ما جاء بعدها على استئناف الكلام وليس على العطف، أما في (ت) و (ل 2) و (ل 3) و (صن) فجاءت «دقيقتين» منصوبة وبقيت الأخريات بعدها فيها على الرفع. (3) جاءت في الأصل (س) وحدها: «فإِذا أردت أن تعرف»، وما أثبتناه اجتمعت عليه سائر النسخ الأخرى فاعتمدناه لاتفاقه مع السياق.

في هذا الدَّوْرِ الذي ذَكَرْنا، فإِنّا نَجدُه في أوَّلِ عاشِرةٍ منَ الحَمَلِ كما خَلَقَهُ اللّاهُ- عزَّ وجلَّ- فيه، لا يَجوزُ غير ذلك، ولا يكْمُلُ إِلا بِهِ، فافْهَمْ ذلك. وهذا عَدَدُ أيَّامِ الدُّنْيا بالهِنْدِي. واللّاهُ أعلمُ: 1577916450000 يَوْم. وهذا عَدَدُ السّنين، واللّاهُ أعلم: 432355767 سنَة. وقد قال بعضُ أهلِ العِلْم في عدَدِ أيَّام الدُّنيا: يَقُولُونَ مُذْ سَارَ النُّجُومُ بِأَسْرِهَا ... إِلى مِثْلِ ما كَانَتْ تَعُودُ وتَرْجِعُ زُهَاءٌ أَتَتْ من بعد تِسْعٍ وسَبْعَةٍ ... تَقَدَّمَها هَدْوَاءُ والصِّفْرُ أَرْبَعُ «1» وقال نشوان بن سعيد رحمه اللّاه تعالى «2» في ذلك: هِي ايَّامُ «3» دُنْيَانَا اللَّوَاتي إِذَا انْقَضَتْ ... أَتَى بَعْدَهَا الأَمْرُ الَّذِي يُتَوَقَّعُ وأَعْوامُها زُوزٌ وهاءٌ وخَمْسَةٌ ... وجيمٌ وباءٌ ثم جيمٌ وأَرْبَعُ «4» فَذَا عُمُرُ الدُّنْيَا ودَوْرُ سِنِيِّها ... وشَهْرٌ ونِصْفٌ بَعْدَ ذَلِكَ يَتْبَعُ فَإِنْ شِئْتَ فاضْرِبْ لِلْكَوَاكِبِ سَيْرَها ... في الايَّآمِ «3» واعْرِفْ حُجَّةً لَيْسَ تُدْفَعُ تَجِدْهَا كَمَا كَانَتْ بأوَّلِ خَلْقِهَا ... بِعَاشِرَةٍ في أَوَّلِ الكَبْشِ تُجْمَعُ

_ (1) حله بحساب الجُمَّل: الصفر أربع هـ‍د وا تسع وسبعة ز هـ‍أ 0000 1645 9 7 157 (2) كذا جاءت في الأصل (س) و (نش) (ت) بإِثبات عبارة الترحم فأبقيناها، أما في (ل 2) و (ل 3) و (صن) فلم تَرِدْ عبارة الترحم. (3) تقرأ بتسهيل همزة أيَّام. وفي البيت الرابع تُسهل الهمزة ويُحذف نطقاً ياء (في). (4) حله بحساب الجمَّل: ز وز هـ‍ج‍ب ج‍أربع 5767 323 4

وقد بلغتُ في هذا التَّصْنيفِ من الإِيجازِ والاخْتِصار جَهْدي، وأتَيْتُ بأقْصَى الغايةِ مما عِنْدي، لأنَّه لا يُحِيطُ بعلْمِ اللغةِ وسائرِ العُلُوم غيرُ الواحِدِ الحيِّ القَيُّوم. وهي كلماتُ اللّاهِ- عَزَّ وَجلَّ- التي لا تَنْفَد، وأسْماءُ معلوماتِهِ التي لا تَنْعدّ؛ ولا يقدرُ عالِمٌ من البَشَر أن يُحْصي لها عَدَداً، ولو بالغَ في ذلكَ مُجْتَهِداً، لقوله تعالى: قُلْ لَوْ كاانَ الْبَحْرُ مِدااداً لِكَلِمااتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمااتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْناا بِمِثْلِهِ مَدَداً «1». وقد اخْتَرْتُ من ذلكَ نَزْراً قَلِيلًا من كَثير، وآثَرْتُ ما اسْتَحْسَنْتُ على كُلّ أَثِير. وما أُبَرِّئ نَفْسِي من الخَطأ والزَّلل، ولا أعْتَلّ لخَطَئي بسَقيمِ العِلل، لأنَّه لا يَسلَمُ من الجَهْلِ والخَطأِ أحدٌ منَ البَشَر، وفي هذا بلاغٌ في العُذْرِ لمن اعْتَذَر. فمَنْ وقف على كتابِي هذَا من العُلماءِ الموثُوقِ بعِلْمِهم، ومعْرِفَتهم وفَهْمِهم، ووجدَ فيه كلمةً في غَيْرِ مَوْضِعها فلْيَرُدَّها إِلى مكانِها، بنَقْطِها وحرَكَاتِها وأَوْزانِها، ولْيُشارِكْني في ثَوابِها بتركِها في مَوْضِعها وبابِها، أوِ استَحْسَنَ كلمةً من كلامِ العَرَبِ لم يجدْها في هذا الكتابِ فلْيُلْحِقْها بما يُشاكِلُها منَ الأَبواب، ولْيطلبْ ما عِنْدَ اللّاه منَ الثّواب. ومَنْ وقَفَ على كِتابِي هذا من الكُتَّاب والقُرَّاءِ فلا ينسَ مُصَنِّفَه منَ الدُّعاء. غَفَر اللّاهُ- تَعَالى- لنَا وللمُؤمنينَ أجْمَعين، وأعانَنا على ما يُرْضِيه، وهو خيرُ مُعين.

_ (1) سورة الكهف: (18/ 109).

مقدمة الكتاب

مقَدّمةُ الكِتاب فَصْلٌ في التَّصْريف اعلَمْ أنّ كلَّ ما وُضِعَ في هذه اللغة العربيَّةِ من تَصْنيفٍ فهوَ مفتَقِرٌ إِلى عِلْمِ التَّصْريف. ومعنى التصريف: أن تُصرِّفَ منَ الكَلِمةِ الواحدِةِ حُروفاً وأسماءً وأفْعالًا، كما تصرِّفُ العِنانَ يمَيناً وشِمالًا، وتُدْخِلَ على حُروفِها الأُصولِ حُروفاً زائِدةً، يكونُ بدخولِ كلِّ حرفٍ من تلك [الزوائد] «1» معنىً وفائدة. وقد مثَّل النحويّونَ أمثلةً تُعرَفُ بها أصولُ الحروفِ وزوائدها، فقالوا: «فَعَل» مثالٌ للحروفِ الأصْليّة. فما وازَنَ فاء «فَعَلَ» أَو عينَه أو لامَه من الحروف في كلِّ كلمةٍ فهو حرفٌ أصْلِيّ، وما لم يُوازِنْها فهو زائدٌ. مثالُ ذلك: قَتَلَ، وضَرَبَ، وقَطَع: حروفها كلها أصولٌ لأنها على وزن «فَعَلَ». فإِذا أدْخَلْتَ علَيها الزوائد [قُلْت] «2»: يَقْطَعُ، مثالُه «يَفْعَل» الياء فيه زائدةٌ دخلت لمعنىَ الاسْتِقْبال واسمُ الفاعِل: قاطِعٌ، ومثالهُ «فاعِلٌ»، الأَلِفُ فيه زائدةٌ. واسمُ المفْعول: مَقْطُوعٌ، مثالُه: «مَفْعُولٌ» الميمُ فيه والواوُ زائِدتان. وكذلك أقْطَعَ، مثالُه: «أَفْعَلَ»، وقَطَّعَ، مثالُه: «فَعَّلَ»، وقَاطَعَ، مثالُه: «فَاعَلَ»، واقْتَطَعَ، مثالُه: «افْتَعَل» وانْقَطَعَ، مثالُه: «انْفَعَلَ»، واسْتَقْطَعَ، مثاله: «اسْتَفْعَلَ»، وتَقَطَّعَ، مثالُه: «تَفَعَّلَ»، وتَقَاطَعُوا، مثالُه:

_ (1) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل (س) ومن (ب)، وهي في (ت، نش، ل 2، ل 3) فاعتمدناها. (2) سقطت من الأصل (س) ومن (ب) وهي في بقية النسخ فاعتمدناها.

«تَفَاعَلُوا». فالقَافُ والطَّاءُ والعَيْن في ذلك كلِّه أُصول، وسائرُ هذه الحروف زائدةٌ دخلت على الأُصول لمعْنَى الفائِدة: قَطَعَ الشيءَ: أي أبانَ بعضَه عن بَعْضٍ في الزمن الماضي. وقولُك: يَقْطَعُ في الحالِ والزَّمن المستقبل. وقولُك: أَقْطَع غيرَه شيئاً: أي أعْطاهُ إِيّاه؛ ومنْهُ قولُهم: أَقْطَعَ الأميرُ الرجلَ: أي أعطاهُ قطعةً من الأَرْضِ. وقولُك: قَطَّعَ الشيءَ، بالتّضعيفُ هَهُنا للتكثير، ومَعْناه: قَطَعَه مرَّةً بعد مرَّةٍ. وقولُك: قَاطَعَ مَعْناه: قَاطَعَ غَيرَه، والمقاطَعَةُ لا تكونُ إِلا بَيْنَ اثنين. وقولُك: اقْتَطَعَ، معناه: قَطَعَ، إِلا أن التّاءَ دخلَتْ للافْتِعال. وقولُك: انْقَطَعَ، معناهُ المطاوَعَةُ، تقول: قطعتُه فانْقَطع، أي أَطاع إِلى القطع. وقَولُك: اسْتَقْطَعَ، معناهُ: استَجْلَبَ القَطْعَ. وقولُك: تَقَطَّعَ الشيء: أي صار قِطَعاً كثيرةً. وقولُك: تَقَاطَعُوا، مَعناه: قَطَعَ بعضُهم بعضاً. وكذلك: قِطْعٌ منَ اللّيل، مثاله: «فِعْل» بِكَسْر الفاء وسكون العَيْن «1» لا زيادَة فيه. وقِطَعٌ من الأَرْضِ وغيرها: جمعُ قِطْعَة، مثالُها «فِعَلٌ» بكسر الفاء وفتح العين «2» لا زيادة فيها.

_ (1) «بكسر الفاء وسكون العين» في الأصل (س) وليست في بقية النسخ. (2) «بكسر الفاء وفتح العين» في الأصل (س) وليست في بقية النسخ.

[حروف الزيادة]:

وأمّا المزِيدُ فيه: فمثلُ: القِطْعَةُ: مثالها: «فِعْلَة» الهاء فيها زائدَةٌ دخلَتْ للتّأنِيث. والقَطِيعُ من البقر: مثالُه «فَعِيل» الياءُ فيه زائِدَة. وكذلك: القَطِيعَةُ ضدُّ الوَصل، الياءُ والهاءُ فيها زائِدتان. وكذلك: مَقْطَعٌ، وأَقْطَعُ، وقَطْعَاءُ، وما شاكل ذلك؛ القافُ، والطّاءُ، والعَيْن، أصولٌ في جميعِها، وسائر الحُروفِ زَوائدُ. وكذلك: قَطُّ، مثاله: «فَعْل» لا زيادَةَ فيه، وكلُّ حرفٍ مشدَّدٍ حرفان. وهو حَرْفٌ «1» مَبْني على الضَّمِّ للأَبَدَ الماضي، تقولُ: ما رأيتُه قَطُّ. وعلَى ذلكَ فقِسْ كلَّ كلمةٍ وردَتْ عليكَ من جميعِ الكلام. والتَّصريفُ ينقَسِم على ثَلاثَةِ أَشْياءَ، هي: الزيادَةُ، والبَدَلُ، والحَذْفُ. [حُروفُ الزيادة] «2»: حروفُ الزِّيادَةِ عَشَرَةٌ، جمعتُها ليسْهُلَ حفظُها في هذه الكلماتِ: «سأَلْتَنِي ما هُوَ» وجمعْتُها أيضاً في هذهِ: «أُنْسِيتُ لما هُوَ». وقد جمعَها النّحويونَ في قولهم: «سألْتُمونِيها» وفي قولهم: «اليَومَ تَنْساه» وفي قولهم: «هَوِيتُ السِّمانَ»، جمعَ ذلكَ أبو عُثْمانَ المازِني «3».

_ (1) يريد ب‍ «الحرف» الكلمة. وفي (ت): «وهو اسم». (2) العنوان الفرعي هذا في (صن) وحدها، وليس في بقية النسخ فزدناهُ منها للفائدة. (3) هو: بكر بن محمد بن حبيب بن بقية، أبو عثمان المازني عالم لغوي نحوي، أخذ عن أبي عبيدة والأصمعي-

زيادة الهمزة:

إِذا كانَتْ هذه الحروفُ في موضِعِ الزِّيادَةِ فهي زائدةٌ، وإِذا كانَتْ في موضعِ الأُصولِ فهي أُصول. ولا يكونُ غيرُها زائداً من سائر حروفِ المعْجَمِ في حال. زيادَةُ الهَمْزةِ: تُزادُ الهمزةُ أوّلًا «1» فيما كان على وَزْنِ «أَفْعَل» مثل: أَبْيَض، وأَحْمَر، وأَصْفَر، في الأسماء. وفيما كان ماضيه من الأفعال على وزن «أَفْعَلَ» أيضاً نحو: أَكْرَمَ، أَطْعَمَ، وأَنْعَمَ. وتزادُ مع لامِ المعرِفَةِ في مثل قولك: الرّجل، والغُلام، والدَّار. وتزاد في وسط الكلمة في قولهم: [شَأْمَل، على وَزْنِ «فَأْعَل»، وشَمْأَل، على وَزْنِ «فَعْأَل» لأنَّهما من شَمَلَتِ الرّيح. وتزادُ أيضاً في قولهم] «2»: جَمَل جُرائِض، على وزْنِ «فُعَائِل» لأن الأصْلَ: جَمَلٌ جِرْواض: أي شَديد. وتزادُ في قولِهم: حُطَائط، على وزن «فُعَائِل» لأنّه من الشيء المَحْطوط. وتزاد آخِراً «1» للتّأنيث في مثل: بيضاءَ، وحَمْراء، وصَفْراء، وعُشَراء، ونُفَساء، وفي مثل: أنبياء، وأَوْلِياء، وأصدِقاء، في الجَمْع.

_ وطبقتهما، توفي عام (247) هـ‍، وقيل بعد ذلك (انظر البلغة للفيروزبادي (41)، والاشتقاق لابن دريد، (35) ومعجم الأدباء، (7/ 107). (1) يريد في أول الكلمة، كما يذكر «آخر» يريد في آخر الكلمة. (2) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل (س) استدركناه من النسخ الأخرى (ت، نش، ل 2، ل 3، صن) وغيرها التي أجمعت على إثباته وهو ما يقتضيه السياق.

زيادة اللام:

زيادة اللّام: تزادُ اللامُ أوّلًا مع هَمْزَةِ الوَصْل- وهي لامُ المعرِفَة- في: الرَّجل، والغُلام، ونحو ذلك. وتزادُ في وَسَطِ الكلمةِ في ذلِكَ، وهُنالِكَ، وأُولالِك، والأَصْل: ذاكَ، وهُناكَ، وأُولاك. قال الشّاعر «1»: أُولالِكَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُشَابَةً ... ولا يَعِظُ الجُهَّالَ إِلّا أولالِكا وتزادُ آخِراً في قولهم: عَبْدَل، وزَيْدَل، وفَحْجَل، لأن الأَصْل: عَبْد، وزَيْد، والأَفحج، وذلكَ قَليل. زيادةُ الألف: لا تزادُ الألف أولًا، لأنها لا تكون إِلا ساكِنةً، ولا يُبْتَدأ بالسّاكن. وهي تُزادُ ثانياً في «فاعِلً» نحو: ضَارِبٍ، وقاتِلٍ، وفي «المفَاعَلَة»، نحو: ضَارَبَ، وقَاتَلَ. وتزاد ثالثةً في مثلِ: الجراح، والقتال. وتزادُ في «الافْعِيلال» نحوَ: احْمارَّ، اصْفارَّ. وتُزادُ آخِراً للتأنيث، في مثل حُبْلَى، وسَكْرى، لأنَّهما من الحَبَل، والسُّكْر.

_ (1) البيت في اللسان (أُلى) دون عزو، والرواية فيه «قومي»، وهو بلا نسبة أيضا في إِصلاح المنطق (382).

زيادة الواو:

زيادَةُ الواو: لا تُزادُ الوَاوُ أَوَّلًا في شَيْء من الكَلام. وهي تُزادُ ثانياً في «فَوْعَل» مثل: كَوْثَر، لأنّه من الكَثْرة، وفي «الفَوْعَلَة» نحو: حَوْقَلَ الشَيخُ: إِذا فَتَرَ عن الجِماع. وتُزادُ بعْدَ العَيْن في «فَعْوَل» مثل: جَدْوَل، وفي «فَعُول» نحو: صَبُور، وشَكُور. وتُزادُ آخِراً في مثل: عَرْقُوَة، وقَلَنْسُوَة. زيادَةُ الياء: تُزادُ اليَاءُ أَوَّلًا في مثل: يَرْمَع، ويَعْسُوب، ويَعْمَلَةٍ «1»، وفي أَوَّلِ الفِعْلِ المُضارع، نحو: يَقُومُ، ويَقْعُدُ. وتُزادُ ثانياً في «فَيْعَل» نحو: ضَيْغَم، وجَيْأل «2». وتُزادُ ثالِثاً في «فَعِيل» نحو: بَعير، وكَبير، وصغير، وفي «فِعْيَل» نحو: حِمْيَر، وعِثْيرً «3». وتُزادُ في كلّ اسمٍ مُصَغَّر نحو: عُمَيْر، وكُلَيْب، وفُلَيْس.

_ (1) اليَرْمَعُ: الحصى البيض تلمع في الشمس؛ واليَعْسُوب: أمير النحل؛ واليَعْمَلَةُ: النجيبة من الإِبل. (2) الجيأل: الضبع. (3) العثْيَر: الغبار.

زيادة الميم:

وتُزادُ آخِراً في مثل: حِذْرِيَة، وبُلَهْنِيَة، وسُلَحْفِيَة، وفي مِثْلِ: تَقَلْسَيْتُ «1». زيادة الميم: تُزادُ الميم أولًا في مثل: مَسجد، ومنزل، وميزان، وميعاد. فإِن كانَ بعدَ الميم أربعة أحرفٍ أُصُولٍ كانَتْ الميمُ أَصْلًا، نحو ميم: مَرْدَقُوش، ومَرْمَريس «2». وتُزادُ أَيْضاً في وَسَطِ الكلمة، وهو شاذٌّ قليل، مثل: دُلَامِص. فالميمُ عندَ الخليل «3» زائدَة، ومثالُه عنده: «فُعَامِل» لأنه بمعنىَ الدُّلّاص، وهو البَرَّاق، قال الأَعشى يصِفُ جاريَة «4»: إِذَا جُرِّدَتْ يَوْماً حَسِبْتَ خَمِيصَةً ... عَلَيْهَا وجِرْيَالَ النَّضير الدُّلَامِصَا

_ (1) الحِذْرِيَة: الأرض الخشنة؛ والبُلَهْنِيَةُ: سعة العيش، والسُّلَحْفِيَةُ: السلحفاة، وتقلسيت: لبست القلنسوة. (2) المردقوش: بقل عشبي عطري زراعي طبي من الفصيلة الشفوية، وعربيته السمسق كما في المعجم الوسيط (مرد) ويسمى في اليمن اليوم: البردقوش أو الإِزَّاب. والمرمريس: الأملس قال الأزهري كما في اللسان (مرس): أخذ من المرمر الأملس. (3) هو الخليل بن أحمد بن عمرو، أبو عبد الرحمن الفراهيدي الأزدي البصري (100 - 175 هـ‍718 - 791 م) عالم العربية الكبير، وصاحب السبق في تقعيد واستخراج عروض الشعر العربي وقوافيه، أشهر كتبه (العين) وله (العروض) و (الشواهد) و (النقط والشكل) - انظر (البلغة 79) و (وفيات الأعيان 1/ 172) و (المزهر 2/ 401 - 402) و (معجم الأدباء 11/ 72). (4) البيت على هذه الرواية في المنصف (3/ 25) وسر الصناعة (428)؛ أما روايته في ديوانه (189) فهي: وجريالًا يضيء دُلَامِصَا والجريال: الذهب. والأعشى هو: ميمون بن قيس بن جندل، المعروف بأعشى قيس، والأعشى الكبير، ولد في اليمامة، من شعراء الطبقة الأولى الفحول، أجاد في وصف الخمر وفي المدح والغزل، لقب صناجة العرب، توفي سنة (7 هـ‍629 م). انظر الأغاني (9/ 108 - 129)، والشعر والشعراء (ص 135)، ومعجم الأدباء ...

زيادة التاء:

وتُزادُ في قولهم: لبنٌ قُمَارِص: أي قارِص، ومثاله: «فُمَاعِل». وتُزادُ في نحو قولِهم للأسَد: هِرْماس، مثالُه «فِعْمَال» من الهَرْس وهو الدَّقُّ. وتُزادُ الميمُ آخِراً في قَوْلهم: زُرْقُم، للأَزْرق، وفُسْحُم من الانْفِساح، وحُلْكُم للأسودِ من الحُلكَةِ، وهيَ السّواد، ودِلْقِم من الانْدِلاق، وسُتْهُم من الاسْتِ، ومثاله «فُعْلم»، وهو شَاذ لا يُقاسُ عليه. زيادَةُ التّاء: تُزادُ التّاءُ أوّلًا في: تَتْفُل، وتَنْضُب، وتِجْفاف، وتُرعِيَّة، وتُذْنُوب «1». وتُزادُ في أَوَّلِ الفعل المضارع، نحو: تقومُ يا رجل، وتقومين يا امْرأة. وتزاد أيضاً في: «تَفَعَّل» نحو: تقدَّم، وفي «اسْتَفْعَل» نحو: اسْتَقْدم، وفي: «تَفَاعَلَ» نحو: تفاقم الأمر، وفي: «تَفَوْعَلَ» نحو: تَكَوْثر، أي كَثُر، قال الشّاعر «2»: ............... ... وقَد ثَارَ نَقْعُ الحَرْبِ حَتَّى تَكَوْثَرَا وفي: «تَفَعْلَلَ» نحو: تَكَبْكَبَ. وتُزادُ ثانياً في: «افْتَعَل» نحو: اقْتَدَرَ، وانْتَصَر.

_ (1) التّتفُل: الثعلب وقيل جروه. التَّنْضُبُ: ضرب من الشجر. التجفاف: ما يوضع على الخيل من حديد وغيره في الحرب. الترعيَّةُ: الذي يحسن رعاية المال والحَسَنُ الالتماس. التذنوب: البُرُّ الذي قد بدأ فيه الإِرطاب. (2) عجز بيت ينسب إِلى حسان- ويقال: جساس- بن نشبة التميمي كما في الحماسة شرح التبريزي (1/ 176) واللسان والتاج (كثر)، وصدره: أَبَوا أن يُبِيْحوا جارَهم لعدوِّهمْ

زيادة السين:

وتُزادُ آخِراً في جَمْعِ المؤنَّثِ، نحو: بَنَات، وأَخَوات، ومُسْلِمات، وفي مِثْل: قَحْطَبَة، وطَلْحَة، قال: «1»: رَحِمَ اللّاهُ أَعْظُماً دَفَنُوها ... بِسِجِسْتَانَ طَلْحَةَ الطَّلَحَاتِ وفي: عِفْرِيت، لأنّه من العَفْر، وهو الطّرْحُ والتّمريغ في التّراب، قال [الهُذَلي] «2» في الأَسَد: ................ .. ... عَادَتُهُ عَفْرٌ وتَطْرِيحُ وفي: مَلَكُوت، ورَحَمُوت، لأنّهما من المُلْكِ والرَّحمة، وفي: عَنْكَبُوت لأنَّ الجمْعَ عَنَاكِب، والتّصغير: عُنَيْكِب. زيادَةُ السّين: تُزادُ السّينُ أوَّلًا في الفِعْلِ المستقبَل، نحو: سَيَقُوم، وسَيَقُول. وتُزادُ في الاسْتفْعَال، نحو: اسْتَقْبَلَ الشيءَ استِقْبالًا، واستَخْرَجه اسْتِخراجاً.

_ (1) عجز بيت لعبيد اللّاه بن قيس الرقيات، ديوانه 20 واللسان (طلح) ومعجم البلدان (3/ 191) وروايته فيه: «نضر اللّاه أعظما ... » (2) «الهذلي» من (صن) وحدها، والهذلي هنا: هو أبو ذؤيب خويلد بن خالد بن محرث، من بني هذيل بن مدركة من مضر شاعر فحل مخضرم أدرك الجاهلية والإِسلام، وعاش إِلى أيام عثمان، توفي نحو سنة: (27 هـ‍نحو 648 م) (الأغاني: 6/ 56 والشعر والشعراء 252) والبيت في (ديوان الهذليين): (1/ 110)، (وشرح أشعار الهذليين): (125) (ومعجم البلدان: (5/ 125)، وتمام البيت وروايته في هذه المصادر: ألفيت أَغلبَ من أُسْدِ المسدِّ حدي‍ ... ... دَ الناب إِخْذَتُهُ عَفْرٌ فتَطْريحُ والمسَدُّ ويقال المِسَدُّ: اسم موضع.

زيادة النون:

زيدت السين في: أَسْطَاعَ، وفي: يَسْطِيْعُ عوضاً من سكن عينه، والأصل فيه: أَطَاعَ يُطيع، وأصلُه: أَطْوَع يُطْوِعُ. زيادة النون: تُزادُ النّون أولًا في: نَرْجِس. وفي أول الفعِل المضارِع علامَةً للجَمْع، نحو: نقومُ، ونجلسُ؛ وفي «الانْفِعال». نحو: انكَسَرَ، وانجَبَر. وتزاد ثانياً في مثل: جُنْدُب، وعُنْصُر، وعَنْبَس، لأنَّه من العُبُوس. وتُزادُ آخراً في مثل: ضَيْفَن، ورَعْشَن، وخَلْبَن، وعَلْجَن «1». وتُزادُ في التَّثْنيَةِ والجَمْع، نحو قولك: الزَّيدان، الزَّيْدون، زيدَتْ عوَضاً من الحركَةِ والتَّنْوين الذي يكونُ في الواحد. وتُزادُ علامةً للرّفع في خَمْسَةِ أمثِلَةٍ من الفعل، نحو: يَقومانِ، وتَقومانِ، ويقومونَ، وتَقومُونَ، وتقومينَ يا امْرأة. وتُزادُ في: سَكْرانَ، وعُثْمانَ، وسِرْحَانَ، وسَرَطَانَ، وزَعْفَران، وعَبَوْثَرَان، وفي العِرَضْنَة، ونحو ذلك.

_ (1) الضيفن: الذي يتبع الضيف، قال صاحب اللسان: «الضيفن مشتق منه- أي من (ضيف) - عند غير سيبويه وجعله سيبويه من (ضَفَنَ) وسيأتي ذكره» فلا زيادة إِذن. والرَّعْشَن: المرتعش والجمل السريع. والخَلْبَن: المرأة الخرقاء. والعلجن: الناقة الكناز اللحم.

زيادة الهاء:

وتُزادُ النّونُ للتوكيد بالنون الخفيفةِ والثّقيلةِ، نحو: لتَقُومَنْ، ولتَقُومَنَّ. وكلُّ كلمةٍ خماسيةٍ ثالثُها نونٌ فهي نونٌ زائدةٌ، مثل: جَحَنْفَل، وشَرَنْبَث «1». فإِن كانت النونُ غيرَ ثالثة في الكلِمةِ الخُماسّية فالنّون أصْل، حتى يدُلَّ الدليلُ على زيادَتِها، نحو: كَنَهْبَل «2»، مثاله: «فَنَعْلَل». كذلك: قِنْفَخْر «3»، مثاله: «فِنْعَلّ» نونُه زائدَةٌ لقولهم: امرأةٌ قُفَاخِرِيَّة. زيادة الهاء: تُزادُ الهاءُ أولًا في: هِرْكَوْلَة «4». قال الخليلُ: «إِن الهاء في هِرْكَوْلَة زائدة، وهي: «هِفْعَوْلَة»، وهي العظيمة الأوراك من النساء، لأنها تركل في مِشْيَتِها». وتُزادُ في أُمَّهات، والأصل: أُمّات. وتُزادُ آخراً في قولهم: فِيمَهْ، ولِمَهْ، وعَلَامَهْ، أي: فيمَ، ولمَ، وعلامَ؛ وفي قولهم: ارْمِهْ، واغْزُهْ، واخْشَهْ، أي ارْمِ، واغْزُ، واخْشَ.

_ (1) الجَحَنْفَل: الغليظ أو غليظ الشفتين. الشرنبث: القبيح الشديد غليظ الكفين. (2) الكَنَهْبَل- وبضم الباءُ أيضاً-: ضرب من الشجر. (3) القِنْفَخْرُ: السمين الضخم الناعم. (4) في اللسان اعتبر هاءها أصلية فأوردها في (هركل).

زيادات الأسماء

زِيادات الأسماء زِياداتُ الأسماءِ تسعة أحرف، هي حروف المد واللين، مثل: عالم، وصبور، وعليم، وغير ذلك. والتاء في مثل: جَبَرُوت. والهاء في مثل: شَجَرة. والميم في مثل: شَدْقَم. والنّون في: رَعْشَن. واللّام في: هنالِكَ. والهمزة في مثل: أَحْمَر، وحَمْراء. زيادات الأفعال ثمانية: الهمزة في «أَفْعَلَ» مثل: أَكْرَمَ. والألف في: «فَاعَلَ» نحو: حَارَبَ، وقَاتَلَ. والتاء في: «افْتَعَلَ» نحو: اقْتَسَم، واكْتَسب. والنون في: «انْفَعَلَ» نحو: انْطَلَقَ. والسّين في: «استفعل» نحو: اسْتَخْبَرَ، واسْتَكْبَر. والواو في: «فَوْعَلَ»، نحو: حَوْقَلَ الشَّيخ: إِذا فَتَرَ عنِ الجِماع. الياء في: «فَيْعَلَ»، نحو: بَيْقَرَ: أي هاجَرَ من أرضٍ إِلى أَرْض. والميم في: تَمَسْكَنَ، ونحو ذلك.

حروف البدل

حروف البَدَل اثْنا عَشرَ حرفاً، جمعتها ليسهل حفظها في هذه الكلمات، وهي: «أماتَ طَويلٌ جُنْدَه»، وجمعتها أيضاً في هذه الكلمات: «جادَ طويلُ أُمنته»، وجمعتها أيضاً في هذه الكلمات: «مَجْد طَويل انْتها». وقَدْ جَمعَهَا أيضاً إِسْماعيلُ بن القاسِم النّحوي «1» شَيْخُ أبي بكر مُحمَّد بن الحسن الزُّبَيْدِيَ «2» في قوله: «طالَ يومٌ أنجدته». وجمعها غيرُه من النَّحويين في قوله: «أَدْمجَها لتَنْطوي». وجمعتها أيضاً في هذه الكلمات: «أَنطويها لتدمج». إِبدال الألف: تُبدلُ الألفُ من أَرْبعةِ أحرف: من الواو، والياء، والنون، والهمزة. فأمّا إِبْدَالها من الواوِ والياء، فإِذا تحرَّكتا وانفَتَح ما قبلَهما قُلِبتا ألفاً، إِلا أَنْ يأتي

_ (1) هو: أبو علي القالي عالِمٌ مِنْ أعلمِ أهل زمانه باللغة والشعر والأدب سنة (288 هـ‍901 م) وُلِدَ في (قالي قلا) بأرمينية وانتقل إِلى بغداد ثم ارتحل إِلى الأندلس وتوفي في قرطبة سنة (356 هـ‍967 م)، وانظر قوله هذا في أماليه: (2/ 286) وقد حكاه عنه الزبيدي في أبنية كتاب سيبويه ص 5 (ط. كويدى) ص 21 (بتحقيق حموش). (2) هو: محمد بن الحسن بن عبيد اللّاه الزُّبَيدي الأندلسي ولد سنة (316 هـ‍928 م) في اشبيلية وتوفي بها سنة (379 هـ‍989 م)، وهو عالم في اللغة والأدب، من الشعراء، له مؤلفات كثيرة أشهرها (طبقات النحويين واللغويين) حققه وطبعه محمد أبو الفضل إِبراهيم.

شيءٌ شاذٌّ أو يُخَافَ لَبْسٌ. فقَلْبُهما نحو: باع، وقال، أصلُهما: قَوَلَ، وبَيَعَ، فقُلِبَتَا ألفاً لاعتلالِهما وانفِتاح ما قَبْلَهما؛ وكذلك: خافَ وهابَ، الأصل: خَوِفَ، وهَيِبَ. وكذلِكَ قُلبتِ الواوُ والياء ألفاً في قولك: باب، وناب، أصلُهما: بَوَبٌ ونَيَبٌ، فقُلِبَتَا أَلِفَيَّن. فأما غَزَوَا، ورَمَيَا فأقَرُّوه على أصْلِه خوف الالتِباس بالواحد، لأنّهما لو قُلِبتا ألِفاً لأشْبَه فعْلُ الواحِدِ في غَزَا ورَمَى. فأمَّا قولهم: اعْتَوَنُوا، فهوَ في مَعْنى: تَعَاوَنُوا، فالألِفُ قبلَه ساكِنَة. أما: حَوِلَ، وعَوِرَ، فصحَّ لأنه بمعْنى: احْوَلَّ، واعْوَرَّ. وكذلكَ: صَيِدَ البَعِيرُ لأنَّه بمعنى: اصْيَدَّ. قالَ مُحمَّد بن يزيد «1» المُبَرِّدٌ: «إِنّما ظَهرت الواوُ واليَاء في هذا البابِ، لأنَّ أصلَ البِناءِ في هذا النّوع: «افْعَلَّ يَفْعَلُّ» نحو اقْوَرَّ يَقْوَرُّ، واعْوَرَّ يَعْوَرُّ، وابْيَضَّ يَبْيَضُّ». وكذلك أبدِلَتِ الألفُ من الواو والياء في: غَصا، ورَحىً، والأصل: عَصَوٌ وَرَحَيٌ. وإِذ سكَّنتَ الهمزة وانْفتحَ ما قَبْلهَا جاز أن تُخفَّفَ وتُقلَبَ ألفاً في مثل: رَأْس، فَأْس، فتقولُ: فاس، وراس، بغير همز؛ وفي مثل: اقْرَأْ: اقرا، بغير همز. وكذلك: آدم أصله: أَأْدم بهمزتين، فأبدلوا الثانية منهُما ألِفاً.

_ (1) هو: محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالي الأزدي، أبو العباس المعروف بالمبرد، إِمام العربية في زمانه ببغداد، وأحد أئمة الأدب والأخبار (ولد عام 210 هـ‍826 م وتوفي عام 286 هـ‍899 م) ومن أشهر مؤلفاته (الكامل) و (المقتضب)؛ وما حكاه عنه هو معنى ما قاله في المقتضب: (1/ 99 - 100) والكامل (1089 - 1090)، وهو معنى قول غيره أيضاً، انظر الكتاب: (2/ 361)، والمنصف: (1/ 259).

إبدال الواو:

وكذلك أبدلت الألف من التَّنوينِ في الوَقْف، تقول: رأيتُ زيدَا وكلَّمتُ عَمْرَا. كذلك أُبدلت الألفُ من النُّون الخفيفة في قولهم: اضْرِبَا، الأصل: اضْرِبَنْ، قال اللّاه تعالى: لَنَسْفَعاً بِالنّااصِيَةِ «1»، وقال الأعشى «2»: ................ .. ... ولا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ واللّاهَ فَاعْبُدَا وأُبدلتِ الألفُ من نُون «إِذَنْ» في الوَقْف، تقول: لأَضرِبنَّك إِذَنْ يا هذا، فإِذا أَبْدَلْتَ قلْتَ لأضْرِبِنّكَ إِذَا. إِبدالُ الواو: تُبدلُ الواوُ من الأَلِف في نحو: ضُوَيْرِب، وضَوَارب. وتُبدَلُ من الياءِ إِذا سُكِّنَتْ وانضمَّ ما قبلَها في مثل: مُوقِظ، ومُوسِر، ومُوقِنِ، والأصل: مُيْقِظ، ومُيْسِر، ومُيْقِن، لأنها من اليقظة، واليُسر، واليقين. وتبدَلُ الواو من الياءِ في قوْلِهم: رَحَوِيّ، وعَمَوِيّ، وفي: بَقْوَى، وطُوبَى، والأصل: بُقْيَا وطُيبا، وما شاكل ذلك.

_ (1) سورة العلق 96/ 15 كَلّاا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنّااصِيَةِ. نااصِيَةٍ كااذِبَةٍ .... (2) ديوانه (103) وصدر البيت وروايته فيه: وذا النُّصُب المنصوبَ لا تَنْسُكَنَّهُ ... ولا تعبدِ الأوثان واللّاه فاعبدا ورواية عجزه في اللسان (نصب). لعافيةِ، واللّاه ربك فاعبدا واردف، ويروى: «ولا تعبد الشيطان ... »

إبدال الياء:

وتبدل الواو من الهمزة إِذا سُكِّنَتْ وانضمَّ ما قبلها في مثل: مُؤْثِر، ومُؤْمِن، فيقال: مُوثِر، ومومِن، بغير همز، لأن أصل آثَر، وآمن: أَأْثر، وأَأْمن بهمزتَيْن. إِلا أنهم ليّنوا الثانية وخفَّفوها وقَلبُوها ألفاً اسْتثقالًا للجمع بين همزتيْن. وكذلك المصادر في: إِيثار، وإِيمان ونحو ذلك. إِبْدالُ الياء: إِذا سكنت الواوُ وانكَسَر ما قبلَها انقلبتْ ياء، لسُكُونِها وانكسار ما قبلها وذلك في مثل: مِيعاد، ومِيزان، ومِيراث، الأصل: مِوْعَاد، ومِوْزَان، ومِوْرَاث، لأنها من: وعدَ، ووزن، وورث. وكذلك أُبدلتِ الواوُ ياء في مثل: سِيقَ، وقِيلَ، لأنهما من: السَّوْق، والقَوْل؛ والأصل: سُوِقَ، وقُوِلَ، فِعلُ ما لَمْ يُسمَّ فاعلُه، فاستثقِلَتِ الكسرةُ على الواو، فأسكنت ونقلت حركتها إِلى ما قبلها، فصار: سِوْقَ، وقِوْلَ، فانقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها. وكذلك أبدلَتِ الياءُ من الواوِ في: دِيمَة، وقِيمَة، لأنّ الدّيمة من: دامَ المطرُ يدوم، قال: هُوَ الجَوَادُ ابنُ الجَوَادِ بنِ سَبَلْ «1» ... إِنْ دَوَّمُوا جَادَ وإِنْ جَادُوا وَبَلْ

_ (1) البيتان بلا نسبة في أدب الكاتب (97) وتخريجهما ثمة. و «سبل» فرس قديمة من خيل العرب. ونقل ابن بري عن أبي زياد الكلابي أن الرجز لجهم بن سبل، وسبل أبوه، ورواه: أنا الجواد ... إِلخ. انظر اللسان (دوم، ديم، سبل). ويروى: «ديَّموا» على استمرار القلب في ديمة.

والقيمة: من قَوَّمتُ السّلعةَ بالثمن. وإِذا اجتمعتِ الواو والياء، وسبقَتِ الأولى منهُما بالسكون، أيَّتَهما كانت، قُلبت الواو ياء، وأدغمت، الياء في الياء مثل: جَيِّد، وسَيِّد، ومَيِّت، وحَيِّز وهو المكان، والأصل: جَيْوِدْ، وسَيْوِد، ومَيْوِت، وحَيْوِز، لأنها من يجود، ويسود، ويموت، ويحوز، وفي مثل: دَيَّار، وصَيَّاغ، والأصل: دَيْوَار، وصَيْوَاغ، لأنّهما من يَدُورُ، ويَصوغ. وكذلك: إِذا سُبقَتِ الواوُ بالسكون «1» قُلِبتْ ياء، نحو: طَوَيْتُ الكتابَ طَيًّا، وكويْتُ الشيءَ كَيًّا، وشَوَيْتُ اللحْمَ شَيًّا، ونحو ذلك. وكذلك: إِذا كانتِ الواو في موضع اللَّام «2» وانكَسَر ما قبلها قُلِبَتْ ياء في مثل: غازِية، وداعِيَة، والأصل: غَازِوَة، ودَاعِوَة، فقُلبتِ الواوُ ياء لتأخّرها وانكسارِ ما قبلها. فإِن كانت الواو في موضع العَيْن صحَّت بعد الكَسْرة لتقدُّمها، وذلك نحو: عِوَض، وحِوَل، وطِوَل، قال اللّاه تعالى: لاا يَبْغُونَ عَنْهاا حِوَلًا «3»، وقال القُطَامِيُّ «4»: إِنَّا مُحَيُّوِكَ فَاسْلَمْ أَيُّهَا الطَّلَلُ ... وَإِنْ بَلِيتَ وإِنْ طَالَتْ بِكَ الطِّوَلُ وتُبدّلُ الواوُ ياءً إِذا كانَتْ في جمع: «فَعْل» على «فِعَال»، نحو: ثَوْب وثياب،

_ (1) يريد: إِذا سبقت الواوُ الياءَ وكانت الواو ساكنة قلبت ياءً وأدغمت بالياء التي تليها. (2) أي: لام (فعل). (3) سورة الكهف: 18/ 108. وتمامها: خاالِدِينَ فِيهاا لاا يَبْغُونَ عَنْهاا حِوَلًا. (4) من القصيدة الأولى في ديوانه، والقطامي لقبه، واسمه: عمير بن شييم التغلبي شاعر إِسلامي مجيد توفي نحو عام: (130 هـ‍747 م)، انظر الشعر والشعراء: (453 - 456) وجمهرة أشعار العرب: (802) والأغاني: (11/ 23 و 24/ 17 - 50)، والرواية فيه (الطيل) وجاء في اللسان: «الطول» قال: «ويروى الطيل».

وحَوْض وحياض، وسَوْط وسياط، والأصل: ثِوَاب، وحِواض، وسِواط، فقُلبتِ الواو ياء لِثقَلِ الجمع، وضَعفِها في الواحد، وانكسار ما قبلها، والألف المشابهة للياء بعدها، وصحة اللّام، لا بدَّ في إِعلالها، وإِبدالِها في هذه الشَّواهد. فإِن تركت الواو في الواحد صحّت في الجمع، نحو: طويل، وطِوال، وقويم، وقِوَام. وربما قلبت في الجمع ياء، وهو شاذ، قال الشاعر «1»: تَبَيَّنَ لِي أَنَّ القَمَاءَةَ ذِلَّةٌ ... وأَنَّ أعِزَّاءَ الرِّجَالِ طِيالُها وقد يجوزُ إِبدال الياء من الواو [فيقال] «2» في صُوَّم: صُيِّم، وفي: قُوَّم: قُيَّم، وفي: صُوَّام: صُيَّام، وفي: نُوَّام: نُيَّام، قالَ ذو الرُّمة «3»: أَلَا طَرقَتْنَا مَيَّةُ ابنةُ مُنْذِرٍ ... فما أَرَّقَ النُّيَّامَ إِلّا سَلَامُهَا

_ (1) البيت لأُنيف بن حكيم النبهاني الطائي كما في الكامل: (21 - 122) والرواية فيه: «وأن أشداء الرجال .. » وفي حماسة أبي تمام: (1/ 48 - 49) بشرح التبريزي، عشرة أبيات على هذا الوزن والروي لأنيف بن زبان الطائي وليس البيت فيها، والبيت في اللسان (طول) وفي الحور العين (125) دون عزو. (2) زيادة يقتضيها السياق. (3) ديوانه بشرح أبي نصر الباهلي ورواية أبي العباس ثعلب وتحقيق الدكتور عبد القدوس أبو صالح ط. مجمع اللغة العربية بدمشق، وروايته: ألا خيْلت ميَ قد نام صحبتي ... فما نفّر التهويم إِلا سلامُها وقال محققه: «وفي المخصص والتصريف والمنِصف وشرح المفصل رواية مُلفَّقة لهذا البيت، وهي: ألا طرقتْنا مَيَّةُ ابنةُ مُنْذِرٍ ... فما أَرَّقَ النُّيَّامَ إِلّا سلامُها» وانظر خزانة الأدب لعبد القادر بن عمر البغدادي (3/ 419).

هكذا أنشدَه ابن الأعرابي، وقال الراجز «1»: لَوْلَا الإِلَهُ ما وَرَدْنَا خَضَّمَا ... ولا ظَلِلْنا بِالْمَشَائِي قُيَّمَا وتُبدلُ الياءُ من الواو في جمع دَلْوٍ، وحَقْوٍ، إِذا جُمْعا على «أفْعُل»، نحو: أَدْلٍ، وأَحْقٍ، لأنَّه ليس في كلام العرب اسم آخره واوٌ وقبلها ضمَّة، إِنما ذلك في الأفعال، نحو: يَدْعُو، ويغْزُو. وكان الأصل في: أَدْلٍ، وأَحْقٍ: أَدْلُوٌ، وأَحْقُوٌ، فَأبدلوا الضمة كسرة والواو ياء للتخفيف. فأما الأسماء الستَّة المعتلَّة المضافة، وهي: أَخُوك، وأَبُوك، وفُوك، وحَمُوك، وهَنُوك، وذُو مال: فلا تأتي أبداً إِلا مُضافة، فالواو في وَسَطِ الكلمة. فأما: عَدُوٌّ: فكل حرف مشدَّد حَرْفان، فالواو الآخرةُ قبلَها واوٌ ساكِنَة. وكلُّ جمعٍ كانَ أصلُه على «فَعَل» متحركة العَيْن، و «فَعْل» ساكِنَةِ العَيْن، ولامُهُ واو؛ قُلِبَتِ الواوُ ياءً للتَّخفيف، نحو: عِصِيّ، ودِلِيّ، وحِقِيّ، وأصلُه: عُصُوٌّ، ودُلُوٌّ، وحُقُوٌّ. وقد جاء بعض ذلك على أصلِهِ، كقول الشاعر «2»:

_ (1) الشاهد دون عزو في معجم البلدان (خضَّم)، وقال: خضم اسم مكان ولم يعينه، وهو في الخصائص: (3/ 219)، واللسان (شأى) دن عزو وروايته: «سكنَّا» مكان «وردنا» قال: والشأو ما خرج من تراب البير، والمشآة: ما أخرج به الشأو وهو كالزبيل- الزنبيل- وانظر في الحور العين: (126). (2) هو جميل بثينة، جميل بن عبد اللّاه بن معمر القضاعي العذري صاحب بثينة المشهور، توفي في مصر سنة: (82 هـ‍701 م)، وقد أجمعت النسخ على هذه الرواية التي أثبتناها، أما رواية البيت الثاني في اللسان (نجو) وديوان جميل عن اللسان: (212)، وفي شرح الملوكي: فأحزن أن تكون على صديق ... وأفرح أن تكون على عدو وبهذه الرواية أيضاً في نسخة (مختصر شمس العلوم) لمحمد بن نشوان الحميري. ولعلها الصواب الذي أجمعت عليه المصادر. فجميل يريد أن يقول: إِذا أمطرت السحاب على صديق حزنت لأن الغيث لا يصيب بثينة، فإِذا كانت على عدوّ فرحت لأنه يصيب بثينة، لأن قومها عدو له إِذ إِنهم يمنعونها عنه.

أَلَيْسَ مِنَ البَلَاءِ وَجِيبُ قَلْبِي ... وإِيضَاعِي الهُمُومَ مَعَ النُّجُوِّ فأفْرَحُ أَنْ تَكُونَ عَلَى صَدِيقٍ ... وأحْزَنُ أن تَكُونَ عَلَى عَدُوِّ النَّجْوُ: السَحابُ، وجمعه: نُجُوٌّ. وحَكى سيبويه عن بعض العرب أنهم يقولون: «إِنكم لَتَنْظُرونَ في نُجُوِّ». وحُكي عن أبي زيد «1»: بَهْوٌ، وبُهُوٌّ. وحكى ابن الأعرابي «2»: أَبٌ، وأُبُوٌّ، وأَخٌ، وأُخُوٌّ، وابنٌ، وبَنُوٌّ، وأنشد للقنانيِّ «3» يمدح الكسائيَّ «4»: أَبَى الذَّمَّ أَخْلَاقُ الكِسَائيِّ وانْتَمَتْ ... بِهِ المَجْدَ أَخْلَاقُ الأُبُوِّ السَّوَابِقِ «5»

_ (1) حكاه عنه أبو حاتم، انظر شرح الملوكي: (478)، وأبو زيد هو سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير الأنصاري إِمام في اللغة والأدب: ولد سنة: (119 هـ‍737 م) وتوفي بالبصرة سنة: (215 هـ‍830 م). وفيات الأعيان: (1/ 207). (2) انظر شرح الملوكي: (478). (3) بهذا الرسم جاءت في الأصل (س) وتابعتها (نش) و (ب) وهو الصواب، وقد صحفت في (ت) ب‍ «العتاني» وفي هامشها تصويب (للعناني) هو خطأ أيضاً، وجاءت في (ل 2): «العتابي» مصحفة، وفي (ل 3) و (صن): «العنابى» مهملة مصحفة. (4) هو علي بن حمزة بن عبد اللّاه الأسدي بالولاء، الكوفي، أبو الحسن الكسائي، إِمام في القراءات، واللغة والنحو، مشهور، توفي سنة: (189 هـ‍805 م)، وفيات الأعيان: (1/ 330)، والأعلام للزركلي: (4/ 283). (5) البيت في اللسان (أبي) عن اللحياني، وروايته فيه: أبى الذمُّ أخلاقَ الكسائي وانتمى ... له الذروةَ العُليا الأُبوُّ السوابقُ وهو من ثلاثة أبيات، منها بيتان في اللسان (خلق) على هذا الروي المضموم، وهي في نوادر اللحياني. إِلا أن البيت روي بكسر الروي في شرح الملوكي: (478)، والمحتسب: (1/ 175)، وشرح المفصل: (5/ 36) وروايته فيه: «وانتهى»، والبحر المحيط: (3/ 93).

إبدال الهمزة:

وتُبدَلُ الياء من السّين في قولهم: أَحْسَيْتُ بالشيء، أي أَحْسَسْتُ به؛ وحَسِيتُ به، أي حَسِسْتُ به؛ قال أبو زُبَيد يصفُ الأسد «1»: سِوَى أَنَّ العِتَاقَ مِنَ المَطَايَا ... حَسِينَ بِهِ فَهُنَّ إِلَيْهِ شُوسُ ويروى: أَحَسْنَ، أي أحْسَسْنَ، وهو شاذٌّ قليل. وتبدل الياء من الهمزة إِذا سُكِّنَتِ الهمزة وانكسر ما قبلها في مثل تخفيف ذئب: ذيب، وفي بئر: بِير. وتبدل الياء من الألف في مثل: قناطير، وقراطيس، ومفاتيح. وكذلك تبدل الياء من أحد حرفي التضعيف في قولهم: دينار، وقيراط، وديباج، والأصل: دِنَّار، وقِرَّاطِ، ودِبَّاج؛ لأن الجمع: دَنَانيرُ، وقَرَارِيطُ، ودَبَابِيجُ، والتصغير: دُنَيْنِير، وقُرَيْرِيط، ودُبَيْبِيج، وليس على ذلك، قِياسٌ لِقلّته. إِبدال الهمزة: إذا كانَ في أولِ الكلمةِ واوان، أُبدلتِ الأولى منهما همزة، وذلكَ في مثل قول عَدِيّ بن زَيْد «2»:

_ (1) هو: أبو زبيد الطائي المنذر بن حرملة، شاعر جاهلي معمر كان نصرانياً، أدرك الإِسلام ولم يسلم، توفي نحو سنة (62 هـ‍682 م)، وانظر (شعراء إسلاميون): (631)، وانظر ترجمته في الشعر والشعراء: (167 - 169)، وفي الأغاني: (12/ 127 - 144). (2) كذا وقع في النسخ كلها و (المختصر)، وقد عزت المصادر هذا البيت إلى المهلهل عدي بن ربيعة التغلبي الشاعر الجاهلي المتوفى نحو (100 ق. هـ‍525 م)، انظر الأغاني: (5/ 54 - 55)، والحلل: (212)، والمقاصد-

ضَرَبَتْ صَدْرَهَا إلَيَّ وقالَتْ ... يا عَدِيٌّ لَقَدْ وَقَتْكَ الأَوَاقِي «1» والأَصلُ: الوَوَاقي. وتبدل الهمزة من الواو في تصغير: وَاصِل فيقال: أُوَيْصِل، والأَصْلُ: وُوَيْصِل. وكذلك ما شاكَلَه؛ هذا قول أبي عَبْدِ الرحمن الخليل بن أحمد الفُرْهُودي «2» الأَزْدِي، رحمه اللّاه تعالى. والهمزة تبدل من الواو إِذا انضمَّت أو انكَسَرَتْ، فيقال: أُجُوه في وُجُوه، وأُجِّهَ في وُجِّهَ، وأُقِّتَتْ في وُقِّتَتْ، وإِسادَة في وِسادة، وإِعاء في وعاء. وتبدَلُ من الواوِ في قولهم: أَثْؤُب جمع: ثَوْب، وفي قولهم: قَؤُول، قال السَّمَوْألُ «3»:

_ النحوية: (4/ 212). واختلف في اسم مهلهل فقيل امرؤ القيس وقيل عديّ، انظر طبقات فحول الشعراء: 39، والشعر والشعراء: (297)، ومعجم الشعراء: (248 - 249)، وسمط اللآلي: (111 - 112)، وشرح أبيات مغني اللبيب: (5/ 75). والظاهر الأول، فإِن السكري أورد الأبيات في أشعار تغلب بعد أشعار مهلهل لأخيه عدي بن ربيعة يرثي مهلهلًا وكليباً، وكذا قال الصغاني في العباب (علق) فيما نقل عنهما البغدادي، وإِلى عدي أخي مهلهل نسبها سلمة بن عاصم أيضاً فيما حكاه عنه المرزباني. (1) قوله: «يا عدي» هي أيضاً رواية ضرائر الشعر: (26)، والخزانة: (1/ 300) عرضاً. ورواية أكثر المصادر «يا عديًّا»، انظر المقتضب: (4/ 214)، والمنصف: (1/ 218)، وسر الصناعة: (800)، وشرح الملوكي: (483)، والمصادر المذكورة في الحاشية السابقة. (2) انظر الكتاب: (2/ 356، 213)، والكامل: (81)، والمقتضب: (1/ 63)، والأصول: (3/ 245)، وسر الصناعة: (800)، وشرح الملوكي: (482 - 483)، وشرح المفصل: (10/ 8 - 10)، وشرح الشافية: (3/ 76) وما بعدها. (3) ديوانه، ص: (91)، وهو السموأل بن حيان بن عادياء الأزدي، صاحب تيماء وحصنها الأبلق، يضرب به المثل في الوفاء، وكان على اليهودية. انظر النسب الكبير لابن الكلبي: (2/ 7)، وحماسة أبي تمام: (1/ 28 - 31). وتروي القصيدة اللامية التي منها هذا البيت لعبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي ولغيره. انظر سمط اللآلي: (595) وتعليق العلامة الميمني، وشرح مغني اللبيب: (4/ 202 - 207).

إبدال الطاء:

إِذَا مَاتَ مِنَّا سَيِّدٌ قَامَ سَيِّدٌ ... قَؤولٌ بِمَا قَالَ الكِرَامُ فَعُولُ وتبدل من الواو بعد كلِّ ألفٍ زائدةٍ في مثل: قائم، وصَائِم، والأصل: قَاومٌ، وصَاوِمٌ. وتبدل من الواو في مثل: أبناء وآباء، والأصلُ: أبناؤٌ، وآباوٌ، وفي مثل: كِسَاء، وخِبَاء، الأصل: كِسَاوٌ، وخِبَاوٌ، لأنهما من: كَسَوْتُ، وخَبَوْتُ. وتبدل من الياء في مثل: سائر، وطائر، لأنهما من: يسير، ويطير، وفي مثل: رِداء، وسِقَاء، والأصل: ردَايٌ، وسِقَايٌ. وتُبْدَلُ من ألفِ التأنيث في مثل: بيضاء، وسوداء، وعُشَراء ونحو ذلك، وفي مثل: أَنْبِيَاء، وأَوْلِياء، وأَصْدِقاء. وتبدل الهمزة من الهاء في قولهم: آلٌ، والأصلُ: أَهْلٌ، فأُبدلت الهمزة من الهاء فقيل: أَأْلٌ، ثم خُفِّفَت الهمزة وأبدلت ألفاً فقيل: آل. وتصغير آل: أُهَيْل، على مذهب الجمهور. وقال يونس: تصغير آل: أُوَيْل «1». إِبْدالُ الطّاء: تبدَلُ الطَّاء من تاء الافتعال إِذا كان فاء «افتعل» أحدَ الحروف المطبَقَة وهي أربعة:

_ (1) انظر سر الصناعة: (105)، وشرح الملوكي: (278 - 279)، والممتع (348 - 349)، وشرح الشافية: (3/ 208).

إبدال الميم:

الصاد، والضاد، والطاء، والظاء، نحو: اصْطَبر، واضْطَرَب، واطّلَع، واظطلم، والأصل: اصْتَبر، واضْتَرب، واطْتَلع، واظْتَلم، فأُبدلت التّاء من ذلك كلّه طاء، قال زهير «1»: هُوَ الجَوَادُ الَّذِي يُعْطِيكَ نَائلَهُ ... حِيناً ويُظْلَمُ أَحْيَاناً فيَظْطَلِمُ إِبْدالَ المِيم: تُبْدَلُ الميمُ من النون إِذا كانتِ النُّون ساكنة، وكانت بعدها باء في مثل: عَنْبَر، قَنْبَر، وشَنْبَاء من: شَنَبِ الأَسْنان، فيقال: عَمْبَر، وقَمْبَر، شَمْبَاء، بالميم. وتُبْدَل من الواو في: فم وأصلُه، فَوْهٌ، على وزن: فَوْز، فحُذِفَتِ الهاءُ وانْقلبتِ الواوُ ميماً، قال الفَرَزْدَق «2»: هُمَا نَفَثَا في فِيَّ مِنْ فَمَوَيْهِما ... على النَّابِحِ العَاوِي أشَدَّ لِجَامِ قال النحويون: غَلِط الفرزدق في قوله: «فمويهما» لأنَّه جمع بين البدل والمبْدَلِ منه، لأنَّكَ إِذا جمعْتَ الفَمَ قُلْتَ أفْواهٌ، أو صغرته قلت: فُوَيْه.

_ (1) هو زهير بن أبي سُلمى ربيعة بن رباح المزني، حكيم الشعراء، جاهلي مشهور، توفي سنة: (13 ق. هـ‍609 م) ورواية البيت في ديوانه: (91) واللسان (ظلم): هو الجواد الذي يعطيك نائلَه ... عفواً ويظلم أحياناً فَيَظَّلِمُ (2) ديوانه: (2/ 215)، واللسان (فوه)، والرواية فيهما: « ... أشد رِجَام»، والرجام: حجارة ضخام دون الرِّضام- اللسان (رجم) -.

إبدال التاء:

إِبْدالُ التّاء: تُبْدل التاءُ من الواوِ في: تُراث، وتُجاه، وتَقِيَّة، وتُخَمة، وتُكَأة وفي: تُكْلان، لأنها من: ورث، وتوكّأ، ومن: الوجه، ومن: وقيتُ، ومن الوخم، ومن: وكيل. وتبدل من الواو في: بنت، وأخت، لأن الجمع: أخوات، وبنات، ولقولك «1»: الأخوّة، والبنوّة. وتبدَلُ في: هَنْتٍ «2» لقولك: هَنَوَات. وإِذا كانت فاء «افْتَعل» واواً أبْدلَتْ تاءً في مثل: اتَّزَنَ، واتّصَلَ، قال طرفة «3»: رَأَيْتُ القَوَافِي يَتَّلِجْنَ مَوَالِجاً ... تَضَايَقُ عَنْهَا أَنْ تَوَالجَها الإِبَرْ وكذلك إِذا كانت فاء «افتعل» ياء في مثل قولهم: رجل مُتَّسِرْ، من اليسر، ومُتَّئِس، من اليَأْس، والقياس في ذلك مُطَّرد. وأبْدلَتِ التاءُ من الياءِ في قولهم: ثنتان، لأنّه من: ثنيت.

_ (1) في (ت) نقَص كبير، فبعد عبارة: «ولقولك» انتقل من هذه الفقرة في (إِبدال التاء) إِلى الباب الثاني وهو (الحذف) تاركاً جزءاً من (الحذف الذي عن علة) إِلى قوله في هذا الباب: «ثم حذفت لالتقاء الساكنين وهما الياء والتنوين .. » وواصل ما بعد ذلك كما سيأتي. فالناقص نحو صفحتين. (2) الهَنْتُ: الخصلة من خصال الشر، انظر اللسان (هنو). (3) هو طرفة بن العبد بن سفيان البكري، شاعر جاهلي مجيد من الطبقة الأولى من أصحاب المعلقات، ومعلقته المشهورة: «لخولة أطلال ... » قتل شاباً سنة: (60 ق هـ‍) (الشعر والشعراء: 49، سمط اللآلي: 319) ورواية البيت في ديوانه: (161) وسر الصناعة: (147). واللسان: (ولج) وأوضح المسالك: (3/ 338): فإِن القوافي يتلجن موالجاً ... تضايق عنها أن تولّجها الإِبر

إبدال النون:

(وأبْدلَتِ التاءُ من الدال والسّين في: سِتّ، وأصله: سِدْس، لأنَّ جمعه أسْداس، وتصغيرُه سُدَيْس) «1». وأبدلتِ التَّاء من اللام في: كلْتاهما، وأصله: كلاهما. إِبدالُ النُّون: تبدل النون من الهمزة في النسبة إِلى صنعاء، وبَهراء، فقالوا: صَنعاني، وبَهراني. وإِن شئت قلت: النون بدل من الواو في: صَنْعاوي، وبَهْراوي. إِبدال الجيم: تُبدلُ الجيمُ من الياءِ بدلًا لا يقاس عليه في قوله «2»: يا رَبِّ إِنْ كُنْتَ قَبِلْتَ حَجَّتِجْ ... فلا يَزَالُ شَاحِجٌ يَأْتِيكَ بِجْ يريدُ: حَجَّتِي، ويأتيكَ بي. وقال آخر «3»:

_ (1) ما بين القوسين ساقط من (صن) وهو ليس في (ت) للسقط الكبير الطارئ عليها، وهو مثبت في هامش (نش). (2) انظر سر الصناعة: (177) وفيه تخريجه. (3) انظر سر الصناعة: (175) وفيه تخريج الرجز، وانظر أوضح المسالك: (3/ 314) واللسان: (برن)، يريد: وأبو علي، بالعشي، البرني. والبرني: ضرب من التمر.

إبدال الدال:

خَالِي عُوَيْفٌ وأَبُو عَلِجِّ ... الْمُطْعِمِان اللَّحْمَ بالعَشِجِّ وبِالغَدَاةِ فِلَقَ البَرْنِجِّ وقالَ أبو النَّجم «1»: كَأَنَّ في أَذْنَابِهِنَّ الشُّوَّلِ ... مِنْ عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُونَ الإِجَّلِ يريد: الإِيَّل. إِبْدالُ الدَّال: إِذا كانَتْ فاءُ «افتعل» دالًا أو ذَالًا أو زَاياً أُبدلَتِ التاءُ دَالًا، نحو: ادَّلَج، وادَّرَأ «2»، وادَّكَرَ، وازْدَجَر؛ لأنّه من: أَدلج، ودَرِئ، وذكر، وزَجَر، والأصل: ادْتَلَج وادْتَرأ وإِذْتَكَر، وازْتَجر. وأُبْدِلتِ الدالُ من التاء في قولهم: وَدٌّ، وأصله: وَتَدٌ، فأسْكنوا التاءَ ثم أبْدَلوها دَالًا، ثم أَدْغموا الدَّالَ في الدال، قال أبو النجم «3»:

_ (1) هو: أبو النجم العجلي، الفضل بن قدامة، من بني بكر بن وائل، من أكابر الرجاز، وهو أبلغ من العجاج في النعت، توفي سنة: (130 هـ‍) (الأغاني: (10/ 150)، (سمط اللآلي: 328). والبيتان من أرجوزة له في الطرائف الأدبيّة: 63. وانظر (سر الصناعة: 176). ورواية البيتين في اللسان والتاج (عبس): «الإِيَّل» على الأصل. (2) كذا في الأصل (س) وتابعتها عليه (ب)، وفي (نش) و (صن) و (ل 2) و (ل 3): «ادَّرَى» وكلاهما صواب. (3) العجلي، تقدم قبل قليل، وانظر: (الكامل، 998، والممتع: 321، والتكملة: (بهت) وقبله: سُبِّي الحماةَ وابهتي عليها

إبدال اللام:

ثُمَّ اضْرِبِي بالْوَدِّ مِرْفَقَيْهَا إِبدال اللام: يبدلُ اللامُ من الياء في تصغير: أصيل، فيقال: أصَيلالٌ. قال النابغة: وقَفْتُ بها أصَيْلالًا أسائلها ... أعْيَتْ جواباً وما بالرّبْع من أحَدِ والأَصْلُ: أصَيَّال، بياء مشدّدة، وليس ذلك بمطَّرِدٍ «1» إِبْدالُ الهَاء: تبدلُ الهاءُ من الهمزةِ في قولهم هَرَقْتُ الماءَ، أيْ أَرَقْتُه؛ وفي: هَيْمُ اللّاه، أي: أَيْمُ اللّاه؛ وفي: هَرَحْتُ الدَّابةَ، أي أَرَحْتُ؛ وفي: هِيَّاكَ، أي إِيَّاك، قال الشاعر «2»: فَهِيَّاكَ والأَمْرَ الَّذِي إِنْ تَوَسَّعَتْ ... مَوَارِدُهُ ضَاقَتْ عَلَيْكَ المَصَادِرُ وتُبْدَلُ في قولهم: هِنْ فَعلْت، أي: إِنْ فعلت.

_ (1) كذا في الأصل (س) وتابعتها (ب)، وأما (صن) و (نش) و (ل 2) و (ل 3) فقد جاء فيها: «إِبدال اللام: اللام تبدل من الياء في: أصيلال، وليس ذلك بمطرد» ولعل ما جاء في هذه النسخ إِجمال لما جاء في الأصل (س) و (ب). وثمة كلام كثير حول التصغير والإِبدال لهذه الكلمة: أصيل. انظر ما جاء من ذلك في الكتاب: (2/ 137، 314) وسر الصناعة: (321)، وشرح الملوكي: (106، 216)، وشرح المفصل: (10/ 45). والخزانة: (2/ 126 - 129)، وسفر السعادة: (73)، واللسان: (أصل). (2) البيت أول بيتين أنشدهما أبو تمام في ديوان الحماسة ونسبهما إِلى مضرّس بن ربعي الفقعسي فيما قال البغدادي في شرح شواهد شرح الشافية (476)، وهما بغير نسبة في ديوان الحماسة يشرح المرزوقي (1152)، والتبريزي: (3/ 89). ويروى «ضاقت عليك مصادره» انظر سر الصناعة: (552)، وشرح الملوكي: (283، 304)، والممتع: (397). -

وتُبدلُ من الوَاوِ في: هَنَاه، وأصْلُها: هَنَاو، قال امرُؤُ القَيْس «1»: وقَدْ رَابَنِي قَوْلُها يا هَنَا ... هُ وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرّاً بِشَرّ وتُبَدلُ الهاء من الياء في: هذي، فيقولون: هذه، وفي: ذي، فيقولون: ذه. وتبدَلُ أيضاً من الياء في: هُنيْهَة، تصغير: هَنَة، وأصلها الأول، هُنَيْوَة، ثم أبدلوا الياء من الواو فقالوا: هَنَيَّة، ثم أبدلوا الهاء من الياء فقالوا: هُنَيْهَة، لأنها من هَنَوَات، قال الشاعر «2»: أَرَى ابْنَ نِزَارٍ قَدْ جَفَاني وإِنّني ... عَلَى هَنَوَاتٍ شَأْنُها مُتَتَابِعُ وتُبَدل الهاء من الألف في هُنا، فيقال: هُنَهْ، قال الرَّاجزُ «3»: قَدْ وَرَدَتْ مِنْ أَمْكِنَهْ ... مِنْ هَهُنَا ومِنْ هُنَهْ وتبدل الهاء من التاء في طلحةَ، ونحوها إِذا وقَفْتَ.

_ ونقل البغدادي عن مختار أشعار القبائل لأبي تمام خمسة أبيات أنشدها أبو تمام لطفيل الغنوي، وثالثها: وإِياك والأمر الذي إِن تراجعت ... موارده ضاقت عليك مصادره وانظر ملحق ديوان طفيل: (102)، هذا ولمضرّس قصيدة على روي ما أنشده أبو تمام لطفيل، انظر تخريج ما روي منها في ذيل سمط اللآلي: (99). (1) ديوانه 54 واللسان (هنا). (2) البيت في سر الصناعة (151) وتخريجه ثمة. ويروى « ... قد جفاني وملّني» . (3) الشاهد في سر الصناعة (163)، وفيه تخريج البيتين. وهما في اللسان: (هنا) دون عزو أيضاً.

الحذف

الحَذف الحذفُ في كلامِ العَرب على وَجْهَين: حَذْفٌ عن عِلّة، والقياس فيه مطَّرِد. وحَذْفُ استخفافٍ لا يَجوزُ فيه القِياس. [الحذف عن علّة] فالحذف الذي عن عِلَّة: إِذا كانَ فاءُ الفِعل واواً، وكان على «فَعَلَ يَفْعِلُ» بفَتْح العَيْن في الماضي وكسرها في المستقبل، حُذِفَتِ الواو في المستقبل لوقوعها بين ياءٍ وكَسْرة. وذلكَ في مِثْل: وَلَدَ يَلِدُ، ووَعَدَ يَعِدُ، ووَصَلَ يَصِلُ، أصلُها: يَوْلِدُ، ويَوْعِدُ، ويَوْصِلُ؛ فحذفت الواو لوقوعها بين ياءٍ وكسرة، قال اللّاه تعالى: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ «1»، فحذفت الواو في يَلِدْ، لأنها وقعت بين ياء وكسرة، ولم يحذفها في: يُولَدْ، لأنها وقعت بين ياء وفتحة. ومثل ذلك قوله تعالى: لاا تَوْجَلْ «2». (جمه‍فأما: يَهَبُ، ويَدَعُ، فَأصلهما: يَوْهِبُ، ويَوْدِعُ بكسر الهاء والدال. ومَنْ قالَ: أصلهما بالفتح فقد أخطأ، لأنه لو كان كما قال لم تحذف الواو، كما لم تحذف في: يولد وتوجل، وإِنما حذفت الواو منهما لوُقُوعها بين ياء وكسرة: ثم فتحا بعد حذفها لأن فيهما حرف من حروف الحلق. إِلى هـ‍) «3». وكذلكَ حُذفتِ الواوُ في المصْدَر من هذا الباب في: عِدَة، وزِنَة، وصِلَة، ولِدَة، وكان الأصل: وِعْدَة، ووِزْنَة، ووِصْلَة، ووِلْدَة، فاستُثْقِلَتِ الكَسْرةَ على الواو، فنُقِلَت

_ (1) سورة الإِخلاص: 112/ 3. (2) من الآية: 53 من سورة الحجر، 15 تمامها: قاالُوا لاا تَوْجَلْ إِنّاا نُبَشِّرُكَ بِغُلاامٍ عَلِيمٍ. (3) ما بين القوسين انفردت به نسخة الأصل (س) وجعل ناسخها في أول هذه الزيادة الرمز (جمه‍) وهي رمز الناسخ جمهور بن علي بن جمهور الهمداني، وفي نهاية العبارة المزيدة الرمز (الى هـ‍)، ولعل هذا من إِضافة الناسخ.

حركتها إِلى ما بعدَها، وحُذفتِ الواو استخفافاً، كما حُذفتْ في الفعل الذي صدر عنه وهو: يلِد، ويَعِد، ويَصِل، ويَزِن وما شاكل ذلك. (وكذلك إِذا وقعت الواو بين كسرة وبين أحد حروف المضارعة حُذفتْ أيضاً، كراهية منهم أن يختَلِفَ الفعْلُ المضارع، فأجرَوْه مجرىً واحداً، وإِن الأصل الياء والكسرة) «1». وإِذا كانَ ماضي الفعل على «أَفْعَلَ» حُذفَتْ همزتُه في المضارع، نحو: أَكْرَمَ يُكْرِمُ، وأَطْعَمَ يُطْعِمُ، وكان الأصل: يُؤَكْرِمُ، ويُؤَطْعِمُ، فحُذفَتِ الهمزةُ. وقد جاءت على الأصل في قول الراجز «2»: فَإِنَّهُ أَهْلٌ لأنْ يُؤَكْرَمَا وهو شاذٌّ قليل. ومن الحذف لعلِّة الجزْمِ «3» على وَجْهَيْن: حَذْفِ حَركة، مثل: لم يَقُمْ، ولم يَقْعُد، ولم يجلسْ. والثاني: حذف حَرْف، مثل: لم يَغْزُ، ولم يَرْمِ، ولم يَخْشَ، والأصل: يغزو، ويرمي، ويخشى، فحُذِفَتْ هذه الأحرف للجَزْمِ.

_ (1) ما بين القوسين جاء مثبتاً في هامش الأصل (س) ونبه الناسخ على إِلحاقه بالمتن بإشارة إِلحاق أثبتها فوق سطر المتن، ووضع في آخر هذه العبارة الملحقة في الهامش كلمة (صح)، ولعل ناسخ (لين) قد نقل عن (س) فاعتمد هذه العبارة وأقحمها في المتن حيث أشار ناسخ (س). ولم ترد هذه العبارة في النسخ الأخرى. (2) البيت في ضرورة الشعر للسيرافي: (222)، وشرح الملوكي: (339، 342)، وفيهما تخريجه، وفي أوضح المسالك: (3/ 346)، جاء في حاشيته: «هذا الشاهد من كلام أبي حيان الفقعسي، ومع كثرة ترداد النحاة لهذا الشاهد فإِني لم أقف له على تكملة». (3) هذا ما جاء في (س) و (ب) واجتمعت النسخ الأخرى على: «والحذف لعلة الجزم ... ».

الحذف للاستخفاف

وأما الحَذْفُ لالتقاء الساكنَيْن فمثل قوله تعالى: وَلَمْ يَكُنْ*، والأصل: يَكُونُ، فحُذَفَتْ حركةُ النون للجزم، وحُذِفَتْ الواو لالتقاءِ الساكنين، وهما: الواو والنون. وكذلك: قُلْ، وبِعْ، وخَفْ، أصلُها: قُولْ، وبِيعْ، وخَافْ، فَحُذفت الواو والياء والألف لسكونها وسكون ما بعدها. ومثل ذلك: قاضٍ، وماضٍ، وغازٍ أصلُه: قاضِيٌ، وماضِيٌ، وغازِوٌ، فانقلبت الواو في: غازِو ياءً لانكسار ما قبلها، لأن الكسرة تدل على الياء، فصار: غازِيٌ، ثم استُثْقِلَتِ الضمَّة على الياء فأسْكِنَت ثم حُذِفَتْ لالتقاءِ السَّاكنين، وهما الياء والتنوين. وكانت الياء أولى بالحذف، لأنه قد بقي ما يدل عليها وهي الكسرة، ولو حذف التنوين لم يبق ما يدل عليه، وكذلك ما شاكل ذلك. ومثل ذلك: هذا قَوْلٌ مَقُولٌ، وفَرَسٌ مَقُودٌ، والأصل: مَقْوول، ومَفْوُود، فاسْتثقلت الضمَّة على الواو، فأسكِنَتْ وحُذفَتْ إِحدى الواوين على اختلافٍ في أيَّتهما المحذوفة. [الحذف للاستخفاف] الحذف الثاني للاستخفاف، وهو الذي لا يقاس عليه. والحروفُ التي يقَعُ عليها الحذْفُ عشرةٌ، جمعتُها ليسْهُلَ حِفظّها في هذه الكلمات: «أُبيحَ خَوفٌ هُنا». فجاءتْ نِصْفَ بيتٍ من الشعر، وهَذَا تَمامُه: أُبِيحَ خَوْفٌ هُنَا ... قَدْ أَسْهَرَ الأَعْيُنَا وجِمعتُها أيضاً في هذِه الكلمات: «خفي أَحوابهن».

حذف الهمزة:

حَذْفُ الهَمْزَة: حُذفَتِ الهمزةُ أوّلًا في اسمِ اللّاهِ عزَّ وجلّ للاستخفافِ وكثرَة الاستعمال. وأصْلُه: إِلَاهٌ، قالَ اللّاهُ تعالى: إِنَّماا الهكُمُ اللّاهُ «1»، وقال الهُذَلي «2»: حَمِدْتُ إِلهِي بَعْدَ عُرْوَةَ إِذْ نَجَا ... خِرَاشٌ وبَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضِ فالأَلِفُ واللامُ عِوضٌ منَ الهمزةِ في أحدِ قَوْلَيْ سيبويه «3». والقَولُ الآخرُ: أنّ أصلُه: لَاهٌ، وهوَ مأخوذٌ من لَاهَ: إِذَا احْتَجب. والأول من الإِلَهة، وهي العِبادَة، وقيلَ من أَلَه: إِذا فَزِعَ وتحيَّر. وحُذفَتِ الهمزةُ من: أُناس، فقيل: النّاس. وقد جاءَ ذلكَ على الأَصْلِ في قول للشِّاعر «4»: أُنَاسٌ إِذا مَا أَنْكَرَ الكَلْبُ أَهْلَهُ ... أَنَاخُوا فَعَاذُوا بالسُّيُوفِ الضَّوَارِبِ هذا قَولُ سيبويهِ، ويَحْيَى بنِ زيادٍ «5» الفَرّاء. وقالَ الكِسائي «6»: «الناسُ، وأُنَاسٌ:

_ (1) من الآية: 98 من سورة طه: 20، وتمامها: إِنَّماا الهكُمُ اللّاهُ الَّذِي لاا اله إِلّاا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً. (2) وهو أبو خراش، خويلد بن مُرَّة، شاعر مخضرم، أسلم وسكن المدينة، ثم خرج إِلى إِفريقية وشهد فتحها، وتوفي بمصر في عودته نحو سنة: (27 هـ‍نحو 648 م)، قال البغدادي في خزانته: «هو أشعر هذيل من دون مدافعة» ديوان الهذليين: (2/ 157). شرح شواهد المغني: (1/ 422)، شرح الحماسة للتبريزي: (1/ 326)، الخزانة: (1/ 203)، الكامل: (713). (3) كتاب سيبويه: (1/ 309 و 2/ 144). وسفر السعادة: (5). (4) هو الفرزدق، همام بن غالب بن صعصعة التميمي، توفي سنة: (110 هـ‍728 م)، والبيت من قصيدة له على روي الميم في ديوانه: (2/ 217)، وروايته فيه: ............... ... أناخوا فعاذوا بالسيوف الصوارم (5) الديلمي، إِمام الكوفيين وأعلمهم بالنحو واللغة، ولد سنة: (144 هـ‍761 م) وتوفي سنة: (207 هـ‍822 م). (6) انظر شرح الملوكي: (363).

لغتَان بمعْنًى، وليسَتْ إِحْداهما مأخُوذَةً منَ الأخْرى. والدليلُ على ذلكَ أنّكَ إِذا صَغَّرْتَ النَّاسَ قلْتَ: نُوَيْس، ولو كانَ أصْلُه أُنَاساً لقلتَ في تَصْغِيره: أُنَيِّس. وحُذِفتْ للتّخفيفِ في قَوْلِهم: يا با فلان، أي يا أَبا فلان، قال الأَسْودُ «1»: رُبَّ أَمْرٍ مُعْضِلٍ فَرَّجْتُ بِالْ‍ ... مَكْرِ منِّي والدَّهَا يابَا المُغِيرَهْ وقال شاعر الخوارج «2» يرثي زيدَ بنَ عليِّ بن الحُسَيْن: يا با حُسَيْنٍ والأُمُورُ إِلى مَدًى ... أَوْلَادُ دَرْزَةَ أَسْلَمُوكَ وطَارُوا يا با حُسَيْنٍ لَوْ شُرَاةُ عِصَابَةٍ ... عَلِقُوكَ كَانَ لِوِرْدِهِمْ إِصْدَارُ وحُذِفَتِ الهمزَةُ أيضاً في الأمْر من أخَذَ، وأكَلَ، وأمَرَ، فقيل: خُذْ وكُلْ، ومُرْ، الأصلُ اؤخُذْ، واؤْمُرْ، واؤكُلْ، قال اللّاه تعالى: كُلُوا مِنْ طَيِّبااتِ ماا رَزَقْنااكُمْ* «3»، وقال: خُذُوا ماا آتَيْنااكُمْ بِقُوَّةٍ* «4». وقد جاء في القرآن على الأصل في قوله تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلااةِ «5».

_ (1) هذا ما اجتمعت عليه النسخ كلها، ولعله يريد أبا الأسود الدؤلي، فله بيت في هذا المعنى ورد في شرح نهج البلاغة: (18/ 414)، والخزانة: (10/ 341)، وشرح الملوكي: (369)، والممتع: (620). وصيغة بيت الدؤلي وروايته في هذه المصادر: يا با المغيرة رب أمر معضل ... فرجته بالمكر منِّي والدها ويروى أيضاً: «بالنكر» و «بالحزم» انظر أيضاً الحجة: (3/ 211، 307)، وأمالي ابن الشجري. (2) في (صن) وحدها: «قال الشاعر» وسقطت من (نش) وشاعر الخوارج هذا هو حبيب بن خدرة (أو جَدرة)، انظر الكامل: 4/ 12. والبيتان فيه بتقديم وتأخير في صدري البيتين. (3) من الآية: 57 من سورة البقرة/ 2، وتمامها: وَظَلَّلْناا عَلَيْكُمُ الْغَماامَ وَأَنْزَلْناا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّبااتِ ماا رَزَقْنااكُمْ وَماا ظَلَمُوناا وَلاكِنْ كاانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ. (4) من الآية 63 من سورة البقرة/ 2، وتمامها: وَإِذْ أَخَذْناا مِيثااقَكُمْ وَرَفَعْناا فَوْقَكُمُ الطُّورَ، خُذُوا ماا آتَيْنااكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ماا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. (5) من الآية: 132 من سورة طه، تمامها: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلااةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهاا لاا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعااقِبَةُ لِلتَّقْوى.

وحُذِفَتِ الهمزة أيضاً وَسطاً في الأمر من: سَأَلَ، فقالوا: سَلْ، أي اسْألْ، قال اللّاه تعالى: سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذالِكَ زَعِيمٌ «1»، وقال فيما لم يُحْذَف: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنّاا فِيهاا «2»، ويقرأ بالتخفيف أيضاً، وهي قراءة أبي عمرو، والكسائي، واختيار أبي عبيد، وقرأ الباقون بالهَمْز. وحُذِفَتِ الهمزة أيضاً في مُسْتَقْبَل: رَأَيْت، فقالوا: يَرَى، قال اللّاه تعالى: أَفَتُماارُونَهُ عَلى ماا يَرى «3». وقد جاء على الأَصْل في قول سُرَاقَةَ البارِقيِّ «4»: أُرِي عَيْنَيَّ ما لَمْ تَرْأَيَاهُ ... كِلَانَا عالِمٌ بِالتُّرَّهَاتِ وحذفت أيضاً عن أبي زيد «5» في قولهم: سواءٌ سوايَةٌ والأَصْل: سَوَائِيَة، مثل كَرَاهِية. وحذفت الهمزة أيضاً وسطاً في: أشياء، والأَصْل: أشْيِئَاء، على وزن أَفْعِلَاء مثل: أنبياء، وأولياء؛ ولو كانتْ على وَزْنِ «أَفْعال» لانْصَرَفَتْ، كأجزاء وأبناء، هذا قول

_ (1) الآية: 40 من سورة القلم/ 68. (2) من الآية: 82 من سورة يوسف/ 12، تمامها: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنّاا فِيهاا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْناا فِيهاا وَإِنّاا لَصاادِقُونَ. (3) الآية: 12 من سورة النجم/ 53. (4) هو سراقة بن مرداس بن أسماء بن خالد البارقي الأزدي، شاعر يماني الأصل عاش في العراق وقاتل المختار الثقفي في الكوفة وهجاه، توفي سنة: (79 هـ‍698 م). وقد جاء في (صن): «الباقري» مصحفاً. والبيت في ديوانه: (78) والأغاني: (9/ 13) وشرح شواهد المغني: (2/ 677). (5) انظر: شرح الملوكي: (373)، وهو قول الخليل أيضاً، انظر الكتاب: (2/ 379)، والمنصف: (2/ 91).

حذف الألف:

الأخفش والفراء: وللعلماء أقوال في: أشياء، قد ذكرناها في موضعها في (باب الشّين والياء). حَذْفُ الألِف: حذفُ الألِفِ قليلٌ لخفّتها. وقد حذفها لَبِيدٌ في قوله «1»: وقَبِيلٌ مِنْ لُكَيْزٍ شَاهِدٌ ... رَهْطُ مَرْجُومٍ ورَهْطُ ابْنِ المُعَلّ أراد: ابن المُعَلَّى، فحذف الألف. وقال النَّحويونَ: حُذِفَتِ الألفُ في قوله تعالى: ياا أَبَتِ* «2»، أراد: يا أَبَتَا، وأنشدوا «3»: فَلَسْتُ بِمُدْرِكٍ ما فَاتَ مِنِّي ... ب‍ «لَهْفَ» ولا ب‍ «لَيْتَ» ولا «لَوَانِّي» أراد: ب‍ «لَهْفا»؛ هذا قولُ أبي حاتِم «4»، وأبي عُبَيْد، وقُطْرُب «5». وللعُلماءِ في قوله ياا أَبَتِ* أقوالٌ قد ذكرناها في: باب الهمزة والباء.

_ (1) لم نجد البيت في ديوانه في القصيدة اللامية: (199) أو في غير موضع في الديوان. انظر كلام محققه. والبيت في ضرورة الشعر: (81)، والحور العين: (96)، الحاشية. (2) من الآية: 4 من سورة يوسف: 12، تمامها: إِذْ قاالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ ياا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سااجِدِينَ. (3) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج: (لهف) وهو في سر الصناعة: (521)، وشرح الملوكي: (390) حيث تخريجه. (4) أبو حاتم السجستاني، هو سهل بن محمد بن عثمان الجشمي السجستاني، من أهل البصرة، من كبار العلماء باللغة والشعر، له مصنفات كثيرة تربو على الثلاثين، توفي سنة: (248 هـ‍862 م) (الفهرست لابن النديم: 1/ 58، ووفيات الأعيان: 1/ 218). (5) اسمه: محمد بن المستنير بن أحمد، وقطرب شهرته، من أهل البصرة، وكان معتزلي الرأي نظَّاميّاً، له مؤلفات كثيرة في اللغة ومعاني القرآن، توفي سنة: (206 هـ‍821 م) (وفيات الأعيان: 1/ 494. فهرست ابن النديم: 1/ 52).

حذف الواو:

حَذْفُ الواو: حُذفت الواو في قولهم: حَمٌ، لأنهم يقولون: حَمُوكَ، فيُظْهرُونها. وحُذِفَتْ من قولهم: غَدٌ وأصله: غدْوٌ، وقد جاء على الأَصْل في قول الراجز «1»: لا تَقْلُوَاهَا وادْلُوَاهَا دَلْوَا ... إِنَّ مَعَ اليَوْمِ أَخَاهُ غَدْوَا وحذفت في قولهم: أبٌ، وأخٌ؛ والأصل: أَبَوٌ، وأَخَوٌ، لأنها تظهر في التثنية إِذا قُلتَ: أبَوَان وأَخَوان، وفي قولهم: الأُبُوَّة، والأُخُوَّة. وكذلك حُذِفَتْ في: ابن، لقولهم: البُنُوَّة، والأصل: بَنَوٌ. وحُذِفَتْ في: اسم لأنَّ اشتقاقَه من: السُّمُوّ، وأصله: سِمْوٌ «2»، والجمع: أسْمَاءٌ، كعِضْوٍ وأعْضَاء. وقيل: اشتقاقُه من: السِّمَة، وهي العلامة، وليس ذلك بشيء، لأن ألِفَ الوصْلِ لا يدخُلُ على شيء مِنَ المثالِ حُذِفَتْ فاؤُه، وإِنما تدخلُ عليه هاءُ التأنيث ك‍: العِدَة، والزِّنَة، ونحو ذلك. وحذفت في قولهم: هَنٌ، وهو من الواو، لقولهم: هَنَوَاتٌ. وحذفت من: كُرَة، وقُلَة، لقولهم: كَرَوْتُ بالكُرَة، وقَلَوْتُ بالقُلَة. وحذفت من: الثُّبَة، وهي الجماعة من الناس، قال اللّاه تعالى: فَانْفِرُوا ثُبااتٍ «3».

_ (1) البيتان في المقتضب: (2/ 38 و 3/ 153) وشرح الملوكي: (392) وفي اللسان (غدا) دون عزو. (2) نص المؤلف في (باب السين) على أنه على وزن «فِعل» بكسر الفاء، وجوز أن يكون على وزن «فُعل» بضمها، وحكى في «عضو» ضم الفاء (العين) وكسرها. (3) من الآية: 71 من سورة النساء، وتمامها: ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبااتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً.

حذف الياء:

وحذفت من: الظُّبَة، وهي طرف السيف، عن الأخفش «1». حَذْفُ اليَاء: حُذِفَت الياء من: دَم، وأصلُه: دَمْيٌ، بسكُونِ الميم، ويُقال: دَمَيٌ، بفتحها لقولهم، في التَّثْنية: دَمَيَان، قال «2»: ولَوْ أَنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنَا ... جَرَى الدَّمَيَانِ بالخَبَرِ اليَقِينِ ولقَوْلِهم في التَّصغير: دُمَيٌّ، هذا قول الجُمهُور. وبعضُهم يقول: دَمَوَان، وهو قليل. وقالَ بعضُهم: دَمَان، وهو أقل. وحُذفَتْ من: يد، والأَصْلُ يَدْي، بسُكُونِ الدال، لقولِهم في التَّصغير: يُدَيَّةٌ، وفي الجمع: الأَيْدِي. ولقَوْلِهم: يَدَيْتُ إِلى فُلانٍ مَعْروفاً، أي أَسْديْتُ. وحُذفَتْ في قولهم: مِئَة، وأصْلُه «مِئْيَة»، لقولهم: أَمْأَى الرَّجل: إذَا دخَلَ في المِئَة. حَذْفُ البَاء: حُذِفَتِ البَاء من قَوْلِهم: رُبَ رَجُلٍ رَأيْتُ، بالتَّخفيف أي: رُبَّ رَجُلٍ، قال الهُذَلي «3»:

_ (1) الأخفش: هو الأوسط، واسمه: سعيد بن مسعدة المجاشعي بالولاء البلخي ثم البصري، المعروف بالأخفش الأوسط، عالم باللغة والأدب، له مصنفات في ذلك، توفي سنة: (215 هـ‍830 م) (وفيات الأعيان: 1/ 208 وفهرست ابن النديم، المقالة الثانية). (2) البيت لعلي بن بدال السلمي، ويروى لغيره. (انظر أمالي الزجاجي: 20، وشرح شواهد شرح الشافية: 113، وتخريجه في المقتضب: 1/ 231 وشرح الملوكي: 409) وهو ثالث أبيات ثلاثة جاءت في اللسان (دمي) غير معزوة. (3) عجز بيت لأبي كبير الهذلي، ديوان الهذليين (2/ 89) وروايته (مَرِسٍ) مكان (لَجِبٍ) وصدره: أَزُهَيْرُ إِنْ يَشِب القذالُ فإِنَّني ... ............... وأبو كبير الهذلي هو: عامر بن الحليس، من بني سهل من هذيل، شاعر فحل، من شعراء الحماسة، قيل: أدرك الإِسلام، وأسلم، ولم تعلم سنة وفاته. (سمط اللآلي: 387 والإِصابة: الكنى، ت: 952).

حذف الحاء:

............. ... رُبَ هَيْضَلٍ لَجِبٍ لَفَفْتُ بِهَيْضَلِ حَذْفُ الحَاء: حُذِفَتِ الحاءُ من قَوْلِهم: حِرٌ، وأصلُه: حِرْحٌ، لأنَّ التَّصغيرَ: حُرَيْحٌ، والجمع: أَحْرَاحٌ، قالْ «1»: إِنِّي أَقُودُ جَمَلًا مِمْراحا ... ذَا قُبَّةٍ مَمْلُوءَةٍ أَحْرَاحَا حَذْفُ الخَاء: حُذفَت الخَاءُ في قَوْلهم: بَخْ بَخْ «2»، قال أَعْشى هَمْدان في [عبد الرحمن بن] «3» محمدِ بنِ الأشْعَثِ بنِ قَيْسٍ الكِنْدي: بَيْنَ الأَشَجِّ وبَيْنَ قَيْسٍ بَاذِخٌ ... بَخْ بَخْ لِوَالِدِهِ ولِلْمَوْلُودِ

_ (1) البيتان في سر الصناعة: (182) وتخريجهما فيه، وهما في اللسان (حرح) دون عزو. (2) اجتمعت النسخ على رسمهما كلمة واحدة: «بخبخ» هنا في الشاهد، ويوهم الرسم كذلك أنه فعل إِما ماضٍ أو أمر؛ بَخْبِخْ، أي قل: بخ بخ، وكلام المؤلف على أنه اسم خفف وأصله التشديد. (3) أعشى همدان، اسمه عبد الرحمن بن عبد اللّاه بن الحارث بن نظام، الهمداني، شاعر اليمانيين بالكوفة، وفارسهم، فقيه قارئ وكان من الغزاة أيام الحجاج. ولما خرج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث انحاز إِليه وقاتل رجال الحجاج، فأسر، وضربت عنقه سنة: (83 هـ‍702 م) (الأغاني: 5/ 138 - 153 والإِكليل: 10/ 58). اجتمعت النسخ على إِغفال اسم (عبد الرحمن) ولعله سهو منهم، أو من المؤلف. وهو عبد الرحمن بن محمد ابن الأشعث بن قيس الكندي، أمير من القادة الشجعان الدهاة، خرج على الأمويين وقاتله الحجاج مدة ثم قتل سنة: (85 هـ‍704 م). (تاريخ الطبري: (8/ 39) والكامل لابن الأثير: 4/ 192). والبيت في الأغاني: (6/ 61) واللسان (بخبخ) وجمهرة اللغة: (1/ 25).

حذف النون:

وأصْلُه: بَخٍّ، بتَشْدِيدِ الخاء، قال رُؤْبَة «1»: في حَسَبٍ بَخٍّ وعِزٍّ أَقْعَسَا حَذْفُ النُّون: حُذفَتِ النُّونُ في قولِهم: إِنْ زيداً لَمُنْطَلِقٌ، بالتّخفيف، والأصلُ: إنَّ زيداً لمنطلق. وحذفَتْ من قولهم: مُذْ، وأصله مُنْذُ، لأنّكَ لو سمَّيْتَ رجلًا ب‍ «مُذْ» وجمعتَه لقلت: أَمْنَاذٌ؛ ولو صَغَّرتَه لقلت: مُنَيْذٌ. حَذْفُ الفَاء: حُذِفَتِ الفَاء من قولهم: أُفْ، بالتَّخْفيفِ، وأَصلُها بالتَّشْديد. وفيها تِسعُ لُغاتٍ قد ذُكِرَتْ في بابِها. وحُكي عن «2» أحمدَ بنِ يَحْيَى ثَعْلب أنه يقال: سَوْ أَفعلُ، بحذْفِ الفاءِ من سَوْفَ. حَذْفُ الهَاء: حُذِفَتِ الهاءُ في قولهم شَفَةٌ، والأصْلُ: شَفْهَةٌ، لأنّ الجمعَ: شِفَاهٌ، والتّصغير: شُفَيْهَةٌ؛ ولقولهم: «شَافَهْت فُلاناً شِفَاهاً ومُشَافهَةً».

_ (1) ليس في ديوانه، وصحة نسبته أنه لأبيه العجاج ديوانه: 1/ 203 وروايته فيه حسب سياقه: وعدداً بخّاً وعزّاً أقعسا قال محققه د. عبد الحفيظ السطلي: «في أساس البلاغة، وكتاب سيبويه، وتحصيل عين الذهب، والتصريف الملوكي: (في حسبٍ بخٍّ وعزٍّ أقعسا) . (2) انظر شرح الملوكي: (437). وثعلب: اسمه أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشيباني بالولاء، اشتهر بثعلب، إِمام الكوفيين في النحو واللغة، وكان من رواة الشعر محدثاً حافظاً ثقة حجة، ولد في بغداد سنة: (200 هـ‍816 م) وتوفي فيها سنة: (291 هـ‍904 م) (تذكرة الحفاظ: 2/ 214 ووفيات الأعيان: 1/ 30).

وحُذِفَتْ من: فَوْهٍ، وهو أصل فَمٍ، لأن جمعَه: أَفْوَاهٌ، وتصغيره: فُوَيْه. وحُذفَتْ من قولهم: عِضَةٌ والأصل: عِضْهَةٌ، لقولهم في الجمع: عِضَاهٌ، وجَمَلٌ عَاضِهٌ: إِذا رَعَى العِضَاه. وقال بعضُهم: أصلُها: عِضْوَةٌ، واحْتجَّ بقوْل الرّاجز «1». هذَا طَرِيقٌ يَأْزِمُ الْمآزِمَا ... وعِضَواتٌ تَقْطَعُ اللَّهَازِمَا وحُذفَتِ الهاءُ في قولهم: شَاةٌ، وأصلها: شَوْهَةٌ، لأن الجَمْعَ شِياهٌ، والتصغير: شُوَيْهَةٌ، ولقَوْلِهم: تَشَوَّهْتُ شَاةً، أي اتَّخذْتُها.

_ (1) البيتان في اللسان (أزم) (عضه) دون عزو. (وانظر سفر السعادة: 334 حيث تخريجهما).

فصل في مخارج الحروف وتقسيمها

فَصْل في مخارِجِ الحُروفِ وتَقْسِيمها حُروفُ المعجَمِ التي أُلِّفَ منها جميع الكلامِ تِسعةٌ وعشرونَ حرفاً. وهيَ هذِهِ على مَخَارِجها: الهَمْزةُ، والهاءُ، والعين، والحاءُ، والغَيْنُ، والخاء: هذِه الحروفُ الحَلْقِيَّة؛ والقَافُ، والكاف: لهَوِيَّتان. والجيم، والشّين، والضَّاد: شَجْرِيَّة. والصَّادُ، والسينُ، والزَّاي: أسَليَّة. والطَّاء، والدَّال، والتاء: نِطْعِيَّة. والظّاءُ، والذَّال، والثَّاء: لِثَويَّة. والرَاء، واللّام، والنُّون: ذَلْقِيَّة. والفَاءُ، والبَاء، والميم: شَفَوِيَّة. والوَاوُ، واليَاءُ، والألف: هَوائِيّة «1». ومخَارِجُها ستَّةَ عشرَ مَخْرجاً: ثلاثَةٌ من الحَلْق، وعَشْرَةٌ من الفَم، وثَلاثَةٌ من الشفة. فأقْصاها مَخْرجاً الحُروفُ الحَلْقِيَّة. وللحَلْقِيّة ثلاثةُ مَخَارِجَ: فمخرج الهَمْزةِ، والهاءِ من أَقْصى [الحلق] «2»، ومخْرَجُ العَيْنِ، والحَاءِ مِنْ وسَطِ الحَلْق.

_ (1) في (ل 3) قدم الثاء على الذال، والياء على الواو، وفي (ل 3) سقطت منه الحروف النطعية، وفي (ت) قدم الثاء على الذال، وفي (صن) قدم الزاي على السين والدال على الطاء، وأثبتنا ما في الأصل (س) و (ب) وهو الأصح. (2) في الأصل (س) و (ب): «اللهاة» سهو، وأثبتنا ما في بقية النسخ.

ومخرَجُ الْغَينِ، والخاء، من أَدْنَى الحَلْق. ثم أدنى من ذلك مخرج القاف من أقصى اللهاة. ثم مخرج الكاف من أدنى اللهاة، وهي اللَّحْمَةُ المشرِفَةُ على الحَلْق. ثم أَدْنَى من ذلكَ مخرَجُ الجِيم، والشّين. ثم مخرَجْ الضَّاد. وكُلُّها شَجْرِيَّة، مخرَجها من شَجْرِ الفَم، وهو مَفْرَجُه. ثم أَدْنَى من ذلكَ مخرَجُ الصَّادِ، والسّينِ، والزَّاي، من أَسَلَةِ اللِّسان، وهي مُسْتَدَقُّه. ثم أَدْنَى من ذلكَ مخرَجُ الطَّاءِ، والدَّالِ، والتَّاءِ، من نِطْعِ اللّسان. ثم أَدْنَى من ذلكَ مخرَجُ الظّاء، والذَّالِ، والثّاء، من اللِّثَةِ، وهي ما حَوْلَ الأَسْنان. ثم أَدْنَى من ذلكَ مخرَجُ الرّاءِ. ثم مخرَجُ اللّام. ثم مخرَجُ النُّون، وكلُّها ذَلْقيّة، مخارِجُها من ذَلْقِ اللّسانِ، وهوَ حَدُّه. ثم أَدْنَى من ذلكَ مخرَجُ الفَاءِ من باطِنِ الشَّفَةِ. ثم مخرَجُ الباءِ، والميمِ من ظاهِرِ الشَّفَة. ثم مخرج الواو، والياء، والألف من الهواء بين الشفتين. وقد قلت في ترتيب هذه الحروف على ما ذكره الخليل بن أحمد رحمه اللّاه تعالى في كتاب (العَيْن):

العَيْنُ والجَاءُ ثُمَّ الهَاءُ والخَاءُ ... والغَيْنُ والقَافُ ثم الكَافُ أتْلاءُ والجِيمُ والشِّينُ ثُمَّ الضَّادُ مُعْجَمَةً ... والصَّادُ والسِّينُ ثم الزَّايُ والطَّاءُ والدَّالُ والتَّاءُ ثُمَّ الظَّاءُ مُعْجَمَةً ... والذَّالُ مُعْجَمَةً والتَّاءُ والرَّاءُ واللَّامُ والنُّونُ ثُمَّ الفَاءُ والبَاءُ ... والمِيمُ والوَاوُ ثُمَّ الهَمْزُ واليَاءُ على مَخارِجِها ب‍ (العَين) قد قُطِرَتْ ... كَمِثْلِما قُطِرَتْ في الإِبْل أَنْضاءُ أَتَى الخَلِيلُ بِعِلْمٍ ما أَتَى أَحَدٌ ... بِهِ فَأَضْحَى لَهُ باللَّفْظِ إِحْصاءُ أَتَى بِمُسْتَعْمَلِ الأَلْفَاظِ ثُمَّ أَتَى ... بِمُهْمَلٍ حَقُّهُ رَفْضٌ وإِلْغَاءُ فَكُلُّ لَفْظٍ صَحِيحٌ أَوْ بِهِ سَقَمٌ ... في (العين) قدْ أَوضَحَتْ فِيهِ الأدِلّاءُ والكُلُّ يَمْتَارُ مِنْ عِلْمِ الخَلِيلِ ومِنْ ... دَوَائِهِ يَتَدَاوَى مَنْ بِمهِ داءُ وإِنَّما جعلَ الخليلُ الهمْزَةَ مع حروف المد واللِّين، لأنها تُليَّن فتُلْحَقُ بها. واعلَمْ أنَّه إِذا التَقَى حَرْفانِ من جنسٍ واحدٍ أَدْغَمْتَ أحدَهما في الآخر، وهو أن تُسكِّنَ الأوّلَ وتُدْغِمَهُ في الثاني، أي تُدْخِلَهُ فيه، فيصيران حرفاً واحداً مشدَّداً. وإِذا التقى حرفان متقاربان في المخرج أَدْغَمْتَ الأول منهما أيضاً في الثاني. فالحَرْفان من جِنْسٍ واحد مثلُ: صَدَّ، وعَدَّ، وشَدَّ، [والأصل: صَدْدَ، وعَدْدَ، وشَدْدَ] «1»، ونحو ذلك. والمتقارب في المخرج الحروفُ التي تُدْغَمُ فيها لامُ المعرفة، وهي ثلاثَةَ عَشرَ حَرْفاً:

_ (1) ما بين الحاصرتين المعقوفتين ليس في الأصل (س) ولا في (ب) استدركناه من بقية النسخ.

النُّون، والدَّال، والذَّال، والتَّاء، والثَّاء، والسّين، والشّين، والصّاد، والضّاد، والطّاء، والظّاء، والرّاء، والزّاي. أدْغَمْتَ لامَ المعرفةِ في هذهِ الحروفِ لقُرب مخْرَج لامِ المعرفةِ من مَخارِجها. ومن ذلِكَ الحروفُ التي يُدْغم فيها النُّون والتَّنْوين، وهي ستَّة يجمعُها قَوْلُكَ: «يُرْمِلونَ»، كقولك: من يَّراك، ومن رَّآك، ومن مَّعَكَ، ومن لَّكَ، ومن وَّراءك، ومن نَّفَعَك. وفي التنوين: زَيْد يَّراك، وزيد رَّآك، وزَيد مَّعك، وزَيد لَّك، وزيد وَّراءك، وزيد نَّفعك. والحروفُ التي مَخْرَجها من طَرَفِ اللسان والثنايا يُدْغَمُ بعضها في بعض لقُرْبِ مَخارِجِها، وهي تِسعة. التّاء، والسّين، والثّاء، والدّال، والذّال، والطّاء، والظّاء، والصّاد، والزّاي. قال الخليل: «لمّا تقارَبَ المخرجان أُدْغمَ الحرفان في مَوْضِعَيْهِما فَثَقَلا على اللسانِ فجُعلا دُفْعةً واحدةً» قال: «وذلك ثقلٌ من قبل اللسان يدفَعُ من مَوْضِعِه ثم يُعادُ فيه بعينه كإِعادة الحديث مرتين». والحروفُ الحَلْقيّة يظْهَر النون والتنوين معها، كقولك منْ أَمَرَكَ، ومنْ هداك، ومنْ عَلَّمَكَ، ومنْ حاكَمَك، ومنْ غُلامُكَ، ومن خالَفَكَ. وفي التنوين: زيدٌ أمَرَكَ، وزيدٌ هَدَاكَ، وزيدٌ علَّمك، وزيدٌ حاكَمَكَ، وزيدٌ غُلامُكَ، وزيدٌ خالَفَكَ. وإِنما ظهرت النون والتنوين مع هذه الحروف الستة لتباعد مخارجها. وحروف الإِطباق أربعة: الصَّادُ، والضَّادُ، والطَّاءُ، والظَّاءُ.

وسمّيت مُطْبَقَةً لانطباق اللسانِ على ما حاذاهُ من الحَنَك الأعلى في مخارِجها. وحروف الزيادة عشرة يَجْمَعُها قولك: سأَلْتَني ما هُو. وحروفُ البَدَل اثْنا عَشَر يَجْمَعها قولك: جادَ طَويل أمِنْتَه. والحروفُ التي يقع فيها الحذفُ عشرةٌ يجمعها قولُك: أُبيح خَوْف هنا. والحروفُ المَهْمُوسة عَشَرَةٌ يَجْمَعها قولُك: سحتٌ كَثُفَ شَخْصُه. والحروفُ المجْهورةُ تسعَةَ عَشَر حَرْفاً يجمعها قولُك: ضَلّ قُويرظ إِذْ غَزا بجُنْدِ طَمَع. ومعنى الجهْر: شدة ارتفاعِ الصَّوت. والهَمْس: نقيضُ الجَهْر. وحروف الاستِعلاءِ سبعةٌ يجمعُها قولُك: قظ ضغط خص. جمع ذلك أبو بكر بن أَشْتَه البغدادي «1» في كتاب (المُحَبَّر). وما عدا ذلك مُسْتَقِلٌّ. والحروف الشديدة ثمانية يجمعها قولك: أجدكَ قطبت. والحروف المتوسطة ثمانية يجمعها قولك: يَعْلو مارِن. والحروفُ الرِّخوةُ ثلاثةَ عشرَ، وهي: الصَّاد، والضَّاد، والسِّين، والشِّين، والحاءُ، والخاءُ، والثَّاء، والذَّال، والغَين، والهاءُ، والظاءُ، والزَّايُ، والفاءُ. وهي ما عدا الشديدةَ والمتوسِّطةَ. وكلُّ حرفٍ غير متوسط ولا شديد فهو رخو. والحروف اللواتي يُدْغَم فيها ولا تُدْغَم ستة يجمعها قولك: من ضرّ شَف.

_ (1) ويعرف أيضاً بالأصبهاني، وهو أبو بكر محمد بن عبد اللّاه البغدادي الإِصبهاني الشهير بابن أَشْتَه، من أهل إِصبهان، سكن مصر، عالم بالعربية والقراءات، وتوفي بمصر سنة: (360 هـ‍971 م). (غاية النهاية: 2/ 184، ومعرفة القراء الكبار: 1/ 321).

فصل في أبنية كلام العرب

فصل في أبنية كلامِ العَرَبِ اعْلَمْ أنَّ جميعَ الكلامِ على ثلاثة أقسام: أسماء، وأفعال، وحروف معان. ذكر الحروف نبدأ بالحروف لقلَّتِها. وهي على ثلاثة أبنية: منها ما بُني على حرفٍ واحدٍ. ومنها ما بُني على حرفين، ومنها ما بُني على ثلاثةِ أحرف. ولا تُجاوزُ الثلاثةَ إِلا بحرْف لينٍ، وبضمِّ حرفٍ إِلى حرفٍ فيصيران حرْفاً واحداً، حَطّوا الحرْفَ عن غاية الفِعْلِ درجةً، لأنَّ الفعل أقوى من الحرف، كما حَطّوا الفعل عن غاية الاسم درجة، لأنّ الاسم أقوى من الفعل. فأما ما بُني من الحروف على حَرْفٍ واحدٍ، فمثْلُ: باءِ القَسَمِ، وتائهِ، وواوه؛ كقولك: باللّاهِ، وتاللّاهِ، وواللّاهِ. ولام التَّمليك، وباءِ الإِلصاق، وواوِ العطف، وكاف التشبيه، ونحوِ ذلك. وأما ما بُني على حرفَيْن من حُروفِ المعاني، فمثل: هَلْ، وبَلْ، ومِنْ، وقَدْ، وأَمْ [ومُذْ] «1»؛ وما أشبَهَ ذلك. وأما ما بُني من الحروف على ثلاثة، فمثل: لَيْتَ، وسَوْفَ، وأَجَلْ، ومُنْذُ. وقد جاءت أحرف رباعية بحرف اللين، وهي: حَتَّى، وإِلَّا، وأمّا. فأمّا: لَوْلا، ولَعَلَّ، وكأَنّ فحرفانِ ضُمَّ أحدُهما إِلى الآخَرِ وصُيِّرا حرفاً واحداً.

_ (1) ليست في الأصل (س) و (ب) وأضفناها من بقية النسخ.

ذكر الأسماء

ذكْر الأسماء الأسماء على وجَهْين: متمكّن، وغير متمكّن. فالمتمكِّن على وَجْهَيْنِ: اسْمٍ متمكّنٍ في الاسمية وكلِّ الإِعرِاب، نحو: زَيْد، وعَمْرو، وما جَرَى بجميعِ وجوهِ الإِعْراب. واسْمٍ متمكّنٍ في الاسْميَّة وبعْضِ الإِعْراب. وهو على وجهين: مُنْصَرفٍ، وغيرِ مُنْصَرف. فالمنصرف نحو: قاضٍ، [وماضٍ] «1»، وغازٍ، وما شاكَلَ ذلك. وغير المنصرف نحو: أحْمَدَ، وأسْعَدَ، وسائر الأسماء التي لا تَنْصَرِفُ. وأمَّا الأسْمَاء غيرُ المَتمَكِّنة فهي على وجْهَين: مُظْهَرٍ، ومُضْمَر. فالمظهر نحو: أَيْن، وكَيْفَ، وجميع الأسماء المبنيَّة (لأن هذا النوع عند بعضهم بمنزلة المظهر لما كان يدل على المعاني المختلفة بصيغةٍ واحدة كالمظهرة) «2». والمضمر على وجهين: متصل، ومنفصل. فالمتصل على وجهين: متصل لا يجوز فيه إِلا الرفع، نحو: تاء المُحَدِّث «3» عن نفسه، وتاء المخاطب.

_ (1) ليست في (س) و (ب) وأضفناها من بقية النسخ. (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) و (ب) وليس في بقية النسخ. (3) في (ت) و (نش) و (ل 2) و (ل 3): «المُخْبِر».

ومتصل يجوز فيه الخَفْضُ والنَّصْبُ، ولا يجوز فيه الرَّفْع، نحو: كاف المخاطب، وهاء الغائب، نحو: رأيتُكَ، ومَرَرْتُ بك، ورأيتُهُ، ومَرَرْتُ به. وكذلك التَثْنية، والجَمْع، والتأنيثُ، نحو. رأَيتُكُما، ورأيْتُهما، ورأيتُكُم، ورأيتُهُم، ورأيْتُها، ورأيتُهُنَّ؛ ومَررْتُ بكُما، ومَرَرْتُ بهِما، ومَرَرْتُ بكُمْ، ومَرَرْتُ بِهِم، ومَرَرْتُ بها، ومَرَرْتُ بهنَّ. وكذلك ياء الإِضافَةِ، نحوَ: أكْرَمْتَني، ومَرَرْتَ بي. فإِن اتصل باسم مُظْهَرٍ مرفوعٍ لم يَجُزْ تقديمُه عند عُلماءِ النَحويين، كقول الشاعر «1»: جَزَى رَبُّهُ عَنِّي عَدِيَّ بْنَ حاتِمٍ ... جَزَاءَ الْكِلَابِ العَاوِيَاتِ وقَدْ فَعَلْ وكقول محمد بن زياد الشَّعْثَمِي المأربي «2» وكان من أفصح شعراء اليمن المشهورين: زُمَّا الْمَطِيَّ وقَرِّبَا «3» الأَنْسَاعَا ... جُعْنَا وقَلَّ حَيَاؤُهُ مَنْ جَاعَا

_ (1) هو أبو الأسود الدؤلي، ظالم بن عمرو بن سفيان، من وجوه التابعين وفقهائهم ومحدثيهم، وواضع علم النحو، سكن البصرة، ووليها لعلي كرم اللّاه وجهه، وقتل بها سنة: (69 هـ‍688 م) (الأغاني: 4/ 120 - 133، والشعر والشعراء 457). ويُنسب هذا البيت له ولغيره (انظر الخزانة: 1/ 134 - 140، وضرائر الشعر لابن عصفور: 209، وشرح ابن عقيل على الألفية 1/ 496). (2) «محمد بن زياد» ليست في (نش) أمّا في (ت) فجاءت: «المارِبي» مصحفة إِلى: «المازني» والصحيح: هو المأربي كما في بقية النسخ وقد وضعت على الراء فيها علامة الإِهمال، وهو منسوب إِلى: مأرب المدينة اليمنية المعروفة، وجاء ذكره عند الهمداني في (صفة الجزيرة: 135) وأورد له بيتين من الشعر في مدح أبي السعود بن زريع الهمداني، ذكر ذلك الأكوع في حاشيته ثمة. كما ذكر في موضع آخر من حواشيه على الصفحة: (139) من (صفة الجزيرة) ابنا للشعثمي المأربي هذا اسمه علي، وكان شاعراً أيضاً. (3) اجتمعت النسخ كلها على إِعجام «قربا» بالباء الموحدة من تحت كما أثبتناها، ولعلها مصحفة عن «قرنا» بالنون الموحدة الفوقية ليقوم بها معنى البيت. فزما المطي: علقا الزمام عليها، وقرنا: شدا الأتساع جمع نسع، وهو سير يُضْفَر على هيئة أعنّة النعال تشد به الرحال.

ولو قال الشاعر: «جزى ربُّنا عني»، وقال المأرِبي: «حياءُ من قد جاعا» لَسَلِمَا من الخطأ واللحن. وإِن اتصل بمنصوب أو مخفوض جاز، كقول الآخر «1»: ونَادَى ابْنَهُ نُوحٌ أَلا ارْكَبْ فَإِنَّنِي ... دَعَوْتُكَ لَمَّا أَقْبَلَ الماءُ طَاغِيَا وفي المخفوض، كقولهم: «في بَيْتِهِ يُؤْتَى الحَكَم» «2». والمُضْمَرُ المنْفصِلُ على ثلاثة: منْفَصِلٍ لا يجوزُ فيه إِلا الرفع، نحو: أنا، وأنت، وأنتُما، وأنْتُنَّ، وأنتم، ونَحْنُ. [ومُنْفَصِلٍ يجوزُ فيه الرفعُ والنّصبُ والخفضُ، نحو] «3»: هو، وهُما، وهمْ، وهُنَّ. ومُنْفَصلٍ لا يجوز فيه إِلا النصبُ، نحو: إِيّاك، وإِيايَ، وإِيّاكُما، وإِيّاكمْ، وإِياكُنَّ.

_ (1) هو أمية بن أبي الصلت عبد اللّاه بن أبي ربيعة الثقفي، شاعر جاهلي حكيم، حرم على نفسه الخمر ونَبذَ الأوثان، توفي في الطائف سنة: (5 هـ‍626 م). (الشعر والشعراء: 279، الأغاني: 4/ 120 - 133) والبيت رابع أبيات خمسة أوردها الهمداني في الإِكليل: (1/ 124). (2) مثل مشهور. انظر مجمع الأمثال (2/ 72) وأمثال أبي عبيد (54). (3) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل (س) وتابعتها في السقط: (ب). واستدركناه من (صن) و (نش) و (ل 2) و (ل 3). أما في (ث) فجاء الكلام فيها ناقصاً مضطرباً على هذا النحو: «متصل لا يجوز فيه إِلا الرفع نحو: أنا، وأنت، وأنتما، وأنتن، وأنتم، ونحن؛ ومنفصل يجوز فيه الرفع والنصب، نحو: إِياي، وإِياك، وإِياكما، وإِياكم، وإِياكن» وقد انفردت الأصل (س) و (ب) بذكر الضمير: (هو).

فصل في أبنية الأسماء

فصل في أبنية الأسماء أقَلُّ ما بُني من الأسماء على ثلاثةِ أحرفٍ: حرف يُبْتَدأ به. وحرف يُوقَفُ عليه (للحَشْوِ لا للاسْتراحة) «1». وحرف للحركة والإِعراب، نحو: زَيْدٍ، وعَمْرو، وما شاكَلَ ذلك. فأما المضاعَفُ مثلُ: رَبٍّ، وجُبٍّ، من الأسْماء، ومَدَّ وشَدَّ، من الأفعال، فكلُّ حرفٍ مشدَّدٍ حرْفان. يدلُّ عليه الجَمْعُ والتَّصْغيرُ، نحو: جُبَيْب، وجُبُوب، وأَرْباب. ويدلّ عليهِ في الفِعْلِ إِذا اتَّصل بالضَّمير، نحو: شَدَدْتُ، ومَدَدْتُ. فأما قولهم: يَدٌ، وفَمٌ، وغَد، فأصْلُ غَدٍ: غَدْوٌ، قال الرَّاجز: إِنَّ مَعَ الْيَوْمِ أَخَاهُ غَدْوَا «2» فجأء به على الأَصْلِ. وأما فَمٌ فأصلُه: فَوْهٌ، على وَزْنِ: فَوْز، لأنَّ الجمعَ: أَفْوَاهٌ، والتصغيرُ: فُوَيْهٌ؛ والميمُ عِوَضٌ منَ الواوِ والهَاء. وأما: يَدٌ فأصلها: يَدْيٌ، يَدلُّ عليهِ الجمعُ في قولك: الأَيْدِي، والتّصغيرُ في قولِكَ: يُدَيَّةٌ.

_ (1) ما بين القوسين انفردت به (س) وليس في بقية النسخ. وقد أثبت فوق هذه العبارة رمز ناسخها (جمه‍). (2) سلف البيت في الصفحة: (79).

وأبنيَةُ الأسْماءِ ثلاثةٌ: ثُلاثيٌّ مثلُ: زَيْد، وعمرو. ورُباعي مثل: جَعْفَر، وعَقْرَب. وخُماسِيٌّ مثل: سَفَرْجَل. وتدخُلُها الزَّوائدُ مثل: أَحْمَدَ، دخلَتْ عليه الهمزَةُ زائدةً، فصارَ لفظُه لَفْظَ الرُّباعي. وأبنية «1» الأفْعالِ على وجْهَيْن: ثلاثيٍّ مثل: جَلَس، وقَعَد. ورُباعيّ مثل: قَرْمَطَ في عَدْوِه: إِذا قارَبَه. نقَصَتْ عنِ الأسْماءِ بدَرجَة. وتدخُلُ عليها: الزّوائدُ، مثلِ: يجلِسُ، ويقْعُدُ، ويُقَرْمِطُ ونحو ذلك. وجميع أبنية «1» الأسْماءِ التي أوْرَدَها سِيبَويْه عَمْروُ بنُ عُثْمان الحارثي ثلاثمائةُ بِناءٍ وثمانيةُ أبْنِيَة. وزادَ النحويُّون بعدَه ثلاثَةَ أبْنِية. وزادَ أبو بكْرٍ محمدُ بنُ الحَسِن الزُّبَيْدي «2» ثمانِين بناءً بعدَهُم. وجميعُ أبْنِيةِ الأَفْعالِ التي أوْرَدَها سِيبَوَيْه أَرْبَعةٌ وثَلاثونَ بناءً، وزَادَ أبو بكرٍ ستَّةَ أبنيةٍ. وقد أَثْبَتُّ ما صَحَّ عِنْدي من هذهِ الأَبْنيَةِ، وأورَدْتُه في هذا الكتاب متجنّباً للإِطَالةِ والإِسْهابِ، مُؤْثِراً من ذلك للفَصِيح المستَعْمَلِ على الحُوْشِيِّ الذي قد صارَ كالمُهْمَل.

_ (1) «أبنية» في الأصل (س) و (ب)، وموضعها بياض في (نش) وسقطت في النسخ الأخرى. (2) سبقت ترجمته في ص: (55).

فصل

فَصْل قالَ الخليلُ «1» بنَ أحمدَ رَحمَه اللّاه: «فإِنْ وردَتْ عليكَ كلمةٌ رُباعيّةٌ أو خُماسيَّةٌ معرَّاةٌ من الحُروفِ الذَّلْقيَّة، أو منَ الحروفِ الشَّفَويَّة، لا يكونُ في تلكَ الكلمةِ من هذهِ الحروفِ حَرفٌ واحدٌ أو اثنانِ أو فوقَ ذلك. فاعْلَمْ أنّ تلكَ الكلمةَ محدَثَةٌ مبْتَدَعَةٌ ليستْ من كلامِ العربَ». قالَ الليثُ: «فقلتُ للخَليل: كيفَ تكونُ الكلمةُ المولَّدَةُ المبتَدعة؟ فقالَ: تكونُ مثلَ: الخَضَعْثَج، والكَسّعْطج، وأشْباهِ ذلك، فلا تَقْبلنَّ منهُ شيئاً، فإِنَّ النَّحاريرَ منهُم ربّما أَدْخَلوا على النّاسِ ما ليسَ من كلامِ العَرَب إِرادَة اللّبس والتعنُّت». فكلُّ كلمةٍ رُباعيَّةٍ أو خُماسيَّةٍ ليسَ فيها حرفٌ من الحُروفِ الذَّلْقيَّةِ أو الشَّفويَّةِ فهيَ مولَّدَةٌ مبتدَعَةٌ؛ إِلّا نحواً من عَشْرِ كلماتٍ جِئْنَ شَواذاً، وهي: العَسْجَد، والعَسَطُوس، والقُدَاحِس، والدُّعْشُوقة، والدَّهْدَعة، والدَّهْدَقَة، والزَّهْزَقة. وإِنّما عرينَ من هذِه الحُروفِ لأنَّ فيها العَيْنَ والقَافَ، ولم يدْخُلا في بناءٍ إِلا حَسَّناه، لأنّهما أَطْلَقُ الحروف. وكلُّ بناءٍ رُباعيٍّ أو خُماسيٍّ معرّىً منَ الحروفِ الذَّلقية أو الشّفوية، أَوْ أَحَدِ حَرْفي الطّلاقَةِ، أو من الشّين والدّال أَوْ أَحدِهما؛ فليسَ من كلامِ العَرَب. والمعرَّى منَ الذّلقيَّةِ أو الشَّفوية نحو: قَعْسَج، ودَعْثَج، وقبعثج «2». فهذا لا يُنْسَبُ إِلى العَرَب، ولو جاءَ عن ثقَةٍ لم يُنْكَر، ولكنْ لم يسمَعْ به؛ وإِنَّما ألَّفْناهَ لتعرِفَ صَحيحَ كلامِ العَرَبِ منَ الدَّخيل.

_ (1) انظر العين (1/ 52). (2) في الأصل (س): «قعثج»؛ واعتمدنا ما اجتمعت عليه النسخ الباقية.

فصل في مصادر الأفعال

فَصْل في مصادِرِ الأَفْعال أما «فَعَل» بفَتْح العَيْن منَ الماضِي فمستَقْبَلُهُ على ثلاثةِ أَضْرُب: «فَعَل يَفْعُلُ»، مثل: قَتَل يَقْتُل قَتْلًا، وخَرَجَ [يَخرُج] «1» خُروجاً؛ و «فَعَل يَفْعِل»، مثل: ضَرَب يضرِبُ ضَرْباً، وجَلَس يجلِس جلُوساً. و «فَعَلَ يَفْعَل»، مثلُ: مَنَع يَمْنَع مَنْعاً وخَضَع يخْضَع خُضوعاً. إِلا أنّ مفتوحَ العَيْنِ في الماضِي والمُسْتَقبل لا يصِحُّ إِلا بعلَّةٍ تلْحَقُه وشَرْطٍ يلزَمُه، وهوَ أن يكونَ في موضِع العَيْن أو اللَّامِ منه حَرْفٌ من حُروفِ الحَلْق، وهي: الهَمْزَةُ، والهَاءُ، والعَيْن، والحَاءُ، والغَيْن، والخاء «2». إِلا حرفاً واحِداً، وهو قولهم: أَبَى يَأْبَى، وزادَ أبُو عَمروٍ «3»: رَكَنَ يَرْكَن. وزادَ بعضُهم: قَلَى يَقْلَى: إِذا أبغض. وطيّئٌ تُجيزُ ذلكَ فيما خَلا من حُروفِ الحَلْقِ في لُغَتِهم. فيقولونَ: فَنَى يَفْنَى، وبَقَى يَبْقَى، وما شاكَلَ ذلك. والمصْدَرُ السّالِمُ من جميعِ هذه الأَفْعالِ الثّلاثة على: «الفَعْل» بفَتْحِ الفَاءِ وسُكونِ العَيْن أو «الفُعُول» بضَمّ الفَاءِ والعَيْن: «الفَعْل» للمتعدّي، و «الفُعُول» للّازم. وقد يَجْتَمِعان معاً، وقد يُبْدَلُ بعْضُهما منَ الآخرَ.

_ (1) ساقطة من (س) و (ت) و (ب) و (نش) و (صن) و (ل 3) وأضفناها من (ل 2). (2) كذا في (س) و (ب) وبقية النسخ جعلت الهمزة آخرهن.، (3) أبو عمرو: ابن العلاء: زبان بن عمار التميمي المازني البصري، من أئمة اللغة والأدب، وأحد القراء السبعة، ولد بمكة سنة: (70 هـ‍154 م) ونشأ بالبصرة ومات بالكوفة سنة: (154 هـ‍771 م). (الوفيات: 1/ 386، غاية النهاية: 1/ 288).

قالَ الفَرّاء: «1» «ما ورَدَ عليكَ من بابِ «فَعَل يفعُل» أو «فَعَلَ يفعِل» مضْمومُ العَيْن في المسْتَقْبَل، أو مكسورها «2» ولم يُسمَعْ له مَصْدَر، فاجْعلْ مصدرَه على «الفَعْل» أو على «الفُعُول»، «الفَعْل» لغةُ أهْلِ الحِجاز، و «الفُعُول» لُغَةُ أهْلِ نَجْد، مثل قولِهم: سَكَتَ سَكْتاً وسُكُوتاً، وصَمَتَ صَمْتاً وصُمُوتاً. وحكَى الخليلُ وسِيبَويه «3» أنّ كلَّ فعلٍ ثُلاثيّ فَمَصْدَرُهُ «فَعْل» بفَتْحِ الفاء وسكون العين، واستدلّا على ذلك بأنه إِذَا رَدَدْتَه إِلى المرَّةِ الواحِدَة جاءَ مَفْتوحاً، نحو: قَام قَوْمةً، وذَهبَ ذَهْبَةً. فإِذا قلتَ: ذَهَب ذَهاباً، وقَام قِياماً، فإِنّما هوا اسمٌ للمصدر. وقد يأتي «فَعِل» بكَسْرِ العَيْن «يَفْعَل» بفتحِها على «الفَعْل» أو «الفُعُول»، مثل: جَهِلَ جَهْلًا، ورَكِنَ إِليه رُكوناً. وكذلكَ «فَعُل يَفْعُل» بالضمّ فيهما يأْتي على «فَعْل». وهو شاذٌّ قَليل، مثلُ: مَجُدَ الرجلُ مَجْداً (ونتُن اللحمُ نَتْناً، ومَحُتَ اليوم مَحْتاً) «4»؛ ويأتي على «فُعُولة» بالهاء، مثل: شَطُرَ الرجلُ شُطُورةً فهو شاطِر، ونحو ذلك. وهو من مصادر «فعُل يفعُل»، مثل: حَمُضَ يَحْمُضُ حُمُوضَةً وصَعُبَ الأمرُ صُعُوبةً، ونحوِ ذلك. وقد يأتِي للأفْعالِ مصادِرُ غيرَ هذه. منها ما يختصُّ به بعضُها دونَ بعضٍ، ومنها ما تشتَرِكُ فيه، وبعضُها أغْلبُ عليهِ من الآخَرِ، وإِن كانَ قد جاءَ فيه شاذّاً، ومنها ما جاءَ قلِيلًا شاذّاً في البَعْضِ منها أو في كُلِّها. منها ما ذكَرْناه في هذَا الموضِعِ، ومنها ما ذكرْناهُ في موْضِعِه عندَ ذكرِ البَاب الذي هُوَ له.

_ (1) انظر: شرح الشافية: (1/ 151 - 152، 157). (2) هذا ما جاء في الأصل (س) و (ب)، وفي بقية النسخ: «أو مكسور العين فيه». (3) انظر: الكتاب: (2/ 229). (4) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) وفي (ب) وحدهما. ومَحُتَ اليومُ: اشتد حره.

فممّا اشتركَتْ فيه «فَعْلَة» بالهاء، مثلُ: نَضَر وجْهُه ينضُرُ نَضْرَةً، أي حَسُنَ، قال اللّاه تعالى: تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ «1»، ومثلُ: رَجَع يَرْجِعُ رَجْعَةً، ونَكَهَ يَنْكَهُ نَكْهَةً، ورَحِمَ يَرْحَم رَحْمَةً، وبهجَ الشيءُ- أي حَسُنَ- بهْجَةً. و «فُعْلٍ» بضمّ الفاءِ، مثل: حَكَمَ الحاكِمُ عليه حُكْماً، وجَرَمَ جُرْماً: أي أذنب، ونَصَحَ له نُصْحاً، وغَرِمَ له غُرْماً، وضَعُفَ الشيءُ ضُعْفاً. وقد جاء على «فُعْلَة» بالهاءِ، مثلُ: خَطَبَ على المِنْبَرِ خُطْبَةً، ورَقَى يَرْقِي رُقْيَةً، وسَخِنَتْ عينُه سُخْنَةً، وهو ضدُّ قَرَّت. وعلى «فِعْلٍ» بكسْرِ الفاءِ، مثل: صَدَقَ صِدْقاً، ومَلَكَ الشيءَ مِلْكاً، وفَعَلَ فِعْلًا، وحَفِظَ الشيءَ حِفْظاً، وحَلُم عن العُقُوبة حِلْماً. وعلى «فِعْلةٍ» بالهاء، مثل خَدَمَ خِدْمَةً، وعَصَمَ عِصْمَةً، ومَهَنَ مِهْنَةً أي خَدَم، وفَطِنَ فِطْنَةً. وعلى «فَعَال»، مثل: ثبَت ثَبَاتاً، وهَلَكَ هَلاكاً، وذهَبَ ذَهاباً، وسَمِعَ سَمَاعاً، وجَمُل جَمَالًا، وَوَفِقَ أمرَه وَفَاقاً. وعلى «فَعَالَة» بالهاء، مثل: شطُر الرجلُ شَطَارَةً: إِذا أَعْيا أهلَه خُبْثاً، وغَوَى الرجلُ غَوَايَةً: إِذا ضَلَّ، وَجَعَلَ له جَعَالَةً، وكَرِهَهُ كراهَةً، وهي من مصادرِ: «فَعُل يَفْعُل» بالضَّمّ فيهما «2»، مثل: سَمُجَ سَمَاجَةً، وقَبُحَ قَبَاحَةً، ونحو ذلك. ويأتي على «فَعَالِيَة» بزيادة ياء، وهي قليلةٌ، نحو: عَلَنَ الشيءُ عَلَانِيَةً، وكَرِهَهُ

_ (1) الآية: 24 من سورة المطففين/ 83. (2) في (ت) و (نش) و (ل 2) و (ل 3)، (صن) «بضم العين في الماضي والمستقبل».

كَرَاهِيَةً. قال الفَرَّاء: «هذه الياء لا تلحق من المصادر إِلا ما كان ثالثهُ ألفاً مع فتح أوَّله ولحَاقِ الهاءِ في آخره». وعلى «فُعال» بضمِّ الفاء، مثل: صَمَتَ صُمَاتاً. وأكثرُ ما يكونُ للأصوات، مثل: صَرَخَ صُرَاخاً، وبَغَمَ بُغَاماً. وقد جاءَ في «فَعَل يَفْعِل» مثل: نَحَبَ نُحاباً، وبَكَى بُكاءً. ومثل: لَهَثَ الكَلبُ لُهاثاً، وسَهِدَ سُهاداً: إِذا أرِقَ. وعلى «فِعَال» بكسر الفاء، مثل: كَتَبَ كِتاباً، ونَزَعَ إِلى أهله نِزَاعاً، إِذا اشتاق، وجَمَح جُمُوحاً وجِمَاحاً، ونَفِسَتِ المرأةُ نِفَاساً، لغة في نُفِسَتْ. وعلى «فِعَالَة» بالهاء، مثل: حَرسَ حِرَاسَةً، وجَنَى جِنَايَةً، ورَعَى رِعَايَةً «1»، وفَرُسَ الرجل فِرَاسَةً، ووَرِثَ وِرَاثَةً. وعلى «فُعْلان» بضم الفاء، مثل: بَطَلَ بُطْلاناً، وغَفَرَ غُفْراناً، وطَغَى طُغْياناً، وغَنِيَتِ المرأةُ غُنْيَاناً، إِذا استَغْنَتْ بزوجها. وعلى «فِعْلان» بكسر الفاء، نحو: كَتَمَ كِتْماناً، وحَرَمَه حِرْماناً، وجَحَدَه جحْداناً، وغَشِيَه غِشْياناً. وعلى «فَعَلَان» بفتح الفاء والعَيْن، وأكثرُ ما يَجيء إِذا كان بمعنى المجيء والذَّهاب، والحركة، والاضْطِراب، مثل: خَفَقَ القلبُ خَفَقاناً، وعَسَل الذئبُ عَسَلاناً، ولمعَ البَرقُ لَمَعاناً. وقد جاء لغير مَعْنَى المجيء، والذهاب في قولهم: شَنِئَه شَنآناً: إِذا أَبْغَضَهُ، قال اللّاه تعالى: وَلاا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ* «2».

_ (1) في (ت) و (نش) و (ل 2) و (ل 3)، (صن) «بضم العين في الماضي والمستقبل». (2) من الآية: 2، ومن الآية: 8 من سورة المائدة/ 5.

وقد يجيءُ على «فَعِيل»، وهو من مصادر «فَعَلَ يَفْعِلُ» بفتح العين في الماضي وكسرها في المستقبل، مثل: زحَر زَحِيراً، ودَبَّ دبيباً. وقد جاء في مضموم العَيْنِ في المستقبل، وهو قَليلْ، مثل: خَبَّ الفرسُ خَبِيباً. وقد جاء في «فَعَل يَفْعَل» بالفتح فيهما، مثلُ: نَعَبَ الغُرابُ نَعِيباً وشَحَجَ شَحِيجاً. وقد يأتي على «فَعِيلَةٍ» بالهاء، مِثل: قطع رحِمَه قَطيعة، ووقع في النّاس وَقِيعَةً، ونحو ذلك. ويأتي على «فَعَل» بالفتح، وهو من مصادر «فَعِل يَفْعَل» بكسر في الماضي، وفتحٍ في المُسْتَقْبَل، مثل: فَزِعَ فَزَعاً، وطَمِع طَمَعاً. وقد جاء في «فَعُلَ يَفْعُل» بالضمِّ فيهما، مثلُ: شَرُف شَرَفاً، وكَرُمَ كَرَماً. وقد جاء في «فَعَل» بالفتح «يفعُلُ» بالضم، مثل: طَلَبَ طَلَباً، وهَرَبَ هَرَباً، وسَلَبَ سَلَباً، وحَلَبَ حَلَباً، ونحو ذلك. وقد جاء في مكسور العين من المستقبل قول اللّاه تعالى: وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ «1». وقال الفراء «2»: «أصله: غَلَبَةً، بالهاء، فحُذفتِ الهاء، واحتج بقول الشاعر «3»: إِنَّ الْخَلِيطَ أَجَدُّوا الْبَيْنَ فَانْجِرَدُوا ... وأَخْلَفُوكَ عِدَ «4» الأَمْرِ الَّذِي وَعَدُوا ومثلُه: السَّرَقُ. حُذفَتْ منهُ الهاءُ، وأصْلُه: السَّرَقَة.

_ (1) من الآية: 3 من سورة الروم/ 30. وتمامها: فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ. (2) في معاني القرآن له: (2/ 319). (3) البيت للفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب، كما في أوضح المسالك: (3/ 346)، وهو في اللسان: (وعد) دون عزو، وشرح شواهد الشافية: (64 - 65). وهو بلا نسبة في معاني القرآن للفراء: (2/ 254). (4) قال الفراء: يريد: عدةَ الأمر، فاستجاز إِسقاط الهاء حين أضافها.

ويأتي على «فَعَلَةٍ» بالهاءِ، وهوَ مما تفرَّد بِه «فَعَل» «1» بالفتح، يَفْعِلُ، بالكَسْر مثلُ: هَلَكَ هَلَكَة، وغَلَبَ غَلَبَةً. ويأتي على «فَعِل» بفَتْح الفاءِ وكَسْرِ العين مثلِ: كذَب كَذِباً، وسَرقَ سَرِقاً، لُغَةٌ في السَّرَق. وقد جاء في «فَعِلَ» بالكسر يفعَل بالفتح، مثلِ: لَعِبَ لَعِباً، وضَحِكَ ضَحِكاً. ويأتي على «فِعَل» بِكَسْرِ الفاءِ وفَتْحِ العَيْن، وهو من مَصادِرِ: «فَعُل يَفْعُل» بالضَّمِّ فيهما، مثلُ: ضَخُم، ضِخَماً، وثَقُلَ ثِقَلًا، ونحو ذلك. وقد جاء في «فَعَلَ» بالفتح «يَفْعِلُ» بِالكسر مثل: قَرَاه قِرىً، وقَلَاه قِلًى، وفي «فَعِلَ» بالكَسرِ «يَفْعَل» بالفتح مثل: شَبِعَ شِبَعاً. ومما تفرد به «فَعَلَ» بالفتح «يَفْعِل» بالكسر «فُعَل» بضم مثل: هَدَاهُ هُدىً وسَرَى سُرىً. وممَّا تفرَّدَ به «مَفْعِلَة» بفتح الميم وكسر العين، مثل: المَغْفِرَة والمَعْرِفَة. وإِذَا أرَدْتَ الموضعَ من مكْسورِ العَيْن في المستقبلِ فهو: «مَفْعِل» بكسر العين، مثل المجلِس، والمنزِل، وما شاكل ذلك. فأما غيرُ هذا البابِ فالمصدرُ منه والموضِعُ مفتوحُ العين، إِلا حُرُوفاً محدودةً جاءَتْ عَنِ العَرَب مكسورة العَيْن، وهي، المَسْكِن، والمَسْجِد، والمَنْبت، والمَنْسِك، والمَطْلِع، والمَفْرِق، والمَجْزِر، والمَسْقِط، والمَشْرِق، والمَغْرب، والمَحْشِر. وقد فُتحَ بعضُها، قالوا: مَسْكِن ومَسْكَن، ومَنْسِك ومَنْسَك، ومفرِق ومفرَق، ومطلِع ومطلَع. وقد قرئَ بكَسْرِ اللّام وفتحها في قوله تعالى: حَتّاى إِذاا بَلَغَ مَطْلِعَ

_ (1) من ههنا حتى البناء: (مَفْعِلة) ومثليها: (المغفرة والمعرفة) ضبطت الأبنية كلها في (س) ضبط كلمة وتبعتها علَى ذلك (ب) أما في (ت) و (نش) و (صن) و (ل 2) و (ل 3) فقد جاءت الأبنية فيها مقيدة بالحركات فقط دون الضبط بالكلمة.

الشَّمْسِ «1». وقيل: مَطْلِع، بكسرِ اللام: موضِعُ الطلوع، ومطلَع بفتْحِ اللام: هو الطُّلوع. وربما أتتِ العربُ بفعلٍ ماضٍ وأماتُوا مستقبلَه، كقولهم: أَحْزَنَني الشيء، وقالوا في مستَقبِله: يَحْزُنُني، قال اللّاه تعالى: فَلاا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ «2» وقال: إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ «3». قيل: إِن أصلَه كان: أَحْزَنَ، فأماتوا مستقبلَه كما كانَ أصلُ يَحْزُنُ: حَزَن، فأماتوا ماضيَه. (وربَّما أتَوْا بمستقْبَلٍ وأماتُوا ماضيَه، مثل: يَذَر، ويَدَع، ونحوِ ذلك. والنعتُ من الأَبْوابِ الثلاثةِ: «فاعل» سواءٌ في المتعدّي واللازم) «4». وأَما «فَعِلَ» بالكَسْرِ «يَفْعَل» بالفتح «5» فمصدرُه على «فَعَل» بفَتْح الفَاءِ والعَيْن إِذا كان لازماً، مثلُ: خَجِلَ خَجَلًا، وطَرِبَ طَرَباً. وعليه القياسُ إلا الشاذَّ القَليل، مثل: لَبِثَ لُبثا، وحَنِثَ في يمينه حِنْثاً. فإِن كان متعدياً فهو ساكنُ الحَشو كالأبْنيةِ الأُولى، كقولكَ: جَهِلَ الشيءَ جَهْلًا، وعَلِمَه عِلْماً، إِلا ما شذ منه، كقولهم، رَهِبَه رَهَباً: أي خافَه، ورَهِقَه الدَّيْن رَهَقاً: أي غَشِيَه.

_ (1) سورة الكهف (18/ 90) وتمامها حَتّاى إِذاا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهاا تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهاا سِتْراً. و (مَطْلِعَ): بالكسر قراءة الجمهور والفتح قراءة الحسن وابن محيصن وعيسى بن عمر ورويت عن ابن كثير وأهل مكة (انظر: البحر 6/ 161). (2) من الآية: 76 من سورة يس/ 36. (3) من الآية: 13 من سورة يوسف/ 12. (4) ما بين القوسين جاء في هامش (س) وفي نهايته كلمة (صح) وهو في متن: (ب) ولم نجده في بقية النسخ. (5) هكذا جاءت صيغة هذه العبارة في (س) و (ب) أما في النسخ الآخرى فجاءت صيغتها: «وأما فَعِلَ بكسر العين في الماضي فمصدره ... ».

وقد جاءَ في المتعدِّي واللازِم مصادرُ قد ذكَرْناها، نحو: لَزِم الشيءُ لُزُوماً، وسَمِعَ سَمَاعاً، وضَمِنَ ضَماناً، وطَمِع طَمَاعِيَةً، وكَرِه كراهِيَةً، وسَفِه سَفَاهةً، وسَخِيَ سَخَاوَةً، وغَنِمَ غُنْماً، وغَرِمَ غُرْماً، وشَبِعَ شِبَعاً، وسَمِنَ سِمَناً، ونَزِهَ نُزْهَةً، وَسَخِنَتْ عينُه سُخْنَةً، ونحو ذلك. وما كان متعدياً من هذا الباب فَنَعْتُه على: «فَاعِل»، مثل: لَزِمَ الشيءَ فهو لَازِمٌ، وسَمِعَ القولَ فهو سَامِعٌ؛ وقد يأتي على «فَاعِل» و «فَعِل» بكسر العين «1»، مثل: حَذِرَ الأمرَ فهو حاذِرٌ وحَذِرٌ، وقُرئ في قول اللّاه تعالى: وَإِنّاا لَجَمِيعٌ حذِرُونَ «2» وحااذِرُونَ، وقال الشاعر «3»: حَذِرٌ أُمُوراً لا تَضِيرُ وآمِنٌ ... ما لَيْسَ مُنْجِيَهُ مِنَ الأَقدارِ وما كان لازماً فنعتُه على: «فَعِل» بكسر العين، مثلُ: تَعِبَ فهو تَعِبٌ، وطَرِبَ فهو طَرِبٌ. وربّما جاءَ على: «فَاعِل»، مثل: لَبِثَ فهو لَابِثٌ، قال اللّاه تعالى: لاابِثِينَ فِيهاا أَحْقااباً «4»، وقرأَ حمزةُ لبثين والباقُون لاابِثِينَ بالأَلف، وهو رأي أَبي عبيد. ويأتِي النعتُ منه أيضاً على: «أَفْعَل»، مثل: الأَجْلَح، والأَصْلَع، والأمرد، والأكحل. ويأتي أيضاً علَى: «فعيل» مثل: سَلِمَ فهو سَلِيمٌ، وعَلِمَ فهو عَلِيمٌ، وغَبِنَ رأيَه فهو

_ (1) الضبط بالكلمة هذا انفردت به (س) وتابعتها: (ب) فقط. (2) من الآية: 56 من سورة الشعراء/ 26، وانظر قراءتها في فتح القدير للإِمام محمد بن علي الشوكاني: 4/ 101، ط. دار الفكر. (3) البيت في الكتاب: (1/ 58)، والمقتضب: (2/ 116)، والخزانة: (3/ 456). وقال المبرد: «إِنه بيت موضوع محدَث. وحكي أن أباناً اللاحقي وضعه لسيبويه»، وقيل: هو لابن المقفع. وانظر: شرح ابن عقيل: (2/ 114). (4) الآية: 23 من سورة النبأ/ 78.

غَبِين الرأي. (وقد يأتي على: «فَعْلَان» مثل: عَطِش فهو عَطْشان، وظَمِئ فهو ظَمْآن، ونحو ذلك) «1». وأما «فَعُلَ، يفعُلُ» بالضَّمَ فيهما فمصدره «2» على «فَعَالة» مثل: سَمُح سَمَاحَةً، وفَصُحَ فَصَاحَةً، وشَجُعَ شَجَاعَةً، وقَبُحَ قَبَاحَةً؛ وعلى: «فُعُولة» بالضم، مثل حَمُضَ حُمُوضَة، وجعُد جُعُودةً؛ وعلى: «فِعَل» بكسر الفاءِ وفتح العين، مثل: عظُم عِظَماً، وغَلُظَ غِلَظاً. فأما غيرُ هذه الثلاثةِ المصادِرِ فَشَاذٌّ نحو: كرُم كرماً، وشَرُفَ شَرفاً، ومَجُدَ مَجْداً، ونَتُن نَتْناً، وظَرُف ظُرْفاً، وحَسُن حُسْناً. وهذا البابُ لازِمٌ للطباع، لم يأت منه متعدياً إِلا كلمة واحدة رواها الخليل، وهي: رَحُبَتْك الدارُ، والنعت من «فَعُل يَفْعُل» على «فَعِيل» مثل: كرُم فهو كريمٌ، وعليه القياس، و «فَعْل» بسكون العين مثل: صَعُبَ فهو صَعْبٌ. وقد جاء على: «أَفْعَل» مثل: الأَسْمَر، والأَعْجَف، والأَحْمَق، والأَعْجَم، والأرْعَن؛ وعلى غير ذلك مما هو شاذٌّ على غير قياس. وأما «فَعِل، يَفْعِل» بالكسر فيهما فهو قليل شاذٌّ لم يأت عليه إِلا عشر كلمات، وهي: وَرِثَ الشيءَ وِراثةً، ووَرِعَ من الوَرَع، ووَبِقَ: أي هَلَك، ووَثِقَ به، ووَفِقَ أمرَه، [ووَمِقَ] «3»، وَوَرِمَ، ووَرِيَ الزند، وَوَلِيَ الوالي، ويَبِسَ. وقد جاء في بعضها لغة أخرى، قالوا: وَرُعَ، بضم العين في الماضي والمستقبل، ووَبِقَ بكسر الباء يَوْبَق بفتحها، (ووَرَى

_ (1) ما بين القوسين انفردت به (س) وتابعتها عليه (ب) وسقط من بقية النسخ. (2) هكذا جاءت صيغة العبارة في (س) و (ب) وحدهما. أما في بقية النسخ: (ت) و (نش) و (صن) و (ل 2) و (ل 3): فصيغتها فيها جميعاً: «وأما فَعُل بضم العين من الماضي والمستقبل فمصدره .... ». (3) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل (س) ومن (ب) أثبتناه من النسخ الأخرى التي اجتمعت على إِثباته. وليكمل بها الكلمات العشر التي أشار إِليها.

الزَّنْدُ: بفَتْح الراء يَرِي: بكسرها، ويَبِسَ: بكسر الباء، يَيْبَس: بفتحها، ومصادرها «1»: ) وَرِثَ وِرَاثةً، ووَلِيَ وَلايةً، ووَرِعَ وَرَعاً، ووَبِقَ وُبُوقاً، ووَثِقَ ثِقَةً، وَوَفِقَ أمرَه وِفاقاً، وَوَمِقَ مِقَةً، ووَرِمَ وَرَماً، ووَرِيَ الزَّنْدُ وَرْياً، ويبسَ الشيءُ يُبْساً. (واللّاه أعلم، وبه التوفيق، يَهْدِي مَنْ يَشااءُ إِلى صِرااطٍ مُسْتَقِيمٍ*، وعلى نبيه محمد وآله أفضل التسليم. وهذا أول الكتاب، والحمد للّاه المليك الوهاب؛ وصلواته على نبيه المنتاب، محمد وآله الأتقياء النجاب) «2».

_ (1) ما بين القوسين: صيغة ما جاء في الأصل (س) وفي (ب)، أما في النسخ الأخرى فقد جاءت الصيغة فيها: «ويَبِسَ ييبس، ووَرَى الزند بفتح الراء يَرِي بكسرها، ومصادرها: ». (2) ما بين القوسين خاتمة أنهى بها ناسخ النسخة الاسكوريالية (س)، وتابعتها عليها النسخة البرلينية (ب). أما النسخ الأخرى: (ت) و (نش) و (صن) و (ل 2) و (ل 3) فقد خلت من هذه الخاتمة.

" ج 1"

حرف الألف

الجزء الأول شمس العلوم أ حرف الألف

باب الهمزة وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الهمزة وما بعدها من الحروف في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ بفتح الفاء وسكون العين ب [الأَبُّ]: المرعى، قال اللّاهُ تعالى: وَفااكِهَةً وَأَبًّا «1»، وقال الشاعر «2»: جَدُّنا قيسٌ ونجدٌ دارُنا ... ولنا الأبُّ بها والمكرعُ د [أدّ]: الأَدُّ: القُوَّةُ، وهو الآدُ والأَيْدُ أيضاً. س [الأَسُّ]: يقال: كان ذلك على أَسِّ الدهر أي: قدم الدهرِ. ك [الأكُّ]: يومٌ أكٌّ: أي شديدُ الحرِّ. ل [أَلَّ]: الأَلُّ: جمع ألَّةٍ، وهي: الحربةُ، قال الشاعر «3»: تَداركهُ في مُنْصِلِ الأَلِّ بعدما ... مضى غيرَ دأداءٍ وقد كادَ يَعْطَبُ مُنْصِلُ الألِّ: شهرُ رجبٍ ن [أنَّ]: كلمةٌ تنصب الاسم وترفع الخبر، ويكون اسماً بمعنى المصدر، كقولك: علمت أَنّك قائم، أي علمت قيامك، قال اللّاه تعالى: أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذاا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ

_ (1) سورة عبس 80 الآية 31. (2) البيت دون عزو في جمهرة اللغة لابن دريد (1/ 53) ط. دار العلم للملايين ت. بعلبكي، والمقاييس (1/ 6) واللسان (أبب). وروايته: «جِذْمُنا قَيْسٌ ... » . (3) البيت للأعشى، ديوانه (47)، واللسان (ألل، دأدأ)، وسُمِّيَ رجبٌ: مُنْصِلَ الأَلِّ، ومُنْصِلَ الألَّةِ، ومُنْصِلَ الإِلالِ لأنَّهم كانوا ينزعون فيه الأسنَّةَ لحُرْمَتِه. والدَّأدَاءُ: آخر أيامِ الشهرِ.

ي

تُرااباً وَعِظااماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ «1»، وقال سيبويه عمرو بن عثمان الحارثي البصري «2»: أن الثانية مبدلة من الأولة «3» [أي] [من أن الأولى] «4». والمعنى أنكم مخرجون إِذا متم. وقال أبو زكريّا يحيى بن زياد الفراء العبسي الكوفي «5»، وأبو العباس محمد بن يزيد الثمالي البصري الملقب بالمبرد «6»: الثانيةُ مكررةٌ للتوكيدِ لما طال الكلام كان تكريرُها حسناً. ي [أي]: كلمة لها أربعة مواضع، تكون نعتاً كقولك: رأيت رجلًا أيَّ رجل. وتكون استفهاماً كقولك: أي القوم أبوك؟ ولا يعمل فيها ما قبلها ولكن ما بعدها، قال اللّاه تعالى: لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ «7» وقال تعالى: أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ «8» وإِنما لم يعمل في أي ما قبلها لأن الاستفهامَ له صدرُ الكلام. قال بعضهم: لأن الاستفهامَ معنى وما قبله معنى آخر، فلو عمل فيه ما قبله لدخل بعض المعاني في بعض. وتكون جزاءً كقولك: أيُّ القوم يكرمني أكرمه. وتكون خبراً كقولك: أيُّهم في الدار أخوك. وقول اللّاه تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ

_ (1) سورة المؤمنون 23 الآية 35. (2) وهو صاحب المصنَّفِ المشهور المعروف ب‍ (الكتاب) أو (كتاب سيبويه)، ولد في إِحدى قرى شيراز عام (148 هـ‍)، وقدم البصرة، وتتلمذ على الخليل بن أحمد، ثم رحل إِلى بغداد وأجازه الرشيد، وعاد إِلى الأهواز وتُوفِّي بها عام (180 هـ‍). وقيل تُوفِّي وقُبِر في شيراز. (3) هكذا جاءت في النسخ، وكانت كلمة (الأولى) أحق بالاستعمال لشهرتها وكلاهما فصيح. (4) أي زيادة منا يقتضيها السياق. ولعل عبارة «من الأولى» إِضافة من علي بن نشوان. (5) ويقال في نسبه: المنقري والأسدي والديلمي، ومن أشهر كتبه (معاني القرآن) ولد عام (144 هـ‍) وتوفي عام (170 هـ‍). (6) من أشهر مؤلفاته (الكامل) و (المقتضب) و (إِعراب القرآن) ولد عام (210 هـ‍) وتوفي عام (286 هـ‍). (7) سورة الكهف 18 من الآية 12: ثُمَّ بَعَثْنااهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِماا لَبِثُوا أَمَداً. (8) سورة الشعراء 26 من الآية 227: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّاالِحااتِ وَذَكَرُوا اللّاهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ماا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.

قَرْيَةٍ «1» قرأ عبد اللّاه بن كثير المكي الداري «2»، وأبو عُمر عبد اللّاه ابن عامر اليحصبي الشامي «3»: وكائن على مثال فاعل، وهو اختيار أبي عبيد القاسم ابن سلام البغدادي «4»، وقرأ أبو عبد الرحمن نافع بن عبد الرحمن ابن أبي نُعَيم المدني «5»، وأبو عمرو بن العلاء التميمي البصري «6»، وأبو بكر عاصم بن أبي النجود الأسدي الكوفي «7»، وأبو عُمارة حمزة بن حبيب الزيات الكوفي «8»، وأبو الحسن علي بن حمزة الكسائي الكوفي «9» بالهمزة وتشديد الياء. قال أبو عبد الرحمن الخليل ابن أحمد الأزدي البصري «10»، وسيبويه في (كأَيّنْ) هي (أيٌّ) دخلت عليها كاف التشبيه فصار في الكلام معنى كم. ...

_ (1) سورة الطلاق: 65/ 8 وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهاا وَرُسُلِهِ فَحااسَبْنااهاا حِسااباً شَدِيداً وَعَذَّبْنااهاا عَذااباً نُكْراً. (2) أحد القراء السبعة، ولد بمكة عام (97 هـ‍) وتوفي فيها عام (174 هـ‍). (3) أحد القراء السبعة، ولد في قرية (رحاب) من البلقاء في الشام عام (8 هـ‍) وتوفي بدمشق عام (118 هـ‍) فعمر طويلًا. (4) من كبار العلماء بالحديث والأدب والفقه، ولد بهراة عام (157 هـ‍) ورحل إِلى بغداد ومصر وتوفي بمكة عام (224) هـ‍. (5) أحد القراء السبعة، أصله من إِصبهان، أقام بالمدينة واشتهر فيها، وبها توفي عام (151 هـ‍). (6) زَبَّان بن عمَّار التميمي، من أئمة اللغة والأدب، وأحد القراء السبعة، ولد بمكة عام (70 هـ‍) ونشأ بالبصرة، وتوفي بالكوفة عام (154 هـ‍). (7) أحد القراء السبعة، تابعي، من أهل الكوفة، توفي فيها عام (127 هـ‍). (8) أحد القراء السبعة، عاش بالكوفة، وتنقل للتجارة، ولد عام (80 هـ‍) وتوفي بحلوان- من سواد العراق- عام (156 هـ‍). (9) من أئمة اللغة والنحو والقراءة، ولد في إِحدى قرى الكوفة، وتوفي بالري (189 هـ‍) ومن أهم كتبه (معاني القرآن) و (القراآت). (10) من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، وأشهر كتبه (العين) ولد بالبصرة عام (100 هـ‍) وتوفي بها عام (170 هـ‍).

و [فعلة] بالهاء

و [فَعْلَة] بالهاء ج [الأجَّة]: يقال: الناس في أجة، أي في اختلاط، والأجَّة أيضاً: شدة الحرِّ. ك [أكَّة]: الأكَّةُ: شدة الحرِّ. والأكَّةُ: الشدة من شدائد الدنيا والأكَّةُ: سوءُ الخُلق. قال «1»: إِذ الشّريبُ أخذَتْه الأكَّهْ ل [ألّ]: الأَلَّة: الحربة هـ‍ [الأَهَّةُ]: الاسم من أه، إِذا توجع، قال «2»: إِذا ما قمتُ أرحلُها بليلٍ ... تأوَّهَ أَهَّةَ الرجل الحزين ويروى: آهَة بالمدِّ والتخفيفِ، وهي الاسمُ من التَّأَوّه. ن [أَنْ]: ومن خفيف هذا الباب «أَنْ»، تكون مخففة من الثقيلة مثل قول اللّاه تعالى: وَآخِرُ دَعْوااهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّاهِ رَبِّ الْعاالَمِينَ «3» قال الخليل وسيبويه: هي

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (أكك) وبعده: فَخَلِّهِ حتَّى يبُكُّ بَكَّهْ وسيأتي في بناء (فَعْلَة) من باب الباء والكاف. (2) البيت للمثقب العبدي- العائذ بن محصن- ديوانه (39) والمفضليات (2/ 1262)، والبيت من قصيدته التي كان أبو عمرو بن العلاء يقول فيها: لو كان الشعر مثلها لوجب على الناس أن يتعلموه- الشعر والشعراء (233)، ومطلعها: أفاطِمَ قبلَ بَيْنِكِ مَتِّعِيْني ... ومَنْعُكِ ما سألتُ كأَنْ تَبِيْني (3) سورة يونس 10 من الآية 10: دَعْوااهُمْ فِيهاا سُبْحاانَكَ اللّاهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهاا سَلاامٌ وَآخِرُ دَعْوااهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّاهِ رَبِّ الْعاالَمِينَ.

مخففة من الثقيلة، والمعنى: أنَّه الحمد للّاه، وأنشد سيبويه للأعشى «1»: في فتيةٍ كسيوفِ الهندِ قد علموا ... أن هالكٌ كلُّ من يَحْفَى وينتعلُ وقرأ بعضهم: أنّ الحمد لله «2» بتشديد النون ونصب الدال، وهو خارج عن رأي الأئمة، وقرأ ابن عامر «3» ويعقوب ابن إِسحاق بن زيد بن عبد اللّاه بن أبي إِسحاق الحضرمي البصري «4»: وأنْ هذا صراطي مستقيما «5» بسكون النون. واختلفوا في قوله تعالى: أَنْ لَعْنَةُ اللّاهِ عَلَى الظّاالِمِينَ «6» فقرأ حمزة والكسائي وابن عامر بتشديد النون ونصب التاء، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالتخفيف والرفع. وأمَّا قول الله تعالى: وَالْخاامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللّاهِ عَلَيْهِ «7»، وَالْخاامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللّاهِ عَلَيْهاا «8» فقرأ نافع بالتخفيف والرفع، والباقون بالتشديد والنصب. وتقع «أن» موقع المصدر كقول اللّاه

_ (1) ديوانه (284)، ورواية عجزه فيه: ................ ........ ... أنْ ليسَ يدفعُ عن ذي الحيلةِ الحيَلُ وذكر محققه رواية «أن هالكٌ ... » ، وهو بالروايتين في شواهد سيبويه ل‍ (إِ. فيشر) انظر ص 178. (2) وهي قراءة ابن محيصن كما في فتح القدير لشيخ الإِسلام الشوكاني 2/ 427/ ط. دار الفكر. (3) تقدمت ترجمته. (4) أحد القراء العشرة، كان إِمام البصرة ومقرئها، ولد فيها عام (117 هـ‍) وتوفي بها عام (205 هـ‍). (5) سورة الأنعام 6 من الآية 153 وَأَنَّ هاذاا صِرااطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذالِكُمْ وَصّااكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير (2/ 178). (6) سورة الأعراف 7 من الآية 44 وَناادى أَصْحاابُ الْجَنَّةِ أَصْحاابَ النّاارِ أَنْ قَدْ وَجَدْناا ماا وَعَدَناا رَبُّناا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ماا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قاالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللّاهِ عَلَى الظّاالِمِينَ وانظر في قراءتها فتح القدير (2/ 207). (7) سورة النور 24 من الآية 7 وتمامها ... إِنْ كاانَ مِنَ الْكااذِبِينَ وانظر قراءتها في فتح القدير (4/ 10). (8) سورة النور 24 من الآية 9 وتمامها: ... إِنْ كاانَ مِنَ الصّاادِقِينَ وانظر قراءتها في فتح القدير (4/ 10).

م

تعالى: إِلّاا أَنْ قاالُوا* «1» أي إِلا قولهم. وتكون ناصبة للأفعال المضارعة. وتقع أن زائدة للتوكيد مثل قوله تعالى: فَلَمّاا أَنْ جااءَ الْبَشِيرُ «2» أي فلما جاء البشير. ويقال: إِنَّ أَنْ بمعنى أي في قوله تعالى: وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا «3» معناه أي امشوا م [أم]: حرفُ استفهام يُعطفُ به، وله موضعانِ يكون متصلًا ومنقطعاً، فأما المتصلُ فيكونُ بمعنى أو إِذا كان الكلامُ جملةً واحدةً، وإِذا كان السائلُ عالماً بكونِ أحد الأمرين ولا يدري أيهما هو، وإِذا كان أَمْ معادلًا لهمزة الاستفهامِ كقولك: أزيدٌ عندك أمْ عمرو؟ فقد علمت بكون أحدهما عند المسؤول فسألت أيهما هو، ولا يجابُ هذا بنعم ولا بلا ولكن يقال: زيدٌ أو عمرو أو كلاهما أو ليس واحدٌ منهما عندي، ولو كنت جاهلًا لذلك لكان الاستفهامُ بأَوْ والجوابُ بنعم أو بلا. ومعنى المعادلةِ، أنَّك عدلتَ زيداً بعمرو وجعلت كل واحدٍ منهما بإِزاء حرف الاستفهام، فزيدٌ بإِزاء الهمزة وعمروٌ بإِزاء أم، والذي لم تسأل عنه بينهما وهو عندك. هذا في الأسماء، وأما في الأفعال فكقولك: أقامَ زيدٌ أم قعد؟. ويجوز أعندك زيد أم عمرو؟ بتقديم الذي لم تسأل عنه. وأَ زيدٌ قامَ أم قعدَ؟ والأولُ

_ (1) سورة الأنعام 6 من الآية 23، والأعراف 7 من الآية 5، والآية 82، والنمل 27 من الآية 56، والعنكبوت 29 من الآية 24، والآية 29. (2) سورة يوسف 12 من الآية 96 وتمامها ... أَلْقااهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قاالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّاهِ ماا لاا تَعْلَمُونَ. (3) سورة ص 38 من الآية 6 وتمامها ... وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هاذاا لَشَيْءٌ يُراادُ.

أجودُ، قال اللّاه تعالى: أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ «1» هذا على التقرير والتوبيخ من اللّاه تعالى لأنه عالم بمن هو خير، والمعنى: ليسوا بخير. كقوله تعالى: أَفَمَنْ يُلْقى فِي النّاارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِياامَةِ «2» وكقولهم: آلشَّقاءُ أحب إِليك أم السعادة؟. وتكون للتسوية من غير استفهام كقولك: سواء علي أقعدت أم قمت، وما أبالي أغضبت أم رضيت، قال اللّاه تعالى: سَوااءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ* «3». وأما المنقطع فَيُقَدَّرُ بِبَلْ والهمزة في الخبر والاستفهام، فكونه في الخبر كقولك: إِنَّ هذا لَزيْدٌ، أم عمروٌ؟ ظننتَ المرئيَّ زيداً فأخبرتَ عنه ثم ظننتَهُ عمراً فتركتَ الأول وقلتَ: أم عمرو؟ مستفهماً فأم بمعنى بل، إِلا أن ما بعد بل يقينٌ وما بعد أم مشكوكٌ فيه، والتقديرُ بل عمرو، ويجابُ في هذا بنعم وبلا، ويكون الجوابُ عن الثاني لأنه المسؤولُ عنه، ونحو ذلك: قام زيدٌ أم عمرو ذاهب؟ أخبرت عن قيامِ زيدٍ ثم تركته فاستفهمت عن ذهابِ عمرو، أي بل عمرو ذاهب، وكون أم في الاستفهام: أزيد في الدارِ أم لا؟ سألت عن كونه في الدار ثم تركته وسألت عن خلائها منه، وكذلك: أزيدٌ في الدار أم عمرو في البستان؟ أي بل أعمرو، ونحو ذلك: مَنْ عندك؟ أم أنت خارج. أي بل أنت خارج وأما قوله تعالى: أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هاذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ «4» فقيل: أم بمعنى بل، وقيل: أم رد على أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ «5»، وقيل: في الكلام

_ (1) سورة الدخان 44 من الآية 37 أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنااهُمْ إِنَّهُمْ كاانُوا مُجْرِمِينَ. (2) سورة فصلت 41 من الآية 40 إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيااتِناا لاا يَخْفَوْنَ عَلَيْناا أَفَمَنْ يُلْقى ... الآية. (3) سورة البقرة 2 من الآية 6 إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوااءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاا يُؤْمِنُونَ. (4) سورة الزخرف 43 من الآية 52 وتمامها ... وَلاا يَكاادُ يُبِينُ. (5) سورة الزخرف 43 من الآية 51 وسياق الآيتين معاً وَناادى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قاالَ ياا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهاذِهِ الْأَنْهاارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلاا تُبْصِرُونَ. أَمْ أَنَا خَيْرٌ .. الآية.

و

حذف تقديره أفلا تبصرون؟! أم تبصرون؟ كقول ذي الرُّمَّة «1»: أيا ظبيةَ الوعساءِ بينَ جُلاجِلٍ ... وبينَ النقا آأنتِ أَم أُمُّ سالِم؟ أي أأنت أحسن أَم أُمّ سالم. و [أو]: حرف عطف لأحد الأمرين، في الإِبهام والتخيير، ويكون للاشتراك في بعض المواضع. فالإِبهام كقولك: رأيت زيداً أو عمراً، يحتمل أن تكون شاكّاً وأن تكون أبهمت المعنى. والتخيير كقولك: خذ ديناراً أو درهماً، قال اللّاه تعالى: أَوْ كِسْوَتُهُمْ «2» وقوله تعالى: أَوْ يُسْلِمُونَ «3» على العطف أي يكون لأحد الأمرين، وقيل: هو على الاستئناف، أي وهم يسلمون. وأما كون أَوْ للاشتراك فكقولك: إِئتِ البصرةَ أو الكوفةَ أو الرقّةَ؛ ليس الغرض إِئتِ واحدةً منها، لكن الغرض إِئتِ هذا الضرب من البلاد، قال اللّاه تعالى: آثِماً أَوْ كَفُوراً «4» أي لا تطع واحداً منهما، ويقال: أَوْ بمعنى بل في قوله: أَوْ يَزِيدُونَ «5» لأن اللّاه تعالى لا يشك، هذا قول أبي عبيدة معمر بن المثنَّى التيمي «6»،

_ (1) ديوانه (2/ 767)، وياقوت (جلاجل 2/ 149) وأيضاً ياقوت (حلاحل 2/ 280) و (الوعساء 5/ 379). (2) سورة المائدة 5 من الآية 89 لاا يُؤااخِذُكُمُ اللّاهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْماانِكُمْ وَلاكِنْ يُؤااخِذُكُمْ بِماا عَقَّدْتُمُ الْأَيْماانَ فَكَفّاارَتُهُ إِطْعاامُ عَشَرَةِ مَسااكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ماا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِياامُ ثَلااثَةِ أَيّاامٍ ... الآية. (3) سورة الفتح 48 من الآية 16 قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْراابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقااتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ... الآية. (4) سورة الإنسان 76 من الآية 24 فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً. (5) سورة الصافات 37 من الآية 147 وَأَرْسَلْنااهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ. (6) من أئمة العلم بالنحو واللغو والأدب ولد في البصرة عام (110 هـ‍) وتوفي بها عام (209 هـ‍) من أشهر كتبه (مجاز القرآن).

ي

وقول الفراء «1»، وقيل: إِن ذلك لا يصح لأنه لو كان كما قالا لكان: إِلى أكثر من مئة ألف ولم يكن لِ‍ (أَو) معنى. وقيل: (أو) بمعنى الواو، وهو عند الحذاق في العربية لا يجوز لأن فيه بُطْلان المعاني، لأن الواو للاشتراك و (أَوْ) لأحد الأمرين. وقيل: هو على التقدير و (أَوْ) على بابها، أي أرسلنا إِلى جماعة لو رأيتموهم لقلتم مئة ألف أو أكثر. ويكون أَوْ حرفاً ينصب الفعل المضارع بمعنى حتى، وإِلى أن، كقولك: لألزمنَّك أو تَوْفِيَني حقي، أي حتى، وقرأ أُبَيّ بن كعب الأنصاري: تقاتلوهم أو يسلموا «2» بحذف النون، أي حتى يسلموا، قال امرؤ القيس «3»: .......... ... نحاول ملكاً أو نموتَ فَنُعْذرا ي [أي]: حرف عبارة وتفسير، ويكون للنداء كقولك: أي زيدٌ أقبل، كما تقول: يا زيدُ. ... فُعْلٌ بضم الفاء د [أُدٌّ]: من أسماء الرجال (وأدّ أبو قبيلة وهو: أدّ بن طابحة بن إِلياس بن مضر. قاله الجوهري) «4».

_ (1) يحيى بن زياد الديلمي الأسدي بالولاء، إِمام الكوفيين في عصره وأعلمهم بالنحو واللغة والأدبِ، ومن أشهر كتبه (معاني القرآن) و (الفاخر)، ولد عام (144 هـ‍) وتوفي عام (207 هـ‍). (2) سورة الفتح 48/ 16 الآية قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْراابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقااتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ. (3) ديوانه وسياقه مع ما قبله: بكى صاحبي لمّا رأى الدّرْبَ دونه ... وأيقن أنا لاحقان بقيصرا فقلتُ له لا تبكِ عينُك إِنِّما ... نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا (4) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية بخط النّاسخ وفي أولها (جمه‍) وهو رمز ناسخها جمهور بن علي ابن جمهور بن زيد الهمداني، وليس في أخرها (صح) وليست في بقية النسخ المعتمدة والمساعدة فهي على الأغلب زيادة من الناسخ.

س

س [أُسُّ]: أسُّ الحائِط: أساسُهُ، وهو أصل بنائه، والجميع: آساس، مثل خُفّ وأخفاف، قال «1»: أصبحَ الملكُ ثابتَ الآساسِ ... بالبهاليل من بني العباسِ ويقال: كان ذلك على أُسّ الدهر، أي قدم الدهر. ف [أفّ]: الأُفّ: القَذَر، يقال: أفًّا له، أي قذراً، وقال أبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني المعروف بثعلب «2»: الأفُّ: قلامة الظفر، ويُقال: إِن الأفَّ ما رفعته يدك من عود أو قصبة أو شيء حقير. وقال الخليل: الأفُّ: وسخ الظفر. وقيل: إِن الأفَّ وسخ الأذن، وقيل: إِنها كلمة تدل على الضجر والسخط، وقال محمد بن السائب الكلبي «3»: أُفّ لاستقذار الشيء وتغيُّر الرائحة، قال اللّاه تعالى: أُفٍّ لَكُمْ وَلِماا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّاهِ «4». وفيها تسع لغات: أُفٍّ بالكسر والتنوين وهي قراءة الحسن بن الحسن البصري من موالي الأنصار «5»، وقراءة حفص «6» عن

_ (1) ينسب البيت إِلى سُدَيْف وإِلى شبل بن عبد اللّاه من موالي بني هاشم، أنظر القصيدة كاملة والاختلاف في نسبتها في الأغاني (4/ 343) وما بعدها. (2) من أئمة أهل الكوفة في النحو واللغة والأدب، من أشهر كتبه (مجالس ثعلب) و (معاني القرآن) ولد عام (200 هـ‍) وتوفي عام (291 هـ‍). (3) عالم في الأنساب والرواية والتفسير، توفي عام 146 هـ‍. (4) سورة الأنبياء 21 من الآية 67 وتمامها ... أَفَلاا تَعْقِلُونَ وانظر ما في أف من اللغات في تفسير آية سورة الإِسراء 17/ 23 في فتح القدير (3/ 210 - 211) الآية فَلاا تَقُلْ لَهُماا أُفٍّ وَلاا تَنْهَرْهُماا .... (5) تُنظر ترجمته في مراجعها. (6) هو حفص بن عُمر بن عبد العزيز الأزدي، إِمام القراءة في عصره، سكن في بغداد ونزل بسامراء وتوفي في إِحدى قرى الري عام (246 هـ‍).

م

عاصم «1» وأهل المدينة، وأفِّ بالكسر بغير تنوين، وهي قراءة أبي عمرو «2» وأهل الكوفة واختيار أبي عبيد، وأفَّ بالفتح بغير تنوين وهي قراءة أهل مكة وأهل الشام ويعقوب بن إِسحاق، وحكى الكسائي «3» والأخفش سعيد بن مسعدة النحوي «4» ثلاث لغات، أفّاً بالفتح والتنوين، وأفٌّ بالضم والتنوين، وأفُّ بالضم بغير تنوين، وحكى الأخفش وحده لغة سابعة يقال: أفِّيْ بإِثبات الياء، وقال بعضهم: إِنما يقال هي أفَّا بالألف كما يقال حبلى ولا يقال أُفِّيْ بالياء كما تقول العامة، وحكى بعضهم أُفَّةً لهُ بالهاء، وأُفْ بالتخفيف. م [أم]: الأمّ معروفة وتجمع على أُمّهات وأمَّات، ويقال: إِن الأمهات للناس، والأمات للبهائم، قال اللّاه تعالى: يَا بْنَ أُمَّ لاا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاا بِرَأْسِي «5» قرأ حمزة والكسائي وابن عامر وأبو بكر عن عاصم بكسر الميم وهو اختيار أبي عبيد، والباقون بالفتح، قال الكسائي والفراء: تقديره يابن أماه، قال البصريون: هذا خطأ لأن الألف خفيفة لا تحذف ولكن جُعل اسماً واحداً فصار كقولك: يا خمسة عَشرَ أقبِلوا، وقد تخفف همزة أم فيقال: ويل امه. وأصل كل شيء: أُمُّهُ. قال اللّاه تعالى: وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتاابِ «6»، أي أصل الكتاب، وأمّ الطريق: معظمه، ويقال

_ (1) هو عاصم بن أبي النجود، من كبار القراء السبعة، توفي عام (127 هـ‍). (2) تقدمت ترجمته. (3) هو علي بن حمزة البصري- المعروف بالكسائي- من كبار العلماء في اللغة والأدب، توفي عام (375 هـ‍). (4) وهو الأخفش الأوسط، من العلماء باللغة والأدب، من كتبه (تفسير معاني القرآن) توفي عام (215 هـ‍). (5) سورة طه 20 من الآية 94 قاالَ يَا بْنَ أُمَّ لاا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْراائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي وانظر فتح القدير (2/ 237) في تفسير الآية 150 من سورة الأعراف/ 7 .. وَأَلْقَى الْأَلْوااحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قاالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي .... (6) سورة الزخرف 43 من الآية 4 وتمامها .... لَدَيْناا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ.

و [فعلة] بالهاء

لمكة: أمّ القرى قال تعالى: لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى* «1» أي أهل أم القرى. ويقال لصنعاء: أم اليمن. وأم مثواك: صاحبة منزلك. ورئيس القوم: أمهم. ويقال لراية الجيش: أم، لتقدمها واتباع الجيش لها. قال «2»: على رأسِهِ أمٌّ، لنا نقتدي بها ... جِماعُ أُمورٍ لا نُعاصي لها أمرا ويقال لما تقدم من عمر الإِنسان: أمٌّ. قال «3»: إِذا كانت الخمسون أُمَّك لم يكن ... لدائِك- إِلّا أن تموت- طبيبُ ويقال لفاتحة الكتاب: أُمُّ الكتاب لتقدمها، وأُمّ الكتاب أيضاً: اللوح المحفوظ في قوله تعالى: وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتاابِ «4». ويقال: إِنّ أُمَّ الرمح لواؤه الذي يُلَفّ عليه. ويقال للمفازة البعيدة: أُمُّ التَّنَائف. ويقال للجلدة التي تجمع الدماغ: أُمٌّ. ويقال للضّبع: أُمُّ الطريق. ... و [فُعْلة] بالهاء ف [أُفَّة] يقال: أُفَّةً له أي أُفّاً له.

_ (1) سورة الشورى 42 من الآية 7 وَكَذالِكَ أَوْحَيْناا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَهاا ... الآية. (2) البيت لذي الرمة، ديوانه (3/ 1446) وفي روايته «له» مكان «لنا» - في صدر البيت- و «له» أيضاً مكان «لها» - في العجز-. وانظر تخريجه واختلاف ألفاظه في الديوان. (3) البيت من أبيات لأبي محمد عبد اللّاه بن أيوب التيمي، وأوْرَدَ في الأغاني (20/ 54، 55، 56) أبياتاً منها وجاء فيها: إِذا ذهبَ القَرنُ الذي أنت فيهمُ ... وخُلِّفْتَ في قرنٍ فأنت غريب وإِنَّ امرأً قد سار خمسين حِجَّةً ... إِلى منهلٍ، من وِردهِ لَقَرِيْبُ (4) من الآية: 4 من سورة الزخرف: 43.

م

م [الأُمَّةُ]: واحدة الأُمَم وهم أصناف الناس والحيوان، قال اللّاه تعالى: وَلاا طاائِرٍ يَطِيرُ بِجَنااحَيْهِ إِلّاا أُمَمٌ أَمْثاالُكُمْ «1» أي أصناف تتميز في الصور والأسماء. وقيل: أَمْثاالُكُمْ: أي مخلوقةٌ مرزوقة لا تُظلم. وليس المعنى أمثالكم في التكليف. والأُمَّةُ: الجماعة، قال اللّاه تعالى وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النّااسِ يَسْقُونَ «2». والأُمَّةُ: الحينُ، قال اللّاه تعالى: إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ «3»، وقال تعالى: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ «4». والأُمَّةُ: القامة، قال الأعشى «5»: فَإِنَّ مُعَاوِيَةَ الأَكْرَمِينَ ... حِسَانُ الوُجُوهِ طِوَالُ الأُمَمْ يعني حيّاً من كندة. والأُمَّةُ: الملك والتّمام في قوله «6»: ثُمَّ بَعْدَ الْفَلَاحِ والْمُلْكِ والأُ .. ... .. مَّةِ وَارَتْهُمْ هُنَاكَ القُبُورُ ويروى: الإِمَّة، بالكسر، أي النّعمة. ويقال: إِنّ الأُمَّةَ الإِمامُ في قوله تعالى: إِنَّ إِبْرااهِيمَ كاانَ أُمَّةً «7». والأُمَّةُ: الدِّينُ، قال اللّاه تعالى: إِنّاا*

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 38. (2) سورة القصص: 28/ 23. (3) سورة هود: 11/ 8. (4) سورة يوسف: 12/ 45. (5) ديوانه (316) وفي روايته «عظام القباب» مكان «حسان الوجوه» وجاء في اللسان (أمم): «بيض الوجوه» مكانهما. وبنو معاوية كان منهم ملوك كندة، ولهؤلاء الملوك باب مفرد في كتاب تواريخ الأمم للأصفهاني (نشوة الطرب 1/ 244). (6) البيت لعدي بن زيد العبادي التميمي شاعر من دهاة الجاهليين، وهو في الشعر والشعراء (112) والأغاني (2/ 139) وروايتهما «الإِمَّة» بالكسر، وكذلك في اللسان (أمم). (7) سورة النحل: 16/ 120.

فعل، بكسر الفاء

وَجَدْناا آبااءَناا عَلى أُمَّةٍ* «1»، وقال النابغة «2»: ............... ... وَهَلْ يَأْثَمَنْ ذُو أُمَّةٍ وَهْوَ طَائعُ والأمَّةُ: الأُمُّ. ... فِعْل، بِكسر الفاء د [الإِدُّ]: الشيء المنكر، قال اللّاه تعالى: لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا «3». س [إِسّ]: يقال: كان ذلك على إِسِّ الدهر، أي قِدَمه. ص [الإِصُّ]: الأصل. ل [الإِلُّ]: اللّاه عز وجل، قال أبو بكر الصّديق رحمه اللّاه، وقد سمع كلام مسيلمة الكذّاب: «هذا كلامٌ ما أَتَى من عند إِلٍّ» «4». والإِلُّ: العهد واليمين، قال ابن مقبل «5»: خَلَفَ النَّاسَ خُلُوفٌ خَلَفُوا ... قَطَّعُوا الإِلَّ وأَعْرَاقَ الرَّحِمْ والإِلُّ: القرابة، وعلى ذلك يفسَّر قوله تعالى: لاا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلاا ذِمَّةً «6».

_ (1) سورة الزخرف: 43/ 22. (2) النابغة الذبياني، ديوانه (125) وصدره: حَلَفتُ، فلمْ أتْرُكْ لنفسِكَ رِيْبَةً (3) سورة مريم: 19/ 89. (4) انظر اللسان والتاج (ألل)، وكان الإِلّ هو الاسم العام للإِله في اللغات العربية القديمة (السامية) بما فيها اليمنية، ويكثر استعماله في الأسماء المركبة، ويرجح بعض العلماء أن إِل أصلها أَوْل بمعنى الأوَّل، وفي التنزيل هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظّااهِرُ وَالْبااطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة الحديد 57/ 3. (5) لم يرد البيت فيما جمعه المحقق من القصيدة في ديوانه، انظر ديوان ابن مقبل (401 - 403). (6) سورة التوبة 9/ 10.

م

وقال حسان بن ثابت «1» يهجو عبد اللّاه ابن الزِّبَعْرَى: لَعَمْرُكَ إِنَّ إِلَّكَ مِنْ قُرَيشٍ ... كَإِلِّ السَّقْبِ مِنْ رَأْلِ النَّعَامِ م [الإِمُّ]: لغة في الأُم، حكاها سيبويه. وقرأ حمزة والكسائي: فلإمّه الثّلث «2»، وكذلك قوله: في إمّ الكتاب «3» وقوله: أو بيوت إمّهاتكم «4» وقوله: في بطون إمّهاتكم «5» وقوله: حتّى نبعث في إمّها رسولا «6». قال الكسائي: هي لغةُ كثيرٍ من هوازن وهذيل. ن [إِنَّ]: حرف تأكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، وله أربعة مواضع: يأتي في أول الكلام، كقوله تعالى: إِنّاا أَعْطَيْنااكَ الْكَوْثَرَ «7». ويأتي في خبره «8» اللام، كقوله تعالى: إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ «9». وفي الحديث: صلى الحجاج بن يوسف الثقفي بالناس فقرأ: «أَنَّ ربَّهم بهم يومئذ خبير» لمّا فتح الهمزة حذف اللام. ويأتي بعد القول، كقوله تعالى: قاالَ إِنَّ اللّاهَ اصْطَفااهُ عَلَيْكُمْ «10».

_ (1) ديوانه (242) واللسان (ألل). (2) سورة النساء: 4/ 11. (3) سورة الزخرف: 43/ 4. (4) سورة النور: 24/ 61. (5) سورة النحل: 16/ 78، والزمر: 39/ 6، والنجم: 53/ 32. (6) سورة القصص: 28/ 59. (7) سورة الكوثر: 108/ 1. (8) في الأصل (س)، (بر 1)، (بر 2)، (بر 3): «في خبرها» وفي بقية النسخ «في خبرهِ»، والثاني أوجه لأن الضمير يعود على مذكر هو قوله: «حرف تأكيد» فأثبتناه. (9) سورة العاديات: 100/ 11. (10) سورة البقرة: 2/ 247.

ويأتي بعد القسم، كقوله تعالى: وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْساانَ لَفِي خُسْرٍ «1». وسائر الكلام غير هذه المواضع يفتح فيه. قال سيبويه: «إِنَّ» تأتي بمعنى «أَجَلْ»، وكذلك قال محمد بن يزيد. وقال الكسائي: «إِنَّ» بمعنى «نَعَمْ»، وروَى ذلك عن عاصم. قال «2» في «إِنّ» بمعنى «نعم»: قَالُوا غَدَرْتَ فَقُلْتُ إِنَّ ورُبَّما ... نَالَ الْمُنى وشَفَى الْغَلِيلَ الغَادِرُ وأنشد ثعلب «3»: لَيْتَ شِعْرِي هَلْ لِلْمُحِبِّ شِفَاءُ ... مِنْ جَوَى حُبِّهِنَّ إِنَّ اللِّقَاءُ وعن عليّ- رضي اللّاه عنه- أنه قال: لا أُحصي كم سمعتُ رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم يقول: «إِنَّ الحمدُ للّاه نَحْمَدُه ونستعينُه» برفع الدال، أي نعم الحمدُ للّاه. ويروى أَنّ أعرابيّاً قال لابن الزبير: لا حُمِلَتْ ناقةٌ حَمَلَتْني إِليك، فقال: إِنَّ وصاحبُها ، أي نعم. وقيل في قوله «4»: بَكَرَتْ عَلَيَّ عَوَاذِ لِي ... يَلْحَيْنَنِي وأَلُومُهُنَّهْ ويَقُلْنَ شَيْبٌ قَدْ عَلَا ... ك وقَدْ كَبِرْتَ فَقُلْتُ إِنَّهْ أي نعم. وقيل: أراد: إِنّه كما يقلن، فاختصر. وعلى ذلك فُسِّر قوله تعالى: إِنْ هاذاانِ لَسااحِراانِ «5» أي نعم، واللام ينوى بها التقديم. وقال أبو إِسحاق: المعنى: إِنَّ هذان لهما

_ (1) سورة العصر: 103/ 1 - 2. وانظر فتح القدير للشوكاني، (5/ 478). (2) البيت بلا نسبة في إِعراب القرآن للنحاس (3/ 44). (3) البيت دون عزو في إِعراب القرآن (3/ 45). (4) عبيد اللّاه بن قيس الرقيات، ديوانه (66)، والصحاح واللسان (أنن). (5) سورة طه: 20/ 63.

و [فعلة] بالهاء

ساحران، ثم حذف المبتدأ، كما قال «1»: أُمُّ الْحُلَيْسِ لَعَجُوزٌ شَهْرَبَهْ ... تَرْضَى مِنَ اللَّحْمِ بِعَظْمِ الرَّقَبَهْ أي. لهي عجوز شهربة. قلتُ: شهربةٌ أي مُسِنَّة. وقيل: إِنها لغة لبعض العرب يقولون: رأيت الزيدان ومررت بالزيدان، بالألف على كل حال، وأنشد الفراء «2»: فَأَطْرَقَ إِطْرَاقَ الشُّجَاعِ ولَوْ يَرَى ... مَسَاغاً لِنَابَاهُ الشُّجَاعُ لَصَمَّمَا وأنشد غير الفراء «3»: طَارُوا عَلَاهُنَّ فَطِرْ عَلَاها ... واشْدُدْ بِمَثْنَى حَقَبٍ حِقْوَاها هذه قِراءة القُرَّاء غير أبي عمرو فقرأ: إِنّ هذين لساحران بالياء على بابها، وكذلك روي في قراءة الحسن، وأبي عبد اللّاه سعيد بن جُبَير من موالي بني أسد، وعيسى بن عمر الثقفي. وقرأ ابن كثير وعاصم ويعقوب في رواية عنهما: إِنْ هاذاانِ لَسااحِراانِ بتخفيف «إِن». ... و [فِعْلَة] بالهاء د [إِدَّة] يقال: لقد جئت شيئاً إِدَّةً وإِدّاً بمعنى. وجمع الإِدَّة إِدَدٌ. م [الإِمَّة]: النعمة. وعن عمر بن عبد العزيز ومجاهد بن جبر مولى قيس بن السائب المخزومي أنهما

_ (1) نسب الرجز إِلى رؤبة بن العجاج. انظر ملحقات ديوانه (170)، وهو في الخزانة (10/ 323) ونسبه في ص (327) إِلى رؤبة عن العيني، وإِلى عنترة بن عروش- عروس- عن الصغاني في العباب، وانظر شرح شواهد المغني (2/ 604). (2) البيت للمتلمس كما في الأصمعيات (246). (3) نسب البيتان إِلى رؤبة، وجاءا ضِمن رجز من عشرة أبيات في ملحقات ديوانه (168)، والبيتان في الخزانة (7/ 113) وقال عن إِعراب المثنى بالألف في كل حالاته: إِنها لغة بني الحارث بن كعب، ولهذا جاءت نسبتهما في النوادر (58، 164) إِلى بعض أهل اليمن.

ومن خفيف هذا الباب

قرآ: إنّا وجدنا آباءنا على إمّة «1» بكسر الهمزة، أي على طريقة من الدين. قال الكسائي: الأُمَّةُ، بالضم والكسر، لغتان. ... ومن خفيف هذا الباب ذ [إِذْ]: كلمة تدخل على الفعل المضارع، فيكون معناه المضيّ. ن [إِنْ]: حرف له أربعة مواضع: يأتي مخففاً من الثقيل: كقوله تعالى: وَإِنْ يَكاادُ الَّذِينَ كَفَرُوا «2» أي وإِنه يكاد الذين كفروا. ويأتي في النفي بمعنى «ما» كقوله تعالى: إِنِ الْكاافِرُونَ إِلّاا فِي غُرُورٍ «3». ويأتي في الجزاء، كقوله تعالى: إِنْ تَنْصُرُوا اللّاهَ يَنْصُرْكُمْ «4». ويأتي زائداً كافّاً ل‍ «ما» عن عملها، كقولك. ما إِنْ زيدٌ قائمٌ. وعلى هذا فسَّر بعضهم قوله تعالى: وَلَقَدْ مَكَّنّااهُمْ فِيماا إِنْ مَكَّنّااكُمْ فِيهِ «5»، أي فيما مكناكم فيه. وقال محمد بن يزيد: «ما» بمعنى «الذي» و «إِنْ» بمعنى «ما»، أي في الذي ما مكناكم فيه؛ قال أبو الخطّاب قتادة بن دعامة: أنبأنا اللّاه تعالى أنه قد مكَّنهم فيما لم يمكِّنَّا فيه. واختلفوا في إِعمال «إِنْ» مع التخفيف: فمنهم من يرفع ما بعده فيقول: إِنْ زيدٌ لَمنطلقٌ، واللام لازمة في الخبر للفرق بينه وبين النفي.

_ (1) سورة الزخرف: 43/ 23. (2) سورة القلم: 68/ 51. (3) سورة الملك: 67/ 20. (4) سورة مُحَمد: 47/ 7. (5) سورة الأحقاف: 46/ 26.

ي

ومنهم من ينصب به مع التخفيف فيقول: إِنْ زيداً منطلق، ولا يحتاج إِلى اللام. وهما لغتان. وعلى هذا فسَّر البصريون قوله تعالى: وإن كلّا لما ليوفّينّهم ربّك «1». وقيل: «إِن» بمعنى «ما» واللام بمعنى «إِلا»، هذا على قراءة نافع فإِنه خفّف «إِن» و «لَمّا». وأنكر الكسائي تخفيف «إِن» والنصب، وكان يشدد «إِنّ» ويخفف «لَمّا»، وهو رأي أبي عمرو ويعقوب واختيار أبي عبيد، أي وَإِنَّ كُلًّا لَمّاا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ. وخفف ابن كثير «لَمّا» واختلف عنه في «إِن». وشدد «إِنّ» و «لمّا» ابن عامر وحمزة، ووافقهما عاصم في «لمّا». وكذلك القول في تفسير قوله تعالى: وَإِنْ كُلٌّ لَمّاا جَمِيعٌ لَدَيْناا مُحْضَرُونَ «2». وقال سيبويه في قوله تعالى: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمّاا عَلَيْهاا حاافِظٌ «3»: «إِنْ» مخففة من الثقيلة و «ما» زائدة. وقيل: «إِنّ» بمعنى «ما» واللام بمعنى «إِلّا». قرئ «لَما» في جميع ذلك بالتخفيف والتشديد. قيل: «لَمَّا» بالتشديد بمعنى «إِلّا» وقال الفراء: المعنى: لَمَنْ ما، ثم حذف، كما يقال: عَلْمَاءِ بنو فلان، أي على الماء. ي [إِي]: كلمة بمعنى «نَعَمْ» توصل بالقسم فتقول: إِي واللّاه. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين م [أَمَم] يقال: إِنَّ الأَمَمَ: القريب المقابل، يقال: داره أَمَم داري، أي مقابلتها. ...

_ (1) سورة هود: 11/ 112. (2) سورة يس: 36/ 32. (3) سورة الطارق: 86/ 4.

فعل، بضم الفاء وفتح العين

فُعَل، بضم الفاء وفتح العين د [أُدَدٌ]: (أبو قبيلة من اليمن، وهو: أُدَدُ بن زيد بن كهلان بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، قال الجوهري: والعرب تصرفه جعلوه بمنزلة ثُقَب ولم يجعلوه بمنزلة عُمر) «1». ... [الزيادة] زيادات الأسماء فاعِل د [آدّ] يقال: جئت بشيء آدٍّ وإِدٍّ بمعنى، وأصله آدِدٌ، فأدغمت الدال في الدال. وكذلك ما شاكله من المضاعف مثل الذَّابّ والشَّابّ ونحوهما. ... و [فاعِلة] بالهاء م [الآمَّة]: الشجَّة التي تبلغ أمَّ الدماغ. وفي الحديث «2» قال النبي صَلى الله عَليه وسلم: «في الآمَّةِ ثلثُ الدِّيَةِ» . ... فَعال، بفتح الفاء ث [الأَثاث]: متاع البيت. قال خلف الأحمر مولى أبي بردة «3» ابن أبي موسى

_ (1) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية في أولها رمز الناسخ (جمه‍) أي جمهور بن علي بن جمهور بن زيد، وفي آخرها (صح) وجاء في (لين) متناً ولم يأت في بقية النسخ. (2) من حديث لعَمرو بن حزم في (العقول)، وجاء بلفظ « .. وفي المأمومة ثلث الدية ... » أي (الآمة): أخرجه مالك في العقول، باب: ذكر العقول (2/ 849) والنسائي في القسامة، باب العقول (8/ 57) وعن عبد اللّاه بن عمرو بن العاص؛ أخرجه أبو داود في الديات: (4564)، ومسند الإِمام الشافعي: (348)، والحديث بطوله وبذات اللفظ في (مسند الإِمام زيد) من طريق جده عن الإِمام علي: (305 - 306)؛ ومسند أحمد: (2/ 217). (3) هو خلف بن حيان المعروف بالأحمر ت (180 هـ‍/ 796 م) الشاعر والراوية المشهور، راجع في هذه الأقوال اللسان «أثث» والاشتقاق (204).

س

الأشعري: واحدته، أَثاثة، بالهاء. وقال الفراء: لا واحد له من لفظه. والأَثاث: كثرة المال، قال اللّاه تعالى: هُمْ أَحْسَنُ أَثااثاً وَرِءْياً «1». س [الأَساس]: أصل البناء، والجمع: أُسُسٌ. قال أبو حاتم: وقرأ بعض القراء: أفمن أساس بنيانه «2» بالإِضافة. ش [أَشَاشَ]: في الحديث «3»: «كان علقمة ابن قيس إِذا رأى من أصحابه بعضَ الأشاشِ وَعَظَهم» . قال الأصمعي: الأَشَاشُ: الهَشَاشُ، أبدل «4» الهمزة من الهاء. قال أبو عبيد: والهشاش: الهشاشة؛ ومعناه أنه كان إِذا رأى منهما نشاطاً للموعظة وعظهم، ولا يفعل ذلك في غير هذه الحالة فيملّهم. ل [أَلَالٌ]: جبل بمكة، قال النابغة «5»: بِمُصْطَحِبَاتٍ مِنْ لَصَافِ وثَبْرَةٍ ... يَزُرْنَ أَلالًا سَيْرُهُنَّ تَدَافُعُ م [أَمام]: نقيض خلف. ... و [فُعال] بضم الفاء ج [أُجَاج]: الماء الأُجَاجُ: المِلْحُ، ويقال:

_ (1) سورة مريم: 19/ 74. (2) سورة التوبة: 9/ 109، وراجع القراءات في تفسيرها في فتح القدير للشوكاني (2/ 385). (3) الحديث وقول الأصمعي وقول أبي عبيد في كتابه (غريب الحديث): (2/ 382)، وعلقمة بن قيس النخعي الهمداني، تابعي، فقيه مشهور، سكن الكوفة وبها مات (63 هـ‍) التهذيب: (7/ 276). (4) كذا الأصل و (لين)، وفي بقية النسخ «إِبدال». (5) النابغة الذبياني. انظر ديوانه (125)، وياقوت ألال (1/ 243) ولصاف (5/ 17)، ثبرة (2/ 72)، واللسان (ألل).

ح

الحار، وقال اللّاه تعالى: جَعَلْنااهُ أُجااجاً «1». ح [الأُحَاحُ]: العطش. والأُحاح: الغيظ ويقال: في صِدره أُحَاحٌ، قال «2»: طَعْناً شَفَى [سرائر] «3» الأُحَاحِ ن [الأُنَان]: الأنين. ... و [فُعالة]: بالهاء ث [أُثاثةُ]: بالثاء معجمة بثلاث، من أسماء الرجال. م [أُمَامةُ]: من أسماء النساء. ... فِعال، بكسر الفاء ب [إِباب]: يقال: هو في إِبَابِهِ «4»، أي في جَهَازِه. ج [إِجاج]: قيل: إِنَّ الإِجَاجَ شدة الحر، قال «5»: وهَيَّجَ الصَّيْفُ إِجَاجاً شَاملًا

_ (1) سورة الواقعة: 56/ 70. (2) الشاهد للعجاج، ديوانه (2/ 153): يَسقِيهمُ مِن خَلَلِ الصِّفاح ... كأساً من الذِّيْفان والذُّبَاح طعناً شفى سرائرَ الأُحَاحِ ... ............ وانظر اللسان (أحح). (3) جاء في الأصل (س) و (لين): «من أثر» وأثبتنا «سرائر» من بقية النسخ والمراجع ومنها الديوان وجاءت «من أثر» في الصحاح. (4) انظر الصحاح واللسان (أبب). (5) الشاهد لرؤبة، ديوانه (125)، واللسان (أجج)، وروايته فيهما. وحرَّق الصيف أُجاجاً شاعلا والإِجاج بكسر الهمزة رواها نشوان عن المجمل عن العين، والمشهور أن الإِجاج هو جمع أجة وهي شدة الحر أيضاً، وهو في الديوان: «أُجاجاً» بالضم.

ر

ر [الإِرَارُ]: كالظُّرَر، وهو حجر محدّد يقطع به الراعي شيئاً في رحم الناقة كالتُّؤْلُول يمنعها عن اللقاح. س [الإِسَاسُ]: جمع أُسٍّ، مثل خِفاف جمع خُفّ. ض [الإِضاض]: بالضاد معجمة: الملجأ، قال «1»: خَرْجَاءَ ظَلَّتْ تَطْلُبُ الإِضَاضَا م [الإِمام]: الذي يُؤْتَمُّ به، قال اللّاه تعالى: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنااسٍ بِإِماامِهِمْ «2». وجمع الإِمام: أَيِمَّةٌ. وأصل أيمة: أَأْمِمَة، فألقيت حركة الميم الأولى على الهمزة، وأدغمت الميم في الميم، وخففت الهمزة الثانية لئلا تجتمع همزتان في حرف واحد؛ لأنهما إِذا اجتمعتا في حرف واحد خففت الثانية منهما. مثل آدم وآخر ونحوهما، قال اللّاه تعالى: وجعلنا منهم أيمّة يهدون بأمرنا لمّا صبروا «3» أي حكمنا لهم بالإِمامة، كقوله تعالى: وجعلناهم أيمّة يدعون إلى النّار «4». وذلك كثير في كتاب اللّاه عز وجل، قال اللّاه تعالى: وَجَعَلُوا الْمَلاائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِباادُ الرَّحْمانِ إِنااثاً «5» أي سمَّوهم إِناثاً. وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بهمزة واحدة في «أَيِمّة» في جميع القرآن، وهو اختيار أبي عبيد، وقرأ الباقون بهمزتين.

_ (1) الشاهد بلا نسبة في الصحاح واللسان والتاج (أضض)، وقبله: لأَنْعَتَنْ نعامةً مِيْغاضا (2) سورة الإِسراء 17/ 71. (3) سورة السجدة: 32/ 24. (4) سورة القصص: 28/ 41. (5) سورة الزخرف: 43/ 19.

فعول، بفتح الفاء وضم العين

قال أكثر النحويين: هو لَحْنٌ، لا يجوز الجمع بين همزتين في كلمة واحدة. وقال أبو إِسحق: هو جائز على بُعْدٍ، لأنه قد وقع في الكلمة علتان: الإِدغام والتضعيف، فلما ألقيت حركة الميم على الهمزة تركت الهمزة لتدل بحركتها على ذلك. [والإِمام: الطريق] «1». ويقال: إِن الإِمام أيضاً خيط البنَّاء. ... فَعُولُ، بفتح الفاء وضم العين وكذلك جميع ما في هذا الكتاب من «فَعُول» غير محروس فهو على هذا الوزن، فإِن أتى خلافه حُرس بوزنه. ص [الأَصُوص]: الناقة الشديدة. ... فَعِيل، بفتح الفاء وكسر العين وكذلك جميع ما في هذا الكتاب من «فَعِيل» غير محروس فهو على هذا الوزن، فإِن أتى خلافه حرس بوزنه. ث [أَثِيث]: شَعر أَثِيثٌ، بالثاء معجمة بثلاث، وشجر أَثيث: أي ملتفّ، قال امرؤ القيس «2». وفَرْعٍ يَزِينُ الْمَتْنَ أَسْوَدَ فَاحِمٍ ... أَثِيثٍ كَقِنْو النَّخْلَةِ الْمُتَعَثْكِلِ ج [الأَجِيجُ]: لهب النار. ص [الأَصِيصُ]: الرِّعْدَة، يقال: أفلت فلان وله أصيصٌ. ويقال: الأصيص: ما تكسَّر من الآنية.

_ (1) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) ولا في (لين) وأُضيفت من بقية النسخ. (2) ديوانه (99) والخزانة (10/ 127) وصدره في اللسان (أثث) وعجزه فيه (عثكل).

ك

والأصيصُ: أصل دَنّ الشرابِ، قال عَبِيد بن الأَبرص «1»: ............ ... مَتَى أَرَى شَرْباً حَوَالَيْ أَصِيصْ قال أبو بكر محمد بن دريد «2» الأزدي: الأصيص: أسفل الخابية. ك [أَكِيك]: يوم عَكِيكٌ أَكِيك: شديد الحر. ... و [فَعِيلة] بالهاء ح [أَحِيحَة]: يقال: في صدره أَحِيحَةٌ من غيظ وأُحَاحٌ بمعنى. م [الأَمِيمَة]: حجر يشدخ به الرأس، والجميع: أَمَائمُ. ... [فَعْلا] بفتح الفاء م [أَمَّا]: حرف بمعنى الإِخبار وفيه معنى الشرط، ولذلك لزمت الفاء في جوابه، فلا يجوز أن يجاب عنه بغير فاء، قال اللّاه تعالى: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكاانَتْ لِمَسااكِينَ «3». ن [أنَّى]: كلمة بمعنى «كيف»، قال اللّاه تعالى: أَنّاى يُحْيِي هاذِهِ اللّاهُ بَعْدَ مَوْتِهاا «4». ...

_ (1) لم نجده في ديوان عبيد وعزي في اللسان والتاج (أصص) إِلى عدي بن زيد العبادي وانظر المقاييس (1/ 15) وصدره: يا ليتَ شعري وأنا ذو غِنىً وفي بعض الروايات: « ... وأنا ذو عجَّة» . (2) نسبة إِلى جده، وهو: أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، وتقدمت ترجمته ولم نجد العبارة في الجمهرة. (3) سورة الكهف: 18/ 79. (4) سورة البقرة 2/ 259.

و [فعلا] بكسر الفاء

و [فِعْلا] بكسر الفاء ل [إِلَّا]: حرف بمعنى الاستثناء يُنْصَب ما بعده في الإِيجاب، ويُبْدَل ما بعدهِ مما قبله في النفي، تقول: جاءني القوم إِلا زيداً، وما جاءني أحدٌ إِلا زيدٌ. وحكى بعضهم أن «إِلّا» تكون بمعنى «غير» أيضاً، قال اللّاه تعالى: لَوْ كاانَ فِيهِماا آلِهَةٌ إِلَّا اللّاهُ «1»، وأنشد لعمرو «2»: وكُلُّ أَخٍ مُفَارِقُهُ أَخُوهُ ... لَعَمْرُ أَبيكَ إِلّا الفَرْقَدَانِ (أي: وكلّ أخٍ غير الفرقدين) «3» ولا يأتي بعد «إِلا» من الضمير إِلا المنفصل. وأجاز الكوفيون أن يأتي بعدها المتصل، كقولك: ما رأيت إِلّاه وإِلاك، وأنشدوا «4»: وما نُبَالِي إِذَا ما كُنْتِ جَارَتَنَا ... أَلَّا يُجَاوِرَنا إِلّاكِ دَيَّارُ وهذا لا يجوز عند البصريين، وأنشد محمد بن يزيد: أَلّا يجاورنا سِوَاكِ ديَّارُ م [إِمَّا]: حرف عطف معناه كمعنى «أو» في التخيير والإِبهام. والفرق بينهما على قول الخليل أن صدر الكلام يأتي مع «أو» متيقّناً ثم يحدث الشكُّ؛ و «إِمَّا» صدر الكلام معها مبني على الشك. ولا تأتي إِلا مكررة، قال اللّاه تعالى: إِمّاا شااكِراً وَإِمّاا

_ (1) سورة الأنبياء 21 من الآية 22. (2) اسم الشاعر مذكور في الأصل (س) وفي (لين) وفي بقية النسخ: «وأنشد» دون ذكر لاسم الشاعر، والبيت منسوب إِلى عمرو بن معدي كرب وهو في شعره (167). (3) ما بين القوسين جاء هامشاً في الأصل (س) ومتناً في (لين) وليس في بقية النسخ. (4) البيت بلا نسبة في الخزانة (5/ 278)، وكذلك في شرح شواهد المغني (2/ 844). وأوضح المسالك (1/ 61) ورواية أوله فيه: «وما علينا .. ».

يفعول، بفتح الياء

كَفُوراً «1» وقال اللّاه تعالى: إِمَّا الْعَذاابَ وَإِمَّا السّااعَةَ «2». ويقال: إِنها ليست على الحقيقة من حروف العطف، لأنها تتقدم على المعطوف عليه، وسبيلُ حروف العطف أن تتأخر عنه، ولأنها تدخل عليها الواو إِذا قلت: وإِمَّا. وعن الخليل أنَّ أصلها «إِنْ» ضُمّت إِليها «ما» فأدغمت. وعلى هذا تكون للشرط [أيضاً] بمعنى «إِنْ». وأكثر ما يأتي معها فعل الشرط بنون التأكيد، كقوله تعالى: فَإِمّاا نَذْهَبَنَّ بِكَ «3»، فَإِمّاا تَثْقَفَنَّهُمْ «4»، وقد جاء بغير توكيد، كقوله «5»: فَإِمَّا تَثْقَفُوني فَاقْتُلُوني ... ............... ... يَفْعُول، بفتح الياء ف [اليَأْفُوفُ]: السريع الذكي الفؤاد. ويقال: إِنَّ اليَأْفُوفَةَ، بالهاء: الفراشة ...

_ (1) سورة الإِنسان: 76/ 3. (2) سورة مريم: 19/ 75. (3) سورة الزخرف: 43/ 41. (4) سورة الأنفال: 8/ 57. (5) البيت لعمرو ذي الكلب الهذلي، ديوان الهذليين (3/ 114)، وعجزه: وإِن أَثقَف فسوف ترون بالي

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُلُ، بضمها ب [أَبَّ] الرجل: إِذا تهيّأ للذهاب وعزم على المسير «1»، قال الأعشى «2»: صَرَمْتُ ولَمْ أَصْرِمْكُمُ وكَصَارِمٍ ... أَخٌ قَدْ طَوَى كَشْحاً وأَبَّ لِيَذْهَبَا والأَبُّ: النزاع إِلى الوطن. وأَبَّ: الرجل بيده إِلى سيفه ليستلّه. وقال: بعضهم: بل هو آبَ، من قولهم: آبَتْ يد الرامي إِلى سهمه، أي رجعت. وأصل أَبَّ: أَبَبَ يَأْبُبُ «3» فهو آبِبٌ، بإِظهار التضعيف، فأدغم. وكذلك نحوه من المضاعف. ت [أَتَّ] قال ابن دريد: يقال: أَتَّ فلان فلاناً بالحجة: إِذا غلبه، أَتّاً. ج [أَجَّ] يقال: مرَّ يَؤُجُّ «4» أَجّاً، أي يعدو عَدْواً، قال الشاعر «5»: سَدَا بِيَدَيْهِ ثُمَّ أَجَّ بِسَيْرِهِ ... كَأجِّ الظَّلِيم مِنْ قَنِيصٍ وكَالِبِ وأَجِيجُ النار: توقّدُها، يقال: بات المِجْمَر يَؤُجُّ تحت فلان. د [أَدَّ] قال أبو عبيد: يقال: أدَّت الإِبلُ: إِذا رجَّعت حنينَها.

_ (1) جاء في (لين، ج، بر 1، بر 3): «عزم للسير» وفي (بر 2): «عزم للمسير». (2) ديوانه (41) واللسان (أبب). (3) ويقال: يَئِبُّ بالكسر. انظر اللسان والتاج (أبب). (4) ويقال يئجُّ. انظر التاج (أجج). (5) البيت لركاض الدبيري كما في اللسان (كلب) وجاء في اللسان (أحج) غير منسوب.

ذ

قال الخليل: يقال: أَدَّت فلاناً داهية تَؤُدُّه أَدّاً. والأَدِيدُ: الصَّوْت والجلبة «1». ذ [أَذَّ] الرجل الشيءَ بسيفه: إِذا قطعه. وسيف أَذُوذ: أي قطّاع. ر [أرَّ]: الأَرُّ: الجِماع. فحلٌ مِئَرٌّ: إِذا كثر ذلك منه. ويقال: أَرَّ الرجل النارَ: إِذا أوقدها، قال «2»: كَأَنَّ حِيرِيَّةً غَيْرَى مُلَاحِيَةً ... بَاتَتْ تَؤُرُّ بِهِ مِنْ تَحْتِهِ لَهَبَا وأَرَّ الرجل ثَفْر الناقة: إِذا أدماه بالإِرار وعالجه، وهو أن يدخل يده في رحمها، فيقطع ما هنالك بالإِرَار، وذلك إِذا لم تلقح. ز [أَزَّ]، الأَزُّ: التهييج والإِغراء، قال اللّاه تعالى: تَؤُزُّهُمْ أَزًّا «3» أي خلّينا بين الشياطين والكافرين يغرونهم بالمعاصي. وقيل: تَؤُزُّهُمْ تزعجهم إلى المعاصي. وأصل الأَزّ: التحريك، يقال: أَزَزْتُ الشيءَ أزّاً: إِذا حَرَّكتُه، ومنه قول الشاعر: أَيْنَ دَمُّونُ من مَحَلَّةِ حُجْرٍ ... لِطَرُوبٍ يَؤُزُّهُ الشَّوْقُ أَزّاً ويقال: أَزَّت القِدْرُ: إِذا غلت. وفي الحديث «4»: «كان النبي صَلى الله عَليه وسلم يصلّي

_ (1) هذا ما في الأصل (س) و (لين) وفي بقية النسخ «الأَدِيْدُ: الجلبة». (2) البيت ليزيد بن الطثرية، ديوانه (21)، ورواية عجزه: باتت تؤُزُّ به من تحته القصبا بالزاي، وانظر اللسان والتكملة والتاج (أرر، أزز) والمقاييس (1/ 13). (3) سورة مريم: 19/ 83 انظر فتح القدير للشوكاني: 3/ 349 - 352. (4) من حديث مطرف بن عبد اللّاه عن أبيه رواه أبو داود، في الصلاة، باب: البكاء من الصلاة، رقم (904) والنسائي في السهو، باب: البكاء في الصلاة، (3/ 13) وأحمد (4/ 25، 26).

ش

ولجوفه أَزِيرٌ كأَزِيرِ المِرْجَل من قلقه من البكاء». ويقال: أَزَزْتُ الشيء: إِذا ضممت بعضه إِلى بعض. ش [أَشَّ] بالشاة، بالشين معجمة: إِذا زجرها. وقال ابن دريد: أَشَّ القومُ أَشًّا: إِذا قام بعضهم إِلى بعض وتحركوا. ض [أَضَّتْهُ] إِليه الحاجة، بالضاد المعجمة: أي اضطرته. وأَضَّه الألم، أي بلغ مشقّته. وقال ابن دريد: والأَضُّ مثل الهَضِّ، وهو الكَسْر. ل [أَلَّ] الشيءُ: إِذا لمع. وأَلَّهُ أَلًّا: إِذا طعنه بالأَلَّة. قالت امرأة لخاطبها: ماله أُلَّ وغُلَّ؟ أي طُعن بالألَّة، وغُلَّ من العطش. ويقال: أَلَّ الفرسُ: إِذا أسرع في عدوه. قال الشاعر «1»: بَارَكَ فِيكَ اللّاهُ مِنْ ذِي أَلِّ م [أَمَّ] يقال: أَمَّهُ أَمًّا: أي قصده. وأَمَّهُ: أي شجَّه آمَّةً ويقال: ما كانت المرأة أُمًّا، ولقد أَمَّتْ أُمُومةً، أي صارت أمًّا. وأَمَّ القومَ إِمَامةً، أي تقدّمهم وصار لهم إِماماً في الصلاة وغيرها، مثل كتب كِتابةً وعبد عِبادةً، ونحو ذلك من مصادر الأفعال؛ إِنما صدر عنها الفعل فنسبت إِلى الفاعلين. ولا يعرف في لغة العرب أنَّ الإِمامة فعل غير الإِمام. وفي الحديث «2»:

_ (1) لأبي الخُضَرِيِّ اليربوعي كما في التكملة واللسان والتاج (ألل، شلل)، وقبله: مُهْرَ أبي الحارث لا تَشَلِّ (2) عن أبي مسعود البدري رواه مسلم، في المساجد، باب: من أحق بالإِمامة، رقم (673).

«يَؤُمُّ القومَ أَقْرَؤُهم لكتاب اللّاه عز وجل، فإِن استَوَوْا فأَعْلَمُهم بالسنَّة، فإِن استووا فأكبرُهم سنًّا». قال الأخفش: يقال: هذا أَيَمُّ من ذاك، بالياء. وقال المازني: أَوَمُّ، بالواو. وأما الإِمامة «1» التي تجب بها الطاعة لإمام المسلمين فهي رياسة عامة في الدين لرجل جامع لشروطها. قالت المعتزلة والخوارج وجميع الشيعة وأكثر المرجئة: إِنها فرض واجب. وقالت الحَشْويَّة: ليست بفرض، ولكن إِن أمكن الناس أن ينصبوا إِماماً من غير إِراقة دم ولا حرب فحسنٌ، وإِن لم يمكنهم ذلك قام كُلُّ رجل بأهل منزله ومن تحت يده من ذوي رَحِمِهِ وجيرانه فأقام فيهم الحدود. واختلفوا فيمن هي؟ فقال أكثر الشيعة: لا تكون أبداً إِلا في قريش، ولا يعدم في قريش من يصلح لها. وقالت الراوندية «2» شيعة بني العباس ابن عبد المطّلب: الإِمامة لهم بالإِرث من أبيهم العباس، لأن العباس وارث النبي صَلى الله عَليه وسلم، ولا ميراث لبني العم وبني البنت مع العم، واللّاه تعالى يقول: وَأُولُوا الْأَرْحاامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ* «3»، وقال «4» عبد اللّاه بن المعتز العباسي يخاطب ولد الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب: بَنُو عَمِّهِ وَبَنُو بِنْتِهِ ... ولَكِنْ أَرَى العَمَّ أَوْلَى بِها وقال مروان بن أبي حفصة «5»: أَنَّى يَكُونُ وَلَيْسَ ذَاكَ بِكَائِنٍ ... لِبَنِي البَنَاتِ وِرَاثةُ الأَعْمَامِ

_ (1) لهذه الآراء وغيرها في (الإِمامة) انظر: الملل والنحل للشهرستاني: (1/ 146) وما بعدها؛ والحور العين للمؤلف: (ط 2/ 1985) (202 - 208)، وانظر الحور العين (202، 208). (2) انظر الملل والنحل وانظر الحور العين (205). (3) سورة الأنفال 8/ 75. (4) ديوانه (32)، وروايته فيه: لكم رحم يا بني بنته ... ولكن بنو العم أولى بها (5) البيت في الشعر والشعراء (483)، الأغاني (10/ 89)، وانظر ما بعدها.

وقالت الجارودية أصحاب أبي الجارود الخراساني: الإِمامة محصورة في ولد الحسن والحسين، وهي شورى بينهم يستحقها الفاضل منهم. وقالت الإِمامية: الإِمامة محصورة في ولد الحسين دون ولد الحسن وغيرهم. وقال جعفر الصادق: الإِمامة محصورة في ولده دون ولد الحسن والحسين وغيرهم، لأن الإِمامة صارت للحسين بعد الحسن، وهي في ولد الحسين لصلبه، تمشي قدماً قدماً، ولا تمشي إِلى الوراء ولا ترجع القهقرى، وهي بالنّص من إِمام على إِمام. قالوا: ولا ميراث للعم مع البنت، فراراً من حجة بني العباس بقرابة النبي وميراثه. وقال بعض المعتزلة وبعض المرجئة: هي في قريش ما وجد فيهم من يصلح لها. واحتجوا بخبر رووه عن النبي عليه السلام، ودفعه غيرهم، بأنه قال «1»: «الإِمامة في قريش ما حكموا فعدلوا». وقال ضرار بن عمرو: إِذا اجتمع قرشي ونبطي فالنبطي أولى بالإِمامة، لأن إِزالته أهون على المسلمين. وقال جميع الخوارج وبعض المعتزلة وبعض المرجئة وقوم من سائر الفرق: الإِمامة في جميع أصناف الناس. وقال إِبراهيم النظّام «2»: الإِمامة تصلح لمن قام بالكتاب والسنة من جميع الناس، لقول اللّاه تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّاهِ أَتْقااكُمْ «3». وقال في عقد المسلمين لأبي بكر: إِن الناس لا يطيعون إِلا من له عشيرة «4»

_ (1) عن أنس بن مالك، رواه أحمد (3/ 129) وأبو نعيم في الحلية (8/ 122 - 123) والبيهقي (3/ 121) وراجع الأم للشافعي (1/ 188). (2) الحور العين (204 - 205) وقال فيه: «وهذا المذهب الذي ذهب إِليه النظام هو أقرب الوجوه إِلى العدل، وأبعدها عن المحاباة»، وقال مثله هنا، فهذا إِذاً مذهبه، أما بسط هذا الرأي فهو في كتابيه اللذين ذكروهما وهما مفقودان. (3) سورة الحجرات 49/ 13. (4) في بعض النسخ «عترة».

فعل، بفتح العين، يفعل، بكسرها

يقهرهم بها، أو مال يستعبدهم به، أو دين ينقادون له به؛ فلما وجدت أبا بكر أفقر قريش وأقلَّهم عشيرة علمت أن الناس ما انقادوا له إِلا بالدين والفضل، فأجمعت الأمة على إِمامته لدينه وفضله، وقد قال النبي صَلى الله عَليه وسلم: «ما كان اللّاهُ لِيَجْمَعَ أُمَّتي على ضَلال» «1». وقال غيره: قدّمته الأمة لفضله ولتقديم النبي صَلى الله عَليه وسلم له في الصلاة إِذْ أقامه مقام نفسه فصلى بأصحابه تسعة أيام قبل موته، وجاء النبي صَلى الله عَليه وسلم وهو يصلي بهم فصلّى معهم خلفه ، ولا يصحّ ذلك إِلا بكمال الفضل فيه «2». وقال مصنف الكتاب- رحمه اللّاه-: وقول النظّام أصح هذه الأقوال عندي. لأن كتاب اللّاه- عز وجل- شاهد على صحته، وقوله أولى وأمره أعلى. وقد استوفينا ذلك في كتابنا المعروف ب‍ «صحيح الاعتقاد وصريح الانتقاد» «3» وكتابنا المسمّى ب‍ «مسك العدل والميزان في موافقة القرآن» «3». ... فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعِلُ، بكسرها ث [أَثَّت] أَعالي النخلة أَثاثةً: إِذا التفَّت، قال الشاعر «4»: فَأَثَّتْ أَعَالِيهِ وآدَتْ أُصُولُهُ ... ومالَ بقُنْوانٍ مِنَ البُسْر أَحْمَرَا وأَثَّ الشَّعرُ: إِذا كثر ولانَ نباته، وشعر أَثِيثٌ ونبات أَثيث. ونساء أَثَائثُ: كثيرات اللحم.

_ (1) عن ابن عمر رواه الترمذي في الفتن، باب ما جاء في لزوم الجماعة، رقم (2168) بلفظ «إِن اللّاه لا يجمع أمتي على ضلالة» وبلفظ «قد أجاركم اللّاه من ثلاث خلال: ... وأن لا تجتمعوا على ضلالة» رواه أبو داود عن أبي مالك الأشعري، في الفتن، باب ذكر الفتن ودلائلها رقم (4253). (2) راجع سيرة ابن هشام: 2/ 649 - 661؛ كتاب المعارف (أخبار أبي بكر الصديق): (167 - 178). (3) الكتابان مفقودان. (4) الشاعر هو امرؤ القيس وجاءت هذه الرواية للبيت في هامش ديوانه (45) أما روايته في المتن ص (44) فهي: سَوَامِقَ جبَّارٍ أثيثٍ فُروعُهُ ... وعالَيْن قِنْواناً من البُسْرِ أحمرا

ط

ط [أَطَّ]: أطيطُ الإِبل: حنينُها من ثِقَل الأحمال. وأَطَّت الشجرة: أي حنَّت، قال «1»: قَدْ عَرَفَتْنِي سِدْرَتي وأَطَّتِ والأَطِيط: صوت الرَّحْل. ل [ألَّ] الأليلُ: الأنين، يقولون: له الويلُ والأليلُ، قال «2»: وقُولا لَهَا ما تَأْمُرِينَ بِوَامِقٍ ... لَهُ بَعْدَ نَوْمَاتِ العُيُونِ ألِيلُ ن [أَنَّ] من الوجع أَنيناً. هـ‍ [أَهَّ]: إِذا توجّع. ... [الزيادة] زيادات الأفعال التَّفْعِيل س [أَسَّسَ] الجدارَ: إِذا بنى أَساسه، قال اللّاه تعالى: أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْياانَهُ «3» قرأ نافع وابن عامر بضم الهمزة وكسر السين الأولى ورفع بنيانُه، والباقون بفتح الهمزة والسين ونصب بُنْياانَهُ فيهما. والتَّأْسِيس في علم الرويّ: لا يكون إِلا ألفاً ساكنة بينها وبين الروي حرف يسمّى الدَّخِيل في الشعر المؤسَّس. وهو مقيَّد ومُطْلَق. فالمؤسَّس المقيَّد تلزمه ثلاثة أحرف: التأسيس والدخيل والرويّ، وحركتان: الرَّسُّ والتَّوجيه، كقوله: صَلْتُ الجَبِينِ مُهَذَّبٌ ... يَنْمِي إِلى عَمْرِو بْنِ عَامِرْ

_ (1) ينسب إِلى الأغلب العجلي كما في الأغاني (21/ 29)، وإِلى زهرة بن سرحان كما في اللسان (أطط). (2) ابن ميادة، ديوانه (184). (3) سورة التوبة: 9/ 109.

الألف في عامر ألف التأسيس، والحركة التي قبلها رَسٌّ، والميم دخيل، وحركتها توجيه، والراء رويّ. والمؤسَّس المطلق: مؤسس مطلق، ومؤسس يلزمه الخروج. فالمؤسس المطلق تلزمه أربعة أحرف: التأسيس، والدخيل، والرويّ، والوصل، وثلاث حركات: الرسّ، والإِشباع، والمجرى، كقوله «1»: أَلَا كُلُّ شَيْءٍ ما خَلَا اللّاهَ بَاطِلُ ... وكُلُّ نَعِيمٍ لا مَحَالَةَ زَائِلُ الألف في «زائل» ألف التأسيس، وحركة الزاي رسٌّ، والياء دخيل، وحركتها إِشباع، واللام رويّ، وحركتها مجرى، والواو المتولدة من الضمة وَصْلٌ، هذا فيما وصلُه واو، فأما ما وصلُه هاء أو ياء أو ألف فقد ذكر في باب الوصل في كتاب الواو. والمؤسس بخروج تلزمه خمسة أحرف: التأسيس، والدخيل، والروي، والوصل، والخروج، وأربع حركات: الرسّ، والإِشباع، والمجرى، والنّفاذ، كقوله «2»: يُوشِكُ مَنْ فَرَّ مِنْ مَنِيَّتِهِ ... في بَعْضِ كَرَّاتِهِ يُوَافِقُها الألف في قوله «يوافقها» ألف التأسيس، وحركة الواو قبلها رسّ، والفاء دخيل، وحركتها إِشباع، والقاف روي، وحركتها مجرى، والهاء وصل، وحركتها نفاذ، والألف الآخرة خروج. هذا فيما خروجه ألف. فأما ما خروجه واو أو ياء فقد ذكر في باب الخروج في كتاب الخاء. ولا يكون التأسيس إِلا أحد حروف الكلمة التي فيها الروي. فإِن كانت الألف من غير الكلمة التي فيها الرويّ فليس بتأسيس، كقول العجّاج «3»:

_ (1) لبيد، ديوانه (132). (2) ينسب البيت إِلى عمران بن حطَّان الخارجي، كما في الكامل (99)، وإِلى أمية بن أبي الصلت كما في ديوانه (421) وفي نسبته روايات أخرى. (3) ديوانه (2/ 13)، وبعده: من طللٍ كالأَتْحَمِيِّ أنْهجَا والأَتْحَمِيّ: عَصبٌ من برود اليمن؛ وأنهَج: أخلق. والبيت « فهن يعكفن ... إِلخ» هو الرابع عشر من الأُرجوزة.

ف

ما هَاجَ أَشْجَاناً وشَجْواً قَدْ شَجَا ثم قال: فَهُنَّ يَعْكُفْنَ بِهِ إِذَا حَجَا فإِن كان بعد الألف كلمة مضمرة قائمة بنفسها أو متصلة بحرف كان البيت مؤسساً، كقول زهير «1»: رَأَيْتُهُمُ لَمْ يَدْفَعُوا بِنُفُوسِهِمْ ... مَنِيَّتَهُ لَمَّا رَأَوْا أَنَّها هِيَا وكقوله «2»: أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ يَرَى الناسُ ما أَرَى ... مِنَ الأَمْرِ أَوْ يَبْدُو لَهُمْ ما بَدَا لِيَا وقد استقصينا ذكر ذلك في كتابنا المعروف ب‍ «بَيان مُشْكِل الرَّوِيّ وصراطه السَّوِيّ» «3». ف [أَفَّفَهُ]: إِذا قال له: أُفّ لك. ل [أَلَّلَ] الشيءَ: إِذا حدَّد طرفَه. وأُذنٌ مُؤَلَّلة. م [أَمَّمَهُ]: أي قصده ... الافتعال ج [ائتجَّت] النار: أي توقدت. وأصل ائتجّت: ائتججت تَأْتَجِج فهي مُؤْتَجِجة، بإِظهار التضعيف، فأدغم. وكذلك نحوه من المضاعف. ز [ائتَزَّت] القِدر: أي أزّت.

_ (1) ديوانه (290). (2) ديوانه (284). (3) والكتاب مفقود- راجع المقدمة-

ض

ض [ائتَضَّه]: أي اضطره، قال الشاعر «1»: وَهْيَ تَرَى ذَا حَاجَةٍ مُؤْتَضَّا ك [ائتَكَّ] اليوم: إِذا اشتد حرّه م [ائتَمَّ] به: أي اقتدى. وفي الحديث «2»: «إِنما جُعِل الإِمامُ لِيُؤْتَمَّ به». قال أبو حنيفة النعمان بن ثابت ومن وافقه: لا تجوز صلاة الفريضة خلف المُتَنَفِّل. وقال: محمد بن إِدريس الشافعي «3»: تجوز. ... التَّفَعُّل ث [تَأَثَّثَ] الرجل: إِذا أصاب مالًا، بالثاء معجمة بثلاث. ج [تَأَجَّجَت] النار: أي توقدت. م [تَأَمَّمَهُ]: أي قصده. وقرأ عبد اللّاه بن مسعود: ولا تأمّموا الخبيث «4». ...

_ (1) رؤبة بن العجاج التميمي السعدي، راجز من الفصحاء المشهورين توفي (45 هـ‍) وكثير ما يستشهد اللغويون ومنهم المؤلف برجزه، والشاهد في ديوانه (78). (2) الحديث عن أنس أخرجه البخاري في الصلاة في الثياب، باب: الصلاة في السطوح والمنبر والخشب رقم (371) ومسلم في الصلاة، باب: ائتمام المأموم بالإِمام، رقم (411) والحديث بهذا اللفظ وغيره وبمختلف طرقه في فتح الباري (كتاب الصلاة) (2/ 172 - 180). (3) انظر الأم للشافعي: 1/ 177 وبعدها. (4) سورة البقرة: 2/ 267.

باب الهمزة والباء وما بعدها

باب الهمزة والباء وما بعدها الأسماء [المجرّد] فَعْل، بِفتح الفاء وسكون العين ت [أَبْت]: يوم أَبْتٌ، بالتاء بنقطتين: أي شديد الحر. ... و [فُعْل] بضم الفاء ض [الأُبْض]: الدهر بالضاد معجمة، والجمع آباضٌ، قال: «1» في حِقْبَةٍ عِشْنَا بِذَاكَ أُبْضا ... و [فُعْلَة] بالهاء ن [الأُبْنَة]: واحدة الأُبَن، وهي العُقَد في العود، قال: «2» ................ .. ... قَضِيبَ سَرَاءٍ قَلِيلَ الأُبَنْ والأُبْنَة: العيب. ... فِعْل، بكسر الفاء ط [الإِبْط]: معروف. والإِبْط من الرمل: مُنْقَطَع معظمه إِذا انقطع وبقي منه شيء رفيق متصل بالجَدد، والجميع الآباط، قال «3»:

_ (1) رؤبة، ديوانه (80)، وروايته: «في سَلْوَةٍ .. ». (2) الأعشى، ديوانه (367)، وصدره: سلاجم كالنحل أنحى لها (3) ذو الرمة، ديوانه (1/ 236)، وفيه «ورقاء» مكان «زرقاء».

ل

وحَوْمَانَةٍ زَرْقَاءَ يَجْرِي سَرَابُها ... بِمُنْسَحَّةِ الآبَاطِ حُدْبٍ ظُهُورُها ل [الإِبْل]: تخفيف الإِبِل. ن [ابْنٌ]: همزته غير أصلية، وليس هذا موضعه، وإِنما كتب ههنا للّفظ وهو من باب الباء والنون. ... و [فِعْلة] بالهاء ر [الإِبْرَة]: معروفة. وإِبرة الذراع: مستدقُّها. وإِبرة العقرب: شوكتُها. ... فَعَل، بالفتح د [الأَبَد]: الدهر، وجمعه: آباد، قال اللّاه تعالى: خاالِدِينَ فِيهاا أَبَداً* «1»، [و] قال النابغة: «2» ............... ... أَقْوَتْ وطَالَ عَلَيْهَا سَالِفُ الأَبَدِ ق [الأَبَق]: القنَّب- ولم يأت في هذا الباب فاء- قال «3»: ............... ... قَدْ أُحْكِمَتْ حَكَمَاتِ القِدِّ والأَبَقا و [أَبَوٌ]، [الأبا]: وجعٌ يأخذ المعزى والضأن

_ (1) سورة النساء: 4/ 57. (2) ديوانه (14، 47) - ط دار الكتاب العربي-، وصدره: يا دارَ ميَّةَّ بالعلياءِ فالسَّنَدِ (3) زهير، ديوانه (41)، وصدره: القائد الخيلَ منكوباً دوابرُها

من شَمّ أبوال الأَراويّ، قال الشاعر «1»: فَقُلْتُ لِكَنَّازٍ تَوَكَّلْ فَإِنَّهُ ... أَباً لا إِخَالُ الضَّأْنَ مِنْهُ نَوَاجِيا وأصله: أَبَوٌ، فأَبدلت الواو ألفاً. وكذلك نحوه من معتل اللام. والأَبُ: الوالدُ «2» واحد الآباء. وأصله: أَبَوٌ، وقيل: أصله: أَبْوٌ، بسكون الباء مثل عَدْو (قال اللّاه تعالى: وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ «3» وقال علي كرم اللّاه وجهه: الناسُ من جهةِ التمثيلِ أكفاءُ ... أبوهمُ آدم والأم حواء) «4» وتثنيته: أَبَوان، بفتح الباء، قال اللّاه تعالى: وَوَرِثَهُ أَبَوااهُ «5».

_ (1) ابن أحمر، شعره (172)، وروايته: أقول لكنَّازٍ توقل فإِنه ورواية اللسان في (أبو) كرواية المؤلف، إلا أن فيها: «تدَكَّل» مكان «توكَّل» عند المؤلف و «توقَّل» في الديوان. (2) «الوالد» في الأصل (س) و (لين) وليست في بقية النسخ. (3) سورة عبس: 80 الآية 35. (4) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) وفي (لين) ولم يأت في بقية النسخ، وبعده جاء في حاشية الأصل (س) وفي متن (لين) ما نصه: أيها الفاخر جهلًا بالنسبْ ... إِنما الناسُ لأمٍّ ولأبْ هل تراهمْ خُلقوا من فضةٍ ... أو حديدٍ أو نحاس أو ذهب فترى فضلهم في خلقهم ... هل سوى لحمٍ وعظمٍ وعصب إِنما الفخر بعقلٍ راجحٍ ... وبأخلاق حسان وأدب ذاك من خُصَّ به من بينهم ... فاز بالفضل عليهم وغلب وتثنيته: أبوان بفتح الباء، قال اللّاه تعالى: وَوَرِثَهُ أَبَوااهُ [سورة النساء: 4/ 11] يعني أباه وأمه، وفي الحديث: «فأبواه يهودانه .. » وأما قوله تعالى: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ [سورة يوسف: 12/ 100]، فيعني: أباه وخالته. وجمعه: آباء. قال اللّاه تعالى: آبااؤُكُمْ وَأَبْنااؤُكُمْ* [سورة النساء: 4/ 11]. وفي الحديث: «إِن اللّاه ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم .. » قال الفرزدق: أولئك آبائي فجئني بمثلهم ... إِذا جمعتنا يا جرير المجامع وأما قوله تعالى حاكياً عن يوسف عليه السلام: ياا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً [سورة يوسف: 12/ 4]، فكلهم قرأ ... إِلخ. (5) سورة النساء 4 من الآية 11.

و [فعلة] بالهاء

وقوله تعالى: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ «1» أي أباه وخالته. وقوله: ياا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً «2» كلهم قرأ بكسر التاء غير ابن عامر فقرأ بفتحها، وذلك في جميع القرآن. قال سيبويه: التاء بالكسر بدل من ياء الإِضافة. ولا يكون الوقف عليها إِلا بالهاء، لأن قولك «يا أبتِ» يؤدي عن معنى «يا أبي»، ولأنه لا يقال «يا أبتِ» إِلا في المعرفة، ولا يقال: جاءني أَبَتٌ، ولا يستعمل إِلا في النداء خاصة. ولا يقال «يا أبتي» لأن التاء بدل من الياء، فلا يجمع بينهما. وأما فتح التاء فقال سيبويه: إِنهم شبهوا هذه الهاء التي هي بدل من التاء بالهاء التي هي علامة التأنيث، كما قال النابغة «3»: كِلِيني لِهَمٍّ يا أُمَيْمَةَ نَاصِبِ ... ............ وهذا أحد قولي الفراء. والوقف عنده على هذا القول بالهاء. وقوله الآخر: إِنَّ أصله: يا أبتاه، ثم حذفت الألف، وهو قول أبي حاتم وأبي عبيد وأبي علي محمد ابن المستنير الملقب بقُطْرُب. ويكون الوقوف على هذا القول عند الفراء بالتاء. وقال بعض أهل اللغة: الأصلُ في «يا أبت» الكسرُ، ثم أبدل من الكسرة فتحة كما يبدل من الياء ألف في قولهم: يا غلاما أَقْبِل. قال الفراء: ويجوز «يا أبتُ» بضم التاء. قال أبو إِسحق، لا يجوز. وأُبَيٌّ بالتصغير: من أسماء الرجال. ... و [فَعَلَة] بالهاء ل [الأَبَلَة] الثقَل. وفي حديث يحيى بن

_ (1) سورة يوسف 12 من الآية 100. (2) سورة يوسف 12 من الآية 4. (3) ديوانه (28)، وعجزه: ............... ... وليلٍ أقاسيهِ بطيءَ الكواكب

فعل، بكسر العين

يَعْمُر: «كُلُّ مَالٍ أُدِّيَتْ زَكَاتُهُ فَقَدْ ذَهَبَتْ أَبَلَتُهُ» «1». ويقال: إِنّ أصل الأَبلَة: وَبَلَةٌ، من الوَبال. ... فَعِل، بكسر العين ل [أَبِلٌ] يقال: رجل أَبِلٌ: يحسن القيام على الإِبل. ... و [فَعِلة] بالهاء د [أَبِدَةٌ] يقال: إِنّ الأَبِدَةَ الفَعْلة التي تبقى على الأَبد. ... فِعِل، بكسر الفاء والعين د [الإِبِد]: الأتان المتوحشة، حكاها ابن قتيبة. يقال: أتان إِبِد في كل عام تَلِد. ل [الإِبِل]: معروفة وليس لها واحد من لفظها. والنسبة إِليها: إِبَلِيّ، بفتح الباء، كقولهم في النسبة إِلى سَلِمة: سَلَمي، بالفتح، لتوالي الكسرات مع الياء. وعن الأصمعي: يقال: له إِبِلٌ: أي مائة من الإِبل؛ وإِبِلان: أي مائتان. ...

_ (1) هو بلفظه، في غريب الحديث لأبي عبيد: 2/ 403؛ ويحيى بن يَعْمُر الوشقي العدواني من علماء وفقراء التابعين، عمل في القضاء، وكان أول من نقط المصاحف، توفي سنة 129 هـ‍بالبصرة (تهذيب التهذيب: 11/ 305؛ مشاهير علماء الأمصار لابن حبان ترجمة 990).

الزيادة

الزيادة مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ل [مَأْبَلَة]: أرض مَأْبَلَةٌ: كثيرة الإِبل. ... مَفْعِل، بكسر العين ض [المَأْبِض]: بالضاد معجمة: باطن الركبة من كل شيء. ... مقلوبه [مِفْعَلة] بالهاء ر [المِئْبَرَة]: النميمة، وجمعها المآبِر. ... مثقَّل العين مُفَعَّلة بفتح العين ل [المُؤَبَّلَة]: الإِبل التي تتخذ للقُنْية ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين ل [أُبَّل]: إِبِلٌ أُبَّلٌ: أي مهملة. ... و [فُعَّلَة] بالهاء هـ‍ [الأُبَّهَة]: العظمة. ... فِعَّال، بكسر الفاء ن [إِبَّان] الشيء: وقتُه. ... و [فِعَّالة] بالهاء

ل

ل [الإِبَّالة]: الحزمة من الحطب، يقال في المثل «1»: ضِغْثٌ إِلى إِبَّالة: أي قليل إِلى كثير. ... فِعِّيل. بكسر الفاء والعين ل [الإِبِّيل]: واحد الأبابيل، وهي الجماعات، قال اللّاه تعالى: طَيْراً أَباابِيلَ «2»، وقال «3»: طريقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أُصُولُهُ ... عليهِ أَبَابِيلٌ مِنَ الطَّيْرِ تَنْعَبُ وقيل: واحد الأبابيل: إِبَّوْل، بكسر الهمزة وفتح الباء مثل عِجَّوْل وسِنَّوْر، عن الكسائي، والقول الأول عن محمد بن يزيد. وقيل: واحدها إِبَّالَة، وقيل: إِيبال، كدينار ودنانير. وقال الفراء وأبو عبيدة: ليس لها واحد من لفظها. ... فَعَال، بفتح الفاء مخفف ن [أبَان]: جبل معروف «4». وأَبَان: من أسماء الرجال. و [الأبَاء]: القصب، واحدته أَباءة، قال الأَجْدَعُ بن مالك الوادعي «5» يصف كتيبة:

_ (1) انظر في المثل جمهرة الأمثال (2/ 6)، ومجمع الأمثال (1/ 419). (2) سورة الفيل 105/ 3. (3) البيت للأعشى، ديوانه (237). (4) انظر أبان وأبانان في معجم ياقوت (1/ 62 - 64). (5) انظر ترجمته عند مجيء اسمه في (أجدع) ص (460)، وانظر (شعر همدان وأخبارها) لحسين عيسى أبو ياسين من (ص 223 - 233) وله على هذا الوزن والروي بيتان في (ص 223). وليس البيت أحدهما، ولعله مما فات جامعه.

و [فعال] بضم الفاء

كَأَنَّ تَهَزْهُزَ اليَزَنِيِّ فِيهَا ... تَهَزْهُزُ غَابَةٍ فِيهَا أَبَاءُ وقال «1»: ضَافي السَّبِيبِ كأنَّ غُصْنَ أَبَاءَةٍ ... رَيَّانَ يَنْفُضُهُ إِذا ما يُقْدَعُ ويقال: إِنّ الأباء جمع أباءة، وهي الأجمة، قال أبو كَبِير «2»: وأخو الأَباءة إِذْ رَأى خُلَّانَهُ ... صَرْعَى شِفَاعاً حَوْلَهُ كالإِذْخِرِ يعني قوماً قتلوا شِفاعاً، أي اثنين اثنين، وكذلك منبتُ الإِذخر، لا تكاد توجد إِذخرة منفردة. ... و [فُعَال] بضم الفاء ي [الأُباء]: أن يأبى الطعام، يقال: أخذه أُباءٌ. ... و [فُعَالة] بالهاء ش [الأُبَاشَة]: الجماعة، بالشين معجمة. ... فِعال، بالكسر ر [الإِبار]: تلقيح النخل. ض [الإِباض]: بالضاد معجمة: حبل يشد به رسغ البعير إِلى عضده، قال «3»: أَقُولُ لِصَاحِبِي واللَّيْلُ دَاجٍ ... أُبَيِّضَك الأُسَيِّدَ لا يَضِيعُ أراد: احفظ إِباضَك الأسودَ، فصغَّر. وعبدُ اللّاه بن إِبَاضٍ، الذي تنسب إِليه الإِبَاضِيَّة: من الخوارج، وهو من تميم من بني مُرَّةَ بنِ عُبَيْدٍ رهط الأحْنَف بن قيس. ...

_ (1) البيت لمتمم بن نويرة من قصيدة له في المفضليات (1/ 259). (2) هو أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين (2/ 103). (3) البيت بلا نسبة في المقاييس (1/ 37)، واللسان والتاج (أب ض).

فعيل

فَعِيل د [الأَبِيد]: يقال: لا أفعل ذلك أبدَ الأَبِيد: أي أبداً. ل [الأَبِيل]: يقال: إِنَّ الأَبِيلَ راهب النصارى. وكانوا يسمون عيسى بن مريم عليه السلام أَبيلَ الأَبِيْلِيِّيْن «1»، قال: وما سَبَّحَ الرُّهْبَانُ في كُلِّ بِيعَةٍ ... أَبِيلَ الأَبِيْلِيِّيْنَ عيسى بنَ مَرْيَما ي [أَبِيٌّ]: رجل أَبِيٌّ: يأبَى الضيم والذمّ، وقوم أُبَاةٌ. ... فَعْلَاء، بفتح الفاء ممدود و [أَبْوَاء]: عنز أَبْوَاءُ: إِذا أصابها وجع عن شمّ أبوال الأَراويّ. وأَبْواء: اسم موضع «2». ويجوز أن يكون على أَفْعَال، كأنه جمع بَوّ. ... فَعَلان، بفتح الفاء والعين ي [أَبَيَان]: رجل أَبَيَانٌ، من الإِباء. ...

_ (1) في (ج) الأبيليْن، وهو صحيح لكنه لا يستقيم مع رواية الشاهد هنا، ويروى الشاهد في المراجع على هذا اللفظ: وَمَا سَبَّحَ الرهبان في كل بيعة ... أبيلَ الأَبِيْلِيْنَ المسيح بن مريما والبيت لعمر بن عبد الجن كما في الخزانة (7/ 216)، وروايته: «أَبِيْلَ الأبِيْلِيْنَ المسيح ... الخ، وانظر معجم الشعراء (18) وتاريخ الطبري (1/ 622). وفي ديوان الأعشى يرد اللفظ بصيغة أخرى أيضاً: وما الأيْبُليّ على هيكل ... بناه وصلَّب فيه وصارا ولعلها تصحيف الأَبِيليّ أو الأَبَيْلِيّ بالمعنى نفسه أي الراهب، وفي بيت آخر للأعشى: فإِني وربَّ الساجدين عشيَّة ... وما صلَّ ناقوس النصارى أَبيلُها أي أن صيغة النسبة واردة. (2) يطلق على عدة أماكن لعلَّ أشهرها قرية بالقرب من المدينة المنورة، انظر ياقوت (1/ 79 - 80).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل، بضمها ق [أَبَقَ]: العبد إِباقاً. إِذا هرب. وفي الحديث «1»: «نهى النبيّ صَلى الله عَليه وسلم عن بيع الآبق» . قيل: هو محمول على الكراهة، والبيع موقوف. وقيل: لا يصحّ، وهو قول الشافعي. ل [أَبَلَت]: الوحش أَبْلًا وأُبولًا: إِذا اكتفت عن الماء بالبقل. ن [أَبَنَه] بالشي: إِذا اتهمه. وأَبَنَه: أي ذكره بقبيح. وفي حديث «2» عليٍّ في ذكر مجلس النبي عليه السلام: «ولا تُؤْبَنُ فيه الحُرَم» أي لا تذكر بقبيح. و [أَبَوْتُ] الصبِيّ أَبْواً: إِذا غَذَوْتُه. ويقال لليتيم: ما له أبٌ يَأْبُوه. والأُبُوَّة: مصدر الأَب، يقال: ما كنتَ أَباً ولقد أَبَوْتَ أُبُوَّةً. وأصل «أَبَا»: أَبَوَ يَأْبُوُ، فأبدلت الواو ألفاً في الماضي، وحذفت ضمة الواو في المستقبل وكذلك نحوه من معتل اللام، مثل: دعا وغدا. ...

_ (1) من حديث أبي سعيد الخدري عند ابن ماجه في التجارات، باب: النهي عن بيع الحصاة وبيع الغرر، رقم (2196)؛ أحمد: (3/ 42)، واللفظ فيهما «نهى- صَلى الله عَليه وسلم- .. وعن شراء العبد وهو آبق .. »؛ ومن حديث ابن عباس أخرج أحمد: (1/ 302) «نهى- صَلى الله عَليه وسلم- عن بيع الغرر ... وبيع الغرر العبد الآبق .. » وانظر قول الإِمام الشافعي في الأم (7/ 185 - 186). (2) بلفظه في غريب الحديث لأبي عبيد وابن الأثير (النهاية: 1/ 17)؛ وأضاف أنه مأخوذ من الأُبَنِ (واحدتها: «أُبْنَة»)؛ وهي العقد تكون في القسيّ تفسدها وتعاب بها؛ وانظر: اللسان «أبن» وقد نسب الحديث إِلى ابن أبي هالة.

فعل، بفتح العين، يفعل، بكسرها

فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعِل، بكسرها ث [أَبَثَ]: يقال: أَبَثَه أَبْثاً، بالثاء بثلاث نقطات، إِذا وقع فيه. د [أَبَدَ] بالمكان: أي أقام به. وأَبَدَتِ الوحشُ أُبُوداً، فهي أَوَابِدُ: إِذا توحشت، قال امرؤ القيس «1»: وقَدْ أَغْتَدِي والطَّيْرُ في وُكُنَاتِهَا ... بِمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأَوَابِدِ هَيْكَلِ وفي الحديث «2»: قسم النبيّ عليه السلام مغنماً بذي الحُلَيْفَة، فندَّ بعير، فضربه رجل بسيفه أو طعنه برمح فقتله؛ فقال النبي صَلى الله عَليه وسلم: «إِنّ هذه الإِبل لها أَوابدُ كأوابد الوحش، فما ندَّ منها فاصنعوا به هكذا». وعن ابن مسعود وعبد اللّاه بن عمر: ما ندَّ من الحيوان الذي يذكّى وامتنع عن صاحبه، فطعنه برمح أو ضربه بسيف أو رماه بسهم فذاك له ذكاة. وهو قول مسروق بن الأجدع بن مالك الوادعي «3»، والحسن البصري، وطاووس بن كيسان

_ (1) ديوانه (19). (2) بلفظه من حديث طويل لرافع بن خديج في الصحيحين وغيرهما. أخرجه البخاري في الشركة، باب: قسمة الغنائم، رقم (2356) ومسلم في الأضاحي، باب: جواز الذبح بكل ما أنهر الدم، رقم (1968) وأحمد (3/ 462 - 463). وحول ما ذكر المؤلف من أقوال انظر: الشافعي (الأم): (2/ 260) وما بعدها؛ ابن حجر: فتح الباري (في شرح نفس الحديث): (9/ 623 - 630) الشوكاني السيل الجرار (4/ 71). (3) هو ابن فارس همدان وشاعرها الأجدع بن مالك، ومسروق هو الذي صحت هجرته وإِسلامه، وروي عنه في الطبقات، ولقب بأبي عائشة، وهو تابعي قدم المدينة في أيام أبي بكر، وسكن الكوفة، وشهد حروب علي وروي عنه في طبقات بن سعد (4/ 113)، أنه قال: كنت مع أبي موسى يوم الحَكَمَيْن وفسطاطي إِلى جانب فسطاطه، فأصبح الناس ذات يوم قد لحقوا بمعاوية من الليل، فلما أصبح أبو موسى رفع رفرف فسطاطه فقال: يا مسروق بن الأجدع، قلت: لبيك أبا موسى، قال: إِن الإِمرة ما اؤتُمِر فيها، وإِن الملك ما غُلِبَ عليه بالسيف، وذكر الهمداني مسروقاً في الإِكليل (10/ 92)، وممن ترجم له الزركلي في الأعلام وذكر قولهم عنه إِنه كان أعلم بالفتيا من شريح، وشريح أبصر منه بالقضاء.

ر

اليماني من موالي حِمْيَر، وأبي حنيفة، وأبي يوسف يعقوب بن إِبراهيم البَجَلي، ومحمد بن الحسن مولى بني شيبان، وزُفَر ابن الهُذَيل من بني العنبر، وزيد بن علي ابن الحسين، وسفيان بن سعيد الثوري، والشافعي. وقال سعيد بن المسيّب، وربيعة ابن أبي عبد الرحمن مولى آل المنكدر التَّيْمِيِّين، ومالك بن أنس بن مالك الحِميَري، وأبو الحارث الليث بن سعد من موالي قيس: لا يؤكل إلا إِذا ذُبح. ر [أَبَرَتْه] العقرب: ضربته بإِبْرتها. وشاة مَأْبُورَة: علفتْ إِبرة. قال مالك بن دينار: «إِنما مَثَلُ المؤمن مَثَلُ الشاة المأبورة» ، يريد أنَّ أَكْلها قليل، وإِن عُلفت لم ينجع فيها العلفَ. وأَبَرْتُ النخل: إِذا لقّحتُه. والأَبْر: علاج الزرع بما يصلحه من السقي والتعاهد، قال طرفة «1»: ولِيَ الأَصْلُ الَّذِي في مِثْلِهِ ... يُصْلِحُ الآبِرُ زَرْعَ المُؤْتَبِرْ ز [أَبَزَ] الرجلُ وغيره: إِذا وَثَبَ، قال «2»: يا رُبَّ أَبَّازٍ من العُفْرِ صَدَعْ ... تَقَبَّضَ الذِّئْبُ إِليهِ واجْتَمَعْ س [أَبَسَ] فلان فلاناً: إِذا قهره، قال «3»: أُسُودُ هَيْجَا لَمْ تُرَمْ بأَبْسِ وقال بعضهم: يقال: أَبَسْتُ بالرجل «4»: إِذا قَصَّرْتُ به وحقّرتُه.

_ (1) ديوانه (63). (2) لم ينسب الرجز في اللسان والتاج (أبر)، و (صدع) ونسبته حاشية في التاج إِلى منظور بن حبة ونسب في مراجع أخرى إِلى منظور بن مرثد الأسدي. (3) العجاج، ديوانه (2/ 212) وبعده: ضراغمٌ تَنْفِي بأَخْذٍ هَمْسِ (4) ويتعدى بنفسه فيقال: أبستُ الرجلَ. انظر اللسان والتاج (أبس).

ض

ض [أبَضَ] البعيرَ بالإِباض أَبْضاً: إِذا شدّه من رسغه إِلى عضده، قال «1»: يَخْبِطْنَ خَبْطاً مُنْكَراً ورَكْضا ... بِمُطْلَقَاتٍ لَمْ تُعَوَّدْ أَبْضا ق [أَبَقَ] العبد إِباقاً: إِذا هرب. ل [أَبَلَ] الرجل أَبْلًا: إِذا غلب وامتنع. وأَبَلَتِ الوحش تَأْبُل: لغة في تأبِل. ن [أَبَنَه] بشيء: أي اتهمه. ... فَعَل يَفْعَلُ، بفتح العين فيهما هـ‍ [أَبَهَ] يقال: ما أَبَهْتُ له: إِذا لم تحفل به. وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «أهلُ الجنّة كُلُّ ذي طِمْرَيْن لا يُؤْبَهُ له، لو أَقْسَمَ على اللّاهِ لأَبَرَّهُ» . ي [أَبَى] يأبى إِباءً: إِذا كره، قال أبو خراش الهذلي: «3» أَبَى الصَّبْرَ أنّي لا يَزَالُ يَهِيجُنِي ... مَبِيتٌ لَنَا فِيما مَضَى ومَقِيلُ [و] قال اللّاه تعالى: وَلاا يَأْبَ الشُّهَدااءُ إِذاا ماا دُعُوا «4»، وقال تعالى: وَيَأْبَى اللّاهُ إِلّاا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ «5»؛ قال أبو إِسحاق: تقديره: [و] يأبى اللّاه كلَّ شيء

_ (1) رؤبة، ديوانه (80). (2) هو من حديث معاذ بن جبل عند ابن ماجه في كتاب الزهد باب: من لا يؤبه له، رقم (4115)، باختلاف يسير في اللفظ، ومن طريق أنس وغيره (4116)؛ ومسند أحمد: (3/ 145؛ 5/ 407). (3) ديوان الهذليين (2/ 117). (4) سورة البقرة: 2/ 282. (5) سورة التوبة: 9/ 32.

فعل، بكسر العين، يفعل، بفتحها

إِلا أن يتمّ نوره، لأن «إِلا» لا تدخل وليس في الكلام حرف نفي، ولا يجوز كرهت إِلا زيداً. وقال علي بن سليمان: إِنما جاز هذا في «يأبى» لأنها منع أو امتناع فضارعت النفي. وأصل «أَبَى»: أَبَيَ يَأْبَيُ، بالياء، فأبدلت ألفاً. وكذلك نحوه من معتل اللام مثل: رعى وسعى. ... فَعِلَ، بكسر العين، يَفْعَل، بفتحها ت [أَبِتَ]: النهارُ: إِذا اشتدّ حرُّه. ويوم أَبْتٌ وأَبِتٌ وآبِتٌ، كلُّ ذلك يقال. ويقال: أَبِتَ من الشراب: إِذا انتفخ، عن أبي عمرو إِسحاق الشيباني. ويقال: هو بالثاء. ث [أَبِثَ] الأَبِثُ، فيما يقال: النشيط الأَشِر، قال «1»: أَصْبَحَ عَمّارٌ نشيطاً أَبثا ... يَأْكُلُ لَحْماً بائتاً قد كَبِثا كبِث اللحم: إِذا تغيّر. د [أبِدَ] الرجل: إِذا غضب. ل [أَبِلَ]: رجل أَبِلٌ: أي حاذق بما يصلح الإِبل. هـ‍ [أَبِهَ]: يقال: ما أَبِهْتُ له: أي ما علمت بمكانه. و [أَبِيَ] تيس آبَى، بهمزة ممدودة على مثال أَفْعَل: إِذا شمَّ بول الأروى، فمرض عنه. وعنز أَبْواءُ. والمصدر: الأَبا. ...

_ (1) أبو زرارة النصري، انظر اللسان والتاج (أبث).

الزيادة

الزيادة التَّفْعيل ر [أَبَّرَ] التَّأْبِير: تلقيح النخل. وفي حديث ابن عمر «1» عن النبي عليه السلام: «من باع نخلًا بعد أن يؤبّرها فثمرتها للبائع، إِلا أن يشترطها المبتاع». عند أبي حنيفة وصاحبيه: إِذا باع الرجل نخلًا بعد إِطْلاعها فثمرتها للبائع أَبَّرها أو لم يؤبّرها، إِلا أن يشترطها المبتاع. وعند مالك والشافعي: إِن أَبّرها البائع فهي له إِلا أن يشترط المبتاع، وإِن لم يؤبرها فهي للمشتري. س [أَبَّس] به: إِذا احتقره. ل [أَبَّلَ] الرجل: إِذا كثرت إِبله، قال طفيل الغنوي: «2» فَأَبَّلَ واسْتَرْخَى بِهِ الحَالُ بَعْدَما ... أَسَافَ ولولا سَعْيُنَا لم يُؤَبِّلِ وأَبَّل إِبلَه: أي جعلها قطيعاً قطيعاً. ن [أَبَّن] التَّأْبِين: مدح الرجل بعد موته، قال: «3» فَامْدَحْ بِلالًا غَيْرَ ما مُؤَبَّنِ ويقال: أَبَّنَه: أي اتّبع أَثره. ... الافْتِعَال ر [ائْتَبَرَ]: الْمُؤْتَبِر: صاحب الزرع إِذا أَبر له الآبرُ.

_ (1) رواه البخاري في البيع، باب: من باع نخلًا قد أُبِّرت ... رقم (2090) ومسلم في البيوع، باب: من باع نخلًا عليها ثمرة رقم (1543). (2) ديوانه (71). (3) رؤبة، ديوانه (162).

ل

ل [ائْتَبَلَ] يقال: فلان لا يَأْتَبِلُ: أي لا يثبت على الإِبل. ... الاسْتِفْعَال ط [اسْتَأْبَطَ]: يقال: استأبط الرجلُ الأرضَ: إِذا حَفَرها فعمّق فيها، قال لبيد «1»: يَحْفِرُ نَامُوساً لَهُ مُسْتَأْبِطا ... التَّفَعُّل د [تَأَبَّد]: أي توحّشَ. ومنه قيل للدار إِذا خلت من أهلها وخلفتهم الوحش بها: تَأَبَّدَت، قال لبيد «2»: ............... ... بِمِنىً تَأَبَّدَ غَوْلُها فَرِجاؤها ر [تَأَبَّرَ]: أَبَّرْتُ النخل فَتأَبَّر. ض [تَأَبَّضَ]: إِبل مُتَأَبِّضَة، من الإِباض. ط [تَأَبَّطَ] شيئاً: أي جعله تحت إِبطه. وفي حديث أبي هريرة «3»: «كانت رِدْيَتُه التَّأَبُّطَ» ، أي كان يدخل رداءه تحت يده اليمنى ثم يجعله على عاتقه الأيسر. وتَأَبَّطَ شَرّاً: من فُتَّاك العرب، من فَهْم،

_ (1) المشطور مما لم يورده جامع ديوانه، ونُسب في التاج (أبط) إِلى عطية بن عاصم، والشاهد في اللسان (أبط) دون عزو. (2) ديوانه (297)، وصدره: عفتِ الديارُ محلُّها فمقامُها (3) بلفظه من حديثه في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 278)؛ وعنه في النهاية لابن الأثير: (1/ 15)؛ وهو في الفائق للزمخشري: (1/ 9).

ق

واسمه: ثابت بن عبد شمس «1». وقيل: إِنَّما سمِّي بذلك لأنه حمل سكيناً تحت إِبطه وخرج إِلى نادي قومه فوجأ رجلًا منهم. وقيل: بل كان مولعاً بالصيد، فلا يزال في مِخْلاته لحم صيد، وكانِت له أخت تأخذ منه وهو لا يعلم من يأخذه، فاصطاد حية فوضعها في مِخْلاته، فأتت أخته فأدخلت يدها لتأخذ من اللحم فلدغتها الحية فصاحت: يا أَبتا، إِنّ ثابتاً تأبَّط شرّاً، أي حمل شرّاً في إِبطه. ق [تَأَبَّقَ]: أَي أَبَق «2»، قال الأعشى «3»: فذلك لم يُعْجِزْ من الموتِ رَبَّه ... إِذا ما أتاه الموتُ لا يَتَأَبَّقُ ل [تَأَبَّل] الرجل: إِذا امتنع من غشيان امرأته. وفي حديث «4» وهب بن مُنَبِّه:

_ (1) الذي في المراجع أنه ثابت بن جابر بن سفيان الفهمي إِلّا في الشعر والشعراء لابن قتيبة (174 - 175) - ط ليدن- فإنه جاء: «هو ثابت بن عَمْسَل» - أو عميسل- ثم استدرك قائلًا: «وقال الأصمعي: كان ابن طرفة الهذلي وهو أعلمهم بتأبط شرّاً وأمرِه يقول: هو ثابت بن جابر وأنشد: وَيْلُ امِّ طِرْفٍ قتلوا بِرَخمانْ ... بثابتِ بن جابرِ بِن سفيانْ» ولكنه أضاف قائلًا: «وقد قال في شعره: أسافَ وأفنى مالديه ابن عَمْسَلِ يعني نفسه ولعله لقب». أما جابر بن عبد شمس فلا نعرف أنه جاء إِلا عند نشوان. (راجع أول قصائد المفضليات، وهي لتأبط شراً، وله ترجمة هناك. (2) أي: استتر أو هرب، وتَأَبَّقَ: استخفى ثم ذهب انظر اللسان (أبق). (3) ديوانه (231). (4) الحديث بلفظه في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 403) وبقيته: « .. كذا وكذا عاماً لا يصيب حواء»؛ وعنه في النهاية: (1/ 16)؛ والفائق: (1/ 10)؛ وحديث وهب بن منبه الصنعاني الذَّماري الأبناوي (ت 114 هـ‍/ 2732) هذا، واحد من أحاديث وأخبار كثيرة سيرد معنا بعضها ممزوجاً بما عرف به من غزارة العلم بروايات الإِخباريين وقصص الكتب القديمة (الإِسرائيليات). انظر عنه: تاريخ مدينة صنعاء (ط 3): (367 - 417) ومصادر ترجمته في (مصادر التراث اليمني للعمري).

هـ‍

«لقد تَأَبَّل آدم عليه السلام على ابنه المقتول» . هـ‍ [تَأَبَّهَ]: التَّأَبُّهُ: التعظُّم و [تَأَبَّى]: فلان فلاناً: أي دعاه أباً. ي [تَأَبَّى]: عليه، من الإِباء. وأصل الألف ياء. ***

باب الهمزة والتاء وما بعدهما

باب الهمزة والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ن [الأَتْن]: لغة في اليَتْن «1». و [أَتْوٌ] يقال: ما أحسنَ أَتْوَ يَدَيْ هذه الناقة: أي رَجْع يديها في سيرها. ويقال للسِّقَاء إِذا مُخِض: قد جاء أَتْوُه: أي زبده. ويقال: لفلان أَتْوٌ: أي إِعطاء. ي [أَتْيٌ] يقال: ما أحسن أَتْيَ يدي هذه الناقة: لغة في أَتْو. ... و [فِعْل] بكسر الفاء ب [الإِتْبُ]: كالبَقِيرَة «2»، قال امرؤ القيس «3»: من القَاصِرات الطَّرفِ لَوْ دبَّ مُحْوِلٌ ... مِنَ الذَّرِّ فَوْقَ الإِتْبِ منها لأَثَّرا وجمعه: أُتُوبٌ، قال: فِدىً لَهُمُ أُمِّي وأُمُّهُم لهم ... إِذا البِيضُ أَبْدَتْ ما تُوَارِي أُتُوبُها ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين

_ (1) وهو: الولادة المنكوسة. (2) البقيرة: بُردٌ يشق فيلبس بلا كُمَّيْن ولا جيب وانظر المقاييس: (1/ 53) واللسان «أتب». (3) ديوانه: (68)، والمقاييس (1/ 53).

م

م [المَأْتَم]: النساء يجتمعن في الخير والشر، قال «1»: ............... ... نَؤُومُ الضُّحى في مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَمِ وقال آخر «2»: عَشِيَّةَ قَامَ النَّائحاتُ وشُقِّقَتْ ... جُيُوبٌ بِأَيْدِي مَأْتَمٍ وخُدُودُ ... و [مَفْعَلَة] بالهاء و، ي [مَأْتَاة] الشيء: وجهه الذي يؤتى منه. وأصلها: مَأْتَوَة ومَأْتَيَة، فأبدلت الواو والياء ألفاً. وكذلك نحوه من معتل اللام، نحو: مَدْعَاة ومَبْنَاة. ... فَعَال، بفتح الفاء ن [الأَتَان]: معروفة. والجمع: الآتُن، ممدود. وجمع الجمع، أُتُن. وأَتَان الضَّحْل: صخرة في الماء، قال: أبْلَانِيَ الدَّهْرُ وشَدُّ الرَّحْلِ ... على قَلُوصٍ كأَتَانِ الضَّحْلِ والأَتان: مقام المستقي على فم البئر. و [الأتَاء] «3»: حمل النخل، يقال: نخلة ذات أَتاء، قال ابن رواحة «4»: هُنَالِكَ لَا أُبَالي نَخْلَ سَقْيٍ ... ولا بَعْلٍ وإِنْ عَظُمَ الأَتَاءُ ...

_ (1) أبو حية النمري، ديوانه (75). وصدره: رمته أناة من ربيعة عامرٍ (2) أبو عطاء السندي، انظر الحماسة بشرح المرزوقي (799)، وشرح التبريزي (331). (3) يقال: أتاء بالفتح وإِتاء بالكسر. (4) عبد اللّاه بن رواحة الأنصاري الخزرجي (ت 8 هـ‍) صحابي من الأمراء والشعراء الراجزين، انظر الصحاح واللسان والتاج (أتى).

و [فعال] من المنسوب

و [فَعال] من المنسوب و [الأَتَاوِيَ]: الغريب. ويقال: جاءنا سيل أَتَاوِيٌّ وأَتِيٌّ: إِذا جاءك ولم يصبك مطره. ... فِعَالَة، بكسر الفاء و [الإِتَاوَة]: الخَراج. وجمعها: الأَتاوى والأَتاوات، قال جميل بن معمر «1»: ............... ... فَدَانُوا وأَعْطَوْنَا الأَتَاوَى وأوْجَفُوا ... فَعُول م [الأَتُوم]: المرأة المُفْضَاة، وهي التي صار مسلكاها واحداً، قال: وأَنْتَ مُجَاجَةٌ مِنْ مَاءِ عَبْدٍ ... أَقَرَّ المَاءَ في أَمَةٍ أَتُومِ وأصل ذلك أن تنفتق خرزتان من السقاء فتصيرا واحدة. ... فَعِيل و، ي [الأَتِيّ]: الغريب. والأتِيّ: السيل الذي يأتي من أرضٍ إِلى أرضٍ لم يصبها مطره، قال «2»: سَيْلٌ أَتِيٌّ مَدَّهُ أَتِيُّ ...

_ (1) لم يرد هذا الشاهد في ديوان جميل الذي حققه فوزي عطوي، ط. دار صعب وعدد أبيات قصيدته التي على هذا الوزن والروي فيه 11 بيتاً، والشاهد أيضاً ليس في ديوانه الذي جمعه عدنان زكي درويش ط. دار الفكر العربي، وعدد أبيات القصيدة فيه 72 بيتاً. (2) العجاج، وهذه رواية اللسان (أت ى) والمجمل (86)، أما في ديوانه (1/ 497) فالرواية: ماءٌ قَرِيٌّ مدَّه قريُّ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفْعُل، بضمها و [أتا]: الأَتْو: السرعة، يقال: أَتا البعيرُ. وأَتَت النخلة أَتْواً: طلعت ثمرتها. والأَتْو: الإِعطاء. وأَتَوْت بمعنى أَتيت، قال «1»: يا قَوْمَنا ما لأَبي ذُؤَيْبِ ... كانَ إِذَا أَتْوْتُهُ مِنْ غَيْبِ يمسُّ عِطْفي ويشمُّ ثَوْبي ... كأنَّني أَرَبْتُه بِرَيْبِ قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري: يقال: أَتَوْت الرجل إِتاوةً، أي رشوته رشوة، قال «2»: وفي كُلِّ أَسْوَاقِ العِرَاقِ إِتَاوَةٌ ... وفي كُلِّ ما بَاعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَمِ ... فَعَل، بفتح العين، يَفْعِل، بكسرها ل [أَتَلَ] الرجل أَتَلَاناً: إِذا مشى وقارب في خطوه كأنه غضبان، وأنشد الفراء «3»: أَرَانِيَ لا آتِيكَ إِلّا كأنَّما ... أَسَأْتُ وإِلّا أَنْتَ غَضْبَانُ تَأْتِلُ ن [أَتَن]: الرجل بالمكان أُتُوناً: إِذا أقام به، مثل وَتَن.

_ (1) البيت لخالد بن زهير الهذلي، ديوان الهذليين (1/ 165). (2) الرجز لجابر بن حُنَيٍّ التغلبي، من قصيدة له في المفضليات (1/ 951)، وجابر بن حُنَيٍّ شاعر جاهلي عاصر امرأ القيس وكان معه في عودته من بلاد الروم. (3) البيت في اللسان لثروان العكلي، وهو له من أبيات في أمالي القالي (2/ 43)، وروى في التاج لعفير بن التمرس العكلي.

ي

ويقال: هو بالميم. [وأَتَن]: الرجل أَتناناً إِذا مشى وقارب خطوَه كمشي الأتان. ي [أَتَيْتُه] إِتْيَاناً: أي جئته. قال اللّاه تعالى: وَكُلٌّ أَتَوْهُ دااخِرِينَ «1» قرأ حفصٌ عن عاصم وحمزةُ بفتح الهمزة والتاء على أنه فعل ماض، وقرأ الباقون بهمزة بعدها ألف وضم التاء على أنه اسم الفاعل. وقرأ ابن كثير وما أتيتم من ربا «2» بقصر الهمزة وضم الميم، والباقون بالمد وسكون الميم. ... فَعِل، بكسر العين، يَفْعَل، بفتحها م [أَتِمَ]: الأَتَمُ: الإِبطاء، يقال ما في سيره أَتَمٌ، قال: ما زِلْتَ تَنْقُلُنِي عن رُتْبَةٍ رُتَباً ... إِلى المَكَارِمِ سَيْراً ما بِهِ أَتَمُ ... الزيادة الإِفعال و، ي [آتاه] إِيتَاءً: أي أعطاه، أصله أَأْتاهُ إِأْتاءً، بهمزتين، فقلبت الثانية لئلا تجتمع همزتان في حرف واحد. وكذلك ما شاكله قال اللّاه تعالى: وَآتُوهُمْ مِنْ ماالِ اللّاهِ الَّذِي آتااكُمْ «3» يعني ما يُعَانُون به على الكتابة «4»؛ وهو معنى قوله تعالى:

_ (1) سورة النمل 27/ 87؛ وانظر مختلف القراءات وتفسيرها في فتح القدير للشوكاني: (4/ 150) والدر المنثور للسيوطي: (6/ 384). (2) سورة الروم: 30/ 39. (3) سورة النور 24/ 33. وانظر تفسيرها عند الشوكاني في فتح القدير: (4/ 27). (4) أي المكاتبة بين العبد وسيده ليصبح العبد حرّاً بعد أداء مبلغ من المال، وراجع أيضاً الدر المنثور للسيوطي: (6/ 189 - 190).

التفعيل

وَفِي الرِّقاابِ* «1». وقرأ القراء. ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهاا «2» بالمد غير ابن كثير ونافع فقرأا بالقصر. وقرأ يعقوب ومن يؤتِ الحكمة «3» بكسر التاء، أي يؤته اللّاه الحكمة، والباقون بفتحها. وقرأ القراء غير حمزة قاالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً «4» بهمزة ممدودة، أي أعطوني قطراً أفرغ عليه. وقرأ حمزة قال ائتوني بالوصل، أي جيئوني معينين لي. وقرؤوا جميعاً غير أبي عمرو وَلاا تَفْرَحُوا بِماا آتااكُمْ «5» بهمزة ممدودة، أي أعطاكم. وقرأ أبو عمرو أتاكم بهمزة مقصورة، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم. وقرأ ابن عباس ومجاهد وَإِنْ كاانَ مِثْقاالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ آتينا بها «6» أي أعطينا بها وجازينا. ... التَّفْعِيل و، ي [أَتَّيْتُ] السيل تَأْتِيَةً: أي سهّلتُ طريقه. ... المُفَاعَلَة و، ي [آتَاه]: أي طاوعه. وأصله: آتَوَهُ وآتَيَهُ مُؤاتَوَة ومَؤَاتَيَةً، فأبدلت منهما ألف. وكذلك نحوه من معتل اللام، مثل، صافاه وساقاه. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 177، والتوبة: 9/ 60؛ فتح القدير: (2/ 371). (2) سورة الأحزاب: 33/ 14. ولهذه القراءات راجع: فتح القدير. (3) سورة البقرة: 2/ 269. راجع فتح القدير: (1/ 289). (4) سورة الكهف: 18/ 96. راجع فتح القدير: (3/ 310 - 313). (5) سورة الحديد: 57/ 23. راجع مختلف القراءات فيها في فتح القدير: (5/ 176). (6) سورة الأنبياء: 21/ 47، وقراءة الجمهور أَتَيْناا بِهاا .. وانظر: فتح القدير: (3/ 410 - 411).

الافتعال

الافْتِعَال ب [ائْتَتَبَت] المرأة: إِذا لبست الإِتب. ... الاسْتِفْعَال ن [اسْتَأْتَن] الرجل أتاناً: إِذا اتخذها لنفسه. ي [اسْتَأْتَت] الناقة استئْتاءً: إِذا أرادت الفحل. ... التَّفَعُّل ب [تَأَتَّبَ] قوسه على ظهره: مأخوذ من الإِتب. هـ‍ [تَأتَّهَ]: التَّأَتُّهُ: الكِبْر والخيلاء. و، ي [تَأَتَّى]: له الأمر، أي تهيأ. وتَأَتَّى لحاجته: إِذا ترفّق لها وأتاها من وجهها. ***

باب الهمزة والثاء وما بعدهما

باب الهمزة والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [الأَثْر]: فِرِنْد السيف، قال الشاعرُ: كَأَنَّ بَقَايَا الأَثْرِ فَوْقَ مُتُونِهِ ... مَدَبُّ الدَّبَا فَوْقَ النَّقَا وَهْوَ سَارِحُ ل [الأَثْل]: شجر، قال اللّاه تعالى: وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ «1». والأثْل بارد في الدرجة الثانية، يابس في الثالثة، ينفع من تأكُّل الأسنان وتأكُّل اللحم الزائد في القروح. وطبيخُ أصوله بالخلّ ينفع من أوجاع الكبد وأورامها. ... و [فَعْلَة] بالهاء ل [الأَثْلَةَ]: واحدة الأَثْل. وأَثْلة كل شيء: أصله. ويقال: نحت فلان أَثْلَةَ فلان: إِذا اغتابه وقال فيه قولًا قبيحاً، قال الأعشى «2»: أَلَسْتَ مُنْتَهِياً عَنْ نَحْتِ أَثْلَتِنَا ... ولَسْتَ ضَائِرَها ما أَطَّتِ الإِبِلُ ... فُعْل، بضم الفاء ر [أُثْرُ] الجراح: أَثَرها. ...

_ (1) سورة سبأ: 34 من الآية 16 (2) اسم الشاعر في الأصل و (لين) وليس في بقية النسخ، والبيت له في ديوانه (285).

و [فعلة] بالهاء

و [فُعْلَة] بالهاء ر [الأُثْرة]: علامة يعلَم بها خفّ البعير بحديدة ليُقتَصّ بها أثره. ... فِعْل بكسر الفاء ر [إِثْر]: يقال: ذهب في إِثْر فلان وفي أَثَره: إِذا تبعه. وكان هذا في إِثْر ذاك: إِذا جاء بعده، قال كعب بن زهير «1». بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي اليَوْمَ مَتْبُولُ ... مُتَيَّمٌ إِثْرَ مَنْ يَهْوَاهُ مخبولٌ والإِثْر: خلاصة السمن. م [الإِثْم]: ما يأثم الإِنسان بفعله. وقيل: إِنّ الإِثْم اسم الخمر، سميت باسم ما تؤدي إِليه من الإِثم، وأنشد بعضهم «2»: شَرِبْتُ الإِثْمَ حَتَّى زالَ عَقْلِي ... كَذَاكَ الإِثْمُ يَذْهَبُ بالعُقُولِ وعلى الوجهين يُفَسَّر قوله تعالى: إِنَّماا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوااحِشَ ماا ظَهَرَ مِنْهاا وَماا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ «3». ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ر [الأَثَر]: ما بقي مِنْ رَسْم الشيء. وجمعه: آثار.

_ (1) ديوانه (6)، وروايته: «إِثرها لم يُجْزَ مكبول» ويروى: «إِثرها لم يُغْدَ مكبول»، ويروى: « ... إِثر من يهواه مكبول». (2) البيت بلا نسبة في المقاييس (1/ 61) واللسان والتاج (أثم) وكذلك في بعض كتب التفسير- (راجع الحاشية التالية). (3) سورة الأعراف 7 من الآية 33 وانظر فتح القدير (2/ 191 - 192).

و [فعلة]، بالهاء

قال اللّاه تعالى: فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ «1». وقال تعالى: فانظر إلى أثر رحمة الله «2»، وقرأ ابن عامر وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي آثاارِ بالجمع، وهو اختيار أبي عبيد. وآثار الأعمال: ما بقي منها، قال اللّاه تعالى: وَإِنّاا عَلى آثاارِهِمْ مُقْتَدُونَ «3»، أي سُنَنِهم في الدين. والأَثَر: الحديث. ويقال: خرجت في أَثَرِه وإِثْرِه، قال اللّاه تعالى: قاالَ هُمْ أُولااءِ عَلى أَثَرِي «4». ... و [فَعَلة]، بالهاء ر [الأَثَرَة]: البقية من العِلم. والأَثَرةُ: الاسم من استأثر بالشيء. ... فَعُل، بضم العين ر [أَثُر] رجل أَثُرٌ: وهو الذي يستأثر على أصحابه. ... و [فُعُل] بضم الفاء [ر] [أُثُر]: يقال لفرند السيف أُثُرٌ، قال الشاعر «5»: كَأَنَّهُمْ أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمَانِيَةٌ ... بِيضٌ مَضَارِبُها بَاقٍ بها الأُثُرُ ن [الأُثُن]: لغة في الوُثُن، وهي الأصنام. ...

_ (1) سورة طه: 20/ 96. (2) سورة الروم: 30/ 50، وانظر فتح القدير (4/ 230 - 231). (3) سورة الزخرف: 43/ 23. (4) سورة طه: 20/ 84. (5) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (أثر)، والأَثْر والإِثْر والأُثُر على فُعُل وليس بجمع كلها بمعنى.

الزيادة

الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين م [المَأْثَم]: الإِثْم. ... و [مَفْعَلة] بالهاء ر [المَأْثَرَة]: لغة في المأثُرة، بضم الثاء، وهي المكرمة، لأنها تُؤْثَر أي تُذكر، قال أسعد تُبَّع «1»: مآثِرُنَا في الأَرْضِ تَصْدِيقُ قَوْلِنَا ... إِذا ما طَلَبْنَا شَاهِداً أَوْ دَلَائلا ... و [مِفْعَلة] بكسر الميم ر [المِئْثَرَةُ]: حديدة كالمِبْضَع يُؤْثَر بها في أسفل خفّ البعير ليقتصّ بها أثره. ... مَفْعُول، بفتح الميم وضم العين وكذلك جميع ما في هذا الكتاب من «مفعول» غير محروس، فهو على هذا

_ (1) البيت من قصيدة طويلة منسوبة إِليه، انظر شرح النشوانية (123 - 124) وهو أول ثلاثة أبيات منها في الإِكليل (8/ 284) تحقيق القاضي محمد الأكوع. وهو في أول مادة (أثر) استلها عظيم الدين أحمد في منتخباته (1) ويبدو أن معنى مآثر في البيت المنسوب إِلى أسعد تبع يحمل معنىً صريحاً وليس مجازياً. أي أن المأثرة تعني الأثر الباقي نفسه. ومآثرنا تعني العمور الباقية وليس مجرد المكرمات أو حتى الرسوم. ولهذا استدل واستشهد بها قائل البيت كما هو واضح في العجز. وبهذا المعنى المادي الصريح استعمل الهمداني مأثرة ومآثر. جاء في الصفة: «مآثر هذه المواضع: مأثرة جبل السر [الاسم مصحف والمقصود السوا] ... وهي مأثرة عظيمة تشابه بينون في الصفة ... » (ص 142). وفي الإِكليل (ج 8 ص 82) (الأكوع) «قال الهمداني قد نظرت بقايا مآثر اليمن وقصورها سوى غمدان ... ». وفي ص (119): «ومن مآثر اليمن ضهر». وفي ص (140): «ومن مآثر اليمن صرواح ... » وفي ص (178): «وبالجوف، سوى براقش ومعين، البيضاء والسوداء مأثرتان فيهما آثار عجيبة وقصور أخرى خربة ... ». ولا شك أن معنى مأثرة في كتب اللغة والمعاجم تعني مكرمة وهو ما أثبته نشوان ولكنه لم يوفَّق في اختيار الشاهد وإِن كان قد أغنى معجمه بمعنى جديد يستعمل في اليمن.

ر

الوزن. فإِن أتى خلافه حُرِس بوزنه. ر [مَأْثُور]: السيف المأثور: سمّي بذلك لأنّ له أَثْراً. ويقال: إِنّ السيف المأثور: سيفُ حديدٍ أنيثٍ وشفرته حديدٌ وذكَرٌ. ... فاعل ر [آثِر]: يقال: افعلْه آثِراً «1»، وآثِرَ ذي أَثِير: أي آثِرْه وقدِّمْه على كل شيء. ... فَعَال، بفتح الفاء ل [الأَثَال]: المجد الأثيل. م [الأَثَام]: جزاء الإِثم. هذا قول الخليل وسيبويه وأبي عمرو الشيباني. قال اللّاه تعالى: يَلْقَ أَثااماً «2»، وأَنشد بعضهم: ............... ... والعُقُوق لَهُ أَثَامُ «3» ... و [فَعَالة] بالهاء ر [الأَثارة]: البقية، قال اللّاه تعالى: أَوْ أَثاارَةٍ مِنْ عِلْمٍ «4»، يعني: أو بقية من خطّ. ويقال: سمنت الإِبل على أَثارة: أي على بقية من شحم كان قبل ذلك. ...

_ (1) ويقال أيضاً: آثِراً ما. (2) سورة الفرقان: 25/ 68، وراجع فتح القدير: (4/ 87 - 88). (3) البيت بتمامه: جَزَى اللّاهُ ابنَ عروة حيثُ أمسى ... عُقوقاً والعقوقُ له أثام ونسب في اللسان (أثم) إِلى شافع الليثي، ونسب في مصادر أخرى إِلى بلعاء بن قيس الكناني. (4) سورة الأحقاف: 46/ 4.

فعال، بضم الفاء

فُعَال، بضم الفاء ل [أُثَال]: اسم رجل سمي باسم جبل يقال له أُثال «1». ... فَعُول م [الأَثُوم]: الأَثيم ... فَعِيل ر [الأَثِير]، من الدوابّ: العظيم الأثر بحافره في الأرض. والأَثير: الذي يؤثرَ ويكرَم. ويقال: افعلْ هذا آثِرَ ذي أَثِير: أي أوّلًا، قال عروة بن الورد «2»: وقَالُوا ما تَشَاءُ فَقُلْتُ أَلْهُو ... إِلى الإِصْباحِ آثِرَ ذِي أَثِيرِ ل [الأَثيل]: الأصيل، يقال: مجد أَثيل. م [الأَثِيم]: الآثم، قال اللّاه تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ أَفّااكٍ أَثِيمٍ «3». ... الرباعي فُعْلُول، بضم الفاء ك ل [الأُثْكُول]: لغة في العُثكول. ويروى في الحديث «4» أنّ مريضاً يخشى عليه

_ (1) انظر في الجبل صفة جزيرة العرب (333، 397). (2) ديوانه (32)، والصحاح واللسان والتاج (أثر). (3) سورة الجاثية: 45/ 7. (4) هو من حديث أبي أمامة بن سهل عند النّسائي: (8/ 242 - 243)؛ وفي رواية «بإِثكال» راجع النهاية في غريب الحديث لابن الأثير: (1/ 23).

تفعول، بضم التاء معجمة من فوق

الموت اعترف بالزنى، فقال النبي صَلى الله عَليه وسلم: «اجلدوه بأُثْكُول» ، أي: يضرب به على قدر عدد عيدان الأثكول «1». ويقال أيضاً: إِثْكال، لغة في عثكال. ... تُفْعُول، بضم التاء معجمة من فوق ر [التُّؤْثُور]: الحديدة [التي] «2» يؤثر بها خفّ البعير. ...

_ (1) لعل هذا من باب قلب العين همزة وهي لهجة عربية قديمة ولا تزال في بعض اللهجات العربية. (2) زيادة من (لين).

الأفعال

الأَفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفْعُل، بضمها ر [أَثَرْتَ] الحديث: إِذا رويتَه عن غيرك. يقال: حديث مأثور عن فلان. قال اللّاه تعالى: إِنْ هاذاا إِلّاا سِحْرٌ يُؤْثَرُ «1». وفي حديث عمر «2» رضي اللّاه عنه: «سمعني رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم أحلف بأبي، فقال: «إِنَّ اللّاه ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم» قال: فواللّاه ما حلفت بها ذاكراً ولا آثِراً». قال الأعشى «3»: إِنَّ الَّذي فِيهِ تَمَارَيْتُما ... بُيِّنَ لِلسَّامِعِ والآثِرِ وأَثَرْتُ البعير: إِذا ثَقبت خفّه بالمِئْثَرة وبعير مَأْثُورٌ. و [أَثَا] به إِثاوَةً: إِذا سعى به ونمَّ، قال: ............ ... ...... ذو نَيْرَبٍ آثِ «4» ... فَعَل، بفتح العين، يَفْعِل، بكسرها ر [أَثَر] الحديث أَثْراً. ف [أَثَفَه] أَثْفاً: إِذا تبعه. والآثِف: التابع.

_ (1) سورة المدثر: 74/ 24. (2) رواه البخاري، في الأيمان والنذور، باب: لا تحلفوا بآبائكم، رقم (6271) ومسلم في الأيمان، باب: النهي عن الحلف بغير اللّاه تعالى، رقم (1646). (3) ديوانه/ 177، و/ 180 - ط دار الكتاب العربي- وفي طبعات الديوان جاء: « .. للسامع والناظر» فلا شاهد، ولكن روايته كما هنا جاءت في اللسان والتاج (أث ر). (4) كذا جاء في الصحاح، وتمام الشطر عند ابن بري وعنه في اللسان (أثا): ولا أكون لكم ذا نيربٍ آثِ

م

م [أَثَمَه]: إِذا جازاه جزاء الإِثم. ي [أَثَى] به إِثايةً: إِذا سعى به. ... فَعِل، بكسر العين، يَفْعَل، بفتحها ر [أَثِرَ]: يقال: أَثِرْتُ أن أفعل كذا، وهو هَمٌّ بِعَزْمٍ. م [أَثِمَ]: إِذا وقع في الإِثم، فهو آثم وأَثيم. ... الزيادة الإِفعال ر [آثَرَه] على نفسه: أي قدّمه، قال اللّاه تعالى: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيااةَ الدُّنْياا «1»، قرأ أبو عمرو بالياء، والباقون بالتاء معجمة من فوق. م [آثَمَه] أي أوقعه في الإِثم. ... التفعيل ر [أَثَّرَ] فيه أَثَراً. ف [أَثَّف]: قال بعضهم: أَثَّفَ القِدْرَ وثفَّاها: إِذا وضعها على الأَثافيّ. وهي على هذا فُعْلِيَّة، وعلى قول من يقول ثَفَّيْت: أُفْعُولَة. ل [أَثَّلَ]: التَّأْثِيل: التأصيل. يقال: مجد

_ (1) سورة الأعلى: 87/ 16، وانظر في قراءتها فتح القدير (5/ 413).

م

مُؤَثَّل، قال تُبَّع الأَقْرَن «1»: فَإِنْ أَهْلِكْ فَقَدْ أَثَّلْتُ مُلْكاً ... لَكُم يَبْقَىِ إِلى وَقْتِ التّهامِي م [أَثَّمَه]: أي نسبه إِلى الإِثم، قال اللّاه تعالى: لاا يَسْمَعُونَ فِيهاا لَغْواً وَلاا تَأْثِيماً «2». ... الاستفعال ر [اسْتَأْثَرَ] بالشيء: إِذا آثر به نفسه دون غيره، قال «3»: اسْتَأْثَرَ اللّاهُ بالبَقَاءِ وبِالْ‍ ... ... ... عَدْلِ ووَلَّى المَلَامَةَ الرَّجُلا ويقال: استأثر اللّاه بفلان: إِذا مات ورُجي له الغفران. ... التفعُّل ف [تَأَثَّفَ] يقال: تَأَثّف القومُ فلاناً: إِذا اجتمعوا حوله وأحاطوا به، قال النابغة «4»: لا تَقْذِفَنِّي بِرُكْنٍ لا كِفَاءَ لَهُ ... ولَوْ تَأَثَّفَكَ الأَعْدَاءُ بالرّفدِ أي: يرفد بعضهم بعضاً، أي يعينه على البغضاء. ويقال: تأثَّف الرجل بالمكان: إِذا أقام به فلم يبرح.

_ (1) البيت من قصيدة رواها عبيد بن شرية منسوبة إِلى تبع الأقرن وهو الحارث الرائش المذكور في الإِكليل (8/ 279)، وفي شرح النشوانية (61) وما بعدها، وفي كتاب التيجان (414) وما بعدها، وستأتي ترجمته في بابها من هذا الكتاب، وهذا البيت مع القصيدة في شرح النشوانية (67 - 68). (2) سورة الواقعة 56/ 25. (3) البيت للأعشى، ديوانه (266)، وانظر الأغاني: (9/ 113). (4) النابغة الذبياني ديوانه: (57) - ط دار الكتاب العربي.

ل

ل [تَأَثَلْتُ] الشيء: أي جمعتُه. وفي الحديث «1»: لما وقف عمر أرضَه بخيبر شرط أن لا جناحَ على مُتَوَلّيها أن يأكلَ منها ويُؤْكِلَ صديقاً غير مُتَأَثِّل. ويروى: غير متموّل. وتَأَثَّلْت البئر: إِذا حفرتها، قال أبو ذؤيب «2»: وقَدْ أَرْسَلُوا فُرَّاطَهُم فَتَأَثَّلُوا ... قَلِيباً سَفَاها كالإِمَاء القَوَاعِد م [تَأَثَّم]: يقال: تَأَثَّمَ فلان: إِذا تحرّج عن الإِثم وكفَّ عنه. وفي الحديث «3»: لمّا أوصى أبو بكر رحمه اللّاه برَدِّ ما زاد في ماله منذ وليَ الخلافة إِلى بيت مال المسلمين أمرت به عائشة إِلى عمر، فإِذا هو بَكْرٌ وجَرْدُ قَطِيفة لا يساوي خمسة دراهم وحَشِيَّة. فقال له عبد الرحمن بن عوف: أتسلب هذا ولدَ أبي بكر؟ فقال عمر: كلّا، وربِّ الكعبة، لَا يَتَأَثَّمُ بها أبو بكر في حياته، وأتحمّل بها بعد موته، رحم اللّاه أبا بكر، لقد كلَّف مَن بعدَه تعباً. ...

_ (1) الحديث في البخاري: في الشروط، باب: الشروط في الوقف، رقم (2586) ومسلم في الوصية، باب الوقف، رقم (1632) وفيه الروايتين: «غير متأثل» و «غير متمول» وأحمد (2/ 12 - 13)، ويستشهد الفقهاء بالحديث في شروط الوقف والوصية (انظر) غريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 119)، الأم للشافعي (4/ 60). (2) ديوان الهذليين (1/ 122)، وانظر اللسان (أثل). (3) الحديث بطوله في المعارف لابن قتيبة (ط. تحقيق: د. عكاشة) (171).

باب الهمزة والجيم وما بعدهما

باب الهمزة والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [الأَجْر]: واحد الأُجُور، وهو جزاء العمل، قال اللّاه تعالى: وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ «1»، يعني صدقاتهن. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «من أَخذ على تعليم القرآن أَجْراً كان حظَّه يومَ القيامة» . وذهب أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم إِلى أنه لا يجوز أَخْذُ الأَجْر على تعليم القرآن والفرائض والفقه والأذان والصلاة، ولا جَعْلُه مهراً لامرأة يتزوجها على تعليمه، وهو قول زيد بن عليّ. وقال مالك والشافعي: يجوز أَخذ الأَجْرةِ على تعليم القرآن. قال الشافعي: ويجوز أن يكون مهراً إِذا كان معيَّناً. ل [أَجْل] يقال: من أَجْلِ ذلك فعلت كذا، ومعناه: من جناية ذلك، قال اللّاه تعالى: مِنْ أَجْلِ ذالِكَ كَتَبْناا عَلى بَنِي إِسْراائِيلَ «3».

_ (1) سورة النساء: 4/ 25. (2) رواه أبو نعيم في الحلية (4/ 20) و (7/ 142) وآخره «فذاك حظه من القرآن» بدل «كان حظه يوم القيامة». ويعتمد على عدم الجواز من ذكر من الفقهاء على حديث لأبيّ بن كعب عند ابن ماجه (2158): وأحمد (5/ 315) بأنه علم رجلًا القرآن فأُهدي قوساً فقال له صَلى الله عَليه وسلم: «إِن أخذتها أخذت قوساً من نار» وقد قيل: إِن إِسناده مضطرب لكن له شاهد عندهم من حديث عبادة بن الصامت عند أبي داود (3416) وسنن البيهقي: (6/ 125)؛ أما المجيزون فحجتهم أحاديث أخرى منها حديث (الرقية) وغيره كما أخرجه البخاري (2156)؛ ومسلم (2201)، وأحمد: (3/ 8)؛ وانظر في الموضوع «الأم» للشافعي: (4/ 26)؛ و «ضوء النهار» للحسن الجلال وحاشية ابن الأمير عليه «منحة الغفار»: (3/ 1462) وما بعدها؛ وللأخير- العلامة ابن الأمير الصنعاني- رسالة مطبوعة هي (إِقامة الحجة والبرهان على جواز أخذ الأجرة على تلاوة القرآن) تحقيق أحمد عبد الرزاق الرقيحي (وزارة الأوقاف- صنعاء 1405 هـ‍/ 1984 م). (3) سورة المائدة: 5/ 32.

ن

ن [الأَجْن]: الأُجُون، قال الشاعر «1»: وَرَدْتُ بِهَا مَاءً كَأَنَّ جِمَامَهُ ... مِنَ الأَجْنِ حِنَّاءٌ مَعاً وصَبِيبُ ... فُعْلَة، بضم الفاء ر [الأُجْرَة]: جُعْلُ الأجير. وفي الحديث «2» عن النبي صَلى الله عَليه وسلم: «أَعْطُوا الأَجِيرَ أُجْرَتَه قبلَ أن يجفَّ عرقُه». عند أبي حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: يستحق الأُجرة باستيفاء المنافع أو بالتمكن منها. وعند الشافعي: يستحق بالعقد إِلا أن يشترط التأجيل. قال الفقهاء: فإِن اشترط التأجيل أو التعجيل وجب الشرط. ل [الأُجْنَة]: لغة في الوُجْنَة. ... فِعْل، بكسر الفاء ل [الإِجْل]: القطيع من البقر والظباء. وبعض العرب يسمي العجل إِجْلًا «3». والإِجْل أيضاً: وجع في العنق. وحكى الفراء عن بعض العرب: بي إِجْلٌ، فأَجِّلُوني، أي داووني منه. ويقال: من إِجْلِك فعلت كذا ومن أَجْلِك، بمعنىً. ...

_ (1) علقمة بن عبدة، ديوانه: (42). (2) بلفظه من حديث ابن عمر عند ابن ماجه في الرهون، باب: أجر الأجراء، رقم (2443) وأصله في البخاري. (3) هو من قلب العين همزة كما سبق في الأُثكول والعثكول بناء (فُعْلُوْل) ص (178)، وكان في بعض اللهجات العربية ولا يزال.

و [فعل] بفتح الفاء والعين

و [فَعَل] بفتح الفاء والعين ل [الأَجَل]: مدة الشيء، قال اللّاه تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ «1». وفي الحديث «2»: أَنّ رجلًا كاتب عبداً له إِلى أَجَلٍ، فأتاه بالمال قبل حلول الأَجَل، فأَبى أن يأخذه، فأتى به عمر، فأخذه منه وقال: اذهب فقد عَتَقْت. قال أبو حنيفة وأصحابه: إِذا كان الحق مؤجلًا على رجل فعجّله لزم صاحبه أن يستوفيه معجلًا، فإِن لم يأخذه أُجْبِر على أَخْذه. وهو قول الشافعي. وقال أصحابه: إِلا أن يكون تسليمه في موضع خوف، أو يكون مما يتغير كالرُّطَبِ ونحوه، أو يكون عليه مَؤُونة إِلى وقت المحل. وأَجَلْ: بمعنى نَعَمْ. م [الأَجَم]: جمع أَجَمة، بالهاء، وهي الغَيضة «3». ... و [فُعُل] بضم الفاء والعين د [الأُجُد]: الناقة القوية. قال أبو بكر: ولا يوصف به الجمل، قال النابغة «4»: تَقُولُ لَمَّا رَأَتْ تَرَحُّلَنا ... وقُرِّبَتْ لِي شِمِلَّةٌ أُجُدُ

_ (1) سورة الأعراف: 7 من الآية 34. (2) انظر فتح الباري (5/ 140) وما بعدها والأم للشافعي (بابٌ في بيع الغائب) (3/ 40). (3) جاء بعدها في الأصل (س) على الهامش، وفي (لين) متناً ما نصه: «همزةٌ: أجأ: أحد جبلي طيء، والآخر سلمى، والنسب إِليهما أجَيُّون على مثال أَجَغِيُّون، عن الجوهري. قال زيد الخيل: جلبنا الخيل من أجأ وسلمى ... تخب نوازعاً خَبَبَ الذئاب» وبين (س) و (لين) اختلاف يسير في بعض ألفاظ النص. وفي (س) فوق كلمة «همزة» جمه‍وهي رمز الناسخ جمهور بن علي بن جمهور، وفي آخر عبارته صح، مما يشير إِلى أن الإِضافة من الأصل، وبيت زيد الخيل في (شعراء إِسلاميون 155). - ولعله زيادة من ناسخ الأصل. (4) لم نجده في المطبوع من ديوانه. - ط. دار الكتاب العربي-.

م

وكلُّ مُوَثَّق: أُجُدٌ، قال صخر الغيّ الهذلي «1»: إِنِّي سَيَنْهَى عَنِّي وَعِيدَهُمُ ... بِيضٌ رِهابٌ ومُجْنَأٌ أُجُدُ بيض رهاب: أي نصال رقاق، جمع رَهْبٍ، ومجنأ أُجُد: يعني الترس. ويروى: رهاف، أي مرهفة. م [الأُجُم]: الحصن، وجمعه: آجام، قال امرؤ القيس «2»: وتَيْمَاءَ لم يَتْرُكْ بها جِذْعَ نَخْلَةٍ ... ولا أُجُماً إِلا مَشِيداً بِجَنْدَلِ ... الزيادة أَفْعَلُ، [بالفتح] ر [آجَرُ]: اسم أم إِسماعيل عليه السلام. ويقال: هاجَر، بالهاء. وأصل آجر: أَأْجر بهمزتين قُلِبت الثانية للتخفيف «3». ...

_ (1) ديوان الهذليين (2/ 59). (2) ديوانه (25) والرواية فيه «ولا أطماً» وهو الأشهر، ولا شاهد فيه. (3) بعدها حاشية في الأصل (س) ومتن في (لين) وليست في بقية النسخ، ونصها «وبضم العين وتشديد اللام». الآجُرُّ: القرميدُ، جمع آجُرَّة، وهو طين يُصنَع لبناً ثُم يُحَرَّق ويُبنى به، وأصله فارسي معرب، قال الأخطل: كأنها بِرِج روميٍّ يشيِّده ... لزٌّ بجصٍّ وآجُرٍّ وأحجارِ يصف ناقته ويجوز تخفيف اللام، الآجُرُ. قال ذو الرمة: عَوْجٌ كبُرج الآجُرِ الملسِ يصف الناقة أيضاً» وفي الحاشية رمز ناسخها جمه‍وفي آخرها صح ولعلها زيادة من ناسخ الأصل. وانظر بيت الأخطل في ديوانه (1/ 163). ولم نجد بيت رؤبة، وفي التكملة والتاج (إِجر): «قال ثعلبة بن صُعَيْر المازني يصف الناقة [أيضاً]: تضحي إِذا دق المطيّ كأنها ... فَدَنُ ابن حيَّة شاده بالآجُرِ والفَدَن: القصر المشِيْد.

مفعل، بفتح الميم والعين

مَفْعَل، بفتح الميم والعين ل [المَأْجَل]: مكان الماء المجتمع المستنقع. وهو المَأْجِلِ «1»، بكسر الجيم أيضاً، لغة فيه. ... فِعَّال، بكسر الفاء وتشديد العين ر [الإِجَّار]: السطح [ليس] حوله سُتْرة. وجمعه: أَجَاجِيرُ وأَجَاجِرَةٌ. وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «من بات على إِجَّارٍ ليس عليه ما يردّ قدميه فقد برئتْ منه الذِّمَّة» . ص [الإِجَّاص]: معروف. ويقال: إِنْجاص، بالنون أيضاً. ويقال: ليس هو من كلام العرب «3». ... و [فِعَّالة] بالهاء ن [الإِجَّانة]: المِرْكَن. ... فاعِل ل [الآجِل]: نقيض العاجل. ...

_ (1) ونصت المعاجم على أنه أيضاً: الحوض الكبير يبنى ليجتمع فيه الماء ثم يفجَّر لسقي المزارع. والكلمة في لهجاتنا إِلى اليوم بكسر الجيم مع تسهيل الهمزة، ولا يطلق إِلا على ما كان مبنيًّا، والماجل كلمة يمنية قديمة، انظر المعجم اليمني (أجل)، وراجع رسالة د. إِبراهيم الصلوي (بالألمانية) وفيها إِحالات مفيدة. (2) أخرجه أحمد بهذا اللفظ، وبقيته « ... ومن ركب البحر بعد ما يرتج فقد برئت منه الذمة». المسند (5/ 79). (3) هو في كتب اللغةَ وكتب المفردات والزراعة القديمة، يدلّ على ما يسمى البرقوق في مصر وهو غير الكمثرى واسمه العلمي: prunusdomestica. والهمداني في الإِكليل ج (8/ 121) يذكر كلًا من الكمثرى والإِجَّاص والبرقوق ثلاثة أصناف مختلفة من الفواكه وتطلق كلمة الاجاص في الشأم اليوم على الكمثرى. (وانظر أيضاً معجم المصطلحات العلمية والفنية ص 13).

و [فاعلة] بالهاء

و [فاعلة] بالهاء ل [الآجِلَة]: نقيض العاجلة «1». ... فُعال، بضم الفاء ح [الأُجَاح]: السّتر، يقال: ليس بيني وبينه أُجَاح. أي ستر. وقد يفتح ويكسر أيضاً. ... و [فِعَال] بكسر الفاء ح [الإِجَاج]: لغة في الوِجاح «2». د [الإِجَاد]: الطاق المعقود، شبهت به الناقة كما شبهت بالقنطرة. ... و [فِعَالَة] بالهاء ر [الإِجَارة]: ما أعطيت من أجر على عمل. ... فَعِيل ر [الأجِير]: المستأجَر. وفي الحديث «3»: أنّ عليّاً عليه السلام كان يُضَمِّنُ الأجير المشترك.

_ (1) بعده حاشية في الأصل (س) ومتن في (لين): «فاعول رِ. الآجور: لغة في الآجُرِّ. عن الجوهري. » ولعلها زيادة من ناسخ الأصل. (2) وأصله كما ذكر من باب الواو كما في المعاجم- وسيأتي في باب الواو والجيم- (3) رواه عنه الإِمام زيد بن علي في مسنده: (باب الإِجارة): (254) وانظر في الموضوع الأم للإِمام الشافعي (مسألة الأجراء): (3/ 38 - 41)، السيل الجرار للشوكاني: (3/ 147 - 148؛ 216).

ل

وعند أبي يوسف ومحمد ومن وافقهما: يضمن الأجير المشترك كالصائغ والخياط اللذين يعملان للناس ونحوهما، ولا يضمن الأجير الخاص، وهو الذي يستأجره الرجل على خدمته أو على عمل له خاص. وعند أبي حنيفة: لا يضمن الأجير الخاص، ولا يضمن الأجير المشترك إِلا ما جنت يداه. وللشافعي في تضمين الأجير قولان: أحدهما: يضمن، والثاني: لا يضمن؛ ولا فرق عنده بين الخاص والمشترك. وروي عن ابن عمر تضمين الأجير المشترك ، وهو قول الثوري ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى من ولد أُحيحة بن الجلاح. وعن الليث: الصُّنَّاع كلهم ضامنون لِما أفسدوا أو هلك عندهم. ل [الأجِيل]: الماء المستنقع. ... فَعَلَى، بفتح الفاء والعين ل [أَجَلَى]: اسم موضع، قال «1»: حَلَّتْ سُلَيْمَى ساحةَ القليبِ ... بأَجَلَى مَحَلَّةَ الغَرِيبِ ...

_ (1) الشاهد دون عزو في معجم البلدان (أجلى)، وفي اللسان والتاج (أجل).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفْعُل، بضمها ر [أَجَر] يقال: أَجَرَك، اللّاه أَجْراً. قال اللّاه تعالى: وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً «1». وأَجَر فلان فلاناً: إِذا خدمه بأجرة قال اللّاه تعالى: عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَماانِيَ حِجَجٍ «2». قال الشافعي ومن وافقه: يجوز أن تكون أجرة الحر مهراً، وتعلقوا بالآية. وقال أبو حنيفة: لا يجوز، وقال أبو حنيفة وأبو يوسف إِن تزوجها على خدمة حرّ سنة كان لها مهر مثلها، وقال محمد: لها قيمة خدمته سنة. قالوا: فإِن تزوجها على خدمة عبد جاز. وأَجَرَ العظم أُجوراً وأَجْراً: إِذا جبر على عَثْم. ل [أجَلَ]: يقال أَجل الرجل على أهله شرّاً: أي جناه. ن [أجن]: يقال: أجن الماء أُجُوناً، فهو آجِن إِذا تغيّر، غير أنه يُشرب، وفيه كراهة. ... فَعَل، بفتح العين، يَفْعِل، بكسرها ر [أجر]: يقال: أجَرَك اللّاه أجْراً. وأَجَر العظم: برأ على عَثْم. ل [أَجَل]: الرجل على أهله شرّاً أَجْلًا: إِذا جناهُ، قال خَوَّاتُ بن جُبَيْر الأنصاري «3»: وأَهْلِ خِبَاءٍ صَالحٍ ذَاتُ بَيْنِهمْ ... قَدِ احْتَرَبُوا في عَاجِلٍ أَنَا آجِلُهْ أي جانِيه.

_ (1) سورة الطلاق: 65/ 5. (2) سورة القصص: 28/ 27. (3) البيت له في الصحاح وروي لَهُ في التكملة واللسان والتاج (أجل)، ونسب فيها أيضاً إِلى الخَنُّوت توبة بن مضرس وإِلى زهير وهو في ديوانه (70).

ن

ن [أَجَنَ]: القصّار الثوب: إِذا دقَّه بالمِئْجَنَة. وأصله من الواو، وجن. وأَجَنَ الماءُ يَأْجِن: لغة في يَأْجُنُ. ... فَعِل، بكسر العين، يَفْعَل، بفتحها ل [أَجِلَ] الرجلُ: إِذا نام على عنقه فوَجِع عنها. م [أَجِمَ]: الطعامَ: أي كرهه. ن [أَجِنَ]: الماءُ: إِذا تغيّر. ... الزيادة الإِفعال د [آجَدَ]: يقال: ناقة مُؤْجَدَة القَرَا: أي موثقة الظهر. ويقال: آجَدَهُ اللّاه تعالى بعد الضعف: أي قوَّاه. ر [آجَرَ] يقال: آجَرْتُ العظمَ فأَجَر: إِذا جبرته فجبر على عَثْم. ... التَّفْعِيل ل [أَجَّل]: التَّأْجِيل: نقيض التعجيل. وعن علي بن الحسين «1»: لا يجوز بيع الشيء مؤجَّلًا بأكثر من ثمنه معجَّلًا. وعند أبي حنيفة وأصحابه والشافعي: هو جائز. وعن عائشة وابن عباس «2»: من اشترى

_ (1) رواه عنه بالمعنى الإِمام زيد في مسنده (باب البيوع إِلى أجل): (235 - 237)، وانظر قول الإِمامين الشافعي وأبي حنيفة في الأم: (باب في الآجال .. ): (3/ 96). (2) الحديث عن ابن عباس بمعناه في الموطأ كتاب البيوع: (2/ 659) وبه رأي مالك؛ وهو عند الشافعي في الأم: باب حكمي المبيع قبل القبض وبعده (3/ 70 - 74) وفيه بسط لما اختصره المؤلف؛ وانظر الترمذي: (1325).

المفاعلة

شيئاً بثمن مُؤَجَّل لم يجز له أن يبيعه بأقلّ مِن ثمنه قبل أن ينقده. وهو قول أبي حنيفة ومالك وأحمد بن حنبل. قال أبو حنيفة: فإِن اشتراه بدنانير أقلّ من قيمة الدراهم لم يجز استحساناً، وفي القياس هو جائز، وإِن اشتراه بعَرَض قيمته أقلّ من الثمن الذي اشتراه به جاز. وقال الشافعي: كلُّ ذلك جائز. وأجَّلَه: إِذا داواه من الإِجْل، وهو وجعُ العنق. ... المُفَاعَلة ر [آجَرَه]: الدارَ وغيرها: من الإِجارة. ... الافتعال [ر] [ائْتَجَر] عليه بكذا: من الأجر. ... الاستفعال ر [اسْتَأْجَرَ] الدارَ وغيرها: من الإِجارة، قال اللّاه تعالى: ياا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ «1». وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «من استأْجَرَ أَجِيراً فليُعْلِمْه بأَجْرِه» . ... التَّفَعُّل ل [تَأَجَّل] الماءُ: إِذا اجتمع. ومكانه: المَأْجَل. ويقال: تأجَّلت البهائم: إِذا صارت آجالًا. م [تَأَجَّم] النهار: إِذا اشتد حرُّه. وتأَجَّم فلان على فلان: إِذا اشتد غضبه عليه. ...

_ (1) سورة القصص 28/ 26؛ وراجع فتح الباري (كتاب الإِجارة): (4/ 444). (2) رواه البيهقي في سننه الكبرى (6/ 120).

باب الهمزة والحاء وما بعدهما

باب الهمزة والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْل، بضم الفاء وسكون العين د [أُحْد] «1»: اسم جبل معروف. وقد يثقَّل، قال النابغة «2»: ............ ... أَقْوَتْ ومِنْ دونِ أَهْلِهَا أُحُدُ ... فِعْلَة، بكسر الفاء ن [الإِحْنَة]: واحدة الإِحَن، وهي الضغائن. ويقال: الحِنَة «3» أيضاً بحذف الهمزة، وليست بجيدة. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين د [أَحَد]: بمعنى واحد، قال اللّاه تعالى: قُلْ هُوَ اللّاهُ أَحَدٌ «4». قيل في أَحَد ثلاثة أقوال: قيل: أَحَد بمعنى أَوَّل، كما يقال: اليوم الأَحَد. وقيل: أصل أَحَد: وَأْحَد، فأبدل من الواو همزة وحذفت الهمزة الثانية لئلا تلتقي همزتان. وقيل: أَحَد بمعنَى وَحَد، ووَحَد بمعنى

_ (1) هذا هو الأصل، وأما نطقه الأشهر فبالتثقيل أي بضم الحاء. (2) لم نجده فيما جمع من ديوانه، ويبدو أن له قصيدة أو أبياتاً على هذا الوزن- المنسرح- وروي الدال المضموم: ليس في ديوانه شيء من هذا، وقد سبق له بيت منه في بناء (فُعُل) من هذا الباب. (3) وهي في بعض اللهجات اليمنية اليوم. (4) الإِخلاص 112/ 1.

الزيادة

واحد، كقول النابغة «1»: ............... ... بِذِي الجَلِيل عَلَى مُسْتَأْنِسٍ وَحَدِ وقال بعضهم: في أَحَد من الفائدة ما ليس في واحد، لأنك إِذا قلت: ما في الدار واحد، جاز أن يكون فيها اثنان أو أكثر. فإِذا قلت: ما في الدار أَحَد تضمَّن معنى واحد وأكثر. وقيل: إِن ذلك غلط، لأنّ أحداً إِذا كان كذلك لا يقع إِلّا في النفي، كقول اللّاه تعالى: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ «2» وكقول النابغة «3»: ............... ... عَيَّتْ جَوَاباً وما بالرَّبْعِ مِنْ أَحَدِ وإِذا كان بمعنى «واحد» وقع في الإِيجاب، تقول: مرّ بنا أَحد، أي واحد. ... الزيادة فُعَال، بضم الفاء د [أُحاد]: يقال: جاؤوا أُحادَ أُحادَ: أي واحداً بعد واحد، قال «4»: أَحَمَّ اللّاهُ ذَلِكَ من قَضَاءٍ ... أُحَادَ أُحَادَ في الشَّهْرِ الحَلالِ ...

_ (1) ديوانه (49)، وصدره: كأنَّ رحلي وقد زال النهار بنا (2) سورة الإِخلاص 112/ 4. (3) ديوانه (47)، وصدره: وقفت فيها أُصَيلاناً أسائلُها (4) هو ذو الكلب الهذلي، ديوان الهذليين (3/ 117).

الأفعال

الأَفعال [المجرّد] فَعِلَ، بكسر العين، يَفْعَل، بفتحها ن [أَحِنَ] الرجل: إِذا غضب. ... الزيادة المفاعلة ن [آحَنْتُ] الرجلَ: إِذا عاديتَه. ... الاستفعال د [اسْتَأْحَد] الرجلُ: إِذا انفرد. ***

باب الهمزة والخاء وما بعدهما

باب الهمزة والخاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ذ [الأَخْذ]: يقال لمنازل القمر، نجوم الأَخْذ، لأنّ القمر يأخذ في كل ليلة [في منزل] «1» منها. ويقال: ذهبوا ومن أَخَذَ أَخْذَهم. ولم يأت في هذا الباب دال. ... و [فُعْل] بضم الفاء ت [الأُخْت]: واحدة الأَخَوات. وأصلها من الواو. قال اللّاه تعالى: وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ «2». عند أبي حنيفة وأصحابه والثوري: لا يحلّ أن ينكح الرجل الأختَ في عِدَّة أُختها. وعند مالك والليث وعبد الرحمن بن عمرو الأَوْزاعيّ الهَمْداني «3» والشافعي ومن وافقهم: يجوز أن ينكح الثانية مع بقاء الأولى في العِدَّة، إِذا لم يملك فيها الرّجعة.

_ (1) زيادة من المعاجم (أخذ). (2) سورة النساء: 4/ 23. (3) الأوزاع كما في كتب النسب: قوم من حمير ومن ذي الكلاع خاصة، وعدادهم في أقطار الفتح الإِسلامي في همدان- انظر في ذلك النسب الكبير (2/ 298) حاشية، والإِكليل (2/ 235، 257 - 258). ومنهم العالم الإِمام عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي- (88 - 157 هـ‍707 - 774 م) - وُلد في بعلبك وتدير بيروت وعقدت له الإِمامة في العلم على جميع بلاد الشام، وكان أمره فيها أعز من أمر السلطان. انظر طبقات ابن سعد (7/ 488)، والأعلام للزركلي، وانظر (وزع) في هذا الكتاب ومعلوم أن الأوزاع من حمير وإِنما انتموا إِلى همدان خارج اليمن تبعاً لجامعة (اليمانية).

و [فعلة] بالهاء

فأما الجمع بينهما في الوطء بملك اليمين فقد أجازه داود، ومنع منه سائر الفقهاء. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «الأخوات مع البنات عَصَبة». وقال الفراء: إِنما ضمت الهمزة في «أُخت» وكسرت الباء في «بِنْت» للفرق بين ما حذفت منه الواو وبين ما حذفت منه الياء. فالضمة تدل على الواو، والكسرة تدل على الياء. ... و [فُعْلَة] بالهاء ذ [الأُخْذَة]: الرُّقْيَة. ... فِعْل، بكسر الفاء [ذ] [إِخْذ] يقال: استُعمل فلان على بلد كذا وما أَخَذ إِخْذَه: أي وما قرب منه. ويقال: أخذ فلان بإِخْذِ فلان: أي سار بسيرته، قال: «2» ولَوْ كُنْتُمُ مِنَّا أَخَذْتُمْ بِإِخْذِنا ... ولَكِنَّما الأَوْتادُ أسْفَلَ سَافِلِ ... فَعَل، بفتح الفاء والعين و [أَخٌ]: أصل الأَخ: أَخَوٌ، فحذفت منه الواو. والنسبة إِلى الأَخ: أَخَوِيّ، بفتح الهمزة، وإِلى الأُخت: أُخْوِي، بضمّها. وجمع الأَخ: إِخْوة، في القليل، وفي الكثير: إِخْوان.

_ (1) هذا الحديث لم يثبت عن رسول اللّاه صَلى الله عليه وسلم إِنما عنون البخاري في الفرائض باب: ميراث الأخوات مع البنات عصبة وانظر فتح الباري: (12/ 24) سنن الدارمي: (2/ 347)، وفيهما «أن زيد بن ثابت كان يجعل الأخوات مع البنات عصبة .. ». (2) البيت دون عزو في اللسان (أخذ) وروايته: فلو كنتُمُ منا أخذنا بإِخْذِكم ... ولكنها الأوجاد أسفل سافل وجاء في هامش اللسان: «قوله ولكنها الأوجاد ... إِلخ، كذا بالأصل وفي شرح القاموس: الأجساد».

و [فعلة] بالهاء

قال اللّاه تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ «1» قرأَ يعقوب: بين إخوتكم بالتاء على الجمع وكذلك ابن عامر والباقون بالياء على التثنية، لقوله طاائِفَتاانِ «2» وعن الحسن أنه قرأ: بين إخوانكم بالألف والنون. ... و [فَعَلَة] بالهاء ر [أَخَرَةٌ]: يقال: جاء بأَخَرَةٍ: أي أخيراً ... فَعِل، بكسر العين ذ [الأَخِذ]: الرجل الرَّمِد. ... و [فَعِلَة] بالهاء ر [أَخِرَةٌ]: يقال: باع بيعاً بأَخِرَةٍ: أي بنَظِرَةٍ. ... فُعُل، بضم الفاء والعين ذ [الأُخُذ]: الرَّمَد يصيب العين. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ر [الآخَر]: غير الأول. قال اللّاه تعالى: وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوااجٌ «3». وقرأ أبو

_ (1) سورة الحجرات: 49/ 10. (2) في قوله تعالى في سورة الحجرات: 49/ 9: وَإِنْ طاائِفَتاانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ... ؛ وانظر مختلف الأقوال في تفسيرها (فتح القدير: 5/ 62 - 63). (3) سورة ص: 38/ 58؛ راجع فتح القدير للشوكاني: (4/ 440 - 441).

مفعل، بضم الميم وكسر العين

عمرو ويعقوب بضم الهمزة على أنه جمع أُخْرَى. وأنكر أبو عمرو وَآخَرُ لقوله أَزْوااجٌ، لئلا يخبر عن واحد بجماعة. وقال من قرأ بالواحد: لا يلزم قول أبي عمرو هذا لأَنَّ المعنى: هاذاا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسّااقٌ «1» وَعذابٌ آخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوااجٌ: أي الحميم والغسّاق والآخر أزواج. ... مُفْعِل، بضم الميم وكسر العين ر [مُؤْخِر] العين: نقيض مُقْدِمها. يقال: نظر إِليه بمُؤْخِر عينه. ... و [مُفْعِلة] بالهاء ر [مُؤْخِرَة] الرَّحل: لغة في آخِرَتِه. ... مِفْعال، بكسر الميم وكذلك جميع ما في هذا الكتاب من مِفعال بكسر الميم، ولا يوجد في كلام العرب مفعال بفتح الميم أو ضمّها. ر [المِئْخَار]: النخلة التي يتأخر حملها إِلى آخر الصِّرام. ... فَاعِل ر [الآخِر]: خلاف الأول، قال اللّاه تعالى: هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ «2». ...

_ (1) سورة ص: 38/ 57. (2) عبَارة: «قال اللّاه تعالى: هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ [سورة الحديد: 57/ 3]» جاءت في الأصل (س) حاشية وفي أخرها (صح) وجاءت في (لين) متناً، وليست في بقية النسخ.

و [فاعلة] بالهاء

و [فاعلة] بالهاء ر [الآخِرَة]: خلاف الدنيا. وآخرة الرَّحل: مؤخرته، قال ذو الرّمة «1»: كَأنَّا تُغنِّي بَيْنَنَا كُلَّ لَيْلَةٍ ... جَدَاجِدُ صَيْفٍ مِنْ صَرِير الأَواخِرِ شبَّه صرير أَواخر الرحل بأصوات صَرَّارِ الصيف. ... فِعال، بكسر الفاء ذ [الإِخَاذ]: شيء كالغدير. قال مسروق ابن الأَجْدع: «2» شبهتُ أصحابَ النبي صَلى الله عَليه وسلم الإِخَاذَ، يكفي الإِخاذُ الراكبَ، ويكفي الإِخاذ الراكبين، ويكفي الإِخاذ الفِئَام من الناس. والجمع الأُخُذ، وقد يخفف فيقال: الأُخْذ، قال الأخطل «3»: وظَلَّ مُرْتَبئاً لِلأُخْذِ قَدْ حَمِيَتْ ... وظَنَّ أَنَّ سَبِيلَ الأُخْذِ مَثْمُودُ ... و [فِعَالة] بالهاء ذ [الإِخاذة]: الضيعة يتخذها الرجل لنفسه. ...

_ (1) ديوانه (3/ 1680). (2) حديثه في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 584) والفائق للزمخشري: (1/ 17) والنهاية (أخذ): (1/ 28)، عن مسروق انظر تهذيب التهذيب: (10/ 109) وقد تقدمت ترجمته. (3) ديوانه (1/ 100) وهذا الشاهد أيضاً عند أبي عبيد: (2/ 385)، واللسان: (أخذ).

فعيل

فَعيل ذ [الأخيذ]: الأسير. ر [أَخير]: يقال: جاء أَخيراً: أي آخراً. ... و [فَعيلة] بالهاء ذ [الأَخِيذة]: المرأة السبيّة. و [أَخِيَّة] الدابَّةِ: عود تشدّ به. ويقال: إِنَّ الأُخوَّة مشتقة منها. وجمعها أَواخيّ. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ذ [أَخَذْتُ] الشيء أَخْذاً: قال اللّاه تعالى: وَقَدْ أَخَذَ مِيثااقَكُمْ «1» قرأ أبو عمرو بضم الهمزة ورفع القاف، والباقون بفتح الهمزة والنصب. وكان نافع في رواية وأبو عمرو يخففان «يُؤْخَذُ» * «2» و «فَيَأْخُذَكُمْ» * «3». ويقال: خُذِ الخطامَ وخُذْ بالخطام بمعنى؛ قال اللّاه تعالى: وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ «4» أي أخذ رأس أخيه. و [أَخَو]: الأخوّة مصدر الأخ، يقال، ما كنتَ أخاً ولقد أَخَوْتَ أُخُوَّةً. ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ذ [أَخِذَ]: الفصيل عن شرب اللبن أَخَذاً: إِذا اتَّخَم عن كثرة الشرب فَفَسَدَ بطنه. والنعت أَخِذٌ. ... الزيادة التفعيل ذ [أَخَّذَه]: إِذا أَخذ برُقْيَتِه. ر [أَخَّر]: التأخير: نقيض التقديم، قال اللّاه تعالى: إِنَّ أَجَلَ اللّاهِ إِذاا جااءَ لاا يُؤَخَّرُ «5».

_ (1) سورة الحديد: 57/ 8. (2) ورد هذا اللفظ في سورة البقرة: 2/ 48، والأنعام: 6/ 70، والأعراف: 7/ 169، والرحمن: 55/ 41، والحديد: 57/ 15. (3) ورد هذا اللفظ في سورة الأعراف: 7/ 73، وهود: 11/ 64، والشعراء: 26/ 156. (4) سورة الأعراف: 7/ 150. (5) سورة نوح: 71/ 4.

و

و [أَخَّيْتُ] للدابة: إِذا جعلتَ لها أَخِيَّة. ... المفاعلة ذ [آخَذَه]: بذنبه: أي عاقبه عليه، قال اللّاه تعالى: قاالَ لاا تُؤااخِذْنِي بِماا نَسِيتُ «1» قرأ نافع بالتليين والباقون بالهمز. و [آخاه]: من الأُخوَّة، مُؤَاخاةً وإِخاءً. وآخَى بينهما. ... الافتعال ذ [ائْتَخَذ]: القوم في القتال: أي أخذ بعضهم بعضاً. ... التفعّل ر [تأَخَّر]: التَّأَخُّر نقيض التقدم. و [تَأَخَّيْت]: أَخاً: أي اتَّخذته. وتأَخَّيْتُ الشيءَ: أي قصدتُ قَصْدَه. قال بعضهم: ولذلك سمي الأَخَوان، لأن كل واحد منهما يتأخَّى ما يتأخّاه الآخر. ... التفاعل و [تَآخَى]: الرجلان، من الإِخاء. ... باب الهمزة والدال وما بعدهما

_ (1) سورة الكهف: 18/ 73.

باب الهمزة والدال وما بعدهما

باب الهمزة والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الأَدْب] الأمر العَجَب، قال «1» يصف الناقة: حَتَّى أَتَى أُزْبِيُّها بالأَدْبِ ... و [فُعْلَة] بضم الفاء بالهاء م [الأُدْمَة]: الوسيلة إِلى الشيء، عن الفراء. يقال: بينهما أُدْمَةٌ. والأُدْمَة. لون مُشْرَب بسواد. ... فِعْل، بكسر الفاء ل [الإِدْل]: اللبن الحامض إِذا انعقد بعضه على بعض ولم يتقطَّع. والإِدْل. وجعٌ يأخذ في العنق. ... و [فِعْلَة] بالهاء ل [الإِدْلَة]: اللبن الحامض. يقال: جاء بإِدْلة تَزْوي الوجهَ. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [الأَدَب]: معروف. م [الأَدَم]: جمع أَدِيم. ...

_ (1) منظور بن مرثد الأسدي، انظر التكملة واللسان والتاج (أدب). والأُزْبِيُّ: السرعة والنشاط.

و [فعلة] بالهاء

و [فَعَلَة] بالهاء ر [الأَدَرَة]: معروفة «1» م [الأَدَمَة]: باطن الجلد. والبَشَرة: ظاهره. وقال الفراء: الأَدَمة والأُدْمة: الوسيلة. و [الأَدَاة]: الآلة، وجمعها: أَدَوَات. ... الزيادة أَفْعَلُ، بالفتح م [الآدَمُ] من الألوان: الأسمر، وجمعه: أُدْم. وآدَمُ: اسم أبي البشر عليه السلام. قيل: سمّي آدم من اللون. وقيل: لأنه خُلق من أَدَمة الأرض. وجمعه آدَمُون. ... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ب [المَأْدَبَة]: لغة في المَأْدُبة، بضم الدال: وهي الطعام يدعو عليه الرجل إِخوانه، قال الهذلي «2»: كَأَن قُلُوبَ الطَّيْرِ في قَعْرِ عُشِّها ... نَوَى القَسْبِ مُلْقىً عِنْدَ بَعْضِ المَآدِبِ وفي حديث عبد اللّاه بن مسعود: «3» «إِنَّ هذا القرآنَ مأدَبةُ اللّاه فَتَعلَّمُوا من مَأْدبَتِه» ، يروي بفتح الدال وضمها. قيل:

_ (1) وهي: نفخة في الخصية، وهي التي يسميها الناس: القَيْلَةَ، اللسان (أدر). (2) هو صخر الغي الهذلي، انظر ديوان الهذليين (2/ 55). (3) رواه الحاكم (1/ 555) والطبراني في الكبير، رقم (8646) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 164) فيه: مسلم بن إِبراهيم الهجري، وهو متروك.

مفعل، بضم الميم وفتح العين

هما لغتان. وقيل في الفتح: هي مَفْعَلة من الأَدَب. وقيل في الضم: هي من مأدُبة الطعام. شبّه بها القرآن لِما فيه من المنافع بها. ويروى عنه في حديث آخر: «1» «إِنَّ هذا القرآنَ مَأْدبَة اللّاهِ، فَمَنْ دخلَ فيه فهو آمِنٌ» . ... مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين م [مُؤْدَم]: يقال للرجل المجرِّب: مُؤْدَم مُبْشَر: أي قد جمع لين الأَدَمة وخشونة البَشَرة. ... فَعال، بفَتح الفاء ي [الأَدَاء]: الاسم من أَدَّى يؤدّي، قال اللّاه تعالى: وَأَدااءٌ إِلَيْهِ بِإِحْساانٍ «2». ... و [فُعال] بضم الفاء ف [الأُدَاف]: الذَّكَر. وفي الحديث «3»: «في الأُدَاف الدِّيَةُ». ... و [فِعَال] بكسر الفاء م [الإِدَام] ما يؤتدم به. وفي الحديث «4»: «نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ». ...

_ (1) انظره في النهاية: (1/ 30 - 31) وراجع «أدب»: في اللسان. (2) سورة البقرة: 2/ 178. (3) هو بلفظه في النهاية «أدف»: (1/ 31) وبمعناه « .. وفي الذكر الدية» رواه النسائي في القسامة، باب العقول، (8/ 57 - 60) والبيهقي (8/ 89) والدارمي (2/ 189 - 190). (4) عن جابر بن عبد اللّاه، رواه مسلم في الأشربة، باب: فضيلة الخل والتأدم به رقم (2052).

و [فعالة] بالهاء

و [فِعالة] بالهاء و [الإِدَاوَة]: معروفة. والجمع الأَدَاوَى «1». ... فَعِيل م [الأَدِيم] الجلد. يقال في المثل «2»، «ما يجعلُ قَدَّكَ إِلى أَدِيمك». ...

_ (1) الإِداوة: إِناء صغير من جلد يتخذ للماء. (2) انظر جمهرة الأمثال (2/ 263)، ومجمع الأمثال (2/ 260).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفْعُل، بضمها و [أَدَو]: يقال: أَدَوْتُ له أَدْواً: إِذا ختلته. يقال في المثل «1»: «الذئبُ يَأْدُو للغزال يَأْكُلُه»: أي يختله. ... فَعَل، بفتح العين، يَفْعِل، بكسرها [ب] [أَدَب]: الأَدْبُ: دعاء الناس إِلى الطعام. والآدِبُ: الداعي إِليه، قال طرفة «2»: ............... ... لا تَرَى الآدِبَ فِينَا يَنْتَقِرْ م [أَدَمَ]: الطعامَ بالإِدام. ويقال: أَدَم اللّاه بينهما: أي لاءَمَ، أَدْماً. ي [أَدَى] اللبن: إِذا خَثُرَ لِيَروبَ. وأَدَى السِّقاءُ: إِذا أَسكن مَخْضُه. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ر [أَدِر]: الرجلُ، فهو آدَرُ «3»، بهمزة ممدودة. ... الزيادة الإِفعال ب [آدَبْتُ] القوم: إِذا دعوتُهم إِلى المَأْدُبَة.

_ (1) انظر جمهرة الأمثال (1/ 464)، ومجمع الأمثال (1/ 277). (2) ديوانه (65)، وصدره: نحن في المَشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلَى (3) الآدَرُ: المنتفح الخصية من فتق (اللسان).

م

م [آدَمَ] يقال: آدَمَ اللّاه بينهما: إِذا وافق بينهما في المحبة وأصلح، قال «1»: والبِيضُ لا يُؤْدِمْنَ إِلّا مُؤْدَما أي لا يُحْبِبْنَ إِلا مُحَبَّباً. وفي الحديث «2»: قال النبي صَلى اللّاه عليه وآله وسلم للمغيرة بن شعبة، وقد خطب امرأة: «لو نظرتَ إِليها، فإِنه أَحْرَى أن يُؤْدَم بينكما» ، أي يكون بينكما المحبة والاتفاق. و [آدى]: يقال: آديتُ فلاناً: إِذا أعنتَه، قال: إِنِّي سأُودِيكَ بسَيْرٍ وَكْزِ «3» الوَكْز: ضرب من العدو. ويقال: رجل مُؤْدٍ: أي كامل الأداة شاكٌّ في السلاح. ... التفعيل ب [أَدَّبْته]: فتَأَدَّبَ. ي [أَدَّى]: يقال: أَدَّى فلان الدِّيَةَ والمالَ والأمانةَ تأديةً. قال اللّاه تعالى: مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطاارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ «4» قرأ نافع بتخفيف الهمزة، وروي عن أبي عمرو أَنه قرأ بسكون الهاء. قال بعض النحويين: لا يجوز إِلا في الشعر.

_ (1) البيت دون عزو في المقاييس (1/ 72)، والصحاح واللسان والتاج (أدم). (2) الحديث بلفظه عن المغيرة بن شعبة عند الترمذي في النكاح: باب ما جاء في النظر إِلى المخطوبة: رقم (1087) وأحمد: (4/ 245، 246). (3) «وَكْزِ»: في المجمل (90) وفي المقاييس (1/ 73)، وهي في مادة (أدا) في التكملة واللسان والتاج «وَكْنِ». (4) سورة آل عمران (3/ 75)، وانظر هذه القراءات والأقوال المختلفة مبسوطة في فتح القدير للشوكاني: (1/ 353).

الاستفعال

وقال بعضهم: لا يجوز البتة. وقال بعضهم: هو غلط ممّن قرأ به، وإِنه توهَّم أن الجزم يقع على الهاء. وقال بعضهم: أبو عمرو أَجَلُّ من أن يجوز عليه هذا، والصحيح عنه القراءة بكسر الهاء. ويقال: فلان آدَى للأمانة من فلان بهمزة ممدودة على مثال أَفْعَل؛ ولا يقال أَدَّى، بهمزة مقصورة وتشديد الدال. ... الاستفعال وأَدَو، [اسْتَأْدَى] على فلان: بمعنى استعدى. ... التفعُّل [ب] [تَأَدَّبَ]: أَدَّبَه فَتَأَدَّبَ. ي [أَدَى، تَأَدَّى] إِليه الخبر. ... التفاعل و [التّآدي]: تَآدى، أي أخذ للدهر أداته، قال «1»: ............... ... قَتْلًا وسَبْياً بَعْدَ حُسْنِ تَآدي ...

_ (1) الأسود بن يعفر، انظر المفضليات (217)، وهو في اللسان (أدا)، وصدره: ما بعدَ زيدٍ في فتاةٍ فُرِّقوا

باب الهمزة والذال وما بعدهما

باب الهمزة والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْل، بضم الفاء [وسكون العين] «1» ن [الأُذْن]: معروفة. قال اللّاه تعالى: وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ «2» يقرأ بسكون الذال وضمّها. ورجل أُذْنٌ: يستمع كلام كلِّ أحد ويصدِّقُه. ويقال فيهما جميعاً: أُذُن، بضم الذال. ومنه قوله تعالى: وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ «3» أي يستمع ما يحبّ استماعه ويقبل ما يحبّ قبوله. يقرأ بالتخفيف والتثقيل. قرأ نافع بتخفيف أذن في جميع القرآن، وقرأ الباقون بالتثقيل. وفي الحديث «4» عن النبي صَلى الله عَليه وسلم: «في الأُذنَيْنِ الدِّيَةُ». وتصغير الأُذن: أُذَيْنَة، بالهاء. وكذلك كل اسم مؤنث على ثلاثة أحرف فتصغيره بالهاء. كانت الهاء في مكبَّره أو لم تكن، مثل: عَيْن وعُيَيْنَة وهِنْد وهُنَيْدة وسُوق وسُوَيْقَة. إِلّا ما أتى منه شاذّاً للفرق، مثل حَرْب، تصغيرها حُرَيْب، بغير هاء، للفرق بينها وبين تصغير حَرْبَة. فإِن زاد على ثلاثة أحرف كان تصغيره بغير هاء، مثل: زَيْنَب وزُيَيْنِب وعقْرَب وعُقَيْرِب. وأُذَيْنَةُ ذو الأَنْوَاح «5»: ملك من ملوك

_ (1) ليست في الأصل (س) ولا (لين) وأضيفت من بقية النسخ. (2) سورة المائدة 5/ 45. (3) سورة التوبة 9/ 61. (4) موطأ مالك: باب ما فيه الدية كاملة (2/ 857)، وأحمد: (2/ 182؛ 217). (5) انظر الإِكليل (2/ 292 - 293)، وشرح النشوانية (163 - 164) وأذينة اسم شخص جاء في النقوش اليمنية القديمة (أذنت) انظر النقش) 448. cih 5144. res (.

فعل، بفتح الفاء والعين

حِمْيَر. وكانت أمّه تقبِّله في صغره وتقول: وا أُذَيْنَتَاه وا عُيَيْنَتَاه!! فسمِّي أُذَيْنَة. وهو يُحْمِدُ بن يَرِيم ذي الرمحين، أخو ذي تَرْخُم بن ذي الرمحين. وكان خرج يوماً للصيد، وهو غلام لم يتمّ عارضاه، فركَضَ فرسَه، فوقعت يد الفرس في جُحْر، فدقّ عنقه، فناحته أمه أربعين سنة، كل يوم تنحر فيه الجُزُر، وتنوح فيه النساء، وترثيه الشعراء؛ فسمّي أُذينة ذا الأَنواح، قال قُسُّ بن ساعدة: بَرَكَ الزَّمَانُ على ابنِ هاتِكِ عَرْشِهِ ... وعلى أُذَيْنَةَ سَالبِ الأَنْوَاحِ أي ملبسها السِّلَابَ، وقال الأعشى «1»: أَزَالَ أُذَيْنَةَ عَنْ مُلْكِهِ ... وأَخْرَجَ عن قَصْرِهِ ذا يَزَنْ وقال النابغة «2»: والتُّبَّعِينَ وذا نُوَاسٍ عَنْوَةً ... وعلى أُذَيْنَةَ سَلَّبَ الأَنْوَاحا أي ألبسها السِّلابَ، وهي ثياب سود تلبسها النساء في النياحة. وأُذَيْنَةُ بن السَّمَيْدَع، أيضاً: ملك من ملوك حِمْيَر، من العمالقة ملوك الشام. وعمرو بن أُذَيْنَةَ بن الحارث بن حضرموت بن سبأ: ملك كان بحضرموت أيضاً. وجمع الأُذْن: آذَانٌ. قال اللّاه تعالى: فَضَرَبْناا عَلَى آذاانِهِمْ «3» أي ناموا. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ي [الأَذَى]: ما يُتأَذى به، قال اللّاه تعالى:

_ (1) ديوانه (359) وفيه: «مِن حِصنِهِ» مكان «عن قصره». (2) ديوانه (44)، ورواية المؤلف أصح، ففي رواية الديوان تحريف ولحن وإِقواء إِذ جاء: والتُّبَّعَيْن، وذا نؤاسٍ غُدوةً ... وعلا أذينة سالبَ الأرواحا (3) سورة الكهف 18/ 11.

و [فعلة] بالهاء

بِالْمَنِّ وَالْأَذى «1» الأَذى: التعيير بالفقر. والتثنية: أذيان. ... و [فَعَلَة] بالهاء ن [أَذَنَةُ]: اسم موضع. ووادي سيل العرم الذي ذكره اللّاه تعالى «2» يسمّى وادي أَذَنة «3». ي [الأَذَاة]: الأَذى. ... فِعْل، بكسر الفاء ن [إِذَنْ]: حرف ينصب الفعل المضارع، تقول: إِذن أُكرمَك وإِذن أزورَك. فإِن دَخَلَتْ عليه فاء العطف أو واوه كنت بالخيار: إِن شئت رفعت وإِن شئت نصبت، قال اللّاه تعالى: فَإِذاً لاا يُؤْتُونَ النّااسَ نَقِيراً «4». وَإِذاً لاا يَلْبَثُونَ خِلاافَكَ إِلّاا قَلِيلًا «5». قال نشوان بن سعيد رحمه اللّاه: حُروفُ نَصْبِ الفِعْلِ حَتَّى وكَيْ ... ولامُ كَيْ ثُمَّ إِذَنْ ثُمَّ أَنْ والفاءُ والواوُ جميعاً وأَوْ ... ولامُ جَحْدٍ بَعْدَها ثُمَّ لَنْ

_ (1) سورة البقرة 2/ 264. (2) وذلك في قوله تعالى: لَقَدْ كاانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتاانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِماالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ، فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ ... [سبأ: 34/ 15 - 16]. (3) أَذَنة: هو اسم الوادي الذي أقيم عليه سد مأرب وهو (العَرِم) وذلك كما جاء في عدد من نقوش المسند كما في جام 550 وسي. آي. آتش 375 ثم عند الهمداني في مؤلفاته وخاصة في صفة جزيرة العرب في عدة مواضع كقوله في (ص 149): « ... ويكلى وجيرة وجهران وهران بسواد ذمار ومساقط بلد خولان من جنوبيه وما تَيامَنَ من القحف ورمك وموضح .. يكون هذه السيول [إِلى] وادي أَذَنَة وتفضي إِلى موضع السد بين مأزمي مأرب ... إِلخ». ويسمى اليوم «ذَنَة» بالتخفُّف من الهمزة. (4) سورة النساء: 4/ 54. (5) سورة الإِسراء: 17/ 76.

ا

ا [إِذَا]: كلمة للزمان المستقبل، وإِذْ، بغير ألف للزمان الماضي، تقول: آتيك إِذا حان وقت الصلاة، وأَتيتُك إِذْ حان وقت الصلاة. ومن العرب من يجازي ب‍ «إِذا»، كقوله «1»: ............... ... وإِذَا تُصِبْكَ خَصَاصَةٌ فَتَجَمَّلِ والأجود أَلّا يجازى بها، كما قال أبو ذؤيب «2»: والنَّفْسُ رَاغِبَةٌ إِذَا رَغَّبْتَها ... وإِذَا تُرَدُّ إِلى قَلِيلٍ تَقْنَعُ ... الزيادة مِفْعَلة، بكسر الميم ل [مِئْذَنَة] المؤذن: التي يؤذّن عليها. ... فاعول ي [الآذِيّ]: موج البحر. وأصله: آذُوي، فأدغم. ... فَعال، بفتح الفاء ن [الأذَان]: الاسم من التأذين.

_ (1) عجز بيت لعبد قيس بن خفاف البرجمي من قصيدة له في المفضليات (2/ 1558) والأصمعيات (230)، وصدره: استغنِ ما أغناك ربك بالغنى وعبد قيس بن خفاف شاعر جاهلي، استعان بحاتم الطائي في دماء حملها ومدحه. (2) ديوان الهذليين (1/ 3)؛ وهو البيت (13) من قصيدته في آخر المفضليات (422)، ونقل المحققان عن ابن قتيبة في الشعراء: (10) عن الأصمعي قوله: «هذا أبدع بيت قالته العرب».

فعيل

والأَذان: الإِعلام، ومنه أَذَانُ الصلاة، قال اللّاه تعالى: وَأَذاانٌ مِنَ اللّاهِ وَرَسُولِهِ «1»، وقال «2»: فَلَمْ نَشْعُرْ بضَوْءِ الصُّبْح حَتَّى ... سَمِعْنَا في مَجَالِسِنَا الأَذَانا وفي الحديث «3»: «بين كلّ أذانين صلاة لمن شاءه» أي بين كل أذان وإِقامةٍ دعاء. وقال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي وبعض أصحابه: الأَذَان سُنَّة، وكذلك الإِقامة. وقال بعض أصحاب الشافعي ومن وافقهم: هما فرض على الكفاية. وحكي عن داود أنهما واجبان. وعن الأوزاعي أنّ الأَذان سنّة، والإِقامة واجبة. فإِن تركها المصلي أعاد الصلاة في الوقت، ولا يعيدها بعد خروجه من الوقت. ... فعيل ن [الأَذِين]: الأذان. وقيل: إِن الأذين المكان يأتيه الأذان من كل ناخية، قال «4»: طَهُور الحَصَى كانَتْ أَذِيناً ولم تَكُنْ ... بها رِيبَةٌ ممّا يَخَافُ تَريبُ والأَذين: الكفيل، قال امرؤ القيس «5»:

_ (1) سورة التوبة: 9/ 3. (2) البيت للراعي، ديوانه (276)، وصحة القافية فيه «الأذينا» فلا شاهد فيه. (3) هو بلفظه من حديث عبد اللّاه بن مُغَفّل المزني في الصحيحين وغيرهما: أخرجه البخاري في الأذان، باب: كم بين الأذان والإِقامة، رقم (598) ومسلم في صلاة المسافرين، باب: بين كل أذانين صلاة رقم (838) وأحمد: (4/ 86؛ 5/ 54 - 57)؛ الأم: (1/ 106 - 108). فتح الباري: (2/ 106 - 109). (4) البيت بلا نسبة في المقاييس (1/ 77)، واللسان (أذن). (5) ديوانه: (66)، وروي فيه أيضاً «وإِني زعيم ... ».

ي

وإِنِّي أَذِينٌ إِنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكاً ... بسَيْرٍ تَرَى مِنْهُ الفُرَانِقَ أَزْوَرا ي [أَذِيّ]: بعير أَذِيّ، وناقة أَذِيَّة، بالهاء: إِذا كان لا يقف في مكان من غير وَجَع. ... و [فَعيلة] بالهاء ي [الأَذِيَّة]: الأَذى «1». ...

_ (1) جاء بعده في الأصل (س) حاشية: «ناقة أَذِيَّة: لا تقف في مكان» وفي آخرها (صح) وجاء هذا في (لين) متناً، وليس في بقية النسخ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ن [أَذَنَه]: إِذا ضرب أُذنه. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ن [أَذِنَ] له أَذَناً، بالفتح: إِذا استمع. ومنه قوله تعالى: وَأَذِنَتْ لِرَبِّهاا وَحُقَّتْ* «1» أي سمعت. وفي الحديث «2»: «ما أَذِن اللّاه تعالى لشيء كأَذَنِه لنبي يَتَغَنَّى بالقرآن» . وقال «3»: صُمٌّ إِذَا سَمِعُوا خَيْراً ذُكِرْتُ بِهِ ... وإِنْ ذُكِرْتُ بِشَرٍّ عِنْدَهُم أَذِنُوا وأَذنَ: أي علم، قال اللّاه تعالى: فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللّاهِ وَرَسُولِهِ «4»، وقال حسان «5»: وإِلّا فَأْذَنُوا بِجِلادِ يَوْمٍ ... يُعِزُّ اللّاهُ فِيه مَنْ يَشَاءُ وأَذِنَ الرجل للرجل في الشيء إِذْناً، قال اللّاه تعالى: إِلّاا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللّاهُ لِمَنْ يَشااءُ وَيَرْضى «6»، وقال تعالى: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقااتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا «7» في الكلام حذف، أي أذن لهم أن يقاتلوا. قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بضم الهمزة، وهو اختيار أبي عبيد.

_ (1) سورة الانشقاق: 84/ 2؛ وانظر قول أبي عبيد في شرحها (غريب الحديث: 1/ 282). (2) الحديث بهذا اللفظ وبقريب منه، من حديث أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما: البخاري في فضائل القرآن: من لم يتغن بالقرآن، رقم (4735) ومسلم في صلاة، المسافرين، باب: استحباب تحسين الصوت بالقرآن، رقم (792) وانظر شرحه في فتح الباري: (9/ 68 - 72). (3) البيت لقنعب بن أم صاحب، انظر الحماسة شرح التبريزي (2/ 187)، واللسان (أذن). (4) سورة البقرة: 2/ 279. (5) ديوانه: (74)، وروايته: «وإِلا فاصبروا .. » ولا شاهد على هذه الرواية. (6) سورة النجم: 53/ 26. (7) سورة الحج: 22/ 39 وتمامها: .. وَإِنَّ اللّاهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ؛ وانظر هذه القراءات في فتح القدير: (3/ 456).

ي

والباقون بفتحها. وقرأ نافع وحفص عن عاصم وابن عامر بفتح التاء في (يُقااتَلُونَ) والباقون بكسرها، وهو رأي أبي عبيد. وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي لِمَنْ أُذِنَ له «1» بضم الهمزة، والباقون بفتحها. وفي الحديث «2» عن عليّ رضي اللّاه عنه: أنّ الرجل إِذا أَذِن لعبده في شراء شيء كان ذلك إِذْناً له عامّاً. قال أبو حنيفة ومن وافقه: إِذا أَذِنَ له في جنس من التجارة خاصّ كان مأذوناً في غيره. قال أصحابه: فإِن أَذِن له في شراء لحم أو ثوب أو شيء بعينه لا يكون مأذوناً له استحساناً. قال الشافعي: إِذا أَذِن له في تجارة خاصة لا يكون إِذناً له في غيرها. وهو قول زيد بن عليّ. قال أبو حنيفة: لو رأى عبده يبيع ويشتري فسكت ولم يَنْهَهُ كان ذلك إِذناً في التجارة. قال زفر والشافعي: لا يكون إِذناً. ي [أَذِيَ]: رجل أَذٍ: شديد التأذِّي. ... الزيادة الإِفعال ن [آذَنَه] بالأمر: أي أَعْلَمَه به. ومنه قوله تعالى: آذَنْتُكُمْ عَلى سَوااءٍ «3». وقرأ

_ (1) سورة سبأ: 34/ 23؛ وأولها: لاا تَنْفَعُ الشَّفااعَةُ عِنْدَهُ إِلّاا لِمَنْ ... »، وانظر هذه القراءات في فتح القدير: (4/ 324 - 325). (2) هو في مسند الإِمام زيد بن علي: (باب العبد المأذون له في التجارة) (247)، وانظر السيل الجرار للشوكاني: (3/ 130) والبحر الزخار للمهدي أحمد بن يحيى (3/ 303). (3) سورة الأنبياء: 21/ 109.

ي

عاصم في روايةٍ، وأبو محمد الأعمش سليمان بن مِهْران مولى بني كاهل بن أسد: فآذنوا بِحَرْبٍ مِنَ اللّاهِ وَرَسُولِهِ «1» أي أَعْلمُوا غيرَكم، على حذف المفعول. وقرأ الحسن: وآذن في النّاس بالحجّ «2». ي [آذَاه]: من الأَذَى. قال اللّاه تعالى: يُؤْذُونَ اللّاهَ وَرَسُولَهُ «3» أي قالوا: اتَّخَذَ اللّاهُ وَلَداً*. وقال بعضهم: معناه: يؤذون أولياءَ اللّاه. وقوله تعالى: وَالَّذاانِ يَأْتِياانِهاا مِنْكُمْ فَآذُوهُماا «4» قيل: إِن آذاهما التَّعْيِير والتَّوْبِيخ. قال الحسن: إِن هذه الآية نزلت قبل آية الحَبْس «5»، ثم أُمِرَ أن توضع في التلاوة بعدها. فكان الأذى أولًا ثم الحَبْسُ ثم الجَلْدُ والرَّجْمُ. وقيل: إِنه مُجْمَلٌ أُخِذ تفسيره في البكر من سورة النور «6» وفي الثَّيِّب من السُّنَّة «7».

_ (1) سورة البقرة: 2/ 279؛ انظر فتح القدير: (1/ 297). (2) سورة الحج: 22/ 27. (3) سورة الأحزاب: 33/ 57. (4) سورة النساء: 4/ 16. (5) وهي قوله تعالى: وَاللّااتِي يَأْتِينَ الْفااحِشَةَ مِنْ نِساائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتّاى يَتَوَفّااهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّاهُ لَهُنَّ سَبِيلًا [سورة النساء: 4/ 15]. وانظر مختلف الأقوال في تفسيرها في فتح القدير (1/ 437). (6) وذلك في قوله تعالى: الزّاانِيَةُ وَالزّاانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وااحِدٍ مِنْهُماا مِائَةَ جَلْدَةٍ [النور: 24/ 2]. راجع فتح القدير: (1/ 439) (4/ 4) (تفسير سورة النور). (7) ذلك أن الرسول صَلى الله عَليه وسلم رجم ماعز بن مالك الأسلمي وامرأة غامديةً من الأزد. انظر عن ماعز: طبقات ابن سعد (4/ 324)، الاستيعاب لابن عبد البر: (3/ 1345)؛ صحيح مسلم: الحدود باب من اعترف على نفسه بالزنى، رقم (1694)؛ وعن الغامدية: انظر مسند أحمد: (5/ 348)؛ مسلم: الحدود، باب من اعترف على نفسه بالزنى، رقم (1696) وكذا (كتاب الحدود في بقية الأمهات). وعن حدّ المحصَن انظر: ابن دقيق العيد (إِحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام): (4/ 110 - 112)؛ الشوكاني: نيل الأوطار (8/ 281)؛ وفي مناقشة حجية العمل بما قيل من (آية الرجم) ونسخها راجع العمري: الإِمام الشوكاني رائد عصره (227 - 239) وفيه ما ذهب إِليه كبار المجتهدين كالعلامة الحسن الجلال في اليمن والإِمام الشيخ محمد عبده من المتأخرين في مصر.

التفعيل

وقال أبو مسلم بن بحر: الأذى: حدٌّ في إِتيان الرجلِ الرجلَ، والحَبْسُ في إِتيان المرأةِ المرأةَ، والحدُّ في إِتيان الرجل المرأةَ المذكور في سورة النور. ... التفعيل ن [أَذَّنَ] النَّعْلَ: إِذا جعل لها أُذناً. وأَذَّنَ للصلاة. وفي الحديث «1»: «مَنْ أَذَّنَ فهو يقيم». قال الشافعي: لا يقيم إِلا المؤذن. وعند سفيان الثوري ومن وافقه: يجوز للضرورة. وعند أبي حنيفة: يجوز لغير ضرورة. وأصل التَّأْذين: الإِعْلام، يقال: آذَنَه وأَذَّنَه، على التكثير، قال اللّاه تعالى: وَأَذِّنْ فِي النّااسِ بِالْحَجِّ «2». وفي الحديث «3»: «الأَئمة ضُمَناء والمؤذّنون أُمَنَاء». قال الفقهاء: لا يؤذّن لشيء من الصلوات في غير وقتها، غير صلاة الفجر. فقال أبو يوسف ومالك والشافعي:

_ (1) هو من حديث زياد بن الحارث الصُّدائي، قال: كنت مع رسول الله صَلى الله عَليه وسلم في سفر، فأمرني فأذنت، فأراد بلال أن يقيم، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسلم: «إِن أخاء صُدَاءٍ قد أذَّن، ومن أذن فهو يُقيمُ». أخرجه أحمد: (4/ 169) والترمذي: في الصلاة، باب: من أذن فهو يقيم، رقم (199)، وقال: «والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم: أن من أذّن فهو يقيم» وأبو داود في الصلاة، باب: في الإِقامة، رقم (514) وانظر قول الشافعي في الأم: (2/ 106). (2) سورة الحج: 22/ 27. (3) هو من حديث أبي هريرة وعائشة وسهل بن سعد وعقبة بن عامر عند الترمذي: في الصلاة، باب: ما جاء أن الإِمام ضامن .. ، رقم (207) وأبي داود في الصلاة، باب: ما يجب على المؤذن، رقم (517) وأحمد: (2/ 232، 284، 419، 461، 514؛ 5/ 260؛ 6/ 65) ولفظه عندهم جاء بالمفرد: «الإِمام ضامن والمؤذن مؤتمن» وبقيته: «اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين». وعن قول الفقهاء في الاحتجاج بما ذكر المؤلف من أذان صلاة الفجر انظر ابن حجر في شرحه لحديث البخاري في الموضوع، رقم (595) فتح الباري (2/ 66 - 70) البحر الزخار: (1/ 184)، الشافعي: الأم (1/ 104) وما بعدها.

التفعل

يجوز أن يؤذّن لها في النصف الأخير من الليل. وقال أبو حنيفة ومحمد: لا يؤذّن لها حتى يطلع الفجر. وهو قول زيد بن عليّ. ... التفعُّل ن [التَّأَذُّن]: الإِيذان، وهو الإِعلام. تَأَذَّن وآذَنَ مثل تيقَّن وأيقن. ومنه قوله تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ «1». ي [تَأَذَّى]: به، من الأَذى. ...

_ (1) سورة إِبراهيم: 14 من الآية 7.

باب الهمزة والراء وما بعدهما

باب الهمزة والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين خ [الأَرْخُ]: من البقر، بالخاء معجمة «1». ش [أَرْشُ] الجراحة: دِيَتُها، وذلك لِما فيه من المنازعة. ويقال: إِنّ أصله الهَرْش. ولم يأت في هذا الباب سين ولا صاد غير معجمتين. ض [أَرْض] هي الأَرْضُ. وربما جمعت أَرَضِينَ، بفتح الرِاء، وفتحت الراء فرقاً بين جمع ما لا يعقل وجمع من يعقل بالنون. وتجمع على الأَرَاضي. قال ابن كيسان: حركت الراء في أرَضِيْن لأنهم أرادوا أَرَضات، فَبَنوه على ما يجب من الجمع بالألف والتاء. قال: وجمعوه بالواو والنون عوضاً من حذف الهاء في واحدة. وكلُّ ما سفل أَرْضٌ. وأَرْضُ الفرَس: قوائمه، قال الشاعر «2»: وأَصْفَرَ كالدِّينَارِ أَمَّا سَمَاؤُهُ ... فَرَيَّا وأَمَّا أَرْضُهُ فَمُحُولُ والأَرْضُ: الزكام. ورجل مَأْرُوضٌ. والأَرْضُ: الرِّعْدة، قال عبد اللّاه بن عباس رحمه اللّاه، وقد زلزلت الأرض: «أزلزلتِ الأرضُ أم بي أَرْضٌ؟ » أي رعدة. ويقال: فلان ابن أَرْض: إِذا كان غريباً. يقال: أَرَضَ وأَرِضَ: إِذا كنت ابن أرض.

_ (1) لعل المراد: الفتي منها، جاء في اللسان: «الأَرْخُ والإِرْخُ والأُرخيُّ: البَقَر، وخصَّ بعضهم بهِ: الفتيَّ منها، وانظر (الإِراخ) في بناء (فِعال) من هذا الباب. (2) البيت لطفيل الغنوي، وهو في ديوانه (ص 136) بتحقيق حسان أوغلي، وروايته: «وأحمر كالدِّيباج ... ».

ي

ي [الأَرْي]: العسل. وقيل: الأَرْيُ: عَمَلُ النحل العسلَ. وأَرْيُ السحاب: دِرَّتُه. ... و [فُعْلَة] بضم الفاء بالهاء ب [الأُرْبَة]: العقدة. ث [الأُرْثَةُ]: الحدُّ يحدُّه الإِنسان للآخر: إِذا قال له: لا تَبِعْهُ إِلا بكذا؛ وهي بالثاء بثلاث نقطات. ف [الأُرْفَة]: مثل الأُرْثَة. ... فِعْل، بكسر الفاء ب [الإِرْب]: الحاجة. والإِرب: العضو. وفي الحديث «1» عن عائشة: «كان النبي صَلى الله عَليه وسلم يباشر نساءَه وهن حُيَّض في إِزار واحد، وأَيُّكم يملك إِرْبَه كما كان النبي يملك إِرْبَه؟ » أي عضوه، وقيل: حاجته. وفي حديث «2»: «يقبِّل ويُبَاشِرُ وهو صائمٌ» . قال محمد ومالك ومن وافقهما: تجوز مباشرة الحائض فيما دون فرجها. وهو أحد قولي الشافعي. وقوله الآخر: لا يجوز الاستمتاع بالحائض، وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف. والإِرب: الدهاء.

_ (1) رواه البخاري، في الحيض، باب: مباشرة الحائض، رقم (295 - 296) ومسلم في الحيض، باب: مباشرة الحائض فوق الإِزار، رقم (293). (2) عن حفصة، رواه مسلم، في الصيام، باب: بيان أن القبلة في الصوم ليست محرمة، رقم (1107).

ث

ث [الإِرْث]: الميراث. يقال: فلان على إِرْثٍ من كذا: أي قديمٍ توارثه الآخر من الأول. ... و [فِعْلَة] بالهاء ب [الإِرْبَة]: الحاجة، قال اللّاه تعالى: غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ «1» قرأ ابن عامر وعاصم غيرَ بنصب الراء على الاستثناء، وقرأ الباقون بالخفض على النعت، ويجوز أن يكون بدلًا. قال عامر بن شَرَاحيل الشَّعْبِيّ الحِمْيَرِيّ: يعني الذي لا أرَبَ له في النساء. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [الأَرَب]: العقل. والأَرَب: الحاجة. ج [الأَرَجُ] .. رائحة الطِّيب. ... و [فَعَلَة] بالهاء ض [الأَرَضَة]: دُوَيْبَّة تأكل الخشب. وخشبة مَأْرُوضَةٌ. ... فَعِل، بكسر العين ب [أَرِبٌ] رجل أَرِبٌ: أي دَهِيٌّ والأَرِب: العالم، قال «2»:

_ (1) سورة النور 24 من الآية 31. (2) البيت لأبي العيال الهذلي، ديوان الهذليين (2/ 250) وروايته: «الفرسان» مكان «الأعداء» وفي اللسان (أرب): «الأعداء».

م

يَلُفُّ طَوَائف الأَعْدَا ... ءِ وهْوَ بِلَفِّهِمْ أَرِبُ م [أَرِمٌ]: يقال: ما بالدار أَرِمٌ: أي ما بها أَحد. ... و [فِعَل] بكسر الفاء وفتح العين م [إِرم]: اسم بلدة .. وإِرَم: ابن سام بن نوح، مِنْ وَلَدِهِ عادُ ابنُ عَوْصِ بنِ إِرَم، وثَمُودُ بنُ عاثِرِ بنِ إِرَم. وعلى الوجهين يفسَّر قوله تعالى: إِرَمَ ذااتِ الْعِماادِ «1». قيل: إِرَم: اسم القبيلة، ولذلك لم يصرف. ومعنى ذااتِ الْعِماادِ: أي ذات عمود لا يقيمون بل ينتجعون لطلب الكلأ. وقيل: العماد: البنيان الطويل. وقيل: العماد: الطُّول، وكان لهم طول. والتفسير الثاني: قيل: إِرَم: مدينة عظيمة سميت بساكنها من إِرم، وهي بتِيه إِبْيَن باليمن. وقيل: إِنها محجوبة عن الأبصار، وبها من أعمدة البناء ما ليس في غيرها. ومعنى الآية على التقدير: ألم تر كيف فعل ربُّك بعادٍ صاحبة إِرَم، كقوله تعالى: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «2». وقال بعضهم: إِرَم: هي دمشق. ويقال: هي الإِسكندرية. وليس ذلك بشيء لأن عاداً كانوا باليمن وحضرموت. وآثارهم موجودة إِلى اليوم؛ قال اللّاه تعالى: إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقاافِ «3» والأحقاف: رمال بأعيانها في أسفل حضرموت. والإِرَم أيضاً: العَلَم من الحجارة ينصب

_ (1) سورة الفجر 89 الآية 7. (2) سورة يوسف 12 من الآية 82. (3) سورة الأحقاف 46 من الآية 21.

الزيادة

في المفازة، والجمع الآرام، قال الشاعر «1»: وإِرَمٍ أَحْرَسَ فَوْقَ عَنْزِ ... الزيادة مَفْعَلَة، بفتح الميم والعين ب [المَأْرَبَة]: الحاجة. وهي المأرُبة أيضاً، بضم الراء، والمأرِبة، بكسر الراء (أيضاً) «2» ثلاث لغات «3». ... مِفْعَال ن [المِئْران]: كِنَاس الوحش. والجمع المآرين. ... مفعول ض [المَأْرُوض]: المزكوم. والمأروض أيضاً: الذي أخذته الرّعدة. ويقال: إِنّ المَأْرُوض الذي به خَبْلٌ من الجن. ...

_ (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه (65)، واللسان والتاج (حرس، عنز) والجمهرة (3/ 8)، وسياقه في الديوان: كَمْ جاوزَتْ مِن حَدَبٍ وفَرْزٍ ... ونَكَّبَتْ مِنْ جُوْءَةٍ وضَمْزِ وإِرَمٍ أَحْرَسَ فوق عَنْز ... وجَدْبِ أرضٍ ومناخٍ شأْزِ والإِرَم: من أعلام الطرق؛ والأحرس: البناء الأصم؛ والعَنْز: القارّة السوداء. (2) «أيضا» في الأصل (س) و (لين) وليست في بقية النسخ. (3) بعده جاء في الأصل حاشيةً وفي (لين) متناً ما نصه: «(جمه‍) مَفْعِل بفتح الميم وكسر العين (ب): مَأْرِبٌ: موضع، ومنه ملح مأرِب عن الجوهري. وجعلها نشوان من باب الميم والراء ووزنها فاعِل بزيادة الألف بغير همز وقد ذُكِرت هناك. هـ‍» وهي زيادة من ناسخ الأصل وما ذكره من أن نشوان أوردها في باب الميم مع الراء آخره باء على وزن فاعِل بزيادة الألف (مارِب) هو الصحيح الموافق لكتابتها في نقوش المسند () بدون همزة أو ألف مهموز.

فعل، بضم الفاء وفتح العين مشددة

فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة م [الأُرَّم]: الأضراس. يقال: إِنه ليَحْرُقُ عليه الأُرَّم: إِذا حكَّ أسنانَه بعضَها ببعض من الغيظ، قال «1»: بَاتُوا غِضَاباً يَحْرُقُونَ الأُرَّما ويقال: إِنَّ الأُرَّمَ: الحجارة ... فاعلة ز [آرِزَة]: يقال للناقة القوية: آرزة، قال «2»: بآرِزَةِ الفَقَارَةِ لم يَخُنْها ... قِطَافٌ في الرِّكابِ ولا خِلاءُ خَلأَت الناقة خِلاءً، مثل حرن الفرس حِراناً. ... فاعول ي [آرِيُّ]: الدابة: الموضع الذي يتأرَّى فيه، أي يتمكَّن. ... فَعال، بفتح الفاء ك [الأَرَاك]: شجر. ... و [فِعال] بكسر الفاء خ [الإِرَاخ]: بالخاء معجمة: البقر. ض [الإِرَاض]: بساط ضخم من وبر أو صوف.

_ (1) الشاهد دونَ عزو في المخصص (13/ 126) والخزانة (7/ 357) واللسان (أرم)، وقبله: نُبِّئْتُ أَحْماءَ سُلَيمَى إِنَّما (2) البيت لزهير، ديوانه: (9)، والمقاييس (1/ 79) واللسان والتاج (أرز).

ن

ن [الإِرَان]: خشب يُشَدُّ بعضُه إلى بعض يحمل عليه الموتى، قال طرفة «1»: أَمُونٍ كأَلْوَاحِ الإِرَانِ نَسَأْتُها ... على لاحبٍ كأنّه ظَهْرُ بُرْجُدِ والإِران أيضاً: كِناس الوحش. ... فَعُول م [الأَرُوم]: الأصل. والأرومة بالهاء أيضاً، قال أسعد تُبَّع «2»: لِتَسْتَيْقِني أَنَّا أَرُومَةُ مَنْ مَضَى ... وما خابِرٌ يا أُمَّ عَمْروٍ كجَاهِلِ ... فَعِيل ب [الأرِيب]: العاقل. ج [الأَرِيج]: رائحة الطِّيب، قال أبو ذؤيب «3»: كَأَنَّ عليها بَالَةً لَطَمِيَّةً ... لها من خِلالِ الدَّأْيَتَيْنِ أَرِيجُ ض [أَرِيض]: رجل أَرِيضٌ للخير: أي خليق له. ويقال: الأَرِيضُ: السمين.

_ (1) ديوانه: (12)، وشرح المعلقات: (34). (2) انظر شرح النشوانية 133 - 134. (3) ديوان الهذليين (1/ 59)، واللسان (أرج، بول، دأى، لطم). والبالَة: الجِراب الضخم. واللطمية: نسبة إِلى اللطيمة وهي: العِير التي تحمل دِقَّ المتاع وأفضله ولا تُسمَّى لَطيمة إِلا وفيها طيب. والدأيتان: تثنية دأي وهي: فِقَرُ الكاهل والظهر.

ط

ط [الأَرِيط] من الرجال: العاقر، قال «1»: ماذا تُرجِّينَ مِنَ الأَرِيطِ ... لَيْسَ بِذِي حَزْمٍ ولا سَفِيطِ السفيط: السخيُّ. ك [أَرِيك]: اسم موضع، قال النابغة «2»: ............... ... فَجَنْبَا أَرِيكٍ فالتِّلاعُ الدَّوَافِعُ م [أَرِيم]: يقال: ما بالدار أَرِيمٌ: أي ما بها أحد. ... و [فَعِيلة] بالهاء ض [أَرِيضَةٌ]: أرض أَرِيضَةٌ، إِذا كانت ليِّنة المَوْطَأ كريمة جيِّدة النبات، قال «3»: وَلَقَدْ شَرِبْتُ الخَمْرَ في حَانُوتِها ... وشَرِبْتُها بأَرِيضَةٍ مِحْلالٍ ك [الأَرِيكة]: الحَجَلة على السرير، لا تكون إِلا كذلك. وقال ثعلب: الأريكة لا تكون إِلا سريراً متَّخذاً في قبَّة عليه شَوَارُه ونَجْدُهُ، قال اللّاه تعالى: عَلَى الْأَراائِكِ يَنْظُرُونَ* «4»، وقال ذو الرمة: «5» وخُوداً خَوَتْ في السَّيْر حتَّى كأنَّما ... يُبَاشِرْنَ بالمَعْزَاء مَسَّ الأَرَائكِ ...

_ (1) الشاهد من رجز لحميد الأرقط كما في اللسان (أرط). وهو دون عزو في المقاييس (1/ 82)، والصحاح، والتاج. (2) عجز بيت للنابغة الذبياني وهو مطلع قصيدة له في ديوانه (120)، وياقوت (أريك: 1/ 165) وصدره: عَفَا ذو حُساً من فَرْتَنى فالفَوَارِعُ (3) البيت للأخطل، ديوانه: (162)، واللسان والتاج (أرض، حلل). (4) سورة المطففين 83 الآية 35. (5) ديوانه: (3/ 1729)، وروايته: «خُدُوداً جَفَتْ ... ».

فعلى، بفتح الفاء

فَعْلى، بفتح الفاء ط [الأَرْطَى]: شجر من شجر الرمل. الواحدة: أَرْطَاةٌ، بالهاء. يقال: أَديم مأروطٌ: أي مدبوغ بالأرطى. ويقال: إِن الأرطى أَفْعَل، من باب الراء والطاء، وقد ذكر هناك. ... و [فُعَلَى] بضم الفاء وفتح العين ب [الأُرَبَى]: الداهية، قال ابن أَحْمَر «1»: فلمَّا غَسَا لَيْلِي وأَيْقَنْتُ أَنَّها ... هِيَ الأُرَبَى جاءَتْ بِأُمِّ حَبَوْكَرَى ... فَعْلان، بفتح الفاء و [أَرْوان]: ذو أَرْوَان: اسم موضع فيه بئر يسمى بئر ذي أَرْوَان «2». ... و [فَعَلان] بفتح العين ن [الأَرَقَان]، بالقاف: لغة في اليَرَقَان. ...

_ (1) ديوانه (83)، واللسان (أرب، حبكر). (2) وهو بئر في المدينة، جاء فيه ذو أروان ويقال ذَرْوان.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ك [أرَكَت] الإِبلُ: إِذا رعت الأراك، فهي أرِكةٌ. فإِن كانت مقيمةً في الأَراك فهي أوَارِكُ. وأَرَكَ الرجل بالمكان أُروكاً: إِذا أقام به فهو آرك. وأَرَكَ الجرح أُرُوكاً: إِذا تماثل وسكن وَرَمُه. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ز [أرز]: الأُرُوز: الانقباض، يقال: أَرَز الرجل: إِذا تَقَبَّضَ من بخله، ورجل أَرُوزٌ: لا ينبسط للمعروف، قال رؤبة «1»: فَذَاكَ بَخَّالٌ أَرُوزُ الأَرْزِ قال أبو الأسود الدُّؤَلي: إِن فلاناً إِذا سئل أَرَز وإِذا دعي اهْتَزَّ. أرز: أي تقبَّض بخلًا. واهتزَّ فرحاً إِذا دُعي إِلى طمع. ويقال: أرَزَتِ الحيَّة: إِذا انضمت في جحرها. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «إِنَّ الإِسلامَ لَيَأْرِزُ إِلى المدينة كما تأرِز الحيَّةُ إِلى جُحْرها» . م [أَرَم] على الشيء: أي عضَّ. ويقال: الأَرْم: الأَكْل. وسنة أَرُومٌ: أي مستأَصلة أكلت المال؛ قال «3» يصف قبيلة بالكثرة: وتأرِمُ كلَّ نَابِتَةٍ رِعَاءً ... وحُشَّاشاً لهنَّ وحاطِبِينا

_ (1) ديوانه (65)، والمقاييس (1/ 78)، واللسان (أرز). (2) عن أبي هريرة، رواه أحمد (2/ 422). (3) البيت للكميت، كما في اللسان (أرم) ويروى أوله «ويَأْرَم» و «ونأرم».

ي

ي [أَرَي: أَرَتِ] النحلُ: إِذا عملتِ الأرْيَ، وهو العسل. وأَرَتِ القِدرُ أَرْياً: إِذا لصق بأسفلها شيء من كثرة الإِيقاد. ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [أَرِبَ] الرجلُ أَرَباً: إِذا تساقطت أعضاؤه. والأَرَبُ: الدهاء، والأَرِبُ: الدهيّ، قال قيس بن الخطيم «1»: أَرِبْتُ بدَفْعِ الحَرْبِ لمّا رَأَيْتُها ... على الدَّفْعِ لا تَزْدَادُ غيرَ تَقَارُبِ يريد أنه ذو دهاء وبَصَرٍ بدفعها. وقال بعضهم: يقال: أَرِبْتُ على الشيء: إِذا قَوِيتُ، وأنشد «2». ولقد أَرِبْتُ على الهُمُومِ بجَسْرَةٍ ... عَيْرَانَةٍ بالرِّدْفِ غَيْرِ لَجُونِ ض [أَرِضَت]: القَرْحَة أَرَضاً: إِذا اتَّسعت وفسدت، عن يعقوب بن السكيت. ق [أَرِقَ]: الأَرَق: السَّهر. ك [أَرِكَت]: الإِبل، إِذا اشتكت بطونها عن أكل الأَراك، فهي أراكَى وأَرِكَةٌ، بهمزة مقصورة. فإِن كانت في الأراك فهي آرِكةٌ، بهمزة ممدودة، وأوَارِكُ. ن [أَرِنَ]: الأَرَن: النشاط، يقال: أَرِنَ أَرَناً وإِرَاناً، فهو أَرِنٌ، بهمزة مقصورة.

_ (1) البيت في اللسان (أرب) وقيس بن الخطيم شاعر فارس شجاع جاهلي من بني ظفر من الأوس توفي نحو 2 هـ‍ولم يسلم. (2) البيت لأوس بن حجر، ديوانه (129)، والمقاييس (1/ 92)، واللسان والتاج (أرب).

ي

ي [أَرِيَ] صدرُه من الضِّغْن. أي تمكّن به. وأَرِيَتِ القِدر: لغة في أَرَتْ. ... فعُل يفعُل، بضم العين فيهما ب [أَرُبَ]: يقال: أَرُبَ إِرَبا، فهو أَرِيبٌ: أي عاقل. ض [أَرُضَ] رجل أَرِيضٌ للخير: أي خليق له. وأرض أَرِيضة كذلك. ... الزيادة الإِفعال ب [آرَبَ]: يقال: آرَبَ على القوم: أي فاز وفلج، قال لبيد «1»: ............... ... ونَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بقَمْرَةِ مُؤْرِبِ ض [آرَضَ]: يقال: آرَضَه اللّاه تعالى، من الأَرْض، وهو الزُّكام. ... التفعيل ب [أَرَّبْتُ] الشيءَ: إِذا وَفَّرْتَه. وكلُّ موفَّر مُؤَرَّب. وفي الحديث «2»: «أن النبي صَلى الله عَليه وسلم أُتي بكتفٍ مُؤَرَّبَةٍ فأَكلها وصلَّى ولم يتوضّأ».

_ (1) ديوانه (27) واللسان (أرب)، وصدره: قَضَيْتُ لُباناتٍ وسلَّيْتُ حاجةً (2) قوله «مؤربة» رواه البخاري في الوضوء، باب: من لم يتوضأ من لحم الشاة والسويق رقم (204) ومسلم في الحيض، باب: نسخ الوضوء مما مست النار، رقم (354).

ث

وأَرَّبْتَ العُقْدَةَ: إِذا شددتَها وأحكمتَها، قال «1»: ............... ... ...... وتَأرِيبٌ على اليَسَرِ ث [أَرَّثْت] النار: إِذا أَذْكَيْتها، يقال: أَرِّثْ نارك، قال عَدِيُّ بن زيد «2»: ولَهَا ظَبْيٌ يُؤَرِّثُهَا ... جَاعِلٌ في الجِيدِ تِقْصارا ويقال: أرَّثْتُ بين القوم: إِذا أفسدتُ بينهم. خ [أَرَّخ] تأريخ الكتاب، بالخاء معجمة، توقيتُه «3». ش [أَرَّشَ] بين القوم: أي أفسد بينهم. وأَرَّشَ الحربَ والنارَ: إِذا أَرَّثَها ف [أَرَّف] الأرض: إِذا قسمها وجعل لها حدوداً. وفي حديث عثمان رضي اللّاه عنه: «أيُّ مال اقتسم وأُرِّف عليه فلا شُفْعَةَ فيه» . وهذا مذهب مالك والشافعي. وعند أبي حنيفة وأصحابه والثَّوْري وابن شُبْرُمة وابن حَيّ ومن وافقهم: الشفعة تستحقّ بالجوار. واحتجوا بالحديث «4» المروي عن النبي صَلى الله عَليه وسلم: «الجارُ أحقُّ بصَقَبِه».

_ (1) الشاهد جزء من عجر بيت لابن مقبل، ديوانه (84)، والبيت هو: شمُّ العرانين يُنسيهم معاطفَهم ... ضربُ القداحِ وتأريبٌ على اليَسَر (2) البيت له في اللسان (أرث، قصر) وروايته «عاقد» مكان «جاعل» وهذه هي رواية الصحاح. (3) أصل مادة أرَّخَ يُؤَرِّخ آتية من (إِرْخ) و (وِرْخ) وهما اسمان يطلقان على (القمر) في لهجات اللغة العربية القديمة التي تسمى (السامية) ومنها لهجة اليمن قبل الإِسلام، وفيها أطلقت كلمة (وِرْخ) على (الشهر) فصاروا في نقوشهم المسندية المؤرخه يقولون ما معناه: «كتب هذا بورخ كذا من سنة كذا) أو «بورِخِه من شهر كذا في عام كذا» وهذا هول اشتقاق التاريخ. (4) رواه البخاري في الشفعة، باب: عرض الشفعة على صاحبها قبل البيع، رقم (2139).

ي

ي [أَرَّيْتُ] النارَ: إِذا أَذْكَيْتُها. ... المفاعلة ب [آربَ]: المُؤَاربة: المداهنة والمُخاتلة. وفي الحديث: «مُؤَارَبةُ الأريب جهل وعناء» لأن الأريب لا يُخْدَع عن عقله. ... الاستفعال ب [استأرب]: حبل مُسْتَأْرِبٌ بكسر الراء أي شديد الفتل، قال «1»: كما أَفْلَتَ الظَّبْيُ بَعْدَ الجَرِي‍ .... ... .. ضِ مِنْ مَحِصِ الفَتْلِ مُسْتَأْرِبِ يعني من شَرّك الصائد. والجريض: الجهد. ويقال: رجل مُسْتَأْرَب بفتح الراء: قد أخذ الدَّين بآرابه، قال «2»: ............ ... مُسْتَأْرَبٍ عَضَّهُ السُّلْطَانُ مَدْيُون ض [استأرض] وَدِيَّة مُسْتَأرِضَةٌ: إِذا نبتت في الأرض ولم تنبت في جذع النخلة. فإِذا نبتَتْ في جذع النخلة فهي من أحسن الوَدِيِّ، وتسمّى الرَّاكِبَ. ... التفعُّل ب [تأرّب] التأرُّب: التشدد في الشيء. ض [تأَرَّض]: النبت: إِذا أمكن أن يُجَزّ.

_ (1) الشاهد دون عزو في المقاييس (1/ 91). (2) شطر البيت دون عزو في اللسان والتاج (أرب) وصدره: وناهزوا البيع من تِرْعِيَّةٍ رَهِقٍ

ي

ويقال: تأَرَّضت الأرض: إِذا أخرجت شيئاً من النبات. ويقال: جاء فلان يتأرَّض، مثل يتعرّض. وتأَرَّض الرجل: إِذا أبطأ بالقيام عن الأرض ولزمها. وأنشد أبو سعيد عبد الملك بن قُرَيْب الأَصْمَعِيُّ «1»: وصَاحِبٍ نَبَّهْتُهُ لِيَنْهَضَا ... إِذَا الكَرَى في جَفْنِهِ تَمَضْمَضَا فقامَ عَجْلَان وما تَأَرَّضَا ... يَمْسَحُ بالكَفَّيْنِ وَجْهاً أَبْيَضَا ي [تَأَرَّى]: بالمكان: تمكّث فيه، قال «2»: لا يَتَأَرَّى لِما في القدْرِ يَرْقُبُهُ ... ولَا يَعضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ ويقال: التَّأَرِّي: التوقع والانتظار. ...

_ (1) عُزي هذا الرجز إِلى الركاض الدبيري في الجمهرة ط. المصرية (3/ 461)، والأول والثاني له في التاج (مضض) وفي اللسان (مضمض) دون عزو، وفي المقاييس (1/ 8) عزا الأول والثالث إِلى رجل من بني سعد. (2) البيت لأعشى باهلة- عامر بن الحارث- وهو شاعر جاهلي أشهر قصائده رائيته في رثاء أخيه لأمه المنتشر بن وهب، والشاهد منها، وهذه روايته في أكثر كتب اللغة كما في الصحاح واللسان والتاج (أرى، صفر) والخزانة: 1/ 197 ضمن قصيدته التي أوردها، وذكره في التكملة (أرى، صفر) ثم صحح روايته فقال في مادة (أرى): «هكذا وقع في أكثر كتب اللغة وأخذ بعضهم عن بعض. والرواية: لا يتأرَّى لما في القدرِ يرقبُهُ ... ولا يزالُ أمامَ القومِ يفتقرُ لا يغمزُ الساقَ من أَيْنٍ ولا نَصَبٍ ... ولا يعض على شُرْسُوْفِهِ الصَّفَرُ» وصححه بهذه الرواية في مادة (صفر) هذا التصحيح، وانظر (باهلة) لحمد الحاسر (دار اليمامة، الرياض 1990) ص 522.

باب الهمزة والزاي وما بعدهما

باب الهمزة والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين د [الأَزْد]: حيّ من اليمن «1»، وهم ولد الأزد بن الغوث، قال حسان «2»: ونَحْنُ بَنُو الغَوْثِ بن نَبْتِ بن مالكِ بْ‍ ... ... ... نِ زيدِ بنِ كَهْلانٍ وأَهْلُ المَفَاخِرِ وحِمْيَرُ تقول: هو الأزد بن الغَوْث الأكبر بن الهَمَيْسَع بن حِمْيَر الأكبر، قال أسعد تبَّع «3»: ومعي مقاولُ حِمْيَر ومُلُوكُها ... والأَزْدُ أَزْدُ شَنُوءَةٍ وعُمَانُ ر [الأزْرُ]: القوّة، قال اللّاه تعالى: اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي «4» وقال «5»:

_ (1) وهو حيّ كبير تفرعت منه قبائل وبطون كثيرة، وانظر في نسب الأزد النسب الكبير (2/ 1) وما بعدها، وانظر معجم قبائل العرب (1/ 15 - 18). ويقال في الأزد: الأسْد- بالسين الساكنة- وهي بالسين أفصح كما نصت على ذلك كتب اللغة والأنساب ونص عليه المؤلف في أول باب الهمزة والسين بناء (فَعْل). وهذا الاسم يأتي في نقوش المسند بالسين كما في (جام 635). (2) البيت في ملحقات ديوانه: (388)، وليس في طبعة دار الكتب العلمية، وهو ضمن قصيدة طويلة له في الإِكليل (1/ 235 - 237). (3) البيت من قصيدة طويلة في الإِكليل (8/ 282 - 283) ومطلعها: حَضَرتْ وفاةُ أبيك يا حسانُ ... فانظر لِنَفْسِكَ فالزمانُ زمانُ وهو مع ثلاثة أبيات منها في شرح النشوانية (133). (4) سورة طه 20 من الآية 31. (5) البيت للبعيث كما في المقاييس (1/ 102) وفيه: «على موقع» أما في اللسان والتاج (أزر) فرواية عجزه: على موقعٍ من أمرهِ ما يُعاجِلُهْ

ل

شَدَدْتُ له أَزْرِي بِمِرَّةِ حَازِمٍ ... على مَوْقِفٍ مِنْ أَمْرِهِ مُتَفَاقِمِ ل [الأَزْل]: ضِيق العيش. ... و [فَعْلَة] بالهاء م [الأَزْمة]: الشِّدَّة والقَحْط. ... فِعْل، بكسر الفاء ل [الإِزْل]: الكذب، وأنشد يعقوب «1»: يقولون إِزْلٌ حبُّ ليلى ووُدُّها ... وقد كَذَبُوا ما في مَوَدَّتِها إِزْلُ ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ج [الأَزَج]: بالجيم: بيت يبنى طولًا «2». ف [الأَزَف]: يقال: إِن الأَزَف الضيِّق، قال «3»: مِنْ كُلِّ بَيْضَاءَ لم يَسْفَع عَوَارِضَها ... من المَعِيشَةِ تَبْرِيحٌ ولا أَزَفُ

_ (1) البيت لعبد الرحمن بن دارة الغطفاني كما في التكملة (أزل) وصححه قائلًا: «والرواية: حب جُمْلٍ» لا غير وبعده: فيا جُمْلُ إِنَّ الغُسْلَ ما دمتِ أيِّمَا ... عليَّ حرامٌ لا يَمَسَّنيَ الغُسْلُ والبيت برواية: «حبّ ليلى» في الصحاح واللسان (أزل). (2) انظر اللسان (أزج) وشاهده فيه قول الأعشى: - ديوانه: (230) - بناهُ سليمان بن داوود حِقبةً ... له أزَجٌ عالٍ وطَيٌّ موَثَّقُ وجاء في اللسان: (وَطِيءٌ) مكان (وطَيٌّ) والطَّيُّ أصح. انظر شرح البيت في الديوان. (3) البيت لعدي بن الرقاع العاملي كما في التكملة والتاج (أزف).

ق

ق [الأَزَق]: يقال، إِن الأَزَق الضيِّق أيضاً. ل [الأَزَل]: القِدَم، يقال: هو أَزَلِيّ: أي قديم. وقيل: إِن أصله ياء، من قولهم للقديم: لم يزل، ثم نُسب إِليه فقيل يَزَليّ، فأبدلت الياء همزة؛ مثل قولهم في الرمح المَنسوب إِلى ذي يزن: رمح أَزَنِيّ، بالهمزة. وصفات الأَزَل للّاه تعالى عند أهل الكلام هي صفات الذات. وصفات الأزل: العلم والقدرة والحياة والقِدَم ونحو ذلك. قالت المعتزلة والمرجئة والخوارج وبعض الزيدية: إِن اللّاه تعالى لم يزل عالماً بنفسه، قادراً بنفسه، حيّاً بنفسه، قديماً بنفسه، لا بعلم هو هو ولا غيره. ولو صحَّ ذلك لكان إِيماء إِلى شيئين: علم وعالم وقدرة وقادر، ولجاز أن تعبد الصفات وتستغفر؛ ومنها مذكّر ومنها مؤنث. وقولُ من قال: إِن العلم هو العالم نفيُ ما أثبت. والرجوع إِلى شيء واحد. قالوا: ولا يكون الموصوف صفة أبداً في كلام العرب. وقال أبو الهذيل محمد بن الهذيل العلّاف البصري: علم اللّاه تعالى هو اللّاه، وكذلك قدرته وجميع صفاته لِذَاته هي هو. وهو أول من قال بهذه المقالة ثم رجع عنها. فقيل له: ما تصنع بكتبك التي صدرت عنك في ذلك وصارت في أيدي الناس واعتقدها بعضهم؟ فقال: عليهم أن ينظروا ولا يقلدوا. وقالت الجريرية من الزيدية: علْمُ اللّاه تعالى شيء وليس هو هو ولا غيره. وقد ذكرنا ذلك في كتابنا المعروف ب‍ «صحيح الاعتقاد وصريح الانتقاد» «1». ...

_ (1) وهو مفقود.

و [فعل] من المنسوب

و [فَعَل] من المنسوب [ن] [أَزَنِيّ] يقال: رمحٌ أَزَنِيٌّ، وأَزْأَنِيّ، بهمزة بعد الزاي أيضاً «1». ... الزيادة أفْعَل، بالفتح ر [آزَر]: اسم أبي إِبراهيم عليه السلام، قال اللّاه تعالى: لِأَبِيهِ آزَرَ «2» كلُّهم قرأ بفتح الراء غير يعقوب فرفعها على النداء. ... مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين ق [المَأْزِق] بالقاف: المكان الضيّق. ومنه قيل لموضع الحرب: مَأْزِق. م [المَأْزِم]: المكان الضيِّق «3». وبه سمي موضع الحرب مَأْزِماً، وأنشد الأصمعي «4»: هَذَا طَرِيقٌ يَأْزِمُ المآزما ... وعِضَوَاتٌ تَقْطَعُ اللَّهَازِما ومَأْزِم، أيضاً: اسم موضع. ...

_ (1) جاءت نسبة الرمح إِلى هذه القبيلة- أو الأسرة من أسر الأقيال- في نقوش المسند، باسم (بني ذي يزأن) و (بني يزأن)، و (آلهة يزأن- أي أصحاب يزأن-) ويجمعون بصيغة (أزأنن الأزؤون) - وهي صيغة جمع يمنية قديمة ولا تزال في اللهجات اليمنية- (انظر النقوش جام 1028، ريكانس 508، كوربوس 541، جلازر 1000) وانظر نسب آل ذي يزن في الاكليل (2/ 235 - 243)، حيث أورد صيغتي النسب (يزنى، أزنى) ص (236) وصيغة الجمع (الأيزون) ص (242). أما صيغ النسب إِلى هذا الاسم في المعاجم العربية فجاءت (يزني، ويزأني، وأزني، وأزأني، وأيزنيّ). - انظر اللسان والتكملة والتاج (أزن، يزن)، وتذكر المعاجم أن الأصل فيه اسم مكان فمنهم من قال اسم حصن ومنهم من قال اسم وادٍ. - وانظر بناء (فَعَل من باب الياء والزاي من هذا الكتاب .... (2) سورة الأنعام 6 من الآية 74. (3) وقد استعمل الهمداني المأزم بهذا المعنى لدى ذكره سد مأرب فقال: «تكون هذه السيول [إِلى] وادي أذنة وتفضي إِلى موضع السد بين مأزمي مارب» الصفة (149). (4) الرجز دون عزو في اللسان والتاج (أزم).

مفعلة، بضم الميم

مُفْعِلَة، بضم الميم ل [مُؤْزلة]: سنةٌ مُؤْزِلَةٌ: شديدة ذات أَزْل. ... مِفْعَل، بكسر الميم ر [المِئْزَر]: الإِزار. وفي حديث عليّ «1»: «كان النبي عليه السلام إِذا دخل العَشْرُ أَيْقَظَ أَهْلَهُ وَرَفَعَ الْمِئْزَرَ» . قيل: هو كناية عن النكاح، أي اعتزل النساء، قال الأخطل «2»: قَوْمٌ إِذَا حارَبُوا شَدُّوا مآزِرَهُمْ ... دُونَ النِّسَاءِ وَلَوْ كانَتْ بأَطْهارِ وقيل: معنى رَفَعَ الْمِئْزَرَ: أي جَدَّ واجتهد في العبادة، يقال: شد للأمر مِئْزَرَه: إِذا جدَّ فيه، قال الهذلي «3»: وكُنْتُ إِذَا جَارِي دَعَا لِمَضُوفَةٍ ... أُشَمِّرُ حتّى يَنْصُفَ السَّاقَ مِئْزَرِي المضوفة: شدة الأمر. ... مِفْعَال ب [المِئْزَاب]: «4» لغة في المِيزاب. ... فاعلة ف [الآزِفة]: القيامة. وهي من أَزِفَ: إِذا

_ (1) عن عائشة، رواه البخاري في صلاة التراويح، باب العمل في العشر الأواخر من رمضان رقم (1920) ومسلم في الاعتكاف، باب الاجتهاد في العشر الأواخر، رقم (1174). (2) ديوانه (1/ 172)، وشرح شواهد المغني (2/ 246) والرواية فيهما: «ولو باتت». (3) هو أبو جندب الهذلي، ديوان الهذليين (3/ 92). والصحاح واللسان والتاج (ضوف، ضيف). (4) في (بر 2) (بر 3): «بالهمز» - ولا يزال هذا النطق في بعض اللهجات اليمنية، والأشهر فيها بالياء.

فعال، بكسر الفاء

دنا، قال اللّاه تعالى: أَزِفَتِ الْآزِفَةُ «1». ... فِعال، بكسر الفاء ر [الإِزَار]: معروف، يذكّر ويؤنث. وفي الحديث «2»: قال النبي عليه السلام: «لك منها ما فوق الإِزار، وليس لك ما تحته» يعني الحائض. ويقال: إِن الإِزار أيضاً العفاف. ويعبّر عن المرأة بالإِزار. ولذلك قيل في العبارة: إِزار الرجل امرأته، فما حدث بها من حدث فهو بامرأته كذلك قال بعض العرب «3» لعمر بن الخطاب: أَلَا أَبْلِغْ أَبا حَفْصٍ رسولًا ... فِدًى لَكَ مِنْ أَخِي ثِقَةٍ إِزَارِي رسولًا: أي رسالة. وأراد: فدى لك أهلي. وقيل: أراد: نفسي، فعبّر بالإِزار عن نفسه لاشتمال الإِزار عليها، قال أبو ذؤيب «4» في امرأة: تَبَرَّأُ مِنْ دَمِّ القَتِيلِ وَبزِّهِ ... وقَدْ عَلِقَتْ دَمَّ القَتِيلِ إِزَارُها أي نفسُها. ي [إِزَاء]: يقال هو بإِزائه: أي بحذائه. ويقال للقَيِّم بالأمر: هو إِزاؤُه. ويقال: فلان إِزاءُ قومه، وإِزاءُ مالِه: أي مصلح له كأنه يشهده ولا يَكِلُه إِلى غيره، قال «5»:

_ (1) سورة النجم 53 الآية 57. (2) رواه أبو داود في الطهارة، باب: في المذي، رقم (213) عن معاذ بن جبل رضي اللّاه عنه. (3) البيت لأبي المنهال نفيلة الأكبر الأشجعي كما في اللسان والتاج (أزر) ويقال في اسمه: بقيلة. (4) ديوان الهذليين (1/ 26)، والجمهرة (2/ 328) واللسان والتاج (أزر)، ويروى بتخفيف الميم في كلمتي دم، فيكون فيه علتا الزحاف المنفرد في (فعولن) فتغدو (فعول)، (مفاعيلن) فتغدو (مفاعِلُن) وهو زحاف ثقيل. (5) البيت في اللسان (أزي) منسوب إِلى الكميت أو إِلى عبد اللّاه بن سليم الأزدي.

لَقَدْ عَلِمَ الشَّعْبُ أَنّا لَهُمْ ... إِزَاءٌ وأَنَّا لَهُمْ مَعْقِلُ والإِزَاءُ: مَصَبُّ الماء في الحوض، قال امرؤ القيس «1»: فَرَمَاهَا في فَرَائصِها ... بِإِزاءِ الحَوْضِ أو عُقُرِهْ ...

_ (1) ديوانه (60).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ح [أَزَحَ] عن الشيء أُزُوحاً، بالحاء: إِذا تخلَّف. وأَزَح أُزُوحاً: إِذا تقبَّض ودنا بعضه من بعض. ل [أَزَلَ]: الأَزْل: التَّضْييق والحَبْس. أَزَلَ الفرسَ: إِذا قصَّر حَبْلَه. وأَزَلُوا ما لَهم عن المرعى: إِذا حبسوه من خوف. وأَزَلَ الرجُل: إِذا صار في أَزْل، وهو الضيِّق. م [أَزَمَ] الأَزْم: الإِمساك، يقال: أَزَم على الشيء. ومنه قولهم: الدواءُ الأَزْمُ: أي الحِمْيَة. وقال أبو زيد: أَزَمْتُ الحبلَ: إِذا فتلتُه. وأنشد الأصمعيُّ: يَمْسُدُ أَعْلَى لَحْمِهِ ويَأْزِمُهْ «1» ويروى: يأرمه، بالراء. وأَزَمَ الفرسُ فأسَ اللِّجام: أي عضَّه. وأَزَم بالشيء أَزْماً: إِذا لزمه ولصق به. ي [أزَى]: إِذا دنا بعضُه من بعض وتقبَّض، يقال: أَزَى أَزْياً. ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [أَزِبَ] الدهر «2»: أي اشتدّ، قال «3»:

_ (1) يُعزى الشاهد إِلى رؤبة، وهو في ملحقات ديوانه (186)، وروايته: «ويأْرِمُهْ». (2) وفي اللسان (أزب): «والأَزْبَةُ: لغة في الأَزْمة وهي الشدة، وأصابتنا أزَبَةٌ وآزبة أي شده .. ويقال للسنة الشديدة أَزْبَة وأَزْمَة ولَزْبة بمعنى واحد». (3) البيت لأبي دؤاد الإِيادي في وصف فرس، واستشهد به صاحب اللسان في «أرب» بالراء.

ف

أَزِبَ الدَّهْرُ فأَعْدَدْتُ لَهُ ... مُشْرِفَ الحَارِكِ مَحْبُوكَ الكَتَدْ ويروى: مَرِجَ الدِّين «1». ف [أَزِفَ] أَزَفاً وأُزوفاً: أي دنا، قال اللّاه تعالى: أَزِفَتِ الْآزِفَةُ «2»، قال «3»: بَانَ الشَّبَابُ وأضحى الشَّيْبُ قَدْ أَزِفا ... ولا أَرَى لِشَبَابٍ ذَاهِبٍ خَلَفا م [أَزِمَ] الدهر: أي اشتدّ. ... الزيادة التفعيل ر [أَزَّرَه] بالإِزار. ي [أَزَّى] الحوضَ: أي جعل له إِزاء. ... المفاعلة ر [آزَرَه]: أي عاونه، قال اللّاه تعالى: كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ «4» أي شدّه وقوّاه. وقرأ ابن عامر: فأزره بهمزة مقصورة. ي [آزاه]: أي حاذاه. ... الافتعال ر [ائْتَزَرَ] بالإِزار: أي شدَّه. ...

_ (1) يقال: مَرِج الأمرُ والعهدُ والدِّينُ: اضطرب واختلط وفسد. (2) سورة النجم 53 الآية 57. (3) البيت لكعب بن زهير، ديوانه (70)، وروايته: « ... وأمسى الشيب ... » . (4) سورة الفتح 48 من الآية 29.

التفعل

التفعُّل ر [تأَزَّر] النبتُ: إِذا اشتد وطال، وأنشد ثعلب «1»: تَأَزَّرَ فِيهِ النَّبْتُ حَتَّى تَخَيَّلَتْ ... رُبَاهُ وحَتَّى ما تُرَى الشَّاءُ قُوَّما يصفُ كثرة النبات. وتأزَّرَ بالإِزار: أي ائتزر، قال «2»: فلا أَبَ وابناً مثلُ مَروانَ وابنِهِ ... إِذا هُوَ بالمَجْدِ ارْتَدَى وَتأَزَّرا ...

_ (1) البيت دون عزو في المقاييس (1/ 102) واللسان والتاج (أزر) ويروى فيه: «تخايلت» أيضاً، و «نُوُّما» مكان «قوما». (2) البيت من شواهد سيبويه: (2/ 284 - 285) وراجع حاشية المحقق عبد السلام هارون، وانظر الخزانة (4/ 69)، وفي أوضح المسالك نسبه إِلى رجل من بني عبد مناة يمدح به مروان بن الحكم وابنه عبد الملك.

باب الهمزة والسين وما بعدهما

باب الهمزة والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين د [الأَسْد]: لغة في الأَزْد، وبالسين أفصحُ. وفي حديث النبي عليه السلام: «الأَسْدُ جُرْثُومةُ العرب، فمن أَضَلَّ نسبَه فليأْتِها» . ر [أَسْر] يقال. خذه بأَسْرِه: أي بشدِّه قبل أن يُحَلَّ «1». ... و [فُعْل] بضم الفاء د [الأُسْد]: جمع أَسَد. ... و [فُعْلَة] بالهاء ر [أُسْرَة] الرجل: رهطُه الأقربون، لأنه يتقوَّى بهم. والأُسْرَة: القِدُّ يشد به خشب الرَّحْل ونحوه، والجمع: الأُسَر. و [الأُسْوَة]: لغة في الإِسْوة. وقرأ عاصم: لَقَدْ كاانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ «2». ... فِعْل، بكسر الفاء ب [الإِسْب]: شعر الفَرْج. ...

_ (1) أي: بِجَمْعِهِ وبِحَبْلِهِ الذي يشدُّه قبل أن يحل، وهذا أعم من قولهم: خُذْهُ بأسرهِ، أي: بِقِدِّه. (2) سورة الممتحنة 60 من الآية 6، وهذا ما جاء في الأصل (س) وبقية النسخ عدا نسخة (ج) فقد جاء الشاهد فيها من آية سورة الأحزاب: 33/ 221 لَقَدْ كاانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّاهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ...

و [فعلة] بالهاء

و [فِعْلَة] بالهاء ك [الإِسْكة]: الإِسْكَتَان: جانبا الفرج، قال جرير «1»: لها برصٌ بأسفل إِسْكَتَيْها ... كَعَنْفَقَةِ الفرزدق حين شَابا و [الإِسْوَة]: القدوة، قال اللّاه تعالى: لقد كان لكم فيهم إسوة حسنة «2». ... فَعَل، بفتح الفاء والعين د [الأَسَد]: معروف. وسمّي أسداً لقوّته، مِن استأسد النبت: إِذا قوي. ويقال: فلان أَسَدٌ: أي قويٌّ شديدُ الأَخْذ لأعدائه. ولذلك قيل في العبارة: إِن الأسد عدو شديد قويّ. وأَسَد: من أسماء الرجال. ل [الأَسَل]: شجر الرِّماح «3». والأَسَل: شجر. ويقال: كل نَبْت له شوك طويل فشوكه أَسَلٌ. وفي حديث عليّ عليه السلام: «لا قَوَدَ إِلّا بالأَسَل» قيل: معناه ما أُرِقَّ وأُرْهِفَ من الحديد، كالسيف والسكين، ونحوهما. و [الأَسا]: الأَسْو، وهو المداواة. ... و [فَعَلَة] بالهاء ل [الأَسَلة]: مُسْتَدَقُّ اللِّسان والذِّراع. ...

_ (1) البيت في النقائض (440). (2) تقدم تخريج الآية في الصفحة السابقة. (3) الأسل: نبات له قضبان دقاق ينبت في الماء الراكد، وشبهت الرماح به لطوله واستوائه. انظر اللسان (اسل).

فعل، بالضم

فُعُل، بالضم ن [الأُسُن]: بقيَّةٌ تبقى من الشحم واللَّحم، والجمع، الآسان. والآسان: الحبال أيضاً، قال «1»: ............... ... فقد جعلتْ آسَانُ بَيْنٍ تَقَطَّعُ ويقال: هو على آسَانٍ من أبيه: أي على طريق وشَبَهٍ. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين ل [مَأسَل]: اسم موضع «2»، قال امرؤ القيس «3»:

_ (1) البيت لسعد بن زيد مناة بن تميم كما في اللسان (أس، نقم)، وهو دون عزو في المقاييس (1/ 105)، وصدره: وقد كنتُ أهوى النَّاقِميَّة حِقبةً (2) ذكر الهمداني في صفة جزيرة العرب مأسل جَاوَة لباهلة ص (292، 311)، ومأسل الجُمَح لبني نمير (ص 292، 311)، وفي المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية (عالية نجد لسعد بن عبد اللّاه بن جُنَيْدِل)، عدة أماكن باسم مأسل، ويرجح أن الذي عناه امرؤ القيس هو: جبل وماء في جبال حُمْرٍ- (هضيبات حمر عند الهمداني) - في الشرق الجنوبي لهضب الدواسر لقربه من جبال جلجل ودارة جلجل .. ومن الدخول وحومل- راجع عالية نجد (ص 1136) -. ومأسل الجمح الذي ذكره الهمداني مذكور أيضاً في نقوش المسند منها النقش ريكمانس (509) الذي يقول فيه أبو كرب أسعد وابنه حسان أنه مع جيشه (رقدو/ من/ مرقدن/ بودين/ مأسل/ جمحن/ كسبأو/ وحللو/ أرض/ معد/) أي: عبروا الممر الضيق بالوادي مأسل الجمح حينما غزوا وحَلُّوا- أو أَحَلّوا- أرض معد. وذُكر هذا الوادي في (عالية نجد ص 1136) بوصف موافق لهذه الصفة من الضيق فقال: «ومأسل أيضاً: ماء عذب يقع في جوف وادٍ ضيق ... والجبل الشامخ المطل عليه يسمى الجمح، والماء يدعى ماسل الجمح، يبعد عن مدينة الدودامي صوب الشرق الجنوبي مسافة (58 كيلا)». (3) ديوانه وصدره: كدَأْبِكَ مِن أمِّ الحُوَيْرِثِ قبلها ويروى أوله «كدينكَ» والدأب والدين واحد- انظر الحاشية في شرح المعلقات (ص 15).

و [مفعلة] بالهاء

............. ... وجَارَتِها أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَلِ ... و [مَفْعَلَة] بالهاء د [مَأسَدة]: أرض مَأْسَدَةٌ: كثيرة الأُسد. ... فاعلة ي [الآسِيَة]: الخاتنة. ... فَعَال، بفتح الفاء و [الأَساء] «1»: الدواء. ... و [فُعالة] بضم الفاء بالهاء م [أُسَامَةُ]: الأسد، وهو معرفة. وبه سمِّي الرجل أُسامة، قال زهير «2»: ولأَنْتَ أَشْجَعُ من أُسَامَةَ إِذْ ... دُعِيَتْ نَزَالِ ولُجَّ في الذُّعْرِ ... فِعال، بكسر الفاء ر [الإِسار]: القِدُّ الذي تشد به عيدان الرَّحْل، والجميع: أُسُر. والإِسار: الأَسْرُ.

_ (1) يقال بفتح الهمزة وكسرها كما في اللسان والتاج (أسا). (2) ديوانه (28)، ورواية صدره فيه وفي الخزانة (6/ 319). ولنعمَ حشوُ الدِّرعِ أنت إِذا دُعيت ... إِلخ فلا شاهد فيه، وروايته في الشعر والشعراء (58). ولأنت أشجع من أسامة إِذ ... إِلخ

ف

ف [إِسَاف] «1»: اسم صنم. ... و [فِعالة] بالهاء د [الإِسادة]: لغة في الوِسادة. ف [الإِسافة] «2»: الأرض لا تنبت شيئاً. ... فَعُول ف [أَسُوف]: رجل أَسُوفٌ: سريع الحزن والبكاء. ... فَعِيل د [أَسِيد]: من أسماء الرجال. ر [الأَسِير]: هو الأَسِيرُ، وجمعه: أَسْرى، وجمع الأَسْرى أُسارى وأَسَارى. بالضم والفتح. قال أبو عمرو بن العلاء: الأسارى: الذين في وَثاق، والأسرى: الذين في اليد، وإِن لم يكونوا في وثاق. قال اللّاه تعالى: ماا كاانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى «2» قرأ أبو عمرو ويعقوب بالتاء معجمة من فوق، على تأنيث جماعة الأسرى. وقرأ الباقون بالياء، وهو اختيار أبي عبيد. قال أبو عبيد: والياء أَحَبُّ إِليَّ لكثرة أهل هذه القراءة، ولقول عبد اللّاه:

_ (1) يُرْوى أنَّ إِساف ونائلة رجل وامرأة من جرهم أتيا الفاحشة في الكعبة فمسخا حجرين فتركا في الكعبة للعبرة، ومع مرور الزمن عُبدا انظر التاج (أسف)، وانظر فيهما الأصنام لابن الكلبي (ص 29). (2) سورة الأنفال 8 من الآية 67 ماا كاانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتّاى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْياا وَاللّاهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللّاهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ وانظر في قراءتها فتح القدير (2/ 310).

إِذا شككتُم في الياء والتاء فاقرؤوا بالياء معجمة من تحت. وقرأ حمزة وَحْدَهُ: وإن يأتوكم أسرى تفدوهم «1» بحذف الألف فيهما كليهما. ووافقه على حذف الألف من تفدوهم ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، وقرؤوا بإِثبات الألف في أُساارى. وقرأ الباقون بإِثبات الألف في أُساارى وفي تُفاادُوهُمْ، وهو اختيار أبي عبيد. وقرأ أبو عمرو: قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ من الأسارى «2» بضم الهمزة وإِثبات الألف، وقرأ الباقون مِنَ الْأَسْرى بفتح الهمزة وحذف الألف. قال الفقهاء: الأسير إِذا كان من أهل دار الحرب، فالإِمام مخيَّر بين قتله والمنّ عليه؛ لأن النبي صَلى الله عَليه وسلم قَتَل يوم بدر من الأسرى عُقْبَة بن أبي مُعَيْط والحارث بن النضر بن كلدة «3»، وعفا عن غيرهما . وإِن كان من أهل دار البغي. فإِن كان قَتَل أحداً من المسلمين قُتِل به، أو جَرَحه اقتصّ منه، أو أتلف مالًا ضمنه. هذا قول مالك والشافعي في أحد قوليه ومن وافقهما. وعند أبي حنيفة: لا يطلب الأسير بشيء من ذلك. وهو قولُ الشافعي الأخيرُ. وحكاه الطحاوي عن مالك أيضاً. وحكي عن بعض الفقهاء كراهة قتل

_ (1) سورة البقرة 2 من الآية 85 وانظر في قراءتها فتح القدير (1/ 92). (2) سورة الأنفال 8 من الآية 70، وانظر في قراءتها فتح القدير (2/ 312) وتفسيره لآية الأنفال 8/ 67 المتقدمة. (3) صوابه: النضر بن الحارث بن كلدة من بني عبد الدار من قريش. صاحب لواء المشركين ببدر، وهو الذي قالت أخته قتيلة بنت النضر تبكيه وتخاطب الرسول: أمحمدٌ ولأَنت ضِنْءُ كريمةٍ ... في قومِها والفحلُ فحلٌ مُعْرِقُ ما كانَ ضرَّكَ لو مَننتَ وربَّما ... منَّ الفتى وهو المغيظُ المُحْنَقُ والنَّضْرُ أكرمُ من ملكت قرابة ... وأَحَقُّهُ لو كانَ عتقٌ يُعْتَقُ من عشرة أبيات لها في سيرة ابن هشام (2/ 420) قال ابن هشام: «فيقال واللّاه أعلم: إِن رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم لما بلغه هذا الشعر قال: لو بلغني هذا قبل قتله لمننت عليه».

ف

الأسير من أهل دار الحرب كان أو من غيرهم. ف [الأَسِيف]: الحزين الغضبان. والأَسِيف: السريع الحزن والبكاء. وفي حديث عائشة لمّا أمر النبي صَلى الله عَليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس، قالت: «إِنَّ أبا بكر رجلٌ أَسِيفٌ، ومتى يَقُم مَقَامَك لا يَقْدِرْ على القراءة». والأَسيف: التابع، والأجير. ويقال، الأَسيف: العبد. ويقال: الأسيف: الذي لا يكاد يسمن. ل [أَسِيل]: كلُّ مسترسِل طويل ليِّن أَسِيلٌ، قال «1»: فَيَا لَكَ مِنْ خَدٍّ أَسِيلٍ ومَنْطِقٍ ... رَخِيمٍ ومِنْ وَجْهٍ تَعَلَّلَ جَادِبُهْ ... و [فَعِيلة] بالهاء د [الأَسِيدة]: الحظيرة، عن ابن السكيت. ن [الأَسِينة]: نِسْع يُضْفَر من سُيور، وجمعه: أَسَائنُ. ... فَعْلان، بفتح الفاء و [أَسْوَان]: رجل أَسْوَان أي: حزين. ي [أَسْيَان]: حكى بعضهم: رجل أَسْيَان أي: حزين. ...

_ (1) البيت لذي الرمة، ديوانه (2/ 834)، وروايته: «ومن خَلْقٍ»، وجادُبهُ: عائبُهُ، أي أن عائبَهُ لا يجد ما يعيبه به فيتعلل لذلك بطلب العلل.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ن [أَسَنَ] الماء: إِذا تغيَّر، لغة في أسِنَ. و [أَسَوْتُ] الجرح أَسْواً وأَساً: إِذا داويتُه، قال الأعشى «1»: عنده البِرُّ والتُّقَى وأسَا الشَّ‍ ... قِّ وحَمْلٌ لِمُضْلِعِ الأَثْقَالِ والآسي: الطبيب، والجمع أُسَاة. ويقال: أَسَوْتُ بين القوم: إِذا أَصلحتُ بينهم. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها د [أَسَدَ]: قال ابن الأعرابي أبو عبد اللّاه محمد بن زياد: يقال: أَسَدْتُ الرجلَ: إِذا سَبَبْتُه وعِبْتُه. ر [أَسَرَ] الأَسْر: احتباس البول، يقال: رجل مَأْسُورٌ: أُسِر بولُه أي حُبس. وأَسَرَه العدوّ أسْراً. والأَسْر: الشَّدُّ. ومنه الأَسِيرُ، لأنهم كانوا يشدونه بالقدّ. وأُسِرَ السَّرْجُ والقَتَب وغيرهما: إِذا شُدّ، قال الأعشى «2»: وقيَّدني الشِّعْرُ في بيته ... كما قيَّد الآسِراتُ الحمارا والأَسْر: الخَلْق، يقال: أَسَرَه اللّاه تعالى أَحسنَ الأَسْر أي: خلقه أحسنَ الخلق، قال اللّاه تعالى: نَحْنُ خَلَقْنااهُمْ وَشَدَدْناا أَسْرَهُمْ «3»، وقال الأَجْدَعُ بنُ مالك

_ (1) ديوانه، (300) وروايته: «الصرع» مكان «الشَّقّ» وهذه الأخيرة هي رواية الصحاح وانظر اللسان (أسا). (2) ديوانه (146) واللسان والتاج (حمر)، والحمار: خشبة في مُقَدَّمِ الرحلِ تقبض عليها المرأة. (3) سورة الإِنسان 76 من الآية 28 وتمامها ... وَإِذاا شِئْناا بَدَّلْناا أَمْثاالَهُمْ تَبْدِيلًا.

ن

الوادعيّ «1»: وكلّ مُقَدَّمٍ في الخَيْلِ فَعْمٍ ... شَدِيدِ الأَسْرِ يَقْرَعُهُ اللِّجَامُ ن [أَسَن] الماءُ أُسُوناً: إِذا تغيَّر، لغةٌ في أَسِنَ. ي [أَسَى] يقال: أَسَيْت لفلان أَسْياً: إِذا أَبقيتَ له بقيّة من لحم خاصة، حكى ذلك أبو محمد يحيى بن سعيد الأموي. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها د [أَسِدَ] الرجلُ: إِذا رأى الأَسد فاضطرب قلبُه فزعاً. وأَسدَ الرجلُ أيضاً: إِذا صار جريئاً كالأسد. ف [أَسِفَ] عليه: أي غضب، قال اللّاه تعالى: غَضْباانَ أَسِفاً* «2». وفي حديث «3» إِبراهيم النَّخعي: «إِن كانوا ليكرهون أَخْذَةً كَأَخْذَةِ الأَسَف» ، قيل: يعني موت الفُجَاءَة. ومنه حديث «3» النبي عليه السلام وقد سئل عن موت الفُجَاءَة: «راحةٌ للمؤمن، وأَخْذَةُ أَسَفٍ للكافر» أي غضب.

_ (1) هو الأجدع بن مالك بن مرة ينتهي نسبه إِلى وادعة فإلى حاشد فهمدان، سيد شريف شاعر، قاد قومه في عدد من الحروب، كان آخرها يوم الرزم بين همدان ومراد ومذحج في الجوف، واخْتُلِفَ في إِسلامه، والأرجح أنه لم يسلم ولم يفد على الرسول صَلى الله عَليه وسلم مع وفد قومه، والذي ثبتت وفادته هو ابنه مسروق وفد على (عمر). انظر في تراجمه الإِكليل (10/ 91) وما بعدها، والاشتقاق (ص 245) وشعر همدان وأخبارها (223)، والأعلام (1/ 84) وجمهرة الشعراء (ص 394) وطبقات ابن سعد (6/ 76)، وحديث عمر في هذا المرجع الأخير كان على الأرجح مع ابنه مسروق. والبيت ليس مما ورد في تراجمه المشار إِليها. (2) سورة الأعراف 7 من الآية 150 وسورة طه 20 من الآية 86. (3) عن عائشة، رواه أحمد (6/ 136) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 318) رواه أحمد والطبراني، وفيه قصة، وفيه عبيد اللّاه بن الوليد الرصافي وهو متروك.

ن

وأَسِفَ على ما فاته: إِذا اشتد حزنه عليه. قال اللّاه تعالى حاكياً: ياا أَسَفى عَلى يُوسُفَ «1»، وقال حسان «2» بن ثابت يرثي النبي عليه السلام: فيا أَسَفا ما وَارَتِ الأَرْضُ وانْطَوَتْ ... عليه وما تَحْتَ السِّلَامِ المُنَضَّدِ ن [أَسِنَ] الماءُ: إِذا تغيَّر، قال اللّاه تعالى: مِنْ مااءٍ غَيْرِ آسِنٍ «3»، وقال أبو قيس ابن الأَسْلَت «4»: سَقَتْ صَدَايَ رُضَاباً غَيْرَ ذي أَسَنٍ ... كالمِسْكِ صُبَّ على مَاءِ العَنَاقِيدِ قال الفراء: الآسِنُ: الماء المتغير الآجن. وقال غيره: آسِنٌ أي مُنْتِن لا يُقْدَرُ على شربه. وقرأ ابن كثير من ماء غير أَسِن «3» بهمزة مقصورة على مثال فَعِلٍ. ويقال: أَسِنَ الرجلُ: إِذا غُشِيَ عليه من رائحة البئر، قال زهير «5»: يُغَادِرُ القِرْنَ مُصْفَرًّا أَنامِلُهُ ... يَمِيلُ في الرُّمْحِ مَيْلَ المائحِ الأَسِن و، ي [أَسِيَ]: على الشيء أَسىً: أي حزن، قال اللّاه تعالى: فَلاا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفااسِقِينَ «6». ...

_ (1) سورة يوسف 12 من الآية 84. (2) ليس في ديوانه، وله أبيات على هذا الوزن والروي في رثاء عثمان- رضي اللّاه عنه- وليس البيت فيها، ديوانه (68). (3) سورة محمد 47 من الآية 15 وانظر في قراءتها فتح القدير (5/ 33). (4) ليس في مجموع شعره. (5) ديوانه (105) وفي روايته: «قد أترك» مكان «يغادر» و «يميد في الرمح ميد» وكذلك في الخزانة (11/ 259)، وروايته في اللسان: «يغادر» وبقيته كما في الديوان والخزانة. (6) سورة المائدة 5 من الآية 26 قاالَ فَإِنَّهاا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلاا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفااسِقِينَ.

فعل يفعل، بضم العين فيهما

فَعُل يفعُل، بضم العين فيهما ل [أَسُلَ]: رجل أَسِيل الخدّ، وخدّ أَسيل: أي طويل. والمصدر الأَسالة. ... الزيادة الإِفعال د [آسَدَ] بين القوم: إِذا أفسد بينهم. وآسَدْتُ الكلبَ بالصيد: إِذا أغريته به. ف [آسَفَه]: أي أَغضبه، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا آسَفُوناا انْتَقَمْناا مِنْهُمْ «1». ... التفعيل و [أَسَّى] المُصابَ على مصيبته: إِذا عزَّاه. ... المفاعلة و [آسَاه]: بنفسه وماله، من الأُسوة. ... الافتعال و [ائْتَسَى] به: أي اقتدى. ... الاستفعال د [اسْتَأْسَدَ] النبت: إِذا طال وقَوِيَ واشتدّ، قال «2»:

_ (1) سورة الزخرف 43 من الآية 55 وتمامها ... فَأَغْرَقْنااهُمْ أَجْمَعِينَ. (2) لم نجده

ر

بمُسْتَأْسِدٍ أَقْوَى التِّلَاع يَزِينُهُ ... تَضَاحُكُ أَزْهَارٍ حِسَانٍ نَوَاعِمِ ويقال: استأسد الرجل: إِذا اجترأ، شُبِّه بالأسد. ر [اسْتَأْسَرَ] الأَسِير للآسر: أي انقاد له. ... التفعّل ف [تَأَسَّف] عليه، من الأَسف ن [تَأَسَّن] الماءُ: إِذا تغيَّر. وتأسَّنَ عهدُه: إِذا تغيَّر. و [تَأَسَّى]: إِذا تعزَّى. ... التفاعل و [تآسَوْا]: إِذا آسى بعضُهم بعضاً، قال «1»: وإِنّ الأُلى بِالطَّفِّ من آلِ هَاشِمٍ ... تَآسَوْا فَسَنُّوا لِلْكِرامِ التَّآسِيا ...

_ (1) البيت لسليمان بن قَتَّة العدوي كما في الأغاني (19/ 129) والطفّ: بالقرب من الكوفة قتل الحسين بن علي رضي اللّاه عنه- ومن معه من بني هاشم.

باب الهمزة والشين وما بعدهما

باب الهمزة والشين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْلَة، بكسر الفاء وسكون العين ن [الإِشْنَة] «1» بالنون: توجد على شجر الجوز وشجر البلّوط. وهي باردة قابضة، تطيّب المعدة، وتحبس القيء، وتنفع في وجع الرحم إِذا طبخت وجلس في مائها. ... فَعُل، بفتح الفاء وضم العين ر [أَشُرٌ]: رجل أَشُرٌ، لغة في أَشِر، بكسر الشين، مثل يَقُظ ويَقِظ. ... و [فُعُل] بضم الفاء والعين ر [الأُشُر]: حسنُ الأسنان وحدّة أطرافها، قال «2»: تَفْتَرُّ عن ذِي أُشُرٍ وَاضِح ... مُنَطّقٍ بالظَّلْمِ لَمْ يَثْعَلِ ... و [فُعَل] بضم الفاء وفتح العين ر [أُشَر] يقال: بأسنانه أُشَرٌ، لغة في أُشُر. ...

_ (1) والمشهور أنه بضم الهمزة، وهو نبات يتألف من كائنين نباتيين أحدهما طحلب والآخر فطر وهو جنس من الحزاز ينمو على الأشجار والصخور ويُعرف بشيبة العجوز أيضاً، ومنه ما يؤكل ومنه ما يستعمل في الطب- انظر الموسوعة العربية (1/ 167) والمعجم الوسيط (أشن) والمصطلحات العلمية والفنية لخياط ومرعشلي: قالا: واسمه العلمي usnea من العربية. (2) لم نجده والظَّلْم: الماء الجاري على الأسنان من صفاء اللون. والثّعَل: تراكب الأسنان.

و [فعل] تثقيل العين

و [فُعَّل] تثقيل العين ق [الأُشَّق] بالقاف، وهو الوُشَّق «1»، بالواو أيضاً: صمغ نبات طعمه مرّ، وهو حار في الدرجة الثالثة، له قوة مليِّنة محلّلة، ينفع من وجع العِرق المعروف بالنَّسا إِذا طلي به مع خلّ، وهو ينفع من النِّقْرِس، ووجع المفاصل والخاصرة والوركين المتولّد من البلغم اللزج. وإِذا شرب منه وزن درهم بالخل نفع من وجع الطِّحال. وهو يُنزل الحيض والبول، ويحلّل الأورام في المفاصل والعصب. ... الزيادة مِفْعَال ر [المِئْشار]: معروف «2». ... فَعال، بفتح الفاء ي [الأَشَاء]: صغار النخل، الواحدة: أَشاءة بالهاء، وأنشد ابن دريد «3». كأنَّ هَزِيزَنا لَمَّا الْتَقَيْنَا ... هَزِيزُ أَشَاءَةٍ فيها حَرِيقُ قال: ومنه بنو أَشَاءَةَ، وهم بطن من كندة، نسبوا إِلى أمهم أَشَاءَةَ، وهي أَمَةٌ من حضرموت «4». ...

_ (1) أُشَّق وُشَّق: صَمْغ طبي يستخرج من أنواع نباتية (adoremea mmoniacum) راجع المعتمد في الأدوية المفردة تحقيق مصطفى السقا القاهرة (1975 ط: 3 رقم 559) وكتاب آرمن شوبن الأدوية التقليدية في اليمن. (. 195 - 194 (1983) a. schopen: traditionel leheilmitte linGemen, steine rwiesbaden، وانظر المعجم الوسيط (وشق). (2) وهو: المنشار. (3) البيت للمفضل النُّكري كما في الأصمعيات (202) والاختيارين (249) من قصيدة له تعد من المنصفات انظر الخزانة (1/ 171). (4) في معجم قبائل العرب (1/ 28): بنو أَشآءَة، وفي هامش النسب الكبير (1/ 78) بنو أَشاة والصحيح ما ذكره المؤلف، وبنو أشاءَة مذكورون في وقعة النجير بين كندة وجيش أبي بكر رضي اللّاه عنه.

و [فعال] بضم الفاء

و [فُعال] بضم الفاء ح [الأُشَاح]: لغة في الوُشاح. ... و [فُعالة] بالهاء ب [الأُشَابَة]: واحدة الأَشَائب، وهم الأَخْلاط من الناس، قال النابغة «1»: ............... ... كَتَائِبُ مِنْ غَسَّانَ غَيْرُ أَشَائِبِ ... فِعال، بكسر الفاء ح [الإِشاح]: لغة في الوِشاح. ... فَعْلان، بفتح الفاء ر [الأَشْران]: الأَشِر. ن [الأَشْنَان] معروف «2». ...

_ (1) ديوانه (29) واللسان (أشب)، وصدره: وثقت له بالنصر إِذ قيل قد غزت (2) وهو نبات يغسل به، ويقال بضم الهمزة وكسرها أشهر، وانظر اللسان والتكملة (أشن).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ب [أَشَبْت] فلاناً: إِذا لُمْتَه، قال أبو ذُؤَيْب «1»: وَيأْشِبُني فيها الَّذِينَ يَلُونَها ... ولَوْ عَلِمُوا لَمْ يَأْشِبُوني بِبَاطِلِ ر [أَشَر] الخشبة: إِذا قطعها بالمئشار. ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [أَشِبَتِ] الغَيْضَةُ: إِذا التفّت. وعِيصٌ أَشِبٌ: أي ملتفّ. وعدد أَشِبٌ كذلك. وبلدة. أَشِبَةٌ: كثيرة الشجر. وفي الحديث «2»: قال ابن أم مكتوم للنبي صَلى الله عَليه وسلم: إِني رجل ضرير، وبيني وبينك أَشِبٌ، فرخِّص لي العشاء والفجر. قال: فهل تسمع النداء؟ قال: نعم. فلم يرخّص له» . يريد بالأَشِب ههنا النخلَ. ر [أَشِرَ]: الأَشِر: البَطِر. ورجل أَشِر وأَشُر قال اللّاه تعالى: مَنِ الْكَذّاابُ الْأَشِرُ «3». ويقال: ناقة مِئْشِير، من ذلك، على مِفْعِيل. ...

_ (1) ديوان الهذليين (1/ 144). (2) هو في النهاية: (1/ 51) واللسان (أشب) وفيه: «فرخص لي في كذا» والحديث في مسلم في المساجد، باب: يجب إِتيان المسجد على من سمع النداء، رقم (653) عن أبي هريرة، دون قوله «أشب». (3) سورة القمر: 54/ 26.

الزيادة

الزيادة التفعيل ب [أَشَّبَ]: التَّأْشِيب: الإِفساد بين الناس. ر [أَشَّر]: التَّأْشِير: التَّحزيز. ... الافتعال ب [ائْتَشَب]: رجل مُؤْتَشَب: غير خالص. ... التفعّل [ب] [تأَشَّب] القوم: أي اجتمعوا. ***

باب الهمزة والصاد وما بعدهما

271 باب الهمزة والصاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] [فَعْل]، بفتح الفاء وسكون العين ل [أَصْلُ] الشيء: معروف. والجمع: أُصُول. قال الكسائي «1» في قولهم «لا أَصْلَ له ولا فَصْلَ». الأصل: الحسب، والفَصْل: اللسان. ... و [فِعْل] بكسر الفاء ر [الإِصْر] العهد، قال اللّاه تعالى: وَأَخَذْتُمْ عَلى ذالِكُمْ إِصْرِي «2». والإِصْر: الذَّنْب. والإِصْر: الثِّفْل. وعلى هذه الوجوه يفسَّر قوله تعالى: وَلاا تَحْمِلْ عَلَيْناا إِصْراً «3» قيل. أي عهداً نعجز عن القيام به. وقيل: أي ذنباً. وقيل: أي ثِقْلًا، ومنه قوله: يَوَدُّ الفَتَى طُولَ الحَيَاةِ، وطُولُها ... على ظَهْرِهِ إِصْرٌ مِنَ الذَّنْبِ بَاهِظُ والجمع آصار. وقرأ ابن عامر. ويَضَعُ عَنْهُم آصَارَهُم «4»، والباقون: إِصْرَهُمْ. وفي حديث «5» ابن عمر. «من حلف على يمين فيها إِصْرٌ فلا كفَّارةَ لها» يعني إِذا حلف بالطلاق والعَتاق ثم حنث لم تكن

_ (1) انظر قول الكسائي في اللسان مادة (أصل). (2) سورة آل عمران 3 من الآية 81. (3) سورة البقرة 2 من الآية 286. (4) سورة الأعراف 7 من الآية 157. (5) الحديث بشرحه هذا في النهاية: (1/ 52).

فعل، بفتح الفاء والعين

فيه كفارة إِلّا إِمضاء الطّلاق والعَتاق. وهو قول الفقهاء. إِلا ما يروى عن عائشة وعطاء: أنّ في العِتْق كفّارِةً «1». ... فعَل، بفتح الفاء والعين ف [الأَصَف]: الكَبَر، وهو اللَّصَف «2»: وهو شجر حار يابس، في الدرجة الثانية، وأقواه لحاءُ أصوله ثم ثمره ثم ورقه ثم زهره، وإِذا دُقَّ وشُرب مع خلّ أو مع خلّ وعسل نفع من الطُّحال. وإِذا خُلط بدقيق شعير وضمد به الطحال نفع. وإِذا خلط بماء حار وعسل وشرب نفع من النقرِس وضعف الأوراك. وإِذا طبخ بخلّ ومُضْمِض «3» به نفع من وجع الأسنان. وإِذا دُقّ في خلّ ولطخ به البَهَق الأبيض جلاه. وإِذا قطر ماؤه في الأذن قتل الدود المتولّد فيها. وهو ينفع من الجراح الخبيثة إِذا ضُمِّدت به، ويحلّل الأورام، ويقطع الأخلاط الغليظة اللزجة. ... و [فَعَلَة] بالهاء ل [الأَصَلَة]: حيّة خبيثة عظيمة الرأس، قصيرة الجسم، لها رِجْلٌ واحدة تقوم عليها ثم تدور ثم تَثِبُ. وفي حديث «4» النبي عليه السلام في ذكر الدّجّال: «كأنَّ رأسَه

_ (1) الحديث بمعناه وحكمه في كتب الفقه (انظر: الأم للشافعي- الإِيمان والندور والكفارات): (7/ 64) وما بعدها؛ الشوكاني: السيل الجرّار (4/ 12 - 21)، فتح القدير: تفسير الآية (225 من البقرة) (1/ 229 - 232)؛ فتح الباري (11/ 548). (2) يقال فيه: الأَصف واللَّصّف والكَبَر والكُبَّار: نبت من الفصيلة الكَبَرِيَّةِ ... وأوراقه خضراء ناضرة ذات أذينات شوكية معقفة وثماره لبِّيَّةٌ- معجم المصطلحات الملحق بلسان العرب لخياط ومرعشلي- وفرَّق في المعجم الوسيط بين الأَصَف واللَّصَف. (3) في (بر 1): «وتُمُضْمِضَ» وهو أحسن. (4) هو من حديث ابن عباس في مسند أحمد: (1/ 240؛ 313).

ي

أَصَلَةٌ» ، قال أبو النجم الباهلي «1»: وكَشَّةَ الأَفْعىَ ونَفْخَ الأَصَلَهْ ي [الأَصَاة]: العقل والرَّزانة، لغة في الحصاة. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين ر [المَأْصَر]: المحبِس. ويقال: بكسر الصاد. ... فاعلة ر [الآصِرَة]: القرابة. وكلُّ ما عطفك على إِنسان من [رَحِم] «2»: أو عهد أو معروف فهو آصِرَةٌ، قال الحُطَيْئَة «3»: عَطَفُوا عَلَيَّ بِغَيْرِآ ... صِرَةٍ فَقَدْ عَظُمَ الأَوَاصِرْ أي عطفوا علي بغير عهد ولا قرابة. ي [الآصِيَة]: طعام مثل الحَساء يصنع بالتمر، قال: «4» والإِثْرُ والصَّرْبُ مَعاً كالآصِيَةِ. الإِثر: خلاصة السمن، والصّرب: اللبن الحامض. أي هما يقومان مقام الآصية. ...

_ (1) في المختصر: «قال أبو النجم» ولم يقل «الباهلي» وهو الصواب، وأبو النجم عجلي، وانظر ترجمته في الأغاني (10/ 150) والشعر والشعراء: (381)؛ والمشطور ليس لأبي النجم بل هو منسوب إِلى أعرابي اسمه صمير بن عمير كما في الأصمعيات (234 - 238) وما أثبتناه في الشاهد هو أصح رواياته، أما النسخ ففيها «كُنْيَتُهُ» و «كَنْبَثَتِهِ» (2) «رحم» ليست في الأصل (س) و (لين) وأضيفت من بقية النسخ. (3) ديوانه: (174). (4) الشاهد بلا نسبة في ديوان الأدب (4/ 179)، واللسان (أصى).

فعال، بكسر الفاء

فِعال، بكسر الفاء ر [الإِصَار]: الوتد. وقيل: هو الطُّنُب. وجمعه أُصُر. ... فَعيل د [الأَصِيد]: لغة في الوَصِيد. ل [أَصيل]: مجد أَصِيلٌ: ذو أَصالة. وفلان أَصِيلُ الرأي والعقل. ويقال: إِن النخل بأرض كذا لأَصِيلٌ. أي لا يزال بها. والأصيل: عند المغرب أو قبله. وجمعه أُصُل وآصال، قال اللّاه تعالى: بِالْغُدُوِّ وَالْآصاالِ* «1». قال الفراء: جمع أَصيل أُصُل، وقد يكون أُصُل واحداً، كما قال «2»: ............... ... ولا بِأَحْسَنَ مِنْها إِذْ دَنَا الأُصُلُ وقال الأخفش: الآصال: جمع أَصيل، مثل أَيْمان جمع يمين. وقيلَ: إِن الآصال جمع أُصُل مثل أطناب وطُنُب. وجُمع الأَصِيل أيضاً على الأَصائل. قال بعضهم: ولعله جمع أصيلة بالهاء، قال أبو ذؤيب «3»: لَعَمْري لأَنْتَ البيتُ أُكْرِمُ أَهْلَهُ ... وأَقْعُدُ في أَفْيَائِهِ بالأَصَائِلِ أفيائه: جمع فَيْء. ...

_ (1) سورة الأعراف 7/ 205، والرعد 13/ 15، والنور 24/ 36. (2) الأعشى، ديوانه (281) وصدره: يوماً بأطيب منها نشر رائحة (3) الهذلي ديوان الهذليين: (1/ 41).

و [فعيلة] بالهاء

و [فَعيلة] بالهاء د [الأَصيدة]: الحظيرة. ل [أَصيلة]: يقال: أخذه بأصيلته: أي كلّه. ... فَيْعَل بالفتح ر [الأَيْصَر]: الحشيش المجتمع. ويقال: إِنه «أفْعَل» من باب الياء والصاد، وقد ذكر هناك. ويقال: هو أيضاً حبل صغير يشدّ به أسفل الخباء. ... الخماسي فِعْلَلّ بكسر الفاء وفتح اللام الأولى طبل [الإِصْطَبْل]: موقف الفرس والدابة، بلغة أهل الشأم، والجمع أَصَاطِبُ. ... و [فِعْلَلَّة] بالهاء طكم [الإِصْطَكْمَة]: خبزة المَلَّة «1». ...

_ (1) وهي الخبزة المنضجة في الرماد الحارّ.

الأفعال

الأَفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ر [أَصَرَ]: الأَصْر: العطف. والعرب تقول: ما تَأْصِرُني على فلان آصِرَةٌ، أي ما تعطفني عليه قرابة ولا مِنّة. والأَصْر: الكَسْر. والأَصْر: الحَبْس. ... فعُل يفعُل بضم العين فيهما ل [أَصُل]: رجل أَصيلُ الرأي: أي ذو أَصالة. ومجدٌ أَصِيلٌ: ذو أَصالة. ... الزيادة الإِفعال د [آصَدَ] الباب: أي أغلقه. وقرأ أبو عمرو وحمزة وعاصم في رواية عنه: إِنَّهاا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ «1» بالهمز، وقرأ الباقون بغير همز من أوْصَدَ. ل [آصَلَ] القومُ، من الأَصيل. يقال: أتينا مُؤْصِلِين. ... التفعيل ل [أَصَّلَ]: أَصْلٌ مُؤَصَّل: أي أَصيلٌ قديمٌ. ... الاستفعال ل [اسْتَأْصَلَ] الشيءَ: إِذا قطعه من أصله. وفي الحديث «2» عن علي بن أبي طالب رضي اللّاه عنه: «في اللّسان إِذا اسْتُؤْصِلَ دِيَةٌ، وفي الذَّكَر إِذا اسْتُؤْصِلَ دِيَةٌ» . ...

_ (1) سورة الهُمَزَة: 104/ 8. (2) من حديثه في (باب الديات) برواية الإِمام زيد بن علي عن أبيه عن جده (مسند الإِمام زيد) (305).

باب الهمزة والضاد وما بعدهما

باب الهمزة والضاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَلة بفتح الفاء والعين و [الأَضَاة]: الغدير. قال أبو عبيدة: الأضاة: الماء المستنقع من سيل أو غيره، والجمع أَضاً، وجمع أَضاً: إِضَاء بكسر الهمزة ممدود. ويقال: إِنّ الإِضاء جمع أَضاة بالهاء. وتجمع الأَضاةُ أيضاً على أَضَوَات. ... فِعَل، بكسر الفاء م [إِضَم]: اسم جبل «1». ... [الأفعال] ومن الأفعال [المجرّد] فَعِل، بكسر العين، يَفْعَل، بفتحها م [أَضِمَ] عليه أَضَماً: إِذا غضب. ...

_ (1) هو جبل بين اليمامة وضَرِيَّة كما في معجم ياقوت (1/ 215)، وهو أيضاً وادٍ عظيم تعززه أودية كثيرة، وهو من أعراض الحجاز الكبار- الصفة: (320، 328).

باب الهمزة والطاء وما بعدهما

باب الهمزة والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلَة، بضم الفاء وسكون العين ر [الأُطْرَة]: العَقَبة التي تلوي على فُوق السهم ... فِعْل، بكسر الفاء ل [الإِطْل]: الخاصرة. وقد تكسر الطاء فيقال: إِطِل، مثل إِبِل، والجمع آطال. ... و [فُعُل] بضم الفاء والعين م [الأُطُم]: البناء المرتفع. والأُطُم: الحصن. وجمعه: آطام «1». ... الزيادة فُعال، بضم الفاء م [الأُطَام]: احتباس البطن. ...

_ (1) جاء في أرجوزة الحج لأحمد بن عيسى الرَّداعي: «صنعاء ذات الدُّورِ والآطام» الصفة (407) وقال الهمداني: «الآطام الحصون المرتفعة من الطين» وبعض البيوت اليمنية أبنية مرتفعة من الطين وهي حصون أيضاً وهو أمر اشتهر به أهل اليمن ومن سكن منهم في يثرب حيث سموا مساكنهم وحصونهم هناك بالآطام. وانظر في هذا رسالة د. إِبراهيم الصلوي (ألفاظ يمانية) - بالألمانية (ص 37 - 38) فهو مفيد. أما في نظام الغريب للكلاعي فقال: والآطام: قصور تبنى من الحجارة في أرض حصينة منيعة (ص 84). وانظر (أطم) في ياقوت (1/ 219).

و [فعال] بكسر الفاء

و [فِعال] بكسر الفاء ر [إِطَار]: كل شيء أحاط بشيء فهو له إِطارٌ، مثل إِطار المنخل وإِطار الحافر. ويقال: بنو فلان إِطَارٌ لبني فلان: إِذا حلُّوا حولَهم، قال بِشْرٌ «1»: وحَلَّ الحَيُّ حيُّ بني نُمَيْر ... قُراضِبَةً ونَحْنُ لهم إِطَارُ وفي حديث «2» عمر بن عبد العزيز: «السنّة في قصّ الشارب: أن تَقُصَّه حتى يَبْدُوَ الإِطارُ» يعني ما شخص من طرف الشفة المحيط بالفم. م [الإِطَامُ]: لغة في الأُطَام، وهو احتباس البطن. ... فَعُول م [الأَطُوم]: سمكة في البحر ... فعيل ر [الأَطير]: الذنْب، يقال: أَخذني بأَطِير غيري. ... و [فَعيلة] بالهاء م [الأَطِيمة]: موقد النار، والجمع: الأَطَائمُ، قال «3»: في مَوْطِنٍ ذَرِبِ الشَّبا وكَأَنَّما ... فِيهِ الرِّجَالُ على الأَطائِمِ واللَّظَى ...

_ (1) هو بشر بن أبي خازم الأسدي، ديوانه (71). (2) هو في النهاية: (1/ 54) (إِطار). (3) الأفوه الأودي، كما في اللسان (أطم، لظي).

فيعل، بالفتح

فيعَل، بالفتح ل [الأَيْطَل]: الخاصرة، والجمع: أياطِل، قال امرؤ القيس «1» يصف الفرس: له أَيْطَلا ظَبّيٍ وسَاقَا نَعَامَةٍ ... وإِرْخَاءُ سِرْحَانٍ وتَقْريبُ تَتْقُلِ ...

_ (1) ديوانه (21).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ر [أَطَرْتُ] العود أَطْراً. إِذا عطفَته، قال خُفَاف بن نُدْبةَ «1»: أَقُولُ له والرُّمْحُ يأْطِرُ مَتْنَهُ ... تَأمَّلْ خُفَافاً إِنَّني أنا ذَلِكا أي أن هذا، كما قال اللّاه تعالى: الم. ذالِكَ الْكِتاابُ «2» أي هذا الكتاب، هذا قول أبي عبيدة. قال أبو عبيدة: وقد يستعمل ذلك في الإِشارة إِلى حاضر وإِن كان موضوعاً للإِشارة إِلى الغائَب، قال اللّاه تعالى في الإِشارة إِلى نفسه ذالِكَ عاالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهاادَةِ «3». ... الزيادة الافتعال م [ائْتُطِم] الرجلُ: إِذا احتبس بطنه. ... التفعّل ر [تَأَطَّر]: قال ثعلب: التَّأطُّر: التمكُّث. ويقال: تَأَطَّرَت المرأةُ: إِذا لَزِمَتْ بيتَها فلم تبرح، قال «4»:

_ (1) خُفاف بن ندبة- نسبة إِلى أمه- السُّلَمي، وهو ابن عم الخنساء، شهد مع الرسول (صَلى الله عَليه وسلم) فتح مكة ومعه لواء بني سُلَيْمْ وعاش إِلى أيام عمر، والبيت من شعر قاله في قتله مالك بن حمار سيد بني شمخ، انظر في شعره (64) والأغاني (18/ 74) والشعر والشعراء (196). (2) سورة البقرة 2 الآية 1 ومن الآية 2 الم. ذالِكَ الْكِتاابُ لاا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ وانظر قول أبي عبيدة وبيت خُفاف في تفسيرها عند الشوكاني- فتح القدير (1/ 21 - 22). (3) سورة السجدة 32 من الآية 6 وتمامها ... الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ. (4) البيت لعمر بن أبي ربيعة، ديوانه (118) وهو في الصحاح واللسان والتاج (أطر).

م

تَأَطَّرْن حَتَّى قُلْتُ لَسْنَ بَوَارِحاً ... وذُبْنَ كما ذابَ السَّدِيفُ المُسَرْهَدُ ذُبْن: أي عرقن. وتأطَّر الرمح: إِذا تثنى، قال «1»: وأَنْتُمْ أُنَاسٌ تَقْمِصُونَ مِنَ القَنَا ... إِذا سَارَ في أَكْتَافِكُم وتَأَطَّرا م [تأطَّم] السيل: إِذا ارتفعت أمواجه. وتأَطَّم عليه، مثل تأجَّم [عليه] «2»: إِذا اشتد عليه غضبه. ... [باب الهمزة والعين وما بعدهما] ومن الهمزة والعين [الأسماء] فِعال ، بكسر الفاء ي [الإِعاء]: لغة في الوِعاء. ...

_ (1) البيت للمغيرة بن حبناء، انظر اللسان والتاج (أطر) وفيهما «إِذا ما رقى» وهو تحريف. وأورده المؤلف في (الحور العين/ 175) وفيه: «تشمصون» وهو جائز و «صاد» مكان (مار) وهو تحريف. (2) «عليه» ليست في الأصل (س) و (لين).

باب الهمزة والفاء وما بعدهما

باب الهمزة والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَل، بفتح الفاء والعين ق [الأَفَق]: جمع أَفِيق «1». ... و [فُعُل] بضم الفاء والعين ق [الأُفُق]: الناحية، وجمعه آفاق، قال اللّاه تعالى: وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ «2» يعني جبريل عليه السلام، وقال الفرزدق «3»: أَخَذْنَا بآفاقِ السَّمَاءِ عَلَيْكُمُ ... لَنَا قَمَراها والنُّجُومُ الطَّوالِعُ أي شمسها وقمرها. والعرب تسمي كل شيئين متقاربين في الشبه باسم أحدهما اختصاراً، كقولهم لأبي بكر وعمر: العُمَران، وللحسن والحسين: الحَسَنان. ... الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين م [المِئْفَرْ]: الخادم، يقال: اتخذ فلان مِئْفَراً. ... مفعول ك [المَأْفُوك]: الضعيف الرأي.

_ (1) الأفيق: الجلد الذي لم يتم دباغه. (2) سورة التكوير: 81/ 23. (3) ديوانه (2/ 419).

ل

ل [المأْفُول]: مثل المأفون، بالنون. ن [المَأْفُون]: القليل العقل. ويقال: الجوز المَأْفُون: الحَشَف. ويقال: إِن أصل ذلك من أَفَن الحالب ما في ضرع الناقة. ... فِعال، بكسر الفاء ل [الإِفَال]: صغار الإِبل، جمع أَفِيل. ... فعيل ق [الأَفِيق]: الجلد الذي دُبِغَ ولم يتمَّ دِبَاغُه، والجمع الأَفَق. ك [الأَفِيك]: الأَفَّاك. ل [الأفِيل]: واحد الإِفَال، وهي صغار الإِبل. ... و [فَعيلة] بالهاء ك [الأَفِيكَة]: الكذب. ... فُعُلَّة، بضم الفاء والعين وتشديد اللام ر [الأُفُرَّة]: الاختلاط. والأُفُرَّة: الشدة. وأُفُرَّة الحر، وأُفُرَّة الشتاء: شِدَّتُهما. ... فَعالية، بفتح الفاء ن [الأَفَانِية]: نبت، والجميع الأَفَانِي.

يفعول، بفتح الياء

ويقال: هو أَفَاعِلُ. ... يفعول، بفتح الياء خ [اليَأْفُوخ] بالخاء معجمة: مقدم الرأس، والجمع يآفيخ. ويأفوخ الليل: معظمه. ويقال: مضى يَأْفُوخٌ من الليل: أي قِطْعٌ. ... فِعْيَول، بكسر الفاء وفتح الياء ن [الإِفْيَوْن] «1»: لبن الخَشْخَاش. وهو مأخوذ من الأَفْن: وهو أن لا يبقي الحالب في الضرع من اللبن شيئاً. والإِفْيَوْن بارد في الدرجة الرابعة، وهو ينفع من السُّعال والإِسهال المزمن، ويسكّن وجع الحاسة ويمنعها من الحسِّ، وإِذا شُرِب منه كثيرٌ أذهب الحرارة. وإِذا خُلِط الإِفْيَوْن بدُهنِ الورد سكَّن الصداع الصفراوي. وإِذا خلط بدهن ورد وزعفران ومرّ أحمر وقُطر في الأذن سكّن وجعها. وإِن خُلط بخلّ وطُلي على الورم الحار نفع منه. ...

_ (1) وهو بفتح الهمزة وضم الياء أشهر، وفي المراجع أن الكلمة من أصل يوناني) opium (مادة خشخاش في المعتمد في الأدوية المركبة، وكتاب شوبن عن الأدوية في اليمن) schopent rditioelleh eilmittel جج (وانظر الموسوعة العربية (1/ 183).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفْعُل، بضمها ل [أَفَلَت] الشمسُ والنجومُ أُفُولًا: إِذا غابت، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا أَفَلَ قاالَ لاا أُحِبُّ الْآفِلِينَ «1». ... فعَل، بفتح العين، يفعِل بكسرها خ [أَفَخَه]: إِذا ضرب يأفوخه، وهو مقدم الرأس. ر [أَفَر] الظبي وغيره: إِذا عدا. وقال ابن السكيت «2»: أَفَر: إِذا شَدَّ الإِحْضار. وأَفَر الرجلُ: إِذا خفّ في الخدمة. وقال بعضهم: يقال: أَفَرت القِدْر أَفْراً: إِذا جاش غليانها. ق [أَفَق] الرجلُ: إِذا ذهب في الأرض وخرج من أُفق إِلى أُفق. وأَفَقَ الأَديمَ: إِذا دبغه حتى يصير أَفِيقاً. وأَفَق: أي أَصْلَحَ، قال الأعشى «3»: ولا المَلِكُ النُّعْمَانُ يَوْمَ لَقِيتُهُ ... بِإِمَّتِهِ يُعْطِي القُطُوطَ وَيأْفِقُ بإِمَّتِه: أي بنعمته. والآفِق: الرجل الذي بلغ النهاية في الكرم. ك [أَفَكَ]: كلّ أمر صُرف عن وجهه فقد

_ (1) سورة الأنعام 6 من الآية 76 وأولها فَلَمّاا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قاالَ هاذاا رَبِّي فَلَمّاا أَفَلَ ... الآية. (2) إِصلاح المنطق (206). (3) ديوانه (231)، والصحاح واللسان والتاج (أفق) ول‍ (أفق) فيها معان متعددة.

ل

أُفِكَ قال اللّاه تعالى: يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ «1» أي يُصرف عنه من صُرف، وقال تعالى: أَجِئْتَناا لِتَأْفِكَناا «2»، قال «3»: إِنْ تَكُ عَنْ أَفْضَلِ المُرُوءَةِ مَأْ ... فُوكاً فَفِي آخَرِينَ قَدْ أُفِكُوا يقال: أَفَكْتُهُ عن الشيء: إِذا صرفتُه أَفْكاً، بفتح الهمزة. وأَفَكَ الرجلُ: إِذا كذب، إِفْكَاً، بكسر الهمزة، فهو أَفَّاكٌ، قال اللّاه تعالى: إِنَّ الَّذِينَ جااؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ «4». قال أبو عبيدة: أُفِكَتِ الأرضُ: إِذا صرف عنها المطر، فلا نبات فيها ولا خير. وأرض مَأْفُوكَةٌ. ل [أَفَلَت] الشمسُ أُفُولًا: إِذا غابت. ن [أَفَنَ]: الأَفْن: قلةُ العقل، والنقصُ، يقال: أَفَنَه اللّاه تعالى: أي نَقَص عقلَه، فَهو مَأْفُون. وأَفَنَ الحالبُ الناقةَ: إِذا حلب جميع ما في ضرعها فلم يبق شيئاً، قال «5»: إِذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالِكَ أَفْنُها ... وإِنْ حُيِّنتْ أَرْبَى على الوَطْبِ حِينُها ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها د [أَفِدَ] الرجل: أي عَجِل. والنعت أَفِدٌ وأَفِدَةٌ. وأَفِد الرحيلُ: أي قرب، قال: أَفِدَ التَّرَحُّلُ فَانْظُرِي في حَاجَةٍ ... قَدْ طَالَ تَرْكُكِ يا أُمَيْمَ قَضَاءَها

_ (1) سورة الذاريات 51/ 9. (2) سورة الأحقاف 46/ 22. (3) عروة بن أذينة، شعره (343)، واللسان (أفك). (4) سورة النور 24/ 11. (5) المخبل السعدي، شعره (شعراء مقلّون/ 32) والحور العين (179)، واللسان (أفن).

ر

ر [أَفِرَ] البعير أَفَراً: إِذا سَمِن بعد الجهد. ن [أَفِنَت] الناقة: إِذا قلَّ لبنها، فهي أَفِنَةٌ. بهمزة مقصورة. ... الزيادة الافتعال ك [ائْتَفَكَ]: إِذا جاء بالإِفك. وائْتَفَكَتِ الأرضُ بأهلها: إِذا انقلبت. ومنه قوله تعالى: وَالْمُؤْتَفِكااتُ بِالْخااطِئَةِ «1»: [يعني] «2» قرى قوم لوط. وَالمُؤْتَفِكاتُ: الرياح، لأنها تختلف مهابُّها. ... التفعّل ن [تَأَفَّن]: المُتَأَفِّن: المُتَنَفِّص. ...

_ (1) سورة الحاقة 69/ 9. (2) إِضافة لإِقامة السياق.

باب الهمزة والقاف وما بعدهما

باب الهمزة والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين هـ‍ [الأَقْهُ]: الطاعة. ... فُعْلة، بضم الفاء ن [الأُقْنَة] بالنون: حُفْرة في أعلى الجبل، ضيقة الرأس، وتكون مهواةٌ بين جبلين. ... فَعِل، بفتح الفاء وكسر العين ط [الأَقِط]: من اللبن «1». ... الزيادة مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين ط [المَأْقِط]: موضع الحرب، قال جميل «2»: ويَوْمَ أُضَاعَى «3» يَعْرِفُ النَّاسُ أَنَّنا ... أُولُو مَأقِطٍ باقٍ على ما يُجَرِّفُ أي يذهب بالأموال. ... فِعال، بكسر الفاء ي [الإِقاء]: لغة في الوِقاء. ...

_ (1) الأَقِطُ: شيء يُتَّخذ من اللبن المخيض يطبخ ثم يترك حتى يَمْصُل- اللسان (أقط) - (2) ليس في ديوانه بتحقيق عدنان زكي درويش. ولم نجده في مصدر آخر. (3) أُضَاعَى: اسم وادٍ في بلاد عُذْرَه. ياقوت (1/ 214).

الأفعال

الأَفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ط [أَقَطْتُ] الطعامَ: إِذا عملتُه بالأَقطِ. ... الزيادة التفعيل ط [أَقَّط] اللبنَ: إِذا جعله أَقِطاً. ... التفعُّل ط [تَأَقَّط] اللبنُ: إِذا خَثَر كالأَقِط. ***

باب الهمزة والكاف وما بعدهما

باب الهمزة والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْل، بضم الفاء وسكون العين ل [الأُكْل]: الرزق، قال اللّاه تعالى: تُؤْتِي أُكُلَهاا كُلَّ حِينٍ «1» أي كلَّ ستة أشهر، يعني النخلة. وفي الحديث عن النبي صَلى الله عَليه وسلم في ذكر ملك الموت: «فإِذا وجد الإِنسان قد نَفِدَ أُكْلُه وانقطع أَجَلُه أَلْقَى عليه غَمَّ المَوْت». قال ابن السكيت «2»: الأُكْل: ما أُكِل، وفلان ذو أُكْل: أي حظّ من الدنيا. والجمع آكالٌ: وذوو الآكال: سادة القوم الذين يأخذون المِرْبَاع وغيره، قال راجز همدان «3» عند وفودهم على النبي صَلى الله عَليه وسلم: هَمْدَانُ قَوْمٌ سَادَة وأَقْوَالْ ... لَيْسَ لَهُمْ في العَالَمِينَ أَمْثَالْ لَهُمْ عَطَايا جَمَّةٌ وآكَالْ فقال النبي صَلى الله عَليه وسلم: «يا حبذا همدان، ما أَسْرَعَها إِلى النَّصْر وأَصْبَرَها على الجَهْد» . ... و [فُعْلَة] بالهاء ر [الأُكْرة]: الحفرة، وبها سمي الأَكَّار. ل [الأُكْلة]: اللّقمة. ن [الأُكْنة]: لغة في الوُكْنَة ...

_ (1) سورة إِبراهيم 14 من الآية 25 (2) إِصلاح المنطق (131) وعبارته: «إِذا كان ذا حظ من الدنيا». (3) الرجز في سيرة ابن هشام (4/ 244) وشعر همدان وأخبارها (104) وفي رواياته اختلافات. والحديث عزاه في كنز العمال، رقم (34030) إِلى ابن سعد في طبقاته.

و [فعلة] بكسر الفاء

و [فِعْلَة] بكسر الفاء ل [الإِكْلة]: يقال: هو حَسَن الإِكْلَة: أي الحال التي يأكل عليها. والإِكْلة، من الأُكال في البدن. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين م [الأَكَم]: جمع أَكَمَة، وجمعه: آكام، بمد الهمزة. ... و [فَعَلَة] بالهاء ر [الأَكَرَة]: جمع أَكَّار «1»، وقياس فَعَلَة أن تكون جمع فَاعِلٍ. فكأنه جُمِع على آكِرٍ. ل [أَكَلَة]: يقال: هم أَكَلَة رأس: أي قليل يشبعهم رأس. ومن ذلك قولُ حِمْيَرَ لحسان بن أسعد تُبَّع لمّا شاورهم على غزو جديس باليمامة: أيُّها الملك: لا تَسُقْ حِمْيَرَ إِلى أَكَلَة رأس من جديس، وإِنما هم وطَسْم عَبيدُك قتل بعضهم بعضاً «2». م [الأَكَمَة]: معروفة. والجمع: الأَكَم، وتجمع على الإِكام والآكام. ... و [فَعِلَة] بكسر العين ل [أَكِلَة]: ناقة أَكِلَةٌ: إِذا نبت الشعر على الولد في بطنها. ...

_ (1) والأكَّار هو: الحرَّاث. (2) انظر حديث طسم وجديس وغزو حسان لهم في كتاب التيجان (308)، وشرح الدامغة (534) والحور العين (67 - 68).

فعل، بالضم

فُعُل، بالضم ل [الأُكُل]: المأكول. والأُكُل: ثمر النخل والشجر، قال اللّاه تعالى: ذَوااتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ «1» وقرأ نافع وابن كثير بالتخفيف. وكذلك أكْله «2» وأكْلها «3» في جميع القرآن. ووافقهما أبو عمرو في قوله أكْلها حيث كان، وثقَّل الباقي. والتثقيل رأي الباقين فيهن جميعاً. ويقال: رجل ذو أُكُلٍ: أي عقلٍ ورَأْيٍ. وثوب ذو أُكُل: أي صَفِيقٌ. ... الزيادة مَفْعَل، بالفتح ل [المَأْكَل]: الكسب. ... و [مَفْعَلة] بالهاء ل [المَأْكَلة]: والمأكُلة، بالفتح والضم بمعنى واحد: وهي ما جُعِل للإِنسان يأكله لا يُحَاسَبُ عليه. م [المَأْكَمَة]: العَجِيزة. ... و [مِفْعَلة] بكسر الميم ل [المِشْكَلَة]: الصحيفةُ يُسْتَخَفُّ الأكلُ فيها. ...

_ (1) سورة سبأ: 34/ 16. (2) سورة الأنعام: 6/ 141. (3) سورة البقرة 2/ 265، والرعد: 13/ 35، وإِبراهيم: 14/ 25. والكهف: 18/ 33.

فعال، بفتح الفاء وتشديد العين

فَعَال، بفتح الفاء وتشديد العين ر [الأَكّار]: الزَّرَّاع. ... فَعال، بالتخفيف ل [أَكَال]: يقال: بالناقة أَكَال وأُكال بمعنى. ويقال: ما ذاق أكالًا: أي شيئاً. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ل [الأُكَال]: حِكَّة في البدن. ويقال: ناقة بها أُكَالٌ: إِذا نبت الشعر على الولد في بطنها، فتأكّل بطنها على الولد، أي احتكّ. ... و [فِعال] بكسر الفاء ف [الإِكاف]: للحمار ونحوه بمنزلة السرج للفرس. والجميع: الأكُف. م [الإِكام]: جمع أَكَمة. وجمع الجمع أُكُم وأُكْم بالتخفيف، قال عنترة «1»: ............... ... تَطِسُ الإِكُامَ بوَقْعِ خفٍّ مِيثَمِ ... فَعُول ل [أَكُول]: رجل أَكُول: كثير الأكل، وامرأة أكول أيضاً. ...

_ (1) ديوانه: (199)، وشرح المعلقات العشر (105)، وصدره: خطَّارةٌ غبَّ السُّرى زيّافةٌ ويروى «موارة» مكان «زيّافة»، وتَطِسُ: تضرب بخفها بشدة، وميثم: من وثمه يثمه إِذا كسره.

و [فعولة] بالهاء

و [فَعولة] بالهاء ل [الأَكولة]: الشاة تكون للأكل لا للنسل. وفي حديث عمر «1»: «ولا تَأْخُذِ الأَكُولةَ ولا الرُّبَّى ولا الماخِضَ ولا فَحْلَ الغَنَم» يعني في الصدقات. ... فعيل ل [الأَكيل] الذي يؤاكلك، قال «2»: وأَرْفَعُ عَنْ زَادِي يَدِيَّ عَفَافَةً ... لأُوثِرَ في زادي عَلَيَّ أَكِيلي والأَكليل: الآكل، قال «3» يهجو عبدَ اللّاه ابنَ الزُّبَيْر: لَعَمْرُكَ إِنَّ قُرْصَ أَبِي خُبَيْبٍ ... بَطيءُ الأكل «4» مَحْشُومُ الأَكِيلِ ... و [فَعيلة] بالهاء ل [أَكِيلةُ] السَّبُع: فريستُه. ...

_ (1) هو من كتاب عمر- رضي اللّاه عنه- المحْكي عنه (صَلى الله عَليه وسلم) في الصدقات انظره في موطأ مالك، كتاب الصدقة: (1/ 257 - 259) وهو عند أبي داود من عدة طرق مع تقديم وتأخير يسير في اللفظ، باب في زكاة السائمة رقم: (1567 - 1570). (2) البيت من قصيدة لكعب بن سعد الغنوي، وهو شاعر جاهلي، توفي نحو (10 ق هـ‍)، وذهب القالي وتابَعَه البغدادي في الخزانة (8/ 574) إِلى أنه إِسلامي، والصحيح أنه جاهلي من رجال وقعة ذي قار وقتل له فيها أخوان والبيت له في الأصمعيات (75) والخزانة (8/ 573). (3) البيت للمرار بن منقذ العدوي ويقال عبيد اللّاه بن عامر كما في إِصلاح المنطق (171) والبيت بلا نسبة في المقاييس (2/ 64) واللسان (أكل، حشم). (4) ويروى: «النُّضْج».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ل [أَكَلْت] الطعام وغيره أَكْلًا، قال اللّاه تعالى: أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهاا «1» قرأ حمزة والكسائي بالنون، وقرأ الباقون بالياء. ويقال في الأمر: كُلْ، بحذف الهمزة، قال اللّاه تعالى: كُلُوا وَاشْرَبُوا* «2». وبعض العرب يقول: أُوْكل، بهمزة. وكان نافع في رواية وأبو عمرو يقرآن بالتخفيف في ياكل «3» وياكلون «4». ويقال: إِن حقيقة الأَكْل التَّنَقُّص. ويقال: أَكلت النارُ الحطبَ. وفي الحديث «5»: «الحسد يأكل الإِيمان كما تَأْكُلُ النَّارُ الحَطبَ» . ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ل [أَكِلَت] الناقةُ فهي أَكِلَةٌ: إِذا أَشْعَرَ ولدُها في بطنها. ... الزيادة الإِفعال د [آكَدَ]: بمعنى أوْكَدَ.

_ (1) سورة الفرقان: 25/ 8. (2) سورة البقرة: 2/ 60. (3) سورة النساء: 4/ 6. (4) سورة البقرة: 2/ 174. (5) بلفظه من حديث أنس عند ابن ماجه في الزهد، باب الحسد: رقم (4210) وأخرجه أبو داود عن أبي هريرة في الأدب، باب: في الحسد، رقم (4903) أوله: «إِياكم والحسد، فإِن الحسد ... » الحديث.

ف

ف [آكَفَ]: يقال: آكَفَ الحمارَ وأوْكَفَه بالإِكاف. ل [آكَلَه] الشيءَ: أعطاه [إِياه] «1» ليأكله. وفي الحديث «2» عن النبي صَلى الله عَليه وسلم، «لعَن اللّاهُ آكِلَ الرّبا ومُؤْكِلَهُ». ويقال: آكَلْتِني ما لم آكُل: أي ادعيتَه عليّ. ويقال: آكَلْتُك فلاناً: إِذا أَمْكَنْتُكَ منه، قال المُمَزَّق «3» للنعمان: فإِنْ كُنْتُ مَأْكُولًا فَكُنْ أَنْتَ آكِلي ... وإِلّا فَأَدْرِكْني ولمّا أُمَزَّقِ فقال النعمان: لا آكُلُك ولا أُوكِلُكَ أحداً ... التفعيل د [أَكَّدْت] الشيء: أي وكّدته. قال أبو إِسحق: الأصل الواو والهمزة بدل منها. ل [أَكَّلَ]: يقال: أَكَّلْتَني ما لم آكل: أي ادعيته عليّ. ويقال: ظل مالُه يؤكَّل ويشرَّب: أي يرعى كيف شاء. ويقولون: أَكَّلَ مالي وشرَّبَه: أي أطعمه الناس. ... المفاعلة ل [آكَلَة]: أي طَاعَمَه.

_ (1) زيادة من المختصر. (2) هو من حديث ابن مسعود، أخرجه مسلم في المساقاة، باب: لعن آكل الربا وموكله، رقم (1597)، والترمذي في البيوع، باب: ما جاء في آكل الربا، رقم (1206) وأبو داود في البيوع، باب: في آكل الربا وموكله، رقم (3333) وغيرهم. (3) البيت للمزق العبدي كما في الكامل (26)، والصحاح واللسان (اك ل).

الافتعال

وفي الحديث «1»: «نهى النبي صَلى الله عَليه وسلم عن المُؤَاكلة». قيل: هي أن يكون لرجل على رجل دَيْنٌ فيهدي له هديةً فيُمْسِكُ عن اقتضائه. وسمِّيْت مُؤَاكَلَةً لأنَّ كلَّ واحد منهما يُؤْكِل صاحبَه. ... الافتعال ل [ائْتَكَلَتْ]: أسنانُه. وائْتَكَلَتِ النارُ. وائْتَكَلَ: أي احترق من الغيظ. ... التفعّل د [تأكَّد]: بمعنى توكَّد. ر [تَأَكَّر] أُكْرَةً: أي حفر حفرة. ل [تَأَكَّلَتِ] السنُّ وغيرها، وتَأَكَّلَ السيف: أي توهج. قال: «2» وأَبْيَضَ صُوليّاً كَأَنَّ غِرَارَهُ ... تَلأْلُؤَ بَرْقٍ في حَبِيٍّ تأكَّلا وتأكَّل البرق: كذلك، وتأكَّل: أي احتكّ ... التفاعل ل [تَآكَلُوا]: أي أَكَلَ بعضُهم مع بعض. وتآكل الأبطال في الحرب. إِذا أكل بعضهم بعضاً. ...

_ (1) الحديث بلفظه في النهاية: (1/ 58). (2) البيت لأوس بن حَجَر من قصيدة له في ديوانه بتحقيق محمد يوسف نجم (82 - 92) وفي روايته (هنديا» مكان «صوليا» و «تكلّلا» مكان «تأكلا». وروايته في اللسان «أكل» كرواية المؤلف.

باب الهمزة واللام وما بعدهما

باب الهمزة واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [أَلْبٌ]: يقال: هم عليه أَلْبٌ «1»: إِذا اجتمعوا عليه بالعداوة. س [الأَلْس]: الخيانة. والأَلْس: الجنون. ف [الأَلْف]: معروف، وجمعه في القليل آلاف، قال اللّاه تعالى: بِثَلااثَةِ آلاافٍ مِنَ الْمَلاائِكَةِ «2» وفي الكثير ألوفٌ قال اللّاه تعالى: وَهُمْ أُلُوفٌ «3». و [فعلة] بالهاء و [الأَلْوَة]: اليمين. ي [الأَلْيَة] معروفة. وأَلْيَة اليد: اللحمة في أصل الخِنْصِرَ من الأصل. وفي حديث «4» البراء بن عازب «في السجودُ على أَلْيَتَيِ الكفّ» يعني أصل الإِبهام وأصل الخنصر. ... و [فُعْلة] بضم الفاء ف [الأُلْفَة] نقيض الفُرْقَة.

_ (1) وإِلبُ بالكسر أيضاً. (2) سورة آل عمران: 3/ 124. (3) سورة البقرة: 2/ 243. (4) هو من حديثه أخرجه له أحمد: (4/ 294 - 495) والبيهقي (2/ 107) ولفظه «كان رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم يَسجد على ... ».

و

و [الأُلْوَة]: اليمين. ... فِعْل ف [الإِلْف]: المُؤَالِف. ق [الإِلْق]: الذئب. ... و [فِعْلة] بالهاء ق [الإِلْقَة]: الذئبة. ويقال: هي السِّعلاة. وتشبَّه بها المرأة الخبيثة. و [الإِلْوَة]: اليمين. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [الأَلَب]: شجرة «1». والأَلَب لغة في اليَلَب «1». ي [الأَلَى]: واحد الآلاء. و «أَلَا»: حرف يفتح به الكلام في مثل قول اللّاه تعالى: أَلاا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ «2» وأَلاا إِنَّ أَوْلِيااءَ اللّاهِ لاا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ «3» ونحو ذلك. وتكون «أَلا» أيضاً للاستفهام، نحو قوله تعالى: أَلاا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللّاهُ

_ (1) في المعاجم: الإِلْب: بكسر فسكون: شجرة، وجاء في اللسان (يلب): «اليَلَب: الدروع يمانية، واليَلَب: التَّرِسة، وقيل: الدَّرق، وقيل: البَيْض تصنع من جلود الإِبل .. واليلب: الفولاذ من الحديد وانظر في اللسان (ألب). (2) سورة هود: 11/ 68. (3) سورة يونس: 10/ 62.

[فعل] بضم الفاء

لَكُمْ «1» معناه التقرير. وليس «ألا» للاستفهام من هذا الباب، إِنما هي «لا» ضمّت إِليها همزة الاستفهام. ... [فُعَل] بضم الفاء ي [أُولَى]: اسم مبهم للجماعة. وقد يمدّ. وتصغيره أُولَيّا. فإِذا ضمت اللام مع الهمزة فقيل «أُلُو» فهو اسم ظاهر للجماعة أيضاً بمعنى ذَوِي، لا واحد له من لفظه، ولا يستعمل إِلا مضافاً، يقال: هم أُولُو مالٍ، قال اللّاه تعالى: أُولُوا بَقِيَّةٍ «2». أي ذوو بقية. وهذا ليس ببناء لأنه يختل في موضع النصب والجر، فيقال: أُولي. بكسر اللام، قال اللّاه تعالى: ياا أُولِي الْأَلْباابِ* «3». ... و [فِعَل] بكسر الفاء ي [الإِلَى] واحد الآلاء، وهي النِّعَم، قال اللّاه تعالى: فَبِأَيِّ آلااءِ، رَبِّكُماا تُكَذِّباانِ* «4» وقال الأعشى «5»: ............... لا ... يَقْطَعُ رِحْماً ولا يَخُونُ إِلَى و «إِلَى»: حرف يخفض ما بعده، ومعناه الانتهاء، تقول: خرجت من زيد إِلى عمرو. وتكون «إلى» بمعنى «مع»، كقولهم: «الذَّوْدُ إِلى الذَّوْد إِبِلٌ» «6»،

_ (1) سورة النور: 24/ 22. (2) سورة هود: 11/ 116. (3) سورة البقرة: 2/ 179، والمائدة: 6/ 100، والطلاق: 65/ 10. (4) سورة الرحمن: 55 وتكررت 30 مرة. (5) ديوانه 267 وتمام صدره: أبيضُ لا يرهبُ الهزالَ ولا (6) هو مَثَل، انظر جمهرة الأمثال (1/ 462)، ومجمع الأمثال (1/ 227).

[فعل] مقلوبة

وشُخْب إِلى شُخْب لبنٌ، أي مع، قال النابغة «1»: قَالَتْ أَلَا لَيْتَما هذا الحَمَامُ لنا ... إِلى حَمَامَتِنا أوْ نِصْفُهُ فَقَدِ أي مع حمامتنا. وعلى ذلك فسَّر الحسن قول اللّاه تعالى: مَنْ أَنْصاارِي إِلَى اللّاهِ* «2» أي مع اللّاه. وقيل: معناه: من يضيف نصرته إِلى اللّاه. وقرأ يعقوب: إلى أن تقطّع قلوبهم «3» بالتخفيف. ويقال في إِضافة «إِلى» إلى المضمر: إِليه. وإِليها. ومن العرب من يقول: إِلاه وإِلاها. بالألف، ويقلبها ياء في المخاطب فيقول: إليك. وفي بعض أمثالهم: «انْكَحْها تَلِدْ لك أَخاها أو أباها أو أَقْرَبَ الناس إِلاها» أي إِليها. وتكون «إِليك» للإِغراء، فتقول: إِليك زيداً وعليك زيداً بالنصب. [فَعِل] مقلوبة ف [الأَلِفُ]: حرف من حروف المعجم، ساكن، ولها مواضع: تكون للضمير، نحو آمَنّاا بِرَبِّناا «4» وآمَنَا بربِّهما. وتكون مبدلة من الواو نحو: بوّب باباً. ومن الياء، نحو ياا أَسَفى «5» أصله: يا أسفي. ومن الهمزة، نحو: آمن، وآخر، ورَاس، وفَاس، بالتخفيف. ومن النون الخفيفة. كقوله تعالى: لَنَسْفَعاً بِالنّااصِيَةِ «6»، وقول الأعشى «7».

_ (1) ديوانه: 55. (2) سورة آل عمران: 3/ 52، والصف: 61/ 14. (3) سورة التوبة: 9/ 110، وقراءة الجمهور «إِلّاا». (4) في سورة طه: 20/ 73. (5) في سورة يوسف: 12/ 84. (6) سورة العلق: 96/ 15. (7) ديوانه: (173)، وهو بتمامه: ولا تقربنَّ جارةً إِن سرَّها ... عليك حرامٌ فانكحنْ أو تأبدا

............. ... ...... فانكحن أو تأَبَّدا أي تأبّدن. ومن التنوين في الوقف، كقولك: رأيت زيداً. وتكون زائدة لمعانٍ، نحو: ضاربَه ضِراباً. وتكون للتأنيث، نحو: امرأة حبلى. وللجمع، نحو: قوم غَرْقَى. وتكون للتثنية علامة للرفع، كقولك: جاءني الرجلان. وتكون للوصل في رؤوس الآي في الوقف كقوله تعالى: فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا «1»، وبعد القافية في الشعر المطلق، كقوله «2»: ............... ... وسُوئِلَ لَوْ يُبِينُ لنا السُّؤَالا وتكون للخروج بعدها الصلة، كقوله «3»: هَلِ الدَّهْرُ إِلَّا لَيْلَةٌ وَنَهَارُها ... ............... وتكون للنُّدْبة، نحو: وا زيداه. وتكون للوصل في الخط دون اللفظ، كقولك: فاضرب به. وتكون للإِلحاق في الخط دون اللفظ أيضاً، كقوله تعالى: كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللّاهِ* «4». قال الخليل: زيدت في الخط فرقاً بين واو الإِضمار والأصلية نحو «لو». وقال ثعلب: زيدت الألف للفرق بين المضمر المتصل والمنفصل، فيكتَب صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَراامِ* «5» بغير ألف، ويكتَب كَفَرُوا وَصَدُّوا*

_ (1) سورة الأحزاب: 33/ 67. (2) انظر في نسبة البيت إِلى المرار الفقعسي الأسدي. أو إِلى (أبو ربيعة) شرح شواهد سيبويه للأعلم (1/ 40) وشواهد فيشر) a. flscherschawahed- indices (وصدره: فردَّ على الفؤاد هوَى عميدا (3) أبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين (1/ 21) وعجزه: وإِلّا طلوعُ الشمس ثم غيارُها (4) سورة النساء: 4/ 167. (5) سورة المائدة: 5/ 2.

الزيادة

بالألف. وقال الأخفش: زيدت للفرق بين هذه الواو وبين واو العطف. ... الزيادة مَفْعَلة، بالفتح ك [المَأْلَكة]: الرسالة. وهي المألُكة، بضم اللام أيضاً، قال عَدِيّ بن زيد «1»: أَبْلِغ النُّعْمَانَ عَنِّي مَأْلُكَاً ... أَنَّهُ قَدْ طَالَ حَبْسِي وانْتِظَارِي ... و [مفْعَلة] بكسر الميم و [المِئْلَاة]: خرقة تضرب بها المرأة وجهَهَا عند النِّياحة، قال «2»: ............... ... بِأَيْدِي نِسَاءٍ يَبْتَذِلْنَ المآلِيا ... فِعَّل، بكسر الفاء وفتح العين المشددة ق [الإِلَّق]، بالقاف: المتألِّق. ... فَعال، بفتح الفاء همزة [الأَلَاء]: شجر حسن المنظر مرّ الطعم. يقال منه: أديم مَأْلوءٌ، بالهمز: أي مدبوغ بالألاء. قال الأَجْدَعُ «3»:

_ (1) انظر الأغاني (2/ 114) واللسان (ألك). (2) لم نجد الشاهد. وفي بعض اللهجات اليمنية ألَّى فلان وألَّتْ فلانة فهو مؤلٍّ وهي مؤَلِّية، إِذا أحدهما حدَّ أو أحدَّ على الميت، وأكثر ما يقال للمرأة لأنها تلبس السواد حداداً. وانظر اللسان (ألا). (3) الأجدع بن مالك الهمداني، وتقدمت ترجمته، وله في كتاب شعر همدان وأخبارها (223) بيتان على هذا الوزن والروي وليس البيت أحدهما.

و [فعال] بكسر الفاء

نكبُّهُمُ على الأَذْقَان طَعْناً ... كما يَنْكَبُّ في السَّيْلِ الأَلاءُ والواحدة أَلاءَة، بالهاء، قال «1»: فَخَرَّ على الأَلَاءَةِ لَمْ يُوَسَّدْ ... كأنَّ جَبِينَهُ سَيْفٌ صَقِيلُ ... و [فِعال] بكسر الفاء هـ‍ [الإِلَه]: اللّاه عز وجل، قال اللّاه تعالى: إِنَّماا الهكُمُ اللّاهُ «2». واشتقاقه من التَّألُّه، وهو التعبّد. وقيل: اشتقاقه من أَلِهْتُ إِليه: أي فزعتُ إِليه. قال سيبويه: الإِلَهُ أصل اسم اللّاه تعالى، فحذفت الهمزة، وجعلت الألف واللام عوضاً لازماً، فصار بذلك كالاسم العلم. ويقال: أصله. لَاهٌ، من لَاهَ: إِذا احتجب. والآلهة: أصنام كانت تعبد، واحدها: إِلَهٌ. ... و [فِعالة] بالهاء هـ‍ [الإِلاهة]: اسم للشمس، عن أبي محمد عبد اللّاه بن مسلم بن قتيبة. وعلى ذلك فسَّر بعضهم قراءة ابن عباس: ويذرك وإلاهتك «3» أي الشمس التي تعبدها. والإِلَاهَة «4»: اسم موضع. والإِلَاهَةُ: العبادة. وقرأ ابن عباس: ويذرك وإلاهتك أي عبادتَك. ...

_ (1) البيت لعبد اللّاه بن عنمة الضبي من قصيدة يرثي بها بسطام بن قيس الشيباني، انظر الأصمعيات (36 - 37) واللسان (ألل). (2) سورة طه: 20/ 98. (3) سورة الأعراف: 7/ 127، وقراءة الجمهور وَآلِهَتَكَ. (4) وإِلاهة بدون تعريف، ويقال أيضاً أُلاهة بالضم كما في معجم البلدان.

فعول

فَعول س [أَلُوس]: يقال: ما ذاق أَلُوساً: أي شيئاً ك [الأَلُوك]: الرسالة، قال لبيد «1»: وغُلَامٍ أَرْسَلَتْهُ أُمُّهُ ... بِأَلُوكٍ فَبذَلْنَا ما سَأَلْ ... و [فَعولة] بالهاء ق [الأَلُوقة]: قال الكسائي والفراء: الأَلُوقَة، بالقاف: الزبدة. وقال ابن الكلبي: هي الزبدة بالرُّطَب، قال الشاعر «2»: حَدِيثُكِ أَشْهَى عِنْدَنَا مِنْ أَلُوقَةٍ ... تَعَجَّلَها ظَمْآنُ شَهْوَانُ لِلطَّعْمِ و [الأَلُوَّة]: العود يُتَبَخَّر به. وفي الحديث «3»: كان النبي صَلى الله عَليه وسلم يستجمر بالأَلُوَّة» . وفي حديثه «4» عليه السلام في صفة أهل الجنة: «ومَجَامِرُهُم الأَلُوَّةُ». ويقال: الأُلُوَّة، بضم الهمزة، وهما لغتان. ويقال: إِنها فارسية معربة. ...

_ (1) ديوانه (178)، واللسان (ألك). (2) البيت بلا نسبة في الصحاح واللسان (أل ق)، وروايتهما (طيَّان) مكان (ظمآن). (3) هو من حديث نافع، قال: «كان ابن عمر إِذا استجمر استجمر بالألوَّة غير مطرَّاةٍ، وبكافور يطرحه مع الألوَّة. ثم قال: هكذا كان يستجمر رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم. » أخرجه مسلم في كتاب الألفاظ باب: من عرض عليه ريحان فلا يرده رقم (2254). (4) هو من حديث طويل لأبي هريرة رواه البخاري: في بدء الخلق باب: ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة رقم (3073)؛ ومسلم: في الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: أول زمرة تدخل الجنة ... ، رقم (2834). وراجع شرحه في فتح الباري (6/ 318 - 328).

فعيل

فَعيل ف [الأَلِيف]: الإِلْف، والجميع أُلَّاف. م [الأَلِيم]: الموجِع، قال اللّاه تعالى: عَذاابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ* «1» قرأ ابن كثير ويعقوب وحفص عن عاصم برفع الميم على النعت ل‍ عَذاابٌ*- وهي قراءة عيسى ابن عمر- والباقون بالخفض على النعت ل‍ رِجْزٍ*. ... و [فَعيلة] بالهاء و [الأَلِيَّة]: اليمين، والجمع: الأَلايا، قال «2»: قَلِيلُ الأَلَايا حافِظٌ لِيَمِينِهِ ... وإِن سبقت مِنْهُ الأَلِيَّةُ بُرَّتِ ... فَعَلَى، بفتح الفاء والعين ق [أَلَقَى]: امرأة أَلَقَى، بالقاف: أي سريعة الوثب. والهمزة مبدلة من الواو. ...

_ (1) سورة سبأ 34 من الآية 5 والجاثية 45 من الآية 11. (2) كثيّر عزة، ديوانه (325)، واللسان (ألو).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ك [أَلَكَ] الشيءَ في فمه: أي لاكه. والفرس يَأْلُك اللجام ويَعْلُكُه. و [أَلَوْت]: يقال: ما أَلَوْتُ: أي ما قصّرت، أَلْواً وأَلِيًّا، يقال: ما آلُوكَ نصحاً. قال اللّاه تعالى: لاا يَأْلُونَكُمْ خَباالًا «1» أي لا يقصرون في الفساد. وفي الحديث «2» عن زيد بن علي بن الحسين بن علي أنه قال في أبي بكر وعمر: وليا على المسلمين فلم يألُوَا العمل بكتاب اللّاه وسنة رسوله، ما سمعتُ أحداً من أهل بيتي يقول فيهما إِلا خيراً، رحمهما اللّاه ورزقنا المضيّ على مثل سبيلهما. وذلك حين سأله بعض الشيعة البراءةَ من أبي بكر وعمر، فلم يبرأ منهما، فرفضوه، فسماهم الرافضة. ويقال بلغة هذيل: ما آلو كذا: أي ما أستطيع. ويقال: أَلَوْتُ: إِذا أبطأتُ. ... فَعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ب [أَلَبَ]: الأَلْب: الطرد، يقال: أَلَبَ الإِبلَ: إِذا طردها. ويقال: أَلَبَ: إِذا عاد. ت [أَلَتَ]: الأَلْت: النقصان، [يقال] «3»: أَلَتَه: إِذا نقصه، قال اللّاه تعالى: وَماا أَلَتْنااهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ «4».

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 118. (2) انظر هذا الحديث مبسوطاً للمؤلف (بما في ذلك عن زيد وفضله وبعض آراء الروافض ومعتقداتهم) في (الحور العين) (238 - 243؛ 311 - 316) وراجع الملل والنحل للشهرستاني: (1/ 154 - 155). (3) زيادة من (لين). (4) سورة الطور: 52/ 21.

س

وقرأ أبو عمرو ويعقوب وأبو حاتم لا يألتكم من أعمالكم شيئا «1»، وقرأ الباقون بغير همز. ويقال: إِنّ الأَلْتَ: الظُّلْمُ، ومنه قوله «2»: أَبْلِغْ بَنِي ثُعَلٍ عَنّا مُغَلْغَلَةً ... جَنْدَ الرِّسَالَةِ لا أَلْتاً ولا كَذِباً ويقال: أَلَتَ فلان فلاناً: إِذا حلَّفه يميناً. س [أَلَسَ]: الأَلْس: الجنون. والمألوس: المجنون وفي بعض الدعاء «3»: «اللهم إِنا نعوذ بك من الأَلْس والوَلْق والكِبْر والسَّخِيمة» الولق: الكذب، والسخيمة: العداوة. ويقال: المألوس: الذي يظن الظن فلا يصيب. ف [أَلَفَه]: إِذا أعطاه ألفاً. ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ف [أَلِفْت]: الموضع إِلْفاً. م [ألِمَ]: الأَلَم: الوجع، أَلِم أَلَماً: إِذا توجّع. هـ‍ [أَلِهَ]: إِذا تحيَّر، قال أبو عمرو: ومنه اشتقاق اسم اللّاه تعالى. وأَلِهَ إِليه: أي فَزِعَ. وقال الخليل: هو اسم موضوع غير مشتق. ولا يجب الاشتقاق في كل اسم، إِذ لو وجب لتسلسل.

_ (1) سورة الحجرات: 49/ 14. (2) الحطيئة، ديوانه (135)، واللسان (ألت). (3) الدعاء بلفظه ومعناه مع عرض لمعانٍ أخرى عند بعض اللغويين دحضها، عند أبي عبيد في غريب الحديث (2/ 459) والفائق للزمخشري: (1/ 42) والنهاية لابن الأثير (1/ 60) وفي حاشيته رأي أبي عبيد الهروي.

ي

ي [أَلِيَ]: يقال: كبش آلَى، على مثال أَفْعَل: أي عظيم الأَلية، ونعجة أَلْيَاء. وحكى بعضهم: كبش أَلْيَانٌ، على فَعْلَان، ونعجة أَلْيانَة. ... الزيادة الإِفعال ف [آلَفْتُه] الشيءَ فأَلِفَه. ويقال أيضاً: إِنّ آلَفَه بمعنى أَلِفَه. وآلَفَ القومُ: إِذا صاروا ألفاً. وآلَفْتُهم: إِذا أكملتُهم ألفاً. يتعدى ولا يتعدى. م [آلَمَه]: أي أوجعه. و [آلَى]: إِذا حلف. قال اللّاه تعالى: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِساائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ «1» قرأ نافع في روايةٍ وأبو عمرو بالتخفيف، والباقون بالهمز. قال أبو حنيفة وأصحابه والثوري ومن وافقهم: يكون الإِيلاء في أربعة أشهر فما فوقها، ولا يكون فيما دونها إِيلاءٌ. وهو قول «2» زيد بن علي رواه عن جده علي ابن أبي طالب رحمه اللّاه. وقال مالك والشافعي: لا يكون الإِيلاء إِلا على أكثر من أربعة أشهر. واختلفوا فيما يصح به الإِيلاء. فقال الشافعي في القديم: لا يكون إِلا باللّاه

_ (1) سورة البقرة: 2/ 226)؛ وانظر القراءة وتفسيرها مع ذكر مختلف الأقوال في فتح القدير للشوكاني: (1/ 232 - 234). (2) قول الإِمام زيد في مسنده (296) وانظر قول مالك في الموطأ (باب الإِيلاء) (2/ 556 - 558) الشافعي في الأم (5/ 282 - 286) وقول الإِمام علي من طريق زيد في مسنده (2961) وراجع فتح الباري لابن حجر (9/ 228)؛ ونيل الأوطار للشوكاني (8/ 54 - 59) وفتح القدير (الحاشية السابقة).

التفعيل

تعالى. وقال في الجديد: يكون بالطلاق والعَتاق والنُّذور. وهو قول أبي حنيفة، إِلا في الصلاة فلا يصح الإِيلاء بها. وعن عليّ: إِذا مضت للمُؤْلي أربعة أشهر وقف، فإِما كفَّر ووفى، وإِما طلّق. رواه عنه زيد بن علي . وهو قول مالك والليث والشافعي. وعن عثمان وزيد بن ثابت وابن مسعود: إِذا مضت أربعة أشهر ولم يفِ قبلها بانت بالإِيلاء، وتكون تطليقة بائنة. وكذلك عن الحسن عن علي رحمهما اللّاه ، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري. ... التفعيل ب [ألَّب] القومَ: إِذا جمعهم. ف [أَلَّف] بين الشيئين: إِذا جمع بينهما. ومنه تأليف الكتاب. قال اللّاه تعالى: وَلاكِنَّ اللّاهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ «1». والمُؤَلَّفة قلوبُهم: هم الذين يتألَّفهم الإِمامُ ويستعين بهم على الأعداء، قال اللّاه تعالى: وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ «2». قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي: وسهمُهم من الصدقات ساقط، لأن اللّاه تعالى قد أَعزَّ الإِسلامَ واستغنى عنهم. وكذلك عن عمر. وقال بعض الفقهاء وأبو علي وجعفر بن مُبَشَّر: سهمهم ثابت لهم إِذا احتاج الإِمام إِلى تأَلُّفهم، كما كان النبيُّ عليه السلام «3». ويقال: أُلوف مُؤَلَّفة: أي مكمَّلة. ...

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 63. (2) سورة التوبة: 9/ 60. وانظر هذه الأقوال وغيرها في تفسير (فتح القدير) (2/ 371 - 372). (3) أي كما كان النبي عليه السلام يتألفهم. الفتح (2/ 377) وانظر كتاب الأموال لأبي عبيد (718).

هـ‍

هـ‍ [أَلَّهَ]: التَّأليه: التَّعْبيد. و [أَلا] [أَلواً]: أي قصّر. وأَلَّى: أي أبطأ. ... المفاعلة س [آلَسَ]: المؤالسة من الأَلْس وهو الخيانة. يقال: لا يُدَالِسُ ولا يُؤَالِسُ. ف [آلَفَه]: نقيض فارقه. ... الافتعال خ [ائتلخ] عليهم أمرُهم، بالخاء معجمة: أي اختلط. وائْتَلَخَ العشب: أي عظُم وطال واختلط بعضه على بعض. وأرض مُؤْتَلِخَةٌ. ف [ائتلف]: الائتلاف: نقيض الاختلاف. ق [ائتلق] البرقُ: أي تلألأ. و [ائتلى]: أي حلف يميناً. وائتلى في الأمر: أي قصّ، قال اللّاه تعالى: وَلاا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ «1». وائتلى: أي استطاع. ... التفعّل ب [تألَّب]: التألُّب: التجمّع، يقال: تألَّبوا عليه.

_ (1) سورة النور 24 من الآية 22.

س

س [تألَّس]: يقال: ضَرَبَهُ فما تَأَلَّس: أي توجَّع. ف [تَأَلَّفَه] على الإِسلام: أي جعله إِلفاً. ق [تَأَلَّق] البرق: إِذا لمع. قال الأصمعي: ويقال: تَأَلَّقَتِ المرأة: إِذا تزيَّنت، وكل مُتَزَيِّن مُتَأَلِّق. وتَأَلَّقَتِ الكتيبة: إِذا بَرَقَ حديدُها «1». قال «2»: وضَرَبْت ذَا تاجٍ فُوَيْقَ جَبِينِهِ ... بِالسَّيْفِ وَسْطَ العَارِضِ المُتَأَلِّقِ م [تَأَلَّم]: التألُّم: التوجع. هـ‍ [تَأَلَّه]: التألُّه: التعبُّد. و [تَأَلَّى]: أي حلف. وفي الحديث «3»: قال أبو جهل لابن مسعود رضي اللّاه عنه: واللّاه لأقتلنّك فقال له: من يَتَأَلَّ على اللّاه يُكَذِّبْهُ. ...

_ (1) راجع مادة (ألق) في اللسان والقاموس ومقدمته. (2) لم نجد قائل البيت. (3) الحديث في النهاية (1/ 62).

باب الهمزة والميم وما بعدهما

باب الهمزة والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ت [الأَمْت]: الاعوجاج. يقال: امتلأ السِّقاء فما به أَمْتٌ. قال اللّاه تعالى: لاا تَرى فِيهاا عِوَجاً وَلاا أَمْتاً «1» أي ارتفاعاً ولا انخفاضاً. والأَمْت عند بعض العرب: شقوق الراحة. ر [الأَمْر]: واحد الأمور. قال اللّاه تعالى: إِنَّ اللّاهَ باالِغُ أَمْرِهِ «2» قرأ حفص عن عاصم بإِضافته وخفض أَمْرِهِ، والباقون بالتنوين والنصب. س [أَمْسِ]: معروف، وهو مبني على الكسر. قال الكسائي: سُمِّي بالأَمس من أَمسى يمسي. وقال أكثر النحويين: إِذا دخلته الألف واللام تمكَّن وأُعرب. وبعضهم يبنيه مع الألف واللام، قال تبّع الأكبر «3»: اليَوْمَ أَعْلَمُ ما يَجِيءُ بِهِ ... ومَضَى بِفَصْلِ قَضَائِه الأَمسِ وحكى سيبويه أنّ من العرب من يبني «أمس» على الفتح إِذا كان في موضع

_ (1) سورة طه: 20 الآية 107. (2) سورة الطلاق: 65 من الآية 3. وانظر قراءتها وتفسيرها في فتح القدير (5/ 235). (3) تُبَّع الأكبر عند الهمداني هو: تُبَّع الأكبر بن تبع الأقرن بن شمر يهرعش بن افريقيس بن أبرهة ذي المنار بن الحارث الرائش بن شدد بن الملطاط بن عمرو بن ذي أبين بن ذي يقدم بن الصوار- انظر الإِكليل (2/ 69) وما بعدها، و (ص 253). وتُبَّع الأكبر عنده هو والد ملكي كرب وجد أبي كرب أسعد- كما في الإِكليل (2/ 77) - ولما كنا نعرف من نقوش المسند أن والد ملكي كرب يا من هو ثأران يهنعم بن ذمار علي يهبر كما في النقوش جام (669، 670، -

الرفع خاصة. وربما يستعمل ذلك في الخفض والنصب، قال «1»: إِنِّي رأيتُ عَجَباً مذ أَمْسَا ... عجائزاً مَثْلَ السَّعَالِي خَمْسَا والنسبة إِلى «أمس» إِمْسِيّ بكسر الهمزة على غير قياس، قال العجاج «2»: وجَفَّ عَنْهُ العَرَقُ الإِمْسِيُّ. ...

_ 671)، فإِن تُبَّع الأكبر هو الاسم أو اللقب الذي يطلقه الهمداني- وكتب التراث- على ثأران يهنعم، كما أن تبع الأقرن هو ذمار علي يهبر، ومن كلام الهمداني مؤيداً بنقوش المسند يصبح لدينا هذه القائمة المرجحة الصحة وهي تضم عدداً من الملوك الحميريين حسب تسلسلهم، وهي كما يلي: ياسر يهنعم (افريقيس) شمر يهرعش ذمار علي يهبر (تبع الأقرن) ثأران يهنعم (تبع الأكبر) ملكي كرب يهأمن أبو كرب أسعد، ذرأ أمر، حسان شرحبئيل يعفر أما القصيدة التي منها الشاهد فتنسب إِلى تبع الأكبر كما جاء هنا وفي شرح النشوانية (116) وهي هناك أربعة عشر بيتاً، ومنها بيت في الإِكليل (2/ 76) ونسبه إِلى تبع الأقرن بن شمر يهرعش، ومنها بيتان في اللسان (أمس) ونسبهما إِلى أسقف نجران وفي الشاهد (أجهل) مكان (أعلم)، وهي في كتاب التيجان (101 - 102) اثنان وعشرون بيتاً وصدر الشاهد فيها (لم أدرِ ما يقضيه حكم غد) ونسبها إِلى ذي القرنين، وانظر أوضح المسالك (3/ 155). (1) بيتان من رجز عدد أبياته سبعة، وينسب للعجاج، وهو في ديوانه (2/ 296)، ولكن أكثر اللغويين على أن الرجز ليس له، وأوردته أو بعضه كثير من المصادر اللغوية والنحوية دون عزو، ونص بعضهم على أنه من الرجز الذي لا يعرف قائله. انظر الديوان، وكتاب سيبويه (3/ 284 - 285) وأوضح المسالك (3/ 154)، واللسان (أمس)، وشواهد فيشر (128)، والخزانة (7/ 168). (2) ديوانه (1/ 501)، واللسان (أمس).

ن

ن [الأَمْن]: الأمان، قال اللّاه تعالى: لَهُمُ الْأَمْنُ «1». ... و [فِعْل] بكسر الفاء ر [الإِمْر]: الشيء العجب. وقال أبو عبيدة: الإِمْر: الداهية، وأنشد «2»: قد أَمِنَ الأَعْدَاءُ مِنّي نُكْرا ... داهِيَةً دَهْيَاءَ إِدّاً إِمْراً وقيل: الإِمر: المنكر. وعلى جميع ذلك يفسر قول اللّاه تعالى: لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً «3». ... و [فِعْلة] بالهاء ر [الإِمْرَة]: الوِلاية. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين د [الأَمد]: الغاية، قال اللّاه تعالى: أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً «4». وفي الحديث «5»: قال الحجاج للحسن: ما أَمَدُك يا حسنُ؟ قال: سنتان من خلافة عمر- أي بقيتا من خلافته- فقال: واللّاه

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 82. (2) الرجز بلا نسبة، في اللسان (أمر) وروايته: «قد لقي» مكان «قد أَمِن». وهو دون عزو في شواهد فيشر (116). (3) سورة الكهف: 18/ 71. (4) سورة الجن: 72/ 25. (5) الحديث وخبر الحجاج مع الحسن البصري في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 451 - 422)، والفائق للزمخشري: (10/ 45)، النهاية: (8/ 65) عن الأول.

ر

لَعَيْنُك أكبر من أَمَدِك. سأله عن مولده، وقوله «لعينُك»: أي منظرك. ر [الأَمَر]: الحجارة المنضودة. ل [الأَمَل]: الرجاء. ا [أَما، ]: كلمة معناها حقّاً. يقال: أَمَا أَنّه أو إِنّه منطلق. منهم من يفتح الهمزة في «أنه» ومنهم من يكسرها. وقد تكون «أَمَا» للتقرير، وليست للتقرير من هذا الباب، لأنّها فيه همزة الاستفهام دخلت على «ما» النافية. ... و [فَعَلَة] بالهاء ن [الأَمَنَة]: الأَمن، قال اللّاه تعالى: أَمَنَةً مِنْهُ «1». ورجل أَمَنَةٌ: يثق بكل أحد. ... و [فَعَلَة] مما ذهب من آخره واو فعوّض هاءً و [الأَمَة]: معروفة. والذاهب منها واو. وجمعها في المسلَّم: أَمَوَات، وفي المكسَّر: إِماءٌ وآمٍ وإِمْوانٌ، قال اللّاه تعالى: وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ «2». وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «تُنكح الحرة على الأَمة، ولا تنكح الأَمة على الحرّة». قال جمهور الفقهاء: لا يجوز نكاح الأَمة على الحرة.

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 11. (2) سورة البقرة: 2/ 221. (3) رواه الدارقطني (4/ 39) وفيه مظاهر بن أسلم وهو ضعيف.

و [فعلة] بضم الفاء

وعن مالك: يجوز إِذا رضيت الحرة، ولها الخيار في الإِجازة والفسخ. والنسبة إِلى الأَمَة: أَمَوِيّ. وأُمَيَّة، بالتصغير: حيّ من قريش من ولد أُميّة بن عبد شمس بن عبد مناف. والنسبة إِليه: أُمَويّ، بضم الهمزة. ... و [فُعَلَة] بضم الفاء ن [أُمَنَة]: رجل أُمَنَة: يَثِقُ بكل أحد. ... الزيادة مفعول ت [المَأْمُوت]: المقدّر الموقّت، قال رؤبة «1»: رأيُ الأَدلّاءِ بها شَتِيتُ ... هَيْهَاتَ منا ماؤُها المَأْمُوتُ أي: الذي يقال: تَرِدُه اليوم أو غداً أو وقت كذا. ن [المأمون]: من ألقاب الخلفاء، واسمه عبد اللّاه بن هارون الرشيد. ... و [مفعولة] بالهاء ر [مأمورة]: مهرة مأمورة: كثيرة النّتاج. هـ‍ [مأموهة]: [شاة مأموهة: بها أمِيهَةٌ، أي جدريّ] «2». ...

_ (1) ديوانه (25)، واللسان (أمت). (2) ما بين المعقوفتين حاشية في الأصل (س) ومتن في (لين) و (المختصر)، وليست في بقية النسخ.

مثقل العين

مثقّل العين فِعَّل، بكسر الفاء وفتح العين ر [الإِمَّر]: الضعيف الذي يأتمر لكل أحد. وقال الأصمعي: الإِمَّر: الأحمق الذي لا رأيَ له، قال امرؤ القيس «1»: ولَسْتُ بِذِي رَثْيَةٍ إِمَّرٍ ... إِذا قِيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحَبَا والإِمّر: ولد الضأن، قال ساجع العرب «2»: «إِذا طلعتِ الشِّعْرى سَفَرا، ولم تَرَ فيها مَطَراً. فلا تَغْذُوَنَّ إِمَّرَةً ولا إِمَّرا». ويقال: إِن الإِمَّر الولد من السائمة كلها. ع [الإِمَّع]: الذي لا رأي له. ... و [فِعَّلَة] بالهاء ر [الإِمَّرة]: لغة في الإِمَّر من الرجال. والإِمّرَةُ: الأنثى من أولاد الضأن. ع [الإِمَّعة]: الذي لا رأي له، لغة في الإِمَّع، قال ابن مسعود «3»: «لا يكونن أحدكم إِمَّعة». ...

_ (1) ديوانه (30)، والجمهرة (3/ 218) واللسان (أمر)، وهو بلا نسبة في المقاييس (1/ 138). (2) انظر الصحاح واللسان والتاج (أمر). (3) هو في غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 189 - 190) وبقيته: « .. قيل: وما الإِمّعة؟ قال: الذي يقول أنا مع الناس». وقد شرحه بما ذكر المؤلف، وانظره في الفائق للزمخشري (1/ 43) وقال «الإِمّعة: الذي يتبع كل ناعق .. »، وهو في النهاية (1/ 66)؛ وأخرج الترمذي (2075) من حديث حذيفة، قال: قال رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم: «لا تكونوا إِمّعة تقولون إِن أحسن الناس أحسنا، وأن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم إِن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساؤوا فلا تظلموا».

و [فعلة، بضم الفاء

و [فُعَّلَة، بضم الفاء هـ‍ [الأُمَّهَة]: أصل الأُمّ، لأن الجميع أُمَّهات، قال قصي بن كلاب «1»: أُمَّهَتِي خِنْدِفُ وإِلياسُ أَبِي وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن بيع أُمَّهات الأولاد». ... فُعَّال، بضم الفاء ن [الأُمَّان]: الأمين، قال الأعشى «2»: ولَقَدْ شَهِدْتُ التَّاجِرَ الْ‍ ... أُمّانَ مَوْرُوداً شَرَابُهْ ... فاعِلَة ن [آمِنَة]: من أسماء النساء. وآمنةُ بنتُ وَهْب بن عبد مناف بن زُهْرَة أُمّ النبي عليه السلام. ... فَعال، بفتح الفاء ر [الأَمَار]: المَوْعِد. والأَمَار: العلامة. ن [الأَمَان]: نقيض الخوف. ... و [فَعَالة] بالهاء ر [الأَمَارة]: العلامة، قال «3»: إِذَا طَلَعَتْ شَمْسُ النَّهَارِ فَإِنَّها ... أَمَارَةُ تَسْلِيمِي عليكِ فسَلِّمِي

_ (1) انظر اللسان (أمه). والجمهرة (3/ 267). (2) ديوانه (64): وهو من قصيدته التي يمدح فيها ربيعة بن حيوة الكندي. وهو في اللسان (أمن). (3) البيت بلا نسبة في اللسان (أمر) والمقاييس (1/ 139)، باختلاف في رواية صدره.

ن

ن [الأَمَانة] ما يؤتمن عليه، قال اللّاه تعالى: أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماانااتِ إِلى أَهْلِهاا «1». وقرأ ابن كثير: والّذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون «2». بلا ألف للتوحيد في «المؤمنين» و «سأل سائل» «3»، والباقون بالجميع فيهما. وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «الأَمَانَةُ غِنىً» يريد أن التاجر إِذا عرف بالأمانة كثر معاملوه في البيع والشراء. ويقولون: «عليَّ أمانةُ اللّاه». وهي يمين عند الحنفية ومن وافقهم. وقال الشافعي: إِن نوى اليمين كان يميناً. ... فِعال، بكسر الفاء و [الإِماء]: جمع أَمَة [قال اللّاه تعالى: وَإِماائِكُمْ «5»] «6». ... و [فِعالة] بالهاء ر [الإِمارة]: الولاية. ... فَعُول ن [الأَمُون]: الناقة الموثَّقة الخَلْق التي أُمِنَ فُتُورها في السير. وقيل: هي التي أُمِنَ عِثَارُها. ...

_ (1) سورة النساء: 4/ 58. (2) سورة المؤمنون: 23/ 8، والمعارج 70/ 32. (3) هي في المعارج: 70/ 1. (4) عن أنس بن مالك رواه القضاعي في مسند الشهاب، رقم (16) وفي سنده يزيد الرقاشي وهو ضعيف، وهو في النهاية (1/ 71). (5) في سورة النور: 24/ 32. (6) ما بين المعقوفتين ليس في الأصل (س) وهي زيادة من بقية النسخ عدا (ج).

فعيل

فَعِيل ر [الأمير]: ذو الأمر. وأَمير المرأة: زوجها. ل [الأَمِيلُ]: حَبْل من الرّمل يكون عرضُه نحوَ مِيل، وجمعه أُمُل. ن [أَمِين]: رجل أَمين: أي مأمون، قال اللّاه تعالى: إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ «1». والأمين: من ألقاب الخلفاء، وهو محمد ابن هارِون الرشيد. وقال أحمد بن يحيى ثعلب: ويقال عند الدعاء: أَمِينَ، بقصر الهمزة، وأنشد «2». تَبَاعَدَ مِنَّا فُحْطُلٌ وابْنُ أُمِّهِ ... أَمِينَ فَزَادَ اللّاهُ ما بَيْنَنا بُعْدا قال: وإِن شئت مددت فقلت آمِينَ، وأنشد «3»: يا رَبِّ لا تَحْرِمَنِّي حُبَّها أَبَداً ... ويَرَحْمُ اللّاهُ عَبْداً قَالَ آمِينا ... و [فَعِيلَة] بالهاء د [الأَمِيهة]: جُدَرِيّ الغنم، يقال فيه: أُمِهَتِ الشاةُ فهي مَأْمُوهَةٌ. ... فِعْلان، بكسر الفاء و [الإِمْوَان] جمع أَمَة، قال «4»: أَمَّا الإِماءُ فلا يَدْعُونَني وَلَداً ... إِذا تَرَامَى بَنُو الإِمْوَان بالعارِ ...

_ (1) سورة القصص: 28/ 26. (2) لجبير بن الأضبط، انظر اللسان والتاج (فحطل، وفطحل) ونسبت في التاج فحسب. (3) للمجنون، ديوانه (283). (4) القتال الكلابي، ديوانه (54)، واللسان (أم وأمو)، وفيه رواية أخرى كما في التكملة (أمو).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [أَمَرَه] أَمْراً: نقيض نهاه. قال اللّاه تعالى: وَلاا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلاائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبااباً «1» قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة ويعقوب بالنصب، والباقون بالرفع. وكان أبو عمرو ونافع يليّنان همزة «يَأْمُرُ» * في جميع القرآن. ويقال في الأمر منه «أؤمر» بالهمزة و «مُرْ» بلا همز، قال اللّاه تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلااةِ «2». ويقال: أَمَر اللّاه تعالى القومَ: أي كثَّرهم. وعلى ذلك فسّر الحسن قوله تعالى: أَمَرْناا مُتْرَفِيهاا فَفَسَقُوا فِيهاا «3» أي كثّرناهم. وقيل هو من الأمر، أي أمرناهم بالطاعة ففسقوا. كما يقال: أمرتك فعصيتني. ليس المعنى: أمرتك بمعصيتي، لكن معناه: أمرتك بطاعتي فعصيتني. ل [أَمَلْتُ] الشيءَ وأَمَّلته بمعنى. و [أَمَا] الهرُّ أُماءً: إِذا صاح. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها د [أَمِدَ] عليه أمداً: إِذا غضب. ر [أَمِرَ] القوم: إِذا كثروا. وأَمِرَ مالُه: إِذا كثر.

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 80، وتمامها: .. أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ انظر القراءات في فتح القدير للشوكاني (1/ 355). (2) سورة طه: 20/ 132. (3) سورة الإِسراء: 17/ 16.

ن

ن [أَمِنَ] أَمْناً، فهو آمِنٌ: قال اللّاه تعالى: وَمَنْ دَخَلَهُ كاانَ آمِناً «1». قيل: معناه: كان آمناً من العقاب إِذا أقام حقوق اللّاه تعالى. وقيل: الأَمان للصيد. وقيل: آمناً من القتال. فأما الحدود فتقام على من جنى فيه. وهذا قول الشافعي. وقال أبو حنيفة: لا يقام الحدُّ على من جنى فيه حتى يلجأ إِلى الخروج منه. ويقال: أَمِنْت الرجلَ على سِرِّي: أي ائتمنتُه. قال اللّاه تعالى: هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ «2» وقوله مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطاارٍ «3» قيل: الباء بمعنى على. وقيل: الباء لإِلصاق الأمانة، كقوله تعالى: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ «4». وكان نافع في رواية وأبو عمرو يليّنان همزة «تَأْمَنْهُ». هـ‍ [أَمِهْتُ] الشيءَ: إِذا نسيتُه. وعن ابن عَباس وعكرمة أنهما قرآ: وادّكر بعد أَمْه «5» بفتح الهمزة وسكون الميم، أي بعد نسيان. ... الزيادة الأفعال ر [آمَرَ] اللّاه تعالى القومَ: أي كثَّرهم. وقرأ يعقوب: آمرنا مترفيها «6» أي كثّرنا. ويحكى ذلك عن نافع وابن كثير.

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 97. وانظر ما ذكره المؤلف في تفسيرها فتح القدير: (1/ 362 - 365) وفيه قول الإِمامين أبي حنيفة والشافعي وغيرهما. (2) سورة يوسف: 12/ 64. (3) سورة آل عمران: 3/ 75، راجع فتح القدير: (10/ 353). (4) سورة الحج: 22/ 29. (5) سورة يوسف: 12/ 45، وقراءة الجمهور بَعْدَ أُمَّةٍ، كما في فتح القدير (3/ 31). (6) سورة الإِسراء: 17/ 16، وانظر فتح القدير (3/ 214) وغريب الحديث (1/ 208).

ن

ن [آمَنْتُ] الرجلَ: إِذا أعطيتُه الأمان. واللّاه عز وجل المُؤْمِنُ لعباده من أن يظلم، قال اللّاه تعالى: الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ «1». وآمَنَ بِاللّاهِ*: أي صدَّق. والإِيمان: التصديق، قال اللّاه تعالى: وَماا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَناا «2». وكان نافع في رواية وأبو عمرو يخففان همزة «مُؤْمِنٌ» * و «يُؤْمِنَّ» * ونحو ذلك في جميع القرآن. والإِيمان في الشريعة: اسم لجميع الطاعات واجتناب المعاصي. هذا قول المعتزلة والزيديّة وبعض الخوارج. وقال بعضهم: هو الإِقرار والمعرفة باللّاه تعالى وبكل ما جاء من عنده. وهو قول بعض أهل الرأي. وقالت المرجئة: هو الإِقرار والمعرفة بما جاء من عند اللّاه تعالى مما أجمعت عليه الأمة. وقالت الكرّامية: الإِيمان: الإِقرار باللسان فقط، والمنافق مؤمن. وقالت الأشعرية: الإِيمان: التصديق. وقالت الجهميّة: الإِيمان: المعرفة فقط «3». والقول الصحيح هو الأول، لقوله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللّاهِ وَرَسُولِهِ ... * «4» الآية، وقوله قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ... «5». ثم وَصَفَهم بصفاتهم. ... التفعيل ر [أَمَّرَه] على القوم: أي جعله أميراً عليهم.

_ (1) سورة الحشر: 59/ 23. (2) سورة يوسف: 12/ 17. (3) انظر مختلف أقوال هذه الفرق في (مقالات الإِسلاميين) للأشعري (ط 2): (119؛ 140، 157، 303)؛ الكليات لأبي البقاء: (1/ 361 - 370). (4) سورة الحجرات: 49/ 8. (5) سورة المؤمنون: 23/ 5.

ن

وأَمَّر اللّاه تعالى القومَ: أي كثَّرهم. وعن أبي عمرو أنه قرأ أمّرنا مترفيها «1» بالتشديد. ن [أَمَّن]: التأمين في الدعاء: أن يقول السامع: آمين. و [أَمَّاها]: أي اتخذها أمة. ... المفاعلة ر [آمَرَه] في أمره: أي شاوره. ... الافتعال ر [ائْتَمَرَ] الرجلُ: إِذا فعل ما أمر به. وائْتَمَرُوا: إِذا أَمر بعضهم بعضاً. قال اللّاه تعالى: وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ «2». وقوله تعالى: إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ «3» قال أبو عبيدة: أي يتشاورون. وقيل: يهمّون. وائتمر الرجل: إِذا فعل الشيء من تلقاء نفسه، كأنه ائتمر بأمرها، قال امرؤ القيس «4»: ............... ... ويَعْدُو عَلَى المَرْءِ ما يَأْتَمِرْ أي: إِذا ائتمر أمراً غير رشيد عدا عليه فأهلكه. ويقال: بِئْسَ ما ائْتَمَرْتَ لنفسك.

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 16. (2) سورة الطلاق: 65/ 6. (3) سورة القصص: 28/ 20. وراجع فتح القدير: (4/ 165). (4) ديوانه (52) - ط. دار كرم. دمشق-، والصحاح واللسان والتاج (أمر). وصدره: أحارِ بن عمروٍ كأنِّي خَمِرْ

ن

وفي حديث عمر «1»: «الرجالُ ثلاثةٌ: رجلٌ ذو رَأْيٍ وعقل، ورجل إِذا حَزَبَه أمرٌ أتى ذا رأي فاستشاره، ورجل حائِرٌ بائرٌ لا يأتمر رُشْداً ولا يطيع مُرْشِداً» أي لا يأتي برشد من نفسه ولا يطيع من أرشده، قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب «2»: اعلَمِي أَنْ كُلُّ مُؤْتَمِرٍ ... مُخْطِئٌ في الرَّأْيِ أَحْيَانا فإِذَا ما لَمْ يُصِبْ رَشَداً ... كانَ لَوْمُ القَوْمِ ثُنْيَانا أي فِعْلُه عن غير مشورة يلام عليه، لأنه لا بدَّ فيه من الخطأ، فإِن أخطأ لامه الناس لوماً ثانياً. ن [ائتمنه] على الشيء: أي أمنه. قال اللّاه تعالى: فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَماانَتَهُ «3». ... الاستفعال ر [اسْتَأْمَرَه] في كذا: [أي شاوَرَه] «4». وفي الحديث «5»: «قال الحارثُ بن عمرو الغطفاني للنبي عليه السلام: اجعل لي شطرَ ثمار المدينة وإِلا ملأتها عليك خَيْلًا ورَجْلًا. فقال له النبي عليه السلام: حتى أَسْتَأْمِر السُّعُودَ. يعني سعد بنَ عبادةَ وسعد بنَ معاذٍ وأسعد بن زرارةَ». ع [اسْتَأْمَع]: ضعف رأيُه. ن [اسْتَأْمَنَه]: طلب منه الأمان.

_ (1) قول عمر في غريب الحديث واللسان والنهاية (أمر): (1/ 66). (2) شعره (شعراء إِسلاميون 394)، واللسان والتاج (أمر) ببعض الاختلاف. (3) سورة البقرة: 2/ 283. (4) ما بين المعقوفتين من المختصر. (5) عزاه الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 132 - 133) عن أبي هريرة إِلى البزار والطبراني وقال: ورجال البزار والطبراني فيهما محمد بن عمرو وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات.

و

و [اسْتَأْمَى] أَمَةً غيرَ أَمَتِه: أي اتَّخَذها. ... التفعّل ر [تأَمَّر] عليهم: أي صار أميراً. ع [تَأَمَّع] الرجل: إِذا ضعف رأيه. ل [تأَمَّل] الشيءَ: أي نظر فيه ليعلم عاقبته. و [تأَمَّى] فلانٌ أمةً: أي اتخذها. وتأَمّت هي: أي امْتُلِكَت. ... التفاعل ر [تآمروا]: أي أمر بعضهم بعضاً. وتآمروا: أي تشاوروا. ***

باب الهمزة والنون وما بعدهما

باب الهمزة والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ت [أَنْتَ]: اسم للحاضر المخاطب. ف [أَنْفُ] الرجل وغيره: معروف، قال اللّاه تعالى: وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ «1». وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «في الأنف الدية». وأَنْفُ القوم: شريفُهم. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن أنف الرجل شرفه وجاهه، وقد يكون رئيسه. وأَنْفُ الشيء: طرفه. وأَنْفُ الجبل: الناتئ منه. وأنْفُ كل شيء: أوله. ويقال: عدا أَنْفَ العَدْو: أي أشدَّه. ... و [فِعْل] بكسر الفاء س [الإِنْس]: خلاف الجن. سمّوا إِنساً لظهورهم. ويقال: كيف ابنُ إِنْسك؟ أي نَفْسُك. ... و [فِعْل] من المنسوب س [الإِنْسِيّ]: خلاف الوحشي. والإِنْسِيُّ من الدابة: هو الجانب الذي يركب منه الراكب ويحتلبُ الحالب، وهو الأيسر.

_ (1) سورة المائدة: 5/ 45. (2) عن عبد اللّاه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه، رواه مالك في العقول، باب: ذكر العقول (2/ 849) والنسائي في القسامة، باب: العقول (8/ 57 - 60).

فعل، بفتح الفاء والعين

والإِنْسي من القوس: ما يلي الرامي منها. وإِنْسِيُّ القَدَم: ما أَقْبَلَ على الرِّجْل منها. ووَحْشِيُّها: ما أدبر. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين س [الأَنَس]: الحي المقيم، قال «1»: فَدَتْكَ الحيُّ حيُّ بني سُلَيْمٍ ... بِسَاكِنِهم وبالأَنَسِ المُقِيم وأَنَس: من أسماء الرجال. وأنس بن مالك من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسلم من الأنصار، وكان من المعمَّرين، ويقال: إِنه لم يمت حتى رأَى من صلبه مائة ذكَر. ... و [فَعَلَة] بالهاء س [الأَنَسة]: الأَنَس «2». ي [الأَنَاة]: الاسم من التأني، قال «3»: فينا أَنَاةٌ وبعضُ القَوْمِ يَحْسَبُنا ... أَنَّا بِطاءٌ وفي إِبْطَائِنا سَرَعُ وامرأة أَنَاةٌ: أي ذاتُ تأنٍّ بطيئةُ القيام، قال «4»: رَمَتْهُ أَنَاةٌ مِنْ رَبِيعَةِ عامرٍ ... نَؤومُ الضُّحَى في مَأْتَمٍ أيِّ مَأْتَمِ ...

_ (1) كلمة «قال» ثم الشاهد حاشية في الأصل (س) وفي أخرها (صح)، وهي متن في (لين). (2) ويقال: الأُنْس أيضاً. (3) وضاح اليمن، كما في المقاصد النحوية (2/ 216 - 217) والبيت من أبيات له في الحماسة بشرح التبريزي (261 - 262) وهي تحت عنوان: وقال آخر. (4) أبو حيّة النمري، ديوانه (75)، واللسان (أني) وهو فيها بلا نسبة، و (وني) وهو فيها منسوب إِليه.

فعل، بفتح الفاء وكسر العين

فَعِل، بفتح الفاء وكسر العين ف [أَنِفٌ]: جمل أَنِفٌ: إِذا اشتكَى أنفَه من الخِزامة. ق [أَنِقٌ]: شيءٌ أَنِقٌ مثل أَنِيق: أي حَسَنٌ. ... و [فُعُل]، بضم الفاء والعين ف [أُنُف]: روضة أُنُف: لم يرعَها أحد، وكأس أُنُف: لم يشرب بها أحد قبل ذلك. ومَنْهَل أُنُف. ... و [فعَل]، بكسر الفاء [وفتح العين] «1» ي [الإِنَى]: واحد الآناء، وهي الساعات، يقال: مضى إِنًى من الليل، قال اللّاه تعالى: وَمِنْ آنااءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ «2». وإِنَى الشيءِ: وقتُه، قال اللّاه تعالى: غَيْرَ نااظِرِينَ إِنااهُ «3». ... الزيادة أَفْعُل، بفتح الهمزة وضم العين لا [الآنُك]: الرصاص. قال أعرابي: هذا رصاص آنك، وهو الخالص. وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «مَنِ اسْتَمَعَ إِلى حديث قوم وهم له كارهون صُبَّ في أُذنيه الآنُكُ يومَ القيامة». وفي حديث

_ (1) عبارة «وفتح العين» لم ترد إِلا في (ج)، وهو أصوب. (2) سورة طه: 20/ 130. (3) سورة الأحزاب: 33/ 53. (4) عن ابن عباس رواه البخاري في التعبير، باب: من كذب في حلمه، رقم (6635) وأبو داود، وفي الأدب، باب: ما جاء في الرؤيا، رقم (5024) والترمذي في الرؤيا، باب: في الذي يكذب في حلمه، رقم (2284).

فاعل

آخر «1»: «مَنْ جَلَس إِلى قَيْنَةٍ لِيَسْتَمِعَ منها صُبَّ في أذنيه الآنُكُ يومَ القِيامة». قال عديُّ بنُ الرِّقاع العامليّ «2» لرَوْحِ بن زِنْبَاع: تِلْكَ التِّجَارَةُ لَا رَبِحْتَ بِمِثْلِهِا ... ذَهَبٌ يُبَاعُ بآنُكٍ وأَبَارِ يعني أنه انتسب في غير اليمن فباع الذهب بالآنُك. و «أَفعُل» في بناء الواحد قليل. وذكر الخليل أنه لم يجد «أَفْعُل» في كلام العرب إِلا جمعاً غير «أَشدّ». وقال أبو بكر: «قد جاء أَذْرُح وأَسْنُمَة، اسمان لموضعين. قال: فإِن قيل: أَذْرُح جمع لم يعرف واحده سمّي به المكان فذلك غير ممكن في أَسْنُمة، لأن أفْعُلَة بالهاء لم يأت جمع شيء البتة». ... فاعِلٌ ف [آنِف]: يقال: جاء آنفاً، أي من قبل، قال اللّاه تعالى قاالَ آنِفاً «3». ... و [فاعِلَة] بالهاء س [الآنسَة]، من النساء: التي تنبسط وتتحدث. ...

_ (1) الحديث الآخر هذا بلفظه في النهاية لابن الأثير (1/ 77) وذكره في اللسان (أنك) عن ابن قتيبة. وقد عزاه الهندي في كنز العمال، رقم (40669) إِلى ابن صصرى في أماليه، وابن عساكر عن أنس. (2) ذيل ديوانه (256)، والإِكليل (1/ 232)، والأغاني (9/ 315)، والإِبار هو: الرصاص الأسود، وعند الهمداني هو: ضرب من الشَّبَه- الإِكليل (1/ 232) - أما في كتابه (كتاب الجوهرتين/ 246) فيفصل في الشَّبَهِ فيقول هو: نحاسُ صُفْرٌ بإِطعام التوتيا المدبّر بالحلاوات وغيرها حتى أشْبَهَ الذهب فسمي شَبَهَا، قال السري: تَشَبَّهَ بالفَعال به أناسٌ ... وأنَّى يُشْبِهُ الشَّبَهُ النُّضارا (3) سورة محمد 47/ 16.

فعال، بفتح الفاء

فَعال، بفتح الفاء م [الأَنَام]: الخَلْق، قال اللّاه تعالى: وَالْأَرْضَ وَضَعَهاا لِلْأَناامِ «1». ي [الأَناء]: التأخير، وهو الاسم من آنى أي أَخّر، قال الشاعر: «2» وآنَيْتُ العَشَاءَ إِلى سُهَيْلٍ ... أَو الشِّعْرَى فَطَالَ بِي الأَناءُ ... و [فِعال]، بكسر الفاء ب [الإِنَاب] «3»: المسك، قال «4»: تَعُلُّ بالعَنْبَرِ والإِنَابِ ... كَرْماً تَدَلَّى مِنْ ذُرَى الأَعْنَابِ ث [الإِناث]: جمع أُنثى. ض [الإِناض]، بالضاد معجمة: حَمْل النخل المُدْرِك. ي [الإِناءُ]: معروف. والجمع: آنِيَةٌ، وجمعها: الأَواني. وفي الحديث «5»: «نهى النبي عليه السلام عن الشُّرْب في أواني الذّهب والفضة» . ...

_ (1) سورة الرحمن: 55/ 10. (2) الحطيئة، ديوانه: (98). (3) ويقال بالنصب كما في التكملة واللسان والتاج (أنب). (4) انظر التكملة واللسان والتاج (أنب)، والشاهد في اللسان: دون عزو، قال: يعني جاريةً تعلّ شعرها بالأناب. (5) هو من حديث حذيفة عند البخاري في الأطعمة، باب: الأكل في إِناء مفضض، رقم (5110) ومسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم استعمال إِناء الذهب والفضة، رقم (2067).

فعول

فَعُول ح [أَنُوحٌ]: رجل أَنُوحٌ: كثير الأَنِيح. وفرس أَنُوحٌ: كثير النَّفَس، قال «1»: جَرَى ابْنُ لَيْلَى جِرْيَةَ النَّجيحِ ... جِرْيَةَ لا كَابٍ ولا أَنُوحِ والأَنُوحُ: البخيل أيضاً. ف [أَنُوف]: امرأة أَنُوفٌ: طيبة ريح الأنف. ق [الأَنُوق]: الرحمة، يقال في المثل «2»: «هو أَبْعَدُ من بيض الأَنُوق» لأنها تدع بيضها في أعالي الجبال حيث لا يُنال، قال الكميت «3»: فلا تَجْعَلُوني في رَجَائيَ وُدَّكُم ... كَرَاجٍ على بَيْضِ الأَنُوقِ احْتِبَالَها أي صيدها بالحبالة على بيضها. ... فَعِيل ث [الأَنِيث]: ما كان من الحديد غيرَ ذَكَر، يقال: سيف أَنِيث. س [أَنِيسٌ]: يقال: ما بها أَنِيس: أي أحد. والأَنيس: كلُّ ما يُؤْنَسُ به. ض [الأَنِيض]: اللحم الأَنيض، بالضاد

_ (1) العجاج، ديوانه (1/ 258 - 259)، وفيه: «السَّبُوح» مكان «النَّجِيح» قال شارحه: والأنوح: كثير الزحير. (2) هو شاهد الغرابي في ديوان الأدب: (4/ 183)، وانظر جمهرة الأمثال (1/ 238)، ومجمع الأمثال (1/ 115). (3) ديوانه.

ق

معجمة: النيء لم ينضج، قال زهير: «1» تُلَجْلِجُ مُضْغَةً فيها أَنِيضٌ ... أَصَلَّتْ فَهْيَ تَحْتَ الكَشْحِ دَاءُ ق [أَنِيق]: شيء أَنِيق، بالقاف: أي حسن. ... فُعْلىَ، بضم الفاء ث [الأُنثى]: خلاف الذكَر، وجمعُها إِناث وأَنَاثَى. قال اللّاه تعالى: وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى «2» قال الفقهاء: تُقاد الأنثى بالذكر والذكر بالأنثى، ولا يلزم ورثتها شيء. وروي عن عليّ عليه السلام وجوبُ القصاص على الرجل إِذا قتل امرأة بشرط إِلزام أوليائها نصفَ دية الرجل «3». وأُنْثَيَا الرجل: معروفتان. وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «في الأُنْثَيَيْن الدِّيَةُ» يعني بيضتي الرجل. ولذلك قيل في العبارة: إِن بيضتي الرجل

_ (1) ديوانه: (شرح أبي العباس ثعلب ط. دار الفكر، وأصلَّت بمعنى: أنتنت)، واللسان والتاج (أنض)، والأنيض: الذي لم ينضج. (2) سورة البقرة: 2/ 178؛ وهي آية القصاص، أولها: ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصااصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ، وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ .. وانظر تفسيرها للشوكاني في فتح القدير: (1/ 174 - 175). (3) في مسند الإِمام زيد بن علي (ص: 307) فيما يرويه عن أبيه عن جدّه عن علي قال: «لا قصاص بين الرجال والنساء- فيما دون النفس- والقصاص فيما بين الأحرار والعبيد. فيما دون النفس. »؛ ومع هذا فقد ضعف ما نسب من رواية للشعبي واحدة تناقض الحكم بقتل الرجل بالمرأة ولا توفية كما ذهبت إِلى ذلك «الشافعية والحنفية وزيد بن علي والمؤيد باللّاه .. » (نيل الوطر: 8/ 183)، وراجع الحاشية السابقة؛ وهو ما ذهب إِليه (الإِجماع) «إِلَّا رواية عن علي والحسن وعطاء» كما يذكر فقيه عصره العلامة المجتهد شيخ الحرم المكي محمد بن إبراهيم المنذري (ت: 319 هـ‍/ 931 م) في كتابه (الإِجماع): (144 - 145). (4) بلفظ «وفي البيضتين الدية» عن عمرو بن حزم عن أبيه رواه النسائي في القسامه، باب: العقول، (8/ 57 - 60) وروى البيهقي في سننه (8/ 97) عن ابن المسيب قال: «مضت السنة في العقل، بأن في الذكر الدية، وفي الأنثيين الدية» وانظر الموطأ (2/ 849).

فعلان، بكسر الفاء

الإِناثُ من ولده فما رأى فيهما من زيادة أو نقصان كان في إِناث ولده. والأُنْثَيَان: الأُذنان، قال «1»: وكُنَّا إِذَا الجَبَّار صَعَّر خَدَّهُ ... ضَرَبْنَاهُ تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ الكَرْد: العنق. ... فَعْلان، بكسر الفاء س [إِنْسَانٌ]: هو الإِنْسان. وهو بمعنى النَّاس في قوله تعالى: إِنَّ الْإِنْساانَ لَفِي خُسْرٍ «2» لأن الإِنسان بمعنى الجنس. وسمِّي إِنساناً لظهوره، من آنَسْتُ الشيءَ: إِذا أبصرتُه، وجمعه أَنَاسِيُّ، وأصله أَنَاسِينُ، مثل سِرْحان وسَرَاحينُ، فأبدل من النون ياء، هذا أحد قولي الفراء. وقوله الآخر: إِنَّ أَنَاسِيّ جمع إِنْسِيّ، وهو قول الأخفش ومحمد بن يزيد، قال: وهو مثل كرسي وكراسيّ. وإِنْسَانُ العين: ناظرها. ... ومن الرباعي فَعْلَلوت، بالفتح ز ر [الأَنْزَرُوت]: هو العنزروت. وهو صمغ يؤتى به من فارس، منه أحمر، ومنه أبيض. وهو يابس في الدرجة الأولى، خاصته أنه يلزق القروح، والجراح، ويسهل البلغم، ويقطع الرطوبة السائلة إِلى العين، وينفع من الرمد. وإِذا أُخذ أوقية عنزروت ومثقال زعفران وسحقا بالماء وطلي بهما الورم الكائن في الرقبة شبه الخنازير حلّله وأزاله. ...

_ (1) الفرزدق، ديوانه (1/ 178)، والمقاييس (1/ 144)، واللسان (أن ث). (2) سورة العصر: 103/ 2.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفْعِل، بكسرها ت [أَنَتَ]: الأَنِيتُ، بالتاء: الأَنين، أَنَتَ: إِذا أَنَّ. وأَنَتَه: إِذا حسده. ورجل مأنوت: محسود. ح [أَنَحَ] أَنِيحاً، بالحاء: إِذا تأذّى من مرض أَوْ بُهْر [كأنه] «1» يتنحنح ولا يُبِينُ. وفي الحديث «2»: رأى عمر رجلًا يأنِحُ ببطنه، فقال: ما هذا؟ فقال: بَرَكةٌ من اللّاه، قال: بل هو عذابٌ يعذِّبُكَ اللّاه به. ويقال للبخيل أَنُوحٌ. كأنه إِذا سئل الشيء أَنَح. ف [أَنَفْتُ] الرجلَ: إِذا ضربتُ أنفَه. وأَنَفَه الماءُ: إِذا بلغ أنفَه. وبعير مَأْنُوفٌ: يقاد بأنفه. ي [أَنَى] له أن يفعل كذا: أي حان، إِنًى وأَنْياً، قال اللّاه تعالى: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللّاهِ «3». قال راجز قضاعة «4»: لَقَدْ أَنَى لِشَيْخِنا أَنْ يُذْكَرْ ... قُضَاعَةَ بنِ مالكِ بن حِمْيَرْ النَّسَبُ المَعْرُوفُ غَيْرُ المُنْكَرْ ... مَنْ قَالَ قَوْلًا غَيْرَ ذَا تَنَصَّرْ وأَنَى الماءُ: إِذا سخن وانتهى حرّه، قال اللّاه تعالى: وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ «5»، قال

_ (1) زيادة من المعاجم يقتضيها السياق. (2) قول عمر في النهاية (1/ 74). (3) سورة الحديد: 57/ 16. (4) الرجز لعمرو بن مرة الجهني القضاعي كما في سيرة ابن هشام (1/ 11 - 12)، والإِكليل (1/ 240). (5) سورة الرحمن: 55/ 44.

فعل، بكسر العين، يفعل، بفتحها

النابغة «1»: وتُخْضَبُ لِحْيَةٌ غَدَرَتْ وخَانَتْ ... بِأَحْمَرَ مِنْ نَجِيعِ الجَوْفِ آنِ ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحهَا س [أَنِسَ] به أَنَساً. ف [أَنِفَ] الرجلُ من الشيء أَنَفاً وأنَفَةً: إِذا استنكف كأنه شمخ بأنفه. وأَنِف البعيرُ: إِذا اشتكى أَنفَه من الخِزامة. ق [أَنِق]: الأَنَق: الفرَح والإِعجاب بالشيء. ... الزيادة الإِفعال ث [آنَثَت] المرأةُ: إِذا وَلَدَت أنثى. س [آنَسَه]: نقيض أوحشه. وآنَسْتُ الشيءَ: إِذا أبصرتُه، قال اللّاه تعالى: آنَسَ مِنْ جاانِبِ الطُّورِ نااراً «2». وقال الهذليُّ «3»: أَرَاني إِذا ما الصُّبْحُ آنَسْتُ ضوءَه ... يُعَاوِدُني قِطْعٌ عليَّ ثَقِيلُ وآنَسْتُ الصوتَ: سمعتُه، قال [الحارث] «4» بن حِلِّزَةَ «5»:

_ (1) ديوانه (189). ط. دار الكتاب العربي. (2) سورة القصص: 28/ 29. (3) أبو خراش الهذلي، ديوان الهذليين (2/ 117). (4) «الحارث» زيادة من (لين). (5) البيت من معلقته، انظر شرح المعلقات العشر لابن النحاس وآخرين (117).

ض

آنَسَتْ نَبْأَةً وأَفْزَعَها القُ‍ ... ... .. نَّاصُ عَصْراً وقَدْ دَنَا الإِمْسَاءُ النبأة: الصوت. وآنَسْتُه: عَلِمْتُه، قال اللّاه تعالى: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً «1». ض [آنَضْتُ] اللحم: إِذا لم تنضجه. ويقال: إِنّ الإِيناض إِدراكُ حَمْلِ النَّخلة. ف [آنَفَه] فأَنِفَ: إِذا اشتكى منه أنفَه. ق [آنَقَه] الشيءُ: أعجبه. ي [آنَيْت] الشيء: إِذا أخَّرْتُه. وفي الحديث «2»: قال النبي عليه السلام لرجل: «أما جَمَّعْتَ يا فلان؟ فقال: أما رأيتني جَمَّعْتُ معك؟ قال: رأيتُك آذَيْتَ وآنيتَ» وذلك أنه أتى وهو يخطب يوم الجمعة فتخطَّى رقاب الناس. ... التَّفعيل ب [أَنَّبَه]: إِذا عيَّره وشتمه. ث [أَنَّثَ]: التأنيث نقيض التذكير. س [أَنَّسَه] وآنَسَه بمعنى. ف [أَنَّفت] الشيء: إِذا حَدَّدْتُ طرفَه. ... المفاعلة س [آنَسَه]: من الأُنْس. ...

_ (1) سورة النساء: 4/ 6. (2) هو من حديث جابر بن عبد اللّاه عند ابن ماجه في إِقامة الصلاة، باب: ما جاء في النهي عن تخطي الناس يوم الجمعة، رقم (1115)؛ وأحمد: (4/ 188؛ 190).

الافتعال

الافتعال ف [ائتنف]: الائتناف: الاستئناف. ... الاستفعال س [استأنس] به: نقيض استوحش منه. واستأنس الوحشيُّ: إِذا أحسّ إِنسيًّا، قال النابغة «1». كَأَنَّ رَحْلِي وقَدْ زَالَ النَّهَارُ بِنا ... بِذي الجَلِيلِ على مُسْتَأنِسٍ وَحَدِ يعني على ثور وحشي وقد فزع من الإِنس. ووَحَد: أي وحيد. وقوله تعالى: حَتّاى تَسْتَأْنِسُوا «2» أي تستأذنوا فتعلموا أيؤذن لكم أم لا، وهو من آنَسَ الشيءَ: إِذا علمه. ف [اسْتَأْنَفَ]: الشيءَ: إِذا ابتدأه. ي [اسْتَأْنَى] به: أي انتظر. ... التفعّل س [تَأَنَّسَ] به: أي استأنس. ق [تَأَنَّق] الرجل في الشيء، بالقاف: إِذا عمله بإِحكام. وتَأَنِّق فلان في الرّوضة: إِذا وقع فيها معجَباً بها. وفي حديث «3» ابن مسعود: «إِذا وقعتُ في آل حم وقعتُ في روضاتٍ دَمِثاتٍ أَتَأَنَّقُ فيهن» شبَّه السور بالروضات في حسنهن. ي [تأَنَّى] في الأمر: إِذا تمكّث. ...

_ (1) ديوانه (49)، وعجزه في اللسان (أنس، وحد). (2) سورة النور: 24/ 27. (3) الحديث في غريب الحديث (2/ 214) وقال أبو عبيد: «قال الفراء: قوله: آل حم، إِنما هو كقولك: آل فلان وآل فلان، كأنه نسب السور كلها إِلى حم .. »، وهو في الفائق بإِضافة في الشرح (1/ 52)؛ والنهاية (1/ 76).

باب الهمزة والهاء وما بعدهما

باب الهمزة والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العِين ل [أَهْل] الرجل: آلُه، وهم أشياعه وأتباعه وأهل ملّته. ثم كثر استعمال الأهل والآل حتى سمّي بهما أهل بيت الرجل لأنهم أكثر من يتبعه. قال اللّاه تعالى: وَناادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقاالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ «1» أي قد وعدت أهلي بالسلامة، فرد اللّاه تعالى عليه فقال: ياا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ «2» الآية، أي ليس من أهل دينك وولايتك، وهذا قول الجمهور. قال الحسن: كان ابن نوح منافقاً، ولذلك قال نوح: رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي. وفي الحديث «3»: قيل لأبي بكر رضي اللّاه عنه لمّا استخلف عمر رحمه اللّاه: «إِنك استخلف على المسلمين فظًّا غليظ القلب، فما اعتذارك عند اللّاه؟ فقال: أقول: اللهمَّ إِني ولَّيتُ عليهم خير أهلي في نفسي» أي خير من اتّبعني وأطاعني. ويروى: «خير أهلك» أي من أطاعك واتّبع دينك. وأَهْل بيت الرجل: أقاربه، لأنهم أكثر من يتبعه. وأَهْل الرجل وأهل بيته: امرأته وأزواجه، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَساارَ بِأَهْلِهِ «4»، وقال تعالى: إِنَّماا يُرِيدُ اللّاهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ «5»، قال أبو إِسحق وغيره من

_ (1) سورة هود: 11/ 45. وكان في النسخ «قال نوح .. » وهو خطأ. (2) سورة هود: 11/ 46. (3) هو في النهاية (1/ 83 - 84). (4) سورة القصص: 28/ 29. (5) سورة الأحزاب 33/ 33.

و [فعلة]، بالهاء

المفسرين «1»: يعني أزواج النبي عليه السلام، لقوله تعالى: وَاذْكُرْنَ ماا يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ «2». (وقيل: المراد به: عليّ وفاطمة وابناهما رضي اللّاه عنهم) «3». وجمع أَهْل: أَهْلُون وآهال. ويقال: أهلًا وسهلًا. قال الأصمعي: أي ائت أهلًا لا غُرَباء وسهلًا لا حَزْناً. ويقال: فلان أَهْل لكذا: أي حقيق به. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ل [الأَهْلَة]: الأهل، قال «4»:

_ (1) قال الشوكاني في فتح القدير (4/ 270): «وقد اختلف أهل العلم في أهل البيت المذكورين في الآية، فقال ابن عباس وعكرمة وعطاء والكلبي ومقاتل وسعيد بن جبير، أن أهل البيت المذكورين في الآية هن زوجات النبي صَلى الله عَليه وسلم خاصةً، قالوا: والمراد بالبيت بيت النبي صَلى الله عَليه وسلم ومساكن زوجاته لقوله تعالى: وَاذْكُرْنَ ماا يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ وأيضاً السياق في الزوجات من قوله تعالى: ياا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوااجِكَ- الأحزاب الآية 28 - إِلى قوله وَاذْكُرْنَ ماا يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ- الآية 34 - وقال أبو سعيد الخدري ومجاهد وقتادة وروي عن ابن الكلبي أن أهل البيت المذكورين في الآية هم: علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة، ومن حججهم الخطاب في الآية- 33 - بما يصلح للذكور لا للإِناث وهو قوله عَنْكُمُ ويُطَهِّرَكُمْ ولو كان للنساء خاصة لقال عنكن ويطهركن، وأجاب الأولون عن هذا أن التذكير باعتبار لفظ الأهل كما قال سبحانه: قاالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّاهِ رَحْمَتُ اللّاهِ وَبَرَكااتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ- هود الآية 73 - وكما يقول الرجل لصاحبه: كيف أهلَك؟ يريد زوجته أو زوجاته، فيقول: هم بخير». هذه خلاصة أوجز بها الشوكاني آراء المفسرين، ثم أورد حججهم وما يستدلون به من الأحاديث من (271 - 272). وأورد خلال ذلك رأيا بجمع بين نساء النبي وبين فاطمة وعلي والحسن والحسين، وذكر أن من خصوا أهل البيت بعلي وفاطمة- وأولادهما- يحتجون فيما يحتجون بحديث مروي عن ابن حمراء ثم قال عنه: «وهو وَضَّاع كذاب» ص 271. أما أبو إِسحق الذي ذكره نشوان هنا فهو أبو إِسحق الزجَّاج صاحب كتاب معاني القرآن (4/ 226 - 227) وقد ذكر الرأيين ومال إِلى أن المراد نساء النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين. (2) سورة الأحزاب: 33/ 34. (3) هذه العبارة «وقيل المراد ... رضي اللّاه عنهم» وردت في الأصل (س) على الحاشية وبعدها «صح أصل» ووردت متناً في (لين)، وليست في بقية النسخ. (4) أبو الطمحان القيني، انظر اللسان والتاج (أهل، بري).

و [فعل]، من المنسوب

وأَهْلَةِ وُدٍّ قَدْ تَبَرَّيْتُ وُدَّهُم ... وأَبْلَيتُهم في الحَمْدِ جُهْدِي ونَائِلي ... و [فَعْل]، من المنسوب ل [الأَهْلِي] من الدواب: الذي يألف المنازل. والأهْلِي من الأشجار: الذي يغرس في البيوت والبساتين. ... فُعْلَة، بضم الفاء ب [أُهْبَة]: يقال: خذ أُهْبَة الأمر: أي عُدَّته. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [الأَهَب]: جمع إِهاب. ... و [فَعَلة]، بالهاء ر [الأَهَرَة]: متاع البيت. ... فَعِل، بكسر العين ل [أَهِل]: منزل أَهِلٌ «1»: به أهلُه. ... الزيادة فِعال، بكسر الفاء ب [الإِهَاب]: كل جلد. وقيل: هو الجلد قبل أن يدبغ.

_ (1) وآهِل أيضاً وستأتي.

ن

وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام: «لا تَنْتَفِعُوا من المَيْتَةِ بإِهَابٍ». قال عمر وعائشة وابن عمر وأحمد بن حنبل ومن وافقهم: لا يطهر جلد الميتة بالدِّباغ «2»، لهذا الخبر. وروي ذلك عن مالك، وهو قول زيد بن علي. وعند أبي حنيفة وأصحابه والشافعي: يطهر بالدباغ، لِما رَوَى ابن عباس عن النبي عليه السلام «3» «أيُّما إِهابٍ دُبِغَ فقد طَهُرَ» ، ولِما رَوَى «4» أنه عليه السلام مرّ بمَيْتَةٍ فقال: «هلا انْتَفَعْتُم بإِهابها» «5» . ن [الإِهان]: عود عِذْق النّخلة، وهو العُرْجُون، وجمعه أُهُنٌ. ... و [فِعالة]، بالهاء ل [الإِهالة] «6»: الوَدَك.

_ (1) عن عبد اللّاه بن عُكَيْم رواه أبو داود في اللباس، باب: من روى أن لا ينتفع بإِهَاب الميتة، رقم (4127 و 4128) والترمذي في اللباس، باب: ما جاء في جلود الميتة إِذا دبغت رقم (1729) والنسائي في الفرع والعتيرة، باب: ما يدبغ به من جلود الميت. (7/ 175) (2) في الأصل (س) حاشية لعلها بعد قوله «بالدباغ» ونصها: «وهو قول أهل البيت عليهم السلام: لا يطهر جلد الميتة وإِن دبغ» ولا يبدو أنها بخط الناسخ وليس عليها رمزه. جمه‍ (3) عن ابن عباس رواه مسلم في الحيض، باب: طهارة جلود الميتة، رقم (366) ومالك في الصيد، باب: ما جاء في جلود الميتة (2/ 498) وأبو داود في اللباس، باب: أهب الميتة، رقم (4123) والترمذي في اللباس، باب: ما جاء في جلود الميتة إِذا دبغت، رقم (1728). (4) عن ابن عباس رواه البخاري في البيوع، باب: جلود الميتة قبل أن تدبغ، رقم (2108) ومسلم في الحيض، باب: طهارة جلود الميتة بالدباغ، رقم (363 - 365). (5) في الأصل (س) حاشية لعلها بعد كلمة «بإِهابها» ونصها «ينتفع به ولا يُصلى فيه-[لعل الصواب عليه]- كما يُنْتَفَع بجلود السباع» وليس عليها رمز الناسخ. (6) ويطلق على الإِهالة في اللهجات اليمنية اليوم اسم: الهَال، وهو من شحم الذبائح المذاب والمحسن ببعض التوابل ويُؤْتَدَم به. أما الوَدَك فهو: أثر الدَّسم، فما كان فيه أثر الدسومة فهو وَدِكٌ، قال الهمداني في الإِكليل (8/ 125) يصف الهياكل العظمية للموتى التي عثر عليها في جُرُوْفِ وادي (ضهر) « .. فما كان منها حدث فعظمه وَدِكٌ وما كان قديماً فعظمه أبيض .. » ويطلق الوَدَك على: الشحم المذاب- انظر تعليق الأكوع على المرجع المذكور، واللسان (أهل) -.

فيعلان، بفتح الفاء وضم العين

وعن أبي زيد: الإِهَالة: كل شيء من الأدهان كالزيت ودهن السمسم. وعن الأصمعي: يقال «1»: «أنا منه كَحَاقِنِ الإِهالة»: أي أنا عالم به؛ لأنَّ حاقِنَ الإِهالة لا يحقِنُها حتى ينظر إِليها ويتفقّدها. قال ابن الأعرابي: إِنما قيل: صحراء الإِهالة «2»، لسرعة سِمَن المال فيها. ... فَيْعُلان، بفتح الفاء وضم العين ق [الأَيْهُقَان]، بالقاف: الجِرْجِير البرّيّ. ...

_ (1) هو مثل، انظر جمهرة الأمثال (2/ 162)، ومجمع الأمثال (1/ 42). (2) انظر معجم البلدان لياقوت (1/ 283)، قال: «موضع في شعر هلال بن الأشعر المازني» قال: فَسَقْياً لصحراءِ الإِهالةِ مربغاً ... وَلِلْوَقبى من منزلٍ دَمِثٍ مُثْرِ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفْعُلٍ، بضمها وكسرها أيضاً ل [أَهَلَ] الرجل أُهولًا: إِذا تزوَّج، يأهُل ويأهِل. بضم الهاء وكسرها لغتان. قال الكسائي: ويقال: أَهَلْتُ بالرجل: إِذا أَنِسْتَ به. والآهل من الدواب: الذي يألف المنازل. ... الزيادة الإِفعال ل [آهَلَ]: قال أبو زيد «1»: يقال: آهَلَك اللّاه في الجنة إِيهالًا: أي أدخلكها وزَوَّجَكَ فيها. ... التفعيل ل [أَهَّلَه] اللّاه تعالى للخير: أي جعله له أهلًا. ... الاستفعال ل [اسْتَأْهَل] الرجلُ: إِذا أكل الإِهالةَ، قال «2»: لا بَلْ كُلِي يا مَيُّ واسْتَأْهِلِي ... إِنَّ الَّذِي أَنْفَقْتِ من مالِيَهْ ولا يقال: فلان مستأهل لكذا، إِنما يقال: أَهْلٌ لكذا. ... التفعُّل ب [تَأَهَّبَ] للأمر: أي استعدّ له. ل [تَأَهَّلَ]: أي تزوّج.

_ (1) قول أبي زيد في ديوان الأدب للفارابي دون نسبة إِليه (4/ 221). (2) البيت لعمرو بن أسوى كما في اللسان والتاج (أهل).

باب الهمزة والواو وما بعدهما

باب الهمزة والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [أَوْب]: يقال: جاؤوا من كل أَوْب: أي من كل وجهةٍ «1». كأنه: من كل مرجع، من قولهم: آب: إِذا رجع. د [أَوْد]: حيّ من اليمن «2». وهم ولد أَوْدِ بنِ الصَّعْبِ بنِ سَعْد العَشِيرة بن مَذْحج. منهم الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ الشاعر، واسمه صَلَاءَةُ بن عمرو بن مالك بن الحارث بن عَوْفِ بن مُنَبِّه بن أَوْد «3»، وهو القائل «4»:

_ (1) كذا في الأصل (س)، وفي بقية النسخ «وجهٍ». (2) ذكر الهمداني منازلهم في سَرْو مذحج بالبيضاء ويافع والعوالق والسوادية، ومن أبرز من بقي منهم اليوم آل حميقان. انظر الصفة (182 - 185، 200) وانظر ما علقه محققها القاضي محمد الأكوع من الحواشي، وانظر أيضاً مجموع الحجرى (البيضاء)، وكان لهم منازل قديمة في مخلاف نجران وشمال اليمن مجاورين لزبيد وبني الحارث ومنبه، وانظر في أنسابهم النسب الكبير لابن الكلبي (332 - 335) تحقيق محمود فردوس العظم، وكان لهم بعد الإِسلام خطة بالكوفة وكان من أعزهم فيها عبد الرحمن بن النعمان بن زيد كما ذكر ابن الكلبي. (3) شاعر جاهلي، حكيم، كان سيّد قومه وفارسهم، عاصر امرأ القيس وعمّر بعده أكثر من عقدين فتوفي (نحو 50 ق. هـ‍/ 570 م)، ويعد مثله من المؤسسين للقوالب والمضامين التي استقر عليها الشعر العربي، إِلَّا أنه امتاز بحكمته البليغة، وحَفل شعره بالقيم السامية والمثل الرفيعة، وتعد داليته التي مطلعها: معاشر ما بنوا مجداً لقومهم ... وإِن بنى غيرهم ما أفسدوا عادوا «من حكمة العرب وآدابها» كما أشار أبو الفرج في أغانيه، واثبت ابن قتيبة أبياتاً منها ومن سائر شعره الجيد المشهور بوصفه من فحول الشعراء وأعلى طبقاتهم (انظر: الشعر والشعراء (134) الأغاني: (ط. دار الفكر) (12/ 198) الاشتقاق (2/ 412). (4) البيت من قصيدة له طويلة مطلعها: إِن ترَي رأسي فيه نزعٌ ... وشَوَاتَي خَلَّةٌ فيها دُوار انظر ديوانه (الطرائف الأدبية/ 13)، وانظر منتخبات عظيم الدين: (4 - 5).

س

نحن أَوْدٌ ولأَوْدٍ سُنَّةٌ ... شَرَفٌ ليس لَهُم عَنْهُ قَصَارُ وأَوْد: موضع بالبادية. س [أَوْس]: الذئب. وتصغيره أُوَيْس، قال «1»: ما فَعَلَ اليَوْمَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ؟ وأَوْس: من أسماء الرجال. والأَوْس: أحد قبيلي الأنصار، وهما الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة [العنقاء بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن زاد السفر بن الأزد قاله الأشعري] «2». ق [الأَوْق] بالقاف: الثِّقَل. يقال: ألقى عليَّ أَوْقَه: أي ثِقَلَه. ل [أَوْل]: ماء كان به يوم للعرب، قال جميل «3»: ونَحْنُ مَنَعْنَا يَوْمَ أَوْلٍ ذِمَارَنا ... ويَوْمَ أُفَيٍّ والأسِنَّةُ تَرْعُفُ

_ (1) انظر شرح أشعار الهذليين (575) والشاهد يروى لعمرو ذي الكلب الهذلي ولأبي خراش، وروايته «ما صنع» مكان «ما فعل» وانظر التاج (أوس) وقال إِنه ينسب إِلى عمرو ذي الكلب وإِلى أبي خراش وزاد نسبته إِلى رجل من هذيل عير مسمى، والشاهد في اللسان (أوس) بعبارة: قال الهذلي، وهو دون عزو في المقاييس (1/ 157) وقبله: يا ليتَ شعري فيك والأمرُأَهَمْ (2) ما بين المعقوفتين جاء حاشية في الأصل (س) وفي أولها (جمه‍) رمز الناسخ وبدايتها: «صوابه متوالياً ابنا حارثة ابن ثعلبة العنقاء .. إِلخ» وفي آخرها (صح) وجاء النص في (لين) متناً، وليس في بقية النسخ، وكان نص المتن هو: «الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر» وتدخل الحاشية جاء من بعد «ثعلبة» بإِضافة لقبه «العنقاء» ثم إِضافة «مزيقياء» لقباً لعمرو، ثم إِضافة «ماء السماء» لقباً لعامر .. ثم أكمل النسب إِلى الأزد. فليس فيه تصويب يقابل قوله «صوابه» وإِنما فيه إِضافة وإِكمال. ولعله أراد بقوله: «متوالياً» مسلسلًا إِلى الأزد. (3) ديوانه: (125) ط. دار الفكر العربي، وفيه: «نساءنا» مكان «ذمارنا».

ن

ن [أَوْن] الأَوْنان: العِدْلان. واحدهما أَوْن. والأوْن: الخُرْج. هـ‍ [أَوْهِ]: كلمة تَحَزُّن، قال «1»: فَأَوْهِ مِنَ الذِّكْرَى إِذَا ما ذَكَرْتُها ... ومِنْ بُعْدِ أَرْضٍ بَيْنَنَا وسَمَاءِ ... و [فُعْل]، بضم الفاء ب [الأُوب]: لغة في الأَوْب. د [أُود]: موضع بالبادية. ... و [فُعْل] من المنسوب، بالهاء [الأُوقيَّة]، بالقاف: وزن أربعين درهماً «2». ...

_ (1) البيت دون نسبة في ديوان الأدب للفارابي (4/ 142) والخصائص لابن جنى، وفي اللسان (أوه، أوا) وروى: «فأَوْه»، و «فأوَّ». و «لذكراها» مكان «من الذكرى». (2) الأُوْقيَّةُ في المعاجم العربية: أربعون درهماً وفي حديث صداقه صَلى الله عَليه وسلم لنسائه فسر مجاهد الأُوقية بأربعين درهماً، وفي حديث الصدقة عن المال زكاة له: ليس فيما دون خمس أواق من الوَرِق صدقة، وفسروا الخمس الأواق. بمئتي درهم- انظر اللسان والتاج (وقي) - وقال في اللسان «وكانت الأوقية قديماً عبارة عن أربعين درهماً، وهي في غير الحديث نصف سدس الرطل» ثم روى عن الجوهري قوله «وأما اليوم فيما يتعارفها الناس ويُقَدِّر عليه الأطباء فالأوقية عندهم عشرة دراهم وخمسة أسباع درهم». والمعروف الآن أن الأوقية عشرة دراهم، والدرهم (2 ر 31 غرام)، والرطل العربي (16) أوقية تساوي (160) درهماً، انظر كتاب: suedarabie nalswirtsch afts; sebietii, a. grohmann, bruenn- leipzis- wien 1933, p. 99. وهذه هي الأوزان المتعلقة بالأوقية والدرهم والرطل- موضع هذا التعليق كما جاءت في الموسوعة العربية الميسرة (4/ 1767): -

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَل، بفتح الفاء والعين د [الأَوَد]: العَوَج. ... الزيادة أفْعَلُ، بالفتح ل [الأَوَّل]: خلاف الآخر، قال اللّاه تعالى: هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ «1». ... و [أَفْعَل]، من اللفيف ي [آوي]: ابن آوَى: معروف. وقال الخليل: لا يصرف على كل حال. ... مَفْعَل، بالفتح ي [المَأْوى]: مكان كل شيء، قال اللّاه تعالى: عِنْدَهاا جَنَّةُ الْمَأْوى «2». ...

_ - (جدول) الموازين التجارية الموازين/ الموازين/ الموازين/ الموازين 16 درهم أوقية/ 10 ملليجرام سنتجرام/ 12 أوقية رطل/ أوقية تجاري 3495/ 28 جرام 16 أوقية رطل/ 10 سنتجرام ديسيجرام/ 12 درهم أوقية/ 35274/ 0 أوقية تجاري جرام 112 رطل قنطار انجليزي/ 10 ديسيجرام جرام/ 400 درهم أقة/ رطل تجاري 453592/ 0 كيلو جرام 20462/ 2 رطل تجاري كيلو جرام صغير/ 100 سنتيجرام جرام/ 100 رطل قنطار/ طن صغير 90718/ 0 طن متري 2000 رطل طن صغير/ 10 جرام ديكاجرام/ 36 أقة قنطار/ 10231/ 1 طن صغير طن متري 2240 رطل طن كبير/ 10 ديكاجرام هكتوجرام// رطل تجاري 21528/ 1 رطل/// تثميني/// 82286/ 0 رطل تجاري رطل/// تثميني/// درهم 12/ 3 جرام/// آفة 7/ 9 2 رطل/// قنطار 928/ 44 كيلو جرام/// 00223/ 0 قنطار كيلو جرام (1) سورة الحديد: 57 من الآية 3 هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظّااهِرُ وَالْبااطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. (2) سورة النجم: 53/ 15.

مفعل، بفتح العين مشددة

مُفَعَّل، بفتح العين مشددة م [المُؤَوَّم]: العظيم الرأس. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ب [الأَوَّاب]: التَّوَّاب، قال اللّاه تعالى: إِنَّهُ أَوّاابٌ* «1». هـ‍ [الأَوَّاه]: الدَّعَّاء، وقيل: الفقيه، وقيل: المؤمن، بلغة الحبشة، وقيل: الرحيم، من التأوُّه والتَّضَرُّع شفقاً وفرقاً ولزوماً للطاعة، قال اللّاه تعالى: إِنَّ إِبْرااهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوّااهٌ «2». ... فَعَال، بالتخفيف ن [الأَوَان]: الحين. والجمع آوِنَةٌ، مثل زمان وأَزْمِنَة، وأصله: أَأْوِنة، بهمزتين «3» قال: «4» هذَا أَوَانُ الشَّدِّ فَاشْتَدِّي زِيَمْ ... و [فُعَال]، بضم الفاء ر [الأُوَار]: شدة حرّ النار والشمس.

_ (1) سورة ص: 38/ 17، 19، 30، 44. وسورة ق: 50/ 32. (2) سورة هود: 11/ 75 (3) جملة: «وأصله أَأْوِنةٌ بهمزتين» مثبتة في الأصل (س) بين السطرين وبعدها (صح أصل) وهي في (لين) متن. وليست في بقية النسخ. (4) المشطور من رجز لرُشَيْد بن رُمَيْض العَنَزي قاله في الحطم القيسي ونُسب أيضاً إِلى الحُطَم، انظر الكامل (494، 498 - 499)، واستشهد بها الحجاج في خطبته المشهورة.

م

والأُوَار: العطش، قال «1»: والنَّارُ لا تَشْفِي مِنَ الأُوَارِ م [الأُوَام]: حر العطش. ... و [فُعَالة]، بالهاء ر [أُوَارة]: اسم موضع «2» حَرَّق به عمرو ابن هند الملك اللخمي مائة رجل من تميم. ... فِعَال، بكسر الفاء ن [الإِوَان]، والإِيوان: بناء يبنى طولًا ويُعْجَم «3» وهو أعجمي. ... فُعْلى، بضم الفاء ل [الأُولى]: نقيض الأُخرى. ...

_ (1) الشاهد بلا نسبة في شرح شواهد المغني (1/ 316)، وروايته بتمامه: يَسْقونَ آبالَهُمُ بالنارِ ... والنَّارُ قد تَشفي من الأوارِ قال: شارح الشواهد: «المراد بالنار: نار الوسم، يعني أنها إِذا وردت المنهل ورأوا وسمَها عرفوا أصحابها، فخلوا لها المنهل لتشرب تكريماً لأصحابها فكانت النار التي هي آلة الوسم سبباً لشربها». (2) وهو كما قيل: ماء وجبل لبني تميم ناحية البحرين وانظر ياقوت (1/ 273 - 274)، وانظر الصفة: (325، 331، 440). (3) أي: ويُغْفَل ويُبْهم.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعلُ، بضمها ب [آبَ]: إِذا رجع، أَوْباً وإِياباً ومآباً، قال اللّاه تعالى: إِنَّ إِلَيْناا إِياابَهُمْ «1» وقال تعالى: فَمَنْ شااءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً «2». والأوّاب: التوّاب، لأنه رجع عن المعاصي «3». وآبَتِ الشمس: إِذا غابت. وعن عليّ أن النبي عليه السلام قال: «4» «شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى آبتِ الشمسُ، مَلأَ اللّاه قُلُوبَهم وقُبُورَهم ناراً» يعني صلاة العصر. وقد ذكرنا أقوالَ العلماء فيها واختلافَهم في باب الواو والسين. وآبَتْ يد الرامي إِلى سهمه عند النَّزْع في القوس، أَوْباً. ويقال: أُبْتُ إِلى بني فلان: إِذا أتيتُهم ليلًا. وأصل آبَ: أَوَبَ يَأْوُب، بتحريك الواو، فأبدلت الواو ألفاً في الماضي وألقيت حركتها على الهمزة في المستقبل. وكذلك نحوه من معتل العين مثل: جاد وقال. ومن الياء مثل: آد يئيد: إِذا اشتد، وباع وسار. د [آدَه] الأمرُ أَوْداً: إِذا أثقله، قال اللّاه تعالى: وَلاا يَؤُدُهُ حِفْظُهُماا «5» أي لا يثقله، وقال «6»:

_ (1) سورة الغاشية 88 الآية 25. (2) سورة النبأ: 78 من الآية 39، وأولها ذالِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ .... (3) وللغويين فيها سبعة أقوال، قيل: الأواب: التائب؛ أو الراحم، أو المُسَبِّح، أو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب، أو المطيع، أو الذي يذكر ذنبه في الخلاء فيستغفر اللّاه منه، أو الحفيظ- انظر اللسان (أوب) - (4) دون قوله: «آبت الشمس» رواه البخاري في المغازي، باب: غزوة الخندق، رقم (2773) ومسلم باب التغليظ في تفويت صلاة العصر، رقم (627). (5) سورة البقرة: 2/ 255. (6) البيت للمثقب العبدي وهو مطلع قصيدة له في المفضليات (1/ 705)، وروايته: ألا إِن هنداً رث أمس جديدها ... وضنت وما كان المتاع يؤودها.

س

ألا تِلْكَ سَلْمَى اليوم بُتَّ جَدِيدُها ... وضَنَّتْ وما كانَ النَّوَالُ يَؤُودُها والأَوْد: العطف، يقال: أُدْتُه: إِذا عطفتُه. س [آسَ]: الأَوْس: العطية، يقال: آسَه: إِذا أعطاه. ف [آفَ]: شيء مَؤُوف: أصابته آفة. ق [آقَ] على الشيء أوقاً: إِذا اطّلع. ل [آلَ] مآلًا: إِذا رجع. وآل العسلُ وغيره أَوْلًا وأُوُولًا: إِذ خَثُر. وأُلْتُ الشيء أَوْلًا: إِذا أصلحته. وآلَ الأمير الرعيّة: أي ساسها، إِيالةً. يقال: فلان حسَن الإِيالة: أي السياسة. وفي الحديث «1»: قال عمر: «قد أُلْنا وإِيلَ علينا» . ن [آنَ]: الأَوْن: الرِّفْق في المشي. يقال: أُنْتُ أَوْناً. والأَوْن أيضاً: الدَّعَة والسكون. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ي [أَوَى] الإِنسان وغيره إِلى مكانه أُويّاً، قال اللّاه تعالى: فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ «2». وطير أُوِيٌّ: أي مجتمعة. ويقال: أَوَيْتُ لفلان: أي رتبتُ له، مَأْوِيةً، قال الشاعر «3»: ............... ... ولو أَنَّنِي اسْتَأْوَيْنُه ما أَوَى لِيَا

_ (1) انظر النهاية (1/ 85). (2) سورة الكهف: 18 من الآية 16 وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَماا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللّاهَ فَأْوُوا ... الآية. (3) عجز بيت لذي الرمة ديوانه: (2/ 1305)، واللسان والتاج (أوى)، من قصيدة له في مدح بلال بن أبي بردة الأشعري وصدره: على أمرِ مَن لم يشْوني ضَرُّ أمرِهِ وشَوَى الرامي بمعنى: لم يصب مقتلًا، فهو يريد: على أمر مَن كان ضَرُّهُ شديداً علي.

الزيادة

ويقال أيضاً: أَوَى أَيَّةً، وأصلها أَوْيَة، فأدغمت، قال: «1» أَرَاني ولا كُفْرانَ لِلَّهِ أَيَّةً ... لِنَفْسِي لَقَدْ طَالَبْتُ غَيْرَ مُنِيلِ أَيَّةً لنفسي: أي رحمة لنفسي ... الزيادة الإِفعال ي [آواه] إِيواءً: قال اللّاه تعالى: وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ «2». ... التفعيل ب [أَوَّبَ]: التَّأْويب: سير النهار. التأويب: التسبيح، قال اللّاه تعالى: ياا جِباالُ أَوِّبِي مَعَهُ «3» أي سَبِّحي «4». ق [أَوَّقَه]، بالقاف: إِذا قلَّل طعامه، قال: «5» عَزَّ على عَمِّكِ أَنْ تُؤَوَّقي ... أو أَنْ تَبِيتي لَيْلَةً لم تُغْبَقي ل [أَوَّلَ] الحديث: إِذا فسَّره، قال اللّاه تعالى: وَماا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللّاهُ وَالرّااسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنّاا بِهِ «6».

_ (1) البيت لابن الدمينة، ديوانه (86) ولكن فيه اختلافات فانظر الديوان، وهو دون عزو في اللسان (أو). (2) سورة المعارج 70/ 13. (3) سورة سبأ: 34/ 10. (4) انظر اللسان والتاج (أوب). (5) هو جندل بن المثنَّى الطهوي، كما في اللسان (أوق)، وهو في ديوان الأدب بلا نسبة (4/ 229). (6) سورة آل عمران: 3/ 7.

ن

قال الحسن: «1» لا يعلم تأويله إِلا اللّاه دون غيره. والرّااسِخُونَ على قوله: مبتدأ و (يَقُولُونَ): خبره. وقال ابن عباس: وَالرّااسِخُونَ عطف على اسم اللّاه تعالى، وهم داخلون في الاستثناء. ويَقُولُونَ على قوله في موضع الحال، أي قائلين. قال ابن عباس: أنا ممن يعلم تأويله. وهذا أَوْلَى، لأن اللّاه تعالى مدحهم بالرسوخ في العلم، ولو لم يعلموا لم يمدحهم لأنهم جهّال، ولأنه لا فائدة في إِنزال شيء من القرآن لا يُعلم تأويله، ولا يتعبّد اللّاه عز وجل خلْقه بما لا يعلمونه. ن [أَوَّنَ] الحمار: إِذا شرب فامتلأ بطنه فصارت خاصرتاه مثل الأَوْنَيْن، وهما العدْلَان، قال رؤبة: «2» وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصاً رَبَّ الفَلَقْ ... سِرّاً وقَدْ أَوَّنَ تَأْوينَ العُقُقْ جمع عَقُوق، وهي الحامل من الأفراس. هـ‍ [أَوَّهَ]: إِذا قال: أَوْهِ. ... الافتعال ب [ائْتَابَ]: قال بعضهم: يقال: ائتابَ بمعنى آبَ. قال «3»: ومن يَتَّق فإِنَّ اللّاهَ مَعْهُ ... ورِزْقُ اللّاهِ مُؤْتَابٌ وغَادِي أي آئب بالعشي وغاد بالغدوّ. وأصل ائتاب ائتوَب يأتَوِب: ائتِوَاباً فهو مُؤْتَوِب، فأبدلت الواو ألفاً في الفعل واسم الفاعل والمفعول وياءً في المصدر. وكذلك نحوه من معتل العين، مثل احتاج واعتاض عوضاً، ومن الياء مثل: ابتاع وارتاب.

_ (1) وعدد من المفسِّرين، انظر تفسيرها في فتح القدير (1/ 314 - 317). (2) ديوانه (108)، وديوان الأدب: (4/ 229) واللسان (أون). (3) البيت بلا نسبة في ديوان الأدب (4/ 234) والخصائص. (1/ 306) والصحاح واللسان (أوب، وقى).

ل

ل [ائْتَالَه]: بمعنى آلَه: أي أصلحه، قال لبيد «1»: ............... ... بمُؤَتَّرٍ تَأْتالُهُ إِبْهَامُها ... الاستفعال س [استآسه]: أي استعطاه. والمُسْتَئيس: المستعطي. وأصل اسْتَآسَهُ: اسْتَأْوَس يَسْتَأْوِسُ اسْتِئْواساً فهو مُسْتَأْوِسٌ. فجعلت حركة الواو على الهمزة وأبدلت الواو ألفاً في الماضي واسم المفعول وياء في المستقبل واسم الفاعل. ورُدَّ المصدر إِلى استئاسة. وكذلك نحوه من معتل العين مثل: استجاب استجابة واستقام استقامة، ومن الياء استبان استبانة واستخار استخارة. ... الانفعال د [انآدَ]: إِذا انحنى، قال: «2» لم يَكُ يَنْآدُ فأَمْسَى انآدا وأصل انآد: انأَوَد ينأَوِد انئواداً فهو منأَوِد. فأبدلت الواو ألفاً في الفعل واسم الفاعل وياء في المصدر. وكذلك نحوه من معتل العين مثل: انجاب وانقاد، ومن الياء مثل انساح وانقاس. ... التفعّل ب [تَأَوَّبَه] همٌّ: إِذا آبه.

_ (1) ديوانه: (314)، وشروح المعلقات، وصدره: وصبوح صافيةٍ وجذب كرينةٍ والكرينة: المغنية الضاربة بالعود وهو: الكِران. (2) الشاهد معزو في اللسان (أود) إِلى العجاج، وليس في ديوانه.

د

وتأَوَّب إِلى فلان: إِذا أتاه ليلًا. د [تأَوَّد] الشيء: إِذا تثنّى وتمايل، قال عنترة «1»: خَوْدٌ إِذا دَرَجَ القِصَارُ تَأَوَّدَتْ ... بأَقَبَّ مُضْطَمِرِ الوِشَاحِ مُقَوَّمِ ل [تأَوَّل] الآية والحديث. هـ‍ [تأَوَّه]: إِذا قال أَوْهِ، قال: ولَرُبَّما ابْتَسَمَ الحَلِيمُ مِنَ الأَذَى ... وفُؤادُهُ مِنْ حَرِّهِ يَتَأوَّهُ ي [تأَوَّى]: التأَوِّي: التجمُّع، تأوَّت الطير: تجمّعت. ...

_ (1) البيت ليس في ديوانه، وهذا الوزن هو وزن معلقته ورويها وليس في مصادرها المختلفة.

باب الهمزة والياء وما بعدهما

باب الهمزة والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين د [الأَيْد]: القوة. ومنه قولهم: أيَّدك اللّاه «1»، قال اللّاه تعالى: وَالسَّمااءَ بَنَيْنااهاا بِأَيْدٍ «2». وفي قراءة عبد اللّاه: أولي الأيد والأبصار «3» بغير ياء، أي القوة. ر [الأَيْر]: ذكَر الرجل. ويعبّر عن الولد الذكر. وفي حديث عليّ «4» «مَنْ يَطُلْ أَيْرُ أَبِيه يَنْتَطِقْ به» أي من كثر إِخوته اشتد ظهره، قال «5»: فَلَوْ شَاءَ، رَبّي كانَ أَيْرُ أَبِيكُم ... طَوِيلًا كأَيْرِ الحارِثِ بنِ سَدُوسِ قال الأصمعيُّ: كان للحارث بن سدوس واحد وعشرون ذَكَراً «6». ولذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِنَّ ذَكَر الرجل ولدُه من الذكور؛ فإِن رأى فيه طولًا وقوة وزيادة كان كذلك في ولده، وإِن رأى فيه ضعفاً ونقصاً كان كذلك. وإِن رأى أنه انقطع فهو انقطاع الذكور من ولده. وقد يكون الذكَر أيضاً ذِكْر الرجل في

_ (1) بعده في (ج) وحدها: «أي قواك اللّاه». (2) سورة الذاريات: 51/ 47. (3) سورة ص: 38/ 45، وانظر قراءتها في فتح القدير: 4/ 437. (4) حديث الإِمام علي والشاهد وقول الأصمعي في النهاية (1/ 85)، وفي كتب الأمثال وفيما ذكر المؤلف من تأويل (ذكر الرجل في الرؤيا) انظر: تفسير الأحلام الكبير لابن سيرين (ط. دار الكتب العلمية- بيروت 1991) (133). (5) السُّرادق السدوسي كما في التكملة والتاج وهو بلا نسبة في النهاية وفي اللسان (أير)؛ وهو أحد بيتين نسبهما الجاحظ إِلى السدوسي في البيان والتبيين: (3/ 787). (6) في الجامع: «ابنا ذكرا» وهو المقصود بكلام الأصمعي.

ك

الناس فما رأى فيه كان في ذِكْره كذلك. ك [الأَيْك]: جمع أَيْكَة، وهي الشجر الملتفّ الكثير. م [الأَيْم]: الحيَّة. ن [أَيْنَ]: كلمة يسأل بها عن المكان. والأَيْنُ: الإِعياء. قال أبو زيد: ولا يبنى منه فعل. وقال بعضهم: قد بني منه الفعل. والأَيْن: الحيّة. ويقال: آنَ أَيْنُك: أي حان حينك. ... و [فَعْلة]، بالهاء ك [الأَيْكَة]: واحدة الأيك. قال اللّاه تعالى: كَذَّبَ أَصْحاابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ «1». ويقرأ. لَيْكَةَ بفتح التاء على مثال لَيْلَة، وهي قراءة نافع وابن كثير وابن عامر، واختيار أبي عبيد. ولم يختلفوا في غير هذين الموضعين أنه بالألف واللام. وقيل: إِن أصل لَيْكَة: الأيكة، ثم خفِّفت الهمزة وألقيت حركتها على اللام وسقطت واستغني عن ألف الوصل لأن اللام قد تحركت «2». وعلى هذا لا يجوز في «ليكة» إِلا الخفض. وحكى أبو عبيد أنَّ «لَيْكَة» اسم القرية التي كانوا فيها، والأَيكة: اسم البلد.

_ (1) سورة الشعراء: 26/ 176، وانظر القراءات في تفسيرها في فتح القدير (4/ 114). (2) وقريب من ذلك ما في لهجات اليمن اليوم، فعند تعريف الكلمة المبدوأة بهمزة يلغون الهمزة فيقولون في الأكمة والأداة والأسي- اسم جبل- على التوالي: اللكمة واللَّداة واللسى فإِذا أفردوا قالوا لَكَمة ولَداة .. إِلخ وكأن اللام أصبحت من أصل الكلمة- فاء الكلمة-. والعرب تقول: الأَحْمَر جاءني، وتلقى الهمزة فتقول: جاءني الحَمْرَ، ثم تقول: لَحْمر.

ل

ل [أَيْلَة]: اسم موضع، قال حسان «1»: مَنْ يَغُرُّ الدَّهْرُ أو يَأْمَنُهُ ... مِنْ قَبِيلٍ بعد عَمْروٍ وحُجُرْ مَلَكا مِنْ جَبَلِ الثَّلْج إِلى ... جَانِبَيْ أَيْلَةَ مِنْ عَبْدٍ وحُرْ يعني ملكين من غسان من آل جَفْنَة، وقيل: من كنْدَة، وقد ملك عمرو وحجر من كلا الفريقين «2». وجبل الثلج: ببلد الروم «2». م [أَيْمَة] المرأة: أُيُومها. وفي المثل: «الحرب أَيْمَةٌ» «3» أي تبقى فيها النساء بغير أزواج. وفي الحديث «4»: «كان النبي عليه السلام يتعوّذ باللّاه من الأَيْمَة» . ... فِعْل، بكسر الفاء ر [الإير] ريح الشمال، وأنشد الأصمعي «5»: مَطَاعِيمُ أَيْسَارٌ إِذَا ما تَنَكَّبَتْ ... مَلَاوِيثُ أَيْسَارٌ إِذَا الإِيرُ هَبَّت وإِير: اسم موضع «6» بالبادية، قال

_ (1) البيتان ليسا في مطبوعات ديوانه، والبيت الثاني منهما لحسان في معجم ما استعجم للبكري (216) وكذلك في اللسان والتاج (أيل). وانظر في أيلة معجم ما استعجم، وياقوت (1/ 292 - 293) والصفة (3، 58، 273، ) وهو اليوم ميناء معروف شمال العقبة. (2) قال البكري عن أبي عبيدة أن حسان يعني عمرو بن هند وحجر بن الحارث الكندي، وقال: إِن جبل الثلج بدمشق. (3) المثل رقم (1151) في مجمع الأمثال للميداني وروايته (مأيمة» وسيورد المؤلف هذه الرواية بعد قليل. (4) الحديث بزيادة « ... والعَيْمَة» في النهاية، وشرحها بطول التَّعَزُّب. (5) البيت بلا نسبة في الصحاح واللسان والتاج (أير). (6) ذكر الهمداني في الصفة (330) أن إِيرا اسم جبل ويفهم من السياق أنه من ديار ربيعة، وذكر ياقوت أنه موضع بالبادية جرت فيه وقعة واستشهد بالبيت التالي للشماخ، وذكر أنه يقال: إِنه جبل في أرض غطفان، وإِير من مياه بني نمير. ياقوت (1/ 290).

ل

الشَّمَّاخُ «1»: عَلَى أَصْلَابِ أَحْقَبَ أخدَرِيٍّ ... مِنَ اللّائي تَضَمَّنَهُنَّ إِيرُ ل [إِيل]: يقال: إِيل من أسماء اللّاه تعالى «2». هـ‍ [إِيه]: تقول لمن تستزيده الحديث: إِيهِ وإِيهٍ بالكسر والتنوين، ولمن تأمره بالكَّفّ: إِيهَ وإِيهاً بالفتح والتنوين. قال الأصمعي: لا يجوز في هذا وما شاكله إِلا التنوين، ولا يجوز حذفه. ويروى أنه لَحَّنَ ذا الرّمة في قوله «3»: وَقَفْنَا فَقُلْنَا إِيهِ عَنْ أُمِّ سَالِمِ ... وما بَالُ تَكْلِيمِ الدِّيَارِ البَلَاقِعِ وقال بعض النحويين: يجوز حذف التنوين على أنه معرفة. وقيل: بل حذفه بنيّة الوقف. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين [ألف] [أَيا]: كلمة نداء، يقال: أيا زَيدُ أقبل. ... و [فِعَلة]: بكسر الفاء بالهاء ي [إِيَاة] الشمس: ضوؤها، وهو مقصور. ويقال: إِياء، ممدود بغير هاء أيضاً. ويقال: إِنه مع المد مفتوح الأول، ومع القصر والهاء مكسور الأول لا غير. ... الزيادة مَفْعَلَة، بالفتح

_ (1) ديوانه: 153 ط. دار المعارف بمصر، والصحاح واللسان والتاج (أير). (2) انظر الحاشية في بناء (فِعْل) من باب الهمزة واللام (إِلّ). (3) ديوانه (2/ 778)، والخزانة (6/ 208)، وإِصلاح المنطق (291) والصحاح واللسان والتاج (أيه).

م

367 م [مَأْيَمَة]: يقال: الحرب مَأْيَمةٌ «1»، تئيم فيها النساء. ... مُفْعِل، بضم الميم وكسر العين د [المُؤْيِد]: الأمر العظيم، قال طرفة «2»: ............... ... أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بِمُؤْيِدِ؟ ... فَعِّل، بفتح الفاء وكسر العين مشددة ر [الأَيِّر]: ريح الشمال. وأَصل أَيِّر: أَيْيِر، بياءين على فَيْعِل، فأدغمت الياء في الياء. وكذلك ما شاكله. ل [الأَيِّل]: الماء الغليظ، قال النابغة «3»: ............... ... وقَدْ شَرِبَتْ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أَيِّلا ويقال: إِنه من الواو، وأصله: آيل، على مثال فاعِل، من آل العسل وغيره: إِذا خثر، ولكنه شدّد. م [الأَيِّم]: المرأة لا بعل لها، بِكراً كانت أم ثيِّباً، والجمع الأَيَامى. ويقال للرجل: أَيِّم أيضاً، قال اللّاه تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَياامى مِنْكُمْ «4» أي من لا زوج له من الرجال والنساء.

_ (1) المثل رقم (1151) في مجمع الأمثال للميداني. (2) ديوانه (45)، وشرح المعلقات العشر (46)، وصدره: تقول وقد تَرَّ الوظيفُ وساقُها (3) الجعدي، شعره (124)، واللسان: (ثفر) وصدره: بُرَيْذِيْنةٌ بَلَّ البراذين ثَفْرَها (4) سورة النور: 24/ 32.

و [فعل]، بضم الفاء وفتح العين

وفي حديث عمر «1»: «مِن حَظِّ الرجل نَفَاقُ أَيِّمِه وموضعُ حقِّه» أي تزويج حريمه، وأن يكون حقه عند من لا يجحده. ... و [فُعَّل]، بضم الفاء وفتح العين ل [الأُيَّل]: لغة في الإِيَّل، بكسر الهمزة «2»، وهو الذكر من الأوعال، وجمعه أَيائِلُ ... [فَعُّول]، بفتح الفاء وضم العين مشددة ب [أيُّوب]: من أسماء الرجال، إِسرائيلي، لا ينصرف للمعرفة والعجمة، وهو معرب، وأصله أيْوُوْب على فيعول مثل دَيْجُور من آب يؤوب: إِذا رجع [وإِن كان أعجمياً قياساً على قَيُّوم من قام يقوم بواوين الأولى أصلية عين فيعول قلبت ياءً وأدغمت فيها الياء الأولى الزائدة وجوباً لاجتماعهما في كلمة وسبق أولاهما ساكنةً، والأخرى زائدة واو فيعول، وهو من باب الهمزة والواو فكتب هنا للفظ] «3». ... فِعَال، بكسر الفاء د [إِيَاد]: قبيلة من العرب. وهم ولد إِيادِ ابنِ نِزَارِ بنِ مَعَدّ بنِ عَدْنان، قال الأَسْوَدُ بن يَعْفُر «4»: مَاذَا أُؤَمِّلُ بَعْدَ آلِ مُحَرِّقٍ ... تركوا مَنَازِلَهُم وَبَعْدَ إِيادِ

_ (1) انظر غريب الحديث (2/ 46 - 47) والنهاية (1/ 405). (2) ويقال الأَيِّل أيضاً. (3) ما بين المعقوفين جاء في الأصل (س) حاشية وجاء في (لين) متناً، وفي أول الحاشية (جمه‍) رمز ناسخها، وليس في آخرها (صح)، ولم يأت في بقية النسخ. (4) البيت من داليته المشهورة التي مطلعها: نام الخليّ وما أحسّ رقادي ... والهمُّ محتضرٌ لديَّ وِسادي وهي في المفضليات (2/ 965 - 985). وانظر الأغاني (13/ 15، 16، 17، 18، 19) والشعر والشعراء (134 - 135) وصنفة جزيرة العرب (321).

ل

والإِياد: التراب حول الخباء، قال ذو الرمة «1»: دَفَعْنَاهُ عَنْ بِيضٍ حسانٍ بأَجْرَعٍ ... حَوَى حَوْلَها مِنْ تُرْبِهِ بإِيَادِ وكلُّ شيء كان واقياً لشيء فهو له إِيَاد. ويفسّر بيت ذي الرمة على هذا أيضاً. وإِياد العسكر: ميمنته وميسرته. قال العجاج «2»: عَنْ ذِي إِيَادَيْنِ لُهَامٍ لو دَسَرْ ... بِرُكْنِهِ أَطْوَادَ دَمْخٍ لأنْقَعَرْ وإِيَاد كل شيء: ما يقوِّيه من جانبيه، وهما إِياداه، قال العجاج يصف ثوراً «3»: مُتَّخِذاً مِنْهَا إِيَاداً هَدَفا ل [الإِيَال]: وعاء يُجعل فيه عصير أو شراب، قال: «4» ............ ... وأَحْدَثَ بَعْدَ إِيَالٍ إِيَالا م [الإِيَام]: الدخان. ... فِعْلى، بكسر الفاء ك [إِيَّاك] وإِيَّاه: كلمة تخصيص تستعمل مقدمة على الفعل، كقوله: إِيّااكَ نَعْبُدُ وَإِيّااكَ نَسْتَعِينُ «5». ولا تستعمل مؤخرة عن الفعل إِلا أن

_ (1) ديوانه (2/ 690)، ورواية أوله: «ذعرناه» وانظر المقاييس واللسان والتاج (أيد) وفيها «دفعناه». (2) ديوانه: (1/ 22 - 23). (3) ديوانه: (2/ 235). (4) البيت بلا نسبة في مقاييس اللغة (1/ 159)، واللسان والتاج (أول)، وصدره: فَفَتَّ الختام وقد أزمنت (5) سورة الفاتحة 1/ 5، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 22).

يفصل بينها وبين الفعل، كقولك: لا نعبد إِلا إِياك. وإِيّا: من أَوى يأوي، وأصلها: إِوْيَا، فانقلبت الواو ياء ثم أدغمت. قال الخليل وسيبويه: إِيّا: اسم مضاف إِلى الكاف. قال الخليل: وهو اسم مضمر مضاف إِلى الكاف، وهي في موضع خفض. وحكى عن العرب. إِذا بلغ الرجلُ السّتين فإِيّاه وإِيِّا الشَّوَابِّ. وقال محمد بن يزيد: هذا خطأ، لا يضاف المضمر، ولكنه مبهم مثل «كُلّ» أضيف إِلى ما بعده. وقال الأخفش: لا موضع للكاف في إِيّاك، وهي كلمة واحدة، لأن المضاف لا يكون إِلا نكرة، وإِيّاك في غاية التعريف. وقال الكوفيون: إِيّاك: ضمير منفصل بكمالها. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها د [آدَ] الشيءُ أَيْداً: إِذا اشتد وقوي، قال امرؤ القيس «1»: فأَثَّتْ أَعَالِيهِ وآدَتْ أُصُولُه ... ومالَ بقِنْوَانٍ مِنْ البُسْرِ أَحْمَرا ض [آضَ] أَيْضاً، بضاد معجمة: إِذا رجع. ومنه قولهم: قال أيضاً. م [آمَت] المرأة أَيْماً وأُيُوماً وأَيْمَةً: إِذا صارت أَيِّما، قال «2»: فَرُحْنا وقَد آمَتْ نِسَاءٌ كَثِيرَةٌ ... ونِسْوَةُ سَعْدٍ لَيْسَ فيهنَّ أيِّمُ يعني سعد بن أبي وقّاص يوم القادسية. قال أبو بكر: ويقال في الدعاء على الرجل: ما لَه؟ آمَ وعَامَ! ف‍ «آمَ»: إِذا هلكت امرأته، و «عامَ»: إِذا هلكت ماشيته. ن [آنَ]: يقال: آنَ لك أن تفعل كذا أيْناً: أي حان. وروي أن الحسن قرأ: ألم يَئِنْ للّذين آمنوا «3» بكسر الهمزة وسكون النون على هذه اللغة. ...

_ (1) البيت بهذه الرواية في اللسان (أيد) وله روايات مختلفة في طبعات الديوان وغيرها، انظر ديوانه (44) ط. دار كرم. (2) البيت من بيتين في تاريخ الطبري (3/ 577) قيلا في يوم القادسية. قال: وقال رجل من المسلمين: نُقاتل حتى أنزل اللّاهُ نصرَه ... وسعدٌ بباب القادسية معصمُ فأُبنا وقد آمت نساء كثيرة ... ونسوة سعد ليس فيهن أيِّم (3) سورة الحديد: 57/ 16، وقراءة الجمهور أَلَمْ يَأْنِ .. ، كما في فتح القدير (5/ 168).

فعل، بكسر العين، يفعل، بفتحها

فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها س [أَيِسَ]: بمعنى يَئسَ. وقرأ ابن كثير: ولا تأيسوا من روح الله «1». والباقون بتقديم الياء على الهمزة. ... الزيادة التفعيل د [أَيَّد]: يقال: أَيَّدك اللّاه تعالى: أي قوَّاك، قال اللّاه تعالى: وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهاا «2». س [أَيَّسَ]: قال بعضهم: يقال: أَيَّسَه: إِذا أثَّر فيه. هـ‍ [أَيَّهَ] به: إِذا صاح. والتَّأْيِيه: رفع الصوت. ي [أَيَّا] بالإِبل: أي زجرها وقال: أيايا، قال الشاعر «3»: إِذا أَيَّا بها الحادي تبارت ... سِرَاعَ الخَطْوِ يُقْلِقُها أَيَايَا وحكى بعضهم أنه يقال: أَيَّيْت آيةً: أي نصبت علامة. والآية من الياء. ... التفعّل د [تَأَيَّد]: أي تقوَّى.

_ (1) سورة يوسف: 12/ 87. (2) سورة التوبة: 9/ 40. (3) لم نجد البيت فيما بين أيدينا من مظان.

م

م [تأَيَّمَت] المرأة زماناً: إِذا مكثت بلا زوج. وكذلك تأيَّم الرجل. ي [تَأَيَّا]: يقال إِنَّ التَّأَيِي التلبُّث والانتظار. تأَيَّا الرجل تأَيِّياً وتأْيِيَةً. يقال: ليست الدنيا منزلَ تئيَّة: أي منزل تلبُّث. ... التفاعل ي [تَآيَا]: يقال: تَآيَيْتُ، أي: تعمَّدتُ الشيءَ. وأصله من الآية، وهي العلامة. ***

باب الهمزة والألف المبدلة من واو أو ياء وما بعدهما

باب الهمزة والألف المبدلة من واو أو ياء وما بعدهما الأسماء فَعَل، بفتح الفاء والعين [من الياء] د [الآد]: القوة، قال «1»: ............... ... بأَدْمَاءَ تَنْهَضُ في آدِهَا وهو من الياء. س [الآس]: بقيّة الرماد بين الأثافي. والآس: شجر طيب الريح، وهو الهدَس «2». قال الهذلي «3»: تَاللّاهِ يَبْقى عَلَى الأَيَّامِ ذُو حَيَدٍ ... بِمُشْمَخِرٍّ بِهِ الظَّيَّانُ والآسُ والآس: بارد في الدرجة الأولى، يابس في الثانية، وهو يجلو البَهَق، ويسوِّد

_ (1) الأعشى ديوانه (124)، وروايته: «بعرفاء»، وصدره: قطعت إِذا خبَّ رَيْعَانُها وكلمة «بأدماء» جاءت في بيت قبل هذا (ص 123)، وهو: فقلنا له هذه هاتِها ... بأَدْمَاءَ في حبلِ مقتادِها وانظر ديوان الأدب (4/ 159). (2) ولا يزال يطلق على الآس البري اسم الهدس، وانظر كتاب) schopen (الأدوية التقليدية في اليمن- بالألمانية (ص 186). (3) البيت لمالك بن خالد الخناعي الهذلي، ديوان الهذليين (3/ 2)، ورواية صدره: والخُنْسُ لن يُعجِزَ الأيامَ ذو حَيَدٍ وذكر محققه رواية « تاللّاه ... إِلخ» وهو مع أبيات من القصيدة في الخزانة (5/ 176) ونسبه إِلى أبي ذؤيب الهذلي تبعاً للسكرى في شرح أشعار الهذليين. ونسبة (فيشر) في شواهده إِلى صخر الغي- الهذلي- وذكر أنه ينسب إِلى مالك بن خالد وزاد نسبته إِلى عبد مناف الهذلي.

ل

الشعر. وإِذا دُقّ وقطر ماؤه في الأذن نفع من القيح السائل منها. وإِذا سُحِقَ وذرّ على القروح المترطبة جفّفها؛ وينفع من الدَّاحِس ويطيِّب الآباط المنتنة. وإِذا دقّ وصبّ عليه ماء وزيت أو دُهنُ ورد نفع من القروح الرطبة والإِسهال والبواسير. وإِذا دُقّ وضُرِب بخل وترك على الرأس قطع الرُّعاف؛ وهو يحلل الأورام الحارة. وإِذا حرق وخلط بزيت أو مُوم أَبْرَأَ حَرْق النار. وحَبُّه نافع لنَفْث الدّم. وهو يقوّي المعدة، ويدر البول، وينفع من أوجاع المفاصل إِذا ضمد به. ودهنه نافع في البواسير وحرق النار واسترخاء المفاصل والبَثْر والإِسهال وقروح الأمعاء. ل [آلُ] الرجل: أهله. والألف فيه مبدلة من الهاء. والدليل عليه أنك إِذا صغرته قلت: أُهَيْل، والجميع أَهْلُون. وآلُ الرجل: أتباعه وأشياعه وأهل ملته. ثم كثر استعمال ذلك في أقاربه لأنهم أكثر من يتبعه. ومنه قوله تعالى: وَآلَ إِبْرااهِيمَ وَآلَ عِمْراانَ عَلَى الْعاالَمِينَ «1». ومنه قولهم في الصّلاة «2»: «اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صلَّيتَ وباركتَ على إِبراهيم وعلى آل إِبراهيم». ومنه قوله تعالى: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذاابِ «3» ولم يكن له منهم قريب في النسب. ومنه قول عبد المطلب بن هاشم «4»: نَحْنُ آلُ اللّاهِ في بَلْدَتِهِ ... لَمْ يَزَلْ ذَاكَ على عَهْدِ أبْرَهَمْ

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 33. (2) تأتي الصلاة عليه صَلى الله عَليه وسلم بَعد التشهُّد الأخير لما رواه البخاري في الدعوات، باب: الصلاة على النبي صَلى الله عَليه وسلم، رقم (5996) ومسلم في الصلاة، باب: الصلاة على النبي صَلى الله عَليه وسلم بعد التشهد، رقم (406)؛ وراجع مختلف (ما جاء في الصلاة على رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم) نيل الأوطار للشوكاني (3/ 159 - 167). (3) سورة غافر: 40/ 26. (4) الأكليل (2/ 69).

وقال مصنف الكتاب في ذلك «1»: آلُ النَّبِيِّ هُمُ أَتْبَاعُ مِلَّتِهِ ... مِنَ الأَعاجِمِ والسُّودَانِ والعَرَبِ لَوْ لَمْ يَكُنْ آلُهُ إِلّا أَقَارِبَهُ ... صَلَّى المُصَلِّي عَلَى الغَاوِي أَبِي لَهَبِ قال الكسائي: إِنما يقال: آل فلان وآل فلانة، ولا يقال في البلدان، لا يقال: هو من آل مكة ولا من آل المدينة. قال الأخفش «2»: إِنما يقال في الرئيس الأعظم نحو آل محمد عليه السلام، وأهل محمد: أي أهل دينه وأتباعه؛ وآل فرعون: أي أتباعه في الضلالة. قال: وقد سمعنا في البلدان، قالوا: أهل المدينة وآل المدينة. ويقال: آل حم، يراد به السور المضافة إِلى حم. قيل: حم*: اسم من أسماء اللّاه تعالى، وقيل: هو اسم للسورة. وقد جعل اسماً معرباً غير مصروف، قال الأشْتَر «3»: يُذَكِّرُني حم «4» والرُّمْحُ شَاجِرٌ ... فَهَلَّا تَلَا حم قَبْلَ التَّقَدُّمِ ولا يقال: الحواميم، وإِنما يقال: آل حم.

_ (1) انظر (نشوان بن سعيد الحميري والصراع المذهبي والفكري في عصره) للقاضي إِسماعيل بن علي الأكوع (117). (2) انظر الاشتقاق (145) وغريب الحديث: (2/ 214)؛ الفائق: (1/ 22)؛ اللسان. (3) هو مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي المشهور بالأشتر، أمير، فارس شجاع، شاعر، عالم فصيح، كان رئيس قومه، أدرك الإِسلام وسكن الكوفة، شهد اليرموك وذهبت عينه فيها، كان ممن ألّب على عثمان وشارك في حصره، وكان مع عليّ يوم الجمل وأيّام صفين، وولّاه مصر فقصدها فمات في الطريق (سنة 37 هـ‍)، ويقال: إِنَّ معاوية سمّه انظر الطبري، البيان والتبيين: (4/ 901)، عيون الأخبار: (1/ 201). والبيت في اللسان (حمم) لشريح بن أوفى العبسي، ولعل الأشتر استشهد به في بعض مواقفه فنسب إِليه، وذكر في اللسان نسبته إِلى الأشتر. (4) تحسن كتابتها في مثل هذا الموضع (حاميم) يذكرني حاميم ... إِلخ فهلا تلا حاميم ... إِلخ انظر اللسان (حمم).

ن

والآل: الشخص، وألفه مبدلة من واو. والآل: عيدان الخيمة. والآل: السَّراب، والجمع آوال، مثل مال وأموال. والآل: أَوَّلُ النهار وآخرُه الذي يرفع الشخوص. ن [الآن]: الوقتُ والحِينُ، يقال: آن آنُك: أي حينُك، قال اللّاه تعالى: قاالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ «1». قال أبو إِسحاق: الآنَ مبني على الفتح وفيه الألف واللام؛ لأن سبيل الألف واللام أن يدخلا على المعهود، والآنَ ليس بمعهود، يقال: أنت إِلى الآنَ ههنا، فالمعنى: أنت إِلى هذا الوقت. فلما تضمن معنى «هذا» بني كما بني «هذا». وفتحت النون لالتقاء الساكنين. وهذا مذهب الخليل وسيبويه. وأصل الآنَ في أحد قولي الفراء: آنَ: أي حانَ، ثم دخلتها الألف واللام وبقيت على فتحها مثل «قِيلَ وقالَ». ... ومن الواو هـ‍ [آه]: كلمة توجُّع. ي [الآي]: جمع آية من القرآن. ... همزة [الآء]: شجر، واحدة آءَةٌ، بالهاء [قال زهير: أصكَّ مُصَلّم الأذنين أجنى ... له بالسِّيِّ تَنُّومٌ وآءُ] «2»

_ (1) سورة البقرة: 2 من الآية 71. (2) ما بين المعقوفين جاء حاشية في الأصل (س) وفي أولها رمز الناسخ (جمه‍) وفي آخرها (صح) وجاء في (لين) متناً، وليس في بقية النسخ، والبيت لزهير ديوانه: (59) شرح ثعلب واللسان والتاج (أوأ).

و [فعلة]، بالهاء

ويقال: إِنها من الواو. وتصغيرها: أُوَيْئَةٌ بالهمزة. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ف [الآفَة]: هي الآفة. يقال: شيءٌ مَؤُوف. ل [الآلة]: الحالة، يقال: هو بآلة سوء. والآلة «1»: واحدة الآلات «1». والآلة: واحدة الآل من عيدان الخيمة. م [الآمة]: الخِرْقة تلفُّ على الصبيّ. وهي من الياء. وقال: الآمة: الذي يتعلّق بسرّة المولود عند الولادة، قال «2»: ومَؤُودَةٍ مَدْفُونَةٍ في مَعَاوِزٍ ... بآمَتِها مَدْسُوسَةٍ لَم تُوَسَّدِ ويقال: إِنَّ الآمة أيضاً: العيب. هـ‍ [الآهَة]: الاسم من التأوُّه، قال المُثَقِّب العَبْدِي «3»: إِذا ما قُمْتُ أَرْحَلُها بِلَيْلٍ ... تَأَوَّهُ آهَةَ الرَّجُلِ الحَزِينِ ي [الآية]: العلامة. قال سيبويه: موضع العين من الآية واو، لأن ما كان موضع العين منه واواً واللام ياء أكثر ممّا موضع العين واللام منه ياءان، مثل

_ (1) وهي الأداة والأدواة، جمعهما الأَدَوات والأداوات انظر اللسان (أول). (2) ينسب البيت إِلى حسان كما في اللسان والتاج (أوم، عوز) وهو في التكملة دون عزو، وليس في ديوانه ط. دار الكتب العلمية، وأورده محققه في ملحقات الديوان (382) والمعاوز: جمع معوز وهو الخلق من الثياب، أو خرقة يلف بها الصبي، ولا يزال المعوز يطلق على الإِزار البسيط وعلى ضرب من الأزر النفيسة في اللهجات اليمنية، ويجمع على معاوز أيضاً. (3) البيت من قصيدة له في المفضليات (3/ 1246 - 1267)، وفي اللسان (أهه).

شَوَيْت أكثر من حَيِيت. وتكون النسبة إِليها: أَوَوِيّ «1». وقال الفرّاء: هي من الفعل فاعِلةٌ، والذاهب اللام، ولو جاءت تامة لجاءت آيِيَة، فخفّفت. قال اللّاه تعالى: رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قاالَ آيَتُكَ أَلّاا تُكَلِّمَ النّااسَ ثَلااثَةَ أَيّاامٍ «2» وقال تعالى: لولا أنزل عليه آية من ربّه «3» قرأ الكوفيون إِلا حفصاً وابنُ كثير آية بالتوحيد، والباقون آيااتٌ بالجمع، وهو رأي أبي عبيد. والآية: العِبرة، قال اللّاه تعالى: لَقَدْ كاانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيااتٌ لِلسّاائِلِينَ «4» كلهم قرأ بالألف للجمع غيرَ ابن كثير فقرأ آية بغير ألف. واختيار أبي عبيد القراءةُ بالجمع، قال: لأنَّها عِبَر كثيرة. ويقال: خرج القوم بآيَتِهم: أي بجماعتهم. ومنه آية القرآن، وهي جماعة الحروف. وأَصل الألف في هذا الباب واو أو ياء وأصل بنائه فَعَل مثل جَمَل وحَمَل. فالآفة والآلة والآهة أصلُها: أَوَفة وأَوَلة وأَوَهة. والآد والآن أصله: أَيَد وأَيَن؛ فسكنت الواو والياء لتحرك ما قبلهما، ثم صارتا ألفين لانفتاح ما قبلهما. وكذلك ما شاكل هذا المثال من معتل العين، مثل باب وناب ونحوهما، أصله: بَوَب ونَيَب، ففعل بهما ما ذكرنا. يدل على ذلك أنك إِذا جمعت أو صغرت رددت كلًّا منهما إِلى أصله. فقلت: أبواب وأنياب، وبُوَيْب ونُيَيْب. وقد ألحقنا كل ما كان من هذا المثال ببابه، كالخال أخي الأم واحد الأخوال، في باب الخاء والواو؛ والخال واحد خِيلان الوجه، في باب الخاء والياء. وإِنما جمعنا بينهما في هذا الباب للفظ اختصاراً. ...

_ (1) هذا قول الجوهري، أما الخليل فأجاز آيِيّ وآئيّ وآويّ، انظر اللسان (أيا). (2) سورة مريم: 19/ 10. (3) سورة العنكبوت: 29/ 50. (4) سورة يوسف: 12/ 7.

حرف الباء

شمس العلوم ب حرف الباء

باب الباء وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الباء وما بعدها من الحروف في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء ت [البَتُّ]، بالتاء: الكساء، وجمعُه بُتُوت، قال العجَّاج «1»: من كان ذا بَتٍّ فهذا بَتِّي ... مُقَيِّظٌ مُصَيِّفٌ مُشَتِّي وفي الحديث: «كان الحسن يَقِيلُ في بَتّ يحلق الشَّعر من خشونته». ويقال: طحن بالرحى بَتّاً: إِذا مرّ بها على شماله، قال «2»: ونَطْحَنُ بالرَّحَى بَتّاً وشَزْراً ... ولو نُعْطَى المَغَازِلَ ما عَيِينا والشَّزْر: دوران الرحى عن اليمين. ث [البَثُّ]: أشدُّ الحزن، قال اللّاه تعالى: إِنَّماا أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّاهِ «3»، وقال «4»: أَخُوكَ الذي إِن أَجْحَفَتْكَ مُلِمَّةٌ ... مِنَ الدَّهْرِ لم يَبْرَحْ لِبَثِّكَ واجماً

_ (1) الرجز ليس في ديوانه أو ملحقاته- تحقيق عبد الحفيظ السطلي-، ونسبه سيبويه إِلى رؤية بن العجاج (1/ 120) - الطبعة الأوربية- وانظر شواهد فيشر ص 41، وهو دون عزوٍ في عدة مواضع في اللسان (بتت، دشت، شتا، صيف) وزاد عليه في (دشت): تَخِذْتُهُ مِن نَعَجاتٍ ستٍّ ... سودُ نعاجٍ، كنعاجِ الدَّشْتِ والدَّشْت: الصحراء، قال الأعشى: مدح سلامة ذي فائش- ديوانه (268): قد علمتْ فارسٌ، وحميرُ، وال‍ ... أعْرابُ بالدَّشْتِ، أيَّهُمْ نَزلا أي: علموا أنكم الأكثر ثباتاً في الحروب. (2) ينسب البيت إِلى رجل من بني الحرماز كما في نوادر أبي زيد (176)، وهو في الأساس واللسان والتاج (بتت، شزر) دون عزو. (3) سورة يوسف 12 من الآية 86، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (3/ 46). (4) ينسب البيت إِلى علي بن أبي طالب (رضي اللّاه عنه)، انظر ديوانه.

خ

وقال ابن عباس: البَثُّ: الهَمُّ، في تفسير هذه الآية. وقال الحسن: البثُّ: الحاجة. وقيل: البثُّ: ما أبداه، والحزن: ما أخفاه، لأن الحزن مستكنّ في القلب، والبَثُّ: ما بُثَّ وأُظهر. والبثّ: غير الحزن، لقوله بَثِّي وَحُزْنِي. وقيل: معناهما واحد وإِن اختلف اللفظ، كقول عديّ بن زيد «1» في الزبّاء والأبرش: فَقَدَّمَتِ الأَدِيمَ لِرَاهِشَيْهِ ... وأَلْفَى قَوْلَها كَذِباً ومَيْنا والبَثُّ: الحال. والتمر البَثُّ: المتفرّق الذي لم يكنز في وعاء. خ [بَخٍّ]، بالخاء معجمة: كلمة تقال عند مدح الشيء. تخفف وتثقّل، قال (ابن أحمر «2») فجمع بين اللغتين: رَوَافِدُهُ أَكْرَمُ الرَّافداتِ ... بَخٍ لك بَخٍّ لِبَحْرٍ خِضَمٍّ يصف بيته بالكرم. والروافد: خشب السقف. ذ [البَذُّ]، بالذال معجمة: اسم موضع. ر [البَرُّ]: خلاف البحر، قال اللّاه تعالى: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ «3». والبَرُّ: خلاف الكِنِّ.

_ (1) البيت من قصيدة له، انظر الشعر والشعراء (112 - 113) وهو في شرح شواهد المغني (2/ 777)، والشاهد في قوله «كذباً ومينا» فالمعنى واحد وإِن اختلف اللفظ. (2) جاء اسم الشاعر في الأصل (س) وفي (لين) وليس في بقية النسخ، والبيت ليس في شعر ابن أحمر الباهلي، وهو في كثير من المراجع دون عزو كما في المقاييس (1/ 175، 2/ 421)، والصحاح واللسان (بخخ، رفد)، والخزانة (6/ 424)، وشواهد فيشر. (3) سورة يونس 10 من الآية 22.

ز

ورجل بَرٌّ بوالديه: أي بارٌّ، قال اللّاه تعالى: وَبَرًّا بِواالِدَيْهِ «1». ورجل برٌّ: أي صادق، قال اللّاه تعالى: وَتَوَفَّناا مَعَ الْأَبْراارِ «2». ويجوز أن يكون جمع بَارٍّ، مثل صاحب وأصحاب. وقيل في قوله تعالى: إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ «3» أي الصادق، وقيل: الذي من عادته الإِحسان قرأ نافع والكسائي بفتح الهمزة والباقون بكسرها. ز [البَزُّ]: من الثياب معروف. والبَزُّ: السلاح. س [بَسٌّ]: يقال: ائتِ من حَسِّكَ وبَسِّكَ: أي من حيث شئت. وبَسّ: بمعنى حَسْب، تشدّد وتخفف. يقال: إِنها غير عربية. وبَسْ، بالتخفيف: زجرٌ للبغل والحمار ونحوهما. ش [بَشٌّ]: رجل بَشٌّ: طَلْق الوجه. ض [بَضٌّ]: بدن بَضٌّ، بالضاد معجمة: أي رقيق الجلد ممتلئ. ط [البَطُّ]: ضربٌ من طير الماء. ق [البَقُّ]: البعوض «4». ولم يأت في هذا الباب فاء.

_ (1) سورة مريم 19 من الآية 14 وتتمتها وَلَمْ يَكُنْ جَبّااراً عَصِيًّا. (2) سورة آل عمران 3 من الآية 193. (3) سورة الطور 52 من الآية 28 وأولها إِنّاا كُنّاا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ ... الآية، وانظر في قراءتها فتح القدير (5/ 96). (4) يطلق البق في كتب اللغة على البعوض (الناموس)، كما يطلق على تلك الحشرة التي تعشش في البيوت، والتي تعرف في اللهجات اليمنية باسم الكُتنة والجمع الكُتَن أو الكُتان كما نص على ذلك الهمداني في الصفة وقال-

ك

ك [بَكّ] «1»: بَعْلَبَكُّ «2»: اسم موضع، وهما اسمان جُعلا اسماً واحداً. م [البَمُّ]: الوتر الغليظ من أوتار المِزْهَر، وهو أعجمي. و [البَوُّ]: جلد حُوار الناقة يُحشَى تِبْناً ونحوه، فتشّمه الناقة فتدّر عليه. ويسمّى الرَّماد بَوَّ الأثافي. ي [بَيٌّ]: يقال لمن لا يُعرف: هو هَيُّ ابنُ بَيٍّ. والبَوّ وبَيٌّ: من اللفيف، وإِنما كتبا في المِضاعف وما شاكلهما اتّباعاً للفظ. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ب [بَبَّة]: يقال للأحمق: بَبَّةٌ. ويقال: البَبَّة: كثير لحم الظهر. وبَبَّة: اسم رجل «3».

_ - في اللسان: «البقُّ: البعوض، واحدته بقَّة ... وقيل البق: دُوَيْبة مثل القملة حمراء منتنة الريح تكون في السُّرُرِ والجُدُر، وهي التي يقال لها: بنات الحصير .. » إِلخ. وهذه صفة الكُتَنَة، وانظر مادة (بقق) في معجم المصطلحات العلمية والفنية لخياط، والمعجم الوسيط. (1) وفي المعاجم: أن البكَّ هو: دقَّ العنُق، وبكَّ الشيء: خرقه أو فرقه، وبكَّ الرجل صاحبه يَبُكُّه بكًّا: زاحَمَه أو زَحَمَهُ. وبكة من أسماء مكة وجاء أنها سميت بذلك لأنها تدق أعناق الجبابرة أو لأن الناس يتزاحمون فيها. (2) اسم البلد المعروف، قال ياقوت (1/ 453) «بَعْلَبَكُّ: مدينة قديمة فيها أبنية عجيبة وآثار عظيمة وقصور على أساطين الرخام لا نظير لها في الدنيا .. » إِلخ. وقال عن تركيبه: «وهو اسم مركب من بعل اسم صنم وبكّ أصله من بكَّ عنقَ أي: دقها» وذكر أنه قد يكون منسوباً إِلى رجل اسمه بكّ. هذا وكلمة (بعل) في اللغات العربية القديمة تعني (رب)، وتضاف بعل في النقوش القديمة إِلى اسم المكان الذي يقع فيه معبد ذلك الرب أو إِلى صفة من صفات الآلهة. (3) انظر الاشتقاق (1/ 70) في ذكره لعبد اللّاه بن الحارث بن نوفل الذي يقال له (بَبَّة).

ت

ولم يأت في هذا الباب باء غيرُ هذا، وقولُهم: هو على بَبَّانٍ: أي على طريقة. ت [بَتَّةٌ]: يقال لما لا رجعة فيه: لا أفعله البَتَّةَ. وطلق الرجل امرأته ثلاثاً بثَّةً. وفي الحديث «1» أنَّ رُكَانة بن [عبد يزيد] «1» طلق امرأته البتَّة، فحلّفه النبي عليه السلام ما أَردتَ إِلا واحدةً «2». قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومالك وابن أبي ليلى وأكثر الفقهاء: إِذا قال الرجل لزوجته: أنت طالق ثلاثا، فهي ثلاث تطليقات. وهو قول زيد بن علي، ويروى عن علي وابن عباس وابن عمر وأبي هريرة وعائشة، رحمهم اللّاه. وروي عن أبي موسى الأشعري وعطاء ابن يسار مولى ميمونة الهلالية زوج النبي عليه السلام وطاووس وجابر بن زيد من وافقهم: إِن قال: أنت طالق ثلاثاً، وقعت تطليقة واحدة. وصدقة بَتَّةٌ، لا رجعة فيها. ج [البَجَّة]: الذي جاء في الحديث «3» عن النبي صلى اللّاه عليه وآله: اسم صنم. ح [بَحَّةٌ]: امرأة بَحَّة، أي بحّاء.

_ (1) الحديث أخرجه أبو داود في الطلاق، باب: نسخ المراجعة بعد التطليقات الثلاث، رقم (2196) والترمذي في الطلاق، باب: ما جاء في الرجل يطلق امرأته البتة، رقم (1177). وجاء في الأصل (س): «ركانة بن زيد» وفي (صن): «ركانة بن يزيد» وفي بقية النسخ: «ركانة بن عبد يزيد» وهو الصحيح كما في كتب الحديث. (2) جاء بإزائها في الأصل (س) وحدها حاشية نصها: «إِذا كانت في مجلس واحد فهي تطليقة واحدة في مذهب أهل البيت عليهم السلام». وهي بخط الناسخ ولكنه لم يكتب في أولها رمزه (جمه‍) ولا كتب في آخرها (صح). (3) الحديث: «قد أراحكم اللّاه من البَجَّةَ والسَّجَّة» النهاية (1/ 96)، والقول بأن البجة والسجة اسما صنمين هو أحد أقوال الشراح. ولم يذكرهما هشام بن محمد بن السائب الكلبي في كتابه (الأصنام) وذكر محققه البجة فحسب (ص 107) عن تاج العروس ونهاية ابن الأثير.

ذ

ذ [بذَّة]: يقال: حال فلان بَذَّةٌ، بالذال معجمة: أي سيئة. ر [بَرَّةُ]: اسم البِرِّ، قال النّابغة «1»: أَنَّا اقْتَسَمْنَا خُطَّتَيْنَا بَيْنَنا ... فحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجَارِ ض [بَضَّةٌ]: امرأة بَضَّةٌ: أي رقيقة الجلد. ط [البَطَّة]: وعاء من جلود يتخذ فيه الدهن. والبَطَّة: واحدة البطّ من الطير، يقال للذكر والأنثى. ق [البَقَّة] «2»: واحدة البَقّ. يقال: هو أصغر من عين البقة ومن عين الذّباب، يضرب مثلًا في الصغر. ويقال: هو أَذَلُّ من بقّة. ولذلك قيل في العبارة: إِن البقَّة إِنسان ضعيف كثير الأذى. ك [بَكَّةُ]: اسم مكّة، قال اللّاه تعالى: لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُباارَكاً «3». وقال أبو عبيدة: بَكَّةُ: بطن مكَّةَ. وقال إِبراهيم النخعي: بَكَّةُ: موضع البيت، ومَكَّةُ: موضع القرية. ل [بَلَّة]: ريح بَلَّةٌ: أي فيها بَلَلٌ. وقال بعضهم: البَلَّة. عسل السَّمُر، وربما كسروا الباء.

_ (1) ديوانه (103)، والمقاييس (1/ 178)، والصحاح واللسان والتاج (برر)، والخزانة (6/ 327)، وهو من شواهد سيبويه (3/ 274) ومن شواهد النحويين بعده. (2) انظر البق في بناء فَعْل من هذا الباب. (3) سورة آل عمران 3 من الآية 96 وانظر مختلف الأقوال في الاسم والمكان فتح القدير (1/ 330).

ن

ويقال: البَلَّة: نَوْرُ العِضاه، أو الزَّغَب الذي بعد النَّوْر. ن [البَنَّة]: الرائحة الطيبة، لأنها تَعْلَق بالشيء وتَلْزَمُه، قال «1»: وَعِيدٌ تَخْدُجُ الآرَامُ مِنْهُ ... وتكْرَهُ بَنَّةَ الغَنَمِ الذِّئَابُ ... [وفَعْل، من] المنسوب [بالهاء] ر [البَرِّيَّة]: الصحراء. ... ومن الخفيف ل [بَلْ]: حرف من حروف العطف، معناه الانصراف من الأول إِلى الثاني. تقول: رأيت زيداً بل عمراً، وما رأيت زيداً بل عمراً، ولا بل كذلك. ... فُعْل، بضم الفاء د [بُدّ]: يقال: لا بُدَّ من ذلك، أي لا فراق منه. والبُدُّ: بيت فيه أصنام وتصاوير، وهو إِعراب بُتّ بالفارسية «2». ر [البُرّ]: الحنطة. س [بُسّ]: يقال للناقة عند الحلب: بُسّ. ... و [فُعْلَة]، بالهاء

_ (1) البيت للأسود بن يعفر في ديوانه: (294) وأنشده ابن دريد عن الأصمعي دون عزو في الاشتقاق (1/ 107). (2) والبُتُّ بالفارسية تعنى: الصنم- انظر المعاجم الفارسية-.

د

د [بُدَّة]: يقال: ما لك به بُدّة: أي قوة. ر [البُرَّة]: واحدة البُرّ. ل [البُلَّة]: بقية المودة، يقال: انصرف القوم ببُلَّتهم: أي قبل أن يملوا. ويقال: ذهبت بُلّة الإِبل: أي ابتلال الرُّطْب، قال إِهاب بن عمير «1»: حَتَّى إِذَا أَهْرَأْنَ بِالأَصَائِلِ ... وفَارَقْتَها بُلَّةُ الوَبَائِلِ يصف الحمير، أهرأن: أي دخلن في شدة البرد، والوبيل: الكلأ الرطب واليابس. ... فِعْل، بكسر الفاء ر [البِرّ]: سَوْق الغنم. ويقال في قولهم: «لا يعرف هِرّاً من بِرّ» «2»: إِن الهرّ: دعاء الغنم، والبِرّ: سوقها. وقيل: معناه: لا يعرف مَن يكرهه ممن يَبَرُّه. وقيل: الهرُّ ولد السِّنَّوْر، والبِرّ: ولد الثعلب. ويقال: إِن البِرّ ولد الفأرة أو دُوَيْبة تشبهها. ويقال: إِنّ البِرَّ الفؤادُ في قوله «3»: أَكُونُ مَكَانَ البِرِّ منه ودُونَه ... وأَجْعَلُ مالي دُونَهُ وأُؤَامِرُهْ أي أجعله مكان فؤادي.

_ (1) اسم الشاعر في الأصل (س) حاشية وفي (لين) متن، وليس في بقية النسخ، والرجز له في اللسان والتاج (بلل، هرأ)، وهو دون عزو في ديوان الأدب (3/ 37) وثانيه في المقاييس (1/ 187). (2) المثل رقم (3797) في مجمع الأمثال (2/ 269 - 270) ورواية أوله: «ما يعرف .. ». (3) البيت لخداش بن زهير العامري، شعره 49 والتكملة والتاج (برر) ورواية صدره: يكونُ مكانَ البرِّ منِّي ودونه

ل

ل [بِلٌّ]: قال الأصمعي: البِلُّ: المُباح بلغة حِمْيَر «1». قال العباس في زمزم: «لا أحلّها لمغتسل، وهي للشارب حِلّ وبِلّ». قيل: إِنما لم يُبِحْها لمغتسل تنزيهاً للمسجد من أن يغتسل فيه من جنابة. ... و [فِعْلَة]، بالهاء د [بِدَّةٌ]: يقال: ما لك به بِدَّةٌ: أي طاقة. والبِدَّةُ: النصيب. ز [البِزَّة] بالزاي: الخِلْعة. والبِزَّة: السلاح. ل [البِلَّة]: الاسم من الابتلال. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين د [بَدَدٌ]: يقال: ما لك به بَدَدْ: أي طاقة. ويقال: بايعته بَدَداً: أي عارضته في البيع. ل [البَلَل]: البلّة. وفي الحديث «2» عن عائشة: سئل النبي عليه السلام عن الرجل يجد البَلَل ولا يذكر الاحتلام؟ قال:

_ (1) ولا يزال يقال: حلال بلال، وحلالي بلالي .. إِلخ وانظر الجمهرة (1/ 64)، والألفاظ اليمنية للصلوي (45) وجاء الحديث منسوباً إِلى الرسول صَلى الله عَليه وسلم كما في النهاية (1/ 154)، وينسب القول أيضاً إِلى عبد المطلب كما في اللسان (بلل). (2) هو من حديثها بهذا اللفظ عند أبي داود: في الطهارة، باب: الرجل يجد البلة في منامه، رقم (236)؛ وأحمد: (6/ 256) والترمذي: في الطهارة، باب: فيمن يستيقظ فيرى بللًا ... ، رقم (113). ولما ذكره المؤلف من أقوال العلماء، انظر: تعليق الترمذي على الحديث والجلال في ضوء النهار (1/ 262)؛ الشوكاني: نيل الأوطار: (1/ 336 - 337).

و [فعلة]، بالهاء

يغتسل. قيل: فإِن رأى أنّه احتلم ولم يجد بللًا؟ قال: لا غُسْلَ عليه. قال أبو حنيفة ومحمد: إِذا رأى بللًا ولم يذكر الاحتلام فعليه الغُسْل. وروي مثله عن مالك والثوري. وقال أبو يوسف ومن وافقه: لا غسل عليه حتى يتيقّن الاحتلام. وقال الشافعي: أحبُّ أن يغتسل. وعن الحسن بن صالح: إِن وجد بللًا حين استيقظ اغتسل، وإِن وجده بعد أن قام ومشى فلا. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ر [البَرَرة]: جمع بَارّ، قال اللّاه تعالى: كِراامٍ بَرَرَةٍ «1». ... و [فُعَلَة]، بضم الفاء وفتح العين ل [البُلَلَة]: لغة في البُلُلَة، بضم الباء واللام، وهي بقية المودة، يقال: انصرف القوم ببُلَلَتهم وبُلُلَتهم وبُلَّتهم. ... الزيادة مَفْعَلَة، بفتح الميم والعين [ر] [المَبَرَّة]: البرّ. وأصلها مَبْرَرَة بإِظهار التضعيف فأدغمت. وكذلك سائر المضاعف نحو المَعَرَّة والمَجَرّة. ... فَعَّال، بتشديد العين ز [البَزَّاز]: صاحب البزّ. وفي الحديث «2»، «كان النبي عليه السلام بَزَّازاً» . ...

_ (1) سورة عبس: 80/ 16. (2) لم نجده بهذا اللفظ؛ انظر اللسان (بزز)، والنهاية (1/ 125 - 126) والمقاييس (1/ 180).

و [فعالة] بالهاء

و [فَعَّالَة] بالهاء ص [البَصَّاصة]: العين. ... فِعِّيلَى، بالكسر وتشديد العين ز [البِزِّيزَى]: البَزُّ، وهو السَّلْب. وفي حديث «1» أبي عبيدة بن الجَرّاح: أنه [ستكون] «1» نُبُوَّةٌ ورحمةٌ ثم خلافةٌ ورحمةٌ ثم مُلْكٌ يجعله اللّاه لمن يشاء ثم يكون بِزِّيزى وَأَخْذُ الأَموال بغير حق. ... فَاعِل ت [بَاتٌّ]: يقال: أحمق باتٌّ: أي شديد الحمق. والبَاتُّ: المهزول. د [بَادٌّ]: البادَّان: باطنا الفخذين. ... و [فاعلة]، بالهاء ل [بالّة]: يقال: ما يبلّك مني بَالَّةٌ: أي ما يصيبك مني خير. ... فَعَال، بفتح الفاء ت [البَتَات]: متاع البيت. والبتات: الزاد. ويقال: صدقةٌ بتاتٌ: أي بتّةٌ. ويقال: أنا على بَتَات أمرٍ: إِذا أشرفت عليه، قال «2»:

_ (1) هو بلفظه في النهاية (1/ 124) وفي شرح ابن الأثير له أقوال ومعانٍ أخرى، وزيادة «ستكون» من المراجع. (2) الشاهد دون عزو في اللسان (بتت).

د

394 وحاجَةٍ كُنْتُ على بتاتها د [بَدَادِ]: يقال: تفرقوا بَدَادِ بَدَادِ- مبني على الكسر-: أي غير مجتمعين. وجاءت الخيل بدادِ بدادِ: أي متبدّدة. وتقول في الأمر: بَدَادِ بَدَادِ: أي تفرقوا، قال: ............... ... فشلُّوا بالقَنَا شلًّا بَدَادِ «1» ع [البَعَاع]: الثِّقْل، يقال: ألقى عليه بَعَاعَه. وبَعاع السحاب: ثِقْلُه من المطر، قال امرؤ القيس «2»: فأَلْقَى بصَحْرَاءِ الغَبيطِ بَعَاعَهُ ... نُزُولَ اليَمَاني ذِي العِيَاب المُحَمَّلِ والبَعاع: بقلة ناعمة. ق [البَقَاق]: الكثير الكلام. رجل بَقَاقٌ: كثير الكلام، قال «3»: أَخْرَسَ في السَّفْرِ بَقَاقَ المَنْزِلِ ن [البَنَان]: الأصابع. ويقال: الأطراف منها. قال بعضهم: سميت بناناً لأن [بها] «4» صلاحَ أحوال الإِنسان التي يستقر معها ويُبِنُّ بها: أي يقيم، قال عمرو ابن العاص: فَمَا قَطَرَتْ بِحَمْدِ اللّاهِ عَيْنِي ... عَلَى الْقَتْلَى ولا شَلَّتْ بَنَانِي ...

_ (1) لم نجده وهو عجز بيت من الوافر، ولحسان في ديوانه (72 - 73) أبيات- من الكامل- يستشهد اللغويون منها بقوله: كنَّا ثمانيةً وكانوا جَحْفَلًا ... لَجِباً فَشُكُّوا بالرماحِ بدادِ والأشهر «فشُلُّوا» انظر الصحاح واللسان (بدد) وفي المقاييس (1/ 176) جزء من عجزه. (2) ديوانه (25) وشرح المعلقات العشر (27). (3) الشاهد لأبي النجم العجلي، الجمهرة (1/ 36، 128، 3/ 186)، وهو بلا نسبة في المقاييس (1/ 186). (4) زيادة «بها» من المراجع، انظر المجمل (114).

و [فعال]، بضم الفاء

و [فُعَال]، بضم الفاء ح [بُحَاح]: يقال: به بُحَاح شديد، من البُحَّة. ... و [فِعال]، بالكسر د [بِدَادٌ]: البِدَادان: لِبْدان يشدّان على الدابة يقيان من القَتَب والسَّرْج. ط [البِطاط]: جمع بطّ وبطّة أيضاً. ل [بِلال]: يقال: مَا في السِّقاء بِلال: أي شيء من الماء. وبلال: من أسماء الرجال. ن [البِنَان]: جمع بَنَّة، وهي الرائحة الطيبة. ... فَعُول س [البَسُوس]: الناقة البَسُوسُ: التي لا تدرّ إِلا على الإِبساس، وهو أن يقول لها الحالب عند الحلب: بُسْ بُسْ. والبَسُوس: اسم امرأة يضرب بها المثل في الشُّؤم «1»، وهي خالة جَسَّاس بن مُرَّةَ الشيباني، وبها هاجت الحرب بين بكر وتغلب. وذلك أنّ إِبل جساس رعت حِمًى كان لكليب بن ربيعة التغلبي الذي يضرب به المثل فيقال: «2» «أَعَزُّ من كُلَيْبِ وَائل»، فرمى كليب ناقة منها كانت للبسوس، فشكَّ ضرعها؛ فقتله جساس بن

_ (1) فيقال: «أشأم من البسوس». انظر جمهرة الأمثال (1/ 556)، ومجمع الأمثال برقم (2028، 1/ 374)، وراجع الاشتقاق (1/ 258). (2) انظر جمهرة الأمثال (2/ 65)، ومجمع الأمثال رقم [(2594) 2/ 42].

ض

مرّة، فهاجت حرب البسوس بينهم أربعين سنة. ويقال: إِن الناقة كانت تسمى البَسُوس. ض [بَضُوض]: رَكِيٌّ بَضُوضٌ بالضّاد معجمة: قليلة الماء. ... فَعِيل ر [البَرِيرُ]: ثمر الأَرَاك. ص [البَصِيص]: الرِّعْدة. ط [البَطِيط]: الكذب والعجب. يقال: جاء بأمر بَطِيط، ولا يقال منه فِعْل. ل [البَلِيل]: الريح الباردة فيها نَدىً. ... و [فعيلة]، بالهاء س [البَسِيسةُ]: كل شيء خلطته بغيره مثل السَّوِيق يخلط بالدَّقيق ويبلّ بالماء أو الرُّب. والبَسِيسة «1»: الإِيكال بين الناس. ض [البَضِيضة] «2»، بالضاد معجمة: الريح التي تَبضّ بالماء. ويقال هي الضعيفة. وامرأة بَضِيضَةٌ، أي بضَّة. ... فَعْلان، بفتح الفاء

_ (1) يقال فيها البسيسة والنسيسة، انظر القاموس والتاج واللسان (بس، نس)، ولم يذكر ديوان الأدب (3/ 81) إِلّا النسيسة بالنون. (2) هي من بض الماء: سال، وبض الحَسْيُ: خرج ماؤه قليلًا، وانظر اللسان (بضض) وديوان الأدب للفارابي: (3/ 141).

ب

ب [بَبَّان]: حكى بعضهم: يقال: هو على بَبَّانٍ واحد: أي طريقة واحدة. ي [بَيَّان]: يقال لمن لا يُعرف نسبُه: هو هَيَّانُ ابنُ بَيَّان. ... ومما ضوعفت عينه وألحق ببناء الرباعي فجاء على فَعْلَل، بالفتح د [البَدْبَد]: المفازة الواسعة. ر [البَرْبَر]: جيل من الناس. يقال: إِنَّ أول من سمّاهم بهذا الاسم إِفْريقِس الملكُ ابن أَبْرَهَةَ ذي المَنَار بن الحارث الرَّائِش «1» لمّا مَلَك بلادَهم وسمِعَ كثرةَ كلامهم. س [البَسْبَس]: الأرض الخالية. ل [البَلْبَل]: الرجل الخفيف، قال: «2» ............ ... قَلَائصُ رَسْلاتٌ وشُعْثٌ بَلَابِلُ ... و [فُعْلُل]، بالضم ل [البُلْبُل]: طائر يطرب. قال أبو نواس في الأصمعي: بُلْبُل في قفص يُطْرِبُهم بنغماته.

_ (1) انظر «تبع الأكبر» فيما سلف فنسب إِفريقيس فيه، وسيأتي في (شمر). وانظر في إِطلاق هذا الاسم على البربر النسب الكبير (2/ 295) والإِكليل (2/ 115) وشرح النشوانية (71 - 72). (2) الشاهد لكثير بن مُزَرّد، انظر اللسان والتاج (بلل)، وصدره: ستدرك ما تحمي الحمارةُ وابنُها والحمارة: اسم حَرَّة، وابنها: الجبل الذي يجاورها.

همزة

همزة [البُؤْبُؤ]، بالهمز: السيد الظريف. والبؤبؤ: الأصل، قال «1»: في بُؤْبُؤ المَجْدِ وبُحْبُوحِ الكَرَمْ ... فَعْلال، بفتح الفاء ج [بَجْبَاجٌ]: بدن بجباج: أي ممتلئ كثير الشحم. خ [بَخْبَاخٌ]: بعير بخباخ بالخاء معجمة: إِذا كان يُبَخْبِخ في هديره. ر [بَرْبَار]: رجل بَرْبَارٌ: كثير الكلام. س [البَسْبَاس]: شجر. وهو حار يابس في الدرجة الثانية، مقوّ للمعدة، نافع من الكبد والطحال. وإِذا طبخ بماء أو دهن بنفسج نفع من صداع الرأس. ص [بَصْبَاص]: خِمْس بَصْبَاصٌ: ليس فيه فَتور. ق [بَقْبَاقٌ]: رجل بَقْبَاقٌ: كثير الكلام. ل [البَلْبَال]: الهمّ والحزن. ... و [فَعْلَالَة]، بالهاء ج [البَجْبَاجَةُ]: الرجل المسترخي اللحم، قال «2»: حَتَّى تَرَى البَجْبَاجَةَ الضَّيَّاطا

_ (1) الشاهد لجرير وهذه إِحدى رواياته وهي في الصحاح واللسان (بأبأ) ويروى كما في ديوانه (424): في ضِئْضِىء المجد وبؤبُؤ الكرم (2) الشاهد لنقادة الأسدي كما في اللسان (بج) وهو بلا نسبة في ديوان الأدب (3/ 111) وإصلاح المنطق (96).

س

س [البَسْبَاسَة]: شجرة وبسْبَاسة: من أسماء النساء. ... فيعول، بفتح الفاء ن [بَيْنُونُ]: مدينة قديمة لحِمْيَر باليمن، سميت باسم الذي بناها، وهو الملك بَيْنُون ابن مِنْيَاف «1»، قال الشاعر فيها «2»: لَوْ تَرَى بَيْنُونَ أَن‍ ... ... سَتْكَ أَزالًا وظَفَارا ورَأَيْتَ اللَّيْلَ فيها ... مِنْ سَنَا العِزِّ نَهَارا ... فُعْلُول، بضم الفاء ر [البُرْبُور]: الجَشِيش من البُرّ. ... و [فُعْلُولة]، بالهاء ح [بُحْبُوحَة] الدار، بالحاء: وسطها، قال جرير «3»: قَوْمِي تَمِيمٌ هُمُ القَوْمُ الذينَ هُمُ ... يَنْفُون تَغْلِبَ عَنْ بُحْبُوحَةِ الدَّارِ وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «مَنْ سَرَّه أن يسكن بُحْبُوحَةَ الجنَّة فَلْيَلْزَمِ الجماعةَ، فإِنَّ الشيطانَ مع الواحد، وهو من الاثنين أَبْعَدُ» . ...

_ (1) انظر المحبر لابن حبيب (151). (2) انظر الموسوعة اليمنية (مادة [بينون] 1/ 194 - 196). والإِكليل (8/ 110 - 114). (3) ديوانه (241)، واللسان (بحح). (4) عزاه في كنز العمال، الحديث رقم (1033) إِلى الديملي في الفردوس عن ابن عمر رضي اللّاه عنهما.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها ت [بَتَّ]: البَتُّ: القطع، بَتَّ الحبَل ونحوه. ويقال: سكران ما يَبُتُّ أمراً: أي ما يقطع أمراً. وبَتَّ القضاءَ: قطعه. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لا صِيَامَ لِمَن لم يَبُتَّ الصيام من الليل» قيل: المراد به القضاء والنذور والكفارات، لا يجزئ صومها إِلا بنيّة من قبل طلوع الفجر. فأما ما عدا ذلك فلهم فيه اختلاف. ث [بَثَّ] السرَّ: نشره. وبَثَّ الغبارَ: إِذا هيّجه. وبَثَثْتُ الشيء: إِذا فرّقتُه، قال اللّاه تعالى: كَالْفَرااشِ الْمَبْثُوثِ «2». ج [بَجَجْتُ] القَرْحة بَجًّا: إِذا شققتُها. والبَجُّ: الطعن، يقال: بَجَّه بَجًّا، قال «3»: قَفْخاً على الهَامِ وبَجًّا وَخْضا ويقال: بَجَّ فلان إِبلَه: إِذا سقاها فأرواها، كأنه شقّها من الرّي. د [بَدَّه]: أي فرّقه. ذ [بَذَّه]: أي علاه وغَلَبه. ز [بَزَّه]: أي غلبه، يقال «4»: «من عَزَّ بَزَّ» أي من غَلَب سَلَب.

_ (1) الحديث بهذا اللفظ في النهاية (1/ 92) وهو من حديث حفصة عند النسائي في الصوم، باب: النية في الصيام (4/ 196 - 197). (2) سورة القارعة: 101/ 4. (3) الشاهد لرؤبة كما في ديوانه (81) واللسان (بجج، قفح، وخض). (4) انظر في المثل جمهرة الأمثال (2/ 288) ورقم (4044) في مجمع الأمثال (2/ 307).

س

س [بَسَسْتُ] بالإِبل: إِذا زجرتُها عند السَّوْق. وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام: «يجيءُ قوم يَبُسُّون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون». والبَسُّ: السَّوق الليّن، قال «2»: لا تَخْبِزا خَبْزاً وبُسَّا بَسَّا ... ولا تُطِيلا بمُنَاخٍ حَبْسا الخَبْز: السَّوق الشديد: وقال ابن الأعرابي: هؤلاء لصوص أصابوا إِبلًا، فقال بعضهم: لا تشتغلوا بالخبز ولكن اقتصروا على البسيسة، وهي خلطُ السويق بالدقيق وبَلُّه بالماء. والبَسُّ: اتخاذ البسيسة. والبَسُّ: الخلط .. والبَسُّ: الفَتُّ، بَسَسْتُ الحنطة: إِذا فَتَّتُّها. والبَسُّ: السَّوْق. وعلى ذلك كله فُسِّر قول اللّاه تعالى: وَبُسَّتِ الْجِباالُ بَسًّا «3». قيل: معناه خلطت، وقيل: أي فُتِّتَتْ، وقيل: أي سيقت. ويقال: قد بَسَّ فلان عقاربه: إِذا أَرسل نَمائمه وأَذاه. ط [بَطَّ] الجرحَ بَطًّا: إِذا شقّه.

_ (1) رواه البخاري في فضائل المدينة، باب: من رغب عن المدينة، رقم (1776) ومسلم في الحج، باب: الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار، رقم (1388) والحديث في (غريب الحديث) (2/ 418)؛ النهاية (1/ 126 - 127)؛ وفيهما «يخرج قوم من المدينة إِلى اليمن والشام والعراق يَبُسُّون ... » وفي شرحه يضيف أبو عبيد « .. وهو كلام أهل اليمن، وفيه لغتان، يقال: بَسَسْت وأَبْسَست، فيكون على هذا القياس: يَبُسّون ويُبِسّون .. ». (2) بإِزائه حاشيةٌ في الأصل (س): «لصٌّ من غطفان»، وقال في اللسان (بسس): ذكر أبو عبيدة أنه للص من غطفان، ويروى أن الرجز للص من بني عقيل اسمه الهفوان العقيلي انظر معجم الشعراء (475 - 476) والشاهد بلا نسبة في ديوان الأدب (2/ 160، 3/ 124) وانظر المقاييس (1/ 181 و 2/ 240) والجمهرة (1/ 30). (3) سورة الواقعة: 56/ 5.

ق

ق [بَقَّ]: يقال: بَقَّ الرجلُ العطيةَ: إِذا أَوْسَعها. وبَقَّت المرأة وأَبقَّت: إِذا كثر ولدها. وبَقَّت السماء: إِذا أَمْطَرَت مطراً شديداً. وبقَّ الرجل: إِذا كثر كلامه. ك [بَكَّه]: بَكًّا: إِذا زَحَمه، قال «1»: إِذا الشَّرِيبُ أَخَذَتْهُ الأَكَّهْ ... فَخَلِّهِ حتَّى يَبُكَّ بَكَّهْ والبَكُّ: دقُّ العنق. وبذلك سميت بَكَّة «2»، لأنها كانت تبك أعناق الجبابرة إِذا ألحدوا فيها بظلم. ل [بَلَلْتُ]: الشيءَ: إِذا نَدَّيْتُه. وبَلَّ رَحِمَه: إِذا وصلها. وفي الحديث «3»: «بُلُّوا أَرْحَامَكم ولَو بالسَّلام» أي صِلُوها. ويقال: بَلَّك اللّاه بابن: أي رزقك ابناً. ... فعَلَ، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ت [بَتَّ]: الشيءَ: قطعه. ح [بَحَّ] بُحُوحاً: من بحَّة الصوت.

_ (1) عامان بن كعب التميمي. انظر المقاييس (1/ 186)، واللسان (بكك) وتقدم الشاهد في باب الهمزة والكاف في بِنَاءِ فَعْلة (أكّة). (2) انظر ما تقدم في بناء (فَعْل) باب الباء والكاف (بك- بعلبك). (3) رواه القضاعي في مسند الشهاب، رقم (653) والبزار، رقم (1877) وهو بلفظه في غريب الحديث لأبي عبيد: (20/ 207) الفائق (1/ 109) النهاية (1/ 153).

ص

ص [بصَّ]: البَصيص: البريق، بَصَّ: إِذا برق، قال «1»: يَتْرُكُ ذَا اللَّوْنِ البَصِيصِ أَسْوَدا ض [بَضَّ] بَضَاضَةً: أي صار بَضًّا، وهو الرقيق الجلد الممتلئ. وبضيض الماء: سيلانه قليلًا قليلًا. وبَضَّ الحَجَرُ: إِذا خرج منه كالعرَق. يقال: ما يَبِضّ حَجَرُه: أي ما يندَى بخير. والبَضّ: العطية القليلة، يقال: بَضَضْتُ له من مالي بضًّا. ل [بَلَّ]: من مرضه: أي صحَّ. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ح [بَحَّ]: رجل أَبَحّ وامرأة بَحَّاء، والمصدر البُحَّةُ والبَحَحُ، بالحاء: إِذا كان في صوتيهما بُحَّة، قال «2»: ولَقَد بَحِحْتُ مِنَ النِّدَا ... ءِلِجَمْعِكُم «3» هَلْ مِنْ مُبَارِزْ وأصل أبَحّ: أَبْحَح، بإِظهار التضعيف، فأدغم، وكذلك سائر المضاعف نحو الأحدّ والأشدّ. د [بَدِدَ]: البَدَد: بُعد ما بين اليدين والرجلين في ذوات الأربع، يقال: فرس أبدّ. والبَدَد في الناس: تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما.

_ (1) الشاهد دون عزو في الجمهرة (2/ 277) والتكملة واللسان (عطد) وقبله: فقد لقينا سفراً عَطَوَّدا والعَطَوَّد: الشديد. انظر ديوان الأدب (2/ 141). (2) البيت لعمرو بن ود العامري كما في مغازي الواقدي (470) وهو دون عزو في العين (4/ 208) والمقاييس (1/ 174) والجمهرة (1/ 307) تحقيق د. البعلبكي. (3) «لجمعكم» في الأصل (س) وبقية النسخ عدا (صن) ففيها «بجمعكم».

ذ

والرجل الأَبدُّ: العظيم الخلق، قال «1»: أَلَدُّ يَمْشي مِشْيَةَ الأَبَدِّ ويقال: الأَبَدّ: العريض ما بين المنكبين، والأنثى بَدَّاء. ذ [بَذَّ] الرجلُ بَذاذةً، فهو بَاذُّ الهيئة والحال: إِذا ساءت حاله وهيئته. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «البَذَاذَةُ مِنَ الإِيمان» أي التواضع ورقة الحال. ر [بَرَّ]: البِرُّ: نقيض العقوق، يقال: بَرَّ والديه. والبِرُّ: الصدق، يقال: بَرَّ في يمينه وبَرَّت يمينُه، قال اللّاه تعالى: وَلاا تَجْعَلُوا اللّاهَ عُرْضَةً لِأَيْماانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا «3». ورجلٌ بارٌّ وبَرٌّ فيهما. ويقال: بَرَّ حجُّه، وبَرَّ اللّاه حجَّه، يتعدى ولا يتعدى: أي جعله خالصاً في البِرّ لا يخالطه إِثم. وفي الحديث «4»: «سئل النبي عليه السلام، أيُّ الكسب أفضل؟ فقال: عملُ الرجل بيده وكلُّ بَيْعٍ مَبْرورٍ» أي خالص من الكذب والإِثم. ويقال: فلان يَبَرُّ ربَّه: أي يطيعه. وفي الحديث «5» عن النبي عليه السلام: «ليس من البرّ الصيام في السفر» قيل: يعني صوم التطوّع.

_ (1) الشاهد لأبي نخيلة السعدي، وهو بهذه الرواية في ديوان الأدب (3/ 149) والمقاييس (1/ 176) والصحاح (بدد)، وذكره بهذه الرواية في التكملة (بدد) ثم قال مصححا: «والرواية: بَدَّاءُ تَمشي .. وقبله: مِن كلِّ ذاتِ طائفٍ وزُؤد وهو في اللسان (بدد) بهذه الرواية. (2) رواه ابن ماجه في الزهد، باب: من لا يؤبه له، رقم (4118) والحاكم (1/ 9). (3) سورة البقرة 2 من الآية 224. (4) رواه أحمد (4/ 141) والحاكم (2/ 10). (5) رواه البخاري في الصوم، باب: قول النبي صَلى الله عَليه وسلم لمن ظلل عليه ... رقم (1844) ومسلم في الصيام، باب: جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية، رقم (1115). ويروى هذا الحديث بلفظ: «ليس من-

قال اللّاه تعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ «1». أي ليس البر الصلاة وحدها وَلاكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّاهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ «2» قرأ عاصم في رواية حفص وحمزة بنصب الراء والباقون بالرفع، وهو رأي أبي عبيد؛ ونافع وابن عامر يخففان نون لكنْ ويرفعان البرُّ، والباقون يشددون النون وينصبون. وكذلك قوله تعالى: وَلاكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى «3». فأما قوله: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ «3» فقرؤوه بالرفع لأن الباء لا تدخل إِلا في الخبر. وقيل في تقدير الآيتين: أي ولكن البرّ بر من آمن وبرّ من اتقى، كقوله «4»:

_ امْ برّ الصيام في السفر» باستعمال (ام) أداة للتعريف بلغة بعض أهل اليمن لأنه (صَلى الله عَليه وسلم) قاله ردّاً على سائل من اليمن وأداة التعريف ام كانت وما زالت شائعة بعد الإِسلام في اليمن وتستعمل بدلًا من ال في تهامة ومناطق أخرى. وتذكر المصادر أن قبيلة طيِّىء كانت تستعمل ام للتعريف وأن بني مرة في منطقة الربع الخالي ممن يستعملها في أطراف البلاد اليمنية في العصر الحديث. ولم تتوفر دلائل قاطعة في النقوش اليمنية القديمة على استعمال أهل اليمن قديماً لأداة التعريف ام في أول الكلمة وإِنما من المؤكد أن لغة النقوش اليمنية القديمة تستخدم أداة تعريف أخرى تقع في آخر الكلمة وهي النون (وربما تسبق بصوت اللين) مثل مسندن أي المسند مَحْفَدن أي المَحْفَدُ. وفي لهجة حضرموت تتميز حالة التعريف بالنون مسبوقة بالهاء، مثل مسندهن هجرهن أي المدينة. والأرجح أن التسميات المنقوشة والمعلقة الشائعة في اليمن والمنتهية بنون مسبوقة بصوت اللين. هي أسماء معرفة بلغة النقوش القديمة مثل ريدان أي الريد أوسان أي الأوس. شمسان أي الشمس، دعان أي الريم، كهلان أي الكهل وهكذا وربما كانت أداة التعريف ام هي في الأصل ال. كما تذكر المصادر أيضاً أداة التعريف أن في أول الكلمة. وهناك شواهد قليلة من النقوش اليمنية القديمة على استعمال هن أداة تعريف في أول الكلمة: كما هي الحال في النقوش اللحيانية. (يجد القارئ مناقشة وافية للمسألة في كتاب اللهجات العربية القديمة ترجمة عبد الرحمن أيوب جامعة الكويت (1986) ص 75 - 78). (1) سورة البقرة 2 من الآية 177. (2) سورة البقرة 2 من الآية 177. وانظر في قراءتها فتح القدير (1/ 150). (3) سورة البقرة 2 من الآية 189. وانظر في قراءتها فتح القدير (1/ 166). (4) الوجه «كقولها» فالشاهد عجز بيت للخنساء، ديوانها (48) وصدره: تَرْتَعُ مارَتَعَتْ حتى إِذا ادَّكَرَتْ

ش

............. ... فَإِنَّما هِيَ إِقْبَالٌ وإِدْبَارُ وقيل في تقديره: ولكنْ ذو البر من آمن ومن اتقى. ش [بَشَّ]: البَشاشة: طلاقة الوجه وحسن اللقاء، يقال: بَشَّ بضيفانه بَشَاشَةً وبَشًّا: إِذا لطف بهم في المسألة، فهو بَشٌّ وباشٌّ، قال الأعشى «1»: رَأَيْت سَلَامَةَ ذا فأش ... إِذا زَارَهُ الضَّيْفُ حَيَّا وبَشْ ض [بَضَّ] بَضَاضَةً: أي صار بَضًّا. ل [بَلَّ] الرجل من مرضه بُلُولًا: إِذا صحّ وبرأ. وبَلِلْتُ بالشيء بَلَالَةً: أي ظفرت، يقال: لئن بلَّت يدي بك لا تفارقني: أي ظفرت، قال ابن أحمر «2»: فَبَلّي إِنْ بَلِلْتِ بأَرْيَحِيٍّ ... مِنَ الفِتْيَانِ لا يُمْسِي بَطِينا يقول: انكحي إِن نكحت فتى جواداً يؤثر على نفسه. ويقال: رجل أَبَلُّ: إِذا كان حلّافاً ظلوماً. والأَبَلُّ: الشديد الخصومة. ويقال: هو الذي لا يستحيي ممّا يفعله. ويقال: هو الذي لا يبذل ما عنده. قال «3»: ألا تَتَّقُونَ اللّاه يا آل عامِرٍ ... وهَلْ يَتَّقي اللّاهَ الأَبَلُّ المُصَمِّمُ هـ‍ [بهَّ]: الأَبَهُّ لغة في الأَبَحِّ. ...

_ (1) البيت من أبيات له في الإِكليل (2/ 191) وهو مع آخر في شرح القصيدة النشوانية للمؤيد والجرافي (169)، ولم يذكر له جامع ديوانه شعراً على هذا الوزن والروي. (2) وهذه رواية الصحاح واللسان (بلل)، أما رواية الديوان فهي: «وبلِّي إِن هلكت ... » ، وانظر إِصلاح المنطق (190). (3) المسيب بن علس. انظر الصحاح والسان (بلل).

الزيادة

الزيادة الإِفعال ت [أَبَتَّ]: يقال: سكران ما يُبِتُّ أمراً: أي ما يقطع أمراً. وأَبَتَّ القضا: أي قطعه. وأَبَتَّ طلاق امرأته: إِذا طلقها مبتوتاً. والأصل في أَبَتَّه: أَبْتَتَه، فَهو مُبْتِت، بإِظهار التضعيف فأدغم. وكذلك نحوه من المضاعف. ث [أَبْثَثْتُه] سرّي: أي أظهرته له. وأَبْثَثْتُه: أي أظهرتُ له بَثِّي. د [أَبَدَّ] بينهم العطاء: إِذا أعطى كل واحد منهم بُدَّتَه: أي نصيبه. في حديث أم سلمة أن مساكين سألوها فقالت: يا جارية أَبِدِّيهم تمرةً تمرةً. ويقال: أَبَدَّ يده: إِذا مدّها. وفي أدب الصلاة: «أَبِدَّ ضَبْعَيْك» «1» أي فرِّج عضديك. وأَبَدَّ بصره: إِذا مدَّه. ر [أَبَرَّ] يمينَه فبرَّت. وأَبَرَّ على خصمه: أي غلبه. وأَبَرَّ اللّاه حجّه، لغة في برَّه. س [أَبَسَّ]: الإِبساس عند الحلب: أن يقول الحالب بُسْ بُسْ. ق [أَبَقَّ] الرجل وبَقَّ: إِذا كثر كلامه. وأَبَقَّت المرأة وبَقَّت: إِذا كثر ولدها. ل [أَبَلَّ] الرجل: إِذا صحّ من مرضه، لغة في بَلَّ.

_ (1) عزاه في فتح الباري (2/ 294) إِلى الطبراني عن ابن عمر بسند صحيح.

ن

ن [أَبَنَّ] الرجل بالمكان: إِذا أقام به. ... التفعيل ت [بَتَّتَ]: ذكر بعضهم في حديث «1» النبي عليه السلام: «لا صيام لمن لم يُبَتِّت الصيام من الليل» أي يعزم ويقطع. ث [بَثَّثَ] أَمره: إِذا فرّقه. د [بَدَّدَ] الشيء: إِذا فرّقه. وشمل مُبَدَّد. ص [بَصَّصَ] الجرو: إِذا فتح عينيه. ... المفاعلة ث [بَاثَّه] بخبره: أي أَبثَّه إِيَّاه. وأصل باثَّه: باثَثَهُ يُبَاثِثُه مُباثَثَةً، فهو مُبَاثِثٌ بإِظهار التضعيف، فأدغم. وكذلك نحوه من المضاعف. د [بَادَدْتُه] في البيع: إِذا بعتَه معارضة. ... الافتعال د [ابْتَدَّ] السبعان الرجلَ: إِذا أتياه من جانبيه. ويقال: الرضيعان يبتدَّان أمهما. ويقال: لقيه الرجلان فابتدَّاه بالضرب. وأصل ابتدَّ: ابْتَدَدَ يَبْتَدِدُ فهو مُبْتَدِدٌ، فأدغم. وكذلك نحوه. ز [ابْتَزَّه]: أي استلبه.

_ (1) رواه النسائي في الصوم، باب: النية في الصيام (4/ 196 - 197).

ل

والمُبْتَزّ من الكواكب على المولد هو أكثر الكواكب مراغمة في الطالع. ومواضع النيّرين، وموضع سهم السعادة، وموضع جزء الاجتماع والاستقبال قبل المولد يستدل به على أحوال المولود. ومن المنجّمين من يقيمه مقام القاسم في عطية العمر. ل [ابْتَلَّ]: بَلَلْتُ الشيءَ فابتلَّ. ... الانفعال ت [انْبَتَّ] الشيء: إِذا انقطع. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «إِنّ هذا الدِّينَ متينٌ فأَوْغِل فيه برِفْق، ولا تبغِّض عبادةَ اللّاه إِلى نفسك، فإِنّ المُنْبَتَّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى» . يضرب مثلًا لمن يتعب نفسه في النوافل ويضيع الفرائض. ويروى في قراءة إِبراهيم النخعي: فكانت هباء منبتّا «2» بتاء بنقطتين أي منقطعاً. وأصل انْبَتَّ: انْبَتَتَ يَنْبَتِتُ فهو مُنْبَتِتٌ، بإِظهار التضعيف، فأدغم. وكذلك نحوه من المضاعف. ث [انْبَثَّ] الشيء: أي انتشر، قال اللّاه تعالى: فَكاانَتْ هَبااءً مُنْبَثًّا «2». ... الاستفعال د [اسْتَبَدَّ] برأيه: أي انفرد به. يقال: من استبدَّ برأيه ضلَّ. ويروى أن الأصمعي كان يبغض البرامكة بغضاً شديداً، فلعب يوماً بالشِّطْرَنْج مع هارون الرشيد، فقال الرشيد: واللّاهِ لأقتلنَّك يا أصمعي، أي لأغلبنّك في الشِّطْرَنْج، فأنشد الأصمعي

_ (1) رواه البيهقي في سننه الكبرى (3/ 18) عن جابر بن عبد اللّاه. (2) سورة الواقعة: 56/ 6 وانظر قراءتها فتح القدير (5/ 144).

ل

معرّضاً له في البرامكة «1»: لَيْتَ هنْداً أَنْجَزَتْنا ما تَعِدْ ... وشَفَتْ أَنْفُسَنا ممّا تَجِدْ واسْتَبَدَّتْ مَرَّةً واحِدَةً ... إِنَّما العَاجِزُ مَنْ لا يَسْتَبِدْ ففهم الرشيد مراد الأصمعي، فقال: واللّاه لأَستبدَّنّ واللّاه لأستبدنّ، ثلاثاً، فما لبث البرامكة إِلا قليلًا حتى قتلهم. وأصل استبدَّ: اسْتَبْدَدَ يَسْتَبْدِدُ فهو مستبددٌ، بإِظهار التضعيف، فأدغم. وكذلك نحوه من المضاعف. ل [اسْتَبَلَّ] من مرضه، وبلَّ، وأَبَلَّ، بمعنى: إِذا برأ. ... التفعّل ت [تَبَتَّتَ]: أي تزود. د [تبدَّد]: التبدُّد: التفرق. ... التفاعل ذ [تَبَادُّوه]: أي أخذوه من جانبيه، يقال: وضعوا الإِناء بينهم فتبادُّوه: أي تناولوه من كل جانب. وأصل تبادّوه: تَبَادَدُونه يَتَبَادَدُونه تَبَادُداً فهم مُتَبَادِدُون، بإِظهار التضعيف، فأدغم. وكذلك نحوه من المضاعف. ر [تَبَارُّوا]: من البِرِّ. ك [تَبَاكَّ] القوم: أي ازدحموا. وسميت بَكَّة لازدحام الناس في طوافهم فيها «2». ...

_ (1) البيتان لعمر بن أبي ربيعة، ديوانه (101). (2) انظر (بكة) في (ص 171) وبعلبك (ص 163).

الفعللة

الفعللة ث [بَثْبَثَ] الخبر وبثَّه: أي نشره. ج [بَجْبَجَ]: البَجْبَجَةُ: شيء يفعله الإِنسان عند مناغاة الصبي. خ [بَخْبَخَ] البعير، بالخاء معجمة: إِذا هدر وملأت شِقْشِقَتُه فمَه. وبَخْبَخَ الرجل: إِذا قال «بَخْ بَخْ» عند مدح الشيء، قال أعشى همدان في عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث «1»: بَيْنَ الأَشَجِّ وبَيْنَ قَيْسٍ بَاذِخٌ ... بَخْ بَخْ لوالده وللمولودِ فقال له الحجاج: واللّاه لا بَخْبَخْتَ بعدها، وقتلَه. وقيل: بَخْبِخُوا عنكم من الظهيرة مثل خَبْخِبُوا: أي أَبْرِدُوا. ر [بَرْبَرَ]: البربرة: كثرة الكلام. ص [بَصْبَصَ]: البصبصة: تحريك الكلب ذنَبه طمعاً أو خوفاً، يقال: بصبص الكلب بذنبه. ط [بَطْبَطَ]: البطبطة: صوت البطّ. ع [بَعْبَعَ]: البعبعة: حكاية صوت. غ [بَغْبَغَ] البغبغة: حكاية ضَرْبٍ من الهدير.

_ (1) البيت له في الأغاني: (6/ 46) والطبري: (6/ 378)؛ واللسان: (بخخ) والمقاييس (1/ 175).

ق

ق [بَقْبَقَ] الكوز في الماء، وكذلك كل صوت يشبهه. والبقبقة: كثرة الكلام. ل [بَلْبَلَ]: البلبلة: كلام لا يفهم. ومنه سمّي كتاب «البَلْبَلَة» «1» لعُبَيد بن شَرِيَّة الجُرْهُمِيّ في بلبلة الألسن وذكر ملوك اليمن. هـ‍ [بَهْبَهَ]: البَهْبَهَة: من هدير الفحل. ي [بابي]: الباباة: مثل البلبلة. همزة [بَأْبَأَ] الصبيُّ، مهموزاً: إِذا قال: بابا. وعن الأحمر: يقال: بَأْبأَ: إِذا أسرع ... التّفْعْلُل ح [تَبَحْبَح]: التَّبَحْبُح، بالحاء: التمكن في الحلول والمقام. خ [تَبَخْبَخَ] لحمه: إِذا اضطرب من الهزال. وتَبَخْبَخ الحرُّ: إِذا سكن بعضُ فَوْرَته. ...

_ (1) لعل المقصود بكتاب «البلبلة» للإِخباري الراوية المؤرخ اليمني عبيد بن شرية الجرهمي (ت 67 هـ‍/ 686 م) كتابه المطبوع في الهند سنة (1347 هـ‍) وجاء ذيلًا بعد كتاب (التيجان) المنسوب للإِخباري اليمني المشهور وهب ابن منبه برواية ابن هشام (من صفحة 311 إِلى آخره)، وهو نفسه الذي أعاد طبعه مركز الدراسات بصنعاء في نشرة غير محققة عام (1979 م) والمعروف «بأخبار عبيد بن شرية الجرهمي في أخبار اليمن وأشعارها وأنسابها»، وردت التسمية كما ذكرها العلامة نشوان بن سعيد لأنه لمّا وفد عبيد بن شرية على معاوية من صنعاء سأله عن: «الأخبار المتقدمة .. وسبب تبلبل الألسنة .. فأجابه إِلى ما أَمَر .. » كما هو مبسوط في مقدمة كتابه المشار إِليه. ويعتبر عبيد «أول من صنّف الكتب من العرب»، كما أن كتابه «الأفعال» - الذي أفاد منه الميداني- أقدم كتاب ألف في الأمثال. (انظر عنه: مروج الذهب للمسعودي: (3/ 173) معجم الأدباء لياقوت: (12/ 72)؛ تاريخ التراث لسزكين: (1/ 419)؛ مصادر التراث اليمني للعمري: (23)).

ش

ش [تَبَشْبَشَ] بضيفانه، بالشين معجمة: أي بشَّ. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لا يُوطِنُ المساجدَ للصلاة والذِّكْر رجلٌ إِلا تَبَشْبَشَ اللّاه به من حينِ يخرج من بيته كما يَتَبَشْبَشُ أهلُ البيت بغائبهم إِذا قَدِمَ عليهم» . ص [تَبَصْبَصَ] الكلب وبَصْبَصَ بذنبه. ل [بَلْبَلَ]: التَّبَلْبُل: من البلبلة. ...

_ (1) عن أبي هريرة، رواه ابن ماجه في المساجد، باب لزوم المساجد، رقم (800) وأحمد (2/ 328 و 553) والطيالسي، رقم (2334) وابن حبان، رقم (1607).

باب الباء مع الباء

باب الباء مع الباء لم يأت عليه إِلّا [البَبْر]: ضرب من السباع يعادي الأسد «1»؛ على فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين «2». ...

_ (1) البَبْر في المعاجم العربية القديمة: حيوان شبيه بابن آوى، وقيل: هو الوعوع، أي ابن آوى نفسه، ووصفته بأنه يعادي الأسد ويصيح أمامه منذراً بقدومه، والمعروف أن ابن آوى- أو الوعوع- حيوانٌ من الفصيلة الكلبية أكبر من الثعلب وأصغر من الذئب. وأطلق مجمع اللغة العربية في القاهرة- كما في المعجم الوسيط (ببر) - اسم البَبْر على النمر الهندي المخطط وهو حيوان مفترس ضخم قد يبلغ ثلاثة أمتار طولًا وخمسمئة رطل وزناً- كما في الموسوعة العربية الميسرة (ببر) - وهو قوي جرئ يقاتل الأسد وهما من الفصيلة السنورية. وأصبح البَبْر يطلق في المعاجم المحدثة على النمر الهندي المخطط، وترسم صورته مع مادة (ببر) فيها، ولعل اختيار المجمع لهذا الاسم جاء من قول المعاجم العربية القديمة عن البَبْر الذي ذكرته أنه يعادي الأسد، ومعاداته للأسد فيها ليس إِلّا لأنه يصيح أمامه منذراً بقدومه. كما أصبح رسم النمر الهندي المخطط يُرسم عند مادة (ببر) في بعض الطبعات الحديثة لبعض المعاجم القديمة وهو خطأ، فالبَبْر الذي وصفته هو غير هذا- ويسمى فيها أيضاً الفُرانِق والبَرِيد- فتأمل. (2) بإِزائها في الأصل (س) وردت حاشية بخط مغاير ونصها: «قال الصغاني في تكملته: الببغاء ممدودٌ مال الجمهور لقصره». وقد يكون كلام الصغاني في التكملة جاء في موقع آخر غير مادة (ببغ)، أما ما جاء فيها فهو قوله: «ببغ: أهمله الجوهري. والبَبَّغاءُ بالتحريك وتشديد الباء الثانية: هذا الطائر الأخضر المعروف».

باب الباء والتاء وما بعدهما

باب الباء والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ل [بَتْلَة]: صدقة بتَّة بَتْلَة: أي مقطوعة عن صاحبها لا رجعة له فيها. ... فِعْل، بكسر الفاء ع [البِتْع]: نبيذ العسل «1». ... و [فِعلة]، بالهاء ك [البِتْكَة]: القطعة من الشيء، وجمعها بِتَكٌ، قال «2»: ............... ... طَارَتْ وفي كَفِّهِ مِنْ رِيشها بِتَكُ ... و [فِعْل]، من المنسوب ر [البِتْرِيَّة] «3»: فرقة من الشيعة من الزيدية، وهم أصحاب الحسن بن صالح بن

_ (1) ورد في (الصحيحين) وغيرهما من الأمهات من حديث عائشة وأبي موسى وجابر من عدة طرق، بأن اليمنيين كانوا يشربون (البِتْعَ) وهو نبيذ العسل و (المِزْر) وهو نبيذ الشعير، وقد سئل صَلى الله عَليه وسلم عن شرب ذلك فقال: «كل شراب أسكر فهو حرام» وفي رواية: «ما أسكر كثيره فقليله حرام» وفي رواية ثالثة: «لا تشرين مسكراً»، البخاري: (5586، 6124) مسلم (2001 - 2002) الترمذي (1925) مسند أحمد (4/ 402، 407، 410، 417). (2) عجز بيت لزهير، ديوانه (50) وصدره: حتَّى إِذا ما هَوَتْ كفُّ الوليدِ لها (3) تقال بكسر الباء وضمها، وانظر الملل والنحل وفرق الشيعة (57) والحور العين (207).

الزيادة

حيّ صهر عيسى بن زيد بن علي بن الحسين، يقولون بإِمامة أبي بكر وعمر، ويرون أن الإِمامة شورى تثبت بعقد رجلين من خيار المسلمين. ... الزيادة أُفَاعِل، بضم الهمزة ر [أُبَاتِر]: رجل أُبَاتِرٌ: يبتر رحمه، [قال] «1». ............... ... على قَطْعِ ذِي القُرْبَى أَحَذُّ أُباتِرُ ... مُفْعِل، بضم الميم وكسر العين ل [مُبْتِل]: نخلة مُبْتِل: إِذا كانت قد انفردت عنها الصغيرة النابتة معها، قال الهذلي «2»: ذلك ما دِينُكَ إِذْ قُرِّبَتْ ... أَجْمَالُها كالبُكُرِ المُبْتِلِ ويروى: ... جُنِّبَت ... أحمالُها ... . والبُكُر: جمع بَكُور. ... فَعُول ل [البَتُول]: قيل لمريم عليها السلام:

_ (1) ما بين المعقوفتين زدناها للسياق، والشطر عجز بيت لأبي الرُّبَيْسِ المازني الذبياني- عباد بن طهمة-، وهو في المقاييس (1/ 195) والبيت كاملًا في الصحاح واللسان والتاج (بتر، خنز)، وصدره في الصحاح: لئيمٌ نَزَتْ في أنفِهِ خُنْزُوانَةٌ وفي اللسان والتاج: شديدُ إِكاءِ البطنِ ضَبُّ ضغينةٍ (2) هو المتنخل الهذلي- مالك بن عويمر-، ديوان الهذليين (2/ 3) وروايته: « ... إِذ جُنِّبَت» مكان « ... إِذ قُرِّبَت» ، وهو في المقاييس (1/ 288) واللسان والتاج (بتل، بكر).

فعيلة

419 العذراء البَتُول: أي المنقطعة عن الأزواج. والبَتُول: الفَسِيلة إِذا انفردت عن النخلة الكبيرة واستغنت بنفسها. ... فَعِيلَة ل [البَتِيلَة]: كل عضو بلحمه مكتنز اللحم، والجمع بَتَائِلُ، قال «1»: إِذا المُتُونُ مَدَّتِ البَتَائِلا والبَتِيلة: الفسيلة التي قد بانت عن أمها. ...

_ (1) الشاهد دون عزو بهذه الرواية في اللسان (بتل) وهو لرؤبة، ديوانه (121) وروايته «الجدائلا» فلا شاهد فيه.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [بَتَر]: البَتْر: القطع، بترت الشيء قطعته، وسيف باتِرٌ وبتَّار. ك [بَتَك]: البَتْك: القطع، بتكت الشيء قطعته. والبَتْك: أن تقبض على شعر أو نحوه فتجذبه إِليك فيَنْبَتِك: أي ينقطع. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ك [بَتَك]: البَتْك: القطع ل [بَتَل]: البَتْل: القطع، بَتَلْتُ الشيء: إِذا أبنته من غيره. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ر [بَتِر]: الأَبْتَر: المقطوع الذَّنَب من الدوابّ. ومنه قيل للرجل الذي لا ولد له: أَبْتَر. وقول اللّاه تعالى: إِنَّ شاانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ «1» أي المقطوع من الخير. والأبْتَر: ضرب من الحيات قصير الذنب. وفي الحديث «2»: «خطب زياد خطبته البتراء» لأنه لم يحمد اللّاه تعالى ولم يصلّ على النبي صَلى الله عَليه وسلم.

_ (1) سورة الكوثر: 108 الآية 3. (2) المراد: وفي الأثر، وخبر خطبة زياد «البتراء» مذكورة في المراجع التاريخية، انظر تاريخ الطبري (5/ 218 - 221).

ع

وفي الحديث «1». نهى النبي صَلى الله عَليه وسلم عن البُتَيْراء «2» : أن يوتر الرجل بركعة [واحدة]. والأَبْتَر: من ألقاب أجزاء العروض، شُبِّه بالأبتر المقطوع الذنَب. وهو ما قطع بعد حذفه، مثل «فَعُولُنْ» تدخل عليه العلة فيبقى «فَعْ»، كقول الشاعر: خليليَّ عُوجا على رَسْمِ دارٍ ... خَلَتْ مِنْ سُلَيْمى ومن مَيَّهْ ومثل «فاعلاتن» يرد إِلى «فَعْلُن» ساكن العين. قد استقصينا ذلك في كتابنا المعروف ب‍ «مِيزَان الشِّعْرِ وتَثْبِيت النِّظام». ع [بَتِع]: البَتَع: طول العنق مع شدة مَغْرِزه. والبَتِع: شديد المفاصل. ومن ذلك سمّي ذو بَتَع الأكبر «3»، وهو ملك من ملوك حمير، اسمه: نَوْف بن يَحْضِب، بالضاد معجمة، بن الصَّوَّار. من ولده ذو بَتَع الأصغر زوج بِلْقِيس بنة الهدهاد ملكة سبأ، قال علقمة ذو جَدَن «4»:

_ (1) حديث نهيه (صَلى الله عَليه وسلم) عن «البتيراء» عزاه الزيلعي في نصب الراية (2/ 120) إِلى ابن عبد البر في التمهيد. (2) «البتيراء» بالتصغير في الأصل (س) وفي (لين، والمختصر) وفي بقية النسخ «البتراء»، وهي في كتب الحديث «البتيراء» ويقال فيها «البتراء». (3) ذو بتع أو بَتع الأكبر عند الهمداني هو: بتع بن زيد بن عمرو بن أوسلة- وهو همدان- بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ. والأصغر عنده هو: بتع بن حاشد- ذي مرع- ابن أيمن بن علهان نهفان بن بتع الأكبر. انظر الإكليل (10/ 30 - 43)، وقد أضاف: «وقد يرى كثير من الناس أن اسم ذي بتع هو موهبئل وإِنما موهب إِل أبوه» (ص 43)، وعلى هذا فإِن حاشد ذي مرع هو لقب والاسم هو موهب إِل. و «بنو بتع» في نقوش المسند، اسم أسرة كان منها أقيال ثم ملوك في عصر ملوك سبأ وملوك سبأ وذي ريدان، ومقرهم الأول كان في (حاز) وإِلاههم الأكبر (تألب ربام بعل شصرم) ثم اتحدوا مع «بني همدان» أصحاب (ناعط) وظهر منهم عدد من ملوك الكتلة الهمدانية. ويلاحظ أن نشوان قرأ الاسم يحضب بالضاد المعجمة، ووهم آخرون فقرؤوه بالصاد المهملة، وهو في النقوش اليمنية القديمة بالضاد المعجمة كما أثبته نشوان. (4) البيتان لعلقمة من مرثية له أورد الهمداني في الإِكليل (2/ 270) مطلعها وهو: -

الزيادة

هَلْ لأُنَاسٍ مِثْلُ آثَارِهِمْ ... بِمَارِبَ ذَاتِ البِنَاءِ اليَفَعْ أَوْ مِثْلُ صِرْوَاحَ وما دُونَها ... مِمَّا بَنَتْ بِلْقِيسُ أَوْ ذُو بَتَعْ ... الزيادة الإِفْعال ر [أَبْتَرَه] اللّاه: أي جعله أَبْتَر. ...

_ - لكلِّ جَنْبٍ انْحَنَى مُضْطَجَعْ ... والموت لا ينفع فيه الجزع وقال (ص 271): «وهي من أحسن المراثي وأسلسها، وهي معظمة عند أهل اليمن وغيرهم من العرب، ومنها ثلاثة أبيات في الإِكليل (8/ 126) وعلقمة: هو المعروف بالنوَّاحة، وهو علقمة بن ذي جَدَن الأصغر من ولد علقمة بن ذي جَدَن الأكبر بن الحارث بن زيد بن غوث بن أسعد بن شرحبيل بن مالك بن زرعة بن شداد بن سبأ الحميري ... قال الهمداني: ليس من الشعر شيء يجمع كثيراً من ذكر حمير وملوكها ومساكنها ما يجمعه شعر علقمة لأنه من أوسط القوم بيتاً وكان مطموساً، ولد أعمى، ومن العجب العجيب إِصابته في التشبيه ... وعلقمة أحد مطبوعي الشعر الذين لا يوجد في شعرهم استكراه ولا تكلف ولا تعقد إِلا كان منسرحاً كالماء الجاري. وقد رأيت الطلب له (لشعره) فلم أظفر منه إلا ما أنا مبينه عن أبي نصر وغيره من رجال حمير واليمن. (قطعة غير منشورة من كتاب الإِكليل مجموعة الهمداني bibl. ambrosiana, ms. arab. nfd 482 ذكر أوسكار. لو فجرن في بحثه عن علقمة وشعره في مجموعة الهمداني بمكتبة الامبروزيانا في كتاب «الهدهد» الصادر من جامعة جراتس- النمسا (1981) ص (199 - 209) ويستفاد مما سلف وغيره أن علقمة الأكبر جاهلي قديم وأن علقمة الأصغر الشاعر إِسلامي (الأرجح من القرن الثاني الهجري). ويذكر لو فجرن أيضاً أن القطعة غير المنشورة هذه تحوي مرثية علقمة بأبياتها التي أوردتها الجمهرة وزيادة أي 27 بيتاً، والنص أفضل؛ ومن الزيادة قوله: رقم 12 أنهم الناس ولا غيرهم ... ليس سواء من ضُر أو نفع 13 فنازعوا اللّاه رداء كبره ... وذاك ثوب عنه لم ينتزع 23 يعرف في تاريخهم أنهم ... أسسوا ملكاً ليس بالمبتدع - وانظر جمهرة أشعار العرب لأبي زيد بن محمد بن الخطاب القرشي طبع في بولاق عام 1308 هـ‍.

التفعيل

التفعيل ك [بَتَّك] الآذان: أي قطعها، قال اللّاه تعالى: فَلَيُبَتِّكُنَّ آذاانَ الْأَنْعاامِ «1». ل [بَتَّل]: امرأة مُبَتَّلَةُ الخلق: أي تامة الأعضاء. ولا يوصف به الرجل. وبَتَّلَه اللّاه عز وجل فتبتَّل: إِذا قطع نفسه عن الدنيا. ... الانفعال ر [انْبَتَر]: الانبتار: الانقطاع. ك [انْبَتَك]: الانبتاك: الانقطاع. ... التفعُّل ل [تبتَّل]: التَّبَتُّل: الانقطاع إِلى اللّاه تعالى وإِخلاص النيّة له، قال اللّاه تعالى: وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا «2». وأصل التبتُّل من البَتْل، وهو القطع، كأنه قطع نفْسه عن الدنيا. وفي حديث «3» سعد بن أبي وقاص: «لقد ردّ رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم على عثمان بن مظعون التَّبَتُّل، ولو أَذِن لنا لَاخْتَصَيْنا» أراد الانقطاع عن النكاح. وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «لا تَبَتُّلَ في الإسلام» ، قال «5»: وَلَو أنَّها عَرَضَتْ لأَشْمَطَ رَاهبٍ ... في رَأْسِ شَاهِقَةِ الذّرا مُتَبَتِّلِ ...

_ (1) سورة النساء: 4 من الآية 119. (2) سورة المزمل: 73 من الآية 8. (3) رواه البخاري في النكاح، باب: ما يكره من التبتل والخصاء، رقم (4786) ومسلم في النكاح، باب: استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إِليه، رقم (1402). (4) عن سمرة بن جندب رواه الترمذي في النكاح، باب: ما جاء في النهي عن التبتل، رقم (1082) والنسائي في النكاح، باب: النهي عن التبتل، رقم (1082) والنسائي في النكاح، باب: النهي عن التبتل (6/ 59). (5) البيت لربيعة بن مقروم الضبي، من قصيدة له في الأغاني (22/ 101 - 105) وهو شاعر مخضرم عاش في الجاهلية وأدرك الإِسلام وأسلم وحضر وقعة القادسية، وتوفي بعد عام (16) هـ‍.

باب الباء والثاء وما بعدهما

باب الباء والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [البَثْرُ]: الكثير. والبَثْر: القليل. وهذا من الأضداد. والبَثْر: خُرَاج «1» صغار تخرج بالجسد. ق [البَثْق]: المكان المنبثق، وهو الذي شقه السيل وخرقه. وقد تكسر الباء منه أيضاً. ولم يأت في هذا الباب فاء. ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [البَثْرة]: واحدة البَثْر، وهو الخُراج. والبَثْرة: أرض حجارتها كحجارة الحَرَّة إِلا أنها بِيض. ن [البَثْنَة]: الأرض السبهلة. وبتصغيرها سميت المرأة بُثَيْنَة. ... الزيادة فاعلة ع [باثعة]: شفة باثِعَةٌ: أي ممتلئة. ... فَعال، بفتح الفاء همزة

_ (1) خُرَاج تفيد الجمع ولهذا وصفت بصيغة الجمع وهي «صغار» وجاء ذلك في الصحاح واللسان (بثر)، وانظر ديوان الأدب (1/ 105) وقد أنكر هذا عدد من اللغويين.

[البثاء]:

[البَثَاءُ]: أرض سهلة. ويقال: هي أرض بعينها في قول أبي ذؤيب «1»: رَفَعْتُ لها طَرْفي وقَدْ حَالَ دُونَها ... جُمُوعٌ وخَيْلٌ بالبَثَاءِ كَثِيرُ ويروى: رجالٌ وَخَيْلٌ. ... فعيل ر [بَثِير]: يقال: كَثيرٌ بِثيرٌ: إِتباع له من البَثْر، وهو الكثير. ...

_ (1) ديوان الهذليين (1/ 137) وروايته: «رجال» مكان «جموع» و «تغير» مكان «كثير» وانظر المقاييس (1/ 197) والصحاح واللسان (بثا)، ومعجم ياقوت (البثاء) (1/ 337).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ق [بَثَقَ] السيلُ الموضعَ: إِذا خرقه وشقّه. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ر [بَثِرَ] وجهُه: إِذا خرج به البَثْر. ... فَعُل يفعُل، بالضم فيهما ر [بَثُرَ]: هو بَثِرُ الوجه ... الزيادة الانفعال ق [انْبَثَقَ] الماء: أي انفجر. ... التفعّل ر [تَبَثَّرَ] جلده: أي تنفَّط. ***

باب الباء والجيم وما بعدهما

باب الباء والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ل [بَجْل]: يقال، بَجْلي هذا: أي حَسْبي، لغة في بَجَلي. ... و [فَعْلة]، بالهاء د [بَجْدَةُ] الأمر: باطنه وسرّه. يقال: هو عالم ببَجْدَة أمرك. ويقال للدليل الحاذق: هو ابن بَجْدَتها: أي عالم بالأرض كأنه نشأ بها. ل [بَجْلَة] «1»: قبيلة. والنسبة إِليها بَجْلِيّ، بسكون الجيم. ... فُعْل، بضم الفاء ر [البُجْر]: الأمر العظيم. يقال: جئت بأمر بُجْرٍ وداهية نُكْرٍ. ... و [فُعْلة]، بالهاء د [بُجْدَة]: يقال: عنده بُجْدَة ذلك: أي علم ذلك. ر [البُجْرَة]: خروج السرّة. ...

_ (1) بَجْلَة: بطن من بهثة، ونسبوا إِلى أمهم، وقد سكنوا الكوفة، انظر معجم قبائل العرب لكحالة (1/ 62)، وهم غير بجيلة المعروفة.

و [فعل]، من المنسوب

و [فُعْل]، من المنسوب ر [البُجْريّ]: الشرّ والأَمر العظيم. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ل [بَجَل]: بمعنى حَسْب. يقال: بَجَلي هذا: أي حَسْبي، قال لبيد «1»: فَمَتَى أَهْلِكْ فَلا أَحْفِلُهُ ... بَجَلِي الآنَ مِنَ العَيْشِ بَجَلْ أي حَسْب. وقال ثعلب: بَجَل بمعنى نَعَمْ. ... و [فُعَل]، بضم الفاء ر [بُجَر]: يقال في المثل «2»: «أَفْضَيْتُ إِليكَ بعُجَري وبُجَرِي»: أي بأمري كلّه. قال علي «3» بن أبي طالب رضي اللّاه عنه: إِليكَ أشكو عُجَري وبُجَري ... و [فُعَلة]، بالهاء ر [بُجَرَة]: اسم رجل من أصهار إِسماعيل عليه السلام. ... و [فُعُلَة]، بضم العين د [البُجُدَة]: لغة في البُجْدَة. يقال: عنده بُجُدَةُ ذلك: أي علمُه. ...

_ (1) ديوانه (148) واللسان (بجل)، والخزانة (6/ 246). وعجزه في المقاييس (1/ 200). (2) المثل رقم (1258) في مجمع الأمثال (1/ 237) وأوله «أخبرته .. ». (3) هو مطلع رجز للإِمام علي قاله حين أمسى (يوم الجمل) في العاشر من جمادى الثانية (36 هـ‍) بعد تغلبه وانتهاء القتال، وذكره الطبري (4/ 527): إِليكَ أشكو عُجَري وبُجَري ... ومعشراً غَشّوا على بصري قتلتُ منهم مُضَراً بِمُضَري ... شفيتُ نفسي، وقتلتُ معشري

الزيادة

الزيادة أَفْعَل، بالفتح ل [الأَبْجَل]: عرق الأكْحَل. ... فَعَال، بفتح الفاء ل [البَجَال]: الرجل الجسيم الضخم. يقال: شيخ بَجَالٌ، ولا يقال: امرأة بَجَالَةٌ. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء د [البِجَاد]: كساء مخطَّط. وذو البِجَادَيْن «1»: من أصحاب النبي عليه السلام، سمي بذلك لأنه حين أسلم أتى مؤتزراً بشِقَّة من بجاد مرتدياً بأخرى. ... فَعِيل ل [بَجِيل]: رجل بَجِيلٌ: أي جسيم ضخم. ويقال: جاء بأمر بَجِيلٍ: أي عظيم. وفي الحديث «2»: «أتَى النبي عليه السلام القبورَ فقال: السلام عليكم، أصبتم خيراً بَجِيلًا، وسَبَقْتُم شَرّاً طويلًا». ... و [فَعِيلة]، بالهاء ل [بَجِيلَةُ]: حيٌّ من اليمن «3»، والنسبة إِليهم بَجَلِيّ. وهم ولد امرأة اسمها بجيلة،

_ (1) هو عبد اللّاه بن عبد نهم المزني، انظر سيرة ابن هشام (4/ 171)، والإِصابة (2/ 338)، وسيرة ابن إِسحق- أوراق منها تحقيق د. سهيل زكار- (293) واسمه في هذه الأخيرة عبد اللّاه بن مزينة. (2) من حديث بشير بن الخصاصيَّة، رواه النسائي في الجنائز، باب: كراهية المشي بين القبور (4/ 96)، وابن ماجه في الجنائز، باب: ما جاء في خلع النعلين في المقابر، رقم (1568)؛ وأحمد (5/ 83) وفيها بدل «بجيلًا» «كثيراً». (3) وانظر في نسبهم الإِكليل (10/ 32 - 33)، والنسب الكبير (1/ 60)، ومعجم قبائل العرب (1/ 63 - 65) وانظر أيضاً رسالة د. أحمد السري.

نسبت إِليها أولادها. وأبوهم أَنمار بن إِرَاشَةَ بن عمرو بن الغوث، أخوه الأزد بن الغوث. ويقال: أنمار بن سبأ الأكبر. ومن بجيلة جريرُ بنُ عبد اللّاه «1»، من أصحاب النبي عليه السلام، بسط له النبي عليه السلام رداءه، وكان سيداً صَبِيحاً فصيحاً. ومنهم خالد بن عبد اللّاه القَسْرِيّ «2»، كان جواداً. ومنهم أبو يوسف القاضي «3»، وهو يعقوب بن إِبراهيم بن حبيب بن سعد، وهو من أصحاب الرأي ممن صحب أبا حنيفة. ...

_ (1) وفد جرير بن عبد اللّاه البجلي على الرسول صَلى الله عَليه وسلم في السنة العاشرة للهجرة، وكلفه الرسول صَلى الله عَليه وسلم هدم ذي الخلصة، وبعثه إِلى ذي الكلاع، وولاه أبو بكر (رضي اللّاه عنه) نجران، وقدمه عمر (رضي اللّاه عنه) في حرب العراق فكان له ولقومه دور كبير في حرب القادسية، وتوفي عام (51) وقيل (54) للهجرة. انظر الإِكليل (2/ 161) حاشية، والإِصابة وسير أعلام النبلاء (2/ 532). (2) خالد بن عبد اللّاه بن يزيد القسري البجلي، أمير، خطيب، جواد يماني الأصل، ولي مكة، ثم ولي العراقين وطالت مدته وقتله يوسف بن عمر الثقفي، وكان للعصبية القيسية اليمنية أثر في قتله، وأثَّر قتله في إِذكائها، انظر الوفيات (1/ 169) والأغاني (1/ 1 - 29). (3) كان أبو يوسف فقيها علامة، قاضياً، مؤلفاً، ولد عام (113 هـ‍) وتوفي عام (182 هـ‍)، انظر البداية والنهاية (10/ 180)، وابن خلكان (2/ 303).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها د [بَجَد]: بالمكان: أي أقام به. س [بَجَس]: الماءَ بجساً: إِذا فجره. ل [بَجَل]: الرجل بُجُولًا فهو باجل: إِذا حسن جسمه. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ح [بَجِحْتُ]: بالشيء بَجَحاً: إِذا فرحتُ به، قال الراعي «1»: وما الفَقْرُ مِنْ أَرْضِ العَشِيرِة سَاقَنَا ... إِليكَ ولكنَّا بقُرْباكَ نَبْجَحُ ر [بَجِر]: الأَبْجَر: العظيم البطن ناتئ السرّة، قال عنترة «2»: يا صَاحِبِي شُدَّ حِزَام الأَبْجَرِ ... إِنِّي إِذَا دَنَا الرَّدَى لَمْ أَضْجَرِ ومن ذلك سمّي الرجل بُجَيْراً، وهو مصغر مرخّم. ... فَعُل، يفعُل، بالضم ل [بَجُل]: البَجَالة: مصدر من قولك: شيخ بَجَالٌ. ...

_ (1) ديوانه (43) داني، والمجمل (116)، والمقاييس (1/ 198)، واللسان (بجح). (2) ليس الرجز في ديوانه. ط. دار صادر، وهو له في نسب الخيل لابن الكلبي (46).

الزيادة

الزيادة الإِفْعال ل [أَبْجَله] الشيء: أي كفاه، قال الكُمَيت «1»: إِليهِ مَوَارِدُ أَهْلِ الخَصَاصِ ... ومِنْ عِنْدِهِ الصَّدَرُ المُبْجِلُ ... التفعيل ح [بَجَّحَني] الشيء فبَجِحْتُ: أي فَرَّحَني ففرحت. ل [بَجَّلَ]: التَّبْجِيل: التعظيم، بَجَّلَه: إِذا عظّمه. م [بَجَّمَ]: قال بعضهم: بَجَّم الرجل: إِذا أَحَدَّ نظره. ... الانفعال س [انْبَجَسَ] الماء: أي انفجر، قال اللّاه تعالى: فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتاا عَشْرَةَ عَيْناً «2». ... التفعُّل [ح] [تَبَجَّحَ]: التَّبَجُّح: الفرح. والتَّبَجُّح: التمدُّح والتفخُّر والإِعجاب. س [تَبَجَّس] الماء: أي انفجر. ...

_ (1) البيت له في اللسان (بجل، خصص) والتاج (خصص). (2) سورة الأعراف 7 من الآية 160.

باب الباء والحاء وما بعدهما

باب الباء والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ت [البَحْت]: الخالص من كل شيء. يقال: عربيّ بَحْتٌ: أي خالص، وطعام بَحْت: خالص ليس فيه غيره، وشراب بَحْت: أي صِرْف. ولا يثنَّى البحت ولا يجمع ولا يصغر. ولم يأت في هذا الباب باء. ر [البَحْر]: معروف، سمّي بذلك لاتّساعه. وفي الحديث «1»: سئل النبي صَلى الله عَليه وسلم عن التَّوَضُّؤ بماء البحر، فقال: «هو الطَّهُور ماؤُه والحِلُّ مَيْتَتُه» . قال اللّاه تعالى: وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ «2» قرأ أبو عمرو ويعقوب بالنصب، والباقون بالرفع، وهو اختيار أبي عبيد. وحكى أبو عبد الرحمن يونس بن حبيب النحوي مولى بني ضبّة عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: لا أعرف للرفع وجهاً، إِلا أن يجعل البحر أقلاماً. وقال غيره: البحرُ مرفوع على العطف على الموضع. ويقال: فرس بَحْر: إِذا كان واسع الجري. ومنه قول «3» النبي عليه السلام في مَنْدُوبٍ فرسِ أبي طلحة: «وإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْراً».

_ (1) من حديث أبي هريرة: أخرجه مالك في الطهارة (1/ 22) وأبو داود في الطهارة، باب: الوضوء بماء البحر، رقم (83) والترمذي في الطهارة، باب: ما جاء في ماء البحر أنه طهور، رقم (69) والنسائي في المياه، باب: الوضوء بماء البحر، (1/ 176). (2) سورة لقمان 31 من الآية 27. (3) هو من حديث أنس: رواه البخاري في الجهاد، باب: الحمائل وتعليق السيف بالعنق، رقم (2751) ومسلم في الفضائل، باب: وفي شجاعة النبي صَلى الله عَليه وسلم، رقم (2307).

و [فعلة]، بالهاء

والبَحْر: الماء المِلْح، قال نُصَيْب «1»: وقَدْ عَادَ ماءُ الأَرْضِ بَحْراً فَرَدَّني ... إِلى مَرَضِي أَنْ أَبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ والبَحْر: الريف. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ر [البَحْرَة]: قال الأمويّ: البَحْرَةُ: البلدة. يقال: هذه بَحْرَتُنا: أي بلدتنا. ويقال: لقيتُه صَحْرَةَ بَحْرَةَ: إِذا لقيتُه بارزاً وليس بينك وبينه شيء. ... الزيادة مَفْعَل، بالفتح ث [مَبْحَث]: يقال: تركت فلاناً بمَبَاحِثِ البقر، بالثاء معجمة بثلاث: أي تركتُه بالمكان القفر. ... فاعِل ر [الباحِرُ]: الرجل الأحمق. ... و [فاعِل]، من المنسوب ر [باحِرِي]: دم باحِرِيٌّ: أي شديد الحمرة. ... فعيل

_ (1) البيت له في المقاييس (1/ 201)، واللسان والتاج (بحر) وفي الأول: «فزادني» وفي الثاني: «وزادني» وجاء في التكملة (ملح) وفي روايته: «أملح» مكان «أبحر» وأضاف: ويروى: أَنْ أَبْحَرَ، وهي رواية المؤلف.

ر

ر [بَحِير]: من أسماء الرجال. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ر [البَحِيرة]: يقال: إِنّ البَحِيرة الناقة كانت في الجاهلية إِذا نُتِجَتْ سبعةَ أَبْطُن شقّوا أذنها فلم تُركب ولم تُحلب ولم يُحمل عليها. قال اللّاه تعالى: ماا جَعَلَ اللّاهُ مِنْ بَحِيرَةٍ «1». قال الشافعي: يؤخذ صاحب الدابة بعلفها أو ببيعها أو بتسييبها ترعى. قال أبو حنيفة: لا يجبر على الإِنفاق عليها في الحكم، ولكن يؤمر بالإِنفاق عليها فيما بينه وبين اللّاه تعالى على طريق الأَمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال أبو عبيدة: البَحِيرة: الناقة، كانت إِذا نُتِجَتْ خمسةَ أبطُن آخرها سَقْب ذَكَرٌ شقُّوا أذنها وخلَّوها لا تُحلب ولا تُركب. وقال عِكْرِمةُ: هي الناقة إِذا نتجت خمسة أبطن نُظِر في البطن الخامس فإِن كان سَقْباً ذبحوه فأكلوه، وإِن كان رُبَعَة بَتَكُوا «2» أذنَها وقالوا: هذه بَحِيرَةٌ، فلم يُشرب لبنُها، ولم يُركب ظهرها. وقال محمد بن إِسحق مولى قيس بن مَخْرَمَة: البَحِيرَةُ: بنت السائبة، وهي التي بُحِرَتْ: أي خُرِقَت أذنها. ... فِعال، بكسر الفاء [ر] [البِحَار]: جمع بَحْر. والبِحَارُ أيضاً: الفجوات، قال «3»: ............... ... أسالَ البِحَارَ فانْتَحَى لِلْعَقِيقِ

_ (1) سورة المائدة: 5 من الآية 103، وانظر تفسيرها في فتح القدير (2/ 77 - 78). (2) أي: قطعوا. (3) عجز بيت لأبي دؤاد الإِيادي، انظر المجمل (117) وصدره: ألا مَنْ يَرى رأي برق شَرِيْقِ

فعلان، بفتح الفاء منسوب

والبِحارُ: الأرياف. ... فَعْلان، بفتح الفاء منسوب ر [بَحْرَانِيّ]: رجل بَحْرَانِيٌّ: منسوب إِلى البَحْرَيْن، وهو موضع بين البصرة وعُمَان. يقال: هذا البحرانِ وانتهينا إِلى البحرين. وقال بعضهم: يقال: دم بَحْرانِيّ: أي شديد الحمرة. وفي حديث «1» ابن عباس، وقد سئل عن مستحاضة فقال: إِذا رأت الدم البحرانيّ فلتدع الصلاة، فإِذا رأت الطهر ولو ساعة من النهار فلتغتسل ولتصلّ. وقيل: يعني بذلك التي لم تعرف أيام حيضها، فأمرها بتعرّف الدم، فإِن كان دم الحيض المعتاد تركت الصلاة، وإِن كان رقيقاً متغيراً فليس بحيض. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ز ج [البَحْزَج]، بالزاي: ولد البقرة. قال العجَّاج «2»: مِنْ كُلِّ عَيْنَاءَ تُزَجِّي بَحْزَجا ... كَأَنَّهُ مُسَرْوَلٌ يَرَنْدَجا د ل [بَحْدَل]: من أسماء الرجال. ... و [فُعْلُل]، بالضم ت ر [البُحْتُر]، بالتاء: القصير المجتمع. وبُحْتُر: بطن من العرب من طيئ. وبُحْتُر: من أسماء الرجال. ...

_ (1) أخرجه من حديث ابن عباس أبو داود في الطهارة، بابب: من قال: إِذا أقبلت الحيضة تدع الصلاة، رقم (280 - 281 - 286). (2) ديوانه (2/ 20) وفيه «أَرَنْدَجَا» مكان «يَرَنْدَجَا» وهما بمعنى، والجمهرة (2/ 105) واللسان (بردج، ردج) والبحزج: ولد البقرة الوحشية. والأرندج واليرندج: جلد أسود تعمل منه الخفاف، وطلاء أسود تسود به الأحذية.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما ث [بَحَثَ] عن الشيء بحثاً. وبَحَثَت الناقة الأرض برجلها في السير. والبَحْث: طلب الشيء في التراب، قال اللّاه تعالى: غُرااباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ «1». ر [بَحَرَ] أُذن الناقة: إِذا شقَّها، وهي البَحِيرَةُ. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ر [بَحِر]: البَحَر: السُّلال يصيب الإِنسان والإِبل أيضاً. ... فعُل يفعُل، بالضم فيهما ت [بَحُتَ]: أي صار بحتاً، وهو الخالص. ... الزيادة الإِفعال ر [أَبْحَرَ] الرجلُ: ركب البحر. وأَبْحَرَ الماءُ: إِذا مَلُح، قال «2»: ............... ... إِلى مَرَضِي أَنْ أَبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ

_ (1) سورة المائدة: 5 من الآية 31. (2) البيت لنُصَيْب كما تقدم في بناء (فَعْل- بَحْر) في بداية هذا الباب (ص 435) وهو برواية «ابحر» في الصحاح واللسان والتاج (بحر) وهو في التكملة مادة (ملح) برواية «أملح» مكان «أبحر» فلا شاهد فيه، وصدره: وقد عاد ماء الأرض بحراً فزادني

المفاعلة

ويروى: أَمْلَحَ. ... المفاعلة ت [بَاحَتَ] الرجلُ الرجلَ الودَّ: أي خالَصَه. ... الافتعال ث [ابْتَحَثَ]: بمعنى بَحَثَ. ... التفعّل ر [تبحَّر] في العلم: أي توسَّع فيه. ... الفَعْلَلة ث ر [بَحْثَرْتُ] الشيء، بالثاء معجمة بثلاث: إِذا بَدَّدْتُه وقلبت بعضه على بعض، مثل بَعْثَرْتُ. وبَحْثَرْتُ الماءَ: كدَّرْتُه. وبَحْثَرَ اللبنُ: تقطَّع وتحبَّب. ظ ل [بَحْظَلَ]: البَحْظَلَةُ: أن يقفز الإِنسان قَفَزَان اليربوع والفأر. يقال: بَحْظَلَتِ الفأرة، بالظاء معجمة. ... التفعلُل ص ل [تَبَحْصَلَ] لحمه: إِذا غلظ. ***

باب الباء والخاء وما بعدهما

باب الباء والخاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ت [البَخْت]: الجَدّ. ويقال: إِنه أعجمي. ولم يأت في هذا الباب باء ولا ثاء. ر [بَخْر]: بنات بَخْر: سحائبُ بيضٌ مُنْتَصِباتٌ رِقاقٌ تكون أول الصيف. س [البَخْس]: أرض تنبت من غير سقي، والجمع البُخُوس. وثمن بَخْسٌ: أي ناقص، قال اللّاه تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ «1» أي ذي بخس. ل [البَخْل]: لغة في البُخْل. وينشد بيت جرير «2» على هذه اللغة: تُرِيدينَ أَنْ أَرْضَى وأَنْتِ بَخِيلَةٌ ... ومَنْ ذا الذي يُرْضِي الأَحِبَّاءَ بالبَخْلِ و [البَخْو]: من الرُّطَب. يقال: رطبة بَخْوَةٌ. ... و [فُعْل]، بضم الفاء ت [البُخْت]: الإِبل الخراسانية. ل [البُخْل]: الشحّ بالشيء، قال اللّاه

_ (1) سورة يوسف: 12/ 20. (2) تذييل ديوانه (2/ 948).

و [فعل]، من المنسوب

تعالى: وَيَأْمُرُونَ النّااسَ بِالْبُخْلِ* «1». ... و [فُعْل]، من المنسوب ت [البُخْتِيّ]: واحد البُخْت، وهي الإِبل الخراسانية «2». يقال هي لغة عربية، ويقال: إِنها أعجمية معرّبة، قال «3»: ............... ... لَبَنَ البُخْتِ في قِصَاعِ الخَلَنْجِ ... و [فَعَل]، بفتح الفاء والعين ص [البَخَص]: لحم الجفن الأسفل، ولحم القدمين، ولحم أصول الأصابع مما يلي الراحة من الإِنسان وغيره أيضاً. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ص [البَخَصَة]: لحم فِرْسِن البعير. ...

_ (1) سورة النساء: 4/ 37، وسورة الحديد 57/ 24. (2) بعده في الأصل (س) حاشية في أولها (جمه‍) رمز الناسخ وليس في آخرها (صح) ونصها: «قال الجوهري: البُخْتُ من الإِبل جمع بُخْتيّ منسوبٌ، والبُخْتيّة بالهاء وهي معرّبة، وقال بعضهم: هي عربية وينشد قول قيس بن الرقيات- (هكذا). أي عبيد اللّاه بن قيس الرقيات: يُلْبِسُ الجيشَ بالجيوش ويسقي ... لبنَ البُخْتِ في قصاع الخَلَنْجِ وجمعها بخاتيُّ بتشديد الياء غير مصروفٍ لأنها جمع الجمع، فقد صار فيها علتان وهما الجمع ونهاية الجمع، قال: أما مساجديٌّ ومداينيٌّ فمصروفٌ لأن الياء فيهما غير ثابتة كما يصرف المهالبة والمسامعة إِذا دخلت عليهما هاء النسب. قال سيبويه: ويجوز في الياء وجهان تخفيفها مثل بخاتي بمثابة صحاري وقلبها ألفاً بعد قلب كسرة ما قبلها فتحة تخفيفاً مثل بخاتَى بمنزلة صحارَى ومهارَى ونحوه». ولم تأت هذه الزيادة في بقية النسخ، ورجحنا أنها زيادة من الناسخ. (3) الشاهد هو عجز بيت عبيد اللّاه بن قيس الرقيات المذكور قبل قليل، وروايته في ديوانه وفي اللسان (بخت): يهب الألفَ والخيولَ ويسقي ... لَبنَ البُخْت في قصاعِ الخلنجِ وانظر أيضاً الصحاح واللسان (خلنج).

الزيادة

الزيادة مَفْعَلَة ل [مَبْخَلَة]: يقال «1»: «الولد مَجْبَنَةٌ مَبْخَلَةٌ مَجْهَلَةٌ» : أي سبب لنسبة الوالد إِلى ذلك. ... فُعَال، بضم الفاء ر [البُخَار]: معروف. ... فَعُول ر [البَخُور]: معروف. ... فَعِيل ق [بَخِيق]: رجل بخيق «2» العين. ل [البَخِيل]: خلاف الجواد. ... ومن الرباعي فَعْلَل، بالفتح منسوب ت ر [بَخْتَرِيّ]: رجل بَخْتَرِيٌّ: صاحب تبختُر، حسن المشي والجسم. وامرأة بَخْتَرِيّه، بالهاء. ... فُعْلُل، بالضم

_ (1) ورد هذا في حديث مرفوع من حديث يعلى بن مرة العامري عند ابن ماجه في الأدب، باب: بر الوالد والإِحسان إِلى البنات، رقم (3666) و «أحمد»: (4/ 172). (2) أي: أعور.

ن ق

ن ق [البُخْنُق]: البرقُع الصغير، عن الأصمعي. وقال الفرّاء «1»: البُخْنُق: رقعة يوقى بها الخِمَار من الدُّهن على الرأس. والبُخْنُق: البرنس الصغير، قالَ ذو الرّمة «2»: ............... ... علَيْه مِنَ الظَّلْمَاء جُلٌّ وَبُخْنُقُ ... فِعْليل، بالكسر ت ر [بِخْتِير]: رجل بِخْتِيرٌ: حسن المشي، قال «3»: يَمْشِي السِّبْطرَى مِشْيَةَ البِخْتِيرِ ... مَشْيَ الأمِيرِ أو أخي الأَمِيرِ ... ومن الملحق بالخماسي فَعَنْلاة، بالفتح ن د [بَخَنْدَاة]: امرأة بَخَنْدَاة: إِذا كانت ثقيلة الأوراك تامَّةَ القَصَبِ، والجميع: بخانِدُ، قال «4»: قَامَتْ تُرِيكَ خَشْيَةً أَنْ تُصْرَما ... سَاقاً بَخَنْدَاةً وَكَعْباً أَدْرما ...

_ (1) انظر المجمل (141) والمقاييس (1/ 335) واللسان (بخنق). (2) ديوانه (1/ 485) وما هنا هو رواية اللسان والتاج (بخنق) ورواية الديوان هي: وتيهاء تودي بين أرجائها الصَّبا ... عليها من الظلماء جل وخندق (3) الرجز للعجاج، ديوانه (1/ 378) وروايته: يمشي بأنقاءِ أبي حِبْرِيْرِ ... مشيَ الأميرِ أو أخي الأميرِ يمشي السَّبَطْرى مشيةَ التجبير وذكر محققه رواية «الفخِّيْر» ولم يذكر «البختير». وحِبْرِيْر: جبل بالبحرين. (4) الرجز للعجاج أيضاً، ديوانه (1/ 401 - 402)، وروايته: «رهبةً» مكان «خشية» والبخنداة والخبنداة: الضخمة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما س [بَخَسَ]: البَخْس: النقصان، بَخَسَه حقَّه: إِذا نقصه. ومنه يقال في المثل «1»: «تَحْسَبُها حَمْقَاءَ وهي بَاخِسٌ». قال اللّاه تعالى: وَلاا تَبْخَسُوا النّااسَ أَشْيااءَهُمْ* «2». وبَخَسَ عَينَه: لغة في بَخَصَ. ص [بَخَصْتُ] عينَه: أي عوّرتُها. ع [بَخَعَ]: نفسه بَخْعاً: إِذا قتلها غَمّاً، قال اللّاه تعالى: لَعَلَّكَ بااخِعٌ نَفْسَكَ* «3»، وقال ذو الرُّمة «4»: أَلَا أَيُّهذَا الباخِعُ الوَجْدُ نَفْسَهُ ... لِشَيْءٍ نَحَتْهُ عَنْ يَدَيْهِ المقادِرُ ويقال: بَخَعَ له فلان بالحق بُخُوعاً: إِذا أقرَّ له به. قال أبو عبيدة: بَخَعْتُ له نفسي ونُصْحي: أي جَهَدْتُ. وفي حديث «5» عائشة: «بَعَجَ الأرضَ وبَخَعها» أي شقّها بالحرث والزرع وجَهَدها، تعني عُمَر. ق [بَخَقْتُ] عينَه: إِذا عوَّرتَها. وقيل: البَخْقُ: خسفُ العين بعد تعويرها. وفي حديث «6» زيد بن ثابت:

_ (1) المثل رقم (620) في مجمع الأمثال (1/ 123). (2) سورة الأعراف 7/ 85، وهود 11/ 85، والشعراء 26/ 183. (3) سورة الشعراء 26/ 3. (4) ديوانه: (1/ 1037) والمقاييس (1/ 206) واللسان والتاج (بخع). (5) انظر غريب الحديث لابن قتيبة (2/ 483). (6) هذا حديث أو قول اجتهادي لزيد بن ثابت نفسه (ت 45 هـ‍) ينقل عنه فيما ينقل في «الفرائض والديات» بصفته أحد فقهاء الصحابة، وهو بنصه في (اللسان): (بخق)، وانظره كذلك في «الأم» للإِمام الشافعي (8/ 352) (ط. دار الفكر- بيروت 1980).

فعل، بكسر العين، يفعل، بفتحها

446 «في العين القائمة إِذا بُخِقَتْ مائةُ دينار» قيل: أراد العين التي قد عُوِّرت فذهب بصرها وهي قائمة لم تنخسف؛ فإِذا فُقئت بعدُ ففيها مائة دينار. ... فعِل، بكسر العين، يفعل، بفتحها ر [بَخِرَ]: الأَبْخَرُ: منتن الفم، ومصدره البَخَر. ص [بَخِص]: الأَبْخص: الذي فوق عينيه وتحتهما لحم ناتئ. ق [بَخِقَ]: البَخَقُ: العَوَر. ل [بَخِلَ] بالشيء بُخْلًا وبَخَلًا. ورجل باخِلٌ وبَخِيلٌ: ذو بخل، وبَخَّالٌ: شديد البُخل. قال اللّاه تعالى: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النّااسَ بِالْبُخْلِ* «1» وقرأ حمزة والكسائي بالبَخَل بفتح الباء والخاء، وهي لغة الأنصار. ... الزيادة الإِفعال ر [أَبْخَرَه] الشيءُ: إِذا بَخِر منه. ل [أَبْخَلَه]: أي وجده بخيلًا. ... التفعيل س [بَخَّسَ] المخُّ: إِذا صار في السُّلَامى والعين.

_ (1) سورة النساء: 4/ 37، والحديد: 57/ 24.

ل

ل [بَخَّلَه]: أي نسبه إِلى البخل. ... التفعُّل ر [تبخَّر] بالبَخُور. ... التفعلُل ت ر [تَبَخْتَرَ] التَّبَخْتُرُ في المشي: مشية حسنة. ***

باب الباء والدال وما بعدهما

باب الباء والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [البَدْرُ]: معروف، سمِّي بدْراً لتمامه وامتلائه. وكلُّ شيء تمَّ فهو بَدْرٌ. وقيل: سمِّي بدْراً لأنه يبادر الغروبَ قبل طلوع الشمس، لأنهما يتراقبان. وغلام بَدْرٌ: ممتلئ شباباً وبَدْرٌ: اسم ماء معروف، نُسب إِلى رجل يسمَّى بَدْراً. وفيه كانت وقعة بَدْر للنبي عليه السلام على المشركين، قال اللّاه تعالى: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّاهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ «1». وبَدْر: من أسماء الرجال. و [البَدْو]: خلاف الحضر، قال اللّاه تعالى: وَجااءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ «2». همزة [البَدْء]، مهموز: السيّد يُبدأ به فيمن يُعَد، قال «3»: تَرَى ثِنَانا إِذَا ما جاءَ بَدْأَهُمُ ... وبَدْؤُهُم إِنْ أتَانَا كان ثُنيَانَا والبَدْءُ: واحد البُدُوء، وهي مفاصل الأصابع. والبَدْءُ: خير نصيب في الجَزُور. ... و [فَعْلَة]، بالهاء

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 123. (2) سورة يوسف: 12/ 100. (3) البيت لأوس بن مغراء القريعي اللسان (ثنى) والمقاييس: (1/ 213).

ر

ر [البَدْرَة] من المال: عشرة آلاف درهم، سميت بَدْرَة لتمامها. وعين بَدْرَةٌ: أي ممتلئة تَبْدُر بالنظر، قال امرؤ القيس «1»: وعَيْنٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ... شُقَّتْ مآقِيهما مِنْ أُخُرْ والبَدْرَة: مَسْك السخلة ما دامت ترضع. يقال: جاء ببَدْرَة: إِذا جاء بسِقَاء صغير ممتلئ لبناً. و [بَدْوَة]: يقال: فلان ذو بَدَوَات: إِذا بدا له الرأي بعد الرأي. ... فُعْل، بضم الفاء ن [البُدْن]: جمع بَدَنَة، قال اللّاه تعالى: وَالْبُدْنَ جَعَلْنااهاا لَكُمْ مِنْ شَعاائِرِ اللّاهِ «2»، وقال أسعد تبّع «3»: ونَحَرْنا سَبْعِينَ أَلفاً مِنَ البُدْ ... نِ تَرَى النَّاسَ حَوْلَهُنَّ رُكُودا ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ع [البِدْع]: المبْتَدَعُ، قال اللّاه تعالى: قُلْ ماا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ «4».

_ (1) ديوانه (56) ط دار كرم. واللسان: (حدر). (2) سورة الحج: 22/ 36. (3) انظر شرح القصيدة النشوانية (134 - 135) وروايته هناك: ونحرنا بالشعب سبعين ألفا ... فترى الطير حولهن ركودا ومنها أربعة أبيات في الأغاني (16/ 46). (4) سورة الأحقاف: 46/ 9.

ل

ل [البِدْل]: البَدَل. وفي الحديث «1»: «الأَبْدَالُ» يقال: همِ قوم بهم يقيم اللّاه الأرض وينزل الغيث والرزق لا يموت أحدهم حتى يقوم مقامه مثله. ويقال: هم سبعون، أربعون بالشام وثلاثون في سائر الأرض لا يعرفون ولا يؤبه لهم. ... و [فِعْلَة]، بالهاء ع [البِدْعَة]: خلاف السنّة. وسمّيت بِدْعَة لأن قائلها ابتدعها من غير مقال سبقه. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «ستظهر بعدي البِدَعُ، فإِن لم يُظهر العالم عِلْمَهُ فعليه لعنةُ اللّاه» . ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ل [بَدَلُ] الشيء: عوضُه. والبدل في العربية «3» على أربعة أوجه: بدل الشيء من الشيء، كقولك: مررت بأخيك زيدٍ. وبدل البعض من الكل، كقولك: لقيت القومَ أكثرَهم. وبدل الاشتمال، كقولك: نفعني زيدٌ جودُه.

_ (1) الحديث بشقيه عن عبادة بن الصامت في مسند أحمد (1/ 112، 5/ 332). وعن «الأبدال» انظر تاريخ صنعاء للرازي ص: (290) والأحاديث الموضوعة للسيوطي (2/ 331) وغريب الحديث لابن الجوزي: (1/ 11). (2) لم نهتد إِلى الحديث بهذا اللفظ على كثرة الأحاديث الواردة عن «البدعة» في الأمهات وقريباً من معناه انظر: مسلم في الجمعة، باب: تخفيف الصلاة والجمعة، رقم (877) والنسائي، في العيدين، باب: كيفية الخطبة (3/ 188)، وابن ماجه في المقدمة، باب: اجتناب البدع والجدل، رقم (45)، وأحمد (1/ 158؛ 3/ 210، 271؛ 5/ 406). (3) أي في علم النحو.

ن

وبدل الغلط، كقولك: مررت بزيدٍ عمروٍ. ويعرب الثاني في جميع ذلك بإِعراب الأول. ن [البَدَن]: [بَدَنُ] الإِنسان. والبَدَن: الدِّرع القصيرة. وعلى الوجهين يفسّر قوله تعالى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ «1» قيل: بِبَدَنِكَ: من غير روح. وقيل: بِبَدَنِكَ أي بدرعك. والبَدَن: الوعل المسّن، قال «2»: قَدْ ضَمَّها والبَدَنَ الحِقَابُ ... جِدِّي، لِكُلِّ عَامِلٍ ثَوَابُ الرَّأْسُ والأَكْرُعُ والإِهَابُ ورجل بَدَنٌ: أي مسنٌّ، قال الأسود بن يعفر «3»: هَلْ لِشَبَابٍ فَاتَ مِنْ مَطْلَبِ ... أَمْ ما بُكَاءُ البَدَنِ الأَشْيَبِ ... و [فَعَلَة]، بالهاء ن [البَدَنَة]: الناقة أو البقرة تنحر بمكة. سمِّيت بَدَنَة لسمنها، لأنهم كانوا يستسمنونها. ويجوز أن يكون تسميتها بدنة تشبيهاً، لأنه لا يساق منها الصغار، إِنما يساق منها الثَّنِيّ «4» فما فوقه. وفي الحديث «5»: مرَّ النبي صَلى الله عَليه وسلم برجل

_ (1) سورة يونس: 10 من الآية 92. (2) الشاهد دون عزو في الصحاح، وقد صحح روايته في اللسان والتكملة (بدن): «وضمها» لأن قبله: قد قُلْتُ لمَّا بَدَت العُقابُ (3) البيت له في المقاييس (1/ 211)، واللسان (بدن). (4) الثني: الذي يلقي ثنيته، والجمع ثنايا وهي أسنان مقدم الفم. (5) من حديث صحيح عن أنس، ورد بهذا اللفظ وباختلاف يسير في آخره في الصحيحين والسنن فهو عند: البخاري: في الحج، باب: ركوب البدن، رقم (1604)؛ ومسلم: في الحج، باب: جواز ركوب البدنة المهداة التي احتاج إِليها، رقم (1322).

فعل، بكسر الفاء وفتح العين

يسوق بَدَنَةً وقد التاثَ، فقال: اركبها، فقال: إِنها بَدَنَةٌ، فقال: اركبها غير مَقْدُوحَةٍ. قال أبو حنيفة والشافعي: لا يجوز أن يركب المهدي بَدَنَتَه، ولا يُرْكِبها غيره إِلا من ضرورة، للخبر. قال الشافعي: يجوز له أن يشرب من لبنها، فإِن شربه وولدها محتاج إِليه لزمه أن يتصدق بقدر ما نقص ذلك من قيمته. وقال أبو حنيفة ومن وافقه: لا يجوز له أن يشرب من لبنها ولا يُسقي غيره، فإِن فعل تصدَّق بقيمته. ... فِعَل، بكسر الفاء وفتح العين ر [البِدَر]: جمع بَدْرَة من المال. ... الزيادة فُعَّلَى، بضم الفاء وفتح العين مشددة ر [البُدَّرَى]: من البِدار. ... فاعل ن [بادِنٌ]: رجل بادِنٌ: أي سمين ضخم. ... و [فاعلة]، بالهاء ر [البَادِرَةُ]: الخطأ من الإِنسان، يقال: كانت منه بَوَادِرُ. والبَادِرَةُ: الحِدَّةُ، يقال: أخشى عليكم بادرتَه، قال النابغة الجَعْدي «1»:

_ (1) ديوانه: (69). واللسان (بدر).

و

ولا خَيْرَ في حِلْمٍ إِذا لَمْ تَكُنْ لَهُ ... بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرا والبَادِرَةُ من الإِنسان وغيره: اللحمة التي بين العنق والمنكب، ترجف إِذا فزع، قال «1»: وجَاءَتِ الخَيْلُ مُحْمَرًّا بَوَادِرُها ... ............... و [البَادِيَةُ]: الأرض الواسعة لا حَضَر بها. والنسبة إِليها بَدَوِيّ، على غير قياس. ... فَعَال، بفتح الفاء ح [بَدَاحٌ]: الأرض البَدَاحُ: الليّنة الواسعة. ولم يأت في هذا الباب جيم. و [بَدَاءٌ]: يقال: بدا له في الأمر بَدَاءٌ: أي حدث له فيه رأي. ... و [فَعَالَة]، بالهاء و [البَدَاوَةُ]: نقيض الحضارة. ... فُعالة، بضم الفاء هـ‍ [البُدَاهَة]: الفجاءة. والبُدَاهَةُ: أوّل جري الفرس، قال «2»: إِلّا بُدَاهَةَ أو عُلَا ... لَةَ سَابِحٍ نَهْدِ الجُزَارَهْ ...

_ (1) وهو خراشة بن عمرو العبسي كما في اللسان (بدر) وعجزه: زُوْراً، وزلَّت يد الرامي عن الفُوقِ والصدر الشاهد في المقاييس (1/ 209) والمجمل (118). (2) الأعشى، ديوانه (159)، وهذه روايته في المقاييس (1/ 212)، واللسان (بده).

و [فعالة] بكسر الفاء

و [فِعَالة] بكسر الفاء و [البِدَاوَة]: ضد الحضارة. ... فَعِيل ع [البديع]: المُبْتَدِعُ، قال اللّاه تعالى: بَدِيعُ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ* «1» أي مبتدعهما. والبَدِيعُ: المبتدَع أيضاً. ل [البَدِيل]: البَدَل. و [بَدِيّ] يقال: افعل ذلك باديَ بَدِيٍّ «2»: أي أولًا. همزة [البَدِيءُ]، بالهمز: الأوّل. والبَديءُ: البئر الجديدة التي حُفِرت حديثاً. وفي حديث «3» سعيد بن المُسَيّب: «في حَرِيم البئر البَدِيء خمس وعشرون ذراعاً وفي القَلِيب خمسون» يعني بالقليب العادِيَّة التي لا يُعلم من حفرها، فجعل حَرِيمَها أكثر لأن نَفْعَها عام، والبَدِيءُ نفعُها خاص لصاحبها. والبَدِيء: الأمر العجيب، قال عَبِيد «4»: ............... ... فَلَا بَدِيءٌ ولا عَجِيبُ ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 117، والأنعام: 6/ 101. (2) أصله بالهمزة وتركت لكثرة الاستعمال. (3) رواه الدارقطني (4/ 220) وانظر تلخيص الحبير (3/ 63). (4) عَبِيد بن الأبرص، ديوانه: (25)، ورواية: (25)، ورواية صدره في الديوان: إِنْ يكُ حُوِّلَ منه أهلُها وله روايات مختلفة. انظر شروح المعلقات السبع والعشر.

و [فعيلة]، بالهاء

و [فعيلة]، بالهاء هـ‍ [البَدِيهَةُ]: الفُجاءة. ... فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ح [بَيْدَحٌ]: امرأة بَيْدَحٌ «1»: أي سمينة. ر [البَيْدَر]: مَجْمَع الطعام حيث يداس. ... فَأْعَلَة بالفتح ل [البَأْدَلَةُ]: بالهمز: ما بين العنق إِلى الترقوة. والجمع بآدِلُ، قالت أمُّ يزيد بن الطَّثْرِيَّة «2»: فَتىً قُدَّ قَدَّ السَّيْف لا مُتآزفٌ ... ولا رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وبَآدلُه ... فُنْعُلَة، بالضم ق [البُنْدُقَة] «3»: حَمْل شجرة وبُنْدُقَةُ «4»: قبيلة. ...

_ (1) هي في التكملة والقاموس والتاج (بدح) وفي المجمل (120)، والمقاييس (1/ 214) وليست في الصحاح واللسان. (2) نسْبةُ المؤلف له تتفق مع نسبة المجمل: (119)، والمقاييس: (1/ 95)، ويقال: إِنه لأخته زينب أو لأخيه ثور أو للعجير السلولي أو لوحشيَّة الجرمية، والبيت من قصيدة أوردها صاحب الأغاني: (8/ 182 - 183) لأخته زينب. (3) البندق: الجلَّوْز أو شبيه به، وهو جِنْس من الفصيلة البتولية منه بستاني وبري، انظر اللسان والمعجم الوسيط (بندق). (4) بندقة: بطن من سعد العشيرة من مذجح من اليمن.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [بَدَرْتُ] إِلى الشيء: أي سبقت إِليه. وبَدَرَتْ منه بادرةُ غضب: أي سبقت ... ن [بَدَنَ]: البُدْن: السِّمَن والضِّخَم. و [بَدَا] له في الأمر بَداً وبَدَاءٌ: يمد ويقصر. وبَدَا القوم بَدْواً: إِذا خرجوا إِلى البادية. وفي حديث النبي عليه السلام «1»: «من بدا جفا» أي صار فيه جفاء الأعراب لتوحُّشِهم واعتزالهم عن الناس. وبدا الشيءُ بُدُوَّاً أي ظهر، قال اللّاه تعالى: إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرااذِلُناا باادِيَ الرَّأْيِ «2» أي ظاهر الرأي. قال أبو إِسحق: أي في بادي الرأي، فحذفت «في». ويجوز أن يكون: اتّباعاً ظاهراً. كلُّهم قرأ بغير همز غير أبي عمرو فقرأ بالهمز أي: في أول الرأي. وفي الحديث «3»: «نهى النبي صَلى الله عَليه وسلم عن بيع الثمرة قبل بُدُوّ صلاحها» قال أبو حنيفة: يجوز بيع الزرع قبل بُدُوّ صلاحه إِذا لم يكن الانتفاع به للأكل. وكذلك روي عن ابن أبي ليلى. وقال الشافعي: يجوز بشرط القطع. وهو قول زيد بن عليّ. وقال أبو حنيفة وأبو يوسف ومن وافقهما: إِذا اشترى الزرع بعد بدوّ صلاحه وشرط التَّرْك بطل البيع.

_ (1) بلفظه من حديث طويل لأبي هريرة عند «أحمد» (2/ 371؛ 440 - 441). (2) سورة هود: 11 من الآية 27. (3) من حديث عبد اللّاه بن عمر في الصحيحين وغيرهما: رواه البخاري في البيوع، باب: بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، رقم (2182)؛ ومسلم في البيوع، باب: النهي عن بيع الثمار قبل بدو صلاحها رقم (1534).

فعل يفعل، بفتح العين فيهما

وعند محمد والشافعي: هو جائز. وقال بعض الفقهاء: إِذا اشترط التَّرك إِلى أَجَل معلوم صَحَّ، فإِن كان غير معلوم بطل. قالوا جميعاً: فإِن بِيعَ الزرع قبل بُدُوّ صلاحه بشرط الترك لم يجز. ... فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما ح [بَدَحَ]: قال أبو زيد: يقال: بَدَحْتُ الرجل بالعصا بَدْحاً: إِذا ضربتُه. وبَدَحَه بالرُّمَّانة: إِذا رماه بها. ويقال: بَدَحَتِ المرَأة في مشيها، وتَبَدَّحَتْ بمعنى. هـ‍ [بَدَهَ]: البَدْهُ: المفاجأة، يقال: بَدَهَهُ بأمر: إِذا فاجأه. همزة [بَدَأَ] بالأمر، مهموز، وبَدَأَهُ: بمعنى، قال اللّاه تعالى: كَماا بَدَأْناا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ «1» وقال اللّاه تعالى: فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ «2». وبُدِئَ الرجلُ فهو مَبْدُوءٌ: إِذا كانت به الحَصْبَة، قال الكميت «3»: فَكَأَنَّمَا بُدِئَتْ ظَوَاهِرُ جِلْدِهِ ... مِمَّا يُصَافِحُ مِنْ لَهِيبِ سُهَامِها ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها غ [بَدِغَ] الرجلُ، بالغين معجمة: إِذا تلطخ بالعَذِرَة، فهو بَدِغٌ. وحكى بعضهم: يقال: إِنَّ بني فلان بَدِغُون: إِذا كانوا سِماناً حسنةً ألوانُهم. ...

_ (1) سورة الأنبياء: 21/ 104. (2) سورة يوسف: 12/ 76. (3) أحال محقق المجمل على ديوانه (2/ 107) وهو له في الصحاح واللسان (بدا).

فعل يفعل، بالضم فيهما

فعُل يفعُل، بالضم فيهما ن [بَدُنَ] بَدْناً وبدانةً: إِذا سَمِن، فهو بَادِنٌ. ... الزيادة الإِفعال ر [أَبْدَرَ] القوم: إِذا طلع عليهم البدر. ع [أَبْدَعَ] الشيءَ وابْتَدَعَهُ: واللّاه عز وجل بَدِيعُ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ* ومُبْدِعُهما. وأَبْدَعَتِ الراحلة: إِذا كلَّت وظلعت. وأُبْدِعَ بالرجل: إِذا كلَّت ركابه أو هلكت. وفي الحديث «1»: قال رجل للنبي عليه السلام: إِنّي أُبْدِعَ بي فاحْمِلْني. وأَبْدَعَ الشاعر: إِذا جاء بالبديع. يقال: إِنّ أوّل من أبدع صريعُ الغواني «2»، ثم أبو تمّام. ل [أَبْدَلَ] الشيءَ: إِذا جاء ببدله، قال اللّاه تعالى: فَأَرَدْناا أَنْ يُبْدِلَهُماا رَبُّهُماا خَيْراً مِنْهُ «3» قرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم ويعقوبُ بالتخفيف، وكذلك قوله: وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً «4»، وكذلك قوله: عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوااجاً خَيْراً مِنْكُنَّ «5» وكذلك

_ (1) طرف حديث لأبي مسعود البدري عند مسلم في الإِمارة، باب: فضل إِعانة الغازي، رقم (1893) وأحمد (4/ 120). (2) صريع الغواني هو: مسلم بن الوليد الأنصاري، شاعر من العهد العباسي توفي 208 هـ‍. وكان يكثر استعمال المحسنات البديعية. (3) سورة الكهف: 18/ 81. (4) سورة النور: 24/ 55. (5) سورة التحريم: 66/ 5.

و

قوله: عَسى رَبُّناا أَنْ يُبْدِلَناا خَيْراً مِنْهاا «1» وقرأهن نافع وأبو عمرو بالتشديد، وخفّفهن الباقون، إِلا الذي في النور لَيُبَدِّلَنَّهُمْ فشدّده، والتشديد رأي أبي عبيد. و [أَبْدَى] الشيءَ: أي أظهره، قال اللّاه تعالى: وَلاا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلّاا ماا ظَهَرَ مِنْهاا «2» قيل: هو الكحل والخاتم. قال الفقهاء: وجه المرأة وكفّاها ليس بعورة. واختلفوا في القدم: فقال مالك ومن وافقه: هي عورة. وعن أبي حنيفة روايتان، وللشافعي قولان. وعن ابن زياد: ليست بعورة. همزة [أَبْدَأَه] اللّاه عز وجل، وهو المبدئ المعيد الفعّال لما يريد. ويقال: أَبْدَأْتُ من أرض إِلى أرض: أي خرجت. ... التفعيل ع [بَدَّعَهُ]: أي نسبه إِلى البِدْعَه. ل [بَدَّلْت] الشيء: إِذا أتيتَ له ببدل، قال اللّاه تعالى: وَبَدَّلْنااهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ «3». وَبَدَّلْتُ الشيءَ: إِذا غيَّرته وإِن لم تأت له ببدل، قال اللّاه تعالى: يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ «4». وفي الحديث «5» عن النبي صَلى الله عَليه وسلم: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فاقْتُلُوه».

_ (1) سورة القلم: 68/ 32. (2) سورة النور: 24/ 31. (3) سورة سبأ: 34/ 16. (4) سورة إِبراهيم: 14/ 48. (5) من حديث ابن عباس رواه البخاري في الجهاد، باب: لا يعذب بعذاب الله، رقم (2854).

ن

قال الشافعي «1» ومن وافقه: تستتاب الزنادقة والباطنية، فإِن تابوا وإِلا قُتِلُوا. وقال مالك: لا تُعرفُ توبةُ الزِّنديق. وعن أبي حنيفة مثله. وحكي عنه أن الزنديق يستتاب، كالمرتد. ثم قال آخراً: يقتل ولا يستتاب، فإِن تاب قبل القتل لم يقتل. ن [بَدَّنَ] الرجل: إِذا أَسَنَّ، قال «2»: ما كُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينا ... والهَمَّ مِمَّا يُذْهِلُ القَرِينا وفي الحديث «3»: قال النبي عليه السلام: «لا تُبَادِرُوني الركوعَ والسُّجود فإِنِّي قد بَدَّنْتُ» . ... المفاعلة ر [بَادَرَ] إِلى الشيء: أي سارع. ل [بَادَلَ]: المُبَادَلة: من البدل. هـ‍ [بَادَهَهُ]: فاجأه. و [بَادَاهُ] بالعداوة: أي جاهره بها. ... الافتعال ر [ابْتَدَرَ] القومُ الشيءَ: إِذا سارعوا إِلى أَخذه. ع [ابْتَدَعَ] الشيءَ: إِذا ابتدأَه.

_ (1) انظر الأم للشافعي: 8/ 367 «باب حكم المرتد». (2) البيتان في التكملة والصحاح واللسان (بدن)، وهما لحميد الأرقط، وينسبان للكميت. (3) من حديث معاوية عند أحمد (4/ 92، 98) وأبي داود في الصلاة، باب: ما يؤمر به المأموم من اتّباع الإِمام، رقم (619) وابن ماجه في إِقامة الصلاة، باب: النهي أن يسبق الإِمام بالركوع والسجود، رقم (963).

همزة

همزة [ابْتَدَأَ] الشيء، مهموز: أي بدأه. والمُبْتَدأُ في العربية: ما كان من الأسماء معرّىً من العوامل مخبراً عنه، وإِعرابه الرفع. وخبره مرفوع مثله، كقولك: زيدٌ قائمٌ. وقد يكون خبره ظرفاً «1»، كقولك: زيدٌ خلفكَ، وفعْلًا كقولك: زيدٌ قام «2»، (وحرفاً «3» كقولك: زيدٌ في الدار) «3» وجملةً «4» كقولك: زيدٌ أخوه ذاهبٌ «5». ... الاستفعال ع [اسْتَبْدَعَ] الشيءَ: إِذا عَدَّهُ بديعاً. ل [اسْتَبْدَلَ] الشيءَ بالشيء، قال اللّاه تعالى: أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ «6». ...

_ (1) أي: شبه جملة. (2) أي جملة فعلية. (3) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) وفي (نش) وفي آخرها (صح) وجاء متناً في (لين)، وليس في بقية النسخ. (4) أي: جملة اسمية. (5) ميَّز نشوان بين خمس حالات للخبر: اسم وفعل وظرف وحرف وجملة. والاسم كقولك: زيد قائم، والفعل كقولك: زيد قام، وظرف كقولك: زيد خلفك، وجملة اسمية كقولك: زيد أخوه ذاهب. ولعلَّ نشوان يقصد هنا بلفظ جملةَ كلًا من الجملة الاسمية والجملة الفعلية. فهو يفرق بين زيد قامَ (مثلًا) وزيد نِعْمَ الرجلُ. فالخبر في الأولى فعل والخبر في الثاني جملة فعلية. والخبر يكون جملةً برابط والرابط بين المبتدأ والخبر في المثال الأخير هو العموم ذلك لأن ال في «الرجل» للعموم وزيد فرد من أفراد، فدخل العموم، فحصل الربط. أما قولك زيدٌ قامَ فالخبر كما يبدو فعل وليس جملة، كما هو معروف لدينا اليوم في الإِعراب، إِذ لا يحتاج الخبر- الفعل إِلى رابط الجملة الفعلية لأنه، كما أظن، مسند تتم به مع المبتدأ فائدة، كقولك: زيد قائم، حيث الخبر أيضاً مسند تتم به مع المبتدأ «زيد» فائدة. والمسألة جديدة ونشوان هو الذي نبه عليها وأظن أنه يعني ما يقول: أي أن الخبر يكون فعلًا ويكون جملة بنوعيها الاسمية والفعلية واللّاه أعلم. (6) سورة البقرة: 2 من الآية 61

التفعل

التفعّل ح [تَبَدَّحَ]، التَّبَدُّحُ: حُسن مشية المرأة. ل [تَبَدَّلَ] الشيء بالشيء: إِذا أخذه عوضاً منه، قال اللّاه تعالى: وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيماانِ «1». و [تَبَدَّى]: يقال: تَبَدَّى فلان: إِذا أقام بالبادية. همزة [تَبَدَّأَ] بالشيء، مهموز، من الابتداء ... التَّفَاعُل ح [تَبَادَحَ]: يقال: هم يتَبادَحُون بالكرة: أي يضربونها بينهم. ر [تَبَادَرُوا]: أي تسارعوا. ل [تَبَادَلُوا]: من البدل. و [تَبَادَوْا] بالعداوة: إِذا أظهرها بعضهم لبعض. ...

_ (1) سورة البقرة 2 من الآية 108.

باب الباء والذال وما بعدهما

باب الباء والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [البَذْر]: ما يُبذر ويزرع من الحبوب كلّها. والجمع بُذُور. والبَذْر: النَّسْل والوَلَد. يقال: إِنّ هؤلاء لَبَذْر سَوْء. ... و [فُعْل]، بضم الفاء م [البُذْم]: قال الكسائي: البُذْم: سوء احتمال الرجل لِما حُمِّل. وثوب ذو بُذْم: كثير الغَزْل. ورجل ذو بُذْم: أي ذو رَأْي وحزم. قال الخليل: هو العاقل القليل الغضب، قال زهير «1»: ............... ... ويَغْضَبُ مِمّا مِنْهُ ذو البُذْمِ يَغْضَبُ وقال بعضهم: يقال: رجل ذو بُذْم: أي سمين. ... فِعْلَة، بكسر الفاء ل [بِذْلَة]: يقال: ثوبُ بِذْلَةٍ: أي يُبْتَذَل ولا يُصَان. ...

_ (1) البيت ليس في المجموع من شعر زهير في ديوانه صنعة ثعلب تحقيق فخر الدين قباوة، وهو بلا نسبة في العين (8/ 192) واللسان (بذم) وصدره: كريم عروق النبعتين مطهر وضبط (البذم) في البيت بفتح الباء، رغم أنه في أول المادة قال: رجلٌ ذو بُذْم، وضبطها بضم فسكون.

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَل، بفتح الفاء والعين ج [البَذَج]: ولد الضأن، وجمعه بِذْجَان. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «يؤتَى بالإِنسان يوم القيامة كأنه بَذَجٌ من الذُّلّ» ، قال «2»: قَدْ هَلَكَتْ جَارَتُنَا مِنَ الهَمَج ... وإِنْ تَجُعْ تَأْكُلْ عَتُوداً أَوْ بَذَجْ ر [بَذَرٌ] يقال: ذهبت إِبلُه شَذَرَ بَذَر: إِذا تفرّقت في كل وجه. ... الزيادة مِفْعَلة، بكسر الميم وفتح العين ل [مِبْذَلَة]، يقال: جاء فلان في مَبَاذِلَة: أي في ثياب بِذْلته، واحدتها: مِبْذَلَةٌ. ... فاعِلٌ خ [البَاذِخ]: الطويل العالي، بالخاء معجمة. ... فَعُول ر [بَذُور]: يقال: رجل بَذُور: أي مِذْياع لا يكتم السرّ. وقوم بُذُرٌ. وفي حديث «3» عليّ عليه السلام: «لَيْسُوا بالمَسَايِيح ولا المَذَايِيع البُذُر». ...

_ (1) من حديث لأنس رواه «الترمذي» (2544) وهو من طريق آخر عن ابن عمر في مسند «أحمد» (2/ 105). (2) الرجز، لأبي محرز المحاربي كما في اللسان (بذج). (3) من حديثه في «سنن الدارمي»: المقدمة، باب (27)؛ وأورده بلفظه ابن الأثير في «بذج» انظر: النهاية في غريب الحديث (1/ 110).

فعيل

فَعِيل ر [بَذِير]: رجل بَذِيرٌ: لا يكتم السرّ. و [بَذيّ]: رجل بَذِيّ اللسان. ... و [فعيلة]، بالهاء همزة [بَذِيئَة]: أرضَ بذِيئَةٌ: لا مرعى بها. ... فُعُلّى، بضم الفاء والعين وتشديد اللام ر [بُذُرَّى]: رجل بُذُرَّى: كثير التبذير. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [بَذَرْت] البذْر: إِذا نثرت الحَبَّ في الأرض. ل [بَذَلَ]: البَذْل، نقيض المنع. و [بَذَا] عليه بَذاءً: أي أفحش. ... فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما ح [بَذَحَ]: البَذْح: الشقّ. ع [بَذَعَ]: يقال: بَذَعْتُ الرجل: إِذا أفزعتَه. همزة [بَذَأْتُ] المكانَ، مهموز: إِذا لم تَحْمَدْهُ. وَبَذَأْتُه: إِذا عبتَه. وَبَذَأَتْه عيني: إِذا لم تقبلْه. ... فعِل، بكسر العين يفعَل، بفتحها خ [بَذِخ] بَذَخاً فهو باذِخٌ، بالخاء معجمة: إِذا علا وطال. والبَذَخ: التكبّر والافتخار. ... فعُل يفعُل، بالضم فيهما ر [بَذُرَ] «1» بَذَارَةً: إِذا لم يمسك سرّاً. م [بَذُمَ] الرجل بَذَامَةً وَبَذْماً فهو بَذِيمٌ: أي عاقل عند الغضب.

_ (1) بَذُر وبَذِر- بضم الذال وكسرها-، وذلك من بَذُور وبَذِير كما في التكملة واللسان والتاج.

همزة

همزة [بَذُؤَ] الرجل بَذَاءَةً فهو بَذِيءٌ، مهموز: أي محتقَر. ... الزيادة الإِفعال و [أَبْذَى] عليه: أي أفحش. ... التّفعيل ر [بَذَّرَ] ماله: إِذا أنفقه إِسرافاً، قال اللّاه تعالى: وَلاا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً «1». وأصل التَّبْذِير. تفريق الشيء، قال «2»: ............... ... كَجَمْرِ النَّارِ بُذِّرَ في الظَّلَامِ ع [بَذَّع]: التَّبْذيع: الإِفزاع. ... الافتعال ل [ابْتَذَلَ] ثوبَه: إِذا امتهنه، قال «3»: وَفَاءً للخليفة وابْتِذَالًا ... لِنَفْسِي مِنْ أَخِي ثِقَةٍ كَرِيمٍ ... التفعُّل ل [تَبَذَّلَ]: إِذا بذل نفسه في العمل، قال لبيد «4»:

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 26. (2) شطر البيت بلا نسبة أيضا في اللسان (بذل). (3) البيت دون عزو في اللسان (بذل). (4) ديوانه: (123).

الافعلال

تَسْنُو فَيُعْجِلُ كَرَّها مُتَبَذِّلٌ ... شَثْنٌ بِهِ دَنَسُ الهِنَاءِ دَمِيمُ ... الافْعِلّال ع ر [ابْذَعَرَّ] القوم: إِذا تفرقوا. قالت عائشة «1» في أبيها: «فابْذَعَرَّ النفاقُ بوَطْأَتِه، وانتاش الدينَ بنَعْشه» : أي برفعه له. ...

_ (1) استشهد «اللسان» بالشطر الأول من حديث عائشة في (بذعر) وهو في النهاية لابن الأثير (1/ 111)، وبقيته في (نعش)؛ وانظر غريب الحديث لابن قتيبة: (2/ 475، 481) وغريب الحديث لأبي عبيد الهروي: (1/ 328).

باب الباء والراء وما بعدهما

باب الباء والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ث [البَرْث]: واحد البِرَاث والبُرُوث، بالثاء معجمة بثلاث، وهي الأماكن السهلة اللينة. وفي شعر رؤبة «1»: ......... البَرَارِثُ ويقال: إِنه خطأ «2». ح [البَرْح]. بالحاء: الشدة. يقال: لقيت منه بَرْحاً بارحاً، قال «3»: أَجِدَّك هذا عَمْرَك اللّاهَ كُلَّما ... دَعَاكَ الهَوَى بَرْحٌ لِعَيْنَيْك «4» بارِحٌ ويقال: لقيت منه بناتِ بَرْح وبني بَرْح: أي شدائد وأذى. خ [البَرْخ]: «5» النَّماءُ والزيادة. يقال: كيف السِّعْرُ؟ فيقال: بَرْخ، أي رخيصٌ كثير «6». ويقال: إِنها نبطيّة «5».

_ (1) ديوانه (29)، وهو كاملًا: أقْفرتِ الوعساءُ فالعثاعِثُ ... من أهلها والبُرَقُ البرارِثُ (2) لأن بَرْث لا يجمع على برارث. انظر المقاييس (1/ 237)، والصحاح واللسان (برث) والكلمة واردة في نقوش المسند بمعنى مكان أو موضع وجمعها أبرث (المعجم السبئي 32). (3) البيت بلا نسبة في ديوان الأدب (1/ 100) وفي الصحاح واللسان والتاج (برح). (4) في الأصل (صن، بر 2، بر 3): «بعينك» وهو تحريف. (5) الخاء والكاف يتبادلان الأماكن في اللغات العربية- السامية- القديمة، فمادة (برخ) هنا هي من (برك) بمعنى البَرَكَة والنماء والزيادة، والأرجح أنها عبرية وليست نبطية، ومن تبادل الأماكن بين الكاف والخاء قولهم في بعض اللهجات اليمنية: بَرَخَ الجملُ وبرَّخ الجمالُ الجملَ. (6) الصواب حذف كلمة «كثير»، وانظر الجمهرة (1/ 232) واللسان والتكملة والتاج (برخ)، والأصل أن يقال: البَرخ: الكثير الرخيص، والسعر برخ، أي: رخيص.

د

472 د [البَرْد]: خلاف الحرّ. والبَرْد: النوم في قوله تعالى: لاا يَذُوقُونَ فِيهاا بَرْداً وَلاا شَرااباً «1»، قال «2»: وإِن شئتِ حَرَّمْتُ النساءَ عليكم «3» ... وإِن شئتَ لم أَطْعَمْ نُقَاخا ولا بَرْدا والعرب تقول: منع البَرْدُ البَرْدَ. وقيل: أي لا يذوقون برداً يبرد حرّ النار، وعن ابن عباس: أيُّ بَرْدٍ شراب. وقيل: بَرْداً: أي راحة «4»، من قولهم: بَرَد عنه في المطالبة. والبَرْدَان: طرفا النهار. ز [بَرْز]: رَجل بَرْزٌ: أي غليظ. وقال بعضهم: يقال: رجل بَرْزٌ وامرأة بَرْزَةٌ، بالهاء: يوصفان بالجهارة والعقل. وقال الخليل: رجل بَرْزٌ: أي طاهر عفيف. والأنثى بَرْزَةٌ، بالهاء. ض [البَرْض]، بالضاد معجمة: القليل. ق [البَرْق]: معروف. قيل: هو مَصْعُ ملَك يسوق السحاب: أي ضَرْبُه. وقيل: هو تلألؤ الماء. قال اللّاه تعالى: هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً «5». ك [البَرْك]: الصدر. فإِذا أدخلت عليه الهاء كُسِرَت الباء فقيل: بِرْكة.

_ (1) سورة النبأ: 78/ 24. (2) العرجي، ديوانه (109)، كما أحال محقق المقاييس (1/ 243). (3) هذه رواية المؤلف والمقاييس: (1/ 243) وديوان الأدب (1/ 102)، وفي ديوانه: «سُواكُم» كما ذكر محقق المقاييس. (4) وتستعمل في اللهجات اليمنية بهذه الدلالة على الراحة، ومن ذلك المثل القائل «مَنْ حَلَقَ ابْرَد» يقال في كل عمل تنجزه وترتاح بعده. (5) سورة الرعد: 13/ 12.

و [فعلة]، بالهاء

والبَرْك: الإِبل الكثيرة الباركة. وقيل: البَرْك: إِبل الحيّ بالغة ما بلغت، قال مُتَمِّمُ بن نُوَيْرَةَ اليربوعيّ «1»: ............... ... حَنِيناً فأَبْكَى شَجْوُها البَرْكَ أَجْمَعا ... و [فَعْلَة]، بالهاء د [بَرْدَة]: يقال: هي لك بَرْدَةُ نفسِها: أي خالصة. وهو لِبَرْدَةِ يميني: إِذا كان لك معلوماً. ز [بَرْزَة]: يقال: امرأة بَرْزَةٌ: إِذا كانت تبرز على النَّاسِ ولا تحتجب، وامرأةٌ برزةٌ: أي غليظة. هـ‍ [بَرْهَة]: يقال: مضت بَرْهَةٌ من الدهر، لغة في بُرْهة. ... و [فَعْل]، من المنسوب د [البَرْدِيّ]: نبت معروف «2». وهو ورق ينبت في المياه، ويكون في وسطه عُسْلُوج طويل أخضر إِلى البياض. وهو بارد يابس في الدرجة الثانية، إِذا أُحْرِقَ وأُنقع في الخلّ نفع من الطِّحَال وقروح الفم والقروح المترظبة. وعروقه وعصارة ورقه نافعة من الطِّحال. ن [البَرْنِيّ]: ضرب من التمر. ...

_ (1) البيت من قصيدة له في المفضليات (2/ 1187) وصدره: إِذا شارِفٌ منهنَّ قامتْ فرجَّعَتْ (2) وهو النبات الذي استخدمه المصريون القدماء في مجالات متعددة أهمها أنهم نسجوا منه قراطيس يكتبون عليها بالمداد فخلفوا للعالم ثروة ضخمة من هذه الكتابات.

فعل، بضم الفاء

فُعْل، بضم الفاء ت [البُرْت] «1»، بالتاء: الدليل النافذ الماضي على الأهوال، والجمع أَبْرَاتٌ. ج [البُرْج]: القصر والحصن، قال اللّاه تعالى: وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ «2». والبُرْج: واحد بُروج السماء. وهي اثنا عشر بُرجاً: الحَمَل، والثَّوْر، والجَوْزَاء، والسَّرَطَان، والأَسَد، والسُّنْبُلَة، والمِيزان، والعَقْرَب، والقَوْس، والجَدْي، والدَّلْو، والحُوت. د [البُرْد]: واحد البُرود. ... و [فُعْلَة]، بالهاء د [البُرْدَة]: كساء يكتسيه الأعراب. وأبو بُرْدَة. من كنى الرجال. وأبو بُرْدَة «3»: كنية عامر بن أبي موسى الأشعري، كان قاضياً، وابنه بلال كان قاضياً أيضاً. وبُرَيْدة، بالتصغير: اسم رجل. وبُرَيْدَةُ الأَسْلَمِيّ «4»: من أصحاب النبي عليه السلام، واسمه بُرَيْدَة بن الحُصَيْب مِن أَسْلَمَ.

_ (1) وتقال بفتح الباء وكسرها كما في المعاجم. (2) سورة النساء: 4/ 78. (3) وقيل: اسمه عامر، وقيل حارث، وقيل: اسمه كنيته، والأرجح أن اسمه عامر بن عبد اللّاه، وعبد اللّاه هو اسم أبي موسى الأشعري، وكان أبو بردة عامر بن عبد اللّاه قد ولي بيت المال في المدينة ثم ولي قضاء الكوفة ومات فيها سنة ثلاثٍ ومئة للهجرة. انظر طبقات ابن سعد (6/ 268)، والأعلام للزِّرِكْلِي (3/ 253). (4) أسلم بريدة بن الحصيب الأسلمي قبل (بدر) ولم يشهدها، استعمله النبي صَلى الله عَليه وسلم على صدقات قومه، سكن المدينة ثم الكوفة وخراسان حيث توفي بمرو سنة (63 هـ‍) وقبره معروف بها مشهور. (ط. ابن سعد: 4/ 242، 7/ 365؛ ط. خليفة: 1/ 240، 2/ 829).

ش

ش [البُرْشَة] «1»: لون الأبرش، بالشين معجمة. ق [البُرْقَة]: أرض غليظة ذات حجارة ورمل، وجمعها بُرَقٌ. ويقال: مضى فلان لبُرْقَتِه: أي لحاجته. ولم يأت في هذا الباب فاء ك [البُرْكَة]: طائر أبيض من طير الماء، قال زهير «2»: حَتَّى اسْتَغَاثَتْ بِماءٍ لارشاءَ لَهُ ... مِنَ الأَباطِحِ في حَافَاتِهِ البُرَكُ «3» م [البُرْمَة]: القِدْر، والجميع: بِرَام. هـ‍ [بُرْهَة]: يقال: مضت عليه بُرْهَةٌ من الدهر: أي زمان. همزة [البُرْأَة]، مهموز: قُتْرة الصائد، قال «4»: ............ ... بِهِ بُرَأٌ مِثْلُ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ ...

_ (1) والبرش والبُرشة: لون مختلف نقطه حمراء وأخرى سوداء أو غبراء، والأبرش: الذي فيه ألوان وخِلط، انظر المعاجم. (2) ديوانه (50)، واللسان (برك) وديوانه صنعة ثعلب تحقيق فخر الدين قباوة ط. دار الفكر (ص 134). (3) البُرَك: جمع البُرْكة الطائر المذكور، والبُرَك أيضا الضفادع، ويروى في البيت البِرَك- بكسر ففتح- جمع البِرْكة الحوض المعروف للماء، ولا وجه لذلك فالقطاة التي يصفها زهير فرت من صقر إِلى ماء ظاهر على وجه الأرض تقف على حافاته تلك الطيور. انظر اللسان (برك). (4) في (لين) وحدها: «قال الأعشى» وهو له في ديوانه (347)، وروايته: «بها» مكان «به» وكذلك في اللسان (برأ)، وصدره: فأوردها عيناً من السِّيْفِ ريَّةً

فعل، بكسر الفاء

فِعْل، بكسر الفاء س [البِرْس]: القطن. ك [بِرْك]: اسم موضع «1». ... و [فِعْلَة]، بالهاء ك [البِرْكة]: الصدر. وبِرْكة الماء: معروفة. سميت بذلك لإِقامة الماء فيها. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين د [البَرَد]: معروف قال اللّاه تعالى: مِنْ جِباالٍ فِيهاا مِنْ بَرَدٍ «2». ق [البَرَق]: الحَمَل. وهو معرَّب، وأصله بالفارسية: بَرَه، بالهاء. وفي حديث قتادة «3»: «تَخْرُجُ نارٌ من مشارق الأرض تَسُوق الناس إِلى مغاربها سَوْقَ البَرَقِ الكَسِرِ» . م [البَرَم]: ثمر العِضاه، قال النابغة «4»: لَيْسَتْ مِنَ السُّودِ أَعْقاباً إِذَا انْصَرَفَتْ ... ولا تَبِيعُ بِجَنْبَيْ نَخْلَةَ البَرَما قال الأصمعي: إِذا اسْوَدَّ عَقِباها اسودّ سائرها.

_ (1) أشهرها: برك الغماد، انظر الصفة (366)، ومعجم ياقوت (1/ 399 - 400). (2) سورة النور: 24/ 43. (3) لم نجد حديث قتادة كاملًا بهذا اللفظ في الأمهات غير أن الشطر الأخير منه- وهو المقصود بالشاهد- أورده ابن الأثير بلفظ «تسوقهم النار سوق البَرَق الكسِيْر» أي المكسور القوائم؛ «يعني تسوقهم النار سوقاً رفيقاً كما يساق الحَمَل الظَّالَع». (النهاية 1/ 119). (4) ديوانه (159) - ط دار الكتاب العربي- وجاء عجزه محرفاً في اللسان (برم).

ي

والبَرَم: الذي لا يدخل مع القوم في الميسر، قال مُتَمِّم بن نُوَيْرَة «1»: ولا بَرَماً تُهْدِي النِّسَاءُ لِعِرْسِهِ ... إِذَا القَشْعُ من بَرْدِ الشِّتَاءِ تَقَعْقَعا ويقولون «2»: «أَبَرَماً قُرُوناً»: أي هو بَرَمٌ ويأكل تمرتين تمرتين. قال «3» عمرو بن معدي كرب لعمر بن الخطاب: أَأَبْرَامٌ بنو المغيرة يا أمير المؤمنين؟ قال: كيف ذاك؟ قال: نزلتُ فيهم فما قَرَوْني غير قَوْس وكَعْب وثَوْر، فقال عمر: إِنّ في ذلك لَشِبَعاً. ي [البَرَى]: التراب. والعرب تقول: بِفِيْهِ البَرَى. ... و [فَعَلَة]، بالهاء د [البَرَدَة]: التُّخَمَة. يقال: «أَصْلُ كُلِّ داءٍ البَرَدَةُ «4»». ك [البَرَكَة]: الزيادة. وقوله تعالى: بَرَكااتٍ مِنَ السَّمااءِ وَالْأَرْضِ «5»

_ (1) البيت من قصيدة له في المفضليات (2/ 1168). (2) انظر مجمع الأمثال، المثل رقم (508) (1/ 103). (3) حديث عمرو بن معدي كرب مع عمر أورده بنصه ابن الأثير في النهاية (1/ 121) والقوسُ: القليل من التمر يبقى في أسفل الجُلَّة، والكَعْبُ: الصُّبَّةُ من السمن، والثور: الكتلة من الأقِط؛ وفي بقية الخبر، وتِبْنٍ من لبن، والتبن القدح الكبير. انظر اللسان (كعب). (4) هو من حديث ولم نجده في الأمهات، وقد ذكره بلفظه هذا لابن مسعود، ابن الأثير في (النهاية في غريب الحديث: 1/ 115) شارحاً «البَرَدَة» بأنها: «التخمة وثِقل الطعام على المعدة، سميت بذلك لأنها تُبْرد المعدة فلا تستمرئ الطعام»؛ والظاهر أن الحديث ضعيف فقد نسبه بلفظه السيوطي في (الجامع الصغير: 1087) إِلى الدارقطني في «العلل» عن أنس، وبأنه عند أبي نعيم من طريق الإِمام علي؛ وعن السيوطي نقل ذلك صاحب (كنز العمال: 28075، 28249). (5) سورة الأعراف 7 من الآية 96.

و [فعلة]، بكسر الفاء

بركات السماء: المطر، وبركات الأرض: النبات. ... و [فِعَلَة]، بكسر الفاء ص [البِرَصَة]: جمع سامَّ أَبْرَصَ، إِذا جُمع على آخرِ لفظيه. ... فَعِل، بكسر العين د [بَرِد]: سحاب بَرِدٌ: أي ذو بَرَد. ... وممّا ذهبت لامُه فعوّض هاء، بضم أَوَّله و [البُرَة]: الحلْقة التي تجعل في أنف البعير، وتجمع على بُراً وبُرِين. والبُرَة: الخلخال. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح د [الأَبْرَد]: الأَبْرَدان: طرفا النهار. ق [الأَبْرَق]: موضع غليظ من الأرض فيه حجارة ورمل. والأَبْرَق: حبل فيه سواد وبياض. وفي الحديث «1»: «رأى النبي عليه السلام رجلًا مُحْتَجِزاً بحبل أَبْرَقَ وهو مُحْرِمٌ، فقال: ويحكَ أَلْقِه». وكلُّ شيء اجتمع فيه بياض وسواد فهو

_ (1) لفظ الحديث من «مسند الإِمام الشافعي» ط. دار الكتب العلمية- بيروت 1980 (ص: 119): «أن رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم رأى رجلًا محتزماً بحبل أبْرَق، فقال: انزع الحبل مرتين» ولم يرد بهذا اللفظ في الصحيحين والسنن، انظر: فتح الباري، باب: ما لا يلبس المحرم: (3/ 401) وما بعدها؛ سنن الترمذي: (2/ 165)، السنن الكبرى للبيهقي (ط. دار الفكر): (5/ 57).

و [أفعلة]، بالهاء

أَبْرَقُ، حتى إِنهم يسمُّون العين بَرْقَاءَ في قوله: «1» ومُنْحَدِرٍ مِنْ رَأْسِ بَرْقَاءَ حَطَّهُ ... مَخَافَةُ بَيْنٍ مِنْ حَبِيبٍ مُزَايِلِ يعني الدمع المنحدر من العين. ... و [أَفْعَلَة]، بالهاء هـ‍ [أَبْرَهَة]: من أسماء الرجال. وأَبْرَهَةُ: ذو المنار بن الحارث الرائش ملك من ملوك حمير «2». ... إِفْعِيل، بالكسر ج [الإِبْرِيج]: المِمْخَضة، قال «3»: لَقَدْ تَمَخَّضَ في قَلْبِي مَوَدَّتُهُ ... كَما تَمَخَّضَ في إِبْرِيجِهِ اللَّبَنُ ق [الإِبْرِيق]: معروف، وجمعه أَبَارِيقُ، قال اللّاه تعالى: وَأَباارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ «4». والإِبْرِيق: السيف إِذا كان شديد البريق. ويقال للمرأة البَرّاقة: إِبْرِيق. ...

_ (1) البيت دون عزو في الصحاح واللسان (برق)، وروايته «بمنحدر» لأن قبله: قفا نثنِ أعناق الهوى لمربَّةٍ ... جنوبٍ تداوي غلَّ شوقٍ مماطلِ بمنحدرٍ ........ إِلخ. (2) هو عند الهمداني: أبرهة ذو المنار بن الحارث الرائش بن إِلى شدد بن الملطاط بن ذي أبين بن ذي يقدم بن الصَّوّار، من آل الصوار الذين كان فيهم الملك والسياسة والرياسة. انظر الإِكليل (2/ 65 - 74). (3) البيت بلا نسبة في ديوان الأدب (1/ 278) وروايته «مودته» كما هو هنا، والبيت في الصحاح واللسان (برج) وفي اللسان (مخض) وروايته «مودتها». (4) سورة الواقعة 56/ 18.

مفعل، بضم الميم وفتح العين

مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين م [المُبْرَم]: الحبل المفتول. ... و [مِفْعَل]، بكسر الفاء د [المِبْرَد]: ما يُبرد به الحديد ونحوه. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ي [المِبْرَاة]: التي يُبْرَى بها. ... مفعول ز [مَبْرُوز]: كتاب مَبْرُوزٌ: أي منشور «1»، قال لبيد «2»: ............ ... النَّاطِقُ المَبْروزُ والمَخْتُومُ ... مثقّل العين مُفَعَّل، بفتح العين ت [المُبَرَّت]: السكر الطَّبَرْزَذ بلغة حِمْيَر «3».

_ (1) مبروز: على تقدير مبروز به، ويقال: مُبْرَز. انظر الصحاح واللسان (برز). والمبرزات في لهجات اليمن اليوم: ما يقدمه المدّعِي أو المدّعَى عليه من وثائق خطية تثبت أو تنفي الحق. (2) ديوانه: (119)، والصحاح واللسان (برز)، وصدره: أو مُذْهَب جَدَدٌ على الواحة ... الناطق ..... بقطع ألف الوصل وهو جائز هنا، ويروى ..... على الواجه‍ ... ..... نّ آلناق ...... بالوصل. انظر الديوان. (3) البَرْت: الفأس بلغة اليمن، والبُرت بلغتهم السكر الطبرزد (انظر التاج والمخصص والتكملة للصغاني مادة برت). وبرت في لهجة اليمن اليوم تعني شقَّ وقطع. ولعل أصل الاشتقاق واحد بلغة أهل اليمن قديماً وحديثاً (انظر: ألفاظ يمنية/ الصلوي (بالألمانية) ص 41).

د

د [المُبَرَّد]: لقب محمد بن يزيد النحوي البصري «1»، لأنه كان يدرس في البَرَّادة. ... فَعَّال، بفتح الفاء ض [البَرَّاض]، بالضاد معجمة: اسم رجل فاتك من العرب «2». والبَرَّاض: الذي يأكل ماله ويفسده ويبدّده. ... و [فَعَّالة]، بالهاء د [البَرَّادة]: السِّقَاية. ق [بَرَّاقَة]: عمرو بن بَرَّاقةَ «3» الشاعر من

_ (1) ويقال له أيضاً: المبرِّد بكسر الدال المضعفة، وهو محمد بن يزيد الثمالي، وثمالة حي عظيم من الأزد كما في النسب الكبير لابن الكلبي (210 - 286 هـ‍/ 826 - 899 م)، عالم، لغوي، أديب، مفسر، مؤرخ. ومن مؤلفاته المطبوعة المعروفة (الكامل) و (المقتضب) و (شرح لامية العرب) و (نسب عدنان وقحطان) وله غيرها بعضها ما زال مخطوطاً (انظر: معجم المؤلفين، والأعلام للزركلي: 7/ 144). والبرَّادة: شرفة تكون بارزة في البيوت الكبيرة، وتُتَّخذ لتبريد الماء، ومثل هذه الشرفة لا يزال يُعمل وتسمى بهذا الاسم. (2) هو البرَّاض بن قيس الكناني، ويضرب به المثل فيقال: «أفتك من البراض» لفتكه بِعُرْوَة الرَّحّال، وبسبب ذلك قامت الحرب بين كنانة وقيس عيلان. انظر اللسان (برض) والأغاني (22/ 56) وما بعدها. (3) شاعر همدان وفارسها ونجدها في عصره، وهو عمرو بن براقة بن منبه النهمي البكيلي الهمداني، وهو مخضرم جُلّ حياته في الجاهلية، ووفد على عمر (رضي اللّاه عنه) شيخاً كليلًا، والبيت الشاهد من قصيدة قالها حينما أغار عليه قوم من مراد بقيادة رجل منهم يسمى حريما، وكانت الغزوة في رجب الذي كان معظماً في الجاهلية ولكن أعداءه انتهكوا حرمته. فلما أراد الرد بالغارة عليهم نهاه قومه من همدان عن انتهاك حرمة الشهر، فأبى وأغار واسترد مالًا له كان سُلب، وقال القصيدة، ومطلعها أو أول بيت معروف فيما هو معلوم منها هو: إِذا الليلُ أَدْجى واستقلَّتْ نُجُومُهُ ... وصاحَ مِنَ الأَفْراطِ هامٌ جواثِمُ وهي من جيد الشعر العربي؛ وله أشعار متفرقة انظر شعر همدان وأخبارها (272) والإِكليل (10/ 194)، والأغاني (21/ 175). وفيها يقول في حواره مع زوجه. رافضاً تثبيطها وواصفاً نفسه ومن معه من الرجال.

فاعل

هَمْدان ثم من نِهْم بن ربيعة، وهو القائل: مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكيَّ وصارِماً ... وأَنْفاً حَمِيّاً تَجْتَنِبْكَ المَظَالِمُ ... فاعل ج [البارِحُ]، بالحاء: الريح الحارّة. والبارِحُ: الريح التي تحمل التراب في شدة هبوب، قال ذو الرُّمَّة «1»: ............ ... مَرّاً سَحَابٌ ومَرّاً بَارِحٌ تَرِبُ د [بَارِد]: يقال للسيوف: البَوَارِد، قال «2»: وأَنَّ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ أَغَصَّني ... مُغَصَّهُما بالمُرْهَفَاتِ البَوَارِدِ قيل: يعني القواتل. وقيل: لأن الحديد بارد. ض [البَارِض]، بالضاد معجمة: أول ما يبدو من نبات الأرض. ق [البَارِق]: البرق «3». وبارِق: قبيلة من اليمن من الأَزد، وهم

_ (1) ديوانه: (1/ 19)، وروايته مع صدره: لا بلْ هوَ الشوقُ مِن دارٍ تخونها ... ضربُ السحابِ ومرّاً بارحٌ تَرِبُ وذكر شارحه رواية ( مرّاً سحابٌ ومرّاً ... إِلخ). (2) كلثوم بن عمرو العتابي من أبيات له في الأغاني (13/ 123)، والبيتان والتبيين (3/ 353)، واللسان (برد). ويروى أيضاً: « ... أعَضَّني ... معَضَّهما ... » بالعين المهملة والضاد. (3) لم يأتِ البارق اسما للبرق في المعاجم، والبرق يسمى بارقاً في اللهجات اليمنية، وجاء البارق في المعاجم صفة للسحاب الذي فيه برق، والسحابة بارقة. والبارقة في اللهجات اليمنية أيضاً اسم للصاعقة.

همزة

ولد بارق، واسمه، سعد بن عَدِيِّ بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء «1». وبارق: اسم موضع قريب من الكوفة «1». همزة [البَارِئ]: اللّاه عزَّ وجل. قال اللّاه تعالى: فَتُوبُوا إِلى باارِئِكُمْ «2» كلهم قرأ بتحريك الهمزة غير أبي عمرو فقرأ بتسكينها. قال بعض النحويين: هو لحن لا يجوز في شعر ولا في كلام. وقال بعضهم: هو جائز على التخفيف، وأنشدوا «3»: إِذَا اعْوَجَجْنَ قُلْتُ صَاحِبْ قَوِّمِ ... بالدَّوِّ أَمْثَالَ السَّفِينِ العُوَّمِ وقول امرئ القيس «4»: فاليَوْمَ أَشْرَبْ غَيْرَ مُسْتَحْقِبٍ ... إِثْماً مِنَ اللّاهِ ولا واغِلِ وكان أبو العباس ينشده: ......... صَاحِ قَوِّمِ بحذف الباء، وينشد: فاليَوْمَ فاشْرَبْ ......... بالفاء. ...

_ (1) انظر نسبهم في النسب (2/ 150) وفيه أن بارِقاً هو سعد بن عدي بن حارثة بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة ابن مازن بن الأزد بن الغوث. وذكر الهمداني بارقاً اسم مكان في السراة. الصفة (265)، واسم مكان في ديار إِياد. الصفة (321) وهو الذي في العراق قرب الكوفة، وذكر ياقوت بارق العراق وبارق السراة وبارقاً في اليمامة (1/ 319 - 320)، وقال عن بارق السراة: «جبل نزله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس ابن ثعلبة بن مازن بن الأزد». (2) سورة البقرة 2 من الآية 54. ولم يذكر هذه القراءة في فتح القدير. (3) ألشاهد لأبي نخيلة كما في ضرورة الشعر للسيرافي (120)، وانظر شواهد فيشر (235). (4) ديوانه (118) وروايته: « فاليومَ أُسقى ... إِلخ».

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعلة]، بالهاء ح [البَارِحَة]: الليلة الماضية، من بَرِح: أي زال، قال طرفة بن العبد «1»: كُلُّهُمُ أَرْوَغُ مِنْ ثَعْلَبٍ ... ما أشْبَهَ اللَّيْلَةَ بالبَارِحَهْ ق [البارِقَةُ]: السيوف. وفي حديث «2» عمار بن ياسر «الجَنَّةُ تحتَ البَارِقَة» يعني في الجهاد. والبَارِقَةُ: السحابة التي فيها البرق. ... فَعَال، بفتح الفاء ح [بَرَاح]، بالحاء: اسم للشمس مبني على الكسر، قال «3»: هذا مقامُ قَدَمَيْ رَبَاحِ ... ذَبَّبَ حتَّى دَلَكَتْ بَرَاحِ والبَرَاحُ: ما اتّسع من الأرض. ز [البَرَاز]: المتّسع من الأرض، ويكنى به عن الحَدَث كما كني بالغائط عنه. س [بَرَاشٌ]، بالشين معجمة: اسم جبل باليمن مطلّ على صنعاء «4». وبه سمّي ذو بَرَاشٍ ملك من ملوك حمير، قال فيه الأَفْطَس:

_ (1) ديوانه: (118). (2) عند البخاري: «باب الجنة تحت بارقة السيوف» انظر: فتح الباري (6/ 32)؛ وهو بلفظه كما أورده المؤلف من حديث عمار في النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (1/ 120). (3) البيتان بلا نسبة في ديوان الأدب (2/ 126) والصحاح واللسان (برح). (4) براش: جبل متصل بنقم المطل على صنعاء من جهة الشرق، وكان قديماً حصناً، وهو معروف باسمه اليوم. انظر الموسوعة اليمنية (1/ 151).

ك

قَدْ عَلَا النَّاسَ بالفَضَائل والمَجْ‍ .. ... .. دِ أَخُو المُلْكِ عامِرٌ ذُو بَرَاشِ ك [بَرَاكِ]: يقال في الحرب: بَرَاكِ بَرَاكِ، مبني على الكسر: أي ابركوا. م [البَرَامُ]: اسم موضع «1». همزة [البَرَاءُ]: آخر ليلة من الشهر «2». ويقال: أنا منه بَرَاءٌ، لا يثنى ولا يجمع لأنه مصدر، قال اللّاه تعالى: إِنَّنِي بَرااءٌ «3». ... و [فُعال]، بضم الفاء ق [البُرَاق]: الذي جاء في الحديث: دابّة ركبها النبي عليه السلام لمّا عُرج به. م [البُرَام]: القُرَاد. همزة [بُرَاءٌ]: يقال: أَنا منه بُرَاءٌ: أي بريء. ويقرأ قوله تعالى: إِنّاا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمّاا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّاهِ «4»، وقال حسان «5»: وحِلْفُ الحارِثِ بنِ أبي ضِرَارٍ ... وحِلْفُ قُرَيْظَةٍ مِنّا بُرَاءُ ... و [فُعَالة]، بالهاء

_ (1) في ديار بني عامر. انظر معجم ما استعجم ومعجم ياقوت. (البرام) (2) أو أول ليلة منه. انظر اللسان (ب ر أ). (3) سورة الزخرف 43 من الآية 26. (4) سورة الممتحنة 60 من الآية 4. (5) ديوانه (21).

د

د [بُرَادة] الحديد ونحوه: ما سقط عنه إِذا بُرد. ي [البُرَاية]: النُّحاتة، وهي ما بريت من العود وغيره. ويقال للبعير إِذا كان باقياً على السير: إِنه لذو بُرَاية. ... فِعال، بكسر الفاء ث [البِرَاث]: جمع بَرْث. م [البِرام]: جمع بُرْمة. همزة [بِرَاءٌ]: قال أبو عمرو: يجوز أن يقال: «إِنَّا بِرَاءٌ منكم» جمع بَرِيء، كما يقال: كريم وكِرام. ... فَعُول د [البَرُود]: كحل تُبْرَد به العين. ض [البَرُوض]: بالضاد معجمة: البئر يخرج ماؤها قليلًا قليلًا. ق [البَرُوق]: الشديد الفزع. وناقة بَرُوقٌ: تُلْمِع بذنبها من غير لِقاح. ك [البَرُوك]: المرأة إِذا تزوجت ولها ابن كبير. ... فَعِيل د [البَرِيد]: الرسول المُبْرَد.

ص

والبَرِيد: أربعة فراسخ «1». وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا تسافر المرأة بريداً إِلا ومعها زوج أو ذو مَحْرَم». وروي عن أحمد بن عيسى بن زيد أَنّ أقلّ السفر الذي يجب فيه القَصْر بَريدٌ. وعن زيد بن علي ومحمد بن عبد اللّاه النفس الزكيّة أنّه مسيرة ثلاثة أيام ، وهو قول أبي حنيفة والثوري. قال أبو الحسن الكرخي: هو مسيرة ثلاثة أيام بسير الإِبل ومَشْي الأقدام المعتاد. وعن أبي يوسف ومحمد: إِن كان يومين وأكثر الثالث قصر. قال الشافعي في الجديد: ستة وأربعون ميلًا بالهاشمي. وقال في موضع آخر: أربعة بُرُد، وهي ثمانية وأربعون ميلًا بالهاشمي. ص [البَرِيص]: البصيص، وهو البريق. ض [البَرِيض] «3»: اسم موضع بالشأم كان بلد آل جَفْنَةَ، قال حسَّان: «4» يَسْقُون مَنْ وَرَدَ البَرِيضَ عَلَيْهِمُ ... كَأْسا تُصَفَّق بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ ق [البَرِيق]: الاسم من البَرَقان. ك [بَرِيك]: طعام بَرِيكٌ: أي مبارك فيه.

_ (1) البريد: أربعة فراسخ، والفرسخ: ثلاثة أميال، والميل: أربعة آلاف ذراع، انظر اللسان (برد). (2) رواه الحاكم (1/ 442) والبيهقي (3/ 139) وأصل الحديث في الصحيحين دون كلمة «بريد»، ولمزيد من تفصيل مختلف الآراء بين الفقهاء فيما أشار إِلى بعضها المؤلف انظر شرح ابن حجر على هذا الحديث (فتح الباري) (4/ 72 - 78) الأم للإِمام الشافعي (2/ 127)، السيل الجرَّار للشوكاني (2/ 163). (3) ورد (البريض) بالضاد المعجمة في ديوان الأدب (1/ 411)، وصوابه بالصاد المهملة كما في المجمل (121) ومعجم ياقوت (1/ 407) ومعجم البكري (246) واللسان والقاموس والتاج (برص)، وديوان حسان. (4) ديوانه (184)، وروايته: «بردى تُصَفَّق ... » ، وجاءت رواية: «كاسا تصفَّق ... » في الأغاني (15/ 157).

ل

ل [بَرِيل]: «1» اسم ذي سَحَر «2» ملك من ملوك حمير، قال فيه أسعد تبّع: ومِنْ ذي بَرِيلٍ ومِنْ ذِي يَنُوفٍ ... لِيَ العَدَدُ الأكثر الأَغثَرُ وكان الأصل فيه: بَرْيُ إِلّ: أي بَرْيُ اللّاه وخَلْقُه، فخفّف، كما قيل في جبريل وميكايل أي خَلْق اللّاه عز وجل. م [البَرِيم]: الحبل المضفور. يقال: مُبْرَم وبَرِيم.

_ (1) انظر التاج مادة (جبر) في الاسم (جبريل) وأمثاله من الأسماء المركبة مع لفظ (إِل إِيل)، وقد أورد في هذا الاسم أقوال بعض اللغويين وزاد عليها، وانظر اللسان (شرح، وشرحب، وشرحل). على أن القول في هذه الأسماء المركبة، هو ما قاله نشوان ومن وافقه، فالاسم (بريل) - مثلًا- مركب من إِحدى صيغ مادة (بَرَءَ) وهي في نقوش المسند وفي المعاجم العربية بمعنى: خَلَقَ، ولعل الصيغة هنا في (بريل) هي المصدر (بَرْءُ) مع تسهيل همزتها إِلى ياء وحذف الهمزة الثانية. وسبقه الهمداني إِلى هذا القول في الإِكليل (2/ 266) حول (بريل ذي سحر) هذا و (بريل ذي بَتَع) ويفهم من كلامه أن الأصل (بَرْءُ إِل) أو (بَرِيءُ إِل) وقال: «فلما اجتمعت همزتان خففت فقيل بريل» - وفي النص «ثلاث همزات» وهو خطأ من النساخ. وكانت الأسماء المركبة مع (إِل- إِيل) شائعة في تاريخ اليمن القديم، ونقوش المسند حافلة بها، مثل: وهب إِيل، وذرح إِيل، وأوس إِيل وكرب إِيل، ويدع إِيل، وشرح إِيل ... إِلخ. والأصل في مادة (بَرَأَ) في النقوش هو الخلق والإِنشاء من العدم مثل: «بردء/ وزكت/ مرأهمو/ ذبرأ/ نفسهو/ مرء/ خين/ وموتن/ مرء/ سمين/ وأرضن/ ذبرأ/ كلم» - (نقش بيت الأشول إِ. جار بيني- جامعة نابولي 1970) - أي: «بعون، وتزكية ربهم وسيدهم الذي خلق نفسه، سيد الحياة والموت، وسيد السماء والأرض، الذي خلق كل شيء»؛ ولكن المادة كانت تستعمل في النقوش أيضاً منذ العصور القديمة بمعنى البناء والتشييد والشواهد النقشية على ذلك كثيرة. (2) بريل ذو سحر عند الهمداني هو: بريل بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر، وذو سحر من المثامنة كما عددهم الهمداني- انظر الإِكليل (2/ 266) وفيه أبيات تجمع المثامنة-، وانظر أيضاً الإِكليل (10/ 43). وفي النقوش اليمنية (نقوش): بنو ذي سحر، أو: الأسحور (أسحرن)، انظر (الأعلام في الإِكليل للهمداني ونظائرها في النقوش اليمنية القديمة) د. يوسف محمد عبد اللّاه (54) (1975) توبنجن- بالألمانية.

همزة

والبَرِيم: سيرٌ فيه ألوان من خَزَر ووَدَع تشدّ به المرأة وسطها، ويعلّق على الصبيّ لدفع العين. واختلفوا في معنى قولها «1»: ............... ... لِيَقُودَ مِنْ أَهْلِ الحِجَازِ بَرِيما قيل: تعني جيشاً فيه أَخْلاط من القبائل. وقيل: البَرِيم: كل خليطين أسود وأبيض. وكأنها أرادت ضربين من إِبل وغنم. أو من بقر وغنم وغيرها. قيل: بريما: أي جيشاً أبرموا أمرهم، وهو فعيل بمعنى فاعل، مثل عليم وقدير، ويجوز أن يكون بمعنى مفعول أي جيشاً أُبرم أمره. همزة [بَرِيء]: يقال: أنا بَرِيءٌ منك مهموز، قال اللّاه تعالى: إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ «2». ... و [فعيلة]، بالهاء ي [البَرِيَّة]: الخلق. قيل: اشتقاقها من البَرَى وهو التراب. وقيل: اشتقاقها من بريت العودَ؛ ويجوز «3» أن يكون أصلها الهمز فترك الهمز وأبدل منه التشديد «3». قال اللّاه تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّاالِحااتِ أُولائِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ «4» وهذه قراءة الجماعة بغير همز وهو المعروف

_ (1) هي ليلى الأخيلية، ديوانها (108)، والحماسة بشرح التبريزي (2/ 276)، والجمهرة (1/ 277)، وصدره: يا أيُّها السَّدِمُ المُلَوِّي رأسَهُ. (2) سورة الحشر 59 من الآية 16. (3) انظر خلافات المعاجم وكتب التفسير حول (البريَّة) وهذا القول الذي أورده نشوان هو القول الصحيح، وإِن كان قد أوردهُ بعبارة «ويجوز» تَحَرُّزاً، وذلك أن بَرَأَ- كما سبق- بمعنى: خلق، والبارئ هو: اللّاه، والمخلوق بريء ومؤنثه بَرِيئة فإِذا سُهِّلت همزتها اجتمعت ياءان فأدغمتا وجوباً في ياءٍ مضعفةٍ بالتشديد. والبَرْءُ في نقوش المسند لا يقتصر على خلق الأرواح والنَّسَم كما في بعض الأقوال في المعاجم، بل يشمل الصنع والإِنشاء والتكوين كبناء البيوت والمعابد ونحوها والشواهد كثيرة كما تقدم. (4) سورة البينة 98 الآية 7 وانظر تفسيرها وتفسير الآية التي قبلها في فتح القدير (5/ 464).

فعالاء، بفتح الفاء ممدود

من كلام العرب. وقرأ نافع وابن عامر البريئة بالهمز، وهي فعيلة من بَرَأَ اللّاه الخلق: أي خلقهم. ... فَعالاء، بفتح الفاء ممدود ك [البَرَاكاء]: الثبات في الحرب، من البروك، قال بِشْر «1»: ولا يُنْجِي مِنَ الغَمَراتِ إِلّا ... بَرَاكَاءُ القِتَالِ أَوِ الفِرَارُ ... فَعْلاء، بالفتح والمد ش [البَرْشَاء]: جماعة الناس، بالشين معجمة. ق [البَرْقَاء]: أرض غليظة منها حجارة سود ورمل، (وقوله «2»: ومنحدرٍ من رأسِ برقاءَ حَطَّه ... مخافةٌ بينٍ من حبيب مزايِلِ يعني: دمع العَين) «2». و [فُعَلاء]، بضم الفاء وفتح العين ح [البُرَحاء]: شدة الأمر، من التَّبْرِيح. ويقال: البُرَحاء: الحُمَّى الشديدة أيضاً. ... فَعُولاء، ممدود ك [البَرُوكاء]: مثل البَرَاكاء. ...

_ (1) بشر بن أبي خازم الأسدي، ديوانه: (79) والمجمل (122) واللسان (برك). (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشيةً، وجاء في (لين) و (المختصر) وعند الجرافي و (تس) متناً. وليس في بقية النسخ. وتقدم البيت عند الحديث عن (البرقاء) بمعنى.

فعلان، بفتح الفاء

فَعْلان، بفتح الفاء ق [بَرْقان]: اسم موضع «1». ... و [فُعْلان]، بضم الفاء ق [البُرْقان]: جمع بَرَق، وهو الحَمَل ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بالفتح دج [البَرْدَج]: السَّبِيُّ، وهو فارسي معرّب، قال العَجّاج «2»: كَمَا رَأَيْتَ في المُلَاءِ البَرْدَجا زخ [البَرْزَخ]: الحاجز بين الشيئين، قال اللّاه تعالى: بَيْنَهُماا بَرْزَخٌ لاا يَبْغِياانِ «3». ويقال: إِنّ البَرْزَخَ ما بين الدنيا والآخرة في قوله: وَمِنْ وَراائِهِمْ بَرْزَخٌ «4» قال أبو عبيدة: أي من أمامهم. ويروى أن رجلًا قال بحضرة الشعبي: رحم اللّاه فلاناً، قد صار من أهل الآخرة. فقال الشعبي: لم يَصِرْ من أهل الآخرة، ولكنه صار من أهل البرزخ، وليس في الدنيا ولا من الآخرة. غ ز [البَرْغَز]: بالزاي، ولد البقرة الوحشية، (حكاه جماعة منهم عمارة، قاله الجوهري) «5».

_ (1) في معجم البلدان (1/ 387): بَرْقان من قرى كاث شرقي جيحون، وتقال بكسر الباء أيضاً، وبَرْقان أيضاً من قرى جرجان. وبُرْقان بضم الباء: موضع في البحرين. (2) ديوانه (2/ 22)، وهو في وصف بقر الوحش، وسياقه: وكل عيناء تُزَجى بَحْزَجَا ... كأنهُ مسرولٌ أرندجا في نَعِجات من بياض نَعَجَا ... كما رأيت في الملاء البردجا والبحزج: ولد البقرة. والنَّعِجات: شديدات البياض. (3) سورة الرحمن: 55/ 20. (4) سورة المؤمنون: 23/ 100. (5) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية، وجاء في (لين) و (المختصر) وعند (تس) متناً.

غ ش

غ ش [البَرْغَش]: بالغين والشين معجمتين: البعوض، قال «1»: لَقَدْ لَقِينا في البلاد شَرّا ... وبَرْغَشاً يَلْسَعُ لَسْعاً مُرّا ب ط [البَرْبَط] «2»: العود يُضرب به، وليس من ملاهي العرب، والبَرْبَط كلمة عجمية عرّبتها العرب. ... و [فَعْلَلة]، بالهاء ذع [البَرْذَعة] بالذال المعجمة: الحِلْس «3». ... فَيْعَل، بالفتح م [بَيْرَمُ] النجّارِ: معروف «4». ... فَعْوَل، بفتح الواو ق [البَرْوَق]: جمع بَرْوَقَةٍ بالهاء، وهي شجيرة إِذا رأت السماء اخضرّت. ولذلك يقال: «هو أشْكَرُ من بَرْوقَةٍ» «5». ... فُعْلُل، بالضم جد [البُرْجُد]: كساء مخطط ضخم، قال

_ (1) البيتان بلا نسبة في التاج (برغش). (2) وهي في المعاجم الفارسية بالمعنى نفسه. (3) الحِلْسُ: ما يكون تحت البَرْذَعة مما يلي ظهر الركوبة. (4) وهو العتلة الخاصة بالنجار. (5) المثل رقم (2053) في مجمع الأمثال (1/ 388).

نس

طرفة «1»: ............ ... على لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُدِ نس [البُرْنُس]: معروف. وفي الحديث «2» عن النبي صَلى الله عَليه وسلم: «لا يَلْبَسُ المُحْرم القميصَ ولا البُرْنُس ولا العِمَامةَ ولا ثوباً مسَّه وَرْسٌ ولا زعفران ولا الخفَّين إِلا عند عدم النَّعلين». قال أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد: إِذا توشّح بالقَباء، وأدخل منكبيه فيه ولم يزرّه ولم يخرج يديه من كُمَّيْه جاز، فإِن زرَّه فعليه دمٌ. وقال الشافعي وزُفَر ومن وافقهما: لا يجوز له لبسُه. قع [البُرْقُع]: الثوب تغطي به المرأة وجهها. وقد تفتح القاف. زغ [بُرْزُغ]: شاب بُرْزُغٌ، بالزاي والغين معجمة: أي تام حسن. ع م [البُرْعُم]: زهر النبت قبل أن يتفتح. ث ن [البُرْثُن]، بالثاء معجمة بثلاث: واحد بَرَاثن الكلب «3»، وهي بمنزلة الأصابع من الإِنسان. ...

_ (1) ديوانه/ 12، واللسان (أرن)، وصدره: أمونٍ كألواح الإِران نسأتها (2) الحديث بهذه الرواية وبغيرها من طريق ابن عمر وابن عباس وغيرهما: مسند الإِمام زيد (206) وعند البخاري: في الحج، باب: لبس الخفين للمحرم إِذا لم يجد النعلين رقم (1745)؛ ومسلم في الحج، باب: ما يباح للمحرم بحج أو عمرة وما لا يباح، رقم (1177 - 1179)؛ وللمزيد من الإِيضاح حول الخلاف فيما يلبس انظر رأي الشافعي في الأم: (2/ 222 - 223)؛ وصاحب البحر الزخار: (2/ 249) وما بعدها؛ والشوكاني: السيل الجرار: (2/ 178). (3) وغيره من السباع.

و [فعللة]، بالهاء

494 و [فُعْلُلة]، بالهاء جم [البُرْجُمة]: واحدة البَرَاجم، وهي مفاصل الأصابع في ظهر الكف. وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام للناس وقد استبطؤوا الوحي: «كيف لا يَحْتَبِسُ الوَحْيُ وأَنتم لا تُقَلّمون أظفاركم. ولا تَقُصُّون شواربكم، ولا تُنْقُون بَرَاجِمَكم» . ... فِعْلِل، بالكسر قش [البِرْقِش] بالشين معجمة: طائر يسميه أهل الحجاز الشّرْشُور «2». ... فَعَالِل، بفتح الفاء وكسر اللام قش [بَرَاقِش]: اسم كَلْبَةٍ جرى بها المثل، يقال: «دلَّت على أهلها بَرَاقِش» «3». وبَرَاقِش: «4» اسم مدينة كانت لملوك حمير بالجَوْف من اليمن، فيها حصن وبناء عجيب، وأسماء أهلها مكتوبة في حجارتها بالمُسْنَد، قال علقمة ذو جدة «5»: وبَرَاقِشَ المُلْكِ الرَّفِيعَ عِمَارُها ... هَجَرَ المُلُوكُ كأنَّها لم تُهْجَرِ وقال آخر: يَقُودُ بِها دَيَّانُها غَيْرَ عَاجِرٍ ... ثَمَانِينَ أَلْفاً قَادَها من بَرَاقِشِ

_ (1) من حديث ابن عباس عند أحمد: (1/ 243) وفي أوله «ولم لا يبطئ عني، وأنتم حولي لا تستنون، ولا تقلمون ... ». (2) وهو طائر صغير مثل العصفور وهو من الفصيلة النساجة (معجم المصطلحات العلمية الفنية- خياط (برقش). (3) المثل رقم (2427) في مجمع الأمثال (2/ 14) وروايته «على أهلها جنت براقش». (4) لا تزال آثارها قائمة، وهي من أحسن ما حفظ الزمن من الآثار اليمنية القديمة، واسمها القديم (يَثُلّ)، وتقع على بعد نحو/ ك م على طريق صنعاء مارب ثم المفرق تحت فرضة نهم، ولا تبعد عن المفرق من طريق مأرب نحو الجوف. انظر الموسوعة اليمنية (1/ 151 - 153). (5) البيت له في الإِكليل (10/ 177).

و [فعالل]، بضم الفاء

فآبُوا بِأَلْفَيْ كاعِبٍ مُضَرِيَّةٍ ... على إِبِلٍ مِثْلِ الضِّبَاعِ النَّوَاهِشِ «1» ... و [فُعَالِل]، بضم الفاء ء ل [البُرَائل]: مهموز، من ريش الحُبَارى ونحوِه من الطير: ما استدار حول عنقه، قال «2»: ولا يَزَالُ خَرَبٌ مُقَنَّعُ ... بُرَائِلَاهُ والجَنَاحُ يَلْمَعُ الخرب: ذكَر الحبارى. ... فُعْلُول، بضم الفاء واللام غ ث [البُرْغُوث]: بالغين والثاء معجمة بثلاث: معروف. وبُرْغُوث: اسم رجل. ق ع [البُرْقُوع]: لغة في البُرْقُع، قال الأعشى «3»: وخَدّاً كبُرْقُوعِ الفَنَاةِ مُلَمَّعاً ... ورَوْقَيْنِ لَمَّا يَعْدُوَا أَنْ تَقَشَّرا ز غ [بُرْزُوغ]: شاب بُرْزُوغ. ص م [البُرْصُوم]: عِفاص القارورة.

_ (1) الإِكليل: (10/ 177). (2) الرجز في الصحاح (برأل) بنفس الرواية، وانظر اللسان (برأل)، والتاج (قنع) والتكملة (برل)، ونسب في هذه المراجع إِلى غيلان بن حريث وإِلى حميد الأرقط، وانظر ما قال الصغاني في التكملة حول تصحيح روايته. (3) جاء في الأصل وبقية النسخ: «قال الأعشى» وليس في ديوانه، وهو في الصحاح بعبارة، «قال الشاعر» ونسبه الصغاني في التكملة (برقع) إِلى النابغة الجعدي، وهو في اللسان (برقع) منسوب إِلى النابغة الجعدي، ونسبه في التاج إِلى النابغة الجعدي عن التكملة.

ع م

ع م [البُرْعُوم]: زهر النبت قبل أن يتفتّح. ... و [فُعْلُولة]، بالهاء ء ل [بُرْؤولة]: يقال: إِن البُرْؤُولَةَ، مهموز: الريش على عنق الديك وغيره من الطير. ويقال: بل هو بُرَائل. ... فِعْلَوْل، بكسر الفاء وفتح اللام ذ ن [البِرْذَوْن]، بالذال معجمة: معروف. والأنثى بِرْذَوْنَةٌ بالهاء. ... فِعْلِيل، بكسر الفاء واللام جس [البِرْجِيس]: نجم «1». ط ل [البِرْطِيل]: حجر طويل. غ ل [البِرْغِيل]: واحد البَرَاغِيل، بالغين معجمة، وهي البلاد التي بين الريف والبرّ. وقيل: البَرَاغِيل: أمواهٌ تقرب من البحر، واحدها بِرْغِيل. ... فُعْلال، بضم الفاء هن [البُرْهان]: الحجة والبيان، قال اللّاه تعالى: فَذاانِكَ بُرْهااناانِ «2» قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بتشديد نون «ذانِك»، والباقون يخففونها. وكان ابن كثير يشدد نون هاذاانِ* وهااتَيْنِ. ...

_ (1) وهو المشتري، والكلمة فارسية معربة. (2) سورة القصص 28 من الآية 32، وانظر في قراءتها فتح القدير (4/ 165).

و [فعلال]، بكسر الفاء

و [فِعْلال]، بكسر الفاء شع [البِرْشَاع]، بالشين معجمة: الذي لا فؤاد له، قال: «1» ولا بِبِرْشَاعِ الوِخَامِ وَغْبِ سم [البِرْسام]: المُوم. شم [البِرْشام]: حدّة النظر. طم [البِرْطام]: الضخم الشفة. ... فَعَلُوت، بفتح الفاء والعين هت [بَرَهُوت]: اسم واد بحضرموت، فيه بئر يقال: إِنّ بها أرواح الكفار. وفي حديث عليّ «2»: «خَيْرُ بئر في الأرض زَمْزَم، وشرُّ بئر في الأرض بَرَهُوت». ... فَعْلَلان، بفتح الفاء واللام نك [البَرْنَكان]: كساء. ويقال: البَرَّكان، بحذف النون وتشديد الراء. ... ومن الملحق بالخماسي فَعَلْعَلَة، بالفتح هـ‍ [البَرَهْرَهَة]: المرأة الناعمة، كأنها تُرْعَد من النَّعْمة، قال امرؤ القيس «3»: بَرَهْرَهَةٌ رَخْصَةٌ رُؤْدَةٌ ... كَخُرْعُوبَةِ البَانَةِ المُنْفَطِرْ ...

_ (1) رؤبة، ديوانه (16)، والوخام: جمع وَخْم وهو: الثقيل، والوغب: الوغد- انظر فيهما اللسان (وغب). (2) ذكر ابن الأثير أن الهروي أخرج هذا الحديث عن علي. انظر (النهاية: 1/ 122). (3) ديوانه (157).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها د [بَرَدَ]. يقال: بَرَدَ فؤادَه بشربة من الماء. وبَرَدَ الماءُ حرارةَ جوفه، قال: مالك بن الريب «1». وعَطِّلْ قَلُوصِي في الرِّكَابِ فإِنَّها ... سَتَبْرُدُ أَكْبَاداً وتُبْكِي بَوَاكيا وبُرِدَتِ الأرضُ: أصابها البَرَد. وبُرِدَ القومُ كذلك. وبَرَدَ عينَه بالبَرُود. وبَرَدَ الحديدَ بالمِبْرَد. وبَرَدَ: إِذا مات. وبَرَدَ الشيءُ: إِذا دام، وأنشد أبو عبيدة «2»: اليَوْمُ يَوْمٌ بارِدٌ سَمُومُهُ مَنْ جَزِعَ اليَوْمَ فلا تَلُومُهُ أي دائم. ويقال: بَرَد لي على فلان كذا من المال: أي ثبت. وبَرَد عليه حقي: لزمه. وبَرَد في يدي كذا. ز [بَرَزَ] بُروزاً: إِذا ظَهَرَ وخرج. وبَرَزَ: إِذا خرج إِلى البَراز، وهو الواسع من الأرض، قال جميل بن مَعْمَر العذري «3»: بَرَزْنا وأَصْحَرْنَا لِكُلِّ قَبِيلَةٍ ... بِأَسْيَافِنا إِذ يُؤكَلُ المُتَضَعَّفُ وكتاب مَبْرُوزٌ: أي منشور. ض [بَرَضَ] النبت بُرُوضاً، بالضاد معجمة:

_ (1) من قصيدته المشهورة في رثاء نفسه، انظر الخزانة (2/ 206)، وروايته: «سَتَغْلِقُ» مكان (ستبرد). (2) البيتان بلا نسبة، انظر الصحاح واللسان والجمهرة (1/ 240). (3) ديوانه ط. دار الفكر العربي، وتحقيق عدنان زكي درويش (ص 125).

ق

وهو أول ما يبدو وتَنَاوَلُ منه الرَّاعِية. ويقال: بَرَضَ له من ماله بَرْضاً: أي أعطاه. وبَرَضَ الماءُ: أي خرج قليلًا قليلًا. ق [بَرَقَ] البرق بَرَقانا: إِذا لمع لَمَعَاناً. قال الفراء: إِذا كان الفعل في معنى الذهاب والمجيء مضطرباً فلا تهابنّ الفَعَلان في مصدره، مثل خفق القلب خَفَقاناً. وغَلَتِ القِدْر غَلَياناً. وبَرَقَ بصره: إِذا لألأ. وقرأ نافع فإذا بَرَقَ البصر «1» أي لمع وشخص من هول يوم القيامة. ويقال: بَرَقَ الرجل ورَعَدَ: إِذا تَهَدَّدَ وأَوْعَدَ، قال «2»: يا جَلَّ ما بَعُدتْ عليكَ بِلادُنا ... وطلابُها فابْرُقْ بأرضك وارْعُدِ ويقال: بَرَقَ طعامَه بسمن أوزيت برقاً: إِذا لم يُرَوِّه به. ك [بَرَكَ] البعير بُرُوكاً: إِذا استناخ، لأنه يقع على بَرْكِه. وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «إِذا سَجَدَ أَحَدُكُم فلا يَبْرُكْ كما يَبْرُكُ البَعِيرُ» . قال الأَوزاعيّ ومن وافقه: يضع يديه قبل ركبتيه في الصلاة. وهو قول مالك وعنه أيضاً أنه مخيَّر. وعند أبي حنيفة والشافعي «4»: المسنون: وضع الركبتين قبل اليدين.

_ (1) سورة القيامة 75 الآية 7 وانظر قراءتها في فتح القدير (5/ 327). (2) البيت لعمرو بن أحمر الباهلي، ديوانه (54) وفي روايته: «وطلابنا» مكان «وطلابها»، وديوان الأدب (2/ 122). (3) من حديث أبي هريرة عند أبي داود: في الصلاة، باب: كيف يضع ركبتيه قبل يديه، رقم (840 - 841) والترمذي في الصلاة، باب: ما جاء في وضع الركبتين قبل اليدين في السجود، رقم: (269)؛ وأحمد: (2/ 381)؛ والنسائي: (2/ 206 - 207). (4) انظر قول الإِمام الشافعي في (الأم): (1/ 136)، وبقية الأقوال عند الشوكاني (السيل الجرار): (1/ 209 - 332) وقارن مع (البحر الزخار) للإِمام المهدي أحمد بن يحيى: (1/ 265).

و

و [بَرَا]: بُرَةٌ مَبْرُوَّةٌ: أي معمولة. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ض [بَرَضَ]: يقال: بَرَضَ له من ماله بَرْضاً. ي [بَرَيْت] القلم بَرْياً. ويقال: بَرَيْت البعيرَ: إِذا حَسَرْته وأذهبتَ لحمه، بَرْياً. ... فعَل بفعَل، بالفتح فيهما ح [بَرَح] الظبي وغيرُه، بالحاء: إِذا وَلَّاك مياسره، فهو بارِحٌ. والعرب تتشاءم به، يقولون: مرّ به طيرُ شِمالٍ: أي طير شؤم. همزة [بَرَأَ] اللّاه تعالى الخلق بَرْءاً: أي خلقهم، وهو البارئ، قال اللّاه عز وجل: الْخاالِقُ الْباارِئُ الْمُصَوِّرُ «1». وبَرَأَ من مرضه: إِذا صحَّ. ... فَعِل، بكسر العين يفعَل، بفتحها ج [بَرِجَ]: البَرَج: شدة بياض العين في شدة سوادها. ويقال: هو سعة العين، ونعته أَبْرَجُ. ح [بَرِح]: يقال: ما بَرِح وما بَرِحَ مكانَه: أي لم يَرِمْ مكانَه، قال اللّاه تعالى: لاا أَبْرَحُ حَتّاى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ «2»، وقال تعالى: فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ «3».

_ (1) سورة الحشر: 59/ 24. (2) سورة الكهف: 18/ 60. (3) سورة يوسف: 80/ 12.

ش

وبَرِح الخفاء: أي وضح الأمر، بَرَاحاً، قال «1» حسان: ألا أَبْلِغْ أَبا سفيانَ عَنّي ... مُغَلْغَلَةً فَقَدْ بَرِحَ الخَفَاءُ ش [بَرِشَ]: البَرَشُ، بالشين معجمة: أن يكون بجلد الفرس نُقَط بِيض، يقال: فرس أَبْرَشُ. وكان جَذِيمةُ الأَبْرَصُ [أَبَرْصَ] فَكُنِّي عنه بالأَبْرَش. ص [بَرِصَ] البَرَصُ: معروف، ونعته: أَبْرَصُ. وسامُّ أَبْرَصَ مضاف غير مصروف، وجمعه سَوَامُّ أَبْرَصَ. وبعضهم يقول: أَبَارِصُ وبِرَصَةٌ. ق [بَرِق] بَرَقاً: إِذا تحيّر، قال اللّاه تعالى: فَإِذاا بَرِقَ الْبَصَرُ «2» أي حار عند الموت. وفي كتاب «3» عمرو بن العاص إِلى عمر: «إِنَّ البحرَ خَلْقٌ عظيمٌ يركبُه خَلْقٌ ضعيفٌ، دُودٌ على عُود بين غَرَقٍ وبَرَقٍ» ، قال «4»: ولَوْ أَنّ لُقْمَانَ الحَكِيمَ تَعَرضَتْ ... لِعَيْنَيْهِ مَيٌّ سَافِراً كَادَ يَبْرَقُ

_ (1) هذه رواية سيرة ابن هشام (4/ 66) والخزانة (4/ 43) ورواية عجزه في الديوان (20): فأنت مُجَوَّفٌ نَخِبٌ هواءُ ولم يرد: مغلغَلَةً فقد بَرِحَ الخفاء عجزا لأي بيت منها في الديوان. (2) سورة القيامة: 75/ 7. وانظر ما تقدم حول (برق) في ص: 499. (3) ذكر الطبري في رواية له أن عُمَرَ رضي اللّاه عنه لمّا ألحّ عليه معاوية في غزو البحر وقرب الروم من حمص بغرض فتح قبرس (قبرص)، كتب عمر إِلى واليه على مصر عمرو بن العاص بأن يصف له البحر وراكبه، فكان ما أورده نشوان فيما جاء في كتاب رد عمرو على الخليفة (الطبري: 4/ 258)؛ وقد استشهد بنفس العبارة في «برق» ابن الأثير في النهاية: (1/ 121) ومن بعده صاحب اللسان. (4) البيت لذي الرمة، ديوانه (1/ 461) واللسان (برق).

م

ويقال: بَرِق: أي طَمَحَ. ويقال: بَرِقَت الناقة: إِذا اشتكت من أكل البَرْوَقَة. م [بَرِم] به: أي ضجر وسئم. همزة [بَرِئ] من المرض بُرْءاً، مهموز وبَرِئَ من الدَّيْن، وبَرِئ منه: إِذا تَبَرَّأ بَرَاءَةً، فيهما. ... فَعُل يفعُل، بضم العين فيهما د [بَرُد]: البُرُودَة ضد السخونة. ع [بَرُعَ] الرجل بَرَاعةً وبُرُوعاً، فهو بارعٌ: إِذا فاق أصحابه في السؤدد وغيره من الخير. ... الزيادة الإِفعال ح [أَبْرَحَه] بالحاء: أي عظّمه في المنزلة. ويقال: أَبْرَحَه الشيءُ: أي أعجبه، قال الأعشى «1»: أَقُولُ لها حينَ جَدَّ الرَّحِي‍ ... لُ أَبْرَحْتِ رَبّاً وأَبْرَحْتِ جارا يعني أنها أعجبت كل من رآها. وأَبْرَحَه: أي أزاله عن مكانه «2». د [أَبْرَدَ] إِليه بريداً: أي أرسل.

_ (1) هذه رواية ديوان الأدب (2/ 288) والصحاح واللسان (برح) ورواية الخزانة (1/ 576)، أما رواية الديوان: (85) فهي: تقول ابنتي حين جدّ الرحي‍ ... ل أبرحت ربّاً وأبرحت جارا (2) «أَبْرَحَ» هنا: هي صيغة المزيد المتعدي إِلى مفعولين.

ز

ويقال جاؤُوا مُبْرِدِين: أي جاؤوا وقد سكن الحر. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «أَبْرِدُوا بالظُّهْر، فإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ من فَيْح جَهَنَّم» . ز [أَبْرَزَه]: أي أخرجه. ص [أَبْرَصَه] اللّاه تعالى: من البَرَص. ض [أَبْرَضَت] الإِبل «2»، من البارض. ق [أَبْرَق] القوم: إِذا رأوا البرق. وأَبْرَقَت السماء وبرقت. ويقال: أَبْرَقَت الناقة: إِذا شالت بذنبها من غير حَمْل. وأَبْرَق الرجل بسيفه: إِذا هزّه فبرق. ويقال: أَبْرَقَ وأَرْعَدَ: إِذا تهدَّدَ وأَوْعَدَ، لغة في بَرَقَ ورَعَدَ. وكان الأصمعي ينكر ذلك، فاحتُجّ عليه بقول الكُمَيْت «3»: أَبْرِقْ وأَرْعِدْ يا يَزِي‍ ... دُ فَمَا وَعِيدُكَ لي بِضَائِرْ فقال: ليس قول الكميت بحجّة، إِنما هو جُرْمُقانيّ «4» من أهل الشأمِ مولَّد. ك [أَبْرَكَ] البعيرَ: إِذا أناخه على بَرْكِه. وأَبْرَكَ السحابُ: إِذا ألَحَّ بالمطر على موضع. م [أَبْرَمَ] الأمرَ: أي أحكمه، قال اللّاه تعالى: أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً «5».

_ (1) الحديث بهذه الرواية واللفظ وبغيرهما في الصحيحين والسنن انظر: فتح الباري لشرح البخاري (10/ 174) وما بعدها؛ وهو عند البخاري في مواقيت الصلاة، باب: الإِبراد بالظهر في شدة الحر، ومسلم في المساجد، باب: استحباب الإِبراد بالظهر في شدة الحر، رقم (645)؛ وأحمد: (1/ 391؛ 2/ 21، 124). (2) أي: رضيت بالقليل. (3) ديوانه (1/ 225) وديوان الأدب (2/ 316) واللسان والقاموس والتاج (برق). (4) جَرامقة الشام: أنباطها واحدهم جُرْمُقاني، اللسان (جرمق) ومنه قول الأصمعي. (5) سورة الزخرف: 43/ 79.

و

وأَبْرَمَ الحبلَ: إِذا أَحْكَم فَتْلَه. وأبْرَمَه: أي أملَّه وأضجره. وأَبْرَمَ الأراكُ والسَّلَمُ: إِذا خرج بَرَمُهما أي ثمرهما. و [أبْرَيْت] الناقة: إِذا جعلت لها بُرَة. همزة [أَبْرَأَه] اللّاه تعالى من مرضه فبَرَأَ، قال اللّاه تعالى: وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ «1». وأَبْرَأْتُه من الدَّين فبَرِئَ. قال أبو حنيفة وأصحابه: يصحّ الإِبراء من الحق المجهول، نحو أن يقول: قد أبرأتكَ من كل حق عندك لي ومن كل دعوى. وقال الشافعي: لا يصح حتى يُبَيَّن الحقُّ ويُعرف. قال أبو حنيفة: وإِذا كان الإِبراء متضمِّناً لمعنى التمليك كالإِبراء من الدَّيْن بطل بالردّ، فإِن كان لا يتضمن التمليك كالإبراء من عيب السِّلْعة ومن حق الشُّفْعة لم يبطل. وقال الشافعي: لا يبطل الإِبراء بالردّ وإِن تضمَّن معنى التمليك. ... التفعيل ج [بَرَّجَ]: ثوب مُبَرَّج: فيه تَصاويرُ بُرُوج. ح [بَرَّحَ] به الأمر: إِذا اشتد. وتَبَارِيحُ الشوق: تَوَهُّجُه. ويقال: ضربه ضرباً مُبَرِّحاً: أي شديداً. ويقال: بَرَّح اللّاه عنك: أي فرَّج. د [بَرَّدت] الماءَ وغيره فبرد.

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 49.

ز

ز [بَرَّزَه]: أي أبرزه، قال اللّاه تعالى: وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغااوِينَ «1». ويقال: بَرَّزَ الرجل على أصحابه: إِذا فاقهم وسبقهم. وكذلك بَرَّزَ الفرس علىَ الخيل. ق [بَرَّقَ] عينيه، فَبَرَقَتا. ك [بَرَّكَ] عليه: أي دعا له بالبركة. همزة [بَرَّأه]، مهموز: بمعنى أَبرأَه. ... المفاعلة ز [بارَزَه] في الحرب. ك [بَارَكَ]: يقال: بارك اللّاه عليه وبارك فيه وبارك له وباركه بمعنىً: أي جعل فيه البركة. قال اللّاه تعالى: وَباارَكْناا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحااقَ «2». ومنه قولهم في الصلاة: وبارك على محمد وعلى آل محمد. وقال تعالى: باارَكْناا فِيهاا لِلْعاالَمِينَ «3». وقال تعالى: بُورِكَ مَنْ فِي النّاارِ وَمَنْ حَوْلَهاا «4» وقال تعالى: مِنْ شَجَرَةٍ مُباارَكَةٍ «5». ويقال: بَارَكَ على الشيء: أي واظب. وبَارَكَهُ البيع: أي قال: بارك اللّاه لك فيه.

_ (1) سورة الشعراء: 26/ 91. (2) سورة الصافات: 37/ 113. (3) سورة الأنبياء: 21/ 71. (4) سورة النمل: 27/ 8. (5) سورة النور: 24/ 35.

ي

ي [بَارَاه]: أي سابَقَه، يقال: فلان يُبَاري الريحَ سماحةً. وفلان يباري فلاناً: إِذا صنع مثلما صنع. همزة [بارَأَ] الكَرِيَّ «1»، مهموز: أي فارقه ودفع إِليه حقه. ... الافتعال د [ابْتَرَدَ]: إِذا اغتسل بماء بارد. ك [ابْتَرَكَ]: الابتراك: السرعة. ويقال: ابْتَرَكَتِ الدابة: أي انتحت في العَدْوِ على أحد شِقَّيها. ويقال: ابْتَرَكَ: أي أَلقى بَرْكَه. وابْتَرَكَ القومُ في الحرب: إذا جَثَوْا على الرُّكَب. ... الانفعال ي [انْبَرَى] له: أي اعترض. ... الاستفعال همزة [اسْتَبْرَأَ]: الاستبراءُ: إِنقاء الذكرَ عند البَوْل. واسْتَبْرَأَ الجارية. بحيضة، مهموز. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام في السبايا: «لا تُوطَأُ حامِلٌ حتى تَضَعَ

_ (1) الكَرِيُّ: مُكْرِي الدَّواب. (2) الحديث بهذا اللفظ أخرجه أبو داود في النكاح، باب: في وطء السبايا، رقم (2155، 2157)؛ وأحمد: (3/ 62) وغيرهما من طريق أبي سعيد مرفوعاً عنه (صَلى الله عَليه وسلم) في سبايا أوطاس وانظر البخاري: باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها، وشرح ابن حجر عليه في فتح الباري: (4/ 423) وقارن مع البحر الزخار: (3/ 138).

التفعل

ولا حائِلٌ حَتَّى تُسْتَبْرَأَ بِحَيْضَةٍ». قال مالك والنَّخَعي والثَّوْري ومن وافقهم: استبراء الأمة واجب على البائع والمشتري. وقال الشافعي: يجب على المشتري فقط. وهو قول زيد بن علي. وروي عن أبي حنيفة أنه يستحبّ للبائع ويجب على المشتري. وروي عنه وجوبه عليهما جميعاً. ... التفعُّل ج [تَبَرَّجَ]: التبرُّج: إِظهار المرأة محاسنها، قال اللّاه تعالى: وَلاا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجااهِلِيَّةِ الْأُولى «1». ز [تَبَرَّز]: إِذا خرج إِلى البَراز للحاجة. وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن التبرُّز ما بين القبور وتحت الأشجار المثمرة وعلى ضفة النهر الجاري» . ض [تَبَرَّضَ]: التبرُّض، بالضاد معجمة: التبلُّغ بالعيش القليل. ويقال: تَبَرَّضَ فلان حاجته: أي أخذها قليلًا قليلًا. وتَبَرَّضَ الرجلُ الماءَ من الحوض ونحوه: إِذا جمع منه بَرْضاً إِلى بَرْض أي قليلًا إِلى قليل وصَبَّه في القِربة وغيرها، قال «3»: وَفَّى حِياضَ المَجْدِ وامْتَلأَتْ بِهِ ... بالرِّيِّ بَعْدَ تَبَرُّضِ الأَسْمَالِ السَّمَل: الماء القليل يبقى في الحوض.

_ (1) سورة الأحزاب 33/ 33. (2) عزاه السيوطي لابن عدي في الكامل من حديث ابن عمر وفيه بدل عبارة «عن التبرز»: «أن يتخلّى» (الجامع الصغير: 9530) وكذا صاحب كنز العمال: (26413). (3) البيت بلا نسبة أيضاً في اللسان (ب ر ض).

ع

ع [تَبَرَّعَ]: يقال فعل ذلك تَبَرُّعاً: أي تفضلًا من غير طلب إِليه. ك [تَبَرَّك به]: أي تَيَمَّن. م [تَبَرَّم به]: أي ضجر وسئم. همزة [تَبَرَّأ منه]: قال اللّاه تعالى: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا «1». ... التفاعُل ز [تَبَارَزُوا] في الحرب. ك [تَبَارَكَ] اللّاه عز وجل: وهو تعظيم وتمجيد: أي ثبت الخيرُ والبركةُ عنده. وقيل: معنى تَبَارَكَ: أي علا. ي [تَبَارَى]: يقال: هما يَتَبَارَيَان في الشيء: أي يتعارضان. وفي الحديث «2»: «نهى رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم عن طعام المُتَبَارِيَيْن أن يُؤْكَلَ» يعني اللذين يتجاودان حتى يَعجَزَ أحدُهما أو يَبْخَل. وإِنما نهى عنه لأنه رياء وسمعة. ... الافعِلال ش [ابْرَشَّ] الفرس: أي صار أَبْرَشَ. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 166. (2) بلفظه من حديث ابن عباس عند أبي داود في الأطعمة: رقم: (3736)؛ وعنه أيضاً أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 129) وقال: «هذا حديث صحيح لم يخرجاه» أي البخاري ومسلم وقد وافقه الذهبي في تلخيصه.

الفعللة

الفَعْلَلة غث [بَرْغَث]: البَرْغَثَة: لون شبيه بالطُّحْلة. ومنه اشتقاق البُرْغُوث. طس [بَرْطَسَ]: البَرْطَسَة: اكتراء الحمير والإِبل للناس. ومُكْتَريها للناس مُبَرْطِسٌ. وفي الحديث «1»: «كان عمر في الجاهلية مُبَرْطِساً» . نس [بَرْنَسَه]: إِذا ألبسه البرنس. قش [بَرْقَشْتُ] الشيءَ، بالشين معجمة: إِذا نقشتُه بألوان شتّى. مأخوذ من أبي بَرَاقِشَ، وهو طائر أعلى ريشه أَغْبَرُ وأَوْسَطُه أَحْمَرُ وأَسْفَلُه أَسْوَدُ. شط [بَرْشَطَ] «2» الرجل اللحم، بالشين معجمة: إذا شَرْشَرَه. قط [بَرْقَطَ]: البَرْقَطَة: خَطْو مُتَقارِب. ويقال: بَرْقَطَ الرجلُ: إِذا ولّى متلفّتاً. قع [بَرْقَعَه]: إِذا ألبسه البرقع. كع [بَرْكَعَ]: البَرْكَعَةُ: القيامُ على أَربع. ويقال: بَرْكَعَهُ: أي صرعه. كل [بَرْكَلَ]: البَرْكَلَةُ «3»: المشي في الطين أو الخوض في الماء.

_ (1) ذكره بلفظه ابن الأثير في «برطش» قائلًا: إِنه يروى بالسين وبالشين أيضاً، فالمبرطس أو «المبرطش» هو الساعي بين البائع والمشتري، شبه الدّلّال» (النهاية في غريب الحديث والأثر: 1/ 119). (2) لم تذكره المعاجم، ولا يزال له استعمال في اللهجات اليمنية بالتاء. (3) ذكر «البركلة» ابن دُريد في الجمهرة (3/ 309) ومعها «الكربلة» بمعناها وعنه في المقاييس (1/ 334) (وانظر حاشية المحقق).

ء ل

ء ل [بَرْأَلَ] الديك وغيره مهموز: إِذا نفش بُرَائِلَه للقتال. ج م [بَرْجَمَ]: البَرْجَمَةُ: غلظ الكلام. س م [بَرْسَمَ]: المُبَرْسَم: الذي أصابه البِرْسَام. ش م [بَرْشَمَ]: البَرْشَمَةُ: إِدامة النظر. ط م [بَرْطَمَ]: البَرْطَمَةُ: الغضب ع م [بَرْعَمَت] الشجرةُ: إِذا أَخْرَجتْ بَرَاعِيمَها، وهي زَهْرها قبل أن يتفتّح. هـ م [بَرْهَمَ]: البَرْهَمَةُ: إِحداد النظر وسكون الطَّرف مع فتح العينين قال «1»: ونظراً هَوْنَ الهُوَيْنَى بَرْهَما ومن ذلك اشتقاق البَرَاهِمَةِ «2»، وهم الذين يقولون: إِنّ العالم محدَث وله محدِث قديم بخلافه، كمثل مقالة المسلمين. إِلا أنهم أبطلوا الكتب والرُّسُل وقالوا: ليس بين اللّاه تعالى وبين خلقه واسطة غير العقل، به يستحسن الحسن ويستقبح القبيح. ويقال: إِنهم نسبوا إِلى رئيس لهم يقال له: بَرْهَم الهندي. ذ ن [بَرْذَن] الرجل: إِذا ثقل. ومنه اشتقاق البِرْذَوْن. وبَرْذَنَ الفرسُ: مشى مَشْيَ البِرْذَوْن.

_ (1) العجاج، ملحقات ديوانه (2/ 335) واللسان والتاج (برهم). (2) انظر عن البراهمة الحور العين (196) للمؤلف.

هـ‍ ن

هـ‍ن [بَرْهَنَ] الشيء: إِذا أثبته. ... التفعلُل ن س [تَبَرْنَس]: إِذا لبس البُرْنُس. ق ع [التَّبَرْقُع]: لبس البُرْقُعَ. ط م [تَبَرْطَم]: التَّبَرْطُم: التَّرَغُّم والغضب من كلام. ... الافْعِنلال ش ق [ابْرَنْشَقَ]، بالشين معجمة: إِذا سُرَّ وفَرِحَ. قال الأصمعي: حَدَّثْتُ الرَّشِيدَ بحديثٍ فابْرَنْشَقَ. ن ث [ابْرَنْثَى] للأمر، بالثاء معجمة بثلاث «1»: إِذا استعدَّ له. والنون فيها زائدة. ...

_ (1) في اللسان والتاج (ب ر ت): ابرنتى: - بالتاء المثناه-.

باب الباء والزاي وما بعدهما

باب الباء والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [البَزْر]: بَزْر البقل وغيره. وقد تكسر باؤه أيضاً. قال ابن دريد: قولهم: «بَزْر البقل» خطأ، إِنما هو «بَذْر». قال الخليل «كل حَبّ يبذر فهو بَزْرٌ»، وجمعه بُزُورٌ «1». و [بَزْو]: يقال: أخذ منه بَزْوَ كذا: أي عَدْلِه ونحوه. ... و [فُعْل]، ضم الفاء ل [البُزْل]: جمع بازل من الإِبل، وهو على غير قياس. ... و [فِعْل]، بالكسر [ر] [البِزْر]: لغة في البَزْر. ... الزيادة إِفعِيل، بالكسر م [إِبْزِيمُ] المِنْطَقةِ: معروف «2». ...

_ (1) قال الخليل: «كل حب يبذر فهو بَذر وبَزْر» انظر المقاييس (1/ 246)، وقال في المصباح المنير (بذر): «البذور في الحبوب كالحنطة والشعير، والبزر في الرياحين والبقول وهذا هو المشهور في الاستعمال». (2) المراد بالمِنْطقة: الحزام، والإِبزيم: الحديدة التي في طرف الحزام والتي يدخل فيها الطرف الآخر عند الحزم أو الاحتزام.

مفعل، بكسر الميم وفتح العين

مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين غ [المِبْزَغ] بالغين معجمة: المِشْرط. ل [المِبْزَل]: ما يُبْزَل به الشرابُ: أي يصفَّى. وهو أيضاً إِناء له أُنبوب فيه خَرْق. م [المِبْزَم]: الضِّرْس. ... فاعل ل [البَازِل] من الإِبل: الذي طلع بَازِلُه- وهو نابُه- في السنة التاسعة، وصاحبه بازِلٌ ذكراً كان أو أنثى. و [البَازِي]، من الطير: معروف «1». ... و [فاعلة]، بالهاء ل [بَازِلَةٌ]: يقال: شِجّةٌ بَازِلَةٌ: إِذا سال دمُها. ويقال: إِنَّ البَازِلَةَ المشيةُ السريعة، قال «2»: فأَدْبَرَتْ غَضْبَى تَمَشَّى البَازِلَة ... فَعَال، بضم الفاء ع [البُزَاع]: البَزِيع، مثل كبير وكُبار.

_ (1) والباز: لغة فيه، وهو طائر من الكواسر، ومن أنواعه: الباشق والبيدق. انظر المعجم الوسيط (بوز). (2) هو أبو الأسود العجلي، كما في اللسان (شهل)، وقبله: قد كان فيما بيننا مشاهَلَهْ ولعل الصواب في (البازِلة) أنها (البازَلة) بفتح الزاي من (البأزَلة) فخففها الراجز، انظر اللسان (بأزل، وشهل).

ق

ق [البُزَاق]: البصاق. ... و [فُعَالة]، بالهاء خ [بُزَاخَة]، بالخاء معجمة: اسم موضع «1» كانت به وقعة لأبي بكر بن أبي قُحافة. ... فَعِيل ع [البَزِيعُ]: الحسن الظَّريف، من صفة الأحداث. م [البَزِيم]: فَضْلة الزَّاد. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ل [بَزْلاءُ]: يقال: فلان نهّاض ببَزْلاءَ: إِذا كان محتملًا للأمور العظام، قال «2»: إِنّي إِذا شَغَلَتْ قَوْماً فُرُوجُهُمُ ... رَحْبُ المَسَالِكِ نَهَّاضٌ بِبَزْلاءِ ويقال: فلان ذو بَزْلاءَ: إِذا كان جيّدَ الرأي، قال «3»: مِن آمِرٍ ذي سَمَاحٍ لا يَزالُ لَهُ ... بَزْلَاءُ يَعْيَا بها الجَثَّامَةُ اللُّبَدُ ...

_ (1) هو ماء لطيء وقيل لبني أسد. انظر معجم البلدان ومعجم ما استعجم: «بزاخة». والوقعة المذكورة كانت مع طليحة بن خويلد الأسدي حينما تنبأ وأرسل إِليه أبو بكر رضي اللّاه عنه خالد بن الوليد. (2) البيت بلا نسبة في ديوان الأدب (2/ 10) واللسان (بزل)، والمقاييس (1/ 245). (3) الراعي، ديوانه (60) وانظر رواياته فيه، وما أثبتناه هو رواية الأصل (س) و (المختصر، ونش) وجاء في بقية النسخ: «من امرئٍ»؛ وفي اللسان (بزل): «مِنْ أمْرِ ذي بَدَوَاتٍ ... ».

فوعل، بالفتح

516 فَوْعَل، بالفتح ع [بَوْزَع]: اسم رملة مِن رمال بني سعد في قول العجاج «1»: ...... ورمالِ بَوْزَعا وبَوْزَع: اسم امرأة في قول جرير «2»: ... ... في دَارِ بَوْزَعَ والحَمَامُ الوُقّعُ ... فَيعَل، بالفتح ر [البَيْزَر]: خشبة القَصَّار التي يدقّ بها الثياب. والبَيَازِر: العِصيّ. ...

_ (1) في نسبته إِلى العجاج وابنه رؤبه اختلاف والأشهر أنه لابنه رؤبة، ديوانه (91) وروايته «برمل يَرْني أو برمل بوزعا»، وقبله: أعينُ فرَّاد إِذا تقَمَّعَا (2) ويروى: « في دار زينب ... إلخ» مكان « في دار بوزع ... » وهي رواية ديوانه (267)، وجاء ذكر «بوزع» في بيت آخر من القصيدة، وهو: وتقول بوزعُ قد دببتَ على العصا ... هلا هزئتِ بغيرنا يا بوزعُ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفْعُل، بضمها ر [بزَرَه] بالعصا: أي ضربه بها. غ [بَزَغ]: بُزُوغ الشمس والقمر: طلوعهما، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا رَأَى الْقَمَرَ باازِغاً «1». وبُزُوغ النّاب: طلوعه. ق [بَزَقَ]: مثل بصق. ل [بَزَلَ]: البَزْل: الشَّقُّ. وبُزُول البعير: طلوع بازِلِهِ، وهو الناب الذي يطلع في السنة التاسعة. والبَزْل: تصفية الشراب. م [بَزَمَ] الناقة: فَطَرَها «2». و [بَزَا] البازي بَزْواً: إِذا تطاول. والبَزَوَان: الوثب. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها م [بَزَم] على الشيء: قبض عليه بمقدّم فِيهِ. ... فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما خ [بَزَخَ] ظهرَه بالعصا: أي ضربه بها، بالخاء معجمة.

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 77. (2) البَزْم والفَطْرُ والمَصْرُ: الحَلْبُ بالسبابة والإِبهام. انظر المعاجم.

غ

غ [بَزَغَ] البيطار الدابة، بالغين معجمة: إِذا أسال دمَها. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحهَا خ [بَزِخَ]: البَزَخ، بالخاء معجمة: خروج الصدر ودخول الظهر. ونعتُه أَبْزَخُ وبَزْخَاءُ. وفرس أَبْزَخُ: إِذا اطمأنت قَطَاتُه، وهي مقعد الرِّدْف. و [بَزِيَ] البَزَا: خروج الصدر ودخول الظهر. ونعتُه أَبْزَى وبَزْواءُ، قال «1»: ............... من القوم أَبْزَى مُنْحَنٍ مُتَطَامِنُ ... فعُل يفعُل، بضم العين فيهما ع [بَزُعَ]: البَزَاعَةُ: الظَّرْف، بَزُعَ الغلامُ بَزَاعةً. فهو بَزِيعٌ، وجارية بَزِيعَةٌ، بالهاء. ولا يقال إِلا للأحداث توصف بالظَّرْف والملاحة. ... الزيادة الإِفعال و [أَبْزى]: قال أبو عبيد «2»: الإِبْزَاء: أن يرفع الإِنسان مؤخَّره. ويقال: أَبْزَيْت به: إِذا بطشت به. ...

_ (1) كثير، ديوانه (380)، واللسان (ب ز ا) وروايته: رأتني كأنضاء اللجام وبعلها ... من الحيِّ أبزى منحنٍ متباطِنُ وفي الديوان «من الملءِ أَبزى ... » . (2) انظر المجمل (125) والمقاييس (1/ 245) واللسان (بزو).

التفعيل

التفعيل ر [بَزَّر] القِدْر: إِذا ألقى فيها الأَبزار. غ [بَزَّغَه]، بالغين معجمة: إِذا أسال دمه. ... الافتعال ل [ابْتَزَل] الطَّلْعُ: أي انفتق. ... الانفعال غ [انْبَزَغ] الفرس، بالغين معجمة: إِذا جرى، مأخوذ من بزَّغه: إِذا أسال دمه. ... التفعُّل ع [تَبَزَّعَ] الغلام: إِذا ظَرُف. وتَبَزَّع الشرُّ: إِذا هاج قبل وقوعه، قال العجّاج «1»: إِنَّا إِذا أَمْرُ العِدَا تَبَزَّعا ل [تَبَزَّل]: التَّبَزُّل: التشقق، قال زهير «2»: سعى ساعيا غيظِ بن مُرَّةَ بعد ما ... تَبَزَّلَ ما بَيْنَ العَشِيرَةِ بالدَّمِ ...

_ (1) وهذا مما التبست روايته بين العجاج وابنه رؤبة. انظر ديوان العجاج: ما أُنشد للعجاج وليس له (2/ 353) وهو في ديوان رؤبة (91) وروايته «تَتَرَّعا» مكان «تَبَزَّعا». (2) ديوانه (23). - شرح ثعلب- (قباوة) - وشرح المعلقات العشر (54) وليس في ديوانه ط. دار صادر. الذي اعتمد عليه.

التفاعل

التفاعل خ [تَبَازَخَت] المرأةُ، بالخاء معجمة: إِذا أخرجت عجيزتها. وتَبَازَخَ عن الأمر: أي تقاعس. و [تَبَازَى]: إِذا حرّك عجزه في مشيه ورفع مؤخَّره. ***

باب الباء والسين وما بعدهما

باب الباء والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ل [البَسْل]: الحرام، قال «1»: أَجَارَتُكُمْ بَسْلٌ علينا مُحَرَّمٌ ... وجَارَتُنا حِلٌّ لَكُمْ وَحلِيلُها والبَسْل: الحلال أيضاً، وهو من الأضداد، قال «2»: أَيَثْبُتُ ما زِدْتُمْ وتُمْحَى زِيَادَتي ... دَمِي إِن أُسِيغَتْ هذه لَكُمْ بَسْلُ وقال ابن الأعرابي: البَسْل: المُخَلَّى، والبَسْلُ: الكريه الوجه. وكل شيء امتنع فهو بَسْلٌ. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ط [البَسْطَة]: الزيادة، قال اللّاه تعالى: وَزاادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ «3» وقرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة وَزاادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً «4» بالسين، والباقون بالصاد، واختلف الرواة عن ابن كثير. ولم يختلف القراء في الذي في البقرة أنه بالسين. ... فُعْل، بضم الفاء ت [بُسْت]: مدينة بخراسان. ولم يأت في هذا الباب باء ولا فاء.

_ (1) الأعشى، ديوانه (211)، واللسان (بسل). (2) عبد اللّاه بن همام السلولي كما في التكملة واللسان والتاج (بسل). (3) سورة البقرة: 2/ 247. (4) سورة الأعراف: 7/ 69.

ر

ر [البُسْر]، من كل شيء: الغَضُّ منه ونبات بُسْرٌ: أي طريّ. وماء بُسْرٌ: أي قريب العهد بالمطر. قال أبو ذُؤَيب «1»: فجاءَ وقَدْ فَصَلَتْهُ الجَنُو ... بُ عَذْبَ المَذَاقَةِ بُسْراً خَصِرْ وبُسْرُ بنُ أَرْطأة «2». ... و [فُعْلَة]، بالهاء ر [البُسْرَة]: واحدة البُسْر. والبُسْرَة من النبات: ما ارتفع عن وجه الأرض قليلًا ولم يَطُلْ. ويقال للشمس في أول طلوعها: بُسْرَةٌ. ل [البُسْلَة]: أجرة الراقي. ... فِعْل، بكسر الفاء ط [البِسْط]: الناقة معها ولدها لا يُمنع منها، وجمعها أَبْساطٌ، قال: «3» يَدْفَعُ عنها الجُوعَ كُلَّ مَدْفَعِ ... خَمْسُونَ بِسْطاً في خَلايا أَرْبَعِ ... فَعَلٌ، بالفتح ن [بَسَنٌ]: يقال: حَسَنٌ بَسَنٌ، إِتباع له.

_ (1) ديوان الهذليين (1/ 149)، وفيه: «الشمال» مكان «الجنوب». (2) جاء اسم «بسر بن أرطأة» في الأصل (س) حاشية وفي (لين) متناً، وليس في بقية النسخ والمراد به: بسر بن أرطاة العامري القرشي من الأمراء الجبارين استعان به معاوية في إِخضاع المدينة ومكة ثم ولاه على اليمن وأوصاه بأن يوقع بأصحاب علي فنكل بهم. (3) أبو النجم العجلي، كما في اللسان والتاج (بسط).

الزيادة

قال ابن دريد «1»: سألت أبا حاتم عن قولهم: بَسَنٌ، فقال: ما أدري ما هو. ... الزيادة مِفْعال ق [مِبْساق]: شاة مِبْسَاقٌ ومُبْسِقٌ بمعنى. م [المِبْسَام]: الكثير التبسّم. ... فاعل ل [الباسِلُ]: الشجاع. ... فاعُول ر [البَاسُور]: داء. ... فَعَال، بفتح الفاء ط [البَسَاط]: الأرض الواسعة، قال «2»: ودُونَ يَدِ الحَجَّاج مِنْ أَنْ تَنَالَني ... بَسَاطٌ لأَيْدِي النَّاعِجاتِ عَرِيضُ ... و [فُعَال]، بضم الفاء ط [البُسَاط]: جمع بِسْط، وهي الناقة معها ولدها، وهو جمع على غير قياس. ق [البُسَاق]: البُزاق. ...

_ (1) الجمهرة (3/ 429). (2) العُدَيل بن الفرخ العجلي، شعره في (شعراء أميون) (1/ 301) - واللسان والتاج (بسط).

و [فعال]، بكسر الفاء

و [فِعال]، بكسر الفاء ط [البِساط]: معروف، قال اللّاه تعالى: وَاللّاهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسااطاً «1». ... فَعِيل ط [بَسِيط]: مكان بَسِيطٌ: أي واسع. ورجل بَسِيط الجسم والباع: أي طويل. والبسيط: من حدود الشعر. وهو مثمّن من جزأين مكررين: سباعي وخماسي: مستفعلن فاعلن. وهو ستة أنواع، وله ثلاث أعاريض وستة أضْرُبٍ: النوع الأول: عروضه مخبونة وضَرْبُه مخبون، كقول زهير «2»: يا حَارِ لا أُرْمَيَنْ منكم بِدَاهِيةٍ ... لَمْ يَلْقَها سُوقَةٌ قَبْلِي ولا مَلِكُ والنوع الثاني: عروضه مخبونة وضَرْبُه مقطوع، كقول جرير «3»: إِنَّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ ... قَتَلْنَنَا ثُمَّ لَمْ يُحْيِينَ قَتْلَانَا الثالث، وهو أوّل المُخَلَّع. والمخلَّع أربعة أنواع. أوّلها عروضه مجزوءة وضربه مجزوء هُذال، كقوله «4»: سَائِلْ سُلَيْمَى إِذا لاقَيْتَهَا ... هَلْ تُبْلَغَنْ بَلْدَةٌ إِلّا بِزَادْ الرابع: المجزوآن، كقول الأسود بن يعفر «5».

_ (1) سورة نوح: 71/ 19. (2) ديوانه (51). (3) ديوانه (492). (4) البيت بلا نسبة أول ستة أبيات في مقدمة الشعر والشعراء (35)، ونسب بيت منها إِلى أبي مارِد الشيباني في الخَصَائص (1/ 38). (5) هذا ما في الأصل (س) و (لين) وعند (تس) و (الجرافى)، وفي بقية النسخ لم ينسب البيت، وعُزِي البيت إِليه في اللسان (خلع) وإِلى المرقش فيه (خلق)، وهو بلا نسبة في الحور العين (113).

و [فعيلة]، بالهاء

ماذا وُقُوفي على رَسْمٍ عَفَا ... مُخْلَوْلِقٍ دَارسٍ مُسْتَعْجِمِ الخامس: المجزوءة والمجزوء المقطوع، كقوله «1»: سِيرُوا مَعاً إِنَّما مِيعَادُكُم ... يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ بَطْنُ الوَادِي السادس: المجزوآن المقطوعان، كقوله «2»: ماذا تَذَكَّرْتُ مِنْ أَطلالٍ ... أَضْحَتْ قِفَاراً كَوَحْيِ الوَاحِي ولَه عِلَلٌ وألقاب قد ذكرناها في كتاب «ميزان الشِّعر وتثبيت النِّظام» «3». ... و [فعيلة]، بالهاء ط [البَسِيطة]: الأرض الواسعة. ... فُعْلان، بضم الفاء ت [البُسْتَان]: واحد البساتين. ...

_ (1) وهو بلا نسبة في الكافي (42). (2) انظر مادة البسيط في الحور العين (112 - 113)، ورواية صدره في أكثر المراجع: ما هيج الشوق من أطلال (3) وهو مفقود.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [بَسَرَ] الرجلُ بسوراً: إِذا قبض وجهَه وكَلَحَ، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ «1»، وقال الشاعر «2»: وَقَدْ رَابَنِي مِنْها صُدُودٌ رَأَيْتُهُ ... وإِعْرَاضُها عَنْ حَاجَتِي وبُسُورُها ويقال: بَسَرَ الرجل الحاجةَ بَسْراً: إِذا طلبها في غير وقتها أو من غير موضعها. والبَسْر: ظَلْمُ السِّقَاء «3». والبَسْر: أن ترعى النبات غَضًّا قبل أن يرعاه غيرك. والبَسْر: أن يُنْكَأَ الحِبْنُ «4» قبل أن ينضَح. ويقال: بَسَرَ الفحل الناقة بَسْراً: إِذا ضربها من غير ضَبَعةٍ بها. وبَسَرَها الرجل: إِذا حمل عليها وهي كذلك. وفي الحديث «5»: قال الحسن لرجلٍ تَيَّاسٍ: لا تَبْسُر. والبَسْر: القهر. ط [بَسَط]: البَسْط: نقيض القبض، يقال:

_ (1) سورة المدثر: 74/ 22. (2) البيت لتوبة بن الحميِّر كما في الأغاني (1/ 131). (3) أي: شربه قبل رَوْبِهِ. (4) الحِبْنُ: الدُّمَّل. (5) تبدو عبارة: (وفي الحديث: قال الحسن لرجل تياس .. ) - كما هي في الأصل وبقية النسخ- مضطربة، وبالعودة إِلى النهاية لابن الأثير واللسان في «بَسَرَ» جاءت هكذا: «وفي حديث الحسن، قال للوليد التيّاس: لا تبسر» وبتأمل الخبر والعودة إِلى المظان يظهر أن المقصود بالحسن هو التابعي العالم بالفقه والأدب الزاهد المحدث الثقة الحسن البصري (ت 110 هـ‍) وأن الوليد التياس، هو تلميذه وأحد رواته الوليد بن دينار السعدي، أبو الفضل البصري المعروف بالتيّاس (انظر: ابن سعد (7/ 156) ميزان الاعتدال (1/ 483) وتهذيب التهذيب (11/ 135) والتقريب (2/ 332) ويكون المقصود بعبارة الحسن البصري للتيّاس (لا تبسر بمعنى: لا تقهر) وهي عند المؤلف واضحة في حين ليست كذلك في اللسان والنهاية (1/ 126).

ق

بَسَطْتُ الشيء فانبسط، قال اللّاه تعالى: وَاللّاهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ «1» قرأ أبو عمرو وحمزة ويعقوب في رواية يبسط بالسين، والباقون بالصاد، على اختلاف عن ابن كثير وعاصم. ق [بَسَقَ] الشيءُ بُسُوقاً: إِذا طال، قال اللّاه تعالى: وَالنَّخْلَ بااسِقااتٍ لَهاا طَلْعٌ نَضِيدٌ «2». ويقال: بَسَقَ فلان على أصحابه: إِذا علاهم. وبَسَقَ الرجل: مثل بَصَق. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها م [بَسَم] الرجل [بَسْماً] إِذا ابتسم. ورجل بَسَّام: كثير التبسُّم. وبه سمي الرجل بسَّاماً. ... فعَل يفعَل، بالفتح فيهما همزة [بَسَأْتُ] به بَسْأً: إِذا أَنِست به. ويقال: بَسِئْتُ به أَبْسَأُ، بكسر السين من الماضي، لغة فيه. ... فعُل يفعُل، بالضم فيهما ل [بَسُلَ]: البَسَالة: الشجاعة. ورجل باسِلٌ. ... الزيادة الإِفعال

_ (1) سورة البقرة: 2/ 245. (2) سورة ق: 50/ 10.

ر

ر [أَبْسَرَ] النخل: إِذا صار طَلْعُه بُسْراً. وأهل اليمن يقولون للمركب إِذا وقف: قد أَبْسَر «1». ط [أَبْسَطْتُ] الناقةَ: إِذا أرسلتُ عليها ولدها ولم تمنعه منها. وأُبْسِطَتْ هي. ق [أَبْسَقَ]: يقال: ناقة مُبْسِقٌ: وهي التي نزل اللبن في ضرعها قبل أن تحمل «2». ونوقٌ مَبَاسِيقُ. وشاةٌ مُبْسِقٌ أيضاً. ل [أَبْسَلَه]: أي أَسلمه للمهلكة. وأَبْسَلَ ولده: إِذا رهنَه، قال اللّاه تعالى: أُولائِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِماا كَسَبُوا «3»، قال عَوْفُ بن الأَحوص الكِلابيّ «4»: وإِبْسَالي بَنِيَّ بِغَيْرِ جُرْمٍ ... بَعَوْنَاهُ ولا بِدَمٍ مُرَاقِ بَعَوْنَاه: أي جنيناه. وعلى الوجهين يفسَّر قوله تعالى: وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِماا كَسَبَتْ «5». وقيل: معناه: أَلّا تُبْسَلَ، كقوله تعالى: يُبَيِّنُ اللّاهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا «6» أي أَلّا تضلوا. ويقال: أَبْسَلْتُ الشيءَ: إِذا حَرَّمْتُه ... الافتعال

_ (1) يذكر الصغاني في التكملة (بسر) أن أهل اليمن يسمون أيام انقطاع السفن عنهم: أيامَ البِسارَةِ، وانظر التاج (بسر): أهل اليمن يسمون أيام انقطاع السفن عنهم أيام بِسارة. وفي لهجات اليمن اليوم البِسارة: الكَسادُ. (2) أو قبل أن تلد. (3) سورة الأنعام: 6/ 70. (4) وهو له في المقاييس (1/ 248)، أما في اللسان (بعو) فمنسوب إِلى عبد الرحمن بن الأحوص وهو سهو. (5) سورة الأنعام: 6/ 70. (6) سورة النساء: 4/ 176.

ر

ر [ابْتَسَر] الفحلُ الناقةَ: إِذا ضربها من غير ضَبَعَةٍ بِها. ل [ابْتَسَلَ] الراقي: أخذ بُسْلَتَه «1». م [ابْتَسَمَ]: إِذا تبسَّم. ... الانفعال ط [انْبَسَطَ]: الانبساط: نقيض الانقباض. ... الاستفعال ل [اسْتَبْسَلَ]: أي استمات. ... التفعّل ط [تَبَسَّط] في الأرض: إِذا سار فيها عرضاً وطولًا. م [تَبَسَّمَ]: التبسُّم: أَقَلّ الضحك. وتَبَسَّمَ البرقُ: إِذا لمع. ... الفَعْلَلة مل [بَسْمَلَ]: إِذا قال بسم اللّاه عز وجلّ. ...

_ (1) وهي: أَجْرُهُ.

باب الباء والشين وما بعدهما

باب الباء والشين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْل، بكسر الفاء وسكون العين ر [البِشْر]: الاسم من الاستبشار. يقال: فلان حسن البِشْر. وبِشْر: من أسماء الرجال ... و [فَعَل]، بفتح الفاء والعين ر [البَشَر]: الخلق. واحده وجمعه سواء، قال اللّاه ماا هاذاا بَشَراً «1» وقال: أَبَشَرٌ يَهْدُونَناا «2»، ولا يجمع. قال المازني: أجاز النحويون أن يقال: جاءني ثلاثة نَفَر وثلاثة رهط، وهما اسمان للجميع، ولم يجيزوا: جاءني ثلاثة قوم وثلاثة بَشَر، وهما عند بعض النحويين اسمان للجميع. قال: وإِنما جاز ثلاثة نفر وثلاثة رهط لأن نفراً ورهطاً لأقلّ العدد، فوقع في موقعه؛ وبَشَر للعدد الكثير، وقوم للقليل والكثير، فلذلك لم يجز فيهما هذا. ووافقه محمد بن يزيد في قوله هذا، إِلا في «بَشَر»، فقال: بَشَرٌ يكون للواحد والجميع .. قال اللّاه تعالى: ماا هاذاا بَشَراً. قال: فلذلك لم يجز جاءني ثلاثة بَشَر. والبَشَر: جمع بَشَرَة، وهي ظاهر جلد الإِنسان ومنه سمي البَشَر لظهورهم، قال اللّاه تعالى: لَوّااحَةٌ لِلْبَشَرِ «3». ...

_ (1) سورة يوسف: 12/ 31. (2) سورة التغابن: 64/ 6. (3) سورة المدثر: 74/ 29.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعَلَة]، بالهاء ر [البَشَرَة]: ظاهر جلد الإِنسان. وبَشَرَةُ الأرض: ما ظهر من نباتها. ... الزيادة مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين ر [مُبْشَر]: يقال: رجل مُؤْدَمٌ مُبْشَر، إِذا كان مجرِّباً قد جمع لِينَ الأَدَمة وخُشونة البَشَرة. ... فَعَال، بفتح الفاء م [البَشَام]: شجر طيّب الرائحة يُستاك به، قال جرير «1»: أَتَذْكُرُ يَوْمَ تَصْقُلُ عَارِضَيْها ... بِفَرْعِ بَشَامَةٍ سُقِيَ البَشَامُ ... و [فَعَالة]، بالهاء ر [البَشَارة]: أول خبر يرد على الإِنسان بما يسرّه. وقيل: إِنها بما يسرّ وما يغمّ، إِلا أنّ استعمالها فيما يسرّ أكثر «2». واشتقاقها من البشرة، وهي ظاهر الجلد، لتغيرها بأول

_ (1) ديوانه: (417)، ورواية صدره فيه: أتنسى إِذ تودِّعُنا سليمى واللسان (بشم) وروايته كرواية المؤلف، وله روايات باختلاف في بعض ألفاظه منها: «أتنسى يوم ... » و «أتذكر إِذ تودعنا سليمى» و «بعود بشامة ... » ؛ والبشام هو: شجر البَلْسم ويقال له البَلَسَان أيضاً، وله فوائد طبية عديدة ذكرها الملك المفضل يوسف بن عمر الرسولي في كتابه (المعتمد في الأدوية المفردة) - تحقيق مصطفى السقا. طبعة القاهرة 1975 م. (2) وقال في اللسان: إِن البشارة المطلقة لا تكون إِلا بالخير، وتكون بالشر إِذا قيدتها.

و [فعالة]، بضم الفاء

خبر. وفيها ثلاث لغات: فتح الباء وضمّها وكسرها. والبَشَارة: الجمال أيضاً، قال: «1» ورَأَتْ بِأَنَّ الشَّيْب جَا ... نَبَهُ البَشَاشَةُ والبَشَارَهْ ... و [فُعَالة]، بضم الفاء ر [البُشَارة]: جُعْل البشير. والبُشَارة: ما يسقط من الأديم إِذا بُشِر. ... فَعِيل ر [البَشِير]: المبشِّر، قال اللّاه تعالى: بَشِيراً وَنَذِيراً* «2». والبَشِير: الحسن الوجه الجميل. والأنثى بشيرة بالهاء. وبشِير: من أسماء الرجال. ... فُعْلَى، بضم الفاء ر [البُشْرَى]: البشارة بالخير، قال اللّاه تعالى: لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَيااةِ الدُّنْياا «3» قيل: هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو تُرى له. ... و [فَعَلَى]، بفتح الفاء والعين ك [بَشَكَى] ناقة بَشَكَى: أي سريعة. والبَشَكَى: السرعة أيضاً. ...

_ (1) الأعشى، ديوانه (152) والمقاييس (1/ 251)، واللسان (بشر). (2) سورة البقرة: 2/ 119، وسبأ: 34/ 28، وفاطر: 35/ 24، وفصلت: 41/ 4. (3) سورة يونس: 10/ 64.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [بَشَرْت] الأديم بَشْراً: إِذا أخذت بَشَرته. وبَشَرْتُ الرجلَ وبَشَّرْتُه بمعنى. وقرأ حمزة: أنّ الله يبْشرك «1» وقوله: ويبْشر المؤمنين «2» ويبْشرهم ربّهم «3» ولتبْشر به المتّقين «4» ويبْشر اللّاه عباده «5» بسكون الباء وتخفيف الشين في جميع القرآن «6»، إِلّا فَبِمَ تُبَشِّرُونَ «7». ووافقه ابن كثير وأبو عمرو والكسائي على الذي في عسق «8»، وزاد الكسائي أربعة مواضع في قوله في آل عمران إنّ الله يبْشرك في موضعين «9»، وقوله: ويبشر المؤمنين في بني إِسرائيل «10» والكهف. والباقون بالتشديد في ذلك كله. ولم يختلف القراء في تشديد تُبَشِّرُونَ. قال أبو عبيد: وقد جاء عن أبي عمرو والكوفيين القراءة بفتح التاء وضم الشين مخففة، وليس عليه اعتماد. قال الشاعر: «11» بَشَّرْتُ عِيَالِي إِذْ رَأَيْتُ صَحِيفَةً ... أَتَتْكَ مِنَ الحَجَّاجِ يُتْلَى كِتَابُها

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 39. (2) سورة الإِسراء: 17/ 9، والكهف: 18/ 2. (3) سورة التوبة: 9/ 21. (4) سورة مريم: 19/ 97. (5) سورة الشورى: 42/ 23. (6) أي ... يُبَشِّرُكَ- آل عمران: 39، ويُبَشِّرُ- الإِسراء: 9 والكهف: 2، ويُبَشِّرُهُمْ- التوبة: 21، ولِتُبَشِّرَ- مريم: 97، ويُبَشِّرُ اللّاهُ- الشورى: 23. (7) سورة الحجر: 15/ 54. (8) يريد سورة الشورى: 42/ 2. (9) وهما قوله تعالى: أَنَّ اللّاهَ يُبَشِّرُكَ وإِنَّ اللّاهَ يُبَشِّرُكِ في آل عمران- 3/ 39، 3/ 45. (10) هي سورة الإِسراء: 17/ من الآية 9. (11) البيت غير منسوب في المراجع.

ك

وبَشَر الجرادُ ما على الأرض بَشْراً: إِذا أَكَله. ك [بَشَكَت] الناقة في سيرها بَشْكاً: إِذا أسرعت فيه. والبَشْك: الخياطة المتباعدة. ويقال: البَشْكُ: قطع الثوب. والبَشْكُ: الكذب. وكل ذلك من البَشْك في السير، وهو السرعة وخفة نقل القوائم، يقال: بَشَكَت الناقة تَبْشُك وتَبْشِكُ، بضم الشين وكسرها في المستقبل أيضاً. ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ر [بَشِرَ] به: بمعنى استبشر به، قال «1»: فأَعِنْهُمُ وابْشَرْ بما بَشِرُوا بِهِ ... وإِذَا هُمُ نَزَلُوا بِضَنْكٍ فَانْزِلِ وفي حديث «2» ابن مسعود: «مَنْ أَحَبَّ القرآن فليَبْشَرْ» يعني أنّ حبَّه يدل على صدق الإِيمان. ع [بَشِع]: البَشَع: كراهة الطعم والرائحة، يقال: أَكل شيئاً فبَشِعَ منه. وقال الخليل: البَشَعُ: تغيُّر رائحة الفم. ويقال: البشاعة أيضاً. م [بَشِمَ] من الطعام بَشَماً، يقال: الشِّبَعُ داعيَةُ البَشَم، والبَشَمُ داعيةُ السُّقْم، والسُّقْم داعيةُ الموت.

_ (1) البيت لعبد قيس بن خفاف البرجمي وهو من قصيدة له في المفضليات (1555 - 1560)، وروايته: « ... فايْسِرْ بما يَسَروا .. إِلخ» بالسين المهملة، وانظر الأصمعيات (230)، واللسان (بشر) وينسب لعطية بن زيد وهو شاعر جاهلي، انظر اللسان. (2) بلفظه في سنن الدارمي: (أول فضائل القرآن)

الزيادة

وقال الخليل: البَشَم: مخصوص به الدَّسَم، ومنه يقال للفصيل: بَشِم من كثرة شرب اللبن. ... الزيادة الإِفعال ر [أبشر] وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ «1». ويقال: فلان مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ: إِذا كان مجرِّباً قد جمع لِين الأَدمة وخشونة البشرة. ويقال: أَبْشَرَت الأرض: إِذا أخرجت نباتها. م [أَبْشَمَه] الطعام فَبَشِم. ... التَّفْعِيل ر [بَشَّرَه] بالخير: قال اللّاه تعالى: يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْواانٍ «2». وقد تستعمل البشارة في الإِخبار بالشرّ- والأغلب عليها الإِخبار بالخير- قال اللّاه تعالى: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذاابٍ أَلِيمٍ* «3». قال اللّاه تعالى: فَبِمَ تُبَشِّرُونَ «4» قرأ نافع بكسر النون، وكذلك قرأ ابن كثير إِلا أنه شدد النون، والباقون بفتح النون، وهو رأي أبي عبيد. وحكي عن أبي عمرو بن العلاء أنّ كَسْر النون لحن. ولا يجوز

_ (1) سورة فصلت: 41/ 30. (2) سورة التوبة: 9/ 21. (3) سورة آل عمران: 3/ 21، والتوبة: 9/ 34، والانشقاق: 84/ 24. (4) سورة الحجر: 15/ 54.

المفاعلة

حذف نون الإعراب بغير عامل. وقد أجاز ذلك الخليل وسيبويه، قال سيبويه: وقرأ بعض الموثوق بهم: قل أتحاجّوني في الله «1» وقرأ فبم تبشّرونِ وهي قراءة أهل المدينة. والأصل عند سيبويه «تبشّرونّ» بإِدغام النون في النون، ثم استثقل الإِدغام فحذف إِحدى النونين، والمحذوفة الزائدة لا نون الإِعراب وأنشد «2»: تَرَاهُ كالثَّغَامِ يُعَلُّ مِسْكاً ... يَسُوءُ الفالِيَاتِ إِذَا فَلَيْنِي والمُبَشِّرات: الرياح التي تبشّر بالغيث. وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «ذَهَبَتِ النُّبُوَّةُ وبَقِيَتِ المُبَشِّرَاتُ» يعني الرؤيا الصالحة. ... المفاعَلَة ر [بَاشَرَ] الرجل امرأته: لأنه يلصق بشرته ببشرتها، قال اللّاه تعالى: فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ «4»، وفي الحديث «5»: سأل النبي عليه السلام رجل عن المباشرة للصائم، فرخّص له، وأتاه آخر فسأله، فنهاه، فإِذا الذي رخّص له شيخ، وإِذا الذي نهاه شابّ. قال أبو حنيفة: تكره المباشرة والمعانقة للصائم إِذا كان لا يأمن من ذلك ما يفسد صومه، ولا بأس بالقبلة. قال مالك: يكره التقبيل بكل حال. قال الشافعي ومن وافقه: من حركت قبلتُه شهوتَه كُره له ذلك، ومن أَمِن من

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 80. (2) عمرو بن معدي كرب، ديوانه (169)، والخزانة (5/ 373). (3) بهذا اللفظ من حديث أم كرز الكعبية أخرجه ابن ماجه في تعبير الرؤيا، باب: الرؤيا الصالحة يراها المسلم، رقم (3896) وأحمد (6/ 381). (4) سورة البقرة: 2/ 187. (5) من حديث ابن عباس عند ابن ماجه في الصيام، باب: ما جاء في المباشرة للصائم، رقم (1688) وفيه قال: «رخص للكبير الصائم في المباشرة وكره للشاب». وكذا عند مالك في الصيام (1/ 293).

الافتعال

ذلك لم تكره له «1». ويقال: بَاشَرَ الرجل الأمر: من ذلك؛ أي خالطه. ... الافتعال ك [ابْتَشَكَ] الكذب: إِذا اختلقه. ... الاستفعال ر [اسْتَبْشَرَ] فلان بالخير: إِذا أيقن به، قال اللّاه تعالى: يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللّاهِ وَفَضْلٍ «2». ... التفاعل ر [تَبَاشَرَ] القوم: بشَّر بعضهم بعضاً. ...

_ (1) وحول «الجماع في رمضان والخلاف فيه» انظره تحت هذا العنوان للإِمام الشافعي في الأم: (2/ 107) ولا خلاف عند الشافعية والزيدية وغيرهم على التحريم، وقارن مع السيل الجرار للشوكاني: (2/ 120) وحديث الصحيحين كما هو بشرحه في نيل الأوطار (4/ 240). (2) سورة آل عمران: 3/ 171.

باب الباء والصاد وما بعدهما

باب الباء والصاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين ر [البَصْرَة]: معروفة. والبَصْرَة: الحجارة الرخوة تضرب إِلى البياض، وبها سميت البَصْرَة، قال «1»: تَدَاعَيْنَ بِاسْمِ الشِّيْبِ في مُتثَلَّمٍ ... جَوَانِبُهُ مِنْ بَصْرَةٍ وسِلَامِ الشِّيب: حكاية صوت مشافر الإِبل عند شرب الماء. وكان المسلمون في أيام عمر ابن الخطاب رحمه اللّاه نزلوا بمكان البصرة فكتبوا إِليه: إِنا نزلنا أرضاً بَصْرَةً. فسميت البَصْرَة بذلك. وجمع بَصْرَة الحجارة بِصَارٌ، قال: سَوَاءٌ حِينَ جَاهَدَها عليه ... أَغَشَّاهُنَّ سَهْلًا أَمْ بِصَارا يعني حماراً طرد أُتناً فالسهل عليه والحَزْن سواء لقوّته. ط [البَصْطَة]: الزيادة، قال اللّاه تعالى: وَزاادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً «2» هذه قراءة نافع والكسائي، واختيار أبي عبيد. واختلف عن سائر القراء. ... فُعْل، بضم الفاء ر [بُصْر] الشيء: غلظُه، مثل بُصْر الجبل والحائط. ويقال: البُصْر: الحَرْف في كل شيء.

_ (1) ذو الرمة، ديوانه (2/ 1070) والجمهرة (1/ 259)، والصحاح واللسان والتاج (بصر). (2) سورة الأعراف: 7/ 69.

م

540 وفي حديث «1» ابن مسعود: «بين كل سماءين خمسمائة عام، وبُصْرُ كُلِّ سماء خمسمائة عام» أي غلظها. م [البُصْم]: ما بين كل إِصبعين. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ر [البِصْر]: الحجارة الرخوة البِيض، لغة في البَصْرة. ... و [فَعَل]، بفتح الفاء والعين ر [البَصَر]: العين، وهو مذكّر، قال اللّاه تعالى: يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خااسِئاً «2». والبَصَر: العلم. وفي الحديث «3»: «العامل بلا بَصَر كالرامي بلا وتر». ل [البَصَل]: معروف. هو حارّ يابس. ويشبّه به بَيْض الحديد، قال لبيد «4»: ............... ... (قُرْدُمانيّاً) «5» وتَرْكاً كالبَصَلْ ...

_ (1) لم نجد حديث ابن مسعود هذا في الأمهات، وذكر شطره الثاني ابن الأثير تحت «بُصر» أيضاً، النهاية (1/ 132) وذكره بنصه صاحب اللسان (بصر). (2) سورة الملك: 67/ 4. (3) لم نجد الحديث هذا فيما بأيدينا من المصادر بما فيها كتب، مشكل الحديث وغريبه ومعاجم اللغة التي يرد ذكرها معنا، ولعل هذا فيما انفرد به نشوان وهو كثير كما سبق أن مرّ بنا وسيأتي كذلك. (4) ديوانه 146، واللسان (بصل، قردم، رَتا)، والتكملة (قردم)، وصدره: فخمة ذفراء تُرتَى بالعُرى (5) ما بين قوسين في الأصل (س) وفي (المختصر، لين) وعند (تس) والجرافي، ولم تأت في بقية النسخ، والقُرْدُماني: كلمة فارسية معربة كما في اللسان (قردم): سلاحٌ مُعَدٌّ كانت الفرس والأكاسرة تدَّخره في خزائنها، أصله: بالفارسية: كَرْدَمايد، معناهُ: هُمِلَ قدآمي، وانظر التكملة أيضاً.

الزيادة

الزيادة أَفْعَل، بالفتح ع [أَبْصع]: يقال: أخذت الشيء أَجْمَعَ أَبْصَعَ: أي كلَّه. ... مُفْعِلَة، بكسر العين ر [المُبْصِرَة]: المضيئة، قال اللّاه تعالى: وَآتَيْناا ثَمُودَ النّااقَةَ مُبْصِرَةً «1». ... فاعِل ر [بَاصِرٌ]: يقال «2»: أَريتُه لَمْحاً بَاصِراً: أي نظراً، بتحديق شديد. مثل قولهم: سائِفٌ ورامِحٌ: أي ذو سيفٍ ورمحٍ. ... فُعال، بضم الفاء ق [البُصَاق]: البزاق. ... و [فُعالة]، بالهاء ق [بُصَاقة]: يقال لحجر أبيض يتلألأ: بُصَاقَة القمر. ... فَعِيل ر [بَصِير]: يقال: هو بَصِيرٌ بالشيء: أي عالم به، قال اللّاه تعالى: وَهُوَ السَّمِيعُ

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 59. (2) أصلُه مثل، انظر رقم (3239) في مجمع الميداني (2/ 177)، وجمهرة الأمثال (2/ 199).

و [فعيلة]، بالهاء

الْبَصِيرُ «1» أي العالم. وهما من صفات الأزل، يقال: لم يزل اللّاه تعالى سميعاً بصيراً. والبَصِير: المُبْصِر، قال اللّاه تعالى: وَماا يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ* «2»، قال: «3» وأُشْرِفُ بالقُوزِ «4» اليَفَاعِ لَعَلَّني ... أَرَى نَارَ لَيْلَى أو يَرَاني بَصِيرُها أي كلبُها الذي مع النار يبصر فينبح. والبَصِير أيضاً: الأعمى. وهو من الأضداد. ... و [فَعيلة]، بالهاء ر [البَصِيرَةُ]: الاسم من الاستبصار في الدِّين وتحقيق الأمر «5»، قال اللّاه تعالى: هاذاا بَصاائِرُ لِلنّااسِ «6». والبَصِيرَةُ: الطريقة من الدم تقع على الأرض أو على الجسد، والجمع بَصَائر، قال: ............... ... وعَلَى الوُجُوهِ مِنَ الدِّمَاءِ بَصَائرُ

_ (1) سورة الشورى: 42/ 11. (2) سورة فاطر: 35/ 19، وغافر: 40/ 58. (3) البيت من أبياتٍ تنسب إِلى توبة بن الحُميِّر كما في أمالي القالي (1/ 88، 131)، والأغاني (11/ 208)، وتنسب إِلى المجنون كما في ديوانه (148)، وإِلى الشماخ في ديوانه (438). (4) جاءت «القوز» بالزاي في الأصل (س) وفي (المختصر، نش، لين) وعند (تس، والجرافي) وجاءت «القور» بالراء في بقية النسخ، وجاء في بعض المراجع السابقة بالزاي وفي بعضها الآخر بالراء، انظر الأغاني وحاشية معلقه الذي ذكر للكلمة روايتين أخريين ولم يذكر القور بالراء، والقور بالراء في المعاجم: جمع قارة من الأرض، والشاعر لم يرد الجمع بدليل إِفراده لصفتها، ولهذا فإِن رواية «القَوْز» بالزاي أجود وهو في المعاجم: الكثيب المشرف من الرمل، كما أن القوز يضم القاف وفتحها: هو الصخرة المرتفعة الضاربة في الهواء في بعض اللهجات اليمنية. (5) هذا هو أقرب المعاني إِلى مدلول هذه الكلمة في اللهجات اليمنية، فالبَصِيْرَةُ فيها هي: وثيقة الملكية للأرض الزراعية أو العقار، وتجمع على بصائر. (6) سورة الجاثية 45/ 20.

وقال الأَسْعَر الجعفي «1»: رَاحُوا بَصَائرُهُم على أَكْتَافِهِم ... وبَصِيرَتِي يَعْدُو بِها عَتَدٌ وَأَى ويروى: حَمَلُوا بَصَائرَهُم. وَأَى: أي صلب. ويقال: إِنّ البَصِيرَة: الدِّرع. ويقال: التُّرس. ويقال: ما ليس من السِّلاح فهو بَصِيرَةٌ. وعلى ذلك يفسَّر بيت الأَسْعَر هذا. والبَصيرة: ما بين شُقَّتَي البيت. ...

_ (1) «الجعفي» في الأصل و (لين) و (تو) وعند الجرافي، وليست في بقية النسخ، والبيت له في الأصمعيات (141)، والمقاييس (1/ 254) واللسان والتاج (بصر) والجمهرة (1/ 259)، ويحرف «الأسعر» في بعضها إِلى «الأشعر».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ط [بَصَطَ]: بمعنى بسط. وقرأ أكثر القراء: يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ «1» بالصاد، وهو رأي أبي عبيد. ق [بَصَقَ]: مثل بزق. ... فعَل يفعَل، بالفتح فيهما ع [بَصَعَ] الشيءُ بَصْعاً: إِذا سال. ... فعُل يفعُل، بالضم فيهما ر [بَصُرَ] بالشيء بَصارة: أي صار به بصيراً: أي عالماً، قال اللّاه تعالى: بَصُرْتُ بِماا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ «2» قرأ حمزة والكسائي بالتاء على الخطاب، والباقون بالياء، وهو رأي أبي عبيد. ... الزيادة الإِفعال ر [أَبْصَرْت] الشيء بالعين: أي رأيته. وأَبْصَرْتُه بالقلب: أي علمتُه. ... التفعيل ر [بَصَّرْتُه] الشيء فأبصره: قال اللّاه تعالى: يُبَصَّرُونَهُمْ «3» أي يرونهم ويعرفونهم.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 245. (2) سورة طه: 20/ 96. (3) سورة المعارج: 70/ 11.

الاستفعال

ويقال: بَصَّرْتُه، من البصيرة، فاستبصر، قال اللّاه تعالى: تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ «1». وبَصَّرَ الرجلُ: إِذا أتى البصرة وبَصَّرَ الجِرْو: إِذا فتح عينيه. ... الاستفعال ر [اسْتَبْصَرَ] في دينه: من البصيرة، قال اللّاه تعالى: وَكاانُوا مُسْتَبْصِرِينَ «2». ... التفعُّل ر [تَبَصَّر]: إِذا تأمّل، قال امرؤ القيس «3»: تَبَصَّرْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائنٍ ... سَلَكْنَ ضُحَيّاً بين بَطْنَيْ شَعَبْعَبِ ع [تَبَصَّعَ] العرق: إِذا سال قليلًا قليلًا، قال أبو ذؤيب: «4» ............... ... إِلّا الحَمِيمَ فَإِنَّهُ يَتَبَصَّعُ ويروى: يَتَبَضَّعُ، بالضاد معجمة. ...

_ (1) سورة ق: 50/ 8. (2) سورة العنكبوت: 29/ 38. (3) ديوانه: (43، 382). (4) ديوان الهذليين (1/ 17)، والجمهرة (1/ 296) والمقاييس (1/ 252، 2/ 23)، وروايته فيها بالضاد المعجمة. تأبى بِدِرَّتها إِذا ما اسْتُكْرِهَت وهو بالمهملة في التكملة واللسان والتاج (بصع).

باب الباء والضاد وما بعدهما

باب الباء والضاد وما بعدهما ولم يأت بعدهما غير العين الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ع [البَضْع]: جمع بَضْعَة، بالهاء: وهي القطعة من اللحم المجتمعة. وفي الحديث «1»: «سئل النبي عليه السلام عن مَسِّ الذكَر، فقال: إِنما هو بَضْعَةٌ منك». ... و [فُعْل]، بضم الفاء ع [بُضْعُ] المرأة: شَكْرُها، والشَّكْرُ: النِّكاح، وقيل هو الفَرْج، وجمعه أَبْضَاعٌ. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ع [البِضْعُ] من العدد: ما بين الثلاثة إِلى العشرة، وهذا قول ابن عباس. وقال الأصمعي: البِضْع: من ثلاثة إِلى تسعة. وقال قطرب: البِضْع: من ثلاثة إِلى سبعة، وهذا قول أبي بكر الصديق رحمه اللّاه. وقال أبو عبيدة: البِضعْ: ما بين ثلاثة إِلى خمسة. وقال الأخفش والفرّاء: البِضْع: ما دون العشرة. قال الفراء: البِضْعُ: لا يذكر إِلا مع العشرة والعشرين إِلى التسعين، ولا يذكر بعد المائة ويقال في قوله تعالى: فَلَبِثَ

_ (1) بلفظه من حديث طلق بن علي الحنفي أخرجه أحمد: (4/ 22)؛ وعنه أيضاً بلفظ «قال: هل هو الّا منك أو بضعة منك»: (4/ 23).

و [فعل]، بفتح العين

فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ «1» وفي قوله: فِي بِضْعِ سِنِينَ «2» أي سبع سنين. ... و [فِعَل]، بفتح العين ع [البِضَع]: جمع بَضْعَة من اللحم. ... الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم ع [المِبْضَع]: الذي يُبْضَع به. ... فاعل ع [بَاضِعٌ]: اسم موضع «3». ... و [فاعلة]، بالهاء ع [البَاضِعَةُ]: الشَّجَّة التي تبضع اللحم: أي تقطعه. والبَاضِعَةُ، من الغنم: قطعة انقطعت منها، يقال: فِرْقٌ بَوَاضِعُ. ... فُعَالة، بضم الفاء ع [بُضَاعَةُ]: اسم بئر «4» معروفة. وقد تكسر الباء. ...

_ (1) سورة يوسف: 12/ 42. (2) سورة الروم: 30/ 4. (3) جزيرة في بحر اليمن كما في معجم ياقوت، وموضع في ساحل الحجاز كما في معجم ما استعجم للبكري. (4) بالمدينة المنورة.

و [فعالة]، بكسر الفاء

و [فِعالة]، بكسر الفاء ع [البِضَاعَة]: ما استبضعت للبيع من كل شيء. ... فعيل ع [البَضِيع]: اللحم المكتنز، يقال: هو خاظي البَضِيع «1»: إِذا جَعُم وسَمِن، قال: ............... ... خَاظِي البَضِيع شَديد الأَسْر مَنشُوق والبَضِيع: جزيرة في البحر، قال الهذلي «2» يصف حمار الوحش: فظَلَّ يُرَاعِي الشَّمْسَ حتى كَأَنَّها ... فُوَيْقَ البَضِيع في الشُّعَاعِ خَمِيلُ يروى بالخاء، شبّه الشمس حين وقعت في البحر بقَطِيفة. ويروى بالجيم «3»، وهو الشحم المُذاب. ...

_ (1) في اللسان (خظا): «وأنشد ابن بري لدختنوس ابنة لقيط: يغدو به خاظي النضي‍ ... ع كأنه سمع أزل» الخاظي: المكتنز، والبضيع: اللحم. (2) هو أبو خراش، ديوان الهذليين (2/ 119)، واللسان والتاج (بضع) وقال في التاج: والبَضِيْع: مرسىً بعينه دون جدَّة مما يلي اليمن، وذكر الهمداني في الصفة (334) أنه من ديار كنانة. وانظر ياقوت (1/ 444). (3) والخاء أصح وأشهر كما صحح ذلك عبد السلام هارون في تحقيقه للمقاييس (1/ 257).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل يفعَل، بالفتح فيهما ع [بَضَعَ] الرجلُ: اللحمَ بَضْعاً: إِذا قطعه. وبَضَعَ الجلد: شقَّه. وبَضَع من الماء بُضُوعاً: إِذا رَوِيُ منه. وفي المثل «1»: حَتَّى متى تَكْرَعُ ولا تَبْضَعُ. ويقال: سأل فلان فلانَاً عن شيء فَبَضَعَه: إِذا شفاه بتَبْيِينه له. ويقال: بَضَعَ الرجل من صاحبه بُضُوعاً: إِذا سئم منه. وبَضَع الرجل المرأة بَضْعاً: إِذا جامعها. ... الزيادة الإِفعال ع [أَبْضَعَ] البضاعةَ غيرَه. وأَبْضَعَه الماءُ: أي أَرْوَاه. وسأله عن شيء فأَبْضَعَه: أي بيَّنه له. ... التفعيل ع [بَضَّعْت] اللحمَ: إِذا قطّعته. ... المفاعلة ع [بَاضَعَ]: المُبَاضَعَة والبِضَاعُ: المجامعة، من البُضْع، وهو النكاح. ...

_ (1) المثل رقم (1112) في مجمع الأمثال، وروايته «حتَّامْ تكرعُ ولا تنقع».

الاستفعال

الاستفعال ع [اسْتَبْضَعْت] الشيء: إِذا جعلته بضاعة، قال «1»: فَإِنَّكَ واسْتِبْضَاعَكَ الشّعْرَ فيهم ... كَمُسْتَبْضِعٍ تَمْراً إِلى أَهْلِ خَيْبَرا ... التفعُّل ع [تَبَضَّعَ] الشيءُ: إِذا سال. ويقال: التَّبَضُّعُ: تفطُّر «2» الجلد. ...

_ (1) البيت ثالث أبيات ثلاثة لخارجة بن ضرار المري. انظر الحماسة (2/ 179) شرح التبريزي، والبيت له في اللسان والتاج (بضع) وفي رواية بعض ألفاظه خلاف. (2) أي تشققه.

باب الباء والطاء وما بعدهما

باب الباء والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ن و [البَطْن]: خلاف الظهر (قال اللّاه تعالى: لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ «1»، وهو مذكر قال حاتم الطائي: «2» وإِنّكَ مهما تُعْطِ بطنكَ سؤْلَه ... وفرجَكَ نالا منتهى الذَّم أجمعا وجمعه في القليل: أبطنٌ، وفي الكثير: بطونٌ، قال اللّاه تعالى: مِنْ بُطُونِ أُمَّهااتِكُمْ «3») «4». والبَطْن: الغامض من الأرض. والبَطْن: الجانب الطويل من الريش. والبَطْن من الناس: دون القبيلة. والبُطَيْن، بالتصغير: منزل من منازل القمر، وهو بَطْنُ الحَمل. ... و [فُعْل]، بضم الفاء ل [بُطْل]: يقال: ذهب دمه بُطْلًا: أي هَدَراً. والبُطْل: الباطل، قال النابغة «5»:

_ (1) سورة الصافات 37 من الآية 144. (2) ديوانه: (268). (3) سورة النحل 16 من الآية 78. (4) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية في أولها (جمه‍رمز الناسخ) وفي آخرها (صح) وجاء في (لين) وعند (الجرافي) متناً. (5) ديوانه: (34)، وصدره: لعَمْري وما عمري عليَّ بهيِّنٍ

م

............. ... لقد نَطَقَتْ بُطْلًا عليَّ الأَقَارِعُ م [البُطْم] «1»: شجر الحبّة الخضراء. وقد تضم الطاء أيضاً. همزة [البُطْء] مهموز: الاسم من الإِبطاء. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ر [بِطْر]: يقال: ذهب دمه بِطْراً: أي هَدَراً. ... و [فِعْلة]، بالهاء ن [البِطْنَة]: امتلاء البطن من الطعام. يقال «2»: البِطْنَةُ تُذْهِبُ الفِطْنَةَ. والبِطْنَة: الأَشَر من كثرة المال. يقال «3»: «نَزَتْ بِهِ البِطْنَةُ». ... فَعَل، بالفتح ل [البَطَل]: الشجاع، وهو الذي تَبْطُلُ جراحتُه ولا يكترث لها ولا تكفُّه عن النَّجْدة. ...

_ (1) جاء في معجم المصطلحات العلمية والفنيّة: «بُطْمِيّات: الفصيلة البطمية ذات الفلقتين كثيرة التويجيَّات تشمل البطم والفُستق والأنبج والبلاذُر الأمريكي» وزاد في المعجم الوسيط: «تبلغ شجرتها من أربعة إِلى ثمانية أمتار، وتنبت في الأراضي الجبلية» وفي اللسان «وأهل اليمن يسمونه الضَّرْو» وقال الدينوري: «وما أخبرني أحد أنه ينبت في أرض العرب إِلا أنهم زعموا أن الضرو شبيه به». (2) المثل رقم 534 في مجمع الأمثال (1/ 106)، وفي روايته «تَأْفِنُ» مكان «تُذْهِب» وهما بمعنى، يقال: أَفِنَ الفصيل ما في ضرع أمه، إِذا: شرب ما فيه. (3) المثل رقم (4199) في مجمع الأمثال للميداني، (2/ 333).

الزيادة

الزيادة أَفْعَل، بالفتح ح [الأَبْطَح]: مَسيل فيه دُقاق الحصى. ولم يأت في هذا الباب جيم ... مَفْعَلَة، بفتح الميم والعين خ [المَبْطَخَة]، بالخاء معجمة: موضع البِطِّيخ. وهي المَبْطُخَة بضم الطاء أيضاً، لغتان. ... مفعول ن [المَبْطُون]: عليل البطن. ... مِفْعال ن [المِبْطَان]: الكثير الأكل الذي لا يزال متخَم البطن، قال متمّم بن نويرة «1»: لقد غيَّبَ المِنْهَالُ تَحْتَ رِدَائِهِ ... فَتىً غَيْرَ مِبْطَانِ العَشِيَّاتِ أَرْوَعَا ... مثقّل العين مُفَعَّل، بفتح العين ن [المُبطَّن]: الخَميص البطن، قال أبو كبير الهذلي «2»: فأَتَتْ بِهِ حُوشَ الجَنَانِ مُبَطَّناً ... سُهْداً إِذا ما نَامَ لَيْلُ الهَوْجَلِ ...

_ (1) البيت من قصيدة له في رثاء أخيه مالك. انظر الأغاني (15/ 307)، والمفضليات (265). (2) ديوان الهذليين (2/ 92)، والحماسة بشرح التبريزي (1/ 20).

فعال، بفتح الفاء

فَعَّال، بفتح الفاء ل [بَطّال]: رجل بَطَّالٌ: بيِّن البَطالة: أي متبطِّل «1». فِعِّيل، بالكسر خ [البِطّيخ]، بالخاء معجمة: معروف «2». ... فاعِل ل [البَاطِل]: خلاف الحق. والباطل: الشيطان. على ذلك فسَّر الحسن ومجاهد وقتادة قوله: لاا يَأْتِيهِ الْبااطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاا مِنْ خَلْفِهِ «3» أي الشيطان لا يقدر على أن يزيد فيه لا ينقص منه. وقال الفراء: أي لا يبطله كتاب قبله لا بعده. وقيل: هو على التكثير: أي لا يأتيه الباطل البتة. ن [البَاطِن]: خلاف الظاهر. واللّاه عز وجل البَاطِنُ والظَّاهِرُ، لأنه العالم بالباطن والظاهر. وإِلى البَاطِن تنسب البَاطِنِيَّةُ «4». وهم فرقة من الشيعة، لأن عندهم لكل ظاهر من الشريعة باطناً. مثل الصوم هو عندهم:

_ (1) والبطالة والتبطّل: اتّباع الجهل والباطل كما سيأتي وانظر المعاجم، وفي المعاجم الحديثة: تبطَّل عن العمل: تعَطَّل. (2) والبطيخ: نبات عشبي سنوي من الفصيلة القثائية- أو القرعية، وفيه ضروب كثيرة- أخضر- شامي- دلّاع- خربز- حبحب، انظر معجم المصطلحات لخياط. وقال في اللسان: «والبطيخ من اليقطين الذي لا يعلو حبالًا في الأرض». (3) سورة فصلت 41 من الآية 42 وتتمتها ... تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ. (4) انظر الملل والنحل للشهرستاني (تحقيق عبد العزيز الوكيل القاهرة 1968) (1/ 192)، وللمؤلف الحور العين (251) والفرق بين الفرق (5).

فعال، بكسر الفاء

كتمان مذهبهم، والحجّ: هو الوصول إِلى إِمامهم أو داعِيهِ، والصلاة: هي طاعة الإِمام. وكذلك كل شيء من الشريعة عندهم له باطنٌ غير الظاهر، إِلا الزكاة والخُمْس فلا باطن لهما غير ظاهرهما، وهما محرمان عندهم على جميع المسلمين إِلا عليهم. ولذلك قال الإِمام مالك بن أنس رحمه اللّاه: لا تقبل توبة الباطنية لأن عندهم لكل ظاهر باطناً، وكذلك التوبة لها باطن عندهم غير الظاهر. ... فِعال، بكسر الفاء ح [البِطَاح]: جمع أَبْطَح، وهو جمع على غير قياس. ن [بِطَانُ] البعير: مثل حزام الفرس، والجمع بُطْنٌ. ... و [فِعَالة]، بالهاء ن [بِطَانَةُ] الثوب: خلاف ظِهارته. والبِطَانَةُ: السَّرِيرة، يقال: هم أهل بِطَانَتِهِ. والبِطَانَةُ: الخاصّة الذين تباطنهم في الأمر، قال اللّاه تعالى: لاا تَتَّخِذُوا بِطاانَةً مِنْ دُونِكُمْ «1». ... فَعِيل ن [البَطِينُ]: ضخم البطن. ورجل بَطِينٌ: كثير المال. ولذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِنّ ضَخَم البطن زيادة لصاحبه، وكذلك ضَخَمُ البدن من ورم وغيره.

_ (1) سورة آل عمران 3/ 118.

فعلاء، بفتح الفاء ممدود

والبَطِين: من أسماء الرجال ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ح [البَطْحاء]: مَسِيل فيه دُقاق الحصى. ... فُعْلان، بضم الفاء ن [البُطْنان]: جمع بطن من الأرض. وبُطْنان الريش: باطنه. ... فَيْعَال، بفتح الفاء ر [البَيْطَار]: الذي يعالج الدواب. وهو البَيْطَر، بحذف الألف. ... فِعْلِيل، بكسر الفاء ر ق [البِطْرِيق]، بالقاف: العظيم. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ش [بَطَشَ] به بَطْشاً: وقرأ بعضهم: أم لهم أيّد يبطُشون بها «1» بضم الطاء. ل [بَطَلَ] الشيءُ بُطْلًا وبُطْلاناً وبُطُولًا. والبَطَالَةُ: اتباع الهوى والجهالة، ورجل بَطَّالٌ. ن [بَطَنَ]: خلاف ظَهَرَ، قال اللّاه تعالى: ماا ظَهَرَ مِنْهاا وَماا بَطَنَ* «2». ويقال: بَطَنْتُ الأمرَ: إِذا عرفتُ باطنه. وبَطَنَ فلان بفلان: إِذا كان خاصّاً به. وبَطَنَه وبَطَنَ له: إِذا ضرب بطنه، قال «3»: إِذَا ضَرَبْتَ مُوقَراً فَابْطُنْ لَهْ وبُطِنَ الرجلُ: إِذا اشتكى بطنَه، فهو مَبْطُونٌ. وبَطَنَ الوادي: إِذا سار في بطنه. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ش [بَطَشَ]: البَطْش: الأَخْذ، بَطَشَ به بَطْشاً، ويدٌ باطِشَةٌ، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا أَنْ أَراادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُماا «4». ... فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما

_ (1) سورة الأعراف 7/ 195، وقرأ الباقون يَبْطِشُونَ بكسر الطاء. (2) سورة الأنعام 6/ 151، والأعراف 7/ 33. (3) المشطور بلا نسبة في المقاييس (1/ 259)، واللسان (بطن). (4) سورة القصص: 28/ 19.

ح

ح [بَطَحَه] على وجهه فانْبَطَح. غ [بَطَغَ] بالشيء بَطغاً، بالغين معجمة: إِذا تلطّخ به ... فعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها ر [بَطِرَ] البَطَر: الأَشَرُ وغَمْطُ النِّعْمة، يقال: بَطِرَ معيشتَه: إِذا تعدّاها، قال اللّاه تعالى: بَطِرَتْ مَعِيشَتَهاا «1». والبَطَر: الحَيْرة، يقال: بَطِرَ الرجل سلاحَه: إِذا ذَهَلَ عنه ودَهِشَ. (وبَطِغَ بالشيء بَطَغاً: إِذا تلطخ به) «2». ن [بَطِنَ] الرجل بَطَناً: إِذا كثُر أكلُه. ورجلٌ بَطِنٌ. ... فعُل يفعُل، بالضم فيهما ل [بَطُلَ] الرجل بطولةً: إِذا صار بطلًا. همزة [بَطُؤَ]، مهموز، بُطْئاً: أي أبطأ. ... الزيادة الإِفعال خ [أَبْطَخَ] القوم: إِذا كثُر عندهم البِطِّيخ. ر [أَبْطَرَه] المال فبَطِرَ.

_ (1) سورة القصص: 28/ 58. (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) وفي حاشية بعدها (صح أصل) في (لين) وعند (تس) و (الجرافي) متناً.

ل

ل [أَبْطَلَ] الرجلُ: إِذا جاء بالباطل، قال اللّاه تعالى: وَخَسِرَ هُناالِكَ الْمُبْطِلُونَ «1». وأَبْطَلْتُ الشيءَ فبَطَلَ، قال اللّاه تعالى: وَيُبْطِلَ الْبااطِلَ «2». ن [أبْطَنَ]: خلاف أَظْهَرَ. ويقال: أَبْطَنْتُ فلاناً دون فلان: أي جعلتُه أَخصَّ منه. وأَبْطَنْتُ البعير: إِذا شددته بالبِطان. همزة [أَبْطَأَ] مهموز: نقيض أَسْرَعَ. ... التفعيل ن [بَطَّنَ] ثوبَه: إِذا جعل له بِطانةً. وبَطَّنَ الدابةَ: إِذا ضرب بطنها بالسوط ونحوه. همزة [بَطَّأَ]: يقال: ما بَطَّأَ بك؟ مهموز: أي ما أَبْطَأَ بك؟ قال اللّاه تعالى: وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ «3». ... الانفعال ح [انْبَطَحَ]: بطَحَه فانْبَطَحَ. وفي الحديث «4»: «نهى النبي عليه السلام أن

_ (1) سورة غافر: 40/ 78. (2) سورة الأنفال: الآية 8/ 8. (3) سورة النساء: 4/ 72. (4) شق الحديث في النهي عن الأكل منبطحاً على بطنه أو وجهه أخرجه أبو داود في الأطعمة، باب: ما جاء في الجلوس على مائدة عليها بعض ما يكره، رقم: (3370)، عن عبد اللّاه بن عمر، وعن الشق الأول «النهي أن يأكل .. أو يشرب بشماله» أخرجه مسلم في الأشربة، باب: آداب الطعام والشراب، رقم (2020) عن ابن عمر أيضاً.

الاستفعال

يأكل الرجل بشماله أو مستلقياً على قفاه أو مُنْبَطِحاً على بطنه» . ... الاستفعال ن [اسْتَبْطَنَ] الشيءَ: إِذا عرف باطنه. همزة [اسْتَبْطَأَه]، مهموز، من البُطْء. ... التفعُّل ح [تَبَطَّحَ] السيلُ في البطحاء: أي سال. ل [تَبَطَّلَ]: التَّبَطُّل: فعلُ البَطالة: وهي اتباع الهوى والجهالة. ن [تَبَطَّنَ] الرجلُ الجاريةَ. وتَبَطَّنَ الكلأ: إِذا جَوَّل فيه. وتَبَطَّنَ الأمر: إِذا علم باطنه. ... الفَيْعَلة ر [بَيْطَرَ]: البَيْطَرَةُ: معالجة البيطار الدوابَّ، قال النابغة «1»: شَكَّ الفَرِيصَةَ بالمِدْرَى فأَنْفَذَها ... شَكَّ المُبَيْطِرِ إِذْ يَشْفِي مِنَ العَضَدِ العَضَد: داء يأخذ في العَضُد. ... التفاعل همزة [تَبَاطَأَ]: التَّبَاطُؤُ: الإِبطاءُ. ...

_ (1) ديوانه (/ 19)، واللسان (بطر).

باب الباء والظاء وما بعدهما

باب الباء والظاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [البَظْر]: معروف «1». ... و [فَعَل]، بفتح العين و [بَظا]: يقال: لحمه خَظَا بَظَا: وأصله فِعْلٌ أي لحمه مكتنز، قال «2»: خاظي البَضِيعِ لَحْمُهُ خَظَا بَظا ... الزيادة فُعَالة، بضم الفاء ر [البُظَارَةُ]: اللحمة المتدلّية من ضرع الشاة، وهي الحَلَمة «3». والبُظَارَةُ: هَنَة ناتئة من الشفة العليا تكون لبعض الناس. والبُظَارَةُ: ما بين الإِسْكَتَيْن. ...

_ (1) وهو- كما في معجم المصطلحات لخياط: «عضو ضامر بين إِسْكَتَيْ الأنثى- شفريها- يقابله قضيب الذكر. (2) الشاهد للأغلب العجلي كما في اللسان والتاج (بظا، خظا)، وهو بلا نسبة في المقاييس (1/ 255)، وبعده كما في الجمهرة (1/ 301، 3/ 202) قوله: يمشي على قوائمٍ له زكا (3) كذا في الأصل و (لين) وعند (تس) و (الجرافي) وهو الصواب كما في المقاييس (1/ 262)، وفي بقية النسخ «كالحلمة».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها و [بَظَا]: يقال: خَظَا لحمه وبَظَا: أي كثر واكتنز. ويقال: إِنَّ بَظَا إِتباع لخظا، كقولهم: حَسَنٌ بَسَنٌ ونحوه. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ر [بَظِرَ]: رجل أَبْظَرُ: في شفته العليا طول، وهو نتوء في وسطها. والأنثى بَظْرَاءُ: وهي التي هي غير مخفوضة. ***

باب الباء والعين وما بعدهما

باب الباء والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين د [بَعْدَ]: خلاف قَبْل، قال اللّاه تعالى: لِلّاهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ «1». قال محمد بن يزيد: أُعطيتا الضم لأنه غاية الحركات. وقيل: أُعطيتا الضم لأنه لا يلحقهما في حال السلامة. مِنْ قَبْلُ: أي من قَبْلِ كل شيء، وَمِنْ بَعْدُ: أي من بَعْدِ كل شيء. وحكى بعضُهم: من قَبْلٍ ومن بَعْدٍ. وحكى الفراء: من قَبْلِ ومن بَعْدِ بالكسر بغير تنوين. وحكى الكسائي عن بعض بني أسد: من قَبْلٍ بالتنوين وَمِنْ بَعْدُ، بالضم بغير تنوين. وأجاز الفراء: رأيتك بَعْداً يا هذا، بالنصب والتنوين، وأجاز: رأيتك بَعْدٌ يا هذا، بالضم والتنوين، وأنشد «2»: ونَحْنُ قَتَلْنَا الأَزْدَ أَزْدَ شَنُوءَةٍ ... فَمَا شَرِبُوا بَعْدٌ على لَذَّةٍ خَمْرا وبَعْدَ: بمعنى مع، قال اللّاه تعالى: عُتُلٍّ بَعْدَ ذالِكَ زَنِيمٍ «3» أي مع ذلك. وقيل في قوله تعالى: وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذالِكَ دَحااهاا «4» أي مع ذلك، كقوله «5»: فَقُلْتُ لها فِيئي إِليكِ فإِنَّنِي ... حَرَامٌ وإِنّي بَعْدَ ذَاكِ لَبِيبُ

_ (1) سورة الروم: 30/ 4. (2) البيت بلا نسبة في اللسان (بعد) وتهذيب إِصلاح المنطق للتبريزي (ط. القاهرة 1986) (1/ 371)؛ وانظر في الموضوع «معاني القرآن» للفراء: (2/ 320) وهو لم ينسب البيت أيضاً. (3) سورة القلم 68/ 13. (4) سورة النازعات 79/ 30؛ وانظر في هذا تفسير الطبري: (30/ 29). (5) المُضَرَّبُ بن كعب بن زهير بن أبي سلمى. انظر أدب الكاتب (615).

ر

566 أي مع ذلك ملبّ. وقيل: بَعْدَ على بابه، قال ابن عباس: خلق اللّاه الأرضَ قبل السماء فقدَّر فيها أقواتَها ولم يدحُها، ثم خلق السماء، ثم دحا الأرض بعدَها. ر [بَعْر]: البعير: معروف، واحدته: بَعْرَةٌ، بالهاء. ض [بَعْضُ] الشيء: الطائفة منه. ويقال: إِنّ من العرب من يَصِلُ ب‍ «بَعْض»، كقول اللّاه تعالى: وَإِنْ يَكُ صاادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ «1» أي يصبكم الذي يعدكم، كما وصل ب‍ «ما» في قوله: فَبِماا نَقْضِهِمْ مِيثااقَهُمْ* «2» أي: فبنقضهم ميثاقهم. قال أبو إِسحق: هذا فيه إِلزام الحجة للمُنَاظِر، كما يقال: أرأيت إِن أصابك بعض ما أَعدك، أليس فيه هلاكُك؟ فالمعنى: إِن يصبكم بعض الذي يعدكم به موسى هلكتم، مثل قول الأعشى «3»: قد يُدْرِكُ المُتَأنِّي بَعْضَ حَاجَتِهِ ... وقَدْ يَكُونُ مَعَ المُسْتَعْجِلِ الزَّلَلُ أي: أقلُّ أحوال المتأني إِدراك بعض حاجته.

_ (1) سورة غافر 40/ 28. (2) سورة النساء 4/ 155، والمائدة 5/ 13 (3) ليس البيت للأعشى كما راجعنا ديوانه ومظانَّ شعره، ولعلها زلة قلم، بل للشاعر الإِسلامي عُمير بن شُييم التغلبي المشهور بالقُطَاميّ، وهو ابن أخت الشاعر المشهور الأخطل، والبيت هذا هو التاسع- كما في ديوانه- من قصيدته التي مطلعها: إِنا مُحبوك فأسلم أيها الطَّلل ... وإِن بَليتَ، وإِن طالت بك الطول والقصيدة مثبتة أيضاً في كثير من المصادر، انظرها في: جمهرة أشعار العرب لأبي زيد القرشي (تحقيق د. الهاشمي 1981) (2/ 804 - 811) ومعجم الشعراء لأبي عبد اللّاه المرزباني (ت 384 هـ‍) (ط 2. 1982 بيروت) (244 - 245) وراجع طبقات فحول الشعراء: (456) والأغاني (23/ 153)، وقد عدّه ابن سلام الجمحي في الطبقة الثانية من (طبقات الشعراء): (165 - 166).

ل

وقيل: معناه: يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ في الحياة الدنيا، لأن موسى وعدهم بعذاب الدنيا إِن كفروا وبعذاب الآخرة. وقال أبو عبيدة: بَعْض ههنا بمعنى كُلّ، وأنشد «1»: ............ ... أَوْ يَرْتَبِطْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُها ل [البَعْل]: الزوج، والمرأة بَعْلَةُ زوجها «2»، بالهاء، قال اللّاه تعالى: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذالِكَ «3». والبَعْل: الصاحب «4». والبَعْل: السيّد «4»، قال لبيد «5»: حاسِرِي الدِّيباج عَنْ أَسْعُدِهِمْ ... عِنْدَ بَعْلٍ حَازِمِ الرَّأْيِ بَطَلْ

_ (1) عجز بيت للبيد، ديوانه (175)، وهذا العجز في اللسان والتاج (بعض)، وصدره: تَرَّاك أمكنِةٍ إِذا لم أَرْضَها (2) ويقال: المرأةُ بعلُ زوجِها بدون علامة تأنيث. (3) سورة البقرة: 2 من الآية 288. (4) الصاحب هنا معناها: صاحب كذا وذو؛ وكلمة بعل في هذا السبياق تدل في النقوش اليمنية القديمة على: ربّ- سيِّد- صاحب- مالك، ومؤنثها: بعلة، ومثناها: بعلا وبعلتا، وجمعها: أبعُل أو أبعال وبعلات. ولمادة (بعل) بهذه الدلالات استعمال كثير في نقوش المسند، فمن دلالتها على الربوبية السامية قولهم- في النقوش المتأخرة-: «سيدهم الرحمن بعل السماء والأرض .. » - شرحبئيل يعفر .. غاربيني (1969 - ، ) ومن دلالتها على ربوبية الإِله لمكان معبده قولهم: «المقه بعل أوام» أي: «رب أو سيد أو صاحب معبد أوام»، وهو كثير في النقوش. وبالمؤنث قولهم: «شمسهم بعلة غفران» - جام 854 مثلًا-، وبالمثنى المذكر قولهم: «عثتر عزير وذات ضهران بعلا جبل كَنِن» وهي كثيرة، وبالمثنى المؤنث قولهم: «شمساهم بعلتا قيف رشم» - جام (618) مثلًا- وبالجمع الدال على ملكية الناس للمكان وسيادتهم عليه قولهم: «أبعُل- أو أبعال- قصر سلحين» - أو غير سلحين وهو كثير-. (5) ديوانه (148)، وروايته: تَحْسُر الدِّيباجَ عن أَذْرُعِهم ... عند ذي تاجٍ إِذا قالَ فعلْ وذكر محققه في الحاشية رواية الشاهد هنا.

والبَعْل: الربُّ، يقال: فلان بَعْل هذه الدَّار: أي ربُّها. والبَعْل: صنم كان لقوم إِلياس في قوله: أَتَدْعُونَ بَعْلًا «1». وقيل: معناه: أتدعون ربًّا معبوداً. والبَعْلُ: ما شرب بعروقه من الأرض من غير سقي ماء. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «ما سقته السماء والأنهار والعيون أو كان بَعْلًا ففيه العُشْرُ، وما سُقي بالسَّواقي والنَّضْحِ ففيه نصفُ العُشْر». والبَعْل «3»: ما سقته السماءُ، عن أبي عبيدة والكسائي. والبَعْل أيضاً: الأرض المرتفعة لا يصيبها المطر إِلا مرة واحدة في السنة، قال «4»: إِذَا ما عَلَوْنَا ظَهْرَ بَعْلٍ عَرِيضَةٍ ... ............... وبَعْلَبَكّ «5»: اسم موضع، اسمان جعلا اسماً واحداً مثل حَضْرَمَوْت. ...

_ (1) سورة الصافات: 37 من الآية 125 وانظر الخلاف في تفسيرها ومعنى (بعل) في فتح القدير للشوكاني (4/ 397). (2) بهذا اللفظ من حديث سالم عن أبيه أخرجه ابن ماجه (1817) وبتقديم أو تأخير بعض اللفظ عنده من حديث أبي هريرة ومعاذ (1816 - 1818) وهو كذلك في كتب (الزكاة) عنه عند النسائي (5/ 41)، وانظر الحديث بمختلف رواياته والآراء الفقهية كما أوردها أبي عبيد القاسم بن سلام (ت 224 هـ‍) في (كتاب الأموال): ط. دار الشروق 1989، ص: 579 (1412 - 1432). (3) انظر الصحاح واللسان والقاموس والتاج (بعل). (4) سلامة بن جندل السعدي، وهذه رواية المقاييس والصحاح واللسان (بعل) أما رواية ديوانه (164) فهي: إِذا ما عَلَوْنا ظَهْرَ نَشْزٍ كأنما ... على الهامِ منّا قيضُ بيضٍ مغلَّقِ وعجزه على رواية المؤلف: تخال علينا قيض بيض مغلق مذكورة في الديوان أيضاً. ويروى «نعل» مكان بعل ونشْز. والنعل هنا: القطعة من الحَرَّة. (5) تقدمت في بناء (فَعْل- بكّ).

و [فعل]، بفتح العين

و [فَعَل]، بفتح العين د [بَعَد]: تنحَّ غير بَعَدٍ: أي غير بعيد. ر [البَعَر]: للإِبل ولذوات الظِّلْف إِلا البقر الأهلية، والجميع الأَبْعار. ... و [فَعِل]، بكسر العين ج [بَعِجٌ]: رجل بَعِجٌ وبَعِيجٌ: ضعيف المشي كأنه مبعوج البطن، قال «1»: لَيْلَةَ أَمْشي عَلَى مُخَاطَرَةٍ ... مَشْياً رُوَيْداً كَمِشْيَةِ البَعِجِ ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح د [أَبْعَدُ]: يقال: أَخْزَى اللّاه تعالى الأَبْعَدَ. ولا يقال للأنثى منه شيء «2». ... فاعِل د [بَاعِدٌ]: يقال: تنحَّ غير بَاعِدٍ: أي غير صاغر. ك [البَاعِكُ]: الأحمق. ... و [فاعلة]، بالهاء ج [البَاعِجَةُ]: متَّسع الوادي حيث ينبعج. ...

_ (1) البيت بلا نسبة في المقاييس (1/ 267) والصحاح واللسان (بعج). (2) وكذلك في ديوان الأدب (1/ 267) وفي الصحاح واللسان، إِلا أنه في اللسان عاد فروى عن النضر أنه يقال: «هلكت البُعْدَى».

فعال، بضم الفاء

فُعَال، بضم الفاء ث [بُعَاث]: يوم بُعَاث: يوم كان للأوس والخزرج. ولم يأت في هذا الباب غير الثاء معجمة بثلاث. ق [البُعَاق]: السحاب الذي يَتَبَعَّق بالماء: أي يتصبّب. والبُعَاق: شدة الصوت. ولم يأت في هذا الباب فاء ... فَعُول ض [البَعُوض]: من صغار البق، الواحدة بَعُوضَةٌ، بالهاء. واشتقاقها من البَعْض لأنها كبعض البقّة، قال اللّاه تعالى: إِنَّ اللّاهَ لاا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ماا بَعُوضَةً «1» أي أن يضرب مثلًا بعوضةً، نصبها على البدل، و «ما» زائدة، كقول النابغة «2»: قَالَتْ أَلا لَيْتَما هَذا الحمامَ لَنا ... إِلى حَمَامَتِنا أو نِصْفَه فَقَدِ والبَعُوضة أيضاً: اسم ماء لتميم، قال «3»: على مِثْلِ أَصْحَابِ البَعُوضَةِ فَاخْمُشِي ... لَكِ الَوْيلُ حُرَّ الَوَجْهِ أو يَبْكِ مَنْ بَكَى ... فَعِيل ث [البَعِيث]: المبعوث. والبَعِيث: شاعر من تميم لقّب بذلك

_ (1) سورة البقرة 2/ 26. (2) ديوانه (24) وروايته «ونصفه» وكذلك الكتاب (1/ 282). (3) متمم بن نويرة، انظر اللسان والتاج (بعض).

ج

لقوله «1»: تَبَعَّثَ مِنِّي ما تَبَعَّثَ بَعْدَما ... أُمِرَّتْ قِوَايَ واسْتَمَرَّ مَرِيرِي ج [بَعِيجٌ]: رجل بَعِيجٌ: أي ضعيف المشي كأنه مبعوج البطن. ورجل بَعِيجُ البطن: أي مبعوج، قال أبو ذؤيب «2»: فَذَلِكَ أَعْلَى مِنْكِ فَقْداً لأَنَّهُ ... كَرِيمٌ وبَطْنِي بِالكِرَامِ بَعِيجُ د [بَعِيدٌ]: يقال: تنحّ غير بَعِيد من: البعد. ر [البَعِير] من الإِبل: معروف. قال الأصمعي: يقال: البعير للذكر والأنثى، كما يقال للرجل: هذا إِنسان، وللمرأة: هذه إِنسان. وحُكي عن بعض العرب: شربت من لبن بعيري. وجمعه أَبْعِرَةٌ وأَبَاعِرُ وبُعْران. وأنشد ثعلب «3»: وإِنَّي لأَسْتَحْيِي مِنَ اللّاهِ أَنْ أُرَى ... أُجَرِّرُ حَبْلًا لَيْسَ فِيهِ بَعِيرُ وأَنْ أَسْأَلَ المَرْءَ اللَّئِيمَ بَعِيرَهُ ... وبُعْرَانُ رَبّي في البِلَادِ كَثِيرُ ... الرباعي فَعْللة، بالفتح كن [بَعْكَنَةٌ]: رملةٌ بَعْكَنَةٌ: بالنون: أي غليظة. ...

_ (1) هذه روايته في بعض المراجع كالصحاح واللسان (بعث) ويروى: « ... واستمرَّ عزيمي» كما في الشعر والشعراء (497)، وروي عجزه في طبقات فحول الشعراء (533): أُمِرَّت حبال كل مرتها شزرا (2) ديوان الهذليين (1/ 61). (3) البيتان للأحيمر السعدي كما في ترجمته في الشعراء لابن قتيبة: (495)، ونسبهما ابن فارس لبعض اللصوص، وأكد المحقق ما ذكرناه عن ابن قتيبة (المقاييس: 1/ 269) وانظر: الحماسة البَصْرية (2/ 378).

فعلل، بالضم

فُعْلُل، بالضم ثط [البُعْثُط]، بالثاء معجمة بثلاث: سُرَّة الوادي، قال معاوية في ذكر قريش «1»: أنا ابن بُعْثُطها : أي واسطتها. ... فُعْلُولة، بالضم ص [البُعصُوصة]: دويبّة صغيرة. ...

_ (1) قالها معاوية لما قيل له: «أخبرنا عن نسبك في قريش .. » كما ذكره ابن الأثير في النهاية: (1/ 139).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها و [بَعَا]: البَعْوُ: الجناية، قال «1»: وإِبْسَالي بَنِيَّ بِغَيْرِ جُرْمٍ ... بَعَوْنَاهُ ولا بِدَمٍ مُرَاقِ ... فعَل يفعَل، بالفتح فيهما ث [بَعَثَ]: البَعْثُ: الإِثارة، يقال: بَعَثَ اللّاه الموتى من قبورهم: أي أثارهم وأخرجهم، قال تعالى: فَأَمااتَهُ اللّاهُ مِائَةَ عاامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ «2». وبَعَثَهُ: أي أرسله، قال اللّاه تعالى: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ «3». ويقال: بَعَثَه من منامه: أي أهبَّه. وبَعَثَ الناقة: أي أثارها. وبَعَثَ بالشيء: أي وجَّه به. ج [بَعَجَ]: البَعْجُ: الشَّقُّ، بَعَجَ بطنَه: إِذا شقَّه، وبَعَجَ الأرض «4»: إِذا شقَّها. وبَعَجَه الحب: أي بلغ فيه واشتد عليه. ر [بَعَرَ] البعير. ق [بَعَق]: إِذا صوَّت. والبَاعِقُ: المصوِّت. وبَعَقَتِ الناقة بجِرَّتها: إِذا دفعتْها. وبَعَقَ البئرَ: إِذا حفرها.

_ (1) هو عوف بن الأحوص، وقد سلف البيت في (أبسل). (2) سورة البقرة: 2/ 259. (3) سورة الجمعة: 62/ 2. (4) ومنه حديث عائشة في صفة عمر (رضي اللّاه عنه): «وبَعَجَ الأرض وبخعها» أي شقها وأذلها (نهاية ابن الأثير: 1/ 139).

ل

ل [بَعَلَ] الرجل: إِذا صار بَعْلًا، قال «1»: يا رُبَّ بَعْلٍ بِئْسَ ما كانَ بَعَلْ ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها د [بَعِدَ]: البُعْد: الهلاك، قال اللّاه تعالى: أَلاا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَماا بَعِدَتْ ثَمُودُ «2». ل [بَعِلَ]: البَعَل: الدَّهَش، بَعِلَ: إِذا دَهِش، والنعت: بَعِلٌ وبَعِلَةٌ. ... فعُل يفعُل، بالضم فيهما د [بَعُدَ]: البُعْد: نقيض القرب. ... الزيادة الإِفعال د [أَبْعَدَه]: نقيض أقْرَبَه. ط [أَبْعَطَ] في السَّوْم: مثل أَبْعَدَ. ... التفعيل د [بَعَّدَه]: بمعنى أَبعده، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: بعّد بين أسفارنا «3» والباقون بالألف، وعن ابن عامر روايتان.

_ (1) المشطور بلا نسبة في الصحاح واللسان والتاج (بعل)، ومن رواياته: «ساء ما كان فعل». (2) سورة هود: 11/ 95. (3) سورة سبأ: 34/ 19، وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير (4/ 312).

ض

ض [بَعَّضَ] الشيءَ: إِذا جزَّأه. ... المفاعلة د [بَاعَدَ]: المُبَاعَدَة: نقيض المقاربة، قال اللّاه تعالى: بااعِدْ بَيْنَ أَسْفاارِناا. وقرأ يعقوب ربُّنا بالرفع باعَدَ بفتح العين والدال. ل [بَاعَلَ]: البِعَالُ: ملاعبة الرجل أهلَه، قال الشاعر «1»: وكَمْ مِنْ حَصَانٍ ذاتِ بَعْلٍ تَرَكْتُها ... إِذا اللَّيْلُ أَدْجَى لم تَجِدْ مَنْ تُبَاعِلُهْ يمدح رجلًا بقتلِ الرجال وأَسْرِهم. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام في ذكر أيام التشريق: «إِنَّها أيامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ وبِعالٍ». قال أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد: من نذر صوم يوم العيدين وأيام التشريق أفطرها وصام أياماً عوضاً عنها. قال أبو حنيفة: وإِن صامها أجزأ. وقال زُفَر والشافعي: لا ينعقد هذا النذر. وَبَاعَلَ القومُ بعضهُم بعضاً: إِذا تزوّج بعضهم إِلى بعض. ... الافتعال ث [ابْتَعَثَه]: بمعنى بَعَثَه. ...

_ (1) الحطيئة ديوانه (239)، واللسان (بعل). (2) أخرج الحديث مسلم عن نبيشة الهذلي (1141) وفي إِحدى الروايتين بدل «وبعال»: «ذكر اللّاه» وكذا في مسند «أحمد» عنه أيضاً: (5/ 75 - 76) وابن ماجه (1719) بنفس اللفظ عن أبي هريرة وروايته عند أحمد: (2/ 229) وانظر: فتح الباري: (باب صيام أيام التشريق) (4/ 242) وقد أورده بلفظ المؤلف ابن الأثير في النهاية: (1/ 141).

الانفعال

الانفعال ث [انْبَعَثَ]: بَعَثَه فَانْبَعَثَ. ج [انْبَعَجَ]: أي انشقّ، يقال: انبعجت دُفْعة من المطر. ق [انْبَعَقَ]: يقال: انْبَعَقَ فلان بالجود: إِذا أعطى. ... الاستفعال د [اسْتَبْعَدَه]: نقيض اسْتَقْرَبَه. ويقال: الناقة القَذُور تَسْتَبْعِدُ: أي تبرك ناحيةً من الإِبل. ل [اسْتَبْعَلَ] نخل فلان: إِذا شرب بعروقه من غير سقي ماء. ... التفعّل ث [تَبَعَّثَ] منه الشعر وغيره: أي انبعث. ج [تَبَعَّجَ] السحاب بالمطر، قال العجاج «1»: حَيْثُ اسْتَهَلَّ المُزْنُ أَوْ تَبَعَّجا ض [تَبَعَّضَ] الشيء: أي صار بعضاً بعضاً. ق [تَبَعَّق] المطر: أي تصبّب، قال «2»:

_ (1) ديوانه (2/ 55)، وقبله: رَعَى بها مَرْجَ ربيعٍ مُمْرَجا (2) هذا العجز بلا صدر ولا نسبة في اللسان (بعق)، والأفعال للسرقسطي (4/ 104).

ل

............. ... تَبَعَّقَ فيهِ الوابِلُ المُتَهَطِّلُ وتَبَعَّقَت الإِبلُ بجِرّتها: أي دفعتها. ل [تَبَعَّلَت] المرأة: إِذا كانت مطيعة لبعلها متودّدة له. ... التفاعل د [تَبَاعَدَ]: التباعد: نقيض التقارب. ... الفَعللة ثر [بَعْثَرْت] التراب: إِذا بحثته وفرّقته. وبَعْثَرَ المتاع: قلب بعضه على بعض، قال اللّاه تعالى: وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ «1» أي قُلبت، وقال تعالى: بُعْثِرَ ماا فِي الْقُبُورِ «2»: أي أُثير فقُلب. ...

_ (1) سورة الانفطار: 82/ 4. (2) سورة العاديات: 100/ 9.

باب الباء والغين وما بعدهما

باب الباء والغين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ل [البَغْل] «1»: معروف. يقال: سمّي بذلك من التَّبْغيل وهو ضرب من السير. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ت [بَغْتَة]: يقال: جاءه بَغْتَةً: أي فُجَاءَةً، قال اللّاه تعالى: لاا تَأْتِيكُمْ إِلّاا بَغْتَةً «2». ر [بَغْرَة] النجم: سقوطُه. ش [البَغْشَة]، بالشين معجمة: القليل من المطر لا يسيل. ل [البَغْلَة]: أنثى البغل. و [البَغْوَة]: التمرة قبل أن يستحكم يبسها، عن ابن دريد «3». وأنكر أبو عمرو بَغْوَة، بالغين، وقال: ينبغي أن تكون بَعْوَة، بالعين غير معجمة، والباء مبدلة من الميم. ...

_ (1) «البِغالُ: هي أولاد ذكور الحمير وأناث الخيل في الأعم، وقد تكون أولاد الأحصنة والأتن نادراً» - معجم المصطلحات لخياط- وفي المعاجم قيل: اشتق اسمه من قوة خلقه إِلى جانب قولهم اشتق من التبغيل وهو ضرب من السير، ولم تشر إِلى أن البَغل قد يعني الخلط لأن عدداً من المفردات الثلاثية التي عينها عين معجمة ولامها لام تعني الخلط مثل (دغل)، (رغل)، (سغل)، (مغل)، (نغل)، (وغل). (2) سورة الأعراف: 7/ 187. (3) الجمهرة (1/ 319).

فعل، بضم الفاء

فُعْل، بضم الفاء ض [البُغْض]: خلاف الحب. ... فِعْلَة، بكسر الفاء ض [البِغْضة]: شدة البغض. ي [البِغْيَة]: الحاجة. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [بَغَر]: يقال: تفرقوا شَغَرَ بَغَرَ: أي في كل وجه. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ث [الأَبْغَث]، بالثاء معجمة بثلاث: قريب من الأغبر. والأَبْغَثُ: من طير الماء، جمعه بِغْثَانٌ. والأَبْغَثُ: مكان ذو رمل. ... مَفْعُولاء، ممدود ل [المَبْغُولَاء]: جماعة البغال. ... فاعِل ز [البَاغِز]، بالزاي: الرجل الفاحش. ويقال: البَاغِزُ: النشاط أيضاً. ***

و [فاعل]، من المنسوب بالهاء

و [فَاعِل]، من المنسوب بالهاء ز [البَاغِزيَّة]، بالزاي: جنس من الثياب، يقال: هي من الخزّ. ... فَعَال، بفتح الفاء ث [بَغَاث] الطير: التي لا تصيد ولا تمتنع، بالثاء معجمة بثلاث قال «1»: بَغَاثُ الطَّيْرِ أَكْثَرُها فِرَاخاً ... وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلَاتٌ نَزُورُ ... و [فُعَال]، بضم الفاء ث [البُغَاث]: لغة في البَغَاث. ويقال: يوم بُغَاث: يوم للأوس والخزرج. وقيل: هو بالعين غير معجمة. م [البُغَام]: صوت الظبية. وبُغَام الناقة: أَلَّا تفصح بصوتها. ... و [فِعال]، بكسر الفاء ث [البِغَاث]: لغة في البَغاث من الطير. ل [البِغَال]: جمع بَغْل. ... فَعُول م [بَغُوم]: ظبية بَغُوم: لها صوت. ...

_ (1) البيت من أبيات لعباس بن مرداس السلمي كما في الحماسة شرح التبريزي (2/ 21) وورد له أيضاً في اللسان (بغث)، وتنسب الأبيات لجعفر بن مالك بن كلاب- معود الحكماء- وتنسب لغيرهما.

فعيل

فَعِيل ر [البَغِير]: الذي لا يروَى. ض [البَغِيض]: خلاف الحبيب. ي [البَغِيّ]: المرأة الفاجرة، قال اللّاه تعالى: وَماا كاانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا «1»، وفي الحديث «2»: «نهى رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم عن أجرة البَغِيّ» ، قال: زَنِيمٌ ليس يُعْرَفُ مَنْ أَبُوهُ ... بَغِيُّ الأُمِّ ذو حَسَبٍ لَئيمِ وعن النبي صَلى الله عَليه وسلم: «البغايا: اللاتي يُنْكحْنَ بغير بيّنة» «3». قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي والثوري ومن وافقهم: لا ينعقد النكاح بغير شهود. وهو قول زيد بن علي. وقال مالك وابن أبي ليلى وعثمان البتّي وداود: ينعقد بغير شهود. ومن شرطِه عند مالك: أَلَا يقع التراضي بالكتمان. قال الشافعي: لا ينعقد إِلا بشهادة عدلين ذكَرين. وقال أبو حنيفة: ينعقد بشهادة رجل وامرأتين، وشهادة فاسقين. والبَغِيّ: الأَمة أيضاً. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود

_ (1) سورة مريم (19/ 28). (2) من حديث أبي مسعود الأنصاري ورافع بن خديج وجابر في الصحيحين وكتب السنن بهذا اللفظ وبلفظ «مهر البغي» مكان «أجرة» في بعضها لكونه على صورته، وبعضها «كسب الأمة»: فعن أبي مسعود أخرجه البخاري في البيوع، باب: ثمن الكلب، رقم (2122) ومسلم في المساقاة، باب: تحريم ثمن الكلب، رقم (1567)، وانظر شرح ابن حجر (4/ 426). (3) بلفظه من حديث ابن عباس، أخرجه الترمذي في النكاح، باب: ما جاء في النكاح إِلا ببينة، رقم (1103).

ث

ث [البَغْثَاء]، بالثاء معجمة بثلاث: جماعة الناس، يقال: دخل في بَغْثاء الناس. والبَغْثاء من الغنم: مثل الرَّقْطاء، ومنه سمّي البِغَاث من الطير. ض [البَغْضاء]: أشدّ البغض، قال اللّاه تعالى: الْعَدااوَةَ وَالْبَغْضااءَ «1». ...

_ (1) سورة المائدة: 5/ 14، 64، 91، وفي الممتحنة: 60/ 4 الْعَدااوَةُ وَالْبَغْضااءُ بالرفع.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها م [بَغَم]: بُغَام الظبية: صوتها. وبُغَام الناقة: ألَا تفصح بصوتها. ويقال: بَغَمْتُ الرجلَ بُغَاماً: إِذا لم تفسِّر له ما تحدِّثه به. ي [بَغَى]: البَغْي: الظلم، قال اللّاه تعالى: فَإِنْ بَغَتْ إِحْدااهُماا عَلَى الْأُخْرى فَقااتِلُوا الَّتِي تَبْغِي «1». قال أبو حنيفة ومن وافقه: إِذا انهزم أهل البغي ولم تكن لهم فئة يرجعون إِليها لم يقتل مُدْبِرُهم ولم يُجَزْ «2» على جريحهم. وكذلك رَوى زيد بن علي عن علي «3». عند الشافعي لا يقتل مدبرهم ولا يُجَازُ. على جريحهم «3». إِن كانت لهم فئة قتلوا فإِن لم تكن لهم فئة لم يقتل مدبرهم ولم يُجَزْ على جريحهم، بخلاف أهل دار الحرب. ويقال: بَغَى المطر: إِذا اشتد. قال الأصمعي: يقال: خلَّفنا بَغْيَ الشماء: أي معظم مطرها. وبَغَى الوادي «4»: ظلم وزاد. وبَغَى الجرح بَغْياً: إِذا ورِم وفسد.

_ (1) سورة الحجرات: 49/ 9. (2) لم يُجَزْ عليه لغة في: لم يُجْهَز. (3) رواية الإِمام زيد عن جده في مسنده (320 - 321) وقول الإِمام الشافعي في كتابه (الأم): باب (السيرة في أهل البغي): (4/ 229) وما بعدها. (4) جاء: «بَغَى الوادي» في الصحاح (بغى) وعنه أخذ بعض اللغويين، ولكنه جاء في المعاجم الأخرى: «بَغَى الوالي» كما في اللسان (بغى)، وقد: قيل بَغَى المطر وهذا يتناسب مع بغي الوادي. وقد جاء بغي الماء في القرآن الكريم بَيْنَهُماا بَرْزَخٌ لاا يَبْغِياانِ- الرحمن: 55/ 20 - كما يقال كثيراً: طغى الماء وما بغى.

فعل يفعل، بفتح العين فيهما

البَغْي: اختيال ومرح في الفرس، قال الخليل: ولا يقال: فرس باغٍ. ويقال: بَغَيْت الشيء بُغَاءً وبُغْيَةً: إِذا طلبته، قال اللّاه تعالى: أَفَغَيْرَ دِينِ اللّاهِ يَبْغُونَ «1» قرأ أبو عمرو ويعقوب وحفص عن عاصم بالياء على الخطاب لِغُيَّبٍ، والباقون بالتاء. ويقال: بَغَيْتُك الشيءَ: أي طلبتُه لك، قال اللّاه تعالى: قاالَ أَغَيْرَ اللّاهِ أَبْغِيكُمْ الهاً «2»، وقال «3». ............ ... لِتَبْغِيَهُ خَيْراً ولَيْسَ بِفَاعِلِ وبَغَتِ المرأة بِغاءً: إِذا فَجَرت، قال اللّاه تعالى: وَلاا تُكْرِهُوا فَتَيااتِكُمْ عَلَى الْبِغااءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً «4» أي لا تكرهوهُنّ على البغاء البتة. وقوله: إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً متعلق بقوله: وَأَنْكِحُوا الْأَياامى مِنْكُمْ «5». قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي «6» ومن وافقهم: يجوز للرجل أن يزوج أَمَته وإِن كرهت. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: وكذلك العبد. وللشافعي في العبد قولان. ... فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما ت [بَغَتَ]: البَغْت بالتاء: المفاجأة، قال «7»:

_ (1) سورة آل عمران 3 من الآية 83 وانظر قراءتها في فتح القدير (1/ 326). (2) سورة الأعراف 7 من الآية 140. (3) الشاهد دون عزو في الصحاح (بغى) وهو مع صدره دون عزو أيضاً في اللسان (بغى) وصدره: وكمْ آملٍ من ذي غنىً وقرابةٍ (4) سورة النور 24 من الآية 33. (5) سورة النور 24 من الآية 32. (6) الشافعي: الأم (8/ 262) وما بعدها، وانظر الشوكاني: السيل الجرار (2/ 314). (7) يزيد بن الضبة الثقفي كما في الجمهرة (1/ 196)، واللسان (بغث)، وصدره: ولكنَّهُمْ بانوا ولم أدرِ بَغْتَةً

ر

............. ... وأَعْظَمُ شَيْءٍ حِينَ يَفْجَؤُك البَغْتُ ر [بَغَرَ] النَّوءُ: إِذا هاج بالمطر، قال العجاج «1»: بَغْرَةَ نَجْمٍ حاجَ بَعْدَ اليَأْسِ ز [بَغَزَ]: يقال: إِن البَغْز: الضرب بالعصا أو بالرِّجل. ش [بَغَشَ]: البَغْش: المطر الضعيف، يقال: بَغَشَتِ السماء: إِذا مطرت مطراً لا يسيل، ومطرٌ بَاغِشٌ، وأرض مَبْغُوشَةٌ، بالشين معجمة. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ر [بَغِرَ]: يقال بَغِرَ الرجل بَغَراً: إِذا شرب فلم يَرْوَ. والنعت بَغِرٌ وبَغِيرٌ. ويقال: بَغِرَت الأرضُ: إِذا ليَّنَها المطر. ... فَعُل يفعُل، بالضم ض [بَغُضَ]: البَغَاضة مصدر البغيض. ويقال: بَغُضَ جَدُّه: مثل عَثِرَ. ... الزيادة الإِفعال ض [أَبْغَضَه]: خلاف أحبَّه.

_ (1) كذا جاء في ديوان الأدب وتابعه المؤلف، هو ملفق من بيتين للعجاج وهما قوله في ديوانه (1/ 28): بَغْرَةَ نجمٍ هاجَ ليلًا فَبَغَره وقوله من أرجوزة أخرى في ديوانه (2/ 207). ماءِ نشاصٍ هاجَ بعد اليأْسِ

ي

ي [أَبْغَيْتُه] الشيءَ: أي أعنته على طلبه. وأَبغاه المالُ: حمله على البغي. ... التفعيل ض [بَغَّضَ]: التَّبْغِيض: نقيض التحبيب. ل [بَغَّل]: التَّبْغِيل: ضرب من السير بين العَنَق والهَمْلَجَة. ... المُفاعلة ض [بَاغَضَ]: المُباغضة: نقيض المُوَادَّة. ي [بَاغَى]: يقال: المرأة تُبَاغِي: أي تُزَاني. ... الافتعال ي [ابْتَغَى]: بمعنى بَغَى، قال اللّاه تعالى: يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللّاهِ «1». ... الانفعال ي [انْبَغَى]: يقال: ما يَنْبَغِي أن تفعل كذا: أي ما يصلح لك ذلك، قال اللّاه تعالى: وَماا يَنْبَغِي لِلرَّحْمانِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً «2». قال بعضهم «3»: لم يأت عن العرب انْبَغَى، ولا يسوغ أن ينطق به، لأنه ليس من كلام العرب، مثل يَذَرُ لا يقال في ماضيه وَذَرَ. وقال بعضهم «4»: يجوز أن يقال: بغيته فانبغى، وهو من أفعال المطاوعة، كما

_ (1) سورة المزمل: 73 من الآية 20. (2) سورة مريم: 19/ 92. (3) انظر التاج (بغى). (4) وهم كثير من أهل اللغة، انظر المقاييس (1/ 271 - 272) والمجمل (130)، والصحاح واللسان والتاج (بغى).

التفعل

يقال: كسرتُه فانكسر. وقد صحَّ عن العرب مستقبله، فلا يمتنع أن يؤتى بماضيه، لأن القياس في ذلك مطّرد. ... التفعّل ض [تَبَغَّضَ]: التَّبَغُّض: نقيض التَّحَبُّب. ي [تَبَغَّى] الشيء: أي تطلَّبه. ... التفاعل ض [تَبَاغَضُوا]: أَبغض بعضهم بعضاً. ي [تَبَاغَوْا]: بغى بعضهم على بعض. ... الفَعْلَلة ثر [بَغْثَرَ]: البَغْثَرة، بالثاء معجمة بثلاث: الغثيان. ويقال: الغثبرة أيضاً. ... التفعلل ثر [تَبَغْثَرَت] نفسه: غثت، وفي الحديث «1»: قال أبو هريرة: يا رسول اللّاه إِذا رأيتك قرّت عيني، وإِذا لم أرك تبغثرت نفسي. ويقال في لغة: تغثبرت «2» نفسه، بتقديم الغين على الثاء ثم الثاء على الباء. ...

_ (1) أخرجه أحمد من حديث- هذا قسمه الأول- لأبي هريرة (2/ 295، 323، 493) وليس فيه لفظة «تبغثرت» لكن ابن الأثير استشهد به بالعين في «بعثر»: « .. إِني إِذا لم أرك تبعثرت نفسي» أي جاشت وانقلبت وغَثَت وهو بنفس المعنى (النهاية: 1/ 139). (2) ليست في المعاجم.

باب الباء والقاف وما بعدهما

باب الباء والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ل [البَقْل]: معروف. ويقال: كلُّ نبات اخضرّت له الأرض بَقْلٌ، قال «1»: قَوْمٌ إِذا نَبَتَ الرَّبِيعُ لَهُم ... نَبَتَتْ عَدَاوتُهم مَعَ البَقْلِ ... و [فَعْلة]، بالهاء ع [البَقْعَة]: لغة في البُقْعة، وهي القطعة من الأرض، والجميع بِقَاعٌ. وقرأ بعضهم: في البَقْعة المباركة «2». والبَقْعَة: المكان يستنقع فيه الماء. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ع [البُقْعَة]: القطعة من الأرض، والجميع البِقَاعُ، وكان القياس بُقَع «3»؛ قال اللّاه تعالى: فِي الْبُقْعَةِ الْمُباارَكَةِ «4». ... فَعَل، بالفتح ر [البَقَر]: جمع بقرة، ولحمها بارد

_ (1) الحارث بن دوس الإِيادي، كما في اللسان والتاج (بقل)، ونسبه إِليه محقق الخزانة (1/ 50) وهو دون نسبة في المجمل (130). (2) سورة القصص: 28/ 30، وقراءة الجمهور الْبُقْعَةِ بالضم. (3) وجاء جمع البُقْعَة على بُقَع كما في اللسان والتاج (بقع). (4) سورة القصص 28 من الآية 30.

الزيادة

590 يابس. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «في ثلاثين من البقر تَبِيعٌ، وفي أربعين مسنّةٌ، ولا شيء في العوامل». وبهذا الحديث قال أكثر الفقهاء في زكاة البقر. وذهب سعيد بن المسيّب إِلى أن في كل خمس شاةً إِلى خمس وعشرين، ثم فيها بقرة. هو مرويٌّ عن محمد بن مسلم الزُّهْري «2». ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ع [الأَبْقَع] من الطير والدوابّ: بمنزلة الأبلق من الخيل. ... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ل [المَبْقَلة]: موضع البقل. ... مثقَّل العين فَعَّل بفتح الفاء والعين م [البَقَّم]: شجرة يصبغ بها، وهو عربيّ «3»، قال «4»: كَمِرْجَلِ الصَّبَّاغِ جَاشَ بَقَّمُهْ فَعَّال، بألف ر [البَقَّار]: صاحب البقر.

_ (1) عن عبد اللّاه بن مسعود أخرجه الترمذي في الزكاة، باب: زكاة البقر، رقم (622). (2) هو محمد بن مسلم بن شهاب- أبو بكر- الزهري، القرشي الفقيه المؤرخ المحدث، الحافظ، المشهور، توفي نحو سنة (125 هـ‍) له تصنيف في مغازي الرسول صَلى الله عَليه وسلم [الجرح والتعديل: (8/ 71)، طبقات فقهاء اليمن (66، ) المؤلفين: (12/ 21)]. (3) انظر اللسان (بقم) وفيه عن بعض اللغويين أنه دخيل معرب. (4) العجاج، ديوانه (2/ 147).

ل

والبَقَّار: اسم موضع «1». ل [البَقَّال]: الذي يبيع البقل. ... فُعَّيْلَى، بضم الفاء وفتح العين ر [البُقَّيْرَى]: لعبة للصبيان بالتراب. ... فاعِل ر [البَاقِر]: جماعة البقر مع رعاتها، قال «2»: وما ذَنْبُهُ أَنْ عَافَتِ الماءَ باقِرٌ ... ............... وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب البَاقِرُ، لتَبَقُّرِه في العلم: أي توسُّعه . ل [بَاقِل]: اسم رجل يضرب به المثل في العِيّ، وهو من قيس بن ثعلبة «3». وكان من عِيِّه أنه اشترى عنزاً من الظباء بأحد عشر درهماً، فقيل له: بِكَم اشتريتَها؟ فأطلق كفَّيه ومدَّ أصابعه وأخرج لسانه، أي بِعدَّة لسانه وأصابعه، فنفرت العنز، فعُيِّر بذلك، فقال: تَلُومُونَ في حُمْقِهِ بَاقِلًا ... كَأَنَّ الحَمَاقَةَ لَمْ تُخْلَقِ فلا تُكْثِروا الذَّمَّ في عِيِّهِ ... فَلَلْعِيُّ أَجْمَلُ بالأَمْوَقِ

_ (1) ذكر الهمداني البقار من مواضع الوحش والجن- الصفة (264) واستشهد في ص (269) بقول النابغة: [سَهِكِيْن من صدأ الحديد كأنَّهم] ... تحت السَّنَوَّرِ جنة البقار وذكره ياقوت بأقوال متعددة (1/ 470) قيل: وادٍ وقيل: رملة برمل عالج وقيل: موضع وقيل: رملٌ بنجد وقيل: بناحية اليمامة .. إِلخ. (2) هو الأعشى ديوانه (42)، وعجزه: وما إِن تعاف الماء إِلّا ليُضربا (3) ويقال: إِن باقل من ربيعة كما في مجمع الأمثال للميداني (2/ 43)، وعن أبي عبيدة والأشهر أنه إِيادي. والمثل الذي قيل فيه هو: «أعيا من باقل» - المثل رقم (2595) في مجمع الميداني.

و [فاعلة]، بالهاء

خُرُوجُ اللِّسَانِ وفَتْحُ البَنَانِ ... أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنَ المَنْطِقِ وهذا من فضائل فصاحِة العرب، ينطق بهذه الأبيات الفصيحة مَن هو منهم في العِيّ بهذه المنزلة. ... و [فاعلة]، بالهاء ر [بَاقِرَة]: في الحديث «1»: «لمّا قُتل عثمان قيل: إِنها فتنة باقِرَةٌ كوجع البطن» أي شاقّة فاتحة للشّر. وشبهت بوجع البطن لأنه لا يُدرى ما حرّكه ولا من أين يُؤتى له. ع [البَاقِعَة]: الداهية. ويقال للطائر الذي لا يرد المشارع «2» وإِنما يشرب من البقعة: باقِعَةٌ. وبذلك يشبَّه الرجل الكيّس الحذر فيسمى: بَاقِعَةً. ... فَعِيل ر [البَقِير]: الإِتْب، قال: تَرْفُلُ في البَقِير والإِزَارِ «3» والبَقِير: جماعة البقر. ع [البَقِيع]: المكان المتَّسع، قال بعضهم: لا يكون بقيعاً إِلا وفيه شجر. وبَقِيع الغَرْقَد «4»: مقبرة بالمدينة، وكان

_ (1) أحد حديثين عن أبي موسى عن الفتنة (الباقرة)، أورده بلفظه ابن الأثير في النهاية: (1/ 144 - 145). (2) المشارِعُ: هي المناهل وموارد الماء. (3) مأخوذ من قول الأعشى في ديوانه (150). كَتَميُّلِ النشوان ير ... فل في البقيرة والإِزارة (4) انظر معجم ياقوت (1/ 473) قال: «والغرقد: كبار العوسج».

و [فعيلة]، بالهاء

فيه شجر الغرقد، ثم ذهب الشجر وبقي الاسم. ... و [فعيلة]، بالهاء ر [البَقِيرَة]: البَقِير: وهو قميص بلا كمّين تلبسه النساء. ي [البَقِيَّة]: ما يَبْقى من الشيء، قال اللّاه تعالى: وَبَقِيَّةٌ مِمّاا تَرَكَ آلُ مُوسى «1». وقوله تعالى: بَقِيَّتُ اللّاهِ خَيْرٌ لَكُمْ «2» قال ابن عباس: أي رزق اللّاه. وقيل: طاعة اللّاه. وقيل: أي رحمة اللّاه. ... فَعْلى، بفتح الفاء و [البَقْوَى]: لغة في البُقْيا بالياء بضم الباء، وهي الاسم من قولهم: لا أَبْقى اللّاه عليكَ إِن أبقيتَ عليَّ. ... و [فَعْلاء]، بالمد ع [بَقْعاء]: سنة بَقْعَاءُ: أي مُجْدبة. وبَقْعَاءُ: قبيلة «3». ... فُعْلان، بضم الفاء ر [البُقْرَان]: جماعة البقر.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 248. (2) سورة هود: 11/ 86، وانظر في تفسيرها فتح القدير (2/ 494) وتفسير الطبري (12/ 61). (3) هم: بنو هاربة بن ذبيان، والبقعاء بنت سلامان بن ذبيان أمهم، ويقال لهم: البقعاء، انظر المقاييس (1/ 282)، واللسان والتاج (بقع).

ع

ع [البُقْعَان]: جمع أَبْقَع. وفي حديث «1» أبي هريرة: «يوشَك أن يَعْمَلَ عليكم بُقْعان أهل الشأم» قيل: إِنه عنى البِيض، وأراد بذلك الخدم من الرّوم والصقالبة. ... فَيْعُول ر [البَيْقُور]: جماعة البقر، قال «2»: أَجَاعِلٌ أَنْتَ بَيْقُوراً مُسَلَّعَةً ... ذَرِيعَةً لَكَ بَيْنَ اللّاهِ والمَطَرِ ...

_ (1) هو من قول لأبي هريرة كما هو وارد بلفظه ومعناه في المقاييس (1/ 281) واللسان (بَقَع)؛ وبلفظه بدون نسبة في غريب ابن الأثير، ذاكراً أن المراد عبيد أهل الشام ومماليكها «سمّوا بذلك لاختلاط ألوانهم .. » (النهاية: 1/ 146). (2) الوَرَلُ الطائي كما في الصحاح واللسان والتاج (بقر) وقبله: لا درَّ دَرُّ رجالٍ خابَ سَعيُهُمُ ... يستمطرون لدى الأزْمات بالعُشَر العُشَر والسلع من النباتات، وجاء في اللسان والتاج: «وكانت العرب في الجاهلية إِذا استسقوا جعلوا السَّلعةَ والعُشَر في أذناب البقر وأشعلوا فيها النار فتضج البقر من ذلك ويمطرون».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [بَقَرْتُ] الشيء بَقْراً: أي شققته. ل [بَقَل]: يقال: بَقَلَ وجه الغلام: إِذا نبتت لحيتُه. وبَقَلَ ناب البعير: إِذا طلع. ... فَعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ي [بَقَيْتُه]: أي رصدتُه وانتظرته. وفي حديث «1» معاذ بن جبل: «بَقَيْنَا رسولَ اللّاه صَلى الله عَليه وسلم ذاتَ ليلة في صلاة العشاء حتى ظننّا أنه قد صلّى ونام، ثم خرج إِلينا، فذكر فضْلَ تأخير صلاة العشاء» بَقَيْنَا: أي انتظرنا. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح فيهما ع [بَقَعَ]: يقال: بَقَعَتْهم بَاقِعَةٌ: أي أصابتهم داهية. ويقال: ما أدري أين بَقَعَ: أي أين ذهب. ويقال: بُقِعَ فلان بكلام قبيح: أي رُمي به. ي [بَقَى] يَبْقَى: لغة في بَقِيَ، وهي لغة طيئ، قال «2»: نَصُولُ بِكُلّ أَبْيَضَ مَشْرَفِيٍّ ... مِنَ اللّاتي بَقَى فِيهِنَّ ماءُ ...

_ (1) من حديث لمعاذ عند أبي داود (كتاب الصلاة)، وذكره عنه بلفظه ابن الأثير في «بقي» (النهاية: 1/ 147)، وبمعنى الحديث وفضل تأخير صلاة العشاء انظر فتح الباري (2/ 44 - 49). (2) هو زيد الخيل الطائي، انظر شعره في (شعراء إِسلاميون/ 152).

فعل، بكسر العين، يفعل، بفتحها

فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ر [بَقِرَ]: إِذا أَعيا. وبَقِرَ: إِذا لم يكد يبصر. ي [بَقِيَ] الشيء بَقَاءً فهو باقٍ، قال اللّاه تعالى: وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاالِ وَالْإِكْراامِ «1». والبَاقِي: من صفات اللّاه لِذَاتِه. ومعناه: الموجود لم يزل. ويقال: بَقِيَ فلان زماناً طويلًا: أي عاش. ... الزيادة الإِفعال ل [أَبْقَلَ] المكان: إِذا جاء بالبقل فهو باقِلٌ على غير قياس. ي [أَبْقَاه] اللّاه عز وجل. أبْقَى الشيءَ وَبَقَّاه بمعنى. ... التفعيل ر [بَقَّرَ] الصبيان: إِذا لعبوا البُقَّيْرَى، قال «2» يصف خيلًا ترعى وتلعب: ومَالَتْ فَمَا تَنْفَكُّ حَوْلَ مَتَالِعٍ ... لها مِثْلُ آثَارِ المُبَقَّرِ مَلْعَبُ ي [بَقَّى] الشيء: بمعنى أبقاه، وفي المثل «3»: «بَقِّ نَعْلَيْكَ وابْذُل قَدَمَيْك».

_ (1) سورة الرحمن: 55/ 27. (2) طفيل الغنوي، ديوانه (45)، وروايته: «أَبَنَّت فما ... »، وكذا اللسان (بقر). (3) المثل رقم (432) في مجمع الأمثال للميداني (1/ 90).

الافتعال

الافتعال ل [ابْتَقَلَ] الحمار وغيره: إِذا رعى البقل. ... الاستفعال ي [اسْتَبْقَى] الشيء: أي أبقاه. ... التفعّل ر [تَبَقَّر]: التَّبَقُّر: التوسُّع، وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن التَّبَقُّر» قيل: هو أن يكون للرجل مال ببلد ومال ببلد آخر. والتَّبَقُّر: التوسُّع في العلم. ل [تَبَقَّلَت] الغنم: إِذا رعت البقل أو ما ينبت، قال أبو النجم «2»: تَبَقَّلَتْ في أَوَّلِ التَّبَقُّلِ ي [تَبَقَّيْت] الشيءَ: أي أبقيته. ... الفَيعلة ر [بَيْقَرَ] الرجل: إِذا خرج من أرض إِلى أرض أخرى.

_ (1) هو من حديث ابن مسعود رواه «أحمد»: (1/ 439) وبقيته: « .. في الأهل والمال». (2) البيت من أرجوزة له، وفي اللسان (بقل) منها ثلاثة أبيات: كوم الذرى من خول المخول ... تبقلت في أول التبقل بين رماحي مالك ونهشل

وبَيْقَرَ: إِذا أقام بالحضر، قال امرؤ القيس «1»: أَلَا هَلْ أَتَاهَا وَالحَوَادِثُ جَمَّةٌ ... بِأَنَّ امْرَأَ القَيْسِ بنَ تَمْلِكَ بَيْقَرَا ...

_ (1) ديوانه (46) ط. دار كرم، ولم تورده بعض طبعات ديوانه، وهو في الجمهرة (1/ 270)، والمقاييس (1/ 280) والخزانة (9/ 524)، والأغاني (9/ 77). والصحاح واللسان والتاج (بقر)، قيل تَمْلِك: بعض أمهاته لأن والدته هي فاطمة بنت ربيعة أخت كليب ومهلهل ابني ربيعة. وتَمْلِك: هي أم امرئ القيس بن السمط الكندي أيضاً- انظر الخزانة (9/ 526).

باب الباء والكاف وما بعدهما

باب الباء والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [البَكْر]: الفتيّ من الإِبل. وفي المثل «1» «صَدَقَني سِنَّ بَكْرِهِ» يضرب مثلًا لمن أخبر بصدق. وأصله أنّ رجلًا اشترى من رجل بَكْراً وصف له سِنَّه، فوجده كما وصف، فقال هذا القول. وبَكْر بن وائل «2»: قبيلة من العرب من ولد ربيعة بن نزار. وبَكْر: من أسماء الرجال. وأبو بَكْر الصدِّيق: صاحب النبي عليه السلام، وموضع سِرِّه، وأول من هاجر معه، وأحد العشرة المبشَّرين بالجنة، وأمره النبي فصلّى بأصحابه تسعة أيام، فلما مات بايعه أصحابه. ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [البَكْرَة]: الفتيَّة من إِناث الإِبل. وبَكْرَة البئر: التي يُستقى عليها، وهي خشبة مستديرة في وسطها مَحزٌّ للحبل وفي جوفها محور تدور عليه، قال امرؤ القيس «3»: كَأَنَّ هَادِيَهَا إِذْ قَامَ مُلْجِمُها ... قَعْوٌ على بَكْرَةٍ زَوْرَاءَ مَنْصُوبُ القَعْو: الخشب الذي تُعلق فيه البَكْرة. قال الأصمعي، إِذا كانت البَكْرَة على ركيَّة

_ (1) المثل رقم (2083) في مجمع الأمثال (1/ 392)، وفي قصته أن صاحب البكرة قال للمساوِم: إِن البكر بازل، ثم إِن البكر نفر فقال صاحبه هِدَعْ هِدَعْ، وهي لفظة يُهَدَّأ بها صغار الإِبل، فقال المساوم المثلَ. (2) انظر نسب بكر بن وائل في معجم قبائل العرب (1/ 93 - 98). (3) ديوانه (34) وفي روايته: «مَغْدٌ» مكان «قَعْوٌ»، والمغْد: الدلو العظيمة.

و [فعلة]، بضم الفاء

مَتُوحٍ فهي بَكْرَة، وإِن كانت على ركيَّة جَرُورٍ فهي مَحَالَةٌ. ويقال: جاء القوم على بَكْرَة أبيهم: إِذا جاؤوا جميعاً. ... و [فُعْلَة]، بضم الفاء ر [البُكْرَة]: الغداة، والجمع البُكَر، يقال: أتيته بُكْرَةً، وأتيته في البُكْرة، قال اللّاه تعالى: وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً «1». ... فِعْل، بكسر الفاء ر [البِكْر] من النساء: العذراء التي لم تُمَسّ بعدُ، قال اللّاه تعالى: فَجَعَلْنااهُنَّ أَبْكااراً «2». وفي الحديث «3»: «كان النبي صَلى الله عَليه وسلم إِذا تزوَّج بِكْراً أقام عندها سبعاً ثم قسم، وإِذا تزوج ثَيِّباً أقام عندها ثلاثاً ثم قسم». وبهذا الحديث قال مالك والشافعي وأحمد بن حنبل ومن وافقهم. وروي عن أنس والشعبي وإِبراهيم بن يزيد النخعي. وكذلك هو في رواية زيد بن علي عن علي عن النبي عليه السلام. وقال أبو حنيفة وأصحابه: يسوِّي الرجل بين نسائه، فإِن فضّل واحدة أقام عند كل واحدة منهن مثل ما أقام عندها. وعن الحسن وابن المسيّب والأوزاعي: للبِكْر ثلاث وللثَيِّب ليلتان. والبِكْر: أول ولد الرجل ذكَراً كان أو

_ (1) سورة القمر: 54/ 38. (2) سورة الواقعة: 56/ 36. (3) أخرجه البخاري في النكاح، باب: إِذا تزوج البكر على الثيب، رقم (4916)؛ ومسلم في الرضاع، باب: قدر ما تستحقه البكر والثيب، رقم (1461) وبعضه عند أحمد (30/ 178). ورواية زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بلفظه عند المؤلف (مسند الإِمام زيد: 278)؛ وبه قوله الذي اعتمده أيضاً مالك والشافعي كما في (الأم) (5/ 118) وانظر أيضاً الشوكاني: السيل الجرار (2/ 301).

فعل، بالفتح

أنثى. ويقال: أشدُّ الناس البِكْرُ ابن البِكْرَيْن، قال «1»: يا بِكْرَ بِكْرَينِ ويا خِلْبَ الكَبِدْ ... أَصْبَحْتَ مِنّي كَذِرَاعٍ مِنْ عَضُدْ والبِكْر: المرأة التي ولدت ولداً واحداً. والبِكْر من النوق كالبِكْر من النساء. وقال ابن السكيت «2»: البِكْر: الناقة حملت بطناً واحداً، وبِكْرُها: ولدها. وقول اللّاه تعالى: لاا فاارِضٌ وَلاا بِكْرٌ «3» أي وسطٌ لا مسنّة ولا فتيَّة. والبِكْر: السحابة التي لم تمطر. والبِكْر من كل شيء: أوله، ويقال: ما كانت فعلتُك بِكْراً: أي أول شيء. وما كانَ هذا الأمر منك بِبِكْرٍ ولا ثِنْي، أي بأول ولا ثان، قال «4»: وُقُوفٌ لدى الأَبْوَابِ طُلّابُ حاجةٍ ... عَوَاناً من الحاجاتِ أو حاجَةً بِكْراً والبِكْر من النخل والكَرْم: الذي حمل أول مرة، قال «5»: ............... ... ... أو أبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّفُ ... فَعَل، بالفتح ر [البَكَر]: جمع بَكَرة، وهي لغة في البَكْرة بَكْرَة البئر. ا [البَكَا]: نبت واحدته بَكَاةٌ بالهاء، يخفف ويهمز «6». ...

_ (1) الشاهد بلا نسبة في الصحاح واللسان والتاج (بكر) وفي ديوان الأدب (1/ 180). (2) إِصلاح المنطق (23) طبعة دار المعارف (1949). (3) سورة البقرة: 2/ 68. (4) الفرزدق، ديوانه (1/ 188)، ورواية أوله (قُعُودٌ)، ونسب في اللسان والتاج (بكر) إِلى ذي الرمة، وجاء في ملحق ديوانه (1871). (5) الفرزدق، ديوانه (2/ 23) واللسان والتاج (بكر)، والبيت بتمامه هو: إِذا هنّ ساقطن الحديث كأنه ... جنى النحل أو أبكار كرمٍ تُقَطَّفُ (6) فيقال: «بَكْأَة»، وانظر اللسان (بكأ) و (بكا).

و [فعل]، بضم العين

و [فَعُل]، بضم العين ر [بَكُر]: رجل بَكُرٌ في حاجته وبَكِرٌ، بكسر العين أيضاً: أي صاحب بكور. ... الزيادة فاعولة ر [البَاكُورَة]: أول الفاكهة. ... فَعَالة، بالفتح ل [البَكَالَة]: البكيلة «1». ... [فِعالة]، بكسر الفاء ر [البِكَارَة]: جمع بَكْر. ... فَعُول ر [بَكُور]: سحابة بَكُورٌ: إِذا أتت بُكْرة. ونخلة بَكُورٌ: إِذا أثمرت في أول ما يثمر، والجمع البُكُر، قال الهذلي «2»: ذَلِكَ ما دِينُكَ إِذْ جُنِّبَتْ ... أَحْمَالُها كالبُكُرِ المُبْتِلِ جُنِّبت أحمالها: أي أُخذت إِحدى الناحيتين. ... فعيل

_ (1) والبكيلة هي: السمن يخلط بالأقط، وستأتي، وانظر اللسان (بكل). (2) هو المتنخِّل، مالك بن عويمر الهذلي، ديوان الهذليين (2/ 3). وانظر الأغاني (24/ 101).

ل

ل [بَكِيل]: يقال: إِنه لجميل بَكِيلٌ: أي مُتَنَوِّق «1» في لبسه ومشيه. وبَكِيل: قبيلة من اليمن، هم ولد بَكِيل ابن جُثَم بن حُبْرَان بن نَوْف بن هَمْدان «2». وبَكِيل: قبيلة من حِمْيَرْ «3»، وهم ولد بكيل بن أَلْهان بن مالك بن زيد بن سَدَر ابن حِمْير الأصغر. م [البَكِيم]: الأبكم، قال «4»: فلَيْتَ لِسَاني كانَ نِصْفَين مِنْهُما ... بَكِيمٌ ونِصْفٌ عِنْدَ مَجْرَى الكَوَاكِبِ ي [البَكِيّ]: الكثير البكاء. همزة [البَكِي]: القليل، قالت الخنساء «5»:

_ (1) مُتَنَوّقٌ ومُتَأَنِّقٌ: بمعنى. (2) بكيل: إِحدى قبيلتي همدان- وهما حاشد وبكيل- وبكيل: جد قديم حسب الأنساب، ونسبه عند الهمداني في الإِكليل (10/ 47) هو كما هنا، إِلا أن في حُبْران خلاف حتى في كتب الهمداني، ولكن «خيران- بالخاء المعجمة والياء المثناة من تحت-» هو الذي يرد أكثر عند الهمداني وهو الأشهر عند النسابين، وجاء في بعض المصادر «خَيْوان». ولبكيل وفروعها ومناطقها ذكر كثير في كتب الأنساب والبلدان وخاصة عند الهمداني؛ وتكلم عنها القاضي محمد الحجري في معجمه. انظر (بكيل) و (أرحب) و (شاكر) و (مرهبه) و (ونهم) و (عيال سريح) و (عيال يزيد) .. إِلخ. ولبكيل ذكر في عدد من نقوش المسند بصيغة (بكلم). وانظر أيضاً الموسوعة اليمنية (بكيل 1/ 163). (3) وجاء هذا النسب عند الهمداني في الإِكليل (2/ 116)، وأورد الهمداني في الإِكليل (10/ 34) آراء نساب همدان الذين يرون أن ألهان هو ابن مالك بن زيد بن أوسلة بن الربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان، فيجعلون ألهان- آنس- من همدان، ولكن أغلب النسابين على أنها من حمير. ولا يزال (قاع بكيل) في آنس يحتفظ باسمه إِلى اليوم ويقع شمال جبل ضوران، وهو قاع واسع فيه مزارع كثيرة وحوله جملة من القرى. انظر معجم الحجري والموسوعة اليمنية (بكيل). (4) البيت بلا نسبة في ديوان الأدب (1/ 421) وفي الصحاح واللسان (بكم). (5) ديوانها (51)، وروايته: «أعينيَّ هلَّا تبكيان .. ».

و [فعيلة]، بالهاء

أَعَيْنَيَّ جُودَا بالبُكَاءِ على صَخْرِ ... بِدَمْعٍ حَثِيثٍ لا بَكِيءٍ ولا نَزْرِ والبَكِيءُ: الناقة القليلة اللبن. ... و [فَعيلة]، بالهاء ر [البَكِيرَة] من النخل: مثل البَكُور. ل [البَكِيلَة]: السمن يخلط بالأقط، قال «1»: غَضْبَانُ لم تُؤْدَمْ لَهُ البَكِيلَهْ وقيل: البَكِيلَةُ: التمر والسويق يبكلان في إِناء واحد. وقال الكلابي: البَكِيلة: الأَقِط المطحون تَبْكُله بالماء فتشربه. همزة [البَكِيئَة] مهموز: الناقة القليلة اللبن. ...

_ (1) الرجز بلا نسبه في مقاييس اللغة (1/ 283)، واللسان (بكل).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [بَكَر] إِليه بُكُوراً: إِذا أسرع في أي وقت كان. ل [بَكَلَ]: البَكْل: الخلط. والبَكْل: اتخاذ البكيلة. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ي [بَكَى] عليه وَبَكَاه بُكَاءً، ممدود، وقد يقصر. قال الخليل: إِذا قصرت البكاء فهو بمعنى الحزن، أي ليس معه صوت، وإِذا كان ثَمَّ نَشِيجٌ وصياح فهو ممدود، قال الشاعر «1» فجمع بينهما: بَكَتْ عَيْنِي وحُقَّ لها بُكَاها ... وما يُغْنِي البُكَاءُ ولا العَوِيلُ ... فعَل يفعَل، بالفتح فيهما ع [بَكَعَه] بالسيف والعصا بَكْعاً: إِذا ضربه بهما. وبَكَعْتُ الرجل: إِذا استقبلتُه بما يكره. ويقال: ما أدري أينَ بكَعَ: أي أين ذهب. ... فعِل بكسر العين، يفعَل، بفتحها م [بَكِمَ]: البَكَم: الخَرَس، ورجل أَبْكَمُ. قال بعضهم: لا يكون أبكم إِلا وهناك ضعف عقل.

_ (1) البيت من أبيات في رثاء حمزة، وتنسب إِلى حسان، وإِلى عبد اللّاه بن رواحة، وإِلى كعب بن مالك، كما جاء في السير، وانظر اللسان (بكي).

فعل يفعل، بالضم فيهما

ويقال للذي لا يفصح: أَبْكَم، قال اللّاه تعالى: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ* «1» أي صُمٌّ* عن استماع الحق، بُكْمٌ* عن النطق به، عُمْيٌ* عن إِبصاره، وإِن لم يكن بهم صَمَمٌ ولا بَكَم ولا عَمىً. ... فَعُل يفعُل، بالضم فيهما همزة [بَكُؤَت] الشاة والناقة: إِذا قلَّ لبنهما بُكُوءاً وَبَكَاءَة ممدود مهموز، قال «2»: فَلَيَأْزِلَنَّ وتَبْكُؤَنَّ لِقاحُهُ ... ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّهُ بِسَمَارِ وفي الحديث «3»: سأل عمر جيشاً: هل ثبت لكم العدوُّ قدرَ حَلْب شاة بكيئَة؟ فقالوا: نعم، فقال: غَلَّ القومُ. وفي حديث «4» طاووس: من مَنح مَنِيحةَ لَبَن فله بكل حَلْبة عشرُ حسنات غزُرت أو بكؤُت. ... الزيادة الإِفعال ر [أَبْكَرَ] إِليه: إِذا أتاه بُكْرَةً. والإِبْكار أيضاً: اسم البُكْرَة، قال اللّاه تعالى: بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكاارِ* «5».

_ (1) سورة البقرة: 2/ 18. (2) أبو مُكْعِت الأسدي كما في التكملة (بكأ) وهو بلا نسبة في الصحاح واللسان (بكأ)، وفي الصحاح وغيره هكذا «فليأزلن» وفي التكملة «وليأزلن» عطفاً بالواو على ما قبله وهو: فليضربنَّ المرءُ مَفْرِقَ خالِهِ ... ضربَ الفَقارِ بمعولِ الجزَّارِ والأزل: الشدة، وهي بهذا المعنى في نقوش المسند، انظر المعجم السبئي (10) والسَّمار: اللبن الذي رقق بماء. (3) قول عمر في النهاية لابن الأثير (1/ 148) ومعنى رده: «غَلَّ القوم» خانوا. (4) هو طاوس بن كيسان الصنعاني الأبناوي (ت 106 هـ‍)، وحديثه بلفظه في النهاية أيضاً (1/ 148) وقد ترجم له ونقل عنه مطولًا صاحب كتاب «تاريخ مدينة صنعاء» بتحقيق العمري (ط 3). (5) سورة آل عمران: 3/ 41، وغافر: 40/ 55.

ي

وأَبْكرَ الرجل: وَرَدت إِبلُه بُكْرةً. ي [أَبْكَاه]: فبكى. ... التفعيل ت [بَكَّتَ]: التَّبْكِيت بالتاء: التوبيخ. ويقال: بَكَّتَه بالحجة: إِذا غلبه التَّبْكِيت: الضرب بالعصا والسيف ونحوهما. ر [بَكَّرَ] إِليه: مثل بَكَر: أي أسرعَ. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لا تزال أمتي على سنَّتي ما بَكَّروا بصلاة المغرب» أي صلوها في أول وقتها. ل [بَكَّلَ]: التَّبْكِيل: تخليط الشيء. ي [بَكَّاه] وأَبْكَاه بمعنى. وبَكَّى: أي أكثر البكاء. ... المفاعلة ر [بَاكَرْت] الشيءَ: إِذا بكرتَ إِليه. ي [بَاكَى]: المرأة تُبَاكي النساء، قال «2»:

_ (1) من حديث أبي ذر نسبه السيوطي إِلى مسند أحمد (الجامع الصغير) (2/ 732)، وبمعناه عند أحمد من عدة طرق (4/ 147، 349؛ 5/ 417، 421) وبلفظه أورده ابن الأثير في النهاية (1/ 148). (2) البيت أول مقطوعة من أربعة أبيات لكعب بن مالك الأنصاري يبكي فيها حمزة، ذكرها ابن هشام في السيرة- تحقيق الإِبياري- (3/ 166) وروايته مع ما بعده فيها، وفي السيرة تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد (3/ 139): صفية قومي ولا تعجزي ... وبكّي النساء على حمزة ولا تسأمي أن تطيلي البكا ... على أسد اللّاه في الهِزَّةِ وروايته في اللسان (بكي): صفية قومي ولا تقعدي ... وبكّى النساء على حمزةِ

الافتعال

صَفِيَّةُ قُوْمِي ولا تَسْأَمِي ... وبَاكِي النِّسَاءَ على حَمْزَةِ ... الافتعال ر [ابْتَكَرت] المرأة: ولدت بكراً. وابْتَكَر الرجل: نكح بِكْراً. وفي حديث «1» النبي عليه السلام في ذكر الجمعة: « ... وبكَّرَ وابْتَكَرَ وسمع ولم يَلْغُ» بَكَّر: أي أسرع، وابْتَكَرَ: أي أدرك الخطبة من أولها. وابْتَكَر: أي بكَّر. وابْتَكَر الشيءَ: إِذا أخذ باكورته، وهي أوله. ... الاستفعال ي [اسْتَبْكَاه]: أي أَبْكَاه. ... التفعّل ل [تَبَكَّل]: يقال: التَّبَكُّل: الاختيال. والتَّبَكُّل: التخليط في الكلام. ويقال: تَبَكَّلَ القوم على فلان وَتَبَكَّلُوه أيضاً: إِذا عَلَوْه بالشتم والضرب. والتَّبَكُّل: التَّغَنُّم في قوله «2» ............... ... لِمُلْتَمِسٍ بَيْعاً لها أَوْ تَبَكُّلا ... التفاعل ي [تَبَاكى]: إِذا تكلَّف البكاء. ...

_ (1) من حديث أوس بن أوس الثقفي أوله: «من غسّل واغتسل وابتكر .. » أخرجه أبو داود في الطهارة، باب: في الغسل يوم الجمعة، رقم (345 - 346) والترمذي في الصلاة، باب: ما جاء في فضل الغسل يوم الجمعة، رقم (496) والنسائي (3/ 95 - 96)؛ وفي «بكر» في النهاية (1/ 148). (2) عجز بيت لأوس بن حَجَر، ديوانه (86) والمجمل (132)، والمقاييس (1/ 284)، وصدره: على خَيْرِ ما أَبْصَرْتُها مِنْ بضاعةٍ

باب الباء واللام وما بعدهما

باب الباء واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ت [بَلْت]: يقال: تَبًّا له تَبًّا بَلْتاً، بالتاء: أي قطعاً. خ [بَلْخ]: بالخاء معجمة: كورة في خراسان، وكانت من مساكن ملوك العَجَم. غ [بَلْغ]: أمر بَلْغٌ: أي بالغ نافذ. ويقال: اللهمّ سَمْعاً لا بَلْغاً، يقوله الرجل يبلغه الخبر لا يعجبه: أي يَسْمَع به ولا يَتِمّ. هـ‍ [بَلْهَ]: بمعنى سوى، ويكون بمعنى: دَعْ. وفي الحديث «1» عن النبي صَلى الله عَليه وسلم: «يقول اللّاه تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عَيْنٌ رأت ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ولا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، بَلْهَ ما أَطْلَعْتُهم عليه». ويقال: رأيت القوم بَلْهَ زيداً وبَلْهَ زيدٍ، قال «2»: تَمْشِي القَطُوفُ إِذا غَنَّى الحُدَاةُ بها ... مَشْيَ النَّجِيبَةِ بَلْهَ الجِلَّةَ النُّجُبا ... و [فَعْلَة]، بالهاء ج [البَلْجَة]: لغة في البُلْجة، وهي آخر الليل.

_ (1) من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري: في التفسير، باب: قوله: فَلاا تَعْلَمُ نَفْسٌ ماا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ، رقم (4502)؛ ومسلم في أوائل كتاب الجنة، رقم (2824). (2) البيت بلا نسبة في اللسان (بله).

د

د [البَلْدَة]: واحدة البلاد. والبَلْدَة: الأرض. والبَلْدَة: الثُّغْرة. والبَلْدَة: الصدر، يقال: وضعت الناقة بَلْدَتها: إِذا بركت. والبَلْدَة: ما بين حاجبي الأبْلَد، وهو الذي ليس بمَقْرُونٍ. والبَلْدَة: منزل من منازل القمر. يقولون: هي بلدة الأسد: أي صدره. ... [فُعْل]، بضم الفاء ج [البُلْجَة]: من الأَبْلَج. البُلْجَة: آخر الليل عند الصبح. د [البُلْدَة] والبَلْدة: من الأَبْلَد، وهي الفرجة بين الحاجبين. ط [بُلْطَة]: اسم موضع، قال امرؤ القيس «1»: نَزَلْتُ على عَمْرِو بن دَرْماءَ بُلْطَةً ... ............... قال الأصمعي: بُلْطَة: هضبة بعينها، وقال أبو عمرو: بُلْطَةً: أي فجاءةً. غ [البُلْغَة]: ما يُتَبَلَّغ به من العيش.

_ (1) ديوانه (122)، والمجمل (135) والمقاييس (1/ 298)، واللسان (بلط)، وعجزه في الديوان: ... ... فيا كُرْمَ ما جارٍ ويا حُسنَ ما فَعَلْ وأكثر رواياته: « ... يا حُسنَ ما مَحَلْ» ، وجاء في الديوان أن «بُلْطَة» تعني: برهة من الدهر. وبُلْطة: اسم موضع في أحد جبلي طيء، وخُصَّ به أجأ ويقال له: بلطة زَيْمَر وعليه قول امرئ القيس أيضاً: (وشعبٍ لنا في بطنِ بُلْطَةِ زَيْمَرا) وقيل: بلطة: عينٌ ونخلٌ ووادٍ من (طَلْح) لبني درماء في أَجأ- انظر معجم ياقوت ومعجم ما استعجم (بلطه) -

ق

ق [البُلْقَة]: كل لون خالطه بياض «1». ولم يأت في هذا الباب فاء. ... فِعْل، بكسر الفاء غ [بِلْغ]: يقال: هو أحمق بِلْغٌ: إِذا قضى حاجته مع حمقه. و [بِلْو] يقال: ناقة بِلْوُ سَفَرٍ: إِذا أبلاها السفر. ي [بِلْي]: يقال: هو بِلْيُ سَفَرٍ: لغة في بِلْو. ... فَعَل، بالفتح ح [البَلَح]، بالحاء: حَمْل النخل قبل البُسْر ما دام أخضر، واحدته بَلَحة بالهاء. د [البَلَد]: واحد البُلْدان، قال اللّاه تعالى: وَهاذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ «2». والبَلَد: الأَثَر، قال عَدِيُّ بن الرِّقاع «3»:

_ (1) ومنه جاء اسم (البلق): الصخر المعروف في اليمن بهذا الاسم منذ القديم كما في النقوش المسندية اليمنية القديمة (انظر المعجم السبئي 29 وجام 557) وكان للبلق عدة استعمالات في تاريخ اليمن القديم وذلك في البناء وفي نحت التماثيل والقرابين وفي صنع بعض الأواني والمباخر وفي نحت الأحجار التي تُعَد لكتابة نقوش المسند عليها، (وانظر في هذه المادة (بلق) رسالة د. إِبراهيم الصلوي- بالألمانية- (ص 45) ففيها استيفاء مفيد عن ورودها في التراث اليمني). والمعاجم تذكر البلق بعبارات مثل قول صاحب اللسان: «والبلق: حَجَر باليمن يضيء ما وراءه كما يضيء الزجاج». وبَلَقُ الأيمن وبَلَقُ الأيسر: اسما الجبلين اللذين يقع بينهما المأزم الذي بُني فيه سد مأرب. (2) سورة التين: 95/ 3. (3) هو عدي بن الرقاع العاملي، والعجز من أول قصيدته التي أنشدها عند عبد الملك بن مروان في قصة، وصدره: عرف الديار توهما فاعتادها انظر ديوانه (/ 82)، ومعجم الشعراء للمرزباني (253) والأغاني (1/ 300 - 301)؛ والمقاييس «بلد» (1/ 298).

س

............. ... مِنْ بَعْدِ ما شَمَلَ البِلَى أَبْلادَها ويقال «1»: «هو أَذَلُّ من بَيضة البَلَد» أي من بيضة النعامة التي تتركها في المفازة. س [البَلَس]: التين، بلغة أهل اليمن. وهو حارّ ليّن، نافع في نهش الهوامّ. وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «من أَحَبَّ أن يرقَّ قلبُه فليُدْمِنْ أَكْلَ البَلَس» . ق [البَلَق]: الفسطاط، قال «3»: فَلْيأْتِ وَسْطَ قِبابِهِ بَلَقِي ... ولْيَأْتِ وَسْطَ خِميسِه رَجْلي ... و [فَعَلَة]، بالهاء م [البَلَمَة]: شدة ضَبَعة الناقة. ... فُعَل، بضم الفاء ع [بُلَع]: سَعْدُ بُلَعَ: نجم من منازل القمر، يقال: إِنه طلع حين قال اللّاه تعالى: ياا أَرْضُ ابْلَعِي مااءَكِ «4» فسمّي سعد بُلَعَ، وهو غير مصروف، جعلوه معدولًا. ... و [فِعِل]، بكسر الفاء والعين

_ (1) المثل رقم (1511) في مجمع الأمثال (1/ 285) وجمهرة الأمثال (1/ 471). (2) لا يزال البلس هو اسم التين في اليمن؛ والحديث في النهاية لابن الأثير (1/ 152) واللسان «بلس» وفي بعض نقولهما لغير هذا المعنى والاسم خلط بين «البَلَسُ» بالسين و «البِلْسِن» بالنون الذي هو العدس. ولعل ذلك من تصحيف النساخ وتشابه الأحرف .. وانظر «البلسن» فيما سيأتي. (3) امرؤ القيس، ديوانه (204). (4) سورة هود: 11/ 44.

ز

613 ز [البِلِزُ]، بالزاي: المرأة القصيرة، عن الأخفش. وهذا البناء قليل في كلام العرب. ... الزيادة أفْعَل، بالفتح د [أَبْلَد]: رجل أَبْلَدُ: إِذا كان عظيم الخَلْق. ق [الأَبْلَق]: كل لون خالطه بياض. والأَبْلَق: حصن تَيْماء. يقال في المثل «1»: «تمرّد مارد وعزّ الأَبْلق». وهو حصن السَّمَوْأَل بن عادياء الغسّاني وفيّ العرب الذي يضرب به المثل في الوفاء «2»، قال الأعشى «3»: بالأَبْلَقِ الفَرْدِ مِنْ تَيْمَاءَ مَنْزِلُهُ ... حِصْنٌ حَصِينٌ وجَارٌ غَيْرُ غَدَّار ...

_ (1) المثل رقم (640) في مجمع الأمثال (1/ 126). (2) المثل رقم (4432) في مجمع الأمثال للميداني (2/ 374). والسموأل: هو ابن حيان بن عادياء بن رفاعة بن الحارث بن ثعبلة بن كعب بن عمروٍ مزيقياء، من غسان ثم من الأزد ثم من كهلان بن سبأ، أوفى العرب وصاحب حصني الأبلق وتيماء وله تراجم في مراجع عربية كثيرة تذكره وتذكر شعره وقصة وفائه. انظر النسب الكبير (2/ 7) والشعر والشعراء لابن قتيبة (41) والأغاني (9/ 119) ومعجم البلدان (1/ 75 - 76، 2/ 67) وديوان الأعشى- دار الكتاب العربي (174) -. (3) ديوانه (175)، والبيت من قصيدة فيها أبيات تلخص قصة السموأل حيث تقول: كن كالسموأل إِذ سار الهمام له ... في جحفل كسواد الليل جرارِ جار ابن حيَّا لمن نالته ذمته ... أوفى وأمنع من جار ابن عمّار بالأبلق الفرد من تيماء منزله ... حصن حصين وجار غير غدّار إِذ سامه خطتي خسف فقال له: ... مهما تقله فإِني سامع حار فقال: ثكل وغدر أنت بينهما ... فاختر وما فيهما حظ لمختارِ فشكَّ غير قليل ثم قال له: ... اذبح أسيرك إِني مانع جاري قيل: فضرب الملك وسط الغلام ابن السموأل فقطعه قطعتين. انظر المراجع السابقة.

و [أفعلة]، بالهاء

و [أَفْعَلَة]، بالهاء م [الأَبْلَمَة]: هي خُوصَة المُقْل. يقال: المال بيني وبينك شَقَّ «1» الأَبْلَمَة: أي نصفين. ... أُفْعُل، بالضم م [الأُبْلُم]: خُوصُ المُقْل، واحدته أُبْلُمَةٌ. يقال: قاسمتُه المال شَقَّ «1» الأُبْلُمَة: أي نصفين. ... [إِفْعِل]، بالكسر م [الإِبْلِم]: لغة في الأُبْلُم. ... إِفْعِيل، بكسر الهمزة والعين س [إِبْلِيس]: قال أبو عبيدة: سمّي إِبْلِيسَ لأنه أبلس من رحمة اللّاه أي يئس، وهو اسم عربي لم ينصرف لأنه لا نظير له، ويقال: إِن اسمه عَزَازِيل. وقال غيره: هو اسم أعجمي، ولذلك لم ينصرف. ... مِفْعال م [المِبْلام]: الناقة التي لا ترغو من شدة الضَبَعة. ... فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين مشددة ط [البَلُّوط]: شجر معروف «2»، له حَمْل يؤكل ويدبغ بقشره. ...

_ (1) بفتح الشين وكسرها، وبنصب القاف ورفعها. انظر المقاييس (1/ 291). (2) البلوط: جنس شجر من الفصيلة البلوطية ومن أهم شجر الأحراج ويكثر في بلاد الشام (انظر معجم المصطلحات العلمية والفنية ليوسف خياط).

و [فعولة]، بالهاء

و [فَعُّولَة]، بالهاء ع [البَلُّوعَة]: لغة في البالوعة. ق [البَلُّوقة]: واحدة البَلَالِيق، وهي المَوَامِي «1». ... فِعَّوْل، بكسر الفاء وفتح العين مشددة ر [البِلَّوْر]: من حجارة المعادن «2»، واحدته بِلَّوْرَة، بالهاء. ... فاعل د [البَالِد]: المقيم بالبلد. ... فاعولة ع [البَالُوعَة]: واحدة البَوَالِيع، وهي كالآبار تحفر لماء المطر. ... فَعَال، بفتح الفاء ط [البَلَاط]: الحجارة المفروشة. ويقال: كلّ شيء فُرشت به الدار من حجر وغيره فهو بَلَاطٌ. غ [البَلَاغ]: الاسم من التبليغ، قال اللّاه تعالى: ماا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلااغُ* «3» أي تبليغ الرسالة. والبَلَاغُ: الكفاية، قال اللّاه تعالى: إِنَّ

_ (1) البلايق والموامي: الأراضي الواسعة التي لا ماء فيها ولا شجر ولا أنيس. (2) وهو حجر معدني صاف، ومن المَرْوِ البلوري تتخذ الأواني والخواتم والعقود والثريات (انظر معجم المصطلحات لخياط). (3) سورة المائدة: 5/ 99.

و

فِي هاذاا لَبَلااغاً لِقَوْمٍ عاابِدِينَ «1» أي كفاية. و [البَلَاء]: الاسم من بلاه يبلوه: إِذا اختبره، قال اللّاه تعالى: إِنَّ هاذاا لَهُوَ الْبَلااءُ الْمُبِينُ «2» أي الاختبار. وقيل: النّعمة، من أَبْلَاه معروفاً. والبَلَاء: الاسم من أَبْلَاه معروفاً. ي [البَلَاء]: لغة في البِلَى، قال العجّاج «3»: والمَرْءُ يُبْلِيهِ بَلَاءَ السِّرْبالْ ... كَرُّ اللَّيَالي واخْتِلَافُ الأَحْوَالْ ... فَعِيل غ [البَلِيغ]، بالغين معجمة: الرَّجُلُ الفصيح. و، ي [بَلِيّ]: قبيلة من اليمن من قضاعة «4». والنسبة إِليهم بَلَوِيّ. وهم ولد بَلِيّ بن عمرو بن الحافِ بن قضاعة، قال المُثَلَّمُ بن قُرْطٍ البَلَوِيّ «4»: ألَمْ تَرَ أنَّ الحَيَّ كَانُوا بغِبْطَةٍ ... بِمَارِبَ إِذْ كانُوا يَحُلُّونَها مَعا بَلِيٌّ وبَهْرَاءٌ وخَوْلَانُ إِخْوَةٌ ... لِعَمْرِو بن حافٍ فَرْعِ مَنْ قَدْ تَفَرَّعَا

_ (1) سورة الأنبياء: 21/ 106. (2) سورة الصافات: 37/ 106. (3) ديوانه، ملحقات مستقلة (2/ 323). (4) انظر نسب بَلِيّ في النسب الكبير لابن الكلبي (3/ 43) وهي قبيلة كبيرة مهاجرة انتشرت على نطاق واسع من اليمن إِلى الحجاز فإِيلات فبلاد الشام وإِلى مصر وبلاد النوبة والحبشة. وفصل الهمداني في ذكر منازلهم في الصفة (273)، كما فصل ذلك كحالة في (معجم قبائل العرب) (1/ 104 - 107) وعدَّد أسماء القبائل التي تنتمي إِليها في هذا العصر، ومما أفاده من البحوث الحديثة «أن بلي كانت في مصر في عهد ظهور النصرانية فيها وكانت منازلهم ما بين قصير وقنا» ص (105) وذكر «أنه كان عليهم الاعتماد في نقل التجارة الهندية قبل الإِسلام ص (105 - 106). والأبياتِ التي ذكرها نشوان في أصل وحاشية الإِكليل (1/ 213) ونسبتها فيه إِلى ابن الأرقم البلوي، كما أنها في معجم ياقوت (مارب) (5/ 37) مع زيادة بيت رابع ونسبها إِلى المثلم بن قرط البلوي كما جاء عند نشوان.

و [فعيلة]، بالهاء

أَقَامَ بِهَا خَوْلَانُ بَعْدَ ابْنِ أُمِّهِ ... فَأَثْرَى لَعَمْرِي في البِلَادِ وأَوْسَعَا ... و [فَعِيلة]، بالهاء ي [البَلِيَّة]: البَلاءِ. والبَلِيَّة: الناقة كانت تُعْقَلْ عند قبر صاحبها، فلا تُسقى ولا تُعلف حتى تموت. تزعم العرب أن صاحبها يركبها عند البعث. ... فَعْلى، بفتح الفاء و [البَلْوَى]: البلاء. ... و [فَعْلاء]، بالمد ع [بَلْعَاء]: من أسماء الرجال. ق [البَلْقَاء]: اسم موضع «1»، قال حسان «2»: انْظُرْ خَلِيلي بِبَابِ جِلِّقَ هَلْ ... تُؤْنِسُ دُونَ البَلْقَاءِ مِنْ أَحَدِ ... فَعَلَان، بفتح الفاء والعين س [البَلَسَان]: شجر ينبت بأرض مصر، له حَبٌّ صغار شبيه بالفلفل، إِلا أنه أقلُّ منه سواداً، وله دهن يستخرج من قضبانه. وهو حارّ يابس في الدرجة الثانية. يستعمل منه حَبُّه ودهنُه وأغصانُه. ودهنه

_ (1) البلقاء: منطقة واسعة من بلاد الشام (في الأردن اليوم) وقصبتها (عمان). (2) ديوانه (73).

الرباعي والملحق به

يجلو ظلمة البصر، ويُذهب بَرْد الرَّحم إِذا اجْتُمِل «1» مع الشحم ودهن الورد، ويخرج المشيمة والجنين. وإِذا دهن به نفع من النَّافِض «2» والقروح، وإِذا شرب أَدرَّ البول ونفع من السعال المتولد من البرد، ومن الشَّوْصَة «3» والعِرْق المعروف بالنَّسا، ومن الصَّرْع والسَّدَر «4» وعُسْر النفَس، وعسر البول ونَهْش الهوامّ. وإِذا طُبخ عوده وشُرب قوَّى المعدة وسكَّن نهش الهوام وليّن تشنّج العصب. ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام عت [بَلْعَت] رجل بَلْعَتٌ «5» بالتاء: أي سيء الخلق. دح [بَلْدَح]، بالحاء: اسم موضع «6». يقال في المثل «7»: «لكنْ على بَلْدَحَ قَوْمٌ عَجْفَى». والبَلْدَح من النساء: السمينة العظيمة، قال الطِّرِمَّاح «8»: ............... ... ولَوْ عَرَضَتْ لي كُلُّ بَيْضَاءَ بَلْدَحِ

_ (1) اجْتُمِلَ- بالبناء للمجهول- بمعنى: أُذِيْبَ. (2) النافض: حمى الرِّعْدة. (3) وجعٌ في البطن. (4) السَّدَر: شبه دوار وكثيراً ما يعرض لراكب البحر- انظر التاج (سدر) - (5) أهمله الجوهري، وابن منظور بالتاء في آخره أو بالثاء، وذكره ابن دريد- الجمهرة (3/ 297) - بالثاء بمعنى الرخاوة في غِلظ جسمٍ وسِمَنٍ فيقال: رجل بلعث وامرأة بلعثة وعنه أخذ الصغاني في التكملة (بلعث). (6) وادٍ في طريق التنعيم قبل مكة من جهة الغرب. معجم البلدان ومعجم ما استعجم. (7) المثل رقم (3470) في مجمع الأمثال (2/ 208). (8) ديوانه (104). وصدره: أَغَارُ على نفسي لِسَلْمَةَ خالِياً ورواية كلمة القافية: «بَيْدَح» فلا شاهد فيه.

عس

عس [البَلْعَس]: الناقة الضخمة مع استرخاء فيها. قع [البَلْقَع]: الخلاء القفر. عك [البَلْعَك]: من النوق: الحامل. ويقال: هي المسترخية المسنّة. تم [البَلْتَم]، بالتاء: الخلق والناس، قال الكميت «1»: رَحِيبُ الذِّرَاعِ مَتِينُ الزَّمَاعِ ... إِذَا الأَمْرُ ضَاقَ على البَلْتَمِ دم [البَلْدَم] «2»: مقدَّم الصدر. عم [بَلْعَم]: اسم رجل من أحبار اليهود. غم [البَلْغَم]: طبيعة من طبائع الإِنسان الأربع. وهو بارد رطب. ... و [فَعْلَلَة]، بالهاء تع [بَلْتَعَة]: أبو بَلْتَعَة: كنية رجل. ... فَعْأَل، بفتح الفاء والهمزة أز [البَلأَز]، بالزاي: الرجل القصير. والهمزة فيه زائدة. ...

_ (1) ديوانه. (2) يقال بالدال وبالذال.

فيعل بالفتح

فَيْعَل بالفتح م [البَيْلَمُ]: ولدُ الدُّبِّ «1». فِعْلِل بالكسر سن [البِلْسِنُ]: «2» العَدَسُ، وفي حديث «3» عطاء «في البِلْسِنِ الصدقةُ». ... فِعْلِن بكسر الفاء وسكون العين غ [البِلْغِنُ]: رجلٌ بِلْغِن بالغين معجمة: يبلِّغ الناسَ بعضَهم خبرَ بعض. والنون فيه زائدة. ... فُعْلُوْل بالضم عم [بُلْعُوم]: البُلْعُومُ: مجرى الطَعامِ في الحلق. ... فِعْلِيل بالكسر قس [بِلْقِيْسُ]: «4» ملكةُ سبأ ابنةُ الهَدْهادِ بن

_ (1) جاءت هذه الدلالة لكلمة البَيْلَم خطأَ في بعض نسخ ديوان الأدب، انظر (2/ 42) من طبعته، وقد تابعه المؤلف، والبَيْلَم في المعاجم يطلق على القُطْنِ أو ضرب منه، أما ولدُ الدبِّ فهو الدَّيْسَمُ. (2) ضَبْطُ كلمة البِلْسِن بالكسر فالسكون فالكسر، هو الضبط الجاري على ألسنة أهل اليمن إِلى اليوم، أما المعاجم العربية فتضبطها بضم فسكون فضم، ولا شك أن ضبط نشوان حجَّةٌ عليهم، فأهل المعاجم يَنُصُّون على أن الكلمة يمانية، ونشوان أعرف بلغة أهل بلده، وانظر المعجم اليمني (بلسن 81 - 82). (3) هو عطاء بن أبي رباح الجَنَدي المكيّ، تابعي ثقة، ولد بالحند سنة (27 هـ‍) وهاجر إِلى مكة فكان محدثها وتوفي بها بعد سنة (114 هـ‍)، والحديث الذي يشير إِليه المؤلف هو عن طريقه، فقد سُئل عن صدقة الحَبّ فكان فيما ذكر (البلسن) كما في النهاية (1/ 152) وانظر طبقات ابن سعد (2/ 386) والتهذيب (7/ 199). (4) لا تزال الكتابة عن ملكة سبأ واسمها تعتمد على المراجع الدينية ممثلة في الكتب السماوية، ثم على الأساطير الحبشية، ثم على اجتهادات المفسرين والمؤرخين العرب والمسلمين أما الدراسات العلمية الحديثة فإِن مصادرَها من النقوش والآثار لم تمدها حتى الآن بما تعتمد عليه وتقرره في هذا الموضوع.

شَرَح بن شرحبيل بن ذي سَحَر من المثامِنَة مِن ملوكِ حِمْيَر، وهي التي قصَّ اللّاهُ تعالى خَبَرَها معَ سُليمانَ بن داودَ عليهما السلام في سورةِ النمل فقال: إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهاا عَرْشٌ عَظِيمٌ «1» وقال فيها أسعدُ تُبَّع «2»: وَلَدَتني مِن الملوكِ ملوكٌ ... كلُّ قَيْلٍ متوَّجٍ صِنْدِيدِ ونساءٌ متوَّجاتٌ كَبِلْقِيْ‍ ... سَ وشمسٍ ومِن لَمِيْسَ جُدودي مَلَكَتْهُمْ بِلْقِيْسُ تسعينَ عاماً ... بأُوليْ قوةٍ وبأسٍ شديدِ عرشُها شَرْجَعٌ ثمانون باعاً ... كَلَّلَتْهُ بِجَوْهرٍ وفَرِيْدِ وبِدُرٍّ قد قَيَّدَتَهُ وَياقُوْ ... تٍ وبالتِّبْرِ أيَّما تَقْيِيْدِ فَلَوَ انَّ الخُلُودَ كان لِحيٍّ ... باحْتيالٍ أو قوَّةٍ أو عَدِيْدِ أو بِمُلكٍ لما هَلَكْنا وكُنَّا ... من جميعِ الأنامِ أهلَ الخلودِ وقال أيضاً «3»: ولَقَدْ بَنَتْ لي عمَّتي في مارِبٍ ... عرشاً على كُرْسِيِّ مُلكٍ مُتْلَدِ عَمَرَتْ بهِ تسعينَ عاماً دوَّخَتْ ... أرضَ العراقِ إِلى مفازَةِ صَيْغَدِ يَغْدو عليها ألفُ ألفٍ كلُّهمْ ... عَقِبٌ لها يتعاقَبونَ مِن الغدِ وقال مُصنِّف الكتابِ رحمه اللّاه «4»: أمْ أينَ بِلْقِيْسُ المعظَّمُ عَرْشُها ... أو صَرحُها العالي على الأَصْراحِ

_ (1) سورة النمل (27) الآية (23). (2) من قصيدة له في الإِكليل (8/ 63) وانظر شرح النشوانية (86). (3) انظر الإِكليل (2/ 286) تحقيق محمد بن علي الأكوع، وشرح النشوانية (86). (4) الأبيات من القصيدة النشوانية في ملوك حمير، والمسماة مع شرحها ب‍ (خلاصة السيرة الجامعة لعجائب أخبار الملوك التبابعة) انظر (77) من تحقيق إِسماعيل الجرافي وعلى المؤيد لها.

زارتْ سليمانَ النبيَّ بِتَدْمُرٍ ... مِن ماربٍ دِيْناً بلا اسْتِنْكاحِ في ألفِ الفِ مُدَجَّجٍ من قومِها ... لم تأْتِ في إِبلٍ إِليْهِ طِلاحِ روى الخليفةُ المهديُّ بن المنصورِ عن جدِّهِ عبدِ اللّاهِ بن العباسِ قال: كانَ أولو مشورِتها ألفَ قَيْلٍ تحتَ يدِ كلِّ قيلٍ ألفُ مقاتلٍ ، وقال قتادةُ: كانت بلقيسُ في بيت مملكةٍ، وكانت بأرضٍ يُقالُ لها: مأرِبُ مِن صنعاءَ على ثلاثةِ أيامٍ وكان أُولو مشورِتها ثلاث مِئةٍ واثني عشرَ قَيْلًا كلُّ قيلٍ منهم على عشرةِ آلافِ رجلٍ ؛ وكذلكَ قال ابن جريرٍ صاحبُ المذيَّلِ في عِدَّتِهم كمثلِ قولِ قتادة؛ وقال مجاهدٌ: كان مع بِلْقِيْسَ ملكةِ سبأ اثنا عشرَ ألف قيلٍ مع كلِّ قيلٍ مئةُ ألفِ مقاتلٍ. وبلقيسُ: اسمانِ جُعلا اسماً واحداً «1» مثل حضرموت وبعل بك، وذلك أنَّ بلقيس لمَّا مَلَكَتْ المُلكَ بعدَ أبيها الهَدْهادِ قال بعضُ حميرَ لِبعضٍ: ما سيرةُ هذهِ الملكةِ من سيرةِ أبيها؟ فقالوا: بالقيس أي بالقياسِ، فسميت بلقيس «1». ولمَّا وَفَدَت بلقيس على سليمان قال لها: لا بدَّ لكلِّ امرأةٍ مسلمةٍ من زوجٍ، فقالت: إِن كان لا بدّ منه فَذُو بَتَعٍ، تعني الملكَ ذا بَتَعٍ الأصغرَ واسمه نوف بنُ موهب إِل بن حاشد ذِي مَرِع بن أيمن بن علهان بن ذي بتع الأكبر بن بَحْصُب بن الصَّوَّار، فتزوّجَها فولدت له أَسْنَعَ يَمْتَنِع، وأَنْوَفَ ذا همدان الأكبر، وشمساً الصغرى أمَّ تُبَّعٍ الأَقْرَنِ وهو ذو القرنين. ومِن ولدِها الثَّوْرِيُّوْنَ ولدُ ثَوْرٍ وهو ناعِطُ ابنُ سُفيان بنُ أسْنَع، منهم المُرَّانِيُّون باليمن من ولدِ عَمْرو بن ناعِط. وقد قيلَ إِن سليمان تزوَّجَها ، ولم يصحّ ذلك. ...

_ (1) القولُ بأن الاسمَ (بلقيس) اسمٌ مركب هو القول المرجح عند الدارسين، أما تعليل هذا التركيب فإِن للدارسين المحدثين آراء لا تتفق مع تعليل المؤلف.

فعلول، بفتح الفاء والعين

فَعَلُوْل، بفتح الفاء والعين ص [البَلَصُوْصُ]: طائرٌ وجمعُه البَلَنْصى على غيرِ قياس. ... الملحقُ بالخماسيّ فَعَنْلَل، بالفتح دح [البَلَنْدَحُ]: بالحاء: السَّمينُ، ويقال: ناقةٌ بَلَنْدَح، والنونُ زائدة. دم [البَلَنْدَمُ]: الثَّقِيْلُ البليد. ... فُعَلْنِيَة، بضم الفاء- بالهاء- [البُلَهْنِيَةُ]: يقال: هو في بُلَهْنِيَةٍ من العيش، أيْ في سعةٍ، والنونُ والياءُ زائدتانِ، وبناؤه: فُعَلْنِيَة، قال الطِّرِمّاح «1»: لاتَ هَنَّا ذِكْرَى بُلَهْنِيَةِ العَيْ‍ ... شِ وأَيَّامِهِ الحسانِ المواضي ...

_ (1) ديوانه (264) تحقيق د. عزّت حَسَن ط. مديرية إِحياء التراث في وزارة الثقافة السورية، ورواية البيت فيه: لاتَ هَنَّا ذِكرى بُلَهْنِيَةِ الدَّه‍ ... رِ، وأنَّى ذِكْرى السنينَ المواضيْ ولاتَ هنَّا: أي ليس هذا وقت ذكرى الماضي.

الأفعال

الأفعالُ [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها ج [بَلَجَ]: بُلُوجُ الصبحِ: انبلاجُهُ. ... د [بَلَدَ] بالمكان بُلُوداً: إِذا أقام به. غ [بَلَغْتَ] الشيء: إِذا أشرفت عليه وإِن لم تَصِلْه، قال اللّاه تعالى: فَإِذاا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ «1» أي: إِذا قرب بلوغ أجلهن فأمسكوهن بمعروف بما يجب لهن من النفقة والسكنى، لأنهن إِذا بلغن أجلَهن لم يكن لهم إِمساكهن، قال اللّاه تعالى: وَإِذاا طَلَّقْتُمُ النِّسااءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاا تَعْضُلُوهُنَّ «2». ونظير ذلك في لغة العرب كثير، قال اللّاه تعالى: فَإِذاا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّاهِ مِنَ الشَّيْطاانِ الرَّجِيمِ «3» والاستعاذة قبل القراءة. والبُلُوغ: الوصول، قال اللّاه تعالى: هَدْياً باالِغَ الْكَعْبَةِ «4» أي واصل. قال الشافعي: كل ما يلزم المحرم من جزاء أو فدية فإِنه يجب عليه أن يتصدق به في المحرم. وقال أبو حنيفة: يذبح بمكة، وإِن تصدق به في غيرها أجزأه. وبَلَغَ الصغير بُلُوغاً: إِذا أدرك ولزمه التكليف، قال اللّاه تعالى: وَإِذاا بَلَغَ الْأَطْفاالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا ... «5» الآية. قال العلماء: بلوغ الصغير بالحُلُم للرجال، وبالحيض للنساء، بلا خلاف.

_ (1) سورة الطلاق: 65/ 2. (2) سورة البقرة: 2/ 232. (3) سورة النحل: 16/ 98. (4) سورة المائدة: 5/ 95. (5) سورة النور: 24/ 59.

ق

وبعدد السنين، قال أبو حنيفة وزُفَر، هو ثماني عشرة سنة. وكذلك روي عن ابن عباس في تفسير قوله حَتّاى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ* «1». وقال أبو يوسف ومحمد والشافعي ومن وافقهم: هو خمس عشرة سنة. واختلفوا في الإِنْبات «2»: فقال أبو حنيفة: ليس ببلوغ. وقال أبو يوسف ومحمد ومن وافقهما: هو بلوغ للرجال والنساء. وهو قول الشافعي في أولاد المشركين. وله في أولاد المسلمين قولان. ق [بَلَقَ] البابَ: إِذا فتحه. و [بَلَوْتُه] بَلَاءً وبَلْواً: إِذا اختبرته، قال اللّاه تعالى: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا* «3» وقال تعالى: هُناالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ «4» أي تختبر. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ت [بَلَتَ]: البَلْت، بالتاء: القطع، قال الشاعر «5»: كَأَنَّ لها في الأَرْضِ نِسْياً تَقُصُّهُ ... عَلَى أَمِّهَا وإِنْ تُحَدِّثْكَ تَبْلِتِ ... فعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما ح [بَلَح] البعير بُلُوحاً، بالحاء: إِذا انقطع من الإِعياء.

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 152، والإِسراء: 17/ 34. (2) أي إِنبات الشعر. (3) سورة هود: 11/ 7، والملك: 67/ 2. (4) سورة يونس: 10/ 30. (5) هو الشنفرى، انظر المفضليات: (109)، والمقاييس: (1/ 295)، واللسان (بلت).

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

وكذلك غيره، قال الأعشى «1»: ............... ... واشْتَكَى الأَوْصَالَ منه وَبَلَحْ وبَلَح الثرى: إِذا يبس. وبَلَح الغريم: إِذا أفلس. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ت [بَلِتَ]، بالتاء: إِذا انقطع عن الكلام. ج [بَلِجَ]: الأَبْلَج: الذي ليس بمقرون الحاجبين. والأَبْلَج: الأبيض، يقال: رجل أبْلَج الوجه. ويقال «2»: «الحقُّ أَبْلَج والباطلُ لَجْلَج» ، قال «3»: حَتَّى بَدَتْ أَعْنَاقُ صُبْحٍ أَبْلَجا خ [بَلِخَ] البَلَخ، بالخاء معجمة: التكبّر. والأَبْلَخ: المتكبر، قال حسان «4»: وأنَّا مَسَاعِيرُ عِنْدَ الوَغَى ... نَرُدُّ شَبَا الأَبْلَخِ الفاخِرِ وامرأة بَلْخَاء. د [بَلِدَ]: الأَبْلَد: الذي ليس بمقرون الحاجبين. ع [بَلِعَ]: البَلْع: الابتلاع. ...

_ (1) ديوانه (91) والمقاييس: (1/ 297)، واللسان (بلح) ورواية الديوان: «وأَنَحَّ»، وصدره: وإِذا حُمِّل عبئاً بعضُهم (2) المثل في مجمع الأمثال رقم (1100) (2/ 207). (3) العجاج، ديوانه (2/ 46)، وروايته: «حتى ترى أعناق .. ». (4) ديوانه (118) وفيه: «الفاجر»؟. ويروى: «الحروب» مكان «الوغى».

هـ‍

هـ‍ [بَلِهَ] البَلَهُ: الغفلة. وفي الحديث «1»: «قال النبي عليه السلام: أكثر من يدخل الجنة البُلْهُ » قيل: البُلْه في أمر الدنيا الغافلون عن الشر وإِن لم يكن بهم بَلَهٌ. قال الزِّبرِقانُ بن بدر «خير أولادِنا الأَبْلَهُ العَقُولُ الذي يُطيع عمَّه ويعصي أُمَّه» يريد: الذي هو لشدة حيائه كالأبله وهو عاقل. وفي الإِنجيل» «2»: «كونوا حُلَماء «3» كالحيّات وبُلْهاً كالحمام» . قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب «4»: ولَقَدْ لَهَوْتُ بِطَفْلَةٍ مَيَّالَةٍ ... بَلْهَاءَ تُطْلِعُني على أَسْرَارها لم يرد أنها قليلة العقل، لكن أراد أنها نقية الصدر غافلة عن الشر. ويقال: عيش أَبْلَهُ: قليل الهموم، وشباب أَبْلَهُ، لِما فيه من الغفلة والغِرّة، قال رؤبة «5»: بَعْدَ غُدَانِيِّ الشَّبَابِ الأَبْلَهِ ي [بَلِيَ] الثوب بِلىً وبَلاءً: إِذا كسرتَ الباء قَصَرْتَ، وإِذا فتحتها مددت، قال العجاج «6»: والمَرْءُ يُبْلِيهِ بَلَاءَ السِّرْبَالْ ... مَرُّ اللَّيالي واخْتِلَافُ الأَحْوَالْ ...

_ (1) عزاه الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 79) إِلى البزار، واستشهد به وبقول الزبرقان بن بدر- الثالي- ابن الأثير في «بله»: (النهاية: 1/ 155). (2) هو بهذا اللفظ عن الإِنجيل في عيون الأخبار (2/ 272). وفي إِنجيل متى الإِصحاح العاشر طبعة بيروت (1976): «كونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام». (3) في (بر 2) «حكماء» وهو ما في إِنجيل متى؟ ويقال في المثل: «أحلم من حية». (4) شعره في «شعراء إِسلاميون/ 349» وهو بلا نسبة في اللسان (بله). (5) ديوانه (165). (6) الرجز منسوب إِلى العجاج في ملحقات مستقلة في ديوانه (323).

فعل يفعل، بالضم فيهما

فعُل يفعُل، بالضم فيهما د [بَلُدَ]: البَلَادَة: نقيضَ النفاذ والمضيّ في الأمر. ورجل بَلِيدٌ وفرس بَلِيدٌ. غ [بَلُغ]: البَلَاغَة: مصدر البَلِيغ. ... الزيادة الإِفعال ح [أَبْلَح] النخل: إِذا صار فيه البلح. وأَبْلَحَه السير فبَلَح: أي قطعه فانقطع من الإِعياء. د [أَبْلَدَ] الرجل: إِذا كانت دابتُه بليدة. وأَبْلَدَ: إِذا لصق بالأرض، يقال: عَظَاية مُبْلِدَةٌ، قال يصف حوضاً «1»: ومُبْلِدٍ بَيْنَ مَوْمَاةٍ بِمَهْلَكَةٍ ... جَاوَزْتُهُ بِعَلَاةِ الخَلْقِ عِلْيَانِ س [أَبْلَسَ]: الإِبْلاس: اليأس. ومنه سمّي إِبليس لعنه اللّاه، لأنه أَبْلَسَ من رحمة اللّاه عز وجل. قال تعالى: فَإِذاا هُمْ مُبْلِسُونَ «2». ويقال: أَبْلَسَت الناقة: إِذا لم تَرْغُ من شدة الضَّبَعَة. وأَبْلَس الرجل: إِذا سكت، قال العجاج «3»: قال نَعَمْ أَعْرِفُهُ وأَبْلَسَا

_ (1) البيت بلا نسبة في المقاييس: (1/ 299) واللسان (بلد). (2) سورة الأنعام: 6/ 44. (3) ديوانه: (1/ 185)، واللسان والتاج (بلس)، وقبله: يا صاحِ هل تعرفُ رسماً مُكْرَسا

ط

وانْحَلَبَتْ عَيْنَاهُ مِنْ فَرْطِ الأَسَى ط [أَبْلَطَ] الرجل: إِذا افتقر. ويقال: أَبْلَطَ فلان فلاناً: إِذا ألَحّ عليه في السؤال حتى يَبْرَم. ع [أَبْلَعْتُه] الشيءَ فابتلعه. غ [أَبْلَغَه] السلامَ والكتاب: إِذا أوصله إِليه. وقرأ أبو عمرو: أُبْلِغُكم رسالات ربّي «1» بالتخفيف في جميع القرآن، والباقون بالتشديد. ق [أَبْلَقَ] الباب: إِذا فتحه. م [أَبْلَمَت] الناقة فهي مُبْلِم: إِذا وَرِم حياؤها من شدة الضَّبَعة. وأَبْلَمَت شفتاه: إِذا وَرِمَتا. و [أَبْلَى] يقال: أَبْلَاه اللّاه بلاءً حسناً: أي اختبره. وأَبْلَاه عذراً «2». ويقال: أَبْلَيْت فلاناً يميناً: إِذا طيَّبْتَ بها نفسَه. ويقال: أَبْلَيْتُه معروفاً، قال الشاعر «3»: جَزَى اللّاهُ بالإِحْسَانِ ما فَعَلا بِكُم ... وأَبْلَاهُما خَيْرَ البَلَاءِ الذي يَبْلُو ي [أَبْلَيْت] الثوب فَبَلِيَ. يقال: أَبْل ويُخْلِفُ اللّاهُ عز وجل .. ... التفعيل ح [بَلَّحَ]: إِذا أعيا بمعنى بلَح.

_ (1) الأعراف: 7/ 68. (2) أي: أداه إِليه فقبله. (3) هو زهير بن أبي سلمى، ديوانه: (61)، ورواية أوله: «رأى اللّاه».

د

د [بَلَّد] الرجل بالأرض: إِذا لصق، قال الهذلي «1»: إِذا لَمْ يُنَازِعْ جَاهِلُ القَوْمِ ذا النُّهَى ... وبَلَّدَتِ الأَعْلَامُ باللَّيْل كالأُكُمَ أي: إِذا سكت القوم للذّليل ولم ينازعه أحد وبلَّدت الأعلام أي الجبال: لصقت بالأرض كأنها إِكام. وبلَّدَ الفرسُ: إِذا لم يَنْفُذ، قال «2»: جَرَى طَلَقاً حَتَّى إِذا قِيلَ سَابِقٌ ... تَدَارَكَهُ أَعْرَاقُ سَوْءٍ فَبَلَّدا ص [بَلَّص]: قال بعضهم: يقال: بَلَّصَتِ الغنم: إِذا قلَّت ألبانها. ط [بَلَّط] داره: إِذا فرشها بالبلاط. ع [بَلَّعَ] الشيبُ في رأسه: إِذا ظهر. غ [بلَّغَ] السلامَ في الرسالة: أي أبلغ، قال اللّاه تعالى: ياا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ماا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ «3». م [بَلَّمَ] يقال: لا تُبَلِّمْ عليه: أي لا تُقَبِّح. قال بعضهم: ويقال: بَلَّمَت الناقة: إِذا اشتدت بها البَلَمَة «4». ي [بَلَّيْتُه] وأَبْلَيْته بمعنى. ... المفاعلة

_ (1) هو أبو خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 131). (2) البيت بلا نسبة في المقاييس: (4/ 88) وفي اللسان (بلد، عرق). (3) سورة المائدة: 5/ 67. (4) وهي: شدة الضَّبَعَة كما تقدم.

د

د [بَالَدَ]: المُبَالَدَةُ: مثل المُبَالَطَة في القتال، كأنَّهم لزموا الأرض عند القتال. ط [بَالَطَ]: المُبَالَطَةُ: المُضَارَبَة بالسيوف. ي [بَالَى]: يقال: لا أُبَالِيه: أي لا أكترث له «1». ... الافتعال ع [ابْتَلَعَه]: بمعنى بلعه. و [ابْتَلَاه]: أي اختبره. ... الانفعال ج [انْبَلَجَ] الصبح: أي أضاء. ق [انْبَلَقَ] الباب: أي انفتح، قال «2»: ............... ... فالحِصْنُ مُنْثَلِمٌ والبَابُ مُنْبَلِقُ ... التفعُّل ج [تَبَلَّج] الصبح: أي أضاء. خ [تَبَلَّخَ] الرجل، بالخاء معجمة: إِذا تكبَّر.

_ (1) في الأصل (س) وفي (تو، لين، صن) وعند الجرافي: «عليه» واخترنا ما في (نش، بر 2، بر 3). (2) البيت لرجل من السراة كما في التاج (بلق)، وصدره: سوداء حالكة ألقت مراسيَها والعجز دون عزو في الصحاح واللسان (بلق) والمقاييس (1/ 302).

د

د [تَبَلَّد] الرجل: إِذا وضع يديه على صدره متحيّراً. والتَّبَلُّد: ضد التجلُّد، قال «1»: أَلا لا تَلُمْهُ اليَوْمَ أَنْ يَتَبَلَّدا ... فَقَدْ غُلِبَ المَحْزُونُ أَنْ يَتَجَلَّدا ص [تَبَلَّصَ]: يقال: تَبَلَّصَ فلان الشيءَ: إِذا أخذه في خفاء. وتَبَلَّصَت الغنم الأرضَ: إِذا لم تَدَعْ شيئاً إِلا رعته. غ [تَبَلَّغ] به: أي اكتفى. وتَبَلَّغَت به العِلّة: أي اشتدت. ... التفاعل ط [تَبَالَطُوا]: أي تجالدوا. ... الافْعِلال ق [ابْلَقَّ] الفرس: أي صار أَبْلَقَ. ... الفَعللة طح [بَلْطَح] الرجل، بالحاء: إِذا ضرب بنفسه الأرض. ويقال: بَلْدَحَ، بالدال. هس [بَلْهَسَ] الرجل: إِذا أسرع في مشيه. هص [بَلْهَصَ]: إِذا عدا.

_ (1) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (بلد).

همزة ص

همزة ص [بَلأَصَ]، مهموز: إِذا عدا. ويقال: بَلأَصَ: إِذا فرّ. حم [بَلْحَمَ] البيطار الدابة. سم [بَلْسَمَ] الرجل: إِذا كَرَّه وجهَه. عم [بَلْعَمَ]: البَلْعَمَة: الابتلاع. ... التفعلُل تع [بَلْتَع]: رجل مُتَبَلْتِع، بالتاء: أي لَسِن متحذلق. ... الافعِنلال دح [ابْلَنْدَح] المكانُ، بالحاء: إِذا اتّسع. وابْلَنْدَحَ الحوضُ: إِذا انهدم. والنون فيه زائدة. ***

باب الباء والنون وما بعدهما

باب الباء والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين د [البَنْد]: عَلَم تحته عشرة آلاف رجل. وهو دخيل، وجمعه بُنُود. ... و [فُعْل]، بضم الفاء ك [البُنْك]: الأصل، يقال: ردّه إِلى بُنْكِه: أي إِلى أصله. والبُنْك: من الطِّيب. قال ابن دريد «1»: وهو عربيّ «2». ... و [فُعْلَة]، بالهاء ي [البُنْيَة]: البناء، وجمعها بُنًى، بضم الباء. ... فِعْل، بكسر الفاء ج [البِنْج]: الأصل. ... و [فِعْلَة]، بالهاء ي [بِنْية]: يقال: هو صحيح البِنْيَة: أي الفطرة التي بناه اللّاه تعالى عليها. والجمع بِنىً، بكسر الباء. وكذلك ما شاكله من ذوات الياء، مثل جِزْيَة وجِزىً، ولِحْيَة ولِحىً. ...

_ (1) انظر الجمهرة: (1/ 327). (2) وقيل: هو دخيل، انظر اللسان والتاج (بنك).

فعل، بالفتح

فَعَل، بالفتح و [بَنَو] يقال: إِن أصل الابن بَنَوٌ، والذاهب منه واو، لأنه لو لم تحذف منه لقيل: بَناً كما يقال عَصاً. والدليل على أن الذاهب منه واو قولهم: البُنُوَّة. وقيل: أصله بَنَيٌ، والذاهب منه ياء، ولا حجة في قولهم: البُنُوَّة، لأنهم قد قالوا: الفُتُوَّة. وتصغيره: بُنَيّ، قال اللّاه تعالى حاكياً: ياا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَناا «1» كلهم قرأ بكسر الياء في هذا وما شاكله في القرآن غير عاصم فقرأ بفتح الياء في هذا، واختلف عنه في غيره. قال أبو حاتم: أصله يا بُنَيَّاه ثم حذف. قال علي بن سليمان: لا يجوز حذف الألف في مثل هذا، لأنها خفيفة. قال أبو إِسحق: الفتح على أن تُبدل من الياء ألفاً، كما قال تعالى حاكياً عن امرأة إِبراهيم: ياا وَيْلَتى* «2»، وكما قال امرؤ القيس «3»: ............... ... فَيَا عَجَبا مِنْ رَحْلِها المُتَحَمّلِ أراد: يا بُنَيّا، ثم حذف الألف لالتقاء الساكنين، كما تقول: جاءني عَبْدَ اللّاه «4»، في التثنية. وعن ابن كثير أنه قرأ: يا بنيْ لا تشرك «5» في لقمان بسكون الياء، وكسَرَ الياء في الثانية «5»، واختلف عنه في الثالثة «5»، فقيل: أسكنها، وقيل: فتحها.

_ (1) سورة هود: 11 من الآية 42 وانظر هذه القراءة في فتح القدير: (2/ 476). (2) سورة هود: 11/ 72. (3) ديوانه: (11) وصدره: ويوم عقرت للعذارى مطيتي (4) أصله: عبدا اللّاه، بألف التثنية. (5) كلها في سورة لقمان: 31، من الآيات: 13، 16، 17، وانظر قراءتها في فتح القدير تفسير الآية الأولى: (4/ 230).

الزيادة

637 والنسبة إِلى الابن: بَنَوِيّ، وإِلى الأبْنَاء «1»: أبْنَاوِيّ مثل أعرابيّ. ... الزيادة مِفْعَلة، بكسر الميم ي [المِبْنَاة] «2»: النِّطْع والسِّتْر. ... فَعيلة ق [البَنِيقَة]: لَبِنَة القميص. وليس في هذا الباب فاء. ي [البَنِيَّة]: المَبْنِيَّة. والبَنِيَّة: الكعبة. ... فُعْلان، بضم الفاء ي [البُنْيَان]: البناء. ... الرباعي فُعْلُلة، بالضم دق [البُنْدُقَة]: واحدة البَنَادِق: حمل شجرة. فيه برودة وقبض.

_ (1) الأبناء: اسم غلب على من وُلِد باليمن من أبناء الفرس الذين وجههم كسرى مع سيف بن ذي يزن، قال في اللسان (بنى): فملكوا اليمن وتديروها، وتزوجوا في العرب فقيل لأولادهم: الأبناء، وغلب عليهم الاسم لأن أمهاتهم من غير جنس آبائهم (انظر تاريخ مدينة صنعاء- كشاف الأعلام). وهناك الأبناء أيضاً من تميم ومن قيس عيلان، انظر معجم قبائل العرب: (1/ 3 - 4). (2) والمَبْناةُ بالفتح أيضاً، اللسان (بنى)، وانظر المقاييس: (1/ 305).

فعلل، بالكسر

وبُنْدُقَة: بطن من مَذْحِج من جُعْف في قولهم «1»: «حَدَا حَدَا وَراءَكِ بُنْدُقَة». والحَدَا من مراد. ... فِعْلِل، بالكسر صر [البِنْصِر]: الإِصبع التي بين الوسطى والخنصر. ... الخماسي فَعَلَّل، بالفتح فسج [البَنَفْسَج] «2»: شِجرة ذات قضبان تشبه العُلَّيْق. هو بارد في الدرجة الأولى؛ رطب في الثانية، يسهّل المرة الصفراء، وينفع من التهابها نفعاً عظيماً. ودهنه وماؤه ينفعان من الصداع الحارّ. وإِذا دق ورقه مع دقيق الشعير نفع من الورم الحار ومن وجع المعدة العارض من الصفراء. وإِذا أخذ بالماء الحار نفع من الخنّاق. وإِذا أُنقع في ماء حار وعقد مع سكر نفع من الشَّوْصة وذات الجنب والسعال وخشونة الصدر الحادثين من الحرارة. ودهنه ينفع من الحر والحرقة في الجسد. وإِذا استُعِط نوَّم. ...

_ (1) المثل رقم (1061) في مجمع الأمثال: (1/ 201) وضبطه بكسر حاء (حدأ) والحَدا: قبيلة معروفة اليوم في اليمن ولا تُنطق إِلا بفتح الحاء، وهو بنو الحدأ- ويقال الحَدَى كما في النسب الكبير- بن نَمِرة بن سعد العشيرة. وبُندقة: لم تعد معروفة وهم بنو سفيان وهو مظة بن سِلْهِم بن الحكم بن سعد العشيرة- انظر النسب الكبير: (1/ 306 - 307)، وقصة المثل في مجمع الأمثال، وأشار إِليها في النسب الكبير. (2) البنفسج: جنس زهر مشهور من الفصيلة البنفسجية وضروبه كثيرة: (انظر معجم المصطلحات ليوسف خياط).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ي [بَنَى]: البيت بناءً. وبَنَى بامرأته بناءً. وفي الحديث «1»: «تزوج النبي عليه السلام بعائشة رحمها اللّاه وهي بنت ستّ، وبَنَى بها وهي بنت تسع». والمَبْنِيّ من الكلام: ما لم يعرب. وهو جميع الحروف مثل: هَلْ وبَلْ ومِنْ وقَدْ وسَوْفَ ورُبَّ ومُنْذُ، ونحو ذلك. والأفعال الماضية مثل: ذهبَ وضربَ ونحوهما. وفعل الأمر مثل قُمْ. ومن الأسماء مثل: حَيْثُ وقَطّ، وأَيْنَ، وكَيْفَ، وقطامِ وحَذَامِ، وإِذْ، ومَنْ. ... الزيادة الإِفعال ي [أَبْنَى]: يقال «2»: «المِعْزَى تُبْهِي ولا تُبْنِي» أي لا يتّخذ منها الأبنية «3». ... التفعيل س [بَنَّسْتُ] عن الشيء: إِذا تأخرت عنه. ي [بَنَّى] القصور: إِذا أكثر بناءها. ...

_ (1) رواه عن عائشة البخاري في فضائل أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسلم، باب: تزويج النبي صَلى الله عَليه وسلم من عائشة، رقم (3683) ومسلم في النكاح، باب: تزويج الأب البكر الصغيرة، رقم (1422). (2) المثل رقم (3794) في مجمع الأمثال (2/ 269). وتُبْهِي: تُخَرِّق. (3) أي: الأخبية والخيَام.

الافتعال

الافتعال ي [ابْتَنَى] الدار: أي بناها. ... التفعّل ك [تَبَنَّكَ] بالمكان: إِذا أقام به. و [تَبَنَّاه]: أي اتخذه ابناً. ***

باب الباء والهاء وما بعدهما

باب الباء والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [بَهْر]: يقال: بَهْراً له: أي عجباً. وقيل: تَعْساً. وقيل: هو دعاء عليه بالبَهْر: أي الغَلَبة، قال «1»: تَفَاقَدَ قَوْمِي إِذْ يَبِيعُونَ مُهْجَتِي ... بِجَارِيَةٍ بَهْراً لَهْم بَعْدَها بَهْرا وأما قول عمر بن أبي ربيعة «2»: ثُمَّ قَالُوا تُحِبُّها قُلْتُ بَهْراً ... عَدَدَ الرَّمْلِ والحَصَى والتُّرَابِ فقيل: معناه: بهراً لكم. وقيل: معناه: حبًّا بهراً أي غلب. وقيل: معناه: أي غير كاتم، من قولهم: ابْتُهِرَ فلان بفلانة: أي شُهِر بها. والعرب تقول: الأزواج ثلاثة: زوجُ بَهْرٍ: أي يبهر العيون بحسنه، وزوجُ مَهْرٍ: أي ليس معه غير المَهْر، وزوجُ دَهْرٍ: أي هو عُدّة للدهر. ز [بَهْز]: من أسماء الرجال. ش [البَهْش]، بالشين معجمة: المُقْل «3». وفي الحديث «4»: «بَلَغ عمرَ أنّ أبا موسى

_ (1) ابن ميادة، ديوانه (135) هو له في اللسان والتاج (بهر) وأوله: «ألا يا لقومي» وهو في المقاييس: (1/ 308) دون عزو. (2) ديوانه: (60)، وهو في المقاييس وبه قول العرب في الأزواج: (1/ 308). (3) المُقْلُ: حَمْلُ الدَّوم، والدوم: شجرة من الفصيلة النخلية (معجم المصطلحات لخياط) وقال: «ومن معاني الدَّوْم: النَّبْق أي ثمر السِّدر وهو في الشام بهذا المعنى» وهو أيضاً بهذا المعنى في اليمن. (4) حديث عمر هذا في المقاييس: (1/ 310) وأضاف إِليه «يقول: فالقرآن نازل بلغة الحجاز لا اليمن».

ل

قرأ حرفاً من القرآن بلُغَته، فقال عمر: إِنَّ أبا موسى لم يكن من أهل البَهْش» أي من أهل الحجاز، لأن المُقْل أكثر ما ينبت بالحجاز. ل [البَهْل]: اليسير القليل. م [البَهْم]: صغار الغنم والبقر. والجميع بِهَامٌ. و [البَهْو]: البيت المقدم أمام البيوت. والبَهْو: كِنَاس الثور. والبَهْو: جِوف الإِنسان وغيره. ... و [فَعْلة]، بالهاء ل [البَهْلَة]: اللعنة، يقال: عليه بَهْلَةُ اللّاه. وفي حديث «1» أبي بكر: «مَنْ وَلِيَ من أمر المسلمين شيئاً فلم يُعطهم كتابَ اللّاه فعليه بَهْلَةُ اللّاه» . م [البَهْمَة]: الصغير من أولاد الغنم، يقال للذكر والأنثى بالهاء، يقال: هذا بَهْمَةٌ ذكر. وهذه بَهْمَة أنثى. وفي الحديث «2»: «سئل الحسن عن المُحْرِمِ يصيب الصُّرَد، فقال: فيه بَهْمَةٌ» . ... فُعْل، بضم الفاء ر [البُهْر]: الاسم من الانبهار. ...

_ (1) هو في النهاية لابن الأثير: (1/ 167) ومنها «المباهلة: الملاعنة؛ فإِن المُتَبَاهِلَيْن يدعو كل واحد منهما على صاحبه ... » (المقاييس: 1/ 311). (2) لعل المقصود بالحسن هنا (الحسن البصري ت: 110 هـ‍) الفقيه التابعي المشهور، والصُّرد: طائر فوق العصفور، ولم نجد فتوى الحسن هذه فيما بين أيدينا من مصادر، لكنها بمعناها فيما ذهب إِليه الشافعي في كتابه الأم: «فدية الطائر يصيبه المحرم»: 2/ 213). وما بعدها وقارن بالسيل الجرار للشوكاني: (2/ 181 - 185).

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلَة]، بالهاء ث [البُهْثَة] بالثاء معجمة بثلاث: ولد البقرة. وبُهْثَة: حيّ من سُلَيْم. وقال بعضهم: يقال فلان لِبُهْثَة: أي لزِنْيَة. ر [بُهْرَة] الوادي: وسطه. وبُهْرَة الليل: وسطه عند انتصافه، من قولهم: ابهارَّ الليل: إِذا انتصف. ل [بُهْلَة]: يقال: عليه بُهْلَةُ اللّاه: أي لعنة اللّاه. م [البُهْمَة]: الصخرة. البُهْمَة: الجماعة من الفرسان. ويقال: بل البُهْمَة: الرجل الشجاع الذي لا يُقدر عليه من شدة بأسه، شبِّه بالصخرة. ... فَعَلٌ، بالفتح ق [البَهَق]: بياض في الجلد ليس ببَرَص، قال «1»: كَأَنَّهُ في الجِسْمِ تَوْلِيعُ البَهَق ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ر [الأَبْهَر]: عرق مستبِطن للصلب، إِذا

_ (1) رؤبة، ديوانه: (104) وقبله: فيها خُطوطٌ من سوادٍ وبَلَقْ

ل

انقطع مات صاحبه. ومنه قول «1» النبي عليه السلام: «ما زالتْ أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعَادُّنِي، فهذا أوانٌ قَطَعَتْ أَبْهَري». والأَبْهَر من القوس: ما يلي الكُلْية، وهو عند المَقْبِضْ. والأباهر من ريش الطائر: الجوانب القصار دون الخوافي. ل [الأَبْهَلُ]: حَمْل شجر العَرْعَر. ... إِفعال، بكسر الهمزة م [الإِبْهام]: العظمى من الأصابع. ... فاعِل ل [البَاهِل]: الناقة لا سِمَة عليها. والباهِلُ: الناقة التي لا صِرار على أخلافها أيضاً. قالت امرأة من العرب «2»: أتيتُك باهلًا غيرَ ذات صِرَارٍ ويقال: البَاهِلُ «3»: التي لا زوج لها من النساء. و [بَاهٍ]: بيت باهٍ: إِذا كان خالياً لا شيء فيه. ... و [فاعلة]، بالهاء

_ (1) هو من حديث عائشة في البخاري: في المغازي، باب: مرض النبي صَلى الله عَليه وسلم ووفاته، رقم (4165)؛ وفي مسند أحمد: (6/ 18) انظر أمر الشاة المسمومة التي أهدتها له صَلى الله عَليه وسلم زينب بنت الحارث يوم «خيبر» ونص حديثه المذكور في سيرة ابن هشام (2/ 337 - 338). (2) هي امرأة دريد بن الصمة، انظر المقاييس: (1/ 72، 311)، واللسان والتاج (بهل). (3) والباهلة أيضاً، انظر اللسان والتاج (بهل).

ل

ل [بَاهِلَة]: قبيلة من قيس عيلان «1»، سُمُّوا باسم أمهم بَاهِلَة بنت صَعْب بن سَعْد العشيرة بن مذحج. منهم أبو أُمامة الباهلي صاحب النبي عليه السلام. ... فَعال، بفتح الفاء ر [بَهَار] البر: شجر طيب الريح «2». و [البَهَاء]: الحُسْن. همزة [بَهَاء]: قال الأصمعي: يقال: ناقة بَهَاءٌ: إِذا أَنِسَت بالحالب، مأخوذ من بَهَأْتُ به: أي أَنِسْتُ. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ر [البُهَار]: شيء يوزن به، وهو ثلاثمائة رطل «3». ... فعِيل م [البَهِيم]: اللون الذي لا يخالطه غيره سواداً كان أو غيره. وصوت بَهِيمٌ: لا تَرْجيعَ فيه. و [البَهِيّ]: الحَسَن. ... و [فَعيلة]، بالهاء

_ (1) انظر نسبهم في معجم قبائل العرب: (1/ 60). (2) جاء في اللسان: «البهار: نبت طيب الريح» وقيل: «هو العرار الذي يقال له عين البقر وهو بهار البر» وعدَّه (يوسف خياط) أنواعاً من الأقحوان- (انظر معجم المصطلحات العلمية والفنية) -. (3) وقيل غير هذا، انظر اللسان (بهر).

ت

ت [البَهِيتَة] بالتَّاء: الكذب، والعرب تقول: يا لِلْبَهِيتَة: أي لِلكذب، وهو دعاء استغاثة. م [البَهِيمَة]: واحدة البهائم من ذوات البر والبحر. ... فُعْلَى، بضم الفاء م [البُهْمَى]: نبت من أحرار البقول، ينبت في السهل، واحدته بُهْماة بالهاء. وقال سيبويه: البُهْمَى: واحدة وجمع. ... فَعْلَاء، بفتح الفاء ممدود ر [بَهْرَاء]: قبيلة من اليمن، وهم ولد بَهْراء ابن عمرو بن الحافِ بن قضاعة. والنسبة إِليها بَهْرَانِيّ، بنون على غير قياس «1». ... فَعْلانة، بفتح الفاء ن [البَهْنَانة]، بالنون: المرأة الضحاكة الطيبة الريح. ويقال: هي الليّنة النطق. ... فُعلان، بالضم ت [البُهْتَان]: الكذب، قال اللّاه تعالى: هاذاا بُهْتاانٌ عَظِيمٌ «2». ...

_ (1) وبهراوي على القياس. وانظر في نسبهم وأخبارهم النسب الكبير (3/ 1) وما بعدها، وانظر الإِكليل: (1/ 264). (2) سورة النور: 24/ 16.

الرباعي

الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام رج [البَهْرَج]: الباطل والكذب. وهو فارسي معرّب. والبَهْرَج: الرديء من كل شيء. ويقال: أرض بَهْرَج: إِذا لم يكن لها من يحميها. دل [بَهْدَل]: شاعر من طيء «1». ... و [فَعْلَلة]، بالهاء دل [بَهْدَلَة]: اسم رجل. كن [البَهْكَنَة]، بالنون: المرأة الحسنة الخلق، قال «2»: بَيْضَاءُ مَحْطُوطَةُ المَتْنَيْنِ بَهْكَنَةٌ ... ............... ... فَيْعَل، بالفتح س [بَيْهَس]: اسم من أسماء الأسد، وبه سمّي الرجل بَيْهساً. والبَيْهَسِيَّة «3»: فرقة من الخوارج، نسبوا

_ (1) هو بهدل بن قرفة الطائي، ذُكِرَ في النسب الكبير (1/ 253) وكان شاعراً ولصّاً فاتكاً قتل عون بن جعدة المخزومي فطلب عقيل بن جعدة بدمه فحبس له وقتل بالمدينة. وذكره التبريزي في شرحه لحماسة أبي تمام (1/ 68) تعليقاً على أبيات قالتها ابنته في رثائه. (2) القطامي، ديوانه (79) واللسان (حطط، مغل)، وعجزه: ريّا الروادف لم تُمْغِل بأولادِ (3) انظر الحور العين: (230) فما هنا ملخص مما ذكره المؤلف في «الحور»، ولمزيد من التفاصيل عن هذه الفرقة انظر الملل والنحل (1/ 125 - 127).

فعلل، بالضم

إِلى رئيس لهم يقال له أبو بَيْهَس الهَيْصَمُ ابن جابر. وهم يستحلون كل مُسْكِر إِذا كان من مال حلال، ويستجيزون قَتْل مخالفهم بالغِيلة وأَخْذَ مالِه، ويقولون: إِن من جهل شيئاً من الدين فهو مشرك. ... فُعْلُل، بالضم تر [البُهْتُر]: بالتاء: القصير، مثل البُحْتُر. صل [البُهْصُل]: الجسيم. وحمار بُهْصُل: أي غليظ. ... و [فُعْلُلَة] بالهاء صل [البُهْصُلَة] من النساء: القصيرة. ويقال: البُهْصُلَة: الشديدة البياض. ... فُعْلُول، بالضم ل [البُهْلُول]: الرجل الضحّاك. وبُهْلُول: من أسماء الرجال. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما ت [بَهَتَه]، بالتاء: إِذا قال عليه ما لم يفعله، ولا يقال: بهت عليه «1». وأما قول أبي النَّجْم لابنته: سُبِّي الحَمَاةَ وابْهَتِي عليها ... ثم اضْرِبي بالوَدِّ مِرْفَقَيْها فقيل: إِن «على» مقحمة، والمعنى: وابهتيها. وبُهِتَ «2»: إِذا تحيَّر وسكت، قال اللّاه تعالى: فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ «3». ر [بَهَر]: البَهْر: الغلبة. وبَهَرَه الحِمْل: أي أوقع عليه البُهْر «4». وَبَهَر الرجلُ: إِذا برع وفاق، قال «5»: وقد بَهَرْتَ فلا تَخْفَى على أَحَدٍ ... إِلا على أَحَدٍ لا يَعْرِفُ القَمَرا ويقال: بَهَرَت فلانة النساء: إِذا غلبتهنّ حسناً وجمالًا. وبَهَرَ القمرُ: أي أضاء. ز [بَهَزَ] البَهْز: الغلبة والدفع، قال رؤبة «6»:

_ (1) انظر التكملة واللسان والتاج (بهت)، وأجاز بعض اللغويين تعدية بهت بعلى لشبهه بفعل يقاربه وهو افترى، وذلك مثل قوله تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخاالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ فجاء الفعل خالف متعدياً بعن لشبهه في المعنى بالفعل خرج، وبهت: مثل افترى. (2) وسيأتي ذكرها أيضاً في (بَهِتَ). (3) سورة البقرة: 2 من الآية 258. (4) أي: تتابُعُ النَّفَسِ. (5) ذو الرمة، ديوانه: (2/ 1163) وروايته: «حتى بهرت» و «قد بهرت» رواية التكملة، كذلك جاء في اللسان عن الجوهري، وذكر محقق الديوان أنه يروى أيضاً: «حتى ظهرت .. » (6) ديوانه: 63، واللسان (بهز، ضزز).

ش

دَعْنِي فَقَد يُقْرَعُ للأَضَزِّ ... صَكِّي حِجَاجَيْ رَأْسِهِ وبَهْزِي ش [بَهَشَ]: البَهْش، بالشين معجمة: الفرح، يقال: بَهَشَ فلان إِلى فلان. وبَهَشَ إِلى الشيء: إِذا خفَّ إِليه يريده، قال «1»: وإِذَا رَأَيْتَ البَاهِشِيْن إِلى العُلَا ... غُبْراً أَكُفُّهُمُ بِقَاعٍ مُمْحِل وفي الحديث «2»: «أرسل النبي عليه السلام أبا لُبَابَة إِلى اليهود، فَبَهَشَ الصبيان والنساء يبكون في وجهه» . ظ [بَهَظَه] الأمر، بالظاء معجمة: إِذا أثقله. ق [بَهَقَ] بَهَقاً: إِذا أصابه البَهَقُ، فهو مَبْهُوقٌ. ل [بَهَل]: يقال: بَهَلَه: إِذا خلّاه وإِرادتَه. والبَهْل: اللَّعْن. همزة [بَهَأَ]: يقال: بَهَأْت بالرجل بَهْئاً وبُهُوءاً: إِذا أَنِسْتَ به. وفي حديث «3» ميمون بن مهران: «عليك بكتاب اللّاه، فإِنَّ الناسَ بَهَؤُوا به واستحبُّوا عليه أحاديثَ الرجال» . أي أنِسُوا به حتى ذهبت هيبته من قلوبهم. ...

_ (1) البيت لعبد قيس بن خفاف البرجمي من قصيدة له في المفضليات: (1560) وانظر الأغاني (8/ 235، 246 - 247) في أخبار عبد قيس بن خفاف، وبعده في المفضليات: فأَعِنْهُمُ، وايْسِرْ بما يَسَروا به ... وإِذا همُ نزلوا بضنك فانزل وصدر البيت الشاهد في المقاييس: (1/ 310). (2) خبر إِرسال النبي صَلى الله عَليه وسلم أبي لبابة بن عبد المنذر إِلى اليهود مذكور في سيرة ابن هشام: (2/ 236) وفيها مكان «بهش إِليه ... »: «جهش إليه ... »؛ اللسان (بهش) والمقاييس: (1/ 309). (3) هو ميمون بن مهران، أبو أيوب الجزري، فقيه، ثقة فاضل، ولي الجزيرة لعمر بن عبد العزيز وتوفي سنة (118 هـ‍)، وحديثه بلفظه في النهاية لابن الأثير: (1/ 64) وعنه (التقريب: 2/ 92) وكتاب مشاهير علماء الأمصار لابن حبان البستي: (908).

فعل، بكسر العين، يفعل، بفتحها

فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ت [بَهِتَ] الرجل: إِذا دهش، يقال: بَهِتَ وبَهُتَ وبُهِتَ، ثلاث لغات، قال اللّاه تعالى: فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ «1» أي سكت وتحيّر. ج [بَهِجَ] به: أي سرَّ. ق [بَهِقَ]: رجل بَهِقٌ وامرأة بَهِقَةٌ: بهما بَهَقٌ: وهو بياض دون البرص. و [بَهِيَ] البيت: إِذا تخرَّق. ... فعُل يفعُل، بالضم فيهما ت [بَهُتَ]: لغة في بَهِتَ. ج [بَهُجَ]: البهجة: الحسن، قال اللّاه تعالى: وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ «2». و [بَهُوَ] البيت: إِذا تخرّق، لغة في بَهِيَ. وبَهُوَ بَهَاء: أي صار بهيًّا ... الزيادة الإِفعال ج [أَبْهَجَه]: أي سرَّه. وأَبْهَجَت الأرض: إِذا بَهُجَ نباتها.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 258. (2) سورة الحج: 22/ 5.

ل

ل [أَبْهَلَ]: يقال: أَبْهَلَه: إِذا خلّاه وإِرادتَه. وأَبْهَل إِبلَه: إِذا أهملها. وأَبْهَلَ ناقتَه: إِذا تركها باهلًا غير مصرورة. م [أَبْهَمَ] البابَ: أي أغلقه. وأَمر مُبْهَم: لا يُتأَتّى له. والأسماء المُبْهَمَة: نحو (هذا) و (ذاك)، وما أشبههما. ويقال: أَبْهَمَت الأرضُ: إِذا كثر نبات البُهْمَى فيها. و [أَبْهَى]: يقال: أَبْهَيْتُ البيت فبَهِيَ: إِذا خرّقته فتخرّق. ويقال «1»: «المعزى تُبْهِي ولا تُبْنِي» أي لا يُتخذ من شعورها الأبنية. وهي تصعد البيوت فتخرقها. ويقال: أَبْهَوا الخيلَ: إِذا عطّلوها من الغزو. ... المُفَاعَلة ل [باهَلَ]: المُبَاهَلَة: الملاعنة. ومسألة المُبَاهَلَة: من مسائل الفرائض. يقال: إِنها أول مسألة أُعِيلَتْ «2» في خلافة عمر. وهي امرأة خلَّفت زوجاً وأمّاً وأُختاً لأب وأم، فقضى زيد للزوج بالنصف وللأخت بالنصف وللأم بالثلث وأعَالَها وقال: أصلها من ستة وإِلى ثمانية. ووافقه الصحابة إِلا ابن عباس فأنكر العَوْلَ، وقال: هذان النصفان ذهبا بالمال، أين موضع الثلث؟ فقيل له: واللّاه لو متَّ أو متْنا ما قسم ميراثنا إِلا على ما عليه القوم.

_ (1) سبق المثل في بناء (أَبْنَى). (2) من العول، وهو أن تزيد سهام الفريضة فيدخل النقص على أهل الفرائض.

و

قال: فلندعُ أَبْنااءَناا وَأَبْنااءَكُمْ وَنِسااءَناا وَنِسااءَكُمْ ... ثُمَّ نَبْتَهِلْ «1». و [بَاهَى]: المباهاة: المفاخرة، وأصلها من البهاء. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «تَنَاكَحُوا تَكْثُروا فإِنِّي أُبَاهِي بكم الأُمَمَ يومَ القِيَامَةِ» . ... الافتعال ج [ابْتَهَج]: الابتهاج: السرور. ر [ابْتَهَر]: يقال: ابْتُهِر فلان بفلانة: أي شُهِر بها. والابْتِهار: ادّعاء الشيء كذباً، قال «3»: ............... ... وما بِي إِنْ مَدَحْتُهم ابْتَهَارُ وقال الكميت «4»: قَبِيحٌ بمثلي مَدْحُ الفَتَا ... ةِ إِمَّا ابْتِهاراً وإِمّا ابْتِيَاراً ل [ابْتَهَل]: الابْتِهَال: التضرُّع. وابْتَهَلُوا: أي التعنوا. وعليه تفسير قول اللّاه تعالى: ثُمَّ نَبْتَهِلْ «5» أي نلتعن. وقيل: نَبْتَهِلْ: أي نجتهد في هلاك الكاذب. ومنه قول لبيد «6».

_ (1) أخذه من الآية: 61 في سورة: آل عمران/ 3. (2) عزاه الحافظ في التلخيص الحبير: (3/ 116)، إِلى الديلمي في مسند الفردوس. (3) عجز بيت نُسب إِلى القطامي في المجمل: (137)، وهو في اللسان والتاج (بهر) دون عزو، وجاء في حاشية التاج: « .. وورد في المقاييس: (1/ 309) هكذا: ... حين تختَلف العوالي ... وما بي إِن مدحتهم انبهار ونسبه إِلى تميم أي تميم بن أُبيّ بن مقبل-» (4) البيت للكميت كما في المقاييس: (1/ 309)، واللسان والتاج: (بهر). (5) سورة آل عمران: 3/ 61. (6) ديوانه: (148) ورواية أوله فيه: «في قُرُوْمٍ ... »

الانفعال

في كُهُولٍ سَادَةٍ مِنْ قَوْمِهِ ... نَظَرَ الدَّهْرُ إِلَيْهِم فَابْتَهَلْ أي اجتهد في هلاكهم. ... الانفعال ر [انْبَهَرَ]: بَهَرَه فانْبَهَر. ... الاستفعال م [اسْتَبْهَمَ] عليه الأمر: أي استغلق. ... التفاعل و [تَبَاهَوْا]: أي تفاخروا. ... الافعِيلال ر [ابْهَارَّ]: يقال: ابْهَارَّ الليل: إِذا مضى نصفه. وفي الحديث «1»: «سار النبي عليه السلام حتى ابْهَارَّ الليل». وكذلك ابهارَّ النهار. ويقال: ابهارَّ الظلّ: أي طال. ... الفعللة رج [بَهْرَجَ]: البَهْرَجَة: أن تأخذ الشيء على غير الطريق. نس [بَهْنَسَ]، بالنون: إِذا تبختر. ... التفعلُل نس [تَبَهْنَس]: التَّبَهْنُس: التبختر. ل [تَبَهْلَل]: التَّبَهْلُل: الضحك. ...

_ (1) من حديث طويل عن أبي قتادة عند مسلم: في المساجد، باب: قضاء الصلاة الفائتة، رقم: (681).

باب الباء والواو وما بعدهما

باب الباء والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين س [بَوْس]: ذو بَوْس بن ذي سَحَر: ملك من ملوك حِمْيَر إِليه ينسب بيت بَوْس حصن بالقرب من صنعاء «1». ش [البَوْش]: الجماعة الكثيرة من الناس. يقال: بَوْشٌ بَائشٌ. ص [البَوْص]: العَجُز. ك [بَوْك]: يقال: لقيته أول بَوْك: أي أول مرة. ل [البَوْل]: معروف. والبَوْل: العدد الكثير. والبَوْل: ولد الرجل. ن [بَوْن]: يقال: بين الأمرين بَوْنٌ: أي تفاوتٌ في الزيادة والتفاضل. والبَوْن: أرض باليمن لهمْدان «2».

_ (1) ونسبه عند الهمداني (2/ 287): ذو بوس بن شرحبيل بن بريل ذي سحر بن شرحبيل بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة- وهو حمير الأصغر-. وقرية بيت بَوْس: معروفة اليوم باسمها. وذكرها الهمداني في الصفة: (154، 353) وهي قرية وحصن إِلى الجنوب الغربي من صنعاء من مخلاف بني شهاب- بلاد البستان- بني مطر، وقد أوشكت اليوم على اللحاق بحيّ حدَّة الجديد من أحياء صنعاء، وذكرها الحجري في مجموعة في بابها (بيت بوس) وذكرها بتفصيل أكثر في حديثه عن (ناحية البستان) (1/ 119 - 120). (2) البَوْنُ: معروف باسمه اليوم على بعد (70 كم) شمال صنعاء، وهو من أوسع القيعان في نجد اليمن، وهو قسمان: البون الأعلى والبون الأسفل، ويقال فيهما: البون الشرقي والغربي، وذكره الهمداني في مواقع من مؤلفاته، انظر الصفحة: (343 - 344)، وانظر مجموع الحجري: (1/ 130).

و

و [البَوّ]: جلد حوار الناقة يُحْشى بشيء، فتراه الناقة فتشمُّه فتدُّر عليه. ... و [فُعْل]، بضم الفاء ح [البُوح]: جمع باحة، بالحاء: وهي ساحة الدار. يقال في المثل «1»: «ابنُك ابنُ بُوحِك» أي الذي ولد في ساحة دارك. ويقال: البُوح: النفس، أي: ابنك ابن نفسك. ر [البُور]: الأرض التي لم تُحْرَث. وقوم بُورٌ: هلكى، جمع بائر، مثل عائذ وعُوذ وحائل وحُول. ويقال أيضاً: رجل بُورٌ: أي هالك، يكون جمعاً وواحداً، ويستوي فيه المذكر والمؤنث، قال اللّاه تعالى: وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً «2»، وقال «3» في الواحد: يا رَسُولَ الْمَلِيكِ إِنَّ لِسَاني ... رَاتِقٌ ما فَتَقْتُ إِذْ أَنَا بُورُ س [البُوس]: تخفيف البُؤْس. ص [البُوص]: عجيزة المرأة. ق [البُوق]: الشَّبُّور. والبُوق: الكذب والباطل، قال حَسَّان «4». ............... ... إِلّا الَّذِي نَطَقُوا بُوقاً ولَمْ يَكُنِ

_ (1) المثل رقم: (496) في مجمع الأمثال: (1/ 101). (2) سورة الفتح: 48/ 12. (3) عبد اللّاه بن الزبعرى، شعره: (36)، والمقاييس: (1/ 316) واللسان والصحاح والتاج: (بور) وينسب أيضاً لعبد اللّاه بن رواحة كما في التاج. (4) ديوانه: (245)، وصدره: ما قاتلوه على ذنب ألم به

م

ولم يأت في هذا الباب فاء. م [البُوم]: طير «1»، واحدته بُومَة. ن [البُون] جمع بُوَان: وهو عمود البيت. هـ‍ [البُوه]: الأحمق الضعيف. ... و [فُعْلة]، بالهاء ق [البُوقَة]: الدُّفعة من المطر. م [البُومة]: واحدة البوم، يقال للذكر والأنثى: هذا بومة ذكَر وهذه بومة أنثى. هـ‍ [البُوهة]: الأحمق الذي لا خير فيه ولا غِنَى عنده، قال امرؤ القيس «2»: يا هِنْدُ لا تَنْكِحِي بُوهَةً ... عَلَيْهِ عَقِيقَتُهُ أَحْسَبا والبُوهة: ما طارت به الريح من التراب، يقال: صوفَة في بُوهة. والبُوهة: طائر مثل البومة بشبَّه به الأحمق. ... و [فُعْليّ]، من المنسوب ص [البُوصِيّ]: الزورق، وهو ضرب من السفن، قال الأعشى «3»:

_ (1) والبوم: من كواسر الليل، ويعيش في الخرابات والمغاور والأحراج، ويتشاءم الناس منه، وإِذا وقعت البومة على إِفريز من أفاريز البيت أو خلف نافذة من نوافذه وأخذت في النعيب فإِن سكان البيت يتعوذون باللّاه من شر نعيبها. (2) ديوانه: (29)، وديوان الأدب: (3/ 321)، والمقاييس: (1/ 324). (3) ديوانه: (180)، والصحاح واللسان والتاج: (بوص).

فعل، بفتح الفاء والعين

مِثْلَ الفُرَاتِيِّ إِذا ما طَمَا ... يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِرِ ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [الباب]: واحد الأبواب. ويقال: فلان بابٌ على القوم: إِذا كان عميدهم والقائم عليهم. ومنه قيل في العبارة: إِن بابَ الدار صاحبُها، فما حدث به من زيادة أو نقصان كان بصاحب الدار. قال اللّاه تعالى: وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْواابِهاا «1». قيل: أراد أبواب البيوت المعهودة تأديباً للناس. وقيل: أراد إِتيان الأمور من وجوهها التي تصلح لها. ز [البازُ]، بالزاي: لغة في البازي. ع [الباع]: معروف. والباع أيضاً: الجود. ل [البال]: الحال، قال اللّاه تعالى: وَأَصْلَحَ باالَهُمْ «2». والبال: القلب، يقال: ما خطر على بالي. ولا يجمع البال، وقيل: يجمع على بالات. ويقال: ليس هذا بالي: أي ما أباليه. وما بالُ: استفهام، يقال: ما بالُك: أي: ما شأنك؟ قال اللّاه تعالى: ماا باالُ النِّسْوَةِ اللّااتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ «3». والبال: رخاء العيش وسعته. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 189. (2) سورة محمد: 47/ 2. (3) سورة يوسف: 12/ 50.

هـ‍

659 هـ‍ [الباه]: الحظ من النكاح. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ب [بَابَة]: يقال: هذا من بَابَتِك: أي مما يصلح لك. ح [البَاحَة]: ساحة الدار. ل [بالَة]: يقال: ما أُباليه بالةً: أي مبالاةً. ويقال: البَالَة «1»: وعاء المسك أيضاً. وقيل: البَالَة «1»: شبه الجِرَاب في قول أبي ذُؤَيب «2»: كَأَنَّ عَلَيْها بَالةً لَطَمِيَّةً ... لَها مِنْ خِلالِ الدَّأْيَتَيْنِ أريجُ همزة [البَاءَة]، مهموز: النكاح، قال ابن دريد «3»: لأن الماءَ يصبّ ثم يعود. وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «مَنْ اسْتَطَاعَ منكم البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإِنَّه أَغَضُّ للبصر وأَحْصَنُ للفَرْج؛ ومَنْ لَم يَسْتَطِعْ فَلْيَصُمْ، فإِنَّ الصَّوْمَ له وِجَاءٌ» ، قال «5»: أَحْسَنُ عِرْسٍ بَاءَةً إِذْ أَعْرَسا ... الزيادة

_ (1) وهو أعجمي معرب، انظر اللسان: (بول). (2) ديوان الهذليين: (1/ 59)، واللسان: (بول). (3) الجمهرة: (1/ 169 - 170، 3/ 293 - 294). (4) من حديث علقمة عن ابن مسعود بلفظه عند البخاري: في النكاح، باب: قول النبي صَلى الله عَليه وسلم: «من استطاع منكم الباءة ... » رقم (4778) ومسلم في النكاح، باب: استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إِليه .. ، رقم (1400) ومسند أحمد (1/ 378، 424 - 425). (5) الرجز في اللسان (بوأ، عرس).

مفعلة، بفتح الميم

مَفْعَلة، بفتح الميم همزة [المَبَاءَة]، مهموز: المنزل. والمَبَاءَة: حيث تبرك الإِبل إِذا راحت. وقيل: المَبَاءَة: حيث تُناخ في الموارد. وفي الحديث «1»: «قال رجل للنبي عليه السلام: أصلّي في مباءَة الغنم؟ قال: نعم» . وأصل مَبَاءَة: مَبْوَأَة، فأبدلت الواو ألفاً. وكذلك نحوه من معتل العين مهموز اللام مثل مَسَاءَة. وممَّا جاءَ على أصله. ل [مَبْوَلَة]: يقال: كثرة الشراب مَبْوَلَةٌ، من البول. ... فَعَّال، بتشديد العين ب [البَوَّاب]: معروف. ... فاعل ر [بائِر]: يقال: هو حائر بائر، إِتباع له. وقيل: بائِر: أي هالك. ش [بائِش]: بوش بائشٌ: أي كثير. ص [بائِص]: خِمْس بائِصٌ: أي مستعجل. ك [البائك]: الناقة السمينة. ...

_ (1) من حديث جابر بن سمرة عند أحمد: (5/ 92؛ 100؛ 102).

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعلة]، بالهاء ج [البائجة]: الداهية، قال الشماخ «1» يرثي عمر بن الخطاب. قَضَيْتَ أُمُوراً ثُمَّ غَادَرْتَ بَعْدَهَا ... بَوَائِجَ في أَكْمَامِها لَمْ تُفَتَّقِ ق [البائقة]: الداهية. ... فَعال، بفتح الفاء همزة [البَوَاء]: السواء، يقال: دم فلان بواءٌ بِدَمِ فلان. ومنه قول عُبَادة بن الصَّامت: «جعل اللّاه تعالى الأنفال إِلى نبيّه فقسمها بينهم على بَوَاء» أي على سواء، قالت ليلى الأَخْيَلِيَّةُ «2»: فإِنْ تَكُنِ القَتْلَى بَوَاءً فَإِنَّكُم ... فَتىً ما قَتَلْتُمْ آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ ويقال: كلّمناهم فأجابونا عن بَوَاء واحد: أي عن جواب واحد. ... و [فُعال]، بضم الفاء ل [بُوَال]: يقال: أخذَه بُوَالٌ: إِذا كثر بوله. ... و [فِعال]، بكسر الفاء ن [البِوان]: عمود من أعمدة البيت، يكون في مقدَّمه، وجمعه: أَبْوِنَةٌ. ...

_ (1) ديوانه: (499)، والتكملة واللسان: (بوج)، ونسبت الأبيات التي منها البيت إِليه وإِلى أخويه مزرد وجزء كما في تعليق محقق الديوان. (2) ديوانها: (79) واللسان: (بوأ).

فعول

فَعُول ق [بَؤُوق]: بَاقَتْهم بَؤُوقٌ: أي أصابتهم داهية. ... فَعْلاء، بالمدّ والفتح ص [البَوْصاء]: المرأة العظيمة العجيزة. غ [البَوْغاء]، بالغين معجمة: التراب. والبَوْغاء: سِفْلَةُ الناس. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ث [باثَ] عن الشيء بَوْثاً، بالثاء معجمة بثلاث: إِذا بحث عنه. ج [باجَتْهم] البائِجة: إِذا أصابتهم الداهية. ح [باح] سِرّه بَوْحاً: إِذا أظهره. خ [بَاخَتِ] النار بَوْخاً: إِذا سكنت. وكذلك باخ الحرّ: إِذا سكن، وبَاخَتِ الحمَّى: إِذا فترت وسكنت. وباخ الرجل بَوْخاً: إِذا أعْيَا. ر [بَارَه] بَوْراً: أي جرَّبه، يقال: بُرْ لي ما عند فلان: أي اعرف ما عنده. والبَوْر: أن تَعْرِضَ الناقة على الفحل تَنْظُر أهي لاقحٌ أم لا. وبَارَ الشيء بَوَاراً: إِذا كسد، قال اللّاه تعالى: تِجاارَةً لَنْ تَبُورَ «1». وبَارَ: إِذا هلك، بَوَاراً، قال اللّاه تعالى: وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ داارَ الْبَواارِ «2». س [باسَ]: البَوْس: التقبيل «3». ص [بَاصَ]: البَوْص: السَّبْقُ والفَوْت، يقال: بَاصَهُ: إِذا فاته. وبَاصَ منه: أي هرب.

_ (1) سورة فاطر: 35/ 29. (2) سورة إِبراهيم: 14/ 28. (3) وهو معرب، انظر اللسان والتاج (بوس).

ض

ض [بَاضَ] «1»: يقال: بَايَضَه فبَاضَهُ، من بياض اللون: أي كان أشد منه بياضاً. ع [بَاعَ]: يقال: بُعْتَ الحبل بَوْعاً: إِذا مددتَ باعك به. كما يقال: ذَرَعْتُه، من الذراع. وباعَ الفرس في جريه: أي أبعدَ الخطو، وكذلك الناقة، قال «2»: فَعَدّ طِلَابَها وتَعَزَّ عنها ... بِحَرْفٍ قَدْ تُغِيرُ إِذَا تَبُوعُ وبَاعَ الرجل بماله: إِذا بسط به باعه. ق [باقَتْهُم] البائقة: أي أصابتهم الداهية. ك [باك]: البَوْك: سِمَن الناقة. والبَوْك: التحريك. وفي الحديث «3»: «جاء النبي عليه السلام في غزوة تَبُوكَ وهم يبوكون حِسْيَ تبوك بقِدْح- أي يحركونه بسهم ليخرج ماؤه- فقال: ما زِلتم تبوكونها» فسميت تَبُوك. وبَاكَ الحمار الأتان بَوْكاً: إِذا نزا عليها. وفي الحديث «4»: قال رجل لآخر: إِنك تَبُوكُها- يعني امرأة ذَكَرها- فحدَّه عمر ابن عبد العزيز. ل [بَالَ]: البَوْل: معروف.

_ (1) «باض» من باب الأجوف اليائي، وسيأتي. (2) بشر بن أبي خازم، ديوانه: (132)، وهذه رواية ديوان الأدب: (3/ 396) واللسان: (بوع) أَمَّا رواية الديوان فهي: بحرف ما تَخَوَّنَهَا النُّسُوْع (3) كانت غزوة تبوك في رجب سنة تسع. انظر سيرة ابن هشام (2/ 515) والخبر به، وهو بلفظه في النهاية لابن الأثير: (1/ 162). (4) هو في النهاية: (2/ 163) وفيه أن عمر بن عبد العزيز «رأى ذلك قذفاً وإِن لم يكن- الرجل- صرَّح بالزنا».

ن

ن [بَانَ] الرجلُ صاحبَه بَوْناً: إِذا كان له عليه فضل. همزة [بَاءَ] فلان بحق فلان: إِذا أقرّ به على نفسه، قال لبيد «1»: أَنْكَرْتُ باطِلَها وبُؤْتُ بحَقِّها ... عندي ولم يَفْخَرْ عليَّ كِرَامُها وباءَ بإِثمه: أي احتمله، قال اللّاه تعالى: أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ «2». وباء به: أي كان كِفاء له يُقتل به، يقال: بُؤْبه، قال «3»: فقلت له بُؤْ بِامْرِئٍ لَمْ تَكُنْ له ... كِفاءً ولَكِنْ لا تَكَايُلَ بالدَّمِ وقوله تعالى: وَبااؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللّاهِ* «4» قال الكسائي: أي رجعوا، ولا يكون إِلا رجوعاً بشرّ. وقال المبرد: أي نزلوا منزلة غضب. وقال الزَّجّاج: أصل ذلك التسوية، ومعنى ذلك بااؤُ بِغَضَبٍ*: أي تساووا. وقيل: معنى بااؤُ*: أي اعترفوا. ومنه قوله «5»: إِنِّي أَبُوءُ بِعَثْرَتِي وخَطِيئَتِي ... رَبّي وهَلْ إِلّا إِليكَ المَهْرَبُ وأصل بَاءَ: بَوَأَ يَبْوُؤْ، فأبدلت الواو ألفاً

_ (1) ديوانه: (178) واللسان (بوأ). (2) سورة المائدة: 5/ 29. (3) البيت ملفق من مصراعي بيتين مختلفين هما قول الشاعر: فقلت له بؤ بامرئ لست مثله ... وإِن كنت قُنْعاناً لمن يطلب الدما انظر اللسان: (بوأ، قنع) والمقاييس: (1/ 314) والثاني قول بنت بهدل الطائي: فيقتل جبراً بامرئ لم يكن له ... بواءً ولكن لا تكايل بالدم انظر حماسة أبي تمام بشرح التبريزي- دار القلم- (1/ 69)، واللسان: (كيل). (4) سورة البقرة: 2/ 61، وآل عمران: 3/ 112. (5) البيت بلا نسبة في مجمع البيان: (1/ 123).

الزيادة

في الماضي وألقيت حركتها على الباء في المستقبل. وكذلك نحوه مثل ساءَه وناءَ به. ومن ذوات الياء «جاء» أصله جَيَأَ يجِيْء، فأبدلت الياء ألفاً في الماضي وألقيت كسرتها على الجيم في المستقبل والمصدر. ... الزيادة الإِفعال ث [أَبَاثَ] البئر، بالثاء معجمة بثلاث: أي نَثَلَها. والإِباثة: إِثارة الأرض، قال «1»: هَلُمَّ إِليهِ قَدْ أُبِيثَتْ زُرُوعُهُ ... وعادتْ عليهِ المَنْجَنُونُ تَكَدَّسُ وأصل أَبَاثَ: أَبْوَثَ يُبْوِثُ إِبْوَاثاً فهو مُبْوِث، فأبدلت الواو ألفاً في الماضي واسم المفعول، وياء في المستقبل واسم الفاعل، وردّ المصدر إِلى إِبَاثة. وكذلك نحوه من معتل العين، مثل أجاب إِجابةً، وأقام إِقامةً. ومن الياء أبانَ إِبانةً. ومن مهموز اللام أَبَاءَه به. ومن الياء أَجَاءَه. ح [أَبَاحَ] الشيء إِباحةً بالحاء: ضد حظره. ر [أَبَارَه]: أي أهلكه، قال جميل «2»: ونحن أَبَرْنا قَيْسَ عَيْلَانَ غُدْوَةً ... بِرَاهِطَ قَتْلًا والمَنَايَا تَخَطَّفُ

_ (1) المتلمس، انظر حماسة أبي تمام بشرح التبريزي: (2/ 103)، وط- دار القلم: (1/ 269) -. (2) البيت ليس في ديوانه، وهو يشير إِلى معركة «مرج راهط» التي حدثت سنة أربع وستين وهي من الناحية السياسية العامة معركة انتصر فيها بنو أمية على آل الزبير واستعادوا فيها العرش الأموي بعد أن كان قد خرج من أيديهم، وبعدها ابتدأ العصر المرواني من عصر بني أمية، ولكنها من ناحية أخرى تعتبر من معارك انتصار اليمانية الذين التفوا حول مروان بن الحكم، على القيسية التي التفت حول بني الزبير. انظر تاريخ الطبري: (5/ 535) وما بعدها.

ل

ل [أَبَالَ] الرجلُ فرسه فبال. همزة [أَبَأْتُ] فلاناً بفلان إِباءة، مهموز إِذا قتلته به، قال بعض أهل اليمن «1»: فإِنْ تقْتُلُوا القَسْرِيَّ غَدْراً فإِنَّنَا ... أَبَأْنَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ بِخَالِدِ تَرَكْنَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ مُجَدَّلًا ... مُكِبًّا على خَيْشُومِهِ غَيْرَ سَاجِد يعني خالد بن عبد اللّاه القسري، كان يوسف بن عمر الثقفي حبسه حتى مات في حبسه بأمر الوليد بن يزيد، فقتلهما يزيد بن خالد بأبيه. وأَبَاءَه: أي أنزله بمباءة: أي بمنزل. وأَبَاءَ الرجل إِبلَه: إِذا ردَّها إِلى المباءة، وهي مناخها. ... التفعيل ب [بَوَّبَ]: يقال: أبوابٌ مُبَوَّبَةٌ. ش [بَوَّشَ] القومَ: أي جمعهم، بالشين معجمة. همزة [بَوَّأْتُه] منزلًا، مهموز: إِذا أسكنتَه إِياه، وبَوّأْتُ له أيضاً، قال اللّاه تعالى: لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً «2»، وقال تعالى: بَوَّأْناا لِإِبْرااهِيمَ مَكاانَ الْبَيْتِ «3»، قال إِبراهيم بن هَرْمَةَ «4»:

_ (1) الخبر عند الطبري في حوادث سنة (126 هـ‍) وأورد البيت الثاني من البيتين ضمن قصيدة نسبها إِلى خلف بن خليفة: (7/ 260 - 261). (2) سورة العنكبوت: 29/ 58. (3) سورة الحج: 22/ 26. (4) البيت له في شرح شواهد المغني: (2/ 826)، واللسان: (بوأ)، من قصيدته التي مطلعها: إِنَّ سُلَيْمى واللّاهُ يكلؤها ... ضَنَّت بشيءٍ ما كان يرزؤها

الافتعال

وبُوِّئَتْ في صَمِيمِ مَعْشَرِها ... فَتَمَّ في قَوْمِها مُبَوَّؤُها ... الافتعال ر [ابْتَارَه]: أي جرَّبه. ... الانفعال ع [انْبَاعَ]: أي انبسط. وفي المثل «1»: «مُخْرَنْبِق لِيَنْبَاع» أي لينبسط فيثب. ... الاستفعال ث [اسْتَبَاثَ]: الاسْتِبَاثَة، بالثاء معجمة بثلاث: الاستخراج، قال أبو المُثَلَّم الهذلي «2»: لَحَقُّ بني شِغَارَةَ أن يَقُولُوا ... لِصَخْرِ الغَيِّ ماذا تستَبِيثُ ح [اسْتَبَاحُوهم]، بالحاء: أي استأصلوهم. همزة [اسْتَبَأْتُ] المكانَ مهموز: أي اتخذته مَبَاءَة أي منزلًا. قال بعضهم: ويقال: اسْتَبَاءَ فلان بفلان: أي استقاد من قاتله. ... التفعُّل ب [تَبَوَّبَ] باباً: إِذا اتخذه.

_ (1) المثل رقم: (4053) في مجمع الأمثال: (2/ 309). (2) ديوان الهذليين (2/ 224)، واللسان: (بيث)، والصحاح: (بوث).

ج

ج [تَبَوَّجَ] البرق: إِذا لمع مثل تكشَّف. غ [تَبَوَّغَ] الدمُ بصاحبه، بالغين معجمة: إِذا ثار وهاج به. ل [تَبَوَّل] القومُ على فلان: إِذا عَلَوه بالشتم والضرب «1». همزة [تَبَوَّأَ] منزلًا، مهموز: أي اتخذه، قال اللّاه تعالى: تَبَوَّؤُا الدّاارَ وَالْإِيماانَ «2». وكان حمزة وعاصم يقفان على قوله تبوّا لِقَوْمِكُماا بِمِصْرَ بُيُوتاً «3» بغير همز ويبدلان مكان الهمزة بياء فيقولان تَبَوَّيا، والباقون يهمزون. فأما في الوصل فلا خلاف بينهم في الهمز. ...

_ (1) لعل هذا من المجاز. (2) سورة الحشر: 59/ 9. (3) سورة يونس: 10/ 87.

باب الباء والياء وما بعدهما

باب الباء والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ت [البَيْت] من الأبنية والشَّعْر: معروف. وبَيْتُ اللّاه تعالى: هو الكعبة. وبُيُوت اللّاه تعالى: المساجد. وجمع البَيْت: بُيُوتٌ، بضم الباء. ويقال بِيُوتٌ، بكسرها، أبدلت من الضمة كسرة لمجاورة الياء، قال اللّاه تعالى: وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْواابِهاا «1» قرأ أبو عمرو ويعقوب بضم الباء، وكذلك ما شاكله في جميع القرآن، والباقون بكسرها. وعن نافع وعاصم روايتان. والضمُّ رأي أبي عبيد. وقيل في معنى الآية: إِنه يعني النساء لا يؤتين من أدبارهن. وقيل: هو مثل مضروب: أي ائتوا البرّ من وجهه. وقيل: هو نهي عن مخالفة أعمال الحج. وفيه أقوال أخرى قد ذكرت في «التفسير» «2». والبَيْت من الشِّعْر قيل: سمّي بيتاً بالبيت من الشَّعَر، لأن البيت من الشَّعر لا يقوم إِلا بأسباب- وهي الحبال- وأوتاد تضرب في الأرض تربط بها الحبال، قال «3»: وبَيْتٍ على ظَهْرِ المَطِيّ بَنَيْتُه ... بِأَسْمَرَ مَشْقُوقِ الخَياشِيمِ يَرْعُفُ الأسمر: القلم. والبَيْت: واحد بُيُوتات العرب وهي أحياؤها. وبُيُوت الكواكب السبعة من البروج الاثني عشر: معروفة عند علماء النجوم.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 189، وراجع تفسيرها عند الطبري: (2/ 108) وفتح القدير للشوكاني: (1/ 189 - 190). (2) يقصد كتابه «البيان في تفسير القرآن» - انظر مقدمة التحقيق. (3) البيت بلا نسبة في الصحاح واللسان: (بيت) والمقاييس: (1/ 324).

فبيت الشمس: الأسد. وبيت شرفها: الحمل. وبيت القمر: السرطان. وبيت شرفه: الثور. ولزحل بيتان: الجدي والدلو. وبيت شرفه: الميزان. وللمشتري بيتان: القوس والحوت. وبيت شرفه السرطان. وللمِرِّيخ بيتان: الحمل والعقرب. وبيت شرفه: الجدي. وللزهرة بيتان: الثور والميزان. وبيت شرفها: الحوت. ولعُطارد بيتان: الجوزاء والسنبلة. وبيت شرفه السنبلة. ومعنى ذلك عندهم: أن كل كوكب من هذه الكواكب له قوة في بيته وبيت شرفه دون سائر الكواكب. وهم يسمُّون الطالع من البروج: بيت الحياة والنفس. والثاني: بيت المال والأعوان. والثالث: بيت الإِخوة والفقه والدين. والرابع: بيت الآباء والعواقب. والخامس: بيت الولد. والسادس: بيت المرض والعبيد. والسابع: بيت النساء والنكاح والخصومات. والثامن: بيت الموت والمواريث. والتاسع: بيت السفر والعبادة والدين. والعاشر: بيت الملك والسلطان. والحادي عشر: بيت الرَّجاء والسعادة. والثاني عشر: بيت الأعداء والغم والهم والشقاء. والبَيْت: عيال الرجل ومن يبيت عندهم. والبَيْت: التزويج، قال «1»: ما لي إِذا أنْزعُها صَأَيْتُ ... أَكِبَرٌ غَيَّرَني أَمْ بَيْتُ

_ (1) البيتان دون عزو في ديوان الأدب: (3/ 298)، والصحاح واللسان (بيت) وفيهما أن البيت هنا: العيال.

ح

والبَيْت: القبر. وفي حديث «1» النبي عليه السلام لأبي ذرّ: «كيف تصنعُ إِذا مات الناسُ حتَّى يكون البيتُ بالوصيف» أي إِذا كثر الموتى وضاقت مواضع القبور حتى يُشترى القبر بوصيف. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن البيت المجهول يكون قبراً في بعض العبارة. ح [البَيْح] «2»، بالحاء: العز والشرف، قال طرفة «3» يفتخر: يَحْسَبُ مَنْ جَاوَرَنَا أَنَّنَا ... حِمْيَرُ مِنْ صَوْتِ الوَغَى والبُيُوحْ شبّه قومه بحمير لعزهم وشرفهم وكثرة عددهم وأموالهم. وذو بَيْح «2»: اسم ملك من ملوك حمير، مأخوذ من ذلك: أي ذو الشرف والعزّ. وهو ذو بَيْح بن ذي قَيْفان بن شَرَحْبِيل بن أَسَاس بن يَغُوث بن علقمة ذي جَدَن. د [بَيْدَ]: بمعنى غير، يقال: هو كثير المال بَيْدَ أنه بخيل. وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «نحن الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَومَ القيامة، بيد أنهم أُوتُوا الكتابَ من قَبْلِنا» ،

_ (1) أخرجه من حديثه أبو داود في الحدود، باب: في قطع النباش، رقم (4409) واستشهد به ابن الأثير في «بيت» النهاية: (1/ 170) والوصيف: (العبد). (2) هذا المعنى اللغوي مما لم يذكر في المعجمات، وحول «ذي بيح» والدلالة اللغوية له قال الهمداني في الإِكليل: (2/ 273): «وأولد ذو قيفان بن شرحبيل بن أساس بن عبد يغوث بن علقمة ذي جدن. ذابيحٍ .. » ثم قال: «ومعنى ذي بيح: ذو خِيْرة القوم وشرفهم، وفي كلام أهل صنعاء القديم وكلام حمير: هو بيح القوم، أي: أكملهم وخيرهم ... » وانظر شرح القصيدة النشوانية: (163)، وانظر في آل ذي جدن الإِكليل: (2/ 266 - 272). (3) ديوانه: (146) والرواية فيه: يحسب من حاولنا أننا ... حمير من صوت الوغى والنُّبُوح (4) طرف حديث أخرجه البخاري عن أبي هريرة: في الجمعة، باب: فرض الجمعة، رقم (836) ومسلم في الجمعة، باب: هداية الأمة ليوم الجمعة، رقم (855).

ص

قال «1»: عَمْداً فَعَلْتُ ذاكَ بَيْدَ أَنِّي ... أَخَافُ إِن هَلَكْتُ أَنْ تُرِنِّي وقيل: بَيْدَ: بمعنى على، عن الأموي. ص [بَيْص]: يقال: وقعوا في حَيْصَ بَيْصَ: أي في اختلاط من الأمر لا مخرج لهم منه. ض [البَيْض]: جمع بيضة من الطير، قال اللّاه تعالى: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ «2» يعني في صفاء ألوانهن. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن البَيْض لمن يرى أنه يحضن بيضاً أو يبيض في النوم تكون نساء على قدر جوهر الطير التي ينسب البيض إِليها، وتكون فراخها أولاداً. وفي الحديث: قالت امرأة لابن سِيرين: إِنها رأت أنها تحمل البيض فتضعه تحت الخشب، فقال: اتّقي اللّاه، فعادت إِليه ثانية فقالت: إِنها رأت كذلك، فقال: اتّقي اللّاه، فعادت إِليه ثالثة، فقال: إِنها تقود النساء إِلى الرجال، وأمر بها فأوجعت ضرباً، وتلا قوله تعالى: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ «2» وقوله كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ «3» فأقرت بذلك. ومُحُّ البَيْض: حار معتدل، وبياضه بارد معتدل. والبَيْض: جمع بَيْضَة من الحديد. وابن بَيْض: رجل جرى فيه المثل «4»، «سَدَّ ابنُ بَيْض الطَّريقَ». والبَيْض: داء يلزم في أرساغ الفرس. ظ [البَيْظ]، بالظاء معجمة، ماء الفحل.

_ (1) منظور بن مرثد الأسدي، انظر اللسان: (رنن، بيد). (2) سورة الصافات: 37/ 49. (3) سورة المنافقون: 63/ 4. (4) المثل رقم: (1766) في مجمع الأمثال: (1/ 328).

ن

ن [بَيْن]: بمعنى وسط، قال اللّاه تعالى: بَيْنَ ذالِكَ «1». والبَيْن: الفراق. والبَيْن: الوصل. وهذا من الأضداد. ومنه قول اللّاه تعالى: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ «2» قرأ نافع والكسائي وحفص عن عاصم بالفتح، والباقون بالرفع: أي وصلُكم، واختاره أبو عبيد. ويقال: بينهما بَيْنٌ بعيد وبَوْنٌ بعيد: أي تفاوت في فضل أحدهما على الآخر. وقولهم للغراب: غراب البَيْن «3»، قيل: لأنه يقع في الديار إِثر الظَّاعنين يتقمَّم، وقيل: لبَيْنِه عن نوح عليه السلام لما أرسله ليأتيه بخبر الطوفان. ويقال: لقيته بُعَيْدَاتِ بَيْنٍ: إِذا لقيته بعد حين ثم أمسكتَ عنه ثم أتيتَه. ... و [فَعْلة]، بالهاء ض [البَيْضَة]: واحدة البيض من الطير والحديد. والبَيْضَتان: أنثيا الرجل. وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «في البيضتين الدِّية». وبَيْضَة القوم: عزُّهم، قال الشاعر «5»: يا قَوْمِ بَيْضتُكُم لا تُفْضَحُنَّ بها ... إِنِّي أَخَافُ عليها الأَزْلَمَ الجَذَعا وبَيْضَة الإِسلام: جماعته.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 68، وهي بتمامها: قاالُوا ادْعُ لَناا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَناا ماا هِيَ قاالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهاا بَقَرَةٌ لاا فاارِضٌ وَلاا بِكْرٌ عَواانٌ بَيْنَ ذالِكَ فَافْعَلُوا ماا تُؤْمَرُونَ. (2) سورة الأنعام: 6/ 94، وانظر فتح القدير: (2/ 140 - 141). (3) قيل: «أشأم من غراب البين» انظر مجمع الأمثال المثل رقم: (2042) (1/ 383). (4) من حديث عمرو بن حزم من كتاب أرسله صَلى الله عَليه وسلم معه إِلى أهل اليمن «فيه الفرائض والسنن والديات .. » أخرجه النسائي في القسامة، باب: العقول (8/ 57 - 61) وانظر الأم للشافعي: 8/ 350 وما بعدها. (5) لقيط بن يعمر الإِيادي، ديوانه: (46) والحور العين: (80). وسيأتي في كتاب الجيم (ج ذ ع).

ع

وبَيْضَة كل شيء: وسطه. ويقال: هو بَيْضَة البلد: إِذا وصف بالعز، قال حسان «1»: نحن الذين ضربنا الناسَ عن عرضٍ ... حَتَّى اسْتَقَامُوا وكانُوا بَيْضَةَ البَلَدِ قال بعضهم: وبيضة البلد: بيضة النّعامة. ويقال للرجل الذليل: هو بَيْضة البلد. ع [البَيْعَة]: الاسم من المبايعة في اليمين. والبَيْعَة: البيع. وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن بيعتين في بيعة» قيل: معناه أن تقول: بعتك هذا الشيء بمائة نقداً أو بمائتين نَسِيئة. وقيل: معناه أن تقول: بعتك هذا بمائة على أن تبيعني دارك أو غيرها بمائة. وكذلك نهيُه عن بيعتين في صفقة. ... فِعْل، بكسر الفاء ت [بِيت]: يقال: ما له بِيتُ ليلة: أي قُوت ليلة. وليس في هذا باء. د [البِيد]: جمع بَيْدَاء: هي المفازة. ص [البِيضُ]: وقعوا في حِيْص بِيْص: لغة في حَيْص بَيْص.

_ (1) جاء البيت كاملًا معزوا إِلى حسان في الأصل (س) وفي (لين) وعند (نس) والجرافي، أما البقية فليس فيها إِلا العجز معزواً إِلى حسان أيضاً، والبيت ليس في ديوانه، جاءت عبارة «بيضة البلد» في قوله- ديوانه (69) -: أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا ... وابن الفريعة أمسى بيضة البلد (2) هو من حديث أبي هريرة أخرجه الترمذي في البيوع، باب: النهي عن بيعتين في بيعة، رقم (1231) وحسنه وذكر تفسير بعض العلماء ومنه ما ذكره المؤلف، وهو عند أحمد: (2/ 71، 174 - 175)، وكذا النسائي في البيوع، باب: بيعتين في بيعة، (7/ 395 - 396).

ض

ض [البِيض]: جمع أبيض وبيضاء. والليالي البِيض: ليلة ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر، سُمّيت بِيضاً لبياضها بالقمر من أولها إِلى آخرها. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «من صام الأيّام البيض فقد صام الدَّهر» . ت [البِين]: قطعة من الأرض قدر مدّ البصر، قال «2»: من سَرْوِ حِمْيَرَ أَبْوَالُ البِغَالِ بهِ ... أَنَّى تَسَدَّيْتَ وَهْناً ذَلك البِينَا والبِينُ: الناحية. ... و [فِعْلة]، بالهاء ت [بِيتة]: يقال: ما له بِيتَةُ ليلة وبِيتُ ليلة: أي قُوت ليلة. ش [بِيشَة]، بالشين معجمة: اسم واد باليمن «3». ع [البِيعَة]: للنصارى كالمسجد للمسلمين، قال اللّاه تعالى: لَهُدِّمَتْ صَواامِعُ وَبِيَعٌ «4». ويقال: هو حسن البِيعَة، من البَيْع، مثل الجِلْسة من الجلوس.

_ (1) أخرجه أبو داود في الصيام، باب: في صوم الثلاث من كل شهر، رقم (2449). (2) ابن مقبل كما في الحور العين: (80) واللسان: (بين) وهو في وصف الخيال (الطيف) وقبله: لم تَسْرِ ليلى ولم تطرق لحاجتها ... من أهل ريمان، إِلا حاجةً فينا (3) بيشة: من أشهر أودية اليمن، ذكره ياقوت في معجمه فقال: «بيشة بالهاء: قرية غناء في واد كثير الأهل من بلاد اليمن ... وبين بيشة وتبالة أربعة وعشرون ميلًا، وبيشة من جهة اليمن ... » إِلخ، وذكره القاضي محمد بن أحمد الحجري في (مجموع بلدان اليمن وقبائلها 1/ 133). (4) سورة الحج: 22/ 40.

ل

ل [البِيلَة]: من البول. همزة [بِيئَة]: يقال: هو حسن البِيئَة، مهموز: مِن بوأته منزلًا. ويقال: هو ببِيئَة سوء: أي بحالة سوء. ... فَعَل، بالفتح ن [البان]: ضرب من الشجر، له حبّ حار يابس في الدرجة الثالثة، وهو مفتّح للسُّدَد، مُدِرّ للبول والحيض. وإِذا استعمل منه قدر مثقال مع الخل نفع من صلابة الطحال والكبد. وإِذا استعمل مع الخل أذهب الجرب والقُوباء والآثار السود. وإِذا استعمل ببول ما يؤكل لحمه قلع الثآليل والكلَف. وإِذا ضمد به النقرس نفع منه. وحب البان مضرّ بالمعدة إِضراراً شديداً. ي [الباء]: هذا الحرف. قال الخليل: كلُّ حرف من حرف الهجاء تتبعه ألف بعدها حرف صحيح كالدال والذال، فالألف مبدلة من الواو؛ وإِن كان بعد الألف مَدَّةٌ فهي ترجع إِلى الياء كالحاء والطاء، إِذا صغرتهما قلت حُيَيَّة وطُيَيَّة. وللباء مواضع تكون من أصل الكلمة مثل بحر، حبر، حرب. وتكون من غير أصل الكلمة تدخل على الأسماء لمعانٍ: تكون لإِلصاق الفعل بالمفعول به، كقولك: مررت بزيد، وأتيت بمال، قال اللّاه تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ «1» وقال: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ «2» ونحو ذلك كثير.

_ (1) سورة يوسف: 12/ 20. (2) سورة الحج: 22/ 29.

وتكون للتبعيض، كقولك: أخذت بزمام البعير، ومسحت بالحائط. والمراد به البعض. وعلى هذين الوجهين يفسر قوله تعالى: وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ «1». قيل: الباء للإِلصاق، فيجب مسح جميع الرأس. وقيل: هي للتبعيض، فيجب مسح بعضه. ويقال: إِنها بمعنى: «مِنْ» في قوله تعالى: يَشْرَبُ بِهاا عِباادُ اللّاهِ «2» أي منها. وقيل: الباء زائدة. ويروى قول الهذلي «3»: شَرِبْنَ بِمَاءِ البَحْرِ ...... ... ............... أي: من ماء البحر. ويروى: «تَرَوَّتْ بماء البحر». وتكون الباء بمعنى «في» كقولك: زيد بالدار: أي في الدار، قال اللّاه تعالى: لَلَّذِي بِبَكَّةَ «4» أي في مكة. وتكون بمعنى «مع» كقولهم: كُلِ التّمر بالزّبد: أي معه، وكقولهم: جاء القوم صغارهم بكبارهم أي مع كبارهم، قال «5»: إِنَّكَ لْو ذُقْتَ الكُشَى بالأكْبادْ ... لَمَا تَرَكْتَ الضَّبَّ يَعْدُو بالوَادْ أي مع الأكباد. وعلى هذا فسَّر بعضهم قوله تعالى: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ «6» أي معها الدهن.

_ (1) سورة المائدة: 5/ 6. (2) سورة الإِنسان: 76/ 6. (3) أبو ذؤيب، ديوان الهذليين: (1/ 51 - 52)، وروايته بتمامه فيه: تَروَّتْ بماء البحر ثم تنصَّبت ... على حَبشيَّاتٍ لَهُنَّ نَئِيْجُ وذكر شارحه رواية أخرى له هي: شَرِبْنَ بماءِ البحرِ ثم ترفَّعَتْ ... متى لججٍ خضرٍ لهنَّ نئيج وذكر محققه رواية: « ... ثم تصعدت» و «متى لجج سود ... » . (4) سورة آل عمران: 3/ 96. (5) الرجز بلا نسبة في اللسان (كشي). والكُشَى: جمع كُشْيَةٍ، وهي: أصل ذنب الضب. (6) سورة المؤمنون: 23/ 20.

وتكون بمعنى «عن» عند كثير من أهل اللغة. وفسَّروا على ذلك قوله تعالى: فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً «1» أي عنه، ومنه قوله «2»: فَإِنْ تَسْأَلُوني بالنِّسَاءِ فَإِنَّنِي ... بَصِيرٌ بِأَدْوَاءِ النِّسَاءِ طَبِيبُ أي عن النساء. وقال قتادة في قوله تعالى: سَأَلَ ساائِلٌ بِعَذاابٍ وااقِعٍ «3» أي عن. وقال مجاهد: أي دعا داعٍ. وقيل: الباء زائدة، والمعنى: سأل سائل عذاباً. وقال محمد بن يزيد: الباء متعلقة بالمصدر الذي دل عليه الفعل، والمعنى: فاسأل بسؤالك، وسأل سائل سؤالًا بعذاب. ويقال: إِنها تكون بمعنى «على»، كقوله تعالى: مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطاارٍ «4» أي على، وكقول النابغة «5»: وما أَنا مَأْمُونٌ بِشَيءٍ أَقُولُهُ ... وأَنْتَ بأَمْرٍ لا مَحَالَةَ واقِعُ أي على شيء. وقيل: الباء للإِلصاق في الآية والبيت. وبعض العرب يقول: توكلت باللّاه: أي على اللّاه. ويقال: إِنها تكون صِلَة زائدة في مثل قوله «6»: هُنَّ الحَرَائِرُ لا رَبَّاتُ أَحْمِرَةٍ ... سُودُ المَحَاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ أي لا يقرأن السُّوَر. وعلى هذا فسَّر الأخفش سعيد قوله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحاادٍ بِظُلْمٍ «7» أي: إِلحاداً بظلم، قال:

_ (1) سورة الفرقان: 25/ 59. وانظر في تفسيرها فتح القدير: (4/ 81). (2) البيت لعلقمة بن عبدة- علقمة الفحل- ديوانه: (35) والشعر والشعراء (108)، والقصيدة في المفضليات: (1577 - 1599). (3) سورة المعارج: 70/ 1، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (5/ 279 - 280). (4) سورة آل عمران: 3/ 75. (5) النابغة الذبياني، ديوانه: (126 - ط دار الكتاب العربي) -. وروايته: «ولا أنا مأمون ... ». (6) ينسب البيت للراعي وهو في ديوانه: (122) وينسب إِلى القتال الكلابي وهو في ديوانه: (53). (7) سورة الحج: 22/ 25.

الزيادة

والباء زائدة. وكذلك فسَّر أبو عبيدة قوله تعالى: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ «1»، قال: الباء زائدة، أي تُنْبِت الدُّهْنَ. وقال محمد بن يزيد: الباء متعلقة بالمصدر الذي دل عليه الفعل، أي إِرادة بإِلحاد. ونباتها بالدهن، قال: ولا يجوز أن تكون الباء زائدة، لأنه لا يزاد شيء لغير معنى. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ض [الأَبْيَض]: خلاف الأسود. والأَبْيَض: السيف، قال النّعمان بن بَشِير «2»: وإِلّا فَبَزِّي لْامَةٌ تُبَّعِيَّةٌ ... وِرَاثةُ آباءٍ وأَبْيَضُ صَارِمُ والأَبْيَضان: الشحم والشباب. والأَبْيَضان: الخبز والماء. والأَبْيَض: من أسماء الرجال. والأَبْيَض بنُ حَمَّال السَّبائي «3»: من

_ (1) سورة المؤمنون: 23/ 20. (2) النعمان بن بشير الأنصاري: (2 - 65 هـ‍/ 623 - 684 م) صحابي جليل لازم الرسول شاباً، كان عثمانياً ولم يكن من زعماء الأنصار عثماني غيره، هو حامل قميص عثمان إِلى معاوية، وكان قائداً وأميراً وخطيباً وشاعراً، تولى القضاء في دمشق، وعينه معاوية والياً له على اليمن، ثم استعمله على الكوفة، ثم على حمص فكان فيها والياً ورأساً من رؤوس اليمانية، وغضب على بني أمية وناصر عبد اللّاه بن الزبير فقتله أهل حمص موالاة لبني أمية. والبيت له في ديوانه (153) وأورد الهمداني القصيدة كاملة لفخرها بقديم قحطان، انظر الإِكليل: (2/ 203 - 205) وأورد أكثرها صاحب الأغاني: (16/ 45 - 47) مع جملة من أخباره. (3) أورد الهمداني في الإِكليل: (2/ 225) نسبه إِلى (زرعة- حمير الأصغر) وترجم له بما هنا، وزاد: «وآل الكرندي من ولده بالنساء، وهم ملوك المعافر» وعلق المحقق القاضي محمد الأكوع فجاء مما قال: « .. وأخرج أبو داود صاحب السنن، أن الأبيض بن حمال الحميري، كلم الرسول صَلى الله عَليه وسلم في الصدقة حين وفد عليه فقال صَلى الله عَليه وسلم: يا أخا سبأ لا بد من الصدقة. فقال: إِنما زرعنا القطن، وقد تبددت سبأ، ولم يبق منهم إِلا القليل بمأرب، فصالحه صَلى الله عَليه وسلم على سبعين حلة من قيمة المعافر». وله ترجمة في طبقات ابن سعد: (5/ 523 - 524)، وفيها قال عن جبل الملح: «ملح شذا بمأرب» ولعل اسم شذا كان يطلق على سهل صافر أو على جبل الملح في صافر وهو جبل-

و [إفعل]، بكسر الهمزة

عظماء حمير، وفد على النبي عليه السلام، فأفرشه رداءه، وأقطعه جبل المِلْح من سهل مارِب. فقيل له: يا رسول اللّاه أقطعتَه الماءَ العِدَّ ولا ملح لأهل اليمن غيره. فاستقاله فيه [فأقاله]، وأعاضه منه. ... و [إِفْعَل]، بكسر الهمزة ن [إِبْيَن]: ذو إِبْيَن «1»: ملك من ملوك حمير، وهو الذي سمِّيت به إِبْيَن باليمن. وهو ذو إِبْيَن بن ذي يَقْدُم بن الصَّوَّار بن عبد شمس (الأصغر). قال أبو علي الفارسي: لم يأت شيء من كلام العرب على هذا البناء إِلّا اسمان وهما إِبْيَن وإِشْفَى. ومثله عن أبي بكر محمد بن الحسن الزبيدي في كتاب أبنية كلام العرب: إِصْبَع في بعض لغاتها، وإِبْرَى: اسم شجرة عظيمة، وإِثْلَب: فتات الحجارة في أحد لغاتها،

_ - تحت الأرض كما وصفه الهمداني في الصفة: (221). وزاد ابن سعد أن الرسول صَلى الله عَليه وسلم عوض الأبيض بن حمال «أرضاً وغيلًا بالجوف جوف مراد». ونسبته في المراجع (الحميري) لنسبه، و (السبئي) لاستيطانه أرض سبأ من مشارق اليمن، و (المأربي) لتديره مأرب. وتخطئ بعض المراجع فتقول: (المازني) وهو تصحيف لحرفي الراء والباء. وانظر عنه أيضاً: طبقات خليفة (1/ 272)، الاستيعاب لابن عبد البر: (1/ 138) الإِصابة: (1/ 14) رقم (19). (1) ذو إِبين: أصل عتيد من الأصول الحميرية القديمة، وهو من مؤسسي الملك في آل الصَّوَّار. ذكره الهمداني في (آل الصوار في الإِكليل: (2/ 69) فقال: «آل الصَّوَّار وفيهم الملك والسياسة والرئاسة، فأولد الصوار بن عبد شمس ذا يقدم بن الصوار وأولد ذو يقدم ذا إِبين وبه سميت أبين عدن ص (69). وأما (إبين) فيذكرها الهمداني في مواقع عديدة من (صفة جزيرة العرب)، وعند ذكر وادي إِبين: (139) وذكر رافديه الأكبرين (وادي شُراد) و (وادي بنا) علق القاضي محمد الأكوع تعليقاً شافياً وافياً عن الوادي ورافِدَيه ومآتيهما: حاشية صفحة: (139 - 141) وكذلك ذكر الهمداني أهم هذه المآتي: (178 - 179). أما حديث الهمداني المفصل عن إِبين فجاء في الصفة: (202 - 203) وانظر (إِبين) في الموسوعة اليمنية. وذكرها ياقوت في معجمه، والحَجْرِي (ت 1380 هـ‍/ 1960 م) في مجموعه، وكل من ذكر إِبين عَيال على الهمداني إِلّا الحَجْري الذي أضاف، وأورد كلام ابن مخرمة عليها في كتابه المخطوط: (النسبة إِلى البلدان)، وما تعرضت له على يد البدو. أما نطقها فالمشهور الآن بفتح أولها وهي عند الهمداني كذلك، ولكنه أورد فيها النطق بالكسر وهو نادر.

فعال، بفتح الفاء وتشديد العين

وإِنْفَحَة: في إِحدى لغتيها) «1». ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ح [البَيَّاح]، بالحاء: ضرب من السمك. ... فَعُّول، بتشديد العين ت [البَيُّوت]: الأمر يَبِيتُ عليه صاحبُه مهتماً به، قال الهذلي «2»: فأَجْعَلُ فُقْرَتَها عُدَّةً ... إِذا خِفْتُ بَيُّوتَ أَمْرٍ عُضَالِ ... فَيْعَل، بكسر العين ع [بَيِّع]: البَيِّعان: البائع والمشتري. وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «البَيِّعان بالخيار ما لم يَفْتَرِقا» . ذهب أبو حنيفة وأصحابه ومالك ومن وافقهم إِلى أن الافتراق بالقول دون الأبدان. وهو قول زيد بن علي. وذهب الشافعي والثوري والليث إِلى أنَّ التفرق في الأبدان وأن خيار المجلس شرط في البيع. ن [البَيِّن]: الواضح، قال اللّاه تعالى: بِسُلْطاانٍ بَيِّنٍ «4». ...

_ (1) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية في أولها رمز ناسخها (جمه‍) وليس في آخرها (صح) وجاء متناً في (لين) وليس في بقية النسخ. (2) هو أمية بن عائذ، ديوان الهذليين: (2/ 190). (3) رواه البخاري في البيوع، باب: إِذا بين البيعان، رقم (1973) ومسلم في البيوع، باب: ثبوت خيار المجلس للمتبايعين، رقم (1532) وعن قول الإِمام زيد بن علي انظر مسنده: (234 - 235) وكذا مسند الإِمام الشافعي: (137). (4) سورة الكهف: 18/ 15.

و [فيعلة]، بالهاء

684 و [فَيْعِلة]، بالهاء ن [البَيِّنَة]: الحجة الواضحة، قال اللّاه تعالى: أَمْ آتَيْنااهُمْ كِتااباً فَهُمْ على بيّنات منه «1» قرأ نافع وابن عامر والكسائي ويعقوب بالألف للجمع، وهو اختيار أبي عبيد، والباقون بغير ألف. ... فاعِل ن [البائِن] والبائنة: بالهاء: القوس التي بان وترها عن كبدها، وهو عيب فيها. ... فَعَال، بفتح الفاء ت [البَيَات]: الاسم من بَيَّتَ العدوّ: إِذا أتاه ليلًا، قال اللّاه تعالى: بَيااتاً وَهُمْ ناائِمُونَ «2». وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «من خاف البَيَاتَ أَدْلَجَ». د [البَيَاد]: البُيُود. ض [البياض] من اللون: معروف. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ح [البِيَاح]، بالحاء: ضرب من السمك. ... و [فِعَالة]، بالهاء

_ (1) سورة فاطر: 35/ 40، وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 344). (2) سورة الأعراف: 7/ 97. (3) لم نجد لفظة الشاهد «البيات» فيما عدنا إِليه من كتب الحديث بل بلفظ «من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل» كما في الترمذي في صفة القيامة، باب: من خاف أدلج، رقم (2452).

ع

ع [البِيَاعة]: السلعة. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ن [بَيْنَا]: بمعنى بينما، قال أبو ذؤيب الهذلي «1»: بَيْنَا تَعَنُّقِهِ الكُمَاةَ ورَوْغِهِ ... يوماً أُتِيحَ لَهُ جَرِيءٌ سَلْفَعُ ... و [فَعْلاء]، بالمد د [البَيْدَاء]: المفازة، والجمع بِيدٌ. ض [بيضاء]: كتيبة بَيْضَاء: كثيرة البَيْضِ «2» والدروع. يقولون للحَبَشي: يا أبا البيضاء. ... فَعْلانة، بفتح الفاء د [البَيْدَانة]: الأتان تسكن البيداء. ... تِفْعال، بكسر التاء ن [التِّبْيَان]: البيان، قال اللّاه تعالى: تِبْيااناً لِكُلِّ شَيْءٍ «3». ...

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 18). (2) البيض: الخوذ. (3) سورة النحل: 16/ 89.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ت [بَاتَ]: يقال: بات يفعل كذا بَيْتُوتةً: إِذا فعله ليلًا، قال امرؤ القيس «1»: فَباتَ عليهِ سَرْجُهُ ولِجَامُهُ ... وبَاتَ بِعَيْنِي قَائماً غَيْرَ مُرْسَلِ وقال الكسائي: ويقال: بِتُّ القومَ وبِتُّ عندهم بمعنى. د [بَادَ] الشيء بَيْدا وبُيُوداً: إِذا هلك. ض [باضَت] الطير. وبَاضَ الحرّ: إِذا اشتد. وبَاضَت البُهمى: إِذا سقطت نصالها. وبَاضَت يد الفرس: من البَيْض .. وهو داء يلزم في أرساغه. وبَايَضَه فبَاضَهُ يبِيضه ويبوضُه من البَيَاض. ع [باع]: البَيْع: الإِيجاب والقبول، قال اللّاه تعالى: وَأَحَلَّ اللّاهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّباا «2»، وقال تعالى: لاا بَيْعٌ فِيهِ* «3» قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالفتح، والباقون بالرفع والتنوين. وربما سمّي الشراء بَيْعاً، وفي الحديث «4»: «لا يَبِيعَنَّ أحدُكم على بَيْعِ أَخيه» أي لا يشترِ على شراء أخيه. وهذا من الأضداد قال «5»:

_ (1) ديوانه: (104) ط دار كرم. (2) سورة البقرة: 2/ 275. (3) سورة البقرة: 2/ 254. (4) الحديث بهذا اللفظ وبقريب منه عن ابن عمر في البخاري، في البيوع، باب: لا يبيع على بيع أخيه ... ، رقم (2032) ومسلم في النكاح، باب: تحريم الخطبة على خطبة أخيه، رقم (1412). (5) الرجز بلا نسبة في اللسان والتاج (بيع).

ن

إِذا الثُّرَيَّا طَلَعَتْ عِشَاءَ ... فبِعْ لِرَاعِي غَنمٍ كِسَاءَ أي اشتر، وذلك أن الثريا تطلع عشاء عند ابتداء البرد. ن [بَانَ] الشيء بَيَاناً: إِذا اتضح، فهو بيِّن. ويقال: بَانَه يَبِينُه: لغة في يَبُونُه: إِذا كان له عليه فضل. وبَانَ الشيء بَيْنُونَةً وبُيُوناً: إِذا انفصل، فهو بائن. والبائنُ من الطلاق: ما لا رجعةَ فيه، مثل طلاق غير المدخول بها، أو ما يقع على عِوَض، أو يكون تطليقة ثالثة. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام. «إِذا قَبِلَ الرجلُ من امرأته فديةً فقد بانت منه بتطليقةٍ». قال أكثر الفقهاء: لا رجعة للزوج على الزوجة إِذا فارقها مخالعةً وقَبِل منها الفدية، وقد بانت منه. وعن ابن المسيّب والزُّهري: الزوج بالخيار بين أن يَرُدّ وتثبت له الرجعة وبين أن يملك العوض ولا رجعةَ له. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ت [بَيتَ]: يَبَاتُ بَيْتُوتَة: لغة في بات يَبِيت. ... الزيادة الإِفعال ت [أَبَاتَ]: يقال: أَبَاتَك اللّاه إِباتةً حسنة.

_ (1) بلفظه من حديث زيد بن علي عن أبيه عن جدّه عن الإِمام علي (مسند الإِمام زيد: باب الخلع ص: (293) وقارن بما ورد نفسه في البحر الزخار: (3/ 179) ومسند الإِمام الشافعي: (260).

د

د [أَبَادَه] اللّاه: أي أهلكه. ع [أَباعَ] الشيء: إِذا عرَضه للبيع، قال الأَجْدَعُ بن مالك الوادعِيُّ «1»: فَرَضِيتُ آلاءَ الكُمَيتِ فَمنْ يُبِعْ ... فَرَساً فَلَيْسَ جَوَادُنا بمُبَاعِ ن [أَبَانَ] الشيءُ: إِذا اتّضح، فهو مُبِينٌ، بمعنى بَانَ. وأَبَانَه غيره: أي بيَّنه، فهو مُبِينٌ له يتعدى ولا يتعدى، قال اللّاه تعالى: إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ* «2» أي مظهر للعداوة، وقال تعالى: فَإِذاا هِيَ ثُعْباانٌ مُبِينٌ* «3» أي بَيِّن. ويقال: أَبَانَ رَأسَه من جسده: إِذا قطعه وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «ما قُطِعَ مِنْ حَيّ وأُبِينَ منه وهو حيٌّ فهو ميّت» يعني أنه لا يجوز أَكْلُه. ... التفعيل

_ (1) ترجم له الهمداني في الإِكليل: (10/ 91) وما بعدها، فقال: هو: الأجدع بن مالك بن أمية وانتهى بنسبه إِلى وادعة من همدان، وكان من كبار فرسان همدان وشعرائها في عصره، وذكر أنه أسلم ووفد على عمر وسماه عبد الرحمن، وتذكر مراجع أخرى أن الوافد على عمر هو ابنه مسروق، وفي ص (97) أورد الهمداني سبعة أبيات من قصيدته العينية هذه وأتمها القاضي محمد الأكوع في الحاشية وفيها الشاهد وروايته مع ما قبله هي: أبلغ إِليك أبا عميرة مرسلًا ... فلقد أنخت بمنزل جعجاعِ ولقد قتلنا من بنيك ثلاثةً ... فلتنزعنَّ وأنت غير مطاع تقفو الجياد من البيوت ومن يبع ... فرساً فليس جوادنا بمباع وانظر ترجمته وشعره في (شعر همدان وأخبارها) للدكتور حسين عيسى أبو ياسين ص: (223 - 233)، ورواية أول الشاهد فيه: «نقفو الجياد من البيوت ... » و «يُبِع» بضم فكسر: يعرض للبيع. (2) سورة البقرة: 2/ 168، 280. (3) سورة الأعراف: 7/ 107. (4) أخرجه من حديث أبي واقد الليثي في مسند أحمد: (5/ 218). والترمذي في الأطعمة، باب: ما قطع من الحي فهو ميت، رقم (1480) وأبو داود، في الصيد، باب: في صيد قطع منه قطعة دون قوله «وأبين منه» وانظر: نصب الراية (4/ 317).

ت

ت [بَيَّتَ] الرجل الأمرَ: إِذا دبّره ليلًا، قال اللّاه تعالى: إِذْ يُبَيِّتُونَ ماا لاا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ «1»، قال «2»: أَتَوْني فَلَمْ أَرْضَ ما بَيَّتُوا ... وكانُوا أَتَوْنِي بِأَمْرٍ نُكُرْ وبَيَّتَ العدوَّ: إِذا أَتاهم ليلًا، قال اللّاه تعالى: لتبيّتنّه وأهله ثمّ لتقولنّ «3» قرأ حمزة والكسائي بالتاء وضم التاء الثانية على الخطاب، وبالتاء وضم اللام في لتقولنّ، والباقون بالنون فيهما، وبفتح التاء في لَنُبَيِّتَنَّهُ واللام في لَنَقُولَنَّ. قال بعضهم: يقال: بُيِّتَ الشيء: إِذا قُدِّر، شبهوه بتقدير بيت الشعر. وبَيَّتَ الرجلُ بيتاً: أي بناه. ض [بَيَّضَه]: أي جعله أبيض. ن [بَيَّنَ] الشيءَ: إِذا أوضحه. وبَيَّنَ الشيءُ: بمعنى تبيَّن، يتعدى ولا يتعدى، يقال: قد بيَّن الصبح: إِذا تبيَّن، قال اللّاه تعالى: ليبيّننّه للنّاس ولا يكتمونه «4» قرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم وأبو عمرو بالياء على ذكر غُيَّب، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ الباقون بالتاء. وقوله تعالى: إِلّاا أَنْ يَأْتِينَ بِفااحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ* «5» قرأ أبو بكر عن عاصم وابن كثير بفتح الياء، والباقون بكسرها، وهو رأي أبي عبيد. وأما قوله: آيااتٍ*

_ (1) سورة النساء: 4/ 108. (2) نسب البيت في اللسان والتاج (نكر) إِلى الأسود بن يعفر، أما في مجاز القرآن: (1/ 133) فنسب إِلى عبيدة ابن همام التغلبي. (3) سورة النمل: 27/ 49. وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 139). (4) سورة آل عمران: 3/ 187. وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 374). (5) سورة النساء: 4/ 19، والطلاق: 65/ 1 وانظر قراءتها في تفسير آية سورة النساء في فتح القدير: (1/ 405).

ي

مُبَيِّنااتٍ* «1» فقرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع ويعقوب بفتح الياء، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالكسر، وذلك في جميع القرآن. وقد روي عن عاصم كقراءة أصحابه فيهما. ي [بَيَّا]: يقال: حيَّاك اللّاه وبَيَّاك: أي سرَّك وأضحكَك. وقيل: بَيَّاك: أي جاء بك. وقال بعضهم: بَيَّاك: تقوية ل‍ «حيّاك» على لفظه، فإِذا أفرد فلا معنى له. ... المفاعلة ض [بَايَضَه] فبَاضَه: أي كان أشد منه بياضاً. ع [بَايَعَه]: من البيع. وبَايَعَه: من البَيْعة، قال اللّاه تعالى: إِذْ يُباايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ «2». ن [بَايَنَ]: المبايَنة: المفارقة. ... الافتعال ض [ابْتَاضَ]: أي لبس البَيْضة. ع [ابْتَاعَ]: الابْتِياع: الاشتراء، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «مَنْ بَاعَ عَبْداً وله مالٌ فالمالُ لبائعه إِلا أن يشترطه المبتاعُ» . ...

_ (1) سورة النور: 24/ 34، 46. (2) سورة الفتح: 48/ 18. (3) أخرجه البخاري في البيوع، باب: من باع نخلًا قد أبرت، رقم (2090) ومسلم في البيوع، باب: من باع نخلًا عليها تمر، رقم (1543).

الاستفعال

الاستفعال ع [اسْتَبَاعَه] الشيءَ: أي سأله أن يبيعه منه. ن [اسْتَبَانَ] الشيءُ: أي تبيَّن. واستبانَه: أي بيَّنه، يتعدى ولا يتعدى. وعلى الوجهين يقرأ قول اللّاه تعالى: وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ «1» بنصب السبيل ورفعه. ... التفعّل غ [تَبَيَّغَ] الدم بالغين معجمة: إِذا هاج بصاحبه، لغة في تَبوَّغ. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «عليكم بالحِجامة لا يَتَبَيَّغْ بأحدكم الدمُ فيقتُلَه» . ن [تبيَّن] الشيء: أي بان. وتَبَيَّنَه: أي استبانه. يتعدى ولا يتعدى قال اللّاه تعالى: تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ «3» وعن يعقوب بضم التاء على ما لم يسمّ فاعله. ي [تَبَيَّاه]: أي تعمده. ... التفاعُل ع [تَبَايَعُوا]: من البيع. وتَبَايَعُوا: من البَيْعة. ن [تَبَايَنَ]: التبايُن: التباعد.

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 55. (2) رواه الحاكم (4/ 212) وهو عند ابن الأثير في النهاية: (1/ 174). (3) سورة سبأ: 34/ 14.

الافعلال

والمُتَبَايِنُ من مسائل الفرائض: ألّا تنقسم التَّرِكة على الورثة، ولا توافقَ رؤوسهم سهامهم، فتضرب رؤوسهم في أصل المسألة إِن كانوا صنفاً واحداً، نحو زوجة وأربعة إِخوة، فأربعة في أربعة ستة عشر، ومنها تصحّ. وإِن كانوا صنفين أو أكثر، ولم يقع بين رؤوسهم توافق ولا تماثلٌ ولا تداخلٌ ضربت بعض عدد رؤوسهم في بعض: فما اجتمع ضربته في أصل المسألة، نحو خمس بنات وثلاث أخوات وجدتين، بعض الرؤوس في بعض ثلاثون، وثلاثون في ستة مائة وثمانون، ومنها تصحّ. ... الافعلال ض [ابْيَضَّ] الثوب: أي صار أبيض. ... الافعيلال ض [ابْيَاضَّ]: الابْيِيضاض: لغة في الابْيِضاض، ابْيَاضَّ فهو مُبْيَاضٌّ. ***

باب الباء والهمزة وما بعدهما

باب الباء والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء، وسكون العين ج [بَأْج] يقال: اجعل هذا بَأْجاً واحداً: أي ضَرْباً. س [البَأْس]: الشدة في الحرب. ورجل ذو بَأْس، قال اللّاه تعالى: قاالُوا نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ «1». والبَأْس: العذاب، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا رَأَوْا بَأْسَناا «2». وكان أبو عمرو يخفف الْبَأْسِ* والْبَأْسااءِ* في جميع القرآن. و [البَأْو]: العُجْب، قال «3»: فما زَادَنا بَأْواً على ذِي قَرَابَةٍ ... غِنَانا ولا أَزْرَى بأَحْسابِنا الفَقْرُ ومنه قول عمر «4» في طلحة: «لولا بَأْوٌ فيه» . ... و [فُعْل]، بضم الفاء س [البُؤْس]: ضدّ النعيم. ... و [فُعْلَة]، بالهاء

_ (1) سورة النمل: 27/ 33. (2) سورة غافر: 40/ 84. (3) حاتم الطائي، ديوانه: (51). (4) قول عمر في طلحة حين ذكر له الخلافة كما في النهاية لابن الأثير: (1/ 91) وراجع الطّبري (4/ 190) وما بعدها.

ر

ر [البُؤْرَة]: الحفرة. ... فِعْل، بكسر الفاء ر [البِئْر]: معروفة، قال اللّاه تعالى: وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ «1» قرأ أبو عمرو ونافع في رواية عنه بتخفيف الهمزة. والجمع آبار وبِئَار. وفي حديث عثمان «2»: «لا شُفْعَة في بئر» قيل: معناه: في بئر لجماعة لكلٍّ منهم موضع وحده يسقي بمائها، فإِن باع أحدهم موضعه فلا شفعة للآخرين بالشِّرْك في البئر. س [بِئْسَ]: كلمة ذمّ نقيض نِعْمَ، وقد تخفف. وقرأ نافع في رواية وأبو عمرو بيسما «3»، بالتخفيف في جميع القرآن. وقرأ الحسن: بعذاب بئس «4» بفتح السين أي بئس العذابُ. قال أبو حاتم: لا وجه لها، لأنه لا يقال: مررت برجل بِئْسَ، حتى يقال: بِئْسَ الرجل. وقال غيره: هي جائزة، لأن العرب تقول: «إِن فعلت كذا فَبِها ونِعْمَتْ» أي نعمت الخصلة، وفي الحديث «5»: «من توضّأَ يومَ الجمعة فَبِهَا

_ (1) سورة الحج: 22/ 45. (2) هو كما أورده الإِمام مالك بسنده: «أن عثمان بن عفان قال: إِذا وقعت الحدود في الأرض فلا شفعة فيها. ولا شُفْعَة في بئر ولا في فحل النَّخّل» - وأضاف-: «قال مالك: على هذا الأمر عِنْدنا»: الموطأ كتاب الشفعة (2/ 717). (3) سورة البقرة: 2/ 90، 93، والأعراف: 7/ 150. (4) سورة الأعراف: 7/ 165. (5) هو بهذا اللفظ من حديث سمرة بن جندب في مسند أحمد: (5/ 8؛ 11 - 18) وكذا عنه عند أبي داود: في الطهارة، باب: في الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة، رقم (354). والترمذي في الصلاة، باب: ما جاء في الوضوء يوم الجمعة، رقم (497) والنسائي في الجمعة، باب: الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة (3/ 94).

فعل، بفتح الفاء وكسر العين

ونِعْمَتْ، ومن اغتسل فالغسل أفضل» . وقرأ ابن عامر ونافع: بعذاب بئس «1» بالتنوين، إِلا أن نافعاً لا يهمز. قال الكسائي: أصلها «بَئِيس» ثم خفّفت الهمزة كما يفعل أهل المدينة، فاجتمعت ياءان فثقل ذلك، فحذفوا إِحداهما وألقوا حركتها على الباء. وقال محمد بن يزيد: أصلها «بَئِس» ثم كسرت الباء لكسرة الهمزة، فصارت بِئِس، ثم حذفت الكسرة لثقلها. وقال علي بن سليمان: العرب تقول. جاء ببناتٍ بِئْسٍ: أي بشيء رديء. فمعنى بعذاب بئس «1»: أي رديء. وكذلك فسَّره الأخفش، قال: أي بعذاب رديء. ... فَعِل، بفتح الفاء وكسر العين س [بَئِسٌ]: رجل بَئِسٌ: أي شجاع. وقرأ بعضهم: بعذاب بئس مثل حَذِر. ... الزيادة فعيل س [البَئِيس]: الشجاع. ومصدره البآسة. وعذاب بَئِيس: أي شديد. وقرأ أبو عمرو والكوفيون: بِعَذاابٍ بَئِيسٍ وهو اختيار أبي عبيد. وقرأ ابن كثير كذلك. وحكي عنه كسر الباء لكسرة الهمزة. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ر [البَثيرة]: الذخيرة. ...

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 165.

فعلى، بضم الفاء

فُعْلَى، بضم الفاء س [البُؤْسَى]: نقيض الحُسْنى. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود س [البَأْسَاء]: الشدة، قال اللّاه تعالى: الْبَأْسااءِ وَالضَّرّااءِ* «1». ... فَعْلَلة، بالفتح دل [البَأْدَلَة]: اللحم بين الإِبط والثُّنْدُوَة. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 214.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما ر [بَأَرْتُ] الشيءَ: إِذا ادخرته. وبَأَرْت البؤرة: إِذا حفرتها. و [بَأَى] عليه بَأْواً: أي فخر. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها س [بَئِس] الرجل: إِذا اشتدت شجاعته، بأساً. وقرأ بعضهم: بعذاب بئسَ بفتح السين، أي اشتد. وقد رويت فيه قراءات كثيرة قد ذكرناها في «التفسير» «1». ... فعُل يفعُل، بضم العين فيهما س [بَؤُس] الرجل: إِذا اشتدت حاجته، بُؤْساً، قال اللّاه تعالى: الْباائِسَ الْفَقِيرَ «2». ل [بَؤُل]: يقال: ضَئيل بَئِيل: أي ضعيف. وهو بَيِّنُ الضُّؤُولة والبُؤُولة. ... الزيادة الافتعال ر [ابْتَأَر] الشيءَ: إِذا ادخره. وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «أنّ رجلًا آتاه اللّاه مالًا فلم يَبْتَئِرْ خيراً» ، قال

_ (1) انظر حول كتابه في التفسير مقدمة التحقيق. (2) سورة الحج: 22/ 28. (3) ذكره بهذا اللفظ في النهاية في غريب الحديث: (1/ 89).

س

القُطَاميّ «1»: فإِنْ لَمْ تَبْتَئِرْ رُشْداً قُرَيْشٌ ... فَلَيْسَ لِسَائِرِ النَّاسِ ابْتِئَارُ وابْتَأَرَ بؤرة: أي احتفر حفرة. س [ابْتَأَسَ]: يقال: لا تَبْتَئِسْ من كذا: أي لا تحزن ولا تشتك، قال اللّاه تعالى: فَلاا تَبْتَئِسْ بِماا كاانُوا يَفْعَلُونَ «2»، قال يزيد ابن عبد المدان: فَارِسُ الخَيْلِ إِذَا ما وَلْوَلَتْ ... رَنَّةُ الخَيْلِ بِصَوْتٍ مُبْتَئِسْ ويقال: ابْتَأَس من الشيء: إِذا كرهه، قال حسان «3»: ما يَقْسِمِ اللّاهُ أَقْبَلْ غَيْرَ مُبْتَئِسٍ ... مِنْهُ وأَقْعَدْ كَرِيماً نَاعِمَ البالِ ...

_ (1) ديوانه: (84)، وروايته: « إِذا لم تأتمر صُلْحاً ... ... ... الناس ائتمار » وفي التكملة (أبر) واللسان والتاج: (أبر، بأر): « إِذا لم تأتبر ... ... ... الناس ائتبار » وائتبر مثل ابتأر، وهما من (ب أر). (2) سورة هود: 11/ 36. (3) ديوانه: (147). (بعده في ن: «آخر نصف السدس الأول. تجربة القلم أصلح اللّاه شؤونه»).

حرف التاء

الجزء الثاني [حرف التاء] باب التاء وما بعدها من الحروف في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء خ [التَّخّ]، بالخاء معجمة: العجين الحامِض. ل [التَّلّ]: الرابية من التراب يُكْبَس وليس خِلْقةً «1». م [التَّمّ]: التّمام، لغة في التِّمّ. و [التَّوّ]: الفرد، يقال: جاء فلان تَوًّا: أي وحدَه. وفي الحديث «2»: «الطواف تَوُّ والاستجمار تَوُّ» ويقال: إِن أصل ذلك في الرجل يسافر ولا يعرّج، فإِن عرّج بمكان وأنشأ سفراً آخر فليس بتَوّ، يقال: جاء تَوًّا: أي لا يعرّج على شيء. والتَّوّ: الحبل يفتل طاقاً واحداً لا يجعل له قُوًى مُبْرَمة. والجمع الأَتْوَاء. والتَّوّ: اسم موضع باليمن من بلد همدان «3». و [فُعْل]، بضم الفاء ر [التُّرّ]: المِطْمَر، وهو الخيط الذي يمدّ على البِناء «4».

_ (1) وقيل أيضاً: التلال عند العرب: الروابي المخلوقة: انظر اللسان (تلل). (2) من حديث صحيح لجابر بن عبد اللّاه أخرجه مسلم في كتاب الحج باب: أن حصى الجمار سبع رقم (1300)، والتو: هو الوتر أي الفرد كما ذكر المؤلف. (3) لم نجدها عند أبي محمد الحسن بن أحمد الهمداني في (صفة جزيرة العرب)، ولا عند القاضي محمد الحجري في كتابه (معجم بلدان اليمن وقبائله). وجاء في معجم ياقوت: التَّوُّ بفتح التاء وتشديد الواو، مِن قرى صنعاء اليمن، من مخلاف صُدَّاء! ومخلاف صداء اليوم يقع في محافظة البيضاء. (4) في اللسان (ترر) أنه أعجمي.

ف

يقول الرجل لصاحبه إِذا غضب عليه: لأُقِيمَنَّك على التُّرّ. ف [التُّفّ]: الوسخ تحت الظفر. م [التُّمّ]: التَّمام، لغة في التِّمّ. و [فُعْلة]، بالهاء م [التُّمَّة]: ما يوهب للمُسْتَتِمّ يتمّ به كساءه. فِعْل، بكسر الفاء م [التِّمّ]: التَّمام، يقال: هو تِمٌّ لذاك: أي تمامه، قال «1»: حَتَّى وَرَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائِصٍ ... .. أي مستعجل. ن [التِّنّ]: المِثْل والتِّرْب، يقال: هما تِنّان: أي مثلان، وصِبْيَة أَتْنَانٌ: أي أمثال. والتِّنّ: الصبي الذي قَصَعه المرضُ فلا يَشِبُّ. و [فِعْلة]، بالهاء ك [التِّكَّة]: معروفة، والجمع تِكَاكٌ «2». ويقال: ليست عربية.

_ (1) الشاهد صدر بيت للراعي ديوانه: (222)، واللسانَ (تمم)، وعجزه: ... جُدًّا تَعاوَرَهُ الرِّياحُ وبيلا والبائص: البعيد الشاق. (2) وتجمع على تِكك أيضاً ولم يذكر اللسان غيرَها. والتكَّة: رباط السراويل. (اللسان).

الزيادة

الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين ل [المِتَلّ]: القوي الشديد. والمِتَلّ: الرمح الذي يتلّ به: أي يصرع به، قال لبيد «1»: رَابِطُ الجَأْشِ على فَرْجِهِمُ ... أَعْطِفُ الجَوْنَ بمَرْبُوعٍ مِتَلّ فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة ن [التِّنِّين]: ضرب من أعظم الحيات. والتِّنِّين: نجم من نجوم السماء، وهو من النُّحوس. فاعل ر [تَارٌّ]: رجل تَارٌّ: ممتلئ الجسم من اللّحم. والتَّارُّ: الغريب المنفرد عن قومه الساقط عنهم. ك [التَّاكّ]: الأحمق. فَعال، بفتح الفاء ب [التَّبَاب]: الخُسران والهلاك، قال اللّاه تعالى: إِلّاا فِي تَباابٍ «2»، قال جرير «3»:

_ (1) ديوانه: (186)، واللسان (تلل). (2) سورة غافر: 40/ 37. (3) البيت له في تذييل ديوانه: (819)، وروايته: « ... لما عملوا ... » ، وصوابه (عُرادة) مكان (عرابة) وهو عرادة النميري الذي هجاه جرير.

م

عَرَابَةُ مِنْ بَقِيَّةِ قَوْمِ لُوطٍ ... أَلَا تَبًّا لِمَا فَعَلُوا تَبَابا م [تَمَام]: يقال: وضعت المرأة لتَمَام. وهو ولد تَمَام، وبَدْر تَمَام. و [فِعال]، بكسر الفاء ل [التِّلَال]: جمع تَلّ. م [تِمَام]: ليل التِّمَام: أطول ليلة في السنة، ليس فيه إلا الكسر، وقمر تِمَام وولد تَمِام بالكسر والفتح؛ قال «1»: فبِتُّ أُرَاقِبُ لَيْلَ التِّمَا ... مِ والقَلْبُ مِنْ خَشْيَةٍ مُقْشَعِرّ فَعِيل ل [التَّلِيل]: العنق. والتَّلِيل: المصروع، قال: ومسعودَهم غادرتْ خيلُنا ... تَلِيلًا لِخَدَّيْهِ والمَنْخِرِ م [تَمِيم]: قبيلة من مضر، وهم ولد تميم ابن مُرّ بن أُدّ بن طابخة بن إِلياس بن مضر. وتَمِيم: من أسماء الرجال. والتَّمِيم: الشديد الصلب من كل شيء، قال «2»: وصُلْبٌ تَمِيمٌ يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُه ... ..

_ (1) البيت لامرئ القيس ديوانه: (158) واللسان (تمم). (2) الشاهد لامرئ القيس ديوانه: (268) وهو صدر بيت عجزه: إِذا ما تمطّى في الحزام تَبَتَّرا

و [فعلية]، بالهاء

و [فعلية]، بالهاء م [التَّمِيمَة]: العُوذة تعلّق على الإِنسان، قال أبو ذؤَيب «1»: وإِذَا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفَارَها ... أَلْفَيْتَ كُلَّ تَمِيمَةٍ لا تَنْفَعُ وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمةً فَقَدْ أَشْرَكَ» قيل: هي خَرزَة رَقْطاء كانوا يتعلَّقونها في العنق والعضد، فكره ذلك لكيلا يظن أنها تدفع العاهات. وقيل: التميمة المكروهة ما كان بغير لسان العرب؛ فأما العُوذة بالقرآن وأسماء اللّاه فلا بأس بها. فَعْلَلة، بالفتح ل [التَّلْتَلة]: شيء مثل القَدَح. فَعْلال، بفتح الفاء م [تَمْتَام]: رجل تَمْتَام: إِذا كان يتردَّد في التاء والميم في كلامه. همزة [تَأْتاء]: رجل تَأْتاءٌ: إِذا كان يردِّد التاء في كلامه. فُعْلُول، بالضم ر [التُّرْتُور] «3»: شبه الشرطي والعون

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 3)، والمفضليات: (422)، وجمهرة أشعار العرب: (2/ 683)، وهو البيت السادس في مرثاته المشهورة لأولاده الذين ماتوا بالطاعون زمن الخليفة عمر، ومطلعها: أَمِنَ المَنُونِ وَرَيْبِها تَتَوَجَّعُ؟ ... والدهرُ ليس بِمُعْتبٍ مَن يَجْزَعُ (2) أخرجه أحمد: (4/ 156) وبمعناه عند ابن ماجه. كتاب الطب، باب: تعليق التمائم، رقم: (3530). (3) جاء الترتور في المجمل وديوان الأدب والاشتقاق وفي اللسان جاء التُّؤْرور في (تأر) والأُتْرُوْر في (ترر) وفي المقاييس: (1/ 338)، ولم يذكرا الترتور، وجاء ذكر الترتور في المعجم الوسيط.

يكون مع الجند وليس له اسم في الديوان، قال «1»: واللّاهِ لَوْلَا رَهْبَةُ الأمِيرِ ... ورَهْبَةُ الشُّرْطِيِّ والتُّرْتُورِ والتُّرْتُور: طائر يصيح، قال: لقَدْ أَخَذَ التُّرْتُورُ في جَنْبِ سِدْرَةٍ ... كصَنَّاجَةٍ تَشْدُو غِنَاءً لِصَحْبِها أي مع صحبها.

_ (1) الشاهد للدهناء امرأة العجاج كما في اللسان (ترر)، وانظر المقاييس: (1/ 338).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [تَرَّ]: التَّرُّ: القطع، تَرَرْت الشيء: إِذا قطعته، فتَرَّ: إِذا انقطع، يتعدى ولا يتعدى، قال طرفة «1»: يَقُولُ وقَدْ تَرَّ الوَظِيفُ وسَاقُها ... أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بِمُؤْيِدِ وتَرَّت يده: إِذا سقطت. وتَرَّت النواة من المِرْضاخ: إِذا بانت منه. وتَرَّ الرجل عن بلاده: إِذا تباعد عنها. ل [تَلَّه] لوجهه: أي صرعه، قال اللّاه تعالى: وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ «2». قال الكوفيون: الواو مقحمة، والمعنى: فلما أسلما تلَّه للجبين. وقال البصريون: الجواب محذوف، تقديره: فلما أسلما أَجْزَل لهما الثوابَ. ويقال: تَلَلْتُه في يديه: أي دفعته إِليه. فَعَل، بفتح العين، يفعِل بكسرها ب [تَبَّ]: التَّبُّ: الهلاك والخسران، قال اللّاه تعالى: تَبَّتْ يَداا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ «3» قيل: معنى تَبَّت يداه: أي ماله وعمله، وَتَبَّ: أي خسر. وقيل: عبّر بيديه عن نفسه، وهو دعاء عليه، وَتَبَّ: أي خسر. وقرأ ابن مسعود: وقد تبّ على الإِخبار. خ [تَخَّ] العجين تُخُوخة، بالخاء معجمة: إِذا حمض.

_ (1) ديوانه: (45)، واللسان (ترر). (2) سورة الصافات: (37/ 103). (3) سورة المسد: (111/ 1).

ر

ر [تَرَّت]: يده: إِذا سقطت. وتَرَّت النواة من مرضاخها: إِذا بانت. وتَرَّ عن بلاده: أي تباعد. م [تَمَّ] الشيء: أي كمل، تماماً. والتَّامُّ من ألقاب أجزاء العروض: ما كان من الأنصاف والقوافي مستوفياً لدائرته، كالنوع الأول من الكامل ومن المتقارب ومن المُتَقَاطِر «1». فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ر [تَرَّ]: التَّرَارة: السِّمَن والبضاضة، يقال ترَّ البدن فهو تارٌّ، قال «2»: ونُصْبِحُ بِالغَدَاة أَتَرَّ شَيْء ... وَلَوْ نُعْطَى المغَازِلَ ما عَيِيْنَا «3» الزيادة الإِفعال خ [أَتَخَّ] العجينَ صاحبُه: أي أَرَقَّه. ر [أَتَرَّ]: يقال: قطع يده فأَتَرَّها: أي أبانها. وأَتَرَّ الغلام القُلَة بمِقْلاته: إِذا ضربها. وأَتَرَّه القضاء: أي أبعده.

_ (1) المتقاطر من بحور الشعر هو: المتدارك، وله أسماء أخرى. (2) الشاهد لرجل من بني الجرماز كما في اللسان (طلفح). (3) لم يرد عجز البيت إلا في الأصل (س) وفي (لين) واكتفت بقية النسخ بالصدر الذي فيه الشاهد، وهكذا جاءت رواية البيت كاملًا في اللسان (بتت، شزر) والواقع أن هذا العجزَ عجزُ بيتٍ قبله، وصحة الرواية: وَنَطْحَنُ بالرِّحا بَتّاً وشَزْراً ... ولو نُعْطى المغازِلَ ما عَييْنا ونُصْبِحُ بالغَداةِ أتَرَّ شيءٍ ... ونُمسِي بالعشيِّ طَلَنْفَحِيْنا

ل

ل [أَتَلَّ] الرجل في الصلاة: إِذا انتصب. م [أتْمَمْت] الشيء: إِذا أكملته، قال اللّاه تعالى: وَاللّاهُ مُتِمُّ نُورِهِ «1» قرأ ابن كثير والأعمش والكوفيون غير أبي بكر بإِضافة مُتِمُّ وخفض نُورِهِ، والباقون بالتنوين والنصب، وهو رأي أبي عبيد. والإِتْمَامُ: القيام بالأمر، قال اللّاه تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّاهِ «2» أي قوموا بأمورهما. وامرأة حبلى مُتِمٌّ: أَتمَّت أيام حَمْلها. ن [أَتَنَّ] المرضُ الصبيَّ: إِذا قَصَعه، فهو لا يشبُّ. التفعيل ب [تَبَّب]: التَّتْبِيب: التخسير والإِهلاك، قال اللّاه تعالى: غَيْرَ تَتْبِيبٍ «3»، قال: وَلقد بَلِيتُ وكلُّ صَاحِبِ جِدَّةٍ ... لِبِلًى يَعُودُ وذَلِكَ التَّتْبِيبُ م [تَمَّمَ]: التَّتْمِيم والتَّتِمَّة: الإِتمام. وتَتْمِيم الأَيسار: أن تُطْعِم فوزَ قِدْحِك كلّه لا تنقص منه شيئاً، قال النابغة «4»: أَنِّي أُتَمِّمُ أَيْسَارِي وأَمْنَحُهُم ... مَثْنى الأَيَادِي وأَكْسُو الجَفْنَةَ الأُدُما مثنى الأيادي: إِعادة المعروف. والأُدُم ههنا، اللحم.

_ (1) سورة الصف: (61) من الآية 8، وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 221). (2) سورة البقرة 2 من الآية 196. (3) سورة هود: 11/ 101. (4) ديوانه واللسان (تمم).

المفاعلة

المفاعَلة ل [تَالَّ]: المُتَالُّ، الذي يطلب لفرسه الفحل، يقال: ذهب يُتَالُّ. الاستفعال ب [اسْتَتَبَّ] الأمر: إِذا ثبت واستقام. م [اسْتَتَمَّ] الشيءَ: إِذا أَتمَّه. والمُسْتَتِمّ: الذي يطلب الصوف والوبر ليُتِمّ به نَسْجَ كسائه. التفاعل م [تَتَامُّوا]: أي تكاملوا. الفَعْلَلة خ [تَخْتَخَ]: التَّخْتَخَة، بالخاء معجمة حكاية صوت. ر [تَرْتَرَ]: التَّرْتَرَة: أن تقبض على يد الرجل فتحركه. والتَّرْتَرَة: الشدة والجهد، وهي مثل التلتلة والزلزلة. ع [تَعْتَع]: التَّعْتَعَة: العيّ في الكلام. وتَعْتَعَهُ: إِذا أقلقه بعنف. وفي الحديث «1»: «حَتّى يُؤْخَذَ للضّعيف من القوي حَقُّه غيرَ مُتَعْتَع». وتَعْتَعَ الفرس: إِذا مشى في وحل أو رمل، قال «2»:

_ (1) أخرجه ابن ماجه في الصدقات، باب: لصاحب الحق سلطان رقم (2426) بلفظ: «لا قدست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حظه غير متعتع» وإِسناده صحيح. (2) البيت لأعشى همدان كما في التاج (تعع) وهو في اللسان (تعع، خبر) دون عزو.

غ

يُتَعْتِعُ في الخَبَارِ إِذَا عَلَاهُ ... ويَعْثُرُ في الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ ويقال: وقع القوم في تَعَاتِعَ: أي في أَراجيفَ وتخليط. غ [تَغْتَغَ]: التَّغْتَغَة، حكاية صوت وضَحِك «1». والتَّغْتَغَة، صوت الحَلْي إِذا أصاب بعضه بعضاً. ك [تَكْتَكْت]: الشيءَ: إِذا وطئتَه حتى شدختَه. ل [تَلْتَلَ]: التَّلْتَلَة: الإِقْلاق. والتَّلْتَلَة: مثل التَّرْتَرَة، قال ذو الرُّمَّة «2» يصف بعيراً: بَعِيدُ مَسَافِ الخَطْوِ غَوْجٌ شَمَرْدَلٌ ... تُقَطِّع أَنْفَاسَ المَهَارَى تَلَاتِلُهْ غَوْج: عريض الصدر. م [تَمْتَم] التَّمْتَمَة: ترديد التاء والميم في الكلام. هـ‍ [تَهْتَهَ]: التَّهْتَهَة: مثل اللُّكْنة. همزة [تَأْتَأَ] بالتيس، مهموز. إِذا قال له: تَأْتَأْ «3».

_ (1) جاء في اللسان: «التَغْتَغَةُ: إِخفاءُ الضحكِ». وهذا أقرب إِلى ما في اللهجات اليمنية، فالتغتغة فيها هي: ضَحِكُ السخرية يتغتغها شخص أو أشخاص على آخر أو آخرين سخرية. (2) ديوانه: (ص 1257)، والرواية فيه: « ... أنفاس المطايا ... » ، وروايته في اللسان (تلل، غوج) « ... أنفاس المهارى ... » كما جاء عند المؤلف. والغَوْجُ من الخيل: عريض الصدر- وانظر اللسان (غوج). (3) تأتأ بالتيس وتأتأهُ: إذا دعاه لينزو. انظر اللسان (تأتأ).

باب التاء والباء وما بعدهما

باب التاء والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ل [التَّبْل]: الذَّحْل والعداوة. و [فِعْل]، بكسر الفاء ر [التِّبْر]: الذهب والفضة قبل أن يصاغا ويعملا، قال: وقَدْ تَنْفِي التَّجَارِبُ كُلَّ جهْلٍ ... كما يَنْفِي خَبِيثَ التِّبْرِ نَافي ن [التِّبْن]: معروف. والتِّبْن: قَدَح ضخم يكاد يروي العشرين، قال أبو المِقْدام «1»: ونَهَاراً رَأَيْتُه نِصْفَ لَيْلٍ ... ثم تِبْناً رَأيْتُهُ مِكْيَالا فَعَل، بالفتح ع [التَّبَع]: التابع. يكون واحداً وجمعاً، قال اللّاه تعالى: إِنّاا كُنّاا لَكُمْ تَبَعاً* «2». والجميع: الأَتباع، وقرأ يعقوب: وأتباعك الأرذلون «3».

_ (1) البيت من أُحجيَّةٍ لأبي المقدام الخزاعي كما في اللسان (دجج، عجز)، والمراد بالنهار هنا: فرخ الكروان أو فرخ الحُبَارى. (2) سورة إِبراهيم 14/ 21، وغافر: 40/ 47. (3) سورة الشعراء: 26/ 111 قاالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ وقرأ الجمهور: وَاتَّبَعَكَ وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 109) وأثبتها الإِمام الشوكاني بقراءة الجمهور وقال: «وقرأ ابن مسعود والضحاك ويعقوب الحضرمي وأتباعك الأرذلون قال النحاس: وهي قراءة حسنة، لأن هذه الواو تتبعُها الأسماء كثيراً».

و [فعل]، بكسر العين

و [فَعِل]، بكسر العين ل [تَبِل]: دهر تَبلٌ: أي مفنٍ، قال الأعشى «1»: أَأَن رأتْ رجلًا أعشى أَضَرَّ به ... ريبُ المنون ودهر خائن تَبِلُ ن [التَّبِن]: الفَطِن. و [فَعِلَة]، بالهاء ع [التَّبِعَة]: ما فيه إِثم يتبع به. الزيادة فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة ت [التُّبَّت] «2»: اسم بلاد يُجْلَب منها المِسْكُ، وهي دون الصين، وفيها قوم من قبائل اليمن «3»، زيُّهم زيّ العرب، ولهم مَلِك منهم قائم بنفسه. يقال: إِن الذي نقلهم إِلى هنالك الملك شَمَّر يُرْعِش «4» بن أبرهة ذي المنَار، وله ولهم حديث.

_ (1) ديوانه: (91)، وفي إِحدى رواياته: « ... ودهرٌ مُفْنِدٌ خبِلُ» وانظر المقاييس: (1/ 363) واللسان (تبل). (2) التبت: بلد ودولة شبه مستقلة معروفة اليوم، وتنطق بكسر التاء والباء المخففة، وهي اليوم تابعة للصين وتتمتع بنوع من الحكم الذاتي. انظر الموسوعة العربية: (1/ 488 - 489). (3) يرى بعض الدارسين المحدثين أن هناك بعض التأثيرات العربية البيولوجية والأنثروبيولوجية بين بعض الأقوام في التبت، ولكنهم لا يحددون تاريخاً لهذه الظاهرة وهل هي من قبل الإسلام؟ أم من بعده؟ (4) يشير المؤلف في هذه الفقرة الموجزة، إلى ما يأتي في كتب التاريخ العربي التقليدية من الأخبار التي تشتمل على الحقائق- وخاصة عند الهمداني- كما تشتمل على الأساطير عند جميع المؤرخين بمن فيهم المؤرخون اليمنيون. والذي نعرفه عن شمر يرعش من خلال نقوش المسند اليمني القديمة أنه شَمّر يُهَرْعِش ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنة ابن ياسر يُهَنْعِم ملك سبأ وذي ريدان، وأن شَمّر كان ملكاً عظيماً تمتعت اليمن على يده بوحدة قوية شاملة فبسط نفوذه على أرجاء الجزيرة العربية، وصادم الرومان والفرس والدويلات العربية التابعة لهم، وتوغلت حملاته أو بعثاته السياسية إِلى داخل الأراضي الفارسية كما في النقش: (ش/ 31).

ع

ويقال: بل الذي نقلهم ابن ابنه تُبَّع الأكبر بن تبع الأقرن بن شَمَّر يُرْعِش «1». قال دِعْبِل بن علي الخُزَاعيّ «2» في ملوك حِمْير: وهُمْ كَتَبُوا الكِتَابَ بِبَابِ مَرْوٍ ... وهُمْ غَرَسُوا هُنَاك التُّبَّتِينَا ع [التُّبَّع]: الظل، قالت الجُهَنِيَّة «3»: يَرِدُ المِيَاهَ حَضِيرَةً ونَفِيضَةً ... وِرْدَ القَطَاةِ إِذَا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ والتُّبَّع: طائر. وتُّبَّع: واحد التَّبَابِعَة من ملوك حمير: وسمّي تُبَّعاً لكثرة أتباعه. وقيل: سمّوا تبابعة لأن الآخر منهم يتبع الأول في الملك. وهم سبعون تُبَّعاً ملكوا جميع الأرض ومن فيها من العرب والعجم، قال لبيد «4» بن ربيعة الكلابي: فإِنْ تَسْأَلِينا فِيمَ نَحْنُ فَإِنَّنَا ... عَصَافِيرُ مِنْ هَذَا الأَنَامِ المُسَحَّرِ عَبِيدٌ لِحَيَّيْ حِمْيَرٍ إِنْ تَملَّكُوا ... ويَظْلِمُنَا عُمَّالُ كِسْرَى وقَيْصَرِ ونَحْنُ وهُمْ مِلْكٌ لِحِمْيَرَ عَنْوَةً ... وما إِنْ لَنَا مِنْ سَادَةٍ غَيْرُ حِمْيَرِ تَبَابِعَةٌ سَبْعُونَ مِنْ قَبْلِ تُبَّعٍ ... تَوَلَّوْا جَمِيعاً أَزْهَراً بَعْدَ أَزْهَرِ وقال النُّعْمان بن بَشِير «5»:

_ (1) انظر الحاشية رقم (4) في الصفحة السابقة. (2) البيت له من دامغته أو قحطانيته التي رد بها على (المذهبة) للكميت بن زيد، وفي رواية الشاهد هنا تداخل بين بيتين كما جاء في ديوانه: (256): وهمْ كتبوا الكتابَ ببابِ مَرْوٍ ... وباب الصين كانوا كاتبينا وهم سَمُّوا سَمَرْقَنْداً بِشمرٍ ... وهمْ غرسوا هُناكَ التُّبَّتِينا (3) جاءت كلمة: «الجهنية» في الأصل (س) وفي (لين) وعند (تس، والجرافي) ولم تأت في بقية النسخ، وهي سُعْدَى بنت الشمردل الجهنية، والبيت من قصيدة لها في الأصمعيات: (41 - 43)، والبيت لها في المقاييس: (1/ 363)، واللسان (تبع). (4) البيت الأول في ديوانه: (56)، والأبيات في شرح النشوانية أيضاً: (21). (5) ليس البيت في مجموع شعره، والبيت في الإكليل: (2/ 203) وفي شرح النشوانية: (21).

لَنَا مِنْ بَنِي قَحْطَانَ سَبْعُونَ تُبَّعاً ... أَطَاعَتْ لَهَا بالخَرْجِ مِنْهَا الأَعَاجِمُ وقال عبد الخالق بن أبي الطَّلْح الشِّهَابيّ: نَعُدُّ تَبَابِعاً سَبْعِينَ مِنّا ... إِذَا مَا عَدَّ مَكْرُمَةً قَبِيلُ وكان تُبَّع الأوسط منهم مؤمناً، وهو أسعد تبع الكامل بن ملكي كرب بن تُبَّع الأكبر بن تُبَّع الأقرن «1»، وهو ذو القرنين الذي قال اللّاه تعالى فيه: أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنااهُمْ إِنَّهُمْ كاانُوا مُجْرِمِينَ «2». وكان من أعظم التبابعة ومن أفصح شعراء العرب، ولذلك قال بعض العلماء فيه: ذهب مُلْكُ تُبَّع بشعره، ولولا ذلك ما قدِّم عليه شاعر من العرب. ويقال: إِنه كان نبيًّا مرسلًا إِلى نفسه لمّا تمكن من ملك الأرض. والدليل على ذلك أن اللّاه تعالى ذَكَرَه عند ذكر الأنبياء فقال: وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ «3» ولم يُعْلَم أنه أُرسل إِلى قوم تبَّع رسول غير تُبَّع وهو الذي نهى النبي عليه السلام عن سبِّه «4» لأنه آمن به قبل ظهوره بسبعمئة عام. وليس ذلك إِلا بوحي من اللّاه عز وجل. وهو القائل «5»: شَهِدْتُ على أَحْمَدٍ أنَّهُ ... رَسُولٌ مِنَ اللّاهِ بَارِي النَّسَمْ فَلَوْ مُدَّ عُمْرِي إِلى عُمْرِهِ ... لَكُنْتُ وَزِيراً لَهُ وَابْنَ عَمّ وأَلْزَمْتُ طَاعَتَهُ كُلَّ مَنْ ... عَلَى الأَرْضِ مِنْ عَرَبٍ أَوْ عَجَمْ

_ (1) أسعد الكامل هو ابن ملكي كرب يهأمِن كما تذكر نقوش المسند، وملكي كرب هو كما في النقوش بن ثأران يهنعم (وهو تبع الأكبر في كتب المؤرخين)، وثأران هو كما في النقوش ابن ذمار على يهبر (وهو تبع الأقرن في روايات المؤرخين). (2) سورة الدخان: 44/ 37. (3) سورة ق: 50/ 14. (4) الحديث هو قوله صلى الله عَليه وسلم: «لا تسبّوا تُبَّعاً فإِنّه كان قد أسلم» أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 340). (5) الأبيات في شرح النشوانية أيضاً: (112) والإِكليل (2/ 280) وهي فيه أربعة أبيات.

فعال، بزيادة ألف

وهو أول من كسا البيت وجعل له مفتاحاً من ذهب، وقال «1»: وكَسَوْنا البَيْتَ الحَرَامَ مِنَ العَصْ‍ ... بِ ملاء مُعَضَّداً وبُرُودا وأَقَمْنَا بِهِ مِنَ الشَّهْرِ تِسْعاً ... وجعلنا لبابه إِقليدا وَنَحَرْنَا سَبْعِينَ أَلْفاً مِنَ الْبُدْ ... نِ ترى الناسَ حولهنَّ ركودا ومنهم: تُبَّع الأَقْرَن، وهو ذو القرنين الذي ذكره اللّاه تعالى في كتابه في سورة الكهف «2»: سمِّي ذا القرنين لأنه ولد وقرناه أشيبان وسائر شعر رأسه أسود، وكان مؤمناً صالحاً. وقد ذكرناه في موضعه من باب القاف والراء. فُعَّال، بزيادة ألف ن [التُّبَّان]: سراويل صغير، تؤنثه العرب «3»، والجمع تَبَابِين. وفي حديث «4» عمَّار أَنَّه صلّى في تُبَّانِ. فاعِل، بفتح العين ل [التَّابَل]: واحد توابل القدر. و [فاعِل]، بكسر العين ع [التَّابِع]: الأجير ونحوه.

_ (1) الأبيات في الروض الأنف: (1/ 40) وفي كتاب التيجان (472 - 473) مع اختلاف في بعض ألفاظها. (2) وذلك في قوله تعالى: وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً الآية 83 وما بعدها من سورة الكهف 18، وشرح النشوانية: (134 - 135). (3) وجاء في اللسان أيضاً: «التُّبَّانُ: سراويل صغير مقدار شبرٍ .. ». إلخ والسراويل يُذكر ويؤنث، والتّبان يذكر فحسب، انظر اللسان (تبن، سرل). (4) بقية قول عمّار كما في النهاية لابن الأثير: (1/ 181) « ... وقال إِني ممثون» أي يشتكي مثانته، وقد أفرد البخاري باباً للصلاة «في القميص والسراويل والتُّبان والقَباءِ» فكان فيما جاء قول عمر من حديث لأبي هريرة: «صلّى رجل في إِزار ورداء .. في تبان وقباء، في تبان وقميص ... » في الصلاة في الثياب، باب: الصلاة في القميص والسراويل والتبان والقباء، رقم (358). وراجع شرح ابن حجر عليه: (1/ 475).

ل

ل [التَّابِل]: لغة في التَّابَل. و [فاعِلة]، بالهاء ع [تَابِعَة]: يقال: مع فلان تَابِعَةٌ من الجنّ: وهي التي تخبره بما سيكون. وفلان تابِعَةٌ لفلان: أي مُتّبع له. وبنو فلان تَابِعَةٌ لبني فلان: أي متّبعون. فاعول ت [التَّابُوت] «1»: معروف، قال اللّاه تعالى: أَنْ يَأْتِيَكُمُ التّاابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ «2». فَعَال، بفتح الفاء ر [التَّبَار]: الهلاك، قال اللّاه تعالى: وَلاا تَزِدِ الظّاالِمِينَ إِلّاا تَبااراً «3». فَعُول ك [تَبُوك]: اسم موضع. ويقال: إِن تاءه زائدة، وهو تَفْعُل من البَوْك: وهو استخراج الماء، قال أبان بن ميمون الخَنْفَرِيّ «4» في نَوَالِ بن عَتِيكٍ غلامِ سيف ابن ذي يَزَن:

_ (1) انظر مواد (تبت، تبه، توب) في لسان العرب. (2) سورة البقرة: 2/ 248. (3) سورة نوح: 71/ 28. (4) هو محمد بن أبان بن ميمون الخنفري: (50 - 195 هـ‍670 - 811 م). هذا ما في أعلام الزر كلي وفيه نظر لأن معنى ذلك أنه عاش نحو مئة وأربعين سنة. شاعر فحل ونبيل شجاع معمَّر من بني الهميسع بن حمير، ذكر الهمداني أنه لم يكن في عصره مثله: «نجدة وفصاحة وكرماً وذماماً وحسن جوار ولين عريكة مع شدة-

فعيل

يَا لَهَا مِنْ مِحْنَةٍ بل فِتْنَةٍ ... ساقَها سَيْفٌ إِلينا من تَبُوكْ فَعِيل ع [التَّبِيع]: ولد البقرة إِذا تبع أمّه. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «في ثلاثين من البقر تَبِيعٌ وفي أربعين مُسِنَّةٌ، وليس في العوامل شيء» والتَّبِيع: الذي لك عليه مال. والتَّبِيع: التابع. والتَّبِيع: الناصر، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ لاا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْناا بِهِ تَبِيعاً «2»، قال: ونَحْنُ المُدْرِكُونَ لِكُلِّ وِتْرٍ ... إِذا طُلَّ القتِيلُ عَنِ التَّبِيعِ

_ - العارضة وحمى الأنف وبعد الهمة»، وكان مقاتلًا مغواراً له معارك ومواقف مشهورة منها مقاومته لمعن بن زائدة بصعدة وأخذه بثأر عمرو بن زيد الغالبي الذي قتله الأول. وكان شاعراً مجيداً يعتبره الهمداني وعلقمة بن ذي حدن وأحمد بن يزيد آل مفرغ، أشعر شعراء بني الهميسع، وأورد له في الإِكليل بعض القصائد وعدداً من المقطوعات، كما يذكر أنه قرأ بصعدة سجله المتوارث من الجاهلية فكان من مصادره الرئيسة في أخبار خولان وأنسابها عُمّر طويلًا ودفن في رأس (حَدَبة صعدة) وشاهد الهمداني قبره ووصفه (انظر الإِكليل: ط 2: 1/ 275، ط 1: 2/ 275، 8/ 115). (1) هو من حديث معاذ حين أرسله صلى الله عَليه وسلم إلى اليمن، أخرجه أبو داود في الزكاة، باب: زكاة السائمة، رقم (1587 - 1578) والترمذي في الزكاة، باب: ما جاء في زكاة البقر رقم (623) والنسائي في الزكاة، باب: زكاة البقر (5/ 25 و 26) وابن ماجه في الزكاة، باب: صدقة البقر رقم (1803) والحديث حسن بشواهده. (2) سورة الإِسراء: 17/ 69.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ل [تَبَلَ]: التَّبْل: غلبة الحب على القلب، يقال: قلب مَتْبُول. ويقال: تَبَلَهم الدهر: أي أفناهم. ن [تَبَنَ] دابته: إِذا علفها التّبن. فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ع [تَبِعْت] فلاناً تَبَاعةً: إِذا تلوته؛ وقرأ نافع: وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَتْبَعُوكم «1»، وقرأ: والشعراءُ يَتْبَعُهم الغَاوون «2»، وقرأ الباقون بتشديد التاء وكسر الباء فيهما. ن [تَبِنَ]: التَّبَن والتَّبَانة: الفطنة. والتَّبِن: الفطِن. الزيادة الإِفعال ع [أَتْبَعْت] بعضهم بعضاً: إِذا ألحقت بعضهم ببعض. وقرأ أبو عمرو: والّذين آمنوا وأَتْبَعْنَاهم ذُرِّيَّاتِهِم «3». وأَتْبَعْت فلاناً: إِذا لحقته، قال اللّاه تعالى: فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ «4». ويقال: أُتْبِعَ فلان على فلان بمال: أي

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 193، 320 وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 277). (2) سورة الشعراء: 26/ 224 وانظر قراءتها أيضاً فتح القدير: (4/ 121). (3) سورة الطور: 52/ 21 وقرأ الجمهور وَاتَّبَعَتْهُمْ انظر فتح القدير: (5/ 97). (4) سورة طه: 20/ 78.

ل

أحيل به عليه. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام، «إِذا أُتْبِعَ أَحَدُكم على مَلِيءٍ فَلْيَتَّبِعْ» وبقرة مُتْبِع: معها تَبِيعٌ. ل [أَتْبَلَه] الحب: لغة في تَبَلَه. التفعيل ر [تَبَّرَه]: أي أهلكه، قال اللّاه تعالى: إِنَّ هؤلاء مُتَبَّرٌ ماا هُمْ فِيهِ «2» وقال تعالى: وَلِيُتَبِّرُوا ماا عَلَوْا تَتْبِيراً «3». وقال قطرب «4»: التَّتْبِير: الإِخراب والهدم. ومنه قول لبيد «5»: وما النَّاسُ إِلّا عَامِلَانِ فَعَامِلٌ ... يُتَبِّرُ ما يَبْنِي وآخَرُ رَافِعُ ل [تَبَّلَ]: القِدْرَ: إِذا جعل فيها التوابل. المفاعلة ع [تَابَعَه] على كذا: أي تبعه. ويقال: تَابَعَ الرجل عمله: إِذا عرفه

_ (1) من حديث أبي هريرة وأوله: «مَطْلُ الغنيّ ظلمٌ» أخرجه البخاري في الحوالات، باب: في الحوالة، وهل يرجع في الحوالة، رقم (2166) ومسلم في المساقاة باب: تحريم مطل الغني وصحة الحوالة، رقم (1564) وغيرهما من أصحاب السنن. (2) سورة الأعراف: 7/ 139. (3) سورة الإِسراء: 17/ 7. (4) قطرب: هو العالم اللغوي محمد بن المستنير أبو علي النحوي: (ت 206 هـ‍) تلميذ سيبويه ومانحه لقب قطرب الذي اشتهر به. وقوله الذي ذكره له المؤلف في معظم كتب التفسير عنه ومنها تفسير الآية عند الشوكاني في تفسيره فتح القدير: (3/ 210) مع شاهد الشعر. (5) ديوانه: (170).

الافتعال

وأحكمه. وفي حديث «1» أبي واقد اللَّيْثي: «تَابَعْنَا الأعمالَ فلم نَرَ مِثْلَ الزُّهْد» قال أبو عبيد: معناه: أحكمنا الأعمال وعرفناها. الافتعال ع [اتَّبَعَه]: أي تبعه، قال اللّاه تعالى: فَاتَّبَعَ سبَبَاً «2» هذه قراءة نافع وابن كثير ويعقوب وأبي عمرو، وكذلك: ثُمَّ اتَّبَعَ سبَبَاً «3»، والباقون بهمزة مقطوعة وسكون التاء، وهو رأي أبي عبيد. قال: لأنه من السير. وحكى أنه يقال: اتَّبَعه، بالوصل: إِذا سار ولم يلحقه، وأَتْبَعَه، بالقطع، إِذا لحقه. قال أبو عبيد: ومنه قول اللّاه تعالى: فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ «4». وحكى الأصمعي مثل حكاية أبي عبيد هذه. وقال غيرهما: أَتْبَعَ واتَّبَعَ وتَبِعَ، لغات بمعنى، وهي من السير. وقرأ ابن عامر وَلاا تَتَّبِعاانِّ «5» بتخفيف النون، والباقون بتشديدها. ويقال: اتَّبَعَه: إِذا طلبه بتَبِعَة. التفعل ع [تَتَّبَعَ] الشيء: أي تَطَلَّبَه، قال «6»: وخَيْرُ الأَمْرِ ما اسْتَقْبَلْتَ مِنْهُ ... ولَيْسَ بِأَنْ تَتَبَّعَهُ اتِّبَاعاً أراد تَتَبُّعاً، فأتى بمصدر تَفَعَّلَ على

_ (1) أبو واقد الليثي: صحابي فاضل (ت 68 هـ‍) وقوله بلفظه في النهاية لابن الأثير: (1/ 180) وهو كذلك في غريب الحديث لأبي عبيد وبِه قوله الذي ذكره المصنف: (4/ 172). (2) سورة الكهف: 18/ 58. (3) سورة الكهف: 18/ 89، 92، وانظر في قراءة هاتين والتي قبلهما فتح القدير: (3/ 308). (4) سورة الشعراء: 26/ 60. (5) سورة يونس: 10/ 89. وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (2/ 469). (6) البيت للقطامي، ديوانه: (89) وهو عمير بن شييم.

التفاعل

الافتعال. وذلك جائز لتقاربهما في المعنى، قال اللّاه تعالى: وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا «1». التفاعل ع [تَتَابَعُوا] على الأمر: أي تبع بعضهم بعضاً. الفَوْعَلة ل [تَوْبَلْت] القِدْرَ: إِذا ألقيت فيها التوابل «2» وهي الأبزار.

_ (1) سورة المزَّمِّل: 73/ 8. (2) سبقت مادة (تبل) بأبنية صيغها المختلفة في أماكنها، ونعلق عليها هنا ببعض ما جاء في (المصطلحات العلمية ليوسف خياط ونديم مرعشلي: (ص 86) قالا: «توابل) condiments (مفردها تابل. وهي تضاف إلى الأطعمة فتزيد الشهوة لأكلها، ونباتات التوابل كثيرة كالكمون والصعتر والطرخون والفلفل والقرفة وغيرها». وهي أكثر مما ذكرا، وفي اليمن تُستعمل أنواع كثيرة من التوابل، ومنها ما هو من النباتات البرية.

[باب] التاء مع التاء

[باب] التاء مع التاء [الأفعال] [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [تَتْر]: قوله تعالى: ثُمَّ أَرْسَلْناا رُسُلَناا تَتْراا «1» قرأ ابن كثير وأبو عمرو بتنوين الراء ووقفا بالألف، والباقون بغير تنوين، وهو اختيار أبي عبيد. قال أبو عبيدة: تَتْراً: أي بعضها في إِثر بعض. وكذلك عن ابن عباس. وأصل «تَتْراً» بالتنوين وَتْراً، فأبدل من الواو تاء، كما يقال: تاللّاه، بمعنى واللّاه. ويقال: معناه: أرسلناهم فرداً فرداً. وكذلك: «تَتْراا» بغير تنوين، التاء فيها مبدلة من الواو، وأصلها من واترت الكتب: إِذا أتبعت بعضها بعضاً. وإِنما كتبت ههنا للفظ.

_ (1) سورة المؤمنون: 23/ 44، وانظر فتح القدير: (3/ 485) ط. دار الفكر.

باب التاء والجيم وما بعدهما

باب التاء والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [التَّجْر]: جمع تاجر، كسَفْر وسافِرَ وصَحْب وصاحب. الزيادة مَفْعَل، بالفتح ر [مَتْجَر]: أرض مَتْجَرٌ «1»: تصلح فيها التجارة. فاعل ر [التَّاجِر]: معروف. والتَّاجر عند العرب: بائع الخمر. فُعَال، بضم الفاء هـ‍ [تُجَاه]: يقال: قعد تُجَاهه. وأصل التاء واو، من الوجه، وإِنما كتبت ههنا للفظ. و [فِعال]، بكسر الفاء ب [التِّجَاب]، فيما يقال شيء من حجارة الفضة، الواحدة تِجابة، بالهاء. ر [التِّجار]: جمع تاجِر. وكان يقال: قريش التِّجار، لأنهم كانوا في الجاهلية أهل صناعات «2» وتجارة.

_ (1) ويقال: مَتْجَرة أيضاً. (2) في (ج) وحدها: «أهل بضاعات» وهو وجيه، وفي الأصل (س) وبقية النسخ: «أهل صناعات» فأثبتناه وهو أقل وجاهة إِذ لا شهرة لقريش في هذا.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [تَجَر] في البيع تِجَارةً، قال اللّاه تعالى: إِلّاا أَنْ تَكُونَ تِجاارَةً حااضِرَةً «1» قرأ عاصم بالنصب فيهما، والباقون بالرفع. وقرأ الكوفيون تِجاارَةً «2» بالنصب في النساء، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالرفع، واختلف عن ابن عامر. وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «مَنْ وَلِيَ يَتِيماً ولَهُ مَالٌ فَلْيَتَّجِرْ لَهُ بِمَالِهِ ولا يَتْرُكْهُ حَتَّى تَأْكُلَهُ الصَّدَقَةُ» قال أبو حنيفة ومالك والشافعي ومن وافقهم: يجوز لوليّ اليتيم أن يتجر له بماله. قالوا: وله أن يدفعه مضاربة. وعن الثوري: تَرْك التجارة أحبّ إِلي. وعند ابن أبي ليلى: ليس للوصيّ ذلك، فإِن فعله فهو ضامن. الزيادة المفاعلة ر [تَاجَرَه]: إِذا عامله في التجارة. الافتعال ر [اتَّجَر]: بمعنى تَجَر.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 282، ونص الإِمام الشوكاني على أن تَكُونَ تامة فلا تنصب تجارة خبراً لها، انظر فتح القدير: (1/ 302). (2) من الآية 29 من سورة النساء 4 إِلّاا أَنْ تَكُونَ تِجاارَةً عَنْ تَرااضٍ مِنْكُمْ .... (3) أخرجه الترمذي بهذا اللفظ: في الزكاة، باب: ما جاء في زكاة اليتيم، رقم (641) والحديث ضعيف لأن في إِسناده المثنى بن الصباح وهو ضعيف ولكن الحديث حسن بشواهده. وذكر بعده ما ذكره المؤلف من بعض آراء الفقهاء: (2/ 76)؛ والحديث في موطأ مالك باختلاف في اللفظ «باب زكاة أموال اليتامى والتجارة لهم فيها» وأن عمر بن الخطاب قال: «اتجروا في أموال اليتامى لا تأكلها الزكاة» قال مالك: لا بأس بالتجارة في أموال اليتامى لهم، إِذا كان الولي مأذوناً فلا أرى عليه ضماناً. (الموطأ: 1/ 251).

باب التاء والحاء وما بعدهما

باب التاء والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ت [تَحْتَ]: نقيض فَوْق، قال اللّاه تعالى: فَناادااهاا مِنْ تَحْتِهاا «1» قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب وعاصم في رواية عنهما بفتح الميم والتاء، وروي كذلك في قراءة أُبَيّ بن كعب والبراء بن عازب وإِبراهيم النّخعي؛ وفسروه على أنه عيسى. وقرأ الباقون بكسر الميم والتاء، وهو اختيار أبي عبيد وقراءة ابن عباس، وفسره على أنه جبريل. والتُّحُوت: الدُّون من الناس. وفي الحديث «2»: «تَهْلِكُ الوُعُولُ وتَظْهَرُ التُّحُوتُ» وهم الدُّون من الناس الذين لا يُعلم بهم. فُعْلَة، بضم الفاء ف [تُحْفَة]: التُّحَف: اللُّطَف والبِرّ، وهو جمع تُحْفَة. قال الخليل: والتاء مبدلة من الواو. الزيادة أَفْعَل، بالفتح، منسوب

_ (1) سورة مريم: 19/ 24، وانظر تفسيرها وقراءتها في فتح القدير: (3/ 329). (2) لم يرد في الصحاح والأمهات، وقد استشهد به ابن فارس في المقاييس: (1/ 342) وكذا ابن الأثير في النهاية: (1/ 182).

م

م [الأَتْحَميّ] «1»: ضرب من برود اليمن. [الأفعال] ومن الأفعال الزيادة الإِفعال ف [أَتْحَفَه] بشيء: من التحفة.

_ (1) ذكر لسان اليمن الهمداني بلدة يمنية في جبل الصِّلْوِ من المعافر باسم (إِتْحَم) بكسر فسكون فحاء مفتوحة وكان قياس النسبة إِليها الإِتْحَمِيّ، ولا ندري إِن كانت نسبة هذه الثياب إِليها أم لا! وذكرها القاضي إِسماعيل الأكوع هِجْرةً من هِجَر العلم في جبل الصِّلْو، ولكنه ذكر أنها لم تعد معروفة ولعلها اندثرت أو تغير اسمها. انظر صفة جزيرة العرب للهمداني: (126)، وكتاب هِجَر العلم ومعاقله في اليمن: (1/ 54).

باب التاء والخاء وما بعدهما

باب التاء والخاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ت [التَّخْت]: الذي يجعل فيه الثياب. م [التَّخْم]: واحد تُخُوم الأرض. وهي حدودها، هذا قول بعضهم. وقال بعضهم: تَخُوم، بفتح التاء، وجمعها تُخُم. وأنشد المُبَرِّد لحسان «1»: يا بَنِيَّ التُّخُومَ لا تَظْلِمُوها ... إِنَّ ظُلْمَ التُّخُومِ ذُو عُقَّالِ فُعَلَة، بضم الفاء وفتح العين م [التُّخَمة]: من الوخامة، وأصلها وُخَمَة. وإِنما كتبت ههنا للفظ، وقد تخفف. فَعُول م [التَّخُوم]: منتهى كل كُورة وقرية، والجمع: تُخُم. وفي الحديث «2»: «مَلْعُونٌ من غَيَّر تَخُومَ الأَرْضِ» قيل: أراد حدود الحَرَم، وتخوم الأرض أعلامها وحدودها. وقيل: أراد أن يَدْخُلَ الرجل في مُلْك غيره فيحوزَه ظلماً.

_ (1) جاء البيت منسوباً إِلى حسان في حاشية الأصل (س) ومتن (لين) ولم تنسبه بقية النسخ، وهو ليس في ديوانه، والبيت لأبي قيس صرمة بن أبي أنس كما في سيرة ابن هشام: (2/ 185) - تحقيق الإبياري وآخرين-. (2) طرف حديث عن الإِمام علي وابن عباس في مسند أحمد: (1/ 108، 217، 309، 317).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ذ [تَخِذَ] الشيءَ تِخْذاً [كعَلِمَ]: أي أخذه. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: لَوْ شِئْتَ لَتَخِذْتَ عليه أجراً «1». م [تَخِم]: من التُّخَمة. الزيادة الإِفعال م [أَتْخَمَه] الطعامُ: من التُّخَمة. الافتعال ذ [اتَّخَذَه]: أي أخذه، قال اللّاه تعالى: مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّاهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهاا هُزُواً «2» قرأ الكوفيون غير أبي بكر ويعقوب بنصب الذال عطفاً على لِيُضِلَّ، وهو رأي أبي عبيد. والباقون بالرفع على الاستئناف، أو عطفاً على قوله يَشْتَرِي. وقوله تعالى: أَتَّخَذْنااهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زااغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصاارُ «3» قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب بالوصل، وهو اختيار أبي عبيد. والباقون بفتح الهمزة على الاستفهام. قال الفراء: الاستفهام على التوبيخ والتعجب. قال: والعرب تأتي بالاستفهام في التوبيخ والتعجب، ولا تأتي به، فيقولون: ذهبتَ ففعلتَ وفعلتَ؟ ويقولون: أذهبت ففعلتَ وفعلتَ؟ قال: وكلٌّ صواب. والقراءة بالوصل فيها قولان: أحدهما أن «أم» بمعنى «بل». والثاني أن معناه: ما لنا لا نرى رجالًا اتخذناهم سخريًّا فأخطأنا أم هم في النار فزاغت أبصارنا عنهم.

_ (1) سورة الكهف: 18/ 77، وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 303). (2) سورة لقمان: 31/ 6، واقرأ اعرابها في فتح القدير: (4/ 234). (3) سورة ص: 38/ 63، وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 442).

باب التاء والراء وما بعدهما

باب التاء والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ج [تَرْج] «1»: اسم موضع باليمن. ك [التَّرْك]: جمع تَرْكَة، وهي بيضة الحديد، قال لبيد «2»: فَخْمَةً ذَفْراءَ تُرْتَى بالعُرَى ... قُرْدُمَانِيّاً وتَرْكاً كالْبَصَلْ و [فَعْلَة] بالهاء ح [التَّرْحَة]، بالحاء: ضد الفرحة. ك [التَّرْكة]: بيضة الحديد. والتَّرْكة: بيضة النعامة المنفردة، قال «3»: ما هَاجَ هَذا القَلْبَ إِلّا تَرْكَةٌ ... زَهْرَاءُ أَخْرَجَها خروجٌ مُنفَجُ فُعْل، بالضم ب [التُّرْب]: التراب. س [التُّرْس]: معروف. والجمع تِرَسَة وتِرَاس وتُرُوس. ك [التُّرْك]: جِيلٌ من الناس من ولد يَافِث

_ (1) جبل ووادٍ وبلدةٌ في جبال السراة بين بيشة وتثليث. (2) ديوانه: (191)، واللسان (ترك)، والمقاييس: (1/ 345). (3) البيت بلا نسبة أيضاً في اللسان (ترك).

و [فعلة]، بالهاء

ابن نُوح عليه السلام. ويقال: إِنهم من يأجُوجَ ومأجُوج. وسُمّوا تُرْكاً لأن ذا القرنين أُخبر بهم بعد بناء سدّ يأجوج ومأجوج، فقال: اتركوهم، فسمُّوا تركاً لذلك. و [فُعْلَة]، بالهاء ب [التُّرْبة]: التُّراب، يقال: أرض طيبة التُّربة. ع [التُّرْعة]: الباب، قال النبي «1» عليه السلام: «إِنَّ مِنْبَرِي هَذا على تُرْعَة من تُرَعِ الجَنَّة» أي باب من أبواب الجنة. والتُّرْعَة: الروضة. والتُّرْعة: الدَّرَجة. وعليهما أيضاً فسِّر قوله صَلى الله عَليه وسلم. والتُّرْعة: واحدة التُّرَع، وهي أَفواه الجداول. ف [التُّرْفة]: النعمة. والتُّرْفة: هَنَةٌ ناتِئَةٌ في وسط الشفة العُلْيا خِلْقَةً. ويقال للتي في وسط الشفة السفلى طرِمْة. فِعْل، بكسر الفاء ب [التِّرْب]: الخِدْن واللِّدَة، والجمع الأتراب. وقوله تعالى: عُرُباً أَتْرااباً «2» أي أمثالًا. يقال هما تِرْبان، قال عمر بن أبي ربيعة «3»:

_ (1) بلفظه من حديث أبي هريرة عند أحمد في مسنده: (2/ 360، 412، 450، 534)؛ وعن أنس: أخرج ابن ماجه أن «أحداً على ترعة من ترع الجنة .. » في المناسك، باب: فضل المدينة، رقم (3115) والحديث عند ابن ماجه ضعيف لأن في إِسناده محمد بن إِسحاق وهو مدلس وقد عنعنه، وشيخه عبد اللّاه بن مكنف في حديثه نظر كما قال البخاري. (2) سورة الواقعة: 56/ 37. (3) ديوانه: (431).

فعل، بالفتح

أَبْرَزُوها مِثْلَ المَهَاةِ تَهَادَى ... بَيْنَ عَشْرٍ كَوَاعِبٍ أَتْرَابِ فَعَل، بالفتح ع [تَرَع]: كوز تَرَعٌ: أي ممتلئ. و [فَعِل] بكسر العين ب [تَرِب]: البارح التَّرِب: الريح التي تحمل التُّرب في شدة هبوب، قال ذو الرمة «1»: ... مَرّاً سَحَابٌ ومَرّاً بَارِحٌ تَرِبُ و [فَعِلَة]، بالهاء ب [تَرِبَة]: ريح تَرِبَةٌ: تأتي بالتراب. ك [تَرِكَة] الميّت: تراثه المتروك. الزيادة أَفْعَل، بالفتح ع [أَتْرَع]: سيرٌ أَتْرَعُ: أي شديد، قال «2»: فافْتَرَشَ الأَرْضَ بسَيْرٍ أَتْرَعَا ف [الأَتْرَف]: الذي في وسط شفته العليا تُرْفَةٌ «3».

_ (1) ديوانه: (1/ 19)، وروايته: بِسَيْلٍ ... » مكان « ... سحاب ... » وقد سبق الاستشهاد به في (البارح) وصدره: لا بل هو الشّوق من دارٍ تخوَّنها (2) رؤبة، ديوانه: (92)، واللسان (ترع)، وروايته: فافترشوا الأرض بسير أترعا (3) التُّرْفَة: هَنَةٌ ناتئة وسط الشفةِ العليا خلقة.

أفعل، بضم الهمزة والعين وتشديد اللام

أُفْعُلّ، بضم الهمزة والعين وتشديد اللام ج [الأُتْرُجّ]: معروف، الواحدة أُتْرُجَّةِ، بالهاء. ويقال: تُرُنْج، بحذف الهمزة ونون بعد الراء مضموم الأول والثاني. مَفْعَلَة، بالفتح ب [المَتْرَبَة]: الفقر، مأخوذ من اللّصوق بالتراب، قال اللّاه تعالى: أَوْ مِسْكِيناً ذاا مَتْرَبَةٍ «1». مِفْعَال ح [المِتْرَاح] من النوق: التي يسرع انقطاع لبنها، والجمع المَتَارِيح. مُثَقَّلُ العين فُعَّلَة، بضم الفاء وفتح العين هـ‍ [تُرَّهَة]: التُّرَّهَات: جمع تُرَّهَة، وهي الباطل، قال «2»: ... كِلَانا عَالِمٌ بالتُّرَّهاتِ وقد جمعت على التَّرَارِيْه في قوله «3»:

_ (1) سورة البلد: 90/ 16. (2) سراقة البارقي، ديوانه: (78)، وشرح شواهد المغني (2/ 678) وصدره: أرى عينيَّ ما لمْ تَرأَياهُ وهو سراقة بن مرداس البارقي الأزدي شاعر عراقي يماني الأصل، كان ممن قاتل المختار الثقفي: (66 هـ‍)، هجا الحجاج فطلبه ففر إِلى الشام حيث توفي (79 هـ‍)، كان ظريفاً حسن الإِنشاد حلو الحديث- وانظر شرح شواهد المغني (2/ 677 - 678) والأعلام للزركلي (3/ 80). (3) الرجز دون عزو في المقاييس: (1/ 346) واللسان (تره).

فعال، بفتح الفاء

رُدُّوا بَنِي الأَعْرَجِ إِبْلِي مِنْ كَثَبْ ... قَبْلَ التَّرارِيهِ وبُعْدِ المُطَّلَب فَعَّال، بفتح الفاء س [التَّرَّاس]: الذي معه ترس. ع [التَّرَّاع]: البوّاب، قال «1»: إِنِّي عَدَاني أَن أَزُورَكِ مُحْكَمٌ ... مَتَى ما أُحَرِّكْ فِيهِ ساقَيَّ يَصْخَبِ حَدِيدٌ؛ ومَرْصُوصٌ بِشِيدٍ وجَنْدَلٍ ... لَهُ شُرُفَاتٌ مَرْقَبٌ فَوْقَ مَرْقَبِ يُخَيِّرُنِي تَرَّاعُهُ بَيْنَ حَلْقَةٍ ... أَزُومٍ إِذا عَضَّتْ وكَبْلٍ مُضَبَّبِ فَعَالِ، بالفتح والتخفيف ك [تَرَاكِ]: بمعنى اتركْ، معدول، مثل نَزَالِ وحذامِ، وأنشد أبو عبيدة «2»: تَرَاكِها مِنْ إِبِلٍ تَرَاكِها أي اتركوها. وأنشد غيره: دَرَاكِها، بالدال. و [فُعَال]، بضم الفاء

_ (1) الأبيات لهدبة بن الخشرم العامري القضاعي- شعره (71) - والبيت الثالث منسوب إِليه في اللسان (ترع)، والأبيات دون عزو في المقاييس: (1/ 344)، وكان والي المدينة سعيد بن العاص قد اعتقله ثم أعدمه عام: (50 هـ‍)، ولهدبة ترجمة في الأغاني: (21/ 253 - 274)؛ والبيت الأول في وصف القيد، وكلمة «حديدٌ» في أول البيت الثاني تعود إِلى البيت الأول نعتٌ ل‍ «محكمٌ»، أما قوله: «ومرصوص» ففي وصف جدران السجن وبنائه، ثم في قسوة حارس السجن. (2) الشاهد لطفيل بن يزيد الحارثي كما في خزانة الأدب للبغداي: (2/ 179 و 5/ 133، 139، 142)، وكما في اللسان (ترك) وبعده: أما ترى الموتَ لدى أَوْراكِها

ب

ب [التُّرَاب]: معروف. ث [التُّرَاثُ]: الميراث، وأصله وُرَاث، من ورث، فكتب ههنا للفظ. قال اللّاه تعالى: وَتَأْكُلُونَ التُّرااثَ أَكْلًا لَمًّا «1». قال يزيد بن الصَّعِق: وما كانَ مَالِي عَنْ تُرَاثٍ وَرِثْتُهُ ... ولا صَدَقَاتٍ من نِسَاءٍ أَوَائِمِ فَعِيل ب [التَّرِيب]: الصدر، قال «2»: ومِنْ ذَهَبٍ يَلُوحُ على تَرِيبٍ ... كَلَوْنِ العَاجِ لَيْسَ بِذِي غُضُونِ ص [تَرِيص]: شيء تَرِيصٌ: أي محكم، قال «3»: ... وشُدَّ يَدَيْكَ بالعَقْدِ التَّرِيصِ م [تَرِيم]: مدينة بحضرموت، قال «4»:

_ (1) سورة الفجر: 89/ 19. (2) جاء في (ج) وحدها: «قال الأعشى» والبيت ليس له ولا له في ديوانه شعر على هذا الروي والقافية، والبيت دون عزو في اللسان والتاج (ترب) والرواية فيهما: « ... ليس له غُضُونُ» (3) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 344) واللسان (ترص). (4) الأعشى: ديوانه: (377). وتريم: إِحدى مدينتي حضرموت- شبام وتريم- وهي اليوم مدينة مزدهرة بالقرب من سيؤون، ووصفها الهمداني في الصفة: (174) بأنها مدينة عظيمة، وفي الإِكليل: (2/ 46) جاء ذكرها، وعلق القاضي محمد بن علي الأكوع قائلًا: «وتريم مدينة مشهورة، وسكانها قرابة سبعين ألفاً وفيها مساجد كثيرة تزيد على المئة». وذكرها القاضي محمد الحجري باستيفاء في كتابه (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) وهي أيضاً مذكورة في (الموسوعة اليمنية) وانظر معجم البلدان: (2/ 28)، ومادة (ر ي م) في لغة المسند تعني العلو، فاسم المدينة (تريم) بمعنى تعلو وترتفع، وعلوها ليس من قبل موقعها، ولعله من اشتهارها بعلو مبانيها التي تبلغ طوابق متعددة مع أن مادة بنائها من الطين وحده، حتى لقد أطلق على مبانيها (ناطحات السحاب الطينية) ولعراقة المدينة ومبانيها ذات الخصوصية المدهشة تبنتها هيئة اليونسكو مدينة مشمولة بالحماية.

و [فعيلة]، بالهاء

طالَ الثَّوَاءُ على تَرِي‍ .. ... . مَ وقَدْ نَأَتْ بَكْرُ بنُ وَائِلْ ويقال: التآء زائدة، وبناؤها: «تَفْعِل» من رام يريم. و [فَعِيلَة]، بالهاء ب [التَّرِيبة]: واحدة التَّرائب، وهي عظام الصدر، قال اللّاه تعالى: يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّراائِبِ «1». وقال امرؤ القيس «2»: ... تَرَائِبُها مَصْقُولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ ك [التَّرِيكَة]: بيضة النَّعامِ. وكل بيضة بالعراء فهي تَرِيكَةٌ. وجمعها تُرُكٌ وتَرَائِكُ، قال الأعشى «3»: ... وتَلْقَى بِها بَيْضَ النَّعَامِ تَرَائكا والتَّرِيكة: روضة يغفلها الناس فلا يرعونها. والتَّرِيكة: المرأة التي تُترك فلا يتزوجها أحد. والتَّرِيكة: ما تركتَ من شيء. وفي الحديث: «سئل الحسن «4»: هل كان الأنبياء ينبسطون إِلى الدنيا مع علمهم باللّاه؟ فقال: نعم، إِنّ للّاه تَرَائِكَ في خلقه» أي أموراً تركها في خلقه من الأمل والغفلة يكون بها انبساطهم إِلى الدنيا.

_ (1) سورة الطارق: 86/ 7. (2) ديوانه: (15) وصدره: مهفهفة بيضاء غير مفاضة والجنجل: المرآة. (3) البيت في ديوانه: (125) وصدره: ويَهْمَاءَ قفرٍ تُحْرَجُ العينُ وسطَها (4) هو الحسن البصري، وقد تقدمت ترجمته؛ أورد هذا في النهاية في غريب الحديث والأثر: (1/ 188).

فعلاء، بفتح الفاء ممدود

فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ب [التَّرْباء]: التراب. وقيل: التَّرْباء: الأرض نفسها. ومن الرباعي والملحق به فَوْعَل، بالفتح ب [التَّوْرَب]: التراب. فَيْعَل، بالفتح ب [التَّيْرَب]، التراب. وتَيْرَب: اسم موضع «1»، قال «2»: ... مَوَاعِيدَ عُرْقُوبٍ أَخَاهُ بتَيْرَبِ ويروى: « ... بيَثْرِبِ» فَعْلُوَة، بفتح الفاء وضم اللام ق [التَّرْقُوَة]: عظم ما بين ثُغْرَة النَّحر والعاتق، قال اللّاه تعالى: كَلّاا إِذاا بَلَغَتِ التَّرااقِيَ «3» يعني: نَفْسُ الإِنسان، قال:

_ (1) جاء ذكر هذا الموضع باسم (تَيْرَب) عند ابن قتيبة في عيون الأخبار: (3/ 147) وقال: «هكذا قرأته على البصريين» وجاء بهذا الاسم عند الزمخشري في كتابه «الجبال والأمكنة والمياه»: (40)، ونصا على أنه مكان قريب من اليمامة. وجاء هذا الموضع كثيراً باسم (يَتْرَب) كما في معجم ياقوت: (2/ 65) وقال: «قال الزمخشري وتلميذه العمراني (تيرب) وأخشى أن يكون (يترب). » ويترب هي الأشهر، وانظر كتاب الزمخشري السابق: (232). (2) البيت لزيد بن عبيد الأشجعي المشهور ب‍ (جبيهاء- ويقال جبهاء-) انظر المصادر السابقة، وصدره: وعَدْتَ وكانَ الخُلفُ منكَ سجية (3) سورة القيامة 75/ 26.

فعلل، بالضم

ورُبَّ عَظِيمةٍ دَافَعْتَ عَنْهُم ... وقَدْ بَلَغَتْ نُفُوسُهُمُ التَّرَاقِي فُعْلُل، بالضم خم [تُرْخُم]: يقال «1»: «ما أدري أيُّ تُرْخُمٍ هو»، بالخاء معجمة: أي أيّ الناس هو. وذو تُرْخُم «2»: ملك من ملوك حمير. وهو: ذو تُرْخُم بن يَرِيم ذي الرّمحين، من ولده التَّرَاخِمُ، وهو من أشراف حمير. يقال في المثل: «جاعت التَّرَاخِمُ «3» حتَّى كادُوا يَأْكُلُونَ البُرَّ» لأنهم كانوا لا يأكلون إِلا العَلَس «4». وكانوا بوادي بَنَا من مشارق اليمن.

_ (1) وهو مثل، انظر جمهرة الأمثال: (2/ 283)، واللسان والتاج (رخم). (2) نسبه عند لسان اليمن أبي محمد الحسن بن أحمد الهمداني هو: ذو تَرْخُم بن يريم ذي الرمحين بن يعفر بن عجرد ابن سليم بن شرحبيل: انظر الإِكليل: (2/ 289 - 290). ونسبه عند نشوان في شرح النشوانية كنسبه عند الهمداني، وذكر الهمداني أن مما قيل فيه قول حسان أو غيره من الشعراء: وأينَ ابنُ ذي الرُّمحينِ صاحبِ يَحْصُبٍ ... صفيحةُ سيفٍ ما تغُلَّ مضاربه وذكره نشوان في قصيدته بقوله: أم أينَ ذو الرمحين أو ذو تُرخم ... سُقيا بكاسٍ للمَنون ذَباحِ ومن الملاحظ أن ضبط الاسم جاء في الإِكليل تَرْخُم بفتح أوَّله وهو عند نشوان كما هنا وكما في نشوانيته وشرحها: تُرْخُم بضم أوله، ومعلوم أن ضبط الهمداني قد يتعرض لتصحيف النساخ بينما ضبط نشوان محروس بالبناء الفعلي وسياق الكلمة حسب منهجه فلا يقع عليه التحريف. (3) ويقال لبني ذي تُرخمُ: «التَّراخِم»، وكتب التراث اليمني المؤلفة بعد الإِسلام، تعد التراخم من أكرم الأُسَر اليمنية قبل الإِسلام وبعده، فالهمداني يقول في الإِكليل: (2/ 91): «والتراخم من أشراف اليمن»، وذكر العبارة الجارية على الألسن في اليمن إِلى اليوم حيث يقولون للمتعظِّم: أنت تُتَرْخِمُ علينا، وذكر هذا نشوان ومعناها في شرح النشوانية أنه يتظاهر بالعظمة كأنه من التراخم وهو ليس عظيماً مثلهم. وذكر الهمداني ونشوان القول الدائر على الألسن والذي يقول: جاعت التَّراخِمُ حتى أكلوا أو كادوا يأكلون البر، والعلس وإِن كان ضرباً من البر إِلا أنه كان أجودها زاداً وألذها مذاقاً ولم يكن يزرعه إِلا الأغنياء المترفون لأنه لم يكن يصلح إِلا في أجود الأراضي والأغنياء هم ملاكها عادة. (4) العلس ضرب ممتاز من البر، لم تنقطع زراعته في حقل قتاب إِلا منذ مدة قصيرة، وأحسن ما جاء في تعريفه في اللسان في مادة (علس) بعد قليل كذا وقيل كيت قوله: «العلس هو ضرب من القمح جيد ... ويكون بناحية اليمن، وهو طعام أهل صنعاء».

فوعال، بفتح الفاء

فَوْعَال، بفتح الفاء ب [التَّوْرَاب]: التراب. ولم يأت على فَوْعَال غير التَّوْرَاب والدَّوْلاب. فأما قول الراجز «1»: يا قَوْمِ قَدْ حَوْقَلتُ أَوْ دَنَوْتُ ... وبَعْضُ حَوْقالِ الرِّجالِ المَوْتُ فقالوا: إِنه أراد به المصدر، ولم يفتح الفاء إِلا استقباحاً أن تصير الواو ياء. فِعْيَال، بكسر الفاء ق [التَّرْياق]، بالقاف: معروف «2»، يقال: (الثُّوْمُ تِرْيَاقُ البَدْو) «3». فَعَلُوت، بفتح الفاء والعين ب [تَرَبُوت] جمل تَرَبُوتٌ: أي ذَلُول، عن الأصمعي. وناقة تَرَبُوتَةٌ، بالهاء.

_ (1) الشاهد في ملحق ديوان رؤبة (ما نسب إليه) (ص 170). (2) الترياق: كل دواء يُتخذ لدفع السموم، وهي فارسية معربة- انظر اللسان (ترق). (3) عبارة «الثوم ترياق البدو» أتت في الأصل (س) حاشية وفي (لين) و (المختصر) متنا، ولم تأت في بقية النسخ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ك [تَرَك]: التَّرْكُ: التَّخلية، يقال: تَرَكَ الشيءَ، إِذا خلّاه، قال اللّاه تعالى: أَحَسِبَ النّااسُ أَنْ يُتْرَكُوا «1» أي يُخلَّوْا. وقد يكون التَّرْكُ بمعنى الجَعْل، يقال: تَرَكْتُ الحبل شديداً: أي جعلته. وفي الحديث «2»: [عن النبي عليه السلام]: «مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّداً فَقَدْ كَفَرَ باللّاهِ مُجْتَهِداً». قال أبو حنيفة: لا يقتل تارك الصلاة إِذا اعترف بها. وقال مالك والشافعي ومن وافقهما: يقتل مع الاعتراف إِذا لم يصلّ. فأما الزكاة فيجبر على إِخراجها، ولا يقتل بالإِجماع. فَعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ب [تَرَبَ]: يقال: تَرَبَ الكتابُ، من التُّراب. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [تَرِبَ]: لحمٌ تَرِبٌ: إِذا لُطِخَ بالتّراب. وتَرِبَ جبينُه: إِذا اغبرَّ. وتَرِبَت يدُه: إِذا خسر فلم يظفر. وتَرِب الرجل: إِذا افتقر كأنه لصق بالتراب، قال:

_ (1) سورة العنكبوت: 29/ 2. (2) هو من حديث جابر أخرجه مسلم في الإِيمان، باب: بيان إِطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة، رقم (82) وأبو داود في السنة، باب: في رد الإِرجاء، رقم (4678) والترمذي في الإِيمان، باب: ما جاء في ترك الصلاة، رقم (2622) ولفظ مسلم: «بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة». وما بين المعقوفتين ليس في (س).

ح

جَعَلَ الضَّعْفَ عُدَّةً فكَفَتْهُ ... تَرَبَ العَيْشِ والزَّمَانَ العَثُورا ح [تَرِحَ]: التَّرَح، بالحاء: ضد الفرح. ز [تَرِزَ]: فهو تارزٌ: إِذا مات، قال الشماخ «1» يصف الصائد: ... كَأَنَّ الَّذِي يَرْمِي من الوَحْشِ تَارِزُ ش [تَرِشَ]: التَّرَش، بالشين معجمة: سوء الخُلُق. ويقال: الخفّة. ع [تَرِعَ]: التَّرَع: الامتلاء، يقال: تَرِعَ الكُوْزُ: إِذا امتلأ. وقال بعضهم: لا يقال: تَرِعَ الإِناء، ولكن يقال: أُتْرِعَ. والتَّرَع: الإِسراع إِلى الشر وإِلى ما لا ينبغي، يقال: رجل تَرِعٌ. ويقال: التَّرِع: الذي يغضب قبل أن يُكَلَّم. ف [تَرِفَ]: التَّرَف: التنعُّم. والنعت: تَرِفٌ. فعُل يفعُل، بالضم فيهما ز [تَرُزَ] الشيءُ: إِذا صلب، وكل قويّ: تارِزٌ. وكلُّ يابس: تارزٌ. وفي الحديث «2»: «كان أنصاريٌّ يستقي ليهودي كُلَّ دَلْوٍ بتمرة، ليس له تَارِزَةٌ» أي حشفة يابسة.

_ (1) ديوانه: (183) وصدره: قليل التِّلاد غيرَ قوسٍ وأسهمٍ (2) هو من حديث أبي هريرة عند ابن ماجه: في كتاب الرهون، باب: الرجل يستقي كل دلو بتمرة، رقم (2448) وإسناده ضعيف لضعف حنش واسمه حسين بن قيس. وفيه مكان عبارة (ليس له تارزة): « ... واشترط الأنصاري ألّا يأخذ خَدرة ولا تارِزة ولا حَشفة، ولا يأخذ إِلَّا جَلِدَة ... ».

ص

ص [تَرُصَ] الشيء تَرَاصَة فهو تَرِيصٌ: أي محكَم. الزيادة الإِفعال ب [أَتْرَبَ]: الرجل: إِذا استغنى وكثر ماله حتى كأنه مثل التراب، ورجل مُتْرِبٌ. وأَتْرَبْتُ الكتابَ، من التراب. ز [أَتْرَزَ]: يقال: أَتْرَزْتُه فترَزَ: أي قوّيته فقَوِيَ. وأَتْرَزَ لحمَه: أي أشدّه وأيبسه، قال امرؤ القيس «1»: بِعِجْلِزَةٍ قَدْ أَتْرَزَ الجَرْيُ لَحْمَها ... .. أي أشدّه وأيبسه. ويقال: أَتْرَزَتِ المرأة عجينَها: أي أشدّته. ويقال: أَتْرَزَ حبلَه: إِذا فتله فتلًا شديداً. ص [أَتْرَص] الشيءَ: أي أحكمه. ع [أَتْرَعَ]: الإِناءَ: إِذا ملأَه. ف [أَتْرَفَه]: إِذا نعّمه. وأَتْرَفَتْه النِّعْمَةُ: أي أَطْغَتْه، قال اللّاه تعالى: أَمَرْناا مُتْرَفِيهاا «2».

_ (1) ديوانه: (37) وعجزه: كُمَيْتٍ كأنَّها هِراوةُ منوالِ (2) سورة الإِسراء 17/ 16.

التفعيل

التَّفعيل ب [تَرَّبْت] الكتاب. ح [تَرَّحَه]، بالحاء: أي أَحزنه. س [تَرَّس]: إِذا اتَّقى بالتُّرس. ص [تَرَّصَه]: إِذا أحكمه، قال «1»: تَرَّصَ أَفْوَاقَها وقَوَّمَها ... أَنْبَلُ عَدْوَانَ كُلِّها صَنَعا الافتعال ك [اتَّرَك]: يقال: قال فيه وما اتَّرَك: أي لم يترك شيئاً. التفعُّل ب [تَتَرَّب] الشيءُ: إِذا تلطّخ بالتراب. س [تَتَرَّسَ] بالترس: إِذا اتقى به. ع [تَتَرَّع]: يقال: تَتَرَّعَ إِليه بالشر: أي تسرّع. الفَعْلَلَة جم [تَرْجَمَ]: (الترجمة هي ترجمة الكلام) «2».

_ (1) البيت لذي الأصبع العدواني كما في المفضليات: (154) والصحاح واللسان (ترص). (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) وفي (لين) وعند (قس) و (الجرافي). وليست في بقية النسخ.

خم

خم [تَرْخَمَ] التَّرْخَمَة «1»، بالخاء معجمة: التكبّر. التَّفَعْلُل خم [تَتَرْخَمَ]: يقال: هو يَتَتَرْخَمُ: أي يتكبّر، كأنه من آل ذي تُرْخُم من ملوك حمير «1».

_ (1) الترخمة: هي من المفردات اليمنية الخاصة، وتُذكر في المراجع اليمنية، ولا تذكر في المعجمات العربية، وانظر ما سبق في بناء (فُعْلُل) (تُرْخُم).

باب التاء والسين وما بعدهما

باب التاء والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْل، بكسر الفاء وسكون العين ع [التِّسْعُ]: في العدد للمؤنث، يقال: تِسْعُ نسوة، قال اللّاه تعالى: فِي تِسْعِ آيااتٍ «1» قيل: «في» بمعنى «مِنْ» أي أَلْقِ عَصااكَ*، وأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ آيتان من تسعِ آيات، قال امرؤ القيس «2»: وهَلْ يَنْعَمَنْ مَنْ كَانَ آخِرُ عَهْدِهِ ... ثَلَاثِينَ شَهْراً في ثَلَاثَةِ أَحْوَالِ قال الأصمعي: أي من ثلاثة أحوال. وقيل: «في» بمعنى «مع». قال أهل التفسير «3». التسع الآيات: كونُ العصا حيَّةً، وكونُ يده بيضاءَ من غير سوء، والجدبُ الذي أصاب بَوَاديَهم، ونقصُ الثّمرات، والطُّوفَانُ، والجَرَادُ، والقُمَّلُ، والضَّفَادِعُ، والدَّمُ. والتِّسْعُ: من أَظماء الإِبل، وهو أن تُحْبَس عن الماء ثماني ليال وسبعة أيام، ثم تُورَد في اليوم الثامن، وهو اليوم التاسع من الوِرْد الأوّل. و [فِعْلَة]، بالهاء ع [التِّسْعَة]: في العدد للمذكر، يقال: هم تسعة. فُعَل، بضم الفاء وفتح العين ع [التُّسَع]: ثلاث ليال من الشهر آخر ليلة منها هي الليلة التاسعة. و [فُعُل]، بضم العين ع [تُسُعُ] الشيءِ: معروف. وقد يخفف. الزيادة فَعِيل ع [التَّسِيع]: التُّسع.

_ (1) سورة النمل: 27/ 12 وسياقها وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضااءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيااتٍ ... ). (2) اسم امرئ القيس في الأصل (س) وجميع النسخ عدا (ج) والبيت له في ديوانه: (27). (3) انظر في تفسيرها فتح القدير: (4/ 127 - 128).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما ع [تَسَعْتُ] القومَ: إِذا أخذتُ تُسعَ أموالهم. وتَسَعْتُهم: إِذا كنتَ تاسعهم. الزيادة الإِفعال ع [أَتْسَع] القومُ: إِذا وَرَدَتُ إِبلُهم تِسْعاً. وأَتْسَعُوا: أي صاروا تِسعةً.

باب التاء والعين وما بعدهما

باب التاء والعين وما بعدهما من الأفعال [الأفعال] [المجرّد] فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما سَ [تَعَسَ]: التَّعْس: الهلاك. وأصله: الكَبُّ، يقال: تَعَسه اللّاه وأَتْعَسَه: أي كبَّه. وتَعَس «1»: إِذا عَثَر ولم ينتعش. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [تَعِب]: التَّعَب: الإِعياء، تَعِبَ فهو تَعِبٌ. الزيادة الإِفعال ب [أَتْعَبَه] فتعب. وأُتْعِبَ العظمُ: إِذا هِيضَ بعد ما يُجْبَر، قال ذو الرُّمَّة «2»: إِذَا ما رَآها رَأْيَةً هِيضَ قَلْبُهُ ... بِها كَانْهِياضِ المُتْعَبِ الْمُتَهَشِّمِ س [أَتْعَسَ]: الإِتْعَاس: الإِهلاك والكَبّ، يقال: أَتْعَسَه اللّاه تعالى، قال «3»: غَدَاةَ هَزَمْنَا جَمْعَهُمْ بِمُتَالِعٍ ... فآبوُا بِإِتْعَاسٍ على شَرِّ طائرِ

_ (1) تَعَس وتَعِس. (2) ديوانه: (1173). ورواية الديوان واللسان (تعب): إِذا نال منها نظرةً هِيضَ قلبه ... بها، كانهياض المتْعَب المتتمِّم (3) البيت بلا نسبةٍ في المقاييس: (1/ 348)، والمجمل: (148). ومُتَالع: جبل بالبادية.

باب التاء والغين وما بعدهما

باب التاء والغين وما بعدهما من الأفعال [الأفعال] [المجرّد] فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما ر [تَغَر]: يقال: تَغَرتِ القِدْرُ: إِذا غَلَتْ. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [تَغِبَ]: التَّغَب: الهلاك، يقال: تَغِبَ تَغَباً: إِذا هلك، مثل تَعِبَ تَعَباً.

باب التاء والفاء وما بعدهما

باب التاء والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَل، بفتح الفاء والعين ث [التَّفَثُ]، في المناسك: قصُّ الأظفار وأَخْد الشارب ونَتْف الإِبطِ وحلْق العانة ونحو ذلك، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ «1» قرأ ابن عامر بكسر اللام في لِيَقْضُوا ولِيُوفُوا ولِيَطَّوَّفُوا ووافقه أبو عمرو في لِيَقْضُوا وأسكن الآخَرَيْن. وكذلك عن ابن كثير ونافع ويعقوب في رواية عنهم. والباقون بالتَسكين فيهنّ. قال أبو عبيدة: لم يجئ في التَّفَث شعر يُحْتَجُّ به. وفي كتاب الخليل «2»: قال الشاعر حُجَّةً على التفث. إِنِّي امْرُؤٌ قَدْ تَرَكْتُ وُثْنَهُمُ ... وطُفْتُ بالبَيْتِ أَبْتَغِي التَّفَثَا وقال آخر «3»: مُوفُونَ أَشْعَارَهُمْ لَمْ يَقْرَبُوا تَفَثاً ... ولَمْ يَسُلُّوا لَهُمْ قَمْلًا وصِئْبانا و [فَعِلَة]، بكسر العين بالهاء ر [التَّفِرَة]: الدائرة التي تحت الأنف في وسط الشفة العليا.

_ (1) سورة الحج 22/ 29، وانظر فتح القدير: (3/ 449) ط. دار الفكر. (2) البيت ليس فيما طبع من (العين) للخليل. (3) البيت لأمية بن أبي الصلت ديوانه: (518).

الزيادة

الزيادة مِفْعال ل [مِتْفَال]: امرأة مِتْفَال: أي لا تتطيَّب، قال امرؤ القيس «1»: لَطِيفَةِ طَيِّ الكَشْحِ غَيْرِ مُفَاضَةٍ ... إِذَا انْصَرَفَتْ مُرْتَجَةٍ غَيْرِ مِتْفَالِ فُعَّال، بضم الفاء وتشديد العين ح [التُّفَّاح]: معروف. فاعل هـ‍ [التَّافه]: القليل. قالت عائشة «2»: «ما كانت اليد تقطع على عهد النبي عليه السلام في الشيء التافه» تَفْعُل، بفتح التاء وضم العين ل [التَّتْفُل]: ولد الثعلب، والجمع التَّتَافِل، قال «3»: ... وإِرْخَاءُ سِرْحَانٍ وتَقْرِيبُ تَتْفُلِ ويقال أيضاً: تُتْفَل، بضم التاء وفتح الفاء، وتُتْفُل، بضمهما جميعاً، وتِتْفَل، بكسر التاء وفتح الفاء، عن الكسائي.

_ (1) ديوانه: (30)، وفي روايته: (انفتلت) مكان (انصرفت) وروايته في لسان العرب (تَفل) ملفقة بين صدر بيت سابق وهذا العجز. (2) ذكره بهذا اللفظ ابن الأثير في النهاية: (1/ 192)؛ وفي المقاييس: (1/ 349) بلفظ «كانت اليد لا تقطع في الشيء التّافِه» وقد ورد عنها بمعناه، أما لفظه عندها: «كان يقطع في ربع دينار فصاعداً» أخرجه البخاري في الحدود، باب: قول اللّاه تعالى: وَالسّاارِقُ وَالسّاارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُماا رقم (6407) ومسلم في الحدود، باب: حد السرقة ونصابها، رقم (1684) وغيرهما من أصحاب السنن. (3) امرؤ القيس، ديوانه: (21) وصدره: له أيطلا ظبيٍ وساقا نعامةٍ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعِلُ، بضمها وكسرها ل [تَفَل]: التَّفْل: رميُك بالبزاق. ويقال: تَفَل من فمه الشيءَ: إِذا كرهه فرمى به، قال «1»: ومِنْ جَوْفِ مَاءٍ عَرْمَضُ الحَوْلِ فَوْقَهُ ... مَتَى يَحْسُ مِنْهُ مَائِحُ القَوْمِ يَتْفُلِ ويقال: تفَل يتفُل ويتفِل بضم الفاء وكسرها، لغتان. فعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها ل [تَفِلَ]: التَّفَل: سوء الريح. رجل تَفِلٌ وامرأة تَفِلَة، بالهاء: لا تتطيب. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا تَمْنَعُوا إِماء اللّاهِ مَسَاجِدَ اللّاهِ ولِيَخْرُجْنَ تَفِلَاتٍ» قيل: يعني العجائز اللاتي لا رغبةَ للرجال فيهنّ. هـ‍ [تَفِهَ]: التَّفَه والتُّفُوهُ: مصدر التَّافِهِ. الزيادة الإِفعال ل [أَتْفَل] الشيءَ: إِذا قَذَرَ رائحتَه،

_ (1) ذو الرمة، ديوانه: (3/ 1487)؛ وهو في المقاييس: (1/ 349) ولم ينسبه. (2) من حديث أبي هريرة عند أبي داود في الصلاة، باب: ما جاء في خروج النساء إلى المساجد، رقم (565) وأحمد (2/ 438 و 475 و 538). وفيه «ولكن ليخرجن .. ».

قال «1»: يَابْنَ الَّتِي تَصَيَّدُ الوِبَارا ... وتُتْفِلُ الْعَنْبَرَ والصِوُّارا الِصُّوار: القليل من المسك. وفي الحديث «2»: قال عليٌّ لرجل رآه في الشمس: «قُمْ عنها فإِنَّها مَبْخَرَةٌ مَجْفَرَةٌ تُتْفِلُ الرِّيحَ وتُبْلِي الثَّوْبَ وتُظْهِرُ الدَّاءَ الدَّفِينَ». مَجْفَرة أي تُقِلّ شهوةَ النّكاح.

_ (1) الرجز بلا نسبة في المقاييس واللسان (ت ف ل). (2) جاء حديث الإِمام علي في النهاية: (1/ 191) واللسان (تفل): «قم عن الشمس فإنها تتفل الريح»، وفيهما أيضاً في (جَفَر): « .. قم عنها فإِنها مجفرة» أي تذهب شهوة النكاح؛ ونقل الجاحظ عن أعرابي أن «نومة الضحى مَجْعَرة مَجْفَرة مبخرة» البيان والتبيين (تحقيق السندوبي ط. دار الإِحياء بيروت 1993): (1/ 438).

باب التاء والقاف وما بعدهما

باب التاء والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْل، بكسر الفاء وسكون العين ن [تِقْن]: رجل تِقْنٌ؛ بالنون: أي حاذق بالأشياء. والتِّقْن: الطِّين والحَمْأَة. والتِّقْن: الطبيعة، يقال: الفصاحة من تِقْنه: أي من طبعه. وتِقْن: من أسماء الرجال. وابن تِقْن: رجل كان جيد الرمي يضرب به المثل في الرمي، قال «1»: أرْمِي بها أَرْمَى مِن ابْنِ تِقْنِ و [فِعْلَة]، بالهاء د [التِّقْدَة]: الكُزبُرَة. وفي حديث عطاء: «في التِّقْدَةِ الصَّدَقَةُ» فُعَل، بضم الفاء وفتح العين ي [التُّقَى]: التَّقْوَى، قيل: هو جمع تُقَاة. وقيل: هو مصدر من تَقَى يَتْقي مثل هَدَى يَهْدي. و [فُعَلَة]، بالهاء ي [التُّقَاة]: التَقِيَّة، قال اللّاه تعالى: إِلّاا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقااةً «2».

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (تقن) وهو الخامس من خمسة أبيات من الرجز. والرواية: «يرمي» بدل «أرمي». (2) سورة آل عمران (3/ 28).

الزيادة

الزيادة أفعَل، بالفتح ي [الأَتْقَى]: التقيّ، قال اللّاه تعالى: وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى «1». فَعِيل ي [التَّقِيّ]: الخائف، قال اللّاه تعالى: إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمانِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا «2» أي تقيّاً تخاف اللّاه وتتَّقيه. و [فعِيلَة]، بالهاء ي [التَّقِيَّة]: الاسم من الاتقاء. وقرأ يعقوب إِلّاا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تقيّة «3» والباقون تُقااةً. فَعْلَى، بفتح الفاء و [التَّقْوَى]: اتقاءُ معاصي اللّاه عز وجل، قال اللّاه تعالى: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزّاادِ التَّقْوى «4». وأصل التاء في التُّقى والتُّقَاة والأَتْقَى والتَّقِيّ والتَّقِيَّة والتَّقْوى واوٌ، وإِنما كتبت ههنا للفظ.

_ (1) سورة الليل (92/ 17). (2) سورة مريم (19/ 18). (3) تقدمت قبل قليل في الصفحة السابقة. (4) سورة البقرة (2/ 197).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ي [تَقَاهُ]: لغة في اتَّقَاه، حكاها سيبويه، ويقال هي لغة تميم، قال «1»: تَقَاكَ بِكَعْبٍ وَاحِدٍ وتَلَذُّهُ ... يَدَاكَ إِذا ماهُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ يعني: الرمح، أي كأنه لاستقامته كعب واحد. الزيادة الإِفعال ن [أَتْقَنَ] الشيءَ: إِذا أحكمه، قال اللّاه تعالى: صُنْعَ اللّاهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ «2».

_ (1) البيت لأوس بن حجر كما في اللسان (وقى). (2) سورة النمل (27/ 88).

باب التاء والكاف وما بعدهما

باب التاء والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعَلَة، بضم الفاء وفتح العين ل [تُكَلَة]: رجل تُكَلَة: يتَّكل على كل أحد. والتاء مبدلة من الواو. همزة [تُكَأَة]: رجل تُكَأَة مهموز: أي كثير الاتكاء. وأصل التاء واو. الزيادة مُفْتَعَل، بفتح العين همزة [المُتَّكَأ]: موضع الاتِّكاء، قال اللّاه تعالى: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً «1». فُعْلان، بضم الفاء ل [التُّكْلَان]: التوكُّل. وأصل التاء واو.

_ (1) سورة يوسف (12/ 31).

الأفعال

[الأفعال] ومن الأفعال الزيادة الإِفعال همزة [أَتْكَأَ]: يقال: طعنه فأَتْكَأَه، مهموز: أي أَلقاه على هيئة المُتَّكِئ. الافتعال همزة [اتَّكَأَ] على الفراش، مهموز: قال اللّاه تعالى: مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ «1».

_ (1) سورة الطور (52/ 20).

باب التاء واللام وما بعدهما

باب التاء واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين ع [التَّلْعَة]: مسيل الماء من أعلى الوادي. والتَّلْعَة أيضاً: ما انهبط من الأرض «1». فِعْل، بكسر الفاء م [التِّلْم] «2»: واحد الأَتْلام، وهي الشقوق التي يشقها الحرّاث للزرع، بلغة أهل اليمن. وبعضهم يقول: تِلَامٌ «3». و [تِلْوُ] الناقةِ: ولدُها الذي يتلوها. الزيادة مَفْعَلة، بالفتح ف [المَتْلَفَة]: المَهْلَكَةُ.

_ (1) وما ارتفع منها. (المحيط). (2) المعاجم العربية تورد هذه الكلمة مضبوطة بفتحتين، أي «التَّلَمُ»، وينص كثير منها على أنها من كلام أهل اليمن أو اليمن والغور، وينفرد نشوان بإِيراد صيغتها بالكسر فالسكون وهي الصيغة الحية المستعملة في اليمن حتى اليوم، ومن الملاحظ أن نشوان أهمل الصيغة الأخرى واطرحها ولم يشر إِليها لا هنا استطرداً ولا في بابها من هذا الباب، في بناء (فَعَل) بفتحتين وهو بهذا يقدم ما سمعه حياً مستعملًا على ما يأتي إِليه مدوناً إِذا هو لم يقتنع به. وجمع (التِّلْم في اللهجات اليمنية أَتْلام أيضاً). (3) عبارة «وبعضهم يقول: تِلام» أي للتِّلِمْ الواحد، فيها إِضعاف لهذا القول لقصره على البعض، والأرجح أن الضمير في «بعضهم» يعود إِلى بعض اللغويين أصحاب المراجع التي كانت بين يديه، لأن هذه المراجع اللغوية تقول، ما خلاصته: التَّلَمُ وجمعه أتْلام والتِّلام وجمعه تُلُم هو: خط الحارث، أو مشقُّ المحراث، أَو خطّ اللُّومَة ... إِلخ فيكون نشوان قد سجلها لأنها جاءت في المعاجم وكتب اللغة، لا لأنه سمعها من الناس الذين أخذ منهم صيغة التِّلْم التي انفرد بها. أما كلمة التِّلَام فموجودة في اللهجات اليمنية حتى اليوم، ولكن بدلالةٍ خاصةٍ، فهي الاسم لعملية شق الأرض-

مفعل، بضم الميم

مُفْعَل، بضم الميم د [المُتْلَد]: المال القديم يرثه الرجل عن آبائه، أو يُنْتَج عنده، أو يشتريه صغيراً فَيُرْبِيه، قال أسعد تُبَّع «1»: ولَقَدْ بَنَتْ لي عَمَّتِي في مَارِبٍ ... قَصْراً على كُرْسِيِّ مُلْكٍ مُتْلَدِ يعني بِلْقِيس بنة الهَدْهَاد ملكة سبأ. مِفْعال ف [المِتْلَاف]: الذي يتلف ماله ويفنيه إِسرافاً. مُفَاعِل، بضم الميم وكسر العين ع [مُتَالِع]: اسم جبل «2». و [المُتَالِي]: الذي يرادُّك الغناء، قال الأخطل «3»: صَلْتُ الجَبِين كأَنَّ رَجْعَ صَهِيلِهِ ... زَجْرُ المُحَادِلِ أَوْ غِنَاءُ مُتَالي فاعل د [التَّالِد]: المال القديم يرثه الرجل عن

_ - وبذرها معاً، يقول المزارع: عندي اليوم تِلام. وسأعمل اليوم بالتِّلام، أي: حرث أرضه وبذرها في وقت واحد. كما يطلق المزارعون في اليمن كلمة التِّلام على الموسم من مواسم البذر، فيقولون: هذا موسم تِلام الذرة، وهذا موسم تلام البُرّ ... إِلخ. وعمق استعمال هذه الصيغة بهذه الدلالة وشموله، يجعل استعمالها في اللهجة اليمنية اسماً للخط الواحد من خطوط المحراث أمراً مستبعداً. (1) تقدم البيت في مادة (بلقيس) (ص 272). (2) هو جبل في نجد كما في معجم ياقوت (5/ 52 - 53). (3) قال في المقاييس: ليس في ديوانه، وهو له في المقاييس: (1/ 351)، واللسان (تلو).

فعال، بفتح الفاء

آبائه، أو يُنْتَج عنده، أو يشتريه صغيراً فيُرْبِيه. فَعَال، بفتَح الفاء و [التَّلَاء]: الذِّمَّة، ويقال الحَوَالة. ويقال: التَّلَاء: أن يكتب الرجل على سهم: فلانٌ جاري. وعلى ذلك كلّه فُسِّر قولُ زهير «1»: جِوَارٌ شَاهِدٌ مِنّا ومنْكُم ... وسِيَّانِ الكَفَالَةُ والتَّلَاءُ و [فُعَالة]، بضم الفاء بالهاء و [التُّلَاوة]: بقية الشيء، يقال: بقيت لي من حقّي تُلاوةٌ: أي بقيّة. فِعال، بكسر الفاء د [التِّلاد]: المال القديم، مثل التالد. وفي حديث «2» ابن مسعود في سورة بني إِسرائيل، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء: «هُنَّ من العِتَاقِ الأُوَل وهُنَّ من تِلَادِي» : أي من الذي أخذتُه من القرآن قديماً. فَعِيل د [التَّلِيد]: المال القديم يرثه الرجل أو يُنْتَج عنده أو يشتريه صغيراً فيُرْبِيه. والتَّلِيد: الذي وُلِدَ ببلاد العجم ثم حُمل صغيراً فرُبِّيَ في بلاد العرب. ع [تَلِيع]: جِيدٌ تَلِيعٌ: أي طويل. ورجل تَلِيعٌ: أي طويل.

_ (1) ديوانه: (67) صنعة ثعلب تحقيق فخر الدين قباوة ط 2. دار الفكر: (1996). (2) أخرجه البخاري بلفظه من حديثه: في تفسير سورة الأنبياء، رقم (4462)، وقد درج المفسرون على ذكر هذا الحديث في بداية بعض تلك السور. وانظر الدر المنثور للسيوطي (سورة الأنبياء): (5/ 615).

و [فعيلة]، بالهاء

و [فَعيلة]، بالهاء و [التَّلِيَّة]: التُّلاوة، وهي البَقِيَّةُ. الملحق بالرباعي فَوْعَل، بالفتح ب [التَّوْلَب]: ولد الأتان والبقرة، قال امرؤ القيس «1»: ويَوْماً على صَلْتِ الجَبِينِ مُسَحَّجٍ ... ويَوْماً على بَيْدَانَةٍ أُمِّ تَوْلَبِ والتَّوْلَب: من أسماء الرجال. ج [التَّوْلَج]: كِنَاسُ الوَحْشِيّ في الشجر ونحوه، قال «2»: مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ تَوْلَجا

_ (1) ديوانه: (49). وهذه إِحدى روايتيه، وصدره في الرواية الأخرى: فيوماً على سرب نقيّ جلوده (2) جرير، انظر ديوانه: (1/ 187).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها د [تَلَد]: يقال: تَلَد «1» فلان في بني فلان: إِذا أَقام فيهم. وتَلَد المالُ: من التالد. م [تَلَمَ]: التَّلْم «2»: شَقُّ الفَلَاحِ الأرضَ، بلغة أهل اليمن والغَوْرِ. و [تَلَاه] تُلُوّاً: إِذا تبعه، قال اللّاه تعالى: وَالْقَمَرِ إِذاا تَلااهاا «3»، وقرأ حمزة والكسائي: هنالك تتلو كلّ نفس ما أسلفت «4» بمعنى تتبع، قال: إِنَّ المُرِيبَ يَتْبَعُ المُرِيبا ... كَمَا رأَيْتَ الذِّيبَ يَتْلُو الذِّيبا وقيل: معناه: تتلو كتاب حسناتها وسيّئَاتها، يقال: تَلَوْت القرآن تِلَاوةً. قال اللّاه تعالى: يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيااتِهِ* «5». وعلى الوجهين يفسر قوله تعالى: يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلااوَتِهِ «6» قيل: أي يقرؤونه، وقيل: أي يتبعونه. ويقال: تَلَوْت الرجل تُلُوّاً: إِذا خذلته وتركته. فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر

_ (1) يقال: تَلَد وتَلِدَ. (2) أوردها المؤلف هنا للإِشارة إلى أن مضارعها قد يكون (يَتْلُم) بضم اللام وأن ماضِيهَا هو (تَلَمَ) وهاتان الصيغتان غير مذكورتين في المعاجم، ومادة (تَلَمَ) مصرفة تصريفاً كاملًا في اللهجات اليمنية وماضيها هو (تَلَمَ) أما مضارعها فلا يقولونه إِلا بكسر اللام، وسيذكرها المؤلف. (3) سورة الشمس: (91/ 2). (4) سورة يونس: (10/ 30). (5) سورة آل عمران: (3/ 164). (6) سورة البقرة: (2/ 121).

د

د [تَلَد] المال: من التالد. م [تَلَمَ]: التَّلْم «1»: شقّ الحراث الأرض. فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما ع [تَلَعَ] النهار: إِذا ارتفع. فَعِلَ، بكسر العين، يَفْعَلُ، بفتحها ع [تَلِعَ]: التِّلْع والأَتْلَع: الطويل العنق. ف [تَلِفَ]: التلف: ذهاب الشيء. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام أنه قال: «القَرَف أدنى للتلف» يعني بالقَرَف مداناة المرض. هـ‍ [تَلِهَ]: يقال: تَلِهَ: إِذا تحيّر. وفي كتاب الخليل: التَّلَهُ لغة في التَّلَف، وأنشد لِرؤْبة «3»: بِهِ تَمَطَّتْ غَوْلَ كُلِّ مَتْلَهِ أي مَتْلَف. ورواه غيره «مِيلَهِ» بالياء معجمة من تحت، من وَلِهَ: إِذا تحيَّر، أي التي تُوَلِّهُ الإِنسانَ: أي تحيّره.

_ (1) هذا ليس تكراراً ولكنه للإِشارة إِلى أن مضارعها يأتي بكسر اللام، وهي الصيغة الجارية على ألسنة أهل اليمن اليوم. (2) هو طرف حديث لفروة بن مسيك المرادي، قال: «قلت: يا رسول اللّاه إِن أرضاً عندنا يقال لها أرض أبين وهي أرض ميرتنا وإِنها وبئة، فقال صَلى الله عَليه وسلم: دعها عنك فإِن من القرف التلف» أخرجه أبو داود: في الطيرة، باب: في الطيرة، رقم (3923) وأحمد (1/ 451) وإِسناده ضعيف. (3) جاء اسم رؤبة في الأصل (س) حاشية، وفي (لين) متناً ولم يأت في بقية النسخ، والشاهد له في ديوانه (167)، وروايته: «مِيْلَهِ».

الزيادة

الزيادة الإِفعال د [أَتْلَدَ] الرجل: إِذا اتخذ المال التليد. ع [أَتْلَعَت] الظبية: إِذا سمت بجيدها، قال «1»: ذَكَرْتُكِ لَمَّا أَتْلَعَتْ مِنْ كِنَاسِها ... وذِكْرُكِ سَبَّاتٍ إِليَّ عَجِيبُ ف [أَتْلَفَ] فلان ماله: إِذا أفناه. و [أَتْلَى]: يقال: أَتْلَيْتُ حقي عنده: أي أبقيتُ منه بقية. وأَتْلَيْتُه ذِمَّةً: أي أعطيته إِياها. وأَتْلَيْتُه سهماً: أي كتبت له فيه: «فلان جاري». وأَتْلَت الناقةُ: إِذا تلاها ولدها، فهي مُتْلِيَةٌ «2»، ويقال: مُتْلٍ، بغير هاء، والجمع المَتَالِي. التفعيل و [تَلَّى]: قال أبو زيد: يقال: تَلَّى الرجلُ: إِذا كان بآخِر رمق. التفعُّل ع [تَتَلَّع] في مشيه: إِذا مدّ عنقه. وتَتَلَّعَ: إِذا تقدَّم. ويقال: لزم فلان مكانَه فما يتَتَلَّع: إِذا لم

_ (1) حميد بن ثور، ديوانه: (56). (2) في اللهجات اليمنية تأتي كلمة «مُتْلِيَة» نعتاً للأتان ما دام لها تلْوٌ، وذلك لأن الأتان هي أقوى الحيوانات أُمُوْمَةً، وفي الفولكلور الشعبي حكايات عن الأتان المتلية وما تتجشمه من المخاطر والمشاق في سبيل تلوها.

و

يُرد البَرَاح، أي لا يرفع رأسه للنهوض، قال أبو ذؤيب «1»: فَوَرَدْنَ والْعَيُّوقُ مَقْعَدَ رَابِئِ الضْ‍ ... ضُرَبَاءِ فَوْقَ النَّجْمِ لا يَتَتَلَّعُ فوردن: يعني الحُمُر. والعيّوق: نجم. والضُّرَباء: الذين يضربون القداح، ويروى «الرُّقَبَاء». والرابئ: الرقيب. والنجم ههنا: اثثريّا. و [تَتَلَّى] حَقَّه: إِذا تَتَّبعه حتى يستوفيه. الافعلال أب [اتْلأَبَّ] الأمر، مهموز: أي استوى. واتْلأَبَّ الطريق: أي استقام.

_ (1) البيت: (29) من مرثيته المشهورة وهي الأولى في ديوان الهذليين، وموضع الشاهد متفق عليه، أما عبارة « ... فوق النجم ... » فجاء فيها « ... فوق النَّظم ... » و « ... خلف النجم ... » انظر المفضليات: (424) وجمهرة أشعار العرب للقرشي: (2/ 689)، واللسان (تلع).

باب التاء والميم وما بعدهما

باب التاء والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [التَّمْر]: ثمر النخل. ورجل تَمْرِيّ: يحب التمر. و [فُعْلة]، بضم الفاء بالهاء ر [التُّمْرة] «1»: طائر صغير أصغر من العصفور. الزيادة مِفعال هـ‍ [مِتْمَاهٌ]: شاة مِتْمَاهٌ أي يَتْمَه «2» لبنُها سريعاً. فاعل ر [التَّامِر]: الذي عنده التَّمْر، قال «3»: أَغَرَرْتَنِي وزَعَمْتَ أَنْ‍ ... نَكَ لَابِنٌ في الصَّيْفِ تَامِرُ أي ذو لبن وتمر. فاعول ر [التَّامُور]: النفْس. ويقال: الدم،

_ (1) التُّمْرَة: ومن أسمائه مصَّاص العسل تطلق على أنواع مختلفة من جنس Nectarinia وجنس Cinnyris من رتبة العصفوريات، ومن أشهرها تُمَيْر وادي النيل (معجم المصطلحات العلمية والفنية ليوسف خياط ونديم مرعشلي) (ص 92) وفي المعاجم: سمي تُمرَة لأنه لا يكاد يرى إلا وفي منقاره تمرة. ومن مصّاص العسل ضرب في اليمن ذكرُه أزرق براق وأنثاه رمادية ويسمى عصفور السَّنف، والسنف شجيرة شائكة جداً حتى إِن هذا العصفور لا يستطيع أن يحط عليها، وفي زهرها رحيق غزير فيثبت هذا العصفور في الهواء مرفرفاً بجناحيه ومدخلا منقارَه الطويل في الزهر ليمتص رحيقها. (2) يَتْمَهُ لبنها: يتغير طعمه وريحه. (المحيط). (3) البيت للحطيئة، ديوانه: (168)، والمقاييس: (1/ 354) والصحاح واللسان والتاج (أمر، تمر).

و [فاعولة]، بالهاء

قال «1»: نُبِّئْتُ أَنَّ بَنِي سُحَيْمٍ أَدْخَلُوا ... أَبْيَاتَهُم تَامُورَ نَفْسِ المُنْذِرِ يعني: أنهم قتلوا المنذر. وقيل: التامور: غلاف القلب. ويقال: إِن التامور الصومعة أيضاً، قال «2»: ولَوَ انَّها عَرَضَتْ لأَشْمَطَ رَاهِبٍ ... عَبَدَ الإِلهَ صَرُورَةٍ مُتَبَتِّلِ لَرَنا لِبَهْجَتِها وحُسْنِ حَدِيثِها ... وَلَهَمَّ مِنْ تَامُورِهِ بتَنَزُّلِ ويقال للصومعة: تامورة، بالهاء أيضاً. ويقال: التَّامُور: عرين الأسد. ومنه قول عمرو بن معديكرب في سعد بن أبي وقّاص حين سأله عنه عمر: أسد في تاموره. ويقال: ما بالدار تَامُورٌ: أي أحد. ويقال: ما بالركيَّة تَامُورٌ: أي شيء من الماء. و [فاعولة]، بالهاء ر [التَّامُورَة]: الإِبريق، قال: وإِذَا لَهَا تَامُورَةٌ ... مَرْفُوعَةٌ لِشَرَابِها فُعْلان، بضم الفاء ر [التُّمْران]: جمع تمر.

_ (1) البيت لأوس بن حجر، ديوانه: (47) واللسان (تمر). (2) ربيعة بن مقروم الضبي، الأغاني: (22/ 102) وعنه في الخزانة: (3/ 566) وروايتهما. لو أنها عرضت لأشمط راهب ... في راس مشرفة الذرى متبتل لصبا لبهجتها وحسن حديثها ... ولهم من ناموسه بِتَنَزُّل وتختلط رواية بيتي الضبي بهذين البيتين للنابغة: لو أنها عرضت لأشمط راهب ... عبد الإِله صرورةٍ متعبِّدِ لرنا لرؤيتها وحسن حديثها ... ولخاله رشدا وإِن لم يرشدِ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ك [تَمَكَ] السنامُ تُمُوكاً: إِذا طال. فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ر [تَمَرْتُ] القومَ: إِذا أطعمتهم التمر. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها هـ‍ [تَمِهَ] اللبنُ: إِذا تغيرت رائحته. الزيادة الإِفعال ر [أَتْمَر] الرجل: إِذا كثر عنده التمر. وأَتْمَرَت النخلةُ: إِذا كثر تمرها. وأَتْمَرَ الرُّطُب: إِذا صار تمراً. وأَتْمَرْت الرجلَ: إِذا أطعمتَه التمرَ. التفعيل ر [تَمَّرَ]: التَّتْمِير: تَيْبِيس التمر. ويقال: تَمَّر اللحمَ: إِذا يبّسه. الافعلال هل [اتْمَهَلَّ]: المُتْمَهِلّ: المعتدل.

باب التاء والنون وما بعدهما

باب التاء والنون وما بعدهما الأسماء الزيادة فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين مشددة ر [التَّنُّور]: معروف، قال اللّاه تعالي: وَفاارَ التَّنُّورُ* «1». قال ابن عباس: التَّنُّورُ*: وجه الأرض. وقال قتادة: التَّنُّورُ*: ما زاد على وجه الأرض وأشرف منها. وقال الحسن ومجاهد: التَّنُّورُ* الذي يخبز فيه. ويقال: إِن التَّنُّور بكل لسان. م [التَّنُّوم]: شجر له حمل صغار يأكله أهل البادية: (قال زهير: له بالسِّيِّ تَنُّوْمٌ وآءُ) «2» فَعُول، بالتخفيف خ [تَنُوخ]، بالخاء معجمة: حيّ من قُضَاعة، من ولد تَنُوخ، وهو فَهْمُ «3» بنُ تيمِ اللّاه بن الأَسَد بنِ وَبْرَة، قال جميل بن معمر «4»:

_ (1) سورة هود: 11/ 40، والمؤمنون: 23/ 27. (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية وفي (لين) متناً، وليست في بقية النسخ. (3) قال المؤلف في كتابه (الحور العين) (351): إِن تنوخاً هو: مالك بن فهم. إلخ، وكذلك جاء في (النسب الكبير) لابن الكلبي تحقيق محمود فردوس العظم (1/ 169، 2/ 403). (4) ليس في ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش ط. دار الفكر العربي- بيروت، ولا في ديوانه تحقيق فوزي عطوي ط. دار صعب- بيروت. ويلاحظ مما سبق ومما سيأتي أن المؤلف يستشهد بأبيات من فائية جميل بن معمر ليست في طبعات ديوانه، مما يدل على أن هناك روايات لهذه القصيدة مختلفة في عدد أبياتها، ولا أدل على ذلك من أن عدد أبياتها في الديوان الأول المشار إِليه بلغ (72) بيتاً، بينما لم تبلغ إِلا (33) بيتاً في الثاني بعد جمع جُزْأيها اللذين نشرا فيه بعنوانين. أما المؤلف فيعتمد في استشهاداته منها على قصيدة أطول.

و [فعولة]، بالهاء

ومنا ببُطْنَانَيْنِ فالعُمْقِ حَوْلَه ... تَنُوخِيَّةٌ عن دارِها لا تَحَرَّفُ و [فعولة]، بالهاء ف [التَّنُوفَة]: المفازة، وكذلك: التنوفية، منسوبة، قال ابن أحمر «1»: كَمْ دُونَ لَيْلَى مِنْ تَنُوفِيَّةٍ ... لَمَّاعَةٍ تُنْذِرُ فِيهَا النُّذُرْ الرباعي فِعْلال، بكسر الفاء بل [التِّنْبال]: القصير، قال «2»: ... تَنَابِلَةٌ يَحْفِرُونَ الرِّسَاسا الرساس: جمع رَسّ، وهو البئر الخراب.

_ (1) البيت لابن أحمر الباهلي، ديوانه: (65)، والمقاييس: (1/ 355). والمفازة: الفلاة لا ماء فيها. (المحيط). (2) عجز بيت للنابغة الجعدي، ديوانه: (82)، وصدره: سبقت إِلى فَرَطٍ ناهلٍ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم خ [تَنَخَ]: يقال: تَنَخَ بالمكان تنوخاً: إِذا أقام به، ومنه اشتقاق تنوخ. فعَل يفعَل، بالفتح فيهما همزة [تَنَأْت] بالمكان [مهموز]: إِذا أقمتَ به. والتَّانئ من ذلك، وهو الحَرَّاث. وفي حديث عمر «1»: «لنا رقابُ الأَرْضِ ليست للتُّنَّاء فيها» أي أرض الخراج للمسلمين لا لمن كان بها قبل الإِسلام.

_ (1) نقل ابن الأثير في «تنأ» عن عمر حديثاً بمعنى الإِقامة، وأضاف عن ابن سيرين «ليس للتَّائنة شيء» (النهاية: 1/ 198) وعن شرح المؤلف لحديث عمر انظر: كتاب الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام (ط. دار الشروق 1989): ص (248) وما بعدها.

باب التاء والهاء وما بعدهما

باب التاء والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَل، بفتح الفاء والعين م [التَّهَم]: مصدر من تِهامة في قوله «1»: نَظَرْتُ والعَيْنُ مُبِينَةُ التَّهَمْ والتَّهم: شدة الحر وركود الريح، وبه سميت تِهامة. و [فُعَلة]، بضم الفاء بالهاء م [التُّهَمَة]: أصلها من الواو، من الوهم، وإِنما كتبت ههنا للفظ. وقد تخفف فتقال بسكون الهاء. وفي الحديث: قال النبي عليه السلام: «لا يحلّ لرجل يؤمن باللّاه واليوم الآخر أن يقف نفسَه مواقف التُّهَمَة» الزيادة فِعالة، بكسر الفاء م [تِهَامَة]: بلاد معروفة «2». فَيْعول، بفتح الفاء ر [التَّيْهُور]، من الرمل: ما اطمأن وامتدّ. والجمع تياهير.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (تهم). (2) تهامة: اسم ساحل باليمن، يقع بين جبال السراة وشرقاً والبحر الأحمر غرباً ويطلق في الغالب على ذلك الشريط الساحلي الممتد من الليث شمالًا حتى باب المندب جنوباً.

الأفعال

الأفعال الزيادة الإِفعال م [أَتْهَمَ] الرجل: إِذا أتى تهامة، قال «1»: فإِنْ تُتْهِمُوا أُنْجِدْ خِلَافاً عَلَيْكُمُ ... وإِنْ تُعْمِنُوا مُسْتَحْقِبي الشرّ أُعْرِقِ وأَتْهَمَ الرجل: إِذا أتى بِتُهْمَةٍ. الافتعال م [اتَّهَمَه] بشيء: من التُّهَمَة.

_ (1) البيت للممزّق العبدي كما في المجمل: (151)، والمقاييس: (1/ 356) واللسان (تهم)، ويروى: فإِن يُتْهِموا أُنْجِدْ خلافاً عليهمُ ... وإِن يُعْمِنوا مُسْتَحْقِبي الحرب أُعْرِقِ

باب التاء والواو وما بعدهما

باب التاء والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [التَّوْب]: جمع تَوْبَة، بالهاء، وهي الرجعة إِلى اللّاه تعالى من كل ذنب، قال اللّاه تعالى: وَقاابِلِ التَّوْبِ «1» وقال تعالى: تَوْبَةً نَصُوحاً «2». وتَوْبة: من أسماء الرجال. ر [التَّوْر]: إِناء يشرب فيه، وهو مذكر. وقال ابن دريد «3»: التَّوْر: الرسول بين القوم، عربي صحيح، قال «4»: والتَّوْرُ فِيما بَيْنَنَا مُعْمَلُ ... يَرْضَى به المُرْسِلُ والمُرْسَلُ و [فُعْل]، بضم الفاء ت [التُّوتُ]، بنقطتين: الفِرْصاد. س [التُّوس]: الطَّبْع. م [التُّوم]: جمع: تومة، بالهاء، وهي حبة تعمل من الفضة كالدرّة. ويقال: هي اللؤلؤة. وفي حديث النبي عليه السلامْ «5»: «ورَضْرَاضُهُ التُّومُ».

_ (1) سورة غافر: 40/ 3. (2) سورة التحريم: 66/ 8. (3) الجمهرة: (2/ 14)، وعنه في المجمل: (151)، ونقله عن ابن فارس في المقاييس: (1/ 357) وقال: «وذكر ابن دريد كلمة لو أعرض عنها كان أحسن». (4) البيت دون عزو في الصحاح واللسان (تور). (5) أخرجه أحمد في مسنده (1/ 399) من حديث ابن مسعود.

فعل، بالفتح

قال ذو الرُّمَّةِ «1» يصف نباتاً: وَحْفٌ كَأَنَّ النَّدَى والشَّمْسُ ماتِعَةٌ ... إِذَا تَوَقَّدَ في أَفْنَائِهِ التُّومُ أفناؤه: نواحيه. ويقال: التُّومة: بيضة النعامة، والجمع تُومٌ. فَعَل، بالفتح ج [التَّاج]: معروف. و [فُعَلة]، بضم الفاء بالهاء ل [التُّوَلَة]: الداهية. ويقال: جاء بالتُّوَلة والدُّوَلَة. و [فِعَلَة]، بكسر الفاء ل [التِّوَلة]: يقال: إِن التِّوَلَة سحر تُحَبّب به المرأة إِلى زوجها. وفي حديث «2» ابن مسعود: «إِنَّ التَّمَائِم، والرُّقَى والتِّوَلَةَ من الشِّرْك» قيل: يعني الرّقى التي هي بغير لسان العرب، فأما الرقى بالقرآن وأسماء اللّاه اللّاه تعالى فلا بأس بها. وقيل: إِنما جعلها من الشّرك إِذا ظنّ أنها تدفع العاهات دون اللّاه تعالى.

_ (1) ديوانه: (1/ 435) وجاء فيه: «أفنانه» بدل «أفنائه» وفسرها بنواحيه، وكلمة أفنائه أنسب للنواحي. (2) بلفظه من حديثه عند أبي داود: في الطب، باب: في تعليق التمائم، رقم (3883) وابن ماجه في الطب، باب: تعليق التمائم، رقم (3530) والحاكم في مستدركه (4/ 217) وصححه ووافقه الذهبي. والحديث حسن.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ب [تَابَ] اللّاه تعالى على العبد توبة ومتاباً، قال اللّاه تعالى: وَأَنَا التَّوّاابُ الرَّحِيمُ «1». وتَابَ العبد: إِذا رجع عن الذنب، فهو تائب وتوّاب، قال اللّاه تعالى: إِنَّ اللّاهَ يُحِبُّ التَّوّاابِينَ «2». ع [تاعَ]: يقال: تُعْت السمن بالخبز تَوْعاً: إِذا رفعتَه به. ويقال: إِن التَّوع أيضاً: الكَسْر. ق [تَاقَ] إِلى الشيء توقاً وتؤوقاً، بالقاف: أي اشتاق، فهو تائق وتوّاق، على التكثير، قال: المَرْءُ تَوَّاقٌ إِلى ما لَمْ يَنَلْ هـ‍ [تاه] توهاً: لغة في تاه يتيه. فَعِلَ، بكسر العين، يفعَل، بفتحها

_ (1) سورة البقرة: 2/ 160. (2) سورة البقرة: 2/ 222. جاء بإِزاء الآية السابقة في حاشية الأصل (س) وفي متن (لين) ما نصه: إِلَّا الَّذِينَ تاابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ [المائدة: 5/ 37] قال الشعبي: إِن حارثة بن زيد، خرج محارباً في عهد علي ابن أبي طالب كرم اللّاه وجهه، فأخاف السبيل، وسفك الدماء، وأخذ الأموال، ثم جاء تائباً من قبل أن يقدر عليه. فطلب الحسن بن علي رضي اللّاه عنه أن يستأمن له عليًّا فأبى، فأتى عبد اللّاه بن جعفر فأبى عليه، فأتى سعيد ابن قيس الهمداني السبيعي فقبله وضمه إليه، فلما صلّى علي كرم اللّاه وجهه، أتاه سعيد فقال: يا أمير المؤمنين ما جزاء من حارب اللّاه ورسوله؟ قال: أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا [المائدة: 5/ 33] قال: ما تقول فيمن تاب قبل أن يقدر عليه؟ قال: أقول كما قال تعالى: إِلَّا الَّذِينَ تاابُوا [المائدة: 5/ 37] قال سعيد: وإِن كان حارثة بن زيد؟ قال: نعم. فجاء به إِليه فبايعه وأمنه وكتب له كتاباً أماناً، فقال حارثة: على النأي: لا يسلمْ عدوٌّ يعيبُها ... ألا أبلغن همدان إِمّا لقيتها إِلهَ، ويَقْصِي بالكتاب خطيبُها» ... لعمر أبيها أن همدان تَتِّقِي ال‍ والأرجح أن هذه زيادة من ناسخ الأصل فلم ندرجها في المتن. والمراد بحارثة بن زيد في هذه الزيادة حارثة بن بدر الغُدانيّ، انظر الأغاني: (8/ 409 - 410)، وتهذيب تاريخ دمشق: (3/ 433).

ي

ي [تَوِيَ]: التّواء: الهلاك يمدّ ويقصر. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا تَوى على مَالِ المُسْلِم» الزيادة الإِفعال ر [أَتَارَ]: قال الفراء: يقال: أَتَرْت الرجل: إِذا أفزعتَه، فهو مُتَارٌ، قال «2»: إِذا غَضِبُوا عليَّ وأَشْقَذُوني ... فَصِرْتُ كَأَنَّنِي فَرَأٌ مُتَارُ اللفيف ي [أَتْوَاه]: أي أهلكه. التفعيل ب [تَوَّبَه]: أي ذكّره باللّاه تعالى ليتوب. ج [تَوَّجَه]: أي ألبسه التاج. هـ‍ [تَوَّهَ] نفسه: بمعنى طوّح «3». الاستفعال ب [اسْتَتَابَه]: أي سأله أن يتوب. وفي الحديث «4»: «كان عليّ رحمه اللّاه

_ (1) أخرجه البخاري في الجهاد، باب: فضل النفقة في سبيل اللّاه، رقم (2686) ومسلم في الزكاة، باب: من جميع الصدقة وأعمال البر، رقم (1027). (2) البيت لعامر بن كثير المحاربي كما في اللسان والتاج (شقذ). (3) من طاحَ يطوحُ طَوْحاً، بمعنى: هلك. (4) أخرجه الإِمام زيد بن علي في مسنده فيما يرويه عن أبيه عن جده علي رضي اللّاه عنه باب: المرتد ص (318).

التفعل

يستتيب المرتد ثلاثة أيام، فإِن تاب وإِلا قتله وقسم ماله بين ورثته من المسلمين». قال أبو حنيفة وأصحابه: الاستتابة غير واجبة، فإِن قتله قبلها فقد أساء ولا ضمان عليه. وللشافعي قولان. وعند مالك: يعرض على المرتد الإِسلام ثلاثاً، فإِن تاب وإِلا قتل. قال أبو حنيفة: الاستتابة ثلاث دفعات في ثلاثة أيام أو ثلاثة أشهر، على حسب ما يراه الإِمام. وحكي عنه أنه يستتاب، فإِن تاب وإِلا قتل مكانه؛ وإِن طلب الأجل أُجّل ثلاثة أيام. وللشافعي قولان: أحدهما: يستتاب في ثلاثة أيام. والثاني: لا يؤخر. التفعّل ج [تَتَوَّج]: أي لبس التاج. ق [تَتَوَّقَ]: التَّتَوُّق: التشوق.

باب التاء والياء وما بعدهما

باب التاء والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين س [التَّيْس]: معروف. م [تَيْم]: قولهم: تَيْم اللّاه: أي عبد اللّاه. وتَيْمٌ «1»: اسم حيّ من العرب من قريش، من ولد تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ابن كنانة. منهم أبو بكر الصديق بن أبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد ابن تيم بن مرة. وتَيْم: أيضاً في ضبّة وتَيْم: في شيبان وتَيْم: في قيس بن ثعلبة وتَيْم: أيضاً في طابخة بن إِلياس. وبنو تَيْم: في طيئ. و [فِعْل]، بكسر الفاء ن [التِّين]: معروف. والتِّين: اسم موضع. وقول اللّاه تعالى: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ «2» قيل: هو التين الذي يؤكل، والمعنى: وربّ التين. وقيل: هو اسم جبل. وقيل: هو مسجد أصحاب الكهف. هـ‍ [التِّيه]: المغارة يتيه فيها الإِنسان: أي

_ (1) انظر في نسب تيم بن مرة ومن ظهر منهم من الأعلام جمهرة النسب لابن الكلبي: (94) وما بعدها تحقيق محمود فردوس العظم. (2) سورة التين: 95/ 1، وانظر في تفسيرها (الدر المنثور) للسيوطي: (8/ 553).

و [فعلة]، بالهاء

يتحيّر، قال جميل بن معمر «1»: ومَدْيَنَ حُطْناها ويَثْرِبَ بالقَنَا ... إِلى التِّيهِ فِينا يَأْمَنُ المُتَخَوِّفُ و [فِعْلَة]، بالهاء ع [التِّيعَةُ]: أربعون شاة. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «في التِّيعَةِ شاةٌ والتِّيعَةُ لصاحبها» م [التِّيمة]: الشاة الزائدة على الأربعين. ويقال: هي الشاة يحتلبها الرجل في منزله. وعلى هذين القولين يتأول الحديث. ن [التِّينة]: واحدة التين. فَعَل، بالفتح ي [التَّاء]: هذا الحرف، يقال: هذه تاء حسنة، وتصغيرها: تُيَيْئَة. وللتاء مواضع. تكون أصليةً تجري بتصاريف الإِعراب، نحو قُوت وأَقْوات، قال اللّاه تعالى: وَقَدَّرَ فِيهاا أَقْوااتَهاا «3». وتكون منقلبة من الهاء فتجري بتصاريف الإِعراب أيضاً، نحو غُزاة ورُماة، إِذا أضفت قلت: غُزاتك ورُماتك.

_ (1) ليس في ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش، ولا في ديوانه تحقيق فوزي عطوي، وانظر التعليق (4) في صفحة (348) من هذا الباب. (2) بهذه الألفاظ ذكره ابن الأثير في الغاية: (1/ 202 - 203) وهو بمعناه في «زكاة الغنم» في الأمهات كما في البخاري: في الزكاة، باب: زكاة الغنم، رقم (1386) وأبو داود في الزكاة، باب زكاة السائمة والنسائي في الزكاة، باب: في زكاة السائمة (5/ 18 - 23) وكلهم بدون لفظ (التيعة). (3) سورة فصلت: (41/ 10).

و [فعلة]، بالهاء

وتكون زائدة في جمع المؤنث نحو بنات ومسلمات وسموات، وهي في موضع النصب والجر مكسورة، قال اللّاه تعالى: مِمّاا يَخْلُقُ بَنااتٍ «1» وقال: مُسْلِمااتٍ مُؤْمِنااتٍ ... «2» الآية، وقال: وَخَلَقَ اللّاهُ السَّمااوااتِ «3». وفي علامة التأنيث نحو قامت تقوم. وتزاد للاستقبال نحو تقوم يا رجل، وتقومين يا امرأة. وفي التثنية والجمع. وفي بناء الأفعال نحو افتعل واستفعل وتفعل وتفاعل وتفعلل وتفوعل. وفي الأسماء نحو ملكوت، من الملك. وفي الحرف نحو ثمّت ورُبَّت ولاتَ. وتكون كناية للمرفوع نحو قمتُ أَنا، وقمتَ أنتَ، وقمتِ يا امرأة أنت، وفي الاثنين والجماعة. وتكون للقسم، ولا تدخل على غير اسم اللّاه عز وجل، قال اللّاه تعالى: تَاللّاهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ «4». وتا: مقصورة بمعنى ذِهِ للمرأة، وتصغيرها تَيَّا، والأصل تُيَيّا، فحذفت الياء كراهية اجتماع ثلاث ياءات، وفتحت التاء لثقل الضمة. و [فَعَلة]، بالهاء ر [تارَة]: يقال: فعل ذلك تارة بعد تارة: أي مرة بعد أخرى، قال اللّاه تعالى: تاارَةً أُخْرى* «5». الزيادة مَفْعِلَة، بفتح الميم وكسر العين

_ (1) سورة الزخرف: (43/ 16). (2) سورة التحريم: (66/ 5). (3) سورة الجاثية: (45/ 22). (4) سورة يوسف: (12/ 73). (5) سورة الإِسراء: (17/ 69)، وسورة طه: (20/ 55).

هـ‍

هـ‍ [مَتِيهَة]: أرض مَتِيهة: يتاه فيها. مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين ح [مِتْيَح]: فرس مِتْيَحٌ: إِذا اعترض في مشيته نشاطاً ومال على قُطْرَيْه. ورجل مِتْيَح: يعترض في كل شيء. وقلب مِتْيَح: يميل إِلى كل شيء، قال «1»: أَفِي أَثَرِ الأظْعَانِ عَيْنُكَ تَلْمَحُ ... نَعَمْ لاتَ هَنَّا إِنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ ولم يأت في هذا الباب جيم. مفعولاء، ممدود س [المَتْيُوسَاءُ]: جماعة التّيوس. فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ح [تَيَّاح]: فرس تَيَّاح: إِذا اعترض في مشيته نشاطاً. ر [التَّيَّار]: موج البحر، قال «2»: ... كالبَحْرِ يَقْذِفُ بالتَّيَّارِ تَيَّارا ز [التَّيَّاز]: الغليظ الجسم القصير من الرجال، قال القُطَاميّ «3»:

_ (1) البيت للراعي، ديوانه: (34). (2) البيت لعدي بن زيد، ديوانه: (45)، وصدره: عَفُّ المكاسِب ما تُكدِي حُشاشتُه ويروى: «حسافته» و «حسيفته»، وانظر اللسان (تير). (3) القطامي هو: عُمَير بن شُيَيْم التغلبي، شاعر إِسلامي مجيد من العصر الأموي، انظر ترجمته في الشعر والشعراء: (453 - 459) والبيت له في ديوانه: (44). والمجمل: (152)، واللسان (تيز).

س

إِذا التَّيَّازُ ذُو العَضَلاتِ قُلْنَا ... إِلَيْكَ إِليكَ ضَاقَ بِها ذِرَاعا س [التَّيَّاس]: صاحب التُّيُوس. فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود م [التَّيْماء]: المفازة. وتَيْمَاء: «1» اسم أرض كان بها السموأل ابن عادياء الغسّاني وفيُّ العرب الذي يضرب به المثل في الوفاء، قال الأعشى «2»: بالأَبْلَقِ الفَرْدِ من تَيْمَاءَ مَنْزِلُهُ ... حِصْنٌ حَصِينٌ وجارٌ غَيْرُ غَدَّارِ هـ‍ [التَّيْهاء]: المفازة يتيه فيها الإِنسان: أي يتحير. فِعْلان، بكسر الفاء ج [التِّيجان]: جمع تاج، وهو من الواو، قال أسعد تُبَّع «3»: لَيُغَيَّبَنَّ مِنَ المُلُوكِ عَظِيمُها ... ولَتَفْقِدَنَّ حَلِيفَها التِّيجَانُ فَيْعَلان، بفتح الفاء والعين ح [تَيَّحَان]: فرس تَيَّحَان: بمعنى مِتْيَح وتَيَّاح: إِذا اعترض في مشيته نشاطاً.

_ (1) يقال: إِن «تيماء» من أعمال دمشق في جَنُوبِها. (2) ديوانه: (215). (3) البيت له من قصيدة في الإِكليل: (8/ 283).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ح [تَاحَ] له الشيء تيحاً: أي قُدِّر له. وتاحَ: إِذا تمايل في مشيته. ز [تَازَ] السهم تَيَزاناً، بالزاي: إِذا أصاب الرميَّة فاهتز. ع [تَاعَ] الشيء: إِذا جرى على وجه الأرض. وتَاعَ القيء: إِذا خرج. م [تَامَه] الحب تَيْماً: أي تَيَّمه. هـ‍ [تاه] في الأرض تَيِهاً: أي تحيّر، قال اللّاه تعالى: يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ «1». وتَاهَ تَيْهاً: إِذا تكبّر. الزيادة الإِفعال ح [أَتاح] اللّاه الشيءَ: إِذا قدّره. ر [أَتَرْت] الشيء: أي أعَدْتُه تارة بعد تارة. ع [أَتَاعَ]: الإِتاعة: القيء. التفعيل م [تَيَّمَه] الحب: إِذا استعبده. ومنه اشتقاق تيم اللّاه.

_ (1) سورة المائدة: (5/ 26).

هـ‍

هـ‍ [تيَّهه]: بمعنى توّهه. الافتعال م [اتَّامَ] الرجل: إِذا ذبح تِيمَتَه، قال الحطيئة «1»: فما تَتَّامُ جَارَةُ آلِ لأْيٍ ... ولكنْ يَضْمَنُونَ لها قِرَاها التفاعل ع [تَتَايَعَ] التَّتَايُع: التهافت في الشر. وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «ما يَحْمِلُكم على أن تَتَتايَعُوا في الكَذِبِ كما يَتَتَايَعُ الفَرَاشُ في النَّار» ويقال: البعير يَتَتَايَعُ في مشيته: إِذا حرك ألواحَه. والسكران يَتتَايَع: إِذا رمى بنفسه في حال السُّكر.

_ (1) ديوانه: (117) واللسان (تيم). (2) أخرجه أحمد بلفظ «تتابعوا» بدل «تتايعوا» (6/ 454) وقد أخرج أبو داود في الطلاق، باب: نسخ المراجعة بعد التطليقات الثلاث رقم (2199) ما لفظه: كان الرجل إِذا طلق امرأته ثلاثاً قبل أن يدخل بها جعلوها واحدة على عهد رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم وأبي بكر وصدراً من إِمارة عمر، فلما رأى الناس قد تتابعوا فيها قال: أجيزوهن عليهم ..

باب التاء والهمزة وما بعدهما

باب التاء والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] [فُعْلَة]، بسكون العين وفتحها د التُّؤْدَةُ والتُّؤْدَةُ أيضاً: الأناةُ، لغتان. وعليه قوله «1» عليه السلام: «التُّؤدَةُ والاقتصادُ والصمتُ جزءٌ من ستة عشر جزءاً من النبوة» (وهي الاسم من اتأَد وتَوَأَّد، لغتان أيضاً. وأصلها في باب الواو فأُبدلت تاءً مثل تجاه في وجاه وإِنما كتبت هنا للفظ) «2». الزيادة مِفْعَال م [مِتْآم]: امرأة مِتْآمٌ: عادتُها أن تلد توأمين. فُعَال، بضم الفاء م [التُّؤَام]: جمع تَوْأَم على غير قياس، قال «3»: قَالَتْ لَنَا ودَمْعُها تُؤَامُ ... كالدُّرِّ إِذْ أَسْلَمَهُ النِّظَامُ عَلَى الَّذِين ارْتَحَلُوا السَّلَامُ

_ (1) الحديث كما أخرجه الترمذي: في البر، باب: ما جاء في التأني والعجلة، رقم (2011). عن عبد اللّاه بن سَرْجَس المزني بلفظ: «التؤدة والاقتصاد والسمت الحسن جزءٌ من أربعة عشر جزءاً من النبوّة» وهو حديث حسن كما قال الترمذي. (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية، وجاء متناً في (لين) كما جاء عند الجرافي، ولم يأت في بقية النسخ. (3) الرجز دون عزو في الصحاح واللسان (تأم).

الرباعي والملحق به

الرباعي والملحق به فَعْلَل، بالفتح لب [التَّأْلَب]: شجر من شجر الجبال تُتخذ منه القِسِيّ. واحدته تَأْلَبَة بالهاء «1». فَوْعَل، بفتح الفاء والعين م [التَّوْأَم] «2»: الولد يولد معه ولد آخر في بطن واحد، قال عنترة «3»: بَطَلٌ كأَنَّ ثِيَابَهُ في سَرْحَةٍ ... يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ لَيْسَ بِتَوْأَمِ يصفه بالطول. والتَّوْأَم: السّهم الثاني من سهام الميسر، وله نصيبان. والتَّوْأَم: من كواكب الجوزاء.

_ (1) وتُنطق في اليمن بالتسهيل تالَب وتالَبة ويكثر التألب في بعض المناطق الجبلية في اليمن. (2) وأصلها واويّ أي (وَوْأَم) كما ذُكر عن الخليل وانظر اللسان (تأم، وأم). (3) ديوانه: (212) واللسان (تأم).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ق [تَئِقَ] السِّقَاء، بالقاف: إِذا امتلأ. وتَئِقَ الرجل: إِذا امتلأ غضباً. يقال في المثل «1»: «أنت تئِقٌ وأَنا مَئق، فكيف نتفق؟ ». الزيادة الإِفعال ر [أَتْأَرَ] بصره إِلى الشيء: إِذا أحدّه، قال «2»: أَتْأَرْتُهُم بَصَرِي والآلُ يَرْفَعُهُم ... حَتَّى اسْمَدَرَّ بِطَرْفِ العَيْنِ إِتْآرِي اسمدَّر البصر: إِذا ضعف وتراءى له شيء. وفي الحديث «3»: «أتى النبي عليه السلام رجلٌ عليه شارةٌ وثيابٌ فأتأَرَه بَصَرَه». الشارة: الهيئة. ق [أَتْأَقَ] الإِناء، بالقاف: إِذا ملأه. م [أَتْأَمَتِ] المرأة: إِذا أتت بتوأمين، وهما ولدان في بطن واحد. وامرأة مُتْئِمٌ. المفاعلة

_ (1) المثل في جمهرة الأمثال: (1/ 106) ومجمع الأمثال: (1/ 47). (2) البيت للكميت، ديوانه: (1/ 176)، وهو في اللسان (تأر) دون عزو، وانظر الكامل: (320). (3) هو في النهاية: (1/ 178)، وأضاف شارحاً «أي أحدّه إِليه وحقَّقه». ولعل أقرب ما ورد في الأمهات بمعنى هذا الحديث- دون لفظ الاستشهاد- ما أخرجه أبو داود من حديث عبد اللّاه بن عمرو: (4049): « .. فسلم عليه فلم يرد عليه النبي صَلى الله عَليه وسلم».

م

م [تَاءَمَ]: المُتَائم: الفرس يجيء بجري بعد جري، قال «1»: وفي الدَّهَاسِ مِضْبَرٌ مُتَائِمُ والمُتَاءَمَة: أن يكون النسج على خيطين خيطين. ... الافتعال د ([اتّأَدَ] أي: تأنَّى، وأصلُه اوْتَأَدَ، قُلِبت الواو ياءً لانكسار ما قبلها، ثم أُبدِلت تاءً وأُدغمت في تاءِ الافتعال على حدِّ مُتَّسِر وإِنما كتبت هنا للفظ) «2».

_ (1) الشاهد للعجّاج وهو في ديوانه (2/ 324) (ملحقات) وهو في المجمل (153) واللسان والتاج (تأم). (2) ما بين القوسين جاء حاشيةً في الأصل (س) ومتنافي (لين) ولم يأت في بقية النسخ، وفي أول حاشية الأصل (جمه‍) رمز ناسخها وفي آخر الحاشية (صح).

حرف الثاء

شمس العلوم ث حرف الثاء

باب الثاء وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الثاء وما بعدها من الحروف في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء ر [ثَرّ]: سحاب ثَرٌّ: كثير الماء. ط [ثَطّ]: رجل ثَطٌّ: أي كَوْسَج. وهو أفصح من الأَثَطّ. م [ثَمَّ]: بمعنى هناك، خلاف قولك: هنا، قال اللّاه تعالى: وَأَزْلَفْناا ثَمَّ الْآخَرِينَ «1». و [فَعْلَة]، بالهاء ر [ثَرَّة]: عين ثَرَّةٌ: أي غزيرة، قال عنترة «2»: جَادَتْ عَلَيْهَا كُلُّ عَيْنٍ ثَرَّةٍ ... فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كالدِّرْهَمِ وناقة ثَرَّةٌ: غزيرة واسعة الإِحليل. وطعنة ثَرَّةٌ: أي واسعة. ل [الثَّلَّة]: الجماعة من الغنم، وجمعها ثِلَل، بكسر الثاء، مثل بَدْرَة وبِدَر،. قال بعضهم: هو للضأن دون المعز، ولا يقال للمعزى وحدها ثَلَّة، فإِن اجتمع ضأن ومعز قيل لهما ثَلَّةٌ، قال: آلَيْتُ باللّاهِ إِنِّي لا أُسَالِمُهُم ... حَتّى يُسَالِمَ رَبَّ الثَّلَّةِ الذِّيبُ

_ (1) سورة الشعراء: 26/ 64. (2) ديوانه: (196) وروايته: «كلّ بكر حرة» بدل «كل عين ثرة»، فلا شاهد فيه على هذه الرواية.

فعل، بضم الفاء

والثَّلَّة: الصوف، يقال: كساء جيد الثَّلَّة، وهذا حبلُ ثلّةٍ: أي صوف، قال «1»: قَدْ قَرَنُوني بِفَتًى قِثْوَلِّ ... رَثٍّ كَحَبْلِ الثَّلَّةِ المُبْتَلِّ قال بعضهم: ولا يقال للشَّعر ولا للوبر ثَلَّةٌ؛ فإِن اجتمع الصوف والوبر والشعر قيل: عند فلان ثَلَّةٌ كثيرة. قال أبو زيد: الثَّلَّة: الصوف والشعر، قال يهجو حَمِيراً: لا ثَلَّةٌ فِيها ولا فِيها لَبَنْ والثَّلَّة: تراب البئر الذي يخرج منها. فُعْل، بضم الفاء م [ثُمَّ]: حرف عطف معناه كمعنى الفاء إِلا أنه على التراخي، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ «2». ومن العرب من يلزمه تاء التأنيث فيقول: ثُمَّتَ كان كذا، قال «3»: ثُمَّتَ جِئْتُ حَيَّةً أَصَمَّا ... أَرْقَمَ يَسْقِي مَنْ يُعَادِي السُّمَّا و [فُعْلَة]، بالهاء ل [الثُّلَّة]: الجماعة من الناس، وجمعها ثُلَل، بضم الثاء، قال اللّاه تعالى: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ* «4». م [الثُّمَّة]: القبضة من الحشيش. والثُّمَّة: الثُّمَام في بعض اللغات.

_ (1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 368) واللسان (ثلل). (2) سورة عبس: 80/ 20. (3) الشاهد دون عزو في العين: (8/ 218)، والأول منهما منسوب إِلى رؤبة في ملحقات ديوانه: (183). (4) سورة الواقعة: 56/ 39.

ن

ن [الثُّنَّة]: الشَّعر المشرف في مؤخر رسغ الدابة. والثُّنَّة: وسط الإِنسان وغيره. وثُنَّة البطن: ما تحت السّرة إِلى العانة. ومنه قول «1» أُمّ النبي عليه السلام: «ما وجدتُه في قَطَن ولا ثُنَّة، ولا أَجِدُه إِلا على ظهر كبدي» القَطَن أسفل الظهر، تعني وهي حامل به. و [الثُّوَّة]: خِرْقة تُطرح تحت وَطْب اللبن يمخض عليها لئلا ينخرق، والجمع ثُوّى، (وأصلها ثُوْيَة فأدغم) «2». فِعْل، بكسر الفاء ن [الثِّنّ]: يبيس الحشيش، قال «3»: يكفي القَلُوصَ أَكْلَةٌ مِنْ ثِنِّ الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم ج [مِثَجّ]: رجل مِثَجٌّ: يصبّ الكلام على وجوهه صبّاً. وفي صفة «4» الحسن لابن عباس: «كان مِثَجًّا يسيل غَرْباً» أي يسيل فلا ينقطع.

_ (1) قول السيدة آمنة أم النبي صَلى الله عَليه وسلم لمّا حملت به، بلفظه عند ابن الأثير واللسان في «ثنن» (النهاية: 1/ 224) ولم يذكره ابن هشام فيما ذكر عنها حين حملها (انظر السيرة: 1/ 157 وما بعدها) وقارن مع دلائل النبوة للبيهقي: (1/ 63 - 107). (2) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) ومتناً في (لين) وعند (تس). (3) هو البيت الثالث من خمسة نسبها اللسان (ثنن) عن ابن بري إِلى الأخوص بن عبد اللّاه الرياحي، وروايته: تكفي اللَّقوح أكلةٌ من ثِنِّ (4) الشاهد من قول الحسن البصري في صفة ابن عباس في النهاية: (1/ 207) وبلفظه ذكره عنه الجاحظ في البيان والتبيين: (1/ 312، 1113)؛ وكذلك من حديث طويل للحسن ضمّنه وصفاً في ابن عباس لعمر بن الخطاب بنفس المعنى منه أن: « ... له لسان سؤؤل وقلب عقول. » سير أعلام النبلاء للذهبي: (1/ 244 - 245).

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء ل [الثَّلَال] «1»: الهلاك، قال الكميت: تَنَاوُمُ أَيْقَاظٍ وإِغْضَاءُ أَعْيُنٍ ... عَلَى مُخْزِيَاتٍ أَنْ يَهِيجَ ثَلَالُها أي هلاكها. و [فُعَال]، بضم الفاء م [الثُّمَام]: ضرب من الشجر، واحدته ثُمَامة، بالهاء. وبها سمّي الرجل ثُمَامة. و [فِعَال]، بكسر الفاء ط [الثِّطاط]: جمع ثَطّ. فَعُول ر [ثَرُور]: ناقة ثَرُور: كثيرة اللبن. ويقال: هي واسعة الأَحاليل. م [الثَّمُوم]: الشاة التي تقلع النبت بفيها. فَعِيل ج [ثَجِيحٌ]: يقال: أتى الوادي بثجيجة: أي بماء المطر الثَّجَّاج. فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ع [ثَعْثَع]: يقال: إِن الثَّعْثَع اللؤلؤ. ويقال: هو الصَّدَف.

_ (1) هذه الصيغة لم تتطرق إِليها المعاجم، وفيها ثَلَلْت الرجل أَثُلُّه ثلًّا وثللًا، أي: أهلكته، اللسان (ث ل ل)، والشاهد يثبت هذه الصيغة التي أوردها المؤلف رحمه اللّاه.

فعلال، بفتح الفاء

فَعْلال، بفتح الفاء ر [ثَرْثَار]: رجل ثَرْثَار: كثير الكلام، وقوم ثرثارون. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «إِنَّ أَبْغَضَكُم إِليَّ الثَّرْثَارُونَ المُتَفَيْهِقُون» والثَّرْثار: اسم واد بعينه «2». م [الثَّمْثَام]: الرجل الذي إِذا أخذ الشيء كسره.

_ (1) هو من حديث أبي هريرة عند أحمد في مسنده: (2/ 369) «ألا أنبئكم بشراركم، فقال هم: الثرثارون المتشدقون». (2) مشهور بالجزيرة في العراق بين سنجار وتكريت، وعليه اليوم سد كبير.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ج [ثَجَّ] الماءَ: إِذا صبّه. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «أفضلُ الحَجِّ العَجُّ والثَّجُّ» فالعج: رفع الصوت بالتلبية، والثجّ: صبّ دم الهدي. ل [ثَلَلْت] البيت: أي هدمته، يقال: ثَلَّ اللّاه عرشَه: أي هدم قوام أمره، قال زهير «2»: تداركتُما عَبْساً وقَدْ ثُلَّ عَرْشُها ... وذُبْيَانَ قَدْ زَلَّتْ بِأَقْدَامِهِا النَّعْلُ وثَلَّت الدابة: أي راثت، قال في صفة بِرْذَوْن «3»: ... مِثَلٌّ على آرِيِّهِ الرَّوْثُ مُنْثَلُّ ويقال: ثَلَّ ترابَ البئر وغيرها: أي هاله. وثَلَّ الدراهمَ: أي صبَّها. والثَّلَل: الهلاك، يقال: ثَلَلْت الرجلَ أثُلُّه ثَلًّا وثَلَلًا، قال لبيد «4»: فصَلَقْنَا في مُرَادٍ صَلْقَةً ... وصُدَاءٍ أَلْحَقَتْهُم بالثَّلَل ويروى: «بالثِّلَل» بكسر الثاء: أي بأغنام يرعونها. م [ثَمَّ] الشيءَ: أي رمَّه وأكله. وثَمَّ الشيءَ: أي جمعه. وثَمَّ الطعامَ: إِذا أكل جيده ورديئه.

_ (1) حديث ابن عمر أخرجه الترمذي في الحج، باب: ما جاء في فضل التلبية والنحر، رقم (827) وابن ماجه في المناسك، باب: ما يوجب الحج، رقم (2896). (2) ديوانه صنعة ثعلب تحقيق قباوة (ص 91)، وفي روايته: «الأحلاف» بدل «عبساً». (3) عجز بيت ورددون عزو في اللسان والتاج (ثلل). (4) ديوانه: (193)، واللسان (ثلل).

فعل، بفتح العين، يفعل، بكسرها

ويقال: ثَمَمْتُ الشيءَ: إِذا أحكمتُه وأصلحته. وثَمَمْت يدي بالأرض: مسحتُ. وثَمَّت الشاةُ النبتَ بفيها: قلعتْه. فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ب [ثَبَّ] الشيء: إِذا تمّ وزاد. ويقال: امرأة ثابَّة: أي هرمة. ويقال: أشابّة أم ثابّة؟ ج [ثَجّ]: الثّجيج: شدة انصباب المطر والدم، ويقال: مطر ثجّاج: أي ينصب انصباباً شديداً، قال اللّاه تعالى: وَأَنْزَلْناا مِنَ الْمُعْصِرااتِ مااءً ثَجّااجاً «1». ع [ثَعّ]: الثَعّ: القيء، يقال: ثَعَّ ثعَّة: إِذا قاء. فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ط [ثَطّ]: الثَّطَط: خفّة اللحية، رجل أَثَطُّ وثَطٌّ: أي كوسج، وقوم ثُطّ: بيّنو الثَّطَط والثُّطُوطة، قال: لَنْ تَنْفَعَ اللِّحْيَةُ الكَثَّاءُ صَاحِبَها ... ولَنْ يَضُرَّ اللَّبِيبَ العَاقِلَ الثَّطَطُ الزيادة الإِفعال ل [أَثَلَّ] الرجل: إِذا كثرت عنده الثَّلَّة وهي الصوف. ويقال: أَثْلَلْت البيت: إِذا أمرتَ بإِصلاحه.

_ (1) سورة النبأ: 78/ 14.

الانفعال

الانفعال ع [انْثَعَّ] القيء من فمه: إِذا انصبّ. م [انْثَمَّ] الرجل: إِذا كبِر وهرم. ويقال: انْثَمَّ فلان على فلان بقول قبيح: أي اندفع. الفَعْلَلة ح [ثَحْثَح]: الثَّحْثَحة، بالحاء: صوت فيه بحّة، قال «1»: ... أَبَحُّ مُثَحْثِحٌ صَحِلُ الثَّحِيحِ ر [ثَرْثَرَ]: الثَّرْثَرَة: إِكثار الكلام وترديده. ع [ثَعْثَعَ]: الثَّعْثَعَة: كلام الرجل يغلب عليه الثاء والعين في لسانه. غ [ثَغْثَغَ]: الثَّغْثَغَة: عضُّ الصبيِّ قبل أن يُثْغِر. ي [ثَاثَى]: إِذا أكثر الثاء في كلامه. همزة [ثَأْثَأ] الإِبل: إِذا أوردها، مهموز، وأنشد بعضهم «2»: إِنَّكَ لَنْ تُثَأْثِئَ النِّهَالا ... بِمِثْلِ أَنْ تُدَارِكَ السِّجَالا التَّفَعْلُل همزة [تَثَأْثَأَت] الإِبل، مهموز: إِذا وردت الماء. ويقال: لقيت فلاناً فتَثَأْثَأْتُ منه، مهموز: أي هبته.

_ (1) عجز بيت ورد في اللسان (ثحح) دون عزو. (2) الشاهد دون عزو في المجمل: (156) واللسان (ثأثأ).

باب الثاء والباء وما بعدهما

باب الثاء والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ت [ثَبْت]: يقال: رجل ثَبْتُ الجنان: أي ثابت القلب لا يذِلُّ «1» ولا يُصْرَعُ، قال «2»: ثَبْتٌ إِذا ما صِيحَ بالقَوْمِ وَقَرْ ورجل ثَبْتُ الغَدَرِ «3»: إِذا كان لا يزلّ لسانه في الخصومة ولا في غيرها. و [فَعْلَة]، بالهاء ر [الثَّبْرَة] «4»: أرض ذات حجارة بيض. وقيل: هي الأرض السهلة. وقال أبو عمرو: الثَّبْرَة: الحفرة. والثَّبْرَة: النُّقْرة في الشيء، وجمعها ثَبْرات. وثَبْرَة: اسم موضع «5». فَعَل، بالفتح ت [ثَبَتٌ]: يقال: لفلان ثَبَتٌ عند الحَمْلة: أي ثَبات.

_ (1) كذا في الأصل (س) وسائر النسخ عدا (لين) ففيها «لا يَزُل» وهو أحسن، وانظر المجمل: (166). (2) الشاهد من أرجوزة للعجاج، ديوانه: (1/ 50)، والمجمل: (166)، واللسان (ثبت). (3) الغَدَرُ من الأرضِ: كل موضعٍ صعبِ الاجتياز، ومنه جاءت هذه الكناية عن الفصيح قويِّ الحُجَّة. (4) الثَّبْرَةُ في نقوش المسند اليمنيّ هي: الثَّلَّةُ في البِناءِ، وخاصَّةً في البناء الحافظ للماء كالسدِّ ونحوه، وانظر المعجم السبئي (149) والمعجم اليمنيّ (ثبر). (5) انظر معجم ياقوت (ثبر).

ج

ج [الثَّبَجُ]: ما بين الكاهل إِلى الظهر. وثَبَجُ الرمل: أعلاه. والثَّبَجُ: الوسط: يقال: ضَرَبَ ثَبَجَ الرجل بالسيف: أي وسطه، وجمعه أثباج. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «خِيارُ أُمَّتِي أَوَّلُها وآخِرُها، وبينَ ذلك ثَبَجٌ أَعْوَجُ ليس مني ولستُ منه» و [فُعَلَة] ، مما سقط من آخره واو فعوّض هاء، بضم الفاء منه و [الثُّبَة]: الجماعة من الناس، ويجمع على ثُبَات وثُبِين، قال اللّاه تعالى: فَانْفِرُوا ثُبااتٍ «2»، وقال عمرو بن كُلثوم «3»: فأما يَوْمَ خَشْيَتِنا عَلَيْهِمْ ... فتُصْبِحُ خيلُنا عُصَباً ثُبِينا قال الخليل: وما جاء من المنقوص مضموماً أو مكسوراً فإِنه لا يجمع على التمام. والثُّبَة: وسط الحوض الذي يثوب إِليه الماء: أي يجتمع. قال الخليل: ومن العرب من يصغّرها فيقول ثُوَيْبَةُ: من باب ثاب يثوب، وأما العامة فيصغرونها على ثُبَيَّة، ويتبعون اللفظ. قال: وأما الثبة الجماعة فلا يختلفون في تصغيرها على ثُبَيَّة. الزيادة مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين ر [المَثْبِر]: الموضع الذي تلد فيه المرأة من الأرض، والموضع الذي تُنْتِجُ فيه الناقة، يقال: هذا مَثْبِرُه: أي مَسْقَطُه.

_ (1) هو من غريب الحديث كما في النهاية: (1/ 206)؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 17) وعزاه للطبراني في معجمه الكبير من حديث عبد اللّاه السعدي وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك. (2) سورة النساء: 4/ 71. (3) شرح المعلقات العشر: (92).

فعال، بكسر الفاء

ويقال: إِنّ المَثْيِر مجلس الرجل. فِعال، بكسر الفاء ن [الثِّبَان]: طرف ثوب الإِنسان يحمل فيه الشيء بين يديه. فَعِيل ت [الثَّبِيت]: الثابت العقل. ر [ثَبِير]: جبل بمكة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ت [ثَبَتَ]: الثَّبات ضد الزوال، قال اللّاه تعالى: إِذاا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا «1». والبروج الثَّابتة عند علماء النجوم أربعة يجمعها قولي: إِنَّ الثَّوَابِتَ بُرْجُ الثَّوْرِ والأسَدِ ... والدَّلْوِ والعَقْرَبِ النّائي عن الأَوَد ر [ثَبَرَ]: الثُّبور: الهلاك. وثَبَرَه اللّاه: أي أهلكه. قال الفَّراء: يقال: ما ثَبَرك عن حاجتك، أي حبسك عنها. والمَثْبُور: المحبوس المغلوب. وروى الخليل عن ابن عباس في قول اللّاه تعالى: وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ ياا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً «2» قال: أي ناقص العقل ، قال الكميت: وسَمَّتْنِيَ العَمَّ فيها الفَتَا ... ةُ قُرْبى تَزْيدُ لديها ثُبُورا وقيل: معنى قوله مَثْبُوراً أي مغلوباً، قال «3»: يا قَوْمَنا لا تَرْومُوا حَرْبَنا سَفَهاً ... إِنَّ السَّفاهَ وإِنَّ البَغْيَ مَثْبُورُ وقيل مَثْبُوراً أي مُهلكاً. فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ن [ثَبَن] الشيءَ ثَبْناً: إِذا حمله في ثيابه بين يديه.

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 45. (2) سورة الإِسراء: 17/ 102، وقول ابن عباس دون نسبته إِليه في كتب التفسير كما هو في فتح القدير: (3/ 263). (3) البيت دون عزو في فتح القدير: (3/ 263).

فعل، بكسر العين، يفعل، بفتحها

فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ج [ثَبِج]: الأَثْبَج: عريض الثبج، والأنثى ثَبْجاء، قال ذو الرُّمَّة «1»: أو حُرَّةٌ عَيْطَلٌ ثَبْجَاءُ مُجْفِرَةٌ ... دَعَائِمُ الزَّوْرِ نِعْمَتْ زَوْرَقُ البَلَدِ يصف ناقة. فعُل يفعُل، بضم العين فيهما ت [ثَبُت] الرجل: أي صار ثَبيتاً، وهو ثابت العقل، قال طرفة «2»: ... والثَّبِيتُ ثَبْتُهُ فَهَمُهْ الزيادة الإِفعال ت [أَثْبَت] الشيءَ: نقيض نفاه. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب: يَمْحُوا اللّاهُ ماا يَشااءُ وَيُثْبِتُ «3» بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد. وقوله تعالى: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ «4» قال الحسن: يعني في الوثاق. وقال ابن عباس: يعني في السجن. ويقال: أَثْبَتَه وثَبَّتَه بمعنى. وأَثْبَتَه السقم: إِذا لم يكد يفارقه. ر [أَثْبَرَ]: يقال: أَثْبَرَه اللّاه تعالى: أي أهلكه هلاكاً لا ينتعش منه.

_ (1) ديوانه: (1/ 174). (2) ديوانه: (80) واللسان (ثبت، هبت) وصدره: فالهَبِيْتُ لا فؤادَ لَهُ والهبيت: الجبان الذاهب العقل. (3) سورة الرعد: 13/ 39 وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 89). (4) سورة الأنفال: 8/ 30 وانظر فتح القدير: (2/ 303).

التفعيل

التفعيل ت [ثَبَّتَه]: بمعنى أثبته، قال: يُثَبِّتُ اللّاهُ الَّذِينَ آمَنُوا «1». ط [ثَبَّطَه] عن الأمر: إِذا شغله عنه، قال اللّاه تعالى: فَثَبَّطَهُمْ «2». ويقال: ثَبَّطَه المرضُ: إِذا لم يَكَدْ يفارقُه. و [ثَبَّى]: القوم: أي جعلهم ثُباتٍ. ي [ثَبَّى]: يقال ثَبَّيْت على الشيء: أي دمت عليه. قال أبو عمرو: التَّثْبِيَة: الثناء على الرجل في حياته، وأنشد «3»: يُثَبِّي ثَنَاءً مِنْ كَرِيمٍ وقَوْلُهُ ... أَلا اْنْعَمْ على حُسْنِ التَّحِيَّةِ واشْرَبِ المفاعلة ر [ثابَرَ]: المثابرة: المداومة والملازمة، يقال: ثابر على الشيء. الاستفعال ت [استَثْبَتَه] وثبته بمعنى. التفعُّل ت [تَثَبَّت]: من الثبات. وقرأ حمزة

_ (1) سورة إِبراهيم: 14/ 27. (2) سورة التوبة: 9/ 46. (3) البيت للبيد، ديوانه: (8).

ط

والكسائي فتثبّتوا «1»: من الثبات في النساء والحجرات، وقرأ الباقون بالباء والياء والنون من البيان «2». ط [تَثَبَّطَ] عن الأمر. ن [تَثَبَّن]: أي حمل في الثِّبَان. الافْعِلّال جر [الاثْبِجْرار]: الارتداع عند الفزعة، قال «3»: إِذا اثْبَجَرَّا مِنْ سَوَادٍ حَدَجا والاثْبِجْرَار: تردد القوم في مسيرهم إِذا ترددوا وشكوا في أمرهم.

_ (1) سورة النساء: 4/ 94، والحجرات: 49/ 6، وانظر فتح القدير: (1/ 501). (2) أي: فَتَبَيَّنُوا. (3) الشاهد للعجاج ديوانه: 2/ 63 يصف حماراً وحشياً وأتانا.

باب الثاء والتاء وما بعدهما

باب الثاء والتاء وما بعدهما [الأسماء] من الأسماء [الزيادة] من المزيد فيه فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ل [الثَّيْتَل]: الوعل المسنّ. [الأفعال] ومن الأفعال [المجرّد] فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ن [ثَتِنَ] اللحم: أي أَنْتَنَ. وثَتِنَتْ لِثَتُه: أي استرخت.

باب الثاء والجيم وما بعدهما

باب الثاء والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلَة، بضم الفاء وسكون العين ر [ثُجْرَة] الوادي: وسطه وما اتّسع منه. وثُجْرَة النَّحْر: وسطه، وهو ما حول الثُّغْرَة. الزيادة أَفْعَل، بالفتح ل [أَثْجَل]: يقال: طعن فلان فلاناً الأَثْجَلَيْنِ «1»: إِذا رماه بداهية من الكلام. فَعِيل ر [الثَّجِير]: ثُفْل ما يعصر من العنب والتمر ونحوهما.

_ (1) علق محققا لسان العرب على الأَثجلين بقولهما: «قال الميداني (معجم الأمثال: 1/ 433): الأثجلين يروى بالتثنية، والصواب الجمع كالأَقْوَرَيْن للدواهي، والعرب تجمع أسماء الدواهي على هذا الوجه للتأكيد والتهويل والتعظيم» والأثجلين من الأثجل وهو: القطعة الضخمة من الليل.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [ثَجَر] الماء: لغة في فَجَره. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ل [ثَجِل]: الثُّجَلة، بالضم، ويقال بالفتح: عِظَمُ البطن، ورجل أَثْجَل وامرأة ثَجْلاء. ومزادة ثَجْلاء: واسعة، قال أبو النجم «1»: مَشْيَ الرَّوَايَا بالمَزَادِ الأَثْجَلِ وجلّة ثجلاء: عظيمة واسعة، قال «2»: بَاتُوا يُعَشُّونَ القُطَيْعَاءَ ضَيْفَهُم ... وعِنْدَهُمُ البَرْنِيُّ في جُلَلٍ ثُجْلِ القُطَيْعَاء: ضرب من أرْدَإِ التمر. الزيادة الإِفعال م [أَثْجَمَت] السماء: إِذا دامت أياماً لا تُقْلِع. وأَثْجَمَ المطر: إِذا كثر ودام، قال حسان «3»: تَحِنُّ مَطَافِيلُ الرِّبَاعِ خلَالَهُ ... إِذَا اسْتَنَّ في حَافَاتِهِ البَرْقُ أَثْجَما المَطافيل: جمع مُطْفِل: وهي التي لها ولد صغير. والرباع: جمع رُبَع، وهو الفصيل ينتج في الربيع.

_ (1) الشاهد من أرجوزته اللامية، وهو في المقاييس: (1/ 371) واللسان (ثجل)، وقبله: تمشي من الرَّدَّةِ مشيَ الحُفَّلِ (2) البيت دون عزو في المقاييس: (1/ 371) واللسان (ثجل). (3) ديوانه: (127).

التفعيل

التفعيل ر [ثَجَّرَ]: التَّثْجِير: الرخاوة، يقال: في لحمه تثجير. وكل شيء عرضته فقد ثَجَّرْتَه. وثَجَّرَ الماء: لغة في فجَّره. الانفعال ر [انْثَجَر] الماء: إِذا فاض. وانْثَجرَ الدم من الطعنة: ذلك.

باب الثاء والحاء وما بعدهما

باب الثاء والحاء وما بعدهما [الأفعال] من الأفعال [المجرّد] فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما ج [ثَحَج]: قال ابن دريد «1»: الثَّحْجُ: لغة مرغوب عنها لَمهْرَةَ بنِ حَيْدان، يقولون: ثَحَجَه برجله: إِذا ضربه بها.

_ (1) في الجمهرة: (2/ 32)، وعنه في المقاييس: (1/ 372)، وذكر ابن دريد في كتابه الآخر الاشتقاق: (552 - 553) في نسب (مَهْرَة بن حيدان): « ... ومَهْرَة انقطعوا بالشِّحْر، فبقيت لغتهم الأولى الحميرية لهم يتكلمون بها إِلى هذا اليوم» - توفي ابن دريد سنة: (321 هـ‍) وقارن هذا بما جاء عند معاصره الهمداني في الإكليل: (1/ 264) تحقيق محمد بن علي الأكوع (ط. بغداد سنة 1986 و 1/ 189 - 191 ط. القاهرة) -، وانظر نسب مهرة في كتاب الميم باب الميم والهاء بناء (فَعْلَة).

باب الثاء والخاء وما بعدهما

باب الثاء والخاء وما بعدهما الأسماء الزيادة فعيل ن [الثَّخِين]: نقيض الرقيق. ويقال للأعزل الذي لا سلاح معه: أعزل ثخين. وقال بعضهم «1»: رجل ثخين السلاح: إِذا جمع السلاح. الأفعال [المجرّد] فعُل يفعُل، بضم العين فيهما ن [ثَخُن] الشيء: ثَخانة فهو ثخين، نقيض قولك رقيق. وثوب ثَخِين النسج. ورجل ثَخِينٌ: أي حليم رزين. الزيادة الإِفعال ن [أَثْخَنَه]: جعله ثخيناً «2». وأَثْخَنَ في الأرض: أي تمكنّ فيها، قال اللّاه تعالى: حَتّاى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ «3». وأَثْخَنَتْه الجراحةُ: أثقلتْه. وجرحه فأَثْخَنَه: أي أوهنه وأثقله، قال اللّاه تعالى: إِذاا أَثْخَنْتُمُوهُمْ «4».

_ (1) لعله مما أنفرد به ابن فارس في المقاييس: (1/ 372)، وأضاف معللًا: «لأن حركته تقلُّ خوفاً على نفسه». (2) هي صيغة المتعدِّي من ثَخُن، ولم تذكرها المعاجم. (3) سورة الأنفال 8 من الآية 67. (4) سورة محمد 47 من الآية 4.

باب الثاء والدال وما بعدهما

باب الثاء والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين م [الثَّدْم]: الفدم. ي [الثَّدْي] للمرأة، والجمع الثُدِيّ. وفي المثل «1»: تَجُوعُ الحُرَّةُ ولا تَأْكُلُ ثَدْيَيْها»: أي لا تأكل أجرة الرَّضَاع. وكانت العرب تعدُّ ذلك عاراً. وذو الثُّدَيَّة مصغر بالهاء: من الخوارج. قال الفراء: دخلت الهاء في الثُّدَيَّة، وإِنما هي تصغير ثَدْي، والثدي ذَكَرٌ لأنّها كأنّها بقيَّةُ ثَدْي قد ذهب أكثره فقُلّلت، كما يقال: لُحَيْمة وشُحَيْمة، فأَنَّث على هذا التأويل. الزيادة فُعَّال، بضم الفاء وتشديد العين ي [الثُّدَّاء]: نبت تأكله الإِبل. فاعِل ق [ثَادِق]: سحاب ثَادِقٌ، بالقاف: أي كثير. وثادق: اسم فرس في قوله «2»: وبَاتَتْ تَلُومُ عَلَى ثَادِقٍ ... لِيُشْرَى فَقَدْ جَدَّ عِصْيانُها أي ليباع، وعصيانها: أي عصياني لها.

_ (1) انظر مجمع الأمثال: (1/ 122) ويروى «بِثَدْييها». (2) البيت لحاجب بن حبيب الأسدي كما ذكر محقق المقاييس في الحاشية: 1/ 373، وهو أيضاً في اللسان (ثدق) وثادق: اسم فرسه.

فنعلة، بضم الفاء والعين

فُنْعُلَة، بضم الفاء والعين و [ثُنْدُوَة] الرجل: كثدي المرأة، ويقال: هي طرف الثدي. ويقال: إِنَّ الثُّنْدُوَةَ على وزن فُعْلُوَة، والنون فيها أصلية. وفي الحديث «1» عن أبي بَكْرةَ أن النبي عليه السلام رجم امرأة فحفر لها إِلى الثندوة ثم رماها بمثل الحمِّصة وقال: ارموها واتقوا الوجه.

_ (1) بلفظه من حديث أبي بكرة عن أبيه، كما أخرجه أبو داود في الحدود، باب: المرأة التي أمر النبي صَلى الله عَليه وسلم برجمها من جهينة، رقم (4443 و 4444).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ن [ثدِن] اللحم: تغيرت رائحته مثل ثَتِن. ي [ثَدِي]: الثَّدَى: عِظَمُ الثَّدْي، وامرأة ثَدْياء. الزيادة التفعيل ن [ثَدَّن]: قال أبو عبيد في حديث «1» علي في ذي الثُّدَيَّة: «إِنه مُثَدَّنُ اليَدِ» : إِن كان كما قيل إِنه من الثّنْدُوة تشبيهاً له بها في القِصَر والاجتماع فالقياس أن يقال مُثَنَّد، إِلا أن يكون مقلوباً. وقال غيره: المُثدَّن: الكثير اللحم المسترخي.

_ (1) غريب الحديث لأبي عبيد: (3/ 466)؛ وذكر العبارة في «ثدن» ابن الأثير في النهاية: (1/ 608)؛ وخبر «ذي الثدية» المعروف أيضاً «بالمُخْدَج» وحديث الإِمام علي عنه بطوله في أخبار الخوارج من كتاب الكامل للمبرد: (2/ 162 - 163) وفيه قول عليّ بعد إِبلاغه مقتل المخدج، واصِفاً يده: «سيماه أن يده كالثَّدْي عليها شعرات كشارب السِّنَّوْر، إِيتوني بيده المُخْدَجةِ، فأتوه بها فنصبها». (ط. مكتبة المعارف بيروت د. ت)؛ والحديث أخرجه أحمد في مسنده (1/ 98 و 95 و 139 و 141) من حديث علي باختلاف يسير.

باب الثاء والراء وما بعدهما

باب الثاء والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الثَّرْب]: شحم يغشّي الكرش والأمعاء، والجمع الثُّرُوب. ومنهم «1» من يسمي الأَلية ثَرْبَة ويجمعها على ثَرْب وثِراب. ط [الثَّرْط]: شيء جريش تستعمله الأساكفة وغيرهم. و [فَعْلة]، بالهاء و [الثَّرْوَة]: كثرة العدد وكثرة المال. ويقال: إِنَّه لذو ثروة من مال ورجال. فَعَل، بالفتح ي [الثَّرَى]: الندى. والثَّرَى: التراب النديّ أيضاً، والجمع أثراء. والثَّرَى: العَرَقُ، يقال: بدا ثرى الماء من الفرس، وذلك إِذا ندي بعرقه، قال طُفَيْل «2»: يَذُدْنَ ذِيادَ الخَامِسَاتِ وقَدْ بَدا ... ثَرَى المَاءِ مِنْ أَعْطَافِها المُتَحَلِّبِ والعرب تقول: قد التقى الثَّرَيان: أي ثَرى المطر وثرى الأرض الداخل. ويقال لشريف الأب والأم: التقى الثَّرَيان، تشبيهاً

_ (1) الثَّرْبَةُ: هي الاسم الشائع للأَلية في اللهجات اليمنية حتى اليوم، وتجمع على ثراب كما ذكر المؤلف. ولم يأت هذا في المعجمات. (2) هو طفيل بن عوف الغَنَويّ، يقال له طفيل الخيل لإِجادته وصف الخيل، وسُمِّي المحبر لحسن شعره، وعنه انظر معجم الشعراء للمرزباني، والبيت له في ديوانه: (30) والمقاييس: (1/ 374) واللسان (ثرى).

الزيادة

بذلك، أي التقى شرف أبيه وشرف أمه. ولَبِسَ أعرابيٌّ نِيماً، أي فرواً، وقد كثر شعرُ عانته، فقيل له: التقى الثريان. الزيادة أَفْعَل، بالفتح و [أثْرَى]: من أسماء الرجال. وما شاء اللّاه ابن أَثْرى «1» المُنَجِّم الجَرْميّ. مَفْعَلة، بالفتح و [مَثْرَاة]: يقال: هذا مَثْرَاةٌ للمال: أي مَكْثَرَة. ... مِفْعَل، بكسر الميم د [المِثْرَد] «2»: الإِناء يُثْرَد فيه الطعام. مِفْعال د [المِثْراد] «3»: الخبز المثرود. فَعال، بفتح الفاء و [الثَّرَاء]: كثرة المال، قال «4»: يُرِدْنَ ثَرَاءَ المَالِ حَيْثُ عَلِمْنَهُ ... وشَرْخُ الشَّبَابِ عِنْدَهُنَّ عَجِيبُ

_ (1) هو ما شاء اللّاه بن أثرى اليهودي البصري حكيم فلكي مشارك في علوم أخرى عاش إلى أيام المأمون انظر الفهرست: (1/ 373) ومعجم المؤلفين: (8/ 167) وتاريخ الأدب العربي لبروكلمان: (4/ 196). (2) المثرد: لم يذكر في المعاجم، وهو اسم الأداة من (ثرد). (3) وهو تسمية تقال للتكثير. (4) البيت لعلقمة الفحل، ديوانه: (36)، واللسان (ثرا).

فعيل

فَعِيل د [الثَّرِيد]: معروف «1». و [ثَرِيّ]: مال ثَرِيّ: أي كثير. و [فعيلة]، بالهاء د [الثَّرِيدَة]: معروفة «1». فَعْلى، بفتح الفاء و [ثَرْوَى]: الثُّرَيّا «2» من النجوم تصغير ثَرْوَى. واشتقاقها من ثرت النجوم: أي كثرت. والثُّرَيَّا: من أسماء النساء، وهي تصغير ثَرْوى. و [فَعْلاء]، بالمد ي [ثَرْيَاء] أرض ثَرْياء: ذات ثرى. فَعْلان، بفتح الفاء و [ثَرْوَان]: من أسماء الرجال، واشتقاقه من ثَرا المال: إِذا كثر. الرباعي يَفْعِل، بكسر العين

_ (1) الثريد والثريدة: طعام يتخذ من الخبز يُهشم ويبل بماء القدر ونحوه. (2) الثُّريا: وهي مجموعة بنات نعش لها أهمية خاصة في التوقيت الزراعي في اليمن لأن مقارنة الثريا للقمر منذ طلوعه إلى غروبه يُعَدُّ أولَ يوم من أيام الشهر الزراعي اليمني.

ب

ب [يَثْرِب]: مدينة الرسول عليه السلام. فُعْلُل، بضم الفاء واللام تم [الثُّرْتُم]: ما فضل في الإِناء من طعام أو إِدام، قال «1»: لا تَحْسَبَنَّ طِعَانَ قَيْسٍ بالقَنا ... وضِرَابَها بالبِيضِ أَكْلَ الثُّرْتُمِ و [فُعْلُلة]، بالهاء مط [الثُّرْمُطَة]: الطين الرطب. مل [الثُّرْمُلة]: أنثى الثعالب. وثُرْمُلَة: شاعر من طيء.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (ثرتم) وعُزي في التاج إلى عنترة وليس في ديوانه.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها د [ثَرَد] الخبر ثرداً. و [ثَرَا] المالُ: إِذا كثر. وثرا القومُ: إِذا كثروا. وثرا اللّاه القومَ: إِذا كثَّرهم. وثَرَوْنا القوم: إِذا كُنَّا أكثر منهم. فَعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها م [ثَرَم]: ثَرَمْتُ الرجلَ: إِذا ضربتُه على ثنيَّته فثَرِم. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها م [ثَرِم]: الثَّرَم: سقوط الثَّنِيَّة. رجل أَثْرَم وامرأة ثَرْماء، قال «1»: عَجِبَتْ مَيَّةُ أَنْ ضَاحَكْتُها ... ورَأَتْ عَارِضَ عَوْدٍ ذي ثَرَمْ والأَثْرَم: من ألقاب أجزاء العروض في الشعر، وهو ما كان فَعُولُن منه أخرمَ مقبوضاً، كقوله: هَاجَكَ رَبْعٌ دارِسُ الرَّسْمِ باللِّوَى ... لأَسْمَاءَ عَفَّى آيَهُ المُورُ والقَطْرُ واشْتقاق الأثرم من الشِّعر من الأول. و [ثَرِيَ]: يقال: ثَرِيتُ بك: أي كَثُرت. وقال الكسائي: يقال: ثريت بفلان، فأنا به ثَرٍ: أي غنيّ به عن الناس.

_ (1) نسب البيت في اللسان والتاج (عرض) إلى ابن مقبل وليس في ديوانه، ورواية اللسان والتاج: « ... قد ثَرِمْ»

الزيادة

الزيادة الإِفعال م [أَثْرَمْتُ] الرجلَ: أي جعلتُه أَثْرَمَ. و [أَثْرَى] القومُ: إِذا كثُرت أموالُهم. ي [أَثْرَتِ] الأرضُ: إِذا كثُر ثَراها. وأَثْرَى المطرُ: أي بلَّ الثَّرى. ويقال: ما بيني وبين فلان مُثْرٍ: أي لم ينقطعْ ما بيني وبينه فَيَيْبَس الثَّرى بيننا، قال جرير «1»: فلا تُوبِسُوا بَيْني وبَيْنَكُم الثَّرَى ... فإِنَّ الَّذِي بَيْنِي وبَيْنَكُمُ مُثْرِ التّفْعِيل ب [ثَرَّب]: التَّثْرِيب: اللومُ والتقريرُ بالذَّنْب، قال اللّاه تعالى: لاا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ «2». وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «إِذا زَنَتْ خَادِمَةُ أَحَدِكُم فَلْيَحُدَّها الحَدَّ ولا يُثَرِّبْ» ويروى «ولا يعيِّرها» ويروى «ولا يُعَنِّفْها» ، قال أسعد تُبَّع «4»: فَعَفَوْتُ عَنْهُم عَفْوَ غَيْرِ مُثَرِّبٍ ... وتَرَكْتُهُمْ لِعِقَابِ يَوْمٍ سَرْمَدِ د [ثَرَّد] ذبيحتَه: إِذا ذبحها بشيء، لا حدَّ له فقتلها من غير أن يفريَ الأَوْداجَ ويُسِيلَ الدَّمَ إِلا قليلًا.

_ (1) ديوانه: (421). (2) سورة يوسف: 12/ 92. (3) من حديث أبي هريرة، أخرجه البخاري في البيوع، باب: بيع العبد الزاني، رقم (2045) ومسلم في الحدود، باب: رجم اليهود أهل الذمة في الزنا، رقم (1703) ولكن بلفظ «أمة» بدل «خادمة». (4) البيت له في الإِكليل: (8/ 258 - 260) من قصيدة طويلة، وهو في اللسان (ث ر ب).

ي

وفي حديث ابن عباس «1» في الذِّبِيحة بالعُود: «كُلْ ما أَفْرَى الأَوْدَاجَ غَيْرَ مُثَرِّدٍ» وهذا قول مالك، فعنده كلُّ ما أفرى الأوداج وأسال الدم من عظم وغيره فلا بأسَ بأكل ذبيحته. ي [ثَرَّيْت]: التربةَ: أي بَلَلْتُها. وثَرَّى الأَقِطَ: إِذا صبَّ عليه الماءَ، ثم لتَّه. وثَرَّى السويق: لتَّه. وفي الحديث «2»: «أُتي النبيُّ عليه السلام بسَوِيقٍ، فأَمَر به، فثُرِّيَ، فأكل منه، ثم قام فمضمض ثم صلى ولم يتوضأ» الانفعال م انْثَرَمَت ثنيتُه: إِذا انكسرت. الفَعْلَلَة مل [ثَرْمَل]: يقال: ثَرْمَلَ القوم من الطعام: أي أكلوا منه ما شاؤوا.

_ (1) الحديث عنه في سنن أبي داود في الأضاحي، باب: في المبالغة في الذبح، رقم (2826) ومالك في الموطأ في الذبائح، باب: ما يجوز من الذكاة في حال الضرورة (2/ 489) وليس فيهما لفظ الشاهد «غير مثرد»، لكنه بلفظ المؤلف في النهاية: (1/ 209) وفي الموطأ بألفاظ «ليست بها بأس فكلوها» و «لا بأس بها فكلوها» ونحوهما؛ وفي هذا الباب «ما يجوز من الذكاة في حال الضرورة» رأي الإِمام مالك الذي أشار إِليه المؤلف: (2/ 489)؛ وقارن برأي الإِمام الشافعي وغيره في شرح ابن حجر للأحاديث الواردة في باب النحر والذبح: (376) عند البخاري: (9/ 640 - 642) فتح الباري. (2) بلفظه من حديث سُويد بن النّعمان الذي كان معه صَلى الله عَليه وسلم في عام خيبر، فدعا بالأزواد فلم يؤت إِلا بالسَّويق- أي الدقيق- فأمر به ... الحديث أخرجه البخاري في الوضوء، باب: من مضمض من السويق ولم يتوضأ رقم (206) ومالك في الطهارة (1/ 26).

باب الثاء والطاء وما بعدهما

باب الثاء والطاء وما بعدهما [الأفعال] من الأفعال [المجرّد] فعَل يفعَل، بالفتح فيهما ع [ثَطَعَ]: حكى بعضُهم: ثُطِعَ الرجلُ ثَطَعاً: إِذا زُكِمَ. همزة [ثَطَأَ]: يقال: ثَطَأَه: إِذا وطئه.

باب الثاء والعين وما بعدهما

باب الثاء والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين د [الثَّعْد]: ما لان من البُسر. ونبات ثَعْد: أي ليّن. و [فَعْلة]، بالهاء د [الثَّعْدَة]: البُسرة إِذا لانت من إِرطابها، والجمع: ثَعْدٌ. فُعْل، بضم الفاء ل [الثُّعْل]: خِلْف صغير زائد في ضرع الشاة، قال ابن هَمّام السَّلُولي «1»: وذَمُّوا لَنَا الدُّنْيا وهُمْ يَرْضِعُونَها ... أَفَاوِيقَ حَتَّى ما يَدُرُّ لها ثُعْلُ والثُّعْل: السنُّ الزائدة في أصول الأسنان. فَعَلٌ، بالفتح ب [الثَّعَبُ] «2»: مسيل الماء في الوادي، وجمعه ثُعْبانٌ. وفي حديث «3» ابن مسعود: «ما شَبَّهْتُ ما غَبَر مَنَ الدُّنْيا إِلا

_ (1) البيت له في الكامل: (77). (2) الأشهر في المعاجم بسكون العين. (3) طرف حديث لعبد اللّاه بن مسعود أخرجه البخاري في الجهاد، باب: عزم الإمام على الناس فيما يطيقون، رقم (2803) و «ثعب» فيه: ثغب بالغين المعجمة: وهو الغدير: وقيل ما يحتفره السيل في الأرض المنخفضة وقيل غير ذلك، انظر شرحه في فتح القدير: (6/ 119 - 120) والنهاية (ثغب): (1/ 213).

و [فعل]، بضم الفاء وفتح العين

بثَعَبٍ ذَهَبَ صَفْوُه وبقي كَدَرُه» غبر: أي بقي. و [فُعَل]، بضم الفاء وفتح العين ل [ثُعَل]: بنو ثُعَل: بطن من العرب من طيء، منهم عمرو بن المُسَبِّح، من أصحاب النبي عليه السلام، كان من أرْمى الناس ومن المعمَّرين، قال امرؤ القيس «1»: رُبَّ رَامٍ مِنْ بَنِي ثُعَلٍ ... مُخْرِجٍ كَفَّيْهِ مِنْ سُتُرِهْ الزيادة أُفْعُلان، بالضم ب [الأُثْعُبان]: قال بعضهم: الأُثْعُبان: الوجه الفخم في حسن وبياض، وأنشد «2»: إِني رأيت أُثْعباناً جَعْدا مَفْعَل، بالفتح ب [مَثْعَب]: الحوض وغيره: مجرى الماء إِليه، وجمعه مَثَاعِب. فُعَالة، بضم الفاء ل [ثُعَالة]: اسم الثعلب. فَعُول

_ (1) ديوانه: (60) والرواية فيه: رُبّ رامٍ من بني ثُعَلٍ ... مُتْلِجٍ كفَّيْهِ في قُتَرِهْ (2) الشاهد دون عزو في اللسان (ثعب). وهو الوجه الضخم أيضاً.

ل

ل [ثَعُول]: شاة ثَعُولٌ: لها ثُعْل زائد. فَعِيل ط [الثَّعِيط]: دُقَاق الرمل والتراب. فُعْلان، بضم الفاء ب [الثُّعْبان]: الحية العظيمة، قال اللّاه تعالى: فَإِذاا هِيَ ثُعْباانٌ مُبِينٌ* «1». والثّعبان: مجاري الماء إِلى الرياض والحياض ونحوها، وهو جمع ثَعَب. الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام لب [الثَّعْلَب]: واحد الثعالب. وفي الحديث «2»: «قُضِي على المُحْرِم في الثَّعلب بشاة» وهو قول الشافعي. ويقال «3»: «هو أَرْوَغُ من ثعلب» ولذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِنّ الثعلب لمن يرى أنه يُحَاوله: رجلٌ كثير الخداع، فما أُصِيب منه في النوم أُصيب من رجل كذلك. ولكثرة روغان الثعلب كثر اختلاف تأويله في الرؤيا. والثَّعْلَب: طرف الرمح الداخلُ في جُبَّة السِّنان. والثَّعْلَب: مخرج الماء من الجرين ونحوه. وثَعْلَب: لقب أحمد بن يحيى النحوي. وثَعْلَب: من أسماء الرجال.

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 10، والشعراء: 26/ 32. (2) أخرجه الإِمام الشافعي من طريقين عن ابن جريج وهو قوله كما ذكر المؤلف (انظر: الأم- باب الثعلب- 2/ 212). (3) انظر المثل في مجمع الأمثال: (1/ 317).

(ومن المنسوب بالهاء

وثَعْلَبة بالهاء أيضاً. والثَّعَالِب «1»: قوم من طيئ، وهم ثلاثة بطون يقال لهم ثعالب طيئ: ثعلبة من ذُهْل وثعلبة من رُومانَ، وثعلبة من جَدْعاءَ. (ومن المنسوب بالهاء ب الثعلبية: موضع بطريق مكة، عن الجوهري. قال مهيار: لمّا وردتُ الثعلبيْ‍ ... يَّة عند مجتمع الرفاق وشممت من برد الحجا ... زِ شميم أنفاس العراقِ ايقنت لي ولمن أح‍ ... بُّ بجمع شمل واتفاقِ) «2» فُعْلُول، بضم الفاء ر [الثُّعْرُور]: أصل العُنْصُل «3». والثُّعْرُوران: كالحلمتين يكتنفان ضرعَ الشاة والقُنْب «4» من خارج. فُعْلُلان، بضم الفاء واللام ب [الثُّعْلُبان]: ذكَر الثعالب، قال (راشد ابن عبد ربه) «5»:

_ (1) انظر النسب الكبير لابن الكلبي تحقيق محمود فردوس العظم: (1/ 181، 182) وابن دريد الاشتقاق: (380 - 381). (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية في أولها رمز ناسخها (جمه‍) وفي آخرها (صح) وجاء في (لين) متنا ولم يأت في بقية النسخ. (3) العنصل: البصل البرِّي ويعمل منه خلُّ هو أشد أنواع الخلِّ حموضة. (4) والقُنْبُ أيضاً: وعاء قضيب الحيوان. (5) اسم الشاعر جاء في الأصل (س) حاشية في آخرها (صح) وفي (لين) متنا، سماه الرسول صَلى الله عَليه وسلم بذلك، وكان اسمه كما قيل غاوي بن ظالم، وينسب البيت إِلى غيره انظر شرح شواهد المغني: (2/ 304 - 309).

أَرَبٌّ يَبُولُ الثُّعْلُبَانُ بِرَأْسِهِ ... لَقَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِبُ يعني صنماً بال عليه ثعلب. وذو ثُعْلُبان «1» الأكبر: ملك من ملوك حمير، وهو أحد المَثَامنة «1» منهم، واسمه نَوْف بن شَرَحْبِيل بن الحارث. من ولده ذو ثُعْلُبان الأصغر الذي أدخل الحبشة اليمن غَضَباً لما فعل الملك ذو نُوَاس بأهل الأُخْدُود من نصارى نجران. وكان ذو ثُعْلبان على دين النصارى وذو نواس على دين اليهود.

_ (1) أورد الهمداني نسبه في الإِكليل: (2/ 284 - 287) وهو من (آل ذي سَحْر) وسيأتي ذكر المثامنة في مكانه من كتاب الثاء.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما ب [ثَعَبْت] الماء: إِذا فجّرته. م [ثَعَمْتُ] الشيءَ ثَعْماً: أي نَزَعْتُه. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ط [ثَعِط] اللحم ثَعَطاً: إِذا أنتن، ولحم ثَعطٌ. ل [ثَعِل]: الثَّعَل: زيادة سنّ، أو دخول سن تحت سنّ في اختلاف من المنبت. سِنٌّ ثَعْلاء، ورجل أَثْعَل، وامرأة ثَعْلاء، والجمع ثُعْلٌ، قال «1»: ... مُنَطَّقٍ بالظَّلْمِ لَمْ يَثْعَلِ الزيادة الإِفعال ل [أَثْعَلَت] الأرض: إِذا كثرت ثعالبُها، وأرض مَثْعَلَة. ويقال: أَثْعَل على القوم: أي خالف. الانفعال ب [انْثَعَب] الماء: أي انفجر. وانْثَعَبَ الدم من الأنف وغيره: إِذا انصبّ.

_ (1) سبق البيت كاملًا في (أشر)، وصدره: تَفْترُّ عن ذي أُشُرٍ واضحٍ

التفعل

التفعُّل م [تَثَعَّم]: حكى بعضهم: تَثَعَّمَتْ فلاناً أرضُ فلان: إِذا أعجبتْه فمرَّ إِليها، من الثَّعْم، وهو النَّزْع. ورواها أبو زيد «1» تَنَعَّمَتْه. الفَعْلَلَة جر [ثَعْجَر] الدمَ وغيره فاثْعَنْجَر: أي صبَّه فانصبَّ. الافْعِنْلال جر [اثْعَنْجَر] الدمُ وغيرُه: انصبَّ، قال امرؤ القيس «2»: وجَفْنَةٍ مُدَعْثَرَهْ ... وطَعْنَةٍ مُثْعَنْجِرَهْ والنون زائدة.

_ (1) انظر المقاييس: (1/ 377)، واللسان (ث ع م). (2) ديوانه: (349، 353) والأصل فيه سجعات جاءت على لسانه وهو صغير.

باب الثاء والغين وما بعدهما

باب الثاء والغين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الثَّغْب]: لغة في الثَّغَب. ر [الثَّغْر] من البلدان: موضع المخافة. والثَّغْر من الإِنسان: ما تقدَّم من الأسنان. و [فُعْلة]، بضم الفاء بالهاء ر [ثُغْرَة] النَّحْر: نُقْرَتُه، والجميع ثُغَر. فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [الثَغَب]: الماء المستنقع في الجبل، وجمعه ثُغْبان. و [فَعِل]، بكسر العين م [الثَّغِم]: الضَّاري من الكلاب. الزيادة فاعلة و [ثاغِيَة]: يقال «1»: «ما له ثاغِيَةٌ ولا راغِيَةٌ»: أي ما له شاة ولا ناقة. فَعَال، بفتح الفاء م [الثَّغَام]: شجر أبيض الثّمَر والزَّهْر، يشبه به الشيب، الواحدة ثَغَامة بالهاء.

_ (1) انظر في المثل جمهرة الأمثال: (2/ 267).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها و [ثَغَت] الشاةُ ثُغاءً: أي صاحت فعَل يفعَل، بالفتح فيهما ر [ثَغَرْتُ] الرجلَ: إِذا كسرتُ ثغرَه. ويقال: لقي بنو فلان بني فلان فثَغَرُوهم: أي سدُّوا عليهم المخرجَ فلم يدروا أين يأخذون. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [ثَغِب]: حُكي عن الكسائي أنه يقال: ثَغِبَ ثَغَباً: إِذا هلك. ويقال هو بالتاء بنقطتين. الزيادة الإِفعال ر [أَثْغَر] الصبيُّ: إِذا ألقى أسنانَه. الافتعال ر [اثَّغَر] الصبيُّ: إِذا نبتت أسنانُه. وأصله اثْتَغَر.

باب الثاء والفاء وما بعدهما

باب الثاء والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [الثَّفْر]: من السَّبُعَة بمنزلة الحياء من الشاة، وهو القُبُل. وقد يقال لغير السَّبُعة، قال الأخطل «1»: جَزَى اللّاهُ عَنَّا الأَعْوَرَيْنِ مَلَامَةً ... وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضَاجِمِ المتضاجم: المعوجّ، من الأضجم. وقيل: إِنّ خَفْضَه على الجِوار. و [فُعْل]، بضم الفاء ل [ثُفْل] الشيء: خُثَارته التي ترسُب منه. فَعَل، بالفتح ر [ثَفَرُ]: الدَّابَّةِ: معروف. فَعِلة، بكسر العين ن [الثَّفِنَة]: واحدة الثَّفِنات، وهي يدا البعير ورجلاه وكِرْكِرَتِه وما يعتمد عليه من أعضائه كالركبتين ونحوهما، قال «2»: خَوَّى عَلَى مُسْتَوِيَاتٍ خَمْسِ ... كِرْكِرَةٍ وثَفِنَاتٍ مُلْسِ

_ (1) ديوانه: (506) والمجمل: (160) والمقاييس: (1/ 381) والصحاح واللسان (ثفر) ورواية الديوان: «وعَبْدَة» مكان «وفروة». (2) الشاهد للعجاج، ديوانه: (2/ 199 - 201) والمقاييس: (1/ 381) والصحاح واللسان (ثفن).

الزيادة

وكذلك الثفنة لغير البعير من كل ذي أربع: ما وَلِيَ الأرضَ منه إِذا برك. وفي الحديث «1»: رأى أبو الدرداء رجلًا بين عينيه مِثْلُ ثَفِنَةِ البعير، فقال: لو لم يكن هذا كان خيراً. وذو الثَّفِنات: لقب عبد اللّاه بن وَهْبٍ رئيس الخوارج، لأنّ طول السجود كان قد أثّر في مساجده «2» : الزيادة أُفعولَة، بضم الهمزة ي [الأُثْفِيَّة]: واحدة الأَثافيّ، وتقديرها أُفْعُولَة. وحكى بعضهم: يقال: بَقِيَتْ من القوم أُثْفِيَّةٌ خَشْنَاءُ. أي بقي منهم عدد كثير. مِفْعال ر [مِثْفار]: دابة «3» مِثْفار: يرمي بسرجه إِلى مؤخره.

_ (1) عرف الصحابي الجليل عويمر بن زيد الأنصاري، أبو الدرداء (ت 32 هـ‍) بعلمه وفضله وعبادته حتى إِنه ترك التجارة إِلى العبادة لأن جمعها- كما قال- لم يستقم معه!، وحديثه المذكور يدل على عمق الإِيمان والتقوى فقد كره مثل تلك الثفنة في الرجل خوفاً من الرّياء بها كما علق ابن الأثير في النهاية: (1/ 216) وانظر ط. ابن سعد: (7/ 391) والمعارف: (268) (ط. دار المعارف). (2) هو عبد اللّاه بن وهب الراسبي الأزدي، بايعه الخوارج في 10 شوال سنة (37 هـ‍)؛ كان ذا رأي ولسان وفهم وشجاعة عرف بذي الثفنات كما ذكر المؤلف انظر: المبرد: الكامل (2/ 121) والطبري: (4/ 37؛ 5/ 74) وما بعدها؛ ومن أشهر من عرف بهذا اللقب زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لكثرة ركوعه وتعبده. (3) الدابة: يقع على المذكر والمؤنث.

مفعل، بفتح العين مشددة

مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ي [المُثَفَّى]: الرجل الذي مات له ثلاث نسوة أو أكثر. و [مُفَعَّلَة]، بالهاء ي [المُثَفَّاة]: المرأة التي يموت لها ثلاثة أزواج أو أكثر ويقال: هي التي لزوجها إِمرأتان سواها، شُبِّهت بأثافيّ القِدْر. فُعَّال، بضم الفاء وتشديد العين ي [الثُّفَّاء]: الحُرْف وبعض أهل اليمن يسميه: الحِلْف «1». فَعَال، بفتح الفاء والتخفيف ل [الثَّفَال]: البعير البطيء. ومنه قول ابن عباس لأبي الأسود: لو كنتَ راعيَ ذلك الثَّفَالِ ما أشبعتَه كَلأً ولا أَرْوَيْتَه ماءً و [فِعال]، بكسر الفاء ل [الثِّفَال]: أديم أو نحوه يبسط تحت الرحى، قال «2»: كِلَانا شَاعِرٌ مِنْ حَيِّ صِدْقٍ. ... ولكنَّ الرَّحَى فَوْقَ الثِّفَالِ الرباعي فُعْلُول، بضم الفاء رق [الثُّفْرُوق]، بالقاف: قِمْعُ البُسْرة والتَّمْرة.

_ (1) انظر: الحُرْف في كتاب الحاء باب الحاء والراء وما بعدهما من الحروف. (2) البيت لمسكين الدارمي ربيعة بن عامر بن أنيف الدارمي (ت 89 هـ‍) والبيت من أبيات له في البيان والتبيين: (1/ 329) ط دار إِحياء العلوم.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ن [ثَفَنَت] الناقةُ: إِذا ضربتْ بثَفِنَاتها. ويقال: ثَفَنَه باليد: إِذا ضربه بها. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ن [ثَفِنَ]: يقال: ثَفِنَت يدُه من العمل ثَفَناً: أي غلظت. الزيادة الإِفعال ر [أَثْفَرَ] الدابةَ: من الثَّفَر. ن [أَثْفَن] العملُ يدَه فَثَفِنَتْ: أي غلظت. ي [أَثْفَى]: يقال: أَثْفَيْتُ القِدر وثَفَّيْتُها: إِذا وضعتُها على الأثافيّ. التفعيل ي [ثَفَّيْت] القِدْرَ: إِذا وضعتَها على الأَثافيّ. المفاعلة ن [ثَافَنَ]: يقال: ثَافَنْتُ فلاناً: أي لازمتُه. قال بعض أهل اللغة: واشتقاقُه من الثَّفِنات كأنك ألصقتَ ثَفِنَةَ رُكْبَتِك بثَفِنَة ركبته، قال: أَلَا رُبَّما صَارَ البَغِيضُ مُصَافياً ... وحالَ عَنِ العَهْدِ الصَّدِيقُ المُثَافِنُ ويقال: ثَافَنْتُ الرجلَ على الشيء: إِذا أَعَنْتُه عليه.

الاستفعال

الاستفعال ر [اسْتَثْفَر] الرجلُ بثوبه: إِذا ائتزر به ثم ردّ طرفه بين رجليه فشده في حُجْزَته. واسْتَثْفَرَ الكلبُ بذنبه بين فخذيه، قال «1»: تَعْدُو الذِّئَابُ عَلَى مَنْ لا كِلَابَ لَهُ ... وتَتَّقِي مَرْبِضَ المُسْتَثْفِرِ الحَامِي

_ (1) البيت للنابغة الذبياني، ديوانه: (202) تحت عنوان: أبيات مفردة، وهو له في اللسان (ثفر).

باب الثاء والقاف وما بعدهما

باب الثاء والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الثَّقْب]: واحد الثقوب، لغة في الثُّقْب. ف [ثَقْفٌ]: رجل ثَقْف لَقْفٌ، وهو الذي يبصر مواضع الضَّرب في القتال. ويقال ثَقِفٌ، بكسر القاف أيضاً. و [فُعْل]، بضم الفاء ب [الثُّقْب]: واحد الثُّقُوب. و [فِعْل]، بكسر الفاء ل [الثِّقْل]: واحد الأَثْقال، قال اللّاه تعالى: وَتَحْمِلُ أَثْقاالَكُمْ «1». وأَثقال الأرض: كنوزُها، ويقال: هي أجساد بني آدم في قول اللّاه تعالى: وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقاالَهاا «2»، قالت الخنساء «3»: أَبَعْدَ ابنِ عَمْرٍو مِنَ الِ الشَّرِي‍ ... دِ حَلَّتْ بِهِ الأَرْضُ أَثْقَالَها فَعَل، بفتح الفاء والعين ل [الثَّقَل]: متاع المسافر، يقال: ارتحل

_ (1) سورة النحل: 16/ 7. (2) سورة الزلزلة: 99/ 2. (3) ديوانها: (120) وهو لها في المقاييس: (1/ 382)، وشرحه بقوله: «أي: زَيَّنت موتاها بهِ».

و [فعلة]، بالهاء

القوم بثَقَلِهم، قال «1»: فَتَذَكَّرَا ثَقَلًا رَثِيداً بَعْدَ ما ... أَلْقَتْ ذُكَاءُ يَمِينَها في كَافِر والثَّقَلان: الجن والإِنس، قال اللّاه تعالى: أَيُّهَ الثَّقَلاانِ «2». و [فَعَلَة]، بالهاء ل [ثَقَلَة]: يقال: وجد ثَقَلَة في جسده: وهي ما يجده من ثِقَل الطعام. و [فَعِلَة]، بكسر العين ل [ثَقِلَة]: يقال: ارتحل القوم بثَقِلَتِهم وثقَلهم: أي بأمتعتهم كلها. الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين ب [مَثْقَب]: قال أبو عمرو: المَثْقَبُ: الطريق العظيم. و [مِفْعَل]، بكسر الميم ب [المِثْقَب]: الذي يثقب به. والمِثْقَب: الطريق، ويقال: إِنه أفصح من مفتوح الميم. مِفْعال [ل] [المِثْقال]: وزن مَعْلُومُ القَدْر.

_ (1) في الأصل (س) كتب فوق قال بين السطرين اسم لبيد، وجاء ذلك متناً في (لين) وعند (تس) و (الجرافي) والبيت ليس له، والصواب أن البيت لثعلبة بن صعير المازني كما في المفضليات: (619) واللسان (ثقل، ذكا، رثد، كفر) ويصف بالبيت الظليم والنعامة، والثقل الرثيد بيضهما. (2) سورة الرحمن: 55/ 31.

مفعل، بكسر العين مشددة

ومِثْقال الشيء: مثله، قال اللّاه تعالى: إِنَّهاا إِنْ تَكُ مِثْقاالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ «1» قرأ نافع برفع اللام والباقون بالنصب. قال أبو حاتم: القراءة بالرفع بعيدة، لأن مثقالًا مذكر، فلا يجوز رفعه إِلا بالياء. وقال غيره: هو جائز على المعنى، لأن المعنى: إِن تك حبة من خردل. قال الفراء: هو كقوله «2»: وتَشْرَقُ بِالقَوْلِ الَّذي قَدْ أَذَعْتَهُ ... كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاةِ مِن الدَّم وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «ليس فيما دون عشرين مِثْقالًا من الذَّهَب زكاةٌ» وبهذا الخبر قال جمهور الفقهاء. ويروى عن الحسن: لا زكاة فيما دون أربعين مثقالًا. وعن عطاء وطاوس والزّهري: من ملك خمسة عشر ديناراً قيمتها مائتا درهم ففيها ربع العشر مُفَعِّل، بكسر العين مشددة ب [المُثَقِّب] «4»: لقب شاعر من عبد القيس، لُقِّبَ بذلك لقوله: ... وثَقَّبْنَ الوَصَاوِصَ لِلْعُيُونِ

_ (1) سورة لقمان 31 من الآية 16، وانظر قراءتها في فتح القدير (4/ 239). وأثبت الإِمام الشوكاني قراءة نافع. (2) البيت للأعشى، ديوانه (349) ط. دار الكتاب. (3) أخرج هذا الحديث بهذا اللفظ أو بمعناه أبو داود في الزكاة، باب: ما تجب فيه الزكاة، رقم (1558) وابن ماجه في الزكاة، باب: زكاة الوَرِق والذهب، رقم (1791) ومالك في الموطأ (1/ 245 وما بعدها) والإِمام زيد في مسنده (170) وبه قول الفقهاء انظر الأم للشافعي (2/ 42 و 43) والبحر الزخار للمرتضى (2/ 148) والسيل الجرار للشوكاني (2/ 18 وما بعدها). (4) المثقِّب العبدي: شاعر جاهلي من الفحول (ت نحو 35 ق هـ‍) انظر ترجمته في الشعر والشعراء (233 - 335) ومعجم الشعراء للمرزباني (303)، وطبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي (271 - 274)، والشاهد عجز بيت له من نونيته المشهورة، وصدره: ظَهرنَ بِكِلِّةٍ وسَدَلْنَ أُخْرى

فعيل، بكسر الفاء والعين مشددة

واسمه: عائذ بن مِحْصَن (بن ثعلبة بن واثلة بن عدي بن عوف بن دهن بن عذرة ابن منبّه بن نكرة بن لكيز بن أفْصَى بن عبد القيس بن أَفْصَىَ بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان) «1». فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة ف [ثِقِّيف]: رجل ثِقِّيف: أي ذو ثَقافة. فاعِل ب [ثاقِب]: حكى الفراء أن النجم الثاقِبَ زُحَل لارتفاعه. وحكى: ثقب الطائر: إِذا ارتفع في طيرانه. وقيل: الثاقب: المضيء. وقيل: الثاقب: النافذ من المشرق إِلى المغرب، من ثَقَبَ الشيءُ، وعلى ذلك فُسِّر قوله تعالى: وَماا أَدْرااكَ مَا الطّاارِقُ. النَّجْمُ الثّااقِبُ «2». والثاقب: الناقة الغزيرة. فَعَال، بفتح الفاء ل [ثَقَال]: امرأة ثَقَال: ذات كِفْلٍ ضخم. و [فِعَال]، بكسر الفاء ف [الثِّقَاف]: ما تُقَوَّم به الرِّماحُ. ل [الثِّقَال]: جمع ثقيل.

_ (1) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) ومتناً في (لين) وليس في بقية النسخ. (2) سورة الطارق 86 الآيتان 2، 3.

فعول

فَعُول ب [الثَّقُوبُ]: ما تُثْقَبُ بن النارُ فَعِيل ف [ثَقِيف]: رجل ثَقِيف: حاذق. وثَقِيف: حيّ من العرب، وهم ولد ثَقِيف «1» بن مُنَبِّه بن بكر بن هوازن، والنسبة إِليهم ثَقَفِيٌّ، قال (أعشَى همدان) «2»: إِنَّ ثَقِيفاً مِنْهُمُ الكَذَّابَانْ ... كَذَّابُها المَاضِي وكَذَّابٌ ثَانْ يعني الحجاج بن يوسف والمختار بن أبي عبيد.

_ (1) اسمه قسي أما ثقيف فلقب له. (2) ما بين القوسين جاء في حاشية في الأصل (س) ومتناً في (لين) والبيتان له من أرجوزة طويلة في الأغاني: (6/ 68) يمدح بها عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي في ثورته على بني أمية ويذم الحجاج.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ب [ثَقَبْتُ]: الشيء ثَقْباً: أي خرقتُه. وثُقُوب النار والنّجوم: توقُّدهما، قال اللّاه تعالى: فَأَتْبَعَهُ شِهاابٌ ثااقِبٌ «1» أي متوقِّد من النور. وثُقُوب الناقة: غُزْرُها. ل [ثَقَل] الشيءُ [الشيءَ] «2» في الوزن: إِذا كان أثقل منه. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ف [ثَقِف]: يقال: ثَقِفتُ فلاناً في الحرب: أي أدركته وظفرت به، قال اللّاه تعالى: فَإِمّاا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ «3»، قال: «4» فإِما تَثْقَفُوني فَاقْتُلُوني ... وإِنْ أَثْقَفْ فَسَوْفَ تَرَوْنَ بَالِي فعُل يفعُل، بالضم فيهما ف [ثَقُف]: الثَّقافة مصدر قولك: رجل ثَقِيْف. ل [ثَقُل]: الثِّقُل: نقيض الخفة، وشيء ثقيل. الزيادة

_ (1) سورة الصافات 37 من الآية 10. (2) أضفناها لإِيضاح المثل. (3) سورة الأنفال 8 من الآية 57. (4) البيت لعمرو ذي الكلب الهذلي، وهو عمرو بن العجلان بن عامر ينتهي نسبه إلى هذيل، شاعر مقدام مغوار، انظر البيت في ديوان الهذليين: (3/ 114).

الإفعال

الإِفعال ب [أَثْقَب] النار: أي أوقدها. ل [أَثقله] الحِمْلُ: قال اللّاه تعالى: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِهاا «1». والمُثْقَل: البطيء من الدوابّ. وأَثْقَلَتِ المرأةُ: إِذا ثَقُل حَمْلُها، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا أَثْقَلَتْ «2». وامرأة مُثْقِلٌ، من حَمْل البطن، ومُثْقَلَة بالهاء، من حِمْل الظَّهر. التفعيل ب [ثَقَّب] اللؤلؤ وغيرَه: إِذا أكثر ثَقْبَه، يقال: درّ مُثَقَّب. وثَقَّبَ فيه الشيبُ: إِذا بدا. وثَقَّبَ النارَ: إِذا أذكاها. ف [ثقّفْتُ] القناةَ: إِذا قَوَّمتُ أَوَدَها، قال جميل «3»: فما سَادَنا قَوْمٌ ولا ضَامَنا عِدًى ... إِذا شَجَرَ القَوْمَ الوَشِيجُ المُثَقَّفُ ل [ثقّل]: [التثقيل]: نقيض التخفيف. التفعّل ب [تَثَقَّبَ] الجلد: إِذا ثقبه الحَلَم.

_ (1) سورة فاطر 35 من الآية 18. (2) سورة الأعراف 7 من الآية 189. (3) ديوان جميل بن معمر (124) تحقيق عدنان زكي درويش ط. دار الفكر العربي- بيروت.

باب الثاء والكاف وما بعدهما

باب الثاء والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْل، بضم الفاء وسكون العين ل [الثُّكْل]: لغة في الثَّكَل. و [فُعْلَة]، بالهاء ن [الثُّكْنَة]: الجماعة من الطير والناس، والجمع الثُّكَن، قال الأعشى «1»: يُطارِدُ وَرْقَاءَ جُونِيَّةً ... لِيُدْرِكَها في حَمَامٍ ثُكَنْ وفي الحديث «2»: «يُحْشَرُ النَّاسُ على ثُكَنِهِم» أي على جماعتهم كما ماتوا عليه. فَعَل، بفتح الفاء والعين م [ثَكَمُ] الطريقِ: وسطُه. ن [ثَكَنُ] الطريقِ: ثَكَمُه. وهو من الإِبدال، يقولون: ثَكَمٌ وثَكَن. و [فَعَلة]، بالهاء م [الثَّكَمَة]: المَحَجَّة الواضحة. الزيادة أُفعول، بضم الهمزة

_ (1) ديوانه (364) ط. دار الكتاب، وروايته: «يُسَافِعُ» بدل يطارد، وكذلك في المقاييس (1/ 384) واللسان (ثكن). (2) ورد عند ابن الأثير في النهاية (1/ 218) ولم يعْثر عليه بلفظة الشاهد (ثكنهم).

ل

ل [الأُثْكُول]: الشِّمْراخ الذي عليه البُسْر. ن [الأُثْكُون]: لغة في الأُثكول. إِفعال، بكسر الهمزة ل [الإِثكال]: الشِّمراخ. ويقال: إِن الهمزة في الإِثكال والأُثكول أصلية «1».

_ (1) لعل الهمزة بدل من العين في عثكال مثل الإِجْل في العِجْل، وفي هذه الحالة تكون الهمزة أصلية غير مزيدة. والشمراخ: من النخلة كالعنقود في الكرمة، يكون فيه البسر والتمر.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ل [ثَكِل]: الثَّكَل: فقدان الحبيب. وأكثر ما يستعمل في فقدان المرأة ولدها، يقال: ثَكِلَتْه أُمُّه ثُكْلًا فهي ثَاكِلٌ وثَكُول وثَكْلَى. م [ثَكِم] الطريقَ: أي لزم ثَكَمَه. وفي رسالة «1» أُمِّ سَلَمة إِلى عثمان: «تَوَخَّ حيثُ تَوَخَّى صاحباك، فإِنَّهما ثَكِما الأَمْرَ ولم يظلماه» تعني أبا بكر وعمر: أي لزما أمر النبي عليه السلام ولم يظلماه: أي يعدلا عنه. ويقال: ثَكِم بالمكان: أي لزمه وأقام به. الزيادة الإِفعال ل [أثْكَلَت] المرأةُ، فهي مُثْكِل. ولا يقال: أثكلت ولدَها. وأَثْكَلَها اللّاه تعالى، فهي مُثْكَلَةٌ، والجمع مَثَاكِيلُ. يتعدى ولا يتعدى.

_ (1) رسالة أم سلمة أوردها ابن الأثير في النهاية (1/ 217).

باب الثاء واللام وما بعدهما

باب الثاء واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ج [الثَّلج]: معروف «1». و [فُعْل]، بضم الفاء ث [الثُّلْث]: تخفيف الثُّلُث. وقرأ ابن كثير: أَدْنَى مِنْ ثُلْثَيِ اللَّيْلِ ونِصْفِه وثُلْثِهِ «2» بالتخفيف، والباقون بضم اللام، وهو رأي أبي عبيد. والكوفيون ينصبون وَنِصْفَهُ عطفاً على أَدْنى، والباقون بالخفض عطفاً على ثُلُثَيِ، وهو اختيار أبي عبيد. و [فُعْلَة]، بالهاء م [الثُّلْمة]: الكِسْرة من الشيء. وثُلْمَة الإِناء: موضع الثَّلْم منه. وفي الحديث «3»: «كان إِبراهيم النخعي يَكْرَهُ الشُّرْبَ من ثُلْمَة الإِناء ومن عُرْوَتِه». فِعْل، بكسر الفاء

_ (1) الثلج Neige: واحدته ثلجة والجمع ثلوج: ماء جامد يسقط رُضابا. وهو يقي الزرع أضرار الجَمَد، وسَنَةٌ أرضُها مثلوجةٌ خيرٌ من سنةٍ أرضُها مَصْقُوعَةٌ بلا ثلج. معجم المصطلحات العلمية والفنية ليوسف خياط ونديم مرعشلي ملحقات لسان العرب مجلد: (1 ص 100) -. (2) سورة المزمل: 73/ 20، وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 321). (3) إِبراهيم بن سويد النخعي، من تابعي الكوفة، قوله هذا مأخوذ من الحديث الشريف الذي «نهى صَلى الله عَليه وسلم عن الشُّرب من ثلمة القدح .. » أي موضع الكسر فيه، وهو من طريق أبي سعيد الخدري أخرجه أبو داود في الأشربة، باب: في الشرب من ثلمة القدح، رقم (3722) بسند حسن.

ب

ب [الثِّلْب]: البعير الهرم. والثِّلْب: اسم رجل. و [الثِّلْب]: الشيخ بلغة هُذَيْل، قال: لَقِينَا بِها ثِلْباً ضَرِيراً كأَنَّهُ ... إِلى كُلِّ مَنْ لَاقَى مِنَ النَّاسِ مُذْنِبُ والثِّلْب: الذئب المسنّ. ث [الثِّلْث]: العرب يقولون: فلان يَسْقِي إِبِلَه الثِّلْثَ. ولا يستعملون الثِّلْثَ إِلا في هذا الموضع. فَعَل، بالفتح م [ثَلَم] الوادي: ما انثلم من حُرُوفِه. و [فَعِل]، بكسر العين ب [ثَلِبٌ] يقال: رمح ثَلِب: أي خَوّار. فُعُل، بالضم ث [ثُلُث] الشيء: معروف، يخفف ويثقّل. وكذلك الأَنْصِباء كلُّها إِلى العشر، قال اللّاه تعالى: فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ «1». الزيادة أَفْعَل ب [الأَثْلَب]: فُتَات الحجارة والتراب، يقال: «بِفِيهِ الأَثْلَبُ»، وفي الحديث «2»: «لِلْعَاهِرِ الأَثْلَبُ».

_ (1) سورة النساء: 4/ 11. (2) هو من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عنه صَلى الله عَليه وسلم من حديث جاء فيه « .. الولد للفراش ولِلعَاهِر الأَثْلَب. قالوا وما الأَثْلب؟ قال: الحجر. ». أخرجه أحمد في مسنده (2/ 179 و 207).

م

م [الأَثْلَم]: من ألقاب أجزاء العروض، مأخوذ من الإِناء المثلوم، وهو ما كان الانخرام منه في فَعُولُن فيحول إِلى فُعْلُن، كقول علي «1» رضي اللّاه عنه: لَوْ كُنْتُ بَوَّاباً على بَابِ جَنَّةٍ ... لَقُلْتُ لِهَمْدَانَ ادْخُلُوا بِسَلَامِ و [إِفعِل]، بكسر الفاء والعين ث [الإِثْلِب]: لغة في الأَثْلَب. وقيل: الإِثْلِب: الحجر نفسه. مَفْعَل، بفتح الميم والعين ث [مَثْلَث]: يقال: جاؤوا مَثْلَثَ مَثْلَثَ، معدول عن ثلاثة. و [مَفْعَلة]، بالهاء ب [المَثْلَبة] العيب، والجميع المَثَالِبُ. مفعول ث [مثلوثٌ]: حبل مَثْلُوثٌ: إِذا كان على ثلاث قُوًى. ج [مثلوج]: رجل مَثْلُوج الفؤاد: إِذا كان بليداً عاجزاً. مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ث [المُثَلَّث] من الشراب: الذي طُبِخ حتى ذهب ثلثاه. وعند أبي حنيفة وأصحابه:

_ (1) انظر ديوان الشعر المنسوب إِلى الإِمام علي: (123). ويروى البيت: « ولو كنت ... إِلخ» غير مخروم.

م

يجوز شرب عصير العنب إِذا طبخ حتى يذهب ثلثاه. وقد روي عن أبي حنيفة كراهة شرب المُنَصَّف الذي يطبخ حتى يذهب نصفُه، وإِن شربه شارب لم يُحَدَّ، وإِن بِيع جاز بيعُه. والصحيحُ عنه أنه لا يجوز شربُه، وكذلك قولُ أصحابه. وعند الشافعي ومالك وكثير من الفقهاء: لا يجوز شربُ المُثَلَّث ولا المُنَصَّف، ولا يعتبر الطبخُ في جواز شربه «1». وكان يقال للحسن «2» بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: المُثَلَّث. ومن ذلك مُثَلَّثُ قُطْرُب «2»، لأنه على ثلاثة أبنية. م [المُثَلَّم]: اسم موضع. و [مُفَعَّلة]، بالهاء ث [المُثَلَّثَة]: واحدة المُثَلَّثات عند عُلماءِ النجوم، وهي أربع: الأولى: المثلثة الناريَّة، وهي مثلثة الحمل والأسد والقوس. والثانية: المثلثة الترابية، وهي مثلثة الثور والسنبلة والجدي. والثالثة: المثلثة الهوائية، وهي مثلثة الجوزاء والميزان والدلو. والرابعة: المثلثة المائية، وهي مثلثة السرطان والعقرب والحوت. فاعلة

_ (1) انظر: نيل الأوطار للشوكاني (باب شرب العصير): (10/ 152) وما بعدها؛ موطأ مالك (باب ما ينبذ فيه) (2/ 843). ومسند الإِمام الشافعي من كتاب الأشربة (281 - 287). (2) في المعارف (ثلاثة أسماء في نسق واحد) (590)، وعن الحسن هذا في المعارف أيضاً: (112؛ 212)؛ وانظر قطرب فيما تقدم.

ب

ب [ثالبة]: يقال: امرأة ثالبة الشَّوَى: أي مُنْشَقّة القدمين، قال جرير «1»: لَقَدْ وَلَدَتْ غَسَّانَ ثَالِبَةُ الشَّوَى ... عَدُوسُ السُّرَى لا يَعْرِفُ الكَرْمَ جِيدُها ث [ثالثة] الأثافي: الحيد النَّادر «2» من الجبل يُضَم إِليه صخرتان ثم يُنْصب عليها القِدْر. والثالثة «3»: جزء من ستين جزءاً من الثانية. فَعال، بفتح الفاء ث [ثلاث]: يقال في العدد: ثلاثُ نسوة وثلاثةُ رجال بالهاء، قال اللّاه تعالى: ثَلااثُ عَوْرااتٍ لَكُمْ «4» قرأ الكوفيون ثلاثَ بالنصب غير أبي بكر، والباقون بالرفع. قال أبو حاتم: القراءة بالنصب ضعيفة. قال أبو إِسحق: هي جائزة على معنى ليستأذنوكم أوقات ثلاث مرّات. وقيل: النصب مردود على قوله: ثَلااثَ مَرّااتٍ. قال الفراء: الرفع أَحَبُّ إِلي، لأن المعنى: هذه الخصال ثلاث عورات. و [فُعال]، بضم الفاء ث [ثُلاث]: معدول عن ثلاثة ثلاثة، قال اللّاه تعالى: مَثْنى وَثُلااثَ وَرُبااعَ* «5».

_ (1) ديوانه: (101) ط. دار صادر- بيروت، وفيه: «لا يقبل» بدل «لا يعرف». (2) الحيد النادر من الجبل: القطعة البارزة منه. (3) لم تذكرها المعاجم، وتذكرها كتب الفلك. (4) سورة النور: 24/ 58، وانظر قراءتها فتح القدير: (4/ 51) وذكر أن قراءة الرفع هي قراءة الجمهور. (5) سورة النساء: 4/ 3؛ وسورة فاطر: 35/ 1.

فعول

فَعُول ب [الثَّلُوب]: العيَّاب الذي يثلب الناسَ، وجمعه ثُلُبٌ، قال: ولَنْ تَنَالَ سَرَاةَ القَوْمِ مَثْلَبَتِي ... ولا تَنَاوَلُنِي الدَّجَّالَةُ الثُّلُبُ ث [ثَلُوث]: ناقة ثَلُوثٌ: إِذا يَبِسَ ثلاثةٌ من أَخْلَافِها. فَعِيل ث [الثَّلِيث]: الثُّلُث من الأَنْصِباء، عن الأصمعيّ، وأنكره أبو زيد. فَعالاء، بفتح الفاء، ممدود ث [الثَّلاثاء] من الأيام معروف. الرباعي فَعَلُول، بفتح الفاء والعين ب [الثَّلَبُوت]: أرض، وتاؤه زائدة، وبناؤه فَعَلُوت. ث [الثَّلَثُوت] «1»، بتكرير الثاء معجمة بثلاث، من النوق: التي تَجْمَع بين ثلاثة آنيةٍ تملؤُها إِذا حُلِبَتْ.

_ (1) في الأصل (س): «الثَّلَثُوث»، وكذلك بقية النسخ عدا (لين) ففيها: «الثَّلَثُو» آخرها تاء مثناة، وكلاهما لم نجده في المعاجم، والذي فيها هو: «الثَّلُوث».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ث [ثَلَثْتُ] القومَ: إِذا أخذتُ ثلثَ أموالهم. ج [ثَلَجَت] السماء: أتت بالثلج. وثُلِجَ القومُ: إِذا أصابهم ثلج. وأرض مثلوجة: أصابها الثلج. وثُلُوج النفس: اطمئنانها. فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ب [ثَلَب]: الثَّلْبُ: شدة اللَّوْم، يقال في المثل «1»: «لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إِلَّا ثَلْباً» قال: ... وإِلّا فأَهْلٌ لِلْعُقُوبَاتِ والثَّلْبِ وحكى أبو عبيد عن الأصمعي: ثلبت الرجل: طردته، وثلبته: تنقّصته. ث [ثَلَث]: يقال: ثلثتُ القومَ: أي كنتُ ثالثَهم. وثلثتُ الحبلَ ثلاثاً: إِذا عملتُه على ثلاث قوى. وثَلَث الرجلُ بناقته: إِذا صرّ ثلاثة أخلاف منها. ط [ثلط]: الثَّلْط، ثلط البعير: إِذا ألقاه سهلًا رقيقاً. وفي الحديث «2» عن علي

_ (1) انظر المثل في مجمع الأمثال: (2/ 235). (2) حديث الإِمام علي ورد بمعناه عند الترمذي في «أبواب الطهارة» وورد بلفظه في مادة «ثلط» في النهاية (1/ 220) وبه رأي بعض من ذكرهم المؤلف وغيرهم، وعن قولي الشافعي: انظر الأم، باب: الاستنجاء، (1/ 36 و 37) ويتفق مع نقاش الشوكاني لصاحب الأزهار في السيل الجرار (1/ 71 و 72).

م

رضي اللّاه عنه: «إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُم كانُوا يَبْعَرُون بَعْراً وأنتم تَثْلِطُون ثَلْطاً، فأَتْبِعوا الحجارةَ الماء» يعني في الاستنجاء. قال أبو حنيفة: لا يجب الاستنجاء بالماء ما دامت النّجاسة على الشّرج، فإِذا تعدّته وزادت على قدر الدرهم فالاستنجاء بالماء واجب. وللشافعي قولان: أحدهما: لا يجب الاستنجاء بالماء إِلا إِذا تعدّت الشّرج. والثاني: لا يجب إِلا إِذا تعدت إِلى ظاهر الأليتين. وعن الحسن وأبي علي الجُبَّائي وابن أبي ليلى والحسن بن صالح ومن وافقهم أن الاستنجاء بالماء واجب. م [ثَلَم] الحائطَ وغيرَه ثَلْماً: أي كسر منه كسرة. فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما غ [ثَلَغ] رأسَه، بالغين معجمة: إِذا شدخه. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [ثَلِب]: يقال: إِن الثَّلَب: الوسخ، ويقال: إِنه لَثَلِبُ الجلد. ويقال: ثَلِب: إِذا تَكَسَّر. ج [ثَلِج] يقال: ثَلِج الرجلُ بخبر أتاه: إِذا سُرَّ بِهِ. م [ثَلِم]: الأثلم: الذي فيه ثُلْمة. ومنه اشتقاق الأَثْلَم من ألقاب أجزاء الشعر. الزيادة

الإفعال

الإِفعال ث [أَثْلَث]: القومُ: أي صاروا ثلاثة. ج [أَثْلَج] يومُنا: من الثلج. ويقال: حفر حتى أَثْلَج: أي بلغ الطّين. التفعيل ث [ثلّث]: المُثَلَّث: الذي له ثلاثة أركان. والشراب المُثَلَّث: الذي طبخ حتى ذهب ثلثاه. والتَّثْلِيث في البروج: أن ينظر كل برج إِلى البرج الخامس منه خلفَه وأمامَه. وهو نظر مودة وموافقة عند علماء النجوم. وكذلك ما كان في هذين البرجين المتناظرين من الكواكب السبعة، فحكمهُ في النظر كحكمهما. غ [ثَلَّغ]: المثلَّغ، بالغين معجمة: ما سقط من النخلة من الرطب فانشد خ. م [ثَلَّمه]: إِذا أكثر ثلمه. الانفعال غ [انثلغ]، بالغين معجمة: أي انْشَدَخ. م [انثلم] الإِناء: إِذا انكسرت منه كسرة. التفعُّل م [تثلَّم] الحائط: إِذا انثلم في مواضع منه.

باب الثاء والميم وما بعدهما

باب الثاء والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين د [الثَّمْد]: الماء القليل، لغة في الثَّمَد. و [فِعْل]، بكسر الفاء ن [الثِّمْن]: من أظماء الإِبل، وهو أن تُحْبَس عن الماء سبعَ ليال وستّة أيام ثم تُورَد في اليوم السابع وهو اليوم الثامن من الوِرْد الأوّل. و [فَعَلٌ]، بفتح الفاء والعين د [الثَّمَد]: الماء القليل الذي لا مادَّة له، قال النابغة «1»: واحْكُمْ كَحُكْمِ فَتَاةِ الحَيِّ إِذْ نَظَرَتْ ... إِلى حَمَامٍ سِرَاعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ يعني الزَّرْقاء، وقيل: يعني ابنة الخُسِّ. وذلك أنها رأت حماماً في الجو فقالت: ليت لنا هذا الحمامَ ومثلَ نصفه إِلى حمامتنا. ثُمَّ الحمامُ مئةً. فعُدَّتِ الحمامُ لمَّا وقعت فإِذا هي ستّ وستون، ومثلُ نصفها ثلاث وثلاثون، وحمامتُها تمامُ المئة، قال النابغة «2»: قَالَتْ أَلَا لَيْتَما هَذَا الحَمَامُ لَنا ... إِلى حَمَامَتِنا أَوْ نِصْفُه فَقَدِ فَحَسَّبُوهُ فأَلْفَوْهُ كَمَا حَسَبَتْ ... تِسْعاً وتِسْعِين لم تَنْقُصْ ولَمْ تَزِدِ

_ (1) النابغة الذبياني، ديوانه: (54) تحقيق حنا نصر الحِتِّي ط. دار الكتاب العربي. (2) ديوانه: (55 - 56).

ر

فَكَمَّلَتْ مئةً فيها حَمامتُها ... وأَسْرَعَتْ حِسْبَةً في ذَلِكَ العَدَدِ ر [الثَّمَر]: جمع ثَمَرة، وهي حَمْل الشجرة، قال اللّاه تعالى: انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذاا أَثْمَرَ «1» وقرأ عاصم ويعقوب وَكاانَ لَهُ ثَمَرٌ «2» وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ «3» بالفتح، وقرأ الباقون بالضم. وثَمَرُ السِّياط: عَقَد أطرافها. ل [الثَّمَل]: جمع ثَمَلَة. ن [ثَمَنُ] الشيء المَبِيع: عِوَضُه. و [فَعَلة]، بالهاء ر [الثَّمَرة]: معروفة، قال اللّاه تعالى: وَماا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرااتٍ مِنْ أَكْماامِهاا «4» قرأ نافع وابن عامر وعاصم بالألف للجمع، والباقون بغير ألف للواحدة. وثَمَرةُ القلب: لُبُّه. غ [ثَمَغَةُ] الجبل: أعلاه، بالغين معجمة، عن الكسائي. قال الفراء: والذي سمعته نَمَغَةٌ، بالنون. ل [الثَّمَلة]: الصّوفة تجعل في رأس عود ثم تجعل في الهِنَاء، قال «5»:

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 99. (2) سورة الكهف: 18/ 34 وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 286). (3) سورة الكهف: 18/ 42 وانظر فتح القدير: (3/ 286، 288). (4) سورة فصلت: 41/ 47 وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 521). (5) البيتان: (20، 22) من أرجوزة طويلة نسبها الأصمعي إِلى صخر بن عمير التميمي، ولم يعثر محققا الأصمعيات على ترجمة له كما ذكرا في هوامش التحقيق، انظر الأصمعيات: (ط 5): (234 - 238).

فعل، بالضم

مَمْغُوثَةٌ أَعْرَاضُهُم مُمَرْطَلَهْ ... كَمَا تُلَاثُ بِالهِنَاءِ الثَّمَلَهْ وقيل: إِن الثَّمَلَة أيضاً: باقي الهِناء في الإِناء. والثَّمَلة: الحبُّ والسَّوِيق في وعاء تكون نصفَه فما دونه، عن الخليل «1»، قال: يا رُبَّ بَيْضَاءَ عَلَى حَفِيرِ ... بِجَيْبِها نَضْحٌ من العَبِيرِ قد قُتِلَتْ وزَوْجَها في العِيرِ ... وهو يَجُرُّ ثَمَلَ الشَّعِيرِ والثَّمَلة: ما أُخرج من أسفل الرَّكِيَّة من التراب والطين، والجمع: ثَمَل. فُعُل، بالضم ر [الثُّمُر]: الثَّمَر، وهو جمع ثِمار، قال اللّاه تعالى: وَكاانَ لَهُ ثَمَرٌ «2» وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ «3» وقرأ أبو عمرو بسكون الميم للتخفيف، والباقون بالضم، غير عاصم ويعقوب فقرأ بالفتح. وقرأ حمزة والكسائي انظروا إلى ثُمُرِهِ «4» وقرأا أيضاً كُلُوا من ثُمُرِهِ «5» بالضم، وقوله لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ «6» والباقون بالفتح. ن [الثُّمُن]: جزء من الشيء، قال اللّاه تعالى: فَإِنْ كاانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ «7». وقد يخفف الثُّمُن فيقال بسكون الميم كسائر الأَنْصِباء.

_ (1) انظر العين: (8/ 229). (2) سورة الكهف: 18/ 34 وتقدمت في بناء (فَعَل) من هذا الباب. (3) سورة الكهف: 18/ 42 وتقدمت في بناء (فَعَل) من هذا الباب. (4) سورة الأنعام: 6/ 99 وتقدمت في بناء (فعل) من هذا الباب. (5) سورة الأنعام: 6/ 141. (6) سورة يس: 36/ 35. (7) سورة النساء: 4/ 12.

الزيادة

الزيادة إِفْعِل، بكسر الهمزة والعين د [الإِثْمِد]: حجر يكتحل به. وفي الحديث «1»: «كان النبي عليه السلام يكتحل بالإِثْمِد وهو صائم» قال النابغة «2»: تَجْلُو بِقَادِمَتَيْ حَمَامَةِ أَيْكَةٍ ... بَرَداً أُسِفَّ لِثَاتُه بالإِثْمِدِ والإِثمد: بارد يابس في الدرجة الرابعة، وهو يقوّي البصر، ويدفع أوجاع العين، وينقي قروحها. وإِذا سحق معه شيء من مسك نفع الشيوخ الذين ضعف بصرهم من الكبر. والإِثمد يقطع الرُّعَاف وينقي اللحم الزائد في القروح. مَفْعَل، بفتح الميم والعين ل [المَثْمَل]: قال الخليل: المَثْمَل: الملجأ. مِفْعَلة، بكسر الميم ل [المِثْمَلة]: الخِرْقَة التي يُهنأُ بها البعير. مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ل [المُثَمَّل]: السمّ المُنْقَع، قال: ... .. فيه السِّمَامُ المُثَمَّلُ «3»

_ (1) هو من حديث أنس عند أبي داود: في الصوم، باب: الكحل عند النوم للصائم، رقم (2378) بدون لفظ «الإِثمد» وقد ورد لفظ «الإِثمد» عند أبي داود في الحديث الذي قبله «أنه أمر بالإِثمد المروح عند النوم». (2) النابغة الذبياني، ديوانه: (72) تحقيق حنا نصر الحِتّي ط. دار الكتاب العربي. (3) لعله جزء من بيت لكعب بن زهير، ديوانه: (57) وهو: مِن الأسوَدِ السَّاري وإِن كان ثائراً ... على حدِّ نابيه السمامُ المَثَّمُل

فاعل

فاعل د [ثامِدٌ]: يقال: إِن الثَّامِدَ من البَهْم حين قَرَمَ أَوَّلَ ما يرعى. ر [الثَّامر]: نَوْر أحمر شديد الحمرة، وهو نور الحُمَّاض، قال «1»: مِنْ عَلَقٍ كَثَامِرِ الحُمَّاضِ ويقال: شجر ثامر: أي كثيرُ الثَّمَر. وثامر: إِذا نَضِج ثمرُه أيضاً. وثامر: من أسماء الرجال. وعبد اللّاه بن الثامر الحارثي كان مؤمناً صالحاً على دين النصارى قتله ذو نواس الملك الحميَري صاحب الأخدود بنجران، ثم ندم على قتله وتحريق أصحابه في الأخدود، فقال «2»: أَلَا لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْني ولَمْ أَكُنْ ... عَشِيَّةَ حَزَّ السَّيْفُ رَأْسَ ابنَ ثَامِرِ فُعال، بضم الفاء ل [الثُّمال]: السم المُنْقَع. والثُّمال: جمع ثُمالة، وهي الرَّغْوة. و [فُعالة]، بالهاء ل [الثُّمالة]: بقية الماء وغيره. والثُّمالة: الرَّغوة، قال «3»: إِذَا مَسَّ خِرْشَاءَ الثُّمَالَةِ أَنْفُهُ ... ثَنَى مِشْفَرَيْهِ لِلصَّرِيحِ فأَقْنَعا

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (ثمر). (2) يُنسب البيت إِلى الملك يوسف ذي نواس لما ندم على قتل من قتلهم في الأخدود، وسيأتي في بناء (افعول) في مكانه من باب الخاء مع الدال، وانظر الإِكليل (2/ 82). (3) البيت لمزرد بن ضرار الذبياني أخو الشمّاخ، وانظر ترجمته في الشعر والشعراء: (117) وبعض أخباره في طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي: (105، 132 - 133) والبيت له في اللسان والتاج (خرش، ثمل).

فعال، بكسر الفاء

وثُمالة: حي من الأَزْد، منهم محمد ابن يزيد المُبَرّد النَّحوي، ويقال: إِنه القائل فيهم «1»: سَأَلْنَا عَنْ ثُمَالَةَ كُلَّ حَيٍّ ... فَقَالَ السَّامِعُونَ: ومَنْ ثُمَالَهْ؟ فَقُلْتُ: محمدُ بنُ يزيدَ مِنْهم ... فقالوا: زِدْتَنا بِهِمُ جَهَالَهْ فِعال، بكسر الفاء ر [الثِّمار]: جمع ثَمَرة، وجمعها ثُمُر. ل [الثِّمال]: غِياثُ القوم ومُعْتَمَدُهم، والقائمُ بأمرهم، قال أبو طالب «2» يمدح النبي صَلى الله عَليه وسلم: وأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُّ اليَتَامَى عِصْمَةٌ للأَرَامِلِ فَعُول د [ثَمُود]: قبيلة من العرب الأولى، وهم ولد ثَمُود بن عاثِر بن إِرَم بن سَام بن نُوح عليه السلام. قال اللّاه تعالى: وَإِلى ثَمُودَ أَخااهُمْ صاالِحاً* «3» قرأ الأعمش هذا بغير صرف، وصرف ثموداً في سائر القرآن. وعن يعقوب وحمزة أنهما كانا لا يَصرفان ثموداً في جميع القرآن، وكذلك عن

_ (1) ينسب البيتان إِلى عبد الصمد بن المعذل كما في سمط اللآلي: (339) والتنبيهات: (144) ويقال: إِن محمد ابن يزيد المبرد أوحى بهما إِلى عبد الصمد ليثبت نسبه في الأزد، وقيل: إِنه خشي أن يُهْجَى بقبيلته المغمورة فسبق هو إِلى ذلك. (2) البيت: (37) من قصيدة طويلة تجاورت المئة، ذكر ابن هشام أنها من «شعر أبي طالب في استعطاف قريش» وفي نهايتها قال ابن هشام: «هذا ما صح لي من هذه القصيدة وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها» انظر السيرة: (1/ 272 - 281) ط. القاهرة: (1955)، والبيت في المقاييس: (1/ 390) واللسان (ثمل) والخزانة: (1/ 251). (3) سورة الأعراف: 7/ 73، وهود: 11/ 61، وانظر فتح القدير: (2/ 219، 507).

فعيل

الحسن. وروى حفص عن عاصم ترك الصرف في قوله: أَلاا إِنَّ ثَمُودَ «1» وقوله: أَلاا بُعْداً لِثَمُودَ «2» وقوله: وَعااداً وَثَمُودَ* «3» في الفرقان والعنكبوت، وقوله في النجم: وَثَمُودَ فَماا أَبْقى «4». ووافق أبو بكر حفصاً في قوله: أَلاا بُعْداً لِثَمُودَ وقوله: وَثَمُودَ فَماا أَبْقى. وصرفهن الكسائي كلهن. والباقون بالصرف فيهن إِلا قوله: أَلاا بُعْداً لِثَمُودَ فلم يصرفوه، ولم يختلفوا فيما سوى ذلك. والصرف جائز على أنه اسم للحيّ، وترك الصرف على أنه اسم للقبيلة، وكلاهما جائز. فَعِيل ر [ثَمِيرٌ]: ابن ثمير: الليلة القَمْراء. ل [الثميل]: جمع ثَمِيلة. ن [الثمين]: الثُّمُن من الشيء، قال «5»: وأَلْقَيْتُ سَهْمِي بَيْنَهم حِينَ أَوْخَشُوا ... فما كان لي في القَسْمِ إِلا ثَمِينُها أوخشوا: أي خَلَطوا. ويقال: شيء ثَمِينٌ: أي كثير الثَّمن. و [فعيلة]، بالهاء

_ (1) سورة هود: 11/ 68. (2) سورة هود: 11/ 68، وانظر فتح القدير: (2/ 509) وانظر فيه تفسير آية سورة الأعراف: (73) السابقة. (3) سورة الفرقان: 25/ 38، والعنكبوت: 29/ 38. (4) سورة النجم: 53/ 51. (5) البيت في اللسان (وخش) عن أبي عبيد ليزيد بن الطثرية.

ر

ر [الثَّميرَة]: ما ظهر من الزُّبْد في اللبن حين يُثْمِر إِذا تحبَّب. ل [الثَّميلَة]: الماء القليل يبقى في الحوض والسِّقَاء، والجمع الثمائل. والثَّمِيلة: ما بقي في الكَرِش من طعام وشراب. وكلُّ بقية ثَمِيلَةٌ. فَعَالي، بفتح الفاء وكسر اللام ن [الثَّماني]: نبت. ويقال في العدد: ثماني نسوة وثمانية رجال بالهاء، قال اللّاه تعالى: ثَماانِيَ حِجَجٍ «1»، وقال تعالى: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَماانِيَةٌ «2»، قيل: ثمانية صفوف لا يعلم عددهم إِلا اللّاه تعالى. وقيل: ثمانية أملاك. واللّاه تعالى أعلم. وثمانية أملاك من ولد حِمْيَر الأصغر بن سبأ الأصغر يسمون المَثَامِنَةَ. جَعلوا ذلك اسماً علماً لهم، للفرق بينه وبين ثمانية العدد النكرة، قال رجل من العَتِيك بن أَسْلَم بن يَذْكُر بن عَنَزَةَ بن أَسَد بن ربيعة ابن نزار لرجل من بني يَرْبُوع «3»: تَطُولُ عَلَيَّ بالأَنْسَابِ حَتَّى ... كَأَنَّكَ مِنْ مَثَامِنَةِ المُلُوكِ مِنَ آلِ مَرَاثِدٍ أَوْ ذِي خَلِيلٍ ... وذِي جَدَنٍ بَنِي القَيْلِ المَلِيكِ وذِي صِرْوَاحَ أَوْ ذِي ثُعْلُبَانٍ ... ومِنْ ذِي حَزْفَرٍ عَالي السُّمُوكِ ومِنْ ذِي عُثْكُلَانَ وذِي مَقَارٍ ... ذَوِي العَلْيَاءِ والمَجْدِ العَتِيكِ

_ (1) سورة القصص: 28/ 27. (2) سورة الحاقة: 69/ 17. (3) انظر الإِكليل وشرح النشوانية في هذا البيت وما بعدهُ في (ص 400).

أُولئِكَ خَيْرُ أَمْلَاكِ البَرَايا ... وأَرْبَابُ الفَخَارِ بلا شَرِيكِ فأجابه اليربوعيُّ: تُفَاخِرُني بقَوْمٍ لَسْتَ مِنْهُم ... فما سَبَبُ المُلُوك إِلى العَتِيك شَهِدْتُ بِما شَهِدْتَ بِه فَأَبْلِغْ ... بِصِدْقِ شَهَادَتِي لَهُمُ أَلُوكي ولكنْ لِي عَلَيْكَ قَدِيمُ مَجْدٍ ... وعَالِي مَفْخَرٍ صَعْبِ السُّلُوكِ بِيَرْبُوعٍ وغُلْبٍ مِنْ بَنِيهِ ... لَهُمْ كانَتْ رِدَافَاتُ المُلُوكِ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ل [ثَمَل]: الثَّمْل: المُقَام في الخَفْض والسَّعَة، يقال: قد ثَمَل فما يبرح، ويقال: اختار دار الثَّمْل: أي دار الخفض والمُقام. ويقال: ثَمَل القَوْمَ فلانٌ: أي صار لهم ثِمالًا يقوم بأمرهم. ن [ثَمَنْتُ] القومَ: إِذا أخذتُ ثُمْنَ أموالِهم. فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها د [ثَمَدتُ] الرجلَ ثَمْداً: إِذا كَدَدْتُه بالمسألة حتى يَنْفَد ما عنده. وماء مَثْمُود: كثُرت عليه السُّقاة فقلَّ. وثَمَدت النساءُ الرجلَ: إِذا قطعْن ماءَه. ن [ثَمَنْتُ] القومَ: أي كنتُ ثامنَهم. فعَل يفعَل، بالفتح فيهما غ [ثَمَغ]: قال ابن السكيت: ثَمَغْت رأسَه ثَمْغاً بالغين معجمة: إِذا شدختَه. ويقال: ثَمَغْت الثوبَ: إِذا صبغته صَبْغاً مُشْبَعاً، قال «1»: تَرَكْتُ بَنِي الغُزَيِّل غَيْرَ فَخْرٍ ... كأَنَّ لِحَاهُم ثُمِغَتْ بِوَرْسِ همزة [ثمأ] يقال: ثَمَأْتُ القومَ: أطعَمتُهم الدَّسَم.

_ (1) البيت لضمرة بن ضمرة النهشلي التميمي كما في التاج (ثمغ) وهو دون عزو في المقاييس: (1/ 389) والمجمل: (163) واللسان (ثمغ).

فعل، بكسر العين، يفعل، بفتحها

وثَمَأْتُ الكمأةَ في السَّمْن: طرحتُها فيه. وثَمَأْ رأسَه: أي شدخه. وثَمَأ لِحْيَتَه: أي صبغها. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ل [ثَمِلَ] الرجلُ: إِذا سَكِرَ من الشَّرَاب ثَمَلًا، فهو ثَمِلٌ، قال الأعشى «1»: أَقُولُ لِلشَّرْبِ في دُرْنَى وقد ثَمِلُوا ... شِيمُوا وكَيْفَ يَشِيمُ الشَّارِبُ الثَّمِلُ الزيادة الإِفعال ر [أَثْمَرَتِ] الشجرة: إِذا خرج ثمرها، فهي مثمرة. وأَثمر الزُّبْدُ: أي اجتمع. وأثمر الرجلُ: أي كثر ماله. والعقل المُثْمِر: عقل المؤمن، والعقل العقيم: عقل الكافر. ل [أثْمَنَ] اللبنُ: إِذا كثرت ثُمالته: أي رَغْوته. ن [أثمن]: يقال: أثمنتُ الرجلَ بمتاعه وأثمنتُ له متاعَه. وأثمن الرجل: إِذا وردتْ إِبلُه ثِمْناً. وأَثمن القومُ: أي صاروا ثمانيةً. التفعيل ر [ثَمَّرَ]: يقال: ثَمَّر اللّاه تعالى مالَه: أي كثَّره.

_ (1) ديوانه: (282) ط. دار الكتاب العربي.

الافتعال

وثمَّرَ اللبنُ: إِذا ظهر عليه تَحْبِيب من الزبد. الافتعال د [اثْتَمَد]: من الثَّمْد، وهو الماء القليل.

باب الثاء والنون وما بعدهما

باب الثاء والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْل، بكسر الفاء وسكون العين ي [الثِّنْي]: واحد أثناء الشيء التي يُثْنى بعضُها على بعض أطواقاً، وكل طوق منه ثِنْيٌ. وأثناء الثوب: ما طوي منه. ويقال: ما فعلت ذاك بِثنْيٍ ولا بِكْر: أي بأوّل ولا ثان، قال: أَبارُوا الحَيَّ بالبِيْضِ ... بلا ثِنْيٍ ولا بِكْرِ أي ليست من فَعلاتهم بأَوَّله ولا ثانية. ويقال: هذا ثِنْيُ أمه: إِذا كان ولدَها الثاني. ويقال أيضاً: ناقة ثِنْي وامرأة ثِنْي: إِذا ولدت بطنين اثنين، وولدها الثاني: ثِنْيٌ. ولا يقال: ثِلْث إِذا ولدت ثلاثة، ولا رِبْع، ولا فوق ذلك. ويقال: عقلت البعير بثِنْيَيْن: إِذا عقلت يداً واحدة بعقدتين. وثِنْيُ الحبل: ما فضل في يدك إِذا قبضت عليه. وثِنْيُ الوادي والجبل: مُنْعَطَفُه. فَعَل، بالفتح، منسوب و [الثَّنَوِيَّة] «1»: الذين يثبتون مع القديم عز وجل قديماً غيرَه. فِعَل، بكسر الفاء وفتح العين

_ (1) انظر الحور العين للمؤلف: (191) وحاشية المحقق.

ي

ي [ثنىً]: في الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا ثِنَى في الصدقة» أي لا تؤخذ في السنة مرتين. ويقال في كل شيء أعيد مرة بعد مرة: ثِنىً، قال كعب بن زهير «2» وكانت امرأته لامته في جزور نحرها: أَفِي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْنِي مَلَامَةً ... لَعَمْرِي لَقَدْ كانَتْ مَلَامَتُها ثِنىَ والثِّنى: دون السيِّد، مثل الثُّنيان، قال «3»: تَرَى ثِنَانا إِذا ما جَاءَ بَدْأَهُمُ ... وبَدْؤُهُم إِنْ أَتَانا كانَ ثُنْيَانا الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم ي [مَثْنَى]: معدول عن اثنين، يقال: جاؤوا مثنى مثنى: أي اثنين اثنين، قال اللّاه تعالى: أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلااثَ وَرُبااعَ «4». ومَثْنَى الأيادي: أن يعيد الرجل معروفه مرتين أو ثلاثاً. ومَثْنى الأيادي: أن يأخذ الرجل في القَسْم مرة بعد مرة. وهو أن يأخذ القَدَحَيْن والثلاثة فيتمم بها الأيسار إِذا عجزوا. وقال أبو عبيدة: هي الأَنْصِباء التي كانت تفضُل عن الجزور في الميسر عن

_ (1) الحديث بهذا اللفظ استشهد به ابن فارس في المقاييس: (1/ 391) وابن الأثير في النهاية: (1/ 224) وهو بمعناه عند الترمذي في الزكاة، باب: لا زكاة على المال حتى يحول عليه الحول، رقم (631 و 632) ومالك في الموطأ، في الزكاة باب: الزكاة في العين من الذهب والورق (1/ 246) وفي مسند الشافعي (91) من حديث ابن عمر «لا تجب زكاة في مال حتى يحول عليه الحول». (2) ديوانه: (128) وهو له في اللسان (ثنى) وعزي في المقاييس: (1/ 391) والمجمل: (163) إلى معن بن أوس وليس في ديوانه. (3) البيت لأوس بن مغراء القريعي التميمي، وتقدم في كتاب الباء والدال بنا (فَعْل)، وهو في اللسان والتاج (ثنى). (4) سورة فاطر: 35/ 1.

و [مفعلة]، بالهاء

السهام، كان الرجل الجواد يشتريها فيطعمها الأَبْرام وهم الذين لا يَيْسِرون، قال النابغة «1»: أَنِّي أُتَمِّمُ أَيْسَارِي وأَمْنَحُهُم ... مَثْنَى الأَيادِي وأَكْسُو الجَفْنَةَ الأُدُما و [مَفْعَلة]، بالهاء ي [المَثْناة]: الحبل. والمَثْنَاة: واحدة المَثَاني. والمثاني: القرآن، لأن الأنباء والقَصص ثُنِّيَت فيه، قال اللّاه تعالى: مَثاانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ «2» قالت «3» صفيَة بنت عبد المطلب ترثي النبي عليه السلام: فَقَدْ كَانَ نُوراً سَاطِعاً يُهْتَدَى بِهِ ... يُخَصُّ بِتَنْزِيلِ المَثَانِي المُعَظَّمِ والمثاني: آيات فاتحة الكتاب، لأنها تُثَنّى في كل صلاة، وقيل: لأنها يثَنى فيها الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ*، قال: نَشَدْتُكُم بمُنْزِل الفُرْقَانِ ... أُمِّ الكِتَابِ السَّبْعِ مِنْ مَثَانِ ثُنِّينَ من آيٍ مِنَ القُرْآنِ قال اللّاه تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنااكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثاانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ «4». ويقال: إِن المثاني سبعُ سور تلي السبع الطُّوَل، قال جرير «5»: جزى اللّاهُ الفرزدقَ حينَ يُمْسِي ... مُضِيعاً لِلْمُفَصَّلِ والمَثَانِي

_ (1) ديوانه: (161) ط. دار الكتاب العربي، واللسان (ثنى). (2) سورة الزمر: 39/ 23. (3) البيت ليس مما ورد من شعر صفية في طبقات ابن سعد وسيرة ابن هشام، وهو لها في تفسير القرطبي: (1/ 114). (4) سورة الحجر: 15/ 87. (5) ديوانه: (466) ط. دار صادر.

و [مفعل]، من المنسوب

وقال آخر «1»: فَلِجُوا المَسْجِدَ وادْعُوا رَبَّكُمْ ... وادْرُسُوا هَذِي المَثَاني والطُّوَلْ وقيل: السبع المثاني: معاني القرآن، وهي أمر ونهي وتبشير وإِنذار وضرب أمثال وأنباء قرون وتعديد نِعَم. وفي حديث عبد اللّاه بن عمرو بن العاص: «مِنْ أَشْرَاط القِيَامةِ أَن تُقْرَأ المَثْنَاةُ على رؤُوس الناس لا تُغَيَّرُ. قيل: وما المَثْنَاةُ؟ قال: ما استُكتب من غير كتاب اللّاه عز وجل» ويقال: إِن الأَحبار صنّفوا كتاباً بعد موسى عليه السلام سمَّوه المَثْنَاةَ. و [مَفْعَل]، من المنسوب و [المَثْنَويَّة]: الرجوع. وفي الحديث «2»: «اشترى ابن مسعود جارية، فشرط عليه البائع خدمتها، فقال له عمر: لا تقربها وفيها مثنوية، ولا شرط» و [مِفْعَلة]، بكسر الميم ي [المِثْناة]: الحَبْلُ. فاعل ي [الثاني]: الذي بعد الأول. وفاعلة، بالهاء ي [الثانية]: تأنيث الثاني.

_ (1) البيت لأعشى همدان كما في تفسير القرطبي: (1/ 114). (2) الحديث بهذا اللفظ في النهاية: (1/ 225 - 226) وذكر أيضاً كتاب «المثناه» لأحبار بني إِسرائيل في البخاري «باب ما يجوز من الاشتراط والثنيا»: (5/ 354)، وشاهد الحديث الذي ذكره المؤلف لم نجده في الأمهات، وهو من حديث طويل عن أبي ضرار ذكره صاحب كنز العمال وفيه «لا تشترها» بدل «لا تقربها» (10002) وراجع الأم للشافعي: (5/ 68) وبعدها.

فعال، بفتح الفاء

والثانية في علم النجوم: جزء من ستين جزءاً من الدقيقة، وجمعها: ثوان. وكذلك الثالثة والرابعة والخامسة كل واحدة منها جزء من ستين جزءاً من التي قبلها. فَعال، بفتح الفاء ي [الثَّناء]: الذكر بالخير والكلام الجميل. و [فِعال]، بكسر الفاء ي [الثِّناء]: عقال البعير ونحوه إِذا عقل بحبل مَثْنِي، وكل واحد منهما ثِناء. قال أبو زيد: يقولون: عقلت البعير بثِنَايَيْنِ، غير مهموز الألف: إِذا عقلتَ يديه جميعاً بحبل أو بطرفي حبل. قال الخليل: يظهرون الياء في الثنايين بعد الألف، وهي المدة التي كانت فيها، ولو مُدّ لكان صواباً، كما يقال: سماء وسماآن وسماوان. و [فِعالة]، بالهاء ي [الثِّناية]: الحَبْلُ، قال «1»: والحَجَرُ الأَخْشَنُ والثِّنَايَهْ فَعِيل ي [الثَّنِيّ]: الذي قد ألقى ثَنِيَّتَيْه الراضعتين ونبتت له ثنيتان أُخريان. والظبي يكون ثنيًّا ثم لا يزيد على الإِثناء، وسائر الدواب يثني ثم يربع ولا يُسْدِس إِلا الإِبل: قال القُتَيْبِيّ «2»: الثنيّ من المعز والبقر: ما تمت

_ (1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 391) والصحاح واللسان (ثني). (2) المقصود العلامة الكاتب عبد اللّاه بن مسلم بن قتيبة الدينوري صاحب المعارف وغريب الحديث وعيون الأخبار المطبوعة: (ت 276 هـ‍)، ويقال له القُتَيْبي والقُتَبى نسبة إِلى جده قتيبة، انظر مقدمة محقق غريب الحديث لابن قتيبة: (13).

و [فعيلة]، بالهاء

له سنتان ودخل في الثالثة، والثنيّ من الإِبل: ما تمت له خمس سنين ودخل في السادسة. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام في ذكر الأَضاحي: «الثَّنِيّ من المَعَز، والجَذَع من الضَّأْن». ذهب جمهور الفقهاء إِلى أنه لا يجزئ في الأضحية من الإِبل والبقر والمعز إِلا الثنيّ، ويجزئ الجَذَع من الضأن. وقال الزُّهري: لا يجزئ من الجميع إِلا الثنيّ. وروي ذلك عن ابن عمر وعن عطاء والأَوْزاعيّ: يجزئ الجذع من كل شيء إِلا المعز لذكرها في الحديث. و [فعيلة]، بالهاء ي [الثَّنِيَّة]: واحدة الثنايا من مقدّم الأسنان، وهي أربع: ثنيتان من أعلى، وثنيتان من أسفل. والثَّنِيّة من الشَّاءِ والبقر: التي بلغت الإِثناء. والثَّنِيَّةُ من الإِبل: التي تمت لها خمس سنين ودخلت في السادسة. والثَّنِيَّة: العَقَبة، قال: وثَنِيَّةٍ جَاوَزْتُها بِثَنِيَّةٍ ... خَرْفٍ يُعَارِضُها جَنِيبٌ أَدْهَمُ يعني الظِّلَّ. فَعْلَى، بفتح الفاء و [الثَّنْوَى]: لغة في الثُّنْيا. و [فُعْلَى]، بضم الفاء ي [الثُّنْيا]: الاسم من الاستثناء. وفي

_ (1) بلفظه من حديث عن علي رضي اللّاه عنه في مسند الإِمام زيد: (217 - 218) وبمعناه عند أبي داود: في الأضاحي، باب: ما يجوز من السن في الضحايا، رقم (2799). وانظر الموطأ: (2/ 380) وفيه من حديث ابن عمر « ... الثني فما فوقه .. »؛ السيل الجرار.

فعلان، بضم الفاء

الحديث «1»: «نهى النبي صَلى الله عَليه وسلم عن الثُّنْيا» قيل: هي أن يبيع الرجل شيئاً جُزَافاً، ثم يستثني منه شيئاً من مكيل أو موزون أو معدود، من غير استثناء جزء منه مُشَاع، كأن يبيع ثمرة أو صُبْرة «2» ثم يستثني منها كذا صاعاً، فلا يجوز ذلك، لأن الذي يبقى لا يُدرَى كم هو، فيكون المبيع مجهولًا، وهذا قول كثير من الفقهاء. وقال مالك «3»: إِذا استثنى مقدار الثلث فما دونه جاز. فُعْلان، بضم الفاء ي [الثُّنْيان]: الذي بعد السيِّد، قال «4»: تَرَى ثِنَانا إِذا ما جاءَ بَدْأَهُم ... وبدؤُهم إِنْ أَتَانا كانَ ثُنْيَانا و [فِعْلان]، بكسر الفاء ي [ثِنْيَان] «5»: اسم موضع كانت به وقعة. أغارت غَسّان وتَغْلِب وعَبْس وذُبْيَان وأَشْجَع والحُرْقة على بني عُذْرَة، فظفرت بهم بنو عذرة، قال جميل «6»: ويَوْمَ رَكِيَّيْ ذِي الجِذَاةِ ووَقْعَةٍ ... بثِنْيَانَ كَانَتْ بَعْضَ ما قَدْ نُسَلِّفُ ويوم ذي الجِذَاة كان لهم على الحارث ابن أبي شَمِر الغَسَّاني.

_ (1) طرف حديث لجابر بن عبد اللّاه، أخرجه مسلم في البيوع، باب: النهي عن المحاقلة والمزابنة، رقم (1536) وأبو داود في البيوع، باب: في بيع المخابرة، رقم (3404 و 3405) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء في النهي عن الثُّنْيا، رقم (1290). (2) الصُّبْرَةُ: الكُدْس من الطعام لم يعاير بكيل ولا وزن. (3) قول مالك في الموطأ في البيوع (باب ما يجوز في استثناء الثمر): (2/ 622) وقارن الأم للشافعي: والبحر الزخار لصاحب الأزهار: (3/ 296). (4) تقدم البيت في كتاب الباء باب الباء والدال بناء (فَعْل) وفي كتاب الثاء باب الثاء والنون بنا، (فِعال). (5) هو في معجم ياقوت بنيان فحسب وفي معجم ما استعجم ذكره البكري في بنيان ثم قال: «وقد روي بثنيان ... فلا أدري ما صحة هذه الرواية». (6) ديوانه: (125) وفيه «ركايا» بالجمع بدل «رَكِيَّيْ» بالتثنية و «بِنْيان» بدل «ثنيان» وآخره «تَسَلَّفوا».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ي [ثَنَيْتُ] الشيء ثنياً: إِذا عطفته، قال اللّاه تعالى: أَلاا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ «1» قال الحسن: أي يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ على ما أضمروه ليخفوه عن الناس. وثَنَى رجلَه عن دابته: إِذا ضمها إِلى فخذه فنزل. وثناه عن الشيء: إِذا صرفه. وثناه: أي صار له ثانياً. قال بعضهم: ولا يقال: ثنيت الرجل بل يقال ثنيت الرجلين. ويقال: جاء ثاني اثنين، قال اللّاه تعالى: ثاانِيَ اثْنَيْنِ «2» يعني النبي عليه السلام وأبا بكر رحمه اللّاه. وثَنَى البعيرَ: إِذا عقل يديه جميعاً. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ت [ثَنِتَ] اللحم، بالثاء: إِذا أنتن ثَنَتاً، ولحم ثَنِتٌ. ويقال أيضاً: نَثِتَ، بتقديم النون على الثاء، وثَتِنَ، بتقديم الثاء على التاء والنون، ثلاث لغات. الزيادة الإِفعال ي [أَثْنَى] عليه: بالخير، ولا يكون بالشرّ. وأثْنَى: أي ألقى ثنيَّته. التفعيل ي [ثَنَّى] الشيء تثنية.

_ (1) سورة هود: 11/ 5. وانظر في تفسيرها فتح القدير: (2/ 481). (2) سورة التوبة: 9/ 40.

الانفعال

الانفعال ي [انْثَنَى]: أي انعطف. وانثنى عن الشيء: أي رجع، وهو من الأول. الاستفعال ي [استثنى] من الشيء طائفة، قال اللّاه تعالى: وَلاا يَسْتَثْنُونَ «1». وحروف الاستثناء «إِلّا» وما شبّه بها من الأسماء والأفعال والحروف. والاستثناء على أربعة: استثناء من موجِب: فلا يكون ما بعد «إِلا» إِلا منصوباً. كقوله تعالى: فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلّاا قَلِيلًا مِنْهُمْ «2» وكقولك: مررت بالقوم إِلا زيداً، ورأيت القوم إِلا زيداً. واستثناء من منفي: وإِعراب ما بعد «إِلا» كإِعراب ما قبلها على البدل، كقولك: ما رأيت أحداً إِلا زيداً، وما مررت بأحد إِلا زيدٍ، وكقول اللّاه تعالى: ماا فَعَلُوهُ إِلّاا قَلِيلٌ مِنْهُمْ «3». واستثناء مقدم: لا يكون فيه ما بعد «إِلا» إِلا منصوباً، كقول الكُمَيت «4»: فما لي إِلا آل أحمدَ شيعةٌ ... وما لي إِلا مشعب الحق مشعب واستثناء من غير جنس الأول: وإِعرابه النصب، كقولهم: ما في الدار أحد إِلا حماراً، وما رأيت أحداً إِلا حماراً وما

_ (1) سورة القلم: 68/ 18. (2) سورة البقرة: 2/ 249. (3) سورة النساء: 4/ 66. (4) البيت من قصيدته المشهورة التي مطلعها: طربت وما شوقاً إِلى البيض أطرب انظر الأغاني: (17/ 29) والخزانة: (2/ 408).

التفعل

مررت بأحد إِلا حماراً، كما قال النابغة «1»: وَقَفْتُ فِيها أُصَيْلَالًا أُسَائِلُها ... عَيَّتْ جَوَاباً وما بِالرَّبْعِ مِنْ أَحَدِ إِلَّا أَوَارِيَّ لأياً ما أُبَيِّنُها ... والنُّؤْيَ كالحَوْضِ بالمَظْلُومَةِ الجَلَدِ وبنو تميم يبدلون فيعربون ما بعد «إِلا» كإِعراب ما قبلها في الاستثناء من غير جنسه، قال «2»: وبَلْدَةٍ لَيْسَ بِها أَنِيسُ ... إِلّا اليَعَافِيرُ وإِلّا العِيسُ التفعُّل ي [تَثَنَّى]: التثنّي في المشي: التلوي فيه، قال «3»: تَثَنَّى إِذَا قامَتْ لِشَيْءٍ تُرِيدُهُ ... تَثَنِّيَ عُسْلُوجٍ على شَطِّ جَعْفَرِ

_ (1) ديوانه: (47) ط. دار الكتاب العربي. (2) ينسب الرجز إِلى جران العود النميري كما في الخزانة: (4/ 197). (3) البيت دون عزو في اللسان والتاج (عسلج) وروايتهما: «تَأَوّد» مكان «تَثَنَّى».

باب الثاء والهاء وما بعدهما

باب الثاء والهاء وما بعدهما الأسماء الزيادة فَعْلان، بفتح الفاء ل [ثَهْلان]: اسم جبل «1». الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام مد [ثَهْمَد]: اسم موضع «2». لل [ثَهْلَل]: يقال: هو الضّلالُ بن ثَهْلَل، والضلال بن فَهْلَل، بالفاء أيضاً. وهو اسم للباطل. فَوْعَل، بالفتح هد [الثَّوْهَد]: التام الجسيم، يقال: هو غلام ثَوْهَد.

_ (1) هو جبل لبني عامر بن صعصعة كما في معجم ياقوت (ثهلان). (2) ثهمد: في ديار بني عامر، وثهمد أيضاً في ديار غَفِىّ، انظر معجم ياقوت.

باب الثاء والواو وما بعدهما

باب الثاء والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الثَّوْب]: معروف. وربما عبّر عن نفس الإِنسان بثوبه، قال «1»: رَمَوْها بِأَثْوَابٍ خِفَافٍ فلا تَرَى ... لها شَبَهاً إِلا النَّعَامَ المُنَفَّرا وقيل في قول اللّاه تعالى: وَثِياابَكَ فَطَهِّرْ «2» أي طَهِّرْها للصلاة. وقيل: أي طهر ثيابك لا تلبسها على معصية. والمعنى: طهر أعمالك، يقال: فلان طاهر الأثواب: أي طاهر من العيوب، هذا عن ابن عباس ، قال «3»: فإِنِّي بِحَمْدِ اللّاهِ لا ثَوْبَ غَادِرٍ ... لَبِسْتُ ولا مِنْ خَزْيَةٍ أَتَقَنَّعُ أي لم أَغْدر، وخَزْية: أي خصلة يَخْزَى منها أى يَسْتَحْيِي. وقيل: أي طَهِّر نفسَك عن المعاصي، فعبّر عنها بالثياب، قال عنترة «4»: فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيَابَهُ ... لَيْسَ الكَرِيمُ على القَنَا بِمُحَرَّمِ ويجمع على أَثْوَاب وأَثْوُب، يهمز ولا يهمز.

_ (1) البيت لليلى الأخيلية كما في أساس البلاغة (ثوب)، وهو في اللسان والتاج (ثوب) دون عزو، والضمير في رموها يعود على الإِبل. (2) سورة المدثر: 74/ 4. (3) البيت منسوب إلى غيلان بن سلمة العجلي، وهو شاعر حكيم إِسلامي له قصة مع الخليفة عمر وعاش إِلى خلافة الوليد انظر طبقات الشعراء: (101، 104) والبيان والتبيين: (2/ 501) والبيت في تفسير الطبري والقرطبي وفتح القدير للشوكاني: (5/ 324). (4) البيت من معلقته، ديوانه: (26) ط. دار صادر.

ر

ر [الثَّوْر]: ذكر البقر، وجمعه ثِيَرَة وثِيرَان. والثَّوْر: القطعة من الأقط، والجمع ثِوَرَة، قال أبو المِقْدام «1»: رُبَّ ثَوْرٍ رَأَيْتُ في جُحْرِ نَمْلٍ ... وقَطَاةٍ تُحَمَّلُ الأَثْقَالا القطاة: ههنا الظهر. وفي الحديث: قال عمرو بن معديكرب لعمر بن الخطاب: «أَأَبْرَامٌ بنو المغيرة يا أمير المؤمنين؟ قال: كيف ذلك؟ قال: نزلت فيهم فما قروني غير قَوْس وثَوْر وكَعْب. فقال عمر: إِنَّ في ذلك لَشِبَعاً» القوس: بقية التمر في الجُلّة، والكَعْب: بقيّة السمن، والثَّوْر: القطعة من الأَقِط. والثَّوْر: السيد من الرجال. وبه كُني عمرو بن معديكرب وكان يُكنى أبا ثور. ومن ذلك قال أهل تعبير الرؤيا: إِن الثور في الرؤيا رجل ضخم عظيم الشأن، وقد يكون عاملًا. والثَّوْر: الثَّوَران، يقال: آتيك إِذا سقط ثَوْرُ الشَّفَق: أي ثَوَرانه وانتشاره. والثَّوْر: برج من بروج السماء. وثَوْر: من أسماء الرجال. وثَوْر «2»: حَيٌّ من هَمْدان. وهم ولد ثَوْر، وهو ناعِطٌ. من ولده الثَّوْرِيُّون بالكوفة، بطن منهم الحسنُ بن صالح الذي تنسب إِليه الصَّالِحِيَّةُ من الزَّيْدِيَّة.

_ (1) هو أبو المقدام الخزاعي، والبيت من أبيات له ضمنها بيتان في اللسان (دجج) وبيت فيه (عجز). (2) ثور عند الهمداني: هو ناعط أيضاً كما في الإِكليل: (10/ 51) ونسبه هو «ثور بن سفيان بن علهان نهفان بن أَسْنَع يَمْتَنِع بن ذي بتع بن موهب إِل بن بتع بن حاشد بن جشم» وأهل اليمن أقعد بأنسابهم، ولهذا جاء في كلام الهمداني ردٌّ وتوضيح لأسباب الاختلاف حول هذا مشيراً إِلى ما حصل في النسب الكبير لابن الكلبي: (2/ 240، 253)، وغيره حيث يقول: «قال أبو محمد- الهمداني-: أما ما كان من المرانيين بالعراق فإنهم يقولون: أولد مرثد بن جشم بن حاشدٍ ربيعةَ وهو ناعط بطنٌ فأولد ناعطٌ مرثداً وشراحيل ... قال أبو محمد: وقد قصروا عدة آباءٍ، وكذلك سبيل نسَّاب العراق والشام يقصِّرون في أنساب كهلان ومالك بن حمير ليضاهوا عدَّة الآباء من ولد إِسمعيل عليه السلام، وامتنعت عليهم أنساب ولد الهميسع إِذ كانت مزبورة في خزائن حمير، وكذلك أنساب الملوك من ولد عمرو بن همدان فأهملوها كي لا يقاس بها أنساب باقي همدان، وكذلك خالفوا-

ل

وثَوْر «1»: قبيلة من العرب من مضر، وهم إِخوة ضَبَّة، وهم ولد ثَوْر بن عبد مناة ابن أُدّ بن طابخة بن إِلياس بن مضر. منهم الفقيه صاحب الرأي سفيان الثَّوْرِيّ بن سعيد بن مسروق ومنهم الربيع بن خُثَيْم. وثَوْر: اسم جبل «2». والثَّوْر: الطُّحْلُب، قال «3»: ... كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ البَقَرُ قيل: أراد: البقَّار يضرب الطُّحلب حتى يتفرَّق لأن تَرِدَ البقر. وقيل: أراد ثوراً من البقر يضربه البقّار ليَرِدَ الماءَ فإِذا رأتْه البقر قد ورد وردتْ، قال «4»: لكالثَّوْرِ والبَقَّارُ يَضْرِبُ مَتْنَهُ ... وما ذَنْبُه أَنْ عَافَتِ الماءَ بَاقِرُ ل [الثَّوْل]: جماعة النَّحل، ولا واحد له. ويقال: بل الثول فحل النحل، ويقال: بل

_ - في نسب ناعط، والمرانيون باليمن ينكرون هذا التدريج، ويعملون على ما قيّده آباؤهم من نسبهم وحفظوه كابراً عن كابر، ورأيته عندهم بخط أبي عَلْكَمٍ المراني، وكان علامة اليمن في عصره، وكان في خلافة هارون» - الإِكليل: (10/ 49) واقرأ في تسلسل نسب ثور وهو ناعط من ص (43) وما بعدها، وكان الهمداني قد عرض هذا الرأي في الجزء الثامن من الإِكليل: (8/ 170 - 171) وعاد إلى بسطه في هذه الصفحات من الإِكليل الجزء العاشر. (1) انظر ابن دريد جمهرة أنساب العرب: (198)، والاشتقاق له: (180 - 183) وفيه ذكر سفيان الثوري والربيع ابن خثيم الثوري كلاهما من كبار وخيار التابعين. (2) أشهرها الجبل المعروف بمكة، انظر معجم ياقوت (ثور). (3) عجز بيت لأنس بن مدرك الخثعمي، من قصيدة قالها بعد قتله للشاعر الصعلوك السليك بن سلكة نحو سنة: (17 ق. هـ‍). انظر الشعر والشعراء: (217)، ومعجم الشعراء: (137)، والأغاني: (20/ 400) ط. دار الفكر، وصدر البيت: إِنّي وقتلي سُليكاً ثم أَعْقِلَهُ (4) لم نجد البيت، وللأعشى (ديوانه 42 ط. دار الكتاب العربي) بيتان في قصيدة له هما: لكالثور والجِنِّيُّ يضرب ظهرهُ ... وما ذنبهُ أَنْ عافتِ الماءَ تشربا وما ذنبهُ أن عافت الماءَ باقرٌ ... وما إِن تعافُ الماء إِلا ليُضربا

و [فعل]، بضم الفاء

مكان النحل، قال «1»: وأَشْعَثَ مالَهُ فَضَلَاتُ ثَوْلٍ ... على أَرْكَانِ مَهْلَكَةٍ زَهُوقِ و [فُعْل]، بضم الفاء ل [الثُّول]: جمع أَثْوَل وثَوْلَاء وهو الأحمق والحمقاء. ويقال: تيس أَثْوَل وشاة ثَوْلاء: إِذا أَصَابهما داء كالجنون. وبذلك شبه الأحمق. م [الثُّوم]: معروف. وهو حار يابس في الدرِجة الرابعة. ينفع من لدغ الحيات والعقارب إِذا ضمد به أو إِذا أكل منه الملدوغ، وهو يسمى ترياق البدو. وهو يخرج الرياح الغليظة ويحلّلها، ويُدِرّ البول، ويقطع السعال الحادث من البلغم، ويصفي قصبة الرئة. وإِذا دُقَّ مع العسل والملح والخل وجعل على الأسنان نفع من تأَكُّلها. وإِذا شوي ودلكت به الأسنان نفع من أوجاعها. وإِذا دق وضمد به مع الخل على الأعضاء المترطبة خفف رطوبتها وحلَّل ورمها. وهو ينفع من البلغم والرطوبة نفعاً عظيماً. وإِذا دق وعجن بخل وعسل نفع من البَهَق والقُوباء وقروح الرأس المترطبة ومن الجرب المتجرح ومن عض الكلب. وإِذا تدخّنت به المرأة أو طبخ وجلست فيه أدرَّ دم الحيض وأخرج المشيمة بإِذن اللّاه تعالى. وإِذا أكثر من أكله أضعف البصر وأقلَّ المني لشدة يبسه. و [فُعْلة]، بالهاء م [الثُّومة]: واحدة الثوم. والثُّومة: قَبِيعةُ السيف. و [الثُّوَّة]: خِرْقة تجعل تحت الوَطْب يُوقى بها عند المَخْض لئلا يتخرق.

_ (1) أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 78).

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ت [ثات] «1» ذو ثَاتٍ، بالتاء: قَيْل من أَقيال حِمْير من آل ذي رُعَيْن، وهو ذو ثات بن عَرِيب بن أَيْمَن بن شَرَحْبِيل. وكان من كُفَاة بعض التَّبابعة: بعثه إِلى قبائل قضاعة، فاغترَّه رجل من عُذْرَة يقال له الوَرْد بن قَتَادة، فغزاهم تبَّعٌ، فأَفْرى في بني صُحَار قتلًا حتى كاد يأتي عليهم، قال حسان: وفي هَكِرٍ قَدْ كَانَ عِزٌّ ومَنْعَةٌ ... وذُو ثَاتَ قَيْلٌ ما يُكَلِّمُ قَائِلَهْ الزيادة مَفْعَل ب [المَثَاب]: مقام الساقي على البئر، جمع مَثابة. والمَثَاب أيضاً: وسط البئر الذي يثوب إِليه الماء. والمَثَاب أيضاً: حِبَالة الصائد، قال «2»: مَتَى مَتَى تَطَّلِعُ المَثَابا ... لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصَابا يعني بالشيخ: الوَعِل، أي متى نراه فنصيده «3».

_ (1) ثَاتُ: معروفة اليوم باسمها ومكانها بالقرب من رداع، وهي بلدة كبيرة وواديها خصيب يُزرع فيه ضروبٌ من الفواكه والغلال، وجاء ذكرها في نقوش المسند وذكرها الهمداني في الصفة في عدة مواضع- وانظر (ص 271) فيها وتعليق محققها القاضي محمد الأكوع وإِشارته إِلى أنها تنطق اليوم (تاه) بالهاء. وذكرها القاضي محمد الحجري في معجمه: (1/ 163 - 165)، وذكر شيئاً مما جاء عن ثات عند الهمداني، وأورد أبياتاً من قصيدتين (حُمَيْنِيَّتَيْن) للشاعر الكبير عبد الرحمن الآنسي ذكر فيها (ثاث)، جاء في إِحداهن: ما أنا من أرضَ اللّاه غَزّ ... وكلها لي مِيْطاهْ ما أبصرت أحسن منظرْ ... في الأرض من روضة (ثاه) أما ذو ثات القيل: فجاء ذكره عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 300)، وذكرهُ المؤلف في قصيدته النشوانية انظر شرحها المسمى السيرة الجامعة: (181). (2) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 394) وكذلك في الصحاح واللسان والتاج (ثوب). (3) كذا جاء، والصحيح هو: متى تذهب لتطلع على الحبالة المنصوبة لعله قد نشب فيها وعلٌ صفته كما ذكر.

ومن اللفيف

والمَثَاب: المكان الذي يثوب إِليه الناس، قال «1»: مَثَابٌ لِأَفْنَاءِ القَبَائِلِ كُلِّها ... تَخُبُّ إِليه اليَعْمَلَاتُ الذَّوَامِلُ ومن اللفيف ي [المَثْوَى]: المنزل. وأبو مثواك: صاحب منزلك، وأم مثواك: صاحبة منزلك، قال اللّاه تعالى: وَاللّاهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوااكُمْ «2». وفي حديث عمر «3»: «وأصلحوا مثاويَكم» أي منازلكم. و [مَفْعَلة]، بالهاء ب [المَثَابة]: المكان الذي يثوب إِليه الناس أي يجتمعون، قال اللّاه تعالى: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثاابَةً لِلنّااسِ وَأَمْناً «4». والمثابة: المنزل، لأن صاحبه يثوب إِليه أي يرجع. وفي حديث عمر «5»: «لا أُوتَى بأَحَد انْتَقَصَ من سُبُل المسلمين إِلى مَثَابَاتِهم شيئاً إِلا عاقبتُه» أي من اقتطع شيئاً من طرق المسلمين إِلى منازلهم. والمثابة: موضع اجتماع الماء في البئر. والمثابة: مقام المستقي على فم البئر عند العروش، قال القطامي «6»: وما لِمَثَاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ... إِذا اسْتُلَّ من تَحْتِ العُرُوشِ الدَّعَائِمُ ويقال: عند فلان مَثَابَةٌ من الناس أي عدد كثير.

_ (1) البيت لأبي طالب كما في سيرة ابن هشام واللسان والتاج (ثوب). (2) سورة محمد: 47/ 19. (3) ورد في النهاية لإبن الأثير: (1/ 230). (4) سورة البقرة: 2/ 125. (5) ورد في النهاية لإبن الأثير: (1/ 227). (6) ديوانه: (48) والمقاييس: (1/ 394)، والمجمل: (164)، واللسان والتاج (ثوب).

و [مفعلة]، بضم العين

و [مَفْعُلة]، بضم العين ب [المَثُوبة]: الثواب، قال اللّاه تعالى: بِشَرٍّ مِنْ ذالِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللّاهِ «1». فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ر [الثَّوَّار]: صاحب الأَثْوار. م [الثَّوَّام]: بيَّاع الثوم. و [فَعَّالة]، بالهاء ل [الثَّوَّالة]: الكثير من الجراد. فَعَال، مخفف ب [الثَّوَاب]: الجزاء. وثَوَاب: من أسماء الرجال. وثَوَاب: اسم رجل كان يوصف بالمطاوعة، يقال «2»: «هو أَطْوَع من ثَوَاب» قال «3»: وكنتُ الدهرَ لستُ أَطيعُ أنْثَى ... فصِرْتُ اليومَ أطْوعَ من ثَوابِ والثَّوَاب: العسل، قال «4»: وهي أَحْلَى من الثَّوَابِ إِذَا ما ... ذُقْتَ فَاها وبارئِ النَّسَمِ وهو جمع ثَوَابة بالهاء. وأبو ثوابة: من كنى الرجال من ذلك.

_ (1) سورة المائدة: 5/ 60. (2) المثل في مجمع الأمثال: (1/ 441) والصحاح واللسان (ثوب). (3) البيت للأخنس بن شهاب التغلبي، شاعر جاهلي وفارس من شعراء المفضليات، والبيت له في الصحاح واللسان (ثوب). (4) البيت دون عزو في المقاييس: (1/ 394) والتاج (ثوب).

فعيل

فَعِيل ي [الثويّ]: الضيف. ويقال: الثويّ: البيت المهيّأ للضيف أيضاً. و [فعيلة]، بالهاء ي [الثَّوِيَّة]: مأوى الغنم. والثَّوِيَّة: المكان. فَعْلان، بفتح الفاء ب [ثَوْبَان]: اسم مولى من موالي النبي صَلى الله عَليه وسلم. و [فَعَلان]، بفتح العين ب [الثَّوَبان]: مصدر من قولك: ثاب الناسُ. ر [الثَّوَران]: من مصادر ثار يثور.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ب [ثاب] الناس: أي اجتمعوا وجاؤوا. وثاب ثُؤُوباً: إِذا رجع. وثاب إِليه جسمه بعد العلة: أي رجع. وفي الحديث «1»: «سئل عمرو بن العاص في مرض موته، فقال: أَجِدُني أَذُوب ولا أَثُوبُ» وثاب الماء: إِذا اجتمع. وبئر لها ثائب: أي ماءٌ يعود بعد النَّزْح. وثاب الحوض: إِذا امتلأ، قال «2»: إِنْ لم يَثُبْ حَوْضُكَ قَبْلَ الرِّيِّ خ [ثاخَت] رجلُه في الأرض ثَوْخاً، بالخاء معجمة: أي غابت. ر [ثار] الغبار والدخان ثَوْراً وثَوَراناً: إِذا انتشر. وثارت القطا: إِذا نهضت من مواضعها. وثار الرجلُ: إِذا كان قاعداً ثم قام. وثار به الناسُ: أي وثبوا. وثار الدمُ بفلان. وثارت الحَصْبة في جسده: وهي بَثْر تخرج فيه. ويقال: ثار ثائره: إِذا اسْتَقَلَّ غضباً. فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ي [ثَوَى] بالمكان ثَواء: أي أقام به، قال اللّاه تعالى: وَماا كُنْتَ ثااوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ «3»، قال كثيّر عزَّة «4»:

_ (1) ورد في النهاية لابن الأثير: (1/ 227) وفيه « ... كيف تجدك، فقال ... » أي أَضْعفُ ولا أرجع إِلى الصّحَّةِ. (2) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 394) والتكملة والتاج (ثوب). (3) سورة القصص: 28/ 45. (4) ديوانه: (99) وهو من تائيته المشهورة.

فعل، بكسر العين، يفعل، بفتحها

أُحِبُّ الثَّوَاءَ عِنْدَها وأَظُنُّها ... إِذا ما أَطَلْنَا عِنْدَها المُكْثَ مَلَّتِ ويقال: قد ثَوَى فلان: أقام بالقبر. فعِلَ، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ل [ثَوِلَ]: الثَّوَل: داء يصيب الشاة شبيه بالجنون تسترخي أعضاؤها منه. يقال: «تيس أَثْوَلُ وشاة ثَوْلَاءُ» ومن ذلك قيل للأحمق أَثْوَل. الزيادة الإِفعال ب [أثابه] اللّاه تعالى: من الثواب، قال اللّاه تعالى: فَأَثاابَهُمُ اللّاهُ بِماا قاالُوا «1». وأثاب الرجلُ: إِذا ثاب إِليه جسمُه وصلح بدنُه. وأثاب الشيءَ: أي أعاره. وفي حديث أُمِّ سَلَمة «2» تنهى عائشة عن الخروج: «إِنَّ عمودَ الإِسْلَامِ لا يُثابُ بالنِّساء إِن مَالَ ولا يُرْأَبُ بهنَّ إِنْ صُدِعَ» ر [أَثَرْتُ] الشيءَ فثار. ومن اللفيف ي [أَثوَى]: يقال: أَثواه ثواءً حسناً ومَثْوًى حسناً: أي أنزله منزلًا حسناً.

_ (1) سورة المائدة 5 من الآية 85. (2) هو قول لأم سلمة بلفظه من قولها لعائشة حين أرادت الخروج للأخذ بدم الخليفة عثمان كما ورد في النهاية لابن الأثير: (1/ 227) وتعني أنه «لا يعاد إِلى استوائه»؛ وقد أثبت ابن عبد ربه كتاب أم سلمة إِلى عائشة ورد الأخيرة عليه وفيه ما استشهد به المؤلف وابن الأثير وغيرهما في (العقد الفريد: 4/ 316 - 317)؛ وحول موقف أم سلمة من خروج عائشة (انظر الطبري: 4/ 447 - 451).

التفعيل

ويقال: أثوى الرجلُ بالمكان: إِذا أقام به، لغة في ثَوَى. التفعيل ب [ثَوَّب] الدّاعي: إِذا دعا مرةً بعد مرةٍ. ومنه التثويب في أذان الفجر، وهو قول المؤذن بعد «حيّ على الفلاح»: الصلاةُ خير من النّوم، مرتين. وثَوَّب: أي أثاب: قال اللّاه تعالى: هَلْ ثُوِّبَ الْكُفّاارُ «1». ر [ثَوَّره]: أي أثاره. ويقال: ثوَّر فلان على فلان شرًّا: أي هيَّجه. و [ثَوَّاه]: إِذا جعل له مثوى. وقرأ حمزة والكسائي لنثوّينّهم «2» بالثاء، والباقون بالباء والهمزة. المفاعَلة ر [ثَاوَرَ] فلان فلاناً: إِذا واثبه، مُثَاوَرَةً وثِوَاراً: وكذلك ما شاكله، مثل جاوره مُجاورة وجِواراً، وعاونه مُعاونة وعِواناً. صحت الواو في مصدر هذا الباب لصحتها في فَاعَلَ وتَفَاعَلَ، ولم تصح في صِيام وقِيام لأنّها لم تصح في صام وقام. الانفعال

_ (1) سورة المطففين: 83/ 36. (2) سورة العنكبوت: 29/ 58، وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (4/ 210).

ل

ل [انثال] يقال: انثال عليه الناس من كلّ وَجْه: أي انصبُّوا. الاستفعال ب [استثابه]: أي سأله أن يثوب. ر [استثاره] من موضعه فثار.

باب الثاء والياء وما بعدهما

باب الثاء والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْل، بكسر الفاء وسكون العين ل [الثِّيل]: غلاف قضيب البعير. ويقال هو قضيبه. والثِّيل: ضرب من النبات. و [فِعْلة]، بالهاء ر [الثِّيرة]: جمع ثَوْر من البقر. وهو من الواو. فَعَلٌ، بالفتح ي [الّثاءُ] هذا الحرف، يقال: هذه ثاء حسنة. وتصغيرها ثُيَيَّة. و [فَعَلة]، بالهاء هـ‍ [الثَّاهة]: اللَّهَاة. ويقال: هي اللِّثَة. الزيادة أفعَلُ، بالفتح ل [الأَثْيَل]: البعير العظيم الثِّيل، قال «1»: يا أَيُّها العَوْدُ المُسِنُّ الأَثْيَلُ ... مالكَ إِذْ حُثَّ المَطِيُّ تَزحَلُ فاعل ب [ثائب]: يقال: بئر ذات ثائب، وهي

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (ثيل).

فيعل، بكسر العين

التي إِذا استقي ماؤها جمّت بماء آخر. وهو من الواو. فَيْعِل، بكسر العين ب [الثيِّب]: التي تزوجت ثم ثابت. ويقال: رجل ثيِّب أيضاً، يقع على الذكر والأنثى. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «الثيِّب أَحَقُّ بنفسها من وَلِيِّها، والبِكْر تُسْتَأْمَر» قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: إِذا زوَّج الوليُّ امرأةً بالغةً بغير أمرها كان لها الخيار إِذا علمت، ولا فرق بين الأب وسائر الأَولياء في ذلك مع البلوغ. قال الشافعي: إِذا كانت بِكْراً جاز تزويجُها بغير رضاها وإِن كانت بالغةً، وإِن كانت ثَيِّباً لم يجز وإِن كانت صغيرةً. والاعتبار عند الشافعي بالبكارة والثُّيُوبة. وعنده أن النكاح لا يقف على الإِجازة. وعند أبي حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: الاعتبار بالصغر والكبر، وعندهم أن النّكاح الموقوف جائز. ل [الثَّيِّل]: ضرب من النبات يشتبك بالأرض، بلغة أهل اليمن «2».

_ (1) من حديث ابن عباس، أخرجه مسلم في النكاح، باب: استئذان الثيب في النكاح ... ، رقم (1421) وأبو داود في النكاح، باب: في الثيب، رقم (2098) والنسائي في النكاح، باب: استئذان البكر في نفسها ... (6/ 84) وأحمد في مسنده (1/ 219 و 334)؛ وحول رأي الشافعي وغيره انظر الأم: (5/ 18 - 20) والبحر الزخار: (3/ 28)؛ والسيل الجرار: (2/ 271). (2) لم نجد نباتاً بهذا الاسم في اليمن اليوم، وانظر (ثيل) في اللسان.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين، يفعِل، بكسرها خ [ثاخت] رجله في الأرض تثيخ: لغة في تثوخ: إِذا غابت. الزيادة التفعيل ب [ثَيَّبت] المرأةُ: إِذا صارت ثيِّباً.

باب الثاء والهمزة وما بعدهما

باب الثاء والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [الثَّأْد]: الندى. ر [الثَّأْر]: الرَّجُل المطلوب بالقتل، يقال: هو ثأره: أي قاتل صاحبه. ط [الثَّأْط]: جمع ثأطة، وهي الحمأة، قال أسعد تُبَّع «1»: فَرَأَى مَغَارَ الشَّمْسِ عنْدَ غُرُوبِها ... في عَيْنِ ذي خُلُبٍ وَثأطٍ حَرْمَدِ و [فَعْلة]، بالهاء ط [الثأطة]: الحمأة. وفي المثل «2»: «ثَأْطَةٌ تَنَدَّتْ بِماءٍ» يضرب للأحمق، كأنه حمأة يصب عليها ماء. و [الثَّأوة]: المهزولة من الغنم، قال «3»: تَغَذْمَرَها في ثَأْوَةٍ من شِيَاهِهِ ... فلا بوركَتْ تلك الشِّيَاهُ القَلَائِلُ

_ (1) البيت من قصيدة طويلة منسوبة إِليه في الإِكليل: (8/ 260)، ومنها أبيات في شرح النشوانية: (171) ونسب البيت في اللسان (ثأط) و (حرمد) إِلى أمية بن أبي الصلت، وجاء فيه « ... عند مسائها» بدل « ... عند غروبها» ونسب صدره في المقاييس: (1/ 154) إِلى أمية أيضاً وفيه «فرأى مغيب الشمس عند إِيابها» (2) المثل في مجمع الأمثال: (1/ 153) واللسان (ثأط). (3) البيت دون عزو في التكملة واللسان (ثأو، غذمر) وروايته فيهما: «تغذرمها» وهو الأصل، ويقال: «تغذمرها» وهو من باب القلب، وانظر اللسان (غذرم، غذمر).

و [فعلة]، بضم الفاء

تَغَذْمُرُ اليمين: الحلفُ بها. ويقال: الثَّأْوةُ أيضاً: بقيَّةٌ قليلة من شيء كثير. و [فُعْلة]، بضم الفاء ر [الثُّؤْرة]: الثأر، قال «1»: شَفَيْتُ بها نَفْسِي وأَدْرَكْتُ ثُؤْرَتي ... إِذا ما تَنَاسَى وِتْرَهُ كُلُّ عَيْهَبِ العَيْهَب: النائم عن طلب ثأره. فَعَلٌ، بالفتح ي [الثَّأَى]: الفساد. الزيادة أفعَل، بالفتح ب [الأثْأَبُ] «2»: شجر معروف يستاك به، الواحدة أَثْأَبَةٌ، قال «3»: كأَنَّها أُمُّ غَزَالٍ مُوفِدِ ... في سَلَمٍ وأَثْأَبٍ وغَرْقَدِ موفد: أي مشرف ويقال مسرع. فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود د [الثَّأْداء]: الأَمَة، قال «4»: وما كُنَّا بَني ثَأْدَاءَ لَمّا ... شَفَيْنَا بالأَسِنَّةِ كُلَّ وِتْرِ

_ (1) البيت للشويعر الجعفي واسمه محمد بن حمران بن أبي حمران، انظر اللسان والتاج (عهب) واللسان (ثأر). (2) يُسمّى في اللهجات اليمنية اليوم: الأَثْأَب والأثَب واللَّثَب. (3) البيت الثاني وفيه الشاهد في اللسان (ثأب) دون عزو. (4) البيت للكميت، ديوانه: (1/ 176) وإِصلاح المنطق: (221 - 222) واللسان (ثأَد) وهو دون عزو في المقاييس: (1/ 399).

و [فعلاء]، بضم الفاء وفتح العين

ويروى: دَأْثَاء بتقديم الدال، وهما بمعنى. و [فُعَلاء]، بضم الفاء وفتح العين ب [الثُّؤَباء]: الاسم من التثاؤب عند التمطِّي والفَتْرة. فُعْلول، بالضم ل [الثُّؤْلُول]: خُرَّاج ينبت بالجسد، وجمعه ثآليل، وهو يعالج بذَرْق الحمام يُدَاف بماء ثم يجعل عليه.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ يفعَل، بفتح العين فيهما ج [ثأجتِ] الشاة ثأَجاً وثُؤَاجاً: إِذا صاحت. ر [ثأر]: يقال: ثأَرْتُ القتيلَ وبالقتيل ثأْراً: إِذا قتلتُ قاتِلَه. فعِلَ، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [ثئِب]: قال الخليل: الثَّأَب: أن يأكل الإِنسان شيئاً تغشاه له فَتْرَةٌ، يقال: ثَئِبَ. د [ثئد]: الثَّأَد: الندى. والثَّئِيد: النديّ. الزيادة الإِفعال ي [أَثْأَى] الخَرْزَ: أي خَرَمه. وقيل: هو إِكْبار كُتَب الخَرْز وإِدْقاقُ السُّيُور. وأَثأى في القوم: أي جرح، قال «1»: يا لك من عَيْثٍ ومن إِثْآءِ ... يُعْقِبُ بالقَتْلِ وبالسِّبَاءِ الافتعال ر [اثَّأرَ] فلانٌ من فلان: إِذا أدرك ثأره منه: وأصله: اثْتَأَر ثم أدغم. الاستفعال

_ (1) الرجز دون عزو في المقاييس: (1/ 399)، واللسان (ثأي).

ر

ر [استثأر] فلان: إِذا استغاث ليثأر بمقتوله، قال «1»: إِذا جاءهم مُسْتَثْئِرٌ كانَ نَصْرُه ... دُعاءً أَلَا طِيرُوا بِكُلِّ وَأىً نَهْدِ التفاعل ب [تثاءب] الرجل: من الثُّؤَباء. الفَعْللة ل [ثألَلَ]: يقال: ثُؤْلِلَ جسدُه: إِذا خرجت به الثآليل. التَّفَعْلُل ل [تَثَأْلَلَ] يقال: تَثَأْلَلَ جسدُه: إِذا كثرت فيه الثآليل.

_ (1) البيت بلا نسبة في المقاييس: (1/ 398) واللسان (ثأر، وأي).

حرف الجيم

شمس العلوم ج حرف الجيم

باب الجيم وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الجيم وما بعدها من الحروف في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء د [الجَدّ]: أبو الأب وأبو الأم. والجَدّ: عظمة اللّاه عز وجل، قال اللّاه تعالى: وَأَنَّهُ تَعاالى جَدُّ رَبِّناا «1» وقيل: أي غِنَى رَبِّنا. والجَدّ: الحظ والغنى، قال النبي عليه السلام في دعائه «2»: «اللَّهُمَّ لا مانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، ولا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، ولا يَنْفَعُ ذا الجَدِّ مِنْك الجَدُّ» أي لا ينفع ذا الغنى منك غناه، وإِنما ينفعه العمل بطاعتك، قال «3»: ولَيْسَ الغِنَى والفَقْرُ مِنْ حِيلَةِ الفَتَى ... ولكنْ أَحَاظٍ قُسِّمَتْ وجُدُودُ ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الشيخَ المجهولَ جَدُّ صاحِبه وحظُّه في الدنيا، فما رأى فيه كان في حظه كذلك. ويقال: رجل جَدٌّ: أي ذو جَد وحظ. ويقال: أجَدَّك وأَجِدَّك، بفتح الجيم وكسرها بمعنى. ر [الجَرّ]، من آنية الفخار: جمع جَرَّة.

_ (1) سورة الجن: 72/ 3 وانظر تفسيرها في فتح القدير للإِمام الشوكاني: (5/ 304). (2) هو في الصحيحين وبقية الأمهات من حديث المغيرة بن شعبة، ومن عدة طرق: أخرجه البخاري في صفة الصلاة، باب: الذكر بعد الصلاة، رقم (808) ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، رقم (593) وانظر فتح الباري: (2/ 325 - 333). (3) البيت للمعلوط بن بَدَل القريعي، وينسب إِلى سويد بن خذاق العبدي، وإِلى المخبل السعدي، وانظر في ذلك اللسان والتاج (حظظ) والخزانة: (1/ 536 - 537)، وهو في الحماسة بشرح التبريزي: (3/ 88) لرجل من بني قريع.

ص

والجَرّ: أسفل، الجبل، قال «1»: وقد قَطَعْنا وَادِياً وجَرّا ص [الجَصّ]: معروف، وليس بعربي صحيح، لأن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلامهم. ظ [الجَظّ] بالظاء معجمة: الضخم الغليظ. وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «أَهْلُ النَّار كُلُّ جَظٍّ مُسْتَكْبِرٍ» ل [الجَلّ]: شراع السفينة، قال القُطامِيّ «3»: في ذي جُلُولٍ يُقَضّي الموتَ راكبُه ... إِذا الصّرَارِيُّ من أَهْوَالِهِ ارْتَسَما أي تَعَوَّذَ. م [الجَمّ]: الكثير، قال اللّاه تعالى: وَتُحِبُّونَ الْماالَ حُبًّا جَمًّا «4» أي شديداً. والجَمّ: ما كثر من ماء البئر واجتمع. و [الجَوّ]: الهواء بين السماء والأرض. وجَوّ: اسم اليمامة، قال «5»: أخلق الدَّهْرُ بجَوّ طَلَلًا ... مِثْلَما أَخْلَقَ سَيْفٌ خِلَلًا

_ (1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 140) والصحاح واللسان والتاج (جرر). (2) أخرجه أحمد في مسنده من حديث عبد اللّاه بن عمر ولفظه عنده: «أهل النار كل جعظري جوّاظ مستكبر ... »: (2/ 214)؛ والحاكم في مستدركه: (2/ 499) بنفس اللفظ عند أحمد، وبلفظ المؤلف في النهاية: (1/ 276). (3) هو عمير بن شييم وشهرته القطامي والبيت له في ديوانه: (70) والمقاييس: (1/ 418)، والمجمل: (173) واللسان (جلل). (4) سورة الفجر: 89/ 20. (5) صدر البيت في العين: (6/ 196) واللسان (جوو) دون عزو.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلة]، بالهاء ر [الجَرّة]، من الفخّار: واحدة الجَرّ. ش [الجَشّة]: يقال: إِن الجَشّة لغة في الجُشَّة، بالضم، وهي جماعة الناس. ف [الجَفَّة]: الجماعة من الناس. ل [الجَلَّة]: البَعْرُ. م [الجَمَّة] من البئر: المكان الذي يجتمع فيه الماء. وفي الحديث «1»: «مَثَلُ العالِمِ كالجَمَّةِ تكونُ في الأَرْضِ يأتيها البُعَدَاءُ ويتركُها القُرَبَاءُ» والجَمَّةَ: القوم يسأَلُون الدِّيَةَ. ن [الجَنَّة]: البستان. وقال بعضهم: الجَنَّة عند العرب: النَّخْل الطِّوال وأنشد «2»: كأنَّ عينيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ ... مِنَ النَّوَاضِحِ تَسْقِي جَنَّةً سُحُقا فُعْل، بضم الفاء ب [الجُبّ]: البئر التي لم تُطْوَ، والجمع أَجْبَابٌ وجِبابٌ وجِبَبَةٌ، قال اللّاه تعالى: فِي غَياابَتِ الْجُبِّ* «3»، وقال الأعشى «4»: لَئِنْ كُنْتَ في جُبٍّ ثَمانِينَ قَامَةً ... ورُقِّيتَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ

_ (1) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (2) البيت لزهير بن أبي سلمى ديوانه: (41) تحقيق فخر الدين قباوة. (3) سورة يوسف: 12/ 10، 15. (4) البيت له في ديوانه: (349) تحقيق حنا نصر الحتِّي ط. دار الكتاب العربي.

ث

ث [الجُثّ]: ما ارتفع من الأرض كالأَكَمة. قال ابن دريد: وأحسبُ جُثةَ الإِنسان من هذا. ويقال: إِنَّ الجُثَّ الشَّمْع. ويقال: بل هو كل قَذًى خالط العسل من أجنحة النحل ونحوها. د [الجُدّ]: البئر الجيدة الموضع من الكلأ، قال الأعشى «1»: ما جُعِلَ الجُدُّ الظّنُونُ الَّذي ... جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ المَاطِرِ قال أبو بكر «2»: ويقال رجل جُدّ: أي ذو جَدّ، وجمعه جُدُّون. ف [الجُف]: وعاء طلع النخل، قال «3»: وتَبْسِمُ عَنْ نَيِّرٍ كالوَلِيعِ ... تُشَقِّقُ عَنْهُ الرُّقَاةُ الجُفُوفا الوليع: الطلع. ويقال: إِن الجُفّ أيضاً شيء يُنْقَر من جذوع النخل. والجُف: ضرب من الدِّلَاء. والجُف: الجماعة الكثيرة من الناس، قال النابغة «4»: لا أَعْرِفَنَّكَ مُعْرِضاً لِرِمَاحِنا ... في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَمْرَارِ الأمْرار: مياه لبني فزارة. وكان أبو عبيدة ينشده: «في جُفِّ ثَعْلَبَ ... » يعني

_ (1) ديوانه: (180) وفيه: «ما يُجْعَل ... » مكان «ما جُعِل ... » و « ... الزّاخِرِ» بدل « ... الماطر» ، وروايته في اللسان (جدد) كرواية المؤلف. (2) هو أبو بكر الزبيدي صاحب كتاب أبنية كتاب سيبويه. (3) البيت دون عزو في اللسان والتاج (ولع) وفي اللسان (جفف). (4) ديوانه: (100) ط. دار الكتاب العربي، وروايته: لا أعرفنَّك عارضا لرماحنا ... في جُفِّ تغلب، واديَ الأمرار وقال محققه نصر الحِتِّي: «جفّ تغلب ووادي الأمرار: موضعان»، والبيت له في اللسان (جفف) وفيه: «عارضا» و «وارِدِي الأمرار».

ل

ثعلبَةَ بنَ عوفِ بنِ سعدِ بنِ ذُبْيَان. والجُفّ: نصف قِرْبة تقطع من أسفلها وتتخذ دلواً، قال «1»: كُلُّ عَجُوزٍ رَأْسُها كالقُفَّه ... تَسْعَى بِجُفٍّ معها هِرْشَفَّهْ ل [جُلُّ] الشيء: معظمه. وجُلّ الدابة: معروف. م [الجُمّ]: جمع أَجَمّ. وفي حديث «2» ابن عباس: «أُمِرْنا أن نبنيَ المساجدَ جُمًّا والبُيُوت شُرَفاً» و [فُعْلة]، بالهاء ب [الجُبَّة]: معروفة. وجُبَّة السنان: مدخل ثعلب الرمح منه. والجُبَّة: موصل الوظيف في الذراع. والجُبَّة: بياض تطأ فيه الدابة بحافرها حتى يبلغ الأشاعر، يقال منه فرس مُجَبَّبٌ، قال «3»: بِبَعِيدٍ قَدْرُهُ ذِي جُبَبٍ ... سَلِطِ السُّنْبُكِ ذِي رُسْغٍ عَجُرْ ث [الجُثَّة]: شخص الإِنسان.

_ (1) الرجز دون عزو في العين: (6/ 23) واللسان والتاج (جفف، قفف) والجمهرة: (1/ 53، 339). (2) بلفظه في «جمم» عند ابن الأثير في النهاية: (1/ 300) ولم تورده الأمهات وانظر اللسان «جمم» أيضاً. (3) الشاهد للمرار بن منقذ التميمي من قصيدة له أوردها صاحب المفضليات مع شرحها من ص: (400 - 441)، والشاهد ملفق من صدر بيت وعجز بيت بعده وهما: ببعيد قدرُه، ذي عُذَرٍ ... صَلَتانٍ، من بنات المُنْكَدرْ سائلٍ شمراخُه، ذي جُبَبٍ ... سلطِ السُّنْبُكِ، في رسغٍ عَجُرْ وروايته في العين: (6/ 25) كرواية المؤلف.

د

د [الجُدَّة]: الطريقة. والجُدَّة: الخُطَّة تكون على ظهر الحمار والظبي أيضاً. وجُدَّة المتن: طريقته. وجُدد الجبال: طرائقها، قال اللّاه تعالى: وَمِنَ الْجِباالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ «1». ويقال: ركب فلان جُدَّة من الأمر: أي رأى فيه رأياً. وجُدَّة النهر: ما قرب منه من الأرض ولم يكن عميقاً. وجُدَّة: ساحل بحر بالقرب من مكة. وجُدَّة: قوم من الأَشاعر. ذ [جُذَّة]: يقال: ما عليه جُذَّة: أي شيء من الثياب يستره. ر [الجُرَّة]: قال ابن دريد: من أمثال «2» العرب: «نَاوَصَ الجُرَّةَ ثم سَالَمَها» يضرب مثلًا لمن يخالف القوم في رأيهم ثم يرجع إِليه. قال: والجُرَّة: خشبةٌ نحو الذِّراع يجعل في رأسها كِفَّةٌ وفي وسطها حَبْل، فإِذا نَشِبَ فيها الظبي ناوصها ساعة واضطرب، فإِذا غلبته استقرَّ فيها، فتلك المسالمة، وأصل المثل من هذا. ش [الجُشَّة]، بالشين معجمة: جماعة الناس، قال العجّاج «3»: بجُشَّة جَشَّاءَ مِمَّنْ قدْ نَفَر والجُشَّة: مصدر الأَجشُ، وهو الشديد الصوت.

_ (1) سورة فاطر: 35/ 27. (2) المثل في مجمع الأمثال: (4/ 339) واللسان (جرر). (3) ديوانه: (1/ 45) تحقيق عبد الحفيظ السطلي، والعين: (6/ 3) واللسان (جشش)، والرواية فيها: بجُشَّةٍ جشوا بها ممن نفر

ل

ل [الجُلَّة]: وعاء للتمر يتّخذ من الخُوص. م [الجُمَّة] من الإِنسان: شعر رأسه. والجُمَّة: القوم يسألون الدية، قال «1»: وجُمَّةٍ تَسْأَلُنِي أَعْطَيْتُ ن [الجُنَّة]: الستر. والجُنَّة: ما استترتَ به من السلاح كالتُرس ونحوه. ومن ذلك قال أهل العبارة: إِن السلاح كالدرع والبيضة والترس ونحوها مما يتوقى به في الحرب أمان لصاحبه مما يخاف من أعدائه. فِعْل، بكسر الفاء د [الجِدّ]: نقيض الهزل. وفي قنوت عمر «2»: «نَخْشى عَذَابَك الجِدَّ» : أي الحق لا اللعب. والجِدّ: الاجتهاد، وهما مصدران. ويقال: أجِدَّك تفعل كذا؟ أي أجدّاً منك. قال الأصمعي: معناه: أبجِدّ منك هذا؟ وقال أبو عمرو معناه: مالك؟ ونصبه على المصدر: أي أتجد جِدًّا؛ قال أبو بكر يرثي النبي عليه السلام: أَجِدَّكَ ما لِعَيْنِكَ لا تَنَامُ ... كأَنَّ جُفُونَها فِيها كَلَامُ ويقال: هو على جِدّ أَمْر: أي على عجلة. ويقال: هو جيِّد جِدّاً، يراد به المبالغة.

_ (1) الرجز لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان (جمم) وهو دون عزو في المجمل: (174) والمقاييس: (1/ 420). (2) لم نجده بهذا اللفظ، وانظر إِصلاح المنطق: (22 - 23) واللسان والتاج (جدد).

ص

ص [الجِصّ]: لغة في الجَصّ، والعرب تسميه القِصّة. ل [جِلّ]: يقال: ما له دِقّ ولا جِلّ: أي دقيق ولا جليل. والجِلّ: قصب الزرع إِذا جُذَّ سُنْبُلُه. ن [الجِنّ]: هي الجِنّ. وسميت جِنًّا لاجتنانها، لأنها لا تُرَى. ويقال: كان ذلك في جِنِّ صباه: أي في أوّله. و [فِعْلة]، بالهاء ر [الجِرَّة]: الاسم من اجترّ البعير ونحوه من الأنعام. والعرب تقول «1»: «لا أفعلُ ذلك ما اخْتَلَفَتِ الجِرَّةُ والدِّرَّةُ» لأن الجِرَّة تعلو والدِّرَّة تسفل. ز [جِزَّة] الشاة: صوفها الذي يجز. ل [الجِلَّة]: جمع جليل، كالصِّبْيَه جمع صبيّ. والجِلَّة: الإِبل المسانّ، قال «2»: هَلْ تَأْخُذَنْ إِبلي إِليَّ سِلَاحَهَا ... يَوْماً بِجِلَّتِها ولا أَبْكَارِها ن [الجِنَّة]: الجن، قال اللّاه تعالى: مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّااسِ* «3». وقوله تعالى: وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ «4» قيل: إِنهم قالوا: الملائكة بنات اللّاه وأمهاتهن

_ (1) المثل في مجمع الأمثال للميداني: (2/ 232). (2) البيت للنمر بن تولب كما في المجمل: (173) والمقاييس: (1/ 417). (3) سورة الناس: 114/ 6. (4) سورة الصافات: 37/ 158.

و [فعل]، من المنسوب

مُخَدَّرات الجن، والجِنّة ههنا الجن، أي وإِن الجن لمحضرون العذاب. وقال الفراء: الجنة في هذا الموضع الملائكة، أي قالوا: الملائكة بنات اللّاه تعالى اللّاه عن ذلك علوّاً كبيراً. وقيل: المراد بقوله: إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ أي لمحضرون الحساب. والجِنّة: الجنون، قال اللّاه تعالى: أَفْتَرى عَلَى اللّاهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ «1». و [فِعْل]، من المنسوب ر [الجِرِّيّ]: ضرب من السمك. و [فِعْل من المنسوب]، بالهاء ر [الجِرِّيَّة] من الطير: الحَوْصَلة. فَعَل، بفتح الفاء والعين د [الجَدَد]: الأرض المستوية. والعرب تقول «2»: مَنْ سلك الجَدَد أَمِنَ العِثَارَ. ل [الجَلَل]: الأمر الجليل العظيم. والجلل أيضاً: الهيِّن. وهذا من الأضداد، قال امرؤ القيس «3»: أَلا كُلُّ شَيْءٍ سِوَاهُ جَلَلْ أي هيّن. وأما قوله «4»:

_ (1) سورة سبأ: 34/ 8. (2) المثل في مجمع الأمثال: (2/ 306). (3) ديوانه: (121) ط. دار كرم بدمشق، وصدره: بقتلِ بني أسدٍ ربَّهُم (4) البيت لجميل بثينة، ديوانه: (179) واللسان (جلل)، وصواب روايته بدون (الواو) في أول صدره وأول عجزه، وزيادة الواو تجعله من بحر المنسرح والقصيدة على ضرب من الخفيف.

م

وَرَسْمِ دَارٍ وَقَفْتُ في طَلَلِهْ ... وكِدْتُ أَقْضِي الحَيَاةَ مِنْ جَلَلِه فقيل: أراد من جلالته وعِظَمِه. وقيل: أراد من أجله، يقال: جئت من جَلَلِك: أي من أجلك. م [جَمَمُ] المكيال: جمامه. ن [الجَنَن]: القبر، قالت نادبة الأحنف بن قيس: للّاه دَرُّكَ من مُجَنٍّ في جَنَن ومُدْرَج في كَفَن. و [فُعُل]، بضم الفاء والعين ن [الجُنُن]: الجنون في قوله «1»: مِثْل النَّعَامَةِ كانَتْ وَهْيَ سَالمة ... أَذْنَاءَ حتّى دَهَاها الحَيْنُ والجُنُنُ أراد به الجنون، فحذف الواو. الزيادة أفْعَل، بالفتح د [الأَجَدّان]: الليل والنهار. مَفْعَل، بفتح الميم والعين س [المَجَسّ]: مَمَسُّ ما جسستَه بيدك أي لمسته.

_ (1) البيت بلا نسبة في ديوان الأدب: (3/ 46) والمجمل: (538) ومقاييس اللغة: (1/ 76، 3/ 299) واللسان والتاج (جنن)، وفي ديوان الأدب واللسان « ... وهي سائمة» وفي الجميع « ... زهاها ... »

و [مفعلة]، بالهاء

و [مَفْعَلة]، بالهاء ب [المَجَبَّة]: جادّةُ الطريِق. ر [مَجَرَّة] السماء: معروفة، وسمِّيت مجرَّةً لأنها كأثر المَجَرِّ. ويقال: هي باب السماء، قال «1»: لِمَنْ طَلَلٌ بَيْنَ المَجَرَّةِ والقَمَرْ ... خَلاءٌ مِنَ الأصْوَاتِ عَافٍ مِنَ الأَثَرْ س [المَجَسَّة]: المَجَسّ. ل [المَجَلَّة]: الصحيفة. قال أبو عبيد: كُلُّ كتاب عند العرب فهو مَجَلَّةٌ، قال النابغة «2»: مَجَلَّتُهُم ذاتُ الإِلَهِ ودِينُهم ... قَوِيمٌ فما يَرْجُونَ غَيْرَ العَوَاقِبِ أي: كتابهم كتاب اللّاه، ويرجون: أي يخافون. ويروى «مَحَلَّتُهم» أي منزلهم الأرض المقدسة. ن [المَجَنَّة]: الجنون. وأرض مَجَنّة: ذات جنّ. مِفْعَل، بكسر الميم

_ (1) البيت بلا نسبة في العين: (6/ 14). (2) البيت له في مدح بني جفنة وهو في ديوانه: (34) تحقيق نصر حنا الحتِّي ط. دار الكتاب العربي، وروايته: «محلتهم ... » بالحاء المهملة، وقال محققه «ويروى مجلتهم ذات الإِله ... ، فربما يقصد مجلتهم الكتاب الذي يؤمنون به وهو الإِنجيل لأنهم كانوا نصارى، وذات الإِله، أي: كلامه لأنه صادر عن الذات». وروايته في اللسان (جلل): «مجلتهم ... » وقال: «يريد الصحيفة لأنهم كانوا نصارى فعنى الإِنجيل، ومن روى «محلتهم ... » أراد الأرض المقدسة وناحية الشام والبيت المقدس، وهناك كان بنو جفنة».

ش

ش [المِجَش]: المجَشّة التي يُجَش بها الجَشِيش ن [المِجَنّ]: التّرس، قال امرؤ القيس «1»: لَها جَبْهَةٌ كَسَرَاةِ المِجَنْ‍ ... نِ حَذَّفَهُ الصَّانِعُ المُقْتَدِرْ ويقولون «2»: قلب له ظهر المجنّ: إِذا كان على مودة أو رعاية فحال عن ذلك. و [مِفْعَلة]، بالهاء ث [المِجَثَّة]: الحديدة تقتلع بها الجَثِيثة، وهي الفسيلة. ش [المِجَشّة]: رحى صغيرة تُجَشُّ بها جَشِيشة البُرّ وغيره. فعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ر [الجَرّار]: الجيش الكثير لا يسير إِلا زحفاً من كثرته، قال «3»: سَتَنْدَمُ إِذْ يَأْتي عليكَ رعيلُنا ... بأَرْعَنَ جَرَّارٍ كَثِيرٍ صَوَاهِلُهْ س [الجَسَّاس]: من أسماء الرجال. وجَسَّاس بن مُرَّة من أشراف شيبان.

_ (1) ديوانه: (56) ط. دار كرم. (2) انظر مجمع الأمثال: (2/ 101). (3) البيت دون عزو في المجمل: (170) والمقاييس: (1/ 411) والتاج (جرر).

و [فعالة]، بالهاء

و [فَعَّالة]، بالهاء ر [الجرّارة]: عقرب صغيرة صفراء. وكتيبة جَرّارة: ثقيلة المشي لكثرتها. ل [الجَلّالة] من الدواب: التي تأكل العَذِرَة. وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن أَكْل لحوم الجَلَّالة وشرب لبنها». قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم: أكل لحوم الجلّالة مكروه. وقال الثَّوري وابن حنبل: هو محرّم لظاهر الخبر. وقال مالك والليث: لا بأس بأكله. قال أبو حنيفة وأصحابه: يستحب أن تحبس أياماً. فُعّال، بضم الفاء، مشدد د [الجُدّاد]: الخيوط التي تعقد بالخيمة، وهي نبطية، قال الأعشى «2»: أَضَاءَ مِظَلَّتَهُ بالسِّرا ... جِ واللَّيْلُ غَامِرُ جُدّادِها يعني خمَّاراً أتاه ليلًا. ويقال: إِن الجُدّاد صاحب الحانوت الذي يبيع الخمر، قال الأعشى «3»:

_ (1) هو من حديث ابن عمر بلفظه عند أبي داود في الأطعمة، باب: النهي عن أكل الجلالة وألبانها، رقم (3785 و 3787) والترمذي في الأطعمة، باب: ما جاء في أكل لحوم الجلالة وألبانها، رقم (1825) ومن حديث ابن عباس، رقم (1826)، وقال: حديث حسن صحيح. وأحمد في مسنده: (1/ 226، 241، 339). (2) البيت في ديوانه: (123) والمقاييس: (1/ 408) وديوان الأدب: (3/ 57) واللسان (جدد) وفي هذا الأخير جاء قبل البيت قوله: «قال الأعشى يصف حماراً» ولعله تصحيف من النساخ أو خطأ مطبعي والصحيح يصف خمّاراً، - انظر القصيدة- (3) الشاهد ليس في ديوانه، وليس له فيه شعر على هذا الوزن والروي، وهو له في التاج (خوش) وروايته مع صدره: إِذا فُتِحت نظرت ريحُها ... وإِن سِيلَ صاحبُها قال: خش فلا شاهد فيه، وخش أصلها: خوش بالفارسية بمعنى: طيّب أو حَسَن.

و [فعال]، بكسر الفاء

وإِنْ سِيلَ جُدَّادُها قال خُشْ بالفارسية. ويقال: الجُدّاد أيضاً صغار النخل والشجر في قول الطِّرِمَّاح «1»: تَجْتَنِي ثَامِرَ جُدَّادِهِ ... مِنْ فُرَادَى بَرَمٍ أو تُؤَامْ و [فِعّال]، بكسر الفاء ن [الجِنّان]: الجانّ، قال يصف الفرس: ذُو مَيْعَةٍ يَنْسَابُ كالجِنَّانِ فاعل ر [جارّ]: يقال: حارّ جارّ، إِتباع له. ن [الجانّ]: أبو الجن، قال اللّاه تعالى: وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ ماارِجٍ مِنْ ناارٍ «2». والجانّ: ضرب من الحيّات، قال اللّاه تعالى: تَهْتَزُّ كَأَنَّهاا جَانٌّ* «3». و [فاعلة]، بالهاء د [الجادَّة]: سواء الطريق. ر [الجارّة]: في الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «لا صَدَقَة في الإِبِلِ الجَارَّةِ» :

_ (1) ديوانه: (398) والمجمل: (170) والمقاييس: (1/ 409) والتكملة واللسان (جدد). (2) سورة الرحمن: 55/ 15. (3) سورة النمل: 27/ 10، وسورة القصص: 28/ 31. (4) بلفظه وبقية كلام المؤلف في شرحه في النهاية لابن الأثير: (1/ 258)؛ وفي السنن الكبرى للبيهقي: (4/ 116) وأخرجه أبو داود بلفظ «ليس في الإِبل العوامل صدقة» في الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم (1572 و 1573).

س

يعني التي تُجَر بأزمّتها وتقاد، أي ليس في الإِبل العوامل صدقة وإِنما هي في السائمة. والجارة فاعلة بمعنى مفعولة، كقولهم: سرّ كاتم: أي مكتوم. س [جاسّة]: في كتاب الخليل «1»: الجواسُّ من الإِنسان خمس: اليدان والعينان والفم والسمع والشمّ، الواحدة جاسّة. ل [الجالّة]: يقال: استُعمل فلان على الجالية والجالَّة. الجالّة: الذين خرجوا عن البلد. فاعول س [الجاسوس]: الذي يتجسس الأخبار ثم يأتي بها. فَعَال، بفتح الفاء د [الجَداد]: يقال: جاء زمن الجَداد: أي جاء زمن صِرام النخل. ذ [الجَذاذ]: يقال: إِن الجَذَاذ فَضْلُ الشيء على الشيء. وقرأ بعضهم: فَجَعَلَهُمْ جَذَاذاً «2» بفتح الجيم، وهذه القراءة خارجة عن رأي أئمة القراء. ز [الجَزاز]: يقال: هذا زمن الجَزاز: أي الذي تجز فيه الغنم. والجَزاز: صرام النخل. ل [الجَلال]: عظمة اللّاه عز وجل، قال اللّاه تعالى: تَباارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلاالِ

_ (1) العين: (6/ 5) وعنه في المقاييس: (1/ 414) وأضاف عن ابن دريد: «وقد يكون الجس بالعين». (2) سورة الأنبياء: 21/ 58، وانظر قراآتها في فتح القدير: (3/ 413).

م

وَالْإِكْراامِ «1» قرأ ابن عامر (ذو) بالواو نعتاً ل‍ اسْمُ وقرأ الباقون ذِي بالياء نعتاً لربّ. م [جَمَام] المكيال: ما ملأ أصْبَاره «2». ن [الجنان]: القلب، قال: فَأَمْهَلْتُها حَتَّى اطْمَأَنَّ جَنَانُها «3» ... .. ويقال: ما عليّ جَنان إِلا ما ترى: أي ثوب يجنّني ويواريني. وجَنان الليل: جنونه، وهو سواده وستره للأشياء، قال دريد بن الصِّمَّة «4»: ولولا جَنَانُ اللَّيْلِ أَدْرَكَ رَكْضُنَا ... بِذِي الرِّمْثِ والأرْطَى عِيَاضَ بنَ نَاشِبِ ويروى: ولولا جنون الليل ... وجَنان الناس: معظمهم. ويقال: إِن الجَنان خوفُ ما لم يُرَ في قول ليلى الأخيلية «5»: بِحَيٍّ إِذا قِيلَ اظْعَنُوا قد أُتِيتُمُ ... أَقَامُوا على هَولِ الجَنَانِ المُرَجَّمِ و [فَعَالة]، بالهاء ل [الجَلالة]: مصدر الجليل.

_ (1) سورة الرحمن: 55/ 78، وانظر في هذه القراءة فتح القدير: (5/ 144). (2) أَصْبارُ المكيالِ: حَوَافُّهُ العليا، والمكيال: (المُصَبَّر) باللهجات اليمنية هو: المكيال الخشبي الذي طُوِّقَت حوافُّه العليا بطوق من الحديد يحفظ هذه الحَوافَّ من التآكل والنقص. (3) لم نعرف قائله ولا عجزه. (4) البيت لدريد بن الصمة كما في الأصمعيات: (111 - 113) وهو له كما في الأغاني في ترجمته: (10/ 16) ط. دار الفكر، وانظر البيت في المجمل: (175) والمقاييس: (1/ 422) وديوان الأدب: (3/ 66). (5) البيت لها في أشعار النساء: (47).

فعال، بضم الفاء

فُعَال، بضم الفاء ب [الجُباب]: شيء يعلو ألبان الإِبل كالزُّبد، وليس لألبانها زبد، قال «1»: عَصْبَ الجُبَاب بِشِفَاهِ الوَطْبِ ذ [الجُذاذ]: قِطَع ما يكسّر، قال اللّاه تعالى: فَجَعَلَهُمْ جُذااذاً «2» ذكّر الأصنام لأنهم جعلوها بمنزلة من يعقل. والجُذاذ: ما جُذّ من الشيء: أي قُطع. ويقال: إِن الجُذاذ حجارة الذهب لأنها تكسّر. ف [الجُفاف]: ما جف من الشيء تجفِّفُه، تقول: اعْزِل جُفَافَه عن نَدِيِّه. وجُفَاف الطير: اسم موضع، قال جرير «3»: فَما أَبْصَرَ النَّارَ التي وَضَحتْ له ... وراء جُفافِ الطَّيْرِ إِلا تَمارِيا ل [الجُلال]: الجليل، يقال: جمل جُلال: أي ضخم. م [جُمام] المكيال: ما ملأ أصْباره فوق طِفَافِه. و [فُعالة]، بالهاء ذ [الجُذاذة]: واحدة الجُذاذ، وهي القطعة مما يكسَّر.

_ (1) الشاهد لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان (عصب)، ودون عزو في المقاييس: (1/ 424). (2) سورة الأنبياء: 21/ 58، وانظر ما سبق في التعليق: (1) من هذا الباب. (3) ديوانه: (498) ط. دار صادر، وفي روايته لآخره: « ... إِلا تماديا» بالدال وهو خطأ، والصحيح « ... تماريا» بالراء.

ز

ز [الجُزازة]، بالزاي، ما سقط من الأديم إِذا قطع. ف [الجُفافة]: ما ينتثر من الحشيش إِذا يَبِس. ل [الجُلالة]: الناقة العظيمة الضخمة. فِعال، بكسر الفاء ب [الجِباب]: يقال: جاء زمن الجِباب: أي زمن تلقيح النخل. والجِباب: جمع جُبَّة. والجِباب: جمع جبّ، قال ساجع العرب: تَسِيرُون أغْباباً وتَرِدُون مِياهاً جِباباً، وتَلْقَوْن عليها ضِراباً. د [الجِداد]: صرام النخل، لغة في الجَداد. وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن جِداد النخل بالليل». والجِداد: جمع جَدُود من الأُتُن، قال الشمَّاخ «2»: ... من الحُقْبِ لاحَتْه الجِدادُ الغَوَارِزُ ذ [جِذاذ]: قرأ الأَعْمَش والكِسائي: فَجَعَلَهُمْ جِذَاذاً «3» بكسر الجيم: أي قطعاً، وهو جمع جذيذ، مثل خِفَاف وخَفِيف.

_ (1) أخرجه البيهقي في سننه (9/ 290) والخطيب البغدادي في تاريخه (12/ 372) وهو في النهاية: (1/ 244). (2) عجز بيت للشماخ بن ضراز، ديوانه: (175) وصدره: كأَنّ قتوي فوق جأبٍ مطَّردٍ (3) سورة الأنبياء: 21/ 58، وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 413).

ر

ر [الجِرار]: جمع جَرَّة. والجِرار: جمع جَرِّ، وهو أسفل الجبل. ز [الجِزاز]: يقال: هذا زمن الجِزاز: أي الوقت الذي يجز فيه، لغة في الجَزاز. ل [الجِلال]: جمع جلّ. وجِلال كل شيء: غطاؤه. م [جِمام] المكيال: ما ملأ أَصْبَاره. والجِمام: جمع جُمَّة الماء. ن [الجِنان]: جمع جَنّة. فَعُول ب [الجَبوب]: الأرض الغليظة، قال «1»: إِنْ لَمْ تَجِدْهُ سَابِقاً يعْبُوبا ... ذَا مَيْعَةٍ يَلْتَهِمُ الجَبُوبا د [الجَدود]: كل أنثى يجِفُّ لبنُها ويَيْبَسُ ضرعُها، والجمع الجدائد، قال «2»: مَعْقُومَةٍ أو غارِزٍ جَدُودِ وقال أبو ذُؤَيب «3»: والدَّهْرُ لا يَبْقَى عَلَى حَدَثَانِهِ ... جَوْنُ السَّرَاةِ لَهُ جَدَائِدُ أَرْبَعُ أي: أربع أتن لا لبن فيها. وقال بعضهم: الجدائد الخطوط الأربعة على ظهر الحمار الوحشي.

_ (1) الرجز دون عزو في اللسان والتاج (جبب). (2) الشاهد لذي الرمة في ديوانه: (1/ 351). (3) البيت من عينيته المشهورة في رثاء أولاده، ديوان الهذليين: (1/ 4).

ر

وجَدُود: اسم موضع بالبادية «1». ر [الجَرور]: الذي لا ينقاد، فرس جرور وبعير جرور. والجرور من الحوامل: التي أتت على وقت نتاجها ثم جاوزته. ورُكِيٌّ جرور: بعيدة القعر يستقى منها على السانية. م [الجَموم]: البئر الكثيرة الماء. والجَموم: الفرس الذي يأتي يَجْري بعد جَرْي، قال «2»: جَمُومُ الشَّدِّ شَائِلَةُ الذُّنَابَى ... تَخَالُ بَيَاضَ غُرَّتِها سِرَاجا و [فَعُولَةُ]، بالهاء ز [الجَزوزة]: الغنم تجز أصوافها. فَعِيل ث [الجَثِيث]، بالثاء معجمة بثلاث، من النخل: الفسيل. د [الجَديد]: نقيض البالي. وشيء جديد: أي مقطوع، قال «3»: ... وأَمْسَى حَبْلُها خَلَقاً جَدِيداً ورجل جديد: أي حظيظ ذو جد وحظ. والجديدان: الليل والنهار، قال:

_ (1) وهو موضع في ديار بني تميم، انظر معجم ياقوت: (2/ 114). (2) البيت للنمر بن تولب كما في المجمل: (174) والمقاييس: (1/ 420) واللسان (جمم). (3) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 407) واللسان (جدد)، وصدره: أَبى حُبِّي سليمى أن يبيدا

ذ

بَيْنَا تَرَى الإِنْسَانَ في المَهْدِ مُرْضَعاً ... إِذا هُوَ مِنْ كَرِّ الجَدِيدَيْنِ أَشْيَبُ والجديد: وجه الأرض، قال «1»: حتى إِذا ما ماتَ لم يُوسَّدِ ... إِلا جَديدَ الأَرْضِ أو ظَهْرَ اليَدِ ذ [الجذيذ]: المجذوذ، وهو المقطوع. ر [الجَرير]: حبل من أَدَم، وجمعه أَجِرَّة. وبه سمي الرجل جريراً. وفي الحديث «2» قال النبي عليه السلام: «خَلُّوا بين جرير والجرير» يعني زمام الناقة، وكانوا نازعوه إِياه. وفي حديث عمر «3»: «جريرٌ يوسفُ هذه الأُمَّة» يعني جرير بن عبد اللّاه البَجَليّ لحسنه. وفي حديث «4» النبي عليه السلام في جرير: «على وجهه مَسْحَةُ مَلَك» والجَرِيريَّة «5»: فرقة من الزَّيْدِيّة ينسبون إِلى رئيس لهم يقال له سليمان بن جرير، وهم يثبتون إِمامة أبي بكر وعمر، ويرون الإِمامة شورى تصح بعقد رجلين من خيار المسلمين. ش [الجَشِيش]: ما طحن من البُرّ وغيرِه غيرَ دقيق. ف [الجَفِيف]: ما يبس من النبات.

_ (1) الشاهد دون عزو في العين: (6/ 8) والثاني منهما في المقاييس: (1/ 408). (2) هو في النهاية لابن الأثير: (1/ 259)؛ وعن جرير بن عبد اللّاه البجلي اليماني: (ت 51 هـ‍/ 671 م) انظر: ط. ابن سعد: (6/ 22) ط. خليفة: (1/ 257)، سير أعلام النبلاء: (2/ 530 - 537). (3) ذكره الذهبي من حديث إِبراهيم بن جرير (سير أعلام النبلاء: 2/ 535). (4) أخرجه أحمد في مسنده من حديثه: (4/ 359 - 360؛ 364). (5) انظر: الحور العين: (202 - 207)؛ وذكر الشهرستاني ص (202) الحزيرية ليست الجريرية بدليل اختلاف الرأي أنها تسمى «السليمانية» نسبة إلى رئيسها المذكور، ثم يسوق ما ذكره المؤلف من إِثباتهم إِمامة الشيخين وشورى الإِمامة .. (الملل والنحل: 1/ 159).

ل

ل [الجَلِيل]: الثُّمَام، قال بلال «1» مولى أبي بكر: أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... بِمَكَّةَ حَوْلي إِذْخِرٌ وجَلِيلُ والجليل: العظيم. م [الجَمِيمُ]: النبت الذي غطى الأرض، قال ذو الرُّمَّة «2»: رَعَى بَارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً ... وصَمْعَاءَ حَتَّى آنَفَتْهُ نِصَالُها ن [الجَنين]: المقبور. والجَنين: الولد في بطن أمه. وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «ذَكاةُ الجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ» قيل: معناه: ذكاة الجنين كذكاة أمه، كقوله تعالى: عَرْضُهَا السَّمااوااتُ وَالْأَرْضُ «4» وقد قال في آية أخرى: عَرْضُهاا كَعَرْضِ السَّمااءِ وَالْأَرْضِ «5»، كقوله: فعَيْنَاكِ عَيْنَاها وجِيدُكِ جِيدُها ... .. قال أبو حنيفة وزُفَر: إِذا خرج الجنين حيًّا وقد ذُكِّيت أُمُّه ذُكِّي وجاز أَكلُه؛ فإِن خرج ميتاً لم يجز أكله بذكاة أمه. وهو قول إِبراهيم النخعي والحسن بن زياد ومن وافقهم.

_ (1) هو بلال بن رباح رضي اللّاه عنه، والبيت له في سيرة ابن هشام: (2/ 239) واللسان والتاج (جلل). (2) ديوانه: (1/ 519) وروايته: «رعت» بدل «رعى» و «آنفتها» بدل «آلفته» وهو في وصف إبل. (3) هو من حديث أبي سعيد الخدري في الأضاحي، بابب: في ذكاة الجنين رقم (2827) والترمذي في الأطعمة، باب: ما جاء في ذكاة الجنين، رقم (1476). وحسّنه ذاكراً أن «العمل على هذا عند أهل العلم من الصحابة .. وهو قول سفيان وابن المبارك والشافعي وأحمد وإِسحاق»: (3/ 19)؛ وحول قول من ذكر المؤلف: انظر موطأ مالك: (2/ 482)، مسند أحمد: (3/ 39، 45، 3/ 53)؛ ابن ماجه: (3199)؛ مسند الإِمام زيد: (باب في الجنين): (222)؛ الشافعي: الأم: (2/ 256 - 263)؛ المرتضى: البحر الزخار: (4/ 301). (4) سورة آل عمران: 3/ 133. (5) سورة الحديد: 57/ 21.

و [فعيلة]، بالهاء

وقيل: يجوز أكل الجنين إِذا ذُكِّيت أمه وإِن خرج ميتاً، لهذا الخبر. وهو قول أبي يوسف ومحمد والشافعي والثوري واللّيث والأَوزاعيّ. وقال مالك: إِذا تمّ شعره وخلقه جاز أكله، وإِن لم يتم لم يجز؛ لحديث «1» ابن عمر أنَّ النبي عليه السلام قال في الأَجِنّة: «ذكاتُها ذكاةُ أُمَّاتِها إِذا أُشْعِرَتْ» وروي مثل قول مالك هذا عن زيد بن علي. و [فَعيلة]، بالهاء ث [الجَثِيثة]: الفَسِيلة. د [الجَديدتان]: اللِّبْدان يَلْصَقان بالسَّرْج والرَّحْل من باطن. ذ [الجَذيذة]: السويق، لأنها تُجذّ أي تُكسر إِذا طحنت. وفي حديث «2» ابن سيرين: «أتيتُ أنسَ بنَ مالك فوجدتُه قد أخذ جذيذةً كان يأخذها قبل أن يغدو في حاجته» ر [الجَرِيرة]: ما يجره الإِنسان أي يجنيه من جناية، قال: ولَيْسَ الفَتَى يا أُمَّ عَمْرٍو بِطَائِلٍ ... إِذَا هُوَ لَمْ تَكْثُرْ عَلَيْهِ الجَرَائِرُ ز [الجَزِيزة]: خَصلة من صوف. ش [الجَشِيشة]: ما جُشّ من البُرِّ وغيره.

_ (1) الموطأ في الأضاحي، باب: في ذكاة الجنين (2/ 490)، وراجع مصادر الحاشية: (3) في الصفحة السابقة. (2) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.

ل

ل [جَلِيلة]: يقال: ما له دقيقةٌ ولا جليلةٌ: أي ما له شاة ولا ناقة. فَعْلى، بفتح الفاء ر [جَرَّى]: يقال: فعلت ذاك من جَرَّاك: أي من أجلك، قال «1»: فَاضَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ مِنْ جَرّاها ... وَاهاً لِرَيَّا ثُمَّ وَاهاً وَاهاً فَعْلان، بفتح الفاء م [جَمّان]: إِناء جَمَّان: بلغ الكيلُ جِمامَه. فَعْلَل، بفتح الفاء واللام د [الجَدْجَد]: الأرض المستوية، قال امرؤ القيس «2»: تَفِيضُ عَلَى المَرْءِ أَرْدَانُها ... كَفَيْضِ الأَتِيِّ عَلَى الجَدْجَدِ ف [الجَفْجَف]: الريح الشديدة. والجَفْجَف: الأرض المرتفعة، قال العجاج «3»: يَطْوِي الفَيَافِي جَفْجَفاً فَجَفْجَفَا

_ (1) الشاهد لأبي النجم العجلي كما في اللسان (جرر، جرا)، والثاني مع أبيات أخرى من شواهد النحويين، انظر شرح شواهد المغني: (1/ 193). (2) ديوانه: (41) ط. دار كرم- دمشق، والمجمل: (169) وهو بلا نسبة في المقايس: (1/ 408). (3) ديوانه: (2/ 233) وروايته بحسب ما قبله: تَعْقَ المَطالي جفجفا فجفجفا والمطالي من الأرض: المكان المستوي

ن

ن [الجَنْجَن]: واحد الجَناجن، وهي عظام الصدر، قال الأَسْعَرُ الجُعْفِيُّ «1»: لَكِنْ قَعِيدَةُ بَيْتِنَا مَجْفُوَّةٌ ... بادٍ جَنَاجِنُ صَدْرِها ولَها غِنَى و [فَعْلَلة]، بالهاء ب [الجَبْجَبة]: شيء من أدِيم يسقى عليه البعير، ويُنقع فيه الهَبِيد. والجَبْجَبَة: الكرش يجعل فيها اللحم، عن أبي عمرو. ن [الجَنْجَنَة]: واحدة الجناجن، وهي عظام الصدر. فُعْلُل، بالضم د [الجُدْجُد]: صَرَّار الليل، وهي دويبَّة قصيرة على خَلْق الجندب إِلا أنها سوداء، ومنها ما يضرب إِلى البياض. وفي حديث عطاء: «لا بأسَ بالجدجد يموت في الوَضُوء» لم يكرهه لأنه ليس له دم. ل [الجُلْجُل]: معروف «2». همزة [الجؤجؤ]، مهموز: الصدر، قال «3»: كَعَقِيلَةِ الأُدْحِيِّ باتَ يَحُفُّها ... رِيشُ النَّعَامِ وزَالَ عَنْها الجُؤجُؤُ و [فُعْلُلة]، بالهاء

_ (1) البيت له في الأصمعيات: (141)، واللسان (جنن). (2) والجُلْجُل هو: الجرس الصغير، والجُلْجُل في اللهجات اليمنية هو: السِّمْسِمُ، يُسمّى الجُلْجُلان والجلجل. (3) البيت دون عزو في المجمل: (175).

ب

ب [الجُبْجُبة]: زَبِيل من جلود ينقل فيه التراب. وأهل اليمن يسمون الطبل الذي يضرب: جُبْجُبة «1». م [الجُمْجُمة]: عَظْمُ الرأس المشتملُ على الدِّماغ. والجُمْجُمة: البئر تحفر في سبخة. وجَمَاجِم العرب: القبائل التي تجمع البطون فينسب إِليها دونهم، كما يقال: رجل قُرَشِيّ، يستغنى به عن ذكر بطون قريش. وجَمَاجِم العرب: ساداتهم. فِعْلِل، بالكسر ر [الجِرْجِر] في كلام أهل العراق: الفُول، وهو البَاقِلَّى «2». ن [الجِنْجِن]: واحد الجناجن، وهي عظام الصدر. والجِنْجِنة بالهاء أيضاً. فَعْلال، بفتح الفاء ب [الجَبْجَاب]: الماء الكثير، عن ابن دريد. ث [الجَثْجاث]، بالثاء معجمة بثلاث: نبت طيب الريح من نبات السهل. ح [الجَحْجَاح]: السيد.

_ (1) لم تعد هذه التسمية معروفة على ما نعلم، والاسم الشائع للطبل اليوم هو: المَرْفَع. (2) ويسمى في اليمن القِلَّا.

ر

ر [الجَرْجَار]: نبت طيب الريح، قال النابغة «1»: يَتَحَلَّبُ اليَعْضِيدُ مِنْ أَفْوَاهِها ... صُفْرٌ مَنَاخِرُها مِنَ الجَرْجَارِ يعني من زهر الجرجار، لأن زهره أصفر. ع [الجَعْجَاع]: مُنَاخ السَّوْء. والجَعْجاع: معركة الأبطال في القتال، قال أبو قيس بن الأسْلَت «2»: مَنْ يَذُقِ الحَرْبَ يَجِدْ طَعْمَها ... مُرًّا وتَتْرُكْهُ بِجَعْجَاعِ ويقال في القتيل إِذا قتل في المعركة: تُرِك بجَعْجاع. وقال الأصمعي: الجَعْجَاع: المَحْبِس أينما كان. وقال أبو عمرو: كُلُّ أرض جَعْجَاع. والصحيح قولُ الأصمعي. هـ‍ [جهْجاهٌ]: اسم رجل. تِفْعال، بكسر التاء ف [التِّجْفَاف]: معروف «3»، والجمع التجافيف. فُعْلول، بضم الفاء ر [الجُرْجُور]: القطعة العظيمة من الإِبل. ويقال: مئة من الإِبل جُرْجُور: أي كاملة.

_ (1) ديوانه: (107) وفيه: «أشداقها» بدل «أفواهها» و «صفراً» بالفتح، وكذلك في الجمهرة: (1/ 133) واللسان والتاج (جرر). (2) ديوانه: (78) والمقاييس: (1/ 416)، والمفضليات: (3/ 1236) واللسان والتاج (جعع). (3) التجفاف: هو ما يوضع على الخيل في الحرب ليقيها الجراح.

فعليل، بكسر الفاء

ويقال: الجُرْجُور: الكرام، قال «1»: أَنْتَ وَهَبْتَ المئة الجُرْجُورا فِعْلِيل، بكسر الفاء ر [الجِرْجِير]: نبات. فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام ث [جُثَاجِث]: نبت جُثَاجث بالثاء معجمة بثلاث، وشعر جُثَاجث: أي كثير ملَتّف. وبعير جُثَاجث: أي ضخم. ض [الجُضاجِض] «2»، بالضاد معجمة: المكان الأبيض المستوي. ل [جُلَاجِل] «3»: اسم موضع (في قول ذي الرُّمّة: أيا ظبيةَ الوعساء بَيْنَ جُلاجلٍ ... وبين النقا آأنت أمْ أُمُّ سالمِ) «4» وحمار جُلَاجِل: أي صافي النهيق. فُعْلُلان، بضم الفاء واللام ل [الجُلْجُلان] «5»: السمسم، واحدته جُلْجُلانة، بالهاء. ويقال: أصبت جُلْجُلان قلبه وجُلْجُلَانَةَ قلبه، بالهاء أيضاً: أي حَبَّة قلبه.

_ (1) الشاهد للعجّاج، في ديوانه: (1/ 531) وروايته: أنت وهبت هجمةً جُرجُورا (2) لم نجده فيما بين أيدينا من المراجع اللغوية. (3) جُلاجل: جبل من جبال الدهناء كما في معجم ياقوت: (2/ 149). (4) ما بين قوسين جاء في حاشية الأصل (س) وفي أوله رمز ناسخها (جمه‍) وفي آخره (صح) وجاء في (ب) متنا، وليس في بقية النسخ، والبيت في ديوان ذي الرمة: (2/ 767). (5) الجُلْجُلان: مذكور في المعاجم، ولكن في ذكره اضطراب إِذْ يُخلط فيها بين السمسم وحبّ الكزبرة أو يُخصص بالسمسم قبل حصده أو وهو لا يزال في قشره- انظر اللسان (جلل) - ولا اسم للسمسم في اليمن إِلا الجُلجُلان ويقال فيه الجُلجُل أيضاً، وهو يطلق عليه نباتاً وحباً.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها ب [جَبَّ] الجَبُّ: القطع. وجَبَّه: أي خصاه. وخَصِيٌّ مَجْبوب بيِّن الجِباب. ويقال: جَبَّه: إِذا غلبه. وجبَّت المرأة النساء: إِذا غلبتهن بالحسن، وأنشد ثعلب «1»: جَبَّت نِسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ قيل: معناه أنها قدرت عجيزتها بالسبب- وهو الحبل- ثم بعثت به إِليهن فلم يكن لهن مثل عجيزتها. ويقال: جبَّ الناسُ النخلَ: إِذا لقَّحوه. وقيل: جبَّ الناس النخل: إِذا فرغوا من تلقيحه، يقال: جاء زمن الجِباب: أي زمن الفراغ من تلقيحه. ث [جَثَّ] الشيءَ واجتثّه: إِذا قلعه. وجثَّه: أي أفزعه. وجُثِثْتُ منه أي أُفْرِعْتُ. ح [جحَّ] الشيء جَحّاً: إِذا سحبه، بلغة أهل اليمن «2». د [جَدَدْت] الشيء جَدّاً: إِذا قطعته. وجدَّ النخلَ: إِذا صَرَمَه. وجَدَّ: أي عَظُم. وجُدَّ في المال: إِذا كان ذا جَدّ فيه، أي

_ (1) الشاهد دون عزو في المجمل: (175) والمقاييس: (1/ 423) والجمهرة: (1/ 23) واللسان والتاج (جبب، سبب). (2) المستعمل في اللهجات اليمنية اليوم للسحب والجرّ على وجه الأرض هو: الجَحْب، أما الجَحُّ فيها فيستعمل لحصاد العدس- وهو البِلْسن في اليمن. يقولون: جَحَّ الناسُ البِلْسِن يجحونه جحًّا، والعدس لا يحصد بالمناجل وإِنما ينزعونه بالأيدي نزعا يشبه السحب. انظر المعجم اليمني: (جحب 123) و (جح 123).

ذ

حظ. قال «1» أنس بن مالك: «كان الرجل إِذا قرأَ سورةَ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا» أي عظم جَدُّه عندنا. ويقال: جُدّت أخلافُ الناقة: إِذا أصابها شيء فقطعها، قال «2»: وجُدَّتْ عَلَى ثَدْيٍ لَها وتَبَرْقَعَتْ ... وقَطَّعَتِ الأَرْحَامَ أَيَّ تَقَاطُعِ ويقال: جدّ في الأمر يَجُدُّ: أي اجتهد فيه، لغة في يجِدّ. ذ [جَذَذْتُ] الشيءَ جَذّاً: إِذا قطعتُه. ويقال «3» للرجل يحلف مسرعاً: «جَذَّها جَذَّ العَيْرِ الصِّلِّيَانَةَ»، قال اللّاه تعالى: عَطااءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ «4» وقال عمرو بن كُلْثُوم «5»: نَجُذُّ رُؤُوسَهُمْ في غَيْرِ حَقٍّ ... فَما يَدْرُونَ ماذا يَتَّقُونا ر [جَرَرْت] الحبلَ وغيرَه جَرّاً، قال «6»: جَرَّتْ لِمَا بَيْنَنا حَبْلَ الشَّمُوسِ فلا ... يَأْساً مُبِيناً نَرَى مِنْها ولا طَمَعا وجَرَّ الفصيلَ: إِذا خَلَّ لسانَه لئلا يرضع. وجرَّت الناقةُ: إِذا أتت على وقت نتاجها ثم جاوزته بأيام. وجرَّ جريرةً: أي جنى جنايةً. والجرُّ: أن ترعى الإِبل وتسير.

_ (1) هو من حديثه في مسند أحمد: (3/ 120)، واستشهد به في المقاييس: (1/ 406) وأضاف شارحاً «أي عظم في صدورنا» وقول نشوان من المعنى الأخير أي الحَظّ. (2) البيت دون عزو في الأفعال للسرقسطي: (2/ 254). (3) المثل رقم: (827) في مجمع الأمثال: (1/ 159). (4) سورة هود: (11) من الآية: (108). (5) البيت من معلقته، انظر شرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين، وفيه «نجدّ» بالدال المهملة، و «من غير بِرٍّ». وجاء في النسخة (ب) ومطبوع (الجرافي) «من غير وِترٍ»، ويندر أن تخالف (ب) نسخة الأصل (س)، ويروى: «نحز» بدل «نجذ، نجد» و «في غير شيءٍ» بدل «في غير حق، في غير وتر، في غير برّ، في غير نسك». (6) البيت للقليط بن يعمر الإِيادي، في ديوانه: (37) والجمهرة: (1/ 51) والمقاييس: (1/ 410).

ز

وجَرَّ الشيءُ الشيءَ: إِذا كان سبباً له «1». وفي الحديث عن عمر «2»: «إِذا أُعتِقَ الوالدُ جَرَّ ولاءَ ولده» معناه: إِذا تزوج العبد بعتيقة رجل فولدت منه فولاء الولد لمولى العتيقة، فإِن أُعتق العبدُ كان ولاء الولد لمعتِق الوالد. والجَرُّ في الإِعراب: خَفْضُ الأَسماء. وحروف الجرّ يجمعها قولي: احْفَظْ حُرُوفَ الجَرِّ: باءٌ بَعْدَها ... لامٌ وكافٌ تُعْرِبُ اللَّفْظَ الحَسَنْ واخْفِضْ بفي وإِلى ورُبَّ ومَعْ ومِنْ ... وعَلَى ومُنْذُ ومُذْ مخففةً وعَنْ واخْفِضْ بواو الحَلْف ثم ببائه ... وبتائه وبواو رُبَّ مدى الزَّمَنْ تقول «3»: بسم اللّاه، والحمد للّاه على نعم اللّاه، ومِنَ اللّاه، وإِلى اللّاهِ، لا شيءَ كاللّاه، ولا ضارَّ مع اللّاه، آمنتُ بما جاء عن اللّاهِ مُنْذُ ابتداء خَلْقِ اللّاه، ربّ مبتهل إِلى اللّاه كفاه مُذْ حينِه شرَّ عباد اللّاه. وتقول في القسم: واللّاه وباللّاه وتاللّاه لأجهرنَّ بعدل اللّاه في المساواة بين عباد اللّاه، ولا حَصَرتُ عدلَ اللّاه في بعض عبيد اللّاه، ولا نسبتُ الجَوْرَ إِلى اللّاه بتقليد ظالم يفتري الكذبَ على اللّاه، ولا قلَّدتُ غير كتاب اللّاه. وأما واو رُبَّ فمثل قولي: ومُنْتَحِلٍ دِيناً يُقَلِّدُ غَيْرَهُ ... ولا حَظَّ في دِينٍ لِكُلِّ مُقَلِّدِ ز [جَزَزْت] الصوف والشعر والحشيش جَزّاً.

_ (1) لم يذكر هذا المعنى فيما بين أيدينا من المعاجم والمراجع رغم صحته كما في المثل الذي ضربه المؤلف من الحديث الشريف. (2) بلفظه من طرف حديث له رضي اللّاه عنه أخرجه الدارمي في الفرائض باب: حقّ جرِّ الولاء، وفي الباب أيضاً عن علي وعمر وزيد قالوا: «الوالد يجرُّ ولاء ولده»: (2/ 399 - 400). (3) في هذه الفقرة التي أنشأها المؤلف رحمه اللّاه لإِعمال حروف الجر، تتجلَّى شخصيته الدينية القويمة وإِيمانه بالعدل المطلق وتنزيه الذات الإِلهية والمساواة بين الناس، والالتزام بالاجتهاد.

س

س [جَسَّ] الشيءَ بيده جَسّاً: أي مسَّه. قال ابن دريد: وقد يكون الجَسُّ بالعين، وأنشد «1»: فاعْصَوْصَبُوا ثُمَّ جَسُّوه بأَعْيُنِهم ... .. ش [جَشَشْت] البُرَّ ونحوه: إِذا طحنته ولم تبالغ في طحنه «2». وجَشَشْتُ البئرَ: إِذا كنستَها، قال أبو ذُؤَيب «3»: يَقُولُونَ لَمَّا جُشَّتِ البِئْرُ أَوْرِدُوا ... وَلَيْسَ بها أَدْنَى ذُفَافٍ لِوَارِدِ ل [جَلَّ]: الجَلُّ: لَقْط الجَلَّة، وهي البعر. وجلَّ القومُ عن البلد: أي خرجوا. يقال استُعمل فلان على الجالَّة والجالية. م [جَمَّ] الشيء: إِذا كثر. وجَمَمْتُ المكيالَ: إِذا ملأت أَصْبَارَه. وجَمَّ الفرسُ وغيرُه من الدواب جَمًّا وجَماماً: إِذا تُرِكَ أن يُرْكَبَ، وفرس جامٌّ. وجمَّت البئرُ: إِذا اجتمع ماؤها. ن [جَنَّ]: يقال: جَنَّ عليه الليل، وجَنَّه

_ (1) صدر بيت لعبيد بن أيوب العنبري كما في الجمهرة: (1/ 52) وعجزه فيها: ثمّ اختفوه وقرنُ الشَّمْسِ قد زالا ويرى الصاغاني أن «جسوه» بالجيم تصحيف والصحيح بالحاء، انظر التكملة (جس). (2) إِذا رفعت الطاحِنة علْوِ المطحنِ بواسطة القطب إِلى أقصى حدِّ فطحينها جريش، وإِذا خفضته قليلًا فطحينها جشوش، وإِذا خفضته أكثر فطحينها حثيث، أما إِذا خفضته إِلى أدنى درجة فإِن طحينها دقيق، انظر المعجم اليمني: (حثث ص 164). (3) ديوان الهذليين: (1/ 123)، والبيت في وصف القبر، والذّفاف: الماء القليل.

فعل، بفتح العين، يفعل، بكسرها

الليل: أي ستره، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ «1» وقال الهذلي «2»: وماءٍ وَرَدْتُ قُبَيْلَ الكَرَى ... وقَدْ جَنَّهُ السَّدَفُ الأَدْهَمُ ويروى في قراءة علي وأنس ومحمد بن كعب: عِنْدَهَا جَنَّهُ المَأْوَى «3» أي سَتَرَه ، يعني النبي عليه السلام. وجُنَّ الرجلُ: إِذا أصابه الجنون. وسمّي جنوناً لأنه يستر العقل. ويقال: ما يَجُنُّني منه شيء: أي ما يسترني. ويقال: جُنَّ بالشيء: إِذا أعجب به. وفي حديث الحسن: «لو أَصابَ إِنسانٌ في كلِّ شيءٍ جُنَّ» أي أعجب بنفسه حتى يكون كالمجنون، قال: جُنِنَّا بِلَيْلَى واسْتُجِنَّتْ بِغَيْرنا ... وأُخْرَى بِنا مَجْنُونَةٌ لا نُرِيدُها وجَنَنْت الميتَ: أي قبرتُه. وجُنَّ النبتُ جنوناً: إِذا اشتدَّ وخرج زهره. وجُنَّت الأرضُ: إِذا جاءت من النبات بشيء مُعْجِب. ومن ذلك قيل في العبارة «4»: إِنَّ الجنونَ مالٌ عظيمٌ لصاحبه إِلا أنَّه ينفقه فيما لا ينبغي. وقد يكون الجنون جهلًا وسوءَ رأي، من قولهم لمن ساء رأيه: أنت مجنون. وجُنَّ الذبابُ: إِذا كثر صوتُه. فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها خ [جَخَّ] الرجل، بالخاء معجمة: إِذا تحول

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 76. (2) البيت للبُريق الهذلي واسمه عياض بن خويلد، ديوان الهذليين: (3/ 56)، وفي رواية الديوان: « ... على خِيفة» بدل « ... قُبَيْل الكرى» ، وذكر محقق الديوان رواية ثالثة بدلهما وهي: « ... قُبَيْل الصباح» (3) سورة النجم: 53/ 15. (4) أي تعبير الأحلام.

د

من مكان إِلى مكان. وفي الحديث «1»: «أن النبي صَلى الله عَليه وسلم كان إِذا صلّى جخَّ» أي تحول من مكان إِلى مكان. ويقال: جخَّ: إِذا اضطجع ولزم الأرض. د [جَدَّ] في قوله جِدّاً: نقيض هَزِلَ. وفي الحديث «2» قال النبي عليه السلام: «لا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكم مَتَاع صاحِبه لاعِباً ولا جادّاً، وإِنْ أَخَذ عصا أخِيه فلْيَرُدَّها» وجدَّ في الأمر جَدّاً: إِذا اجتهد وبالغ فيه. ز [جَزّ]: جُزوزُ الشيء: يُبْسُه، بالزاي. ف [جَفَّ] الثوبُ وغيره جُفُوفاً. ل [جَلَّ] الشيءُ جلالةً: أي عظم. م [جَمَّ] الفرسُ جَماماً: إِذا تُرِكَ أن يُرْكَب. وجَمَّ الشيءُ: إِذا كثر. وجَمَّتِ البئرُ: إِذا تُركت أياماً لا يستقىَ منها حتى يكثر ماؤُها. ن [جَنَّ] الجنين في الرحم. فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [جَبَّ]: بعير أَجَبُّ: أي مقطوع

_ (1) بلفظه من حديث البراء أخرجه النسائي في الافتتاح: باب صفة السجود: (2/ 212) وفي حاشية شرح الجلال السيوطي عليه قال: «جخَّى: أي فتح عضديه وجافاهما عن جنبيه ورفع بطنه»؛ وهو عنه بمعناه عند أبي داود عن ابن عباس: رقم (899) « .. وهو مجخّ قد فرج يديه». (2) أخرجه بهذا اللفظ أبو داود في الأدب باب من يأخذ الشيء على المِزاح رقم (5003) من طريق عبد اللّاه بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده.

د

السنام، والمصدر الجَبَب، قال النابغة «1»: ونُمْسِكُ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ ... أَجَبَّ الظَّهْرُ لَيْسَ لَهُ سَنَامُ وناقة جَبَّاءُ. د [جَدَّ] يقال: شاة جَدّاءُ: أي انقطع لبنها، قال: أنا ابْنُ الزَّافِريَّةِ أَرْضَعَتْنِي ... بِثَدْيٍ لا أَجَدَّ ولا وَخِيمِ وفلاة جَدَّاء: لا ماء بها وسنة جَدَّاء: لا مطر فيها، ولا يقال: عام أَجَدّ. وامرأة جَدَّاء: صغيرة الثديين. وشاة جَدّاء: مقطوعة الأذنين. ش [جَشّ]: الأَجَشّ، بالشين معجمة: جهير الصوت، يقال: رعد أَجَشّ وفرس أَجَشّ الصوت، قال لبيد «2»: بأَجَشِّ الصَّوْتِ يَعْبُوبٍ إِذا ... طَرَقَ الحَيَّ مِنَ الغَزْوِ صَهَلْ ف [جَفّ] الشيء يَجَفّ: لغة في يجِف. وشيء جافّ. م [جمَّ]: شاة جَمَّاءُ: لا قرن لها. ورجل أَجَمُّ: لا رمح معه في الحرب، وقوم جُمٌّ، قال الأعشى «3». مَتَى تَدْعُهُم لِقِرَاعِ الكُما ... ة تَأْتِكَ خَيْلٌ لَهُمْ غَيْرُ جُمّ وبنيان أَجَمُّ: ليس له شرفات. والجَمّاء الغفير: جماعة الناس. والأجَمّ «4»، من ألقاب أجزاء العروض:

_ (1) ديوانه: (170) والذِّناب: الأطراف، وانظر اللسان (جبب). (2) ديوانه: (144)، والمقاييس: (415). (3) ديوانه: (317) وفيه: «للقاء الحروب» بدل «لقراع الكماة». (4) مفاعلتن إِذا عُقِل صار مفاعلن وإِذا خرم صار فاعلن، ويسمى أجَمّ.

الزيادة

ما كان أَعْضَب مَعْقولًا مثل مُفَاعَلَتُنْ يردّ إِلى فاعلن، شبّه بالكبش الأَجَمّ الذي لا قرن له، كقوله «1»: أَنْتَ خَيْرُ مَنْ رَكِبَ المَطَايا ... وَأَكْرَمُهُم أَباً وأَخاً ونَفْساً الزيادة الإِفْعال ح [أجَحَّتِ] السَّبُعَةُ فهي مُجِحّ: إِذا أَقْرَبَت. وقد يقال ذلك للمرأة وغيرها. د [أَجَدَّ] في السَير: إِذا انكمش فيه. وأَجَدَّ: إِذا لبس جديداً. يقال: «تُبلي وتُجِدّ» قال «2»: تُجِدُّ وتُبْلِي والمَصِيرُ إِلى بِلًى ... .. وأَجدَّ الطريقُ: أي صار جَدداً. وأجدَّ القومُ: إِذا صاروا في الجَدَد. وأَجَدَّ النخلُ: إِذا بلغ الجِدَاد، مثل أحصد الزرعُ: إِذا بلغ الحصاد. ر [أجرّ]: الإِجرار: أن يُخَلَّ لسانُ الفصيل لئلا يرضِعَ، قال الشاعر «3»: فَكَرَّ إِلَيْهِ بِمِبْرَاتِهِ ... كما خَلَّ ظَهْرَ اللِّسَانِ المُجِرّ وقال بعضهم: الإِجرار: القطع. والمعنى واحد لأن الخلَّ لا يكون إِلا بالقطع، قال عمرو بن مَعْديكِرَب «4»:

_ (1) البيت من شواهد العروضين وهو من الوافر، وروايته في العقد الفريد: (5/ 481) كما هنا أما في اللسان (جمم) فرواية قافيته: «وأُمَّا». (2) صدر بيت في العين: (6/ 8)، ولم نعثر على عجزه. (3) البيت لامرئ القيس، ديوانه: تحقيق محمد أبو الفضل إِبراهيم (162)، وهو في وصف الصراع بين ثور وحشي وكلب صيد. (4) ديوانه: ط. مجمع اللغة بدمشق (73)، وانظر الحماسة: (1/ 45).

ز

فَلَوْ أَنَّ قَوْمِي أَنْطَقَتْنِي رِمَاحُهُمْ ... نَطَقْتُ ولكنَّ الرِّمَاحَ أَجَرَّتِ ويقال: طعنه فأجرَّه الرُّمْحَ: إِذا طعنه وترك الرمح فيه يجرُّه، قال عنترة «1»: وآخَرَ مِنْهُمُ أَجْرَرْتُ رُمْحِي ... وفي البَجْلِي مِعْبَلَةٌ وَقِيعُ وأَجرَّ الناقةَ: إِذا ألقَى جريرَها. وأَجْرَرْت فلاناً رسنَه: إِذا تركتَه يصنع ما يشاء. وأَجْرَرْت فلاناً الدينَ: إِذا أخرتَه. وذلك من إِجرار الرمح والرسن. وأَجَرَّ فلان فلاناً أغانيَّ: إِذا تابعها قال «2»: فَلَمَّا قَضَى منّا القَضَاءَ أَجَرَّني ... أَغَانِيَّ لا يَعْيَا بِها المُتَرَنِّمُ ز [أَجَزَّ] التمرُ: إِذا يَبِس. وأَجَزَّت الغنم: إِذا حان لها أن تُجزَّ. وأجزَّ القوم: إِذا أَجزَّت غنمُهم. ش [أجشَّ] البُرَّ وغيرَه: إِذا طحنه جَشِيشاً. ل [أجلَّ]: يقال: أَجْلَلْتُ فلاناً: إِذا عظَّمتُه. ويقال: أتيتُ فلاناً فما أدقَّني ولا أَجَلَّني: أي ما أعطاني دقيقاً ولا جليلًا، قال «3»: لَجُوجٍ إِذَّا سَحَّتْ سَحُوحٍ إِذا انتحت ... بَكَتْ فأَدَقَّتْ في البُكا وأَجَلَّتِ

_ (1) ديوانه: (50)، والمِعْبَلَة: النصل العريض، والوقيع: المحددة والمحدد. (2) البيت دون عزو في المقاييس: (1/ 412) واللسان (جرر). (3) البيت للمرار الفقعسي كما في التاج (جلل) وهو دون عزو في المقاييس: (1/ 418، 2/ 258) وفي المجمل: (174) وعجزه في اللسان (جلل) وفي بعض ألفاظه اختلاف.

م

م [أجمَّ] الأمرُ: أي دنا، وأَجَمَّتِ الحاجةُ: أي دنت، قال «1»: حَيِّيَا ذلكَ الغَزَالَ الأَحَمَّا ... إِنْ يَكُنْ ذَلكَ الفِرَاقُ أَجَمّا ويروى: «أَحَمَّا» بالحاء، وهي لغة فيه. والأحمُّ: الذي يضرب لونه إِلى الخضرة. وأَجْمَمْتُ الإِناءَ، فهو جَمّان: إِذا بلغ الكيلُ جِمَامَه. وأُجِمَّ الفرسُ: إِذا تُرِكَ ركوبُه. ن [أَجَنَّ] الشيءَ في صدره: أي أخفاه. وأَجْنَنْتُ الميتَ وجَنَنْتُه: أي قبرته. وأَجَنَّه اللّاه تعالى: من الجنون، فهو مجنون، على غير قياس. وأَجَنَّه الليلُ: أي ستره. وأَجَنَّت الحامل جنيناً: قال أبو النجم «2»: وقد أَجَنَّتْ عَلَقاً مَلْقُوحا ... ضَمَّنَهُ الأَرْحَامَ والكُشُوحا التفعيل ب [جبَّب]: يقال: جبَّب: إِذا فرّ. والتَّجْبِيبُ: بياض يطأ فيه الدابة بحافره حتى يبلغ الأَشَاعر، وهي ما أحاط بالحوافر من الشعر، قال «3»: إِذا تَأَمَّلَهُ الرَّاؤُونَ من كَثَبٍ ... لَاحَتْ لَهُم غُرَّةٌ مِنْهُ وتَجْبِيبُ د [جدَّده]: نقيض أخلقه.

_ (1) البيت دون عزو في ديوان الأدب: (3/ 164) واللسان (جمم، حمم). (2) البيت الأول له في اللسان (لقح). (3) البيت دون عزو في العين: (6/ 25) والرواية: « .. تأملها ... ... .. منها ... »

ذ

وكساء مُجَدَّد: فيه خطوط مختلفة. ذ [جذَّذْت] الحبلَ: إِذا قطعتَه فانجذَّ، قال «1»: أَصْبَحَ الحَبْلُ مِنْ أُمَيْ‍ ... مَةَ رَثًّا مُجَذَّذا ر [جرَّر]: يقال: جرَّرَتِ الخيلُ أرسانها. ص [جَصَّص] الجِرْو: إِذا فتح عينيه. وجَصَّص البيتَ: إِذا طلاه بالجِصّ. وفي الحديث «2»: «قال النبي عليه السلام: لا تُجَصِّصُوا القُبُورَ ولا تَبْنُوا عليها ولا تَقْعُدُوا عليها ولا تَكْتُبُوا عليها» ف [جفَّفتُ] الثوبَ بعد الغسل فجَفَّ. وجفَّفَ الفرس: أي أَلبسه التِّجْفاف. ل [جَلَّل] الفرسَ الجُلَّ: أي ألبسه إِياه. وجَلَّل الشيءَ: أي عَمَّه. ومنه المطر المُجَلِّل: الذي جلَّل الأرض بالماء والنبات أي عمَّها. المفاعَلَة ر [جارّ]: يقال: فلان يُجَارُّ فلاناً: أي يُطَاوِلُه ولا يعجلُ عليه.

_ (1) البيت بلا نسبة في الأفعال للسرقسطي: (2/ 282). (2) هو من حديث جابر أخرجه مسلم في الجنائز، باب: النهي عن تجصيص القبر والبناء عليه، رقم (970) والترمذي في الجنائز، باب: ما جاء في كراهية تجصيص القبر، رقم (1052) والنسائي في الجنائز، باب الزيادة على القبر، وباب البناء على القبر، وباب تجصيص القبور (4/ 86)، قد روي من غير وجه عن جابر، ورخّص بعض أهل العلم، منهم الحسن البصري في تطيين القبور، وقال الشافعي: لا بأس أن يُطيَّن القبر» (2/ 258).

الافتعال

الافتعال ث [اجتثَّه]: أي اقتلعه، قال اللّاه تعالى: اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ «1». والمُجْتَثُّ: حدّ من حدود الشعر، مسدس، من جزأين سباعيين، الآخر منهما مكرر: مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلَاتُنْ فَاعِلَاتُنْ، وهو نوع واحد، عروضه وضربه مجزوءان، كقوله «2»: البَطْنُ مِنْها خَمِيصٌ ... والوَجْهُ مِثْلُ الهِلَالِ ر [اجْتَرَّ] البعير ونحوه، من الجِرَّة. وفي الحَديث «3» عن النبي عليه السلام: «كُلُّ شَيْءٍ يَجْتَرُّ فلَحْمُهُ حلالٌ ولُعَابُه وسُؤْرُهُ حلالٌ وبولُه حلالُ» ويقال: جرّه واجترَّه بمعنى. ز [اجتزّه]: بمعنى جزَّه. ويقال: اجدزّه، بالدال، وهما لغتان، وينشد على هذه اللغة «4»: فَقُلْتُ لِصَاحِبِي لا تَحْبِسَنَّا ... بِنَزْعِ أُصُولِهِ واجْدَزَّ شِيحا الشِّيح: نبت. س [اجْتَسَّه]: بمعنى جسَّه: أي مسَّه. ل [اجتلَّ]: أي التقط الجَلَّة وهي البعر. ن [اجْتَنَّ]: أي استتر.

_ (1) سورة إِبراهيم: (14) من الآية (26). (2) البيت من شواهد العروضيين كما في العقد الفريد: (5/ 493) والحور العين: (120). (3) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (4) البيت لمضرس بن ربعي الأسديّ شاعر أموي فحل، وانظر اللسان والتاج (جزز) وذكر أنه يروى « ... واجتز ... » و « ... اجدز ... » ، وانظر شرح شواهد المغني: (2/ 198).

الانفعال

الانفعال ذ [انْجَذَّ]: الانجذاذ، بالذال معجمة: الانقطاع. ر [انجرّ]: جرَّه فانْجَرَّ: أي طاوعه. وفلان يَنْجَرُّ ذيلُه على الأرض. الاستفعال د [اسْتَجَدَّ]: أي لبس جديداً. ز [اسْتَجَزَّ] البُرُّ، بالزاي: أي استحصد. م [استجمَّ] البئرَ: أي تركها أياماً لا يستقي منها حتى يجتمع ماؤها. وفي حديث «1» عائشة: «لقد استفرغ حِلْمَ الأحْنَف هجاؤُه إِياي، ألي كان يستجمُّ مَثَابَة سَفَهِه؟ » أي حَلُمَ الأحنفُ عن غيرها وجعل سفَهه لها. والمثابة: موضع اجتماع الماء. واسْتَجَمَّ الفرسُ: أي جَمَّ. ن [استجنّ] بجُنَّة: أي استتر بها. التفعُّل د [تَجَدَّد]: أي صار جديداً، يقال: اغترب تَتَجَدَّد. س [تجسّس] الجاسوس الأخبار: إِذا تطلّبها، قال اللّاه تعالى: وَلاا تَجَسَّسُوا «2».

_ (1) ذكر ابن الأثير حديثها هذا بعد أن بلغها أن الأحنف قال شعراً يلومها فيه. النهاية: (1/ 301)، وكان الأحنف ابن قيس ممن اعتزل محنة الجمل. (2) سورة الحجرات: (49) من الآية: (12).

ل

ل [تَجَلَّلَه]: أي علاه. ن [تَجَنَّنَ]: أي تحمَّق. التفاعُل ل [تجالَّ]: أي تعاظم. ن [تجانَّ]: أي أرى أنه مجنون. الفَعْلَلَةُ ح [جَحْجَح]: الجَحْجَحَة: الكفّ، جَحْجَح عن الأمر: أي كفّ. وفي حديث «1» الحسن حين استؤذن في قتال ابن الأشعث: «إِنَّها لَعُقُوبَةٌ، فما أَدري أَمُسْتَأْصِلَةٌ أم مُجَحْجِحَةٌ» قال ابن قتيبة: ويقال جَحْجَحْتُ بفلان: أي أتيتُ به جَحْجاحاً. وحَكَى عن الأصمعي أنه قال: كان يقال «2»: إِنْ سَرَّكَ العِزُّ فَجَحْجِحْ بجُشَمْ أي جئْ بجحجاحٍ منهم وهو السيّد وقال: جُشَم من الخَزْرَج، والشرف فيهم وفي عَوْف بن الخَزْرَج. خ [جَخْجَخَ] الرجلُ: إِذا كتم ما في نفسه. ويقال: الجَخْجَخَةُ: أن لا يكون لكلامه جهةٌ. ويقال: الجَخْجَخَةُ: النِّداء والصِّياح. قال بعضهم «3»: «يقولون:

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (1/ 240) واللسان «جحح». (2) بهذه الرواية في اللسان (جحح) دون عزو. (3) الرجز بهذه الرواية في المقاييس: (1/ 406)، واللسان (جخخ) ونسبه إِلى الأغلب العجلي.

ر

إِنْ سَرَّكَ العز فجَخْجِخْ في جُشَمْ «1» أي صِحْ بهم ونادِ فيهم وتحولْ إِليهم». ويقال: جَخْجَخْتُ الرجلَ: إِذا صرعتُه. ويقال «2» بالحاء غير مَعجمة. وجَخْجَخ: إِذا جَبُن. قال ابن دريد: الجَخْجَخَة: صوت تكسُّر الماء. ر [جَرْجَرَ]: الجَرْجَرَةُ: صوتٌ يردِّدُه البعيرُ في حَنجرته، قال «3»: جَرْجَرَ في حَنْجَرَةٍ كالحُبِّ «4» وفي المثل «5»: «إِن جَرْجَرَ العَوْدُ فزِدْهُ وِقْراً» والجَرْجَرةُ: صوت جرع الماء في الحلق. وفي حديث «6» النبي عليه السلام فيمن يشرب في آنية الفضة: «إِنَّما يُجَرْجِرُ في بَطْنِهِ نارَ جَهَنَّمَ» ع [جعجع]: الجَعْجَعَةُ: الحَبْسُ، وأنشد الأصمعي «7»:

_ (1) بعده في الأصل (س) وفي (ن) ما نصه: «هذا القول من رجز للأغلب العجلي مصروف عن جهته، وصحته: «إِن سرك العز فجحجح بجشم» وهو في الواقع يشير إِلى روايتي الرجز. (2) ليس هذا مما أوردته المعاجم التي بين أيدينا. (3) هذا بيت من رجز نسب في اللسان (جرر) والتاج (جعع) إلى الأغلب العجلي، ونسبه الصاغاني في التكملة (جرر) إِليه ثم صحح نسبته إِلى دُكَين الفقيمي. والحُبّ بالحاء: الخابية. (4) في الأصل (س) وفي (ب) و (تس) و (ت) و (م) و (الجرافي) (كالجب- بالجيم-) وفي (ج) بالحاء- وهما روايتان-. (5) المثل رقم: (75) في مجمع الأمثال: (1/ 24) وله روايتان: «إِن ضجَّ فزِدْهُ وِقْراً» و «إِن جرجر فزده وقراً»، ولم يُذكر العَوْدُ، ولكنه قال: «وأصل هذا في الإِبل». (6) من حديث أم سَلمة في الصحيحين وغيرهما، وأوله «الذي يشرب في إِناء الفضة إِنما .. » البخاري في الأشربة، باب: آنية الفضة، رقم (5311) ومسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم استعمال أواني الذهب والفضة في الشرب، رقم (2065)، وكلاهما من طريق مالك من حديثها؛ وهو عنده بلفظه في الموطأ (كتاب صفة النبي صَلى الله عَليه وسلم): (2/ 924 - 925). (7) لأوس بن حجر، ديوانه: (51)، وصدره: كأن جلود النُّمْر جُيْبَتْ عليهمُ

ل

. إِذا جَعْجَعُوا بَيْنَ الإِنَاخَةِ والحَبْسِ ويقال: جَعْجَعْتُ الإِبلَ: إِذا حركتُها للإِناخة أو النهوض، قال «1»: عَوْدٌ إِذَا جُعْجِعَ بَعْدَ الهَبِّ ... جَرْجَرَ في حَنْجَرَةٍ كالحُبِّ وهامةٍ كالمِرْجَلِ المُنْكَبِّ ويقال: جَعْجَعَه: إِذا أزعجه. وفي كتاب «2» عبيد اللّاه بن زياد إِلى عمر بن سعد بن أبي وقاص: «أن جَعْجِعْ بالحسين ابن عليّ» ل [جَلْجَل]: الجَلْجَلَةُ: صوت الرعد. والمُجلْجِل: السحاب المصوّت. والجَلْجَلَةُ: تحريك الجُلْجُل. وجلجلتَ الشيءَ: إِذا حركتَه بيدك. قال ابن دريد: كل شيء خلطت بعضه ببعض فقد جلجلته. م [جَمْجَمَ] الرجلُ: إِذا لم يُبِنْ كلامَه من غير عِيِّ. جَمْجَم في نفسه شيئاً: إِذا أخفاه ولم يُبْدِه. هـ‍ [جَهْجَه]: يقال: جهجهت بالسَّبُعِ وهَجْهَجْتُ به «3»: إِذا صحتُ به. همزة [جَأْجَأْتُ] بالإِبل: إِذا دعوتُها لتشرب.

_ (1) الرجز للأغلب العجليّ كما في اللسان (جعع). (2) بلفظه من كتاب الأمير عبيد اللّاه بن زياد بن أبيه حين كان الحسين بن علي قد وصل إِلى نينوى في طريقه إِلى الكوفة (الطبري: 5/ 408) في سياق خبر خروج الحسين بطوله واستشهاده في كربلاء في العاشر من محرم سنة (61 هـ‍): (5/ 400 - 470)، وانظر العقد الفريد: (4/ 347 - 376). (3) كذا جاء في الأصل (س) وجاء في (ج): «جَهْجَهْتُ السبعَ وجهجهت به» أي على تعدي الفعل بنفسه أو بالباء.

التفعلل

التَّفَعْلُل ر [تجرجر]: التَّجَرْجُر: صبُّك الماء في حلقك. ع [تَجَعْجَعَ]: المُتَجَعْجِعُ: الذي أناخ بجَعْجاع، وهو مُناخ السَّوء، قال أبو ذؤيب «1»: فَأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ فَهَارِبٌ ... بِذَمَائِهِ أو بَارِكٌ مُتَجَعْجِعُ ف [تَجَفْجَفَ] الشيءُ: إِذا جفَّ، قال يصف بعيراً «2»: فَقَامَ على قَوَائِمَ لَيِّنَاتٍ ... قُبَيْلَ تَجَفْجُفِ الوَبَرِ الرَّطِيبِ ل [تَجَلْجَل]: التّجَلْجُل: التحرك. والتجلجل: السُّؤوخ في الأرض، وهو الدخول. م [تَجْمَجَم]: التَّجَمْجُم: الكلامُ الذي لا يَتَبَيَّن. هـ‍ [تَجَهجه]: التَّجَهْجَةُ: الانتهاء، يقال: تَجَهْجَهْ عني: أي انتهِ. همزة [تجَأجأ]: يقال: تجأْجأْ عني: أي انتهِ.

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 9). (2) البيت من ثلاثة أبيات منسوبة إِلى أعرابي في اللسان: (جفف).

باب الجيم والباء وما بعدهما

باب الجيم والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الجَبْر]: الخَلْق «1». وجَبْر: من أسماء الرجال. ل [جَبْل]: رجل جَبْل: عظيم الخَلْق. وامرأة جَبْلَةٌ بالهاء. وناقة جَبْلةٌ: عظيمة السَّنَام. همزة [الجَبْء] مهموز: الكمأة الحمراء، والجمع أَجْبُؤٌ وأَجْبَاء «2». والجَبْء: نَقِير يجتمع فيه الماء، وجمعه أيضاً أَجْبُؤ وأَجْباء. و [فَعْلة]، بالهاء هـ‍ [جَبْهَة] الإِنسان وغيره معروفة. وفي الحديث «3»: «كان النبيُّ عليه السلام إِذا صلَّى يضعُ جبهته بين كَفَّيْه» والجَبْهَة: نجم من منازل القمر، يقال: هو جبهة الأسد. ويقال: أخذ الشيء جَبْهَة: أي جهراً. والجَبْهَة: الجماعة من الناس. والجَبْهة: الخيل. وفي الحديث «4» عن

_ (1) لم نجد هذه الدلالة لمادة (جبر) فيما بين أيدينا من المعاجم والمراجع. (2) ويجمع على جِبَأة أيضاً كما في المعاجم. (3) أخرجه أبو داود من حديث وائل بن حجر في الصلاة، باب: كيف يضع ركبتيه قبل يديه، رقم (838). (4) في النهاية لابن الأثير حديثان الأول «ليس في الجبهة صدقة» والثاني «قد أراحكم اللّاه من الجبهة والسَّجّة والبجّة» (1/ 237) وحاشية المحقق على الحديث.

فعل، بضم الفاء

النبي عليه السلام: «ليس في الجَبْهة ولا في النُّخَّةِ ولا في الكُسْعَة صدقةٌ» والنُّخَّةُ: البقر الحوامل، والكُسْعَة: الحمير. قال «1» أبو يوسف ومحمد والشافعي ومن وافقهم: لا زكاة في سائمة الخيل. وقال أبو حنيفة وزُفَر: تجب فيها الزكاة، فإِن شاء أخرجها عن كل فرس ديناراً، وإِن شاء أخرج من قيمتها ربع العشر؛ وإِذا بلغت أربعين أخرج منها فرساً، وإِن كانت ذكوراً كلها فلا زكاة فيها. وروي عن أبي حنيفة أيضاً أنها إِن كانت إِناثاً فلا زكاة فيها. فُعْل، بضم الفاء ل [جُبْل]: قرأ أبو عمرو وابن عامر: وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكِمْ جُبْلًا كَثِيراً «2». ن [الجُبْن]: الذي يؤكل تخفيف الجُبُن. فالطريّ منه بارد رطب، وما يبس فطبعه رديء الغذاء. والجُبْن: مصدر الجبان. و [فِعْل]، بكسر الفاء ت [الجِبْت]: الساحر. ويقال: الكاهن. و [يقال]: هو ما يعبد من دون اللّاه تعالى، وهذا ليس من كلام العرب الأصلي، لأن الجيم والتاء لا يأتلفان في كلام العرب إِلا ومعهما حرف ذَوْلَقِيّ، مثل تجر نتج تلج. ح [الجِبْح] «3»: عُودٌ مجوَّف معمول للنحل تعسّل فيه.

_ (1) قول أبي يوسف مبسوط في كتابه الخراج: (76 - 77)؛ والشافعي في الأم: (باب أن لا زكاة في الخيل): (2/ 28). (2) سورة يس: 36/ 62 وانظر في هذه القراءة وغيرها فتح القدير: (4/ 377). (3) تُروى كلمة الجبْح بفتح الجيم وضمها وكسرها كما في اللسان (جبح) إِلا أنه جعله للمكان غير المصنوع والذي-

ز

ولم يأت في هذا الباب جيم. ز [الجِبْز]، بالزاي: الغليظ من الرجال. ويقال: الجِبْز: اللئيم. ويقال: الجبان. س [الجِبْس]: الضعيف الجبان، قال «1»: يَهْمَاءَ لَوْ سَارَ بِها الجِبْسُ بكى ل [جِبْل]: يقال: مالٌ جِبْل: أي كثير، وأنشد ابن السِّكِّيت «2»: وحَاجِبٌ «3» كَرْدَسَهُ في الحَبْلِ ... مِنّا غُلَامٌ كانَ غَيْرَ وَغْلِ حَتَّى افْتَدَوْا «4» مِنّا بِمَالٍ جِبْلِ

_ - تعسل فيه النحل في الجبال، أما في اللهجات اليمنية فإِن الجَبح ليس فيه إِلا فتح الجيم ويجمع على أجباح، وانظر المعجم اليمني (جبح ص 117) وانظر في الأماكن التي تعسل فيها النحل في الجبال المعجم اليمني مادة (دخل ص 281) فمثل هذه الأماكن اسمها (الدَّخْلَة) بالخاء، وتحرفت في المعاجم إلى (الدجلة) بالجيم. ولعل نشوان هو اللغوي الوحيد الذي نص على أن الجبح هو العود المصنوع أي القفير أو الخلية وهو ما في اللهجات اليمنية إِلى اليوم. (1) الشاهد من رجز قيل في الاجتياز المشهور لخالد بن الوليد من العراق إِلى الشام سنة 12 هـ‍، والرجز ينسب إِلى خالد نفسه، كما ينسب إِلى عميرة الطائي في مدح رافع الطائي الذي كان دليل خالد في هذا الاجتياز، ورواية الرجز في اللسان (سوى) هي: للّاهِ درُّ رافعٍ أنَّى اهتدى ... فَوَّزَ مِن قُراقِرٍ إِلى سُوَى خِمْساً إِذا سارَ بها الجِبْس بكى ... عندَ الصباحِ يحمد القومُ السُّرى وتنجلي عنهم غيابات الكرى وفي نسبه الرجز أقوال، وفي ألفاظه وترتيبه روايات، انظر العباب والتاج (جبس) ومعجم ياقوت (سواء 3/ 271) و (قراقِر: 4/ 318)، وانظر تاريخ الطبري: (3/ 416). (2) تهذيب الألفاظ: (7) والرجز دون عزو في الصحاح واللسان (جبل، كردس). (3) جاء لفظ أول البيت والنسخ ملتبساً بين «وصاحبٍ» و «حاجبٍ» والثاني هو الصحيح والمراد: حاجب بن زرارة التميمي، انظر اللسان (جبل) وتهذيب الألفاظ. (4) في الصحاح واللسان والتهذيب: « ... حتى افْتِدِي»

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلة]، بالهاء ل [الجِبْلة]: الخلقة. ويقال للرجل الغليظ: إِنه لذو جِبْلة. فَعَل، بالفتح ل [الجَبَل]: معروف. وجَبَل: من أسماء الرجال. و [الجَبَا] «1» ما حول البئر، والجمع أجْباء، قال «2»: وأَلْقَتْ عَصَا التّسْيَار عَنْها وخَيَّمَتْ ... بأَجْبَاءِ عَذْبِ الماءِ بِيضٍ مَحَافِرُهْ أي لم يُحْفَر في أرض سوداء ذات دِمَن. ويقال للرجل إِذا أقام: ألقى عصا التَّسْيار. ي [جَبَى]: بمعنى أَجَل «3». و [فَعَلة]، بالهاء ل [جَبَلَة]: من أسماء الرجال. و [فَعَل]، من المنسوب [بالهاء] ر [الجَبَرِيّة] التجبُّر. وفي حديث «4» النبي عليه السلام:

_ (1) يُكتب الجُبا والجَبَى. (2) البيت لمضرس بن ربعيّ الأسدي كما في اللسان والتاج (جبى)، وهو أيضاً في البيان والتبيين بتحقيق عبد السلام هارون: (3/ 40) والرواية: «بأرجاءِ عذبِ .. » فلا شاهد فيه على هذه الرواية. (3) لم نجد دلالة (جبى) على هذا المعنى فيما بين أيدينا من المعاجم والمراجع. (4) هو من حديث سفينة أخرجه بهذا اللفظ دون لفظة «جبرية»: أبو داود في السنة، باب: في الخلفاء، رقم-

فعل، بضم الفاء والعين

«الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم تكون مُلْكاً وجَبَرِيَّة» فُعُل، بضم الفاء والعين ل [الجُبُل]: الناس. وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جُبُلًا كَثِيراً «1» وهكذا عن يعقوب، وعنه تشديد اللام. ن [الجُبُن]: الذي يبس من اللبن ويؤكل، الواحدة جُبُنة بالهاء. ومنهم من يقول: الجُبُنّ، بتشديد النون، واحدته جبنّة، قال أعرابي: كأنها جبنّة. فِعَل، بكسر الفاء ي [الجِبَى]: ما جمع من الماء في الحوض. والجِبَى: المال المجموع «2». و [فِعلة]، بالهاء همزة [الجِبَأَة] مهموز: جمع جَبْء من الكمأة. الزِّيادة

_ - (4646 و 4647) والترمذي في الفتن، باب: ما جاء في الخلافة، رقم (2227) وأحمد في مسنده (5/ 220 و 221) بسند حسن. وفي «جبر» أورده ابن الأثير بلفظ: «ثم يكون ملكٌ وجبروت» وأضاف شارحاً: أي عتو وقهر؛ يقال: جبّار بين الجَبَرْوة والجبريَّة، والجبروت، النهاية: (1/ 236)؛ وأخرج أحمد من حديث طويل عن النعمان بن بشير في «الأمراء» ولم يحدد فيه عدد السنين « .. ما شاء اللّاه أن تكون ... ثم تكون ملكاً جبرية .. » المسند: (4/ 273). (1) سورة يس: 36/ 62 وتمامها: ... أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ. وتقرأ الكلمة موضع الشاهد: جُبُلًا وجُبْلًا وجُبُلًّا وجِبِلًا وجِبْلًا وجِبَلًا وجِبِلًّا، وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 377)، وانظر اللسان (جبل). (2) المراد بالمال هنا: الإِبل، وأهل الوبر يطلقون اسم المال على الإِبل، وأهل المدر يطلقونه على الأرض الزراعية، انظر المعجم اليمني: (مول ص 839 - 840).

مفعلة، بفتح الميم والعين

مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ن [مَجْبَنة]: يقال: الولد مَجْبَنَة: أي يجبن عليه. مفعول ل [مَجْبُول]: رجل مَجْبُولٌ: عظيم الخَلْق. مِفْعال ل [مِجْبال]: يقال: امرأة مِجْبال: أي عظيمة الخلق، قال امرؤ القيس «1»: إِذا ما الضَّجِيعُ ابْتَزَّها مِنْ ثِيَابِها ... تَمِيلُ عليه هَوْنَةً غَيْر مِجْبالِ مثقّل العين فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين همزة [الجُبَّأ] مهموز: الجبان، قال «2»: وما أَنا مِنْ رَيْبِ المَنُونِ بِجُبَّأ ... ولا أنا من سَيْبِ الإِلهِ بيائِسِ فَعّال، بفتح الفاء ر [الجَبَّار]: اللّاه عز وجل. ومعناه:

_ (1) ديوانه: (31). (2) البيت لمفروق بن عمرو الشيباني وهو شاعر فارس من سادة قومه، انظر معجم الشعراء: (142) والبيت في تهذيب الألفاظ: (177)، وانظر أيضاً الصحاح واللسان والتاج (جبء)، وجاء اسم الشاعر في الصحاح (معروف) وهو تحريف.

و [فعالة]، بالهاء

المتعالي، وهو من صفات الأزل، قال اللّاه تعالى: الْجَبّاارُ الْمُتَكَبِّرُ «1». ورجل جَبَّار: وهو العاتي الذي يقتل على الغضب، قال اللّاه تعالى: إِنَّ فِيهاا قَوْماً جَبّاارِينَ «2». والجَبَّار من النخل: ما فات اليد، قال «3»: طريقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أُصُولُهُ ... عليهِ أَبَابِيلٌ مِنَ الطَّيْرِ تَنْعَبُ ويقال: فرس جَبَّار: أي طويل. و [فَعَّالة]، بالهاء ر [جَبَّارة]: نخلة جَبَّارة: أي تفوت اليد. وناقة جَبَّارة: إِذا كانت ضخمة سمينة. وجمعها جَبَابِيرُ. ن [الجَبّانة]: الصحراء، والجمع جَبَابِينُ. فُعَّال، بضم الفاء ع [الجُبَّاع]: يقال: إِن الجُبَّاع من السِّهام: ما ليس له ريش ولا نَصْل. ويقال: امرأة جُبَّاعٌ «4»: أي قصيرة. ويقال «4»: جُبَّعة، بالهاء بغير ألف. فَعُّولة، بفتح الفاء وضم العين ر [الجَبُّورة]: الجَبَريّة. وذو الجَبُّورة: اللّاه

_ (1) سورة الحشر: 59/ 23. (2) سورة المائدة: 5/ 22. (3) البيت للأعشى في ديوانه: (45) - ط. دار الكتاب العربي بتحقيق د. حنا نصر الحِتِّي. (4) ويقال: جُبَّاعة أيضاً.

فعيل، بكسر الفاء والعين

عز وجل، قال «1»: فإِنَّكَ إِنْ أَغْضَبْتَنِي غَضِبَ الحَصَى ... عَلَيْكَ وذُو الجَبُّورَةِ المُتَغَطْرِفُ أي المتكبّر. فِعِّيل، بكسر الفاء والعين ر [الجِبِّير]: الشديد التجبُّر. فاعل ر [جابر]: من أسماء الرجال. وأبو جابر: كنية الخُبْز «2». و [فاعلة]، بالهاء ي [الجابِيَةُ]: الحوض العظيم يجبى فيه الماء: أي يجمع. وجمعها جَوَابٍ، قال اللّاه تعالى: وَجِفاانٍ كَالْجَواابِ «3» قرأ أبو عمرو ويعقوب وابن كثير بالياء في الوقف والوصل، والباقون بغير ياء فيهما، وعن نافع روايتان. قال الأعشى «4»: نَفَى الذَّمَّ عَنْ آلِ المُحَلَّقِ جَفْنَةٌ ... كَجَابِيَةِ الشَّيْخِ العِراقِيِّ تَفْهَقُ والجابِيَةُ: اسم موضع «5».

_ (1) البيت لمغلِّس بن لقيط الأسدي، وهو شاعر جاهلي مجهول التاريخ، وذكر البغدادي في الخزانة: (5/ 312) أنه سعدي لا أسدي، والبيت الشاهد له في تهذيب الألفاظ: (156) واللسان (جبر، غطرف) وهو بلا عزو في المجمل: (205) والمقاييس: (1/ 501). (2) ويسمى أيضا: جابراً، وجابَر بن حبَّة. انظر اللسان (جبر). (3) سورة سبأ: 34// 13. (4) ديوانه: (237) وفي روايته «السيح» بالسين والحاء المهملتين، وانظر تخريجه في الكامل: (9/ 888)، قال محققه: السيح: نهر العراق. (5) اسم موضع بالشام، وهي قرية من أعمال دمشق في الجولان، وانظر معجم ياقوت: (2/ 91).

فعال، بفتح الفاء

فَعال، بفتح الفاء ن [الجَبَان]: نقيض الشجاع. و [فُعَال]، بضم الفاء ر [الجُبَار]: اسم يوم الثلاثاء في الجاهلية الأولى. والجُبَار: الهَدَر، يقال: ذهب دمه جُبَاراً: أي هَدَراً. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «العَجْمَاءُ جُبَار» قال الفقهاء: يعني إِذا كانت منفلتة لا راكب لها ولا قائد ولا سائق فجنايتها هدر. وقوله «والرِّجْل جُبَار» «2» يعني رجل الدابة إِذا كانت تسير براكب فَنَفَحت إِنساناً برجلها فهو هَدَر، لأن الراكب لا يبصر ما خلفه. فإِن أوقفها في طريق لا يملكه فما أصابت بيد أو رجل أو بغيرهما ضَمِنَه. وفي الحديث عنه صَلى الله عَليه وسلم: «والبئر «2» جُبَار» قيل: هي البئر العاديّة لا يُدرى من ملكها فيقع فيها إِنسان أو دابة فيهلك فدمه هَدَر. وقيل: هي البئر يحفرها الإِنسانُ في ملكه فيقعُ فيها إِنسانٌ فِيَهْلِكُ. وفي الحديث عنه عليه السلام: «والمْعْدِنُ جُبَار» قيل: هو أن يحفر الإِنسانُ مَعْدِناً فينهار عليه فدمه هَدَرٌ. وقيل: هو أن يستأجر رجلٌ رجلًا على حفر مَعْدِن فيهلِك الحافر، فلا ضمانَ على مُستأجره.

_ (1) من حديث أبي هريرة في الصحيحين وكتب السنن ولفظه «العَجماءُ جُبَار والبئر جُبار، والمَعْدِنُ جُبارٌ، وفي الركاز الخُمس»: البخاري في الزكاة، باب: في الركاز الخمس، رقم (1428) ومسلم في الحدود، باب: جرح العجماء جبار والمعدن والبئر جبار، رقم (1710) وأبو داود في السنة، باب: العجماء والمعدن والبئر جبار، رقم (4593)، قال أبو داود: «العجماء المتفلتة التي لا يكون معها أحد، وتكون بالنهار ولا تكون بالليل». (2) هو من حديث أبي هريرة أيضاً بلفظتيه «الرِّجل جبارُ» عند أبي داود في السنة، باب: الدابة تنضح برجلها، رقم (4592) وقال: الدابة تضرب برجلها وهو راكب.

و [فعال]، بكسر الفاء

و [فِعال]، بكسر الفاء ل [الجِبال]: جمع جَبَل. و [فِعالة]، بالهاء ر [الجِبَارة]: السِّوَار. والجِبَارة: الخشبة التي تُجبر بها العظامُ، وجمعها جَبائر. فَعِيل ن [الجَبِين]: الجبينان: عن يمين الجبهة وشمالها، واحدهما جبين. والجَبِين: الجبان. و [فعيلة]، بالهاء ر [الجَبِيرة]: السِّوار، وجمعها جبائر. والجَبِيرة: واحدة الجبائر، وهي العيدان التي تُجبر بها العظام. وروى «1» زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي رضي اللّاه عنهم قال: «كُسِرَتْ إِحدى زَنْدَيّ مع النبي عليه السلام فجُبِرتْ، فقلت: يا رسولَ اللّاه كيف أَصنع بالوضوء؟ فقال: امسحْ على الجبائر، فقلت: فالجنَابة؟ قال: كذلك فافعل» هـ‍ [جَبِيهة]: يقال: وردْنا ماءً له جَبيهةٌ: إِذا كان بعيدَ القَعْر أو ليس عليه أداةٌ للاستسقاء.

_ (1) هو بسنده ولفظه عن الإِمام علي أخرجه الإِمام زيد في مسنده (باب المسح على الخفين والجبائر): (74 - 75).

فعل بضم الفاء والعين وتشديد اللام

فُعُلٌّ بضم الفاء والعين وتشديد اللام ن [الجُبُنّ]: الجبن. و [فُعُلَّة]، بالهاء ل [الجُبُلَّة]: لغة في الجِبِلَّة. و [فِعِلٌّ]، بكسر الفاء والعين ل [الجِبِلُّ] والجِبِلّة: الخلق، قال اللّاه تعالى: وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً «1» هذه قراءة نافع وعاصم واختيار أبي عبيد. وقال اللّاه تعالى: وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ «2». فَعْلَى، بفتح الفاء همزة [جَبْأَى]: امرأة جَبْأَى: أي قائمة الثَّديين. فَعَلان، بفتح الفاء والعين ن [الجَبَنان]: الجبان. الملحق الرباعي فُنْعُلٌ، بضم الفاء والعين

_ (1) سورة يس: 36/ 62 وتقدمت في (ص 443). (2) سورة الشعراء: 26/ 184.

بل

بل [الجُنْبُل]: القَدَح الضخم الذي نُحِت ولم يتمَّ عملُه، قال أبو النجم «1» يصف هامة البعير: مَلْمُومَةٍ لَمًّا كظَهْرِ الجُنْبُلِ فَعَلُوت، بفتح الفاء والعين رت [الجَبَرُوت]: من التجبُّر. وكذلك الجَبَرُوَّة، بفتح الواو مشددة.

_ (1) البيت من لاميته في الطرائف الأدبية: (61) وهو في اللسان (جنبل) دون عزو.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [جَبَرْت] العظمَ والكسرَ جَبْراً. وجَبَر العظمُ والكسرُ جُبُوراً: أي انجبر، يتعدى ولا يتعدى، قال العَجَّاج «1»: قد جَبَرَ الدِّينَ الإِلهُ فَجَبَرْ ويقال: جَبَر فلانٌ فلاناً: إِذا نزلتْ به فاقةٌ فأحسنَ إِليه. وأصلُه من جَبْر الكَسْر. ل [جَبَلَ]: الجَبْل: الخلق، جبله اللّاه تعالى: أي خلقه. وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «جُبِلَتِ القُلُوبُ على حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِليها وبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِليها» ن [جَبَن] جُبْناً. و [جَبا] الخَراج جِباوة: لغة في جَبَى يَجْبِي. وجَبَوْت الماء في الحوض: لغة في جَبَيْتُه: أي جمعته. فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ذ [جَبَذْتُ] الشيءَ: قَلْب جَذَبْتُه، وهي لغة تميم. ي [جَبَيْت] الماء في الحوض جَبْياً وجَبِىً مقصور: أي جمعته.

_ (1) ديوانه رواية الأصمعي وشرحه، تحقيق عبد الحفيظ السطلي: (1/ 2). (2) حديث ضعيف عن ابن مسعود أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 121) والخطيب في تاريخه (4/ 277 و 11/ 94) وابن عدي في الكامل في الضعفاء (2/ 701).

فعل يفعل، بالفتح فيهما

وجَبَيْت الخراج جِباية، قال اللّاه تعالى: يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَرااتُ كُلِّ شَيْءٍ «1» كلهم قرأ بالياء معجمة من تحت غير نافع فقرأ بالتاء على التأنيث. فَعَل يفعَل، بالفتح فيهما هـ‍ [جَبَه]: يقال: جَبَهْتُ الرجلَ: إِذا رددتُه بالكلام. وجَبَهْتُه: إِذا استقبلتُه بالشرّ. وجَبَه القومُ الماءَ: وردوه وليس عليه أداة للاستسقاء. همزة [جَبَأَ]: يقال: جَبأ عنه جُبُوءاً مهموز: أي جَبُن. وجَبَأتْ عيني عن الشيء: إِذا نَبَتْ. يقال للمرأة إِذا كانت كريهة المنظر: إِن العين لَتجبأُ عنها. وجَبَأ: أي طلع مفاجأةً. ويقال: جَبَأَتْ على فلان الحيَّةُ: إِذا خرجت. وجبأَتْ عليه الضَّبُعُ: إِذا خرجت من جحرها ليلًا. وفي حديث «2» أسامة ابن زيد: «صَبَّحْنا حَيًّا من جُهَيْنَةَ، فلما رَأَوْنا جَبَؤُوا مِنْ أَخْبِيَتِهم» أي خرجوا. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها هـ‍ [جَبِه]: الأَجْبَهُ: عريض الجبهة من الناس وغيرهم. فعُل يفعُل، بالضم فيهما ل [جَبُن]: الجُبْن والجَبانة: ضد الشجاعة، وأصله الضعف.

_ (1) سورة القصص: 28/ 57. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (1/ 233). «جَبَؤوا علينا من» بزيادة علينا ولبست في بقية النسخ.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ر [أَجْبَرْت] فلاناً على الشيء: إِذا أكرهتَه عليه. وفي الحديث «1» أنّ عمر أَجبر رجلًا على إِرْضَاع أخيه. وكذلك عنه أيضاً أنه أَجْبَرَ بني عَمٍّ على مَنْفُوس «2» أي مولود. ل [أَجْبَلَ] القومُ: إِذا حفروا فبلغوا الجبل. ن [أَجْبَنْتُ] الرجل: أي وجدتُه جباناً. ي [أَجْبَى] «3»: الإِجْباء: بيع الزرع قبل أن يبدو صلاحه. وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «مَنْ أَجْبَى فقد أَرْبَى» همزة [أَجْبَأَتِ] الأرض، مهموز: إِذا كثرت كمأَتُها. ويقال: أَجْبَأْت على القوم: إِذا أشرفتَ عليهم. التفعيل

_ (1) هو من حديث ابن المسيب ورد في غريب الحديث لابن قتيبة: (2/ 15 - 16). (2) نفسه؛ وانظره أيضاً بلفظه في «نفس» عند ابن الأثير في النهاية: (5/- 95). (3) تكتبها المعجمات مقصورة وتنص على أن أصلها مهموز، وأورد المؤلف فعلها بالمقصور ومصدرها بالهمز إِشارة إِلى ذلك. انظر اللسان (ج ب ى) والمقاييس: (1/ 504). (4) هو بهذا اللفظ في المقاييس: (1/ 504) وقال: إِن أَجْبأت في (أجبأ) هو مما شَذّ وبعضهم يقوله بلا همزٍ ومنه هذا الحديث؛ وفي النهاية: (1/ 237) في كتاب وائل بن حُجْر، وقد أضاف ابن الأثير في المعنى- غير بيع الزرع قبل أن يبدو صلاحه- بأنه قيل هو أن يُغيِّب إِبله عن المصدّق، من أجبأتُه إِذا واريته؛ وانظر مسلم (كتاب البيوع والمساقاة) باب: النهي عن بيع الثمار قبل بدو صلاحها ... ، رقم (1534) والشافعي الأم: (3/ 90) وما بعدها.

ح

ح [جَبَّح]: يقال: جَبَّح الصبيان بكِعابهم: إِذا رَمَوْا بها لينظروا الفائزَ منها. ر [جَبَّر]: المُجَبِّر: الذي يُجَبِّرُ العظام المكسورة. ن [جَبَّنَه]: إِذا نَسَبَه إِلى الجبن. وفي حديث «1» النبي عليه السلام في ذكر الولد: «إِنَّكم لَتُجَبِّنُونَ وتُبَخِّلُونَ وتُجَهِّلُونَ» أي هم سبب لنسبة آبائهم إِلى ذلك. هـ‍ [جَبَّه]: التَّجْبِيهُ: أن يركب الرجلان مركباً وظهرُ كلِّ واحد منهما إِلى ظهر صاحبه. ي [جَبَّى] تَجْبِيَة: إِذا انكب على وجهه باركاً. وجَبَّى: إِذا وضع يديه على ركبتيه وهو قائم منحنٍ. وفي حديث ابن مسعود «2» في ذكر القيامة: «حين يُنْفَخُ في الصُّورِ فَيُجَبُّون تَجْبِيَةَ رجل واحد قياماً لربِّ العالمين» وفي الحديث «3»: «أنَّ ثقيفاً اشترطوا على النبي عليه السلام أن لا يُجَبُّوا، فقال لهم: لا خيرَ في دين لا ركوعَ فيه»

_ (1) هو من حديث خولة بنت حكيم السلمية (وهي إحدى خالات النبي صَلى الله عَليه وسلم)، أخرجه (أحمد)، من طريق عمر ابن عبد العزيز قال: «زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم أن رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم خرج محتضناً أحد ابني ابنته، وهو يقول واللّاه» وساق الحديث، وبقيته: «وإِنكم لَمِن ريحان اللّاه» المسند: (6/ 409) وهو بنفس سنده ولفظه عند الترمذي في البر والصلة، باب: ما جاء في حب الولد، رقم (1911) الذي قال: «ولا نعرف لعمر بن عبد العزيز سماعاً من خولة». (2) بلفظه عنه في النهاية لابن الأثير: (1/ 238). (3) من حديث لعثمان بن أبي العاص طرفه « .. فقال صَلى الله عَليه وسلم: لكم أن لا تحشروا ولا تعشروا، ولا خير في دين لا ركوع فيه»: أخرجه أبو داود في الخراج والإِمارة، باب: ما جاء في خبر الطائف، رقم (3026) وأحمد في مسنده (4/ 218).

الافتعال

الافتعال ذ [اجْتَبَذَه]: أي جبذه. ر [اجْتَبَرَ] الرجلُ: إِذا غَني بعد الفقر، قال «1»: مَنْ عَالَ مِنّا بَعْدَها فلا اجْتَبَرْ ي [اجْتَباهُ]: أي اصطفاه، قال اللّاه تعالى: وَمِمَّنْ هَدَيْناا وَاجْتَبَيْناا «2». وقوله تعالى: قاالُوا لَوْ لاا اجْتَبَيْتَهاا «3» قيل: هلَّا اخترتَها بنفسك «4». وقيل: هلا تقبَّلْتها من ربِّك، عن ابن عباس. وقال مجاهد وقتادة: أي هلّا أتيتنا بها من قبل نفسك الانفعال ر [انْجَبَر] الكَسْرُ: أي جبَر. التفعُّل ر [تجبَّر]: التجبُّر: التعظم. س [تَجَبَّس]: التَّجَبُّس: التبختر. ن [تَجَبَّنَ] اللبنُ: إِذا خثرَ وصار جُبْناً.

_ (1) عمرو بن كلثوم، ديوانه: (60)، وبعده: ولا سقى الماء، ولا راءَ الشجر (2) سورة مريم: 19/ 58. (3) سورة الأعراف: 7/ 203. (4) في المختصر: «بنفسك» وفي الأصل والنسخ «لنفسك» وأثبتنا ما في المختصر لا تفاقه مع ما في المراجع.

باب الجيم والثاء وما بعدهما

باب الجيم والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ل [جَثْل]: يقال: شعر جَثْل: أي كثير أسود. والجَثْل: جمع جَثْلة بالهاء، وهي النملة السوداء، قال «1»: وتَرَى الذَّمِيمَ على مَرَاسِنِهِمْ ... يَوْمَ الهِيَاجِ كمَازِنِ الجَثْلِ فُعْلَة، بضم الفاء و [الجُثْوة]: تراب مجموع، والجميع الجُثَى. ويقال: جِثْوة، بكسر الجيم أيضاً لغتان، قال «2»: تَرَى جُثْوَتَيْنِ مِنْ تُرَابٍ عَلَيْهِما ... صَفَائحُ صُمٌّ مِنْ صَفِيحٍ مُنَضَّدِ و [فُعَلة]، بفتح العين م [جُثَمة]: رجل جُثَمَة: أي نَؤوم. الزيادة

_ (1) البيت للحادرة في ملحقات ديوانه: (104) والحادرة: هو قطبة بن أوس الذبياني شاعر جاهلي مجهول التاريخ، والبيت بلا نسبة في اللسان (جثل، ذمم، مزن). (2) طرفة بن العبد، ديوانه: (36) وهو البيت (63) من معلقته المشهورة انظر: شروح المعلقات وصنعة ابن النحاس منها: (10/ 83).

مفعلة، بفتح العين مشددة

مُفَعَّلة، بفتح العين مشددة م [المُجَثَّمَة]: الطائر يملكه الإِنسان فيجثّمه ثم يرميه حتى يقتله. وفي الحديث «1»: «نهى النبي صَلى الله عَليه وسلم عن المُجَثَّمَة» فَعَّالة، بفتح الفاء وتشديد العين م [جَثَّامة]: رجل جَثّامة: كثير النوم. والجَثَّامة: الذي لا يسافر. و [فَعَالة]، بالتخفيف ل [الجَثَالة]: مصدر من قولك: شعر جَثْل. وكذلك: الجُثُولة. فاعول م [الجاثُوم]: الذي يقع على صدر الإِنسان بالليل فيغمُّه. فُعْلان، بضم الفاء م [الجُثْمان]: الشخص، يقال: أتانا بقرص مثل جُثْمان القَطاة.

_ (1) البخاري في الذبائح والصيد: باب ما يكره من المثلة والمسبورة والمجثمة؛ انظر فتح الباري: (9/ 642)؛ وهو من حديث ابن عباس عند أبي داود: في الأطعمة، باب: النهي عن أكل الجلّالة وألبانها، رقم (3786) والترمذي في الأطعمة، باب: ما جاء في أكل لحوم الجّلالة وألبانها، رقم (1826) والنسائي في الضحايا، باب: النهي عن لبن الجلّالة (7/ 240) وأحمد في مسنده (1/ 226 و 241 و 323 و 339) وفيه تقديم وتأخير للسياق ففيه: «نهى عن لبن الشاة الجلّالة وعن المجثمة ... » وكذا ما رواه عن أبي هريرة: (2/ 366).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها م [جَثَم] الطائر جُثُوماً: إِذا لطئ بالأرض وجَثَمت الأرنبُ تجثُم وتجثِم، بضم الثاء وكسرها لغتان. و [جَثَا] على ركبتيه جُثِيّاً. وقوم جُثِيّ: قال اللّاه تعالى: وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جااثِيَةً «1» أي مستوفزين على الرُّكبِ وأطراف الأصابع عند الحساب. وقال الفراء: أي مجتمعة. والأول أَعْرَف. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي بكسر الجيم في قوله تعالى: حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا «2» والباقون بضمها. فالكسر لمجاورة كسرة الثاء، والضم على الأصل. الزيادة الإِفعال و [أَجْثَاه] على ركبتيه فجثا. التفعيل م [جَثَّمَه]: أي حمله على الجثوم. المفاعَلة و [جَاثَى] الرجل خصمَه: إِذا جثا كل واحد منهما على ركبتيه.

_ (1) سورة الجاثية: 45/ 28. (2) سورة مريم: 19/ 68 ولم يذكر الإِمام الشوكاني قراءة كسر الجيم.

الافعلال

الافعلّال أل [اجْثَأَلّ] الرجلُ اجْثِئْلالًا، مهموز: إِذا تهيأ للغضب. واجثألّ النباتُ: إِذا طال. واجثألَّ الطائرُ: إِذا نفش ريشه. واجْثَأَلَّ الفسيلُ: إِذا انتشر.

باب الجيم والحاء وما بعدهما

باب الجيم والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاءَ وسكون العين ش [الجَحْش]، بالشين معجمة: ولد الأتان، والجميع: جِحَشَة. ويقولون في الذم: هو جُحَيْش وحدِه، بالتصغير، نقيض قولهم في المدح: هو نسيج وحدِه. وجَحْش: من أسماء الرجال. وجُحَيْش بالتصغير أيضاً. ل [الجَحْل]: السِّقَاء الضخم. والجَحْل: اليَعْسُوب العظيم. والجَحْل: الحِرْباء. و [فَعْلة]، بالهاء ر [الجَحْرة] «1»: الشِّدَّة والضِّيق. وسنة جَحْرَةٌ. ش [الجَحْشَة]: تأنيث الجحش. والجَحْشَة: الصوفة الملفوفة تلوَى على اليد فتغزل. م [الجَحْمة]: العين بلغة أهل اليمن قال «2»: يا جَحْمَتِي بَكِّي عَلَى أُمِّ مالكٍ ... قَتِيلَةِ قِلَّوْبٍ بِإِحْدَى المَذَانِبِ

_ (1) لا تزال كلمة الجَحْر والجَحرة في اللهجات اليمنية ويطلقونها على الشدة المضرة بالزراعة والمراعي وموارد الماء بسبب انقطاع المطر وارتفاع حرارة الجو، انظر المعجم اليمني: (جحر 123). (2) البيت دون عزو في الجمهرة: (2/ 59) والمقاييس والمجمل: (177) واللسان (جحم) وفي روايته «أيا جَحمتا ... » غير مخروم وبالتثنية، وليس بهذه الكلمة بهذه الدلالة وجود في اللهجات اليمنية اليوم في علمنا. والبيت هو الأول من أبيات بينة الصنعة والتكلف.

فعل، بضم الفاء

فُعْل، بضم الفاء د [الجُحْد]: لغة في الجَحْد، وهو قلة الخير، قال «1»: لَئِنْ بَعَثَتْ أُمُّ الحُمَيْدَيْنِ مائراً ... لَقَدْ غَنِيَتْ في غَيْرِ بُوْسٍ ولا جُحْدِ ر [جُحْر] الضَّبُع وغيرها: معروف، والجميع جِحَرَة. و [فُعْلة]، بالهاء ف [الجُحْفَة]: مِيقات أهل الشام، وقيل: إِنما سميت الجحفة لأن السيل جحف أهلها أي احتملهم. الزيادة فاعل ظ [الجاحظ]: الذي جَحظَت عينُه: أي عظُمت مقلتُها ونَدَرت. وبذلك لقّب عمرو بن بحر الجاحظ من علماء المعتزلة. م [الجاحِمُ]: المكان الشديد الحرّ. ومن ذلك سميت الجحيم. وجاحم الحرب: شدة القتال، قال «2»: والحَرْبُ لا يَبْقَى لِجَا ... حِمِها التَّخَيُّلُ والمِرَاحُ إِلَّا الفَتى الصَّبَّارُ في ال‍ ... نَّجَدَاتِ والفَرَسُ الوَقَاحُ

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (جحد). (2) البيتان لسعد بن مالك بن ضبيعة، وكان شاعراً جاهلياً مجيداً وفارساً من سادات بكر بن وائل، انظر الحماسة بشرح التبريزي: (1/ 192).

فعال، بضم الفاء

فُعَال، بضم الفاء ف [جُحَاف]: سيل جُحَاف: إِذا جرف كل شيء وذهب به، قال امرؤ القيس «1»: لَهَا كَفَلٌ كَصَفَاةِ الْمُسِي‍ ... لِ أَبْرَزَ عَنْها الجُحَافُ المُضِرّ وموت جُحَافٌ: يذهب بكل شيء. والجُحَاف: داء يصيب الإِنسان في جوفه فيُسْهِله. م [الجُحَام]: داء يصيب الإِنسان في عينيه. و [فُعَالة]، بالهاء د [جُحَادة]: اسم رجل. فِعال، بكسر الفاء ش [الجِحاش]: جمع جَحْش. ف [الجِحاف]: أن تصيب الدلوُ فمَ البئر عند الاستقاء فتنخرق، قال «2»: قَدْ عَلِمَتْ دَلْوُ بَني مَنَافِ ... تَقْوِيمَ فَرْغَيْهَا عن الجِحافِ ل [الجِحال]: السمّ القاتل، قال «3»: جَرَّعَهُ الذَّيْفانَ والجِحَالا

_ (1) ديوانه: ط. دار المعارف (164) وروايته: لها عجزٌ كصفاةِ المسي‍ ... لِ أبرزَ عنها جُحافٌ مُضِرّ (2) الرجز دون عزو في الصحاح واللسان والتاج (جحف). (3) الرجز دون عزو في اللسان (حجل) والحجال فيه بضم الحاء، وهو بلا نسبة أيضاً في المقاييس: (1/ 429).

فعيل

فَعِيل ش [الجَحِيش]، بالشين معجمة: المتنحّي ناحية، قال «1»: إِذا نَزَلَ الحَيُّ حَلَّ الجَحِيشَ ... .. م [الجَحِيم]: النار. فُعْلان، بضم الفاء ر [الجُحْران]: جمع جُحْر. ويقال: إِن الجُحْران «2»: الفَرْج. وفي حديث «3» عائشة: «إِذا حاضت المرأة حَرُمَ الجُحْران» و [فِعْلان]، بكسر الفاء ش [الجِحْشان]: جمع جحش. ل [الجِحْلان] «4»: اليعاسيب، جمع جَحْل. الرباعي والملحق به

_ (1) صدر بيت للأعشى، ديوانه: (159) - ط. دار الكتاب العربي- وعجزه: شَقِيّاً غَرِيّاً مُبينا غيورا (2) جاء في اللسان (جحر) قوله: «رواه بعض الناس بكسر النون على التثنية يريد الفرج والدُّبُر والمعنى أحدهما محرم قبل الحيض فإِذا حاضت حرما معاً»، وانظر المعجم اليمني: (جحر ص 124 - 125). (3) ذكره عنها ابن الأثير بلفظه في النهاية: (1/ 240)، وفي شرحه عبارة اللسان كما في الحاشية السابقة. (4) جاءت (جِحلان) في اللسان والتاج بضم الجيم، ولكن جمع (فَعْل) بفتح الفاء على (فِعْلان) بكسرها معروف في اللغة كما في (جَحْش) و (جِحْشان) التي ذكرها المؤلف والمعاجم و (عَبد) و (عِبدان) وغيرهما، انظر اللسان والتاج (جحش) و (عبد).

فعلل، بفتح الفاء واللام

فَعْلَل، بفتح الفاء واللام در [الجَحْدَر]: القضير. وجَحْدَر: من أسماء الرجال. دل [الجَحْدَل]: الحادر السمين. شل [الجَحْشَل]، بالشين معجمة: الخفيف. فل [الجَحْفَل]: الجيش العظيم. ورجل جَحْفَلٌ: أي عظيم القَدْر. و [فَعْلَلة]، بالهاء فل [الجَحْفَلة] للفرس وكل ذي حافر: ما يتناول به العلف، بمنزلة المشفر لذوات الخف، قال «1»: ... قَدِ اخْضَرَّ مِنْ أَكْلِ الغَمِيرِ جَحَافِلُهْ فَيْعَل، بالفتح ل [الجَيْحَل]: الصخرة العظيمة الملساء، قال أبو النجم «2»: منه بعَجْزٍ كالصَّفَاةِ الجَيْحَلِ ورواه الأصمعي: مِنْهُ بِعَجْزٍ كَصَفَاةِ الجَيْحَلِ بإِضافة صفاة إِلى الجيحل، وقال: الجيحل: الضبّ، والصفاة: حَجَر عند جُحْر الضَّبّ يتشمَّس عليها عند طلوع الشمس. وقيل: الجَيْحَل: القنفذ الكبير.

_ (1) عجز بيت لزهير في ديوانه صنعة ثعلب ط. دار الفكر: (106)، وصدره: ثلاثٌ كأقواسِ السَّراءِ وناشِطٌ (2) الرجز له في اللسان والتاج (جحل) وهو من لاميته في الطرائف الأدبية: (60).

فعول، بفتح الفاء والواو

وقال يعقوب: الجَيْحَل من النساء: العظيمة الخَلْق الضّخمة. فَعْوَل، بفتح الفاء والواو ش [الجَحْوَش]، بالشين معجمة: الشاب الذي طَرَّ شاربُه. فَيْعُول، بفتح الفاء ن [جَيْحُون]: اسم نهر بَلْخ. الخماسي والملحق به فَعَنْلَل، بالفتح فل [الجَحَنْفَل]: الغليظ الشفة. والنون زائدة. فَعْلَلِل، بفتح الفاء واللام الأولى وكسر الثانية مرش [الجَحْمَرِش]، بالشين معجمة: العجوز الكبيرة. والجَحْمَرِش: الأفعَى الغليظة. فَعْلَلَى، بالفتح جب [جَحْجَبَى]: قبيلة من الأنصار. فِعِنْلال، بكسر الفاء والعين بر [الجِحِنْبار]: القصير. ويقال: الجِعِنْبار «1»، بالعين أيضاً. والنون زائدة.

_ (1) ذُكر الجِعِنْبار في التاج (جعبر) وهو مما استدركه على الصحاح واللسان والقاموس.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل يفعَل، بالفتح فيهما د [جَحَد]: الجَحْد والجحود: ضد الإِقرار، يقال: جحده حقه وبحقه، قال اللّاه تعالى: وَجَحَدُوا بِهاا وَاسْتَيْقَنَتْهاا أَنْفُسُهُمْ «1». ويقال: لا يكون الجحود إِلا مع علم الجاحد. س [جَحَس]: قال ابن دريد: يقال: جحس جلده: إِذا كَدَحَه مثل جحشه. ش [جَحَش] جلده: إِذا سَحَجَه. ظ [جَحظت] عينُه جُحوظاً، بالظاء معجمة: إِذا عظُمت مقلتُها ونَدَرت. ف [جحف] الشيءَ: إِذا ذهب به. وجحف الشيءَ: إِذا غَرَفه. ل [جَحَل]: الجَحْل: الصَّرْع. م [جَحَم] الرجلُ: إِذا فتح عينيه كالشاخص، ورجل جاحم وعين جاحمة. يقال: جَحَمه بعينه: إِذا أحدَّ إِليه النظر. فعِلَ، بكسر العين، يفعل، بفتحها د [جَحِد]: الجَحَد: شدة العيش. يقال: عَامٌ جَحِد: إِذا قلَّ مطره. ورجل جَحِد: قليل الخير.

_ (1) سورة النمل: 27/ 14.

ر

ر [جَحِرت] عينه: إِذا غارت. م [جَحِم]: الأَجْحَم: الشديد حمرة العين مع سعتها، وامرأة جَحْماء. ن [جَحِن]: الجَحَن: سوء الغذاء، والنعت جَحِنٌ، قال الشَّمَّاخ «1»: ... بِدِرَّتِها قِرَى جَحِنٍ قَتِينِ يعني القُراد. الزيادة الإِفعال د [أَجْحَد] الرجلُ: إِذا قلّ ماله وافتقر. قال الشَّيْباني: يقال: أَجْحَدَ الرجل: إِذا قطع ووصل. ر [أَجْحَر]: يقال: أجحره الفزع: إِذا ألجأه، قال مالك بن حَرِيم الدَّألانيّ «2»: وكَمْ مِنْ كَمِيٍّ مُجْحَرٍ قَدْ أَجَبْتُهُ ... إِذا خَانَ أَهْلَ الوُدِّ كُلُّ وَصُولِ ف [أَجْحَفَ] به: إِذا أَضرَّ به. وسنة مُجْحِفة. م [أجْحَمَ] عن الشيء: مثل أحجم.

_ (1) عجز بيت له في ديوانه ط. دار المعارف بمصر: (329)، وهو في وصف ناقة، وصدره: وقد عرقت مَغابِنُها وجادت والقتين: قليل اللَحم والدم. (2) مالك بن حريم الدألاني الحاشدي الهمداني: شاعر همدان وفارسها وصاحب مغازيها قبيل الإسلام، كما كان ابنه الأجدع من بعده من قادة همدان وفرسانها (يوم الرزم سنة 2 هـ‍624 م) بين همدان ومذحج، ترجمة الهمداني باعتباره «أحد وصافي العرب للخيول، ومن فحول الشعراء .. » ذاكراً أنَّ له أخباراً جمّة ومناقب كثيرة، وقد أورد له المحقق الأكوع في حواشي الإِكليل من تحقيقه، بعضاً من شعره وقصائده (انظر الإِكليل: 10/ 100 - 105) وانظر كتاب شعر همدان وأخبارها لحسين أبو ياسين (289 - 301) وأورد له المؤلف شعراً كثيراً منه مقطوعتان على هذا الوزن والروي وليس البيت فيهما.

ن

ن [أجْحَن] الصبيَّ: إِذا أساءَ غذاءَه. التفعيل ل [جَحَّلَه] وجَحَله: إِذا صرعه، قال الكُمَيْت «1»: ومالَ أبُو الشَّعْثَاءِ أَشْعَثَ دَامِياً ... وإِنَّ أَبا جَحْلٍ قَتِيلٌ مُجَحَّلُ المفاعَلة س [جاحَسَ]: قال يعقوب: الجحاس: القتال، مثل الجحاش، قال «2»: والضَّرْبِ في يَوْمِ الوَغَى الجِحاسِ ش [جاحش]: المُجَاحَشَة والجِحاش أيضاً: المدافعة، يقال: جاحشتُ عن الرجل: إِذا دافعت عنه. قال أبو بكر في رسالته «3» إِلى عليّ بن أبي طالب: «واللّاه لقد سألتُ رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم عن بقاء الأمر بعده، فقال لي: هو لمن يقول: هو لك، لا لمن يقول: هو لي، هو لمن يرغب عنه لا لمن يُجَاحِشُ عليه، هو لمن يتضاءل عنه لا لمن يَنْتَضِح به «4»» ف [جاحف]: المجاحفة: المزاحمة.

_ (1) الهاشميات: 166، والمقاييس: 1/ 429، واللسان (جحل). (2) كذا جاء في الأصل (س) وبقية النسخ، وهذه الرواية: «والجحاس» بإِضافة الواو وسكون السين في كلمة القافية جعلت الشاهد من البحر السريع، وهو من الرجز، بيت من ثلاثة أبيات جاءت في اللسان: (جحس) وهي: إِن عاش قاسى لك ما أقاسي ... من ضربي الهاماتِ واحتباسي والضرب في يوم الوغى الجحاس والرجز هذا لرجل من بني فزارة، وسيأتي في «الجحاش» بالشين المعجمة. (3) هي رسالة السقيفة، انفرد بروايتها أبو حيان التوحيدي، وعنه أخذها الناس بين مُنكِر ومُثبِت، وهي بأساليب أبي حيان البلاغية أشبه. انظر: رسائل التوحيدي: (13 - 38) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (10/ 271 - 285). (4) في الأصل (س) وفي (لين، تو): «يَتَنَصَّح له» وفي (بر 1): «يَنْتَصِح» وعند الجرافي و (ج): «يَنْتضِحُ به».

الافتعال

ويقال: جاحف الذَّنب: أي داناه. الافتعال ف [اجتحف]: الاجتحاف: الاجتياح. الانفعال ر [انْجَحَر]: أجحره فانجحر. التفاعل د [تجاحدوا]: جحد بعضهم بعضاً. ف [تجاحفوا] في القتال: إِذا تناول بعضهم بعضاً بالسيوف. وتجاحف الصّبيانُ الكرةَ بالضرب. الفعللة مظ [جحمظتُ] الغلام، بالظاء معجمة: إِذا شددت يديه على ركبتيه ثم ضربتُه. دل [جحدله]: إِذا صرعه. فل [جَحْفَلَ] الجَحافِل: أي عسكرَ العساكرَ. رم [جَحْرَم]: الجحرمة: الضِّيق وسوء الخلق. لم [جَحْلَم]: الجَحْلَمة: الصَّرْع، جحلمه: إِذا صرعه. التفعلُل فل [تجحفل] القومُ: إِذا اجتمعوا. ومنه سمي الجحفل، وهو الجيش.

باب الجيم والخاء وما بعدهما

باب الجيم والخاء وما بعدهما الأسماء الزيادة فِعالة، بكسر الفاء ب [الجِخابة] «1»: الأحمق. الرباعي فُعْلُل، بضم الفاء واللام دب [الجُخْدُب]: يقال: إِن الجُخْدُب من الرجال: الطويل «2». والجُخْدُب: دابة مثل الحِرْباء. والجخدب: الجمل الضخم السريع. فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام دب [الجُخادب]: الجمل الضخم. فُعَالِلَى، بزيادة ألف دب [الجُخَادِبي]: الجراد الأخضر الطويل الرجلين. وهو أبو جُخَادِبى أيضاً، قال «3»: وعانق الظل أبو جُخادِبَى

_ (1) وبضم الجيم أيضاً. (2) وفي اللسان (جخدب): الضخم الغليظ من الرجال والجمال. (3) الشاهد بلا نسبة في اللسان والتاج (جخدب).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ف [جخف]: الجخيف: صوت بطن الإِنسان. وجخَف النائمُ: إِذا نفخ في نومه. وفي الحديث «1»: «نام ابن عمر وهو جالس حتى سُمِع جَخِيفُه ثم قام فصلَّى ولم يتوضأ». وجَخَف الرجلُ جَخِيفاً: إِذا افتخر بأكثر مما عنده. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ر [جَخِر]: الجَخَر: تغيُّر رائحة الفم. والنعت جَخِرٌ. ويقال: جَخِر جوف البئر: إِذا اتسع. و [جَخِي]: رجل أَجْخَى: مسترخي اللحم، وامرأة جَخْوَاءُ. الزيادة التفعيل ر [جَخَّر] البئرَ: أي وسّعها. و [جَخَّى]: إِذا مال، قال «2»: لا خَيْرَ في شَيْخٍ إِذَا ما جَخَّى أي انحنى من الكبر. وفي حديث حذيفة: «وقَلْبٌ أَسْوَدُ مُرْبَدٌّ كالكُوزِ مُجَخِّياً» أي مائلًا لا يعي شيئاً. الفَعللة دب [جَخْدَبَ]: الجَخْدَبة: السرعة.

_ (1) أخرجه مالك في الموطأ في الطهارة، باب: وضوء النائم إِذا قام إِلى الصلاة، (1/ 22) بسند صحيح، إِنما بدون لفظ الشاهد. (2) الشاهد في الصحاح واللسان (جخا).

باب الجيم والدال وما بعدهما

باب الجيم والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الجَدْب]: خِلاف الخِصْبِ. ر [الجَدْر]: الجدار. والجَدْر: نبت. وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام للزُّبَير حين خاصم الأنصاريَّ في السَّيل: «يا زُبَيْر احبِسِ الماءَ حتَّى يُبْلُغَ الجَدْرَ» أي أصل الحائط، وقيل: يعني أصول الشجر، قال النابغة الجعدي «2»: قَدْ تَسْتَحِبُّون عِنْدَ الجَدْرِ أَنَّ لكم ... مِنْ آلِ جَعْدَةَ أَعْمَاماً وأَخْوَالا ل [الجَدْل]: العضو، وجمعه جُدُول. ويقال: الجُدُول: قصب اليدين والرجلين. ويقال: ذَكَرٌ جَدْل: أي صلب. ي [الجَدْي]: الذكر من أولاد المعزى، والجمع: الجداء. والجَدْي: برج من بروج السماء بجنب الدلو. والجدْي: نجم في السماء قريب من القطب. من بنات نعش الصغرى، تعرف

_ (1) أخرجه البخاري في رواية ابن الزبير في المساقاة، باب: سكر الأنهار، رقم (2231 و 2232) ومسلم في الفضائل باب: وجوب اتباعه «صَلى الله عَليه وسلم» رقم (2357). (2) ديوانه: (111)، ورواية أوله: إِذ تستحبون عند الخذْل أن لكم و «الجدر» رواية المقاييس: (1/ 432)، والمجمل: (178).

و [فعلة]، بالهاء

به القِبلة، قال: كأنَّ الجَدْيَ جَدْيَ بَنَاتِ نَعْشٍ ... يُكِبُّ على اليَدَيْنِ ويَسْتَدِيرُ يعني: أنه لا يغيب. و [فَعْلة]، بالهاء ر [الجَدْرَة]: واحدة الجَدْر من الشجر. ي [الجَدْيَة]: واحدة الجَدَيَات، وهي أكسية محشوَّة تجعل تحت ظَلِفات الرَّحْل، قال حميد الأَرقط: وقدْ نَفَضْتُ جَدَيَاتِ الرَّحْلِ فَعَل، بالفتح ث [الجَدَث]: القبر، والجمع الأجداث، قال اللّاه تعالى: يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدااثِ* «1». ر [جَدَر]: اسم قرية «2»، قال «3»: ألا يا اصْبَحِينا فَيْهَجاً جَدَرِيَّةً ... بماءِ سَحَابٍ يَسْبِقِ الحَقَّ باطِلي ف [الجَدَف]: لغة في الجدث، وهو القبر. والجَدَف: نبات ينبت باليمن إِذا أكلته الإِبل لم تحتج إِلى شرب الماء. ويقال: إِن الجَدَف: ما لا يغطى من

_ (1) سورة القمر: 54/ 7، والمعارج: 70/ 43. (2) بين حمص وسلمية في بلاد الشام. انظر معجم البلدان. (3) معبد بن سعنة الضبي، انظر التكملة (فهج) واللسان (فهج، جدر)، وروايته: « ألا يا صبحينا ... - كما هنا-» إِلا في اللسان (فهج) ففيه: «ألا يا اصبحاني ... »

ل

الطعام والشراب في تفسير الحديث «1» نهى عن أكل الجَدَف. ل [الجَدَل]: الاسم من الجدال وهو المخاصمة، قال اللّاه تعالى: وَكاانَ الْإِنْساانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا «2». م [الجَدَم]: جمع جَدَمة. ن [جَدَن]: ذو جدن «3» الأكبر ملك من ملوك حِمْيرَ، وهو أحد المَثَامِنَة، من ولده ذو جَدَن الأصغر الذي عنى قسُّ بنُ ساعدة بقوله: صافحتُ ذا جَدَنٍ وأَدْرَكَ مَوْلِدي ... عمرَو بنَ هِنْدٍ يُتَّقَى بالرَّاحِ وجَدَن: اسم موضع «3». و [الجَدا]: العطية. ومطر جَدًا: أي عام. و [فَعَلة]، بالهاء

_ (1) أورد أقوال المؤلف ابن الأثير في شرحه لحديث عن عمر رضي اللّاه عنه في جَدَف (النهاية: 1/ 247). وفي سنن أبي داود: في الأدب، باب: في الخذف، رقم (5270) من حديث عبد اللّاه بن مغفل، قال: «نهى صَلى الله عَليه وسلم عن الخذف» بالخاء والذال. (2) سورة الكهف: 18/ 54. (3) بنو ذي جدن: أسرة من الأقيال والقادة استمر دورهم من العصر السبئي الأول إِلى أواخر العصر الحميري فهم مذكورون في نقوش (يلا) و (العقل): (3، 2، 20) من أوائل عصر المكربين، كما إِنهم مذكورون في النقوش (جام 565، 665، 737) و (إِرياني (39، 69) وغيرها، وتعود إِلى العصور التالية. وجدن: كما ذكر نشوان اسم مكان، وهو على الأرجح في وادي حباب بالقرب من صرواح خولان، وكل من كان يتولى الرئاسة في هذا المكان فهو ذو جدن أي كبير الجدنيين أو قيلهم. والمراجع العربية تجعل من بعض الجدنيين ملوكاً منهم ذو جدن الأكبر وهو عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 268) علقمة بن الحارث، ومنهم ذو جدن الأصغر كما في الإِكليل: (2/ 268) وهو علقمة بن أسلم. وانظر أيضاً شرح النشوانية: (109، 111، 158). وبيت قس بن ساعدة في شرح النشوانية.

ر

ر [الجَدَرة]: حيّ من الأزد بنوا جدار الكعبة. ع [الجَدَعة]: من الأجدع. م [الجَدَمة]: القصير من الرجال. والجَدَمة: الشاة الرديئة. و [فَعَل]، من المنسوب ر [الجَدَرِيّ]: لغة في الجُدَريّ، بضم الجيم. فَعِل، بكسر العين ل [الجَدِل]: الشديد الخصومة. الزيادة أَفْعَل، بالفتح ع [الأَجْدَع] «1»: رجل من أشراف وادعة، وهو الأجدع بن مالك بن أمية بن جعفر بن سليمان بن معمر، وكان فارساً شجاعاً، شاعراً وهو أبو الفقيه مسروق بن الأجدع. وفي الحديث: «وفد الأجدع على عمر بن الخطاب فقال: الأجدع اسم شيطان» وسماه عبد الرحمن ، قال المُعَانُ بن رَوْق الوادِعي «2»:

_ (1) الأجدع هذا: هو غير الأجدع بن مالك بن حريم السابق الذكر، وانظر نسب الأجدع للعمري في الإِكليل: (10/ 91 - 93) والهمداني أقعد بالأنساب وقد أخرج أبو داود في الأدب، باب: في تغيير الاسم القبيح، رقم (4957) قول عمر سمعت النبي صَلى الله عَليه وسلم يقول: «الأجدع شيطان». (2) انظر ترجمة المعان بن روق والأبيات التي منها الشاهد في الإكليل: (10/ 95 - 96) ورواية البيت فيه: والمنقش بن الدهر من فرساننا ... وابن العريف ومالك والأجدع

ل

والمُنْذِرُ بنُ الدَّهْرِ مِنْ فُرْسَانِنا ... وأَبُو الغَرِيفِ ومالِكٌ والأَجْدَعُ ل [الأَجْدَل]: الصقر، وجمعه أجادل، قال أسعد تُبَّع «1»: وبالخيلِ تَرْدِي بالكُمَاةِ كَأَنَّها ... قَطاً أَفْزَعَتْها بارحاتُ الأَجَادِلِ مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ر [مَجْدَرَة] أرض مَجْدَرة: أي ذات جُدَري. ويقال: هو مَجْدَرة لذلك: أي مَحْرَاة. مِفْعَل، بكسر الميم ح [المِجْدَح]: نجم، قيل: إِنه الدَّبَرانُ، قال «2»: وأَطْعُنُ بالقَوْمِ شَطْرَ المُلُو ... كِ حَتَّى إِذا خَفَقَ المِجْدَحُ ويروى المُجْدح، بضم الميم. والمِجْدَح: مِيسَم. والمِجْدَح: الذي يُجْدَح به السَّوِيق ونحوه. ولم يأت في هذا الباب جيم. ل [المِجْدَل]: القصر المشرف. مفعول

_ (1) البيت له في شرح النشوانية: (134). (2) البيت لدرهم بن زيد الأنصاري كما في اللسان (جدح، طعن) وبعده جواب الشرط: أمرت صحابي بأن ينزلوا ... فناموا قليلًا وقد أصبحوا

ر

ر [المجدور]: الذي به الجُدَرِيّ. ل [المَجْدُول]: اللطيف القَصَب من غير هُزال. مِفْعال ف [مِجْداف] السفينة: خشبة في رأسها لوح عريض تدفع به السفينة. ومِجْدَافا الطائر: جناحاه. فاعل ب [الجادب] «1» الكاذب، ولم يسمع منه فعل. ل [جادِل]: غلام جادِلٌ: أي مشتدّ. و [فاعلة]، بالهاء س [جادسة]: يقال: أرض جادسة: لم تُحرَث ولم تُعْمَل. وقيل: هي التي لا تنبت. وفي حديث «2» مُعاذ: «ومَنْ كانت له أرضٌ جادِسَةٌ قد عُرِفَتْ له في الجاهليَّة حتى أَسْلَم فهي لِرَبِّها» و [فاعل]، من المنسوب ي [الجادِيّ]: الزعفران.

_ (1) ويقال: إِن الجادب هو: العائب، والخادب- بالخاء المعجمة- هو: الكاذب، انظر اللسان (ج د ب). (2) ذكره بلفظه في اللسان «جوس»؛ والنهاية لابن الأثير: (1/ 246)، والجمع: جوادس».

فعال، بالفتح

فَعال، بالفتح ع [جَدَاعِ]: اسم السنة الشديدة، قال الطَّائيُّ «1»: لَقَدْ آلَيْتُ أَغْدِرُ في جَدَاعِ ... وإِنْ مُنّيتُ أُمَّاتِ الرِّبَاعِ أي لا أغدر، كقوله تعالى: تَاللّاهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ «2» أي لا تفتأ، وكقول امرئ القيس «3»: فقلتُ يمينَ اللّاه أَبْرَحُ قاعداً ... ولو قَطَّعُوا رأْسِي لديكِ وأَوْصَالي أراد: لا أبرح، فحذف لا. ل [الجَدَال]: البلح إِذا اخضر واستدار قبل أن يشتد، بلغة أهل نجد، قال «4»: ... يَخِرُّ على أَيْدِي السُّقَاةِ جَدَالُها أي ينتثر قبل النضج. و [الجَدَاء]: الغَناء «5»، قال مالك بن العَجْلان الأَنْصَارِيّ «6»: لَقَلَّ جَدَاءً على مالِكٍ ... إِذا الحَرْبُ شُبَّتْ بأَجْذَالِها والجداء: العطاء.

_ (1) البيت لأبي حنبل الطائي وهو جارية بن مر شاعر جاهلي، انظر الشعر والشعراء: (45) والمحبر: (352 - 353) واللسان (جدع). وجاء اسم الشاعر في (ج) القطامي وهو تحريف. (2) سورة يوسف: 12/ 85. (3) ديوانه: (32). (4) المخبل السعدي، شعره في عشرة شعراء مقلين: (270) وديوان الأدب: (1/ 382) وانظر اللسان (ج د ل)، وهو بلا نسبة في المقاييس: (1/ 434). وصدره: وسارت إِلى يبرين خمساً فأصبحت (5) جاء في الأصل (س) وفي (المختصر، ب، ل 3): الغِنى، وأثبتنا ما في (ج) فهو الصواب. (6) هو له في اللسان (جدا) وبلا نسبة في المقاييس: (1/ 435).

و [فعالة]، بالهاء

و [فَعالة]، بالهاء ل [الجَدَالة]: الأرض، قال «1»: قَدْ أَرْكَبُ الآلَةَ بَعْدَ الآلَهْ ... وأَتْرُكُ العَاجِزَ بالجَدَالَهْ ي [الجَدَاية]: ولد الظبية ذكراً كان أو أنثى، يقال: هذا جَداية للذكَر، وهذه جداية للأنثى. وفي الحديث «2»: «أُهْدِيَ إِلى النبي عليه السلام ضَغَابِيسُ وجَدَايَةٌ» ، قال «3»: بِجِيدِ جَدَايَةٍ وبَعْينِ أَحْوَى ... تُرَاعِي بَيْنَ أَكْثِبَةٍ مَهَاها فُعال، بضم الفاء ع [جُدَاع]: يقال: كلأ جُدَاعٌ: أي يصيب منه الداء، قال «4»: وغِبُّ عَدَاوَتِي كَلأٌ جُدَاعُ و [فِعال]، بكسر الفاء [ر] [الجِدار]: الحائط. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: أَوْ مِنْ وَرَاءِ جِدَارٍ «5» ويروى كذلك في قراءة ابن عباس ومجاهد. وقرأ الباقون جُدُرٍ بالجمع. ي [الجِداء]: جمع جَدْي.

_ (1) ينسب الشاهد إِلى العجاج، وهو في ملحقات ديوان: (2/ 315). (2) أخرجه أبو داود: في الأدب، باب: كيف الاستئذان، رقم (5176) من حديث كلدة بن حنبل، أن صفوان بن أمية بعثه إِلى رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم «بلبن وجداية وضغابيس .. » والضغابيس: صغار القثاء. (3) جميل، في ديوانه ط. دار الفكر العربي: (206). (4) ربيعة بن مقروم الضبي. انظر اللسان (ج د ع)، وصدره: فقد أَصِلُ الخليل وإِن نآني (5) سورة الحشر: 59/ 14، انظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 204).

و [فعالة]، بالهاء

و [فِعالة]، بالهاء ي [الجِداية]: لغة في الجَداية. فَعيل ب [جديب]: مكان جَدِيبٌ: غير مخصب. ر [جَدِير]: يقال: هو جدير بكذا «1»: أي خليق به. وهم جديرون بكذا. والجَدِير: المكان يبنى حواليه جدار، قال «2»: ... ويَبْنُونَ في كُلِّ وادٍ جَدِيرا س [جَدِيس]: قبيلة كانوا باليمامة فغزاهم حسَّان بن أسعد تُبَّع فقتلهم وأفناهم. وهم ولد جَدِيس بن عاثر «3» بن إِرَم بن سام بن نوح، إِخوة ثمود بن عاثر. وسبب قتلهم أنهم قتلوا طَسْمَ جميعاً إِلا رجلًا يقال له رياح، فأتى إِلى حسان مسْتَنْصِراً «4» به، فتوجه معه بجنوده «5»، وأخبره رياح أن امرأة مِن جَدِيس تسمَّى اليَمامة تنظر الراكبَ من مسيرة ثلاثة أيام. فأمر الملكُ الجندَ أن يأخذ كل واحد منهم شجرة يجعلها بين يديه، ففعلوا. فنظرت اليمامة فصاحت بقومها وقالت: لقد جاءتكم

_ (1) في (ج) «بذلك». (2) الأعشى، ديوانه: (133)، وصدره: تَمَنَّوْك بالغيب ما يفتؤو .... نَ يَبْنون .... (3) في (م 2) «عابر»، وفي (ن) وعند (تس) «غاثر». (4) في (ح، م 2، م 3) «منتصراً»، وأثبتنا «مستنصرا» من (م، ن). وعند الجرافي «منتذراً به» وهو خطأ. (5) هذا ما في (ج) وفي بقية النسخ «بجنود كثيرة».

ل

حِمْير، أو سار إِليكم الشجر، فكذبوها، فلم يشعروا حتى ورد حسان وجنوده، فقتلهم حتى أفناهم؛ قال الأعشى «1» فيها: ما نَظَرتْ ذاتُ أَشْفَارٍ كَنَظْرَتِها ... حقّاً ولا كَذَّبَ الذِّئْبِيُّ إِذ سَجَعا قالتْ أَرَى رجُلًا في كَفِّهِ كِتفٌ ... أَوْ يَخْصِفُ النَّعْلَ لَهْفَى أيَّةً صَنَعا يعني: ما روي أنها رأت رجلًا منفرداً عن الجيش يخصف نعله، فقالت هذا القول. ل [الجديل] «2»: حبل مُمَرّ مجدول من أَدم «3». و [فَعيلة]، بالهاء ر [الجَدِيرة]: الحظيرة. والجديرة: الطبيعة. ل [الجَدِيلَة]: الشاكلة، يقال: كلٌّ على جديلته. والجديلة: القبيلة. والجديلة: الناحية. وجديلة: قبيلة من طَيّئ. والجديلة: سَيْر مجدول. والجديلة: الرَّهْط من أَدَم. والجديلة: شريجة تتَّخذ من قَصَب للحَمَام. ي [الجَدِيَّة]: الطَّريقة من الدم، قال «4»: تَخَالُ جَدِيَّةَ الأبْطَالِ فيها ... غَدَاةَ الرّوْعِ جَادِيّاً مَدُوفَا

_ (1) ديوانه تحقيق حنّا نصر الحتي ط. دار الكتاب العربي: (200)، وفي روايته: «كما صدق الذئبي ... » بدل «حقّا ولا كذب الذئبي ... » والذئبي: سطيح الأزدي، كاهن جاهلي معمّر. (2) هي صيغة مشتقة من (ج د ل) وكل ما جُدِلَ. فهو جَدِيلٌ وجديلة وإِن لم تذكرها المعجمات للسير المجدول. (3) هذا ما في النسخ عدا (ج) ففيها «من الأدم». (4) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (جدى).

فعالى، بفتح الفاء

والجدِيَّة: لون الوجه، يقال: اصفرت جديَّة وجهه. فَعالَى، بفتح الفاء ف [الجَدَافى] «1»: الغنيمة. فَعْلى، بفتح الفاء و [الجَدْوَى]: العطية. و [فَعْلاء]، بالمد ع [جَدْعاء]: بنو جدعاء: قوم من طيء. ل [الجَدْلاء]: الدّرع المحكمة. الملحق بالرباعي فَيْعَل، بالفتح ر [الجَيْدَر]: الرجل القصير. و [فَيْعَلة]، بالهاء ر [الجَيْدَرة]: المرأة القصيرة. ويقال للرجل القصير أيضاً جَيْدَرَة، الهاء للمبالغة. فَعْوَل، بفتح الفاء والواو ل [الجَدْوَل]: النهر الصغير.

_ (1) في اللسان (جدف): الجُدافى بضم الجيم، أما مفتوحها فالجَدافاة والجدافاء.

فنعل، بضم الفاء وفتح العين

فُنْعَل، بضم الفاء وفتح العين ب [الجُنْدَب]: ذكر الجراد. ويقال: الجندب دويّبة تشبه الجرادة. وهو الجُنْدُب، بضم الدال أيضاً، والجِنْدَب، بكسر الجيم وفتح الدال. ويقال: وقع القوم في أم جُنْدَب: إِذا وقعوا في الظلم والغشم. وجُنْدَب: من أسماء الرجال. وقيل «1» لعبد اللّاه بن عمر: إِنّ المختار بن أبي عُبَيد يعمد إِلى كرسي فيجعله على بغل أَشهب ويُحَفّ بالدِّيباج ثم يطوف حوله ويُطِيف به أصحابَه يستسقون به ويستنصرون. فقال ابن عمر: فأين بعضُ جنادبة الأزد عنه؟ جنادبة الأزد «2» جندب بن زهير صاحب علي رضي اللّاه عنه، وجندب الخير ابن عبد اللّاه، وجندب بن كعب بن عبد اللّاه، وهو قاتل الساحر الذي كان يلعب تحت يدي «3» الوليد بن عقبة يُري «4» أنه يقتل رجلًا ثم يُحْيِيه، ويدخل في فم الناقة ويخرج من حيائها. فقام إِليه جندب فقتله وقال: أحْيِ نفسك. فحبسه الوليد. فلما رأى السجان صلاته وصومه خلّى سبيله. فأمر [الوليد] «5» بالسجان فقتل. ع [الجُنْدَع]: واحد الجَنَادع، وهي الآفات. والنون زائدة «6»

_ (1) انظر الخبر نفسه أيضاً في الحور العين للمؤلف: (237)، والنسب الكبير: (2/ 195). (2) انظر عن جنادبة الأزد في سياق ابن دريد للخبر في الاشتقاق: (425)، وفي ترجمة الذهبي لجندب بن عبد اللّاه الأزدي «سير أعلام النبلاء»: (76 - 77). (3) في «م 3» «بين يدي» وفي الحور العين والنسب الكبير: «يلعب للوليد». (4) في «ن» «يريه». (5) ليست في «ج». (6) من اللغويين من يرى أن النون زائدة ومنهم من يراها أصلية وصاحب اللسان اعتبرها زائدة وذكرها في (ج د ع).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها و [جَدَا]: يقال: جدا علينا جَدًا: «1» أي أعطى. وجَدَاه: أي طلب جدواه. وقوم جُدَاة ومُجْتَدُون. فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ب [جَدَب]: الجَدْب: العيب، قال ذو الرمة «2»: فيا لَكَ من خَدٍّ أَسِيلٍ ومَنْطِقٍ ... رَخِيمٍ ومِنْ وَجْهٍ تَعَلَّلَ جَادِبُهْ وفي الحديث «3»: «جَدَبَ عُمر السَّمَرَ «4» بعد صلاة العشاء» أي ذمَّه. ف [جَدَف] السفينةَ بالمِجْداف: أي دفعها (قال «5»: ... عَوْمَ السَّفِينِ إِذا تَقَاعَسَ يَجْدِفُ والجَدْف: القَطْع). «6». وجَدَف الطائر: إِذا كسر من جناحه عند الطيران ومال فَرَقاً من الصقر، قال «7»:

_ (1) هذا ما في «ج» وفي بقية النسخ «جَدْواً» وكلاهما صواب ففي اللسان «جَداً» وفي القاموس والتاج «جدواً». (2) ديوانه: (2/ 834). (3) في الأصول جميعها ومطبوع الجرافي «جدب عمر .. » والحديث كما عند ابن ماجه في الصلاة، باب: النهي عن النوم قبل صلاة العشاء ... ، رقم: (703) وأحمد في مسنده: (1/ 389، 410) عن عبد اللّاه بن مسعود؛ قال: «جدب لنا رسول اللّاه السّمر بعد العشاء» وعلق محقق المقاييس في (جدب) على الحديث بأن روايته المشهورة: «جدب لنا عمر السمر بعد عتمة» حاشية: الطباع. (4) هذا ما في «م 2» وهو لفظ الحديث، وفي بقية النسخ «السهر» وهو تصحيف. (5) الشاهد بلا نسبة، وصدره: لمن الظعائن سيرهن تَزَحُّفُ (6) ما بين القوسين ليس في «ج». (7) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (ج د ف).

ل

تُناقِضُ بالأشْعَارِ صَقْراً مُدَرَّباً ... وأنْتَ حُبَارَى خِيفَةَ الصَّقْرِ تَجْدِفُ ل [جَدَل] الحبل جَدْلًا: أي فتله. والدرع المَجْدُولةُ: المُحْكَمَة المُدارة الحَلَق. وجَدَله حَبْلًا: إِذا صرعه. م [جَدَم]: الجَدْم: القطع. فعَل يفعَل، بالفتح فيهما ح [جَدَح] السويقَ: لَتَّه. ع [جَدَع] أنفَه وأذنَه جَدْعاً. وجَدَعه: إِذا سمَّنه. ويقال «1»: هو بالذال معجمة. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ر [جَدِر]: شاة جَدْراء: إِذا تَقَوَّب جلدُها من داء يصيبها. ع [جَدِع]: الجَدَع: سوء الغذاء، يقال: صبيّ جَدِعٌ، قال «2»: وذاتُ هِدْمٍ عارٍ نَوَاشِرُها ... تُصْمِتُ بالمَاءِ تَوْلَباً جَدِعا وروي أن المفضل الضبي والأصمعي كانا عند جعفر بن سليمان «3»، فأنشد المفضل هذا البيت: تصمت بالماء تولباً جَذَعا

_ (1) انظر اللسان والتاج (ج ذ ع). (2) أوس بن حجر، ديوانه: (55). (3) وقيل: إِنه عيسى بن جعفر، وقيل: سليمان بن علي الهاشمي وكلهم من الأمراء والبلغاء المعاصرين للعالمَيْن المفضل الضبي: (ت 178 هـ‍) وأبي سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي: (ت 216 هـ‍).

فعل يفعل، بالضم فيهما

بالذال معجمة مفتوحة، فانكر [ذلك] «1» الأصمعي وقال: «جَدِعا»، يا هذا. فجلب المفضل وصاح، فقال الأصمعي: يا هذا، تكلم كلام النملة وأصب، واللّاهِ لو نفخت في الشَّبُّور ما كان إِلا «جَدِعا»، واللّاه لا رويتَها إِلا «جَدِعا». قوله: «هِدْم» أي خَلَق، و «عارٍ نواشرُها» من الهزال، والتَّوْلَب: ولد الأتان الصغير، فاستعاره في الصبي، وأراد أنها لا تجد ما تُسكت به ولدها إِلا الماء. والأَجْدَع: مقطوع الأذن. ومنه سمّي الأَجْدَع. وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام أن يُضَحَّى بجَدْعَاء». فَعُل يفعُل، بالضم فيهما ب [جَدُب]: يقال: جَدُبَ الموضع جُدُوبةً، فهو جَدِيب: أي مُجْدِب. ر [جَدُر]: يقال: جَدُر فلان بفعل كذا جَدَارة، فهو جَدِير به: أي خليق. الزيادة الإِفعال ب [أَجْدَب]: القوم: نقيض أخصبوا. وأَجْدَب الموضع [كذلك] «3». ويقال: أَجْدَبْتُ أرضَ كذا: إِذا وجدتُها جديبة. ر [أَجْدَر] الموضعُ: كثر به الجَدْر من النبات.

_ (1) سقطت من الأصل. (2) هو من حديث الإِمام علي؛ قال: «نهى رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم عن أن يُضَحَّى بمُقابَلَة أو مُدَابرَة .. أو جَدْعاءَ». ابن ماجه: في الأضاحي، باب: ما يكره أن يضحى به، رقم (3142)؛ أحمد في مسنده: (1/ 80). (3) ليست في (ج).

ع

ع [أَجْدَعْتِ]: الصبيَّ: إِذا أسأت غذاءه. و [أَجْدَاه]: أي أعطاه، من الجدوى. وأجْدَى الرجلُ: أي أصاب الجدوى. ويقال: ما يُجْدِي عنك: أي ما يغني عنك. وما يجدي عليك الهم والبكاء: أي ما يغني عنك، قال النعمان بن بشير «1» لمعاوية: أَيَشْتُمُنا عَبْدُ الأَرَاقِمِ ضَلَّةً؟ ... وماذا الذي تُجْدِي عليك الأَرَاقِمُ؟ التفعيل ح [جَدَّح]: يقال: شراب مُجَدّح: أي مخوَّض. ع [جَدَّعه]: إِذا أكثر جدعه. وجَدَّعه: أي قال له: جَدْعاً لك. والمُجَدّع من النبات: الذي أُكل أعلاه وبقي أسفله. والمُجَدّع: السَّيّئ الغذاء. ف [جَدَّف]: التجديف: كفران النعمة واحتقارها. وفي حديث «2» كعب الأحبار: «شرّ الحديث التجديف» ل [جَدَّل]: يقال: طعنه فَجَدَّلَه: أي رمى به الجدالة، وهي الأرض. المفاعلة

_ (1) ديوانه: (151)؛ والأغاني: (16/ 45). (ط. دار الفكر: 16/ 23). والبيت من قصيدته المشهورة التي قالها بعد أن بلغه هجو الأخطل للأنصار .. (2) تقدمت ترجمة كعب الأحبار، وقوله هذا في النهاية لابن الأثير: (1/ 247).

ع

ع [جَادَعَه]: أي شاتمه، قال النابغة «1»: أَقَارِعُ عَوْفٍ لا أُحَاوِلُ غَيْرَها ... وُجُوهُ قُرودٍ تَبْتَغِي مَنْ تُجَادِعُ ل [جادل]: المجادلة والجدال: المخاصمة، قال اللّاه تعالى: يُجاادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ «2». الافتعال ث [اجْتَدَث]: أي حفر الجدث، وهو القبر. ح [اجْتَدَحَ] السويق: أي لتّه. و [اجْتَدَاه]: أي طلب جدواه. الانفعال ل [انْجَدَل]: أي سقط على الجدالة، وهي الأرض. التفاعل ع [تَجَادَعَ]: يقولون: تركت البلاد تَجَادَعُ أفاعيها، أي يأكل بعضها بعضاً. ل [تَجَادَلُوا]: أي تخاصموا.

_ (1) ديوانه: (124). (2) سورة الأنفال: 8/ 6.

باب الجيم والذال وما بعدهما

باب الجيم والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الجَذْر]: الأصل. وفي حديث «1» حُذَيْفةَ بن اليَمانِ عن النبي عليه السلام: «إِنّ الأمانةَ نزلت في جَذْر قُلُوب الرِّجال» قال الخليل: وجَذْر الحساب: أصلُه: كقولك عشرة في عشرة مئة. و [فَعْلة]، بالهاء ب [الجَذْبة]: من الغَزْل: ما جُذِب منه مرةً. و [الجَذْوَة]: لغة في الجُذْوَة، وقرأ عاصم: أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النّاارِ «2». و [فُعْلة]، بضم الفاء و [الجُذْوَة]: لغة في الجِذْوَة، وجمعها جُذًا. وقرأ حمزة أَوْ جُذْوَةٍ مِنَ النّاارِ «2»، وقرأ الباقون بالكسر. فِعْل، بكسر الفاء ر [الجِذْر]: لغة في الجَذْر، وهو الأصل.

_ (1) هو من حديثه في الصحيحين وغيرهما، البخاري في الرقاق، باب: رفع الأمانة، رقم (6132) ومسلم في الإِيمان، باب: رفع الأمانة والإِيمان من بعض القلوب، رقم (143)، وأحمد في مسنده: (5/ 383). (2) سورة القصص: 28/ 29.

ع

ع [الجِذْع]: جِذع النخلة وغيرها من الشجر، قال اللّاه تعالى: وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ «1»: أي على جذوع النخل. وجِذْعُ بن سِنانٍ «2» الأَزْدِيُّ: الذي جرى فيه المثل «3» «خُذ من جِذْعٍ ما أعطاك» وذلك أنّ الأَزد لمّا خرجوا من اليمن صار فريق منهم ببلاد الروم. فأمر [قَيْصَرُ] «4» ملك الروم [إِليهم] «4» عاملًا له يأخذ إِتاوةَ مواشيهم، وهم غير معتادين لذلك. فجاء العامل إِلى جِذْع بن سنان- وكان شيخاً فاتكاً أَصَمَّ- فسأله إِتاوة ماشيته، فأعطاه سيفاً له رَهْناً بإِتاوته، فقال له العامل: دع هذا في كذا من أمّك. فضحك الجماعة السامعون، ولم يسمعه جِذع، غير أنه علم أنه قد شتمه، فتناول جذع السيف فانتضاه وضرب عنق العامل؛ فقال بعض الجماعة: «خُذْ مِنْ جِذْعٍ ما أعطاك» فذهبت مثلًا. ثم أغار الأزد على قَيصرَ فأوعَثُوا عليه في بلاده، فأراد النهوضَ إِليهم، فأشار عليه بعض وزرائه بمصالحتهم، فصالحهم ثم أمر لمئة رئيس منهم وبذل لهم العطايا: فعزموا على ذلك، فقال لهم جذع: واللّاه لئن وصلتم إِلى قيصر ليضربَنَّ أعناقكم. فقالوا له: فما ترى «5»؟ قال: يأمر كل منكم بعبده وفرسه، وأنا أمضي معهم؛ فإِن قَتَلنا فشيخٌ أَصَمُّ فانٍ وعبيد وسلمتم، وإِن أعطانا فكلُّ عبدِ رجلٍ يأتيه بعطيَّتِه، ففعلوا ذلك. فلما وصل جِذع هو والعبيد إِلى قيصر عزم على قتلهم، فعلم بذلك جذع فقال لقيصر: ما وصلك إِلا عبيدُ الأزد وأنا منهم، فما شئت فافعل. فانكسر قيصر وأعطاهم ما وعدهم «6».

_ (1) سورة طه: 20/ 71. (2) ويقال: جذع بن عمرو، كما في مجمع الأمثال. (3) انظر جمهرة الأمثال: (1/ 421)، ومجمع الأمثال: (1/ 231). (4) ما بين المعقَّفات ليس في «ج». (5) في «ج» «ما ترى». (6) هذه هي رواية للخبر، وله- ككثير من الأخبار القديمة- عدة روايات في كتب التاريخ والأدب وبخاصة كتب الأمثال لمجيء المثل «خذ من جذْع ما أعطاك» فيها.

ل

ل [الجِذْل]: أصل الشجرة. وأصل كل شيء جِذْله. والجمع: الأجْذال، قال حُبَاب بن المنذر الأنصاري يوم السَّقيفة: «أنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب» «1» جذيلها: تصغير جِذْل، وهو أصل الشجرة «2» يوضع في حائط فتحتكّ به الجرباء. أراد أنه يشتفى به كما تشتفي الجرباء بالجذع. وهذا التصغير بمعنى التعظيم. ويقال: فلان جِذْل مال: إِذا كان رفيقاً بسياسته. والجِذْل: واحد الأَجذال، وهي ما ظهر من رؤوس الجبال. م [جِذْمُ] الشيء: أصله. و [فِعْلة]، بالهاء م [الجِذْمة]: القطعة من الحبل وغيره. والجِذْمة: السوط في قول لبيد «3»: ... صائبُ الجِذْمَةِ مِنْ غَيْرِ فَشَلْ والجِذْمة: القطعة من الشيء يبقى جِذْمه أي أصله. و [الجِذْوَة]: الجمرة الملتهبة، والجمع جِذاً

_ (1) انظر في خبر السقيفة سيرة ابن هشام: (4/ 335 - 340) تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد-، وتاريخ الطبري: (3/ 218 - 223). وانظر في عبارة الحباب بن المنذر الإِصابة: (1/ 302)، ومجمع الأمثال: (1/ 31) في آخر «حديث السقيفة» فيما أخرجه أحمد عن ابن عباس في مسنده: (1/ 55 - 56)؛ وفي ترجمته في الإِصابة: (2) في (ن) وعند (تس) والجرافي وفي المختصر «شجرة». (3) ديوانه: (188)، وصدره: يغرق الثعلب في شِرَّتِهِ

فعل، بالفتح

وجُذاً أيضاً، قال اللّاه تعالى: أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النّاارِ «1». فَعَل، بالفتح ب [الجَذَب]: جُمَّار النخل واحدته جَذبة بالهاء. ع [الجَذَع] من الإِبل: الذي تمت له خمس سنين، ومن الشاء: ما تمت له سنة. وهو من جميع الدواب: ما قبل الثَّنِيّ بسنة. ويقال: فلان في هذا الأمر جَذَعٌ: إِذا أخذ فيه حديثاً. والأزلم الجَذَع: الدهر لأنه جديد، قال «2»: يا بِشْرُ لَوْ لَمْ أكُنْ مِنْكُم بِمَنْزِلَةٍ ... أَلْقَى عَلَيَّ يَدَيْهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ يعني الدهر. وقال لَقِيطُ بن يَعْمَر «3»: يا قَوْمِ بَيْضَتُكُم لا تُفْضَحُنَّ بها ... إِنّي أَخَافُ عليها الأَزْلَمَ الجَذَعا أراد الملك كسرى، وكان كاتباً له، فشبهه بالدهر لقوته. و [فَعَلَة]، بالهاء ع [الجَذَعَة]: تأنيث الجَذَع. الزيادة

_ (1) سورة القصص: 28/ 29. (2) الأخطل، ديوانه: (365). (3) ديوانه: (46)، وهو في النسخ «لقيط بن معمر» وهو تحريف، وقد ذكرهُ نشوان باسمه لقيط بن يَعمر في الحور العين: (80)، وهو ما تذكره المراجع الأخرى كالأغاني: (22/ 354 - 358) أما في النسب الكبير لابن الكلبي تحقيق محمد فردوس العظم فقد جاء «لقيط بن معبد» وهو تحريف أيضاً.

مفعال

مِفْعال ف [مِجْذاف] السفينة بالذال معجمة وغير معجمة، قال «1» يصف ناقة: تَكادُ إِنْ حُرِّكَ مِجْذَافُها ... تَنْسَلُّ «2» مِنْ مِثنَاتِها باليَدِ شبه السوط للناقة بمجذاف السفينة. م [المِجْذام]: النافذ في الأمور القاطع لها، قالت امرأة من العرب في صفة الزوج: «أُريده أَرْوَعَ بَسَّاماً أَحَذَّ مِجْذَاماً». و [مفعالة]، بالهاء م [المِجْذَامة]: قال ابن السكيت: المجذامة: الذي يقطع الأمر. ورجل مِجْذامة: وهو الذي يواصل بالود، فإِذا أحسَّ ما يكره «3» أسرع المصارمة. مُفعَّل، بفتح العين مشددة ر [المُجَذَّر]: القصير الغليظ. فاعل ب [جاذب]: ناقة جاذِبٌ: إِذا قلَّ لبنُها، وجمعها: جَوَاذِبُ وجِذَابٌ، قال «4»: جَوَاذِبُها تَأْبَى على المُتَغَبِّرِ

_ (1) المثقب العبدي، ديوانه: (9). (2) «تَنْسَلّ» في «ن» وعند «تس» و «الجرافي» وهو الصواب، وجاء في النسخ الأخرى «تستل» و «تسيل» وسقطت المادة في «م 3» وأضاف في الهامش «ف. مجداف السفينة معروف». (3) في «ج» «أَحسَّ منك ما يكره». (4) أبو جندب الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 94)، وصدره: وطعنٍ كَرَمْح الشّوْل أمست غوارزاً

ل

ويروى قوله «1»: ... مِنَ الحُقْبِ لَاحَتْهُ الجِذَابُ الغَوَارِزُ ويروى «الجِداد» «2» جمع جَدُود، وهما بمعنى. ويقال أيضاً: ناقة جاذِبةٌ، بالهاء، قال «3»: لِسَانُكَ مِبْرَدٌ لا عَيْبَ فِيهِ ... وَدرُّكَ دَرُّ جَاذِبَةٍ دَهِينِ ل [الجاذل]: المنتصب الذي لا يبرح مكانه، شُبِّه بالجِذْل. و [جاذٍ]: رجل جاذٍ: قصير الباع. وامرأة جاذية، بالهاء، قال «4»: إِنَّ الخِلافَةَ لَمْ تَكُنْ مَقْصُورَةً ... أبداً على جَاذِي اليَدَيْنِ مُبَخَّل «5» فُعال، بضم الفاء م [الجُذَام]: معروف، سمي بذلك لتقطُّع الأصابع منه، مأخوذ من الجَذْم، وهو القطع. وفي الحديث عن عمر «6»: «أَيُّما رجل تزوَّج امرأةً فوجد بها جُنُوناً أو

_ (1) الشماخ بن ضرار، ديوانه: (175)، وصدره: كأَنَّ قَتُوْدي فوق جَأْبٍ مُطَرَّدٍ (2) سلف بهذه الرواية «الجداد» ص: (428). (3) الحطيئة، ديوانه: (278). (4) سهم بن حنظلة الغنوي، انظر التكملة واللسان (ج ذ ا). (5) جاء في الصحاح (ج ذ ا) وفي المجمل: (182)، وفي المقاييس: (1/ 440) «مبخَّل» كما هنا، ولكنه في المراجع الأخرى ومنها اللسان «مُجَذَّرِ» وهو الصواب لأنه من قصيده رائيه لسهم بن حنظلة يعرِّض فيها بابن الزبير الذي عرف بشدة بخله. (6) أخرجه مالك من حديث سعيد بن المسيب عن عمر- رضي اللّاه عنه- بلفظه: في الموطأ: كتاب النكاح؛ باب ما جاء في الصداق، وقول مالك ذكره بعد نص الحديث: (2/ 526 - 527)؛ وعن مالك يروي الشافعي الحديث نفسه في نقاشه للمسألة (في العيب بالمنكوحة): الأم: (5/ 90 - 92).

فعيلة

جُذَاماً أو بَرَصاً فعليه مهرُها ويرجِع به على الوَليِّ». قال مالك: إِذا علم الولي بعيب المرأة ودَلَّسها على الزوج رجع الزوج على الولي بما لزمه للمرأة من المهر. وهو قول الشافعي في القديم. وقال في الجديد: لا يرجع على أحد. وجُذَام «1»: قبيلة من اليمن، وهم ولد جذام واسمه عمرو. وفي الحديث «2»: «سئل النبي عليه السلام عن سبأ، فقال: رجل من العربِ أولد عشرة، تيامن منهم ستة: حِمْيَر وهَمْدان وكِنْدَة ومَذْحِج والأشاعر وأَنْمار؛ وتشاءم منهم أربعة: جُذَام ولَخْم وعامِلَةُ والأَزْد». وقيل: هو جذام بن عديّ بن الحارث بن مُرَّة بن أُدَدِ بن زيد [بن يَشْجُب بن عَرِيب بن زيد] بن كهلان فَعِيلة م [جَذِيمَة]: من أسماء الرجال. وجَذِيمَة الأبرشُ بن مالك بن فَهمْ بن

_ (1) ونسب جذام عند الهمداني في الإِكليل: (10/ 30) وما بعدها هو نفس هذا النسب بصيغة التسلسل من الأعلى إِلى الأدنى فهو يقول: «وأولد كهلانُ بن سبأ زيداً، وأولد زيدٌ عُرَيْباً، وأولد عريبٌ عمراً، وأولد عَمْروٌ زيداً، وأولد زيدٌ أدداً، وأولد أددٌ مُرَّة، وأولد مرةٌ الحارثَ، وأولد الحارثُ عديًّا، وأولد عديُّ عمراً وهو جذام». وفي النسخ جاء هذا النسب كاملًا في كل من «ن» وعند «تس» و «الجرافي»، واختصرت بقية النسخ النسب بالتجاوز من زيد بن عمرو إِلى زيد بن كهلان من باب النسب إلى الجد الأبعد. أما «يشجب بن عريب» الذي جاء في النسب الكبير لابن الكلبي: (1/ 61) ومن حذا حذوه مكان «عمرو بن عريب» فهو مخالف لأقوال نساب اليمن، وأهل اليمن أقعد بأنسابهم. (2) هو من حديث طويل عن فروة بن مسيك المرادي في لقائه بالنبي صَلى الله عَليه وسلم أخرجه الترمذي: في التفسير، باب: ومن سورة سبأ، رقم (3220)؛ والحاكم في المستدرك: (2/ 422 - 424)؛ والبخاري في تاريخه: (7/ 116)؛ وتذكره كتب التفسير للآية: (15 وما بعدها من سورة (سبأ) كما في الدر المنثور للسيوطي: (686) ومجمع البيان: للطبرسي: (7/ 389)، وفتح القدير للشوكاني: (4/ 323) وهذا الحديث يرد أيضاً في كتب الأنساب والتاريخ: انظر الإِكليل: (1/ 182) والنسب الكبير لابن الكلبي تحقيق العظم: (1/ 60)، وتاريخ صنعاء للرازي: (ط 3): (142 - 144).

فعلان، بفتح الفاء

دَوْس: ملك من ملوك الأزد، قتلته الزَّبَّاء بنت عمرو الملكة العَمْلَقِيّة، ولهما حديث. وجَذِيمَة «1» الوضَّاح: ملك من ملوك حِمْيَر. وهو جذيمة بن الحارث بن زُرْعَة بن ذي غَيْمان من ولد صَيْفِيّ بن حِمْيَر الأَصغر، قال قُسُّ بن ساعدة «2»: وجَذِيمَةُ الوَضَّاحُ أَخْبَرَني أَبي ... عنه فيا لَجَذِيمةَ الوَضَّاحِ وقال علقمة بن عمرو العُقْدِيّ «3»: يَسْمُو بِصَيدٍ من مَقَاوِل حِمْيَرٍ ... بيضِ الوجُوه مُنَعَّمِين صِباحِ مِنْ شَمَّرٍ أو مِن مُهَتَّكِ عَرْشِهِ ... والغُرِّ آلِ جَذِيمَةَ الوَضَّاح «4» فَعْلان، بفتح الفاء ل [الجَذْلان]: الفَرِحُ. ومن الرباعي والملحق به فَعْلَم، بفتح الفاء واللام عم [جَذْعَم]، قال بعضهم: يقال للغلام الصغير جَذْعَم وجَذْعَمَة، بالهاء أيضاً، يعنون أنه كالجَذَع والجَذَعة، والميم زائدة. وفي حديث «5» علي بن أبي طالب: «أَسْلَمَ واللّاهِ أبو بكر وأنا واللّاه جَذْعَمَة، أَقول فلا يُسمَع قولي، فكيف أكون أحقَّ

_ (1) انظر الإِكليل: (2/ 148 - 149). (2) البيت في الإِكليل: (2/ 149) تحقيق محمد بن علي الأكوع. (3) البيتان في الإكليل: (2/ 128)، تحقيق القاضي محمد الأكوع. وفيه «عمرو بن علقمة». (4) بعده في «ن» و «ص» ما نصه: فعلى بفتح الفاء (م) الجَذْمى: جمع أجذم، وهو المجذوم الذي ذهبت أصابع كفيه من داء الجذام، مثل الحَمْقَى: جمع أحمق. فَعْلاء بفتح الفاء ممدود (م) الجذماء: الذاهبة الأصابع من داء الجذام، ومنه الحديث: «كل خطبة ... » إِلى قوله: « .. الجذماء» وعنه كرم اللّاه وجهه: «أيما رجل .. » إِلى قوله: « .. أو جذماء». (5) ابن قتيبة في غريب الحديث: (2/ 124).

فعلول، بالضم

بمقام أبي بكر؟ » أي كان صغيراً كالجذعة. رواه ابن قتيبة بإِسناده. فُعْلُول، بالضم مر [الجُذْمُور]: ما يبقى من أصل الشجرة إِذا قطعت. فِعْلان، بكسر الفاء مر [الجِذْمار]: لغة في الجذمور.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها و [جذا]: يقال: جَذَوْت على أصابعي: إِذا قمت. قال الخليل: جذا يجذو: مثل جثا يجثو إِلا أن جذا أَدَلُّ على اللزوم. ويقال «1»: جذا القُرَاد في جنب البعير. لشدة لزومه، وجَذَتْ ظَلِفات القَتَب في جنبي البعير، وظلِفات الإِكاف في جنبي الحمار: إِذا لزمت ولصقت. وجذا الشيءُ وأجذى: أي ثبت قائماً. وجذا «2» الحجرَ: إِذا أقلَّه من الأرض. فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ب [جَذَب]: الجَذْب والجَبْذ: بمعنى على القلب. والجَذْب: الفطام، يقال: جَذَبْتُ المُهْرَ عن أمه: أي فطمتُه، قال «3»: ثُمَّ جَذَبْنَاهُ فِطاماً نَفْصِلُهْ ويقال: جَذَب الشهرُ: إِذا مضى عامَّتُه. ف [جَذَف]: الجذف: القطع، وهو بالدال غير معجمة أيضاً، قال «4»: ... .. بِمُوكَرٍ مَجْذُوفِ وجَذَف الطائر: إِذا أسرع تحريكَ جناحيه

_ (1) هذا ما في «ص» و «ج» وفي بقية النسخ «ويقال» - بواو، كذا الأصل و (الخلع) والبقية، ويقال: بواو. (2) وفي المعجمات «أجذى». (3) أبو النجم، انظر اللسان (جدب). (4) هذا ما في «ص» وبقية النسخ عدا «ج» ففيها «قال» فحسب، والبيت للأعشى، ديوانه: (351، 214) ط. دار الكتاب العربي- وتمامُه: قاعداً حوله الندامى فما ين‍ ... فَكُّ يُؤتى بِمَوْكَرٍ مجذوف

م

ومال على أحدهما عند الطيران. ومنه اشتق مجذاف السفينة. وجَذَف الرجل في مشيته: إِذا أسرع. وجَذَف الطينَ من رأس الدَّنِّ: إِذا قشره. م [جذم]: الجَذْم: سرعة القطع. ورجل مَجْذُوم: أصابه الجُذَام كأنّه قَطَّع جسمَه. فعَل يفعَل، بالفتح فيهما ع [جَذَعَ]: الجَذْع: حبس الدابة على غير علف ويقال: جَذَعْتُ الشيءَ جَذْعاً: أي عفستُه وذَلَّلْته، قال العجاج «1»: كأَنَّهُ مِنْ طُولِ جَذْعِ العَفْسِ الغفس: الابتذال والاستذلال. ويقال: جَذَعْتُه: إِذا سجنته. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ل [جَذِل]: الجَذَل: الفَرَح، يقال: جَذِلَ به فهو جَذِلٌ. م [جَذِم]: الأجذم: مقطوع اليد. وفي الحديث «2»: «مَنْ تَعَلَّمَ القُرآنَ ثم نَسِيَهُ لَقِيَ اللّاه تعالى وهو أَجْذَمُ» أي مقطوع اليد، قال المتلمِّسُ «3»:

_ (1) ديوانه: (2/ 197). (2) هو من حديث سعد بن عبادة عند أبي داود في الصلاة، باب: استحباب الترتيل في القراءة، رقم (1474)؛ الدارمي: باب من تعلم القرآن ثم نسيه: (2/ 437)؛ أحمد في مسنده: (5/ 285، 323) وأوله فيها: «ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه .. » (3) انظر المقاييس: (1/ 439)، واللسان (ج ذ م).

الزيادة

وهَلْ كُنْتُ إِلّا مِثْلَ قاطِعِ كَفِّهِ ... بِكَفٍّ لَهُ أُخْرَى فأَصْبَحَ أَجْذَما ويدٌ جَذْماءُ. وفي الحديث «1»: «كل خطبة ليس فيها شهادة فهي كاليد الجذماء» والأجذَم: المجذوم، من ذلك، وهو الذي ذهبت أصابع كفيه. وفي حديث «2» عليّ: «أيُّما رجلٍ زُوِّج امرأةً مجنونةً أو جَذْمَاءَ أو بَرْصَاءَ أو بها قَرْنٌ فهي امرأتُه إِن شاء أمْسَكَ وإِن شاء طلَّق» ونحوه عن عمر. الزيادة الإِفعال ع [أَجْذَع] الفرسُ وغيره: أي صار جذَعاً. ل [أَجْذَلَه]: أي أفرحه. م [أجْذَمَ]: الإِجذام: سرعة السير. والإِجذام: الإِقلاع عن الشيء. و [أجذى] الشيء: إِذا ثبت قائماً. وأَجْذَى الفصيلُ: إِذا حمل الشحم، وفصيل مُجْذٍ. المفاعلة ب [جاذب]: المجاذبة: المنازعة. الافتعال

_ (1) بلفظه من حديث أبي هريرة عند أبي داود في الأدب، باب: في الخطبة، رقم: (4841)؛ وأحمد في مسنده: (2/ 302؛ 343). (2) من حديثه في مسند الإِمام زيد: (279)؛ وحديث عمر في الموطأ: (2/ 526)، وقد تقدم قبل قليل.

ب

ب [اجتذبه]: بمعنى جذبه. ل [اجتذل]: بمعنى جَذِلَ أي فَرِح. الانفعال ب [انجذب] القوم في سيرهم: أي مَدُّوا. وانجذب بهم السيرُ. م [انجذم] الحبل: أي انقطع، قال «1»: أَتَهْجُرُ غَانِيَةً أَمْ تُلِمْ ... أمِ الحَبْلُ وَاهٍ بها مُنْجَذِمْ التفاعل ب [تجاذب] الرجلان الحبلَ وغيره. والتجاذب: التنازع. و [تجاذي]: التَّجَاذِي في إِشالة الحجر معروف. الافِعيعال و [اجذوذَى]: المُجْذَوْذِي: الذي يلازم الرَّحْل ولا يفارقه، قال «2»: أَلَسْتَ بِمُجْذَوْذٍ على الرَّحْلِ دَائِبٍ ... فما لكَ إِلّا ما رُزِقْتَ نَصِيبُ الافعِلّال ر [اجْذَأَرّ]: المُجْذَئر، مهموز: المنتصب للسِّبَاب.

_ (1) الأعشى، ديوانه: (71، 311) ط. دار الكتاب العربي-. (2) أبو الغريب النصري كما في اللسان (ج ذ و).

باب الجيم والراء وما بعدهما

باب الجيم والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين د [الجَرْد]: الثوب الخَلَق. ز [الجَرْز]: لغة في الجَرَز، وهي الأرض التي لم يصبها المطر. س [الجَرْس]: الصوت الخفي. وفي الحديث «1»: «فيسمعون جَرْسَ طيرِ الجنَّة». والثلاثة الحروف «2» الجُوف لا جُروسَ لهنّ، وهي الواو والياء والألف؛ وسائر الحروف مجروسة. ويقال: مضى جَرْسٌ من الليل: أي طائفة منه. ش [جَرْش]: يقال: مضى جَرْشٌ من الليل: أي طائفة منه، بالشين معجمة وغير معجمة، قال «3»: حتَّى إِذا ما تُرِكَتْ بجَرْشِ م [الجَرْم]: نقيض الصَّرْد، وهو البرد. وكلاهما فارسي معرب، والجمع: جُرُوم وصُرُود. وجَرْم: حيان من اليمن: أحدهما من قضاعة والآخر من طَيِّئ. و [الجَرْو]: لغة في الجُرْو.

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (1/ 260) وفيه زيادة لفظة «صوت» بعد (فيسمعون). (2) هذا ما في «ص» و «ن» وعند «تس» و «الجرافي»، وفي بقية النسخ «الحروف». (3) الرجز بلا نسبة، انظر المقاييس: (1/ 443).

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلة]، بالهاء ف [الجَرْفة]: سِمَة من سمات الإِبل، وهي أن تُقطع جلدةٌ من فخذ البعير أو الناقة من غير بَيْنونة وتُجمع على فخذه. فُعْل، بضم الفاء ح [الجُرْح]: الجراحة. ز [الجُرْز]: لغة في الجُرُز من الأرض. ف [الجُرْف]: تخفيف الجُرُف. وقرأ ابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة: عَلَى شَفَا جُرْفٍ هَارٍ «1» والباقون بضم الراء. م [الجُرْم]: الذَّنْب، وجمعه أَجْرام. ن [الجُرْن]: حجَر منقور يُصَبّ فيه الماء ثم يُتَوضأ منه. وبعض أهل اليمن يسمي الجَرِين الجُرْن. و [الجُرْو]: لغة في الَجِرْو. و [فُعْلَة] بالهاء ز [الجُرْزَة]: حزمة صغيرة. ع [الجُرْعة]: من الماء وغيره معروفة. وبتصغيرها جرى المثل «2»: «أفلت فلان

_ (1) سورة التوبة: 9/ 109. (2) انظر جمهرة الأمثال: (1/ 115)، ومجمع الأمثال: (2/ 69)، والصحاح واللسان (ج ر ع).

همزة

بجُرَيْعَة الذَّقَن»: إِذا أشرف على التلف ثم نجا، كذا قال الفراء «1»: والمعنى أن نفسه صارت في فمه. همزة [الجُرْأَة]: الإِقدام على الشيء. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لَا يَؤُمَّنَّكمُ ذو جُرْأَة في دينه». ذهب أبو حنيفة والشافعي إِلى أن الصلاة خلف الفاسق مكروهة وتجزئ لأن الفاسق لا يجب عليه قضاء ما صلى في حال فسقه. وهذا قول أبي علي الجبّائي، قال قاضي القضاة عبد الجبار بنُ أحمد «3»: «وعند مشايخنا أن الصلاة خلف الفاسق صحيحة». وذهب مالك وجعفر بن مُبَشِّر وجعفر ابن حَرْب إِلى أنها لا تصح. وهو قول زيد ابن علي (ومن وافقهم) «4». فِعْل، بكسر الفاء ز [الجِرْز]: لباس من لباس النساء من الوبر وجلود الشاءْ، وجمعه أَجْراز وجِرَزَة «5». س [الجِرْس]: الصوت الخفي، لغة في الجَرْس. قال الأصمعي «6»: كنت في مجلس شعبة فقرأ في الحديث: «يسمعون

_ (1) انظر قول الفراء في المجمل: (184). (2) هو من حديث الإِمام علي ذكره بهذا اللفظ الشوكاني عن جماعة من أئمة أهل البيت، نيل الأوطار: (4/ 61 - ط 1978)؛ وحول الخلاف في إِجزاء إِمامة الفاسق (انظر: الأم للشافعي): (1/ 181) وما بعدها؛ البحر الزخار للمرتضى: (1/ 312)، ضوء النهار للجلال: (2/ 00)؛ السيل الجرار للشوكاني: (1/ 247). (3) هو عبد الجبار بن أحمد الهَمَذَاني آحد آخر كبار العلماء من المعتزلة: (ت 415 هـ‍/ 1024 م)، وصاحب (المغني في أبواب التوحيد والعدل)، وكان كتابه مفقوداً حتى عثر عليه في اليمن عام (1956). (4) هذا ما في الأصل وبقية النسخ عدا «ج» فليس فيها «ومن وافقهم». (5) ويجمع أيضاً على: جُرُز كما في اللسان والتاج (جرز). (6) الحديث بلفظه وقول الأصمعي في النهاية لابن الأثير: (1/ 260)؛ وشعبة بن الحجاج العتكي الأزدي (ت: 160 هـ‍/ 00 م): من أئمة رجال الحديث سكن البصرة وكان عالماً بالأدب والشعر (التقريب: 1/ 351).

م

جَرْش طير الجنة» فقلت جِرْس، فنظر إِليّ وقال: خذوها عنه فإِنه أعلم بهذا منا. م [الجِرْم]: الصوت. والجِرْم: اللون. والجِرْم: الجسد، والجمع الأجرام. قال ابن دريد: «يقال: رجل حسن الجِرْم: أي حسن خُروج الصَّوت [من الجِرْم]». و [الجِرْو]: ولد الكلب والسبع الصغير. والجِرْو: الصغير من القِثَّاء والحَنْظَل والرُّمّان ونحوها. وفي الحديث «1»: «أُتي النبي عليه السلام بأَجْرٍ زُغْبٍ من القثاء». قال «2» يصف ظَليماً: أَسَكُّ صَعْلٌ شَاخِصٌ ذُو جِرانْ «3» ... وهامةٍ فيها كجِرْوِ الرُّمَّانْ أي هامته صغيرة. و [فِعْلة]، بالهاء ب [الجِرْبة]: القطعة من الأرض تزرع، وجمعها جِرْب، قال بِشْرٌ «4»: تَحَدُّرَ ماءِ المُزْنِ عَنْ جُرَشِيَّةٍ ... على جِرْبَةٍ تَعْلُو الدِّبَارَ غُرُوبُها جُرَشِيَّة: أي ناقة منسوبة إِلى جُرَش موضع باليمن. أي تَحَدَّرَ دمعُه كتَحَدُّر الماء عنها عند الاستقاء عليها. م [الجِرْمة] من الإِبل «5» فيما يقال: نحو الصِّرْمة.

_ (1) هو من حديث طويل عن جابر بن عبد اللّاه الذي أتى النبي صَلى الله عَليه وسلم بجرو القثاء (الموطأ: 2/ 910). (2) النظَّار بن هاشم الفقعسي، انظر روايته في الاختيار بين: (301 - 316) وفي المعاني الكبير: (1/ 345) وفي المجمل: (185). (3) في «س» و «ن» وعند «تس» و «الجرافي» «ذي جران». والصواب ما أثبتناه من بقية النسخ. (4) هو بشر بن أبي خازم الأسدي، ديوانه: (14). (5) هذا ما في «ص» والنسخ عدا «ج» ففيها «من الليل» وهو تحريف.

و

والجِرْمة: الذين يجترمون النخل في قول امرئ القيس: «1» عَلَوْنَ بأنطاكِيَّةٍ فوق عِقْمَةٍ ... كَجِرْمَهِ نَخْلٍ أو كَجَنَّةِ يَثْرِبِ «2» علون: يعني جواريَ ترحَّلْن. و [الجِرْوَة]: الصغيرة من أولاد الكلاب والسباع. والجِرْوَة: الصغيرة من القثاء ونحوه. ويقال: أبقى فلان جِرْوَتَه على الأمر: إِذا استولى عليه «3». ي [الجِرْيَة]: يقال: ماء شديد الجِرْيَة. فَعَل، بالفتح د [الجَرَدُ]: فضاء لا نبات فيه. ز [الجَرَزُ]: لغة في الجُرُز، وهي الأرض التي لم تمطر. والجَرَز: الغليظ. قال ابن دريد: يقال: رجل ذو جَرَز: إِذا كان غليظاً صلباً، وكذلك البعير. س [الجَرَس]: معروف. وفي الحديث «4»: «لا تَصْحَبُ الملَائِكَةُ رُفقَةً فيها جَرَسٌ» يعني الذي يعلَّق على الجمال.

_ (1) ديوانه: ط. دار المعارف (43). (2) استشهد اللسان بعجز هذا البيت في (ج ر ب) على الجِرْبَةِ بمعنى المزرعة، وبالبيت في (ج ر م) على الجِرْمَة بمعنى: القوم يجترمون النخل، أي: يصرمون، وفي التاج أن الجرمة هنا ما جُرم وصُرم من البسر، وهو أفضل، والصحيح: الجِرْبَةُ، أيّ: المزرعة وانظر المعجم اليمني ص 129 - ص 135. (3) استعمل نشوان «القى» وتستعمل المعاجم «ضرب» في مثل هذا المثل، والدلالة هنا واحدة. (4) هو من حديث أبي هريرة عند مسلم: في اللباس، باب: كراهة الكلب والجرس في السفر، رقم (2113 و 2114) وأبو داود في الجهاد، باب: في تعليق الأجراس رقم (2555 و 2556) والترمذي في الجهاد، باب: ما جاء من يستعمل على الحرب، رقم (1703) وأحمد في مسنده: (6/ 326).

ض

ض [الجَرَض]: الرِّيق الذي يُغصُّ به. ولم يأت في هذا الباب صاد «1». ع [الجَرَع]: ما استوى من الرمل. الواحدة جَرَعة بالهاء، والجمع أَجْراع. والجَرَع: التواء في قُوَّة من قُوَى الحبل تكون ظاهرة على سائر القوى. ل [الجَرَل]: الحجارة مع الشجر. م [الجَرَم]: القِصار «2». ولا جَرَم: أي لا شك، كقولك: لآتينّك حقاً. قال الفراء: أصله: لا محالة ولا بدّ، قال اللّاه تعال: لاا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النّاارَ «3». وقيل: «جَرَمَ» أي حُقّ و «لا» رَدٌّ كلامهم، ومنه قول «4»: ... جَرَمَتْ فَزَارَةُ بَعْدَها أَنْ يَغْضَبُوا أي حُقَّ لفزارة الغضب. قال الفراء: أي كسبت، وليس قول من قال: «أي حُقَّ لفزارة الغضب» بشيء. و [فَعِل]، بكسر العين ل [جَرِل]: مكان جَرِلٌ. أي ذو حجارة. وجمعه الأَجْرال قال جرير «5»:

_ (1) كذلك أهمله الجوهري، وليس منه في التكملة واللسان والتاج إِلا «الجُراصِيَةُ» وهو: العظيم من الرجال. وليس عندهم عليه إِلّا شاهد واحد. (2) ليس مما أوردته المعجمات. وفي «ج» «القصارة». (3) سورة النحل: 16/ 62. (4) أبو أسماء بن الضريبة، وقيل عطية بن عفيف، انظر أدب الكاتب: (62) وسيأتي بتمامه في ص: (485)، وصدره: ولقد طعنت أبا عيينة طعنةً (5) ذيل ديوانه: (958).

و [فعلة]، بالهاء

مِنْ كُلِّ مُشْتَرِفٍ وإِنْ بَعُدَ المَدَى ... ضَرِمِ الرَّقاقِ مُنَاقِلِ الأجْرَالِ وقال «1»: لَوْ هَبَطُوهُ جَرِلًا هَرَاسا ... لَتَرَكُوهُ دَمِثاً دَهَاسا و [فَعِلة]، بالهاء ذ [جَرِذَة]: أرض جَرِذَة: ذات جُرْذان. ل [جَرِلَة]: أرض جَرِلَة: أي ذات جَرَاول، وهي الحجارة. فُعَل، بضم الفاء وفتح العين ذ [الجُرَذ]، بالذال معجمة: معروف. ش [جُرَش]، بالشين معجمة: اسم موضع باليمن. و [فُعُل]، بضم العين ز [الجُرُز]: الأرض التي لم يصبها المطر (فليس بها نبات، والجمع أَجْراز) «2»، قال اللّاه تعالى: نَسُوقُ الْمااءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ «3». ف [الجُرُف]: ما جرف السيل أصلَه وأشرف أَعلاه، فإِذا انصدع أعلاه فهو

_ (1) الرجز باختلاف في بعض ألفاظه، بلا نسبة في اللسان (جرل). (2) هذا ما في الأصل (س) وجميع النسخ عدا «ج» فلم يرد فيها «فليس بها نبات والجمع أجراز». (3) سورة السجدة: 32/ 27.

الزيادة

الهاري، قال اللّاه تعالى: عَلى شَفاا جُرُفٍ هاارٍ «1». الزيادة أَفْعَل، [بالفتح] د [أَجْرَد]: يقال: ما رأيته مذ أَجْرَدان وجَرِيدان «2»: أي يومان أو شهران. ع [الأَجْرَع]: أرض حَزِنَةٌ تسفي عليها الريح رملًا فيغشاها والجمع الأجارع، قال الأعشى «3»: أَتَنْسَى بلائيَ عِنْدَ الحُرُوبِ ... وكَرِّي على القَومِ بالأَجْرَعِ «4» و [إِفْعلِ]، بكسر الهمزة والعين د [الإِجْرِد]: نبت ينبت في أصول الكمأة يُستدل به عليها، واحدته إِجْرِدَة بالهاء، قال «5»: جَنَيْتُهُ مِنْ مُجْتَنىً عَوِيصِ ... مِنْ مَنْبِتِ الإِجرِدِ والقَصِيصِ «6»

_ (1) سورة التوبة: 9/ 109. (2) أجردان وجريدان بمعنى: تامان. (3) البيت ليس في ديوانه، وهو بلا نسبة في العين، وهو لعباس بن مرداس في السيرة: (4/ 493)، والأغاني: (14/ 308). (4) اشتهرت رواية البيت هكذا عن العين، أما روايته في السيرة فهي: كانت نهابا تلافيتها ... بكرِّي على المهر بالأجرع وفي الأغاني: وكانت نهابا ... ... .. بدون خرم. (5) مهاصر النهشلي كما في اللسان (قصص). (6) بعده في «ص» حاشية فيها ما نصه: «(جمع أفاعل بفتح الهمزة): أجارد: موضع في بلاد قيس عن الصغاني قال وبضمها في بلد سليم هـ‍».

إفعيلى، بكسر الهمزة

إِفْعِيلَى، بكسر الهمزة ي [الإِجْرِيّا]: العادة والوجه يأخذ فيه الإِنسان. قال سيبويه: لم يأت على هذا [المثال] «1» غير إِهْجِيرى وإِجْرِيّا، وهما بمعنى. مَفْعَل، بفتح الميم والعين ي [المَجْرَى]: المَمَرُّ. وقرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي بِسْمِ اللّاهِ مَجْرااهاا «2» بفتح الميم وَمُرْسااهاا بضم الميم. والمَجْرَى: حركة الروي في الشعر المطلق. مِفْعَلة، بكسر الميم ف [المِجْرَفَة]: المِسْحاة تُتَّخذ من خشب يجرف بها التراب ونحوه من فوق الأرض. فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة ث [الجِرِّيث]: ضرب من السمك، بالثاء معجمة بثلاث. ي [الجِرِّيّ]: ضرب من السمك، لغتان. فاعل ز [الجارز]: السُّعال الشديد، قال الشماخ «3»: ... لها بالرُّغَامَى والخَيَاشِيمِ جَارِزُ

_ (1) ليست في الأصل. (2) سورة هود: 11/ 41. (3) ديوانه: (196)، واللسان (ج ر ز)، وصدره: يُحَشْرِجُها طوراً، وطوراً كأنما

ف

وقال بعضهم: يقال: امرأة جَارِزٌ: أي عاقر. ف [الجارف]: بَلِيَّةٌ تنزل بالأموال تجترفها. والطاعون الجارف: الموت الذريع يجرف الناس أي يفنيهم. م [جارم]: بنو جارم: [بطن] من العرب. ن [الجارن] من الثياب: اللين الذي قد انسحق ولان. وأديم جارن: أي لين، قال لبيد «1»: ... قَلِقُ المَحَالَةِ جَارِنٌ مَسْلُومُ أي لين مدبوغ بالسَّلَم. و [فاعِلة]، بالهاء ح [الجارحة]: واحدة جوارح الإِنسان، وهي أعضاؤه التي تكتسب. وجوارح الطير والسباع «2»: التي تصيد، قال اللّاه تعالى: وَماا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَواارِحِ «3». ز [جارزة]: يقال: أرض جارزة: أي يابسة غليظة يكتنفها رمل، والجمع الجَوَارز. ي [الجارية]: الفتاة الصغيرة. والجارية: السفينة، قال اللّاه تعالى: حَمَلْنااكُمْ فِي الْجاارِيَةِ «4». والجواري: السفن، قال اللّاه تعالى: وَمِنْ آيااتِهِ الْجَواارِ

_ (1) ديوانه: (123)، واللسان (ج ر ن)، وصدره: - يصف جلداً عُمِل منه دلو-. بمقابلٍ سَرِبِ المخارز عدلُهُ (2) هذا ما في الأصل (س) والنسخ عدا «ج» ففيها «وجميع الطير والسباع». (3) سورة المائدة: 5/ 4. (4) سورة الحاقة: 69/ 11.

فاعول

فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلاامِ «1» قرأ نافع وأبو عمرو بإِثبات الياء في الوصل خاصة، وأثبتها ابن كثير في الحالين، وقرأ الباقون بحذفها [فيهما]. فاعُول د [الجارُود]: لقب رجل من عبد القيس، واسمه بشر بن عمرو، ولقب الجارود لأنه أصاب إِبلَه داءٌ فخرج بها إِلى أخواله من بكر بن وائل، ففشا ذلك الداء في إِبلهم فأهلكها، فضربت به العرب المثل في الشؤم، قال «2»: ... كما جَرَدَ الجَارُودُ بكرَ بنَ وائِلِ والجارُود: المشؤوم. والجَارُودِيَّة «3»: فرقة من الشيعة ينسبون إِلى الزيدية (وليسوا منهم). نسبوا إِلى رئيس لهم من أهل خراسان، يقال له: أبو الجارود «4»، كان يسبّ أبا بكر وعمر وعثمان لتقدُّمهم على عليّ رضي اللّاه عنهم. وكان زيد بن علي ينهَى عن سبّهم ويعاقب عليه. ف [جاروف]: سيل جاروف: أي جُرَاف.

_ (1) سورة الشورى: 42/ 32. (2) الشاهد بلا نسبة في الإِصابة: (1/ 216)، وصدره: فدسناهمُ بالخيل من كل جانبٍ والعجز في اللسان (ج ر د) وفيه «لقد جرد .. » وهو كما في المتن في التاج (ج ر د). (3) انظر الحور العين للمؤلف: (207 - 208) والملل والنحل: للشهرستاني: (1/ 157 - 159). (4) بعده في (س) حاشية وفي (ن) متناً ما نصه «زياد بن أبي زياد الخراساني. عن الجوهري»، وما بين القوسين من «ن» وهو كذلك في حاشية الأصل، وهو اسم أبي الجارود. انظر الملل والنحل: (1/ 157) والصحاح للجوهري وهو في اللسان (جرد): زياد بن أبي زياد- دون نسبة- وفي أعلام الزركلي: زياد بن المنذر الهمذاني الخراساني.

و [فاعولة]، بالهاء

و [فاعولة]، بالهاء د [جارودة]: سنة جارُودَة: شديدة المحل. فَعال، بفتح الفاء د [الجَراد]: جمع جرادة، وهو مذكر، قال اللّاه تعالى: جَراادٌ مُنْتَشِرٌ «1». قال الأصمعي: إِذا اصفرَّت ذكورُه واسودَّت إِناثُه ذهب عنه أسماؤُه كلُّها إِلا الجراد. وبنو جَرَاد: بطن من العرب «2»: ويقال: لا أدري أيُّ الجَرَادِ عَارَهُ: أي أيّ شيء ذهب به. م [الجَرَام]: الصِّرام، لغة في الجِرام. والجَرام: النوى. والجَرَام: التمر اليابس أيضاً. ي [الجَرَاء]: مصدر الجارية، قال «3»: والبِيضِ قَدْ عَنَسَتْ وطالَ جِراؤُه ... .. و [فَعالة]، بالهاء د [الجَرَادة]: واحدة الجراد. وفي حديث عمر «4»: «تَمْرَةٌ خَيْرٌ من جَرَادَةٍ» يعني إِذا قتلها المحرم.

_ (1) سورة القمر: 54/ 7. (2) من بني تميم كما في كتب الأنساب. (3) صدر بيت للأعشى: ديوانه (117)، وصدره: ونشأن في قنٍّ وفي أذواد (4) هو من حديث مالك عن يحيى بن سعيد أن رجلًا جاء إِلى عمر بن الخطاب، فسأله عن جرادات قتلها وهو مُحرمٌ فقال عمر لكعب: تعالَ حتى نَحْكُمَ: فقال كعبٌ: دِرْهَمٌ. فقال عمر لكعب: إِنك لتَجِدُ الدراهمَ؛ لَتَمْرَةٌ خيرٌ من جرادَةٍ؛ (الموطأ: في الحج- باب من أصاب شيئاً من الجراد وهو محرم-): (1/ 416).

فعال، بالضم

والجَرادَة «1»: اسم رملة بالبادية. والجَرادة: الفرس الأنثى «2». والجرادتان: اسم قَيْنتين مغنيتين كانتا في الدهر الأول. فُعَال، بالضم ز [جُرَاز]: سيف جُرَاز: أي قطَّاع نافذ. وناقة جُرَاز: أي أكول. ف [جُرَاف]: سيل جُراف: يذهب بكل شيء. ورجل جُراف: أَكُول. وجُراف: أي شديد النكاح، قال جرير «3»: ... والمِنْقَرِيُّ جُرَافٌ غَيْرُ عِنِّينِ و [فُعَالة]، بالهاء ش [الجُرَاشة]، بالشين معجمة: ما سقط من الجَرِيش. م [الجُرَامة]: ما سقط من التمر إِذ جرم. وقيل: الجُرامة: ما التقط منه بعد ما صرم. والجُرَامة: ما بقي من الزرع بعد الحصد. فِعال، بكسر الفاء

_ (1) هي بالفتح كما هنا في معجم ما استعجم، ومعجم البلدان، وأما في اللسان والتاج فبالضم. (2) ويطلق اسماً على أفراس بأعينها. (3) ديوانه: (558)، واللسان (جرف)، وصدره: يا شبُّ ويلك ما لاقت فتاتكم

ب

ب [الجِراب]: وِعاء من إِهاب شاة يُوعى فيه الحَبّ والدقيق ونحوهما، والجمع الجُرُب، قال: ... فإِنَّ البَطْنَ زِقٌّ أَوْ جِرابُ وجِرَاب البئر: جوفها من أسفلها إِلى أعلاها، يقال: بئر شديدة الجِراب: لا تحتاج إِلى الطيّ. ح [الجِراح]: جمع جرح. م [الجِرام]: يقال: جاء زمن الجِرام «1»: أي صِرام النخل. والجِرام: النَّوى. والجِرام: التمر اليابس. ن [الجِران]: باطن عنق البعير، قال «2»: ... رَأَيْتُ جِرَانَ العَوْدِ قَدْ كادَ يَصْلُحُ وجمع الجران: أَجْرِنَة وجُرُن، قال طرفة «3»: ... وأَجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدِ ويقال: ضرب الشيء بِجِرانهِ: إِذا استقر وقام. قالت عائشة «4» في أبيها: «فما فَلُّوا له صَفَاةً ولا قَصَمُوا له قَنَاةً حتى ضرب الحَقُّ بجِرانهِ وأَلْقَى بَرْكَه ورست أوتادُه»

_ (1) سبقت بالفتح أيضاً، وجاء في الجرام بمعنى النوى: أنها جمع جريم كما في المعاجم. (2) الشاهد لجران العَوْد واسمه عامر بن الحارث النميري، وأحال محقق المجمل: (ص 185) على ديوانه (ص 9)، وهو في المقاييس: (1/ 447) واللسان (جرن) وصدره: خذا حذراً يا جارتيَّ فإِنني (3) ديوانه: (16). وصدره: وَطَيُّ محالٍ كالحِنيِّ خُلُوْفُهُ (4) قولها هذا في النهاية لابن الأثير: (1/ 263)، ولها في أبيها عند قبره حديث طويل في عيون الأخبار: (2/ 313 - 414).

و

و [الجِراء]: جمع جِرْو. ي [الجِراء]: مصدر الجارية، يقال: كان ذلك في أيام جِرائها: أي أيام صباها. ويقال: فرس غَمْر الجِراء: أي كثير الجري، قال «1»: غَمْر الجِراءِ إِذا قَصَرْتَ عِنَانَهُ ... .. و [فِعالة]، بالهاء ح [الجِراحة]: واحدة الجراحات. وفي الحديث «2» عن عليّ رضي اللّاه عنه: «تجري جراحات العبيد على نحوٍ من جراحات الأحرار: في عين العبد نصفُ ثمنه وفي يده نصفُ ثمنه» وبهذا قال أبو حنيفة والشافعي ومن وافقهما. وروي عن أبي يوسف. وروي عنه أيضاً: يغرم الجاني على العبد ما بين قيمتِه صحيحاً ومجنيّاً عليه. وهو قول محمد. وقال مالك: تضمن الجناية على العبد بما نقص من قيمته إِلا في الآمَّة والجائفة والمُنَقِّلة والمُوضِحة فتقدّر بقيمته من دية الحر. فَعُول

_ (1) صدر بيت بلا عجز في المراجع، انظر اللسان (جرا). (2) من حديثه رواية من طريق زيد بن علي (مسند الإِمام زيد: باب الديات): (307)، وانظر في الموضوع: الأم للشافعي: (6/ 27)، والبحر الزخار: (5/ 261)؛ ورأي مالك في (باب ما جاء في دية جراح العبد)، الموطأ: (2/ 862 - 864).

ب

ب [الجَرُوب] «1» من الحجارة: المقطوعة. ز [الجَرُوز]: الرجل إِذا أكل لم يبقِ على المائدة شيئاً. وكذلك امرأة جَرُوزٌ وناقة جروز: أَكول. فَعِيل ب [الجَرِيب] من الأرض: ستون ذراعاً في ستين، وجمعه جُرْبان وأَجْرِبَة. ح [الجَرِيح]: المجروح. د [الجَرِيد]: السَّعَف بلغة أهل الحجاز. وعام جَرِيد: أي تام. ويقال: ما رأيته مذ جَرِيدان وأَجْرَدانِ: أي يومان «2». ش [الجَرِيش]: الملح الجريش، بالشين معجمة: الذي لم يُنعَّم سحقُه. ض [الجَرِيض]: الغُصَّة. يقال «3» في المثل «4»: «حالَ الجَريضُ دُونَ القَرِيض». وأصله أن النعمان بن المنذر كان له يومان: يوم بؤس ويوم نعيم، فمن لقيه في يوم بؤسه قتله ولو كان صديقاً، ومن لقيه في

_ (1) لم تورده المعجمات، ولكنه من كلام أهل اليمن، قال الهمداني في ذكر ما بقي من قصر غُمدان بعد هدم عثمان له: لم يبق من بنائه إِلّا جزؤ ذو جُرُوْبٍ متلاحكةٍ عجيبة- الإِكليل: (8/ 47) وجاء في غمدان من شعر علقمة ابن ذي جدن- في الإِكليل: (8/ 54) -. أعلاهُ مبهمةٌ رخامٌ ... عالٍ وأسفله جُرُوْبُ. (2) تامان، كما في المعاجم. (3) هذا ما في «ص» والنسخ عدا «ن» ففيها « .. وفي المثل». (4) انظر في المثل جمهرة الأمثال: (1/ 359)، ومجمع الأمثال: (1/ 191).

م

يوم نعيمه أغناه ولو كان عدواً. فلقيه في يوم بؤسه عَبِيدُ بن الأَبْرَص الشاعر، وكان من خاصَّته. فقال له النعمان: وددت أنك لقيتَنا في غير هذا اليوم، فتمنَّ ما شئت غير نفسك فقال عبيد: لا شيءَ أَعَزّ علي من نفسي. قال النعمان: لا سبيل إِلى ذلك، فأنشدني من شِعرك فقال عبيد: «حال الجَريضُ دُونَ القَرِيض»، فذهبت مثلًا. قال النعمان: أنشدني شعرك الذي تقول فيه: أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحُوبُ «1» ... .. فقال عبيد: أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ عَبِيدُ ... فَلَيْسَ يُبْدِي ولا يُعِيدُ ويقال: مات فلان جَرِيضاً: أي مغموماً. م [الجَرِيمُ]: التمر الجَرِيم: المصروم. والجَرِيم: النوى. والجَرِيم: التمر اليابس. ويقال: مشيخة جِلَّة جَرِيمٌ: أي عظام [الأجرام وهي الأجسام]. ن [الجَرِين]: المِرْبَد بلغة أهل نجد وأهل المدينة: وهو البَيْدَر الذي يجمع فيه التمر إِذا صُرم والزرع إِذا حُصد. ي [الجَرِيّ]: الوكيل الذي يتوكّل عند القاضي وغيره، وسمي جريّاً لأنه يجري مجرى موكله. والجمع أَجْرِياء.

_ (1) ديوانه: (23)، وعجزه: فالقاطبيَّات فالذنوب وانظر الأغاني: (22/ 87 - 88، 91). وشرح المعلقات العشر: (468).

همزة

والجَرِيّ: الرسول بلغة أهل الحجاز، قال الأَحْوَص «1»: فَطَرَقْتُهُنَّ مَعَ الجَرِيِّ وقَدْ ... نامَ الرَّقِيبُ وحَلَّقَ النَّسْرُ همزة [الجَرِيء]، مهموز: المُقْدِم على فعل الشيء، وهو من الصفات. والجَرِيء: المقتصّ عند السلطان، سمي بذلك لجرأته. و [فَعيلة]، بالهاء د [الجَرِيدة]: السَّعَفة جُرِّد عنها خُوصُها. والجَرِيدة من الخيل: خيل جرِّدت للغزو. م [جريمة] فلان جريمة أهله: أي كاسبهم، قال «2»: جَرِيمَةَ نَاهِضٍ في رَأْسِ نِيقٍ ... تَرَى لِعِظَامِ ما جَمَعَتْ صَلِيبا والجَرِيمة: الذنب، والجمع الجرائم. فَعالِية، بفتح الفاء وكسر اللام هـ‍ [جَرَاهِيَة]: يقال: سمعت جَرَاهِيَةَ القوم: أي جلبتهم وكلامهم علانية دون السرّ. فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ب [الجَرْباء]: السماء، كأنّ النجومَ جَرَبٌ لها «3». ع [الجرْعاء]: الرملة التي لا تنبت.

_ (1) ديوانه: (113) وفي الأصل (س) و (ن) «قال الأخطل» وهو سهو. (2) أبو خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 133). (3) في (ن) «لها جرب».

فعلال، بضم الفاء

وقيل: الجَرْعاء: مواضع شبه الجبال فيها ارتفاع قليل، وهي تشابه الرمل في سهولتها إِلا أنها أكثر نباتاً للبقل. وفي كتاب الخليل: «الجرعاء: أرض ذات حُزُونة تسفي عليها الرياحُ رملًا فيغشاها»، قال «1»: أَلَا فَاسْلَمِي يا دَارَمَيٍّ على البِلَى ... ولا زَالَ مُنْهَلًّا بِجَرْعائِكِ القَطْرُ فُعْلال، بضم الفاء ب [الجُرْبان]: جمع جَرِيب. د [الجُرْدان]: الذكَر. وجُرْدان: اسم واد «2» لجُعْف في مشارق اليمن. و [فِعْلان]، بكسر الفاء ذ [الجِرْذان]: جمع جُرَذ. فِعْلِياء، بكسر الفاء واللام، ممدود ب [الجِرْبِيَاء]: ريح الشمال، ويقال: هي

_ (1) ذو الرمة، ديوانه: (1/ 559). (2) فات البكري وياقوتاً فلم يذكراه، وذُكر في التكملة والتاج (جرد)، وهو معروف باسمه اليوم في محافظة شبوة، ويشتهر بالعسل فيقال: عسل جرداني، وذكره الهمداني في الصفة: (147) وعدّه من أهم وديان اليمن الشرقية، وعلق محقق الصفة القاضي محمد الأكوع على كلام الهمداني فقال في الحاشية: « ... وهو واد مشهور معروف عامر بالقرى والسكن، وعسل جردان له شهرة تتناقل جودته العرب، ويسميه أهله: بلاد الدولة، وقد ورد ذكره في المساند الأوسانية، كما جاء اسمه في خبر الوفود، وأن سبرة الجعفي طلب من النبي صَلى الله عَليه وسلم وادي قومه جردان» وذكره الهمداني في الصفة: (99 - 100)، فقال: «جردان وادٍ عظيم فيه قرى كثيرة لجعف» وعلق القاضي محمد الأكوع فقال: من قراه عمد وعمقين. وذكره الحجري في مجموعه ص (183 - 184).

مثقل اللام

ريح بين الجنوب والصَّبا، قال ابن أحمر «1». ... تَدَاعَى الجِرْبِيَاءُ بِهِ الحَنِيثا مثقَّل اللام فَعَلَّة، بفتح الفاء والعين ب [الجَرَبَّة]: العانة من الحَمِير. وقيل: الجَرَبَّة: الجماعة. ويقال: عيال جَرَبَّة: أي متساوون. وقيل: عيال جَرَبَّة: أي أَكَلة ليس فيهم صغير. فِعِلَّى، بكسر الفاء والعين ش [الجِرِشَّى]: النفس، بالشين معجمة، قال «2»: بَكىَ جَزَعاً مِنْ أَنْ يَمُوتَ وَأجْهَشَتْ ... إِليه الجِرِشَّى وارْمَعَلَّ خَنِينُها ارمعلّ: أي سال. فِعِلّان، بزيادة نون

_ (1) ديوانه: (59) واللسان (جرب). وصدره: بِهَجلٍ من قسا ذَفِر الخُزامى (2) مدرك بن حصن الأسدي، وهذا واحد من ثلاثة أبيات جاءت مفرقة في اللسان (ج ر ش، ر م ل، خ ن ن، ع ر ن) وهي: رغا صاحبي عند البكاء كما رغت ... موشَّمةُ الأطراف رَخصٌ عرينُها من المُلح لا يُدرى أرجل شمالها ... بها الظَّلْعُ- لمَّا هرولت- أو يمينُها بكى جزعا من أن يموت وأجهشت ... .. والعرين، هو: اللحم، والملح: جمع ملحاء من الظباء وهي البلقاء. والخنين: البكاء المكتوم.

ب

ب [الجِرِبَّان]: جيب القميص، [وهو دخيل] «1». وجِرِبّان السيف: قِرَابُه، ويقال: حدُّه. ويقال: الجُرُبَّان، بضم الجيم والراء. الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام عب [الجَرْعَب]: الجافي. فَوْعَل، بالفتح ب [الجَوْرَب]: لفافة الرِّجل، قال «2»: وانْتَعَلَ الظِّلَّ فصارَ جَوْرَبا أي جعل الظل نعلًا. يعني بذلك حين قام الظل. فَعْوَل، بفتح الفاء والواو ل [الجَرْوَل]: الحجارة قدر ما يُقلُّ الرجل بيده من الأرض، والجمع الجراول. والجَرْوَل: اسم لبعض السباع. وجَرْوَل: اسم الحطيئة الشاعر. وجَرْول بن مجاشع: الذي قال: «مُكْرَهٌ أخُوكَ لا بَطَل»، فذهبت مثلًا. فُعْلُل، بضم الفاء واللام بز [الجُرْبُز]، بالزاي: الخِبُّ «3»، وهو دخيل.

_ (1) ليست في النسخة الأصل. (2) هو بلا نسبة في اللسان (ظلل، نعل»، وفي «ج» «وانتعل الرجل» وهو خطأ. (3) زاد في «ن» زيادة «من الرجال».

شع

شع [الجُرْشُع]، بالشين معجمة: العظيم الصدر. هم [جُرْهُم]: حي من العرب، وهم ولد جرهم «1» بن قحطان بن هود. وهم أصهار إِسماعيل بن إِبراهيم عليهما السلام. فِعْلال، بكسر الفاء فس [الجِرْفاس]: الضخم الغليظ الشديد. هس [الجُرْهاس]: الشديد، يقال: أسد جِرْهاس. فِعْوَال، بكسر الفاء ض [جِرْوَاض]: بعير جِرْوَاض، بالضاد معجمة: أي غليظ. فِعْيَال ل [الجِرْيال]: الحُمرة، عن الفراء. وقيل: الجِرْيَال: كل لون، قال الأعشى «2» يصف جارية: إِذا جُرِّدَتْ يوماً حَسِبْتَ خَمِيْصَةً ... عليها وجِرْيَالَ النَّضِيرِ الدُّلامِصا ويقال: إِن الجِرْيال معرب، وأصله روميّ. ن [الجِرْيان]: لغة في الجِرْيال.

_ (1) وكانوا سادة مكة قبل خزاعة، ولجرهم ذكر في نقوش المسند وانظر الإِكليل: (1/ 190) والتاج (جرهم). (2) ديوانه: (185، 189) - ط دار الكتاب العربي-، وهو في الصحاح واللسان (جرل).

فعلول، بضم الفاء

فُعْلُول، بضم الفاء مز [الجُرْمُوز]، بالزاي: الحوض الصغير. وجُرْمُوز: من أسماء الرجال. مق [الجُرْمُوق]، بالقاف: خفّ يلبس على خف. وفي بعض الحديث أنه مسح على الجُرْمُوق قال الفقهاء: إِن كان أحدهما منخرقاً جاز المسح. واختلفوا في المسح إِذا كانا صحيحين، فللشافعي قولان: أحدهما: يجوز، وهو قول أهل العراق. والثاني: لا يجوز، وهو قول مالك. و [فُعْلُولة] بالهاء ثم [جُرْثُومة] النمل: قريتُها، بالثاء معجمة بثلاث. والجُرْثُومة: الأصل، قال أسعد تُبَّع «1» يصف قحطان: جُرْثُومَةٌ عَادِيَّةٌ يَمَنِيَّةٌ ... شَمَخَتْ بِطِيبِ فُرُوعِها الأَغْصَانُ فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام ضم [الجُرَاضِم]: الأكول. هم [جُرَاهِم]: جمل جُرَاهِم: عظيم. فُعائل، بضم الفاء وكسر الهمزة نض [جُرائِض]: جمل جرائض مهموز مثل جرواض.

_ (1) البيت من قصيدة طويلة له في الإِكليل: (8/ 282).

فعللان، بفتح الفاء واللام

فَعْلَلان، بفتح الفاء واللام دب [جَرْدَبان] «1»: يقال: جعل الرجل شماله جَرْدَباناً: إِذا وضع يده على الطعام بين يديه لئلا يتناوله غيره، قال «2»: إِذا ما كُنْتَ في قَوْمٍ شَهَاوَى ... فلا تجعلْ شِمَالَكَ جَرْدبانا [و] «3» [فَعْلَلان]، [من] «3» المنسوب مق [الجَرْمَقَانيّ]، بالقاف: واحد جَرَامِقة الشام، وهم أنباطه. الملحق بالخماسي فَعَنْلَل، بالفتح فش [الجَرَنْفَش]، بالشين معجمة: العظيم الجنبين، ويقال بالحاء والخاء. والجَرَنْفَش: شاعر من طيّئ. دق [الجَرَنْدَق]، بالقاف: شاعر «4» من هَمْدان من الصَّيَد «5». واسمه مَعْقِل، والنون زائدة.

_ (1) ويقال بضم الجيم أيضاً. (2) البيت بلا نسبة في اللسان (ج ر د ب). (3) في «س» والنسخ «ومن المنسوب» وفي «ج» «المنسوب». (4) الجَرَنْدق ويقال أبو الجرندق، هو: معقل بن عبد خير بن يحمد بن خولي، شاعر مخضرم بين الدولتين الأموية والعباسية، وكان يهاجي أعشى همدان، وكان أبوه عبد خير من أصحاب علي. انظر الإِكليل: (10/ 112)، والنسب الكبير: (2/ 252) الاشتقاق: (529)؛ والأعلام للزركلي: (395) وجمهرة أنساب العرب لابن حزم. (5) الصَّيَد- بفتحتين خفيفتين-: قبيل وبلد من حاشد ثم من همدان، ينتسبون إِلى الصائد وهو كعب بن شرحبيل ابن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد، ويُنسب أحدهم فيقال: الصائدي ومنهم أعلام في الإِسلام، ويطلق على جمعهم اسم الصّيد، وهم حلال الخارف وناعط وناعط وريدة شمال صنعاء على بعد نحو 70 كم، ولهم مما جاور ريدة إلى وادي ورور، وورور من وديانهم وهو من روافد الخارد في الجوف، ولا يزال للصّيد ذكر حتى اليوم، انظر الإكليل: (10/ 111، 129)، والصفة: (244 - 245، 157).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ب [جَرَب] الحجارة «1»: قطعها من الصَّفا. د [جَرَد] الجرادُ الأرضَ: إِذا أكل ما عليها. وأرض مَجْرُودة. ويقال: إِن أصله من جَرَد القضيبَ من الورق: إِذا عرَّاه، قال «2»: أَتَيْتُم أَرْضَنَا فَجَرَدْتُمُوها ... فهَلْ مِنْ قَائِمٍ أَوْ مِنْ حَصِيدِ ز [جَرَز]: الجَرْز: القطع. وأرض مَجْرُوزَة: أُكِلَ نباتُها، ويقال: هي التي لم يُصِبْها المطر. ش [جرش] الشيءَ، بالشين معجمة: إِذا لم ينعّم سحقه. وجَرَش الشيءَ بالشيء: إِذا حَكَّه «3» به. ف [جَرَفَ] الطينَ: كَسَحه. ويقال: جَرَف الدهرُ مالَ فلان: إِذا اجتاحه. ن [جَرَن]: جُرُون الثوب: لِينُه وإِخْلاقه. وكل ما لان وأَخْلَق من الحبال والدِّلاء وغيرها فهو جارن، قال النابغة «4»: ورَجْرَاجَةٍ بَيْضَاءَ يَبْرُقُ بَيْضُها ... عليها مِنَ المَاذِيِّ بَيْضٌ جَوَارِنُ أي لينة، يعني الدروع.

_ (1) ومنه الجروب التبي سبق التعليق عليها في: (ص 480) والجَرْب بمعنى القطع لا يزال في بعض لهجات اليمن إلى اليوم وخاصة في اللهجة التهامية. (2) كتب في «س» حاشية «عقيبة الأسدي» وتبعتها «ن» والبيت له، انظر سمط اللآلي: (149). (3) هذا ما في «س» والنسخ، وفي «ج» «اكله». (4) ليس في طبعات ديوانه.

فعل، بفتح العين، يفعل، بكسرها

فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ز [جَرَز]: الجَرْز: شدة الأكل. والجَرْز: القطع. س [جَرَس] الكلام جرساً: أي تكلم به. والجوارس: النحل تَجْرِس نَوْرَ الشجر جَرْساً: أي تَلْحَسُه ثم تُعَسِّلُه، قال أبو ذُؤَيب «1»: تَظَلُّ على الثَّمْرَاءِ منها جَوَارِسٌ ... مَراضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها يقال، الثَّمراء: [اسم] جبل، ويقال: [الثمراء]: جمع ثمرة مثل شجرة وشَجْراء وقصبة وقَصْباء. ويقال: الثمْراء شجرة، وقوله «مراضيع» أي معها أولادها لأن النحل لا ترضع. ض [جرض] بريقه: أي غصَّ. وقال الأصمعي: يقال: هو يَجْرِض بنفسه جَرْضاً: أي يكاد يَقْضِي. ومنه: أَفْلَتَ جَرِيضاً. وعن الخليل قال: الجَرْض: أن يَبْتَلِع ريقَه على همّ وحزن. م [جرم]: الجَرْم: القَطْع. وجَرَم النخل: إِذا صَرَمه. وجَرَم: أي كسب، قال «2»: طَرِيْدُ عَشِيَرةٍ ورَهِينُ جُرْمٍ ... بما جَرَمَتْ يَدِي وجَنَى لِسَاني وقوله تعالى: وَلاا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ* «3» ولاا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقااقِي «4» قال الفراء: معناه: لا يَكْسِبَنَّكُمْ، يقال:

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 77). (2) الهَيْرُدان السعدي، انظر اللسان (جرم)، وهو فيه: طريد عشيرة ... إِلخ. (3) سورة المائدة: 5/ 2، 8. (4) سورة هود: 11/ 89.

ي

جَرَمْتُ على أهلي: أي كسبت عليهم، ومنه قول الشاعر «1»: وإِنْ جَارٌ لَهُم جَرمَتْ يَدَاهُ ... وحَوَّلَهُ البَلَاءُ عَنِ النَّعِيمِ كَفَوْهُ ما جَنَى حَدَباً عليه ... بطولِ البَاعِ والحَسَبِ العَمِيمِ وقال الكسائي والمبرّد: معناه: لا يحملنَّكم. يقال: جَرَمَني على بغضك فلان: أي حملني، ومنه قول الشاعر «2»: وَلَقَدْ طَعَنْتَ أَبا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً ... جَرَمَتْ فَزَارَةُ بَعْدَها أَنْ يَغْضَبُوا قال الفراء: معنى «جرمت فزارة»: أي كسبت. ويقال: جَرَم: أي أَذْنَب. وجَرَم صوفَ الشَّاة: [إِذا جزّه] «3». ي [جَرَى] الماءُ جِرْيَةً وجَرْياً وجَرَياناً. وجَرَى الفرسُ وغيره جَرْياً: وهو من الأول. وجَرَى الأَمرُ: أي وقع. فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما ح [جَرَحَه] جَرْحاً، بفتح الجيم. والاسم: الجُرْح، بضمها. وجَرَح: أي كسب، قال اللّاه تعالى: وَيَعْلَمُ ماا جَرَحْتُمْ بِالنَّهاارِ «4». ع [جَرَع] الماء وجَرِعَه: بمعنى.

_ (1) البيتان بلا نسبة في أساس البلاغة (جرم). (2) البيت لأبي أسماء بن الضريبة، ونُسب لغيره، وقد سبق في (الجَرَم). (3) ليست في الأصل المعتمد. (4) سورة الأنعام: 6/ 60.

فعل، بكسر العين، يفعل، بفتحها

فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [جَرِبَ] جَرَباً، والنعت جَرِبٌ وأَجْرَبُ. ج [جَرِجَ]: الجَرِج، بالجيم: القَلِق. يقال: جَرِجَ الخاتمُ في الإِصبع والخلخال في الساق: إِذا اتسع فجال، قال «1»: خَلْخالُها في سَاقِها غَيْرُ جَرِجْ ولم يأت في هذا الباب جيم غير هذا وتَجَرْجَم. د [جَرِد] جلدُه: إِذا شَرِي من أكل الجراد، فهو جَرِدٌ. والأَجْرَد: الذي لا شعر عليه. ومكان أَجْرَد: لا نبات فيه. وأرض جرداء. والأَجْرَد من الخيل والدواب: القصير الشعر. وفي الحديث «2»: «أَهْلُ الجَنَّة جُرْدٌ مُرْد مُكَحَّلُون» أي لا شعر على أجسادهم. ذ [جَرِذ]: الجَرَذ: داء يأخذ في قوائم الدابة، وهو انتفاخُ عَصَبها. يقال: بِرْذَوْن جَرِذ. ض [جَرِض]: إِذا اشتد غَمُّه. ع [جَرِع] الماءَ: إِذا شربه. فَعُل يفعُل، بالضم فيهما

_ (1) الرجز بلا نسبة، في المقاييس: (1/ 450). (2) من حديث أبي هريرة ومعاذ بن جبل عند الترمذي: في صفة الجنة، باب: ما جاء في صفة ثياب أهل الجنة، رقم (2542)؛ للدارمي: (2/ 335) وأحمد عنهما: (5/ 295، 343؛ 5/ 232؛ 240) والدارمي: باب في أهل الجنة ونعيمها، عن أبي هريرة.

همزة

همزة [جَرُؤَ] على الشيء، مهموز: أي أَقْدَم. فهو جرِيء، والمصدر الجُرْأَة والجَرَاءة. الزيادة الإِفعال ب [أَجْرَبَ] الرجلُ: أي جَرِبَت إِبلُه. ز [أَجْرَزَه]: إِذا ألجأَه إِلى الجَرَز، وهو الغلظ والصلابة. يقال في المثل: «أَجْرَزَني وابتغَى النوافلَ» «1» س [أَجْرَسَ] الطائر: إِذا سمعت له صوتاً خفيّاً، قال «2»: حتى إِذا أَجْرَسَ كُلّ طائرِ وأَجْرَس الحَليُ: إِذا سمعتَ صوتَه، قال العجاج «3»: تَسْمَعُ لِلْحَلْيِ إِذَا ما وَسْوَسا ... وارْتَجَّ في أَجْيَادِها وأَجْرَسا ض [أَجْرَضَه] بريقه: أي أغصّه. م [أَجْرَمَ]: أي أذنب، قال اللّاه تعالى حاكياً: فَعَلَيَّ إِجْراامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمّاا تُجْرِمُونَ «4». و [أَجْرَت] الكلبة والسَّبُعة فهي مُجْرِية: إِذا كان معها جِرْو.

_ (1) هو بيت من الرجز لم نجده. (2) الشاهد لجندل بن مثنى الطهوي الحارثي، انظر اللسان (جرس، عنظ). (3) ديوانه: (1/ 191)، والمقاييس: (1/ 442). (4) سورة هود: 11/ 35.

ي

ي [أَجْرَيْت] الماء فجَرى، قال اللّاه تعالى: بِسْمِ اللّاهِ مَجْرااهاا وَمُرْسااهاا «1» أي إِجراؤها وإِرساؤها. وقرأ مجاهد بالياء مُجْرِيها ومُرْسيها. وفي حديث عمر «2»: إِذا أَجْرَيْتَ الماءَ على الماء جَزَى عنك» جزى: بمعنى قضى أي إِذا صَبَبْتَ الماءَ على البول في الأرض فقد طَهُر بإِذهاب الماء للبول إِلى أسفل. وكذلك عن النبي «3» عليه السلام في أمره بصبِّ الماء على بول الأعرابي في المسجد ولم يأمر بغسله. التفعيل ب [جَرِّب] الأمورَ: إِذا اختبرها. ح [جَرَّحه]: أي أكثر جَرْحه. د [جَرَّده] من ثيابه: إِذا عرَّاه منها. والمُجَرَّد: ما جُرِّد عنه الثوب من البدن. وجَرَّدَ القضيبَ من الورق. وفي حديث ابن مسعود «4»: «جَرِّدُوا القُرْآن» قيل: معناه: لا تخلطوا به غيره من سائر كتب اللّاه تعالى. كما في حديث عنه آخر «5»: «لا تَسْأَلُوا أَهْلَ الكِتابِ عن شيء، فعسى أن يُحَدِّثُوكم بحق فتُكَذِّبُوا بِهِ أو بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا به»

_ (1) سورة هود: 11/ 41. (2) حديثه في النهاية لابن الأثير: (1/ 264). (3) من حديث أنس أخرجه البخاري في الوضوء، باب: يهريق الماء على البول رقم (219) ومسلم في الطهارة، باب: وجوب غسل البول رقم (284). (4) هو من حديثه في غريب الحديث لأبي عبيد الهروي: (2/ 188) وعنه نقل ابن الأثير في النهاية: (1/ 256). (5) نفسه: (2/ 188 - 189) وانظر الفائق للزمخشري: (1/ 182 - 186) وموضح أوهام الجمع التفريق للبغدادي (1/ 51).

ذ

ذ [جَرَّذ]: رجل مُجَرَّذ: إِذا كان مجرّباً في الأمور. س [جَرّس]: رجل مُجَرَّس: أي مجرب قد جرَّسته الأمور: أي أحكمته «1»، قال العَجَّاج «2»: مُجَرَّساتٍ غِرَّةَ الغَرِيرِ ع [جَرَّعَه] الماء فَجَرِعَه. وجرَّعه غُصَص الغيظ. ف [جَرَّف]: مال مُجَرَّف: ذهب به الدهر. ورجل مُجَرَّف: قد جَرَّفه الدهرُ: أي اجْتاحَ مالَه، قال جميل «3»: ... أُولُو مَأْزِقٍ باقٍ على ما يُجَرَّفُ وجَرَّف السيلُ جانب الوادي: إِذا احتفره. م [جَرَّم]: يقال: مضى حَوْلٌ مُجَرَّم: أي تام مكمَّل. ي [جَرَّى] جَرِيّاً: أي وكّل وكيلًا. همزة [جَرَّأه] على الشيء، مهموز، فاجترأ عليه. المفاعلة ي [جاراه] في الحديث. وجاراه: أي جرى معه.

_ (1) هذا ما في «س» والنسخ عدا «ن» ففيها «أحكمها» وفي «ج» «حكمته». (2) ديوانه: (1/ 336)، واللسان (ج ر س). (3) البيت ليس فيما جمعه مُحَقِّقو ديوانه من فائيته.

الافتعال

الافتعال ح [اجترح]: الاجتراح: الاكتساب، قال اللّاه تعالى: الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئااتِ «1». وقال الأعشى «2»: وهُوَ الدَّافِعُ عَنْ ذِي كُرْبَةٍ ... أَيْدِيَ القَوْمِ إِذَا الجَانِي اجْتَرَحْ ف [اجترفه] السيل: أي ذهب به. م [اجْتَرَم]: من الجُرْم. واجترم النخلَ: بمعنى جَرَم: أي صَرم. همزة [اجْتَرَأَ] عليه: أي أقدم. الانفعال د [انْجَرَد] في السير: إِذا مضى فيه. الاستفعال ح [استجرح]: الاستجراح: النقصان. قال عبد الملك بن مروان «3»: «وقَدْ وعَظْتُكُم فلم تَزْدَادوا على المَوْعِظَةِ إِلا اسْتجْرَاحاً» أي نقصاناً من الخير. قال ابن عَوْن: «اسْتَجْرَحَتْ هذه الأحاديثُ وكَثُرَتْ» أي هي كثيرة وصحيحها قليل. ي [استجرَى]: جريّاً: أي وكّل وكيلا.

_ (1) سورة الجاثية: 45/ 21. (2) ديوانه- ط دار الكتاب العربي-: (275، 91). (3) أبو عبيد الهروي: غريب الحديث: (2/ 449) وفيه أيضاً ذكر قول ابن عون، وهو الفقيه المحدث المشهور عبد اللّاه بن عون البصري.

التفعل

وفي حديث «1» النبي عليه السلام أنه قال لمّا قال له رهط [من] «2» بني عامر: أنت والدُنا، وأنت سيِّدُنا، وأنت الجَفْنَةُ الغَرَّاء، قال لهم: «قُولُوا بقَوْلِكم ولا يَسْتَجْرِيَنَّكُم الشَّيْطَانُ» نهاهم عن التشدُّق في الكلام. التفعُّل د [تجرَّد] الرجل من ثيابه: إِذا تعرَّى منها. والمُتَجَرَّد: ما جُرِّد عنه الثوبُ من البدن. وتَجَرَّد للأمر: إِذا تفرغ له ولم يشتغل بغيره، يقال: تجرّد للعبادة ونحوها. وتَجَرَّدت السنبلةُ من لَفَائِفها: إِذا خرجت منها. س [تَجَرَّس]: من الجَرْس، وهو الصوت «3». ع [تجرَّع] الماءَ: إِذا شربه جُرْعةً جُرْعةً، قال اللّاه تعالى: يَتَجَرَّعُهُ وَلاا يَكاادُ يُسِيغُهُ «4». وتجرَّع الغيظ: إِذا كظمه ف [تجرّفته] السيول: أي جرفته. م [تجرَّم] الليل: أي ذهب. ويقال: تجرّمت السنون: أي مضت. ويقال «5»: خرج الناس يَتَجَرَّمُون: أي يلتقطون الجُرَامة.

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده (4/ 25) من حديث مطرف بن عبد اللّاه بن الشخير عن أبيه الذي وفد عليه صَلى الله عَليه وسلم مع رهط من قومه بني عامر وساق الحديث. (2) «من» ليست في «ج». (3) أي: تَنَغَّمَ. (4) سورة إِبراهيم: 14/ 17. (5) لم تذكره المعجمات ولكنه أحد تصريفات المادة.

و

و [تَجَرَّى] جَرْواً: أي اتخذه «1». وفي المثل «2»: «مَنْ تَجَرَّى جَرْوَ سَوْءٍ أَكَلَه»، قال «3»: ودِعَامٌ حَلَّ أَبْنا يُعْفِرٍ «4» ... رَفَعُوهُ في عَظِيمِ المَنْزِلَهْ كانَ في طَوْدِ أَتَان «5» ساكناً ... صَاحِباً لِلْفَقْرِ لا حِيلَةَ لَهْ فَحَبَاه مَلْكُ أَبْنا يُعْفِرٍ ... بِهِباتٍ جَمَّةٍ مُتَّصِلَهْ ثمَّ وَلَّاهُ بِوادِي غُرَقٍ «6» ... فغدا يَعْمَلُ فيه عَمَلَه ثُمَّ جازَاهُ بأَنْ خَالَفَهُ ... مَنْ تَجَرَّى جِرْوَ سَوْءٍ أَكَلَهُ يعني ابن يُعْفِر الحِوَالي «7» الحِمْيري، كان ولى دِعاماً جدَّ آلِ دعام السّلاطين

_ (1) لم تذكره المعاجم، وهو استعمال سليم. (2) ليس في كتب الأمثال. (3) الأبيات بلا نسبة في شرح القصيدة النشوانية: (166 - 167). (4) في «س» جُلُّ بالجيم المعجمة المضمومة وهو الصواب، ويُعْفِر هو بضم فسكون فكسر وهكذا أكثر الأسماء اليمنية القديمة التي على وزن المضارع. (5) هذا ما في «س» و «ن» و «م 3» وهو الصواب أما في «م، وم 2» فجاء «أبان» بالباء المعجمة بواحدة من تحت وهو خطأ. وجبل أتان بالتاء المعجمة باثنتين من فوق مذكور عند الهمداني في الصفة: (315) من أوطان المراشي، وعلق القاضي محمد الأكوع فقال: «وأتان: هو ما يسمى تان بحذف الألف أول الكلمة وهو جبل في المراشي» وهو مذكور بهذا الضبط في شرح النشوانية أصلًا وحاشية (166)، ولعل الأبيات للمؤلفِ نفسِه. (6) وادي غُرَق: من وديان المراشي المفضية إلى الجوف، ويطلق اسم غُرَق على الجوف الأعلى، وهو يدل على واد ومنطقة ومدينةِ، وكان فيه سوق مهم لبكيل يسمى: سوق غُرَق ثم سمي سوق الدعام باسم الدعام بن إِبراهيم، ويسمى اليوم سوق دعام بدون أداة التعريف. وانظر الإِكليل: (10/ 162) وما بعدها عما جرى بين الدعام وآل الحوالي وعن معركة غُرَق ضد القرامطة. وانظر أيضاً الصفة: (161، 242). (7) هذا ما في «ص» و «ن»، وعند «تس» و «الجرافي»، أما في «م، وم 2، وم 3» فجاء «الخولاني» وهو خطأ فاحش وكذلك في «ج» إلا أنه لم يعجم الحاء فجاء «الحولاني».

ي

بالجَوْف من اليمن- ووادي غُرَق «1»: هو الجَوْف- فأقام عاملًا له ثم خالفه. وأَبَان: جبل مطل على المراشي «2»، كان محل دعام، والمراشي: موضع في أعلى وادي الجَوْف. ي [تَجَرَّى] جَرِيّاً: أي وكّل وكيلًا عند القاضي. همزة [تَجَرَّأ] عليه، مهموز: أي اجترأ وأَقْدَم. يقال: من تَجَرَّأَ لك تَجَرَّأَ عليك. التفاعل ي [تَجَارَوْا]: من الجَرْي. [الرباعي والملحق به] الفَعللة دب [جَرْدَبَ] الرجلُ: إِذا وضع يده على الطعام لئلا يأكله غيره. مز [جرمز]: يقال: جَرْمَزَ، بالزاي: إِذا حاد عن الطريق ونكص. والجَرْمَزَة: الانقباض عن الشيء، ومنه قولهم: ضم إِليه جراميزه: أي ما انتشر من

_ (1) انظر الحاشية رقم (6) من الصفحة السابقة. (2) المراشي: معروفة باسمها إِلى الآن، وهي من جبل برط، تقع إلى الشمال الشرقي من حرف سفيان، وذكرها الهمداني في الصفة: (160، 242، 315) وعلق القاضي محمد الأكوع، على ص (160) بقوله: «والمراشي: جبل معاند لبرط من جهة الشرق، وهو جبل خصيب فيه العنب الذي يؤتي أكله في السنة مرتين، وكان مسكن أجداد الهمداني لسان اليمن ويسكنه اليوم آل جزيلان .. » وجبل المراشي وإِن كان قائماً بذاته يُعد من جبل برط كما جاء في الإِكليل: (10/ 154) وحاشيتها.

فس

لباسه وثيابه. وضم الثورُ جراميزَه، وهي قوائمه. ويقال: الجراميز: الجسد. ويقال: الجراميز: النَّفس في قول الهذلي «1»: أَوَ اصْحَم حَامٍ جَرَامِيزَهُ ... .. فس [جرفَس]: الجَرْفَسة: شدة الوَثاق. دم [جردم]: الجَرْدَمَةُ: لغة في الجَرْدَبة. شم [جَرْشَمَ] الرجل: مثل بَرْشَم: إِذا أحدّ النظر، بالشين معجمة. وجَرْشَمَ الرجلُ: إِذا كان مهزولًا ثم اندمل. ويقال: جَرْشَبَ، بالباء. الفوعلة ب [جَوْرَبَه]: إِذا ألبسه الجورب التفعلُل مز [تَجَرْمَزَ] الليلُ، بالزاي: أي ذهب. ثم [تَجَرْثَمَ] الشيءُ، بالثاء معجمة بثلاث: إِذا اجتمع. وتَجَرْثَمَ الرجلُ: إِذا سقط من عُلُوٍ إِلى سُفَل. جم [تَجَرْجَمَ] الليلُ، بالجيم: إِذا ذهب «2».

_ (1) أمية بن عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 175). وعجزه: حَزَابِيَةً حَيَدَى بالدِّحالِ (2) ليس مما أوردته المعاجم.

التفوعل

وتَجَرْجَمَ الوحشيّ «1» في كِناسه: إِذا انقبض. التَّفَوْعُل ب [تَجَوْرَبَ]: إِذا لبس الجَوْرَب. الافعنلال مز [اجرنمز]: المُجْرَنْمِز، بالزاي: المجتمع. يقال: اجْرَنْمَزَ الوحشيُّ في كناسه: إِذا تقبَّض واجتمع، قال العَجَّاج «2» يصف ثوراً: مُجْرَنْمِزاً كضِجْعَةِ المأْسُورِ ثم [اجرنثم]: الاجْرِنْثَام، بالثاء معجمة بثلاث: الاجتماع. والنون زائدة. الافْعِلَّال هد [اجْرَهَدّ]: المُجْرَهِدّ: الذاهب، اجْرَهَدَّ اجرهداداً. وليل مُجْرَهِدّ: طويل.

_ (1) هذا ما في «س» والنسخ عدا «ج» ففيها «الوحشُ». (2) ديوانه: (1/ 359)، واللسان (جرمز).

باب الجيم والزاي وما بعدهما

باب الجيم والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ع [الجَزْع]: الخَرَز اليَماني، قال امرؤ القيس «1»: كأن عُيُونَ الوَحْشِ حَوْلَ خِبائِنا ... وأَرْحُلِنا الجَزْعُ الَّذي لَمْ يُثَقَّبِ وطَبْع الجَزْع يابس في الدرجة الأولى، إِذا سُحِق وجُلِيت به اليواقيتُ حسَّنها، وإِذا عُلِّق على الأطفال كثُر سيلُ لُعاب أَفواههم. ويقال: إِنَّ من تقلَّد شيئاً منه أو تَخَتَّم به كثُرت همومُه وأحلامُه في النوم ورأَى الأحلامَ المفزعة وكثر الكلامُ بينه وبين الناس. ويقال: إِن اشتقاقه من الجَزَع. ولذلك كانت ملوك حمير لا تدخل شيئاً من الجَزْع خزائنَها ولا تَقَلَّدُ شيئاً منه ولا تَتَخَتَّمُ به. ل [الجَزْل]: ما عظُم من الحطب. ثم استُعمل حتى قيل: جَزْل العطاء، وعطاء جَزْل: أي جَزِيل. وفلان جَزْل في رأيه: أي مصيب فيه، قال الأعشى «2»: أَيُّ نارِ الحَرْبِ لا أَوْقَدَها ... حَطَباً جَزْلًا فأَوْرَى وقَدَحْ لا أوقدها: أي لم يوقدها، كقوله «3»: وأَيُّ عَبْدٍ لكَ لا أَلَمَّا أي لم يلمَّ بذنب.

_ (1) ديوانه: (53)، واللسان والتاج (جزع). (2) ديوانه: (277، 92) - ط دار الكتاب العربي- (3) يعزى الرجز إِلى أمية بن أبي الصلت، وإِلى أبي خراش الهذلي.

م

م [جَزْم]: يقال: قلم جَزْم: أي لا حرف له. همزة [جَزْء]، بالهمز: من أسماء الرجال. و [فُعْل]، بضم الفاء همزة [الجُزْء]: الطائفة من الشيء. والجُزء: الدرجة من أجزاء الفلك، وهي ثلاث مئة وستون جزءاً. والجُزْء: واحد أجزاء العروض التي يبنى منها الشعر. وهي ثمانية أجزاء: جزآن خماسيان، وهما: فَعُولُنْ فاعِلُنْ، وستة سباعية، وهي فاعِلاتُنْ مُتَفَاعِلُنْ مَفْعُولاتُ مَفَاعِيلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُفَاعَلَتن. وقد يقال: جُزُؤ أيضاً بضم الزاي. قال اللّاه تعالى: ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً «1» قرأ عاصم في رواية أبي بكر بضم الزاي، والباقون بسكونها. و [فُعْلة]، بالهاء همزة [الجُزْأَة]: نصاب السكّين. فِعْل، بكسر الفاء ع [الجِزْع]: منعطف الوادي، وقال بعض أهل اللغة: لا يكون منعطف الوادي جِزْعاً حتى تكون له سَعة ينبت فيها الشجر، واحتج بقول لَبِيد «2»: حُفِزَتْ وزَايَلَها السَّرَابُ كأَنَّها ... أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُها ورِضَامُها

_ (1) سورة البقرة: 2/ 260. (2) ديوانه: (301) وهو البيت الخامس عشر من معلقته، انظرها أيضاً في شرح ابن النحاس: (1/ 137).

و [فعلة]، بالهاء

حفزت: أي حُثّت. شبَّه الإِبل عليها الهوادجُ بالأَثْل «1» والرِّضام. الرِّضام: الصخور العظام. ويقال: إِن الجِزْع يكون بغير نبات، وربما كان رملًا، والجمع: الأَجزاع. و [فِعْلة]، بالهاء ع [الجِزْعة]: القليل من الماء واللبن قَدر نصف الإِناء والسِّقاء والحوض. والجِزْعة: القطعة من الغنم. وبتصغيرها جاء الحديث «2»: «فأتَتْنا جُزَيْعَةٌ من غنم فاقتسمناها» ل [الجِزْلة]: القطعة العظيمة من التمر. ي [الجِزْية]: ما يأخذه الإِمام من أهل الذِّمَّة في كل عام، والجميع جِزَى، بكسر الجيم. قال اللّاه تعالى: حَتّاى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صااغِرُونَ «3». قال «4» أبو حنيفة ومن وافقه: تؤخذ الجزية من جميع المشركين إِلا من مشركي العرب أهل عبادة الأوثان الذين لا كتاب لهم يدينون به، فإِنه لا يقبل منهم إِلا الإِسلام أو السيف، فأما مشركو العجم فتؤخذ منهم الجزية. وهو قول زيد بن علي.

_ (1) في «ج» «والأثل» وهو خطأ. (2) هو طرف من حديث لأبي بكرة الثقفي في الصحاح عنه صَلى الله عَليه وسلم في «حجة الوداع .. ؛ » قال: «ثم انكفأ إِلى كبشين. أملحين فذبحهما، وإلى جُزَيْعة من الغنم فقسمها بيننا .. » أخرجه مسلم في القسامة، باب: تغليظ تحريم الدماء ... ، رقم (1679). (3) سورة التوبة: 9/ 29. (4) انظر حول الاتفاق (الإِجماع) أو الاختلاف فيما أورده المؤلف: «كتاب الجزية» (من كتاب اختلاف الفقهاء) لأبي جعفر الطبري (نشرة يوسف شخت) ليدن: (1933)، ص: (199 - 211)؛ والخراج لأبي يوسف: (22/ 122). والأم للشافعي: (8/ 384، 4/ 181) وما بعدها.

فعل، بالفتح

وعند الشافعي: لا تؤخذ الجزية إِلا من أهل الكتاب. وفي الحديث «1»: لمّا بعث النبي عليه السلام معاذاً إِلى اليمن قال: «خُذِ الجِزْيَةَ من كل حالم ديناراً». قال الشافعي: تجب الجزيةُ على كل حالم من أهل الذمة دينار. وقال أبو حنيفة: يؤخذ من كل موسر ثمانية وأربعون درهماً، ويؤخذ ممن هو دونهم في اليسار أربعة وعشرون درهماً، ومن فُقَرائهم اثنا عشر درهماً. وكذلك روي عن عمر أنه فرض الجزية علي الغنيّ ثمانية وأربعين وعلى الوسط أربعة وعشرين وعلى المدقع اثني عشر درهماً. المدقع: الفقير. فَعَل، بالفتح ر [الجَزَر]: الذي يؤكل، وهو الحِنْزَاب. وقد يقال أيضاً: جِزَر، بكسر الجيم لغتان. وهو حار يابس نَفَّاخ بطيء الانهضام. والجَزَر: جمع جَزَرة. وجَزَرُ السِّباع: اللحم الذي تأكله ويقال: صار القوم جَزَراً لعدوهم، قال: أَصْبَحْتُمُ جَزَراً لِلْمَوْتِ يَأْخُذُكُم ... كما البَهَائِمُ في الدُّنيا لكم جَزَرُ ومن ذلك قيل (في تأويل الرؤيا) «2»: إِن المسلوخة من الشاء وغيرها إِذا رئيت في موضع فهو ميت يموت فيه على قدر جوهرها.

_ (1) هو من حديثه عند أبي داود: في الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم: (1576) وبدون لفظ الشاهد، وأحمد في مسنده: (4/ 341)؛ وانظر كتاب الأموال لأبي عبيد: (99) وما بعدها؛ والخراج: (فصل في العشور): (132 - 137)، ومسند الشافعي: (207 - 210). (2) هذا ما في «س» والنسخ عدا «ج» فإن عبارة «في تأويل الرؤيا» ليست فيها. وانظر في الموضوع تفسير الأحلام الكبير لابن سيرين (ط. دار الكتب العلمية).

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعَلة]، بالهاء ر [الجَزَرة]: الشاة التي تُجْزَر، ولا تكون الجَزَرة إِلا من الغنم. ولا تكون للبعير ولا للناقة، لأن الغنم لا تكون إِلا للذبح، والناقة والبعير يكونان لسائر الأعمال. الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين همزة [مَجْزَأ]: يقال: أجزأت عنك مَجْزَأَ فلان ومَجْزَأَةَ «1» فلان، بالهاء أيضاً: أي أغنيت عنك مغنى فلان. و [مَفْعِل]، بكسر العين ر [المَجْزِرُ]: موضع الجَزْر. مِفْعال ع [المِجْزاع]: الكثير الجزع. مفعَّل، بفتح العين مشددة ع [المُجَزَّع] من البُسْر: الذي أَرْطَبَ بعضُهُ. وفي الحديث «2»: «كان أبو هريرة يُسَبِّحُ بالنَّوى المُجَزَّع» أي الذي حُكَّ بعضُه حتى ابيضَّ وسائره على لونه.

_ (1) يقال: أَجْزأ عنه مَجْزأَه، ومُجْزَأته، ومُجْزَأه، ومُجْزَأته- انظر اللسان (جزأ) - (2) قاله أبو عبيد الهروي عن شيخ صحب أبا هريرة (غريب الحديث: 2/ 284) وأضاف وبعضهم يرويه: (المجزِّع) بكسر الزاي، وهو في الفائق للزمخشري: (1/ 192) والنهاية لابن الأثير: (1/ 269).

فاعل

فاعِل ع [الجازِع]: الخشبة تجعل بين خشبتين توضع عليها قضبان الكَرْم لترفعها عن الأرض. وكل خشبة معروضة بين شيئين ليحمل عليها شيء فهي: جازع وجازعة، بالهاء أيضاً. ي [الجازي] «1»: يقال: فلان جازِيكَ من رجل، كما يقال: حَسْبُك. و [فاعلة]، بالهاء همزة [الجازئة]: الجوازئ: الوحش لأنها تجزأ بالبقل عن الماء. قال «2»: ... بها من كُلِّ جَازِئَةٍ صُوَارُ أي قطيع من كل أصناف الوحش. فَعال، بفتح الفاء ي [الجَزَاء]: المكافأة. و [فُعال]، بضم الفاء ر [الجُزَار] «3»: ما يُعْطى الجَزَّارُ من الجَزُور، قال الأعشى «4»:

_ (1) و (الجازي) في بعض لهجات اليمن، الصنعانية: الغليظ، القاسي والقوي، عكس النحيف والناعم أو الضعيف. (2) انظر العين: (6/ 163). (3) وستأتي بعد قليل الجُزارة أيضاً وهو ما في المعاجم. (4) ليس مما ذكره جامعو ديوانه، وله قصيدة طويلة بهذا الوزن والروي وليس الشاهد فيها. وهو بلا نسبة في البارع: (656).

و [فعالة]، بالهاء

. وأُغْلي السِّباءَ وأُعْطِي الجُزَارا و [فُعَالة]، بالهاء ر [الجُزَارة]: أجرةُ الجزّار على الجزر. والجُزَارة: اليدان والرجلان والعنق. وفرس عَبْل الجُزَارة: أي غليظ اليدين والرجلين. ويقال: هو مأخوذ من الأول، لأنه يعطى من أطراف اللحم، قال ذو الرُّمَّة «1»: شَخْتُ الجُزَارَةِ مِثْلُ البَيْتِ سائِرُهُ ... مِنَ المُسُوحِ خِدَبٌّ شَوْقَبٌ خَشِبُ فِعال، بكسر الفاء ف [الجِزَاف] في البيع: أخذ الشيء بالحَدْس بلا كيل ولا وزن ولا عدد، وهو جائز في البيع. وأصلها فارسية ثم عربت. ل [الجِزال]: حكى بعضهم: يقال: جاء زمن الجِزال: أي صرام النخل، وأنشد «2»: حَتَّى إِذا ما حانَ مِنْ جِزَالها ي [الجِزاء]: قال بعضهم: الجِزاء: المكافأة على فعل القبيح بمثله، وهو مصدر من جازيته. فَعُول ر [الجَزُور]: ما يُجْزَر من الإِبل والبقر. وفي الحديث عن ابن عباس: «أن جزوراً نحرت على عهد أبي بكر، فجاء

_ (1) ديوانه: (115). (2) أبو النجم كما في الجمهرة: (2/ 90).

فعيل

رجل بعَناق فقال: أعطوني بها لحماً، فقال أبو بكر: لا يصح هذا» «1». قال الشافعي ومن وافقه: لا يجوز بيع اللحم بحيوان يؤكل لحمه. وله في بيعه بما لا يؤكل لحمه قولان. وعند أبي حنيفة وأبي يوسف: هو جائز. فعِيل ر [الجَزِير]: الجَزَّار. ويقال: هو متولّي نفقة من يأتي من قبل السلطان، بلغة أهل السَّوَاد، قال «2»: إِذا ما رَأَوْنا قَلَّسُوا مِنْ مَهَابَةٍ ... ويَسْعَى علينا بالطَّعَامِ جَزِيرُها قلَّسوا: أي نكَّسوا رؤوسَهم للتكفير إِجلالًا وإِعظاماً. ل [الجَزِيل]: العظيم. و [فعيلة]، بالهاء ر [الجَزِيرة]: واحدة جزائر البحار، وهي أرض ينفرج عنها ماء البحر فتبدو. وسميت جزيرة لانقطاعها عن معظم الماء. وكلُّ أرض لا يعلوها السيلُ ويُحْدِقُ بها الماءُ فهي جَزِيرة. وجَزِيرة العرب: مَحَلَّتها، سميت جزيرة لأن بحر فارس وبحر الحبش والفرات ودجلة قد أحاطت بها. وفي الحديث: «أمر رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم بإِخراج اليهود

_ (1) حديث ابن عباس هذا رواه الإِمام الشافعي، في الأم (3/ 118) وما بعدها وفي إِسناده إِبراهيم بن أبي يحيى وهو ضعيف، وأخرج مالك من حديث سعيد بن المسيب أنه صَلى الله عَليه وسلم «نهى عن بيع الحيوان باللحم» والموطأ: (البيوع): (1/ 655)؛ وانظر البحر الزخار: (3/ 337)؛ ونيل الأوطار: (6/ 357 - 358). (2) البيت بلا نسبة في التكملة واللسان والتاج (جزر).

الملحق بالرباعي

والنصارى من جزيرة العرب» «1» يقال: هي من أقصى عَدَن إِبْيَن إِلى ريف العراق في الطول، ومن رمل يَبْرين إِلى منقطَع السَّماوة في العرض. والجَزِيرة أيضاً: كُورة إِلى جنب أرض الشام. والجَزِيرة بالبصرة: أرض بين البصرة والأَبُلَّة. الملحق بالرباعي فَوْعَل، بفتح الفاء والعين ل [الجَوْزَل]: فرخ الحَمام. والجَوْزَل: السّمُّ.

_ (1) الحديث بهذه الرواية وبقريب منها أخرجه البخاري في الجزية، باب: إِخراج اليهود من جزيرة العرب، رقم (2997) من حديث ابن عباس ومسلم في الجهاد، وباب: إِخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، رقم (1767) من حديث جابر، و (انظر) فتح الباري: (6/ 270)؛ والدارمي: (2/ 233)؛ ومسند أحمد: (1/ 29، 87، 195؛ 2/ 451؛ 3/ 345، 4/ 274)؛ وانظر في الموضوع البحر الزخار: (4/ 456)؛ والمقبلي المنار: (2/ 503)؛ والسيل الجرار: (4/ 569 - 571).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [جَزَر]: الجَزْر: نقيض المدّ، يقال: جَزَر النهرُ جَزْراً: إِذا قلّ ماؤُه. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «ما أَلْقَى البحرُ أو جَزَر عنه فكُلْ». وجَزَر الجزَّار الجزورَ جَزْراً. فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ر [جَزَر] الشيءَ: قطعه، ومنه سمّي الجَزَّار. يقال: جزر الجَزُور جَزْراً، يَجْزِر ويَجْزُر، لغتان. والجَزْر: خلاف المد. وجَزَر الماءُ: إِذا نَضَب. ف [جزف]: الجزْف: الأخذ بكثرة. وأصلها فارسية. والجَزْف: بيع الشيء بغير كيل ولا وزن. ل [جَزَلْتُ]: الشيءَ: إِذا قطعتُه. م [جزم]: الجَزْم: القطع، جَزَمَ الشيءَ: أي قطعه. ومنه الجَزْم «2» في الإِعراب: وهو حذف حروف المد واللين والحركات من الفعل المضارع، كقولك: لم يعدُ ولم يمضِ ولم يخشَ ولم يذهبْ، والأصل: يعدو ويمضي

_ (1) أخرجه أبو داود من حديث جابر بن عبد اللّاه في الأطعمة باب: في أكل الطافي من السمك، رقم (3815) وبقيته: « .. وما مات فيه وطفا فلا تأكلوه». وفيه «فكلوه» بدل: (فكل). (2) في «س»، و «ن»، وعند «تس» و «الجرافي» ما نصه: «وحذف النون من فعل الاثنين والجمع والمؤنث كذلك، نحو: لم يقوما ولم يقوموا ولم تقومى، والأصل: يقومان ويقومون وتقومين» ولم تأت في بقية النسخ، وقد جعلناها في الحاشية لأنها كما يبدو زيادة من بعض من وقف على الكتاب.

ي

ويخشى ويذهبُ. وحروف الجَزْم. يجمعها قولي: اجْزِمْ ب‍ «لا» في النَّهي واجْزِمْ ب‍ «لَمْ» ... واجْزِمْ ب‍ «لام الأَمْر» للغائبِ تقول في النهي: لا تذهبْ، وفي الأمر للغائب كقول اللّاه تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ «1». و «لم»: يجزم بها وبما اشتق منها مثل «لَمّا» و «ألمّا» و «أَوَلَمْ» و «أَوَلمّا» و «أَفَلَمْ» و «أَفَلَمَّا»، وأصلها «لمْ». ويقال: جَزَمْت القِرْبَة: إِذا ملأتَها، قال صخر الغَيّ «2»: فلمَّا جَزَمْتُ به قِرْبَتي ... تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أو خَلِيفا وجَزَم النخلَ. إِذا خَرَصه. والجَزْم: ضرب من الكتابة، وهو تسوية الحروف. ويقال: فلان يَجْزِم الكلامَ جَزْماً: إِذا وضع الحروف مواضعَها في بيان وسهولة. وفي الحديث «3»: «كانت قراءة النبي عليه السلام جزماً» وفي حديث إِبراهيم «4»: «التكبيرُ جَزْم، والقراءة جَزْم، والتسليم جَزْم» أراد أن القراءة تكون سهلة رسلة لا يمد فيها المدّ الشنيع، وكذلك التكبير والتسليم. وجزم على الأمر: أي أقدم وقطع التسويف. ي [جزيت]: فلاناً بما فعل جزاء: إِذا كافأته، قال اللّاه تعالى: كَذالِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ «5» كلهم قرأ بالنون ونصب

_ (1) سورة آل عمران: (3/ 104). (2) ديوان الهذليين: (2/ 36) والمقاييس: (1/ 454) واللسان (ج ز م، خ ل ف، ط ر ق). (3) أخرجه بنحوه وبدون لفظ الشاهد عند ابن عبد البر في التمهيد «كانت قراءته صَلى الله عَليه وسلم حرفاً حرفاً» (6/ 222). (4) هو إِبراهيم بن يزيد النخعي (ت 596 هـ‍) إِمام مجتهد من كبار التابعين (التهذيب: 1/ 177) وحديثه هذا في الفائق للزمخشري: (1/ 212) والنهاية لابن الأثير: (1/ 270). (5) سورة فاطر: 35/ 36.

فعل يفعل، بالفتح فيهما

كُلَّ غير أبي عمرو فقرأ بالياء مضمومة والرفع. وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي لِنَجْزِيَ قَوْماً «1» بالنون، والباقون بالياء. ويقال: جزيته فِعْله وبفعله، قال: فجمع بينهما: إِنْ أَجْزِ عَلْقَمَةَ بنَ سَعْدٍ فِعْلَهُ ... لَمْ أَجْزِهِ بِبِلاءِ يَوْمٍ واحِدِ ويقال: جَزَى عني هذا الأمر يَجْزِي، كما تقول يقضي، قال اللّاه تعالى: يَوْماً لاا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً* «2». وقال تعالى: فَجَزَاءُ مِثْلِ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ «3»: أي فعليه جزاءُ مثلِ ما قتل. وكذلك تقديره في قراءة من قرأ فَجَزااءٌ بالتنوين مِثْلُ بالرفع، وهي قراءة الكوفيين ويعقوب واختيار أبي عبيد، وقرأ الباقون بإِضافة جزاء إِلى مثل. قال أبو حنيفة وأبو يوسف: عليه قيمة الصيد في مثله من النعم، وهي معروفة، وهو بالخيار: إِن شاء اشترى بها هدْياً وذبحه في الحرم وفرقه على المساكين؛ وإِن شاء اشترى [بها] طعاماً وأعطى كل مسكين نصف صاع من البُرّ؛ وإِن شاء صام عن كل نصف صاع يوماً. وقال الشافعي ومن وافقه: عليه مثل الصيد في الصورة والشبه. وهو قول مالك ومحمد، إِلا في الحمامة، فعند محمد: فيها القيمة. وعند الشافعي ومن وافقه: فيها شاة. فعَل يفعَل، بالفتح فيهما ح [جزح]: يقال: جزح له من ماله جَزْحاً: أي أعطاه، قال ابن مقبل «4»:

_ (1) سورة الجاثية: 45/ 14. وانظر هذه القراءات وتفصيلها في فتح القدير: (5/ 6). (2) سورة البقرة: 2/ 48، 123. وانظر فتح القدير: (1/ 81؛ 136) وما بعدها. (3) سورة المائدة: 5/ 95؛ فتح القدير: (2/ 76 - 80). (4) ديوانه: (45)، واللسان (ج ز ح)، وصدره: وإِنِّي إِذا ضاق الرفود برفده

ع

. لَمُخْتَبِطٌ مِنَ تَالِدِ المالِ جَازِحُ ع [جَزَع] الوادي جُزُوعاً «1»: إِذا قطعه عرضاً. وجَزَع الأرضَ: إِذا سلكها، قال الأعشى «2»: جَازِعَاتٍ بَطْنَ العَقِيقِ كما تَمْ‍ ... ضِي رِفاقٌ أَمَامَهُنَّ رِفاقُ همزة [جَزَأْت] الشيء، مهموز: أي قسمته. والمَجْزُوء: من ألقاب أجزاء الشعر: ما سقط منه الجزء بأجمعه، كقوله في النوع الثاني من الوافر «3»: أَهَاجَكَ رَسْمُ مَنْزِلَةٍ ... تَخَرَّمَ أَهْلَها القَدَرُ وكقوله في النوع الثاني «4» من الهزج «5»: ألا يا صَاحبَيْ رَحْلِي ... أَقِلَّا اليَوْمَ مِنْ عَذْلي وجَزَأَتِ الإِبلُ بالبقل عن الماء جُزْءاً وجُزُوءاً: أي اكتفت به، قال «6»: ولا حَتْهُ مِنْ بَعْد الجُزُوءِ ظَمَاءَةٌ ... ولم يكُ عَنْ وِرْدِ المِياهِ عَكُومُ العَكوم: اللُّزُوم «7».

_ (1) في المعجمات: جَزْعاً. (2) ديوانه: (222) - ط دار الكتاب العربي-، وفيه «العتيق» و «رقاق» بدل «العقيق» و «رفاق». (3) البيت في الحور العين: (114) وهو من شواهد العروضيين. (4) جعله المؤلف في الحور العين: (115) من الأول. (5) البيت من شواهد العروضيين أيضا، وكأنه مأخود من شاهد عروضي آخر يقول: يا صاحبي رحلي أقلا عذلي (6) مزاحم العقيلي، شعره: (125)، وروايته: ولاحَتْهُ من بعد النَّسِيْءِ ظماءَةٌ (7) العُكُوم بضم العين والكاف كما في «ص» ولكنها ليست بمعنى اللزوم، بل بمعنى المُنْصَرَف والمَعْدِل، أي: لم يبق منصرف عن ورد المياه.

فعل، بكسر العين، يفعل، بفتحها

وجَزَأْتُ بالشيء: أي اكتفيت به، قال الطَّائيُّ «1»: بأَنَّ الغَدْرَ في الأَقْوَامِ عارٌ ... وأَنَّ الحُرَّ يَجْزَأُ بالكُرَاعِ فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ع [جَزِع]: الجَزَع: ضد الصبر. ل [جَزِل]: الجَزَل: أن يصيبَ غاربَ البعير دَبَرَةٌ فيَخْرُجَ منه عظمٌ فَيَتَطَامَنَ موضعُه، قال أبو النَّجم «2» يصف بعيراً: يُغَادِرُ الصَّمْدَ كَظَهْرِ الأَجْزَلِ الصَّمْد: المكان المرتفع. الزيادة الإِفعال ر [أَجْزَرْتُ] فلاناً جَزَرة: إِذا أعطيته شاة ليذبحها. وأجزرته جَزوراً كذلك. ع [أَجْزَعَه]: فجَزِع. ل [أجزل] له العطيةَ: أي كثَّرها «3». ي [أجزيتُ] عن فلان: إِذا كافأتُ عنه. همزة [أَجْزَأه] الشيء، مهموز: أي كفاه.

_ (1) أبو حنبل- محير الجراد- جارية بن مر الطائي. انظر الشعر والشعراء: (118). وروايته: «لأن الغدر» لأن قبله: لقد آليتُ اغدُرُ في جذاعٍ ... ولو مُنِّيْتُ أُماتِ الرِّباعِ (2) الرجز من لاميته في الطرائف الأدبية: (63)، والمقاييس: (1/ 454) واللسان «جَزل». (3) في «ص» و «ج»: «أكثرها» وفي بقية النسخ «كثَّرها» وهما واحد.

التفعيل

وفي حديث إِبراهيم «1»: «إِذا دخلت عِدَّة في عِدَّة أَجْزَأَتْ إِحداهما» قيل: هو كرجل طلّق عند كل حيضة تطليقة، فالمرأة تعتد من الطلاق الأول وليس عليها استئناف العدة للطلاق الآخر. ويقال: أَجْزَأْتُ عنك مَجْزَأَ فلان: أي أَغْنَيْتُ عنك مَغناه. وأَجْزَأْتُ الإِبلَ فَجَزَأَتْ: أي أغنيتُها عن الماء بالرّطب. وأَجْزَأْتُ السكينَ: إِذا جعلت لها جُزْأَة أي نصاباً. التفعيل ع [جزَّع]: البُسْرُ المُجَزِّع «2»: الذي بلغ الإِرطابُ نصفَه. م [جزَّم] يقال: جزَّمْتُ القِرْبَةَ: إِذا ملأتُها. وجَزَّم القومُ: إِذا عَجَزوا، قال «3»: ولكنِّي مَضَيْتُ ولم أُجَزِّمْ ... وكانَ الصَّبْرُ عادَةَ أَوَّلِينا همزة [جَزّأت] الشيءَ، مهموز: أي جعلتُه أجزاء. وجَزَّأْتُ الإِبلَ عن الماء بالبقل، وأَجْزَأْتُها لغتان. المفاعَلة ف [جازف]: المُجَازَفَة: المبايعة في الشيء بغير كيل ولا وزن ولا عدّ.

_ (1) أي إِبراهيم النخعي، الإِمام، التابعي المتقدم ذكره- قبل قليل- أورد حديثه هذا ابن قتيبة في غريب الحديث: (2/ 629) وابن الأثير في النهاية: (1/ 190) وفيهما بعض ما قيل وذكره المؤلف، وانظر في الموضوع (العدد) الأم للشافعي: (5/ 224) وما بعدها والسيل الجرار للشوكاني: (2/ 378). (2) هو بكسر الزاي وفتحها. (3) البيت بلا نسبة في المقاييس: (1/ 455)، والصحاح واللسان (ج ز م).

ي

ي [جازاه] بفعله إِذا كافأه، قال اللّاه تعالى: وَهَلْ نُجاازِي إِلَّا الْكَفُورَ «1» قرأ يعقوب وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم بالنون ونصب الْكَفُورَ، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالياء مضمومة ورفع الكفورُ أي وهل يجازى بمثل جزائهم إِلا الكفور. الافتعال ر [اجْتَزَر] القوم جزوراً: أي جزروها. م [اجتزم] النخل: إِذا خَرَصه «2»، قال «3»: ... .. كالنَّخْلِ طافَ بِهِ المُجْتَزِمْ الانفعال م [انجزم] الحرف: إِذا سكن آخره. التفاعل ي [تَجازى]: يقال: تَجازَى دينَه على فلان: إِذا تقاضاه.

_ (1) سورة سبأ: 34/ 17 وعن القراءات انظرها في فتح القدير: (4/ 319 - 323). (2) في «ن»: «حرصها». (3) الأعشى، ديوانه: (316) - ط دار الكتاب العربي-، وهو بتمامه: هو الواهب المئة المصطفا ... ة كالنخل طاف به المجتزم

باب الجيم والسين وما بعدهما

باب الجيم والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الجَسْر]: قال ابن دريد: الجَسْر: القنْطَرة، لغة في الجِسْر. وجَسْر: قبيلة من اليمن. وهم ولد جَسْر ابنِ شَيْع اللّاه بن أَسَد بن تَغْلِب «1» بن حُلوان بن عِمْران بن الحافِ بن قُضَاعة. ورجل جَسْر: جسيم جَسُور. ويقال: جمل جَسْرٌ: ماضٍ. و [فَعْلة]، بالهاء ر [جَسْرة]: ناقة جَسْرة: أي قوية ماضية. ويقال: هي الباقية على السير. قال الخليل: وقلّما يقال: جمل جَسْر. فِعْل، بكسر الفاء ر [الجِسْر]: لغة في الجَسْر، وهو القنطرة ونحوها مما يعبر عليه. م [الجِسْم]: قال ابن دريد: الجِسْم: كل شخصٍ مُدْرَك. وفي كتاب الخليل: الجسم: البدنُ

_ (1) هو عند الهمداني في الإِكليل: (1/ 255 - 261) «جسر بن شيع اللّاه بن أسد بن وبرة بن تغلب .. إِلخ» وكذا الجمهرة لابن حزم: (453)، وهو عند الهمداني في النسب الكبير لابن الكلبي: (2/ 407) - تحقيق محمود فردوس العظم- ولكنه جعل [ابن وبرة] هكذا بين معقوفتين وقبلها في ص: (703) أسد بن وبرة، ولم يضع ابن وبرة بين معقوفتين.

فعل، بالفتح

وأعضاؤه من الناس والدوابّ ونحو ذلك مما عظُم من الخَلْق، قال: وأَجْسَمُ مِنْ عادٍ جُسُومُ رِجالِهِمْ ... وأكْثَرُ إِنْ عُدُّواً عَدِيداً مِنَ الرَّمْلِ والجِسْم في عُرْف المتكلمين: هو الطويل العريض العميق، وقيل هو المؤلَّف. واختلفوا في أقلّ الأجسام، فقيل: هو المؤلف من ثمانية أجزاء، وقيل: من ستة، وقيل: من أربعة، وقيل: من جزأين. فَعَلٌ، بالفتح د [الجَسَد]: جسد الإِنسان. وفي كتاب الخليل: لا يقال لغير الإِنسان مِن خَلْقِ الأرض جَسَد. وكل خلق لا يأكل ولا يشرب نحو الملائكة والجن [فهو] «1» جسد، قال اللّاه تعالى: وَأَلْقَيْناا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً «2» وقال تعالى: عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُواارٌ* «3» أي يصيح ولا يأكل ولا يشرب. وقوله تعالى: وَماا جَعَلْنااهُمْ جَسَداً لاا يَأْكُلُونَ الطَّعاامَ «4» أي ما خلقناهم مستغنين عن أكل الطعام. والجَسَد: ما يبس من الدم. والجَسَد: الدم نفسه، قال «5»: بِسَاعِدَيْهِ جَسَدٌ مُوَرَّسُ ... مِنَ الدِّمَاءِ مائعٌ ويُبَّسُ والبروج التي يُسمّيها أهل علم النجوم ذوات الأَجْساد أربعة يجمعها قولي: الحُوتُ والقَوْس والجَوزَا وسُنْبُلَه ... مِنَ النُّجوم بُرُوجٌ ذاتُ أَجْسَادِ

_ (1) سقطت في الأصل. (2) سورة ص: 38/ 34. (3) سورة طه: 20/ 88. (4) سورة الأنبياء: 21/ 8. (5) البيت بلا نسبة في العين: (6/ 48، 2/ 269) وفي الصحاح واللسان (جسد).

الزيادة

الزيادة مُفْعَل، بضم الميم (وفتح العين) «1» د [المُجْسَد]: الأحمر. والمُجْسَد: الثوب المُشْبَع صبِغاً من عُصْفُر أو زَعْفَران أو وَرْس ونحوها، والجمع: المَجاسِد. و [مِفْعَل] بكسر الميم د [المِجْسَد]: الثوب الذي يلي الجسد. ويقال: مِجْسَد، بالكسر: بمعنى مُجْسَد، بالضم، والأصل فيه الضم، وإِنما كسر استثقالًا للضمة، هذا قول بعضهم. وأما البصريون فلا يعرفون إِلا المُجْسد، بالضم، وهو المشبع صِبْغاً. فاعل د [الجاسد]: الدم اليابس. فُعَال، بالضم د [الجُساد]: وجع في البطن يسمّى اللَّوَى. م [الجُسَام]: الجسيم، قال «2»: أَنْعَتُ عَيْراً سَوْهَقاً جُسَاماً و [فِعال] بكسر الفاء

_ (1) «وفتح العين»: ليست في «ج». (2) الرجز بلا نسبة في اللسان (جسم»، والسَّوْهَقُ: الطويل والطويلة.

د

د [الجِساد]: الزَّعْفَران ونحوه من الصِّبغ الأصفر والأحمر، قال «1»: ... جِسَادَيْنِ مِنْ لَوْنَيْنِ وَرْسٍ وعَنْدَمِ فُعْلان، بضم الفاء م [الجُسْمان]: جسم الإِنسان، يقال: إِنَّه لنَحِيفُ الجُسْمان. الرباعي [والملحق به] فَعْلَل، بفتح الفاء واللام رب [الجَسْرَبُ]: الطويل. فَوْعل، بالفتح ق [الجَوْسَق]، بالقاف: الحصن، وهو معرّب.

_ (1) هذا العجز في اللسان (جسد)، وصدره غير معروف.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [جَسَر]: الجُسُور: عَقْد الجِسْر وعملُه. والجسارة: الإِقدام في الحرب وغيرها. وجُسُور الناقة: مضيّها في السير. و [جَسَا] الشيءُ جُسُوّاً «1»: إِذا صَلُب. فعَل يفعَل، بالفتح فيهما همزة [جسأ] الشيءُ جُسُوءاً وجُسْأَةً، فهو جاسئ، مهموز: إِذا كان فيه صلابة وخشونة. يقال: جمل جاسِئٌ، ودابَّة جاسئةُ القوائم، وأرض جاسئة، وجسأتْ يدُه من العمل: إِذا صَلُبت. فعِلَ، بكسر العين، يفعَل، بفتحها د [جَسِد] به الدمُ: إِذا لصق. فعُل يفعُل، بالضم فيهما م [جَسُم] جسامة، فهو جسيم: أي عظيم الخَلْق. الزيادة التفعيل د [جَسَّد]: البروج المُجَسَّدة: ذوات الأجساد. وقال الخليل: يقال: صوت مجسَّد: أي

_ (1) وجَسْواً.

ر

محسن في لحنه ونغماته. ر [جَسَّره]: إِذا شجَّعِه. التفعُّل د [تَجَسَّد]: من الجسد كما يقال تجسم من الجسم. م [تَجَسَّم] الأمرَ: أي ركب أَجْسَمَه: أي أعظَمه. التفاعل ر [تَجَاسَر]: على الإِقدام أي جَسَر.

باب الجيم والشين وما بعدهما

باب الجيم والشين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [جَشْب]: طعام جَشْبٌ: ليس معه إِدام، تخفيف جَشِب. ويقال: الجَشْب: الغليظ الخشن، قال أبو النَّجم «1»: مُلْتَبِسُ المَفْرِقِ جَشْبُ المَأْكَلِ همزة [الجَشْء]، مهموز: القوس الغليظة ذات الإِرنان في صوتها. ويقال: هي الخفيفة. وقِسِيّ أَجْشاء، قال أبو ذُؤَيْب «2»: ونَمِيمةً مِنْ قَانِصٍ مُتَلَبِّبٍ ... في كَفِّهِ جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطَعُ فُعْلة، بضم الفاء ر [الجُشْرة]: السعال والخشونة في الصدر. همزة [الجُشْأة]، مهموز: الاسم من التجشّؤ. فَعَلٌ، بالفتح ر [الجَشَر]: بُقُول الربيع. والمال الجَشَر: الذي لا يأوي إِلى أهله. وبنو فلان جَشَر: إِذا أقاموا في المرعى ولم يرجعوا إِلى بيوتهم. ويقال: إِن الجَشَر الرعاة.

_ (1) من لاميته في الطرائف الأدبية: (70). (2) ديوان الهذليين: (1/ 7)، والعين: (6/ 159)، واللسان (جشأ).

و [فعل] بضم الفاء

والجَشَر: حجارة تنبت في ساحل البحر. و [فُعَلٌ] بضم الفاء م [جُشَمٌ]: من أسماء الرجال. ويقال: إِن اشتقاقه من جُشَم البعير: وهو صدره. الزيادة مفعال ب [المِجْشاب]: الغليظ، قال أبو زُبَيْد «1»: ... تُولِيكَ كَشْحاً لَطِيفاً لَيْسَ مِجْشاباً مُفَاعِل، بضم الميم ع [مُجاشِع]: من أسماء الرجال. فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ب [الجَشّاب]: من النَّدى: الذي لا يزال يقع على الأرض في قوله «2»: رَوْضاً بجَشَّابِ النَّدَى مَأْدُوما جعل الندى للبقل بمنزلة الإِدام من الطعام. ر [الجَشَّار]: الراعي الذي يرسل الدوابَّ في الجَشَر.

_ (1) أبو زُبيد الطائي، ديوانه (شعراء إِسلاميون: 588) واللسان (جشب)، وصدره: قِرابَ حِضْنِكَ لا بِكرٌ ولا نصَفٌ (2) رؤبة بن العَجَّاج: ديوانه (185).

فاعلية، منسوب

فاعليّة، منسوب ر [الجَاشِرِيَّة]: الشَّرْبَة في السَّحَر، قال «1»: إِذا ما شَرِبْنا الجَاشِرِيَّةَ لم نُبَلْ ... أَمِيراً ولو كانَ الأمِيرُ مِنَ الأَزْدِ الملحق بالرباعي فَوْعَل، بفتح الفاء والعين ن [الجَوْشَن]: الصدر. وبه سمي جَوْشَن الحديد، وهو الدرع. ويقال: مرَّ جَوْشَنٌ من الليل: أي طائفة من أوله. وجَوْشَن «2»: شاعر من طيئ.

_ (1) نسب إِلى الفرزدق في الصحاح واللسان والتاج (ج ش ر) وهو بلا نسبة في مراجع أخرى. (2) هو جوشن بن وديعة الطائي.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [جَشَر]: جُشُور الصبح: انبلاجه. ويقال: جَشَرَ القومُ دوابَّهم: إِذا أرسلوها ترعى [في] الجَشْر، ولا تروح إِلى البيوت. وفي حديث عثمان «1»: «لا يَغُرَّنَّكُم جَشْرُكم من صَلاتِكم» قيل: معناه: أنهم كانوا يخرجون للمرعى فيَقْصُرُون الصلاةَ، فأخبرهم أن المقام بالمرعى وإِن طال ليس بسفر. والجُشار «2»: السعال. وبعير مَجْشُور: به جُشَار. فعَلَ، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ب [جَشَب] الرجلُ الطعامَ: إِذا أكل بغير أُدْم ولم يُبسِلْ ما أكل. فعَل يفعَل، بالفتح فيهما همزة [جَشَأَت] الغنمُ، وهو صوت يخرج من الحلق، قال امرؤ القيس «3»: إِذا جَشَأَتْ سَمِعْتَ لَها ثُغَاءً ... كأنَّ الحَيَّ صَبَّحَهُ النَّعِيُّ وجشأت نفسه: إِذا ارتفعت من فزع أو حزن، قال عمرو بن الإِطنابة الأنصاري «4»:

_ (1) الحديث وشرحه في غريب الحديث لأبي عبيد الهروي: (2/ 121)؛ والفائق للزمخشري: (1/ 156)، والنهاية لابن الأثير: (1/ 393). (2) لم يذكر في المعجمات وهو في لهجات اليمن إِلى اليوم. انظر المعجم اليمني ص (138). (3) ديوانه تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ص (136) وروايته: إِذا مُشَّتْ حَوالبُها أَرَنَّتْ ... كأَنَّ الحيَّ صَبَّحَهُمْ نَعِيُّ (4) البيت من أبيات مشهورةٍ له، انظر حاشية محمود فردوس العظم في النسب الكبير (2/ 445 - 446).

فعل، بكسر العين، يفعل، بفتحها

وقَوْلي كُلَّما جَشَأَتْ لِنَفْسِي ... مَكَانَكِ تُحْمَدِي أو تَسْتَرِيحي ويروى أن معاوية قال: «واللّاه لقد هممتُ بالفرار في بعض أيام صِفِّين، فما ردَّني إِلا بيتُ ابن الإِطنابة» يعني هذا. ويقال: جَشَأَ القومُ من بلد إِلى بلد: إِذا خرجوا. فعِلَ، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [جَشِبَ]: طعام جَشِبٌ: بيِّنُ الجُشُوبة لا أُدْم له، ورجل جَشِب المأكل. ر [جَشِرَ] الساحلُ، من الجَشَر، وهي حجارة تنبت بساحل البحر. ع [جَشِع]: الجَشَع: أشدّ الحرص، رجل جشع وقوم جشعون. م [جَشِم] الأمرَ جَشْماً: أي تكلَّفه على مشقة. الزيادة الإِفعال م [أَجْشَمَه] «1» الأمرَ: أي كلَّفه إِياه. التفعيل م [جَشَّمه] الأمر: أي كلّفه. الافتعال

_ (1) في «ج» «أكْلفه» وهو سهو من الناسخ.

همزة

همزة [اجتشأ]: يقال: اجْتَشَأَتْني البلاد واجْتَشَأْتُها، مهموز: إِذا لم توافقك. التفعُّل ع [تَجَشَّع]: بمعنى جشِع: إِذا اشتد حرصه. م [تجشَّم] الأمر: أي تكلفه على مشقة. همزة [تَجشّأ]: التجشُّؤ: تنفّس المعدة عند الامتلاء. يقولون: «تَجشَّأَ لُقْمان من غير شِبَع»

باب الجيم والعين وما بعدهما

باب الجيم والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [الجَعْدُ]: الشعر الجَعْد: نقيض السَّبْطِ. ورجل جَعْد الشعر. ورجل جَعْد الأصابع: أي قصير الأصابع. ورجل جَعْد اليدين: إِذا كان بخيلًا لا ينبسط بالمعروف، قال «1»: مِنْ فائِضِ الكَّفَّيْنِ غَيْرِ جَعْدِ وبعير جَعْد: أي كثير الوَبَر. وزَبَدٌ جَعْدٌ: أي بعضه فوق بعض، قال ذو الرمّة «2»: تَنْجُو إِذا جَعَلَتْ تَدْمَى أَخِشَّتُها ... واعْتَمَّ بالزَّبَدِ الجَعْدِ الخَرَاطِيمُ والثرى الجَعْد: التراب النّدِي، قال ذو الرمة «3»: وهَلْ أَحْطِبَنَّ القَوْمَ وهي عَرِيَّةٌ ... أُصُولَ أَلَاءٍ في ثَرًى عَمِدٍ جَعْدِ والجَعْد: من أسماء الرجال. وأبو الجَعْد: كنية الذئب، قال: أَخْشَى أَبَا الجَعْدِ وأُمَّ عَمْرِو يعني الذئب والضبع. ر [الجَعْر]: نَجْوُ السَّبُع «4». والجَعْر: ما يبس في الدُّبُر من العذِرَة وخرج يابساً، شبِّه بجعر السبع. ومنه قول عمر: «إِني رجل مِجْعَارُ البَطْن»

_ (1) الرجز في اللسان (جعد). (2) ديوانه: (405)، واللسان (ج ع د). (3) ملحق ديوانه: (1867) واللسان (حطب). (4) النجو: ما يخرج من البطن من ريح أو غائط.

ل

ل [الجَعْلُ]: النخل القصار إِذا فات اليد، الواحدة جَعلة، بالهاء، قال «1»: أو يَسْتَوِي جَثِيثُها وجَعْلُها و [فَعْلَة]، بالهاء ب [الجَعْبَة]: الكنانة. د [جَعْدَة]: أبو جَعْدة: كنية الذئب، قال «2»: هِيَ الخَمْرُ يَكْنُونَها بالطِّلَاءِ ... كَمَا الذِّئْبُ يُكْنَى أَبا جَعْدَةِ قيل: إِنه كني أبا جعدة لبخله. وقيل: الجعدة الرِّخْل «3»، وكني بها لأنه لا يزال يقصدها لضعفها. وبنو جَعْدَة: حي من العرب من هوازن وهم وَلَدُ جَعْدَةَ بنِ كعبِ بنِ ربيعةَ منهم النابغةُ الجَعْدِيُّ. والجَعْدة: ضرب من النبات يسمَّى الكَفْنَةَ، تنبت على شواطئ الأنهار، طيبة الريح، لها ورقٌ جَعْد، ونَوْر أَغْبَر، وحَبٌّ صغير دون الخَرْدَل لونه إِلى السَّواد والغُبْرة. وهي تنبت في الربيع وتيبس في الشتاء. وطبيعتها حارة في الدرجة الثانية، يابسة في الثالثة. تُصَدِّع الرأس، وتضرُّ بالمعدة. وتنفع من الاستسقاء واليَرَقان والطِّحال، وتُسَهِّل الطبيعة، وتحلّل الأخلاط الغليظة، وتُدِرّ البول والطمث. وإِذا طبخت وشربت قتلت الدود وأخرجته من البطن. وإِذا شربت بخلّ نفعت من ورم الطِّحال. وإِذا دُخِّن بها طردت الهَوَامَّ.

_ (1) انظر الجمهرة: (1/ 101)، والمقاييس: (1/ 460) (بعل، جثث، جعل). (2) ينسب إِلى عبيد بن الأبرص، وأشار المعري في رسالة الغفران: (513) إلى أنه ليس في نسخ ديوانه كلها، واللسان (طلى) وروايته كما هنا، و (جعد) وروايته «وقالوا هي الخمر تُكْنى الطلاء .. » (3) الرِّخل والرخلة: لا تزال في لهجاتنا للأنثى الصغيرة من ولد الضأن.

فعل، بضم الفاء

فُعْل، بضم الفاء ف [جُعْف]: حيّ من اليمن وهم ولد جُعْفِ «1» بن سَعْد العَشِيرة بن مَذْحِج. ل [الجُعْل]: ما يجعل للإِنسان على عمل يعمله. و [فُعَل]، بفتح العين ل [الجُعَل]: دويبّة، والجميع جِعْلان «2». وبها سمي الرجل جُعَلًا. وفي الحديث «3»: «لَيَنْتَهِيَنَّ قَوْمٌ عن عُبِّيَّةِ الجَاهِلِيَّةِ وفَخْرِهم بالآباء أو لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ على اللّاهِ مِنْ الجِعْلانِ» الزيادة فاعلَة ر [الجاعِرتان]: مَضْرِب الفرس بذنبه على فخذيه. وقال بعضهم: الجاعرة: حَلْقة الدُّبُر. والجاعرتان من الإِنسان: الأَليتان «4».

_ (1) يقال جُعْف ويقال جُعْفي، والأول هو الأصل، والثاني أشهر، وقد سبقت جعف في (جَرْدان) ونسبه هو: جعف أو جعفيّ بن سعد العشيرة بن مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان- انظر مجموع الحجري- وقال القاضي محمد الأكوع: جعفي ككرسي ويقال لهم جُعْف: بطن من مذحج مساكنها وادي جردان ومنهم فرقة بنجران- انظر الوثائق اليمنية: (89) - وفي اللسان والتاج (جعف) جاءت الصيغتان في بيت شعر واحد غير منسوب هو: جعفٌ بنجران تجرُّ القنا ... ليس بها جعفيّ بالمشرع (2) في «س» و «ج» «الجُعلان» وفي بقية النسخ «جُعلان». (3) طرف من حديث لأبي هريرة عند أبي داود (كتاب الأدب) في الأدب، باب: في التفاخر بالأحساب، رقم: (5116). (4) أو حَرْفا الوركين المشرفان على الفخذ كما في المعاجم.

فعال، بفتح الفاء

والجاعرة: الاسْت. فَعَالِ، بفتح الفاء ر [جَعَارِ]، مبني على الكسر: اسم للضبع، سميت بذلك لكثرة جعرها، قال «1»: فقُلْتُ لها عِيثِي جَعَارِ وعَيِّدي ... بِلَحْمِ امْرِئٍ لَمْ يَشْهَدِ اليَوْمَ ناصِرُهْ و [فَعَالة]، بالهاء ل [الجَعَالة]: ما يُجْعَل للإِنسان على شيء يعمله، وجمعها: جَعالات وجَعَائل. وفي حديث مَسْرُوق «2»: «أنّه كان يَكْرَهُ الجَعَائِلَ» قيل: هي أن يَجْعَل مَنْ لَزِمَه الغزوُ للمقيم [شيئاً] ويغزو عنه، أو يجعل المقيم للغازي شيئاً ليقيم ويغزو الجاعل. فِعَالٌ، بكسر الفاء ب [الجِعاب]: جمع جَعْبة. د [الجِعاد]: جمع جَعْد. ر [الجِعار]: حبل يُشَدّ به الرجلُ إِذا نزل البئر، ويَشُدُّ به وَسَطَه ويُمْسِكه آخرُ من فوق البئر لئلا يَسْقُطَ فيها، قال «3»: إِنَّ الجِعَارَ حَقَبُ الشَّقِيِّ وقال آخر «4»:

_ (1) نسب البيت إِلى النابغة الجعدي، انظر ملحقات شعره: (220). (2) الحديث عن مسروق بن الأجدع والحسن البصري: (انظرهما فيما تقدم) في النهاية لابن الأثير: (1/ 276) والفائق للزمخشري: (1/ 218). (3) هو في الجمهرة: (2/ 79). (4) هما في المقاييس: (1/ 463)، واللسان والتاج (جعر).

ل

لَيْسَ الجِعَارُ مَانِعِي مِنَ القَدَرْ ... ولو تَجَعَّرْتُ بمَحْبُوكٍ مُمَرّ ل [الجِعال]: ما يُوَقِّي به الطائرُ بيضَه من عُش ونحوه «1»، قال عامر بن الطفيل «2»: فذُبَّ عَنِ العَشِيرَةِ حَيْثُ كانَتْ ... وكُنْ مِنْ دُونِ بَيْضَتِها جِعالا والجِعال: الخِرْقَة التي تُنْزَل بها القِدْرُ عن النار يُتَّقَى بها حرُّها، قال «3»: كمُنْزِلٍ قِدْراً بلا جِعالِ [وبنو جِعال: حي من العرب] «4». و [فِعالة]، بالهاء ب [الجِعابة]: صنعة الجَعَّاب. ل [الجِعالَة]: ما يجعل للإِنسان على شيء يفعله. والجِعالة: الخرقة التي تنزل بها القدر. فَعْلاء، [بفتح الفاء]، ممدود ب [الجَعْباء]: اسم الدُّبُر. ر [الجَعْراء]: جماعة القوم. والجَعْراء: لقب دُغَةَ بنت ربيعة، ولدت في بني العنبر بن عمرو بن تميم. وهي التي يضرب بها المثل في الحمق، فيقال «5»: «أحمق من دُغَة». وذلك لأنه يروى أنها ضربها المخاض

_ (1) لم يذكر في المعاجم. (2) ليس في ديوانه، وعزي في اللسان (جعل) إلى طفيل الغندي، وعن اللساب في ملحق ديوانه: (109). (3) البيت في الجمهرة: (2/ 101)، وروايته فيها «بلا جِعالِها». (4) بعده في «ص» حاشيةً وفي «ن» متنا «وجعال من أسماء الرجال» و «بنو جعال .. إِلخ» ليست في «ج». (5) المثل رقم (1178) في مجمع الأمثال (1/ 219).

م

فظنته غائطاً فجلست للحدَث، فولدت، فأتتها أمها فقالت: يا أُمَّهْ، هل يفتح الجعْرُ فاه؟ فعرفت أمها أنها قد ولدت، فقالت: نعم ويدعو أباه. فتميم تسمي بني العنبر بن عمرو الجَعْراء لذلك، قال دُرَيْد «1»: ... بما فَعَلَتْ بي الجَعْرَاءُ وَحْدِي م [جَعْماء]: امرأة جعماء: أي هرمة، ولا يقال: رجل أجعم، من الهرم. وناقة جَعْماء: مسنّة. الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام بر [الجَعْبَر]: القصير. فر [الجَعْفَر]: النهر الواسع. وجعفر: من أسماء الرجال. و [فَعْلَلة]، بالهاء دب [جَعْدَبة]: اسم رجل. بر [الجَعْبَرة]: المرأة القصيرة. و [فَعْلَل]، من المنسوب ظر [الجَعظَرِيّ]: الفَظّ الغليظ، بالظاء معجمة. ويقال: هو المفتخر بما ليس عنده وفي حديث النبي عليه السلام: «أَهْلُ النَّارِ

_ (1) ابن الصمة، والبيت له في التكملة والتاج (جعر)، وصدره: ألا أبلغ بني جشم بن بكر

و [فعلل، من المنسوب]، بالهاء

كُلُّ جَعْظَرِيّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ «2» جَمَّاعٍ مَنَّاعٍ» «1». ولم يأت في هذا الباب طاء. و [فَعْلَل، من المنسوب]، بالهاء بر [الجَعْبَرِيّة]: المرأة القصيرة، ونساء جَعْبَرِيّات، قال «3»: لا جَعْبَرِيَّاتٍ ولا طَهَامِلا فُعْلُل، بضم الفاء (واللام) «4» شم [الجُعْشُم]، بالشين معجمة: القصير الغليظ. ويقال: هو الصغير البدن القليل اللحم. ويقال: بفتح الشين أيضاً، لغتان. قال الفراء: الفتح هو الأفصح. و [فِعْلِل]، بالكسر ثن [الجِعْثِن]، بالثاء معجمة بثلاث: أصل الشجرة. وجِعْثِن: من أسماء النساء. وجِعْثِنة بالهاء (أيضاً) «5». فُعْلُول، بضم الفاء

_ (1) بهذا اللفظ وقريب منه أخرجه أحمد في مسنده من حديث ابن عمر: (2/ 214) والحاكم في مستدركه: (2/ 499) وتقدم ذكر الخلاف اللفظي. (2) هذا ما في «س» «والنسخ» عدا «ج» ففيها «متكبر»، وقد ورد الحديث بهما في بعض الروايات. (3) رؤبة، في ديوانه: (121)، والتكملة واللسان (جعبر). (4) «واللام» ليست في «ج». (5) «أيضاً» ليست في «ج».

مس

مس [الجُعْمُوس]: العَذِرَة. و [فُعْلُول]، مما كررت لامه ب [الجُعْبُوب]: القصير الدنيء من الرجال. ر [الجُعْرُور]: ضَرْب من الدَّقَل له حَمْل صغار لا خير فيه. وفي حديث الزهري «1»: «لا يأْخُذ المُصَّدِّقُ الجُعْرُورَ» يعني تمر الجعرور. والعرب تسمي التمر باسم النخل. س [الجُعْسُوس]: اللئيم القبيح الخِلْقَة والخُلُق. وفي الحديث «2»: «أَتُخَوِّفُنا بجَعَاسِيسِ يَثْرِبَ». ش [الجُعْشُوش]: الدقيق الطويل، قال «3»: لَيْسَ بِجُعْشُوشٍ ولا بِجُعْشُمِ فِعْلال، بكسر الفاء ظر [الجِعْظار]، والجِعظارة بالهاء: المُتَنَفِّجُ بما ليس عنده. ويقال: الجِعْظارة: المرأة القصيرة. ويقال: رجل جِعْظارةٌ: أي قَصِيرٌ. فِنْعال، بكسر الفاء

_ (1) أخرجه أبو داود في الزكاة، باب: ما لا يجوز من الثمرة في الصدقة، رقم (1607) وبلفظ: «نهى صَلى الله عَليه وسلم على الجعرور ... » وأخرجه مالك من حديث ابن شهاب الزهري بلفظ «لا يؤخذ في صدقة النخل الجعرور .. » وفي الموطأ في الزكاة: (1/ 270 - 271)؛ ومن طريقه عن أبي أمامة بن سهل، عن أبيه قال: «نهى رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم عن الجعرور ولون الحبيق، أن يؤخذا في الصدقة، قال الزهري: لونين من تمر المدينة». (2) هو في النهاية لابن الأثير: (1/ 276). (3) العجاج، في ديوانه: (1/ 450)، واللسان (جعشم).

ظ

ظ [جِنْعَاظ]: رجل جِنْعاظ: يَتَسَخَّط عند الطعام. وجِنْعاظَةٌ، بالهاء أيضاً، قال «1»: جِنْعَاظَةٌ بِأَهْلِهِ قَدْ بَرَّحا والنون زائدة. فِعِنْلال، بكسر الفاء والعين ظ [الجِعِنْظار]: القصير. ونونه زائدة.

_ (1) الرجز بلا نسبة في الصحاح واللسان (جنعظ).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ يفعَل، بفتح العين فيهما ب [جَعَبَ]: قال ابن دريد: الجَعْب: الجمع، وإِنما يكون ذلك في الشيء اليسير. ر [جَعَر] السبع جَعْراً. س [جَعَس]: الجَعْس. العَذِرَة. ظ [جَعَظ]: الجَعْظ: الدَّفْع، جعظه عن الشيء: دفعه ومنعه. ف [جَعَف]: الجَعْف: الصَّرْع. وجَعَفَ الشجرةَ: قَلَعَها وجَعْفُ البئر والنهر: إِخراج ترابهما «1». ل [جَعَل]: بمعنى صنع، إِلا أنّ جَعَل أَعمُّ، يقال: جعل يفعل كذا، ولا يقال: صنع يفعل كذا. قال اللّاه تعالى: وَجَاعِلُ اللَّيْلِ سَكَناً «2» قرأ الكوفيون جَعَلَ اللَّيْلَ على أنه فعل ماض ونصبوا اللَّيْلَ، وهي قراءة الحسن وعيسى بن عمر، والباقون بالألف جَاعِلُ على أنه اسم فاعل وإِضافته إِلى اللَّيْلِ. وجَعَل: أي صيّر، قال اللّاه تعالى: إِنِّي جااعِلُكَ لِلنّااسِ إِمااماً «3». والجَعْل: التسمية، قال اللّاه تعالى: وَجَعَلُوا الْمَلاائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِباادُ الرَّحْمانِ

_ (1) هذا مما لم تذكره المعاجم، ولا يزال للجعف في لهجاتنا استعمال بهذه الدلالة في البئر وغيره. (2) سورة الأنعام: 6/ 96. (3) سورة البقرة: 2/ 124.

م

إِنااثاً «1» أي سَمَّوْا، وذلك كثير في القرآن. م [جَعَم] البعيرَ: بمعنى كَعَمَه: إِذا شَدَّ فمَه في هياجه. فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ل [جَعِل] المكانُ: إِذا كثرت فيه الجِعْلان، ومكان جَعِلٌ. وماء جَعِلٌ: ماتت فيه الجِعْلان. م [جَعِمَ]: جَعَماً: إِذا طمع، فهو جَعِمٌ. والجَعَم: غِلَظ الكلام في سَعَة الحَلْقِ، ورجل أجعم وامرأة جعماء. فَعُل يفعُل، بضم العين فيهما د [جَعُد] جُعُودة: إِذا صار جَعْداً. الزيادة الإِفعال ظ [أَجْعَظ]: الإِجْعاظ: سرعةُ العَدْو وشدَّتهُ، يقال: مرَّ مُجْعِظاً: أي مسرعاً يعدو عدواً شديداً. ل [أَجْعَلتِ] الكلبةُ، فهي مُجْعِل: إِذا اشتهت السِّفاد. وأَجْعَلتُ القِدرَ: إِذا أنزلتُها بالجِعال. وأَجْعَلت له: من الجُعْل.

_ (1) سورة الزخرف: 43/ 19.

التفعيل

وماء مُجْعِل: ماتت فيه الجِعْلان. التفعيل ب [جَعَّب] جَعْبة: أي عملها. د [جعَّد] شعرَه ليكون جَعْداً، قال «1»: قد تَيَّمَتْنِي طَفْلَةٌ أُمْلُودُ ... بِفَاحِمٍ زَيَّنَهُ التَّجْعِيدُ الافتعال ل [اجْتَعَل]: بمعنى جَعل. الانفعال ف [انْجَعفَ]: الانجعاف: الانقلاع. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام في الكافر: «مَثَلُه كالأَرْزَةِ المُجْذِيةِ على الأَرْض حتى يكونَ انْجِعافُها مَرَّةً». الأرْز: شجر، واحدته أَرْزة، وقيل: هي آرِزَة، على فاعلة. والمُجْذِية: القائمة. الاستفعال ل [اسْتَجْعَلَتِ] الكلبةُ: إِذا اشتهت الفحل. التفعُّل

_ (1) الرجز بلا نسبة في المقاييس: (1/ 462)، واللسان (جعد). (2) طرف من حديث لكعب بن مالك أخرجه بهذا اللفظ أحمد في مسنده (3/ 54) والدارمي في الرقاق (2/ 310) وأول الحديث: «مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع ... ومثل الكافر كمثل الأرزة .. »

د

د [تَجَعَّد]: الشعرُ. ر [تَجَعَّر] الرجلُ بالجِعَار. الفَعللة دل [جَعْدَل]: الجَعْدَلَة «1»: الجَحْدَلة «1». فل [جَعْفَله]: إِذا صرعه.

_ (1) الكلمتان لا تزالان على السنتنا، ودلالتهما هي الدحرجة، والمعجمات لم تورد هذه الدلالة للجعدلة، أما الجحدلة فقد أوردت لها هذه الدلالة وتذكر أنه جاء في الحديث: «رأيت في المنام أن رأسي قد قُطع فهو يَتَجَحْدَلُ وأنا أتبعه».

باب الجيم والفاء وما بعدهما

باب الجيم والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الجَفْر]: البئر التي لم تطو. والجَفْر من أولاد الشاء: ما جَفَر جنباه وضَخُمَ بطنُه من كثرة الأكل. ويقال: الجَفْر: الذي بلغ أربعة أشهر. ومنه قيل: غلام جَفْر: أي صغير، مشبَّه به. ل [الجفْل]: السحاب الذي هراق ماءه. ن [جَفْن]: هو جَفْن العين. وجَفْن السيف: غمده. ويعبَّر بالجَفْن عن المرأة، قال الفرزدق «1»: وجَفْنِ سِلَاحٍ قَدْ رُزِئْتُ فَلَمْ أَنُحْ ... عَلَيْهِ ولم أَبْعَثْ عليهِ البَوَاكِيا وفي جَوْفِهِ من دارِمٍ ذُو حَفِيظَةٍ ... لَوَ انَّ المَنَايا أَنْسَأَتْه لَيالِيا يعني امرأة (حاملًا) «2» ماتت. ومن ذلك قيل في العبارة: إِن جَفْن السيف امرأة، فإِن انكسر السيف في جفنه مات الولد دون الأم، وإِن انكسر الجفن ماتت الأم وسلم الولد، وإِن انكسر الجفن والسيف ماتا جميعاً. والجفْن: الكَرْم. ويقال: بل هو ضرب من العنب. ويقال: هو العنب نفسه. و [فَعْلة]، بالهاء

_ (1) ديوانه: (894). (2) «حاملا» ليست في «ج».

ر

ر [الجَفْرة]: تأنيث الجَفْر من أولاد الشاء. ويقال: الجفرة: التي بلغت أربعة أشهر. وفي الحديث «1» أن عمر وابن مسعود قضيا على المُحْرِم في اليربوع بجفرة. ن [جَفْنَة] الطعام: معروفة. والعرب تقول للرجل الجواد الذي هو كثير الإِطعام: هو جَفْنَة للناس. والجَفْنَة: الأصل من أصول الكرم. وجَفْنَة: قبيلة من غسان من اليمن كانوا ملوكاً بالشام. وهم ولد جَفْنة «2» بن عمرو ابن عامر. و [الجَفْوة]: الجفاء. و [فُعْلة]، بضم الفاء ر [الجُفْرة]: سعة من الأرض مستديرة. ويقال للفَرَس: إِنَّه لعظيم الجُفْرة: أي الوسط، قال «3»:

_ (1) أخرجه مالك في الموطأ في الحج (باب: فدية ما أصيب من الطير والوحش): (1/ 414). (2) هو: جفنة بن عمرو- مزيقياء- بن عامر- ماء السماء- بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن ابن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ. وهو أول من تولى قيادة الغسانيين إِلى أطراف الشام الجنوبية، ينسب الغساسنة فيقال لهم: آل جفنة وأولاد جفنة قال حسان: للّاهِ درُّ عصابةٍ نادمتُهم ... يوما بجلق في الزمان الأول أولاد جفنةَ حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضل يسقون من ورد البريص عليهم ... بَرَدى يُصَفَّقُ بالرحيق السلسل بيض الوجوه كريمة أحسابهم ... شم الأنوف من الطرازِ الأول وكانت عاصمة الغسانيين (الجابية) وامتد سلطانهم إِلى تدمر فالفرات شمالا إِلى الأردن جنوباً، وجفنة: هو مؤسس هذا الملك، وكان من الشجعان الأشداء حارب الضجاعم والسليحيين بالشام فدانت له البلاد. انظر النسب الكبير (تحقيق العظم)، المعارف لابن قتيبة (ط 2 تحقيق عكاشة) وجمهرة الأنساب لابن حزم (2/ 21). (3) النابغة الجعدي مجموع شعره: (89)، والصحاح واللسان والتاج (ج ف ر). وينسب أيضاً للبيد.

و

فَتآيا بِطَرِيرٍ مُرْهَفٍ ... جُفْرَةَ المَحْزِمِ منه فَسَعَلْ يعني الحمار. و [الجُفْوة]: لغة في الجَفْوة. فِعْل، بكسر الفاء س [الجِفْس]: قال ابن دريد «1»: الجِفْس: لغة في الجبس، وهو الضعيف. و [فِعْلة]، بالهاء ر [الجِفْرة]: انقطاع الفحل «2» عن الضراب. و [الجِفْوة]: يقال: هو ظاهر الجِفْوة، من الجفاء. ي [الجِفْية]: لغة في الجِفْوة. الزيادة إِفْعِيل، بكسر الهمزة ل [الإِجْفِيل]: الجبان. والإِجْفِيل: الظَّليم، لأنه يَجْفُلِ من كل شيء. ويقال: الإِجْفِيل: السريع أيضاً.

_ (1) ابن دريد: الجمهرة: (2/ 93). (2) في «ج» «العجل» وهو خطأ.

مفعلة، بفتح الميم والعين

مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ر [مَجْفَرة]: يقال: الصوم مَجْفَرَة: أي يذهب بشهوة النساء. وفي الحديث «1»: «استأذن عثمان بن مظعون النبي صَلى الله عَليه وسلم في الخصاء، فقال: لا، ولكن عليك بالصَّوْم فإِنّه مَجْفَرَةٌ» و [مُفْعَلة]، بضم الميم ر [مُجْفَرة]: ناقة مُجْفَرة: أي عظيمة الجنبين. فاعل و [الجافي]: الغليظ من كل شيء. فُعَال، بضم الفاء ل [الجُفَال]: ما نفاه السيل. والجُفَال: الشعر الكثير والصوف، قال ذو الرُّمَّة «2»: وأَسْوَدَ كالأَسَاوِدِ مُسْبَكِرّاً ... على المَتْنَيْنِ مُنْسَدِلًا جُفَالا همزة [الجُفَاء]: الباطل الذي ليس بشيء، قال اللّاه تعالى: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفااءً «3»، وقال «4»:

_ (1) هو من حديث سعد بن أبي وقاص عند البخاري: بنحوه وبدون لفظ الشاهد في النكاح، باب: ما يكره من التبتل والخصاء، رقم (4786) وانظر شرحه في فتح الباري: (9/ 117). وقد ورد بمعناه عند أحمد في مسنده: (3/ 378؛ 382)، وبلفظه وشرحه في النهاية لابن الأثير (1/ 278). (2) ديوانه: (1520). (3) سورة الرعد: 13/ 17. (4) انظر حماسة أبي تمام: (270) - المرزوقي-.

و [فعالة]، بالهاء

حَمَيْتُ عَنِ العُهَّارِ أَطْهَارَ أُمِّهِ ... وبَعْضُ الرِّجَالِ المُدَّعِينَ جُفَاءُ والجُفَاء: ما رمى به السيل والقِدْر من الزَّبَد. و [فُعالة]، بالهاء ل [الجُفَالة]: جماعة من الناس ذهبوا ثم جاؤوا. فِعال، بكسر الفاء ر [الجِفار]: اسم موضع باليمن، قال مالك ابن حَرِيم الدَّالانِيُّ الوَادِعيُّ «1»: أَلَمَّتْ سُلَيْمَى والرِّكَابُ «2» كأَنَّها ... قَطاً وارِدٌ ماءَ الجِفارِ فَلَعْلَعا والجِفار: جمع جَفْر. فعيل ر [الجَفِير]: الكنانة الواسعة، قال حُبَابُ ابن المُنْذِر «3»: وكُنَّا لَهُ في كُلِّ أَمْرٍ يَزِينُهُ ... سِهاماً حِداداً ضَمَّهُنَّ جَفِيرُ فَعَلى، بفتح الفاء والعين ل [الجَفَلى]: أن يدعوَ الرجل الناسَ إِلى

_ (1) سبقت ترجمته في ص: (455)، والبيت من قصيدة طويلة له في الإِكليل: (10/ 102 - 104)، وروايته فيه: تَذَكَّرتُ ليلى والركاب كأنها ... قطاً وارد بين اللفاظ ولعلعا (2) في «ج» جاءت «المطايا» بدل «الركاب». (3) انظر الإِصابة: (1/ 302 - 303).

طعامه عامةً من غير اختصاص، قال طرفة «1»: نَحْنُ في المَشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلَى ... لا تَرَى الآدِبَ فِينا يَنْتَقِرْ

_ (1) ديوانه: (65). واللسان (جفل).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [جَفَر] الفحل جُفُوراً: إِذا أكثر الضِّرَاب فتركه وفَتَر عنه. ل [جَفَل]: الجُفُول: سرعة العدو. يقال: جفل الظَّلِيمُ وأَجْفَل. و [جَفَاه] جَفاءً: نقيض بَرَّه. وجَفَا السرجُ عن ظهر الفرس: إِذا لم يلزم. وكذلك ما أشبهه. وجَفا الجنبُ عن الفراش: إِذا لم يستقر عليه من همّ أو وجع. فعَلَ يفعَل، بفتح العين فيهما خ [جَفَخ]، بالخاء معجمة: إِذا فخر وتكبر. همزة [جَفَأ]: السيلُ والوادي جُفُوءاً «1»، مهموز: إِذا رمى بالزَّبَد. وجَفَأَت القِدْر بالزَّبَد: إِذا ألقته عند الغليان. وجفأتُ الرجلَ: إِذا صرعتُه. وجَفَأه جَفْئاً: أي دفعه. فعِلَ، بكسر العين، يَفْعَل، بفتحها س [جَفَس] جَفَساً: إِذا اتَّخَم.

_ (1) هذا مما لم تورده المعجمات.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ر [أجفر]: فرس مُجْفَر: أي عظيم الجُفْرَة، وهي وسطه. والمُجْفَر: العظيم الجنبين. وأجْفَرْتُ الشيءَ: إِذا قطعتُه. قال أعرابي: لا تَنْكِحَنَّ أربعاً فيُفْلِسْنَكَ ويُهْرِمْنَكَ ويُنْحِلْنَكَ ويُجْفِرْنَكَ. ويقال: كنت آتيكم فأجْفَرْتُكم: أي قطعتُكم. وأَجْفَرْتُ ما كنتُ فيه: أي تركتُه. ل [أَجْفَل] القومُ: أي هربوا. وأَجْفَلَتِ الريحُ: أي أسرعت، وريح مُجْفِلٌ. و [أَجْفَى]: قال أبو زيد «1»: يقال: أَجْفَيْتُ الماشيةَ: إِذا أَتعبتَها فلم تَدَعْها تأكل. وأَجْفَيْتُ السرجَ عن ظهر الفرس ونحوه فجفا. همزة [أَجْفَأتِ] القِدْرُ زَبَدَها، مهموز: إِذا ألْقَتْه. وأَجْفَأَت البلادُ: إِذا ذهب خيرها. ويقال: أَجْفَأْتُ به: إِذا طرحتُه بعد أن ترفعه. التفعيل ل [جَفَّله]: أي نفَّره، قال «2»: ... إِذا الحَرُّ جَفَّلَ صِيرانَها

_ (1) هو أبو زيد، سعيد بن أوس الأنصاري (ت 215 هـ‍1514 م) إمام، نحوي، لغوي كبير. (2) شطر من المتقارب ورد في العين: (6/ 29).

ن

جمع صُوَار، أي نَفَّرها عن مراعيها. ن [جفّنوا] الجِفانَ: أي هيؤوها للقِرى. المفاعلة خ [جافَخَ]: المجافخة: المفاخرة. و [جافاه] عنه فتجافى. وفي الحديث «1»: «كان إِذا سَجَد جافى عَضُدَيْهِ عن جَنْبَيْه» الافتعال همزة [اجْتَفَأَ] البقلةَ، مهموز: إِذا قلعها عن الأرض. الانفعال ل [انْجَفَل] الناسُ: إِذا ذهبوا وأَسرعوا. وانْجَفَل الليلُ: إِذا ذهب، وكذلك الظِّلُّ. الاستفعال ر [اسْتَجْفَرَ] الصبيُّ: إِذا عظُم بطنُه. و [استجفاه]: أي عَدَّه جافياً. التفعّل

_ (1) أخرجه أبو داود من حديث ميمونة في الصلاة، باب: صفة السجود، رقم (898) والنسائي في الافتتاح، باب التجافي في السجود (2/ 213).

همزة

همزة [تَجَفَّأَت] البلادُ: إِذا ذهب خيرُها، قال «1»: ولَمّا رأَتْ أنَّ البِلَادَ تَجَفَّأَتْ ... تَشَكَّتْ إِلينا عَيْشَها أُمُّ حَنْبَلِ التفاعل و [تَجافَى] جنبُه عن الفراش: إِذا لم يستقرَّ عليه من خوف أو وجع أو همّ، قال اللّاه تعالى: تَتَجاافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضااجِعِ «2»، وقال الشاعر «3»: طالَ لَيْلِي ومَلَّني عُوَّادِي ... وَتَجافَى عَنِ الفِرَاشِ وِسَادِي

_ (1) البيت في المقاييس: (1/ 466) والتكملة (جفأ) وهو بلا نسبة. (2) سورة السجدة: 32/ 16. (3) البيت بلا نسبة في الأفعال للسرقسطي: (2/ 276).

باب الجيم واللام وما بعدهما

باب الجيم واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [الجَلْد]: القوي الشديد. س [الجَلْسُ]: يقال لنَجْد الجَلْس. ويقال: أتى جلْساً أي نجداً. والجَلْس: البعير القوي الغليظ ويقال: ناقة جَلْس أيضاً. والجَلْس: ما غلظ من الأرض، وبه سمّي نجد الجَلْس. ومنه اشتق بعير جَلْس وناقة جَلْس. و [فَعْلة]، بالهاء د [الجَلْدة]: واحدة الجِلاد، وهي أَدْسَم الإِبل ألباناً. ويقال: شاة جَلْدة: لا لبنَ بها، وتمرة جَلْدَة: صلبة. وفي الحديث «1»: كان عليٌّ يَنْزِعُ الدَّلْوَ بتمرة ويشترط أنها جَلْدَةٌ. وأرض جَلْدة: صلبة كذلك. وفي حديث «2» أبي بكر في مهاجَره مع النبي عليه السلام: «فارْتَحَلْنا حتى إِذا كُنَّا بأرضٍ جَلْدُةٍ كأنَّها مُجَصَّصَة» م [جَلْمَة]: يقال: أخذت الشيء بجَلْمَتِه «3»: أي كلِّه.

_ (1) هو بهذا اللفظ عند الزمخشري في الفائق: (1/ 228)؛ وبلسان الإِمام علي في النهاية لابن الأثير: (1/ 285) بقوله: «كنت أدلو بتمرة اشترطها جلدة». (2) هو في الفائق للزمخشري: (1/ 228) والنهاية لابن الأثير: (1/ 285) وانظر الخبر بطوله في سيرة ابن هشام: (1/ 484) وما بعدها. (3) وجُلْمَته وجَلَمَته.

هـ‍

هـ‍ [جَلْهَة]: جَلْهَتا الوادي: ناحيتاه، قال لبيد «1»: فَعَلا فُروعَ الأَيْهَقَانِ وأَطْفَلَتْ ... بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعَامُها فُعْلٌ، بضم الفاء ب [جُلْب] الرَّحل: أحناؤه وخشبه. والجُلْب: السحاب تراه كأنه جبل، عن أبي عمرو. ج [الجُلْح]: جمع أجلح. لم يأت في هذا الباب جيم غير الجَلَح، وهو القلق. د [الجُلْد]: جمع جَلْد. هـ‍ [الجُلْه]: جمع أَجْلَه. و [الجُلْو]: جمع أجْلى. و [فُعْلة]، بالهاء ب [الجُلْبة]: الجِلْدة تعلو الجرح عند البُرْء. والجُلْبة: الأثر. والجُلْبة: جِلْدة تُجعل على القَتَب. والجُلْبة: العُوذة عليها جِلْدة. و [فُعْل]، من المنسوب ذ [الجُلْذِيّ]، بالذال معجمة: الشديد من الإِبل.

_ (1) ديوانه المعلقة: (299).

و [فعل]، من المنسوب بالهاء

والجُلْذِيّ: السريع، قال «1»: لَتَقْرُبِنَّ قَرَباً جُلْذِيّا ... ما دام فِيهِنَّ فَصِيلٌ حَيّا و [فُعْل]، من المنسوب بالهاء ذ [الجُلْذِيّة]: الناقة السريعة الشديدة. فِعْل، بكسر الفاء ب [جِلْب] الرحل: أحناؤه، لغة في جُلْب. والجِلْب: السحاب الرقيق، قال تأبط شرّا «2»: ولَسْتُ بِجُلْبٍ جُلْبِ رِيحٍ وقِرَّةٍ ... ولا بصَفاً صَلْدٍ عن الخَيْرِ يعْزَلُ د [الجِلْد]: معروف. والأَجْلاد: الجسم، يقال: هو عظيم الأَجْلاد أي الجسم. ف [الجِلْف]: القِشر. ويقال: أعرابي جِلْف: أي جافٍ. ويقال: إِن الجِلْف الشاة المسلوخة بلا رأس ولا قوائم ولا بطن. ولذلك قيل للرجل الجافي جِلْف. ووعاء الشيء: جِلْفُه. و [فِعْلة]، بالهاء د [الجِلْدة]: هي الجِلْدة.

_ (1) ابن ميادة، شعره: (237)، واللسان (جلذ). (2) ديوانه: (174)، واللسان والتاج (جلب، عزل).

س

س [الجِلْسة]: الحالة التي يكون عليها الجالس. فَعَلٌ، بالفتح ب [الجَلَبُ]: الجلبة. والجَلَبُ: ما جلب من غنم أو شيء، والجميع الأَجْلاب. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لا جَلَبَ في الإِسلام» قيل: يعني لا جلب في جَرْي الخيل، وهو أن يأتي المتسابقان أو أحدهما برجل يَجْلِبُ على فرسه، أي يصيح به ويزجره ليكون السابق. وقيل: معناه لا تستقبلوا الجَلَب للشراء قبل دخول المصر. ومنه الحديث «2»: «لا تَلَقَّوا الجَلَبَ». وقيل: الجَلَب: أن يأمر المصدِّق القوم بجلب غنمهم ومواشيهم إِليه ولا يأتيهم إِلى مواضعهم لأخذ الصدقة منهم. د [الجَلَد]: الأرض الغليظة من غير حجارة، قال النابغة «3»: ... والنَؤْيُ كالحَوْضِ بالمَظْلُومَةِ الجَلَدِ والجَلَد: الجَلادة. قال ابن الأعرابي: الجَلَد والجِلْد بمعنى، مثل الشَّبَه والشِّبْه. وأنكر ذلك يعقوب وغيره.

_ (1) هو من حديث عمران بن حصين عند النسائي في النكاح، باب: الشغار (6/ 111) ولفظه: «لا جلب ولا جنب» وبلفظ المؤلف من حديث أنس عند أحمد في مسنده: (3/ 196). (2) بلفظه في حديث أبي هريرة عند ابن ماجه في التجارات، باب: النهي عن تلقي الجلب، رقم: (2178) وعن ابن عمر بلفظ «نهى رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم عن تلقي الجَلَب» رقم: (2179) وهو عند أحمد في مسنده: (2/ 284؛ 403؛ 410؛ 488). (3) ديوانه: (3)، ابن السكيت، و (15) الأعلم، وصدره: إِلّا أواريَّ لأياً ما أُبَيَّنُها

م

وقال ابن السكّيت: الجَلَد: الإِبل التي لا أولاد لها ولا ألبان فيها. وقال الفرّاء: الجَلَد: جمع جَلَدة، وهي الناقة التي مات ولدها. والجَلَد: أن يُسْلَخَ جلدُ الحُوار فيُلْبَسَ حُواراً آخر ونحوه من الدواب، قال «1»: كأَنَّهُ في جَلَدٍ مُرَفَّلِ وقيل: الجَلَد: أن يُحْشَى جلد حُوَار الناقة ثُماماً أو نحوه، فتظنُّه الناقةُ ولدَها فتَرْأَمُه وتعطفُ عليه، قال «2»: مُلاوَةً كأنَّ فَوْقي جَلَدا أي: إِنهن يعطفن عليه كما تعطف الناقة على الجَلَد. م [الجَلَم]: معروف. و [جَلا]: اسم رجل من الفتّاك «3». ويقال: هو ابن جَلا: إِذا كان مشهوراً لا يخفَى أمرُه لشهرته كالصباح ونحوه، قال: أَنا ابْنُ جَلا وطَلَّاعُ الثَّنَايا ... مَتَى أَضَعِ العِمَامَةَ تَعْرِفُوني و [فَعَلة]، بالهاء ب [الجَلَبة]: الصوت. ح [الجَلَحة]: من جَلَح الرأس. م [جَلَمةُ] الشاة: مسلوختها بلا رأس ولا أكارع: ويقال: أخذت الشيء بجَلَمته: أي كلِّه.

_ (1) العجاج، ديوانه: (1/ 225)، واللسان (جلد). (2) العجاج، ديوانه: (1/ 536)، واللسان (جلد). (3) في «ص» «قال سحيم بن وثيل» في الحاشية، وفي «ن» و «تس» و «الجرافي» «قال سخيم بن وثيل الرياحي، في المتن». والبيت مطلع أصمعيته، وهو في المقاييس: (1/ 468)، واللسان (جلو).

و [فعلة]، بضم الفاء

و [فُعَلة]، بضم الفاء س [جُلَسَة]: رجل جُلَسَة: أي كثير الجلوس. الزيادة مَفْعِل، بكسر العين س [المَجْلِس]: واحد المجالس، قال اللّاه تعالى: إِذاا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي المجلس «1» قرأ الحسن وعاصم الْمَجاالِسِ بالألف للجمع، وقرأ الباقون بغير ألف للواحد، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، لأن المراد مجلس النبي عليه السلام. مِفْعَل، بكسر الميم د [المِجْلَد]: جِلْد يكون مع النادبة تضرب به وجهها إِذا نَدَبت، قال «2»: خَرَجْنَ حَرِيرَاتٍ وأَبْدَيْنَ مِجْلَداً ... .. ز [مِجْلَز]: أبو مِجْلَز: كنية رجل من التابعين اسمه لاحق بن حُمَيْد. وكل ما أتى في هذا الباب بالزاي معجمة غير الجُلِّنار. مفعول د [مَجْلود] المَجْلُودُ: الجَلادَةُ: ويقال: ناقة ذات مَجْلود، قال الشاعر «3»:

_ (1) سورة المجادلة: 58/ 11؛ ولهذه القراءات وغيرها انظر: فتح القدير للشوكاني: (5/ 188 - 189). (2) الفرزدق، ديوانه: (317) والمقاييس: (1/ 471)، وعجزه: «وجالت عليهنَّ المكتَّبة الصُّفْرُ» (3) الأخطل، ديوانه: (98)، والمقاييس: (1/ 472، 161). والبيت دون عزو في اللسان (جلد) وروايته: «أَلٌّ» بدل «آلٌّ»، قال في مادة «ألل»: الأَلُّ: السرعة.

ز

مِن اللّواتي إِذا لانت عَرِيْكَتُها ... يبقَى لها بعده آلٌ ومَجلودُ قال أبو الدقيش: آلُها: أَلْواحُها، ومجلودها: بقية جَلَدِها. ز [جَلْوَز] رجل مَجْلُوْزٌ: شديدٌ مَعْصوبُ الخَلْقِ. مِفْعال ح [المجْلاح]: نخلةٌ مجْلاح: أي جَلْدة تبقى على القحطِ. مُفاعِل، بضم الميم وكسر العين [ح] [المُجالِح]: الناقة التي تلد في الشتاء، ويبقى لبنُها بعد ذهابِ ألبانِ الإِبل في السنة الشديدة، ونوقٌ مَجاليح. د [مُجالد]: من أسماء الرجال. فاعل ع [الجالِع]: المرأةُ المُتَبَرِّجَةُ. وبالهاء ح [الجُلوح] الجالِحَة: ما تطايَرَ من رؤوسِ العِضاه شبهُ القُطْنِ. ف [الجالِفَةُ]: السنة التي تُذْهِبُ أموالَ النّاسِ. والجالِفَةُ: الشَّجَّةُ التي قشرت الجِلْدَ. ي [الجالية] يقال: اسْتُعْمِلَ فلانٌ على الجالِيَةِ، وهم: القومُ الذين جَلَوا عن أوطانِهِمْ، أي: خرجوا.

فعال، بضم الفاء

فُعال، بضمّ الفاء ح [الجُلاحُ]: من أسماءِ الرجال. والسيلُ الجُلاحُ: الذي يذهبُ بكلِّ شيءٍ، وبه سُمّي الرجلُ: جُلاحاً. فِعال، بكسر الفاء د [الجِلادُ]: جمعُ جَلْدَةٍ من النَوقِ والغنم. ز [الجِلازُ]: كلُّ شيءٍ يُعْصَبُ على شيءٍ كمَقْبِضِ السكِّينِ يُعصبُ بِغِلْباءِ البعير. والجِلازُ: واحد جَلايِزِ القوسِ، والجِلازَةُ أيضاً وهي عَقَبٌ مَلْوِيّة عليها. م [الجَلَم] الجِلامُ: «1» الجِداءُ. ء [جِلاءُ] العينِ: الإِثْمِد، وفي الحديث «2»: «كانت أُمُّ سَلَمةَ تَكْرهُ لِلْمُحِدِّ أن تكتَحِلَ بالجِلاءِ». والمُحِدُّ: المرأةُ تدعُ الزينةَ في عِدَّةِ الوفاةِ. فَعُولة، بفتح الفاء وضم العين ب [الجَلْب] الجَلُوْبة: ما تُجلَبُ للبيع. فَعِيْل، بفتح الفاء وكسر العين [ب] [الجَلِيْبُ]: الذي يُجْلَبُ من بَلدٍ إِلى بلد.

_ (1) جمع جَلَم: وهو الجدي. (2) من حديث أم سلمة وغيرها ومن طرق مختلفة عند أبي داود في الطلاق: باب فيما تجتنب المعتدة رقم: (2305)؛ وعنها عند مالك في (الموطأ) في الطلاق: (2/ 598).

د

د [الجَلِيْد]: الشديدُ القويّ. والجَلِيدُ: ما جَمَدَ من الماءِ، وسقطَ على الأرضِ من الصَّقِيع. س [الجَلِيْسُ]: المُجَالِسُ. و [الجَلِيُّ]: نقيض الخَفِيّ. و [فَعِيلَة]، بالهاء ف [جَلِيفَة]: يقال: أصابتْهُمْ جَلِيفةٌ عظيمةٌ: أي شيءٌ جَلَفَ أموالَهم. هـ‍ [الجَلِيْهَةُ]: الموضَعُ الذي يُجْلَهُ حصاهُ أي يُنَحَّى. و [الجَلِيَّةُ]: الخَبَرُ اليقين. فَعْلاء بفتح الفاء ممدود و [جلا] حكى الكسائيُّ: السّماءُ جَلْواءُ: أي مُصْحِيَةٌ. و [فِعْلَاء]، بكسر الفاء ذ [الجِلْذَاء] بالذالِ معجمةً: الأرضُ الغليظةُ، وكذلك: الجِلذاءة بالهاء أيضاً، والجمع: الجَلَاذِيّ. فُعُلّانة بضم الفاء والعين وتشديد اللام ب [جُلُبَّانَةٌ] قال اللحياني: امرأةٌ جُلُبَّانَةٌ وجُرُبَّانةٌ: أي حمقاء، ويقال: هي غليظةُ الخلقِ الحافيةُ،

الرباعي

قال حُمَيْد بن ثور «1»: جُلُبَّانَةٌ وَرْهَاءُ تَخْصِي حِمارَها ... بِفِيْ مَنْ بغَى خيراً لديْها الجَلامِدُ قال الأصمعي: إِذا خَصَتِ المرأةُ الحمار لم تَستَحْي بعد ذلك من شيءٍ. وقال أبو عمرو: جِلبَّانَةٌ بالكسر: أي تُجْلِبُ وتَصِيح. الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام عب [الجَلْعَب]: الجافي. سد [الجَلْسَد] «2»: اسم صنم. عد [الجَلْعَد]: الصُّلب الشديد، يقال: ناقة جلْعَد: أي شديدة. مد [الجَلْمَد]: الحجارة. والجَلْمَد: الإِبل الكثيرة.

_ (1) ديوانه، (65)، والتكملة (ج ل ب). (2) لم يذكره ابن الكلبي في كتاب (الأصنام)، وذكره باختصار محقق الكتاب (ص 108)، وتطرقت المعاجم العربية إِلى ذكره في مادة (جسد)، وتستشهد على ذكره بقول الشاعر: فباتَ يجتاب شقارى كما ... بَيْقَرُ مَن يمشي إِلى الجَلْسَدِ وبَيْقَرُ هنا بمعنى: مشى مشية المنكِّس. وتوسع ياقوت في ذكر (الجَلْسَد) (2/ 151 - 152)، فجاء مما قال: «الجلسدُ: صنم كان بحضرموت، تعبده كندة وحضرموت، وكان سَدَنَتُهُ بني شُكامة بن شبيب بن السكون ... ثم أهل بيت منهم يقال لهم بنو عَلَّاق ... وكان للجَلْسَدِ حِمىً ترعاه سوامُهُ وغنمُهُ، وكانت هَوَافِيَ الغنم إِذا رعت حمى الجلسد حرمت على أربابها، وكانوا يُكَلَّمُون منه، وكان كجثة الرجل العظيم، وهو من صخرة بيضاء لها كرأسٍ أسود، وإِذا تأمله الناظر رأى فيه كصورة وجه الإِنسان ... » إِلخ.

و [فعللة]، بضم الفاء واللام بالهاء

ورجلٌ جَلمَد: شديدٌ صُلْبٌ. و [فُعْلُلة]، بضم الفاء واللام بالهاء هم [جُلْهُمة]: من أسماء الرجال. وجُلْهُمة بن أود «1»: اسم طيّئ، وإِنما سمي طيئاً لأنه أول من طوى المناهل. فِعْلال، بكسر الفاء ب [الجِلباب]: الرداء، وكل ما تغطيت به من ثوب؛ وفي حديث «2» النبي، عليه السلام: «من ألقى جِلبابَ الحياء فلا غيبةَ له» قال «3»: والعيش راخٍ كَنَفا جلبابه حب [الجِلْحاب]: شيخ جلحاب وجلحابة، بالهاء: أي كبير هرمٌ. وجَمَلٌ جِلْحاب، لا غير «4»: أي ضخم. حظ [الجِلْحاظ]: الكثير الشعر على جسده. ولم يأت في هذا الباب طاء. فظ [الجِلْفاظ]: الذي يُشَدِّدُ السُّفن الجدد بالخيوط والخِرَق ثم يُقَيِّرها.

_ (1) انظر في ذلك النسب الكبير- نسب معد واليمن الكبير لابن الكلبي تحقيق محمود فردوس العظم (1/ 61) وانظر معجم قبائل العرب (2/ 689) حاشية. (2) أخرجه بهذا اللفظ البيهقي في سننه (10/ 210)، والخطيب في تاريخه (4/ 171 و 8/ 438). بسند ضعيف جداً. (3) الشاهد دون عزو في اللسان (جلب) وفي روايته: «داج» مكان «راخ» ولعله تصحيف. (4) عبارة «لا غير» في جميع النسخ المعتمدة الأصل (س) و (تو، لين، نش، صن، بر 1) ولم يظهر ما المراد بهذا الاستنثاء. وجاء في اللسان (جلحب): رجل جلحاب، وشيخ جلحاب.

و [فعلالة]، بالهاء

و [فِعْلالة]، بالهاء عب [الجِلْعابَة]: الجافي. فِعْوال، بكسر الفاء ح [الجِلْواح]: الواسع. خ [الجِلواخ]: الواسع، أرضٌ جلواخ، وكذلك نحوه، بالخاء معجمة وغير معجمة. قال «1»: ألا لَيْتَ شِعْري هل أَبِيْتَنَّ ليلةً ... بأبطحَ جِلْواخٍ بأَسْفَلِهِ نَخْلُ وفي حديث «2» الإِسراء: «فإِذا بنهرين عظيمين جلواخين» ز [الجِلْواز]: الشرطي، وجمعه جَلاوِزَة. ويروى أن لقمان الحكيم سئل عن النكاح وهو صبي صغيرٌ راكبٌ قصبة يلعب بها مع الصبيان فقال «3»: «لا تنكحنَّ حنّانةً ولا مَنَّانة، ولا ذات جلاوزة، تنحَّ عن الدابة لا يَرْمَحْك» يعني القصبة التي هو راكبها. قوله حنّانة: أي امرأة كان لها زوج من قبل فهي تحنُّ إِليه، ومنَّانة: أي ذات مالٍ تمنُّ به على زوجها، وذات جلاوزة: أي أولاد. فُعْلول، بضم الفاء مد [الجُلْمود]: الحجر قَدْرُ ما يُرمى به.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (جلخ). (2) نص الحديث كما ورد في الفائق للزمخشري: (1/ 224): «أخذني جبريل وميكائيل، فصَعِدا بي، فإِذا بِنَهْرَين جِلْوَاخين، قُلت يا جبريل: ما هذان النهران؟ قال: سُقْيا أهل الدنيا». (3) جاء في الفائق: (1/ 327) بلفظ: «لا تزوّجن حَنّانة ولا منانة» ولم ينسبه إِلى لقمان.

فعالل، بضم الفاء وكسر اللام

فُعالل، بضم الفاء وكسر اللام عد [الجُلاعد] من الإِبل: الشديد. الخماسي والملحق به فَعَنْلَل، بفتح الفاء والعين واللام دح [الجَلَندَح]: الثقيل الوخِم. د [الجَلَنْدد]: العاجز. و [فَعَنْلَلَة]، بالهاء فع [الجَلَنْفَعة]: الناقة التي هزلت وبقي بها أثر من السَمَن، وهي قوية. قال «1»: أين الشِّظاظان وأين المِرْبَعَة ... وأين وَسْقُ الناقة الجَلَنْفَعَة والنون في جميع ذلك زائدة «2». فَعَلْعَل، بالفتح ع [الجَلَعْلع] من الإِبل: الحديد النفس. قال أبو بكر: والجُلَعْلَع، بضم الجيم. قال: والجُلُعْلُع، بالضم: الجُعَل. وذكر أبو حاتم عن الأصمعي قال: عطس أعرابي كان يكثر أكل التراب، فخرج من أنفه خنفساء. نصفها طين، ونصفها خَلْق،

_ (1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (2/ 481، 3/ 167) والجمهرة: (1/ 265) واللسان والتاج (جلفع، ربع، شظظ) والشِّظاظ: العود الذي يدخل في عروة الجوالق، والمربعة: خشبة قصيرة يُرفَع بها العدل على ظهر البعير، والوسق: مكيلة معروفة وقيل هو: حمل البعير. (2) أي في جلندح، وجلندد، وجلنفع.

فعولل، بالفتح

فقال رجلٌ منهم: خرج من أنفه جُلَعْلَعَة، قال: فلا أنسى فرحي بهذه الكلمة. هكذا روى أبو بكر بضم الجيم. وقال بعضهم: الجَلَعْلعة، بالفتح: الخنفساء. فَعَوْلَل، بالفتح بق [الجَلَوْبَق]: الداهية، وهي معربة، لأن الجيم والقاف لا يأتلفان في كلام العرب. فَعَلَّى، بفتح الفاء والعين عب [الجَلَعْبى]: يقال: رجلٌ جَلَعْبى العين: أي شديد البصر. وامرأةٌ جَلَعْباةُ العين، بالهاء. وقال أبو عمرو: الجَلَعْباة من النوق: الواسعة الجوف. فَعْلَليل، بفتح الفاء واللام فز [الجَلْفَزيز]: قال أبو بكر: الجلْفَزيز، بتكرير الزاي: الغليظ. وقال بعضهم: ناقةٌ جَلْفَزيز: صُلبةٌ غليظة. وقال يعقوب: الجلفزيز: المرأة التي لها بقية من السن؛ وأنشد: يا معشراً قد أودت العجوزُ ... وقد تكون وهي جَلْفَزِيْزُ فُعَّلال، بضم الفاء وتشديد العين نر [الجُلَّنار]: نَوْر الرمان البري. وهو باردٌ يابسٌ في الدرجة الثانية، يشد اللِّثة والأسنان، ويخفف الجراحات، ويقطع الرطوبات الخارجة مع الإِسهال، ويقوي البطن، وينفع من نَفْث الدم، ومن قروح الأمعاء.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين يَفْعُل بضمها ب [جَلَبَ]: جَلَبَ الجُرْحُ: إِذا علته جُلْبَةٌ للبرء. وهي القشيرة تعلوه إِذا بَرَأ. وجُرْحٌ جالب، وقروحٌ جَوالب، وجُلَّب. قال «1»: عافاكَ ربي في القروح الجُلَّب ... بَعْدَ نُتُوضِ الجِلْدِ والتَّقَوُّبِ و [جَلا]: جَلا العروسَ جَلْوَةً «2»، وجلا السيفَ جلأً صَقَلَه. وجلا القومُ عن بلدٍ جَلاءً، بفتح الجيم، وجلوتهم أنا: يتعدى ولا يتعدى. قال اللّاه تعالى: أَنْ كَتَبَ اللّاهُ عَلَيْهِمُ الْجَلااءَ «3» أي: الخروج عن المنازل. قال أبو ذؤيب «4»: فلما جَلَاها بالإِيامِ تَحَيَّرتْ ... ثُباتٍ عليها ذلُّها واكتئابُها جلاها: أي أجلاها، يعني النحل، أجلاها مشتارُ العسل، والإِيام: الدخان. ويقال: جلا بصرَه بالكحل، وجلا لَهُ الخبرُ أي وضح. فَعَل بفتح العين، يفعِل بكسرها

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (جلب)، وروايته: «مِن قروحٍ» والنتوض: خروج داء على الجلد يثير القُوْبَاء. (2) الجِلاء: لا يزال بهذا الاسم أحد أيام حفلات العرس في اليمن، وفيه تُجلى العروس الفتاة للناظرات إِليها من النساء لأنها في طريقها إِلى أن تُجلى لزوجها، فهن يستجلينها وزوجها بعدهن يجتليها. وجاء في الأمثال اليمانية: «حَرِيْوَةٌ في المَجْلى تجلى أو ما تجلى» ويقال في الأمور التي لا يزال فيها شك، والمجلى: المكان الذي تجلس فيه العروس لتُجلى على زوجها ليلة الزفاف. والحَرِيْوَة: العروسُ. (3) سورة الحشر 59 من الآية 3: وَلَوْ لاا أَنْ كَتَبَ اللّاهُ عَلَيْهِمُ الْجَلااءَ لَعَذَّبَهُمْ ... الآية. (4) أبو ذؤيب الهذلي يصف النحل والعاسل، ديوان الهذليين (1/ 79)، وروايته: «اجتلاها» وروايته في اللسان (جلا ايم): «جلاها»، وثُبَات: جماعات.

ب

ب [جَلَبَ]: جَلْبُ المتاع: معروف وكذلك غيره. يقولون: لكل قضاء جالب، ولكل دَرٍّ حالب «1». قال: أتيحَ له من أَرْضِهِ وسَمَائِهِ ... وقد تجلِبُ الشيءَ البعيدَ الجوالبُ ويقال: جَلَبَ الجرحُ: إِذا عَلَتْه جُلْبَة «2» للبُرْء. د [جَلَدَ]: جلده بالسوط جَلْداً. قال اللّاه تعالى: فَاجْلِدُوا كُلَّ وااحِدٍ مِنْهُماا مِائَةَ جَلْدَةٍ «3» قال أكثر أهل التفسير: هذا عامٌّ يُراد به خاص، والمعنى: والزاني والزانية من الأبكار فاجلدوا كل واحدٍ منهما مئة جلدة، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والشافعي، وعندهم: لا جلد مع الرجم؛ وقال بعضهم: هو عامٌّ، فمن زنى من بكرٍ ومُحْصَنٍ فعليه الجلد مع الرجم. الجلد بالكتاب، والرجم بالسُّنَّة، وهو يحكى عن مالك، ومرويٌّ عن علي، رحمه اللّاه وقال تعالى: فَاجْلِدُوهُمْ ثَماانِينَ جَلْدَةً «4» وفي الحديث «5» عن النبي عليه السلام: «إِذا سكر الرجل فاجلدوه» قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم:

_ (1) المثل رقم (3433) في مجمع الأمثال للميداني (2/ 203). (2) الجُلْبة: القشرة أو القشيرة كما تقدم في بناء (فَعَلَ) قبل قليل. (3) سورة النور 24 من الآية 2 الزّاانِيَةُ وَالزّاانِي فَاجْلِدُوا ... الآية انظر تفسير فتح القدير (4/ 3 - 4). (4) سورة النور 24 من من الآية 4: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنااتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدااءَ فَاجْلِدُوهُمْ ... وانظر في تفسيرها فتح القدير (4/ 6 - 7). (5) هو من حديث أبي هريرة أخرجه أبو داود في الحدود، باب: إِذا تتابع في شرب الخمر، رقم (4484) والنسائي في الأشربة، باب ذكر الروايات المغلظات في شرب الخمر (8/ 314) وابن ماجه في الحدود، باب: من شرب الخمر مراراً، رقم (2572) وأحمد في مسنده (2/ 291 و 504) والحديث لا بأس به له شواهد يتقوى بها. وقد كررها: «فإِن عاد فاجلدوه»، ثم قال في الرابعة «فإِن عاد فاضربوا عُنقه»؛ وقد اختار الزيدية كمالك والحنفية- كما ذكر المؤلف- الثمانين، وكالشافعي اختار أحمد الأربعين جلدة، وقد روى زيد عن أبيه عن جدّه عن الإِمام علي أنه كان يجلد أربعين جلدة (انظر مسنده: 300 - 301؛ الأم للشافعي: 6/ 155؛ البحر الزخار: (5/ 191).

ز

حَدُّ شارب الخمر ثمانون كَحَدِّ القاذف، وقال الشافعي: حَدُّه أربعون. ويقال: جَلَدَت الأرضُ: إِذا أصابها الجليد. وجلد به الأرضَ: إِذا صرعه. ز [جَلَزَ]: جَلَزْتَ السكينَ: إِذا عصبتَ مقبضَه بعلباء «1» البعير؛ وكل شيءٍ تعصبه على شيء فقد جَلَزْتَه. س [جَلَسَ]: الجلوس: نقيض القيام؛ وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام، في صفة الصلاة: «ثم اسْجُدْ حتّى تَطْمَئِنَّ ساجِداً، ثم اجْلِسْ حتّى تَطْمَئِنَّ جالِساً، ثم افْعلْ ذلَك في صَلاتِكَ كلِّها». قال الشافعي ومن وافقه: الجلوس بين السجدتين واجب، وقال أبو حنيفة: هو مستحبٌّ، ويجزئه أن يرفع رأسه. وجلس الرجل: إِذا أتى جَلْساً: أي نجداً. قال: «3» إِذا ما جَلَسْنا لا تَزالُ تَنوُبُنا ... سُليمٌ لدى أبياتِنا وهَوازنُ وقال مروان بن الحكم «4»: قل للفَرَزْدَقِ والسَّفاهَةُ كاسْمِها ... إِن كُنْتَ تارِكَ ما أمْرتُكَ فاجْلِسِ قال أبو حاتم: قالت أم الهيثم: جلست الرخمة: إِذا جثمت.

_ (1) العلباء: عصب العنق، وهما علباوان عن يمين وشمال. (2) انظر في الحديث الترمذي في الصلاة، باب: ما جاء في وصف الصلاة، رقم (302) والنسائي في الافتتاح، باب الرخصة في ترك الذكر في الركوع (2/ 193) وهو حديث حسن. وفي صفة السجود في الصلاة: الأم للشافعي: (1/ 125) وما بعدها؛ البحر الزخار: (1/ 265 - 276). (3) البيت للمعطل الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 46) وروايته: « ... لا تزال تزورنا» ، ومعجم ياقوت: (2/ 152) وروايته: « ... لا تكاد تزورنا» (4) البيت لمروان بن الحكم، وينسب إلى عبد اللّاه بن الزبير، انظر المقاييس: (1/ 474) والجمهرة: (2/ 94)، واللسان والتاج (جلس) وياقوت: (2/ 153).

ف

ف [جَلَفَ]: الجَلْفُ: القَشْرُ. جَلَفَ الزمانُ ما لَهُ: أي استأصله. ويقال: إِنه أشد من الجرف. م [جَلَمَ]: جَلَمَه: إِذا قطعه، ومنه اشتقاق الجَلَم «1». فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح فيهما ح [جَلَحَ] المالُ «2» الشجرَ جَلْحاً: إِذا أكل أعلاه. وشجرة مجلوح قال «3»: وجَاوِزي ذَا السَّحَمِ المجْلوحِ السحم: شجر. خ [جَلَخَ] السيلُ الوادي: إِذا قلع أجرافه. والجَلْخ: ضربٌ من النكاح. هـ‍ [جَلَهَ]: جلهتُ الحصى عن المكان: إِذا نَحَّيْتُهُ عنه. فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها ج [جَلِجَ]: قال ابن دريد: الجَلَجُ: القلق. ح [جَلِحَ]: الجَلَحُ: ذهاب شعر مقدم الرأس. ورجلٌ أجلح، وهو فوق الأنزع.

_ (1) وهو المقص الذي يُجَزُّ به صوف الأنعام وشعرها، ولا يزال هذا هو اسمه في اللهجات اليمنية لا يقال الجَلَم إِلا لما يُقص به صوف الغنم. (2) أراد بالمال: الإِبل وغيرها من الأنعام التي ترعى الشجر. (3) الشاهد دون عزو في اللسان (جلح، سحم) وهو ثاني ثلاثة أبيات فيه.

ع

والأجْلَحُ من الهوادج: الذي لا قبة له. والأجلح من البقر: الذي لا قرن له. ع [جَلِعَ]: الجَلاعة: الفُحْش وقلة الحياء. يقال: امرأة جَلِعة. وجَلِعَ فمُ الرجل: إِذا تقصلت شفته فظهرت أسنانه، ورجلٌ أجلع: لا تنضم شفتاه على أسنانه. هـ‍ [جَلِه]: الجَلَه: ذهاب الشعر وانحساره عن أكثر الرأس، قال رؤبة «1»: برَّاق أصلادِ الجبينِ الأَجْلَهِ و [جلا]: الأجْلَى: الأصلع. والجلا: ذهاب شعر رأسه إِلى نصفه. فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما د [جَلُدَ]: الجلاده: الجَلَد، والنعت جليد وجَلْد «2». الزيادة الإِفعال ب [الإِجلاب]: أجلب القوم: أي اجتمعوا بأصوات كثيرة. وأجْلَبَ عليه: أي صاح. قال اللّاه تعالى: وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ «3». الإِجلاب ههنا: السوق بجلبة من السائق، وفي المثل: «إِذا لم

_ (1) ديوانه: (165)، والصحاح واللسان (جله). (2) الجلادة والجَلَد: الشدة والصلابة والصبر. والجليد والجلْد: الشديد الصلب الصبور. (3) سورة الإِسراء: 17 من الآية 64 وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ ... الآية.

س

تغلب فأجلب» وفي الحديث «1» عن ابن عباس، قال النبي عليه السلام: «من أجْلَبَ على الخَيْلَ يوم الرّهان فلَيْسَ مِنّا» وأجلب الجرح: إِذا علته جُلْبَة لِلبُرءِ. قال «2»: جأبٌ ترى بِلِيْتِه كُدوحا ... مجلبة في الجلد أو قروحا ويقال: أجلبتُ القَتَبَ: إِذا جعلت عليه جلدةً رقيقة، قال «3»: أُمِرَّ ونُحِّي عن صُلبِهِ ... كتنحيةِ القَتَب المُجْلَبِ وأجلب الرجل: إِذا نُتجت إِبله ذكوراً، لأن الذكورة تجلب البيع. وأحلب، بالحاء: إِذا نُتجت إِناثاً. س [الإِجلاس]: أجلسه فجلس. و [الإِجلاء]: أجلى القوم عن البلد: أي أخرجهم عنه. يقال: حربٌ مُجْلية. تقول العرب: اختاروا، فإِما سلْمٌ مخزية، أو حربٌ مُجلية: أي: إِما صلحٌ على ذل، أو حرب تخرجكم عن الدار والمال. وأجلى القومُ بأنفسهم: أي خرجوا. وأجلى القومُ عن القتيل: إِذا تفرجوا عنه.

_ (1) الحديث بمعناه وبلفظ: «لا جَلَب ولا جَنَب ولا شِغار في الإسلام» أخرجه النسائي في النكاح، باب: الشغار (6/ 111) والحديث حسن لغيره. وفي غريب الحديث: (1/ 424) والفائق: (1/ 224)، والمعنى فيهما: «في السباق أن يتبع فرسه رَجُلًا يَجْلب عليه ويزجره وأن يَجْنُب إِلى فرسه فَرَساً عُرْياً، فإِذا شارف الغاية انتقل إِليه؛ لأنه أودَع فيسبق عليه .. ». (2) لم نعثر عليه. (3) البيت للنابغة الجعدي كما في اللسان (جلب)، وفي روايته: «من» بدل «عن».

التفعيل

التفعيل ب [التجليب]: جَلَّب: أي صاح، من الجلَبة، وهي الصوت. ح [التجليح]: المُجَلِّح: الكثير الأكل. والمُجَلَّح: المأكول. والتجليح: التصميم في الأمر، مثل تجليح الذئب. د [التجليد]: تجليد الجزور: مثل سَلْخ الشاة. وتجليد الكتاب بالجلد: معروف. وجلَّد البَوَّ: إِذا حشا جلده ثُماماً أو نحوَه. ف [التجليف]: يقال: جَلَّفَتْ كَحْلُ: إِذا ذهبت السنة الشديدة بالمال. والمال المجلَّف: الذي قد أُكل وسَطَهُ، وتُركت جوانبه، قال الفرزدق «1»: وعضَّ زمانٌ يابنَ مروانَ لم يَدَعْ ... من المال إِلا مُسْحتاً أو مجلَّفُ أي: وما هو مجلَّف. ورجلٌ مجلَّف: جلَّفته السنون: أي ذهبت بماله. و [التجلية]: جَلَّى الشيءَ: إِذا كشفه. قال اللّاه تعالى: وَالنَّهاارِ إِذاا جَلّااهاا «2» قيل: جَلّااهاا يعني الشمس: أي أظهرها وكشفها، لأن النهار يظهرها، والليل يغطيها؛ وقال الفراء: أي جَلَّى الظلمة، ولم يتقدم للظلمة ذكر لأن المعنى معروف.

_ (1) ديوانه: (2/ 26)، وروايته: «مُجَرَّف»، ورواية: «مُجَلَّف» أشهر، انظر الخزانة: (5/ 144)، والمقاييس: (1/ 475)، والجمهرة: (1/ 107)، والصحاح واللسان والتاج (جلف، سحت). (2) سورة الشمس 91 الآية 3. وانظر تفسيرها وقول الفراء في فتح القدير: (5/ 448).

المفاعلة

وجَلَّى عنه الغمَّ، وجَلّى ببصره: إِذا رمى به، قال لبيد «1»: فانْتَضَلْنا وابنُ سلْمَى قاعِدٌ ... كعَتِيِق الطَّيْرِ يُفْضِي ويُجلّ أراد: يجلّي فحذف الياء. المفاعَلة د [المجالدة]: المضاربة. س [المجالسة]: جالَسَهُ: أي جلس معه. ع [المجالعة]: منازعة القوم عند شربٍ أو قسمةٍ. قال «2»: ولا فاحشٌ عند الشراب مجالعُ الافتعال ب [الاجتلاب]: اجتلبه: بمعنى جلبه. وهمزة الاجتلاب همزة الأمر تُجتلب لِيُبْتدأ بها، كقولك: اجلس، في الأمر، من «جلس» ونحو ذلك. و [الاجتلاء]: اجتلاء العروس: معروف «3». الانفعال و [الانجلاء]: انجلى عنه الهمُّ: أي

_ (1) ديوانه: (147)، واللسان (جلا). (2) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 474)، والصحاح والتاج (جلع). والمجالع في بعض اللهجات اليمنية: المضارب من جَلَع بمعنى ضرب، أما المنازع فيها فهو: المقالع. (3) انظر الحاشية المتقدمة في الأفعال بناء (فعل- جلا).

الاستفعال

انكشف، وانجلى الليل، قال امرؤ القيس «1»: ألا أيُّها الليلُ الطّويلُ ألا انْجَلِ ... بصُبحٍ وما الإِصْباحُ فيكَ بأمثلِ الاستفعال ب [الاستجلاب]: استجلب الشيء: بمعنى اجتلبه. التفعل د [التجلُّد]: من الجلادة. و [التجلية]: تجلّى الشيءُ: إِذا انكشف. قال اللّاه تعالى: وَالنَّهاارِ إِذاا تَجَلّاى «2» وقوله تعالى: فَلَمّاا تَجَلّاى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ «3»: أي ظهر بآياته التي أحدثها في الجبل. التفاعل د [التجالُد]: تجالدوا بالسيوف: أي تضاربوا بها. س [التجالُس]: تجالسوا في المجالس: أي جلس بعضهم مع بعض. الفَعْللة ب [الجَلْبَبَة]: جَلْبَبَه بالجِلباب: إِذا غطاه به.

_ (1) ديوانه: (100) وشرح المعلقات العشر لابن النحاس وآخرين: (21). (2) سورة الليل: 92 الآية 2. (3) سورة الأعراف: 7 من الآية 143.

مح

قال «1»: مُجَلْببٌ من سَوِاد اللّيلِ جِلْبابا مح [الجَلْمَحَة]: جَلْمح رأسَه: إِذا حلقه. هز [الجَلْهَزة]: إِغضاؤك عن الشيء وأنت عالمٌ به، قاله ابن دريد «2». فظ [الجلفظة]: شَدُّ الجِلفاظ السفنَ الجدد وتقييرُها. مظ [الجلمظة]: جلمظ رأسَه: أي حَلَقَه. الفَعْوَلة ز [الجَلْوَزة] «3»: مصدر الجلواز، وهي خِفَّتُهُ «3» بين يدي العامل. التفعلُل [ب] [التجلبب]: تجلبب بالجلباب «4». الافعوّال ذ [الاجلوّاذ]، بالذال معجمة: من سير الإِبل، وهو السرعة فيه.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (جلب). (2) أورد قوله في التكملة وزاد «وكتمانك إِياهُ»، وراجع الاشتقاق: (352). (3) تقدم الجِلْواز في الرباعي من هذا الباب بناء (فِعْوال) والجِلْواز هو الشرطي، والضمير في خِفَّتِهِ يعود عليه إِذ إِن الجلواز يجلوز بخفَّة أمام العامل أو الآمر في ذهابه وإِيابه- انظر اللسان والتاج (جلز). (4) أي لبسه أو تغطَّى به.

الافعنلال

الافعنلال طء [الاجْلِنْطاء]: المجلنطئ، مهموز: الذي يستلقي على ظهره ويرفع رجليه، ويقال: بغير همز أيضاً، والنون فيه زائدة. الافعلْلال عب [الاجْلِعْباب]: المُجْلَعِبّ: المضطجع. والمجلعبُّ: المتفرق الذاهب. وسيلٌ مُجْلَعِبّ: أي كثير. واجلَعَّبتِ الإِبلُ: إِذا أخذت «1» في السير. خد [الاجلخداد]: المجلخدّ، بالخاء معجمةً: المستلقي النائم خم [الاجلخمام]: اجلخمَّ القوم، بالخاء معجمةً: أي استكبروا. ويقال: اجتمعوا. قال «2»: نضرب جَمْعَيْهِمْ «3» إِذا اجلخمّوا

_ (1) «أَخَذَت» في الأصل (س) وفي (صن) وجاء في (تو، نش): «جَدَّت» وجاء في (بر 3): «أجَدَّت» وهي في (بر 2) مطموسة بالتصوير. (2) الشاهد للعجاج، ديوانه: (2/ 131)، واللسان (جلخم) والرواية فيهما: «جَمْعَيْهمْ». وفي الأصل: «جميعهم» صوبناه. (3) جاءت «جَمِيْعَهُم» في الأصل (الأسكوريال) وكذلك في (تو، نش، صن، لين) وجاء في (بر 3): «جَمْعَهُم» وهي في (بر 2) مطموسة بالتصوير.

باب الجيم والميم وما بعدهما

باب الجيم والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين د [الجَمْدُ]: ما جمد من الماء وغيره، وهو نقيض الذَّوْب. ر [الجَمْر]: جمع جمرة من النار. ع [الجَمْع]: الجيش الكثير. ويومُ الجَمْعِ: يوم القيامة، لاجتماع الناس به. قال اللّاه تعالى: يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ «1» كلُّهم قرأ بالياء غير يعقوب فقرأ بالنون. [وجَمْع]: اسم المزدلفة، سميت بذلك لاجتماع الناس بها. وقوله تعالى: فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً «2» قال ابن عباس: جَمْعاً: أي جمْعَ العدو، يعني خيل المجاهدين في سبيل اللّاه عز وجل؛ وقيل: يعني جَمْعاً أي: المزدلفة «3». عن ابن مسعود. قال «4»: حَلَفْتُ لها بما نَحَرَتْ قُريشٌ ... وما حَوَت المشاعرُ يوْمَ جَمْع لأنتِ على التَّنائي فاعْلَمِيه ... أَحَبُّ إِليَّ من بَصَري وسَمْعي [والجَمْع]: التمر الدقل. وقيل: الجمع: النَّخْل الذي يخرج من النَّوى ولم يُغرس. يقال: ما أكثر الجَمْعَ في بلد بني فلان.

_ (1) سورة التغابن: 64 من الآية 9، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 236 - 237). (2) سورة العاديات 100 الآية 5. (3) مزدلفة: مبيت للحجاج ومجمع إِذا صدروا عن عرفة، انظر ياقوت: (5/ 120 - 121). (4) البيتان من أبيات لقيس بن ذَرِيح كما في معجم ياقوت (سلع): (3/ 237)، والأبيات دون عزو في الأغاني: (15/ 138) وهي مما غني له، ولم يذكرها في ترجمته وما غُنّي من شعره: (9/ 180 - 220).

و [فعلة]، بالهاء

وقيل: الجمع: كل لونٍ من النَّخل لا يعرف. و [فَعْلة]، بالهاء ر [الجمْرة]: واحدة الجمر. والجمْرة: واحدة الجمار، وهي الحصى الصغار. والجمْرة: واحدة جمار المناسك، وهي ثلاث جِمار كل جمرة منها تُرمى بسبع حَصَيات، مع كل حصاة تكبيرة، وفي الحديث «1»: «أن النبي عليه السلام أتى الجمرة عند السحور، ورمى بسبع حَصَيات من الوادي، يكبِّر مع كل حصاةٍ» وبهذا الحديث قال أبو حنيفة والشافعي، قالا: ولا يقطع التلبية حتى يُرمى بأول حصاة، للحديث أنه- صَلى الله عَليه وسلم- كان يلبي حتى يرمي جمرة العقبة. قال مالك: يقطع التلبية عند الوقوف بعرفة. وجَمَراتُ العرب: الواحدة جَمْرَة، قيل: هم كل قبيلة إِذا حاربوا أعداءهم لم يحالفوا غيرهم. وقيل: الجمرة القبيلة فيها ثلاث مئة فارس. قال أبو عبيدة: جمرات العرب ثلاث: بنو ضَبَّة بن أُد، وبنو نُمير بن عامر، وبنو الحارث بن كعب، فطفئت منهم جمرتان، وبقيت واحدة فطفئت بنو ضبة، لأنها حالفت الرباب، وطفئت بنو الحارث لأنها حالفت مَذْحِجِ، وبقيت نُمير لأنها لم تحالف «2». فُعْل، بضم الفاء

_ (1) أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب حجة النبي صَلى الله عَليه وسلم: (1218)؛ وانظر: الشافعي (الأم): (2/ 234)؛ الموطأ لمالك: (1/ 406 - 409). (2) انظر في جمرات العرب الخزانة: (1/ 74) وأم جمرات العرب واحدة وهي امرأة من اليمن انظر اللسان والتاج (جمر).

ع

ع [جُمْع]: يقال: ماتت المرأة بِجُمْع: إِذا ماتت وولدها في بطنها. ويقال: هي التي تموت ولم يمسسها رجلٌ. يقال: المرأة بِجُمْع: إِذا كانت عذراء لم تُمْسَسْ؛ وعلى الوجهين يفسَّر حديث «1» النبي عليه السلام في ذكر الشهداء: «منهم من أن تموت المرأة بِجُمْع» ويقال: ضَرَبَه بجُمْع كفِّه: أي جميعها. ويقال: أَمْرُكُم بجُمْع فلا تُفْشُوه: أي مجتمع مكتوم. ل [جُمْل]: من أسماء النساء. و [فُعْلة]، بالهاء ز [الجُمْزَة] «2»، بالزاي: الكتلة من التمر ومن الأقط ونحوهما. س [الجُمْسَة]: البُسْرة إِذا أرطبَتْ وهي صُلْبَة لم تنهضم. ع [الجُمْعة]: يوم الجُمْعة أحد الأيام، وروي في قراءة عيسى بن عمر: إِذاا نُودِيَ لِلصَّلااةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمْعَةِ «3» بسكون الميم، قال الفراء: وهو أقيس. والجُمْعة أيضاً: كالقبضة من التمر. ل [الجُمْلة]: جماعة كل شيء بكماله، من الحساب وغيره.

_ (1) هو من طريق عبد اللّاه بن عبد اللّاه بن جَابر بن عَتيك أخرجه ابن ماجه في الجهاد، باب: ما يرجى فيه الشهادة، رقم (2803) وأحمد في مسنده (5/ 315 و 446)، وغريب الحديث: (1/ 82) وفيه الوجهان من تفسير الحديث. (2) في بعض اللهجات اليمنية: جَمَز يَجْمَز: قبض الشيء وجمَّعه بين أصابعه. وجمَّز يجمَّز بتضعيف الميم: شدَّد القبضة عليه. وليس في المعجمات أفعال من هذه المادة بهذه الدلالة. (3) سورة الجمعة: 62 من الآية 9. وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 221).

فعل، بكسر الفاء

فِعْل، بكسر الفاء ع [الجِمْع]: لغةٌ في الجُمع، ضربتُه بِجِمع كَفِّي: أي بجميعها. ويقال: أعطاه من الدراهم جِمْعَ الكفِّ: أي مِلءَ الكف. فَعَل، بالفتح ل [الجَمَل]: واحد الجِمال، ولا يسمى جَمَلًا إِلا إِذا بَزَلَ، ويقولون «1»: «هو أحقد من جمل»، ولذلك قيل في العبارة: إِن الجمل رجلٌ من العرب يمتنع من احتمال الضيم، وقد يكون سفراً، من قولهم: اتَّخَذَ الليلَ جَمَلًا: أي سار فيه. والجَمَل: ضربٌ من السمك يسمى جمل البحر. قال: وجَمَل البَحْرِ له كَنيتُ ويقال: اتخذ فلانٌ الليلَ جملًا: إِذا أحيا ليلته بالصلاة أو سراها حتى يصبح. وبنو جَمَل: بطنٌ من مُراد «2». و [فُعَل]، بضم الفاء ح [جُمَح] بالحاء: من أسماء الرجال. وليس في هذا الباب جيم. ع [جُمَع] جَمْع جمعاء، في توكيد المؤنث، تقول: رأيت بناتِك جُمَع، غير منون ولا منصرف.

_ (1) لم أجده في مجمع الأمثال. والمثل حي في اللهجات اليمنية بعبارته أو بقولهم «حقد جمل» ويروون قصة لبيان ذلك فيقولون إِن جملًا حقد على صاحبه لأنه ضربه فأخذ يترقب به الدوائر لينتقم وعرف منه صاحبه ذلك فتظاهر أمامه يوماً بأنه سينام ثم أنسل من مرقده ووضع مكانه تحت الدثار حزمةً من قصب الذرة فجاء الجمل وبرك عليها وأخذ يطحنها بكلكله طحناً ثم إِنه رأى صاحبه قادماً فمات مكانه قهراً. (2) وهم: بنو جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد بن مذحج، انظر معجم قبائل العرب: (1/ 205).

ل

ل [جُمَل]: حساب الجُمَّل: ما قطِّع على حروف أبجد [وهي: أبجد] «1» هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ: الألف: واحد، والباء: اثنان، والجيم: ثلاثة، ثم كذلك إِلى الياء، وهي عشرة، ثم الكاف: عشرون، واللام: ثلاثون، والميم: أربعون، ثم كذلك إِلى القاف، وهي مئة، ثم الراء: مئتان، ثم الشين معجمة: ثلاث مئة، ثم التاء بنقطتين: أربع مئة، ثم كذلك إِلى الغين معجمةً، وهي ألف. و [فُعَلة]، بالهاء ع [الجُمَعَة]: يوم الجُمَعَة: لغةٌ في الجُمُعَة. فُعُل، بضم الفاء والعين د [الجُمُد]: المكان الغليظ المرتفع، وجمعه أجماد وجَماد. والجُمُد: اسم جبلٍ بعينه. قال امرؤ القيس «2»: كَأَنَّ الصّوارَ إِذْ تَجَاهَدْن غُدْوَة ... على جُمُد جيْلٍ تجول بأجلال و [فُعُلَة]، بالهاء ع [الجُمُعَة]: يوم الجُمُعة: سمي بذلك لاجتماع الناس، قال اللّاه تعالى: إِذاا نُودِيَ لِلصَّلااةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ «3» وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «من

_ (1) ما بين المعقوفتين ليس في الأصل (س) ولا في (لين) وهو في بقية النسخ- (تو، نش، صن، بر 2، بر 3) - (2) ديوانه: (112)، وروايته « ... يُجَاهِدن ... » وجاءت في النسخ كلها: « ... تَجَاهَدْن ... » (3) سورة الجمعة: 62 من الآية 9. (4) هو من حديث طارق بن شهاب عند أبي داود في الصلاة، باب الجمعة للمملوك والمرأة، رقم: (1067)، وليس فيه عبارة «من كان يؤمن باللّاه ... » وهو حديث منقطع، إِذ إِن طارقاً- كما قال أبو داود: رأى النبي صَلى الله عَليه وسلم ولم يسمع منه شيئاً؛ غير أن الحاكم في «المستدرك»: (1/ 288) أخرجه عنه موصولًا عن أبي موسى الأشعري وصحّحه ووافقه الذهبي في الحاشية؛ وللخلاف والاتفاق فيما ذكر المؤلف انظر: الأم: (1/ 217)؛ البحر الزخار: (2/ 3/ 20)، وفيه أيضاً الحديث بلفظه عند المؤلف عن جابر بن عبد اللّاه؛ مسند الإِمام زيد: 126 - 127).

الزيادة

كانَ يؤمنُ باللّاه واليَوْمِ الآخِر فعليْهِ الجُمُعةَ يوَمَ الجُمُعَةِ إِلا علَى امْرأةٍ أو مَمْلُوك أو صَبِيّ أو مَرِيض» قال أبو حنيفة وأَصحابه والشافعي: لا تجب الجمعة على العبد ولا على المسافر. وعن مالك في إِيجابها على العبد روايتان، وعن داود ومن وافقه: إِذا حضر المسافر موضعاً تعقد فيه الجمعة لزمه حضورها. واختلفوا في انعقاد الجمعة بغير إِمام، فقال مالك والشافعي: تنعقد مع عدم الإِمام. وعند أبي حنيفة وأصحابه: لا تنعقد إِلا بإِمام عادلٍ أو جائر. وعن زيد ابن علي وعن أبيه علي بن الحسين: لا تنعقد إِلا بإِمامٍ عادل. واختلفوا في عدد من تقوم به الجمعة فقال الشافعي: لا تنعقد إِلا بأربعين رجلًا أحراراً بالغين، وعن ربيعة: لا تنعقد إِلا باثني عشر رجلًا. وقال أبو حنيفة وأصحابه: لا تنعقد إِلا بثلاثة غير الإِمام، وهو قول الثوري والحسن بن زياد ومن وافقهم. وروي عن أبي يوسف والليث أنها تنعقد باثنين غير الإِمام، وعن الحسن وداود: تنعقد بواحد مع الإِمام. وعن الحسن بن صالح: يجوز أن يقوم الإِمام وحده بالجمعة. قال الشافعي ومن وافقه: والخطبتان واجبتان، قال أبو حنيفة وأصحابه: تجزئ واحدة. الزيادة أَفْعَل، بالفتح ع [أَجْمَع]: تقول: أخذت حقي أَجْمَع، وهو توكيد للواحد المذكر. وتقول: رأيت القوم أجمعين، ومررت بالقوم أجمعين، وجاءني القوم أجمعون. قال اللّاه تعالى: فَسَجَدَ الْمَلاائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ* «1» قال الخليل وسيبويه: هو توكيد بعد توكيد، وقال محمد بن يزيد: يعني أنهم

_ (1) سورة الحجر: 15 الآية 30، وانظر في تفسيرها وإِعرابها فتح القدير: (3/ 125 ط. دار الفكر).

مفعل، بفتح الميم والعين

غير متفرقين. قال أبو إِسحاق: هذا خطأ، ولو كان كما قال لكان منصوباً على الحال. مَفْعَل، بفتح الميم والعين ع [المَجْمَع]: الموضع الذي يجتمع فيه الناس. ويقال: مِجْمَعٌ، بكسر الميم أيضاً، لغةٌ فيه. وقد يكون المجمع بالفتح الناسَ المجتمعين. و [مُفْعَل]، بضم الميم ر [المُجْمَرُ]: حافرٌ مُجْمَرٌ: أي وَقَاحٌ «1». (والمُجَيْمِر، مصغر: اسم جبل، عن الجوهري، مأخوذ من المجمَر بفتح الميم الثانية، وهو الصُّلْبُ أو من مكسورها، وهو المجتمع، قال امرؤ القَيْس «2»: كأَنَّ ذُرى رأسِ المُجَيْمِرِ غدوة ... من السَّيْل والغثاء فَلْكةُ مغزلِ) «2». والمُجْمَر: لغةُ في المِجْمَر، قال على هذه اللغة «3». لا تَصْطَلِي الدَّهْرَ إِلا مُجْمَراً أرجاً ... قد كسّرتْ من يَلَنْجُوجٍ له وَقصا و [مِفْعَل]، بكسر الميم ر [المِجْمَر]: الذي تُدخن به الثياب.

_ (1) حافرٌ وقاحٌ: صُلْبٌ باقٍ على الحجارة. (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية في أولها (جمه‍) رمز ناسخها وليس في آخره (صح) ولم يأت في بقية النسخ، والبيت من معلقة امرئ القيس، ديوانه: (105) وروايته «الأغثاء» وهو تحريف. وجاء في شرح المعلقات: (7) وياقوت: (5/ 59) وروايته: «الغثاء» كما هنا. (3) البيت لحميد بن ثور، ديوانه: (101)، والصحاح واللسان والتاج (جمر، وقص)، واليَلَنْجُوْج: عود يتبخر به، والوَقْص: دقاق الحطب، يقال: وقّصْ على نارك- انظر اللسان والتاج (لجج، لنج، وقص).

مثقل العين

مُثَقَّل العين فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين ل [الجُمَّل]: القَلْس الغليظ، وهو حبل السفينة وقرأ سعيد بن جبير: حَتَّى يَلِجَ الْجُمَّلُ فِي سَمِّ الْخِياط «1» ويروى أنها إِحدى قراءتي ابن عباس. يعني حبل السفينة. فَعّال، بفتح الفاء ز [الجَمَّازُ]: بالزاي: السريع العَدْو. ل [الجَمَّالُ]: صاحب الجمل. و [فَعّالة]، بالهاء ز [الجَمّازة]، بالزاي: الناقة السريعة العدو. والجَمّازة: القَيْنَة التي تسقي الشَّرْب، سميت بذلك لسرعة عَدْوِها إِليهم بالكأس. ل [الجَمّالة]: أصحاب الجمال. فُعّال، بضم الفاء ح [الجُمّاح]: سهمٌ يُجعل على رأسه طين كالبندقة، يرمي به الصبيان. قال «2»: [هَلْ يُبْلِغَنَّهُمْ إِلى الصَّبَاحْ] «3» ... هِقْلٌ كأن رأسَهُ جُماحْ

_ (1) سورة الأعراف 7 من الآية 40، وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (2/ 205). (2) الرجز دون عزو في اللسان (جمح) وفيه «هَيْقٌ» بدل «هقل» وكلاهما بمعنى: ذكر النعام. (3) ما بين المعقوفتين ليس في الأصل (س) ولا في (تو)، وكتبه ابن نشوان في نسخته (نش) ثم مر عليه بالقلم، وهو مثبت في بقية النسخ وأضيف منها.

ز

ز [الجُمّاز]: شحم النخل الذي في جوفه. ع [الجُمَّاع]: الأخلاط من قبائل شتى. قال: أبو قيس بن الأسلت «1»: ثم تَجَلَّتْ وَلَنا غَايَةٌ ... من بَيْنِ جَمْعٍ غَيْرِ جُمّاع ل [الجُمّال]: أجمل من الجميل. و [فُعّالة]، بالهاء ح [الجُمّاحة]: يقال: الجُمّاحة واحدة الجماميح، وهي التي على رؤوس الصِّلِيّان ونحوه، كالسنبل. فُعَّيْل، بضم الفاء وفتح العين ز [الجُمَّيز]، بالزاي: شجرة كالتين له حَمْلٌ أسود وأصفر، ووَرَقُهُ أصغر من ورق التين. وبعضهم يسميه التين، وبعضهم يسميه التين الذكر. ويقال: الجُمَّيْزَى، بزيادة ألف أيضاً، لغتان. فاعل ع [الجامع]: المسجد الجامع: الذي يجتمع فيه الناس، وتقام فيه الجمعة. قال الخليل: ولا يقال مسجد الجامع لأنه لا يضاف الاسم إِلى نعته، ويضاف إِلى نعت غيره، كقولك: دار الحاسب ودواة الكاتب. قال

_ (1) أبو قيس لقبُه، واختُلِف في اسمه، والأشهر أنه صيفي بن عامر الأسلت بن جشم بن وائل الأوسي، وكان رأس الأوس وفارسها وشاعرها وخطيبها، وكان على دين إِبراهيم، ولما ظهر الإِسلام التقى برسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم ولكنه توفي عام (1 هـ‍) ولم يسلم، والبيت من قصيدة له في المفضليات: (3/ 1241)، وهو في اللسان والتاج (جمع).

ل

أبو بكر: يجوز مسجد الجامع، بالإِضافة؛ وإِنما الجامع يوم الجمعة أو الصلاةُ الجامع، كما يقال: طامثٌ وطالقٌ. ل [الجامل]: القطيع من الإِبل مع رُعاته وأربابه. قال: عَفَا بعدَ عَهْدِ الحيِّ منهُمْ وقد يُرى ... به دَعْسُ آثارٍ ومَبْرَكُ جامِلِ و [فاعلة]، بالهاء س [الجامسة]: يقال: صخرةٌ جامسة: أي يابسة. ع [الجامعة]: قِدْرٌ جامعة: أي عظيمة. والجامعة: الغُلّ، قال النابغة «1»: وذلك أمرٌ لم أكن لأقولَه ... ولو كُبِّلَتْ في ساعديَّ الجوامعُ فاعول ز [الجاموز]: قال بعضهم: الجاموز: جُمّاز النخل، وهو شحمه. س [الجاموس] معروف «2». ويقال: هو دخيل. فَعَال، بفتح الفاء

_ (1) ديوانه: (125)، ورواية أوله فيه: «أتاك بقول ... »، وهو برواية: «وذلك أمر ... » في الخزانة: (2/ 464)، وفي الجمهرة وعجزه في اللسان والتاج (جمع). (2) وهو ضرب من البقر، فارسي معرب كما في اللسان (جمس).

د

د [الجَمَاد]: سنةٌ جمَاد: قليلة المطر. وناقةٌ جَماد: قليلة اللبن. قال الشيباني: الجماد: الأرض التي لم تُمْطَر، والعرب تقول للبخيل: جَمادِ له جماد، مبني على الكسر، أي: لا زال جامد الحال. والمتكلمون يسمون ما لا روح له من الأجسام جماداً. ل [الجَمال]: يقال: جَمالك: أي تجمَّل لا تفعل ما يشينك، قال أبو ذؤيب «1»: جَمَالَكَ أيها القلبُ القريحُ ... ستلقى من تُحِبُّ فتستريحُ و [فَعالة]، بالهاء [ع] [الجماعة]: معروفة؛ وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «ما من ثلاثة في بادية أو قرية لا تقام بينهم الصلاة إِلا وقد اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطاانُ، فعليكم بالجماعة» قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: صلاة الجماعة سنة لا ينبغي تركُها، ولا يرخص فيه إِلا لعذر، وهو أحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: إِنها فرضٌ على الكفاية؛ وعن داود وابن حنبل أنها فرضٌ على الأعيان. فُعَال، بضم الفاء ل [الجُمَال]: داءٌ من أدواء الإِبل. ن [الجُمَان]: الدُّرّ. واحدته جُمانة، بالهاء.

_ (1) وهو مطلع قصيدة له في ديوان الهذليين: (1/ 68). (2) هو من حديث أبي الدرداء عند أبي داود: في الصلاة، باب: في التشديد في ترك الجماعة، رقم: (547)؛ الحاكم: (1/ 211) وصححه واللفظ فيهما: «ما من ثلاثة في قرية ولا بدو ... ».

و [فعال]، من المنسوب

والجُمان: جمع جمانة من الفضة تتخذ أمثال اللؤلؤ، قال «1»: كجُمَانَةِ البَحْرِيّ جاءَ بها ... غَوّاصُها من لُجَّة البَحْر وجُمانة «2»: شاعرٌ من جُعْف. و [فُعال]، من المنسوب ل [الجماليّ] الرجل العظيم الخلْق، شبه بالجمل. وناقة جماليّة، بالهاء: في خلق الجمل. فِعال، بكسر الفاء د [الجِماد]: جمع جُمُدٍ من الأرض. ر [الجِمار]: جمع جمرة من الحصى، ومن جمار المناسك. ع [الجِماع]: جِماعُ الشيء: جَمْعُه. يقال: الخمر جِماع الإِثم، ويقال: قِدْرٌ جِماع: أي عظيمة. ل [الجِمال]: جمع جَمَل. و [فِعالة]، بالهاء

_ (1) البيت من قصيدة في مدح قيس بن معدي كرب الكندي، وفي نسبتها اختلاف بين الأعشى وخاله المسيب بن علس- وكان الأعشى راويته- وانظر في هذا الخلاف الخزانة: (3/ 236 - 241) وحواشيها لمحققها عبد السلام هارون. وانظر الشعر والشعراء: (82) وشرح شواهد المغني: (2/ 878)، وديوان المسيب بن علس تحقيق رودلف غير. (2) وهو جمانة بن شُريح بن مرة الجعفي كما في النسب الكبير: (1/ 310).

ل

ل [الجِمالة]: الجِمال، قال اللّاه تعالى: كأنَّه جِمالاتٌ صُفْر «1» قرأ الأعمش وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم كَأَنَّهُ جِماالَتٌ صُفْرٌ «1» بغير ألف، والباقون بالألف. فالجِمالة بغير ألف: جمع جَمَل، مثل حَجَر وحجارة، والجمالات، بالألف: جمع الجمع. ويروى أن ابن عباس قرأ: كأنه جُمالات صُفْر «1» بضم الجيم وكذلك عن يعقوب. قيل: هو جمع جِمالة، وهي الشيء المجمَّل. فَعول ش [الجَموش]: سنةٌ جَموش، بالشين معجمة: أي شديدة كأنها تحتلق النبات، ونُوْرةٌ جَموش. قال «2»: أو كاحتلاق النُّوْرَةِ الجَموشِ فَعيل ر [الجَمير]: يقال: إِنه ابن جَمير: الليل المظلم. ش [الجَميش]: المحلوق بالنُّوْرة. يقال: شعر جميش ومكان جَميش: لا نبتَ فيه. قال: حَلْقاً كحلق النُّوْرة الجميش ع [الجميع]: الحي المجتمع. والجميع: الجيش. وجاؤوا جميعاً: أي كُلُّهم. ويقال: جاء رجلٌ جميع: أي مجتمع، قد استوت لحيته وبلغ غاية شبابه.

_ (1) سورة المرسلات 77 الآية 33 وانظر في قراءتها وتفسيرها فتح القدير: (5/ 349). (2) الشاهد من رجز لرؤبة بن العجاج، ديوانه: (78) والجمهرة: (2/ 97) والمقاييس: (1/ 479) والصحاح واللسان والتاج (جمش).

ل

ل [جميل]: من أسماء الرجال. والجميل: الشحم المذاب، واحدته جميلة، بالهاء. فُعالى، بضم الفاء د [جُمادى] الأولى، وجُمادى الآخرة: شهران من شهور السنة. يقال في التثنية: جُماديان، وفي الجمع: جُماديات. فَعَلى، بفتح الفاء والعين ز [الجَمَزَى]: حمارٌ جَمَزى، بالزاي: أي سريع، قال «1»: كأني ورحلي إِذ رُعْتُها ... على جَمَزى جازئٍ بالرمالِ ويروى: جَمَزَى جازيات الرمال والجَمَزى: عَدْوٌ دون العَدْو الشديد، يقال: ناقةٌ ذاتُ جَمَزَى. فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ع [الجَمْعاء] من البهائم: التي لم يذهب من بدنها شيء؛ وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «كل مولودٍ يولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه كما نتائج الإِبل من بهيمة جمعاء» أراد: أن الأصل السلامة من الكفر.

_ (1) البيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 175)، والجازئ من الوحش: المستغني عن الماء بالرَّطب. (2) هو من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري في الجنائز، باب: إذا أسلم الصبي فمات ... ، رقم (1292 و 1293) ومسلم في القدر، باب: معنى: كل مولود يولد على الفطرة ... ، رقم (2658).

فعلان، بضم الفاء

ويقال في توكيد المؤنث: هذه لك جمعاء. فُعْلان، بضم الفاء ز [الجُمْزان]، بالزاي: ضربٌ من التمر. الرباعي فَعْلَلَة، بفتح الفاء واللام عر [الجَمْعَرَةُ]: الأرض الغليظة المرتفعة ذات الحجارة. هر [الجمهرة]: الرمل المجتمع، ومنه كتاب الجمهرة «1» لابن دريد. فُعلول، بالضم هر [الجُمْهورُ]: الرملة المشرفة على ما حولها، قال ذو الرُّمَّة «2»: خليليَّ عُوْجا من صدورِ الرواحلِ ... بِجُمْهورِ حُزْوى فابكيا في المنازلِ وجُمْهور الناس: جُلُّهم.

_ (1) كتاب (جمهرة اللغة) لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، من أهم كتب اللغة التي اعتمد عليها المؤلف. (2) مطلع قصيدة له في ديوانه: (2/ 1332)، ومعجم ياقوت: (2/ 255 - 256).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها د [جَمَدَ]: جمود الماء وغيره: معروف. س [جَمَسَ]: جُموس الودَك ونحوه: جمودة، قال «1»: ونَقْرِيْ سديفَ الشّحْمِ والماءُ جامسُ أي: نقري في الشتاء حين يجمد الماء؛ وفي حديث «2» ابن عمر، وقد سئل عن فأرة وقعت في سمنٍ فقال: إِن كان مائعاً فألقه كُلَّه، وإِن كان جامساً فألقِ الفأرةَ وما حولها، وكُلْ ما بقي. ل [جَمَلَ]: جَمْلُ الشحمِ: إِذابَتُهُ. ز [جَمَزَ]: الجَمْزُ، بالزاي: ضربٌ من السير أشدُّ من العَنَقِ، وسمي البعيرُ جَمّازاً لسرعة سيره. ش [جَمَشَ]: الجَمْشُ، بالشين معجمةً: الحَلْقُ بالنُّوْرَة. والجَمْشُ: الحَلْب بأطراف الأصابع كلها. فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح فيهما ح [جَمَحَ]. جَمَحَ الفرسُ جماحاً وجموحاً: إِذا غلب فارسه. وجَمَحَت السفينةُ جُموحاً: إِذا تركت القصدَ.

_ (1) عجز بيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 1141)، وصدره: نعّار إِذا ما الرَّوعُ أبدى عن البُرى (2) ذكره أبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 322) عن معمر بن أبان عن راشد مولى قريش عن ابن عمر؛ وبلفظه عنه في الفائق: (3/ 397) وهو في اللسان والتاج (جمس) عن عمر (رضي).

خ

وجمح الرجلُ: إِذا ركب هواه، قال «1»: خلعت عِذاري جامحاً ما يردُّني ... عن البيض أمثالِ الدُّمى زَجْرُ زاجرِ ويقال: جمحت المرأة إِلى أهلها: إِذا ذهبت إِليهم من غير إِذن زوجها. وقول اللّاه تعالى: لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ «2» أي يسرعون. خ [جَمَخَ]: جَمَخَ الرجلُ: إِذا فخر وتكبر. ع [جَمَعَ]: جمعتُ الشيءَ جمعاً، قال اللّاه تعالى: وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ «3» قال محمد بن يزيد: ولم يقل: وجُمِعَتِ الشَّمْسُ. والشمس مؤنثة لأن تأنيثها غير حقيقي لم تؤنث للفرق بين شيء وشيء؛ وقال الكسائي: معناه: جُمِعَ النُّورُ: أي الضياءان. وقيل: التذكير على «بين»: أي جمع بين الشمس والقمر، وفي قراءة عبد اللّاه بن مسعود: وجمع بين الشّمس والقمر وقيل: أما التذكير لاشتراكها في الجمع، وكأن الغلبة للمذكر، كما تقول: زيدٌ وهندٌ جاءاني، ولا يقال جاءتاني. وقرأ أبو عمرو: فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثم أتوا صفّا «4». فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما ل [جَمُلَ]: الجَمال: الحُسْن، والنعت جميل.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (جمح). (2) سورة التوية: 9 من الآية 57. (3) سورة القيامة 75 الآية 9 وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 327). (4) سورة طه 20 من الآية 64 وتمامها .... وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 374).

الزيادة

الزيادة الإِفعال د [الإِجْماد]: أجْمَدَهُ اللّاه تعالى فجمد، وأجمَد القومُ: قلَّ خيرُهم. ر [الإِجْمارُ]: سرعة السير، قال لبيد «1»: وإِذا حركتُ غَرْزِيْ أَجْمَرَتْ ... وركابي عَدْوَ جَوْنٍ قد أَبَلْ [والإِجمار]: الإِجماع، يقال: أجمر القومُ على الأمر: إِذا اجتمعوا عليه. وأجْمَر السلطانُ جَيْشَه، وجَمَّرهم: أي حبسهم في أرض العدو؛ قال «2»: مُعاويَّ إِمّا أن تُجِهِّزَ أهلَنا ... إِلينا وإِمَّا أن نؤوبَ مُعاويا أَأَجْمَرْتَنا إِجمارَ كِسْرَى جنودَه ... ومَنَّيْتنا حتى مَللْنا الأمَانِيا ع [الإِجماع]: أجمعت الشيءَ: إِذا جعلته جميعاً قال اللّاه تعالى: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكااءَكُمْ «3» قرأ يعقوب بالرفع، أي: وشركاؤكم فليجمعوا أمرهم، والباقون بالنصب، قال الفراء: أَجْمِعوا أي أَعِدُّوا، ويقال: أجمع الشيءَ: إِذا أعدّه. قال الكسائي: تقديره: أجمعوا أمركم، وادعوا شركاءكم لنصرتكم، وقال أبو إِسحاق: معناه فأجمعوا أمركم مع شركائكم، كما يقال: استوى الماءُ والخشبةَ، وقال محمد ابن يزيد: هو معطوف على المعنى، كما قال: ورأيتُ زَوْجَكِ في الوَغَى ... مُتَقَلّداً سَيْفاً ورُمْحاً

_ (1) ديوانه: (140) واللسان والتاج (جمر) وروايته فيها «أوْقرابي» مكان «وركابي» وفي الديوان «عَدْوُ» بالضم. (2) البيت الثاني دون عزو في اللسان والتاج (جمر) وفيهما: «وجمرتنا» ويروى «وأجمرتنا» ورواية نشوان أصح باعتبار البيت الذي قبله. (3) سورة يونس 10 من الآية 71. وانظر في قراءتها فتح القدير 2/ 462.

ل

والرمح لا يُتَقَلَّد إِلَّا أنه محمول كالسيف. ويقال: أجمعتُ السير وعلى السير: إِذا عزمت عليه. وأجمع بناقته: إِذا صَرَّ أخلافَها جُمَعَ. وأجمع القومُ على الأمر: إِذا اجتمعوا عليه كإِجماع الأمة على أن النبي عليه السلام لم ينصَّ على إِمامٍ بعده بعينه واسمِه «1»، فمن ادعى النصَّ فقد خالف الإِجماع، لأن اختلاف الصحابة في اختيار الإِمام حالًا بعد حالٍ دليلٌ على فقدان النص «2». ل [الإِجمال]: يقال: أجملَ الصنيعة عنده: أي أكملَها. وأجمل الشيءَ: من الجملة: إِذا حَصَّله. يقال: أجملتُ له الحسابَ والكلامَ. وأجملَ الشحمَ: لغةٌ في جَمَلَه: إِذا أذابه. وأجمل القومُ: إِذا كثرت جِمالُهم. وأجملَ فلانٌ في الطلب. التفعيل ر [التجمير]: جَمَّر: إِذا رمى الجِمار، وهي الحصى الصغار.

_ (1) جاءت بعده في الأصل (س) وحدها حاشية ليس في أولها (جمه‍) ولا في آخرها (صح) ونصها: «قال النبي صَلى الله عَليه وسلم: علي مني كهارون من موسى، وقد حكى اللّاه تعالى قول موسى لهارون: اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وقال النبي صَلى الله عَليه وسلم لعلي: أنت قاضي ديني ومنجز وعدي والجامعة من بعدي. وقال: الحسن والحسين إِماما حق قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما .... » ثم نحو خمس كلمات غير بينة. - وخط الحاشية شبيه بخط الناسخ. (2) هذا المثل الذي ضربه المؤلف للإِجماع نابع من الجدل الفكري والسياسي الذي كان دائراً في عصره وكان المؤلف في قلب معتركه وأراد به تأكيد رأيه في وجه من كانوا يقولون بأحقية علي في الإمامه بعده صَلى الله عَليه وسلم وهنالك ما يمكن أن يستشهد به على حالة الإِجماع المطلق الذي لا لبس فيه مثل وجوب الصلاة تبعاً للنص أو كيفية الصلاة بالإِجماع على ذلك مع عدم وجود النص.

ع

وجَمَّرَ السلطانُ جيشَه: إِذا حبسهم في أرض العدو. وفي حديث «1» عمر: «لا تجمَّروا غُزاة المسلمين في ثغور المشركين فتفتنوهم» قال: ولا لغازٍ إِن غزا تجميرُ وجَمَّرت المرأةُ شعرَها: إِذا جمعته وعقدته في قفاها. وشعرٌ مجمَّر: أي مُلَبَّد. وجَمَّر ثوبَه: إِذا دَخَّنه بالمِجْمَر. ع [التجميع]: جَمَّع المالَ: أي أكثر جمعه، قرأ ابن عامر والأعمش وحمزة والكسائي: جمّع مالا وعدّده «2» بالتشديد، وهو اختيار أبي عُبيد، وقرأ الباقون بالتخفيف، وهي قراءة الحسن، وعن يعقوب روايتان. ويقال: فلاةٌ مُجَمِّعَةٌ: يجتمع فيها القوم ولا يتفرقون خوف الضلالة. وجَمَّع القومُ: أي حضروا الجمعة. ل [التجميل]: جَمَّلَه: أي حَسَّنه. المفاعلة خ [المجامخة]: جامَخْتُ الرجلَ، بالخاء معجمةً: أي فاخرتُه. ع [المجامعة] والجِماع: غشيان الرجل المرأةَ. وفي الحديث «3»: قال النبي عليه السلام لحاجٍّ جامَعَ امرأتَه قبل الوقوف: «عليكما الهديُ، واذهبا فاقضيا ما عليكما» قال

_ (1) هو في النهاية (جمر) والفائق: (1/ 233). (2) سورة الهمزة 104 من الآية 2 وأولها: الَّذِي ... الآية، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 493). (3) أخرجه بالمعنى دون اللفظ مالك في الموطأ في الحج، باب: هدي المحرم إِذا أصاب أهله (1/ 381 و 382) وانظر الحديث بهذا اللفظ ومختلف أقوال الفقهاء في المسألة: البحر الزخّار: (2/ 323)؛ الأم: (2/ 239).

ل

الفقهاء: إِذا فسد حَجُّه بالجماع فعليه أن يحج في السنة المستقبلة، وإِن جامع قبل الوقوف بعرفة فسد حَجُّه، قال أبو حنيفة إِن جامع بعد الوقوف وقبل الرمي لم يفسد حَجُّه وعليه بَدَنَة، قال الشافعي: يفسد، وعليه إِذا فسد حَجُّه بالجماع بَدَنَة. قال أبو حنيفة: مَنْ جامع قبل الوقوف أجزأته شاة، ومن جامع بعد الوقوف لزمته بَدَنَة. ويقال: جامَعَهُ على الأمر: إِذا وافقه. ل [المجاملة]: يقال: جامل فلانٌ فلاناً: إِذا لم يُصْفِ له المودَّة وأبدى له من الوُدِّ ما ليس في قلبه. الافتعال ع [الاجتماع]: ضد الافتراق. ورجلٌ مجتمِع: إِذا بلغ أَشُدَّه. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا يُفَرَّق بين مجتمع، ولا يُجمع بين مفترِق خشية الصَّدَقة» قال أبو حنيفة ومن وافقه: يعتبر في زكاة المواشي اجتماعها في المِلْك لا اجتماعها في الماء والمرعى، كأنْ يكون لرجلٍ أربعون شاةً عليها راعيان وَجَبَ عليه فيها شاة، وإِن كانت أربعون لشريكين وعليها راعٍ واحد فلا شيء فيها. قال الشافعي: الخليطان في المواشي يزكّيان زكاة الواحد، ويصير في التقدير كأنه مالٌ واحد. فإِن كان لرجلٍ أربعون شاةً عليها راعيان لم تلزمه فيها زكاة، وإِن كان لرجلين أربعون شاةً عليها راعٍ واحد وجبت عليهما فيها شاة.

_ (1) طرف من حديث طويل من طريق أنس عن أبي بكر. أخرجه البخاري في الزكاة، باب: لا يجمع بين متفرق ... ، رقم (1382) وأبو داود في الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم (1568) والنسائي في الزكاة، باب: زكاة الإِبل (5/ 18 - 23) والعمل عليه عند عامة الفقهاء. وانظر قول الإِمام الشافعي في الأم (باب صدقة الخلطاء): (2/ 14).

ل

ل [الاجتمال]: اجتمل: أي أذاب الشحم، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لعَن اللّاه اليهودَ حُرِّمت عليهِمُ الشّحومُ فاجْتَمَلوها وباعوها» : أي أذابوها وباعوها، قال لبيد «2»: فاشتوى ليلةَ ريحٍ واجْتَمَلْ والاجتمال: الادّهان بالجميل «3». الاستفعال ر [الاستجمار]: الاستنجاء بالحجارة؛ وفي الحديث «4»: «إِذا استجمرتَ فأوْترْ» أي بوترٍ من الحجارة، ويسمى استجماراً بالجمار من الحصى، وهي الصغار. ع [الاستجماع]: استجمع الفرس جَرْياً: أي أسرعَ. قال يصف السراب «5»: ومُسْتَجْمِع جَرْياً وليسَ بِبِارحٍ ... تُبارِيِه في ضَاحِي المِتانِ سَواعِدُه ويقال: استجمع السيلُ: إِذا اجتمع. ويقال للمستجيش: استجمعْ كل مَجمع. ويقال: استجمعتْ للإِنسان أمورُه: إِذا اجتمع له من أموره ما يسرُّه. قال «6»:

_ (1) هو من حديث ابن عباس أخرجه البخاري في البيوع، باب: لا يذاب شحم الميتة ... رقم (2110) ومسلم في المساقاة، باب: تحريم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام، رقم (1582). (2) ديوانه: (140)، وهو مع ما قبله: وغُلامٍ أرسلتْهُ أُمُّهُ ... بأَلُوْكٍ فبذَلْنا ما سأَلْ أو نَهَتْهُ، فأتاهُ رِزْقُهُ ... فاشْتَوَى ليلةَ ريحٍ واجْتَمَلْ (3) وهو الشحم المذاب كما تقدم. (4) الحديث في الصحيحين وغيرهما: أخرجه البخاري في الوضوء، باب: الاستنثار في الوضوء، رقم (159) ومسلم في الطهارة، باب: الإِيتار في الاستنثار والاستجمار، رقم (237). (5) البيت دون عزو في الصحاح واللسان والتاج (جمع). (6) البيت دون عزو في العباب والتاج (جمع). - انظر أبيات صخر بن الجعد في الأغاني 22/ 35.

التفعل

إِذا اسْتَجْمَعَتْ للمَرْءِ فيها أمورُه ... كَبا كَبْوةً للوَجْهِ لا يَسْتَقِيلُها التفعُّل ر [التَّجَمُّر]: تجمَّر القومُ: أي تجمعوا. ع [التجمع]: تجمعوا: أي اجتمعوا. ل [التجمل]: إِظهار حُسن الحال، قال «1»: وإِذا تُصِبْكَ خَصاصةٌ فَتَجَمَّلِ [وتَجَمَّل]: إِذا أكل الجميل، وهو الشحم المذاب. قالت امرأة من العرب لابنتها: تجمَّلي وتَعَفَّفي: أي كُلي الجميل، واشربي العُفافة، وهي ما بقي في الضرع من اللبن. الفعللة زر [الجمزرة]: جَمْزَر، بتقديم الزاي: إِذا نكص وفَرَّ. وجَمْزَر: إِذا حاد عن الطريق، لغةٌ في جَرْمَزَ، على القلب. عز [الجمعزة]: جَمْعَزَ الحِمارُ: إِذا جمع جراميزه وحمل على العانة أو على شيء يريد كَدْمَه. هر [الجمهرة]: قال الكسائي: «2» إِذا أخبرت صاحبك بطرفٍ من الخبر وكتمتَ

_ (1) عجز بيت لعبد قيس بن خُفَاف البُرْجُمِي من قصيدة له في المفضليات: (ص 1555 - 1561) وصدر البيت: واسْتَغْنِ ما أَغْنَاكَ رَبُّكَ بالغِنى وهو شاعر جاهلي عاصر النابغة ووفد على النعمان- وذكرهُ السيوطي في شرح شواهد المغني: (1/ 271) والقصيدة فيه: (ص 272 - 273). (2) قول الكسائي هذا في اللسان والتاج (جمهر).

الذي تريد قلت: جمهرتُ عليه. وجمهرت الشيءَ: أي جمعته، قال أبو عبيد «1» في تفسير حديث موسى بن طلحة وقد شهد دَفْنَ رجلٍ: جَمْهِرْوا قَبْرَه : أي اجمعوا عليه التراب، ولا يُطيَّن ولا يُصْلح.

_ (1) هو في كتابه (غريب الحديث: 2/ 335) وأضاف أبو عبيد: «والأصل من هذا جماهير الرّمل، واحدها جمهور وجَمهرة»؛ وموسى بن طلحة، هو أبو عيسى التيمي، تابعي، كان من أفصح أهل عصره، توفي سنة (106 هـ‍/ 724 م).

باب الجيم والنون وما بعدهما

باب الجيم والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الجَنْب]: واحد الجنوب. قال اللّاه تعالى: وَعَلى جُنُوبِكُمْ «1». قال الشافعي ومن وافقه: يصلي العليل الذي لا يقدر على القيام والقعود على جنبه مضطجعاً. وقال أبو حنيفه يصلي مستلقياً على ظهره، مستقبلًا القبلة. وجَنْبٌ: حيٌّ من اليمن «2»، من مَذْحِج؛ وهم ولد يزيد بن حرب بن كعب بن عُلة ابن جَلْد بن مالك، وهو مَذْحج؛ وإِنما سُمُّوا جَنْباً لأنهم شاقُّوا أخاهم يزيد بن يزيد بن حرب، وهو صُداء، وحالفوا سعدَ العشيرة، وحالفت صُداء بني الحارث بن كعب، فبتلك المحالفة دُعوا جَنْباً. والجَنْب: الجانب، قال «3»: الناسُ جنبٌ والأمير جَنْبُ ويقال: قَعَدَ فلانٌ إِلى جَنْبِ فلان، وإِلى جانب فلان، ومنه قوله تعالى: وَالصّااحِبِ بِالْجَنْبِ «4»، لأنه مُحاذٍ لجنب صاحبه.

_ (1) سورة النساء: 4 من الآية 103؛ وانظر قول الشافعي في الأم: (1/ 100). وفسرها الشوكاني في الفتح (1/ 472) بصلاة الخوف فقط. (2) انظر في نسبهم النسب الكبير لابن الكلبي: (1/ 305)، وفي منازلهم: الصفة: (118، 126، 166)، (251 - 252) ونبه الهمداني في (ص 191) على من انتقل منهم إِلى أواسط اليمن في مخلاف رداع، ونبه القاضي محمد الأكوع عليهم وعلى ديارهم في هراب واللسى ومغرب عنس في حاشيتيه على (ص 118، 149). وانظر مجموع الحجري: (1/ 192 - 194). ولم تذكر المراجع الأخرى إِلا منازلهم في شمال اليمن- انظر (جنب) في معجم ياقوت، ومعجم ما استعجم للبكري وغيرهما-. (3) الشاهد دون عزو في اللسان (جنب). (4) سورة النساء 4 من الآية 35.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلة]، بالهاء ب [الجَنْبَة]: كل ضربٍ من النبات يَتَرَبَّلُ في الصَّيْف. يقال: مُطِرْنا مَطَراً كثرت منه الجَنْبَة. ويقال: قعد فلانُ جَنْبَةً: أي اعتزل عن الناس، قال الراعي «1»: أَخُلَيْدُ إِنَّ أباكَ ضَافٍ وِسادُهُ ... هَمّانِ باتا جَنْبَةً ودخيلا أي: أحدهما ظاهر، والآخر باطنٌ. فُعْل، بضم الفاء ح [الجُنْح]: جُنح الليل: الطائفة منه، لغةٌ في جِنْح. د [الجُنْد]: الأعوان والأنصار، يقال: جُنْدٌ قد أقبل وجُنْدٌ قد أقبلوا. وكل صنفٍ من الخلقِ جُنْد. وفي الحديث «2»: «الأَرواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ». وأجناد الشام خمسة: دمشق وحمص وفلسطين والأُرْدُنّ وقِنَّسْرِيْن، يقال لكل واحد منها جُنْد. و [فِعْل]، بكسر الفاء ث [الجِنْث]، بثلاث نقطات: الأصل. ح [الجِنْح]: جِنْحُ الليل: الطائفةُ منه.

_ (1) والراعي هو: عبيد بن حصين، والبيت من قصيدة له في التظلم من عسف الولاة، انظر ديوانه والخزانة: (3/ 147 - 148)، وشرح شواهد المغني: (2/ 736). والبيت في الصحاح واللسان والتاج (ضيف). (2) هو حديث صحيح أخرجه البخاري: من حديث عائشة في الأنبياء، باب: الأرواح جنود مجندة، رقم (3158) ومسلم من حديث أبي هريرة في البر والصلة، باب: الأرواح جنود مجندة، رقم (2638) وبقيته: « .. فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف».

س

س [الجِنس]: كل ضَرْبٍ من الأشياء. ومن المنسوب ث [الجِنْثيُّ]، بالثاء معجمةً بثلاث: الحَدّاد. ويقال: الزرّاد، قال لَبيد في صفة الدرع «1»: أَحْكَمَ الجِنْثِيُّ مِنْ عَوْراتِها ... كلَّ حِرْباء إِذا أُكْرِهَ صَلّ ويقال: إِن الجِنْثِيَّ: السيفُ. والجِنْثِيَّة: السيوف في قوله «2»: ولكنها سوقٌ يكون بياعُها ... بِجِنْثِيَّةٍ قد أَخْلَصَتْها الصَّياقِلُ ويقال: إِنما سمّى السيوفَ جِنْثيَّةً لأنه نسبها إِلى الجِنثيِّ، وهو الحَدّاد؛ وكَذلك النسبة إِلى كل شيء منسوب على حاله، تقول في النسبة إِلى كرسي ودُبْسيّ: كُرْسِيّ ودُبْسيّ. فَعَل، بفتح الفاء والعين د [الجَنَدَ]: بلدٌ باليمن «3». والجَنَدُ أيضاً: حجارة تشبه الطين. ويقال: الجَنَدُ الأرض الغليظة، فيها حجارة بِيْض.

_ (1) ديوانه: (146)، واللسان (جنث)، وعوراتُ الدرع: فتوقُها، والحرباء هنا: المسمارُ في الدرع. (2) البيت ثاني بيتين دون عزو في اللسان (جنث). (3) الجند اليوم: قرية صغيرة إلى الشرق من تعز على بعد نحو عشرة كيلو مترات وكانت قديماً مدينة كبيرة ومن أهم مراكز اليمن في الإِسلام، حيث عقد الرسول صَلى الله عَليه وسلم على اليمن لثلاثة ولاة، والٍ على الجَنَد وهو أعظم ولايات اليمن، ووال على صنعاء، ووال على حضرموت، وكان والي الرسول صَلى الله عَليه وسلم على الجند معاذ بن جبل الذي بنى في الجند أول مسجد جامع في اليمن، ولا يزال جامع معاذ هو أَهم معالم الجند اليوم. وانظر مجموع الحجري في كلامه عن تعز (1/ 145 - 155)، ومعجم ياقوت (2/ 168 - 170).

هـ‍

هـ‍ [الجَنَهُ]: يقال: إِن الجَنَهَ الخيزران، وهاؤه أصلية في قوله «1»: في كَفِّه جَنَهِيُّ رِيْحُهُ عَبِقُ ي [الجنَى]: ما يُجنى من الثمر، قال عمرو ابن عدي اللخمي ابن أخت الملك جذيمة الأبرش الأزدي «2»: هذا جَنايَ وخِيارُهُ فيهْ ... إِذ كل جانٍ يدُه إِلى فيهْ وذلك أنه كان يجني الكمأة مع أترابٍ له، وكانوا ما وجدوا من خيارها أكلوه، وما وجد منه رفعه وأتى به خاله، وقال هذا القول. وجَنى النحلِ: العسلُ. و [فَعَلَة]، بالهاء ب [الجَنَبَة]: الناحية، جَنَبَتا النهر: ناحيتاه. وجَنَبَتَا العسكرِ ونحو ذلك، والجمع الجَنَبات.

_ (1) صدر بيت للفرزدق من قصيدته في علي بن الحسين بن علي، ديوانه: (2/ 179) وروايته: «خَيْزران» بدل «جَنَهِيّ» وعجزه: مِن كفِّ أَرْوَعَ في عِرْنينِهِ شَمَمُ وجاءت روايته: «جَنَهِيّ» في اللسان (جنه) مع نسبته إِلى الحزين الليثي وذكر نسبته إِلى الفرزدق، وصحح نسبته إِلى الحزين الليثي صاحب الأغاني (15/ 323) وذكر أنه في مدح عبد اللّاه بن عبد الملك بن مروان، وبعده: يُغْضِي حياءً ويُغْضَى مِن مهابتِهِ وقال: «والناس يروون هذين البيتين للفرزدق في أبياته التي مدح بها علي بن الحسين ... وهو غلط». وفي الشعر والشعراء (7) ذكره مع البيت الذي بعده وقال: إِنه «في بعض بني أمية» ورواية الأغاني والشعر (خيرزان). (2) الشاهد في اللسان (جنى) وذكر استشهاد الإِمام علي به.

ي

ي [الجَناة]: الجنى. فُعُل، بضم الفاء والعين ب [الجُنُب]: رجلٌ جُنُب: إِذا خالط المرأةَ، أو احتلم، وكذلك الاثنان، والجميع، والمؤنث، والجميع: الأجناب، قال اللّاه تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا «1». قال أبو حنيفة: من طاف بالبيت من جُنُبٍ أو حائض ناسياً أعاد، فإِن لحق بأهله ولم يُعِدْ فعليه دمٌ، وهو بَدَنَةٌ. قال: وعلى المُحْدِث شاةٌ. قال مالك والشافعي: الطواف لا يجزئ على غير طهارة، فإِن طافا فعليهما الإِعادة. والجارُ الجُنُبُ: الذي ليس بينك وبينه قرابة، قال اللّاه تعالى: وَالْجاارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجاارِ الْجُنُبِ «2». ورجلٌ جُنُب: أي غريب، ورجال أجناب. الزيادة أفْعَل، بالفتح ب [الأَجْنَب]: البعيد. وكذلك الأجنبي منسوب أيضاً. مَفْعَل، بفتح الميم والعين ب [المَجْنَب]: الخير الكثير. يقال: إِنَّ عندهم لخيراً مَجْنباً، وإِنَّ عندهم لشرّاً مَجْنَباً كذلك: أي كثيراً.

_ (1) سورة المائدة 5 من الآية 6. (2) سورة النساء 4 من الآية 36؛ وراجع آراء الفقهاء في البحر الزخّار: (2/ 323) والموطأ: (1/ 384).

و [مفعل]، بضم الميم

و [مُفْعَل]، بضم الميم [همزه] [المُجْنَأ] «1»، مهموز: التُّرس. و [مِفْعَل]، بكسر الميم ب [المِجْنَب]: التُّرْس «2». فاعل ب [الجانب]: واحد جوانب الشيء. يقال: المسلمون جانب والكفار جانب. ويقال: فلانٌ ليِّنُ الجانب: أي سَهْلُ القُرْب. والجانبُ: الغريبُ. و [فاعلة]، بالهاء ح [الجانحة]: الجوانح: رؤوس الضلوع مما يلي الصدر، الواحدة جانحة، سميت جوانح لاعوجاجها. فَعَال، بفتح الفاء ب [الجَناب]: الناحية. جَناب الدار: ما قَرُب إِليها من نواحيها. وجَناب القوم: ما قَرُب من مَحَلَّتهم.

_ (1) الجنأ في نقوش المسند: (<>): السُّور، وجنأُ المدينة سورُها، وجنأَ فلانٌ أو بنو فلانٍ المدينة سَوَّرَها أو سوروها، والجمع: أجناء (<>) وجنأت (<>) انظر النقوش جام: (2867)، (550، 551، 554، 555، 556، 557). وانظر أيضاً: (307)، 37. وإِرياني: (48) وغيرها وانظر المعجم السبئي: (50)، وبقي لهذه المادة شيء من هذه الدلالة في المعاجم حيث تعني الحماية والصد، وإِن لم ينص على السور والتسوير؛ قال الزمخشري: «يقال: جنأ عليه إِذا عطف عليه جُنُوءاً ... » الفائق: (1/ 238). (2) والمَجْنَبُ في بعض اللهجات اليمنية: ضرب من المصدات التي تبنى لحماية المزارع من اجتراف السيل لها، والحماية دلالة مشتركة بينهما.

ح

وجَناب الجيش: ناحيته. قال يصف جيشاً: جناباه موتٌ نآقِعٌ وعَقامُ. ح [الجَناح]: جناحا الطائر: معروفان، سميا بذلك لميلهما في شِقَّيْه، من الجنوح، وهو الميل. ويقال لآخِرِ العَضُد إِلى منتهى الإِبط جَناح قال اللّاه تعالى: وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَنااحِكَ «1». وجَناحا الوادي: مجريان عن يمينه وشماله. و [فَعالة]، بالهاء ز [الجَنازة]: يقال: إِن الجنازة ما ثَقُل على القوم واغْتَمُّوا به، قال صخر بن عمرو «2»: وما كُنْتُ أخْشَى أن أكُونَ جَنَازةً ... عَلَيْكَ ومَنْ يَغْتَرُّ بالحَدَثانِ ولذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الجنازة على من يحملها مؤونة وثقل. ويقال: الجَنازة، بالفتح: الميتُ نَفْسُه. والجِنازة، بكسر الجيم: خشب الشرجع، ويقال: بل كلاهما بالكسر، والفتح لغةٌ فيهما. فُعال، بضم الفاء ح [الجُناح]: الإِثم، لميله عن طريق الحق. قال اللّاه تعالى لاا جُنااحَ عَلَيْكُمْ* «3». و [فُعالة]، بالهاء

_ (1) سورة طه 20 من الآية 22 وتمامها .... تَخْرُجْ بَيْضااءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرى. (2) هو لصخر بن عمرو بن الشريد أخو الخنساء، وهو له في المقاييس: (1/ 485)؛ والتاج والتكملة (جنز)، وفي اللسان (جنز) دون عزو. وهو له من أبيات في الأغاني: (15/ 78). (3) سورة البقرة 2 من الآية 236.

د

د [جُنادة]: «1» حيٌّ من اليمن. و [فِعالة]، بكسر الفاء ز [الجِنازة]: الميت. والجِنازة: خشب الشَّرْجَع، وفي الحديث «2» «أن علياً، رحمه اللّاه تعالى، مشى خلف جِنازة، فقيل له: إِن أبا بكر وعمر، رضي اللّاه عنهما، كانا يمشيان أمام الجنائز، فقال: إِنهما سَهْلانِ مُيَسِّران يُحبّان أن يُيَسِّرا على الناس، وقد علما أن المشي خلفها أفضل» قال أبو حنيفة ومن وافقه: المشي خلف الجنازة أفضل، وقال الشافعي: المشي أمامها أفضل، وقال الثوري: الإِنسان مخيرٌ بينهما. فَعُول ب [الجَنوب]: الريح التي تقابل الشمال، والجميع جنائب، قال الشاعر: ألا ليت الرياحَ مسخراتٌ ... بحاجَتِنا تُباكِرُ أو تَؤُوْبُ فَتُخْبِرَنا الشِّمالُ إِذا أتتنا ... وتخبرُ أهلَنا عنا الجَنوبُ

_ (1) لم نجدهم، وأشهر عَلَمٍ يمني باسم جنادة هو: جنادة بن شريح بن عامر وكان على ربع المعافر بمصر. النسب الكبير 1/ 374. (2) لم نجد الخبر عن علي وما قيل له من مشي أبي بكر وعمر- رضي اللّاه عنهم جميعاً- أمام الجنائز هو من حديث ابن عمر عند أبي داود في الجنائز، باب: المشي أمام الجنازة، رقم (3179) والترمذي في الجنائز، باب: ما جاء في المشي أمام الجنازة، رقم (1007 و 1008) والنسائي في الجنائز، باب: مكان الماشي في الجنازة (4/ 56) وفيه ما ذكره المؤلف في أي المشي أفضل في الجنازة.

فعيل

فَعِيل ب [الجَنيب]: فرسٌ جَنيبٌ: أي مجنوب، يقاد. ودابةٌ جنيبةٌ، بالهاء، والجميع الجنائب. والجنيب: البعيد. ي [الجَنِيّ]: تَمْرٌ جَنِيٌّ حين يُجنى، قال اللّاه تعالى: رُطَباً جَنِيًّا «1». الرباعي فَعْلَل، بالفتح دل [الجَنْدَل] من الحجارة: قدر ما يقلُّه الرجل من الأرض. وجَنْدَل: من أسماء الرجال. و [فَعَلِل]، بفتح العين وكسر اللام دل [الجَنَدِل]: الموضع فيه حجارة. فُعالِل، بضم الفاء دف [الجُنادف]: الجافي، والأنثى جُنادِفة، بالهاء.

_ (1) سورة مريم 19 من الآية 25.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ب [جَنَبَ]: جَنَبَه الشيءَ: إِذا نحّاه عنه، قال اللّاه تعالى: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْناامَ «1». وجَنَبْتَ الفرسَ جَنْباً: إِذا قُدْتَه، وكذلك الأسير. وفي الحديث «2»: «نُهي عن الجَنْب» وهو أن يجنب الرجلُ مع فرسه فرساً آخر عند الرهان، لأن يركب عليه إِن خاف أن يُسْبق. وجَنَبَتِ الريحُ جُنوباً: أي هَبَّت جَنوباً. وجُنِب القومُ: إِذا أصابتهم الجَنوب. وسحابة مجنوبة: هَبّت بها الجَنوب. وجُنِبَ الرجلُ: أصابته ذات الجنب، وفي الحديث عن النبي عليه السلام «3»: «المجنوب في سبيل اللّاه شهيد» ح [جَنَحَ]: الجُنوح: الميل. فَعَل، بفتح العين، يفعِل بكسرها ي [جنى]: جنيتُ الثمرة: إِذا جنيتُها، قال «4»: إِنك لا تجني من الشوك العِنَبْ وجَنى جنايةً. قال «5»:

_ (1) سورة إِبراهيم 14 من الآية 35 وأولها وَإِذْ قاالَ إِبْرااهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي ... الآية. (2) أخرجه ابن ماجه في الجهاد، باب: ما يرجى في الشهادة رقم (2803) وأحمد في مسنده (5/ 315 و 446). (3) هو طرف من حديث من طريق عبد اللّاه بن عبد اللّاه بن جابر عند ابن ماجه في الجهاد، باب ما يرجى فيه الشهادة: رقم: (2803) وأحمد في مسنده: (2/ 441 - 442) ولفظه « .. والمجنوب شهادة». (4) الشاهد دون عزو في اللسان (جنى). (5) البيت في اللسان (جنى) دون عزو.

فعل يفعل، بفتح العين فيهما

جانِيْكَ مَنْ يجني عَلَيْكَ وَقَدْ ... تُعْدي الصِّحاحَ مَبارِكُ الجُرْبِ فَعَلَ يَفْعَل، بفتح العين فيهما ح [جَنَحَ]: الجُنوح: الميل، قال اللّاه تعالى: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهاا «1». وجَنَحَهُ: إِذا ضرب جَناحَه. وجُنِحَ البعيرُ: إِذا انكسرت جوانحه من الحِمْل الثقيل. وجَنَحَ الطائرُ: دنا من الأرض كالواقع. وجنحت الشمسُ للمغيب: كذلك. همزة [جَنَأَ]: الجنوء: الانحناء والإِكباب. قال «2»: جُنُوءَ العائِداتِ عَلَى وِسَادي فَعِلَ، بكسر العين، يَفْعَل بفتحها ب [جَنِبَ]: جَنِبَ البعيرُ جَنَباً: إِذا ظَلَعَ من جَنْبه، وبعيرٌ جَنِبٌ. وجَنِبَ: إِذا لصقت رئتُه بجنبه من شدة العطش. ف [جَنِفَ]: الجَنَف: الميل والجَوْر، قال اللّاه تعالى: فَمَنْ خاافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً «3» قال لبيد «4»: إِني امرؤٌ مَنَعَتْ أرومةُ عامرٍ ... شتمي وقد جَنِفتْ عليَّ خُصومُ

_ (1) سورة الأنفال 8 من الآية 61 وتمامها .... وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّاهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. (2) عجز بيت لكثير عزة، كما في الأغاني (12/ 177) واللسان (جنأ). (3) سورة البقرة: 2 من الآية 182. (4) ديوانه: (156) واللسان والتاج (جنف) وجاء في روايتهما «خصومي» والقصيدة مضمومة القافية.

همزة

والأجنف: المائل الشِّق. ويقال: إِن الأجنف الطويل المنحني، وبه سمي الرجل أجنف. وبنو الأجْنف: حيٌّ من نِهْم من هَمْدان، باليمن. همزة [جنأ]: الجنأ، مهموز، والجُنوء: احديداب الظهر، ورجلٌ أجنأ، قال زهير «1»: أَسَكُّ مُصَلَّمُ الأُذنين أَجْنا ... لَهُ بالسيِّ تنؤومٌ وآءُ فَعُلَ يَفْعُل، بضم العين فيهما ب [جَنُب]: الجنابة: البُعد، قال الأعشى «2»: أتَيْتُ حُرَيْثاً زائراً عن جَنَابةٍ ... فكانَ حُرَيْثٌ عن عَطائي جامِدا والجَنابة: مخالطة الرجل المرأة، والاحتلام أيضاً جنابَةٌ، وهو من البُعْد، لأن الجُنب يعتزل الصلاةَ والمسجدَ حتى يغتسل، وفي الحديث «3»: قال النبي عليه السلام: «تحت كل شعرة جنابة فبُلُّوا الشعرَ، وأَنْقُوا البَشر». قال أبو حنيفة وأصحابه والثوري وابن أبي ليلى ومن وافقهم: يجب في غُسْلِ الجنابة المضمضة والاستنشاق، لهذا الحديث؛ وهو قول زيد ابن علي؛ وقال مالك والشافعي: لا يجبان. الزيادة

_ (1) ديوانه: (9). (2) ديوانه (98). (3) هو بلفظه عن طريق ابن سيرين عن أبي هريرة عند أبي داود: في الطهارة، باب: الغسل من الجنابة، رقم (248) والترمذي في الطهارة، باب: ما جاء أن تحت كل شعرة جنابة، رقم (106) وابن ماجه في الطهارة باب: تحت كل شعرة جنابة، رقم (598) وأحمد في مسنده (1/ 94 و 101 و 133) والحديث ضعيف.

الإفعال

الإِفعال ب [الإِجناب]: أجْنَبَ الرجلُ: إِذا أصابته الجنابة. وأجنب القومُ: إِذا دخلوا في الجَنوب. ح [الإِجناح]: أجنحه: أي أماله. ف [الإِجناف]: حُكي عن الخليل: أجنف: إِذا مال في الحكم خاصة، والجَنَفُ: المَيْلُ عامة. ي [الإِجناء]: أجنى الشجرُ: إِذا حان لثمره أن يُجنى. وأجنتِ الأرضُ: إِذا كَثُر جَناها. التفعيل ب [التجنيب] جَنَّبَه الشيءَ: إِذا نحّاه عنه. وجَنَّبَ القومُ: إِذا لم يكن في إِبلهم لبنٌ، قال «1»: لما رأت إِبلي قَلَّت حَلُوْبتُها ... وكلَّ عامٍ عليها عامُ تَجْنِيبِ ح [التجنيح]: جَنَّحه: أي أماله. د [التجنيد]: جنودٌ مُجَنَّدة: أي مجموعة، قال النبي «2» عليه السلام: «الأرواح جنودٌ مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكَرَ منها اختلف»

_ (1) البيت للجُمَيْحِ بن منقذ يذكر امرأته كما في اللسان (جنب). (2) الحديث في الصحيحين: أخرجه البخاري في الأنبياء، باب: الأرواح جنود مجندة، رقم (3158) ومسلم في البر والصلة، باب: الأرواح جنود مجندة، رقم (2638).

المفاعلة

المفاعلة ب [المجانبة]: ضد المخالطة. س [المجانسة]: من الجنس، قال ابن دريد: وكان الأصمعي يدفع قول العامة: هذا مجانسٌ لهذا، ويقول: ليس بعربي. همزة [المجانأة]: جانأ عليه، مهموز: أي أكبَّ، وفي الحديث «1»: «رجم النبي عليه السلام يهودياً ويهوديةً فجعل يُجَانئ عليها، يَقيها الحجارةَ بنفسه» الافتعال ب [الاجتناب]: اجتنبه: أي اعتزله. واجتنب الرجلُ: أي أصابته الجنابة. ي [الاجتناء]: اجتنى الثمرةَ: إِذا جناها. التفعُّل ب [التجنُّب]: تَجَنَّبه: أي اجتنبه. وتجنَّبَ الرَّجُلُ: أي اجتنب، من الجنابة. ي [التجني]: تجنّى عليه ذَنْباً: إِذا قَالَ فَعَلْتَ كذا وإِن لم يفعله. التفاعل

_ (1) أخرجه من حديث ابن عمر والبخاري في المحاربين، باب: الرجم في البلاط رقم (6433) ومسلم في الحدود، باب: رجم اليهود أهل الذمة في الزنى، رقم (1699)، وقال: «- إِنه لم يجانئ عليها- أي اليهودي- إِلَّا وهما في حُفرة واحدة؛ وقوله: يجانئ عليها: يعني ينحني» (غريب الحديث: 2/ 62).

ب

ب [التجانب]: تجانَبْت الشيءَ: إِذا اجتنبته. ف [التجانف]: تجانف: أي مال، قال اللّاه تعالى: غَيْرَ مُتَجاانِفٍ لِإِثْمٍ «1» قال ابن عباس والحسن: أي غير معتمد همزة [التجانؤ]: تجانأ عليه، مهموز: أي عَطَفَ.

_ (1) سورة المائدة 5 من الآية 3.

باب الجيم والهاء وما بعدهما

باب الجيم والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين م [الجَهْم]: الكريه الوجه. وجَهْم: من أسماء الرجال. و [فَعْلَة]، بالهاء ر [الجَهْرة]: يقال: رأيته جَهْرَةً، وكَلَّمته جَهْرةً: أي جهاراً من غير إِسرار، قال اللّاه تعالى: فَقاالُوا: أَرِنَا اللّاهَ جَهْرَةً «1». قيل: هو نعت لمصدر محذوف تقديره رؤيةً جَهْرَةً: أي معاينة؛ وقال أبو عبيدة: أي: فقالوا جهرةً، وكذلك في تفسير ابن عباس: أي جَهْرَةً من القول. م [الجَهْمة]: لغةٌ في الجُهمة «2». و [الجَهْوة]: السافلة «3» مكشوفةً. ويقال: الجهوة: الهَجْمَةُ «4» من الإِبل. فُعْلٌ، بضم الفاء د [الجُهْد]: الطاقة، قال اللّاه تعالى: وَالَّذِينَ لاا يَجِدُونَ إِلّاا جُهْدَهُمْ «5»

_ (1) سورة النساء: 4 من الآية 153. (2) وهي: أول مآخير الليل كما سيأتي. (3) السافلة هنا: الاست. (4) والهَجْمَة هي: القطعة الضخمة من الإبل. (5) سورة التوبة 9 من الآية 79

ر

وفي الحديث «1»: أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ جُهْد المُقِلِّ» ر [الجُهْر]: يقال: ما أحسن جُهْرَه: أي هيئته. و [فُعلة]، بالهاء م [الجُهْمَةُ]: أول مآخيرِ الليل. ويقال: جُهْمَةُ الليلُ: ما بين أوله إِلى رُبْعه، والقول الأول أَولى. لقوله «2»: وقَهْوَةٍ صَهْباءَ باكَرْتُها ... بِجُهْمَةٍ والديكُ لم يَنْعَبِ. الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين ل [المَجْهَل]: الأرض لا عَلَمَ بها. و [مَفْعَلة]، بالهاء ل [المَجْهلة]: الأمر يحمل على الجهل، يقال: الولد مَجْهَلة «3». مِفْعَل، بكسر الميم

_ (1) أخرجه أبو داود عن أحمد بن حنبل من حديث عبد اللّاه بن حبشي الخثعمي، أنه صَلى الله عَليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: «طول القيام»، قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: «جُهْد المُقِلِّ»، (كتاب الصلاة باب فضل التطوع في الليل، رقم: (1449)؛ وأحمد في مسنده: (2/ 358؛ 5/ 178، 179، 265). (2) البيت للأسود بن يعفر، كما في اللسان (جهم). (3) الأصل فيه حديث نبوي شريف يقول: «الولد مبخلة مجبنة». أخرجه ابن ماجه في الأدب، باب: بر الوالد والإِحسان إِلى البنات، رقم (3666) وأحمد في مسنده (4/ 172) والطبراني في معجمه الكبير (22/ 275) بسند صحيح.

ر

ر [المِجْهَر]: رجلُ مِجْهَر: إِذا كان عادته الجهر في كلامه. مفعول د [المجهود]: اللبن الذي قد خرج زُبْدُه. فاعل ض [الجاهض]: الحديد النفس من الرجال. ولم يأت في هذا الباب صاد. ل [الجاهل]: خلاف العالم، وفي الحديث «1»: «العالم أعلم الناس بالجاهل، لأنه كان جاهلًا، والجاهل أجهلُ الناس بالعالم، لأنه لم يكن عالماً» ومن المنسوب [فاعلية]، بالهاء ل [الجاهلية]: هي الجاهلية، قال اللّاه تعالى: الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجااهِلِيَّةِ «2»، قال النبي «3» عليه السلام: «من مات ولم يحج مات ميتة جاهلية». قال أبو يوسف: يجب الحجُّ على الفور، ولا يجوز تأخيره عند حصول شروطه قال الشافعي: يجب على التراخي.

_ (1) لم نقف عليه. (2) سورة الفتح 48 من الآية 26 (3) انظر الأم للشافعي: (2/ 119)؛ البحر الزخار: (2/ 278)، والوارد أنه من مات ولم يحج حجّ عنه ولده أو قريبه أو غيره. واختلف الفقهاء في المسألة. وراجع: نيل الأوطار للشوكاني: (5/ 18) وما بعدها. ونصب الراية للزيلعي (4/ 412).

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء د [الجَهاد]: الأرض الصُّلْبة المستوية لا نبات بها. ز [الجَهاز]: جَهاز البيت: متاعُه. وجَهاز العروس: ما تجهز به. وجَهاز المسافر: ما يسافر به، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا جَهَّزَهُمْ بِجَهاازِهِمْ «1» أي: كال لهم الطعام. م [الجَهام]: السحاب الذي أراق ماءَه. و [فَعالة]، بالهاء ض [الجَهاضَة]: حِدَّةُ القلبِ. فِعال، بكسر الفاء ر [الجِهار]: يقال: كَلَّمْتُهُ جِهاراً: أي جَهْراً من غير إِسرار، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهااراً «2». ز [الجِهاز]: لغةٌ في الجَهاز. ض [الجِهاض]: الاسم من أجهضت الدابة. فَعُوْل

_ (1) سورة يوسف 12 من الآية 70. (2) سورة نوح 71 الآية 8.

م

م [الجَهُوْمُ]: رَجُلٌ جَهوم: أي عاجز قال «1»: وبلدةٍ تَجَهَّمُ الجَهوما أي تستقبله. فَعِيل د [الجَهيد]: مَرْعىً جَهيد: جَهَدَه المالُ لِطِيْبِه. ض [الجَهيض]: الزَّليق. و [فَعيلة]، بالهاء ز [جَهِيْزَة]، بالزاي: اسم امرأة يضرب بها المثل في الحُمْق، يقال «2»: أَحْمَقُ من جَهيزة، لأنها كانت تدع ولدها وتُرضع غيرهم. ويقال: هي الذئبة تدع ولدها وتُرضع ولدَ الضَّبُع. فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ر [الجَهراء]: الجماعة، يقال: كيف جَهْراكم: أي جماعتكم. ل [الجَهلاء]: يقال: كان ذلك في الجاهلية الجَهْلاء، وهو توكيد للجاهلية، كما يقال: داهية دَهْياء، ونحو ذلك.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (جهم)، وبعده: زجرت فيها عيهلا رسوما (2) المثل رقم: (1172) في مجمع الأمثال.

الرباعي والملحق به

الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ضم [الجَهْضَمُ]: المستدير الوجه، الضخم الهامة، وبه سمي الرجل جَهْضَماً. فَوْعَل، بالفتح ر [الجوهر]: واحد جواهر الأرض. وجَوْهَرُ كلِّ شيءٍ جِبِلَّتُه المخلوق عليها. يقال: جوهر الثوب جيد أو رديء، ونحو ذلك، ومن ذلك سمَّى بعض المتكلمين الجزءَ جوهراً، وحَدُّه عندهم ما تحَيَّز، وصح أن تحله الأعراض عند الوجود. فَيْعَل م [جَيْهَم]: اسمع موضع «1». وجَيْهَم «1»: اسم ملكٍ من ملوك حمير، وهو جَيْهم بن حي بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، قال امرؤ القيس «2»: فمَنْ يأمَنِ الأيّامَ من بَعْدِ جَيْهَمٍ ... فَعَلْنَ به كَمَا فَعَلْنَ بحَزْفَرا و [فَيْعَلة]، بالهاء ي [جَيْهلة]: من أسماء الرجال. فَعْوَل، بفتح الفاء والواو

_ (1) جاء ذكره في الصفة: (269) بصفته موضعاً كثير الجن وانظر اللسان (جهم). (2) لم نجد جيهم، ولامرئ القيس في ديوانه: (44 - 52) قصيدة طويلة على هذا الوزن والروي وليس البيت فيها.

ر

ر [الجَهْوَر]: رجلٌ جَهْوَر: أي جريء شديد. وجَهْوَر: من أسماء الرجال. ومن المنسوب و [الجَهْوَرِيّ]: العظيم في مَرآة العين. الملحق بالخماسي فَعَلَّل، بتشديد اللام نم [جَهَنَّم]: من أسماء النار: [قال اللّاه تعالى: جَهَنَّمَ جِثِيًّا «1»] «2».

_ (1) سورة مريم 19 من الآية 68 فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيااطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا. (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية وليس في بقية النسخ- كلها-

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ يَفْعل، بفتح العين فيهما د [جَهَدَ]: جَهَدَ جُهْدَه: أي طاقته. وجَهَدَ جَهْداً، بفتح الجيم: إِذا غَمَّه. وجَهَدَ الطعامَ: أي اشتهاه. والجاهد «1»: الشهوان. والجَهدْ: الأكل الكثير. وجَهَدَ الحالبُ الناقةَ: إِذا استوعب ما في ضَرْعها. وجَهَدَه في السؤال: أي ألحَّ عليه. ر [جَهَرَ]: الجَهْرُ: الإِعلان بالشيء. جَهَرَ بالقول: نقيض أسرَّ به، قال اللّاه تعالى: وَلاا تَجْهَرْ بِصَلااتِكَ وَلاا تُخاافِتْ بِهاا «2». قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي: الجهر في الصلاة في موضع الجهر غير واجب، وعن ابن أبي ليلى ومن وافقه: هو واجب. قال الشافعي ومن وافقه: ويجهر ب‍ بِسْمِ اللّاهِ الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ* في موضع الجهر، وهي عنده آية من فاتحة الكتاب ومن كل سورة كُتبت في أولها. وعند أبي حنيفة وأصحابه: المسنون ألا يجهر بها، ويروى عنهم أنها بعض آية من سورة النمل «3»، وليست من القرآن في أوائل السور، وإِنما نقلت للفصل بينها وعند مالك ليست من القرآن في أوائل السور، ولا يُقرأ بها في الفرض سِرّاً ولا جهراً، وتجوز قراءتها في النافلة «4».

_ (1) في بعض اللهجات اليمنية يطلق على من يأكل فلا يشبع ويشرب فلا يرتوي- كالمصاب بداء السكري- اسم: مُجَوْهِد. (2) سورة الإِسراء 17 من الآية 110. (3) المراد الآية 30 من سورة النمل 27 وهي: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْماانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللّاهِ الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ. (4) انظر أقوالهم في الأم للشافعي: (1/ 129) وما بعدها؛ ضوء النهار للجلال: (1/ 491) وفي الحاشية رأي العلّامة محمد بن إسماعيل الأمير.

ش

ويقال: جَهَرْتُ الجيشَ: إِذا كثروا في عينك حين رأيتهم. وجهرتُ البئرَ: إِذا نَقَّيْتُها حتى تذهب حَمْأتُها، قال «1»: إِذا وردنا آجناً جَهَرْناه ... وخالياً من أهله عَمَرْناه ويقال: جَهَرْنا الأرضَ: إِذا سلكناها من غير معرفة. وجَهَرَ القومُ بني فلان: إِذا صَبَّحوهم على غِرَّة. ويقال: جهرت السقاءَ: إِذا مخضته. عن الفَرَّاء. ش [جَهَشَ]، بالشين معجمةً، جَهْشاً: إِذا تهيأ للبكاء. وَجَهَشَ: إِذا نهض. ويقال: جَهَشَ فلانٌ إِلى فلان: إِذا فزع إِليه. م [جَهَمَ]: جَهَمْتُ الرَّجُلَ وتَجَهَّمْتُه، بمعنى «2». فَعِل، بكسر العين، يَفْعَل بفتحها ر [جَهِرَ]: الأَجْهَرُ: الذي لا ينظر في الشمس «3». قال أبو العيال «4»:

_ (1) الرجز دون عزو في الصحاح والتكملة واللسان والتاج (جهر)، وصححه وأضاف إليه في التكملة فقال: وهو إِنشاد مختل وقع في كتب المتقدمين، والرواية: إِذا وَرَدْنَ آجناً جهرّنَهْ ... أو خالِياً مِن أهلِهِ عَمَرْنَهْ لا يَلْبَثُ الخُفُّ الذي قَلَيْنَهْ ... بالبلدِ النازِحِ أن يَجْتَبْنَهْ (2) وهما من عبوس الوجه وكلوحِه، والمعنى: استقبلتُه بوجهٍ كالحٍ- وستأتي- وانظر اللسان (جهم). (3) أي: الذي لا يبصر في الشمس إِذ يعشو بصره، ومادة جهر في اللهجات اليمنية أوسع استعمالًا بمختلف صيغها وبأفعالها المخففة الهاء ومثقلتها. (4) البيت لأبي العيال الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 263) وفي روايته: « ... وما مِن ... » بدل « ... ولا من ... » وانظر الأغاني: (24/ 202) وروايته «ولا من» وفي الصحاح واللسان والتاج (جهر).

ل

جَهْراء لا تألو إِذا هي أَظْهَرَتْ ... بَصَراً ولا من عَيْلةٍ تُغْنِيْني ل [جَهِلَ]: الجهل نقيض العلم. و [جَها]: بيتٌ أجهى: لا سقف عليه. والسماء جَهْواء: إِذا كانت مُصْحِيَةً. فَعُل، يَفْعُل، بضم العين فيهما ر [جَهُرَ]: رجلُ جَهِيْرُ الصوتِ: إِذا كان عالي الصوت. ورجلٌ جهير: إِذا كان ذا مَنْظَرٍ حسن، والمصدر الجهارة. قال «1»: وأرى البياضَ على النساء جَهارةً ... والعُتقُ أعرفه على الأدماءِ م [جَهُمَ]: الجُهومة: مصدر قولك: رجلُ جَهْمُ الوجه: أي كريه الوجه. الزيادة الإِفعال [د] [الإِجهاد]: أَجْهَدَ: لغةٌ في جَهد، وأجهده بمعنى جَهَدَه. ر [الإِجهارِ]: أجهر قراءته: لغةٌ في جَهَرَ. ز [الإِجهاز]: أجهز على الجريح: إِذا ذَفَّفَ عليه وقتله. وموتٌ مُجْهِز. ش [الإِجهاش]: أجهش: إِذا تهيأ للبكاء.

_ (1) البيت لأبي النجم العجلي كما في المقاييس: (1/ 488) والصحاح واللسان والتاج (جهر).

ض

قال لبيد «1»: قامت تشكّى إِليَّ النفسُ مُجهِشَةً ... وقد حَمَلْتُكَ سَبْعاً بعد سَبْعِيْنا ض [الإِجهاض]: أجهضت الناقةُ: أي أزلفت وأَلْقَتْ ولدها. وأجهضه عن الأمر: أي أعجله. ويقال: صادَ الجارحةُ صَيْداً فأجهضه عنه فلانٌ: أي غلبه عليه ونحّاه عنه. ل [الإِجهال]: أجهلت الرجل: أي وجدته جاهلًا. و [الإِجهاء]: أَجْهَتِ السماءُ: إِذا انقشع عنها الغيم. وأُجْهي القومُ: إِذا أَجْهَتْ عليهم السماءُ. وخِباءٌ مُجْهٍ: لا سِتْرَ عليه. وأجهى الطريقُ: أي وضَح. التفعيل ز [التجهيز]: جَهَّزت الرجلَ: إِذا هيأت له جَهاز سفره، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا جَهَّزَهُمْ بِجَهاازِهِمْ «2». ل [التجهيل]: جَهَّله: إِذا نسبه إِلى الجهل. المفاعَلة د [المُجاهَدَة]: جاهَدَ في سبيل اللّاه تعالى

_ (1) ذيل ديوانه: (225) وأول بيتين في نسبتهما إِليه شك، وفي روايته: «الموتَ» بدل «النفس»، والبيت في: «النفس» في الجمهرة: (2/ 78) والمقاييس: (1/ 489) والصحاح واللسان والتاج (جهش). (2) سورة يوسف 12 من الآية 59.

ر

جهاداً ومجاهدةً. وفي الحديث «1» قال علي، رحمه اللّاه تعالى: «الاكتساب من حلال جهادٌ، وإِنفاقك إِياه على عيالك وأقاربك صَدَقة» ر [المجاهرة]: جاهر بالعداوة: أي بادَى. ل [المجاهلة]: جاهله: من الجهل. الافتعال د [الاجتهاد]: اجتهد: بمعنى جَهَدَ، ويقال: اجتهد رأيَه، يكون لازماً ومتعدياً؛ وفي الحديث «2»: «قال النبي عليه السلام لمعاذ حين بعثه إِلى اليمن: بماذا تَحْكُم؟ قال: بكتاب اللّاه، قال: فإِن لم تجد، قال: فبسنة رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم «2». قال: فإِن لم تجد، قال: أجتهد رأيي، ولا آلُو، فقال صَلى الله عَليه وسلم: الحمد للّاه الذي وفَّق رسولَ رسولهِ لما وفَّقَ رسولَه» قال الشافعي: يجب أن يكون القاضي من أهل الاجتهاد، ولا يجوز أن يكون مقلداً. قال أبو حنيفة وأصحابه: الأَوْلَى أن يكون مجتهداً، ويجوز أن يكون مقلداً. ر [الاجتهار]: اجتهر البئرَ: إِذا نقّاها، قال العَجّاج «3»:

_ (1) لم نهتد إليه. (2) انظر القول وحديثه صَلى الله عَليه وسلم لمعاذ عند أبي داود في الأقضية (باب اجتهاد الرأي في القضاء) رقم: (3592 و 3593)؛ الترمذي في الأحكام: (باب ما جاء في القاضي، كيف يقضي) رقم: (1327 و 1328)؛ وأحمد في مسنده: (1/ 37؛ 5/ 230، 236، 242). وفي مصنف عبد الرزاق الصنعاني: (4/ 21؛ 5/ 215)؛ وانظر سيرة ابن إِسحاق: (3/ 236)، طبقات ابن سعد: (3/ 583) والطبري: (3/ 121، 328 - 336؛ 4/ 60)، ولأهمية الأخذ بهذا القول عند فقهاء الأصول انظر: ارشاد الفحول للشوكاني: (177). - وهو من أقوى الأدلة على وجوب الاجتهاد-. (3) ديوانه: (1/ 79)، وهو في وصف جيشٍ، والرِّهاء: الأرض المستوية الملساء الواسعة. والجُبّ: البئر.

ف

سَدَّ الرِّهاءَ والفِجاجَ واجْتَهَرْ ... بَطنَ العراقِ الجُبَّ منه والنَّهَرْ ويقال: اجتهرتُ الجيشَ وجَهَرْتُهم: إِذا كَثُروا في عينك حين تبصرهم. ف [الاجتهاف]: يقال: اجتهفَ الشيءَ: إِذا أخذه أخذاً كثيراً. الاستفعال ل [الاستجهال]: استجهله: أي عَدَّه جاهلًا. واستجهلت الريحُ الغُصنَ: إِذا حركتْه فاضطربَ. التفعُّل ز [التَّجَهُّز]: تَجَهَّزَ للأمر: أي تهيأ. م [التَّجَهُّم]: تَجَهَّمَهُ: إِذا عَبَسَ في وجهه. التفاعل د [التجاهد]: تجاهدوا في العَدْوِ: أي اجتهدوا. ل [التجاهل]: تجاهل: أي أرى من نفسه الجهل وليس بجاهل.

باب الجيم والواو وما بعدهما

باب الجيم والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الجَوْب]: التُّرس، والجمع الأجواب. د [الجَوْد]: المطر البالغ يُرَوّي كل شيء. ز [الجوز]: شجر معروف، واحدته جَوْزة، بالهاء. وجَوْز كل شيء: وَسَطُه، قال ذو الرمة «1»: وخِافِق الرأْسِ فَوْقَ الرَّحْلِ قُلْتُ لَه ... زُعُ بالزِّمامِ وجَوْزُ الليلِ مَرْكُوم ش [الجَوْش]، بالشين معجمةً: الطائفة من الليل. والجوْش: الجوشن، وهو المصدر. ف [الجوْف]: جوف الإِنسان وغيره: معروف. والجوف: المطمئن من الأرض. والجوف «2»: اليمامة.

_ (1) ديوانه: (1/ 420) والعباب والتكملة واللسان والتاج (زوع) وروايتها: «مثل السيف» بدل «فوق الرحل» واختلف الشراح في ضبط وشرح قوله «زع» وهي في اللهجات اليمنية تعني: الرفع والحمل والإنهاض بقوة. (2) جاء: «الجوف: اليمامة» في الصحاح واللسان (جوف) وفي التاج: «الجوف: اسم لليمامة»، وذكر ياقوت في ترجمة (الجوف) جوف بَهْدا في اليمامة وقال: إِنه ذكره في ترجمة (اليمامة) ولم نجده فيها، ويبدو أنه ليس في اليمامة موضع يسمى الجوف، ولم يذكر ابن خميس جوف اليمامة وهو مَن فصل الحديث عن اليمامة أيما تفصيل في معجم من ثلاثة مجلدات، ولم نجد أيضاً أن اليمامة كانت تسمى الجوف، ولعل لبسا وتحريفاً قد حدث بين اسم اليمامة القديم (جو) وبين كلمة (جوف) ولكن ابن خميس لم يشر إِلى هذا.

ل

والجوف: وادٍ باليمن «1» تسكنه همدان «2»، وهو الذي يقال له: «أخلى من جوف حمار» «3». نُسِبَ إِلى حمار ابن نصر بن الأزد، وكان له بنون فماتوا، فحلف لأُميْتَنَّ من أحياء اللّاه عز وجل من أهل الجوف، فقتل أهل الجوف حتى أفناهم، وأخلى الجوف. فضربت به العرب المثل فقالوا: «أخلى من جوف حمار»، و «وأكَفَرُ من حمار» «4». ل [الجوْل]: الشيء يُجتال: أي يختار. ن [الجَوْن]: الأسود. والجَوْن: الأبيض، وهو من الأضداد. قال يصف شعر رأسه «5»: تَقُولُ حَلِيلَتِي لما رَأَتْه ... شَرِيجاً بيْنَ مُبْيَضٍّ وجَوْنِ و [فَعْلة]، بالهاء

_ (1) جوف اليمن: معروف باسمه، وهو محافظة من محافظات اليمن اليوم، وقاعدته الحزم، بينها وبين صنعاء نحو (100) كم، وهو من أغنى بقاع اليمن بالمواقع الأثرية المهمة، وخير من فصل في ذكره الهمداني في الصفة: (152 - 166، 314) وما بعدها، وانظر له الإِكليل: (8/ 175 - 178) وبقية مؤلفاته التي لا تخلو من ذكر الجوف، وانظر مجموع الحجري: (1/ 195 - 201)، والموسوعة اليمنية: (1/ 329) ومعجم ياقوت: (1/ 187 - 188). (2) كان سكان الجوف قديماً هم المعينيون والسبئيون ثم نسل سبأ من حمير ومن كهلان- همدانها ومذحجها وكندتها- ثم صار لمذحج ومراد منهم خاصة، وأخرجتهم همدان منه في وقعة يوم الرَّزْم التي حدثت في السنة الثانية من الهجرة معاصرةً لوقعة بدر، وأشهر مسميات الجوف هي (جوف مراد) و (جوف المَحُوْرَة) انظر الاكليل: (10/ 96) أما تسمية (جوف همدان) فمستحدثة و (جوف حمار) قليلة الاستعمال، ولم يستعملها الهمداني في تفاصيل حديثه عن الجوف. (3) المثل رقم: (1364) في مجمع الأمثال، والقصة هناك برواية فيها اختلافات فصاحب المثل هنا هو رجل من عاد. (4) المثل رقم: (3203) وقصته هنا أقرب إِلى ما ذكره المؤلف. (5) البيت دون عزو في اللسان (جون) وفيه: «لما رأتني» بدل «لما رأته»، وهو شاهد على الأسود.

ب

ب [الجَوْبة]: الفُرجة بين السحاب. والجوبة: موضع ينجاب في الحَرَّة. ن [الجَوْنة]: من أسماء الشمس، قيل: سميت لبياضها، وقيل: لأنها إِذا غابت اسودّت عند المغيب، والقول الأول أولى، قال في وصف فرس «1»: يُبَادِرُ الجونةَ أن تَغِيبا فُعْل، بضم الفاء د [الجُوْد]: نقيض البخل. والجُوْد: الجوع. س [الجُوْس]: الجوع. ل [الجُوْل]: ناحية البئر. قال «2»: رماني بأمرٍ كنتُ منه ووالدي ... بريّاً ومن جُولِ الطَّوِيِّ رماني ويقال «3»: ما له جُوْل ولا معقول: أي ما له عقل.

_ (1) جاء الشاهد دون عزو بهذه الرواية في الصحاح (جون) ونقل في اللسان عن ابن بري أنه للخَطِيم الضَّبابي وصحح روايته، أما الصغاني في التكملة (جون) فصحح نسبته وروايته فقال: «وهذا الإِنشاد- إِنشاد الجوهري- مختل والرجز للأجلح بن قاسط الضبابي» ثم أورد الشاهد في سياقه صمن أحد عشر بيتاً من الرجز، وهو في وصف الفرس وسياق الشاهد هو: يُبَادِرُ الآثارَ أن تَؤُبا ... وحَاجبَ الجَوْنَةِ أن يغيبا كالذِّئبِ يتلو طمعاً قريبا (2) البيت في اللسان (جول) وعزاه عن ابن بري إِلى ابن أحمر، وقيل للأزرق بن طرفة الفراصي، وقد يكونان واحداً، انظر الأغاني: (8/ 234) - وليس لابن أحمر الباهلي المعروف-. (3) المثل رقم: (3962) في مجمع الميداني.

ن

قال «1»: وليسَ لَهُ عنْدَ العَزائِمِ جُوْلُ ن [الجُوْن]: جمع جَوْن، وهو الأسود، وهو أيضاً الأبيض. و [فُعْلة]، بالهاء ي [الجوّة]: الرقعة في السقاء ونحوه، وأصله: جُوْية فأدغم. ومن المنسوب د [الجودي]: جبل «2» بالموصل استوت عليه سفينة نوح عليه السلام، قال اللّاه تعالى: وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ «3». فَعَلٌ، بالفتح ر [الجار]: الذي يجاورك في المسكن. والجار: الذي استجارك في الذمة تجيره وتمنعه، والجميع: الأجوار والجيران والجيرة، قال اللّاه تعالى: وَالْجاارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجاارِ الْجُنُبِ «4». ل [الجال]: جانب البئر. وجالا الوادي: جانباه. وجالا البحر: شطاه، وكذلك النهر،

_ (1) عجز بيت دون عزو في اللسان (جول) ولم نجد صدره. (2) انظر ياقوت: (2/ 179) قال: «وهو مطلٌ على جزيرة ابن عمر في الجانب الشرقي من «دجلة» وذكر قصة نوح بتفصيل أكثر. (3) سورة هود 11 من الآية 44. (4) سورة النساء 4 من الآية 36.

م

والجميع: الأجوال. قال [ذو الرمة] «1». إِذا تنازعَ جالا مَجْهَلٍ قَذِفٍ ... أطرافَ مُطَّرِدٍ بالحرِّ مَنْسوجِ أي: تنازع جانباه السراب. م [الجام]: من الزجاج ونحوه، واحدته: جامة، بالهاء، والجمع جامات. هـ‍ [الجاه]: القَدْر، وأصله من الوجه فوضعت الواو موضع العين، وتصغيره جُوَيْه. و [فَعَلَة]، بالهاء ب [الجابة]: الاسم من أجاب يجيب. يقال في المثل «2»: «أساء سمعاً فأساء جابةً». ر [الجارَة]: المرأة المجاورة، قال امرؤ القيس «3»: أَجَارَتَنا إِنَّ الخُطوبَ تَنُوبُ ... وإِنّي مُقِيمٌ ما أَقَامَ عَسِيبُ وجارة الرجل: امرأته، وفي الحديث «4»: «كان ابن عباس ينام بين

_ (1) اسم الشاعر ليس في الأصل (س) ولا في (نش، لين) أثبتناه من بقية النسخ (الجامع، بر 2، بر 3)، والبيت له في ديوانه: (2/ 989)، وقبله: وراكد الشمسِ أَجَّاجٍ نصبت له ... حواجبَ القومِ بالمَهْريَّةِ العُوجِ والمعنى: رب يومٍ راكدِ الشمس شديدِ الحرِّ استقبلته بمثل هؤلاء الرجال على مثل هذه الأبل والسراب- الحرّ- يتنازع جانبي مَجْهل من البلاد متراميَ الأطراف. (2) المثل رقم: (1773) في مجمع الأمثال للميداني. (3) ديوانه: (34). (4) هو في الفائق للزمخشري: (1/ 241) والمقصود بين زوجتيه أو امرأتيه: قال: «كنّوا عن الضَرّة بالجارة تطيراً من الضرر» وقد ذكر أبو عبيد عن ابن سيرين بأنهم «كانوا يكرهون أن يقولوا: ضرّة ... ويقولون: جارة، (غريب الحديث: 1/ 110).

المنسوب

جارتيه» قال «1»: أيا جارتي بيْني فإِنك طالقهْ المنسوب د [الجادِيُّ]: الزعفران. الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم ز [المجاز]: نقيض الحقيقة. و [مَفْعَلة]، بالهاء ز [المجازة]: أرضٌ مجازة: إِذا كانت تُجاز: أي يُسارُ فيها. ع [المجاعة]: الجوع. مِفْعَل، بكسر الميم ب [المِجْوَب]: حديدة يجاب بها: أي يُخْصف. ل [المِجْوَل]: ثوب صغير تجول فيه الجارية، قال امرؤ القيس «2»: إِلى مِثْلِها يَرْنُو الحَلِيمُ صَبابةً ... إِذا ما اسْبَكَرّتْ بينَ دِرْعٍ ومِجْوَلِ

_ (1) صدر بيت من أبيات للأعشى، ديوانه: (216)، وعجزه: كذاكَ أمورُ النَّاسِ غادٍ وطارِقَهْ ورواية الشاهد في الصحاح (جور): «أجارتنا ... » ، وروى اللسان عن ابن بري: «أيا جارتا ... » (2) ديوانه: (100) والصحاح واللسان والتاج (جول، سبكر).

فعال، بفتح الفاء وتشديد العين

والمِجْوَل: الترس. والمِجْوَل: الغدير، وبه تشبه الدرع فيقال: لونها كالمجول. فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ب [جَوّاب]: اسم رجل. ويقال: رجلٌ جَوّاب ليلٍ: أي يقطع الليل سارياً لا ينام. ظ [الجَوّاظ]: بالظاء معجمةً: الكثير اللحم، المختال في مشيته قال «1»: يَعْلُو بهِ ذَا العَضَلِ الجَوّاظا ويقال: الجَوّاظ: الذي جمع ومنع، وفي الحديث «2»: «لا يدخل الجنة جَوّاظ» ويقال: هو الفاجر. والجوّاظ: الأكول، وهو الجواظة، بالهاء أيضاً. فَعَال، بالفتح والتخفيف ب [الجواب]: جواب الكلام رَديده، والجمع أجوبة وجوابات. والأجوبة في العربية: كجواب الشرط، والنفي، والأمر، والنهي، والاستفهام، والتمني. وأجوبتها مجزومةٌ إِلا جواب النفي والنهي فمرفوعان. تقول من ذلك: إِن تزرنا نَزُرْك، وليت لي مالًا أُنْفِقْه، ومتى تأتنا نأتِكَ، وأسلفْنا نَقْضِك. ويجوز رفع جواب الأمر، على القطع من الأول، وتقول في جواب النهي والنفي: لا تَدِنْ

_ (1) ينسب الشاهد إِلى العجاج وإِلى ابنه رؤبة، انظر ملحقات ديوان العجاج: (349)، وانظر الجمهرة: (3/ 225) وانظر الصحاح واللسان والتاج (جوظ). (2) أخرجه أبو داود في الأدب، باب: في حسن الخلق، رقم: (4801) من حديث حارثة بن وهب، وأحمد في مسنده: (4/ 227).

د

بالتقليد يُهْلِكُك «1»، وما لك عند اللّاه عملُ بالتقليد ينفعُك. تقديره: فهو يهلكُك، وهو ينفعك، فإِن جئت بأو والواو وبالفاء في هذه الجوابات نصبتَها كُلَّها إِلا الشرط وحده فجوابه مرفوع، وقد قلت في ذلك: «2» الواوُ والفاءُ ثُمَّ أَوْ تَنْ‍ ... صبُ الجواباتِ في المقالِ في الأمرِ والنهي والتَّمَنِّيْ ... والعرضِ والجحدِ والسؤالِ ويجوز رفع هذه الأجوبة كلِّها على القطع من الأول. د [الجواد]: رجلٌ جواد: أي سمحٌ. وفرسٌ جواد: أي رائع. ر [الجَوار]: جَوار الدار: فناؤها. ز [الجواز] «3»: الصكُّ للمسافر، والجمع: الأجوزة. والجواز: الماء الذي يُعطاه الرجل ليسقي ماشيتَه. و [فُعَال]، بضم الفاء د [الجُواد]: العطش، قالت امرأة من غسان:

_ (1) إِنشاء نشوان لهذين المثلين ينبئ عن مذهبه في نبذ التقليد، كما ينبئ عن عراقة الاجتهاد والأخذ به في اليمن. (2) البيتان من مخلع البسيط: (مستفعلن فاعلن فعولن ... مستفعلن فاعلن فعولُ) (3) هذه هي التسمية العربية لكراسة الأوراق التي يحملها المسافر للدخول القانوني إِلى مختلف البلدان، وهي تغني عن كلمة (الباسبورت) التي أصبحت شائعة في أكثر اللهجات العربية، وفي اليمن لا تُستعمل إِلا كلمة الجواز ولكنك في بعض الأقطار العربية تلاقي بعض الاستغراب إِذ يظنونك تتحدث عن الزّواج بمعنى الاقتران لأنهم ينطقونه الجواز. وانظر لمحة عن الجواز- صك المسافر- في الموسوعة العربية (2/ 655)، ولعل أول ورود لكلمة الجواز بهذه الدلالة في المعجمات جاء عند الخليل، ابن دريد، الفارابي ... إِلخ. وعنه أخذت المعجمات الأخرى، والكلمة في اللسان والقاموس (جوز) وليست في التاج، وانظر البيان والتبيين (2/ 135) تحقيق عبد السلام هارون.

ر

بأنقعَ مني إِذ شربْتُ دماءَهم ... فزايلَتِ النفسُ اللهيفُ جُوادَها وذلك أن ابناً له قتلته عَكّ، فجاءت إِلى عوف بن عمرو بن عامر مزيقياء «1» فاستعدته، وكان جباراً لا يعلم ثأراً للأزد إِلا طلبه، فأغار على عَكّ فأثخن فيهم، وأتى كلُّ رجلٍ من جُنْده برجلٍ من عَكّ، فسلَّم العكيين إِلى المرأة، فوجأت أفئدتهم بسكينٍ، وشربت من دمائهم وقالت في ذلك شعراً. ر [الجُوار]: لغةٌ في الجِوار، والكسر أفصح. ف [الجُواف]: ضربٌ من السمك، واحدته جُوافة، بالهاء. و [فِعال]، بكسر الفاء ر [الجِوار]: مصدر الجار، يقال: هو في جوار اللّاه تعالى، وأصله مصدر من جاوره. ي [الجِواء]: اسم موضع، قال عنترة «2»: يا دارَ عَبْلَةَ بالجِواءِ تَكَلَّمي ... وعِمِيْ صباحاً دارَ عَبلةَ واسلمي والجِواء «3»: الواسع من الأودية. والجِواء: الفرجة التي بين محلة القوم وسط البيوت. يقال: نزلنا في جِواءِ بني فلان، والجمع الأجوية.

_ (1) صوابه عوف بن عمرو مزيقاء، ابن عامر ماء السماء، انظر النسب الكبير تحقيق العظم (2/ 3، 20، 21) ولم نجد الشاهد. (2) البيت الثاني من معلقته في ديوانه: (15) وروايته «بالجواء» بفتح الجيم، وكسرها أصح سواء كان اسم مكان بعينه أم جمع جَوّ، وشرح المعلقات: (101). (3) والجَواء: جمع جَوّ وهو البطن من الأرض. وسيأتي- وانظر المعجمات-.

فعلاء، بفتح الفاء ممدود

فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ز [الجَوزاء]: برجٌ من بروج السماء. قيل: إِنما سُميت جوزاء لاعتراضها في جَوْز السماء، وهو وَسَطُها. والجَوزاء: الشاة التي ابيضَّ وسطها. فُعالى، بضم الفاء ث [جُواثى]: اسم موضع «1»، بالثاء معجمةً بثلاث. فَعْلان، بفتح الفاء خ [الجَوْخان]، بالخاء معجمةً: الجرين، وهو البيدر. ع [الجَوْعان]: رجلٌ جَوْعان: أي جائع. ل [الجَوْلان]: التراب الذي تجول به الريح على وجه الأرض. والجَولان: اسم جبل بالشام «2». قال النابغة «3»: وآبَ مصلُّوْهُ بعينٍ جَلِيَّةٍ ... وغُوْدِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائل و [فَعَلان]، بفتح العين ل [الجَوَلان]: الجوْل. والجَوَلان: صغار المال.

_ (1) ذكر الهمداني أنه موضع في البحرين- الصفة: (30، 394)، وذكره ياقوت: (2/ 174) بلفظ جُواثاء بالمد، وهو حصن في البحرين لعبد القيس فتحه العلاء بن الحضرمي، وذكره بدون مد أيضاً. (2) وهو هضبة مشهورة، وذكر الهمداني الجولان باعتباره من منازل العرب ولخم خاصة كما في الصفة: (271، 273) وانظر ياقوت: (2/ 188 - 189). (3) ديوانه: (142)، وروايته «فآب». وهو من قصيدة في رثاء النعمان بن الحارث الغساني.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ب [جابَ]: جَوْبُ الأرض: قَطْعُها، قال اللّاه تعالى: جاابُوا الصَّخْرَ بِالْواادِ «1» أي: نحتوا فيها بيوتاً. وجابَ الفلاةَ: أي قَطَعَها. وجابَ الليلَ: أي قَطَعَه سَيْراً، قال «2»: أتاكَ أبو لَيْلَى يَجُوبُ به الدُّجى ... دُجَى الليل جَوّابُ الفلاةِ عَثَمْثَمُ أي: شديد الوطء من الإِبل. وجَوْب القميص: تقوير جيبه. ح [جاحَ]: جاحَتْهم الجائحة جَوْحاً وجياحةً: أي أصابتهم، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «لا تحل المسألة إِلا لثلاثة: رجلٍ تحمَّل حمالةً، ورجل جاحته جائحة فاجتاحت ماله، ورجل أصابته فاقة، وما عداهُنَّ من المسألة سُحْتٌ» خ [جاخ]: جاخَ السيلُ الوادي: إِذا اقتلع أجرافه، قاله ابن دريد «4». قال «4»: وللصَّخْرِ من جَوْخِ السُّيولِ وجَيبُ د [جادَ]: جاد عليه بماله جُوْداً.

_ (1) سورة الفجر 89 من الآية 9 وَثَمُودَ الَّذِينَ جاابُوا الصَّخْرَ بِالْواادِ. (2) البيت للنابغة الجعدي، كما في الأغاني: (5/ 28)، واللسان (عثم) والبيت في مدح عبد اللّاه بن الزبير، وأبو ليلى هو النابغة الجعدي. (3) هو بهذا اللفظ وبقريب منه من حديث قبيصة بن مخارق الهلالي عند مسلم: في الزكاة باب: النهي عن المسألة: رقم: (1037)؛ وعند أبي داود في الزكاة، باب: ما تجوز فيه المسألة، رقم: (1640)؛ وأحمد في مسنده: (3/ 477؛ 5/ 60). (4) ينظر قول ابن دريد وينظر الشاهد فيه والشاهد دون عزو في اللسان (جوخ).

ر

وجاد عليه المطر جَوْداً، بالفتح، وهو المطر الغزير. وجِيْدَت الأرضُ فهي مَجُودة. وجِيْدَ القومُ. وجاد الفرسُ جودةً. وفرسٌ جواد، وخيلٌ جِياد. وجادَ الشيءُ جَوْدَةً: أي صار جيداً. وجِيْدَ الرجلُ جُواداً: إِذا عطش، وهو مجود، وجِيْدَ جَوْدَة: أي عطش مرةً، قال ذو الرمة «1»: تُعاطِيه أَحْياناً إِذا جِيْدَ جَوْدةً ... رُضاباً كَطَعْمِ الزَّنْجَبيلِ المعَسَّلِ ويقال: جاد فلانٌ بنفسه: إِذا مات. وفلانٌ يجاد إِلى كذا: أي يُساق إِليه، وجاده الهوى: أي ساقه. ر [جارَ]: الجَوْر: الميل عن القصد. جار عن الطريق، وجار عليه في الحكم. ز [جازَ]: جاز الموضعَ جَوْزاً ومَجازاً: إِذا سار فيه. وجازَ الشيءُ جوازاً: نقيض حَرُم. س [جاسَ]: الجَوْس: التخلل في الديار، وطلب ما فيها، قال اللّاه تعالى: فَجااسُوا خِلاالَ الدِّياارِ «2»: أي طلبوا هل يجدون أحداً لم يقتلوه. قال: فَجُسْنَا دِيارَهُمُ عَنْوَةً ... وأُبْنا بسَادَاتِهِمْ مُوْثقينا وقيل: إِن الجوسَ الدَّوْس، ومنه قوله: إِليك جُسْنا الليلَ بالمطيِّ

_ (1) ديوانه: (3/ 1470)، وروايته كما هنا، وكذلك في اللسان (جود) وله روايات أخرى بتغيير في بعض ألفاظه كما في إِصلاح المنطق والصحاح (جود): «تظل تعاطيه ... » أما في الجمهرة فتغير صدره كله: «إِذا أخذت مسواكها ميحت به» (2) سورة الإِسراء 17 من الآية 5.

ظ

وقيل: الجَوْس: القهر، ومنه قول حسان «1»: ومنَّا الذي لاقى بسيفِ محمدٍ ... فجاسَ بهِ الأعداءَ عُرْضَ العساكرِ ظ [جاظَ]: عن أبي زيد: جاظ جَوْظاً: إِذا اختال في مشيته، ورجلٌ جَوّاظ. ع [جاعَ]: الجوع: نقيض الشِّبَع، رجلٌ جائع، وقومٌ جُوَّع وجِياع. ف [جافَ]: جافَه بالطعنة: أي بلغ بها جَوْفَه. ل [جالَ]: أي دار، جَوْلًا وجَولاناً، وفي الحديث «2»: «كان النبي عليه السلام إِذا وُضع الطعام أكل مما يليه، وإِذا وُضع التمر جالت يده في الإِناء» هـ‍ [جاهَ]: يقال: جاهَهُ بما يكره: إِذا استقبله، وأصله من الوجه، فوُضعت الواو منه موضع العين. فَعِل بكسر العين يَفْعَل بفتحها ث [جاثَ]: الجَوَث: عِظَمُ البطنِ واسترخاؤه: بالثاء بثلاث نقطات. ورجلٌ أجوث، وامرأة جَوْثاء، والجمع جُوْث. ف [جافَ]: شجرةٌ جوفاء: أي ذات جوف خالٍ، وعُودٌ أجوف: خالي الجوف.

_ (1) لحسان في ديوانه مقطوعتان على هذا الوزن والروي: (124 - 126) وكلاهما في الفخر بقومه الأنصار وليس البيت فيهما. (2) لم نعثر عليه بلفظ الشاهد، إِنما أخرجه الترمذي بمعناه في الأطعمة، باب: ما جاء في التسمية في الطعام، رقم (1849) بسند ضعيف.

ي

ي [جَوِي]: الجوَى: داء القلب، رجلٌ جَوٍ، وامرأة جَوِيَةٌ. والجَوى: داء يأخذ في البطن لا يُستمرأ منه الطعام ويقال: جَوِيَتْ نفسُه من البلاد: إِذا لم توافقه، قال زهير «1»: بَسَأْت بِنِيِّهَا وجَوِيْتَ منها ... وعندكَ لو أردتَ لها دواءُ بسأتُ: أي أَنِسْتُ وجَوِيَ السقاءُ: أي أَنْتَنَ. الزيادة الإِفعال ب [الإِجابة]: أجابه بجوابٍ إِجابةً، واللّاه تعالى هو القريب المجيب: أي مستجيب الدعاء من أوليائه، قال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذاا دَعااهُ «2». ح [الإِجاحه]: أجاح اللّاه تعالى مالَه: لغةٌ في جاحَ. د [الإِجادة]: أجاد في فعله: إِذا أتى بالجيد، وأجدتُ الشيءَ فجادَ، يقال: أَجَدْتُه درهماً أي أعطيته درهماً جيداً. وأجاد الرجل: إِذا كان معه دابةٌ جواد. ر [الإِجارة]: أجاره: أي منعه. وأجاره عن الطريق: أي أَضَلَّه. ز [الإِجازة]: أجازه بكذا: من الجائزة.

_ (1) ديوانه: (73) شرح أبي العباس ثعلب، وأورده بروايتين إِحداهما كروايته هنا، والثانية جاء فيها: «غَصِصْتَ» مكان «بسأْتُ» و «فَبَشِمْتَ» مكان «وجويت». (2) سورة النمل 27 من الآية 62.

ع

وأجاز الموضعَ: إِذا قطعه وخلَّفه وراءه، قال امرؤ القيس «1»: فَلمَّا أَجَزْنا ساحةَ الحيِّ وانْتحى ... بنا بطنُ خَبْتٍ ذي قفَافٍ عقنقل وأجازه: أي أنفذه. قال «2»: حَتَّى يُقالَ أَجِيزُوا آلَ صُوفَانا أي إِنهم يجيزون الحاج. والإِجازة في الشعر: أن تكون القافية طاءً والأخرى دالًا ونحو ذلك. وأجاز له الشيءَ: أي جَوَّزه. والمجيز: الولي، وفي حديث «3» شُرَيح: «إِذا باع المجيزان فالبيع للأول، وإِذا أنكح المجيزان فالنكاح للأول» ع [الإِجاعة]: أجاعه فجاعَ، يقال في المثل «4»: «أَجِعْ كلبَك يَتْبَعْك». ف [الإِجافة]: أجافَه الطعنةَ: أي بلغ بها جوفَه. وأجافَ البابَ: أي رَدَّه. ل [الإِجالة]: الإِدارة، يقال: أجال السهامَ في الميسر وأجالوا الرأي بينهم، ونحوه. التفعيل

_ (1) ديوانه: (98)، والخزانة: (11/ 43)، والمقاييس: (1/ 494) والصحاح واللسان والتاج (جوز). (2) عجز بيت لأوس بن مغراء التميمي شاعر شهد الجاهلية وعاش طويلًا في الإِسلام حتى توفي عام (55 هـ‍) والبيت له في المقاييس: (1/ 494) والعباب واللسان والتاج (جوز)، وصدره: ولا يَرِيْمُوَن في التَّعْرِيْفِ مَوْضِعَهُمْ والتعريف: الوقوف بعرفة، وآل صوفة: حي من تميم كانوا يجيزون الحاج في الجاهلية. (3) أخرجه البيهقي في سننه (7/ 141) وعبد الرزاق في مصنفه، رقم (10630). (4) المثل رقم: (868) في مجمع الأمثال، وذكر أوله بروايتين «أَجِعْ» و «جَوَّعْ» وهو بهذه الصيغة الأخيرة حي شائع على السنة اليمنيين.

د

د [التجويد]: جَوَّد في أمره: إِذا أتى بالجيد. ر [التجوير]: جَوَّره: أي نسبه إِلى الجَوْر. ويقال: طعنه فجوَّره: أي صرعه. ز [التجويز]: جَوَّز له ما صنع: أي سَوَّغه له. والمجوزة من الغنم: التي في صدرها لونٌ يخالف لونَها. ع [التجويع]: جَوَّعَه: أي أجاعه. ف [التجويف]: شيءٌ مجوَّف: أي أجوف. والمجوَّف من الدواب: الذي بلغ البياضُ جَوْفَه. ورجلٌ مجوَّف: لا لُبَّ له، قال حسان «1»: ألا أبلغ أبا سفيان عني ... فأنت مجوَّفٌ نَخِبٌ هواءُ ل [التجويل]: جوَّل في البلاد: أي طوَّف. ي [التجوية]: جوَّيتُ السقاءَ: أي رقعته. المفاعلة ب [المجاوبة]: جاوبه: من الجواب. د [المجاودة]: جاوده: من الجود. ر [المجاورة]: جاوره: من الجوار.

_ (1) ديوانه: (20)، والصحاح واللسان والتاج (جوف).

ز

ز [المجاوزة]: جاوزه إِلى غيره، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا جااوَزاا «1»: أي خَلَّفا مكان الحوت بعدهما. ل [المجاولة] في الحرب «2»: من الجَوْل. الافتعال ب [الاجتياب]: اجتاب الفلاةَ: أي قطعها، قال الطرماح «3»: إِذا اجتابَها الخِرِّيْتُ قالَ لنفسِهِ ... أتاكِ برجْلَيْ حائنٍ كل حائن ح [الاجتياح]: اجتاحت مالَه الجائحة: أي استأصلته. ز [الاجتياز]: اجتاز الطريق: أي جازه. ف [الاجتياف]: اجتافه: أي بلغ جوفه، يقال: اجتاف الثورُ الكِناسَ: إِذا دخل جوفَه. ل [الاجتيال]: اجتالَ: أي جالَ. ويقال: اجْتَلْتُ منهم جَوْلًا: أي اخترت. ومما جاء على أصله ر [الاجتوار]: اجتور القوم: أي تجاوروا. قال محمد بن يزيد المبرد: إِنما ظهرت الواو في هذا الجنس ونحوه، لأن الأصل

_ (1) سورة الكهف 18 من الآية 62 فَلَمّاا جااوَزاا قاالَ لِفَتااهُ آتِناا غَدااءَناا لَقَدْ لَقِيناا مِنْ سَفَرِناا هاذاا نَصَباً. (2) في (نش، تو، بر 3): «الحروب». (3) ديوانه: (489)، وعجزه ينظر إِلى المثل القائل «أتتكَ بحائن رجلاه» وهو المثل رقم: (57) في مجمع الأمثال، وله قصة.

ي

التفاعل. اجتوروا، أصله تجاوروا تجاوُرا، وكذلك ما شاكله. ي [الاجتواء]: اجتوى الموضع: إِذا كره المقام به وإِن كان في نعمة، واجتوى الشيءَ: كرهه، قال «1»: لقد جعلَتْ أكبادُنا تَجْتَوِيْكُمُ ... كما تَجْتِوي سوقُ العضاهِ الكرازِنا جمع كَرْزَن، وهو الفأس. الانفعال ب [الانجياب]: انجابت السحابة: إِذا انكشفت، وانجابت الظُّلمة، قال الفرزدق «2»: بني شمسِ النهارِ وكلِّ بدرٍ ... إِذا انجابتْ دُجُنَّتُه انْجِيابا ل [الانجيال]: انجال: أي جال، قال «3»: وأبي الذي وردَ الكُلابَ مسوِّماً ... بالخيل تحت عجاجِها المنجالِ الاستفعال ب [الاستجابة]: استجاب له، واستجابه: أي أجابه، قال اللّاه تعالى: فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي «4» وقال تعالى: وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا «5» أي: ويستجيب للذين آمنوا

_ (1) البيت دون عزو في اللسان، وجاء برواية: «الكرازما» في «جوى» وبرواية: «الكرازنا» في (كرزن). (2) ديوانه: (1/ 100) ورواية أوله: «بنو». (3) البيت للفرزدق أيضا، ديوانه: (2/ 166) وروايته: «والخيلُ» بدل «بالخيل» وروايته «بالخيل» في اللسان (جول). (4) سورة البقرة 2 من الآية 186. (5) سورة الشورى: 42/ 26.

د

كقوله: وَإِذاا كاالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ «1» وأنشد الأصمعي «2»: وداعٍ دعا يا مَنْ يُجِيْبُ إِلى النَّدَى ... فلم يستجبْهُ عندَ ذاكَ مجيبُ د [الاستجادة]: استجاده: أي عَدَّه جيداً. ر [الاستجارة]: استجار به من فلان، واستجاره، قال اللّاه تعالى: اسْتَجاارَكَ فَأَجِرْهُ «3». ز [الاستجازة]: استجاز الشيءَ: أي استحلَّه. واستجاز الأميرَ: أي طلب منه الجائزة. واستجاز فلانٌ فلاناً: إِذا سأله الجواز، وهو الماء يطلبه لسقي ماشيته، قال القطامي «4»: وقالوا فُقَيْمٌ قيِّمُ الماءِ فاستجزْ ... عُبَادةَ إِنَّ المستجيزَ على قُتْرِ أي على جانب. ع [الاستجاعة]: رجلٌ مستجيعٌ: يُري الناسَ أنه جائع. اللفيف ي [الاستجواء]: استجوى الطعامَ: أي اجتواه.

_ (1) سورة المطففين 83 من الآية 3. (2) البيت لكعب بن سعد الغنوي من قصيدة مشهورة له في رثاء أخيه أبي المغوار شبيب بن سعد، والقصيدة في الخزانة (10/ 434 - 436)، وجمهرة أشعار العرب: (250)، والأصمعيات: (98)، وانظر شرح شواهد المغني: (2/ 691 - 692)، وشرح ابن عقيل: (2/ 4). (3) سورة التوبة 9 من الآية 6 وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجاارَكَ فَأَجِرْهُ ... الآية. (4) ديوانه: (86)، والمقاييس: (1/ 494)، والصحاح واللسان والتاج (جوز).

التفعل

التفعُّل خ [التَّجَوُّخ]: تَجَوَّخَتِ البئرُ، بالخاء معجمةً: أي انهارت. ع [التجوُّع]: تجوَّع: إِذا تعمَّد الجوعَ. ف [التجوُّف]: تجوَّفه: إِذا بلغ جوفه. يقال: تجوّفت الخوصةُ الشجرة: وذلك قبل أن تخرج. التفاعل ب [التجاوب]: تجاوب القوم: إِذا أجاب بعضهم بعضاً. ر [التجاور]: تجاوروا: أي جاور بعضهم بعضاً. ز [التجاوز]: تجاوزه إِلى غيره، وتجاوز عنه: إِذا صفح عنه، قال اللّاه تعالى: ويتجاوز عن سيّئاتهم «1» قرأ حمزة والكسائي بالنون مفتوحةً، والباقون بالياء مضمومة، على ما لم يُسَمَّ فاعلُه. وكذلك في قوله: يتقبّل عنهم أحسن ما عملوا «2». ل [التجاول]: تجاولوا في الحرب: أي جال بعضهم على بعض.

_ (1) سورة الأحقاف 46 من الآية 16 أُولائِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ماا عَمِلُوا وَنَتَجااوَزُ عَنْ سَيِّئااتِهِمْ فِي أَصْحاابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كاانُوا يُوعَدُونَ وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 18). (2) من الآية قبلها. سورة الأحقاف 46/ 16.

باب الجيم والياء وما بعدهما

باب الجيم والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الجيب]: جيب القميص معروف، قال اللّاه تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ «1»: أي لئلا تبدو صدورهن وأعناقهن. قرأ أبو عمرو ونافع ويعقوب بضم الجيم، وهو اختيار أبي عُبيد، وقرأ الباقون بكسر الجيم. ويقال للرجل إِذا كان ناصحاً: هو ناصح الجيب. ر [جَيْرِ]: بمعنى حَقَّاً، مبنية على الكسر، يقال: جَيْرِ لآتينَّكَ؛ وهي يمينُ للعرب. قال: إِن الذي أغناك يُغنينا جَيْرْ ... واللّاه نفاح اليدين بالخيرْ ش [الجَيْشُ]: معروف. والجَيْشُ: مَصْدَرٌ، من جاشَتِ القِدْرُ. (ولم يأت في هذا الباب سين) «2». و [فِعْل]، بكسر الفاء د [الجِيْد]: العنق. قال اللّاه تعالى: فِي جِيدِهاا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ «3»، والجمع الأجياد، قال ذو الرمة «4» في الظبية، شبَّه المرأة بها:

_ (1) سورة النور 24 من الآية 31، وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (4/ 22). (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية وفي آخرها (صح)، وجاء في (لين) متنا، وليس في بقية النسخ. (3) سورة المسد 111 الآية 5. (4) ديوانه: (2/ 1341)، والأغاني: 18/ 24)، والخزانة: (11/ 68).

ز

فعيناكِ عيناها ولونك لونُها ... وجِيدُك إِلا أنها غير عاطل أي: عيناك كعينيها. والجِيد: جمع جَيداء: أي طويلة الجِيْد. ز [الجِيْز]: جمع جيزة، بالزاي، وهي ناحية الوادي. ل [الجِيل]: كل صنفٍ من الناس، والجميع الأجيال، والصين جيل، والهند جيل، ونحو ذلك. م [الجيم]: هذا الحرف. و [فِعْلَة]، بالهاء ب [الجِيْبَة]: يقال: هو حسن الجِيْبَة: من الجواب. ر [الجِيْرة]: جمع جار، وهي من الواو. ز [الجِيْزَة]: الناحية من النهر والوادي وغيرهما. ف [الجيفة]: معروفة. ي [الجِيَّة]: مجتمع الماء، ويقال: هو الجِيْئَةُ، بالهمز الزيادة فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ر [الجَيّار]: الصاروج، قال الأعشى «1»: بِطينٍ وجَيّارٍ وكلسٍ وقرمد

_ (1) ديوانه: (131) وهو في وصف ناقته، وصدره: فأضحت كبُنْيان التهاميِّ شادُه

ش

ش [جَيّاش]: من أسماء الرجال. وليس في هذا الباب سين. فَيْعِل، بكسر العين د [الجَيِّدُ]: أصل الجَيِّدِ جيْوِد، فانقلبت الواو ياءً لثقلها وثقل الكسرة عليها؛ وإِنما قُلبت ياءً لأن الياء أخت الكسرة. فاعل ز [الجائز]: جائز البيت، بالزاي: الذي يُوضع عليه أطراف الخشب. و [فاعلة]، بالهاء ب [الجائبة]: يقال: هل عندكم جائبةُ خبر؟ أي: ما يأتي من الأخبار ويجوب البلاد، والجميع الجوائب، قال أبو زُبيد «1»: فاصْدِقُوني وقد خَبِرْتُم وَقد ثا ... بَتْ إِليكُمْ جَوائِبُ الأنباءِ ح [الجائحة]: الشدة التي تجتاح المال: أي تذهب به من سنةٍ أو فتنة، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «إِن بعت من أخيك ثمراً فأصابته جائحة فلا تأخذ منه شيئاً» يعني قبل القبض. ز [الجائزة]: واحدة الجوائز، وهي العطايا.

_ (1) هو أبو زُبَيْد الطائي، ديوانه: (30) وشرح شواهد المغني: (2/ 640)، والخزانة: (4/ 189). (2) هو من حديث جابر بن عبد اللّاه، أخرجه مسلم في المساقاة، باب: وضع الحوائج، رقم (1554) وأبو داود في البيوع، باب: في وضع الجائحة، رقم (3470) وأحمد في مسنده (3/ 309).

ف

وأصل الجائزة أنَّ قَطَن بن عبد عوف بن أصرم من بني هلال بن عامر بن صعصعة ولي فارس لعبد اللّاه بن عامر فمر به الأحنف في جيشه غازياً إِلى خراسان، فوقف لهم على قنطرة هنالك، فجعل ينسب الرجل ويعطيه على قدر حسبه، وكان يعطيهَم مئة مئة، فلما كثروا عليه قال: أجيزوهم فأُجيزوا، فهو أول من سنَّ الجوائز ، قال «1»: فِدىً للأَكْرَمِينَ بَني هِلالٍ ... عَلَى عِلَّاتِهم عَمِّي وخَالي هُمُ سَنُّوا الجَوائزَ في مَعَدٍّ ... فصَارَتْ سُنَّةً أخْرَى اللّيالي ف [الجائفة]: الطعنة التي تبلغ الجوف، وقد تكون التي تخالط الجوف، والتي تنفذ أيضاً؛ وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «في الجائفة ثلث الدية» وأصل ذلك كله من الواو. فِعال، بكسر الفاء د [الجِياد]: جَمْعُ جَيّد من الأشياء، وجواد من الخيل. ع [الجياع]: جمع جائع. و [فِعالة]، بالهاء ب [الجِيابة]: الجَوْب.

_ (1) البيتان لعمير بن الحباب السلمي كما في العباب (جوز) وهما دون عزو في الصحاح واللسان والتاج (جوز). (2) هو من حديث طويل في (الديات) من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده أخرجه أبو داود في الديات، باب: ديات الأعضاء، رقم (4574) وفيه « .. وفي المأمومة ثلث العقل .. والجائفة مثلها .. » وهو عند أحمد في مسنده (2/ 217)؛ وفي الموطأ لمالك في العقول (2/ 849) من طريق عمرو بن حزم بمثله.

فعلان، بفتح الفاء

فَعْلان، بفتح الفاء د [جَيْدان]: ملكٌ من ملوك حمير «1»، (وهو جَيْدان بن قطن بن عريب بن زهير ابن أيمن بن الهميسع ابن حمير الأكبر بن سبأ الأكبر) «2». ل [جَيْلان]: حي من عبد القيس «3». و [فِعلان]، بكسر الفاء ر [الجِيران]: جمع جار، وهو من الواو.

_ (1) وهكذا جاء نسبه عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 39) ونص على أن أوله جيم، وجاء ذكره في النسب الكبير: (2/ 367) وجعل أوله حاء وهو وهم، كما أسقط من نسبه اسم أبيه قطن وجعله ابن عريب. (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية في آخرها (صح) وجاء في (لين) وعند الجرافي متنا، وليس في بقية النسخ. (3) لم يرد ذكرهم في معجم قبائل العرب: (1/ 224) عما هنا، ولم يرد ذكرهم في النسب الكبير.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعِلُ بكسرها ب [جاب يَجِيْبُ]: لغةٌ في جاب يجوب. ش [جاش]: جاشت القدر جيشاً وجيشاناً: إِذا غَلَتْ، وكل شيء يغلي فهو يجيش. وجاشت نفسُه بالهمّ والغضب والخوف: إِذا ارتفعت، قال عمرو بن معديكرب «1»: فجاشت إِليَّ النفسُ أول مرةٍ ... فرُدَّت على مكروهها فاستقرتِ ويقال: جاشت نفسُه جيشاً: إِذا طلعت للغثيان. وجاش الوادي بسيله: أي زخر. وجاش البحر: إِذا هاج فلم يُقدر على المشي فيه. وجاش الفرس: إِذا تدافع في جريه. ض [جاضَ] عنه جيضاً، بالضاد معجمةً: إِذا عَدَلَ. ويقال: الجَيْض أيضاً: مِشْيَةٌ فيها اختيال. همزة [جاءه]: جيئةً ومجيئاً: إِذا أتى إِليه. قال اللّاه تعالى: حَتّاى إِذاا جااءَناا قاالَ ياا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ... الآية «2» قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب إِذاا جااءَناا على الإِخبار عن واحد، أي جاء هو وقرينه كما تقول العرب في حذف مثل ذلك: رأت عيني، وسمعت أذني، وقرأ

_ (1) ديوانه طبعة العراق- هاشم الطعان، والحماسة: (1/ 44) والخزانة: (2/ 439)، وشرح شواهد المغني: (1/ 418). (2) سورة الزخرف: 43 من الآية 38 وتمامها: ... بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 556).

فعل بكسر العين، يفعل بفتحها

الباقون جاءانا على التثنية، وقرأ ابن عامر والكسائي وجيء بالنّبيّين «1» بإِشمام الضمة. وكذلك جيء يومئذ بجهنّم «2» ونحو ذلك في القرآن، والباقون بكسر الجيم، وكان أبو عمرو يقرأ بتخفيف الهمزة في جيت وجيتمونا في القرآن. وقرأ الباقون بإِثباتها. ويقال: جاءني فُلانٌ فجئته: أي غالبني المجيء، فغلبته. فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها د [جَيِدَ]: الجَيَدُ: طول الجِيْد، وهو العنق، رجلٌ أجْيَدُ، وامرأةُ جَيْداء. الزيادة الإِفعال ف [الإِجافة]: أجافت الجيفة: خَبُثَت ريحُها. همزة [الإِجاءة]: أجأتُه فجاء: أي حملته على أن جاء. وأجأتُه إِليه: أي ألجأتُه، يقال في المثل «3»: «شر ما يجيئك إِلى مخّةٍ عرقوبٌ» قال اللّاه تعالى: فَأَجااءَهَا الْمَخااضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ «4» قال زهير «5»: وجارٍ سار مُعْتَمِداً إِليكم ... أجاءته المخافةُ والرجاء

_ (1) سورة الزمر 39 من الآية 69. (2) سورة الفجر 89 من الآية 23. (3) المثل رقم: (1917) في مجم الأمثال: (1/ 358). (4) سورة مريم 19 من الآية 23، وانظر قراءتها فتح القدير: (3/ 328). (5) ديوانه: (68) شرح ثعلب، واللسان (جيء).

التفعيل

التفعيل ب [التجييب]: جَيَّبْتُ القميصَ: جعلتُ له جَيْباً. ش [التجييش]: جَيَّش الجيوش: مثل جَنَّدَ الجنودَ. ف [التجييف]: جَيَّفَتِ الجيفةُ: أي أَنْتَنَتْ. الاستفعال ش [الاستجاشة]: استجاشه: من الجيش.

باب الجيم والهمزة وما بعدهما

باب الجيم والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الجأب]: الحمار الوحشي الشديد، والجميع: الجُؤوب. ش [الجأش]، بالشين معجمةً: القلب. ويقال: هو رابط الجأش: إِذا ثبت، وقد تُخفف، قال لبيد «1»: رابطُ الجاشِ على فَرْجِهِمْ ... أَعْطِفُ الجَوْنَ بِمَرْبُوعٍ، مِتَلّ و [فَعْلة]، بالهاء ج [الجأجة] خرزة وضيعة، قال الهذلي «2»: فجاءت كخاصِي العَيْرِ لم تَحْلَ عاجَةً ... ولا جأجةً منها تلوحُ على وشْمِ و [الجأوة]: الشيء يوضع عليه القِدْر، جلداً كان أو خصفة، وفي حديث «3» علي: «لأنْ أطلَى بجياء قِدْر أحبُّ إِليَّ من أن أطلَى بزعفران» ، قيل: هو جمع جأوة. و [فُعلة]، بضم الفاء

_ (1) ديوانه: (144)، واللسان (تلل)، والجون: فرسه، والمربوع: الرمح المعتدل: والمِتَلّ: الشديد. (2) هو أبو خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 129)، وروايته بتقديم: «جأجة» على «عاجة» وكذلك روايته في التكملة (عوج) وجاء في اللسان (جوج، عوج) كرواية المؤلف، وجاءت فيها (جاجة) بالتسهيل. (3) ورد في غريب الحديث عنه: (2/ 130)؛ الفائق: (1/ 246)؛ النهاية: (1/ 220).

ن

ن [الجُؤنة]: سلةٌ صغيرةٌ مغشاة أدماً يجعل فيها العطارون العطر، وجمعها: جُؤنٌ قال الأعشى «1»: إِذا هُنَّ نازَلْنَ أقْرَانَهُنّ ... كَانَ المَصاعُ بما في الجُؤَن و [الجُؤْوة]: لونُ الأَجْأَى «2». قال الأصمعي: الجُؤْوَةُ القطعة من الأرض الغليظة الحمراء في سواد. فُعَل، بضم الفاء وفتح العين ر [الجُؤَر]: غيثٌ جؤر: أي غَزِير، قال «3»: لا تسقه صَيِّبَ عَزّافٍ جُؤَر الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام نب [الجَأْنَب]: القصير، قال: ولا ذاتِ خَلْقٍ إِن تأمّلت جأنبِ فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ل [الجَيْأَل]: الضَّبُع، وجمعها جَيائل، قال

_ (1) ديوانه: (361)، واللسان (جون)، وتجيء همزة الجؤنة والجؤن مسهلة، وترد الكلمة في المعاجم في (جأن) و (جون). والجُوْنَة في اللهجات اليمنية: إِناء فخاري يُقَدم فيه الطعام والجمع جُوَن. (2) الجُؤْوَة مثل الجُعْوَة: لون من ألوان الخيل والأبل، انظر اللسان (جأى)، وهو الأسود في غُبرة وحمرة كما سيأتي في هذا الباب. (3) الشاهد لجندل بن المثنى، وهو في الصحاح واللسان والتاج (جأر) وجاء في المقاييس دون عزو، وصدره في اللسان والتاج: يا ربَّ ربَّ المسلمين بالسُّوَرْ

فعلل، بضم الفاء وفتح اللام

الشنفرى «1»: ولي دُونَكم أَهْلونَ سِيدُ عَمَلَّسٌ ... وأْرْقَطُ زُهْلولٌ وعَرْفاءُ جَيْأَلِ فُعْلَل، بضم الفاء وفتح اللام ذر [الجُؤْذَرُ]، بالذال معجمةً: ولد البقرة الوحشية، قال امرؤ القيس «2»: رَمَتْني بعيْنَيْ جؤذرٍ ورميتُها ... بعَيْنَي قُطاميٍّ على مَرقَبٍ عالِ فُعلول، بضم الفاء ش [الجؤشوش]، بتكرير الشين معجمةً: الصدر

_ (1) عمرو بن مالك الأزدي، من قحطان، شاعر جاهلي يماني من فحول طبقته، توفي نحو (70 ق. هـ‍) والبيت من لاميته المشهورة المعروفة بلامية العرب وشرحها الزمخشري في كتابه (أعجب العجب)، والبيت في هذا الشرح عن التاج: (10) وفي اللسان والتاج (عرف)، والخزانة: (3/ 340). (2) ليس في ديوانه طبعة دار كرم ولم أجده، ينظر ديوان الأدب والمجمل والعين والجمهرة والاشتقاق.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ يَفْعَل، بفتح العين فيهما ب [جأب] جَأْباً: أي كَسَبَ قال «1»: واللّاهُ رَائِي عَمَلِي وجَأْبي ث [جأث]: الجأْث: الإِفزاع، جُئِثَ: إِذا أُفزع فهو مجؤوث، بالثاء معجمةً بثلاث. ر [جأر] الثور جأراً وجُؤاراً: إِذا رفع صوته. وجأر القوم إِلى اللّاه عز وجل جُؤاراً: إِذا دَعَوْه وعجُّوا إِليه برفع أصواتهم. قال اللّاه تعالى: ثُمَّ إِذاا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ «2». ف [جَأَفَ]: جأفه: أي أفزعه. وجأفَه: أي صرعه. ورجلٌ مجؤوف: شديد الجأف: أي جائع. ي [جأَى] عليه جَأْياً: إِذا عَضَّ، يقال: سقاءٌ لا يَجْأَى شيئاً: أي لا يمسكه. وأحمق لا يَجْأَى مَرْغَهُ «3»: أي لا يمسك ريقَه. فَعِلَ بكسر العين، يَفْعَل، بفتحها ز [جَئِز]: الجأز: الغُصَّة، بالزاي، يقال: جَئِزَ بالماء: إِذا غُصّ به.

_ (1) ينسب الشاهد إِلى رؤبة كما في اللسان (جأب) وهو في ملحقات ديوانه: (169)، وروايته «راعٍ» بدل «رائي». (2) سورة النحل 16 من الآية 53. (3) أحمق ما يَجْأَى مرغه هو المثل رقم: (1109) في مجمع الأمثال: (1/ 209).

و

وجَئِزَ بالغيظ: كذلك، وهو جَئِزٌ، قال «1»: يَسْقِي العِدا غَيْظاً طَويلَ الجَأْزِ و [الجأى]: لونُ الأجأى، وهو الأسود في غُبرة وحمرة. يقال: عَيْرٌ أَجأى: أي كَدِرُ اللون قال: من كل أجأى مُعْدِمٍ عَضاضِ وكتيبةٌ جأواء: أي كدرة اللون لصدأ الحديد، قال «2»: بِجَأْواء جونٍ كلون السماء ... تَرُدُّ الحديدَ قَليلًا فَلِيْلًا

_ (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (64) وفيه «نسقي» وكذلك في العباب (جأز) وفي اللسان والتاج (جأر) رواية «يسقى» والصحيح ما في الديوان والعباب لأن قبله: إِلى تميمٍ وتميمٌ حِرْزي (2) البيت لدريد بن الصمة كما في اللسان (جأى)، وروايته: «فليلا كليلا».

حرف الحاء

الجزء الثالث حرف الحاء

باب الحاء وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الحاء وما بعدها من الحروف في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء ب [الحَبُّ]: جمع حَبَّة من البُرِّ ونحوه من الحبوب، قال اللّاه تعالى: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحاانُ «1»: قرأ ابن عامر بالنصب في جميع ذلك أي: وخلق الحبَّ ذا العصف والريحان، وقرأ حمزة والكسائي بخفض الريحانِ، على معنى وذو الريحان، وقرأ الباقون بالرفع على العطف على قوله: فِيهاا فااكِهَةٌ. ت [الحَتّ]: فرسٌ حتٌّ، بالتاء: أي جواد والجميع أحتات. وظليمٌ حَتٌّ: أي سريع، قال «2»: على حَتِّ البُراية زمخريِّ ال‍ ... سواعد ظلَّ في شَرْيٍ طوالِ يصف الظليم. قال أبو عبيدة: حت البُراية: أي خفيف بعد بَرْي السفر إِياه. وقال القيني: البراية ما يبقى بعد بري السفر إِياه. د [الحَدّ]: الحاجز بين الشيئين. ومنتهى كل شيء: حَدُّه. وحدود اللّاه عز وجلَّ: الأسباب التي حَدَّها وبَيَّنَها لعباده، وأمرهم أن لا يعتدوها، ولا يقصروا عنها، قال تعالى: تِلْكَ حُدُودُ اللّاهِ فَلاا تَعْتَدُوهاا «3».

_ (1) سورة الرحمن 55 الآية 12، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 130). (2) البيت لحبيب الأعلم الهذلي أخو صخر بن عبد اللّاه المعروف بالغي، ديوان الهذليين: (2/ 84)، والجمهرة: (1/ 39، 3/ 232، 392)، والصحاح واللسان والتاج (زمخر). وزمخري السواعد: طويلها. (3) سورة البقرة 2 من الآية 229.

ر

وحدُّ كل شيء: شَباتُه، كحد السيف، وهو ما رَقَّ من شفرته. وحَدُّ الرَّجُل: بأسُه. وحَدُّ الشراب: صلابته، قال الأعشى «1»: وكأسٍ كعين الديكِ باكرتُ حَدَّها ... بفتيانِ صِدْقٍ والنواقيسُ تُضْرَبُ وحَدُّ القاذف والزاني: عذابهما، سمي حدّاً لمنعه عن المعاودة، وأصله مصدر. وحدود الكواكب في البروج معروفة عند أهل العلم بالنجوم؛ وذلك أن كل برجٍ من البروج الاثني عشر ثلاثون درجة مقسومة بين الكواكب الخمسة: زُحَل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد قسمةً مختلفة الدرج، أكثرها له اثنتا عشرة درجة تسمى حَدَّ ذلك الكوكب، وأقلّها له درجتان حَدّ ذلك الكوكب، ولكل كوكبٍ منها قوَّة في حدِّه يقال لذلك الكوب رَبّ الحد يُستدل به على أخلاق المولود وأحواله وطبائعه وباطن أمره. ر [الحَرّ]: نقيض البرد، قال اللّاه تعالى: قُلْ ناارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا «2». ز و [الحَزّ]: واحد الحزوز في العود ونحوه. والحَزّ: الحِيْن، قال أبو ذؤيب «3». وبأي حَزِّ ملاوة يتقطَّعُ س [الحَسّ]: البرد يحرق النبات. وحَسِّ: كلمةٌ مبنية على الكسر تقال عند التوجع. ويقال: ائت به من حَسِّكَ وبَسِّك: أي من حيث شئت.

_ (1) ديوانه: (46)، واللسان (حدد). (2) سورة التوبة 9 من الآية 81. (3) أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 5)، والمقاييس: (2/ 8)، والصحاح واللسان والتاج (حزر) وصدره: حَتَّى إِذا جَزَرَت مِياهُ رُزُوْنِهِ

ش

ش [الحَشّ]: البستان، ولذلك سمي المَخْرَجُ حَشًّا، لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إِن هذه الحشوش مُحْتَضَرة، فإِذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ باللّاه من الخبث والخبائث» والحَشّ: جماعة النخيل. ظ [الحَظّ]: النصيب، وجمعه حظوظ وأحْظٍ على غير قياس، قال اللّاه تعالى: وَماا يُلَقّااهاا إِلّاا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ «2». ويقال: رجلُ حظ: أي ذو حظ. ف [الحفّ]: حفُّ الحائك: خشبةٌ ينسج بها. ق [الحق]: نقيض الباطل، قال اللّاه تعالى: هُناالِكَ الْوَلاايَةُ لِلّاهِ الْحَقِّ «3» قرأ أبو عمرو والكسائي برفع الْحَقُّ على نعت الْوَلاايَةُ، وقرأ الباقون بالخفض، وقال تعالى: قاالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ «4» قرأ القراء بنصب الأول والثاني غيرَ عاصم وحمزة فقرأا برفع الأول، ويروى أنها قراءة ابن عباس ومجاهد. قيل في النصب: هو على الإِغراء: أي استمعوا الحقَّ، وقيل: هو بمعنى أَحُقُّ الحقَّ: أي أفعله؛ وقيل: هو بمعنى قلت الحق، وأقول الحق. وأما الرفع

_ (1) هو بهذا اللفظ من حديث زيد بن أرقم عند أبي داود في الطهارة، باب: ما يقول الرجل إِذا دخل الخلاء، رقم (6) وابن ماجه في الطهارة، باب: ما يقول الرجل إِذا دخل الخلاء، رقم (296) وأحمد في مسنده (4/ 369 و 373). (2) سورة فصلت 41 من الآية 35. (3) سورة الكهف: 18 من الآية 44، وانظر قراءتها في فتح القدير: 3/ 278). (4) سورة ص 38 الآية 84، وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 433).

ل

فعند سيبويه والفراء تقديره: فالحق لأملأنَّ جهنمَ: أي أن أملأ جهنم. وقال ابن عباس: أي فأنا الحق. وقال مجاهد: أي فالحقُّ مني، وأقول الحق. والعرب تقول: حَقٌّ لا أفعل ذاك، وهي يمينٌ لهم. قال أبو عُبيد: ويدخلون فيه اللام ويقولون: لحقُّ [لا] «1» أفعل ذاك، يرفعونه بغير تنوين إِذا دخلت اللام. والحقّ: ما يستحق، والجمع: حقوق. والحقّ: الصدق. ل [الحلّ]: دهن السمسم «2»، وهو معتدلٌ في الحرارة واليُبس. م [الحَمُّ]: ما أذبتَ من الألية. قال: ضُمّا عليها جانبيها ضمّا ... ضمَّ عجوز في إِناءٍ حَمّا ويقال: ما له سمّ ولا حمّ غيرك: أي ما له همٌّ غيرك. ويقال: ما لي منه حَمٌّ ولا رَمٌّ «3»: أي بُدّ. ي [الحيُّ]: نقيض الميت. والحيُّ الَّذِي لاا يَمُوتُ: هو اللّاه عز وجل، وهو من صفات الأزل. تقول: لم يزل اللّاه حيّاً، ولا يزال، سبحانه. والحيّ: واحد أحياء العرب، وهو دون القبيلة. وحَيّ: من أسماء الرجال. ويقال: حيَّ إِلى كذا، وحَيَّ على كذا:

_ (1) ليست في الأصل ولا (لين)، وأُضيفت من بقية النسخ وهو في (نش): «ما»، وفي لسان العرب (حقق): «لَحَقُّ لا آتيك هو يمينٌ للعرب يرفعونها بغير تنوين إِذا جاءت بعد اللام». (2) وهو: الشيرج، انظر اللسان (حلل) ومعجم المصطلحات العلمية والفنية لخياطة. (3) جاء في الأمثال: «لا حَمَّ ولا رَمَّ أن أفعل» أي: لا بُدَّ، انظر المثل رقم: (3653) في مجمع الأمثال: (2/ 240).

و [فعلة]، بالهاء

أي هَلُمَّ إِليه؛ ومنه: حَيّ على الصلاة. وليس الحي من المضاعف على الحقيقة، وإِنما كتب فيه على اللفظ. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ب [الحَبَّة]: واحدة الحَبّ. والحبة السوداء «1»، والحبة الخضراء. وحَبَّةُ القلب: ثَمَرَتُه، وبعضهم يقول: سويداؤه، وهما بمعنى. ر [الحَرَّة]: أرضٌ ذات حجارة سود، والجميع: الحَرّات والحِرار والإِحَرُّون. قال «2»: لا خَمْس إِلا جندلُ الإِحَرِّيْن ... والخمْس قد جشَّمك الأمرِّيْن ز [الحَزَّة]: الحين والسّاعة. ف [الحَفَّة]: الخشبة التي يلف عليها الحائك الثوب. ق [الحَقَّة]: أخصُّ من الحق، يقال: هذه حَقَّتي: أي حقي. م [الحَمَّة]: العين الحارة الماء؛ وفي

_ (1) لعل المراد بالحبة السوداء حبة البركة. (2) الشاهد من أرجوزة لزيد بن عتاهية التميمي وكان قد فر من صفين لما رأى عظم البلاء فلما وصل الكوفة سألته ابنته عن الخمس مئة التي زادها علي (رضي اللّاه عنه) لأصحابه من بيت المال، فقال: إِنّ أباكِ فرَّ يومَ صفين ... لمّا رأى عكًّا والأشعريِّيْن وقيس عيلان الهوازنيين ... وابن نميرٍ في سراةِ الكندين وذا الكَلاعِ سيِّد اليمانين ... وحابساً يستنُّ في الطائيين قال لنفس السوءِ: هل تفرين؟ ... لا خَمْسَ إِلّا جَنْدَلُ الإِحَرِّين

ن

الحديث «1»: «مَثَلُ العالِم كمثل الحَمَّة». والحَمَّة: واحدة الحم، وهو ما أذيب من الأَلية. ن [الحَنَّة]: حَنَّة الرجل: امرأته، قال «2»: وليلةٍ ذات سرَىً سَرَيْتُ ... ولم تصرني حَنَّةٌ وبَيْتُ (وحَنَّة بنت قاقوذ: اسم أم مريم بنت عمران بن ماتان عليهما السلام. قاله السجاوندي) «3». ي [الحَيَّة]: واحدة الحيّات، يقال للذكر والأنثى، يقال: هذا حيةٌ ذكَر، وهذه حيةٌ أنثى. ويقولون: فلانٌ حيةٌ: إِذا كان ذا دهاء. ومن ذلك قيل في العبارة: إِن الحية رجلٌ ذو دهاء، كاتم للعداوة. وأصل الحية حَيْوَة: فلما التقت واوٌ وياء، الأولى منهما ساكنة قُلبت الواو ياءً، ثم أُدغمت الياء في الياء، مثل سيِّد وجَيِّد ونحوهما. ويقال: إِن أصلها من حوْيتُ؛ وفي حديث عُبيد بن عُمير: «إِن الرجل لَيُسأل عن كل شيء حتى عن حيَّة أهله» «4» يعني كل نفس حية كالدابة والهرة ونحوهما. ... ومن خفيف هذا الباب ل [حَلْ]: زجرٌ للناقة تحث على السير؛ وفي حديث «5» ابن عباس: «إِن حَلْ

_ (1) ذكره الزمخشري في الفائق: (1/ 322) بلفظ: «إِنما مَثَل العَالم كالحمَّة في الأرض، يأتيها البُعَداء ويتركها القُرباء، فبينما هم كذلك، إِذا غار ماؤها فانتفع بها قوم وبقي قوم يتفكّنون». أي يتندّمُون ويتعجبون. (2) الشاهد لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان (حنن). (3) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية وفي (لين) متنا، وليس في بقية النسخ. (4) لم نقف عليه. (5) حديث ابن عباس لم نقف عليه.

فعل، بضم الفاء

لتوطئ وتؤذي وتشغل عن ذكر اللّاه» يعني كثرة الزجر في الإِفاضة من عرفات. توطئ الناس وتؤذيهم: وأراد المشي بِهَوْن. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [الحُبّ]: الجرة الضخمة، والجميع حِببة وحَبّات. وقيل: الحُبّ: الخشبات الأربع التي توضع عليها الجرة ذات العروش. ث [الحُثّ]، بالثاء معجمةً بثلاث: حطام التبن. عن ابن دريد «1»: ويقال: إِن الحُثَّ أيضاً: الرمل الخشن. ر [الحُرّ]: خلاف العبد. ويقال لذَكَر القُماري: ساقُ حُرّ قال «2»: وما هاج هذا الشوقَ إِلا حمامةٌ ... دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ تَرْحةً وترنُّما وطِيْنٌ حُرّ: لا رمل فيه. وحُرُّ الوجه: ما بدا من الوجنة. وحُرُّ الدار: وَسَطُها. وحُرُّ كل شيء: أَعْتَقُه. والحُرّ: فَرْخ الحمامة، وولد الظبية، وولد الحية. قال الطرماح «3»: منطوٍ في جَوْفِ نامُوسِهِ ... كانْطوِاء الحُرِّ بين السِّلامْ

_ (1) يُنظر الجمهرة أو الاشتقاق. (2) البيت لحميد بن ثور الهلالي، ديوانه: (24)، والمقاييس: (2/ 6)، واللسان والتاج (حرر). (3) هذه روايته في الصحاح واللسان والتاج (حرر)، والمقاييس: (2/ 6) غير منسوب، ورواية صدره في ديوانه: (426): مُنْطوٍ في مستوى رجبةٍ وذكر محققه رواية المصادر المذكورة.

ش

وحُرُّ البَقْل: ما يؤكل غير مطبوخ. ويقال: ما هذا منك بِحُرٍّ: أي بحسن. قال طرفة «1»: لا يكن حبكِ داءً قاتلًا ... ليس هذا منك ماوِيَّ بحُرّ أي: بحسنٍ جميل. ش [الحُشّ]: لغةٌ في الحَشّ، وهو البستان، وفي الحَشِّ وهو جماعة النخيل. ص [الحُصّ]: الوَرْس، وجمعه: أحصاص وحصوص. ق [الحُقّ]: جمع حُقَّة من خشب. م [الحُمّ]: يقال: ما له حُمٌّ ولا رُمٌّ: أي شيء. وما له حُمٌّ ولا سمٌّ غيرك: أي همٌّ. ولا حمَّ عن ذلك: أي بُدّ. والحُمّ: جمع أحمّ. ن [حُنّ]: من أسماء الرجال. وبنو حُنّ: حيٌّ من قُضاعة «2»، قال النابغة «3»: قد قلت للنعمان لما رأيته ... يريد بني حُنٍّ بثغرة سادرِ تجنّب بني حُنٍّ فإِن لقاءهم ... كريةٌ وإِن لم تَلق إِلّا بصابرِ ... و [فُعلة]، بالهاء ب [الحُبَّة]: يقال: نعم وحُبَّةً وكرامة أي: وحُبّاً.

_ (1) ديوانه: (50)، والصحاح (حرر)، وفي روايته في المقاييس: (2/ 7) واللسان والتاج «داءً داخِلًا». (2) وهم بنو حُن بن ربيعة بن حزام بن ضِنَّة، انظر الصفة: (272) ومعجم قبائل العرب: (1/ 307، 2/ 669). (3) ديوانه: (113)؛ الاشتقاق: (2/ 547)، واسم المكان عند ياقوت (الصادر) والبيتان في معجمه أيضاً: (3/ 388).

ج

ج [الحُجَّة]: الاسم من الاحتجاج، قال اللّاه تعالى: لِئَلّاا يَكُونَ لِلنّااسِ عَلَى اللّاهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ «1». ر [الحُرَّة]: خلاف الأَمَة، وفي الحديث «2»: «تُنْكَحُ الحرة على الأَمَة، ولا تُنكح الأمة على الحرة». والحُرَّة: الكريمة. وفلانة حُرَّةُ الذّفرى: أي حرة موضع مجال القرط منها. والحُرَّة: الرملة الطيبة. وسحابةٌ حُرّة: أي غَزِيَرة كثيرة المطر. ويقال: باتت فلانة بليلة حُرَّة: إِذا لم يصل إِليها زوجها ليلة هدائها، فإِن تمكَّن منها قيل: باتت بليلةٍ شيباء. ز [الحُزَّة]: حُزَّة السراويل: معروفة، لغةٌ في الحُجْزة. ويقال: إِن الحزة أيضاً العُنُق، يقال: أخذ بِحُزَّتِهِ. والحُزَّة: ما قطع من اللحم طولًا. ق [الحُقَّة]: معروفة، وجمعها حُقّ وحقق مثل دُرّة ودُرّ ودُرَر. والحُقَّة: مغرز رأس الفخذ، من الورك. ل [الحُلَّة]: لا تكون إِلا ثوبين. م [الحُمَّة]: الاسم من الأحمّ، وهو الأسود. ويقال: عجّلت بنا حُمَّةُ الفراق: أي قَدَرُه. ...

_ (1) سورة النساء 4 من الآية 165. (2) هو من حديث سعيد بن المسيب في موطأ مالك في النكاح: باب نكاح الأمة على الحرّة: (2/ 536).

ومن المنسوب، بالهاء

ومن المنسوب، بالهاء ر [الحُرِّيَّة]: مصدر الحُرِّ. ... فِعل، بكسر الفاء ب [الحِبّ]: الحبيب، كالخِلّ الخليل. والحِبّ: لغةٌ في الحُبّ. والحِبّ: بزور الرياحين، جمع: حِبَّة. ويقال: إِن الحِبَّ القُرط في قوله «1»: تبيت الحية النضْناض منه ... مكان الحِبِّ تستمع السِّرارا ج [الحِجّ]: لغةٌ ضعيفة في الحج، وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: وَلِلّاهِ عَلَى النّااسِ حِجُّ الْبَيْتِ «2» بكسر الحاء، وقرأ الباقون بفتحها، ولم يختلفوا في غير ذلك. س [الحِسّ]: الاسم من أحسَّ بالشيء. والحِسّ: وجعٌ يأخذ المرأة عند الولادة. وفي الحديث «3»: «مر عمر، رحمه الله تعالى، بامرأةٍ قد ولدت فدعا بشربةٍ من سويق فقال: اشربي هذا فإِنه يقطع الحِسَّ ويُدِرُّ العروق». والحِسُّ: البرد يحرق النبات. ق [الحِقُّ] من الإِبل: ابن ثلاث سنين وقد دخل في الرابعة، وهو دون الجَذَع بسنةٍ. يقال: إِنما سمي حِقّاً لاستحقاقه أن يُحمل

_ (1) البيت للراعي كما في الجمهرة: (1/ 25) والتكملة واللسان والتاج (حبب)، وأورده في التكملة ثالث ثلاثة أبيات يصف فيها الراعي بيت الصائد من صفيح الحجارة المنضودة حيث يكمن وتبيت الحيات بالقرب منه. (2) سورة آل عمران 3 من الآية 97. (3) الخبر بلفظه ذكره الزمخشري في الفائق: (1/ 282).

ل

عليه ويُركب، قال «1»: إِذا سُهَيْلٌ مَغْرِبَ الشمس طَلَعْ ... فابن اللبون الحِقُّ والحِقُّ جَذَعْ ويقال: كان ذلك عند حِقِّ لقاحها: أي حيث ثبت. ل [الحِلّ]: الحلال، قال الله تعالى: لاا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ «2». ورجلٌ حِلٌّ وحَلال: أي غير مُحْرِم. ن [الحِنّ]: العرب تزعم أن الحِنَّ ضربٌ من الجن «3»، وتزعم أن الكلاب السود منهم. ... و [فِعْلة]، بالهاء ب [الحِبَّة]: واحدة الحِبّ، وهو بزور الرياحين. قال أبو عُبيد: كل شيء من النبت له حَبُّ فاسمُ الحَبِّ منه الحِبَّة. فأما الحنطة والشعير فَحَبٌّ لا غير. وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «فينبتون كما تنبت الحِبَّة في حميل السيل» ج [الحِجَّة]: السَّنَة، قال الله تعالى: عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَماانِيَ حِجَجٍ «5». والحِجَّة: المرة الواحدة من الحج، وهي من الشواذ، وفي الحديث «6» عن النبي

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (حقق). (2) سورة الممتحنة 60 من الآية 10. (3) قال ابن دريد في (حُنّ): « ... وإِما من الحِنّ، وهم قبيلٌ من الجنّ، وكان الأصمعي يقول: هم دون الجنّ» (الاشتقاق: 2/ 528). (4) أخرجه البخاري ومسلم وأحمد من حديث أبي سعيد الخدري، وفي لفظه « ... في جانب السيل» البخاري في الإِيمان، باب: تفاضل أهل الإِيمان في الأعمال رقم (22) ومسلم في الإِيمان، باب: إِثبات الشفاعة وإِخراج الموحدين من النار، رقم (184) وأحمد في مسنده (3/ 5). (5) سورة القصص 28 من الآية 27. (6) أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس رقم (2752) ورجاله رجال الصحيح. انظر في حجّ المملوك يُعتق، والصبيّ يبلغ الحُلم، وهجرة الأعرابي (الأم) للشافعي: (2/ 121 - 144).

ر

عليه السلام: «أيما عبدٍ حج ثم أُعْتِق فعليه حِجَّة الإِسلام» ، وعنه عليه السلام: «أيما صبي حج ثم أدرك الحُلُمَ فعليه حِجة الإِسلام» وعنه: «أيما أعرابي حج ثم هاجر فعليه حجة الإِسلام» قال الفقهاء: لا يصح حج الكافر والصبي والعبد، وعن داودَ يجوز من العبد حجة الإِسلام. وذو الحِجَّة: شهر الحج، وجمعه ذوات الحجة. والحجة: شحمة الأذن. ويقال: إِن الحِجّة اللؤلؤة تُعَلَّق في الأذن، ويقال: هي الخرزة، قال «1»: يَرُضْن صعاب الدُّرِّ في كل حِجَّةٍ ... وإِن لم تكن أعناقهن عواطلا قيل: الحِجَّة ههنا شحمة الأذن، وقيل: بل السنة، وقيل: بل هي السير إِلى الموسم. ر [الحِرَّة]: العطش. ص [الحِصَّة]: النصيب. وفي حديث «2» عطاء: «الشفْعَة بالحصص» ط [الحِطَّة]: قيل في قوله تعالى: وَقُولُوا حِطَّةٌ* «3»: إِنها كلمةٌ أُمر بها بنو إِسرائيل لو قالوها حُطَّتْ أوزارهم؛ وقيل: معناها حُطَّ عنا ذنوبنا. ق [الحِقَّة]: مصدر الحِق من الإِبل، قال الأعشى «4»: لِحِقَّتِها ربطت في اللجين ... حتى السديس لها قد أَسَنّ

_ (1) البيت للبيد، ديوانه: (118)، واللسان (حجج). (2) لم نهتد إِليه. (3) سورة البقرة 2 من الآية 58. (4) ديوانه: (361)، واللسان (حقق) والرواية فيهما: «بحقتها حُبست ... » واللَّجِيْن: ضرب من علف الأبل.

ك

والحِقَّة من الإِبل: الأنثى من الحِقاق دون الجذعة بسنة، وهي المأخوذة عن ستٍّ وأربعين في زكاة الإِبل. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إِذا كانت الإِبل ثمانية وعشرين ففيها حِقَّتان وإِذا كانت أكثر من ذلك فاعدد في كل خمس شاة، وفي كل خمسين حِقَّة». قال أبو حنيفة: إِذا زادت الإِبل على مئة وعشرين استوثقت الفريضة، فإِذا بلغت مئة وخمسين وجب فيها ثلاث حِقاق، ثم تُستأنف الفريضة بعد ذلك في كل خمسين، ولا تتكرر الجَذَعة. وقال مالك: يتغير الفرض بعشر، فإِذا صارت مئةً وثلاثين وجب في كل أربعين ابنة لَبون، وفي كل خمسين حقَّة. وقال الشافعي: يتغير الفرض بواحدة، فإِذا زادت واحدة على مئةٍ وعشرين ففيها ثلاث بنات لبون، ثم في كل أربعين ابنة لبون، وفي كل خمسين حِقَّة. ك [الحِكَّة]: الاسم من الاحتكاك. ل [الحِلَّة]: واحدة الحِلال. وقومٌ حِلَّة: أي حُلول، قال الأعشى «2»: لقد كان في شيبان لو كنت عالماً ... قِبابٌ وحيٌّ حِلَّةٌ وقبائلُ ويقال: هو في حِلَّة صدق: أي بمنزلة صِدْق. والحِلَّة: مصدر لحِلِّ الهَدْي. ...

_ (1) هو من حديث طويل لابن عمر في صدقة الإِبل عند أبي داود في الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم (1570) وابن ماجه في الزكاة، باب: صدقة الإِبل، رقم (1798) ومالك في الموطأ (1/ 257 وما بعدها) وأحمد في مسنده (2/ 15 و 178) وانظر: الأم (2/ 4 وما بعدها). (2) وهذه رواية اللسان (حلل) وجاء في ديوانه: (277) «راضياً» مكان «عالما» و «قنابل» مكان «قبائل».

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [الحبَبُ]: تنضُّد الأسنان، قال طرفة «1»: وإِذا تَضَحَّكُ تُبدي حبَبَاً ... كأفاعي الرمل عذباً ذا أشر د [الحَدَد]: يقال: دون ذلك حَدَد: أي مَنْعٌ. قال «2»: لا تعبدُنَّ إِلهاً دون خالقكم ... وإِنْ دُعيتم فقولوا دونه حَدَدُ ويقال: حَدَداً أن يكون ذلك، كما يقال: معاذ الله. وقال ابن دريد «3»: يقال هذا أمرٌ حَدَدٌ: أي ممتنع. ف [الحَفَف]: يقال: هو على حَفَفٍ من الأمر: أي على ناحية منه. ويقال: أصابهم حَففٌ من العيش: أي شدةٌ، وأصله من اليبس. والحفف: قلة الطعام، وكثرة الأَكَلَة. يقال: ما عليهم حَفَفٌ ولا ضَفف. ك [الحكَك]: حجارة رخوة بِيْض. ...

_ (1) هذه إِحدى روايتيه في اللسان (حبب) إِلا أن فيه «كأقاحى» بدل «كأفاعي»، أما رواية عجزه في ديوانه: (57) وفي المقاييس: (2/ 62) والصحاح واللسان في روايته الثانية (حبب) وفي (رضب) فهي: كرضابِ المسكِ بالماءِ الخَصِرْ (2) البيت من أبيات سبعة لورقة بن نوفل في الأغاني: (3/ 121) وفيه: «غير» بدل «دون» و « ... بيننا حَدَدُ» بدل « ... دونه حدد» ، وهو له في ثمانية أبيات في الخزانة: (3/ 389) وفيه «غير» وكذلك في اللسان (حدد)، إِلّا أنه في اللسان منسوب إِلى زيد بن عمرو بن نفيل، وكلاهما- ورقة وزيد- ممن نبذ الأصنام قبيل الإِسلام. (3) ينظر قول ابن دريد.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعَلَة]، بالهاء ب [الحَبَبَة]: واحدة الحَبب. ث [الحَثثة]: جمع حاث. ك [الحَكَكَة]: واحدة الحَكك. ... فُعَل، بضم الفاء ظ [الحُظَظُ]: لغةٌ في الحُظُظ «1». م [الحُمَم]: واحدته حُممة، بالهاء «2». ... و [فُعُل]، بضم العين ض [الحُضُض]: معروف، وهو معتدل في الحرارة والبرودة، يابس في الدرجة الثانية، يقطع رطوبات العين، ويجلو ظلمتها، وينفع من الرمد، ومن ورم اللِّثَة والأورام التي تأخذ مع الأظفار، ويجفف القروح العفنة والقروح التي تقع في الفم، وينفع من نمش الوجه، ومن نفث الدم والسعال وأوجاع المقعدة وانسحاج الأفخاذ؛ وإِذا شرب بماء نفع من الإِسهال وقروح الأمعاء. ظ [الحُظُظ]: لغةٌ في الحُضُض. ...

_ (1) قال في اللسان: «الحُظُظُ والحُظَظُ على مثال فُعَل: صمغ كالصَّبِر، وقيل: هو عصارة الشجر المرّ، وقيل: كُحْلُ الخولان، وقال الأزهري: وهو الحُدُل، وقال الجوهري: هو لغة في الحُضُضِ والحُضَضِ وهو دواء، وقال أبو عبيد الحُضَظُ فجمع بين الضاد والظاء ... وهو دواء يتخذ من أبوال الإِبل .. » وجاء في معجم المصطلحات العلمية والفنية ليوسف خياط مادة (حدل): «الحُدُل هو: الحُضض من الفصيلة الباذنجانية: شجيرة تنبت في المناطق المعتدلة، كثيرة الفروع، شائكة، أوراقها صغيرة مستطيلة ... تثمر ثمرة لبية كالفلفل، وعصير هذا النبات يُسمى فليزهر، وكحل خولان أو جولان». (2) والحُمَم هو: الفحم، أو: الفحم والرماد، انظر اللسان (حمم).

الزيادة

الزيادة إِفعيل، بالكسر ل [الإِحليل]: مخرج اللبن من الضرع، ومخرج البول من الذكر. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ش [المَحَشّ]: الذي يُجعل فيه الحشيش. والمَحَشّ: الموضع الكثير الحشيش. يقال: إِنك بمَحَشِّ صدق فلا تبرحه. ط [المَحَطّ]: المنزل. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ب [المحبة]: الحبّ. ث [المَحَثَّة]: يقال: فرسٌ جواد المحثة: إِذا حُثَّ جاء بجري بعد جري. ج [المحجَّة]: جادة الطريق. س [المَحَسَّة]: يقال: البرد مَحَسَّة للنبات: أي تحرقه. والمَحَسَّة: الدُّبُر. ش [المَحَشَّة]: الدُّبُر، وفي الحديث «1»: «نهى أن تؤتى النساء في محاشِّهِنَّ». ويقال: محاسُّهُنّ، بالسين غير معجمة.

_ (1) ذكره ابن حجر في المطالب العالية، رقم (1560) من حديث سمرة بن جندب. وهو في الفائق: (1/ 285) من حديث ابن مسعود بلفظ: «مَحَاشُّ النساء عليكم حَرَام» وقال: المحشة: بالشين والسين: الدبر- وقد روى بهما-.

ل

ل [المحلَّة]: المنزل في أي زمان كان. م [المَحَمَّة]: أرضٌ مَحَمَّة: أي ذات حُمّى، قال الغنوي «1»: وماءُ سماء كان غير مَحَمَّةٍ ... بِداويَّةٍ تجري عليه جَنوبُ ... مِفْعَل، بكسر الميم ش [المِحَشّ]: الذي يُحَشُّ به الحشيش. والمِحَشّ: لغةٌ في المَحَشّ الذي يجعل فيه الحَشيش. ط [المِحَطّ]: الذي يوشم به. قال «2»: كأنَّ مَحَطّاً في يدي حارثيةٍ ... صَناعٍ عَلَتْ مني به الجلدَ من عَلُ يصف جلده بالتشقق من الكِبَر. م [المَحَمّ]: الذي يحمُّ فيه الماء: أي يُسَخَّن. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء س [المِحَسَّة]: الفِرْجَوْن، وهي ما يُحَسُّ به الدابة: أي يُنْفَضُ عنه التراب. ف [المِحَفَّة]: مركبٌ من مراكب النساء. ...

_ (1) لم نهتد إِليه، وهناك أكثر من شاعر غنوي أشهرهم طفيل وكعب بن سعد- ينظر ديوان الأدب والمجمل والعين والجمهرة والاشتقاق-. (2) البيت للنمر بن تولب، ديوانه: (85)، والجمهرة: (1/ 61)، والصحاح واللسان والتاج (حطط)، وقبله: فُضُوْلٌ أراها في أديميَ بعدما ... يكونُ كَفَافَ اللحمِ أو هو أفضلُ

مفعال

مِفْعال ج [المحجاج]: الشديد المُحاجَّة. والمِحْجاج أيضاً: المِسْبار الذي تُسبر بِه الجراحات. ل [المِحْلال]: مكان محلال: أي يحلُّ به الناس كثيراً. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ح [الحَجّاج]: من أسماء الرجال. د [الحداد]: الذي يصنع الحديد. والحداد: البوّاب. والحداد: حارس السجن، قال «1»: يقُولُ لي الحَدّادُ وهو يَقُودُني ... إِلى السَّجْنِ لا تَجْزَعْ فما بِكَ من بَاسِ ز [[الحزّاز]، بالزاي: ما في النفس من الغيظ، قال الشماخ «2»: وفي النفس حزّاز من اللّوْم حامزٌ ويقال: حُزّاز، بضم الحاء. م [الحَمَّام]: معروف، وفي الحديث «3»:

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (حدد) - ينظر ديوان الأدب والمجمل والجمهرة والعين ... إِلخ. (2) الشماخ بن ضِرار، ديوانه: (190)، وروايته: «من الوَجد» بدل «من اللَّوْم» وصدره: فلمَّا شراها فاضت العينُ عَبْرَةً وانظر المقاييس: (2/ 104) والجمهرة: (2/ 150) واللسان والتاج (حزر) وفيها «الهم» بدل «اللَّوْم». (3) عن أبي سعيد الخدري عنه صلّى الله عَليه وسلم: «الأرض كلها مسجد، إِلّا المقبرة والحمّام» وليس فيها لفظ «الحش»؛ أخرجه أبو داود في الصلاة، باب: في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة، رقم (492) والترمذي في الصلاة، باب: ما جاء أن الأرض كلها مسجد إِلا المقبرة والحمام، رقم (317) وابن ماجه في المساجد، باب: المواضع التي تكره فيها الصلاة رقم (745) بسند صحيح.

ن

قال النبي عليه السلام: «الأرض كلها مسجد وطهور إِلا الحشّ والمقبرة والحَمَّام» ن [الحنّان]: من أسماء اللّاه عز وجل، وهو من صفات الفعل، ومعناه الرحيم. ... و [فَعّالة]، بالهاء ن [الحنّانة]: قوسٌ حَنّانة: تَحِنُّ عند الإِنباض، قال «1»: وفي منكبي حنَّانةُ عود نبعةٍ ... تخيّرها في سوق مكة بائعُ ... فِعِّيْلَى، بكسر الفاء والعين مشددة ث [الحثيثَى]: الحَثّ. ض [الحِضّيضَى]: الحضّ. ... فاعل ز [الحازُّ]: يقال: بالبعير حازٌّ، بالزاي: وهو أن يصيب المرفقُ الكِرْكِرَةَ فيقطعها. ف [الحافُّ]: سويقٌ حافٌّ: غير ملتوتٍ. ق [الحاقُّ]: يقال: سُقِط على حاقِّ القفا: أي على حُقِّ القفا. ...

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (حنن)، وروايته: «تخيَّرها لي- سوقَ مَكة-» أي في سوق مكة: وجعلها من المنصوب بنزع الخافض.

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعلة]، بالهاء س [الحاسَّة]: واحدة الحواس الخمس، وهي السمع والبصر والشم والذوق واللمس. ويقال: أصابهم حاسة من البرد. ص [الحاصّة]: الداء الذي يتناثر منه الشعر، وفي الحديث «1»: «سألت امرأة ابن عمر: هل تُرَجِّل شعر ابنةٍ لها قد تَمَعَّط بالخمر؟ فقال: إِن فعلتِ ذلك فألقى اللهُ في رأسها الحاصَّة» ق [الحاقَّة]: القيامة، لأن الأمور تحقُّ فيها. قال الله تعالى: وَماا أَدْرااكَ مَا الْحَاقَّةُ «2». ك [الحاكَّة]: السِّنُّ، يقال: ما في فمه حاكَّة. م [الحامَّة]: خاصة الرجل من أهله وولده وذوي قرابته. والحامَّة: خيار المال، إِبلٌ حامَّة: إِذا كانت خياراً. ن [الحانَّة]: يقال: ما لَه حانَّةٌ ولا آنَّة: أي ناقة ولا شاة. ... فَعال، بفتح الفاء ب [الحَباب]: حَباب الماء: الذي يعلوه من نُفاخاته. ويقال: حَباب الماء: مُعْظَمه، قال طرفة «3»: يَشقُّ حَبَابَ الماءِ حَيْزُوْمُها بها ... كما قَسَّمَ التربَ المُفايلُ باليد

_ (1) خبر ابن عمر هذا ورد في غريب الحديث: (2/ 323) والفائق: (1/ 289). (2) سورة الحاقة: 69 الآية 3. (3) ديوانه: (8)، وشرح المعلقات العشر: (33)، واللسان (حبب).

ث

ويقال: حبابَكَ أن تفعل كذا: أي غايتك. ث [الحَثاث]: يقال: ما ذُقت حَثاثاً، بثلاث نقطات: أي ما نُمتُ. ج [الحجَاج]: العظم المستدير حول العين، ويقال: بل هو الأعلى الذي ينبت عليه الحاجب. قال العجاج «1»: إِذا حَجاجا مقلتيها حَجَّجا أي: غارا. ز [الحَزاز]: هِبْرِيَةُ الرأس، وهي التي تعلق بأصول الشعر مثل النخالة. والحزاز: جمع حَزازة. ط [الحطَاط]: بَثْرٌ يخرج في الوجه، قال «2»: كقرن الشمس ليس بِذي حَطاطِ ل [الحَلال]: نقيض الحرام، وفي الحديث «3»: قال النبي عليه السلام: «لا يحرِّم الحرامُ الحلالَ». قال ابن المسيب ومالك والشافعي: «مَنْ وطئَ امرأةً حراماً لم تحرم عليه أمُّها

_ (1) ديوانه: (2/ 49)، وروايته بكسر الحاء، وكذلك في اللسان (حجج) وذكر أنها تقال بالفتح وبالكسر. (2) عجز بيت للمُتَنَخِّل الهذلي، والعجز في التاج والمقاييس: (2/ 14) بهذه الرواية، وفي ديوان الهذليين: (2/ 23) واللسان (حطط): «أسيل غير جهْمٍ ... » ، وصدره في الديوان: ووجْهٍ قد طرقت- أُمَيْمَ- صافٍ وفي المقاييس واللسان: « ... قد رأيت ... » بدل « ... قد طرقت ... » وفي التاج « ... قد جلوت ... » عن الجوهري، ثم ذكر رواية الديوان للبيت كله. (3) هو بلفظه من حديث ابن عمر عند ابن ماجه في النكاح، باب: لا يحرم الحرام الحلال، رقم: (2015) وفي إِسناده ضعف؛ وأنظر أقوال الفقهاء في المسألة: البحر الزخار: (3/ 232).

م

ولا ابنتُها، ولا تحرم [هي] «1» على ولد الواطئ، ولا على أبيه. وهو قول الزهري وربيعة والليث ومن وافقهم، وقال أبو حنيفة وأصحابه: تَحْرُم، وهو قول الثوري والأوزاعي. قال أبو حنيفة: وكذلك إِن قبَّلها أو لمسها، أو نظر إِلى فرجها بشهوة. ورجلٌ حلالٌ: أي ليس بمَحْرَم. وفي الحديث «2»: «تزوج النبي عليه السلام ميمونة، وهما حلالان» م [الحمَام] من الطير «3»: ما كان ذا طوق نحو القمَاري والفواخت والقطا وأشباهها، ولحمها حارٌّ رطب. ن [الحنَان]: الرحمة، قال الله تعالى: وَحَنااناً مِنْ لَدُنّاا «4» قال «5»: حنانَك ربنا يا ذا الحنانِ ويقال: حنانك وحنانيك: أي رحمةً بعد رحمة، قال طرفة «6»: أبا منذر أفنيتَ فاستبقِ بعضنا ... حنانيك بعض الشر أهون من بعض وفي تلبية عروة بن الزبير: لبيك ربنا وحنانيك. ... و [فعالَة]، بالهاء

_ (1) ليست في الأصل (س) ولا في (لين) وأضيفت من بقية النسخ. (2) هو من حديث ميمونة بنت الحارث وعائشة وابن عباس بهذا اللفظ وبقريب منه، أخرجه الترمذي في الحج، باب: ما جاء في الرَخصة، رقم (842) وابن ماجه في النكاح، باب: المحرم يتزوج، رقم (1964) وأحمد في مسنده (6/ 333 و 335). (3) انظر مادة (حمم) في معجم المصطلحات العلمية والفنية ليوسف خياط. (4) سورة مريم 19 من الآية 13. (5) لم نجده بهذا اللفظ، ولعل ما تبادر إِلى ذهن المؤلف هو قول امرئ القيس- ديوانه: (148) -: ويمنحها بنو شَمْجى بن جَرْمٍ ... مَعِيْزَهُمُ. حَنَانَكَ ذا الحَنَانِ (6) ديوانه: (172)، واللسان (حنن).

ب

ب [الحبابَة]: واحدة حَباب الماء. ر [الحرارة]: ضد البرودة. ز [الحزازة]: واحدة الحزاز؛ وأهل اليمن يسمون القَوْباء حزازة «1». والحزازة: الهم والغيظ، يحز القلب، قال زفر بن الحارث الكلابي «2»: وقد ينبت المرعى على دِمَن الثرى ... وتبقى حزازات النفوس كما هيا ط [الحَطاطة]: بَثْرَةٌ تخرج في الوجه. م [الحمامة]: واحدة الحَمام، يقال للذكر والأنثى، وفي الحديث عن عمر «3»: «في الحمامة شاة» يعني إِذا قتلها المحرم، وكذلك عن عثمان وعلي ، وهو قول الشافعي ومن وافقه. وعن مالك: في حمام الحرم شاةٌ وفي حمام الحِلّ قيمتها. وعند أبي حنيفة وأصحابه في الحمامة قيمتها. ... فُعال، بضم الفاء ب [الحُباب]: الحية. والحُباب: من أسماء الرجال، والحُبَاب ابن المُنذر «4»: من أصحاب النبي عليه السلام من الأنصار ثم من الخزرج وهو

_ (1) ولا يزال هذا هو اسمها، وتجمع على: حَزَاز. (2) البيت من قصيدة له قالها بعد وقعة مرج راهط التي هزمت فيها الزبيرية والقيسية على يد المروانية واليمنية، انظر تاريخ الطبري: (5/ 541)، والأغاني: (19/ 195)، والبيت في الصحاح واللسان والتاج (حزز). (3) قول عمر وغيره من الفقهاء عند الإِمام الشافعي في الأم: (فدية الحمام) (2/ 214). (4) وهو شاعر شجاع صاحب رأي في الجاهلية والإِسلام، توفي نحو: (20 هـ‍) - انظر الإِصابة: (1/ 302) وسيرة ابن هشام: (2/ 259، 4/ 339) وهو القائل: «أنا جُذَيلها المحكَّك وعذيقها المرجّب».

ت

الذي أشار على النبي عليه السلام يوم بدر برأي، فقال جبريل للنبي عليهما السلام: الرأي ما أشار به الحُباب بن المنذر، فسمّاه النبي عليه السلام ذا الرأي. والحُبابُ الحَبيب: كالعُجاب العجيب. ت [حُتات] كلِّ شيءٍ: ما تحاتّ منه. والحُتات: اسم رجل من تميم. س [الحُساسُ]: سوء الخلق، قال «1»: رُبّ شريبٍ لك ذي حُساسِ ... شرابه كالحَزِّ بالمواسِي قال الفراء «2»: الحساس الشؤم. ويقال: أفعل ذاك قبل حساس الأيسار أي: قبل أن يحسحسوا من جَزورهم: أي يجعلوا اللحم على النار. والحُساس: سمك صغار تجفف. ص [الحُصاص]: شدة العدو وسرعته. والحُصاص: الضراط، قال: به أقِم الشجاعَ له حُصاص وفي حديث «3» أبي هريرة: «إِن الشيطان إِذا سمع الأذان خرج وله حُصاص» فسر على الوجهين. ك [الحُكاك]: الحكة. م [الحُمام]: حُمّى الإِبل والدواب. ... و [فُعالة]، بالهاء

_ (1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (2/ 10) والصحاح واللسان والتكملة والتاج (حسس). (2) ينظر قول الفراء. (3) هو من حديثه عن أحمد في مسنده: (2/ 483)؛ وأخرجه عن حجّاج عن حمّاد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي هريرة، وأبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 272).

ش

ش [الحُشاشة]: بقية النفس، بالشين معجمة. ك [الحُكاكة]: ما يقع من الشيء عند الحك. ... فِعال، بكسر الفاء ث [الحِثاث]: جمع حثيث. والحِثاث: لغة في الحَثاث. يقال: ما ذُقْتُ حثاثاً أي ما نمت قليلًا ولا كثيراً. هذا قَول الأصمعي. ج [الحِجاج]: العظم المستدير حول العين. لغة في الحَجاج، والجميع: أحجة. ف [الحِفاف]: حفافا الشيء: جانباه. ويقال: بقي من شعر فلان حفافٌ: إِذا صَلَع فبقيت طُرّةٌ من شعره حول رأسه. ق [الحِقاق]: جمع حِقٍّ وحِقةٍ من الإِبل، قال الأعشى «1»: وهمُ ما همُ إِذا عزت الخم‍ ... - رُ وقامت زِقاقُهم والحِقاقُ ويروى حِقاقهم والزقاق: أي يبيعون حقا بزق، لشدة الزمان.

_ (1) ديوانه: (226) وشرحه محققه حنا نصر الحتى على أن الحِقاق جمع حُقَّة وهو الوعاء المعروف، والمعنى أبعد من هذا في التنويه بالكرم وهو المعنى الذي أشار إِليه المؤلف، وقبله: إِنَّني منهمُ وإِنَّهُمُ قو ... مي، وإِنَّي إِليهمُ مشتاقُ وفي اللسان شاهد غير مستقيم الوزن ومنسوب إِلى عدي بن زيد وهو: أي قومي إِذا عزَّتِ الخمر ... وقامت رفاقهم بالحقاقِ وعقب قائلًا: «ويروى: وقامت حقاقهم بالرفاق » وما نظن هذا إِلا رواية مغيرة لبيت الأعشى- وينظر ديوان عدي ابن زيد-.

ل

ويقال للرجل إِذا خاصم في صغار الأشياء: إِنه لنزِق الحقاق. ل [الحِلال]: جماعات الناس وجماعات بيوتهم. وقوم حلال: أي كثيرٌ نزولٌ في موضع واحد، قال زهير «1»: لحيٍّ حِلالٍ يعصِمُ الناسَ أمْرُهُم ... إِذا نزلت إِحدى الليالي بِمُعْظَمِ والحِلال: مركب من مراكب النساء، قال طفيل «2»: وراكضة ما تستجن بجُنَّةٍ ... بغير حِلال غادرته مجعْفَلِ والحِلال: متاع الرجل، قال الأعشى «3»: فكأنها لم تلق ستة أشهر ... ضرّاً إِذا وضعت إِليك حِلالها ويروى جلالها، بالجيم. م [الحِمام]: قدر الموت. ... فَعول ر [الحَرور]: شدة الحر، يكون بالنهار، قال الراجز «4»: ونسجت لوامعُ الحَرُورِ ... سبائباً كسرق الحرير

_ (1) البيت من معلقته، ديوانه شرح ثعلب: (33) وشرح المعلقات العشر (57)، وروايتهما «إِذا طَرَقَتْ» وكذلك في اللسان (حلل)، وفي الخزانة: (3/ 19): «إِذا طلعت». (2) والبيت له في اللسان (جعفل) و (حلل)، قال عن ابن بري: «ومُجَعْفَل: نعتٌّ لِحلال، والمجعفل: الصريع الملقى وجاء طفيل في اللسان مطلقاً عند المؤلف وفي اللسان، ولعله حينما يطلق يكون المراد به: طفيل بن عوف الغنوي. (3) من قصيدة له في مدح قيس بن معدي كرب الكندي، ديوانه: (258) وروايته «جلالها» بالجيم، والبيت في اللسان: «حلالها» بالحاء. (4) الرجز للعجاج، ديوانه: (1/ 344)، وبينهما بيت ثالث، فسياقه: ونَسَجَتْ لوامعُ الحَرُورِ ... برَقْرقانِ آلِها المسْجورِ سبائباً كَسَرَق الحرير وسَرَقُ الحرير: شُقَقُهُ.

س

قال الله تعالى: وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ «1». قال أبو عبيدة: «الْحَرُورُ» في هذا الموضع: الحر بالنهار مع الشمس. قال الفراء: «الْحَرُورُ»: الحر الدائم، ليلًا كان أو نهاراً. والسموم بالنهار. وحكى بعضهم عن رؤبة بن العجاج أنه قال: الحرور بالليل والسموم بالنهار. س [الحسوس]: سنة حسوس: أي شديدة. ط [الحطوط]: الحدور. ويقال للنجيبة السريعة: حطوطٌ. ن [الحنون] من الرياح: التي لها حنين كحنين الإِبل، قال النابغة «2»: تُذَعْذِعُها مُذَعْذِعَةٌ حَنُونُ ... ومن المنسوب [فُعولية]، بالهاء ر [الحرُورية]: مصدر الحر. ... فَعِيل ب [الحبيب]: نقيضَ البغيض. وحبيب: من أسماء الرجال. ث [الحثيث]: نقيض البطيء.

_ (1) سورة فاطر 35 الآية 21، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (4/ 345 - 346). (2) عجز بيت منسوب إِلى النابغة أيضاً في المقاييس: (2/ 25، 344)، وفي العباب واللسان والتاج (حنن) وليس في ديوانه وله فيه قصيدة على هذا الوزن والروي، وصدره في اللسان: غَشيتُ لها منازلَ مُقْفِراتٍ وكذلك في التاج إِلا أن فيه: « ... مقويات» مكان « ... مقفراتٍ»

ج

ج [الحجيج]: الحُجّاج. والحجيج: المحاجّ. ورجل حجيج: أي مشجوج: سُبرت شِجاجه. د [الحديد]: نقيض الكالّ. ويقال: فلان حديد فلان: إِذا كانت أرضه إِلى جانب أرضه. والحديد: معروف، لأنه منيع، وهو بارد يابس في الدرجة الثالثة، إِذا أحمي وأطفئ في ماء نفع ذلك الماء من ورم الطحال وضعف المعدة وقروح الأمعاء والإِسهال والهيضة. وخبثه أيضاً بارد يابس وله منافع كثيرة قد ذكرناها في بابه. ر [الحرير]: معروف، قال الله تعالى: وَلِبااسُهُمْ فِيهاا حَرِيرٌ* «1». وفي الحديث «2» عن علي بن أبي طالب: خرج النبي عليه السلام في إِحدى يديه ذهب وفي الأخرى حرير فقال: «هذا حرام على ذكور أمتي حِلٌّ لإِناثها» قال العلماء: لا يجوز لبس الحرير للرجال. قال الشافعي وأبو يوسف ومن وافقهما: ولبسه جائز في الحرب. قال أبو حنيفة: لا يجوز. والحرير: المحرور الذي تداخلته حرارة النار والغيظ. ز [الحزيز]: المكان الغليظ المنقاد كثير الحجارة، والجمع: أحزّة وحزانٌ، قال لبيد «3»:

_ (1) سورة الحج 22 من الآية 23 وفاطر 35 من الآية 33. (2) هو من حديثه عند أبي داود في اللباس، باب: في الحرير للنساء، رقم: (4057)؛ وفي النهي عن لبس الحرير للرجال من حديث عمر وغيره في الصحيحين: البخاري في اللباس، باب: لبس الحرير وافتراشه للرجال ... ، رقم: (5492) ومسلم في اللباس، باب: تحريم استعمال إِناء الذهب ... ، رقم: (2069)، وانظر في الموضوع البحر الزخار: (4/ 355). (3) ديوانه: (169).

س

بأحزّة الثلَبوت يربأ فوقها ... قَفْرَ المراقب خَوْفها آرامُها س [حسيس] الشيء: حسه. قال اللّاه تعالى: لاا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهاا «1». ش [الحشيش]: النبات اليابس، ولا يسمى حشيشاً وهو رَطْب. ويقال: خرج الولد حشيشاً: أي يابساً. ض [الحضيض]، بالضاد معجمة: قرار الأرض. والحضيض: منقطع الجبل، يُفضى منه إِلى الأرض. وجمعه: أحضّه. ظ [الحظيظ]: رجل حظيظ: أي ذو حظ. ق [الحقيق]: يقال: هو حقيق بكذا: أي خليق به. ويقال: هو حقيق بأن يفعل كذا وحقيق على أن يفعل وحقيق أن يفعل كذا. كل ذلك بمعنىً، قال اللّاه تعالى: حَقِيقٌ عَلى أَنْ لاا أَقُولَ عَلَى اللّاهِ إِلَّا الْحَقَّ «2». قرأ نافع وحده بتشديد الياء، أي واجب عليَّ. ك [الحكيك]: المحكوك، يقال: كعب حكيك، وحافر حكيك. ل [الحليل]: الزوج، سُمِّي حليلًا لامرأته. والمرأة حليلة لزوجها، لأن بعضَهما يَحُلُّ مع بعض، وقيل: لأن كل واحد [منهما] «3»، يحلّ إِزار صاحبه. ويقال: فلانٌ حليلُ فلان: أي يحالُّه في

_ (1) سورة الأنبياء 21 من الآية 102. (2) سورة الأعراف 7 من الآية 105 وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (2/ 231). (3) ليست في الأصل ولا في (لين) وأضيفت من بقية النسخ.

م

منزل واحد. م [الحَميم]: الماء الحار، قال الله تعالى: إِلّاا حَمِيماً وَغَسّااقاً «1». وفي الحديث «2»: «كان ابن عمر يتوضأ بالحميم». وهو عند الفقهاء لا يكره؛ إِلا ما يروى عن مجاهد من كراهة الوضوء بالماء المسخن إِلا لضرورة. والحميم: العرق، يقال لداخل الحمام: طاب حميمك. قال أبو ذؤيب «3»: تأْبى بدرَّتها إِذا ما اسْتُغْضِبَتْ ... إِلا الحميمَ فإِنه يتبضَّعُ يُروى بالصاد والضاد. والحميم: المطر الذي يأتي بعد أن يشتد الحر. وحميم الرجل: قريبه الذي يهتم بأمره، قال الله تعالى: وَلاا صَدِيقٍ حَمِيمٍ «4». قال: وكم من حميمٍ أو خليل رُزِئتُهُ ... فلم أبتئس والرزء فيه جليل ... و [فَعيلة]، بالهاء د [الحَديدة]: واحدة الحديد. ر [الحَريرة]: واحدة الحرير. والحَريرة: دقيقٌ يُطبخ بلبنٍ.

_ (1) سورة النبأ 78 الآية 25. (2) ورد في الفائق: (1/ 320)، وفي اللسان: (حمم) أنه صلّى الله عليه وسلم كان يغتسل بالحميم. (3) ديوان الهذليين: (1/ 17) وفيه: «استكرهت» بدل «استغضبت» وذكر شارحه وكذلك محققه رواية: «استغضبت». وجاء البيت في اللسان والتاج في مادتي (بصع) و (بضع) حسب الروايتين اللتين أشار إِليهما المؤلف. (4) سورة الشعراء 26 من الآية 101.

ق

ق [حَقيقةُ] الشيء: حَقُّه ويقين أمره، وفي الحديث «1»: «لا يبلغ الرجل حقيقة الإِيمان حتى لا يعيب على أحد بعيب هو فيه». وحقيقة الرجل: ما يحق عليه أن يمنعه، يقال: فلان حامي الحقيقة. ويقال: الحقيقة: الراية، قال الهذلي «2»: حامي الحقيقة نَسّالُ الوديقة مِعْ‍ ... تَاق الوسيقة لا نِكس ولا واني نسَّال الوديقة: أي يعدو في شدة الحر. ومعتاق الوسيقة: إِذا طرد طريدة أعتقها أي أنجاها. ل [حَليلة] الرجل: امرأته. والحليلة: الجارة المحالّة في دار واحدة، قال «3»: ولَسْتُ بأطلس الثوبين يُصْبي ... حَليْلَتَه إِذا هَدَأَ النِّيامُ م [الحَميمة]: الماء المسخَّن. وحمائم المال: خياره، واحدتها حميمة. ... فَعْلى، بفتح الفاء ت [حتّى]: حرف ينصب المضارع من الأفعال بمعنى «أن» قال الله تعالى: حَتّاى

_ (1) هو من حديث أنس أخرجه الطبراني في المعجم الصغير، رقم: (964) والشهاب القضاعي في مسنده، رقم (893) بسند ضعيف جداً. باختلاف في آخره: « ... حتى يَخْزُنَ من لِسَانِهِ». (2) البيت لأبي المثلم الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 239)، ورواية آخره: « ... جلْدٍ غير ثِنْيَانِ» وعباره: « ... لا نِكْسٌ ولا واني» جاءت في البيت الذي قبله ويروى « ... لا سقط ولا واني» وانظر في رواية هذا البيت والذي قبله مع تصحيحها في اللسان والتكملة (ودق). (3) البيت لأوس بن حجر، ديوانه: (115) عن التاج والتكملة، وهو في اللسان والتاج (طلس، حلل) وفي التكملة (طلس).

و [فعلى]، بضم الفاء

تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكاانَ خَيْراً لَهُمْ «1». وقد يُرفع بحتى الفعلُ المضارع إِذا كان بتأويل الماضي تقول: سرت حتى أدخلُ المدينة، بالرفع، إِذا كَان المعنى: قد دخلتها. وإِن كان المعنى اتصال السير إِلى أن دخلت كان النصب. وقرأ نافع وَحْدَه: وزُلزلوا حتى يقولُ الرسولُ «2» بالرفع على معنى: قال الرسول. وقيل: معناه: أي حتى الرسول يقول. وقرأ الباقون بالنصب على معنى إِلى أن قال، قال جرير: أُحِبُّ لحُبِّها السُّودانَ حتى ... أحبُّ لحبها سُوْدَ الكِلابِ أي حتى أحببت. وتكون «حتى» غاية بمعنى «إِلى» كقوله تعالى: حَتّاى مَطْلَعِ الْفَجْرِ «3». وتكون عاطفة بمعنى الواو، كقولك: جاءني القوم حتى زيدٌ، ورأيت القوم حتى زيداً، ومررت بالقوم حتى زيدٍ. ويُبتدأ بعدها الكلام كقولك: قام القوم حتى زيدٌ قائم، قال الفرزدق «4»: فيا عجباً حتى كُلَيْبٌ تسبُّني ... كأن أباها نَهْشلٌ أو مُجاشعُ ويُنشد قوله «5»: ألقى الصحيفةَ كي يُخَفِّفَ رَحْلَه ... والزادَ حتى نَعْلَهُ ألقاها بالرفع والنصب والجر. فالجر على الغاية والنصب على العطف، والرفع على الابتداء. ... و [فُعلَى]، بضم الفاء

_ (1) سورة الحجرات 49 من الآية 5 وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتّاى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكاانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللّاهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. (2) سورة البقرة 2 من الآية 214، وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 215). (3) سورة القدر 97 من الآية 5 سَلاامٌ هِيَ حَتّاى مَطْلَعِ الْفَجْرِ. (4) ديوانه: (1/ 419). (5) هو المتلمس جرير بن عبد المسيح الضبعي، وقصته مع صحيفته مشهورة، والبيت من شواهد النحاة، انظر شواهد فيشر: (9)، وشواهد المغني: (1/ 370) وأوضح المسالك: (3/ 45) والخزانة: (3/ 21).

م

م الحُمّى: معروفة «1». ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ذ [الحَذّاء]، بالذال معجمة: اليمين يقطع بها الرجلُ حَقَّ صاحبه. ش [الحَشّاء]: يقال: انبسط الماءُ في حَشّاءَ، بالشين معجمةً: أي أرض ذات حجارة رخوة وحصباء ويقال بالخاء معجمة. م [الحَمّاء]: الدُّبُر. ... فَعْلان، بفتح الفاء ب [حبَّان]: من أسماء الرجال. ر [الحَرّان]: رجل حَرّان: أي عطشان. وحَرّان: اسم بلاد «2»، قيل: إِنها سميت بِحرَّان بن آزَرَ أخي إِبراهيمَ عليه السلام. ويجوز أن يكون «فَعّالًا» وقد ذكر في بابه. ف [حَفّان] الإِبل: صِغارُها، وكذلك حَفَّانُ النَّعام، الواحدة: حَفّانة، بالهاء. والحَفّان: الخَدَم. ويقال: إِناءٌ حَفّان: إِذا بلغَ الكَيْلُ حِفافَيْه. ...

_ (1) والحُمّى: ضروب كثيرة منها (البرداء- الملاريا) و (حمَّى رَبَع) و (حمى وِرد) و (حمى ثلاثية) و (حمى خمود) و (حمى راجعة) و (حمى الضّنك) ... إِلخ- انظر معجم المصطلحات العلمية والفنية ليوسف خياط. (2) مدينة قديمة في تركية، هي موطن إِبراهيم الخليل بعد هجرته وانظر معجم ياقوت: (2/ 235 - 236).

و [فعلان]، بضم الفاء

و [فُعْلان]، بضم الفاء د [حُدّان]: حيٌّ من العرب، من اليمن، ثم من الأزد «1». ل [الحُلّان]: الجدي الذي يُشَقُّ له عن بطن أمه، قال ابن أحمر «2»: نُهْدي إِليه ذراعَ الجدي تكرِمة ... إِما ذبيحاً وإِما كان حُلّانا. وفي الحديث «3»: «قضى عمر في الأرنب بِحُلّان إِذا قتلها المحرم» أي بجَدْي. ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء ش [الحِشّان]: جمع حَشّ من النخل. ط [حِطّان]: من أسماء الرجال. وعِمْران بنُ حِطّان «4»: من رؤساء الخوارج من سدوس بن شيبان. وهو القائل في ابن ملجم: يا ضَربةً من تقيٍّ ما أراد بها ... إِلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إِني لأذكره حيناً فأحسبه ... أوفى البرية عند الله ميزانا ...

_ (1) هم بنو حُدَّان بن شمس بن عَمْرو بن غُنْم .. ينتهي نسبهم إِلى نصر بن الأزد، انظر النسب الكبير (2/ 227)، ومعجم قبائل العرب (1/ 250). (2) ديوانه (155) والصحاح واللسان (حلن) وهو في الهجاء، وقبله: فداكَ كلُّ ضَئيلِ الجسمِ مختشعٍ ... وسط المقامةِ يرعى الضان أحياناً (3) قوله وقول ابن عباس ورد في الأم (باب الأرنب): (2/ 212). (4) وكان عمران بن حطان شاعراً وخطيباً، وهو تابعي من رجال العلم والحديث، ثم لحق بالخوارج ورأى رأيهم وحرَّض على الحرب ودعا إِليها، وطلبه الحجاج وعبد الملك ففر إِلى عُمان ومات هناك عام (84 هـ‍)، وانظر في ترجمته الإِصابة الترجمة: (6877)، وخزانة الأدب: (5/ 350 - 351)، وقوله في عبد الرحمن بن ملجم المرادي التَّدْؤلى في الخزانة 351 وهو أربعة أبيات، وكذلك في الأغاني (18/ 111 - 112)؛ والكامل للمبرد: (3/ 169).

فعلل، بكسر الفاء واللام

فِعْلِل، بكسر الفاء واللام ص [الحِصْحِص]: مثل الكِثكِث وهو الحجارة والتراب. م [الحِمحِم]: نبتٌ تُعْلَفُه الإِبل، و [قيل] «1»: هو بالخاء معجمة. ... فَعْلَال، بفتح الفاء ب [الحَبحاب]: الرجل القصير الحقير، قال الهذلي «2»: دَلَجِيْ إِذا ما الليلُ جَنْ ... نّ على المُقَرَّنَةِ الحَباحبْ أي الآكام الصغار كأنها قرنت ث [الحَثحاث]: خِمْسٌ «3» حَثحاث، بالثاء معجمة بثلاث: ليس فيه فتور. س [الحَسْحَاس]: السخيُّ المطعم، قال حسان «4»: واذكر حسيناً في النفير وقبله ... حَسَناً وعُتْبَةَ ذا الندى الحَسْحاسا وبنو الحسحاس: حيٌّ من الخزرج، وهم ولد الحسحاس بن مالك بن عدي بن النجار، قال حسان «5»: ديار من بني الحَسْحاس قفرٌ ... تُعَفِّيها الروامس والسماء ...

_ (1) ليست في الأصل (س) ولا في (لين) وأضيفت من بقية النسخ. (2) البيت للأعلم الهذلي- حبيب بن عبد الله-، ديوان الهذليين: (2/ 82)، واللسان (حبحب). (3) الخِمس: من أظماء الإِبل. (4) ليس في ديوانه، ولم أجده. (5) ديوانه: (18)، والخزانة: (9/ 231).

يفعول، بفتح الياء

يَفْعول، بفتح الياء م [اليَحْموم]: الدخان، قال الله تعالى: وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ «1». واليحموم: الأسود. واليحموم: فرسٌ كان للنعمان بن المنذر، قال الأعشى «2»: ويأمر لليحموم كلَّ عشيةٍ ... بِقتٍّ وتَعْليقٍ فقد كاد يَسْنَقُ ... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام ب [الحُباحِب]: نار الحباحب: ما اقتدح في الهواء من تصادم الحجارة. وقيل: الحُباحب: ذبابٌ يطير بالليل له شعاع كالسراج ولذلك قيل: نار الحُباحب. وقيل: حُباحِب: اسم رجل كان بخيلًا لا يُنتفع بناره لبخله فنسبت إِليه كل نار لا يُنتفع بها فقيل: نارُ الحُباحِب، لما يقدحه الفرس وغيره بحافره من الحجارة، قال النابغة «3»: تجُدُّ السلوقيَّ المضاعَف نسجُهُ ... ويوقدن بالصُّفّاحِ نارَ الحُباحِب ل [الحُلاحل]: السيد، قال أسْعَدُ تُبَّع: وألفٌ وألفا ألفِ ألفِ مُدَجَّجٍ ... يجيئون طوعاً للأمير الحُلاحِلِ م [الحُماحِم]: من أشراف حمير من

_ (1) سورة الواقعة 56 الآية 43. (2) ديوانه: (231)، واللسان (حمم، قتت)، والقَتُّ: ضرب من البرسيم، والسَّنَقُ: البَشَم. (3) ديوانه: (33)، وروايته «تَقُدُّ» مكان «تُجدُّ» و «توقد» مكان «ويوقدن»، وكذلك في اللسان (حبحب).

فعائل، بالضم مهموز

المثامنة «1»، فهم من ولد حماحم بن ذي عُثكلان بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر. ... فُعائل، بالضم مهموز ط الحُطائط: الصغير، والهمزة زائدة. ...

_ (1) وانظر أيضاً في نسبهم الإِكليل: (2/ 266).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين يفعُل بضمها ت [حَتَّ] الورقَ من الغصن حَتّاً، بالتاء ونحو ذلك: وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «الإِسلام يَحُتّ ما قبله» أي يُسْقِط. قال أبو حنيفة وأصحابه: لا يقضي المرتدُّ ما فاته من الصلاة والصوم. وقال الشافعي: يقضي. ويقال: حَتّه مئة سوطٍ: أي ضربه. ث [حَثَّ]: حَثّه على الأمر: أي حَرَّضَه. قال الخليل: «2» الفرق بين الحثّ والحضّ؛ أن الحث يكون في السير والسَّوْق وكل شيء، والحضّ لا يكون في سَيْرٍ ولا سَوْق. ج [حَجَّ]: الحج: القصد، يقال: حَجّ القوم فلاناً: إِذا أطالوا الاختلاف إِليه، قال «3»: وأشهدُ مِنْ عَوْفٍ حُلولًا كثيرةً ... يحجُّون سِبَّ الزِّبرقانِ المزعفرا ومن ذلك: حج البيت، قال الله تعالى: وَلِلّاهِ عَلَى النّااسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطااعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا. «4» قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم: شروط الحج: الزاد والراحلة وأمان الطريق وصحة البدن. قال مالك: إِن كان له حرفة وتكسب وكان قوياً صحيحاً مطيقاً للمشي وجب عليه الحج وإِن لم يكن له زاد ولا راحلة.

_ (1) لم نجده بلفظة «يحت» بل «يجب» بالجيم أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 199، 204 - 205) وغيره. (2) ينظر قول الخليل. (3) البيت للمخبل السعدي- ربيعة بن مالك-، وصواب إِنشاد أوله «وأشهدَ ... » بالنصب عطفاً على: « ... لأكْبَرا» في البيت الذي قبله وهو: ألمْ تعلمي يا أم عمرة أنَّني ... تَخَطَّأَني ريبُ الزمانِ لأكبرا وانظر الخزانة: (8/ 98)، واللسان (حجج، سبب)، والسِّبُّ قيل: ثوبه وقيل عمامته وقيل غير ذلك والمراد هو ذاته. (4) سورة آل عمران 3 من الآية 97.

د

ويقال: حاججته فحججته: أي خصمته. وحَجَجْتُ الشَّجَّةَ: أي سَبَرْتُها بالمِيْل، قال «1»: يَحِجُّ مأمومةً في قعرها لُجَفٌ د الحدُّ الحدُّ المنع، يقال: رجل محدود: أي ممنوع من الكسب. ومنه قيل للبوّاب: حداد، لأنه يمنع من الدخول، قال النابغة «2»: إِلا سُليمانَ إِذ قال المليكُ له ... قمْ في البريةِ فاحْدُدْها عن الفَنَدِ وحَدَدْتُ الشيءَ بحدوده. وحدَّت المرأة على زوجها حِداداً: إِذا منعت نَفْسَها من الزينة والخضاب. وحَدَّه: أي أقام عليه الحدَّ. وفي الحديث «3»، قال أبو بكر رحمه الله تعالى: «لو وجدت رجلًا على حدٍّ من حدود الله تعالى لم أحده ولا أدع أحداً يحده إِلا ببيّنة» قال مالك: لا يحكم القاضي بعلمه. وهو مروي عن محمد آخراً. وروي عنه أولًا: أنه يجوز أن يقضي بعلمه فيما علم قبل القضاء وبعده إِلّا في الحدود سوى القذف وهو قول أبي يوسف. وللشافعي قولان أصحهما أنه يحكم بعلمه؛ فأما الحكم في الحدود فلهُ قولان. وعند أبي حنيفة: لا يقضي بما علمه [قبل] «4» القضاء ويقضي بما علمه بعده إِلا في الحدود سوى القذف.

_ (1) صدر بيت لِعِذار- وقيل عياض- بن درة الطائي يصف جراحةً، انظر الجمهرة: (1/ 49)، والمقاييس: (1/ 23) و (2/ 30 و 5/ 235)، والصحاح واللسان والتاج (حجج، غرد)، وعجزه: فاستُ الطبيبِ قذاها كالمَغَارِيْدِ والمغارِيْد: ضرب من الكمأةِ، انظر اللسان (غرد). (2) ديوانه: (52) واللسان (حدد)، والخزانة: (3/ 405)، وشرح شواهد المغني: (1/ 74). (3) لم أعثر على خبر أبي بكر وانظر: الشافعي (الأم): (6/ 213) وما بعدها؛ البحر الزخار: (5/ 110). (4) ليست في الأصل و (لين) «من» وأثبتنا ما في بقية النسخ. (تو، نش، بر 2، بر 3).

ذ

ذ [حذَّ]: الحذَّ القطع. ر [حَرَّ] النهارُ حَرًّا: إِذا اشتدَّ حَرُّه. ز [حَزَّ]: الحزُّ: الفرض في الشيء، حَزَزْتُ الخشبةَ: إِذا فَرَضْتُها. وحَزَّ حلقومَهُ بالسيف بمعنى احتزّه. س [حَسَّ] البردُ النباتَ: إِذا أحرقه. والحسُّ: القتل الذريع، قال الله تعالى: إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ «1». وحَسّ اللحمَ: إِذا جعله على النار. وفي الحديث «2»: قال حسان بن أنس: «كنت عند ابن أخت عائشة فَبُعِثَ «3» إِليه بجرادٍ محسوس فأكله». وحَسَّ الغبارَ عن الدابة: إِذا نفضه. ش [حَشَّ]: أي قطع الحشيش. وحَشَّ الدابةَ: أي ألقى لها الحشيش. يقال في المثل: «أحُشُّكِ وترُوثِينَ» «4». وحَشّ النارَ حَشَّا: أي أوقدها، قال يصف الحربَ: تَحُشُّ بأوصالٍ من القوم بينَها ... وبين الرجال المُوقِديها مخارم جمع مخرِم وهو منقطع الجبل. وحَشَّ سهمَهُ بالقُذَذ: إِذا راشَه. ويقال للبعير والفرس إِذا كان مُجْفَرَ الجنبين: قد حُشّ ظهرُه بجنبين واسعين.

_ (1) سورة آل عمران 3 من الآية 152. (2) ورد في غريب الحديث- في شرح الآية المتقدمة-: (2/ 392)، والفائق: (1/ 282). (3) كذا في الأصل و (لين) وضبطها ناسخ الأصل بفتح فضم فكسر على البناء للمجهول، وفي بقية النسخ «فَبَعَثَت» بالبناء للمعلوم وعودة الضمير على عائشة وفي اللسان (حسس) طرف منه عن عائشة: «فَبَعَثَت». إِلخ. (4) المثل رقم: (1055) في مجمع الأمثال: (1/ 200) ونصه: «أَحُشُّكَ وتَرُوثُنى» بخطاب المذكر وعودة ضمير على المتكلم وكذلك في اللسان (حشش).

ص

وبعير محشوش وفرسٌ محشوش، وهو يقال بالخاء معجمة، قال أبو دؤاد يصف الفرس «1»: من الحارِكِ محشوش ... بجنبٍ جرشع رَحْبِ وحَشَّ الشيءَ بالشيءِ: إِذا قوّاه به. ص [حَصَّ]: حصَّت البيضةُ رأسَهُ: أي أذهبت شعره، قال أبو قيس بن الأسلت «2»: قد حصَّت البيضةُ رأسي فما ... أطعم نوماً غير تهجاع وحَصَّ رأسَهُ: إِذا حلقه، وفي الحديث «3»: «كان علي يحُص شعره». ومنه قول أبي طالب «4»: بميزان قسطٍ لا تَحُصُّ شعيرة ... ووزان عَدْلٍ وزنه غير عائل والحصُّ: سرعة العدو. ض [حَضَّ]: حضّه على القتال ونحوه: أي حَثَّه. ط [حَطَّ]: الحطُّ: إِنزال الشيء من علو، حططت الرحْل والسرجَ وغيرهما حطّاً. وحَطَّ: أي نزل. وحَطَّ: البعير في زمامه: أي أسرع، حِطاطاً، قال الشماخ «5»: وإِن ضُرِبَتْ على العِلّات حَطَّتْ ... إِليك حِطاط هاديةٍ شَنونٍ

_ (1) البيت له في اللسان (حشش) ينظر ديوان الأدب والمجمل والجمهرة والعين. (2) البيت له في غريب الحديث: (2/ 323)، المقاييس: (2/ 12)، والجمهرة: (61) واللسان والتاج: (حصص). ينظر ديوان الأدب. (3) لم نهتد عليه. (4) البيت له في سيرة ابن هشام: (1/ 259) والقصيدة كاملة فيه: (291 - 299). (5) ديوانه طبعة دار المعارف بمصر: (326) واللسان والتاج (حطط).

ف

هادية: أي أتان وحشية. وشنون: فيها بقية من الشحم، والحِطاطُ في الإِبل: كالجماح في الخيل. وجارية محطوطة المتنين: أي ممدودة المتنين نقيض المفاضة، والمفاضة ضخمة البطن، قال النابغة «1»: محطوطة المتنين غير مفاضَةٍ ... ريّا الروادف بَضَّةُ المتجردِ ف [حفَّ]: حفّه بالشيءِ كما يحف الهودج بالثياب. وحفُّوا به: أي طافوا. قال الله تعالى: حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ «2». ويقال: هو يحفّنا ويَرُفُّنا: أي يطعمنا ويميرنا. وحفّت المرأة وجهها من الشعر: إِذا نتفته. وحفّتهم الحاجة: إِذا كانوا محاويج. ق [حقّ]: يقال: حقَّ حِذره: إِذا وقع ما كان يحذره. وحقّقت الرجل: إِذا أتيته على الحق. وحقّقت الأمر: أي كنت منه على يقين. قال الكسائي: ويقال: حُقَّ لك أن تفعل كذا، وحُقِقتَ أن تفعل كذا بمعنى، وهو محقوق بكذا أي حقيق. قال الله تعالى: وَأَذِنَتْ لِرَبِّهاا وَحُقَّتْ* «3»: أي وحُقَّ لها أن تأذن. وقيل: أي كانت محقوقة بالانشقاق. ك [حَكَّ]: حَكُّ الشيءِ بالشيءِ: معروف. ويقال: حَكَّ جَسَدَه، ويقال في المثل «4»: «ما حَكَّ جلدَكَ مثلُ ظفرك».

_ (1) ديوانه: (70). (2) سورة الزمر 39 من الآية 75. (3) سورة الانشقاق: 84 الآية 2. (4) ليس في مجمع الأمثال إِلا قولهم: «ما حك ظهري مثلُ يدي» وهو المثل رقم: (3786: 2/ 268).

ل

ويقال: ما حك في صدري منه شيء: أي ما تخالج. ل [حَلّ]: حَلُّ العُقْدَةِ: فتحها. وحَلَّ إِزاره حَلًّا. والحلول: النزول، قال الله تعالى: أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ داارِهِمْ «1»: أي تحل أنت يا محمد. وقومٌ حُلول وحُلُلٌ وحِلال. حَلَّ بهم وحلّهم بمعنىً. وقرأ الكسائي: فَيَحُلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي «2» بضم الحاء. وَمَنْ يَحْلُلْ عَلَيْهِ غَضَبِي «2» بضم اللام: أي ينزل. وقرأ الباقون بالكسر. م [حَمَّ]: الماءَ: أي سَخَّنه. وحمَّ حمَّه: أي قَصَدَ قَصْدَه. ويروى قوله «3»: هو اليومُ حَمّت لميعادها وحَمَّ الأَلْيَةَ: أي أذابَها. وحَمَّ الرجل: من الحماء فهو محموم. وحَمّت الإِبل والدواب حماماً. وحَمّ الشيءُ: قدر؛ قال الأعشى «4»: تؤم سلامةُ ذا فايشٍ ... هو اليومُ حُمَّ لميعادها ن [حَنَّ]: يقال: ما تحنُّني شيئاً من شَرِّك: أي تردّه. ... فَعَل، بفتح العين يَفْعِل بكسرها ب [حَبَّ]: يقال: حَبّه حبّاً: أي أحبّه. ولذلك قيل: محبوب. هذا قول بعضهم.

_ (1) سورة الرعد 13 من الآية 31. (2) سورة طه 20 من الآية 81، وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 366). (3) عجز بيت للأعشى، وسيأتي في الشاهد التالي، وهذه إِحدى رواياته. (4) البيت في ديوانه: (126)، وفيه الرواية الثانية لهذا العجز، والرواية الثالثة في اللسان (حمم) وفيها «حَمٌّ» بفتح فتنوين.

د

ولم يأت «يفعِل» بكسر العين في المضاعف متعدياً إِلا في هذا وحده أو في أفعال معدودة اشترك فيها «يفعُل» بضم العين و «يفعِل» بكسرها لغتان نحو بَتَّه يَبُتُّه ويَبِتُّه: أي قطعه، وشَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه، وعلَّهُ في الشُّرب يَعُلُّه ويَعِلُّه، ونَمَّ الحديث يَنُمُّه ويَنِمُّه، قال: لَعَمْرُكَ إِنني وطِلابُ مِصْرٍ ... لكالمُزْدَادِ ممّا حَبَّ بُعْدا وقيل: إِنما يقال: حَبَّ إِلينا هذا الشيء حُباً فهو حبيب، ولا يقال: حَبَّه متعدياً أي أحبه. وأما قولهم: محبوب فهو على غير قياس، يقال: أحبه فهو محبوب كما يقال: أزكمه اللهُ فهو مزكوم ونحوه. وقولهم: «حَبَّذا» من ذلك. «حبَّ» فعلٌ ضُمَّ إِليه ذا، فلم يفترقا وجعلا بمنزلة الاسم. و «حبذا» يرفع ما بعده، تقول: حبذا زيدٌ. د [حَدَّ] السيفُ ونحوه: إِذا صار حديداً. والحدّة: النزق يعتري الإِنسان، يقال: حَدَّ حِدَّةً. وحَدَّت المرأةُ حِداداً: إِذا تركت الزينةَ والخضابَ بعد وفاة زوجها. ر [حَرّ] النهارُ حرّاً. س [حَسَّ] له حَسّاً: أي رَقَّ. ش [حشّ] الولدُ: إِذا يبس في بطن أمه. ف [حَفّ]: حفيفُ جناح الطائر: صوته عند الطيران وكذلك حفيف الشجرة: صوتها. وحفَّ الفرس حفيفاً: إِذا سَمِعْتَ دَوِيَّ جَرْيِهِ.

ق

وحفَّ رأسُه: أي بَعُدَ عَهْدُه بالدهن. والحفوف: اليبوسة، قال أبو زيد: يقال: حَفَّت الأرض: إِذا يَبِسَ بَقْلُها. والحفوف: شدة العيش وضيقه. ق [حَقَّ] الشيءُ: أي وَجَبَ، قال الله تعالى: حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ* «1». ل [حَلَّ] الشيء حلالًا: نقيض حَرُمَ، قال الله تعالى: لاا يَحِلُّ لَكَ النِّسااءُ مِنْ بَعْدُ «2» كلهم قرأ بالياء معجمةً من تحت غير أبي عمرو ويعقوب فقرأا بالتاء. قال محمد بن يزيد: من قرأ بالياء قدّره بمعنى جَميع النساء، ومن قرأ بالتاء قدّره بمعنى جماعة النساء. وحلَّت المرأة: إِذا خرجت من العِدَّة. وحَلّ الهَدْيُ: إِذا بلغ الموضعَ الذي يحل فيه نَحْرهُ، قال الله تعالى: حَتّاى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ «3». وحَلّ المُحْرِمُ: بمعنى أُحلَّ، قال الله تعالى: وَإِذاا حَلَلْتُمْ فَاصْطاادُوا «4» قال أبو حنيفة: إِذا ذبح الحلالُ صيداً في الحَرَم لم يَحِلّ أكلُه. قال الشافعي: هو حلال. وفي الحديث «5»: «سأل العباسُ النبيَّ عليه السلام عن تعجيل صدقته قبل أن تَحِلَّ فرخَّص له في ذلك» قال أبو حنيفة: يجوز تعجيل الصدقة للسِّنين. وعن مالك وداود وربيعة: لا يجوز تعجيل الصدقة، ولأصحاب الشافعي قولان: أحدهما: قول أبي حنيفة والثاني: لا يجوز تعجيلها إِلا لسنة واحدة.

_ (1) سورة القصص 28 من الآية 63، والأحقاف 46 من الآية 18. (2) سورة الأحزاب 33 من الآية 52. - ولم يذكر قراءتها في الفتح-. (3) سورة البقرة 2 من الآية 196. (4) سورة المائدة 5 من الآية 2. (5) هو من حديث الإِمام علي عند أبي داود في الزكاة (باب في تعجيل الزكاة) رقم: (1624)؛ الترمذي: في الزكاة، باب: ما جاء في تعجيل الزكاة رقم: (678 و 679) ذاكراً اختلاف أهل العلم في التعجيل، وانظر في ذلك الأم: (2/ 22) (باب تعجيل الصدقة)؛ البحر الزخار: (2/ 188) (فصل في التعجيل).

ن

وحَلّ عليه: أي وجب، يقال: حَلَّ عليه الدينُ، وحَلّ عليه العذاب: أي وجب. قال الله تعالى: وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذاابٌ مُقِيمٌ* «1» وقال تعالى: فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي «2» أي يجب. ن [حَنَّ] إِليه حنيناً: أي اشتاق. وحنت الناقة: إِذا طربَتْ «3» في إِثر ولدها. وحَنَّ عليه حناناً: أي ترحَّم. ... فَعِل، بكسر العين يَفْعَل بفتحها ذ [حَذّ]: الأحذُّ، بالذال معجمة: الخفيف الذَّنَب. والأحذُّ: مقطوع الذنب، يقال: قطاةٌ حَذّاء، لِقِصَرِ ذَنَبها. وأمر أَحَذّ: لا متعلق فيه لأحد، قال الخليل «4»: الأحذّ: الذي لا يتعلق به الشيء، وقصيدة حَذّاء: لا يتعلق بها عيبٌ لجودتها، ويقال: إِن القلب يسمى أحذّ. والأحذُّ: من ألقاب أجزاء العروض في الشِّعْر. واشتقاقه من الأول وهو ما ذهب من آخره وتد مجموع مثل: متفاعلن يحوّل فَعِلن كقوله في النوع الرابع من الكامل «5»: لمن الديار محا معارفها ... هَطِلٌ أجشُّ وبارحٌ تَرِبُ هذا البيت عَروضه حَذّاء وضربُه أحذّ. ر [حَرّ]: الحَرَرُ والحِرَّة: العَطَش، ورجل حَرّان.

_ (1) سورة هود 11 من الآية 39. (2) سورة طه 20 من الآية 81. (3) الطَّرب: الخفة التي تعترى لحزن أو لفرح. (4) ينظر قول الخليل. (5) البيت في الحور العين (114) دون عزو.

س

وحَرّ العبدُ حِراراً، قال الشاعر «1»: فما ردَّ تَزْوِيجٌ عليه شهادةً ... ولا ردَّ من بعدِ الحِرار عتيقُ ويقال: حَرّ النهار حراً، وهو نقيض قَرّ. والعرب تقول: إِن النهار ليَحَرّ عن آخرٍ فآخر. س [حَسّ]: يقال: من أين حَسِسْت هذا الخبر وحَسِيْتَه، بالياء: أي من أين تَخَيَّرْته. ص [حَصّ]: الأَحَصّ: الذي تناثر شَعْرُه. وامرأة حَصّاء. وسَنَةٌ حَصّاءُ: جرداء لا خير فيها. قال في السنة شبهها بالناقة الحصّاء الجرداء «2»: عُلُّوا على شارفٍ صَعْبٍ مراكبها ... حَصّاءُ ليس لها هُلْبٌ ولا وَبَرُ علّوا: أي عولوا. والأحص المشؤوم والأنثى حَصّاء. والأحَصّان: العَبْد والعَيْر لأن أثمانهما تنتقص بِهَرَمِهِما فلا يُنتفع منهما بثمن حتى يموتا. ظ [حظّ]: يقال: ما كنت ذا حظٍّ، ولقد حظِظت حظّاً: أي صرت ذا حظٍّ. ق [حَقَّ]: الحَقَقُ: مصدر الأحقِّ من

_ (1) البيت ثاني بيتين دون عزو في اللسان والتاج حرر، وفي الصحاح عجزه، وهو في شرح شواهد المغني: (1/ 106) والخزانة: (5/ 427) و «الحرار» في اللسان والتاج بفتح الحاء، ونص صاحب التاج على أنها تقال بالكسر كما أوردها المؤلف هنا، وانظر ديوان الأدب. (2) البيت دون عزو في اللسان والتاج (حصص) وفي روايته في اللسان: «سائفٍ» مكان «شارف» وفي التاج «صائف». و «سائف» ليس من صفات النوق و «صائف» لا معنى لها هنا، والصواب ما ذكره المؤلف فالشارف من النوق هي: المُسِنَّةُ.

م

الخيل، وهو الذي لا يعرق، قال عدي بن خرشة الخطمي «1»: بأقْدَرَ مُشْرفِ الصَّهواتٍ ساطٍ ... كُمَيْتٍ لا أحَقَّ ولا شَيئتِ ويقال: هو الذي لا يضع رجله مكان يده. م [حَمَّ] الماءُ: إِذا صار حاراً. وحَمَّت الجمرة: إِذا صارت حممة. والحَمَمُ مصدر الأحَمّ وهو الأسود من كل شيء، والأنثى حَمّاء والجميع الحُمّ. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِحباب]: أحبّه: نقيض أبغضه، قال اللّاه تعالى: بَلْ تُحِبُّونَ الْعااجِلَةَ وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ «2». قرأ نافع والكوفيون بالتاء معجمةً من فوق والباقون بالياء. قال أبو زيد: يقال: أحبّه اللّاه تعالى فهو محبوب. ويقال: أحبَّ البعيرُ: إِذا أقام. والمحبّ: البعير الذي لا يبرح موضعه من كسرٍ أو مرض. والمحب: البعير الحسير: قال الشاعر «3»: جَبَّتْ نساءَ العالمين بالسَّبَبْ ... فهن بعد كُلّهن كالمُحِبّ والإِحباب: البُروك.

_ (1) هذه رواية ابن دريد وأبي عبيد للبيت، وجاء بمثل هذه الرواية في اللسان (شأت، حقق، سطا، قدر) ونسبه إِلى عدي بن خرشة، وإِلى رجل من الأنصار- وبنو خطمة هم من الأنصار- وأورده مرة بلا نسبه (سطا). والأقْدَرُ من الخيل هو: الذي إِذا سار وقعت رجلاه مواقع يديه، والساطي منها: بعيد الخطوة، والشَّئيت: العَثور. والرواية الثانية للبيت في اللسان (شأت، حقق) أيضاً هي: بأجردَ من عتاقِ الخيلِ نهدٍ ... جوادٍ لا أَحَقُّ ولا شئيتُ (2) سورة القيامة 75 الآيتان 20، 12، وبداية الأولى كَلّاا ... إِلخ، وانظر قراءة تُحِبُّونَ في فتح القدير: (5/ 328). (3) الشاهد دون عزو في اللسان (حبب) والأول فيه جبب، سبب.

ج

ويقال: إِن الإِحباب في الإِبل كالحِران في الدواب، قال «1»: ضَرْبَ بَعِيرِ السَّوءِ إِذ أحبّا ج [الإِحجاج]: أحججْتُ الرَّجُلَ: أي بعثته ليحج. د [الإِحداد]: أحدّ إِليه النظر وأحدّ السكينَ والفأس ونحوهما. وأحدَّت المرأة على زوجها: لغةٌ في حَدَّت فهي مُحِدٌّ. قال ابن عباس: يجب على المميتات الإِحداد لا يبرحن نقلاتٍ [تفلات] لا يتعطرن. وهذا قول جمهور الفقهاء. وعن الحسن: إِن الإِحداد غيرُ واجب. ر [الإِحرار]: أحرَّ يَوْمُنا. من الحَرِّ. لغةٌ رواها الكسائي. وأحرَّ الرجل: إِذا حرَّت إِبلُه: أي عطشت. س [الإِحساس]: أحسّ بالشيء: إِذا علم به ووجده، قال اللّاه تعالى: هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ «2». وأحسَّ الشيءَ: إِذا وجد حِسَّه. وقول اللّاه تعالى: فَلَمّاا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ «3» أي رأى. ش [الإِحشاش]: أحشَّ النار: أي أوقدها. وأحشّت الحاملُ فهي محشٌّ: إِذا يبس ولدها في بطنها. وأحشّت اليدُ الشَّلّاء: إِذا يَبسَتْ. وأحشّه: أعانه على جمع الحشيش.

_ (1) الشاهد لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان (حبب)، وقبله: حُلْتُ عليهِ بالقَفِيْلِ ضربا (2) سورة مريم 19 من الآية 98. (3) سورة آل عمران 2 من الآية 52.

ص

ص [الإِحصاص]: أحصصته: إِذا أعطيته حصته. ف [الإِحفاف]: أحفّ رأسه فحفّ: إِذا أبعد عهدَه بالدهن. وأحف الرجل فرسَه: إِذا حمله على أن يكون له في جريه حفيفٌ. ق [الإِحقاق]: يقال: أحقَه بمعنى حقَّه: إِذا أتاه على الحق. وأحققت الأمرَ: إِذا كنت منه على يقين مثل حقّقته. وأحققت عليه القضاء: أي أوجبته. وأحققت حِذْر فلان وحققته: إِذا فعلت ما كان يحذر. وأحق الحقَّ: أي أظهره، قال اللّاه تعالى: وَيُحِقُّ اللّاهُ الْحَقَّ «1». وأحقّ الرجلُ: إِذا قال حقّاً. ك [الإِحكاك]: أحك الشيء: إِذا دعا أن يحكَّ. ل [الإِحلال]: أحلَّه فَحلَّ: أي أنزله فنزل. وأحلَّ له الشيءَ: أي جعله له حلالًا. قال الله تعالى: وَأُحِلَّ لَكُمْ ماا وَرااءَ ذالِكُمْ «2» قرأ الكوفيون بضم الهمزة على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، والباقون بفتحها، وكذلك روى أبو بكر عن عاصم. وأحلّ المُحْرِمُ: لغةٌ في حَلَّ. وفي حديث «3» إِبراهيم النخعي في المُحْرِم يعدو عليه السبع أو اللص: «أَحِلَّ بمن أحل بك» أي قاتِلْه قِتالَ المُحِلِّ.

_ (1) سورة يونس 10 من الآية 82. (2) سورة النساء 4 من الآية 24، وانظر في قراءتها فتح القدير (1/ 449). (3) ذكره أبو عبيد من حديثه في غريب الحديث: (2/ 422)، وهو في الفائق (1/ 312).

م

وأحلَّ: إِذا خرج من الأشهر الحُرُم. ورجل مُحِلٌّ: لا عهد له، ومُحْرِمٌ: إِذا كان له عهد. ويقال: المُحِلّ الذي لا يرى حرمة الشهر الحرام ولا البلد الحرام، قال زهير: «1» تركن القَنانَ عن يمين وحَزْنَهُ ... وكم بالقَنانِ مِنْ مُحِلٍّ ومُحْرِمِ وقال بعضهم: معنى «مُحِلّ» في هذا البيت: أي يرى دمي حلالًا و «مُحْرِم» يرى دمي حراماً. وأحلّت الشاة: إِذا حلّ لبنها في ضَرْعِها: أي نزل من غير نتاج. وشاة مُحِلٌّ والجمع محَالّ، وكذلك غيرها. قال «2»: تَحِلُّ بها الطَّروْقَةُ واللِّجابُ م [الإِحمام]: أحمَّت الحاجة: أي حانت. وأحمَّ الأمرُ: أي دنا. قال «3»: حَيِّيا ذلك الغزالَ الأحَمّا ... إِن يكنْ ذلك الفِراقُ أَحمّا وأَحَمّت الأرض: أي صارت ذات حُمّى. وأحمه الله تعالى: من الحمّى فهو محموم، على غير قياس. وأحمّ الله تعالى الشيءَ: أي جعله أحمّ. وأحمَّ نفسَه: أي غسلها بالماء الحميم وهو الحار، ويقال: أحمُّوا لنا من الماء: أي أسخنوا. وأحمّه أمرٌ: أي أهمّه. ن [الإِحنان]: أحنَّ: إِذا أخطأ، قال «4»:

_ (1) ديوانه: (76) ورواية أوله: «جعلس» وكذلك شرح المعلقات العشر: (52) ومعجم ياقوت: (4/ 401) واللسان (حلل). (2) عجز بيت لأُمية بن أبي الصلت كما في الصحاح واللسان (حلل)، وصدره: غُيوث تلتقى الأرحامُ فيها (3) الشاهد رواه ابن السكيت كما ذكر وهو في اللسان (حمم)، ويروى: «أجما» بالجيم وهما بمعنى. (4) البيت دون عزو في اللسان (حنن) وهو فيه شاهد على أن: «يُحِنُّ» بمعنى «يزول» وذكر أنه يقال: «يَحِنّ»، ورواية البيت: وإِنَّ لها قتلَى فَعلَّك منهمُ ... وإِلّا فَجُرْحٌ لا يُحِنُّ عن العظمِ

التفعيل

ولا بُدَّ مِنْ قَتْلى فَعَلَّكَ منهُمُ ... وإِلا فَجُرْحٌ لا يَحِنُّ على العظمِ ويقال: هو من حنَّ عليه: أي أشفق. ... التفعيل ب [التحبيب]: حبّب إِليه الشيءَ: نقيض كَرَّهَ. قال الله تعالى: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيماانَ «1». د [التحديد]: حدَّد الدارَ بحدودها. وشيء مُحَدَّدُ الطَّرفِ: له حَدٌّ. وحَدَّدَ الشفرةَ وغيرَها: أي أَحَدَّها. ر [التحرير]: حرّره للأمر: أي أفرده له لا يشغله بغيره، قال الله تعالى: نَذَرْتُ لَكَ ماا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً «2»: أي مخلصاً لك، مفرداً لعبادتك. والمَحرَّرُ: المحسّن من الكتاب. وحرّر رقبته: أي أعتقه. قال الله تعالى: وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ «3» قال جمهور الفقهاء: وكذلك يجب تحرير رقبة على من قتل ذمياً خطأً. واختلفوا في الكفارة عن قتل العمد؛ فقال أبو حنيفة وأصحابه: لا تجب. وقال الشافعي: هي واجبة. ز التحزيز: كثرة حزِّ الشيء. ويقال: في أطراف أسنانه تحزيزٌ؛ أي أشرٌ. ض [التحضيض]: حَضَّضَهُم على القتال: أي حَضَّهم.

_ (1) سورة الحجرات 49 من الآية 7. (2) سورة آل عمران 3 من الآية 35. (3) سورة النساء 4 من الآية 92.

ف

وشيء مُحَضَّض: أي مطلي بالحضيض. ف [التحفيف]: حففّه بالشيء: أي حفّه. ق [التحقيق]: حقّق ظنه وقوله: أي صَدَّق. وثوب مُحَقَّقٌ: أي مُحْكَمُ النَّسْج. قال «1»: دَعْ ذا وحَبِّرْ مَنْطِقاً مُحَقَّقا ك [التحكيك]: جِذْلٌ مُحَكَّكٌ: تحتكُّ به الدواب. ل [التحليل]: نقيض التحريم، ومنه تحليل الرجل المرأةَ لزوجها الأول إِذا طلقها ثلاثاً. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لعن اللهُ المُحَلِّل والمحلَّلَ له» قال مالك والثوري والأوزاعي: نكاح المحلِّل فاسد ولا يُحِلُّها للأول. قال الشافعي: إِذا شُرط التحليل لم يصح، لأنه ضرب من نكاح المُدَّة. وقال في القديم: تحلُّ للأول بنكاحٍ فاسد. وقال أصحاب أبي حنيفة: الذي صح من مذهبه: إِن النكاح يصح مع شرط التحليل أو بِنِيَّتِهِ. قالوا: وإِن وقع الوطء بشرطٍ حلَّت للأول. وعنده: إِن النكاح الفاسد لا يُحلُّها للأول، وهو قول الشافعي في الجديد. وحلّل اليمين تحليلًا وتَحِلَّةً: أي أبرأها. قال الله تعالى: قَدْ فَرَضَ اللّاهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْماانِكُمْ «3». يقال: فعلت ذلك حلّة القسم: أي لم تفعله إِلا بقدر ما حللت به

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (حقق). (2) أخرجه أبو داود في النكاح، باب: في التحليل، رقم (2076 و 2077) والترمذي في النكاح، باب: ما جاء في المحلل والمحلل له، رقم (1119 و 1120) والنسائي في الطلاق، باب: إِحلال المطلقة ثلاثاً وما فيه من التغليظ (6/ 149) وابن ماجه في النكاح، باب: المحلل والمحلل له، رقم (1935) وأحمد في مسنده (1/ 83) والحديث صحيح. وانظر آراء الفقهاء في المسألة عند الترمذي. (3) سورة التحريم 66 من الآية 2.

م

يمينك ولم تبالغ فيه. ثم كثر ذلك حتى قيل لكل شيء لم يبالغ فيه: تحليل. يقال: ضربه ضرباً تحليلًا: أي غير مبالغ فيه. ويقال: وقعتْ مناسم الناقة تحليلًا: إِذا لم تبالغ في ذلك. قال كعب بن زهير «1»: نجائبُ وَقْعُهُنَّ الأرضَ تحليلُ ويقال: مكانٌ محلل: إِذا أكثر الناسُ الحلول به. وأما قول امرئ القيس «2»: غذاها نميرُ الماء غيرَ مُحَلَّل فقيل: غير محلل: أي غير منزول عليه فيكدر ويفسد وقيل: معنى غير محلل: أي غير يسير لم يبالغ فيه بل غذاؤها كثير. وحلَّل العُقد: أي أَكْثَرَ حَلَّها. ومحلل الرياح: شجرٌ يقال له: الرازيانج، لأنه يحلل الرياح، وهو حارٌّ في الدرجة الثانية يابس في الأولى. والمستعمل منه بزْرُه وورقه وأغصانه ولحاءُ عروقه، وهو يطرد الرياح ويذهبها ويفتح السَّدَدَ ويُدِرُّ البولَ والطَّمْثَ. وإِذا أغلي ونزعت رغوته وشُرب بالعسل أو بالسَّكَنْجَبين نفع من الحميّات المتطاولة. وإِن جفف ماؤه في الشمس وخلط في أكحال العين جففها ونفع من نزول الماء في العين، وأحدّ البصر، وإِن ضمِّد بعسل نفع من عضة الكلب، وإِن شُرب بماءٍ باردٍ سكّن الغثيان. م [التحميم]: حَمَّم الفرْخُ: إِذا اسْوَدَّ جِلْدُه من الريش. وحَمَّمَ رأسُهُ: إِذا اسْوَدَّ بعد الحَلْق. وحمَّم الرجل امرأته: إِذا مَتَّعها بشيءٍ بعد الطلاق؛ وفي الحديث «3»: «طَلَّق عبدُ الرحمن بنُ عوف امرأتَه فمتّعها بخادمةٍ سوداء حَمّمها إِياها» وعن إِبراهيم قال:

_ (1) انظر اللسان (حلل). (2) ديوانه: (100)، وشرح المعلقات العشر: (20)، واللسان (حلل) وروايتهما: غيرَ المحلَّلِ»، وصدره: كَبِكْرِ المقاناةِ البياضَ بصفرةٍ (3) الحديث بلفظه والشاهد (الرجز) - غير منسوب- في غريب الحديث: (2/ 168).

المفاعلة

كانت العرب تسمي المُتعةَ التحميم. قال الراجز: أنتَ الذي وَهَبْتَ زَيْداً بعد ما ... هَمَمْتُ بالعَجوزِ أَنْ تُحَمَّما وحَمَّم الشيءَ: إِذا سَخَّمه بالتحمم وهو الفحم. ... المفاعلة ب [المحابَّة] والحِباب: من الحب. قال «1»: فو الله ما أدري وإِني لصادق ... أداءٌ عَراني من حِبَابكِ أَمْ سِحْرُ ج [المُحاجَّة]: المخاصمة. قال الله تعالى: قاالَ أَتُحااجُّونِّي فِي اللّاهِ «2» قرأ نافع وابن عامر بالنون خفيفةً، والباقون بتشديدها، وكذلك خفف النون في قوله: تأمروني «3» في الزُّمَر، والباقون بالتشديد غير ابنِ عامر فقرأ بنونين. وعن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: القراءة بالتخفيف لَحنٌ. وأجاز ذلك سيبويه وقال: استثقلوا التضعيف، وأنشد لعمرو ابن معدي كرب «4»: تراه كالثَّغام يُعَلُّ مِسْكاً ... يسوء الفالياتِ إِذا فَلَيْني د [المحادَّة]: المخالفة والمحاربة. قال الله تعالى: لاا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللّاهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُواادُّونَ مَنْ حَادَّ اللّاهَ وَرَسُولَهُ «5».

_ (1) البيت من أبيات لأبي عطاء السندي، شاعر مجيد من شعراء العصر الأموي، وهي في الحماسة شرح التبريزي: (1/ 12) وقبله: ذكرتُكِ والخَطِّيُّ وقد خطِر بيننا نَهَلَتْ منِّي المُثَقَّفَةُ السُّمْرُ (2) سورة الأنعام 6 من الآية 80 وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 128). (3) سورة الزمر 39 من الآية 64. (4) ديوانه جمعه هاشم الطعان- العراق وهو من شواهد سيبويه في الكتاب: (2/ 154) وانظر الخزانة: (5/ 371، 373). (5) سورة المجادلة 58 من الآية 22.

ص

ص [المحاصّة]: حاصّه، من الحصة. ض [المَحاضّة]: حاضّه: إِذا حضّ كل واحد منهما صاحبه. ق [المُحاقّة]: حاقَّه: إِذا خاصمه وادعى كل واحد منهما الحق. ل [المحالَّة]: حالّه في منزلٍ واحد: أي حَلَّ معه. م [المحامَّة]: حامه: إِذا طالبه. عن الأموي. ... الافتعال ث [الاحتثاث]: يقال: حثثته فاحتثّ. ج [الاحتجاج]: احتجّ على خصمه بحجَّة. د [الاحتداد]: يقال: احتدّ من الغضب. ويقال: ما لي منه محتدّ: أي ما لي منه بدّ. ز [الاحتزاز]: احتزّ رأسَهُ: أي قطعه. ش [الاحتشاش]: احتشّ الحشيش، وحَشَّه بمعنىً. ط [الاحتطاط]: احتطّه وحطّه بمعنىً. ف [الاحتفاف]: احتفّ النبتَ: إِذا جزّه من الأرض.

ق

واحتفَّت المرأة: تَنَمَّصت «1». ق [الاحتقاق]: يقال: طعنةٌ محتقة: إِذا وصلت إِلي الجوف لشدتها. ويقال: رمى الصيد فاحتقّ بعضاً: إِذا قتله وشرم بعضاً: إِذا جرحه ولم يقتله. واحتق القومُ: أي تخاصموا. وفي الحديث «2»: «متى يَغْلُوا يحتقوا» أي يختصموا في الدين ويدّعي كل واحد منهم الحق. ك [الاحتكاك]: احتكَّ بالشيء: أي اشتفى به من الحكة. ل [الاحتلال]: احتلّ بمعنى حلّ أي نزل. م [الاحْتمام]: احتمَّ له: أي اهتمَّ. ... الانفعال س [الانحساس]: انحسَّت أسنانه: أي انقلعت. والمنحسّ المنقلع. قال العجاج «3»: في معدن الملك الكريم الكِرْسي ... ليس بمقلوع ولا مُنْحَسِّ ص [الانحصاص]: انحصّ شعره: أي تناثر. ط [الانحطاط]: النزول.

_ (1) تَنَمَّصَتْ: بمعنى: نتفت ما قد يكون في جبينها ووجهها من شعر بخيط أو بالمنماص وهو الملقاط. (2) لم نقف عليه. (3) ديوانه: (2/ 217 - 218) وبينهما: فُرُوعهُ وأَصْلِهِ المُرَسِّي وفي رواية الديوان «بمعدن ... » بدل «في معدن ... » وهذه الأخيرة في الجمهرة والمقاييس والصحاح واللسان (حسس).

ل

وانْحَطَّتِ الناقة في سيرها: أي أسرعت. ل [الانحلال]: انحلّت العقدة: أي انفتحت. ... الاستفعال ب [الاستحباب]: استحبّه: أي أحبّه. واستحبّه عليه: أي آثره. قال الله تعالى: فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى «1». ث [الاستحثاث]: استحثه: أي حثه. د الاستحداد: استعمال الحديد. واستحدَّ: أي حدّ شفرته. واستحدّ الرجلُ واحتدّ: من الحدة. ر [الاستحرار]: استحرَّ القتلُ: أي اشتدّ. ط [الاستحطاط]: استحطّه من الثمن شيئاً فحطّ له. ق [الاستحقاق]: استحقه: أي استوجبه، قال الله تعالى: مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَياانِ «2». قرأ عاصم اسْتَحَقَّ بفتح التاء والحاء، وروي كذلك في قراءة أبي بن كعب، وقرأ الباقون بضم التاء وكسر الحاء على ما لم يسمّ فاعله. وقرأ عاصم وحمزة ويعقوب الأوّلين بفتح الواو مشددة وكسر اللام على الجمع يكون بدلًا من «الَّذِينَ» أو من «الهاء» و «الميم» في «عَلَيْهِمُ». وقرأ الباقون الْأَوْلَياانِ يكون بدلًا من المضمر في يَقُوماانِ.

_ (1) سورة فصلت 41 من الآية 17. (2) سورة المائدة من الآية 107 وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 87 - 88).

ل

وقيل: هو اسمِ ما لم يسمَّ فاعله: أي استحق عليهم إِثم الأوْلَيين. ل [الاستحلال]: استحلّ الشيءَ: أي عدّه حلالًا. م [الاستحمام]: استحمّ: أي اغتسل بالماء الحميم. قال امرؤ القيس «1»: إِذا ما استحمّت كان فيض حميمها ... على متنتيها كالجمان لدى الجالي واستحمَّ أي عرق، قال «2»: فكأنه لما استحمَّ بمائه ... حوليّ غربانٍ أراح وأمطرا يصف فرساً أدهم. ن [الاستحنان]: الاستطراب. ... التفعّل ب [التحبُّب] تحبّب إِليه: أي تَودَّدَ. وتحبّب الحمار: إِذا امتلأ من الماء. ز [التحزّز]، بالزاي: التقطع. س [التحسّس]: تحسّس منه: أي تخبَّر من خبره. قال الله تعالى: فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ «3». وقرأ بعضهم: ولا تحسّسوا وَلاا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً «4».

_ (1) ديوانه: (108). (2) البيت دون عزو في اللسان (حمم). (3) سورة يوسف 12 من الآية 87. (4) سورة الحجرات 49 من الآية 12 وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 63).

ق

ق [التحقّق]: تحقّق عنده الخبر أي صَحّ. ك [التحكّك]: تحكّك بالشيء: إِذا احتكَّ به. وتحكّك به: أي تعرض لشره. ل [التحلل]: تحلّل في يمينه: أي استثنى. وتحلّل من إِحرامه: أي حلّ. وفي الحديث «1» عن ابن عباس وابن عمر: «من وطئ قبل التحلل فقد أفسد حَجّه وعليه ناقة» قال الشافعي: التحلّل يقع بالرمي دون الحلق. هذا أحد قوليه والقول الآخر: إِن الحلق من النسك والتحلل يقع معهما جميعاً. قال الشافعي: ومن فسد حجه بالوطء لزمه بَدَنَة. وقال أبو حنيفة: إِن وَطِئ قبل الوقوف أجزأته شاة، وإِن وَطِئ بعده لزمته بَدَنة. ن [التحنّن]: تحنّن عليه: أي ترحم، قال «2»: تحنَّن عليَّ هدَاكَ المليكُ ... فإِنَّ لكلِّ مقامٍ مقالا ... التفاعل ب [التحابّ]: تحابّوا: أي أحب بعضهم بعضاً. وفي الحديث «3»: «تهادوا تحابوا» ت [التحاتّ]: تحاتّتِ الشجرةُ: إِذا سقط ورقها.

_ (1) الحديثان عنهما في البحر الزخار (كفارة الوطء): (2/ 323)؛ وانظر الشافعي (الأم) (ما يفسد الحج): (2/ 239). (2) البيت للحطيئة، ديوانه واللسان (حنن). (3) أخرجه مالك في الموطأ مرسلًا في حسن الخلق، باب: ما جاء في المهاجرة (2/ 908).

ث

وتحاتَّتْ أسنانه: إِذا تناثرت. ث [التحاثّ]: تحاثّوا: أي حث بعضهم بعضاً. ج [التحاجّ]: التخاصم. د [التحادّ]: تحادُّوا: أي تحاربوا. ص [التحاصّ]: تحاصّوا: أي اقتسموا حصصاً. ض [التحاض]: تحاضّوا: أي حضّ بعضهم بعضاً، وقرأ الكوفيون: وَلاا تَحَاضُّونَ عَلى طَعاامِ الْمِسْكِينِ «1» وهو رأي أبي عبيد، وأصله «تتحاضون» بتاءين فحذفت إِحداهما كقوله: وَلاا تَفَرَّقُوا «2» وكلهم قرأ بالتاء معجمة من فوق تُكْرِمُونَ «3» وتَحَاضُّونَ «4» وتَأْكُلُونَ «5» وتُحِبُّونَ «6» غير أبي عمر ويعقوب فقرأ بالياء. ق [التحاقّ]: التخاصم. ل [التحالّ]: تحالّ القوم: أي حلّ بعضهم مع بعض. ...

_ (1) سورة الفجر 89 الآية 18، وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 427). (2) سورة آل عمران 3 من الآية 103. (3) سورة الفجر 89 من الآية 17. (4) هي المتقدمة قبل قليل في رقم: (2). (5) المراد تَأْكُلُونَ والتي في سورة الفجر 89 في الآية 19. (6) المراد تُحِبُّونَ التي في سورة الفجر 89 في الآية 20.

الفعللة

الفَعللة ث [الحثحثة]، بالثاء معجمة بثلاث: اضطراب البرق في السحاب. ويقال: حثحثه: أي حَثّه، قال تأبط شراً «1»: كأنما حَثْحَثُوا حُصًّا قوادِمُه ... أو أُمَّ خِشْفٍ بذي شَتٍّ وطُبّاق حُصّا قوادمه: يعني الظليم. ج [الحَجْحَجَة]: النكوص، يقال: حملوا ثم حجحجوا. والحَجْحَجَة: الكفُّ، حجحج عن الشيء: أي كفّ، قلب حَجْحَج. س [الحَسْحَسة]: حَسْحَسْتُ اللحمَ: إِذا جعلته على الجمر. ص [الحَصْحَصة]: حَصْحَص الحق: أي بان. قال الله تعالى: الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ «2» قال «3»: ألا مبلغٌ عني خداشا بأنه ... كذوب إِذا ما حَصْحَصَ الحق ظالمُ والحَصْحَصة: الذهاب في الأرض. والحَصْحَصة: تحريك الشيء حتى يستقر، يقال: حصحص الترابَ: إِذا حركه يميناً وشمالًا، قال حميد بن ثور «4»: فحَصْحَصَ في صُمِّ الحصى ثفِناته ... ورام القيامَ ساعة ثم صمّما

_ (1) البيت له في الصحاح واللسان والتاج (حصص) وانظر المواد (حثث، شثث، طبق)، وفي روايته في اللسان (حصص) تصحيف مطبعي. (2) سورة يوسف 12 من الآية 51. (3) البيت من شواهد فتح القدير في تفسير سورة يوسف هذه، ولم يعزه، وفي روايته: «فمن مبلغ ... » و « ... فإِنه» (4) ديوانه: (19) عن التاج، وهو بهذه الرواية في اللسان (حصحص) وفي الصحاح: «الصفا» بدل «الحصى» وعبارة: «وناء بِسلْمى نوأةَ ... » بدل «ورام القيام ساعة ... » ، ورواية أوله في الديوان «فَنَضْنَضَ ... » فلا شاهد فيه.

ق

وصف بعيراً ثقل عليه الحِمل فحرّك ثفناته للنهوض. ق [الحقحقة]، بالقاف: سير الليل في أوله، وهو منهي عنه قال: فإِن شرَّ السير سيرُ الحقحقة ويقال: الحقحقة أشد السير وأقطعه للظهر. قال مطرف بن عبد الله بن الشخير «1»: «إِن خير الأمور [أوساطها] «2» والحسنة بين السيئتين، وإِن شر السير الحقحقة. قوله: الحسنة بين السيئتين يقول: الغلو سيئة والتقصير سيئة، والاقتصاد بينهما حسنة. ويقال: الحقحقة في الأعمال وفي السير: إِتعاب ساعة وكف ساعة، وفي الحديث «3»: «إِياكم والحقحقة في الأعمال فإِن أحب الأعمال إِلى الله تعالى ما داوم عليه العبد وإِن قل» ل [الحلحلة]: يقال: حَلْحل بالناقة: إِذا قال لها: حَلْ، وهو من زجر الإِبل. ويقال أيضاً: حلْحلْتُ القومَ: إِذا أزلتهم عن مواضعهم. م [حَمْحَمة] الفرس: دون الصهيل. و [الحوحوة]: حَوْحَى حَوْحاةً: إِذا قال: حَوْ، وهو زجر للمعز.

_ (1) هو مطرف بن عبد الله بن الشخير الحرشي العامري، تابعي ولد في حياة الرسول صلّى الله عليه وسلم وتوفي نحو سنة (87 هـ‍) وله كلمات مشهورة في الحكمة، وانظر وفيات الأعيان: (2/ 97)، ومقولته هذه قالها لابنه لما رآه يغالي في تعبده كما في غريب الحديث: (2/ 398) واللسان (حقق). (2) جاء في الأصل (س) وفي (لين): «أوسطها» وفي بقية النسخ وكذلك في اللسان: «أوساطها». (3) طرف حديث لأم سلمة عند ابن ماجه في الزهد: باب المداومة على العمل رقم: (4237)؛ وأحمد في مسنده: (2/ 350) وليس فيه لفظة الشاهد (الحقحقة) وفي رواية: «وإِن كان يسيراً» ولعائشة عند ابن ماجه في نفس الكتاب والباب، رقم: (4238) يلفظ « .. وكان أحب الدين إِليه الذي يدوم عليه صاحبه».

ي

ي [الحَيْحاة]: حاحا حاحاة وحيحاة: إِذا قال: حا وهو أمر للكبش بالسِّفاد. ... التفعلل ش [التّحَشْحُش]، بالشين معجمة: التحرك. يقال: تحشش القوم للرحلة: إِذا تحركوا لها. ل [التحلحل]: تحلحل عن مكانه: أي زال. قال «1»: ثهلانَ ذا الهضبات لا يتحلحلُ م [التحمحم]: صوت الفرس دون الصهيل. ...

_ (1) عجز بيت للفرزدق، ديوانه: (2/ 157)، وصدره: فادْفَعْ بكَفِّكَ إِنْ أردت بناءَنا وروايته في الديوان، وفي معجم ياقوت: (2/ 88) (شهلان): «هل يتحلْحَلُ»، وانظر اللسان (حلل).

باب الحاء والباء وما بعدهما

باب الحاء والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الحَبْر]: العالم، لغة في الحِبْر، وبالكسر أفصح. ل [الحَبْل]: الذي تشد به الرحال. ويقال في الطلاق: حبلك على غاربك: أي أمرك مخلّى. وأصله في الناقة تخلّى ترعى ويوضع زِمامها على غاربها ولا يلقى في الأرض لكيلا يمنعها من الرعي. والحَبْل «1»: العهد والأمان. قال الله تعالى: إِلّاا بِحَبْلٍ مِنَ اللّاهِ وَحَبْلٍ مِنَ النّااسِ «2». وقال الأعشى «3»: وإِذا تُجَوِّزها حبالُ قبيلةٍ ... أخذَتْ من الأخرى إِليكَ حِبالَها يعني الأمان. ومن ذلك جعل أهل عبارة الرؤيا الحبل الميثاق. وقوله تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّاهِ جَمِيعاً «4» قال ابن مسعود: هو القرآن. وفي حديثه «5»: «عليكم بحبل الله فإِنه كتاب الله» وروى أبو سعيد الخدري عن النبي عليه السلام أنه قال «6»: «القرآن هو حبل الله عز وجل الممدود بين السماء والأرض» وقيل: إِنما سمي حبلًا لأن المتمسك به ينجو كما ينجو المتمسك بالحبل من بئر وغيرها.

_ (1) والحبل في نقوش المسند اليمني: الميثاقُ، والحلفُ، والعَقْدُ- انظر المعجم السبئي 65 - . (2) سورة آل عمران 3 من الآية 112. (3) ديوانه: (158)، ورواية أوله: «فإِذا»، وفي اللسان (حبل): «وإِذا». (4) سورة آل عمران 3 من الآية 103، وانظر الحاشية التالية. (5) قول ابن مسعود ورد في غريب الحديث: (2/ 219)؛ النهاية: (1/ 229). (6) الحديث بهذا اللفظ وبقريب منه في مسند أحمد: (3/ 14، 17، 26، 59).

و [فعلة]، بالهاء

وقيل: بِحَبْلِ اللّاهِ: أي بعهد الله، وقيل: بدين الله. والحَبْل: الوصال، قال امرؤ القيس «1»: إِني بحبلك واصل حبلي ... وبريش نبلك رائش نبلي وحبل الرمل: ما استطال منه. وحبل الوريد: عِرقْ بين العنق والمنكب، قال الله تعالى: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ «2». ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [الحَبْرة]: السرور والفرح، يقال: «مع الحبرة عَبرة». ل [الحَبْلة]: «3» الأصل من الكَرْم. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء س [الحُبْسة]: الاسم من الاحتباس، يقال: طول الصمت حُبْسة: أي يحبس اللسان عن النطق. ل [الحُبْلة]: ثمر العِضاه، وفي حديث «4» سعد بن أبي وقاص: «لقد رأيتُنا على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم وما لنا طعام إِلا الحُبلة وورق السَّمُر»

_ (1) ديوانه: (115)، واللسان (حبل). (2) سورة ق 50 من الآية 16. (3) والحبلة في نقوش المسند: حقل مدرج، وكرم مدرج، والصف من شجر الكرم أو أشجار الفواكه والثمار- انظر المعجم السبئي 65 - . (4) حديث سعد هذا ورد في الفائق: (1/ 256) وبقيته: « ... ؛ ثم أصْبَحَت بنو أَسد تُعزّرني على الإسلام، لقد ضَلِلتُ إِذن وخَاب عَمَلي! »، وانظر: غريب الحديث: (2/ 173).

و

والحُبْلة: حَلْيٌ يجعل في القلادة شبه ثمر العِضاه، قال «1»: ويزينها في النحرِ حَلْيٌ واضحٌ ... وقلائدٌ من حُبْلةٍ وسُلُوس وجمعها حُبُلات. و [الحُبْوة]: الاسم من الاحتباء، يقال: حل حُبْوته. والحَبْوة: ما يحبى به الإِنسان. ... فِعْل، بكسر الفاء ر [الحِبر]: المداد. والحِبر: العالِم، واحد أحبار اليهود، وهو أفصح من الحَبْر بالفتح. وكعب الأحبار «2»: من علماء التابعين، كان على دين اليهود فأسلم، وهو من حمير من آل ذي رُعَيْن وهو كعب بن ماتع. والحِبر: الأثر. والحِبر: الجمال والهيئة، وفي

_ (1) البيت بهذه الرواية في المقاييس: (2/ 132، 3/ 95)، والصحاح واللسان والتاج (سلس)، واللسان (حبل)، وقبله في بعضها: ولقد لهوتُ وكل شيء هالِكٌ ... بِنقاةِ جيبِ الدِّرعِ غير عَبُوسِ والبيتان منسوبان إِلى عبد الله بن سليم من بني ثعلبة بن الدول من طيئ، وهما في الغزل. وهنالك قصيدة على هذا الوزن والروي، أوردها المفضل الضبي في مفضلياته: (1/ 506 - 512)، وهي لعبد الله ابن سلمة الغامدي من أزد السراة، وجاء منها في وصف حصانة قوله: فتراه كالمَشْعُوْفِ أعلى مرقبٍ ... كَصَفائحٍ من حُبْلَةٍ وسُلُوسِ وقد تداخلت الروايات في المراجع فخلطت بين الشاعرين وشعرهما وفي شرح المفردات بين الحلية النسائية واسم الأماكن في المرقب الذي ذكره الغامدي. والسَّلْس لا يزال اسما لحلية نسائية من ذهب أو فضة تكون على شكل سلسلة، وقد يستعمله الرجال لربط بعض حاجاتهم- كالمفاتيح مثلا- أو لتزيين غمد الخنجر الشعبي (العسيب). ويُجمع على سُلُوس. (2) جاء نسبه كاملًا في النسب الكبير لابن الكلبي تحقيق محمود فردوس العظم: (2/ 280)، وانظر ترجمته في تذكرة الحفاظ: (1/ 49) والإِصابة الترجمة: (7498) والموسوعة اليمنية: (2/ 788 - 789).

س

الحديث «1»: «يخرج من النار رجل قد ذهب حِبْره وسِبْره» أي جماله وبهاؤه قال ابن أحمر «2»: لبسنا حِبْرَه حتّى اقْتُضِيْنا ... لآجالٍ وآمالٍ قُضِيْنِا س [الحِبس]: مصنعة الماء. والجمع الأحباس. والحِبْس: حجارة تبنى في الماء لتحبس الماء. ل [الحِبْل]: الداهية، قال «3»: فلا تعجلي يا عزَّ أن تَتَفَهَّمي ... بنصحٍ أتى الواشون أم بحُبول ... و [فِعلة]، بالهاء و [الحِبْوة]: يقال: حل حِبوته لغة في حُبوته. ... فَعَل، بالفتح ش [الحَبَش]، بالشين معجمة: جنس من السودان من ولد قوط بن حام بن نوح عليه السلام. ض [الحَبَض]: التحرك، يقال للمريض: ما به حَبَض ولا نبض. قال الخليل: الحبض مثل النبض. وقال أبو عبيدة: النبض أشد من الحبض. وكان الأصمعي لا يعرفه. ولم يأت في هذا الباب صاد غير الحَبَرْقص.

_ (1) لم نهتد عليه. (2) ديوانه: (164) وفيه وفي المقاييس: (2/ 127) والصحاح واللسان (حبر): «لأعمالٍ وآجالٍ» وينظر ديوان الأدب. (3) البيت لكثير عزة، ديوانه واللسان (حبل).

ق

ق [الحَبقُ]: قال الخليل: الحَبَقُ دواء يقال: هو الفوذنج، وطبع الحبق حار في الدرجة الأولى يابس في الثانية، إِذا رُشّ بالماء البارد وشم نفع المحرورين، وإِذا شرب من حَبِّه بماء بارد وبماء السفرجل قدر مثقال عقل الطبيعة. ولم يأت في هذا الباب فاء. ل [حَبَلُ] [الحُبْلةَ]: ولد الولد الذي في البطن، وفي الحديث «1»: «نهى صلى الله عليه عن بيع حبل الحُبْلَة» قال أبو عبيد: هو بيع نتاج النتاج قبل أن ينتج. ولا يصح بيعه لأنه غرر. وكانوا في الجاهلية يفعلونه. وقال الشافعي: هو بيع السلعة بثمن إِلى أن تلد الناقة أو يلد حملها، ولا يصح، لأنه بيع إِلى أجل مجهول. همزة [الحَبَأ]، مهموز: وزير الملك، والجميع أحباء. ... و [فَعَلة]، بالهاء ش [الحَبَشة]: الحبش. ك [الحَبَكة]: الحبة من السويق. ل [الحبَلة]: أصل الكرْم. ... و [فِعلة]، بكسر الفاء ر [الحِبْرة]: بُرْد يمان. ...

_ (1) هو بلفظه من حديث ابن عمر عند مسلم في البيوع، باب: تحريم بيع جعل الجعلة: (1514)؛ وأحمد في مسنده (2/ 80)؛ الترمذي في البيوع (باب ما جاء في النهي عن بيع حَبَل الحبَلة): (1229)؛ وحسّنه وصحّحه ذاكراً أن العمل على هذا عند أهل العلم لأنه بيع مفسوخ؛ وانظر الأم للشافعي: (3/ 65).

الزيادة

الزيادة أُفعول، بضم الهمزة ش [الأُحبوشِ] «1»، بالشين معجمة: الجماعة من الناس يجتمعون من قبائل شتى. قال: فجئنا إِلى موج من البحر زاخرٍ ... أحابيش منهم حاسر ومقنّع والأُحبوش: جنس من السودان. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ل [المَحْبل]: حَلْقة الرحم. ويقال: المَحْبل: الكتاب الأول. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم س [المِحْبَس]: المقرم، وهو الستر. ض [المِحْبَض]: المحابض: عيدان مُشتار العسل، الواحد: مِحْبَض. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ر [المِحْبَرة]: معروفة. ... مفعول ك [المحبوك]: فرس محبوك وبعير محبوك: شديد الخَلْق، والأنثى محبوكة، بالهاء. ...

_ (1) صيغة الجمع (أُفْعُول) التي تعبر عن أيّ جمع من الناس سواء أكانوا أهل قبيلة أم أهل بلد أم أهل مهنة أم منصب ... هي صيغة جمع قديمة وردت كثيراً في نقوش المسند، مثل (الأسبوء) في السبئيين، و (الأحمور) للحميريين، و (الأملوك) جمع مَلِكٍ ... إِلخ ولا تزال باقية في بعض اللهجات اليمنية.

مفعال

مِفعال ر [المِحبار]: أرض محبار: كثيرة النبات حسنتُه. ... فاعل س [حابس]: أبو الأقرع التميمي «1». حكم العرب في الجاهلية. ص [الحابص]: السهم الذي يقع بين يدي الرامي. ل [الحابل]: الذي ينصب الحِبالة، يقال في المثل: «اختلط الحابل بالنابل». ويقال: الحابل هاهنا السُّدى والنابل اللُّحمة. و [الحابي]: السهم الذي يزحف إِلى الهدف. ... فَعَال، بفتح الفاء ر [الحَبار]: الأثر، قال «2»: ولم يقلّب أرضها البيطارُ ... ولا لحبَليْهِ بها حَبَار يصف فرساً أرضها قوائمها ...

_ (1) الأقرع بن حابس بن عقال المجاشعي الدارمي التميمي: صحابي من المؤلفة قلوبهم، وكان من سادة العرب وحكمائهم في الجاهلية، وفي قصة تألفه قال عباس بن مرداس عينيته المعاتبة والتي يقول فيها: أتجعل نهبي ونهب العُبَيْ‍ ... دِ بين عيينة والأقرع - انظر الإِصابة وخزانة الأدب: (1/ 152 - 154). (2) الشاهد لحُمَيْد الأرقط كما في الجمهرة: (1/ 59، 219 و 3/ 212) والمقاييس: (2/ 127)، والصحاح واللسان والتاج (حبر).

فعالة، بضم الفاء

فُعَالة، بضم الفاء ش [الحُباشة]: حباشات الطعام، بالشين معجمة: ما تتناول منه. والحُباشة: الجماعة من الناس. وحباشة: اسم رجل واسم موضع «1». ... فِعال، بكسر الفاء ك [الحِباك]: قال الأخفش: الحِباك واحد حُبُك السماء وهي طرائقها. وقال الكسائي والفراء: واحدها حِباك وحبيكة. ل [الحِبال]: جمع حبل. ويقال: هي في حبال فلان: أي مرتبطة بنكاحه كالمربوط بالحبال. وحِبال: اسم رجل. و [الحِباء]: العطية. ... و [فِعالة]، بالهاء ل حِبالة الصائد: الحبال التي يصيد بها. ... فَعيل ر [الحَبير]: ثوب حبير: أي جديد. والحبير من السحاب: المُنَمَّر «2» من كثرة مائه.

_ (1) حُباشة: اسم سوق كان في تهامة، وهو أول سوق تاجر إِليه صلّى الله عليه وسلم لخديجة، معجم ياقوت: (2/ 210). (2) كذا في الأصل و (نش) الأصل) وجاء في (تو): «المثمر» وفي بقية النسخ غير واضح، وفي التاج (حبر): «وقيل: الحَبِيْرُ من السحاب المُنَمَّر الذي ترى فيه كالتَّنْمير من كثرة مائه» وجاء في اللسان (حبر): «كالتَّثْمير» والصحيح «مُثَمَّر» كما جاء في الأصل (س) و (ش، لين) وهو المنقط.

س

والحبير: لُغام «1» البعير. س [الحَبيس]: الفرس يحبس في سبيل الله عز وجل. ل [الحَبيل]: المحبول. و [الحَبيُّ] من السحاب: الداني منه إِلى الأرض، قال عدي بن زيد: وحبيٍّ بعد الهدوء تزجّي‍ ... هـ شمال كما يزجّى الكسير أي تسوقه الشمال فهو كالكسير لثقل مائه. ... و [فَعيلة]، بالهاء ك [الحَبيكة]: الطريقة في الماء والشَّعر والرمل ونحوها. يقال للماء والرمل إِذا ضربتهما الريح فصارت فيهما طرائق: قد صارت فيهما حبائك. قال الله تعالى: وَالسَّمااءِ ذااتِ الْحُبُكِ «2»: أي طرائق النجوم. قال زهير «3»: مكللٌ بأصول النبت تنسجه ... ريحُ الجنوب لضاحي مائه حُبُكُ وقال آخر «4»: تلف بناعم الكفين جعداً ... على المتنين ذا حُبُكٍ رُدَاما

_ (1) اللغام: زَبَدُ أفواه الإِبل. (2) سورة الذاريات 51 الآية 7. (3) ديوانه: (50) وفيه: «ريحٌ خريقٌ ... » واللسان (حبك) وفيه: « ... بعميم النبت ... » (4) لم نهتدَّ إِلى البيت- ووصف الشَّعر الأسود الكثيف بصيغة من صيغ (أَرْدَمَ يُرْدِمُ) حريٌّ بأن يجعل الشاعر يمنياً، وانظر المعجم اليمني (ردم) -.

فعلى، بضم الفاء

وقيل: [معنى قوله تعالى] «1» ذااتِ الْحُبُكِ: أي ذات الخلق القوي المستوي «1». ... فُعلَى، بضم الفاء ل [الحُبلَى]: الحامل. ... فُعالى، بالضم ر [الحُبارى]: طائر، يقال للذكر وللأنثى. يقال: إِنها إِذا تبعها الصقر سلحت في وجهه فشغلته، قال يزيد بن الصعق «2»: همُ تركوكَ أسلحَ من حُبارى ... رأت صقراً، وأشردَ من نَعامِ ويقال في المثل «3»: «مات فلان كمد الحبارى» وذلكَ أنها إِذا ألقت ريشها مع إِلقاء الطير أبطأ عنها نباته، فإِذا طارت الطير ولم تقدر هي على الطيران كَمِدت، قال «4»:

_ (1) جاء في الأصل و (لين): «وقيل: يعني ذات الحبك، أي: ذات الخَلقَ القوي المستوى» وأثبتنا ما جاء في بقية النسخ لأن الكلام فيه عودة إِلى تفسير الآية السابقة للبيتين. (2) البيت لأوس بن غلفاء التميمي في الرد على يزيد بن الصعق الكلابي، وانظر في قصة التهاجي بينهما خزانة الأدب: (6/ 520) وما بعدها، وانظر القصيدة لأوس بن غلفاء وفيها البيت في المفضليات: (1565 - 1573)، والبيت له مع بيتين قبله في اللسان (لقم). وهو دون عزو في التاج (حبر). (3) جاء المثل في شرح المثل رقم: (3213) «أكمد من الحبارى» في مجمع الأمثال: (2/ 170) وجاء تحت رقم: (3809) في المرجع نفسه «فيما أوله ميم» (2/ 271) وفي أوله: «ما مات» ولعله خطأ مطبعي فقد أحال شرحه على شرح المثل السابق وأوله: «مات». (4) البيت لأبي الأسود الدؤلي كما في المقاييس: (2/ 128)، والجمهرة: (1/ 121)، واللسان والتاج (حبر)، وروايته فيها: يزيدٌ ميِّت كمدَ الحُبارى ... إِذا ظَعَنَتْ أُميَّة أو يُلِمُّ أما مجيء «طُعِنَت» بالطاء في اللسان فلعله تصحيف.

فعلان، بضم الفاء

وزيدٌ ميّت كَمَدَ الحُبارى ... إِذا ظعنت هنيدة أو مُلِمُّ أي مقارب للموت. وفي حديث عثمان «1»: «كل شيء يحب ولده حتى الحُبارى». إِنما خصّها من بين الحيوان لأنها يضرب بها المثل في الحمق. وفي حديث «2» أنس بن مالك: «إِن الحبارى لتموت هُزالًا بذنب ابن آدم» قيل: إِنما خصّها لأنها أبعدُ الطيور نجعةً. ... فُعلان، بضم الفاء ر [حُبران] بن نوف بن همدان: من اليمن أولاده الجم الغفير من حملة العلم والشعراء والسلاطين والأمراء والفرسان. قاله الحسن ابن يعقوب. وقال الدارقطني خَيران بخاء معجمة مفتوحة وياء بنقطتين، وقاله ابن ماكولا خَيْوان بواو بدل الراء. قال: وهو الأكثر) «3». ش [الحُبشان]: الحبش. ... و [فِعلان]، بكسر الفاء ت [الحِبْتان]: الجوع الشديد. ...

_ (1) هو مثلٌ جاء في بعض كلام عثمان رضي الله عنه كما في الفائق للزمخشري: (1/ 255) حيث ذكر أنه شرحه في كتابه المستقى من أمثال العرب، وهو في اللسان (حبر) وأورده الميداني في مجمع الأمثال: (2/ 46) تحت رقم: (3047) وهو في التاج (حبر). (2) حديث أنس ورد في التاج (حبر). (3) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) في أوله (جمه‍) رمز الناسخ وليس في آخره (صح) وجاء في (لين) متناً وليس في بقية النسخ ولم يذكر الهمداني الحسن بن أحمد بن يعقوبِ (حُبْران) فيما بين أيدينا من مؤلفاته بما في ذلك الجزء العاشر من الأكليل وهو في نسب همدان، والذي ذكره الهمداني هو: خيران بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ كما في الإِكليل: (10/ 47)، وكما في النسب الكبير: (2/ 238)، ولا يزال بنو ذي خيران فرعاً من حاشد، انظر مجموع الحجري: (1/ 221، 323).

الرباعي

الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام تر [الحَبْتَر]: القصير، وبه سمي الرجل حبتراً، وحُبَيْتَر، بالتصغير. ... يَفعول ر [اليَحبور]: طائر، وجمعه: يحابر ويحابير، وبجمعه سمي مرادُ يحابَر. ... الخماسي فَعَلْعَل، بالفتح ر [الحَبَرْبَرُ]: الشيء القليل، يقال: ما أعطاه حَبَرْبراً. وقال أبو بكر: الحَبَرْبَر أيضاً: القصير اللئيم. ... فَعَلْلل، بالفتح رقص [الحَبَرْقَص]: الرجل الصغير الخَلْق. ... فَعَلّل، بتشديد اللام لق [الحَبَلَّق]: صغار الغنم، قال «1»: من الحبلّق تبنى حولها الصِّيَرُ أي الحظائر الواحدة: صِيْرة. ...

_ (1) البيت للأخطل، ديوانه: (111) وهو في الصحاح واللسان والتاج (صير)، وصدره: واذكُرْ غُدانة عِدّانا مزنَّمَةً وغُدانة: اسم قبيلة، والعِدَّان: جمع العَتُود حذفت تاؤه عند الجمع وهو الذي بلغ السفاد من أولاد الغنم، والمزنَّمَة من الضأن: التي لها زنمات معلقة في حلوقها.

فعولل، بالفتح

فَعَوْلَل، بالفتح كر [حَبَوْكَر]: من أسماء الداهية، وكذلك حبوكرى، بزيادة ألف. قال «1»: فلما غسى ليلي وأيقنْتُ أنها ... هي الأُرَبَى جاءت بأمِّ حَبَوْكرَى ... فَعَلَّى، بفتح الفاء والعين رك [الحَبَرْكَى]: الطويل الظهر القصير الساقين. وقيل: الحَبَرْكى: الغليظ. ... فَعَنْلى ط [الحَبَنْطى]: العظيم البطن. ويقال: هو الحَبَنْطاء، مهموز على فَعَنْلاء. ...

_ (1) البيت لابن أحمر الباهلي، ديوانه: (83)، والبيت في الجمهرة: (3/ 37، 256، 367، 434) وفي المقاييس: (1/ 93) وفي الصحاح واللسان والتاج (حبكر)، وغَسى: أظلم، والأُرَبى: الداهية أيضاً.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها ر [حَبَر]: الحَبْر: السرور، قال الله تعالى: فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ «1». ك [حَبَكَ]: الثوبَ: إِذا أجاد نَسْجه. والمحبوك: المجدول. وبعير محبوك القرا: أي قوي الظهر. و [حَبا]: حبوت الرجل حِباءً: إِذا أعطيته. وحبا الصبيُ حبواً: إِذا مشى على أربع. وحبا السهمُ: إِذا زلج على الأرض ثم أصاب الهدف. وحبا الشيءُ: أي دنا، وكل دان حابٍ، وبه سمي حبي السحاب لدنوه من الأرض. ويقال: حبوت للخمسين: أي دنوت لها. وحبت السفينة: إِذا جرت. وحبا الرمل: أي أشرف. ويقال للمسيل إِذا اتصل بعضه ببعض: حبا بعضه إِلى بعض. وحبت الأضلاع إِلى القلب؛ وهو اتصالها. قال الأصمعي: ويقال فلان يحبو ما حوله: أي يحميه. قال ابن أحمر «2»: وراحت الشَّولُ ولم يحبُها ... فَحْلٌ ولم يعتسَّ فيها مُدِر ... فَعَل، بفتح العين يفعِل، بكسرها ج [حَبَجَ]: حَبَجَهُ بالعصا: أي ضربه.

_ (1) سورة الروم 30 من الآية 15. (2) ديوانه: (69)، والمقاييس: (2/ 133)، واللسان والتاج (حبى، عسس).

س

وحبج: أي ردم س [حبس]: الحَبْس: نقيض التخلية. ش [حبش]: الحَبْش: الجمع. ض [حَبَض]: السهمُ: إِذا وقع بين يدي الرامي حين يرمي به. وحبض حقُّهُ: أي بطل. وحبض ماءُ البئر: إِذا نَقَض. وحبض العِرْق: إِذا ضرب. وحبض القلبُ: إِذا خفق. ق [حبق]: حَبْقُ العنز: ضراطها. (وحَبِقُ العنز، بفتح الحاء وكسر الباء: مصدر. عن الجوهري ليس إِلّا) «1». ك [حَبَك] الثوبَ: إِذا أجاد نسجه. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ج [حَبِج]: حَبِجَتِ الإِبلُ: إِذا انتفخت بطونها عن كثرة الأراك والعرفج. قال عبد الله بن الزبير «2» حين بَلَغَهُ خبرُ مصعب: «إِنا والله ما نموت حَبَجاً [وما نموت] «3» إِلا قتلًا قعْصاً بالرماح تحت ظلال السيوف، ليس كما تموت بنو مروان» أي أنهم لا يموتون من التُّخَمَة وكثرة الأكل كبني مروان.

_ (1) ما بين القوسين جاء في الأصل حاشية وفي أوله (جمه‍) رمز ناسخها وفي آخره (صح) وجاء في (لين) متنا وليس في بقية النسخ، وانظر اللسان وفيه حَبْقُ وحَبِقُ. (2) انظر كلمة عبد الله بن الزبير بعد قَتل مصعب في تاريخ الطبري: (6/ 166) وليس فيه حبجا (يظهر أن اللغويين أخذوا نص الكلمة عن ابن الأثير فينظر). (3) ما بين المعقوفتين ليس في الأصل ولا في (لين)، وأضيف من بقية النسخ ليستقيم الكلام. وهو ما في المراجع انظر اللسان وتاريخ الطبري.

ر

ر [حَبِر] الرجل: إِذا كان بجلده قروح فبرئت وبقيت لها آثارٌ. والحبر: صفرة تعلو الأسنان: يقال: حَبِرت أسنانه. وحَبِر الجرحُ: إِذا فسد. ط [حبِط] عملُه: أي بطل، حَبَطاً. قال الله تعالى: حَبِطَتْ أَعْماالُهُمْ* «1». وحبِطَت الماشية حَبَطاً: إِذا انتفخت بطونها عن كثرة الأكل. وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «وإِن مما يُنبت الربيع ما يقتل حبطاً أو يُلمُّ» ومن ذلك سمي الحَبَطات من بني تميم «3» وهم الذين عنى زياد الأعجم بقول رجل منهم «4»: وجدتك شر من ركب المطايا ... كما الحَبَطاتُ شرُّ بني تميم ل [حبِل]: حبِلت المرأة حَبَلًا: أي حمَلت. ن [حَبِن]: الأحبن: الذي به الاستسقاء. قال أبو دلامة يصف بغلته «5»: وكانت من نتاج شُيَيْخِ سوء ... من الأكراد أحْبَنِ ذي سُعال

_ (1) سورة البقرة 2 من الآية 217، وآل عمران 3 من الآية 22، والمائدة 5 من الآية 53، والأعراف 7 من الآية 147، والتوبة 9 من الآية 17 والآية 69. (2) من حديث أبي سعيد الخدري عند ابن ماجه في الفتن (باب فتنة المال) رقم: (3995) من خطبة له صلّى الله عليه وسلم؛ وأحمد في مسنده: (3/ 7، 21، 91). (3) هم: بنو الحارث بن عمرو بن تميم كما في معجم قبائل العرب: (1/ 238). (4) انظر البيت في الجمهرة: (1/ 225)، وزياد الأعجم هو زياد بن سليمان العبدي، مولى عبد القيس، شاعر جزل فصيح العبارة من مشهوري الدولة الأموية توفي سنة: (100 هـ‍). (5) ديوانه- ولم نجده، وما أظنه مما يستشهد به اللغويون- وينظر في ديوان الأدب والمجمل والجمهره والعين والاشتقاق .. إِلخ.

الزيادة

والحَبَن: عظم البطن، والنعت: أحبن. ومن ذلك سميت أم حبين وهي الحرباء لعظم بطنها. قال مدني لأعرابي: ما تأكلون وما تذرون؟ قال: نأكل ما دبَّ ودرج إِلا أم حبين. قال المدني: لتهنِئ أم حبين العافية. وفقراء الأعراب يأكلون أكثر دواب الأرض ويتركون أم حبين والظرِبان لنتنهما. ... الزيادة الإِفعال ج [الإِحباج]: أحبجت النارُ: إِذا بدت بغتةً. وأحبج العَلَم كذلك. ر [الإِحبار]: أحبر به: أي ترك به حِبْراً: أي أثراً. س [الإِحباس]: أحبس فرساً في سبيل الله تعالى: أي حبس. ش [الإِحباش]: أحبشت المرأة بولدها: إِذا جاءت به حبشي اللون. ض [الإِحباض]: أحبض حقه: إِذا أبطله وذهب به. ط [الإِحباط]: أحبط الله تعالى عمل الكافر: أي أبطله قال الله تعالى: فَأَحْبَطَ أَعْماالَهُمْ* «1». ل [الإِحبال]: أحبل: أي ألقح. ...

_ (1) سورة محمد 47 من الآية 9 ومن الآية 28.

التفعيل

التفعيل ر [التحبير]: التزيين. وكان يقال لطفيل الغنوي المحبِّر، لأنه كان يحبر الشعر: أي يزيّنه. وفي كتاب الخليل «1»: حبَّرت الشعرَ والقولَ تحبيراً، ولو قيل بالتخفيف لكان جائزاً. ويقال: قِدْح محبَّر: إِذا أجيد بَرْيه. ش [التحبيش]: حبّش القومَ: إِذا جمعهم. ق [التحبيق]: حبّق الرجل متاعه: إِذا جمعه وأحكم أمره. ك [التحبيك]: كساء محبّك: أي مخطط. ... المفاعلة و [المحاباة]: الاختصاص بالعطاء من غير جزاء، قال «2»: اصبر يزيدُ فقد فارقت ذا ثقةٍ ... واشكر حباءَ الذي بالملك حاباكا ... الافتعال س [الاحتباس]: حبسه فاحتبس. واحتبسه أيضاً: أي حبسه، يتعدى ولا يتعدى. ك [الاحتباك]: شد الإِزار. وفي الحديث «3» «كانت عائشة تحتبك بإِزارٍ تحت الدرع في الصلاة». ويقال: الاحتباك الاحتباء أيضاً.

_ (1) قول الخليل في العين (3/ 218). (2) والبيت في اللسان (حبا) دون عزو. (3) ذكره أبو عبيد من حديثها في غريب الحديث: (2/ 351)؛ الفائق: (1/ 257).

ل

ل [الاحتبال]: احتبله: أي اصطاده بالحبالة. و [الاحتباء]: احتبى بثوبه. وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن لبستين: عن أن يحتبي الرجل في ثوب واحد ليس على عورته منه شيءٌ، وأن يشتمل بثوب واحد على أحد شقيه» ... التفعُّل س [التحبُّس]: تحبّس على الشيء: إِذا حبس نفسه عليه. ش [التحبّش]: التجمع. ... الافعنلال طى [الاحبنطاء]: احبنطىَ: أي لصق بالأرض، واحبنطأ، مهموز أيضاً. وفي حديث النبي عليه السلام في السِّقط يظل مُحْبَنْطِئاً على باب الجنة. ...

_ (1) الحديث في الصحيحين وغيرهما بهذا اللفظ وبقريب منه، ومن عدة طرق من حديث أبي سعيد الخدري وغيره عند البخاري في الصلاة في الثياب، باب: ما يستر العورة، رقم (360) ومسلم في البيوع، باب: الملامسة والمنابذة رقم (1511).

باب الحاء والتاء وما بعدهما

باب الحاء والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ف [الحَتْف]: الهلاك. ولم يأت منه فعل. ويقال: مات حتف أنفه: إِذا مات من غير قتل ولا ضرب. ن [الحَتْن]: المِثْل. لغة في الحِتن. ... و [فِعلٌ]، بكسر الفاء ر [الحِتْر]: العطية اليسيرة. ن [الحِتْن]: المِثْل. يقال: هما حتنان. والحِتْن: القِرن. يقال: فلان حِتن فلان. ... فُعُل، بضم الفاء والعين د [الحُتُد]: قال الأصمعي: يقال: عين حُتُد: أي ثابتة الماء، لا تنقطع «1». ... الزيادة مَفْعِل، بكسر العين د [المَحْتِد]: الأصل. يقال: فلان من محتِد صدق. ...

_ (1) في اللهجات اليمنية: عَتَد بالعين وفتحتين، يقال: غَيْلٌ عَتَد، وماءٌ عَتَد، أي: دائم لا ينقطع جريانه، وعين عتد: مثله.

فاعل

فاعل م [حاتم]: من أسماء الرجال. وحاتم بن عبد الله الطائي «1»: هو كريم العرب الذي يضرب به المثل؛ فيقال: «أكرم من حاتم طيّئ» «2». وبلغ من كرمه أن ضيفاً أتاه فلم يجد شيئاً لأنه كان لا يليق شيئاً. من كرمه، وكان دميم المنظر فقال له الضيف: يا خادم حاتم أخبر لنا حاتماً. فمضى عنهم ثم رجع إِليهم، فقال: إِن حاتماً يقول لكم: إِنه لم يجد شيئاً غيري فابتاعوني، فأخذوه فباعوه ولا علم لهم أنه حاتم، فما زال يباع من بلد إِلى بلد حتى بلغ أثافت، وهي سوق من بلد همدان باليمن، فاشتراه رجل من قوم يقال لهم: بنو كبار من السبيع فسأله: ما الذي يُحْسِن من الخدمة؟ فقال: لا أحسن شيئاً. فقال هل تقف لي على حظيرة عنب تحميها. قال: نعم، فجعله حامياً له، فلما كان يوم اجتماع الناس في السوق والحظيرة بقرب السوق. فتح حاتم باب الحظيرة وصاح بالناس: من شاء عنباً فليأكل وليأخذ ما أحب. فدخل الناس فأخذوا ما شاؤوا وامتلأت الحظيرة بأهل السوق، فأتى صاحب العنب فقال لحاتم: جعلت عنبي يا هذا العبد سوقاً؟ فسميت حظيرة سوق إِلى هذا اليوم، فقال حاتم «3»: أتطمع منها بزبابها ... وحاتم طيٍّ على بابها فقال له: أنت حاتم؟ قال: نعم. قال: فما شأنك؟ قال: بعت نفسي للضيف. فاجتمعت همدان فرفدوا حاتماً إِبلًا كثيرة، وكذلك كل قبيلة يمرّ بها من القبائل حتى

_ (1) حاتم بن عبد الله بن الحشرج الطائي القحطاني، المتوفى عام (46 ق هـ‍)، وله في ديوانه ترجمة مطولة وفي غيره من المراجع ولم نجد القصة التي ذكرها المؤلف. (2) المثل مشهور ولم يورده الميداني، وإِنما أورد قولهم «أكرم من أسِيْريْ عَنَزَةَ» وهما حاتم طيء، وكعب بن مامة. (3) البيت ليس في ديوانه، وللأعشى قصيدة على هذا الوزن والروي يقول فيها عن أثافت: أحِبُّ أثافِتَ وقتَ القطافِ ... وحينَ عُصارةِ أعنابِها

ن

وصل جبل طيّئ. فيقال: إِنه رجع من اليمن بمال كثير ويقال: وهبه في طريقه ولم يأت أهله بشيء. والحاتم: القاضي. والحاتم: الغراب لأن العرب تقول: هو يحتم الفراق، قال «1»: ولقد غدوت وكنت لا ... أغدو على واق وحاتمْ ن [الحاتن]: يوم حاتن: أي شديد الحر، قال الطرماح «2»: من الماءِ في نجمٍ من الحرِّ حاتنِ ... فُعالة، بضم الفاء م [الحُتامة]: ما بقي على المائدة من الطعام. ... فِعال، بالكسر ر [الحِتار]: ما حول الشيء. وحتار العين: ما استدار من باطن الجَفن. وحتار الظفر: ما أحاط به. وحكى بعضهم أن أعرابياً أراد مجامعة امرأته فقالت له: هي حائض، فقال لها: فأين الهنة الأخرى؟ قالت له: ويحك اتق الله، فقال «3»: تالله رب البيت ذي الأستار ... لأهتكنّ حلق الحِتار

_ (1) البيت من أبيات للمرقش السدوسي كما في اللسان (حتم). (2) عجز بيت له في ديوانه (513)، وفي روايته: «القيظ» بدل «الحر»، وهو من أبيات يفخر فيها بقومه طيئ ضمن قصيدة طويلة، وصدره: همُ منعوا النعمان يوم رُؤَيَّةٍ (3) الرجز دون عزو في اللسان والتاج (حتر).

فعيل

قد يؤخذ الجار بذنب الجار يعني بالحِتار: حلقة الدبر، والجمع حُتُر. ... فَعيل ي [الحَتيُّ]: سويق المقل، قال: «1» لا در دري أن أطعمت نازلكم ... فرق الحَتيِّ وعندي البُرُّ مكنوز فرقه: قشور المقل. ... الرباعي والملحق به فَوعل، بالفتح ك [الحَوتك]: القصير. والحواتك: رِئال النعام. ل [الحوتل]: الغلام حين راهق. والحوتل: فرخ القطا. ... فُعْلُل، بالضم فل [الحُتْفل]: بقية المرق. ... فُعلول، بضم الفاء رش [الحُتروش]، بالشين معجمة: القصير الصغير الجسم، وبه سمي الرجل حتروشاً. قال «2»: حِلْساً على مطلنفئٍ حُتروشِ ...

_ (1) البيت للمتنخل الهذلي، ديوان الهذليين (2/ 15)، والجمهرة (1/ 27) واللسان والتاج (برر). (2) لم نجد المشطور- ينظر ديوان الأدب والمجمل والجمهرة والعين-.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها و [حتا] حَتْواً: إِذا عدا عدواً. والحتو: كفّ هُدُبِ الكساء، يقال: حَتَوْتُه حتواً. ... فعَل، بفتح العين يفعِل، بكسرها ر [حتر]: يقال: حترت له شيئاً: أي أعطيته إِياه. ويقال: ما حترت اليوم شيئاً: أي ما ذقت، قال «1»: أنتم السادة الغيوث إِذا البا ... زل لم يمسِ سقبها محتورا ك [حتك]: الرجل حتكاً وحتكاناً: إِذا مشى وقارب خطوَهُ وأسرع رَفْعَ رجليه. م [حتم]: الحتم: إِحكام الأمر. والحتم: إِيجاب القضاء، حتم الله تعالى الأمرَ: أي أوجبه. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِحتار]: أحتر: أي أقل العطية. ويقال: أحتر الرجلَ: إِذا قوّت عليه طعامه، قال «2»: وأم عيالٍ قد شهدْتُ تقوتهم ... إِذا أطعمتهم أحترتْ وأقلَّت

_ (1) لم نعثر عليه. (2) البيت للشنفرى من قصيدة له وهي في الأغاني: (21/ 186 - 189)، والبيت بهذه الرواية في المقاييس: (2/ 134) وهو في الجمهرة: (1/ 21، 2/ 3) برواية (أَوْ تَحت) بدل «أَحترت»، وهو في اللسان والتاج (حتر) بالروايتين، وجاء فيهما العجز برواية: إِذا أَحْتَرَتْهمْ أَتْفَهَت وأقلتِ

همزة

وقال بعضهم: يقال: أحترْتُ العُقدة: إِذا أحكمتها. همزة [الإِحتاء]: قال أبو عمرو: يقال: أحتأت الثوبَ، مهموز: إِذا فتلته فتل الأكسية. ... المفاعلة ن [المحاتنة]: المساواة. ... الافتعال ن [الاحتتان]: المحتتن: المستوي. ... التفعُّل م [التحتُّم]: نحو التهتم «1». ... التفاعل ن [التحاتن]: تحاتنوا: أي تساووا. وتحاتن النبت. ...

_ (1) تَحَتَّم الشيء وتَهَتَّم بمعنى: تكسر وتفتت، انظر اللسان (حتم، هتم).

باب الحاء والثاء وما بعدهما

باب الحاء والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الحَثْر]: الشيء القليل الحقير من الطعام. ... و [فَعَلٌ]، بفتح العين و [الحَثَى]: حطام التبن. وفي حديث ابن عباس: دعاني عمر وإِذا حصير بين يديه عليه الذهب منثوراً نثر الحثَى فأمرني بقسمته. قال يهجو رجلًا «1»: كأنه غرارة ملأى حَثَى ى [الحثى]: دقاق التراب، قال: وأغبَرُ مسحول التراب ترى له ... حَثىً طردته الريحُ من كل مطرد ... الزيادة فُعالة، بضم الفاء ر [حُثارة] التبن: حطامه. ل [حُثالة] الدهن: رديئه. والحثالة: الرديء من كل شيء؛ وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «لا تَقُوم السَّاعَةُ إِلّا على حُثَالَةِ النَّاسِ» ...

_ (1) الرجز من أربعة أبيات دون عزو في اللسان (حثا). (2) أخرجه بهذا اللفظ أحمد في مسنده: (3/ 499).

فعلاء، بفتح الفاء ممدود

فَعْلَاء، بفتح الفاء ممدود و [الحثْواء]: أرض حثواء: كثيرة التراب. ... الرباعي والملحق به فَوعلة، بالفتح ر [الحَوْثرة]: الحشفة. وحَوثرة: اسم رجل. ... فِعلِلة، بكسر الفاء واللام رم [الحِثْرِمة]: الدائرة التي تحت الأنف وسط الشفة العليا. ... فِعْيَل، بكسر الفاء وفتح الياء ل [الحِثْيَل]: ضرب من شجر الجبال، والجمع: الحثايل. قال «1»: بواد به نَبْعٌ طوال وحِثْيلُ ...

_ (1) عجز بيت لأوس بن حجر كما في اللسان (حثل)، وصدره: تَعَلمها في غِيلها وهي حُظْوَةٌ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين يفعُل بضمها و [حثا] الترابَ في وجهه، يحثوه: لغة في يحثي. ... فعَلَ، بفتح العين، يفعِل، بكسرها م [حَثَم] الشيءَ حثماً: إِذا دلكه. ي [حَثَى] الترابَ في وجهه حثياً: قالت امرأة من العرب لأمها «1»: ما زلت أحثي الترابَ في وجهه ... جهدي وأحمي حَوْزة الغائب فقالت أمها: الحُصْن أدنى لو تأيَّيْتِهِ «2» ... من حَثْيِكِ الترب على الراكب وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «إِذا قضى أحدكم حاجته فليستنج بثلاثة أحجار أو ثلاث حَثْيَات من تراب». وبهذا الخبر قال أكثر الفقهاء في الاستنجاء. وقال داود بن علي: لا يجزئ الاستنجاء إِلا بالأحجار دون المدر والتراب. ... فعِلَ، بكسر العين يفعَل بفتحها

_ (1) البيتان في اللسان (أيا) وقبل البيت الأول: يا أمَّتى، أبصرني ركبٌ ... يسير في مُسْحَنْفِرٍ لاحِبِ ويا أمَّتى: يا أمِّي، والمُسْحَنْفِر هنا: الطريق الواسع، واللاحِب: الطريق الواسع المنقاد. (2) في اللسان (حثا): «تآيَيْتِهِ» وفيه (أيا): «تأيَّيْتَه» والحُصْن: العفاف، وتآيا الشيءَ وتأَيَّاه: قصدَ قصْدهُ. (3) هو من حديث لعائشة عند أبي داود في الطهارة (باب الاستنجاء بالأحجار) رقم (40) بدون «أو ثلاث حثيات من تراب»، وانظر الأم: (1/ 16) والبحر الزخار: (1/ 42 - 48).

ر

ر [حَثِر]: حثِرت عينه: إِذا غلظت من بكاء أو رمد. وحثِرت: إِذا خرج فيها حَبٌّ أحمر. وحَثِر العسلُ: إِذا خثر. ... الزيادة الإِفعال ل [الإِحثال]: المحثل: السيّئ الغذاء. يقال: أحثلت الصبي: إِذا أسأت غذاءه. ***

باب الحاء والجيم وما بعدهما

باب الحاء والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الحَجْر]: حَجْر الإِنسان، يقال بفتح الحاء وكسرها، لغتان قال اللّاه تعالى: وَرَباائِبُكُمُ اللّااتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِساائِكُمُ «1» قال العلماء: لا يجوز نكاح الرجل لربيبته إِذا دخل بأمها سواء كانت مرباة في حَجْره أو حَجْر غيره. وعن داود: لا تحرم إِلا بأن تكون مرباة في حَجْر الزوج، وكذلك روي عن علي رضي اللّاه عنه ، وروي عنه أيضاً: تحريم الربيبةِ على كل حال. والحَجْر: لغة في الحِجر، وهو الحرام. وحَجْرٌ «2»: قصبة اليمامة. والحَجْر: قبيلة من اليمن من الأزد، وهم ولد الحجر بن عمران بن عمرو بن عامر «3». ل [الحَجْل]: الخلخال. والحَجْل: حَلْقة القيد. م [الحَجْم]: يقال: مرفق له حَجْمٌ: أي نتوء. ...

_ (1) سورة النساء 4 من الآية 23، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 445). (2) انظر مادة (حجر) في (التاج) عن حجر اليمامة وفيه كلام حسن عن الأماكن والقبائل التي تدخل في أسمائها كلمة حجر، وكذلك (الحجر) في معجم ياقوت: (2/ 220 - 223) وفيه كلام عن حلول البدو في مواطن من بادوا من الحضر، وانظر صفة جزيرة العرب ومعجم الحجري. وانظر معجم اليمامة لعبد اللّاه بن خميس. (3) انظر في نسبهم النسب الكبير: (2/ 232)، ومعجم قبائل العرب: (1/ 244).

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلة]، بالهاء ر [الحَجرة]: الناحية، يقال في المثل «1»: «تربص حَجْرةً وترتعي وسطاً». و [حَجوة]: من أسماء الرجال. ويقال: الحجوة: الحدقة. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ر [حُجْر]: من أسماء الرجال، ويثقل أيضاً. وتقول للشيء إِذا أنكرته: حُجْراً له: أي دفعاً، قالت امرأة من العرب «2»: عَوْذ بربي منكم وحُجْر ... و [فُعْلة]، بالهاء ر [الحُجْرة]: حظيرة الإِبل والغنم. وحجرة الدار: معروفة، والجمع: حُجَر وحُجُرات وحُجَرات قال اللّاه تعالى: مِنْ وَرااءِ الْحُجُرااتِ «3». وقرأ يزيد بن القعقاع: مِنْ وَرَاءِ الْحُجَرَاتِ بفتح الجيم. ز [الحُجْزة]: حيث ينتهي طرف الإِزار. وحُجْزة السراويل: معروفة. وأما قوله «4»:

_ (1) لم نجده في مجمع الأمثال .. (2) بيت من الرجز وهو دون عزو في الصحاح واللسان والتاج (حجر) وقبله: قالتْ وفيها حَيْدة وذُعْرُ (3) سورة الحجرات 49 من الآية 4، وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (5/ 58). (4) صدر بيت للنابغة، ديوانه: (34)، وعجزه: يُحَيَّوْن بالريحانِ يوم السَّباسِب ويوم السباسب: يوم الشعانين الأحد السابق لأحد الفصح.

ن

رقاقُ النِّعالِ طيِّبٌ حُجُزَاتُهمْ فيريد: أنهم أعفاء. كما يقال: فلان طيب الأثواب. ن [حُجْنة] المِغزل: الحديدة المنعقفة، في رأسها يعلق بها الخيط عند الغزل ليمتد وينفتل، وكذلك الحجنة في الشوكة ونحوها. وفي حديث النبي «1» عليه السلام: «توضع الرحم يوم القيامة لها حجنة كحجنة المغزل تَكَلَّمُ بلسان طلق ذلق» ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [الحِجْر] «2»: منازل ثمود، قال اللّاه تعالى: كَذَّبَ أَصْحاابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ «3». يقال: إِنها أرض بين الشام والحجاز. وحِجْر الكعبة «4»: المدارُ بالبيت عند الشِّعب. والحِجْر: لغة في حَجْر الإِنسان، وهما لغتان فصيحتان. والحِجْر: العقل، قال اللّاه تعالى: هَلْ فِي ذالِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ «5». والحِجْر: الحرام. قال اللّاه تعالى: أَنْعاامٌ وَحَرْثٌ، حِجْرٌ «6» ومنه قوله تعالى: وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً «7» قيل: يقول ذلك المشركون للملائكة لأنهم كانوا إِذا لقي الرجل منهم من يخافه في الشهر الحرام قال: حِجْراً مَحْجُوراً: أي حرام عليك أذاي فظنوا أن ذلك ينفعهم في

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده (2/ 189 و 209). (2) وهو وادي القرى بين المدينة والشام كما في معجم ياقوت (2/ 221)، وانظر التاج (حجر). (3) سورة الحجر 15 من الآية 80. (4) انظر معجم ياقوت (2/ 221) والتاج (حجر). (5) سورة الفجر 89 الآية 5. (6) سورة الأنعام 6 من الآية 138. (7) سورة الفرقان 25 من الآية 22.

ل

الآخرة [كما كان] «1» ينفعهم في الدنيا. والحِجْر: الأنثى من الخيل كأنها حَرُم بيعها، ولا يقال إِلا للإِناث، والجميع أحجار وحجور. ويقال: الحِجْر: القرابة. قال: «2» يريدون أن يُقصوه عني وإِنه ... لذو حسبٍ دانٍ إِليّ وذو حِجْر ل [الحِجْل]: الخَلخال. ... فَعَلٌ، بالفتح ب [الحَجَبُ]: جمع حَجَبَة «3». ر [الحَجَر]: معروف، وجمعه في أدنى العدد أحجار وحِجارة وهو نادر مثل حمل وحِمالة. قال الأصمعي: ويقال رمي فلان بحجره: أي بِقِرن مثله. وقول الأحنف لعلي وإِنك رُميت بحجر الأرض: أي أدهى أهلها، يعني عمرو بن العاص. (وحَجَر: من أسماء الرجال. وحَجَر: اسم أبي أوس بن حجر الشاعر) «4». ف [الحَجَف]: جمع حَجَفَة وهو الترس الصغير.

_ (1) ليست في الأصل ولا في (لين) وأضيفت من بقية النسخ. (2) البيت بهذه الرواية دون عزو في المقاييس (2/ 139) وهي إِحدى روايتي الصغاني في التكملة (حجر)، ثم نسبه إِلى ذي الرمة، وروايته: فأخفيتُ شوقي من رفيقي وإِنَّه ... لذو نسبٍ دانٍ إِليَّ وذو حِجْرِ ونسب إِلى ذي الرمة في اللسان والتاج (حجر) ولكن فيهما: « ... ما بي من صديقي ... » بدل « ... شوقي من رفيقي ... » ، وهذه الأخيرة هي رواية ديوان ذي الرمة (2/ 943). (3) الحجبة: رأس الورك، وستأتي في بناء (فَعَلَة) بعد قليل. (4) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) وفي آخره (صح) وهو في (لين) متن، وليس في بقية النسخ، وسبقت ترجمة الشاعر أوس بن حجر.

ل

ل [الحَجَل]: القبج «1». والحَجَل: صغار الإِبل، قال لبيد «2»: لها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رؤوسه ... لها فوقه مما توكّف واشِلُ يعني الإِبل يصفها بكثرة اللبن. والحجل: جمع حجلة، وهي الستر. قال: يا رُبَّ بيضاء أَلوفٍ للحجل والحجا: الناحية، والجمع أحجاء. قال «3»: لا تحرز المرءَ أحجاءُ البلاد ولا ... تبنى له في السموات السلاليم والحَجا: النفاخات «4». ... و [فَعَلَة]، بالهاء ب [الحَجَبة]: الحجبتان رؤوس الوركين، واحدتهما حَجَبة. والحجبة: جمع حاجب. ف [الحَجَفة]: الترس الصغير.

_ (1) وفي معجم المصطلحات العلمية والفنية لخياطَ: «: حجل: قَبْج والثانية معربة قديماً من الفارسية، والواحدة حجلة وقَبْجَة، وفرخ الحجل: سُلَك، والأنثى: سُلكة. والحجل: جنس طائر يُصاد من فصيلة الطيهوجيَّات وعن معجم الحيوان: جنس طير من الدجاجيات ... » هذا والحجل كثير في اليمن ويسمى بهذا الاسم في عدد من المناطق، ولكن اسمه الأشهر هو: العُقَب واحدته عُقَبَة- انظر (عقب) في المعجم اليمني-. (2) ديوانه: (133)، وفيه: «تحلَّب» بدل «توكَّفَ»، واللسان (حجل) وفيه «تولَّف» باللام وهو تصحيف، وانظر اللسان والتكملة والتاج (قرع). (3) البيت لابن مقبل، كما في اللسان (حجا)، ومادة (حجا) في اللهجات اليمنية تعني: حَمَى ووقى، والمَحْجا ما يحتمي الإِنسان خلفه والجمع محاجي، وكذلك الحِجا وجمعه أحجاء وتحَجَّى فلان حلف الشيء: احتمى- انظر المعجم اليمني (حجا) - والمعاجم تذكر أن الحِجا هو الملجأ وهو ما أراده الشاعر- ومادة حجى في المعاجم مضطربه، فتذكر أمثلة ترد فيها ولا يفسرونها بها-. (4) أي: نفاخات الماء، كما سيأتي.

ل

ل [الحَجَلة]: القبجة، واحدة الحجل، يقال للذكر وللأنثى. والحجلة: الستر، والجمع حِجل وحجال. و [الحجاة]: النُّفاخة تكون فوق الماء من قطر المطر. ... فِعَل، بكسر الفاء و [الحِجا]: العقل. ... الزيادة أُفعولة، بضم الهمزة و [الأحجُوة] [و] «1» الأحجيّة، بالواو والياء، والياء أجود: الاسم من المحاجاة. يقال: بينهم أحجيّة يتحاجون بها. والجميع: الأحاجيّ وهي الألغاز. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ر [المَحْجَر]: المحرّم، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «من تحجّر محجراً فهو له» قال أبو حنيفة: من تحجّر محجراً فهو أولى به إِلى ثلاث سنين. قال الشافعي: لا يبطل حق المتحجر للأرض بمضي ثلاث سنين فإِن عمرها بعد ذلك فهو أولى بها من غيره. ...

_ (1) ساقطة من الأصل و (لين)، وأضيفت من بقية النسخ. (2) انظر في معناه وقول الفقهاء البحر الزخار (كتاب الأحياء والتحجر): (4/ 70 - 78).

و [مفعل]، بكسر العين

و [مَفْعِل]، بكسر العين ر [مَحْجِر] العين: ما يبدو من النقاب. والمحجر: الحديقة أيضاً. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم وفتح العين م [المِحْجَم]: المحجمة. ن [المِحْجَن]: خشبة في طرفها انعقاف، وهي الصولجان. وأبو محجن: من كنى الرجال. ... مثقَّل العين مُفعّل، بفتح العين ر [مُحَجَّر]: اسم موضع «1». قال الأصمعي: هو بكسر الجيم. ... فَعّال، بفتح الفاء ر [حَجَّار] بن أبجر: اسم رجل من بكر بن وائل من بني عجل، أسلم على يدي عمر بن الخطاب وكان شريفاً. م [الحَجّام]: معروف، وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن كسب الحجَّام» وذلك على الكراهة لا التحريم. ...

_ (1) محجَّر: اسم لعدة مواضع كما في معجم ياقوت: (5/ 60)، وتقال بفتح الجيم المضعفة وكسرها. (2) الحديث بهذا اللفظ أخرجه النسائي في الصيد، باب: النهي عن ثمن الكلب (7/ 190) وأحمد في مسنده (2/ 299 و 332 و 347 و 415 و 400).

فعيلى، بكسر الفاء والعين

فِعِّيلى، بكسر الفاء والعين ز [الحِجِّيزى] بالزاي: الحجز، يقال: كانت بين القوم رِمّيّا ثم صارت إِلى حِجِّيزى: أي تراموا ثم تحاجزوا. ... فاعل ب [حاجب] العين: العظم الذي فوقها باللحم والشعر. والجميع: الحواجب. وحاجب الملك: معروف والجميع: الحجاب. وحاجب: من أسماء الرجال. ر [الحاجر]: ما يمسك الماءَ من المكان المنخفض، وجمعه: حُجران. وحاجر: اسم موضع «1». ... فاعول ز [الحاجور]: الحَجْر: وهو الحرام، قال «2»: حتى دعونا بأرحام لهم سلفت ... وقال قائلهم إِني لحاجورُ ... فَعال، بفتح الفاء

_ (1) قال ياقوت في معجمه: (2/ 204) «وهو موضع قبل معدن النقرة»، وذكره الهمداني في الطريق بين البحرين إِلى اليمامة بتفصيل أكثر فقال: «ومناهل الطريق: العقبة وسميراء وفيد والنقرة والحاجر ... ». إِلخ. الصفة: ص (286) وقال في: (337): «وعرض سميراء ستة وعشرون جزءاً ونصف، ومنها إِلى الحاجر ثلاثة وعشرون ميلًا، وعرض الحاجر ستة وعشرون جزءاً وربع، ومنها إِلى معدن ثمانية وعشرون ميلًا، وعرض المعدن ستة وعشرون جزءا ... » إِلخ. (2) البيت بلا نسبة في المقاييس: (2/ 139) واللسان والتاج (حجر) والرواية فيها: «إِني بحاجورِ».

ز

ز [الحَجاز]: يقال: حَجازيك، بالزاي على مثال حَنانيك أي احجز بين الناس. ... و [فِعال]، بكسر الفاء ب [الحِجاب]: الستر. قال اللّاه تعالى: وَبَيْنَهُماا حِجاابٌ «1». وحِجابُ الجوفِ: ما يحجب بين الفؤاد وسائره، قال «2»: إِذا علقت مخالبه بقرنٍ ... أصاب القلبَ أو هتك الحِجابا ر [الحِجَار]: حائط الحُجرة. ز [الحِجاز]: اسم بلد من بلاد العرب، وإِنما سمي حِجازاً لأنه حجز بين الغور والشأم. والحِجاز: حبل يشد من حقو البعير إِلى رسغي يديه. م [الحِجام]: ما يشد به فم البعير لئلا يعضّ. ... و [فِعالة]، بالهاء ر [الحِجارة]: جمع حجر، قال اللّاه تعالى: فَهِيَ كَالْحِجاارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً «3». وهو جمع على غير قياس لأن فَعَلًا يجمع على أفعال مثل حجر وأحجار. قال بعضهم: جمع حجر: حِجار وأدنى العدد: أحجار مثل جَمل وجِمال وجبل

_ (1) سورة الأعراف 7 من الآية 46. (2) البيت لجرير، ديوانه: (61). (3) سورة البقرة 2 من الآية 74.

فعول

وجبال، وأدنى العدد: أجمال وأجبال، وإِدخال الهاء في الحجارة توكيد للتأنيث لأن كل جمع مؤنثٌ، وذلك مثل قولهم: ذكر وذِكار. وذكارة وجمل وجمال وجمالة، يدخلون الهاء توكيداً للتأنيث كقولهم: عمّ وعموم وعمومة وبعل وبعول وبعولة ونحو ذلك. ... فَعُول ر [حَجور]: حي من همدان «1»، وهم ولد حجور بنِ أَسْلَم بنِ عِلْيان بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد، وهم حي عظيم باليمن والشام والعراق مقدار النصف من حاشد، منهم بنو الصُّليحي ملوك همدان [باليمن] «2» وهم من ولد عُبَيْد بن أوام بن حَجور. ن [حَجون]: غزوةٌ حَجون: أي بعيدة. ويقال: هي التي تظهر والمراد غيرها. والحَجُون: اسم مقبرة بمكة، قال «3»: كأنْ لم يكُنْ بينَ الحَجُوِن إِلى الصَّفا ... أنِيسٌ ولم يَسْمَرْ بمكَّةَ سامِرُ ... فَعيل و [الحَجِيّ]: يقال: هو حجي بكذا: أي حري به. ...

_ (1) وهذا هو نسبهم عند الهمداني في الإِكليل: (10/ 112)، وفي النسب الكبير: (2/ 239) وذكر بعض بيوتهم في غوطة دمشق، وذكر الهمداني عدداً من منازلهم في الصفة خاصة في: ص (247)، وحجور تحمل اسمها اليوم، انظر معجم الحجري: (240 - 242). (2) ساقطة في الأصل (س) و (لين) وهي في بقية النسخ نش، تو، بر 2، بر 3. (3) البيت للحارث بن مضاض الجرهمي كما في كتاب التيجان: (213).

فعلى، بفتح الفاء

فَعْلَى، بفتح الفاء و [الحَجوَى]: الحُجيّا: كالأغلوطة من أُحاجيك. يقال: حجيّاك ما كذا. وهي تصغير حجوى. ... فَعْلَاء، ممدود ل [الحَجْلاء]: الشاة الحجلاء: التي ابيضت أوظفتها. ن [الحجناء]: شوكةٌ حجناء: لها حجنة. ... فُعْلان، بضم الفاء ز [الحُجْزان]: جمع حاجز، وهو ما يمسك الماء. ... فَوعلة، بالفتح ل [الحَوْجَلة]: القارورة، قال «1»: كأن عينيهِ من الغُؤُوْرِ ... قَلْتَانِ أو حوجلتا قارورِ ...

_ (1) الشاهد للعجاج، وهذه رواية الصحاح (حجل)، وأما رواية الديوان: (1/ 346 - 347) فهي: كأنَّ عينيه من الغُؤُوْر ... بعدَ الإِنى وعرقِ الغُرورِ قلتانِ في لَحْدي صفاً منقورِ ... أذَاكَ أم حَوجلتا قارور وأورد محقق الديوان رواياته المتعددة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها ب [حَجَبَ]: حَجَبَه عن الشيء: أي منعه. ومنه الحَجْبُ في الفرائض، وهو حجبان: حجب إِسقاط وحجب نقصان. فحجب الإِسقاط كالأب يحجب الأجداد والإِخوة. والأم تحجب الجدات. وحجب النقصان كالولد وولد البنين ذكراً كان أو أنثى تحجب الزوج من النصف إِلى الربع، والزوجات من الربع إِلى الثمن، والأم من الثلث إِلى السدس، وكحجب الأم إِلى السدس بالانثيين من الإِخوة والأخوات فصاعداً، وكان ابن عباس لا يحجب الأم إِلا بثلاثة من الإِخوة ، وفي الحديث «1»: قال عمر: «لا يحجب من لا يرث». قيل: معناه لا يحجب من لا يرث بحالٍ لو لم يكن وارثَ غيره كالولد المملوك أو الكافر أو القاتل، لا يحجب الأم إِلى السدس لأنه لا يمنع الإِخوة من الأم عن الميراث. وأما حجب الأم بالإِخوة مع الأب وهم لا يرثون، فلو لم يكن وارثَ غيرهم لورثوا. وكان ابن مسعود يحجب الأم والزوج والزوجة بالولد المملوك والكافر والقاتل ولا يورثهم ، وخالفه الصحابة في ذلك. وحَجَب الملكَ حُجَّابه. وقوله تعالى: كَلّاا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ «2»: أي ممنوعون عن كرامته. وقال بعضهم: معناه ممنوعون عن رؤيته. قالوا: ولا يجوز أن يكون المعنى عن كرامته لأنه لا يجوز أن يقال في العربية: جاءني زيد، والمعنى غلامه. وهذا القول ليس بشيء لأن اللّاه تعالى لا يجوز عليه النظر، لأن النظر لا يكون إِلا عن مقابلة أو ما هو في حكم المقابلة، والمقابلة لا تكون إِلّا في حيّز، والمتحيّز لا يكون إِلا جسماً والجسم لا يكون إِلا محدَثاً، واللّاه تعالى يجلّ عن ذلك. وقد جاء في العربية

_ (1) انظر الأم (باب المواريث): (3/ 75 - 92)؛ البحر الزخار (باب الحجب): (5/ 370). (2) سورة المطففين 83 الآية 15، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (5/ 400).

ر

الإِخبارُ عن الشيء بما هو منه أو ما يقاربه. قال اللّاه تعالى: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنّاا فِيهاا وَالْعِيرَ «1». وقال تعالى: وَجااءَ رَبُّكَ «2» والمعنى: جاء أمر ربك. وكقولهم: قتل الأمير فلاناً، وإِن لم يقتله، وهدم مدينة كذا، والمعنى: هدمت بأمره. ونحو ذلك كثير موجود في لغة العرب. ر [حجر]: الحَجْر: المنع، قال اللّاه تعالى: حِجْراً مَحْجُوراً* «3» ويقال: حجر القاضي على فلان: إِذا نهاه عن البيع والشراء والتصرف حتى يقضي ديونه. وفي الحديث «4» «لم يكن معاذ بن جبل يمسك شيئاً فلم يزل يُدان حتى أغرق ماله فحجر عليه النبي عليه السلام وباع عليه ماله للغرماء» وعند أبي يوسف ومحمد والشافعي يحجر على المفلس للديون التي عليه ويمنع من التصرف فيما في يده. وعند أبي حنيفة: لا يحجر على البالغ العاقل. قال أبو يوسف ومحمد والشافعي: ويحجر عليه للتبذير والسرف في المال والسفه. قال أبو يوسف: لا يصير محجوراً عليه إِلا بأن يحجر الحاكم. وقال محمد: إِذا كان سفيهاً مسرفاً صار محجوراً عليه، ويكون حاله كحال من لم يبلغ. قال الشافعي: إِذا بلغ لم يَجُز دفع ماله إِليه إِلّا أن يكون مصلحاً لدينه وماله، وإِن كان مفسداً استديم على الحجر. وقال أبو حنيفة وأصحابه إِذا بلغ الصبي وكان مصلحاً لماله وكان فاسقاً دُفع إِليه ماله. وقال الشافعي: لا يدفع إِلا أن يكون مصلحاً لماله ودينه.

_ (1) سورة يوسف 12 من الآية 82 وتمامها ... الَّتِي أَقْبَلْناا فِيهاا وَإِنّاا لَصاادِقُونَ. (2) سورة الفجر 89 من الآية 22 وتمامها ... وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا. (3) سورة الفرقان 25 من الآيتين 22، 53، وانظر في تفسيرهما تفسير الآية الأولى في فتح القدير: (4/ 69). (4) هو من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه مرسلًا أخرجه البيهقي في سننه (6/ 48) وعبد الرزاق الصنعاني في مصنفه، رقم (15177)، وانظر في (الحجر) الأم للشافعي: (3/ 223 - 225)؛ البحر الزخار: (كتاب التفليس): (5/ 80) كتاب الحجر: (5/ 88).

ز

ز [حجز]: الحجز: المنع. وحجزت البعير: إِذا شددته بالحجاز. ل [حجل]: حَجَلان الطائر: مشيه. ويقال: حجل الغلام: إِذا رفع إِحدى رجليه ومشى على الأخرى. ومَرَّ فلان يَحْجل في مشيته: أي يتبختر. وقال بعضهم: حجل في مِشيته: إِذا قارب خطوه كمشية المقيد. م [حجم]: الحِجامة: معروفة. وفي الحديث «1». قال النبي عليه السلام: «أفطر الحاجم والمحجوم» قيل: هو منسوخ. وقيل: إِنه مر عليه السلام برجلين يغتابان فبيّن أنهما قد أبطلا ثواب صومهما. ويقال: حَجَمَ البعيرَ: إِذا شد فمه بأدم أو ليف لئلا يعضّ. وحجمه عن الشيء: إِذا كفه عنه. و [حجو]: الحَجْو الظن بالشيء. يقال: أحجو به خيراً أي أظن. ويقال: حاجيته فحجوته: أي غلبته في المحاجاة. وحجت الريح السفينة: إِذا ساقتها. وحجا الفحلُ الشَّوْل: إِذا هدر بها فانصرفَتْ إِليه. قال العجاج «2»:

_ (1) أخرجه البخاري معلقاً في الصوم، باب: الحجامة والقيء للصائم عن الحسن مرفوعاً. وانظر رأي الفقهاء في شرحه لابن حجر (فتح الباري: 4/ 174) وأخرجه أبو داود من حديث ثوبان، في الصوم باب: في الصائم يحتجم، رقم (2367 و 2370 و 2371) والترمذي من حديث رافع في الصوم، باب: كراهية الحجامة للصائم، رقم (7704) وذكر في الباب عن آخرين أقوال الكراهة وغيرها. (2) الشاهد للعجاج، وهذه الرواية في اللسان أيضاً (حجى)، أما في ديوانه: (2/ 24) فبين البيتين بيت هو: بِرُبُضِ الأَرطى وحِقْفٍ أَعْوجا والفنزج والفنزجة: رقص للنبط أو المجوس فيه نزوان وتماسكٌ بالأيدي.

فعل، بفتح العين، يفعل، بكسرها

فهنّ يعكفْنَ به إِذا حجا ... عكف النبيط يلعبون الفنزجا ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ل حَجَل حجلاناً: إِذا نزا في مشيته. وحَجْلُ البعيرِ العَقيرِ على ثلاث. وحجل الغراب ونحوه من الطير. ... فعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما همزة [حجأ]: حجأت بالأمر، مهموز: أي فرحت. وحجأت به: أي لزمته. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها ن [حَجِن]: الحُجْنة والحُجْن: اعوجاج الشيء، يقال: صقر أحجن المخالب: أي معوجها. وأنف أحجن: أقبلت روثته على الفم. ي [حَجِي]: حَجِيت به: أي تمسكت به ولزمته. وأنت حَجٍ بكذا: أي حري. همزة [حَجِئ]: حُجِئْت به، مهموز: أي أُولعت. ويقال: حجيت: لغة في حجئت، يهمز ولا يهمز. ... الزيادة الإِفعال

ز

ز [الإِحجاز]: أحجز الرجلُ: إِذا أتى الحجاز. ل [الإِحجال]: يقال أحجلت البعيرَ: إِذا أطلقت قيده من يده اليسرى وشددته في اليمنى. م [الإِحجام]: أحجم عن الشيء: أي كفَّ. ... التفعيل ر [التحجير]: حَجّر القمرُ: إِذا استدار بخط دقيق من غير أن يغلظ. وحَجّرت عين البعير: إِذا وسمت حولها بميسم مستدير. ل [التحجيل]: بياض في قوائم الفرس. يقال: فرس محجّل، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «أمتي يوم القيامة غرٌّ من السجود محجلون من الوضوء» ... المفاعلة ز [المحاجزة]: الممانعة. يقال: إِذا أردت المحاجزة فقبل المناجزة. ي [المحاجاة]: يقال: أحاجيك ما كذا؟: أي أداعيك من الأحجيَّة. قال: أحاجيك ما مستصحباتٌ مع السرى ... حِسان وما آثارها بحسان يعني السيوف.

_ (1) هو من حديث أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما: أخرجه البخاري في الوضوء، باب: فضل الوضوء، والغر المحجلون ... ، رقم (136) ومسلم في الطهارة، باب: استحباب إِطالة الغرة والتحجيل، رقم (246).

الافتعال

ومن المحاجاة قول أسعد تبع «1» لجعال النهمي «2»: فما مقبلٌ طوراً وطوراً ترى له ... إِذا دار إِدباراً وليس ببارح فقال جعال: هو الباب باب البيت يدبر مغلقاً ... ويقبل مفتوحاً لأول فاتح ... الافتعال ب [الاحتجاب]: احتجب، من الحجاب. ر [الاحتجار]: احتجر: أي اتخذ حُجرة. واحتجر الشيءَ: إِذا منعه لنفسه، ومنه احتجار المحاجر. وفي الحديث «3» «كان للنبي عليه السلام حصيرٌ يبسطه بالنهار ويحتجره بالليل يصلي عليه» ز [الاحتجاز]: احتجز بإِزاره: أي [شدَّه] «4» على وسطه. واحتجز: أي أخذ ناحية الحجاز. م [الاحتجام]: احتجم، من الحجامة.

_ (1) أسعد تبع من خلال نقوش المسند هو: أبو كرب أسعد بن ملكي كرب يُهامِن بن ثأران يهنعم بن ذمار علي يهبر ابن شمر بهرعش بن ياسر بهنعم. (2) هو جعال بن عبد بن ربيعة ينتهي نسبه إِلى نهم ثم إِلى بكيل فهمدان، ترجم له الهمداني في الإِكليل (10/ 196 - 197) وقال فيه: «وكان مكينا عند تبع، وملَّكه على بكيل، وله معه أخبار عجيبة يطول ذكرها» وأورد له مقطوعتين من شعره، وترجم له د. حسين عيسى أبو ياسين في كتاب: شعر همدان وأخبارها (242 - 243) وزاد في شعره عما عند الهمداني وذلك من كتاب الإِيناس (261) للحسين بن علي بن الحسين المغربي المعروف ب‍ (الوزير المغربي). (3) هو من حديث عائشة أخرجه البخاري في الإِمامة، باب: صلاة الليل رقم (697) وابن ماجه في إِمامة الصلاة، باب: ما يستر المصلي، رقم (942) وأحمد في مسنده (5/ 187 و 6/ 61 و 241). (4) جاء في الأصل و (لين): «اشتدَّ» وأثبتنا ما في بقية النسخ لأنه أصوب.

ن

ن [الاحتجان]: أخذ الشيء بالمِحْجَن. واحتجن الشيء: إِذا ضمه إِليه وجذبه. وفي وصية قيس بن عاصم لبنيه: عليكم بالمال واحتجانه ... الانفعال ز [الانحجاز]: حجزه فانحجز. وانحجز: أي أتى الحجاز. ... التفعّل ر [التحجر]: تحجَّر مَحْجَراً. ي [التحجّي]: تحجيت الشيءَ: أي تعمّدته. وتحجّى بالشيء: أي لزمه وتمسك به. وتحجّى بالمكان: أي أقام به. همزة [التحجّؤ]: تحجأت بالشيء، مهموز: لغة في تحجيت به إِذا لزمته وتمسكت به. ... التفاعل ر [التحاجر]: التمانع. ز [التحاجز]: التمانع أيضاً. ***

باب الحاء والدال وما بعدهما

باب الحاء والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الحَدْل]: خلاف العَدْلِ. يقال: إِنه لَحَدْلٌ غير عدلٍ. ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [الحَدْرة]: عينٌ حَدْرة: أي مكتنزة حسنة، قال امرؤ القيس «1»: وعينٌ لها حَدْرة بدرةٌ ... شُقَّتْ مآقِيهما من أُخُرْ أي عيناها مستطيلتان كأنهما مشقوقتان «2». ويقال: إِن الحَدْرة: قرحة تخرج بباطن جَفْن العين. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ر [الحُدْرة] من الإِبل: نحو الصِّرْمة «3». ... فِعْل، بكسر الفاء ث [الحِدْث]: يقال: رجل حِدْث ملوك:

_ (1) ديوانه (57) واللسان والتاج (بدر، حدر) وشواهد المغني (2/ 637)، والخزانة (7/ 552). (2) كذا في الأصل وبقية النسخ عدا (ت) ففيها: «مآقيها» ولعله سهو وهي في المراجع السابقة بالتثنية رغم مجيء العين بلفظ المفرد، وانظر تعليل ذلك في الخزانة عند الحديث على وقوع المفرد موقع المثنى: (7/ 551)، وإِلى ذلك أشار المؤلف بقوله: «أي: عيناها مستطيلتان ... ». إِلخ. (3) الصِّرْمة من الإِبل هي: القطعة ما بين العشرين إِلى الثلاثين، وقيل: من الثلاثين إِلى الخمسين، انظر اللسان (صرم)، وستأتي في بابها.

ج

إِذا كان صاحب حديثهم، ورجل حِدْث نساء: إِذا كان يتحدث إِليهن. ج [الحِدْج]: مثل المِحفَّة، وهي مركب من مراكب النساء، والجميع: أحداج وحدوج. ... فَعَل، بالفتح ب [الحَدَب]: المرتفع من الأرض، والجميع: حِداب. قال اللّاه تعالى: وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ «1». ث [الحَدَث]: رجل حَدَث: أي حديث السن. والحَدَث: الحادث. والحَدَث: الحدوث أيضاً. ج [الحَدَج]: حمل الحِنظل. س [حَدَس]: لغة في عَدَس: زجر للبغال. وحَدَس: حي من اليمن «2». ق [الحَدَق]: جمع حدقة، وهي سواد العين. ولم يأت في هذا الباب فاء. ل [الحَدَل]: يقال: إِنه لَحَدَلٌ عليه: أي جائر. و [الحَدا]: بطن من مراد «3» من ولد الحَدا ابن ناجية بن مراد. ...

_ (1) سورة الأنبياء 21 من الآية 96. (2) وهم بطن عظيم كما جاء في النسب الكبير (1/ 171)، وينتسبون إِلى حدس بن أُرَيش بن جزيلة بن لخم. (3) الحدأ إِحدى قبائل اليمن المعروفة اليوم، تقع ديارها جنوب شرقي صنعاء، وهي أقرب إِلى ذمار في شمالها الشرقي، وهي إِحدى مديريات محافظتها ومركزها زَرَاجة، وهي قبيلة مذحجية حلَّت في أراضٍ حميرية، وكانت في عصر ما قبل الإِسلام قبيلة بدوية في شمال اليمن الأقصى، وكانت تدخل ضمن مَا يعرف ب‍ (جيش أعراب الملك) الذي أنشأه الملوك الحميريون بآخره، وذلك كما في النقوش المسندية انظر (جام/ 660)، (إِرياني/ 16) وانظر في الحديث عنها مجموع الحجري (ص 246 - 250). ولفظ الحدأ مهموز مثل سبأ أي ثالث حروفه همزة والألف كرسي لها.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعَلة]، بالهاء ب [الحَدَبة]: واحدة الحَدَب. والحَدَبة: من الأحدب. ج [الحَدَجة]: واحدة الحَدَج. ق [حَدَقة] العين: سوادها الأعظم، والجمع: حَدَق وحِداق. م [الحَدَمة]: صوت التهاب النار. همزة [الحَدَأة] مهموز: فأس تنقر بها الحجارة لها رأسان والجمع الحداء، قال «1»: نواجذهن كالحَدإ الوقيعِ ... فَعُلِ، بضم العين وكسرها ث [الحَدُثُ]: رجل حَدُث وحَدِثُ: أي حسن الحديث كثيرهُ. ... فُعَلة، بضم الفاء وفتح العين م [الحُدَمة]: قال الفراء: قِدْر حُدَمة: أي سريعة الغلي، وهي نقيض الصَّلُود. ... و [فِعَلة]، بكسر الفاء

_ (1) عجز بيت للشماخ، ديوانه (220) واللسان (حدأ)، وهو في وصف الإِبل وصدره: يبادرن العِضاهَ بِمُقْنَعاتٍ والمُقْنَعات: الأفواه التي تكون أسنانها معطوفة إِلى الداخل.

همزة

همزة [الحِدَأة]، مهموز، طائر معروف والجمع: الحِدَأ، قال «1»: كما تدانى الحِدَأ الأُويُّ قال الشافعي: أكل الحِدَأ محرم، وعند أبي حنيفة مكروه. ... الزيادة أُفعولة، بضم الهمزة ث [الأحدوثة]: الحديث، يقال: حدثته أحدوثة، قال اللّاه تعالى: فَجَعَلْنااهُمْ أَحاادِيثَ «2». ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ث [المُحَدَّث]: الصَّادق الظَّن. وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «إِنّ في كُلِّ أمةٍ مُحَدّثين في غير نُبوّة، فإِن يكن في أمتي منهم أحدٌ فَهو عُمر! » ... فِعِّيْلى، بكسر الفاء والعين مشددة

_ (1) الشاهد للعجاج، ديوانه (1/ 484 - 485)، واللسان (أوا)، وهو في وصف الأثافي، وسياقه: وصالِياتٌ لِلصَّلى صُلِيُّ ... بحيث صامَ المِرجلُ الصادِيُّ فَخَفَّ والجنادلُ الثوِيُّ ... كما تدانى الحِدأُ الأُويُّ والصاليات: الأثافى، والصَّلى: الوقود، وصام: ثبت ووقف، والصاديُّ: منسوب إِلى الصاد وهو ضرب من النحاس والأُويُّ: الآوِيَةُ. (2) سورة سبأ 34 من الآية 19. (3) هو بهذا اللفظ وبقريب منه من حديث أبي هريرَة عند البخاري في كتاب الفضائل باب: مناقب عمر رضي اللّاه عنه، رقم (3486)، ومن طريق عائشة عند مسلم في فضائل الصحابة، باب: فضائل عمر رضي اللّاه عنه رقم (2398) وأحمد في مسنده (6/ 55)، وانظر عنه مشكل الأثار للطحاوي: (2/ 256)؛ وفتح الباري: (7/ 50).

ث

ث [الحِدِّيثَى]: يقال: سمعت حِدِّيثَى حسنة: من الحديث. ... فاعل ر [الحادر]: القصير الممتلئ لحماً. وقرأ بعضهم: وإنّا لجميع حادرون «1»: أي ممتلئون غيظاً. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ث [الحادثة]: واحدة حوادث الدهر. ر [الحادرة]: ناقة حادرة العينين: إِذا امتلأتا. ... فاعول ر [الحادور]: القُرط، قال «2»: بائِنَةُ المَنْكِبِ عَنْ حَادُورِها ... فُعول ر [الحُدور]: المكان ينحدر منه. ... فَعيل ث [الحديث]: معروف. والحديث: خلاف القديم. [وفَعيلة، بالهاء] «3»

_ (1) سورة الشعراء 26 الآية 56، وقراءة الجمهور حااذِرُونَ بالذال المعجمة. (2) الرجز لأبي النجم العجلي كما في المقاييس (2/ 32)، والصحاح واللسان والتاج (حدر)، وقبله: خِدَبَّةُ الخلقِ على تَخْصِيْرِها (3) ما بين معقوفتين ساقط من الأصل (س).

ق

ق [الحَديقة]: أرض ذات شجر، والجميع: الحدائق. قال اللّاه تعالى: حَداائِقَ ذااتَ بَهْجَةٍ «1». ... فَعلَى، بفتح الفاء و [الحَدْيا]: الحُدَيّا، بالتصغير: الاسم من التحدي. يقال: حُدَيّاك بهذا الأمر: أي ابرز لي فيه وجارِني. قال عمرو بن كلثوم «2»: حُدّيا الناس كلهُم جميعاً ... مقارعةً بنيهم عن بنينا ... و [فُعلَى]، بضم الفاء ث [الحُدثى]: الحادثة. ... فَعلاء، بالفتح والمد ر [الحَدراء]: السمينة، وبها سميت المرأة حدراء، قال الفرزدق: «3» وأنكرْتَ من حَدْراءَ ما كُنْتَ تَعْرِفُ و [الحدواء]: يقال للشمال: حدواء لأنها تحدو السحاب أي تسوقه.

_ (1) سورة النمل 27 من الآية 60. (2) شرح المعلقات العشر المختارة من الزوزني وغيره (92) واسم الشاعر ليس في (نش) وهو في هامش الأصل (س) وموجود في (ت). (3) ديوانه (2/ 23)، وصدره: عَزَفتَ بأعشاشٍ وما كدتَ تَعْزِف واسم الشاعر ليس في (نش) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

الرباعي والملحق به

قال العجاج «1»: حَدْواءُ جاءَتْ من جِبالِ الطُّورِ ... الرباعي والملحق به فَوعل، بالفتح ل [الحَوْدل]: الذكر من القِردان. ... فَيْعلة، بالفتح ر [الحَيدرة]: الأسد، وبه سمي الرجل حيدرة، قال علي بن أبي طالب يوم خيبر «2»: أَنَا الذي سَمِتْني أُمِّي حَيْدَرَة يقال: إِن أمه فاطمة بنت أسد ولدته وأبو طالب غائب وسمته أسداً باسم أبيها، فلما قدم أبو طالب كره هذا الاسم وسمّاه علياً. فذكر علي تسمية أمه له بهذا في رجزه. ... فُنْعُل، بضم الفاء والعين ر [الحُنْدُرُ]: يقال: هو على حُنْدرِ عينه: إِذا كان مستثقلًا عنده، أي على ناظر عينه، قال الكميت «3»: لما رآهُ الكاشِحُو ... نَ مِنَ العُيونِ على الحَنَادِرْ ...

_ (1) ديوانه (1/ 351)، واللسان والتكملة (حدو)، وروايته في الديوان: « ... من بلاد ... » بدل « ... من جبال ... » وبعده: تُزْجِي أراعيلَ الجَهَامِ الخورِ (2) البيت له في الفائق للزمخشري: (1/ 266) ... واللسان والتاج (حدر) وقالوا: لم يختلف في أن هذه الأبيات لعلي بن أبي طالب رضوان اللّاه عليه. وأوردوا بعده: كليثِ غاباتٍ غليظِ القَصَرَه ... أكِيْلُكُمْ بالسيفِ كيلَ السَّنْدَرَه (3) لم يستشهد به في اللسان ولا التاج ولا التكملة رغم ندرة الكلمة موضع الشاهد.

فنعولة، بضم الفاء

فُنْعولة، بضم الفاء ر [الحُنْدُورة]: حدقة العين، لغة في الحِنديرة. ... و [فِنْعَوْلة]، بكسر الفاء وفتح العين ر [الحِنْدَوْرة]: لغة في الحِنديرة. ... فِنْعِيلة، بكسر الفاء والعين ر [الحِنْديرة]: حدقة العين، وهي أجود هذه اللغات، والنون فيها زائدة لقولهم: عين حدرة. ق [الحِنْدِيقَة]: الحدقة. ... فِعْلال، بكسر الفاء بر [الحِدْبار]: الناقة المنحنية من الهزال. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها ث [حدَث] الشيء حدوثاً. ر [حدر] الشيءَ: إِذا أنزله. يقال: حدر السفينة: إِذا أرسلها إِلى أسفل. وحدر جلدُه حدوراً: إِذا ورم من الضرب. و [حدا] بالإِبل حدواً: إِذا زجرها وغنَّى لها، قال الشاعر: حدوتها وهي لك الفداء ... إِن غناء الإِبل الحُداء وحدا الحمارُ أُتُنَهُ: إِذا ساقها. قال «1»: حَادِي ثَلاثٍ منَ الحِقْب السّماحِيجِ ويقال: حداه على كذا: إِذا بعثه عليه. ويقال للسهم إِذا مرَّ: حداه ريشه وهداه نَصْله. ... فعَلَ، بفتح العين يفعِل، بكسرها ج [حَدَج]: حدجه ببصره: أي أحدَّ إِليه النظر، قال «2»: يُقَتِّلُنا منْها عُيونٌ كأنَّها ... عُيوُن المَها ما طرْفُهنّ بَحادِجِ أي هو فاتر. وفي حديث «3» ابن مسعود: «حدِّث

_ (1) عجز بيت لذي الرمة، ديوانه (2/ 988)، وروايته «حادي ثمان»، وتخريج رواياته هناك، وانظر أيضاً التكملة واللسان (حدا)، وصدره: كأنهُ حين نرمي خلفهنَّ بِهِ وهو في وصف الحادي مشبهاً له حين يرمون به خلف إِبلهم بحمار وحشي يطرد أُتناً. (2) البيت لأبي النجم العجلي كما في اللسان (حدج). (3) قوله ورد في غريب الحديث (2/ 218)؛ الفائق: (1/ 264).

س

القوم ما حدجوك بأبصارهم» : أي حدثهم ما داموا يحبون حديثك، فإِذا قد ملّوا ونظروا يميناً وشمالًا فدعهم. وحدجه بسهم: رماه به. وحدجه بذنب غيره كذلك: إِذا رماه به. وحَدَجَ الرجلُ البعيرَ: إِذا شد عليه الحِدْج، قال الأعشى «1»: ألا قُلْ لمَيْثاءَ ما بَالُها ... إِنَى اللَّيْلِ تُحْدَجُ أَجْمالُها س [حدس]: الحدس الظن. ويقال: حدس حدساً: إِذا قال برأيه. ويقال: حدس في الأرض: إِذا ذهب على غير هداية. والحدس: السرعة في السير، قال «2»: كأنَّها مِنْ بَعْدِ سَيْرٍ حَدْسِ ويقال: حدسْتُ الناقةَ: إِذا أَنَخْتُها. وحدَس به الأرض حدساً: إِذا صرعه، قال العباس بن مرداس «3»: مِنَ القَوْمِ مَحْدُوساً وآخَر حادِسا وحدسَ برجله الشيءَ: إِذا وطئه. ل [حَدل]: الحَدْل: ضد العدل، يقال: حدل عليَّ: أي ظلمني. قال أبو زيد: يقال: حدل عن الأمر حَدَلًا أي مال. ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها

_ (1) ديوانه (269) وروايته: «ألا قل لتيَّاك .. » إِلخ. ورواية اللسان (حدج): ألَا قُلْ لَمَيْثاءَ ما بالُها ... ألِلْبَيْنِ تُحْدَجُ أَحْمالُها؟ (2) لعل المراد ما جاء في أرجوزة للعجاج- ديوانه (2/ 204) - وهو قوله: حتَّى احْتَضَرْنا بعد سبْرٍ حَدْسِ (3) أورده في اللسان ضمن ثلاثة أبيات ونسبه إِلى عمرو بن معدي كرب، وصدره: بمُعْتَركٍ شطَّ الحُبَيّا تَرى به

ب

ب [حَدِب] عليه فهو حَدِبٌ: أي عطف. وحَدِب ظهره فهو حدِب وأحدب، والحَدَب: دخول الصدر وخروج الظهر. وناقة حَدْباء: إِذا بدت حراقفها. ل [حدِل]، الحَدَل: الميل في شِق الإِنسان. ورجل أحدل: قال في المختار: الأعفك: الأحدل ثم الأعسر. قال الشيباني: الأحدل: الذي في منكبيه ورقبته انكباب على صدره. وقوس حدلاء: إِذا تطامنت سيتها وارتفع طائفها. ويقال: الأحدل: ذو الخصية الواحدة من كل شيء. ... فعُل، يفعُل، بالضم فيهما ث [حدُث]: يقال: أخذه منه ما قَدُم وما حَدُث حدوثاً، ولا يضم حدُث إِلا في هذا الموضع لأنه إِتباع. ر [حدُر] حدوراً وحدارة: إِذا غلظ وامتلأ لحماً. وامرأة حادرة، وكل ريّان تارّ الخَلْق: حادر، قال «1»: أُحِبُّ الصَّبِيَّ السَّوْءِ منْ أَجْلِ أُمِّه ... وأُبغِضُه من بُغْضِها وهو حَادِرُ ... الزيادة الإِفعال ب [الإِحداب]: أحدبه اللّاه فحدب. ث [الإِحداث]: أحدث الشيء فحدث.

_ (1) البيت دون عزو في العين (3/ 178) وفيه: « ... صبيَّ السوءِ ... » على الإِضافة.

ج

والمحدَث: الذي كان بَعْدَ إِذ لم يكن، وهو خلاف القديم. وأحدث، من الحدث، ثم توضأ. ج [الإِحداج]: أحدجت شجرة الحنظل: إِذا صار فيها الحدْج. وأحْدَج البعير: شدّ عليه الحدج. ر [الإِحدار]: يقال: أحدرْتُ جلدَه: إِذا ضربته حتى يؤثر فيه، وأحدره الضربُ: أي ورّمه. وأحدر ثوبه: إِذا كفَّه. ق [الإِحداق]: أحدقوا به: أي طافوا. ويقال أيضاً: حدق، بغير همز. قال «1»: المنْعَمُونَ بنُو حَرْبٍ وقد حَدَقَتْ ... بي المنيَّةُ واسْتبْطأَتْ أَنْصاري ... التفعيل ث [التحديث]: حدَّثه الحديث، وحدَّثَتْه نفسه بكذا: أي أمرته. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «رفع عن أمتي ما حدَّثت به أنفسها ما لم تعمله» قال أبو حنيفة: إِذا نوى الصائم أن يفطر ولم يفطر صح صومه ولا قضاء عليه. وللشافعي قولان. ج [التحديج] في النظر: مثل التحديق. قال «2»: إِذا اثبجرَّ من سواد حدَّجا ق [التحديق]: شدة النظر. ...

_ (1) البيت للأخطل، ديوانه (واللسان (حدق). (2) الشاهد للعجاج، ديوانه (2/ 63).

المفاعلة

المفاعَلة ث [المحادثة]: حادثه، من الحديث. ... الافتعال م [الاحتدام]: احتدم النهار: إِذا اشتد حره، قال الأعشى «1»: وإِدلاجُ ليلٍ على غِرّة ... وهاجرة حرها محتدم واحتدم صدره غيظاً من ذلك. ويقال: احتدم الدم: إِذا اشتدت حمرته حتى اسودّ. ... الانفعال ر [الانحدار]: انحدر: أي نزل. ... التفعّل ب [التحدّب]: تحدّب عليه: أي تعطّف. ث [التحدّث]: تحدّث، من الحديث. ر [التحدّر]: تحدّر الماء عن السحاب، والدمعُ من العين: أي تنزّل. و [التحدي]: يقال: فلان يتحدَّى فلاناً: أي يباريه وينازعه الغلبة. ...

_ (1) البيت للأعشى، ديوانه (314)، وفيه: « ... على خِيْفَةٍ» مكان « ... على غِرَّةٍ»

التفاعل

التفاعل ث [التحادث]: تحادثوا: أي حدَّث بعضهم بعضاً. ... الفعْللة رج [الحدرجة]: المحدرَج: الأملس المفتول، قال الفرزدق «1»: أَخَافُ زِياداً أن يَكُونَ عَطاؤُه ... أَدَاهِمَ سوداً أو مُحَدْرَجَةَ سُمراً أي قيوداً، ومحدرجة: أي سياطاً. ... الافْعِيعال ب [الاحديداب]: احدودب: أي صار أحدب. ...

_ (1) ديوانه (1/ 188)، ورواية أوله: فأمَّا خشيتُ أن يكونَ ... إِلخ واسم زياد مذكور في بيت قبله.

باب الحاء والذال وما بعدهما

باب الحاء والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين و [الحَذْو]: يقال: هو حَذْو ذاك: أي محاذيه. وفي حديث ابن عباس «1»: «ذات عِرْق حذو قَرَن» : أي محاذيتها في ميقات الإِحرام. الحذو في العروض: حركة ما قبل الرِّدف. كقول حسانْ «2»: ما هاج حسانَ رسوم المقامْ ... ومظعن الحي ومبنى الخيامْ حركة القاف والياء حَذْوٌ، هذا في المقيد من الشعر. وكقوله في المطلق: ولا نجني إِذا غبنا عليهم ... فساداً في الأمورِ ولا ضياعا حركة الياء حذو. ... و [فَعْلة]، بالهاء ف [حَذْفة]: اسم فرس خالد بن جعفر بن كلاب، قال فيها «3»: فمن يك سائلًا عني فإِني ... وحذفةَ كالشجا تحت الوريد وحذيفة، بالتصغير: من أسماء الرجال. ويمكن أن يكون تصغير حَذَفة، بفتح الذال. ...

_ (1) قول ابن عباس في غريب الحديث: (2/ 298) والفائق: (1/ 270)؛ وذات عرق: ميقات أهل العراق، وقَرَن: ميقات أهل نجد، ومسافتهما من الحرم سواء. (2) مطلع قصيدة له، ديوانه (224). (3) شاعر جاهلي انتهت إِليه رياسة قومه هوازن؛ والبيت له في الخزانة (5/ 272)، وروايته فيها: أرِيغوني إِراغَتَكُمْ فإِني ... وحَذْفَةَ كالشجا تحتَ الوريدِ

فعل، بضم الفاء

فُعْل، بضم الفاء ل [حُذْلُ] المرأةِ: حاشية إِزارها وذيل قميصها. ... و [فُعْلة]، بالهاء و [الحُذْوة]: القطعة من اللحم. ي [الحُذْية]: لغة في الحذوة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [الحِذْر]: الحذر: يقال: خذ حِذْرك. قال اللّاه تعالى: خُذُوا حِذْرَكُمْ* «1». ... و [فِعْلة]، بالهاء و [الحِذوة]: القطعة من اللحم. ويقال: دار فلان حِذوة داري: أي حذاءها، وفلان حِذَة فلان: أي بحذائه، على النقصان. ي [الحِذْية]: القطعة من اللحم. وفي الحديث «2»: «سئل النبي عليه السلام عن مس الذكر فقال: إِنما هو حِذْية منك» : أي قطعة. ويروى «حذوة»، بالواو. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين

_ (1) سورة النساء (4) من الآية (71). (2) الحديث في الفائق للزمخشري: (1/ 270) وبمعناه، أخرجه أحمد في مسنده (4/ 22).

ف

ف [الحَذَف]: ضأن صغار جُرْدٌ تكون باليمن، واحدتها حِذْفة «1» بالهاء. وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «تراصوا في الصلاة لا تتخللكم الشياطين كأنها بنات حَذَف» ... و [فَعُلٌ]، بضم العين ر [الحَذُر]: رجل حَذُر وحَذِر: أي مستيقظ. ... فُعَلة؛ بضم الفاء وفتح العين م [الحُذَمة]: المرأة القصيرة، قال: «3» إِذا الخريع العنقفير الحُذَمه ... يؤرُّها فحل شديد الضمضمهْ ... الزيادة مفعول ر [المحذور]: الأمر المخوف. ف [المحذوف]: الزق، قال الأعشى «4»: قاعداً حوله الندامى فما ... ينفكُّ يؤتى بمؤكد محذوف

_ (1) في اللسان أَنّ واحدتها: حَذَفَة بفتحات، وذكرها د. إِبراهيم الصلوي في كتابه عن الألفاظ اليمنية- بالألمانية ص (68) - وذكر أن الاسمين (حُذَيفة) و (حذافة) مشتقان منها. (2) هو من حديث البراء أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 297؛ 5/ 262) وبقيته: « .. قيل: يا رسول اللّاه وما أولاد الحَذَف؟ قال: سُودٌ جُرْدٌ تكون بأرض اليمن». وهو بشرحه في غريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 101)؛ والفائق: (1/ 269). (3) الشاهد من ثمانية أبيات من الرجز أوردها ابن السكيت في إِصلاح المنطق وهي في اللسان (حذم). (4) بيت الأعشى في ديوانه: (214).

و [مفعولة]، بالهاء

مؤكد: أي مشدود. ويروى بمزهر. والمحذوف من ألقاب أجزاء العروض: ما ذهب من آخره سبب خفيف متحرك وساكن، شبه بالفرس الذي حذف من ذيله، كقوله «1»: قالت الخنساء لما جئتها ... شاب بعدي رأس هذا واشتهب هذا من النوع الثالث من الرمل محذوف العروض والضرب. ... و [مفعولة]، بالهاء ر [المَحذورة]: الفزع بعينه. ... فَعالِ، بفتح الفاء ر [حَذارِ]: بمعنى: احذر، مبني على الكسر، قال سيف بن ذي يزن «2»: قالوا: ابنُ ذي يَزَنٍ يَسير إِليكمُ ... فَحَذارِ منه وَلاتَ حينَ حَذارِ م [حَذامِ]: اسم من أسماء النساء مبني على الكسر، قال الشاعر: «3» إِذا قالت حَذَامِ فصدِّقُوها ... فإِنَّ القَول ما قالت حَذَامِ ... و [فُعالٌ]، بضم الفاء

_ (1) البيت لأمرئ القيس، ديوانه (33). (2) البيت له من مقطوعة في شرح النشوانية للمؤلف: (151 - 152)، وترجمةِ سيف بها وفي الإِكليل: (2/ 235) وما بعدها. (3) البيت غير منسوب في الاشتقاق: (118)، وهو في اللسان (حذم)، ونسبه إِلى وسيم بن طارق أو لجيم بن صعب وحذام امرأته، وهو من شواهد النحويين، انظر شرح شواهد المغني (2/ 596) وابن عقيل (1/ 63).

ق

ق [حُذاق]، بالقاف: قبيلة «1». ... و [فُعالة]، بالهاء ف [الحُذافة]: ما حذف من الأديم وغيره. ويقال: ما في رحله حُذافة من الطعام: أي ليس عنده شيء. وعن الأموي: يقال: ما في رحله حذاقة، بالقاف، أي ليس عنده شيء. ويقال: بل هو بالفاء. ... ومن المنسوب ق [الحُذاقي]، بالقاف: الفصيح اللسان. ... فِعال، بالكسر و [الحِذاء]: النعل. والحذاء: ما وطئ عليه البعير من خُفّه، والفرسُ من حافره، وفي الحديث «2» «معها حِذَاؤها وسِقَاؤها». وحذاء الشي: إِزاؤه. ... فَعِيل

_ (1) هي من قبائل إِياد، ويقال لهم: بنو حُذَاقة كما في الاشتقاق: (169) والجمهرة: (1/ 508) وبنو الحذاقية كما في النسب الكبير لابن الكلبي: (2/ 365)؛ وفي تاريخ مدينة صنعاء للرازي عدد من القضاة والمحدثين من آل الحذاقي أو بني حذاق ولعلهم منها (انظر تاريخ صنعاء ط 3: 586؛ 588). (2) هو من حديث طويل عن (ضالّة الإِبل) من حديث زيد بن خالد الجهني في الصحيحين وغيرهما: البخاري: في العلم، باب: الغضب في الموعظة ... ، رقم (91) ومسلم في اللقطة، رقم (1722) وأحمد في مسنده (2/ 180 و 186 و 203 و 4/ 115 و 117).

ر

ر [الحذير]: يقال: أنا حذيرك من فلان. ق [الحذيق]: شيء حذيق، بالقاف: أي مقطوع. م [الحذيم]: سيف حذيم: أي قطّاع. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ي [الحَذِيَّة]: العطية. ... فُعلَى، بضم الفاء ي [الحُذيا]: ما أعطاه الرجل صاحبه من غنيمة أو جائزة. ... فُعُلَّة، بضم الفاء والعين وتشديد اللام مفتوحة [ن] [الحُذُنَّة]: الحُذُنَّتان: الأذنان، حكاها أبو عبيد عن أبي عمرو «1»، وقال: يابن الذي حُذُنَّتاه باعُ ... فُعُلّى، بزيادة ألف. ر [الحذرّى]: رجل حُذُرّى: أي حذر. ...

_ (1) انظر ديوان الأدب: (2/ 2) ونسب الشاهد لجرير في اللسان (حذن) وليس في ديوانه ط. دار صادر، وهو في الجمهرة: (1/ 509) (ط. دار العلم للملايين) غير منسوب، وانظر حاشية المحقق د. البعلبكي، والمخصص: (1/ 12).

الرباعي والملحق به

الرباعي والملحق به فِعْليَة، بكسر الفاء وفتح الياء ر [الحِذْريَة]: المكان الغليظ الخشن، والجميع الحِذارى. ... فُعَلِلة، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام لق [الحُذَلقة]، بالقاف: عضو من أعضاء الشاة، وقال بعضهم: هي العين. ... فِعْلال، بكسر الفاء لق [الحذْلاق]، بالقاف: المحدّد. ... فِعْلِيان ر [الحِذْريان]: رجل حِذْرِيان: أي شديد الفزع. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها و [حذا]: الحَذْوُ: القطع. ومنه سمي الحذاء. ويقال: حذوت النعل بالنعل حذواً. وحَذْوُ القُذّة بالقُذّة: أن تقدّر كل واحدة على صاحبتها. ... فعَلَ، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ف [حِذَف] حذفه بالعصا: إِذا رماه بها. وحَذْفُ الحرفِ: إِسقاطه. والحذْف: القطع يقال: حذفت رأسه بالسيف. وحَذَف من ذنب الفرس: أي قطع منه. وحذفه بجائزة: أي وصله. وحذف الطين عن رأس الدَّنِّ: أي قشره. ق [حذَق]: الحَذْق: القطع، حذق الحبل: إِذا قطعه. قال «1»: فذلكَ سِكّينٌ على الحَلْقِ حاذِقُ وقال «2»: وحَبْلُ الوصل مُنْتَكثٌ حَذِيق وحذوق الخل: حموضته. وحذق الرجل في صنعته حَذقاً: إِذا مهر فيها. وحَذَق الغلامُ القرآنَ حَذقاً.

_ (1) البيت لأبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 151)، وشرح أشعار الهذليين، واللسان (حذق) وصدره: يُرى ناصحاً فيما بدا، وإِذا خلا .. (2) البيت لزغبة الباهلي كما في اللسان (حذق، سرع) وصدره: أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فروق؟

م

م [حذم] الحذم: القطع. والحَذْم: المشي السريع. وكل شيء أسرعت فيه فقد حذمته. ومنه الحديث «1» عن عمر رحمه الله تعالى: «إِذا أذنت فترسَّل وإِذا أقمت فاحذِم» ى [حذَى] الخلُّ واللبنُ الحامضُ فاه: إِذا قَرَصَهُ. وحذى يده: أي حزّها. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها ر [حذِر] من الشيء حَذراً وحَذاراً: إِذا تحرّز منه فهو حذِر وحاذر. قال الله تعالى: وَإِنّاا لَجَمِيعٌ حَذِرون «2» و «حااذِرُونَ». قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع ويعقوب «حَذِرون» بلا ألف، والباقون بإِثبات الألف، وهو رأي أبي عبيد، وكذلك روي عن ابن عباس. قال أبو عبيدة: هما بمعنىً، وهو قول سيبويه وأنشد «3»: حَذِرٌ أموراً لا يخاف وآمنٌ ... ما ليسَ مُنْجِيَه من الأقدارِ وذهب الكسائي والفراء والمبرد وكثير من النحويين إِلى أنّ معنى «حَذِر» «بغير ألف أي: متيقظ، ومعنى حاذر بإِثبات الألف أي: مستعد متأهب. ق [حذِق] القرآن حذقاً. لغة في حذَق.

_ (1) قاله عمر رضي اللّاه عنه لمؤذن بيت المقدس؛ ونقل أبو عبيد في شرحه قول الأصمعي: «الحذْم الحَدْر في الإِقامة وقطع التطويل» (غريب الحديث: 1/ 24؛ الفائق: 2/ 56). وأخرجه الترمذي من حديث جابر أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال لبلال في الصلاة، باب: ما جاء في الترسل في الأذان، رقم (195). (2) الشعراء/ 26 آية (56)، وانظر القراءتين، وهما لغتان في: (الكشف عن القراءات السبع وعللها وحججها للقيسي) تحقيق رمضان بيروت: (984) (2/ 151). (3) أنشد البيت سيبويه بلا نسبة، شاهداً على تعدي (حَذِرٌ). انظر الصحاح واللسان والتاج: (حذر).

ل

ل [حذِل]: الحَذَل: بثر يكون في أشفار العين أو حمرة تعتريها من البكاء. ي [حذِي]: حذيت الشاة: إِذا انقطع سلاها في بطنها فاشتكت. ... الزيادة الإِفعال و [الإِحذاء]: أحْذاه: أي حمله على حِذا. ي [الإِحذاء]: أحْذاه: أي أعطاه. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «إِن لم يُحْذِكَ من عِطْرِه علقَكَ من رِيحه» ... التفعيل ر [التحذير]: حذّره فحذر. قال اللّاه تعالى: وَيُحَذِّرُكُمُ اللّاهُ نَفْسَهُ* «2». ف [التحذيف]: حذَّف الحجَّام الشعر من الوجه ونحوه، وحذفه: أي صنعه وهيّأه. قال امرؤ القيس يصِف فرساً «3»: لها جبهة كسراة المجنِّ ... حذّفه الصانع المقتدر ... المفاعلة

_ (1) هو من حديث أبي موسى الأشعري عن الجليسِ الصالح أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 405؛ 408). (2) آل عمران: 3/ 28. (3) ديوانه، (56 ط. دار كرم)، وهو في الصحاح واللسان والتاج: (حذف).

ر

ر [المحاذرة]: حاذر منه محاذرة وحِذاراً. و [المحاذاة]: حاذيت الشيء: أي صرت بحذائه. ... الافتعال و [الاحتذاء]: احتذى مثاله: أي اقتدى به. واحتذى: انتعل. قال أسعد تبع «1»: كل من يحتذي النعال ومَنْ ... لا يحتذيها من البرية عبدي ... الاستفعال و [الاستحذاء]: استحذاه: سأله أن يحمله على حذاء. ي [الاستحذاء] استحذاه أي: استعطاه. ... الانفعال ق [الانحذاق]: انحذق، بالقاف: أي انقطع، قال «2»: يَكادُ منه نِياطُ القلبِ يَنْحَذِقُ م [الانحذام]: مطاوعة الحذم. ...

_ (1) له قصيدة طويلة على هذا الوزن والروي في التيجان (456 - 658) وليس البيت فيها؛ وبعضها في شرح النشوانية للمؤلف: (124 - 125). (2) هو بلا نسبة في العين (3/ 42) وفي اللسان (حذق).

التفعل

التفعُّل ق [التحذُّق]: ادعاء الحذق. ل [التحذُّل]: حكي عن الكسائي قال: يقال تحذّلْتُ على فلان: إِذا أشفقت عليه. ... الفعللة لق [الحَذْلَقة]: بالقاف: أن يدعي الرجل أكثر مما عنده من الظَّرف والحذق. وحذلقت الشيءَ: إِذا حددته. لم [الحَذْلمة]: الملء. حذلم سقاءه: إِذا ملأه. ... التفعلُل لق [التحذلُق]: تحذلق الرجل: إِذا ادعى أكثر مما عنده من الحذق والظَّرف، قال العجاج «1»: والغِرُّ مغرورٌ وإِن تحذلقا ويروى: تلهوقا

_ (1) الشاهد لابنه رؤبة، ديوانه (109) وروايته «تَلَهْوَقا» مكان (تحذلقا) فلا شاهد فيه على هذه الرواية، والتَّلَهْوُق: التملُّق.

باب الحاء والراء وما بعدهما

باب الحاء والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الحرب]: واحدة الحروب، واشتقاقها من الحَرَب، وهو السلب لأنها تسلب المال والرجال. وتصغيرها حُريب بغير هاء مثل دُريع. ودار الحرب «1»: دار المشركين الذين لا صلح بينهم وبين المسلمين. وعن عمر: ما أحرزه أهل دار الحرب فعرفه صاحبه إِن أدركه قبل أن يقسّم فهو له، وإِن جرت فيه السهام فلا شيء له. قال أبو حنيفة وأصحابه: أهل دار الحرب يملكون على المسلمين أموالهم بالغلبة. وهو قول زيد بن علي، ومروي عن علي وزيد بن ثابت. وقال الشافعي: لا يملكون. ورجل حرب: أي محارب. وحرب: من أسماء الرجال. وبنو حرب: حي من اليمن من خولان «2». ث [الحرث]: واحد الحروث، وهو ما زرع وعُرش، قال اللّاه تعالى: أَصاابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ «3». والمرأة حرث زوجها لأنها مزروع وَلَدِهِ.

_ (1) عن (دار الحرب) و (دار الإِسلام)، ومختلف الأحكام المتعلقة فيهما، ومنها قول عمر المذكور، وبمعناه أيضاً عن زيد بن علي في مسنده (باب قسمة الغنائم: 316)؛ انظر الجلال وابن الأمير في ضوء النهار: (4/ 12551) وما بعدها؛ البحر الزخار (5/ 407)؛ السيل الجرار: (4/ 554)، المنار للمقبلي: (2/ 280) القاموس الفقهي: (84، 181 - 182)؛ الكليات لأبي البقاء: (451). (2) من خولان قضاعة- أي خولان الشام، وهم بنو حرب بن سعد كما في الإِكليل (1/ 392 ط 2)، وانظر الحجري: (2/ 313). (3) آل عمران: 3/ 117.

س

قال اللّاه تعالى: نِسااؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ «1». والحرث: الثواب، قال اللّاه تعالى: مَنْ كاانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ «2»: أي نزد له في ثواب عمله بتضعيف الحسنات. س [الحرْس]: الدهر، والجميع الأحراس. ش [الحرْش]: الأثر. ف [الحرْف]: واحد حروف المعجم، وهي تسعة وعشرون حرفاً. والحرْف: واحد حروف المعاني، كحروف الجر، وحروف النصب، وحروف الجزم، وحروف العطف، وحروف الاستفهام، ونحو ذلك. وقد ذكرنا كل شيء من ذلك في بابه. والحرْف: القراءة في قولهم: حرف عبد اللّاه بن مسعود، وفي حرف أبيّ بن كعب: أي في قراءاتهما. والحرف: الحد، يقال لحدِّ السيف: حرفٌ. وحرف كل شيء: شَفيره. والحرْف: الوجه. يقال: فلان من أمره على حرف: أي على وجه واحد، وطريقة واحدة. قال اللّاه تعالى: وَمِنَ النّااسِ مَنْ يَعْبُدُ اللّاهَ عَلى حَرْفٍ «3». أي على وجه واحد، فَإِنْ أَصاابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصاابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ «3» وإِنما تجب على العبد طاعة الله عز وجل على كل حال. والحرف: الناقة الصلبة، شبهت بحرف الجبل. وقيل: هي الضامرة، شبهت بحرف

_ (1) البقرة: 2/ 223. (2) الشورى: 42/ 20. (3) الحج: 22/ 11.

ق

السيف. وقيل: شبهت بحرف الهلال. والحروف في علم الروي: ستة، وهي الروي والردف والتأسيس والدخيل والوصل والخروج؛ فالمطلق منها يختص بالوصل والخروج، وسائرها يشترك فيه المقيد والمطلق. ق [الحَرْق]: ما احترق من الثوب. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [الحَرْبة]: واحدة الحِراب، قال «1»: أنا الذي أصلي وفرعي مِنْ بَلِي ... أطعن بالحربة حتى تنثني ص [الحَرْصة]: الحارصة من الشجاج. و [الحروة]: ما يجد الآكل في فمه من حرارة الطعام وحرافته. ... فُعْل، بضم الفاء ض [الحُرْض]: بالضاد معجمة: تخفيف الحُرُض، وهو الأُشنان. ف [الحُرْف]: حب معروف «2»، يسميه أهل الحجاز الثُّفاء، وبعض أهل اليمن يقول: الحُلْف، باللام وهو حار يابس في الدرجة الرابعة، وهو يحلل الرياح وأورام

_ (1) لم نهتد إلى البيت؟ (2) جاء في معجم المصطلحات العلمية والفنية ل‍ (خياط- مرعشلي): «جاء في مادة (ثفأ) من (ج/ 5) من كتاب النبات لأبي حنيفة أنّ الثفاء: هو الحرف الذي تسميه العامة حب الرشاد ... » إِلخ. انظر المرجع المذكور مادة (حرف)، واللسان (ثفأ).

م

الطِّحال، وينفع من القولنج الذي طبعه بارد، وينقي الرئة من البلغم اللزج، وهو يسهل الطبيعة؛ إِذا شرب منه وزن خمسة دراهم مسحوقاً بماء حار، فإِن شرب مقلوّاً ولم يسحق عقل الطبيعة، وإِذا شرب نفع من نهش الهوام، وإِذا سُفَّ مسحوقاً نفع من البرص، وإِن لطخ بخلٍّ على البرص والبهق الأبيض نفع منهما، وإِذا ضمد به العرق المعروف بالنسا سكن ضربانه، وإِن ضمد على الأورام مع خل وسويق حللها، وإِن جعل على الدمّل بماء وملح أنضجه. وهو ينقي القروح العفنة، ويخرج الدود من البطن، ويحرك شهوة الجماع، ويجلب الرطوبات إِلى المثانة فيحدث منه تقطير البول إِذا أُكثر من استعماله. م [الحُرْم]: الإِحرام، قالت عائشة «1»: «كنت أطيبه لحُرْمِه» : أي عند إِحرامه عند أبي حنيفة وأبي يوسف والشافعي: يجوز للإِنسان التطيب عند الإِحرام. وقال مالك ومحمد: لا يجوز، وهو مروي عن عمر. والحُرْم: الحيض، وقد يثقل أيضاً. ... و [فُعْلة]، بالهاء ض [الحُرْضة]، بالضاد معجمة: الذي يضرب بالقداح. سمي بذلك لقلة خيره ورداءته. ق [الحُرْقة]: الاسم من الاحتراق. والحرقتان: تَيْمٌ وسعد ابنا قيس بن ثعلبة. وهما رهط الأعشى. قال الأعشى «2»:

_ (1) هو من حديثها بهذا اللفظ وبلفظ « ... لإِحرامه حين يُحرم ... » أخرجه البخاري في الحج، باب: الطيب عند الإِحرام، رقم (1189)؛ وانظر: الأم للشافعي: (2/ 174)، فتح الباري: (3/ 396 - 400)؛ البحر الزخار: (2/ 164). (2) ديوانه (349) - ط. دار الكتاب العربي- وروايته ورواية العين (3/ 45): «عجبت لآلِ ... » بدل «عجبت لحيِّ ... » ، وكذلك في اللسان (حرق، رخم).

م

عجبت لحيِّ الحرقتين كأنما ... رأوني نَفِيّاً من إِيادٍ وتُرْخُمِ م [الْحُرْمة]: ما لا يحل انتهاكه. يقال: بين القوم حُرْمة، وفي حديث «1» ابن مسعود قال النبي عليه السلام: «حُرْمة مال المؤمن كحُرمَة دَمِهِ» ... المنسوب د [الحُرْدي]: واحد حرادي القصب، وهي ما يشد على حائط من قصب. ... فِعْل، بكسر الفاء ج [الحِرْج]: يقال: ليس عليك حِرْج: أي حَرَج. والحِرْج: الودعة، والجمع الأحراج. ويقال: الحِرْج: قلادة الكلب. ويقال: إِن الحِرْج: نصيب الكلب من الصيد. ح [حِرْح]: أصل حِرٍ، والجمع أحراح، قال الراجز «2»: إِني أَقُود جملًا مِمْراحا ... ذا قبة مَمْلوءة أَحْراحا) «3» د [الحِرْد]: واحد الحرود، وهي مباعر الإِبل. ز [الحِرْز]: ما أحرزت فيه شيئاً.

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 446)، ولفظه أنه قال (صلّى الله عليه وسلم): «سَبابُ المُسلم أَخَاه فُسوقٌ، وقِتَاله كُفر، وحُرْمة مَاله كحُرْمَة دَمِه». (2) البيت في اللسان (حرح) بلا نسبة، وروايته: «مُوْقَرَة» بدل «مملوءة». (3) ما بين القوسين في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ.

م

م [الحِرْم]: الحرام. والحِرْم: الواجب في تفسير قراءة من قرأ: وحرم عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنااهاا أَنَّهُمْ لاا يَرْجِعُونَ «1»: أي واجب، وهي قراءة الكوفيين غير حفص، وكذلك رويت في قراءة علي وابن مسعود وابن عباس. ... و [فِعْلَة]، بالهاء ف [الحِرْفة]: الاسم من الاحتراف، وهو الاكتساب بالصناعة والتجارة. وفي حديث عمر: «إِني لأرى الرجل فيعجبني فأقول: له حرفة؟ فإِن قالوا: لا. سقط من عيني» والحرفة أيضاً: انحراف الرزق، من قولك: رجل محارف، وفي حديث عمر «2» وقد ذكر فتيان قريش وإِسرافهم في الإِنفاق: «لَحِرْفة أحَدهم أشدّ عليَّ من عَيْلته» ، أي حرفته أشد من فقره. م [الحِرْمة]: شهوة الجماع، وفي الحديث «3»: «الذين تدركهم الساعة تبعث عليهم الحِرْمة ويسلب عنهم الحياء» ... ومن المنسوب م [الحِرْمي]: رجل حِرْمي: منسوب إِلى الحِرم. قال أبو ذؤيب «4»: لهن نشيج بالكثيب كأنها ... ضرائر حِرْمي تفاحش غارها

_ (1) الأنبياء: (21/ 95)؛ وقراءة الجمهور [وَحَراامٌ]. (2) قول عمر هذا ذكره الجاحظ في البيان والتبيين: (2/ 446)، ولم نجد القول الأول؟ (3) الحديث في الفائق للزمخشري: (1/ 277) وفيه لفظ «تُسَلَّط عليهم ... » بدل تبعث عليهم .. (4) ديوان الهذليين (1/ 27) والصحاح واللسان والتاج (حرم، غور).

فعل، بفتح الفاء والعين

شبه غليان القدور بصخب الضرائر. والغار: الغيرة، وامرأة حِرْمية، بالهاء، قال الشاعر «1»: من صوت حِرْمية قالت وقد ظعنوا ... هل في مُخَيَّفِكُم من يشتري أدما والذي يستعير من أهل الحرم ثياباً يلبسها هو حِرمهم، وكانوا في الجاهلية إِذا حجوا ألقوا عنهم ثيابهم فلم يلبسوها في الحرم. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ج [الحَرَج]: السرير الذي يحمل عليه الموتى. ويقال: إِن الحَرَج أيضاً مركب من مراكب النساء. والحَرَج: الناقة الضامرة. والحَرَج: المكان الضيق، قال الله تعالى: ضَيِّقاً حَرَجاً «2». والحَرَج: جمع حرجة وهي مجمع شجر. ز [الحَرَز]: الجوز المحكوك ذهبت حروفه فصار أملس تلعب به الصبيان، والجمع: الأحراز. س [الحَرَس]: الحراس، جمع: حارس. ض [الحَرَض]: رجل حَرَض: أي فاسد. واحده وجمعه سواء. وقيل: الحَرَض: المشرف على الهلاك. قال الله تعالى: حَتّاى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهاالِكِينَ «3». ويقال: إِن أصل الحرض فساد الجسم

_ (1) البيت للنابغة، ديوانه (162). (2) سورة الأنعام (6) من الآية (125). (3) سورة يوسف (12) من الآية (85).

ق

من مرض ونحوه. ويقال: إِن الحرض الكالُّ المُعيي. ورجل حَرَض: لا خير عنده. قال «1»: يا رُبَّ بَيْضاء لها زَوْج حَرَضْ ويقال: الحرض الذي لا سلاح معه ولا يقاتل. والجميع الأحراض. قال الطرماح «2». من يَرُمْ جَمعهم يجدهم مَراجِيْ‍ ... حَ حُماةً للعزَّل الأحراضِ وحَرَض «3»: اسم موضع. ق [الحَرَق]، بالقاف: النار، يقال: هو في حَرَق الله تعالى. والحَرَق في الثوب: من الدَّقّ. م [الحَرَم]: حرم مكة، وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «مكة حَرم إِبراهيم، والمدينة حَرمي» وفي الحديث «5» عنه أيضاً أنه سئل عما يقتل المحرِم من الدواب فقال: «خمس لا جناح على قاتلهن في

_ (1) الشاهد في جمهرة اللغة (1/ 515، 2/ 749) - دار العلم للملايين-؛ ومعجم البلدان لياقوت (حَمَض، عُرَيْق)، وبعده فيهما: خَلّالةٍ بين عُريقٍ وحَمَضْ ... ترميكَ بالطرفِ كما ترمى الغَرض وانظرها في التكملة واللسان والتاج (حرض، غرض). (2) ديوانه (277) - تحقيق د. عزة حسن- وهو في الصحاح واللسان والتاج (حرض). (3) حرض: وادٍ وبلدة مشهورة شمال محافظة الحديدة، والبلدة مركز المديرية المسماة بها، وذكرهما الهمداني في عدة مواقع من كتابه صفة جزيرة العرب، انظر (ص 125) وما بعدها، وذكرهما القاضي محمد الحجري في مجموع بلدان اليمن وقبائلها (ص 256 - 257). (4) أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 318) من حديث ابن عباس «لكل نبي حرم وحرمي المدينة ... ». (5) هو من حديث ابن عمر وأبي هريرة وعائشة فيما سئل عنه (صلّى الله عليه وسلم) فيما يَقْتل المحرم، في الصحيحين وغيرهما في كتب الحج والمناسك: البخاري: في الإِحصار، باب: ما يقتل المحرم من الدواب، رقم (1730 و 1731) ومسلم في الحج، باب: ما يندب للمحرم وغيره قتله من الدواب ... ، رقم (1199 و 1200) وانظر البحر الزخار: (4/ 329).

و

الحِلّ والحرم: العقرب والفأرة والغراب والحدأة والكلب العقور». ويقال: إِن الحرم بمعنى الحرام مثل الزمن والزمان. و [الحَرَى]: يقال: هو حراً أن يفعل ذلك: أي قمين به، لا يثنى ولا يجمع. ويقال: لا تَطِر حرانا: أي لا تقرب ما حولنا. ... و [فَعَلة]، بالهاء ج [الحَرَجة]: مجتمع شجر، وجمعها: حَرَج وحِراج وحَرَجات قال «1»: أيا حَرَجات الحيِّ حين تحملوا ... بذي سلم لا جادَكُنَّ ربيعُ والحَرَجة: جماعة الإِبل. ش [الحَرَشة]: واحدة حَرَشات الأرض، بالشين معجمة، وهي دوابّها الصغار. وعن مالك «2»: لا بأس بأكل حرشات الأرض كالحية والعقرب. قال أبو حنيفة وأصحابه: أكلها مكروه. قال الشافعي: يجوز أكل القنفذ واليربوع، وأما الحية والعقرب والفأرة فلا يجوز أكلها. ك [الحَرَكة]: الاسم من التحرك، وهو الانتقال. والحَرَكات في علم الروي ست، وهي: الرسّ والحذو والتوجيه والإِشباع والمجرى والنفاذ. المطلق يختص منها بالمجرى والنفاذ.

_ (1) البيت للمجنون في ديوانه: (192)، وهو له من مقطوعة في الأغاني: (2/ 27)، وهو في اللسان (حرج) غير منسوب. (2) انظر قوله في الموطأ: (2/ 493 - 494)؛ وانظر للخلاف البحر الزخار: (4/ 328 - 336).

و

و [الحَراة]: الساحة .. ويقال: إِن الحَراة: الصوت والجلبة أيضاً. يقال سمعت حَراة النار: أي صوت التهابها. ... ومن المنسوب س [الحَرَسي]: واحد الحرس. ... فَعِل، بكسر العين ج [الحَرِج]: مكان حرِج وحرَج: أي ضيق. ق [الحَرِق]: سحاب حَرِق، بالقاف: أي شديد البرق. م [الحَرِم]: بمعنى الحِرمان. ... فُعَلَة، بضم الفاء وفتح العين ت [الحُرَتة]: رجل حُرَتة، بالتاء: كثير الأكل. ق [حُرَقة]، بالقاف: اسم امرأة، وهي «1» ابنة النعمان بن المنذر، دخلت على سعد ابن أبي وقاص تستميحه وهو بالقادسية، فلما وقعت بين يديه وهي بين جواريها

_ (1) اسمها هند، وحُرقة لقب لها، كما (حريق) لقب أخيها، واستشهد ابن دريد بقول الشاعر فيهما: نقسم بالله تُسلم الحَلقة ... ولا حُريقاً وأخته حُرَقة الجمهرة: (1/ 519)؛ الأغاني: (24/ 63)؛ وبعض خبرها مع سعد منسوب في الكامل: (2/ 66) مع المغيرة ابن شعبة، وبعضه مع هانئ بن قبيصة كما في البيان والتبيين: (3/ 831).

فعل، بضم الفاء والعين

قالت: قبح الله دنيا لا تدوم على حال، كنا والله ملوكَ هذا المصر يُجْبَى إِلينا خرجه ويطيعنا أهله، فلما أدبر الأمر صاح بنا صائح الدهر فصدّع عَصانا وشتت مَلأَنا. والله لقد فجَر علينا صبح يوم وما على وجه الأرض أملك منا، وإِن جميع الناس محتاجون إِلينا، يطلبون فضلنا ويخافون عدلنا، فما ذرَّت شمس ذلك الصباح وعلى وجه الأرض أفقر منا. فقال لها: وما سبب ذلك؟ قالت: لأنا استعنا بصغير العمال على كبير الأعمال فآل بنا الأمر إِلى ما آل. وأنشدت «1»: فبينا نسوس الناسَ والأمر أمرنا ... إِذا نحن فيهم سُوْقَةٌ نتنصَّفُ فتبّاً لدنيا لا يدوم نعيمها ... تَقَلَّبُ تاراتٍ بنا وتَصَرَّفُ وقيل: إِنها هند بنة النعمان. والله تعالى أعلم. ... فُعُل، بضم الفاء والعين ض [الحُرُض]: الأُشنان، بالضاد معجمةً. م [الحُرُم]: قومٌ حُرُمٌ: أي مُحْرِمون. قال الله تعالى: لاا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ «2». قال أبو حنيفة وأصحابه، والشافعي في أحد قوليه: ما ذَبَحَ المُحْرِمُ من الصيد يكون ميتة، لا يحل أكله لأحد، وقال الشافعي في القول الآخر: يحل لغير الذابح. قال أبو حنيفة: إِن لم يصطد المحرم الصيدَ، ولا أشار إِليه، ولا اصطاده محرمٌ غيرُه جاز له أكلُه. وقال الشافعي: إِذا لم يصطد هو، ولا صِيْدَ له، ولا أعان عليه، جاز له أكلُه. والْأَشْهُرُ الْحُرُمُ: التي حُرِّمَ فيها القتال، وهي أربعة، ثلاثة سرد: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحد فرد: وهو رجب.

_ (1) البيتان لها في اللسان والتاج (نصف)، وفيهما فأفٍّ بدل فتبّاً. (2) المائدة: (5/ 95)؛ وانظر قول الإِمام الشافعي في الأم: (2/ 199 - 201).

الزيادة

قال الله تعالى: مِنْهاا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ «1». قال الزهري وجمهور العلماء: القتال في الأشهر الحُرُم منسوخٌ بقوله تعالى: قااتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَماا يُقااتِلُونَكُمْ كَافَّةً «2». وقال عطاء: حكمها ثابتٌ غير منسوخ. ... الزيادة إِفعيل، بكسر الهمزة ض [الإِحريض]، بالضاد معجمةً: العصفر. قال «3»: متلهبٌ كَلَهَبِ الإِحريضِ ... مَفْعَل، بالفتح م [المَحْرَم]: ذو الحُرْمَة من القرابة. يقال: هو ذو مَحْرَم منها: إِذا لم يحلَّ له نكاحُها. وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «لا تسافر المرأة ثلاثة أيام فما فوقها إِلا مع ذي مَحْرَم» ذهب أبو حنيفة إِلى أنَّ مِنْ شرط الحج على المرأة ذا مَحْرَم يحج بها إِذا كان بينها وبين مكة مسيرة ثلاثة أيام، فإِن كان أقلَّ من ذلك لزمها الحج من غير ذي مَحْرَم. قال الشافعي: عليها الحج من غير ذي مَحْرَم. ومَحارم الليل: مخاوفه التي تحرّم على الجبان أن يسلكها قال «5»:

_ (1) التوبة: 9/ 36، وانظر فتح القدير: (2/ 358). (2) التوبة: 9/ 36. (3) الرجز أحد أربعة أبيات بلا نسبة في اللسان والتاج (حرض). (4) هو من حديث ابن عمر وأبي سعيد في الصحيحين وغيرهما: أخرجه البخاري في تقصير الصلاة، باب: في كم يقصر الصلاة، رقم (1036 و 1037) ومسلم في الحج، باب: سفر المرأة مع محرم إِلى الحج وغيره، رقم (1338). وانظر الأم: (2/ 137) (باب حج المرأة). (5) البيتان الثاني والثالث بلا نسبة في اللسان (حرم) وآخره «المُحرج»؛ وأوردهُ في (زلج) برواية: «مخارم الليل ... » وآخره « ... المُزَلَّج» كما هنا.

و [مفعلة] بالهاء

أهونُ من ليل قِلاصٍ تَمْعَجُ ... محارمُ الليل لهنَّ بَهْرَجُ حين ينام الوَرِع المُزلجُ ... و [مَفْعَلَة] بالهاء م [المَحْرَمة]: الحُرْمة. و [المَحْراة]: يقال: هو مَحْراةٌ لكذا: كما يقال: حريٌّ به. ... و [مَفْعُلة] بضم العين م [المَحْرُمة]: لغةٌ في المَحْرَمَة. ... مِفْعَل، بكسر الميم ب [المِحْرَب]: رجلٌ مِحْرَب: أي شجاع. ... مفعول (ب [المحروب]: المسلوب) «1» ... ت [المحروت]، [بالتاء: بنقطتين] «2» أصل نبات الأَنْجُدان شجر الحِلْتيت. ق [المحروق]: الذي انقطعت حارقته، وهي العصب الذي في الورك. قال «3»: يشول بالمحجن كالمحروقِ

_ (1) ما بين قوسين ليس في (نش) ولا (ت). (2) ما بين معكوفين ليس في الأصل (س) وأضفناه من بقية النسخ. (3) الشاهد بلا نسبة في الجمهرة: (1/ 519)، وفي اللسان (حرق)، وهو في وصف راعٍ يتطاول ليدني الأغصان من إِبله، وقبله: (تراه تحت الفَنن الوريق) ، وهو منسوب لأبي محمد الفقعسي في مادة (فتق) وانظر المقاييس والصحاح (حرق).

م

م [المحروم]: الذي حُرم الخيرَ. ... مِفعال ب [المحراب]: محراب المسجد: صَدْرُه. ومحراب المجلس: صَدْرُه، ومنه محراب المسجد. والمحراب: الغرفة في قوله تعالى: فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْراابِ «1». وجمعها محاريب. قال «2»: مبلّطٌ بالرخامِ أسفلُهُ ... له محاريب بينها العُمُدْ ث [المحراث]: محراث الحرب: ما يهيجها. والمحراث: ما تُحرك به النار. ش [المحراش]، بالشين معجمةً: ما تُحرِّش به. ف [المِحْرَاف]: حديدة يقاس بها الجِراحة، قال القطامي «3»: إِذَا الطَّبيبُ بِمحْرَافَيْهِ عالجَهَا ... زادَتْ على النَّفر أو تحريكه ضَجَما أي: زاد على تحريكها فساداً وعِظماً. ...

_ (1) مريم: 19/ 11. (2) يُنسب البيت إِلى النابغة، وليس في ديوانه، وأورد الهمداني في الإِكليل: (8/ 183 - 184) قصيدة على هذا الوزن والروي قال في تقديمها: «ومما يحمله النابغة وليس من شعره من قصيدة يصف بها تدمُر ... ». إِلخ، وأورد منها (20) بيتاً، وفيها: مُبَلَّطٌ بالصَّفيح أسفلها ... منها سقوفُ البيوتِ والعُقُدُ أبوابُها السَّاجُ والحديدُ وأَعْ‍ ... لاها تهاويلٌ تحتها العُمُدُ (3) ديوانه: (102)؛ المقاييس: (2/ 43)؛ اللسان (حرف؛ ضجم)، والنَّفْر: الورمُ، والضَّجَم: العواج، وقد يقال للعَوج في البئر أو الجراحة كقول القطامي هذا؛ وانظر الاشتقاق: (2/ 317).

مفاعل، بكسر العين

مُفاعِل، بكسر العين ب [محارب]: من أسماء الرجال. ومحارب: بطنٌ من فِهْر. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة م [المحرَّم]: أول شهور السنة العربية. ... و [مُفَعِّل] بكسر العين ق [مُحَرِّق]: لقب عمرو بن هند، الملك اللخمي، لُقِّب بذلك لأنه حرق بالنار مئةً من تميم يوم أوارات. قال الأسود بن يعفر «1»: ماذا أؤمِّل بعد آل مُحَرِّقٍ ... درستْ منازلهم وبعد إِيادِ ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ب [حَرّاب]: من أسماء الرجال. ض [الحَرّاض] «2»: الذي يبيع الحُرُض. ن [حَرّان]: اسم بلاد. ويقال: هو فعلان. ... و [فَعّالة]، بالهاء

_ (1) البيت من داليته المشهورة كما في الديوان والأغاني: (3/ 14) وعن «يوم أوَارَة» انظر الكامل: (1/ 170 - 172)، الاشتقاق: (2/ 385). (2) الحُرض والحُروض: الجُص، والمحَرضة: وعاء من الحُرُض، والحَرَّاض: بائع ذلك، وليست في المعاجم، والحراض كما في المعاجم: الذي يحرق الجُصَّ ويوقد عليه النار كما في اللسان (حرض) والجمهرة: (2/ 135).

ب

ب [الحَرّابة]: أصحاب الحِراب. ق [الحَرّاقة]: واحدة الحرّاقات، وهي ضربٌ من السفن فيها مرامي نيرانٍ يُرمى بها العدو في البحر. ... فاعلِ ث [الحارث]: من أسماء الرجال. وأبو الحارث: كنية الأسد. وبنو الحارث بن كعب «1»: حيٌّ من اليمن، مَن مَذْحِج. س [الحارس]: واحد الحرس. ش [الحارش]: حارش الضِّباب: صائدها. ض [الحارض]: يقال للرجل: إِنه لحارض وحَرِض: أي فاسد. ك [الحارك]: ملتقى الكتفين. ... و [فاعلة]، بالهاء ث [حارثة]: من أسماء الرجال. وبنو الحارثة: حيٌّ من اليمن، من حِمْيَر. ص [الحارصة] من الشِّجاج، التي تشقُّ الجلدَ. والحارصة: السحابة التي تقشر الأرض بمطرها. ق [الحارقة]: الحارقتان، بالقاف: رؤوس الوركين.

_ (1) انظر في بني الحارث بن كعب الموسوعة اليمنية: (1/ 345).

ي

وامرأة حارقة: ضيقة الحياء، وفي حديث «1» علي: «عليكم من النساء الحارقة» ويقال: خير النساء الحارقة الفائقة الموافقة الرائقة. ي [الحارية]: يقال: رماه الله تعالى بأفعى حارية، وهي التي نقص جسمها من الكبِر، وهي أخبث ما يكون من الحيّات. ... فَعَال، بفتح الفاء ز [حَرَاز] «2»: اسم موضع باليمن. ك [الحَرَاك]: الاسم من التحرك. يقال: ما به حَراك. م [الحَرام]: نقيض الحلال، قال الله تعالى: هاذاا حَلاالٌ وَهاذاا حَراامٌ «3» وفي حديث ابن مسعود: «ما اجتمع حرامٌ وحلال إِلا غلب الحرام الحلال» قيل: هو كالخمر تُمزج بالماء، ويجوز أن يكون المراد به تغليب الحظر على الإِباحة. والبلد الحرام، والبيت الحرام، والشهر الحرام. وفي الحديث «4»: قال النبي عليه السلام يوم فتح مكة: «ألا إِن مكة حرام حَرَّمها الله تعالى، لم تحلّ لأحد قبلي، ولا تحلُّ لأحدٍ بعدي، وإِنما أُحِلَّتْ لي ساعةً من نهار» يعني دخوله إِياها بغير إِحرام. قال أبو حنيفة «5»: من أراد دخول مكة وجب عليه أن يحرم بحجة أو عُمْرَة، ولا يدخل مكة إِلا محرماً، لهذا الخبر.

_ (1) الحديث لعلي- كرم الله وجهه- في الفائق للزمخشري بهذا اللفظ: (1/ 275 - 276)، وفي الجمهرة: (1/ 519) بلفظ: «خير النساء الحارقة». (2) حراز: قضاء واسع مركزه مناخة غرب صنعاء قريب منتصف الطريق إِلى الحديدة (راجع الموسوعة اليمنية: 1/ 357). (3) النحل: 16/ 116. (4) هو بهذا اللفظ من حديث ابن عباس أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 253)، 259؛ 315 - 316). (5) انظر في قول أبي حنيفة: رد المحتار لابن عابدين (ط. دار الفكر) (2/ 479).

و [فعال] بضم الفاء

وللشافعي «1» قولان. وعن ابن عباس: «من قال في شيء حلالٍ: هو عليَّ حرام فعليه كَفَّارة يمين» ، وكذلك عن قتادة. وقال أبو حنيفة: إِذا لم تكن له إِماءٌ ولا زوجات وقال: كلُّ ما أملك فهو عليَّ حرامٌ، ثم انتفع بشيءٍ من ماله لزمه كفارة يمين وقال الشافعي: لا يلزمه شيء. وأما قول الله تعالى: وَحَراامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنااهاا أَنَّهُمْ لاا يَرْجِعُونَ «2»، فقيل: حرامٌ: أي واجب عليهم، كما قال «3»: فإِن حراماً لا أُرى الدهرَ باكياً ... على شجوه إِلّا بكيْتُ على عمرو وقيل: إِنَّ «لا» زائدة. وتقديره: وَحَراامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنااهاا أَنَّهُمْ لاا يَرْجِعُونَ إِلى الدنيا. وقيل: في الكلام حذفٌ تقديره: حرامٌ على أهل قرية أهلكناهم أن يتقبل منهم عمل لأنهم لا يرجعون: أي لا يتوبون. والحرام: الرجل المُحْرِم. قال: فلولا أنني رجلٌ حرامُ ... هصرت قرونها ولثمتُ فاها والعرب تقول: حرام الله لا أفعل، وهي يمينٌ لهم، كقولك: يمين الله. ... و [فُعال] بضم الفاء ق [الحُراق]: ماءٌ حُراق، بالقاف: أي مَلِحٌ شديد الملوحة. وفرسٌ حُراق العَدْو: إِذا كان يحترق في عَدْوِه سُرْعَةً. ...

_ (1) انظر قول الشافعي في الأم: (2/ 278)، ومختلف الأقوال في البحر الزخار: (4/ 232 - 266). (كتاب الإِيمان). (2) الأنبياء: 21/ 95؛ وانظر فيها تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة (ط 2 تحقيق أحمد صقر/ القاهرة 1973) (245)؛ فتح القدير: (3/ 426). (3) البيت لعبد الرحمن بن جُمانة المحاربي، كما في اللسان (حرم).

و [فعال]، بكسر الفاء

و [فِعال]، بكسر الفاء ب [الحِراب]: جمعَ حَرْبة. ث [الحِراث]، بالثاء معجمةً بثلاث: مجرى الوتر في الفُوْق. ج [الحِراج]: جمع حَرْجَة، قال «1»: عايَنَ حيّاً كالحِراج نَعَمُه ش [الحِراش]: جمع حَرْش، وهو الأثر، وبه سُمِّيَ الرجلُ حِراشاً. ن [الحران]: الاسم من الحُرون. ي [حِراء]: اسم جبلٍ بمكة. ... فَعول د [الحَرود]: الناقة القليلة الدَّرّ. ... فَعيل ب [الحريب]: المحروب، وهو الذي سُلب مالُه. د [الحَريد]: يقال: نزل بنو فلانٍ حَريداً: أي متفرقين، قال «2».

_ (1) الشاهد للعجَّاج، ديوانه: (2/ 142) وقبله: حتَّى إِذا الليلُ تجلَّتْ ظُلَمُهْ وانظر اللسان والتكملة (حرج)، وفي الثانية تصحيح نسبته إِلى العجاج. (2) ديوانه: (135) - ط. دار صادر- واللسان (حرد).

ز

نبني على سنن العدو بيوتنا ... لا نستجير ولا نَحُلُّ حَريدا وقيل: يقال: حلُّوا حريداً: أي مُنْتحين. يقال من ذلك: كوكبُ حَريد، وهذا شَبِيْه بمعنى البيت. ز [الحريز]: موضعٌ حَريز: من الحِرْز. س [الحَريس]: بطنٌ من ربيعة، من خولان، باليمن. ش [الحَريش]: قبيلة من بني عامر. والحَريش: نوعٌ من الحَيّات، أرقط. ص [الحَريص]: الحثيث، قال اللّاه تعالى: حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ «1»: أي حَثيث عليكم بالنصيحة. ف [الحَريف]: حَريف الرجل: الذي يعامله في حرفته. ق [الحريق]: الاسم من الاحتراق. م [الحريم]: حريم الدار: حقوقها ومرافقها. وحريم البئر: أربعون ذراعاً. وعن سعيد ابن المسيَّب «2» أنه قال: إِن من السُّنة أن حريم القليب العادية خمسون ذراعاً. والحريم: الذي حَرُم مَسُّه فلا يُدنى منه؛ وكانت العرب في الجاهلية إِذا حَجُّوا ألقَوْا ما عليهم من الثياب فلم يُلبس في الحرم. قال «3»:

_ (1) التوبة: 9/ 128. (2) حديث سعيد بن المسيب، التابعي وأحد فقهاء المدينة السبعة (ت 94 هـ‍)، في غريب الحديث: (2/ 404). (3) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج: (حرم).

و

كفَى حَزَناً كَرِّي عليه كأنه ... لَقىً بين أيدي الطائفين حريمُ و [الحريّ]: يقال: هو حريٌّ به: أي خليق. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ب [الحريبة]: حَريبة الرجل: مالُه الذي فيه معيشته. س [الحَريسة]: في حديث النبي عليه السلام «1»: «لا قَطْع في حريسة الجبل» قيل: حريسة الجبل: الشاة التي يدركها الليل قبل أن تأوي إِلى مأواها. وعن أبي عبيد: حريسة الجبل: السَّرقة، مأخوذٌ من حرس يحرس: إِذا سَرَق. وقيل: الحريسة: المحروسة: أي ليس فيما يُحرس بالجبل قَطْعٌ، لأنه ليس بموضع حِرز. ص [الحريصة]: السحابة الشديدة الوقع التي تحرص وجه الأرض بمطرها: أي تقشره. ق [الحريقة]، بالقاف: أغلظ من الحَسا. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ش [الحَرْشاء]: حيَّةٌ حَرْشاء: أي خشنة.

_ (1) الحديث وقول أبي عبيد القاسم بن سلّام الهروي، في كتابه غريب الحديث: (1/ 422، 452)؛ الفائق: (1/ 271)؛ النهاية: (1/ 249). والحديث أخرجه النسائي في السارق، باب: الثمر المعلق يسرق .... وباب: النمر يسرق (8/ 84 و 85 و 86) من حديث عبد اللّاه بن عمرو بسند حسن.

و [فعلاء]، بكسر الفاء

والحرشاء: نباتٌ حَبُّه شبيه بالخردل. قال أبو النجم «1»: وانْحتَّ من حرشاءِ فَلْجٍ خَرْدَلُهْ ... و [فِعْلاء]، بكسر الفاء ب [الحِرباء]: دويبة. والحِرباء: مسامير الدرع. وحرابيّ اللحم: مَتْناته. ... الرباعي فَعْلل، بفتح الفاء واللام مد [الحَرْمد]: الطين الأسود المتغير الريح. قال أسعد تبع «2»: قد كان ذو القرنين قبلي قد أتى ... طرف البلاد من المكان الأبعد فرأى مُغار الشمس عند غروبها ... في عَيْنِ ذي خلبٍ وثأطٍ حَرْمَدِ جف [الحَرْجف]: الريح الباردة الشديدة: أَيّ ريحٍ كانت، قال الفرزدق «3»: إِذا اغبرَّ آفاق السماء وهتَّكَتْ ... كسورَ بيوتِ الحيِّ نكباءُ حَرْجَفُ

_ (1) هو له كما في الاشتقاق: (2/ 298)، الجمهرة: (1/ 218، 513) والمقاييس: (2/ 39)، وانظر: التكملة واللسان والتاج (حرش)، وبعده: وجاء النمل قطاراً تنقله وفي رواية ابن دريد (وأقبل النمل ... ) (2) البيتان من قصيدة طويلة في كتاب (التيجان) (466 - 468) وفي الإِكليل: (8/ 258 - 260)، وبعضها في شرح النشوانية: (86، 171)، وإِذ نسبهما البعض إِلى أسعد فقد ذكرها غيرهم منسوبة إِلى أمية بن أبي الصلت (انظر ديوانه: 26) واللسان والتاج (ثأط؛ حرمد). (3) ديوانه: (2/ 27)، وفي روايته فيه: «وكَشَّفَتْ» مكان «هَتَّكَتْ»، و «حمراء» بدل «نكباء» وانظر اللسان والتاج (حرجف).

شف

شف [الحَرْشف]: حرشف السلاح، بالشين معجمةً: ما زُيِّن به: والحرشف: نبت. مل [الحرمل]: شجرٌ معروف «1»، وهو حار يابس في الدرجة الثالثة، يُدرّ البول، ويخرج الدود من البطن، وينفع من العِرْق المعروف بالنَّسا، وأوجاع الأوراك الحادثة من البلغم إِذا لطخ به وطلي بمائة، ويحلُّ الرياح التي في الأمعاء. ورياح القولنج، وينقّي قَصَبَ الرئة من البلغم اللزج. وضربٌ من النبات تسميه أهل اليمن الحرمل الشامي. وهو نبتٌ ينبت في الأودية والبلاد الحارة، له أغصان قدر ذراعين، ورقه أخضر، وزهره أبيض، وله حَبٌّ كحبِّ الحنطة، في قرونٍ كقرون اللوبياء، واللوبياء: الدُجْرة «2» بلغة أهل اليمن أيضاً. وهذا الحرمل الشامي حارٌّ في الدرجة الأولى، رطبٌ في الثانية، وهو يزيد في الجماع، ويحرك الشهوة، وإِنما ذكرناه لئلا يقال: طبعُه كطبع الحرمل. ... و [فَعْللة]، بالهاء قد [الحَرْقدَة]، بالقاف: عقدة الحلقوم. والحَرْقَدة: الناقة الكريمة. قص [الحَرْقَصة]، بالقاف: الناقة الكريمة. قف [الحَرْقَفَة]: واحدة الحراقف، بتقديم القاف على الفاء، وهي طرف الوركين مما يلي الأرض، إِذا قعد الإِنسان.

_ (1) ويُعرف علمياً باسمه العربي) harmala (وهو: نبات طبي بري معمر. وينبت في المناطق المرتفعة في اليمن. (2) الدُّجْر بالكسر والضم، وكذا الدُّجْرَة: التسمية اليمنية للّوبياء كما ذكر المؤلف، وتنطق في لهجات بضم الدال وفي أخرى بكسرها.

ك

ك [الحَرْكَكة]: واحدة الحراكك، بتكرير الكاف، وهي أصول الأوراك. جل [الحَرْجَلة]: يقال: الحرجلة قطيعٌ من الخيل. مل [الحَرْمَلة]: واحدة الحرمل. وحَرْمَلَة: من أسماء الرجال. ... فَعْلُوَة، بفتح الفاء وضم اللام ق [الحَرْقُوَة]، بالقاف: الحَرْقَفة. ... فُعْلُل، بضم الفاء واللام بث [الحُرْبُث]، بالثاء أخيرة معجمةً بثلاث: نبتٌ من نبات السهل يقال: «أطيب الغنم لبناً ما أكل الحُرْبُثَ». جل [الحُرْجُل]: الطويل. ... فُعلول، بضم الفاء ج [الحُرجوج]، بتكرير الجيم من النوق: الضامرة. ويقال: هي الطويلة. قال ذو الرمة «1»: حراجيج لا تنفك إِلا مناخةً ... على الأين أو ترمي بها بلداً قفرا والحرجوج: الريح الباردة. ويقال: هي الطويلة المتمادية لا تكاد تنقطع.

_ (1) ديوانه: (3/ 1419) وفيه: «على الخسف أو نرمي بها .. » إِلخ.

قص

قال ذو الرمة «1»: من آخِرِ الليلِ رِيحٌ غيرُ حُرْجُوجِ قص [الحُرقوص]، بالقاف: دويبة كالبرغوث مُجَزَّعَة لها حمة كحمة الزنبور، تلدغَ، وتشبَّه بها أطراف السياط، فيقال لمن يضرب بالسياط: أخذته الحراقيص. قف [الحُرقوف]، بتقديم القاف على الفاء: الدابة المهزول. ... و [فِعْلَوْل]، بكسر الفاء وفتح اللام ذن [الحِرْذَون]، بالذال معجمةً: ذَكَرُ الضَّب. والحِرْذَون: دويبة تشبه الحرباء، حسنة الخَلْق، موشاة بألوان ونقط تكون بمصر ونواحيها. ... فِعْليل، بكسر الفاء واللام بش [الحِرْبيش]، بالشين معجمةً: الحية الكثيرة السُّم، قال رؤبة «2»: غَضْبَى كأفْعَى الرَّمْثِةَ الحِرْبِيش ... فَعَنْلَل، بالفتح، ملحق بالخماسي فش [الحَرَنْفَش]: العظيم الجنبين، ويقال بالجيم والخاء معجمةً أيضاً. ...

_ (1) ديوانه: (2/ 983) واللسان (حرج) وصدر البيت: أَنْقَاءُ ساريةٍ حَلَّتْ عزالِيَها (2) ديوانه: (77) والتكملة (حربش)، وقبله: أصبحتِ من حرصٍ على التأريشِ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ب [حَرَبَ]: حَرَبْتُ الرجل حرباً: إِذا سلبته ماله وتركته بغير شيء، فهو حريب ومحروب. ت [حَرَتَ] يقال: إِن الحَرْتَ: الدلك الشديد. ويقال: الحرت: قَطْعُ الشيء مستديراً كالفَلْكَة. ث [حَرَثَ]: الحَرْث: إِثارة الأرض للزرع. قال اللّاه تعالى: أَفَرَأَيْتُمْ ماا تَحْرُثُونَ «1». والحَرْث: العمل. ويقال: احرث لدنياك كأنك تعيش أبداً، واحرث لآخرتك كأنك تموت غداً ، أي اعمل. ويقال «2»: احرث القرآنَ: أي أكثر دراسته وقراءته. وحَرَثَ النارَ: إِذا حركها بالمحراث. ويقال: حرث الناقة: إِذا سار عليها حتى تهزل. قال معاوية للأنصار «3»: ما فعلتْ نواضحكم؟ قالوا: حرثناها يَوْمَ بدر. س [حَرَسَ]: حرس الشيءَ حراسةً. وحَرَسَ: إِذا سَرَقَ. ص [حَرَصَ]: حروصاً: إِذا فَسَدَ.

_ (1) الواقعة: 56/ 63. (2) في الفائق: (1/ 276): «احرثوا هذا القرآن: أي فَتِّشوه وتدَبَّروه». (3) الخبر: أن معاوية قدم من الشام فمرّ بالمدينة، فلم تلقه الأنصار، فسألهم عن ذلك، فقالوا: لم يكن لنا ظهر، قال: فما فعلت نواضحكم؟ قالوا: حرثناها يوم بَدْرٍ! لأنه أراد أن يعيرهم بأنهم سُقاة نخلٍ مزارعون فذكّروه بيوم بدر الذي كان للأنصار على قومه من قريش! (غريب الحديث: 2/ 337).

ق

ق [حَرَقَ]: نابَه يحرقه، وحَرَّقه حرقاً وحروقاً، ويروى في قراءة علي رضي اللّاه عنه: لَنَحْرُقَنَّهُ «1» أي لنبردنّه، قال زهير «2»: أبى الضيمَ والنعمان يحرُق نابه ... عليه فأفضى والسيوف معاقلُه ك [حَرَكَ] البعيرَ حَرْكاً: إِذا أصاب حارِكَه. ن [حَرَنَ] الدابةُ حُروناً. ... فَعَلَ بفتح العين، يَفْعِل بكسرها د [حَرَدَ]: الحَرْد: القصد، يقال: حَرَدْتُ حَرْدَك: أي قصدتُ قَصْدَك. قال اللّاه تعالى: وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قاادِرِينَ «3» أي: على قَصْد. وقيل: أي على منعٍ، من قولهم: حارَدَتِ الإِبلُ: إِذا قلَّت ألبانُها. قال الشاعر «4»: أقبل سيلٌ جاء من عند اللّاه ... يحرُد حَرْدَ الجنة المُغِلَّه وحرودُ الرجلِ: تحوُّله عن قومه. ش [حَرَشَ] الضبَّ حَرْشاً، بالشين معجمةً: إِذا صاده.

_ (1) طه: 20/ 97؛ وتمامها لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً. وقراءة الجمهور كما هي هنا» وانظر فتح القدير: (3/ 384). (2) ديوانه: (114) شرح ثعلب ط/ دار الفكر، وهو غير منسوب في الجمهرة: (1/ 518) واللسان (حرق)؛ والمعنى: أنه- أي النعمان- حَكّ أحد نابيه على الآخر تهديداً ووعيداً. (3) القلم 68/ 25. (4) الرجز بلا نسبة في إِصلاح المنطق لابن السكيت (47)؛ اللسان (حرد)؛ الجمهرة: (1/ 160) وانظر حاشية المحقق (د. بعلبكي).

ص

ص [حَرَصَ]: الحَرْص: الشق. حرص القصّارُ الثوبَ: إِذا شَقَّه. وحرص على الشيء حَرْصاً، فهو حريص، قال اللّاه تعالى: إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُدااهُمْ «1». ض [حرض] حروضاً: إِذا فسد. ف [حَرَفَ] الفَرَسَ: إِذا ردّه. ويقولون: فلانٌ يعرف ويحرف: أي يعرف الحق ويميل عنه. ق [حَرَقَ]: حرقت الشيءَ: إِذا بَرَدْتَه، وحككت بعضه ببعض. ويقال: هو يحرق عليه الأُرَّم من الغيظ: إِذا حَكَّ أسنانَه بَعْضَها ببعض، قال «2»: أُنْبئتُ أحماءَ سُليمى أنّما ... باتوا غضاباً يحرقون الأُرَّما م [حَرَم]: حرمت الرجلَ الشيءَ حِرْماناً: إِذا منعته إِياه. ي [حَرَى]: الشيءُ حَرْياً: إِذا نقص. ... فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها ب [حَرِبَ]: إِذا اشتد غضبه. ج [حَرِج] صَدرُه: أي ضاق، قال اللّاه تعالى: ماا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ

_ (1) النحل: 16/ 37. (2) البيت بلا نسبة في الجمهرة: (1/ 518)؛ المقاييس: (2/ 43)، الصحاح واللسان (حرق)، وفي بعضها «نبئت» وفي اللسان كالمؤلف «أنبئت».

حَرَجٍ «1»: أي من ضيق. وقرأ نافع وأبو بكر عن عاصم: يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حرجا «2» بكسر الراء، وقرأ الباقون بفتحها. قال زهير «3»: لا حَرِجُ الصدر ولا عنيفُ والحَرَج: الإِثم، قال اللّاه تعالى: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ* «4»، وفي الحديث «5»: «حَدِّثوا عن البحر ولا حَرَجَ» ، أي: ولا إِثم. ورجل حارج وحَرِج: أي آثم، قال «6»: يا ليتَني قد زُرْتُ غيرَ حارج ذاتَ الوشاحِ الكزَّة الدَّمالجِ وقال النابغة «7»: فبتُّ كأنني حرج لعينٌ ... نفاه الناسُ أو دنف طَعينُ ويقال: حَرِجَتِ العينُ في الشيء: أي حارت، قال ذو الرمة «8»: تزداد للعين إِبهاجاً إِذا سَفَرَتْ ... وتَحْرَج العين فيها حين تنتقب

_ (1) الحج: 22/ 78؛ أولها: هُوَ اجْتَبااكُمْ، وَماا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ، وقد وردت الآية في الأصل «ما جعل اللّاه في الدين». وهو زلة قلم. (2) الأنعام: 6/ 125 وتمامها: وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً ... وعلى الوجهين قُرئت، وانظر إِصلاح المنطق (100) وفتح القدير: (2/ 160). (3) ليس في ديوانه، وهو بلا نسبة في اللسان (حرج). (4) النور: 24/ 61؛ والفتح: 48/ 17. (5) الحديث في بعض الصحاح بلفظ « .. تحدثوا عني ولا حرج .. »، و «حَدِّثوا عن بني إِسرائيل ولا حَرَج»؛ وبألفاظ قريبة ومن عدة طرق أخرجه البخاري في الأنبياء، باب: ما ذكر عن بني إِسرائيل، رقم (3274) وأبو داود في العلم، باب: الحديث عن بني إِسرائيل، رقم (3662) وأحمد في مسنده (3/ 12 و 3 و 46 و 56)، وانظر شرح فتح الباري: (6/ 496 - 500). (6) لم نقف عليه. (7) للنابغة أبيات على هذا الوزن والروي في ديوانه (ط. دار الكتاب العربي): (186 - 187) وليس البيت فيها. (8) ديوانه: (1/ 31)، واللسان (حرج).

د

د [حَرِدَ]: الحَرَد: الغضب، والنعت حَرِدٌ وحاردٌ، قال «1»: لعلكِ يوماً أن تريني كأنما ... بَنيَّ حواليَّ الليوث الحواردُ والحَرَد: أن ييبس عصب البعير، أو تنقطع عصبة من يده أو رجله، فهو ينفضها. وبعيرٌ أحرد، وإِبلٌ حُرْد. وقيل: لا يكون الحرد إِلا في اليدين. قال النابغة «2»: فَبَثَّهُنَّ عليه واستمر به ... صُمْعُ الكعوب بريئات من الحَرَدِ بَثَّهنَّ: أي أرسلهن، يعني: الصائد أرسل الكلاب على الصيد. وصمع الكعوب: يعني: قوائمُه صغار الكعوب. ش [حَرِش]: دينار أحرش: أي خشن لِجِدَّته. وحيةٌ حرشاء: أي خشنة اللمس، قال «3»: بحرشاءَ مِطْحانٍ كأن فحيحَها ... إِذا فُزِّعَتْ ماءٌ هُريق على جمر والضبُّ أحرش: لأنه خشن الجلد. ونُقْبَة حرشاء: وهي التي لم تُطْلَ بَعْدُ. قال «4»: وحتّى كأني يُتَّقى بي معبَّدٌ ... به نقبة حرشاء لم تلق طاليا ض [حَرِضَ]: قال بعضهم: يقال: حَرِضَ حَرَضاً: إِذا سَقِمَ.

_ (1) لم نهتد إِليه. (2) ديوانه: (50) ط. دار الكتاب العربي، وخزانة الأدب للبغدادي: (3/ 189) تحقيق عبد السلام هارون. (3) البيت دون عزو في الصحاح واللسان والتاج (حرش). (4) البيت بلا نسبة في المقاييس: (2/ 40)، واللسان والصحاح والتاج (حرش).

ق

ورَجلٌ حَرِضٌ وحارِض، بالضاد معجمةً. ق [حَرِق] شَعْرُه: أي تقطَّع ونسل، فهو حَرِقٌ، قال أبو كبير «1»: ذهبت بشاشته وبُدِّل واضحاً ... حَرِقَ المفارق كالبُراء الأعفر شبه بياض الشيب ببراء العُود، وهو النحاتة. وحَرِق بالنار حَرَقاً، فهو أحرق. وفي الحديث «2»: «الحَرَق والغَرَق والشَّرَق شهادَة» : يَعني أن صاحبها مأجور كأجر الشهيد في سبيل اللّاه عز وجل. م [حَرِم] الرجلُ حرماً: إِذا لم يَقمُره. ... فَعُلَ يَفْعُل، بالضم فيهما ز [حَرُز] الموضعُ حرازةً، فهو حريز. م [حَرُم]: نقيض حَلَّ. وروي عن ابن عباس أنه قرأ: وَحَرُمَ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنااهاا أَنَّهُمْ لاا يَرْجِعُونَ «3». وفي حديث مسروق «4» في الرجل يكون تحته أمة فيطلقها تطليقتين ثم يشتريها لا تحلُّ له إِلا من حيث حَرُمت عليه : أي لا

_ (1) هو أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 101)، واللسان (حرق). (2) هو من حديث راشد بن حبيش أخرجه أحمد في مسنده: (3/ 488)، وفيه تقديم وتأخير في اللفظ؛ ومن طريق جابر بن عتيك، وقد عدّ عنه صلّى الله عليه وسلم سبع شهادات: (5/ 446). (3) هي الآية: (95) من سورة الأنبياء: (21)؛ قراءة ابن عباس- كما روي- «حرم» بلغة هُذيل، وقراءة الجمهور- (حَراامٌ عَلى قَرْيَةٍ .. ) - بلغة قريش. (انظر كتاب غريب القرآن لعبد اللّاه بن عباس) تحقيق د. أحمد بولوط (القاهرة: 1993) (57). وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 426). (4) هو مسروق بن الأجدع، التابعي، الفقيه، تقدمت ترجمته، وانظر في المسألة البحر الزخار (كتاب العتق) (4/ 192 - 212).

الزيادة

يحل له وطؤها بالمُلك حتى تزوج رجلًا يطلقها تطليقتين. وهذا قول من يعتبر الطلاق بالمرأة. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِحراب]: أحرب فلانٌ فلاناً: إِذا دلَّه على شيء يغنمه. ث [الإِحراث]: أحرث الرجل ناقتَه: أي هزلها، بمعنى حرثها. ج [الإِحراج]: أحرج الرجل امرأته بتطليقة: أي أحرمها. ويقال: أَلْسَعَها بالمحرجات: أي بثلاث تطليقات. وأحرجه إِليه: ألجأه. وأحرجه: أي آثَمَه. ز [الإِحراز]: أحرزه: أي جعله في الحِرز. س [الإِحراس]: أحرس بالمكان: إِذا أقام به حَرْساً؛ أي دهراً، قال «1»: وإِرَمٍ أَحْرَسَ فوق عنزِ يعني بالعنز: الأكمة الصغيرة. ض [الإِحراض]: أحرض الرجلُ: إِذا وَلَدَ وَلَدَ سوء. وأحرض الشيءَ: إِذا أفسده. وقال بعضهم: يقال: أحرضه اللّاهُ: أي أَسْقَمَهُ، قال العرجي «2»:

_ (1) هو لرؤبة في ديوانه (65)؛ واللسان والعباب والتاج (حرس وعنز)، وهو غير منسوب في الاشتقاق (2/ 320)، والجمهرة: (2/ 817). وتقدم في كتاب الهمزة باب الهمزة مع الراء وَما بعدهما من الحروف بناء (فِعَل بكسر ففتح). (2) قول العرجي من قصيدة له في الأغاني: (1/ 388 - 390) وهو في الصحاح واللسان والتاج (حرص).

ف

إِني امرؤٌ لجَّ بي حُبٌّ فأحرضني ... حتى بَلِيْتُ وحتى شفَّني السَّقَمُ ف [الإِحراف]: أحرف فلانٌ: إِذا صلحِ مالُه ونما. ق [الإِحراق]: أحرقته بالنار، وأحرقته النار فاحترق. وأحرقه: أي آذاه، قال «1»: أحرقني الناس بتكليفهم ... ما لقي الناس من الناس م [الإِحرام]: أحرم الرجل: إِذا دخل في حرمة لا تُنْتَهك من ذمةٍ وغيرها، قال زهير «2»: ... ... ... ... ... وكم بالقنان مِنْ مُحِلٍّ ومُحرمِ أي: ممن يَحل قتاله وممن لا يحل. وأحرمه: أي حرمه، لغتان، وينشد على هذه اللغة «3»: له ربّةٌ قد أحرمت حِلَّ ظهره ... فما فيه للفُقرى ولا الحج مَزْعَمُ الربة: المالكة. والفُقْرى: من أفقره ظهرُ البعير: أي أعاره، وأصله من الفقار. ومزعم: أي مطمع. وأَحْرَمَ: من الحرَم لأنه يَحْرُم عليه ما يَحلُّ لغيره من الصيد، والنساء ونحو ذلك. وفي الحديث «4» «دخل النبي عليه السلام في الحج بالإِحرام» قال الفقهاء:

_ (1) هو بلا نسبة في اللسان (حرق). (2) شرح ديوانه، صنعة ثعلب (تحقيق د. قباوة، دار الفكر 1996) (20)، وهو من شروح المعلقات. (انظر: الزوزني وآخرين: 53)، وهو في معجم ياقوت (القنان) واللسان (حرم)، وصدره: جَعَلْن القَنان عن يَمينٍ وحَزْنَهُ ... (3) البيت بلا نسبة في اللسان (حرم؛ فقر). (4) انظر الحديث وقول الشافعي في الأم: (2/ 154).

الإِحرام: من فروض الحج التي لا يصح جُبْرانها. قال أبو حنيفة: ينعقد الإِحرام بالنيةِ والذكرِ أو تقليد الهدي، ولا يكون الإِنسان محرماً بمجرد النية والتهيؤ، وقال الشافعي ينعقد الإِحرام بالنية فقط، وفي حديث «1» عثمان بن عفان عنه صلّى الله عليه وسلم: «لا يَنْكح المُحْرِم ولا يُنْكِحْ، ولا يخطب». وروي نحو ذلك عن عمر وعلي قال مالك والشافعي والليث والأوزاعي ومن وافقهم: نكاح المحرم باطلٌ لا يصح. وقال أبو حنيفة وأصحابه والثوري: هو صحيح. وأحْرَمَ الرجلُ: إِذا دخل في الحَرَم، أو دخل في الشهر الحرام، قال الراعي «2»: قَتَلوا ابنَ عَفَّانَ الخَلِيفةَ مُحْرِماً ... ومَضَى فَلَمْ أرَ مثلَه مَخْذُولًا محرماً: أي داخلًا في الشهر الحرام، لأنه قُتل يوم الجمعة لثمانية أيام مضت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين. هذا قول الواقدي، قال «3»: عُثْمانُ إِذ قَتَلُوهُ وانْتَهكُوا ... دَمَه صَبِيحَةَ ليلَةِ النَّحْرِ وأحرمت المرأة: إِذا حاضت، فهي محرم بغير هاء. ويقال: أحرمه، لغةٌ في حرمه: إِذا منعه العطية، وعلى ذلك ينْشَد «4»: ونُبِّئْتُها أحرمتْ قومَها ... لتنكحَ في معشرٍ آخرينا أي منعت قومها النكاح لتنكح في غيرهم.

_ (1) حديث عثمان بن عفان رضي اللّاه عنه، أخرجه مسلم في النكاح، باب: تحريم نكاح المحرم، رقم (1409) وأبو داود في المناسك، باب: المحرم يتزوج، رقم (1841) والترمذي في الحج، باب: ما جاء في كراهية تزويج المحرم، رقم (840) وقد حسنه وصححه وذكر أقوال بعض الصحابة والفقهاء في العمل به، وراجع رد المحتار: (2/ 487). (2) ديوانه: (231)؛ الجمهرة: (1/ 522)؛ المقاييس: (2/ 25)؛ اللسان (حرم). (3) وانظر طبقات ابن سعد: (3/ 53 - 84)، تاريخِ الطبري: (4/ 326 - 426)؛ الكامل لابن الأثير (حوادث سنة 35 هـ‍). (4) البيت في اللسان (حرم) من أحد عشر بيتاً نسبها إِلى شقيق بن سليك، ثم قال: وتروى لأخي زر بن حبيش الفقيه القارئ.

ي

ويقال: أحرم الرجلُ الرجلَ: إِذا ي [الإِحراء]: يقال أحراه الزمانُ: إِذا نقصه، من قولهم: أفعى حارية: إِذا نقص جسمها من الكبر. ... التفعيل ب [التحريب]: حَرَّب الحديدَ: إِذا حَدَّه، ومنه الحربة. وحَرَّبت فلاناً: إِذا أغضبته، قال الهذلي «1»: كأنَّ محرَّباً من أُسْدِ تَرْجٍ ... ينازلهم لنابيه قبيب أي صوت. ج [التحريج]: حَرَّج عليه: أي ضيَّق. وحَرَّجه: أي حَرَّمه. وكلبٌ مُحَرَّج: أي مقلَّد حِرْجاً «2». د [التحريد]: حَرَّد الحظيرةَ بحراديّ القصب. والبيت المحرَّد: المسنَّم. ويقال: المحرَّد: المعوجّ من كل شيء. يقال منه: حبلٌ محرَّد، وهو الذي ضُفِرَ فصارت له حروف ونتوء واعوجاج. ز [التحريز]: حَرَّزَ الموضع: أي جعله حريزاً. ش [التحريش]: حَرَّش بينهم، بالشين معجمةً: أي أغرى، وألقى العداوة. ض [التحريض]: حَرَّضه على الشيء: أي

_ (1) هو أبو ذؤيب، انظر ديوان الهذليين: (1/ 97)؛ وروايته في معجم ياقوت: (ترج): «وما من مخدر .. » وهو برواية المؤلف في اللسان (حرب، ترج) وفي الديوان. (2) الحِرْج: القلادة.

ف

أمره به وحَثَّه عليه، قال اللّاه تعالى: حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتاالِ «1». ف [التحريف]: حَرَّف القلمَ وغيرَه: أي جعل له حرفاً. وحَرَّف القولَ: أي غيَّره. قال اللّاه تعالى: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوااضِعِهِ* «2». ق [التحريق]: حَرَّقه بالنار: أي أحرَقَهُ. وحَرَّق الإِبلَ: إِذا عطَّشها. ك [التحريك]: حَرَّكه فتحرك. م [التحريم]: حَرَّم عليه الشيءَ: نقيض أحلَّه. وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «إِن اللّاه إِذا حَرَّم شيئاً حَرُم ثمنه». يعني ثمن الخمر والخنزير ونحوهما. قال اللّاه تعالى: لِمَ تُحَرِّمُ ماا أَحَلَّ اللّاهُ لَكَ «4» يقال: إِنه عليه السلام وطئَ أمَّ ولده مارية القبطية ببيت عائشة فصاحت، فسكَّتها، ثم قال: حَرَّمتُها على نفسي. اختلف العلماء في الرجل يقول لامرأته: أنتِ عليَّ حَرام، فعن علي وزيد بن ثابت: هو طلاقُ ثلاث ، وهو قول ابن أبي ليلى ومالك. وعن أبي بكر وعمر وابن مسعود وابن عباس وعائشة وابن عمر وعن زيد أيضاً:

_ (1) الأنفال: 8/ 65. (2) النساء: 4/ 46. (3) هو من حديث ابن عباس، أخرجه أبو داود في البيوع، باب: في ثمن الخمر والميتة، رقم (3488) وأحمد في مسنده (1/ 247 و 293 و 322) والحديث بمعناه في الصحيحين أخرجه البخاري في البيوع، باب: لا يذاب شحم الميتة .. رقم (2111) ومسلم في المساقاة، باب: تحريم بيع الخمر ... ، رقم (1582)، ولفظه عنده في طرفه « .. إِن اللّاه تعالى إِذا حرّم على قوم أكل شيء حَرُم عليهم ثمنه .. ». (4) التحريم: 66/ 1، وانظر في أسباب نزولها في تفسير فتح القدير: (5/ 249)؛ تأويل مشكل القرآن: (475)، وحول حادثة غشيانه صلّى الله عليه وسلم لمارية في بيت عائشة، وتحريمه إِياها على نفسه ثم نزول الوحي بنسخ ذلك انظر طبقات ابن سعد: (8/ 134؛ 154)؛ وراجع في مسألة الظهار واختلاف العلماء: الشافعي (الأم) (5/ 294) وما بعدها؛ الحسن الجلال وابن الأمير (ضوء النهار) (3/ 1017).

المفاعلة

إِنه يمينٌ تُكَفَّر ، وهو قول الأوزاعي إِن لم يَنْوِ شيئاً، فإِن نوى فله ما نوى. وروي عن عثمان وابن عباس أنه ظِهار ، وهو قول أحمد بن حنبل. وعن الشعبي ومسروق: لا يلزمه شيء وعن زيد بن أسلم: حَرَّم النبي عليه السلام أُمَّ إِبراهيم وقال: «واللّاهِ لا أَمَسُّك» قال بعض العلماء: فعلى هذا وقعت الكفارة لليمين. وقال أبو حنيفة: إِنْ نوى الظِّهار كان ظِهاراً، وإِن نوى به الطلاقَ واحدةً كان بائناً، وإِن نواه ثلاثاً كان ثلاثاً، وإِن نوى إِيلاءً كان إِيلاءً يقع الطلاق بانقضاء مدته، وإِن لم تكن له نية فهو يمين. قال الشافعي: إِن نوى طلاقاً كان طلاقاً، وإِن نوى ظِهاراً كان ظِهاراً، وإِن نوى التحريم فعليه كفارة يمين، وإِن لم تكن له نية فله قولان: أحدهما عليه كفارة يمين، والثاني لا يلزمه شيء. وقد قيل في سبب نزول الآية أقوال قد ذكرناها في التفسير «1». ويقال: جلدٌ محرَّم: إِذا لم تُجَدْ دباغتُه. وسَوْطُ محرَّم: لم يُلَيَّن بَعْدُ في قول الأعشى «2»: ... ... ... ... ... تحاذر كفي والقطيع المحرَّما القطيع: السَّوْط. ... المفاعلة ب [المحاربة]: حارَبَه، من الحرب. قال اللّاه تعالى: إِنَّماا جَزااءُ الَّذِينَ يُحاارِبُونَ اللّاهَ وَرَسُولَهُ ... الآية «3»، قال أبو حنيفة:

_ (1) أي في مصنفه المفقود «التبيان في تفسير القرآن» انظر المقدمة. (2) ديوانه: (187)، وروايته فيه: ترى عينها صفواء في جنب مُوقِها ... تراقب كفي والقطيع المحرّما وهو في اللسان (حرم). (3) المائدة: (5/ 33) وانظر تفسيرها وقول الفقهاء في فتح القدير: (2/ 34).

د

المحارب: المجاهر بقطع الطريق، دون المكابر في المصر، وقال مالك والشافعي والأوزاعي: إِنه المجاهر بقطع الطريق، والمكابر باللصوصية في المصر وغيره. د [المحارَدة]: حاردت الناقةُ: إِذا قَلَّ لبنُها. وحاردت السَّنَةُ: إِذا قلَّ مَطرُها. ف [المحارَفة]: المحارف: المحروم. وفي حديث ابن عباس «1»: «مَوت المؤمن عَرَق الجَبين تَبْقَى عليه البقيَّة من الذنوب فيحارف بها عند الموت» أي: يقايس بذنوبه شدة الموت لتكون كفارة لها، مأخوذ من المحراف الذي تقاس به الجراحة، ويروى: فيكافأ بها ... الافتعال ب [الاحتراب]: احتربوا بمعنى تحاربوا. ث [الاحتراث]: احترث بمعنى حرث: أي زَرَعَ. والاحتراث: الكسب والعمل. ز [الاحتراز]: احترز: أي تَحَفَّظ. س [الاحتراس]: احترسَ منه: أي احترز. واحترس: إِذا سرق من الجبل «2». ش [الاحتراش]: احترش الضبَّ: إِذا هَيَّجه

_ (1) الحديث لابن مسعود كما في غريب الحديث: (2/ 221)، والفائق: (1/ 276)، وأنه دخل على مريض فرأى جبينه يعرق، فقال الحديث؛ وروي: «فيكافأ بها» كما ذكر المؤلف. وقد أخرج الحديث بمعناه أحمد في مسنده (5/ 357). (2) أي مما يبيت خارج البيوت من الأنعام، وفي الحديث: «حريسةُ الجبلِ ليس فيها قطعٌ لأنه ليس بحرزٍ».

ف

في جحره، فإِذا قارب الخروج هدم عليه الجحر. ف [الاحتراف]: احترف: من الحِرفة. ق [الاحتراق]: أحرقته النار فاحترق. ... الانفعال ف [الانحراف]: انحرف: أي مال وعَدَلَ. ... الاستفعال م [الاستحرام]: استحرمت الشاةُ وكلُّ ذاتِ ظِلف: إِذا اشتهت الفحلَ. ... التَّفَعُّل ج [التحرُّج] تحرَّج: أي تأثم. ز [التحرز]: تَحَرَّز: إِذا حَرَّز نَفْسَه. س [التحرس]: تَحَرَّس: أي احترس. ف [التحرف]: تَحَرَّف عنه: أي انحرف ومال. ق [التحرق]: الاحتراق. ك [التحرُّك]: ضد السكون. و [التحري]: يقال: تحرَّى الأمرَ: أي توخّاه. وتحرى بالمكان: إِذا تمكَّث به. ***

التفاعل

التفاعُل ب [التحارب]: تحاربوا: من الحرب. ... الافعيعال ف [الاحريراف]: احرورفَ: أي مال. ... الفَعْلَلَة زق [الحرزقة]: حَرْزَقَة، بالقاف: أي حبسه. قال الأعشى «1»: ... ... ... ... بساباطَ حتى مات وهو مُحَرْزَقُ أي: محبوس. وحرزق: أي انضم وخضع. جم [الحرجمة]: يقال حرجم الإِبلَ: إِذا أورد بعضها على بعض. ... الافْعِنْلال حم [الاحرنجام]: الاجتماع. ويقال: احرنجمت الإِبلُ: إِذا اجتمعت وارتد بعضُها على بعض. نبء [الاحرنباء]: الازبئرار. والمحرنبئ: المزبئر المتغضِّب. ...

_ (1) ديوانه (ط. دار الكتاب العربي) (232)؛ ياقوت (ساباط)؛ اللسان (حرزق)؛ التاج (سبط)، وصدره: فذاك وما أنجى من الموت ربه

باب الحاء والزاي وما بعدهما

باب الحاء والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين م [الحَزْم]: ضَبْطُ الرجلِ أمره وأَخْذُه بالثقة. والحزم من الأرض: أرفع من الحَزْن، ويقال: هما بمعنى. ن [الحَزْن]: ما غَلُظَ من الأرض. وبنو الحَزْن: حيٌّ من غسان. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ر [الحَزْرة]: حَزْرة المال: خيارُه. وفي الحديث «1»: «لا تأخذ من حزرات أموالهم» يعني في الصدقة. وأم حَزْرَة: اسم امرأة. ... فُعْل، بضم الفاء ن [الحُزْن] معروف، قال اللّاه تعالى: إِنَّماا أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّاهِ «2». وقرأ حمزة والكسائي لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحُزْناً «3»، وقرأ الباقون بفتح الحاء والزاي. ...

_ (1) هو من حديث هشام بن عروة عن أبيه مرفوعاً عنه صلّى الله عليه وسلم قال: إِنه بَعَث مُصَدِّقاً فقال: «لا تأخذ من حَزَرات أنفُس الناس شيئاً، خذ الشَّارِفَ والبَكْر وذَا العَيْب» أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (3/ 126) وانظر: غريب الحديث: (256)؛ الفائق: (1/ 277). (2) سورة يوسف: 12/ 86. (3) سورة القصص: 28/ 8؛ وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 159 - 160).

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلَة]، بالهاء م [الحُزْمَة] من الحطب وغيره: معروفة. ... فِعْل، بكسر الفاء ب [الحِزْب]: الطائفة والجماعة من الناس، قال اللّاه تعالى: كُلُّ حِزْبٍ بِماا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ* «1». والحزب: [جزء] «2» من القرآن. ... و [فِعْلَة] بالهاء ق [الحِزْقة]، بالقاف: الجماعة من الناس، والجمع: الحِزَق. ... الزيادة مَفْعِل، بكسر العين م [المَحْزِم]: الموضع من الشيء المحزوم. ... مقلوبه [مِفْعَل] م [المِحْزَم] والمِحْزَمة، بالهاء: ما يُحْزَم به: أي يُشَدّ. ... فاعِل ر [الحازِر]: اللبن الحامض شديد الحموضة.

_ (1) المؤمنون: 23/ 53، وسورة الروم: 30/ 32. (2) ما بين معكوفين ليس في الأصل (س)، أضيف من (نش) و (ت) و (ب).

م

م [حازم]: من أسماء الرجال. ي [الحازي]: الذي ينظر في أعضاء الإِنسان وخِيْلان وجْهِه يتكهَّن. ... و [فاعِلة]، بالهاء ق [الحازقة]، بالقاف: الجماعة. ... فَعَال، بفتح الفاء و [الحَزاء]: نبتٌ. ... فُعالة، بالضم ن [الحُزانة]: عيال الرجل وأهلُه الذين يتحزن لهم. ... فِعال، بالكسر (ق [الحِزاق]: ما يُحزق به الشيء أي: يُشَدّ) «1». م [الحِزام]: حِزام الدابة معروف. ... فَعُوْل [ن] [الحَزُون]: الشاة السيئة الخِلْف. ... فَعيل

_ (1) ما بين القوسين مضاف من هامش الأصل (س) وليس في النسخ الأخرى.

ق

ق [الحَزِيق]، بالقاف: الجماعة من الناس. م [الحزيم]: الصدر، يقال: اشدد حزيمك لهذا الأمر. قال الشاعر «1»: شيخٌ إِذا حُمّل مكروهةً ... شدَّ الشراسيف لها والحزيم ن [الحَزِين]: الحَزِن. ... و [فِعيلة]، بالهاء ق [الحَزِيقَة]، بالقاف: الجماعة من الناس، والجمع حزائق. ... فَعَالِ، بفتح الفاء وكسر اللام ب [حَزابِ]: رجلٌ حَزابِ وحَزابية، بالهاء أيضاً: إِذا كان غليظاً إِلى القِصَر، وكذلك غيره. وأنشد الأصمعي قول أمية بن أبي عائذ الهذلي يصف حماراً باستدارة الخَلْق «2». أو أصْحم حامٍ جراميزَهُ ... حزابيةٍ حَيَدى بالدِّحالِ أصحم: أسود يضرب إِلى الصفرة. وحامٍ جراميزه: أي مانع نَفْسَه. وحيدى: كثير الحَيَد، وهو الميل. ... فُعْلى، بضم الفاء

_ (1) هو بلا نسبة في اللسان (حزم) وروايته فيه: شد الحيازيم لها والحزيما وفي «والحَزيما» خلل في الوزن لأنها «فاعلاتن» مكان «فاعلن». (2) شرح أشعار الهذليين: (499)، والصحاح واللسان (حزب، جرمز).

و

و [حُزْوى]: اسم موضع بالبادية. قال ذو الرمة «1»: أداراً بِحُزْوى هجتِ للعين عبرةً ... فماء الهوى يرفضُّ أو يترقرقَ ... فِعْلاء، بكسر الفاء، ممدود م [الحِزْباء]: الأرض الغليظة، والجمع: الحزابي، وكذلك الحزباءة، بالهاء أيضاً. ... فُعُلٌّ، بضم الفاء والعين وتشديد اللام ق [الحُزُقّ]، بالقاف: القصير الذي يقارب مَشْيَه، والحُزُقَّة، بالهاء أيضاً، قال امرؤ القيس «2»: وأعجبني مشي الحُزُقَّة خالدٍ ... كمشي أتان حُلّئت عن مناهل والنساء تقول في ترقيص أولادهن: «تَرقَّ يا حُزُقَّه، تَرقَّ عَيْنَ بَقَّه». ترق: من رقي الدرجة، يشبه الولد بعين البقة، لصغره. ويروى أن النبي عليه السلام قال ذلك في ترقيص الحسن والحسين «3» ... الرباعي والملحق به فَعْلَلٌ، بفتح الفاء واللام

_ (1) ديوانه: (1/ 456)، والخزانة: (1/ 311). (2) ديوانه: (92) (ط. دار كرم) (119) والرواية «في المناهل» وهو في اللسان: (حزق) وروايته «بالمناهل». (3) الحديث أخرجه ابن سني في عمل اليوم والليلة (415) وابن عساكر في تاريخه (7/ 53) وابن أبي شيبة في مصنفه (12/ 101)، انظر الفائق للزمخشري: (1/ 278).

فر

فر [حَزْفر] [ذو حَزْفر] «1» بن شرحيل بن الحارث ابن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر: ملكٌ من ملوك حمير، وهو أحد المثامنة منهم، قال امرؤ القيس «2»: فمن يأمن الأيام من بعد جَيْهَمٍ ... فَعَلْنَ به كما فَعَلْنَ بِحَزْفَرا ... فَعْوَلة، بفتح الفاء والواو ر [الحزوَرة]: الرابية الصغيرة، والجمع: الحزاور والحزورات. ... فَيْعول م [الحيزوم]: الصدر. وحيزوم في تفسير الحديث: اسمُ فرس «3» جبريل عليه السلام. ... الملحق بالخماسي فعَنلَل، بالفتح بل [الحَزَنْبل]: القصير الموثق الخَلْق، قالت امرأة «4»: إِنَّ هَني حزنبلٌ حزابيهْ

_ (1) في الإِكليل: (2/ 283)، أن ذا حزفر هو: غلس بن أسلم بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة. ولبني حزفر ذكر في نقوش المسند المؤرخة، فبنو حزفر كانوا ممن يتولون النصب الذي تؤرخ به النقوش المؤرخة بأسماء أشخاص. وأهمل الجوهري مادة حزفر، ولم ترد في اللسان، واستدركها صاحبا التكملة والتاج ولكنهما ذكرا معانيها اللغوية ولم يذكرا «بني حزفر». (2) البيت ليس في شعره المطبوع في دواوينه، وله قصيدة طويلة على هذا الوزن والروي، وهي التي مطلعها: سما بك شوق بعد ما كان أقصرا ... وحلت سليمى بطن قوٍّ فعرعرا (3) ورد هذا الاسم في خبر يوم بدر في السيرة: (1/ 633) وعنها في الجمهرة: (2/ 676). (4) البيت بلا نسبة في اللسان (حزبل)، قال: قالت مَجِعَةٌ من نساء الأعراب .. ؛ والمجعة: المرأة الوقحة قليلة الحياء.

فعول، بتشديد الواو والفتح

إِذا قعدْتُ فوقه نبابيهْ والنون زائدة. ... فَعَوَّل، بتشديد الواو والفتح ر [الحَزَوَّر]: الغلام إِذا اشتد وقوي، والجميع: الحزاورة. ... فَيْعَلول، بفتح الفاء والعين بن [الحَيْزَبون]: العجوز التي أسنَّتْ وبها بقية. وقال الخليل: النون في الحيزبون زائدة كما زيدت في الزيتون. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها ب [حَزَبَ]: حَزَبَه أمرٌ: أي أصابه وغشيه. ر [حَزَر] الشيءَ: إِذا خرصَهُ وقَدَّره. يقال: حَزَرْتُ القومَ مئة رجلٍ. وحَزَرَ اللبنُ والنبيذُ: إِذا اشتدت حموضته. قال «1»: بعد الذي عَدَّ القروص فحزر ن [حَزَنَ]: يقال: هذا الأمر يحزنني، فإِذا صاروا إِلى الماضي قالوا: أحزنني، بالهمزة، ولا يقولون: حَزَنني، وهو من النوادر. قال اللّاه تعالى: لاا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ «2». و [حَزا]: حزا الشيءَ حزواً: أي خَرَصَهُ وقدَّره. وحزا السرابُ الشيءَ: أي رفعه. ... فَعَلَ بفتح العين، يَفْعِل بكسرها ر [حَزَرَ]: الشيءَ: إِذا خرصه. ق [حَزَقَ]: الحَزْق، بالقاف: شَدُّ القوس بالوتر. ويقال: حَزَقَه بالحبلِ: إِذا شد بعضه إِلى بعض. ك [حَزَكَ]: حَزَكه بالحبل، لغةٌ في حَزَقَه. م [حَزَمَ]: الحَزْمُ: الشدة، ومنه حَزْمُ الدابة بالحزام.

_ (1) لم نجد هذا الرجز. (2) الأنبياء: 21/ 103؛ وما بين القوسين ساقط في (نش) وانظر فتح القدير: (3/ 429).

ي

ي [حزى]: حَزَى الشيءَ: إِذا خرصه. يقال: حزى النخل: إِذا خرصه وقَدَّره. وحزى السرابُ الشيءَ: أي رفعه. ... فَعَلَ يَفْعَل بالفتح فيهما همزة [حَزَأَ] الإِبلَ حَزْءاً، مهموز: أي جمعها وساقَها. وحَزأ السرابُ الشيءَ: أي رفعه. ... فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها ن [حَزِنَ]: الحُزْن: ضد السرور. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما م [حَزُمَ]: الحزم والحَزامة: مصدر الحازم. يقولون: الحَزامة قبل الندامة. ن [حَزُنَ]: حَزُنَ الموضعُ حُزُونَةً. ... الزيادة الإِفعال ن [الإِحزان]: يقال: أحزنه فحزن، ولا يقولون في المستقبل يُحْزِنُه بضم الياء وكسر الزاي، وإِنما يقولون: يَحْزُنُه بفتح الياء وضم الزاي. هذه اللغة الفصيحة، وهي من النوادر، وبها قرأ الكوفيون وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر في جميع القرآن. ومن العرب من يقول: أحزنه يُحْزِنُهُ على

التفعيل

أصل الباب والقياس، وبها قرأ نافع في جميع القرآن إِلا في قوله تعالى: لاا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ. فقرأ بفتح الياء وضم الزاي على اللغة الأولى. ويقال: أحزن القومُ: إِذا صاروا إلى حَزْنٍ من الأرض. ... التفعيل ب [التحزيب]: حَزَّبَ الأحزابَ: أي جمعهم. ن [التحزين]: حَزَّنه، من الحُزْن. ويقال: قرأ القرآن بالتحزين: إِذا أرقَّ صوتَه. ... الافتعال ك [الاحتزاك]: الاحتزام بالثوب. م [الاحتزام]: احتزم بالثوب: إِذا شَدَّه عليه. وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام أن يصلي الرجل حتى يحتزم» ن [الاحتزان]: المحتزن: الحزين. قال العجاج «2»: بَكَيْتُ والمحتزن البكيُّ ... الانفعال

_ (1) هو من طرف حديث لأبي هريرة عند أحمد في مسنده: (2/ 387، 458، 472). (2) ديوانه: (1/ 480)، واللسان (حزن)، وبعده: وإِنما يأتي الصِّبا الصبيُّ

م

م [الانحزام]: حزمته فانحزم. ... التَّفَعُّلُ ب [التحزب]: تَحزَّبوا: أي تجمعوا فصاروا أحزاباً. ق [التحزق]: المُتحَزِّق، بالقاف: المتشدد على ما في يديه بُخلًا. م [التحزم]: المتحزِّم: المتلبب بثوبه، وفي الحديث «1»: «أمر النبي عليه السلام بالتحزم في الصلاة» ن [التحزن]: تَحَزَّنَ له: أي حَزِنَ. ... الفَعللة رق [الحزرقة]: حَزْرَقَه: أي حبسه. يقال بتقديم «2» الزاي على الراء، وبتقديم الراء على الزاي. ... التَّفَعْلُلُ فر [التَّحَزْفُر]: يقول الناس للمتكبر: هو يتحزفر علينا: أي يتعظَّم كأنه من آل ذي حَزْفَر. ...

_ (1) هو من حديث أبي هريرة أخرجه أحمد في مسنده (2/ 387 و 458 و 472). (2) وهذا ما يأتي في اللهجات اليمنية، فهي تجعل الحرف الزائد بعد فاء الكلمة.

الافعيعال

الافعِيعال همزة [الاحزيزاء]: احزوزأت الإِبل، مهموز: إِذا اجتمعت. ... الافعِلّال ل [الاحزئلال]، مهموز: الارتفاع، يقال: احْزَأَلَّ السحابُ، واحزأَلَّت الإِبل في السير: ارتفعت. ***

باب الحاء والسين وما بعدهما

باب الحاء والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الحَسْب]: الكفاية، قال اللّاه تعالى: حَسْبَكَ اللّاهُ* «1» ويقال: حَسْبُكَ درهمٌ من هذه الدراهم: أي كفاك. وهذا رجلٌ حَسْبُك من رجل، وهو مدح للنكرة، ولا يقال: مررت بأخيك حسبك من رجلٍ. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ر [الحَسْرَة]: النَّدامة، قال اللّاه تعالى: ياا حَسْرَةً عَلَى الْعِباادِ «2». و [الحَسْوَة]: المرة الواحدة من الحسو. ... و [فُعْلَةُ]، بضم الفاء و [الحُسْوة]: ملء الفم مما يُحسى. ... فِعْل، بكسر الفاء ل [الحِسْل]: ولدُ الضَّبِّ، والجميع: الحسول، ويكنى الضب أبا الحُسَيل بالتصغير.

_ (1) الأنفال: 8/ 62 - 64 وهما: وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّاهُ ... وياا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّاهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. (2) يس: 36/ 30.

ي

ويقولون: لا آتيك سنَّ الحِسْل: أي لا أتيك أبداً، لأن الضَّبَّ لا تسقط له سِنٌّ. ي [الحِسْي]: المكان السهل وأعلاه رملٌ، إِذا نُحِّيَ عنه الرمل وُجد فيه الماء، والجميع: الأحساء. ... و [فِعْلة]، بالهاء ب [الحِسْبَة]: يقال: إِنه لحسن الحِسْبة في الأمر: أي حسن التدبير والنظر فيه. ... فَعَلٌ، بالفتح ب [الحَسَب]: ما يُعَدُّ من المآثر، قال «1» النبي عليه السلام: «الحسب المال والكرم التقوى» والجميع: الأحساب. ويقال: اعمل بِحَسَب ذلك: أي بقدره. ويقال: هو فَعَلٌ بمعنى مفعول: أي بمحسوب ذلك، كما يقال للملقوط: لَقَطٌ ونحوه. د [الحَسَد]: معروف. ك [الحَسَك]: ضربٌ من الشجر يفترش على وجه الأرض، له ثمرة خشنة تعلق بأصواف الغنم، وهو الكشوهج، وطبعه باردٌ في الدرجة الأولى، رطبٌ في الثانية، ينفع من الأورام الحارة، ومن عفونات الفم، وقروح أصل اللسان واللثة والحلق؛ وإِذا رُشَّ طبيخُه على موضعٍ فيه براغيث كثيرة أذهبها، وإِذا شُرب ثمره رطباً نفع من الحصى المتولد في الكُلى والمثانة.

_ (1) هو بلفظه من حديث سَمُرة بن جُندب، أخرجه الترمذي في التفسير، باب: ومن سورة الحجرات، رقم (3267) وابن ماجه في الزهد، باب: الورع والتقوى، رقم (4219) وأحمد في مسنده (5/ 10).

ن

والحسك من أدوات الحرب: شيء يتخذ من حديد، وربما جُعل من خشبٍ يُنصب حول العسكر، يتحصنون به خوف البيات. ن [الحَسَن]: نقيض القبيح، والجميع: حِسان. وقرأ يعقوب وحمزة والكسائي: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حَسَناً «1»، وهو رأي أبي عبيد؛ وقرأ الباقون بضم الحاء وسكون السين. قال محمد بن يزيد: يقبح في العربية أن تقول: مررت بحَسَنٍ، على أن تقيم الصفة مُقام الموصوف، لأنه لا يعرف ما أزدت. وقرأ عيسى بن عمر وَوَصَّيْنَا الْإِنْساانَ بِواالِدَيْهِ* حَسَناً «2». والحَسَن: من أسماء الرجال، والحسين بالتصغير أيضاً. ويقال للحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب: الحَسَنان. والحَسَن والحسين: بَطنان من طيئ. والحَسَن: اسم رملٍ لبني سعد قُتل فيه بسطام بن قيس. قال الأصمعي: قلت لأبي رجاء العُطاردي: ما تذكر؟ قال: أذكر قتل بسطام بن قيس على الحسن، ثم أنشد أبو رجاء «3»: وخرَّ على الألاءة لم يُوَسَّد ... كأن جبينه سيفٌ صقيلُ ... و [فَعَلَة]، بالهاء ك [الحَسَكة]: واحدة الحَسَك. ن [الحسنة]: نقيض السيئة، قال الله تعالى: وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضااعِفْهاا «4».

_ (1) البقرة: 2/ 83، وانظر فتح القدير: (1/ 108). (2) العنكبوت: 29/ 8، وقراءة حُسْناً* بضم فسكون هي قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (4/ 192). (3) الشاهد لعبد الله بن عَنَمة الشيباني يرثي بسطاماً كما في اللسان (ألأ) وقد تقدم فيها؛ والخبر- دون هذا الشاهد- عند ابن دريد في الاشتقاق: (200) والجمهرة: (122؛ 535)، وانظر معجم ياقوت: (2/ 260) و (فرتنا) و (أريك). (4) النساء: 4/ 40. وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 467).

و [فعلة]، بكسر الفاء

قرأ ابن كثير ونافع بالرفع، والباقون بالنصب. ... و [فِعَلَةٌ]، بكسر الفاء ل [الحِسَلة]: جمع: حِسْل. ... فُعَل، بضم الفاء م [حُسَم]: اسم موضع في قول النابغة «1»: عفا حُسَمٌ من فَرْتَنا فالفوارعُ ... .. ... ... ... ... ... الزيادة مَفْعَلة، بالفتح ب [المَحْسَبة]: الحُسْبان. ن [المَحْسَنة]: يقال: هذا طعامٌ مَحْسَنة للجسم. وأما قولهم: محاسن المرأة: وهي المواضع الحسنة من بدنها. ومحاسن الأعمال: نقيض مساوئها، فيقال: إِنه جمعٌ لا واحد له من لفظه، وإِنما هو جمع حَسن على غير قياس. ...

_ (1) ديوانه: (78)، (ط. دار الكتاب العربي): (120)، وروايته لا شاهد فيها، وهي: عفا ذو حُسىً من فرتنى بالفوارع ... فجنبا أريك فالتلاع الدوافعُ وقال ياقوت: حُسُمُ: اسم موضع في شعر النابغة؛ ورواه في (أريك): «عفا ذو حُسىً».

و [مفعلة]، بكسر العين

و [مَفْعِلة]، بكسر العين ب [المَحْسِبَة]: الحسبان. ... و [مِفعَلة]، بكسر الميم ر [المِحْسَرة]: المكنسة، يقال منها: حَسَرَ الأرضَ: إِذا كَنَسَها، قال «1»: حَسَرْنا أرْضَهُمْ بالخَيْلِ حَتّى ... تَرَكْناها أذلَّ منَ السِّراطِ ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ن [حَسّان]: من أسماء الرجال، وهو فَعّال، من الحسن، ينصرف، وفعلان من الحِسِّ «2» لا ينصرف. ... و [فُعّال]، بضم الفاء ن [الحُسّان]: أحسنُ من الحسَن، وامرأة حُسّانة، بالهاء، قال «3»: ... ... ... ... ... يا ظبيةً عُطْلًا حُسَّانةَ الجِيْدِ ... فاعل

_ (1) البيت لعمرو بن معدي كرب من طائيته التي مطلعها: تمنَّتْ مازنٌ جهلًا خِلاطي ... فَذُوْقي مازن طعم الخلاط وانظر أمالي القالي: (3/ 191)، والخزانة: (6/ 354). (2) في (نش) و (ت): «الحسن» وهو خطأ. (3) هو الشماخ بن ضرار كما في ديوانه (ط. ذخائر العرب) (112) والأغاني: (24/ 55) وانظر اللسان والتاج: (حسن)، وصدره: دارُ الفتاةِ التي كنّا نقولُ لها

ر

ر [الحاسر]: الرجل الذي لا درع [له] «1» ولا مِغْفَر في الحرب. قال الأعشى «2»: وفيلقٍ جأْواءَ ملمومةٍ ... تقذف بالدارع والحاسرِ جأواءَ: سوداء لصدأ الحديد. ... فَعَال، بفتح الفاء و [الحَسَاء]: ما يُحْسَى. ... و [فُعال]، بضم الفاء م [الحُسام]: السيف القاطع. ... و [فُعالة]، بالهاء ف [الحُسافة]: قشور التمر ورديئُهُ. ... فَعُوْلٌ و [الحَسوُّ]: الكثير الحَسْو. والحَسُوُّ: الحَسَّاء. ... فعيل

_ (1) من (ت)، وفي (نش): «معه». (2) ديوانه (147) (ط. دار الكتاب العربي) (185)، وروايته: يجمع خضراء لها سورة ... تعصف بالدارع والحاسر وروايته في اللسان (حسر) رواية المؤلف.

ب

ب [الحسيب]: العالم. والحسيب: المحاسب، ومنه قولهم: حسيبك الله: أي الله عالمٌ بظلمك ومحاسبٌ لك عليه، ومنه قوله تعالى كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ، عَلَيْكَ حَسِيباً «1» أي محاسباً، قال «2»: فلا يدخلنَّ الدهرَ قبرك حُوْبُ ... فإِنك تلقاه عليك حسيبُ والحسيب أيضاً: الكافي. والحسيب: المقتدر، وعلى جميع هذه الوجوه يفسر قوله تعالى: إِنَّ اللّاهَ كاانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً «3». قيل: محاسباً على كل شيء، وقيل: عالماً بكل شيء، وقيل: مقتدراً على كل شيء، وقيل: كافياً. ر [الحسير]: المنقطع الكالّ، قال الله تَعالى: خااسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ «4». ك [الحسيك]: القضيم. ل [الحسيل]: العِجْل. ... و [فَعيلة]، بالهاء ف [الحَسيفة]: العداوة، قال «5»:

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 14. (2) البيت للمخبَّل السعدي وصواب روايته كما في الأغاني: (13/ 191) واللسان (حوب): فلا تدخلن الدهر قبرك حوبة ... يقوم بها يوماً عليك حسيب (3) سورة النساء: 4/ 86. وكانت الآية في الأصل: وكان الله على كل شيء حسيبا سهو قومناه. (4) سورة الملك: 67/ 4. (5) البيت منسوب إِلى الأعشى في اللسان (حسف)، وليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي.

ك

فمات ولم تذهبْ حسيفةُ صدره ... يخبِّرنا عن ذاك أهلُ المقابرِ ك [الحَسيكة]: العداوة. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ر [حَسْرى]: ناقة حسرى: إِذا ظَلعت، ودوابُّ حَسْرى. ... و [فُعلَى] بضم الفاء ن [الحُسْنى]: نقيض السُّوأى. قال الله تعالى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى «1» يعني الجنة. وقال تعالى: فَلَهُ جَزااءً الْحُسْنى «2». قرأ يعقوب وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم بالتنوين والنصب، وهو رأي أبي عُبيد، وقرأ الباقون بالرفع بغير تنوين. قيل: هو مضافٌ إِلى الْحُسْنى، وقيل: هو غير مضاف، والْحُسْنى في موضع رفع على البدل، وحذف التنوين لالتقاء الساكنين. وقرأ ابن أبي إِسحاق بالرفع والتنوين. ... فَعْلاء، بالفتح ممدود ن [حَسْناء]: امرأة حسناء: حسنة الخَلْق، ولا يقال: رجلٌ أحسن. ... فُعلان، بضم الفاء ب [الحُسبان]: العذاب، قال الله تعالى:

_ (1) سورة يونس: 10/ 26. (2) سورة الكهف: 18/ 88، وانظر فتح القدير: (3/ 309).

و [فعلانة]، بالهاء

وَيُرْسِلَ عَلَيْهاا حُسْبااناً مِنَ السَّمااءِ «1» أي: عذاباً. وقيل: ناراً، وقيل: أي برداً. وقال بعضهم: يقال: أصاب الأرضَ حُسْبانٌ: أي جراد. والحُسبان: الحساب، قال الله تعالى: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْباانٍ «2»: أي يجريان في منازلهما بحساب. وقوله تعالى: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبااناً «3». قال الأخفش: أي بحُسبان، قال: وهو جمع حساب، مثل شهاب وشُهبان، قال ابن السكيت: حُسبان مصدر حسبت الشيء أَحْسُبُه حَسْباً وحُسْباناً، والاسم: الحساب. والحُسبان: السهام الصغار يُرمى بها عن القِسِيّ الفارسية. ... و [فُعْلانة]، بالهاء ب [الحُسبانة]: الوسادة الصغيرة. والحُسبانة: السهم الصغير من سهام القسيّ الفارسية. ... الرباعي فِعْلِل، بكسر الفاء واللام كل [الحِسْكِل]: الصغار من ولد كل شيء. ...

_ (1) سورة الكهف: 18/ 40. (2) سورة الرحمن: 55/ 5. (3) سورة الأنعام: 6/ 96، وانظر إِصلاح المنطق لابن السكيت: (236).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ب [حَسَبْتُ] الشيءَ حُسباناً وحِسْبَةً وحَسْباً وحساباً: إِذا عَدَدْتُه. قال الله تعالى: عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِساابَ* «1». د [حَسَدَ]: حَسَدَه حُسوداً، قال الله تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النّااسَ «2». يقولون في الدعاء للرجل: حَسد حاسدك، بفتح الحاء: أي وجد ما يحسدك عليه، ولا يقولون بضمها، لأنه يكون دعاءً عليه. ر [حَسَرَ] عن ذراعيه حَسْراً: أي كشف. وحَسرتِ الدابةُ حسوراً: إِذا كلّتْ وأعيت. وحسرها السير. وحسر الأرض: أي كنسها. و [حسا] المرقة وغيرها حسواً، وفي المثل: «يُسِرُّ حسواً في ارتغاء» «3». ويقولون: يوم كَحَسْوِ الطير: أي قليل. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها د [حَسَد]: حَسَده حُسُوداً. ر [حَسَر] عن ذراعيه حسراً: أي كشف. وحَسَرْتُ البعيرَ: إِذا سرت عليه حتى ينقطع سيره. قال الفراء: ومنه قوله تعالى: مَلُوماً مَحْسُوراً «4»، أي: مُتْعَباً.

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 12. (2) سورة النساء: 4/ 54. (3) المثل رقم (4680) في مجمع الأمثال (2/ 417). (4) سورة الإِسراء: 17/ 29.

ف

وقيل: المحسور: ذو الحسرة على ذهاب ماله. وحَسر البصرُ: إِذا انقطع نظره من بُعد مَدىً ونحوه. وحسر البعير: يتعدى ولا يتعدى. ف [حَسَفَ]: حسْفُ التمرِ: تنقيته وإِخراج حُسافته. م [حَسَمَ]: الحسْم: القطع، ومنه سمي السيف حساماً. وحَسْم العرق: متابعة كيِّه بالنار كيلا يسيل دمه. يقال: إِذا كويت فاحْسِم، وفي حديث عمر بن عبد العزيز في اليد إِذا قطعت: تحسم بالذهب فإِنه لا يقِيح. وأما قوله تعالى: ثَماانِيَةَ أَيّاامٍ حُسُوماً «1» فقيل: أي متتابعة بالعذاب، ف‍ (- حسوماً) على هذا القول: جمع حاسم، مثل: جلوس جمع جالس. وقيل: حسوماً مصدر حَسَمَتْهم حسوماً: أي قَطَعَتْهم: وتقديره: ذات حسوم. وقيل: الحسوم: الشَّوْم. ويقال: صبي محسوم. أي سيئ الغذاء. ... فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها ب [حَسِبَ]: يقال حَسِبْتُه صالحاً: أي ظننته، حِسباناً ومَحْسَبةً ومَحْسِبة. وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة: يَحْسَبُهُمُ الْجااهِلُ أَغْنِيااءَ مِنَ التَّعَفُّفِ «2» بفتح السين، وكذلك ما شاكله في جميع القرآن، وقرأ الباقون بكسر السين على فَعِل يَفْعِل بكسر العين فيهما، وهو قليل، وهما لغتان جائزتان. ويروى أن كسر السين في الماضي والمستقبل لغة النبي عليه السلام، واختلفوا في قوله: لاا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ

_ (1) سورة الحاقة: 69/ 7. وراجع الجمهرة (حسم) (1/ 534). (2) سورة البقرة: 2/ 273.

ر

كَفَرُوا «1»، وقوله: ولا تحسبنّ الذين يبخلون «2»، ولاا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ «3»، فَلاا تَحْسَبَنَّهُمْ «3»: قرأ حمزة بالتاء معجمةً من فوق فيهن، ووافقه نافع وابن عامر في تَحْسَبَنَّهُمْ لا غير، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالياء معجمةً من تحت، إِلا أنهما ضَمّا الباء من يحسبنّهم، وقرأ الباقون الأوّلين بالياء والآخِرين بالتاء معجمةً من فوق وفَتْحِ الباء، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ ابن عامر وحمزة بالياء معجمةً من تحت في قوله لا يحسبنّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ «4»، وَلاا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لاا يُعْجِزُونَ «5». والباقون بالتاء. وكلهم كسر همزة (إِنهم) غير ابن عامر فَفَتَحها. ر [حَسِرَ]: الحَسْرةُ: أشد النِدامة. يقال: حَسِر عليه حَسْرَةً وحَسْراً. ك [حَسِك] عليه: من الحسيكة، وهي العداوة، فهو حَسِكُ الصدر. ي [حَسِي]: حَسِيتُ الخبرَ: لغةٌ في حَسِسْتُ، قال أبو زُبيد «6»: سوى أن العتاق من المطايا ... حَسِينَ به فهنَّ إِليه شُوْسُ يعني: الإِبل أحْسَسْنَ الأسد. ...

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 178، والأنفال: 8/ 59. (2) سورة آل عمران: 3/ 180. (3) سورة آل عمران: 3/ 188. (4) سورة النور: 24/ 57، وكذلك تَحْسَبَنَّهُمْ. (5) سورة الأنفال: 8/ 59. (6) أبو زبيد الطائي والبيت له في اللسان والتاج (حسس، حسي).

فعل يفعل بالضم فيهما

فَعُلَ يَفْعُل بالضم فيهما ب [حَسُب] الرجلُ حَسابةً: أي صار حسيباً. ن [حَسُن]: الحُسْن: ضد القُبْح، (والجمع حُسان) «1». قال الله تعالى: وَقُولُوا لِلنّااسِ حُسْناً «2». وقرأ عيسى بن عمر: حُسُناً بضم الحاء والسين مثل الحلم. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِحساب]: أحسَبه: أي أعطاه ما يرضيه. وأحْسَبَه: أي كفاه. قالت امرأة «3»: ونُقفي وليدَ الحي إِن كان جائعاً ... ونُحسِبُه إِن كانَ ليسَ بجائِعِ ن [الإِحسان]: أحسن إِليه، وأحسن به بمعنىً. قال الله تعالى: وَبِالْواالِدَيْنِ إِحْسااناً* «4». وقرأ الكوفيون: وَوَصَّيْنَا الْإِنْساانَ بِواالِدَيْهِ إِحْسااناً «4» وهي قراءة ابن عباس. وقرأ الباقون: حسناً. و [الإِحساء]: أحسيته الدواءَ فحساه. ي [الإِحساء]: أحْسَيْتُ الشيءَ: أي أحسستُ. ...

_ (1) ما بين القوسين ليس في (نش)، ولا (ت). (2) سورة البقرة: 2/ 83، وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 108). (3) هي من بني قشير كما في اللسان (حسب)، وقال في التكملة: امرأة من قيس يقال لها أم العباس. (4) سورة البقرة: 2/ 83، والنساء: 4/ 36، والأنعام: 6/ 151، والإِسراء: 17/ 23، وَوَصَّيْنَا الْإِنْساانَ بِواالِدَيْهِ إِحْسااناً سورة الأحقاف: 46/ 15.

التفعيل

التفعيل ب [التحسيب]: حَسَّبه: أي أعطاه ما يرضيه. وحَسَّبَه: إِذا وَسَّده الحُسبانة، وهي الوسادة الصغيرة. قال «1»: ... ... ... ... ... غداة ثوى في الرمل غير مُحَسَّب أي مُوَسَّد. وقال ابن الأعرابي: المحسَّبُ: المكفَّن، وقيل: المحسَّب: المدفون. د [التحسيد]: المحسَّد: الذي يُحْسَد كثيراً. ر [التحسير]: حَسَّره: أي حمله على الحسرة. وحسرتِ الطيرُ: إِذا سقط ريشها. ورجلٌ محسَّر: أي مؤذّىً، وفي الحديث «2»: «يخرج آخرَ الزمان رجلٌ أصحابه محسَّرون محقّرون مقصوْن عن أبواب السلطان ومجالس الملوك، يأتونه من كل أوب كأنهم قَزَعُ الخريف، يورّثهم اللّاه تعالى مشارق الأرض ومغاربها» ن [التحسين]: حَسَّن الشيءَ فَحَسُن. ... المفاعَلة ب [المحاسبة]: حاسبه: من الحساب، يقال: لا تعاقِب حتى تحاسِب. ن [المحاسنة]: المجازاة عن الحسَن بالحسَن.

_ (1) عجز بيت دون عزو في اللسان (حسب). (2) الحديث في الفائق: (1/ 283)، وفي النهاية واللسان (حسر)، وفيهما زيادة بعد أن يخرج آخر الزمان « ... بسمى أمير العصب ... ».

الافتعال

ويقال: فلانٌ يحاسنُ الناس بفلان: أي يفاخرهم به. ... الافتعال ب [الاحتساب]: احتسب الأجرَ عند الله عز وجل، واحتسب: أي حسب. قال الله تعالى: وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاا يَحْتَسِبُ «1». و [الاحتساء]: احتسى الدواءَ: أي حَساه. ي [الاحتساء]: احتسى: أي حفر حِسياً. ... الانفعال ر [الانحسار]: حَسَره فانحسر: أي كشفه فانكشف. م [الانحسام]: حسمه فانحسم: أي قطعه فانقطع. ... الاستفعال ر [الاستحسار]: استحسر: أي أعيا، قال الله تعالى: يَسْتَحْسِرُونَ «2». ن [الاستحسان]: استحسن الشيءَ: إِذا عَدَّه حَسَناً، ومنه الاستحسان عند أهل الرأي. قال أصحاب أبي حنيفة: الاستحسان: أولى من القياس، وقال

_ (1) سورة الطلاق: 65/ 3. (2) سورة الأنبياء: 21/ 19 وَمَنْ عِنْدَهُ لاا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِباادَتِهِ وَلاا يَسْتَحْسِرُونَ.

التفعل

أصحاب الشافعي «1»: القياس أولى. ... التفعُّل ر [التحسُّر]: تحسَّر عليه: من الحسرة: أي تَنَدَّمَ. وتحسَّرتِ الطيرُ: إِذا خرجت من الريش القديم إِلى الريش الحديث. وتحسَّر وَبَرُ الناقة: كذلك. و [التحسِّي]: تَحَسَّى الحِسَاء: أي حَساه. ي [التَّحَسِّي]: تحسَّيْتُ: لغةٌ في تَحَسَّسْتُ الخبرَ. ... التفاعل د [التحاسُد]: من الحسد. ... الافْعِلال ب [الاحسباب]: احْسَبّ: أي صار أَحْسَبَ، وهو الذي ابيضت جلدته من داء أصابه ففسدت شَعْرَته فصار أحمر وأبيض كأنه أبرص من الناس والإِبل. قال امرؤ القيس «2»: يا هند لا تنكِحي بُوهةً ... عليه عقيقتُهُ أحسبا ...

_ (1) انظر في مسألتي الاستحسان والقياس، الإِمام الشافعي: الرسالة: (باب الاستحسان) (503)، الأم: (7/ 27) وما بعدها. ولمزيد من التفصيل والمقارنة بين آراء الإِمام الشافعي والإِمامين مالك وأبي حنيفة انظر: أبو زهرة (الشافعي) (280 - 321). (2) ديوانه (29) ط. دار كرم، واللسان (حسب).

باب الحاء والشين وما بعدهما

باب الحاء والشين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [الحَشْد]: يقال: عنده حَشْدٌ من الناس: أي جمع، وأصله مصدر. ر [الحَشْر] من القُذَذ: ما لَطُف. ويقال: أُذُنٌ حَشْر: أي لطيفة، وكذلك غيرها، قال ذو الرمة «1»: لها أُذُنٌ حَشْرٌ وذِفرى أسِيْلَةٌ ... وخدٌّ كمرآة الغريبة أَسْجَحُ والحَشْر: الخفيف، ويقال: سنانٌ حَشْرٌ: أي دقيق. و [الحَشْو]: صغار الإِبل، قال «2»: يَعْصوصبُ الحشوُ إِذا اقتدى بها والحشو من الكلام: الكذب الذي لا أصل له. والحشو: رذال الناس. والحشو: ما يحشى به الثوبُ وغيره. ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [الحَشْرة]: أذنٌ حَشْرَةٌ: لطيفة، مجتمعة الخَلْق، قال امرؤ القيس «3»: لها أذنٌ حَشْرَةٌ مَشرة ... كإِعليط مَرْخٍ إِذا ما صَفِر ...

_ (1) ديوانه: (2/ 1217)، واللسان: (حشر). (2) لم نجد هذا الرجز. (3) زيادات ديوانه: (459)، واللسان (علط)، لكنه نسبه في (حشر) إِلى النمر بن تولب وكذا التاج.

ومن المنسوب

ومن المنسوب و [الحَشْوِيَّة]: إِحدى فرق الإِسلام، وهي المعتزلة، والشيعة، والمرجئة، والمجبِّرة، والخوارج. والحشْوية «1» هذه أصل فرق الإِسلام، ثم تفرقت كل فرقة منها فرقاً؛ وإِنما سميت الحشوية لكثرة روايتها للأخبار، وقبولها ما ورد عليها من غير إِنكار. ... فُعْلَة، بضم الفاء و [الحُشْوَة]: لغةٌ في الحِشْوَة. ... و [فِعْلَةُ]، بكسر الفاء م [الحِشْمَة]: الاستحياء. والحِشْمة: الغضب. ن [الحِشْنة]: الحقد، قال «2»: ألا لا أرى ذا حِشْنَةٍ في فؤاده ... يجمجمها إِلّا سيبدو دفينها و [الحِشْوَة]: حشوة الإِنسان وغيره من الدواب: أمعاؤه. ... فَعَلٌ، بالفتح ف [الحَشَف]: أرادأ التمر، وفي المثل: «أَحَشَفاً وسوء كيلة» «3». أي: أتعطيني حَشَفاً وتسيء الكيل؟

_ (1) انظر عن فرقة الحشوية (الحور العين) للمؤلف: (199 - 206). (2) البيت بلا نسبة في اللسان (حشن). (3) المثل رقم: (1098) في مجمع الأمثال: (1/ 207)، وهو أيضاً في إِصلاح المنطق: (311)، والجمهرة (حشف) (1/ 537).

ك

والحَشَف: الضرع البالي. ك [الحشك]: المجتمع مِن اللبن. م [الحَشَم]: خَدَمُ الرجل الذين يغضب لهم، من الحِشمة، وهي الغضب. و، ي [الحشا]: حشا الإِنسان ما اضطمت عليه الضلوع، ويثنى: حشوان وحشيان، والجميع: الأحشاء. والحشى: الخصر أيضاً، وأنشد الأصمعي: كنانية الأطراف، سعدية الحشا ... هلالية العينين طائية الفم والحشا: الناحية، يقال: بأي حشىً هو؟ قال «1»: ... ... ... ... ... بأي حَشىً أمسى الخليط المباين واشتقاق الحشى: من حشوت وحشيت، والواو أكثر، فيجوز أن يكتب بالألف والياء. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ر [الحَشَرة]: واحدة حشرات الأرض، وهي دوابها الصغار كاليرابيع والقنافذ ونحوها. ف [الحَشَفة]: ما فوق الختان، وفي الحديث «2» عن علي بن أبي طالب: «في الحشفة الدية»

_ (1) عجز بيت للمعطَّل الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 45)، وصدره: يقولُ الذي أمسى إِلى الحِرْزِ أهله (2) هو من حديث طويل في الحدود يرويه الإِمام زيد بن علي عن أبيه عن جدّه عنه كرم الله وجهه: (المسند: 305).

الزيادة

والحشفة: واحدة الحشف من التمر. ... الزيادة مفْعِل، بفتح الميم وكسر العين ر [المَحْشِر]: موضع الحشر، وهو المحشَر بفتح الشين أيضاً. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم و، ي [المحْشى]: العظامة تعظِّم بها المرأة عجيزتها، والجميع المحاشي. همزة [المِحشأ]، مهموز: كساء غليظ يُشتمل به، وجمعه محاشئ. ... مفعول د [المحشود]: رجلٌ محشود: إِذا كان مطاعاً يجتمع حوله الناس. ر [المحشور] من السهام: الملصق القذَّة، ومنه قيل: أذنٌ حَشْرة. ... فاعل د [حاشد]: من أسماء الرجال. وحاشد: قبيلة من اليمن، وهم ولد حاشد بن جشم بن حبران بن نوف بن همدان «1».

_ (1) حاشد: معروفة باسمها وديارها إِلى اليوم، وهي مذكورة في نقوش المسند: (شعبن حشدم- الشعب حاشد)، وانظر الإِكليل: (ج/ 10)؛ فهي مذكورة في عدة مواقع، وانظر الاشتقاق: (2/ 419)؛ الموسوعة اليمنية: (347)، ومجموع القاضي محمد الحجري من (ص 213 - 226) وهو أوفى ذكر لها.

ر

ر [الحاشر]: من أسماء النبي عليه السلام. ... و [فاعلة]، بالهاء و، ي [الحاشية]: حاشية الثوب وغيره: جانبه. والحاشية: صغار الإِبل، وكذلك الحاشية من الناس. ... فَعال، بفتح الفاء د [الحَشاد]: الأرض الصُّلبة السريعة السيل التي كثرت شعابها فَحُشد بعضُها في بعض. وقيل: إِن الحشاد الأرض التي لا تسيل إِلا عن مطرٍ كثير. ... فَعِيل ف [الحشيف]: الثوب الخَلَق، قال الهذلي «1»: يدني الحشيفَ عليها كي يواريها ... ونفسه وهو للأطمار لبّاسُ عليها: أي على القوس. ي [الحَشِي]: النبات اليابس، ويقال بالخاء معجمةً، عن الأصمعي. ... و [فَعيلة]، بالهاء ي [الحشيَّة]: واحدة الحشايا، وهي الفرش. ... فَعْلان، بفتح الفاء ي [الحَشْيان]: الذي به الربو. ...

_ (1) هو مالك بن خالد الخناعي الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 3).

الرباعي والملحق به

الرباعي والملحق به فَعْلَلٌ، بفتح الفاء واللام رج [الحَشْرَج]: كوز صغير يبرد فيه الماء، قال جميل «1»: فلثمت فاها آخذاً بقرونها ... شربَ النزيف ببرد ماء الحشرجِ ويقال: إِن الحشرج حفرة تحفر كالحسي تجمع فيها المياه. ... فَوْعَل، بالفتح ب [الحَوْشَب]: العظيم البطن، وبه سمي الرجل حَوْشباً، قال «2»: وتَجُرُّ مَجْرِيَةٌ لها ... لَحْمَى إِلى أجْرٍ حواشبْ أجر: جمع جرو؛ والحوشب: حشو الحافر. ويقال: الحوشب: عظمٌ في بطن الحافر، بين الوظيف والعصب، قال «3»: في رُسُغٍ لا يتشكّى الحوشبا (وحوشب: من أسماء الرجال وحوشب من) «4». ... فَعْوَل، بفتح الفاء والواو ر [الحَشْوَر]: العظيم البطن من الناس وغيرهم. ...

_ (1) ديوان جميل (ط. دار صادر) (83)، والتكملة (حشرج، نزف)؛ وفي الأغاني: (1/ 191)، واللسان (لثم وحشرج) منسوب إِلى عمر بن أبي ربيعة، وانظر حاشية الأغاني. (2) البيت للأعلم الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 80)؛ واللسان: (حشب). ومُجْريَة: ذات جراء أو أولاد صغار، ولَحْمَى: قَرِمَة إِلى اللحم، وانظر العين: (3/ 97). (3) نسبه في العين: (3/ 97) إِلى العجاج، وفي هامشه: وليس في الرجز في ديوان العجاج ط. بيروت. نقول: وليس في ديوانه تحقيق د. عبد الحفيظ السطلي. (4) ما بين القوسين في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ عدا (ب). والكلام منقطع، والأولى أن يُحذف ما بعد قوله: من أسماء الرجال.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها ر [حَشَر]: الحشر: الجمع، وكل جمع حشرٌ، قال الله تعالى: ويوم نحشرهم وَماا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّاهِ فَيَقُولُ «1». قرأ ابن كثير بالياء فيهما، وهو رأي أبي عُبيد، وقرأ الباقون بالنون في نحشرهم، وبالياء في فَيَقُولُ غير ابن عامر فقرأ نقول بالنون، وعن يعقوب: القراءة بالياء في هذا وفي (الأنعام) في موضعين في قوله: ويوم يحشرهم جميعا ثُمَّ نَقُولُ «2»: وقوله: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ياا مَعْشَرَ «2»، وفي (سبأ) بالياء في هذه الأربعة. وروى حفص عن عاصم القراءة بالياء إِلا الذي في (الأنعام) «2» و (يونس) «2» في العشر الثلاثين فرواه بالنون، والباقون قرؤوا بالنون في ذلك كله. وقرأ نافع ويعقوب ويوم نحشر أعداءَ الله إلى النّار «3» بالنون ونصب أعداءَ، والباقون بالياء مضمومة والرفع، ولم يختلفوا في الذي في (يونس) قبل الثلاثين أنه بالنون. ويقال: حشرت السنةُ مالَ القوم: إِذا أتت عليه كأنها جمعته، قال «4»: وما نجا من حَشْرِها المَحْشُوشِ ... وحشٌ ولا طمشٌ من الطموشِ و [حشوت] الوسادةَ ونحوها حَشْواً. وحَشَوْتُه: أصبتُ حَشاه. ...

_ (1) الفرقان: 25/ 17. (2) الأنعام: 6/ 22؛ 128، سبأ: 34/ 40، يونس: 10/ 28، وانظر فتح القدير: (2/ 107). (3) فصلت: 41/ 19. (4) لم يرد في الأصل (س) اسم الشاعر، وهو (رؤبة) كما في (نش) و (ت)، والبيت له في ديوانه (78)؛ المقاييس: (2/ 66)، واللسان (حشر، طمش)، والطمش: الناس، يقال: ما أدري أي الطمش هو!.

فعل بفتح العين يفعل بكسرها

فَعَل بفتح العين يَفْعِل بكسرها د [حَشَدَ] القومُ: إِذا اجتمعوا، ومن ذلك: ناقة حشود، وهي التي يسرع اجتماع اللبن في ضرعها. وعذق حاشد، ونخلة حاشدة: كثيرة الحمل. ر [حَشَر]: حَشَرَ الناسَ والوحوش: جَمَعُهم. ويقال: إِن حشر الوحوش موتُها في قوله تعالى: وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ «1». ك [حَشَكَ] القَومُ: إِذا اجتمعوا. وحشكت النخلةُ: إِذا كثر حملُها، وعذقٌ حاشك. وحشكت الناقةُ: إِذا درَّت، وحَشَكَها أهلها: إِذا تركوها حتى يجتمع لبنها، وهي محشوكة، قال «2»: غَدَتْ وهي محشوكة حافل ... فراح الذئارَ عليها صحيحا وحشكت السحابةُ: إِذا مطرت مطراً خفيفاً. ويقال: حشكت الرياح: إِذا اختلفت مهابُّها، ورياحٌ حَواشك. م [حَشَمَ] الرجلَ: إِذا آذاه وأسمعه ما يكره، وقال بعضهم: ويقال: حشمه وأحشمه: أي أغضبه، والأول أصح. قال «3»: لعمرك إِنَّ قُرْص أبي حبيب ... بطيءُ الأكل محشوم الأكيل ...

_ (1) التكوير: 81/ 5. (2) البيت غير منسوب في اللسان (حشك)، و «التهذيب». (3) هو بلا نسبة في اللسان (أكل)؛ وأنشده الفرّاء في إِصلاح المنطق: (62) وفيه: «بطيء النضج .. ».

فعل يفعل بالفتح فيهما

فَعَلَ يَفْعَل بالفتح فيهما همزة [حشأ]: يقال: حشأتُه بسهمٍ، وحشأتُه سهماً، بمعنى، مهموز: إِذا أصبتِه به. وحَشَأَها حَشاءً: إِذا جامعها. وحكى بعضهم: حَشأه: أصاب حشاه، على غير قياس. ... فَعِل، بكسر العين، يَفْعَل بفتحها ف [حَشِفَ]: حَشِفَ خِلْفُ الناقة: إِذا ارتفع لبنه. ن [حَشِن]: عن الخليل: حَشِنَ السقاءُ حَشَناً: إِذا وُضع فيه اللبن ولم يُغسل ففسدت رائحته. وي [حَشِيَ]: إِذا اشتكى حشاه، ورجلٌ حشٍ. ... الزيادة الإِفعال د [الإِحشاد]: حكى بعضهم: أحشَدوا: اجتمَعوا. ف [الإِحشاف]: أحشفت النخلةُ: من الحَشَف. م [الإِحشام]: أحشمه: أي أغضبه. ن [الإِحشان]: أحشنَ السقاءَ فَحَشِنَ.

و

و [الإِحشاء]: يقال: أتى فلانٌ فلاناً فما أجلَّه ولا أحشاه: أي ما أعطاه جليلةً ولا حاشية. والحواشي: صغار الإِبل. ... التفعيل د [التحشيد]: حَشَّدَ القومَ: إِذا جمعهم. ف [التحشيف]: حكى بعضهم: يقال: حشَّف الرجلُ عينَه: إِذا ضمَّ جفونها ونظر من خلال هُدْبها، ويقال بالخاء معجمة «1». ... المفاعلة وي [المحاشاة]: حاشاه: أي استثناه، يقال: هو مأخوذٌ من الحاشية؛ ويقال: هو من الحشا، وهو الناحية. حاشاه: كأنه جعله في ناحية غير ناحية المستثنى منه، قال النابغة «2»: ... ... ... ... ... ولا أُحاشي من الأقوام من أحد تقول: رأيت القوم حاشى زيدٍ، بالخفض، وحاشى زيداً، بالنصب. إِذا خفضتَ فهي حرف، وإِذا نصبت فهي فعل. قال محمد بن يزيد: إِذا قلت: حاشىَ زيدٍ: جاز أن تكون اسماً، وأن تكون حرفاً، وإِذا قلت: حاشىَ لزيدٍ، باللام، وحاشَ لزيد، بالحذف فلا يكون إِلا فعلًا، لأن الحرف لا يدخل على الحرف، والحرف

_ (1) في (نش) و (ت): «هو بالخاء ... ». (2) ديوانه (ط. دار الكتاب) (52) وشروح المعلّقات، واللسان (حشى) وصدره: ولا أرى فاعلًا في الناس يشبهه

الافتعال

لا يحذف منه. وتقول: حاشاك وحاشا لك، قال الله تعالى: قُلْنَ حااشَ لِلّاهِ* «1» كلهم قرأ بحذف الألف في (حااشَ لِلّاهِ) * غير أبي عمرو قرأ بإِثباتها (حاشىَ لله). ووقف (حااشَ) * بغير ألف. وحكى الأصمعي عن نافع أنه قرأ كقراءة أبي عمرو. ... الافتعال د [الاحتشاد]: الاجتماع. م [الاحتشام]: احتشم منه، واحتشمه: أي استحيا منه. وي [الاحتشاء]: المستحاضة تحتشي بالقطن ونحوه. واحتشى بمعنى امتلأ. ... التفعّل د [التحشّد]: تحشَّد القومُ: إِذا اجتمعوا. ف [التحشُّف]: تحشَّفَ الرجل: إِذا لبس الحشيف، وهو الثوب الخَلَق. ... الفعللة رج [الحشرجة]: تردُّد النفَس عند الموت. ...

_ (1) يوسف: 12/ 31 وانظر فتح القدير: (3/ 22).

باب الحاء والصاد وما بعدهما

باب الحاء والصاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين ب [الحَصْبَة]: بَثْرٌ يخرج بالجسد. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ن [الحُصْن]: الحصانة، قالت امرأةٌ لابنتها «1»: الحُصْن أدنى لو تَأَيَّيْتِهِ ... من حثيك الترب على الراكب ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ن [الحِصْن]: معروف، والجمع حصون، قال الأسعر الجعفي «2»: ولقد علمتُ على توقِّيَّ الردى ... أن الحصونَ الخيلُ لا مَدَرُ القُرى وحِصْن: من أسماء الرجال، وحُصين، بالتصغير أيضاً. ... فَعَل، بالفتح ب [الحَصَب]: ما حُصب به في النار من الحطب: أي رُمي به، قال الله تعالى: حَصَبُ جَهَنَّمَ «3».

_ (1) سبق البيت في (أيى) و (حثى)؛ وهو غير منسوب في إِصلاح المنطق: (374). (2) هو في اللسان والتاج (حصن). (3) الأنبياء: 21/ 98 وتمامها- «إِنَّكُمْ وَماا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّاهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ» -.

ف

ف [الحَصَف]: بثر صغار. م [الحَصَم]: لغةٌ في الحَصَب. ي [الحَصَى]: جمع حصاة. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ب [الحَصَبَة]: لغةٌ في الحَصْبة. ي [الحصاة]: واحدة الحصى، وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الحصاة» قيل: كانوا في الجاهلية يقولون: إِذا نبذت هذه الحصاة فقد وجب البيع. وقيل: كانوا يقولون: قد بِعْتُك ما وقعت عليه هذه الحصاة. والحصاة: العقل، قال طرفة «2»: وأعلم علماً ليس بالظن أنه ... إِذا ذلَّ مولى المرء فهو ذليلُ وأن لسان المرء ما لم تكن له ... حَصَاة على عوراته لدليلُ ... فَعِلٌ، بكسر العين د [الحَصِد]: شيء حَصِدٌ: أي محكم محصَّد. ...

_ (1) هو من حديث أبي هريرة عند مسلم في البيوع، باب: بطلان بيع الحصاة .. ، رقم (1513) وأبو داود في البيوع، باب: بيع الغرر، رقم (3376) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء في كراهية بيع الغرر رقم (1230)، ولفظه أنه صلّى الله عليه وسلم «نهى عن بيع الغرر وعن بيع الحَصَاة». (2) ديوانه: (120)؛ وفي اللسان والتكملة (حصى) نسبهما الجوهري إِلى كعب بن سعد الغنوي، وأضاف في الأخير أنهما للبيد وليسا لكعب.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعِلة]، بالهاء ب [الحَصِبَة]: لغة في الحَصْبة. ... الزيادة مَفْعَلة، بفتح الميم ب [المَحْصَبة]: أرضٌ مَحْصَبَة: ذات حصباء. ي [المحصاة]: أرضٌ مَحْصَاة: ذات حَصىً. ... مِفعال ل [المحصال]: يقال إِن المِحصال: حديدةٌ تبرى بها السهام. ... مفعول ل [المحصول]: الحاصل. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ب [المحصَّب]: موضع الجِمار. ... فاعِل ب [الحاصِب]: الريح الشديدة التي تثير «1»

_ (1) (تثير) في «نش»: تنثر، وهي في ديوان الأدب: (1/ 344) تثير كما في الأصل (س) وبقية النسخ عدا (نش).

ل

الحصباء، قال الله تعالى: إِنّاا أَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ حااصِباً «1». ويقال: الحاصب: الحصباء أيضاً، قال الهذلي «2»: إِنْ تُمْسِ في اللحد أبَا مالكٍ ... تسفي عليك الريح بالحاصبِ ل [الحاصِل]: ما بقي من الحساب. وحاصل الشيء ومحصوله بمعنى. ن [الحاصِن]: المرأة المتعففة، والجمع: الحواصن والحاصنات، قال العجاج «3»: وحاصنٍ من حاصناتٍ ملس ... من الأذى ومن قِرافِ الوقس ... فَعال، بفتح الفاء د [الحَصاد]: يقال: هذا زمن الحَصاد، لغةٌ في الحِصاد، قال الله تعالى: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصاادِهِ «4». هذه قراءة أبي عمرو وعاصم وابن عامر ويعقوب واختيار أبي عُبيد، وقرأ الباقون بالكسر. ن [الحَصان]: المرأة المتعففة، قال حسان يمدح عائشة «5»: حَصانٌ رزانٌ لا تُزَنُّ بريبةٍ ... وتُصبح غَرْثى من لُحوم الغَوافِلِ ...

_ (1) القمر: 54/ 34. (2) ليس في ديوان الهذليين، ولم نجده في المراجع الأخرى. (3) ديوانه: (2/ 208 - 209)، والجمهرة: (1/ 543، 2/ 853)، والصحاح واللسان والتاج (حصن). (4) الأنعام: 6/ 141، وانظر فتح القدير: (2/ 169). (5) ديوانه: (228)؛ (ط. دار الكتب العلمية: 190)؛ والجمهرة: (1/ 543؛ 2/ 711)؛ والصحاح واللسان والتاج (حصن؛ رزن)، وهو غير منسوب في إِصلاح المنطق لابن السكيت: (289)؛ وهو أول أبياته التي «يعتذر فيها حسَّان من الذي كان قال في شأن عائشة .. » كما ذكر ابن هشام في السيرة: (2/ 306).

و [فعال]، بكسر الفاء

و [فِعال]، بكسر الفاء د [الحِصاد]: لغةٌ في الحَصاد، وهما لغتان فصيحتان، قال الله تعالى: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصاادِهِ «1». قال جمهور الفقهاء: يعني الصدقة المفروضة، وقال مجاهد وعطاء: هي صدقة مفروضة غير الزكاة يوم الحصاد والصِّرام، وهي إِطعام من حضر، وترك ما سقط من الزرع والتمر ، وقال ابن عباس وسعيد بن جُبير وإِبراهيم: كان هذا مفروضاً قبل الزكاة، ثم نُسخ بها ر [الحِصار]: كالوسادة تحشى وتُجعل لقادمة الرَّحْل. ن [الحِصان]: الفرس الذكَر، قيل: أصله أن الحصان الفرس الجواد الذي يُضَنُّ به فلا يُترك ينزو إِلا على فرس كريمة، ثم كثر حتى سَمَّوا كل ذكرٍ حصاناً. ... فَعُول ر [الحَصُور]: ناقةٌ حصور: ضيقة الإِحليل «2». والحصور: الذي لا يأتي النساء، قال الله تعالى: وَسَيِّداً وَحَصُوراً «3» أي: لا يأتي النساء ولا يشتهيهنَّ، قال «4»: وحصوراً فما يريد نكاحاً ... لا ولا يبتغي النساءَ الصِّباحا والحصور: الضيق البخيل، قال الأخطل «5»:

_ (1) الأنعام: 6/ 141، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (2/ 169)، وغريب الحديث: (1/ 379). (2) الإِحليل هنا: مخرج اللبن من الضرع. (3) آل عمران: 3/ 39. (4) لم نقف عليه. (5) ديوانه: (116)؛ إِصلاح المنطق: (140؛ 230)؛ المقاييس: (2/ 73)؛ وفي الصحاح واللسان والتاج (حصر، سأر)، وجاء فيها رواية «مربح» بدل: «مرح» والقافية «بسآر».

فعيل

وشاربٍ مرح بالكأس نادمني ... لا بالحَصور ولا فيها بسوّارِ ويروى: بسار. ... فَعيل د [الحصيد]: المحصود، قال الله تعالى: وَحَبَّ الْحَصِيدِ «1»: يعني حَبَّ البُرِّ والشعير وكل ما حُصِد، قال «2»: والناس في قسم المنية بينهم ... كالزرع منه قائمٌ وحصيدُ وقوله تعالى: مِنْهاا قاائِمٌ وَحَصِيدٌ «3». أي: منها عامرة، ومنها خاوية، وقوله تعالى: حَتّاى جَعَلْنااهُمْ حَصِيداً خاامِدِينَ «4» أي: قتلى كالزرع المحصود. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الزرع المحصود في موضع قوم يقتلون فيه. وكذلك الأشجار المقطوعة على قدر جواهرها. والحصيد: المُحْصَد، وهو المحكم من الحبال والأوتاد والدروع ونحوها. ر [الحصير]: المحبس، قال الله تعالى: وَجَعَلْناا جَهَنَّمَ لِلْكاافِرِينَ حَصِيراً «5». وقال الحسن: حَصِيراً: أي فراشاً. والحصير: لغةٌ في الحصور، وهو الضيق البخيل. والحصير: سفيفة معروفة من خوصٍ وغيره. قال الخليل: حصير الأرض: وجهها. والحصير: المَلِك، لأنه محجوب، قال لبيد «6»:

_ (1) سورة ق: 50/ 9، وتمامها: وَنَزَّلْناا مِنَ السَّمااءِ مااءً مُباارَكاً فَأَنْبَتْناا بِهِ جَنّااتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ. (2) لم نجد البيت، وراجع الجمهرة: (1/ 503) واللسان (حصد). (3) هود: 11/ 100. (4) الأنبياء: 21/ 15. (5) الإِسراء: 17/ 8. (6) ديوانه: (161)، والصحاح، اللسان والتاج (حصر)، وروايته كاملًا: وقماقمٍ غُلْبِ الرقاب كأنهم ... جنٌّ على بابِ الحصيرِ قيامُ

ف

. ... ... كأنَّهمْ ... جنٌّ لدى باب الحصير قيامُ والحصير: الجنب، عن أبي عمرو. وقال الأصمعي: الحصير ما بين العرق الذي يظهر في جنب الفرس والبعير معترضاً فما فوقه إِلى منقطع الجنب. ف [الحصيف]: رجلٌ حصيف الرأي: أي محكمه مأخوذ من الحبل المحصف، وهو الشديد الفتل. ن [الحصين]: حصن حصين: أي منيع لا يُقدر عليه. ... و [فَعيلة]، بالهاء د [الحصيدة]: المزرعة المحصودة؛ وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «وهل يكبُّ الناسَ على مناخرهم في النار إِلا حصائدُ ألسنتهم» قيل: هو ما قيل في الناس، وقطع به اللسان عليهم. ل [الحصيلة]: الاسم من التحصيل، والجمع: الحصائل، قال لبيد «2»: وكل امرئٍ يوماً سيعلم سعيه ... إِذا حُصِّلت عند الإِله الحصائل ن [الحصينة]: درعٌ حصينة: أي محكمة. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود

_ (1) هو من حديث طويل عن معاذ بن جبل أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 231، 236، 237) وذكره الزمخشري في الفائق (1/ 287). (2) ديوانه: (132) وروايته: «المحاصِل». وذكر شارحه رواية «الحصائل». والعين: (3/ 116) وفيه إِنه يروى: إِذا كُشِّفت عند الإِله ... إِلخ

ب

ب [الحصباء]: الحصى. د [الحصداء]: درعٌ حصداء: أي محكمة متقاربة الحَلَق. ... فِعلان، بكسر الفاء ن [حِصنان] «1»: بلدٌ، والنسبة إِليه: حِصني، وحكى أبو عُبيد عن اليزيدي قال: سألني والكسائيَّ المهديُّ عن النسبة إِلى البحرين والحصين لِم قالوا: حصنيّ وبحرانيّ؟ فقال الكسائي: كرهوا أن يقولوا حصناني لاجتماع النونين، وقلت أنا: كرهوا أن يقولوا بحري فيشبه النسبة إلى البحر. ... الرباعي والملحق به فوعَل، بالفتح ل [الحَوْصَل]: يقال للشاة التي عظم من بطنها ما فوق سُرَّتها: حَوْصَلٌ. ... و [فوعلة]، بالهاء ل [الحَوْصَلة]: حوصلة الطائر معروفة. ... فيعَل، بالفتح ل [الحيصَل]: نبت يقال له الباذنجان. ...

_ (1) انظر الجمهرة: (حصن) (1/ 544)، والاشتقاق: (85، 202).

يفعل، بفتح الياء وكسر العين

يَفْعِل، بفتح الياء وكسر العين ب [يحصِب] «1»: دهمان المعمِّر؛ وابنه ذمار بن يحصِب، وبه سميت ذَمار، بلد باليمن. ... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام رم [الحِصْرِم]: معروف، وهو باردٌ يابسٌ يقوي المعدة، وينفع في الإِسهال والخلفة. والحِصْرِم: البخيل، وميمه زائدة، لأنه من الحصور، وهو البخيل. ... فَوْعلاء، بفتح الفاء ممدود ل [الحَوْصلاء]: حوصلة الطائر. وحوصلاء أيضاً: اسم موضع «2». ...

_ (1) جاء في هامش الأصل (س) نحو سطر لم نتبين كلماته وليس مضمونه في (نش) و (ت) وسيرد مثله بعد قليل في (يَفعِل) وهو نسب يحضب هنا بالضاد المعجمة، راجع الإِكليل: (2/ 190)؛ وَمنتخبات عظيم أحمد: (111)؛ وانظر بلاد يحصب في الموسوعة اليمنية. (2) لم يزد ذكر (حوصلاء) في معجم ياقوت عما هنا.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يفعُل بضمها د [حَصَدَ]: حَصْد الزرع: معروف. ويقال: حصدهم بالسيف. ر [حَصَر]: الحَصْر: الحبس. ويقال: حصره: أي ضيَّق عليه. والحُصْر: اعتقال البطن، وصاحبه محصور، وقال بعضهم: لا يقال إِلا في البول. ويقال: حَصَر الرجلُ بعيره: إِذا شدَّ عليه الحصار، وبعير محصور. ل [حَصَل]: يقال: حصل عليه من حَقي كذا: أي بقي. و [حصا]: الحصو: المنع، قال «1»: ألا تخاف اللهَ إِذ حَصَوْتني ... حقي بلا ذنبٍ وإِذ عَيَّنْتَني ... فَعَل بفتح العين يَفعِل بكسرها ب [حَصَب]: حصَبت الرجلَ بالحصباء: إِذا رَمَيْتَه. وفي الحديث: قال بعضهم: أَحْصِبُه لكم؟ يعني الحجاج بن يوسف. م [حَصمَ]: أي ضرط. ي [حَصَا]: حصاه: رماه بالحصى. وحصيَ الرجلُ: أصابته الحصاة في مثانته. ...

_ (1) البيت لبشير الفَرِيري كما في اللسان (حصا).

فعل يفعل بالفتح فيهما

فَعَلَ يَفْعَل بالفتح فيهما همزة [حَصَأ] من الماء، مهموز: إِذا رَوي. ... فَعِل بكسر العين، يفعَل بفتحها ب [حَصِب]: حَصِبَ جلدُه: إِذا أصابته الحَصْبَة. ر [حَصِرَ]: الحَصَر: العِيّ، يقال: حَصِر عن الكلام. وحَصِرَ: أي قلَّ كلامه. وحَصِرَ: أي بخلَ. والحَصَر: ضِيْق الصدر، قال الله تعالى: أَوْ جااؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ «1». قال الفراء: أي قد حَصِرَت فأضمر (قد)، وقال محمد بن يزيد: هو دعاء عليهم، وقيل: هو خبر بعد خبر، وقيل: (حَصِرَتْ) في موضع خفضٍ نعتٌ لقومٍ. وقرأ الحسن ويعقوب حَصِرَةً صُدُورُهُمْ بالهاء منصوبة منونة، قال لبيد يصف نخلةً بالطول «2»: ... ... ... ... ... جَرداء، يَحْصَرُ دُونها جُرّامها أي تضيق صدورهم من طولها. والحَصِر: الكتوم للسر، قال جرير «3»: ولقد تسقَّطني الوشاةُ فصادفوا ... حَصِراً بسرِّكِ يا أميم ضَنينا تَسَقَّطه: إِذا طلب سَقَطَه.

_ (1) النساء: 4/ 90، وانظر فتح القدير: (1/ 496). (2) ديوانه: (176) واللسان (حصر) وصدره: أعْرَضْتُ وانتصبت كجذع منيفة (3) ديوانه: (476)؛ المقاييس: (2/ 73)، والصحاح واللسان والتاج (حصر).

ف

ف [حَصِف] جلدُه: إِذا خرج به الحَصَف، وهو بثرٌ صغار. ل [حَصِلَ]: حكى بعضهم: حَصِلَ الفرسُ: إِذا اشتكى بطنَه من أكل التراب «4». ... فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما ف [حَصُف]: الحصافة: مصدر قولهم: رجلٌ حصيف الرأي: أي مُحْكَمُه. ن [حصُن]: الحصانة: مصدر، من قولك: حِصْنٌ حصين: أي منيع، ومن قولك امرأة حَصان: أي عفيفة. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِحصاب]: أحصب الرجلُ: إِذا أثار الحصباء في عَدْوِه. د [الإِحصاد]: أحصد الزرعُ: إِذا حان له أن يُحْصَد. وحبلٌ مُحْصَد: أي ممرٌّ مفتول. ر [الإِحصار]: أحصر الحاجُّ: إِذا منعته علةٌ من المضيّ في حَجِّه. قال الله تعالى: فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ «1». قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: يكون المحرمُ مُحْصَراً بالعدوِّ والمرض جميعاً، ويجوز له أن يتحلل

_ (4) العبارة في الجمهرة: (1/ 542)، وقبلها: «وحَصِلَ بطنه يحصَل حَصَلًا، إِذا أصابه اللَّوَى؛ لغة يمانية». واللَّوَى: وجع في المعدة. (1) البقرة: 2/ 196؛ نزلت بالحديبية حين أحصر النبي صلّى الله عليه وسلم فحال المشركون بينه وبين البيت؛ وانظر فيها وفي قول الإِمام الشافعي وغيره في مسألة (الإِحصار) الأم: (2/ 173 - 181)؛ والبحر الزخّار: (2/ 387).

ف

بالهدي. قال الشافعي: لا يكون مُحْصراً بالمرض، ولا يتحلل المريض بالهدي ويبقى محرماً. ويقال: أُحصر من الغائط، لغةٌ في حُصِر. وأحصره: لغةٌ في حَصَرَه: إِذا حبسه. قال ابن ميادة «1»: وما هَجْرُ ليلى أن تكون تباعدت ... عليك ولكن أَحْصَرَتْكَ شُغُولُ وأحصرت الناقة: إِذا صارتْ حصوراً: أي ضيقة الإِحليل. ف [الإِحصاف]: أحصف الحبلَ: أي أَحْكَمَ فَتْلَه. وأحصف الأمرَ: أي أَحْكَمه، وهو من الأول. والإِحصاف: شدة العَدْو. ن [الإِحصان]: أحصنت المرأةُ: أي عَفَّت، فهي مُحْصِنة، بكسر الصاد. وأحصنَها زوجُها فهي مُحْصَنَة، بالفتح، وكذلك رجلٌ مُحْصِن: أي عفيف، ومُحْصَن: أحصنته امرأتُه. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا يحل دَمُ امرئ مسلم إِلا بإِحدى ثلاث: كفر بعد إِيمان، أو زنى بعد إِحصان، أو قتل نفسٍ بغير حق». قال الله تعالى: فَإِذاا أُحْصِنَّ «3». قرأ الكوفيون بفتح الهمزة والصاد: أي عففن وأسْلَمن، وقرأ الباقون وحفص عن عاصم بضم الهمزة: أي تزوجْنَ، وهي

_ (1) البيت له في اللسان (حصر). (2) هو من حديث الخليفة عثمان بن عفّان وهو محصور في داره، عند أبي داود في الديات، باب: الإِمام يأمر بالعفو عن الدم، رقم (4502) والترمذي في الفتن، باب: ما جاء لا يحل دم امرئِ ... ، رقم (2159) والنسائي في تحريم الدم، باب: ما ذكر ما يحل به دم المسلم (7/ 92) وأحمد في مسنده (1/ 61 و 63 و 65). (3) النساء: 4/ 25؛ وتمامها: فَإِذاا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفااحِشَةٍ، فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ماا عَلَى الْمُحْصَنااتِ مِنَ الْعَذاابِ. وانظر فتح القدير: (1/ 451).

ي

قراءة ابن عباس واختيار أبي عُبيد. قال الله تعالى: وَالْمُحْصَنااتُ مِنَ النِّسااءِ إِلّاا ماا مَلَكَتْ أَيْماانُكُمْ «1». يعني ذوات الأزواج. قرأ القرّاء جميعاً بفتح الصاد في هذه الآية في سورة النساء، فأما في سائر القرآن فقرأ الكسائي بالكسر، والباقونَ بالفتح. قال علي وابن عباس والزهري ومكحول في تفسير الآية: يعني ذوات الأزواج إِلّاا ماا مَلَكَتْ أَيْماانُكُمْ بالسبي ، وقال عمر وسعيد بن جبير وأبو العالية وعطاء والسُّدِّيُّ: الْمُحْصَنااتُ: العفائف إِلّاا ماا مَلَكَتْ أَيْماانُكُمْ بعقد النكاح، أو بملك اليمين ، والْمُحْصَنااتُ: الحرائر وإِن كنَّ أبكاراً، لأن الإِحصان يكون بهن ولهنَّ، فَيُحْصِنَّ ويُحْصَنَّ، دون الإِماء. قال الله تعالى: فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ماا عَلَى الْمُحْصَنااتِ مِنَ الْعَذاابِ «2» أي الحرائر الأبكار. ويقال: أحصنْتُ الحصن وحَصَّنته، بمعنى، وكل ممنوع مُحصّن، قال الله تعالى: لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ «3». قرأ ابن عامر بالتاء معجمةً من فوق، وكذلك روي عن عاصم. وروي عنه أنه قرأ بالنون، وكذلك عن يعقوب، وقرأ الباقون بالياء، فمعنى القراءة بالتاء: أي لتحصنكم الصنعة، أو على تأنيث اللَّبوس، والقراءة بالياء على معنى اللَّبوس، لأنه بمعنى الدرع. وقيل: معناه ليحصنكم الله عن بأسكم. ي [الإِحصاء]: أحصى الشيءَ: إِذا عَدَّه كُلَّه، قال الله تعالى: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّاهِ لاا تُحْصُوهاا «4». وأحصاه: أي أطاقه في قول الله تعالى:

_ (1) النساء: 4/ 24. (2) النساء: 4/ 25. (3) الأنبياء: 21/ 80. (4) إِبراهيم: 14/ 34؛ النحل: 16/ 18.

همزة

عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ «1». وفي حديث النبي عليه السلام: «استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة» «2» ، أي: ولن تطيقوا ولن تستقيموا في كل شيء حتى لا تميلوا. همزة [الإِحصاء]: أحصأت الرجلَ، مهموز: إِذا أَرْوَيْتَه من الماء. ... التفعيل ب [التحصيب]: حصّب المسجدَ، من الحصباء. وقال بعضهم: يقال: حصّب القومُ عن فلان: إِذا تولَّوا عنه مسرعين. ل [التحصيل]: تحصيل الشيء: تمييز ما تحصّل منه، وأصل التحصيل استخراج الذهب من المعدن. ورجلٌ محصِّل، وامرأة محصِّلة. قال «3»: ألا رجلٌ جزاه الله خيراً ... يدل على مُحَصِّلَةٍ تُبِيْتُ ن [التحصين]: حصَّن الحصن: أي منعه. قال الله تعالى: إِلّاا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ «4». وفي الحديث «5» عن النبي

_ (1) المزمّل: 73/ 20. (2) هو بلفظه من حديث ثوبان عند ابن ماجه كتاب الطهارة باب: المحافظة على الوضوء، رقم: (277)؛ وأحمد في مسنده: (5/ 277، 282)، وأخرجه مرسلًا في الموطأ (1/ 34) وبقيته عندهم « ... ولا يحافظ على ... إِلَّا مؤمن». (3) البيت بلا نسبة في اللسان (حصل)؛ والمحصلة هي: المرأة التي تحصّل تراب المعدن، وهي هنا التي تستأجر رجالًا لذلك، فهو هنا يتمنى محصلة تُبِيتُهُ عندها، والبيت لعمرو بن قعاس المرادي، انظر ديوان الأدب: (1/ 319) والصحاح (حصل) والمقاييس: (2/ 68). (4) الحشر: 59/ 14. (5) لم نجدها بهذا اللفظ. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 252) بمعناه وبدون لفظ الشاهد.

المفاعلة

عليه السلام: «من تزوج فقد حَصَّن ثلثي دينه فليتق الله في الباقي» ... المفاعَلة ر [المحاصَرة]: حاصر العدوَّ محاصرةً وحصاراً. ... الافتعال ر [الاحتصار]: احتصر البعيرَ: إِذا شد عليه الحصار. ... الانفعال م [الانحصام]: انحصم العود: أي انكسر، قال ابن مقبل «1»: وبياضاً كسيته لمّتي ... مثلَ عيدان الحصاد المنحصم ... الاستفعال د [الاستحصاد]: استحصد الزرعُ: أي أحصد. واستحصد الحبلُ: أي استحكم. واستحصد القومُ: أي اجتمعوا. ف [الاستحصاف]: استحصف الشيء: أي استحكم. ويقال: استحصف عليه الزمان: أي اشتد. وخرجٌ مُسْتَحْصَف: أي ضيق. ... التفعُّل

_ (1) البيت له في اللسان (حصم) وروايته «أحدثته» و «الحصاد».

ن

ن [التحصُّن]: تَحَصَّن في حصنه. ... التفاعل ب [التحاصب]: تحاصَبوا: أي: رمى بعضهم بعضاً بالحصباء، وفي الحديث «1» في ذكر فتنة عثمان: «تحاصبوا في المسجد حتى ما أبصروا أديم السماء» ... الافوِنْعال ل [الاحونصال]: قال بعضهم: يقال: احْوَنْصَلَ الطائر: إِذا ثنى عنقه وأخرج حوصلته، والواو والنون زائدتان. ... الفعللة رم [الحَصْرَمة]: رجلٌ مُحَصْرَم: قليل الخير. ...

_ (1) الحديث في الفائق للزمخشري (1/ 288).

باب الحاء والضاد وما بعدهما

باب الحاء والضاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الحَضْر]: حصنٌ بالموصل كانت فيه قبائل قضاعة، ومِلكُهم الضيزن بن حيهله، قال عدي بن زيد «1»: وأخو الحضر إِذ بناه وإِذ ... دجلة تجبى إِليه والخابورُ وحَضْرَمَوت: اسمان جُعلا اسماً واحداً، وهو اسم ملكٍ من ملوك حمير، وهو حضرموت بن سبأ الأصغر، وبه سمي وادي حضرموت «2»، من ولده الملوك العباهلة الذين كتب إِليهم النبي صلّى الله عليه وسلم؛ والنسبة إِلى حضرموت: حضرميّ، والجميع: الحضارم. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ر [الحَضْرة]: القرب، يقال: كلّمته بحضرة فلان، قال «3»: فَشَلَّت يداه يوم يحمل رايةً ... إِلى نهشلٍ والقوم حضرة نهشل وحضرةُ الرجلِ: فِناؤه. ...

_ (1) ديوانه: (88)؛ والبيت من قصيدة مذكورة في كثير من المصادر، انظر: الشعر والشعراء: (112 - 113)؛ الأغاني: (2/ 138 - 139)، وانظر حصن (الحضر) في معجم البلدان. (2) حضرموت: هذا الصقع الطويل العريض من اليمن، ويشكل إِحدى محافظاته اليوم. انظر الإِكليل: (2/ 324)، وفي صفة بلاد اليمن- عبر العصور- للمحققين (الفهارس: 289) ط. دار الفكر، الموسوعة اليمنية: (1/ 405 - 410)، وحضرموت مذكورة في عدد من نقوش المسند. (3) البيت بلا نسبة في العين (3/ 102) واللسان والتاج (حضر).

فعل، بضم الفاء

فُعْل، بضم الفاء ر [الحُضْر]: الاسم من الإِحضار، وهو العَدْوُ، قال الأعشى «1»: إِذا جاهدته في الفضاء انبرى لها ... بِجَرْيٍ وحضرٍ كالحريق المضرّم ... و [فُعْلة]، بالهاء ر [الحُضرة]: يقال: كلمته بحُضْرَة فلان: لغةٌ في حَضْرَة. ... فِعْل، بكسر الفاء ب [الحِضْب]: صوت الفرس، والجميع: الأحضاب. ويقال: الحِضب: حية دقيقة. ج [الحِضْج]: الماء الكدر يبقى في حياض الإِبل، والجميع: الأحضاج، قال «2»: فأسأرتْ في الحوضِ حِضجاً حاضجا يعني الإِبل. ويقال: إِن الحِضْج أيضاً: الدنيء من الرجال، مأخوذ من الأول. ن [الحِضْن]: ما دون الإِبط إِلى الكشح. وناحية كل شيء: حِضْنُه، والجميع: الأحضان. ...

_ (1) ديوانه: (346)، وروايته فيه لا شاهد فيها: إِذا جاهرته بالفضاء انبرى لها ... بشد كإِلهاب الحريق المضرم (2) الرجز لِهميان بن قُحافة السَّعدي كما في الجمهرة: (183 و 439) وبعده: قد آل من أنفاسها رَجَارِجا وانظر العين (3/ 69)، واللسان (حضج)، وروايته «قد عاد من أنفاسها .. ».

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعلة]، بالهاء ر [الحِضْرَة]: يقال: كلمته بِحِضْرَةِ فلانٍ: لغةٌ في حَضْرَة، والفتح أفصح هذه اللغات. ... فَعَل، بالفتح ب [الحَضَب]: مثل الحَصَب، وقرئ قول الله تعالى: حضب جهنم أَنْتُمْ لَهاا واارِدُونَ «1» بالضاد معجمةً. ر [الحَضَر]: خلاف البدو. ن [حَضَنٌ]: جبلٌ، وهو أول نَجْدِ، وفي بعض أمثال العرب: «أنجد من رأى حَضَناً». والحَضَن: العاج، قال «2»: ... ... ... ... ... وأبْرَزت عن هِجَان اللّون كالحَضَنِ ... و [فَعَلَة]، بالهاء ر [الحَضَرة]: يقال: كلمته بِحَضَرَةِ فلان: لغةٌ في حَضْرَة. هذه «3» أربعَ لغات في الحضرة. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين

_ (1) الأنبياء: 21/ 98، وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 428). (2) هو بلا نسبة في الجمهرة: (1/ 548)؛ والمقاييس: (2/ 74)؛ والصحاح واللسان (حضن)، وصدره: تبسّمَتْ عن وميض البرق كاشرةً (3) في (نش) و (ت): «فهذه»، واللغات الأربع هي: الحَضْرَة، والحُضْرَة، والحِضْرَة، والحَضَرَة.

ر

ر [المَحْضَر]: المشهد، يقال: كان ذلك بمحضر فلان. ومَحْضَر القاضي: أي مشهده. وفلانٌ حسن المحضَر: إِذا كان يذكر الغائب بذكرٍ جميل. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ب [المِحْضَب]: عودٌ تسعَّر به النار، قال «1»: فلا تَكُ في حربنا مِحْضَباً ... لتجعل قومك شتى شعوبا همزة [المِحْضَأ]، مهموز: العود تسعَّر به النار، مثل المِحْضَب. ... مِفْعال ج [المِحْضاج]: الخشبة التي يَضْرب بها الغَسّال الثيابَ عند الغسل. ر [المِحضار]: فرسٌ محضارٌ: سريع الإِحضار. و [المِحضاء]: يقال: المحضاء: العود تسعَّر به النار، من حَضَوْتُ النار. ... مِفْعيل ر [المِحْضِير]: فرسٌ مِحْضِير ومحضار، بمعنىً، قال امرؤ القيس «2»:

_ (1) يُنسب البيت للأعشى كما في العين: (3/ 109) واللسان (حضب) وليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي. (2) البيت له كما في العين: (3/ 102). وروايته: «استلحم الوحش على أحشائها»، و «دخن» و «دجن» بالمعنى نفسه، وانظر اللسان (دخن؛ لحم) وروايته: «استلحم ... دخن».

فاعل

يستلحم الوحشَ على أكسائها ... أهوجُ محضيرٌ إِذا النقع دَجَنْ الأكساء: الآثار. ... فاعل ر [الحاضر]: الحي العظيم، خلاف البادي، قال حسان «1»: لنا حاضرٌ فعمٌ وبادٍ كأنه ... فطين الإِله عزةً وتكرما وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا يبيعنَّ حاضرٌ لِبَادٍ» قال الأوزاعي: لا يبيع حاضرٌ لِبادٍ، وعن الليث مثله، وعند أبي حنيفة وأبي يوسف وزُفَر: البيع جائز، وقال الشافعي: البيع جائز، والبائع عاصٍ. ... و [فاعلة]، بالهاء ن [الحاضنة]: التي تحضن الصبي وتربِّيه. ... فَعالِ، بفتح الفاء ر [حَضارِ حَضارِ]: أي احضروا، مثل نزالِ نزالِ: أي انزلوا. وحَضار والوزن: نجمان يطلعان قبل سُهيل. تقول العرب: حَضار والوزن مُحْلِفان: أي من رآهما حلف أن الذي رأى منهما سُهيل، لقرب مطلعهما من مطلع سُهيل، وشبههما به. ... و [فَعالة]، بالهاء

_ (1) ديوانه (ط. دار الكتب العلمية) (219) واللسان والتاج (حضر) ورواية عجزه فيها: (قطين الإِله عزّه وتكرما) ؛ والأول أشهر. (2) هو من حديث جابر عند مسلم في البيوع، باب: تحريم بيع الحاضر للبادي، رقم (1522) وأبو داود في الإِجارة، باب: في النهي عن أن يبيع حاضر لبادٍ، رقم (3442) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء لا يبيع حاضر لباد، رقم (1223) وأحمد في مسنده (3/ 307 و 312)، وانظر الأم: (3/ 93).

ر

ر [الحَضارة]: سكون الحَضَر. عن الأصمعي. ... فِعال، بكسر الفاء ر [الحِضار]: البِيض من الإِبل، اسمٌ جامع كالهِجان، واحِدُهُ وجمعه سواء. ن [الحِضان]: الاسم من امرأةٍ حَضون. والحِضان أيضاً: أن تَعْظُم إِحدى البيضتين وتصغر الأخرى. ... و [فِعالة]، بالهاء ر [الحِضارة]: سكون الحَضَر: نقيض البداوة، عن أبي زيد، وينشد على هذه اللغة «1»: فمَن تكن الحِضَارةُ أعجبتْهُ ... فأيَّ رِجالِ باديةٍ ترانا ... فَعُول ر [حَضور] «2»: جبل باليمن لحِمْيَر، سمي بساكنيه منهم، وهم ولد حضور بن عدي ابن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر. ن [حَضون]: امرأةٌ حَضون: أحد ثدييها أصغر من الآخر. وشاةُ حضون كذلك. ...

_ (1) البيت للقطامي، ديوانه: (58)، والحماسة شرح التبريزي: (129)؛ وإِصلاح المنطق: (111)؛ واللسان (حضر). (2) هو أعلى قمة في اليمن والجزيرة العربية إِذ يبلّغ ارتفاعه نحو (3700) متر ويقع غرب صنعاء في منطقة بني مطر إِحدى مديرياتها، وانظر الصفة: (108 - 109). وفي نسب (حضور بن عدي) انظر الإِكليل: (2/ 283 - 289).

فعيلة

فَعيلة ر [الحَضيرة]: الجماعة يغزون ليسوا بالكثير، نحو السبعة والثمانية، قالتِ الجُهَنية «1». تَرِدُ المياه حضيرةً ونفيضةً ... وِرْدَ القطاة إِذا اسمألَّ التُّبَّعُ والحضيرة: ما اجتمع في الجُرح من المِدَّة. ويقال: ألقت الشاة حضيرتها: وهو ما تلقيه بعد الولد من المشيمة وغيرها. ... (الملحق بالرباعي يَفْعِل، بفتح الياء وكسر العين ب [يَحْضِب] بن الصَّوّار بن عبد شمس الأصغر: ملكٌ من ملوك حمير، من ولده ذو تبع الأكبر، واسمه نوف بن يحصِب، والأصغر زوج بلقيس ملكة سبأ) «2». ...

_ (1) هي سلمى بنت مجدعة الجهنية، وقيل اسمها سُعدى بنت الشمردل الجهنية، والبيت لها كما في إِصلاح المنطق: (355)؛ والجمهرة: (1/ 254، 515) (وانظر حواشيه)؛ والإِشتقاق: (1/ 207)؛ والمقاييس: (1/ 363)، واللسان والتاج والتكملة: (حضر؛ سمأل؛ تبع). (2) ما بين القوسين لم يرد في (نش) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س) وبعده بخط ناسخها العالم جمهور (صح).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ر [حَضَر]: الحضور: نقيض الغيبة، قال الله تعالى: ذالِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حااضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَراامِ «1». قال أبو حنيفة: هم سكان مكة، وأهل المواقيت الذين مواقيتهم دورهم ولامتعة لهم. قال الشافعي: هم من كان في الحرم من الجوانب كلها على مسافةٍ لا تُقصر الصلاةُ فيها، وهو أن يكون بين الحرم وبين منزله أقلُّ من ثمانية وأربعين ميلًا، فإِن تمتع أو قَرَنَ فلا دم عليه، وإِن كان على أكثر من هذا القدَر فعليه دم. ن [حَضَنَ]: حضنت المرأة ولدها حَضانةً. وحضنت الحمامةُ بيضها حضوناً: ألقته في حِضْنِها. وحَضَنه عن حاجته: إِذا حَبَسَه. وحضنْتُ فلاناً عن كذا: إِذا نحَّيْتُه عنه وانفردت به دونه. وفي الحديث «2»: «قال الأنصار لأبي بكر: تريدون أن تَحْضُنونا عن هذا الأمر» وفي وصية ابن مسعود «3» «أن لا تزوَّج امرأة من بناته إِلا بأمرها، ولا تُحْضَن امرأته زينب عن ذلك» أراد أن تُشاور في ذلك. و [حَضا]: حضوت النارَ: إِذا سعَّرْتها. ...

_ (1) البقرة: 2/ 196؛ وانظر فتح القدير: (1/ 197)؛ الأم: (2/ 150) وما بعدها. (2) قول الأنصار هذا في الجمهرة: (1/ 548) أي يُستبد به دونهم؛ وورد عند الزمخشري أن «عمَر رضي الله عنه قال يوم أتى سقيفة بني ساعدة للبيعة: «فإِذا إِخواننا من الأنصار يريدون أن يختزلوا الأمر دوننا ويَحْضُنُونا عنه» أي يحجبونا ويجعلونا في حضْن، أي في ناحية: (الفائق: 1/ 290). (3) وصيّة ابن مسعود هذه والتي أسندها إِلى الزّبير بن العوّام وإِلى ابنه عبد الله بن الزبير في الفائق: (1/ 291)؛ غريب الحديث: (2/ 224)؛ وشاهدها بلفظه في الجمهرة (حضن): (1/ 548) وقال: «أي لا تخرج منها. »

فعل بفتح العين، يفعل بكسرها

فَعَلَ بفتح العين، يفعِل بكسرها ج [حَضَجَ] به الأرضَ: أي ضرب. وحضج الغَسّالُ الثوبَ: إِذا ضربه بالمحضاج عند الغسل. ... فَعَلَ يَفْعَل، بفتح العين فيهما همزة [حَضَأ]: حَضأَت النار: إِذا حركتها، والعودُ: مِحْضأ، على «مِفْعَل»، قال «1»: حضأت له ناري فأبصر ضَوْءَها ... وما هو لولا حضئيَ النارَ بارح يعني أنه حركها للضيف. ... فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها ر [حَضِر]: لغةٌ في حَضَر، قال بعضهم: ومستقبله يَحْضُر بضم الضاد، وهو شاذ. قال على هذه اللغة «2»: ما مَنْ جفانا إِذا حاجاتنا حَضِرَتْ ... كمن لنا عنده التكريم واللطفُ ... الزيادة الإِفعال ر [الإِحضار]: أحضره فحضر، وقوله تعالى: إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ «3». قيل: لمحضَرون العذاب.

_ (1) لم نجده، وانظر ديوان الأدب: (4/ 211) واللسان (حضأ) وخزانة الأدب: (6/ 171)، ومادة (حضأ) بدلالتها على إِشعال النار لا تزال حية في اللهجات اليمنية ولكنها بتسهيل الهمزة، فيقال: حضَّا فلان النار يحضيها، وتُسمى شعلة النار الملتهبة: الحَضْوَة. (2) البيت لجرير في ديوانه: (306) ط. دار صادر، وانظر العين: (3/ 102 - 103)، واللسان (حضَر). (3) الصافات: 37/ 158.

ن

وإِحضار الفرس: عَدْوُه. ن [الإِحضان]: أحضنت بالرجل: أي أزريت به. ... المفاعلة ر [المحاضرة]: شبه المغالبة في المفاخرة، يقال: حاضرت فلاناً عند السلطان. وحاضرتُ الرجلَ: عَدَوْتُ معه. ... الافتعال ر [الاحتضار]: احتضره بمعنى حضره. ويقال: اللبن محتضر فغطِّ إِناءك: يراد به أن اللبن كثير الآفات. ن [الاحتضان]: احتضنت الشيءَ: جعلته في حضني. واحتضنه عن حاجته. وحضنه: أي حبسه. واحتضنه عن الشيء: نحّاه عنه. والمحتضَن: الحِضْن، قال الأعشى «1»: عريضة بُوْصٍ إِذا أدبرت ... هضيم الحشا شَخْتَةُ المحتضَن ... الاستفعال ر [الاستحضار]: استحضر الرجل فَرَسَه فأحضر. ...

_ (1) ديوانه: (ط. دار الكتاب العربي) (360)؛ واللسان والتاج (حضن، بوص)؛ وعجزه في العين: (3/ 105). والبوص، العَجُز، والشَّخْتَةُ: الدقيقة اللطيفة.

الانفعال

الانفعال ج [الانحضاج]: انحضج: إِذا ضرب بنفسه الأرض. وانحضج: إِذا اتسع بطنه وتفتّق؛ وفي حديث أبي الدرداء «1» في الركعتين بعد العصر: «ما أنا لأدعهما، فمن شاء أن ينحضج فلينحضج» قيل: معناه: من شاء أن ينشقَّ من الغيظ فلينشقّ. ...

_ (1) الحديث وشرحه في غريب الحديث: (2/ 248)؛ الفائق: (1/ 290). وقال في شرحه: «وقيل معناه: من شاء أن يسترخي في أدائهما ويقصِّر فشأنه. » وهذا أوجه.

باب الحاء والطاء وما بعدهما

باب الحاء والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين م [الحَطْمة]: السنة الشديدة. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [الحطب]: معروف. والحطب: النميمة، ويفسَّر ذلك جميعاً في قولِه تعالى: حَمّاالَةَ الْحَطَبِ «1». قيل: إِنها كانت تحمل النميمة، وقيل: كانت تحمل الشّوك على طريق النبي عليه السلام، لتؤذيه به ، وهي أمُّ جميل بنت حرب أخت أبي سفيان بن حرب، ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الحطب نميمة أو ذنب يكتسبه الحاطب في النوم. ... و [فُعَل]، بضم الفاء م [الحُطَم]: الكَسّار، يقال للرجل الذي يحطم كلَّ شيء حُطَم. والحُطَم: السَّوّاق بعنف يحطم بعض الماشية ببعض قال «2»: قد لفّها الليل بسَوّاقٍ حُطَمْ ...

_ (1) المسد: 111/ 4، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (5/ 512) ط. دار الفكر، وانظر العين: (3/ 174). (2) البيت من أرجوزة نسبت إِلى غير واحد أكثرهم هو رشيد بن رميض العنزي، وقد أوردها في البيان والتبيين: (2/ 647)، والكامل: (1/ 381) من استشهاد للحجاج في خطبته المشهورة، والشاهد غير منسوب في الجمهرة: (2/ 830)، وقبله: هذا أوان الشدّ فاشتدي زِيَمْ وانظر حاشية المحقق البعلبكي حيث أحال إِلى مراجع أخرى.

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعَلة]، بالهاء م [الحُطَمة]: النار. سميت بذلك لِحَطْمِها ما تلقى. قال الله تعالى: لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ «1». ورجلٌ حُطمَة: كثير الأكل. وسَوّاق حُطَمة وحُطَم: بمعنى. وفي المثل: «شرُّ الرِّعاءِ الحُطَمَة» «2»: أي شديد السوق. ويقال للعكرة من الإِبل حُطمة، لأنها تحطم كل شيء. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ب [الأحطب]: الشديد الهزال. ... مُفاعِلة، بكسر العين ب [المُحاطِبة]: ناقةٌ محاطِبة: تأكل الشوك اليابس. ... فاعل ب [الحاطب]: يقال للمخلِّط في كلامه: حاطب ليل، لأنه لا يبصر ما يجمع في حبله. وحاطب «3»: اسم رجلٍ من الصحابة. ...

_ (1) الهمزة: 104/ 4. (2) المثل رقم (1946) في مجمع الأمثال: (1/ 363)، وهو في الفائق: (1/ 292). (3) هو حاطب بن أبي بلتعة اللخمي، صحابي، شهد المواقع كلها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وكان من أشد الرماة، وبعثه الرسول صلّى الله عليه وسلم بكتابه إِلى المقوقس، ولد عام (35 ق. هـ‍) وتوفي عام (30 هـ‍).

فاعول

فاعول م [الحاطوم]: الجوارشين، والجمع: حواطيم. ... فُعال، بضم الفاء م [الحُطام]: ما تكسّر من اليبيس، قال الله تعالى: ثُمَّ يَكُونُ حُطااماً «1». ... فعيل ب [الحطيب]: مكانٌ حَطيب: كثير الحطب. م [الحطيم]: حِجْرُ مكة. همزة [الحطيء]: قال أبو زيد: الحطيء، مهموز: الرذال من الناس. ...

_ (1) الحديد: 57/ 20.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يَفْعِل بكسرها ب [حَطَبَ] الحَطبَ حَطْباً، وحطبتُ القومَ، وحطبتُ لهم، قال «1»: خَبٌّ جَرُوزٌ وإِذا جاع بكى ... لا حطبَ القومَ ولا القومَ سقى ويقال: حَطَبَ فلانٌ بفلان: أي نَمَّ به وسعى به. م [حَطَم]: حطمت الشيءَ حطماً: أي كسرته، قال الله تعالى: لاا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْماانُ وَجُنُودُهُ «2». وعن يعقوب: القراءة بتخفيف النون. وحَطَمَتْه السنُّ: إِذا أسنَّ ... فَعَلَ يَفْعَل، بفتح العين فيهما همزة [حَطَأ]: الحَطاء: الضرب باليد مبسوطةً. والحطء: الدفع. قال ابن عباس «3»: «أخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلم، بقفاي فحطأني حَطْأةً وقال: اذهب فادعُ لي معاوية، وكان كاتِبَه» قيل: أي ضربني بيده، وقيل: أي دفعني دفعةً، ومنه قول المغيرة «4» بن شعبة لمعاوية بن أبي سفيان: «والله ما لبثَك السهمي إِن حَطَأ بك» أي: دفعك، يعني عمرو بن العاص لما ولّاه معاوية. وحَطَأَتِ القِدْرُ بزبدها: أي رَمَتْ به.

_ (1) الشاهد من رجز للشماخ بن ضرار في ديوانه ذخائر العرب ط/ دار المعارف بمصر: (380 - 381)، وفيه: «جبانٌ» مكان «جَرُوز». (2) النمل: 27/ 18. (3) حديث ابن عباس أخرجه مسلم في البر والصلة، باب: من لعنه النبي «صلّى الله عليه وسلم» وسبه أو دعا عليه وليس هو أصلًا لذلك، كان له زكاة وأجراً ورحمة، رقم (2604) وانظر الفائق (1/ 292). (4) القول في الفائق: (1/ 292)، وبقيته « ... إِذا تشاورتُما. »

فعل بكسر العين، يفعل بفتحها

والحَطْء: النكاح، يقال: حَطَأها: أي جامَعَها. ويقال: حَطَأت بالرجل الأرض: أي ضربتُ. ... فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها م [حَطِمَ]: الحَطِم: المتكسَّر في نفسه. يقال: حَطِمتِ الدابةُ حَطْماً: إِذا حطمته السن: أي أضعفتْه. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِحطاب]: أحطب الكرمُ: إِذا حان أن يُقطع منه الحطب. ... التفعيل م [التحطيم]: حَطَّمه: أي كسَّره. ... التفعُّل م [التحطُّم]: تحطَّم: أي تكسَّر. ... الفَعْلَلَة رب [الحَطْرَبة]: الشدة. يقال: حَطْرَبَ الرجلُ قَوْسَه: إِذا أشدّ توتيرها. ورجلٌ مُحَطْرَب: مُوَثَّق الخَلْق، شديد البُنْيَة، قال «1»: وكائن ترى من يلمعيٍّ مُحَطْرَب ... وليس له عند العزائم جُوْلُ ...

_ (1) البيت لطرفة، صِلَة ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق (187)، وروايته فيه: «محظرب» بالظاء المعجمة، وجاءت روايته في المعاجم في مادتي (حظرب) بالمعجمة و (خضرب) بالخاء والضاد المعجمتين، انظر ديوان الأدب: (2/ 476) واللسان والتكملة والتاج.

باب الحاء والظاء وما بعدهما

باب الحاء والظاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين و [الحَظْوة]: سهمٌ صغير، والجميع حِظاء. يقال للرجل إِذا عُيِّر بالضعف: إِنما نَبْلُك حِظاء. وتصغير الحظوة: حُظَيَّة، والجمع: الحُظَيَّات؛ وفي المثل «1»: «إِحدى حُظَيَّات لقمان»: أي إِنها من فعلاته. قال بعضهم: كل قضيبٍ نابتٍ في أصل شجرة حَظْوة، والجمع حَظَوات، وأنشد «2»: تعلمها في غِيلها وهي حَظْوَةٌ ... .. ... ... ... ... ... و [فُعلة]، بضم الفاء و [الحُظْوة]: الاسم من أحظيتُ فلاناً على فلان: أي فَضَّلْتُ. ... و [فِعلة]، بكسر الفاء و [الحِظْوة]: لغةٌ في الحُظوة، بالضم. والحِظة، أيضاً، على النقصان: لغةٌ في الحِظوة. ... الزيادة فِعال، بكسر الفاء

_ (1) المثل ليس في مجمع الأمثال، وهو بلفظه في ديوان الأدب: (4/ 8) واللسان (حظا). (2) جاء في هذا الشاهد: «وهي نبعة» مكان «وهي حظوة» وسيأتي.

ر

ر [الحِظار]: كل شيءٍ حظر بين شيئين، كالحجاز. ... فَعيل و [الحظي]: رجلٌ حظيٌّ: إِذا كان ذا منزلة وحُظْوَة. ... و [فَعيلة]، بالهاء ر [الحظيرة]: حظيرة الإِبل والغنم معروفة؛ وفي الحديث «1»: «كان لعمر حظيرة يجمع فيها الضَّوَالّ». ويقال للرجل القليل الخير: إِنه لنكد الحظيرة، وحظيرته ماله. ... الملحق بالرباعي فَنْعَل، بفتح الفاء والعين ل [الحنظل]: معروف «2»، ويقال: إِن نونه زائدة، لقولهم: بعيرٌ حَظِل، ويقال: إِنها أصلية، وإِنما قيل: بَعيرٌ حَظِلٌ استخفافاً. والحنظل: حارٌّ في الدرجة الثالثة، يابس في الثانية، يسهل البلغم اللزج، وإِذا طُبخ شحمه أو عروقه بخلٍّ نفع من وجع الأسنان، وكذلك إِذا أُسخِن الخلُّ في حنظلةٍ بعد إِخراج ما فيها نفع من وجع الأسنان أيضاً، وإِذا طُلي بعُصارته وهو أخضر على العرق المعروف بالنسا نفع منه. ... و [فُنْعَل]، بضم الفاء ب [الحُنْظَب]: ذَكَر الخنافس، قال الفراء: لا

_ (1) لم نجده بلفظه في كتب الحديث. (2) الحنظل: ويُسمى الشري أيضاً: نبات من الأغلات ثمارهُ مكوَّرَةٌ كصغار الرمان ويضرب بها المثل في المرارة.

فنعلاء، بضم الفاء ممدود وفتح العين

يكون الحنظب إِلا مفتوح الظاء،. قال حسان «1»: وأمك سوداء موذونةٌ ... كأنَّ أناملها الحُنْظَبُ وفي الحديث «2»: سئل سعيد بن المسيب عن قتل حُنْظب فقال: تصدَّقْ بتمرة. ويقال: الحنظب ذكر الجراد. وفي كتاب الخليل: يقال: حُنْظَب وحُنْظُب، بضم الظاء أيضاً. ... فُنْعَلاء، بضم الفاء ممدود وفتح العين ب [الحُنْظَباء]: ذكر الخنافس. ...

_ (1) ديوانه: (42) - ط. دار الكتب العلمية-، واللسان (حنظب) والرواية فيهما: «نُوْبِيَّة» بدل «موذونة». (2) الحديث في غريب الحديث: (2/ 405) يرويه أبو عبيد عن يحيى عن ابن حرملة أنه سأل ابن المسيب عن ذلك. وهو في الفائق: (1/ 326) وفيه روايتان، الأخرى « ... تصدق بتمرة أو بتمرتين. ».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يَفْعُل بضمها ر [حَظَرَ]: الحظْر: المنع، قال الله تعالى: وَماا كاانَ عَطااءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً «1». ل [حَظَلَ]: الحظْل: المنع، والحظلان أيضاً، قال «2»: تعيرني الحِظْلانَ أمُّ مغلِّسٍ ... فقلت لها لَمْ تقذفيني بِدائيا ... فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها ل [حَظِل]: الحَظِل: البعير يأكل الحنظل. ويقال: الحظِل: المقتِّر، ويقال: الغيور، الشديد الغيرة، قال «3»: وما يخطئك لا يخطئك منه ... طبانيةٌ فيحظَلُ أو يَغَارُ و [حَظي]: حظيت المرأة عند زوجها حُظْوَةً. ... الزيادة الإِفعال و [الإِحظاء]: أحظاه عليه: أي فَضَّله. ...

_ (1) الإِسراء: 17/ 20. (2) البيت أول ثلاثة لمنظور الدُّبَيري كما في اللسان (حظل). (3) البيت للبَخْتري الجَعدي في العين: (3/ 197)، واللسان (حظل، طبن)، وهو في المقاييس: (2/ 81)، وغير منسوب في الجمهرة: (1/ 553).

الافتعال

الافتعال ر [الاحتظار]: المحتظر: الذي يعمل الحظيرة، قال الله تعالى: كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ «1». و [الاحتظاء]: احتظى به: من الحُظْوة. ...

_ (1) القمر: 54/ 31.

باب الحاء والعين وما بعدهما

باب الحاء والعين وما بعدهما [الأفعال] (من الأفعال الزيادة) «1» الفَيْعَلَة ل [الحَيْعَلة]: حَيْعَلَ المؤذنُ: إِذا قال: حَيَّ على الصلاة. قال الخليل: اعلم أن العين لا تأتلف مع الحاء في كلمة واحدة لقرب مخرجيهما، إِلا أن يُشْتَقَّ منه فعل من جمع بين كلمتين مثل حيَّ على، كقول الشاعر «2»: ألا رُبَّ طيفٍ منكِ بات مضاجعي ... إِلى أن دعا داعي الصباح فحيعلا وكما قال الآخر «3»: أقول لها ودمع العين جارٍ ... ألم تحزنك حيعلة المنادي فهذه كلمة جُمعت من كلمتين: من (حيَّ) ومن (على)، مثل قولهم: عبشميّ وعبقسِيّ: أي من عبد شمس ومن عبد القيس، كما قال «4»: وتضحك مني شيخة عبشميةٌ ... كأنْ لم تَرَيْ قبلي أسيراً يمانيا ... فَعْلَلَ [ل] وحيْعَل: على قياس قول الخليل هذا. وهو من باب الحاء والياء مثل: بَسْمَلَ إِذا قال: بسم الله، وسَبْحَلَ: إِذا قال: سبحان الله. ...

_ (1) ما بين القوسين ليس في (نش). (2) البيت بلا نسبة في اللسان (حعل) وروايته: «بات معانقي». (3) هو بلا نسبة في اللسان (حعل). (4) البيت لعبد يغوث الحميري من يائيته المشهورة. انظره في المفضلية رقم: (30)، والأغاني: (15/ 76)، والبيت في المقاييس: (1/ 329)؛ والجمهرة: (1/ 603)، واللسان (قدر؛ شمس).

باب الحاء والفاء وما بعدهما

باب الحاء والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ص [الحَفْص]: زنبيل من جلود. والحَفْص: ولد الأسد. وحَفْص: من أسماء الرجال. ل [الحَفْل]: يقال: عنده حَفْلٌ من الناس: أي جمع، وأصله مصدر. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ص [حَفْصة]: أم حفصة: الدجاجة. وحَفْصة: من أسماء النساء. ن [الحَفْنة]: ملء الكف، والجمع حفنات؛ ومنه حديث أبي بكر «1»: «إِنما نحن حَفْنةٌ من حَفَنات الله» قيل: إِنما نحن شيءٌ يسير عند الله كالحفنة وإِن كنا كثيراً. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ر [الحُفْرَة]: معروفة؛ وفي المثل «2»: «من حَفَرَ حُفْرَةً وقع فيها». ن [الحُفنة]: الحُفرة، والجمع حُفَن. ...

_ (1) الحديث في الفائق: (1/ 297) وفيه « ... من حفنات رَبنا». (2) المثل رقم: (4002) في مجمع الأمثال: (2/ 297) وروايته: «مَن حَفَر مُغَوَّاةً وقع فيها». والمغَوَّاة: الحفرة التي تُحفَر وتُغَطَّى.

فعل، بكسر الفاء

فِعْل، بكسر الفاء ش [الحِفْش]، بالشين معجمةً: وعاء المغازل. والحِفْش: البيت الصغير. والحِفْش: صغار الآنية، والجمع: أحفاش. ولم يأت في هذا الباب سين ولا طاء. ... و [فِعلة]، بالهاء ظ [الحِفْظَة]: الغضب. و، ي [الحِفْوَة] والحِفْية، بالياء أيضاً: مصدر الحافي، وهو الذي لا خُفَّ في رجليه ولا نعل. يقال: هو حافٍ بيِّن الحِفْوَة والحِفْيَة. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين د [الحَفَد]: الحفدة، وهم الأخْتان، قال النعمان بن بشير الأنصاري وقد خطب إِليه معاوية ابنته لابنه يزيد «1»: ولو أن نفسي طاوعتني لأصبحت ... لها حَفَدٌ مما يُعَدُّ كثير ولكنها نفسٌ عليَّ عزيزةٌ ... عَيُوْفٌ لأصهار اللئام قَذورُ ر [الحَفَر] الحَفَر: التراب المستخرج من الحفرة، كالهَدَم. ويقال: هو اسم المكان الذي حُفر. ض [الحَفَض]، بالضاد معجمةً: متاع

_ (1) البيت الأول بلا نسبة في اللسان (حفد)، وانظر فيه (قذر)، وقال في الجمهرة: (1/ 504) «اختلف أهل اللغة فيها (أي الحَفَدة)، فقال قوم: الحَشَم، وقال آخرون: الأختان، وقال آخرون: الخدم». ولم يذكر الشاهد وسيذكر المؤلف المعنى الأخير فيما يأتي، وانظر العين: (3/ 185) وفيه: «وقوله عز وجل بَنِينَ وَحَفَدَةً يعني البنات وهن خدم الأبوين، ويقال: الحَفَدة: ولد الولد، وعند العرب الحفدة: الخدم».

همزة

البيت، ومنه قيل للبعير الذي يحمله: حَفَض، وأما قول عمرو بن كلثوم «1»: ونحن إِذا عماد الحي خَرَّت ... على الأحفاض نمنع ما يَلينا فقيل: الأحفاض: الإِبل أوَّلَ ما تُركب. وقيل: هي عُمُد الأخبية. همزة [الحَفَأ]، مهموز: أصل البردي، وهو يؤكل. ... و [فَعَلة]، بالهاء د [الحَفَدَة]: الأعوان والخدم، واحدهم حافد. قال الله تعالى: بَنِينَ وَحَفَدَةً «2». قال الحسن: أي أعواناً ، وقال مجاهد وقتادة وطاووس: أي خَدَماً. وقيل: الحَفَدَة: أختان الرَّجُل على بَناته، وهو قول ابن مسعود وسعيد بن جُبير. وقيل: الحَفَدَة: ولد الولد، وهو قول ابن عباس ظ [الحَفَظَة]: جمع حافظ. قال الله تعالى: ونرسل عليكم حفظة «3». ... فَعِلٌ، بكسر العين ث [الحَفِث]: التي تكون مع الكرش. ... الزيادة

_ (1) هو في الصحاح والتكملة واللسان (حفض)، والبيت من معلقته المشهورة، انظر شروح المعلقات للزوزني (ط. دار الرشيد) (90). (2) النحل: 16/ 72 وتمامها: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوااجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً،. وانظر فيها غريب الحديث: (2/ 96). (3) الأنعام: 6/ 61.

أفعلى، بفتح الهمزة

أَفْعَلى، بفتح الهمزة ل [الأحْفَلى]: الجماعة، يقال: تعالوا بأجمعكم الأَحْفلى. ويروى بيت طرفة «1»: نحن في المشتاة ندعو الأَحْفلى ... لا تَرى الآدِبَ فينا يَنْتَقِر ويروى بالجيم. قال سيبويه: ولا نعلم على هذا البناء غيره. ... مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين د [المَحْفِد]: واحد محافد الثوب، وهي وَشْيُه. والمحفِد: لغةٌ في المحتِد، وهو الأصل. والمَحْفِد: واحد المحافد، وهي قصور الملوك التي فيها الحفدة، وهم الأعوان والخدم، قال أسعد تُبَّع «2»: ودعا بقِطرٍ قد أذيب فصبَّه ... ما بينه وكذا بناء المحفِدِ ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم وفتح العين د [المِحْفَد]: الزنبيل. ويقال: المِحْفَد مكيال. ر [المِحْفَر]: ما تُحفر به الأرض. ...

_ (1) ديوانه: (65) - ط. مجمع اللغة العربية بدمشق- وفيه: «الجَفَلى» مكان «الأخْفلى» وهي الرواية المشهورة، وانظر اللسان: (جفل)، والخزانة: (8/ 190)، وفي العين: (3/ 235): «الأحفلى» كما عند المؤلف. (2) البيت في الإِكليل: (2/ 286)؛ وفي شرح النشوانية للمؤلف: (172)؛ وقد جاء ذكر المحافد في عشرات النقوش اليمنية، ويفهم منها أن المحفد هو: البرج، والجمع محافد وفي النقوش: محفدات، وتكون المحافد قائمة بذاتها- النُّوَب- أو بارزة في أسوار المدن، ويطلق المحفد في المراجع العربية على القصر، وانظر التفصيل عن المحفد في (رسالة د. الصلوي/ 17).

مفعول

مفعول د [المحفود]: رجلٌ محفود: أي مخدوم. (ظ [محفوظ]: من أسماء الرجال. ) «1» ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ن [الحَفّان]: فراخ النعام. والحَفّان: ما دون الحقاق من الإِبل في السن. قال أبو النجم يصف إِبلًا شربت «2»: والحشو من حَفّانها كالحنظل شبهها بالحنظل في رِيِّه وبريقه. ... و [فُعّال]، بضم الفاء ث [الحُفّاث]، بالثاء معجمةً بثلاث: حيةٌ تنفخ ولا تؤذي. قال جرير «3»: أيفايشون وقد رأوا حُفّاثَهم ... قد عضه فقضى عليه الأشجعُ ويقال: احرنفش حُفّاثُه: إِذا امتلأ غيظاً. ... فاعل ر [حافر] الفرس والحمار: مشتقٌ من حَفْر الأرض.

_ (1) ما بين القوسين ليس في (نش) ولا (ت). (2) هو في اللسان والتاج (حفف)، وقال في اللسان: الحفِّان: ولد النعام .. ، واستعاره أبو النجم لصغار الإِبل، وانظر الجمهرة (حفن) (1/ 556). (3) ديوانه: (344)، دار صادر، واللسان (حفث، فيش)، ويفايشون: يفاخرون.

ل

ل [الحافِل]: ضَرْعٌ حافل: أي ممتلئ لبناً، وشاةٌ حافل: إِذا احتفل لبنُها في ضرعها: أي اجتمع وكثر. و، ي [الحافي]: خلاف الناعل، ومنه الحاف ابن قضاعة، وهو تخفيف الحافي. ... و [فاعلة]، بالهاء ر [الحافرة]: بَدْءُ الأمر، قال الله تعالى أَإِنّاا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحاافِرَةِ «1». أي: قالوا: أَنُرَدُّ أحياءً بعد الموت؟ قال الشاعر «2»: أحافِرَةً على صَلَعٍ وشَيْبٍ ... معاذَ اللهِ من سفهٍ وعارِ أي: أرجوعاً إِلى أول الشباب؟ وقيل: الحافرة في تفسير الآية: يعني الأرض المحفورة، كقوله: عِيشَةٍ رااضِيَةٍ* «3» أي: أَنُرَدُّ أحياءً ثم نموت فنُقبر في الأرض؟ ويقال: رجع على حافِرَتِهِ أي الطريق الذي جاء منه. ورجع الشيخُ على حافِرَتِهِ: إِذا هَرِمَ. وقولهم: النقد عند الحافرة: أي عند أول كلمة بين المتبايعين. وقيل: معناه: أن لا يزول حافر الفرس حتى تنقدني، لأنه لا يُباع نُسْأَةً، لكرامته، ثم كثر حتى قيل في غير الحافر. ش [الحافشة]: واحدة الحوافش، وهي

_ (1) النازعات: 79/ 10. (2) البيت بلا نسبة في الصحاح واللسان والتاج (حفر) وفي اللسان من إِنشاد ابن الأعرابي. (3) الحاقة: 69/ 21 وتمامها فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رااضِيَةٍ، فِي جَنَّةٍ عاالِيَةٍ، والقارعة (7): وتمامها فَأَمّاا مَنْ ثَقُلَتْ مَواازِينُهُ، فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رااضِيَةٍ»؛ وانظر في الآيتين تأويل مشكل الحديث: (296).

فعالة، بضم الفاء

المسايل التي يسيل ماؤها إِلى المسيل الأعظم، قال «1»: عشيةَ رُحنا وراحوا لنا ... كما تملأ الحافشاتُ المَسيلا ... فُعالة، بضم الفاء ل [الحُفالة]: الرديء من كل شيء. وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «يذهب الصالحون حتى تبقى حُفالةٌ كحفالة التمر» ... فَعيل ر [الحَفير]: القبر، قال «3». وماذا عسى الحجاج يبلغ جُهْدَه ... إِذا نحن جاوزنا حفير زياد ظ [الحفيظ]: المحافظ. والحفيظ: الحافظ الموكّل بحفظ الشيء. قال الله تعالى: وَماا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ* «4». ي [الحَفيّ]: المستقصي في السؤال، قال الأعشى «5»: فإِن تسألي عني فيا رُبَّ سائلٍ ... حفيٍّ عن الأعشى به حيث أصعدا

_ (1) البيت بلا نسبة في اللسان: (حفش) وروايته في العين: (3/ 96): «إِلينا» مكان «لنا». (2) أخرجه البخاري في المغازي، باب: غزوة الحديبية رقم: (3925) من حديث قيس بن أبي حازم أنه «سمع مرداساً الأسلمي يقول، وكان من أصحاب الشجرة: يقبض الصالحون الأول فالأول، وتبقى حُفالة التمر والشّعير لا يعبأ الله بهم شيئاً. » وانظر فتح الباري: (7/ 444). (3) البيت للبرج بن خنزير التميمي وقد ألزمه الحجاج الالتحاق بالمهلب لقتال الخوارج ففر منه إِلى الشام، وقال أبياتاً منها الشاهد، انظر معجم ياقوت: (2/ 277)، وحفير زياد على خمس ليالٍ من البصرة. (4) الأنعام: 6/ 104؛ هود: 11/ 86. (5) ديوانه: (ط. دار الكتاب العربي) (101)، اللسان (حفي).

و [فعيلة]، بالهاء

وقول الله تعالى: إِنَّهُ كاانَ بِي حَفِيًّا «1»: أي لطيفاً مستقصياً في البر. والحفيّ: العالم بالشيء. قال الله تعالى: كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهاا «2». قيل: فيه تقديم وتأخير، تقديره: يسألونك عنها كأنك حفيّ. وقال محمد بن يزيد: ليس فيه تقديم وتأخير، والمعنى: يسألونك كأنك بالمسألة عنها حفيّ: أي مُلحٌّ. ... و [فَعيلة]، بالهاء ر [الحفيرة]: الركيَّة. ظ [الحَفيظة]: الغضب، يقال: المعذرة تُذهب الحفيظة. ... فِعْلَى، بكسر الفاء ر [الحِفْرَى]: نبتٌ من نبات الربيع، واحدته: حفراة، بالهاء. ... الملحق بالرباعي فَوعلان، بالفتح ز [الحَوْفَزان]، بالزاي: بَقْلَةٌ. والحوفزان: لقب الحارث بن شريك الشيباني، لُقِّب بذلك لأن بسطام بن قيس حفزه بالرمح.

_ (1) مريم: 89/ 47. (2) الأعراف: 7/ 187 وتمامها: يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهاا.

ومن الملحق بالخماسي

قال جميل «1»: ونحن سلبنا الحوفزانَ ورهطَه ... نساءهم والمشرفيةُ تَنْطُفُ ... ومن الملحق بالخماسي فَعَلَّل، بالفتح وتشديد اللام الأولى لج [الحَفَلَّج]: الرجل الأفحج «2». ...

_ (1) البيت ليس في ديوان جميل: (ط. دار الفكر العربي ببيروت) ولا في (ط. دار صعب ببيروت) وعدد أبيات فائية جميل في الأول (72) بيتاً وفي الثاني بعد ضم جزأيها الواردين بعنوانين مختلفين (33) بيتاً، وقد استشهد المؤلف نشوان في هذا الكتاب بعدد من الأبيات ليست في الطبعتين مما يدل على أن لفائية جميل في الفخر رواية أطول من هذه، وقد نبهنا على كل شاهد لم نجده في الطبعتين في مكانه. (2) قال في اللسان (حفلج): «الحَفَلَّجُ والحُفالِج: الأَفْحَجُ، وهو الذي في رجله اعوجاج». وانظر اللسان (فحج).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يَفْعُل بضمها و [حفا]: حَفَوْتُ الرجلَ حَفْواً من كل خير: إِذا منعته. ... فَعَل بفتح العين، يفعِل بكسرها ت [حَفَتَ]: يقال: إِن الحَفْت، بالتاء، الدَّقُّ، يقال: حَفَتَه: إِذا دَقَّ عُنقه. د [حَفَدَ] البعيرُ حَفْداً: إِذا دارَك السيرَ. وبعيرٌ حافد وحفّاد. قال حميد بن ثور في بعيرٍ له: فَدَتْه المطايا الحافدات وقُطِّعت ... نعالًا له دون الإِكام جلودُها وحَفَدَ حَفْداً: إِذا خَفَّ في الخدمة. والحافد: المسرع في العمل، ومنه قول عمر «1» في قنوت الفجر: «وإِليك نسعى ونَحْفِد» : أي نسرع إِلى العمل بطاعتك. قال جميل «2»: حَفَدَ الولائدُ حولها واستسلمت ... بأكفهنَّ أزمّة الأجمالِ ر [حَفَر]: حفرت الأرض حفراً. والعرب تقول: ما حاملٌ إِلا والحمل يحفِرها: أي يُهْزِلها، إِلا الناقة، فإِنها تسمن عليه. والحفر: تآكل الأسنان، يقال: حَفُرت أسنانُه. ز [حَفَزَ]: الحفز: حَثُّك الشيءَ من خَلْفه؛ والليل يحفز النهار: أي يسوقه. والحفز: الدفع والطعن، يقال: حفزه

_ (1) القول في غريب الحديث: (2/ 96). (2) ليس في ديوانه ط. دار الفكر- بيروت، وهو دون عزو في اللسان (حفز): « ... حولهنَّ وأسلمت»

ش

بالرمح: أي طعنه، قال جرير «1»: ونحن حفزنا الحوفزان بطعنةٍ ... سقته نجيعاً من دم الجوف أشكلا ش [حَفَشَ]: يقال: هم يحفِشون عليه: أي يجلبون ويجتمعون. وحَفْشُ الإِداوة: سيلانها. ويقال: الفرس يَحْفِشُ في جريه: أي يأتي بجريٍ بعد جري. وحَفَشَ السيلُ الموضعَ: إِذا جرفه. وحَفَشَ المطرُ وجهَ الأرض: إِذا قشره. قال الأعشى «2»: إِذا ما جرى قلت شوْذانقا ... تنحّى عن الوابل الحافشِ ض [حَفَضَ] حَفْضُ الشيءِ: بالضاد معجمةً: حَنْوُه. يقال: حفضت العُودَ: إِذا حنوته، قال رؤبة «3»: إِما تري دهراً حناني حفضا قال الأصمعي: يقال: حفضت الشيء، وحفضتُه: أي ألقيته. ل [حَفَلَ] القومُ حَفْلًا وحفولًا: إِذا اجتمعوا. وحَفَلَتِ الشاةُ: اجتمع لبنُها، فهي حافل، وكذلك غيرها؛ والجميع حُفُلٌ، قال النمر بن تَوْلَب لامرأته:

_ (1) ليس في ديوانه ط. دار صادر، ونسبه في الصحاح وفي اللسان (حفز) إِلى جرير ثم أورد صاحب اللسان عن ابن بري أن البيت ليس له وإِنما هو لسوّار بن حيان المنقري، وصحح هذه النسبة صاحب التكملة (حفز)، وانظر التاج (حفز) ففيه روايات أخرى. (2) البيت لعمرو بن معدي كرب كما في الإِكليل: (2/ 193) وشرح الدامغة: (432)، وروايتهما: « ... شوذُ النقا» بالإِفراد، بإِفراد «شوذ» وتعريف «نقا» وليس للأعشى من حرف الشين شيء في ديوانه ط. دار الكتاب العربي. والشُّوْذُ: ولد الظبية، والكلمة ليست في المعاجم، وهي باقية بهذه الدلالة في اللهجات اليمنية، انظر المعجم اليمني (شوذ) (ص 523 - 524)؛ ويُروى البيت بلفظ « ... سُوْذانقاً» والسُّوذانِق: الصقر، الشاهين- فارسية. (3) ديوانه: (80) واللسان (حفض معض)، وبعده: أَطْرَ الصناعين العريش القَعْضَا

ن

عليهن يَوْمَ الوِرْدِ حقٌّ وحرمةٌ ... وهن غداة الغبِّ عندكِ حُفَّل وذلك أنها عاتبته على إِيثاره بألبان إِبله، فأخبرها أن السقي من ألبانها يوم الورد حقٌّ عليهن، وأنهن بعد يوم الوِرد ممتلئات الضروع لبناً لا ينقصهن السقي من ألبانهن. قالت عائشة في عمر «1»: «لله أمٌّ حفلت له ودرّت عليه». وحفلتَ الشيءَ: إِذا جَلَوْتَه، قال بشر يصف امرأة بسواد الشعر وبياض الجسد «2»: رأى درةً بيضاء يحفِل لونَها ... سخامٌ كغربان البرير مقصَّبُ البرير: ثمر الأراك. وسخام: يعني الشعر. مقصب: مجعَّد. وحفلت السماءُ: إِذا جَدَّ وقْعُها. ويقال: لا أحفله: أي لا أباليه. ولا تحفلْه: أي لا تُبالِه. ن [حَفَنَ]: الحَفْنُ: أَخْذُ الشيء براحة الكف. يقال: حفنتُ له حفنةً: أي أعطيته قليلًا. والحفنة: مِلء الكف. ... فعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها ظ [حَفِظ]: حَفِظْتُ الشيءَ حفِظاً، قال الله تعالى: خَيْرٌ حِفْظاً «3» وقرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي حاافِظاً على اسم الفاعل، والباقون بالمصدر، وقرأ نافع فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ «4» بالرفع على أنه نعتٌ للقرآن، والباقون بالخفض على النعت للّوح.

_ (1) لم نجد قول عائشة في كتب الحديث، وهو في اللسان (حفل). (2) هو بشر بن أبي خازم الأسدي، شاعر جاهلي مشهور، والبيت في ديوانه (7)، وفي اللسان (حفل). (3) يوسف: 12/ 64، وقراءة الجمهور فَاللّاهُ خَيْرٌ حاافِظاً .... (4) البروج: 85/ 22 بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ، فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ.

و

و [حَفِي]: الحفوة مصدر الحافي، يقال: حَفِي فهو حافٍ، وهو الذي لا خُفَّ له ولا نعل. والحفا، مقصور: مصدر حَفِيَ فهو حَفٍ، على فَعِلْ؛ إِذا حَفي من كثرة المشي. يقال: حَفِي الفرسُ: إِذا رَقَّ حافره من المشي. وحَفِيَ البعيرُ: إِذا انسحج فِرْسِنُه من المشي، وكذلك غيره، فهو حفٍ. قال رؤبة «1»: فهو من الأين حَفٍ نحيتُ ي [حَفِي]: حَفِيتُ بفلان حِفايةً: إِذا عُنيت به، وبالَغتُ في أمره. ... الزيادة الإِفعال د [الإِحفاد]: دون الخَبَب. وأحفد بعيره: حمله على الحفدان. ر [الإِحفار]: أحفر المهرُ للإِثناء والإِرباع: إِذا ذهبت رواضعه وطلع غيرها. ظ [الإِحفاظ]: يقال: أحفظه: أي أغضبه. و [الإِحْفاء]: أَحْفى الرجلُ: إِذا حَفِيَتْ دابتُه. ي [الإِحفاء]: أحفى شاربَه: إِذا استقصى قَصَّه. وأحفى فلانٌ فلاناً: إِذا أكثر عليه وألحَّ في السؤال.

_ (1) ديوانه: (25) واللسان (حفى)، (نحت).

التفعيل

قال الله تعالى: فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا «1». ... التفعيل ض [التحفيض]: حَفَّضْتُ الشيءَ، بالضاد معجمةً، وحفضتُه أي: ألقيته. عن الأصمعي. ل [التحفيل]: المحفَّلة: الشاة التي قد حُفِّلت: أي جُمع اللبنُ في ضرعها. ونهى رسول الله صلّى الله عليه وسلم عن التصرية والتحفيل ، وفي حديث «2» ابن عمر عنه عليه السلام: «من ابتاع مُحَفَّلَةً فهو بالخيار ثلاثاً، فإِن ردّها رَدَّ معها مثل أو مثلي لبنها قمحاً» ... المفاعلة ظ [المحافظة] على الصلوات: المواظبة عليها، قال الله تعالى: حاافِظُوا عَلَى الصلااتِ «3». وحافظَ الرجلُ على حُرْمَته: إِذا حفظها، محافظةً وحفاظاً. ... الافتعال د [الاحتفاد]: سيفٌ محتفِدٌ: أي سريع القطع، قال الأعشى «4»: ومحتفِد الوقعِ ذي هبّةٍ ... أجادت جِلاه يد الصاقل

_ (1) محمد: 47/ 37. (2) هو من حديثه بهذا اللفظ، وبمعناه وقريب من لفظه من طريق ابن مسعود وأبي هريرة أخرجه أبو داود في البيوع، باب: من اشترى مصراة فكرهها، رقم: (3446)؛ وابن ماجه في التجارات، باب: بيع المصراة رقم: (2240)؛ أحمد في مسنده: (1/ 430، 2/ 248، 460). وانظر غريب الحديث: (1/ 341 - 342). (3) البقرة: 2/ 238. (4) ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي، وهو له في العين: (3/ 185)، واللسان والتاج (حفد)، وفي الأول «الصَّيْقَلِ». ونسب البيت للأعشى.

ر

ر [الاحتفار]: احتفر بمعنى حفر. ز [الاحتفاز]: احتفز الرجل في جلوسه: إِذا أراد القيام والنهوض. ظ [الاحتفاظ]: احتفظ بالشيء، وحفظه بمعنى. ل [الاحتفال]: احتفل القوم: إِذا اجتمعوا في محفلهم. واحتفل الوادي بالسيل. ويقال: احتفل في الشيء: أي تأنَّق. ن [الاحتفان]: احتفن: أي أخذ حفنةً. واحتفن حفنةً: أي حُفرة. همزة [الاحتفاء]: احتفأ البقلَ، مهموز: إِذا اقتلعه من أصله؛ وفي الحديث «1»: سئل النبي عليه السلام عما يصلح من الميتة فقال: «إِذا لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تحتفئوا بقلًا فشأنكم بها» أي ليس لكم منها إِلا صَبوحٌ أو غَبوق، ولا يصلح الجمع بينهما. ... الاستفعال ر [الاستحفار]: استحفر النهرَ: من الحفْر. ظ [الاستحفاظ]: قوله تعالى: بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتاابِ اللّاهِ «2». أي أُمروا بحفظه. ...

_ (1) أخرجه الحاكم في مستدركه (4/ 125) وأحمد في مسنده (5/ 218) والبيهقي في سننه (9/ 356). وانظر الحديث في الفائق: (1/ 294). (2) المائدة: 5/ 44.

التفعل

التَّفَعُّل ش [التَّحَفُّش]: تحفشّت المرأةُ للرجل: إِذا أظهرت له وُدّاً. ظ [التَّحَفُّظ]: قلة الغفلة. ل [التَّحَفُّل]: تحفَّل: أي تَزَيَّن. ي [التحفِّي]: تحفَّيت به: بالغت في إِكرامه. ***

باب الحاء والقاف وما بعدهما

باب الحاء والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الحقل]: القَراحُ الطيب. والحقل: الزرع إِذا تشعب ورقه قبل أن تغلظ سُوْقُه. و [الحَقْوُ]: الإِزار وجمعه حُقِيّ؛ وفي الحديث «1»: أن النبي عليه السلام أعطى النساءَ اللواتي غسّلن ابنته حَقْوَة وقال: «أَشْعِرْنها إِياه» : أي اجعلنه لها شعاراً. والحَقوان، أيضاً: الخاصرتان، والجمع أحقاء وأحْقٍ، قال «2»: وَعُذْتم بأحقاءِ الرجالِ وبعد ما ... عَرَكْتُكُمُ عَرْكَ الرَّحى لثفالها يقولون: عاذ فلانٌ بِحَقْوِ فلان: إِذا عاذ به ليمنعه. وحَقْوُ السهم: مستدقُّه من مؤخره مما يلي الريش. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ل [الحَقْلَة]: واحدة الحقل، وهو القَرَاح. ويقال «3»: لا يُنبت البقلةَ إِلا الحقلةُ. ... فُعْل، بضم الفاء

_ (1) هو من حديث أم عطيَّة عند مسلم في الجنائز، باب: غسل الميت رقم: (939) وأحمد في مسنده: (5/ 84، 85، 6/ 407 - 408)، وابنته صلّى الله عليه وسلم هي أم كلثوم؛ وانظر: غريب الحديث: (2/ 37) والفائق: (1/ 298). (2) البيت بلا نسبة في اللسان (حقا). (3) المثل رقم: (3581) في مجمع الأمثال: (1/ 230).

ب

ب [الحُقْب]: الدهر، وجمعه أحقاب. قال الله تعالى: لاابِثِينَ فِيهاا أَحْقااباً «1». يقال: إِن الحُقْبَ ثمانون سنة. ويقال: إِن الأحقاب: جمع حِقَب، وحِقَب: جمع حِقْبَة. قال ابن كيسانَ: أي أحقاباً لا غاية لها، كأنه قال: أبداً. قال محمد بن يزيد: أي أحقاباً هذه صفتُها. ... و [فُعْلَة]، بالهاء ن [الحُقْنة]: دواء يُحْقَن به المريض. و [الحُقْوَة]: وَجَعُ البطن، يقال منه: حُقِيَ الرجلُ. ... فِعْل، بكسر الفاء د [الحِقْد]: الضِّغْن، وجمعه أحقاد. ف [الحِقْف]: المعوجّ من الرمل، وجمعه: حِقَفَة وأحقاف. قال الله تعالى: إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقاافِ «2». ... و [فِعْلة]، بالهاء ب [الحِقْبة]: مدةٌ من الدهر، والجميع حِقَب. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين

_ (1) النبأ: 78/ 23. (2) الأحقاف: 46/ 21.

ب

ب [الحَقَب]: حبلٌ يشد به الرحلُ إِلى بطن البعير مما يلي ثِيله كيلا يجتذبه التصدير. ... فُعُل، بضم الفاء والعين ب [الحُقُب]: الدهر، قال الله تعالى: أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً «1»، قال «2»: نحن الملوك وأبناء الملوك لنا ... مُلكٌ به عاش هذا الناسُ أحقابا ... الزيادة أَفْعل، بالفتح ب [الأحْقَب]: حمار الوحش، والأنثى حقباء. قيل: سُمي أحقب لبياض حقويه، ويقال: لدقة حقويه. ويقال للفأرة الطويلة المستدقة حقباء. ... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ر [المَحْقَرة]: يقال: هذا الأمر محقرةٌ به: أي مصغِّر لقدره. ... مفعال ن [المِحْقان]: الذي يحقن بوله. ... فاعل

_ (1) الكهف: 18/ 60. (2) لم نهتد إِلى قائله.

ب

ب [الحاقب]: الذي يجد رِزّاً في بطنه. يقال: لا رأي لِحاقِبٍ. ف [الحاقف]: المائل، وفي الحديث «1»: «مر النبي عليه السلام بظبيٍ حاقف في ظل شجرة» أي: مائل قد تثنى في نومه. ن [الحاقن]: الذي يمسك بولَه ويحقنه حتى يكثر فيؤذيه. يقال: لا رأي لحاقن. ... و [فاعِلة]، بالهاء ن [الحاقِنة]: الحاقنتان: نُقْرتا الترقوتين. ويقال: لأُلحقنَّ حواقنك بذواقنك. ... فاعول ر [الحاقور]: اسم إِحدى السماوات. ... فِعال، بكسر الفاء ب [الحِقاب]: شيء محلًّى تشده المرأة على وسطها. والحِقاب: جمع حَقَب، وهو الجبل. ويقال: إِن الحقابَ جبلٌ معروف في قوله «2»: قد ضَمَّها والبدنَ الحقابُ ... جِدِّي لكل عامل ثوابُ

_ (1) هو من حديث عمير بن سلمة في مسند أحمد: (3/ 452)؛ وهو وشرحه في غريب الحديث: (1/ 309)؛ والفائق: (1/ 299). (2) الرجز في المقاييس: (1/ 211، 2/ 89) والجمهرة: (1/ 282، 302) والصحاح واللسان والتكملة (حقب. بدن)، والرجز في وصف كلبة اسمها العقاب تطارد وعلًا، وانظر معجم البلدان (الحقاب).

ف

ف [الحِقاف]: جمع حقف من الرمل. ... فعيل ر [الحقير]: الصغير. ل [حقيل]: اسم موضع «1». والحقيل: نبتٌ. ن [الحَقين]: اللبن يصب حليبه على رائبه. والحقين: اللبن الذي يُحقن في محقن: أي يُجمع. ... و [فَعيلة]، بالهاء ب [الحقيبة]: معروفة. ل [الحقيلة]: ماء الرُّطَب في الأمعاء. قال «2»: إِذا الفرُوض ضمت الحقائلا ... فَوْعَل، بفتح الفاء والعين ل [الحَوْقل]: الشيخ إِذا فتر عن الجماع. وحَوْقل: اسم موضع. ... و [فَوْعَلة]، بالهاء

_ (1) وهو موضع في ديار بني عُكل كما في معجم ياقوت: (2/ 279). (2) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (124)، والعين (3/ 45) وروايتهما: «اضْطَمَّتِ»، وهو في اللسان (حقل) دون عزو.

ل

ل [الحوقلة]: الغرمول اللين. وقال بعضهم: الحوقلة: القارورة، كأنه إِبدال من (الحَوْجلة). ... فَيْعُلان، بفتح الفاء وضم العين ط [الحَيْقُطان]: ذَكَرُ الدُّرّاج. ... ومن الملحق بالخماسي فَعَلَّل، بتشديد اللام الأولى لد [الحَقَلَّد]: الرجل النحيل. ويقال: هو الضعيف. ويقال: الآثم. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ن [حقن] اللبن في السقاء حقناً. وحقن دماءهم: أي منعها من أن تسفك. و [حقا]: حُقِي الرجل، من الحُقوة: وهو وجع البطن فهو محقوّ. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها د [حقد] عليه: من الحقد. ر [حقر]: حقره أي استصغره. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها [ب] [حَقِب] يقال: حَقِب مطر هذا العام: أي تأخر. وحقِب بول البعير: إِذا احتبس، وهو أن يصيب حَقَبة ثيله فيمنعه من البول، ولا يقال ذلك للناقة لأن الحبل لا يبلغ حياءها. د [حَقِد] عليه: من الحقد: لغة في حقَد. ظ [حِقِظ]: الحقظ، بالظاء معجمة: خفة الجسم. ل [حقِل] الفرس: إِذا وجع من أكل التراب. ... فَعُل، يَفْعُل، بضم العين فيهما

ر

ر [حَقُر]: الحقارة: مصدر الحقير. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِحقاب]: أحقب البعير: أي شدّ عليه الحَقَب. ل [الإِحقال]: أحقل الزرعُ: إِذا صار حقلًا. ... التفعيل ر [التحقير]: حقّر الشيءَ: أي صغّره. ... المفاعَلة ل [المحاقلة]: قيل: المحاقلة: بيع الزرع في سنبله بالبُرِّ، وهو مأخوذ من الحقل. وفي الحديث «1»: «نهى النبي صلّى الله عليه وسلم عن المحاقلة» وقيل: هي اكتراء الأرض بالحنطة. وقيل: هي المزارعة على النصف أو الثلث ونحو ذلك. ... الافتعال ب [الاحتقاب]: احتقبه: أي احتمله. يقال: احتقب فلان إِثماً: أي احتملهُ كأنه احتقبه من خلفه. ر [الاحتقار]: الاستصغار.

_ (1) أخرجه البخاري من حديث أبي سعيد في البيوع، باب: بيع المزابنة ... رقم (2074) ومسلم في البيوع، باب: كراء الأرض، رقم (1546).

ن

ن [الاحتقان]: احتقن: من الحقنة. ... الاستفعال ب [الاستحقاب]: استحقبه: أي احتمله. قال علي رضي الله عنه عند خروجه إِلى صفين: ليصبحنَّ العاص وابن العاص ... تسعون ألفاً عُقد النواصي مستحقبين حِلَق الدِّلاص. ... الفَوعلة ل [الحَوقلة] حوقل الشيخ: إِذا كَبُر وفتر عن الجماع، حوقلةً وحوقالًا أيضاً، بفتح الحاء. قال «1»: أصبحت قد حوقلتُ أو دنوتُ ... وبعد حَوْقالِ الرجالِ الموتُ ويروى: «وبعد حيِقال ... » بالياء والحاء مكسورة. ويقال: حوقل الشيخ أيضاً: إِذا اعتمد بيديه على خصرهِ وتمشّى. ... الافعِيعال ف [الاحقيقاف]: احقوقف ظهر الرجل: إِذا اعوجّ. واحقوقف الرمل: أي مال واعوجّ. قال العجاج «2»: طيّ الليالي زُلَفاً فَزُلَفا ... سماوةَ الهلالِ حتى احقوقفا ...

_ (1) البيتان ينسبان إِلى رؤبة بن العجاج، وهما في ملحقات ديوانه: (170) وروايتهما: يا قومُ قد حوقلتُ أو دَنَوْتُ ... وبعضُ حِيْقالِ الرجالِ الموتُ وهما في العين: (3/ 46) وفي روايته: «وفي حواقيل ... » (2) ديوانه: (84)، وديوان الأدب: (2/ 493)، والصحاح واللسان والتاج (حقف).

باب الحاء والكاف وما بعدهما

باب الحاء والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين ل [الحُكْل]: ما لا نطق له، ولا يُسمع له صوت، قال «1»: لو كنت قد أوتيت علم الحُكْلِ ... عِلم سليمانَ كلامَ النملِ ... و [فُعْلة]، بالهاء ر [الحُكرة]: ما جمع من الطعام يُتربص به الغلاء. ل [الحكلة]: يقال: في لسانه حُكلة: أي عجمة. ... و [فِعْلة]، بكسر الفاء م [الحِكمة]: فهم المعاني، وسميت حكمةً، لأنها مانعةٌ من الجهل. قال الله تعالى: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً «2». ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين

_ (1) الشاهد لرؤبة بن العجَّاج، ديوانه: (131) وروايته: لو أنني أُعْطيتُ علمَ الحُكْلِ ... علمتُ منه مُسْتَسِرَّ الدَّخلِ علمَ سليمانَ كلامَ النَّمْلِ وهو في الجمهرة: (562) واللسان (حكل). (2) البقرة: 2/ 269.

ر

ر [الحَكَر]: الطعام المجموع يُتربص به الغلاء. ويقال: الحَكَر: الماء المجتمع كأنه احتكر لقلته. م [الحَكَم]: الحاكم. قال الله تعالى: فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ «1». وحكم: حي من اليمن «2» من مذحج، وهم ولد حكم بن سعد العشيرة بن مذحج. وحكم: من أسماء الرجال. ... و [فَعَلة]، بالهاء م [حَكَمةُ] لجام الدابةِ: معروفة، وسميت حكمة لمنعها. وحَكَمةُ الشاة: ذقنها. ... الزيادة مَفعِل، بفتح الميم وكسر العين د [المَحْكِد]: المحتد، وهو الأصل. ... مُفعَّل، بفتح العين مشددة م [المحكَّم]: المجرّب. ... و [مفعِّل]، بكسر العين

_ (1) النساء: 4/ 35. (2) منهم بنو عبد الجد، وكان فيهم مُلك، وتسمى منازلهم مخلاف حكم، وهو الذي عرف فيما بعد القرن الرابع الهجري بالمخلاف السليماني شمال تهامة اليمن. انظر عنه ومدنه وجغرافيته صفة الجزيرة: (75، 76، 258، 259).

م

م [مُحكِّم] اليمامة «1»: رجل من أهل اليمامة كان مع مسيلمة الكذاب فقتله خالد بن الوليد. ... فاعل م [الحاكم]: الله عزّ وجلّ. والحاكم: القاضي، سمي بذلك لأنه مانعٌ. ... فعيل م [الحكيم] «2»: صاحب الحكمة، قيل: هو المانع من الفساد. وقال المبرد: الحكيم: المصيب للحق. ومنه سمي القاضي حاكماً. والْحَكِيمُ*: من صفات الله تعالى، يجوز أن يكون من صفاته لذاته بمعنى العالم، ويجوز أن يكون من صفات الفعل. قال أبو عبيدة في قوله تعالى: وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ «3»: أي المحكم. ...

_ (1) محكم اليمامة: اسمه المحكم بن الطفيل كما في حوادث السنة (11) عند الطبري: (3/ 247، 251) ط. دار المعارف بمصر. (2) انظر (حكم) في الجمهرة: (1/ 564) وغريب الحديث: (2/ 420) واللسان. (3) يسن 36/ 2، وراجع مراجع الحاشية السابقة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [حكَر]: حَكْر الطعامِ: جمعه وحبسه يَتربص به الغلاء. م [حكَم]: الحُكْم: المنع. حكم عليه الحاكم حكماً. قال الله تعالى: وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِماا أَنْزَلَ اللّاهُ فِيهِ «1». قرأ حمزة والأعمش بنصب الميم وكسر اللام على أنها «لام» «كي»، وقرأ الباقون بسكون اللام والجزم على الأمر. وحكمت الدابةَ وأحكمتها، بمعنىً: أي منعتها بالحَكَمة. ... فَعَل، بفتح العين يفعِل، بكسرها ي [حكى] الشيءَ عن غيره حكاية: إِذا أتى به على الصفة التي أتى بها غيره قبله من غير زيادة فيه ولا نقصان منه. ومنه: الحكاية في العربية، وهو أن تأتي بالقول عَلى ما تسمعه من غيرك كما تقول: قرأت الْحَمْدُ لِلّاهِ رَبِّ الْعاالَمِينَ*، بالرفع، ولا تعمل قرأت. وكما يقول رجل: رأيت زيداً. فتقول: مَنْ زيداً. بالنصب أو تقول: مررت بزيدٍ. فتقول: مَنْ زيدٍ، بالخفض، وكما قال ذو الرمة «2»: سمعت: الناسُ ينتجعون غيثاً ... فقلت لصيدح انتجعي بلالا لأنه سمع قوماً يقولون: الناسُ ينتجعون غيثاً، فحكى قولهم. وحكى سيبويه أن بعض العرب قال: دعنا من تمرتان، حكاية لقول آخر. ويقال: هذا الشيء يحكي ذاك ويحاكيه: أي يشابهه. ...

_ (1) المائدة: 5/ 47، وانظر فتح القدير: (2/ 47). (2) ديوانه تحقيق الدكتور عبد القدوس أبو صالح ط. مجمع اللغة العربية- دمشق: (ج 3/ 1535).

الزيادة

الزيادة الإِفعال م [الإِحكام]: أحكمت الأمر: أبرمته. والمحكم من القرآن في قوله تعالى: مِنْهُ آيااتٌ مُحْكَمااتٌ «1» فيه أقوال للمفسرين قد ذكرناها في كتابنا المعروف بالتبيان في تفسير القرآن، وأصحها: أن المحكم ما هو قائم بنفسه لا يفتقر إِلى استدلال. كقوله تعالى: قُلْ هُوَ اللّاهُ أَحَدٌ «2» إِلى آخر السورة، والمتشابه ما يفتقر إِلى الاستدلال. وأحكمت الدابة: إِذا منعتها بالحَكمة. قال زِهير «3»: القائدُ الخيلَ منكوباً دوابرها ... قد أُحكمت حكمات القِدّ والأَبَقا أراد: حكماتِ الأبق فحذف المضاف وأقام المضاف إِليه مقامه. ويروى: محكومة حكمات القِدّ ... وأحكمت السفيه وحكمته بمعنىً: إِذا منعته مما أراده. قال جرير «4»: أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم ... إِني أخاف عليكم أن أغضبا وكل ممنوع محكم. همزة [الإِحكاء]: أحكأت العقدة، بالهمز: إِذا شددتها. وأحكأت ظهري بإِزاري: أي شددته به. قال عدي بن زيد العبادي «5»: أَجْلِ أنّ الله قد فضلكم ... فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ صُلْباً بإِزارِ

_ (1) آل عمران: 3/ 7. (2) الصمد: 112/ 1. (3) شرح ديوانه لثعلب، تحقيق الدكتور فخر الدين قباوة (46) من قصيدته التي يمدح فيها هرم بن سنان؛ اللسان والتاج (حكم). (4) ديوان جرير (47)، والعين (3/ 67)، واللسان (حكم). (5) في (نش) و (ت): «قال عدي» فقط، والبيت له في الشعر والشعراء (74)، واللسان والتاج (أجل، حكأ، أزر).

التفعيل

ويروى: فَوْقَ ما أَحْكِي بصُلْبٍ وإِزَارِ والصلب: الحسب. والإِزار: العفاف. وأراد: من أجل، فحذف «من». ... التفعيل م [التحكيم]: حكّمه في ماله: أي جعل أمره إِليه، قال الله تعالى: حَتّاى يُحَكِّمُوكَ «1». ومنه التحكيم الذي أنكر الخوارج على علي رضي الله عنه قالوا له: أبعد أن قَتلنا معك بشراً كثيراً وقُتل منا بشر كثير حكمت في دين الله؟ وهل كنت شاكّاً في أمرك؟ قال: لا، قالوا: فهلا قاتلت على الحق ولم تحكِّم؟ قد أخطأت فتب إِلى الله تعالى. فقال لهم: أبعد إِيماني بالله وجهادي مع رسول الله أشهد على نفسي بالكفر! لقد ضَلَلْتُ إِذاً وَماا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ. واختلف الناس في التحكيم، فقالت الخوارج: كان كفراً. وقيل: كان خطأ ولكنّ علياً أكره عليه. وقيل: كان صواباً لاختلاف أصحاب علي. وحكَّمت الرجلَ: منعته مما أراد، وفي حديث إِبراهيم النخعي «2»: حكِّم اليتيمَ كما تُحكّم ولدك. أي امنعه من الفساد وأصلحه. والمحكَّم: المجرّب المنسوب إِلى الحكمة. وفي حديث كعب الأحبار «3» وقد ذكر داراً في الجنة لا ينزلها إِلا نَبيّ أو صدّيق أو شَهيد أو مُحكَّم في نفسه أو إِمامٌ عَادل. قيل: المحكَّم في نفسه: هو الذي يُخَيَّر بين القتل والكفر بالله تعالى فيختار الثبات على الإِسلام مع القتل. ...

_ (1) النساء: 4/ 65؛ وانظر مناظرة الإِمام علي للخوارج في الكامل للمبرد: (3/ 181)، وأول الباب من أخبار خروجهم عنده: (3/ 163). (2) الحديث في غريب الحديث (2/ 420)، وسبق القول في ترجمة إِبراهيم بن يزيد النخعي أنه كان إِماماً مجتهداً من أكابر التابعين. (3) حديث كعب في الفائق (1/ 303)، وكذا حديث النخعي السابق.

المفاعلة

المفاعلة م [المحاكمة]: المخاصمة. ي [المحاكاة]: حكى الشيء وحاكاه: إِذا شابهه. ... الافتعال ر [الاحتكار]: احتكار الطعام وغيره: حبسُه يُتربص به الغلاء. وعن النبي عليه السلام «1»: «الجالب مرزوق والمحتكر ملعون» يعني المحتكر الذي يضر احتكاره بالمسلمين. واختلف الفقهاء في معنى الاحتكار؛ فقال أبو حنيفة: معنى الاحتكار أن يشتري الرجل الطعام من المصر ويمتنع من بيعه، وحبسه يضر بالناس، وإِن لم يضر فلا بأس به. فإِن كان الطعام مما أغلَّته ضيعته أو اشتراه خارج المصر فأدخله وامتنع من بيعه فلا بأس به. قال محمد: إِن اشتراه من سواد يقرب من البلد كان حكمه حكم البلد. وقال أبو يوسف: معنى الاحتكار المنهي عنه: أن يكون للرجل طعام فاضل عن قوته وقوت عياله، وبالمسلمين والضعفاء حاجةٌ إِليه فلا يبيعه طلباً لغلاء السعر. م [الاحتكام]: احتكم عليه في ماله: إِذا جاز حكمه فيه. ي [الاحتكاء]: تقول: سمعت الأحاديث فما احتكى في صدري منها شيء: أي تخالج. همزة [الاحتكاء]: احتكأت العقدة، بالهمز: إِذا اشتدت. ...

_ (1) هو بهذا اللفظ من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند ابن ماجه في التجارات، باب: الحكرة والجلب، رقم: (2153).

الاستفعال

الاستفعال م [الاستحكام]: أحكمه فاستحكم. ... التفاعل م [التحاكم]: تحاكموا إِلى الحاكم. ***

باب الحاء واللام وما بعدهما

باب الحاء واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ق [حَلْق] الإِنسان وغيره: معروف وجمعه حُلوق وأحلاق. وحلوق الأرض: أوديتها ومجاريها. ي [الحَلْي]: حَلي المرأة. وقرأ يعقوب: مِنْ حَلْيِهِمْ «1» بفتح الحاء وسكون اللام، وجمعه حُلِيّ وحِلِيّ، بضم الحاء وكسرها مثل ثِدِي وثُدِي وأصله حُلُوي على فعول، ثم أدغمت الواو في الياء وانكسرت اللام لمجاورتها الياء. وتُكسر الحاء لكسرة اللام، وهي قراءة حمزة والكسائي في قوله تعالى: مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً وقرأ الباقون بالضم. وحَلْي «2»: اسم موضع بتهامة. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [الحَلْبَة]: خيل تجمع للسباق من كل أوب، والجمع: حَلَبات وحلايب أيضاً على غير قياس. قال «3»: نحن سبقنا الحلبات الأربعا ق [حَلْقة] الدرع وحلقة الباب وحلقة القوم.

_ (1) الأعراف: 7/ 148، وتمامها: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا. (2) قال ياقوت في معجمه (حلي) عن عُمارة اليمني: حلي مدينة باليمن على ساحل البحر، وانظر عنها في صفة بلاد اليمن للمحققين: (151، 192، 221)، مجموع بلدان اليمن للحجري (1/ 280). (3) وهو بلا نسبة في العين (3/ 238)، وفي اللسان (حلب) وبعده: الفحل والقُرَّح في شوط معاً

ي

ي [حَلْية]: اسم موضع. ... فُعل، بضم الفاء و [الحُلْو]: خلاف المر. ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [الحُلْبة]: معروفة، وهي حارة في الدرجة الثانية يابسة في الأولى، وقد تضم اللام أيضاً. ... فِعْل، بكسر الفاء س [الحِلْس]: الرابع من سهام الميسر، وله أربعة أنصباء. وحِلْس البعير: ما يكون تحت البرذعة. والحلْس: ما يلبس تحت حُرِّ الثياب. والعرب تقول: فلان من أحلاس الخيل: أي الذين يقتنونها ويلزمون ظهورها كأنهم لها أحلاس. قال ابن مسلم: أصله من الحلس. قال: والحلس: بساط يبسط في البيت. ومنه الحديث «1» في الفتنة: «كن حِلْساً من أحلاس بيتك حتى تأتيك يدٌ خاطية أو منيَّة قاضية» : أي الزم بيتك لزوم البساط. ف [الحلْف]: العهد بين القوم. ق [الحِلْق]: المال الكثير. والحِلْق: خاتم من الفضَّة بلا فص. قال المخبّل «2»:

_ (1) هو من حديث ابن مسعود عند أبي داود في الفتن، باب: النهي عن السعي في الفتنة، رقم (4258)؛ أحمد في مسنده: (4/ 408). (2) هو المخبل السعدي، والشاهد له في العين (3/ 49)، وبلا نسبة في اللسان (ردف).

م

وأُعطِي منا الحِلْقَ أبيضُ ماجدٌ ... رديفُ ملوك ما تغبُّ نوافلهْ يعني رجلًا منهم أعطاه النعمان خاتمه. م [الحِلْم]: مصدر حَلُم عنه، وقد يكون اسماً للعقل، لأن كون الحِلْم منه، ويجمع على الحلوم والأحلام، قال الله تعالى: أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاامُهُمْ بِهاذاا «1»: أي عقولهم. ... و [فِعلة]، بالهاء ق [الحِلْقة]: الحالة من حلق الرأس. ي [الحِلْية]: الصفة لكل شيء. وحِلية المرأة والسيف: معروفة. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [الحَلَب]: اسم اللبن المحلوب. والحَلَب أيضاً: مصدر حلب يحلب. قال الشاعر «2»: احلبوا في صَحْنِكُمْ ما شئتمُ ... فستسقون صَرَى ذاك الحَلَبْ والحَلَب من الجباية: ما لا يكون وظيفة معلومة. وحَلَب: مدينة بالشام. ف [الحَلَف]: الحَلْفاء من الشجر. ق [الحَلَق]: جمع حَلْقة [جمع] «3» على غير قياس.

_ (1) الطور: 52/ 32 وتمامها: ... أَمْ هُمْ قَوْمٌ طااغُونَ. (2) لم نهتد إِليه. (3) من (نش) و (ت).

ك

ك [الحَلَك]: يقال: هو أشد سواداً من حلك الغراب، وهو سواده. م [الحَلَم]: جمع حَلَمة، وهو القُراد الضخم. ... و [فَعَلة]، بالهاء ف [الحَلَفة]: واحدة الحلْفاء في قول أبي زيد. ق [الحَلَقة]: السلاح كله. والحَلَقة أيضاً: جمع حالق. م [الحَلَمة]: ضرب من نبات السهل. والحَلَمة: رأس الثدي. والحَلَمة: واحدة الحَلَم، وهي العظام من القردان. ... فَعِلٌ، بكسر العين س [الحَلِس]: يقال: الحَلِس: الرابع من القداح. ... و [فَعِلة]، بالهاء ف [الحَلِفة]: واحدَة الحلفاء في قول الأصمعي. ... وفُعَلة، بضم الفاء وفتح العين ك [الحُلَكة]: دويبة، وهي ضرب من العظاءِ. ***

الزيادة

الزيادة إِفعالة، بكسر الهمزة ب [الإِحلابة]: اللبن يجمع في المرعى. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ب [المَحْلَب]: ضرب من الطيب، وهو حار في الدرجة الثانية يابس في الأولى يُنقي الأرواح الخبيثة في البدن ويُدرُّ البول ويُفتت الحصى في الكُلى والمثانة. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ب [المِحْلَب]: إِناء يحلب فيه. ج [المِحْلج]: الخشبة يحلج بها القطن. وحمار مِحْلج: أي سريع. ق [المِحْلَق]: يقال: كساء مِحْلَق: كأنه يحلق الشعر من خشونته وجمعه: محالق. ... و [مِفْعَلة] بالهاء ج [المِحْلَجة]: حجر الحلج. ق [المِحْلَقة]: التي يحلق بها الشعر. ... مفعول ف [المحلوف]: القسم. يقال: محلوفَةً بالله ما قال ذاك. ينصبونه على ضمير: يحلف بالله محلوفة. ***

مفعال

مِفعال ج [المحلاج]: الخشبة التي يحلج بها الخبز: أي يدوّر. ... مثقَّل العين مفعِّل، بكسر العين ق [المحلِّق]، بالقاف: لقب رجل من بني عبيد بن كلاب بن ربيعة واسمه عبد العزيز، وكان سيداً ونزل به الأعشى فنحر له ناقة لم يكن له غيرها، فقال فيه الأعشى «1»: فَشُبَّت لمقرورين يصطليانها ... وبات على النارِ الندى والمحلِّق م [مُحلِّم]: من أسماء الرجال، قال علقمة «2»: ومحلِّمٌ ذو لَعْوَة بن بكيل ... يعني ملكاً من ملوك همدان ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين ب [الحُلَّب]: نبت من نبات السهل تعتاده الظباء، يقال: تيس حُلَّب. قال: وما مغزِلٌ أدماء نام غزالها ... بأسفل نهي ذي عَرار وحُلَّب ...

_ (1) ديوانه (ط. دار الكتاب العربي): (236). (2) الشاعر هو علقمة بن ذي جدن، وذو لَعْوة عند الهمداني هو: «مُحَلِّم ذو لعوة الأرفع بن علمان بن سوار بن حشم بن خيران بن ربيعة بن بكيل، وقد يغلط النسابون فيقولون هو: عامر ذو لعوة بن مالك بن معاوية .. وليس الأمر كذلك ... وقد ذكره بهذا النسب علقمة بن ذي جدن في قوله: أو ابن ذي المِعْشار، أو ذو قارِسٍ ... ومحلِّم ذو لَعوة بن بكيل انظر الإِكليل: (10/ 122 - 123).

و [فعلة]، بكسر الفاء والعين، بالهاء

و [فِعِّلة]، بكسر الفاء والعين، بالهاء ز [الحِلَّزة]: القصير. وامرأة حِلِّزة. ويقال: الحِلِّزة: سيِّئ الخُلُق. والحارث بن حِلِّزة الشاعر: من بكر بن وائل. قال ابن دريد «1»: اشتقاق حِلِّزة من الضيق. يقال: رجل حِلِّزة: إِذا كان بخيلًا. وقال ابن الأعرابي: اشتقاق حِلِّزة من حلزت الأديم: أي قشرته. وليس في الباب راء. ... فُعّال، بضم الفاء م [الحُلَّام]: الجدي يؤخذ من بطن أمه. قال مهلهل «2»: كل قتيل بكليب حُلّامْ ... حتى ينال القتلُ آلَ همّامْ ... فاعل ب [الحالب]: الحالبان: عرقان يستبطنان الخاصرتين ويكتنفان السرة. ق [الحالق]: يقال: جاء من حالق: أي من مكان مشرف. والحالق: الضرع الممتلئ. والحالق: الجبل المرتفع. والحالق من الكرم: ما التوى منه وتعلق بالقضبان. ويقال: لا تفعل ذلك أمك حالق: أي أثكل الله أمّك حتى تحلق شعرها. والحالق: المشؤوم. ك [الحالك]: يقال: أسود حالك: أي شديد السواد. ...

_ (1) قول ابن دريد في الاشتقاق (2/ 340). (2) هو في الجمهرة (حلم) (1/ 566) واللسان: (حلم، حلن)، والشطر الأول في العين: (3/ 246).

فعالة، بفتح الفاء

فَعَالة، بفتح الفاء و [الحلاوة]: يقال: وقع على حلاوة قفاه: أي وسطه. والحلاوة: طعم الشيء الحلو. ... و [فُعَالة]، بضم الفاء همزة [الحُلاءة]، مهموز: ما قشر عن الجلدة. ... فِعَال، بكسر الفاء ب [الحِلاب]: المِحلب الذي يحلب فيه. قال «1»: صاح هل رَيْت أو سمعت براعٍ ... ردَّ في الضرع ما قرى في الحِلاب ق [الحِلاق]: الحلْق، يقال: إِن رأسه لجيد الحلاق. ... فَعول ب [الحَلوب]: ناقة حَلوب: ذات لبن. قال محمد بن كعب الغنوي «2»: يبيت الندى يا أم عمرو ضجيعَهُ ... إِذا لم يكن في المُنقياتِ حَلُوبُ همزة [الحَلوء]، مهموز: أن يحد حجر على حجر يكتحل به الأرمد. ... و [فَعولة]، بالهاء

_ (1) هو بلا نسبة في اللسان (حِلب، رأى). (2) البيت لكعب بن سعد الغنوي كما في اللسان (حلب)، وهو أول ثلاثة أبيات أوردها له. ومحمد هنا مقحمة.

ب

ب [الحلوبة]: ما يحلب. ... فعيل ب [الحليب]: اللبن الحديث العهد بالحلب. ج [الحليج]: القطن المحلوج. ف [الحليف]: المحالف. ورجل حليف اللسان: أي فصيح حديد اللسان. م [الحليم]: من أسماء اللّاه تعالى، معناه الذي لا يعاجل بالعقوبة. وبعير حَلِيمٌ: أي سمين. قال «1»: ... ... ... ... ... من المُخِّ في أَصْلَابِ كُلِّ حَلِيمِ ي [الحلي]: يَبَسُ النصيِّ، قال «2»: نحن منعنا منبت الحليِّ ... ومنبت الضمران والنصيِّ ... و [فَعيلة]، بالهاء م [حَليمة]: اسم موضع كانت به وقعة، وفيه جرى المثل: «ما يوم حليمة بِسِرّ» «3». ...

_ (1) الشاهد بلا نسبة في الصحاح واللسان والتاج (حلم)، وروايته كاملًا: فإِن قضاء المحل أهون ضيعة (2) الشاهد بلا نسبة في العين: (3/ 296)، والصحاح واللسان والتاج (حلا، ضمر). (3) يوم حليمة: يوم مشهور بين ملوك الشام وملوك العراق قتل فيه المنذر- إِما جدّ النعمان أو أبوه- (الجمهرة: 1/ 566)، ويروى أن حليمة اسم امرأة، انظر المثل في مجمع الأمثال: (2/ 272) المثل رقم: (3814).

فعلى، بفتح الفاء

فَعْلى، بفتح الفاء ق [الحَلْقى]: يقال للمرأة: عقرى حلقى: دعاء عليها: أي عقر الله جسدها وأصابها بداء في حلقها، وهو الحلوى. ... و [فَعْلاة]، بالهاء ب [الحلباة]: يقال: ناقة حلباة ركباة: أي تحلب وتركب. ... فُعْلى، بضم الفاء و [الحُلْوى]: نقيض المرَّى. يقال: خذ الحُلوى وأعطه المرّى. ... فُعالى، بضم الفاء و [الحُلاوى]: نبت. ... فَعالاء، بفتح الفاء ممدود و [الحلاواء]: يقال: سقط على حَلاواء القفا: أي على حَق القفا. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ف [الحِلْفاء]: نبت، الواحدة حلفاة، بالهاء. قال سيبويه: الحلفاء واحد وجمع. ك [الحلكاء]: دابة تغوص في الرمل. و [الحلْواء]: الذي يؤكل، يمد ويقصر. ***

فعلانة، بفتح الفاء

فَعْلانة، بفتح الفاء ب [الحَلْبانة]: الناقة الحلوب. ... فُعْلان، بضم الفاء ق [الحُلْقان]، بالقاف: البسر إِذا بلغ الإِرطابُ ثلثيه. الواحدة حُلقانة، بالهاء. و [الحُلْوان]: اسم كُورة واسم رجل. وحُلوان المرأة: مهرها. والحُلوان أيضاً: أن يأخذ الرجل من مهر ابنته لنفسه شيئاً، وكانت العرب تعيِّر به. قالت امرأة تمدح زوجها «1»: لا يأخذ الحلوان من بناته والحُلوان: عطاء الكاهن. وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن حُلوان الكاهن» ... الرباعي فَعلَل، بفتح الفاء واللام بس [الحَلْبَس]: الشجاع. وقيل: هو الذي يلزم الشيء لا يفارقه. كم [الحلكم]: الأسود، والميم زائدة. ... تُفْعُلة، بضم التاء والعين

_ (1) الرجز بلا نسبة في اللسان (حلا) وروايته: « .. بناتنا .. ». (2) أخرجه البخاري من حديث أبي مسعود الأنصاري ولفظه: «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحُلوان الكاهن». في البيوع، باب: ثمن الكلب، رقم (2122) ومسلم في المساقاة، باب: تحريم ثمن الكلب .... ، رقم (1567)، وانظر فتح الباري: (4/ 426).

ب

ب [التُّحْلُبة]: شاة تُحْلُبة: أي تحلب قبل السِّفاد. ويقال أيضاً: تُحْلَبة، بفتح اللام، لغة فيه. وفي لغة أخرى تِحْلَبة، بكسر التاء وفتح اللام. ... تِفْعِل، بكسر التاء والعين همزة [التِّحْلِئ]، مهموز: القشر الذي على وجه الأديم مما يلي منبت الشعر. ... فُعلول، بضم الفاء ب [الحُلبوب]: اللون الأسود. يقال: أسود حلبوب. ك [الحُلكوك]: الأسود. قم [الحُلقوم]: معروف، قال الله تعالى: إِذاا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ «1». ... فِعْليل، بكسر الفاء ت [الحِلْتِيتُ]، بالتاء: صمغ شجرة، وهي الأنجدان، معرّبة «2» ويقال: إِنه التِّيّه، وهو حار يابس في الدرجة الثالثة وأفضله ما كان صافياً شبيهاً بالمر الأحمر، وهو نافع من حمّى الربع واحتراق البلغم إِذا شرب بماء حار مع رُبّ العنب، وإِن شرب بماء حار نفع من خشونة الصدر، وصفّى الصوت، وإِن شرب مع البيض المشوي نفع من السعال البلغمي، وينفع من رياح الخيل وينفع من الشوصة ويفتح سدد الطحال ويطرد الرياح إِذا شرب ببعض الأحساء. وإِن استعمل مع التين اليابس نفع من

_ (1) الواقعة: 56/ 83، وتمامها: فَلَوْ لاا إِذاا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ. (2) ما بين القوسين من هامش الأصل (س) وليس في (نش) ولا (ت). وجاء في اللسان (حلت)؛ إِن الحلتيت نبتة تسلنطح ثم يخرج من وسطها قصبة تسمو وفي رأسها كُعْبُرة، والحلتيت يطلق أيضاً على صمغها الذي يخرج من أصول ورق تلك القصبة.

فعلول، بفتح الفاء والعين

الاستسقاء واليرقان الحادث من الخِلط اللزج، وإِن اكتحل به مع العسل أحدَّ البصر، وإِن شرب مع فلفل ومرٍّ أدرّ الطمث، وإِن حمل على عضة الكلب الكَلِب نفع منها. وهو ينفع في كل سُمّ وكل سهم مسموم أو حربة مسمومة، ويقلع العلق من الحلق إِذا تغرغر به، ويبرئ القوابي مع الخل، ويسكن لسعة العقرب مع الزيت، وإِن وضع على الأسنان المتآكلة سكّن وجعها وينفعها أيضاً مع الكندر. ... فَعَلول، بفتح الفاء والعين ك [الحَلَكوك]: شديد السواد. زن [الحَلَزون]: دابة تكون في الرِّمث. ... فُعالِل، بضم الفاء بس [الحُلابِس]: الشجاع. ويقال: هو الملازم للشيء لا يفارقه. قال «1»: ... ... ... ... ... به حَلْبساً عند اللقاء حُلابس ... فِعِلْعال «2»، بكسر الفاء والعين وسكون اللام. ب [الحِلِبْلاب]: نبات غير الحُلّب. ...

_ (1) العجز من بيت للكميت كما في الصحاح واللسان والتاج (حلبس) وصدره: فلما دنت للكاذبين وأخرجت .. (2) في (نش): «فعللال» تصحيف.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ب [حَلَب]: حلبت الناقة حلَباً، بفتح اللام. والحلْب، بسكون اللام: الجلوس على الركبة. يقال: احلُب فَكُلْ. ك [حَلَك]: الحلوكة: مصدر قولك: أسود حالك. م [حلم]: النائم حلماً. قال الله تعالى: وَإِذاا بَلَغَ الْأَطْفاالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ «1» وقرأ الحسن بسكون اللام. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «أيما صبي حجّ ثم أدرك الحلم فعليه حجة الإِسلام» قال أبو حنيفة ومَنْ قال بقوله: إِذا بلغ الصبي وأسلم الذِّمِّي وقد أحرما من قبل فعليهما أن يجدّدا الإِحرام. قال: وإِن أحرم العبد ثم أعتق مضى في حجته ولم تجزئه عن حجة الإِسلام من حيث وقع إِحرامه وهو في الرِّق. قال الشافعي: إِن بلغ الصبي أو أعتق العبد وقد أحرما قبل البلوغ والعتق فوقفا بعد إِحرامهما أجزأهما عن حجة الإِسلام. و [حلا] الشيء حلاوة: نقيض مَرّ. وحلا الرجل امرأتَه وصيفاً وغيره. وحلاه شيئاً: أي أعطاه على كهانته وعلى أن يزوجه امرأة ونحو ذلك. والحلوان: الرشوة. يقال: حلوت ورشوت، قال «3»: فمن راكبٌ أحلُوه رحلًا وناقةً ... يبلغ عني الشعر إِذا مات حامله

_ (1) النور: 24/ 59، وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 50). (2) لم نجده بهذا اللفظ وبمعناه من حديث جابر بن عبد الله عند الترمذي: في الحج، باب: ما جاء في حج الصبي، رقم (924) بسند حسن وفيه أقوال الفقهاء، وانظر الأم (باب حج الصبي .. ) (2/ 142). (3) الشاهد لعلقمة بن عَبَدَة كما في اللسان (حلا). وله عنده رواية أخرى لصدره هي: ألا رَجُلٌ أحلوه رحلي وناقتي ..

فعل، بفتح العين، يفعل بكسرها

ويقال: حلوته الشيء: أي حبوته. قال أوس بن حجر «1»: كأني حلوت الشعر يوم مدحْتُهُ ... صفا صخرة صمّاء يَبْسٍ بلالها يصفه بالبخلِ. وحلوْتُ المرأةَ: لغة في حليْتُ. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل بكسرها ت [حَلَتَ] دَيْنَه، بالتاء: أي قضاه. وحلت الصوف: أي مزّقه. ويقال: حَلَت فلان فلاناً: إِذا أعطاه. ج [حَلَج]: حلجت القطن حلجاً. وحلجت الخبزة: أي دوّرتها في النار. وحَلَج القومُ ليلتهم: أي ساروها كلها. والحلج: الإِسراع. ز [حلز]: الحَلْز: القَشْر. حلزت الأديم: إِذا قشرته. قال ابن الأعرابي: ومنه اشتقاق ابن حِلِّزة. ف [حَلَفَ] بالله عز وجلّ يميناً إِنه صادق حلفاً ومحلوفاً، قال جميل بن معمر «2»: وأحلف ما خُنّا ولا خان جارنا ... فمن ذا على ما قلت في الناس يحلف وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «من حلف فليحلف بالله أو فليصمت». قال الشافعي ومن وافقه: إِذا قال الحالف:

_ (1) بيت أوس في اللسان (حلا). (2) ليس في ديوانه ط. دار الفكر العربي- بيروت، ولا في ط. دار صعب، وانظر الهامش من هذا الكتاب في باب الحاء مع الفاء بناء (فوعلان) من (الملحق بالرباعي). (3) الحديث بهذا اللفظ في الصحيحين من طريق عمر رضي الله عنه، أنه لمّا سمعه صلّى الله عليه وسلم يحلف بأبيه، قال: «إِن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً، فليحلق بالله، أو لْيَصْمُت». أخرجه البخاري في الأدب، باب: من لم ير إِكفار من قال ذلك متأولًا أو جاهلًا، رقم (5757) ومسلم في الأيمان، باب: النهي عن الحلف بغير الله تعالى، رقم (1646)، وانظر في قول الإِمام الشافعي وغيره: البحر الزخار (كتاب الأيمان): (4/ 232) وما بعدها.

ق

هو كافر أو هو يهودي أو هو بريء من الله إِن أفعل كذا ثم فعله فلا كفارة فيه. قال أبو حنيفة: هو يمين. ق [حلَق] رأسه حَلَقاً. يقال: حلق الرجل شعره ولا يقال: جزّ شعره. ي [حلا]: حليت المرأة وحلّيْتُها، من الحلي. ... فعَل، يفعَل بفتح العين فيهما همزة [حلأ] المرأة: إِذا نكحها. وحلأ الأديم: إِذا قشره. وحلأه مئةَ درهم: أي أعطاه. وحلأه مئة سوط: أي ضربه. وحلأه بالحلوء: أي كحله به. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ق [حلِق] الحمار حلقاً، بالقاف: إِذا سفِد فأصابه فساد في قضيبه، قال «1»: خصيتك يابن حمزة بالقوافي ... كما يخصى من الحلق الحمار م [حلِم] البعير: كثر به الحَلَم فهو حلِمٌ. وحلِم الأديم حلَماً: إِذا تنقّب وفسد. قال الوليد بن عقبة «2»: فإِنك والكتاب إِلى عليّ ... كدابغة وقد حلِم الأديم و [حلِي]: يقال: حلِي بعيني وفي عيني،

_ (1) البيت بلا نسبة في اللسان (حلق؛ خَصى). (2) البيت له في اللسان (حلم) ثالث سبعة أوردها للوليد بن عتبة.

ي

وحلي بصدري وفي صدري حلاوة: إِذا أعجبك، قال «1»: إِن سراجاً لكريم مَفْخَرُهْ ... تحلى به العين إِذا ما تجهرُهْ أي تبصره. أراد تحلى بالعين فقلب. كقوله: ... ... ... ... ... كان الزناء فريضة الرجم أي الرجم فريضة الزناء. ي [حلي]: حليت المرأة: أي صارت ذات حلي فهي حالية. ... فعُل، يفعُل، بضم العين فيهما م [حَلُم]: الحِلم: ترك المعاجلة بالعقوبة، نقيض الطيش، يقال: حلُم فهو حليم. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِحلاب]: أحلب عليه: أي أعان عليه. والمُحلِب الناصر، ويقال: هو من ينصر الرجل من غير قومه. وأحلب أهلَه: أي جاءهم بالإِحلابة وهي لبن يأتي به الرجل أهلَه، وهو في الإِبل. وأحلبت الرجلَ: أعنته على حلب ناقته. وأحلب الرجلُ: إِذا نتجت إِبله إِناثاً. س [الإِحلاس]: أحلست البعيرَ: جعلت عليه الحِلْس، قال «2»:

_ (1) الشاهد بلا نسبة في اللسان (حلى). (2) لم نجده.

ط

إِن تؤثروا الحي يربوعاً بحِلْفِكم ... تلقوا أذاةً ونحلسكم على دبر وأحلست فلاناً يميناً: إِذا أمررتها عليه. وأحلست السماءُ: مطرت مطراً رقيقاً دائماً. وأرض محلسة: إِذا صار النبات عليها كالحلس لها. ط [الإِحلاط]: أحلط الرجل بالمكان: أي أقام. وقيل: أحلط الرجل: اجتهد وحلف. وأنشد الأصمعي لابن أحمر «1»: فكنا وهم كابني سُباتٍ تفرقا ... سوىً ثم كانا مُنْجداً وتهاميا فألقى التهامي منهما بِلَطاتِه ... وأحْلَط هذا لا أعود ورائيا بلطاته: أي بموضعه. ف [الإِحلاف]: أحلفه فحلفَ. وشيء محلِف: إِذا كان يُتحالف عليه. قال «2»: كميتٌ غيرُ محلفةٍ ولكن ... كلونِ الصِّرفِ عُلَّ به الأديمُ يعني أنها مدمّاة خالصة اللون لا يُحْلَف عليها. والكمتة لونان: يكون الفرس كميتاً أحمّ وكميتاً مدمّىً؛ أي خالص الحمرة، وقد يتدانيان فيحلَف عليهما. يقول الرجل: هذا كميت، ويقول الآخر: هو أحمّ. ويقال: حضار والوزن محلفان: أي يحلف مَنْ رأى واحداً منهما أنه سهيل. وغلام محلِّف: يُشك في بلوغه. وناقة مُحْلفَة: يشك في سمنها. م [الإِحلام]: أحلمت المرأة: ولدت أولاداً حلماء.

_ (1) البيتان في ديوانه تحقيق د. حسين عطوان ط. مجمع اللغة العربية- دمشق: (174). وهما له في الصحاح واللسان والتاج (حلط)، وفي المقاييس: (2/ 97). وابنا سُبات هما: الليل والنهار، وانظر العين: (3/ 171). (2) هو لابن كلحبة اليربوعي كما في اللسان والتاج (حلف).

و

و [الإِحلاء]: يقال: ما أمرّ وما أحلى: أي لم يقل شيئاً. وأحليت الشيء فحلا. ... التفعيل ف [التحليف]: حلّفه يميناً فحلف. ق [التحليق]: حلّقوا رؤوسهم: أي حلقوها. قال اللّاه تعالى: مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ «1». وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «رحم اللّاه المحلقين» قال أبو حنيفة: يجوز أن تأخذ ربع الرأس أو تحلقه، قال: وإِن كان أصلع أمرّ الموسى على رأسه. قال الشافعي: يجوز حلق ثلاث شعرات أو يقصر هذا القدر فإِن لم تكن على رأسه إِلا شعرة واحدة جاز أن يحلقها. وإِبل محلَّقة: وسْمُها الحَلَق. وحلّق الطائر في طيرانه: ارتفع. م [التحليم]: حلّمه: أي علّمه الحلم. وحلّم البعيرَ: أخذ عنه الحَلَم. و [التحلية]: (حَلَّى الشيءَ) «3» وحلّى الشيءَ في عين صاحبه. ي [التحلية]: حلّى المرأة: من الحلي. وسيف محلّى ولجام محلّى. وحلّاه: وصف حليته.

_ (1) الفتح: 48/ 27. (2) أخرجه أحمد في مسنده من حديث ابن عباس: (1/ 216 و 353)؛ وعن ابن عمر: (2/ 16، 34، 79، 119)، وعن أبي هريرة: (2/ 231)؛ وعن أبي سعيد: (3/ 20، 89، 90). (3) ما بين القوسين ليس في (نش) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

همزة

همزة [التحليء]: حلأت الإِبل عن الماء، بالهمز: إِذا طردتها عنه، قال «1»: لطال ما حَلأَّتماها لا ترد ... فخلّياها والسِّجالَ تبترد ... المفاعلة ف [المحالفة]: حالف فلان فلاناً: إِذا لازمه. وحالفه: إِذا عاهده. ... الافتعال ب [الاحتلاب]: احتلب الناقة وحلبها بمعنىً. ط [الاحتلاط]: الاجتهاد في الكلام. والعرب تقول: أول العيِّ الاحتلاط وأسوأ القول الإِفراط. والاحتلاط: الغضب. ق [الاحتلاق]: الحلق. م [الاحتلام]: احتلم النائم وحلُم بمعنىً. وفي الحديث «2»: عرضت بنو قريظة على النبي صلّى الله عليه وسلم فمن كان محتلماً أو أنبتت عانته قتل، ومن لم يكن كذلك ترك. ... الانفعال ب [الانحلاب]: يقال: انحلبت أقراب الدابة عرقاً: أي سالت. ...

_ (1) الشاهد بلا نسبة في اللسان (حلأ). (2) انظر سيرة ابن هشام: (2/ 244).

الاستفعال

الاستفعال ب [الاستحلاب]: استحلب اللبنَ إِذا استدرّه. س [الاستحلاس]: استحلس النبتُ: إِذا غطّى الأرض. والمستحلِس: اللازم مكانه. رجل مستحلس. ويقال: استحلس الرجلَ الخوفُ: إِذا صار له كالحِلس. ف [الاستحلاف]: استحلفه فحلف. و [الاستحلاء]: استحلى الشيءَ: أي وجده حلواً. ... التفعُّل ب [التحلُّب]: يقال: تحلّب الماء من أعطاف الفرس: إِذا سال عرقه. ز [التحلّز]: تحلَّز قلبه: إِذا توجع. ق [التحلّق]: تحلّق القوم: أي صاروا حَلقاً. وتحلّق القمر: إِذا صارت حوله دارة. م [التحلّم]: تحلّم: إِذا تكلّف الحِلْم والحُلُم أيضاً. وتحلّمت الضِّباب: إِذا سمنت وكذلك اليرابيع، قال «1»: لحوتهم لحو العصا فطردتهم ... إِلى سنةٍ جِرْذانها لم تحلّمِ

_ (1) البيت لأوس بن حَجَر كما في اللسان (حلم).

ي

ي [التحلي]: تحلّى بالحَلْي. ... التفاعل ف [التحالف]: تحالف القوم: من الحِلْف. وتحالفا على الشيء: أي حلف عليه كل واحد منهما أنه له. م [التحالم]: تحالم: أي أرى من نفسه الحِلْم وليس كما أرى. و [التحالي]: يقال: تحالى الرجل: إِذا أظهر حلاوةً. ... الافْعِلال س [الاحلساس]: احلسّ الشيءُ: أي صار أحلسَ: وهو لون بين الحمرة والسواد. ... الافعيعال ك [الاحليكاك]: احلولك الشيء: إِذا اشتد سواده. و [الاحليلاء]: احلولى الشيءُ: أي حلا. ... الفَعللة قم [الحلقمة]: قطع الحلقوم. قن [الحلقنة]: يقال: بُسرٌ محلْقَنٌ: إِذا بلغ الإِرطابُ ثلثيه. ***

الفوعلة

الفَوعلة ق [الحولقة]: كلمة جمعت من كلمتين؛ من «لا حول ولا قوة إِلا بالله»، مثل البسملة من «بسم الله». وهي على هذا القياس «فعللة» إِلا أنا ذكرناها في هذا الباب كما ذكرنا الحيعلة مع الحاء والعين تقريباً وتسهيلًا على الناظر في هذا الكتاب. ***

باب الحاء والميم وما بعدهما

باب الحاء والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [الحَمْت]: يوم حَمْتٌ: شديد الحر. وليس في هذا الباب باء. ش [الحَمْش]، بالشين معجمة: الدقيق القوائم، يقال: رجل حَمْش الساقين. ض [الحَمْض] بالضاد معجمة من النبات: ما كان فيه ملوحةٌ. والخُلّة ما فيه حلاوةٌ. والعرب تقول: الخلّة خبز الإِبل والحَمْض فاكهتها لأنها ترجع إِلى الحمض إِذا ملّت الخُلة. ل [الحَمْل]: ما كان في بطن أو على رأس شجرة. و [الحَمْو]: يقال: اشتد حمو الشمس: لغة في حمي الشمس. همزة [الحمء]: جمع حمأة، قال الأصمعي: حمء الرجل وحمء المرأة: مهموز: لغة في الحما وهو أبو الزوج وأبو الزوجة. ... و [فَعْلة]، بالهاء ز [الحمزة]: بقلة، قال أنس: كنّاني رسول الله صلّى الله عليه وسلم ببقلة كنت أجتنيها، وكان أنس يكنّى أبا حمزة. وحمزة: من أسماء الرجال. وحمزةُ الشرابِ: لذعُهُ للسان.

ش

ش [الحَمْشة]: لثة حَمْشة، بالشين معجمة: قليلة اللحم. ض [الحَمْضة]: من الحمض، عن الأصمعي أن أعرابياً جيء بثوبٍ رقيق فقال: هذا حمضة. يعني أن الحمضة إِذا مُسَّت تفتَّتت. همزة [الحمأة]، مهموز: طين وماء. ... فُعْل، بضم الفاء ر [الحُمْر]: جمع أحمر وحمراء، وحُمْر الإِبل: كرامها. س [الحُمْس]: كان يقال لقريش: الحُمْس، لأنهم كان يتشددون في دينهم. وقيل: سموا حُمْساً لنزولهم بالحرم، من الحُمْسة وهي الحرمة. ... و [فُعْلة]، بالهاء ر [الحُمْرة]: في الألوان: معروفة. والحمرة: داء يحمرّ موضعه. ... فِعْل، بكسر الفاء ص [حِمْص]: مدينة بالشأم أهلها من اليمن. ل [الحِمْل]: واحد الأحمال، وهو ما كان على ظهرٍ أو رأسٍ. قال الله تعالى: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِهاا: «1» أي مثقلة

_ (1) فاطر: 35/ 18.

و [فعلة]، بالهاء

من الذنوب. ... و [فِعْلة]، بالهاء ش [الحِمْشة]: الاسم من أحمشه: أي أغضبه. و [الحِمْوة]: ما حميت المريض من كل ما يضرُّهُ. ي [الحمية]: لغة في الحِمْوة. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ك [الحَمَك]: القَمْل. والحَمَك: الصغار من كل شيء. ل [الحَمَل]: الصغير من أولاد الضأن، ولحمه حار رطب. والحَمَل: أول البروج، قال «1»: كالسُّحُلِ البيضِ جلا لونَها ... سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأسْوَلِ أي المسترخي. ويقال: الحمل: السحاب الأسود. و [الحما]: أبو الزوج، ويقال في لغة: رأيت حماها وهذا حموها ومررت بحميها، وهو أبو الزوج وأبو امرأة الرجل وأقاربهما أحماء. قال «2»: هي ما كَنَّتي وتز ... عم أني لها حمو

_ (1) البيت للمتنخل الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 10)، واللسان (حمل)، والبيت في وصف حمر الوحش يصفها بالبياض كأن سحاباً مسترخياً غسلها فجلاها، والسُّحُلُ: ثيابٌ بيض، والأسول: المسترخي. (2) روايته في اللسان (حما): هِيَ ما كنّتي وتزْ ... عمُ أني لهاحَمُ قال: ويقال حمو؛ وانظر غريب الحديث: (2/ 84).

و [فعلة]، بالهاء

الكَنَّة: امرأة ابن الرجل. ... و [فَعَلة]، بالهاء د [الحمَدَة]: صوت التهاب النار. ك [الحَمَكة]: القملة. و [الحماة]: أم الزوج، قال أبو النجم لابنته «1»: سُبِّي الحماة وابهتي عليها ... ثم اضربي بالودِّ مرفقيها ي [الحمَاة]: لحمة الساق. ... فعِل، بكسر العين ش [الحَمِش]: دقيق القوائم. ق [الحَمِق]: الأحمق. ... فُعَلة، بضم الفاء وفتح العين د [الحُمَدة]: رجل حُمَدة: يُكْثِر حمد الأشياء ويزعم فيها أكثر مما لها. ... ومما ذهب من آخره ياءٌ فعوِّض هاءً ي [حُمَة] الحية والعقرب: سُمّهما.

_ (1) البيت له في اللسان في (ودد)، وأورده غير منسوب في (حما)، وأورده في التكملة (بهت) ذاكراً أن فيه تصحيفا، وتقدم البيت في (بهت). والود: الوتد.

فعل، بكسر الفاء وفتح العين

ويقال: الحُمَة أيضاً اسم كل هامةٍ ذات سم تلدغ. ... فِعَل، بكسر الفاء وفتح العين ى [الحِمَى]: خلاف المباح، يقال: مكان حِمَىً. وفي الحديث «1»: «لا حِمَى إِلا الله عزّ وجلّ ولرسوله» وفي الحديث «2»: سأل الأبيض بن حَمَّال السبائي النبي عليه السلام عن حِمَى الأراك؟ فقال: «لا حِمى في الأراك». ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح د [أحمد]: من أسماء الرجال. ر [الأحمر] من الألوان: معروف. والأحمران: الذهب والزعفران. ويقال: الأحمران: اللحم والخمر. ويقال: موت أحمر: أي شديد. قال «3»: ... ... ... ... ... رأى الموت بالعينين أحمر أسودا والأحمر: الذي لا سلاح معه في الحرب.

_ (1) هو من حديث ابن عباس عن الصعب بن جثامة، أخرجه أبو داود في الخراج ... ، باب: في الأرض يحميها الإِمام أو الرجل، رقم (3084) وأحمد في مسنده (4/ 38 و 71 و 73). (2) هو من حديثه عند أبي داود في الخراج ... ، باب: في إِقطاع الأرضين رقم (3066)؛ ويقال له أيضاً: الماربي، والحميري انظر: طبقات ابن سعد: (5/ 523). (3) عجز بيت لأبي زُبَيد الطائي كما في اللسان (حمر) وصدره: إِذا عَلِقَتْ، قرناً خَطاطِيْفُ كَفِّهِ ورواية عجزه: «رأى الموت رأي العين أسود أحمرا»

والأحمر: من أسماء الرجال. (س [الأحمس]: الشديد. ) «1». ش [الأحمش]: يقال: الأحمش والحَمِش: الدقيق القوائم. ... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين د [المَحْمَدَةَ]: نقيض المذمّة. ن [المَحمْنَةَ]: أرض محمنة: ذات حَمْنانٍ: أي حَلَم. ... مَفعِل، بكسر العين ل [المَحمِل]: المعتمد، يقال: ما على فلان مَحمِل: أي معتمد. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم وفتح العين ل [مِحْمَلُ] السيف: حَمالته. ... مفعول د [محمود]: من أسماء الرجال. ومحمود: اسمُ فيلِ أبرهة ملك الحبشة. ق [المحموق]: الذي أصابه الحَماق. ...

_ (1) ما بين قوسين في هامش الأصل (س) ومتن (ب) وليس في بقية النسخ.

مفعال

مِفعال ق [المِحْماق]: امرأة محماق: إِذا كانت عادتها أن تلد الحمقى. ... مثقل العين مُفعَّل، بفتح العين د [محمّد]: رسول الله صلّى الله تعالى عليه ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ابن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إِلياس بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان ابن أُدد. ثم اختلف النسابون فيما قبل ذلك؛ قال ابن عباس: كان النبي صلّى الله عليه وسلم إِذا انتسب لم يجاوز بنسبه معد بن عدنان بن أُدد واشتقاق محمد من كثرة الحمد، قال «1»: ... ... ... ... ... إِلى الماجد الفَرْعِ الجوادِ المُحمَّدِ ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين ر [الحُمَّر]: ضرب من الطير، واحدته حُمّرة، بالهاء. ... و [فِعَّل] بكسر الفاء ض [الحِمَّض]: نبت، ويقال أيضاً: حِمِّض، بكسر الميم. وهو حار رطب في الدرجة الأولى، يقال: إِن الأسود منه والأحمر أشد حرارة من الأبيض. ...

_ (1) عجز بيت للأعشى، ديوانه: (131)، وصدره: إِليكَ أبيتَ اللعنَ كان كَلالُها

فعال، بفتح الفاء

فَعّال، بفتح الفاء د [حمّاد]: من أسماء الرجال. ر [الحمّار]: صاحب الحمار. ل [حمّال]: من أسماء الرجال. ... و [فُعّال]، بضم الفاء ض [الحُمّاض]، بالضاد معجمة: نبت. ... فاعل د [حامد]: من أسماء الرجال. ز [الحامز]: قلب حامز، بالزاي: بمعنى حميز. ض [الحامض]: خلاف الحلو. ... و [فاعلة]، بالهاء ي [الحامية]: الحاميتان: ما عن يمين السنبك وشماله، والجمع: الحوامي. قال حسان «1»: لولا الإِله وجَرْيُها لتركنه ... جَزَرَ السباع ودسْنَهُ بحوامي والحامية: الحجارة تطوى بها البئر. ... فَعال، بفتح الفاء

_ (1) ديوانه: (ط. دار الكتب العلمية) (215)؛ سيرة ابن هشام: (3/ 18).

ط

ط [الحَماط]: يبيس الأَفَانَى وهو نبت. ... و [فَعالة]، بالهاء س [الحَماسة]: الصلابة. ط [الحَماطة]: وجع يأخذ في الحلق. ويقال: أصاب حماطة قلبه: أي سوادَه. ق [الحَماقة]: الحمق. ل [الحَمالة]: أن يتحمل الرجل الدية وغيرها. ... فُعال، بضم الفاء ق [الحُماق]: شيء يصيب الإِنسان كالجُدَري. ... و [فِعال]، بكسر الفاء ر [الحِمار]: معروف، وفي الحديث عن علي «1»: في حمار الوحش بقرة. يعني إِذا قتله المحرم، وكذلك عن ابن عباس، وهو قول الشافعي. وجمعه: حمير وحُمُر وأحمرة، قال «2»: إِنَّ لنا أَحْمِرَةً عجافا ... يأكلْنَ كلَّ ليلة إِكافا أي تعلف كل ليلة ثمن إِكاف.

_ (1) قول الإِمام عليّ في مسند الإِمام زيد (باب جزاء الصيد) (207)؛ وانظر (الأم) للإِمام الشافعي: (2/ 244) وما بعدها. (2) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (أكف).

س

ويشبه الرجل في البلادة والجهل بالحمار: قال اللّاه تعالى: كَمَثَلِ الْحِماارِ يَحْمِلُ أَسْفااراً «1»: أي كتباً. وقوله تعالى: كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ «2»: يعني نفورهم عن الحق. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الحمار رجلٌ بليد. فأما حمار الإِنسان الذي يملكه أو يرى أنه ملكه فهو قوام معيشته فما رأى في حماره كان في قوام معيشته كذلك. وحمار قبّان: دويبة لها قوائم كثيرة. وحمار الرَّحل: خشبة في مقدّمه. والحمار: خشبة الصيقل. والحماران: حجران يجفف عليهما الأقط والعلاة فوقهما، قال «3»: لا ينفع الشاويّ فيها شاتُهْ ... ولا حماراه ولا علاتُهْ وقول العرب: أخلى من جوف حمار: الجوف: وادٍ باليمن كان فيه حمار بن مالك «4» بن نصر بن الأزد، وكان جباراً عاتياً قتل أهلَ الجوف حتى أخلى الجوف من الناس؛ فقيل: أخلى من جوف حمار. وقيل فيه أيضاً: أكفر من حمار. وقيل: إِنه مات له سبعة بنين وهو ملك بالجوف فقال: يا رب تميت أولادي وتحيي غيرهم؛ لأميتنّ من أحييت، فقتل أهل الجوف حتى أفناهم فقيل: أخلى من جوف حمار. س [حِماس]: من أسماء الرجال. ل [الحِمال]: الحِمالة بِدِيَة أو دَيْن.

_ (1) الجمعة: 62/ 5. (2) المدثر: 74/ 50. (3) الشاهد لمبشر بن هذين الشَّمْخي كما في الصحاح واللسان والتاج (حمر). (4) انظر عن حمار بن مالك، والمثل المذكور: ابن الكلبي في النسب الكبير: (ت. العظم): (2/ 190)؛ الاشتقاق لابن دريد: (2/ 290)، وجاء المثل أيضاً برقم: (3203) في مجمع الأمثال: (2/ 168).

ي

ي [الحِماء]: الفداء، وهو مصدر حامى عنه. ... و [فعالة]، بالهاء ر [الحِمارة]: واحدة الحمائر، وهي حجارة تنصب حول بيت الصائد وتجعل حول الحوض لئلا يسيل ماؤه وكذلك غيره، قال الحطيئة «1»: بيت حتوفٍ أردحتْ حمائره ل [حِمالة] السيف: محمله والجميع: الحمائل. ... فَعُولة ل [الحَمُولة]: الإِبل وغيرها مما تحمل عليه الأثقال، كانت عليها الأحمال أو لم تكن، قال الله تعالى: وَمِنَ الْأَنْعاامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً «2». قال «3»: واحتوينا الفرش من أنعامكم ... والحمولات وربّات الحَجَلْ ويقال: رأيت حَمُولةً عليها حُمُولةٌ. الحَمولة، بالفتح: الإِبل المُثْقلة، والحُمُولة، بالضم: الأحمال. ويقال: الحمول والحمولة: الهوادج فيها النساء. ... فَعيل

_ (1) الشاهد منسوب في اللسان (حمر) إِلى حُميد الأرقط وليس الحطيئة، ورواية البيت فيه كاملًا: أعدّ للبيت الذي يُسامره ... بيت حتوفٍ أرْدِحت حَمائرُه (2) الأنعام: 6/ 142. (3) لم نقف عليه.

ت

ت [الحَميت]: الزِّقُّ. والجمع: حُمُت. قال: إِلى حُمُت وأنعامٍ سمان ويقال: شيء حميتٌ: أي شديد. قال رؤبة «1»: حَتَّى يَبُوخَ الغَضَبُ الحَمِيتُ د [الحميد]: المحمود. ر [الحمير]: جمع حمار، قال الله تعالى: وَالْخَيْلَ وَالْبِغاالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهاا «2». قال الفقهاء: لا يجوز أكل لحوم الحمير الأهلية ويجوز أكل لحوم الوحشية. ز [الحَميز]: قلب حميز: أي ذكي. ش [الحميش]: رجل حميش: أي شجاع. ل [حَميل] السيل: ما يحمله من غثائه. والحَمِيل: الذي يؤتى به من بلدٍ «3» غريباً. والحَمِيل: الرجل الدعيُّ، وفي حديث عمر «4» في الحميل: «لا يورّث إِلا ببيِّنة». قيل: المراد بذلك أن يدعي المعتقُ ابناً أو أخاً لا يصدق عليه إِلا ببيِّنة لأنه يدفع بذلك إِرث مولاه الذي أعتقه.

_ (1) ديوانه: (26) وفيه: «حتى يَفِيْقَ» وقبله: ولا أُجِبْتُ الرُّعْبَ إِن رُقِيتُ وهو له في التكملة واللسان والتاج (بوخ، حمت). (2) النحل: 16/ 8. (3) كذا في الأصل (س) وفي (ب) وفي بقية النسخ «بلده». (4) أخرجه الدارمي في سننه في الفرائض، باب: في ميراث الحميل (رقم الباب: 44) وانظر غريب الحديث: (1/ 51).

ي

والحَميل: الكفيل، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «الحميل غارم» ي [حميُّ]: الدَّبر «2»: من الأنصار. ورجل حميٌّ: أي أنوف. ... و [فَعيلة]، بالهاء ر [الحَميرة]: الأشكر، وهو ما يوكد به السرج. ي [الحَميّة]: الأنفة، قال الله تعالى: إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ «3». ... فُعالى، بضم الفاء د [الحُمادى]: يقولون «4»: حُماداك أن تفعل كذا: أي غايتك وفعلك المحمود. وفي حديث أم سلمة تنهى عائشة عن الخروج حمادى النساء: غض الطرف وخَفَرُ الإِعراض. الخَفَر: الحياء. والإِعراض، بكسر الهمزة: يراد به إِعراضهن عمّا كره لهنّ أن ينظرن إِليه. والأعراض، بفتح الهمزة: جمع عرض وهو النفس أي حيا النفوس. ... فَعلاء، بفتح الفاء والمد

_ (1) الحديث في الفائق: (1/ 316). (2) حميُّ الدَّبر: هو عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري، أصيب يوم أحد فحمته النحل (وهي الدَّبر) فعرف بذلك، له صحبة وحديث. انظر الاشتقاق (2/ 437)، الإِصابة: (4340). (3) الفتح: 48/ 26، وتمامها: إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ، حَمِيَّةَ الْجااهِلِيَّةِ. (4) انظر الاشتقاق: (10).

ر

ر [الحمراء]: العجم لأن الشقرة تغلب على ألوانهم. وفي الحديث «1»: قال الأشعث بن قيس لعلي: غلبتنا عليك هذه الحمراء. يعني العجم. ويقال: وطأةٌ حمراء: إِذا كانت جديدة. ووطأة دهماء: أي دارسة. وسنة حمراء: شديدة قليلة المطر، لأن الأفق يحمرّ بها. وتسمى مُضَر الحمراء: لأن نزار بن معد قسم ماله بين أولاده فأعطى مضر ناقة له حمراء، قال النابغة «2»: هم منعوها من قضاعة كلها ... ومن مضرَ الحمراءِ عند التغاور ... فَعَالّة، بفتح الفاء وتشديد اللام ر [حَمَارَّة] القيظ: شدة حرِّه. ... فَعْلان، بفتح الفاء د [حمدان]: من أسماء الرجال. ن [الحمنان]: جمع حمنانة. ... و [فَعلانة]، بالهاء ن [الحَمنانة]: الكبير من القردان. يقال للصغير: قمقامة، فإِذا كبرت: فحمنانة، وإِذا عظمت: فَحَلَمة. وفي الحديث «3»: قال ابن عباس لعكرمة: «قم فقرِّد هذا

_ (1) قول الأشعث وردُّ الإِمام عليّ في غريب الحديث: (2/ 157)؛ الفائق: (1/ 319). (2) ديوان النابغة: (ط. دار الكتاب العربي) (115). (3) قول ابن عباس لعكرمة في غريب الحديث: (2/ 293 - 294).

فعلان، بالضم

البعير، فقال: إِني محرم. قال: قم فانحره، فنحره. فقال ابن عباس: كم تراك الآن قتلت من قراد ومن حَلَمة ومن حمنانة». ومعنى الحديث أنه لم يكره تقريدَ البعير للمحرم. ... فُعلان، بالضم ر [حُمران]: بلد. وحُمْران: اسم مولى كان لعثمان بن عفان. والحُمْران: القوم لا سلاح معهم في الحرب. ل [الحُملان]: جمع حَمَل وهو الخروف. والحُمْلان: الحمالة. ... الرباعي والملحق به فَوْعَل، بفتح الفاء والعين ر [الحَوْمَرُ] «1»: شجر له ثمر لونه أحمر فيه حموضة ولزوجة وله حب في باطنه يضرب إِلى الحمرة ويسمى التمر الهندي، وهو بارد في الدرجة الثالثة يُطفئ وهج الدم ويسكن القيء ويسهل المرّة الصفراء ويبرد حرارتها. ل [حَوْمَل]: اسم موضع «2». ...

_ (1) هو المعروف اليوم في اليمن بهذا الاسم (الحَوْمر) وباسم أشهر هو (الحُمَر- بضم الحاء وفتح الميم-)، وهو مذكور في النقوش اليمنية القديمة، وفي معاجم اللهجات اليمنية الحديثة (انظر مثلًا المعجم اليمني 196، ومعجم Piamenia وشوبن/ 40 - 41)، وانظر اللسان (حمر). والحُمَر والحَوْمَر- والأول أعلى (التَمْر هندي). (2) حومل: موضع ما بين (أمَّرَة) و (أسود العين)، وهو المذكور في مطلع معلقة امرئ القيس. انظر معجم ياقوت (2/ 325).

فعيل، بكسر الفاء وفتح الياء

فِعْيَل، بكسر الفاء وفتح الياء ر [حِمْيَر]: اسم قبيلة من اليمن «1»، منهم كانت الملوك في أول الزمان، واسم حمير العرنجج بن سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود النبي عليه السلام، ويقال: إِنما سمي حمير لأنه كان يلبس الحلل الحُمر. (وحمير الأصغر: لقب زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب بن سهل بن زيد بن عمرو ابن قيس بن جشم بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن أيمن بن الهميسع بن حمير الأكبر بن سبأ الأكبر. قاله الحسن بن يعقوب الميداني) «2». ... فَوعالة، بفتح الفاء ن [الحَومانة]: الأرض الغليظة، والجمع: الحوامين. قال امرؤ القيس «3»: فليت جمال الحيِّ يوم تحمَّلوا ... بحومانة الدُّرَّاج أصبحن ظلّعا ...

_ (1) حِمْيَر: هم جُلُّ أهل اليمن. وهم سكان الوديان والقرى والمدن منذ القديم، وكلمة (حِمْيَر) ترادف (الحَضَر) وتضادّ (البدو)، وهم في كتب الأنساب كما ذكر المؤلف. وانظر الإِكليل: (2/ 31) وما بعدها. وهم في النسب الكبير لابن الكلبي: (1/ 60) كما ذكر المؤلف، وكذلك في معجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة (1/ 305 - 306). وأوفى ذكر لحمير الأكبر بن سبأ جاء في (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) للقاضي محمد الحجري (1/ 282 - 298). وربما يُسْتَثنى من ذلك بعض البحوث الحديثة. (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشيةً وفي (ب) متناً، وليس في بقية النسخ، وانظر الإِكليل: (2/ 119) وما قبلها وبعدها. أما قوله فيما بين القوسين: (قاله الحسن بن يعقوب)، فإِنما أراد به «الحسن بن أحمد بن يعقوب ... »، فنسبه إِلى جده وذلك معهود في كتب التراث، وأما «الميداني» فملتبسة في الأصل على القارئ، ويمكن قراءتها «الهمداني» وهو المراد بالطبع. (3) لامرئ القيس في المطبوع من ديوانه ط. دار كرم بدمشق قصيدةٌ ومقطوعتان على هذا الوزن والروي وليس البيت فيها، ولم نجده في مصادرنا.

فعلال، بكسر الفاء

فِعْلال، بكسر الفاء لجِ [الحِملاج]: منفاخ الصائغ. والحِملاج: قرن الثور. لق [الحِملاق]: ما غطته الجفون من بياض مقلة العين. ويقال: هو حمرة العين. ... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام رس [الحُمارِس]: الشديد. وأم الحُمارِس: كنية امرأة. ... فَعَليل، بفتح الفاء والعين ص [الحَمَصِيص]، بالصاد غير معجمة: بقلة من أحرار البقول طيبة الطعم حامضة تجعل في الأقط. ط [الحَمَطِيط]: نبت. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [حَمَر] شعرَ الشاة: إِذا نتفه. وحَمَر السَّيْرَ: إِذا سَحَا باطنه لِيَلِين. ص [حَمَص] الجرحُ: إِذا سكن ورمه. ويقال: حمص القذا من عينه: إِذا أخرجه منها برفق. ض [حَمَض]: الشيءُ حموضة، فهو حامض. وحمضت الإِبل حموضاً: إِذا رعت الحَمض. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ز [حمَز]: الحمْز، بالزاي: اللذع والإِحراق. يقال: حمز الشرابُ اللسانَ، وحمز الهمُّ القلب: أي أحرقه، قال الشماخ في رجل باع قوساً «1»: فلما شراها فاضت العين عبرة ... وفي القلب حزّازٌ من اللَّوْمِ حامز وفي حديث ابن عباس «2»: أفضل الأعمال أحمزها : أي أشدها. ل [حَمَل]: حملْتُ الشيء حملًا، وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: وَلَكِنَّا حَمَلْنَا أَوْزااراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ «3»، وهو رأي أبي عبيد. وقرأ الباقون: «حُمِّلْناا» بضم الحاء وتشديد الميم مكسورة. وعن عاصم

_ (1) ديوانه: (190)، والصحاح واللسان والتاج (حمز)، وروايتهما «من الوجد» وذكر شارح الديوان رواية: «من اللوم». (2) حديثه عن ابن جريج في غريب الحديث: (2/ 301) وفيه بيت الشماخ السابق؛ والفائق: (1/ 319). (3) طه: 20/ 87، وانظر فتح القدير: (3/ 380).

و [يعقوب] «1» روايتان يقال: أنا حامل لهذا الشيء وحمّال له: إِذا أكثرت حمله. قال الله تعالى: وَامْرَأَتُهُ حَمّاالَةَ الْحَطَبِ «2». قرأ عاصم بالنصب، قيل على الذم، وقيل: على الحال. وقرأ الباقون بالرفع. وحَمَل الكرم والشجر حملًا. وحَمَلَت المرأة، وامرأة حامل لأنه نعت للإِناث خاصة وحاملة، بالهاء على الأصل، وأنشد يعقوب «3»: تمخضت المنون له بيومٍ ... أنى ولكلِّ حاملة تمام وحَمَلْت به: أي كَفَلْتُ، حَمَالةً. وحمل عليه في الحرب حملةً. وحَمَل على نفسه في السير: إِذا جهدها. وحكى ابن دريد: يقال: حَمَلْت على القوم: إِذا حرَّشْتُ بينهم وحملْتُ بينهم النمائمَ. وعلى هذا القول الذي حكى ابن دريد أوّل بعض المفسرين قوله تعالى: حَمّاالَةَ الْحَطَبِ «4»: أي حمالة النمائم بين الناس. ويقال: حملْتُ إِذلال فلان عليّ: أي احتملت. قال «5»: أدلَّت فلم أحمِل وقالت فلم أجب ... لعمر أبيها إِنني لظلوم وحكى بعضهم: إِن العرب تقول: فلان يحمل غضبه؛ أي يظهر غضبه. قال: ومنه الحديث «6» عن النبي عليه السلام: «إِذا

_ (1) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س)، أخذ من بقية النسخ. (2) المسد: 111/ 4. (3) البيت غير منسوب في إِصلاح المنطق: (341 - 342)، وهو في اللسان (حمل) منسوب لعمرو بن حسان، ويروى لخالد بن حق. (4) المسد: 111/ 4 وَامْرَأَتُهُ حَمّاالَةَ الْحَطَبِ. (5) البيت بلا نسبة في اللسان (حمل). (6) هو من حديث ابن عمر عند أبي داود: كتاب الطهارة، باب: ما ينجس الماء، رقم (63 و 64 و 35) والترمذي في الطهارة، باب رقم (50) رقم الحديث (67) والنسائي في المياه (1/ 175) وأحمد في مسنده (2/ 23 و 27 و 107) وقال الترمذي: «وهو قول الشافعي وأحمد وإِسحاق، قالوا: إِذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء ... ».

ي

بلغ الماء قلتين لم يحمل خُبْثاً» : أي لم تظهر فيه النجاسة. قال الشافعي: إِذا بلغ الماء قلتين بِقِلال هجر وهو خمس مئة رطل لم يتنجس إِلا بالتغير، لهذا الحديث. وقال أصحاب أبي حنيفة: لا يحمل الماء النجاسة إِلَّا أن يكون كثيراً لا تستعمل النجاسة باستعماله. ي [حَمَى]: حَمَيْت الشيء حمياً: أي منعت منه. وحميت القوم حماية: أي نصرتهم. وحميت المريضَ الطعامَ حِمية. وحَمَى من الشيء حميَّة: أي أنِف. ورجل حميٌّ. وقوله تعالى: وَلاا وَصِيلَةٍ وَلاا حاامٍ «1». يقال: إِنه الفحل يضرب في إِبل الرجل عشر سنين فيخلّى، ويقال: حمى ظهره، فلا يُنتفع بظهره. وقيل: هو البعير ينتج من صلبه عشرة أبطن فيخلّى ويقال: حمى ظهره. ... فعَل، يفعَل، بالفتح فيهما همزة [حمأ]: حمأت البئر حَمْأً، مهموز: إِذا أخرجْت حمأتها. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها د [حَمِد]: الحمد: خلاف الذم، قال الله تعالى: الْحَمْدُ لِلّاهِ رَبِّ الْعاالَمِينَ* «2»: أي يملك الحمد ويستحقه. ر [حَمِر]: الحَمر: داء يصيب الدابة فيغير ريح فمه.

_ (1) المائدة: 5/ 103. (2) الحمد: 1/ 1.

س

قال امرؤ القيس يهجو رجلًا بالبخر «1»: لعمري لسعد بن الضِّباب إِذا غدا ... إِلينا يضاهي فوه فافرس حمِر س [حَمِس]: الحَمَس: الشدة، يقال: رجل حميس «2» وأحمس: أي صلب شديد في أموره. وكانت قريش تسمى الحُمس. قيل: لأنهم كانوا يتشددون في دينهم. وقيل: لأنهم نزلوا الحرم، والحِمسة الحُرْمة. والأحمس: الشجاع، ومصدره الحماسة. ومكان أحمس: شديد، قال العجاج «3»: وكم قطعنا من قِفاف حمس ... غُبْرِ الرِّعان ورمالٍ مُلسِ وعام أحمس: شديد، وسنة حمساء كذلك. وبلاد حمس وأحامس: جديبة لا مرعى بها. ق [حَمِق]: الحمق: نقصان العقل، والنعت: أحمق وحمقاء. ي [حَمِي] النهارُ: إِذا اشتد حر الشمس. وحميت النار حمياً: إِذا اشتد حرها، قال الله تعالى: ناارٌ حاامِيَةٌ «4». وقرأ ابن

_ (1) ديوانه: (113)، وروايته: لعمري لسعدٌ حيث حلت دياره ... أحبّ إِلينا منك فافرسٍ حَمِر وهو في اللسان والتاج (حمر) برواية: لعمري لسعد بن الضباب إِذا غدا ... أحب إِلينا منك فافرسٍ حَمِر وانظر العين: (3/ 227). (2) كذا في الأصل (س) وفي (ب) أمَّا في بقية النسخ فجاء «حَمِس»، وكلاهما جائز لأنه يقال رجل حَمِس وحَمِيْس بمعنىً، إِلا أن حَمِس أولى بالذكر هنا لمجيئها في بناء (فَعِل)، وانظر الاشتقاق واللسان (حمس). (3) ملحقات ديوان العجاج تحقيق السطلي: (2/ 201 - 202)، والصحاح واللسان: (حمس). (4) القارعة: 101/ 11.

همزة

عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم: وَجَدَهاا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حامية «1» بآلألف بغير همزة وهو رأي أبي عبيد، ويروى في قراءة الحسن. وقرأ سائرهم حَمِئَةٍ بالهمز بغير ألف. وحمِي الفرسُ حمياً وحمىً: إِذا عرِق. همزة [حَمِئ]: حكى بعضهم: حمِئَ فلان على فلان، بالهمز: إِذا غضب. وحمئت البئر: إِذا كثرت حمأتها، قال الله تعالى: فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ «1». ... فعُل، يفعُل، بالضم فيهما ت [حَمُت]: يقال: حَمُت يومنا: إِذا اشتد حرّه. ز [حَمُز]: الحمازة، بالزاي: الشدة. والحمازة في الشراب ونحوه: لذعُهُ للسان، وفي الحديث «2»: شرب عمر شراباً فيه حمازةٌ. ش [حَمُش]: حَمُشت قوائمه: إِذا دقت. ض [حَمُض]: الحموضة في الطعم: معروفة. ق [حَمُق]: الحُمْقُ: نقصان العقل، والنعت أحمق وحمقاء. ... الزيادة الإِفعال

_ (1) الكهف: 18/ 86، وانظر فتح القدير: (3/ 308). (2) لم نجده في كتب الحديث، وهو في اللسان (حمز).

د

د [الإِحماد]: أحمد الرجلُ: إِذا صار أمره إِلى الحمد. وأحمدتُ الرجلَ: إِذا وجدته محموداً. يقولون للمتزوج: أحمدْتَ وأمجدْتَ. ش [الإِحماش]: يقال: أحمشه، بالشين معجمة: أي أغضبه. وأحمش القدر: إِذا أكثر الإِيقاد عليها. ض [الإِحماض]: أحمض الإِبلَ: إِذا تركها ترعى الحمض. وفي حديث ابن عباس «1» أنه كان يقول إِذا أفاض مَنْ عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير: أحمضوا. أراد: إِذا مللتم من الفقه فخذوا في الأشعار والأخبار لتستريحوا، كما ترجع الإِبل من الخلة إِلى الحمض. ق [الإِحماق]: يقال: أحمقت فلاناً: إِذا وجدته أحمق. وأحمقتِ المرأة: إِذا ولدت أحمق، وهي محمِق ومحمِقة. قالت امرأة من العرب «2»: لست أبالي أن أكون محمِقهْ ... إِذا رأيت خصية معلقهْ أي إِذا ولدت غلاماً. ل [الإِحمال]: أحملت الرجلَ الحِملَ: إِذا أعنته على حَمله. وأحملتِ المرأةُ: إِذا نزل لبنها من غير حبل. وامرأة مُحمِل، وناقة مُحمِل أيضاً. ي [الإِحماء]: أحمى الحديد في النار فحمِي.

_ (1) حديث ابن عباس في الفائق: (1/ 320)، وقال: ومنه حديث الزهري: «الأذن مجّاجة وللنفس حَمْضَة». وانظر غريب الحديث: (2/ 447). (2) البيت غير منسوب في إِصلاح المنطق: (167 - 168) وعبارته كما هنا «قالت ... » وبمثله في اللسان (حمق).

همزة

وأحمى الرجلُ المكان: إِذا جعله حِمىً. همزة [الإِحماء]: أحمأت البئر: إِذا جعلت فيها حمأة. ... التفعيل ج [التحميج]: حَمَّج الرجل عينه: إِذا صغَّرها يستشف النظر، قال «1»: إِني رأيت بني أبي‍ ... - ك محمِّجين إِلي شوسا قال الخليل: تحميج العين: غؤورها. يقال: حمّجتْ عينه: أي غارت. ويقال: التحميج: النظر بخوف. والتحميج: تغير اللون من الغضب، وفي الحديث: قال عمر «2» لرجل: ما لي أراك محمِّجاً. د [التحميد]: حَمّد الله عز وجل: أي أكثر حمده. س [التحميس]: حمّسه: أي شدّده وصلّبه. ش [التحميش]: حمّشه: أي أغضبه. وحكى بعضهم: حمّش الشيءَ: إِذا جمعه. ق [التحميق]: حَمَّقه: إِذا نسبه إِلى الحُمْق. ل [التحميل]: حمَّله الشيءَ فحمله، قال

_ (1) هو ذو الأصبع العدواني كما في اللسان والعباب والتاج (حمج، شوس) وأوله: «آإِن .. ». (2) قول عمر في الفائق: (1/ 318).

المفاعلة

الله تعالى: وَلاكِنّاا حُمِّلْناا أَوْزااراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ «1». وحمّله حاجته: أي سأله القيامَ بها. ... المفاعلة ق [المحامقة]: يقال: حامق فلان فلاناً: إِذا سامحه على حمقه. ي [المحاماة]: حامى على جاره: أي منع عنه. ... الافتعال د [الاحتماد]: قال بعضهم: يوم محتمِد؛ قَلْبُ: محتدِم. ش [الاحتماش]: احتمش: أي غضب، بالشين معجمة. ل [الاحتمال]: احتمله: أي حمله. واحتمل القومُ: أي ارتحلوا. واحتمل فِعْلَ فلان: أي أغضى له عنه. واحتمل الكلامُ معنى كذا: إِذا ساغ فيه التأويل. وقال ابن السكيت: الاحتمال الغضب. يقال: احتمل الرجل: إِذا غضب. يقولون للغاضب: ما لك، وما احتملك. ي [الاحتماء]: احتمى من الطعام وغيره. والاحتماء: الامتناع. ... الانفعال

_ (1) طه: 20/ 87.

ق

ق [الانحماق]: انحمقت السوقُ: إِذا كسدت. وانحَمق الثوبُ: إِذا بلي. ... الاستفعال ش [الاستحماش]: استحمش الرجلُ: إِذا اشتد غضبه. ض [الاستحماض]: استحمضه: أي وجده حامضاً. ق [الاستحماق]: استحمقه: أي عدّه أحمق. ل [الاستحمال]: استحمله فحمله، وفي الحديث عن أنس: «استحملني رجل بضاعة من بين متاعي فضمننيها عمر» واستحمله حاجته: أي سأله القيام بها، قال زهير «1»: ومن لم يزلْ يستحملُ الناسَ نفسَه ... ولم يعفِها يوماً من الدهر يُسْأَمِ ... التفعُّل د [التحمُّد]: تحمّد: إِذا حمّد نفسه. يقولون: من أنفق ماله على نفسه فلا يتحمَّد به على الناس. ز [التحمُّز]: تحمّزت قطعةُ اللحم، بالزاي: إِذا أُلقيت في النار فتقبضت. ق [التَّحمُّق]: الحمق.

_ (1) شرح شعره لأبي العباس ثعلب: (37)، وشرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين: (60)، واللسان (حمل).

ل

ل [التحمُّل]: تحمّل القوم: أي احتملوا. وتحمل بالشيء: أي تكفّل به. ... التفاعُل ق [التحامق]: تحامق: من الحمق. ل [التحامل]: تحامل عليه: أي مال. وحكى بعضهم: تحاملت إِذا تكلفت الشيء على مشقةٍ. وتحامل القوم الشيء: إِذا حملوه. ي [التحامي]: تحامى القوم الشيءَ: إِذا اجتنبوه. ... الافْعِلال ر [الاحْمِرار]: احْمَرَّ الشيءُ احمراراً: أي صار أحمر. والأنثى: حمراء، والجميع: حُمْر وحمراوات، وكذلك كل ما كان على «فعلاء». قال سيبويه: ما كان من باب «أفعل» مما لا يجمع مذكره بالواو والنون فلا يجمع مؤنثه بالتاء، وإِنما جمعه على «فُعْل» مثل حمراء وحُمْر وخضراء وخُضْر إِلا في الضرورة. وفي حديث «1» علي: «كنا إِذا احْمَرَّ البأس اتقينا برسول الله صلّى الله عليه وسلم، فلم يكن أحد منا أقرب إِلى العدو منه» أي اشتد البأس. ... الافعيلال ر [الاحميرار]: احمارَّ الشيءُ: لغةٌ في احمرّ. ...

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 154)؛ الفائق: (1/ 318) وذكر الحديث في الجامع الكبير بمعناه (2/ 302).

الافعيعال

الافعيعال و [الاحميماء]: احمومَى: أي اسودّ. ... الفعللة لج [الحملجة]: حَمْلَج الحبلَ: إِذا فتله فتلًا شديداً. لق [الحَمْلَقة]: يقال حَمْلق: إِذا قلب جفنه. ويقال: حَمْلق: إِذا فتح عينيه ونظر نظراً شديداً، قال «1»: والليث إِن أوْعدَ يوماً حملقا ... بمقلة توقدُ فصّاً أزرقا ...

_ (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (113)، وهو بلا نسبة في اللسان والتاج (حملق، فصص)، وهو في التاج ثلاثة أبيات وزاد في التكملة رابعاً.

باب الحاء والنون وما بعدهما

باب الحاء والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين و [الحَنْوة]: نبت طيب الريح ينبت في السهل، قال «1» يصف روضة: وكأن أنماط المدائن حولها ... من نَوْر جَنْوتها ومن جَرْجارها أي كأن زهر الروضة أنماط المدائن، وهي بالقرب من الكوفة كانت تسمى مدائن كسرى. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ك [الحُنكة]: اسمٌ من حنّكتْهُ التجارب. وقد تثقل. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ث [الحِنث]: الذنب، قال الله تعالى: وَكاانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ «2». ويقال: بلغ الصبي الحِنث: إِذا بلغ حد التكليف. ج [الحِنْج]: الأصل، يقال: عاد إِلى

_ (1) البيت للنمر بن تولب كما في اللسان (حنا). (2) سورة الواقعة: 56/ 46.

و

حنجه: أي أصله والجمع: حِناج، مثل شِعب وشعاب. والحِنْج: المثل، بلغة حمير «1». يقولون هما حِنْجان: أي مثلان. و [الحِنْو]: واحد أحناء السرج والرحل، قال «2»: إِمّا تري ما قد أصاب عيني ... من الشّظاظ ومن الحِنْوَيْن يعني جانبي الرحل. وحِنْو كلِّ شيء: اعوجاجه. وحِنو الجبل: ناحيته. ... و [فِعلة]، بالهاء ط [الحِنْطة]: البُرُّ، وهي جارة في الدرجة الأولى. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ذ [حَنَذٌ]، بالذال معجمة: موضع قريب من المدينة. ش [الحَنَش]: الحية، والجمع: الأحناش. وقال أبو عمرو: الحنش: كل ما يصطاد من الطير والهوام. وليس في هذا الباب سين.

_ (1) وهي تترد بهذه الدلالة في عدد من نقوش المسند وتكتب: (<> 6 - حج) بحذف النون كما هي القاعدة في الكتابة المسندية التي تحذف النون الساكنة إِذا جاءت خلال الكلمة مثل بت- بنتِ ويَصُّر- ينصر. وهذه الكلمة بهذه الدلالة مما انفرد بها نشوان عن أصحاب المعاجم. ولعله اعتمد فيها على الهمداني الذي أوردها في الإِكليل (8) وانظر (رسالة د. إِبراهيم الصلوي/ 74). (2) لم نجد الشاهد، وانظر اللسان والتاج (حنأ، شظظ).

ك

ك [الحَنَك]: معروف، ويقال: شيء أسود مثل حنك الغراب: أي سواد الغراب. وقيل: حنك الغراب منقاره. ... الزيادة مَفْعِلة، بفتح الميم وكسر العين ي [المَحْنِيَة]: منعطف الوادي (قال كعب «1»: شجت بذي شبِمٍ من ماء مَحْنِيَةٍ ... صافٍ بأبطح أضحى وهو مشمول يعني: راحاً) «2». ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ط [الحنّاط]: بياع الحنطة. ... و [فِعّال]، بكسر الفاء ي [الحنّاء]: معروف واحدته: حنَّاءة، وهو قابض معتدل الحرارة إِذا مضغ أذهب قروح الفم والقُلاع، وإِذا دق مع عسل خفف ثقل اللسان، وإِذا دق زهره مع خلٍّ سكّن صداع الرأس، وإِذا طبخ وجعل على حَرْق النار أبرأه، وإِن خلط بشمع مصفّى ودُهْنِ وردٍ نفع في أوجاع الجنب، وإِذا جعل الحِنّاء على الأورام أذهبها. ...

_ (1) البيت لكعب بن زهير من قصيدته (بانت سعاد .. ) في مدحه صلّى الله عليه وسلم، انظر سيرة ابن هشام: (4/ 148)، واللسان (حنأ). (2) ما بين القوسين في هامش الأصل (س) ومتن (ب) وليس في بقية النسخ.

فاعل

فاعل ط [الحانط]: قال بعضهم: أحمر حانط: أي شديد الحمرة. ك [الحانك]: يقال: أسود حانك كقولهم حالك، أي شديد السواد. ... فاعول ت [الحانوت]: معروفة، والتاء فيها مبدلة من هاء التأنيث. ... فَعول ط [حنَوط] الميت: معروف. ... فَعيل ذ [الحَنيذ]: شواء حنيذ: محنوذ، شوي بالحجارة المحمّاة، قال الله تعالى: أَنْ جااءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ «1». ف [الحنيف]: المسلم لأنه تحنّف: أي تحرى الدين المستقيم، قال الله تعالى: وَلاكِنْ كاانَ حَنِيفاً «2»، قال «3» حمزة بن عبد المطلب: حمدت الله حين هدى فؤادي ... إِلى الإِسلام والدين الحنيف ويقال: الحنيف: المختون.

_ (1) هود: 11/ 69 وتمامها فَماا لَبِثَ أَنْ جااءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ. (2) آل عمران: 3/ 67. (3) البيت أحد أربعة قيل: إِن حمزة رضي الله عنه قالها حين أسلم (سيرة ابن هشام: 1/ 292 - 293 حاشية 4).

ي

ي [الحَنيّ]: القسي. ... و [فَعيلة]، بالهاء ر [الحنيرة]: القوس، ويقال: هي مِنْدَفة القطن، وفي الحديث «1»: «لو صليتم حتى تكونوا كالحنائر وصمتم حتى تكونوا كالأوتار ما نفعكم ذلك إِلا بنيَّة صادقة وورع صادق» ف [حَنيفة]: من أسماء الرجال. وأبو حنيفة الفقيه صاحب الرأي: هو النعمان بن ثابت من موالي تيم الله بن ثعلبة، ويقال: إِنه كان مولى لبني قُفْل. وبنو حنيفة: قبيلة من ربيعة من بكر بن وائل. ي [الحنيّة]: القوس. ... فَعلاء، بالفتح والمد و [الحَنواء]: ناقة حنواء: في ظهرها احديداب وانحناء. ... الرباعي فعلل، بفتح الفاء واللام تف [حَنْتَف]: من أسماء الرجال، ويقال: إِنه «فَنْعَل» من الحتف. بل [الحَنْبَل]: الرجل القصير.

_ (1) الحديث لأبي ذرّ الغفاري كما في الفائق: (1/ 324 - 325).

ظل

والحنبل: الفرو. ويقال: هو الخُفُّ الخَلَق. وحنبل: من أسماء الرجال. ظل [الحَنْظَل]، بالظاء معجمة: الشَّرْيُ. كل [الحَنْكَل]: القصير اللئيم. تم [الحَنْتَم]، بالتاء: جرّة خضراء والجميع حناتم. ويقال: الحناتم أيضاً: سحائب سود. ويقال: كل أسود حَنْتم، ولذلك قيل للجرار الخضر حناتم، لأن الأخضر عند العرب أسود. ... و [فَعْللة]، بالهاء جر [الحَنْجَرة]: الحلقوم، قال اللّاه تعالى: وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنااجِرَ «1»: أي شخصت من الفزع. ظل [الحَنْظَلة]: واحدة الحنظل. وحنظلة: من أسماء الرجال، وحنظلة الأكرمون: أكرم قبيلة في تميم. كل [الحَنْكَلة]: المرأة اللئيمة. ... فِعْلِل، بالكسر دس [الحِنْدِس]: الليل الشديد الظلمة. ...

_ (1) الأحزاب: 33/ 10 وتمامها: وَإِذْ زااغَتِ الْأَبْصاارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنااجِرَ ...

و [فعلل]، بفتح العين وسكون اللام

و [فَعَلْلٌ]، بفتح العين وسكون اللام جر [الحَنَجْر]: الغليظ، قال «1»: أرمي عليها وهي شيء نَجْرُ ... والقوس فيها وتر حَنَجْرُ ... فُعلول، بضم الفاء جر [الحنُجور]: الحلقوم. ... فِعْلال، بكسر الفاء زب [الحِنْزَاب]، بالزاي: جزر البَرِّ، واحدته حنزابة، بالهاء. ... ومن الخماسي فَعْلَلِل، بفتح الفاء واللام الأولى وكسر الثانية دلس [الحَنْدَلِس]: ناقة حندلس: ثقيلة المشي. ... فِعْلَلَلَة، بكسر الفاء وفتح اللام زقر [الحِنْزَقَرة]: بتقديم الزاي على القاف: القصير، رجل حنزقرة وامرأة حنزقرة، أيضاً. ... فَعْلَلول، بفتح الفاء واللام دق [الحَنْدَقوق]، بالقاف مكررة: الذُّرق وهو بقلة كالقتّ الرطب، يقال: إِنه

_ (1) انظر اللسان والتاج (نجر، حنجر).

الرَّيْمان «1» بلغة بعض أهل اليمن. وهو حار يابس في الدرجة الثانية يدر البول ودم الحيض ويحلل رياح المعدة ويذهب أوجاعها الحادثة من البرد، وينفع في الاستسقاء وأوجاع الأرحام الحادثة من البلغم ومن نهش الهوام، وإِذا استعط ماؤه نفع في الصرع، وإِذا أكثر المحرور من شمه واتخاذه صدّعه وأورثه وجعاً في الحلق. ...

_ (1) الرَّيْمان: من الرياحين البستانية ولا يزال يُزرع في اليمن طلباً لزهره الأبيض ذي الرائحة الطيبة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها ك [حَنَكَ] الفرسَ: إِذا جعل الرسن في فمه. وحنك الصبيَ وحنّكه: بمعنىً، فهو محنوك ومحنّك. و [حَنَا]: حَنَتِ المرأة على ولدها: إِذا لم تَتَزوّج بعد أبيه. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إِني وسفعاء الخدين الحانية على ولدها يوم القيامة كهاتين، وأشار بأصبعيه الوسطى والسبابة». وحنوت عليه حُنوّاً: أي عطفت. وحنوت العود حَنواً: إِذا عطفته، قال أوس بن حجر: ولا آخذ الموْلى بسوء صنيعه ... وإِن كان محنوَّ الضلوع على غمر وحنت الشاة فهي حانية: إِذا اشتهت الفحل وأمكنته من نفسها. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ج [حَنَج]: حكى بعضهم: حنجت الحبل: إِذا فتلته. وحبل محنوج. ويقال: إِن الحنجَ إِمالةُ الشيء عن وجهه. ذ [حَنَذ]: حَنْذ اللحمِ: شيُّه بالحجارة المحرقة. وحَنْذُ الفرسِ: إِلقاء الجلال عليه ليعرق. وفرس محنوذ وحنيذ.

_ (1) هو من حديث عوف بن مالك الأشجعي عند أبي داود في الأدب، باب: في فضل من عال يتيماً، رقم: (5149).

ش

ويقولون: حنذتنا الشمس: أي أحرقتنا. ويقولون: إِذا سقيت فأحنذ: أي أقل الماء وأكثر الشرب. ش [حنش]: حنشت الشيءَ عنه، بالشين معجمة: أي عطفته. وحنشت الصيدَ: أي صدته. ك [حنَك]: الفرسَ يحنكِه: لغة في يحنُكه. ي [حَنَى]: حنيت العود حنياً: لغة في حنوت. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ث [حنِث] في يمينه حنِثاً، يقال لليمين: حِنْثٌ أو مندمة. ف [حنِف]: الحَنَف: ميل في صدر القدم إِلى داخل حتى تقبل إِحدى إِبهامي الرجل على الأخرى. ورجل أحنف. ويقال: هو الذي يمشي على ظهور قدميه. ويقال: سمي الأحنف بن قيس سيد بني تميم لحَنفٍ كان به واسمه صخر. قالت حاضنته وهي ترقصه «1»: والله لولا حَنَفٌ برجله ... ما كان في صبيانكم كمثله ق [حنِق]: الحنَق: الغيظ، حنِق عليه: أي اغتاظ فهو حنِق وحانق. ... الزيادة الإِفعال

_ (1) الشاهد في العين: (3/ 248) وفيه: «فتيانكم» بدل «صبيانكم»، واللسان والتاج (حنف، هزل). وقال في اللسان إِنه لداية الأحنف بن قيس وكانت ترقصه به.

ث

ث [الإِحناث]: أحنثه في يمينه. ج [الإِحناج]: أحنج الكلام: أي لواه. وأحنجه عن الشيء: أي عدله. ق [الإِحناق]: أحنقه: أي غاظه، قالت «1»: ما كان ضرَّك لو مننت وربما ... مَنَّ الفتى وهو المَغِيظُ المحنَقُ وأحنق سنام البعير: إِذا ضمر ودق، قال لبيد «2»: بطليحِ أسفارٍ تركْنَ بقيَّةً ... منها فأحنق صُلبُها وسنامُها وقال بعضهم: يقال: إِبل محانيق: أي ضُمْرٌ. وأحنقت: إِذا ضمرت، قال ذو الرمة «3»: محانيقُ ينفضن الخِدام كأنها ... نَعامٌ وحاديهنَّ بالخَرْقِ صادحُ ويقال: إِن المحانيق: السمان وإِنه من الأضداد. ك [الإِحناك]: أحْنَكَتْه السِّن: أي أحكمته. ... التفعيل ب [التحنيب]: المحنَّب من الخيل: الذي في

_ (1) البيت لقتيلة بنت الحارث كما في سيرة ابن هشام ط. مصطفى البابي: (1936 م) (3/ 45)، وحماسة أبي تمام بشرح التبريزي: (1/ 401). (2) ديوان لبيد: (168)، واللسان (حنق)، وانظر العين: (3/ 51). (3) ديوان ذي الرمة شرح الأصمعي، تحقيق عبد القدوس أبو صالح ط. مجمع اللغة العربية- دمشق (2/ 877)، واللسان (حنق).

ط

رجليه «1» تحنيب: أي انحناء وتوتير. ويقال: المُحَنَّب: الفرس البعيد ما بين الرجلين من غير فحج. وقيل: التحنيب: اعوجاج في الساقين. وقال الخليل: التحنيب: يوصف به الفرس في الشدة وليس باعوجاج شديد. يقال: فرس محنّب: أي شديد. ويقال: شيخ محنّب: أي منحن. قال «2»: يظلُّ نصباً لريب الدهر يقذفه ... قذفَ المحنَّب بالآفاتِ والسَّقمِ ويقال: المُحَنَّب: المكروب المغلوب، قالت عَمْرَة بنة زيد القضاعية من بني حي ابن خولان «3»: لا يَجْبُنون إِذا الداعي دعا بهمُ ... محنَّباً عند ما يُسْتَلحم الرجلُ أي يقتل. ط [التحنيط]: حنّط الميت بالحنوط. قال بعضهم: ويقال: حنّط الرِّمثُ: إِذا ابيض وأدرك. ك [التحنيك]: حنكَته السن: أي أحكمته. وحنّك الرجلُ الصبي: إِذا مضغ زبيباً أو تمراً ثم دلكه بحنكه، وصبي مُحَنَّك. وفي الحديث «4»: «كان النبي عليه السلام يحنك أولاد الأنصار» ي [التحنية]: حنّاه بالحناء: أي خضبه.

_ (1) كذا في الأصل (س) و (ب) وفي بقية النسخ: «يديه». (2) هو في اللسان بلا نسبة (حنب). (3) البيت من قصيدة لها في الإِكليل: (1/ 282 - 284) وروايته: «مجنباً» بالجيم ولعله تصحيف. (4) هو بهذا اللفظ من حديث عائشة وأخرجه أحمد في مسنده: (6/ 212)؛ وغريب الحديث: (1/ 106)، وبمعناه عند مسلم: (كتاب الطهارة) باب: حكم بول الطفل الرضيع ... ، رقم (286).

همزة

همزة [التحنيء]: يقال: حنّأه، بالهمز: لغة في حنّاه. ... الافتعال ك [الاحتناك]: احتنكه: أخذ ماله. ويقال: احتنك الجراد الأرض: إِذا أكل ما عليها من النبات ومنه قوله تعالى: لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلّاا قَلِيلًا «1». واحتنكت السنُّ فلاناً: إِذا أتت عليه. ورجل محتنك: حنكته الأمور. ... الانفعال وي [الانحناء]: انحنى الشيء: أي انعطف. ... التفعُّل ث [التحنُّث]: يقال: تحنث فلان من كذا: أي تأثَّم. والتحنّث: التعبد والتنسك، ومنه الحديث «2» أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان قبل أن يوحى إِليه يأتي غار حراء وهو جبل بمكة فيتحنث فيه : أي يتعبد. ويقال: معنى تحنث: أي ألقى الحِنْثَ وهو الذنب من نفسه.

_ (1) الإِسراء: 17/ 62. (2) خبر تحنثه صلّى الله عليه وسلم من حديث عائشة في الصحيحين: البخاري في بدء الوحي، باب: كيف كان بدء الوحي ... ، رقم: (3) ومسلم في الإِيمان، باب: بدء الوحي إِلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم رقم (160) وأحمد في مسنده (6/ 233) وانظر: فتح الباري (1/ 22 و 27)، وسيرة ابن هشام (1/ 235).

ط

ط [التحنُّط]: تحنّط: من الحنوط. ف [التحنُّف]: تحنَّف: إِذا تحرى الدين الحنيف. ي [التحنّي]: تحنّى بالحِنَّاء. ***

باب الحاء والواو وما بعدهما

باب الحاء والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [حَوْبُ]: زجر للبعير ليمضي. وفي كتاب الخليل: والعرب تجره، ولو رُفع أو نصب كان جائزاً لأن الزجر والأصوات والحكايات تحرك أواخرها على غير إِعراب لازم، وكذلك الحروف والأدوات التي لا تتمكن في التصريف، فإِذا حوّل من ذلك شيءٌ إِلى الأسماء حمل عليه الألف واللام وأجري مجرى الاسم. ويقال: إِن الحَوْب: الإِثم لغة في الحُوب، ويروى في حديث «1» النبي عليه السلام: «أنه كان إِذا دخل منزله قال: توباً توباً لا تغادر علينا حَوْباً» ث [حَوْثُ]: لغة في حَيث. ز [الحَوْز]: ما حازه الرجل من ضيعةٍ ونحوها. ض [الحوض]: معروف. ف [الحَوْف]: إِزار من أدم تلبسه الجواري الصغار. وقال بعضهم: هو الرهط تلبسه الحائض. وفي كتاب الخليل: الحوف بلغة أهل الشِحر وغيرهم: كالهودج وليس به ولا برحل، تركب به المرأة على البعير. ك [الحَوْكُ]: بقلة.

_ (1) هو طرف حديث لابن عباس فيما كان يقوله صلّى الله عليه وسلم عند السفر والإِياب أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 256)؛ وهو في الفائق: (1/ 328؛ 329).

ل

ل [الحَوْل]: العام، قال الله تعالى: حَوْلَيْنِ كاامِلَيْنِ «1». وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحولُ». والحَوْل: الحيلة، ومنه: لا حول ولا قوة إِلا بالله العلي العظيم. ويقال: هم حَوْلَه وحواليه: بمعنىً. قال الله تعالى: حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ «3». م [الحَوْم]: القطيع الضخم من الإِبل. يقال: هو المئة فما فوقها. ويقال: بل هو أكثر من المئة. قال رؤبة «4»: ونعماً حَوْماً بها مؤبّلا ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [الحَوْبة]: يقال: إِن الحوبة: القرابة من قبل الأم، يقال: لي في بني فلان حوبة. ويقال: الحَوْبة: ما يأثم الإِنسان في عقوقه كالأم والأخت ونحوهما. وفي الحديث «5»: قال رجل للنبي عليه السلام: إِني أريد الجهاد. فقال: «هل لك من حوبة؟ قال نعم: قال: فاجلس عندها» قيل: أراد الأم خاصة هاهنا. قال الفرزدق «6»:

_ (1) البقرة: 2/ 233. (2) هو من حديث الإِمام علي عند أبي داود في كتاب الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم (1573)؛ وأحمد في مسنده: (1/ 148). (3) الزمر: 39/ 75. (4) هو له في اللسان (حوم)، وليس في ديوانه ولا ملحقاته تصحيح وترتيب وليم بن الورد ط. لا يبزغ (1903). (5) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، رقم (9286) والحديث في غريب الحديث: (1/ 220) والفائق: (1/ 329). (6) ديوان الفرزدق: (1/ 86)؛ وهو تاسع بيت مع قصتها في ديوانه، وانظر اللسان (حوب)؛ وعجز البيت في الفائق: (1/ 330).

ز

فَهَبْ لي خُنَيْساً واتخذ فيه مِنَّةً ... لِحَوْبَةِ أمٍّ ما يسوغ شرابها قيل: لحوبة أم: أي لحاجة أم. ويقال: الحوبة: رقة فؤاد الأم. قال أبو زيد: يقال: لي فيهم حوبة: أي قرابة من قبل الأم، وكذلك كل رحم محرم. والحَوْبة: الإِثم، يقال في الدعاء: اللهم اغفر حوبتي. ويقال: التوبة تمحو الحوبة. والحَوْبة: الهمُّ والحاجة، يقال: ألحق الله به الحَوْبة. ويقولون: نزلنا بحَوْبَة من الأرض: أي بمنزل سوء. ز [الحَوْزة] بالزاي: الناحية، قالت «1»: ما زلت أحثي الترب في وجهه ... عني وأحمي حوزة الغائب والحوزة أيضاً: الضيعة. م [الحَوْمة]: معظم القتال. وحَوْمَةُ الماء والرمل وغيره: معظمه. والحَوْمة: العدد الكثير، قال جميل بن معمر «2»: لنا حومةٌ تُحمى الحريمُ بعزِّها ... عديد الحصى لم يُحْصِها المتكلفُ ... ومن المنسوب ل [الحوليّ]: الذي أتى عليه الحول. ... فُعْل، بضم الفاء

_ (1) سبق الشاهد في (حثي)؛ وهو في اللسان والتاج: (حثى، حوز). (2) ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش ط. دار الفكر العربي- بيروت (124). وليس في ديوانه ط. دار صادر، وهذا يؤكد اختلاف الروايات في هذه القصيدة، وانظر حاشية (حرجف) في هذا الكتاب.

ب

ب [الحُوب]: الإِثم، قال الله تعالى: إِنَّهُ كاانَ حُوباً كَبِيراً «1». ت [الحُوْت]: واحد الحيتان، قال أبو بكر: وتصغير الحيتان: أُحَيّات. يرد إِلى أحوات، لأنه أدنى العدد. وكذلك تفعل في كل جمع كثير إِذا صغّرته رددته إِلى أدنى العدد، فإِن لم يكن له أدنى عدد صغرته على لفظه وجمعته بالتاء، وذلك أنهم كرهوا التصغير على أكثر العدد فيقع في اللفظ التضاد من تقليل وتكثير. والحوت: برج من بروج السماء. ث [حُوث] «2»: بلد باليمن سمي بساكنه حوث بن السبيع من همدان، من ولده الحوثان، بالكوفة. (وبِحُوْث كان مقام نشوان بن سعيد مصنف هذا الكتاب قدس الله روحه ونوّر ضريحه). قال (نشوان رحمه الله تعالى): بشاطئ حُوث من ديار بني حربٍ ... لقلبي أشجان معذِّبة قلبي ر [الحُوْر]: جمع حوراء، قال الله تعالى: بِحُورٍ عِينٍ* «3». والحُوْر: النقصان، يقال: إِن الباطل في حور : أي نقصان. ويقال في المثل: «حور في محارةٍ» «4» أي نقصان في نقصان.

_ (1) النساء: 4/ 2. (2) لا تزال قائمة عامرة على الطريق المعبد بين صنعاء وصعدة على بعد نحو (70 كم) شمالًا، وما بين القوسين جاء في الأصل (س) وليس في بقية النسخ، ولعلّ ناسخ الأصل تصرف فأضاف بعد اسم المؤلف الدعاء وذكر ضريحه المعروف حتى الآن. (انظر المقدمة). وقد قامت الهيئة العامة للآثار بترميم ضريح نشوان وتجديده. (3) الدخان: 44/ 54. والطور: 52/ 20. (4) المثل رقم: (1032) في مجمع الأمثال: (1/ 195)، وانظر الاشتقاق: (2/ 380).

س

قال: «1» ... ... ... ... ... الذمُّ يبقى وزادُ القوم في حُوْر والحُوْر أيضاً: الاسم من قولك: طحنَت الطاحونة فما أحارت شيئاً. ويقال: الحور: الهلكة. س [الحُوْس]: جمع أحوس. ش [الحُوْش]: تنسب إِليه الإِبل، يقال: إِبل حوشية. وبعض العرب تزعم أن الحوش من فحول الجن ضربت في إِبل لبعض العرب فنسبت إِليها الإِبل الحوشية. ويقال إِنما الحُوشِيَّةُ: الذكية من الإِبل الحديدة الفؤاد كأنها وحشية، قال «2»: تطاير عن أعجاز حوش كأنها ... جَهَام هراقَ ماءه فهو آيب يصف قوماً بسرعة لقاء العدو. والحُوْش: الحوشي، قال الهذلي «3»: فأتت به حُوْش الجنان مبطّناً ... سُهُداً إِذا ما نام ليلُ الهَوْجلِ ق [الحُوق]، بالقاف: ما استدار بذكر الرجل حول الكمرة، قالت «4»: قد وجب المهر إِذا غاب الحُوْقُ ل [الحُول]: جمع حائل من النوق.

_ (1) البيت بلا نسبة في إِصلاح المنطق: (125)؛ والمقاييس: (2/ 117)، واللسان، والصحاح والتاج (حور)، ونسبه التبريزي إِلى سبيع بين الخطيم التيمي. وصدره: واستعجلوا بخفيف المضغ فازدَردوا ... والذّم ... (2) لم نجده. (3) هو أبو كبير الهذلي؛ ديوان الهذليين: (2/ 92)؛ وشرح أشعار الهذليين: (1073)؛ والحماسة: (1/ 20) واللسان والتاج (حوش). (4) هو في اللسان (حوق).

و [فعلة]، بالهاء

والحُول: الحيال، قال «1»: لَقِحْنَ على حُولٍ وصادفن سلوةً ... من العيش حتى كلّهن ممتّع يعني نوقاً لقحن على حيال. والحُوْل: جمع أحول وحَوْلاء. ... و [فُعْلة]، بالهاء ل [الحُوْلة]: يقال: هي حُوْلة من الحُوْل: أي داهية من الدواهي. و [الحوّة] السواد، وأصلها حُوِيَة. ... ومن المنسوب ش [الحوشِيّ]: يقال للوحشي: حوشي. ومنه قول عمر «2» في زهير: كان لا يعاظل بين القوافي ولا يتتبع حوشي الكلام. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [حَوَبَ]، الحاب: الإِثم. ث [حَوَثَ]، الحاث: يقال: تركته حاثَ باثَ، بالثاء معجمة، بثلاث: أي دُقاقاً «3». ج [حَوَج]، الحَاجُ: ضرب من الشوك. قال «4»: من حسك التلعة أو من حاجها والحاج: جمع حاجة أيضاً.

_ (1) هو بلا نسبة في اللسان (حول). (2) انظر قول عمر في شرح ثعلب لشعر زهير: (ت. قباوة- دار الفكر) (144). (3) انظر اللسان (حوث) ومما جاء من معانيها قوله: «معنى- حاث باث- أذللتهم ودققتهم». (4) لم نجد الرجز.

ذ

ذ [الحاذ]: الحاذان، بالذال معجمة: ما وقع عليه الذنب من إِدبار الفخذين. وحاذُ المتن: حاله، وهو وسطه. والحاذ: نبت. والحاذ: الحال، يقال: هو خفيف الحاذ: أي الحال. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «أغبط الناس عندي مؤمن خفيف الحاذ». قال الأصمعي: يقال: هو خفيف الحاذ: أي قليل المال وفي حديث آخر: «ليأتين على الناس زمان يغبطون الرجل [فيه] «2» بخفة الحاذ كما يغبطونه اليوم بكثرة المال» ولم يأت في هذا الباب دال. ر [الحار]: البقعة. ز [حاز] «3»: اسم بلدة باليمن، والنسبة إِليها حازي. ش [حاشَ] لله: معناه معاذ الله. ل [الحال]: حال الرجل، تؤنثها العرب، يقال: حال حسنة وقد تذكر، قال النابغة «4»: ... ... ... ... ... وكل امرئ يوماً به الحال زائل

_ (1) هو من حديث أبي أمامة، أخرجه الترمذي في الزهد، باب: ما جاء في الكفاف والصبر، رقم (2348) وحسنه وابن ماجه من طريق آخر في الزهد، باب: من لا يؤبه له، رقم (4117) وأحمد في مسنده (5/ 252 و 255). (2) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س)، أخذناه ممّا عداها من النسخ ليقوم الكلام، والحديث أخرجه الطبراني عن ابن مسعود انظر: كنز العمال، رقم (31150). (3) حَاز: قرية حميرية من ناحية هَمْدان في الشمال الغربي لصنعاء، فيها آثار قديمة، وحصن، وقد عدّها الهمداني في مخلاف أقيان (الحجري: مجموع بلدان اليمن: 1/ 213). (4) ديوانه: (ط. دار الكتاب) (141) وصدره: فلا تبعدنْ، إِن المنيةَ موعدٌ

والحال: الوقت الذي أنت فيه. والحال في العربية: ذكر هيئة الفاعل والمفعول به، ولا تكون إِلا نكرة تأتي بعد معرفة تَمَّ معها الكلام، ولا بد لها من عامل، فإِن كان فعلًا جاز تأخيرها وتوسيطها وتقديمها لتصرُّفهِ. كقولك: جاء زيدٌ راكباً، وجاء راكباً زيدٌ، وراكباً جاء زيد. قال الله تعالى: فَتَقْعُدَ مَلُوماً «1». وقال: وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً «2» أي على هذه الحالة. وإِن كان العامل غير فعل لم يجز تقديمها لأنه غير متصرِّف. تقول: هذا زيد راكباً وهذا راكباً زيدٌ، نصبت راكباً على الحال. والعامل فيه ما في «هذا» من معنى التنبيه والإِشارة. أي نبهت عليه أو أشرتِ إِليه. ومن كلامهم: هذا بُسراً أطيب منه تمراً. وتقول: زيد في الدار قائماً. العامل ما في الظرف من معنى الفعل، ولا يجوز في هذا التقديم ولا التوسيط. وكذلك مررت بزيد قائماً. قال الله تعالى: وَأُتُوا بِهِ مُتَشاابِهاً «3». ولا تكون الحال من النكرة إِلا إِذا تقدم نعت النكرة عليها أو اختلفت الصفتان، فالأول كقولك: جاء راكباً رجل قال «4»: لميَّة موحشاً طللٌ ... .. ... ... ... ... والثاني كقولك: جاء رجل مع رجل مُسْرِعَيْن. والحال: الكارة، وهي الكساء أو الثوب يجعل فيه شيء ثم يحمل على الظهر. وحالُ المتن: وسطه. والحالُ: الحمأة، وفي حديث «5» النبي عليه السلام في ذكر الكوثر: «حَاله المِسْك ورَضْرَاضُه التُّوم»

_ (1) الإِسراء: 17/ 29. (2) الإِسراء: 17/ 33. (3) البقرة: 2/ 25. (4) صدر بيت لكثير عزّة، ويروى: «لسلمى» و «لعزة». (5) الحديث في الفائق: (1/ 332)؛ والتُّوم: جمع تومة، وهي حبَّة الدُّر.

م

م [حام] بن نوح: أبو السودان. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ج [الحاجة]: معروفة، وجمعها: حاجٌ وحاجات وحوائج. ر [الحارة]: كل محلة قوم تدانى منازلهم، يقال: هم أهل حارة واحدة، لأنهم يحورون إِليها: أي يرجعون. ك [الحاكة]: جمع حائك. ل [الحالة]: الحال. ... و [فَعَل] مما جاء على الأصل ر [الحَوَر]: جلد مصبوغ بحمرة والجميع أحوار، قال «1»: فظل يرشح مسكاً فوقه عَلَقٌ ... كأنما قُدّ في أثوابه الحَوَر ... و [فِعَل]، بكسر الفاء ج [الحِوَج]: جمع حاجة، قال «2»: لعمري لقد ثبطتني عن صحابتي ... وعن حِوَج قضاؤها من شفائيا ل [الحِوَل]: الاسم من التحول .. قال الله تعالى: لاا يَبْغُونَ عَنْهاا حِوَلًا «3». ...

_ (1) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (حور). (2) هو بلا نسبة في اللسان (حوج). (3) الكهف: 18/ 108.

الزيادة

الزيادة أفْعَلُ، بالفتح ذ [الأَحْوَذ]: السير السريع. ر [الأحْور]: بعض العرب تسمي النجم المشتري: الأحور لبياضه. وأحْور «1»: موضع باليمن. ل [الأحْول]: يقال: هو أحول منه: أي أكثر حيلة. ي [الأحوَى]: الأسود، قال الله تعالى: فَجَعَلَهُ غُثااءً أَحْوى «2»: أي هشيما أسود. وقيل: أَحْوى: أي أسود، من الخضرة. وقيل: فيه تقديم وتأخير: أي أخرج المرعى أحوى فجعله غثاءً. ... ومن المنسوب ذ [الأحْوذي]: الخفيف. ويقال: الأحوذي: الراعي المشمر للرعاية الضابطُ للولاية. ر [الأحْوري]: الأبيض الناعم. ز [الأحْوزي]: بمعنى الأحوذي، يقال: أحوذي أحوزي: أي مشمّر، قالت «3» عائشة في عمر: «كان والله أحوزياً نسيج

_ (1) هو وادٍ مشهور فيه قرى شرقي أَبْيَن؛ وأحور: وادٍ في آنس بين جبل الشرق وحمير جنوب غرب صنعاء، واسم لقرية في آنس- أيضاً- بجبل إِسحاق (مجموع الحجري: 1/ 61) والصفة (187). (2) الأعلى: 87/ 5. (3) قول عائشة في غريب الحديث: (2/ 12)؛ وفي المعنى انظر الاشتقاق: (205 - 206).

مفعلة، بفتح الميم والعين

وحده، قد أعدّ للأمور أقرانها» ويروى بالذال أحوذياً. ... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ر [المحَارة]: الصدفة، واحدة المحار. والمحارة: النقصان. والمحارة: مرجع الكتف. ل [المحَالة]: الحيلة. ويقال: لا مَحالة: أي لا بد، قال النابغة «1»: ولستُ بمأمونٍ بشيءٍ أقوله ... وأنت بأمرٍ لا محالةَ واقعُ والمحالة: المنجنون التي يستقى عليها. والجميع: المحاول، قال الأعشى «2»: تمشي فيصرف نابها من دوننا ... عَلَقاً صريفَ محالةِ الأمساد ... ومما جاء على أصله ر [المَحْوَرَة]: من المحاورة: لغة في المَحُورة كالمَشْورة من المشاورة لغة في المشُوْرة، قال «3»: بحاجةِ ذي بثٍّ ومَحْوَرة له ... كفى رجعُها من قِصَّةِ المتكلمِ ي [المَحْوَاة]: أرض محواة: أي ذات حيات. ...

_ (1) ديوانه (ط. دار الكتاب): (126). (2) ديوانه (ط. دار الكتاب): (16). (3) بلا نسبة في العين: (3/ 287). والتكملة واللسان والتاج (حور).

و [مفعلة]، بضم العين

و [مَفْعُلة]، بضم العين ر [المَحْوُرة]: يقال: كلمت فلاناً فما ردّ إِلي مَحْوُرة: أي جواباً. وجوف المَحْوُرة: اسم واد باليمن، قال (معان بن رواق الوادعي) «1»: ردوا الأوارك من مراد بعد ما ... بطنوا بها جوف المَحْوُرة تهزع ... مُفْعَل، بضم الميم ل [المُحال] من الكلام: ما أحيل عن وجهه، قال بعضهم: هو من الكذب، وقيل: ليس بكَذَب. ... و [مِفعَل]، بكسر الميم ر [المِحْوَر]: الذي تدور عليه البكرة من خشب أو حديد. والمِحْوَر: عود الخباز. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ق [المِحْوَقة]، بالقاف: المكنسة. ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة ل [الحُوَّل]: رجل حُوَّل قُلّب: أي بصير بتحويل الأمور وتقليبها، ومنه قول معاوية عند موته: إِنكم لتقلبون حُوّلًا قلّباً إِن وُقي هول المطلع. ...

_ (1) ما بين القوسين جاء في هامش الأصل (س) وفي متن (ب) وليس في بقية النسخ. وجوف المحورة: يسمى جوف مراد، والمَحُوْرة هي بفتح الميم وضم الحاء وسكون الواو. ولا يستقيم وزن البيت إِلّا على هذا البناء، فليُنْظَر.

فعال، بفتح الفاء وتشديد العين

فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ي [حوّاء]: اسم أم البشر، قال علي رضي الله عنه «1»: الناس من جهة التمثيل أكفاء ... أبوهم آدم والأم حوّاء فإِن يكن لهم من أصلهم نسبٌ ... يفاخرون به فالطينُ والماءُ ما الفضل إِلا لأهل العلم إِنهمُ ... على الهدى لمن استهدى أدلّاءُ وقدر كل امرئ ما كان يحسنه ... والجاهلون لأهل العلم أعداءُ وبعضهم يقول لصاحب الحيات: حَوَّاءٌ، واشتقاقها عنده من «حويت» لأنها تحوَّى في التوائها. ... و [فُعَّال]، بضم الفاء ي [الحُوّاء]: نبت. ... فعَّالى، بزيادة ألف ر [الحُوّارى] من الطعام: ما حُوِّرَ: أي نقي وبُيّض. وطبع حوّارى البُرِّ: معتدل في البرودة واللين. ... فاعل ج [الحائج]: ضرب من الشوك. ر [الحائر]: رجل حائر بائر: أي ضال لا يهتدي لشيء.

_ (1) سبقت الأبيات في (آدم).

ش

ش [الحائش]، بالشين معجمة: جماعة النخل لا واحد له من لفظه، قال الأخطل «1»: وكأنّ ظُعْنَ الحيِّ نخلٌ حائشُ ... دانٍ جناه طيب الأثمار ص [الحائص]: الناقة التي لا يدخل قضيب الفحل في حيائها. ط [الحائط]: واحد الحيطان، وفي الحديث «2»: قال رجل من اليهود للنبي عليه السلام: هل لك أن تبيعني تمراً معلوماً إِلى أجل معلوم من حائط معلوم. فقال: «لا ولكن أبيعك تمراً معلوماً إِلى أجل معلوم ولا أسمي لك حائطاً» أراد صلى الله عليه بترك تعيين الحائط صحة عقد البيع، لأنه إِذا عين فربما لم يَسْلَم من الآفات فيكون البيع معلقاً على الخطر. ومثل هذا في ضروب من البيع كثيرة لا يجيزه الفقهاء لهذا الحديث. ك [الحائك]: النساج. ل [الحائل]: الأنثى من ولد الناقة، يقال: لا أفعل ذاك ما أرزمت أُمُّ حائل. ... ومن اللفيف ي [الحاوي]: يقال لصاحب الحيات: حاوٍ. ...

_ (1) ديوان الأخطل: تحقيق د. فخر الدين قباوة، ط 4، دار الفكر، دمشق ص (284). ورواية الشطر الأول في الديوان: وكأنَّ ظعنَ الحيِّ حائشُ قريةٍ (2) انظر في الحديث وموضوعه البحر الزخار: (3/ 306) وما بعدها وأصل هذا الحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه، رقم (2105) موارد الظمآن.

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعلة]، بالهاء ي [الحاوية]: واحدة الحوايا، وهي الأمعاء، مثل: راوية وروايا وزاوية وزوايا. وأصل حوايا وما شاكله: حواوي على فواعل مثل ضاربة وضوارب، فأبدلت الواو ياءً لانكسارها فصارت حوايي، ثم فتحت الياء لاستثقال الكسرة عليها وأبدلت من الياء الأخيرة ألف فصارت حوايا. قال الله تعالى: أَوِ الْحَوااياا «1». وقال علي بن أبي طالب «2»: أقتلهم ولا أرى معاويهْ ... الأخْزَرَ العين العظيمَ الحاويهْ ... فاعِلاء، بكسر العين ممدود ي [حاوياء] البطنِ: أمعاؤه، قال «3»: كأن نقيق الحبِّ في حاويائه ... فحيحُ الأفاعي أو نقيقُ العقارب ... فَعال، بفتح الفاء ل [الحوال]: يقال: قعد حَواليه وحَوليه وحوله: بمعنىً. وفي دعاء النبي عليه السلام عند المطر: «اللهم حوالينا ولا علينا» «4» ... و [فَعالة]، بالهاء ل [الحَوالة]: الاسم من أحاله عليه بِدَيْنه. ...

_ (1) الأنعام: 6/ 146 وتمامها: إِلّاا ماا حَمَلَتْ ظُهُورُهُماا أَوِ الْحَوااياا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ. (2) ديوانه والعين: (3/ 318). وانظر أخبار وقعة صفين في تاريخ الطبري. (3) البيت لجرير كما في اللسان (حوا). والرواية فيه: نقيق الأفاعي، وهو في ديوانه: (68). (4) هو من حديث كعب بن مرة عند ابن ماجه في إِقامة الصلاة، باب: ما جاء في الدعاء في الاستسقاء، رقم: (1269)؛ أحمد في مسنده: (3/ 104، 187؛ 4/ 236).

ومن المنسوب

ومن المنسوب ر [الحواريّ]: واحد الحواريين، من أصحاب عيسى (ابن مريم) «1» عليه السلام. والحواريّ: الناصر. والحواريّ: الخاصّ من الصحابة، ومنه قول النبي عليه السلام: «الزبير ابن عمتي وحواريي من أمتي» «2» ويقال للنساء: حواريات، لبياضهن، قال «3»: فقل للحواريات يبكين غيرنا ... ولا يَبْكنا إِلا الكلابُ النوابحُ ... فُعال، بضم الفاء ر [الحُوَار]: ولد الناقة، يقال في المثل «4»: «لا يضرُّ الحُوَارَ ما وطئت أمُّه»، قال «5»: رعت قطناً حتى كأن حُوَارَها ... ملمعةٌ داياته بطلاء قطن: واد باليمن من نواحي نجران. يريد أنه اسودّ وَبَرُ فقاره من السِّمَن. ... و [فُعالة]، بالهاء ق [الحُواقة]، بالقاف: الكُناسة. ... فِعال، بكسر الفاء

_ (1) ما بين القوسين ليس في (نش) ولا (ت). (2) قوله صلّى الله عليه وسلم في غريب الحديث: (1/ 217)، والفائق: (1/ 330) وأصل الحديث أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم، باب: مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه، رقم (3514) ومسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل طلحة والزبير، رقم (2415). (3) البيت لأبي جلدة اليشكري، وهو في اللسان (حور). (4) المثل رقم: (3537) في مجمع الأمثال: (2/ 220). (5) لم نقف عليه.

ر

ر [الحِوار]: يقال: كلمت فلاناً فما ردّ إِليّ حِواراً: أي جواباً. وقد يُفتح أوله لغةً فيه. وأصل الحِوار: مصدر من حاوره. ل [الحِوال]: كل شيء حال بين اثنين. يقال: هو حِوال بينهما: أي حائل مثل: حجاز وحاجز. والحِوال: المحاولة، قال: حِوالَ ملك وحِوال دين وذو حِوال «1»: ملك من ملوك حمير، وهو ذو حِوال بن يريم بن ذي مقار من ولده عامر بن عوسجة ذو حِوال الأصغر، من ولده آل يعفر الحِواليون ملوك اليمن. ي [الحِواء]: بيوت من الوبر مجتمعة. والجميع: أحوية. ... فَعِيل ر [الحَوِير]: يقال: كلمت فلاناً فما رجّع إِليَّ حويراً: أي جواباً. ل [الحَويل]: من المحاولة، قال الكميت «2»: وذات اسمين والألوانُ شتى ... تُحَمَّقُ وهي كيِّسةُ الحويلِ يعني الرَّخَمَة تنسب إِلى الحمق. وكَيَسُها أنها تدع بيضها في المواضع التي لا تنال. ي [الحويّ]: كل شيء مستدير. ...

_ (1) انظر الإِكليل: (2/ 166) وما بعدها. (2) البيت له في اللسان (حول).

و [فعيلة]، بالهاء

و [فَعيلة]، بالهاء ي [الحَويّة]: واحدة الحوايا، وهي الأمعاء. والحويّة: كساء يُحْوَى حول سنام البعير يُركب عليه. قال ذو الرمة «1»: نشد غداة الظعن كل ابن تسعةٍ ... تضيق بأعلاه الحَويَّة والرحل أراد بقوله: ابن تسعة: أي تسعة أعوام، لأن البعير لا يفطر بازله إِلا لتسع سنين. والحَويّة: تراب يُحوى حول الصفا يحبس الماء. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ض [حَوْضَى]: اسم موضع، بالضاد معجمة. ... و [فَعلاء]، بالمد ب [الحَوباء]: النفس، (قال أعرابي: فكأن آدم حين حان وفاته ... أوصاك حين يجود بالحَوباء ببنيه أن ترعاهم فرعيتهم ... وكَفَيْتَ آدمَ عَيْلَةَ الأبناء) «2» ث [الحوثاء]: يقال: إِن الحوثاء، بالثاء بثلاث نقطات: الكبد وما يليها، قال «3»:

_ (1) ديوانه: (3/ 1617) ورواية صدره فيه: وقَرَّبْنَ للأحْداجِ كُلَّ ابنِ تِسْعَةٍ (2) ما بين قوسين جاء في هامش الأصل (س) وفي متن (ب) وليس في بقية النسخ. (3) الشاهد بلا نسبة في الجمهرة: (2/ 36)، وفي اللسان (حوث) وقبله: إِنا وجدنا لحمها طريًّا

ج

الكرش والحوثاء والمَرِيّا وحكى بعضهم: أن الحوثاء أيضاً الجاريةُ التارة السمينة. ج [الحَوجاء]: الحاجة، وفي حديث قتادة أنه قال: إِن تسجد بالآخرة منهما أحرى ألّا يكون في نفسك حوجاء : أي شيء. يعني أن موضع السجود في سورة «حم السجدة» أحرى أن تكون بالآية الأخرى: وَهُمْ لاا يَسْأَمُونَ «1»، ولا تكون بالأولى: إِنْ كُنْتُمْ إِيّااهُ تَعْبُدُونَ «1»، لأنهم اختلفوا؛ فمنهم من جعل السجود بالأولى، ومنهم من جعله بالأخرى. ... و [فُعَلاء]، بضم الفاء وفتح العين ل [الحُوَلاء]: جلدة رقيقة تخرج مع الولد فيها ماء أصفر وبها خطوط حمر وخضر وتشبَّه بها الأرض المخصبة فيقال: أرض بني فلان كَحُوَلاء الناقة. ويقال: الحِوَلاء، بكسر الحاء أيضاً. لغتان. ... فَعْلان، بفتح الفاء ذ [الحَوْذان]، بالذال معجمة: نبت، قال النابغة «2»: فتنبت حَوْذاناً ونبتاً منوّراً ... سأُتبعه من خير ما قال قائل

_ (1) الخبر عن قتادة في الفائق: (1/ 338 - 339)، وسورة حم هي: «فصّلت»، والمقصود أي الآيتين، وهما (37، 38) يقع السجود عند تلاوتهما ففيهما موضع سجود، وهما: وَمِنْ آيااتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهاارُ ... إِنْ كُنْتُمْ إِيّااهُ تَعْبُدُونَ، ... وَهُمْ لاا يَسْأَمُونَ ... (2) ديوانه: (142).

ر

ر [حَوْران] «1»: اسم مدينة بالشآم، مات بها سعد بن عبادة الخزرجي رحمه الله تعالى. ... و [فَعْلانة]، بالهاء م [الحَوْمانة]: واحدة الحوامين، وهي أماكن غلاظ منقادة. ويقال: هي فوعالة. ... و [فَعَلان]، بفتح العين ي [الحَوَيان]: لغة في الحيوان. ...

_ (1) حوران: اسم إِقليم واسع جنوب دمشق، وهو إِحدى المحافظات السورية، وسعد بن عبادة: هو الصحابي الأنصاري المشهور سيد الخزرج، رأى نفسه أحق بالخلافة بعد وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلم، فلم يبايع أبا بكر. وحينما أفضى الأمر إِلى عمر قال له سعد: كان والله صاحبك أحبَّ إِلينا منك، وقد واللهِ أصبحتُ كارهاً لجوارك، فقال عمر: من كره جوارَ جارِه تحول عنه، فخرج سعد من المدينة مهاجراً إِلى الشام. فلَم يلبث أن مات في حوران، ولموته رواياتٌ متعددة وممّا قيل: إِن الجنَّ قتلته. انظر طبقات ابن سعد: (3/ 613)، وسير أعلام النبلاء: (1/ 270)، وتهذيب ابن عساكر: (6/ 84)، والإِصابة: الترجمة (3167).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين يفعُل بضمها ب [حَوَبَ]: الحُوب: الإِثم. ث [حَوَثَ]: حكى بعضهم: حاث الطائر على الشيء: إِذا حام. ج [حَوَجَ]: حاج إِليه حوجاً: إِذا احتاج، قال «1»: غنيتُ فلم أرددكُم عند بِغْيَةٍ ... وحُجت فلم أكددكمُ بالأصابع ذ [حَوَذَ]: الحَوْذ، بالذال معجمة: السير الشديد. ويقال: الحوذ السوق العنيف. ر [حَوَر]: الحَوْر: الرجوع. يقال: حار: إِذا رجع. قال الله: إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ «2»: أي يرجع حيّاً بعد الموت، قال لبيد «3»: وما المرء إِلا كالشهاب وضوئه ... يحور رماداً بعد إِذ هو ساطع ويقولون: نعوذ بالله من الحور بعد الكور: أي من النقصان بعد الزيادة. يقال: حار بعد ما كار. ز [حوز]: الحوز: الجمع. والحوز: السير اللين، قال «4»: بالحوز والرفق وبالطميم أي بالسير اللين.

_ (1) البيت للكميت بن معروف الأسدي كما في اللسان (حوج). (2) الانشقاق: 84/ 14. (3) ديوانه: (88) والصحاح واللسان والتاج (حور). (4) الشاهد أحد ثلاثة أبيات بلا نسبة في اللسان والتاج (حوز)؛ ونسبها في العباب (حوز) إِلى عمر بن الأشعث ابن لجأ.

س

وكل من ضم إِلى نفسه شيئاً فقد حازه. ويقال: حاز: إِذا رجع. س [حَوَسَ]: الحوس: الخلط والوطء. ويقال: الذئب يَحُوس الغنم: أي يفرقها. ورجل حَوَّاس: طواف بالليل. ش [حَوَشَ]: حُشت الصيد وأحشته لغتان: إِذا أتيْتَه من نواحيه لتصرفه إِلى الحبالة. ويقال: حاشهم حَوْشاً: إِذا ساقهم وجمعهم. ويقال: الحَوْش: أن يأكل آكلُ الطعام جوانبه حتى يأتي على أكثره. ص [حَوَصَ]: الحوص والحياصة: الخياطة. يقال في المثل «1»: «إِن دواء الشق أن تحوصه». ض [حَوَضَ]، حَاضَ الرجلُ حوضاً: أي اتخذه. ط [حَوَطَ]: حاطه حوطاً وحياطة: أي وقاه. وحاط الحمار عانته «2»: أي جمعها. ق [حَوَقَ]: حَوْقُ البيتِ، بالقاف: كَنْسُهُ. ك [حَوَكَ]، حاكَ النسَّاج ثوبه حياكة. وحاك الشاعر شِعره حوكاً. ل [حَوَل]، حالَ عليه الحول: أي أتى.

_ (1) المثل رقم: (9) في مجمع الأمثال: (1/ 10). ويضرب في رتق الفتق وإِطفاء النائرة، وهو في اللسان والتاج (حوص). (2) العانة: القطيع من حمر الوحش.

م

وحال الرجل في متن فرسه حؤولًا: إِذا وثب عليه. وحال الشخص: إِذا تحرك. وحال الرجل إِلى مكان آخر: إِذا تحول. وحال لونه: إِذا تغير. وحالت القوس: إِذا انقلبت عن حالها. وإِذا لم تحمل النخلة سنة قيل: حالت النخلة وهي حائل، يقال: حال نخل بني فلان العامَ. وحالت الشاة ونحوها حيالًا: إِذا لم تحمل فهي حائل. وفي حديث ضرار بن عمرو: ألا إِن شر حائلٍ أمٌّ فزوجوا الأمهات. وذلك أنه صرع في القتال فاستنقذه إِخوته. وحال الرجل عن عهده وعن خلقه: إِذا تغير، وكل متغير عن حاله فهو حائل. ويقال: حالت الدار وأحالت وأحولت، ثلاث لغات: إِذا أتى عليها حول. وحال الغلامُ وغيرُه: أتى عليه حول. وحال دونَ الشيء حائلٌ: أي منع دونه مانع. قال الله تعالى: يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ «1». قال قتادة: أي يحول بينه وبين أن يخفى عليه شيء من سرِّه وجهره فصار أقرب إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ. وقوله تعالى: وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ماا يَشْتَهُونَ «2». قرأ ابن عامر والكسائي بضم الحاء والباقون بكسرها. م [حَوَمَ]، حامَ الطائر حول الشيء حَوَماناً: إِذا دار. وحامت الإِبل حول الحوض: إِذا دارت عطشاً. والحوائم: العطاش.

_ (1) الأنفال: 8/ 24، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (2/ 300). (2) سبأ: 34/ 54.

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

وفي حديث عمر «1»: «ما ولي أحدٌ إِلا حام على قرابته وقرى في عيبته» حام: أي حاط وعطف عليهم، وقرى في عيبته: أي جمع شيئاً لنفسه. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ى [حَوى]: إِذا جمع. وحوى الشيء حيًّا: إِذا أحاط به من جهاته. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ر [حوِر]: الحَوَرُ: شدة بياض العين في شدة سوادها، والنعت: أحور وحوراء، والجمع: حُور. قال أبو عمرو: الحَوَر: أن تسود العين كلها مثل الظباء والبقر. قال: وليس في بني آدم حَوَر، وإِنما قيل للنساء حُوْرٌ تشبيهاً بالظباء والبقر. وسئل الأصمعي عن الحَوَر في العين، فقال: لا أدري ما هو، قال الله تعالى: وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمّاا يَشْتَهُونَ وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثاالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ «2». قرأ حمزة والكسائي بخفض «حُورٍ عِينٍ» واختاره يحيى بن زياد الفراء، وقرأ سائرهم بالرفع، وهو اختيار أبي عبيد، قال: لأن الحور لا يطاف بهنّ. وقرأ النخعي: وحورا عينا بالنصب. وحكى سيبويه والفراء: أنها قراءة أُبَيّ بن كعب. قال سيبويه: الرفع محمول على المعنى، لأن المعنى فيها أكوابٌ وأباريقُ وكأسٌ من معين وفاكهة

_ (1) حديثه في الفائق: (1/ 334)، وبقيته: « ... ولن يلَي الناس كقُرشي عَضَّ على ناجِذِه». (2) الواقعة: 56/ 21، 22، 23. وانظر فتح القدير: (5/ 150).

س

ولحمُ طير وحورٌ عين. أي ولهم حور عين وأنشد سيبويه «1»: بادت وغيَّر آيهنَّ مع البِلى ... إِلا رواكدَ جمرهنَّ هباءُ ومشجّجٌ أما سواد قذاله ... فبدا وغيَّر سارَهُ المعزاء أراد: وبها رواكدُ ومشجَّجٌ. وأما الخفض فعلى العطف وهو محمول على المعنى أيضاً؛ أي ينعمون بهذه الأشياء وبحور عين، كما قال «2»: إِذا ما الغانيات برزن يوماً ... وزججن الحواجب والعيونا والعيون لا تزجج، وإِنما المعنى وكَحَلْنَ العيونَ. والنصب محمول على المعنى أيضاً، أي: ويعطون حوراً عيناً. وأنشد بعضهم «3»: جئني بمثلِ بني بدرٍ لقومهمُ ... أو مثلِ أسْرةِ منظور بن سيَّارِ أو عامرِ بن طُفيلٍ في مركَّبِهِ ... أو حارثٍ يوم نادى القومُ يا حارِ قال جرير في حَوَرِ العين «4»: إِن العيونَ التي في طرفها حَوَرٌ ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا س [حوِس]: الأحوس: الشجاع الذي لا ينثني من شدته، قال «5»: أحوس في الظلماء بالرمح خَطِلْ أي سريع الطعن. وقال بعضهم: الأحوس الدائم الركض.

_ (1) كتاب سيبويه: (1/ 174)، ورواية صدر البيت الثاني: «ومشجج بالجيم أمَّا سَواءِ قذاله» وهو في اللسان «شجج). (2) الشاهد بلا نسبة في اللسان (زجج). (3) البيتان لجرير، ديوانه: (242)؛ والأول من شواهد سيبويه في الكتاب: (1/ 94 و 170). (4) ديوانه: (492) ط. دار صادر. (5) الرجز بلا نسبة في العين: (3/ 271)، والصحاح واللسان (حوس).

ص

ص [حوِص]: الحَوَص: ضيق مؤخر العين وغؤورها. والنعت أحوص وحوصاء. ويقال: إِن الأحوص ضيِّقُ إِحدى العينين. ل [حوِل]: الحوَل: إِقبال الحدقة على الأنف. رجل أحول وامرأة حولاء. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِحارة]: يقال: كلّمه فما أحار إِليه جواباً: أي ما ردّ. ش [الإِحاشة]: أحاش الصيد: إِذا نفّره من حواليه ليصرفه إِلى الحبالة. وفي الحديث «1»: أن محرمين أحاش أحدهما صيداً وقتله الآخر فحكم عليهما عمر وعبد الرحمن بن عوف بشاة. قال أبو حنيفة: إِذا دل المحرم محرِماً على الصيد فقتله فعليه القيمة مع الجزاء، وهو مروي عن سعيد بن جبير وعطاء والشعبي وقال مالك والشافعي: يكون مسيئاً ولا جزاء عليه. ط [الإِحاطة]: أحاط به علمُهُ: أي بلغ منتهاه، قال الله تعالى: وَأَنَّ اللّاهَ قَدْ أَحااطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً «2». وأحاط الشيء بالشيء: كالإِناء يحيط بالماء ونحوه من جوانبه. ل [الإِحالة]: أحال الرجل في متن فرسه وحال: لغتان إِذا وثب عليه.

_ (1) الخبر ومختلف الأقوال في البحر الزخار: (2/ 327)؛ وانظر الفائق: (1/ 336). (2) الطلاق: 65/ 12.

ومما جاء على أصله

وأحالت الدار: إِذا أتى عليها حول. وأحلت فلاناً على فلان بديني: من الحوالة. ويقال: أحال فلان على فلان بالسوط يضربه: أي أقبل. وأحال الرجل الكلام فاستحال. ... ومما جاء على أصله ج [الإِحواج]: أحْوَج الرجل: إِذا احتاج. وقوم محاويج. وأحوجه إِليه فاحتاج. ذ [الإِحواذ]: أحْوذ الإِبلَ، بالذال معجمة: أي ساقها. ش [الإِحواش]: أحْوش الرجل الصيد وأحاش وحاش ثلاث لغات: إِذا نفّره إِلى الحبالة ليصيده. ل [الإِحوال]: أحول الغلامُ: إِذا أتى عليه حَوْل. وأحول الرجل بالمكان وأحال: إِذا أقام به حولًا. ... التفعيل ب [التحويب]: حوّب الإِبلَ: إِذا قال لها: حَوْبِ، وهو زجر لها. ر [التحوير]: حوّر الطعامَ: إِذا نقّاه. وحوّر ثوبه: أي بيّضه، وقال بعضهم «1»: إِنما قيل لأصحاب عيسى عليه

_ (1) انظر القول في غريب الحديث: (1/ 217).

ز

السلام: الحواريون، لأنهم كانوا يحوّرون الثياب : أي يبيضونها بالغسل. وقيل: بل سموا حواريين لنصرهم عيسى، والحواري الناصر. والجفنة المحوّرة: المبيضة بالسنام والشحم. ويقال: حوّر الخبزة، إِذا أدارها ليضعها في المَلة. ويقال: حوّر الرجل عين بعيره: أي حجّر حولها بِكَيٍّ، وسمي الكيُّ تحويراً لأن موضعه يبيضّ. وفي الحديث: «وجد أسعد بن زرارة وجعاً في رقبته فحوّره النبي عليه السلام بحديدة» «1». وحوّر الخف: جعل باطنه من حور. ز [التحويز]: حوّزه الشيءَ: أي جعله في حوزته. ش [التحويش]، بالشين معجمة: التحويل. ص [التحويص]: حوّص الثوب: أي حاصه في مواضع منه. ض [التحويض]: حوّض حوضاً: أي اتخذه. وحوّض للنخلة: إِذا جعل لها كالحوض تشرب منه. واسم الموضع: مِحْوَض. وحوّض على الشيء: إِذا كان راغباً فيه هاوياً له. يقال: فلان يحوّض حوالي فلانة: إِذا هَوِيَها. ط [التحويط]: حوّط حائطاً.

_ (1) الخبر في الفائق: (1/ 332).

ل

ل [التحويل]: حوّلت الشيءَ: إِذا نقلته عن موضعه. وحوّل الشيءُ بنفسه: أي تحوّل، يتعدى ولا يتعدى. ... المفاعلة ث [المحاوثة]: يقال: حاوث فلان فلاناً، بالثاء: أي راوغه، وأنشد ثعلب «1»: ظلّت تحاوثني رمداءُ داهيةٌ ... يوم الثويَّة عن أهلي وعن مالي ر [المحاورة]: المجاوبة (قال الله تعالى: وَهُوَ يُحااوِرُهُ* «2». ويقال: المحاورة المخالطة) «3». ل [المحاولة]: حاول الشيء: أداره على حالاته. ... الافتعال ج [الاحتياج]: احتاج إِليه: من الحاجة. ط [الاحتياط]: احتاط في الأمر لنفسه: أي أخذ بما هو أحوط له: أي أوقى مما يخاف. ل [الاحتيال]: رجل محتال: ذو حيلة يحتال على الناس. ويقال: احتال بالدَّيْن على فلان، من الحوالة: أي قبله غريماً له بِدَيْنِه. ...

_ (1) الشاهد لثعلب- أيضاً- في اللسان (حوت). (2) الكهف: 18/ 34، وتمامها: فَقاالَ لِصااحِبِهِ وَهُوَ يُحااوِرُهُ ... (3) ما بين القوسين ليس في (نش) ولا (ت).

ومما جاء على أصله

ومما جاء على أصله ش [الاحتواش]: احتوَش القومُ الصيدَ: إِذا نفّره بعضهم على بعض ليصيده. واحتوَش القومُ فلاناً: إِذا جعلوه وسطهم. ي [الاحتواء]: احتوى على الشيء: أي اشتمل عليه. واحتوى الشيءَ: أي جمعه. ... الانفعال ز [الانحياز]: انحاز عنه، بالزاي: أي انعدل، وفي الحديث «1» قال علي رضي الله عنه يوم الجمل: لا تتبعوا مولِّياً ليس بمنحاز إِلى فئةٍ. قال أبو حنيفة: إِذا كان لأهل البغي فئة يرجعون إِليها قتل مُدْبِرُهم وأجيز على جريحهم، وإِن لم يكن لهم فئة يرجعون إِليها لم يقتل مُدْبِرُهم ولم يجز على جريحهم. قال الشافعي لا يقتل مُدْبِرُهم ولا يجاز على جريحهم وإِن كانت لهم فئة. ش [الانحياش]: انحاش عن الشيء، بالشين معجمة: أي نفر. ويقال: فلان ما ينحاش عن شيء: أي لا يبالي به ولا يكترث له. ... الاستفعال ث ، مثلثة [الاستحاثة]: يقال: استحاث الشيء: إِذا ضاع من الإِنسان فوقع في التراب فطلبه فلم يكدْ يجده. وأصله من الحوث.

_ (1) انظر قول الإِمام علي في خبر «يوم الجمل» عند الطبري حوادث سنة: (36 هـ‍). وانظر في الأمان الأم: (4/ 302) وما بعدها.

ل

ل [الاستحالة]: استحال الشيءُ: إِذا تغيّر عن حاله. واستحال الكلامُ: أي صار محالًا. ويقال: استحِلْ ذلك الشخصَ: أي انظر إِليه هل يحول: أي يتحرك. ... ومما جاء على أصله ذ [الاستحواذ]: استحوذ على الشيء: أي غلب. يقال: إِنه من الحاذ وهو الحال، أي غلب على أحواله. قال الله تعالى: اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطاانُ «1». ض [الاستحواض]: استحوَض الماءُ: اتخذ حوضاً. ... التفعُّل ب [التحوُّب]: التوجع. ويقال: هو التغيظ في قول طفيل «2»: فذوقوا كما ذقنا غداة محجرٍ ... من الهمِّ في أكبادنا والتحوُّبِ والتحوب: التأثُّم، يقال: تحوّب فلان من كذا: أي تأثم. ز [التحوّز]: تحوّز وتحيّز، بالزاي. وتحوّزتِ الحية وتحيّزت: أي تحوت وتلوّت. س [التحوّس]: يقال: التحوّس: أن يريد الرجل السفر فيقيم لعارض يمنعه. ش [التحوش]: تحوّش القوم عنه: أي تنحَّوا.

_ (1) المجادلة: 58/ 19. (2) هو طفيل الغنوي، والبيت في اللسان (حوب، حجر).

ف

ف [التحوُّف]: تحوّفه: إِذا تنقصه من حافاته، وهي جوانبه. ل [التحوّل]: تحوّل: أي حمل الحال، وهو ما يحمل على الظهر. وتحوّل عن موضعه وعن حاله: أي انتقل. وتحوّل: أي احتال، وفي المثل «1»: «لو كان ذا حيلة تحوَّل». ي [التحِّوي]: تحوَّى: أي تجمع. ... التَفاعل ر [التحاور]: التجاوب، قال الله تعالى: وَاللّاهُ يَسْمَعُ تَحااوُرَكُماا «2». ز [التحاوُز]: يقال: تحاوز الفريقان في الحرب: إِذا انحاز كل فريق عن الآخر. ص [التحاوُص]: تحاوص الرجل: أي أرى أنه أحوص. ... الافعِلَال ر [الاحورار]: احورّ الشيء: أي ابيضّ. واحورّت العين: أي صارت حوراء. ل [الاحولال]: احولَّت العين: أي صارت حولاء، واحوالّت، أيضاً. ...

_ (1) المثل رقم: (3233) في مجمع الأمثال: (2/ 175). (2) المجادلة: 58/ 1.

باب الحاء والياء وما بعدهما

باب الحاء والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ث [حَيْثُ]: كلمة تدل على المكان، مبنية على الضم لأنها خالفت أخواتها الظروف في أنها لا تضاف فأشبهت «قبل» و «بعد» إِذا أُفردتا. وحكى سيبويه: أن من العرب من يفتحها على كل حال. قال الكسائي: الضم لغة قيس وكنانة، والفتح لغة تميم. قال: وبنو أسد يخفضونها في موضع الخفض وينصبونها في موضع النصب، في مثل قول الله تعالى: من حيث لا تعلمون «1». وتضم وتفتح، فإِذا أُدخلت «ما» على «حيث» صارت حرف جزاء. تقول: حيث تكون أكون وحيثما تكن أكن. د [الحَيْد]: النادر من الجبل. والجمع: حُيود وأحياد. وحَيْد كل شيء: حرفه. ويقال: الحيود: عُقَدُ قرن الظبي. واحدها: حَيْد. ر [الحَيْر]: تخفيف حائر الماء، وهو الموضع الذي يتحير الماء فيه. ز [الحَيْز]: تخفيف الحيِّز، وهو ناحية الشيء، وأصله من الواو. س [الحيْس]: طعام يتخذ من أقط وتمر وسمن. وفي حديث عائشة «2»: «دخل النبي عليه السلام يوماً فقلنا: قد خبأنا لك

_ (1) الأعراف: 7/ 182، والقلم: 68/ 44 مِنْ حَيْثُ لاا يَعْلَمُونَ*. (2) أخرجه الشافعي في مسنده (86 و 106) وهو من حديثها في الأم: (2/ 112) وفيه رأي الإِمام الشافعي؛ وانظر أيضاً (في صوم التطوع) البحر الزخار: (2/ 271).

ص

حَيْساً. قال: إِني كنت أريد الصوم ولكن قرّبيه». قال الشافعي: من دخل في صوم متطوعاً ثم أفطر لم يَجِب عليه القضاء، وهو رأي بعض الفقهاء ومروي عن عمر وعلي وابن عباس وابن مسعود وابن عمر وقال مالك: إِن أفطر لعذر فلا قضاء عليه، وإِن كان لغير عذر لزمه القضاء. قال أبو حنيفة عليه القضاء بكل حال. وحَيْس «1»: اسم مدينة بتهامة، سميت بالذي بناها وهو الحيس بن ذي رُعين من حمير. ص [الحيْص]: يقال: وقعوا في حَيْص بَيْص: أي في شدة وضيق من أمرهم لا مخرج لهم منه، قال «2»: لم تلتحصْني حَيْص بيص لحاصِ ل [الحيل]: يقال: لا حَيْلَ ولا قوة إِلا بالله: لغة في لا حول. ... و [فَعْلة]، بالهاء ض [الحَيْضة]، بالضاد معجمة: من الحيض والجميع: حِيَض. ل [الحَيْلة]: الجماعة الكثيرة من المَعْز. م [الحَيْمة] «3»: موضع باليمن.

_ (1) انظر عن (حيْس) الموسوعة اليمنية: (1/ 429) والصفة: (74). (2) عجز بيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 192) وصدره: قد كنت خرَّاجاً ولوجاً صَيْرَفا وقوله: لم تلتحصني: أي تنشب بي. ولحاصِ كحذامِ: الداهية. (3) هما اليوم حَيمتان: (الداخلية) ومركزها العِرّ، والحَيمة (الخارجية) ومركزها مَفْحَق، تقعان على مسافة (60 كم) غرب صنعاء وتتبعان إِدارياً محافظتها. (انظر الموسوعة اليمنية: 1/ 430)، وهنالك الحيمة أيضاً في محافظة تعز.

ن

ن [الحينة]: يقال: فلان يأكل الحَيْنَة: لغة في الحِينة: أي مرة واحِدة. و [حَيْوة]: اسم رجل. ... فِعْل، بكسر الفاء ص [حِيص] بِيص: لغة في حَيْص بَيْص. وفي الحديث «1»: قيل لسعيد بن جبير في مكاتَبٍ اشترط عليه أهله ألّا يخرج من المصر، فقال: ثقلتم عليه ظهره وجعلتم الأرض عليه حِيص بِيص. ويروى بفتح الحاء والياء. أي أنهم ضيقوا عليه. ن [الحِين]: الزمان، يقع على القليل والكثير، وجمعه: أحيان، وجمع الأحيان: أحايين. قال الفراء: الحين حينان: حين لا يوقف على حده، وحين: يوقف على حده. والحين في قوله تعالى: تُؤْتِي أُكُلَهاا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهاا «2» ستةُ أشهر. وأما قوله تعالى: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْساانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ «3». فقيل: أربعون سنة «4»، وقيل: المراد بالإِنسان آدم، وقيل: هو عامٌّ لأن كل إِنسان قبل الولادة لم يكن مذكوراً. وليس في الحين وقت معلوم. قال الكسائي والفراء: «هَلْ أَتى» بمعنى قد أتى. وذكر سيبويه أن «هل»: تكون بمعنى «قد». وقيل: «هل» لفظها لفظ الاستفهام ومعناها التقرير: أي أليس قد. وقول الله تعالى: تَمَتَّعُوا حَتّاى حِينٍ «5». أي إِلى وقت الموت.

_ (1) القول في غريب الحديث: (2/ 427)؛ الفائق: (1/ 344). (2) إِبراهيم: 14/ 25. (3) الإِنسان: 76/ 1. (4) في (نش) و (ت): «هو أربعون». (5) الذاريات: 51/ 43.

و [فعلة]، بالهاء

وقولهم: «حينئذ»: تبعيد الآن؛ إِذا باعدوا بين الوقتين باعدوا بإِذ فقالوا: حين إِذ وتبدل الهمزة ياءً للتخفيف فيقال: حينئذ. واختلف الفقهاء في تحديد الحين إِذا علق بشرط الطلاق واليمين ونحوهما به؛ فإِذا قال رجل لامرأته: أنت طالق إِلى حين. قال أصحاب أبي حنيفة: تَطْلق لمضي ستة أشهر. قال أبو حنيفة: ولا أعرف الدهر. قال صاحباه: هو مثل الحين. وقال الشافعي: الحين والزمان والدهر والحِقب تكون على الدوام. ويقع طلاق المرأة إِذ مات الزوج. ... و [فِعْلة]، بالهاء ب [الحِيبة]: يقال: لفلان في بني فلان حِيْبَةٌ بمعنى حَوْبة: أي قرابة. والحيبة أيضاً: الهمُّ والحاجة لغة في الحوبة. قال «1»: ثم انصرفت ولا أبثُّكَ حِيبَتي ... رعشَ العظام أطيشُ مشيَ الأصور ويقولون: بات بِحِيْبَةِ سوء. وأصله من الواو. ر [الحِيرة]: مدينة كان يسكنها النعمان ابن المنذر الملك اللخمي. والنسبة إِليها: حاري على غير قياس. ط [الحِيطة]: من الاحتياط، يقال: عمل بالحِيطة، وهي من الواو. ل [الحِيلة]: الاسم من الاحتيال، وهي من الواو أيضاً. ن [الحينة]: يقال هو يأكل الحِيْنَة: أي المرة الواحدة.

_ (1) هو أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 102)، وديوان الأدب: (3/ 327)، واللسان (حوب)، والأصور: من به ميل إِلى أحد شقيه.

فعل، بفتح الفاء والعين

ويقال: متى حينة ناقتك: أي وقت تحيينها. وكم حينة ناقتك: أي لبنها. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ي [الحاء]: هذا الحرف. يقال: هذه حاء حسنة، وتصغيرها حُيَيَّة. وحاء: حي من اليمن من همدان من قضاعة ثم من خولان. ... و [فَعَلة]، بالهاء ف [الحافة]: حافّتا الوادي: جانباه. وقوم حافّة: جمع حائف. ... و [فَعَل] مما أتى على الأصل و [الحيا]: المطر، لإِحيائه الأرضَ بالنبات. ... و [فَعَلة]، بالهاء و [الحياة]: ضد الموت. ... ومن المنسوب ر [الحاري]: المنسوب إِلى حيرة النعمان. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ل [الأحيل]: يقال: هو أحيل منه: أي

مفعل، بفتح الميم وكسر العين

أكثر حيلة، وأحول، الياء على اللفظ والواو على الأصل. ... مَفعِل، بفتح الميم وكسر العين د [المحيد]: الميل. يقال: ما له منه مَحِيد. ص [المحيص]: المحيد. قال الله تعالى: هَلْ مِنْ مَحِيصٍ «1». ض [المحيض]: الحيض، قال الله تعالى: وَاللّاائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ «2». وفي الحديث «3»: قال النبي عليه السلام لأسماء بنت أبي بكر الصديق: «إِن المرأة إِذا بلغت المحيض لا يصلح أن يُرى منها إِلا هذان، وأشار إِلى الوجه والكفين» ... فَعِّل، بفتح الفاء وكسر العين مشددة ز [الحَيِّز]: الناحية، وأصله حَيْوِز على فيعِل، من الواو، والجمع: أحياز بالياء، وكان القياس أن تجمع على أحوازٍ بالواو. مثل ميت وأموات إِلا أنه هكذا سمع عن العرب ولا مساغ للقياس فيه «4». ... فاعل ر [الحائر]: الموضع يتحير فيه الماء، قال:

_ (1) ق: 50/ 36. (2) الطلاق: 65/ 4. (3) أخرجه أبو داود في اللباس، باب: فيما تبدي المرأة من زينتها، رقم (4104)، وانظر: البحر الزخار (باب الحيض) (1/ 130 - 144)؛ الأم: (1/ 84). (4) ولكن اللهجات اليمنية تجمعه على القياس فيقولون: صنعاء وأحوازها وَعَدَن وأحوازها ... ونحو ذلك.

ض

تخطو على برديَّتين غذاهما ... غَدِقٌ بساحة حائر يعبوب ض [الحائض]: امرأة حائض، ولا يقال بالهاء لأنه نعت للإِناث دون الذكور. وفي الحديث «1»: طلق ابن عمر امرأته وهي حائض فقال النبي عليه السلام: «ما هكذا أمرك ربك، أمرك أن تطلق لكل طهر تطليقة» قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي: هذا الذي نهى عنه طلاق البدعة، والذي أمر به طلاق السنة وهو أن يطلق الرجل امرأته وهي طاهر قد اغتسلت من حيضها ولا يكون قد جامعها في ذلك الطهر ثم يراجعها بين كل تطليقتين. وهذا قول زيد بن علي. وحكي عن الشافعي في بعض أقواله: أن الطلاق مباح ليس فيه سنة ولا بدعة. قال مالك: السنة ألا يطلقها في ثلاثة أطهار إِلا تطليقة واحدة، فإِذا طلقها تركها حتى يمضي ثلاثة أطهار. و [الحائي]: يقال لصاحب الحيات: حائي، وأصل حائي: حايو فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها مثل عانٍ وداعٍ ونحوهما فصار حايي بياءين فأبدلت من الياء الأولى همزة مثل طائر وسائر. هذا قول من قال: إِن الحية من الحياة وأصلها حيوة، ومن قال: حاوِي وحَوّاء فهي عنده من حَوى. ... فَعَال، بفتح الفاء د [حياد]: يقال: حَيْدى حَيَاد: مبني على الكسر من الحيد وهو الميل.

_ (1) هو من حديث ابن عمر أخرجه مسلم في الطلاق، باب: تحريم طلاق الحائض ... رقم (1471) وأبو داود في الطلاق، باب: في طلاق السنة رقم (2179 و 2185) وأحمد في مسنده (2/ 54 و 58 - 61 و 80) وغيرهم. وفي بعض الروايات أن عمر سأل النبي صلّى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: «مُره فليراجعها، ثم يطلقها وهي طاهر أو حامل». وفي رأي الإِمام الشافعي (الأم) (5/ 224) معتمداً على هذا الحديث؛ ومثله في (أحكام الطلاق البدعي) الذي يقع في الحيض، في البحر الزخار: (3/ 153)، مسند الإِمام زيد (باب العدة) (287).

و

و [حياء] الناقة وكل أنثى: معروف. والحياء: الاسم من الاستحياء. وفي حديث النبي عليه السلام: «الحياء من الإِيمان» «1» وفي حديث آخر: «الحياء خير كله» «2» و «الحياء لا يأتي إِلا بخير» «3» ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ض [الحِياض]: جمع حوض. ل [الحيال]: يقال: قعد بحِياله، وهو من الواو. ... و [فِعالة]، بالهاء ز [الحيازة]: الحوز. ك [الحياكة]: الحوك. ... فَعْلَى، بفتح الفاء وسكون العين ر [الحيرى]: امرأة حيرى: متحيرة. ... و [فَعَلَى]، بفتح العين

_ (1) هو من حديث ابن عمر في الصحيحين أخرجه البخاري في الإِيمان، رقم (24) ومسلم في الإِيمان، باب: بيان عدد شعب الإِيمان ... ، رقم (36). (2) هو من حديث عمران بن حصين عند مسلم في الإِيمان، باب: بيان عدد شعب الإِيمان، رقم (37) وأبو داود في الأدب، باب: الحياء، رقم (4796) وأحمد في مسنده (4/ 426). (3) من حديث عِمران بن حُصَين عنه صلّى الله عليه وسلم عند البخاري في الأدب، باب: الحياء، رقم (5766) ومسلم في الإِيمان، باب: بيان عدد شعب الإِيمان، رقم (37) وفيهما؛ «فقال بشير بن حصين: مكتوب في الحكمة: إِنَّ من الحياء وقاراً، وإِن من الحياء سكينة؛ فقال له عمران: أحدثك عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم وتحدثني عن صحيفتك! ». وانظر شرح ابن حجر: (فتح الباري): (10/ 521).

د

د [الحَيَدى]: يقال: هو حيدَى: أي كثير الحيود عن الشيء، قال الهذلي «1»: ... ... ... ... ... مزابيةٍ حيدى بالدِّحالِ ... فَعْلان، بفتح الفاء د [الحَيْدان]: ما حاد من الحصى عن قوائم الدابة في السير. وحَيْدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة أبو مهرة بن حيدان. «2» قال جميل بن معمر «3»: وملحاء من حيدانَ صِيْدٍ رجالها ... إِذا حشدَتْ كادت على الناس تُضعف ر [الحيران]: المتحير. قال الله تعالى: حَيْراانَ لَهُ أَصْحاابٌ «4». وجمع حيران حيارى. و [حيّان] من أسماء الرجال، وأصله حيوان فأدغم. ... و [فَعْلانة]، بالهاء ك [الحيكانة]: يقال: ضبّة حيكانة: أي ضخمة تحيك إِذا جرت. ...

_ (1) عجز بيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 176) وصدره: أو أصحم حامٍ جَرامِيْزَهُ (2) انظر نسب حيدان في كتاب الإِكليل: (2/ 255) وما بعدها. (3) البيت ليس في ديوانه، فهو واحد من أبيات فائية جميل التي يستشهد بها المؤلف وليست في المطبوع من ديوانه. (4) الأنعام: 6/ 71.

فعلان، بكسر الفاء

فِعْلان، بكسر الفاء ت [الحيتان]: جمع حوت. ر [الحيران]: جمع: حائر الماء، وهو مجتمعه. ط [الحيطان]: جمع حائط. ... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين و [الحَيوان]: كل ذي روح، وهو على نوعين مكلّف وغير مكلّف. والحيوان: ماء في الجنة. وقول الله تعالى: لَهِيَ الْحياانُ «1». أي الباقية. ...

_ (1) العنكبوت: 29/ 64، وتمامها: وَإِنَّ الدّاارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحياانُ ....

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العينِ، يفعِل، بكسرها د [حاد] عن الشيء حَيَداً وحَيْداً وحُيُوداً وحَيَداناً وحَيْدودة: أي مال. قال الله تعالى: ذالِكَ ماا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ «1». س [حاس]: الحيْس: الخلط، ومنه سمي الحيْس. يقال: حاس حيْساً: أي اتخذه. ص [حاص]: عن الشيء حَيْصاً وحيوصاً ومحاصاً وحيصاناً: إِذا مال. وفي حديث ابن عمر في ذكر غزاة: فحاص المسلمون حيصة. ويروى بالجيم والضاد معجمتين. ض [حاض]: حاضت المرأة حيضاً. والحيضة: المرة الواحدة. وامرأة حائض ونساء حُيّض. وحَيْض السَّمُرة: شيء يسيل منها كالدم. ف [حاف]: الحيْف الميل. يقال: حاف عليه: أي مال وجار. وقوله تعالى: أَنْ يَحِيفَ اللّاهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ «2» من ذلك. ق [حاق] به العذابُ حَيْقاً: أي نزل. قال الله تعالى: وَلاا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلّاا بِأَهْلِهِ «3». ك [حاك] في سيره حيكاناً: إِذا حرّك منكبيه وجسده.

_ (1) ق: 50/ 19. (2) النور: 24/ 50. (3) فاطر: 35/ 43.

ن

والحيْك: وقوع الشيء في القلب وثبوته. يقال: ما يحيك كلامُك فيه: أي لا يقع عنده. ويقال: ضربه بالسيف فما حاك فيه وما أحاك، لغتان: أي ما قطع فيه. ن [حان] يقال: حان حِينُ الشيءِ: أي آن، حينونَةً، قال «1»: وإِن سُلُوّي عن جميل لساعةٌ ... من الدهر لا حانت ولا حان حينها وحان حَيْناً، بفتح الحاء: أي وقع في الهلاك. ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ر [حَيِر]: الحيرة: مصدر حار يحار: إِذا تحيّر فهو حائر. وحار يحار لغة بعض حِمْيَر في حار يحور: إِذا رجع، وفي بعض مساندهم: لمن ملك ظفار لحمير يحار. و [حَيِي] يحيا: من الحياة، قال الله تعالى: وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ «2». قرأ نافع ويعقوب وعاصم وابن كثير في رواية عنهما «حَيِي» بياءين والباقون «حَيَّ» بالإِدغام والتشدد، وهو اختيار سيبويه وأبي عبيد. قيل: معنى الحياة: الإِيمانُ، والهلاكِ: الكفرُ، لأن الإِيمان يؤدي إِلى الحياة والكفر يؤدي إِلى الهلاك، ومن ذلك في عبارة الرؤيا: الحياة صلاح الدين والموت فساده. يقال: حيّ يحيا وللجماعة حيّوا بتشديد الياء. وحَيِي يحيا، وللجماعة: حَيُوا بياء مخففة، مثل بقوا، وهما لغتان. قال، ويروى أنه لمروان بن الحكم:

_ (1) صوابه: قالت، فالبيت لبثينة كما في اللسان (حين). (2) الأنفال: 8/ 42، وانظر فتح القدير: (2/ 311)؛ سيبويه (الكتاب): (4/ 396).

الزيادة

هل نحن إِلا مثل من كان قبلنا ... نموت كما ماتوا ونحيا كما حَيُوا وينقص منا كلَّ يوم وليلة ... ولا بد أن نلقى من الأمر ما لقوا هذا من عيوب الشعر لأنه إِذا انضم ما قبل الواو ولم تكن من أصل الكلمة لم يجز أن تكون رويّاً وكانت وصلًا، وأما إِذا انضم ما قبل الواو وكانت من أصل الكلمة مثل يغزو ويدعو ومثل تخفيف عَدُو فيجوز أن يكون روياً، وأن يكون وصلًا وكونها وصلًا أكثر من كونها رويّاً، فإِذا انفتح ما قبل الواو لم تكن إِلّا رويّاً ولم تكن وصلًا وأنشد المبرد والفراء: حدثنا الراوون فيما روَوْا ... أن شرار الناس قوم عصوا وقد استقصينا ذكر ذلك في كتابنا المعروف (ببيان مشكل الروي وصراطه السوي) «1». ويحيى: من أسماء الرجال، وأكثر الكتّاب يكتبونه بياء للفرق بينه وبين الفعل، ولا يكتبون سائرَ ما قبل ألفه ياءً من الأسماء والأفعال إِلا بالألف مثل: الدنيا والقصيا ويحيا ويعيا ونحو ذلك، وإِن كان أبو العباس لا يجيز كَتْبَ شيء من ذلك وما شاكله إِلَّا بالألف. قال أبو زيد. يقال: حييت منه أحيا: أي استحيت. ورجل حيي بوزن فعيل، وامرأة حيية وفلان أحيا من فلان. ... الزيادة الإِفعال ك [الإِحاكة]: يقال: ضربه فما أحاك فيه السيفُ: أي قطع. ل [الإِحالة]: أحال بالمكان: أي أقام.

_ (1) راجع عن كتابه هذا المقدمة وشرح رسالة الحور العين: (87).

ن

ن [الإِحانة]: يقال: أحان الله الأبعد: أي أوقعه في الحَيْن وهو الهلاك. ... ومما جاء على الأصل ن [الإِحيان]: أحينت بالمكان: إِذا أقمت به حيناً. و [الإِحياء]: أحياه الله عز وجل. قال تعالى: يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ «1». وأحيا الأرض بالمطر. قال: فَأَحْياا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهاا* «2». وأحيا ذكره: أي رفعه، قال «3»: فأحييت من ذكري وما كان خاملًا ... ولكن بعض الذكر أَنْبَه من بعض ويقال في قوله تعالى: وَمَنْ أَحْيااهاا فَكَأَنَّماا أَحْيَا النّااسَ جَمِيعاً «4». أي أحياها بالإِرشاد إِلى الإِيمان. وأحيا القومُ: إِذا حيّت مواشيهم. وأحيتْ الناقةُ: إِذا حيّ أولادها، وناقة محيي ومحيية أيضاً. ويقال: أحييْتُ الأرضَ: إِذا وجدتها حية النبات. وأحيا الرجل الأرض: إِذا عمرها، وفي الحديث «5» عن النبي عليه السلام: «من أحيا أرضاً ميتة فهي له» قال الشافعي:

_ (1) البقرة: 2/ 28 «كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللّاهِ وَكُنْتُمْ أَمْوااتاً فَأَحْيااكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، والجاثية: 45/ 26 وتمامها: قُلِ اللّاهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِياامَةِ لاا رَيْبَ فِيهِ. (2) سورة البقرة: (2/ 164) والنحل: (16/ 65) والجاثية: (45/ 5). (3) البيت من شواهده الخاصة. (4) المائدة: 5/ 32. (5) هو من حديث عروة بن الزبير أخرجه الترمذي في الأحكام، باب: ما ذكر في إِحياء أرض الموات، رقم (1378) ومالك في الأقضية، باب: القضاء في عمارة الموات (2/ 743)؛ والحديث وشرحه في كتاب الأموال لأبي عبيد (تحقيق د. عمارة، دار الشروق 1989): (378)، وانظر الأم للشافعي: (4/ 42) وما بعدها.

التفعيل

ليس للذمي إِحياء الموات لأن الخطاب متوجه إِلى المسلمين. وقال أبو حنيفة له إِحياؤها لأن الخطاب عام. ... التفعيل ر [التحيير]: حَيَّره فتحيّر. س [التحييس]: حيّس حيساً: أي اتخذه. ن [التحيين]: حيَّنْتَ الشاةَ والناقة ونحوها: إِذا جعلت لها وقتاً معلوماً تحلبها فيه. ويقال: التحيين حلبها مرة بعد مرة. قال «1»: إِذا أُفِنَتْ أروى عيالك أَفْنُها ... وإِن حُيِّنتْ أربى على الوطب حينها الأفن: أن لا يبقي الحالبُ في الضرع شيئاً. و [التحية]: يقال: حيّاه بتحية، والتحية السلام. قال الله تعالى: وَإِذاا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهاا أَوْ رُدُّوهاا «2». قال «3»: إِنّا محيوك يا سلمى فحيينا ... وإِن سقيت كرام الناس فاسقينا قال العلماء: التسليم على المسلمين مستحب وردّه فرض. قال ابن عباس: إِذا قال: سلام عليكم فقال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فهذا أحسن منها. وإِذا قال: وعليكم السلام فقد ردها. وفي الحديث «أن رجلًا قال للنبي عليه السلام ولأصحابه: سلام عليكم. فقال صلّى الله عليه وسلم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فجاء آخر فقال: سلام عليكم ورحمة الله، فقال

_ (1) البيت للمخبل السعدي يصف إِبلًا، كما في اللسان (حين). (2) النساء: 4/ 86. (3) البيت من أبيات لبشامة بن حزن النهشلي انظرها في الحماسة بشرح التبريزي: (1/ 25).

المفاعلة

له ما قال للأول، فجاء آخر فقال: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال: وعليكم، فقيل له في ذلك. فقال: إِن الأول والثاني أبقيا من فضل السلام شيئاً فرددناه، وإِن هذا لم يبق منه شيئاً». قال بعضهم: التحية: الدعاء بطول الحياة. وقيل: معنى حيّاك الله: أي ملكك. والتحية الملك. ومنه قولهم في الصلاة: التحيات لله. وأصله أن الملك كان يُحيّا فيقال له: أنعم صباحاً وأبيت اللعن. ولا يقال ذلك لغيره. فسمي المُلْك تحيةً لأن تلك التحية لا تكون لغير الملوك. وفي الحديث: قال النبي عليه السلام: «قولوا التحيات لله» «1» يعني في التشهد. قال الشافعي: هو فرض. وقال أبو حنيفة: هو مستحب، قال «2»: ولكلِّ ما نال الفتى ... قد نِلْتُهُ إِلا التحيهْ أي المُلْك. وقال عمرو بن معدي كرب «3»: أسيّرها إِلى النعمان حتى ... أنيخ على تحيته بجندي وعلى ذلك تفسير قوله تعالى: وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهاا سَلاامٌ «4». أي ملكهم. وقيل: تحيةُ بعضهم لبعض فيها سلام: أي سلامةٌ مما أصاب أهل النار. ... المفاعلة ص [المحايصة]: الروغان، وفي حديث

_ (1) حديث التحيات هو من حديث عبد الله بن مسعود أخرجه البخاري في صفة الصلاة، باب: ما يتخير من الدعاء بعد التشهد ... رقم (800) ومسلم في الصلاة، باب: التشهد في الصلاة، رقم (402) وانظر غريب الحديث: (1/ 74)، الفائق: (1/ 339 - 340). (2) البيت لزهير بن جناب الكلبي كما في الشعر والشعراء: (224)، واللسان (حيا). (3) انظر اللسان (حيا). (4) سورة يونس: 10/ 10، وإِبراهيم: 14/ 23.

ن

مطرف بن عبد الله «1» وقد خرج من الطاعون فقيل له في ذلك فقال: هو الموت نحايصه ولا بد منه. ن [المحاينة]: من الحِين، يقال: عامَلَهُ محاينة. و [المحاياة]: غذاء الولد لأنه يحيا به. ويقال: حاياه: إِذا حيّا بعضهم بعضاً. ... الاستفعال ر [الاستحيار]: كل شيء ممتلئ مستحير. قال الراعي في امرأة أضافها: فباتت تعد النجم في مستحيرةٍ ... سريعٍ بأيدي الآكلين جمودها النجم: الثريا. والمستحيرة: الجفنة الممتلئة بالوَدَك: أي باتت ترى الثريا في ودك الجفنة لصفائه. وصفه بالجمود لشدة البرد، لأن الثريا إِنما تكون بالعِشاء في وسط السماء في الشتاء. واستحار: إِذا لم يهتد لسبيل. ويقال: استحار الرجل بموضع: إِذا نزله أياماً لا يبرح منه. وطريق مستحير: وهو الذي لا يدرى أين منفذه. ويقال: استُحير الشرابُ: أي أسيغ. قال «2»: تسمع للجَرْع إِذا استُحيرا ... للماء في أجوافها خريرا ض [الاستحاضة]: استُحيضت المرأة فهي

_ (1) كان مطرف بن عبد الله الحرشي العامري من كبار التابعين الزاهدين، وقد مات في طاعون سنة 87 هـ‍. (انظر تهذيب التهذيب: 10/ 173)؛ وحديثه بلفظه هذا في غريب الحديث: (2/ 397) الفائق: (1/ 344). (2) الشاهد للعجاج في وصف الإِبل، ديوانه: (1/ 534). وهو في الجمهرة: (3/ 394)، واللسان (حير).

و

مستحاضة: إِذا أصابها الدم في غير وقت الحيض، وفي الحديث «1»: «أمر النبي عليه السلام المستحاضة إِذا مضت أيام أقرائها أن تغتسل وتتوضأ لكل صلاة» و [الاستحياء]: اسْتَحْيا منه واستحى، لغتان. قال الله تعالى: لاا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ماا بَعُوضَةً فَماا فَوْقَهاا «2». أي لا يمتنع. وأصل الاستحياء: الامتناع والانقباض عن الشيء خوفاً من مواقعة القبيح. قال الخليل: أصل «يستحي» يستحيي بياءين أسكنت الأولى كما أسكنت في استباع لأن الأصل استبيع وسكنت الثانية لأنها الفعل كما يقال: يرمي، فحذفت الأولى لئلا يلتقي ساكنان. وقال سيبويه «3»: كانتا يائين فحذفوهما وألقوا حركتهما على الحاء يعني أن أصله استحيا فكثر استعماله فحذفت الياء الأولى وألقيت حركتها على الحاء فصُرّف تصريف افتعل مثل اعتدى واغتدى ونحوهما. وقول الله تعالى: وَيَسْتَحْيُونَ نِسااءَكُمْ* «4». قيل: يستبقون، من الحياة لأنهم كانوا يذبحون الذكور ويستبقون الإِناث. يقال: استحياه: إِذا تركه حيّاً. وقيل: معنى «يَسْتَحْيُونَ نِسااءَكُمْ» *: أي يفتشون أحياء النساء عمّا يلدْن. وقيل: [معنى] «5» يَسْتَحْيُونَ نِسااءَكُمْ*: أي يدعون قتلهنّ حياءً. ...

_ (1) هو من حديث عدي بن ثابت عن أبيه عن جده عنه صلّى الله عليه وسلم في المستحاضة «تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل وتصلي، والوضوء عند كل صلاة». أخرجه أبو داود في الطهارة، باب: من قال: تغتسل من طهر إِلى طهر، رقم (297) والترمذي في الطهارة، باب: ما جاء في المستحاضة تتوضأ لكل صلاة، رقم (126 و 127) وهو حديث حسن. (2) البقرة: 2/ 26. (3) كتاب سيبويه: (4/ 396 - 397). (4) البقرة: 2/ 49، وانظر فتح القدير: (1/ 83). (5) ليست في الأصل (س) أخذت من (نش).

التفعل

التفعّل ر [التحيُّر]: تحيّر: أي حار. ويقال: تحيّرت الأرض بالماء لكثرته: أي امتلأت. قال لبيد «1»: حتى تحيّرت الدبار كأنها ... زَلَفٌ وأُلقيَ قِتْبُها المحزومُ ز [التَحَيُّز]: تحيّز: أي صار في حيِّز وهو الناحية. وتحيّزت الحية وتحوزت: أي تلوت «2». ويقال: هو «تفيعل» من الحوز، قال «3»: تحيَّزُ مني خيفة أن أَضِيفَها ... كما انحازت الأفعى مخافةَ ضاربِ ض [التحيُّض]: تحيضت المرأة: إِذا تركت الصلاة والصيام في أيام حيضها. ف [التحيّف]: يقال: تحيّف الشيءَ: إِذا أخذه من حافاته وجوانبه. ل [التحيّل]: تحيّل: لغة في تحوّل، من الحيلة. وهو على توهم أن الياء في الحيلة غير مبدلة أو على أن يكون أصله تفيعل فأدغم. ن [التحيّن]: تحيّن طعامه: من الحِين. ...

_ (1) ديوان لبيد: (153)؛ اللسان والتاج (حير)، والدبار جمع دَبِرة وهي الساقية بين المزارع، والزَّلَف جمع زلفة وهي مصنعة الماء. (2) انظر (حوز) في إِصلاح المنطق: (135). (3) الشاهد للقطامي. وانظر الصحاح واللسان والتاج (حوز؛ حيز).

باب الحاء والهمزة (وما بعدهما

باب الحاء والهمزة (وما بعدهما الأسماء الزيادة) «1» فوعل، بفتح الفاء والعين ب [الحوأب]: المكان الواسع. والحوأب: اسم ماء، قال (الجوهري: الحوأب ماء من مياه العرب على طريق البصرة؛ وفي الحديث «2»: «إِحداكن منبهةٌ كلاب الحوأب، الراكبة على الجمل الأدبب» : أي كثير الشَّعر. أراد: الأدبَّ فأظهر التضعيف. يعني عائشة رحمها الله، وحديثها يوم الجمل، لأنه عليه السلام أخبر به قبل كونه. قال الراجز «3»). هل هي إِلا شربةٌ بالحوأب ... فصعِّدي من بعدها أو صوِّبي ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (نش). (2) حديث الحوأب وعائشة ليس في (ع) والبيت في اللسان (حأب). وانظر الحديث وتفاصيل خبر «يوم الجمل» في الطبري حوادث سنة (36 هـ‍). (3) الرجز دون عزو في اللسان (حأَب).

حرف الخاء

شمس العلوم خ حرف الخاء

باب الخاء وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الخاء وما بعدها من الحروف «1» [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [خَبّ] [رَجْلٌ خَبّ]: أي فاجر مَكّار، قالت امرأة في زوجها «2»: مَنْ يَشْتَري منيَ شَيْخاً خَبّا ... أخَبَّ من ضبٍّ يداهي ضبّا والخَبُّ: الحَبلُ من الرَّمْلِ. د [خَدُّ] الإِنسانِ: معروف، وبه سُمِّيَتْ المِخدَّةُ. ز [الخَزُّ]: معروفٌ، والجميع: خُزُوْزٌ. س [الخَسُّ]: نبت معروف، وهو باردٌ «3» لَيِّنٌ زائدٌ في الدَّمِ. ط [الخَطُّ]: معروفٌ، وجمعُه: خُطوط. والخط: الكتابة، وأصلُه مَصْدَرٌ. والخط: موضع «4» باليمامة تنسب إِليه الرماح الخطية.

_ (1) هذا هو ما في (س) و (نش)، أمّا (ت) ففيها: كتاب الخاء وما بعدها من الحروف. (2) الرجز في شرح التبريزي لحماسة أبي تمام: (2/ 401)، أورد أبو تمام قولها: كأن خُصْيَيْهِ إِذا ما جَبّا ... دَجَاجَتان تلقطانِ حبّا فذكر التبريزي أن قبله الشاهد « من يشتري ... إِلخ». (3) في (ت): وهو حارٌّ ليِّن، وأثبتنا ما في (س) وبقية النسخ. (4) ليس في (معجم اليمامة) لعبد الله بن خميس موضع باسم الخط، وذكر ياقوت في معجمه: (2/ 378) ما أسماه خط عمان، وذكر أن من قُراه القَطِيْف والعُقَير وقَطَر، ثم قال: وجمع هذا في سِيْف البحرين وعمان. وذكر أن الرماح الخَطِّية تنسب إِليه.

ق

ق [الحَقُّ] «1» بالقاف: الغَدِيْرُ إِذا يَبِسَ. ل [الخَلُّ]: معروف، قال النبي عليه السلام «2»: «نِعْمَ الإِدامُ الخلُّ». والخَلّ: الطريق النافذ في الرمل، تذكِّره العرب وتؤنثه أيضاً. والخَلُّ: الرجل النحيف المختل الجسم، قال «3»: إِن جسمي من بعد خالي لخلُّ والخَلّ: الثوب البالي. والخَلُّ: الفصيل «4». والخَلُّ: عِرْقٌ في العُنُق مُتّصِلٌ بالرأس. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ب [خَبَّة] [امرأة خَبَّة]: أي مَكَّارَة، قال «5»: لا تَنْكِحَنَّ أبداً عَجُوْزاً ... أرى العجوزَ خَبَّةً حَزُوزا تأكُلُ في مَقْعَدِها قَفِيزا ... تَشْرَبُ عُسّاً وتَبولُ كُوزا

_ (1) في (ت): الخَلّ، وهو خطأ. ويقال فيه الخُقّ بضم الخاء وستأتي. (2) هو من حديث جابر بن عبد الله وعائشة عند مسلم (كتاب الأشربة): باب فضيلة الخل والتأدم به، رقم (2051 - 2052)؛ وعنه عند أبي داود في الأطعمة، باب: في الخل، رقم (3820، 3821) والترمذي في الأطعمة، باب ما جاء في الخل، رقم (1840 و 1833) وأحمد في مسنده: (3/ 301 و 304 و 353 و 390 و 400). (3) عجز بيتٍ من قصيدة لتأبَّط شرًّا، وهو في اللسان (خلل)، والقصيدة في الحماسة شرح التبريزي: (1/ 342 - 347)، وصدر البيت: فاسقنيها يا سوادَ بن عمروٍ ولفظة (من) في الشاهد مقحمة، فالقصيدة من المديد وإِقحام مِنْ جعلها من الخفيف. (4) في (ت): الفضا، وهو خطأ، وأثبتنا ما في (س) وبقية النسخ، وهو ما في المعاجم، جاء في اللسان: ويقال لابن المخاض خَلٌّ لأنه دقيق الجسم. (5) لم نجد هذا الرجز.

ل

ل [الخَلَّة]: الخصلة. والخَلَّة: الحاجة؛ ويقال في الدعاء لأهل الميت: اللهم اسدد خَلَّتَه «1» أي الثلمة التي انثلمت بموته. يقال «2»: الخلة تدعو إِلى السلة: أي الحاجة تدعو إِلى السَّرْق «3». والخلة: الخمر الحامضة. والخلة: ابن مخاض. ... فُعْل، بضم الفاء ب [الخُبُّ] «4»: الغامضُ من الأرض، وجمعه: أخباب، وخبوب. والخُبّ: جمع خُبَّة، وهي الخرقة. ويقال: الخب «5» لحاء الشجر. ز [الخُزّ] من الرَّحى: المَوضِعُ الذي تُلقى فيه الحِنطة للطَّحْنِ. س [الخُسّ]: أبو هند بنت الخُسِّ الإِيادِيَّة «6». ص [الخُصّ]: البَيْتُ من القصب، والجمع خصوص. ف [الخُفُّ] من الأرض: أطول من النعل. وخف البعير: والخف الذي يلبسه

_ (1) خلته: ساقطة من (ت). (2) في (ت): ويقال. (3) في (ت): السرقة. (4) في (ت): يقال: إِن الخبَّ. (5) في (ت): إِن الخِبَّ. (6) هي المشهورة بالزرقاء وليست بزرقاء اليمامة، عرفت بالدهاء والفصاحة والحكمة، ولها أخبار في كتب الأدب انظر الجاحظ: البيان والتبيين: (1/ 296 - 297، 307) وانظر الأعلام للزركلي (5/ 97).

ق

الإِنسان: معروفان وفي الحديث «1»: «رئي «2» عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهم «3» وكان خيِّراً فاضلًا يمسح على الخفين، فقيلَ له في ذلك فقال: قد مسح عمر بن الخطاب، ومن جعل عمر بينه وبين الله فقد استوثق» ق [الخُق]: الغدير إِذا يبس وجف، قال «4»: كأنما يَمْشِينَ في خُقّ يَبَسْ م [خُمّ]: غدير خُمّ: موضع «5» بالجحفة شديد الوباء. قال الأصمعي: «لم يولد بغدير خم أحد فعاش إِلى أن يحتلم إِلا أن ينجو منه». ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [الخُبَّة]: مكان يستنقع فيه الماء فينبت حوله «6» النبات. والخُبّة: لغةٌ في الخَبَّة: وهي الخرقة.

_ (1) الحديث بلفظه في المعارف لابن قتيبة: (212)؛ وكان عبد الله هذا عالماً بليغاً؛ له أخبار كثيرة في كتب الأدب وقد مات في سجن أبي جعفر (السفاح) في أول خلافته سنة (145/ 762 م). انظر: المعارف: (213)؛ عيون الأخبار: (1/ 210 - 211، 2/ 178)؛ البيان والتبيين: (1/ 296، 313، 330، 463) ابن حزم: جمهرة أنساب العرب: (43 - 45). (2) في (ت): رأى. (3) في (ت): ... بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وفي (ب) ... بن علي عليهم السلام، والخلاف في عليٍّ بَيْن (رضي الله عنه) و (عليه السلام) و (كرم الله وجهه) يتوقف على النساخ بين سنة وشيعة. (4) وهو بلا نسبة في اللسان (خ ق ق). (5) في (ت): اسم موضع، وذكره ياقوت في (خم) وأعاد الإِشارة إِليه في (غدير)؛ وإِليه ينسب حديث «يوم غدير خُمّ» المشهور بحديث الموالاة انظره بمختلف رواياته والأقوال فيه في در السحابة للشوكاني بتحقيق العمري: 208 - 211 ومراجع ترجمة الإِمام علي (ص: 596). (6) في (ت): فيه.

ط

ط [الخُطَّة]: الأمر والحال، يقال: جاء إِلينا وفي رأسه خُطَّة. ل [الخُلَّة]: مصدر مخالَّة الخليلين، قال الله تعالى: لاا بَيْعٌ فِيهِ وَلاا خُلَّةٌ وَلاا شَفااعَةٌ «1». قرأ أبو عمرو وابن كثير ويعقوب بالفتح في هذه الحروف، على التبرئة؛ وكذلك في قوله تعالى: لاا بَيْعٌ فِيهِ وَلاا خِلاالٌ «2» والباقون بالرفع والتنوين، قال لبيد «3»: خُلَّةٌ باقيةٌ دُوْنَ الخُلَلْ والخُلَّة: الخليل، يُقال: فلان خُلَّة فلان. قال «4»: ألا أبلغا خُلَّتي جابراً ... بأن خليلك لم يقتل والخُلَّة: ما خلا من النبت. والحمض ما فيه ملوحة، والعرب تقول: الخلة: خُبْزُ الإِبل والحمض فاكهتها، وبعضهم يقول: والحمض لحمها، وليس شيء من الشجر العظام بِحِمضٍ ولا خلة. ... فِعْل، بكسر الفاء ب [الخِبّ]: هَيْجُ البحر. يقال: أصابهم الخِبّ: إِذا اضطرب بهم البحر. والخِبّ: الخِداع. ف [الخِفُّ]: يقال: خَرَج في خِفٍّ من أصحابه: أي من خفَّ معه منهم. والخِف: الخفيف، قال امرؤ القيس «5»:

_ (1) سورة البقرة: 2/ 254. (2) سورة إِبراهيم: 14/ 31. (3) ديوانه (140)، وصدره: حَالَفَ الفَرْقَدَ شِرْكاً في السُّرى (4) هو أوفى بن مطر المازني، انظر اللسان (خلل). (5) ديوانه: (102)، وشرح المعلقات العشر: (23) وهو في الصحاح واللسان والتاج (خفف) وشروح المعلقات.

ل

يَزِلُّ «1» الغلام الخف عن صهواته ... ويلوي بأثواب العنيف المثقَّل ل [الخِل]: الخليل. ... و [فِعْلَة]، بالهاء ب [الخِبّة]: الخرقة يخرجها الرجل من الثوب فيعصب بها يده. ط [الخِطة]: أرضٌ يختطها الإِنسان لنفسه. ل [خِلَّة] السيف: بطانة جَفْنِهِ «2»، وجمعها: خلل، قال «3»: أخلق الدهر بِجُوٍّ طللا ... مثل ما أخلق سيفٌ خِلَلا والخلة: ما يبقى بين الأسنان من الطعام. والخلة: واحدة خِلَل القوس، وهي السيور التي تلبس ظهر «4» سيِّها. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ض [الخَضَض]، بالضاد معجمة: خرز أبيض تلبسه الإِماء. ل [الخَلَل]: الفرجة بين الشيئين، ثم كثر حتى قيل للفساد يدخل في الأمر: خَلَلٌ، وعن ابن عباس أنه قرأ فترى الودق يخرج من خلله «5». ...

_ (1) في (ت): نزل، وهو تصحيف. (2) في (ت): حفية، وهو تصحيف. (3) صدره بلا نسبة في اللسان (جوا) وجُوّ هي اليمامة. (4) في (ت) و (نش): «ظهور». (5) سورة النور: 24/ 43 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّاهَ يُزْجِي سَحااباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكااماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاالِهِ ..

و [فعل]، بضم الفاء

و [فُعَل]، بضم الفاء ز [الخُزَز]، بالزاي: ذَكَر الأرانب، قال الشمردل اليربوعي «1»: وإِن تَلَقَّ خُزَزاً طحا به ... مكدَّحاً منخره مما به والجمع: خِزَّان، قال امرؤ القيس «2» يصف العقاب: تخطف خِزان الأنيعم بالضحى ... وقد جحرت عنها ثعالب أورال الأنيعم وأوزال: اسما موضعين. ... الزيادة أُفْعول، بضم الهمزة والعين د [الأخدود]: واحد الأخاديد، وهي الشقوق في الأرض، قال «3»: يركبن من فلجٍ طريقاً ذا قُحَمْ ... ضاحي الأخاديد إِذا الليل أدلهم وقول الله تعالى: قُتِلَ أَصْحاابُ الْأُخْدُودِ «4»: هو أخدود بنجران خَدَّه الملك ذو نُواس الحميري، وأحرق فيه نصارى نجران، وكان على دين اليهود، فمن لم يرجع «5» عن دين النصارى إِلى

_ (1) وهو شاعر راجز توفي سنة (80 هـ‍)، قال في الأغاني: (13/ 36) كان الشمردل صاحب قنص وصيد بالجوارح، وله في الصقر والكلب أراجيز كثيرة، ثم أورد له أرجوزة طويلة على هذا الروي مطلعها: قد أغتدي والصبح في حجابه ... والليل لم يأْوِ إِلى مآبه ولكنه لم يورد فيها هذا الشاهد. وانظر الشعر والشعراء: (593). (2) ديوانه: (112) والرواية فيه: «خِوَّان الشَّرَبَّة، والشَّرَبَّة والأنيعم وأورال أسماء مواضع ذكرها ياقوت في معجمه (1/ 278). (3) البيت في اللسان (خدد) دون نسبة. (4) سورة البروج: 85/ 4. (5) في (ت): من.

ق

دين اليهودية أحرقه، وقيل: إِنه ندم بعد ذلك وقال: أَلا لَيْتَ أُمِّي لم تَلِدْنِي ولَم أَكُنْ ... عَشِيَّةَ حَزَّ السيفُ رأسَ ابنِ ثامِرِ وقد صاح صوتاً منه يا رب فانتصر ... لقومٍ أبيروا بالسيوف البَواترِ قَتَلْتُهُمُ بَغْياً بغير جنايةٍ ... وتلك لعمري من أطمِّ الكبائِر «1» ويقال: ضربةٌ أُخدودٌ: إِذا خدت في الجلد. ق [الأُخْقُوْق]: الشق في الأرض، قال الخليل «2»: ومن قال اللخقوق فهو خطأ. ... إِفعيل، بالكسر ق [الإِخْفيق]: لغة في الأُخقوق. ... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ب [المَخَبَّة]: يقال: المَخَبَّة: بطن الوادي. ز [مَخَزَّة] أرضُ مَخَزَّة، بالزاي: كثيرة الخِزَّان. ... مِفْعَل، بكسر الميم ش [مِخَشٌّ] [رجل مِخَشٌّ]، بالشين معجمة: أي جَرِيء على الليل. ...

_ (1) قصة ذي نواس في كثير من المراجع مشهورة، والأبيات في شرح الدامغة: (547)، وهي هناك ضمن ثلاثة عشر بيتاً وفي ألفاظها اختلاف، وذو نواس: نبز، واسمه ولقبه كما في النقوش هو (الملك يوسف أسْأَر يثأر) انظر النقش) 805 Ry (و) 705 Ry (. (2) انظر العين واللسان (خفق).

و [مفعلة]، بالهاء

و [مِفْعَلَة]، بالهاء د [المِخَدَّة]: الوسادة، لأنها توضع تحت الخد. ... فِعِّيلَى، بكسر الفاء والعين مشددة ص [الخِصِّيْصَى]: الخصوصية. ... فاعِلٌ ب [الخابُّ]: قال الفراء: يقال: لي من بني فلان خوابُّ، واحدها خابٌّ، وهي القرابات والصهر. ... و [فاعل]، بالهاء ص [الخاصة]: خلاف العامة، قال الله تعالى: لاا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً «1». ... فَعال، بفتح الفاء ز [خزاز] «2»، بالزاي: اسم جبل كانت العرب توقد عليه غداة الحرب، قال الحارث بن حِلِّزَة «3»: فتنورتُ نارها من بعيد ... بخزازٍ هيهات مِنْكَ الصِّلاء خِطابُه لنفسه. ش [الخَشاشُ]: الرجل الخشاش، بالشين

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 25 وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّاهَ شَدِيدُ الْعِقاابِ. (2) يقال: خَزَازٌ وخَزَازَى، انظر الصفة (384) و (321 - 322) ومعجم ياقوت: (2/ 364 - 365) وذكر ما بين الرواة من خلاف في تحديد موقعه، وهو على الأرجح جبل يقع بين وادي منعج ومنطقة عاقل بإِزاء حمى ضرية. (3) ديوانه: (156) وشرح المعلقات لابن النحاس: (2/ 55) وللزوزني وآخرين: (116)، والبيت في اللسان والتاج (نور)، وفي معجم ياقوت: (2/ 364)، ويروى البيت: «بخزازٍ» و «بخزازى».

ص

معجمة: اللطيف الرأس، قال طرفة «1»: أنا الرَّجُلُ الجَعْدُ الذي تَعْرِفُونَهُ ... خَشاشٌ كَرَأْسِ الحيَّةِ المُتَوَقِّدِ يروى: خُشاش، بالفتح والضم والكسر. قال ابن قتيبة: مدح نفسه بما يذم به، وكانوا يَذُمُّون بصغر الرأس، ويسمون صغير الرأس رأس العصا. وفي حديث «2» عائشة: في أبيها خَشاش المرآة والمخبَرة : أي لطيف الجسم في رأي العين، وعند الاختبار، إِذا تجرد فهو غير سمين. والخشاش: صغار الطير. وخَشاش الأرض: حشراتها، وفي الحديث «3» قال النبي عليه السلام في امرأة: إِنها تعذب في هرة كانت لا تطعمها ولا تدعها تأكل وتصطاد من خشاش الأرض. قال: فَكُلْ من خَشَاشِ الأرض ما أنت آكله. ص [الخَصاص]: الفقر. والخَصاص: الثقب الصغير أيضاً، جمع: خصاصة. والخَصاص: جمع خصاصة، وهي الفرجة. ض [الخضاض]: الشيء اليسير من الحَلْي «4». يقال: ما على المرأة خضاض: أي شيء من الحُلِيّ، قال «5»:

_ (1) ديوانه: (27) وروايته: «الضَّرْب» مكان «الجعد» وكذا في شرح المعلقات لابن النحاس: (1/ 89) وللزوزني، واللسان (ضرب) والتاج (خشش) والمقاييس: (2/ 152). (2) حديثها بلفظه ذكره ابن الأثير في النهاية: (2/ 34). (3) هو من حديث ابن عمر وأبي هريرة في الصحيحين وغيرهما، أوله بلفظ «عذّبت امرأة في هِرَّة سجنتها [حبستها] حتى ماتت ... » أخرجه البخاري من حديث ابن عمر في المساقاة، باب: فضل سقي الماء، رقم (2236) ومسلم في السلام باب: تحريم قتل الهرة، رقم (2242). (4) الحلي: بفتح فسكون يدل علي المفرد ويدل على الجمع انظر اللسان، والحَلْيُ: حَلْيُ المرأة وجمعه: حُلِيّ. (5) البيت في اللسان والتاج (خضض، عطل) منسوب للقَنانيّ، والبيت في نظام الغريب (109) وبنو قنان من بلحارث من مذحج.

ل

ولَو أَشْرَفَت من كُفّة السِّتْر عَاطِلًا ... لقلتُ غَزال ما عليه خَضاضُ ويقال للرجل الأحمق: هو خضاض. ل [الخَلال]: البلح، واحدته خلالة، بالهاء. ... و [فَعالة]، بالهاء ص [الخصاصة]: الفقر، قال الله تعالى: وَلَوْ كاانَ بِهِمْ خَصااصَةٌ «1»، قال «2»: واستغن ما أغناك ربك بالغنى ... وإِذا تصبكَ خصاصةٌ فَتجمل «3» هذا على لغة من يجازي بإِذا. والخَصاصة: الثقب الصغير. والخَصاصة: الكُوَّة. والخصاصة: الفرجة بين النبات. وكل ثلمة وفرجة خصاصة. يقال: بدا القمر من خصاصة السحاب، وكذلك الشمس والنجم، قال ذو الرُّمة «4»: تريكَ بياضَ لبَّتِها ووجهاً ... كقرنِ الشمسِ أفْتَقَ ثم زالا أصاب خصاصةً فبدا كليلًا ... كَلَا وانْغلَّ سائرهُ انغِلالا قوله: كلا: أي: بدا كأنه لم يبدُ. ض [خضاضة] [رجل خضاضة]: أي أحمق. ...

_ (1) سورة الحشر: 59/ 9 ... وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كاانَ بِهِمْ خَصااصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولائِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. (2) سبق عجز البيت في (باب الجيم والميم). (3) البيت لعبد قيس بن خفاف البرجمي من قصيدة له في المفضليات (1558). (4) ديوانه: (3/ 1517 - 1518)، وهما من قصيدة له يمدح بها بلالَ بن أبي بردة.

فعال، بضم الفاء

فُعال، بضم الفاء ش [الخُشاش] بالشين معجمةً: الرجل اللطيف الرأس، لغة في الخساس. ف [الخُفاف]: لغة في الخفيف. وخُفاف: من أسماء الرجال. ن [الخُنان]: داء يأخذ في الأنف. والخنان في الإِبل مثل الزكام في الناس. ... و [فُعالة]، بالهاء ل [الخُلالة]: يقال: فلان يأكل خُلالَتَه: أي ما يخرج من بين أسنانه من الطعام إِذا تخلل. م [خُمامة] البئر: ما يُخَمُّ من ترابها: أي يُكْنَس. ... فِعال، بالكسر س [الخِساس]: جمع خسيس. ش [الخِشاش]: الحلقة تدخل في عظم أنف البعير، وجمعه: أخشة. تقول العرب: قد حركت خشاشه: أي أغضبته. والخِشاش: لغةٌ في الخُشَاش. يقال: بالفتح والضم والكسر، ثلاث لغات. والخِشاش: الحية الصغيرة الرأس. قال أبو عبيد «1»: الخشاش مكسور الأول إِلا الخَشاش في صغار الطير فإِنه بالفتح وحده. ص [الخِصاص]: جمع: خُص، وهو بيت من القصب. ف [الخفاف]: جمع خفيف، قال الله تعالى: خِفاافاً وَثِقاالًا «2».

_ (1) انظر قول أبي عبيد في غريب الحديث: (1/ 405 - 406). (2) سورة التوبة: 9/ 41 انْفِرُوا خِفاافاً وَثِقاالًا وَجااهِدُوا بِأَمْواالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّاهِ ....

ل

والخِفاف: جمع: خف، وفي الحديث: «قال عمر لرجلٍ: أَدِّ زكاةَ مالك، فقال: إِن مالي الخفاف والنَعال، قال عمر: قوِّمها وأدِّ زكاتها». قال أبو يوسف ومحمد والشافعي: تجب الزكاة في أموال التجارة في القيمة لا في العين، وقال أبو حنيفة: تجب، في عينها دون قيمتها. ل [الخلال]: ما يُتخلل به، وجمعه أخلَّة. والخلال: الخصال، جمع خَلَّة. ويقال: خلال ذلك: أي بين ذلك؛ وهو جمع خَلَل، مثل جمل وجمال قال الله تعالى: فَجااسُوا خِلاالَ الدِّياارِ «1» وقال تعالى: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاالِهِ* «2»، وقوله تعالى: لاا بَيْعٌ فِيهِ وَلاا خِلاالٌ «3» قال الأخفش: خلال: جمع خُلّة، مثل قِلال جمع قُلّة، وقال أبو عبيدة: إِنه مصدر من خَالَلَهُ خِلالًا، مثل قاتله قتالًا، وأنشد «4»: ولَسْتُ بمَقْليِّ الخِلالِ ولا قالي والخلال: ما يُخَلُّ به الثوب، وجمعه أخلة. ... و [فِعالة]، بالهاء ل [الخِلالة]: مصدر الخليل. ... فَعول ج [خَجوج]: ريح خجوج: تلتوي في

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 5 فَإِذاا جااءَ وَعْدُ أُولااهُماا بَعَثْناا عَلَيْكُمْ عِبااداً لَناا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجااسُوا خِلاالَ الدِّياارِ وَكاانَ وَعْداً مَفْعُولًا. (2) سورة النور 24/ 43 ... ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكااماً فَتَرَى الْوَدْقَ ... الآية. (3) سورة إِبراهيم: 14/ 31 ... مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاا بَيْعٌ فِيهِ وَلاا خِلاالٌ. (4) هو لامرئ القيس، ديوانه: (110)، وصدره: صرفت الهوى عنهن من خشية الردى والبيت في اللسان (خلل).

ط

هبوبها؛ وقال الأصمعي: الخجوج: الريح الشديدة المَرِّ. ط [الخطوط] من البقر الوحشية: الذي يخط الأرض بأطراف أظلافه. ق [الخقوق] ناقة خقوق: يُصَوِّت حَياؤُها، وكذلك غيرها. ... فَعيل ب [الخبيب]: الخَبَب. ت [الختيت]: حظ ختيت: أي خسيس. ز [الخزيز]: واحد الأخزَّة، وهي أماكن مطمئنة منقادة بين الربوتين «1»، ويروى قول لبيد «2»: بأخزَّة الثَّلَبُوت ... ... س [الخسيس]: الشيء الدنيء. ف [الخفيف]: نقيض الثقيل. والخفيف «3»: حَدٌّ من حدود الشِّعر، سدس من جزأين سباعيين ثالثهما هو الأول منهما: فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن وهو خمسة أنواع، له ثلاث أعاريض وخمسة أضرب.

_ (1) هذه المادة بهذه الدلالة هي في المعاجم بالحاء المهملة. (2) جزء من بيت للبيد في ديوانه: (305)، وهو له في اللسان والتاج (حزز)، وروايته كاملًا: بأحِزَّة الثَّلَبُوْت يربأ فوقها ... قفرَ المراقب، خوفُها آرامها والثّلبوت: وادٍ بين طيئ وذبيان، وقيل: لبني نصر بن قعين انظر معجم ياقوت: (2/ 82). (3) انظره في العقد الفريد: (5/ 469 - 472).

ل

النوع الأول: التامان، كقوله: كل حيٍّ حاسٍ من الموت كأساً ... لا يُعَرَّى منها سوى ذي المعالي الثاني: التامة والمحذوف، كقوله: قد عَنِينا في العسر واليسر دهراً ... واقِراتٍ أعراضنا فيهما الثالث: المحذوفان، كقوله: شاقَ صحبي ربعٌ وقفنا به ... لسليمى فالدمع مني دررْ الرابع: المجزوءان، كقوله: إِن سلمى قد أضرمت ... في فؤادي جمر الغضا الخامس: المجزوءة، والمجزوء المخبون المقطوع «1». كقوله «2»: كلُّ خطبٍ إِنْ لم تَكُوْ ... نوا غَضِبْتُمْ يَسِيْرُ. ل [الخليل]: الصديق الذي يخالُّك في أمرك، والجمع الأخلّاء، قال الله تعالى: الْأَخِلّااءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ «3» هذا كما في الحديث «4»: «كلُّ صُحْبَةٍ في غير مرضاة الله تعالى آخرها عداوة». والخليل: الفقير المختل الحال، قال «5»: وإِنْ أَتاهُ خَليلٌ يَوْمَ مَسْغَبَةٍ ... يقول لا غائب مالي ولا حرم

_ (1) في الأصل (س): «المجزوء المخبون المقطوع» وأثبتنا ما في بقية النسخ لأن (فاعلاتن) مجزوءة من صدر البيت أما العجز فهو مجزوء ووقع عليه الخبن والقطع والقصر أيضاً، وانظر العقد الفريد: (5/ 471)، والحور العين: (119). (2) البيت في العقد الفريد: (5/ 471)، وتقطيعه: فاعلاتن، مستفعلن ... فاعلاتن، فعولن (3) سورة الزخرف: 43/ 67. (4) لم نعثر عليه. (5) زهير بن أبي سلمى، ديوانه: (91)، وروايته: « ... يوم مسألةٍ» وروايته في اللسان (خلل): «يوم مسغبة» كما هنا، وفيه (حرم): «يوم مسألة».

و [فعيلة]، بالهاء

وقوله تعالى: وَاتَّخَذَ اللّاهُ إِبْرااهِيمَ خَلِيلًا «1». قيل: أي نبياً مختصاً به قد تخلل من أمره، وقيل: أي فقيراً محتاجاً إِليه. والخليل: من أسماء الرجال. (والخليل بن أحمد النحوي اللغوي العروضي: من فرهود، حي من الأزد، وكان فطناً ذكياً شاعراً، وهو القائل: إِذا كنت لا تدري ولم تك بالذي ... تجالس من يدري فكيف إِذن تدري ومن عجب الأشياء أنك جاهل ... وأنك لا تدري بأنك لا تدري) «2» وذو خليل بن شرحبيل بن الحارث «3»: ملكٌ من ملوك حمير، وهو أحد الملوك المثامنة قال علقمة بن ذي جدن «4»: أو ذي خليل كان في قومه ... يبني بناء الحازم المضطلع وقال «5»: تهددني كأنك ذو خليل ... بأعظم ملكه أو ذو نواسِ ... و [فَعيلة]، بالهاء ب [الخبيبة]: الشريحة من اللحم.

_ (1) سورة النساء: 4/ 125. (2) ما بين القوسين في (س، ب) وليس في بقية النسخ. (3) انظر في بني ذي خليل الإِكليل: (2/ 287) وما بعدها، وانظر شرح النشوانية: (56 - 57) و (كبير خليل) من الأسماء التي تؤرخ بها النقوش وهناك عدد من النقوش المسندية مؤرخة بهذا أو ذاك من كبراء خليل أو من المنتمين إِلى كبير خليل، وكان مقرهم في مأرب ثم انتشروا في عدد من الأماكن، من ذلك موطنهم في مغارب حاشد كما ذكر ذلك الهمداني في الصفة: (246)، ولبني خليل وبني البحر- وهم منهم- وجود في اليمن حتى اليوم. (4) البيت من قصيدة طويلة منها أبيات مبثوثه في مؤلفات الهمداني ونشوان، ولكن القاضي محمد بن علي الأكوع عثر عليها أو على كثير منها في كتاب جمهرة أشعار العرب لمحمد بن خلف القرشي، وأورد ما عثر عليه منها في الإِكليل: (2/ 270 - 271)، وسبقت ترجمته ... (5) البيت لعمرو بن معدي كرب.

ط

والخبيبة: الخبَّة، وهي الخرقة تخرج من الثوب تعصب بها اليد ونحوها. والخبيبة: الطريقة من رمل أو سحاب. ط [الخطيطة]: الأرض التي لم تمطر بين أرضين ممطورتين، قال «1»: عَلَى قلاص تَخْتَطي الخطايطا ... فَعالى، بفتح الفاء ز [خَزازى]، بالزاي: اسم أرض «2». ... فعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ش [الخشَّاء]، بالشين معجمة: أرضٌ ذاتُ طين ورمل، يقال «3»: أنبط بيره في خشاء. والخشَّاء: الدبر. ... و [فُعْلاء]، بضم الفاء ش [الخُشَّاء]، بالشين معجمة: العظم الناتئ خلف الأذن، وأصله: خُشْشَاء فأدغم، وليس في كلام العرب فُعْلاء، بضم الفاء والمد على هذا الوزن غير ثلاثة أسماء: الخشاء، والمراء، والقُوباء، والأصل فيها: فُعَلاء، بفتح العين. ... و [فُعَلاء]، بفتح العين

_ (1) الرجز لهميان بن قحافة كما في الصحاح واللسان والتاج (خطط). (2) المراد خزاز السابق ذكرها. (3) ويقال: «أنبط نئره في غضراء» انظر مجمع الأمثال (2/ 199).

ش

ش [الخُشَشَاء]: العظم الناتئ خلف الأذن، وهما خششاوان «1» خلف الأذنين. ... فَعْلان، بفتح الفاء م [الخَمَّان]: خَمَّان الناس: رذالهم، وقيل: هو فُعّال، وقد ذكر في بابه. ... و [فُعْلان] بضم الفاء ل [الخُلَّان]: جمع خليل. م [الخُمَّان]: خُمَّان الناس: رذالهم، لغة في خَمَّان. ... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام م [الخِمْخِمْ]: نبتٌ تأكله الإِبل، قال عنترة «2»: ما راعني إِلا حمولة أهلها ... وسط الديار تسفّ حَب الخِمْخِم ... فَعْلال، بفتح الفاء ش [الخَشْخاش]، بالشين معجمةً: حَبُّ نبتٍ معروف، منه أبيض وأسود، فالأسود من السموم يستغرق الحرارة، ويهلك، والأبيض دواء بارد لين ينفع من وجع السل والسعال ووجع ذات الجنب، ويستعمل مع السكر والزبد وحبّ القرع لصلابة السعال وخشونة الصدر والرئة.

_ (1) في (س): خشاوان، والصحيح ما أُثبت من بقية النسخ عدا (لين)، وانظر اللسان (خشش)، ونظام الغريب (24). (2) ديوانه: (17) ط. دار صادر، واللسان (خمم).

ض

والخشخاش: الجماعة عليهم دروع وسلاح. ض [الخضخاض]، بالضاد معجمة: ضربٌ من القطران. ل [الخلخال]: معروف. م [الخمخام]: اسم رجل. ... و [فَعلالة]، بالهاء ج [الخَجخاجة]: يقال: الخجخاجة: الأحمق. ... فُعَلِل بضم الفاء وفتح العين، وكسر اللام ز [خُزَخِز]: بعير خُزَخِزٌ، بالزاي: أي قوي شديد، قال الراجز «1»: أعددت للورد إِذ الورد حُفِزْ ... غرباً جَروراً وجُلالًا خُزَخِز ...

_ (1) الشاهد بلا نسبة في اللسان والتاج (خزز).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفعُل، بضمها ب [الخبب]: ضربٌ من العَدْو، قال «1»: يخُبُّ بي الكميت قليل وقرٍ ... أفكر في الأمور وأستعين ويقال: خبَّ النبتُ خَبّاً: أي طال. قال «2»: وخبَّ أطراف السَّفا على القِيَقْ وقيل: خَبَّ ههنا: أي جرى. وخَبَّ البحرُ: أي اضطرب. د [الخد]: الشق في الأرض. ويقال: خَدَّ بَعيْرَهُ: إِذا وسمه. ز [خَزَّ]: يقال: خز الحائطَ بالشوك، بالزاي: إِذا وضعه فوقه لئلا يُطلع عليه. وخزه بسهم: إِذا رماه به فأصابه. س [خسّ]: خَسَّ الرجل نصيبه: أي أقله وجعله خسيساً. ش [خشّ] البعير: أي جعل في أنفه الخشاش، وبعيرٌ مخشوش. وخشَّ في الشيء: أي دخل. وخشَّه: أي أدخله. ...

_ (1) في (ت، نش، بر 2، بر 3): «قال النابغة» وللنابغة أبيات على هذا الوزن والروي في ديوانه ط. دار الكتاب: (186 - 187)، وليس البيت فيها. (2) الرجز لرؤبة بن العجاج، ديوانه (105) واللسان (قيق)، وروايته: واستَنّ، أعراف السَّفَا على القِيَقْ واستن، بمعنى: أسرع أو تحرك مضطرباً، والسفا: ما سَفَته الريح؛ والقِيَق أراد به جمع قِيقاة أو قِيقَاءة، وهي: الأرض الغليظة.

ص

ص [خصّه] بالشيء خُصوصاً، بالضم، وخَصوصةً، بالفتح، وهو نقيض العموم. ط [خطَّ] الكتابَ: إِذا كتبه. وخَطَّ في الأرض خطاً. ل [الخَلّ]: شَكُّ الكساء والثوب بالخلال. ويقال: خَلَّه بالرمح: أي طعنه. وخَلَّ الفصيلَ: إِذا جعل في لسانه عوداً لئلا يرضع، قال «1»: فكرَّ إِليه بمبراته ... كما خَلَّ ظهر اللسان المُجِرّ والخلول: الهزال، يقال: فصيل مخلول. م [خمَّ] اللحم: (إِذا تغير) «2». وخَمَمْتُ البئر: إِذا كنستها. ورجلٌ مخموم القلب: أي نقيٌّ من الغل والغش. ن [خَنَّ] البعير: إِذا أصابه الخُنان فهو مخنون. ... فَعَلَ، بالفتح يَفْعِل، بالكسر ج [خَجَّ]: إِذا مر مرّاً غير مستقيم، ومنه: ريح خَجوج. ورجلٌ خجاجة: أحمق، والهاء للمبالغة. ر [خَرّ] لله تعالى ساجداً خروراً، قال الله تعالى: خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا «3». وخَرَّ: إِذا سقط. وخرير الماء: صَوْتُه.

_ (1) البيت لامرئ القيس، ديوانه: (162، و 55) ط. دار كرم، والصحاح واللسان (خلل). (2) ما بين القوسين ليس في (ت، نش). (3) سورة مريم: 19/ 58 ... إِذاا تُتْلى عَلَيْهِمْ آيااتُ الرَّحْمانِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا.

س

وعينٌ خرّارة. والخرير: صوت الريح، قال: خرير الريح في القصب الصغار وخر عند النوم خريراً، وخرخر: بمعنى. س [خَسَّ] الشيء خِسَّةً: أي صار خسيساً. ف [الخفة]: نقيض الثقل، وفي حديث عطاء «1»: «خُفّوا على الأرض» أي: خفوا عند السجود لئلا يتبين أثر السجود في الجباه. ويقال: خف القوم خفوفاً: إِذا ارتحلوا مسرعين. ويقولون: خف الشيء: إِذا قلَّ وقرأ بعضهم: وإني خَفَّتِ الموالي من ورائي «2» أي: قَلَّتِ الوَرَثَة «3». ق [خقت] الناقة وغيرها خقيقاً: إِذا اتسع حياؤها من الهزال فصار له صوت. م [خَمَّ] اللحم خموماً: إِذا تغيرت رائحته. ن [الخنين]: الضحك الخفي. والخنين: البكاء في الأنف. ... فَعِلَ، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح ب [الخِبُّ]: الخداع.

_ (1) هو عطاء بن أبي رباح، تابعي، عالم، محدث ثقة ولد في الجَند (اليمن) سنة (27 هـ‍) ونشأ بمكة فكان محدثها وفقيهها وبها كانت وفاته سنة (114 هـ‍)، مشاهير علماء الأمصار لابن حبان البستي: (589)؛ تهذيب التهذيب: (7/ 119). - وحديثه بلفظه ورد في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 445)؛ والفائق للزمخشري: (1/ 361). (2) سورة مريم: 19/ 5، وتمامها: ... وَكاانَتِ امْرَأَتِي عااقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا. (3) هذا شرحه للموالي: (بالورثة)؛ فهم هاهنا «الأقارب الذين يرثون وسائر العصبات من بني العم ونحوهم، فالعرب تسمي هؤلاء موالي ... » راجع تفسيرها في (فتح القدير) للشوكاني: (3/ 320 - 322).

س

س [الخساسة والخسوسة] [الخساسة والخسوسة]: مصدر الخسيس. ن [الخُنَّة]: مصدر الأخنّ، وهو كالأغَنّ الذي يتكلم من قبل خياشيمه. ... الزيادة الأفعال ب [أخبَّ] الرجلُ فرسه: أي حمله على الخبب، يقال: جاؤوا مُخِبّين. ت [أَخَتَّ] الله تعالى حظَّه: أي أخسَّه. وعن ابن دريد «1»: يقال: أخَتَّ الرجل: إِذا استحيا، قال الأخطل «2»: فإِن تك من أوائله مُختّاً ... فإِنك يا وليد بهم فخورُ س [أخس] الله تعالى حظه: أي جعله خسيساً. وأخس الرجل: إِذا فعل فعلًا خسيساً. ف [أَخَفَّه]: أي جعله خفيفاً. وأَخَفَّ العطيةَ: أي أقلَّها. وأَخَفَّ الرجلُ: إِذا خَفَّ «3» حالُه. والمخفِّف: الذي دابته خفيفة، وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «فإِن

_ (1) مقاييس اللغة: (2/ 158). (2) ديوانه: (206)، واللسان (ختت). (3) في (ت)، و (نش): «خفَّت». (4) ورد في النهاية بلفظه: (2/ 54). وبمعناه ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 97) وقال: «رواه الطبراني في الكبر ورجاله ثقات».

ق

وراءكم عقبةً كؤوداً لا يجوزها إِلا المخفون»، ويروى: «لا يقطعها» ق [أخقَّت] البكرةُ: إِذا اتسع خرقها. ل [أخل] [أخل به]: إِذا أدخل عليه خللًا في أمره. ويقال: ما أخلَّك إِلى هذا؟ أي: ما أحوجك؟ وأُخلّ بالرجل «1»: إِذا ذهب ماله. وأخلَّ الأمير بمركزه: إِذا أقلَّ جنده، وهو من الأول. وأخلَّتِ النخلة: إِذا ساء حملها. وأخلَّ الرجلُ إِبلَهُ: إِذا رعاها في الخلة. م [أخمَّ] اللحمُ: لغةٌ في خمَّ. ن [أخنَّه] الله تعالى: أي جعله أَخَنَّ. ... التفعيل [ب] [خَبَّبَ] يقال: [خَبَّبَ] عليه عَبْدَه أو أَمَتَهُ: أي أفسدهما. د [خَدَّدَه]: أي شققه. ط [مخطط] كساء [مخطط]: فيه خطوط. ف [التخفيف]: نقيض التثقيل، قال الله تعالى: الْآنَ خَفَّفَ اللّاهُ عَنْكُمْ «2». ل [خَلّلَ] خلًّا: إِذا اتخذه.

_ (1) في اللسان: رجلٌ أخَلُّ: معدم فقير محتاج. (2) سورة الأنفال: 8/ 66 الْآنَ خَفَّفَ اللّاهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صاابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّاهِ وَاللّاهُ مَعَ الصّاابِرِينَ.

المفاعلة

وخَلَّلَ الشرابُ: إِذا صار خلًّا. وخلَّلَ الرجل العصير: أي اتخذه خلًا. واختلف الفقهاء في تخليل الخمر، فأجازه أبو حنيفة، ولم يجزه الشافعي (ومن وافقه) «1». ويقال: خَلَّلَ أصابعه ولحيته في الوضوء. وفي الحديث «2»: «خللوا أصابعكم بالماء قبل أن تخلل بالجمر» : يعني في الوضوء. وعن أنس بن مالك: «كان النبي صلّى الله عليه وسلم «3» إِذا توضأ أخذ كَفّاً من ماء فأدخله تحت حنكه فخلَّل به لحيته». قال أبو حنيفة: لا يجب تخليل اللحية؛ وكذلك قال الشافعي: إِذ إِن عنده أن اللحية إِذا كانت خفيفةً وجب إِيصال الماء إِلى البشرة. وعند المزني وأبي ثور والحسن ابن صالح ومن وافقهم أن التخليل واجب «4». ... المفاعلة ب [خابَّه]: من الخبب: يقولون: لو لم يكن إِلا ظِلُّه لخابَّ ظِلَّه. ل [خالَّه] مخالَّة وخلالًا: أي صادقَه. ... الافتعال ب [اختبَّ] الفرس: أي خبَّ.

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ت) وهي في (نش) على الهامش. (2) من حديثين أخرجهما الدارمي في الطهارة، باب: في تخليل الأصابع، وباب: ويل للأعقاب من النار. وليس فيهما «تخلل بالجمر»: (1/ 179). (3) بلفظه عند أبي داود في الطهارة، باب: تخليل اللحية، رقم (145). (4) للخلاف في تخليل اللحية وشرعيته انظر: الأم للشافعي: (1/ 40)؛ ومسند الإِمام زيد (المتن والحواشي عليه): (47 - 71).

ج

ج [اخْتَجَّ] البعيرُ في سيره: إِذا لم يستقم. ز [اختزَّ]: يقال: طعنه فاختزه، بالزاي: أي انتظمه قال «1»: حتى اخْتَزَزْتُ فؤادَهُ بالمِطْرَد ص [اختصَّه] بالشيء: أي خصه به. ط [اختط]: يقال: اختط بموضع كذا داراً. ل [اختل]: يقال: اختل إِلى كذا: أي احتاج، وفي حديث «2» ابن مسعود: «عليكم بالعلم فإِن أحدكم لا يدري متى يُخْتلّ إِليه» أي: يحتاج. ويقال: شيء مختل: أي غير مستقيم ولا صحيح. ويقال: اختله بسهمٍ: أي انتظمهُ. واخْتَلَّ جِسْمُهُ: أي هَزُل. م [اخْتَمَّ]: اختمّ البئر: إِذا كنسها. ... الاستفعال س [المستخسَّة]: امرأة مستخِسَّة: قبيحة. ص [استخصَّ]: استخصَّه: أي جعله من خاصته.

_ (1) ابن أحمر، ديوانه: (59)، وروايته كاملًا: نَبَذَ الجُؤَارَ وظلَّ هِدْية رَوْقِهِ ... حتى اخْتَلَلْتُ فؤاده بالمِطْرَد وروايته في الصحاح واللسان والتاج (خزز): «لما اختززت ... » وكذلك في المقاييس: (2/ 150) وفي رواية صدره: «الخُوَار» مكان «الجُؤار». (2) عنه بلفظه ورد في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 197)، والفائق للزمخشري: (1/ 367)، والنهاية لابن الأثير: (2/ 73).

ف

ف [استخفَّه]: استخفه: نقيض استثقله. قال الله تعالى: وَلاا يَسْتَخِفَّنَّكَ «1». وعن يعقوب: القراءة بتخفيف النون. ... التفعُّل د [التخدُّد]: التشقق. والتخدد: ذهاب اللحم، من الهزال. ف [تخفَّف]: تخفف الخُفَّ: أي لبسه. ل [التخلُّل]: التخلل: النفاذ. وتخلل بالخلال. وفي الحديث «2»: «نهى عمر عن التخلل بالقصب». وتخلَّل: أي خلل بين أصابعه ولحيته. ... التفاعل س [تخاسَّ]: تخاسَّ القومُ الشيءَ: إِذا تداولوه. ص [تخاصَّ]: تخاصُّوا: أي اختص بعضهم بعضاً. ف [تخافَّ]: تخافَّ: أي خَفَّ، وفي المثل إِذا حملت فتخافَّ، وفي حديث «3» مجاهد: «إِذا سجدت فتخافَّ» أي: لا تتثاقل فيؤثر السجود في جبهتك، ويروى: «فتَجافّ» بالجيم.

_ (1) سورة الروم: 30/ 60 فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللّاهِ حَقٌّ وَلاا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاا يُوقِنُونَ. (2) قال أبو عبيد: «في حديث عمر أن رجلًا تخلَّلَ بالقصب، فنفر فمه، فنهى عمر .. » غريب الحديث: (2/ 25)؛ الفائق: (2/ 400). (3) ورد في النهاية: (2/ 55).

ل

ل [تخالّ]: تخالَّوا: أي تصادقوا. ن [تخانَّ]: تخانَّ الرجل: أي أرى أنه أخن؛ وليس به. ... الفَعْلَلَة ب [الخبخبة]: قَلْبُ البخبخة: إِذا قال: بخ بخ. ويقال: خبخبوا عليكم من الظهيرة: أي أبردوا. ويقال: الخبخبة: رخاوة الشيء واضطرابُه. ج [الخجخجة]: الانقباض والاستخفاء. ويقال: خجخجَ الرجل: إِذا لم يُبْدِ ما في نفسه. ر [الخَرْخَرة]: صوت النمر في نومه. وكذلك غيره. ش [الخشخشة]، بالشين معجمة: صوت السلاح واليَنبوت ونحو ذلك. ويقال: خشخشت الريح يبس النبات: إِذا حركته حتى سُمع له صوتٌ. ض [الخضخضة]، بالضاد معجمة: تحريك الماء (ونحوه) «1». ويقال: طعنه بالخنجر فخضخض به بطنه. ويقال: خضخض الأرضَ: إِذا قلبها أو أثارها؛ فإِذا وصل إِليها الماء ثبت فيها. والخضخضة: تحريك الذكر باليد. وفي الحديث «2»: «نكاح الإِماء خير من الخضخضة، والخضخضة خيرٌ من الزنا»

_ (1) نحوه. ليست في (ت). (2) هو من قول ابن عباس حين سئل عن الخضخضة كما في النهاية: (2/ 119) وفي شرح ابن الأثير بأنها «الاستمناء».

ف

ف [خفخفة] الكلاب: أصواتها عند الأكل. ق [الخَقْخَقَةُ]: صوت اضطراب قتب الدابة. م [الخمخمة]: ضربٌ من الأكل قبيحٌ ن [الخنخنة]: ألَّا يُبينَ الإِنسانُ الكلامَ فيخنخن في خياشيمه، قال «1»: خنخن لي في قوله (ساعةً) «2» ... وقال لي شيئاً فلم أسمع ... التفعلُل [ب] [تخبخب]: إِذا اتَّشَقَ وشيقة من اللحم. وتخبخب لحمه: إِذا اضطرب من الكِبَر. ر [تَخَرْخَرَ] [تَخَرْخَرَ البطن]: إِذا اضطرب مع عِظَم. ض [تخضخض] [تخضخض الشيء]: إِذا تحرك كالماء ونحوه. م [التخمخم]: أكلٌ قبيحٌ. ...

_ (1) البيت في اللسان (خنن) دون عزو. (2) «ساعة» ليست في (ت) وهو سهو.

باب الخاء والباء وما بعدهما

باب الخاء والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [الخَبْتُ] «1»: المفازة؛ وأصل الخبت عندهم: المكان المستوي، والجميع: الخبوت. قال فروة بن مُسَيْك المرادي، في همدان وبني الحارث، وكانوا تحالفوا على حرب مراد: حليفان: وبرٌ منهما ونعامة ... ولا يقتل الليثَ النعامةُ والوبرُ فأرضُ النَّعَام كل خبت مفازة ... وأرض الوِبارِ الحزْن والجبلُ الوعرُ يعني بالنعام: بني الحارث، لأنهم في السهول، وبالوبار: همدان، لأنهم في الجبال. ويقال: الخبت الوادي فيه رملٌ. وخبت: اسم موضع. ر [الخَبْر]: المزادة، والجميع: خُبُوْر. ويقال: الخبر أيضاً الناقة الغزيرة تشبيهاً بالمزادة «2». ل [الخَبْل]: الجرح، وفي حديث النبي عليه السلامُ «3»: «من أصيب بدم أو خبل فهو بين إِحدى ثلاث بين أن يعفوَ، أو يَقْتَصَّ، أو يأخذَ الدية». والخَبْلُ «4»: الفساد في العقل أو في

_ (1) كلمة الخبت حية مستعملة في اللهجات اليمنية، فالخبت: هو السهل الواسع الخالي. (2) انظر: المقاييس: (2/ 239) وإِصلاح المنطق: (42). (3) هو من حديث أبي شريح الخزاعي عند أبي داود (كتاب الديات باب: الإِمام يأمر بالعفو عن الدم، رقم (4496) وابن ماجه في الديات، باب: من قتل له قتيل فهو بالخيار ... ، رقم (2623) وبقيته « ... فإِن أراد الرابعة فخذوا على يديه .. ». (4) راجع المقاييس: (2/ 242 - 243).

همزة

بعض الأعضاء، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «بين يَدَي السّاعة الخَبْل» أي: الفساد. وفي المثل «2»: الغيث يصلح ما به خبل: أي إِن أَفْسَد فصلاحه أغلب. همزة [الخَبْءُ]، مهموز: ما خُبئ. وقال الله تعالى: يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ «3». خَبءُ السماوات: المطرُ، وخبء الأرض: النباتُ. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ر [الخبتة]: يقال: في فلان خبتة: أي تواضع. ... فُعْل، بضم الفاء ث [الخُبث]: الاسم من الخباثة. ر [الخُبْر]: العلم، قال الله تعالى: ماا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً «4». ز [الخُبز]: الطعام المخبوز. ... و [فُعْلة]، بالهاء ر [الخُبْرة]: النصيب. والخبرة: أن يشترك جماعة في شاة

_ (1) هو بلفظه في النهاية لابن الأثير (1/ 8) وقال في شرحه: «أي: الفتن المفسدة». (2) نصه في مجمع الأمثال: «عادَ غيثٌ على ما أَفْسد» - (2/ 18). (3) سورة النمل 27/ 25 أَلّاا يَسْجُدُوا لِلّاهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ماا تُخْفُونَ وَماا تُعْلِنُونَ. (4) سورة الكهف: 18/ 68 وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ماا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً.

ز

ونحوها فيقتسموها «1» قال: «2» إِذا ما جَعْلْتَ الشَّاةَ للقومِ خُبْرَةً ... فَشَأْنَكَ إِنِي ذاهبٌ لِشُؤونِي ز [الخُبزةُ]: معروفة. ن [الخُبْنَة]: الثِّبَان «3»، يقال: رفع في خبنته شيئاً. ... و [فِعْلة]، بكسر الفاء ر [الخِبْرَة]: الاسم من الاختبار، يقال: أنت أبطن به خبرة وأطول له عشرة. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ث [الخَبَث]: خبث الحديد: معروف، وهو بارد يابس في الدرجة الثالثة إِذا سحق مع خل خفف رطوبة الأذن وقيحها، وإِذا شُرب مع جوارِشْن «4» بماء بارد قوّى المعدة، وهو يشد اللثة وينفع في الداحس والبواسير ووجع النقرس. ر [الخَبَرُ]: واحد الأخبار. والخبر على ضربين: أحدهما: ما يعلم اضطراداً بالتواتر فلا يشك السامع فيه، كالخبر عن كثير من البلاد، وعن كثير من المتقدمين من الملوك وغيرهم. والثاني: ما لا

_ (1) ولا زال هذا المعنى مستخدماً في اللهجات اليمنية فالخُبْرَة: الرفاق والأصحاب المشاركون، وانظر PIAMENTA) 1/ 911 (. وفي لهجة يمنية يقولون: الله واحد ما له خبير، وانظر بناء (المُفَاعَلَة) في هذا الباب. (2) البيت في المقاييس (2/ 240) دون عزو. (3) والثِّبَانُ من الثوب هو: ما ثنيته منه لكي تحمل فيه ما تريد حمله. (4) الجوارشن: يتخذ من سكَّر أسود مع بعض البهارات ويستعمل دواءً ولا يزال مستعملًا في مناطق يمنية ويسمى: الجوارِش.

ط

يجري مجرى الأول في التواتر والاضطراد، فيفتقر إِلى الاستدلال. واختلفوا فيمن يجب قبول خبره في الحديث عن النبي عليه السلام، فقال قوم: يجب قبول خبر الواحد العدل. وقال قوم: لا يجب قبول خبر الواحد، ويجب قبول خبر الاثنين، وقال قوم: لا يجب قبول الخبر إِلا بثلاثة. وقال قوم: لا يجب قبوله إِلا بأربعة «1». ط [الخَبَط]: ما تساقط من الورق عند الخبْط. ل [الخَبَل]: الجنون. والخبل: الفساد، قال أبو النجم «2»: لما رأيتَ الدهر جمّاً خَبَلُهْ ... أخطل والدهر كثير خَطَلُهْ وقيل: أصله السكون فحركه للقافية. ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ر [الخَبِر]: جمع خبرة. ل [الخَبِل]: يقال: دهرٌ خَبِلٌ: أي فاسد يلتوي على أهله. قال الأعشى «3»: أَأَنْ رَأَتْ رَجُلًا أَعْشى أَضَرَّ به ... رَيْبُ المَنونِ ودهرٌ خائنٌ خَبِلُ ...

_ (1) حول هذه الخلافات، وأهمية موضوع الاحتجاج على العمل أو عدمه بخبر الواحد انظر: المعتمد في الأصول لأبي الحسين البصري- تحقيق: د. حميد الله ط المعهد الفرنسي. دمشق (2/ 249) وما بعدها. وانظر المحصول للفخر الرازي (2/ 1/ 307 - 323). ولعلماء اليمن المجتهدين الحسن الجلال: نظام الفصول (خ)، وابن الأمير توضيح الأفكار (712)، والشوكاني إِرشاد الفحول (37 - 44). (2) البيت في ديوانه وفي اللسان (خطل) دون عزو. (3) ديوانه (280) وشرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين (137) وشرح المعلقات لابن النحاس (2/ 136).

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعِلَة]، بالهاء ر [الخَبرة]: قاع يُنْبِتُ السِّدر. ... فُعَل، بضم الفاء وفتح العين ث [خُبَث]: يقال للرجل في الشتم: يا خُبث كما يقال يا لُكَع. ... و [فُعَلَة]، بالهاء همزة [الخُبَأَة]، مهموز: المرأة التي تخبَّأ مرة وتظهر أخرى. يقال: خُبَأَة طُلَعَة. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح [ث] [الأَخْبَثان]: البول والغائط، وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام أن يصلي الرجل وهو يدافع الأخبثين». يريد: إِذا كانا يشغلان عن الصلاة. ... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ث [المخبثة]: يقولون «2»: والكفرُ مَخْبَثَةٌ لنفسِ المنعمِ

_ (1) هو من حديث عائشة عند مسلم: في المساجد، باب: كراهية الصلاة بحضرة الطعام، رقم (560) وأبو داود في الطهارة، باب: أيصلي الرجل وهو حاقن، رقم (89) وأحمد في مسنده (6/ 43 و 54)، ولفظه: «لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهُو يُدَافِعُه الأخبثان». (2) عجز بيت لعنترة من معلقته، ديوانه (28)، واللسان (خبث)، وصدره: نُبِّئْت عمراً غير شاكرِ نعمتي

ر

ر [المَخْبرَة]: خلاف المراءاة. ... و [مَفْعُلَة]، بضم العين ر [مَخْبُرَة]: لغة في المَخْبَرة. ... و [مِفْعَلَة]، بكسر الميم وفتح العين ص [المِخبَصةِ]: التي يقلب بها الخبيص. ... مَفْعَلان، بالفتح ث [مخبثان]: يقال للرجل: يا مخبثان، يا ملأمان. ... مُثَقَّل العين مُفَعَّل، بفتح العين ل [المخبَّل]: الذي لا فؤاد له. والمخبل: المرذول. والمخبل: اسم شاعر «1». ... فَعّال، بفتح الفاء ز [الخبّاز]: معروف. س [رجل خبّاس]: أي غنام. ...

_ (1) أشهرهم المخبل بن قريع السعدي، ومنهم المخبل بن شرحبيل، والمخبل الثمالي، وسيأتي معنا بعضهم. انظر: معجم الشعراء للمرزباني: (177 - 178)، طبقات الشعراء لابن سلام: (51).

فعالى، بضم الفاء

فُعَّالَى، بضم الفاء ز [الخُبَّازَى]، بالزاي: نبت، ويقال أيضاً: خُبَّيْزَى على فعَّيلى، بتشديد العين وإِبدال الياء من الألف، وهو بارد يابس قابض. ... فاعل ط [خابط] يقال: ما أدري أي خابط ليلٍ هو: أي، أيُّ الناس هو. ل [الخابل]: الجنُّ. ... فاعول ر [الخابور] «1»: اسم موضع، وهو في شعر عدي بن زيد. ... فَعَال، بفتح الفاء ث [خَبَاث]: يقال للمرأة: يا خَبَاثِ، كما يقال لها يا لكاع. ر [الخَبار]: الأرض اللينة الرخوة، قال عمرو بن يزيد العوفي الخوْلاني «2»: وأوهب للهنيدات المهارَى ... وأمنع ماجدٍ وطِئ الخَبَارا

_ (1) رافد كبير معروف من روافد الفرات، ولعل قول عدي هو: وأخو الحَفْر إِذ بناه وإِذ دج‍ ... لة تُجْبَى إِليه والخابور وهو من رائيته الشهيرة. (2) البيت له في الإِكليل (1/ 391)، وهو: عمرو بن يزيد بن عمرو بن مسعود بن عوف، شاعر جاهلي قديم، كان لسان خولان وفارسها وزعيماً مطاعاً من زعمائها، عاصر سيف بن ذي يزن المولود نحو (110 ق هـ‍)، والمتوفى نحو عام (50 ق هـ‍) وشهد معه حروبه. وانظر في أخباره وأشعاره الإِكليل (1/ 370) وما بعدها والإِكليل (2/ 249 - 250).

ل

ل [خَبَال]: يقال: فلان خبال على أهله: أي عناء. والخبال: الفساد، قال الله تعالى: ماا زاادُوكُمْ إِلّاا خَباالًا «1»، وفي الحديث «2»: «من أكل الربا أطعمه الله، أو ملأ جوفه من طين الخبَال يوم القيامة». يقال في تفسيره: إِنه صديد أهل النار. ... و [فُعال]، بضم الفاء ط [الخُباط]: شيء يصيب الإِنسان، كالجنون وليس به. ... و [فُعالة]، بالهاء س [الخُباسة]: المغنم، وبها سمي الرجل خباسة، قال «3»: أتأخذ مالي يا جُعَيْدُ خُبَاْسَةً ... محاولة من دُوْنِ أبوابِ خَاْلِدِ ... فِعال، بالكسر

_ (1) سورة التوبة: 9/ 47 لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ماا زاادُوكُمْ إِلّاا خَباالًا .... (2) لم نجد أول الحديث بهذا اللفظ إِلَّا أن له شاهداً في آية الربا «الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّباا .. » وهي الآية (275) من سورة البقرة وما ورد في تفسيرها وما يليها حتى (278) من أحاديث قريبة من لفظ الحديث ومعناه كما في صحيح البخاري: وشرحه فتح الباري: (4/ 313 - 315)؛ تفسير الشوكاني فتح القدير: (1/ 294 - 297) وانظر ضوء النهار للجلال: (3/ 1220) وما بعدها. وقد جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث جابر وابن عباس: «من شرب الخمر سقاه الله من طينة الخبال يوم القيامة» وجاء شرحه بلفظ المؤلف كما هو عند أبي داود في الأشربة، باب: النهي عن المسكر، رقم (3680) وبمعناه عند مسلم في الأشربة، باب: بيان أن كل مسكر خمر، رقم (2002) وأحمد في مسنده (2/ 35 و 176 و 189 و 3/ 361) وانظر: نيل الأوطار (6/ 337 - 347). (3) لم نهتد إِليه.

ط

ط [الخِباط]: سمة تكون بالفخذين عرضاً. ي [الخِباء]: البيت من صوف أو وبر، فإِن كان من شعر فليس بخباء؛ والجميع: الأخبية. والخباء: الغشاء. وسعد الأخبية: من منازل القمر. والأخبية: أربعة نجوم، وسطها يسمى الخباء لأنه على هيئته. ... فَعُول س [خَبوس] [أسد خَبوس]: أي غنَّام، قال أبو زبيد «1»: ولكني ضبارمة جموحٌ ... على الأقران مجترئ خبوس ط [الخَبوط]: الخبوط من الدواب: الذي يخبط بيديه. ... فَعيل ث [الخَبيث]: نقيض الطيب، وقوله تعالى: وَلاا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ «2» أي: الدون. وسماه خبيثاً لأنهم يستخبثونه. ر [الخبير]: العالم. قال الله تعالى: وَلاا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ «3».

_ (1) ديوانه (100) واللسان والتاج (خبس)، وهو في المقاييس (2/ 240)؛ وأبو زُبَيْد الطائي هو: عمر بن حرملة، شاعر مخضرم معمر، عاش زمناً في الجاهلية، وعاش حتى أيام معاوية حيث توفي نحو (62 هـ‍). (2) سورة البقرة: 2/ 267، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 289). (3) سورة فاطر: 35/ 14 ... وَيَوْمَ الْقِياامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ.

ص

والخبير: من صفات الله تعالى لذاته. تقول: لم يزل الله تعالى خبيراً. قال تعالى: وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ* «1». والخبير: الزَّرَّاع. والخبير: زَبَدُ لُغَاْمِ البعير وغيره. والخبير: النبات. والخبير: الوبر، يقولون: الخبير من الخبير: أي الوبر من النبات. ص [الخبيص]: طعام معروف، قال الفرزدق «2»: تَفنق بالعراق أبو المثنَّى ... وعلَّم قومه أكل الخبيص ط [الخبيط]: حوضٌ خبطته الإِبل فهدمته. ... و [فعيلة]، بالهاء ث [الخبيثة]: واحدة الخبائث، قال الله تعالى: وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ «3»، وقوله تعالى: الْخَبِيثااتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثااتِ «4» قيل: أي الْخَبِيثااتُ من الكلام لِلْخَبِيثِينَ من الناس. وقيل: الْخَبِيثااتُ من النساء لِلْخَبِيثِينَ من الرجال. س [الخَبِيسة]: الغنيمة. ص [الخبيصة]: هي: الخبيص. ...

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 103، والملك: 67/ 14. (2) ديوانه (2/ 389) ورواية أوله: «تفيهق». والتَّفَنُّقُ: التَّنَعُّم. (والخبيصة: طعام معروف باليمن حتى اليوم). (3) سورة إِبراهيم: 14/ 26 وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ماا لَهاا مِنْ قَراارٍ. (4) سورة النور: 24/ 26.

فعل بكسر الفاء وفتح العين وتشديد اللام

فِعَلٌّ بكسر الفاء وفتح العين وتشديد اللام ق و [الخِبِقُّ]، بالقاف: الرجل الطويل. والخبقَّ، بكسر الباء. ويقال للفرس السريع: خِبَقٌّ وخِبِقٌّ، بالكسر أيضاً. ... فِعَلَّى، بزيادة ألف ق [الخِبَقَّى] في العدو: مثل الدِّفَقَّى. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ر [الخَبراء]: أرض لينة تنبت السدر، وجمعها: خبراوات. ... فَعَالاءُ، بالفتح والمد ج [الخَبَاجَاءُ]: الفحل الكثير الضراب. ... فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ر [خَيْبَر]: اسم موضع، وفي الحديث: «قسم النبي عليه السلام خيبر نصفين: نصفاً له ولحوائجه، ونصفاً بين المسلمين» قال أبو حنيفة: للإِمام إِذا فتح بلداً من بلاد الكفر أن يقره في أيدي أهله على خَراج يؤدونه أو مقاسمة على سهم منه، ولا يحتاج في ذلك إِلى استئذان الغانمين. قال الشافعي: لا يجوز ذلك إِلا برضى الغانمين، لأنهم إِذا افتتحوا بلاداً «1» وغنموها ملكوها. ...

_ (1) انظر تفصيل ذلك في سيرة ابن هشام (2/ 249 - 253) وكتاب اختلاف الفقهاء للطبري (نشره شخت) (133 - 137). والحديث أخرجه أبو داود من رواية سهل بن خيثمة رضي الله عنه في الخراج والإِمارة باب: ما جاء في حكم أرض خيبر، رقم (3010) بسند قوي.

ومن الخماسي والملحق به

ومن الخماسي والملحق به فَعَلَّلٌ، بالفتح رنج [الخَبَرْنَج]، بالنون: الحسن الغذاء. وعيش خَبَرْنَجٌ: أي ناعم. قال العجاج «1»: غَرَّاءُ سوَّى عَيْشَها الخَبَرْنَجَا ... و [فَعَلَّلة]، بالهاء رنج [خبرنجة] امرأة خبرنجة: أي ناعمة، قال غيلان «2»: خَبَرْنَجَةٌ خَوْدٌ كأنَّ حِقَاْبَهاْ ... على عَاْنكٍ من رملِ يبرين أعفرا ... فَعَنْلاة، بالفتح د [الخَبَنْداةُ] من النساء: التامة القصب، والنون زائدة. ... فُعَلْلِلَة، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام الثانية عثن [الخُبَعْثِنَةُ]، بالثاء قبل النون معجمة بثلاث: الشديد الخلق، العظيم، وبه سمي الأسد خُبَعْثِنَة. ...

_ (1) ديوانه (2/ 39)، واللسان (خبرنج)، وروايتهما: «خَلقها» مكان «عيشها». (2) المراد بغيلان الشاعر ذي الرمة، وهو: غيلان بن عقبة العدوي، وقد تقدمت ترجمته، ولذي الرمة بيت في قصيدة طويلة يمدح بها بلال بن أبي بردة وهذه روايته في ديوانه (2/ 953): خَبَرْنَجَةٌ خَوْدٌ كأن نِطاقَها ... على رَمْلَةٍ بينَ المُقَيَّدِ والخَصْرِ ولم يشر محقق الديوان إِلى أي رواية أخرى للبيت. والخود: الشابة الحسْنَة، والحقاب: حزام فيه حَلْيٌ تشده المرأة على خصرها. والعانك: مرتفع معقَّد من الرمل.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها ر [خبرت] الرجل خُبراً وخِبرةً: أي اختبرته. وو خَبتِ النارُ، تخبو: أي سكنت، قال الله تعالى: كُلَّماا خَبَتْ زِدْنااهُمْ سَعِيراً «1»، قال: «2» وكنَّا كالحريقِ أصابَ غَابا ... فيخبو ساعةً ويَهُبُّ ساعا ... فَعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ج [خَبَج]: إِذا رَدَمَ، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «إِذا أقيمت الصلاة ولى الشيطان وله خَبْجٌ كخْبجِ الحمار». ويقال: إِن الخبج أيضاً: الضرب بالعصا ليس بالشديد. ويقال: هو بالحاء غير معجمة، وقد ذُكر في الحاء. ز [خَبز] الخبز خبزاً: إِذا صنعه. وخَبزَ القومَ: أطعمهم الخُبز. والخَبز: السَّوْقُ الشديد والضرب، قال الغطفاني «4»: لا تَخْبِزَا خَبْزاً وبُسَّا بَسَّا ... ولا تُطِيْلَا بمناخٍ حَبْسَا

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 97 ... وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِياامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا مَأْوااهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّماا خَبَتْ زِدْنااهُمْ سَعِيراً. (2) القطامي، ديوانه (39) واللسان والتاج (سوع). (3) طرف حديث لعبد الله بن مسعود أخرجه الدارمي في الصلاة: (2/ 448) وقال: «والخبج الريح»؛ ونسبه أبو عبيد في غريبه: (2/ 63) إِلى عُمر ونبه على هذا المحقق في الحاشية وهو أيضاً في الفائق للزمخشري: (2/ 48)؛ وبلفظ المؤلف في النهاية: (2/ 6) ونسبه إِلى عمر- رضي الله عنه- وردم: ضرط. (4) قال في اللسان (بس): «ذكر أبو عبيدة أنه لص من غطفان أراد أن يخبز فخاف أن يُعْجَل فأكله عجيناً». والرجز في اللسان والتاج (بس، خبز) دون عزو وكذلك المقاييس (2/ 240، 241). وعُزِي في معجم الشعراء (475 - 476) إِلى الهفوان العقيلي.

س

وقال ابن الأعرابي: هم لصوص أصابوا إِبلًا لبعض العرب فقال بعضهم: لا تشْتغلوا بالخبز فتُلحقوا، ولكن اكتفوا بالسويق. ويقال: إِن الخَبْزَ ضرب البعير بيده الأرض. س [الخَبس]: الأخذ بالكف. ش [خَبَشَ] الشيء خبشاً: إِذا خلطه وجمعه. ص [الخبص]: خلط الشيء بالشيء، ومنه الخبيص، يقال: خبص خبيصاً: أي صنعه. ط [خبط] البعير بيده خبطاً: إِذا ضرب. وخبط ورق الشجر: إِذا ضربه ليسقط. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «فقد حَرّمْتُها أن تُعْضَدَ أو تُخْبَطَ» يعني المدينة. ويقال: خبط إِذا نام. والخابط: النائم، عن الشيباني. وأنشد «2»: يشدخن بالليل الشجاعَ الخابطا ويقال: خبطه بخير: أي أصابه. والمخبوط: المزكوم. ل [خَبَله] الدهر والداء والحب خبلًا: أي أفسده. والخبل: إِذهاب اليد أو عضوٍ من الأعضاء. يقال: خبل يده: إِذا أفسدها

_ (1) هو من حديث عدي بن زيد عند أبي داود، في المناسك، باب: في تحريم المدينة، رقم (2036) ولفظه «حمى رسول الله صلّى الله عليه وسلم كل ناحية من المدينة بريداً بريداً لا يخبط شجره ولا يعضد .. »، ومثله عن جابر بن عبد الله مع تقديم وتأخير في اللفظ (2039) وهو في مسلم في الحج، باب: الترغيب في سكنى المدينة ... ، رقم (1374) من حديث طويل عن أبي سعيد؛ وعن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري بلفظ قريب من رواية المؤلف في مسند أحمد: (2/ 256؛ 3/ 23). (2) الشاهد لدبَّاق الدبيري كما في اللسان والتاج (خبط).

ن

بقطع أو غيره، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «من أصيب بقتل أو خبل فإِنه يختار إِحدى ثلاث: إِما أن يقتص أو يعفو أو يأخذ الدِّيَة» قال «2»: أَبَنِي لُبَيْنَى لَسْتُمُ بِيَد ... إِلَّا يداً مَخْبُوْلَةَ العَضُدِ والخبَل: ذهاب العقل، يقال: رجل مخبول: أي مجنون. والمخبول: من ألقاب أجزاء العروض، وهو ما كان مخبوناً مطوياً مثل: مستفعلن يصير فعلتن، ومفعولات يصير فعلات، كقوله «3»: وبلدٍ متشابهٍ سَمْتُهْ ... قطعه زفرٌ على جَمَلِهْ شُبِّه المخبول بالذي ذهبت يده. ن [خبن] المتاع: إِذا غَيَّبَهُ. وخبن الشيء: قبضه. يقال: خبن الثوب خبناً: إِذا رفع ذَلَاذِلَهُ حتى يتقلص، كما يفعل بثوب الصبي. ومن ذلك المخبون من ألقاب أجزاء العروض في الشعر: وهو ما ذهب ثاني جزأيه «4» الساكن، مثل: فاعلن يصير فَعِلُن، كقوله: هاج اشتياقي فدمع العين منحدر ... إِنْشاؤها غرّقته دمعة دَرَرُ هذا من النوع الأول من البسيط مخبون العروض والضرب. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح فيهما

_ (1) سبق تخريج الحديث في بناء (خبل). (2) الشاهد لأوس بن حجر، كما في المقاييس (2/ 242)، واللسان (خبل). (3) البيتان من شواهد العروضيين. وانظر العقد الفريد: (5/ 446 - 448). (4) في (ت): جزئه خطأ فالجزآن مخبونان.

ع

ع [الخَبْعُ]: لغة في الخَبْءِ، ويقال: هي لغة تميم، يجعلون الهمزة عيناً «1». وحكى بعضهم «1»: خَبَع الصبيّ خبوعاً: إِذا فُحِم من البكاء. همزة [خبأت] الشيء خبئاً، مهموز. ... فَعِلَ، بالكسر، يفعَل بالفتح ر [خَبِر]: يقولون: من أين خَبِرْتَ هذا؟ أي: علمته، والخابر، والخبير: العالم. وخَبِرَ المكانُ فهو خَبِرٌ: إِذا كان كثيرَ الماء والشجر، وأرضٌ خبرة. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما ث [الخُبْثُ] والخباثة: مصدر الخبيث. ... الزيادة الأفعال ت [الإِخبات]: الخشوع والتواضع، قال الله تعالى: فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ «2». ث [أخبث] الرجل: إِذا كان أصحابه خُبَثَاء؛ ومن ذلك قولهم: خَبِيث مُخْبِثٌ. وأخبث الرجل: إِذا ولد أولاداً خبثاء. يقال في الدعاء على الحامل: أَنَّثْتِ وأخبثتِ. وأخبث القولَ: أي قال قولًا خبيثاً.

_ (1) وتسمى: عنعنة تميم، راجع المقاييس: (2/ 242). (2) سورة الحج: 22/ 54 وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ....

ر

ر [أخبره] بالأمر: أي أعلمه. ط [أَخْبَط]: إِذا أصابه خُباط. ل [أَخْبَلَ] الرجلُ صاحبَه: إِذا أعاره ناقةً يركبها ويحلُب لبنَها ويَجْتَزُّ وبرها، أو فرساً يغزو عليها، قال زهير «1»: هنالك إِن يُسْتَخْبَلوا المال يُخْبِلُوا ... وإِن يُسأَلوا يُعْطوا وإِن يَيْسِروا يُغْلُوا ييسروا: من الميسر. ورواه أبو عبيدة: هنالك إِن يُسْتَخْوَلُوا المال يُخْوِلُوا. من الخَوَل. و [أَخْبَيْتُ] النارَ: أي أطفأتها. ي أخبيت الخباء: إِذا عملته. ... التفعيل ث [خَبَّثَهُ]: أي جعله خبيثاً. ر [خَبَّرَهُ]: أي أخبره؛ كما يقال: نَبَّأَه، وأنبأه. ص [خبَّص] خَبِيصاً: أي صنعه. ل [المخبَّل]: الفاسد العقل. ي [خَبَّيت] الخباء: إِذا عملته. همزة [مُخْبَأَة] [جارية مُخْبَأَة]، مهموز: خُبئت كثيراً، قال «2»: كأني إِذ دخلت على ابن عمرو ... دخلت على مُخَبَّأَةٍ كَعَابِ ...

_ (1) ديوانه (12) شرح ثعلب ط. دار الفكر، واللسان (خبل). (2) البيت في الحُوْر العين (324)، ونسبه إِلى مدرك بن حصن، وفيه هناك تصحيف والصحيح ما هنا.

المفاعلة

المفاعلة ر [المُخَابرَة]: المُزَارعة ببعض ما يحصل من زرع، بالنصف أو الثلث، أو الربع، ونحو ذلك. وفي حديث «1» جابر بن عبد الله: «نهى النبي عليه السلام عن المخابرة» قال ابن الأعرابي: اشتقاقها من خيبر، لأن النبي عليه السلام أقرها في أيدي أهلها على النصف، فقيل: خابروهم: أي عاملوهم في خيبر، قال: ثم تنازعوا فنهى عن ذلك، ثم جازت بعد. واختلف الفقهاء «2» في جواز هذه المزارعة «3». فقال أبو حنيفة: لا تصح لخبر جابر، ولما فيها من الجهالة، وتُروى كراهتُها عن ابن المسيب، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وإِبراهيم، وهو قول الشافعي في الأرض البيضاء. فأما في النخيل فهي جائزة عنده، كالمساقاة. وقال أبو يوسف ومحمد وابن أبي ليلى والثوري: [هي جائزة] «4»، وهو مروي عن ابن مسعود، ومعاذ بن جبل، وعمر بن عبد العزيز، وهو قول زيد بن علي رضي الله تعالى عنهم جميعاً. قال زيد «5»: نهى النبي عليه السلام عن قبالة الأرض بالنصف أو الثلث أو الربع وقال: «إِذا كان لأحدكم أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه»، فتعطَّلَ كثير من الأرضين، فسألوا النبي عليه السلام أن يرخص لهم في ذلك، فدفع خيبر إِلى أهلها يزرعونها ويسقون نخلها ويلقحونه على

_ (1) من حديثه في البخاري في الشرب، باب: الرجل يكون له ممر ... ، رقم (2252) ومسلم في البيوع، باب: النهي عن المحاقلة والمزابنة، رقم (1536) والترمذي في البيوع، باب ما جاء في النهي عن الثنيا، رقم (1290) ومسند الإِمام الشافعي: (145). (2) في هذا الاختلاف انظر: كتاب الخراج لأبي يوسف: (88 - 91)؛ ومسند الإِمام زيد: (251 - 252)، ونيل الأوطار: (5/ 191)، والحور العين (342 - 343). (3) في (ت) وحدها: «المعاملة». (4) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل (س) وأثبتناه من بقية النسخ. (5) قوله هذا في مسنده (251).

الافتعال

النصف، وكان يبعث عبد الله بن رواحة الأنصاري يأخذ منهم النصف. قال محمد بن الحسن «1»: المخابرة على أربعة: ثلاثة تجوز، وواحد لا يجوز. فالتي تجوز: أن يكون البذر من قبل الزرَّاع والعمل والآلة أيضاً، أو يكون البذر من قبل ربّ الأرض والآلة كلها من قبل الزَّرَّاع. وأما الذي لا يجوز أن يكون البذر من قِبَل الزَّرَّاع والآلة من قبل صاحب الأرض. ... الافتعال ر [اختبره]: أي جَرَّبه. ز [اختبز]: أي اتخذ خبزاً. س [اختبس] الشيء: إِذا أخذه مغالبة. ط [اختبط] الورقَ: إِذا خبطهُ، ويقال: اختبط فلان فلاناً: إِذا جاءه يطلب مَعْروفَه من غير وَسَيلةٍ له عِنْده. ولا سَبَبُ بينهما، قال «2»: ومُخْتَبطٍ لم يلقَ من دوننا كُفىً ... وذات رضيعٍ لم يُنِمْها رضيعُها همزة [خبأته]، مهموز، فاختبأ. ... الاستفعال ر [استخبره] عن الشيء؛ والاستخبار: أحد أقسام معاني الكلام الستة.

_ (1) هو: الشيباني (توفي 189 هـ‍805 م) العالم الفقيه المجتهد تلميذ أبي يوسف، وصاحب أبي حنيفة، له الجامع الكبير. والصغير في فروع الفقه الحنفي. - تاريخ بغداد (2/ 172) وفيات الأعيان (1/ 574). (2) البيت في اللسان والتاج (خبط، كفا) دون عزو.

ل

ل [استخبله] بعيره، أو ناقته فأخبله، قال «1»: لما أتاني جُحْدُرٌ مستخْبِلًا ... أخبلْتُه قَرْماً هِجَاناً فابتهجْ ي [استخبى] خباءً: إِذا نصبه ودخل فيه. ... التفعُّل ر [تخبَّر]: أي استخبر. وتخبر القومُ خُبْرَةً: إِذا اشتروا شيئاً ثم اقتسموه، كالشاة ونحوها. ز [تَخَبَّزَ]: حكى بعضهم «2»: يقال: تخبزت الإِبلُ السعدان: إِذا ضربته بأيديها. س [تخبَّس] الشيءَ: إِذا أخذه وغَنِمَه. ط [تخبطه] الشيطان: إِذا أصابه وأفسده. قال الله تعالى: الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطاانُ مِنَ الْمَسِّ «3» قال بعض العلماء: هو الذي ينال الإِنسان من الجنون، وهو من فعل الله تعالى بما يحدثه من غلبة السوداء والبلغم فيصرعه، فنسبه الله تعالى إِلى الشيطان، وذلك بتمكين الله تعالى له من ذلك «4». ي [تَخَبّى] خِباءً: أي اتخذه. ...

_ (1) البيت في الحور العين (339) وفيه «حيدرٌ» بدل «جحدر». (2) المقاييس: (2/ 240). (3) سورة البقرة: 2/ 275 الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّباا لاا يَقُومُونَ إِلّاا كَماا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطاانُ مِنَ الْمَسِّ .... (4) بعده في (ت، نش، بر 2، بر 3): «فنسبَه الله تعالى إِلى الشيطان مجازاً. تشبيهاً بما يفعله من إِغوائه الذي يصرعه. وقال بعضهم: هو من فعل الشيطان، وذلك بتمكين الله تعالى له من ذلك». وانظر تفسير الآية في فتح القدير: (1/ 294 - 296).

باب الخاء والتاء وما بعدهما

باب الخاء والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ن [الخَتَنُ]: واحد الأَختان، وهم أهل المرأة، وأبو الزوجة ختن، وأمها خَتَنَة، بالهاء. ... و [فُعَل]، بضم الفاء ع [الخُتَع] «1»: الدليل الماهر. ... الزيادة فاعَل، بفتح العين م [الخاتَم]: معروف، وقد تكسر التاء منه وقرأ عاصم: وَخااتَمَ النَّبِيِّينَ «2» بفتح التاء، وقرأ الكسائي وخاتمه مسك «3» ويروى أنها قراءة علي رضي الله (تعالى) عنه. ... و [فاعِلَة]، بكسر العين، بالهاء م [الخاتمة]: خاتمة كل شيء آخره. ...

_ (1) انظر: المقاييس: (2/ 244). (2) سورة الأحزاب: 33/ 40 ماا كاانَ مُحَمَّدٌ أَباا أَحَدٍ مِنْ رِجاالِكُمْ وَلاكِنْ رَسُولَ اللّاهِ وَخااتَمَ النَّبِيِّينَ ... (3) سورة المطففين: 83/ 26 يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ. خِتاامُهُ مِسْكٌ .. وذكر الشوكاني أسماء من قرؤوا خاتمه، ونص على أن قراءة الجمهور هي خِتاامُهُ، وانظر نظام الغريب (265).

فاعال، بزيادة ألف

فاعال، بزيادة ألف م [الخاتام]: لغة في الخاتم، والجميع: الخواتيم. ... فَيْعَال، بفتح الفاء م [الخَيْتام]: لغة في الخاتم، والجميع: خياتيم. ... فِعال، بكسر الفاء م [الخِتام]: الطين الذي يختم به على رؤوس الآنية، والشمع الذي يختم به الكتاب؛ وقوله تعالى: خِتاامُهُ مِسْكٌ «1»، أي: آخر ما يجدونه ريح المسك. ن [الختان]: ختان الصبي معروف. والختان أيضاً: موضع القطع من الذكر. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «إِذا جاوز الختانُ الختانَ فقد وجب الغُسل» وهذا قول مالك «3» في وجوب الغسل بتماس الفرجين. وقال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي «4»: المعتبر في وجوب الغسل بتواري الحشفة دون التماس؛ وكذلك رواه زيد بن علي «5» عن علي بن أبي طالب «6» ...

_ (1) سورة المطففين: 83/ 26 خِتاامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذالِكَ فَلْيَتَناافَسِ الْمُتَناافِسُونَ. (2) هو من حديث عائشة وأبي موسى أخرجه مسلم في الحيض، باب: نسخ الماء من الماء، رقم (349) ولفظة: « ... مس الختان بالختان ... » والترمذي في الطهارة، باب: ما جاء إِذا التقى الختانان وجب الغسل، رقم (108 و 109). (3) مالك: الموطأ: في الطهارة، باب واجب الغسل إِذا التقى الساكتان (1/ 45 - 46). (4) الشافعي: الأم: (1/ 52) (باب ما يوجب الغسل .. ). (5) الإِمام زيد في مسنده (60 - 61) وروايته: «إِذا التقى الختانان وتوارت الحشفة». (6) بعده في (ت): «عليه السلام».

الرباعي والملحق به

الرباعي والملحق به فَوْعَل، بفتح الفاء والعين ع [الخوتع] «1»: الدليل الماهر. والخوتع: ضربٌ من الذباب، وهو ذباب الكلب. ... و [فوعلة]، بالهاء ع [خوتعة] «2»: اسم رجل يضرب به المثل في الشؤم. يقال: أشأم من خوتعة، يروى أنه بكر على قوم فقتلوا. ... من الملحق بالخماسي فَيْعَلُول، بفتح الفاء والعين عر [الخيتعور] «3»: الذئب. والخيتعور: الغول. والخيتعور: الدنيا. وكل شيء لا يدوم على حالة واحدةٍ خيتعور. والخيتعور: الذي يطير في الهواء إِذا اشتد الحر. والخيتعور: السراب. والخيتعور: الذي لا يوثق به. والخيتعور: الباطل، والكذب، قال الحارث آكل المرار الملك الكندي «4»: كلُّ أُنْثَى وإِنْ بدا لكَ منها ... آيةُ الحبِّ حُبُّها خَيْتَعورُ أي: باطل. ...

_ (1) ويقال له: الخُتَع، كما سبق قبل قليل. (2) وهو من بني غفيلة رهط من بني أسد وقد تسبب بشؤمه في إِهلاك رهطه، فضرب به المثل في الشؤم، كما في اللسان (ختع)، وانظر في المثل مجمع الأمثال وجمهرة الأمثال. (3) وتطلق الخيتعور على: المرأة السيئة الخلق، والذئب، والشيطان، والسلطان، والأسد، والنوى البعيدة، والغدر والغادر، ودويبة سوداء تكون على وجه الماء لا تثبت في مكان- انظر اللسان والتكملة والتاج- (4) هو الحارث بن عمرو بن حجر من كبار ملوك كندة، والبيت في الأغاني: (16/ 353)، وفي الجمهرة: (3/ 403) منسوب إِلى الملك الكندي حجر بن عمرو، وهو آكل المرار، عند البعض، والصحيح الأول والبيت في اللسان والتاج (ختعر) دون عزو، وانظر الأغاني (16/ 353) وما بعدها.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يفعُل بضمها ن [ختن] الصبي: معروف. و [ختا] ختواً: إِذا انكسر من فزع أو خوف «1». ... فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ر [الخَتْرُ]: الغدر، ورجل ختَّار. قال الله تعالى: كُلُّ خَتّاارٍ «2» أي: كل غدار. ل [الخَتْلُ]: الخَدْعُ. م [الخَتْمُ]: الطبع والسد حتى لا يوصل إِلى الشيء المختوم عليه. ومنه ختم الباب والكتاب، ومنه قوله تعالى: خَتَمَ اللّاهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ «3» معناه: أنه حكم على قلوبهم أنها لا تؤمن، بما عَلِم من إِصرارها على الكفر؛ وليس معناه أنه منعهم من الإِيمان، لأنه قد أمرهم به، وذمَّهم على تركه. قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى «4» عنه: سبق في علمه أنهم لا يؤمنون فختم على قلوبهم وسمعهم، ليوافق قضاؤه عليهم علْمَه فيهم ألا تَسْمع إِلى قوله تعالى: وَلَوْ عَلِمَ اللّاهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ «5» الآية.

_ (1) في (نش، ب): «حزن». (2) سورة لقمان: 31/ 32 ... وَماا يَجْحَدُ بِآيااتِناا إِلّاا كُلُّ خَتّاارٍ كَفُورٍ. (3) سورة البقرة: 2/ 7 خَتَمَ اللّاهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصاارِهِمْ غِشااوَةٌ وَلَهُمْ عَذاابٌ عَظِيمٌ. وانظر تفسيرها بهذا المعنى وغيره في فتح القدير: (1/ 38 - 40). (4) ليست في (ت). (5) سورة الأنفال: 8/ 23؛ فتح القدير: (2/ 298) وفيه قول الإِمام علي وغيره.

ن

وقيل: الختم والطبع: علامة يجعلها في قلوبهم تعريفاً للملائكة، عليهم السلام، بحالهم. وللمفسرين أقوال قد ذكرناها في التفسير. ويقال: ختم القرآن: إِذا بلغ آخره. وختم الله تعالى له بخير: أي جعل آخر عمله خيراً. ن [الخَتْنُ]: ختن الصبي معروف. ... فَعَلَ يَفْعَلُ، بالفتح فيهما ع [ختع]: ختع على القوم: إِذا هجم عليهم. وختع ختعاً وختوعاً: إِذا ركب الظلمة ومضى فيها. وختع بالقوم: إِذا سار بهم في الظلام. وختع في الأرض: إِذا ذهب. ومن ذلك: دليلٌ خُتَعٌ وخَوْتَعٌ: أي ماهر بالدلالة، عارف للطرق قال العجاج «1»: أعْيَتْ أَدِلَّاءَ الفلاةِ الخُتَّعَا ... الزيادة التفعيل م [مختّم]: مسكٌ مختّم: أي مختوم. ... المفاعلة ل [المخاتلة]: المخادعة. ...

_ (1) نسب في اللسان والتاج (ختع) إِلى رؤبة، وهو في ديوانه: (89) من أرجوزة، ونسبتُه إِلى العجاج جاءت في المقاييس: (2/ 245)، وهو مفرداً في ملحقات ديوانه (2/ 352) عن المقاييس.

ن

ن [المخاتنة]: من الخَتْن كالمصاهرة من الصهر. ... الافتعال م [اختتم]: نقيض افتتح. ن [اختتن] الصبي: من الختان، وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام لرجلٍ أسلم: «ألق عنك شعار الكفر». فاختتن. قال الشافعي: الاختتان واجب لهذا الخبر، لأنه أمره به، وقال أبو حنيفة: الاختتان سنة لما في الحديث «2»: «عشرٌ من سنن المرسلين» وذكر الخِتانَ فيها. همزة [اختتأ]: حكى بعضهم أنه يقال: اختتأ له مهموزٌ: إِذا ختله. واختتأ منه: أي فَرِقَ. ... التَّفَعُّل ر [التَّخَتُّرُ]: مِشْية ثقيلة، يقال: هي مشية الكسلان. م [تختَّم] بالخاتم: وفي الحديث «3» عن

_ (1) هو من حديث أبي كليب عند أبي داود في الطهارة، باب: في الرجل يسلم فيؤمر بالغسل (356) وأحمد: (3/ 415) ولفظه فيهما «ألق عنك شَعْرَ الكفر» - يقول احلق- ... وقال لآخر: «ألق عنك شعر الكفر واختتن». (2) الحديث بمختلف طرقه وألفاظه في الصحيحين وغيرهما، البخاري في اللباس، باب: قص الشارب، رقم (5550) وعند مسلم في الطهارة، باب: خصال الفطرة، رقم (257) بلفظ: «خمس من الفطرة ... » وذكر منها «الختان» من رواية أبي هريرة، وانظر الأم للشافعي: (1/ 52)؛ فتح الباري لابن حجر: (10/ 334). (3) من حديثه عند مسلم: في اللباس والزينة، باب: النهي عن لبس الرجل الثوب المعصفر، رقم (2078) وأبو داود في اللباس، باب: ما جاء في لبس الحرير، رقم (4051)، كما أخرجه بلفظ المؤلف من طريق عمران بن حصين اللباس، باب: ما جاء في كراهية خانم الذهب، رقم (1738) وقال: «حديث عمران حسن صحيح»، وفي الباب- غيرهما- عن ابن عمر وأبي هريرة ومعاوية: (3/ 140).

التفاعل

علي رضي الله عنه «1»: نهى النبي عليه السلام عن التختُّم بالذهب. ... التفاعل ل [التخاتل]: التخادع. ن [تخاتنوا]: من الخَتْن: أي صار بعضهم ختناً لبعض. ...

_ (1) في (ت): «عن النبي عليه السلام» وهو سبق قلم.

باب الخاء والثاء وما بعدهما

باب الخاء والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ل [الخَثْلة]: ما بين السرة والعانة. وهي الخَثَلة بفتح الثاء أيضاً، لغتان. ... فِعْل، بكسر الفاء ي [الخِثْيُ]: واحد أخثاء البقر، وهو ما يخرَج منها. ... الزيادة فُعالة، بضم الفاء ر [الخُثارة]: خُثارة الشيء: بقيته. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام عم [خَثْعَم] «1»: قبيلة من اليمن، من ولد خثعم بن أنمار بن أراشة بن عمرو بن الغوث بن نبت بن زيد بن كهلان بن سبأ الأكبر. ويقال «2»: إِنما سمي خثعم بجمل له اسمه خثعم، فكان يقال: ارتحل آل خثعم. ...

_ (1) وفي ديارهم انظر خثعم في: مجموع الحجري والموسوعة اليمنية. (2) هو في الاشتقاق لابن دريد: (515) وله قول آخر عن ابن الكلبي: (520)، وانظر الجمهرة.

فيعلة، بالفتح

فَيْعَلَة، بالفتح م [خَيثمة]: من أسماء الرجال. ... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام رم [الخُثَارِم]: الذي يتطير من الناس. قال «1»: ولست بهيَّابٍ إِذا شَدَّ رحْلَه «2» ... يقولُ عَدَاني اليومَ واقٍ وحاتِمُ ولكنه يمضي على ذاك مُقْدِما ... إِذا صَدَّ عن تلك الهناتِ الخثارِمُ واقٍ: صُرَد. وحاتم: غُراب، أي ليس يتطير. ...

_ (1) البيتان في اللسان (خثرم) منسوبان إِلى خيثم بن عدي الملقب بالرقاص الكلبي، والرواية فيه: «وليس بهيابٍ ... » لأن قبله: وجدتُ أباك الخير بحراً بنجدةٍ ... بناها له مجداً، أشمُّ قماقم وفي التكملة نسبها إِلى خيثم بن عدي الملقب بالرقاص، وصحح روايته «وليس بهياب ... » على المغايبة؛ والبيتان في المقاييس: (2/ 249) دون عزو. (2) بإِزائه في هامش (ت): «إِذا رام خطةً».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل، بالضم ر [الخُثُورة]: خلاف الرِّقة، ويقال: خَثَرَت نفسه: إِذا ثقلت. ... فَعَلَ، بالفتح، يَفْعِل بالكسر [ي] [خَثَى] الثّور خَثْياً. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح م [الخَثَمُ]: غِلَظُ الأنف. يقال: ثور أخثم، وبقرة خثماء. قال الأعشى «1»: على ظهر طاوٍ أسفعِ الخدِّ أخثما ومنه قول النابغة «2»: وإِذا لَمسْتَ لَمسْتَ أخْثَمَ جاثماً ... متحيزاً بمكانِهِ ملءَ اليدِ أي: عريضاً غليظاً. ... فَعُل، يفعُل، بالضم [ر] [خُثُورة] اللَّبَنِ، وغيرِهِ: غِلَظُهُ. ... الزيادة الإِفعال ر [أخثره] فخثر، ويقال: خَثَّره بالتشديد أيضاً. ...

_ (1) ديوانه: (335)، وصدره: كأني ورحلي والفِتانَ ونُمرُقي والبيت في اللسان (خثم) والرواية فيه: «والقُنان» قال شارح الديوان: «الفِتان: غشاء من جلد». ولم يأت في اللسان (قنن) ما يناسب روايته إِلا قوله: «واقتنان الرحل: لزومه ظهر البعير». (2) ديوانه: (74)، واللسان (خثم)، وهو من قصيدته التي تغزل فيها بالمتجرِّدة زوجة النعمان بن المنذر.

باب الخاء والجيم وما بعدهما

باب الخاء والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعَلَة، بضم الفاء وفتح العين همزة [خُجأَة]، مهموز: أي أحمق. ويقال: هو الثقيل الكثير اللحم. وفحل خجَأة: كثير الضراب. ... [الزيادة] الملحق بالخماسي فعَوعَل، بالفتح و [الخُجَوْجَى]: الطويل الرجلين. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح يَفْعِل، بالكسر ف [الخَجْفُ] والخجيف: التكبر مع خفة. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح همزة [خجأ] الفحل أنثاه، مهموز: إِذا جامعها. ... فَعل، بالكسر يَفْعَل، بالفتح ل [الخَجَل]: التحير. والخجل: الاستحياء. والخجل: سوء احتمال الغِنَى. قال «1» النبي عليه السلام للنساء: «وإِذا شَبِعْتُنَّ خَجِلْتُنَّ». أي: أَشِرْتُنَّ. ويقال: خجل البعير: إِذا سار في وعثٍ فتحير. ... الزيادة الإِفعال ل [أخجله] فخجل. وأخجل الحمضُ: إِذا طال والتف وحمض فخجل. ...

_ (1) هو في غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 78) وقال: إِن الخجل «الكسل والتواني عن طلب الرزق» وعنه ابن الأثير في النهاية (2/ 11) وأضاف إِلى ما ذهب إِليه المؤلف «إِن الخجل- هاهنا- الأشر والبطر، من خجل الوادي إِذا كثر نباته وعشبه» وهو ما سبق أن ذكره الزمخشري بنفس المعنى في الفائق (1/ 404) وورد في الجامع الكبير (2/ 740).

التفاعل

التفاعل همزة [التخاجؤ] في المشي، مهموز: التثاقل والتباطؤ، قال حسان «1»: ذَرُوْا التَخَاجُؤَ وامْشوا مِشْيَة سُجُحَا ... إِنَّ الرِّجَالَ ذَوو عَصْبٍ وتَذْكِيرِ ...

_ (1) ديوانه (129)، والمشي السجح: اللين، والعَصْب: شدة الخَلْق.

باب الخاء والدال وما بعدهما

باب الخاء والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الخَدْلُ]: يقال: مُخَلْخَلُها خدل: أي ضخم ممتلئ من اللحم. ... و [فَعْلة]، بالهاء ع [الخَدْعَة] قال ثعلب: يقال: الحرب خَدْعة. وفيها ثلاث لغات: خَدْعَة وخُدْعَة وخُدَعَة. وقال بعضهم: لغة النبي عليه السلام: الحرب خَدْعة، بالفتح «1». ل [خَدْلَة]: امرأة خدلة: ممتلئة الأعضاء. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ر [خُدْرَة]: حي من الأنصار، منهم أبو سعيد الخُدْرِي، وهو أبو سعيد بن مالك «2». ع [الخُدْعة]: السبب الذي يُخدع به. يقال: الحرب خُدْعة. قال الفراء: أي مخدوع أهلها. ويقال: الخُدعة: الرجل المخدوع. ...

_ (1) وهو من حديث جابر عند البخاري في الجهاد، باب: الحرب خدعة، رقم (2866) ومسلم في الجهاد والسير، باب: جواز الخداع في الحرب، رقم (1739). وانظر شرح ابن حجر للحديث في الفتح (6/ 158). (2) هو سعد بن مالك بن سنان الخدري، صحابي جليل. لازم النبي صلّى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث كثيرة، ولد عام (10 ق هـ‍) وتوفي عام (74 هـ‍).

فعل، بكسر الفاء

فِعْل، بكسر الفاء ر [خِدْرُ] «1» المرأة: معروف. ع [الخِدْع]: الخَدْع. ن [الخِدْن]: الصديق، والجميع أخدان، قال الله تعالى: وَلاا مُتَّخِذااتِ أَخْداانٍ «2». ... فَعَلٌ، بالفتح م [الخَدَم]: جمع خادم. ... و [فَعَلة]، بالهاء م [الخَدَمَة]: الخَلْخَال [واحدته خَدْمَة] «3» والجميع: خِدام. والخَدَمَة: سير غليظ يشدُّ في رسغ البعير، ومنه سمي الخلخال: خَدَمَةً. ... و [فُعَلة]، بضم الفاء ع [خُدَعَةٌ] [رَجُلٌ] خُدَعَةٌ: أي خَدوع يَخْدَعُ النّاسَ، ويقال: الحربُ خُدَعَةٌ. والخُدَعة: قبيلةٌ من تَميم، قال «4»: مَنْ عَاذِريْ مِنْ عَشِيرةٍ ظَلَمُوا ... يا قومُ مَنْ عَاذِري مِنَ الخُدَعةْ وقيل: الخُدَعَةُ، ههنا: الدهر. ...

_ (1) والخِدْرُ في لغة النقوش: حجرة، أو: حجرة قبر. المعجم السبئي (59). (2) سورة النساء: 4/ 25 ... فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنااتٍ غَيْرَ مُساافِحااتٍ وَلاا مُتَّخِذااتِ أَخْداانٍ .... (3) ما بين معقوفتين ساقط من الأصل (س) ومن (نش) و (ب) أضيف من (ت). (4) البيت: للأضبط بن قريع الأسدي، وروايته في التكملة والتاج (خدع) وفي الأغاني (18/ 129)، وفي شرح-

الزيادة

الزيادة أَفْعَلُ، بالفتح ب [الأَخْدَب] الرَّجُلُ الأَهْوَجُ. ع [الأَخْدَعُ]: عِرْقٌ في صَفْحَةِ العُنُق. ... ومن المنسوب ر [الأَخْدَرِيُّ]: الحِمارُ الوَحْشِيُّ. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ع [المَخْدَع]: لُغَةٌ في المُخْدَع. ... و [مُفْعَل]، بضم الميم ع [المُخْدَع]: كالبيت الصغير في جانب

_ - شواهد شواهد المغني (1/ 454): أذود عن نفسه ويخدعني ... يا قوم مَنْ عاذري مِنَ الخُدَعَهْ وهو من أبيات له ترد في عدد من المراجع بروايات متعددة، انظر الأغاني (18/ 129). والبيت في اللسان (خدع) دون عزو، وروايته: أذود عن حوضه ويدفعني ... يا قوم مَن عاذري من الخدعه أما في الشعر والشعراء (226) فجاء العجز السابق صدراً: يا قوم مَنْ عاذري مِن الخُدَعَهْ ... والمَسْيُ والصبح لا فلاح معه والأشهر أن مطلع القصيدة هو: لكل ضيق من الأمور سعه ... والمسي والصبح لابقاء معه ولم نجد الرواية التي ذكرها المؤلف للشاهد. وعينيته التي منها الشاهد، لها روايات بألفاظ مختلفة في المراجع. والأضبط بن قريع عند الأكثر: شاعر جاهلي قديم، إِلا أنه جاء في شرح شواهد المغني قوله: «وقال في الحماسة البصرية: هي- أي العينية المذكورة- للأضبط بن قريع من شعراء الدولة الأموية».

و [مفعل]، بكسر الميم

البيت يخبأ فيه المتاع. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «صَلاةُ المرأةِ في بيتها أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِها في حُجْرَتِها، وصَلاتُها في مُخْدَعِها أفضلُ مِن صلاتِها في بيتها» ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ع [المِخْدَع]: لُغَةٌ في المُخْدَعِ. ... مُفَعَّل، بفتح العين مُشَدَّدَةً م [المُخَدَّم]: مَوْضِعُ الخَدَمَةِ، وهي الخَلْخَالُ. والفرس المخدَّم: الذي تحجيله فوق أشاعره «2». والمُخَدَّم من الوعول: الذي ابيضت أوظفته «3». ... فاعِل ج [خادِج]: ناقةٌ خادِجٌ: ألقت وَلَدَها قبلَ تمام الوقت. ر [خادِر]: يقال: أَسَدٌ خادِر: إِذا لم يَبْرَحْ غِيْلَهُ، كأنَّ الغِيْلَ خِدرٌ له. والخادِر: المُتَحِّيرُ. ع [خادِع]: طريقٌ خادِعٌ: لا يُفْطَنُ له. م [الخَادِم]: واحد الخدم. ...

_ (1) هو بلفظه من حديث عبد الله بن عمر عند أبي داود في كتاب الصلاة، باب: ما جاء في خروج النساء إِلى المسجد، رقم: (570). (2) الأشاعر: جمع أشعر وهو: ما استدار بالحافر من منتهى الجلد. (3) الأوظفة: جمع وظيف وهو لكل ذي أربع: ما فوق الرسغ إِلى مفصل الساق، وقيل غير ذلك. انظر اللسان (وظف).

فعال، بضم الفاء، منسوب

فُعال، بضم الفاء، منسوب ر [الخُداريّ]: الليل المظلم. والخُدَارِيّ: الأسود من الشَّعر والسحاب وغيرهما. ... و [فُعَالِيَّة]، بالهاء ر [خُدَارّية]: امرأةٌ خُدارِيَّةُ الشَّعْر. والخُدَارِيَّةُ: العُقاب. ... فِعال، بكسر الفاء ج [الخِدَاج]: الولد غير التامِّ. وفي حديث النبي عليه السلام «1»: «كُلُّ صَلاةٍ لم يُقْرأ فيها بفاتحةِ الكتاب فهي خِداجٌ» : أي ناقصةٌ. من أَخْدَجَتِ النَّاقَةُ: إِذا ألقت ولدها غير تام. قال الشافعي «2»: لا تصح الصلاة إِذا لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب؛ وعنده أن قراءتها واجبة في كل ركعة. قال أبو حنيفة «3»: إِنْ تَرَكَ قراءة فاتحة الكتاب وقرأ غيرها من القرآن أجزأه وقد أساء، لقوله تعالى: فَاقْرَؤُا ماا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ «4»، وعنده أن القراءة تجب في ركعتين؛ وعند مالك تجب القراءة في الأكثر إِن كانت أربعاً ففي ثلاث، وإِن كانت ثلاثاً ففي ركعتين. وعند داود: «5»

_ (1) هو من حديث أبي هريرة عند مسلم في الصلاة، باب: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، رقم (395) وأبي داود في الصلاة، باب: من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب، رقم (821) والترمذي في التفسير، باب: ومن سورة فاتحة الكتاب، رقم (2954 و 2955). (2) قول الشافعي في (الأم): (1/ 131). (3) آراء أبي حنيفة والشافعي والأوزاعي وغيرهم ومناقشتها من المجتهدين الكبيرين الجلال وابن الأمير انظر: ضوء النهار للأول وحاشيته للآخر: (1/ 484 - 492). انظر الموطأ: (1/ 83 - 84). (4) سورة المزمل: 73/ 20. (5) المقصود به داود بن علي الأصبهاني الملقب بالظاهري (ت 270 هـ‍/ 884 م) أحد الأئمة المجتهدين وإِلَيه ينسب المذهب الظاهري لأخذه بظاهر الكتاب والسنة والإِعراض عن التأويل والرأي والقياس ويعد ابن حزم الأندلسي أبرز شراحه بعد مؤسسه؛ انظر رأيه هذا في (المُحَلَّى).

ش

تجب القراءةُ في رَكْعَةٍ لأنه في ركعة واحدة قد قرأ. ش [خِداش]: من أسماء الرجال. وليس في هذا سين. ل [الخِدال]: جمع: امرأة خَدْلَة، قال «1»: وقد نَغْنَى بها ونَرى عُصوراً ... بها تَقْتَدْنَنَا الخُرْدَ الخِدَالا أراد: ونرى الخُرْدَ الخِدَال بها عصوراً، فأعمل الأول؛ ولو أَعمل الثاني لقال تقتادنا، بتوحيد الفعل ولَرَفَعَ الخُرْد الخِدال. كقوله «2» في إِعمال الثاني: ولكن نَصْفاً لو سَبَبْتُ وَسَبَّني ... بنو عبد شمس من مَنافٍ وهاشِم والذي يجوز فيه إِعمال الأول والثاني من غير اختلال وزنِ شعرٍ قول امرئ القيس «3»: ولو أَنَّما أَسعى لأدنى معيشةٍ ... كفاني ولم أطلبْ قليلٌ من المالِ ويجوز قليلًا، والرفع أولى «4». م [الخِدام]: جمع خدمة، قال لبيد «5»: فإِذا تَغالى لَحْمُها وتَحَسَّرَتْ ... وتَقَطَّعَتْ بعد الكَلالِ خِدامُها ...

_ (1) البيت للمرَّار الفقعسي الأسدي، وهو من شواهد سيبويه (فيشر 208). وللمرَّار ترجمة في الشعر والشعراء (440 - 441) وفي أعلام الزركلي (7/ 199). (2) البيت للفرزدق، ديوانه (844)، وفيه: «عدلا» مكان «نصفا»، وهو في تهذيب إِصلاح المنطق (1/ 74، 168)، واللسان: «نصف» والرواية فيه «نصفا». (3) ديوانه (113)، وشرح شواهد المغني (642). (4) «والرفع أولى» ليست في (ت). (5) ديوانه (168)، وشرح المعلقات لابن النحاس (1/ 141)، وجمهرة أشعار العرب (1/ 358).

فعيل

فَعيل ج [الخَدِيج]: المخدج. ن [الخَدِين]: المخادن. ... و [فَعيلَة]، بالهاء ج [خَدِيجَة]: من أسماء النساء، وكانت امرأة النبي عليه السلام خديجة بنت خويلد ابن أسد بن عبد العزى بن قصي. ع [الخَدِيعة] هي: [الخَدِيعة]. ... فِعَلٌّ، بكسر الفاء وفتح العين [وتشديد اللام] وتشديد اللام ب [الخِدَبّ]: البعير الشديد الصلب. وشَيخٌ خِدَبّ: ضخم، قال «1» يصف شيخاً: خِدَبٌّ يضيقُ السَّرجُ عنه كأنَّما ... يمدُّ ركابَيْهِ مِنَ الطُّولِ ماتحُ ... فَعْلاء، بالفتح والمد ب [الخَدْباء]: الدرع اللينة. ويقال: طعنة خَدْباء: أي واسعة. ل [الخَدْلاء]: المرأة الممتلئة الذراعين والساقين.

_ (1) البيت في اللسان (خدب) بلا نسبة، وفيه «ذراعيه» مكان «ركابيه»؛ وفي المقاييس: (2/ 163): «شيخ خِدَبٌّ: وصف بما وصف به البعير».

م

م [الخَدْماء]: الشاة التي ابيضَّت أرساغها. ... الملحق بالرباعي فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ب [خَيْدَب]: اسم موضع «1». وقال الشيباني: الخيدب: الطريق الواضح. ع [الخَيْدَع]: الخادع، غول خيدع، وطريق خيدع: مخالف للقصد لا يكاد يفطن له. والخَيْدَع: السراب. ... و [فَيْعَلة]، بالهاء ب [الخَيْدَبَة]: قال أبو زيد: يقال: أَقْبِلْ على خَيْدَبَتِكَ: أي أمرك الأول. ... ومن الخماسي فَعَلَّل، بالفتح رنق [الخَدَرْنَق]، بالنون والقاف: العنكبوت الناسجة، وقيل: الخدرنق ذكر العناكب. ... فَعَلَّلَة، بتشديد اللام لج [الخَدَلَّجَة]: المرأة الممتلئة الذراعين والساقين. ...

_ (1) قيل: موضع في رمال بني سعد، وقيل: جبل نجدي. انظر معجم ياقوت (2/ 411).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح يَفْعُل بالضم م [خَدَمَ] الرَّجُلُ خِدْمَةً. ... فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ب [خدَبَ]، الخَدْب: شق الجلد مع اللحم، وشجة خادبة. ويقولون: خدبه بالسيف: أي ضربه. وخَدْبُ الحية: لَسْعُها. ج [خَدَج]، الخِداج: إِلقاء الناقة ولدها قبل تمام وقت النتاج وإِن كان تام الخَلْق. وناقة خادج وخدوج. ش [خَدَش]: الجِلْدَ: مزَّقه. ف [خَدَفَ]: قال: ابن دريد: الخدف: السرعة في المشي؛ ومنه اشتقاق خِنْدِف. ي [خَدَى] البعير خَدْياً، وخدياناً: إِذا أوسع الخطو. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح فيهما ع [خَدَعْتُ] الرَّجُلَ خَدْعاً: إِذا ختلته. قال الله تعالى: وَماا يَخْدَعُونَ إِلّاا أَنْفُسَهُمْ «1»، والعرب تسمي الدهر خدّاعاً، لأنه يتلون بما يخفيه من خير وشر. قال أبو قيس بن الأسلت: رهن بذي لونين خدّاعٍ

_ (1) سورة البقرة: 2/ 9 يُخاادِعُونَ اللّاهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَماا يَخْدَعُونَ إِلّاا أَنْفُسَهُمْ وَماا يَشْعُرُونَ.

فعل، بالكسر، يفعل بالفتح

وقوله تعالى: وَهُوَ خاادِعُهُمْ «1» أي: مجازيهم على خداعهم. ويقال: خُلُق فلان خادع: أي متغير. وخدع الريقُ في الفم: إِذا يبس فيه وتغيرت رائحته. قال سويد بن أبي كاهل «2» يصف ثغر امرأة: أبيضُ اللونِ لذيذٌ طَعْمُهُ ... طَيِّبُ الريقِ إِذا الريق خَدَعْ وخَدَعَ الضَّبُّ في جُحْرِه: أي دخل. ويقال: خدعت السوق: أي كسدت. ويقولون: كان يعطي ثم خدع: أي لم يعط. وكل من أعطى ثم منع فقد خدع. ويقال: خدع: إِذا قلَّ خيره؛ وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «قبل الدجال سنون خداعة» قال الأصمعي: يريد: سنين قليلة المطر. يقال: خدع المطر: إِذا قلَّ. وقيل: الخداعة: كثيرة المطر، قليلة النبات. وخَدَعَ: إِذا قلَّ مشيه. ورجل مخدوع: قُطِع أخدَعُه. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح ر [خَدِرَتْ] رجله خَدَراً: وهو برد يصيبها فيجمد دمها ساعة ولا يتحرك. ورِجلٌ خَدِرة، يقولون: الخَدَر رائد الكسح.

_ (1) سورة النساء: 4/ 142 إِنَّ الْمُناافِقِينَ يُخاادِعُونَ اللّاهَ وَهُوَ خاادِعُهُمْ .... (2) البيت في ديوانه والصحاح واللسان والتاج (خدع)، والمقاييس (2/ 161). والشاعر هو: سويد بن أبي كاهل اليشكري، شاعر مخضرم معمر، واشتهر بعينيته التي كانت تسمى في الجاهلية «اليتيمة» ومنها الشاهد، وتوفي بعد (60 هـ‍). (3) من حديث أبي هريرة عند أحمد: (2/ 291، 338) أوله بلفظ «ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب .. »؛ وعند ابن ماجه في الفتن، باب: شدة الزمان، رقم (4036) بلفظ « .. سنوات خداعات .. »؛ وفي النهاية: (2/ 14) «تكون قبل الساعة سنون خدّاعة .. » وفي شرحه ما ذكره المؤلف.

فعل يفعل، بالضم

وخدرت عظامه: أي فترت. قال طرفة «1»: جازت البِيْدَ إِلى أَرْحُلِنَا ... آخرَ الليلِ بيعفورٍ خَدِرْ أي: فاتر كأنه ناعس لسكون طرفه وضعفه. شَبّه المرأة باليعفور. والخَدِر: المتحير. والخَدِر: المطر، يقال: ليلة خدرة، واليوم الخدر: النديّ؛ وقال بعضهم: اليوم الخَدِر: الشديد البرد. ... فَعُلَ يَفْعُل، بالضم ل [خَدُل]، الخَدَالة: مصدر، من امرأة خَدلة. ... الزيادة الإِفعال ج [أَخْدَجَتِ] الناقَةُ: إِذا ألقت ولدها ناقصاً، وإِن كان لوقت تمام النتاج فهي مخدِج. وأَخْدَجَتِ الزَنْدَة: إِذا لم تُوْرِ. وقال ابن الأعرابي: يقال: أخدجت الصَّيْفَة: إِذا قل مطرها. وأَخْدَجَ الرجلُ صَلاتَه: إِذا نقصها. ر [أخدر] الأسد: أي لزم الغيل ولم يبرحه وأسدٌ مُخْدِر. قال الفرزدق «2»: بِفِي الشامتين الصخرُ إِن كان هدَّني ... رزية شبلَيْ مخدر في الضراغم ويقال: أخدر القوم: إِذا أظلهم المطر.

_ (1) ديوانه (55) واللسان (خدر). (2) ديوانه (2/ 206).

ع

وأَخْدَرَ الرجلُ: إِذا أقام في أهله. قال «1»: كأن تحتي بازياً رَكَّاضَا ... أخْدَرَ خَمْساً لم يَذُقْ عَضَاضَا أي شيئاً. ع [الإِخداع] قال الخليل «2»: الإِخداع: إِخفاء الشيء، وبذلك سمي البيت الصغير المخدع. م [أَخْدَمَهُ]: أي أعطاه خادماً. ... التَّفْعيل ر [مُخَدَّرَة] [جاريةٌ مُخَدَّرَة]: من الخِدْر. ش [خَدَّشَ] وجهه: أي أكثر خدشه. ع [مخدَّع] [رَجُلٌ مخدَّع]: خدع في الحرب مراراً حتى استحكم، قال أبو ذؤيب «3»: فتنازلا وتوافقت خيلاهما ... وكلاهما بطل اللقاء مَخَدَّعُ ويروى مخذع، بالذال معجمة. م [مُخَدَّمون] [رجالٌ [مُخَدَّمون]: أي مخدومون. وامرأة مُخَدَّمة: مخلخلة. ... المفاعلة ع [خادَعه]: أي عامله بالخديعة مخادعة وخداعاً. قال الله تعالى: يُخاادِعُونَ اللّاهَ

_ (1) أنشده الفراء بلا نسبة كما في اللسان والتاج (خدر، عضض). (2) هو في المقاييس (2/ 161). (3) ديوان الهذليين (18)، والرواية فيه: «فتناديا» وذكر في الحاشية أنه يروى «فتناذرا» و «فتنازلا» ويروى في آخره «مُجَدَّعُ» بالجيم، من جدع بالسيف، أي: قطع.

ن

وَالَّذِينَ آمَنُوا «1» وفي قراءة ابن كثير وأبي عمرو ونافع: وما يخادعون إلا أنفسهم وقرأ سائرهم: يَخْدَعُونَ بغير ألف، وهو رأي أبي عبيد. ن [المُخادَنَة]: المصادقة. ... الافتعال ر [اخْتَدَرتِ] الجاريةُ: أي لزمت الخدر. ع [اخْتَدَعَهُ]: بمعنى خدعه. ... الاستفعال م استخدمه فخدمه. ... التفاعل ع [تخادَعوا]: أي خدع بعضهم بعضاً. ن [التَّخادُن]: التصادق. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 9، وتمامها: وَماا يَخْدَعُونَ إِلّاا أَنْفُسَهُمْ وَماا يَشْعُرُونَ وانظر في هذه القراءات فتح القدير: (1/ 40 - 41).

باب الخاء والذال وما بعدهما

باب الخاء والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعِلٌ، بفتح الفاء وكسر العين م [خَذِم] رَجُلٌ [خَذِم]: أي طيب النفس، وقيل: هو السمح بالعطاء، السهل الخلق. وفرس خَذِم: أي سريع. ... فُعَلة، بضم الفاء ل [الخُذَلَة]: الكثير الخذلان. ... الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين م [مِخْذَم] سيف [مِخْذَم]: أي قطاع. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ف [المِخْذَفَة]: المقلاع التي يُرمَى عنها بالحجارة. ... فاعل ل [الخاذل]: الوحشية. ... فَعول ف [الخَذُوْف]: يقال: أتان خذوف: أي

ل

سمينة، قال الأصمعي: يراد أنها لو خذفت بحصاة لدخلت في بطنها من كثرة الشحم. ويقال: الخذوف: السريعة. ل [الخَذُول]: الوحشية تقيم على ولدها. م [الخذوم]: سيف خذوم: قاطع. ... فَعِيْلَة ع [الخذيعة]: طعام يتخذ من اللحم. ... فَعْلِاء. بفتح الفاء، ممدود م [الخَذْماء]: يقال: الخذماء: العَنْزُ المشقوقة الأذن عَرْضاً من غير بينونة. ... الرباعي فُعْلُوْل، بضم الفاء رف [الخُذْروف]: السريع في جَرْيِه. والخُذْرُوْف: لعبةٌ للصبيان، وهي قصبة أو عود يفرض في وسطه ويشد بخيط، فإِذا شُدَّ دار وسمعت له حفيفاً في الهواء. قال امرؤ القيس «1» يصف الفرس: درير كخذروف الوليد أمرَّه ... تتابع كفيه بخيط موصَّلِ ... فِعْلال، بكسر الفاء رف [الخِذْراف]: ضربٌ من الحمض. ...

_ (1) ديوانه (102) وشرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين (23) والصحاح واللسان والتاج (خذرف). وروايته في الديوان «تقلُّب كفيه».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها [ق] [خَذَق]، خَذْقُ الطائر، بالقاف: ذَرْقُه. وفي الحديث «1»: قيل لمعاوية: أتذكِر الفيل؟ قال: أذكر خَذْقَه : أي روثه. ل [خَذَل]، الخِذلان: ترك العون؛ وكذلك الخَذْل، وخِذلان الله تعالى للعبد: ألّا يعصمه. قال الله تعالى: وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ «2». ويقال «3»: خذلت الوحشية: إِذا انفردت عن الوحش وأقامت على ولدها، وهي خذول؛ ويقال: هي فعول، بمعنى مفعولة، لأنها هي مخذولة. و [خَذَا] الشيءُ خذواً: إِذا استرخى. ... فَعَل، بالفتح، يَفْعِل بالكسر ف [خَذَف]، الخَذْف: رمي الإِنسان بحصاة أو نحوها من بين سبابتيه ويروى في الحديث «4»: «إِن الخذف من مناكير قوم لوط». والخذَفَان: ضرب من السير السريع. ق [خَذَق]، خَذْقُ الطائر: ذَرْقُه.

_ (1) هو في النهاية: (2/ 16) كما هو عند أبي عبيد الهروي والزمخشري في الفائق (خذق)؛ وقد رأى ابن الأثير أن في هذا القول عن معاوية نظراً لأنه ولد بعد عام الفيل بأكثر من عشرين سنة فكيف يبقى رَوْثُه حتى يراه؟!؛ وقد نقل اللسان هذا الرأي وحاول دحضه انظره في (خذق) وراجع نفس المادة في الاشتقاق لابن دريد: (331)، والمقاييس لابن فارس: (2/ 164). (2) سورة آل عمران: 3/ 160. (3) المقاييس (2/ 165). (4) من حديث عبد الله بن مغفل في الصحيحين وغيرهما من أمهات الحديث أنه صلّى الله عليه وسلم: «نهى عن الخَذف .. » وذلك في الصيد ونحوه كما في البخاري في الأدب، باب: النهي عن الخذف رقم: (5866)؛ ومسلم في الصيد والذبائح، باب: إِباحة ما يستعان به على الاصطياد والعدو رقم: (1954)؛ وليس فيها ما ورد بلفظ المؤلف.

م

م [خَذَمَ]، الخَذْمُ: القَطْع ومنه: سيف مِخْذَم. والخذم: السرعة في السير. [ي] [خذى] الشيءُ: إِذا استرخى، لغة في خذا يخذو. ... فَعِل، بالكسر يفعَل بالفتح و [خَذي]، الخذا: استرخاء أصول الأذنين على الخدين، والنعت: أخذى وخذواء. وأذنٌ خَذْواء: مسترخية. وَيَنَمةٌ خَذْواء: أي لينة، واليَنَمة: بقلة. همزة [خَذِئ] له خذءاً، وخذوءاً، مهموز: إِذا خضع. ... الزيادة التفعيل ع [خَذَّعه]، بالسيف: أي ضربه. ورجلٌ مُخَذَّع: ضُرب بالسيوف في الحرب مراراً، ويروى قوله: وكلاهما بَطَلُ اللِّقاءِ مخذَّعُ ويقال: نبات مُخَذَّع: أي قطع أعلاه وأُكِلَ. ل [خَذَّل] عنه الناس: أي حملهم على خذلانه. م [المُخَذَّم]: المقطَّع. ... الاستفعال

همزة

همزة [اسْتَخْذَأ] له، مهموز: أي خضع. ... التفاعل ف [تَخاذَفوا] بالحصى. ل [تَخَاذَلوا]: خذل بعضهم بعضاً. ويقال: تخاذلت رجلاه: أي ضعفتا. والمتخاذل: المختلف الخلق من الحمير. ***

باب الخاء والراء وما بعدهما

باب الخاء والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ج [الخَرْج]: الإِتاوة، قال الشاعر «1»: وقل في ظفار يوم كانت وأهلها ... تؤدي إِليها خرجها الروم دائبا قال الله تعالى: نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً «2» وقرأ حمزة والكسائي: خراجا بالألف. وقرأ ابن عامر «3» أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فخرج ربك «4» بإِسقاط الألف فيهما، وقرأ نافع بإِسقاط الألف في الأول وإِثباتها في الثاني، وهو رأي أبي عبيد وسائر القراء غير حمزة والكسائي فقرأ بإِثبات الألف فيهما. قال الأخفش: هما بمعنى، إِلا أن اختلاف الكلام أحسن. وقيل: الخرج، بغير ألف، أخص من الخراج بالألف. وقال محمد بن يزيد: الخرج المصدر، والخراج الاسم، وقال أبو عمرو: الخرج ما يؤخذ عن الرقاب، والخراج ما يؤخذ عن الأرض، وقال الفراء: الخرج: مصدر لما يخرج من المال، والخراج: اسم لما يخرج من الأرض، وقال ثعلب: الخرج ما أخذ دفعة، والخراج ما هو ثابت مأخوذ في كل سنة، وقال أبو حاتم: الخرج الجعل، والخراج العطاء. والخَرْجُ: اسم موضع.

_ (1) البيت للرُّبَيْع بن ضبع الفزاري، شاعر جاهلي معمر وفارس حكيم كان أحكم العرب في زمانه- الزركلي (3/ 15) والبيت من سبعة أبيات له ستأتي في (ظفار) وهي في شرح النشوانية (22). (2) سورة الكهف: 18/ 94 ... فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَناا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا. (3) في (ت): ابن عاصم. خطأ. وانظر فتح القدير (3/ 312). (4) سورة المؤمنون: 23/ 72، وتمامها: ... خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرّاازِقِينَ وراجع فتح القدير (3/ 492 - 493).

س

س [الخَرْس]: الدَّنُّ، يقال: سمين كالخرس. ق [الخَرْقُ]، بالقاف: المفازة الواسعة. والخَرْقُ: واحد خروق الثوب ونحوه، وأصله مصدر. م [الخَرْمُ]: أنف الجبل، قال الهلالي «1»: وخليت للنهدي أرضاً سقيَّةً ... ترامى بأكوار المطايا خُرومها. ... ومن المنسوب ف [الخَرْفِيّ]: المنسوب إِلى الخريف، على غير قياس. قال العجاج «2»: خِرَّ السحابُ فوقه الخرفيُّ ... فُعل، بضم الفاء ب [الخُرْب]: ثقب الورك. والخُرْب: منقَطع الجمهور من الرمل العظيم. ت [الخُرْت]: ثقب الإِبرة والفأس ونحوهما. والجميع: أخرات وخروت. والأخرات أيضاً: الحلق في رؤوس النسوع. ج [الخُرْج]: جُوالقٌ ذو أذنين، وهو عربي. ويقال أيضاً: الخُرْجُ: الوادي لا منفذ له.

_ (1) هو حميد بن ثور الهلالي، انظر شعراء إِسلاميون. (2) ديوانه (1/ 486)، والتاج (خرف)، وبعده: وَمُرْدِفاتُ المزنِ والصيفيُّ

س

س [الخُرْس]: طعام الولادة، قال «1»: كلَّ الطعامِ «2» تَشْتَهي رَبِيعَهْ ... الخُرْسَ والإِعْذَارَ والنَّقَيعَهْ ص [الخُرْص]: الحلْقة من الذهب والفضة، والجميع: أخراص. والخُرْص: السنان، وجمعه: خرصان. والخُرْص: القضيب من الشجر، وجمعه أيضاً: خرصان. والخُرْص: الرمح سمي باسم السنان. قال «3»: عضَّ الثقافِ الخُرُصَ الخَطِّيَّا ضُمَّتِ الراء اضطراراً. والخُرص: واحد الأخراص، وهي عيدانٌ تكون مع مشتار العسل. ق [الخُرْق]: جمع أخرق. ... و [فُعْلَة]، بالهاء ب [الخُرْبة]: الثُقب الذي في رأس الورك، وجمعها: خُرَبٌ. وخُربة الأذن: ثُقبها، قال ذو الرمة «4» يصف ظليماً: كأنه حبشيٌّ يبتغي أثراً ... أو من معاشرَ في آذانها الخُرُب أي: كأنه حبشي أو من السودان الذين آذانهم مثقوبة.

_ (1) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (خرس، عذر، نقع). (2) في (ت): «كلُّ طعامٍ» وهو كذلك في اللسان والتاج، وانظر تسميات الطعام في أدب الكاتب (136). (3) الرجز لحميد الأرقط كما في اللسان والتاج (خرص)، وقبله: يَعَضُّ منها الظَّلِفُ الدَّتيَّا (4) ديوانه (1/ 118) ط. مجمع اللغة العربية بدمشق.

ز

والخُرْبة: فم المزادة وعروتها. قال الكميت يصف حمل القطا الماء لفراخهن: يحملن فوق الصدور أسقيةً ... لغيرهن العِصام والخُرَب ... ز [الخُرْزة]: الكُتْبَة. س [الخُرْسَة]: طعام النفساء، ويقال بالصاد. يقال: التمر خرسة مريم، لأن الله تعالى أطعمها الرطب حين ولدت عيسى عليهما السلام. ف [الخُرْفَةُ]: ما يُجتنى من الفواكه. ويقال: التمر خرفة الصائم، لأنهم كانوا يستحبون الإِفطار به، وفي الحديث «1»: «كان النبي عليه السلام يبدأ إِذا أفطر بالتمر». ... ومن المنسوب ث [خُرْثِيُّ] المتاع: سَقَطُه، بالثاء معجمة بثلاث. س [الخُرْسِيّ]: المنسوب إِلى خراسان، وهو الخراسي بألف، على فُعالي. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ص [الخِرْص]: الحلقة من الذهب والفضة، يقال: ما تملك المرأة خِرْصاً وخُرْصاً.

_ (1) هو من حديث أنس عند أبي داود في الصوم، باب: ما يفطر عليه، رقم: (2356) والترمذي في الصوم، باب: ما جاء مما يستحب عليه الإِفطار، رقم: (692) ولفظه فيهما «كان صلّى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإِن لم تكن رطبات فعلى تمرات ... »، وفي الباب بمعناه من طريق أخرى عندهما وعند أحمد: (4/ 17 - 18؛ 214 - 215)؛ وابن ماجه: في الصيام، باب: ما جاء على من يستحب الفطر، رقم (1699).

ق

والخِرْص: لغة في خَرْص النخل، وهو حَزْرُ ما عليه يقال: كم خرص أرضك؟ والخِرْص: لغة في الخَرْص، وهو السنان. ق [الخِرْق]، بالقاف: السخي الكريم يتخرق في السخاء والجود، وجمعه: أخراق وخروق، قال «1»: وقد أقودُ بالخروقِ الأزْوَالْ ... ما مِنْهُمُ إِلَّا ابنُ عَمٍّ أو خَالْ ... و [فِعْلة]، بالهاء [ق] [الخِرْقة]: القطعة من الثوب. والخرقة: القطعة من الجراد. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [الخَرَب]: ذَكَرُ الحُبَارى، ويقال: إِنما سمي خَرَباً لسكونه في الخراب، وجمعه: خِرْبان، قال «2»: ولا يزال خَرَبٌ مُقَنَّعُ مقنع: أي غطى الريشُ رأسه. ز [الخَرَز]: معروف. وخرز الظهر: فقاره. ط [الخَرَط]: داء يصيب ضرع الناقة والشاة من ندىً يصيب الضرع، أو عين، أو نحوهما فيجمد فيه اللبن فيخرج متعقداً. ... و [فَعَلَة]، بالهاء

_ (1) انظر (زول) في اللسان والتاج، ولم نجد الشاهد، والأزْوال: جمع زَوْلٍ وهو الرجل الكريم الشجاع ولا يزال الرجل ينادي باسم يا زَوْل في بعض اللهجات العربية اليوم. (2) الشاهد لحميد الأرفط كما في اللسان (برأل)، وتقدم في بناء (فُعالل) من باب الباء مع الراء، وبعده: بُرَائلاه والجناحُ يلمعُ

ز

ز [الخَرَزَة]: واحدة الخرز. وخرزات الملك: أن يزاد للملك في تاجه لكل عام مَلَكَه خرزة ليعلم كم عددُ سنيِّ ملكه، قال «1»: رَعَى خَرَزَاتِ المُلْكِ ستينَ حِجَّةً ... وعشرين حَتى فَادَ والشَّيْبُ شَاملُ ش [خَرَشَة] «2»، بالشين معجمة: من أسماء الرجال. والخرشة: ذبابة «2». م [الخَرَمَة]: من الأخرم. ... و [فُعَلة]، بضم الفاء ج [خُرَجَةٌ] [امرأةٌ خُرَجَةٌ]: كثيرة الخروج. ... الزيادة أَفْعَلُ، بالفتح م [أَخْرَمُ] الكتف: طَرَفُ عَيْرِهَا «3»، والجمع أخارم. ... إِفْعِيْل، بالكسر ط [الإِخْريط]: ضربٌ من النبت. ...

_ (1) هو للبيد في ذكره للحارث بن أبي شَمر الغساني، ديوانه (266)، والصحاح واللسان والتاج والمقاييس (خرز). (2) لهذا المعنى وغيره، انظر المقاييس (2/ 168) والاشتقاق (98، 147، 194). (3) عير الكَتِفِ: الناتئ في وسطها. انظر نظام الغريب (53).

مفعل، بفتح الميم والعين

مَفْعَل، بفتح الميم والعين ج [المَخْرَج]: المُتَوضأ. ف [المَخْرَف]: المكان الذي تجتنى فيه الفواكه، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «عائد المريض على مخارف الجنة حتى يرجع». والمَخْرَف: الجماعة من النخل، وفي الحديث «لما نزل مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّاهَ قَرْضاً حَسَناً* «2» قال أبو طلحة: إِن لي مخرفاً، وإِني قد جعلته صدقة فقال «3» النبي عليه السلام: «اجعله في فقراء قومك». والمخرف: الطريق. ... و [مَفْعَلَة]، بالهاء ف [المَخْرفَة]: البستان. والمخرفة: الطريق. ق [المَخْرَقَة]: الكذب. م [مَخْرَمَة]: من أسماء الرجال. ... همزة [المَخْرَأَة]، بالهمز: المخرج. وهي المَخْرُؤَة بضم الراء أيضاً، لغتان. ...

_ (1) بلفظه من حديث ثوبان عند مسلم في البر والصلة والآداب، باب: فضل عيادة المريض، رقم: (2568) وأحمد في مسنده: (5/ 276، 279) ووردت فيها لفظة «المخارف»: (مخرفة) و (خرفة) و (أخراف). (2) سورة البقرة: 2/ 245. (3) هو من حديثه عند أبي داود في الزكاة، باب: في صلة الرحم، رقم: (1689) بلفظ مختلف.

مفعل، بكسر العين

مَفْعِل، بكسر العين م [المَخْرِم]: أنف الجبل، ويقال: المخرم (أنف) «1» منقطع الجبل. ... مقلوبه ز [المِخْرَز]: الأشفى. ش [المِخْرَش]، بالشين معجمة: خشبة يخط بها الخراز، ويقال: مخرشة، بالهاء. ف [المِخْرَف]: زنبيل يخترف فيه. ... مفعول ت [المَخْرُوْت]، بالتاء: المشقوق الشفة. وبعير مخروت الأنف: خَرَقَةُ الخَشَاشُ. ش [مَخْرُوْش]: بعير مخروش: وُسِمَ الخراش «2». ط [مَخْروط]: رجل مخروط الوجه ومخروط اللحية: أي طويلهما من غير عرْض. ... مِفْعَال ط [مِخْراط]، شاة مخراط: إِذا كان الخرط عادة لها، وهو داء يصيبها في الضرع.

_ (1) في (ت): المخرم: منقطع الجبل وفي (نش) أنف الجبل، وفي اللسان (خرم): منقطع أنف الجبل. (2) في التاج (خرش): «وبعير مخروش: وُسِم سِمَةَ الخراش، وهي سِمة مستطيلة كاللدغة الخفية .. ».

ق

ق [المِخْراق]، بالقاف: ثوب أو نحوه يفتل ويضرب به تلعب به الصبيان. ... مُفْتَعَل، بفتح العين ق [مُخْتَرَقُ] الرياح، بالقاف: ممرها وموضع هبوبها. ... مُثَقَّل العين فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين د [الخُرَّد]: جمع خريدة. ق [الخُرَّق]: طائر يَلْصُق بالأرض. ... فَعّال، بفتح الفاء ج [خَرّاج]: اسم فرس. ... و [فُعَّالة]، بضم الفاء، بالهاء [ب] [الخُرَّابة]: ثَقْبُ الورِك. ... فَعّول، بفتح الفاء ب [الخَرّوْب] «1»: شجرٌ يُتداوى به، وهو الينبوت، واحدته خَرُّوْبَة، بالهاء. ... فِعِّيْل، بكسر الفاء والعين ت [الخِرِّيت]، بالتاء منقوطة بنقطتين:

_ (1) واسمه الفرنسي Caroubier من العربية، وهو أنواع، منه شجر مثمر من الفصيلة القرنية، ويُسمى في لهجات يمنية: القَرْنبيط.

ج

الدليل الماهر لأنه يشق المفازة قال «1»: وبلدٍ يعيا بها الخِرِّيتُ ج [الخِرِّيج]: الأديب المعلم لأصحابه. ... فاعل ب [الخارِب]: اللص، وهو الخارِص، واحد الخُرَّاص الذين يخرصون التمر ونحوه. ف [الخارِف]: الحافظ في النخل والعنب، والجميع: الخرَّاف. والخارِفُ «2»: بطن من همدان من حاشد كانوا من أصحاب المختار بن أبي عبيد الثقفي «3»، قال أعشى همدان «4»: شَهِدْتُ عَلِيْكم أَنَّكُم سَبَئِيَّة «5» ... وإِنِّي بكم يا شيعةَ الكُفْرِ عَارِفُ

_ (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه (25)، واللسان (خرت) وقبله: أَرْمِيْ بأيدي العِيْسِ إِذ هويتُ ... في بلدٍ ... (2) خارف: معروفة اليوم باسمها، وهي الربع من حاشد، والأرباع الثلاثة الأخرى هي: بنو صريم، والعصيمات، وعذر. وخارف سميت باسم الخارف بن عمرو الذي ينتهي نسبه إِلى جشم بن حاشد. وهي ثلاثة أقسام: الصَّيَدُ والكلبيون، وبنو جُبَر. - انظر مجموع الحجري- (حاشد) (213 - 226)، والإِكليل (10/ 70 - 72) تحقيق محمد بن علي الأكوع. (3) المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي: قاد ثورة خطيرة على بني أمية باسم الثأر للحسين، وتطور أمره وأصبح داعياً لإِمامة محمد بن علي المعروف بابن الحنفية وزعم أن جبريل يأتيه بالوحي، وتبعه خلق كثير، وقتل في حربه مع مصعب بن الزبير (سنة 67 هـ‍)، وانظر في أخباره الطبري (6/ 7 - 116)، وفي ترجمته الإِصابه (8547) والحور العين (236 - 237)، وأعلام الزركلي (7/ 152). (4) تقدمت ترجمة أعشى همدان، وانظر في أبياته هذه الطبري (6/ 83 - 84) وفيه خمسة أبيات، والنسب الكبير (2/ 195) وفيه ثلاثة أبيات، وكذلك في الحور العين (238). (5) السبئية: فرقة من غلاة الشيعة، تنتسب إِلى عبد الله بن سبأ، وكان يهودياً أسلم وغالى في تشيعه، توفي نحو سنة (40 هـ‍).

و [فاعلة]، بالهاء

وأن ليس كالتابوت فينا وإِن سعت ... شِبامٌ «1» حواليه ونهمٌ «2» وخارفُ وكان للمختار تابوت يحمله على بغل أشهب، يحف بالديباج، ثم يطوف حوله هو وأصحابه، وكانوا يقولون: هو فينا مثل تابوت آل موسى. وكان المختار شيعياً كذاباً يؤمن بالرجعة ويزعم أن جبريل يأتيه ويُنْزِل عليه قرآناً؛ وزعم أنه فيما أنزل عليه: «لتنزلن من السماء، نار بالدهماء، فلتحرقنَّ دار أسماء». يعني أسماء بن خارجة بن حصن الفزاري «3»، فقال أسماء: ويلي على ابن الخبيثة، قد عمل في داري قرآناً، والله لا وقفت فيها، فأحرقها المختار، وأراد إِحراق دار ولد سعيد بن قيس فحالت همدان دونها فقال ابن الزَّبِير الأسدي «4». فلو كان من هَمْدَان أسماءُ أصْحَرَتْ ... كَتَائبُ من هَمْدَان صُعْرٌ خُدُودُهَا لهم كان مُلْكُ النَّاسِ مِنْ قَبْل تُبَّعٍ ... تَقُودُ وما في النَّاسِ حَيٌّ يقُودُهَا ... و [فاعِلَة]، بالهاء ج [خارِجَة]: من أسماء الرجال. ... ومن المنسوب ج [الخارِجِيّ]: الرجل يترأس بنفسه من غير أن تكون له رئاسة.

_ (1) المراد بهم شبام أقيان وكان منهم قوم بالكوفة، ومركزهم في اليمن مدينة شبام أقيان المعروفة، وهم أبناء شبام واسمه عبد الله بن أسعد بن جشم بن حاشد، كما في النسب الكبير (2/ 240). (2) نهم: القبيلة المعروفة من بكيل وسيأتي ذكرهم. (3) وهو تابعي من أهل الكوفة، وكان سيد قومه، توفي سنة (66 هـ‍)، وانظر الإِكليل (10/ 35 - 36) تحقيق الأكوع. (4) البيتان لعبد الله بن الزبير بن الأشيم الأسدي وهو شاعر من العصر الأموي، توفي نحو (75 هـ‍)، والبيتان له في الإِكليل (10/ 36).

فعال، بفتح الفاء

والخارجي: واحد الخوارج «1»، وهم فرقة من فرق الإِسلام، سُمُّوا خوارج لخروجهم على علي، رضي الله تعالى عنه. وبنو الخارِجِيَّة «2»: قومٌ من العرب، والنسبة إِليهم: خارجيّ. ... فَعَال، بفتح الفاء ج [الخَراج]: الإِتاوة؛ وقرأ حمزة والكسائي فهل نجعل لك خراجا «3» بالألف، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ سائرهم بغير ألف. والخَراج: الغَلَّة. وفي حديث «4» عائشة: «ابتاع رجلٌ غلاماً فأقام عنده مدة، ثم وجد به عيباً، فخاصم البائع إِلى النبي عليه السلام فردَّه عليه، فقال البائع: يا رسول الله، قد اشتغل غلامي، فقال عليه السلام: «الخَراج بالضّمان». وخَراجِ: مبني على الكسر، بمعنى اخرجوا. وخَراج: لعبة للصبيان يمسك أحدهم الشيء في يده ويقول لسائرهم: أخرجوا ما في يدي. ... و [فُعال]، بضم الفاء ج [الخُراج]: ورمٌ وقرحٌ يخرج في البدن. ...

_ (1) انظر الملل والنحل (1/ 114 - 138)، والحور العين (232، 254، 257). (2) قال في اللسان: «بنو الخارجية: بطن من العرب ينسبون إِلى أمهم، قال ابن دريد: وأحسبها من بني عمرو بن تميم»، وليسوا في النسب الكبير لابن الكلبي. (3) سورة الكهف: 18/ 94 وقراءة الجمهور خَرْجاً وقد تقدمت. (4) أخرجه أبو داود من حديثها في الإِجارة، باب: فيمن اشترى عبداً فاستعمله ثم وجد فيه عيباً، رقم (3508 و 3509 و 3510) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء فيمن يشتري العبد ويستغله ثم يجد به عيباً، رقم (1285) وفيه تفسير «الخراج بالضمان» عند الفقهاء.

و [فعالة]، بالهاء

و [فُعَالة]، بالهاء ب [الخُرَابة]: ثُقْبُ الورك. ش [خُراشة] [أبو خُراشة]، بالشين معجمة: كنية رجل. ف [خُرافَة]: يقال: «حديث خرافة» «1»، وهو رجلٌ من عُذرة يقال: إِن الجن سبته، فإِذا استرقوا السمع أخبروه به فيخبر به الناس فيجدونه كما قال لهم. ويروى عن النبي عليه السلام أنه قال «2»: «أصدق الحديث حديث خرافة» قيل: يعني يصدقه إِيمانه بالبعث لأنه كان يحدث العرب بذلك فتكذبه، وتضرب به المثل في الكذب. قال بعض من ينكر البعث منهم: حياة ثم موت ثم بعثٌ ... حديث خرافةٍ يا أم عمرو ... فِعال، بكسر الفاء ش [الخِراش]، بالشين معجمة: سمة مستطيلة. وأبو خراش: من كنى الرجال. ط [الخِراط]: الجِماح، من قولك: فرس خروط، يقول البائع للمشتري: برئت إِليك من الخِرَاط. ...

_ (1) المثل رقم (1028) في مجمع الأمثال (1/ 195). (2) هو بطوله من حديث عائشة عند أحمد في مسنده: (6/ 157) وفي النهاية (2/ 25) أنه صلّى الله عليه وسلم قال لها «حدثيني، قالت: ما أحدثك حديث خرافة» ثم سردت خبره الذي جاء في المسند من قوله صلّى الله عليه وسلم: وذكر الخبر عن ابن الكلبي في الاشتقاق: (428)؛ ومثله في اللسان: (خرف) الذي أورد حديث عائشة أيضاً عن ابن الأثير في النهاية؛ وعرّف اللسان (الخرافة) في بداية الحديث بأنها «الحديث المستملح من الكذب».

فعول

فَعُوْل ج [الخَروْج]: الناقة التي تبرك ناحيةً من الإِبل. د [الخَرود]: جارية خَرود: أي خَفِرَة حَيِيَّة، والجميع: خُرَّد. س [الخَروس]: يقال: الخروس: البكر في أول حملها، ويقال: هي التي تعمل لنفسها الخرسة، ويقال: الخروس: القليلة الدَّرّ. ط [الخَروطُ] من الدواب: الذي يجذب رسنه من يد ممسكه ويمضي عائراً. وفرس خروط: جموح. ورجل خَرُوط: يركب رأسه ويمضي، ومنه قول «1» علي رحمه الله تعالى لرجلٍ كان يؤم قوماً وهم له كارهون: إِنك لَخَروط، أَتَؤُمّ قوماً وهم لك كارهون؟ ف [الخَروف]: الذكر من أولاد الضأن، لأنه يخرف: أي يتناول من أطراف الشجر، قال: ذئاب جياع بينهن خروف ... فَعِيْل ج [خَرِيج]: يقال: فلان خريج فلان: إِذا كان خَرَّجه وعلَّمه. والخَرِيجُ: لعبة لصبيان الأعراب، قال الهذلي «2»:

_ (1) هو في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 141)؛ والفائق للزمخشري: (1/ 338)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 23). (2) هو أبو ذؤيب، ديوان الهذليين (1/ 53) وانظر اللسان (خرج، خرق) ورواية الديوان: « ... وسطهن ... » بدل ( ... بينهنّ ... ).

ص

أرِقْتُ له ذاتَ العِشاء كأنَّهُ ... مخاريقُ يُدعى بينهنَّ خَرِيجُ ص [الخَرِيصُ]: الخليج من البحر. ويقال: الخريص: شبه حوض واسع ينبثق منه الماء من نهر ثم يعود إِلى النهر. ويقال: الخريص: الماء المستنقِعُ. ع [خَرِيْعٌ] [امرأةٌ خَرِيْعٌ]: أي لينة، لا تمتنع؛ وقال الأصمعي: ليست الخريع الفاجرة، وإِنما هي التي تنثني، من اللين. ف [الخَرِيفُ]: الفصل الثالث من فصول السنة، لأنه تُخْتَرَف فيه الفواكه. والخريف: المطر في ذلك الوقت «1». ق [الخَرِيقُ]: ريحٌ خَرِيق: لينة، ويقال: الخريق الريح الباردة الشديدة الهبوب. والخَرِيقُ من الأرض: موضع مطمئن، والجميع خُرُق. قال «2»: في خُرُق تَشْبَعُ من رَمْرَامِها ... و [فَعِيْلَة]، بالهاء د [الخَرِيدَةُ]: الجارية الحييَّة، ويقال: هي التي لم تُمْسَسْ، والجميع: الخرائد. قال ابن الأعرابي: لؤلؤة خريدة: لم تثقب، وكل عذراء خريدة. ض [الخَرِيضَة]: يقال: الخريضة، بالضاد

_ (1) وفي نقوش المسند: فإِنّ الخريف وإِن كان فصلًا من فصول السَّنةِ، إِلَّا أنه يُطلقُ على السَّنَةِ فَيُقال: كان ذلك في خريف كذا، أي: في سَنَةِ كذا. وفيها: الخريفُ المطر الذي يأتي في الخريف وهو مهمٌّ في حياتهم. (انظر المعجم السبئي (62). (2) الشاهد لأبي محمد الفقعسي، كما في اللسان: (خرق). وهو في المقاييس: (2/ 173) ولم ينسبه.

ط

معجمةً: الجارية الحديثة السن البيضاء الحسنة، والجميع: الخرائض. ط [الخَرِيطَةُ]: معروفة «1». ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود س [خَرْساء]: يقال: كتيبة خرساء: إِذا لم يسمع لها صوت، من ثقل الحديد وكثرة الدروع. وسحابة خرساء: ليس فيها رعد ولا برق. والخرساء: الداهية التي لا يُهتدى لها. ق [خَرْقاء]: ريح خرقاء، بالقاف: لا تدوم على مهبٍّ واحد. والخرقاء: الشاة المثقوبة الأذن، وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن أن يضحّى بخرقاء». والخَرْقاء: المفازة البعيدة. والخَرْقاء: مسألة من الفرائض، سميت بذلك لكثرة اختلاف الصحابة فيها «3»، وهي: أم وأخت وجدّ. قال زيد «4»: للأم الثلث، والباقي بين الجد والأخت. لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ*، وقال أبو بكر وابن عباس: للأم الثلث والباقي للجد ؛ وقال عمر: للأخت النصف وللأم ثلث الباقي وهو السدس والباقي للجد ؛ وقال عثمان: للأم الثلث والباقي بين الجد والأخت نصفين، وتصح من ثلاثة وقال علي «5»: للأخت النصف، وللأم الثلث والباقي للجد. وعن ابن مسعود روايتان: إِحداهما كقول عمر،

_ (1) وهي: كِيْس للحفظ يُقفل بخيط يُشَدُّ على فتحتها، وصغيرها يُسمَّى في اللهجات اليمنية: الخُراطة، ويُسمى أيضاً: القَنُّوْمَة، وانظر المعجم اليمني (قنم 749). (2) هو من حديث علي أخرجه أبو داود في الأضاحي، باب: ما يكره من الأضاحي، رقم (2804). (3) أو لتخرق أقوال الصحابة فيها، أو لأن الأقول خرقتها لكثرتها. انظر: الفقه الإِسلامي للزحيلي (8/ 242). (4) هو الصحابي الجليل: زيد بن ثابت، وهو قول مالك والشافعي وأحمد- المرجع السابق- (5) انظر: مسند الإِمام زيد (328 - 329).

م

والثانية للأخت النصف والباقي بين الأم والجد نصفين، وتصح من أربعة ؛ وتسمى هذه المسألة مربعة عبد الله، ومثلثة عثمان رضي الله تعالى عنهم جميعاً وأرضاهم. م [الخَرْمَاء]: الرابية تنهبط من موضع. ... [وفِعْلاء] بكسر الفاء ش [الخِرْشاء]، بالشين المعجمة: جلد الحية، ثم يشبه به كل شيء فيه انتفاخ وخروق، قال مزرِّد «1» أخو الشماخ: إِذا مسَّ خرشاءُ الثمالة أنْفَه ... ثنى مشْفَريه للصريخِ فأقْنَعَا يعني: رغوة اللبن. والخِرشاء: قشرة البيضة العليا. ويقولون: طلعت الشمس في خِرشاء: أي غبرة. وألقى الرجل خراشي صدره: إِذا بصق بصاقاً غليظاً. ... فِعْلان، بكسر الفاء ب [الخِرْبان]: جمع خرب، وهو ذكر الحُبَارى. ص [الخِرْصان]: جمع خِرْص. ف [الخِرفان]: جمع خَروف. ... الرباعي والملحق به فَعْلَلٌ، بفتح الفاء واللام دل [الخَرْدل]: شجر له حب صغار، وهو

_ (1) وهو له في الصحاح واللسان والتاج (خرش).

و [فعللة]، بالهاء

حار يابس، في الدرجة الرابعة، مخفف لرطوبة المعدة والرأس، نافع من وجع الطحال والأوجاع الحادثة من البلغم والسوداء، وإِذا دُقَّ وعُجن بماء وعسل واكتحل به جلا غشاوة البصر، وإِذا عُجِن بخَلٍّ، وجعل على القوابي أو البرص أو الجرب المتقرح، أو داء الثعلب أزال جميع ذلك؛ وإِذا دُقَّ وقُرِّب من المنخرين حرك العطاس، وأيقظ المغمى عليه من الصَّرَع، وإِذا مضغ جفف رطوبة البلغم والدماغ. ... و [فَعْلَلَة]، بالهاء عب [الخَرْعَبة]: المرأة الشابة الحسنة اللينة القصب، والجميع: الخراعب. ... فِعْلِل، بالكسر [كسر الفاء واللام] نف [خِرْنِف]: ناقة خرنف، بالنون: أي غزيرة. نق [الخِرْنِق]، بالنون والقاف: ولد الأرنب. مل [الخِرْمِل]: المرأة الحمقاء. ... فِعْوَل، بكسر الفاء وفتح الواو ع [الخِرْوَع]: ضربٌ من النبات لين، ومنه: المرأة الخَرِيع. والخِرْوَع: الحار، وهو حار في الدرجة الثانية، ملين للعصب، محلل للرياح، مرخٍ للمعدة، مهيج للقيء؛ وإِذا دُقَّ حبه وضمِّد به على الثآليل والكلف أزالها، وإِذا ضمد بورقه على الثديين مع خلٍّ أو وحده حلل ورمهما الحادث من النفاس؛ وإِذا سحق من حبه ثلاثون حبة، وشرب بماء أسهلت البلغم. ودُهْنُه نافع من قروح الرأس الرطبة، والجرب وأورام المقعدة

فعلول، بضم الفاء

والأرحام ووجع الأذن؛ وإِذا شرب أسهل وأخرج دود البطن. ... فُعْلُول، بضم الفاء عب [الخُرْعُوب]: الطويل الحسن الخلق من الناس وغيرهم. ويقال: غصن خُرْعُوب: أي مُتَثَنٍّ. ... نب [الخُرْنُوب]: لغةٌ في الخَرُّوب أبدلت النون من الواو، وهو نبت. ... شم [الخُرْشُوم]، بالشين معجمة: أنف الجبل المشرف. طم [الخُرْطُوم]، من الإِنسان: الأنف، وهو من السباع موضع الشفة، قال الله تعالى: سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ «1». والخرطوم: الخمر، قالَ حسان «2»: وأتيته يوماً فقرَّب مجلسي ... وسقى براحته من الخرطوم وخراطيم القوم: ساداتهم. ... و [فُعْلُولة]، بالهاء عب [الخُرْعُوبة]: الغصن. دل [الخُرْدُولة]: القطعة من اللحم. ...

_ (1) سورة القلم: 68/ 16. (2) ديوانه: (232) وفيه «وسقى فرواني».

فعلال، بكسر الفاء

فِعلال، بكسر الفاء بق [الخِرْبَاق]، بالقاف: السريع المشي. ... فُعْلُلان، بضم الفاء واللام، منسوب طم [خُرْطُمانِيّ]: رجل خرطماني: عظيم الأنف. ووصف أعرابي ابنه فقال: كانَ خرطمانياً أشدق. ... فَعْلَليل، بفتح الفاء واللام بص [الخَرْبَصِيْص]: القُرط، قال امرؤ القيس «1»: جَعَلَتْ في أخراصِها خَربصيصا ... من جُمانٍ قد زان وجهاً جميلا ... و [فَعْلَلِيلَة] بالهاء بص [الخَرْبَصِيْصَة]: شيء في الرمل له بصيص: أي بريق. ويقال: الخربصيصة: نبات. والخربصيصة: القرط، يقال: ما عليها خربصيصة: أي شيء من اللباس «2». ...

_ (1) ليس في ديوانه ط. دار كرم، ولم نجده في مراجعنا. (2) «يقال: ما عليها خربصيصة» ساقطه من (ت)، وفي اللسان: «ما عليها خربصيصة: أي شيء من الحَلْيِ».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل، بالضم ب [خَرَب]، الخرابة: السرقة. ج [خَرَج]، الخروج: نقيض الدخول. وقرأ حمزة والكسائي وَمِنْهَا تَخْرُجُونَ «1» وقوله في «الروم» و «الزخرف»: كَذَلِكَ تَخْرُجُونَ «2»، وهو رأي أبي عبيد. وقوله: لَا يَخْرُجُونَ مِنْهَا وَلاا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ «3» ولم يختره أبو عبيد، ووافقهما ابن عامر ويعقوب في الذي في الأعراف، وزاد ابن عامر الذي في الزخرف، وقرأ يعقوب: وَيَخْرُجُ لَهُ يَوْمَ الْقِياامَةِ كِتااباً «4» بفتح الياء، يعني طائره، ونَصب «كِتااباً» على المصدر، والباقون بضم الياء والتاء في ذلك كله، ولم يختلفوا في قوله إِذاا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ «5» وقوله: يَوْمَ يَخْرُجُونَ «6». والخروج في علم الرَّويّ: أحد حروف المد واللين، وهو آخر حرف من حروف البيت في الشعر المطلق الذي تتحرك هاء صلته، ولا يكون بعد الخروج حرف غيره، ولا

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 25 قاالَ فِيهاا تَحْيَوْنَ وَفِيهاا تَمُوتُونَ وَمِنْهاا تُخْرَجُونَ راجع فتح القدير (2/ 196). (2) سورة الروم: 40/ 19 ... وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهاا وَكَذالِكَ تُخْرَجُونَ والزخرف: 43/ 11 ... فَأَنْشَرْناا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذالِكَ تُخْرَجُونَ. (3) سورة الجاثية: 45/ 35 ذالِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيااتِ اللّاهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَيااةُ الدُّنْياا فَالْيَوْمَ لاا يُخْرَجُونَ مِنْهاا وَلاا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ قال في فتح القدير (5/ 10): «قرأ الجمهور يُخْرَجُونَ بضم الياء وفتح الراء مبنياً للمفعول، وقرأ حمزة والكسائي بفتح الياء وضم الراء مبنياً للفاعل». (4) سورة الإِسراء: 17/ 13 ... وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِياامَةِ كِتااباً يَلْقااهُ مَنْشُوراً وانظر في قراءاتها فتح القدير (3/ 205 - 206). (5) سورة الروم: 30/ 25 ... ثُمَّ إِذاا دَعااكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذاا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ وانظر رد الشوكاني على من غلط وزعم أن فيها قراءة بضم التاء. فتح القدير (4/ 213). (6) سورة المعارج: 70/ 43 يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدااثِ سِرااعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ وقراءة الجمهور ل‍ يَخْرُجُونَ على البناء للفاعل- فتح القدير (5/ 286).

ز

يأتي إِلا بعد هاء الصلة المتحركة كقوله فيما خُروجِه ألف: يُوشِكُ مَنْ فَرَّ مِنْ مَنِيَّتِه ... في بَعْضِ كَرَّاتِه يُوَافِقُها وكقوله فيما خروجه واو: وماءٍ لا أنيس به ... مطحلبة جوانبُهُ ورَدت وليلُه داجٍ ... وقد غارت كواكبهُ وكقوله فيما خروجه ياء: أشكو إِليك زماناً دَأْبُه أبداً ... يُنْحِي عليَّ بكلٍّ مِن كلاكِلِهِ وخرج فلان مع فلان لحرب العدو: قال الله تعالى: لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً «1». ز [خرز]، خرز الجلد: معروف. ص [خَرَص] النخل وغيره: حَزَرَ ما عليه من تمر. وفي الحديث «2»: «بعث النبي عليه السلام عبد الله بن رواحة إِلى خيبر فخرص عليهم ثمرها» قال «3» مالك والشافعي: يُخرص العنب والتمر، قال أبو حنيفة: لا يجوز الخرص، ولا يتعلق به حكم، وهو قمار. وخرص: أي كذب، قال الله تعالى: قُتِلَ الْخَرّااصُونَ «4»: أي لُعن الكذابون. ط [خَرَطَ] الورق: حَتَّه. ويقال للأمر الذي

_ (1) سورة التوبة: 9/ 83 فَإِنْ رَجَعَكَ اللّاهُ إِلى طاائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً .... (2) هو من حديث ابن عباس وعائشة عند أبي داود في البيوع (باب في الخرص رقم: (3413) وابن ماجه في الزكاة، باب: خرص النخل والعنب، رقم: (1819 - 1820)؛ وأحمد من حديث ابن عمر: (2/ 24)؛ ومن حديث جابر بن عبد الله: (3/ 296؛ 367). (3) وانظر قول مالك في الموطأ: (كتاب المساقاة) (2/ 703 - 708)؛ والشافعي في الأم: (8/ 478 - 480)، وأبي حنيفة في الخراج لأبي يوسف (في إِجارة الأرض البيضاء وذات النخل): (78 - 91). (4) سورة الذاريات: 51/ 10.

ف

لا يوصل إِليه إِلا بشدة وجهد: دونه خَرْطُ القَتاد «1»: أي خرط شوكه باليد. وخَرَط الفحلَ في الشُّول: إِذا أرسله فيها. وخَرَطَ المرأةَ: نكحها. ف [خَرَفَ]، خَرْفُ التمرِ: اجتناؤه. والخَرْفُ: التناول من أطراف الفاكهة. ويقال: خُرِفت الأرض: إِذا أصابها مطر الخريف، فهي مخروفة. وخرف القوم كذلك. ... فَعَل، بالفتح، يَفْعِل، بالكسر ت [خَرَتَ] الأرضَ، بالتاء معجمة بثنتين: إِذا سار فيها فلم تَخْفَ عليه طُرُقُها. حكي ذلك عن الكسائي. ز [خَرَزَ] خَرَزُ الجلد: معروف. ش [خَرَشَ] لِعياله: يقال: فلان يخرش لعياله خرشاً، بالشين معجمة: أي يكسب. والخَرْش: الخدش. ط [خَرَطَهُ] الدواءُ: أي أمشاهُ. ق [خَرَق]، خَرْقُ الثوبِ وغيره: معروف. ويقال: خَرَقَ العادة: إِذا أتى بخلاف ما جرى في العادة. وقول الله تعالى: وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنااتٍ «2» أي: قالوا ما لا ينبغي أن يقال. وقال الفراء: الخلق والخرق بمعنى. ويقال: خرق: الأرض: أي جابها. قال

_ (1) قال ابن دريد: «القتاد: ضرب من الشجر كثير الشوك، وبذلك جرى المثل .. » الاشتقاق: (342)، والمقاييس: (2/ 169). (2) سورة الأنعام: 6/ 100، وقول الفراء هذا وغيره في تفسيرها في فتح القدير: (2/ 147).

م

الله تعالى: إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ «1». م [خَرَمَ] الخرزَ: أي أفسده. وخَرْمُ الأنف: دون جَدْعه. ويقال: ما خرم عن الطريق: أي عدل. وما خرم منه شيئاً: أي ما نقص. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح فيهما ع [خَرَعَ]، الخَرْع: الشق، يقال: خرعته فانخرع. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [خَرِبَ]، الخراب: نقيض العمارة، قال: أموالنا لذوي الميراث نجمعها ... ودورنا لخراب الدهر نبنيها قال أبو عبيد «2»: الأخرب: الذي في أذنه شق أو ثقب مستدير، فإِذا انخرم فهو أخرم. والأَخْرَبُ: من ألقاب أجزاء العروض: ما كان أخرمَ مكفوفاً مثل مفاعيلن يحول إِلى مفعول، كقوله «3»: لو كان أبو سعدٍ ... أميراً ما رضيناه قيل: اشتقاقه من الأخرب. وقيل: لأن الخراب دخل أوله وآخره.

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 37 وَلاا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِباالَ طُولًا. (2) كتاب غريب الحديث: (2/ 314) وانظر المقاييس: (2/ 174). (3) انظر اللسان (خرب)، وروايته: لو كان أبو بشرٍ ... أميراً ما رضيناه والخَرْبُ يكون في الهزج كهذا، إِذ دخل أوله الخرم والكف معاً فقوله: «لو كان» صارت: مَفْعُوْلُ مكان مَفاعيلنْ

ج

ج [خَرِجَ]، الخَرْج: لونان من سواد وبياضِ، يقال: ظليم أخرج، ونعامة خرجاء، ويقال: شاة خرجاء: إِذا ابيضت رجلاها من الخاصرتين. وجبل أخرج، وأكمة خرجاء. س [خَرِسَ]، الخَرَسَ: آفة تصيب اللسان فتمنعه من الكلام؛ والنعت: أخرس. وكتيبة خرساء: لا يسمع لها صوت ولا قعقعة من كثرة الدروع. ولبنٌ أخرس: أي خاثر لا صوت له. وعَلَمٌ أخرس: لا يسمع منه صوت صدى، وأنشد بعضهم «1»: وأَرِمٌ أَخْرَسُ فَوْقَ عَنْزِ وروي: أحرس، بالحاء غير معجمة. وعنترة الأخرس «2»: شاعر من طيئ. ص [خَرِصَ]، الخرص: الجوع مع القر، يقال: رجل خرص: أي جائع مقرور. ط [خَرِطَ]: حكى الشيباني: يقال: خَرِط الرجل خرطاً: إِذا غص بالطعام. ع [خَرِعَ] الرَّجُلُ: إِذا انكسر ولان، وفي حديث «3» أبي سعيد الخدري «لو سمع أحدكم ضغطة القبر لَخَرِع، أو جَزِع» والخَرَع: لين المفاصل. والخَرَع: الرخاوة في كل شيء.

_ (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه (65) وهو أيضاً في اللسان (حرس، خرس). والإِرم والأَرِمُ: العلم يُبْنَى ليستدل به، والعنز: الأكمة الصغيرة. (2) هذا ما في (س) و (نش) أما في (ت) فهو: عنترة بن الأخرس، ولعله الصواب، فهو في الحماسة (1/ 72) بشرح التبريزي، وفي الأغاني (12/ 34) ولكنه شك فيه. (3) هو في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 257). والفائق للزمخشري: (1/ 339)، والنهاية لابن الأثير: (2/ 33) وفيهما: «الخرع» فقط.

ف

ف [خَرِفَ]، الخَرَف: فساد العقل من الكِبَر. ق [خَرِقَ]، الخَرَق: الدهش. يقال: خرق بالشيء: إِذا جهل عملَه، والنعت خَرِق. يقال: هو أخرق من حمامةٍ، لأنها لا تجيد عمل عشها، فربما سقط بيضها منه فانكسر. قال «1»: خَرِقوا بأمرهمُ كما ... خرِقت ببيضتها الحمامهْ جعلت لها عودين من ... نشم وآخر من ثُمَامهْ ويروى: عَيُّوا بأمرهم كما ... عَيَّتْ ... ويقال: إِن الخرق الحياء. ويقال: خَرِقَ في البيت خروقاً: إِذا لزمه فلم يكد يبرحه. وخَرِقَ الغزال: إِذا أحيط به فلزق بالأرض خوفاً قال «2»: ولقد علقت بشادنٍ خرق ... حسن مقلده ومُبْتَسمُهْ وبعيرٌ أخرق: يقع منسمه في الأرض قبل خُفِّهِ، من السرعة والنشاط. وشاة خرقاء: في أذنها ثقب مستدير. والخرق: نقيض الرفق، والنعت أخرق. م [خَرِمَ]، الأخرم: مقطوع وترةِ الأنف. والأخرم: مثقوب الأذن. والأَخْرَمُ، من ألقاب أجزاء العروض: ما كان الانخرام منه في مفاعيلن، وهو ذهاب حرفٍ من أوله فيحول إِلى مفعولن. والخرْم يختص بالأوتاد كقوله:

_ (1) البيتان لعَبِيْد بن الأبرص، ديوانه (138) ورواية البيت الأول فيه: بَرِمَتْ بنو أسدٍ كما ... بَرِمت ببيضتها الحمامه وهو في اللسان (عيا) وروايته: عَيُّوا بأمرهمُ كما ... عَيَّت ... إِلخ (2) لم نهتد إِليه.

همزة

يا ذا الجود والفضل ... جد لي منك بالبذل همزة [خَرِئَ]: خِراءة، مهموز. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما ق [خَرُقَ]، الخرق: الحُمق، والنعت أخرق. ... الزيادة الإِفْعَال ب [أَخْرَبْتُ] البيتَ فَخَرِبَ، قال الله تعالى: يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ «1» وقرأ الحسن وأبو عمرو يُخَرِّبُونَ بالتشديد. قال أبو عمرو: وإِنما اخترت التشديد لأن الإِخراب ترك الشيء خراباً من غير ساكن، وبنو النضير لم يتركوا منازلهم عند الارتحال، ولكن هدموها وخربوها. وقال غير أبي عمرو: هما بمعنى، ولا فرق بينهما إِلا أن التخريب للتكثير. قال سيبويه: فَعَّل وأفعل يتعاقبان مثل: خرَّبته وأخربته، وفرَّحته وأفرحته. ج [أَخْرَجْتُه] فَخَرَجَ، قال الله تعالى: وَمِنْهاا تُخْرَجُونَ «2» وقرأ نافع وأبو عمرو ويعقوب يُخْرَجُ مِنْهُمَا اللُؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ «3» وقرأ سائرهم بفتح الياء وضم الراء. د [أَخْرَدَ]: قال ابن الأعرابي: أخرد

_ (1) سورة الحشر: 59/ 2؛ وانظر القراءة ومختلف الأقوال في فتح القدير: (5/ 194 - 200). (2) سورة الأعراف: 7/ 25. وتقدمت سابقاً. (3) سورة الرحمن: 55/ 22، وانظر فتح القدير: (5/ 134) وليس فيه شيء عن القراء.

س

الرجل: إِذا قل كلامه. يقولون: ما لك مُخْرِداً! وقال بعضهم: ومن ذلك الخريدة. س [أَخْرَسَهُ] الله تعالى: أي جعله أخرس. ط [أَخْرَطَ]، شاة مُخْرَط: أي أصابها الخرط، وهو داء يصيب الضرع فيخرج لبنه متعقداً ومعه ماء أصفر، وغنم مخاريط. ويقال: أخرطت الخريطةَ: إِذا أشرجتها. ف [أَخْرَفَتِ] النخلةُ: حان أن تُخْتَرف. وأخرف القوم: إِذا دخلوا في الخريف. وأخرفت الظبية: إِذا ولدت في الخريف. ويقال: الإِخراف: أن تنتج الناقة في مثل الوقت الذي حَمَلت فيه. أخرفه نخلةً: جعلها له خُرفة. وأخرفه الكبر: إِذا أفسد عقلَه فخرف. ق [أَخْرَقَهُ]: أي أدهشه. قال رجلٌ من الأعراب: ليس بها طول يَذِيْمُها، ولا قصر يخرقها. ... التَّفْعيل ب [خَرّبوا] بيوتهم: أي أخربوها. ج [خَرَّجَ]: يقال: خرّج الرجل أصحابه: أي علمهم وأخرجهم من الجهلِ. وخَرَّجت السائمةُ المرتع: إِذا أكلت بعضه وتركت بعضه. ويقال: أرضٌ مخرَّجة: إِذا كان نبتها في موضع دون موضع. س [خُرِّسَت] المرأة: إِذا عمل لها الخرس

ط

على ولادها، قال «1» يصف سنةً: إِذا النُّفَسَاءُ لم تُخَرَّس بِبِكرها ... غلاماً ولم يُسكَتْ بِحِثْرٍ فَطيمُها الحَثْر: القليل من الطعام. ط [خَرَّطه] البقل، وخَرَّطه الدواء: أي أفشاه. ف [خَرَّفَه]: أي كفاه للخريف. ق [خَرَّقَ] ثيابَه. وقرأ نافع وابن عامر في رواية وَخَرَّقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنااتٍ «2» بالتشديد: أي اختلقوا وكذبوا، وقرأ الباقون بالتخفيف، وهما بمعنى. ... المُفاعَلة ف [المُخارَفَة]: يقال: عامَلَهُ مُخارَفَةً: أي أَيام الخريف. ... الافتعال ب [اخْتَرَبَ]: أي سَرَق. ج [اخْتَرَجَ]: يقال: ناقة مخترجة: إِذا خرجت على خِلْقَة الجمل.

_ (1) البيت للأعلم الهذلي، شرح أشعار الهذليين (327)، وهو له في اللسان (خرس) والتاج (حتر) وكلاهما شرح الخَتْر- بالتاء المثناة- بمعنى: الشيء القليل الحقير، والعطية اليسيرة. وأورد المؤلف الكلمة بالثاء المثلثة، وأكد أنه بالثاء في قوله: «الحَثْر: القليل من الطعام» وهو قد أخذ بما في اللهجات اليمنية، إِذ يقال فيها: ما في الإِناء إِلّا حَثْرة من الطعام، أو: ما في الإِناء ولا حَثْرة، وتقال أيضاً بكسر الحاء، وهذه الدلالة ل‍ (حثر) ليست في المعاجم. (2) سورة الأنعام: 6/ 100 وَجَعَلُوا لِلّاهِ شُرَكااءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنااتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحاانَهُ وَتَعاالى عَمّاا يَصِفُونَ وانظر في قراءتها فتح القدير (2/ 140).

ش

ش [اخْتَرَشَ]: حكى ابن الأعرابي «1» يقال: اخترشت الشيء بالشيء، بالشين معجمة: إِذا أخذته وحصلته. وفي بعض كلامهم: «رب ثدي افترشته، ونهب اخترشته، وضب احترشته». واخترش الكلاب: خرش بعضها بعضاً. قال يهجو امرأة «2»: إِنَّ الجِراء تَخْتَرِشْ ... في بَطْنِ أُمِّ الهَمَّرِشْ ص [اخْتَرَصَ]: أي اختلق. ط [اخْتَرَطَ] الرجلُ سَيْفَه: إِذا انتضاه. ع [اخْتَرَعَ] شيئاً: أي اختلقه. ف [اخْتَرَفَ] التمرَ: أي اجتناه. ق [اخترق]، الاختراق: الكذب. واخترقت الريح: إِذا هبت. والمخترَق: موضع هبوبها. واخترق فلان موضع كذا: أي جعله طريقه. م [اخْتَرَمَ] الشيء: إِذا قطعه. ... الانفعال ط [انخرط] الفَرَسُ في سيره: إِذا أسرع ولجَّ. ويقال: انخرط فلان على فلان: إِذا اندفع عليه بالشتم. وانخرط جِسْم الرجل: إِذا دَقَّ.

_ (1) قوله هذا في المقاييس (خرش) (2/ 168). (2) البيت في اللسان (خرش) دون عزو.

ع

ع [الانخراع]: التثني. وخَرَعَهُ فانخرع: أي شَقَّه فانشق. ويقال: انخرعت أعضاء البعير: إِذا زلَّت من مواضعها. وانخرع الرجل: إِذا ضعف. ق [خَرَقَهُ] فانْخَرَقَ. م [انْخَرَم] الأنف وغيره «1». ... الاستفعال ج [استخرجه] بمعنى أخرجه. واستخرج معنى غامضاً. ويقال: استخرجه الشيءَ: إِذا سأله أن يخرجه. ط [اسْتَخْرَطَ]: يقال: استخرط الرجل في البكاء: إِذا لَجَّ فيه. ... التَّفَعُّل ج [تَخرّج] الرَّجُلُ: إِذا خرج مخرج أهل الأدب. ص [تَخَرَّصَ]: أي تكذب. ق [تَخَرَّقَ] الثوب. تَخَرَّق الرجل في السخاء: إذا لم يُبْقِ شيئاً من جوده. والتَّخَرُّقُ: الكذب. م [تَخَرَّمَ]: إِذا انخرم.

_ (1) أي إِذا انشقَّت وتيرته أو إِحدى أو كلا الناشرتين أو طرف الأرنبة دون الجدع.

التفاعل

وحكى بعضهم: يقال: تخرم زند فلان: إِذا سكن غضبه. ويقال: تخرمهم الدهر: أي استأصلهم. وتخرم الرجل: إِذا دان بدين الخُرَّمِيَّة «1»، وهم فرقة من الشيعة تزعم أن أبا مسلمِ الخراساني حي لم يمت. ... التفاعُل ج [التَّخارُج]: في حديث «2» ابن عباس: «يتخارج الشريكان وأهل الميراث» أي إِذا كان الشيء بين شركاء أو ورثة جاز أن يأخذه أحدهم من الآخر وإِن لم يكن قَبَضَه. ... الافْعِلال ج [الاخْرِجاج]: لونٌ فيه سواد وبياض. يقال: ظليم أخرج، ونعامة خرجاء. ... الفَعْلَلَة فج [الخَرْفَجَة]: حُسْنُ الغذاء. يقال: غلام مُخَرْفَجٌ، وجارية مُخَرْفَجَة. وثوب مخرفج: أي واسع. وفي حديث «3» أبي هريرة: «إِنه كره السراويل المخرفجة» قيل: معناه كراهة إِسبال السراويل كما كره إِسبال الإِزار.

_ (1) انظر عنها: الحور العين للمؤلف: (214) وهي منسوبة إِلى زعيمها بابك الخُرَّمي وذكر أنها تسمى- أيضاً- (المُسْلِمِيَّة)؛ والملل والنحل للشهرستاني (1/ 154). (2) هو من حديثه عن البخاري في الحوالات، باب: في الحوالة، وهل يرجع في الحوالة، قبل حديث رقم: (2166)، وانظر شرحه (فتح الباري): (4/ 464)؛ وغريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 299). (3) هو في غريب الحديث: (2/ 280)؛ والفائق: (1/ 240)؛ والنهاية: (2/ 25).

مش

مش [الخَرْمَشَةُ]: بالشين معجمة: إِفساد العمل «1». بق [خَرْبَق] الشيءَ، بالقاف: إِذا قطعه. وخَرْبَقَ عمله: أي أفسده: وفي لغة خلبق، باللام. وخَرْبَق: إِذا أسرع. نق [مُخَرْنَقَةٌ] [أرض مُخَرْنَقَةٌ]: كثيرة الخَرَانق. ويقال: خرنقت الناقة: إِذا كثر لحمُ جنبيها حتى يُرى كأنه خَرَانق «2». دل [خردل]: قال الأصمعي: إِذا كثر نفض النخلة ثم عظم ما يبقى من بُسْرها قيل: خردلت، ونخلة مخردِل. ويقال: خردلت الشيء: إِذا قطعته. وخرذلته، بالذال معجمة أيضاً. ... الافعنلال مس [اخرمَّسَ] «3»: إِذا لم يتكلم، وأصله اخرنمس بإِظهار النون، فأدغمت. واخرمّس: إِذا ذل وخضع، قال «4»: ودَخْدَخ العدوَّ حتى اخرمّسا فش [الاخرنفاش]، بالشين معجمة: السكوت. بق [المُخْرَنْبِقُ]، بالقاف: الساكت.

_ (1) الخرمشة وشرحها تكرر في (ت) قبل (الافعنلال) الآتي بعد قليل. (2) قال ابن فارس (الخرنق): «ولد الأرنب، والنون زائدة وإِنما سمي بذلك لضعفه ولزوقه بالأرض .. » ثم ساق عبارة المؤلف، وكان آخرها عنده « .. إِذا كثر في جانبي سنامها الشحم حتى تراه كالخرانق» (المقاييس: 2/ 248). (3) أهملها الجوهري في الصحاح والصغاني في التكملة، وذكرها ابن منظور في اللسان والصغاني في العباب. (4) استشهد به صاحب اللسان غير منسوب في (دخخ).

فق

والمخرنبق: اللاطِئُ بالأرض. ومنه المثل «1»: مخرنبق لينباع: أي لاطئ لينباع، أي لينبسط فيثب. فق [المُخْرَنْفِق]، مثل المخرنبق، جعلت الفاء مكان الباء. شم [المُخْرَنْشِم]، بالشين معجمة: المتغير اللون، الذاهب اللحم. والمخرنشم: المتكبر «2». والمخرنشم: المغتاظ. طم [المُخْرَنْطِم]: الغضبان المتكبر المعوج خرطومه مع رفع رأسه قال «3»: فاخرنطمت ثم قالت وهي مُعْرِضَةٌ ... أأنت تتلو كتابَ اللهِ يا لُكَعُ ... الافْعِوّال ط [الاخْرِوّاط]: سرعة السير. وناقة مخروَّطة: سريعة. والاخْرِوَّاط: الامتداد، يقال: اخروط بهم السير: أي امتد. وطريق مخروَّط: أي ممتد. قال: عن حافَتي أبْلَقٍ مخروَّطِ ويقال: اخروَّطت لحية الرجل: إِذا طالت من غير عرض. ...

_ (1) سبق المثل في باب الباء مع الواو بناء (انفعل). (2) «المخرنشم: المتكبر» ساقطة من (ت). (3) لم نهتد إِليه.

باب الخاء والزاي وما بعدهما

باب الخاء والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [الخَزَر]: جيل من الناس من ولد يافث ابن نوح عليه السلام. ف [الخَزَف]: الجَرُّ المعمول من المدر. م [الخَزَم]: شجر تعمل من لحائه الحبال «1». واحدته: خزمة، بالهاء. وخُزَيْمَة، بالتصغير: أبو أسد وكنانة والهَوْن بني خزيمة بن مدركة بن إِلياس بن مضر. ... و [الفُعْلَة]، بضم الفاء، بالهاء ر [الخُزْرَة]: وجع يأخذ في الظهر. قال «2»: داوِ بها ظَهْرَكَ من أوْجَاعِه ... من خَزَرَاتٍ فيه وانقطاعِه ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح م [أخْزَم]: اسم رجل من طيء، وهو جد حاتم طيئ. قال «3»:

_ (1) إِصلاح المنطق: (61). (2) الشاهد في اللسان (خزر) دون عزو، وفيه: «توجاعِهِ» مكان «أوجاعه». (3) الشاهد منسوب في اللسان (خزم) إِلى أبي أخزم وهو من جدود حاتم، مات ولده أخزم وخلف أبناءً عقُّوا جدهم ووثبوا عليه فقال: -

مفعلة، بفتح الميم [والعين]

شِنْشِنَةٌ أعْرِفُها من أَخْزَم والأَخْزَم: الحية الذكر. ... مَفْعَلَة، بفتح الميم [والعين] «1» ي [مَخْزَاة]: يقال: أقام على مخزاة، من الخِزي. همزة [المَخْزَأَة]، مهموز: المخزاة. ومخزأة: من أسماء الرجال. ... مَفْعول م [مَخْزُوْم]: من أسماء الرجال. ... فاعل ق [الخازِق]، بالقاف، من السهام: المُقَرْطِس. والخازق: السنان، يقال: هو أمضى من خازق. م [الخازم]: الريح الباردة. ... فُعالة، بضم الفاء ع [خُزَاعَة]: [حَيٌّ] «2» من اليمن، من الأزد. ...

_ - إِن بنيّ رملوني بالدمِ ... شنشنة أعرفها من أخزمِ من يلق آساد الرجال يُكلمِ وانظر كذلك الاشتقاق: (29) وفيه الشاهد والقصة والنسب الكامل لأبي أخزم. (1) ليست في الأصل (س) أضيفت من (ت) و (نش). (2) ليست في الأصل (س) أضيفت من (ت)؛ انظر عنها الاشتقاق لابن دريد: (2/ 468 - 481) وانظر نسب خزاعة في النسب الكبير (2/ 116) وما بعدها.

فعال، بكسر الفاء

فِعال، بكسر الفاء [م] [الخِزام]: الخزامة. ... و [فِعالة]، بالهاء [م] [الخِزامَةُ]: البُرَةُ تجعل في أنف البعير يشد بها الزمام. ن [الخِزانَةُ]: المكان يخزن فيه الشيء، والجميع: خزائن. قال الله تعالى: قاالَ اجْعَلْنِي عَلى خَزاائِنِ الْأَرْضِ «1» قال بعض العلماء: يجوز تولي القضاء والعمل من جهة الظَّلَمة إِذا عمل الوالي بالحق، وهو قول زفر والشافعي، لأن يوسف ولي العمل من جهة فرعون. وقيل: لا يجوز التولي من جهتهم لما فيه من معونتهم، وهو قول أبي علي الجُبَّائي وكثير من العلماء والظاهر من مذهب أبي حنيفة وأبي يوسف «2» ومروي عن سفيان قالوا: وإِنما كان فرعون يوسف صالحاً، وأما الطاغي ففرعون موسى عليه السلام. ... فَعُوْلة م [الخَزُوْمَة]: البقرة بلغة هذيل. ... فَعِيْل ر [الخَزِيْر] والخزيرة، بالهاء أيضاً: دقيق يخلط بلحم أو شحم يقطع قطعاً صغاراً ثم يغلى بماء، فإِذا نضج ذر عليه الدقيق، وكانت العرب تُعَيَّر به، قال جرير «3» يعير به نساءً:

_ (1) سورة يوسف: 12/ 55، وتمامها ... إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ وراجع التفسير الكبير للرازي: (18/ 158). (2) وانظر الأم للشافعي: (8/ 407)، والأحكام السلطانية للماوردي: (16/ 36). (3) ديوانه: (292) واستشهد به في اللسان (عفج) دون عزو، والرواية فيه: «مباسيم» بالسين المهملة تصحيف.

فعالى، بضم الفاء

مباشيم عن غب الخزير كأنما ... تصوت في أعفاجهن الضفادع ... فُعالى، بضم الفاء م [الخُزامَى]: نَبْتٌ طيب الريح ينبت في السهل، وهي خِيْرِيُّ البر، قال يحيى بن طالب الحبطي «1»: ألا هل إِلى شم الخزامى ونظرة ... إِلى قرقرى قبل الممات سبيل ... فَعْلان، بفتح الفاء ي [الخَزْيان]: المستحي، يقال: جاء خزيان، وجاؤوا خزايا. والخزيان: الذليل الحقير، قال جرير «2»: وإِن حمىً لم يحمه عير فرتنا ... وعير ابن ذي الكيرين خزيان ضائع ... الرُّباعي والملحق فَعْلَلٌ، بفتح الفاء واللام رج [الخَزْرَج]: أَحَدُ قبيلي الأنصار ابني حارثة بن عمرو بن عامر الأزدي [ ... نسباً (أو شيئاً) من نسبه متواليا. هو الخزرج بن حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن زاد السفر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ ... الأشعري وأخوه الأوس

_ (1) هكذا جاء في النسخ، وصحة نسبه «الحنفي» شاعر مقل مجيد كريم على خلق حميد، والبيت له رابع سبعة أبيات أوردها له ياقوت في معجمه (قرقرى) وأورد صاحب الأغاني أبياتاً منها فيها (صوت): (24/ 135). (2) ديوانه (291)، واللسان (خزى).

فنعل، بالفتح

ابن حارثة] «1». منهم أبيّ بن كعب صاحب القراءة، وزيد بن ثابت صاحب الفرائض، ومحمد بن مسلمة فارس النبي عليه السلام، وأبو أمامة سعد الخير بن زرارة. والخزرج، أيضاً: حي من النمر بن قاسط. والخزرج: الريح الباردة، قال الفراء: خزرج غير مجراه هي الجنوب ... فَنْعَل، بالفتح ل [خَنْزَل]: رجل من كندة، وهو جد الفقيه رجاء بن حيوة «2» بن خنزل، والنون زائدة. ... فَوْعَلَى، بفتح الفاء والعين ر [الخَوْزَرَى]: مشية فيها تفكك. قال «3»: والناشئات الماشيات الخَوْزَرَى ل [الخَوْزَلى]: الخوزرى. ... و [فَيْعَلَى]، بالياء

_ (1) ما بين المعقوفتين من هامش الأصل (س)، وليس في (ت، نش، بر 2، ب). وانظر الاشتقاق: (448 - 467)، وانظر النسب الكبير لابن الكلبي (35) وما بعدها. (2) وهو: رجاء بن حيوة بن خنزل بن الأحنف بن السمط الكندي كما في النسب الكبير: (1/ 117)، وانظر بعض أخباره في نفس المرجع: (118 - 119) وترجمته في تهذيب التهذيب: (3/ 265) وأعلام الزركلي: (3/ 17). (3) الشاهد لعروة بن الورد كما في اللسان والتاج (خزر) وبعده: كعنق الآرام أوفَى أوْصَرَى وأوفى بمعنى: أشرف، وصرى بمعنى: رفع رأسه.

ر

ر [الخَيْزَرى]: لغة في الخوزرى. ل [الخَيْزَلَى]: لغة في الخوزلى. ... فَعْلال، بفتح الفاء عل [خَزْعال]: يقال: ناقة بها خَزْعال: أي ظَلْعٌ. ولم يأت من السالم على فعلال غير هذا والقَهقار: الحجر. فأما المضاعف فهو كثير نحو جثجاث وجحجاح وصلصال. وأما بهرام وشهرام فهما من أسماء العجم. ... فِنْعِيْل، بكسر الفاء والعين ر [الخِنْزِيْر]: معروف. وخنزير: اسم موضع، واسم رجل قال ابن دريد: واشتقاقه من الخزر، وهو صغر العين، والنون والياء فيهما زائدتان. ... فَيْعُلان، بفتح الفاء «1» وضم العين ر [الخَيْزُران]: شَجَرٌ عَبِقُ الرائحة. ... و [فَيْعُلانة]، بالهاء ر [الخَيْزُرانَة]: واحدة الخيزران. والخَيْزُرانَة: سكان السفينة. ... فاعِلال بز [الخازِباز]، بالزاي: صوت الذباب. والخازِباز: نبت. والخازِباز: داء. ...

_ (1) في الأصل (س): بفتح الياء. تصحيف صحح من (ت، نش، بر 2، ب).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يفعُل بالضم ر [خَزَرَه]: إِذا نظره بلحاظ عينه شزراً. ن [خَزْنُ] المالِ: حِفظُه، وجعْله في الخزانة. وخَزْنُ السر: حفظه وكتمانه. و [خَزَوْتُ] الرجل: إِذا سُسْتُهُ قال لبيد «1»: غَيْر أنْ لا تَكْذِبَنْها في التقى ... وأخْزُها بالبِرِّ لله الأجَلْ ويقال: خزوت: أي غلبت وقهرت. ... فَعَل، بالفتح، يَفْعِل، بالكسر ق [خَزَقَ] السهمُ خزقاً، بالقاف: إِذا نفذ، وفي حديث «2» الحسن: «لا تأكل من صيد المعراض إِلا أن يخزق» أي: لا تأكل منه إِن أصاب بعرضه ولم يصب بحده. والخزق: الطعن. وخَزَق الطائرُ: ذَرَقَ. ... ل [خَزَلَ] اللحمَ: أي قطعه. والمخزول: الذي في وسطه انخزال. ومنه المخزول من الشعر، وهو ما كان من أجزاء العروض مضمراً مطويّاً مثل: متفاعلن تحول إِلى مفتعلن.

_ (1) ديوانه (141)، واللسان (خزى)، وقبله: إِكْذِبِ النَّفْسَ إِذا حدثتَها ... إِنَّ صدقَ النفس يُزْريْ بالأمل (2) هو الحسن البصري، وحديثه بلفظه في شرح ابن حجر للحديث المروي عنه صلّى الله عليه وسلم عن طريق عدي بن حاتم بلفظ « .. كل ما خزق وما أصاب بعرضه فلا تأكل» (فتح الباري: 9/ 603 - 604، الحديث: 5476 - 5477) وقد أخرج الحديث البخاري في الذبائح والصيد، باب: ما أصاب المعراض بعرضه، رقم (5160) ومسلم في الصيد والذبائح، باب: الصيد بالكلاب المعلمة، رقم (1929). وهو في النهاية (خزق): (2/ 29).

م

كقوله: منزلة صم صداها وعفت ... أطلالها إِن سئلت لم تجب م [خَزَمَ] البعيرَ: جعل في أنفه خزامَةً. وكل مثقوب: مخزوم، ويقال للطير مخزومة لأن وَتَرات آنافها مثقوبة. وخَزَمَ الجرادُ في العود: إِذا نظمه. والخَزْمُ في العَروض: مأخوذ من خَزْم البعير بالخزامة. وهو زيادة حرف أو حرفين أو ثلاثة أو أربعة في أول البيت، ولا يجوز أن يكون أكثر من ذلك كقول علي رحمه الله تعالى: اشدد حيازيمك للمو ... ت فإِن الموت لاقيكا ولا تجزع من الموت ... إِذا حل بناديكا حروف «اشدد» كلها خزم زيدت في وزن البيت وليست منه. وأصل الخزم أن يكون بأحد حروف المعاني كواو العطف ونحوها، ثم توسعوا في ذلك، وقد خزموا في أول النصف الآخر من البيت أيضاً. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ع [خَزَعَ] الرجلُ عن أصحابه: إِذا تخلف عنهم، ومنه سميت خزاعة لتخلفهم عن الأزد «1». ... فَعِلَ، بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [خَزِبَت] الناقةُ خَزَباً: إِذا ورم ضَرعها، وهي خَزِبَةٌ، والضرع خزب. ويقولون: لحم خزب: أي رَخْصٌ.

_ (1) الاشتقاق: (2/ 468) وفيه زيادة مفيدة هي « .. أيام سيل العرم ولما أن صاروا إِلى الحجاز فافترقوا فصار قوم إِلى عُمان وآخرون إِلى الشام» وانظر اللسان (خزع)، ومنتخبات عظيم الدين: (32).

ر

ر [الخَزَرُ]: ضيق العين وصغرها، والنَّعْت: أخزر وخزراء. والأخزر: الذي ينظر بمؤخر عينه. ن [خَزِنَ] اللحمُ: إِذا أنتن وتغيرت رائحته، قال طرفة يفتخر «1»: ثم لا يَخْزَنُ فينا لحمها ... إِنما يَخْزَن لحم المدَّخر ي [خَزِيَ] الرَّجُلُ: إِذا استحيا، خِزَايَةً، فهو خزيان وخزٍ «2». يقال: خزي منه وخَزِيه، بمعنىً قال «3»: من البيضِ لا تَخْزَى إِذا الريحُ ألصقت ... بها مرطَها أو زايلَ الحليَ جيدُها وقال القُطَامي «4»: حَرِجاً وكَرَّ كُرورَ صَاحِبِ نَجْدَةٍ ... خَزِيَ الحرائرَ أن يكونَ جَبَانا يصف ثوراً فر من الكلاب ثم كر عليها. والخِزْيُ: الذل والهوان والمقت يقال: خزي فهو خازٍ وخزيان. قال الله تعالى: وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ «5» قال يعقوب: خزي الرجل: إِذا وقع في بلية. ... الزيادة الإِفْعَال ي [أخْزَاهُ]: يقال: أخزاه الله تعالى: أي مقته وأذلَّه.

_ (1) ديوانه: (66) مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، وفيه: «يخْزُن» بضم الزاي، والبيت في اللسان، وفيه «يخزَن» بفتح الزاي وقال «خَزِن اللحم يخزَن وخزِن يخزُن فسد وأنتن». (2) وفي اللهجات اليمنية: خَزِيَ يخزى فهو خاز، أي استحيا وخجل، انظر (PIAMNENTA مادة خزى). (3) لم أجده وهو مسموع فلينظر. (4) البيت له في اللسان (خزي) يصف ثوراً، والحرائر مفعول به لأنه يقال: خزيت فلاناً إِذا استحييت منه. (5) سورة هود: 11/ 66 فَلَمّاا جااءَ أَمْرُناا نَجَّيْناا صاالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنّاا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ.

المفاعلة

قال الله تعالى: يَوْمَ لاا يُخْزِي اللّاهُ النَّبِيَّ «1». ... المفاعلة م [خازَمْتُ] يقال [خازَمْتُ] الرجل: إِذا أخذت في طريق وأخذ في طريق أخرى حتى يلتقيا في موضع واحد. ... الافتعال ل [الاختزال]: الاقتطاع. ن [اختزنَ] الشيءَ: أي خزنه، يقال: فلان يختزن مكارم الأخلاق. ... الانفعال ع [انخزع] الحَبْلُ: إِذا انقطع. ل [انخزل]: أي انقطع. وانخزل: أي ضعف مشيه. ... التَّفَعُّل ب [تَخَزَّبَ] جلدُه: أي تورم. ع [تَخَزَّع]: يقال: تخزع الرجل عن أصحابه: إِذا تخلف عنهم في السير، وبذلك سميت خزاعة لأنهم تخلفوا عن الأزد وأقاموا بمكة، قال حسان «2»:

_ (1) سورة التحريم: 66/ 8. (2) ديوانه: (264) ط دار الأندلس و (125) ط دار الكتب العلمية، والصحاح واللسان والتاج (خزع)، وفي معجم ياقوت (مُرّ) أبيات منها لم ترد في بعض طبعات ديوانه. وانظر المقاييس: (2/ 177).

ل

ولما هبطنا بطن مَرٍّ تخزعت ... خزاعة عنا في حلول كراكر ويروى: الحلول الكراكر والكراكر: الجماعات. ويقال: تخزع القومُ الشيءَ بينهم: إِذا اقتسموه قطعاً. ل [التَّخَزُّل]: الانخزال في المشي. ... التَّفاعُل ر [تخازَرَ] الرجل: إِذا قبض جفنه لِيُحَدِّدَ النظر، قال «1»: إِذا تخازرت وما بي من خزرْ ... الفَعْلَلَة عل [خَزْعَلَ] في مِشيته: أي عرج، قال «2»: متى أُرِد شدتها تُخَزْعِلُ ...

_ (1) الشاهد في المقاييس: (2/ 180) واللسان والتاج (خزر) بلا نسبة، وفي اللسان (مرر) أربعة أبيات أعقبها بقوله: قال ابن بري: هذا الرجز لعمرو بن العاص. قال: وهو المشهور، ويقال: إِنه لأرطأة بن سهية، تمثل به عمرو. وفي التاج (مرر) مثل هذا عن اللسان، وأضاف أنه ينسب لآخرين. (2) البيت ثاني ثلاثة مشاطير في اللسان (خزعل) بلا نسبة.

باب الخاء والسين وما بعدهما

باب الخاء والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ف [الخَسْف]: النقصان. ويقال: سامه خسفاً: أي ذلًا. ورضي فلان بالخسف: أي بالذل والدنية. ويقال: إِن أصل الخسف حبس الدابة على غير علف. والخَسْف: غموض ظاهر الأرض. والخَسْف: الجوز الذي يؤكل بلغة أهل شحر عمان، الواحدة: خسفة، بالهاء. ... فُعْل، بضم الفاء ر [الخُسْر]: الاسم من الخسران، قال الله تعالى: إِنَّ الْإِنْساانَ لَفِي خُسْرٍ «1» أي: نقصان وهلاك. ف [الخُسْف]: لغة في الخَسْف: غموض ظاهر الأرض، ويقال: سامه خُسْفاً لغةٌ في سامه خَسْفاً. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين و [خَسا]: اسم الفَرْدِ، قال «2»: يمشي على قوائمٍ خَساً زكا

_ (1) سورة العصر: 103/ 2. (2) البيت رابع أربعة أبيات في اللسان (خسا). والأصل فيها لعبة يلعبها اثنان ويقول أحدهما للآخر: خسا أو زكا؟ أي: أفرد أم زوج؟ ويلعبها الأطفال اليوم بالنوى يملأ أحدهم قبضته بالنوى ويقول للآخر: فرد أو زوج، ويحدس الآخر فإِذا كان كما قال فالنوى له وهكذا دواليك.

الزيادة

زكا: أي زَوْج. ... الزيادة مَفْعُول ل [المَخْسُول]: المرذول، قال «1»: ونحن الثريا وجوزاؤها ... ونحن الذراعان والمرزمُ وأنتم كواكب مخسولة ... تُرى في السماء ولا تُعْلَمُ ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة ل [خُسَّل]: رجالٌ خُسَّل وسُخَّل: أي ضعفاء. ... فاعل ف [الخاسِفُ]: المهزول. ق [الخاسِقُ]: لغةٌ في الخازق. ... و [فاعلة]، بالهاء ر [خاسِرَة]: صفقة خاسرة: غير رابحة. قال الله تعالى: تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خااسِرَةٌ «2». ... فَعال، بفتح الفاء ر [الخَسار]: النقصان، قال الله تعالى:

_ (1) البيتان بلا نسبة في اللسان (خسل). (2) سورة النازعات: (79/ 12).

و [فعالة]، بالهاء

مَنْ لَمْ يَزِدْهُ ماالُهُ وَوَلَدُهُ إِلّاا خَسااراً «1». ... و [فَعالة]، بالهاء ر [الخَسارة]: النقصان. ... فَعِيْل ف [الخَسِيْف]: يقال: بئرٌ خَسيف: إِذا حفر جبلها فخرج ماؤها كثيراً لا ينزف، والجميع: خُسُفٌ. وقيل: الخسيف: التي سقط جبلها فغار ماؤها، والصحيح القول الأول. ويقال للسحاب الكثير الماء: خسيف. ... و [فَعِيْلَة]، بالهاء ف [الخَسِيْفَة]: ناقة خَسيفة: أي غزيرة. ... فَيْعَلَى، بفتح الفاء والعين ر [الخَيْسَرَى والخَيْبَرَى] [الخَيْسَرَى والخَيْبَرَى]: يقولون في الدعاء: «بِفِيْهِ البُرى وحُمَّى خيبرى، وشرٌّ ما يُرَى؛ فإِنه خَيْسَرَى». خيبرى: من خَيْبَر، وخيسرى من الخسران. ... الملحق بالخماسي فَيْعَلول، بفتح الفاء والعين فج [الخَيْسَفُوج]: الخشب البالي. قال بعضهم: وربما خص به العُشَرُ. والخَيْسَفُوج، والخَيْسَفُوجَة بالهاء أيضاً: سكان السفينة. ...

_ (1) سورة نوح: 71/ 21.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ف [خَسَفَ]: خَسَفَ الله تعالى به الأرض خسْفاً: أي غيَّبَهُ فيها. قال الله تعالى: إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ، أَوْ نُسْقِطْ ... » «1» الآية. كلهم قرأ بالنون في هذه الأفعال غير حمزة والكسائي فقرأ بالياء، وهو رأي أبي عبيد؛ وكلهم يقرأ قوله: أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ «2» إِلى قوله: فَيُغْرِقَكُمْ بالياء غير ابن كثير وأبي عمرو فقرأا بالنون. وعن يعقوب أنه قرأ: فتغرقكم بالتاء، يعني الريح. وقال تعالى: لَوْ لاا أَنْ مَنَّ اللّاهُ عَلَيْناا لَخَسَفَ بِناا «3» قرأ حفص عن عاصم ويعقوب بفتح الخاء والسين، والباقون بضم الخاء وكسر السين. ويقال: خسف المكان في الأرض خسوفاً: أي ذهب فيها. وخسفه الله تعالى: ذهب به في الأرض يتعدى ولا يتعدى. وخسف الحافر البئر: إِذا كسر جبلها. وفي حديث «4» عمر في ذكر الشعراء: خسف لهم عين الشعر. يعني امرأ القيس. وخُسوف العين: ذهابها في الرأس. وعين خاسفة: مفقوءة. وخسوف القمر: كسوفه، قال الله تعالى: وَخَسَفَ الْقَمَرُ «5»؛ وقيل: إِن

_ (1) سورة سبأ: 34/ 9، وتمامها: « .. عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّمااءِ إِنَّ فِي ذالِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ. » - وانظر مختلف القراءات: فتح القدير: (4/ 311 - 314). (2) سورة الإِسراء: 17/ 68. (3) سورة القصص: 28/ 82. (4) حديثه: «أن العباس سأله عن الشعراء فقال: امرؤ القيس سابقهم، خسف لهم عين الشعر فافتقر عن مَعَانٍ عُورٍ أصحَّ بصراً» (النهاية: 2/ 31). (5) سورة القيامة: 75/ 8.

ق

الكسوف: ذهاب نور بعض القمر، والخسوف: ذهاب جميعه. ق [خَسَقَ]: خَسَقَ السَّهْمُ الهدفَ: مثل خزق. وخسفت الناقة الأرض: إِذا شقتها بمناسمها، وناقة خسوق. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح فيهما همزة [خَسَأ]: خَسَأ الكلبَ خَسْأً، مهموز: إِذا طرده وأبعده، بتهاون به. وخسأ الكلب بنفسه خُسُوْءاً: أي انخسأ، يتعدى ولا يتعدى. قال الله تعالى: اخْسَؤُا فِيهاا وَلاا تُكَلِّمُونِ «1» وقال تعالى: يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خااسِئاً «2» أي صاغراً. ويقولون: اخسأ إِليك، واخسأ عني. ويقال: خَسَأْتُه: إِذا قمعته. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح ر [خَسِرَ] خَسِرَ الشيء خُسْراً وخُسْراناً: إِذا نقصه، قال الله تعالى: خَسِرَ الدُّنْياا وَالْآخِرَةَ ذالِكَ هُوَ الْخُسْراانُ الْمُبِينُ «3». والخُسْران: النقصان. ... الزيادة الإِفْعال ر [أَخْسَرَ] الشيءَ: إِذا نقصه؛ ومنه إِخسار

_ (1) سورة المؤمنون: 23/ 108. (2) سورة الملك: 67/ 4 وتمامها ... وَهُوَ حَسِيرٌ. (3) سورة الحج: 22/ 11.

التفعيل

الميزان. قال الله تعالى: وَلاا تُخْسِرُوا الْمِيزاانَ «1». ... التَّفْعِيْل ر [التَّخْسِيْر]: الإِهلاك، قال الله تعالى: فَماا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ «2». ... الانفعال ف [انخسفت] العينُ: إِذا عميت. همزة [انْخَسَأَ] الكلبُ: بمعنى خسأ، قال «3»: كالكلب إِن قلت له اخسأِ انْخَسَا ...

_ (1) سورة الرحمن: 55/ 9. (2) سورة هود: 11/ 63 ... فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللّاهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَماا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ. (3) الشاهد بلا نسبة في التكملة واللسان (خسأ).

باب الخاء والشين وما بعدهما

باب الخاء والشين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الخَشْل]: المُقْلُ، واحدته خَشلة. ويقال لرؤوس الأسورة والخلاخيل: خَشْل. ويقال: الخَشْل: الرديء من كل شيء، وأصله الرديء من المقل. ويقال: الخشل: البَيْضُ إِذا خرج ما في جوفه. و [الخَشْوُ]: التمر الحَشَف. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ف [الخَشْفَة]: الحركة والصوت ليس بالشديد. وفي الحديث «1» قال النبي عليه السلام لبلال: «ما عملك؟ فإِني لأراني أدخَل الجنة فأسمع الخشفة فأنظر إِلا رأيتك» ل [الخَشْلة]: واحدة الخَشْل. و [الخَشْوة]: واحدة الخَشْو. ... فُعْل، بضم الفاء ب [الخُشْب]: جمع خشبة، قال الله تعالى:

_ (1) هو بهذا اللفظ وبقريب منه من حديث جابر أخرجه البخاري في فضائل الصحابة، باب: مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه رقم (3476)؛ وأحمد: (1/ 80؛ 3/ 106، 125، 229، 372، 389).

ن

كَأَنَّهُمْ خُشْبٌ مُسَنَّدَةٌ «1» وهي قراءة الأعمش وأبي عمرو والكسائي ورواية عن ابن كثير، واختيار أبي عبيد قال: لأن واحدتها خشبة، ولم نجد في العربية فَعَلَة تجمع على فُعُل بضم الفاء والعين، ويلزم من ثقلها أن يثقل البُدْن، لأن واحدتها بَدَنة؛ وقال غيره: قد جاء فَعَلَة على فُعُل كأكمة وأُكُم، وأجمة وأجم. قيل: الخُشْب جمع خشبة كبَدَنة وبُدْن. وقيل: يجوز أن يكون جمع خَشَب مثل أَسَد وأُسْد قال جميل في البرق «2»: قعدت له والقوم صرعى كأنهم ... لدى العيس والأكوار خُشْبٌ مطرَّحُ شبه النيام بالخُشْب، وشبههم الله تعالى بالخُشْب لعِظم أجسامِهم، ولتشبيه الله تعالى المنافقين بالخُشْب صار الخَشَب في عبارة الرؤيا رجالًا ضعاف الدين كالعصا ونحوها من الخَشَب. ن [الخُشْن]: جمع أخشن. ... و [فُعْلَةٌ]، بالهاء ع [الخُشْعَةُ] «3»: أكمة متواضعة. ويقال: الخُشْعَة: قطعة من الأرض رخوة. وفي الحديث «4»: كانت الأرض خُشْعة على الماء، ثم دحيت : أي كانت أكمة. ...

_ (1) سورة المنافقون: 63/ 4؛ وانظر القراءات والتفسير في فتح القدير: (5/ 229 - 232). (2) ديوانه: (116) تحقيق فوزي عطوي ط. دار صعب من قصيدة طويلة من ملحقات الديوان للشك في صحة نسبتها، وروايته «بالأكوار». (3) والخَشْعَة في اللهجات اليمنية- بفتح الخاء- بمعنى: الحجارة والصخور المتراكب بعضها فوق بعض وتكون عادة بسبب انهيار جبلي. (4) هو في النهاية (خشع) بلفظ «كانت الكعبة خُشعة على الماء فدميت منها الأرض» (2/ 34). وهو بهذا اللفظ أيضاً في اللسان (خشع) ومن ابن الأثير نقله بشرحه وانظر المقاييس: (2/ 182).

فعل، بكسر الفاء

فِعْل، بكسر الفاء ب [خِشْب]: يقال: رجل قِشْب خِشْب إِتباع له: أي لا خير فيه. ف [الخِشْف]: ولد الظبية. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [الخَشَب]: جمع خشبة؛ وفي حديث «1» النبي عليه السلام في المنافقين: «خُشبٌ بالليل، صُخُبٌ بالنَّهار» : أراد أنهم لا يشتغلون بذكر الله تعالى، بل ينامون بالليل ويخاصمون بالنهار. ل [الخَشَل]: المقل، وهو الرديء منه. والخَشَل: رؤوس الخلاخيل والأسورة ونحوها من الحلي، قال الشماخ «2»: ترى قطعاً من الأحناش فيه ... جماجمهن كالخشل النزيع قيل: يعني نوى المقل المنزوع منه. وقيل: يعني رؤوس الخلاخيل المنزوعة منها. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ب [الخَشَبة]: واحدة الخشب. ع [الخَشَعَة]: لُغَةٌ في الخُشْعة. ل [الخَشَلة]: واحدة الخشل. ...

_ (1) هو طرف من حديث لأبي هريرة أخرجه أحمد في مسنده: (2/ 393). (2) ديوانه: (232) تحقيق صلاح الدين الهادي، ذخائر العرب ط. دار المعارف بمصر، وهو في المقاييس: (2/ 183)، واللسان (خشل، حنش) وهو في التاج (حنش) دون عزو.

فعل، بكسر العين

فَعِل، بكسر العين ب [خَشِب]: ظَليمٌ خَشِب: أي غليظ خشن. ن [الخَشِنُ]: خلاف اللين. وخُشَيْن «1»، بالتصغير: بطن من قضاعة منهم أبو ثعلبة الخشني «2»، من أصحاب النبي عليه السلام. ... فُعُلٌ، بضم الفاء والعين ب [الخُشُب]: جمع خشبة. قال الله تعالى: كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ «3» وهي قراءة أئمة القراءة غير أبي عمرو والكسائي فقرأ بالتخفيف، واختار أبو حاتم القراءة بالتثقيل. قيل: الخشب جمع خشبة كقولهم: ثمرة وثُمُر. وقيل: يجوز أن يكون جمع الجمع: خشاب وخشب مثل حمار وحمر. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ب [الأَخْشَبُ]: الجبل الغليظ العظيم. وفي حديث «4» النبي عليه السلام في مكة: «لا تزول حتى يزول أَخْشَباها» قال «5» يصف بعيراً:

_ (1) وهم بنو خشين بن النمر بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة. (2) وفد أبو ثعلبة الخشني على رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو يتجهز لخيبر وشهدها معه طبقات ابن سعد: (1/ 329). (3) سورة المنافقون: 63/ 4 ... وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ... انظر فتح القدير: (5/ 24). (4) هو من حديث ابن عمر بلفظه كما في غريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 72، 2/ 69) والفائق للزمخشري: (1/ 343) وفيه: «هما أبو قبيس والأحمر .. » - (أي أخشبا مكة) -. (5) وهو في التاج واللسان (خشب) دون عزو وكذلك في المقاييس: (1/ 72).

ف

تحسب فوق الشَّوْل منها أخشبا شبهه فوق النوق بالجبل. ف [أخشف] بعير [أخشف]: غطى الجَرَب جلده. ن [أَخْشَن]: شيء أخشن: أي خشن، والجمع: خُشْن. ... مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين ف [المِخْشَف]: الجريء على الليل. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة م [المُخَشَّم]: السكران الذي سار الشراب في خياشيمه. ... فُعّال، بضم الفاء وتشديد العين ف [الخُشّاف]: الخُطَّاف، وهو الطائر بالليل. ... فاعل ع [خاشع]: يقال: قُفٌّ «1» خاشع: أي لاطئ بالأرض. ومكان خاشع: لا يهتدى له. ف [خاشِف]: يقال: ثلج خاشف: إِذا سمع له خشفة عند المشي عليه: أي حركة. ... و [فاعِلَة]، بالهاء

_ (1) القُفُّ: جبل ليس بطويل وهو عبارة عن حجارة متراكمة ومتقلعة.

ع

ع [خاشعة]: يقال: أكمة خاشعة: أي لاطئة بالأرض. وبلدة خاشعة: مغبرة لا منزل بها. ... فُعَال، بضم الفاء ر [الخُشَار]: الرديء من كل شيء. م [الخُشَام]: الرجل الطويل الأنف، الغليظ. والخُشَام: الجبل الطويل الذي له أنف. قال «1»: وكم جاوزتْ أخفافُها من بسيطةٍ ... وأرعن يعتنُّ الجبالَ خُشَامِ ... و [فُعَالة]، بالهاء ر [الخُشارَة]: ما يبقى على المائدة مما لا خير فيه. والخُشارة: الرديء من كل شيء. ويقال: فلان من الخشارة. ويقال: الخشارة من الشعير: الذي [هو] «2» كالنخالة لا لبَّ له. ... فِعال، بالكسر ب [الخِشاب]: جمع خشبة. ع [الخِشَاع]: جمع خَشَعة. ...

_ (1) لم نجده. (2) زيادة من (ت، بر 2، بر 3).

فعول

فَعُوْل ف [الخَشُوْف]: السريع. ... فَعِيْل ب [الخَشِيْب]: السيف الذي بُدِئ طَبْعُه. والخَشيب: الصقيل، وهو من الأضداد. قال أبو خراش «1»: ولولا نَحْنُ أرهقَة صُهَيْبٌ ... حسامَ الحدِّ مطرداً خَشِيْبا أي صقيلًا. ي [الخَشِيُّ]: قال الأصمعي: الخشي: اليابس من الشجر مثل الحَشِي. ... و [فعيلة]، بالهاء ب [الخشيبة]: الطبيعة، قال صخر الغي «2»: وصارمٌ أُحْكِمَتْ خَشِيْبَتُهُ ... أَبْيَضُ مَهْوٌ في مَتْنِهِ رُبَدُ المهو: الرقيق الشفرتين وخشيبته: طبعه الأول قبل أن يتم عمله. يقال: سيف خَشيب، ثم استعمل حتى صار كل صقيل خشيباً. ... فَعْلان، بفتح الفاء

_ (1) ديوان الهذليين: (135)، وروايته: «مَذْرُوْبا» بدل «مُطَّرِدا»، وهو له في اللسان (رهق) وروايته: «مطروراً» والمُطَّرد: المتتابع الضرب، والمذروب والمطرور: الحديد. (2) ديوان الهذليين: (2/ 60)، وروايته: «أُخْلِصَتْ» بدل «أُحْكِمَتْ»، وكذلك روايته في اللسان (خشب، ربد، مها).

ي

ي [خَشْيان]: رجل خَشْيان: أي خائف. ... و [فُعلان]، بضمّ الفاء ب [الخُشْبَان]: جمع خَشَب. ... الرُّباعي فَعلَلٌ، بفتح الفاء واللام رم [الخَشْرَم]: مأوى النحل والزنابير وبيتهما، وفي الحديث «1»: «لتركبن سنن من كان قبلكم ذراعاً بذراع، وباعاً بباع، حتى لو سلكوا خَشْرَم دَبْرٍ لسلكتموه» ، قال: كذبذبة النحل في الخشرم والخَشْرَم: جماعة النحل والزنابير أيضاً، قال يصف الكلاب «2»: وكأنها خلف الطَّريْ‍ ... دَةِ خَشْرمٌ مُتَبدِّدُ وخَشْرَم: من أسماء الرجال «3». ... فَيْعُوْل، بفتح الفاء م [الخَيْشُومُ]: الأنف، والجميع: خياشيم.

_ (1) هو من حديث أبي هريرة جاء بهذا اللفظ في النهاية لابن الأثير: (2/ 33) والحديث في البخاري وغيره بلفظ «لتتبعن سنن ... حتى لو دخلوا جحر ضب لسلكتموه». أخرجه البخاري في الأنبياء، باب: ما ذكر عن نبي إِسرائيل، رقم (3269) وأحمد في مسنده (2/ 325 و 336 و 367 و 511). (2) نسب محققا النهاية لابن الأثير العبارة والشاهد لأبي عبيد الهروي (النهاية: 2/ 33 حاشية). (3) منهم الصحابي، حارس النبي صلّى الله عليه وسلم: خَشْرم بن الحُبَاب؛ قال ابن دريد: اشتقاقه من شيئين الخشرم (اسم النحل) أو من الخَشْرم وهي الحجارة التي يتخذ منها الجص الاشتقاق: (2/ 263).

فعالل، بضم الفاء وكسر اللام

وخياشيم الجبال: أنوفها، قال «1» بعض أهل اليمن في الوليد بن يزيد، الخليع: تركنا أمير المؤمنين مجدلًا ... مكباً على خيشومه غير ساجد ... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام رم [الخُشَارِم]: الصوت. ... فَنْعَلِيْل، بفتح الفاء والعين شل [الخَنْشَلِيْل]: الرجل الماضي في أموره، ويقال: إِن نونه أصلية، وأنه فعلليل. قال «2»: قد عَلِمَتْ جارية عُطْبُولُ ... أني بنصلِ السيفِ خَنْشَليلُ ...

_ (1) هو في تاريخ الطبري: (8/ 260) منسوب إِلى خلف بن خليفة، وروايته: تركن أمير المؤمنين بخالدٍ ... مكبًّا على خيشومه غير ساجد والمراد بخالد، خالد بن عبد الله القَسري أحد زعماء اليمانية وكان الوليد بن يزيد أمر به فقتل في السجن. (2) وهو بلا نسبة في اللسان (خنشل).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل، بالضم و [خَشا]: خشت النخلة: إِذا كان ثمرها خَشَواً أي خَشَفاً. ... فَعَلَ، بالفتح، يَفْعِل، بالكسر ب [الخَشْب]: قال يعقوب: أن تقول الشعر كما يجيء، ولا تتنوق «1» فيه. والخشب: خلط الشيء بالشيء. وشيء مخشوب. ر [خَشَرْتَ] الطعامَ «2»: إِذا نقّيت خشارته وهي رديئه. ف [خَشَفَ] في الأرض خشوفاً وخشفاناً: أي ذهب. وخَشَفَ الإِنسانُ: إِذا حرك شيئاً من الخَشْفة، وهو الحركة. وخَشَفَ الثلجُ: إِذا اشتد برده. وثلج خاشف: ويقال: هو الذي إِذا مُشي عليه سُمع له صوت، قال «3»: إِذا كَبَدَ النجمُ السماءَ بشتوةٍ ... على حين هرَّ الكلبُ والثلجُ خاشفُ ويقال: خشف رأسه بالحجر: إِذا فضخه. م [الخشم]: كسر الخيشوم. ويقال: خشمه الشرابُ: إِذا أسكره.

_ (1) تَنَوَّقَ في الشيءِ: تأَنَّقَ فيهِ. (2) والخَشْرُ في اللهجات اليمنية بمعنى: نقض ما هو مفتول أو مخيط أو مربوط في حزمة، (وانظر معجم- PIAMEN TA- مادة- خشر). (3) القُطامي- عُمير بن شُبَيْم التغلبي- ديوانه: (54) واللسان والتاج (هرر، خشف).

ي

ي [خاشى]: يقال: خاشيته فخشيْتُه: أي كنت أخشى منه. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح ع [خَشَعَ] الرجل خشوعاً: إِذا تطامن. وخَشَعَ ببصره: إِذا رمى به إِلى الأرض وغضَّه، والخشوع أعم من الخضوع، لأن الخضوع يكون في البدن، والخشوع يكون في البدن والصوت والبصر. يقال: خشع في الصلاة. قال الله تعالى: الَّذِينَ هُمْ فِي صَلااتِهِمْ خااشِعُونَ «1»؛ وفي الحديث «2»: قال النبي عليه السلام لرجل رآه يعبث بلحيته في الصلاة: «لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه» وقال تعالى في البصر: خااشِعَةً أَبْصاارُهُمْ* «3» وقال: خُشَّعاً أَبْصاارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدااثِ كَأَنَّهُمْ جَراادٌ مُنْتَشِرٌ «4» وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب: خاشعا أبصارهم «5» على فاعل. وكذا روي في قراءة ابن عباس، قال الفراء: إِذا تأخرت الأسماء عن الأفعال والصفات فلك فيها التوحيد والجمع والتذكير والتأنيث ومنه قول الشاعر «6»: وشبابٍ حَسَنٍ أوجُهُهُم ... من إِياد بن نزار بن معدّ وقال تعالى في الصوت: وَخَشَعَتِ الْأَصْوااتُ لِلرَّحْمانِ «7» أي: سكنت.

_ (1) سورة المؤمنون: 23/ 2. (2) أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، في حقيقة الخشوع (184) وأورده السيوطي في الجامع الصغير، رقم (7473) والحديث موضوع. (3) سورة القلم: 68/ 43، وتمامها ... تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كاانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ ساالِمُونَ. (4) سورة القمر: 54/ 7. (5) قراءة الجمهور خااشِعَةً. وانظر فتح القدير: (5/ 121). (6) البيت بلا نسبة في اللسان (خشع). وهو من شواهد المفسرين كما في فتح القدير: (5/ 121) وغيره. (7) سورة طه: 20/ 108.

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

ويقولون «1»: خشعت خَراشي صدرِه: إِذا ألقى بصاقاً لزجاً. ... فَعِلَ، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح ل [خَشِلَتِ] المرأةُ: إِذا لبست الخشل من الحلي، قال امرؤ القيس «2» في مُقامه بصنعاء: ألا ليت لي بالقصر أحناء عالج ... وبالخشلات البقع أرشاء غزلان م [الخَشَم]: داءٌ يأخذ في الأنف يمنع الريح، رجل أخشم، وامرأة خشماء. ي [الخَشْيَةُ]: الخوف، قال الله تعالى: مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ «3» يقال: فلان أخشى من فلان، وهذا الموضع أخشى من ذاك: أي أشد خوفاً، قال عنترة «4»: ولقد خَشِيتُ بأن أموتَ ولم تَدُرْ ... للحرب دائرةٌ على ابنيْ ضَمْضَمِ والخَشْيَةُ: الكراهة. ومنه قوله تعالى: فَخَشِيناا أَنْ يُرْهِقَهُماا طُغْيااناً وَكُفْراً «5» أي: كرهنا. وقيل: خشينا: أي علمنا. والخشية: العلم، قال «6»:

_ (1) المقاييس: (2/ 182). (2) في ديوانه: (141 - 143) ط. دار كرم قصيدةٌ على هذا الوزن والروي وليس البيت فيها. (3) سورة المؤمنون: 23/ 57 إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ. (4) ديوانه: (30) وشرح المعلقات للزوزني وآخرين: (113) وروايته «ولم تكن» بدل «ولم تدر»، وابنا ضمضم هما: حصين وهرم ابنا ضمضم المري، وكانا يتواعدانه. (5) سورة الكهف: 18/ 80 وَأَمَّا الْغُلاامُ فَكاانَ أَبَوااهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِيناا أَنْ يُرْهِقَهُماا طُغْيااناً وَكُفْراً. (6) البيت بلا نسبة في اللسان والمجمل (خشي) والمقاييس: (2/ 84).

فعل، يفعل، بالضم

ولقد خَشِيتُ بأن من تَبعَ الهُدى ... سَكَنَ الجِنَانَ مع النبيِّ محمدِ ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم ن [الخُشُونَةُ]: خلاف اللين. وشيء خشن وأخشن. وكتيبة خشناء: كثيرة السلاح، قال جميل بن معمر «1»: وخشناء من أقوالنا حميرية ... على الناس يعلو ملكها وتشرف والخشناء: الأرض الغليظة. ... الزيادة الإِفْعال ف [مُخْشِفٌ]: ظبية مُخْشِف: معها خِشْفُها. ... التَّفْعيل ن [خَشَّن]: خَشَّنَ صدرَه، وبصدره، من الخشونة: إِذا غاظه. قال سيبويه: الباء زائدة. ي [خَشّاه]: أي خوَّفه. وفي المثل «2»: خشِّ ذُؤالةَ بالحِبَالة. ...

_ (1) البيت ليس في ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش، ولا في ديوانه تحقيق فوزي عطوي، ويظهر أن لفائية جميل رواية يمنية تجعلها أطول مما جاء في المراجع. وقد سبقت منها أبيات ليست في الديوان ولم نجدها في المراجع. والأقوال: الأقيال جمع: قيل. (2) المثل رقم (1248) في مجمع الأمثال (1/ 232).

المفاعلة

المُفاعَلة ف [خاشَفَ]: خاشف إِلى الشيء أي أسرع. ن [خاشَنَ]: خاشَنَهُ في الكلام والعمل، من الخشونة. ي [خاشى]: خاشاني فخشيته، من الخَشية. ... الافتعال ع [اخْتَشَعَ]: قال بعضهم: اختشع الرجل: إِذا طأطأ رأسه كالمتواضع، ولا يقال منه اختشع بصره، وإِنما يقال: خشع. ... التَّفَعُّل ع [التَّخَشُّع]: التضرع. والتخشع، من الخشوع لله عز وجل. ل [تَخَشَّل]: إِذا ذل وتطامن. حكاه بعضهم. ن [تَخَشَّنَ]: إِذا آثر اللباس الخشن على غيره. ... الافْعِيْعال ب [اخْشَوْشَبَ]: أي صار خَشِباً، وهو الخشن. قال عمر: اخشوشبوا. ن [اخْشَوْشَنَ] الشيءُ: إِذا اشتدت خشونته، ويقال: اخشوشن: إِذا آثر اللباس الخشن. ***

باب الخاء والصاد وما بعدهما

باب الخاء والصاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الخَصْر]: وسط الإِنسان وغيره. وخصر القدم: أخمصها. وخصر الرمل: وسطه، وجمعه: خصور. ل [الخَصْلُ]: يقال: أحرز فلان خَصْلة: إِذا غلب. وقال الخليل: الخصل في النصال: أن يقع السهم بلزق القرطاس. قال: ومن قال الخصلُ: الإِصابة فقد أخطأ. م [الخَصْم]: الخصيم، وأصله مصدر، والذكر والأنثى والجميع فيه سواء. وقد يثنى ويجمع فيقال: خصم وخصمان وخصوم. قال الله تعالى: هَلْ أَتااكَ نَبَأُ الْخَصْمِ «1» وقال: خَصْماانِ بَغى بَعْضُناا عَلى بَعْضٍ «2»، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «قال ربكم عز وجل: ثَلاثَةٌ أنا خَصْمُهُم يَومَ القِيامَةِ، ومن كنت خصمه خَصَمْتُه: رَجُل أعطى بي ثم غَدر، ورجل بَاعٍ حرّاً فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُل استأجَرَ أَجيراً فاستوفى مِنْهُ ولم يُوفِهِ أجْرَهُ» ... و [فَعْلَة]، بالهاء ل [الخَصْلة]: الخَلَّة. ...

_ (1) سورة ص: 38/ 21 هَلْ أَتااكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْراابَ. (2) سورة ص: 38/ 22 إِذْ دَخَلُوا عَلى دااوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قاالُوا لاا تَخَفْ خَصْماانِ بَغى بَعْضُناا عَلى بَعْضٍ .... (3) هو من حديث أبي هريرة عند البخاري: في البيوع، باب: إِثم من باع حراً، رقم (114)، وابن ماجه في الرهون، باب: أجر الأجراء، رقم (2442)، وأحمد في مسنده: (2/ 358).

فعل، بضم الفاء

فُعْلٌ، بضم الفاء م [خُصْمُ] العِدْل: جانبه الذي فيه العروة، وجمعه: أخصام. وأخصام العين: ما ضُمت عليه أشفارُها. وخُصْم كل شيء: جانبه. وفي حديث سَهل بن حُنَيف «1» لما حكِّم الحكمان: «إِن هذا الأمر لا يسدّ- والله- منه خُصم إِلا انفتح علينا منه خُصم آخر» ي [الخُصْيان]: معروفان، قال «2»: كأن خُصْيَيْهِ من التدلْدلِ ... ظرفُ جرابٍ فيه ثِنتا حنظل ... و [فُعْلَة]، بالهاء ل [الخُصْلَةُ]: لفيفة من شعر. ي [الخُصْيَةُ]: معروفة. ... فِعْل، بكسر الفاء ب [الخِصْب]: نقيض الجَدْب. ... و [فِعْلَة]، بالهاء ي [الخِصْيَةُ]: لغةٌ في الخُصْية. ...

_ (1) هو سهل بن حنيف الأنصاري، شهد مع الإِمام علي وقعة صفين، وقوله هذا فيها عن الحكمين، وهو بلفظه في النهاية: (2/ 39)، وقد مات في الكوفة سنة (38 هـ‍) وصلى عليه الإِمام عليّ (المعارف: 291). (2) البيت بلا نسبة في (إِصلاح المنطق): (167 - 168)؛ وقد نسب لخطام المجاشعي ولغيره- أيضاً- كما في مصادر حاشية تحقيق: (تهذيب إِصلاح المنطق للتبريزي): (1/ 413) وهو في اللسان (خصا) خامس خمسة أبيات بلا نسبة.

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ف [الخَصَف]: الجِلال، وهو أوعية التمر. والخَصَف: لغة في الخَزَف. ل [الخَصَل]: أطراف الشجر المتدلية. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ف [الخَصَفَةُ]: القطعة يخصف بها النعل. والخَصَفَةُ: الجُلَّة من جِلال التمر. وخَصَفَة: من أسماء الرجال. ... فَعِلٌ، بكسر العين م [الخَصِم]: الشديد الخصومة، قال الله تعالى: بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ «1». ... الزيادة أَفْعَلُ، بالفتح ف [أَخْصَف]: ظَليمٌ «2» أخْصَف: فيه سواد وبياض. وحَبْل أَخْصَف «3». والأخْصَفُ من الخيل والشاء: الأبيض الخاصرتين. والأخْصَف: اللون فيه سواد وبياض كلون الرماد، وكلون الصبح، قال العجاج «4»:

_ (1) سورة الزخرف: 43/ 58 وَقاالُوا أَآلِهَتُناا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ماا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلّاا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ. (2) الظليم: ذكر النعام. (3) ويقال: حَبْل خَصيف كما سيأتي في (فَعيل) بعد قليل، وانظر اللسان: (خصف). (4) ديوانه: (2/ 240) وروايته مع ما قبله: حتى إِذا ما ليله تكشفا ... مِنَ الصباحِ عن بريمٍ أخصفا

مفعل، بكسر الميم وفتح العين

أبدى الصباحُ عن بريم أخصفا بريم: ذي لونين أبيض وأسود. ... مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين ف [المِخْصَف]: الأشفى. ل [المِخْصَل] سيف مخصل، مثل مقصل: أي قاطع. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ر [المِخْصَرة]: عصا أو قضيب يكون بيد الملك إِذا تكلم أو الخطيب إِذا خطب. ... فاعلة ر [الخاصِرَة]: ما بين القُصَيْرَى من الأضلاع والحَرْقَفَة، وهي طرف الورك، قال بعضهم: وقيل لها خاصرة لدقتها، ومنه الخصر. ... فِعال، بكسر الفاء ف [الخِصاف]: جمع خَصَفَة. ل [الخِصال]: جمع خَصْلة، قال علي رحمه الله تعالى: «خير خصال الرجال شر خصال النساء» ... فعيل ب [الخَصيب]: المكان الخصيب: نقيض الجديب. ورجل خصيب الجناب: كثير الخير. والخصيب: من أسماء الرجال. ف [خَصيف]: حبل خَصِيْفٌ: فيه سواد

ل

وبياض، وقال «1» بعضهم: كل ذي لونين مجتمعين: خصيف؛ وأكثر ما يكون في السواد والبياض. يقال: كتيبة خصيفٌ: للون الحديد «2». ل [الخَصيلُ]: المغمور. م [الخَصيم]: المخاصم. ن [الخَصين]: فأس ذات حد واحد، يذكر ويؤنث. ي [الخَصِيُّ]: المَخْصِي، قال: تحسبه إِذا مشى خصيا ... من طول ما قد حالف الكرسيا ... و [فَعِيلَة]، بالهاء ف [الخَصِيفَة]: اللبن الرائب يصب عليه حليب. ل [الخَصِيلَةُ]: كل لحمة فيها عصب. وقيل: هي كل لحمة على حَيِّزها من لحم الفخذين والعضدين. قال بعضهم: وتكون الخصيلة في الساقين والساعدين، قال «3»: عاري القَرا مضطربُ الخصائلِ ... فِعْلان، بكسر الفاء ي [الخِصْيان]: جمع خصيّ. ...

_ (1) ابن فارس في المقاييس: (2/ 186)؛ وابن دريد: الاشتقاق: (2/ 166). (2) أي لما فيها من صدأ الحديد وبياضه. (3) الرجز بلا نسبة في اللسان (خصل).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يَفْعِل بالكسر ف [خَصَفَ] الخَصْف: ضم الشيء إِلى الشيء وإِلصاقه به. يقال: خَصَفَ النعلَ: إِذا خرزها. وقول الله تعالى: وَطَفِقاا يَخْصِفاانِ عَلَيْهِماا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ* «1» أي: يوصلان بعضه إِلى بعض ليسترا به عورتيهما. ويقال: خَصَفَت الناقة خِصَافاً فهي خصوف: إِذا وضعت حملها بعد تسعة أشهر. م [خَصَم]: خصمت الرجل، بمعنى خاصمته، وقرأ حمزة: وَهُمْ يَخِصِّمُونَ «2» أي: يخصم بعضهم بعضاً. ويقال: خاصمته فَخَصَمْته: أي غلبته في الخصام. ي [خصى]: خَصَى الفحلَ خِصاءً: إِذا سلَّ خُصْيَيْه. يقولون «3»: «برئت إِليك من الخِصاء»؛ وفي الحديث «4»: «الصوم خِصاء المؤمن» قال جرير «5»: خُصي الفرزدق والخِصاء مذلةٌ ... يبغي مخاطرة القُرُوم البُزَّلِ ...

_ (1) سورة الأعراف: (7/ 22). (2) سورة يس: 36/ 49 ماا يَنْظُرُونَ إِلّاا صَيْحَةً وااحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 362). (3) المقاييس: (2/ 188)؛ وانظر الفرق بين «الخِصاء» بهذا المعنى و «الوجاء» وهو «رضهما دون إِخراجهما .. » في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 187). (4) هو من حديث جابر وابن عمر بقريب من هذا اللفظ وبلفظ: «خصاء أمتي الصيام والقيام» ومسند أحمد: (2/ 172؛ 3/ 378؛ 382 - 383) وفي البخاري عدة أحاديث في النكاح، (باب ما يكره من التبتل والخِصَاء). انظرها وشرح ابن حجر لها في فتح الباري: (9/ 117 - 120). (5) ديوانه (359) واللسان (خصى).

فعل، بكسر العين، يفعل بفتحها

فَعِلَ، بكسر العين، يَفْعَل بفتحها ر [خَصِرَ]، الخَصَرَ: شدة البرد. ماء خَصِر، ويوم خَصِر: أي شديد البرِد، قال «1»: رُبَّ خالٍ لِيَ لو أبْصَرْتَه ... سَبِطَ المِشْيَةِ في اليومِ الخَصِرْ وخَصِر الإِنسانُ: إِذا أصابه البرد في أطرافه. ... الزيادة الإِفعال ب [أَخْصَبَ]: أَخْصَبَ القومُ: إِذا أصابهم الخِصْب، وأخصب المكان، ومكان مخصب. ل [أَخْصَلَ]: أَخْصَلَ الرامي: إِذا وقع سهمه بلزق القرطاس. ... التفعيل ر [خصَّر]: رجلٌ مخصَّر البطن، وكشح مخصر: أي دقيق، قال امرؤ القيس «2»: وكشحٍ لطيفٍ كالجديل مخصر ... وساقٍ كأنبوب السقيِّ المذلل ويقال: نعل مخصَّرة: مدققة الوسط. ... المُفَاعَلَة

_ (1) حسان بن ثابت، ديوانه: (123) واللسان (خصر). (2) ديوانه: (99) وشروح المعلقات، انظر الزوزنى: (19) والكشح: الخصر، والجديل: زمام من سيور.

ر

ر [المُخاصَرَة]: أن يأخذ الرجل بيد آخر ويتسايرا معاً، يد كل واحد منهما عند خصر الآخر، قال عبد الرحمن بن حسان «1»: ثُمَّ خاصَرْتُها إِلى القُبَّة الخضْ‍ ... راءِ تَمْشي في مَرْمَرٍ مَسْنُوْنِ والمُخَاصَرة في الطريق: مثل المُخَازَمة «2». م [المُخاصَمَة]: خاصَمَه مخاصمةً وخصاماً. قال الله تعالى: وَهُوَ فِي الْخِصاامِ غَيْرُ مُبِينٍ «3» يعني النساء؛ قال قتادة: ما كانت لامرأة حجة إلا جعلتها عليها. وقال تعالى: وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصاامِ «4» قال الخليل: الخصام ههنا مصدر. وقال أبو حاتم: الخصام: جمع خصم. ... الافتعال ر [الاختصار] في الكلام: قَصْدُ المعاني، وإِيجاز القول. ويقال: أختصر الطريق: إِذا أخذ أقرب مآخذه. ف [الاختصاف]: أن يضع العريان على عورته ورقاً أو نحوه يستتر به.

_ (1) من قصيدة له، انظر اللسان والتاج (خصر) والأغاني: (15/ 109 - 110)، وعبد الرحمن هو ابن شاعر الرسول (صلّى الله عليه وسلم) حسان بن ثابت، شاعر غزل ولد عام/ 6 هـ‍وتوفي نحو/ 106 هـ‍وفي عام وفاته خلاف. وجاءت خاصر بهذه الدلاله في نقوش المسند انظر المعجم السبئي (63)، وانظر المعجم اليمني ومعجم PIAMENTA (خصر). (2) يقال خازمت الرجل الطريق، وهو أن يأخُذَ في طريق ويأخذ هو في غيره حتى يلتقيا في مكان واحد: (المقاييس: (2/ 178). (3) سورة الزخرف: 43/ 18. (4) سورة البقرة: (2/ 204)؛ وقول الخليل وغيره في تفسيرها في فتح القدير: (1/ 208).

م

م [اختصم]: اختصم القوم: أي تخاصموا، قال الله تعالى: وَهُمْ يَخِصِّمُونَ «1» قرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء والخاء وتشديد الصاد. وكذلك روى ورش عن نافع، وروي عنه تشديد الصاد وسكون الخاء، وهو ما لا يمكن النطق به لأنها جمع بين ساكنين ليس أحدهما حرف مد ولين. وروي عن أبي عمرو الإِشارة إِلى فتح الخاء بغير تصريح؛ وقرأ الباقون غير حمزة بكسر الخاء وتشديد الصاد، وعن عاصم أنه كسر الياء، وأصل القراءة الأولى «يختصمون» فأدغمت التاء في الصاد، ثم ألقيت حركتها على الخاء، وكذلك الثانية، وكسرت الخاء لالتقاء الساكنين، وقرأ حمزة بسكون الخاء وتخفيف الصاد. ي [اختصى]: أي خصى نفسه. ... التَّفَعُّل ر [تَخَصَّر]: تَخَصَّرَ بالمخصرة: إِذا جعلها في يده. ... التفاعل ر [تخاصَرَ] القوم: أي أخذ بعضهم بيد بعض، وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن التخاصر في الصلاة» ، وهو أن يضع الرجل يده على خصره في الصلاة.

_ (1) سورة يس: 36/ 49، ماا يَنْظُرُونَ إِلّاا صَيْحَةً وااحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ وانظر قراءاتها في فتح القدير (4/ 373). (2) هو من حديث أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما: البخاري في العمل في الصلاة، باب: الخصر في الصلاة، رقم (1161 و 1162)؛ ومسلم في المساجد، باب: كراهة الاختصار في الصلاة، رقم: (545)؛ وأبو داود في الصلاة، باب: الرجل يصلي مختصراً، رقم: (947)؛ وأحمد: (2/ 232؛ 290؛ 331؛ 399).

ل

ل [تخاصَل] القوم: أي تراهنوا في الرمي. م [تخاصَموا]: أي اختصموا. ***

باب الخاء والضاد وما بعدهما

باب الخاء والضاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الخَضْل]: اللؤلؤ، الواحدة: خضلة، بالهاء. وفي الحديث «1»: «جاءت امرأة برجل إِلى الحجاج وقالت: تزوجني على أن يعطيني خضلة» : أي لؤلؤة. ... و [فُعْل]، بضم الفاء [بالهاء] ر [الخُضْرة] من الألوان: معروفة. والخضرة: اسم النبات الأخضر. يقال: أرضٌ كثيرة الخضرة. والخُضرة في [ألوان الخيل] «2»: دُهْمَة غير خالصة تخالطها غُبرة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [خِضْر]: يقال: ذهب دمه خِضراً مِضراً «3»: أي هدراً. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين د [الخَضَد]: ما قطع من الشجر وهو رطب.

_ (1) هو في النهاية: (2/ 43) وفيه « .. يعطيني خضلًا نبيلًا» بالجمع. (2) ما بين المعقوفين تصحيح من (ت، نش، بر 2، بر 3) وجاء في (س، ب): «والخضرة في الألوان». وجاء في المقاييس: «والخضرة في شِيات الخيْل: الغُبرة تخالطها دُهمة. »: (2/ 195)، وفي اللسان (خضر): «والخُضْرة في شِيات الخيل: الغُبرة تخالطها دهمة» وفي التاج: «والخضرة في ألوان الخيل غبرة تخالطها دهمة». (3) مِضْر: كلمة للإِتباع، انظر كتاب الإِتباع لأبي الطيب عبد الواحد بن علي (85).

ف

ف [الخَصَف]: صغار البِطيخ. ... و [فَعِل]، بكسر العين ر [الخَضِر]: صاحب موسى عليهما السلام. والخَضِرُ: الأخضر الغض. قال الله تعالى: خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرااكِباً «1» وفي حديث «2» عمر: «اغزوا، والغزو حلو خَضِرٌ، قبل أن يكون ثماماً، ثم يكون رُماماً، ثم يكون حُطاماً». ثُماماً: ضعيفاً. ورُماماً: بالياً، وحُطاماً: متكسرَاً. ل [الخَضِل]: النبات الناعم. والخَضِل: الندي. ... فُعَلة، بضم الفاء وفتح العين ع [خُضَعة]: رجلٌ خُضَعة: يخضع لكل أحد. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ر [الأَخْضَر]: معروف، والعرب تسمي الأخضر أسود، والأسود أخضر. قال بعضهم: ومنه قوله تعالى غُثااءً أَحْوى «3» ومنه قوله تعالى

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 99 ... فَأَخْرَجْناا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرااكِباً .... (2) جاء الحديث في النهاية في قسمين الأول في (خضر) وقسمه الآخر في (رقم): (2/ 41؛ 267)، (3) سورة الأعلى: 87/ 5 فَجَعَلَهُ غُثااءً أَحْوى.

ع

مُدْهاامَّتاانِ «1»: أي خضراوان شديدتا الخضرة، ومنه سواد العراق لكثرة «2» خضرته. ومنه قوله «3»: وأنا الأخضر من يعرفني ... أخضر الجلدة من بيت العرب أي: هو أسمر، لأن السمرة «4» لون العرب. ع [أَخْضَع]: رجل أخضع: أي خاضع مقيم عل الذل، وامرأة خضعاء «5»، قال العجاج «6»: وصرت عبداً للبعوض أخضعا ... تمضني مَضَّ الصبي المرضعا أي: ذات الرضيع. ... مِفْعَل، بكسر الميم ب [المِخْضَب]: المِرْكَن «7». د [مِخْضَد]: رجل مِخْضد: أي كثير الأكل بسرعة. ل [مِخْضَل]: سيف مِخْضَل: أي قطّاع، ويقال بالصاد، وهما لغتان. ...

_ (1) سورة الرحمن: 55/ 64. (2) في (ت): «لقدر»، والعبارة في المقاييس: (2/ 195). (3) البيت في معجم الشعراء: (309) واللسان والتاج (خضر) للفضل بن العباس اللهبي الهاشمي. (4) في (ت): «لأن الأسمر». (5) وأخضع وخضيع وخُضْعِي يُؤَنَّب بها في اللهجات اليمنية من يرضخ لأي حيف أو غبن. (6) ملحقات ديوانه (2/ 305) والمقاييس (2/ 190) واللسان والتاج (خضع) والرواية فيها: «يمصني مص» بالصاد المهملة، والمصّ والمضّ بمعنى. (7) المِرْكَن: الإِجَّانة التي تُغْسل فيها الثياب ونحوها (اللسان/ ركن).

فاعل

فاعل ب [خَاضب]: ظليم خاضب: وهو الذي أكل الربيع فاحمر ظنبوباه ولا يقال للنعامة، قال أبو دؤاد «1»: له ساقا ظليم خا ... ضبٍ فوجئ بالرعب ... فَعَال، بفتح الفاء د [الخَضاد]: شجر مثل النصي له ورق حروفه كحروف الحلفاء. ر [الخَضار]: البقل الأول. والخضار: اللبن الذي كثر ماؤه، وهو السمار. ... و [فُعَالة]، بضم الفاء، بالهاء ر [خُضَارة]: اسم للبحر، وهو معرفة. ... ومن المنسوب ر [الخُضَاري]: طائر أخضر، في حنكه خضرة يسمى الأخيَل، وهو أعظم من القطا، والعرب تتشاءم به إِذا وقع على ظهر بعير. ... فِعَال، بالكسر ب [الخِضَاب]: ما يختضب به. ... فَعيل

_ (1) هو أبو دؤاد الإِيادي وقد سبقت ترجمته والبيت له في المقاييس: (2/ 194) واللسان (خضب).

ب

ب [خَضيب]: كف خضيب: أي مخضوبة. والكف الخضيب: نجمٌ. د [خَضِيد]: نبات خضيد: أي مخضود. ... و [فَعيلة]، بالهاء ر [الخَضيرة]: النخلة «1» ينتثر بُسْرُها أخضر. ع [الخَضِيعة]: ما يسمع من صوت الدابة إِذا عدت، قال «2»: كأن خضيعة بطن الجواد ... وعوعوة الذئب في فدفد م [الخَضيمة]: الحنطة تطبخ بماء حتى تنضج. ... فِعَلٌّ، بكسر الفاء وفتح العين وتشديد اللام م [الخِضَمّ]: الكثير العطاء، قال رؤبة «3»: كم لك يا سفاح من خال وعم ... من هاشم في السؤدد الضخم الخضم ويقال: فرس خضم: أي واسع الجري. والخِضَم: الجيش الكثير، قال «4»:

_ (1) في (ت) وحدها: «النخلة التي .... (2) البيت لامرئ القيس كما في الصحاح واللسان والتاج (خضع) والجمهرة: (2/ 28) وهو غير منسوب في المقاييس: (2/ 191). وليس في ديوانه- ط دار كرم وليس له فيه قصيدة على هذا الوزن والروي. (3) ليس في ديوان أراجيزه ط. ليبزيغ سنة 1903 م. (4) الرجز للعجاج، ديوانه: (2/ 129) وهو في اللسان (خضم).

و [فعلة]، بضم الفاء والعين، بالهاء

فاجتمع الخِضَمُّ والخضم ... و [فُعُلَّة]، بضم الفاء والعين، بالهاء م [الخُضُمَّةُ]: مستغلظ الذراع. وقيل «1»: معظم كل أمرٍ: خُضُمَّة. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ر [خَضْراء]: كتيبة خضراء لسواد الحديد «2». وكان يقال لكتيبة النبي عليه السلام: الخِضراء، وهي كتيبة الأنصار. وفي الحديث «3»: «إِياكم وخضراء الدِّمَن» قيل: يعني المرأة الحسناء في منبت سوء، شبهها بالشجرة النابتة في دِمْنة. ... الرباعي، والملحق به فَيْعَلة، بفتح الفاء والعين ع [الخَيْضَعة]: معركة القتال، لأن الأقران يخضع بعضهم فيها لبعض. ويقال «4»: هي غبار المعركة. ويقال: الخيضعة: البيضة من الحديد. عن الفراء قال لبيد «5»: والضّارِبُون الهَام تَحتَ الخَيْضَعَة ...

_ (1) انظر المقاييس: (2/ 193). (2) في المجمل: «إِذا غلب عليها لبس الحديد» وفي المقاييس: «إِذا كانت عِلْيَتُها سواد الحديد»: (2/ 195). (3) أخرجه الشهاب القضاعي في مسنده، رقم (957) وهو من حديث أبي سعيد الخدري عند أبي عبيد في الغريب: (1/ 422) وابن الأثير في النهاية: (2/ 42). (4) انظر هذا القول وغيره في المقاييس (خضع): (2/ 191). (5) هو من أرجوزة له في ديوانه: (93) وهو رابع أربعة أبيات في اللسان والتاج (خضع).

فعلل، بكسر الفاء واللام

فِعْلِل، بكسر الفاء واللام رم [الخِضْرِم]: الرجل الجواد الكثير العطية. وكل كثير: خضرم. يقال: بحر خضرم، وبئر خضرم: كثيرة الماء. قال النعمان بن بشير «1»: وحسان ذو الشعبين منا ويرعش ... وذو يزن تلك البحور الخضارم ... يَفْعُول، بفتح الياء ر [اليَخْضُور]: الأرض الكثيرة الخضرة؛ وكل أخضر من بحر أو عشب: يخضور، والجميع: يخاضير. ...

_ (1) له على هذا الوزن والروي قصيدة طويلة في الإِكليل: (2/ 203 - 205). وأكثرها في الأغاني: (16/ 45 - 46) وليس فيها هذا البيت.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعِلُ بكسرها ب [خَضَبَ] الشيء بالخِضَاب. وخَضَب النخلُ: إِذا اخْضَرَّ طلعه. وخضب الشجر: إِذا اخْضَرَّ. د [خَضَدَ] الشَّجرة: إِذا قطع شوكها. يقولون: خضد الله تعالى شوكة الأبعد. قال الله تعالى: فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ «1» أي قُطع شوكه. وفي الحديث عن النبي «2» عليه السلام في المدينة: «لا يُخْضَدُ شوكها». ويقال: خضدت الشيءَ فانخضد: أي ثنيته فانثنى. يقولون: خضد البعيرُ عنقَ بعير آخر: إِذا ثناه عند مقاتلتهما. وخَضَد الفرس خضداً: أي أكل أكلًا شديداً. قال امرؤ القيس «3»: ويخضد في الآري حتى كأنه ... به عُرَّة أو طائف غير معقب وخضد الرجل: إِذا أكل شيئاً رطباً كالقثاء ونحوه. وقيل لأعرابي كان معجباً بالقثاء: ما يعجبك منه؟ قال: خضدُه. ف [خَضَف]: أي حبق «4». م [خَضَم]: الخضم: القطع. وسيف خضّام: قطاع. ...

_ (1) سورة الواقعة: (56/ 28). (2) هو في النهاية لابن الأثير: (2/ 39) في (ت): في حديث النبي عليه السلام. (3) ديوانه: (24) وروايته: « ... حتى كأنما» ، وهو في اللسان (خضد) رواية الديوان. (4) ومثله «خضم» كما في المقاييس: (2/ 192)، أي: ضرط.

فعل يفعل، بالفتح فيهما

فَعَلَ يَفْعَلُ، بالفتح فيهما ع [خَضَع]: الخضوع: الذل، يقال: خضع له: أي ذل. قال الله تعالى: فَظَلَّتْ أَعْنااقُهُمْ لَهاا خااضِعِينَ «1». ويقال: خضع النجم: إِذا مال للمغيب. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح ر [خَضِر] الزرعُ خَضْراً فهو خَضِرٌ: أي أخضرُ غَضٌّ. ع [خَضِع]: الأخضع: الذي في عنقه خضوع خِلْقةً. وظليم أخضع: إِذا عدا مد عنقه واعتمد عليه في عدوه. وظبي أخضع وفرس أخضع كذلك. م [خَضِم]: الخَضْم: الأكل بجميع الأسنان. ومنه المثل: قد يبلغ الخضم بالقضم «2». وفي حديث «3» أبي هريرة: «واخْضَموا فَستَنْقضم» أي: استكثروا من الدنيا فستكتفي بالقليل. وكان الكسائي يقول: الخضم من الإِنسان بمنزلة القضم من الفرس. ... الزيادة الإِفْعال

_ (1) سورة الشعراء: (26/ 4) إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمااءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنااقُهُمْ لَهاا خااضِعِينَ. (2) المثل رقم (2845) في مجمع الأمثال (2/ 93). (3) قال أبو عبيد في هذا الحديث: إِن أبا هريرة مرَّ بمروان وهو يبني بنياناً له، فقال له: ابنوا شديدا وأمّلوا بعيدا واخْضَموا فستقضم» غريب الحديث: (2/ 275) والحديث في الفائق للزمخشري: (1/ 354)، والنهاية: (2/ 44).

ر

ر [أَخْضَرَهُ]: الرِّيُّ: جَعَلَهُ أَخْضَرَ. ع [أَخْضَعَتْهُ] إِليه الحاجَةُ: فخضع. ل [أَخْضَلَهُ]: أي بَلَّه، يقال: أَخضلتْ دُموعُه لِحْيَتَهُ. وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام: «أوجدتم يا معاشر الأنصار من لُعاعة، فبكوا حتى أَخْضَلوا لِحاهُم» وأَخْضَلتنا السَّمَاءُ: أي بلَّتنا. ... التفعيل ب [خَضَّب]: بَنانٌ مُخَضَّبٌ: أي مخضوب. د [خَضَّدَ] الشَّوْكَ: أي قَطَّعَهُ. ر [خَضَّر] الشَّيْءَ: أي جعله أخضرَ. ع [خَضَّعت] اللحمَ: إِذا قَطَّعته. ... المفاعلة ر [المُخاضَرَة]: بَيْعُ الثمار وهي خُضْرٌ قبل بُدُوِّ صَلاحِها، وهو مَنْهِيٌّ عنه، وقد بيَّنا اختلافَ الفُقهاءِ في ذلك في كتابِ الباء في الباء والدال. ن [المُخاضَنة]، بالنون: المغازلة. قال الطِّرِمّاح بنُ حَكيم الطائي «2»:

_ (1) هو طرف من حديث طويل لأبي سعيد أخرجه أحمد في مسنده: (3/ 76 - 77). (2) ديوانه: (482) تحيق د. عزة حسن- وزارة الثقافة السورية- والرواية فيه «وأدت إِلي .. »، «ترنو لقول .. » وذكر في التحقيق رواية «وألقت .. » والزولة: المرأة الطريفة، والبيت في اللسان والتاج (خضن) وفي المقاييس: (2/ 193).

الافتعال

فألقت إِليَّ القَوْلَ منهن زَولةٌ ... تُخَاضِنُ أو تَرنو بعين المُخَاضِنِ ... الافتعال ب [اخْتَضَب] بالحناء ونحوه: من الخضاب. ر [اخْتَضَر] الكلأَ: إِذا جَزّه وهو أخضر؛ قال فتيانٌ من العرب لشيخ كبير: أَجْزَزْت «1» يا شيخ قال: أي بنيَّ، وتُخْتَضَرون «2». ع [اخْتَضَع]: وخضع بمعنى. م [اخْتَضم] السيفُ جَفْنَه: إِذا قطعه من حِدَّتِه. ... الانفعال د [انْخَضَد] العودُ: إِذا انثنى من غير كسر بَيِّن. ... الافعلال ر [اخْضَرَّ] الشيءُ: أي صار أخضر. ل [اخْضَلَّت]: يقال: اخضلت لحيته من الدموع: أي ابتلت. ... الفَعْلَلة رف [خَضْرَفت] العجوز: إِذا هرمت.

_ (1) أجْزَزت، أي: حان لك أن تموت. (2) تختضرون: تموتون شباباً.

رم

رم [خَضْرَم]: المُخَضْرَمُ: رجل مُخَضْرَم النسب: أي دعيٌّ، عن الفراء. ولحم مخضرم: لا يُدْرَى أهو من ذكر أو أنثى. والمخضرم: الشاعر الذي أدرك الجاهلية والإِسلام. وناقة مُخَضْرَمَةٌ: قُطع طرف أذنها، وفي الحديث «1» «خطب النبي عليه السلام يوم النّحر وهو على ناقة مُخَضْرَمة». وامرأة مُخَضرَمَة: مَخْفُوضَة «2». ...

_ (1) هو من حديث عبد الله بن مسعود عند: ابن ماجه في المناسك، باب: الخطبة يوم النحر، رقم: (3057) بهذا اللفظ وفي مسند أحمد «خطبنا .. وهو على ناقة له حمراء مخضرمة. »: (3/ 473 و 5/ 412). (2) أي مختونة. وانظر أبو عبيد في غريب الحديث: (1/ 83).

باب الخاء والطاء وما بعدهما

باب الخاء والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الخَطْب]: سبب الأمر، يقال: ما خطبك؟ قال الله تعالى: ماا خَطْبُكُماا «1». ويقال: هذا خطب جليل: أي أمر جليل. وهذا خطب يسير: أي أمر يسير، والجمع: خطوب. م [الخَطْم] من كل طائر: منقاره، ومن كل دابة مقدم أنفه وفمه. والخطم: أنف الجبل. ... ومن المنسوب م [الخَطْمِيُّ]: لغة في الخِطْمِيِّ، قال «2» على هذه اللغة. كأن غِسْلَة خَطْميٍّ بمشفرها ... والخد منها وفي اللحيين تلغيم شبه الزبد بالخطمي. ... فُعْل، بضم الفاء ب [خُطب]: يقال في قصة أم خارجة «3»: خُطْب نُكْحٌ: لغة في خِطَبٍ. ...

_ (1) سورة القصص: 28/ 23 ... قاالَ ماا خَطْبُكُماا قاالَتاا لاا نَسْقِي حَتّاى يُصْدِرَ الرِّعااءُ وَأَبُوناا شَيْخٌ كَبِيرٌ. (2) انظر مادة (خطم) في اللسان والتاج ولكعب بن زهير فيهما بيت هذه روايته: كأن ما فات عينيها ومذبحها ... من خطمها ومن اللحيين برطيل. (3) هي امرأة من العرب، يضرب بها المثل، فيقال: أسرع من نكاح أم خارجة! وكان الخاطب يقوم على باب خبائها فيقول: خِطْبٌ! فتقول: نِكْحٌ! أو خُطْبٌ! فتقول: نُكْحٌ! (اللسان: خطب).

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلة]، بالهاء ب [الخُطْبة]: اسم الكلام المخطوب به. والخُطبة: لون الأخطب. و [الخُطْوة]: ما بين القدمين، والجمع: خطاً. وقوله تعالى: وَلاا تَتَّبِعُوا خُطُوااتِ الشَّيْطاانِ* «1». قيل: خطواته: أعماله. وقيل: خطواته: خطاياه. قرأ الكسائي وابن عامر ويعقوب بضم الطاء، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ أبو عمرو ونافع وحمزة بسكون الطاء، واختلفت الرواية عن ابن كثير وعاصم. ... فِعْل، بكسر الفاء ب [الخِطْب]: المرأة التي تخطب، يقال: هي خِطْبة. والخِطْب: الخاطب. يقال: هو خِطْب فلانة: أي خاطبها. يقال في قصة أم خارجة «2»: خِطْب فتقول: نِكْح، أي أنا خاطب، ونكْحٌ أي ناكح. وقيل: كان الرجل إِذا أراد الخطبة قام في النادي فقال: خِطْب: أي أنا خَاطب، فمن أراده قال: نِكْح!، أي أنت ناكح. ر [الخِطْر]: الكثير من الإِبل، يقال: هو نحو المائتين، والجمع أخطار.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 168 ياا أَيُّهَا النّااسُ كُلُوا مِمّاا فِي الْأَرْضِ حَلاالًا طَيِّباً وَلاا تَتَّبِعُوا خُطُوااتِ الشَّيْطاانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ. ولهذه المعاني وغيرها انظر: الدر المنثور للسيوطي: (2/ 403) وفتح القدير للشوكاني (وفيه أيضاً مختلف القراءات): (1/ 167). (2) انظر إِلى رقم الحاشية (3) في الصفحة السابقة.

همزة

والخِطْر «1»: ضرب من النبات يُختضب به، له زهر أحمر كثير الورق والأغصان، وهو قابض يحلل الأورام الحادثة في الرحم والثدي وسائر البدن؛ إِذا طُلي به مدقوقاً أو مطبوخاً، وإِن طبخ بالخل سكّن وجعِ الأسنان. وبزره نافع لنفث الدم والإِسهال وقروح الأمعاء ومفتت للحصى ومذهب للبَهَق إِذا طُلي به في الشمس، وصمغه حابس للبطن نافع في الحمى الحادثة من الصفراء. همزة [الخِطْء]، مهموز: الذنب والخطيئة. قال الله تعالى: كاانَ خِطْأً كَبِيراً «2». وقال بعضهم: الخِطْء: العدول عن الصواب بعمد خلاف الخَطأ: وهو العدول عن الصواب سهواً. فالخِطْء: ما فيه إِثم، والخطَأ: ما لا إِثم فيه. ... ومن المنسوب م [الخِطْمِيُّ]: نبات يغسل به الرأس. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [الخَطَر]: المنزلة والقَدْر. والخَطَر: السبق الذي يتراهن عليه. ويقال: هذا خَطَر ذاك: أي مثله في القدر. والخَطَر: الإِشراف على الهلاك. والخَطَر: الإِبل الكثيرة. ل [الخَطَل]: الفحش.

_ (1) قال اللغوي العلامة عيسى بن إِبراهيم الوحاضي الحميري (ت 480 هـ‍) سلف نشوان الحميري في كتابه المفيد «نظام الغريب في اللغة» (ط) «والخِطْر: شجر النِّيل، والسيان الحِنا .. والحُماض شجر حامض الأوراق، له ثمر أحمر كعرف الديك .. »: (244). - نشير إِلى هذا المصدر (بنظام الغريب). (2) سورة الإِسراء: 17/ 31 وَلاا تَقْتُلُوا أَوْلاادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلااقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيّااكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كاانَ خِطْأً كَبِيراً.

همزة

همزة [الخطأ]: نقيض الصواب. قال الله تعالى: وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً «1». وقرأ ابن عامر: كَانَ خَطَأً كَبِيراً «2». وفي حديث النبي عليه السلام: «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» معناه: رفع عنهم حكم ذلك. ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ل [خَطِل]: رجل خَطِل: أي سريع الإِعطاء. ورُمْحٌ خطِل: أي طويل شديد الاضطراب إِذا هُز. ويقال: الخَطِل: الأحمق. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ب [الأَخْطَب] من الحمير «3»: الذي تعلوه خضرة، وكل لون يشبهه فهو أخطب. قال الهذلي «4» يصف غزالًا: خَرِقٌ غضيض الطرف أحورُ شادنٌ ... ذو حوَّة أُنُفُ المدافِع أخطبُ والأخطب: طائر.

_ (1) سورة النساء: 4/ 92 وَماا كاانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلّاا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ .... (2) سورة الإِسراء: 17/ 31، وتقدمت قبل قليل، وانظر في قراءة الآيتين وتفسيرهما فتح القدير: (1/ 497 - 500، 3/ 220 - 223). (3) نقل ابن فارس عن الفراء في (خطب): «الأصل الآخر فاختلاف لونين: الخَطْباء: الآتان التي لها خط أسود على متنها، والحمار الذكر أخطب، والأخطب طائر ولعله يختلف عليه لونان ... والأخطب: الحمار تعلوه خضرة، وكل لون يشبه ذلك فهو أخطب» المقاييس: (2/ 199)؛ وراجع اللسان (خطب)، والاشتقاق: (1/ 53). (4) هو ساعدة بن جُؤَيَّة الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 168)، وروايته: « .. أُنُفُ المساربِ ... » ، والخَرِق من أولاد الظباء: الصغير الذي إِذا فاجأته اضطرب. والشَّادِنُ: ما قوي وتحرك من أولاد الظباء وغيرها. ذو حوة: فيه خطوط تضرب إِلى السواد.

ف

ف [الأَخْطَف]: الضامر البطن. ل [الأَخْطَل] «1»: شاعر من تغلب، واسمه غياث بن غوث. م [الأَخْطَم]: رجل أخطم: طويل الأنف. ... مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين م [المَخْطِم]: الأنف، والجمع: مخاطم. ... و [مُفْعَل]، بضم الميم وفتح العين ف [المُخْطَف]: فرس مُخْطَف: أي ضامر مطوي الحشا. ... و [مِفعَل]، بكسر الميم ف [المِخْطَف]: بازٌ مِخطَف: سريع الخطف. ... مَفْعُول ف [المَخْطُوف]: الضامر البطن. ... مُثَقَّل العين ، مُفَعَّل بفتح العين م [المُخَطَّم]: البُسْر إِذا صارت فيه خطوط وطرائق. ...

_ (1) مشهور معروف (ت 92 هـ‍)؛ نقل ابن دريد في اشتقاق لقبه قولين، الأول: عن أبي عبيدة- زعمه- بأنه من (خَطِل) «لخطله واضطراب كلامه» والآخر عن الأصمعيّ، قال: «وإِنما سمي (الأخطل) لسفَهِه واضطراب شعره، والخطل: الالتواء في الكلام .. » الاشتقاق: (1/ 106؛ 2/ 338).

فعال، بفتح الفاء

فَعَّال، بفتح الفاء ب [الخَطَّاب]: من أسماء الرجال. ر [الخَطَّار]: اسم فرس. ... ل [الخَطَّال]: الذي يحاسب أهله بإِنفاقه عليهم. ... و [فَعَّالة]، بالهاء ل [الخَطَّالة]: امرأة خَطَّالَة: أي ذات فحش) «1». ... فُعَّال بضم الفاء ف [الخُطَّاف]: شبه الكُلَّاب من حديد، والجمع: خطاطيف، وكل حديدة حجناء: خطاف، والخطاف حديدة حجناء تكون في جانبي البكرة فيها المحور. والخُطَّاف: الخُشَّاف، وهو الطائر بالليل. ... فِعِّيلَى بكسر الفاء والعين ب [الخِطِّيبَى]: الخطبة. قال «2» عدي بن زيد: لخِطِّيْبَى التي غدرت وخانت ... وهنَّ ذوات غائلة لُحينا ...

_ (1) ما بين القوسين ساقط من (ت) وحدها، وهو في بقية النسخ (س، نش، بر 2، ب). (2) البيت من قصيدة طويلة له، وفي روايتها اختلاف بين المراجع وزيادة ونقصان، انظر الشعر والشعراء: (112 - 113)، وشرح الدامغة: (593 - 595)، وسياقه الصحيح: فطاوعِ أمرهم وعصى (قصيرا) ... وكان يقول- لو تبع- اليقينا ولم ترَ عين ما أْتَمروا سواه ... فشدَّ لرحلةِ السفر الوضينا لِخِطِّيْبَى التي ... ... ... ... ... .. ... ... ... إِلخ وأخطأ الليث حين توهم خِطِّيْبى اسماً- انظر اللسان (خطب) -.

فاعل

فاعل ف [الخَاطِف]: الذئب. وخاطف ظله: اسم طائر. ... فَعال بفتح الفاء همزة [الخَطَاء]: لغة في الخطأ: وقرأ الحسن إن قتلهم كان خَطَاءً كبيراً وقرأ الحسن ومن قتل مؤمنا خطاء «1». قال النعمان بن العجلان الأنصاري «2»: فكان خَطَاءً ما أتينا وجئتمُ ... صواباً كأنا لا نريش ولا نبري ... و [فِعال]، بكسر الفاء ب [الخِطاب]: الكلام بين اثنين، قال الله تعالى: وَآتَيْنااهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطاابِ «3». م [الخِطام]: زمام البعير، لأنه يقع على الخطم وهو الأنف وما يليه من الفم. والخِطام: سمة. همزة [الخِطَاء]: لغة في الخطأ، وقرأ ابن كثير إن قتلهم كان خطاء «4». ...

_ (1) سورة النساء: 4/ 92 وانظر فتح القدير: (1/ 497) وتقدمت الآية قبل قليل. (2) انظر في نسبه، طبقات ابن سعد (8/ 390) - ترجمة بهيسة بنت عمرو- وترجم له في الإِصابة وأعلام الزركلي، ولم نجد الشاهد من شعره. (3) سورة ص: 38/ 20 ... فتح القدير: (4/ 413). (4) سورة الإِسراء: 17/ 31 وتقدمت قبل قليل.

فعيل

فَعِيل ب [الخَطِيب]: الذي يخطب للقوم. ر [الخَطِير] خطيرُ الشيء: نظيره. والخطير: الزمام. والخطير: الخطَران عند الصولة والنشاط. قال الطرماح «1»: بالوا مخافَتَها على نيرانِهم ... واستسلموا بعد الخطير فأُخمدوا أي بعد الوعيد. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ف [الخَطِيفة]: دقيق يُذَرُّ على اللبن ثم يطبخ فيلعق. وفي الحديث «2»: «دَعت أم سُليم النبي عليه السلام لِخَطِيفَة شَعِيْر .. » سميت خطيفة لاختطاف الناس لها. همزة [الخطية]: هي الخطيئة، بالهمز. قال الله تعالى وَأَحااطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ «3» وقرأ نافع خطيئاته بالجمع. وقرأ ابن عامر تغفر لكم خطيئتكم «4» بالتاء والرفع على ما لم يسم فاعله والتوحيد في الأعراف «5». وقرأ نافع ويعقوب (خَطِيئااتِكُمْ) بالجمع والرفع، وقرأ الباقون

_ (1) الطرماح بن حكيم الأزدي، ديوانه: (152) واللسان والتاج (خطر) وروايته «وأخمدوا». (2) هو من حديث أنس، وأم سليم هي أمه، أخرجه البخاري في كتاب الأطعمة، في من أدخل الضيفان عشرة عشرة ... رقم: (5135)، وأحمد في مسنده: (3/ 147). (3) سورة البقرة: 2/ 81 بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحااطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ .. وانظر القراءات في فتح القدير: (1/ 190). (4) سورة البقرة: 2/ 58 وانظر في قراءاتها فتح القدير: (1/ 74). (5) التي في الأعراف: 7/ 161 هي ... وَادْخُلُوا الْباابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئااتِكُمْ ....

فعلى بفتح الفاء والعين

نَغْفِرْ بالنون خَطِيئااتِكُمْ بالألف، وهو رأي أبي عبيد، غير أبي عمرو فقرأ (خطاياكم) بغير همز جمع خطية بغير همز: خطية وخطايا كمطية ومطايا، وكذلك قرأ نافع مما خطاياهم أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نااراً «1» والباقون خَطِيئااتِهِمْ بالهمز، والألف للجمع، وعن الأعمش (خطيئتهم) بالهمز بغير ألف للواحد. ... فَعَلى بفتح الفاء والعين ف [الخَطَفَى] «2»: اسم جد جرير. والخَطَفَى: سرعة المرِّ وبه سمي الرجل. ... فَعْلَاء بفتح الفاء ممدود ب [الخَطْبَاء]: قال الفراء: الخَطْبَاء: الأتان التي على متنها خط أسود، والذكر: أخطب. ... فُعْلَان بضم الفاء ب [الخُطْبَان]: الحنظل إِذا صارت فيه خطوط خضر، يقال: هو جمع أخطب، ويقال: هو جمع خطبانة بالهاء. قال «3» يصف نساءً: لم يُعَلَّلْن بالمغافيرِ والصمغِ ... ولا نقفِ حنظلِ الخطبان ... فَيْعَل بفتح الفاء والعين

_ (1) سورة نوح: 71/ 25. (2) هو لقبٌ لقِّب به جده حذيفة بن بدر من رجز له. انظر التكملة واللسان والتاج (خطف) والاشتقاق: (1/ 231). (3) لم نجده.

ف

ف [الخَيْطَف]: يقال: جَمَلٌ خَيْطَفٌ، وذو عُنُق خَيْطَف: أي سريع المرِّ، كأنه يختطف عنقه في مشيه أي يجتذب، قال الخَطَفَى يصف جمالًا «1»: مشافراً هدلًا وهاماً رُجَّفا ... وعَنَقاً عند الوجيف خيطفا ويقال: إِنه بهذا البيت سمي الخطفى «2». ل [الخَيْطَل]: السنور، ويقال: هو الخنطل بالنون. ...

_ (1) الرجز للخَطَفَى جد جرير المذكور قبل قليل، وهو في الاشتقاق: (1/ 231) والتكملة واللسان والتاج (خطف) ثلاثة أبيات، فأوله: يرفعن بالليل إِذا ما أسدفا (2) العبارة في (ت): ويقال إِنه سمي بهذا البيت الخيطفي.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح يفعُل بالضم ب [خَطَب] على المنبر خُطبة: بضم الخاءَ. وخَطب المرأة خِطبة بكسر الخاء. قال الله تعالى: مِنْ خِطْبَةِ النِّسااءِ «1» وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا يخطبنَّ أحدكم على خطبة أخيه» و [خَطَا]: خَطَا الرجل خطواً وخطوة واحدة بالفتح، والخُطوة بالضم الاسم. وفي الحديث «3»: قال أعرابي لعلي: إِني سمعت قارئاً يقرأ لاا يَأْكُلُهُ إِلَّا الخاطون فأفزعني ذلك وَكُلٌّ يا أمير المؤمنين يخطو. فقال له علي: ليس كذلك إِنما هو الْخااطِؤُنَ بالهمز فرجع مسروراً ... فَعَل بالفتح يَفْعِل بالكسر ر [خَطَر] البعير خَطْراً وخطراناً: أي رفع ذنبه مرة ووضعه مرة. ورمح خَطَّار: وخَطَرانُه: ارتفاعه وانخفاضه بالطعن. ورجل خطَّار: بالرمح: أي طعان. ويقال: خَطَر ببالي كذا خطراً وخطوراً.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 235 وَلاا جُنااحَ عَلَيْكُمْ فِيماا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسااءِ .... (2) هو من حديث ابن عمر في الصحيحين وكتب السنن: البخاري في النكاح، باب: لا يخطب على خطبة أخيه، رقم: (4848)؛ ومسلم في النكاح، باب: تحريم الخطبة على خطبة أخيه ... رقم: (1412). (3) هو من حديث صعصعة بن صوحان أخرجه البيهقي في (شعب الإِيمان) رقم (1684) وتذكره بعض كتب التفسير في شرح هذه الآية (37) من سورة الحاقة وله بقية يدلل بها على أن أبا الأسود الدؤلي أول من وضع النحو، فبعد رد عليّ على الأعرابي التفت إِلى أبي الأسود ثم قال له: «إِن الأعاجم قد دخلت في الدين كافة، فضع للناس شيئاً يستدلون به على صلاح ألسنتهم، فرسم لهم الرفع والنصب والخفض». انظر: السيوطي الدر المنثور: (8/ 275)؛ والمزهر: (2/ 397).

م

يقال: الخاطر: كلام وقيل: هو اعتقاد وقيل: هو ظن. وخَطَر الدهر خطراناً: إِذا حدثت حوادثه. وخَطَر الرجل في مشيته خطراناً: إِذا اهتز وتبختر. م [خَطَم] البعير بالخطام خطماً: أي جعله على خطمه. ... فَعِل بالكسر يَفْعَل بالفتح ب [خَطِب] الحمار خطباً: أي صار أخطب. ف [خَطِف] الطائرُ الشيءَ خطفاً: إِذا استلبه. وبرق خاطف: يخطف الأبصار. قال الله تعالى: يَكاادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصاارَهُمْ «1». وخَطِف الشيطانُ السمعَ: إِذا استرق منه شيئاً. قال الله تعالى: إِلّاا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ «2» وقرأ القراء غير نافع: فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ «3» وهو رأي أبي عبيد «4». ل [خَطِلَ]: الخَطَلُ: السرعة والخفة. يقال للأحمق العجل: خَطِل وللمقاتل السريع الطعن: خَطِل. قال «5»: أحوس في الظلماء بالرمح خَطِل

_ (1) سورة البقرة: 2/ 20. (2) سورة الصافات: 37/ 10 إِلّاا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهاابٌ ثااقِبٌ. (3) سورة الحج: 22/ 31 ... وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللّاهِ فَكَأَنَّماا خَرَّ مِنَ السَّمااءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ .... (4) انظر: فتح القدير: (3/ 451 - 452). (5) وهو في التكملة واللسان (خطل) بلا نسبة.

همزة

ويروى: بالرمح الخَطِل. ويقال للرجل الجواد: خَطِل اليدين: أي عجل عند الإِعطاء. والخَطِل من السهام الذي لا يقصد الهدف يذهب يميناً وشمالًا قال «1»: هذا لذاك وقول المرء أسهمُهُ ... منها المصيب ومنها الطائش الخَطِلُ والخَطِل: استرخاء الأذن. يقال: أذن خطلاء، وكلب أخطل وثَلَّة خطل: مسترخية الآذان. والخَطَل: الفحش من الكلام، وبذلك سمي الأخطل الشاعر لسفهه واضطراب شِعره، واسمه غياث بن غوث من بني فدوكس من تغلب «2». همزة [خَطِئ] الرجل خِطَاءً: إِذا أتى بالذنب متعمداً فهو خاطئ بالهمز قال الله تعالى: لاا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخااطِؤُنَ «3» وقال: والناس يلحون الأمير إِذا هم ... خطئوا الصواب ولا يلام المرشد ويقال أيضاً: خطئ خطاءً بمعنى أخطاءً قال امرؤ القيس «4»: يا لهف نفسي إِذا خَطِئْنَ كاهلَا ... .. ... ... ... ... أي: أخطأن. ويقولون: مع الخواطئ سهم صائب. ...

_ (1) وهو بلا نسبة في اللسان (خطل). (2) الاشتقاق: (2/ 338 - 339) وهو: فدوكس بن عمرو بن مالك، وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم (305). (3) سورة الحاقة: 69/ 37. (4) ديوانه: (120) وهو في اللسان (خطأ) وروايته فيهما: يا لهف هندٍ ... إِلخ (وهي أخته) وبعده: والله لا يذهب شيخي باطلَا

فعل يفعل بالضم

فَعُل يَفْعُل بالضم ب [خَطُبَ] الرجل: إِذا صار خطيباً. ر [خَطُرَ]: رجل خطير: أي شريف له قدر وخطر. ... الزيادة الإِفعال ب [أَخْطَب] الحنظل: أي صار خطباناً. ر [أَخْطَر] ماله: أي جعله خطِراً. ف [أَخْطَفَ]: شيء مُخْطَف: أي مطوي. ويقال: رمى الرمية فأخطفها: أي أخطأها. قال «1»: إِذا أصاب صيده أو أخطفا ل [أَخْطَل] في كلامه: إِذا تكلم بفحش. و [أَخْطا] بعيرَه فخطا. همزة [أخطأ]: نقيض أصاب، يكون على جهة الإِثم وعلى غير جهة الإِثم. قال الله تعالى: إِنْ نَسِيناا أَوْ أَخْطَأْناا «2». ...

_ (1) في اللسان (خطف): قال العُمانيُّ الراجز، وفي العباب والتاج: قال القُطامي. وقبله: وانقضَّ قد فات العيونَ الطُّرَّفا وهو غير منسوب في المقاييس: (2/ 197). (2) سورة البقرة: 2/ 286.

التفعيل

التفعيل م [خَطَّمَ]: نوق مُخَطَّمة: أي مخطومة. و [خَطَّى]: يقال: خُطِّيَ عنك السوء: أي صُرِف. همزة [خَطَّأه]، مهموز: إِذا نسبه إِلى الخطأ. ... المفاعلة ب [خاطبه]: من الخطاب، والخطاب المفيد على ضربين: حقيقة ومجاز، وأصل الخطاب من الخَطْب وهو سبب الأمر. ر [خاطر] بنفسه: إِذا عرَّضها للخطر. يقولون: لا يُحْمَد المُخاطَر وإِن سَلم. وخاطره على كذا من الخطَر: أي راهنه. ... الافتعال ب [اخْتَطَبَ] القومُ الرجلَ: إِذا دعوه إِلى تزوج امرأة منهم «1». ف [اخْتَطَف] الشيءَ: أي خطفه. و [اختطى]: بمعنى خطا. واختطاه إِلى غيره: أي جاوزه. ...

_ (1) في (ت): اختطب القوم إِلى رجل: إِذا دعوه إِلى تزويج امرأة منهم، والصواب ما في الأصل، انظر اللسان والتاج (خطب).

التفعل

التَّفَعُّل ف [تَخَطَّفَ] الشيءَ: أي اختطفه. قال الله تعالى: وَيُتَخَطَّفُ النّااسُ مِنْ حَوْلِهِمْ «1» وقرأ نافع فَتَخَطَّفَهُ الطَّيْرُ «2». و [تخطاه] وتخطاه: أي تجاوزه. همزة [تخطأ] له بالمسألة، مهموز: أي تعمد خطأه في السؤال. ... التفاعل ب [تَخَاطَبوا]: من الخطاب. ر [تَخَاطروا]: من الخطر. همزة [تخاطأ] له في المسألة، مهموز: أي تعمد له الخطأ. وتخاطأت النبل: إِذا أخطأت. ... الفَعْلَلَة رف [خَطْرَفَ]: إِذا أسرع المشي. ويقال بالظاء. ... التَّفَعْلل رف [التَّخَطْرُف]: مثل الخطرفة. ...

_ (1) سورة العنكبوت: 29/ 67 أَوَلَمْ يَرَوْا أَنّاا جَعَلْناا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النّااسُ مِنْ حَوْلِهِمْ .... (2) سورة الحج: 22/ 31 وتقدمت الآية.

باب الخاء والظاء وما بعدهما

باب الخاء والظاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين و [خظا]: يقال: لَحْمُهُ خظا بظا: أي كثير مكتنز، قال «1»: خاظي البضيع لحمه خظا بظا ... [الزيادة] فَعْلان، بزيادة ألف ونون و [خَظْوان]: رجل خَظْوان: ركب بعض لحمه بعضاً. ... الرباعي فُعْلول، بالضم رف [خُظْروف]: جمل خُظروف: سريع المشي. ... الملحق بالخماسي فَنْعَلِل، بفتح الفاء والعين وكسر اللام رف [خَنْظَرِف]: عجوز خَنْظَرِف: مسترخية الجلد، والنون زائدة. ...

_ (1) الشاهد للراجز المخضرم الأغلب العجلي، وانظر كتاب الإِتباع (14).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعُل بالضم و [خظا] لَحْمهُ: أي كثر واكتنز فهو خاظ. قال الهذلي «1» يصف حماراً: خاظٍ كعرق السدر يس‍ ... بق غارة الخوص النجائب أراد أنه أحمر كعرق السدر. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح و [خظا] وخظا يخظو: كثر. ي [خَظِيَ] لحمُه: إِذا كثر واكتنز. ... [الزيادة] الفَعْلَلة رف [خَظْرَف] البعير: أسرع المشي. وخظرف جلد العجوز: استرخى من الكبر. ...

_ (1) حبيب الأعلم الهذلي ديوان الهذليين: (2/ 79)، واللسان (خظا). والخوص: العائرات الأعين من الإِبل.

باب الخاء والعين وما بعدهما

باب الخاء والعين وما بعدهما الأسماء الزيادة فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ل [الخَيْعَل]: قميصٌ ليس له كُمّان، غيرُ مَخِيط الفرجين تلبسه النساء، قال الهذلي «1»: السالكُ الثغرةَ اليقظانُ كالِئُها ... مشيَ الهلوكِ عليها الخَيْعَلُ الفُضُلُ أي: يسلك المخافة متبختراً. والخَيْعَل: الذئب. والخَيْعَل: الغُوْل. ... فَيْعَالَة بفتح الفاء م [الخَيْعَامَةُ]: مِنْ نَعْتِ الرَّجُلِ السُّوْءِ. ...

_ (1) هو المتنخل الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 34)، ونظام الغريب للوحاظي الحميري (ص 111)، واللسان (خعل). وكالئها: حافظها. والهلوك: الغَنِجَة المتكسرة. والفُضُلُ- كما في الديوان-: التي ليس في درعها إِزار. أما عند الوحاظي فهو: الثوب الذي يلبسه الإِنسان في سائر أوقاته.

الأفعال

الأفعال الزيادة التَّفَعُّل ل [تَخَعَّل] التَّخَعُّل: التعثُّر في المشي والاضطراب كمشي الشيخ الكبير. ... الفَيْعَلَة ل [خَيْعَلَها]: أي أَلْبَسَهَا الخَيْعَلَ. ... التفعيل ل [تَخَيْعَلَت] المرأةُ: إِذا لبست الخَيْعَل. ***

باب الخاء والفاء وما بعدهما

باب الخاء والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلَة، بضم الفاء وسكون العين ر [الخُفْرَة]: الذِّمَّة «1». يقال: وفَيْتَ خُفْرَتَك. وفي حديث «2» أبي بكر: «ومَنْ صَلّى الصُّبْحَ فهو في خُفْرَةِ الله» ي [الخُفْيَة]: الاسم من الاستخفاء. قال الله تعالى: تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً* «3». ويقال: خِفْيَةً بالكسر. أيضاً، وبها قرأ أبو بكر عن عاصم. والباقون بالضم. ... الزيادة مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين ق [المَخْفِق]: المكان المستوي يخفق فيه السَّراب. قال «4»: ومخفقٍ من لُهْلُهٍ فَلُهْلُهِ ...

_ (1) ولمادة (خفر) هذه الدلالة كما في النقش: (جام/ 576)، وانظر المعجم السبئي (96). (2) بلفظه في النهاية: (2/ 53). وبلفظ قريب منه عند ابن ماجه في الفتن، باب: المسلمون في ذمة الله، رقم (3945). (3) سورة الأنعام: 6/ 63 ... تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجااناا مِنْ هاذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشّااكِرِينَ وانظر فتح القدير: (2/ 119). (4) الرجز لرؤبة، ديوانه (166) وسياقه: بعد اهتضام الراغيات النُّكَّهِ ... ومخْفِقٍ من لُهْلهٍ ولهلهِ من مهمه أَطْرافهُ في مهمه والنكَّهُ: التي ذهبت أصواتها من الضعف. واللَّهْلُهُ: الأرض الواسعة. وانظر اللسان (لهله).

[مفعل]، مقلوبة

[مِفْعَل]، مقلوبة ق [المِخْفَق]: السيف العريض. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ق [المِخْفَقة]: الدِّرة التي يضرب بها. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ق [خَفَّاق]: رجل خفاق القدم: أي عريض صدر القدم. قال «1»: خَدَلِّج الساقين خفاق القدم ن [خَفَّان]: اسم بلد «2». ... و [فَعَّالة]، بالهاء ق [خَفَّاقة]: امرأة خفاقة الحشا: أي خميصة. ... فُعَّال، بضم الفاء ش [الخُفَّاش]، بالشين معجمة: معروف وهو طائر بالليل. ... فاعل

_ (1) يروى كما في اللسان (خفق) لأبي زُغْبة الخزرجي كما يروى للحُطَم القيسي، وقبله: قد لفها الليل بسَوَّاق حُطَم (2) موضع قرب الكوفة، وهو مأسدة مشهورة. انظر معجم ياقوت.

ق

ق [الخافقان]: جانبا الجو من المشرق والمغرب. ي [خَفِي] الخافي: الجانُّ. ... و [فاعلة]، بالهاء ي [الخافية]: واحدة الخوافي من ريش الطائر، وهي ما دون ريشاته العشر التي في مقدم جناحيه. والخوافي: سعفات يَلِين قلب النخلة. ... فاعول ر [الخافور]: نَبْتٌ. ... فَعَالة، بفتح الفاء ج [خَفَاجة] «1»: حي من العرب من بني عامر بن صعصعة، منهم توبة بن الحُمَيِّر الشاعر، ومنهم المجنون الشاعر. ر [الخَفَارة]: الذِّمَّةُ، وفيها ثلاثُ لُغات: خَفارة وخُفارة وخِفارة. بفتح الخاء وضمها وكسرها. ... فُعال، بالضم

_ (1) انظر الاشتقاق: (2/ 299)، وجمهرة أنساب العرب (469) وهم كما في معجم قبائل العرب لكحالة: بنو خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة .. من قيس عيلان. وتوبة هو: ابن الحُمَيِّر بن حزم بن كعب بن خفاجة، شاعر أحب ليلى الأخيلية وشبب بها في أشعاره، وقتل عام (58 هـ‍) والمجنون هو: قيس بن الملوح الشاعر المشهور وأكثر شعره في محبوبته ليلى بنت سعد العامرية، توفي عام (68 هـ‍).

ت

ت [خُفات]: يقال: مات خُفاتاً: أي فجأة. ولم يأت في هذا الباب باء. ... و [فُعالة]، بالهاء ر [الخُفارة]: لغة في الخَفارة. ... فِعال، بالكسر ي [الخِفاء]: الغِطاء، وكل شيء غَطَّيْتَ به شيئاً من كساء ونحوه فهو خِفاء، وجمعه: أخفيه. ... و [فِعالة]، بالهاء ر [الخِفَارة]: لغة في الخَفَارة. ... فَعُول د [خَفُود]: ناقة خَفُود، وهي التي تلقي ولدها قبل أن يستبين خلقه. ... فَعِيل ر [الخَفِير]: صاحب القوم الذي يكونون في أمانه وحفظه. قال: لا يجوزنَّ أرضَنا مُضَرِيٌّ ... بخفيرٍ ولا بغيرِ خفيرِ ي [الخفي]: الخافي، قال الله تعالى: مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ «1». ...

_ (1) سورة الشورى: 42/ 45 وَتَرااهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهاا خااشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ....

و [فعيلة]، بالهاء

و [فَعِيلة]، بالهاء ي [الخَفِيَّة]: غيضة ملتفة يتخذ فيها الأسد عرينه. قال «1»: أسودُ شَرَىً لاقت أسودَ خَفِيَّةٍ ... تساقين سُمَّا كلُّهن حوارد ويقال: إِن خفية وشرى: اسما موضعين معروفين «2» من مسابع الأسود. وبئرٌ خَفِيَّة: إِذا كانت عادية ثم اندفنت فاستخرجت، والجميع: الخفايا والخفيات. ... فَعْلَان، بفتح الفاء ت [الخَفْتَان]: معروف، وهو فارسي معرب «3». ... الملحق بالرباعي فَوْعَل، بفتح الفاء والعين ع [الخَوْفَع]: الكئيب الواجم. ... فَيعَل، بالفتح ق [خيفَق]: ناقة خيفق: أي سريعة جداً، وفرس خيفق كذلك.

_ (1) البيت في اللسان (خفي) دون عزو، والقافية فيه «خوادر» كما في (بر 3) من خَدَر الأسد إِذا أقام في عرينه. أما في الأصل (س) وفي (ت، نش، بر 2) فهي «حوارد» من الحرد والغضب، وصدر البيت في اللسان (شرا) وفي معجم ياقوت (الشرى)، والبيت في نظام الغريب (213) منسوب إِلى زهير وفي عجزه اختلاف، وليس في ديوانه. (2) وحقق ياقوت في معجمه (خَفِية) اسم موضع بعينه في سواد الكوفة ينسب إِليها الأسود. أما (الشرى) فلم يحققه وإِنما أورده بصيغة قيل «قال بعضهم: شرى مأسده بعينها»، «وقيل: شرى الفرات غياض وآجام تكون فيها الأسود»، وانظر نظام الغريب (212). (3) وهو: القفطان.

فنعل، بالضم

وظليم خيفق: سريع. وفلاة خيفق: واسعة يخفق فيها السراب، قال العجاج «1»: وخيفقٍ ليس بها طوريُّ ... ولا- خلا الجنّ- بها إِنسيُّ ... فُنْعُل، بالضم س [الخُنفس]: الخنفساء. ... فُعْلول، بضم الفاء د [الخُفْدُود]: طائر. ... الملحق بالخماسي فَعَنْلَل، بالفتح جل [الخَفَنْجَل]: الثقيل والنون زائدة: (قال ابن دريد: الخَفَنْجل: الثقيل الوَخِم، وقال غيره: الخَفَنْجل: الرجل الذي فيه سماجة وفحج ... ) «2». ... فَعَيْلَل، بالفتح د [الخَفَيْدَد]: الظليم، عن الخليل سمي بذلك لخفده وهو سرعته والياء زائدة. قال: تكاد تطير إِذا رعتها ... نجاء الخفيدد لما ارتعن

_ (1) ديوانه (1/ 498) ورواية المشطور الأول فيه: وخَفْقَةٍ ليس بها طُوْئيُّ قال الأصمعي شارح الديوان: طوئي: بمعنى أحد وذكر محقق الديوان رواية (طوريّ) ولم يذكر رواية «خيفق» بدل (خفقة) وهما بمعنى كما في اللسان والتاج «خفق». ويروى أوله: «وبلدةٍ ... » (2) ما بين القوسين ليس إِلا في (س)، وهي ملحقة في هامش الكتاب، وموضع النقط كلمات مبهمة.

فنعليل، (بفتح الفاء)

والخَفَيْدَد: السريع أيضاً عن أبي عمرو. ... فَنْعَليل، (بفتح الفاء) «1» ق [الخَنْفَقِيق]، بتكرير القاف: الداهية. والخَنْفَقيق: المرأة الخفيفة الجريئة والنون والياء زائدة «2». ... فُنْعُلاء، بالضم ممدود س [الخُنْفُساء]: دويبة سوداء منتنة يُضرب بها المثل «3» في اللجاجة. يقال: ألج من خنفساء. ولذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الخنفساء رجل كثير الأذى واللجاجة. ...

_ (1) ما بين القوسين ساقط من (ت). (2) في (ت): زائدتان. (3) المثل رقم (3716) في مجمع الأمثال (2/ 250) وروايته: «ألحّ» بالمهملة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح. يفعُل بالضم ر [خَفَره]: أي أجاره. وخفَره: أي كان خفيراً له. ق [خَفَق]: خفقان القلب وخفقان الراية: اضطرابهما. وخفقت الريح: إِذا سمع لها دوي. قال «1»: كأن هويَّها خفقانُ ريحٍ ... خريق بين أعلام طوال وخفق السراب: اضطرب. وخفق الطائر: إِذا طار، وخفقانه: اضطراب جناحيه. قال «2»: لقد تركت عفراء قلبي كأنه ... جناحا غراب دائم الخفقان وخَفَق النجم خفوقاً: إِذا غاب. والخَفْق: صوت النعل على الأرض وما أشبهه من الأصوات. يقال: خَفَق الأرضَ بنعله. وكل ضرب بشيء عريض: خَفْقٌ. ويقال: خَفَق الرجل خفقة: أي نعس. و [خَفَا] خَفَا البرق خُفُوّاً: إِذا لمع بضعف. ... فَعَل، بالفتح يفعِل بالكسر ت [خفت]: أي مات.

_ (1) البيت في اللسان (خرق) منسوب إِلى الأعلم الهذلي وجاء في ديوان الهذليين: (2/ 84) من أبيات له قوله: على حتِّ البُرايةِ زَمْخَرِيِّ ال‍ ... سواعدِ ظلَّ في شري طوال كأن جناحَه خفقانُ ريحٍ ... يمانيةٍ بِرَيْطٍ غير بالي (2) البيت لعروة بن حزام، انظر الأغاني: (24/ 158)، والشعر والشعراء: (398) وسيأتي البيت الذي في الأغاني والشعر والشعراء « كان ... قطاة علقت ... إِلخ» بعد قليل.

ج

وخفت: أي لان أعظمَ لين. وفي حديث «1» أبي هريرة: «مثل المؤمن كمثل خافت الزرع يميل مرة ويعتدل أخرى» وخفت صوته: أي سكن. وخفت: إِذا أسر القول. قال «2»: وشتان بين الجهر والمنطق الخَفْت ج [الخفج]: ضرب من النكاح. والخفج «3»: قلب الجفخ. د [خَفَد]: الخفد: سرعة المشي، ومنه قيل للظليم: خَفَيْدَد. ر [خَفَر] بعهده: أي وفى. وخَفَره: أي أجاره. ض [خَفَض]: الخفْضُ: نقيض الرفع. والخَفْضُ: السير الليِّن خلاف الرفع، قال طرفة «4»: مخفوضُها زَوْلٌ ومرفوعُها ... كَمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ تَحْتَ رِيْحْ وخفض الصوت: نقيض رفعه. والخفض في الإِعراب معروف.

_ (1) هو عند أبي عبيد بزيادة لفظ «الضعيف» بعد «مثل المؤمن .. » غريب الحديث: (2/ 287) وهو في الفائق للزمخشري: (1/ 360) والنهاية: (2/ 53) بلفظ المؤلف وذكر كما في الفائق أن فيه رواية: «كمثل خافتة الزرع» والمعنى واحد كما جاء في شرح أبي عبيد وابن الأثير. (2) البيت بلا نسبة في اللسان (خفت)، وصدره: أخاطبُ جهراً إِذ لهن تخافتٌ (3) «الخفج» ساقطة من (ت، نش، بر 2، بر 3) وهي في (س، ب)، والجَفْخُ: الفخر والتكبُّر انظر اللسان (جفخ). (4) ديوانه (146) وروايته: مرفوعها زول وموضوعها ... كمرغيث لجب وسط ريح وفي ملحق (اختلاف الروايات في المراجع) ص (293) قال محققه: «نقد الشعر والمقاييس والصحاح والنصرانية والتاج « موضوعها زول ومرفوعها ... كمرصوب .. » الأساس «موضوعها زول ومرفوعها» اللسان بالروايتين التاج «مخفوضها زول ومرفوعها» قلنا: والصحيح أَنَّه جاء في اللسان أيضاً (خفض) «مخفوضها زول ومرفوعها»

ق

ويقال: خفض خفضاً: أي أقام في دعة ورغد. وخفض الجارية: مثل ختن الغلام. ق [خَفَق]: خفقان القلب: اضطرابه. قال «1»: كأن قطاةً عُلِّقت بجناحِها ... على كبدي من شدة الخفقان وخَفَق البرق خَفْقاً وخفقاناً: إِذا اضطرب. ي [خفاه]: إِذا أظهره، يقال: خفى المطر الفأر من جِحرَتِهن: أي أخرجهن قال امرؤ القيس «2»: خفاهُنَّ من أنفاقهن كأنما ... خفاهُنَّ وَدْق من عشيٍّ مجلِّب يعني الفرس أخرج الجرذان [من جِحرَتِهن] «3» بشدة وقعه. وخفاه: إِذا كتمه، وهو من الأضداد. ويروى أن سعيد بن جبير ومجاهد قرأا إِنَّ السّااعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أَخْفِيهَا «4» بفتح

_ (1) البيت لعروة بن حزام- انظر التعليق في الصفحة السابقة لهذه-. وانظر الأغاني: (24/ 144، 158) والخفقان موضع الشاهد وردت في ثلاثة أبيات لعروة هي قوله: لقد تَرَكت عفراء قلبي كأنه ... جناح غراب دائم الخفقان وقوله: كأن قطاة علقت بجناحها ... على كبدي من شدة الخفقان وقوله: إِذن تريا لحماً قليلًا وأعظما ... بلين وقلباً دائم الخفقان (2) ديوانه: (25) وروايته كما هنا، واللسان (خفي) والمقاييس: (2/ 202) ورواية آخره: « ... ودق من سحاب مركب» وصوَّبه ابن بري كما في اللسان (خفا): « ... من عشيٍّ ... » (3) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) ولا في (ب) وأضيف من (ت، نش، بر 2، بر 3). (4) سورة طه: 20/ 15 وتمامها ... لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِماا تَسْعى وانظر هذه القراءة والقراءات الأخرى فتح القدير: (3/ 347).

فعل يفعل بالفتح

الهمزة: أي أظهرها. وخفي البرق خفياً: أي لمع لمعاً ضعيفاً. ... فَعَل يفْعَل بالفتح ع [خفع]: يقال: خفعت كبده من الجوع: أي رقت. وخفع من الجوع: إِذا دير به وسقط، وهو مخفوع قال جرير «1»: يَمْشُون قد نَفَخَ الخريرُ بطونَهم ... شِبَعاً وضيفُ بني عِقالٍ يخفعُ ويقال: خفع: إِذا لزق بطنه بظهره. وخَفَعَه «2» بالسيف: أي ضربه. ... فَعِل، بالكسر يَفْعَل، بالفتح ج [خَفِجَ]: الأخفج: الأعرج من الرجال. ويقال: الخفج: الرعدةُ. قال أبو عبيدة: الخفج: أن تعجل رجلا البعير قبل رفعه إِياهما كأن به رعدة. ر [خَفِر]: الخفر: الحياء، يقال: جارية خَفِرة، يقال: خير النساء المتبذلة لزوجها الخفرة في قومها ش [خَفِش]: الأخفش: صغير العينين، ضعيف البصر. ويقال: إِن اشتقاقه من الخُفَّاش. ع [خَفِعَ]: الأخفع: الذي كأن به ظلعا إِذا مشى. ي [خفي] الشيءُ خفاءً: إِذا استتر. قال الله تعالى: لاا تَخْفى مِنْكُمْ خاافِيَةٌ «3» قرأ

_ (1) ديوانه: (349)، والتكملة والعباب واللسان والتاج (خفع). (2) الخَفْع بلهجات سائرة في اليمن: الضرب بالعَصا أو بالسيف أو باليد ونحو ذلك. (3) سورة الحاقة: 69/ 18 وانظر فتح القدير: (5/ 274).

الزيادة

حمزة والكسائي يخفى بالياء، لأنه تأنيث غير حقيقي، والباقون بالتاء، على التأنيث. ... الزيادة الإِفعال د [أَخْفَدت]: يقال: أخفدت الناقة ولدها: إِذا ألقته قبل أن يستبين خلقه. ر [أَخْفَره]: إِذا كان في أمانه فأسلمه. وأَخْفَره: إِذا نقض عهده. وفي حديث «1» أبي بكر: «من ظَلَمَ من المسلمين أحداً فقد أخْفَر الله» قال زيد الخيل «2»: إِذا أخفروكم مرة كان ذاكم ... جياداً على فرسانهن العمائم أي: إِذا نقضوا العهد أغاروا. وأخفره: إِذا جعل معه خفيراً. س [أخفس] الشرابُ: إِذا أسكر، وشراب مخفس. ويقال: الإِخفاس: القول القبيح. ق [أخفق] النجم: إِذا تهيأ للمغيب، وأخفق النجم لغة في خفق: إِذا غاب. وأخفق الطائر: إِذا ضرب بجناحه ليطير. وأخفق بثوبه: إِذا لمع. وأخفق الرجل: إِذا غزا ولم يغنم. قال «3» النبي عليه السلام: «أيّما سَريّةٍ غَزَت فأخْفَقَت فَلَها أجْرها مرتين»

_ (1) هو بهذا اللفظ في النهاية لابن الأثير: (2/ 53)، وفي رواية أخرى: «ذمة الله». (2) هو زيد الخيل بن مهلهل الطائي، فارس، شاعر، مشهور وفد على النبي صلّى الله عليه وسلم ومات في رجوعه والبيت في الاشتقاق: (20/ 395). (3) طرف من حديث عن عبد الله بن عَمرو، وهو بلفظ: « ... وما من غازيةٍ أو سريةٍ تخْفِقُ وتصاب إِلّا تم أجورهم» كما في مسلم في الإِمارة، باب: بيان قدر ثواب من غزا فغنم ومن لم يغنم، رقم: (1906) ومثله-

ي

ي [أخفى] الشيء: إِذا كتمه. قال الله تعالى: فَلاا تَعْلَمُ نَفْسٌ ماا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ «1» كلهم قرأ بفتح الياء غير حمزة ويعقوب فقرأا بسكونها على أنه فِعْل مستقبل وقرأ ابن مسعود ما نخفي بالنون. وقال أبو عبيدة: وأخفاه: إِذا أظهره. قال: وهو من الأضداد. وأنشد «2»: إِن تكتموا الداء لا نخفه ... وإِن تبعثوا الشر لا نقعد وعلى القولين تفسير قول الله تعالى أَكاادُ أُخْفِيهاا «3» قيل: أي أظهرها، وقيل: أخفيها على أصله، وكاد: زائدة وقيل: كاد غير زائدة وهي على بابها. فإِذا قال القائل: كدت أخفي الشيء فقد أظهره. والله تعالى قد أظهر الساعة وأعلم بها. ... التفعيل ر [خفَّر]: يقولون: خفَّرت الجارية، وجارية مُخَفَّرة من الخفر وهو الحياء. ض [خفَّض]: يقال: خَفِّض عليك القول: أي هوِّن. قال صَخْر الغي «4»: وخَفِّض عليك القولَ واعلَمْ بأنني ... من الأَنَس الطَّاحي عليكَ العرمرم ...

_ - عند أبي داود في الجهاد، باب: في السرية تخفق، رقم: (2497)؛ لكنه بلفظ المؤلف في غريب الحديث لأبي عُبيد: (1/ 117) والنهاية: (2/ 55). (1) سورة السجدة: 32/ 17. وانظر القراءات في فتح القدير: (4/ 253 - 354). (2) البيت لامرئ القيس بن عابس الكندي كما في اللسان والتاج (خفا). (3) سورة طه: 20/ 15. وانظر غريب الحديث: (1/ 44 - 45). (4) هو: صخر الغي الهذلي، وهو صخر بن عبد الله، شاعر جاهلي، لقب بالغي لخلاعته وبأسه وكثرة شره، والبيت في ديوان الهذليين: (2/ 225)، والطاحي: المنبسط، والعرمرم: الشديد. والبيت في المقاييس: (3/ 445)، وأساس البلاغة (خفض) وانظر (طحا) في اللسان.

المفاعلة

المفاعلة ت [المخافتة] إِسرار المنطق. قال اللّاه تعالى: وَلاا تُخاافِتْ بِهاا «1». وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام أنه قال: «تكفيك قراءة الإِمام خافت أو جهر» قال أبو حنيفة: لا يقرأ المأموم خلف الإِمام بحال. وقال مالك: إِذا سمع قراءة الإِمام لم يقرأ، وإِن لم يسمع قرأ. وقال الشافعي: يقرأ المأموم فاتحة الكتاب بكل حال. ... الافتعال ض [اخْتَفَضت] المرأة: إِذا اختتنت. ق [اخْتَفَق] السراب: أي خفق. ي [الاختفاء]: الاستخراج. والمختفي: النَّبَّاش لأنه يستخرج أكفان الموتى. ويقال: اختفى البئرَ إِذا كانت دفينة فاحتفرها. ... الانفعال ض [خفضت] الشيء فانخفض. ع [انخفعت] [يقال انخفعت] كبده من الجوع: أي رقت.

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 110 ... وَلاا تَجْهَرْ بِصَلااتِكَ وَلاا تُخاافِتْ بِهاا وَابْتَغِ بَيْنَ ذالِكَ سَبِيلًا وانظر في تفسيرها الكشاف: (2/ 470) ط. دار المعرفة بيروت. (2) لم نجده بهذا اللفظ، لكنه بمعناه وباختلاف الفقهاء حول وجوب القراءة خلف الإِمام وما يجهر وما يخافت انظر البخاري في صفة الصلاة، باب: وجوب القراءة للإِمام والمأموم ... ، رقم (723) ومسلم في الصلاة، باب: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة ... ، رقم: (394). وراجع فتح الباري: (2/ 236) وما بعدها؛ ومعول آراء الفقهاء على حديث عبادة بن الصامت «لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب» وبه يقول الشافعي وعكسه الحنفية- كما ذكر المؤلف- وقال الأكثر: لا يقرأ خلف الإِمام في الجهرية. انظر الشافعي: الأم: (1/ 131 - 132).

الاستفعال

وانخفعت رئته من داء: إِذا انشقت. ... الاستفعال ر [استخفر] بالرجل: إِذا طلب منه الخفارة. ي [الاستخفاء]: الاستتار. قال الله تعالى: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النّااسِ وَلاا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّاهِ «1». ... التَّفَعُّل ر [تخفَّرت] المرأة: من الخَفَر، وهو الحياء. ويقال: تخفَّر فلان بفلان: إِذا استجار به. ... التَّفَاعل ت [تخافتوا]: أي تَسَارُّوا بالقول الخفي. قال الله تعالى: فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخاافَتُونَ «2» قال: «3» أخاطب جهراً إِذْ لهن تخافت ... وشتان بين الجهر والمنطق الخفت ...

_ (1) سورة النساء: 4/ 108. (2) سورة القلم: 68/ 23. (3) سبق البيت في الصفحة: 1865.

باب الخاء والقاف

باب الخاء والقاف الأسماء [الزيادة] فاعال ن [خاقان]: اسم لكل ملك من الترك، وهو أعجمي «1». ...

_ (1) وجمع خاقان بالفارسية: خواقين، ومعناها الملك والإِمبراطور.

باب الخاء واللام وما بعدهما

باب الخاء واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ع [الخَلْع]: لحم يقطع قطعاً صغاراً ويقلى مع الشحم حتى يجف ثم يجعل في إِناء فيجمد. ويقال: الخلع: القديد المشوي، ويقال: بل هو القديد يشوى ثم يجعل في إِناء بإِهالته. ويقال: أصابه في يده أو رجله خلع: وهو زوال المفاصل من غير بينونة. ف [الخَلْف]: الرديء من القول وغيره. يقولون: نطق خَلْفاً وسكت ألفاً «1». أي سكت كثيراً ثم قال قولًا رديئاً. ويقال: هو خلف سوء من أبيه، وهم خلف سوء قال الله تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضااعُوا الصَّلااةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوااتِ «2» ويقال: إِن الخلف هاهنا جمع خالف مثل سَفْر وصَحْب ونحوهما. والخَلْف: ما جاء من بعد. وخَلْف: نقيض قدام. قال الله تعالى: لا يلبثون خلفك إلا قليلا «3» هذه قراءة ابن كثير وأبي عمرو ونافع واختيار أبي عبيد، والباقون (خِلاافَكَ) بكسر الخاء والألف. ويقال: الحيُّ خُلُوف: أي ذهبوا وخَلَّوا أثقالهم جمع خَلْف.

_ (1) صوابه: سكت ألفاً، ونطق خَلْفاً، كما في مجمع الأمثال (1/ 330) واللسان وغيره، ومثل قولهم: سكت دهراً، ونطق هجراً. (2) سورة مريم: 19/ 59 وتمامها ... فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا. (3) سورة الإِسراء: 17/ 76 وَإِنْ كاادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهاا وَإِذاً لاا يَلْبَثُونَ خِلاافَكَ إِلّاا قَلِيلًا ... انظر فتح القدير: (3/ 246 - 248).

ق

والخَلْف: القرن من الناس، عن الفراء. والخَلَف من الأضلاع: الصغار مما يلي الظهر. والخَلْف: المِرْبَد، يقولون: خلف بيتك خلف. والخَلْف: حد الفأس، وفأس ذات خلفين: إِذا كان لها رأسان. والخلْف: الاستقاء قال الحطيئة «1»: لِزُغبٍ كأولاد القَطاراثَ خَلْفُها ... على عاجزات النَّهض حُمْرٍ حواصلُه أراد حواصلها يعني الفراخ فذكَّر على لفظ الجمع ويجوز التذكير فيها أيضاً لأن تأنيثها غير حقيقي، ويجوز تذكير المؤنث بمعنى أنه شيء. قال الله تعالى: فَلَمّاا رَأَى الشَّمْسَ باازِغَةً قاالَ هاذاا رَبِّي «2» ولم يقل: هذه. ومثل ذلك قول امرئ القيس «3»: نزولَ اليماني ذي العياب المُحَمَّلِ أراد: المحملة. ق [خَلْق]: هو خلق الله، وهم خلق الله عز وجل. وأصله مصدر، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ «4» بسكون اللام، والباقون بفتحها، واختلف عن يعقوب. ... و [فَعْلة]، بالهاء و [الخَلْوة]: الخلاء. ...

_ (1) ديوانه: (239)، واللسان والتاج (خلف)، والمقاييس: (2/ 212). (2) سورة الأنعام: 6/ 78. (3) ديوانه: (105) ط. دار كرم، وصدره: وألقى بصحراء الغبيط بَعَاعَهُ (4) سورة السجدة: 32/ 7؛ انظر القراءات في فتح القدير: (4/ 247 - 250).

فعل، بضم الفاء

فُعْل، بضم الفاء ب [الخُلْب]: الليف. والخُلْب: الطين الرطب. د [الخُلْد]: البقاء والدوام، ومنه جَنَّةُ الْخُلْدِ. والخُلْد: ضرب من الفئران، أعمى. ع [خُلْع] المرأة: مخالعتها على عوض منها للزوج. ف [الخُلْف]: الاسم من الإِخلاف. ق [الخُلْق]: الخُلُق. ... و [فُعْلَة]، بالهاء ب [الخُلْبة]: الليفة، قال النابغة «1»: يا أوهبَ الناسِ لعنسٍ صُلْبَهْ ... ذات هبابٍ في يديها خُلْبَه ضرّابةٍ بالمشفر الأذِبَّه س [الخُلْسة]: الاسم من الاختلاس، يقال: الفرصة خُلْسة. وفي الحديث «2»: «لا قطع في الخُلْسة»

_ (1) ديوانه: ملحق: ترجمة النابغة: (229). والهباب: النشاط والسرعة. والأذبة: جمع ذباب، وانظر اللسان (ذبب). (2) هو من حديث جابر بن عبد الله عند أبي داود في الحدود، باب: القطع في الخلسة .. ، ولفظه: « .. ولا على مختلس قطع»، رقم: (4393) وكذا عند الترمذي في الحدود، باب: ما جاء في الخائن ... ، رقم: (1448)؛ وفي رواية ثانية عند ابن ماجه في الحدود: «ليس على المختلس قطع» رقم: (2591 - 2592)؛ وبرواية المؤلف في النهاية: (2/ 61).

ع

ع [خُلْعة]: يقال: أخذت خُلْعة ماله: أي أجوده، وعلى هذا المعنى أنشد بعضهم بيت جرير «1»: مَن شاء بايعتُه مالي وخُلْعَتَه ... ما يُكملُ التيمُ في ديوانِهم سَطَرا أي سطْرا بمعنى: أنهم قليل. ... فِعْل، بكسر الفاء ب [الخِلْب]: ورق الكرم. والخِلْب: حجاب القلب، ومنه قولهم للرجل الذي تحبه النساء: إِنه لخِلب نساء: أي تحبه حباً شديداً قد أخذ بقلوبهنَّ. ويقال: الخِلْب: زيادة الكبد. ط [الخِلْط]: واحد أخلاط الطيب وغيره. ويقال: إِن الخِلْط أيضاً: السهم الذي ينبت عوده على عوج، فلا يزال أعوج وإِن قوِّم. ف [الخِلْف]: واحد أخلاف الناقة وهي بمنزلة الضروع من البقرة. ويقال: هما خلفان: أي مختلفان. قال الشاعر «2»: دَلْواي خِلْفان وساقياهما م [الخِلْم]: الصديق. وقيل: إِن الخِلْم: كِناس الظبي الذي يألفه، ومنه اشتقاق الخِلْم الذي هو الصديق للإِلف بينه وبين صاحبه. و [خِلْو]: يقال: أنا منه خلو: أي خال. ...

_ (1) ديوانه: (172)، والتكملة واللسان والتاج (خلع). (2) كلمة: «الشاعر» ليست في (ت، نش، بر 2، بر 3) والمشطور في نوادر أبي زيد: (95)، وفي المقاييس: (2/ 213) واللسان والتاج (خلف).

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلة]، بالهاء ط [الخِلْطة]: العشرة. ع [الخِلْعة]: واحدة الخِلَع، وهي الثياب التامة ويقال: إِن كل ثوب تخلعه عنك خِلْعة. ف [الخِلْفة]: الاستقاء، يقال: من أين خِلْفتكم: أي من أين تستقون. ويقال: أخذته خِلْفة: أي اختلاف إِلى المخرج. والخِلْفة: مصدر الاختلاف، ويقال: القوم خِلْفة: أي مختلفون. قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهاارَ خِلْفَةً «1» قيل: أي مختلفين. وقيل: أي يخلف أحدهما الآخر. ويقال: وَلَدُ فلانٍ خِلْفه أي شطره. والخِلْفة: نبت بعد النبات الذي يبس. وهو أيضاً الورق ينبت بعد الورق الذي يبس فيسقط من شدة الحر ونحوه، والورق الذي ينبت بعده خلفه. ويقال: الخلفة: ما ينبت في الصيف من العشب بعد ما يبس عشب الربيع. وخلفة الشجر: [ثمر] «2» يخرج بعد الثمرة الكبيرة. ويقال: رأيت البقر تمشي خلفة: أي يذهب بعضها ويجيء بعضها. قال زهير «3»: بها العِينُ والآرامُ يمشين خِلْفَةً ... وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم ق [الخِلْقة]: الفطرة. ...

_ (1) سورة الفرقان: 25/ 62 وتمامها ... لِمَنْ أَراادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَراادَ شُكُوراً. (2) ساقطة من الأصل (س). (3) ديوانه: (75) واللسان والتاج (خلف) والمقاييس: (2/ 211) وشروح المعلقات انظر الزَّوْزَني: (52).

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين د [الخَلَد]: البال، يقال: ما وقع ذلك في خلدي: أي في بالي. ف [الخَلَف]: ما استخلف من شيء، يقال: لكل منفق خلف ولكل ممسك تلف. والخَلَف: الجيد، يقال: هو خَلَف صدق من أبيه، قال: خَلَّفت خَلْفاً ولم تدعْ خَلَفاً ... ليت بهم كان لا بك التلفا وقال أبو عبيدة: الخَلْف والخلَف: بمعنى مثل الأثْر والأثَر. ق [الخَلَق]: البالي، يقال: ثوب خَلق، والمذكر والمؤنث فيه سواء. وأصله من مصادر الأخلق وهو الأملس. و [خَلَا] يَخْفِضُ ما بعده ويَنْصُبُه. فإِذا خفض فهو حرف بمعنى سوى وإِذا نصب فهو فعل. فإِن دخلت (ما) لم يكن إِلا النصب، قال لبيد «1»: ألا كلُّ شيءٍ ما خلا اللهَ باطلُ ... وكلُّ نعيمٍ لا محالةَ زائل ي [الخَلَى]: يقال: الخَلَى: الحشيش اليابس، ويقال: هو الحشيش الرطب، واحدته خلاة بالهاء. ... و [فَعَلة]، بالهاء د [الخَلَدَة]: القُرْطُ.

_ (1) ديوانه: (132) والسيرة: الإِبياري: (2/ 9). وسيرة ابن إِسحاق. تحقيق: د. سهيل زكار: (189)، الشعر والشعراء: (174).

ص

ص [الخَلَصَة]: ذو الخلصة «1»: موضع بالحجاز، كانت به أصنام في الجاهلية لدوس وخثعم وبجيلة. ويقال: إِنه كان يسمى: الكعبة اليمانية فبعث النبي عليه السلام جرير بن عبد الله فحرَّقها «2». وفي الحديث عن النبي عليه السلام «تكون ردة شديدة قبل يوم القيامة حتى يرجع ناس من أمتي من العرب كفاراً يعبدون الأصنام بذي الخَلَصة» ويروى في حديث آخر «2»: «لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخَلَصة» أي: يرجعون كفاراً يطوفون بذي الخلصة فتضطرب ألياتهم. ... فَعُل، بضم العين ط [خَلُط]: رجل خَلُط: أي حسن المخالطة للناس. ... و [فَعِل]، بكسر العين ف [الخَلِف]: جمع خَلِفة وهي الحامل من النوق. ... و [فَعِلة]، بالهاء ب [الخَلِبة]: المرأة الخداعة، قال «3»:

_ (1) انظر المحبر لابن حبيب: (317)، وكتاب الأصنام لهشام بن محمد بن السائب الكلبي (34 - 36). (2) الخبر والحديث في النهاية: (2/ 62) ومثله في اللسان (خلص) وراجع ترجمة جرير بن عبد الله البجلي، القسري، اليماني (ت 51 هـ‍/ 671 م) ومصادرها ومنها الخبر والحديثين- أيضاً- في درّ السحابة للشوكاني (تحقيق د. العمري): (461 و 682). أما حديث «لا تقوم الساعة ... » فقد أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة في الفتن، باب: تغيير الزمان حتى تعبد الأوثان، رقم (6699) ومسلم في الفتن وأشراط الساعة، باب: لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ... ، رقم (2906). (3) البيت للنمر بن تولب كما في اللسان والتاج (خلب) وبعده: وقد برئتُ فما بالقلب من قَلَبَهْ

ف

أوْدَى الشبابُ وحُبُّ الخَالة الخَلِبَهْ ويروى: الخَلَبَة بفتح اللام على أنه جمع. ف [الخَلِفَة]: الحامل من النوق، والجميع: خَلِفات. وفي حديث النبي عليه السلام «1»: «ثلاث آيات يقرأهن أحدكم في صلاته خير من ثلاث خَلِفات سمان عظام» ... فُعُل، بضم الفاء والعين ب [الخُلُب]: الليف، وفي الحديث «2»: «قعد النبي عليه السلام على كرسي خُلُبٍ، قوائمه من حديد» والخُلُب: الطين الرطب، الواحدة منها: خُلُبة بالهاء. ق [الخُلُق]: السجية، وجمعه أخلاق. قال الله تعالى «3»: إِنْ هاذاا إِلّاا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ قال محمد بن يزيد: أي مذهبهم وما جرى عليهم أمرهم. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين د [مَخْلَد]: من أسماء الرجال. وقد سمى بعض العرب مُخلداً بضم الميم أيضاً. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ف [المَخْلَفة]: موضع الاختلاف.

_ (1) بلفظه من حديث أبي هريرة عند مسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب: فضل قراءة القرآن في الصلاة ... ، رقم: (802)؛ ابن ماجه في الأدب، باب: ثواب القرآن، رقم: (3782)؛ أحمد: (2/ 397، 466، 497). (2) لفظه كما في النهاية لابن الأثير: «أتاه رجل وهو يخطب، فنزل إِليه وقعد على كرسي خُلْبٍ ... » (2/ 58). (3) سورة البقرة: 26/ 137؛ وعبارة محمد بن يزيد في تفسيرها في فتح القدير: (4/ 11).

ق

ق [مَخْلَقة]: يقال: هو مخلقة لذلك: أي مجدرة. ... مُفْعِل، بضم الميم وكسر العين ب [مُخْلِب]: ماء مُخْلِب: إِذا كان فيه خُلُب وحَمْأَة. ف [المُخْلِف]: السن الذي بعد البازل من الإِبل، والذكر والأنثى فيه سواء. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم وفتح العين ب [مِخْلَب] الطائر: معروف، لأنه يخلب: أي يشق ويقطع وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن أكل ذي ناب من السباع ومخلبٍ من الطير» يعني سباع الطير التي لها مخالب كالعُقاب والبازي والصقر، وكذلك ما كان منها يفترس وليس له مخلب كالنسر والرّخَمة. والمِخْلَب: المنجل الذي لا أسنان له لأنه يقطع. ط [مِخْلَط]: يقولون: رجل مِخْلَط مِزْيَل: أي بصير بمخالطة الأمر ومزايلته: قال «2»: وإِن قال لي ماذا ترى يستشيرني ... يجدني ابن عمِّي مِخْلَط الأمر مِزْيَلا ى [المِخْلَى]: ما يُخْلَى به الخَلى وهو الحشيش: أي يُجَزّ. ...

_ (1) هو من حديث أبي هريرة وابن عباس، وغيرهما: عند مسلم: في الصيد والذبائح، باب: تحريم أكل كل ذي ناب من السباع ... رقم: (1932) وأبو داود في الأطعمة، باب: النهي عن أكل السباع رقم: (3802 و 3803) وابن ماجه في الصيد، باب: أكل ذي ناب من السباع، رقم: (3232)؛ وأحمد في مسنده: (1/ 147، 244؛ 3/ 323، 4/ 89 - 90). (2) البيت لأوس بن حَجَر، ديوانه: (82) والمقاييس: (2/ 209)، والتاج (خلط).

و [مفعلة]، بالهاء

و [مِفْعَلة]، بالهاء ي [المخلاة]: معروفة، وأصلها التي يُجعل فيها الخَلَى. ... مَفْعُولة ج [المَخْلُوجة]: الطعنة المخلوجة التي ليست بمستوية بل هي في جانب. والسُّلكى المستقيمة، قال امرؤ القيس «1»: نَطْعَنُهُم سُلْكى ومَخْلُوجة ... كَرَّك لأمين على نابِلِ والمَخْلُوجة: الرأي، قال الحطيئة «2»: وكنت إِذا دارت رحى الحرب رعته ... بمخلوجة فيها عن العي مصرف ... مِفْعَال ف [المِخْلَاف]: الكثير الإِخلاف لوعده. والمِخْلَاف: الكورَة بلغة أهل اليمن والجميع: المخاليف «3». ... مُفْتَعَل، بفتح العين

_ (1) ديوانه: (117) ط. دار كرم، واللسان والتاج (خلج، سلك)، وانظر في شرحه اللسان (نبل). (2) الحطيئة ليست في (ت)، والبيت له في اللسان (خلج) وفيه: «عن العجز». (3) انظر أحسن التقاسيم للمقدسي: (84 - 90) وفي صفة بلاد اليمن للمحققين (ط. دار الفكر) (159 - 161)، وفي التاج سرد لأسماء بعض المخاليف في اليمن عن الصاغاني، وكذلك في معجم ياقوت (5/ 67 - 70) ومادة (خلف) كثيرة الدلالات في اللغة، ومن دلالاتها: اختلف فلان إِلى فلان أو اختلف عليه، أي تردد عليه للزيارة ونحوها، وكذلك: اختلف الناس على المكان، أي ترددوا عليه جيئة وذهاباً لأي حاجة من حاجهم. ولعل تسمية المخلاف في اليمن هي من هذه الدلالة، فللمخلاف مركز- قرية أو بلدة أو مدينة- والناس يختلفون من مركز المخلاف- وقراه- على ما حولهم من المرافق كالمزارع والمراعي وموارد الماء ونحوها. وانظر رسالة الصلوي (78) ورسالة محمود الغول (237) والمعجم اليمني (خلف/ 245).

ف

ف [المُخْتَلَف]: موضع الاختلاف. ق [المُخْتَلَق]: التام الخلق والجمال. ويقال: المُخْتَلَق: المعتدل من كل شيء، قال «1»: في غِيل قَصْبَاء وخِيسٍ مُخْتَلَقْ ... مثقل العين مُفَعَّل بفتح العين ب [المُخَلَّب]: الكثير الوشي من الثياب. وقال أبو عبيدة: المخلب الكثير الألوان، ويقال: هو الذي نقوشه كمخالب الطير، قال «2»: وغَيْث بِدَكْدَاكٍ يَزِينُ وِهادَهُ ... نَبَاتٌ كَوَشْي العَبقَرِيِّ المُخَلَّبِ ق [المُخَلَّق]، بالقاف: القدح إِذا ليِّن وأُصلح. ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين ب [الخُلَّب]: البرق الخُلَّب الذي لا مطر معه. مأخوذ من الخِلابة، والخُلَّب السحاب الذي لا مطر فيه. يقال للرجل الذي يعد ولا يفي: هو كبرق الخلب. ... فَعَّال، بفتح الفاء ب [خَلَّاب]: رجل خَلَّاب: أي خداع.

_ (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه (106). (2) البيت للبيد، ديوانه (29).

د

د [خلَّاد]: من أسماء الرجال. س [خَلَّاس]: من أسماء الرجال. ... و [فَعَّالة]، بالهاء ب [خَلَّابة]: امرأة خلابة: مذهبة للفؤاد. ... فُعَّيْلَى، بضم الفاء وفتح العين ط [الخُلَّيْطى]: يقال: وقعوا في الخُلَّيْطى: إِذا اختلط عليهم أمرهم. ... و [فِعِّيْلَى] بكسر الفاء والعين ف [الخِلِّيْفى]: الخلافة، قال عمر «1» رحمه الله تعالى: «لو أطيق الأذان مع الخِلِّيْفى لأَذَّنْتُ» ... فاعل د [خالد]: من أسماء الرجال. ع [الخَالع]: البُسر النَّضِيج. والخالع: السنبل إِذا أسفى. ق [الخالق]: الله عز وجل. وقرأ حمزة والكسائي أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَالِقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ «2» برفع القاف والإِضافة وخفض الأرض، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ

_ (1) هو في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 65)؛ والنهاية لابن كثير رقم: (2/ 69). (2) سورة إِبراهيم: 14/ 19؛ وانظر القراءات في فتح القدير: (3/ 102).

و [فاعلة]، بالهاء

الباقون (خَلَقَ) بالفتح بغير ألف ونصبِ الأرضِ. وكذلك قرؤوا وَاللّاهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مااءٍ «1». ... و [فاعلة]، بالهاء ص [خالصة]: يقال: هم خالصتي: أي خاصتي. ويقال: هذا الشيء لك خالصة: أي خاصة. قال الله تعالى: خاالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ «2» وقرأ نافع قوله: فِي الْحَيااةِ الدُّنْياا خَالِصَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «3» بالرفع: أي وهي خالصة، وهي قراءة ابن عباس، وقرأ الباقون بالنصب وهو اختيار أبي عبيد: أي في هذه الحال. وقوله تعالى: إِنّاا أَخْلَصْنااهُمْ بِخاالِصَةٍ ذِكْرَى الدّاارِ «4» أي يذكرون الآخرة بطاعة الله عز وجل. قرأ نافع بإِضافة (خَالِصَةِ) والباقون بالتنوين و (ذِكْرَى) في موضع خفض على البدل من (خالصة)، بدل المعرفة من النكرة. ع [خالعة]: بسرة خالعة: قد نضجت. ف [الخالفة]: الأمة الباقية بعد السالفة، والجميع: الخوالف. ويقال: رجل خالفة: أي مخالف كثير الخلاف، والجميع: خالفون. والخالفة: الرديء من القول. والخالفة: عمود يكون في مؤخر البيت. ... فَعَال، بفتح الفاء ص [الخَلَاص]: الاسم من التَّخَلُّص.

_ (1) سورة النور: 24/ 45 وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 41). (2) سورة الأحزاب: 33/ 50 وانظر في تفسيرها الكشاف: (3/ 268 - 269). (3) سورة الأعراف: 7/ 32؛ انظر فتح القدير: (2/ 200). (4) سورة ص: 38/ 46؛ انظر فتح القدير: (4/ 437).

ق

ق [الخَلَاق]: النصيب. قال الله تعالى: أُولائِكَ لاا خَلااقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ «1» أي: نصيب خير. وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «ليؤيدن هذا الدين بقوم لا خلاق لهم» و [الخلاء]: المتوضأ، وفي حديث «3» أنس «أن النبي عليه السلام كان إِذا دخل الخلاء لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض». والخلاء: الخالي. ... و [فَعَالة]، بالهاء و [خلاوة]: يقال: أنا منه فالج بن خلاوة: أي أنا منه بريء. ... و [فُعَالة]، بضم الفاء ص [خُلَاصة] السمن: ما يلقى فيه من دقيق أو تمر ليخلص به. ... فِعَال، بالكسر ط [الخِلَاط]: اسم من أخلط البعير.

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 77. (2) أخرجه أحمد في مسنده (5/ 45) عن أبي بكرة. وأخرجه البزار رقم (1720 و 1721 و 1722) والطبراني في الأوسط، رقم (1969) عن أنس رضي الله عنه. ولفظه: «إِن الله تعالى يؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم». (3) أخرجه أبو داود عن ابن عمر في الطهارة: باب التكشف عند الحاجة رقم: (14) وقال: «رواه عبد السلام بن حرب عن الأعمش عن أنس بن مالك وهو ضعيف» وبلفظه عن ابن عمر وأنس عند الترمذي في الطهارة، باب: ما جاء في الاستتار عند الحاجة، رقم: (14) وقال: «كلا الحديثين مرسل»: والحديثان بلفظ «الحاجة» بدل الخلاء.

ف

ف [الخِلَاف]: شجر «1». ويقال: جلست خلاف فلان: أي بعده، وقرأ ابن عامر وأهل الكوفة غير أبي بكر: وَإِذاً لاا يَلْبَثُونَ خِلاافَكَ إِلّاا قَلِيلًا «2» قال أبو عبيدة: ومنه قوله تعالى: فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاافَ رَسُولِ اللّاهِ «3» أي بعده، وأنشد «4»: عَقَبَ الربيع خِلافهم فكأنما ... بسط الشواطب بينهن حصيراً وقال الجمهور: معنى الآية: مخالفة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، مصدر من خالفه خلافاً ومخالفة. ... فَعُول ب [خَلُوب]: رجل خلوب: خداع. ج [خَلُوج]: سحاب خلوج: أي متفرق. وفي كتاب الخليل: سحابة خلوج: كثيرة الماء شديدة البرق. وجفنة خلوج: واسعة كثيرة الأخذ. والخلوج: الناقة التي اختلج عنها ولدها: أي انتزع بموت أو ذبح فقلَّ لبنها والجمع: خُلْج. ويقال: هي الكثيرة اللبن، ويقال: هي التي تحن إِلى ولدها، ويقال: هي التي تخلج السير لسرعتها.

_ (1) في هامش الأصل (س) حاشية صورتها: وهو الصفصافُ يتهيأ للحمل حتى إِذا أزهر سقط نوره وأخلف حمله. قال الراعي: توقَّ خلافاً إِن سمحتَ بموعدٍ ... لتسلم من لوم الورى وتُعافَى فلو صدق الصفصاف من بعد نوره ... أبو آفةٍ ما لقبوه خلافا ولم يأت في آخرها (صح) فرجحنا أنها زيادة منه. (2) سورة الإِسراء: 17/ 76. (3) سورة التوبة: 9/ 81 وانظر في قراءتها وتفسيرها الكشاف: (2/ 205). (4) البيت للحارث بن خالد المخزومي، وأحال في التاج إِلى شعر الحارث: (79) وفيه: عَقَبَ الرذاذ خلافهم فكأنما ... بَسَط الشواطب بينهن حصيرا وهي أيضاً روايته في الأغاني: (3/ 337)، وفي اللسان والتاج (خلف) جاء «عقب الربيع» وجاءت كلمة «نشط» بالشين معجمة بدل «بسط» بالمهملة والوجه «بسط».

ق

ق [الخَلُوق]، بالقاف: ضرب من الطيب معروف. ... فَعِيل ج [الخَلِيج]: النهر، وجناحا النهر: خليجاه، قال أبو النجم «1»: إِلى فتى فاض أكف الفتيان ... فَيْضَ الخليج مده خليجان والخليج: الرسن، قال «2»: وبات يُغنِّي في الخليج كأنه ... كُمَيْت مدمىً ناصعُ اللونِ أقرحُ س [الخَلِيس]: النبات الهائج، بعضه أصفر وبعضه أخضر. ورجل خليس: أي مخلس وهو الذي ابيض شعر رأسه. ط [الخَلِيط]: المخالط، يقال للواحد والجميع، قال الله تعالى: وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطااءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ «3». والخليط من العلف: المخلوط. ع [الخَلِيع]: الذي خلعه أهله من خبثه، فإِن جنى لم يُؤْخَذُوا بجنايته، وإِن جُني عليه لم يطالِبوا به. والخليع: الصائد، لأنه منفرد. والخليع: المغمور الذي خلع من ماله: أي عري. ويقال: الخليع: الغول. ويقال: الذئب.

_ (1) الرجز له في اللسان والتاج (خلج). (2) البيت لتميم بن مقبل واللسان (خلج)، وقبله: فبات يسامي بعد ما شج رأسه ... فُحُولا جمعناها تَشِبُّ وتضرح (3) سورة ص: 38/ 24.

ف

ويسمى كل شاطر خليعاً قال امرؤ القيس «1»: ... ... ... ... ... به الذئب يَعوي كالخليع المعيَّل والخليع: الذي يخلع ربقة الإِسلام، وهو فعيل بمعنى فاعل. وكان الوليد بن يزيد الأموي أحد الخلفاء يسمى الخليع، وذلك أنه كان كافراً، ويروى أنه تفاءل يوماً في المصحف فوقع على قوله تعالى: وَاسْتَفْتَحُوا وَخاابَ كُلُّ جَبّاارٍ عَنِيدٍ «2» فجعل المصحف غرضاً يرميه ثم خرقه، وقال «3»: أتوعد كل جبار عنيد ... فها أنا ذاك جبار عنيد إذا لاقاك ربك يوم حشر ... فقل يا رب خرقني الوليد وقال أيضاً: تلعَّب بالخلائق هاشمي ... بلا وحي أتاه ولا كتاب ويقال: الخليع: القدح الذي يفوز أولًا والجميع: أخلعة. ف [الخَلِيف]: الطريق بين الجبلين. والخليف: الثوب يبلى وسطه فيخرج البالي منه ثُمَّ يلفق. ق [خَليق]: رجل خليق: أي تام الخلق. ويقال: هو خليق لكذا: أي شبيه. و [الخلي]: الخالي من الهم، يقال: ويل الشَّجِيِّ من الخلي، قال «4»:

_ (1) ديوانه: (101)، وشرح المعلقات العشر: (22)، وصدره: ووادٍ كجوفِ العَيْرِ قفرٍ قطعته. (2) سورة إِبراهيم: 14/ 15. (3) انظر الأغاني: (7/ 49). وانظر الثورة عليه وقتله في تاريخ الطبري: (7/ 231 - 252) وسواه من المراجع التاريخية. (4) أبو ذؤيب الهذلي شرح أشعار الهذليين: (120) واللسان والتاج (شجر).

ي

نام الخليُّ وبتُّ الليلَ مشتجراً ... فما أعالجُ من همٍّ وأَحْزَانِ ي [الخلي]: خشبة تَعْسِلُ فيها النَّحْلُ. ... و [فعيلة]، بالهاء ف [الخَلِيفة]: الذي يخلف غيره، وهي فعيلة بمعنى فاعل أي: خالف. وقال بعضهم: يجوز أن تكون فعيلة بمعنى مفعول. أي: استخلفه غيره. مثل ذبيحة. قال الله تعالى: إِنِّي جااعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً «1» أي: يخلف من كان قبله من الملائكة في الأرض. وقال ابن عباس: أي يخلف من قبله من الجن. وخليفة: من أسماء الرجال. ق [الخَلِيقة]: الطبيعة. والخليقة: الخُلُق والجميع: الخلائق. وامرأة خليقة: أي ذات جسم وخَلْقٍ. و [الخَلِيَّة]: السفينة التي تسير من غير جذب ملاحها، والجميع: الخلايا. قال طرفة «2»: كأن حُدوج المَالِكِيّة غُدْوَةً ... خلايا سَفِين بالنّواصف من دَدِ ويقال للمرأة: أنت خلية وأنت برية، كناية عن الطلاق. والخلية: الناقة التي تعطف على غير ولدها. ويقال: الخلية التي ليس معها ولد. قال «3»: ... ... ... ... لها لبنُ الخليَّة والصَّعودُ

_ (1) سورة البقرة: 2/ 30؛ وانظر الدر المنثور: (1/ 110 - 114). (2) ديوانه شرح الأعلم: (7)، وشرح المعلقات العشر: (32) واللسان (خلى). (3) خالد بن جعفر الكلابي، كما في اللسان (خلا)، وصدره: أَمَرْتُ بها الرِّعاء لِيُكْرِمُوْها

ي

الصعود: التي تخدج أو يموت ولدها فتعطف على ولدها الأول. ي [الخَلِية]: بيت النحل، يعمل لها من خشب أو طين تعسل فيه، والجميع: خلايا. وفي الحديث «1» عن عمر «في خَلايَا النّحل العُشْر» ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ص [الخَلْصَاء] موضع. ويقال: ماء بالبادية. ع [الخَلْعاء]: الضَّبُع. ق [خَلْقَاء]: صخرة خلقاء، بالقاف: أي ملساء. وخَلْقَاء الغار الأعلى: باطنه، وخُلَيْقَاؤُه بالتصغير أيضاً. وخليقا الجبهة: مستواها. ... فُعْلان، بضم الفاء ص [خُلْصان]: يقال: هو خُلْصاني: أي خاصتي، وهم خُلْصاني، يقال للواحد والجميع. ق [الخُلْقان]، بالقاف: جمع خَلَق. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام جم [الخَلْجَم]: الطويل. ...

_ (1) النهاية لابن الأثير: (2/ 76).

فعلن، بالفتح

فَعْلن، بالفتح ب [خَلْبن]: امرأة خَلْبن: أي حمقاء، ليس لها رفق بالعمل، وليس من الخلابة. قال «1»: تخليط خرقاء اليدين خَلْبَنِ ... فَوْعَل، بفتح الفاء والعين ع [الخَوْلَع]: الفزع يصيب القلب كأنه مس، يقال منه: رجل مخلع قال جرير «2»: لا يعجبنك أن ترى بمجاشع ... جَلدَ الرجال ففي الفؤاد الخَوْلَع ... فَيْعَل، بالفتح ع [الخَيْلَع]: من أسماء الغول. ... فِعَلْنة، بكسر الفاء وفتح العين ف [خِلَفْنَة]: يقال: رجل خِلَفْنَةٌ: أي كثير الخلاف. ورجل ذو خِلَفْنَة: أي في خَلْقه فساد واختلاف، والنون زائدة. ... فَعَلوت، بفتح الفاء والعين ب [الخَلَبوت]: الرجل الخداع، قال «3»:

_ (1) رؤبة، ديوانه: (162)، واللسان التكملة (خلب) وروايته: وخلَّطت كلُّ دِلاثٍ علْجنِ ... غَوْجٌ كبرج الآجُرِ الملبَّن تخليط خرقاء ... إِلخ (2) ديوانه: (344)، واللسان والتاج (خلع). (3) لم نجده.

فعالل، بضم الفاء وكسر اللام

. ... ... ... وشر الرجال الغادر الخَلَبُوتُ ... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام بس [الخُلابِس]: الكذب. ويقال: الحديث الرقيق، قال الكميت «1»: وأشهدُ منهنَّ الحديثَ الخُلَابِسَا ... فَعَلْعَل، بالفتح ع [الخَلَعْلَع]: من أسماء الضبع. ...

_ (1) البيت في اللسان والتاج (خلبس)، وصدره: بما قد رأى فيها أوانسَ كالدُّمى

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم ب [خَلَب]: الخَلْب والخلابة: الخداع. يقال: خلبت الرجل بكلامي. وفي الحديث «1» «قال النبي عليه السلام لرجل كان يُخْدَع في البيع: قل: لا خلابة، ولك الخيار ثلاثاً». وخلبت المرأة قلبه: أي أذهبته. ج [خلجت] عينه: أي طارت. د [خَلَد]: الخلود: البقاء من وقتٍ مبتدأ. ولذلك لا يجوز أن يقال لله تعالى: إِنه خالد، لأنه قديم ليس له ابتداء ولا انتهاء. قال الله تعالى: خاالِدِينَ فِيهاا أَبَداً* «2» وقال أسعد تبع «3»: فلو أن الخلود كان لحي ... باختيال أو قوة أو عديد أو بملك لما هلكنا وكنا ... من جميع الأنام أهل الخلود ص [خَلَص] من الشيء: أي تخلَّص. وخَلَص الشيء خلوصاً: أي صار خالصاً، قال الله تعالى: أَلاا لِلّاهِ الدِّينُ الْخاالِصُ «4». وخَلَص إِليه الشيءُ: أي وصل.

_ (1) هو من حديث ابن عمر عند أبي داود في كتاب البيوع، باب: في الرجل يقول في البيع «لا خلابة» رقم: (3500)؛ وأحمد: (2/ 61). (2) سورة المائدة: 5/ 119، والتوبة: 9/ 100، والتغابن: 64/ 9، والطلاق: 65/ 11، والجن: 72/ 23، والبينة: 98/ 8. وانظر: التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي (تحقيق د. الداية): (325) والكليات لأبي البقاء: (2/ 277). (3) البيتان له من أبيات في الإِكليل: (8/ 106). (4) سورة الزمر: 39/ 3.

ف

ف [خَلَفت] الثوب خلفاً: إِذا أخرجت وسطه البالى منه ثم لفقته. وخَلَف في قومه خلافة، قال الله تعالى: اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي «1». وخلوف فم الصائم: تغير رائحته، وفي الحديث «2»: «خُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك الأذفر». قال الشافعي «3». يكره السواك بعد الزوال للصائم لأنه يقطع الخلوف. وقال أبو حنيفة: لا يكره لأن الثواب على الصوم لا على الخلوف. ويقال: خلف الرجل: إِذا أفسد ولم يصلح. من قولهم: هو خلف سوء. وخَلَف الرجل عن خلق أبيه: أي تغير. ويقال: خلف الله تعالى عليك: أي كان خليفة من فقدته عليك. والخلف: الاستقاء، والخالف: المستقي. ويقال: أتينا والحي خلوف أي غُيَّبٌ. ق [خَلَق] الله تعالى الخلق: أي أوجدهم بعد العدم، قال الله تعالى: وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً «4» وقرأ حمزة والكسائي بالنون والألف، والباقون بالتاء. والخَلْق: التقدير، يقال: خَلَق الخياط الثوب: إِذا قدَّره قبل القطع.

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 142 ... وَقاالَ مُوسى لِأَخِيهِ هاارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ. (2) هو من حديث أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما في كتاب الصوم، باب: فضل الصوم، البخاري رقم: (1795) ومسلم في الصيام، باب: حفظ اللسان للصائم، رقم (1151)، وفيها جميعاً «لَخُلُوف فم .. ». (3) انظر الأم: (2/ 105) وما بعدها. (4) سورة مريم: 19/ 9؛ والقراءة بالنون والألف: «وقد خلقناك ... » هي قراءة سائر الكوفيين، انظر فتح القدير: (3/ 323).

و

وخَلَق الأديمَ للسقاء: إِذا قدَّره، قال زهير «1»: ولأنت تفري ما خلقت وبع‍ ... - ض القوم يخلق ثم لا يفري وخَلْقُ الكذبِ: اختراعه، قال الله تعالى: وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً «2» وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب إِنْ هاذاا إِلّاا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ «3» بفتح الخاء وسكون اللام. وهو رأي أبي عبيد وقرأ سائرهم بضم الخاء واللام. و [خَلَا] المكان خلاءً فهو خال. وخَلَا الرجل إِلى الرجل: إِذا اجتمعا في خلوة. قال الله تعالى: وَإِذاا خَلاا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ «4» وقال: وَإِذاا خَلَوْا إِلى شَيااطِينِهِمْ «5» قيل: إِلى بمعنى مع: أي إِذا خلا بعضهم مع بعض. وقيل: التقدير: إِذا صرفوا خلاءهم إِلى بعضهم أو إِلى شياطينهم. ويقولون: خَلَا فلان بفلان: إِذا سخر منه. والقرون الخالية: الماضية، قال الله تعالى: قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهاا أُمَمٌ «6». ويقال: خلا الرجل على اللبن: إِذا لم يطعم طعاماً غيره. ... فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر

_ (1) ديوانه: (29)، ورواية أوله: «فلأنت»، واللسان (خلق). (2) سورة العنكبوت: 29/ 17 إِنَّماا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّاهِ أَوْثااناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً .... (3) سورة الشعراء: 26/ 137 وانظر هذه القراءة في فتح القدير: (4/ 108). (4) سورة البقرة: 2/ 76 وَإِذاا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قاالُوا آمَنّاا وَإِذاا خَلاا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قاالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِماا فَتَحَ اللّاهُ عَلَيْكُمْ .... (5) سورة البقرة: 2/ 14 وانظر هذا المعنى وغيره في تفسيرها في فتح القدير: (1/ 32 - 33)، والدر المنثور: (1/ 77 - 79). (6) سورة الرعد: 13/ 30 كَذالِكَ أَرْسَلْنااكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهاا أُمَمٌ ....

ب

ب [خَلَب] الشيءَ: إِذا قطعه. والخَلْبُ: أَخْذُ ورق الكرم. ج [خَلَج] الشيءَ: نزعه. وخلَجت عينه: إِذا طارت. وخَلَج الناقة: إِذا فطم ولدها فقلَّ لذلك لبنها. وخَلجَه كذا: إِذا شغله، يقال: خَلَجَتْ عنه خوالج. س [خَلَس]: الخلس: الخطف. ط [خَلَط] الشيء بالشيء: مَزَجه به. ي [خَلَى] الخَلَى: [خَلَى الشيء]: إِذا جَزّه، قال يعقوب «1»: ويقال: خَلَيْتُ النَّاقة: إِذا جَزَزْتُ لها الخَلَى. ... فعَل يفعَل، بالفتح فيهما ع [خَلَع] الثوب خلعاً: إِذا نزعه. وكذلك النعل والخف ونحوهما. وخَلَع الوالي: عزله. وخلع عليه من الخلعة. وخَلَع الفرس عذاره. ولذلك يقال: خلع فلان العذار: إِذا عدا على الناس بشر لا زاجر له: ويقال أيضاً مخلوع العذار والرسن، قال «2»: وأُخْرَى تَكاءَدُ مخلوعةً ... على الناس في الشر أرسانُها ويقال: خَلَع فلان فلاناً: إِذا خاف جنايته فتبرأ منه. وكانوا في الجاهلية إِذا

_ (1) هو ابن السِّكِّيت: (ت 244 هـ‍)، وقوله هذا في «إِصلاح المنطق»: (186)، و «الخَلى: الرُّطب». (2) البيت في التاج (خلع) بلا نسبة.

همزة

غلب أحدَهم ولدُه أو أحدُ أقاربه خبثاً أتي به إِلى الموسم ثم خلعه وتبرأ منه فلا يؤخذ بعد ذلك بجنايته ولا يطلب به إِذا جني عليه. ورجل مخلوع وخليع. وخَلَع الرجل ربقة الإِسلام عن عنقه: إِذا خرج منه ونكث العهد. ويقال: خلع السنبل خلاعة إِذا أسقى. وخَلَع الرجل امرأته خُلعاً بالضم. وفي حديث «1» سعيد بن المسيب: «جعل النبي عليه السلام الخلع تطليقة» قال أبو حنيفة وأصحابه ومالك، والشافعي في أحد قوليه: الخلع: طلاق وليس بفسخ وهو قول زيد بن علي. وقال الشافعي في قوله الآخر: الخلع فسخ. همزة [خلأت] الناقة، مهموز: إِذا بركت في حال السير من غير عِلة، وهو في الإِبل كالحران في الخيل، ولا يكون الخِلاء إِلا للنوق خاصة. وفي الحديث «2» «بركت ناقة النبي عليه السلام فأَلحت فقالوا: خلأت. فقال: ما خلأت، ولا هو لها بِخُلُق ولكن حَبَسَها حَابِس الفِيْل» ، ثم زجرها فقامت. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ج [خَلِج]: بعير أخلج تَقَبَّض عصب عضده. ويقال: الخلج: أن يشكو الرجل عظامه من تعب طول المشي.

_ (1) حديث سعيد هذا ومختلف الأقوال والروايات في الموطأ: في كتاب الطلاق، باب: طلاق المختلعة: (2/ 564 - 565)، وأبو داود في الطلاق، باب: في الخلع رقم: (2226 - 2230)؛ ومسند الإِمام زيد: باب الخلع: (293)؛ ومسند الإِمام الشافعي: (260 - 263) ومسند أحمد: (4/ 3). (2) هو المعروف بحديث الحديبية، وقد وردت زيادة اسم ناقته صلّى الله عليه وسلم المعروفة «بالقَصْواء» فكان في رواية ابن الأثير «فقالوا خلأت القَصَواء، فقال: ما خلأَت القصواء، وما ذاك لها بخلق ... »، وذكر في شرحه قوله: «الخِلاء للنوق كالإِلحاح للجمال والحران للدواب» النهاية لابن الأثير: (2/ 58).

ق

ق [خَلِق]: الأخلق، بالقاف: الأملس. وامرأة خَلقْاءَ: أي رتقاء، وفي الحديث «1»: «سئل عمر بن عبد العزيز عن امرأة خَلْقَاء تزوجها رجل، فقال: إِن كانوا علموا غرموا صَدَاقها لزوجها وإِن لم يعلموا فليس عليهم إِلا أن يحلفوا ما علموا بذلك» يعني الذين زَوّجوها. ... فعُل، يفعُل، بالضم ق [خَلُق]: خُلوقة الثوب: بلاؤه، وثوب خَلَق. وامرأة خليقة: أي جسيمة بيِّنَة الخلاقة. ... الزيادة الإِفعال ب [أخلب] الكرم: خرج ورقه. د [أخلد]: أي أقام. وأخلد إِلى الأرض: أي سكن إِليها ولصق بها. قال الله تعالى: وَلاكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ «2»: أي إِلى أهل الأرض، وقيل: إِلى شهوات الأرض: ويقال: أخلد الرجل بصاحبه: أي لزمه. وأخلده: أي خَلَّده، من الخلود قال الله تعالى: يَحْسَبُ أَنَّ ماالَهُ أَخْلَدَهُ «3» وقال طرفة «4»: ألا أيها ذا المانعي أحضر الوغى ... وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي

_ (1) الحديث عند أبي عبيد في غريب الحديث: (2/ 415)، والنهاية لابن الأثير: (2/ 71). (2) سورة الأعراف: 7/ 176 وَلَوْ شِئْناا لَرَفَعْنااهُ بِهاا وَلاكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوااهُ. (3) سورة الهمزة: 104/ 3. (4) «طرفة» ساقطة من (ت) والنسخ، والبيت له من معلقته، ديوانه: (31) تحقيق درية الخطيب ولطفي الصقال، مطبوعات مجمع اللغة بدمشق وانظر شروح المعلقات الزوزني: (41)، وابن النحاس: (1/ 80). والرواية الأشهر هي: «الزاجري» ويروى «المانعي» و «اللائمي».

س

س [أخلس] رأسُ الرجل: إِذا خالط سواده بياض الشيب. وأخلس النبت: إِذا اختلط رطبه ويابسه. ص [أَخْلص] لله تعالى الدين: قال عز وجل: مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ* «1» وقال تعالى: إِنَّهُ مِنْ عِباادِنَا الْمُخْلَصِينَ «2» قرأ يعقوب وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر المخلِصين بكسر اللام: أي الذين أخلصوا طاعة الله تعالى. وكذلك قوله: إَلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلِصِينَ «3» وقوله: وَكَانَ مُخْلِصاً «4» وتابعهم نافع في قوله (مُخْلِصاً). وقرأ الباقون بفتح اللام: أي الذين أخلصهم الله تعالى لرسالته: أي اختارهم. ط [أَخْلَط] الرجل البعير: إِذا أقعى فجعل قضيبه في حياء الناقة. ع [أَخْلَع] القوم: إِذا وجدوا شجراً خالعاً فرعوه. ف [أَخْلَف] ما وعده: إِذا لم يف بوعده، وأخلفه موعده، قال الله تعالى: ماا أَخْلَفْناا مَوْعِدَكَ «5» وقال تعالى: وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ «6» قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالنون وكسر اللام،

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 29 ... وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَماا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ. (2) سورة يوسف: 12/ 24 ... كَذالِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشااءَ إِنَّهُ مِنْ عِباادِنَا الْمُخْلَصِينَ ... وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 116). (3) سورة الصافات: 37/ 40. (4) سورة مريم: 19/ 51 كاانَ مُخْلَصاً وَكاانَ رَسُولًا نَبِيًّا. (5) سورة طه: 20/ 87. (6) سورة طه: 2/ 97، وانظر القراءة في تفسيرها في فتح القدير: (3/ 384).

ق

والباقون بالتاء مضمومة وفتح اللام. ويقال: وعدني فلان فأخلفته: أي وجدته مخلفاً للميعاد، قال الأعشى «1»: فمضت وأخْلَف من قُتَيْلَة موعدا وأَخْلَف: أي استقى. وأخلفت رائحة فمه: أي تغيرت، لغة في خَلَفت. وأخلف لنفسه: إِذا ذهب له شيء فجعل مكانه آخر. ويقال: أخلف اللّاه تعالى لك وعليك: أي رد عليك مثل ما ذهب منك. وأخلف الشجر: إِذا لم يحمل. وأَخْلَف أيضاً: إِذا أخرج الخلفة وهي الورق يخرج بعد الورق الأول. وفي حديث «2» النبي عليه السلام «وخير المرعى الأراك والسَّلَم إِذا أخلفت كان لَحِينا وإِذا سقط كان درينا وإِذا أكل كان لَبِيناً». اللحين: الورق يضرب حتى يتلحن. والدرين: الحشيش. واللبين: الكثير اللبن. وأخْلَف بيده إِلى سيفه: أي أهوى. وأَخْلَف عن البعير: إِذا حوَّل الحقب فجعله خلف الثيل مما يلي خصيتي البعير. وأَخْلَف الغلام: إِذا راهق الحلم. والمخلِف من الإِبل: السِّن التي بعد البازل. ق [أَخْلَق] الثوبُ: إِذا بلي، وأخلقته: أي أبلَيته، يتعدى ولا يتعدى. ويقال: أخلقت الرجل ثوباً: إِذا كسوته ثوباً خلقاً.

_ (1) ديوانه: (103) واللسان والتاج (خلف) وهو مطلع قصيدة، وصدره: أَثْوى وقصَّر ليلةً ليُزَوَّدا (2) هو من حديث جَرير كما في النهاية لابن الأثير: (2/ 67)، وطرف حديث أوله «خير الماء الشبم ... » أورده السيوطي في الجامع الصغير: (4030) عن ابن قتيبة في غريب الحديث من حديث ابن عباس، وقد ذكر في الحاشية أنه ضعيف: (1/ 621).

و

و [أخليت] المكان فخلا. وأخليته: وجدته خالياً، قال «1»: أتيتُ مع الحُدَّاثِ ليلى فلم أُبِن ... فأخليتُ فاستعجمتُ عِنْدَ خَلَائي ي [أَخْلَت] الأرض: إِذا كثر خلاها. ... التفعيل د [خَلَّده] الله تعالى في الجنة: أي أبقاه، قال النابغة «2»: لو خلَّد الدهر قبلهم أحداً ... عن طول ملك وعِزَّة خلدوا وقول الله تعالى: وِلْداانٌ مُخَلَّدُونَ* «3» قيل: أي مسوَّرون بالأسورة، وأنشد الكلبي «4» لرجل من اليمن «5»: ومخلدات باللِّجين كأنما ... أعجازهن أقاوز الكثبان وقيل: مخلدون: أي مقرطون من الخلدة وهي القرط. وقيل: مخلدون من الخلود وهو البقاء في الجنة.

_ (1) البيت لعُتيّ بن مالك العُقيلي، كما في اللسان (خلا). (2) ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي، ولا ملحقاته، وهو البيت الثالث عشر من قصيدة في الإِكليل: (8/ 183 - 185) قدمها الهمداني بقوله: «ومما يُحَمَّلُهُ النابعة- أي ينسب إِليه- وليس من شعره» قوله. ومطلعها: يا من يرى مسكناً بتدمُر ما ... يعمرهُ من أنيسه أحدُ (3) سورة الواقعة: 56/ 17 يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْداانٌ مُخَلَّدُونَ* قال في فتح القدير: (5/ 146): «والمعنى يدور حولهم للخدمة غلمان لا يهرمون ولا يتغيرون» وأورد عن سعيد بن جبير والفراء أن مخلَّدين بمعنى مُقَرَّطين، وأردف: «يقال: خلَّد جاريته، إِذا حلّاها بالخِلْدَةِ» - والخلدة جماعة الحُلى «اللسان» - وأردف: «قال عكرمة: مخلدون: منعمون ... وقيل: مستورون بالحلية .. وقيل: ممنطقون». (4) المقصود محمد بن السائب الكلبي: (ت 146) العالم النسابة الراوية المشهور. (5) البيت في اللسان (خلد). قال: «مخلدون ... مسورون، يمانية» وأنشد البيت.

ص

ص [خَلَّصه]: فتخلص. ط [خَلَّط] في الأمر: أي خلط بعضه ببعض. ع [خَلَّع]: رجل مخلّع: أصابه الخوْلَع، وهو الفزع يصيب الفؤاد كأنه مس. ويقال: رجل مخلَّع الأليتين: أي منفرجهما. والمخلَّع: ضرب من الشِّعر من البسيط قد حذف من أجزائه، كقول الأسود بن يعفر «1»: ماذا وقوفي على رسم عفا ... مخلولق دارس مستعجم وقال بعضهم: ليس هذا البيت من الشعر، قال: قل للخليل إِن لقيتهُ ... ماذا تقول في المخلِع والمخلع: أربعة أنواع قد ذكرت في أنواع البسيط، وسمي مخلعاً تشبيهاً بالذي خلعت يداه فضعف. ويقال: رجل مخلَّع: ضعيف رِخو. وشواء مخلع: نزعت عظامه. ف [خَلَّف] الشيء: إِذا تركه خلفه، قال الله تعالى: فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاافَ رَسُولِ اللّاهِ «2».

_ (1) والبيت له في اللسان والتاج (خلع)، وهو: الأسود بن يعفر النهشلي، شاعر مجيد جاهلي توفي نحو (22 ق. هـ‍600 م)، والبيت في اللسان للمرقش، وانظر كلام ابن قتيبة عن هذا الوزن، الشعر والشعراء (35)، والبيت من الأشعار النادرة التي جاءت على هذا الوزن من مخلع البسيط بل هو مع أبيات أخرى مجهولة القائل وأولها: بَلِّغ سُلَيْمى إِذا لاقيتَها ... هلْ تُبْلَغَنْ بَلْدَةٌ إِلّا بزادْ أشهر ما جاء على هذا الوزن، ولكنه في الوقت الذي اضمحل فيه هذا الوزن قديماً وحديثاً، ظل حيّاً شائعاً في الملحون من أشعار اليمنيين، سواء في الحميني الفن الشعري القائم بذاته والذي يقوله كبار العلماء والأدباء، أو الشعبي الذي يقوله شعراء العامية. انظر المعجم اليمني (143 - 146). (2) التوبة: 9/ 81.

ق

ق [خَلَّق] الشيء: إِذا طلاه بالخَلوق. والمخلَّق: السهم المصلَح. ومُضْغَة مخلَّقة: أي مصورة، قال الله تعالى: مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ «1». و [خَلَّى]: يقال خلَّى عنه وخلَّى سبيله: إِذا تركه، قال الله تعالى: فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ «2». ... المُفَاعلة ج [المُخَالجة]: المنازعة، وفي الحديث «3» عن عمر رضي الله تعالى عنه أنه عند موته لما قيل له: يا أمير المؤمنين استخلف بعدك خليفة على المسلمين قال: «والله لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيّاً ما خالجني فيه الشك» ص [خالصه] في المودة: أي صافاه، يقال: خالِص المؤمنَ وخالِق الكافر. ط [المخالطة]: ضد المفارقة وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «لا خِلاط ولا وراط» قيل معناه: لا يجمع بين مفترِق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة. ويقال: خولط الرجل في عقله: إِذا فسد.

_ (1) سورة الحج: 22/ 5 ... ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ .... (2) سورة التوبة: 9/ 5 .. فَإِنْ تاابُوا وَأَقاامُوا الصَّلااةَ ... فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ .... (3) كان سالم، وهو بدري، قد استشهد «يوم اليمامة» (سنة 11 هـ‍) انظر الخبر وترجمته في الطبري: (4/ 227)؛ طبقات ابن سعد: (3/ 1/ 60) المعارف: (273)؛ البيان والتبيين: (3/ 822) سير أعلام النبلاء للذهبي: (1/ 167)؛ درّ السحابة للشوكاني: (371؛ 629)، وراجع «خلج» في اللسان والنهاية: (2/ 59) وهذا من أدلة بطلان حصر الإِمامة في قُريش أو في بني هاشم. (4) الحديث بهذا اللفظ في غريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 132)؛ النهاية: (1/ 62) وبمعناه فيما ذكره المؤلف، البخاري في الزكاة، باب: لا يجمع بين متفرق، رقم (1382).

ع

ع [خالع] امرأته: من الخلع. ف [خالفه]: نقيض وافقه، خلافاً، قال الله تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخاالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ «1» قال بعضهم: (عن) زائدة، والمعنى: يخالفون أمره، وهي عند الخليل وسيبويه غير زائدة أي خالفوا بعد ما أمرهم، كقوله «2»: نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل قال سيبويه: وعن وعلى لا يُفعل بهما ذاك: أي لا يزادان. ق [خَالقه] من الخلق، قال «3»: خالق الناس بخلق حسن ... لا تكن كلباً على الناس يهرّ م [خالمه] مخالمة: أي صادقه. و [خاليت] الرجل: من الخلوة. ويقال: خاليت فلاناً: إِذا صارعته. حكاه بعضهم. ... الافتعال ب [اختلبه]: بمعنى خلبه: أي خدعه. ج [اخْتَلَجه]: بمعنى خلجه: أي نزعه. واختلج في صدره كذا: أي اضطرب، واختلاج الأعضاء من ذلك.

_ (1) سورة النور: 24/ 63، وانظر قول الخليل وسيبويه وبقية الأقوال في تفسيرها (فتح القدير: 4/ 58). (2) الشاهد لامرئ القيس، وهو بيت من معلقته، انظر ديوانه: ط. دار كرم، وانظر شروح المعلقات، وصدره: وتُضْحِي فتيت المسكِ فوق فراشها (3) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (خلق).

س

س [اخْتَلَس] الشيءَ: إِذا اختطفه، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام «لا قطع على المختلس ولا على الخائن» ط [اخْتَلَطَ] الشيءُ: أي امتزج. ويقال: اختلط الرجل في عقله: إِذا فسد. ع [اختلعت] المرأة من زوجها: إِذا طلبت منه الطلاق على عوض منها له، وفي الحديث «2»: «المختلعات هن المنافقات» يعني اللواتي يخالعن أزواجهن عن غير مُضَارَّة منهم لهن. وفي الحديث «3» عن علي رضي الله تعالى عنه: «المختلعة لها السكنى ولا نفقة لها ويلحقها الطلاق ما دامت في العدة» قال أبو حنيفة: المختلِعَة يلحقها الطلاق. وهو قول زيد بن علي. وقال الشافعي لا يلحقها. ف [اخْتَلَف]: يقال: اختلف من موضع إِلى موضع. والاختلاف: نقيض الاتفاق. وأول اختلاف جرى بين الأمة بعد موت النبي عليه السلام اختلافهم في الإِمامة

_ (1) هو من حديث جابر بن عبد الله عند أبي داود في الحدود، باب: القطع في الخلسة والخيانة؛ رقم: (4392 - 4393) في حديثين؛ وجمعهما الترمذي في الحدود، باب: ما جاء في الخائن ... ، رقم (1448) بلفظ «ليس على خائن ولا منتهب ولا مختلس قطع» وهي ألفاظ أبي داود ومثلهما ابن ماجه في الحدود، باب: الخائن والمنتهب .. ، رقم: (2591) والثاني (2592) «ليس على المختلس قطع». (2) بلفظه من حديث ثوبان عند الترمذي في الطلاق، باب: ما جاء في المختلعات، رقم: (1186 و 1187)؛ وأخرجه النسائي في الطلاق، باب: ما جاء في الخلع عن أبي هريرة بإِضافة «المنتزعات» قبل «والمختلعات» (6/ 168)، وعنه بهذا اللفظ مع تقديم وتأخير أخرجه أحمد في مسنده: (2/ 414). (3) حديثه هذا في مسند الإِمام زيد (باب الخلع): (293)، وفيه قوله؛ وانظر رأي الإِمام الشافعي في الأم: (ما يقع الخلع من الطلاق): (5/ 212 - 213).

ق

وفي اختيار الإِمام. وفي الحديث «1»: «لا تختلفوا على إِمامكم يعني في الصلاة» قال أبو حنيفة: لا يجوز لمصلي الظهر أن يصلي خلف مصلي العصر، وهو قول مالك وربيعة والزهري. وقال الشافعي: هو جائز. ق [اختلاق] الكذب: اختراعه، قال الله تعالى: إِنْ هاذاا إِلَّا اخْتِلااقٌ «2». ي [اختلى] السيفُ الضريبةَ: أي قطعها. واختلى الخلى: أي جزه، ويروى في الحديث «3» عن النبي عليه السلام في مكة: «لا يقطع شجرها ولا يختلى خلاها» قال أبو حنيفة ومحمد: لا يجوز رعي حشيش الحرم ولا احتشاشه. وقال أبو يوسف والشافعي: يرعى ولا يحش. ... الانْفِعَال ع [خلعته] فانخلع. ي [خلاه] فانْخَلَى: أي قطعه فانقطع. ... الاستفعال

_ (1) هو من حديث أبي هريرة في الصحيحين: البخاري في الجماعة، باب: إِقامة الصف من تمام الصلاة، رقم (689) ومسلم في الصلاة، باب: ائتمام المأموم بالإِمام، رقم: (414)، والموطأ: (كتاب الصلاة): (1/ 92)، ولفظه: «إِنما جعل الإِمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه»؛ وانظر: الأم للشافعي: (1/ 200)؛ وشرح الشوكاني لهذا الحديث ومختلف الآراء في نيل الأوطار: (أبواب الإِمامة ... ): (4/ 52)، السيل الجرار: (1/ 249). (2) سورة ص: 38/ 7 ماا سَمِعْناا بِهاذاا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هاذاا إِلَّا اخْتِلااقٌ. (3) الحديث أخرجه البخاري في العلم، باب: كتابة العلم، رقم (112) وأبو داود في الحج، باب: تحريم المدينة رقم: (2035)؛ وانظر: كتاب الخراج لأبي يوسف: (في الكلأ والمروج): (102)؛ وفتح الباري في شرحه للحديث (3/ 449).

ب

ب [استخلب] النبات: أي قطعه، وفي حديث «1» طهفة النهدي الوافد على النبي عليه السلام «نستحلب الصَّبير ونستخلب الخبير». الصَّبير: السحاب المتراكب. والخبير: النبات. ص [استخلصه] لنفسه: أي جعله خالصاً لها، قال الله تعالى: ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي «2». ط [استخلط] البعيرُ: إِذا أقعى فأدخل قضيبه في حياء الناقة. ف [استخلفه]: من الخلافة، قال الله تعالى: لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ «3» كلهم قرأ بفتح اللام، وهو رأي أبي عبيد غير عاصم. في رواية أبي بكر فقرأ بضم التاء وكسر اللام على فعل ما لم يسم فاعله. ويقال: استخلف الرجلُ: أي استقى. و [استخلاه]: سأله أن يخلو معه، قال ابن الحنفية محمد بن علي بن أبي طالب وقد جرى بينه وبين أخويه الحسن والحسين كلام: أخواي الحسن والحسين خير مني، ولقد علما أن صاحب البغلة الشهباء يستخليني دونهما. يعني عليّاً رضي الله تعالى عنهم. ...

_ (1) هو عنه في النهاية لابن الأثير: (2/ 59) وذكر في شرحه: «أي نحصده ونقطعه بالمخلَب، وهو المِنْجَل. ». (2) سورة يوسف: 12/ 54 وَقاالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي .... (3) سورة النور: 24/ 55. القراءة بالفتح عند الجمهور- كما ذكر المؤلف، وهو رأي أبي عبيد، وفي رواية: «قرأ عيسى بن عمر وأبو بكر والمفضل عن عاصم بضمها على البناء للمفعول .. » وهو أيضاً ما قصده بغير عاصم كما في فتح القدير: (4/ 47).

التفعل

التَّفَعُّل ج [تَخَلَّج] في مشيه: أي تفكك وتمايل كمِشية المجنون. يقال: تخلج المجنون في مشيه. س [تَخَلَّس] الشيءَ: أي اختلسه. ص [تَخَلَّص] من أمر وقع فيه: أي خلص. ع [تَخَلَّع] في مشيه: إِذا اهتز وأشار بيديه. ف [تَخَلَّف] عن الشيء: إِذا تأخر. ق [تَخَلَّق] بالخَلوق: أي تطلَّى به. وتَخَلَّق: أي تكذب وتخلق بغير خلقه، قال «1»: إِن التخلق يأتي دُونه الخلق أي: الطبع يغلب التطبع. و [تخلَّى] للشيء: أي تفرغ له. ... التفاعل

_ (1) البيت لسالم بن وابصة، وصدره في اللسان (خلق): يا أيها المتحلّي غير شيمته وهو أول ثلاثة أبيات له في الحماسة، (1/ 295) شرح التبريزي وروايته: عليكَ بالقصد فيما أنت فاعلُهُ ... إِن التخلق يأتي دونه الخلق وموقف مثل حد السيف قمتُ به ... أحمي الذمار وترميني به الحدق فما زلقتُ ولا أبديت فاحشةً ... إِذا الرجال على أمثالها زلقوا وسالم بن وابصة الأسدي: تابعي محدث، وُلِّي الرقة في بلاد الشام نحو ثلاثين عاماً، توفي في آخر خلافة هشام ابن عبد الملك نحو سنة (125 هـ‍).

ج

ج [تخالج]: يقال: تخالج في صدره منه شيء: إِذا حدس. وتخالجته الهموم: أي تنازعته. س [تخالسا] نفسيهما: إِذا خلس أحدهما نفسَ الآخر. ص [تخالصوا] في المودة: أي أخلصها بعضهم للآخر. ط [تخالطوا]: أي اختلطوا في المعاشرة. ع [تخالع] القوم: إِذا نقضوا الحلف الذي بينهم. ... الفَعْلَلَةُ بس [خَلْبَس] قلبه: أي فتنه وذهب به. بص [الخَلْبَصَة]: الفرار، قال العجاج «1»: لمَّا رآني في البِرَازِ حَصْحَصا ... في الأرضِ عنِّي هرباً وخَلْبَصا ... الافْعِيعال ق [اخلولق] السحاب، بالقاف: إِذا استوى. ورسم مُخْلَوْلِق: أي مخلَّق قد استوى بالأرض، قال الأجدع «2»: منطمسُ الآياتِ مُخْلَوْلِق ...

_ (1) الرجز غير منسوب في المقاييس: (2/ 251) ونُسب في اللسان والتاج (خلبص) إِلى عُبيد المري، وليس في ديوان العجاج. (2) لعله يريد الأجدع بن مالك الهمداني، وقد سبقت ترجمته في (أجدع)، وليس له في كتاب (شعر همدان وأخبارها) شيء على هذا الوزن والروي.

باب الخاء والميم وما بعدهما

باب الخاء والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الخَمْر]: معروفة، سميت خمراً لمخامرتها العقل، وفي الحديث «1»: «كل مسكر خمر». ويقال: ما عند فلان خل ولا خمر: أي ما عنده خير ولا شر. وبعض العرب يسمي العنب خمراً لأنها تعصر منه وحكى الأصمعي: قيل لرجل حميري معه عنب: ما معك؟ قال: خمر. وعلى هذا فسر بعض المفسرين قوله تعالى: إِنِّي أَراانِي أَعْصِرُ خَمْراً «2»: أي عنباً. س [خَمْس]: يقال خمس نسوة في التأنيث بغير هاء، وخمسة رجال بالهاء في التذكير. والصلوات الخمس: هي المكتوبة في الليل والنهار. قال النبي عليه السلام: «صلوا خمسكم وصوموا شهركم» ولهذا قيل في العبارة: إِن الأصابع قد تكون في التأويل: الصلوات الخمس، فما وقع بها في النوم من زيادة أو نقصان أو ضعف أو قوة وقع في الصلاة، لأنها قوام الدين. كما أن الأصابع قوام اليدين والرجلين. ط [الخَمْط]: يقال: الخَمْط: كل شجر لا شوك له. وقال الخليل: الخَمْط ضرب من الأراك له حمل يؤكل. قال الله تعالى: ذَوااتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ «3» وقرأ أبو عمرو

_ (1) هو بهذا اللفظ من حديث ابن عمر وبقيته « ... وكل مسكر حرام» أخرجه مسلم في الأشربة، باب: بيان أن كل مسكر خمر رقم (2003) وأبو داود في الأشربة، باب: النهي عن المسكر، رقم (3679). (2) سورة يوسف: 12/ 36؛ وانظر هذا التفسير في فتح القدير: (3/ 26). (3) سورة سبأ: 34/ 16.

ل

ويعقوب بإِضافة أكل إِلى خمط. والباقون بالتنوين بغير إِضافة قال نابغة بني جعدة «1». فَبُدِّلوا السدر والأراك به الخم‍ ... ط وأمسى البنيان منهدما ويقال: لبن خمط: أي مُرَوِّح قال ابن أحمر «2»: ... ... ... ... ... ضَرِيبَ جِلادِ الشَّوْل خَمْطاً وصافيا ل [الخَمْلُ]: يقال: ثوب له خمل: أي هدب. الخَمْل: ريش النعامة. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ر [خَمْرَة] الطيب: ريحه. والخمرة: الخمر. س [الخَمْسَة]: عدد المذكر. ص [الخَمْصَة]: الجوع. يقال: ليس لِلْبِطْنَةِ خير من خمصة تتبعها. ط [الخَمْطَة]: الخمر الحامضة. ل [الخَمْلَة]: الهدبة. والخملة: كساء ذو خَمل. ...

_ (1) انظر الشعر والشعراء: (163)، في ترجمته له من: (158 - 164)، وله ترجمة مطولة في الأغاني: (5/ 1 - 34). واختلف في اسمه فقيل: «قيس» وقيل «حَسّان»، وقيل «حِبّان» واختار الزركلي في أعلامه اسم «قيس» فهو في كتابه: (5/ 207) «قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة الجعدي» شاعر مخضرم، اشتهر في الجاهلية. (2) ديوانه: (167)، تحقيق حسين عطوان، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، وصدره: وما كنتُ أَخْشَى أنْ تكون مَنِيَّتِي

و [فعلة]، بضم الفاء

و [فُعْلة]، بضم الفاء ر [خُمْرة] الطيب: ريحه. ويقال: الخمرة: شيء يُتَطَلَّى به يُحَسِّنُ اللون كالورس ونحوه. قال أبو عبيدة: خُمْرة العجين الذي تسميه الناس الخميرة، وكذلك خمرة النبيذ والطيب. والخُمرة: سجادة صغيرة منسوجة من سعف. وفي حديث «1» عائشة: «قال النبي عليه السلام: نَاوليني الخُمْرَة فقلت أنا حَائِضٌ. فقال: أحيضَتُكِ في يَدِكِ؟ » ... فِعْل، بكسر الفاء س [الخِمْس]: من أظماء الإِبل أن تحبس عن الماء أربع ليال وثلاثة أيام وتورد في اليوم الرابع وهو اليوم الخامس من الورد الأول. والخِمْس: اسم ملك من ملوك اليمن. ع [الخِمْع]: اللص. والخِمْع: الذئب. ... و [فِعْلَة]، بالهاء ر [الخِمْرَة]: يقال: امرأةٌ حَسَنة الخِمْرَة: أي لُبْسَ الخِمَار. وفي المثل «2»: «العَوان لا تعلم الخمرة». ...

_ (1) من حديثها بهذا اللفظ عند مسلم في كتاب الحيض، باب: جواز غسل الحائض رأس زوجها ... ، رقم: (298) وأبي داود في الطهارة، باب: الحائض تناول في المسجد، رقم: (261)؛ وابن ماجه في الطهارة، باب: الحائض تناول الشيء من المسجد، رقم: (632)؛ أحمد: (2/ 70؛ 3/ 102)، وفي كل الروايات «ناوليني الخمرة من المسجد» لهذا كان رده صلّى الله عليه وسلم؛ وقد أخرجه الترمذي في الطهارة، باب: ما جاء في الحائض، رقم: (134) وحسّنه وصححه ثم قال «وهو قول عامة أهل العلم، لا نعلم بينهم اختلافاً في ذلك: بأن لا بأس أن تتناول الحائض شيئاً من المسجد»: (1/ 90). (2) المثل في المقاييس: (2/ 216).

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [الخَمَر]: ما واراك من شجر ونحوه. قال «1»: من كان في معقل للحرز أسلمه ... أو كان في خَمَر لم ينجه الخَمَرُ وخَمَرُ الناسِ: خمارهم. ... و [فَعَلة]، بالهاء ر [خَمَرة] الطيب: ريحه. ... فَعِلٌ، بكسر العين ر [الخَمِر]: الذي خامره الداء. ويقال: هو الذي في عقب خمار. قال امرؤ القيس «2»: أحَارِ بن عمرو كأني خمر ... ويعدو على المَرْءِ ما يأتمر ... فُعُلٌ، بضم الفاء والعين س [الخُمُس] خُمُس الشيء: معروف. وقد يخفف. قال الله تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّماا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّاهِ خُمُسَهُ «3»

_ (1) انظر إِصلاح المنطق: (405؛ 408). (2) ديوانه: (154) واللسان والتاج (خمر). (3) سورة الأنفال: 8/ 41؛ وانظر قول الإِمامين مالك والشافعي وغيرهما في تفسيرها من بين أقوال ستة لخصها الإِمام الشوكاني في فتح القدير: (2/ 310)، والمقصود «بسهم الله ... » إِلى آخر عبارة الشافعي، فهو دمجه لتقسيم بعضهم أو تفريقهم بين سهم الله وسهم رسوله، فذكر أنهما واحد «يصرف في مصالح المؤمنين»، والأربعة الأخماس على الأربعة الأصناف المذكورة في الآية التي تمامها « ... وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتاامى وَالْمَسااكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللّاهِ .. »، لمزيد من التفاصيل انظر: اختلاف العلماء للطبري: (القول في أحكام الأنفال والغنائم): (68) كتاب الأموال لأبي عبيد (كتاب الخمس وأحكامه) دار الشروق: (397 - 443)؛ الأم للشافعي (باب تفريق الخمس): (8/ 250 - 254) الشوكاني: السيل الجرار: (4/ 543).

الزيادة

الآية. عند مالك: الخمس موقوف على رأي الإِمام يضعه فيمن يراه أحق به. وعند الشافعي: يقسم الخمس على خمسة: فأما سهم الله تعالى فاستفتاح كلام بذكره تعالى وله الدنيا والآخرة. وأما سهم الرسول فيصرف في المصالح. والأسهم الأربعة: لمن ذكر الله تعالى في الآية. وقال أبو حنيفة: يقسم الخمس على ثلاثة: على اليتامى والمساكين وابن السبيل. وروي عنه أيضاً ثبوت سهم ذوي القربى للفقراء منهم. واختلف الفقهاء في ذوي القربى، فقيل: هم قرابة الخليفة الغانم. وقال «1» الشافعي: هم بنو هاشم وبنو المطلب، وقيل: هم قريش كلها عن ابن عباس، فأما اليتامى فمن اجتمع لهم أربعة شروط: موت الأب والصغر والإِسلام والحاجة. والمساكين الذين لا يجدون ما يكفيهم، وابن السبيل: الذي اجتمع له شرطان: الحاجة والإِسلام. وفي الحديث «2»: سرق رجل من الخمس على عهد علي رحمه تعالى فلم يقطعه. وإِنما لم يقطعه لأن الخمس فيه حق لكل أحد من المسلمين فيدرأ عنه الحد بالشبهة. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ص [أَخْمَص] القدم: باطنها الذي لا يصيب الأرض، قال الأعشى «3»: هركولة فنق درم مرافقها ... كأن أخمصها بالشوك منتعل وفي صفة النبي عليه السلام: خمصان الأخمصين ...

_ (1) انظر الحاشية السابقة. (2) انظر مسند الإِمام زيد (باب حد السارق): (301 - 303). (3) ديوانه: (280).

مفعلة، بفتح الميم والعين

مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ص [المَخْمَصَة]: المجاعة. قال الله تعالى: وَلاا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّاهِ «1». ... مَفْعُول ر [المَخْمُور]: الذي به خمار. س [المخموس]: حبل مخموس من خمس قوىً. ورمح مخموس: أي خمس أذرع. قال «2»: هاتيك تحملُني وأبيضَ صارما ... ومذربا في مأزقٍ مَخْمُوسا ... مُثَقَّل العين مُفَعَّلة، بفتح العين ر [المُخَمَّرة]: الشاة يبيض رأسها من بين جسدها. ... فَعَّال، بفتح الفاء ر [الخَمَّار]: صاحب الخمر. ن [خَمَّان] الناس: رذالهم. والخَمَّان: الضعيف من الرماح. ...

_ (1) سورة التوبة: 9/ 120 ... ذالِكَ بِأَنَّهُمْ لاا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاا نَصَبٌ وَلاا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّاهِ .... (2) البيت لعَبِيْد بن الأبرص، ديوانه: (79)، وصحة رواية عجزه: ومُحَرَّبا في مارِنٍ مخموس ويروى: «ومذربا ... » كما في اللسان والتاج (خمس) والمقاييس: (2/ 218).

و [فعال]، بضم الفاء

و [فُعَّال]، بضم الفاء ن [خُمَّان] الناس: رذالهم، لغة في خَمَّان. ... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين ر [الخِمِّير]: الذي يديم شرب الخمر. ... فاعل ص [الخامص]: الخميص البطن. ط [الخامط]: اللبن الحامض المُرْوِح. ... و [فاعلة]، بالهاء س [الخامسة]: تأنيث الخامس. قال الله تعالى: وَالْخاامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللّاهِ عَلَيْهاا «1» قرأ حفص عن عاصم بنصب الخامسة والباقون بالرفع، ولم يختلفوا في رفع الأولى. ش [الخامشة]: يقال: الخامشة: مسيل الماء. ع [الخامعة]: الضبع، والجميع: الخوامع. ... فَعَال، بفتح الفاء ر [خَمَار] الناس: جماعتهم. ...

_ (1) سورة النور 24/ 9 وانظر قراءتها في تفسيرها في (فتح القدير) (4/ 10).

و [فعال]، بضم الفاء

و [فُعَال]، بضم الفاء ر [خُمَار] الناس: جماعتهم. والخُمَار: ما يخالط المخمور. ع [الخُمَاع] الاسم من خَمَع في مشيه. ل [الخُمَال]: ظَلَعٌ يكون في قوائم البعير والشاة. ... و [فُعَالة]، بالهاء ش [الخُمَاشةَ]، بالشين معجمة: ما ليس له أَرْشٌ معلوم من الجراحات. ... ومن المنسوب س [الخُماسي]: ثوب خُماسي: طوله خمسة أذرع. والخماسي من الأسماء: الذي هو من خمسة أحرف أصول. ... فِعَال، بالكسر ر [خِمَار] المرأة: معروف، وفي الحديث «1»: «لا يقبل الله صلاة حائض إِلا بخمار» : أي من بلغت المحيض. ص [الخِمَاص]: جمع: خميص. وفي

_ (1) هو من حديث عائشة بهذا اللفظ عند أبي داود في الصلاة، باب: المرأة تصلي بغير خمار، رقم (641) والترمذي في الصلاة، باب: لا تقبل صلاة المرأة إِلا بخمار، رقم (377) وبلفظ: «لا تقبل صلاة الحائض إِلا بخمار» وفيه قول العلماء في ذلك وأخرجه أيضاً أحمد في مسنده: (4/ 135 و 5/ 281 و 288 و 6/ 12 و 14 و 15).

ل

الحديث «1» في الطير: «تَغْدُو خِمَاصاً وتَرُوح بِطَاناً» ل [الخِمَال]: جمع: خملة. وفي كلام الحميري في ذكر الضأن: تجر خمالا وتلَد رخالا وتحلب زلالًا وتجمع إِهالًا إِذا وجدت عيالًا ومحاجر ونبالا يا لك مالا يا لك مالا. ... فَعُول ش [الخَمُوش]: البعوض، لأنها تخمش الوجه. ... فَعِيل ر [الخَمِير]: الذي ليس بفطير. س [الخَمِيس]: يوم الخميس: أحد الأيام السبعة وجمعه: أخمساء وأخمسة، كما يقال: نصيب وأنصباء وأنصبة. والخميس: الجيش الكثير «2». والخميس: الثوب طوله خمسة أذرع. قال الأصمعي: سمي بذلك لأن أول من عمله الخِمْس ملك من ملوك اليمن. قال الأعشى «3» يصف نبات أرض: يوماً تراها كشبه أردية ال‍ ... - خِمْسِ ويوماً أديمها نَغِلا

_ (1) طرف حديث عن عمر- رضي الله عنه- أوله «لو أنكم توكّلْتُم على الله حق توكُّله، لرزقكم كما يَرزق الطير، تغدو ... » أخرجه الترمذي في الزهد، باب: التوكل واليقين، رقم (33) رقم الحديث (2345) وابن ماجه في كتاب الزهد، باب: التوكل واليقين، رقم: (4164)؛ وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إِلّا من هذا الوجه»: وهو أيضاً عند أحمد: (1/ 30، 52). (2) وهو كذلك في لغة نقوش المسند، انظر المعجم السبئي (61). (3) ديوانه: (266)، والرواية فيه كما هنا، وكذلك اللسان والتاج (خمس) إِلا في أن اللسان أورده في (نغل) برواية: «العصب» بدل «الخمس» وانظر التاج، والمقاييس: (1/ 228).

ص

وفي حديث «1» معاذ رحمه اللّاه تعالى «ائتوني بخميس أو لبيس آخذه منكم مكان الذرة والشعير في الصدقة فإِنه أهون عليكم وأنفع للمهاجرين في المدينة» قال أبو حنيفة وأصحابه: إِخراج الزكاة من الأصناف التي تجب فيها: الأولى أن تخرج من العين. وإِن أخرجت من القيمة أجزأ، لهذا الخبر. وأجاز أبو حنيفة حمل الصدقة إِلى بلد آخر «2». وقال الشافعي: لا يجوز إِخراج الزكاة إِلا من العين، ولا يجوز إِخراج القيمة عنها. وله في حمل الصدقة من بلد إِلى بلد قولان: أحدهما: يجوز ويجزئ. والثاني: لا يجوز ولا يجزئ. ص [الخميص] «3»: رجل خميص الحشى: أي ضامر البطن. وزمن خميص: أي ذو مجاعة، قال «4»: فإِن زمانكم زمن خميص ط [الخميط]: الشواء. والخميط: لبن يجعل في سقاء ثم يوضع على حشيش طيب الريح. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ر [الخَمِيرة]: التي تجعل في العجين. ص [الخَمِيصة]: كساء أسود من صوف أو

_ (1) الحديث بلفظه، وقول الأصمعي المتقدم في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 240)؛ وعنده في كتاب الأموال: (120)؛ وانظر فيما ذكر المؤلف من أقوال: الخراج لأبي يوسف: (54)، والشافعي: الأم: (2/ 32) وما بعدها وتعليق ابن حجر على الحديث المروي في البخاري عن معاذ من طريق طاوس الصنعاني الأبناوي بأنه منقطع لأنه لم يسمع من معاذ، وقد جاء في البخاري «خميص» بالصاد (فتح الباري: 3/ 311 - 313) والحديث كذلك في الفائق للزمخشري: (1/ 371)، والنهاية لابن الأثير: (2/ 79). (2) في (ت): من بلد إِلى آخر. (3) وكذا امرأة خميصة راجع إِصلاح المنطق: (411 - 412). (4) عجز بيت من شواهد سيبويه والنحويين، انظر الخزانة (7/ 559)، وصدره: كُلُوا في بعضِ بَطْنِكُمُ تَعِفُّوا

ل

خَزٍّ له علمان فإِن لم يكن معلماً فليس بخميصة. ل [الخَمِيلة]: الرملة اللينة التي تنبت الشجر، عن الأصمعي. والخَمِيلة: الشجر الكثيف المجتمع، قال امرؤ القيس «1»: بوارد مجهولات كل خميلة ... تمج لقاط البقل في كل مشرب ... فُعْلانة، بضم الفاء ص [الخُمصانة] «2»: المرأة الضامرة البطن. ...

_ (1) ديوانه: (22) والرواية فيه: «لعاع» مكان «لقاط». (2) انظر في أسماء النساء وصفاتهن كتاب: نظام الغريب للكلاعي الحميري: (101 - 104).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل بالضم د [خَمَدت] النارُ خموداً: إِذا سكن لهبها ولم يطفأ جمرها. وخَمَدت الحمَّى: إِذا سكنت. وخَمَد الرجل: إِذا مات. ر [خَمَر] العجين خمراً. س [خَمَستُ] القوم: إِذا أخذت خمس أموالَهم، قال عدي بن حاتم الطائي: ربعت في الجاهلية وخمست في الإِسلام. وحبل مخموس: من خَمْسِ قوى. ش [خَمَش]: الخَمْشُ والخموش: خدش الوجه. وربما استعمل في سائر الجسد. ل [خَمَل]: الخمول: نقيض النباهة. والخامل: الساقط. ... فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ر [خَمَرت] العجين خمراً: إِذا ألقيت فيه خميرة. وخمرت الرجل: إِذا استحييت منه. س [خمست] القوم: إِذا كنت خامسهم. ش [خَمَش]: الخمش: الخدش. ط [خَمط]: خَمْطُ اللحم: شيُّه. قال بعضهم: خمط الشاةَ: إِذا شواها بجلدها

فعل يفعل، بالفتح

وقيل: الخمط: أن ينزع جلدها وتشوى، والسمط: نزع الصوف والشعر وترك الجلد. ... فعَل يفعَل، بالفتح ع [خمع] الأعرج في مشيته خمعاً وخموعاً: إِذا ظلع. والخوامع: الضباع كأن بها عرجاً. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ج [خَمِج]: الخمج: الفتور. يقال: أصبح خمِجاً: أي فاتراً. ويقال: خَمِج الماء: إِذا أَرْوَح من طول المكث. ر [خمِرت] الرجل خَمَراً إِذا استحييت منه. ... فعُل يفعُل، بالضم ص [خَمُص]: الخمص والخماصة: مصدر خميص البطن. ... الزيادة الإِفعال د [أَخْمَدْتُ] النارَ فخمدت. ر [أَخْمَرت] الأرضُ: إِذا كثر خَمَرُها. وأخمره كذا: أي أعطاه وملكه إِياه «1». س [أخمس] القوم: إِذا صاروا خمسة.

_ (1) وترد كثيراً في نقوش المسند بهذه الدلالة، انظر المعجم السبئي (61)، ورسالة إِبراهيم الصلوي (80)، وفي رسالة محمود الغول دراسة مفصلة للكلمة (101 - 104).

ل

وأخمس الرجل: إِذا وردت إِبله خمساً، قال «1»: يثير ويبدي تربها ويهيله ... إِثارة نبّاثِ الهواجر مُخْمِس أي يبحث عن عروق الشجر يتبرد بها. ل [أخمله]: فخمَل. ... التفعيل ر [خَمَّر] وجهه: إِذا غطاه، والتخمير: التغطية. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «خمِّروا آنيتكم وأوكوا أسقيتكم واجفِئُوا الأبواب، وأطفئوا المصابيح واكفتوا صبيانكم فإِن للشياطين انتشاراً» يعني بالليل. وفي الحديث «3» عنه: «خمِّروا رؤوس موتاكم ولا تشبهوا باليهود» قال أبو حنيفة: تغطى رؤوس الموتى. والحل والمحرم سواء وقال الشافعي: تغطى رؤوس الموتى إِلا المحرم فلا يغطى رأسه. ويقال: خَمَّر العجين: إِذا جعل فيه خميرة. س [خَمَّس]: المُخَمَّسُ: الذي له خمسة أركان. والمخمَّس من الشِّعر: ما كانت أنصافه

_ (1) امرؤ القيس، ديوانه: (102) واللسان والتاج (خمس). (2) هو من حديث جابر بن عبد الله بهذا اللفظ وبقريب منه في الصحيحين وغيرهما: البخاري في بدء الخلق، باب: صفة إِبليس، رقم: (3106) ومسلم في الأشربة، باب: الأمر بتغطية الإِناء ... ، رقم: (2012)، وأحمد: (2/ 363، 3/ 301، 319، 374) وانظر فتح الباري: (6/ 355 - 359) وغريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 145). (3) حديث ضعيف أخرجه البيهقي في سننه (3/ 394) والدارقطني (2/ 297) وفيه بدل (رؤوس) لفظ «وجوه» ورواية المؤلف تدل على ضعف الحديث واضطراب روايته فيما استشهد به ورواه الإِمام الشافعي «باب ما يفعل بالمحرم إِذا مات» منبهاً وذاكراً في شرحه: «إِذا مات المحرم غسل بماء وسدرٍ ... ويخمر وجهه ولا يخمر رأسه ... » (الأم: 1/ 307 - 308).

ن

مقفَّاه مختلفة تجمعها قافية واحدة بعد بيتين أو ثلاثة أو أكثر. ن [خمَّن]: يقال: قاله بالتخمين: أي بالحدس. ... المُفَاعلة ر [خامره] الداء: أي خالطه، قال كثير عزة «1»: هنيئاً مريئاً غير داء مخامر ... لعزة من أعراضنا ما استحلت والمخامرة: المقاربة. ويقال: خامر الرجل المكان: إِذا لزمه ولم يبرحه. ويقولون للضبع: خامِري أمَّ عامر: أي خالطي يا أم عامر. ... الافْتِعَال ر [اختمرت] المرأة بالخمار. قال الخليل: اختمار الخمر: إِدراكها وغليانها، وقال ابن الأعرابي. اختمارها: تغير ريحها، وبذلك سميت خمراً. ... الاسْتِفْعَال ر [استخمره]: أي استعبدهُ «2». ... التَّفَعُّل

_ (1) الشعر والشعراء: (328، 263) والأغاني: (9/ 30). (2) في اللسان والقاموس: (خمر): «كان ابن المبارك يقول في قوله صلّى الله عليه وسلم: «من استخمر قوماً» أي استعبدهم بلغة أهل اليمن»، وفي المقاييس: «قال الخليل: والمستخْمَر بلغة حمير: الشريك»: (2/ 216).

ط

ط [تخمَّط] البحر: إِذا التطم. وتخمَّط الرجل: إِذا غضب. وتخمَّط الفحل: إِذا هدر، قال «1»: فإِذا تزول تزول عن متخمَّطٍ ... تُخش بوادرُه على الأقران ...

_ (1) البيت للأحوص الأنصاري، انظر الحماسة: (1/ 74) شرح التبريزي.

باب الخاء والنون وما بعدهما

باب الخاء والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين و [الخنا]: الفحش. ... و [فَعَلة]، بالهاء ع [الخَنَعة]: قال الشيباني: قوم خَنَعة: أي فجرة. ... الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين ف [مِخْنَف]: من أسماء الرجال «1». ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ق [المِخْنَقَة]، بالقاف: القلادة. ... مِفْعَال ف [المِخْنَاف] ناقة مِخْنَاف: ذات خِناف «2». ...

_ (1) لعل أشهرهم مخنف بن سليم بن الحارث الأزدي، كان من كبار زعماء اليمانية في الكوفة ينضوي تحت قيادته الأزد وأنمار وخثعم وبجيلة في الكوفة وما حولها، وقاد منهم جموعاً في معركة يوم الجمل مع علي وفيها قتل: (36 هـ‍). (2) والخِناف: لين في يد الناقة أثناء سيرها.

مثقل العين

مُثَقَّلُ العين مُفَعَّل، بفتح العين ث [المُخَنَّثُ]: مأخوذ من الانخناث وهو التكسر والتثني. ويقال: هو من الخنثى. ق [المُخَنَّق]: موضع الخناق. ... فَعَّال، بفتح الفاء س [الخَنَّاس]: الشيطان، لأنه يخنس إِذا ذكر الله عز وجل. ... و [فِعَّال]، بكسر الفاء ب [الخِنَّاب]: رجل خِنَّاب: أي طويل، قال الهذلي ويروى لتأبط شراً «1»: لما رأيت بني نفاثة أقبلوا ... يشلون كل مقلص خِنَّاب قال سيبويه: لم يأت على فِعَّال من الصفات شيء. وقال غيره: قد جاء خناب للطويل. وفي كتاب الخليل: رجل خِنَّأْبٌ، مكسورة الخاء: شديدة النون مهموز وهو الضخم في عَبَالة والجمع: خَنَانِبُ. قال بعضهم: بناء فِعَّال في السالم في الأسماء قليل شاذ. وإِنما كرهوا ذلك لئلا يلتبس بالمصادر إِلا أن تلحقه الهاء فيخرج عن أصله. مثل: دِنَّامة وصِنَّارة «2»، لأنه إِذا لحقته الهاء أمن التباسه بالمصادر ولم يأت على ذلك إِلا خِنَّاب، فإِنه جاء شاذاً عن

_ (1) البيت لأبي خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 168) ويشلون بمعنى: يَدْعُون، ومنه أشليت الكلب إِذا دعوته. (2) انظر اللسان: خنب، وفي (ت): صناعة بدل صنارة. تصحيف.

فعول، بفتح الفاء وضم العين

أصله. فأما في غير السالم فقد جاء فعَّال كالحنَّاء والقِثَّاء ونحوهما. ... فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين ر [الخَنُّور]: أم خَنُّور: من أسماء الضبع. ... و [فِعَّوْل]، بكسر الفاء وفتح العين ص [الخِنَّوْص]: ولد الخنزير. ... فاعل ق [الخانق]، بالقاف: شعْبٌ ضيق وبعض أهل اليمن يسمي الزقاق خانقا «1». ... فُعَال، بضم الفاء ق [الخُناق]: داء يأخذ في الحلق. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ق [الخِنَاق]: الحبل الذي يخنق به. ...

_ (1) في (ت): زيادة: «داء يأخذ في الحلق» وهو ما سيأتي في صيغة (فُعال) الآتية تواً. - والعبارة في المقاييس (خنق): (2/ 224). وسدّ (الخانق) في صعدة بناه نوال بن عتيك غلام سيف بن ذي يزن في القرن السادس للميلاد، وقد خربه إِبراهيم بن موسى بن جعفر العلوي الملقب بالجزار لإِسرافه في القتل، أرسله إِلى اليمن الإِمام محمد بن إِبراهيم، ابن طباطبا سنة: (199 هـ‍)، تمركز في صعدة بعد أن خربها وهدم عدداً من سدود اليمن وأثار حمير، وجرت بينه وبين والي المأمون معارك شديدة. الإِكليل: (2/ 131، 8/ 115، البكري: (2/ 643)؛ غاية الأماني: (1/ 148).

فعول

فَعُول ف [الخَنُوف]: ناقة خنوف: ذات خناف وهي اللينة اليدين في السير. ... فَعيل ف [الخَنِيف]: ضرب من الكتان أبيض غليظ وهو أردؤه وجمعه: خُنُف. وفي الحديث «1»: «قال رجل للنبي عليه السلام: تَخَرَّقتْ عنا الخُنف وأحرَقَ بطوننا التَّمر» ، قال يصف طريقاً «2»: علا كالخَنِيفِ السَّحق تدعو به الصَّدى ... له قُلُبٌ عُفَّى الحياض أُجُوْنُ ... فُعْلَى، بضم الفاء ث [الخُنْثى]: الذي له فرج الرجل وفرج المرأة. وفي الحديث «3» «سئل النبي عليه السلام عن مولود له قبل وذكر من أين يورث قال: من حيث يبول» ... فِعِلَّى، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام

_ (1) هو من حديث لرجل اسمه طلحة أخرجه له أحمد في مسنده: (3/ 487)، والحديث وشاهد الشعر عند أبي عبيد في غريب الحديث: (1/ 38). (2) البيت في اللسان (خنف) دون عزو، ورواية عجزه: له قُلُبٌ عادّيةٌ وصحون والعُفى في رواية المؤلف: جمع عافٍ أي مرتاد وقاصد. والمياه الأجون: جمع آجن، أي: راكد متغير لطول ركوده. (3) هو من حديث الإِمام علي أخرجه الدارمي في الفرائض، باب: في ميراث الخنثى: (2/ 365)؛ وفي خبر طويل منسوب فتوى للإِمام علي في مسند الإِمام زيد: (333 - 334).

ف

ف [الخِنِفَّى]: يقال: رجل خِنِفَّى العنق: أي مائل العنق. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام جر [الخَنْجَر]: معروف، قال: نعم الرفيق في المضيق الخَنْجَرُ فر [خَنْفَر] «1»: لقب قَيْلٍ من ملوك حمير، واسمه: الحارث بن سار بن زرعة بن معاوية بن صيفي بن حمير الأصغر. ومن ذلك يقول الناس للرجل المتكبر: أنت تخنفر علينا: أي كأنك من آل ذي خنفر. دق [الخَنْدَق]، بالقاف: معروف. ... (و [فُعْلُل]، بضم الفاء واللام فج [الخُنْفُج]: الكثير اللحم من الصبيان. ... و [فُعْلُلة]، بالهاء بع [الخُنْبُعَة]: شيء يغطى به الرأس) «2». ... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام

_ (1) وخنفر اليوم: بلدة كبيرة في أبين- وهي إِحدى مديريات المحافظة- وكانت مركزاً لمخلاف أبين وهي للأصبحيين، وقال بامخرمة: خَنفر: مدينة باليمن من مدن أبين، وحاكم أبين يسكنها، وبها جامع كبير حسن البناء وعمارته جيدة ومئذنة الجامع أعجوبة. (انظر الموسوعة اليمنية)، ونسب آل ذي خنفر في الإِكليل (2/ 117 - 121) وإِلى خنفر ينسب الشاعر محمد بن أبان الخنفري. (2) ما بين قوسين ساقط من (ت) وحدها.

صر

صر [الخِنْصِر]: الأصبع الصغرى من الأصابع. دف [خِنْدِف] «1»: لقب أم مدركة وطابخة ابني إِلياس بن مضر واسمها ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وبها سموا خِنْدِف، قال جميل «1»: فحطنا له أكناف مكة بعد ما ... أرادت به ما قد أبى الله خِنْدِفُ طل [الخناطل]: الأقاطيع من البقر، قال أبو عمرو: واحدها: خنطل، وقال غيره: واحدها خنطلة بالهاء. ... فَعَلِل، بفتح الفاء والعين وكسر اللام ثر [الخَنَثِر]، بالثاء معجمة بثلاث: الشيء الخسيس يبقى من متاع القوم في المنزل إِذا ارتحلوا. ... فُعْلُول، بضم الفاء جر [الخُنْجُور]: الناقة الغزيرة. ... و [فُعْلُولة]، بالهاء طل [الخنطولة]: الطائفة من البقر والإِبل والدواب والجميع: الخناطيل. ...

_ (1) ديوانه: (63)، تحقيق فوزي عطوي، وروايته: «بها» بدل «له» وقبله: ونحن حمينا- يوم مكة- بالقنا ... قُصَيّاً، وأطراف القنا تتقصف فالضمير في «له» على رواية المؤلف يعود على قصي، وفي «بها» يعود على القنا، وكلاهما جائز، وانظر في نسب خنْدف جمهرة أنساب العرب (479 - 480).

فعلال، بكسر الفاء

فِعْلَال، بكسر الفاء تر [الخِنْتَار]: يقول: جوع خِنتار: أي شديد، بالتاء معجمة بنقطتين. ... فِعْلِيل، بكسر الفاء واللام ذ [الخِنْذِيذ]، بالذال معجمة: من الناس البذيء اللسان. والخِنذِيذ: الفحل، ويقال: هو الخصي أيضاً وهو من الأضداد، قال بشر في الفحل «1»: وخنذيذ ترى الغرمول منه ... كطي الزِّقِّ عَلَّقَه التجار ظر [الخنظير]: العجوز. ... و [فِعْلِيلة]، بالهاء ذ [الخنذيذة]، بالذال معجمة: رأس الجبل المشرف الطويل، والجمع: خناذيذ. ... فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام فج [الخُنَافِج]: الكثير اللحم من الصبيان. بس [الخُنَابِس]: القديم، قال «2»: أبى الله أن أخزى وعِزٌّ خنابس

_ (1) هو: بشر بن أبي خازم الأسدي، ديوانه: (76)، إِصدار وزارة الثقافة السورية، تحقيق د. عزة حسن، والغرمول: وعاء الذكر. وانظر اللسان (خنذ) و (غرمل). (2) البيت للقطامي، ديوانه (150) واللسان والتاج (خنبس). وصدره: وقالوا عليكَ ابنَ الزبير فَلُذْبِهِ

و [فعاللة]، بالهاء

والخُنابس: الشديد، يقال: أسد خنابس ويقال: الأسد الخنابس: الغَنَّام، والنون فيه زائدة. ... و [فُعَالِلة]، بالهاء بس [الخُنَابِسة]: الأسدة التي قد استبان حملها. ... فُعْلُوانة، بضم الفاء واللام ز [الخُنْزُوانَةُ]: يقال: في رأسه خنزوانة بالزاي أي كِبْرٌ، وفي كتاب عمر إِلى علي «1» أيام بيعة أبي بكر رضي الله تعالى عنهم: ما هذه الخنزوانة برأسك؟ ... فِعْلِيانة بكسر الفاء واللام ظ [الخِنْظِيانة]، يقال: امرأة خنظيانة بالظاء معجمة: أي كثيرة الضحك والهزء. ... الخماسي فَعْلَلِيل، بفتح الفاء واللام درس [الخَنْدَرِيس]: الخمر. ويقال: حنطة خندريس: أي قديمة، وبذلك سميت الخمر. شل [الخَنْشَلِيل]: يقال: رجل خَنْشَلِيل، بالشين معجمة: أي ماض في أمره. ويقال: إِن النون فيه وفي الخندريس زائدة. ...

_ (1) انظر (خنز) في النهاية: (2/ 83).

فعللة، بكسر الفاء وفتح اللام الأولى

فِعْلَلَّة، بكسر الفاء وفتح اللام الأولى ثعب [الخِنْثَعْبَة]، بالثاء معجمة: بثلاث مقدِمة على العين: الناقة الغزيرة اللبن. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بالفتح يفعُل، بالضم ث [خَنَث] السقاء، بالثاء معجمة بثلاث: أي اختنثه. س [خَنَس] عنه: إِذا تأخر. والخنس والخنوس: الذهاب في خفية. وقوله تعالى: فَلاا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ «1» قيل: يعني النجوم لأنها تَخْنُس: أي تستتر بالنهار، وقيل: لأنها تخفى بالمغيب، وقيل: الخنَّس خمسة: زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد، لأنها تَخْنُس: أي ترجع في مجراها. وقيل: أراد الظباء والبقر الوحشية. ق [خنق]: الخنق: معروف. (والخَنِق بفتح الخاء وكسر النون: مصدر خنقه) «2». و [خنا] خناً: إِذا أفحش في الكلام. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ظ [خنظ]: قال ابن دريد: خنظه الأمر بالظاء معجمة: أي كربه مثل غنظه. ف [خَنَف] البعير خِنافاً: إِذا لوى أنفه من الزمام. ويقال: خَنَف الرجل: إِذا شمخ بأنفه تكبراً. يقال: رأيته خانفاً بأنفه. ومن ذلك اشتقاق مخنف. والخِناف: لين في أرساغ البعير.

_ (1) سورة التكوير: 81/ 15، وفي (ت): وقول الله تعالى. (2) ما بين قوسين ليس في (ت) و (نش). وهو في هامش الأصل (س). وقال في اللسان: الخَنِق بكسر النون: مصدر قولك: خَنَقَهُ يَخْنُقُه خَنْقاً وخَنِقاً.

فعل يفعل بالفتح

(يقال: خنف البعير: إِذا) «1» سار فقلب خف يده إِلى وحْشِيِّه نشاطاً. وخنف الفرس: إِذا أهوى بحافره إِلى وحشيه وكذلك غيرهما من الدواب. ... فَعَل يَفْعَل بالفتح ع [خَنَع] له خنوعاً: أي ذلَّ وخضع. وفي الحديث «2»: «إِن أخنعَ الأسماء من تسمى بملكِ الأملاكِ» : أي أذلها للمتسمي. وخَنَع خنوعاً: أي فجر، يقال: خنع إِليها فهو خانع، قال الأعشى «3»: هم الخضارم إِن غابوا وإِن شهدوا ... ولا يرون إِلى جاراتهم خُنُعاً ويقال: اطَّلع فلان من فلان على خنعة: أي على فجورٍ. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [خَنِبَت] رجله: أي وهنت. ز [خَنِزَ] اللحم خنزاً، بالزاي: إِذا أنتن وتغير. س [خَنِس]: الخَنسُ: انحطاط قصبة الأنف، والنعت: أخنس وخنساء. والبقر كلها خنس، ومن ذلك سميت المرأة خنساء. و [خَنَا] عليه خناً: إِذا أفحش في كلامه. وكلام خَنٍ. ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ت، بر 2، بر 3) وهي في (س، نش، ب). (2) هو من حديث أبي هريرة في البخاري في الأدب، باب: أبغض الأسماء إِلى الله، رقم: (5852 و 5853)، وأبو داود في الأدب، باب: تغيير الاسم القبيح، رقم: (4961)، وأحمد: (2/ 244) وانظر شرحه في فتح الباري: (10/ 588 - 591). (3) ديوانه: (203) ط. دار الكتاب العربي، واللسان والتاج (خنع).

الزيادة

الزيادة الإِفعال ب [أَخْنَب] رجله: أي أوهنها، قال «1»: أبي الذي أخنب رجل ابن الصعق ... إِذ كانت الخيل كعلباء العُنُق س [أَخْنَسه] فخنس: أي أخره فتأخر. ع [أَخْنَعه]: يقال: أخنعته إِليه الحاجة: أي أذلته وأخضعته. و [أَخْنَى] عليه: أي أفسد. وأخنى عليهم الدهر: أي أهلكهم قال النابغة «2»: أمست خلاءً وأمسى أهلها احتملوا ... أخنى عليها الذي أخنى على لُبَدِ وأخنى عليه: أي أفحش. ... الافتعال ث [اختنث] السقاء: إِذا قلب فمه إِلى خارج وشرب منه، وفي الحديث «3»: «نهى [النبي صلّى الله عليه وسلم] «4» عن اختناث الأسقية» قيل: لأنها تنتن. وقيل: لأنه لا يؤمن أن يكون فيها دابة. ق [خَنَقه] فاختنق. ...

_ (1) ينسب البيت إِلى ابن أحمر الباهلي، وهو في ديوانه (ملحق- ما ينسب إِليه وإِلى غيره- 185). (2) النابغة ساقطة من (ت) والبيت له، ديوانه: (48) دار الكتاب العربي، واللسان والتاج (خنا). (3) هو من حديث أبي سعيد الخدري بهذا اللفظ في الصحيحين، أخرجه البخاري في الأشربة، باب: اختناث الأسقية، رقم: (5302) ومسلم في الأشربة، باب: آداب الطعام والشراب وأحكامها، رقم: (2023) وأبو داود في الأشربة، باب: اختناث الأشربة رقم: (3720)، وأحمد: (3/ 6، 67، 69، 93)، وانظر شرحه في فتح الباري: (10/ 89)؛ غريب الحديث: (1/ 362)؛ الفائق: (1/ 373). (4) كلمة النبي ساقطة من الأصل (س) أضيفت من بقية النسخ.

الانفعال

الانفعال ث [الانخناث]: التكسر والتثني. ... التَّفَعُّل ث [التَّخنُّث]: التكسر والتثني. ... الفَعْلَلة بص [الحَنْبَصة]: يقال: الحنبصة: اختلاط الأمر، ويقال: النون زائدة. دف [الخَنْدَفة]: مِشية، يقال: خندف الرجل: إِذا مشى مُفَاجّاً يقلب قدميه كأنه يغترف بهما، قالت بنت حلوان بن عمران ابن الحاف بن قضاعة لزوجها إِلياس بن مضر بن نزار: ما زلت أخندف في أثركم. قال لها: فأنت خِنْدِف. فذهب عليها هذا الاسم وعلى ولدها فصارت مضر نسلين، أحدهما: خندف والآخر: قيس عَيلان «1». وصاح رجل في وقت الزبير بن العوام: يا لخندف فخرج الزبير وبيده السيف وهو يقول: أَخَنْدِفُ إِليكَ أيّها المُخَنْدِف، والله، لئن كنت مظلوماً لأَنْصُرَنَّك. فر [الخَنْفَرَة] يقولون للمتكبر: أنت تخنفِر علينا، أي كأنك من آل ذي خنفر «2». ... التفعلل

_ (1) انظر جمهرة النسب (ص 5) تحقيق محمود فردوس العظم. ومعجم قبائل العرب لكحالة: (1/ 40) وجمهرة أنساب العرب (479 - 480). (2) انظر (خَنْفَر) فيما تقدم.

دف

دف [تخندف]: إِذا انتسب إِلى خِنْدِف، قال جميل «1»: وما ذكرت أيامَ ذاك ربيعةٌ ... ولا قيسُ عيلان ولا المتخندفُ طي [تخنطت] المرأة: إِذا أكثرت الضحك. ...

_ (1) البيت ليس في قصيدته في الفخر، والتي يكثر المؤلف من الاستشهاد بأبيات منها، أكثرها ليس مما هو مثبت في ديوانه.

باب الخاء والواو وما بعدهما

باب الخاء والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين خ [الخَوْخ]: معروف «1». د [الخَوْد]: المرأة الناعمة الحسنة الخَلْق. ر [الخَوْر]: المنخفض من الأرض بين نشزين. ش [الخَوْش]، بالشين معجمة: الخاصرة وهما خوشان. ع [الخَوْع]: جبل أبيض. قال رؤبة يصف بياض ثور «2»: كما يلوح الخوع بين الأجبال والخوع: شجرة بلغة بعض أهل اليمن «3». ق [الخَوْق] بالقاف: الحلقة من الذهب

_ (1) وهو الفاكهة التي تعرف في اليمن بالفِرْسِك وفي مصر بالخُوخ بضم الخاء وفي بلاد الشام بالدُّرّاق. (2) أصل نسبة الرجز إِلى رؤبة هو الجوهري، وقد ذُكر ذلك في اللسان والتكملة والتاج (خوع)، وصحح نسبته ابن بري فهو للعجاج وجاء التصحيح في المراجع المذكورة، وديوان العجاج: (86). وصححه الصغاني أيضاً له في التكملة (خوع) وقال: إِنه في وصف الأثافي وليس في وصف ثور كما ذكر الجوهري. (3) والذي على ألسنة الناس اليوم: (الخَوْعَة) ويطلقونها على نبتة ذات رائحة طيبة يتبل بها بعض أنواع الطعام وهي ضرب ذكي الرائحة من الجثجاث ذات لون تميل خضرته إِلى اللون الرمادي بسبب زغب ينمو على سوقها وأوراقها، ولها زهر أصفر، وتنمو في شتى المناخات، فتجدها هنا وهناك من تهامة إِلى قمة جبل النبي شعيب، وتسمى في لهجاتٍ: (العِنْصِيف)، ولعل الأصل: الإِنصيف.

و [فعلة]، بالهاء

والفضة وغيرهما، قال يصف امرأة بالقِصَر «1»: كأن خوق قرطها المعقوب ... على دَبَاةٍ أو على يعسوب ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [الخَوْبة]: الأرض التي لم تمطر بين أرضين ممطورتين. ويقال: أصابت بني فلان خوبة: إِذا ذهب ما عندهم فلم يبق منه شيء. خ [الخَوْخة]: واحدة الخوخ. والخوخة: ما بَين دارين أو بيتين ونحو ذلك، والجمع: خُوخ. والخوخة: الدُّبُر. ل [خولة]: اسم امرأة. ... ومن المنسوب ل [خولي]: يقال: فلان خَولي مال وخايل مال. وخولي: من أسماء الرجال. ... فُعْلٌ، بضم الفاء د [الخُود]: جمع خَوْد: وهي المرأة الحسنة الخلق. ر [الخُور]: الإِبل الغزيرة، الواحدة:

_ (1) البيت لسَيَّار الأباني، كما في اللسان (خوق) و (عقب) جعل قرطها كأنه على دباة وهي صغيرة الجراد لوقصها وقصِرها.

س

خَوَّارة. قال «1»: ... ... ... ... ... تَسَفُّ الجِلَّةُ الخورُ الدرينا والخُور: الضعاف من الرجال، واحدهم: خَوَّار. والخور: جمع خوار من القصب ونحوه «2». قال يذم رجلًا: يا قصباً هبتْ له الدَّبورُ ... فهو إِذا حُرِّك جوفٌ خُورُ س [الخُوس]: الغدر والخيانة، قال رباح الطسمي: إِحدى بنات الخوس ... لم تبق من أنيس ص [الخُوص]: ورق النخل والمقل. ط [الخُوط]: الغصن الناعم، والجميع: الأخواط والخيطان. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ل [الخَال]: أخو الأم. والخال: ثوب من ثياب اليمن «3». والخال: لواء الجيش. ويقال: رجل خالُ مالٍ: إِذا كان حسن القيام عليه. قال ابن الأعرابي: والخال: الفحل الأسود من الإِبل. قال: والخال: الجبل الأسود. ويقال: الخال: جبل بعينه قال الشاعر «4»:

_ (1) البيت لعمرو بن كلثوم من معلقته، انظر شروح المعلقات كالزوزني (94)، وصدره: ونحن الحابسون بذي أراطى. (2) أهمل الجوهري وصاحب اللسان هذه الدلالة، وجاءت في المقاييس (خوس): (2/ 428) والتاج. (3) انظر معجم PiAmNTA مادة (خول) بهذا المعنى يمنية حية. (4) انظر البيت واسم المكان معجم ياقوت: (2/ 339)، والبيت فيه بلا نسبة.

ن

أهاجك بالخال الحُمول الدوافع ... فأنت لمهواها من الأرض نازع ن [خان] التجار: معروف، وهو فارسي معرب. ... و [فَعْلة]، بالهاء ف [الخافة]: كالخريطة من أَدَمٍ يشتار فيها العسل، وتصغيرها: خويفة. ل [الخالة]: أخت الأم، وفي حديث «1» النبي عليه السلام في ابنة حمزة: «ادفعوها إِلى خالتها» فالخالة أم. قال بعض أصحابِ الشافعي: الخالة أولى بحضانة ولد أختها من الأب لظاهر الحديث. وقال بعضهم: الأب أولى من الخالة. وعند أبي حنيفة: لا حضانة للأب حتى تنقطع حضانة النساء وتعود الحضانة إِلى العَصَبة فيكون أحق العَصَبة بها. ... ومما جاء على أصله ر [الخَوَرُ]: مصدر من مصادر قولهم رجل خوَّار قال «2»: بل أنت نزوةُ خَوَّار على أمةٍ ... لا يسبقُ الحلباتِ اللؤمُ والخَوَرُ

_ (1) هو من حديث البراء بن عازب في حديث طويل عند البخاري في الصلح، باب: كيف يكتب ... ، رقم: (2552) ومن طريق الإِمام علي عند أبي داود في الطلاق، باب: من أحق بالولد، رقم: (2280) ولفظه «الخالة بمنزلة الأم» قضى بذلك صلّى الله عليه وسلم حين اختصم عليّ وجعفر وزيد في ابنة حمزة، فقال علي: ابنة عمّي، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها تحتي، وقال زيد: ابنة أخي، فقضى بها صلّى الله عليه وسلم لخالتها وقال الحديث .. والحديث بطوله في مسلم في الجهاد، باب: صلح الحديبية في الحديبية رقم: (1783) بدون لفظ الشاهد. (2) البيت لعُمَر بن لجأ رداً على جرير، انظر اللسان (خور).

ل

ل [خوَل] الرجل: حَشَمُه، جمع: خائل. يقال: هؤلاء خول لفلان: إِذا اتخذهم كالعبيد. وقد يكون الخول اسماً للواحد يقع على العبد والأمة. ... الزيادة أفعَل، بالفتح ل [أخول]: يقال: ذهب القوم أخول أخول: إِذا تفرقوا، قال ضابئ «1»: يُسَاقِطُ عنه رَوْقُه ضارياتها ... سِقَاطَ حديدِ القَيْنِ أَخْوَل أَخْوَلا ... إِفعال، بكسر الهمزة ن [الإِخوان]: الخُوَانُ، قال العريان «2»: ورحتُ إِلى دار امرئ الصدقِ دونه ... مرابُط أفراسٍ وملعبُ فتيان وَمَنْحَرِ مئناث تجرّ حُوَارَها ... وموضع إِخوان إِلى جنب إِخوان ... مَفْعَلة، بفتح الميم ض [مخاضة] الماء: معروفة. ف [المخافة]: الخوف. ن [المخانة]: الخيانة. ...

_ (1) البيت لضابئ بن الحارث البرجمي وهو في اللسان (خول). (2) البيت الثاني بلا نسبة في اللسان (خون)، والعُريان لعل المراد به: العُريان بن الهيثم النخعي.

مفعل، بكسر الميم

مِفْعَل، بكسر الميم ض [المِخْوَض]، بالضاد معجمة: ما يخاض به. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ت [خَوَّات] بن جبير «1» بالتاء: اسم رجل من الأنصار من الخزرج «2» وهو صاحب ذات النِّحْيَيْن «3» بعكاظ. وكان ممن صحب النبي عليه السلام يقال: اشتقاقه من التخوت وهو التنقص. ويقال: الخوات: الرجل الذي لا يبالي ما ركب من الأمور، قال «4»: لا يهتدي فيه إِلا كلُّ منصلتٍ ... من الرجال زميعِ الرأي خَوَّات ر [الخوَّار]: رجل خوار: أي ضعيف، ورمح خوار. ض [الخَوَّاض]: صاحب الخوض. ن [خَوَّان]: من أسماء [الأسد] «5». ...

_ (1) وهو: خوات بن جبير بن النعمان الأوسي الأنصاري، صحابي جليل، بدري، وشهد أحداً والمشاهد كلها مع الرسول صلّى الله عليه وسلم، وتوفي عام (40 هـ‍). (طبقات ابن سعد: 3/ 477). (2) في الطبقات كما سبق أنه أوسي. (3) قال في ترجمته في الطبقات: «وكان خوَّات صاحب ذات النحيين في الجاهلية ثم أسلم فحسن إِسلامه» والنحي: الزق. وذات النحيين هي: خولة الهذلية، أم بشر بن عائذ الهذلي، وبها يضرب المثل: «أشغل من ذات النحيين» وقصته هي أن خوَّاتاً جاءها في عكاظ وهي تبيع السمن فساومها فحلت له نحْياً فقال: امسكيه وحلَّ آخر وقال لها: امسكيه فشغل يديها ثم ساورها حتى قضى ما أراد ثم هرب وقال في ذلك شعراً- انظر اللسان (نحا) -. (4) البيت دون عزو في اللسان والتاج (زمع) والمقاييس: (2/ 226). (5) في الأصل (س) و (ب): «الرجال» وفي بقية النسخ ما أثبتناه، وهو الأحسن، وفي اللسان (خون): «الخوَّان: من أسماء الأسد» - نقول: وقد يسمى به الرجل كغيره من أسماء الأسد وصفاته-.

و [فعالة]، بالهاء

و [فَعَّالة]، بالهاء ر [الخوَّارة]: ناقة خوَّارة: أي غزيرة. والجميع: خور. ونخلة خوارة: صفيٌّ كثيرة الحمل. وأرض خوارة: رخوة. ... فاعل ل [الخائل]: الحافظ للشيء. ويقال: فلان خائل مال: إِذا كان يصلحه. ... و [فاعلة]، بالهاء ت [الخايتة] «1»: العقاب إِذا انقضت سمع صوت انقضاضها. ... فَعَال، بفتح الفاء ت [الخَوَات]، بالتاء: الصوت. ي [الخَوَاء]: الخالي. ويقال: خواء الظليم: ما بين قوائمه. قال أبو النجم «2» يصف ظليماً: هاو تظل الطير في خوائه

_ (1) الخائتة والخايتة والخاتية، تطلق على العقاب التي يصوت جناحاها عند انقضاضها، انظر (خوت) و (خيت) و (ختي) في المعاجم، وفي (س) و (نش) تُقرأ الكلمة أقرب إِلى (الخابتة) بباء، وهو خطأ، والذي عناه المؤلف هنا هو (الخايتة) من (خوت) لأنه أوردها في باب الخاء مع الواو، وانظر (خات) بعد قليل. (2) في اللسان (خوا) بيت له، وروايته: يبدو خَواءُ الأرض من خوائه

و [فعال]، بضم الفاء

ويروى: تضل ... : أي إِذا عد بعد ما بينه وبين الأرض فظل الطائر يطير بينه وبينها، أو طار حتى يضل. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ن [الخُوَان]: لغة في الخِوان، والكسر أفصح. ... و [فِعال]، بكسر الفاء ن [الخِوان]: المائدة، ويقال: هو أعجمي عبراني فعرِّب. وقال بعضهم: هو عربي وسمي خواناً لأنه يتخوَّن ما عليه: أي يُنتقص وجمعه: أخونة. ... فَعيلة ي [الخَويّة]: طعام يعمل للنفساء إِذا خويت فلم تأكل عند الولادة. ... فَعْلاء، بفتح ألفاء ممدود ث [الخَوثاء]، يقال: الخوثاء، بالثاء بثلاث نقطات: المرأة الناعمة، وأنشد بعضهم «1»: علق القلب حبها وهواها ... وهي بكر غريرة خوثاء ويروى بالحاء غير معجة. ج [الخوجاء]: يقال: الخوجاء: الرجل الأحمق.

_ (1) البيت لأُمَيَّة بن حُرْثان كما في اللسان والتاج والتكملة (خوث).

ص

ص [خَوْصاء]: ظهيرة خوصاء شديدة الحر ينظر فيها الناظر متخاوصاً قال «1»: ... ... .... ... ... حين لاح الظهيرةُ الخوصاءُ ق [الخوقاء]، بالقاف: المفازة الواسعة لا ماء بها. ... فَعْلان، بفتح الفاء ر [الخَوْران]: مجرى الروث من الدابة. ل [خَوْلان]: قبيلة من اليمن «2» وهم ولد خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، قال فيهم جميل «3»: وخولان تردَى بالقنا وبَلِيُّها ... إِليّ فمن مثلي إِذا الناس ألفوا ...

_ (1) عجز بيت بلا نسبة في التكملة واللسان والتاج (خوص). (2) انظر الجزء الأول من الإِكليل وجلُّه في أنساب خولان، وانظر جمهرة ابن حزم (485). (3) البيت ليس فيما أثبت في ديوانه من قصيدته الفائية في الفخر، ويتكرر استشهاد المؤلف بأبيات منها لم ترد في طبعات ديوانه.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بالفتح، يفعُل، بالضم ت [خاتت] العقاب: إِذا انقضت خوتاً فهي خائتة بالتاء وهو صوت حفيفها. قال ابن الأعرابي: خات الرجل: إِذا اختلف وعده. ويقال: خات الرجل: إِذا أنفض وذهبت ميرته. والخوات: الصوت. ر [خار] الرجل خؤورة إِذا ضعف. ويقال: طعنه فخاره خور: أي أصاب خورانه. وخار الثور خواراً. قال الله تعالى: لَهُ خُواارٌ* «1». ض [خُضْتُ] الماء وغيره خوضاً. وخاضوا في الحديث: أي أخذوا فيه. قال الله تعالى: حَتّاى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ* «2». وخاضه بالسيف: [أيّ حرَّكَ سيفه في المضرب] «3». ف [خاوفه] فخافه: أي كان أشد خوفاً منه. ل [خال] على أهله خولًا: أي حفظ ورعى. والخائل: الراعي. ن [خانه] خوناً وخيانة. والخُوْن: ضعفٌ في البصر. ...

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 148 وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُواارٌ .... (2) سورة النساء: 4/ 140 وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتاابِ أَنْ إِذاا سَمِعْتُمْ آيااتِ اللّاهِ يُكْفَرُ بِهاا وَيُسْتَهْزَأُ بِهاا فَلاا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتّاى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ... (3) زيادة منّا عن المعاجم لتوضيح المعنى.

فعل، بالفتح يفعل، بالكسر

فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ي [خَوَتِ] النجوم خَيّاً: إِذا سقطت ولم تمطر. ومنه قول الله تعالى خااوِيَةٌ عَلى عُرُوشِهاا* «1»: أي ساقطة على سقوفَها. وخوت الدار خواء: أي أقوت وخلت. وخوت الدار: أي تهدمت. وخوت المرأة: لغة في خويت. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ف [خافه] خوفاً: ورجل خائف، والجمع: خُوّف. قال الله تعالى: فَلاا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ* «2» قرأ يعقوب بالفتح بغير تنوين. والباقون بالرفع والتنوين وذلك في جميع القرآن. وقال تعالى: لاا تَخاافُ دَرَكاً وَلاا تَخْشى «3» قرأ حمزة بإِسقاط الألف: لا تخف، ولاا تَخْشى على قرأته مقطوع من الأول. كقوله تعالى: يُوَلُّوكُمُ الْأَدْباارَ ثُمَّ لاا يُنْصَرُونَ «4» قال الفراء: ويجوز أن يكون: وَلاا تَخْشى. ينوي به الجزم كما قال «5»: ألم يأتيك والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد وقال غيره: هذا لا يجوز؛ لأن الواو والياء مخالفتان للألف لأنهما يتحركان والألف لا يتحرك، فالشاعر إِذا اضطر أن

_ (1) سورة البقرة: 2/ 259 أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خااوِيَةٌ .... (2) سورة البقرة: 2/ 38، والمائدة: 5/ 69، والأعراف: 7/ 35، وانظر في قراءتها ما جاء في تفسير آية البقرة في فتح القدير: (1/ 55). (3) سورة طه: 20/ 77 ... فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لاا تَخاافُ دَرَكاً وَلاا تَخْشى وقراءة الجمهور لاا تَخاافُ كما في الفتح: (3/ 365). (4) سورة آل عمران: 3/ 111 ... وَإِنْ يُقااتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْباارَ ثُمَّ لاا يُنْصَرُونَ. وراجع الفتح: (2/ 371). (5) البيت من قصيدة لقيس بن زهير العبسي، كما في شرح شواهد المغني: (1/ 328)، وهو شاعر جاهلي، سيد بني عبس، معدود في الدهاة والشجعان والخطباء والشعراء توفي عام (10 هـ‍).

ومما جاء على الأصل

يقدرهما متحركين ثم يحذف الحركة للجزم، ولا يصح تقدير ذلك في الألف. ولا يجوز حمل كتاب الله تعالى على ما شذ من الشعر. وقرأ ابن كثير فلا يخف ظلما ولا هضما «1» بإِسقاط الألف، والخوف: الظن في قوله تعالى: إِلّاا أَنْ يَخاافاا أَلّاا يُقِيماا حُدُودَ اللّاهِ «2» وقال أبو عبيدة: الخوف هاهنا: اليقين. ... ومما جاء على الأصل ث [الخوثاني] يقال: الخوثاء: المرأة الناعمة. وقال بعضهم: يقال: خَوِثَتِ المرأة: إِذا عظم بطنها. ر [خَوِر]: إِذا ضعف. ص [الخَوَصُ]: ضيق العين وغُؤورها. والنعت: أخوص وخوصاء والجميع: خُوص. ق [الخوقاء]، مفازة خوقاء، بالقاف: واسعة لا ماء بها. وبئر خوقاء: أي بعيدة القعر. وقال بعضهم: بعير أخوق: أي أجرب، وناقة خوقاء. ي [خويت] المرأة: إِذا لم تأكل عند الولادة وخلا بطنها من الطعام. ...

_ (1) سورة طه: 20/ 112 وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصّاالِحااتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاا يَخاافُ ظُلْماً وَلاا هَضْماً قال الشوكاني في الفتح: (3/ 387)، «وقرأ ابن كثير ومجاهد لا يخف بالجزم جواباً لقوله وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصّاالِحااتِ وقرأ الباقون يَخاافُ على الخبر». (2) سورة البقرة: 2/ 229 .... وَلاا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمّاا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلّاا أَنْ يَخاافاا أَلّاا يُقِيماا حُدُودَ اللّاهِ ....

الزيادة

الزيادة الإِفعال ض [أخَضْتُ] الدابة الماء فخاضت. وأخاض القوم: إِذا خاضت خيلهم الماء. ف [أخافه] فخاف. ووجع مخيف: أي يخيف من رآه. وقرأ يعقوب وحمزة إلا أن يُخَافَا أن لا يقيما حدود الله «1» بضم الياء على فعل ما لم يسم فاعله يعني الحكمين، وهو اختيار أبي عبيد. ... ومما جاء على أصله ص [أخوَص] العرفج: إِذا تقطر. وأخوصت النخلة: إِذا أتت بالخوص. ل [أخول] الرجل: إِذا كان ذا أخوال. وهو مُخْوِل ومُخْوَل قال امرؤ القيس «2»: ... ... ... ... ... بجيد معمٍّ في العشيرة مُخْوِل ي [أخْوَتِ] النجوم: إِذا سقطت ولم تمطر. لغة في خوت. ... التَّفْعِيل د [التخويد]: السير السريع. ويقال: التخويد: سير الليل.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 229 - وقد سبقت قبل قليل-. (2) سقط اسم الشاعر من (ت) والنسخ، والشاهد عجز بيت لامرئ القيس من معلقته، وصدره: فأدْبَرْن كالجزع المفصَّل بَيْنَهُ انظر ديوانه و (130) ط. دار كرم، وشرح الزوزني للمعلقات: (24)؛ وابن النحاس: (1/ 40).

ص

وقال بعضهم: يقال: خوّد الفحل إِذا أرسل في الإِناث قال «1»: وخَوَّدَ فحلَها من غير شلٍّ ... بدار الريف تخويد الظليمِ ص [خَوَّص] إِبله: إِذا قربها شيئاً بعد شيء، قال «2»: يا ذائديْها خَوِّصَا بأَرْسَالْ ... ولا تذوداها ذيادَ الضُّلّال ع [التخويع]: يقال: التخويع: النقص وأنشد «3»: وجاملٍ خَوَّعَ من نِيْبِهِ ... زجرُ المعلَّى أصُلًا والسَّفيحْ يعني: ما ينحر منها في الميسر. ورواه ابن قتيبة: المنيح. قال: يراد به الذي يمتنح: أي يستعار وكانوا يستعيرون القداح يتيمنون بها ويثقون بفوز الممتنح منها. ف [خَوَّفَهُ]: أي أخافه. قال الله تعالى: يُخَوِّفُ أَوْلِيااءَهُ «4» أي يخوفكم أولياؤه. ل [خَوَّله] الله تعالى مالًا: أي ملكه إِياه. ن [خَوَّنه]: نسبه إِلى الخيانة.

_ (1) البيت للبيد، ديوانه: (186)، والرواية فيه: « .. بدار الريح .. » وكذلك في اللسان والتكملة (خود). (2) الرجز لأبي النجم، كما في المقاييس: (2/ 229)، واللسان والتاج (خوص). (3) البيت لطرفة بن العبد، ديوانه: (146)، وفيه الرواية التي ذكرها المؤلف «المنيح»، وفي اللسان والتاج (خوع): «السفيح». والمعلى والمنيح والسفيح: من قداح الميسر. (4) سورة آل عمران: 3/ 175 إِنَّماا ذالِكُمُ الشَّيْطاانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيااءَهُ فَلاا تَخاافُوهُمْ وَخاافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.

ي

ي [خَوَّتِ] النجومُ تخوية: إِذا تتالت للمغيب. وخَوَّتِ الإِبلُ: إِذا خمصت بطونها. وخَوَّى المرأة: إِذا عمل لها خوية تأكلها. وخَوَّى البعير: إِذا جاف بطنه عن الأرض حين يبرك، قال العجاج «1»: خَوَّى على مستويات خمسِ ... كركرة وثَفَنَاتٍ ملسِ وخوَّى الرجل: إِذا تَجافَى في سجوده. وفي حديث «2» علي: «إِذا صلى الرجل فليخو بين جنبيه وعضديه، وإِذا صلت المرأة فَلْتَحْتَفِزْ «3» أي تَنْضَمُّ. وخَوَّتِ المرأة: إِذا هوت للجلوس على المجمر. وخَوَّى الطائر: إِذا أرسل جناحيه. ... المُفَاعلة ت [المخاوتة]: قال بعضهم: المخاوتة: المواربة، ويقال: هو بالحاء غير معجمة. وقد ذكر في بابه. ذ [خاوذه]، بالذال معجمة: إِذا خالفه. وخِواذُ الحُمَّى: أن تأتي في وقت غير معلوم. ويقال: إِن المخاوذة الموافقة.

_ (1) ديوانه: (2/ 199 - 201) واللسان (ثفن). (2) هو في غريب الحديث بلفظه: (2/ 305)، وقال أبو عبيد شرحه: «فَلتحتَفِز: تتضامّ إِذا جلست وإِذا سجدت، وقد جاءت الكلمة في النسخ مضطربة ومختلفة في التنقيط، والصحيح ما أثبتناه، من أبي عبيد، والفائق للزمخشري: (1/ 376) والنهاية لابن الأثير: (2/ 90) فهو أيضاً فيهما. (3) جاءت كتابة كلمة (فلتحتفز) حمالة لأوجه في القراءة لالتباس التنقيط، وذلك في كل النسخ، واعتمدنا فيما أثبتناه على اللسان والتاج (حفز)، (خوا).

ص

ص [خَاوصه]: إِذا عارضه في البيع. وخاوصه «1»: إِذا نظر إِليه بمؤخر عينه وأخفى ذلك كأنه يغمضها، قال «2»: يوماً ترى حرباءها مخاوصاً ... يطلب في الجندل ظلًّا قالِصاً و [خاوفني] فخفته. ... الافْتِعال ت [اختاتَ]: قال الفراء: يقولون: ما زال الذئب يختات الشاة بعد الشاة: بالتاء أي يختلها فيسرقها. ويقال: فلان يختات حديث القوم: إِذا أخذ منهم وتَحَفَّظَ. ويقولون: هم يختاتون الليل: أي يسيرون ويقطعون الطريق. واختات البازي على الصيد وخات: إِذا انقض. ن [اختان] نفسه: أي خانها، قال الله تعالى: عَلِمَ اللّاهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتاانُونَ أَنْفُسَكُمْ «3»: أي تخونونها في فعل ما نهيتم عنه. ...

_ (1) خاوَصَ وتخَاوصَ على ألسنة الناس اليوم تعني: النظر من فتحة ضيقة بإِحدى العينين بعد إِغماض إِحداهما، أو بالعينين معاً بعد تضييقهما، والأول أكثر، وتَخَاوَصَ من فتحة في الباب أو ثقب في الجدار مثله. (2) الرجز لأبي محمد الفَقْعَسي كما في التكملة (خوص)، والبيت الأول في اللسان (خوص) بلا نسبة، والبيتان معاً في (قلص) بلا نسبة أيضاً. (3) سورة البقرة: 2/ 187 أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّياامِ الرَّفَثُ إِلى نِساائِكُمْ هُنَّ لِبااسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبااسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللّاهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتاانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتاابَ عَلَيْكُمْ وَعَفاا عَنْكُمْ ...

الاستفعال

الاستفعال ل [اسْتَخَال]: يقال: استَخِلْ خالًا غير خالك واستخولْ أيضاً على الأصل: أي اتخذ. ن [استخانه]: أي عده خائناً. ... التَّفَعُّل ت [تَخَوَّتَ] ماله، بالتاء: أي تَنَقَّصه. وفلان يتخوت حديث القوم: أي يأخذ منهم ويتحفظ. ر [تَخَوَّرَ] في الأرض: أي انخفض. س [تَخَوَّس]: يقال: إِن المتخوس: السمين. ش [المُتَخَوِّشُ]: الضامر المهزول. ص [التَّخَوُّص]: أخذ ما أعطى الإِنسان وإِن قل. يقولون: تَخَوَّصْ منه ما أعطاك. ع [التَّخَوُّع]: التنقص. ف [التخوف]: التنقص، قال الله تعالى: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ «1». ويقال: تخوَّفت عليه الشيء: أي خفت، قال جميل «2»: وما بين أجبال الحجاز فدومة ... فتدمر ليست دارنا تُتخوَّف

_ (1) سورة النحل: 16/ 47 وتمامها ... فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ. (2) البيت ليس في ديوانه، وانظر التعليق في ما سبق.

ل

أي: تخاف. ويروى بضم التاء الأولى: أي تُنْتَقض. ل [تَخَوَّل] خالًا: أي اتخذ. وتَخَوَّله: أي تعهده، وفي حديث «1» ابن مسعود: «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا» : أي يتعهدنا. ن [التَخَوُّن]: التنقص، يقال: تخوَّن فلان حق فلان: إِذا تنقصه، قال ذو الرمة «2»: لا بل هو الشوقُ من دارٍ تَخَوَّنَها ... مَرّاً سجابٌ ومَرّاً بارحٌ تربُ وأما قول ذي الرمة «3»: لا يرفعُ الطرفَ إِلا ما تَخَوَّنه ... داعٍ يناديه باسم الماءِ مبغومُ فقيل: إِلا ما تنقص نومه دعاء أُمِّهِ له. وقال أبو عمرو: التخون: التعهد هاهنا: أي إِلا ما تعهده داغ. ... التَّفَاعل ش [المتخاوش]: يقال: إِن المتخاوش: المهزول بالشين المعجمة. ص [التخاوص]: يقال: تخاوص إِليه: إِذا نظر إِليه بمؤخر عينه وأخفى ذلك.

_ (1) هو من حديثه بهذا اللفظ، وبلفظ «كراهة» بدل (مخافة) في بعض الروايات في الصحيحين: البخاري في كتاب العلم، باب: ما كان النبي (صلّى الله عليه وسلم) يتخولنا بالموعظة ... ، رقم: (68، و 70) ومسلم في صفات المنافقين وأحكامهم، باب: الاقتصاد في الموعظة، رقم (2821) وانظر شرحه لابن حجر في الفتح (1/ 162). (2) ديوانه: (1/ 19) وروايته: لا بل هو الشوق من دار تخونها ... ضربُ السحابِ ومرٌّ بارح ترب وذكر له روايات أخرى منها: «مرّاً سحاب ومرّاً، ... » كما في اللسان والتاج (برح) والمقاييس. (3) ديوانه: (1/ 390) ورواية أوله: «لا ينعش الطرف، وذكر له روايات أخرى منها «لا يرفع العين» و «لا يرفع الصوت»، وهو في اللسان (خون): «لا يرفع الطرف ... » وفيه (بغم، نعش): «لا ينعش الطرف ... »

ض

وتخاوصت النجوم: دنت للمغيب، قال «1»: لا تحسبن شَجِّيْ بك البيد كلما ... تخاوص في الغور النجوم الطوامس ض [تخاوضوا] الحديث: أي تفاوضوا. ...

_ (1) ذو الرمة، ديوانه: (2/ 1134)، وروايته مخروماً أيضاً: لا تَحْسَبي .. ... ... ... تلألأ بالغور ... ... ... وذكر أن رواية «تخاوص» جاءت في الأساس، ورواية أوله في اللسان (طمس): «فلا» فأزال عنه الخرم ثم كرواية الديوان.

باب الخاء والياء وما بعدهما

باب الخاء والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الخير]: نقيض الشر، يقال: هو خير منه، ولا يقال: أخير بالألف، قال الله تعالى: وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ «1». والخيرات: أعمال الخير. قال الله تعالى فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرااتِ* «2» قيل: هي جمع خير على معنى ذوات الخير. والخير: المال، يقال فلان ذو خير وبخير: أي ذو مال، قال الله تعالى: إِنْ تَرَكَ خَيْراً «3» أي مالًا. قال مجاهد: الخير: المال في قوله تعالى: لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ «4» وقوله: إِنِّي أَرااكُمْ بِخَيْرٍ «5» وفَكااتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً «6» أي مالًا. وقيل: أي عفافاً وديناً. قال: والخير المال في قوله: أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي «7». وقال الفراء: الخير في كلام العرب والخيل: بمعنى؛ لأنها من الخير. وفي الحديث «8»: «الخيل [معقود] «9» بنواصيها الخير إِلى يوم القيامة» وفي الحديث «10» أيضاً: «أن زيد الخيل بن

_ (1) سورة البقرة: 2/ 221 .. وَلاا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتّاى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ .... (2) سورة البقرة: 2/ 148 وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهاا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرااتِ .... (3) سورة البقرة: 2/ 180 كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذاا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْواالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ .... (4) سورة العاديات: 100/ 8 وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ. (5) سورة هود: 11/ 84 وتمامها ... وَإِنِّي أَخاافُ عَلَيْكُمْ عَذاابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ. (6) سورة النور: 24/ 33 ... وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتاابَ مِمّاا مَلَكَتْ أَيْماانُكُمْ فَكااتِبُوهُمْ .... (7) سورة ص: 38/ 32 فَقاالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتّاى تَواارَتْ بِالْحِجاابِ. (8) هو من حديث ابن عمر وأنس وجرير بن عبد الله وغيرهم عند البخاري: في الجهاد، باب: الخيل معقود في نواصيها ... رقم: (2694) ومسلم في الإِمارة، باب: الخيل في نواصيها ... ، رقم: (1871). (9) ساقطة من الأصل (س) و (نش) سهواً، وأضيفت من بقية النسخ. (10) انظر قدوم زيد الخيل في وفد طيئ والحديث بلفظه في الطبري: (3/ 145) وابن عساكر في تاريخ دمشق (6/ 36)، الاشتقاق: (2/ 394) جمهرة ابن حزم: (403 - 404)؛ وقد مات بنجد منصرفه من رسول الله صلّى الله عليه وسلم قبل أن يبلغ منزله بالجَبلين، ولأبنائه من بعده دور مشهود.

ش

المهلهل الشاعر فارس طيئ لما وفد على النبي عليه السلام قال له: أنت زيد الخير، وأفرشه رداءه وقال: ما ذُكر لي أحد فرأيته إِلا كان دون ما وصف لي إِلا زيد» ش [الخيْش]، بالشين معجمة: ثياب من أردإِ الكتان رقاق النسج غلاظ الخيوط. وقيل: هي من العَصْب. قال «1»: وأبصرْتُ ليلى بين بُرديْ مَراجلٍ ... وأخياش عَصْبٍ من مُهَلْهَلَةِ اليمنِ مراجل: مصورة على هيئة المرجل. ص [الخَيْص]: الشيء القليل. قال الأعشى «2»: لعمري لَمَن أمسى على الحي شاخصاً ... لقد نال خيصاً من عُفَيْرَة خائصاً ط [الخَيْط]: واحد الخيوط، والخيط الأبيض: بياض النهار. والخيط الأسود: سواد الليل. قال الله تعالى: حَتّاى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ «3». وقال أمية بن أبي الصلت «4»: الخيط الأبيض لون الصبح منفتق ... والخيط الأسود لون الليل مركوم وخَيْط الرقبة: نخاعها. ويقولون لما يبدو من لعاب الشمس: خَيْط باطلٍ. والخيط: القطعة من النعام.

_ (1) البيت في العباب واللسان والتاج (خيش) دون عزو. (2) ديوانه: (189)، وروايته: «لئن» بدل «لَمَنْ» و «من الحي» بدل «على الحي» وفي اللسان والتاج (خيص) جاء: «لئن» وفي التاج «عن القوم» وفي اللسان «من القوم». (3) سورة البقرة: 2/ 187 وتقدمت الآية (152). (4) ديوانه: (59) واللسان والتاج (خيط) وفيهما «مُنْغَلِقٌ».

ف

ف [الخَيْف]: ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع على الوادي، ومنه مسجد الخَيْف: وهو موضع بمكة بمنى. والخَيْف: جلد الضرع. ويقال: الناس أخياف على حالات شتى: أي مختلفون. ل [الخيل]: جماعة الفَرَس من غير لفظها، وسميت خيلًا لاختيالها. قال الله تعالى: وَالْخَيْلَ وَالْبِغاالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهاا «1» قال أبو حنيفة ومالك والأوزاعي وكثير من العلماء: لا يجوز أكل لحوم الخيل لأن الله تعالى أخبر أن منفعتها ركوبها ولو كان الأكل من منافعها لذكره، كما ليس الأكل من منافع البغال والحمير فلم يذكره. وقال أبو يوسف ومحمد والشافعي: يجوز أكل لحوم الخيل لخبر «2» جابر: «ذبحنا يوم خيبر البغال والخيول والحمير فنهى النبي عليه السلام عن البغال والحمير ولم ينه عن الفرس» وهو قول زيد بن علي رضي الله تعالى عنهم. وفي قراءة ابن مسعود: إني أحببت حب الخيل عن ذكر ربي «3». م [الخَيْمُ]: عيدان تَبنى عليها الخيام، قال «4»: فلمْ يَبْقَ إِلا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ ... .. ... ... ... ... ...

_ (1) سورة النحل: 16/ 8، وتمامها: ... وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ماا لاا تَعْلَمُونَ. (2) أخرجه أبو داود في الأطعمة، باب: في أكل لحوم الخيل، رقم (3788)، والترمذي في الأطعمة، باب: ما جاء في أكل لحوم الخيل، رقم (1794) وأحمد في مسنده (3/ 323 و 356 و 362) وانظر مسند الإِمام زيد: (225 - 226)؛ ومسند الإِمام الشافعي: (380). (3) سورة ص: 38/ 32. (4) صدر بيت للنابغة ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي، وهو في اللسان والتاج (أوس)، و (نأي) وعجزه: وسُفْعٌ على آسٍ ونُؤيٌ مُعَثْلَب والآلُ هنا: الخشبُ، والسُّفعُ: الأثافي، والأُسُّ والآسُ: الرماد، والنؤي: حفرة حول الخيمة تحميها من دخول ماء المطر، والمُعَثْلَبُ: المُهَدَّم. والبيت في التاج محال على الديوان: ص (28).

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلة]، بالهاء ر [الخَيْرة]: واحدة الخيرات من النساء وهي تخفيف خَيِّرة. قال الله تعالى: فِيهِنَّ خَيْرااتٌ حِساانٌ «1». وخيرة: من أسماء النساء. ط [الخَيْطة]: الوتد في لغة هذيل، قال الهذلي «2»: تَدَلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطةٍ ... شديدُ الوَصاةِ نابلٌ وابنُ نابلِ وقيل: أراد بالخَيطة الحبل. م [الخَيْمة]: معروفة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [الخِير]: الكرم والجود، قال «3»: زِرت امرأً في بيته حقبة ... له حياء وله خير س [الخِيس]: الشجر الملتف، قال «4»: تغدو المنايا على أسامة في ال‍ ... خيس عليه الطرفاء والأسل ط [الخِيط]: جماعة النعام، واحدتها: خيطاء.

_ (1) سورة الرحمن: 55/ 70. (2) هو أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 142)، ورواية صدره: تدلَّى عليها بالحبال مُوَثَّقاً وشديد الوصاة بمعنى: شديد الحفاظ والحفظ لما تَوصَّى به، ونابل بمعنى: حاذق مجرب، والبيت في اللسان والتاج (خيط) والرواية فيهما «بين سب وخيطة» كرواية المؤلف. (3) لم نجده. (4) لم نجده.

ف

ف [الخِيف]: جمع خيفة، قال الهذلي «1»: ... ... ... ... ... وتُضمر في القلب وجداً وخِيْفاً م [الخيم]: الطبيعة. ... و [فِعْلة]، بالهاء ر [الخِيرة]: الاسم من قولك: خار الله تعالى له في الأمر. والخيرة: الاسم من اختار الشيء. ف [الخيفة]: الخوف، وهو من الواو، قال الله تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى «2». ... ومن المنسوب ر [الخِيْرِيّ]: شجر معروف وهو المنثور معرب وهو الخزامى، وطبعه حار يابس في الدرجة الثانية، وهو صنفان وأفضله ما كان زهره أصفر فأما الأبيض فضعيف لكثرة مائه. والخيري ينفع من كان مزاجه معتدلًا ويفتح سدد الرأس، وإِذا جلس في طبيخه نفع من الأورام الحادثة في الرحم وأَدَرَّ الطمث، وإِذا خلط بالعسل أذهب القلاع، وإِذا ضمد بعروقه مع الخل على موضع الطحال حلل ورمه، وإِن جعل على موضع النقرس أزاله. ويقال: إِن دهن الخِيري معتدل موافق لكل مزاج. ...

_ (1) هو صخر الغي الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 74)، وصدره: فلا تقعدنَّ على زَخَّةٍ وهو في اللسان والتاج (خوف)، والزَّخَّةُ: الغيظ. (2) سورة طه: 20/ 67.

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ل [الخَال]: واحد خِيلان الوجه وتصغيره: خُيَيْل وقد يصغر على خُوَيْل بالواو أيضاً. والخال: الاختيال، قال «1»: والخال ثوب من ثياب الجهال ورجل خال: أي مختال، شديد الخيلاء، قال الأخطل «2»: إِذا تجرد لا خال ولا بخل والخال: الغيم. ي [الخاء]: هذا الحرف، يقال: كتبت خاء حسنة وتصغيرها خُيَيَّة. ... و [فَعَلة]، بالهاء ل [خالة]: امرأةٌ خالة: أي مختالة، ونساء خالة أيضاً للواحد والجميع. م [الخَامة]: الغصن من النبات، قال الطرماح «3»: إِنما نحن مثل خامة زرع ... فمتى يأن يأت مختضده وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «المؤمن مثل الخامة من الزرع تميلها الرياح مرة هكذا ومرة هكذا» قيل: المراد به: إِن المؤمن صبور على المصائب. ...

_ (1) هو بيت من الرجز للعجاج، ملحقات ديوانه (2/ 323)، واللسان (خيل)، وبعده: والدهر فيه غفلة للغُفَّال (2) هذا الشطر في اللسان (خيل) دون عزو. (3) ديوانه: (198)، إِصدار وزارة الثقافة السورية، واللسان (خوم) والمقاييس: (2/ 237). ورواية الديوان: إِنَّما الناسُ مثلُ نابِتَةِ الزّر ... عِ، متى يأْنِ يأتِ محتصده وذكر محققه رواية المؤلف وغيرَهَا. (4) الحديث بهذا اللفظ وبقريب منه من طريق أبي هريرة وغيره في الصحيحين وأوله «مثل المؤمن .. » البخاري: في المرضى، باب: ما جاء في كفارة المرض، رقم (5320) ومسلم في صفات المنافقين وأحكامهم باب: مثل المؤمن كالزرع ومثل الكافر ... ، رقم (3809)؛ وأحمد: (2/ 523؛ 3/ 454؛ 5/ 142؛ 6/ 386) وانظر شرحه في فتح الباري: (10/ 103 - 108).

و [فعلة]، بكسر الفاء

و [فِعَلة]، بكسر الفاء ر [الخِيَرة]: الخيار، قال الله تعالى: أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ «1»: قرأ الكوفيون بالياء معجمة من تحت على تذكير الاسم وهو اختيار أبي عُبَيْد. وقرأ سائرهم بالتاء. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «من قتل قتيلًا فأولياؤه بين خيرتين إِن أحبوا قتلوا وإِن أحبوا أخذوا الدية» قال الشافعي في المقتول عمداً: وليه بالخيار إِن شاء استوفى القَوَد وإِن شاء أخذ الدية. وقال أبو حنيفة وصاحباه ومالك: الواجب القَوَد فقطِ، وليس للولي الرجوع إِلى الدية إِلا برضى القاتل والجاني. قالوا جميعاً: وإِن تصالحا على الدية أو فوقها أو دونها جاز. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ل [الأَخْيَل]: طائر لونه أخضر مشرب بحمرة تتشاءم به العرب يقال له الشِّقّراق، قال الهذلي «3»: وإِذا قذفت له الحصاة رأيته ... ينزو لوقعتها طمور الأخيل والأخيل: من أسماء الرجال.

_ (1) سورة الأحزاب: 33/ 36 وَماا كاانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاا مُؤْمِنَةٍ إِذاا قَضَى اللّاهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ .... (2) هو من حديث أبي شريح الكعبي عند أبي داود في الديات، باب ولى العمد رقم: (4504) وآخره «بين أن يأخذوا العقل أو يقتلوا؛ وأخرجه من طريق أبي هريرة بلفظ: « .. فهو بخير النظرين إِما أن يؤدى أو يقاد. » رقم (4505)؛ وهو عند أحمد: (6/ 385). (3) أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 93) وروايته: «وإِذا طرحت له ... » إِلخ وهو له في الجمهرة: (2/ 374)، والتاج (طمر)، وحماسة أبي تمام: (1/ 20) والرواية فيه: « ... نبذت له ... »

مفعلة، بفتح الميم وكسر العين

والأخايل: حي من ولد الأخيل بن معاوية العقيلي منهم ليلى الأخيلية. ... مَفْعِلة، بفتح الميم وكسر العين ل [المَخْيِلة]: السحابة التي فيها رعد وبرق فإِذا ذهب عنها المطر فليست بمخيلة. وفي الحديث «1»: «كان النبي عليه السلام إِذا رأى مخيلة أقبل وأدبر وتغير. قالت عائشة: فذكرت له ذلك. فقال: وما يدرينا لعله كقوم ذكرهم الله تعالى في كتابه فَلَمّاا رَأَوْهُ عاارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ «2». ويقولون: ما أحسن مخيلة هذه السحابة: أي خَلَاقَتها للمطر. ويقولون: نتجت الناقة وكانت في مخيلة: حائل أي كانت فيما يظن بها كالحائل. ... مِفْعَل، بكسر الميم ط [المِخْيَطُ]: الإِبرة. ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة ب [الخُيَّبُ]: جمع خائب. ف [الخُيَّفُ]: جمع خائف، لغة في الخُوَّف. ...

_ (1) أخرجه ابن ماجه في الدعاء، باب: ما يدعو به الرجل رقم (3891). (2) سورة الأحقاف: 46/ 24، وتمامها: قاالُوا هاذاا عاارِضٌ مُمْطِرُناا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهاا عَذاابٌ أَلِيمٌ والعبارة في (ت) بعد « .. أوديتم ... »: قالوا: هذا عارض مخيلة هذه السحابة أي خلاقتها للمطر» وفيها اضطراب والصحيح ما أثبتنا من (س) و (نش) وبقية النسخ.

و [فعل]، بفتح الفاء وكسر العين

و [فَعِّل]، بفتح الفاء وكسر العين ر [الخَيِّر]: الفاضل، يقال: رجل خَيِّر وامرأة خَيِّرة بالهاء. وأصل خير خَيْير بيائين على فيعل فأدغم، والجميع: الأخيار. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ب [الخَيَّاب]: القِدح الذي لا يوري. ط [الخَيَّاط]: معروف. ... و [فَعّالة]، بالهاء ل [الخَيَّالة]: أصحاب الخيل. ... فاعل ص [الخائص]: القليل. ل [الخائل]: رجل خائل: أي مختال. وحكى الكسائي «1» عن أبي عبيدة قال: واحد الخيل: خائل، مثل طائر وطير وقيل له: خائل لأنه يختال في مشيه. ... فَعَال، بفتح الفاء ل [الخَيَال]: الشخص، قال «2»: كذبتك عينُك أم رأيت بواسطٍ ... غلسَ الظلام من الرَّباب خيالًا والخَيَال: شيء ينصب للطير والبهائم

_ (1) في (ت، نش، بر 2، بر 3): «وحكى ابن كيسان عن أبي عبيدة». إِلخ. وفي الأصل (س) وفي (ب) حكى الكسائي .. ». إِلخ. وفي اللسان (خيل) نقل القول المباشر عن أبي عبيدة فقال: «الخيل: الفرسان .. لا واحد له من لفظه؛ قال أبو عبيدة: واحدها خائل لأنه يختال في مشيته. قال ابن سيده: وليس هذا بمعروف» وأثبتنا ما في الأصل (س) و (ب). (2) البيت للأخطل، ديوانه: (41)، والصحاح والعباب واللسان والتاج (غلس)، ومعجم ياقوت (واسط): (348).

و [فعال]، بكسر الفاء

فتظنه إِنساناً فتَتَهيَّبُه «1» قال «2»: أخي لا أخا لي بعده غير أنني ... كراعي الخيال يستطيف بلا فكر فكر: أي تفكر. وراعي الخيال: قيل: يعني الرأْل ينصب له الصائد خيالًا فيألفه ثم يجيء فيأخذ الخيال فيتبعه الرأْل. والخيال: أرض لبني تغلب، قال «3»: لمن طلل تضمنه أثال ... فسرحة فالمَرانة فالخيالُ ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ر [الخِيَار]: نقيض الشِّرار. قوم خيار ورجل خيار وامرأة خيار. والخيار: الاسم من الاختيار، وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «البيعان بالخيار ما لم يفترقا إِلا بيع خيار» وفي حديثه «5» أيضاً: «قل لا خلابة ولك الخيار ثلاثاً» قال الفقهاء: يجوز خيار الشرط في البيع ثلاثاً، واختلفوا فيما فوق الثلاث. فقال أبو يوسف ومحمد وابن أبي ليلى: هو جائز. وقال أبو حنيفة وزفر والشافعي: لا يجوز الخيار أكثر من ثلاث. وهو قول زيد بن علي. وعند مالك: يصح

_ (1) ويسمى في اليمن (المَشْعُف) من شعف بمعنى أفزع، وفي الشام (الفزَّاعة) من الفزع، وفي مصر (حيال المآتة- المقاتة- المقثَّه- المِقْثأة) أي خيال مزرعة القثاء، وانظر المعجم اليمني (شعف 494 - 495). (2) البيت في اللسان (خيل) دون عزو ورواية صدره: أخٌ لا أخاً لي غيره غير أنني (3) البيت للبيد، ديوانه: (123)، ومعجم ياقوت: (أثال): (1/ 87 - 88) و (سرحة): (3/ 208) و (المرانة): (5/ 96). (4) هو من حديث ابن عمر في الصحيحين: البخاري: في البيوع، باب: ما يكره في الخداع في البيع، رقم (2011) ومسلم في البيوع، باب: ثبوت خيار المجلس للمتبايعين، رقم (1531)؛ وهو في مسنده للطرسوسي (تحقيق عربوش: (رقم: 79). (5) من حديث ابن عمر في الصحيحين: البخاري: في البيوع، باب: ما يكره في الخداع في البيع، رقم (2011) ومسلم في البيوع، باب: من يخدع في البيع، رقم (1533). وانظر في الموضوع مسند الإِمام زيد: (باب الخيار في البيع) (234)؛ والأم للشافعي: (باب بيع الخيار): (3/ 4)، ومسنده: (137).

ط

الخيار في مدة يوقف على مثلها «1» على حال المبيع. ط [الخِيَاط]: الإِبرة، قال الله تعالى: حَتّاى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيااطِ. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ط [الخَيْطَى]: الخيط «2». ... و [فُعَلاء]، بضم الفاء وفتح العين ممدود ل [الخُيَلاء]: الاختيال. ... و [فِعَلاء]، بكسر الفاء ل [الخِيَلاء]: لغة في الخُيَلاء «3». ... فَعْلان، بفتح الفاء

_ (1) في (ت، نش، بر 2، بر 3): «في مثلها» ولعله الصواب. (2) في (ت) وحدها: «فعل: الخيطا: الخيط» والصحيح من الأصل (س) وبقية النسخ «فَعْلى بفتح الفاء: الخَيطى: الخيط». (3) بعد قوله: «فعْلاء بكسر الفاء. والخِيْلاءُ: لغة في الخُيَلاء. وردت حاشيتان في الأصل (س) وهما متن في (ب) وليستا في بقية النسخ- ووضعت لهما نسخة (ب) وزنا فعليّاً هو (فَعْلان بفتح الفاء) (ر) في (ب) قدم «فَعْلان بفتح الفاء (و). » وهذه صورة ما جاء في النسختين: «وخيران بن نوف بن همدان فيه ثلاثة أقوال، قال الدارقطني كما تقدم- أي بالراء-، وقاله ابن ماكولا (هو علي بن هبة الله بن علي صاحب الإِكمال) توفي (475 هـ‍). حيوان بالواو، وقاله ابن الحائك (هو أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني) حُبْران بحاءٍ مهملة مضمومةٍ وباءٍ بنقطةٍ ساكنةٍ وراءٍ وقد مرَّ ذكره في موضعه». [فَعْلان بفتح الفاء] وو خيوان بن نوف بن همدان، قاله ابن يونس بالواو [هو علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي-

ف

ف [الخَيْفَان]: الجراد إِذا صارت فيه خطوط مختلفة، واحدته: خيفانة بالهاء. ويشبه بها الفرس لسرعتها، قال امرؤ القيس «1»: وأركب في الروع خيفانةً ... كسا وجهها سعف منتشر ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء ط [الخِيْطَان]: جمع: خُوط وهو الغصن. قال «2»: على قِلاصٍ مثل خِيطان السَّلم ل [الخِيْلان]: جمع خال الوجه. ...

_ - صاحب الزيج الحاكمي، توفي عام (399 هـ‍)]، وقد مر ذكر الاختلاف فيه، ومن ولده: خيوان الأصغر، واسمه مالك بن زيد بن مالك بن جشم بن حاشد بن خيوان الأكبر بن نوف بن همدان، وإِليه ينسب الخيوانيون، قال ابن ماكولا، وبه سميت مدينة خيوان باليمن على ثلاث مراحل من صنعاء شاميّاً» انتهت الحاشيتان وفي الأصل (س) وحدها حاشية أخرى كان الأَوْلَى أن تكون في كتاب الحاء المهملة، وهذا نصها: «وَحَيَوان من الأسماء المرتجلة الشاذة الخارجة عن القياس لموجب قلب الواو ياءً وإِدغام الياء الأولى فيها لاجتماعهما في كلمة، وسَبْق أولهما بالسكون، ليكون حيَّان لكنه علم ألحق مَنْبَهةً على الأصل». (1) ديوانه: (55)، وروايته كما هنا، وكذلك في الصحاح (خيف) وأورده اللسان والتاج بهذه الرواية ومعها رواية أخرى لعجزه، وهي: لها ذنبٌ خلفها مُسْبَطِرّ (2) الرجز لجرير، ديوانه: (424) وهو بلا نسبة في المقاييس: (2/ 229)، ولكنه في الحاشية ذكر أنه لجرير في ديوانه، وقبله في الديوان: أَقْبلْنَ مِن جَنْبَي فِتاخٍ وإِضَمْ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح يَفْعِل بالكسر ب [خاب] خيبة: إِذا لم ينل ما طلب. ر [خار]: يقال: خار الله تعالى لعبده: أي وفقه للخير. س [خاس]: يقال: خاس عهده: انتكث، وخاس بعهده نكثه. وخاس اللحم خيساً: إِذا فسد وتغير، وكذلك الثمر والجوز ونحوهما يقال: خاست الجيفة: إِذا أنتنت. وخاس البيع: إِذا كسد. ص [خاص] الشيء: إِذا قلَّ. ط [خاط]: الخياطة: معروفة. م [خام] عنه خيمومة: إِذا جبن، وهو خائم. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح ل [خَيل]: المخيلة: الظن. يقولون: من يسمع يخل. يقال: خال يخال فهو خائل. ... ومما أتى على أصله ط [الخيطاء]: نعامة خيطاء وخَيَطُها: طول عنقها وسائر قصبها، وقيل: خَيَطُها ما فيها من اختلاط سواد وبياض لازم كالعيس في الإِبل العِراب. ف [خَيِفَ]: فرس أخيف: إِذا كانت إِحدى عينيه سوداء والأخرى زرقاء.

الزيادة

ويقال: ناقة خيفاء: أي واسعة الخيف وهو جلد الضرع. ويقال: جمل أخيف: أي عظيم الثيل «1». ... الزيادة الإِفعال ف [أخاف]: إِذا نزل الخَيفَ «2». ل [أخالت] السماء: إِذا تهيأت للمطر، وأخيلت أيضاً على الأصل. ويقال: فلان مُخِيل للخير: أي خليق له. وأخلت فيه الخير: أي رأيت مخيلته. وكل شيء اشتبه فهو مُخِيل. قال «3»: الحق أبلج لا يُخِيل سبيله ... والصدق يعرفه ذوو الألباب ... التَّفْعِيل ب [خَيَّبَه] الله تعالى فخاب. ر [خَيَّرَه] بين الشيئين. وفي الحديث «4»: «كان زوج بريرة حرًّا فلما أعتقت خيرّها رسول الله صلّى الله عليه وسلم عليه فاختارت نفسها» قال أبو حنيفة وأصحابه والثوري: إِذا أعتقت الأمة وهي متزوجة فلها الخيار في فسخ النكاح وإِثباته سواء كان الزوج حراًّ أو عبداً. وقال مالك والشافعي وابن أبي

_ (1) الثيل: وعاء قضيب البعير. (2) الخَيْفُ من الأرض: ما ارتفع عن مجرى السيل، ومنه الخيف بمنىً. (3) البيت في اللسان (خيل) دون عزو. (4) الحديث بهذا اللفظ من طريق القاسم بن محمد عن عائشة في الصحيحين وغيرهما: البخاري في البيوع، باب: البيع والشراء مع النساء، رقم (2047 و 2048) ومسلم في العتق، باب: إِنما الولاء لمن أعتق، رقم (1504).

س

ليلى والليث والأوزاعي: لها الخيار إِذا أعتقت وهي تحت عبد، فإِن كانت تحت حر فلا خيار لها. واختلفوا في وقت خيارها، فمنهم من قال: هو على الفور فإِن لم تختر عقيب العتق فلا خيار لها بعد. ومنهم من قال: هو على التراخي. س [خَيَّسه]: إِذا ذلله وقهره. ومنه المخيس: وهو السجن، قال النابغة «1»: وخَيِّسِ الجنَّ إِني قد أذنت لهم ... يبنون تدمر بالصفاح والعَمَد ط [خَيَّط] الثياب. وخيط الشيب في رأسه: إِذا بدا. ل [خَيَّلت] السماء: إِذا تهيأت للمطر. وخَيَّلْتُ على الرجل: إِذا تَفَرَّسْتُ فيه الخيرَ. ويقال: خَيَّل الرجل للناقة: إِذا وضع بالقرب من ولدها خيالًا يهتابه الذئب فلا يقربه. ويقال: فعل فعلَهُ على ما خَيَّلْتَ: أي شبهتَ. وخُيِّل إِليه الشيء: أي شبه، قال الله تعالى: يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهاا تَسْعى «2» كلهم قرأ بالياء معجمة من تحت غير ابن عامر، ويعقوب في روايته بالتاء. قال أبو إِسحاق «أن» في موضع نصب على قراءة من قرأ بالتاء: أي يخيل إِليه ذات سعي. قال: ويجوز أن تكون في موضع رفع على بدل الاشتمال كما حكى سيبويه: ما لي بهم علم: أي بأمرهم علم.

_ (1) ديوانه: (52)، واللسان والتاج (دمر) ومعجم ياقوت (تدمر- 2/ 17). (2) سورة طه: 20/ 66 قاالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذاا حِباالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهاا تَسْعى وذكر الشوكاني في فتح القدير: (3/ 362) هذه القراءة وغيرها، وأثبت في رسم الآية يُخَيَّلُ بالياء مضمومة على البناء للمفعول.

م

م [خَيَّمَ] الشيء: جعله كالخيمة. وخيَّم بالمكان: أي أقام، ومنه الخيمة. ي [خيا] خاءً: أي كتب. ... المُفَاعلة ف [خايف] الرجل بأصحابه: إِذا سار بهم الخيف. ل [خايل]: سحابة مخايلة: أي خليقة للمطر. ... الافْتِعَال ر [اختار] الشيء: أي تخيَّره، قال الله تعالى: وَأَنَا اخْتَرْتُكَ «1» وقرأ حمزة: وإنا اخترناك بكسر الهمزة وتشديد النون. اخترناك بالنون والألف. وقال تعالى: وَاخْتاارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا .. «2» أي من قومه فحذف وأنشد سيبويه للفرزدق «3»: ومنا الذي اختير الرجال سماحة ... وبراً إِذا هبَّ الرياح الزعازع أي: اختير من الرجال. وفي حديث «4» عائشة: «خيَّر النبي عليه السلام نساءه

_ (1) سورة طه: 20/ 13 وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِماا يُوحى وأثبت الشوكاني اخْتَرْتُكَ مشيراً إِلى قول النحاس بها؛ وذكر القراءات الأخرى. (2) سورة الأعراف: 7/ 155، انظر في تفسيرها فتح القدير: (2/ 238) واستشهد ببيت للراعي أوله: «واخترتك الناس ... » وقال: «يريد اخترتك من الناس». (3) البيت للفرزدق: ديوانه: (2/ 418) وخزانة الأدب: (9/ 113) وشواهد المغني: (1/ 2) وهو مطلع قصيدة قال في الخزانة: «غالب أبياتها في كتب النحو» أي شواهد، وانظر اللسان والتاج (خير) وجاء فيهما «وخيرا» وفي شواهد المغني «وجودا»، وذلك بدل «وبرا». (4) طرف حديث طويل عنها في الصحيحين: البخاري في الطلاق، باب: من خير أزواجه، رقم (4962 و 4963) ومسلم في الطلاق، باب: بيان أن تخيير امرأته ... ، رقم (1477).

ل

فاخترنه» قال الفقهاء: إِذا قال الرجل لامرأته: جعلت أمرك إِليك فاختاري تكون تطليقة واحدة، ولها خيار المجلس فقط. قال أبو حنيفة: فإِن نوى بقوله «اختاري» ثلاثاً، لم تقع ثلاثاً. وإِن نوى بقوله: «أمرك بيدك» ثلاثاً كان ثلاثاً، قال: ويكون طلاقاً بائناً. قال الشافعي: يكون رجعياً. قالا جميعاً: فإِن اختارت زوجها لم يقع طلاق. ومثله عن ابن عباس وابن مسعود وعائشة رضي الله عنهم. وفي رواية الشعبي عن علي رحمهما الله تعالى: إِنها إِن اختارت نفسها وقع تطليقة بائنةً، وإِن اختارت زوجها فتطليقة رجعية وهو قول الحسن. ل [اختال] من الخيلاء، وفي الحديث «1»: رأى النبي عليه السلام أبا دجانة سماك ابن خرشة الأنصاري وهو يختال ويتبختر بين الصفين وقد أعلم بعصابة حمراء كان إِذا اعتصب بها علم أنه سيقاتل، فقال صلّى الله عليه وسلم: «إِنها لمشية يبغضها الله عز وجل إِلا في هذا الموضع» ... الاستفعال ر [استخار] الله عز وجل: أي سأله خير الأمرين. ويقال: استخار فلان فلاناً: إِذا استعطفه. قال الهذلي «2»: لعلك إِمَّا أم عمرو تبدلت ... سواك خليلًا شاتمي تَسْتَخِيرها ويقال: أصله من استخارة الضبع، وهو

_ (1) بلفظه من حديث طويل عن أنس أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (3/ 234) وذكره ابن هشام في السيرة: (2/ 66 - 67) وطبقات ابن سعد: (3/ 2/ 101) وانظر عن أبي دجانة وهذا الحديث سير أعلام النبلاء: (1/ 243 - 245) وحواشيه. (2) هو خالد بن زهير الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 157) والرواية فيه: «تستحيرها» بالحاء المهملة، وذكر محققه في الحاشية رواية القصيدة بالخاء المعجمة وفضلها قائلًا: «ولم نجد في كتب اللغة أن استحار بمعنى استعطف كما ذكر الشارح».

ل

أن يُجعل على فم وجارها خشبة حتى تخرج من موضع آخر. ل [استخال]: من الخيلاء. ... التَّفَعُّل ر [تَخَيَّر] الشيء: أي اختاره. ل [تَخَيَّلَت] السماء: إِذا تهيأت للمطر. وتخيل إِليه أنه كذا: أي تشبه. وحكى بعضهم: يقولون وجدنا أرضنا متخيِلة: إِذا بلغ نبتها المدى. م [تَخَيَّمَ] الرجل بالموضع: إِذا عمل فيه له خيمة. والله أعلم، وعلى النبي وآله السلام ***

خاتمة

[خاتمة] (أ) خاتمة نسخة الأسكوريال تم الربع الأول من كتاب شمس العلوم، ويتلوه في الربع الثاني من أول حرف الدال، ووافق الفراغ منه يوم الأحد لإِحدى عشرة ليلة خلت من شوال من شهور سنة ست وعشرين وست مئة للهجرة النبوية على صاحبها أفضل السلام، بخط مالكه جمهور بن علي بن جمهور الهمداني ألهمه الله معرفته وغفر له ولجميع المسلمين ولمن قال آمين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين وصحبه الأكرمين وسلم. (ب) خاتمة نسخة توبنجن تم الجزء الأول من كتاب شمس العلوم بحمد الله ومَنّه وتوفيقه، فله الحمد كثيراً، يتلوه في الذي يليه وهو الجزء الثاني إِن شاء الله. كتاب الدال باب الدال وما بعدها من الحروف. ... خاتمة نسخة برلين بر 1 وعلى النبي وآله السلام ... تم تم تم تم تم (ج‍) خاتمة نسخة علي بن نشوان (نش)

تم الجزء الأول من كتاب شمس العلوم ويتلوه في الجزء الثاني أول حرف الدال ووافق الفراغ منه يوم الأربعاء الثالث من شهر شوال من شهور سَنة خمس وتسعين وخمس مئة سنة للهجرة النبوية، كتبه علي بن نشوان بن سعيد بن سعد بن أبي حمير الحميري غفر الله له ولجميع المسلمين ولمن قال آمين وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه الأكرمين وسلم: وما من كاتب إلا سيبلى ... ويبقى الدهر ما كتبت يداهُ فلا تكتب بكفك غير شيء ... يسرك في القيامة أن تراه والحمد لله وصلاته على محمد النبي وعلى آله وسلامه: ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل كتبت وقد أيقنت يوم كتبته ... بأن يدي تبلى ويبقى كتابُها واعلم أن الله سائلها غدا ... فيا ليت شعري ما يكون جوابُها فإِما نعيم في الجنان وغبطة ... وإِما جحيم لا يطاق عذابُها من يقرأ ... دعوةً ... لكاتبه يوما عساه يُجابُها ... خاتمة بر 2 وبالله التوفيق. تم السفر الأول من كتاب

كذا ثمانون عاماً ما بعدها انصرمت ... من هجرة العَلَم الهادي إِلى السبل صلى عليه إِله الخلق قاطبة ... ما ذرت الشمس أو حلت مع الحمل ما حلّت الشمس يوماً دارة الحمل ... تم السفر الأول من كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم، وَالْحَمْدُ لِلّاهِ رَبِّ الْعاالَمِينَ*، وكان تمامه على يدي العبد الفقير لله تعالى، مالك قرطاسه بشير بن محمد بن عامر بن أحمد بن موسى الأركوي نسخه لنفسه ابتغاء ما عند الله من الأجر، وإِحياءً للغة المسلمين، ولا حول ولا قوة إِلا بالله العلي العظيم وصلى الله على رسوله محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً دائماً. خاتمة بر 3 وبالله التوفيق. تم السفر الأول من كتاب شمس العلوم. والحمد لله كثيراً. وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي خاتم الأنبياء ومن والاه من الأتقياء وسلم عليه وعلى جميع الأنبياء والحمد لله وحده ... في أول الثاني حرف الدال غفر الله لمن يستحق مغفرته. وكان التمام صباح الأحد لاثنتي عشرة خلت من جمادى الأولى من شهور سنة 1301 من الهجرة النبوية الإِسلامية المحمدية الصلاة والسلام على مهاجرها تمت القطعة الأولى من كتاب شمس العلوم تأليف الشيخ الفقيه.

حرف الدال

الجزء الرابع شمس العلوم د حرف الدال

باب الدال وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الدال وما بعدها من الحروف في المضاعَف [الأسماء] [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ث [الدَّثُّ]: بالثاء بثلاث نقطات: المَطَرُ الضَّعيفُ. ر [الدَّرُّ]: اللَّبَن. ويقال: للّاه دَرُّهُ: أي عَمَلُه. ويقال: لا دَرَّ دَرُّهُ: أي لا كَثُر خَيْرُه، وأَصْلُهُ من اللَّبَن. ف [الدَّفُّ]: لُغَةٌ في الدُّفّ الذي يُضْرب. والدَّفُّ: الجَنْبُ، ودَفَّا البَعيرِ: جَنْباه. قال «1»: لَهُ عُنُقٌ تُلْوِي بما وُصِلتْ بهِ ... ودَفّانِ يَشْتِفَّانِ كُلَّ ظَعانِ الظَّعانِ: حَبْلٌ تُشَدُّ به الظَعِيْنَةُ. ل [الدَّلُّ]: الدَّلالُ. ن [الدَّنُّ]: معروف. و [الدَّوُّ]: المَفازَةُ. والدَّوُّ: موضعٌ بالبادية «2»، قال «3»:

_ (1) البيت لكعب بن زهير، شرح ديوانه: (360)، والتاج (دفف) واللسان (شفف) وهو دون عزو في اللسان (ضعن) والمقاييس: (2/ 257) ويروى لزهير، وهو في ملحقات ديوانه: (260) ويشفان بمعنى: يستغرقان الظعان كله. (2) الدو: الموضع أرض ملساء بين البصرة ومكة على الجادة. - ياقوت: (2/ 490) - (3) في اللسان والتاج (قصص) جاء بيت لمهاصر النهشلي: جنيته من مجتنىً عويص ... من منبت الإِجرِدِ والقصيص

و [فعلة]، بالهاء

جَنَيْتُهُ مِنْ مُجْتَنىً غريضِ ... بالدَّوِّ أو صحْرائِهِ الغموضِ وأصلُ الدَّوِّ: دَوْيٌ، فأُدغم. ... و [فَعْلة]، بالهاء ف [الدَّفَّة]: دَفَّتا المصحف: ضِمامُهُ من الجانبين. والدَّفَّةُ: الجَنْبُ لِكُلِّ شَيءٍ، قال «1»: وَوانِيَةٍ زَجَرْتُ على حَفاها ... قَرِيْحَ الدَّفَّتَيْنِ مِنَ البِطانِ ... ومن الخَفِيف د [الدَّدُ]: اللهو. وفي حَدِيث «2» النبيِّ عليه السَّلام: «مَا أَنَا مِنْ دَدٍ وَلَا الدَّدُ مِنّي» ، قال الطِّرِمَاح «3»: واسْتَطْرَبَتْ ظُعْنُهُمْ لَمّا احْزَأَلَّ بهم ... مَعَ الضُّحى ناشِطٌ مِنْ دَاعِباتِ «4» دَدِ ودَدٌ: اسمُ موضع «5» أيضاً: ... فُعْل، بضم الفاء

_ (1) البيت بلا نسبة في التكملة واللسان والتاج (دفف) وروايته في الأساس: « ... من الظعان»، والبطان: هو حزام الرحل والقتب، وهو للبعير كالحزام للدابة. (2) الحديث بلفظه ذكره صاحب غريب الحديث: (1/ 33 - 34) والفائق للزمخشري: (1/ 420) والنهاية لابن الأثير: (2/ 109). (3) الطرماح بن حكيم الطائي، ديوانه: (157)، وروايته؛ «ناشطا» بالفتح، و: «داعيات» بالياء، وقال محققه: استطربت ظُعْنُهم، أي: سألته أن يغني ويطرب في الحداء، وذكر أن داعيات جاءت في بعض المصادر داعبات، واحزأل بهم: ارتفع بهم، وآل الضحى: السراب، والدد: اللهو واللعب. وذكر المحقق اختلاف المصادر في بعض ألفاظه. (4) في (ت) و (نش): «من داعيات» كما في الديوان. (5) جاء في معجم البلدان لياقوت: (2/ 446) قوله: «دد: وادٍ بعينه في شعر طرفة بن العبد: كأن حدوج المالكية غدوة ... خلايا سفين بالنواصف من دد»

ب

ب [الدُّبُّ]: ضَرْبٌ من السِّباع. خ [الدُّخُّ]: بالخاء مُعْجَمةٌ: الدُّخان. ر [الدُّرُّ]: عِظامُ اللؤلؤ، وهو معتدل في الحرارةِ والبُرودةِ واليُبْسِ والرطوبة، ينفع من خَفَقانِ القلبِ والفَزَعِ والحُزْنِ الحادِثِ من المِرَّةِ السوداء، ويُصفِّي الذهنَ ويجفف رطوباتِ العين. ويقال: إِن الدُّرَّ إِذا حُلَّ حتى يصيرَ ماءً وطُلي به البَرَصُ أذهبه في أول طَلْيَة. ف [الدُّفُّ]: الذي يُلْعَبُ به، لغةٌ في الدَّفِّ. ك [الدُّكُّ]: رابية مشرفةٌ فيها شيء من غِلَظٍ، والجمع: دِكَكَة، عن الأصمعي. وقال الكِسَائي: الدُّكُّ من الجبال: العِراض، واحدُها: أَدَكُّ. ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [الدُّبَّةُ]: أنثى الدب. والدُّبَّةُ: الطريقة، يقولون: ركب دُبَّتَه. ج [الدُّجَّةُ] بالجيم: الظُّلْمَة. ر [الدُّرَّةُ]: واحدة الدُّرِّ. ق [الدُّقَّةُ]، بالقاف: ما تَسْهَكُ «1» الريحُ من التراب. والدُّقَّةُ: الملح المدقوق.

_ (1) في اللسان (دقق): ما تَسْهَكُ به الريحُ. وسَهَكت الريح التراب في اللغة، بمعنى: أطارته.

م

م [الدُّمَّةُ]: الطَّريقة. ... ومن المنسوب ب [الدُبِّيُّ]: يقال: ما بالدار دُبيٌّ: أي مَنْ يَدِبُّ. ر [الدُّرِّيُّ]: الكوْكبُ الدُّرِّيُّ: الثاقبُ المضيءُ، شُبِّه بالدُّرِّ لِبياضه. قال اللّاه تعالى: كَأَنَّهاا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ «1». ... فِعْل، بكسر الفاء ق [الدِّقُّ]: الدقيق. ... و [فِعْلة]، بالهاء ر [دِرَّةُ] اللَّبَنِ: كَثْرَتُه وسَيَلانه. والدِّرَّةُ: العَرَق. ودِرَّةُ السَّحاب: صَبَّتُه. ويقال: للسوق دِرَّةٌ: أي نَفاق. ودِرَّةُ السُّلطان: التي يضربُ بها الناسَ، معروفة. ... ومن المنسوب ب [دِبِّيٌّ]: يقال: ما بالدار دِبِّيٌّ: لغةٌ في دُبِّيّ: أي أحد. ر [الدِّرِّيُّ]: لغةٌ في الدُّرِّي. ...

_ (1) سورة النور: 24/ 35 ... مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكااةٍ فِيهاا مِصْبااحٌ الْمِصْبااحُ فِي زُجااجَةٍ الزُّجااجَةُ كَأَنَّهاا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ .... الآية.

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [دَبَبُ] الوجهِ: زَغَبُه. ر [دَرَرُ] الطريق: قَصْدُه، يقال: أنت على دَرَرِ الطريق. ... و [فُعَلة]، بضم الفاء، بالهاء م [الدُّمَمَة]: من جِحرَةِ اليَربوع. ... فِعَلٌ، بكسر الفاء، وفتح العين ر [دِرَر]: يقال: سماء دِرَرٌ: أي دارَّة. قال «1»: سَلامُ الإِلَه وَرَيْحانُهُ ... ورَحْمَتُه وسَمَاءٌ دِرَر رَيْحانُه: رِزْقُهُ. ... و [فِعَلة]، بالهاء ب [الدِّبَبَة]: جمع دُبٍّ. ك [الدِّكَكَة]: جمع دُكّ «2». ... الزيادة مَفْعَلَة، بفتح الميم والعين ب [مَدَبَّةٌ]: أرض مَدَبَّةٌ: كثيرة الدِّبَبَة. ...

_ (1) البيت للنمر بن تولب كما في اللسان والتاج (درر)، والنمر بن تولب العكلي: شاعر مخضرم، توفي نحو (14 هـ‍). (2) وهي: رواب مشرفة من طين فيها غِلَظ- كما سبق.

مفعل، بكسر العين

مَفْعِل، بكسر العين ب [المَدِبُّ]: موضعُ دَبيب النّمل والسَّيلِ ونحوهما. ... مقلوبه [بكسر الميم وفتح العين] ق [المِدَقُّ]: القويّ. والمِدَقُّ: الذي يُدَقُّ به. ... ك [المِدَكُّ]: شديدُ الوَطْءِ. ... و [مِفْعَلَة]، بالهاء ق [المِدَقَّة]: لغةٌ في المِدَقِّ الذي يُدَقُّ به. ك [المِدَكَّةُ]: أَمَةٌ مِدَكَّةٌ: قويَّةٌ على العمل. ... مُفْعُل، بضم الميم والعين ق [المُدُقُّ]: الذي يُدَقُّ به، لغةٌ في المِدَقِّ. ... مِفْعَال ر [مِدْرَار]: سماءٌ مِدْرار: تَدِرُّ بالمطر، قال اللّاه تعالى: يُرْسِلِ السَّمااءَ عَلَيْكُمْ مِدْرااراً* «1». ... مُثَقَّلُ العين مُفَعِّل، بكسر العين

_ (1) سورة هود: 11/ 52 وَياا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمااءَ عَلَيْكُمْ مِدْرااراً ....

ج

ج [المُدَجِّجُ]: الفارسُ المغطِّي نفسَه بسلاحه. والمُدَجِّجُ: الكبيرُ من القَنافذ، قال «1»: ومُدَجِّجٍ يَعْدُو بِشِكَّتِهِ ... مُحْمَرَّة عَيْنَاهُ كَالكَلبِ ... فَعَّال، بفتح الفاء ف [الدَّفَّافُ]: الذي يعمَل الدُّفوف. ... و [فَعَّالة]، بالهاء ب [الدَّبَّابةُ] «2»: مثل التُّرْسِ. س [الدَّسَّاسة]: حَيَّةٌ صَمّاءُ تَنْدَسُّ تحت التراب. ... فِعِّيلَى، بكسر الفاء والعين ل [الدِّلِّيْلَى]: الدَّلالَة. والدِّلِّيْلَى: الدَّليل، ومنه قولُه في الحديث: «اقْبَلُوا هُدَى اللهِ ودِلِّيْلَاه» ... فاعِل ج [الدَّاجُّ]: الذين يَسْعَوْنَ مع الحاجِّ

_ (1) البيت للحارث بن الطفيل الأزدي، وهو في اللسان (دجج) وفيه: «يَسْعَى» بدل «يعدو»، وروايته في التكملة (دجج): «ومدجَّجًا يعدو ... » إلخ. والحارث بن الطفيل الأزدي: شاعر فارس يماني من مخضرمي الجاهلية والإِسلام توفي نحو: (30 هـ‍). (2) قال في اللسان (دبب): «والدبابة التي تتخذ للحروب، يدخل فيها الرجال، ثم تُدفع إِلى أصل حصن، فَيَنْقُبُوْن وهم في جوفها، وفي حديث عمر رضي الله عنه، قال: كيف تصنعون بالحصون؟ قال: نتخذ دباباتٍ يدخل فيها الرجال. والدبابة: آلة تتخذ من جلود وخشب. ».

و [فاعلة]، بالهاء

لتجارةٍ أو إِجارة، وفي حديث «1» ابن عَمْرو وقد رأى حُجّاجاً هيئتُهم مُنْكَرَة: «هَؤُلاءِ الدَّاجُّ وليسُوا بالحَاجِّ» ... و [فَاعِلة]، بالهاء ب [الدَّابَّةُ]: كُلُّ شيءٍ دَبَّ على وجه الأرض. قال الله تعالى: وَماا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ، إِلّاا عَلَى اللّاهِ رِزْقُهاا «2» وأكثرُ ما يستعمل اسمُ الدَّابَّة لما يُرْكَب. ف [الدَّافَّةُ]: قومٌ يَدِفُّون دَفيفاً: أي يسيرون سيراً لَيِّناً ليس بالشديد. ل [الدَّالَّةُ]: ما يُدِلُّ به الإِنسانُ على مَنْ عندَه منزلةٌ أو قَرابة؛ وهي الاسم من الإِدْلال. ... فاعِلَاء، ممدود م [الدَّامَّاء]: جُحْرُ اليَرْبُوعِ بين القاصِعاء والنّافِقاء، والجميع: دَامَّاوات. ... فَعَال، بفتح الفاء ج [الدَّجَاج]: جمع: دَجاجَة، منَ الطَّير؛ ولحمُها معتدِلٌ في الحرارة والرُّطوبة. والدَّجَاج: جمع: دَجاجة، وهي كُبَّةٌ من الغَزْلِ ل [دَلالُ] المَرْأة: إِدْلالُها على زَوْجها في تَغَنُّجٍ وشِكْلٍ «3» كأنها مخالِفة، وليسَتْ بمُخالِفة. ...

_ (1) وهو من حديث ابن عمر في غريب الحديث: (2/ 310)؛ والنهاية: (2/ 101). (2) سورة هود: 11/ 6. (3) الشِّكْلُ: غُنُج المرأة، وغزلُها وحسنُ دلِّها.

و [فعالة]، بالهاء

و [فَعَالة]، بالهاء ج [الدَّجَاجة]: واحدَةُ الدَّجاج. والدَّجَاجَة: الكُبَّةُ من الغَزْل. والدَّجَاجة: عِيالُ الرَّجُل. ل [الدَّلَالَةُ]: لُغةٌ في الدِّلالة. ... فُعَال، بالضم ق [الدُّقَاق]: الدقيق. ودُقَاقُ كُلِّ شيء: فُتَاتُه. ... و [فِعال]، بكسر الفاء ج [الدِّجَاج]: لغةٌ ضَعيفةٌ في الدَّجَاج. م [الدِّمَام]: كُلُّ ما طُلِي به، قال «1»: تَجْلُو بقادِمَتَيْ حَمَامَةِ أيكَةٍ ... بَرَداً أُسِفَّ لِثَاتُهُ بِدِمامِ أراد: النَّؤورَ لُطِّخَتْ به حتى رَشَحَ. ن [الدِّنَان]: جمع دَنٍّ. ... و [فِعَالة]، بالهاء ج [الدِّجَاجَةُ]: لغةٌ في الدَّجَاجة. ل [الدِّلَالة]: واحِدَةُ الدَّلائل. ...

_ (1) البيت في اللسان (دمم) دون عزو وروايته: « ... تُعَلّ لثاته ... » بدل « ... أُسِفَّ لثاته ... » وأُسِفّ: بمعنى حُشِيَ بالدمام؛ والدمامُ هو: النُّؤُوْر، أي: النّيلج وهو دخان الشحم يُعالج به الوشم. ولِثات: جمع لِثَة، وهي: منابت الأسنان. وتجمع على لِثِيْن أيضاً.

فعول

فَعُول ب [الدَّبُوب]: السَّمين. يقال: ناقَةٌ دَبوبٌ: لا تكادُ تمشي من كثرةِ لحْمِها إِلا دَبيباً. وطَعْنَةٌ دَبُوْبٌ: تَدِبُّ بالدَّم، قال «1»: بصَفْحَتِهِ دَبُوْبٌ تَقْلِسُ ر [الدَّرُورُ]: ناقةٌ دَرُوْرٌ: كثيرةُ اللَّبَن. ق [الدَّقُوْقُ]: دواءٌ يُدَقُّ. ... ومن المنسوب ج [الدَّجُوْجِيُّ]: لَيْلٌ دَجُوْجِيٌّ: أي مُظْلِمٌ. وشَعْرٌ دَجُوْجِيٌّ: شديدُ السَّواد. ... فَعِيْل ر [الدَّرِيْرُ]: السَّريعُ من الدَّوابِّ، قالَ امْرُؤ القَيْس «2»: دَرِيْرٍ كَخُذْرُوْفِ الوَليدِ أَمَرَّهُ ... تَتَابعُ كَفَّيْهِ بَخَيْطٍ مُوَصَّلِ س [الدَّسِيْسُ]: المدْسُوس. ق [الدَّقِيْقُ]: خِلافُ الجَليل. ورَجُلٌ دقيق: قليلُ الخَيْر. والدَّقِيْقُ: الطَّحِين.

_ (1) هذا جزء من عجز بيت لأبي قلابة الهذلي، كما في ديوان الهذليين: (3/ 34)، وروايته تاماًّ. واستجمعوا نَفَراً وَرَادَ جبانَهُمْ ... رَجُلٌ بِصَفْحَتِهِ دَبوُبٌ تَقْلِسُ ونفراً: من النفور. (2) تقدم البيت في كتاب الخاء باب الخاء والذال وما بعدهما بناء فعلول، والتعليق عليه هناك.

ك

والدَّقِيقُ: الأمْرُ الغامض. ك [الدَّكِيكُ]: حَوْلٌ دكيكٌ: أي تامٌّ، قال «1»: أقمتُ بِجُرْجانَ حَوْلًا دَكيكاً ... أَرُوْحُ وأَغْدُو اخْتِلافاً وَشيكاً ل [الدَّلِيلُ]: كُلُّ شيءٍ اسْتَدْلَلْتَ به فهو دَليل. والجمع: أَدِلَّةٌ؛ قال بعضُهم: ويجوزُ أن يسمَّى اللّاه تعالى: دليلًا، أي دالًّا كما في الدّعاء: «يا دَليلَ المتحيِّرين» وقال بعضهم: لا يجوز. م [الدَّمِيْمُ]: القبيح، قال لبيد «2»: تَسْنُوْ فيعجلُ كَرَّهَا متبذلٌ ... شثنٌ به دَنَسُ الهناءِ دَمِيْمُ ... و [فَعِيْلة]، بالهاء [ق] [الدَّقِيْقَة]: واحدة الدَّقائق، وهي الغوامض. والدَّقِيْقَةُ في علمْ النُّجوم: جُزء من ستّين جُزْءاً من الدَّرجة، والدرجةُ: جُزءٌ من ثلاثِ مئةٍ وستين جُزءاً من الفَلَكِ، والفَلَكُ: اثنا عَشَرَ بُرْجاً قد ذُكرتْ في أبوابها. وكُلُّ بُرْجٍ منها ثلاثون دَرَجةً. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود. ك [الدَّكَّاء]: رابيةٌ من طين، ليست

_ (1) صدره فقط في اللسان (دكك) دون عزو أيضاً. (2) ديوانه: (153)، والرواية فيه: « ... ويعجل ... » ؛ وتسنو بمعنى: تستقي، والمبتذل: من ابتذل نفسه في العمل، وشثن: غليظ الكف والأصابع، والهناء: للقطران.

و [فعلاء]، بضم الفاء

بالغليظة، وجَمْعُها: دَكّاوات. وقرأ الكوفيون: جَعَلَهُ دَكّااءَ «1»: أي أرضاً دَكَّاءَ. هذا الذي في (الكهف). وأما الذي في (الأعراف) «2» فَنَوَّنَهُ عاصمٌ، والباقون دَكًّا بالتنوين فيهما. ... و [فُعْلاء]، بضم الفاء ب [الدُّبَّاء]: نباتٌ معروفٌ، واحدتُه: دُبَّاءَة، بالهاء، وهو باردٌ رطب، قالَ امرؤ القيس «3»: وإِن أدبرتْ قُلْتُ دُبَّاءَةٌ ... من الخُضرِ مَغْموسةٌ في الغُدُرْ ... فُعْلان، بضم الفاء ك [الدُّكّانُ]: معروف، ويقال: إِن نُونَه أصليَّةٌ، وإِنه فُعَّال. ... ومما كرر فجاء على فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ح [الدَّحْدَحُ]، بالحاء: الرجل القصير. ... و [فُعْلُل]، بالضم [فيهما]

_ (1) سورة الكهف: 18/ 98 قاالَ هاذاا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذاا جااءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكّااءَ وَكاانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا. وانظر قراءتها في (فتح القدير: 3/ 313) وقد ذكر أن من قرؤوا بالمد هم عاصم وحمزة والكسائي تشبيها بالناقة الدكاء التي لا سنام لها، ثم قال: والسد مذكر فلا يوصف بدكاء، وذكر أن الباقين قرؤوا بالتنوين. (2) سورة الأعراف: 7/ 143 ... فَلَمّاا تَجَلّاى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً ... وانظر في قراءتها (فتح القدير: 2/ 243 - 244). (3) ديوانه: (56)، والرواية فيه «إِذا أقبلت ... » وكذلك في اللسان (دبا)، والدُّبَّاءُ بالمد: اليقطين واحدته: دُبَّاءَة، وأراد بجعلها مغموسة في غدير من غدر الماء أنها رَيّاء، ورواية «أدبرت» كما هنا أحسن لأن المراد تشبيه العجيرة بالدباءة. ولا يزال هذا هو اسمه في اللهجات اليمنية، ويقولون في الواحد دُبَّايَة في لهجة من يسهلون الهمزة، ودُبَّاءَة في لهجة من يهمزون.

ر

ر [الدُّرْدُر]: واحدُ الدَّرادِرِ، وهي منابتُ الأسنان قبل أن تَنْبُتَ وبعد أن تسقطَ. يقال في المثل «1»: «أَعْيَيْتِني بأشر فكيف بِدُرْدُر». ل [الدُّلْدُلُ] من القَنافذ: عظيمٌ ذو شَوْك طِوال. ... و [فِعلِل]، بكسر الفاء واللام ن [الدِّنْدِن]: ما اسْوَدَّ من النَّبات لِقِدَمِهِ. ... فَعْلال، بفتح الفاء ح [الدَّحْدَاح]، بالحاء: الرَّجُلُ القَصير، والدَّحْداحَةُ، بالهاء أيضاً. قال «2»: أَغَرَّكِ أنني رَجُلٌ دَميمُ ... دُحَيْدِحَةٌ وأَنَّكِ عَيْطَموسُ ع [الدَّعْدَاع]: الرجل القصير. ويقال الدَّعْدَاع: البطيءُ الثقيل، قال «3»: أسْعى على مَجْدِ قَوْمٍ كانَ مَجْدُهُمُ ... وَسْطَ العشيرةِ سَعْياً غَيْرَ دَعْداعِ ك [الدَّكْدَاكُ] من الرَّمْل: ما الْتَبَدَ بالأرضِ، ولم يَرْتَفع، وجمعه: دكادك، وفي

_ (1) انظر جمهرة الأمثال: (1/ 53). (2) وهو في اللسان (دحح) بلا نسبة وروايته: أغرك أنني رجل جليد ... دحيدحة وأنك عطلميس ولعل الوجه (دميم) و (عيطموس) كما في رواية المؤلف هذه لأن الجليد لا يحتاج إِلى التنبيه على مخبره الذي لا ينم عنه مظهره، ولأنه لا يوجد في اللسان نفسه في (عطس) (عطلميس): الطويل ويوجد (عيطموس). (3) البيت في ديوان الأدب: (3/ 102). والعباب واللسان والتاج (دعع) بلا نسبة.

ل

الحديث «1»: «سَأَلَ النَّبيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ جَريرَ بنَ عَبْدِ الله عَنْ مَنْزِلِهِ بِبِيشَةَ فقالَ: سَهْلٌ ودَكْدَاك، وسَلَمٌ وأرَاك، وحَمْضٌ وعلاك» أي علك وهو شجر ذو شوك. ل [الدَّلْدال]: المُضْطَربُ، يقال: قَوْمٌ دَلْدال، قال أوس «2»: أَمْ مَنْ لِقَوْمٍ أضَاعُوا بَعْضَ أَمْرِهِمُ ... بين القُسوطِ وبين الدِّيْنِ دَلْدالِ أي: مضطربين بين الجَوْر والطاعةِ. هـ‍ [الدَّهْدَاه]: صغار الإِبل. همزة [الدَّأْدَاء]، مهموز: آخِرُ يومٍ من أيام الشهْر، وهو يوم الشَّكِّ، قال «3»: ... ... ... ... ... مضى غيرَ دَأْدَاءٍ وقد كادَ يَعْطَبُ ... فَيْعُول، بفتح الفاء

_ (1) حديثه بهذا اللفظ، وله بقية طويلة في الفائق: (1/ 432)؛ وبالألفاظ الأولى منه في النهاية لابن الأثير: (2/ 128). (2) البيت لأوسِ بن حَجَر التميمي. في اللسان (دلل)، وروايته: «أمْ من لحيٍّ ... » (3) عجز بيت للأعشى، وهو في ديوانه: (64): تَدَارَكَهُ في مُنْصِلِ الإِلِّ بعد ما ... مَضَى غَيْرَ دَأْدَاءٍ وقد كادَ يَعْطب والمُنْصِل: اسم فاعل من أنصل الرمح، إِذا: نزع سنانه، أو أنصل الحربة، إِذا نزع نصلها؛ والإِلّ: جمع إِلَّة، وهي: الحربة؛ و (مُنْصِل الإِلِّ) يطلق اسماً لشهر (رجب) لأنهم كانوا يتشددون في حرمته. - وفي اللهجات اليمنية يقولون: نَصَلَ المعولُ ونَصَلَ الفاسُ ونحوهما، إِذا انفصلت حديدته عن ذراعه الخشبي-. ودأداء: واحد دآدِئ، والدآدئ هي: الأيام الأخيرة من الشهر. ومعنى البيت: أنه تداركه في آخر ليلة من ليالي رجب، أو في الدأداء الأخير من دآدِئ رجب.

ب

ب [دَيْبُوْب]: في الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ دَيْبُوْبٌ، ولا قَلَّاعٌ» فالدَّيْبُوبُ: النَّمّام يَدِبُّ بين الناس بالنَّميمةِ. والقَلّاع: الواشي بالناس لأنه يقلعهم. ج [دَيْجُوْج]: لَيْلٌ دَيْجوجٌ: أي مُظلم. ... و [فَيْعُولة]، بالهاء م [الدَّيْمُومَة]: المفَازَةُ لا ماءَ بها، والجميعُ: الدَّيامِيم. ... فُعْلُول، بضم الفاء واللام ر [الدُّرْدُوْرُ]: موضعٌ من البحر يجيش، لا تكاد تَسْلَم منه السفينة يقال: لَجّجوا فوقعوا في الدُّرْدُوْر. ... فَعْلَلان، بفتح الفاء واللام هـ‍ [الدَّهْدَهَان]: الكثير من الإِبل، قال «2»: لَنِعْمَ ساقي الدَّهْدَهَان ذِي العَدَدْ ...

_ (1) هو في النهاية لابن الأثير: (2/ 96 - 97) وقال: «والياء فيه زائدة»؛ وانظر الفائق للزمخشري: (1/ 408). (2) الشاهد في اللسان (دهده) للأغر، والمراد الأغر اليشكري، وبعده: الجِلَّة الكوم الشِّرابِ ذي العضُدْ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفْعُل بضمها ح [دَحَّ] الدَّحُّ، بالحاء: شِبه الدّسِّ. يقال: دَحَّ الصائِدُ بيتَه في الأرض: ألصَقَهُ بها، قال أبو النَّجم يَصِفُ قُتْرَةَ الصائد «1»: بيتاً خفيًّا في الثرى مَدْحوحاً ر [دَرَّ]: اللَّبنْ: كَثُرَ. ودَرَّتِ النَّاقَةُ: إِذا كَثُرَ لبنها. ودَرَّت السَّماء بالمطر. ودَرَّت حَلُوْبَةُ المسلمين: أي فَيْئُهم، قال «2»: وقالوا لِدُنيا هُمْ أفيقي فَدَرَّتِ. س [دَسَسْتُ]: الشيءَ في الشيءِ دسّاً: إِذا دَفْنَتُه. وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «انظر في أي الأصلابِ تضعُ ولَدَكَ فإِنَّ العِرْقَ دَسّاسٌ». وبعيرٌ مدسوس: إِذا طُلِيَتْ [مساعِرُه] «4» وأرفاغُه بالهِناء. قال «5»:

_ (1) الشاهد له في اللسان (دحح). (2) لم نجده. (3) جاء في النهاية: (2/ 117) بلفظ: «استجيدوا الخالَ، فإِنَّ دَسَّاس. » وقد ذكره بنحوه وبلفظ الشاهد الفتني في تذكرة الموضوعات (127) وابن القيسراني في تذكرة الموضوعات (386). (4) جاء في الأصل (س) وكذلك في (تو، بر 2، اكس، مص): «المشاعر» بالشين المعجمة، والتصحيح من (لين)، والمساعر بالسين المهملة: هو ما في المعاجم في شرح: «بعير مدسوس»، وهو ما في الشاهد الشعري الذي سيأتي بعد قليل. وسيأتي شرحها. (5) عجز بيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 1032)، ورواية البيت بتمامه فيه هي: فبيَّنَ برَّاقُ السَّراة كأنّه ... فنيقُ هجانٍ دُسَّ منه المساعر وبرّاق السراة: الثور وسماه بذلك لأنه أبيض السراة أي الظهر، والفنيق: فحل الإِبل، والمساعر: آباط البعير حيث يستعر الجرب. وبَيَّنَ باللهجات اليمنية تعنى: ظهر وبدا ولاح وأطل ونحو ذلك: ويمكن أن يشرح بها البيت، وانظر سياقه وشرحه في الديوان، وكذلك شرحه في المعاجم ونحوها من المراجع.

ظ

قَرِيْعُ هِجانٍ دُسَّ منه [المساعِرُ] «1» وفي المثل: «شَرُّ الهِنَاءِ الدَّسُّ» يُضْرَبُ للرجل يُنيلُ القليلَ، وكان يُرجى منه الكثير. ويقال: البَعِيرُ المدْسُوس: الذي به قليلٌ مِنْ جَرَبٍ. ظ [الدظُّ]: قال الخليل رحمه الله: الدَّظُّ: الشَّلُّ بلغة أهلِ اليمن. يقولون دَظَظْناهُمْ في الحرب: أي شَلَلناهم. ع [الدَّعُّ]: الدَّفْعُ بجَفْوَةٍ. قال الله تعالى: يَدُعُّ الْيَتِيمَ «2». وقال الشاعر «3»: أَلَمْ أَكْلفِ أَهْلَكَ فِقْدانَهُ ... إِذا القَوْمُ في المَحْلِ دَعُّوا اليَتِيما ق [دَقَقْتُ]: الشيءَ دَقًّا «4». ك [دَكَكْتُ]: التُّرابَ على المَيْتِ دَكًّا: إِذا هِلْتُه عليه. وكذلك في الرَّكيّ «5»: إِذا دَفَنْتُه. [ودُكَّ] المريضُ: إِذا دَكَّه المَرَضُ: أي أَضْعَفَه. وَدَكَّتْهُ الحُمِّى. ويقال: دَكَكْتُه: أي دَفَعْتُه. ودَكَّ الشيءَ: أي ضَرَبَهُ حتى سَوَّاه بالأرض، قال الله تعالى: دُكَّتِ الْأَرْضُ

_ (1) انظر التعليق السابق. (2) سورة الماعون: 107/ 1 - 2 - 3 أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ. فَذالِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ. وَلاا يَحُضُّ عَلى طَعاامِ الْمِسْكِينِ (3) البيت في التاج (دعع) دون عزو، وأشار محققوه في الهامش إِلى أنه في العباب دون عزو أيضاً. (4) دقَّ الشيء: رضه وكسره وفتته. (5) الركي: البئر.

ل

دَكًّا «1»: أي أُزيلتْ جِبالُها فصارت مستويةً. ل [دَلَلْتُه] على الطريق دِلالةً ودَلالةً. م [دَمَمْتُ] الأرضَ: إِذا سَوَّيْتها. ودَمَمْتُ الشيءَ دَمًّا: إِذا طَلَيْتُه بأي صِبْغٍ كان، قال «2»: كأنه من دم الأجوافِ مَدْمُوْمُ وقِدْرٌ مدمومةٌ ودميم: أي مطليَّةٌ بالطِّحال. والمدموم: الممتلئ شحماً كأنه دُمَّ بالشحم دَمًّا، قال ذو الرُّمَّة «3»: .. أَزْلَقُ المَتْنَيْنِ مَدْمُوم والمَدْموم: الأحمر. ... فَعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ب [دَبَّ] النمل وغيره دبيباً، وكل ما يمشي على الأرض: دابة. ودَبَّ الشراب في الإِنسان دبيباً. ودَبَّ الشيخ: مشى رويداً. ودَبَّ القومُ إِلى العدوِّ: أي مَشَوْا ولم يُسْرعوا.

_ (1) سورة الفجر: 89/ 21 - 22 كَلّاا إِذاا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا. وَجااءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا. (2) عجز بيت لعلقمة بن عَبَدَة من قصيدة له في ديوانه ومطلعها: هل ما علمت وما استودعت مكتوم ... أم حبلها إذ نأتك اليوم مصروم وعلقمة الفحل هو: ابن عَبَدَة بن ناشرة بن قيس التميمي، شاعر جاهلي من الطبقة الأولى توفي نحو: (20) ق. هـ‍. (3) جزء من عجز بيت لذي الرمة، ديوانه: (1/ 437)، وروايته كاملًا هي: حتى انجلى البردُ عنه وهو محتقِرٌ ... عَرْضَ اللوى زَلِقُ المتنين مدْموم وقال شارحه أبو نصر الباهلي: «وهو محتقِر عَرض اللوى: أي يعدو شطا يهون عليه»، والرواية في اللسان والتاج (دمم): «وهو محتفر» بالفاء، ونبه محقق الديوان على أنه تصحيف.

ث

ث [دَثَّتِ] السماء: أي جاءت بالدَّثِّ، وهو المطر الضعيف. ج [دَجَّ]: دَجِيجاً: مثل دَبَّ، قالَ ابنُ السكّيت «1»: «لا يكون الدَّجُّ إِلا للجماعة». ف [دَفَّ]: الدَّفيفُ: السير اللين، يقال: دفَّتْ علينا من بني فلان دافَّة: أي جماعة سيرُهم ليِّن. وفي الحديث «2»: «قيل للنبي عليه السلام: أفي الجنة إِبل؟ فقال: إِن فيها لنجائب تَدِفُّ بِرُكْبانِها». [ودَفِيفُ] الطائِر على وَجْهِ الأَرْضِ: تحريكُ جَناحَيْهِ، ورِجلاهُ في الأرض. ق [دَقَّ] دِقَّةً: أي صار دقيقاً. وفي صفة النبي عليه السلام: «يُعَظِّمُ النعمة وإِن دقَّت» أي لا يستقل القليل ولا يحتقره. ل [دَلَّ]: قال الفَرَّاءُ: دلَّ يَدِلُّ من الدَّلال. م [دَمَّ]: الدمامة: القبح. ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [دَبِبَ]: الأَدبُّ من الإِبل: بمنزلة الأزب. وفي الحديث «3»: «الراكبة على الجمل الأدْبَبِ» أراد: الأدَبّ، فأظهر

_ (1) انظر إصلاح المنطق ... (2) أصل الحديث أخرجه الترمذي بنحوه في صفة الجنة، باب: ما جاء في صفة خيل الجنة، رقم (2546) وأحمد في مسنده بنحوه وبعض ألفاظه (5/ 352) وهو بلفظه في النهاية لابن الأثير (2/ 125). (3) هو من حديثه صلّى الله عليه وسلم؛ قال لنسائه: «ليت شعري أيّتكنَّ صاحبةُ الجمل الأدْبب، تسير أو تخرج حتى تنبحها كلابُ الحَوْأب؟! » ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 234) وعزاه للبزار وقال: «رجاله ثقات» وانظر النهاية: لابن الأثير (2/ 96) والفائق للزمخشري: (1/ 408)

ك

التضعيف. ك [دَكِكَ]: فرس أَدكُّ: إِذا كان متدانياً عريض الظهر. ويقال: ناقةٌ دَكَّاء: وهي التي لا سنام لها. ن [الدَّنَنُ]: الأَدَنُّ: المنحني الظهر. وانحناؤه: الدَّننَ. وبيت أَدَنُّ: متطامن. وفرس أدَنُّ: قصير اليدين. ... فَعُل، يَفْعُل، بضم العين فيهما م [دَمُمَ]: الدَّمَامَةُ: القبح، مصدر الدميم. قال الخليل «1»: «وليسَ في باب التضعيفِ شيءٌ على فَعُل يَفْعُل غير هذا ولَبُبَ يَلْبُبُ: إِذا صار لبيباً: أي عاقلًا عن يونس»، وقد ذكر في موضعه. ... الزيادة الإِفعال ب [أَدَبَّهُ]: أي حمله على الدَّبيب. ر [أَدَرَّ]: يقال للغضبان: في وجهه عرق أدرَّهُ الغضب: أي حركه. وناقة مُدِرٌّ: إِذا در لبنها. وجارية مُدِرّ: فَلَّك «2» ثدياها ونزَل فيهما الماء. ق [أَدَقَّ]: يقال: أتيتُه فما أدَقّني ولا أَجلَّني: أي ما أعطاني دقيقاً ولا جليلًا.

_ (1) انظر العين .. (2) في اللسان (فلك): « ... ومنه قيل: فَلَّكَ ثدي الجارية تفليكاً، وتَفلَّكَ: استدار».

ل

وأدقَّ القلم ونجوه: أي جعله دقيقاً. ل [أَدَلَّ] عليه: إِذا ضَرَبِ بَقرَابة أو سَبَب. ويقال: فلان يُدِلُّ على أقرانِه في الحَرْب، من ذلك. م [أَدَمَّ] يقالُ: أساء وأَدَمَّ: أي أقْبَحَ الفِعل. ... التفعيل ب [دَبَّبَ]: أكثرَ الدَّبيب، قال «1»: دَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بَراحِ ج [دَجَّجَتِ] السماء: إِذا تغيَّمت. ورجل مُدَجَّجٌ ومُدَجِّجٌ: أي شاك في السِّلاح. [دقَّقَه] فدَق، ودَقَّقَهُ: أي دقه دقاً شديداً. ... المُفَاعلة ف [دَافَفْتُ] الرَّجُلَ: إِذا أجهزتُ عليهِ دِفَافاً ومُدَافَّةً، وفي حديث «2» خالد بن الوليد: «مَنْ كانَ مَعَهُ أسيرٌ فَلْيُدَافِّهِ» وجُهَيْنةَ، يُخفّفون فيقولون: دافَيتُه، ودَافِ يا هذا.

_ (1) الشاهد في اللسان جاء في (برح، دلك) دون عزو، وفيه: «ذبَّبَ» بالذال المعجمة، وروايته مع ما قبله: هذا مقامُ قدمي رَباحِ ... ذَبَّب حتى دكلت براح وذَبَّب، بمعنى: دفعَ ومَنَع. ودلكت الشمس: غابت، وقيل: اصفرت ومالت إلى الغروب، وقيل: زالت عن كبد السماء. - ورجح الفراء: غابت- وبَراح: اسم للشمس. مَعْرِفَةٌ مبني على الكسر. (2) يروى هذا الحديث عن خالد يوم فتح مكة فقد أسر من بني جذيمة قوماً فلما كان الليل نادى مناديه: «أَلَا من كان معه أسير فليُدَافَّهِ، أي فليجهز عليه- انظر اللسان «دفف»، وأما حديث الالتباس اللغوي، فكان في قتل خالد لمالك بن نويرة، فقد أمر مناديه أن ينادي في ليلة باردة «دافِئوا أسراكم» ودافئوا بلغة كنانة معناها: اقتلوا، فقتلوا الأسرى، وكان فيهم مالك بن نويرة وبقية القصة معروفة- انظر الطبري: (3/ 276 - 280) والأغاني: (15/ 298 - 307) وهو بلفظه أيضاً في النهاية لابن الأثير: (2/ 125).

ق

ق [دَاقَّهُ] في الأمر: من الشيء الدَّقيق. ... الانْفِعَال ح [انْدَحَّ] بطنُه، بالحاءِ: أي اتّسع. قال أعرابي: مطرنا لَيلَتَينْ فانْدَحَّتِ الأرضُ كَلأً. س [انْدَسَّ] في التّراب: أي انْدَفَن. ق [انْدَقَّ]: دققت الشيء فانْدَقَّ. ... الاستفعال ر [اسْتَدرَّ] الناقةَ: استَحْلَبها. ويقال: الرِّيح تستدرُّ السحاب: أي تَستَحْلِبه. واستدرَّت المِعْزَى: أي «1» أرادَتِ الفَحْلَ. ف [اسْتَدَفَّ] الشيءُ: تَمَّ. ق [اسْتَدَقَّ] الشيءُ: أي صار دَقيقاً. ل [اسْتَدَلَّ] بالشيءِ على غيرِه. ... التفعُّل ج [التَّدَجُّجُ]: تَدَجَّجَ الفارِس بِشِكَّته: أي تَغَطَّى بها.

_ (1) في (ت، بر 2): «إذا».

ل

ل [التَّدلُّل]: التغنُّجُ، قال امرؤ القيس «1»: أفاطِم مَهْلًا بَعْضَ هذا التدلُّل ... التَّفَاعُل ق [تَدَاقَّ]: يقال: تَدَاقُّوا في الأمْر: من الشيء الدَّقيق. ... الفَعْللة ج [الدَّجْدَجَة] دَجْدَجَ الليلُ: أي أَظْلم. ودَجْدجْتُ بالدّجاجة: إِذا صِحْت بها. خ [الدَّخْدَخَةُ]، بالخاء معجمةً: التَّذْليل. يقال: دَخْدَخْنَا القومَ: أي ذللناهم. وقال الشيباني: الدَّخْدَخَة: الإِعياء. ر [الدَّرْدَرَةُ] دَرْدَرَ الصبيُّ البُسْرة: إِذا لاكَها. ص [الدَّصْدَصَةُ]: ضَرْبُ المثْحلِ باليَد. ع [الدَّعْدَعَةُ]: تَحريكُ المِكْيال ليستوعِبَ الشيءَ. وجَفْنَةٌ مُدَعْدَعَةٌ: أي مَمْلوءَةٌ، قال لبيد «2»:

_ (1) ديوانه: (97)، والتاج (زمع). وعجزه: وإن كُنْت قَدْ أزْمَعت صَرْمي فأجْملي (2) ديوانه: (93) وسياق الشاهد فيه: نحنُ بنو أمِّ البنين الأَرْبَعَهْ ... ونحن خيرُ عامر بن صعصَعَهْ المطعمون الجَفْنَةَ المدعدعهْ ... الضاربون الهام تحت الخيضعه وانظر التكملة (خضع) أيضاً، والتاج (دعع).

غ

المُطْعِمونَ الجَفْنَةَ المُدَعْدَعه والدَّعْدَعَةُ: عدوٌ بطيءٌ في التواء. والدَّعْدَعَةُ: زَجْرٌ للمعز. يقال لها: دَاعِ دَاعِ، بكسر العَيْنِ. ومنهم مَنْ يُنَوِّنُ ومنهم مَنْ يُسَكِّنُ العَيْنَ. والدَّعْدَعَةُ: أن تقول للعاثر إِذا عَثَرَ: دَعْ دَعْ، كما تقول: لَعاً، قال العَجَّاج «1»: وإِنْ ثَوى العاثِرُ قُلْنَا: دَعْدَعا ... لَهُ، وعَالَيْنَا بتَنْعِيشٍ لَعا غ [الدَّغْدَغَةُ]: معروفة. ف [الدَّفْدَفَةُ]: ضربُ الدُّفِّ. ق [الدَّقْدَقَةُ]: أصواتُ حَوافِرِ الدَّوابِّ في تردُّدِها م [الدَّمْدَمَةُ]: الإِهلاك، قال الله تعالى: فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ «2». ن [الدَّنْدَنَةُ]: كلامٌ يُسْمَعُ فلا يُفْهَمُ. ومنه الحديث «3» «قال النبي عليه السلام لرجلٍ: ما تدعو في صلاتِكَ؟ فقال: أدْعُو بكذا وكذا، وأسألُ ربي الجنة، وأعوذ به من النَّارِ. فأما دَنْدَنَتُكَ ودنْدَنَةُ معاذ فلا أُحْسِنُها، فقال النبي عليه السلام: حَوْلَهما تُدَنْدِنُ» ويروى: «عَنهما تُدَنْدِنُ» والدَّنْدَنَةُ: أصوات النحل، قال «4»:

_ (1) الشاهد لرؤية بن العجاج، ديوانه: (92)، واللسان والتاج (دعع). (2) سورة الشمس: 91/ 14 فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهاا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوّااهاا. (3) أخرجه أبو داود من حديث جابر في الصلاة باب: في تخفيف الصلاة، رقم (792 - 793) وابن ماجه في حديث أبي هريرة في إقامة الصلاة باب: ما يقال في التشهد ... ، رقم (910) وكذلك أخرجه أحمد في مسنده (3/ 474). (4) الرجز في اللسان (دنن) دون عزو، وفيه «النحل» مكان «الدبر» والدبر والنحل واحد، إِلا أن النحل أخص فقد يطلق الدبر على الزنابير. والخشرم: جماعة النحل لا واحد له.

هـ‍

كَدَنْدَنَةِ الدَّبْرِ في الخَشْرَمِ هـ‍ [دَهْدَهْتُ] الشيءَ: دَحْرَجْتُه. ودَهْدَيْتُه أيضاً بياء، مكان الهاء. همزة [دَأْدَأَهُ]، مهموز: إِذا حرَّكه. والدَّأْدَأَةُ: لغةٌ في الدَّعْدَعَة. ... التَّفَعْلُل ج [تَدَجْدَجَ] الليلُ: أي أظلَم، قال «1»: إِذا رِدَاءُ لَيْلَةٍ تَدَجْدَجا ر [تَدَرْدَرَ] لحمُه: إِذا اضطَرَبَ. ك [تَدَكْدَكَ]: الجبالُ تَدَكْدَكُ لهيبةِ الله عز وجل: أي تَصير دَكَّاواتٍ، وهي رَوَابٍ من طين. ل [تَدَلْدَلَ] الشَّيءُ: إِذا تحرك مُتَدَلّيا، قال «2»: كأنَّ خُصْيَيْهِ منَ التَّدَلْدُلِ ... ظَرْفُ جرابٍ فيهِ ثِنْتا حَنْظَلِ هـ‍ [تَدَهْدَهَ]: أي تَدَحْرَج. ...

_ (1) الرجز في اللسان (دجج) دون نسبة. (2) البيت في باب المُلَح التي ألحقها أبو تمام بحماسته: (2/ 401) بشرح التبريزي، وفي روايته «سَحْقُ جِرابٍ ... » وهو في اللسان (ثنى) وفيه: «ظَرْفُ عجوزٍ ... » وهو دون عز وفيهما كما هنا. وقد سبق البيت.

باب الدال والباء وما بعدهما

باب الدال والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الدَّبْرُ]: جماعَةُ النَّحْلِ، وجمعُه: دُبُور. قال «1»: ... ... ... ... ... وأرْيِ دُبُورٍ شارهُ النَّحْلَ عاسِلُ أراد من النَّحل فحذف، كقوله تعالى: وَاخْتاارَ مُوسى قَوْمَهُ «2» أي من قومه. ومنه قيل لعاصم بن ثابت الأنصاري «3» رحمه الله: حَمِيُّ الدَّبْرِ. لأنه يروى في الحديث أن المشركين أرادوا أن يحزُّوا رأسه، فحمتْهُ الدَّبْرُ حتى دخل الظلامُ؛ ثم جاء سَيْلٌ فحمله وحمل من معه «4» من قتلى المسلمين إِلى البحر. وتقول: جعلت كلامه دبر أُذُني: أي خلفها: إِذا لم تلتفت إِليه وتصامَمْتَ. ...

_ (1) عجز بيت للبيد، ديوانه: (132)، وصدره: بأشْهَبَ من أبكارِ مُزنِ سَحَابَةٍ وهو في اللسان (دبر، أرى) وضبط كلمة (دبور) في التاج بضمتين، وهو الصحيح لأنه جمع الدبر كما ذكر المؤلف هنا، أما في اللسان (أرى) فضبطها بفتح الدال، وفي (دبر) في اللسان لم تضبط. والأري: العسل. وشَارَ العاسلُ العسلَ: اجتناهُ واستخرجه. (2) سورة الأعراف: 7/ 155 وَاخْتاارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقااتِناا فَلَمّاا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قاالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيّاايَ ... (3) هو: عاصم بن ثابت بن قيس بن عصمة الأنصاري الأوسي من السابقين الأولين إِلى الإِسلام وشهد بدراً وأحداً واستشهد (يوم الرجيع) فلما أراد المشركون أخذه حماه الدَّبر- جماعة النحل- حتى بعث الله الوادي فجاء السيل وسمي (حَمِيّ الدَّبْر). وذلك سنة: (3) للهجرة- انظر سيرة ابن هشام: (3/ 163) وطبقات ابن سعد: (3/ 455) وانظر تاريخ الطبري: (2/ 538 - 541). (4) في (ت) وحدها: «وحمل من كان معه». وستأتي مضبوطة بضم الباء في الصفحة التالية.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلَة]، بالهاء ر [الدَّبْرَة]: القطعة مَن المزرعة والمبقلة، والجميع: الدِّبَار. ويقال: هي الساقية بين المزارع. ... فُعْل، بضم الفاء ر [الدَّبْرُ]: نقيض القُبُلِ. س [الدُّبْسُ]: يقال: جاء بأمور دُبس: أي عظام. ... و [فُعْلة]، بالهاء د [الدُّبْسَةُ]: لونُ الأدْبَس «1». ل [الدُّبْلَةُ]: كُتْلَة من النّاطف «2» والحَيْسِ «3» ونحوهِما. واللقمة: دُبْلَة. ... ومن المنسوب س [الدُّبْسِي]: طائرٌ منسوب إِلى طير دبس، والجميع: دباسي. ... فِعْل، بكسر الفاء ر [الدِّبْرُ]: المال الكثير، واحدُه وجمعه سواء. يقال: مالُه دِبْرٌ.

_ (1) الأَدْبس من الطير والخيل: الذي لونه بين السواد والحمرة. (2) النَّاطفُ: ضرب من الحلواء. (3) الحَيْسُ: طعام مشهور من التمر والأقط والسمن.

س

وذاتُ الدِّبرِ: مكان في شعر الهذليِّ «1»: بأسفل ذات الدِّبْر .... ويقال: إِن الأصمعي صَحّفهُ فقال: الدَّيْر «2». س [الدِّبْسُ]: عُصارةُ الرُّطَب. غ [الدِّبْغ]: الدِّباغ. ق [الدِّبْقُ]: حمل شجرة في جوفه شيءٌ لزج كالغِراء، في طَعْمِهِ حَلَاوَةٌ، وهو متوِسطٌ في مِزاجه بين الحرارة والبرودة. يُخْرِجُ الحَيّات من البطنِ لِلُزُوْجَتِه، ويُسَهِّل طبائِعَ المَحْرُوْرِين، ويُلَيِّنُ خُشونَةَ الصَّدْرِ، وينفعُ من السُّعالِ المتولِّد من الحَرِّ واليُبْسِ، ومن حُرْقَةِ البَوْلِ الحادِثَةِ مِن الصَّفراءِ في الكُلى والمثانة. ولم يأتِ في هذا فاءٌ. ل [الدِّبْلُ]: الداهية. ... و [فِعْلة]، بالهاء ر [الدِّبْرَةُ]: نقيض القِبْلَة. ويقال: ليس لذلك الأمر قِبْلةٌ ولا دُبْرَة: إِذا لم يعرف وجهه. ...

_ (1) جزء من بيت لأبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 60)، وهو مع البيت الذي قبله: كأنَّ ابنة السَّهْمِيِّ يوم لقيتها ... مُوَشِّحَةً بالطُّرتين هميجُ بأسفل (ذات الدِّبر) أفْرِدَ خِشْفُها ... فقد ولهت يومين فهي خلوج والهميج: الظبية ضعيفةُ النَّفَس، وذات الدِّبر بفتح الدال وكسرها كما جاء في ديوان الهذليين في نص البيت وفي الهامش، والخلوج: المضطربة لاختلاج ولدها منها، أي انتزاعه. (2) ممن أشار إِلى هذا التصحيف ياقوت في معجمه (2/ 437) حيث قال: «ذات الدِّبر: ثنية، قال ابن الأعرابي: وصحفه الأصمعي فقال: ذات الدير بنقطتين من تحت ... »، وانظر اللسان آخر مادة (دبر).

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَل، بفتح الفاء والعين ر [الدَّبَرُ]: واحد أدبار «1» الإِبل. و [الدَّبَا]: الجراد إِذا تحرك قبل أن تنبت أجنحته. قال ابن الأعرابي: يقال: جاء فلان بدَبَا دَبا «2»: إِذا جاء بمال كثير كالدَّبا. ... و [فَعَلة]، بالهاء ر [الدَّبَرَةُ] «3»: واحدةُ الدَّبْر. ويقال: جعل الله عليهم الدَّبَرَة: أي الهزيمة في الحرب. وهو الاسم من الإِدبار. ... ومن المنسوب ر [الدَّبَرِيُّ]: يقال: شر الرأي الدَّبَرِي أي الذي يعرض لصاحبه عند فوت الحاجة. قال أبو زيد: يقال: فلان لا يصلي إِلا دبرياًّ: أي في آخر وقتها. ... فُعُل، بضم الفاء والعين ر [الدُّبُرُ]: نقيض القُبُل من كل شيء. وفي الحديث «4» عن جابر قال: «أعتق رجل غلاماً له عن دُبُرٍ منه، ولم يكن له

_ (1) في اللسان (دبر) أن دَبر وأدبار جمع، أما الواحد فَدَبَرة: قال: الدَّبَرة بالتحريك: قُرْحَةُ الدابة والبعير، والجمعُ: دَبَر وأَدْبار. (2) جاء هذا القول في اللسان (دبى) بروايات عديدة. (3) الدَّبَرة، هي: النحلة، واحدة: أي: النحل، والدبَرَة: أيضاً هي الاسم من الإِدبار أي الهزيمة. (4) أخرجه البخاري في العتق، باب: بيع المدبر، رقم (2397) ومسلم في الزكاة، باب الابتداء في النفقة بالنفس ... ، رقم (997) وانظر فتح الباري: 5/ 165 - 167.

الزيادة

مال غيره، فأمر له النبي عليه السلام فبيع» يعني: أنه كان مُدَبَّراً. ويقال للقوم في الحرب: ولَّوهم الدُّبُر والأدبار: أي انهزموا عنهم. قال الله تعالى: وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ «1» وقال تعالى: فَلاا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْباارَ «2». وأدبار السجود: أواخر الصلوات في قول الله تعالى: وَأَدْباارَ السُّجُودِ «3» قيل: يعني النوافل: وعن عمر وعلي وابن عباس وابن مسعود والحسن والضحاك والشعبي والنخعي والأوزاعي قالوا: يعني ركعتين بعد المغرب. وروي ذلك مرفوعاً عن النبي عليه السلام وقرأ بعضهم وَأَدْبَارَ النُّجُومِ «4» بفتح الهمزة والعامة على كسرها. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح س [الأَدْبَسُ]، من ذواتِ الشعرِ والطَّير: الأحمر المشرب سواداً. ... أُفَاعِل، بضم الهمزة وكسر العين ر [الأُدَابِرُ]: رجل أُدابِر: يقطع رحمه. ... مَفْعَلَة، بفتح الميم والعين غ [المَدْبَغَةُ]: موضع الدباغة.

_ (1) سورة القمر 54/ 45 سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ. (2) سورة الأنفال 8/ 15 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذاا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلاا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْباارَ. (3) سورة ق 50/ 40 وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْباارَ السُّجُودِ. (4) سورة الطور 52/ 49 وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْباارَ النُّجُومِ وانظر في تفسير آيتي ق والطور فتح القدير (5/ 80 - 81 و 5/ 103).

و

و [المَدْبَاةُ]: أرض مَدْباة: كثيرة الدَّبا «1». ... مُثَقَّلُ العين مُفَعَّل، بفتح العين ج المُدَبَّجُ: رجل مدَبَّجٌ: وهو الثقيلُ الأحمقُ القبيح الرأس والخلقة. والمُدَبَّجُ: ضرب من الهام «2»، وضربٌ من طَيْر الماء. ... فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين س [الدَّبُّوس]: معروف. ... فُعَّال، بضَمّ الفاء و [الدُّبَّاءُ]: القَرْع. ... فِعِّيل، بكسر الفاء ج [الدِّبِّيجُ]: يقال: ما بالدَّارِ دِبِّيجٌ: أي أحد. ... فاعِل ر [الدَّابرُ] من السهام: الذي يخرجُ من الهدف ..

_ (1) تكتب الدبا بألف إِلى أعلى وياء كما في المعاجم انظر اللسان (دبى). قال: «الدبى: الجراد قبل أن يطير» وقال: «الدبا مقصور: الجراد قبل أن يطير». (2) الهام: البوم، قال في اللسان (دبج): «يقال له: أغْبر مُدَبَّج». قال في التاج: «الدابرة: آخر الرمل، عن الشيباني، يقال: نزلوا في دابرة الرملة، وفي دوابر الرمال؛ وهو مجاز».

ق

والدَّابرُ من القداحِ: خلاف الفائز. والدَّابرُ: التَّابع. وقوله تعالى: فَقُطِعَ داابِرُ الْقَوْمِ «1»: أي عقبهم وآخر من بقي منهم. ق [دَابِق]: اسمُ موضع «2»: ويروى بفتح الباء. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ر [دَابِرَةُ] الطّائِر: الإِصْبَع في مؤَخَّر رجلِه. وهي للديك: أسْفَل من الصِّيصِيَّة «3» يطأ بها. ودَابرَةُ الحافِر: ما حازَى مؤخّر الرّسغ. والدَّابرَة: آخِرُ الرمل، عن الشيباني «4» والدَّابِرَةُ: أخذة من أحد المتصارعين «5». ... فِيْعَال، بِكَسْر الفاء ج [الدِّيْبَاج]: معروف، وأصلُه: دِبَّاج، لأن جمعه: دبابيج، مثل دِنّار ودنانير. وفي حديث «6» ابن مسعود: «آل حم دِيبَاجُ

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 45 فَقُطِعَ داابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلّاهِ رَبِّ الْعاالَمِينَ. (2) هي قرية قرب حلب من أعمال عزاز، وبقربها مرج معشب نزه كان ينزله بنو مروان عند غزو الصائفة إِلى ثغر مصيصة، وفي هذا المرج دارت معركة (مرج دابق): عام (1516) بين العثمانيين والمماليك. (3) وهي: شوكة الديك التي في رجله- التاج (صيص) - (4) انظر اللسان والتاج (دبر). (5) جاء في اللسان (دبر): «الدابرة: ضرب من الشَّغْزَبِيَّة في الصراع» وجاء فيه (شغزب): «الشَّغْزَبية: الأخذ بالعنف، وضرب من الحيلة في الصراع، وهي أن تلوي رجله برجلك» - وهي الكَحْوَلَة والحوكَلَة في اللهجات اليمنية- (6) حديثه في غريب الحديث: (2/ 214) وفي شرحه نسب قول خطأ العامة إِلى الفراء، وهو في الفائق: (2/ 314 - 315) من طريق مجاهد عن عبد الله بن مسعود.

و [فيعالة]، بالهاء

القُرْآن. » قولُه: آل حم: نسبَ السور إِلى حم، يقال: آل فلان: وقول العامّة: الحواميم: خطأ. والدِّيْباجُ: لَقَبُ محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان «1» لُقِّبَ بذلك لجماله. وكان أبوه عبدَ الله جميلًا يُلَقَّبُ المُطَرَّف. وأمُّه فاطمةُ بنت الحُسين بن علي ابن أبي طالب، كانتْ جميلةً أيضاً ... و [فِيْعَالة]، بالهاء ج [الدِّيباجَتان]: الخَدَّان، قال ابنُ مقبل «2»: يَجْرِيْ بِدِيْبَاجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ ... فُعَال، بضم الفاء ر [دُبَار]: اسم يوم الأربعاء في الجاهلية الأولى، قال «3»: أُؤَمِّلُ أنْ أَعِيْشَ وأنَّ يَوْمِي ... بأوَّلَ أو بِأَهْوَنَ أو جُبارِ أو التَّالي دُبَارَ فَإِنْ أَفُتْهُ ... فَمُوْنِسَ أَوْ عَرُوْبَةَ أو شِيارِ هذه الأيام السبعة عندهم على ترتيبها في هذين البيتين. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء

_ (1) كان عالماً كثير الحديث، روى عنه طاوس الصنعاني ومحمد المنكدر وغيرهما، قال البخاري: عنده عجائب؛ مات سنة: (145 هـ‍) في حبس أبي جعفر، وقال البخاري وغيره: قتله المنصور ليلة جاءه. (التاريخ الكبير): 1/ 1/ 138؛ تهذيب التهذيب: (9/ 268). (2) البيت في ديوانه: (170) وصدره: يَخْدِي بها بازلٌ فُتْلٌ مرَافقه واللسان والتاج (دبج، ردع) والتكملة (ردع) والمقاييس: (2/ 503). (3) البيتان في اللسان والتاج (دبر) دون عزو.

ر

ر [الدِّبَار]: جمع دبرة: وهي القطعة من المزرعة، قال بشر «1»: تَحدَّرَ ماءُ المُزْنِ عْن جُرَشِيَّةٍ ... على جِرْبَةٍ تَعْلُو الدِّبارَ غُروبُها غ [الدِّبَاغ]: الدَّبْغُ، يقال: الجِلْدُ في دِباغ. ... فَعُول ر [الدَّبُورُ]: الرِّيْحُ التي تُقابلُ الصَّبا، وتُجْمَعُ على: الدُّبُر والدَّبابر، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «نُصِرْتُ بالصَّبا وهَلَكَتْ عادٌ بالدَّبور» والعرب تتشاءم بالدَّبُور. ... فَعِيْل ر [الدَّبِير]: ما أدبرت به المرأة من غزلها حين تفتله. والقبيل: ما أقبلت به من غزلها حين تفتله. ومنه قولهم: ما تعرف قبيلًا من دبير. قال ابن السكيت «3»: القبيل من الفتل: ما أقبلت به إِلى صدرك. والدَّبيرُ: ما أدبرت به عن صدرك. ويقال القبيل: فتل القطن. والدَّبير: فتل الكَتّان والصوفِ. ل [الدَّبِيل]: يقالُ للدّاهِيةِ: دِبْلٌ دَبِيْلٌ، قال

_ (1) بشر بن أبي حازم الأسدي، ديوانه: (14)، وروايته: تحدر ماء البئر. وتخريجه هناك، وانظر اللسان والتاج (جرب، دبر، جرش)؛ وجاء في التكملة (دبر): «تحدر ماء المزن ... » كما هنا. (2) بلفظه من حديث ابن عباس عند البخاري في الاستسقاء، باب: قول النبي صلّى الله عليه وسلم نصرت بالصبا، رقم (988) ومسلم في صلاة الاستسقاء، باب: في ريح الصبا والدبور، رقم (900) وأحمد في مسنده (1/ 223 و 228 و 324 و 341). (3) وهو عن يعقوب في اللسان (دبر)، ويعقوب بن إِسحاق- أبو يوسف- هو: ابن السِّكِّيْت.

ومن المنسوب

الشاعر «1»: طِعَانَ الكُماةِ وضَرْبَ الجِيادِ ... وقَوْلَ الحَواضِنِ دِبْلًا دَبِيْلًا ... ومن المنسوب ق [الدّبِيقي] «2»: جنسٌ منَ الثّياب. ... فَعَالاء، بفتح الفاء، ممدود س [الدَّباسَاء]: قال بعضهم: الدَّباسَاء: الإِناث من الجراد. ... فَعُوْلاء، بفتح الفاء، ممدود ق [الدَّبُوقَاء]: العَذِرَة، قال رؤبة «3»: لَوْلَا دَبُوْقَاءِ اسْتِهِ لم يَبْطَغِ أي: لم يَتَلَطَّخْ. ... فَعَلان، بفتح الفاء والعين ر [الدَّبَرَان]: نجمٌ بين الثريا والجوزاء، من منازل القمر، من بروج الثور، وهو عندهم من النُّحوس. ... فَوْعَل، بفتح الفاء والعين ل [الدَّوْبَل]: الحمار الصغير. ويقال: هو ولد الخنزير. ...

_ (1) البيت في اللسان (دبل) معزو عن ابن بري عن الأموي إِلى بشامة بن الغدير النهشلي، وانظر في اسمه ونسبه خزانة الأدب: (8/ 314). (2) مِنْ دِق ثياب مصر، تنسب إِلى دبيق. (3) ديوانه: (98)، واللسان والتاج (دبق، بدغ، بطغ)، وقبله: والمِلْغُ يَلْكَى بالكلامِ الأَمْلَغِ والمِلْغِ: الخبيث، والمتملق، والأحمق، والفاحش. والأملغ: من المِلْغِ.

الأفعال

الأفْعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها ر [دَبَر] النَّهارُ وأدْبَرَ، بمعنى. ودَبَرَ دُبوراً: أي تَبِعَ الأَثَرَ. قال الله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ «1» أي: تبعَ النهار. ودَبَرَ السَّهْمُ الهَدَفَ دَبُوْراً: إِذا خرج منه ووقع خلفه. ودَبَرَتِ الرِّيْحُ: هَبَّت دَبُوراً. والدَّبَارُ: الهَلاك. يقال: دَبَر القوم دَباراً: أي هَلكوا. غ [دَبَغَ] الدِّباغَةُ: معروفة. ل [دَبَلَ] دَبول الأرض: إِصْلاحُها بالسِّرجين «2» ونحوه، يقال: أرض مَدْبُولة. وكلّ شيء أصلَحْتَه فقد دَبَلْتَه. قال بعضهم. ولذلكَ تسمَّى الجدَاوِلُ: دُبولًا، لأنها تُنَقَّى وتُصْلَح. ودَبَلَ الشيءَ: جمعُه، كَدَبْلِكَ اللقمةَ بأصابعك. ... فَعَل، يَفْعَل، بفتح العين فيهما غ [دَبَغْتُ] الأَدِيْمِ دَبْغاً. ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ر [دَبِرَ] ظهرُ البعير دَبَراً، ودابَّةٌ دَبِرَةٌ. ل [دَبِل]: حكَى بعضُهم: يقال: دَبِلَ البعير وغيره دَبَلًا إِذا امتلأ لحماً. ...

_ (1) سورة المدثر: 74/ 33 انظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 331). (2) والسِّرْجِيْن هو: الزبل التي تزبل به الأرض. فارسية معربة، ويقال فيه سِرقين أيضاً.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ر [أَدْبَرَ] القوم: أي دَخَلُوا في الدّبُور «1». وأدْبَرَ أمرُهم: أي تولى إِلى الفَساد. وأَدْبَرَ الشيخ: إِذا ولى وفني. والإِدبار: نقيض الإِقبال، قال الله تعالى: وَإِدْباارَ النُّجُومِ «2» يعْني إِدْبارها عند الغرُوب. وعن علي رضي الله عنه قال: «يعني ركعتين قبل الفجر». وقرأ ابن كثير ونافع وحمزة: وَإِدْبَارِ السُّجُودِ «3» بكسر الهمزة. ويروى أنها قراءةُ علي وابن عباس. والباقون بفتح الهمزة، وهو رأيَ أبي عبيد وأبي حاتم. قال أبو عبيد: لأن السجود لا إِدبار له. وقرأ نافع وحمزة ويعقوب وحفص عن عاصم وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ بسكون الذال والدال وقطع الألف، وهي قراءة الحسن. والباقون بفتحهما وبسكون الألف بينهما، وهي قراءة ابن عباس وسعيد بن جبير وعمر ابن عبد العزيز، واختارها أبو عبيد وأبو حاتم قال أبو عُبَيد: لأن بعده وَالصُّبْحِ إِذاا أَسْفَرَ «4» فيكونان جميعاً للمستقبل. وقال أبو حاتم: ليس في القرآن قسم عقيبُه إِذ؛ ولكن الأقسام عقيبها إِذا. وقال غيره: هُما قراءَتان صحيحتان ليست إِحداهما بأَوْلى من الأخرى. قال الكسائي والفراء: هما لغتان بمعنى. وقيل: أَدْبَرَ: أي ولّى.

_ (1) الدبور: ريح تهب من نحو المغرب، وسميت دبوراً لأنها تهب من خلف الإِنسان الواقف إِزاء الكعبة متوجهاً إِليها، وعكسها الصَّبا التي تسمى أيضاً القَبُول. (2) سورة الطور: 52/ 49 وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْباارَ النُّجُومِ (3) سورة ق: 50/ 40 وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْباارَ السُّجُودِ قال في فتح القدير: (5/ 80 - 81): «قرأ الجمهور أَدْباارَ» أي بالفتح، وذكر من قرأ بالكسر. (4) سورة المدثر: 74/ 34.

س

ودَبَر: أي جاء خَلْفَ النهار. وأَدْبَرَ البعيرَ: إِذا جرَّحه لكثرة الرَّحل فدَبِر. س [أَدْبَسَ]: يقال: أَدَبستِ الأرضُ فهي مُدْبِسَةٌ: إِذا اسودَّ نباتها. و [أدبت]: الأرضُ فهي مدببة: إِذا أنبتت الدُّبَّاء. وأدبَّت أيضاً: من الدَّبا. ويقالُ للرّمَث أول ما يتفطَّر: قد أَدْبى. ... التَّفْعِيل ح [التَّدْبِيحُ]، بالحاء: خَفْضُ الرّأس في الرّكوع حتى يكون أشد انخفاضاً من الأليتين، وفي الحديث «1»: «لا تُدَبِّحوا في الصَّلاةِ كما يُدَبّح الحمار» قال «2»: كمثل ظباء دَبَّحت في مغارة ... وألْجَأها فيها قِطَارٌ ورَاضِبُ قطار: جمع قطرة، وراضب: سَحٌّ من المطر. ر [التَّدْبيرُ]: عِتْق العَبْدِ والأَمَة بعد الموت، سمي تدبيراً لوقوعه دَبْرَ الحياة. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «المدَبَّرُ حُرٌّ من الثُلث» «3» قال أبو حنيفة وأصحابه،

_ (1) أخرجه الدارقطني في سننه (1/ 119) بلفظ: «لا تدبح تدبيح الحمار» وجاء الحديث بصيغة أنه صلّى الله عليه وسلم «نهى أن يُدَبح ... » في غريب الحديث: (1/ 358)؛ النهاية: (2/ 97) وذكر الأزهري قوله: رواه الليث بالذال المعجمة، وهو تصحيف والصحيح بالمهملة. (2) البيت لحذيفة بن أَنَس يصف ضبعاً في مغارة، وذلك كما في اللسان (رضب). وروايته فيه: «خُنَاعةُ ضَبْعٌ دمجت ... » إِلخ. (3) هو من حديث ابن عمر أخرجه ابن ماجه في العتق، باب: المدبر، رقم (2514) والأصح أنه حديث موقوف على ابن عمر ولا أصل لرفعه، انظره وفي المسألة: البحر الزخار: (4/ 208) ومسند الإِمام زيد: (334 - 336) والأم للإِمام الشافعي: (7/ 208) وراجع فتح الباري: (5/ 146 - 182).

ق

وابن أبي ليلى: «لا يجوز بيع المُدَبَّر»، وكذلك عن الثوري وابن حيّ. وعن مجاهد: «يجوز الرجوع في المُدَبّر كالوَصِيّة» وعن مالك: «لا يجوز بيعه لضرورة إِلا إِذا كان على مولاه دين». وعنه: «أنه لا يجوز بيعه». وعن عطاء: «لا يجوز إِلا لحاجة إِلى ثمنه». وعند الشافعي: «بيعه جائز، والرجوع عن تدبيره». وتدبير الأمر: النظر فيه إِلى ما تصير [إِليه] «1» عاقبة عاقبته قال أكثم بن صيفي: «يا بني لا تدبروا أعجاز الأمور وقد ولت صدورها» ق [دَبَّقَ] الشيءَ: أي ألصقه بالدَّبْق. ل [دَبَّلَ] الطّعامَ: جعله دُبَلًا: أي لُقَماً. قال مزرّدُ بنُ ضِرار أخُو الشّماخ «2». ودَبَّلْتُ أمثالَ الأَثَافي كأَنَّها ... رؤوسُ نقاد قُطّعَت ثُمّ تجمع ويقال: دبَّله بالعصا والسّوط: إِذا تابع عليه الضَّرب. ... المُفَاعَلَة ر [المُدابِر]: يقالُ: رجل مقابل مدابر: أي كريمٌ من قبل أبويه. والمدابر من المنازل: نقيض المقابل. قال الشاعر «3»: فدتْك نفسي ومعي جاراتي ... مقابلاتي ومدابراتي وشاة مُدَابَرة: شُقَّت أذُنُها من قِبَلِ قفاها. نقيض قَولِكَ مقابَلة. وفي

_ (1) ما بين المعقوفتين ليس في (س) وهو في (بر 1) وفي حاشية (ت). (2) البيت له في أمالي القالي وفي اللسان (دبل)، والرواية فيه « ... يوم تجمع» والنقاد: جمع نَقَدَة: الصغيرة من الغنم. (3) لم نجده.

الانفعال

الحديث «1»: «نَهى النبيُّ عليهِ السلامُ أنْ يُضحَّى بمقابلَةٍ أو مُدَابَرَة». ودَابرتُ فلاناً: إِذا عادَيْتُه. ... الانْفِعَال غ [الانْدِباغ]: دَبَغْتُ الأَدِيمَ فانْدَبغ. ... الاسْتِفْعال ر [الاسْتِدْبار]: نقيضُ الاسْتِقْبال، يقال: اسْتَدبَر فلان من أمْرِه ما لم يكُن استُقْبِلَ: أي عَرَفَ من عاقبتِهِ ما لم يَكُنْ عَرَفَ من أوّله. واستدبر «2» فلان فلاناً يرميه: أي تبع دبره لما وَلَّى. ... التَّفَعُّل ر [تَدَبَّر] الأمر: أي تأمله، قال الله تعالى: أَفَلاا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ* «3». ... التَّفَاعُل ر [التَّدَابُرُ]: المُعَاداة، وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «لا تَحَاسَدُوا ولا تَبَاغَضُوا ولا تَدَابَروا» ...

_ (1) هو من حديث الإِمام علي عند ابن ماجه في الأضاحي، باب: ما يكره أن يضحى به، رقم (3142)؛ ويرويه عن طريق أبيه عن جدّه عنه الإِمام زَيد في مسنده: (217 - 218). (2) في (ت) وحدها: «ويقال: استدبر ... ». (3) سورة النساء: 4/ 82 أَفَلاا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كاانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللّاهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاافاً كَثِيراً. (4) أخرجه أبو داود: من حديث أنس بن مالك وفيه تقديم: «لا تباغضوا ... » وبقيته: « ... وكونوا عباد الله إِخواناً، ولا يَحلُّ لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ» في الأدب، باب: فيمن يهجر أخاه المسلم، رقم (4910).

الافعلال

الافْعِلَال س [ادْبَسَّ]: أي صار أَدْبسَ، وهو لون السّوادِ والحمرة، من ألوانِ الطِّيرِ والخيل. الفَوْعَلَة ل [الدَّوْبَلَة]: ضَرْبٌ من المَشْي. ***

باب الدال والثاء وما بعدهما

باب الدَّال والثَّاءِ وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الدَّثْر]: المال الكثير، وجمعه: دُثور. ... و [فَعَلٌ]، بفتح العين ر [الدَّثَر]: يقولون: العَكَر الدَّثَرُ: أي الكثير. وهو الدَّثْرُ، إِلا أنهم حركوه إِتْباعاً للعَكَر. ... الزّيادة فِعَال، بكسر الفاء ر [الدِّثَار]: ما تَدثَّر به الإِنسان فوق الشِّعار. ... ومن المنسوب ي [الدَّثَائي] «1» من المطر: مثلُ الدّفائي، وهو الذي بين الحَميم «2» والصَّيْف. ...

_ (1) وذو الدثأ: اسم شهر من شهور السنة في لغة المسند، وهو يوافق يناير (كانون الثاني)، والدثأ: اسم غلة من غلات العام الزراغي. انظر الموسوعة اليمنية: (1/ 281) وهو في المعاجم بفتح الدال، وفي اللهجات اليمنية اليوم بكسرها حينما يقولون: دِثا، وهي بالفتح في النسبة فيقولون دَثِي ويحذفون الهمزة وتكسر الثاء لوقوع الياء بعدها. (2) قال في اللسان: «الحميم: المطر الذي يأتي في الصيف ... ، وقال ابن سيده: الحميم: المطر الذي يأتي بعد أن يشتد الحر ... »

فعول

فَعُول ر [الدَّثُورُ]: الرجل الخامل النَّؤوم. ... فَعيلَة ن [دَثينَة]: بالنُّون: موضعٌ باليمن «1». ...

_ (1) دثينة: في محافظة أبين، قال ابن مخرمة: صقع معروف بناحية أبين من الشّمال، تحت الكور، وهي بلاد متسعة، وقاعدتها قرية كبيرة تسمى الحافة. وذكر الهمداني في الصفة: (ص 141) وما بعدها من قراهم: عزان، والموشح والظاهرة، ومنها ومن وديانها: الحار، وثاران، وبَرِي ووادي جابرة، وعرفان وتوسع الحجري قليلًا في ذكرها- انظر معجمه: (2/ 327 - 329) وانظر الصفة ومعجم ياقوت- ولها ذكر في نقوش المسند.

الأفعال

الأفْعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [دَثَرَ] المنزلُ دُثوراً: إِذا دَرَسَ، فهو داثِر، قال: تَذَكّرْتُ رَبْعَاً بالغُوَيْرِ وقَدْ دَثَرَ. والسيفُ الدَّاثر: القَديمُ العهد بالصِّقال. وفي حديث «1» الحسن: «حادِثُوا هذِهِ القُلوبَ بذكْرِ اللهِ جلَّ وعَزّ فإِنّها سريعة الدُّثور» ن [دَثَنَ] الطّائِرُ: إِذا أسرع في طيرانه. وقيل: دَثَن: إِذا اتخذ عشاً. ... الزيادة التفعّل ر [تَدَثَّرَ] الرجل: إِذا تَلَفَّفَ في الدِّثار. قال الله تعالى: ياا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ «2» أصله: المتَدَثّر، فأُدغمت التاء في الدال لتقارب مخرجيهما. وتَدَثّرهُ: إِذا علاه وركبه. يقال: تدثر الفحل الناقة: إِذا تسنمها. وتدثر الرجل فرسَه: إِذا وثب عليه فركبه. ...

_ (1) حديث الحسن البصري هذا يرويه أبو عبيد عن المبارك بن فضالة عنه في غريب الحديث: (2/ 349) وهو بلفظه عنه في النهاية: (2/ 101)؛ وفيه أيضاً (دثر) وفي الفائق: (1/ 411)، قول (حديث) أبي الدرداء: «إِنّ القَلْبَ يَدْثُر كما يَدْثُرُ السيفُ، فجلاؤه ذكرُ الله. » (2) سورة المدثر: 74/ 1 وانظر فتح القدير: (5/ 324).

باب الدال والجيم وما بعدهما

باب الدَّال والجيم وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فُعْل، بضم الفاء وسكون العين ر [الدُّجْرُ]: اللُّوبياء. وهو حار رطب، كثير الرياح، رديء للمعدة والأمعاء. والدُّجْرُ: خشبة الفدَّان. ... و [فُعْلَة]، بالهاء م [الدُّجْمَةُ]: الظلمة، وجمعها دُجَم «1». يقال: تَقَشَّعَت دُجَمُ الأباطيلِ. وإِنه لفي دجَم العشق والهوى: أي في ظُلمه وغَمراته. ي [الدُّجْيَةُ]: الظلمة، وجمعُها دُجَىً. قال أبو الطمحان «2»: أَضَاءَتْ لَهُمْ أَحْسَابُهُمْ وَوُجُوهُهم ... دُجَى اللّيْل حَتّى نظم الجِزْعَ ثاقبُه والدُّجى يكتب بالياء، ويجوز أن يكتب بالألف من (دجا الليلُ يَدْجُو): إِذا أظلَم. وأهل الكوفة يكتبون ذوات الواو بضم أول الاسم وكسره بالياء إِذا كان على

_ (1) يقال: دُجْمَةٌ ودُجَمٌ، ودِجْمَةٌ ودِجَمٌ- انظر اللسان (دجم) - (2) أبو الطمحان القينى- حنظلة بن شرقي- أحد بني القين من قضاعة، شاعر جاهلي فارس معمر توفي نحو: (30 هـ‍650 م)، والبيت من أبيات له في حماسة أبي تمام: (2/ 272) والكامل للمبرد: (1/ 49) والجزع، هو: الخرز، وأشهره اليماني، وتشبه به الأعين لأن فيه بياض وسواد، وكل شيءٍ فيه بياض وسواد، فهو: مجزع انظر اللسان والتكملة والتاج (جزع) قال في التاج: «وكان عقد عائشة رضي الله عنها من جزع ظَفار» وأورد قول المتلمس- المفضلية: (56): تَحَلَّيْن ياقوتاً وشذراً وصِبْغةً ... وجزعاً ظَفاريًّا ودرًّا توائما

فعل، بكسر الفاء

فُعَل أو فِعَل نحو: الضُّحَى، والعُلَى، والعِدى، والرِّضى. وأهل البصرة يكتبونه بالألف على القياس. فأما ذواتُ الياء فتكتب بالياء. وأجاز النحويون جميعاً كتبها بالألف مثل: فتاً، ورحاً، وقضا، ورما ونحو ذلك. فأما ما زاد على ثلاثة أحرف من ذوات الواو وذوات الياء فإِنهم يكتبونه بالياء نحو: استدعى، واستغزى وعالى، وعادى، إِلا أن يجتمع في آخر الكلمة ياءان نحو: الدنيا، والسقيا والعليا. ومن الأفعال: يَحْيَا، ويَعْيَا بأمره فإِنهم يكتبونه بالألف، إِلا يَحْيَى اسم رجل، فإِنهم يكتبونه بالياء فرقاً بينه وبين الفعل. قال محمد بن يزيد: لا يجوز كتابة شيء من ذلك كله إِلا بالألف. ... فِعْل، بكسر الفاء ر [الدِّجْرُ]: لغة في الدُّجْر، وهو الخشبة التي تُشَدُّ عليها حديدةُ الفدَّان. ومنهم من يَجْعلُهُ دِجْرَيْن. والحديد اسمه السُّنْبَةُ. والفدان: اسم لجميع أداتِه. والخشبة التي تُعَلَّق على عنق الثورين هي النِّير. والسميقان: خشبتان قد شُدَّتا في العنق. والولج «1» والهيس «2»: اسمان للخشبة الطويلة بين الثورين. ... و [فِعْلَة]، بالهاء

_ (1) في الأصل (س) وبقية النسخ (الوَلْجُ) وجاء في اللسان والتاج (دجر) أنها (الوَيْجُ) ونصا أنها يمانية، وفي اللسان والتكملة (ويج) أنها عمانية، والكلمة ليست في اللهجات اليمنية اليوم- كما نعلم- إِذ يسمون «الخشبة الطويلة بين الثورين اليوم (الحَلْيَ) وهي أيضاً في بعض المعاجم قال في التكملة (حلا): «وأهل اليمن يسمون الخشبة الطويلة بين الثورين: الحَلي». (2) في الأصل (س) وبقية النسخ (الهَيْس) بالهاء، وجاء في اللسان والتاج (دجر): «المَيْس» بالميم ونصا على أنها مرادفة للويج عندهما أو الولج عند المؤلف، وأنها يمانية، ثم ذكراها في (ميس) و (هيس) قال في اللسان: «والهَيْس: اسم أداة الفدان، عمانية» قال في الحاشية: «في العباب، يمانية» أما صاحب اللسان فلم يذكر في (ميس) إِلا في الاستدراك، وذكرها في (هيس) وقال: «والهَيْسُ: الفدان، أو أداته كلها» وأردف «عمانية، وفي العباب يمانية».

ل

ل [دِجْلَة]: اسمٌ معرفةٌ لنهر العراق. ... الزيادة فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العَيْن ل [الدَّجَّالُ]: المسيح الكذاب، واشتقاقه من الدَّجْل «1»، وهو التمويه والسحر. ويقال: إِنه رجل من اليهود يخرج في هذه الأمة. ... و [فَعَّالة]، بالهاء ل [الدَّجَّالة]: الجماعة العظيمة تحمل المتاع للتجارة. ويقال: رفقة دجّالة، إِذا غَطّت الأرض بزَحْمِها. قال «2»: دجَّالَةٌ من أعظمِ الرِّفاقِ ... فَاعِل ن [دَاجِن]: يقالُ: شاةٌ داجن: أي متعودة للبيت آلفة له. وفي الحديث «3»: لَقَطَ عمر نَوَياتٍ من الطريق فأمسكها بيده حتى مر بدار قوم فألقاها فيها وقال: يأكلها داجنهم» ... فُعَالة، بضم الفاء ن [دُجَانة]: أبو دجانة: كنيةُ سماك بن

_ (1) انظر النهاية لابن الأثير: (2/ 102)؛ وفيه أيضاً: «وهو الذي يظهر في آخر الزمان يدَّعي الألوهية». وراجع الفائق: (1/ 412). (2) المشطور بلا نسبة في اللسان: (دجل). (3) الخبر بلفظه في الفائق للزمخشري: (4/ 13).

فعل، بضم الفاء والعين وتشديد اللام

خَرَشَة الأنصاري «1» من فرسان النبي عليه السلام. قال لعلي يوم أحد: «إِن كنت أحسنت القتال فقد أحسن أبو دجانة» «2» ... فُعُلّ، بضم الفاء والعين وتشديد اللام ن [الدُّجُنُّ]: قال أبو بكر «3»: الدُّجُنُّ: الغَيْم. ... و [فُعُلَّةُ]، بالهاء ن [الدُّجُنَّةُ]: الظلماء. ... فَعْلان، بفتح الفَاء ر [دَجْران]: رجلٌ دَجْران: أي حَيْران في أمرهِ وعَمَلِه، قال «4»: دَجْران لم يشرب هناك الخَمْرا ويقال: الدَّجْران: البَطِر. ويقال: هو النشيط، وجمعُه دَجَارى. ... فَيْعُول، بفتح الفاء ر [الدَّيْجُور]: الظَّلامُ، والغبارُ الأسود. ويقال: ليلةٌ ديجور: أي مُظْلِمة. ... فَعَوْعَلة، بالفتح و [دَجَوْجَاةَ]: ناقة دجوجاة: أي منبسطة على وجه الأرض. ...

_ (1) وهو صحابي كان بطلًا شجاعاً له آثار جميلة في الإِسلام، لُقِّب بذي السيفين لأنه حارب بسيفه وسيف رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم أحد، واستشهد باليمامة: عام (11 هـ‍) (2) انظره والقول فيه عند الذهبي (سير أعلام النبلاء): (1/ 243) ومصادر الترجمة. (3) هو محمد بن القاسم الأنباري المعروف بأبي بكر الأنباري، من أعلم أهل عصره باللغة والأدب، من مؤلفاته: (الزاهر- في اللغة-) وشرح القصائد السبع الجاهلية توفي (عام 328 هـ‍). (4) رؤبة، ملحق ديوانه: (174)، واللسان والتاج (دجر)، وهو من رجز مشترك النسبة بينه وبين أبيه.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، ويفعُل بضمها ل [دَجَل]: الدَّجَل: التمويه والسحر، ومنه اشتقاق الدَّجال، لأنه يدْجُلُ الحقَّ بالباطلِ، كأنه بطليه. والدَّجْل: شدة طلي الجَرِبِ بالقطران. ن [دَجَن]: الدجن: ظل الغيم. والدُّجون بالمكان: الإِقامة به. ودجون الكلب: إِلفه للبيت وتعوده، وكَلْبٌ داجن. وشاة داجن: وهي التي تألف البيوت، ولا ترعى مع السائمة. وكل ما ألف البيوت من الطير والدجاج: داجن. و [دَجَا] الليل دَجْواً: إِذا أظلم، وليل داجٍ، وليلة داجية، قال: «1» حتى إِذا ما دَجا وسَوّى ... بين القرارات والإِكَامِ القراراتُ: جمع قرارة، وهي مَوْضِعٌ مطمئن. ويقال: إِنّه لفي عيش داج: يراد به الخفضُ. قال «2»: والعيش داجٍ كنفاً جِلبَابه ... فَعِلَ، بكسر العين، يفعل، بفتحها ر [دَجِر]: الدَّجَرُ: شِبْهُ الحَيْرَة. ويقال: إِنَّ الدَّجَرَ البَطَرُ. ويقال: إِنَّ الدَّجَرَ: النشاط. ... الزيادة

_ (1) لم نجده (2) سبق الشاهد في بناء (جلباب).

الإفعال

الإِفعال ن [أَدْجَنَ]: اليومُ، منَ الدَّجْن. وأدجنت السماءُ: إِذا أدام «1» مطرها. وأدْجَن المطر: دام أيّاماً. وأدْجَن بالمكان: أي أقامَ به. و [أَدْجَى] اللّيلُ: أي أظلم، قال عمرو بن براقة النِّهْمي «2»: إِذَا الليلُ أدجَى واستقلَّت نجومُه ... وصاحَ من الأفراطِ هامٌ جواثمُ ... التَّفْعيل ل [دَجَّلَ] البعيرَ: إِذا أكثر طَلْيَهُ بالقَطِران. قال أبو النَّجم: والنَّغْض مثل الأجربِ المدَجَّل «3» ويقال: سَيْفٌ مُدَجَّل: إِذا كان قد طلي بذهب. قال ابن دريد: كلُّ شيءٍ غَطَّيتَه فقد دجّلته، ومنه اشتقاق دجلة لأنّها تغطّي الأرض بمائِها. وقيل: اشتقاقُ الدّجَّال من التغطية، لأنه يغطي الأرض بالجمع الكثير. ... المُفَاعَلَة ن [المُدَاجَنَةُ]: حُسْنُ المُخالَطَةِ والمخَالَقة.

_ (1) جاء في التكملة (ديم): «أدامت السماء مثل ديَّمت». (2) البيت من قصيدته: تقول سُليمى لا تَعَرَّض لتلفةٍ ... وليلك عن ليل الصعاليك نائم وقد سبقت، وسبقت ترجمته في باب الباء والراء وما بعدهما بناء (فعّالة- براقة-) وجاء في (ت): « ... النَّهْمِيّ التميمي» ولا معنى للتميمي فعمرو بن براقة من نهم ثم من همدان من قبائل اليمن، وجاء في (بر 2): « ... التميمي» مكان «النهمي». وهو خطأ أيضاً. والهام: البُوْم، والأفراط: الإِكام. (3) النَّغْض: الظليم الجوال. وأبو النجم هو: الفضل بن قدامة العجلي، من كبار الرجاز في العصر الأموي، توفي عام (130 هـ‍747 م).

و

و [دَاجيتُ] فُلاناً: إِذا ساتَرتُه العداوة وجاملتهُ. ... التَّفَعُّل و [تَدَجَّى] اللّيلُ: أي أظلمَ، قال يصف نخلًا: أَسْوَدَ كاللّيلِ تدَجَّى أَخضرُه «1» ... الافْعِيعال ن [ادْجَوْجَنَ] اليومُ وأَدْجَن «2»، بمعنى. ...

_ (1) لم نجده (2) الدجن: ظل الغيم، وادْجَوْجَنَ اليوم وأدجن، إِذا: أظلم من الغيم والضباب- انظر اللسان (دجن).

باب الدال والحاء وما بعدهما

باب الدَّال والحاء وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ض [الدَّحْضُ]: مكانٌ دَحضٌ، بالضاد معجمة «1»: أي زَلَق، قال: وحاد كما حاد البعيرُ عن الدَّحْضِ ل [الدَّحْلُ]: ثُقْبٌ ضَيّق متَّسعٌ أسفَله «2». والدَّحْلُ: مطمئِن من الأرض، والجمعُ: دحول، ودحال، ودحلان. ... و [فَعْلة]، بالهاء ي [دَحْيَة]: من أسماء الرجال. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ي [الدُّحْيَةُ] «3»: قُتْرَة الصَّائد والجمعُ: دحى. ... و [فِعْلة]، بكسر الفاء ي [دِحْية] الكَلْبي: الذي كان ينزلُ جبريل على النبي عليهما السلام في صورته،

_ (1) في اللهجات اليمنية: المكانُ دحصٌ بالصاد المهملة، ودَحَصَ السائر عليه يدحَصُ دحصاً ودَحْصة أي: انزلق. انظر المعجم اليمنيّ (دحص) (ص 276). (2) قال في اللسان (دحل): «الدَّحْلُ: نَقْبٌ ضيق فمه، ثم يتسع أسفله حتى يُمْشَى فيه. (3) هذه الدلالة ليست في اللسان ولا في التاج ولا في التكملة (دحا).

الزيادة

وكان من أجمل الناس. وهو دحية بن خليفة «1». ... الزيادة أُفْعُول، بضم الهمزة و [أُدْحيُّ] النَّعامُ: الموضع الذي يفرخ فيه. وهو أُفعول من دحوت لأنها تدحوه بأرجلها. ... مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين ج [مَدْحِج] «2»: قبيلة من اليمن من ولد مالك. وهو مدحج بن أُدَد بن زَيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان، لغةٌ في مذحِج بالذّال معجمة، وغير معجمة. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين س [الدَّحَّاسُ]: دويبة تغيب في التّراب. وجمعها: دحاحيس. ... فاعل س [دَاحِس]: اسم فرس كان لقيس بن زهير العبسي، وبسببه هاجت حرب داحس والغبراء بين عبس وذبيان أربعين سنة وله حديث «3». ...

_ (1) دَحْية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد الكلبي صحب الرسول صلّى الله عليه وسلم وكان رسوله إِلى قيصر ملك الروم، وكان ممن يضرب بحسنه المثل، حتى لقد قيل: إِن جبريل عليه السلام كان ينزل على صورته، توفي بالمزة في دمشق على عهد معاوية نحو عام: (45 هـ‍665 م). (2) انظر الموسوعة اليمنية: (2/ 850 - 851)، ومذحجِ بالذال أشهر ... وانظر (مَفْعِل) في باب الذال مع الحاء. (3) وخبره أنه لما كان الرِّهان للسباق الذي عقد بين خيلٍ لعبس وخيل لذبيان، جاء داحس سابقاً وكان بنو فزارة من ذبيان قد أعدوا كميناً خرج فلطم وجوه خيل عبس وردوا داحس لاحقاً فهاجت الحرب بين عبس وذبيان لذلك، واستمرت الحرب أربعين عاماً ومن أيامها يوم المرقب، وذي حساء، واليعمرية، والهباءة، وفروق، وقطن- انظر أيام العرب: (246)، والأغاني: (17/ 187 - 208).

فعول

فَعُول ق [الدّحُوقُ]: التي تخرج رحمها بعد الولادة، ولا تنجو منه حتى تموت. ولم يأت في هذا الباب فاء. ل [الدّحُول]: بئر دحول: ذاتُ تَلَجُّفٍ «1» إِذا أكل الماء جوانبها، قال كعب بن سعد الغنوي: «2» يقولُ اتَّئدْ واستَبْقِ نفسك لا تكُنْ ... تساقُ لغبراءِ المقامِ دَحَولِ ... فَعيل ق [الدَّحِيق]: البعيدُ، يقال رجل دحيق: أي مُنَحًّى عن الخير. ... فَعْلان، بفتح الفاء م [دَحْمَان]: من أسماء الرجال. ... ومن الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام مس [الدَّحْمَسُ]: الأسود العظيم «3». وليلٌ دَحمَس: أي مظلمٌ، قال «4»:

_ (1) التَّلَجُّفُ: التحفُّر في نواحي البئر، وفي اللهجات اليمنية: التَّنَجُّف. (2) البيت من قصيدة له في الأصمعيات: (74)، وانظر خزانة الأدب للبغدادي: (8/ 572 - 574)، وكعب بن سعد الغنوي: شاعر جاهلي توفي نحو: (10 ق. هـ‍612 م)، وتابع البغدادي القالي فعدّه شاعراً إِسلامياً. (3) أي الأسود العظيم من الرجال. (4) الرجز في اللسان والتكملة والتاج (دحمس) دون عزو، وبعده: أسودَ داجٍ مثلِ لون السندس وضبطه في اللسان كما عند المؤلف أي بفتح فسكون ففتح ولم يذكر ضبطاً آخر. وفي التاج بضم فسكون فضم، وفي التكملة بكسر فسكون فكسر.

فعللان، بضم الفاء واللام

وادَّرِعِي جِلْبَابَ لَيْلٍ دَحْمَسِ ويقال: دُحْمُس بالضم. ... فُعْلُلان، بضم الفاء واللام مس [الدُّحُمْسَان]: الأسود من الرجال. ويقال: دُحْسُمَان أيضاً بتقديم السين على الميم. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يفعُل بضمها و [دَحَا]: الدّحْو: البسط، قال الله تعالى: وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذالِكَ دَحااهاا «1». وعن الأصمعي: يقال: بنى بيتاً فدحاه: أي وسَّعه. ويقال: دَحا المَطَرُ الحصى عن وجهِ الأرض. ويقال للفرس: مَرَّ يدحو دحواً: إِذا رمى بيديه رمياً لا يرفع سُنْبكَه عن الأرض رفعاً كثيراً، قال رجل في نعت فرس: إِذا مشى ردى وإِذا عدا دحا. ودَحا اللاعب الجَوز: رماه. ... فَعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما ر [دَحَرَ]: الدّحر: الطرْدُ والإِبْعاد، قال الله تعالى: يَصْلااهاا مَذْمُوماً مَدْحُوراً «2». س [دَحَس] بين القوم دَحْساً: أفسد. والدَّحْس: طلب الشيء في خفاء. والدَّحْسُ: إِدْخالُ اليدين بين جلدِ الشَّاةِ وصِفَاقِها لسلخها. ص [دَحَصَ] برجله دَحْصاً: إِذا ارتكض. قال علقمة «3»: رَغَا فوقهم سَقْبُ السَّماءِ فداحصٌ ... بشكَّتِهِ لم يُسْتَلب وسَلِيبُ ويقال: دَحَصَ به الأرضَ: أي ضرب.

_ (1) سورة النازعات: 79/ 30. (2) سورة الإِسراء: 17/ 18 ... ثُمَّ جَعَلْناا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلااهاا مَذْمُوماً مَدْحُوراً. (3) ابن عَبَدَة، ديوانه: (132)، والمقاييس: (2/ 332)، واللسان والتاج (دحص).

ض

ض [دَحَضَتْ] حُجَّتُهُ: أي بطلت، قال الله تعالى: حُجَّتُهُمْ دااحِضَةٌ «1». ودَحَضَتْ رجله: أي زَلِقَتْ. ودَحَضَتِ الشمسُ: أي زالَتْ عن وسَطِ السَّماء، وفي الحديث «2» عن عَبْدِ اللهِ بن عُمَر قال: «صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حين دَحَضَتِ الشمس» ق [دَحَقْتُ] يدَه عن الشيء يريد تَناوُلَه: إِذا قبضتُها، يقال: لو تناوَلْتَ كذا لدَحَقْتُ يدك عَنْه. ودَحَقَتِ الرّحم: رَمَتْ بالماء فلم تقبله. قال النابغة «3»: لم يُحْرَموا حُسْنَ الغِذاءِ وأمُّهُمْ ... دَحَقَتْ عليكَ بناتِقٍ مِذْكَار ل [دَحَنَ] البئر: أي حَفرَها في جوانبها. ن [دحِنَ] الدَّحْنُ: الدّفعُ بلغة أهل اليمن «4». ... فَعِل، بكسر العين، يَفعَل، بفتحها ل [دَحِل] الدَّحِل: العظيمُ البَطْنِ. وكان أبو زيدٍ يقول: هو الخَدَّاع.

_ (1) سورة الشورى: 42/ 16 وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللّاهِ مِنْ بَعْدِ ماا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دااحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذاابٌ شَدِيدٌ. (2) هو في النهاية لابن الأثير: 2/ 104. (3) ديوانه: (106)، وروايته: «طفحت» بدل «دحقت» وكذلك في اللسان (نتق)، وهو فيه (دحق) برواية «دحقت». والناتق: كثيرة الولد التي تنتق ما في رحمها من الولد. (4) لا يزال في اللهجات اليمنية، يدعون الله فيقولون: يا دحَّان المصائب: أي: يا دافعها، أو يقولون: يا مُدَحِّن المصائب، أي: يا دافعها عنا، أو دافعنا عنها، وانظر المعجم اليمني (دحن) (ص 279).

ن

والدَّحِلُ: الخَبيثُ. ن [دَحِنَ] الدَّحْنُ: عِظَمُ البَطنِ. يقال: رجلٌ دَحِنٌ: أي عظيم البطن. والدَّحِن أيضاً: الخبيثُ. ... الزيادة الإِفعال ض [أَدْحَضَ] يقال: [أَدْحَضَ] الله عز وجل حُجَّتَهُ: أي أبطلها. ق [أَدْحَق]: يقال: أَدْحَقَهُ: أي أبعدَه عن كُلِّ خير. ... الانْفِعال ق [الانْدِحاق]: خُرُوجُ الرَّحِم بعدَ الوِلادة. و [انْدَحى] بطنُه: إِذا عَظُم، وكلُّ شيء عَظُمَ واتَّسعَ فقدِ انْدَحى. ... الفَعْلَلَة رج [الدَّحْرجَة] دَحْرَجْتُه فتَدَحْرج. مس [دَحْمَسَ] الليلُ: أيْ أَظْلم. مل [الدَّحْمَلَةُ]: دَهْوَرَةُ الشيء من جَبَلٍ أو في بِئر. ... التَّفَعْلُل رج [التَّدَحْرُج]: تَدَحْرَجَ الشيءُ لَمّا دَحْرجه. ***

باب الدال والخاء وما بعدهما

باب الدَّال والخاء وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الدَّخْلُ]: الداء والعيب، يقال «1»: تَرَى الفِتْيانَ كالنَّخلِ ... وما يُدريكَ ما الدَّخلُ والدَّخْلُ: ما دَخَل على الإِنسان من ضَيْعتِهِ ... و [فُعْل]، بضَمِّ الفاء س [الدُّخْسُ]: حوت من حيتان البحر. ن [الدُّخْنُ]: حَبٌّ معروفٌ، وهو الجاورسُ، وطبعه حارٌّ يابِس. ... و [فُعْلةَ]، بالهاء ل [الدُّخْلة]: باطِنُ أمرِ الرَّجل، يقال: هو عالِمٌ بدُخْلتِه: أي بباطن أمرِه، وفلانٌ، طَيِّبُ الدُّخْلة. ن [الدُّخْنَةُ] من الألوانِ: كُدرةٌ في سواد. والدُّخْنَة: بخور يُبَخَّرُ به البيت. ...

_ (1) قال في اللسان (دخل): «ومن كلامهم: ترى الفتيان كالنَّخلِ ... وما يدريك بالدَّخْلِ» فهو عنده شعر سائر على السنة الناس وقافيته مكسورة لأنه عنده «بالدَّخْلِ» بدل «ما الدَّخلُ».

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين س [الدَّخَسُ]: داءٌ، ووَرمٌ في قوائِمِ الدابة. ل [الدَّخَلُ]: العَيْبُ في الحَسَبِ وغيره. يقال: في هذا الأمر دَخَلٌ: أي عيب. وبنو فلان في بني فلان دَخَل: إِذا انتسبوا فيهم وليسوا منهم. ويقال: في عقل فلان دَخَل: أي ضعف. ... الزِّيادة مَفْعُول ل [المَدْخول]: يقالُ: إِن المدخولَ: المهزول. والمدخول: الذي في عقله أو حسبه دَخَل: أي ضعف. ... و [مَفْعُولَة]، بالهاء ل [المَدْخُولة]: نخلةٌ مدخولةٌ: عَفِنَةُ الجَوْف. ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة ل [الدُّخَّلُ]: من ريش الطائر: ما بين البُطْنَان والظُّهْرَان، وهو أجودُ الريش. والدُّخَلُ من الكلأ: ما دخل منه في أصول الشجر، قال «1»: تباشيرَ أحوى دُخَّلٍ وجَميم والدُّخَّلُ: ضَرْبٌ من صِغارِ الطير أمثالِ

_ (1) الشاهد في اللسان (دخل) بلا نسبة.

فاعلة

العصافير، الواحدة: دُخَّلة بالهاء. والجمع: دخاخيل، قال جرير «1»: ألا أيها الرَّبْعُ الذي بَانَ أهلُهُ ... فساكن واديه حَمَامٌ ودُخَّلُ ... فاعِلَة ل [دَاخِلَةُ] الإِزار: طرفه الذي يلي الجَسَد. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «إِذا أرادَ أحدُكم أن يضطجع على فراشِه فَلْيَنْزِعْ داخِلَةَ إِزاره ثم لينفِضْ بها فراشَهُ فإِنه لا يَدْري ما خلفه عَلَيه» ويروى: «صنفة إِزاره» ... فُعَال، بضم الفاء ن [الدُّخَان]: مَعْروفٌ، ويجمع على: الدَّواخِن. قال ابن قتيبة: وكذلك العُثَان يُجْمَعْ على العَواثِن، ولا يُعْرَف لهما نظير «3». ويقال: إِن الدَّواخن: جمع داخِنَة. ... و [فِعَال]، بكَسْر الفاء س [دِخَاس]: يقال: نَعَمٌ دِخَاس: أي كثَير. ل [الدِّخَال] في الوِرْدِ: أن تَشْرَبَ الإِبلُ ثم

_ (1) ديوانه (366)، وروايته: ألا أَيُّها الوادي الذي باتَ أهْلُهُ ... مَساكِنُ مَغْنَاهم حَمَامٌ ودُخَّلُ (2) هو من حديث أبي هريرة عند مسلم في الذكر والدعاء، باب: ما يقول عند النوم، رقم (2714) وأبو داود في الأدب، باب: ما يقول عند النوم، رقم (5050). (3) وجاء في اللسان (دخن، عثن) أن جمَع دُخانٍ وعُثان على دواخن وعواثن جمع على غير قياس ولا يعرف له نظير، وانظر غريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 350)

فعول

تُردَّ على الحَوْض ليَشْرَب منها ما لم يكن استوفى. وأصلُه مَصْدرٌ من المُدَاخلة. يقال: سَقَى إِبلَه دِخالًا. ... فَعُول ل [الدَّخُول]: مَوْضِع، قال امرؤ القيس «1»: ... ... ... ... ... بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ ... فَعِيل س [الدَّخِيسُ]: ما بَيْن الوظيف والعَصَب، قال العجَّاج «2»: عَظْمَ الوَظِيفِ والدَّخِيسَ المكْرَبا والدَّخيسُ: اللحم المكتنز. وكلُّ سمين ذي لحم مكتنز: دَخيس قال النابغة «3»: مَقْذُوفَةٍ بدَخِيسٍ النَّحْضِ بازِلُها ... لَهُ صَرِيفَ القَعْوِ بالمَسَدِ ويقال: إِن الدخيس: لحم باطن الكف. قال أبو زبيد: بِسُمْرٍ كالمعابلِ في فتوحٍ ... يقيها قضَّةَ الأرضِ الدخيسِ والدَّخيسُ من النَّاس: العَددُ الكثير، قال العجاج «4»: جَمَّ الدّخِيسِ بالثُّغورِ أَحْوَسَا والدَّخِيْسُ من أَنْقَاءِ الرَّمل: الكثير.

_ (1) ديوانه: (94) وشروح المعلقات، وهو عجز مطلع معلقته. (2) ليس في ديوانه شرح الأصمعي تحقيق عبد الحفيظ السطلي والوظيف: ما فوق الرسغ إِلى مفصل الساق. (3) ديوانه (49 ط). دار الكتاب العربي، واللسان والتاج. والنحض: اللحم، والصريف: صوت تحريق الأنياب، وصريف الفحل: تهدره، وصريف القعو: صوته، والقَعْوُ هو: البكرة، وقيل: محور البكرة. (4) ديوانه (1/ 188) واللسان (دخس) وقبله: وقد ترى بالدار يوماً أَنَسا والأحوس: الجريء.

ل

ل [الدَّخيل]: دخيلُك: خاصّتُك الذي يداخِلك في أُمورك. والدّخيل في علم الرَّوِيّ: الحرف الذي بين الرَّويِّ وألف التَّأْسيس في الشّعرَ المؤسَّسِ، ولا يجبُ إِعادَتُه وتكريرُه في أبْياتِ الشّعر، كما يجب تكرير الرّويِّ. كقول حسان بن أسعد تُبَّع في المُقَيَّد «1»: مُتَسَرْبلينَ بها تفِي‍ ... ضُ على القوانِسِ والرواجبْ فالجيمُ: دَخيل. ثم قال: والبَيْضُ فوقَ رؤوسِهِمْ ... يَلْمَعنَ أمثالَ الكواكبْ الكاف: دَخيل. وكقول النابغة في المُطْلَق «2»: لَعَمْرِي ومَا عَمْرِي عليَّ بِهَيِّنٍ ... لَقَدْ نطقَتْ بُطْلًا عليَّ الأقارِعُ «2» الرّاء: دخيل. ثم قال: أقارِعُ عَوْفٍ لا أحاولُ غيرها ... وجوهُ قُرودٍ تَبْتَغي من تُجادِعُ الدّال: دَخيل. ... فَعْلان، بفتح الفاء ن [الدَّخْنَان]: يَومٌ دَخْنَان وليلةٌ دخْنَانة، بالهاء: فيهما كُدرةٌ وسوادٌ. ... ومنَ الرُّباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام شم [الدَّخْشَمُ]، بالشّين معجمةً: من أسماءِ الرّجال، وهو الممتلئُ لحماً. ...

_ (1) انظر شرح النشوانية (143 - 144) وردت ستة أبيات على هذا الوزن والروي منسوبة إِلى حسان وليس البيتان منها، وقد جاءت في سياق خبر عن عبيد بن شرية. والأبيات ليست في أخبار عبيد في كتاب التيجان. (2) ديوانه: (124)، وخزانة الأدب: (2/ 446 - 447)، وفي شرح شواهد المغني البيت الأول مع أبيات من القصيدة.

فنعل، بالفتح

فَنْعَل، بالفتح س [الدَّنْخَسُ] يقال: إِنَّ الدَّنْخَس: الجسيمُ الشّديد، والنون فيه زائدة. ... فَيْعَل، بالفتح س [الدَّيْخَسُ]: كَلأٌ دَيْخَس: أي كثير، قال «1»: تَرْعى «2» حَلِيًّا ونَصِيَّاً دَيْخَسَا الحَلِيُّ: يَبيسُ النَصِيِّ ... فُعْلُل، بالضم ل [الدُّخْلُلُ]: فلانٌ دُخْلُلُ فلان: أي صديقُه المدَاخِلُ وخاصَّتُه. ويقال أيضاً: دُخْلَلُ بفتح اللام. ... و [فِعْلِل]، بكسر الفاء واللام رص [الدِّخْرِصُ]: العَالِم. ... فَعْلَال، بفتح الفاء در [الدَّخْدَارُ]: ثوبٌ جَيّدٌ يُصَان. ويقالُ: إِن أصْلَه: تَخْت دَار «3»: أي ثوبٌ مَصُون في تَخْت. ...

_ (1) الشاهد في اللسان والتكملة (دخس) دون عزو، وروايته في اللسان: «يرعى» وفي التكملة «ترعى». (2) جاءت في الأصل (س): «تَرْعَى» وفي (ت) جاءت العين ملتبسة بالهمزة: أما في (بر 2، المخطوطات، ب، ك، والجامع): فجاءت «تَرى» وفي (م): «يرى»، وأثبتنا ما في (س) وهو يتفق مع ما في التكملة. والحلِيُّ، والنصِيُّ: ضربان من النبات. (3) تخت دار: فارسية معربة إِلى «دخدار»، ومعنى تخت دار، مصون بالتخت، والتخت: وعاء تصان فيه الثياب- انظر اللسان (دخدر، تخت) -.

فعليل، بكسر الفاء

فِعْليل، بكسر الفاء رص [دِخْرِيْصُ] القميص: ما يزادُ في عَرْضِه، وهو التَّريزة، والجمعُ: دخَارِيص، وهو التّرايِزُ، قال الأعشى «1»: قوافي أمثالًا يوسِّعْنَ جِلْدَه ... كما زِدْتَ في عَرْضِ القَميصِ الدَّخارِصَا ... ومنَ الخُماسي فَعْلَلُول، بفتح الفاء واللام دنس [دَخْدَنُوس]: بنْتُ لَقِيط بن زُرَارَة التّميمي. ويقالُ: دَخْتَنوس بالتاء. وقيلَ: إِنّه تَزَوَّجَها ودَخَلَ في دين المجوس. وقال ساعة موته «2»: يا ليت شِعري اليومَ دَخْدَنوسُ ... أتَلْطُمُ الخَدَّيْنِ أم تَمِيسُ لا بَلْ تَميسُ إِنَّها عَرُوسُ ...

_ (1) ديوانه: (191) وعجزه في اللسان (دخرص) (2) سُمِّيَت دختنوس باسم بنت كسرى «دخترنوس» وهي شاعرة لها أشعار في يوم «شِعْبِ جبلة» وفي رثاء أخيها لقيط، توفيت نحو (30 ق هـ‍).

الأفعال

الأَفْعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفْعُل بضمها ل [دَخَلَ] دُخولًا: نقيض خرج، قال الله تعالى: ماا كاانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهاا إِلّاا خاائِفِينَ «1». قال مالِكٌ: «يُمنَعُ أَهْلُ الذّمَّةِ وجميعُ المُشرِكينَ منْ دُخُولِ المسَاجِدِ». قال أبو حنيفة: «لا يُمْنَعُون». قال الشافعي: «يُمنَعون من المسْجِدِ الحرام، فأمّا سائِرُ المساجِدِ فإِنْ عُوهِدُوا على المَنْع مُنِعوا، وإِن لم يُعاهَدوا عليه لم يُمْنَعُوا» وقرأ الحسن ويعقوب: لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاارااتٍ أَوْ مَدْخَلًا «2» بفتح الميم والخاء. [ولم يختلف] «3» القراء إِلا في هذا، أو في قوله مَدْخَلًا كَرِيماً «4» وقوله مَدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ «5». والمدخول: التّمرُ الذي سَوّسَتْ أجوافه. يقال: قد دَخَل التمر. ... فَعَل، يَفْعَل، بفتح العين فيهما [ر] [دَخَر]: الدّخور: الذلُّ والصَّغار، قال الله تعالى: جَهَنَّمَ دااخِرِينَ «6». س [دَخَسَ]: الشيءَ: إِذا دَسَّهُ تحت التراب، ويقال للأثافي: دواخِس ودُخس. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 114، وأولها: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسااجِدَ اللّاهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَراابِهاا أُولائِكَ ... الآية. (2) سورة التوبة: 9/ 57 لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاارااتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ وهذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (2/ 370). (3) جاء في (س، ت، ب): «ولم يختلفوا القراء» والتصحيح من (بر 2، والمخطوطات، م‍، ج، ك). (4) سورة النساء: 4/ 31 إِنْ تَجْتَنِبُوا كَباائِرَ ماا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئااتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً وانظر فتح القدير: (1/ 457 - 458). (5) سورة الحج: 22/ 59 لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللّاهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ وانظر فتح القدير: (3/ 464 - 465). (6) سورة غافر: 40/ 60 .. إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِباادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دااخِرِينَ.

فعل بكسر العين، يفعل بفتحها

فَعِل بكَسْر العين، يفعَل بفتحها س [دَخِس]: الدَّخَس: داءٌ يأخُذُ الدّابَّةَ في قوائِمها، وفَرَس دَحِسٌ. ش [دَخِش]: الدَّخَش: حكَى بعضُهم: دَخِشَ دَخَشاً: إِذا امْتَلأ لحْماً: ومنه اشْتقاق دَخْشَم. وبعضُ أهْلِ اليَمن يقولُ: دَخِشَ العَظم «1»: إِذا تَفتَّتَ وبَلِيَ. ن [دَخِنَتِ] النّارُ: إِذا ارْتَفَع دُخانها. ودَخِنَ الطّعامُ: عَلِقَ به الدُّخان، ودَخِنَ الطَّبيخ. ورَجُلٌ دَخِن «2» الخُلُق. وفي الحديث «3»: «هُدنة على دَخِنِ» ، أي: اسْتقرارْ على أمورٍ مكرْوهة. ويُقال: الدَّخَنُ: الحقد. والدُّخْنَةُ من الألوانِ: كُدْرَةٌ في سَواد: يقالُ: شاةٌ دَخْناء وكَبْشٌ أدخنُ. ... الزّيادَة الإِفعال ر [أَدْخَرْتُه]: أي أذْلَلْتُه. ... ل [أَدْخَل]: الشَّيءَ فَدَخَل، قال الله

_ (1) وكل ما تفتت في الفم فهو في اللهجات اليمنية: دَخِش. والدَّخِشُ: اسمٌ لما يُقْلى ويؤكل من حبوب الجلبان- العَتَر- خاصة. (2) في اللسان (دخن) عن شمر: «يقال للرجل إِذا كان خبيثُ الخُلُق: إِنه لدخن الخُلُق». (3) هو من حديث حذيفة عنه صلّى الله عليه وسلم حين ذكر الفتن، فقال حذيفة: أبعد هذا الشرّ خير؟ فقال: «وهُدنة على دَخَن، وجماعة على أقذاء» أخرجه مسلم في الإِمارة، باب: وجوب ملازمة جماعة المسلمين ... ، رقم (1847) وأحمد في مسنده (5/ 386)، وانظر في شرحه: غريب الحديث: (1/ 35)؛ النهاية: (2/ 109).

التفعيل

تَعالى: وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً «1» وقرأ نافِعٌ بفَتْح المِيم أَيْ: فَتْدخُلون مَدْخِلًا. وكذلكَ قَولُه تَعالى: لَيُدْخِلَنَّهُمْ مَدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ «2» وقرأ الباقون بضم الميم. وقرأ نافع وحمزة والكسائي: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ «3» بفتح الهمزة وهو رأيُ أبي عبيد. والباقون بضم الخاء على الأمْر. آلَ فِرْعَوْنَ: أي: يا آلَ فِرْعَون: وهيَ قِراءَةُ الحَسَنِ. وقرأ يَعقوبٌ، وابنُ كَثيرٍ، وأبُو عَمْرٍو، وأبُو بَكرٍ عن عاصم: فَأُولَئِكَ يُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ «4» في النِّساءِ، ومريم، والمؤمن. والباقون يفتحون الياء ويضمونَ الخاء، وهو رأيُ أبي عُبَيْد. وقرأ أبو عمرٍو وحدَه: جَنَّاتُ عَدْنٍ يُدْخَلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهاا مِنْ أَسااوِرَ مِنْ ذَهَبٍ «5». وقرأ ابنُ كَثير، وعاصِمٌ، ويَعقُوب في روايةٍ عنهما: سَيُدْخَلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ «6» بضم الياء وفتح الخاء. والباقون بفتح الياء وضم الخاء. ... التَّفْعِيل ن [دَخَّنَ] الشّيءُ: منَ الدُّخان. ...

_ (1) سورة النساء: 4/ 31، وتقدمت الآية قبل قليل. (2) سورة الحج: 22/ 59، وتقدمت الآية قبل قليل. (3) سورة غافر: 40/ 46 ... وَيَوْمَ تَقُومُ السّااعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذاابِ وانظر فتح القدير: (4/ 495). (4) سورة النساء: 4/ 124، ومريم: 19/ 60 وغافر- وهي المؤمن: 40/ 40. وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 519، 3/ 339، 4/ 493) (5) سورة فاطر 35/ 33، وتمامها: ... وَلُؤْلُؤاً وَلِبااسُهُمْ فِيهاا حَرِيرٌ وانظر: فتح القدير (4/ 350). (6) سورة غافر: 40/ 60 .. إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِباادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دااخِرِينَ انظر فتح القدير: (4/ 498).

المفاعلة

المُفَاعَلَةُ ل [دَاْخَلَهُ] في أَمْرِه: أي دَخَلَ معَه فِيه. ... الافْتِعَال ر [ادَّخَرَ] الشَّيءَ لنَفْسِه: أي دَخَره. ل [ادَّخَلَ]: [الشَّيءُ] «1»: أي دَخَل. قال الله تعالى: أَوْ مُدَّخَلًا «2». وأصله: مُدْتَخَل، فقُلِبَتْ التَّاءُ دالًا. ن [ادَّخَنَ]: منَ الدُّخان «3». ... الانْفِعَال ل [انْدَخَل] الشّيءُ: أي دَخَلَ وهو ضِعَيف. ... التَّفَعُّل ل [التَّدَخُّل]: الدّخُول قَلِيلًا قَليلًا. ن [تَدخَّنَ] بالدّخْنَة: أي تَبَخَّر. ... التَّفَاعُل

_ (1) «الشيء» ليست في (س) ولا في (بر 2، ب، ك) وهي موجودة في (د، م‍) وهامش (ت). (2) سورة التوبة 9/ 57 وتقدمت قبل قليل. (3) في (م‍) سقط كبير بعد هذا فقد انتقل من قوله: «ادَّخن من الدخان» إِلى (باب الدال مع الراء) عند قوله: «أي ترفع من تشاء درجات ووافقهم يعقوب» .. إِلخ، كما سيأتي.

ل

ل [تَدَاخَلَه] يقال: [تَدَاخَلَه] الرُّعبُ والفَزَع: أي دَخَله. ... الفَعْلَلَةُ رص [دَخْرَصَ] فُلانٌ الأمرَ: إِذا بيَّنَهُ. مس [الدَّخْمَسَةُ]: الخِبُّ «1». يقال: دَخْمسَ فُلانٌ عليَّ. ...

_ (1) الخِبُّ: الخداع والغش والخبث كما في المعجمات.

باب الدال مع الدال وما بعدهما

باب الدَّال مع الدّالِ وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ن [الدَّدَنُ]: اللهو واللّعب، قال عَدِيُّ بن زَيْدٍ «1»: أَيُّها القَلْبُ تمتَّعْ بِدَدَنْ ... إِنَّ هَمِّي في سماعٍ وأَذَن ي [الدَّدَى]: لُغَةٌ في الدَّدِ «2» على مثال: قفاً وعصاً. ... فَعَال، بفتح الفاء ن [الدَّدَانُ]: السَّيفُ الكَهامُ الذي لا يَمْضي، قال «3»: وكُنْتَ دَدَاناً لَا يُغَيِّرُك الصَّقْلُ ... فَيْعَل، بفتح الفاء والعين. ن [الدَّيْدَنُ]: العَادَةُ. ...

_ (1) البيت في اللسان (أذن، ددن) وروايته «تَعَلَّلْ» بدل «تمتع». والأَذَن هنا: الاستماع إِلى ما يُعجِب. (2) قال في اللسان: «دَدُ: هذه ترجمة ذكرها الجوهري هنا، وقال ابن بري: صوابها أن تذكر في فصل ددن أو في فصل ددا من المعتل، وسنذكرها نحن في ترجمة ددا في المعتل إِن شاء الله». وقال في (ددا): « ... وفيه ثلاث لغات: هذا دَدٌ، ودداً مثل قفاً، ودَدَنٌ». (3) هو طفيل الغنوي، وهو بهذه الرواية التي في الشاهد «دَدَاناً» في اللسان «ددن» وصدره: [و] لو كنت سيفاً كان أَثْرُكَ جعرةً وهو في اللسان والتاج (جعر) برواية: «وكنت حَرىً أن لا ... » إِلخ. والجُعْرة: الأثر الذي يكون في وسط الرجُل من الجِعَار، والجِعَار: حبل يشده المستقي حَوله.

باب الدال والراء وما بعدهما

باب الدَّال والراء وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفَتْح الفَاء وسكونُ العَيْن ب [الدَّرْبُ]: واحِدُ الدُّروب، قالَ امْرُؤ القَيْس «1»: بكَى صَاحِبي لما رَأى الدَّرْبَ دُونَه ... وأَيْقَنَ أَنّا لَاحِقَانِ بقَيْصَرا ر [الدَّرْز]: الظنبوب «2». س [الدَّرْس]: جَرَبٌ يبقى له أثر في الجلد. ك [الدَّرْك]: الاسم من الإِدراك. والدَّرْك: لغة في الدَّرَك، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النّاارِ «3» بسكون الراء. همزة [الدَّرْء]، بالهمز: العوج في القنا والعصا، وكل شيء صلب، قال «4»: إِن قناتي من صليباتِ القنا ... على العداة أن يقيموا دَرْأنا ويقال: هذا طريق ذو دروء: أي ذو كسور وجروف.

_ (1) ديوانه (48) (2) جاء في (س، ت، ك): «الظنُبوب» وجاء في (بر 2، ب): «الطنبوب» مهملة الطاء وجاء في (المخطوطات): «الضنبوب» بضاد غير مشالة، وليس فيما بين أيدينا من المعاجم صيغة (فعلول) من هذه الحروف إِلا (الظنبوب) وهو فيها: عظم حرف الساق من أمام، ولم نجد في مادة (درز) في المعاجم غير دلالتها على الصئبان وواحدها صؤاب، وربما يكون من صيغ واحدها «الصؤبوب» ووقع في النسخ تصحيف وتحريف والله أعلم. (3) سورة النساء: 4/ 145 إِنَّ الْمُناافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النّاارِ فتح القدير: (1/ 529). (4) البيتان في اللسان (درأ) دون عزو.

و [فعلة]، بالهاء

وبئر ذات دروء: وهو الحيْد. ودَرْءُ الجبل: حروفه. قال أبو ذؤيب «1»: تهال العقاب أن تَمُرَّ بريدهِ ... وتَرْمِيْ دُرُوْءٌ دونَهُ بالأجادلِ يصف جبلًا. ... و [فَعْلة]، بالهاء ز [دَرْزة]: قال ابن الأعرابي: يقال للسِّفلة: هم أولاد دَرْزَة، كما يقال للصوص: بنو غبراء، قال الشاعر في زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب «2»: يَأَ بَا حسينٍ والأمورُ إِلى مدىً ... أولادُ درزةَ أسلموكَ وطاروا ... فُعْل، بضم الفاء ج [الدُّرْجُ]: حِفْش «3» من أحفاش النساء. والجميع: الدِّرْجَةُ. ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [الدُّرْبَةُ]: الاسم من درب بالشيء: إِذا اعتاده، قال «4»: وفي الحِلْم إِدْمَانٌ وفي العفو دُرْبَةٌ ... وفي الصّدق مَنْجَاة من الشَّرِّ فَاصْدُقِ ج [الدُّرْجَةُ]: خرقة تجعل في حيا الناقة ثم

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 242)، والريد: الحرف من الجبل، والأجادل: الصقور. (2) سبق الشاهد- في أبا- (3) والحِفْش: سُفط تدَّخر فيه المرأة طيبها وأدواتها. (4) البيت لكعب بن زهير كما في اللسان (درب)، وفيه وفي (بر 2): «وفي العلم إِدهان» بالهاء، وفي (س) و (ت) و (نش): إِدمان، ولعله الصواب، وإِن كان في اللسان: «إِدهان».

ومن المنسوب

تُسل، فإِذا شمتها الناقة حسبتها ولدها فعطفت عليه، قال «1»: ولم تجعل لها دُرَج الظِّئار أي: أنها لم تلد قط. ... ومن المنسوب د [دُردي] الزيت وغيره: الكدر منه. ... فِعْل، بكسر الفاء س [الدُّرْسُ]: الخَلَق من الثياب. ص [الدِّرْصُ]: ولد الفأرةِ واليربوع، والجمع: درصة، وفي المثل «2»: «ضل الدريص نَفَقَهُ» يُضْرب لمن يعيا بأمره. ويقال: وقع القوم في أم أدراص: أي مَهْلكة، قال «3»: وما أم أدراص بأرض مضلة ... بأغدر من قيس إِذا الليل أظلما ويروى: وما صل أصلال ... ع [دِرْعُ] المرأة: قميصها مذكر. ودرع الحديد: مؤنثة. ...

_ (1) البيت في اللسان (درج) لعمران بن حطان، وصدره: جَمادٌ لا يُراد الرِّسْلُ منها وهو في حاشية التاج (ظأر). والمراد بالجماد هنا: النَّاقة التي لا لبن فيها، والرسل: اللبن، والظأر: عطف الناقة على ولدها. (2) انظر المثل رقم (2204) في مجمع الأمثال (1/ 419). (3) البيت لطفيل الغنوي، جاء في الصحاح واللسان والتاج (د ر ص) ورواه الصغاني في التكملة (د ر ص) بنسبة الجوهري، ثم قال: وليس البيت لطفيل، وإنما هو لعامر بن مالك ملاعب الأسنة، وجاء في التاج: أنه ينسب أيضاً إِلى شُرَيح بن الأحوص، وإِلى قيس بن زهير أيضاً.

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ج [الدَّرَج]: جمع درجة. والدَّرَج: واحد الأدراج. من قولهم: رجعت أدراجي. واستمررت أدراجي، أي رجعت في الطريق الذي جئت منه، قال الراعي: لما دعا الدعوة الأولى فأسمعني ... أخذت برديَّ واستمررت أدراجي وفي المثل: «خَلِّه درج الضَّب» «1». ق [الدَّرَقُ]: جمع دَرَقة. ك [الدَّرَكُ]: لغة في الدَّرْك، وهو إِدراك الشيء. والدَّرَك: الدرج. والدَّرَكُ: أسفل البئر وأقصى قعرها ونحوها من كل ذي عمق، ومنه قول الله تعالى: فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النّاارِ «2». قال أبو عبيدة جهنم أدراك: أي منازل فكل منزل منها درك. والدَّرَكُ: حبل صغير يشد طرف الرشاء إِلى عَرْقُوة الدلو لئلا يَعْفَنُ الرشاء. والدَّرَك: الرشاء أيضاً. وفرس دَرَكُ الطريدة: إِذا كان لا يفوته طريدةٌ. والدَّرَكُ: اللحق من التبعة، يقولون ما أدركني من دركٍ فعلى فلان خلاصه ... و [فَعَلَةٌ]، بالهاء ج [الدَّرَجة]: واحدة الدرج. والدرجة أيضاً: الرفعة والمنزلة. ودرجات الجنة: منازلُ فيها أرفع من

_ (1) انظر: مجمع الأمثال (1/ 419). (2) سورة النساء: 4/ 145. وتقدمت الآية.

ق

منازل. قال الله تعالى: وَلِلرِّجاالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ «1» قال مجاهد: أي فضل الميراث والجهاد. قال ابن عباس وقتادة: إِفضاله عليها. وقيل: لأن بيده الطلاق ويجب عليها إِجابته إِلى الفراش ولا يجب عليه إِجابتها. وقال الشعبي: لأنه إِذا قذفها لاعَنَها وإِذا قذفته حدَّتْ له. وقوله تعالى: نَرْفَعُ دَرَجااتٍ مَنْ نَشااءُ* «2» قرأ عاصم وحمزة والكسائي بتنوين درجات: أي نرفع من نشاء إِلى درجات، ووافقهم يعقوب في الذي في (الأنعام) «3» وقرأ الذي في (يوسف) «4» بالياء والإِضافة، والباقون بالنون والإِضافة بغير تنوين. قال مالك بن أنس: سمعت زيد بن أسلم يقول: يعني بالعلم. وكل برج من بروج السماء ثلاثون درجة. ق [الدَّرَقَةُ]: معروفة. ك [الدَّرَكَةُ]: حلقة الوتر التي تقع في الفرضة. وهي أيضاً: سير يُوصَل بوتر القوس العربية. ودركات النار: منازل أهلها، يقال: النار دركات والجنة درجات ... فُعَل، بضم الفاء وفتح العين ع [دُرَعٌ]: يقال لثلاث ليال من ليال الشهر: دُرَعٌ، وهي التي بعد البيض. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 228 ... وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجاالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ. (2) سورة الأنعام 6/ 83 وَتِلْكَ حُجَّتُناا آتَيْنااهاا إِبْرااهِيمَ عَلى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجااتٍ مَنْ نَشااءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ. (3) الذي في الأنعام 6/ 132 غير هذه هو: وَلِكُلٍّ دَرَجااتٌ و 165 فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجااتٍ. (4) والذي في يوسف 6/ 132 هو: نَرْفَعُ دَرَجااتٍ مَنْ نَشااءُ- 76 - .

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعَلَةٌ]، بالهاء ج [الدُّرَجَةُ]: لغة في الدُّرْجَةُ، والدُّرَجَةُ: طائر. عن ابن السكيت. ورواها سيبويه: دُرَجَّة بتشديد الجيم على فُعَلَّة من مُثَقَّلِ اللام. ... و [فِعَلَةٌ]، بكسر الفاء ص [الدِّرَصَةُ]: جمع دِرْص «1». ... الزيادة أفعل بالفتح ع [الأدرع] من الشاء: ما اسود رأسه وابيض سائره، وشاة درعاء. ومنه قيل لليالي التي يلين البيض: دُرَع لاسوداد أوائلها وابيضاض سائرها. والأدرع: اسم رجل. م [الأَدْرَمُ]: بنو الأَدْرَم بَطن من قريش، وهم تيم بن مرة، رهط أبي بكر الصديق. ... إِفْعِيل، بكسر الهمزة س [إِدريس]: سمي إِدريس النبي عليه السلام لكثرة دراسته لكتاب الله عز وجل، واسمه أخنوخ بن يارد بن مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث النبي عليه السلام ابن آدم النبي عليه السلام. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين

_ (1) والدِّرْص: ولد الفأرة واليربوع كما سبق قبل قليل.

ج

ج [المَدْرَجُ]: مَمَرُّ الأشياء على مسلك الطريق وكذلك مدرج الريح. قال العجاج «1»: أمسى لِعافي الرَّامِسات مدرجا ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ج [المَدْرَجَةُ]: المذهب. وأرض مدرجة: أي ذات دُرَّاج. ... و [مُفْعِلة]، بضم الميم وكسر العين ك [مُدْرِكَة]: لقب عمرو بن إِلياس، لَقَّبَهُ أبوه لما أدرك الإِبل. ... مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين ع [المِدْرَع] والمدرعة، بالهاء أيضاً: من الصوف. هـ‍ [المدْرَهُ]: لسان القوم والمتكلم عنهم. ... و [مِفْعَلَة]، بالهاء ى [المِدْرَاةُ]: ما تُدَرِّي به الماشطةُ الشعرَ. ... مِفْعَال ج [المِدْرَاج]: ناقة مدراج: إِذا تأخرت عن وقت نتاجها أياماً. ...

_ (1) ديوانه: (2/ 15)، وبعده: واتَّخَذَتهُ النائجاتُ مَنْأَجا والنائجاتُ: الرِّياحُ تمرُّ مرًّا سريعاً.

مثقل العين

مُثَقَّل العين مُفَعَّلة، بفتح العين ي [المُدَرَّأة]: شاة مُدَرَّأة: حديدة القرنين. ... فَعَّال، بفتح الفاء ك [الدَّرَّاك]: الكثير الإِدراك. وقل ما يأتي فعَّال من أفعل إِنما هو من فَعَل. ... و [فَعَّالة]، بالهاء [م] [الدَّرَّامة]: المرأة القصيرة. قال «1»: من البيضِ لا دَرَّامةٌ قَمَلِيَّةٌ ... تَبِذُّ نِسَاءَ الناسِ دَلًّا ومِيْسَمَا مِيْسَما من الوسامة. ... فُعَّال، بضم الفاء ج [الدُّرَّاج]: ضرب من الطير، وهو من طير العراق والجميع: دراريج. ... و [فُعَّالة]، بالهاء ع [الدُّرَّاعَة]: معروفة. ... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين ج [الدِّرِّيج]: شيء كالطنبور يلعب به. همزة [دِرِّيْءٌ] كوكب دِرِّيءٌ، مهموز: من درأت: أي دفعت، وقرأ أبو عمرو

_ (1) البيت بلا نسبة في اللسان (درم، قمل). والقَمَلِيَّة: شديدة القصر.

فاعل

والكسائي كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دِرِّيءٌ «1»: أي كأنه يدفع الشياطين. وضعَّفَ أبو عبيد قراءة أبي عمرو تضعيفاً شديداً، لأنه تأولها من درأت: أي دفعت. أي كوكب يجري من الأفق إِلى الأفق. وقال محمد بن يزيد: معنى القراءة: أي كوكب مندفع بالنور. وقرأ الباقون بضم الدال وتشديد الياء غير عاصم في رواية أبي بكر عنه وحمزة، فقرأ: دُرِّيْءٌ بضم الدال والهمز على وزن فُعِّيل. وأنكر هذه القراءة بعض أهل العربية. وزعم أنها لحن، لأنه ليس في كلام العرب فُعِّيل بضم الفاء. وقد حكى سيبويه في أبنية كلام العرب فُعِّيلًا بضم الفاء فقال: كَوْكَبٌ دُرِّيءٌ على هذه القراءة. قال أبو [عبيد] «2» القاسم بن سلام: إِنه فُعُّول. مثل سُبُّوح وقدوس. وأصله دُرُّوء فأبدل من الواو ياء. كما قيل: عُتيّ وقد عيب هذا على أبي عبيد. وقيل: إِنه غلط، ولا يشبه عُتيّاً لأن عتيّاً أصله عتو واللام فيه لام الفعل. والواو في فعول زائدة. ولو جاز ما قال أبو عبيد لجاز سُبِّيح بضم السين بمعنى سُبُّوح، وذلك غير جائز. ... فاعل ع [الدَّارع]: يقال: رجل دارع للذي عليه درع. م [دارم]: حي من تميم فيه بيتها وشرفها، (قال الفرزدق: ولا نقتل الأسرى ولكنْ نَفكُّهمْ ... إِذا أثقلَ الأعناقَ حملُ المغارمِ

_ (1) سورة النور: 24/ 35 اللّاهُ نُورُ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكااةٍ فِيهاا مِصْبااحٌ الْمِصْبااحُ فِي زُجااجَةٍ الزُّجااجَةُ كَأَنَّهاا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ... وانظر في قراءتها فتح القدير: 4/ 33. (2) سقطت سهواً من الأصل (س) وأضيفت من بقية النسخ.

فعال، بفتح الفاء

وما ضربةُ الرومي بجاعلةٍ لَكُمْ ... أباً عن كليب أو أباً مثل دارمِ) «1» ودارم: من أسماء الرجال. ... فَعَالِ، بفتح الفاء ك [دَرَاكِ]: بمعنى أدرك قال «2»: دَرَاكِها مِنْ إِبلٍ دَرَاكِها ... قَدْ نَزَلَ الموتُ على أوْرَاكِها أي: أدركوا. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ك [الدِّرَاك]: التباع، يقال: طَعَنَهُ دِراكاً: أي تِباعاً متداركاً. وكذلك الدّرك في جري الفرس: وهو إِدراكه الوحش. قال امرؤ القيس «3»: دِراكاً ولم ينضحْ بماءٍ فيغسل وأصله مصدر. ... فَعُول ج [الدَّرُوج]: الريح التي يرى لها مثل أثر ذيل في الأرض. ...

_ (1) ما بين القوسين جاء حاشيةً في (س، ت) وأوله في النسختين (جمه‍) رمز ناسخ (س) وليس في آخره (صح)، وجاء متنا في (ب) وليس في بقية النسخ، والبيتان للفرزدق، ديوانه (2/ 314) ورواية صدر الثاني: وهل ضربة الروميّ جاعلةٌ لكم (2) الرجز لطُفَيل بن يزيد الحارثي، وهو في خزانة الأدب 5/ 162 بروايتين فيهما «أما ترى الموت ... » و «قد لحق الموت ... » ، وذكر في ص (160) روايةً أشهرَ للبيت الأول، وهي: تراكها من إِبل تراكها وفي الهامش أنه بهذه الرواية من شواهد سيبويه في كتابه: (1/ 123/ 2/ 37). (3) ديوانه (103) وصدره: فعادى عداءً بين ثور ونعجةٍ

فعيل

فَعِيل س [الدَّرِيسُ]: الثوب الخلق، والجميع: دُرسان. وتسمى الدرع القديمة دريساً أيضاً. ن [الدَّرِين]: الحشيش الذي قدم عهده. وفي حديث «1» النبي عليه السلام في الأراك: والسَّلَم: «وإِذا سقط كان دريناً». قال الشماخ في ناقته «2»: نعللها بمسود الدَّرِينِ ويقال للأرض المجذبة: أم درين. قال «3»: ... والمرعى بأمِّ درين ... و [فعيلة]، بالهاء ك [الدَّرِيكة]: الطريدة. ي- همزة [الدَّرِيَّةُ]، تهمز ولا تهمز: الحلقة التي يتعلم عليها الطعن. قال عمرو بن معدي كرب «4». ظَلِلْتُ كأنِّي لِلرِماحِ دريةٌ ... أقاتلُ عَنْ أبناءِ جَرْم وفَرَّت والدَّريئة، مهموز: الدابة يستتر بها رامي الصيد، عن أبي زيد لأنها تُدرأ نحو الصيد أي تُدفع. وقال بعضهم: هي الدرية بغير همز لأنه يستتر بها فيدَّري الصيدَ: أي يختله. ...

_ (1) هو بلفظه من حديث طويل لجرير بن عبد الله البجلي في الفائق: للزمخشري (1/ 432) والنهاية: لابن الأثير (2/ 115). (2) للشماخ قصيدة في مدح عرابة الأوسي على هذا البحر والروي، ديوانه (319 - 341) وليس الشاهد فيها. (3) هذا جزء من بيت بلا نسبة في اللسان (د ر ن)، وروايته: تعالى نسمِّط حبَّ دعد ونغتدي ... سواءين والمرعى بأمِّ دَرِين (4) البيت من مقطوعة له في الحماسة بشرح التبريزي: (1/ 44 - 45).

فعلاء، بفتح الفاء، ممدود

فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود د [الدرداء] [أبو الدرداء]: من كنى الرجال. وأبو الدرداء: من أصحاب النبي عليه السلام واسمه عويمر بن مالك من بني الحارث بن الخزرج «1». ع [الدَّرْعَاء]: شاة درعاء: سوداء الرأس، بيضاء سائر الجسد. وليلة درعاء: يطلع القمر فيها آخر الليل. وبنو دَرْعاءَ: قبيلة من العرب. م [الدَّرْمَاء]: نبت من نبات السهل، وهو من الحمض. والدرماء: الأرنب، سميت بذلك لتقارب خَطْوِها. ... الرُّبَاعي فَعْلَلٌ، بفتح الفاء واللام دق [الدَّرْدَقُ]، بالقاف: الأطفال. وصغار الإِبل أيضاً: دردق. مق [الدَّرْمَقُ]: لغة في الدَّرْمَك. مك [الدَّرْمَكُ]: الدقيق الحَوارى. ... فَوْعَل، بالفتح ق [الدَّوْرَقُ] بالقاف: مكيال الشراب وهو معرَّبٌ. ...

_ (1) وكان أبو الدرداء من الحكماء الفرسان الشجعان القضاة، انقطع للعبادة قبل الإِسلام، ولما ظهر الإِسلام اشتهر بالنسك، وتوفي عام (32 هـ‍652 م) وقبره بالباب الصغير بدمشق مشهور (طبقات ابن سعد: 7/ 391؛ الإِصابة: 3/ 46).

فعلل، بكسر الفاء

فِعْلَلٌ، بكسر الفاء هم [الدِّرْهَمُ]: معروف، وقد تكسر الهاء. قال الله تعالى دَرااهِمَ مَعْدُودَةٍ «1» ويقال أيضاً: دراهيم بزيادة ياء قيل: إِنه جمع درهام. وعند سيبويه أنه مد الكسرة فصارت ياءً. وأنشد النحويون «2»: تنفي يداها الحصى في كل هاجرة ... نفي الدراهيم تنقاد الصياريف ... و [فِعْلِلٌ]، بكسر الفاء واللام دح [الدِّرْدِح]، بالحاء: الكبير المسن من الناس. والدِّرْدِحُ من النوق: التي قد أُكلت أسنانها وضعفت من الكبر «3». دم [الدِّرْدِمُ]: الناقة المسنة التي قد أُكلت أسنانها. والميم فيها زائدة، لأنها من الدرداء. ... و [فِعَلٌّ] بفتح العين وسكون اللام فس [الدِّرَفْسُ] من الرجال والإِبل: الضخم. قل [الدِّرَقْلُ]، بالقاف: ضرب من الثياب الملبوسة. ...

_ (1) سورة يوسف: 12/ 20 وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرااهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكاانُوا فِيهِ مِنَ الزّااهِدِينَ. (2) وهو أيضاً في اللسان (درهم) وانظر أوضح المسالك: (3/ 318)، وشرح ابن عقيل: (2/ 102)، والكتاب: (1/ 10)، والأشموني رقم: (689)، وقطر الندى رقم: (124) والشاهد للفرزدق وليس في ديوانه ط. دار صادر. (3) بإِزائه في هامش الأصل (س)، و (ت) عبارة هذه صورتها: «اختصاره من ضياء الحلوم: الناقة المسنة أيضاً»، وهذا ما في (ص).

تفعل، بضم التاء وفتح العين

تُفْعَل، بضم التاء وفتح العين همزة [تُدْرأ]: يقال: فلان ذو تُدْرأ: أي قوي على دفع أعدائه عن نفسه. من الدرء وهو الدفع. ... فُعْلُول، بضم الفاء واللام [نك] [الدُّرْنُوك] من البسط: ذو خمل، وبه تشبه فروة البعير، قال: «1» عَنْ ذِيْ درانيكَ ولِبْدٍ أَهْدَبَا وفي حديث «2» عطاء: صَلّينا مع ابن عبّاس على دُرْنُوك قد طَبَّقَ البَيْتَ. ... فِعْلَال، بكسر الفاء دب [الدِّرْدَاب]: يقال لصوت وَقْعِ الشيءِ في الأرض: درداب. فس [الدِّرْفَاس] من الإِبل: العظيم. وكذلك من الرجال. ... و [فِعْلَالة]، بالهاء حب [الدِّرْحَابة]، بالحاء: الرجل الضحم القصير. حي [الدِّرْحَاية]: مثل الدِّرْحابة، قال «3»:

_ (1) الرجز بلا نسبة في اللسان (درنك، وهدب). (2) هو في الفائق للزمخشري: (1/ 422 - 423)، والنهاية لابن الأثير: (2/ 115) وقال: وفي رواية «دُرموك» بالميم، وهو على التعاقب. (3) وهو بلا نسبة في اللسان (د ر ج) وروايته: إِمّا تريني رجلًا دِعكايهْ ... عَكَوَّكاً إِذا مشى درحايه تحسبني لا أعرف الحُدايهْ

فعوال، بكسر الفاء

عَكَوَّكٌ إِذا مَشَى درحايهْ ... يحسبني لا أعرفُ الحِدايهْ ... فِعْوال، بكسر الفاء س [الدِّرْوَاس]: الغليظ العنق من الناس والدواب، وهو العظيم أيضاً. وقيل الدِّرْوَاس: الشجاع. ودرواس: من أسماء الرجال. ق [الدِّرْيَاق]: لغةٌ في التِّرْيَاق. ... الخماسي فَعْلَلِيْلٌ، بفتح الفاء واللام دبس [الدَّرْدَبيس]: الداهية. ويقال للشيخ أيضاً دردبيس. وكذلك العجوز. وخَرَزَة «1» أيضاً يقال لها: الدّرْدَبِيس. ...

_ (1) وهي خَرَزة سوداء .. تتحببُ بها المرأة إِلى زوجها، توجد في قبور عاد، انظر اللسان والتاج (دردبس). (1) وهي خَرَزة سوداء .. تتحببُ بها المرأة إِلى زوجها، توجد في قبور عاد، انظر اللسان والتاج (دردبس).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها ج [دَرَجَ] الصبي: إِذا مشى. وكذلك درج الطائر والشيخ دَرَجَاناً ودَرْجاناً ودروجاً. ويقال: هو أكذب مَن دبَّ ودرج: أي أكذب الأحياء والأموات. قال الشاعر «1»: قبيلة كشراك النعل دارجة ... إِن يهبطوا العفو لا يوجد لهم أثر العفو: الأرض ليس بها آثار. ودرج فلان في النسب: إِذا لم يكن له عقب «2». ر [دَرَزَ] الثوبَ دَرْزاً. ويقال: هو مُعَرَّبٌ. س [دَرَسَ] المنزل دروساً: أي عفا. وقرأ ابن عامر ويعقوب: وَلِيَقُولُوا دَرَسَتْ «3» بفتح السين وسكون التاء: أي امَّحت قال الحسن: تقادمت. ودَرَسَت المرأة: حاضت. ودَرَسْتُ الحنطةَ: إِذا درستها دراساً مثل دستها دياساً. قال «4»: سمراء مما درس ابن مخراقْ

_ (1) انظر اللسان (درج). (2) لم ينص على دَرَجَ، بمعنى: مات، مع أنها لهجته، ولا تزال على ألسنتنا نقول: دَرَج فلان، إِذا هو: مات، أو مات فجأة، أو مات بلا طائل أو مات دون أن ينقذه أحد من الحاضرين ... إِلخ ومع أنها بمعنى الموت في المعاجم انظر اللسان (درج). (3) سورة الانعام: 6/ 105 وَكَذالِكَ نُصَرِّفُ الْآيااتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 142 - 149). (4) ابن ميادة، وهو في المقاييس: (2/ 267)، والتكملة واللسان والتاج (درس)، وقبله: هَلَّا اشتريت حَنطة بالرستاق ويروى قبله يكفيك من بعض ازديار الآفاق وهي خمسة أبيات في حاشية (درس) في التاج.

فعل، بفتح العين، يفعل، بكسرها

وحكى الأصمعي: بعيرٌ لم يُدْرَسْ: أي لم يُرْكب. وفلان مدروس: إِذا كان به شبه جنون. والدراسة: القراءة. يقال: درس القرآن: أي قَرأَه مرة بعد مرة. قال الله تعالى: وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ «1» قال ابن عباس: أي تقول قريش للنبي عليه السلام: درست وتعلمت. هذه قراءة نافع وعاصم وحمزة والكسائي واختيار أبي عبيد. وفي قراءة ابن مسعود وأبي بن كعب وليقولوا درس «1»: أي قرأ النبي صلى الله عليه. قال أبو إِسحاق: أي لمّا صرفت الآيات آل أمرهم إِلى أن قالوا: درست وتعلمت كما يقال: كتب فلان الكتاب لحتفه: أي آل أمره إِلى ذلك. ودرس الثوبُ: أي أخْلَق. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها م [دَرَمَت] الأَرْنَبُ والقُنْفُذ. والدَّريْمُ والدِّرَمان: تَقارُبُ الخَطْوِ، ومن ذلك سُمِّي دارِمٌ التميميُّ، لأن أباه مالكُ بنُ حَنْظَلَةَ قال: قد جاءكم يَدْرِمُ. ي [دَرَيْتُ] بالشيء: إِذا علِمْتُهُ دَرْيَةً ودَرياناً ودِرايَةً. ودريته: أي ختلته درياً. قال «2»: فإِنْ كُنْتُ لا أدري الظِّباءَ فإِنّني ... أَدُسُّ لها تَحْتَ التُّرابِ الدَّواهِيا ودَرَتِ الماشِطةُ الشَّعْرَ. إِذا عالَجَتْهُ بالغَلْفِ ونحوه. ...

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 105 وتقدمت قبل قليل. (2) البيت لعبد الله بن محمد بن عباد الخولاني كما في الإكليل للهمداني (1/ 327)، وفي روايته: «أرمي» بدل «أدري» فلا شاهد فيه، وهو له في الخزانة: (10/ 161) عن الهمداني.

فعل، يفعل، بفتح العين فيهما

فعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما هـ‍ [دَرَأَ]: الدَّرْهُ: الدَّفْعُ. يقال: دَرَهَ اللهُ الشرَ عنه. همزة [دَرَأَ]: الدَّرْءُ: الدفع أيضاً. قال الله تعالى: وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذاابَ «1»: أي يدفع. وفي الحديث: «ادرؤوا الحدود بالشبهات ما استطعتم» «2». والدَّرْءُ: دفع التصدير تحت بطن البعير. قال الشاعر «3»: تقولُ إِذا درأْتُ لها وَضِيْني ... أهذا دِيْنُهُ أبداً وديني وفي الدعاء: «اللهم إِنا ندرؤك في نحر كل عدو لتكفينا شره» ودرأ الكوكب: إِذا اندفع. ويقال: درأ البعير درءاً ودروءاً: أصابته الغدَّة وورم ظهره. ويقال: دَرَأَ علينا فُلانٌ دُروءاً: إِذا خرج عليكَ مُفاجَأَةً. ويقال: أتى السَّيْلُ بني فُلانٍ دَرْءاً: إِذا أتاهم من غير أرضِهم ولم يشعروا بمطره. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها ب [دَرِب] الشيء: أي اعتاده. د [دَرِدَ]: الدَّرِدُ: انحصاصُ «4» الأسنان

_ (1) سورة النور: 24/ 8 وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذاابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاادااتٍ بِاللّاهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكااذِبِينَ. (2) أخرجه الترمذي من حديث عائشة في الحدود، باب: ما جاء في درء الحدود، رقم (1424) وابن ماجه من حديث أبي هريرة في الحدود، رقم (2545) وهو حديث ضعيف والأصح فيه أنه حديث موقوف على ابن مسعود، انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 109) والجامع الصغير للسيوطي رقم (314). (3) البيت للمثقب العبدي- العائذ بن محصن من بني عبد القيس- المتوفى نحو (35) ق. هـ‍انظر اللسان (درأ). (4) انحصاص: تساقُط، وانظر الشعر والشعراء: (234).

م

حتى تبلغ العمُور «1» ورَجُلٌ أَدْرَد، وامرأةٌ دَرْدَاء ودُرَيْد بالتصغير والترخيم: من أسماء الرجال. م [دَرِمَ]: الدَّرَم في الكعب: أن يواريه اللحم حتى لا يكون له حجم. يقال: كعب أدرم وامرأة درماء المرافق: أي ليس لمرفقها نتوء. ويقال: دَرِمت أسنان الرجل: أي تحاتَّت فهو أدرم. ن [دَرِنَ]: الدّرَنُ: الوسخ. يقال ثوب درِن، ويجوز أدرن. ... الزيادة الإِفعال ج [أَدْرَجَ] الكتابَ: أي طواه. وأدرجت الناقة: إِذا جاوزت وقت نتاجها ولم تنتج. وأدرجهم الله تعالى: أي أفناهم. ك [الإِدْرَاك]: اللحوق، قال الله تعالى: حَتّاى إِذاا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ «2» وقال: إِنّاا لَمُدْرَكُونَ «3». وأدرك الغلامُ والجاريةُ: إِذا بلغا. والإِدراك: بلوغ الشيء إِناه وغايتَه. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بل أدرك

_ (1) العُمُوْرُ: اللِّثَةُ. (2) سورة يونس: 10/ 90 .. حَتّاى إِذاا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قاالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لاا اله إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْراائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (3) سورة الشعراء: 26/ 61 فَلَمّاا تَرااءَا الْجَمْعاانِ قاالَ أَصْحاابُ مُوسى إِنّاا لَمُدْرَكُونَ.

م

عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ «1» والباقون ادّاارَكَ «2» أي تدارك. م [الإِدرام]: يقال: أدرم الفرس: إِذا سقطت سنه فخرج من الإِثناء إِلى الإِرباعِ. ويقال: أدرمت الإِبل للإِجذاع: إِذا ذهبت رواضعها وطلع غيرها. ن [أَدْرَن] ثوبَهُ: أي وَسَّخَهُ. ي [أدريته] فدرى: أي أعلمته فعلم. قال الله تعالى: وَلاا أَدْرااكُمْ بِهِ «3» وعن ابن كثير أنه قرأ وَلَأَدْرَاكُمْ بِهِ «4» بلام أدخلها على أدراكم. همزة [أَدرأَتْ] الناقة بضرعها: إِذا أرضت ضرعها عند النتاج فهي مدرئ. قال أبو حاتم: سمعت الأصمعي يقول: سمعت أبا عمرو بن العلاء يخبر عن قراءة الحسن وَلَا أَدْرَأْتُكُمْ بِهِ «4» بالهمز. فقلت: أَلَها وجه؟ قال: لا. وقال بعضهم: يجوز أن يكون معناه: ولا أمرتكم أن تدفعوا الكفر بالقرآن. ... التَّفْعِيل ب [التَّدريب]: رجل مُدَرَّبٌ: قد دربته الشدائد حتى قوي ومرن عليها. قال:

_ (1) سورة النمل: 27/ 66 بَلِ ادّاارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهاا بَلْ هُمْ مِنْهاا عَمُونَ وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 147 - 148). (2) هذا ما في (س، ت، ب) وجاء في (بر 2، م، د، ك) ادّاارَكَ عِلْمُهُمْ (3) سورة يونس: 10/ 16 قُلْ لَوْ شااءَ اللّاهُ ماا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاا أَدْرااكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلاا تَعْقِلُونَ وذكر في فتح القدير: (2/ 431) قراءة ابن عباس ولا أنذرتكم به. (4) في (بر 2، م‍، د، ك، ج): «ولأدْراكم به» وهو الصواب. قال المؤلف: «بلام أدخلها على أدراكم»، وذكرت هذه القراءة وغيرها في فتح القدير (2/ 431).

ج

أنا العَمِل «1» لمدَرّب بالكلوم ودرَّبت البازي على الصيد: أي ضَرَّيته. ج [درَّجه] إِلى الأمر: أي ضَرَّاه عليه وعَوَّده إِياه. ع [درَّع] المرأةَ: أي ألبسها الدرع وهو قميص لها. همزة [دَرَّؤُوا] دريئة: أي اتخذوها. ... المفاعلة س [المدارسة]: هي مدارسة الكتب. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: وليقولوا دارست «2» قال مجاهد وسعيد بن جبير: أي قارأت وذاكرت. ك [المباركة]: يقال: لا بارك الله فيه ولا دارك بمعنى. ودارك صوته: أي تابعه. ي [داريت] فلاناً: ختلته ولا ينته. همزة [دارأت] فلاناً: دافعته. وقال أبو عبيد: هما بمعنى. ... الافتعال ع [ادَّرَعَ] الدُّرَّاعة والدِّرْعَ: أي لبسهما. يقال: شمَّر ذيلًا وادَّرَعَ ليلًا: أي لبسه.

_ (1) العَمِلُ: المطبوع على العمل. ولم نقف على الشاهد. (2) سورة الأنعام: 6/ 105 وتقدمت الآية في بناء فَعَل- درس.

ك

ك [الادّراك]: يقال: إِن الادِّرَاك فناء الشيء. ي [الادّراء]: يقال: ادَّرَى بنو فلان مكان كذا: أي اعتمدوه بالغزو. قال «1»: أتتنا عامرٌ من أرضِ رامٍ ... معلقةَ الكنائنِ تَدَّرينا الانفعال ع [الاندراع]: التقدم في السير. همزة [الاندراء]: اندرأ عليه، مهموز: أي اندفع. ... الاستفعال ج [استدرجه] اللهُ: أي أدناه من بأسه من حيث لا يعلم: قال الله تعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لاا يَعْلَمُونَ* «2». ك [استدرك] الشيء: أي تداركه. ... التَّفَعُّل ج [تدرَّج]: أي تمشَّى. ع [تَدَرَّع]: أي لبس الدرع والمدرعة «3» أيضاً.

_ (1) البيت لسحيم بن وثيل الرياحي كما في اللسان (دري). وهو شاعر من بني تميم، عاش في الجاهلية والإِسلام، وكان شريفاً في قومه، وعَمِّر طويلًا، توفي نحو (60 هـ‍680 م). (2) سورة الأعراف: 7/ 182 وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيااتِناا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لاا يَعْلَمُونَ. (3) المدرعة: ضرب من الثياب لا تكون إِلا من الصوف خاصة.

ي

ي [تَدَرَّتِ] المرأة: سرحت شعرها. قال ابن الأعرابي: وتدريتَ الصيدَ: إِذا نظرتَ أين هو ولم تره. ودَرَّيْتَهُ خَتَلْتَهُ. ويقال: تدرَّاه ودَرَّاه بمعنى، أي خَتَلَهُ. ... التفاعل س [تدارسوا] الكتب: أي درسوا ما فيها. ك [التدارك]: من أسماء ضروب الشعر، حرفان متحركان بعدهما ساكن وهو سبعة عشر ضرباً، كقوله: لما أتاني جحدر مستخبلا ... أخبلته قرماً هجاناً فابتهج وتدارك القومُ: لحق آخرهم أولهم. وتدارك الثَّريان: إِذا أدرك ثرى المطر الثاني ثرى المطر الأول. ويقال: تداركَه الله تعالى برحمته: أي أدركه، وتداركته رحمة ربه. قال تعالى: لَوْ لاا أَنْ تَداارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ «1». وتداركوا: أي اجتمعوا. وكذلك ادّاركوا. الأصل فيه تداركوا ثم أدغمت التاء في الدال فجيء بألف الوصل لأنه لا يبتدئ بساكن، فإِذا وصلت سقطت ألف الوصل. قال الله تعالى: حَتّاى إِذَا ادّاارَكُوا فِيهاا جَمِيعاً «2» أي أدرك آخرهم أولهم، واجتمعوا فيها: عن الحسن في قوله تعالى: بَلِ ادّاارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ «3»: أي جهلوا علم الآخرة ، أي لا علم عندهم في أمر الآخرة.

_ (1) سورة القلم: 68/ 49، وتمامها: لَنُبِذَ بِالْعَرااءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (2) سورة الأعراف: 7/ 38 ... كُلَّماا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهاا حَتّاى إِذَا ادّاارَكُوا فِيهاا جَمِيعاً قاالَتْ أُخْرااهُمْ لِأُولااهُمْ رَبَّناا هؤلاء أَضَلُّوناا .... (3) سورة النمل: 27/ 66، وتقدمت في بناء الإِفْعال

همزة

همزة [تدارؤوا]، بالهمز: أي اختلفوا وقوله عز وجل: وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادّاارَأْتُمْ فِيهاا «1»: أي تدارأتم من الدروء وهو الدفع، أي كل يدفع عن نفسه قتلها. ولكن دخلت عليه ألف الوصل للإِدغام وكان أبو عمرو يلين اداراتم. ... الفَعْلَلة دج [الدَّرْدَجَةُ]: قال بعضهم: إِذا توافق اثنان بمودتهما قيل: دردجا قال «2»: حتى إِذا ما طاوعا ودردجا بخ [دَرْبَخَ]، بالخاء معجمة: أي تذلل. يقال: دربخت الحمامة لذكرها عند السفاد: إِذا خضعت له وطاوعته. قال العجاج «3»: ولَوْ أقولُ دَرْبِخُوا لدَرْبَخُوا قع [الدَّرْقَعَةُ]، بالقاف: فرار الرجل من الأمر. بل [الدَّرْبَلَةُ]: ضرب من المشي. ... التَّفعلل بس [تَدَرْبَسَ] الرجل: إِذا تقدم. قال «4»: إِذا القومُ قالُوا من فتىً لمهمةٍ ... تَدَرْبَسَ باقي الرِّيْقِ فَخْمُ المناكبِ

_ (1) سورة البقرة: 2/ 72، وتمامها ... وَاللّاهُ مُخْرِجٌ ماا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ. (2) الرجز في التكملة واللسان (دردج) دون عزو. (3) ديوانه (2/ 177) وفيه: «نقول» بدل «أقول» واللسان (دربخ)، وبعده: لِفحْلِنا إِذ سرَّه النتوَّخُ (4) البيت في المقاييس: (2/ 340)، واللسان والتاج (دربس) بلا نسبة.

با

با [تَدَرْبَأ] الشيءُ، مهموز: إِذا تدهدأ. ... الافْعِنْلَال مح [ادْرَمَّح]: إِذا دخل في الشيء واستتر فيه. وأصلهِ ادْرَنْمَحَ فأدغمت النون في الميم. قع [الادْرِنْقَاعُ]، بالقاف: الفرار. فق [الادْرِنْفَاقُ]: السير السريع. ... الافْعِلَّال غف [ادْرَغَفَّت] «1» الإِبلُ، بالغين معجمة: إِذا مضت على وجوهها. هم [الادْرِهْمَامُ]: شَيْخٌ مُدْرَهِمٌّ: أي مُسِنٌّ. ...

_ (1) جاء في اللسان والتاج والتكملة (درعف): ادْرَعَفَّت بالعين المهملة، ومادة (درغف) بالغين معجمةً مهملة فيها.

باب الدال والسين وما بعدهما

باب الدَّال والسين وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [الدَّسْتُ]: الصحراء. ويقال: إِنه فارسي معرَّبٌ وأصله دشت قال الأعشى «1»: قد علمت فارسٌ وحِميرُ والْ‍ ... أعرابُ بالدست أيكم نزلا ... الزيادة فِعَال، بكسر الفاء ر [الدِّسَارُ]: حبل من ليف تشد به ألواح السفينة والجمع: دُسُر. وقيل: الدسار واحد الدسر: وهي مسامير السفينة، وعلى الوجهين يفسر قوله تعالى: وَحَمَلْنااهُ عَلى ذااتِ أَلْوااحٍ وَدُسُرٍ «2». م [الدِّسَامُ]: السداد لكل خَرق. والدِّسَام: ما يدسم به الجرح. ودسام القارورة: صِمامها. ... فَعيل ع [الدَّسِيْع]: مركب العنق في الكاهل، وهو العظم الذي فيه الترقوتان قال «3»:

_ (1) ديوانه: (268) واللسان (دشت)، وهو في التكملة (دشت) وقال الصغاني: والرواية «أيهم» على المغايبة. (2) سورة القمر: 54/ 13. (3) سلامة بن جندل، مفضليته: (22)، واللسان والتاج (دسع)، وهو شاعر جاهلي مجيد حكيم، توفي نحو: (23 ق هـ‍600 م)، والتلع: الطول والشدة، والجؤجؤ: الصدر، والمداك: المسحق.

و [فعيلة]، بالهاء

يرقى الدسيعُ إِلى هادٍ له تَلعٌ ... وجؤجؤ كَمَدَاك الطّيب مخضوب ... و [فَعِيلة]، بالهاء ع [الدَّسِيعة]: الطبيعة. والدسيعة: كرم فعل الرجل في أموره. يقال: هو ضخم الدسيعة أي: ضخم العطية مأخوذ من دسع البعير بجرَّتِهِ: إِذا أخرجها. قال أوس «1»: ضخم الدَّسِيْعَةِ حمّالٌ لأثقالِ ويقال: الدسيعة: الجفنة ويقال: المائدة. ... الرُّبَاعي، والملحق به فَعْلَلة، بفتح الفاء واللام كر [الدَّسْكَرَةُ]: بناء قصر حواليه بيوت والجمع: دساكر. قال: فأصبحتُ في الحيّ الجَميعِ وأصبحتْ ... مغَلّقةً أبوابُهُ ودَساكِرُهْ ... فَوْعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [الدَّوْسَرُ] من الإِبل: الضخم. والدّوْسَرُ: الشديد القوي. والدَّوْسَرُ: الجيشُ إِذا بلغَ اثني عَشَرَ أَلْفاً. يقال لمن قاده: قائد الدَّوْسَر. والدَّوْسَرُ: اسمُ رَجُلٍ. والدَّوَاسِر: حَيٌّ من العرب «2».

_ (1) عجز بيت من قصيدة طويلة لأوس بن حجر في رثاء فضالة بن كلدَة، منها أبيات في الأغاني: (11/ 73). (2) الدواسر: قبيلهُ شهيرة حتى اليوم وهي قحطانية أزدية ويلتحق بها جماعات من عدنان، ومنازلهم في وادي الدواسر وهو وادٍ طويل عريض بين اليمن وشمال الجزيرة العربية وانظر ما كتبه عنها عبد الله بن محمد بن خميس في معجم اليمامة: (1/ 446 - 450).

ك

ك [الدَّوْسَك]: الأسد. ... المنسوب [ر] [دَوْسَرِيٌّ]: جمل دوسري: ضخم. ... فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ق [الدَّيْسَقُ، بالقاف: ترقرق السراب على الأرض. ويقال: إِن الديسق: خوان من فضة. وقيل: إِن كل أبيض ديسق. والدَّيْسَق: الحوض الملآن. ويقال: إِن الديسق أيضاً الطريق المستطيل. م [الدَّيْسَمُ]: ولد الدب. ويقال هو الثعلب. ... فُوَاعل، بضم الفاء ر [الدُّواسِرُ] الشديد القوي. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [دَسَرَ]: الدَّسْرُ: الدفع الشديد. قال ابن عباس «1»: ليس في العنبر زكاة إِنما هو شيء يدسره البحر دسراً أي يدفعه، ويرمي به ويقال: دَسَرَهُ بالرُّمّحِ. قال عمر «1»: «إِن أخوف ما أخاف عليكم أن يؤخذ الرجل المسلم البريء عند الله فيُدسر كما تدسر الجزور، ويشاط لحمه كما يشاط لحم الجزور. ويقال: عاص وليس بعاص» يُدسر: أي يدفع. ق [دَسَقَ]: حكى بعضهم: يقال: مَلأَتُ الحَوْضَ حتى دَسَقَ: أي فاضَ ماؤه. م [دَسَمَ]: يقال: دَسَمَ الجُرْحَ: إِذا أدخل فيه شيئاً يَسُدُّه به. ودَسَمَ القارورة بالدسام ودسم الشيءَ: إِذا سده. و [دَسَا]: إِذا قلَّ وغمض، نقيض زكا. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها م [دَسَم]: الأثَر مثل طَسَمَ. وطَسَمَ: قَلْبُ طَمَسَ. ي [دَسَى]: نقيض زكا. ... فعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما

_ (1) القولان لابن عباس وعمر في الفائق للزمخشري: (1/ 423 - 424) والنهاية لابن الأثير: (1/ 116).

ع

ع [دَسَعَ]: الدَّسْعُ: الدَّفْعُ. دسع البعيرُ بِجرَّتِهِ دَسْعاً ودُسُوعاً: إِذا أخرجها. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «يقول الله يوم القيامة: يا بن آدم ألم أحملك على الخيل والإِبل وزوجتك النساء وجعلتك تربع وتدسع؟ قال: بلى. قال: وأين شكر ذلك» : أي تأخذ المِرباع وتعطى العطاء الجزيل. يريد أنه يسأل الرؤساء عن ذلك. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها م [دَسِمَ]: الدَّسَمُ: معروف. يقال: شَيْءٌ دَسِمٌ. ... الزيادة الإِفعال ق [أَدْسَقَ] الإِناءَ: ملأه. ... التَّفْعيل م [التدسيم]: دَسَم المطرُ الأرضَ: إِذا قَلَّ ولم يبلغ الثرى. ويقال: دَسَّمَ سِبالهم «2» بشيء إِذا أطعمهم شيئاً دسماً. ي [دَسَّيْتَ] حكى بعضهم: يقال: دَسَّيْتَ

_ (1) هو من حديث القيامة ذكره الزبيدي في إِتحاف السادة المتقين (8/ 282) والمتقي الهندي في كنز العمال، رقم (6486) وانظر النهاية: (2/ 117) وانظر الفائق: (1/ 424) (دسم) والحديث فيه بلفظه في (ربب) (2/ 27). (2) والسَّبَال: ما ظهر من مقدَّم اللحية بعد العارضين.

الرجلَ: إِذا أغويتَه وأغريتَه وأنشد «1»: فأنتَ الذي دَسَّيْتَ عَمْراً فأصبحتْ ... حلائلُه منه أَراملَ ضُيَّعاً ومنه قولُ الله عز وجل: وَقَدْ خاابَ مَنْ دَسّااهاا «2». وقيل: معناه: مَنْ دَسَّها بالمعاصي: أي أذلَّها وأخفاها فتكون الياء عِوَضاً من إِحدى السينين كالتظني من الظن والتمطي ونحوهما. ...

_ (1) البيت لرجل من طيّئ كما في اللسان (دسَّا) ولكن روايته هي: وأنت الذي دسَّيت عَمراً فأصبحت ... نساؤهم منهم أراملُ ضيَّعُ ثم قال: وعمرو: قبيلة. - ينظر ما جاء في التاج حوله- ورواية المؤلف رحمه الله للبيت أصح إِعرابياً. (2) سورة الشمس: 91/ 10.

باب الدال والعين وما بعدهما

باب الدَّال والعين وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [دَعْدٌ]: من أسماء النساء. س [الدَّعْسُ]: الأثر. م [الدَّعْمُ]: قال بعضهم: يقال: لا دعم بفلان: أي لا قوة به ولا سِمن وأنشد «1»: لا دعمَ بي لكنْ بليلى دعمُ ... جاريةٌ بِوَرِكَيْها الشَّحْمُ ... و [فَعْلة]، بالهاء و [الدَّعْوَةُ]: هي الدعوة إِلى الطعام، يقال: كنا في دعوة فلان. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء منسوب م [دُعْميُّ] «2»: قبيلة. و [دُعْوِيٌّ]: يقال ما بالدار دُعْوِيٌّ: أي ما بها أحد قال «3»:

_ (1) الرجز في اللسان (دعم) بلا نسبة أيضاً. والرواية فيه «شحم». (2) لعل المراد: دعمي بن إِياد بن نزار، وهناك: دعمي بن جديلة بن أسد، ودعمي بن الغوث بن سعد بن عوف. (3) رؤبة، ديوانه: (106)، واللسان والتاج (دعس، دعق).

فعل، بكسر الفاء

أَدْعُو بها وما بها دُعْوِيُّ ... إِلا الحُبَارى والقَطَا الأُوِيُّ ... فِعْل، بكسر الفاء ص [الدِّعْصُ]: ما رَقَّ من الرمل وقَلَّ واستدار وجمعه: دَعِصَةٌ. ... و [فِعْلة]، بالهاء و [الدِّعْوَةُ]: مَصْدَرُ الدعيِّ في النسب. قال أبو عبيدة: وهذا أكثر كلام العرب إِلا عَدِيّ الرِّباب فإِنهم يفتحون الدال في النسب، ويكسرونها في الطعام. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ق [الدَّعَقُ]، بالقاف: التراب الذي وطئته الدواب فأثرت فيه. وهو فَعْلٌ بمعنى مَفْعُول. قال رؤبة «1»: في رَسْمِ آثارٍ ومِدْعاسٍ دَعَق ... الزيادة أُفْعُولة، بالضم و [أُدْعِيَّةٌ]: يقال: لبني فلان أُدْعِيَّةٌ يتداعون بها. وهي مثل الأغلوطة. ... مَفْعَلة، بفتح الميم

_ (1) رؤبة، وسبق قبل قليل في بناء (فَعَل- دَعَقٌ)

و

و [مَدْعَاةٌ]: يقال: كنا في مَدْعَاة فلان: أي دعوته. ... مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين س [مِدْعَسٌ]: رجل مِدْعَسٌ: أي مطعن والجمع: مداعس. ... مِفْعَال س [مِدْعَاس]: طريق مِدْعَاسٌ: قد دعسته القوائم. قال: في رسمِ آثارٍ ومدعاسٍ دَعَق ... فاعل ر [دَاعِر]: فَحْلٌ منجبٌ تنسب إِليه الإِبل الداعرية. وداعر: من أسماء الرجال. ويقال: خبيثٌ داعر: مأخوذ من العود الدِّعِر: وهو الكثير الدخان. و [داعي] اللَّبَن: ما ينزل من الضرع ليدعو ما بعده. وكذلك داعِيتُهْ بالهاء. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «دع داعي اللبَن ولا تجهده» أي: لا تأخذ ما في الضرع كله فينقطع اللبن أو يقلَّ. ودواعي الدهر: صروفه. ...

_ (1) هو أمره صلّى الله عليه وسلم لضرار بن الأَزْور أن يحلب ناقة؛ وقال له الحديث بلفظه أخرجه أحمد في مسنده (4/ 76 و 311 و 322 و 339) والحاكم في مستدركه (2/ 63) وانظر الفائق: (1/ 426)؛ والنهاية: (2/ 120)؛ وغريب الحديث: (1/ 213) وليس فيه «ولا تجهده».

فعيل

فَعِيل و [الدَّعِيُّ]: معروفٌ، والجمعُ: أَدْعِياء. قال الله تعالى: وَماا جَعَلَ أَدْعِيااءَكُمْ أَبْنااءَكُمْ «1». ... فَعَالة، بفتح الفاء ر [الدَّعَارَةُ]: مَصْدَرٌ من قولهم: خبيثٌ داعرٌ. ... و [فِعَالة]، بكسر الفاء م [الدِّعَامَةُ]: معروفة. والدعامتان: خشبتا البكرة. والدِّعامَةُ: السيد. ... فَعْلَى، بفتح الفاء و [الدَّعْوَى]: هي الدعوى، وعن ابن عباس قال «2» النبي صلّى الله عليه وسلم: «لو أُعْطِيَ الناسُ بدعواهم لأعطي قومٌ دماءَ قومٍ وأموالَهم. البيِّنةُ على المدَّعِي واليمين على المدَّعَى عليه». والدَّعْوَى: من دعاه إِذا صاح به. وفي حديث «3» عمر: «سيكون للعرب دعوَى

_ (1) سورة الأحزاب: 33/ 4، وتمامها ... ذالِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوااهِكُمْ وَاللّاهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ. (2) هو من حديثه في الصحيحين وغيرهما أخرجه البخاري في تفسير سورة آل عمران، باب: قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّاهِ ... ، رقم (4277) ومسلم في الأقضية، باب: اليمين على المدَّعى عَلَيه، رقم (1711) والترمذي في الأحكام، باب: ما جاء في البيّنة على المُدّعي ... ، رقم (1343) وقال: «هذا حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم وغيرهم؛ أن البَيِّنة على المُدّعي، واليمين على المدَّعى عَلَيه». (3) لم نجده بهذا اللفظ.

و [فعلاء]، بالمد

قبائل فإِذا كان كذلك فالسيف السيفَ حتى يقولوا يا للمسلمين». ... و [فَعْلاء]، بالمد ج [الدَّعْجَاءُ]: الهضبة السوداء. ص [الدَّعْصَاء]: الأرض السهلة. ... الرُّباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام لج [الدَّعْلَج]: الفرس الشديد. والدَّعْلَجُ: من أسماء الرجال. ... و [فُعْلُل]، بضم الفاء واللام بب [الدُّعْبُب] «1»: حَبُّ شجرةٍ. ... و [فِعْلِل]، بالكسر

_ (1) الدُّعْبُب بالمشاهدة: نبتة صغيرة من النجيليات لها ثمر في التراب ذو قشرة حمراء أو سوداء تُقشر عن حبة بيضاء صغيرة في حجم حبة الحِمِّص، ذات حلاوة، وهي برية وكان الناس يتتبعونها عند الضرورات، وهي من أقوات القرود أيام خلو الأرض من الحبوب والثمار وهي تنبش مساحات من الأرض تتبعاً لها. وقد ذكرها الهمداني باسم الدُّعْبُبِ وباسم اللِّيّ قال في صفة جزيرة العرب: «وباليمن الدُّعْبُبُ وهو الِّليُّ، وهو من حبوب الباه، ودهنه نفيس، ومن خير ما نقَّل به شاربُ نبيذٍ، وقد يجفَّف ويطحن فيقوم مقام الخبز ... » والدُّعبُب: هو الاسم الشائع على ألسنة الناس اليوم في اليمن، والمعاجم تذكر هذه النبتة وثمرتها باسم: اللِّيَاءِ، قال في اللسان: «اللِّياءُ: شيء يؤكل مثل الحِمِّص، وهو شديد البياض ويقال للمرأة إِذا وصفت بالبياض: كأنها اللياء ... »، والناس في اليمن يقولون: دَعْبَبَتِ القرود تُدَعْبِب. ويقول أحدهم: والله ما أترك هذا الأمر لو دعْبَبْت. انظر المعجم اليمني (دعبب) (ص 293).

بل

بل [الدِّعْبِلُ]: الناقة الشّارِف. ودِعْبِلُ بن عليّ: اسمُ شاعرٍ من خزاعة. ... فُعْلُول، بضم الفاء ب [الدُّعْبُوب]: الرجل الضعيف. والدُّعْبُوب: الطريق السهل الموطوء. والدُّعْبُوب: ضرب من النمل. والدُّعْبُوب: الفرس الطويل. ثر [الدُّعْثور]، بالثاء بثلاث نقطات: الحوض الذي لم يبالغ في عمله، ولم يُوَسَّع. وقيل الدُّعْثُور: الحوض المتَثَلِّم. قال «1»: إِنْ تَشْرَبي اليَوْمَ بحوضٍ مَكْسُوْرْ ... فرُبَّ حَوْضٍ لَكِ مَلآنَ السُّوْرْ مُدَوَّرٍ تَدْوِيْرَ عُشِّ العُصْفُورْ ... خيرُ حِياضِ الإِبِلِ الدَّعاثِيرْ مص [الدُّعْمُوصُ]: دُوَيْبةٌ تكونُ في الماء، وبها يُشَبَّهُ الرَّجُلُ الدَّخَّالُ في الأمور فيُسَمّى دُعْمُوْصاً. ... و [فُعْلُولة]، بالهاء شق [الدُّعْشُوقَةُ]، بالشين مُعَجمةً والقاف: دُويبةٌ كالخُنْفُساءِ تُشَبَّهُ بها الصَّبِيَّةُ الصغيرة. ...

_ (1) لم نجده، وفي اللسان والتاج (دعثر) بيتان آخران وهما: أكلَّ يوم لك حوضٌ ممدور ... إِن حياض النَّهَلِ الدعاثير

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم و [الدُّعاء]: معروف. يقال: دعوْتُ الله تعالى له ودعوت عليه. ودعوت فلاناً: أي صحت به. قال الله تعالى: يوم يدعو الداعي «1» قرأ ابن كثير بإِثبات الياء في الوصل والوقف. وأبو عمرو ونافع يثبتانها في الوصل خاصة. والباقون يحذفونها في الحالين .. ويكون الدعاء بمعنى الاستغاثة. قال الله تعالى: وَادْعُوا شُهَدااءَكُمْ «2» قال الشاعر «3»: وقبلكَ ربَّ خصمٍ قد تمالَوْا ... عليَّ فما جزِعْتُ ولا دَعَوْتُ قال الأخْفَشُ سعيد: هي قوله تعالى: يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ «4» يدعو بمعنى: يقول. ومَنْ: مبتدأ والخبر محذوف تقديره: يقول لمن ضره أقرب من نفعه إِلهٌ. وقال الكسائي: اللام في غير موضعها. وتقديره: يدعو من لضره أقرب من نفعه. وحُكي عن محمد بن يزيد أنه قال: في الكلام حذف تقديره: يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ إِلَهاً. وعن الفراء: يدعو مكررة على ما قبلها. وقرأ يعقوب وقتادة والضحاك: الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدْعُونَ «5» وكذلك عن سعيد بن جبير ويحيى بن يَعْمُر. ودعاه الله تعالى بما يكره: إِذا أنزل به ذلك قال «6»: دَعَاكَ اللهُ من رجلٍ بأفعَى ... إِذا دخلَ الظلامُ سَرَتْ عليكا

_ (1) سورة القمر: 54/ 6 فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدّااعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 121). (2) سورة البقرة: 2/ 23 ... وَادْعُوا شُهَدااءَكُمْ مِنْ دُونِ اللّاهِ إِنْ كُنْتُمْ صاادِقِينَ. (3) لم نجده. (4) سورة الحج: 22/ 13 وتمامها ... لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ. (5) سورة الملك: 67/ 27 فَلَمّاا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هاذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ. (6) البيت في اللسان والتاج (دعا) و (قيس)، وروايته: « .. مِنْ قَيْسٍ .. » والقَيْس: الذَّكَرُ، والشاعر يدعو على

فعل، يفعل، بالفتح فيهما

ويقولون للميت: دُعِيَ فلانٌ فأجاب. ومن ذلك قيل في العبارة «1» فيمن يرى أنه يدعوه داعٍ مجهولٌ في النوم فيجيبه: إِنَّه مَوْتُهُ. ... فعَل، يفعَل، بالفتح فيهما ب [الدُّعَابة]: المُزاحُ. وفي كتاب معاويةَ إِلى عَلِيٍّ: أما بعد، فأنت رجل ذو دُعابة. وكان علي رضي الله عنه ربما مزح مزحاً لا يعدو الصواب. قيل: إِنه مَدَّ يوماً إِحدى رجليه فشبهها كل من أصحابه برجل رجل. فمد رجله الأخرى وقال: لا بل ما أشبه هذه بهذه ث معجمة بثلاث [الدُّعَاثَةُ]: قال الأموي: أول المرض: الدَّعث. وقد دُعِث الرجل: إِذا مرض أول ما يمرض. ز [الدَّعز]: الدفع. ويقال: الدَّعْزُ: الجماع. يقال: بات يدعَزُها. س [الدَّعْسُ]: الطعن. دعسه بالرمح دَعْساً. والدَّعْسُ: شدة الوطء. والدَّعْسُ: كناية عن النكاح. ض [الدَّعْضُ]: يقال: إِن الدعض، بالضاد معجمة: النكاح. ق [دَعْقُ] الطريق: كَثْرَةُ الْوَطْء عليه. ويقال: شَلَّ إِبله دعقاً: إِذا طَرَدَهَا طرداً شديداً.

_ (1) أي تعبير الرؤيا.

ك

ك [الدَّعْكُ]: الدَّلْكُ. يقال: دَعَكْتُ الأديم ودَعَكْتُ الثوب باللُّبْسِ. ودَعَكْتُ الخصمَ دَعْكاً: إِذا ليَّنتُه. وطريقٌ مَدْعُوْكٌ: مُلَيَّن من كثرة الوَطْءِ. م [دَعَمْتُ]: الشيءَ دَعْماً. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ج [الدَّعَجُ]، في العين: شِدَّةُ سَوادِها في شِدَّة البياضِ. يقال: عَيْنٌ دَعْجاءُ. والأدعج: الأسود. ر [الدَّعَرُ]: مصدر قولك: عُودٌ دَعِرٌ: أي كثير الدخان. ويقال: الدَّعِرُ: النَّخِرُ. ويقال: زَنْد دَعِرٌ: إِذا قُدِحَ به فاحْتَرَق طَرَفُهُ فلا يُوْرِي بعد ذلك. ... الزيادة الإِفْعَال ص [الإِدعاص]: يقال: أدعص فلاناً الحرُّ: أي قَتَلَهُ. ... المُفَاعلة ب [المُدَاعَبَةُ]: الممازحة. س [المُدَاعَسَةُ]: المطاعنة. ك [المُدَاعَكَةُ]: المعالجة.

و

و [المُدَاعَاةُ]: يقال: دَاعَى عليه الحِيْطَانَ فتداعَتْ: أي هَدَمَها فانهدمت. وداعاه: أي حاجاه، كقول أسعد تُبَّع لجِعالٍ النَّهْميِّ «1»: فما حاملٌ ما يُعجزُ الفيلَ حملُه ... ويعجزُ عن حملِ الذي أنت حاملُه فقال جِعال النَّهمِيُّ: هو البحرُ يُلقى فيه والموج مجلبٌ ... حُجيراً فتستولي عليه أسافلُه ويُلقى به طودٌ من الخشبِ مشرفٌ ... فيرفعُه مما يلي الطير حاملُه. ... الافتعال م [ادَّعَمَ]: أي اتكأ على الدعامة. وادَّعَمَ على يديه: أي اعتمد عليهما عند القيام. و [الادِّعَاء]: قال الخليل: الادِّعاء: أن تَدَّعي حقاً لك أو لغيرك. تقول: ادَّعى حقاً أو باطلًا. ومنه قول امرئ القيس «2»: لا يَدَّعِي القومُ أَنّي أفِرّ وادّعاءُ الرجلِ في الحرب: الاعتزاء. وهو أن يقول: أنا فلان بن فلان. وقوله تعالى: هاذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ «3» قال الحسن: تَدَّعُون أنْ لا جَنَّةَ ولا نار. وقيل: تَدَّعُونَ: أي تكذبون.

_ (1) هو جِعال بن عبد بن ربيعة النهمي البكيلي الهمداني ترجم له الهمداني في الإِكليل: (10/ 197) والوزير في الإِيناس، وحسين أبو ياسين في شعر همدان وأخبارها. قال الهمداني: وكان مكيناً عند تبع وملكه على بكيل وله معه أخبار عجيبة يطول ذكرها، وانظر الإِكليل: (10/ 254) تحقيق محب الدين الخطيب، (10/ 196 - 197) تحقيق القاضي محمد الأكوع. (2) ديوانه: (154، و/ 52) ط دار كرم، وصدره: فلا وأبيك ابنة العامريّ (3) سورة الملك: 67/ 27.

الاستفعال

وقيل: تَدَّعُونَ: يدعو بعضكم بعضاً إِلى التكذيب. وقال قتادة والضحاك: الذي كنتم تدعون به من العذاب وقرأ تَدْعُونَ بتخفيف الدال وسكونها. قال الضحاكِ: كقولهم رَبَّناا عَجِّلْ لَناا قِطَّناا «1» وقال بعضهم: تَدْعُونَ وتَدَّعُونَ: بمعنى، مثل غدا واغتدى. ... الاستفعال و [اسْتَدْعَاه] إِلى نفسه. ... التَّفَعُّل ص [تَدَعَّصَ]، الشيءُ: أي تهرأ، شبه بالدِّعْصِ لِلِينِهِ وسهولته. ... التَّفاعُل ب [تَدَاعبوا]: أي تمازحوا. ك [تَدَاعك] الرجلان في الحرب: إِذا تمارسا. و [تَدَاعت] الحيطان: تهدم بعضُها في إِثر بعض. وتداعوا إِلى كذا: أي دعا بعضهم بعضاً. ... الفَعْللة

_ (1) سورة ص: 38/ 16 وَقاالُوا رَبَّناا عَجِّلْ لَناا قِطَّناا قَبْلَ يَوْمِ الْحِساابِ. والقِطّ: النصيب، وصَكُّ الجائزة، وكتاب الحساب. وانظر فتح القدير: (4/ 424) والكشاف: (3/ 363).

لج

لج [الدَّعْلَجَةُ]: الذَّهابُ والتَّردُّدُ. ثر [الدَّعْثَرَةُ] «1»: الهدم. كس [الدَّعْكَسَةُ]: لُعْبُ المجوسِ، يدورون ويرقصون وقد أخذ بعضُهم بيدِ بعضٍ. ...

_ (1) الدّعْثَرة في اللهجات اليمنية، هي: تساقط التراب الناعم من سقوف البيت وجدرانه، وهذا يدل على سريان الخراب فيه، فهو إِذا هبت الريح أو مشى أحد في أرجائه يتدعثر في اللازم، وفلانٌ يُدَعثر التراب في المتعدي.

باب الدال والغين وما بعدهما

باب الدَّال والغين وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ر [الدَّغْرَةُ]: في الحديث: «لا قطع في الدَّغْرة» «1» وهي أخذ الشيء اختلاساً. و [الدَّغْوَةُ]: واحدة الدغوات، وهي الأخلاق الرديئة. يقال: فلان ذو دغوات ودَغَيَات: أي أخلاق رديئة. قال رؤبة «2»: ذا دَغَواتٍ قُلَّبِ الأخلاقْ ... و [فُعْلَة]، بضم الفاء م [الدُّغْمَةُ]: السواد. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ل [الدَّغَلُ]: الشجر الكثيف الملتف. والدَّغَلُ: الفساد. ... ومما ذهبت منه واو فَعُوِّضَ هاءً، بالضم و [دُغَةٌ]: اسم امرأة يضرب بها المثل في

_ (1) هو بلفظه من حديث الإِمام علي؛ في الفائق: (1/ 428)؛ النهاية: (2/ 123) وفي مسند الإِمام زيد (باب حد السارق: 301 - 302) من حديث عنه؛ قال: «لا قطع على خائن ولا مختلس .. »، وبهذا اللفظ أخرجه أبو داود في الحدود، باب: القطع في الخلسة والخيانة، رقم (4391). (2) ديوانه: (116)، والتكملة واللسان (دغا).

الزيادة

الحمق. يقال: إِنها من بني عِجْلٍ واسمها ماوية «1» بنت ربيعة. ... الزِّيَادة أَفْعَل، بالفتح م [الأَدْغَمُ]: من الخيل: الذي يكون ما يلي جحفلته أشد سواداً من غيره، وذلك الدغمة في الخيل. وقيل: الأدغم: الذي يخالف لون وجهه سائر جسده بسواد. والأَدْغَمُ: أسود الأنف، ومن أمثالهم: «الذِّئب أدْغَمُ» «2». يضرب مثلًا لمن يَغْبط بما لم ينله ومعناه أن الذئب أدغمُ وَلَغَ أو لم يَلِغْ، لأن خطمه أسود فربما اتُّهِم بالولوغ وهو جائع. والأَدْغَمُ: رجل من الأشاعر. ... فَعَّال، بالفتح والتشديد ر [الدَّغَّارُ]: من أسماء الرجال. ... فَاعِلة ص [الدَّاغِصَة]: لَحْمَةٌ تموج فوق ركبة البعير. وقيل: الداغصة: العظم الذي يتحرك فوق الركبة. ... فَعْليّ، بفتح الفاء

_ (1) في اللسان (دغا) دُغَةُ: اسم رجل كان أحمق، ودُغَةُ: اسم امرأة من عجل تُحَمَقّ. قال ابن برِّي: هي مارية بنت مَغْنج. (2) المثل رقم (1464) في مجمع الأمثال (1/ 279).

ر

ر [الدَّغْرِيُّ]: يقال: دَغْرِيٌّ لا صَفِّيٌّ: أي ادَّغِرُوا عليهم ولا تُصافُّوهم. ... و [فَعْلَاء] بالمد م [الدَّغْمَاء]: التي اسْوَدَّتْ أَرْنَبَتُها أو ذَقْنُها. ... فُعْلَان، بضم الفاء م [الدُّغْمَان]: الأسود من الرجال. ... الرُّبَاعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام فق [دغفق]: يقال: عيش دَغْفَقٌ: أي واسع، الفاء قبل القاف. فل [الدَّغْفَل]: ولد الفيل. ودَغْفَل: من أسماء الرجال. وعيش دَغْفَلٌ: أي واسع. ... ومن المنسوب فل [الدَّغْفَليُّ]: يقال: زمان دَغْفَلي: أي ذو خصب. قال العجاج «1»: وإِذ زمانُ الناسِ دَغْفليُّ ...

_ (1) لسان العرب (دغفل).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، يَفْعَل، بالفتح ر [الدَّغْرُ]: الدفع. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لا تعَذِّبْن أولادَكنَّ بالدَّغْر» «1» وهو رفع لهاة المعذور وغمز الحلق من دائه. ودَغَرتَ على القوم: إِذا دخلت عليهم. والدَّغْرُ: الاقتحام ومنه قولهم: دغراً لا صفّا: أي ادغروا عليهم ولا تُصافُّوهم. ف [الدَّغْفُ]: حكى بعضهم: دغف الرجلُ الشيءَ: إِذا أخذ منه فأكثر. ويقال هو بالزاي «2». م [الدَّغْمُ]: يقال: دغمهم الحر: أي غشيهم. ويقال: إِن الدغم: كسر الأنف إِلى باطنه هشماً. ... فَعِلَ، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح ص [دَغِصَت] الإِبلُ: وهو داءٌ يُصِيبها إِذا أكلت من الصِّلِّيان وغيره فامتلأت فلم تَجْتَر. م [دَغِمَ]: يقال: دَغِمَهم الحر: أي غَشِيَهُم. ...

_ (1) الحديث بلفظه من طريق أم قيس بنت محصن، وذكر أبو عبيد، القاسم بن سلام في (غريب الحديث: 1/ 27) قول أبي عبيدة: «هو غمز الحلق، وذلك أن الصبي تأخذه العُذْرَة، وهو وجع يهيج في الحلق من الدم، فإِذا عولج منه صاحبه قيل: عذرته فهو معذور» والحديث أيضاً في الفائق: (1/ 401) والنهاية: (2/ 123). (2) هي في اللهجات اليمنية بالفاء وبنفس الدلالة في الأخذ من الشيء وفي الغرف من الماء.

الزيادة

الزِّيادة الإِفْعَالِ ل [الإِدْغَال]: أدغلت الأرضُ: إِذا أنبتت الدَّغَلُ. وأَدْغَل الرَّجُلُ في الأمر: إِذا أدخل فيه ما يفسده. م [الإِدْغَام]: أدغمت اللجام في فم الفرس: إِذا أدخلته فيه. ومنه إِدغام الحروف. ... الافتعال م [ادَّغَمَ] الحرفُ في الحرفِ: إِذا أدخله فيه في مثل قوله: قَدْ سَمِعَ اللّاهُ «1» وفي مثل قوله: قَدْ جااءَكُمْ* «2» وهو رأي أبي عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي. وكان عاصم وابن كثير لا يريان الإِدغام في القرآن وهو رأي أبي عُبَيْد. وكان حمزة والكسائي يعتمدان على الإِدغام، فأما نافعٌ فكان لا يدغم إِلا الدال في الظاء في مثل قوله: لَقَدْ ظَلَمَكَ «3» وما أشبهه. ... الفَعْلَلَة مر [الدَّغْمَرَة]: دَغْمَرَ الخبر: إِذا خلطه. والدَّغْمَرةُ: خَلْطُ اللَّوْنِ والخُلُق.

_ (1) سورة المجادلة: 58/ 1 قَدْ سَمِعَ اللّاهُ قَوْلَ الَّتِي تُجاادِلُكَ فِي زَوْجِهاا وَتَشْتَكِي إِلَى اللّاهِ. (2) سورة المائدة: 5/ 15 قَدْ جااءَكُمْ مِنَ اللّاهِ نُورٌ وَكِتاابٌ مُبِينٌ، وسورة المائدة: 5/ 19 ياا أَهْلَ الْكِتاابِ قَدْ جااءَكُمْ رَسُولُناا .. ، وسورة الأنعام: 6/ 104 قَدْ جااءَكُمْ بَصاائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ ... (3) سورة ص: 38/ 24 قاالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤاالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعااجِهِ ...

رق

رق [الدَّغْرَقَةُ]: دَغرق الماءَ، بالقاف: أي كَدَّرَهُ. فق [الدَّغْفَقَةُ]: دَغْفَقْتُ الماءَ: أي صببته. الفاء قبل القاف. ***

باب الدال والفاء وما بعدهما

باب الدَّال والفاء وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الدَّفْرُ]: النَّتْنُ. قال الأصمعي: وتسمى الدنيا أم دَفْرٍ. ن [الدَّفْنُ]: واحد الدِّفان وهي الآبار المدفونة. يقال: بِئْرٌ دَفْنٌ وبئار ودِفان. و [فَعْلة]، بالهاء ع [الدَّفْعَةُ]: يقال: جَمْعُ الشيئين «1» في دَفعة: أي دفعهما معاً. و [فُعْلة]، بضم الفاء ع [الدُّفْعَة]: من المطر والدم وغيره: مثل الدُّفْقَة. ق [الدُّفْقَة]: يقال جاء القوم دُفقة واحدة: أي جاؤوا معاً مرة واحدة. فِعْلٌ، بكسر الفاء همزة [الدِّفْء]، مهموز: خلاف البرد. قال الأموي: الدِّفْء: نتاج الإِبل والشاء. سميت دف ءاً لما يستدفأ به من أوبارها وأصوافها. قال الله تعالى: لَكُمْ فِيهاا

_ (1) في (ت): «الشيء» تصحيف.

فعلي، بفتح الفاء والعين

دِفْءٌ وَمَناافِعُ «1». وفي كتاب النبي عليه السلام لوفد هَمْدان: «لنا من دِفْئِهم وصرامهم ما سلَّموا بالميثاق والأمانة» «2» أي أنهم مأمونون على صدقات أموالهم لا يُبْعَثُ إِليهم مصدّق. ... فَعَليٌّ، بفتح الفاء والعين منسوب ن [الدَّفَنِيُّ]: ضَرْبٌ من الثياب المخططة. ... الزِّيادة مُفْعَلة، بضم الميم وفتح العين همزة [المُدْفَأة]، مهموز: الإِبل كثيرة الأوبار والشحوم. قال الشماخ «3». وكيف يَضِيع صاحبُ مُدفآت ... على أثباجهنَّ «4» من الصقيعِ ... و [مُفْعِلة] بكسر العين همزة [المُدْفِئة]، مهموز: الإِبل الكثيرة لأن بعضها يدفئ بعضاً بأنفاسها. ... مِفعَل، بكسر الميم وفتح العين ع [المِدْفَعُ]: الشديد الدفع. ...

_ (1) سورة النحل: 16/ 5 وأولها: وَالْأَنْعاامَ خَلَقَهاا ... (2) لفظ الحديث في النهاية: (2/ 124) أي من إِبلهم وغنمهم. (3) ديوانه: (219) واللسان: (دفأ، ثبج) والتاج: (ضيع) والمقاييس: (3/ 380). وقبله: أعائش، ما لأَهِلكِ لا أراهم ... يُضِيعون الهِجان مع المضيع (4) في (م): على إِنتاجِهِنَّ. تحريف.

مفعال

مِفْعَال ن [المِدْفَان]: يقال: المِدْفَان من الناس: الذي يأبَق «1»، ومن الإِبل الذي يذهب على وجهه. مأخوذ من دفن الشيء. ... فُعَّال، بضم الفاء وتشديد العين ع [دُفَّاع] السيل: دُفعته. ... فاعل ر [دافر]: يقال: دفراً ذافراً لما يأتي به فلان: أي نَتناً. ع [دافع]: يقال شاة دافعٌ: كثيرةُ اللبن تدفعه على رأس ولدها. ... و [فاعلة]، بالهاء ع [الدَّافِعَة]: التَّلْعَةُ تَدْفَعُ تَلْعَةً أخرى. ... فَعال، بفتح الفاء ر [دَفَارِ]: يقال للأَمَةِ: يا دَفارِ مبني على الكسر. من الدفر وهو النتن. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ق [دِفَاق]: يقال: ناقةٌ دِفاق: أي مندفقةٌ في السير. ... فَعُوْل

_ (1) في المعجمات: العبد الذي يأبَق.

ع

ع [الدَّفُوع]: المدفوع. ن [الدَّفُون]: الناقةُ تَبْرُكُ مع الإِبل فتكون في وسطهن. ويقال: الدَّفُون: التي تذهب على وجهها. وعن أبي زيد «1»: عَبْدٌ دَفون: إِذا كان يروغ من مَواليه اليوم واليومين. ... فَعيل ن [الدَّفِين]: داءٌ دَفين: أي مستورٌ، لا يُعَلم به. والدفين: المدفون. همزة [الدَّفيء]: بيتٌ دفيءٌ، بالهمز: أي ذو دِفْء. ... فِعَلٌّ، بكسر الفاء وفتح العين وتشديد اللام ق [الدِّفَقُّ] من الإِبل: السَّريعُ. ... فِعَلَّى، بزيادة ألف ق [الدِّفَقَّى]: يقال مشى فلان الدِّفَقَّى: إِذا أسرع. قال أبو عُبيد: الدِّفَقَّى: أقصى العَنَق. قال الزبرقان بن بدر: «أَبْغَضُ كَنّاتي «2» إِليَّ الخُبَأة الطُّلَعَةُ التي تمشي الدِّفَقَّى وتجلس الهبنقعة» ...

_ (1) انظر قوله هذا وأقوال أخرى نقلها أبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 383)، وكذا الزمخشري في الفائق: (1/ 403)، وابن الأثير في النهاية: (2/ 126). (2) في اللسان (دفق): أبغضَ كَنَائني.

فعلى، بكسر الفاء، مخفف

فِعْلى، بكسر الفاء، مخفف ل [الدِّفْلَى]: شجرة «1». ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ر [الدَّفْراء]: عشبة خبيثة الرائحة لا يكاد المال «2» يأكلها. ويقال: كتيبةٌ دفَرْاءُ الرائحة: الحديد من الدفر: وهو النتن. و [الدَّفْواء]: الشجرة العظيمة. والدَّفْوَاء: النجيبة الطويلة العنق. ويقال للعقاب: دفواء لعوج منقارها. قال أبو زيد: عنز دفواء: إِذا انعطف قرناها على طرفي علباويها «3». ... فَعلان، بفتح الفاء همزة [الدَّفْآن] رجل دَفآن: بالهمز وامرأة دفأى، من الدفء. ... الرُّباعي فُعْلَل، بفتح الفاء واللام تر [الدَّفْتَر]: الكتاب. ...

_ (1) وهو شجر مرّ أخضر حسن المنظر يكون في الأودية حَطَبُه حسن النار ولا يأكله شيء ويتخذ للزينة ويسمى الآء والألآء والحَبَن (انظر اللسان والتاج والمعجم الوسيط- دفل-) (2) المراد بالمال: الأنعام؛ والمال يغلب إِطلاقه في اللهجات اليمنية على الأراضي الزراعية. (3) العلباوان: أعصاب العنق عن يمين وشمال، وبينهما منبت العنق، ويقال فيهما: عَلْبَاءان (انظر اللسان- علب).

و [فعلل]، بكسر الفاء واللام

و [فِعْلِل]، بكسر الفاء واللام نس [الدِّفْنِس]: الحمقاء. ... فِعْلال، بكسر الفاء نس [الدِّفْنَاس]: الأحمق. ***

الأفعال

الأفْعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يفعُل بالضم ق [دَفْقُ] الماءِ: صَبُّه. يقال دَفَق الماءَ فهو مدفوق، أي مصبوب. ودفق الماءُ نفسُه دفوقاً: أي انصب يتعدى ولا يتعدى قال الله تعالى: خُلِقَ مِنْ مااءٍ داافِقٍ «1» قال الكسائي والفراء: دافق: بمعنى مدفوق. قالا: وأهل الحجاز يأتون بفاعل بمعنى مفعول إِذا كان نعتاً مثل: ماء دافق، وسرٌّ كاتم: أي مكتوم. قال أبو جعفر النحاس: فاعل بمعنى مفعول فيه بطلان البيان ولا يصح ولا ينقاس ولو جاز ذلك لجاز ضارب بمعنى مضروب. والقول عند البصريين أنه على النسب. قال النابغة «2»: كليني لهم يا أميمة ناصب أي: ذي نصب. ... فَعَلَ، بالفتح، يفعِل بالكسر ر [دَفَرَ]: الدَّفْرُ: الدفع، دفر الرجلَ عنه: دفعه. ن [دَفَنْتُ] الميت وغيره: إِذا سترته بالتراب وغيره. قال كعب بن زهير: إِن يسمعوا رِيْبَةً طاروا بها فَرَحاً ... مني وما سَمِعوا من صالحٍ دفنوا ... فَعَل، يفعَل، بالفتح فيهما ع [دَفَعْتُه] دفعاً، قال الله تعالى: وَلَوْ لاا دَفْعُ اللّاهِ النّااسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ* «3». وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: إن الله

_ (1) سورة الطارق: 86/ 6. (2) ديوانه: (28). ط. دار الكتاب العربي، وعجزه: وليلٍ أقاسيهِ بطيء الكواكب (3) سورة البقرة: 2/ 251.

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

يدفع عن الذين آمنوا «1». والباقون يُداافِعُ بالألف. ودفعت إِليه شيئاً. ودفعت الشاةُ: إِذا أضْرَعت قبل الولادة. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ق [دَفِقَ]: بعير أدفق: إِذا كان منتصب الأسنان إِلى خارج. وقيل: الأدفق من الإِبل: الذي بان مرفقاه عن جنبيه. و [الدفا]، مقصور: طول جناح الطائر. يقال طائر أدفى والأنثى دفواء، قال «2»: شَنِجُ النِّسَا أَدْفى الجناح كأنه ... في الدار بعد الظاعنين مقيدُ والأدفى: الوعل الذي طال قرناه وامتدا على ظهره. وقيل هو الذي ذهب قرناه قبل أذنيه. وشاة دفواء. والدفا: الانحناء، وفي صفة الدجال أن فيه دَفاً أي انحناءً. همزة [دَفِئَ] الرجل، مهموز: أي سخن فهو دفيء على فعيل «3». ... فَعُل، يفعُل، بالضم فيهما همزة [دَفُؤَ]: يقال: دَفُؤت ليلتنا هذه، مهموز، فهي دَفيئة على فَعِيْلَة. ... الزّيادة

_ (1) سورة الحج: 22/ 38. والمشهور: يدافع. (2) البيت للطرماح انظر اللسان (دفأ). (3) في الأصل (س) و (ت): «على فَعِل» وتصحيح ذلك في هامشهما «دفيء على فعيل» فأثبتنا التصحيح، وهو بخط ناسخيهما.

الإفعال

الإِفعال همزة [أدفأه] فدفئ، من الدِّفْءِ، مهموز. ... التَّفْعيل ع [التَّدْفيع]: المُدَفَّعُ: الفقير، لأن كلًا يدفعه. ويقال المُدَفَّعُ أيضاً: البعير الكريم، لأنه إِذا قُرِّبَ ليحمل عليه تُرك وأُتي بغيره صيانةً له. ق [التَّدْفيق]. يقال لمن يُدْعَى عليه بالموت: دَفَّقَ الله تعالى روحه، ويقال بالتخفيف. ويقال: دَفَّقَتْ يداه بالندى: أي دفقتا، شُدِّدْ للمبالغة. ... المُفاعَلَة ع [المُدَافَعة]: دافع الله تعالى عنه السوء دفاعاً ومدافعة: أي دفع. قال الله تعالى: إِنَّ اللّاهَ يُداافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا «1». وقرأ نافع ويعقوب: ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض «2» وأنكر أبو عبيد هذه القراءة لأن المفاعلة لا تكون إِلا بين اثنين والله تعالى لا يغالبه أحد. قال أبو حاتم: دافع ودفع: بمعنى. وحكى سيبويه «3»: دفعت الشيء دفعاً ودفاعاً مثل حَسَبْتُ حساباً. ... الافتعال ن [ادَّفن]: أي دفن نفسه واستخفى، وفي

_ (1) سورة الحج: 22/ 38 وقراءة يُداافِعُ أشهر من قراءة يدفع. (2) سورة البقرة: 2/ 251 وقد سبقت قراءة دَفْعُ* وهي الأشهر. (3) في (ت) و (د) و (ك): «وحكي عن سيبويه».

الانفعال

الحديث: «كان شريح «1» لا يرد العبد من الادِّفَانِ ويرده من الإِباق الباتّ» قال أبو زيد: الادِّفان: أن يزوغ عن مُواليه اليوم واليومين. وقال أبو عبيدة: الادِّفان: ألّا يغيب من المصر. وقيل الادِّفان: أن يأبق قبل أن يُنتهى به إِلى المصر الذي يباع فيه، فإِن أبق منه فهو الإِباق الذي يرد به. قال أبو عبيد: أما في الحكم فهو هذا، وأما في اللغة فهو ما قال أبو زيد وأبو عبيدة. ... الانفعال ع [دَفَعْتُ] الشيء فاندفع. واندفع الفرس: إِذا أسرع في سيره. واندفع القوم في الحديث: أي أخذوا فيه. ق [اندفق]: أي انصبَّ. ن [دَفَنْتُ] الشيءَ فاندفن. ... الاستفعال ع [استدفع] اللهَ تعالى السُّوْءَ: أي سأله أن يدفعه عنه. همزة [استدفأ] به، مهموز: من الدفء. ... التَّفَعُّل

_ (1) هو شريح بن الحارث الأبناوي، الكندي، الكوفي أصله من أبناء الفرس المولدين في اليمن، كان من أشهر القضاة الفقهاء في صدر الإِسلام، عمر طويلا وتوفي بالكوفة سنة (78 هـ‍) (انظر: تهذيب التهذيب: (4/ 326). والحديث بلفظه وما ورد من أقوال من طريق أبي عبيد في كتابه (غريب الحديث): (2/ 382 - 383).

ق

ق [تَدَفَّقَ] الماءُ: أي تَصَبَّبَ. همزة [تَدَفَّأَ] به، مهموز: من الدِّفْء. ... التَّفَاعُل ع [تدافعوا]: من الدفع. والسيل يتدافع: أي يدفع بعضه بعضاً. وتدافعت الإِبل في السير. قال النابغة «1»: يَزُرْنَ ألالًا سَيْرُهنَّ تدافعٌ ن [التَّدَافُنُ]: التساتر. و [التَّدَافي]: يقال: تدافَى البعير: إِذا سار سيراً متجافياً. ...

_ (1) ديوانه: (125). ط. دار الكتاب العربي، وصدره: بِمُصْطَحِباتٍ مِن لَصَافٍ وثبرة ولَصَاف وثَبْرة: ماءان في ديار بني ضبة؛ وألال- ويقال: إِلال بكسر الهمزة- جبل بعرفة أو هو جبل عرفة نفسه- انظر معجم البلدان لياقوت- ورواية القافية «التدافع» بالتعريف.

باب الدال والقاف وما بعدهما

باب الدَّال والقاف وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين س [الدُّقْسُ]: دويبة: وتصغيره: دقيس. وعن يونس قال: قلت لأبي الدقيس ما الدقيس؟ فقال: لا أدري، هي أسماء نسمعها فنتسمى بها. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ل [الدَّقَلُ]: أردأ التمر. والدَّقَلُ: خشبة طويلة تُشَدَّ في وسط السفينة. ... الزِّيادة فاعل ع [الدَّاقع] من الرجال: الذي يطلب مداقَّ الكسب. ويقال: الداقع أيضاً: الكئيب المهموم المحزون. ... فَعَلَى، بفتح الفاء والعين ر [دَقَرَى]: اسم روضة بعينها «1». عن الأصمعي. وقال غيره: روضةٌ دَقَرَى: أي خضراء كثيرة الماء والنبات. ...

_ (1) انظر معجم البلدان لياقوت.

فعلاء، بفتح الفاء ممدود

فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ع [الدَّقْعَاء]: التراب. ... فَنْعَلٌ، بفتح الفاء والعين ش [دَنْقَشَ]، بالشين معجمة: من أسماء الرجال. والنون فيه زائدة وهو من الدقش وهو النقش. ... فَوْعَلة، بفتح الفاء والعين ر [الدَّوْقَرة]: قال بعضهم: الدَّوْقَرة: موضع من الأرض لا نبات به. ع [الدَّوْقَعَةُ]: في الدعاء: رماه الله تعالى بالدَّوْقَعَة، من الدَّقَعِ وهو الفقر. ... فِعْلَل، بالكسر ع [الدِّقْعَم]: الدَّقْعَاء وهو التراب. ... فَيْعُول، بفتح الفاء ع [الدَّيْقُوع]: الجوع الشديد، وأصله من الدقعاء، قال أعرابي «1»: ... ... ... ... ... جوعٌ يُصَدَّعُ منه الرأسُ دَيْقُوعُ ...

_ (1) جاء في اللسان والتاج (دقع) قولهما: قدم أعرابي الحَضَر فشبع فاتَّخَمَ فقال: أقول للقوم لما ساءَني شبعي ... ألا سبيل إِلى أرض بها الجوع ألا سبيل إِلى أرض يكون بها ... جوعٌ يُصَدَّعُ منه الرأس ديقوع

فعلالة، بكسر الفاء

فِعْلالة، بكسر الفاء ر [الدِّقْرارة]: التُّبَّان «1»، وجمعها دقارير. والدِّقْرَارة: الرجل النَّمّام. والدَّقَارير: الأباطيل والأكاذيب. ...

_ (1) والتُّبَّان: سراويل صغير مقدار شبر يستر العورة المغلظة فقط، يكون للملاحين. انظر اللسان (ت ب ن).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بالفتح، يَفْعُل، بالضَّم س [دَقَسَ]: حكى بعضهم: دَقَسَ في البلاد دُقُوْساً: ذهب فيها. م [دَقَمَ]: الدَّقْم: مثل الدَّمْق، على القلب. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ع [دَقِعَ]: الرجل دَقَعاً: إِذا لصق بالدَّقْعَاء ذلًّا، والدَّقْعَاء: التراب. قال النبي «1» عليه السلام للنساء: «إِنكُنَّ إِذا جُعتُنَّ دَقَعِتُنَّ، وإِذا شبِعتن خَجِلْتُنَّ» «2». قال الكميت «3». فلم يُدْقَعوا عند ما نابهم ... لوقعِ الجروبِ ولم يخجلوا والدَّقْعُ: الفقر، يقال: فقير دقع: أي لاصق بالدقعاء، من الفقر. ويقال: الدَّقَعُ سوء احتمال الفقر. قال ابن دريد: دَقِع الفصيل مثل دقي، ودقي الفصيل دقاً بغير همز: إِذا أكثر من شرب اللبن حتى يَبْشمَ فهو دَقٍ والأنثى دَقِيَةٌ. وقد قيل: دقوان ودقوي. ... الزِّيادة

_ (1) الحديث وقول الكميت في غريب الحديث: (1/ 78 - 79) وقد شرح الخجل- كما هو المقصود هنا- «بالكسل والتواني عن طلب الرزق وغيره» وانظر اللسان: (خجل) و (دقع)، والنهاية: (2/ 127). (2) الخجل هنا: الكسل والتواني في طلب الرزق- اللسان دقع- (3) انظر اللسان والتاج (دقع) والمقاييس: (2/ 290).

الإفعال

الإِفعال ع [أدقع] الرجل: إِذا لصق بالأرض فقراً، ويروى قول الكميت: فلم يُدقعوا عند ما نابهم ... لوقع الحروب ولم يخجَلُوا ويُروى: يَدقعوا. وقد تقدم ذكره ويقال: فقر مدقع: أي ملصق بالدقعاء. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا تَحِلُّ المسألة إِلا لثلاثة: لذي فقرٍ مُدْقَعٍ أو عَزْمٍ مُوجعٍ أو دم مقطع» ل [أدقل] النحل: إِذا أتى بالدَّقَل. ... الفَنعَلَةُ س [دَنْقَسَ] الرجلُ: إِذا نظر بمؤخر عينه. ودنقس بين القوم: إِذا أفسد. ش [دنقش] ويقال: دنقش أيضاً بالشين معجمة فيهما جميعاً والنون زائدة. ع [دَنْقَعَ]: إِذا افتقر. ... الفَوْعَلة ل [دَوْقَل] الرجلُ الشيءَ: إِذا أخذه وأكله. ...

_ (1) طرف حديث عن أنس عند أبي داود: (1641)، ومن طريق حُبشيّ بن جُنادة السَّلُولي عند الترمذي: (648)؛ مسند أحمد: (3/ 114؛ 127).

باب الدال والكاف وما بعدهما

باب الدَّال والكاف وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعَلة، بفتح الفاء والعين ل [الدَّكَلَةُ]: القوم الذين لا يخشون السلطان، من عزهم. ويقال: صار الماء دكلة، وهو الطين الرقيق. ... الزِّيادة فُعَّال، بضم الفاء وتشديد العين ن [الدُّكَّان]: معروف، وهو عربي. ويقال: إِنه فُعْلان، وقد ذكر في بابه وجمعه دكاكين. ... فاعل س [الدَّاكِس]: بمعنى الكادس يتشاءم به وهو الذي يجيئك من ورائك. ... فُعَال، بضم الفاء س [الدُّكَاسُ]: قال ابن الأعرابي: الدكاس: ما يغشى الإِنسانَ من النعاس ويتراكب عليه. قال «1»: كأنه من الكرى الدُّكاسِ ... بات بكأسَيْ قهوة يُحاسي ع [الدُّكَاعُ]: داء يأخذ الإِبلَ والخيلَ في صدورها، قال القطامي «2»:

_ (1) البيت بلا نسبة في اللسان (دكس) وفي المقاييس: (2/ 292). (2) الديوان: (38)، واللسان والتاج (دكع)، والنحاز: السعال الشديد.

فوعل، بفتح الفاء والعين

ترى منه صدور الخيل زُوراً ... كأن بها نُحازاً أو دُكاعاً ... فَوْعلٌ، بفتح الفاء والعين س [الدَّوْكَس]: قال الخليل: الدَّوْكَس من أسماء الأسد. والدَّوْكَس: العدد الكثير. ل [دَوْكَل]: من أسماء الرجال. ... فِيعِلاء، بالكسر والمد س [الدِّيْكِساء]: القطعة العظيمة من الغنم. ويقال: الدَّيْكَساء بفتح الدال والكاف أيضاً. والياء والهمزة زائدتان.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر م [دَكَمَ]: الدَّكْمُ: كَسُرُ الشيء بعضه على بعض. ... فَعَل، يفعَل، بالفتح فيهما ع [دَكَعَ]: يقال: الدُّكَاع: سعال الإِبل والخيل، يقال: دكع البعير. ويقال: هو داء يأخذها. يقال منه: دُكعَتْ فهي مدكوعة. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ن [دَكِنَ]: الدَّكَنُ والدُّكْنَةُ من الألوان: بين السواد والحمرة. والنعت: أدكن. ... الزيادة التَّفْعيل ن [التَّدْكِيْنُ]: دَكَّنْتُ المتاعَ: نَضَّدته. ومنه اشتقاق الدُّكَّان. ... التفعُّل ل [التدكُّل]: ارتفاع الرجل في نفسه ومنه اشتقاق الدَّكَلَة المرتفعين. ويقال: تَدَكَّلَ القومُ على السلطانِ: إِذا لم يَخْشَوْه من عِزِّهم. ***

باب الدال واللام وما بعدهما

باب الدَّال واللام وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [دَلْهٌ]: يقال: ذَهَبَ دمهُ دَلْهاً: أي هَدْراً و [الدَّلْوُ]: معروفة، وجمعها: دِلاء ودُلِيٌّ ودِلِيٌّ وأَدْلٍ. والدَّلْوُ: برج من بروج السماء. والدَّلْوُ: الداهية. قال «1»: يحملن عنقاءَ وعنقفيراً ... والدلوَ والديلمَ والزبيرا «2» والدَّلْوُ: من سمات الإِبل. ...

_ (1) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (دلأ)، أمّا في اللسان (دلم) فقال: إِنه ينسب إِلى الميدان الفقعسي، وإِلى الكميت بن معروف- الكميت الأوسط- وأعاد ذكره في سياقه كما يلي: أَنْعتُ أعْياراً رَعيْن كِيرا ... مُسْتَبْطِناتٍ قصبا ضمورا يحملن عنقاءَ وعَنْقَفيرا ... وأم خشَّاف وخَنْشَفِيرا والدَّلْوَ والدَّيْلَم والزفيرا وكذلك جاءت نسبته في التكملة (د ل 1)، وروى الأبيات عدا البيت الثاني، وأضاف في آخرها: يسألن عن داره أن تدورا وقال: إِنه يروى في هجاء سالم بن دارة. وكِيْر: اسم جبلين في أرض غطفان، أما العنقاء والعنقفير وأم خشاف وخنشفير والدلو والديلم والزفير: فكلها هنا بمعنى: دواهٍ جمع داهية. (2) جاء في النسخ (والزبيرا) وفي المراجع السابقة (والزفيرا) في جميع المواضع المستشهد فيها بالبيت، ولكن الزَّبِير هي: الداهية أيضاً كما جاء في اللسان والتاج والتكملة (زبر). وقد استشهدوا بقول عبد الله بن همام السلولي: وقد جرب الناسُ آل الزُّبَير ... فلاقوا مِنَ آل الزُّبير الزَّبِيرا وفي اللسان (فذاقوا) بدل (فلاقوا).

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلة]، بالهاء ج [الدَلْجَةُ]: الدَّلْجُ: وهو سير الليل. ... فُعْل، بضم الفاء ب [الدُّلْبُ]: شجر العَيْثام، وأكثر ما ينبت في بطون الأودية. وهو بارد رطب، إِذا دق ورقه وضمد على الركبتين نفع من أوجاعهما وأورامهما. وإِذا بُخر بورقه البيوت طرد منها الخنافس. وإِذا طبخ قشر الدلب الرطب بالخل ومضمض به نفع من وجع الأسنان. ورماد قشره إِذا ذُرَّ على القروح الرطبة جففها. وإِذا عجن بماء وطلي به الجلد نفع من انقشاره. وثمر الدلب إِذا شرب طرياً مع خل نفع من نهش الهوام. وإِذا خلط مع الشمع نفع من الجراحات ومن حرق النار. ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [الدُّلْبَةُ]: واحدة الدُّلْب من الشجر. ج [الدُّلْجَةُ]: الاسم من الإِدلاج «1». ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ج [الدَّلَجُ]: الاسم من الإِدلاج، وهو سير الليل. و [الدَّلَا]: جمع دلاة، بالهاء، وهي لغة في الدلو. والدَّلَاة: النصيب من المودة في قول الراجز «2»: آليت لا أعطي غلاماً أبداً ... دَلاته إِني أحبُّ الأسودا

_ (1) وهو: السَّيْر من أول الليل. (2) البيت بلا نسبة في اللسان (د ل 1).

فعل، بضم الفاء

الأسود: ابنه، أي حلف لا يحب غلاماً كحبه له. ... فُعَل، بضم الفاء ف [الدُّلَفُ]: أبو دُلَف كنية الأمير القاسم ابن عيسى العجلي الذي قيل فيه «1»: إِنما الدنيا أبو دلف ... بين باديه ومحتضره فإِذا ولى أبو دلف ... ولت الدنيا على أثره ... و [فُعُلٌ]، بضم الفاء والعين ق [الدُّلُق]: ناقةٌ دُلُقٌ، بالقاف: أي سريعة الاندلاق. وغارة دلق: شديدة الدفعة. ومنه قول طرفة «2»: دُلُق في غارة مسفوحة ... كرِعَال الطير أسراباً تَمُرْ ... الزِّيادة أفعَل، بالفتح م [الأدلم] من الرجال: الطويل الأسود. ومن الجبال: الأملس الأسود الصخر غير شديد السواد، قال يصف جبلا «3»: كان دمخاً ذا الهضاب الأدْلما ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين

_ (1) البيتان من قصيدة شهيرة لعلي بن جبلة في مدح أبي دلف، ومطلعها: ذادَ وِرْدَ الغيِّ عن صَدَره ... وارعوى واللهو من وطره (2) اللسان (دلق)، والرعال: جمع رَعلة وهو القطعة قدر العشرين والخمسة والعشرين من الخيل أو الطيور ونحوها، أما الرعيل: فالقطعة المتقدمة وجمعه: أرعال وأراعيل. (3) الشاهد لرؤبة، ديوانه: واللسان (دلم)، ودمخ جبل لأهل الرس، وقيل لبني نفيل بن عمرو (دماخ) و (دمخ) في معجم البلدان لياقوت. وجاء في اللسان (دمخ): جبل في ناحية ضرية.

ج

ج [المَدْلَجُ]: ما بين البئر والحوض، وكذلك المَدْلَجَةُ، بالهاء، قال «1»: كأن رماحهم أشطان بئر ... لها في كل مدلجة خدود ... و [مُفْعِل] بضم الميم وكسر العين ج [مُدْلج]: أبو مُدْلِج: من أسماء القنفذ. ومُدْلِج: اسم قبيلة «2»: ... مَفْعُول ك [مَدْلُوك]: يقال فرس مَدْلُوك الحَجَبَة «3»: أي ليس لِحَجَبَتِه إِشراف. ويقال: بعير مدلوك للذي دلك بالأسفار وكُدَّبها. ... فاعل ج [الدَّالج]: الذي يمشي بالدلو من البئر إِلى الحوض، قال «4»: بانت يَدَاه من مُشاش والج ... بينونَةَ السَّلْم بكَفِّ الدَّالِجِ وقال العجاج «5»: وانحلبت عيناه من فرط الأسى ... وكيف غَرْبَيْ دالج تَبجَّسا ف [الدَّالِف]: السهم الذي يصيب ما دون الغرض ثم ينبو عن موضعِه.

_ (1) البيت لعنترة، ديوانه (ليس له شيء على هذا الروي في ط. دار صادر واللسان (دلج). (2) وهم بنو مدلج بن ميزر بن ضنة بن عبد، من بني عذرة. (3) والحجبة: راس الورك المشرف على الخاصرة، وهما حجبتان. (4) البيت بلا نسبة في اللسان (دلج)، والمشاش: جمع مشاشة وهي: راس العظم الممكن المضغ. (5) ديوانه (تحقيق السطلي): (1/ 185). والتبجس: التشقق.

ق

ق [الدَّالِق]: يقال: سيف دالق: إِذا كان لا يثبت في غمده. وكان يقال لعُمارة بن زياد أخي الربيع ابن زياد العبسي: دالق. ... و [فاعلة]، بالهاء و [الدَّالية]: خشبة يشد فيها حبل ويستقى بها. ... فُعَالة، بضم الفاء ك [الدُّلَاكة]: آخر ما يكون في الضرع من اللبن. م [الدُّلَامة]: أبو دُلامة من كنى الرجال. ... فِعَال، بكسر الفاء ث [الدِّلَاث]: ناقة دلاث، بالثاء معجمة بثلاث: أي سريعة. ص [الدِّلَاص]: الدرع اللينة البراقة، والجميع: دُلُص. و [الدِّلاء]: جمع دلو. ... فَعول ق [الدَّلُوْقُ]، بالقاف: الناقة تكسَّر أسنانها من الكبر فهي تمج الماء. ويقال: سيف دلوق: للذي لا يثبت في غمده.

ك

ك [الدَّلُوك]: ما تَدَلَّكَ به الإِنسان من طيب أو غيره. ... فَعيل ص [الدَّلِيص]: البَرّاق. ع [الدَّلِيع]: يقال: إِن الدليع: الطريق السهل. ك [الدَّلِيك]: يقال: إِن الدليك: التراب الذي تسفيه الريح. ويقال: الدليك أيضاً: طعام يتخذ من الزبد والتمر كالثريد. ... الرُّباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام عس [الدَّلْعَسُ]: الناقة الضخمة. عك [الدَّلْعَكُ]: مثل الدلعس. هم [دَلْهم]: من أسماء الرجال. ... فَوْعَل، بفتح الفاء والعين ج [الدَّوْلَجُ]: السرب تحت الأرض. والدولج: كناس الوحش، لغة في التولج. ... فَيْعل، بفتح الفاء والعين م [الدَّيْلَم]: جيل من الناس.

فعلل، بكسر الفاء واللام

والدَّيْلَمُ: الداهية، يقال: جاء بالديلم. والدَّيْلَمُ: ذكر الدُّرَّاج. والدَّيْلَمُ: الأعداء. والدَّيْلم: جماعة الناس. والدَّيْلم: مجتمع النمل ومجتمع القردان عند أعقار الحياض وأعطان الإِبل. ... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام ق [الدِّلْقِمُ] من النوق: التي أُكلت أسنانها من الكبر وسال لعابها. والميم زائدة لأنه من الدلوق. ... فُعَلِل، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام مز [الدُّلَمِزُ]: لغةٌ في الدُّلَامز «1». مس [الدُّلَمِسُ]: البَرَّاق. مص [الدُّلَمِصُ]: البَرَّاق. والميم فيه زائدة وفي الدلامص لأنهما من دلص أي برق. ... فَوْعَال، بالفتح ب [الدَّوْلَاب]: معروف، وهو معرب «2». ... فِعْلال، بكسر الفاء هث [الدِّلْهاث]، بالثاء معجمة بثلاث: الأسد.

_ (1) وهو: الماضي القوي، وقيل: الشديد الضخم. (2) الدُّولاب والدَّوْلاب هو: آلة على شكل الناعورة، يستقى به، والجمع: دواليب. فارسي معرب.

فعالل، بضم الفاء

والدِّلْهاث: الناقة السريعة. ... فُعَالل، بضم الفاء مز [الدُّلَامز]، بالزاي: القوي الماضي، قال رؤبة «1»: دلامز يُرْبي على الدلامز «2» وجمعه: دلامز، قال «3»: يَغْبى على الدَّلامز الخَرارِت مص [الدُّلامص]: البَرَّاق، قال الأعشى «4»: إِذا جُرِّدت يوماً حسبتَ خميصةً ... عليها وجِريالَ النضِيرِ الدُّلامصا ... الخماسي فَعَلَّلٌ، بالفتح همس [الدَّلَهْمَسُ]: الأسد. والدَّلَهْمَسُ الشجاع. ... فَعَنْلى، بفتح الفاء والعين ظ [الدَّلَنْظَى]: بالظاء معجمة: البعير الغليظ الضخم المناكب. والجميع: الدلانظ والدلاظي. والدَّلَنْظَى: السمين من كل شيء. ...

_ (1) ديوانه: التكملة: (64) والتاج والتكملة (دلمز). (2) هكذا جاء (الدلامز- في القافية-) في جميع النسخ المعتمدة والمساعدة، وجاء في التكملة والتاج: كل طوالٍ سَلِبٍ ووهْزٍ (3) جاء بلا نسبة في اللسان والتاج (دلمز) ونسب في العباب إِلى رفاعة بن عاصم بن قيس. (4) ديوانه: (189) طبعة دار الكتاب العربي، والرواية فيه: ( ... وجريالًا لا يضيء دلامصا)

و [فعنلاة]، بالهاء

و [فَعنْلاة]، بالهاء ظ [الدَّلَنْظَاةُ]: الناقة الغليظة الضخمة. ... فِعَّلَل، بكسر الفاء وفتح العين مشددة ظم [الدِّلَّظَمُ]، بالظاء معجمة بلغة تميم: الناقة الهرمة. وقد تقال بالتخفيف. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ج [دَلَجَ]: الدلوج: مشي الدالج وهو المستقي بين الحوض والبئر يحمل الدلو. ص [دَلَصَت] الدرع دلاصة: أي صارت دلاصاً. ظ [دَلَظَ]: حكى بعضهم: دلظه دلظاً، بالظاء معجمةً: إِذا دفعه. ق [دَلَقَ]: دَلْقُ السيفِ من غمده: إِخراجه منه. ك [دَلكت] الشمس: أي زالت. قال اللّاه تعالى: أَقِمِ الصَّلااةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ «1». وقيل: دلكت: غابت. قال الراجز «2»: هذا مقامُ قدميْ رباحِ قال قطرب: بَراح، بفتح الباء: اسم للشمس «ذَبَّبَ حتى دلكت بَراح» ورواه الفراء: بِراح، بكسر الباء بمعنى جمع راحة. يقول: يضع كفيه على عينيه ينظر هل غابت الشمس. وقيل: براح: أي بيوم شديد الريح. يقال: هو يوم براح. وقال ذو الرمة «3»: مصابيح ليست باللواتي تقودها ... نجوم ولا بالآفلات الدوالكِ وقيل: إِن الدُّلوك: الميل، والشمس تميل عند زوالها وغروبها، فلذلك انطلق على

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 78، وانظر غريب الحديث: (2/ 387). (2) البيت بلا نسبة في غريب الحديث: (2/ 387) واللسان (دلك، برح)، والشطر الأول منه في (ربح) بلا نسبة أيضاً. (3) اللسان (دلك).

و

كل واحد منهما. وقيل: إِن بيت الراجز حجة على الزوال. وبيت ذي الرمة حجة على الغروب حتى اختلف المفسرون والفقهاء في قوله: أَقِمِ الصَّلااةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ فمنهم من قال: يعني صلاة الظهر. روي ذلك عن ابن عمر. وهو قول مالك والشافعي ومنهم من قال: يعني صلاة المغرب. روي ذلك عن أبي وائل وهو قول أبي حنيفة. ودَلَكْتُ الشيء بيدي دلكاً. وفي حديث «1» علي عن النبي عليه السلام في ذكر الغسل من الجنابة: «وتفيض الماء على جسدك وتدلك من جسدك ما نالت يدك» قال مالك ومن وافقه: دَلْكُ الجسد في الجَنابة واجب. وقال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي: ليس بواجب. والمدلوك: البعير الذي قد دلك بالأسفار: كُدَّ بالأسفار. وأرض مدلوكة: أُكل ما عليها من النبات. و [دَلا] الدلو دلواً: إِذا نزعها من البئر. ورجل دال وقوم دلاة. والدَّلو: ضرب من السير سهل. ويقال: دلوت الرجلَ دلواً إِذا رفقت به. قال «2»: لا تَعْجَلا بالسير وادلُوَاها ودَلَوْتُ بفلان: إِذا استشفعت به. ومن ذلك قول عمر في استسقائه: «اللهم إِنا نتقرب إِليك بعم النبي صلى الله تعالى «3»

_ (1) مسند الإِمام زيد: وليس فيه لفظة الشاهد: (باب الغسل): (59 - 60)، وقد استشهد الإِمام الشوكاني بقول نشوان هذا وبحديث الإِمام علي في نقاشه للموضوع في السيل الجرار: (1/ 113)؛ وقارن قول الإِمام الشافعي في الأم (باب كيف الغسل): (1/ 56). (2) البيت في اللسان (دلا) بلا نسبة، وبعده: لَبِئْسَما بُطْءٌ ولا نرعاها (3) «تعالى» ليست إِلا في (س).

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

عليه وقَفِيَّة «1» آبائه، وكُبْرة رجاله دَلَوْنا به مستشفعين» يعني العباس بن عبد المطلب. ... فَعَلَ، بالفتح، يفعِل، بالكسر ث [دَلَثَ]: قال بعضهم: دَلثَ الشيخ، بالثاء معجمة بثلاث: مثل دَلَفَ. ف [دَلَفَ]: الدليف: المشي الرُّوَيد ومقاربة الخطو. دَلَفَ الشيخ دليفاً، وهو فوق الدبيب. ودلفت الكتيبة في الحرب: كذلك. ويقال: إِن الدلف: التقدم، ويقال: دلفنا إِليهم: أي تقدمنا. ... فعَل، يفعَل، بالفتح فيهما ح [دَلَحَ]: الدلح: بالحاء: المشي بالحمل الثقيل. يقال: دَلَحَ البعيرُ بحمله دلحاً إِذا مشى به بِثِقَلٍ. وسحابة دَلوح: تجري بمائها بثقل. وسحائب دُلُحٌ، قال الكميت يصف الغيث: خَضِلُ النطاف مع القطا ... ف يمج من دُلُج مواقر النطاف: القطر. والقطاف السير البطيء. ع [دَلَعَ] الرجل لسانه: إِذا أخرجه. ودلع لسانه: إِذا خرج. يتعدى ولا يتعدى. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح

_ (1) القفيّ: الخَلَف.

م

م [دَلَمَ]: يقال: إِن الدَّلَمَ في الشفاه مثل الهدل. والنعت: أدلم. ... الزيادة الإِفعال ج [أَدْلَجَ]: إِذا سار من أول الليل، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «من خاف البيات أدلج، ومن أدلج في المسير وصل» ص [أَدْلَصَ] الرجل: إِذا اتخذ دِلاصاً: وهي الدرع البراقة. ع [أَدْلَعَ] الرجل لسانَهُ: إِذا أخرجه. وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «أن امرأة رأت كلباً في يوم حار يُطيف ببئرٍ قد أَدْلَعَ لسانَهُ من العطش فنزعت له بموقها فَغُفِر لها». موقها: خُفٌّ مقطوع. و [أَدْلَيْتُ] الدلو: إِذا أرسلتها في البئر. قال الله تعالى: فَأَرْسَلُوا واارِدَهُمْ فَأَدْلى دَلْوَهُ «3» قال: فليس الرزق عن طلب وكدٍ ... ولكنْ أدلِ دَلْوَكَ في الدِّلاءِ تجيء بملئها حيناً وحيناً ... تجيء بحمأة وقليل ماء ويقال: أدْلَى الرجل بحجته: إِذا أتى بها. ويقال: هو يدلي برحمه: أي يَمُتُّ.

_ (1) بنحوه من حديث أبي هريرة عند الترمذي: (2567) ولفظه: «من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل .. »، وقال: هذا حديث حسن غريب. (2) هو من حديث أبي هريرة وفيه زيادة لفظة «أن امرأة- بَغيّاً- ... » مسند أحمد: (2/ 507). (3) سورة يوسف: 12/ 19 وَجااءَتْ سَيّاارَةٌ فَأَرْسَلُوا .. الآية.

التفعيل

وأدلى بماله إِلى الحاكم: أي دفعه إِليه. قال الله تعالى: وَتُدْلُوا بِهاا إِلَى الْحُكّاامِ «1». ... التفعيل س [التَّدْلِيس]: يقال: دَلَّسَ البائع على المشتري: إِذا كتم عنه عيب السلعة. وفي الحديث «2»: «تزوج النبي عليه السلام امرأة من بني غفار فرأى بكشحها بياضاً فردها. وقال: دلَّستم لي» قال الشافعي والليث: يُرَدُّ النكاح بأربعة من العيوب: الجنون والجذام والبرص والقرن. وهو قول مالك، قال: وكذلك إِذا وجدها مقعدة أو عمياء أو شلاء. قال زيد بن علي: تُرَدُّ بأربعة: بالجنون والجذام والبرص والرتق. قال أبو حنيفة وأصحابه: لا تُرَدُّ المرأة بشيء من العيوب. وهو قول ابن أبي ليلى والثوري والأوزاعي. قال محمد: وتردُّ المرأة زوجها بالجنون والجذام والبرص. وقال أبو حنيفة وأبو يوسف: لا تَرُدُّه إِلا بعيبين الجَبِّ والعُنَّةِ «3». ص [دَلَّصَ] الدِّرْعَ: إِذا بَرَّقَها. ودَلَّصَت السيولُ الصخرةَ: إِذا ملستها، قال ذو الرمة «4»: إِلى صَهْوة تحدو مَحَالًا كأنه ... صَفاً دلَّصته طَحْمَةُ السيلِ أخلقُ هـ‍ [التَّدْلِيْه]: ذهاب العقل. ورجل مُدَلَّه. و [دَلَّاه]: إِذا حطه من أعلى إِلى أسفل،

_ (1) سورة البقرة: 2/ 188 وَلاا تَأْكُلُوا أَمْواالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبااطِلِ وَتُدْلُوا .. الآية. (2) هو من حديث كعب بن زيد أخرجه أحمد: (3/ 493)، وانظر الموطأ: (2/ 526)؛ والأم للشافعي: (في العيب بالمنكوحة) (5/ 90 - 91). (3) القَرَنُ: عيب في الرحم يمنع الإِيلاج، والرَّتَقُ: شدة الانضمام حتى لا تكاد تنال. والجَبُّ: القطع، والمجبوب: مقطوع الذكر. (4) ديوانه: (396)، وفيه وفي اللسان والتاج (دلص): تتلو بدل تحذو.

المفاعلة

من إِدلاء الدلو قال الله تعالى: فَدَلّااهُماا بِغُرُورٍ «1» أي حطهما بغرور من منزلة الطاعة الرفيعة إِلى منزلة المعصية الوضيعة. ... المفاعَلة س [المُدَالَسة]: المخادعة. يقال: لا تدالس ولا تؤالس. ك [المُدَالكة]: يقال: دالكت الرجل مدالكة ودلاكاً: إِذا ماطلته. و [داليت] الرجل: إِذا رفقت به «2». ... الافتعال ج [الادِّلاج]: ادَّلَجَ: إِذا سار من آخر الليل. وأصله: ادتلج. ... الانفعال ث [الاندلاث]، بالثاء بثلاث نقطات: سرعة السير. ويقال: اندلث فلان على فلان: إِذا انصب عليه. ص [الاندلاص]: يقال: اندلَصَ الشيءُ من يده: إِذا سقط. ع [الاندلاع]: اندلع لسانُهُ: أي خرج.

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 22 وتمامها: ... فَلَمّاا ذااقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُماا سَوْآتُهُماا. (2) هذا قريب مما في اللهجات اليمنية، حيث يقال في الطلب: احمل هذا دَلَى دَلَى، أي رويداً رويداً أو برفق ويقال في الإخبار: هذا الطريق دَلِيّ، أو هذا عمل دَلِيّ، أي سهل ميسور.

ق

ق [الاندلاق]: اندلق السيف من غمده، بالقاف: إِذا خرج من غير أن يُسل. واندلقت أقتابُ بطنه: إِذا خرجت أمعاؤه. واندلق السيل على القوم: إِذا تدافع. والاندلاق: التقدم، يقال: اندلق فلان من بين أصحابه. ... التَّفَعُّل س [التَّدَلُّسُ]: حكى بعضهم: يقال: تَدَلَّسْتُ الطعامَ: إِذا أخذت منه قليلًا. ف [التَّدَلُّفُ]: تَدَلَّفَ الرجلُ: إِذا تمشى. ك [التَّدَلُّكُ]: تدلَّك عند الاغتسال: إِذا دلك جسده. و [التَّدَلِّي]: تدلى من أعلى إِلى أسفل. قال الله تعالى: ثُمَّ دَناا فَتَدَلّاى «1» يعني جبريل عليه السلام، قال الهذلي: تدلى عليها بالحبال مُوثَّقاً ... شديدَ الوَصاة نابلٌ وابن نابلِ ... التَّفَاعُل ح [التَّدَالُح]، بالحاء: حمل الشيء بين اثنين بثقل. ومنه الحديث «2» أن سلمان وأبا الدرداء اشتريا لحماً فتدالحاه بينهما على عود : أي حملاه. ...

_ (1) سورة النجم: 53/ 8. (2) هو من حديث سلمان كما في المقاييس: (2/ 295) والنهاية: (2/ 129).

الافعلال

الافْعِلال م [الادِّلام]: ادْلَمَّ الحمارُ: إِذا صار أَدْلَمَ: أي أسودَ. ... الفَعْلَلَة مز [الدَّلْمَزَةُ]: يقال: الدَّلْمَزَةُ، بالزاي: إِعظام اللقم. ... التَّفعلل ظى [التَّدَلْظِي]: قال بعضهم: يقال: أقبل الجيش يَتَدَلْظَى بالظاء معجمة: إِذا ركب بعضه بعضاً. ... الافْعِنلال، بالنون زائدة ظى [ادْلَنْظَى] البعيرُ: إِذا صار دَلَنْظَى: وهو الضخم المناكب. ... الافْعِلْلّال هم [الإِدْلِهْمَامُ]: ادْلَهَمَّ الليلُ: إِذا أظلمَ. يقال: ليلة مُدْلَهِمَّةٌ. ***

باب الدال والميم وما بعدهما

باب الدَّال والميم وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ج [الدَّمْجُ]: الضفيرة المدمَجة من ذوائب المرأة. خ [دَمْخٌ]، بالخاء معجمة: اسم جبل «1»، قال العجاج «2»: من ذي إِيادين لهامٍ لو دَسَرْ ... برُكْنِهِ أطوادَ دَمْخٍ لانْعَقَرْ يصف جيشاً بالقوة. ع [الدَّمْعُ]: ماء العين. وأصله مصدر والجمع: دموع. ي [دَمْيٌ]: الدّم: معروف وجمعه دماء. وأصله دَمْيٌ لأنه يقال: دَمِيَتْ يده. وإِذا صُفِّر قيل: دُمَيٌّ، وقيل: أصله دَمَيٌ بفتح الميم، قال: جرى الدَّمَيَان بالخبر اليقين (صدره: فلو أنا على حجر ذبحنا أنشده الهروي للمثقب العبدي يخاطب الملك عمرو بن هند. وقبله: فإِما أن تكون أخي بصدق ... فأعرف منك غَثِّي من سميني

_ (1) سبق ذكره في (الأدلم). (2) ديوانه وفي اللسان (أيد) لانْقَعَر بدل لانعقر. أما في اللسان (دمخ) فلم يأت إلا البيت الثاني محرفاً: تَركْتُهُ أركانَ دمخٍ لانقعر وفي معجم ياقوت: بركنه أركان دمخ لا تَقِر

و [فعل]، بضم الفاء

وإِلا فاطرحنِّي واتخذني ... عدوّاً أتقيك وتتقيني تلو البيت. وأنشده الصغاني في حاشية الصحاح لبعض بني سليم، وذكر قبله بيتين على غير هذا النمط) «1». وفي حديث عمر لأبي مريم الحنفي قاتل أخيه زَيْدٍ «2»: لأنا أشد بغضاً لك من الأرض للدم. بغض الأرض للدم: إِنها لا تَنْشَفُهُ. قال ابن قتيبة: بلغني ذلك في كل دم إِلا دم البعير فإِن الأرض تنشفه. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء س [دُمْسٌ]: يقال: أتى بأمور دُمْسٍ، مثل دبس: أي عظام. ... و [فُعْلَة]، بالهاء ي [الدُّمْيَةُ]: الصنم والصورة المنقشة. والجميع: دُمىً. قال: وكم مالئٍ عينيْهِ مِنْ شيءِ غيرِه ... إِذا راح نحو الجمرة البيض كالدُّمَى وفي صفة النبي عليه السلام: كأنّ عنقه جِيدُ دمية في صفاء الفضة. ...

_ (1) ما بين القوسين جاء في هامش الأصل (س) وهامش (ت). (2) استشهد زيد بن الخطاب يوم «مسيلمة» سنة (12 هـ‍)، وذكر ابن قتيبة في المعارف: (180) أن قاتله أبو مريم الحنفيّ وأضاف، وقيل: بل قتله سلمة أخو أبي مريم»، كما ذكر اسماً آخر في عيون الأخبار: (2/ 22) وساق قولًا قريباً من المعنى، غير أن الجاحظ كرر قتل أبي مريم لزيد وقول عمر له: «والله لا أحبك حتى تحبَّ الأرض الدم المسفوح» وهو بنفس المعنى: البيان والتبيين: (1/ 348، 2/ 553، 3/ 749)، وهو بلفظ المؤلف في النهاية: (2/ 136).

فعل، بكسر الفاء

فِعْل، بكسر الفاء ص [الدِّمْصُ]: عَرَقُ «1» الحائط. وكل عَرَقٍ من الحائط: دِمْصٌ إِلا العَرَقَ الأسفل فإِنه: رِهْصٌ. ن [الدِّمْنُ]: ما تَلَبَّدَ من البَعْرِ والسِّرجين وغيرهما. قال لبيد «2»: راسخُ الدِّمْنِ على أعضادِه ... ثلمتْهُ كلُّ ريحٍ وسبَلْ ويقال: فلان دِمن مال: كما يقال: إِزاءُ مالٍ. ... و [فِعْلة]، بالهاء ن [الدِّمْنَةُ]: البقعة التي اسودت من آثار البعر والسرجين والجمع: دِمَنٌ. ودِمْنَةُ الدارِ: ما قَرُبَ منها وهو من الأول، وفي حديث «3» إِبراهيم: لا بأس بالصلاة في دِمنة الغنم والدِّمْنَةُ: الحقد في الصدر. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ق [الدَّمَقُ]: يقال: الدَّمَقُ: الثلج والريح تغشى الإِنسانَ حتى تكاد تقتله. وهو معرَّب. ...

_ (1) العَرَق: الصف من الحجارة، يقال: رفعت من الحائط عَرَقا أو عرقين، أي: صفا أو صفين، والجمع: أعراق- انظر اللسان (عرق). (2) اللسان (دمن). (3) هو إبراهيم النخعي، وقد تقدمت ترجمته- وحديثه هذا في غريب الحديث للهروي (2/ 423)، والفائق للزمخشري: (1/ 413) والنهاية: (2/ 135).

و [فعل]، بالضم

و [فُعَل]، بالضم ع [الدُّمَعُ]: سمة في مجرى الدَّمْعِ. ... الزِّيادة أُفْعُول، بضم الهمزة ث [الأُدْمُوث]: يقال: إِن الأدموث، بالثاء معجمة بثلاث: مكان الخبزة إِذا خبزت في المَلَّة. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ع [المَدْمَعُ]: المدامع: المآقي، وهي مجاري الدمع من العين. الواحد: مَدْمَع. ... و [مُفْعَل]، بضم الميم ج [المُدْمَجُ]: المدرج. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ك [المِدْمَك]: المِطْمَلة «1» وهي المدمكة، بالهاء أيضاً. ... مِفْعَال ك [المِدْمَاك]: خيط البناء والنجار. والمِدْمَاك: كل صف من اللَّبِنِ «2». ويقال: إِن المدماك أيضاً: الخشبة تحت قدمي الساقي. ...

_ (1) وهما: ما يُوَسَّع بهما الخُبْز. (2) أو الحجارة- والبناء بالحجر أعم في اليمن- ويطلق المدماك حتى على الخشب في البناء فقد جاء في المعاجم: «كان بناء الكعبة في الجاهلية مدماك حجارة ومدماك عيدان من سفينة انكسرت» انظر اللسان (دمك).

مثقل العين

مثقل العين مُفَعَّل، بفتح العين ى [المُدَمَّى] من الخيل: الأحمر الشديدَ الحمرة، يشبه لونه لون الدم. وكل شيء في لونه سواد وحمرة فهو مُدَمَّى. قال أبو عمرو: والمُدَمَّى الأحمر لا يكون من غيره، قال الكميت «1»: وكُمتاً مُدَمَّاةً كأنَّ متونَها ... جرى فوقها واستشعرت لون مُذْهَبِ يروى: (لون) بالرفع والنصب على إِعمال الفعلين. فالرفع: على إِعمال الأول والنصب: على إِعمال الثاني. ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين ل [الدُّمَّلُ] معروف، قال أبو النجم: وامتهد الغاربُ فعلَ الدُّمَّلِ أي كافتراش الدُّمَّلِ. ... فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين ن [دَمُّون]: اسم موضع بحضرموت، قال امرؤ القيس «2»: إِنا معشر يمانون. دمُّونُ ... فاعل

_ (1) نسبه في اللسان (دمي) إلى طفيل، وهو طفيل الغنوي، كما في- شواهد فيشر (ص 27). (2) ديوانه ط. دار كرم- المقدمة-: (12)، وهو بتمامه: تَطاولَ الليل علينا دَمُّوْنْ ... دَمُّوْن إنا معشرٌ يمانون وإننا لأهلنا محبُّون

ج

ج [دامج]: يقال: ليل دامج: أي مظلم. س [دامس]: ليل دامس: مظلم أيضاً. قال مروان بن أبي حفصة يرثي معن بن زائدة: فلو أن أم الحضرمي تلفعت ... بثوبين في جنح من الليل دامسِ لغالتك إِن شاءت كما غالك ابنها ... وقد يقتُلُ المغرورَ أضعفُ لامسِ يعني محمد بن عمرو الحضرمي من الأشباء، أحد الطلبة بالثأر. وكان معن قتل أباه عمرو بن يزيد فلحقه محمد بن عمرو من حضرموت إِلى بُست «1» فجاء ومعن في بناء قصر له فدخل مع العمال يحمل الخُلْبَ واللبن حتى كمل بناء القصر ودخل معن ينظر في القصر فتبعه محمد فوجده في كنيف في القصر يقضي حاجة فقتله وخرج إِلى رجل من أهل اليمن في بست فأخفاه زماناً ثم عاد إِلى حضرموت. ... و [فاعلة]، بالهاء ع [الدَّامعة]: يقال: شَجَّةٌ دامعة: أي تسيل دماً. غ [الدَّامغة]: الشجة تبلغ الدِّماغ. والدامغة: حديدة يشد بها على آخرة الرحل. ويقال: الدامغة أيضاً: طلعة طويلة صلبة تخرج في قلة النخلة، إِن تركت ولم تقطع أفسدت النخلة. ك [الدَّامكة]: يقال: إِن الدَّامكة: الداهية. ...

_ (1) قال ياقوت في معجمه: «بُسْت بالضم مدينة بين سجستان وغزنين وهراة، وأظنها من أعمال كابُل، وهي كبيرة، ويقال لناحيتها اليوم: كرم سير، وهي كثيرة الأنهار والبساتين» .. إلخ.

فعال، بفتح الفاء

فَعال، بفتح الفاء ر [الدَّمَار]: الهلاك. ل [الدَّمَال]: السِّرجين ونحوه «1». والدّمَال: ما يرمي به البحرُ من الأصداف والمحار، وخثارة ما فيه من الخلق ميتاً. والدَّمَال: التمر العفن. ن [الدَّمَان]: عفن يصيب التمر. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ج [الدُّمَاج]: يقال: صُلْحٌ دُماج: أي تام. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ع [الدِّمَاع]: يقال: إِن الدِّمَاع أثر الدمع في الوجه، قال «2»: يا مَنْ لعين لا تني تهماعاً ... قد ترك الدمع بها دِماعاً غ [الدِّمَاغ]: معروف. ي [الدِّمَاء]: جمع: دم. ... فَعُول ك [الدَّمُوك]: أعظم من البكرة يستقى عليه بالسانية قال:

_ (1) وفي اللهجات اليمنية لا يزال يطلق على السماد المتخذ من مخلفات الحيوانات اسم: الدَّمَال. (2) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (دمع) وكذلك في المقاييس: (2/ 301). إلا أنه فيها بضم دال دماع.

فعيل

على دَمُوكٍ أمرها للأعجل وقال الأصمعي: الدَّمُوكُ: أعظم من البَكْرة السريعة. وكذلك كل شيء سريع المَرِّ. والدَّمُوكُ: الرَّحَى. ... فَعيل ث [الدَّميث]، بالثاء معجمة بثلاث: السهل اللين الخلق. ولم يأت في هذا باء ولا تاء. ... الرُّباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام شق [دَمْشَق]: ناقة دَمْشَق، بالشين معجمة والقاف: أي سريعة. ... فَوْعَل، بالفتح ص [الدَّوْمَص]: يقال: الدَّوْمص: بيضة الحديد. ... تَفْعُل، بفتح وضم العين ر [تَدْمُرُ]: مدينة بالشام مبنية بعظام الصخر، فيها بناء عجيب. سميت بتدمر الملكة العملقية بنت حسان بن أذينة، لأنها أول من بناها، ثم سكنها سليمان عليه السلام بعد ذلك، فبنت له فيها الجن بناءً عظيماً، فنسبَت اليهودُ والعربُ بناءها إِلى الجن لما استعظموا منه، قال النابغة «1»: وخَيِّسِ الجنِّ إِني قد أذنت لهم ... يبنون تَدْمُرَ بالصُّفَّاحِ والعَمَدِ ومن المنسوب

_ (1) ديوانه: (52) ط. دار الكتاب العربي، وخَيِّس بمعنى: ذَلَّل.

ر

ر [التَّدْمُري]: ضرب من اليرابيع لئيم الخلقة. والتدمُري: الرجلَ اللئيم. ويقال ما بالدار تدمري: أي أحد. ... فُعْلُل، بضم الفاء واللام لج [الدُّمْلُجُ]: المِعْضَد، والجميع: الدَّمَالج والدَّمَاليج. ويقال: ألقى عليه دماليجَهُ: أي ثقله. ... و [فُعْلُلة]، بالهاء لح [الدُّمْلُحَةُ] «1»، بالحاء: المرأة الغليظة الضخمة. ... فِعَلْلٌ، بكسر الفاء وفتح العين وسكون اللام قس [الدِّمقْسُ]: القز، قال امرؤ القيس «2»: فظل العذاري يرتمين بلحمها ... وشحم كهداب الدِّمَقْسِ المفتل شق [دِمَشْق]: يقال: ناقة دِمَشْق: أي سريعة. ودمشق: مدينة بالشام. ... فُعَلِلٌ، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام لص [الدُّمَلِصُ]: البَرَّاق. ويقال: دُمَّلِصٌ بتشديد الميم. ...

_ (1) جاء في اللسان والتكملة (دمحل): الدُّمَحِلَةُ بضم ففتح فكسر فلام بعدها هاء تأنيث. وهي في اللسان: الضخمة الغليظة من النساء، وفي التكملة بمعنى: سمينة، وقيل: حسنة الخُلُق، والرجل: دُمَحِلٌ. (2) ديوانه: (95) ط. دار كرم.

فيعال، بفتح الفاء

فَيْعَال، بفتح الفاء س [الدَّيْمَاس]: سجن «1» كان للحجاج بن يوسف. والجميع: دياميس. وفي الحديث في ذكر الدجال: «سبط الشعر كثير خيلان الوجه كأنما أخرج من ديماس» «2» : أي من سَرَبٍ لصفاء لونه. ... فُعْلول، بضم الفاء لق [الدُّمْلُوق]: لغة في الدَّمْلُوك. لك [الدُّمْلُوك]: الحَجَرُ المدملك. ... فُعَالِل، بضم الفاء حس [الدُّمَاحِس]، بالحاء: الغليظ. لص [الدُّمَالص]: البرَّاق. ... الملحق بالخماسي فَعَلْعَلٌ، بالفتح ك [الدَّمَكْمَكُ]: الشديد. ... فَعَليل، بفتح الفاء والعين ك [الدَّمَكِيْكُ]: الشديد. عن الفراء. ...

_ (1) سجن (الديماس): بناه الحجاج بواسط التي اختطها وقد ذكره ابن قتيبة؛ كما نقل شعراً في مدح سليمان بن عبد الملك حين هدمه في بداية خلافته (سنة 96 هـ‍) انظر المعارف (ط 2): (339، 360)، وانظر (ياقوت). (2) عبارة «كأنما أخرج من ديماس» طرف حديث لأبي هريرة عند مسلم (168) في نعت النبي صلّى الله عليه وسلم للمسيح وجاء في الحديث مفسراً (يعني حماماً)، وكذا في مسند أحمد: (2/ 282)؛ وبشرح المؤلف في النهاية: (2/ 133): أي من سَرَب مظلم.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ج [دَمَجَ]: الدُّمُوج: دخول الشيء في الشيء باستحكام. ويقال: دمجت الأرنبُ في عدوها دموجاً: وهو سرعة تقارب قوائمها على الأرض. ر [دَمَرَ] القومُ دماراً: أي هلكوا. والدمْر والدُّمُور: الدخول بغير إِذن، وفي حديث النبي «1» عليه السلام: «من سبق طرْفه استئذانَه فقد دَمَرَ» ويروى: «مَنْ اطَّلَعَ في بَيتٍ بغير إِذن فقد دَمَرَ» س [دَمَسَ]: الدَّمْسُ: الدفن، دمست الميت دمساً. ودمس الليل دُموساً: أي أظلم. ودمست عليه الخَبر: إِذا كتمته. ق [دَمَقْتُ] فاه، بالقاف: أي كسرت أسنانَهُ. ودَمَقَ فلان على فلان: إِذا دخل بغير إِذن. ك [دَمَكَ]: الدَّمْكُ والدُّمُوك: إِسراع عدو الأرنب. ويقال: دَمَك الشيءُ: أي امْلَسَّ. ل [دَمَلَ]: الدَّمْلُ: الإِصلاح بين القوم. ويقال: دمله الدواء: أي أصلحه. ودَمَلْتُ الأرضَ: إِذا أصلحتها بالدِّمَال.

_ (1) الحديث بالرواية الأولى في الفائق: (1/ 410)، وبالثانية في غريب الحديث: (1/ 91)؛ وبلفظ الروايتين- كما أورده المؤلف- في النهاية: (2/ 132 - 133).

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

وفي الحديث «1»: كان سعد بن أبي وقاص يدمُل أرضه بالعُرَّةِ. وكُلُّ شيء أصلحته فقد دَمَلْتَهُ. ... فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر س [دَمَسَ] الدَّمْسُ: الدفن. ن [دَمَنَ]: يقال: دَمَنَ الأرضَ: إِذا أصلحها بالدِّمْنِ «2». ... فَعَل، يفعَل، بالفتح فيهما ع [دَمَعَت] العين دمعاً ودَمَعاناً: أي سالت. وشَجَّةٌ دامِعَة: تسيل دماً. غ [دَمَغ]: الدَّمْغُ: كسر العظام عن الدماغ. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ث [دَمِثَ]: الدَّمِثُ، بالثاء معجمة بثلاث: اللين. والمكان الدَّمِثُ: اللين فيه رمل. والدَّمَاثة: سهولة الخُلُق. ورجل دَمِثٌ. وفي صفة النبي عليه السلام: «دمثاً ليس بالجافي» «3» ص [دَمِصَ]: الأَدْمَصُ: الذي رَقَّ «4»

_ (1) أخرجه الهروي في غريب الحديث: (2/ 170) ونقل عن الأصمعي قوله (عُرّة): «يعني عَذِرة الناس، وفيه قيل: قد عرّ فلان قومه بشرٍّ إذا لطخهم به .. »؛ وهو أيضاً في النهاية: (2/ 134)، وقارن مع الفائق للزمخشري: (1/ 412). (2) والدِّمْن: مخلفات الماشية، وما تلبد من (السرجين). (3) العبارة في صفته صلّى الله عليه وسلم في النهاية: (1/ 132) وانظر المقاييس: (دمث): (2/ 299) وكذا اللسان. (4) في الأصل (س) و (ت): دَقَّ وتحتها فيهما «رقَّ، ح». لعله تصحيح أثبتناه. وفي (د) و (ل): رق، وفي (م): دق. وانظر: (دمص) في اللسان والمقاييس: (2/ 301).

ن

حاجبه من أُخُرٍ وكثف من قُدُم. ويقولون: فلان أَدْمَصُ الرأس: إِذا رق من رأسه موضعٌ وقل شعره. ن [دَمِنَ]: يقال: دَمِنْتُ على فلان: أي حَقَدْتُ وَضغِنْتُ. ي [دَمِيَتْ] يده دمياً. والشَّجَّةُ الدامية: التي تدمى ولا تسيل، وهي الدامية الصغرى قال النبي عليه السلام «1»: هَلْ أَنْتِ إِلا إِصْبَعٌ دَمِيتِ ... وفي سَبيلِ اللهِ ما لَقِيتِ ... الزيادة الإِفعال ج [الإِدْمَاج]: الشيء المُدْمَجُ: المدرج مع ملامسة. يقال: متن مُدْمَجٌ. وكذلك الأعضاء المدمجة كأنها أُدرجَتْ ومُلِّسَت. ق [الإِدماق]: أدْمَقْت الرجلَ، بالقاف: أي أدخلته. ن [الإِدْمَانُ]: فلان يدمن الشرب والخمر: أي يديم شرابها. ي [الإِدْمَاء]: أدميته فدمي. ...

_ (1) هو من حديث جندب بن سفيان- في الصحيحين-، قال: «دَميت أصبع رسول الله صلّى الله عليه وسلم في بعض تلك المشاهد، فقال: ... » وساق الرجز البخاري: في الجهاد، باب: من ينكب في سبيل الله، رقم (2648) ومسلم في الجهاد والسير، باب: ما لقي النبي صلّى الله عليه وسلم من أذى المشركين، رقم (1796). وضبطت (دميت) و (لقيت) في الأصل (س) بسكون التاءين وكسرهما فيهما.

التفعيل

التفعيل ث [التَّدْميث]: دَمَّثَ لنفسه مضطجعاً: أي لَيَّنَ. قال بعضهم: ويقال: دَمِّثْ لي الحديثَ: أي اذكره. ح [التَّدْميح]: دَمَّحَ الرجلُ، بالحاء: إِذا طأطأ رأسه أو ظهره. ر [التَّدمير]: دمَّرهم الله تعالى ودمَّر عليهم: أي أهلكهم. قال الله تعالى: أَنّاا دَمَّرْنااهُمْ وَقَوْمَهُمْ «1» قرأ الكوفيون ويعقوب بفتح الهمزة، والباقون بكسرها. وقال تعالى: دَمَّرَ اللّاهُ عَلَيْهِمْ «2». س [التَّدْمِيس]: إِخفاء الشيء. ن [التَّدمين]: دَمَّنَ القومُ الدارَ من الدِّمْنِ وَدَمَّنَتْها الإِبلُ والغنمُ كذلك. ودَمَّنْتَ الأرضَ: مثل دملتها. ودَمَّنَ فلان فناء فلان: إِذا غشيه ووطئه. ي [دَمَّاه] وأدماه: بمعنى. ... المُفاعلة ل [المداملة]: داملت الرجلَ: أي استصلحته، قال «3»: شَنِئْتُ من الإِخوانِ من لَسْتُ زائلًا ... أدَامِلُهُ دَمْلَ السِّقاءِ المُخَرَّقِ ...

_ (1) سورة النمل: 27/ 51 فَانْظُرْ كَيْفَ كاانَ عااقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنّاا .. الآية. (2) سورة محمد: 47/ 10 ... وَلِلْكاافِرِينَ أَمْثاالُهاا. (3) هو أبو الأسود، انظر اللسان (د م ل).

الانفعال

الانْفِعال ج [الانْدِماج]: يقال: نصل مُنْدَمِج: أي مدور. واندمج: إِذا دخل في الشيء واستتر فيه. ق [الاندماق] الانخراط. يقال: اندمق عليهم بغتة. قال أبو زيد: اندمق الرجلُ: دخل. واندمق الصائدُ في قُترته «1» واندمق منها. ل [اندمل] الجرحُ: تماثل. واندمل المريضُ: تماثل من علته. قال ذو الرمة «2»: هواكِ الذي ينهاضُ بعد اندماله ... كما هاض حاد متعبٌ صاحبَ الكسرِ ... الاستفعال ي [المستدمي]: المطاطئُ رأسَهُ يقطر منه الدم. ... التَّفَعُّل ن [تَدَمَّنَ] الموضع: إِذا وقع فيه الدِّمْنُ. ... التَّفَاعل ج [تدامجوا] عليه: أي تعاونوا. ... الفَعْللة

_ (1) القُتْرة: ناموس الصائد أو البئر التي يحتفرها ليكمن فيها. (2) ديوانه: (44) (ط. مكتبة الحياة).

لج

لج [الدَّمْلَجَةُ]: تسوية صنعة الشيء، كما يُدَمْلَجُ السِّوار. قس [الدَّمْقَسَةُ]: ريط مدمقس: فيه دِمَقْسٌ. خق [دمخق] الرجلُ في مشيته: تثاقل، بالخاء معجمة. شق [دَمْشَقَ] عملَهُ، بالشين معجمة: إِذا أسرع فيه. لق [الدَّمْلَقَةُ]: حجر مُدَمْلَق: لغة في مُدَمْلَك. لك [الدَّمْلَكَةُ]: حجر مُدَمْلَك: أي مدور. والدملكة: تدريب الجوارح بالصيد «1» كالبازي تصيد له طائراً ثم ترسله عليه. قال: يصيد بازينا قبيل الدَّمْلَكَهْ ... التَّفَعْلُلُ لك [التَّدَمْلُكُ]: تدملك ثدي المرأة: أي تَدَوَّرَ، قال في وصف ثدي المرأة «2»: لم يعد ثديا نحرها أن فَلَّكا ... مستنكريْنِ المسَّ قد تدملكا ...

_ (1) لم تأت هذه الدلالة في اللسان ولا في التاج ولا في التكملة. (2) البيت بلا نسبة أيضاً في اللسان (دملك)، وروايته أقل جودة وهي: لم يعد ثدياها عن أن تفلكا ... مستنكران اللمس، قد تدملكا وجعل همزة (أن) همزة وصل يجعل قراءتها (عَنَنْ)، وهو أضعف من قراءتها همزة قطع.

باب الدال والنون وما بعدهما

باب الدَّال والنون وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فِعْلٌ، بكسر الفاء وسكون العين ي [الدِّنْي]: يقال: هو ابن عَمِّه دِنْياً: أي لَحاًّ من الدُّنُوِّ وهو القرب. وكذلك بالهاء أيضاً، قال النابغة «1»: بني عمه دِنْياً وعمرو بن عامر ... أولئك قوم بأسهم غير كاذب ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ف [الدَّنَفُ]: المريض المثقل، يقال: مريض دنَفٌ وامرأة دَنَف، لا يثنى ولا يجمع إِلا أن تكسر نونه. وقول العجاج «2»: والشمس قد كادت تكون دَنَفَا يعني دنوها للمغيب. ... الزِّيادة أَفْعَل، بالفتح و [الأدنى]: الأقرب، وقول الله تعالى: أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ «3»: أي الذي هو أقرب في المنزلة. كقولهم: شيء مقارب: أي قليل الثمن. وقيل: معنى أدنى: أي أردأ. من قولهم: شيء دنيء، ثم أبدلت الهمزة ألفاً. وقيل: لا يجوز ذلك لأن تخفيف الهمزة لا يجوز إِلا في الشعر دون الكلام. ...

_ (1) ديوانه: (30) ط. دار الكتاب العربي. (2) ديوانه: (67) واللسان (دنف، زحلف). (3) سورة البقرة: 2/ 61.

فعلة، بكسر الفاء وفتح العين مشددة

فِعَّلَةٌ، بكسر الفاء وفتح العين مشددة ب [الدِّنَّبَةُ]: القصير. م [الدِّنَّمَةُ]: أيضاً القصير. ... فِعَالة، بزيادة ألف ب [الدِّنَابَةُ]: القصير. عن الفراء. م [الدِّنَامَةُ]: القصير. ويقال: هي النملة. ... فَاعَل، بفتح العين ق [الدَّانَقُ]، بالقاف: قيراطان. ... و [فاعِل]، بكسر العين ق [الدَّانِق]: لغة في الدَّانَق. والدَّانِقُ: الساقط المهزول من الرجال. ... فاعال ق [الدَّانَاقُ]: لغة في الدَّانَقِ. ... فِيْعال، بكسر الفاء ر [الدِّينار]: معروف وأصله: دِنَّار، لأن جمعه: دنانير، فأبدل من أحد حرفي التضعيف ياءً. ... فعيل

و

و [الدَّنِيُّ]: من دنا يدنو. همزة [الدَّنِيء]: من الرجل: الدُّون، مهموز. ... و [فَعيلة]، بالهاء همزة [الدَّنيئة]، بالهمز: النقيصة. ... فُعْلى، بضم الفاء ي [الدُّنْيَا]: نقيض الآخرة. وسميت دنيا لدنوها منا. وهو من الواو. والنسبة إليها دنياوي ودنيوي. ... فُعْلان، بضم الفاء ي [دُنيان]: ذو دُنْيان «1» ملك من ملوك حمير، قال أسعد تبع «2»: وذا دُنُيان ابتنى قبلنا ... فخاراً ومن قبله يُهْبِرُ «3» أراد: دُنْيان فضم النون اضطراراً. ...

_ (1) هو ذو دنيان بن حسان- ذي مراثد- بن بريل- ذي كر- انظر الإكليل: (2/ 286). (2) البيت من قصيدة طويلة في الإكليل: (2/ 338 - 341). (3) ذمار علي يُهبر ملك حميري مشهور وله ذكر في نقوش المسند، ومنها نقش جاء ذكره فيه تابعاً لاسم ابنه ثأران يُهَنْعِم وتاريخه: (434) حميري (434 - 115 319 م).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم و [دَنَا] منه ودنا إِليه دنواًّ: أي قرب. قال اللّاه تعالى: ثُمَّ دَناا فَتَدَلّاى «1» يعني جبريل عليه السلام. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح س [دَنِسَ]: الدَّنَسُ: الوسخ. والدَّنَسُ: التَّلَطُّخُ بالقبيح. ع [دَنِعَ]: الدَّنِعُ: الفسل الذي لا خير فيه. ف [دَنِفَ]: الدَّنفُ: المرض الملازم. والدَّنِفُ: المريض المثقل. همزة [دنئ]: الأدنأ، مهموز: الأحدب. ... فعُل، يفعُل، بالضم فيهما همزة [دنؤ] الرجلُ دناءة: أي صار دنيئاً، وهو الحقير. ... الزِّيادة الإِفعال ف [الإِدناف]: أَدْنَفَ المريضُ: أي ثقل. وأدنفه المرضُ: أي أثقله. يتعدى ولا يتعدى. وأدنفت الشمسُ: دنت للمغيب.

_ (1) سورة النجم: 53/ 8 ثُمَّ دَناا فَتَدَلّاى. فَكاانَ قاابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى.

و

و [الإِدناء]: أدْناه منه: فدنا. وأدنت الفرسُ والناقة: أي دنا نتاجها. ... التَّفْعيل خ [التدنيخ]: دَنَّخَ، بالخاء معجمة: إِذا نكس رأسَهُ وذَلَّ، قال العجاج «1»: إِذا رآني الشعراء دنَّخوا ... ولو أقول دربخوا لدربخوا والتدنيخ: في البطيخة والقرعة أن ينهزم البعض منها «2». ويقال: دنخت الذِّفْرَى «3»: إِذا دخلت وأشرفت القَمَحْدُوَةُ عليها «4». ويقال: إِن التدنيخ ضعف البصر. ويقال: دنخ الرجل: إِذا أقام في بيته ولم يبرحْهُ. ر [التَّدْنير]: دَنَّرَ وجهُ الرجل: إِذا تلألأ وأشرق. ودِينار مُدَنَّرٌ: أي مضروب ديناراً. وفرسٌ مُدَنَّرٌ: وهو الذي به نكَتٌ فوق البَرَشِ. س [التَّدْنيس]: دَنَّسَ الثوب فَدنِسَ. ف [التَّدْنيف]: دَنَّفَت الشمس: إِذا دنت للغروب «5».

_ (1) ديوانه: مجموع أشعار العرب: (2/ 14). (2) في اللسان: دنخت البطيخة: خرج بعضها وانهزم بعضها وفي التكملة: التدنيخ في البطيخة: أن ينهزم بعضها ويخرج بعضها. (3) الذفرى: العظم الشاخص خلف الأذن. (4) القَمَحْدُوَة: أعلى القذال. (5) هذا أقرب معاني (دَنَّفَ) إلى ما في اللهجات اليمنية فمعناها فيها: انحدر هابطا، يقول أهل الوديان في أمثالهم عن الهابط إليهم من الجبل: «ما يدنَّف من الجبل إِلّا جُحْدُول» والجحدول: الصخرة المتدحرجة بقوة من الجبل، وهي من جَحْدل القاموسية، وفي الحديث عنه صلّى الله عليه وسلم: رأيت في المنام أن رأسي قد قُطع فهو يَتَجَحْدَل وأنا اتبعه. أي يتدحرج.

ق

ق [التَّدْنِيق]: دَنَّق وجهُ المريض: إِذا اصفَّر من المرض. ودنَّقت عينُهُ: أي غارت. و [التَّدني]: المدنِّي من الرجال: الضعيف الذي إِذا آواه الليل لم يبرحه ضعفاً، قال: وأمر يبهظُ الرجل المدنِّي ... يشقُّ على المرامر والأمير والمُدَنِّي: الذي يدنِّي في الأمور ويتبع أصاغرها وخسائسها. ... المفاعلة و [المداناة]: دانيت بين الأمرين: قاربت بينهما. ... الاستفعال و [الاستدناء]: استدناه فدنا منه. ... التَّفعُّل س [التَّدَنُّسُ]: تَدَنَّسَ عرضه: أي تلطخ بالقبح والذم. و [التَّدَنِّي]: تدنَّى: أي دنا على مهله. ... التَّفَاعل و [التَّدَاني]: تَدَانَوْا: إِذا دنا بعضهم من بعض. ***

باب الدال والهاء وما بعدهما

باب الدَّال والهاء وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الدَّهْرُ]: الزمان. قال الله تعالى: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْساانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ «1» قال «2»: إِن دهراً يلف شملي بسلمى ... لزمان يهم بالإِحسان وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «لا صام من صام الدهر» قيل: معناه: الذي يصوم الدهر والصومُ يُضِرُّ به. وقيل: هو من يصوم العيدين وأيام التشريق. وفي الحديث «4» عنه أيضاً: «لا تسبوا الدهر فإِن الله هو الدهر» معناه: لا تنسبوا أفعال الله تعالى إِلى الدهر فتسبوه؛ والفاعل هو الله تعالى دون الدهر، لأن العرب كانوا إِذا أصابتهم مصيبة قالوا: أصابنا الدهر، قال الله تعالى حاكياً عنهم: وَماا يُهْلِكُناا إِلَّا الدَّهْرُ «5»، قال شاعرهم «6»: الدهر أبلاني وما أبليته ... والدهر غيرني وما يتغير

_ (1) سورة الإنسان: 76/ 1. (2) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (دهر). (3) الحديث بهذا اللفظ وبقريب منه، ومن عدة طرق في الصحيحين وغيرهما من الأمهات. البخاري في الصوم، باب: صوم داود عليه السلام، رقم (1878 - 1879) ومسلم في الصيام، باب: النهي عن صوم الدهر ... ، رقم (1159). (4) الحديث بهذا اللفظ من طريق أبي هريرة وبقريب منه أخرجه البخاري في الأدب، باب: لا تسبوا الدهر، رقم (5827، 5828)، ومسلم في الألفاظ من الأدب، باب: كراهة تسمية العنب كرماً، رقم (2247)، وانظر شرح ابن حجر له: (10/ 564 - 566) ومسند أحمد: (2/ 259، 272، 275، 318). (5) سورة الجاثية: 45/ 24. (6) البيتان في كتابه الحور العين: (195).

ل

والدهر قيدني بقيد مبرمٍ ... فمشيت فيه وكلَّ يوم يقصُر ويقولون: ما دهري كذا: أي ما همي كذا. قال «1»: لعمري وما دهري بتأبين مالك ... ولا جَزعٍ مما أصاب فأوجعا ل [الدَّهْلُ]: يقال: لا دَهْلَ: أي لا تخف. وأصلها نبطية. م [الدَّهْمُ]: العدد الكثير. والدُّهَيْم، بالتصغير: الداهية. وأصله ناقة يضرب بها المثل في الشؤم. يقال: إِن قوماً اقتتلوا فَقُتِلَ من أحد الحيين سبعة إِخوة، فحملوا على الدُّهَيْمِ. والدُّهيم: موضع بتهامة يضرب به المثل في الشؤم أيضاً. ... ومن المنسوب ر [الدَّهْرية] «2»: فِرقة من فرق الجاهلية، يقولون بقدم العالم وأنه مركب من العناصر الأربعة. قال أكثرهم: وهي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة. واختلفوا في الصانع فنفاه بعضهم وأثبته بعضهم. وقال: العالَمُ قديم له علة قديمة. ... فُعْل، بضم الفاء ن [الدُّهْنُ]: معروف. وبنو دُهْن «3»: حيّ من اليمن منهم عمار الدهني.

_ (1) هو متمم بن نويرة، وروايته: (ولا جزعاً) في اللسان والتاج (دهر)، والبيت من أبيات في رثائه لأخيه مالك، انظر الأغاني: (15/ 298) وما بعدها، والرواية في الأغاني: (ولا جزعٍ) كما هنا. (2) انظر الحور العين: (195). (3) هم ولد دُهن بن معاوية بن أسْلم من بجيلة، وعمّار هو ابن معاوية الدّهني، محدث انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم: (389) وتهذيب التهذيب: (7/ 406).

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلَةٌ]، بالهاء م [دُهْمَةٌ]: اسمُ قبيلةٍ من هَمْدان من شاكر. والدُّهْمَةُ: شدة السواد. ... ومن المنسوب ر [الدُّهْريُّ]: الرجل القديم منسوب إِلى الدهر. ... فَعَل، بالفتح ق [الدَّهَقُ] بالقاف: خشبتان يعذب بهما الإِنسان يغمز بهما ساقاه. وليس في هذا الباب فاء. ... الزيادة أفعَل، بالفتح م [الأَدْهَمُ]: شديد السواد. وأدهم: من أسماء الرجال. ... مُفْعُل، بضم الميم والعين ن [المُدْهُنُ]: نُقرة في الجبل يَستنقِع فيها الماء. ومن ذلك حديث طَهْفَة النَّهدي: «1» قد نشف المدهُنُ، ويبس الجعثن. والمدهُنُ: ما يجعل فيه الدهن. ... فاعل ق [الدَّاهق]، بالقاف: الممتلئ. ...

_ (1) هو طهفة بن أبي زهير النَّهدي، صحابي، وفد على الرسول في وفد بني نهد، وتكلم بين يدي الرسول كلاماً فيه غريب كثير، منه هذا الحديث انظره في (دهن) في المقاييس: (2/ 308) والتكملة، النهاية: (2/ 146).

و [فاعلة] بالهاء

و [فاعلة] بالهاء وي [الدَّاهية]: واحدة الدواهي. وهي ما يصيب الناس من شدائد الدهر ونوازله. والداهية: الرجل الحاذق البصير بالأمور. ... فَعَال، بفتح الفاء س [الدَّهَاس]: المكان السهل اللين غير كثير الرمل. ي [الدَّهَاء]: النكر وجودة الرأي. مصدر قولك: رجل داهية. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ق [دِهَاق]: كأس دهاق: أي مملوءة. قال الله تعالى: وَكَأْساً دِهااقاً «1». ن [الدِّهَان]: الأديم الأحمر. والدهان: جمع دُهْن. وعليهما يفسر قوله تعالى: فَكاانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهاانِ «2». وقيل: أي كالأديم الأحمر. وقيل: كدُرْدِيِّ الزيت. ... فَعيل ر [الدِّهير]: يقال: دهر دهير كما يقال: أبَد أبيد. ن [الدَّهين]: المدهون، يقال: لحيتُه دهين.

_ (1) سورة النبأ: 78/ 34. (2) سورة الرحمن: 55/ 37 أولها فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمااءُ ... وانظر المقاييس: (2/ 308).

فعلاء، بفتح الفاء ممدود

والدهين: الناقة القليلة اللبن، قال «1»: لسانك مبرد لا عيب فيه ... ودَرُّكَ دَرُّ جاريةٍ دهين ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود م [دَهْماءُ] الناسِ: جماعتهم وكثرتهم. والدَّهْمَاءُ: الداهية، والدهيماء: تصغيرها. وفي حديث «2» حذيفة في ذكر الفتنة: «أتتكم الدُّهَيْمَاءُ ترمي بالنَّشَفِ ثم التي تليها ترمي بالرَّضْفِ». النَّشَفُ: حجارة سود كأنها مُحَرَّقَة. والرَّضْفُ: حجارة محماة بالنار. والدهماء: شجرة. والدهماء: القدر. والوطاءة الدَّهْماء: القديمة. وشاة دهماء: حمراء خالصة الحمرة. وبقرة دهماء: كذلك. ن [الدَّهْنَاء]: موضع والنسبة إِليه دهناوي. وي [الدهواء والدَّهْيَاء] [الدهواء والدَّهْيَاء]: قال ابن السكيت: يقال: داهية دهواء ودهياء. ... الرُّبَاعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ثم [الدَّهْثَمُ]، بالثاء معجمة بثلاث: الرجل السهل اللين. كم [الدَّهْكَمُ]: الشيخ الفاني. ...

_ (1) البيت للحطيئة، ديوانه: (61) واللسان والتكملة (دهن)، وقبله: جزاكِ الله شرّاً من عجوزٍ ... ولقاكِ العقوقَ من البنين (2) الحديث بلفظه في غريب الحديث: (2/ 232 - 233)، النهاية: (2/ 146).

فعليل، بالكسر

فِعْليل، بالكسر لز و [الدِّهْليز]، بالزاي: وهو فارسي معرَّب. ... الملحق بالخماسي فُعْلُلٌّ، بضم الفاء واللام الأولى وتشديد الثانية دن [الدُّهْدُنُّ]: الباطل. قال «1»: لأجعلن لابنة غَنْمٍ «1» فَنَّا ... حتى يكون مهرها دُهْدُنَّا ...

_ (1) البيت في اللسان (دهدن) و (فنن) بلا نسبة والرواية فيهما ( .. لابنة عمرو ... ) وجاء في (دهدن) أنه يقال ( ... ابنة عَثْم ... ) ، أما في (س) و (ت) فجاء ما أثبتنا، وفي سائر النسخ جاء ( .. لابنة عَثْم ... )

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بالفتح، يفعُل بالضم ن [دَهَنَهُ] بالعصا: إِذا ضربه بها. ودَهَنَه بالدهن، ودهن المطرُ الأرضَ: إِذا بلَّها بلًّا يسيراً مأخوذ من الأول. و [دَهَاهُ] أمرٌ دَهْواً: أي أصابه. ... فَعَل، يفعَل، بالفتح فيهما ر [دَهَرَهُم] أمرٌ: إِذا نزل بهم بمكروه. ق [دَهَقَ] له من المال دَهْقَةً، بالقاف: أي أعطاه منه شيئاً. ودهقه دهقاً: إِذا غمزه غمزاً شديداً. ك [دَهَكْتُ] الشيءَ: إِذا سحقته. عن ابن دريد. م [دَهَمَهُ] الأمرُ: إِذا غشيه. لغة في دَهِمَهُ. ي [دَهَاه] أمرٌ: أي أصابه. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح س [دَهِسَ]: الدُّهْسَةُ: سواد خفي يعلو البياض كلون الرمل. يقال: عنز دهساء. ش [دَهِشَ]: الدَّهَشُ: التحير من حياء أو خوف. م [دَهِمَتْهُمُ] الخَيْلُ: إِذا غَشِيَتْهمُ. ودَهِمَهُمُ الأَمْرُ كذلك.

ن

ن [دَهِنَت] الناقةُ دَهَانَةً: إِذا قَلَّ لَبَنُها فهي دَهِيْنٌ. ... الزيادة الإِفعال ش [الإِدْهَاش]: أَدْهَشَهُ فدَهِشَ: أي حَيَّره فَتَحَيَّرَ. ق [الإِدْهَاق]: أَدْهَقْتُ الكأسَ والإِناءَ: إِذا مَلأْتُهُما. ن [الإِدْهَان]: التليين لمن لا ينبغي التليين له، وهو كالمُصانَعَةِ، عن الفَرّاء. قال اللهُ تعالى: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ «1» وقوله تعالى: أَفَبِهاذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ «2» قال الفَرّاء: أي مُكَذِّبون. وقال مجاهد: أي تُمالِئون الكُفّارَ وتَرْكَنُون إِليهم. وقال بعضُهم: أَدْهَنْتُ: أي غَشَشْتُ. ... التَّفْعِيل ن [التَّدْهِيْنُ]: يقال: قَوْمٌ مُدَهَّنون: حَسَنَةٌ ألوانُهم، من النِّعمة كأنها دُهِنَتْ بالدُّهْنِ. وي [التَّدْهيُّ]: دَهَّاهُ: إِذا نَسَبَهُ إِلى الدَّهماء. ... المفاعلة

_ (1) سورة القلم: 68/ 9. (2) سورة الواقعة: 56/ 81.

ر

ر [المُدَاهَرَةُ]: يقال: عامَلَهُ مُدَاهَرَةً: أي دَهْراً. ن [المُدَاهَنَةُ]: الإِدهان. وهو كالمصانعة. وقال بعضهم: داهنت: أي واربت مثل خادعت. ... الافتعال ن [الإِدِّهَان]: ادَّهَنَ: أي اطَّلى بالدهن. ... التَّفَعُّل ن [التَّدَهُّنُ]: تَدَهَّنَ بالدهن. وي [التَّدَهي]: تَدَهَّا: فعلَ فِعْلَ الدُّهَاة. ... الافْعلال م [الادْهِمَامُ]: تَدَهَّى الفرسُ: أي صار أدهمَ. ... الافْعيلال م [الادْهيمام]: ادْهَامَّ: أي اسْوَدَّ. قال الله تعالى: مُدْهاامَّتاانِ «1» أي: سوداوان من شدة الخُضْرَة والرِّيّ. يقال: ادهامَّ الزرعُ: إِذا علاه السَّوادُ رِيّاً. ... الفَعْلَلة

_ (1) سورة الرحمن: 55/ 64 وَمِنْ دُونِهِماا جَنَّتاانِ. فَبِأَيِّ آلااءِ رَبِّكُماا تُكَذِّباانِ. مُدْهاامَّتاانِ. فَبِأَيِّ آلااءِ ....

مج

مج [الدَّهْمَجَةُ]: دَهْمَجَ الرجلُ: إِذا مشى مِشْيَةَ الشُّيوخ. دع [الدَّهْدَعَةُ]: دَهْدَع الراعي المعزَ: إِذا زجرها، فقال: دهداع. دق [الدَّهْدَقَةُ]، بالقاف: شبهُ الضحك. ودهدقَتِ القدرُ: إِذا غلت. مق [الدَّهْمَقَةُ]، بالقاف: ليين الطعام وطيبه ورقته. ومنه الحديث «1» عن عمر: لو شئت أن يُدهمق لي لفعلت، ولكن الله عاب قوماً فَقَال: أَذْهَبْتُمْ طَيِّبااتِكُمْ فِي حَيااتِكُمُ الدُّنْياا «2». نق [الدَّهْنَقَةُ]: مثل الدهمقة. ... الفَعْوَلَةُ ر [الدَّهْوَرَةُ]: جمعُ الشيءِ ثم قذفه في مهواه. ... التَّفَعْلُلُ كم [التَّدَهْكُمُ]: الاقتحامُ في الشيء. ...

_ (1) هو بلفظه في غريب الحديث: (2/ 35) والفائق للزمخشري: (1/ 421) والنهاية لابن الأثير: (2/ 146) (2) سورة الأحقاف: 46/ 20.

باب الدال والواو وما بعدهما

باب الدَّال والواو وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ح [الدَّوْحُ]، بالحاء: الشجر العظام وهو جمع دوحة. قال امرؤ القيس «1»: ... ... ... ... ... يكُبُّ على الأذقان دوحَ الكنهبل ر [الدَّوْرُ]: واحد أدوار العمامة والحبل والفَلَك وغيرِ ذلك. وأدوار الكواكب عند العلماء بالنجوم معروفة، فدور الشمس في الفلك سنة شمسية. ودور القمر شهر واحد. ودور زحل ثلاثون سنة، ودور المشتري اثنتا عشرة سنة، ودور المريخ سنتان إِلا شهراً واحداً، ودور الزهرة وعطارد مثل دور الشمس، ودور القِران الأصغر في كل برج من بروج المثلثة عشرون سنة شمسية. ودور القِران الأكبر في كل مثلثة مئتا سنة وأربعون سنة شمسية مدة أيام الدنيا. س [دَوْسٌ]: قبيلة من اليمن من الأزد «2». م [الدَّوْمُ]: شجر المُقْل. وظِلٌّ دَوْمٌ: أي دائم مثل قولهم: ماء غَوْرٌ: أي غائر.

_ (1) ديوانه: (104) وصدره: وأضحى يَسُحُّ الماءَ عن كلِّ فيقةٍ والكنهبل: شجر عظام من العضاه، أو ضرب من الطلح. (2) وهو بنو دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران ينتهي نسبهم إلى الأزد، وهم من أزد شنوءة، نزلوا في السراة، وديارهم في سراة منها مطلة على تهامه: وهم من زهران المعروفة حتى اليوم. انظر: جمهرة ابن حزم: (379)، الاشتقاق: (291).

و [فعلة]، بالهاء

والدَّوْمُ: الدَّوّام. ... و [فَعْلة]، بالهاء ح [الدَّوْحَةُ]: الشجرة العظيمة، قال جميل ابن معمر: لنا الدوحة الكبرى التي تحت ظلها ... مُناخ الوفود والقِرى المتكلف وفي الحديث «1»: «أمر ابن عمر مَنْ قطع دوحة من الحرم أن يعتق رقبة» قيل: أراد تغليظ الحكم في شجر الحرم لأن عند الفقهاء عليه قيمة ما قطع يتصدق به. ك [الدَّوْكَةُ]: يقال: وقعوا في دوكة: أي اختلاط من أمرهم. ل [الدَّوْلَةُ] في الأمر والحرب: معروفة. م [دَوْمة] الجندل: اسم موضع. ويضم أيضاً. والدَّوْمَةُ: واحدة الدَّوْم. ... فُعْل، بضم الفاء د [الدُّوْدُ]: السوس. ر [الدُّوْرُ]: جمع دار. والدُّور: القبائل. وفي حديث «2» النبي عليه السلام «ألا أخبركم بخير دور

_ (1) رواه معنعناً عنه أبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 319). وهو أيضاً في الفائق للزمخشري: (1/ 418)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 138). (2) الحديث في الصحيحين وغيرهما من طريق أنس بهذا اللفظ أخرجه البخاري في الزكاة، باب: خرص التمر، رقم (1411)، ومسلم في الحج، باب: أحد جبل يحبنا ... ، رقم (1392).

ن

الأنصار: دور بني النجار، ثم دور بني عبد الأشهل، ثم دور بني الحارث، ثم دور بني ساعدة وفي كل دور الأنصار خير» ن [الدُّوْنُ]: يقال: هذا دون ذاك: أي أقرب منه. ويقولون دونك زيداً، بالنصب: أي عليك زيداً. ودونُك زيد بالرفع: في المنزلة والقرب. والدُّوْنُ: الشيء الحقير، ولا يشتق منه فِعْلٌ. ... و [فُعْلَةٌ]، بالهاء ك [الدُّوْكَةُ]: يقال: وقعوا في دُوكة: أي اختلاط من أمرهم. ل [الدُّوْلة]: لغة في الدَّوْلة، بالضم. قال عيسى بن عمر «1»: الدُّوْلة والدَّوْلة يكونان جميعاً في المال والحرب سواء، ويقال: بل الدُّوْلة، بالضم: في المال. والدَّوْلة، بالفتح: في الحرب. ويقال: إِن الدُّولة بالضم: الاسم. والدَّوْلة، بالفتح المصدر. قال الكسائي: الدُّوْلة بالضم: مثل العارية. يقال: اتخذوه دُوْلة بينهم، أي يتداولونه. والدَّوْلة، بالفتح: من دال عليهم الدهر دَوْلة. ودالت بهم الحربُ. قال أبو عمرو: الدَّوْلة، بالفتح: الظفر، والدُّولة بالضم ما يتداوله الناس بينهم. قال الله تعالى: كَيْ لاا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيااءِ مِنْكُمْ «2». أي يتداولون الفيء بينهم. ...

_ (1) هو عيسى بن عمر الثقفي (ت 149 هـ‍/ 766 م) من أئمة اللغة؛ وقوله هذا في إصلاح المنطق لابن السكيت: (115). (2) سورة الحشر: 59/ 7؛ وانظر إصلاح المنطق: (115).

ومن المنسوب

ومن المنسوب ر [الدُّوْري]: يقال: ما بالدار دُوْري: أي أحد. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ح [الدَّاح]، بالحاء: نقش للصبيان يعللون به. ر [الدَّارُ]: المنزل مبنية كانت أو غير مبنية. وكل موضع حل به قوم فهو دارهم. قال الله تعالى: فَأَصْبَحُوا فِي داارِهِمْ جااثِمِينَ* «1» وتسمى الدنيا: دارَ الفناء والآخرة: دار البقاء. وقرأ ابن عامر: ولدار الآخرة «2» بلام واحدة والإِضافة، والباقون بلامين بغير إِضافة. وجمع الدار: دور «3». وثلاث أدؤر. قال الخليل: إِنما جازت هذه الهمزة لأن الألف التي في (دار) صارت في (أفعل) في موضع تحرك فالقي عليها الصرف بعينها ولم تردَّ إِلى أصلها فانهمزت. والدار: القبيلة، وفي الحديث «4»: «ما بقيت دار إِلا بني فيها مسجد» أي قبيلة. ل [الدَّال]: هذا الحرف، يقال: كتبت دالًا حسنة. والتصغير دويلة. ي [الدَّاء]: واحد الأدواء. ويقال: رجل دآء «5»: أي ذو داء. ...

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 78 فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ ... *. (2) سورة الأنعام: 6/ 32 وَلَلدّاارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ... (3) في هامش (ت) إضافة (وديار) وهي موجودة أصلًا في (د)، وليست في بقية النسخ. (4) الحديث في النهاية: (2/ 139)؛ وانظره في المقاييس (دور): (2/ 311). (5) جاء في اللسان (دوا): دَاءَ الرجلُ يَدَاءُ .. إذا صار في جوفه الداء.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعَلَة]، بالهاء ر [الدَّارة]: دارة القمر. وكل موضع يدار به شيء بحجزه فهو دارة. والدَّارة: أخص من الدار، قال أمية بن أبي الصلت «1»: له داعٍ بمكة مُشْمَعِلٌّ ... وآخرُ فوق دارته ينادي ... ومن المنسوب ر [الدَّاري]: المنسوب إِلى بني عبد الدار. وتميم الداري «2»: من أصحاب النبي عليه السلام؛ هو تميم بن أوس منسوب إِلى بني الدار بن هانئ من لخم من اليمن. والدّاريُّ: الرجل المقيم في داره، لا يكاد يبرحه. قال «3»: لَبِّثْ قليلًا يَلْحَق الداريُّونْ والدَّاريُّ: العطار. نسب إِلى دارين وهو موضع في البحر يؤتى منه بالطيب. وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «مَثَلُ الجليسِ الصالحِ مَثَلُ الدّاريِّ إِن لم يُحْذِكَ من عِطْره علقك مِنْ ريحه» يُحْذِكَ: أي يعطك، من الحذية وهي العطية، قال: «5» إذا التاجر الداريُّ جاء بفأرة ... من المسك راحت في مفارقها تجري ...

_ (1) ديوانه: (27) واللسان والتاج (دور). (2) الاشتقاق: (2/ 377). (3) الشاهد بلا نسبة في اللسان (دور)، وبعده: ذوو الجياد البُدَّن المكفيُّون ... سوف ترى إن لحقوا ما يبلون (4) الحديث بهذا اللفظ في النهاية: (1/ 140) والمقاييس: (2/ 311)، وهو من حديث طويل من طريق أبي موسى الأشعري عن الجليس الصالح والجليس السوء، وليس فيه لفظة (الداري) عند مسلم: (2628) وأحمد: (4/ 404 - 405، 408) وأبو داود: (4829 - 4831). (5) الشاهد بلا نسبة في اللسان والتاج (دور) والمقاييس (2/ 311).

ومن اللفيف

ومن اللفيف ي [الدَّوَى]: الأحمق. قال: «1» وقد أقودُ بالدَّوَى المزمَّلِ ... أخرسَ في السَّفرِ بقاق المنزل ويقال: رجل دَوَّى: أي ذو داء، وكذلك للاثنين والجميع والمؤنث لأنه مصدرٌ وُصِفَ به. والدَّوَى: جمع دواة مثل النوى جمع نواة. ... و [فَعَلة]، بالهاء ي [الدَّواة]: معروفة وجمعها: دُوِيُّ. قال أبو ذؤيب «2»: عرفت الديار كخط الدُّوِيْ‍ ... يِ حَبَّرَهُ الكاتبُ الحميريْ ... و [فُعَلة]، بضم الفاء ل [الدُّوَلَةُ]: الداهية، يقال: أصابتهم الدُّوَلات: أي الدواهي. ... فِعَل، بكسر الفاء ل [الدِّوَل]: جمع دولة. ... الزِّيادة

_ (1) البيت في اللسان (دوى، بقق) بلا نسبة، والبَقاق: كثير الكلام أخطأ أو أصاب. (2) الهذلي، ديوان الهذليين وبعده: برقمٍ ووشيٍ كما نمنمت ... بمشيتها المزدهاة الهَدِيْ أدان وأنبأه الأَوَّلُو ... ن بأن المدان وفيٌّ مليْ يُنَمْنِمُ في صحفٍ كالرِّيا ... طِ فيهنَّ إِرث كتاب مُحِيْ

مفعل، بفتح الميم

مَفْعَل، بفتح الميم ر [المَدَار]: الموضع الذي يدار فيه. ومدار الفلك: دورانه. ك [المَدَاك]: صَلاية الطِّيب التي يداك عليها. قال امرؤ القيس يصف فرساً: «1». كأن سراته لذي البيت قائماً ... مداكُ عروس أو صَلاية حنظل ... و [مَفْعَلة]، بالهاء س [المَدَاسةُ]: موضع الدياسة. ... مُفْعَل، بضم الميم م [المُدَام]: الخمر. وكذلك المُدامة بالهاء أيضاً. قيل: سميت مدامة لأنه يستطاع إِدامة شربها. وقيل: هي التي أقيمت في الدَّنِّ حتى عتقت. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم س [المِدْوَسُ]: المصقلة يدوس بها الصيقل. قال يصف السيف «2»: وأبيض كالغدير ثوى عليه ... صياقل بالمداوس قرب شهر

_ (1) ديوانه: (103) ط. دار كرم، والرواية فيه: كأنَّ على الكتفين منه إذا انتحى ... مداك عروس .... والصلاية: حجر أملس يسحق عليه الطيب أو حب الحنظل. (2) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (دوس)، والرواية فيهما (قُيُوْنٌ) بدل (صيقل)، ونسبه صاحب العباب إلى أبي أسامة معاوية بن زهير الجُشَمِيّ.

ك

ك [المِدْوَكُ]: الحجر يُدقُّ به. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ر [الدَّوَّار]: صنم كانت العرب تدور به، لغةٌ في الدَّوَار بالتخفيف. ... ومن المنسوب ر [الدَّوَّاري]: الدهر لأنه يدور بالناس. قال العجاج «1»: والدهرُ بالإِنسانِ دوَّاريُّ ... فاعل، من اللفيف ي [الدَّاوي] من اللبن: الذي عليه دُوَاية «2». ... و [فاعلة]، بالهاء ر [الدَّائرة]: الحَلْقَةُ. والدَّائرة: الشيء المستدير. ويقال عليهم دائرة السوء: أي الهزيمة والغلبة. قال الله تعالى: وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّواائِرَ عَلَيْهِمْ داائِرَةُ السَّوْءِ «3». ويقال: دوائر الدابة: ثماني عشرة دائرة. منها أربع مكروهة يتشاءم بها، وهي دائرة القالع التي تكون تحت اللبد. ودائرة الناخس: وهي التي تكون تحت

_ (1) ديوانه: (66)، والتاج واللسان (دور) والمقاييس: (2/ 310)، وبعده: أفنى القرون وهو قَعْسَرِيُّ والقَعْسَرَةُ: الصلابة والشدة، والقعسري: الجمل الضخم الشديد. (2) الدُّواية: القشرة تعلو اللبن إذا ضربته الريح. (3) التوبة: 9/ 98.

الجاعرتين: والجاعرتان: حيث يضرب الفرس بذنبه على فخذيه. والهقعة: وهي التي تكون في عرض زور الفرس. ودائرة اللطأة: وهي التي تكون في وسط الجبهة. إِذا كانت دائرتين فهي مكروهة. وإِن كانت واحدة لم تكره وما سوى هذه الدوائر الأربع غير مكروه. والدَّائرة: واحدة دوائر العروض، وهي خمس دوائر: الدائرة الأولى لثلاثة حدود وهي: الطويل والمديد والبسيط، يفك المديد من سبب فعولن في الطويل. ويفك البسيط من السبب الآخر من فاعلاتن في المديد. والدائرة الثانية لحدين: الوافر والكامل. يفك الكامل من أول فاصلة مفاعلتن في الوافر. والدائرة الثالثة لثلاثة حدود الهزج والرجز والرمل يفك الرجز من السبب الأول من مفاعيلن في الهزج. ويفك الرمل من السبب الثاني من مستفعلن في الرجز. والدائرة الرابعة لستة حدود السريع والمنسرح والخفيف والمضارع والمقتضب والمجتث. يفك المنسرح من أول مستفعلن الثاني من أجزاء السريع. ويفك الخفيف من السبب الثاني من مستفعلن في المنسرح ويفك المضارع من وتد فاعلتن في الخفيف. ويفك المقتضب من السبب الأول من مفاعيلن في المضارع. ويفك المجتث من السبب الثاني من مفعولات في المقتضب. والدائرة الخامسة لحدين: المتقارب والمتقاطر. يفك المتقاطر من سبب فعولن في المتقارب. وهذه صور الدوائر كما ترى فالصفر من الدائرة بإِزاء المتحرك من حروف بيت الشعر والألف منها بإِزاء الساكن من الحروف أيضاً.

والدائرة: واحدة دوائر الخط العربي، وذلك أن تقدير صور حروف الخط الحسن «1» مستخرج من الدائرة المستوية المعتدلة، فالألف مثل الخط الأوسط في باطن الدائرة القاسم لها نصفين، إِلا أن له ذيلًا صغيراً في أسفله. وكذلك حرف الباء والتاء والثاء «2» إِلا أن ذيله في أوله، والجيم والحاء والخاء كنصف دائرة كبيرة من تلقاء الشمال في أعلاها مثل ربعها. والعين والغين كنصف دائرة كبيرة في أعلاها ثلثا دائرة صغيرة، وكلتاهما من تلقاء الشمال. والصاد والضاد كنصف دائرة كبيرة من تلقاء اليمين، في أعلاها نصف دائرة صغيرة. والسين والشين كنصف دائرة كذلك من تلقاء الشمال، في أعلاها ثلاث سنن مستوية. والقاف كنصف دائرة كبيرة من تحت السطر في أعلاها من تلقاء الشمال مثل دال مقلوبة. والفاء مثل الباء، إِلا أنَّ في أعلاها كما في أعلى القاف، والقاف مثل الفاء، إِلا أن في

_ (1) في (ت) و (ل): «وذلك أن تقدير صورة الخط الحسن». (2) ساقطة من (ت) و (ك).

فاعلة

أعلاها خطاً كنصفها، وفوقه كتلته متصل به. والنون كنصف دائرة كبيرة. والياء كنصف دائرة كبيرة، وفي علوها دال مقلوبة من تلقاء الشمال، واللام كربع دائرة كبيرة من داخلها وكذلك الكاف، إِلا أن في أعلاها خطاً علامة لها مثل نصفها. وصورة الطاء والظاء كنصف دائرة صغيرة من أعلى السطر، وفي آخرها ألف متصلة به من تلقاء الشمال. والواو كربع دائرة متوسطة وفي أعلاها دال مقلوبة. والميم كربع دائرة متوسطة وفي أعلاها دائرة صغيرة، والراء والزاي كربع دائرة متوسطة أيضاً. والدال والذال كربع دائرة صغيرة من داخلها. والهاء المنفصلة كربع دائرة صغيرة أيضاً. والهاء المتصلة المشقوقة كنصفها. وهذه دوائر الحروف. فاعلة ي [الدَّاويَّةُ] «1»: المفازة بلغة أهل الحجاز.

_ (1) في هامش (ت): بعدها: «بالتخفيف» وبعدها: «صح» وفي اللسان (دوى): يقال دوايَّة وداويَة بالتضعيف وبالتخفيف.

فعال، بفتح الفاء

قال «1»: وداوية قفر تمشي نعامها ... كمشي النصارى في خفاف اليرندج ... فَعَال، بفتح الفاء ر [الدَّوَار]: صنم كانت العرب تدور به. قال «2»: كما طافَ النِّساءُ على الدَّوَارِ م [الدَّوَام]: الدوم. ي [الدَّوَاء]: معروف وجمعه: أدوية. والدِّواء بالكسر أيضاً. وبالكسر يُنشد هذا البيت «3»: يقولون مخمورٌ وذاكَ دِواؤُه ... عليَّ إِذن مشيٌ إِلى البيتِ واجبُ ... و [فُعال]، بضم الفاء د [أبو دواد]: شاعر من إِياد. عن الجوهري «4». ر [الدُّوارُ] في الرأس: مثل الدوران. والدُّوار: لغة في الدَّوار وهو صنم يدار حوله.

_ (1) هو الشماخ بن ضرار، ديوانه: واللسان (ر د ج، د وا) وروايته في (ر د ج): اليَرندح، وفي (د وا): الأَرندج، لغتان فيها. (2) لم نجده وجاء الاستشهاد في اللسان والتاج (دور) بيت امرئ القيس: فعنَّ لنا سربٌ كأنَّ نعاجه ... عذارى دوار في ملاء مذيل والرواية فيهما (دُوار) بضم الدال، ولكنها في ديوانه (103) ط. دار كرم بالفتح كما هنا. (3) البيت بلا نسبة في اللسان (د وا) (4) هذه العبارة عن أبي دؤاد جاءت في (س) على الهامش، وفي (ت) جاءت أصلًا، ولم ترد في سائر النسخ المعتمدة (د) و (ل) و (م) و (ك). -

م

م [الدُّوَامُ] في الرأس: الدُّوار. ... و [فُعالة]، بالهاء ي [الدُّوَايَةُ]: قشرة تعلو اللبن، وهي الدِّواية، بالكسر أيضاً لغة فيها. ... فَعيل ل [الدَّويل]: النبت الذي أتى عليه عام. ي [الدَّويُّ]: دويُّ الشيءِ: حفيفه. ... فَعلاة، بفتح الفاء د [الدَّوْدَاة]: واحدة الدَّوَاوي: وهي آثار أراجيح الصبيان على العيدان. ... فُعْلان، بضم الفاء د [دُوْدان]: أبو قبيلة من أسد، وهو: دودان بن أسد بن خزيمة. عن الجوهري «1». ... تَفْعِلَةٌ، بفتح التاء وكسر العين

_ وأبو دؤاد: شاعر مشهور عرف بلقبه، والأشهر أن اسمه هو جارية بن الحجاج، وهو شاعر جاهلي وكان مجيداً في وصف الخيل- انظر الشعر والشعراء لابن قتيبة (ص 120 - 123) والأعلام للزِّرِكلي-. (1) وهذه العبارة في التعريف بدودان، مثل السابقة عن أبي دؤاد، جاءت هامشا في (س) وأصلًا في (ت) وليست في سائر النسخ. ومن الواضح أن الفقرتين هما من إضافات ناسخ (س) وقد نبه على ذلك بإضافة عبارة «عن الجوهري» في آخرهما مشيراً إلى مرجعه في إضافتهما على الهامش.

ت

ت [التَّدْوِرة]: دارة بين جبال، وهي من دار يدور. وتدورة: اسم موضع. ... الرُّباعي فُعَلِلٌ، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام دم [الدُّوَدِمُ]: شبه الدم يخرج من السَّمُرة. يقال: حاضت السمرة: إِذا خرج منها. ... فُعَالل، بضم الفاء دم [الدُّوَادم]: الدم. ويقال: هو فُوَاعل. ... فِيعال، بكسر الفاء ن [الدِّيوان]: معروف. يقال: كتبه في الدِّيوان. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يفعُل، بالضم خ [دَاْخَ]، بالخاء معجمة: إِذا ذل. قال: حتى يدوخَ لنا من كان عادانا ويقال: داخ البلدان ودوَّخها بمعنى. د [دَاْدَ] الشيء من الدود. ر [دَاْرَ] في الدار وغيرها دوراً ودوراناً. ودَيَّرَ بالرجل: من دوران الرأس. س [دَوَسَ]: الدَّوس والدّياسة: مصدر دست الطعام. ودَوْسُ السيفِ: صقله. وداست الخيل القتلى: وطئتهم. ف [دُفْتُ] الدواء دَوْفاً: إِذا بللته بماء فهو مَدُوف. وداف السمَّ: أي سحقه. ق [داقَ]: الدَّوْقُ: الحمق. يقال: داق دوَاقة ودوقاً. يقال: منه أحمق مائق دائق. ك [دَاكَ]: الدَّوْكُ: سحقُ الشيءِ. ويقال: بات القوم يدوكون دوكاً: إِذا باتوا في اختلاط من أمرهم ودوران. وفي حديث «1» فتح خيبر. قال النبي عليه السلام: «لأعطينَّ الراية غداً رجلًا يفتح الله على يديه، فبات الناس يدوكون، فلما أصبح دعا علياً فأعطاه الراية» أي باتوا يخوضون فيمَن تدفع إِليه الراية.

_ (1) الحديث بهذا اللفظ في النهاية: (2/ 140)، والمقاييس: (2/ 314) واللسان (دوك)، وهو- بدون لفظ الشاهد- في خبر يذكر فيه رمده وشفاه بتف النبي صلّى الله عليه وسلم في عينيه، من طريق ابن عباس وغيره في سنن البيهقي: (6/ 362)؛ وانظر مجمع الزوائد: (9/ 123).

ل

ل [دالت] الأيامُ: أي دارت. قال أبو زيد. يقال: دال الثوب: إِذا بلي. ويقولون: دال وُدُّ فلانٍ: إِذا بلي. م [دام] الشيءُ دوماً وديمومة: إِذا لم ينقطع. ودمت على الشيء كذلك. ودامَ الشيءُ: إِذا سكنَ. ودام الماء دوماً: إِذا ثبت لا يجري. وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام أن يبال في الماء الدائم ثم يتوضأ منه» ن [دَاْنَ]: حكى القُتيبي «2»: يقال: دان الرجل دوناً: إِذا ضعف. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح د [داد] الطعام: من الدود. م [دام] يَدْوَم: لغة في دام يدوم. وقرأ الأعمش: إِلَّا مَا دِمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً «3» بكسر الدال. وحكى الأخفش: دِمت تدوم بكسر الدال في دُمت: لغة شاذة على فَعِلَ يَفْعُل بكسر العين من الماضي وضمها من المستقبل.

_ (1) هو من حديث أبي هريرة عند البخاري في الوضوء، باب: البول في الماء الدائم، رقم (236) ومسلم في الطهارة، باب: النهي عن البول في الماء الدائم، رقم (282). (2) القُتَيْبِي: هو ابن قُتيبة، عبد الله بن مسلم الدينوري ت: (276 هـ‍) أحد العلماء الأدباء أجمع مترجموه على أنه كان رأساً في اللغة والأخبار وغريب القرآن والحديث والشعر والفقه كما تحكي ذلك ما وصلنا من مصنفاته الكثيرة المفيدة (عن لقبه راجع فهرست النهاية لابن الأثير: (5/ 426 - 427)؛ واللباب له: (3/ 15) وعنه انظر مقدمة د. عكاشة لكتابه المعارف ومقدمة عيون الأخبار: 4/ 5). وقوله هذا في مقاييس اللغة: (2/ 317). (3) سورة آل عمران: 3/ 75 وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِيناارٍ لاا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ ...

ي

ي [دأى] يدأى: أصابه داءٌ. ... ومما جاء على أصله ش [دَوِشَتْ] عينه دَوَشاً، بالشين معجمة: إِذا ضعف بصرها. ورجل أدوش. ي [دَوِيَ] دوىً: إِذا أصابه الداء. ودَوِيَتِ الأرضُ أيضاً من الداء ورجل دوٍ وامرأة دَوِيَةٌ. ودَوِيَ صدره: أي ضغِن. قال «1»: تكاشرني كرهاً كأنك ناصحٌ ... وعينك تبدي أنَّ قلبكَ لي دويْ ... الزيادة الإفعال د [أَدَاْدَ] الطعامُ من الدود. ر [أُدير] بالرجل: مثل ديرَ به، من دوران الرأس. وأدرت الشيء فدار. ل [أَدَاله] الله تعالى من عدوه: أي جعل له الدَّولةَ عليه. م [أدام] اللهُ تعالى الشيءَ فدام. وأدام الشيء: إِذا سكَّنه. يقال: أدمت القدر إِدامة: إِذا سكَّنت غليانها بالماء ونحوه.

_ (1) البيت ليزيد بن الحكم الثقفي كما في الأغاني: (12 - 285).

ن

ن [أدين]: يقال: أدين الرجل: إِذا ضعف. عن القتيبي. ي [أداه]: أي أصابه بداء. ... ومن اللفيف ي [أدوتِ] الأرضُ، من الداء. وأدواه: أي أمرضه. ... التَّفْعيل خ [التَّدْويخ]: دوَّخ البلاد، بالخاء معجمة: إِذا سار فيها. ودوَّخهم: أي ذللهم وقهرهم. قال أسعد تبع «1»: فأيُّ بلادٍ لمْ ندوِّخْ ملوكَها ... وأيَّ عزيزٍ لم نَقُدْ بالسلاسلِ د [التَّدْويد]: دوَّد الطعام: أي أداد. ر [التَّدْوير]: شيءٌ مدوَّرٌ: أي مدار. م [التدويم]: دوَّمت القدر: إِذا سكنت غليانها. ودَوَّمَ الطائرُ في الهواء: إِذا حلق ودار في طيرانه. ودَوَّمَتِ الشمسُ: إِذا صارت في وسط السماء. قال ذو الرمة «2»: ... ... ... ... ... والشمسُ حيرى لها في الجو تدويم

_ (1) شرح النشوانية (/ 134) المقاييس: (2/ 317). (2) ديوانه: (578)، واللسان (دوم) والمقاييس: (2/ 315) والتاج (دوم، رمض)، وصدره: مُعْرَوْرِياً رَمَضَ الرَّمْضاءِ يَركضُهُ

ن

يعني: حين يقوم الظل كأنها متحيرة. قال بعضهم: وقد يكون التدويم في الأرض كقول ذي الرمة «1»: حتى إِذا دَوَّمَتْ في الأرض راجعة ... .. ... ... ... ... وتدويم الكلب: إِمعانه في العَدْوِ. ويقال: إِن تدويم الزعفران: دَوْفُهُ. ويقال: دَوَّمَتِ الخمرُ شَاربَها: إِذا سكر فأصابه دُوَام: أي دُوَار. قال: ولا يخالطُ منه الرأسَ تدويمُ ن [التَّدْوين]: دَوَّنَهُ: أي كتبه في الديوان. ي [دَوَّى] اللبنُ: إِذا علَتْه الدُّوَاية «2». ودَوَّى الرعد: إِذا سمع له دوي: أي صوت وكذلك دوى النحل وغيرها. ودَوَّى الفحلُ: إِذا سمعتَ لهديره دوياًّ. قال الأصمعي: يقال: دوَّى في الأرض: مثل دوَّمَ في السماء. وقيل دَوَّى الطائرُ: إِذا دار في الهواء ولم يحرك جناحيه. ... المُفَاعلة ر [مُدَاورة] الشؤون: أن يَدور شأن بعد شأن. قال «3»: شديد الأسر مجتمع أشدي ... ونَجَّدني مداورةُ الشؤونِ

_ (1) ديوانه: (24)؛ والمقاييس: (2/ 315) واللسان (دوم) وعجزه: كِبْرٌ، ولو شاء نجَّى نفسه الهرَبُ (2) وهي القشرة تعلو اللبن إذا ضربته الريح. (3) البيت لسحيم بن وثيل الرياحي، من أبيات مشهورة له، منها قوله: أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني وقوله: -

ل

ل [المداولة]: الله تعالى يداول الأيام بين الناس من الدَّولة، قال تعالى: وَتِلْكَ الْأَيّاامُ نُدااوِلُهاا بَيْنَ النّااسِ «1». ي [المداواة]: داواه: عالجه بالدواء. ... الافتعال ي [ادَّوَى] الدُّوَايةَ: أي أخذها. وعن الأصمعي: قال غلام من العرب: أيا أمه أأدَّوي «2»؟: وعندها أم خِطْبه فقالت له أمه: اللجام معلق بعمود البيت. تُري الامرأة أنه إِنما سألها عنه وأنه لم يسألها عن الادِّوَاء قال الشاعر «3»: كتمتك داء قد بدا لك غِشه ... كما كتمتْ داءَ ابنها أمُّ مُدَّوِي ... الانفعال ح [الاندياح]: انداح بطنه، بالحاء: إِذا عظم. س [الاندياس]: دست الطعام فانداس.

_ وماذا يبتغي الشعراء مني ... وقد جاوزت حدَّ الأربعين أخو خمسين مجتمع ... إلخ وروايته «أخو خمسين» في اللسان والتاج (دور) وفي الأغاني: (13/ 135) وغيرها. (1) سورة آل عمران: 3/ 140. (2) كُتِبَتِ في (س) و (ت) آدوي، والمراد أأدوي؟ فهو يستفهم طالباً أن يأخذ داويةَ اللبن، فغالطت أمه بالإجابة كي تخفي سوء عادة ابنها- انظر اللسان (دوا) -. (3) هو يزيد بن الحكم الثقفي، انظر اللسان (دوا) والأغاني: (12 - 285)، وهو غير منسوب في المقاييس: (2/ 309 - 310).

ل

ل [الانديال]: حكى بعضهم: اندال بطنه: أي استرخى. ... الاستفعال ر [استدار]: أي دار. م [استدمْتُ] الأمرَ: إِذا تأنيت به، قال «1»: فلا تعجل بأمرِك واستدمْهُ ... فما صَلَّى عصاك كمستدِيمِ أي ما قوَّم أمرَك كالتأني والانتظار. ويقال: استديمَ اللهَ بقاءَ فلان: أي سأله دوامه. ... التفاعل ك [التداوك]: تداوك القوم: إِذا تصافُّوا في حرب أو أمر. ل [التداول]: تداول القومُ الشيءَ: إِذا صار من بعضهم إِلى بعض. ي [التداوي]: تداوى بالدواء. ...

_ (1) البيت لقيس بن زهير بن جذيمة العبسي، كما في الأغاني: (17 - 207)، وهو في اللسان (دوم، صلا) وروايته في (صلا): «عصاه»، والمقاييس: (2/ 316).

باب الدال والياء وما بعدهما

باب الدَّال والياء وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [دَيْرُ] الراهب: معروف. وعن ابن الأعرابي «1»: يقال للرجل إِذا كان رأس أصحابه: هو رأس الدَّيْرِ. ن [الدَّيْنُ]: معروف. وجمعه: ديون. قال الله تعالى: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهاا أَوْ دَيْنٍ* «2» قيل: إِنما قدم الوصية على الدين في اللفظ وهي مؤخرة في الحكم لأن «أو» لا يوجب الترتيب وإِنما يوجب أحد الشيئين مفرداً أو مضموماً، فصار كأنه قال: من بعدهما أو من بعد أحدهما. وقيل: لأن الوصية مندوب إِليها والدين ليس على كل أحد. وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «إِذا مات الرجل وله دين إِلى أجل وعليه دين إِلى أجل فالذي عليه حالٌّ والذي له إِلى أجله» وهذا قول أبي حنيفة ومالك والشافعي والثوري والليث والأوزاعي ومن وافقهم. وحُكي عن الزهري والحسن وابن سيرين وطاووس أنه لا يكون معجلًا. وكل شيء لم يكن حاضراً فهو دين. قال الشاعر «4»: وَعَدَتْنا بدرهمينا طِلاءً ... وشواءً معجلًا غير دين ثم فرت بدرهمينا جميعاً ... يا لقومي لضيعة الدرهمين ...

_ (1) القول في المقاييس: (2/ 318). (2) سورة النساء: 4/ 12. وانظر مختلف الأقوال في فتح القدير: (1/ 433). (3) هو بهذا اللفظ من حديث ابن عمر في المهذب: (1/ 327) وبمعناه في الأم للشافعي: (4/ 105) وانظر نيل الأوطار: (7/ 189 - 191). وقارن برأي الجلال وابن الأمير في ضوء النهار: (3/ 1369). (4) لم نجده.

و [فعل]، بكسر الفاء

و [فِعْل]، بكسر الفاء خ [الدِّيْخُ]، بالخاء معجمة: القِنْو «1». وجمعه: دِيَخَةٌ. ويقال: هو بالذال معجمة. ك [الدِّيْكُ]: معروف وجمعه: دِيَكَة. يقال: هو أكرم من ديك. والدِّيك: طرف اللسان عن أبي عبيد. ل [الدِّيْلُ]: قبيلة من بني بكر بن علي بن كنانة، والنسبة إِليها دِيلي «2». ن [الدِّيْنُ]: اعتقاد العباد في الشرائع والمذاهب. وجمعه: أديان، قال الله تعالى: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ «3» قرأ يعقوب بإِثبات الياء في الوصل والوقف. والباقون بحذفها في الحالين. والدِّين الطاعة. قال الله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللّاهِ الْإِسْلاامُ «4» أي: إِن الطاعة لله الإِسلام. وقول الله تعالى: ماا كاانَ لِيَأْخُذَ أَخااهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ «5» قيل: أي في طاعة الملك، وقيل: أي في عادة الملك. قال «6»: ... ... ... ... ... فكان لناس إِلا نحن ديناً أي: طاعة. والدِّين: الحساب. ومنه قوله تعالى: ملك يوم الدين «7» أي يوم الحساب والجزاء.

_ (1) أي: العذق من النخلة. اللسان (ديخ) وهو بالدال مهملة أفصح. (2) ومنازلهم بالقرب من مكة. (3) سورة الكافرون: 109/ 6. (4) سورة آل عمران: 3/ 19. (5) سورة يوسف: 12/ 76. (6) الشطر بلا نسبة في المقاييس: (2/ 319) واللسان: (دين). (7) سورة الفاتحة: 1/ 4.

و [فعلة]، بالهاء

والدِّين: الجزاء، ولا يجمع لأنه مصدر من دانه: إِذا جازاه. والدِّين: الدأب والعادة. قال المثقب العبدي «1»: تقول إِذا درأتُ لها وَضيني ... أهذا دِيْنُهُ أبداً وديني ويقال: إِن الدِّين: المطرُ يعتاد موضعاً لا يبرحه. روي ذلك عن الخليل، وكذا هو في كتابه. والدِّين: المُلْكُ. قال زهير بن أبي سُلْمى «2»: لَئِنْ حَلَلْتَ بجَوٍّ في بني أَسَدٍ ... في دِيْنِ عَمْروٍ وحالَتْ بَيْنَنا فَدَكُ أي: في ملك عَمْروٍ. والدِّين: الحال. قال «3»: يا دار سلمى خلاء لا أكلِّفُها ... إِلا المدانة حتى تعرف الدينا أي: الحال التي كنا عليها. ... و [فِعْلة]، بالهاء م [الدِّيمة]: المطر يدوم أياماً. وجمعها: دِيَمٌ، وهي من الواو، وفي حديث «4» عائشة «كان عَملُه دِيْمَة» تعني النبي عليه السلام. شبهته بديمة المطر في دوامه واقتصاده. ... فَعَلة، بفتح الفاء والعين

_ (1) وهو من قصيدة له في الشعر والشعراء: لابن قتيبة: (234)، وهو في اللسان (دين، وضن). (2) ديوانه: (51) ط. دار صادر. (3) البيت لابن مقبل، ديوانه: (317) واللسان والتكملة (دين). (4) هو من حديثها عند البخاري في الصوم، باب: هل يخص شيئاً من الأيام، رقم (1886)؛ ومسلم: رقم (783) وأبو داود: (1370) وأحمد: (4/ 109؛ 6/ 43، 55، 174، 189).

ص

ص [الدَّاصَة]: اللصوص، لأنهم ينداصون: أي ينسلون «1». ... الزيادة مَفْعَلٌ، بفتح الميم ن [مَدانُ] النحلِ: رئيسها الذي تدين له: أي تطاوعه. والمَدان: من أسماء الرجال. وبنو عبد المدان: من أشراف مذحج، منهم يزيد بن عبد المَدَان. كان فارساً شاعراً [شريفاً] «2». قال: تلوث عمامةً وتجر رمحاً ... كأنك من بني عبد المدان ... و [مَفْعَلةٌ]، بالهاء ك [المَدَاكة]: أرض مَداكة: كثيرة الديكة. ... مَفْعِل، بكسر العين ن [المدين]: العبد. [المدينة]، بالهاء: الأمَةُ، قال الأخطل «3»: ربت وربا في كرمها ابن مدينة ... يظل على مسحاته يتركل ...

_ (1) ومنه: ديَّص فلان: إذا هو نسي كأن الشيء أنسل من ذهنه، ونقول: ديَّص- وطيَّس- الطالب الدرس أي نسيه فهو مُدَيِّص. (2) ليست في (س) وأضفناها من سائر النسخ المعتمدة. (د) و (م) و (ل) و (ك) و (ت). وفي الاشتقاق: (2/ 398) « ... كان شريفاً شاعراً». (3) ديوانه: (5) واللسان والتكملة (مدن)، وروايته في اللسان (دين): « ... في حَجِرْها ... » بدل « ... في كرمها ... »

مفعال

مِفْعال ن [المِدْيان]: رجل مديان: إِذا كثر عليه الدَّيْن. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ر [الدَّيَّارُ]: يقال للذي يسكن الدير: ديّاراً. ويقال: ما بالدار دَيَّار: أي أحد. وأصله: دَيْوَار من دار يدور على فيعال، فلما التقت واو وياء الأولى منهما ساكنة صارتا ياء مشددة. قال الله تعالى: رَبِّ لاا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكاافِرِينَ دَيّااراً «1» وليس هو من هذا الباب، وإِنما كتب فيه على اللفظ اختصاراً. ص [الدَّيَّاص]: يقال: رجل دَيّاص: أي غليظ. وامرأة دياصة بالهاء. ن [الدَّيَّان]: من أسماء الله عز وجل. معناه: المحاسب والمجازي وهو من صفات الفعل. ... فَعُّول، بفتح الفاء وتشديد العين ث [الدَّيُّوث]، بالثاء معجمة بثلاث: القُنْذُعُ «2». وجمعه: ديايثة. وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «اقتلوا الديوث حيث وجدتموه» ... فاعل

_ (1) سورة نوح: 71/ 26. (2) الديوث، والقنذع: الذي يقود على أهله، أو الذي لا يغار على أهله. (3) لم نجده.

ن

ن [الدائن]: الذي عليه دين، قال: قالت خُلَيدة ما لجسمك شاحباً ... وأراك ذا همٍ ولسْتَ بدائن ... فِعَال، بكسر الفاء ر [الدِّيار]: جمع: دار من الواو. ف [دِياف]: اسم موضع بالجزيرة، ينسب إِليه الزيت الديافي. والإِبل الدِّيِافيَّة. قال امرؤ القيس يصف طريقاً «1»: على لاحِبٍ لا يُهتدى لمناره ... إِذا سافه العَوْدُ الديافيُّ جَرْجَرا سافه: شمه. وجرجر: لمعرفته بطوله. ... و [فِعَالة]، بالهاء ن [الدِّيانة]: الدين. ... فَعْلان، بفتح الفاء منسوب. ر [الدَّيْرَاني]: صاحب الدير. ... و [فَعْلانية]، بالهاء

_ (1) ديوانه: (49) ط. دار كرم، وروايته: على لاحب لا يهتدى بمناره ... إذا سافه القود النباطي جرْجرا وهو في اللسان والتاج (سوف) والرواية فيهما (الدِّيافي) وليس في اللسان (ديف) إلا شطره الثاني، وكذلك في المقاييس: (2/ 318).

ص

ص [الدَّيْصَانية]: فرقة من الثنوية، يقولون: إِن جميع الأشياء من أصلين: النور والظلمة، فالنور: قادر عالم يكون منه الفعل. والظلمة: موات لا فعل لها، إِلا أن الشر يقع منها طبعاً «1». ... فِعْلان، بكسر الفاء د [الدِّيْدَان]: جمع: دود وهو من الواو. ...

_ (1) وانظر الحور العين للمؤلف: (192 - 193).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر خ [داخ]، بالخاء معجمة: أي ذل. ص [داص] ديصاً ودياصاً وديصاناً: إِذا راغ. ن [دان] دِينا: أي اعتقده. قال جبلة بن الأيهم الغساني: أدين بما دانوا به من شريعة ... وقد يحلس العود المسن على الدبر ودان: إِذا كثر عليه الدين. ودان له: أي أطاعه، قال علقمة يذكر ملوك حميرِ: دانت معدٌّ لهمُ عَنْوة ... والترك والروم بنو الأصفر ودانه ديناً: أي جازاه. ومن ذلك يقال: كما تدين تدان. أي كما تجازي تجازى. قال النابغة «1»: بهن أدين من يبغي أذاتي ... مداينَةَ المداينِ فليدِنِّي قال أبو عبيد: دِنت الرجل: أقرضته. ورجل مدين ومديون: إِذا ركبه الدَّين. ودنْتُه: إِذا استقرضت منه. وأنشد «2»: ندين ويقضي اللهُ عنا وقد نرى ... مصارعَ قوم لا يدينون ضُيَّعا قال أبو زيد: دينَ الرجلُ: إِذا حُمل على ما يكره. والدِّين: الحساب والقضاء. قال الآخر: إِذا ما رضونا رضيناهم ... ودِنَّاهم مثل ما يقرضونا

_ (1) ديوانه: (193) ط. دار الكتاب العربي. وليس من الشواهد فيما عندي. (2) البيت للعجير السلولي كما في اللسان (دين) وهو في التكملة بلا نسبة.

الزيادة

قال الأموي: دنته: إِذا مللته. قال الأعشى «1»: هو دانَ الرِّبابَ إِذ كرهوا الدَّي‍ ... ن دراكاً بغزوة وارتحال وقول الله تعالى: إِنّاا لَمَدِينُونَ «2» قيل: أي مملوكون بعد الممات. وقيل: مجازون. وقيل: محاسبون. وقوله تعالى: غَيْرَ مَدِينِينَ «3»: أي غير محاسبين. والدِّين: العادة، قال عمر بن أبي ربيعة «4»: دِينُ هذا القلبِ من نُعْمِ ... سقاماً ليس كالسُّقْمِ ... الزيادة الإِفعال ن [أَدَنْتُ] الرجلَ: أقرضته، فهو مدان. قال أبو ذؤيب الهذلي «5»: أدان وأنبأه الأوَّلون ... بأن المُدَان وفيٌّ مَلِيُّ ... التفعيل ث دَيَّثَهُ، بالثاء معجمة بثلاث: إِذا ذلله.

_ (1) ديوانه: (303) ط. دار الكتاب العربي، وفيه وفي اللسان (د ي ن): (وصِيال) بدل (وارتحال). (2) سورة الصافات: 37/ 53 أَإِذاا مِتْناا وَكُنّاا تُرااباً وَعِظااماً أَإِنّاا لَمَدِينُونَ. (3) سورة الواقعة: 56/ 86 فَلَوْ لاا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ. (4) هكذا جاء في النسخ، وروايته في اللسان (د ي ن): دِيْنَ هذا القلبُ من نُعْمِ ... بسقامٍ ليس كالسُّقْم وبهذا اسقتام الوزن، أما روايته في ديوانه: (386) ط. دار صادر فهي: قد أصاب القلب من نُعْمِ ... سُقم داءٍ ليس كالسقم فليس فيه شاهد. (5) روايته في اللسان (دين): مليٌّ وفي.

خ

وطريق مديَّث: مذلل قال الفرزدق: سموْنا لنجرانَ اليمانيْ وأهلِهِ ... ونجرانُ وادٍ لم تديَّثْ مَقَاولُهْ خ [دَيَّخْتُ] الرجلَ، بالخاء معجمة: مثل دوَّخته. م [دَيَّمَ] الرجل: إِذا جاد جوداً يشبه الدِّيْمَة من المطر، قال «1»: هو الجوادُ ابنُ الجوادِ ابن سبلْ ... إِن ديموا جاد وإِن جادوا وبلْ ن [دَيَّنْتُه]: أي ملكته، قال «2»:

_ (1) لهذا البيت عدد من الروايات. أولاها هذه، وهي توحي أنها في مدح رجل لقوله: دَيَّم الرجل، إذا جاد جودا .. إلخ. وثانيتهما في اللسان (ديم) ونصها: «قال جَهمُ بن سَبَلٍ يمدح رجلًا بالسخاء: أنا الجواد ابن الجواد ابن سَبَلْ ... إن ديَّموا جاد، وإن جادوا وَبَلْ» وفي هذه الرواية إشكالات فالمادح هو جهم بن سبل والممدوح هو ابن سبل أيضاً، ثم إن البيت بصيغة الفخر لا المدح وأوله بصيغة المتكلم ولكن الضمير في جَادَ ووَبَلَ يعود على غائب. وثالثتهما في اللسان (س ب ل) حيث يروي عن الجوهري قوله: «سَبَلٌ اسم فرس نجيب في العرب، قال الأصمعي: هي أم أعوج» ثم يورد صاحب اللسان الشطر الأول وكأنّه في مدح أعوج أو ابن ثان لهذه الفرس: هو الجواد ابن الجواد ابن سَبَل ويورد بعد ذلك مباشرة قوله: «قال ابن بري: الشعر لجهم بن شِبْل، قال أبو زياد الكلابي: أدركته يُرْعَد رأسه وهو يقول: أنا الجواد ابن الجواد ابن سَبَل ولكن الإشكال هو أن اسم الشاعر (ابن شِبْل) - وقد صبطت بالشين المعجمة المكسورة والباء الساكنة- بينما المذكور في بيت الفخر هو (ابن سَبَل- بسين مهملة مفتوحة وباء مفتوحة أيضاً-. ورابعتها في اللسان (دوم) وجاءت في سياق لغوي حول رواية البيت بعبارتي (دوم) أو دوم)، واستشهد بالبيت: هو الجواد ... إلخ وأورده بصيغة (دَيَّمُوا) ثم قال: «ويُرْوى دَوَّموا» ولم يبين إن كان في مدح رجل أم جواد من الخيل. ولم يأت في التاج زيادة على هذا إلا قوله أما الصغاني في التكملة فلم يتعرض للبيت لا في (دوم) ولا (ديم) ولا في (سبل). (2) اللسان (دين).

المفاعلة

لقد دُيِّنْتِ أمر بَنِيْكِ حتى ... تركتِهمُ أدقَ من الطحينِ أي: ملكت. ودَيَّنْتُ الرجلَ: إِذا وكلته إِلى دينه. ... المفاعلة ن [داينت] الرجلَ: إِذا عاملته بالدَّيْن. قال: داينتُ أروى والديونُ تقضى ... فَمَطَلت بعضاً وأدَّت بعضاً ... الافتعال ن [ادَّانَ] الرجلُ فهو مدان: مثل دان: إِذا أخذ الدين. ... الانْفِعال ص [الانْدياص]: انسلال الشيء من اليد. ويقال: انداص فلان على فلان بالشر. ... الاستفعال ن [استدان]: أي أخذ ديناً. ... التَّفعُّل ن [التَّدَيُّنُ]: تديَّن: من الدِّين والدِّين جميعاً. ... التفاعل ن [التداين]: تداينوا: إِذا تبايعوا بالدين. قال الله تعالى: ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذاا تَداايَنْتُمْ بِدَيْنٍ «1» الآية. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 282 .. إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ...

باب الدال والهمزة وما بعدهما

باب الدَّال والهمزة وما بَعْدَهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الدَّأْبُ]: العادة والشأن، يهمز ولا يهمز. يقال: ما زال ذلك دأبك. قال الفراء: الدأب: أصله من دأبت إِلا أن العرب حولت معناه إِلى الشأن. قال الله تعالى: كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ* «1». ي [الدَّأْيُ]: جمع دأية، قال الأعشى «2»: ودأياً تَلَاحَكْنَ مثل الفؤو ... س لاءم منها الشليلُ الفقارا ... و [فَعْلَةٌ]، بالهاء ي [الدَّأْيَةُ] من البعير: الموضع الذي يقع عليه ظَلِفَةُ الرَّحلِ فتعقِرهُ، ويقال للغراب: ابن دأية لأنه يقع على دأيةِ البعيرِ الدِّبرِ فينقرها. والدَّأيات: الفقار. واحدها دأية. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [الدَّأَبُ]: دَأَب: قال الفراء: يقال: دأْب ودأَب. وحكى ذلك أبو حاتم عن

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 11 كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيااتِناا وسورة الأنفال: 8/ 52 كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا ... وسورة الأنفال: 8/ 54 كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيااتِ رَبِّهِمْ .... (2) ديوانه: (141) ط. دار الكتاب العربي، وتلاحَكْنَ: تلازمن، والبيت في وصف ناقته مُتَلَاحِكَة الدأي، أي حَلَق فقرات الظهر، لقوتها.

و [فعل]، بضم الفاء

يعقوب، وقرأ عاصم في رواية حفص عنه: تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً «1» بفتح الهمزة، والباقون بسكونها غير أبي عمرو فإِنه يخفف. ... و [فُعَل]، بضم الفاء ل [الدُّؤَلُ]: قبيلة من كنانة. ... فُعِل، بضم الفاء وكسر العين ل [الدُّئِلُ]: قال الأخفش: الدُّئِل: دويبة شبيهة بابن عِرس. وأنشد لكعب بن مالك يصف جيشاً بالقلة «2»: جاؤوا بجيش لو قيس مُعْرَسُهُ ... ما كان إِلا كمعْرَسِ الدُّئِلِ ولم يأت على هذا الباب غير هذا الاسم استثقالًا للجمع بين ضمة وكسرة. وقد سمت العرب بهذا الاسم وإِليه ينسب أبو الأسود الدؤلي، وإِنما فتحوا الهمزة استثقالًا للكسرتين مع ياء النسب. [الزيادة] فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ث [الدَّأْثَاء]، بالثاء معجمة بثلاث: هي الأمَةُ، قال الكميت: وما كنا بني دأثاءَ لما ... نقمنا بالأسنةِ كلَّ وَتْرِ م [الدأماء]: البحر. ... الرباعي فُعْلُول، بضم الفاء واللام ل [الدُّؤلول]: الداهية. والجميع: الدآليل. ...

_ (1) سورة يوسف: 12/ 47 قاالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَماا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلّاا قَلِيلًا مِمّاا تَأْكُلُونَ. (2) اللسان (دأل).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، يفعَل، بالفتح فيهما ب [دأب] الرجل في عمله دُؤوباً: إِذا جَد واجتهد. والدُّؤوب: المبالغة في السير. والدَّأب: التعب. يقال: دأبت الدابة. ث [دأث]: الدّأث، بالثاء معجمة بثلاث: الأكل، دَأَثْتُ الطعام: أكلته. ظ [دَأَظَ]: الدأظ، بالظاء معجمة: الملء، يقال: دأظت السقاء: ملأته. قال «1»: والدأظُ حتى لا يكون غَرْضُ والدَّأْظُ: الخنق، دأظه: إِذا خنقه. ل [دَأَلَ]: الدألان: مشي بنشاط فيه ضعف وعجلة. قال: واندفعَتْ تدَألُ كالشاةِ الرمي م [دأم] الحائطَ على الشيء دأماً: إِذا دفعه عليه فوقع بمرة واحدة، يقال: دأمته عليه. وي [دأيت] له دأواً ودأياً: إِذا ختلته. ويقال: الذئب يدأى للغزال ويأدو «2»: أي يختله. ...

_ (1) الشاهد في اللسان (دأظ) و (غرض)، وروايته: لقد فدى أعناقَهُنّ المِخْضُ ... والدَّأْظُ حتى ما لهن غَرْض أي كانت لهن البان يُقرى منها ففدت أعناقهن من أن تُنْحَرَ. والغَرْض: ترك فراغ في الإناء، يُقال: غَرِّضْ في سقائك، أي: لا تملأه. (2) يقال: دأى دَأواً، وَأَدَا أَدْواً، بمعنى. انظر اللسان (أدا، دأى).

الزيادة

الزيادة الإِفعال ب [أدأب] الرجل في عمله: مثل دأب. ويقال: أدأب الرجلُ الدابةَ: أي أتعبها. ... التفاعل ك [تَدَاءكه] «1» الأمرُ: مثل تَكَاءده. م [تَداءم]: يقال: تَدَاءمْتَ «2» الرجلَ: إِذا وثبت عليه. وتداءم الفحلُ الناقةَ: إِذا تجللها. وتداءمت السماءُ: تتابع مطرها. ويقال: تداءمتِ عليه الأمواج والأهوال: أي تتابعت، قال «3»: تحتَ ظِلال الموج إِذْ تَدَاءَما ...

_ (1) في (ل): تداءكه، وبقية النسخ تسهل فتكتب: تداكه، وهو خطأ. (2) في (ل): دأَمْتُ الرجل، وهو خطأ، والصواب ما في النسخ (تَدَاءَمْتُ الرجل) رغم أن أكثر النسخ تكتبها (تدامت) بالتسهيل في غير محله، لأن الهمزة من أصل الكلمة فلا تسهَّل. (3) رؤبة، ديوانه واللسان (دأم، غمم)، وقبله: مَنْ خَرَّ في قمقامنا تقمقم ... كما هوى فرعونُ إذ تغمغما والقمقام: البحر أو معظم مائه، وتغمغم الغريق: صوت أو تكاثرت عليه الأمواج.

حرف الذال

شمس العلوم ذ حرف الذال

باب الذال وما بعدها من الحروف

باب الذال وما بعدها من الحروف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الذَّرُّ]: صغار النمل، وبه كُنِّي الرجل بأبي ذر. وأبو ذر: من أصحاب النبي عليه السلام، واسمه جُنْدَب بن السَّكن ويقال: جُنْدَب بن جُنادة، وهو من غِفار، قبيلة من كنانة. ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [الذَّرَّةُ]: واحدة الذَّرِّ. قال الله تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقاالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ «1». م [الذَّمَّةُ]: رَكِيَّةٌ ذَمَّةٌ: قليلة الماء. وفي الحديث «2» عن البراء بن عازب: «أتى النبي عليه السلام على بِئْرٍ ذَمَّةٍ فنزلناها سِتَّةً ماحَةً» جمع: مائح. ... ومن الخفيف ا [ذا]: اسم مبهم، للإِشارة إِلى الواحد المذكر الحاضر. وذاك أيضاً، وذلك، إِلا أن ذا أقرب منهما. وتقول: هو كذا: أي مثل هذا. وله كذا من المال: أي كالعدد المذكور، ثم كثر حتى قيل: له كذا، وإِن لم يتقدم عدد يشار إِليه. تقول عندي له كذا درهماً أي: من درهم؛ فلما حذفت «مِنْ» نصبت. وأقل ما يجب له عند الكوفيين عشرون درهماً، فإِن قلت: له كذا وكذا درهماً فواحد وعشرون. وإِن قلت كذا كذا درهماً

_ (1) سورة الزلزلة: 99/ 7. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية (2/ 169). والمائحُ للماء هو الذي ينزل البئر بدلوه لقلة مائها.

فعل، بضم الفاء

فأحد عشر. وإِن قلت: كذا دراهم فثلاثة. ويجوز عندهم أن تقول: كذا درهمٍ بالخفض ويكون مئة. والخفض لا يجوز عند البصريين. «وكذا» عندهم مبهمة تقع لقليل العدد وكثيره. ... فُعْل، بضم الفاء ل [الذُّلُّ]: نقيض العز. ... ومن المنسوب [فُعْلِيَّة]، بالهاء ر [ذُرِّيّةُ] الرجل: أولاده وأولاد أولاده من الذكور والإِناث قال الله تعالى: وَجَعَلْناا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبااقِينَ «1» قال بعضهم: هي فُعلية من ذررت، لأن الله تعالى ذَرَّهم في الأرض: أي نشرهم فيها، كما أن السُّرِّيَّةَ فُعْلِيَّة من تسررت، والجميع: الذراريُّ والسراريُّ مثقل. وإِن خُفف جاز، وكذلك ما شاكله. وتجمع الذرية على ذريات أيضاً. وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذرياتهم «2» بالألف للجمع، والباقون بغير ألف للتوحيد. وقرأ أبو عمرو والذين آمنوا واتبعتهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم «3» بالألف للجميع فيهما وبكسر التاء، وكذلك قرأ ابن عامر بالجمع فيهما، إِلا أنه رفع الأولى، وقرأ نافع الأولى بالتوحيد والرفع، والثانية بالجمع، والباقون بالتوحيد فيهما ورَفْعِ الأولى، وهو رأي أبي عبيد ويروى أنها قراءة ابن مسعود وابن عباس. وقرأ ابن عامر ونافع:

_ (1) سورة الصافات: 37/ 77. (2) سورة الأعراف: 7/ 172 (3) سورة الطور: 52/ 21.

فعل، بكسر الفاء

إنا حملنا ذرياتهم في الفلك المشحون «1» بالألف للجمع وكسر التاء. وقرأ الباقون «ذُرِّيَّتَهُمْ» بالتوحيد والنصب. وأما قوله تعالى: فَماا آمَنَ لِمُوسى إِلّاا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ «2» فقال ابن عباس: الذرية: القليل. وقال زيد بن أسلم: يعني الغلمان من بني إِسرائيل ... فِعْل، بكسر الفاء ل [الذِّلُّ] مصدر الذلول، يقال منه: دابة ذلول بَيِّنُ الذِّلِّ. قال يعقوب: يقال: رجل ذلول بالمعروف. بيِّن الذِّلِّ. وقرأ بعضهم وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذِّلِّ «3» بكسر الذال: أي اللين. م [الذِّمُّ]: يقال: إِن الذِّمَّ المذموم. كالذِّبح: المذبوح. ... و [فِعْلة]، بالهاء ل [الذِّلَّةُ]: الذُّلُّ، قال الله تعالى: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ* «4». م [الذِّمَّةُ]: العهد، قال الله تعالى: لاا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلاا ذِمَّةً «5». وذمة السائل مذمته. ومن ذلك سمي أهل الذمة، وهم الذين يؤدون الجزية من المشركين كلهم: أي أهل العهد الذين

_ (1) سورة يس: 36/ 41 وَآيَةٌ لَهُمْ أَنّاا ... الآية. (2) سورة يونس: 10/ 83. (3) سورة الإسراء: 17/ 24. والذُّلِّ رسم المصحف وقراءة الجمهور. (4) سورة آل عمران: 3/ 112 ... إِلّاا بِحَبْلٍ مِنَ اللّاهِ وَحَبْلٍ مِنَ النّااسِ .. الآية وبالواو قبل ضُرِبَتْ سورة البقرة: 2/ 16 وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبااؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللّاهِ ... الآية. (5) سورة التوبة: 9/ 10

ومن الخفيف

تلحق المذمة في ترك الوفاء لهم. وقال أبو عبيدة: الذمة: الأمان في قوله «1» صلّى الله عليه وسلم: «يسعى بذمتهم أدناهم» ومنه سمي أهل الذمة، لأنهم أدوا الجزية فأمنوا على دمائهم وأموالهم. ومن الخفيف ي [ذي]: إِشارة إلى الواحدة المؤنثة الحاضرة. وذي: لغةٌ لحمْيرَ في الذي «2». ... الزيادة مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ل [المذَلَّةُ]: الذُّلُّ. وعَيْرُ المَذَلَّةِ: الوتد. م [المَذَمَّةُ]: الذَّمُّ، لا يكون إِلا مفتوحاً. يقال: البخل مذمة. والمذمة: الذمام، يقال: أخذتني منه مذَمة ومذِمة بالكسر. وقال أبو زيد: المذِمة، بالكسر: من الذِّمام، وبالفتح من الذَّمِّ. ... و [مَفْعِلة]، بكسر العين م [المذِمَّةُ]: الذمام، لغة في المذَمة، وفي

_ (1) أخرجه مسلم في الحج، باب: فضل المدينة، رقم (1370). (2) هذه إحدى المفردات اللغوية اليمنية القديمة التي يوردها المؤلف ونقوش المسند حافلة بالشواهد عليها ولكنهم لا يرسمونها إلّا (ذالًا). «ولخرينهمو بن شنئم ذر حق وذقرب وذبنهو دعو وذأل دعو» أي «وليجنبهم- الإله- شر الذي بعد والذي قرب من الشانئين ومن شر الذي علموا به منهم والذي لم يعلموا به». واللغويون يشيرون إلى بقائها في بعض اللهجات العربية وخاصة عند طيئ ذات الأصل اليماني ولكنهم يخضعونها للإعراب بالواو في حالة الضم أما المؤلف فذكرها بالياء وهي كذلك في اللهجات اليمنية حتى اليوم.

و [مفعلة]، بكسر الميم وفتح العين

الحديث «1» «سئل النبي عليه السلام؛ ما يذهب عني مَذِمَّة الرضاع؟ فقال: غُزَّةٌ: عبدٌ أو أمةٌ» مذمة الرضاع: ذمام المرضعة: أي ما الذي أوفي به المرضعة حقها؟ قال إِبراهيم النخعي: كانوا يستحبون أن يرضخوا عند فصال الصبي أي يهبوا شيئاً للظئر سوى أجرها. قال القُتَيبْيّ: والعرب تقول: أذْهِبْ مذِمتهم: أي أعطهم شيئاً فإِن لهم ذماماً. ... و [مِفْعَلة]، بكسر الميم وفتح العين ب [المِذَبَّةُ]: التي يذبُّ بها الذباب. ... فُعَال، بضم الفاء ب [الذُّبَاب]: معروف. قال الله تعالى: لَنْ يَخْلُقُوا ذُبااباً «2»، قال «3»: وتسمع للذباب إِذا تغنى ... كتغريد الحمام على الغصون وجمع الذُّباب: ذبان وأذبة في القليل، قال «4»: ضرَّابة بالمِشْفر الأذِبَّة ويقال: هو الأذَبَّةُ، بفتح الذال، وهو الطويل. ويقال: في الشيء اليسير. ومن ذلك قيل في العبارة: إِن الذِّبان غوغاء الناس. وذُباب العين: إِنسانها.

_ (1) أخرجه أبو داود في النكاح، باب: في الرضخ عند الفصال، رقم (2064) والترمذي في الرضاع، باب: ما يذهب مذمة الرضاع، رقم (1153) والنسائي في النكاح، باب حق الرضاع وحرمته (6/ 108). (2) سورة الحج: 22/ 73 إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّاهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبااباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ. (3) المثقب العبدي كما في اللسان (ذبب). (4) الشاهد منسوب في اللسان (ذبب) إلى النابغة، وليس في ديوانه.

ف

وذُباب السيف: حَدُّ رأسه الذي يُضرب به، وحَدُّ السكين. وحد كلِّ شيء ذبابه. وذباب أسنان البعير: حدها. والذُّباب: الأذى، قال «1»: وليسَ بطارقِ الجيران مني ... ذُباب لا يَنامُ ولا ينيمُ والذُّباب: البقية من المرض، يقال: به ذُباب من سل: أي شيء يسير. ف [ذُفاف]: يقال: خُفاف ذُفاف: أي خفيف ذفيف «2». ن [الذُّنان]: الذَّنين «3». ... و [فُعَالة]، بالهاء ب [الذُّبابة]: البقية من كلِّ شيء. ر [الذُّرارة]: ما تناثر من الشيء إِذا ذُرَّ. ف [ذُفافة]: اسم رجل. ن [الذُّنانةُ]: بقية الشيء الضعيف. ... فِعال، بكسر الفاء ر [ذِرار]: قال أبو زيد: يقال: في فلان ذِرار: أي إِعراض، غضباً كذرار الناقة.

_ (1) لم نجده؟ (2) الذَفِيْفُ: السريع، وفي التكملة (ذ ف ف) أن ذفاف في قولهم: خفاف ذفاف، ليست إلا للإتباع. (3) والذنين: ما يسيل من الأنف. وستأتي بعد قليل.

ف

ف [الذِّفاف]: الماء القليل والبلل، قال أبو ذؤيب «1»: يقولون لَمَّا جُشَّت البئرُ أوردوا ... وليس بها أدنى ذِفافٍ لِوارد الجَشُّ: كنس البئر. والذِّفاف: الشيء اليسير، يقال: ما ذقت ذِفافاً: أي أدنى ما يؤكل. م [الذِّمام]: الحرمة. وما يذم الرجل على إِضاعته من عهد. والذِّمام: جمع ذَمَّة، بالفتح وهي رَكْيَةٌ قليلة الماء، قال ذو الرمة «2»: على حِمْيَرِيَّاتٍ كأن عيونَها ... ذِمامُ الركايا أنكزتها المواتح على حميريات: أي من إِبل قضاعة وهم من حِمْيَر لذلك. يقال: إِبل مهرية وإِبل عيدية. وأنكزتها: أذهبت ماءها. ويروى: المواتح والموائح: يعني أن عيونها غارت من طول السير. ... فَعول ر [الذَّرور]: دواء يابس مسحوق يذر في العين. ل [الذَّلول] من الدواب: المنقاد، نقيض الصعب. وقوله تعالى: فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا «3» قيل: هو من صفة النحل: أي منقادة مُطيعة. وقيل: هو من صفة السُّبُل: أي سهلة. ...

_ (1) ديوان الهذليين (1/ 123)، واللسان والتاج (ذ ف ف). (2) ديوانه: (2/ 886)، واللسان والتاج (ذ م م، ن ك ز). (3) سورة النحل: 16/ 69 ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرااتِ فَاسْلُكِي ... الآية.

فعيل

فعيل ف [الذَّفيف]: السريع، يقال: خفيف ذفيف. ويقال: هو من ذَفَّفْتُ على الجريح: إِذا أسرعت قتله. ل [الذَّليل]: نقيض العزيز. م [الذَّميم]: المذموم. والذميم: جمع ذميمة وهو بثر أمثال بيض النمل يخرج على الأنف من الحر. قال «1»: وترى الذميم على مراسنهم ... يوم الهياج كمازن الجثل الجثل: جمع: جثلة وهي النملة السوداء. ويقال: الذميم: القليل من الماء. وأنشد للمرار «2»: مُواشِكة تستعجل الركضَ تبتغي ... نضائضَ طَرْقٍ ماؤهن ذميم أي قليل. ويقال: إِن الذميم: الذي يَذِمُّ ويَذِنُّ من قضيب التيس: أي يسيل، قال أبو زبيد الطائي «3»: ترى لأخلافها من خَلْفِها نَسَلًا ... مثلَ الذميم على قُزْمِ اليعامير النسل من اللبن: الخارج. والقُزم: الصغار. واليعامير: جمع يعمور. ويقال: هو الجدي.

_ (1) الشاهد بلا نسبة في ثلاثة مواضع في اللسان (ج ث ل، ذ م م، م ز ن). وروايته في (ذ م م): « ... كمازن النمل» (2) البيت بهذه النسبة الناقصة في اللسان (ذ م م) وهنالك سبعة شعراء باسم المرار، وأشهرهم: المرار الفقعسي. (3) ديوانه: (89)، واللسان والتاج (ع م ر، ذ م م)، وروايته في التاج (ع م ر) مطابقة لرواية المؤلف هنا، أما في اللسان (ذ م م) فالرواية: «ترى لأخفافها ... » وهو تصحيف، وأما في (ع م ر) فجاء «قَرْمِ» بدل «قُزْم».

ن

ن [الذَّنين]: الذي يسيل من الأنف. ... و [فَعيلة]، بالهاء ر [الذَّريرة]: فتات من قصب الطيب. م [الذَّميمة]: واحدة الذميم وهو البَثْرُ الصغار. ... أفعال، بالجمع والفتح ل [أذلال]: يقال: جاء بالحديث على أذلاله: أي على وجهه، ولم يسمع له بواحد. وفي حديث «1» ابن مسعود: ما من شيء من كتاب الله إِلا وقد جاء على أذلاله : أي وجهه. قال أبو زيد: يقال: دعه على أذلاله: أي على حاله. ... فَعْلل، بفتح الفاء واللام ب [الذَّبْذَب]: الذكر لأنه يتذبذب: أي يتردد ويتحرك، وفي الحديث «2»: «من وقي شر ذبذبه وقبقبه ولقلقه فقد وقي» القبقب: البطن، واللقلق: اللسان. والذباذب: أشياء تعلق في الهودج، واحدها: ذبذب. ... و [فُعْلُل]، بضم الفاء واللام ل [الذُّلْذُلُ]: أسفل القميص وأسفل

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية (2/ 166). (2) ذكره الزبيدي في اتحاف السادة المتقين (7/ 450).

فعلل، بفتح الفاء والعين وكسر اللام.

الثوب الذي يلي الأرض وجمعه ذلاذل. قال: وعلَّمها في السعي رفع الذلاذل يريد: أذناب الإِبل. ... فَعَلِل، بفتح الفاء والعين وكسر اللام. ل [الذَّلَذِلُ]: أسفل القميص. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ب [ذببت]: عنه ذباً: أي دفعت. ويقال: ذَبَّتْ شفتُه ذبوباً: إِذا يبست من العطش. قال «1»: هم سقوني عَلَلًا بعد نَهَلْ ... من بعدِ ما ذَبَّ اللسانُ وذَبَلْ والذَّبُّ: اليُبْسُ لكل شيء، يقال: ذَبَّ النبت: إِذا ذوى. قال: ألم ترَ غَصنَكَ المهتز وَلَّى ... وذَبَّ لكلِّ نابتةٍ ذُبوبُ وذَبَّ جسمُهُ: إِذا هُزِلَ. وبعير مذبوب: إِذا دخل الذُّباب في منخره. ويقال: المذبوب: الرجل الأحمق. ر [ذَرَّت] الشمسُ ذروراً: وهو أول طلوعها على الأرض، قال: صورة الشمس على صورتها ... كلما تغرب شمس أو تَذُرْ والذَّرُّ: أخذ الشيء بأطراف الأصابع، كذر الملح على الطعام وذَرِّ الذَّريرة ونحوها. ل [ذَلَّهُ]: لغةٌ في ذَرَّهُ. ذل الملح ونحوَهُ. م [ذَمَّ] الذَّمُّ: ضد المدح. يقال: افعلْ ذاكَ وخَلَاكَ ذَمٌّ: أي ولا ذم عليك. ... فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ف [ذَفَّ]: يقال: ذف ذَفافة فهو ذفيف: أي خفيف.

_ (1) الرجز بلا نسبة في اللسان (ذ ب ب) وفي اللهجات اليمنية تقال بصيغة المبني للمجهول، يقال: ذُبِبْتُ من العطش، وذُبِب فلان، وكدت أُذْبَب من العطش.

ل

ل [ذَلَّ]: [الذُّل]: نقيض العز، يقال: ذل ذُلًّا وذِلَّة ومَذَلَّةً فهو ذليل. والذِّل، بكسر الذال: مصدر ذَلَّ الدابةُ فهو ذلول. م [ذَمَّ]: الذميم: مثل الذنين. ن [ذَنَّ]: الذنين: الذي يسيل من الأنف، قال الشماخ «1»: تُوائل «2» مِنْ مِصَكٍّ «3» [أنْصَبَتْهُ] «4» ... حوالبُ «5» أسْهَرَيْهِ «6» بالذَّنينِ ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ن [ذَنَّ]: الأذَنُّ: الذي يسيل مَنْخِراه. يقال: ذَنِنْتُ ذَنَناً. ويقال: الذنَّاء: المرأة التي لا ينقطع حيضُها. ... الزيادة الإفعال ل [الإِذلال]: أذله فذل، وأذل الرجلُ: أي صار أصحابه أذلاء.

_ (1) الشماخ بن ضرار، ديوانه: (326)، واللسان (ذنن، سهر) والتكملة والتاج (سهر). (2) تُوائِل: تنجو عدواً، والبيت في وصف أتان. (3) المِصَكُّ: الشديد القوي، وهو هنا وصف: للحمار الذي يطلب الأتان. (4) كانت في (س) و (ت): (أسهرته) وهو سهو لأنه في (د) و (م‍) و (ل) و (ك) وغيرها (أنصبته) وكذلك في الديوان، ولهذا أثبتناها. (5) حوالب، من: تحلَّب الماء أو الدمع ونحوهما؛ أي: تجمع. (6) جاء في (ل) و (ك): (أَسْهَرَتْهُ) وأثبتنا (أَسْهَرَيْهِ) من (س) و (د) و (م‍) وغيرها. وهي في الديوان واللسان والتكملة والتاج (أَسْهَرَتْهِ)، وشُرِحَت فيها الكلمة بأن الأَسْهَرَيْن هما: الذَّكر والأنف، ويقال: عرقان في الذكر يجري فيهما المني وقيل عرفان في الأنف يجري فيهما المخاط وما ينزل من الأنف من ماء وقيل عرقان في العين. وجاءت الكلمة في اللسان (ذنن): أَسْهَرَتْهُ ولكنه ذكر أنه يروى فيها أسْهَرَيْه.

م

م [الإِذمام]: أذمَّ له ذمة: أي أعطاه أماناً. وأذم به بعيرُهُ: إِذا انقطع وتأخر عن سائر الإِبل. ورجل مُذِمٌّ: لا حراك به. أذَمَّ الرجلُ: أي أتى ما يُذم. وشيء مُذم: أي معيب. وأذمَمْتُهُ: أي وجدته مذموماً. ... التفعيل ب [التذبيب]: ذبَّبَ النهارُ: إِذا لم يبق منه إِلا ذبابة: أي بقية. قال «1»: وانْجاب النهارُ فَذَبَّبا ويقال: ذببنا ليلتنا: أي أتعبنا الإِبل في السير. قال ذو الرمة «2»: مذببة أَضَرَّبها بُكوري ... وتهجيري إِذا اليعفور قال اليعفور: ولدُ الظبي. وظِمْءٌ مُذَبَّبٌ: أي طويل يسار إِلى الماء من بعد فيعجَّلُ بالسير إِليه. وقَرَبٌ «3» مُذَبِّب: أي مسرع. ويقال جاء راكب مُذَبِّبٌ: وهو العَجِلُ المنفرد. وذَبَّب الذبابَ: أي أكثر دفعه. قال ذو الرمة «4»: كما ذَبَّبَت عذراء غير مشيحةٍ ... بعوضَ القرى عن فارسي مُرَفَّلِ فارسي: أي رَجُلٌ فارِسيٌ. ومُرَفَّل: أيّ مُعَظّم. ويُقال: ذَبَبَ عنه: أي دَفَع.

_ (1) جزء من بيت، وهو هكذا أيضاً في اللسان (ذبب). (2) ديوانه 3/ 1527: واللسان (ذبب). (3) القَرَبُ: ورد الماء الذي يبعد مسيرة ليلة. (4) ديوانه 3/ 1477.

ف

ف [ذَفَّف]: على الجَريح: أيْ أَسْرَعَ قَتْلَهُ. وفي الحديث «1»: «نادَى مُنادِي عَليٍّ يَوْمَ الجَمَلِ: لا يُذَفَّفْ عَلَى جَريحٍ، ولا يُتْبَعْ مُدْبِرٌ» ل [ذَلَّل] النخل: أي سَوَّى عُذُوقَهُ «2». وذُلِّل القطفُ: إِذا دُلِّيَ. قال الله تعالى: وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهاا تَذْلِيلًا «3»: أي قُرِّبتْ منَ الجاني فهو يتناول منها ولا يصعد. وذلَّلَ الشيء: أي أذلهُ، قال طرفة «4»: لعمرك ما شيءٌ علمتُ مكانَهُ ... أحَقُّ بِسِجنٍ مِنْ لسانٍ مُذَلَّلِ م [المُذَمَّمُ]: رجلٌ مُذَمَّمٌ: أي مذموم جدّاً ... المفاعلة ر [المُذارَّةُ]: قال الفراء: ذارّتِ الناقة، فهي مذارٌّ: إِذا ساء خلقها. ... الاستفعال ف [الاسْتِذْفَاف]: اسْتَذَفَّ الأمرُ: إِذا استقام وتهيّأ.

_ (1) هو بلفظه عنه رضي الله عنه في غريب الحديث: (2/ 180) والفائق للزمخشري: (1/ 432)؛ النهاية لابن الأثير: (2/ 162). (2) في (م‍): «عروقه»، وهو خطأ- انظر اللسان (ذلل) - (3) سورة الإنسان: 76/ 14 وَداانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاالُهاا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهاا تَذْلِيلًا. (4) ليس في ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق.

ل

ل [اسْتَذَلَّهُ]: أي أذلَّهُ. ... التَّفَعُّل ل [تَذَلَّلَ]: أي ذَلَّ. م [تَذَمَّمَ] مِنْهُ: أي [استنكف] «1» الذَّمَّ. ... الفعللة ب [الذَّبْذَبَةُ]: تردُّد الشيء المعلق في الهواء. والرجل المذبذب: المتردد بين أمرين لا يثبت على واحد منهما. قال الله تعالى: مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذالِكَ لاا إِلى هؤلاء وَلاا إِلى هؤلاء «2». ع [الذَّعذعةُ]: تحريك الريح الشيءَ حتى تُفرِّقَه، قال النابغة «3»: غشيت لها منازلَ مقوياتٍ ... تعفِّيها مذعذعةٌ حنونُ ويروى: تذعذعها مذعذعةٌ ... : يعني الريح وأنها غيرت المنازل. والحنون: التي لها صوت. قال ابن دريد: «يقال: ذعذع السِّرَّ: أي أذاعه ونشره». ... التَّفعلل ب [التَّذَبْذُبُ]: التحرك والتردُّدُ في الهواء. ...

_ (1) في النسخ: «استكف»، وصححناه (استنكف) من اللسان (ذمم) قال: «وتَذَمَّمَ، أي استنكف، يقال: لو لم أترك الكذب تأثماً لتركته تذمماً». (2) سورة النساء: 4/ 143 ... وَمَنْ يُضْلِلِ اللّاهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا. (3) ليس في ديوانه، ط دار الكتاب العربي، وهو له في اللسان والتاج (ذعع)، والرواية فيهما: «تُذَعْذِعُها ... » بدل: «تُعَفِّيها ... »

باب الذال والباء وما بعدهما

باب الذال والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الذَّبْلُ]: شيءٌ كالعاج، وهو عَظم سُلحفاة البحر. قال «1»: ترى العبس الحوليَّ جوناً بكوعها ... لها مَسَكاً من غير عاجٍ ولا ذَبْلِ العَبسُ: الوسخ، والمَسَك: الأسورة من قرون أو عاج. ... فُعْلة، بضم الفاء ح [الذُّبحَةُ]: وجعٌ يأخذُ في الحَلْق. وليس في هذا جيمٌ ولا خاء. ... فِعلٌ، بكسر الفاء ح [الذِّبْحُ]: المذبوح. قال الله تعالى: وَفَدَيْنااهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ «2» ... فُعَل، بضم الفاء وفتح العين ح [الذُّبَحُ]: نبتٌ أحمر له أصل، يقشَّرُ ثم يؤكل الواحدة: ذُبْحَة بالهاء. ... [الزيادة] «3» مَفْعَل، بفتح الميم والعين ح [المَذْبَحُ]: موضع الذبح.

_ (1) البيت لجرير في وصف راعية، ديوانه: 371 واللسان (ذبل، عبس) وفيه: «ويروى: جَوناً بسوقِها» (2) سورة الصافات: 37/ 107. (3) إضافة من (م‍).

و [مفعل]، بكسر الميم

والمذابحُ: الخُدود «1» يخدها السيل في الأرض. واحدها: مذبح. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ح [المِذْبَحُ] «2»: ما يُذْبَحُ به. ... فُعَّال، بضم الفاء وتشديد العين ح [الذُّبَّاحُ]: تشققٌ في أصول الأصابع. ... فاعِل ح [الذَّابح]: سَعْدُ الذَّابح، بالإِضافة: منزل من منازل القمر من نجوم الجَدي. ... فُعَال، بضم الفاء ح [الذُّبَاح]: تشققٌ في أصول الأصابع. ويقال: إِنَّ الذُّبَاح: مِنَ السُّمِّ. ل [الذُّبَالُ]: جمع ذُبَالة. ... و [فُعَالة]، بالهاء ل [الذُّبَالةُ]: الفتيلة. وذُبالة: اسمُ موضعٍ. ...

_ (1) في الأصل (س) وفي (ت): «والخدود» والصواب: «الخدود» وهو ما في سائر النسخ. (2) عبارة: «وبكسر الميم: المِذْبَحُ ... » ساقطة من (م‍).

فعيل

فَعيل ح [الذَّبيحُ]: المذبوح، ويقال: شاةٌ ذبيحٌ: أي قد ذُبحت. ... و [فَعيلة]، بالهاء [ح] [الذَّبيحةُ]: ما يصلُحُ للذبحِ. ... فُعْلان، بضم الفاء ي [ذُبْيَان]: قبيلةٌ من قيس، وهم ولد ذُبْيَان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان «1»، منهم النابغة الشاعر، واسمه: زياد بن عمرو بن معاوية «2». ... و [فِعْلان]، بالكسر ي [ذِبْيَان]: لغةٌ في ذُبيان. ...

_ (1) ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وتنقسم إلى ثلاثة بطون، مرة، وثعلبة، وفزارة، وكانت منازلهم شرقي المدينة، في الأرضين الواقعة بين الحجاز وأجأ وسلمى. وفي (ل 2) و (د): ابن قيس بن عيلان وهو خطأ. (2) الأشهر: زياد بن معاوية بن ضباب، من فحول الشعراء، قال ابن قتيبة في الشعر والشعراء- (ص 70 - 81) «يقال: كان النابغة أحسنهم ديباجةَ شعرٍ، وأكثرهم رونقَ كلام، وأجزلهم بيتاً» - (توفي سنة 18 قبل الهجرة: 752 م) كما في أعلام الزركلي.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل بالضم ر [ذَبَرْتُ] الكتابَ ذبراً: إِذا كتبتُهُ. ويقال: ذَبَرْتُه أذبُره وأذبِرُه، بضم العين في المستقبل وكسرها أيضاً لغتان. ويُروى قولُ الهذلي «1»: يَذْبُرُهُ الكاتبُ الحميريُّ ويروى بالزاي. ل [ذَبَلَ] البقلُ ذُبُولًا: إِذا يبس. ... فَعَل، يفعَل، بالفتح فيهما ح [ذَبَحَ]: الذَّبْحُ: معروف. والذَّبْحُ الشقُّ، قال رُؤْبة «2»: فَأْرَةُ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكِّ وذبحت الدَّنَّ: بَزَلْتُهُ. ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم فيهما ل [ذَبُلَ]: ذُبول البقلِ: يُبْسُه.

_ (1) سبق البيت في (الدُّوِي» وانظر التعليق عليه. وفي (م‍) ضَبَطها: «يُذَبِّرُه» وهو جائز لغة ويظل الوزن به مستقيماً، ولكن هذا ليس بابه، فالباب هنا (فَعَل) بالتخفيف، ويروى في البيت: «يَذْبُره ... » و «يُذَبِّره ... » و «حَبّره ... » و «يَذْبُرُهَا؟ ... » ويروى بالزاي بدل الذال. (2) «قال رؤبة» كذا في الأصل (س) وفي (ت) أمّا في (م‍) و (د) و (ل 2) و (ك) فجاء: «قال» دون عزو إلى رؤبة، والشاهد في ملحق ديوانه 191، والرجز في اللسان (ذبح) وهو خامس خمسة أبيات منسوبة إلى منظور بن مرثد الأسدي هي: يا حبذا جاريةٌ من عكِّ ... تُعَقِّدُ المِرْطَ على مِدَكِّ شِبْهِ كثيب الرمل غيرِ رَكّ ... كأنّ بين فكِّها والفَكِّ فأرة مِسْكٍ ذُبِحَت في سُكِّ

الزيادة

الزيادة الإِفعال ل [أذبلَ] الحَرُّ البقلَ: أي أَيْبَسَهُ. ... الافتعال ح [اذَّبَحَ]: أي اتخذ ذبيحةً. وأصله: اذْتَبَحَ. ***

باب الذال والحاء وما بعدهما

باب الذال والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الذَّحْلُ]: التَّبْلُ «1». يقال: طلب بِذَحْلِه. ... الزيادة مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين ج [مَذْحِج] «2»: قبيلة من اليمن، وسموا مَذْحِج لأن أباهم مالك بن أدد وُلد على أكمةٍ اسمها مذحج فسمي بها مذحجاً. ومذحج: مَفْعِل من ذَحْجِ الأديمِ وهو دَلْكُهُ. يقال: ذَحَج الأديم وغيره «3». إِذا دلكه، بفتح الحاء في الماضي والمستقبل. ويقال: ذَحَجت الأمُّ بولدها: إِذا رمت به عند الولادة. ...

_ (1) والذَّحْلُ، هو: الثأر، والعداوة التي يطلب بها. والتَّبْلُ، هو: الحقد والعداوة التي يطلب بها، وكلاهما يعنيان: التِّرَه والوِتْر. (2) هم أبناء مالك- وهو مَذْحِج- بن أدَد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. ولهم ذكر في نقوش المسند، ومن تحالف كندة ومذحج قبل الإسلام، نشأت مملكة (كندة) باليمامة، وتعرف في النقوش ب‍ «مملكة كندة ومذحج»، ومن قبائل مذحج اليوم في اليمن، بنو الحارث بن كعب، ومراد، والحدأ، وعنس، وزُبَيد، وقائفة، وحَكَم، والأشاعر، والنخع، وكان منهم، جُعْفِي، وسعد العشيرة، وزيدال، وجنب، وأود، وطيّئ، وصُدَّاء، ورُهاء. وفيها ملوك، وأقيال، وفرسان، وشعراء قبل الإسلام وبعده. (انظر: جمهرة ابن حزم: (376)؛ الاشتقاق: (2/ 397، 405) وانظر النسب الكبير لابن الكلبي 1/ 60 وما بعدها. (3) في (ت) و (د) زيادة: ذَحْجاً، في (ت) على الهامش، وفي (د) متنا.

باب الذال والخاء وما بعدهما

باب الذال والخاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين ر [الذُّخْرُ]: الذخيرة. ... الزيادة إِفْعِل، بكسر الهمزة والعين ر [الإِذْخِرُ]: نبتٌ طيبُ الرائحةِ، وهو حارٌّ يابس في الدرجة الثالثة، يحلل الرياحَ والنفخَ، ويفتح السددَ، ويحلل أورامَ الكبدِ ويفتُّ الحصى ويُدِرُّ البولَ والطمْثَ، وماءُ طبيخِه إِذا شُرب نافع في الاستسقاءِ، ووجعِ الرحم. وفُقَّاحُه وهو زهرهُ ينفع من نَفْثِ الدم ووجع الكُلَى والمعدة والكبد. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ر [المَذْخَرُ]: قال الشيباني: المذاخر: الجوف والعروق، قال «1»: فلما سقيناها العَكِيسَ تَمَدَّحَتْ ... مذاخرُها وازدادَ رشحاً وَريدُها وملأ البعيرُ مذاخِرَه: أي جوفَهُ. ... فَعيلة ر [الذَّخيرةُ]: ما ذخرَهُ الإِنسان لنفسه. ...

_ (1) البيت في اللسان والتاج (ذخر) وفي التكملة (مذح) وفي اللسان (مذح) و (مدح- بالمهملة)، منسوب إلى الراعي النميري- حصين بن معاوية- أما في اللسان (عكس) فمنسوب إلى: أبي منصور الأسدي، وفي التاج (عكس) نسبه إلى: منظور الأسدي، وقد ثبته اللسان في (مدح- بالمهملة) للراعي وروى عن ابن بري قوله: «الشعر للراعي يصف امرأة، وهي أم خَنْزَر بن أرقم، وكان بينه وبين خَنزر هجاء، فهجاه بكون أمه تطرقه وتطلب منه القرى. ». والعكيس: لبن يخلط بمرق، والتمذُّحُ: التمدُّد والانتفاخ، ويقال فيه: التمدّح بمعنى.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل يَفْعَل، بالفتح فيهما ر ... [ذَخَرْتُ]: الشيءَ ذُخْراً. الزيادة الافتعال ر [اذَّخَرْتُ] الشيءَ: مثل ذَخرته من الذُّخْر: وأصل ادَّخَر وادَّكر: اذْتَخر واذْتَكر فالذال قريبة المخرج من التاء فلم يجز ادغامها فيها، لأن الذال مجهورة والتاء مهموسة، فلو أدغموا لذهب الجهر، فأبدلوا من التاء حرفاً مجهوراً وهو الدال فصار اذدخر واذدكر، ثم أدغموا الذال في الدال فصار: ادَّخر واذِّكر. وحكى الخليل وسيبويه: أن من العرب من يقول: اذَّكر فيدغم الدال في الذال لرخاوة الذال ولينها. ومع الذال ستة أحرف تتغير تاء الافتعال معهن وهي: الدال والزاي والصاد والضاد والطاء والظاء. وقد ذكرناها في أول الكتاب. ***

باب الذال والراء وما بعدهما

باب الذال والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ع [الذَّرْعُ]: قدر الرجل الذي يبلغه في الشرف والرفعة. ويقال: ضاق به ذرعاً: إِذا تكلف أكثر مما يطيق، قال الله تعالى: وَضااقَ بِهِمْ ذَرْعاً* «1». [الذرو] يقال: بلغه ذَرْوٌ من القول: إِذا بلغه عنه طرف منه ولم يكمُل عنده. والذَّرْوُ: الذرية، يقال: أنمى الله عز وجل ذَرْوكَ: أي ذرِّيَّتَكَ. ... فُعْلة، بضم الفاء و [الذُّروة]: لغةٌ في الذِّرْوَة. همزة [الذُّرْأة]، مهموز: البياض من الشيب وغيره، قال «2»: وقد عرتني ذُرْأَةٌ بادي بدي ... وَرِثْيَةٌ تنهضُ في تشدُّدي بعد التصابي والشباب الأمْلَدِ قوله: بادي بدي: أي في أول الأمر. ...

_ (1) سورة هود: 11/ 77 وَلَمّاا جااءَتْ رُسُلُناا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضااقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقاالَ هاذاا يَوْمٌ عَصِيبٌ وسورة العنكبوت: 29/ 33 وَلَمّاا أَنْ جااءَتْ رُسُلُناا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضااقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقاالُوا لاا تَخَفْ وَلاا تَحْزَنْ .. الآية. (2) الشاهد في اللسان (ذرأ، بدا، رثا) لأبي نخيلة السعدي، وفي روايته: « ... بالتشدد» بدل: « ... في تشدد» والبيت الثالث: «وصار للفحل لساني ويدي» بدل: « بعد التصابي ... إلخ» وفي التكملة (بدا» قال: «والرواية « ... في تشددي» وقال: إن « صار للفحل ... إلخ» ليس من رجز أبي نخيله، وإن البيت الثالث هو « بعد انتهاضٍ في الشباب الأملد والرثية: وجع المفاصل، وقيل: كل ما منعك من الانبعاث من وجع أو كبر.

و [فعلة]، بكسر الفاء

و [فِعلة]، بكسر الفاء ب [الذِّرْبَةُ]: المرأة السليطة الصخابة، قال «1»: إِليك أشكو ذِرْبةً من الذِّرْب و [ذِرْوَةُ] الشيءِ: أعلاه. والجمع: ذُراً، بضم الذال، وكان القياس أن يجمع على ذِراً، بكسر الذال، لأن فِعلة جمعها فِعَل مثل: قطعةٍ وقِطع وخرقة خرق ونحو ذلك. وإِنما جمعت على ذُراً، بالضم لأن الكلمة من ذوات الواو متولدة من الضمة فبنيت الكلمة على الضم وكذلك ما أشبهها نحو رِشوة وَرُشاً وكِسوة وكُساً. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ح [الذَّرَح] بالحاء: شجر. وليس في هذا جيم ولا خاء. ع [الذَّرَعُ]: ولد البقرة الوحشية. والجمع: الذُّرْعَان. ويقال: الذَّرَعُ: الطمع في قوله «2»: وقد يقود الذَّرَعُ الوحشيا و [الذَّرَا]: اسم لما ذَرَتْهُ الريح. ويقال: الذَّرَا: اسم الدمع المصبوب.

_ (1) البيت في اللسان (ذرب) لأعشى بني مازن من أرجوزة له أنشدها الرسول صلّى الله عليه وسلم وقبله: يا سيد الناس وديَّان العرب والذَّربة في اللهجات اليمنية: الشرير أو المنحوس الذي يجلب الشر لنفسه ولمن يصاحبه، يقال: دعك من مصاحبة فلان فهو ذِرْبَةٌ من الذَّرَب. (2) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (ذرع).

ي

ي [الذَّرَى]: الظل، وكل ما استترت به. يقال: كنا في ذَرَاه: أي في كِنِّهِ قال «1»: متى تَأْتِ أبا زبَّانَ يوماً ... فإِنكَ في ذَرىً منه وظلٍّ همزة [ذَرأ]: اسم الأزد «2» بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ. قاله ابن ماكولا «3» والأشعري «4». ... و [فَعِل]، بكسر العين ب [الذَّرِبُ]: الحاد من كل شيء. ... فُعَل، بضم الفاء وفتح العين ق [الذُّرَقُ]، بالقاف: الحَنْدَقوق «5». واحدته: ذُرْقة، بالهاء. ... ومما ذهب من آخره ياء فعوض هاءً بالضم. ي [الذُّرَةُ]: حب معروف، وهو بالفارسية أَرَزْن. ...

_ (1) لم نجده، وفي (م‍): «أبا الريان» وفي (ل 2): «أبا ريان». (2) هذه الترجمة المختصرة للأزد، جاءت في (س، ت) حاشية، وليس في نهايتها تصحيح ب‍ (صح) ولم تأت في بقية النسخ، وانظر ترجمة الأزد في المجلد الأول من هذا الكتاب وجمهرة ابن حزم (330، 4840). (3) ابن ماكولا: علي بن هبة الله بن علي بن جعفر العجلي- 421 - 475 هـ‍1030 - 1082 م. فقيه قاض، عالم بالرجال من تصانيفه: الإكمال في أسماء الرجال. (4) الأشعري لعله: سليمان بن موسى الأشعري الزَّبيدي المعروف بابن الجون- 652 هـ‍1254 م. (5) الحندقوق: سبقت في بابها ص، وهي: نبتة برية كالفَث من نجيل السباخ.

الزيادة

الزيادة مُفعِل، بضم الميم وكسر العين ع [المُذرعُ]: البقرة الوحشية التي لها ذَرَعٌ: وهو ولدها. ... مِفعَل، بكسر الميم ع [المِذْرَعُ]: ما يذرع به الثوب ونحوُهُ. و [المِذْرَوَان]: طرفا الأليتين وليس لهما واحد، قال عنترة «1»: أنحوي تنفضُ استُكَ مِذْرَوَيْهَا ... لتقتلني فها أنا ذَا عُمَارا وهذا مثل يقال: جاء فلانٌ ينفضُ مِذْرَوَيْه: إِذا جاء يتوعد ويتهدد، قال قيس بن زهير «2» في الربيع بن زياد «3»: مَشَى فيها ونَفَّضَ مِذْرَوَيْهِ ... كفحلِ الشَوْلِ تَتْبَعُه الضُّبُوعُ يعني: أن الربيع مشى في درع وَهَبها أحيحةُ بن الجُلَاح الأوسيُّ لقيسِ بن زهير فانتهبها منه الربيعُ. والمذروان من القوس: الموضعان اللذان يقع الوتر عليهما من طرفيهما. قال أمية الهذلي «4»: على تَلِّ هَتَّافَةِ المِذْرَوَي‍ ... نِ صفراءَ مُضْجَعَةٍ في الشّمالِ ...

_ (1) ديوانه: (43) واللسان (ذرا)، قاله في عُمارة بن زياد العبسي. (2) هو قيس بن زهير بن حذيمة العبسي، أمير عبس وشاعرها وفارسها وقائدها في حرب عبس وذبيان- داحس والغبراء- توفي (10/ هـ‍631 م)، وانظر قصته مع أحيحة بن الجلاح في الأغاني: (15/ 51)، والبيت: لعله من قصيدة له في الأغاني: (17/ 182) وفي (ل 2) و (ك): «الضيوع» بدل «الضُبُوع». (3) هو الربيع بن زياد العبسي، أحد دهاة عبس وفرسانها، حضر حرب داحس والغبراء. (4) البيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين 2/ 185. والشعر والشعراء: (419).

و [مفعلة]، بالهاء

و [مِفْعَلة]، بالهاء وي [المِذْراةُ]: الخشبة التي يُذَرَّى بها. ... مِفْعَال ع [المِذْراع]: مذاريع الدابة: قوائمها جمع: مذراع. ... مثقل العين مُفعَّل، بفتح العين ع [المُذَرَّعُ]: ثوبٌ مُذَرَّعٌ: إِذا كان فيه لمع سود. وحمار مُذَرَّعٌ: له رقمتان في ذراعه. والمذرَّعُ من الرجال: الذي تكون أمه عربية وأبوه غير عربي. قال بعضهم: وإِنما سمي مذرَّعاً بالرقمتين اللتين في ذراع البغل لأنهما أتتاه من قبَلِ الحمار. قال «1»: إِن المذرَّعَ لا تغني خُؤولتُهُ ... كالبغلِ يَعْجِزُ عن شوطِ المحاضير ... و [مُفَعَّلة]، بالهاء ع [المُذَرَّعَةُ]: أتان مُذَرَّعَةٌ: لها رقمتان في ذراعيها. والمُذَرَّعَةُ: الضَّبُعُ، للخطوط في ذراعيها، قال الهذلي «2»: فَغُودِرَ ثاوياً وتَأَوَّبَتْهُ ... مُذَرَّعَةٌ أُمَيْمَ لها فَلِيْلُ ...

_ (1) البيت في اللسان (ذرع) منسوب إلى ابن قيس العدوي. (2) البيت لساعدة بن جؤبة الهذلي، ديوان الهذليين 1/ 215، وهو له في اللسان والتاج (ذرع).

مفعل، بكسر العين

مُفَعِّل، بكسر العين ع [المُذَرِّعُ]: مطر مذرِّع: وهو الذي قد بلغ من الأرض قَدْرَ ذراع. ... فُعَّال، بضم الفاء ح [الذُّرَّاحُ]، بالحاء: واحدة الذراريح «1». ... فُعُّول، بضم الفاء والعين ح [الذُّرُّوح]: واحد الذَّراريح. وكذلك الذُّرُّوحة، بالهاء. ويقال أيضاً: ذرنوح على مثال: فعنول بنون وهي زائدة. وكان سيبويه يقول: ليس في كلام العرب شيء من الأسماء على هذا البناء. وأما الصفات فقد جاء سُبُّوح وقُدُّوس، وكان يقول: واحد الذراريح: ذُرَحرَحُ وذُرَحرَحة، بضم الذال وفتح الراء على فُعَلْعَل. ... فاعل ع [الذَّارع]: الزق. ... و [فاعلة]، بالهاء وي [الذَّارية]: الريح. قال الله تعالى: وَالذّاارِيااتِ ذَرْواً «2». ...

_ (1) وهي دويبة أعظم من الذباب، لها جناحان تطير بهما، مجزعان مبرقشان بحمرة وسواد وصفرة- اللسان (ذرح) -. (2) سورة الذاريات: 51/ 1.

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء ع [الذَّرَاع]: المرأة الخفيفة اليدين بالغزل. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ع [الذِّراع]: معروفة، وفي الحديث عن النبي عليه السلام «1»: «لو أهديت إِليَّ ذِراع لقبلت، أو دعيت إِلى كراع لأجبت» وحكي عن الفراء وغيره أن بعض عُكْل يذكِّرُها وهي مؤنثة، قال: وهي ثلاث أذرع وإِصبع. والذراعان من النجوم: ذراعا الأسد وهما: نجمان في منزل من منازل القمر. والذِّراع: سمة في الذراع. ويقال: ضقت به ذَرْعاً وذِراعاً. ويقال للرجل تعده أمراً حاضراً: هو لك مني على حبل الذراع. ويقال لصدر القناة: ذراع العامل. والذراعان: هضبتان في قوله «2»: إِلى مَشْربٍ بين الذراعين باردِ وبعض أهل اليمن يسمي كل هضبة إِلى جنب جبل: ذراعاً. ... فعيل ح [الذَّريح]، بالحاء: فحل «3» تنسب إِليه الإِبل، قال «4»: من الذَّرِيحيّات ضَخْماً آرِكا

_ (1) هو بلفظه من حديث أبي هريرة في مسند أحمد: (2/ 224؛ 479؛ 481). (2) هذا الشطر بلا نسبة في المقاييس: (2/ 351) واللسان والتاج (ذرع)، وعينهما التاج بهضبتين في بلاد عمرو بن كلاب، ولم يعينهما ياقوت: (3/ 4). (3) تبدو كتابتها في (ت) أقرب إلى الميم: «محل» والصحيح «فحل» كما في سائر النسخ. (4) البيت لمبشر بن هذيل بن زافر الفزاري كما في أمالي ثعلب: (452)، وهو في اللسان (ذرح) دون عزو، والرواية فيه: من الذَّريحياتِ جعدا آركا وفي حاشيته أن الجوهري رواه: « ... ضخما آركا» كما هنا، والآرك من الإِبل: المقيم في العضاه لا يفارقها، وإذا كان البعير يأكل الأراك قيل: آرك- انظر اللسان (أرك).

ع

ع [الذَّريع]: السريع، يقال: موتٌ ذريعٌ: أي سريعٌ. وفرسٌ ذريعٌ: أي واسعُ الخطوِ بيِّنُ الذَّراعةِ. وفي صفة النبي عليه السلام «1»: «ذريعُ المشيةِ» ف [ذريف]: دمعٌ ذريفٌ: أي سائلٌ، قال «2»: ما بالُ عينيَ دَمْعُها ذريفُ همزة [ذريء]: ذرعٌ ذريءٌ، مهموز: أي مَذْروّ. ... و [فَعيلة]، بالهاء ح [الذَّريحةُ]، بالهاء: الهضبة. ع [الذَّريعةُ]: الوسيلة. والذَّريعة: الناقةُ يستترُ بها الرامي ثم يرمي الصيدَ «3». وقوائمُ ذريعات: أي سريعاتٌ. ... ومن المنسوب ح [الذَّريحيُّ]: يقال: أحمر ذريحيٌّ، بالحاء: أي شديدُ الحمرةِ. ...

_ (1) النهاية: (2/ 158). (2) البيت لرؤبة في ملحقات ديوانه 178. والتكملة واللسان والتاج (ذرف). (3) وتسيَّب الذريعة- ناقة كانت أم جملًا- مع الوحش حتى تألفه، اللسان (ذرع).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بالفتح، يفعُل، بالضم ق [ذَرَقَ]: ذَرْقُ الطائرِ: معروف، وفي الحديث «1»: «سأل عمرُ بن الخطاب حسانَ بن ثابت عن قولِ الحطيئةِ في الزبرقان «2»: دعِ المكارمَ لا تَهْمَمْ بِبُغْيَتِها ... واقعد فإِنكَ أنت الطاعمُ الكاسي قال: هل هجا الحطيئةُ الزِّبرقانَ بهذا البيت؟ فقال حسانُ: ما هجاه بل ذرق عليه، فحبس عمرُ الحطيئةَ حتى قال «3»: ماذا تقولُ لأَفْراخٍ بذي مَرَخٍ ... حُمْرِ الحَوَاصِلِ لا ماءٌ ولا شَجَرٌ ألقيْتَ كاسبَهم في قَعْرِ مُظْلِمَةٍ ... فاغفرْ «4» عَلَيْكَ سلامُ اللهِ يا عمرُ فأطلقه عمرُ رحمه اللهُ تعالى» و [ذَرَا] ذَرَت الريحُ التراب ذرواً: إِذا حملته وأثارته، قال الله تعالى: وَالذّاارِيااتِ ذَرْواً «5». وذرا ناب البعير: إِذا انكسر حده. قال أوسُ بن حجر «6»: وإِنْ مُقْرَمٍ فِينَا ذَرَا حَدُّ نابِهِ ... تَخَمَّطَ فينا نابُ آخَرَ مُقْرَمِ

_ (1) انظر هذا الخبر في البيان والتبيين: (1/ 232). (2) ديوانه: (284). وانظر الأغاني: (2/ 184 - 185). (3) ديوانه: (81)، والأغاني: (2/ 186). (4) في (م‍): «فارحم». (5) سورة الذاريات: 51/ 1. (6) ديوانه: (7)، واللسان (ذرا)، وهو: أوس بن حَجَر بن مالك بن حَزْن، شاعر تميم في الجاهلية غير مدافع (98 إلى نحو 2 قبل الهجرة- 530 نحو 620 م).

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

أي: إِذا هلك سيدٌ خَلَفَ سيدٌ. ومرَّ يَذُرُّ ذَرْواً: أي يمر مراً سريعاً، قال العجاج «1»: ذَارٍ إِذا لاقى العَزَازَ أَحْصَفَا العَزَازُ: الأرضُ الصُّلبةُ. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ف [ذَرَفت] العين ذَرْفاً وذَرَفَاناً وتَذْرَافاً: إِذا سال منها الدمعُ، قال «2»: مَاذَا الَّذِي هَاجَ للعينيْنِ تَذْرَافاً وذرف الدمعُ نفسُهُ من العين ذَرْفاً وذُرُوفاً، قال «3»: أعينيَّ جُودَا بالدُّموعِ الذَّوَارِفِ ويقال: الذَّرفان: المشيُ الضعيفُ. ق [ذَرَقَ] الطائرُ ذَرْقاً. ي [ذَرَى]: الذَّرْيُ: لغة في الذَّرْوِ، وفي قراءة عبد الله: تذريه الرياح «4». فعَل، يفعَل، بالفتح فيهما ع [ذَرَعَ] الثوبَ والأرضَ وغيرهما ذَرْعاً: إِذا قَدَّرَهُ بالذراع. وذَرَعَهُ القيءُ: أي سبقه وغلبه، وقَيء ذرَّاع «5».

_ (1) ديوانه: (2/ 243)، واللسان (ذرا). وأحْصَفا: عدا عدواً شديداً. (2) لم نجده. (3) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (ذرف). (4) سورة الكهف: 18/ 45 ... كَمااءٍ أَنْزَلْنااهُ مِنَ السَّمااءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبااتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيااحُ ... وجاء في فتح القدير للشوكاني: (3/ 280) «وقرأ طلحة بن مصرف تذريه الريح وفي قراءة عبد الله تذريه. (5) في (م‍) و (ك): «ليرَكَبَ صاحبُك».

همزة

ويقال: ذَرَعْتُ البعيرَ: إذا وَطِئْتُ على ذراعه لتُركِبَ صاحبك. وذَرَعَ الرجل في سعيه: إِذا استعان بيديه وحركهما. ويقال للبشير إِذا أومأ بيديه: قد ذَرَعَ البشير. همزة [ذَرَأ] الله تعالى الخلقَ، مهموز: أي خلقهم، قال الله تعالى: وَلَقَدْ ذَرَأْناا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ «1»: أي ممن عاقبته لجهنم، كقول الشاعر: أمْوَالُنا لِذَوي المِيْرَاثِ نَجْمَعُها ... ودُوْرُنا لخرابِ الدَّهْرِ نَبْنِيها هذا قول الخَليل وسيبويه. قالا في قوله تعالى: رَبَّناا إِنَّكَ: آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْواالًا فِي الْحَيااةِ الدُّنْياا رَبَّناا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ «2» لأنه لما آل أمرهم إِلى هذا كان كأنه لهذا. وتسمى لام العاقبة. وذرأنا الأرضَ: أي بذرناها. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [ذَرِب]: الذَّرَبُ: فسادُ المعدة. يقال: ذَرِبَتْ مَعِدته: إِذا لم تستمرئ الطعامَ. وذَربَ بطنُه: إِذا لم يستمسك. وفي حديث النبي عليه السلام «3»: «في ألبان الإِبل وأبوالها شفاء للذرَب» والذَّرِبُ: الحادُّ من كل شيء. يقال: لسانٌ ذَرِبٌ وسَيْفٌ ذرب وسمٌّ ذربٌ، ويقال من ذلك: ذرب ذرباً وذرابةً. وامرأة ذرِبةٌ: صخَّابةٌ.

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 179. (2) سورة يونس: 10/ 88. (3) هو من حديث ابن عباس عند أحمد في مسنده: (1/ 293).

ع

قال أبو زيد: يقال: في لسانه ذَرَبٌ وهو الفحش وليس من ذَرَبِ اللسان «1»، وأنشد «2»: أرِحْنِي واسترِحْ منِّي فإِنّي ... ثقيلٌ مَحْمَلِي ذَرِبٌ لِسَانِي وعن ابن الأعرابي قال: الذَّرَبُ: الصدأ. ويقال: ذَرِبَ الجرحُ: إِذا لم يقبل الدواء، قال «3»: أنت الطَّبيبُ لأدواءِ القلوبِ إِذا ... خِيفَ المطاولُ من أسقامها الذَّرب وعن أبي الدُّقيس قال: الذَّرَبُ: الداء الذي لا دواء له. وجرحٌ ذَرِبٌ: لا يبرأ. ع [ذَرِعَ]: قوائم ذَرِعات: أي سريعات. همزة [ذَرَأ]: جَدْي أذرأ، مهموز: أي أبيض الأذنين وسائره أسود، وشاة ذرآء كذلك. ورجل أذْرَأُ: أي أشيب، وامرأة ذرأى. قال الشيباني «4»: شعرةٌ ذرأى: أي بيضاء. ... الزيادة الإِفْعَال ع [الإِذْرَاعُ]: كثرةُ الكلام والإِفراطُ فيه. وبقرة مُذْرِع: ذات ذَرْعٍ. وي [الإِذْرَاءُ]: أذرت العين دمعَها: أي صَبَّتْهُ. والإِذْرَاءُ: إِلقاءُ الشيءِ والرميُ به.

_ (1) قول أبي زيد هذا في المقاييس: (2/ 353)، والمعنى: أي: حدته وفصاحته، انظر اللسان (ذرب). (2) البيت دون عزو في المقاييس: (2/ 353) واللسان (ذرب). (3) قول ابن الأعرابي، والشاهد في المقاييس: (2/ 353) دون عزو وكذا اللسان (ذرب). (4) قول الشيباني في المقاييس: (2/ 352) وانظر: إصلاح المنطق: (172 - 173).

همزة

يقال: أذريت الرجلَ عن فرسه: أي صرعته. ويقال: ضربه بالسيف فأذرى رأسه: أي رمى به. وقد يكون الإِذْرَاءُ: الرميَ من غير قطعٍ، قال: شهباءُ تَذْرِي لَهَباً وجَمْراً يعني الحرب. همزة [أَذْرَأْتَ]: فلاناً بكذا: أَوْلَعْتَه. وأَذْرَأْتُهُ إِلى كذا «1»: أي ألجأته. التَّفْعِيل ب [التَّذْرِيبُ]: ذرَّب الشيء: أي حَدَّدَهُ. وتذريب السيفِ: أن يُنْقَعَ في السم ثم يخرج فيشحذ. ح [التَّذْريحُ]: طعام مذرَّح: فيه ذراريح «2». وذرحْتُ الزعفرانَ في الماء: إِذا جعلت فيه شيئاً يسيراً منه وكذلك غيره. ويقال: عسل مُذَرَّح: إِذا كثر عليه الماءُ. ع [التَّذْريعُ]: يقال: ذرَّع لي فلان شيئاً من خبره: أي خَبَّرني به. ف [التَّذْرِيفُ]: يقال: ذَرَّفَ على المئة: أي زاد. وقيل: ذرَّف: أي أشرف. وفي حديث علي «3»: «ها أنا الآن قد ذرَّفت على الستين، ولكن لا رأي لمن لا يطاع»

_ (1) «إلى كذا» ليست في (م‍). (2) سبقت قبل قليل. (3) هو في النهاية لابن الأثير (2/ 159) وفيه: « ... على الخمسين» بدل (الستين) وقال: «أي زدت عليها».

و

أي أشرفت، لأنه قُتل ابن ثمان وخمسين قال «1»: أعْطِيكَ ذِمَّةَ والِديَّ كليهما ... لأَذَرِّفَنْكَ الموتَ إِنْ لم تَهْرُبِ أي: لأشرفنَّ بك على الموت. و [التَّذْرِية]: يقال: فلان يُذَرِّي فلاناً: أي يمدحه ويرفع ذكره. قال «2»: عَمْداً أُذَرِّي حَسبي أَنْ يُشْتَما ... منْ هَدْرِ هَدَّارٍ يَمُجُّ البَلْغَمَا وذَرَّى الطعام بعد الدوس: إِذا ذرَّاه في الريح. وذَرَّى الشاة: إِذا جزَّ صوفها «3»، وترك فوق ظهرها شيئاً منه تعرف به. ... الاستفعال ي [الاستذراء]: استذرى فلانٌ بفلانٍ: إِذا لجأ إِليه وصار في ذَرَاه: أي: كِنِّهِ. ويقال: استذر بهذه الشجرة: أي كن في ذَرَاها. ... التفعُّل ع [التَّذَرُّعُ]: بسطُ الذراعِ على الشيء حتى يصير قدر ذراع «4».

_ (1) البيت لنافع بن لقيط الفَقْعَسي، كما في اللسان والتكملة والتاج (ذرف). (2) البيتان لرؤبة، ديوانه: (184)، واللسان والتكملة (ذرى)، والرواية فيهما «بهدر .. » وقال في التكملة: «قال الجوهري وأنشد: «عمداً أذَرِّى .. » .. إلخ ثم أضاف: «وبين البيتين بيتان هما: لا ظالم الناس ولا مُظَلَّما ... ولم أزل عن عرض قومي مرجما وهو في الديوان على هذا النسق، وكذلك في اللسان. (3) في (ت): «أي: جزَّ صوفها». (4) أي: قياس الشيء بالذراع.

و

قال ابن الخطيم في الحرب «1»: ترى قَصَدَ المُرَّان تلقى كأنها ... تذرُّعُ خِرصانٍ بأيدي الشَّواطبِ ويقال: تَذَرَّعَتِ الإِبلُ الماءَ: إِذا خاضته بأذرعها. والتَّذَرُّعُ: الإِذراع في الكلام. و [التَّذَرِّي]: تذرَّيْتُ السنامَ: أي علوته. ي [التَّذَرِّي]: تذرَّى بالحائط من الريح: أي استتر. ويقال: تذرَّت الإِبلُ: إِذا استتر بعضها ببعض، أو استترت بالعِضَاة من برد الريح. ... الإِفْعِلال عف [الإذْرِعْفَاف]: اذْرَعَفَّتِ الإِبلُ: إِذا نَجت على وجوهها. يقال بالذال والدال جميعاً. ...

_ (1) ديوانه: (39) واللسان والتاج (ذرع)، والقِصَد بكسر القاف: جمع قِصْدَة وهي الكسرة من الرمح أو العود؛ والمران: الرماح، والخِرصان: جمع خِرْصٍ، وهو: جريد النخل، والشواطب هنا: النساء العاملات في قشر العُسُب.

باب الذال والعين وما بعدهما

باب الذال والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعلٌ، بضم الفاء ر [الذُّعْرُ]: الفزع. وذو الإِذعار: ملك من ملوك حمير، سمي بذلك لأنه غزا بلادَ الشمال، فأوغلَ فيها، فأتى بالنسناس في سبيه وهم جنس من الخلق وجوههم في صدورهم على ما ذكر أهل السِّيَر فَذُعِرَ بهم الناسَ فسمي: ذا الإِذعار بذلك .. واسمه: العبد بن أبرهة ذي المنار بن الحارث الرايش «1». ... الزيادة مِفْعَال ن [مِذْعَانٌ]: ناقة مِذْعَانٌ: أي منقادة. ... فُعال، بضم الفاء ف [الذُّعَاف]: السم، وجمعه: ذُعُفٌ. ويقال: موت ذُعَاف: أي سريع. ق [الذُّعَاق]: لغة في الزُّعاق. قال الخليل: لا أدري ألُغَةٌ أم لَثَغَةٌ.

_ (1) هو عند الهمداني من آل الصوار من حمير وفيهم الملك والسياسة والرئاسة، وتتمة نسبه عنده بعد الحارث الرائش هو: ابن إلي شدد بن الملطاط بن عمرو ذي أبين بن ذي أبين بن ذي يقدم بن الصوار. انظر الإكليل: (2/ 69 - 76)؛ وانظر: الاشتقاق: (2/ 532) وجمهرة ابن حزم: (438).

فعول

قال ابن دريد: الذُّعاق والزُّعاق: الصياح «1». ... فَعُول ر [الذَّعُور] من النوقِ: التي إِذا مُسَّ ضرعُها غارت. وامرأة ذَعُور: تَذْعَرُ من الريبة، وهي فعول بمعنى مفعولة، قال «2»: تنولُ بمعروفِ الحديثِ وإِن تُرِدْ ... سوى ذاكَ تُذْعَر مِنْكَ وهي ذعورُ ... الرباعي فِعْلِل، بالكسر لب [الذِّعْلِبُ]: الناقةُ السريعةُ، وهي الذِّعْلبةُ، بالهاء أيضاً. ويقال: إِن الذِّعْلِبَة: النعامةُ، وبها سميت الناقة لسرعتها. ... فُعْلُول، بالضم لب [الذُّعْلُوب]: واحد الذَّعاليب، وهي أطراف الثياب. لق [الذُّعْلُوق]: بالقاف: نبت «3». ...

_ (1) القولان في المقاييس: (2/ 355). (2) البيت في المقاييس والأساس والتاج (ذعر) دون نسبة. (3) وهو نبت يشبه الكُرَّاث يلتوي، طيب الأكل. اللسان (ذعلق).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، يفعَل، بالفتح فيهما ت [ذَعَتَهُ] بالتاء بنقطتين: إِذا خنقه. وقيل: الذَّعْتُ: التمعيك «1» في التراب. ر [ذَعَرَهُ]: إِذا أفزعه فهو مذعور، قال القطامي في امرأة استضافها «2»: تقول وقد قرَّبتُ كوري وناقتي ... إِليكَ فلا تَذْعَر عليَّ رِكابي ط [ذَعَطَ]: الذَّعْطُ: الذَّبْحُ، ذَعَطَه بالسكين وذَعَطَتْه المنية، قال «3»: إِذا بلغوا مصرهم عوجلُوا ... من الموت بِالْهِمْيَغِ الذَّاعِطِ ف [ذَعَفْتُ] الرجل: إِذا سقيته الذُّعاف. وطعامٌ مذعوف: فيه السُّمُّ. ق [ذَعَقَهُ]: وزَعَقَهُ: إِذا صاح به، بمعنى واحد. ...

_ (1) أي: التمريغ والتقليب. (2) جاءت القافية في النسخ: « ... ركابي» والصحيح: « ... ركائبي» ، فالبيت من قصيدة له على هذا الروي، انظر: الشعر والشعراء لابن قتيبة (ط. ليدن سنة 1903، ص 355 - 456، ط 3. دار الإحياء: 488). والقُطاميُّ، هو: عمير بن شُيَيْم التغلبي شاعر رقيق حسن التشبيب، وكان من نصارى العراق توفي نحو سنة (130 هـ‍نحو 747 م) وقد تقدم. (3) البيت لأسامة بن الحارث الهذلي، انظر ديوان الهذليين: (2/ 196). وانظر اللسان والتاج (دعط)، والتكملة (همع)، والهِمْيَغُ: الموت.

الزيادة

الزيادة الإِفْعَال ن [الإِذْعَانُ]: أذْعَنَ الرجلُ: إِذا انقادَ وأطاعَ. قال الله تعالى: يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ «1». ... الفَعْلَلَةُ مط [الذَّعْمَطَةُ]: الذبح «2». ... التَّفَعْلُلُ لب [التَّذَعْلُبُ]: انطلاقٌ في استخفاء. ...

_ (1) سورة النور: 24/ 49 وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ. (2) قيل: ذعمطه: ذبحه ذبحا سريعا.

باب الذال والفاء وما بعدهما

باب الذال والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْلٌ، بكسر الفاء وسكون العين ل [الذِّفْلُ]: القَطِرانُ. ... و [فِعِلٌّ]، بكسر العين وتشديد اللام ر [الذِّفِرُّ] من الإِبل: القويُّ. ويقال: هو عظيم الذِّفْرَى. ... الزيادة فِعْلَى، بكسر الفاء ر [الذِّفْرَى] من القفا: الموضع الذي يَعْرَقُ من البعير، وهما ذِفْريان، وجمعها ذَفَارى، مثل سكارى، وذَفَارٍ مثلِ سَعَالٍ «1» يقال: سمي ذِفْرَى لذفرِ العرقِ. ...

_ (1) أي إن ذِفْرَى تجمع على ذَفَارَى مثل سكارى، وتجمع أيضاً على ذَفارٍ مثل سعالٍ حُذِفت ألفاهما المقصورتان وعوض عنهما بالتنوين.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ر [ذَفرَ]: الذَّفَرُ: حدةُ الرائحة الطيبة والخبيثة: يقال: مسك أَذْفَرُ وروضةٌ ذَفِرَةٌ. وذَفْرَاءُ: أي طيبة الريح. ***

باب الذال والقاف وما بعدهما

باب الذال والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ن [الذَّقَنُ]: ذقن الإِنسان وهو مجتمع اللحيين، قال الله تعالى: فَهِيَ إِلَى الْأَذْقاانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ «1» أي: فأيديهم إلى الأذقان. ولم يذكر الأيدي لأن المعنى قد عرف، كما قال «2»: وما أدري إِذا يممت أرضا ... أريد الخير أيهما يليني أألخير الذي أنا أبتغيه ... أم الشر الذي لا يأتليني «3» وفي حديث عمر «4»: «الذقن من الرأس فلا تُخمِّروه» ، يعني في الإِحرام. ... الزيادة ، فاعلة ن [الذَّاقِنَةُ]: طرف الحلقوم الناتئ. قالت عائشة «5»: «توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلم بين حَاقِنَتي وذاقِنَتي وسَحْري ونَحْري وصدري وشجْري» الشجْر: ما بين اللحيين. ويقال في المثل «6»: لأُلحقنَّ

_ (1) سورة يس: 36/ 8 إِنّاا جَعَلْناا فِي أَعْنااقِهِمْ أَغْلاالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقاانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ. (2) البيتان للمُثَقِّب العبدي، وهما من مفضليته، انظر شرح المفضليات 3/ 1267، وروايته: « ... الذي هو يبتغيني» بدل « ... الذي هو يأتليني» (3) في (م‍): « ... لا يأتيني» وهو خطأ. (4) في الموطأ في الحج (باب تخمير المحرم وجهه): «أن عبد الله بن عُمر كان يقول: ما فوق الذَّقن من الرأس، فلا يُخَمِّرْهُ الُمحْرِمُ». (1/ 327). (5) هو من حديثها أخرجه أحمد في مسنده (6/ 64 و 77 و 121 و 200) وانظر شرحه في فتح الباري: (8/ 138 - 139). (6) المثل في مجمع الأمثال: (2/ 84)؛ وهو في شرح الحديث السابق في غريب الحديث: (2/ 256).

فعول

حواقنك «1» بذواقنك: أي لأدخلن بعضك في بعض. ... فعول ن [ذَقُون]: ناقة ذقون: تُحرك رأسَها إِذا سارت. ودَلْوٌ ذقون: ضخمةٌ مائلة في أحد شقيها. ...

_ (1) الحواقن: جمع حاقنة، وهي: ما بين التَّرْقوة والعُنُق.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ن [ذَقَنْتُ] الرجلَ: إِذا ضربت ذقنه. ... (فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ن [ذَقِنتِ] الدلوُ: إِذا جررتها فجاءت مائلة في أحد شقيها) «1». ...

_ (1) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) وفي (ت) ولم يأت في بقية النسخ.

باب الذال والكاف وما بعدهما

باب الذال والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين ر [ذُكْر]: يقال: اجعله منك على ذُكْرٍ: أي لا تنسه. ... و [فُعْلة]، بالهاء ر [ذُكْرَة]: يقال: ذهبت ذُكْرَةُ السيفِ: أي حدته. وذُكْرَةُ الرجل: حدته. و [الذُّكْوَةُ]: ما تُذْكَى به النارُ. ي [الذُّكْيَةُ]: لغة في الذُّكْوَة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [الذِّكْرُ]: العلا والشرف. قال الله تعالى: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ «1» وقيل ذلك في قوله: كِتااباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ «2» وقيل: يعني ذكركم بما توعدون. وكل كتاب أنزله الله تعالى على نبي من أنبيائه عليهم السلام فهو ذِكْر. قال تعالى: إِنّاا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ «3» أي القرآن. وقال تعالى: وَلَقَدْ كَتَبْناا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ «4» أي من بعد التوراة.

_ (1) سورة الزخرف: 43/ 44 وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ. (2) سورة الأنبياء: 21/ 10 لَقَدْ أَنْزَلْناا إِلَيْكُمْ كِتااباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلاا تَعْقِلُونَ. (3) سورة الحجر: 15/ 9 إِنّاا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنّاا لَهُ لَحاافِظُونَ. (4) سورة الأنبياء: 21/ 105 وَلَقَدْ كَتَبْناا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهاا عِباادِيَ الصّاالِحُونَ.

و [فعلة]، بالهاء

والذِّكر: العلم، قال الله تعالى: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاا تَعْلَمُونَ* «1». أي: فاسألوا أهل العلم بأخبار من سلف من القرون الخالية هل بعث الله تعالى إِليهم رجالًا من البشر أو ملائكةً. والذِّكْرُ: الصلاة والدعاء وفي الحديث «2»: «كانت الأنبياء عليهم السلام إِذا حَزَبَهُمْ أمر فزعوا إِلى الذكر» أي إِلى الصلاة ويقومون فيصلون. ويقال: اجعلني منك على ذِكْرٍ وذُكْرٍ، بالضم أيضاً. ... و [فِعْلة]، بالهاء ر [الذِّكْرَةُ]: الذِّكْرُ، قال «3»: أنَّى ألمَّ بها الخَيالُ يطيفُ ... وقَطافُهُ لك ذِكْرَةٌ وشُغُوفُ ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [الذَّكَرَ]: خلاف الأنثى، وجمعه: ذُكور وذُكران. والذَّكَرُ من الحديد: خلاف الأنيث وهو أيبس الحديد وأشده. ورجل ذَكَر: جيد الذِّكْرِ، شهمٌ. وذكور البَقْلِ: ما غلظ منه كالخُزامى والأقحوان. وأحرارُه: ما رَقَّ وكَرُمَ. وكان

_ (1) سورة النحل: 16/ 43 وَماا أَرْسَلْناا مِنْ قَبْلِكَ إِلّاا رِجاالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ .. الآية. (2) أخرجه أحمد بنحوه من حديث حذيفة، قال: «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه أمر صلى. » المسند: (5/ 388)؛ ومن طريق ابن عباس «كان إذا حَزَبَه أمر قال ... ثم يدعو»: (1/ 268). (3) كعب بن زهير، ديوانه: (113)، واللسان والتاج (ذكر). العبارة من أولها وقول الشيباني في المقاييس: (2/ 358)؛ ومعنى «ما هِي».

و [فعلة]، بالهاء

الشيباني يقول: الذكور إِلى المرارة ما هي «1». وذَكَرُ الرجل: معروف، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «في الذَّكَرِ الدِّيَةُ» ... و [فَعَلة]، بالهاء و [الذَّكَاة]: الاسم من ذَكَّى إِذا ذَبَحَ، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «الذَّكاةُ في الحَلْق واللَّبَّةِ» ... و [فِعَلة]، بكسر الفاء ر [الذِّكَرَةُ]: جَمعُ ذَكَرِ الرجل. ... الزيادة مِفْعَال ر [المِذْكَارُ]: التي تلد الذكران عادة. والمِذْكار: الأرض التي تنبت ذكور العشب. ...

_ (1) أي: أنها إلى المرارة أقرب. وفي اللسان والتاج (ذكر) جاء عن الأصمعي: «وذكور البقل: ما غلظ منه، وإلى المرارة هو». (2) عنه حديث طويل لعمرو بن حزم عند النسائي في القسامة، باب العقول (8/ 57 - 60) ومالك في الموطأ في العقول، باب: ذكر العقول (2/ 849) والدارمي: (2/ 193) وهو من طريق الإمام علي في مسند الإمام زيد: (305). (3) أخرجه أبو داود في الأضاحي، باب: في ذبيحة المتردية، رقم (2825) والترمذي في الأطعمة، باب: ما جاء في الزكاة في الحلق واللبة، رقم (1481).

مفعل، بفتح العين مشددة

مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ر [المُذَكَّرُ]: السيف المذكر: الذي شفرتاه من ذكر وسائره من أنيث. و [مُفَعَّلة]، بالهاء ر [المُذَكَّرَةُ] من النوق: التي تشبه البعير في خَلْقِهِ أو خُلُقِه، وكذلك: امرأة مُذَكَّرَةٌ: (إِذا أشبهت الذكر) «1». فَعَال، بفتح الفاء و [الذَكَاءُ]: حدة الفؤاد. والذَّكَاءُ: تمام السن، قال «2»: يُفَضِّلُها إِذا اجْتَهَدَا عليه ... تمامُ السِّنِّ منها والذَّكَاءُ و [فُعَال]، بضم الفاء و [ذُكَاء]: اسم معرفة للشمس لا يدخله الألف واللام، سميت بذلك لأنها تذكو كما تذكو النار. ويقال للصبح: ابن ذكاء لأنه من ضوء الشمس «3». ...

_ (1) ما بين القوسين ساقط من (م‍). (2) كذا في (س) و (ت) و (ل 2) و (ك)، أما في (م‍) فروايته: يفضِّله إذا اجتهدتْ عليه ... تمام السن منه والذكاء والبيت لزهير بن أبي سلمى، ديوانه: ط. دار الفكر 62، وروايته كرواية (م). (3) المقاييس: (3/ 357).

فعيل

فَعيل ر [الذَّكير]: رجل ذَكير: أي شهم جيد الذِّكر. و [الذَّكي]: الحديد الفؤاد. وقلب ذَكيٌّ: سريع الفطنة. والذَّكيُّ: المذكَّى «1». والذَّكي: الفائح الريح من الطيب، قال: تُثقِّبُ نارَها والليلُ داجٍ ... بعيدان اليَلَنْجُوجِ الذَّكي قال الخليل: والذكي: حَز في آذان الإِبل والغنم كانت العرب تفعله وتقول: اللهم إِن عاش فَقَنْيٌ وإن مات فَذَكْيٌ. أي: إِن عاش الحمل أو الجدي فمقتنىً وإِن مات فذلك الشيء ذكاته، واستجازوا بذلك أكله. وقال أبو الدُّقَيْش «2»: الذكي: الخط في آذان الإِبل كانت إِذا أخذت في المرعى خطوا في آذانها خطوطاً على قدر أيام الظِّمْء فيقولون هذا الخط لليوم الأول والخط الثاني لليوم الثاني والثالث للثالث إِلى آخر الأيام. فإِن مات ذلك البعير في تلك الأيام قالوا: قد ذكَّيناه، وأنشد: تُهْدِي إِلَيْهِ ذِرَاعَ الجَدْيِ تكْرِمةً ... إِمَّا ذَكيّاً وإِمَّا كان حُلَّانا ...

_ (1) أي: المذبوح أو المنحور. (2) هو أبو الدقيش القناني الغنوي، من الأعراب الفصحاء الذين روى عنهم العلماء ومنهم الخليل بن أحمد الذي فَنّد ابن دريد ما زعم أنه لم يكن يدري معنى الدقيش، «وقد سمت العرب: دقشاً ودقيشاً ودنقشاً، فجاءوا به مكبراً ومحقراً، ومعدولًا ... »؛ والدقش: تطأطؤ الرأس ذلًّا وخضوعاً. (انظر: الاشتقاق: 1/ 6؛ 2/ 558).

فعلى، بكسر الفاء

فِعْلَى، بكسر الفاء [ر] [الذِّكْرَى]: الذكر، قال الله تعالى: إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى «1». ... فُعْلان، بضم الفاء ر [الذُّكْرَانُ]: جَمْعُ ذَكَر. ...

_ (1) سورة الأعلى: 87/ 9 فَذَكِّرْ ... الآية.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بالفتح، يفعُل، بالضم ر [ذَكَرَ]: الذِّكْرُ: نقيض النسيان. ذكرت الشيء بلساني وقلبي ذكراً. قال الله تعالى: وما تذكرون إلا أن يشاء الله «1» قرأ نافع بالتاء على الخطاب لحاضر، والباقون بالياء. وقرأ حمزة والكسائي وَلَقَدْ صَرَّفْنااهُ بَيْنَهُمْ لِيَذْكُرُوا «2» وكذلك قوله: لِيَذْكُرُوا «3» في بني إِسرائيل. والباقون بتشديد الذال والكاف. وقرأ حمزة وحده لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذْكُرَ «4» وقرأ نافع وعاصم وابن عامر أَوَلاا يَذْكُرُ الْإِنْساانُ أَنّاا خَلَقْنااهُ «5» والباقون بالتشديد، وهو رأي أبي عبيد. فأما قوله تعالى: وَأَقِمِ الصَّلااةَ لِذِكْرِي «6» فقيل: معناه لأن تذكرني فيها. وقيل: معناه. أقم الصلاة متى ذكرتها في وقت صلاة أو غير وقت. ومنه الحديث عن النبي عليه السلام «7»: «من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إِذا

_ (1) سورة المدّثر: 74/ 56 ... هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ والقراءة بالياء هي قراءة الجمهور وعليها التلاوة ورسم المصحف. (2) سورة الفرقان: 25/ 50 وَلَقَدْ صَرَّفْنااهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبى أَكْثَرُ النّااسِ إِلّاا كُفُوراً. (3) سورة الإسراء- وهي سورة بني إسرائيل-: 17/ 41 وَلَقَدْ صَرَّفْناا فِي هاذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَماا يَزِيدُهُمْ إِلّاا نُفُوراً ولِيَذَّكَّرُوا هي قراءة الجمهور وعليها التلاوة ورسم المصحف. (4) سورة الفرقان: 25/ 62 وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهاارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَراادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَراادَ شُكُوراً. (5) سورة مريم: 19/ 67 .. مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً والقراءة بالتخفيف وعليها التلاوة ورسم المصحف. (6) سورة طه: 20/ 14 إِنَّنِي أَنَا اللّاهُ لاا اله إِلّاا أَنَا فَاعْبُدْنِي .. الآية. (7) الحديث بهذا اللفظ، وبلفظ فيه زيادة (لا كفارة لها إلّا ذلك) من حديث أنس وغيره في الصحيحين وغيرهما: البخاري في مواقيت الصلاة، باب: من نسي صلاة ... ، رقم (572) ومسلم في المساجد ... ، باب: قضاء الصلاة الفائتة ... ، رقم (684).

و

ذكرها، فإِن الله تعالى يقول: وَأَقِمِ الصَّلااةَ لِذِكْرِي». ويقال: ذَكَرَهُ: إِذا أصاب ذَكَرَهُ. و [ذَكَت] النَّارُ: إِذا اشتعلت، قال: فَلَا تَذْكُو لَها نارٌ نهاراً ... ولا تَخْبُو لَها باللَّيْلِ نَارُ يقول: إِذا طلعت الشمس لم توقد ناراً لأنها تكتفي بدفء الشمس. وإِذا أصابها البرد بالليل أوقدت النار. وحكى بعضهم: ذكا: أي صار ذكيّاً. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح و [ذَكِيَ]: أي صار ذكياً. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِذْكَار]: المُذْكِرُ: التي ولدت ذكراً. ويقال في الدعاء للحبلى: أيسرت وأذكرت. وأذكره ما نسيه: أي ذَكَّرَهُ. وقرأ الحسن وأبو عمرو ويعقوب فَتُذَكِّرَ إِحْدااهُمَا الْأُخْرى «1» وقيل: معنى تذكر إِحداهما الأخرى: أي تجعل شهادتهما كشهادة رجل ذكر. و [الإِذْكَاءُ]: أذكيت النار: أي أوقدتها. وأذكى السراج: أي نَوَّرَهُ. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 282 ... فَإِنْ لَمْ يَكُوناا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتاانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدااءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدااهُماا فَتُذَكِّرَ إِحْدااهُمَا الْأُخْرى وقراءة فَتُذَكِّرَ بالتضعيف، هي قراءة ابن كثير وأبي عمرو (انظر في كل هذا: فتح القدير: 1/ 302).

التفعيل

التفعيل [ر] [التَّذْكِير]: ذَكَّره: أي وَعَظَهُ، قال الله تعالى: فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى «1». وذَكَّرَهُ الشيءَ فذكره. وفي المثل: ذكرتني الظُّعُن وكنت ناسياً «2». قال الله تعالى: فَتُذَكِّرَ إِحْدااهُمَا الْأُخْرى «3». قرأ حمزة بالرفع والباقون بالنصب. وذكر الاسمَ: خلاف أَنَّثَهُ. و [التَّذْكِيَةُ]: ذَكَّيْتُ النارَ وأذكيتها بمعنى. وذَكَّيْتُ الذبيحة: أي ذبحتها. قال الله تعالى: إِلّاا ماا ذَكَّيْتُمْ «4». وذَكَّى: أي أسن، والمُذَكِّي: المسن. والمُذَكِّي: الذي أتى عليه بعد أن تَقَرَّح «5» سَنَةٌ. ... المُفَاعلة ر [المُذَاكَرَةُ]: هي مذاكرة الحديث. ... الافتعال ر [الادِّكَار] قوله تعالى: وَادَّكَرَ بَعْدَ

_ (1) سورة الأعلى: 87/ 9. (2) المثل رقم 1469 في مجمع الأمثال، وروايته: «الطَّعن» بالطاء المهملة. (3) البقرة: 2/ 282 (4) سورة المائدة: 5/ 3 .. وَماا أَكَلَ السَّبُعُ إِلّاا ماا ذَكَّيْتُمْ وَماا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ... الآية. (5) القارح من الخيل- وقيل من ذوات الحافر-: ما بلغ السنة الخامسة من العمر.

الاستفعال

أُمَّةٍ «1»: أي ذكر بعد حين. والأصل فيه اذتكر. وقد تقدم ذكره عند ذكر اذخر في باب الذال والخاء «2». ... الاستفعال ر [الاستذكار]: الدراسة للحفظ. ... التَّفَعُّل ر [التَّذَكُّرُ]: طلب ذكر ما نُسي. وذَكَّره فتذكَّر: أي وعظه فاتعظ، قال الله تعالى: سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى «3» أصله: سيتذكر فأدغمت التاء في الذال. وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* «4» بتخفيف الذال ونحو ذلك في القرآن إِذا كان بالتاء للخطاب فإِن كان بالياء شددوها. وهو رأي أبي عبيد «5» والباقون يشددون الذال مع الكاف. أي تتذكرون «6». ولم يختلفوا في تخفيفها فيما كان فعلًا ماضياً.

_ (1) سورة يوسف: 12/ 45 وَقاالَ الَّذِي نَجاا مِنْهُماا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ. (2) انظر في بابه. (3) سورة الأعلى: 87/ 10. (4) سورة الأنعام: 6/ 152، والأعراف: 7/ 57، والنحل: 16/ 90، والنور: 24/ 27، والذاريات: 51/ 49. (5) في (ت): «أبو». وفي (م‍): «عبيدة» وهما خطأ. (6) سورة غافر: 40/ 58 وَماا يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّاالِحااتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا ماا تَتَذَكَّرُونَ.

التفاعل

وقرأ ابن عامر قَلِيلًا مَا يَتَذَكَّرُونَ «1» بياء وتاء، والباقون بغير ياء في الأعراف «2»، وقرأ أبو عمرو ويعقوب قوله في النمل: قَلِيلًا مَا يَذَّكَّرُونَ «3» بياءٍ، والباقون بالتاء على الخطاب. وقرأ الكوفيون في المؤمن قَلِيلًا ماا تَتَذَكَّرُونَ «4» بتاءين. والباقون بياء وتاء. وقرأ ابن كثير ويعقوب قَلِيلًا مَا يَذْكُرُونَ «4» في الحاقة بياء معجمة من تحت والباقون بتاء. ويقال: ذَكَّرْت المؤنث فتذكر. ... التفاعل ر [التَّذاكُرُ]: تذاكروا الحديثَ أي ذكره بعضُهم لبعضٍ. ...

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 3 اتَّبِعُوا ماا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلاا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيااءَ قَلِيلًا ماا تَذَكَّرُونَ. (2) سورة النمل: 27/ 62 ... وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفااءَ الْأَرْضِ أَاله مَعَ اللّاهِ قَلِيلًا ماا تَذَكَّرُونَ. (3) الأعراف 7/ 3. (4) سورة الحاقة: 69/ 42 وَلاا بِقَوْلِ كااهِنٍ قَلِيلًا ماا تَذَكَّرُونَ.

باب الذال واللام وما بعدهما

باب الذال واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ق [ذَلْقُ] كُلِّ شيء، بالقاف: حَدُّهُ. ... الزيادة فَعيل ق [ذَلِيق]: خطيب ذليق، بالقاف: أي حديد اللسان. ... فَوْعل، بالفتح ق [ذَوْلَق] اللسانِ، بالقاف: طَرَفُهُ. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعِلَ، بالكسر، يفعَل، بالفتح ف [ذَلِفَ]: الذَّلَفُ: استواء في الأنف وليس بشديد الغِلَظ. وأنف أذْلَفُ: وهو أحسن الآناف. ويقال: بل الذَّلَفُ: شخوص في طرف الأنف مع صغر الأرنبة. والنعت أذلف وذلفاء، قال العجاج «1»: بِسَلْهَبَيْنِ فَوْقَ أَنْفٍ أذْلَفا ق [ذَلِقَ]: يقال: لسان ذَلِقٌ: أي حديد. وفي لسانه ذَلَقٌ وذَلَاقةٌ: أي حدة. ... الزيادة الإِفعال ق [الإِذْلَاقُ]: يقال: أذلق الضبَّ «2»، بالقاف: إِذا صبَّ في جُحْرِه الماء ليخرج. ويقال: هو بالدال غير معجمة. ويقال: الإِذْلَاق: سرعة الرمي. ... التفعيل ق [التَّذْليقُ]: كل مُحَدَّدٍ مُذَلَّقٌ.

_ (1) ديوانه: 2/ 236. (2) في (م‍) «الضبُّ» بالرفع.

الافعيعال

يقال: قرن مُذَلَّق، قال أبو ذؤيب «1»: فَنَحا لَهَا بمذلَّقَيْن كَأَنَّمَا ... بِهِمَا مِن النَّضْحِ المجدَّحِ أَيْدَعُ يعني: قرني الثور. الافعيعال و [اذْلَوْلَى] الرجل: إِذا انطلق في استخفاء. ... الافعِللَّال عب [المذْلَعِبُّ] «2»: المنطلق. ...

_ (1) هو أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 13)، والبيت في اللسان (جدح، يدع) وفي التاج (يدع). قال في اللسان (جدح): «عنى بالمُجَدَّح: الدم المتحرك، يقول: لما نطحها حرك قرنه في أجوافها» والأَيْدَع: صبغ أحمر، وقيل هو: دم الأخوين. (2) في (ت): «المُذْلَعِبُّ به» ولا معنى لزيادة «به»، وفي (ل 2): «المُذْلَعِبُّ، أي المنطلق»؛ وفي المعجمات: اذْلَعَبَّ: انطلق، والمُذْلَعِبُّ: المنطلق.

باب الذال والميم وما بعدهما

باب الذال والميم وما بعدهما «1» الأسماء [المجرّد] فِعْلٌ، بكسر الفاء وسكون العين ر [الذِّمْرُ]: الشجاع، هو الذَّمْرُ بفتح الفاء وكسر العين والجميع: أذْمَار. ... الزيادة مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ر [المُذَمَّرُ]: العنق والكاهل وما حوله إِلى أصول الأذنين، وفي حديث «2» ابن مسعود: «انتهيت يوم بدر إِلى أبي جهل وهو صريع فقلت: أخزاك الله يا عدو الله فوضعت رجلي على مُذَمَّرِه» ويقال: بلغ الأمرُ المُذَمَّرَ: إِذا اشتد. ... فَعَال، بالفتح ر [ذَمَار] «3»: اسم موضع باليمن، سمي بذمار بن يحصب بن دُهمان بن مالك ابن سعد بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر.

_ (1) سقط باب الذال والميم من (جامع). (2) هو من حديثه في غريب الحديث: (2/ 191 - 192) والفائق للزمخشري: (1/ 439) والنهاية لابن الأثير: (2/ 168). (3) هي مدينة مهمة منذ القدم، ونقوش المسند تذكرها باسم: «هَجَرَن ذَمار» والهَجَرُ: المدينة أو البلدة الكبيرة- انظر هجر في هذا الكتاب-، وهي اليوم مدينة مزدهرة وعاصمة محافظة واسعة، فمن العجيب أن تذكر بصفتها موضعاً. وفي النهاية ما هو أعجب قال: اسم قرية باليمن على مرحلتين من صنعاء: وقيل هو اسم صنعاء!! (2/ 268).

ي

ي [الذَّمَاءُ]: بقية النفس، قال أبو ذؤيب «1»: فَأبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ فهاربٌ ... بذَمَائِهِ أو ساقطٌ مُتَجَعْجِعُ ... وفِعّال، بكسر الفاء ر [الذِّمَار]: ما يلزم الرجلَ حفظُهُ وحمايتُه، فإِذا ضيَّعه استحق اللوم، قال جميل بن معمر «2»: ونحنُ مَنَعْنَا يومَ أَوْلٍ ذِمَارَنا ... ويومَ أُخَيٍّ والأسنَّةُ ترعُفُ أُخَيّ: اسم ماء كانت فيه وقعة لبني عذرة على طيئ وقد صبحتهم طيئ عليه. ... فعيل ر [الذَّمِيرُ]: الشجاع. ...

_ (1) ديوان الهذليين 1/ 9، واللسان والتاج (جعجع)، والمقاييس: (1/ 416). والرواية فيها: « ... بارك ... » بدل « ... ساقط ... » وأبَدَّ هنا بمعنى: أعطى كل واحد من حمر الوحش ما فيه حتفه من الرمي بالسهام أو من الطعن بالرمح، والمتجعجع: المجندل على الأرض. (2) ديوانه ط. دار الفكر 125 وفيه: « ... أُفَيٍّ ... » بدل: « ... أخي ... » ، وأُفَيّ: اسم مكان، انظر معجم البلدان لياقوت 1/ 233.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بالفتح، يفعُل، بالضم ر [ذَمَرَ]: الذَّمْرُ: الحَضَّ على الشيء واللوم معاً. ويقال: ذَمَرَ الأسدُ: إِذا زأر. ل [ذَمَلَ]: الذميل: ضربٌ من سير الإِبل ليس بشديد. ... فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر [ل] [ذَمَلَ]، يَذْمِل: الذَّميل والذَّمَلان: من سير الإِبل. ي [ذَمِيَ]، يَذْمِي: الذِّمَاء: الحركة. والذَّمَيَان: الإِسراع. ويقال: ذَمَتْني ريحُ كذا: أي آذتني. ... [الزيادة] «1» التَّفْعيل ر [التَّذْمير]: لمس ولد الناقة إِذا خرج فيقبض على علباويه لَيُنظر أذكر هو أم أنثى، قال أحيحة بن الجلاح «2»: وما تدري إِذا ذمَّرْتَ سقباً ... لغيرك أم يكون لك الفصيل والتَّذْمير: الحضُّ على الشيء واللوم. يقال: فلان يُذَمِّرُ أصحابه في القتال: إِذا حضهم ولامهم.

_ (1) ليست في الأصل (س) وهي في (ل 2) و (ج) و (م‍) وفي (ت) هامش وبجانبه (صح). (2) أحيحة بن الجُلاح الأوسي: شاعر جاهلي من دهاة العرب وشجعانهم، وكان سيد يثرب، توفي نحو سنة (130 قبل الهجرة- 497 م)، وانظر ترجمته في الأغاني: (15/ 37 - 55).

ل

ل [التَّذْميل]: ذَمَّلْتُ البعيرَ: إِذا حملته على الذميل. ... الاستفعال م [الاستذمام]: يقال: استذمَّ ما عند فلان: أي تتبعه برفق. و [الاستذماء]: الانتظار. ... التَّفَعُّل ر [التَّذَمُّرُ]: تَذَمَّرَ الرجلُ: إِذا لام نفسه على فائت لم يبالغ فيه كي يجدَّ. ... التَّفَاعل ر [التَّذَامُرُ]: تذامرَ القومُ: حضَّ بعضُهم بعضاً في الحرب، قال «1»: لمَّا رأيتُ القومَ أقبلَ جمعُهمْ ... يتذامرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مذمَّمِ ...

_ (1) البيت لعنترة من معلقته، ديوانه: (29) ط. دار صادر.

باب الذال والنون وما بعدهما

باب الذال والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الذَّنْبُ]: الجُرْمُ، وجمعه: ذنوب، قال الله تعالى: غاافِرِ الذَّنْبِ «1». ... و [فَعَلٌ]، بفتح العين ب [الذَّنَبُ]: معروف وجمعه: أذناب. والأذنابُ: أتباعُ الناسِ. ... الزيادة مِفعَل، بكسر الميم وفتح العين ب [المِذْنَبُ]: المِغْرَفَةُ، وجمعها: مذانب، قال أبو ذؤيب «2»: وسودٍ من الصَّيْدانِ فيها مَذَانِبٌ ... نُضارٌ إِذا لم نَسْتَفِدْهَا نعارُها والمَذَانبُ: مسايل الماء، واحدها مِذْنَب، قال امرؤ القيس «3»: وقد أغْتَدِي والطيرُ في وُكُناتِها ... وماءُ النَّدَى يجري على كُلِّ مِذْنَبِ ...

_ (1) سورة غافر: 40/ 3: غاافِرِ الذَّنْبِ وَقاابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقاابِ ... الآية. (2) ديوان الهذليين: 1/ 27، وهو في اللسان (ذنب، صيد)، والصَّيْدانُ: حَجَر أبيض تُعْمَل منه القدور ولبُرِام وقيل: الصيدان: النحاس؛ والنُّضار: ضرب من الشجر وخشبه جيد تعمل منه الأواني. (3) ديوانه: 46، واللسان (ذنب).

فاعل

فاعل ب [الذَّانِبُ]: التابع. ... فُعَالة، بضم الفاء ب [الذُّنَابَةُ]: ذنب الوادي وغيره. ... فِعَال، بكسر الفاء ب [الذِّنَابُ]: عَقِبُ كُلِّ شيء، قال النابغة في النعمان بن المنذر «1»: فإِن يَهْلِكْ أبو قابوس يهلكْ ... ربيعُ المجدِ والبلدُ الحرامُ ونُمْسِك بعده بِذِنَابِ عَيْشٍ ... أجَبِّ الظَّهْرِ ليسَ لَهُ سَنَامُ والذِّناب: ما بين التلعتين من المسايل، والذِّنابة، بالهاء أيضاً، والجمع: الذنائب، قال «2»: قتيلة قِلَّوْبٍ بإِحدى الذنائب القِلَّوْب: الذئب، وقال «3»: فإِنْ أَكُ بالذَّنائِب طالَ ليلي ... فقدْ أبكي مِنَ اللَّيْلِ القَصِيرِ ...

_ (1) ديوانه: 169 - 170 وروايته: « .. ربيع الناس والشهر الحرام» والبيت الثاني في اللسان (ذنب، جبب). (2) شطر من بيتين في اللسان (شنتر) منسوبين إلى بعض أهل اليمن وروايتهما هي: أيا جحمتا بكّيْ على أمّ واهبٍ ... أكيلة قِلَّوْبٍ ببعض المذانب فلم يبق منها غير شطر عجانها ... وشُنْتُرةٌ منها وإحدى الذوائب والحجمة كما قالوا: العين بلغة أهل اليمن، والشنترة كما قالوا: الإصبع في لغة أهل اليمن، وفي البيتين تكلُّف واضح ينم عن الصنعة. (3) البيت لمهلهل بن ربيعة من قصيدة له، انظر الأغاني: (5/ 53 - 56)، وروايته: «فإن يَكُ ... » بدل «فإن أكُ ... » وهو بهذه الرواية أي «يك» في اللسان (ذنب)، والمهلهل هو: عدي بن ربيعة التغلبي شاعر، من أبطال العرب في الجاهلية- توفي نحو سنة (100 قبل الهجرة- نحو: 525 م).

فعول

فَعُول ب [الذَّنُوبُ]: الدَّلْوَ العظيمة قال «1»: إِنَّا إِذا نازَعَنَا شَرِيبُ ... لنا ذَنُوبٌ وله ذَنُوبُ «2» فإِنْ أبَى كَانَ لنا القَلِيْبُ نازعنا: أي نزع ونزعنا. وفي الحديث «3» أن أعرابياً بال في مسجد النبي عليه السلام فنهره أصحابه، فقال صلّى الله عليه وسلم: «لا تقطعوا دِرَّةَ الرجل، وصبوا على البول ذَنوباً من ماء» والذَّنوب: النصيب، قال الله تعالى: فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحاابِهِمْ «4» قال أبو ذؤيب «5»: لَعَمْرُكَ والمنايا غالباتٌ ... لِكُلِّ بني أبٍ منها ذَنُوبُ وقال علقمة بن عبدة «6»: وكُلَّ أناس قد خبطتَ بنعمة ... فحقَّ لِشَأْسٍ من نداك ذَنُوب والذَّنوب: الفرس الطويل الذنب. والذَّنُوب: لحم المتن.

_ (1) في اللسان (ذنب) بيتان بلا نسبة هما: لها ذَنُوْبٌ ولكم ذنوبُ ... فإن أبيتم فلنا القليب (2) في (ت): «له ذَنُوبٌ ولنا ذنوب» (3) أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة في الوضوء، باب: صب الماء على البول في المسجد، رقم (217). (4) سورة الذاريات: 51/ 59. (5) ديوان الهذليين 1/ 92. (6) من قصيدة يمدح بها الحارث بن أبي شمر الغساني ويستعطفه لأخيه شأس وكان قد حبسه، فقال له الملك: نعم وأَذْنِبَةٌ، وأطلق أخاه. انظر اللسان والتاج (خبط، شأس). ومطلعها هو: طَحَابِكَ قلبٌ بالحسانِ طروبُ ... بُعَيْدَ الشبابِ عصرَجان مشيب انظر الشعر والشعراء: (110 ط. ليدن سنة 1903) وأعادت نشره كما هو دار صادر. وعلقمة الفحل: شاعر جاهلي عاصر أمرأ القيس وساجله- توفي نحو: (20 قبل الهجرة- نحو 603 م).

فعالى، بضم الفاء

فُعَالى، بضم الفاء ب [الذُّنابى]: الأتباع. والذُّنَابى: موضع منبت الذنب، قال: عِنْدَ الذُّنَابى فلا [فَوْتٌ] «1» ولا دَرَكُ ... فَعَلان، بفتح الفاء والعين ب [الذَّنَبَان]: نبت، الواحدة: ذَنَبَانة، بالهاء، ويسمى: ذنب الثعلب. ... تفْعُول، بفتح التاء معجمة من فوق ب [التَّذْنوبُ] من التمر: الذي يَرْطِبُ من قِبَل أذنابه. ...

_ (1) في الأصل (س) و (ت): «لا مَوتٌ» أما في (ل 2) و (ك) فجاء: لا فَوتٌ» وهي ما أثبتناها وجاء في (م‍): «لا فوق».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ب [ذَنَبَ] البعيرَ: إِذا شد ذنبه عند النهوض بِحمْلِه. وذَنَبَهُ أيضاً: إِذا ضرب ذنبه. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِذْنَابُ]: أَذْنَبَ: إِذا أتى بالذنب. ... التَّفْعِيل ب [التَّذْنِيبُ]: ذَنَّبَ البُسْرُ: إِذا أرطب من قِبَلِ أذنابه. وتذنيب الفَراش والضِّبَاب ونحوها: سِفادها، قال «1»: مثل الضِّباب إِذا همت بتذنيب ... الاستفعال ب [الاستذناب]: المستذْنِبُ: الذي يكون عند أذناب الإِبل، قال «2» مثل الأجيرِ استذنبَ الرَّوَاحلا ...

_ (1) الشطر بهذه الرواية في اللسان (ذنب)، أما في التكملة (ذنب) فأورد بيتاً لخِداش بن زهير يقول: تفسُوْنَ مِن تحت أثواب لها عَتَبٌ ... فَسْوَ الضِّباب إذا همت بتذنيب وخِداش بن زهير: شاعر جاهلي مجيد، كان أبو عمرو بن العلاء يقول: خداش أشعر من لبيد، وأبى الناس إلَّا تقديم لبيد. (2) الشاهد لرؤبة بن العجَّاج، ديوانه 126.

التفعل

التَّفَعُّلُ ب [التَّذَنُّبُ]: تَذنَّبَ المُعْتَمُّ: إِذا أفضل من عِمَامَته ذنَباً فأرخاه. ***

باب الذال والهاء وما بعدهما

باب الذال والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء ل [ذُهْل] «1»: اسم رجل. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ن [الذِّهْنُ]: الفِطنة والحفظ. والذِّهْنُ: القوة، قال أوس بن حجر «2»: أَنُوءُ برجلٍ بها ذِهْنُها ... وأَعْيَتْ بها أختُها العاثِرَة ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [الذَّهَبُ]: معروف، يذكر ويؤنث، فيقال: هذه ذَهَبٌ حَسَنَةٌ. ويجمع على الأذهاب والذُّهوب. والذَّهَبُ: أعدل الأجساد في طبعه لا يُبْليه الثرى ولا يصديه، ولا تأكله النار، ولا يتغير ريحه على المكث. وإِذا برد وخلط في الأدوية نفع من ضعف القلب

_ (1) وبه سمي سبعة من الجدود الجاهليين تنتمي إليهم قبائل وبطون من قبائل العرب؛ قال ابن دريد واشتقاقه (ذُهْل) «من قولهم ذهلت نفسي عن كذا وكذا، أي سكتُّ عنه، فأنا ذاهل .. وذهول العقل من هذا، كأنه ذهابه» الاشتقاق: (2/ 349، 435؛ 1/ 184، 190، 199)؛ وجمهرة ابن حزم: (1/ 200، 2/ 297، 311، 316، 321، 2/ 331، 399، 470). (2) «ابن حجر» ساقطة من (م‍)، والبيت له: ديوانه بتحقيق د. نجم (ط 3. دار صادر): 35 وهو في اللسان (ذهن) وروايته فيه: «الغابرة» ورواية المؤلف أصح وتتفق مع طبعة الديوان (الأوربية): 10 وانظر ترجمة أوس في ما تقدم ص.

ن

والخفقان العارض من المِرَّة السوداء، وإِن كوي بالذهب لم يتنقط مكانُ كَيِّه. وأَسْرَعَ بُرْؤه. ويقال: إِنه إِذا كوي به قوادم أجنحة الطير أَلِفَتْ أبراجها فلم تفارقها ولم تغب عنها. وخَبَثُ الذَّهَبِ إِذا أخرج من المعدن ينفع من وجع العين، ويُذْهِبُ عنها البياض. والذَّهَبُ: مكيالٌ لأهل اليمن، والجمع: أذهاب، وأذاهيب: جمع الجمع. وفي حديث عكرمة «1» أنه سئل عن أذاهب من بُرٍّ وأذاهب من شعير فقال: يضم بعضها إِلى بعض، وتزكى. وهذا قول مالك. وعند محمد والشافعي: لا تضم. ن [الذَّهَنُ]: الذِّهْنُ. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين ب [مَذْهَبُ] الرَّجلِ: سيرتُه. ومذهبه في الدين: اعتقاده. والمَذْهَبُ: الخلاء يُذْهَبُ إِليه لقضاء الحاجة. يكون المذهب مصدراً لمعنى الذهاب، وموضعاً للذهاب أيضاً. وفي الحديث «2» «أن ابن عمر كان يأمر بالحجارة تطرح في مذهبه يستطيب بها» ...

_ (1) هو عكرمة بن عبد الله البَربري المدني، مولى ابن عباس، تابعي، كان من أعلم الناس بالتفسير والمغازي، طاف البلدان حتى وصل المغرب وتوفي بالمدينة سنة 105 هـ‍ (تهذيب التهذيب: 7/ 263)، - حديثه هذا في غريب الحديث: (2/ 419) والفائق للزمخشري: (1/ 441) والنهاية لابن الأثير: (2/ 174) وانظر الأم للإمام الشافعي (باب تفريع زكاة الحنطة): (2/ 37 - 38). (2) هو من حديثه من طريق عبد الله بن دينار: غريب الحديث: (2/ 321) والفائق للزمخشري: (2/ 93).

و [مفعل]، وبضم الميم

و [مُفْعَل]، وبضم الميم ب [مُذْهَبٌ]: كل شيء مُوِّهَ بالذهب فهو مُذْهَبٌ. وكُمَيْتٌ مُذْهَبٌ إِذا عَلَت حُمْرَتَه صُفْرَةٌ، قال «1»: وكُمتاً «2» مُدَمَّاةً كأَنَّ متونَها ... جَرَى فوقَها واسْتَشْعَرَتْ لونَ مُذْهَبِ ... فَعَال، بفتح الفاء ب [الذَّهَابُ]: الذُّهُوب. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ب [الذِّهابُ]: الأمطار الغزيرة، قال ذو الرمة «3»: فيها الذِّهَابُ وحَفَّتْها البراعيمُ ... الرباعي فُعْلُول، بضم الفاء واللام ل [الذُّهْلُول]: الجواد من الخيل. ...

_ (1) جاء في (م‍): «قال الكميت»، وورد البيت في اللسان والتاج (شعر) معزوًّا إلى طفيل، وهو طفيل الغنوي شاعر فارس جاهلي- (توفي نحو 13 ق هـ‍نحو 610 م) -. اختلف في اسم أبيه فقيل عوف، وقيل عمرو، وقيل كعب، وفي اسم جده فقيل كعب، وقيل خلف. انظر الأعلام للزركلي: (3/ 228). (2) جاء في (ت): «قَلْتاً ... » وهو تصحيف يدل على أنه ينسخ من الأسكوريال ولكنه لم يقرأ الكلمة فيها قراءة صحيحة. والصحيح «وَكُمْتاً ... » كما في الأصل والنسخ واللسان والتاج (شعر). (3) يصف روضة، ديوانه: (1/ 399)، والمقاييس: (2/ 362) واللسان (ذهب)، وصدره: حوَّاءُ قرحاءُ أشراطيَّةٌ وَكَفَتْ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، يفعَل، بالفتح فيهما ب [ذَهَبَ] ذهاباً وذهوباً، وذهب بالشيء «1»، قال الله تعالى: فَإِمّاا نَذْهَبَنَّ بِكَ «2». وعن يعقوب: القراءة بسكون النون. وكذلك في قوله: أَوْ نُرِيَنْكَ «3». ويقال: ذَهَبَ فلان مذهباً حسناً. ل [ذَهَلَ] عن الشيء: إِذا نسيه وشُغِلَ عنه ذهولًا، قال الله تعالى: يَوْمَ [تَرَوْنَهاا] تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمّاا أَرْضَعَتْ «4». ... فَعِلَ، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [ذَهِب] الرجلُ: إِذا رأى معدن الذهب فملأ عينه فَدَهِشَ. ل [ذَهِلَ]: الذَّهَلُ عن الشيء: نسيانه والشغل عنه. ...

_ (1) في (ت): «وذهب الشيء». (2) سورة الزخرف: 43/ 41 وتمامها: فَإِمّاا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنّاا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ وجاء في (م‍): تذهبن وفي (ج) يذهبن وهو تصحيف، وفي (ت) و (ل 2) لم ينقط الحرف الأول، والصواب نَذْهَبَنَّ وهو ما في الأصل (س) وفي (ك). وانظر هذه القراءة في تفسيرها في فتح القدير: (4/ 557). (3) سورة الزخرف: 43/ 42 أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنااهُمْ فَإِنّاا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ وجاء رسم نُرِيَنْكَ بسكون النون في الأصل (س) وفي (ت) أما (م‍) و (ل 2) فلم تُضبط فيها الكلمة، وجاءت في (ج) نُرِيَنَّكَ بالتضعيف. وهي بالتضعيف قراءة الجمهور. (4) سورة الحج 22/ 2.

الزيادة

الزيادة الإِفْعَال ب [الإِذْهَابُ]: أَذْهَبَهُ فذهب، قال الله تعالى: أَذْهَبْتُمْ طَيِّبااتِكُمْ فِي حَيااتِكُمُ الدُّنْياا «1» قرأ ابن كثير بهمزة ممدودة على الاستفهام، وابن عامر بهمزتين، والباقون بهمزة مقصورة على الخبر. وأَذْهَبَهُ: أي طلاه بالذهب فهو مُذْهَبٌ. ل [الإِذْهَال]: أذهلني عنه كذا: أي أنساني وشغلني. ...

_ (1) سورة الأحقاف 46/ 20.

باب الذال والواو وما بعدهما

باب الذال والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ بفتح الفاء وسكون العين ب [الذَّوْبُ]: العسل الخالص. د [الذَّوْدُ] من الإبل: الثلاث إِلى العشر. قال الخليل: لا يكون الذَّوْدُ إِلا إِناثاً، قال الحطيئة «1»: ونَحْنُ ثلاثةٌ وثلاثُ ذَوْدٍ ... لَقَدْ جَارَ الزمانُ على عِيَالي وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «ليس على المرء صدقة فيما دون خمس ذود» ... و [فَعَلٌ]، بفتح العين ت [ذَاتُ]: تأنيث قولك ذو، يقال: هي ذات مال. والتاء مبدلة من هاء، ويوقف عليها بالتاء لكثرة استعمالها، وبعضهم يقف عليها بالهاء على الأصل، وأصلها ذواة مثل دواة وتصغيرها ذُوَيَّة، وتثنى على أصلها فيقال: ذواتا. قال الله تعالى: ذَوااتاا أَفْناانٍ «3» وتجمع على ذوات

_ (1) ديوانه: (395) شرح ابن السكيت والسكري والسجستاني في ملحق ما ينسب إليه. وهو له في اللسان (ذود) وروايته: ثلاثةُ أنفسٍ ... إلخ (2) هو من حديث أبي سعيد الخدري في الصحيحين وغيرهما، عند البخاري في الزكاة، باب: ما أدي زكاته فليس بكنز، رقم (1340) ومسلم في أول كتاب الزكاة، رقم (979) وأحمد: (1/ 11؛ 2/ 402؛ 3/ 6، 30، 45، 59، 73 - 74؛ 296). (3) سورة الرحمن: 55/ 46 - 48 وَلِمَنْ خاافَ مَقاامَ رَبِّهِ جَنَّتاانِ. فَبِأَيِّ آلااءِ رَبِّكُماا تُكَذِّباانِ. ذَوااتاا أَفْناانٍ. فَبِأَيِّ ... الآية.

و

على الحذف. قال الخليل: وقد تثنى على الحذف فيقال: ذاتا. قال «1» الحطيئَة: وخَرقٍ قَدْ قَطَعْتُ بلا دَليلٍ ... بعنْسَيْ رَحْلةٍ ذَاتي «2» ثفَال وذات الشيء: نفسُه، يقال: عرفه من ذات نفسه: أي عرفه لا من تعريف غيره إِياه. ويقال: لقيت فلاناً ذات يوم. قال الخليل: والعرب تقول: أتيته ذا صباح، ولو قالوا: ذات صباح لحَسُنَ كقولهم: ذاتَ يومٍ لأنَّ (ذا) و (ذات) وقتٌ مضافٌ إِلى يومٍ وصباح. ويقال: قَلَّتْ ذات يد فلان: أي قَلَّ ما يملك. و [ذو]: اسم ناقص يجري بتصاريف الإِعراب. يقال: هو ذو مال، علامة الرفع فيه الواو، ورأيت ذا مال، علامة النصب الألف. ومررت بذي مال، علامة الجر الياء. ومعنى ذي مال: أي صاحب مال. قال الله تعالى: رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وااسِعَةٍ «3» وأصل ذو ذوىً مثل هوى وتثنيته: ذوان وجمعه: ذوون. قال الله تعالى: يَحْكُمُ بِهِ ذَواا عَدْلٍ «4». وأذواء حِمْيَر: ملوك منهم يتسمون بأسماء يُضاف إِليها ذو. كقولهم: ذو سحر وذو جدن وذو يزن «5». وذو خليل

_ (1) «الحطيئة» ليست في (ل 2) ولا (م‍) ولا (ك) ولا (ج). وإنما في (س) و (ت). (2) في (م‍): «يغشي رجله ذاتا ... » وفي (ل 2) «ذاتا»، والصواب ما في (س) و (ت). (3) سورة الأنعام: 6/ 147 فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وااسِعَةٍ ... الآية. (4) سورة المائدة: 5/ 95 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزااءٌ مِثْلُ ماا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَواا عَدْلٍ مِنْكُمْ ... الآية. (5) استوفى نشوان ذكرهم في قصيدته الحائية المشهورة وشرحها- وحققها اسماعيل الجرافي وعلي المؤيد وأصدارها بعنوان (ملوك حمير وأقيال اليمن) وطبعت في القاهرة في الخمسينيات وأعيد طبعها في دار العودة ببيروت في سنة. 1978 - . وانظر الأنساب لابن الكلبي: والاشتقاق لابن دريد: (2/ 523 - 535؛ 638).

ل

وذو حَزْفَرٍ وذو صرواح وذو عُثْكُلان وذو ثَعْلبان وغير ذلك. وكانت هذه الأذواء تسمى المثامنة. وأذواء حمير لا يحتمل ذكرها هذا الموضع، ومُجمع على الذَّوِين «1»، وهو قول الكميت «2»: ولكنِّي أريدُ به الذَّوِينا وذو: بمعنى الذي بلغة طيّئ. قال «3»: ذاك خليلي وذو يعاونني ... يرمي ورائي بمَسْهَمٍ وبمْسْلَمَهْ أراد: بالسهم والسِّلمة، وهي لغة حمير «4» يبدلون من لام المعرفة ميماً. يقولون: أرجل وامرأة ونحو ذلك. ل [الذَّال]: هذا الحرف، وتصغيره: ذُوَيْلة. قال الخليل: وكذلك كل حرف من حروف الهجاء يتبعه ألفٌ بعدهُ حرفٌ صحيحٌ فإِن ألفه ترجع واواً وإِن كان بعد الألف مدة مثل الحاء والطاء فإِنها من الياء. تقول حَاء حُيَيَّة وطاء وطيية. ...

_ (1) وهي لغة أهل اليمن إلى اليوم، وتُنطق دائماً (ذي) بالياء، وتُستعمل للمذكر والمؤنث والجمع. (2) ديوانه تحقيق د. داود سلوم ط. بغداد 1969، ص 109. (3) أحد بيتين لبجير بن عَثْمة- وقيل: ابن عَنَمَة- الطائي، وهما كما في التكملة (ذو): وإنَّ مولاي ذو يُعَيِّرني ... لا إحْنةٌ عندهُ ولا جَرَمَهْ ذاك خليلي وذو يعاتِبُني ... يرمي ورائي بامْسهمِ او امْسَلَمَهْ ويروى في البيت الأول: « ... يعايرني» ويروى « ... يعاتبني» أيضاً، وانظر اللسان والتاج (ذو). (4) وهي لغة تهامة في اليمن وعدد من المناطق اليمنية إلى اليوم.

الزيادة

الزيادة إِفعَالة، بكسر الهمزة ب [الإِذْوَابة]: الزُّبْدُ يذاب في القدر. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ق [المذاق] والمذاقة، بالهاء: الذوق. ... و [مِفْعَل] وبكسر الميم. د [المِذْوَدُ]: اللسان، عن الجوهري وأنشد قول حسان «1»: لِسَاني وسَيْفِي صَارِمَان كِلَاهما ... ويبلغُ مَا لَا يبلغُ السَّيْفُ مِذْوَدي ... فاعل د [الذائد]: اسم فرس نجيب جداً من نسل الحرون «2»، قاله الجوهري. قال الأصمعي: هو الذائد بن بُطين بن بظان ابن الحرون. ... فَعَال، بفتح الفاء ق [الذَّوَاقُ]: الذَّوْقُ، يقال: ما ذقت ذواقاً: أي شيئاً. وفي صفة النبي عليه السلام: «لا يذم ذوَاقاً ولا يمدحه» «3»

_ (1) ديوانه ط. دار الكتب العلمية (81)، واللسان (ذود). (2) هذه عبارة اللسان في (ذود)، وليس فيه أنه قول الجوهري، ولم نجد قول الجوهري في الصحاح. (3) في النهاية لابن الأثير: (2/ 172) وقال: «الذَّواق: المأكول المشروب».

و [فعال] بضم الفاء

و [فُعَال] بضم الفاء د [ذؤاد]: أبو ذؤاد «1»: شاعر من إِياد. ... فُعْلان، بضم الفاء د [ذوُدَان] بن أسد: بطن من بني أسد، قال امرؤ القيس «2»: قُولا لِذُودَانَ عبيد العَصَا ... ما غَرَّكُمْ بالأسَدِ الباسِلِ وذودان أيضاً: بطن من بني كلاب بن ربيعة. ...

_ (1) المعروف: أبو دُؤاد بالدال المهملة أوله، واسمه جارية أو جويرية بن الحجاج الإيادي، شاعر مشهور كان من وُصَّاف الخيل، عاصر كعب بن مامة الجواد الشهير، وهو جاهلي مجهول الميلاد والوفاة. (المؤتلف والمختلف للآمدي) ط 4 (1982: 115). (2) ديوانه، ط. دار كرم: (117) والمشهور في اسم القبيلة دودان بدالين مهملتين، وهم ينتمون إلى دَوْدان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم ب [ذَاب] الشيءُ ذوباً وذوباناً: نقيض جمد. ويقال: ذاب لي على فلان كذا: أي وجب. وذابت الشمس: اشتد حرها. ح [ذاح]: الذَّوْح، بالحاء: السير السريع. عن الأصمعي. قال ساعدة الهذلي يصف ضبعاً تنبش قبر ميت لتأكله «1»: فذاحَتْ بالوتائِرِ ثمَّ بدَّتْ ... يديها عِنْدَ جانبِهِ تَهيلُ قيل: الوتائر: الطرائق من الأرض، جمع وتيرة وقيل الوتائر: ما بين الأصابع. وقيل: فداحت: أي فرجت ما بين أصابعها تحفر. وبدَّت: أي فرقت ما بين يديها. د [ذاده] ذوداً وذياداً: إِذا طرده ودفعه قال جميل بن معمر «2»: فما ذادَ عَنَّا الناسَ إِلا قَراعُنَا ... وإِقْدامُنا واللازمُ الحق يعرفُ ق [ذقت] الشيء ذوقاً: أي طعمته، قال

_ (1) هو ساعدة بن جُؤيّة الهذلي، والبيت له في ديوان الهذليين: (1/ 217)، واللسان والتاج (ذوح، وتر). وساعدة بن جُؤيّة: شاعر مخضرم جاهلي، قال الآمدي: شعرهُ محشوٌّ بالغريب والمعاني الغامضة». انظر المؤتلف والمختلف للآمدي (83). (2) «ابن معمر» ساقطة من (م‍)، والبيت ليس في فائيته المشهورة، انظر ديوانه ط. دار الفكر 116 - 125 وانظر ترجمته فيما تقدم، وله ترجمة طويلة في الأغاني: (8/ 90 - 154)، ولفائية جميل رواية مطولة في المراجع اليمنية، فهي فيها أطول مما ورد في طبعات ديوانه.

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

الله تعالى: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ «1» قرأ الكسائي بفتح الهمزة: أي لأنك كنت تقول «2»: أنت العزيز الكريم. وقرأ الباقون: بكسرها. وذقت ما عند فلان: أي خبرته. وذاق القوس: إِذا جربها بالرمي عنها. ... فَعَلَ، بالفتح، يفعِل، بالكسر ي [ذوى] العودُ ذَيّاً وذُوِيّاً: إِذا يبس فهو ذاو، وفي الحديث «3»: «كان عمر يستاك وهو صائم لكنه يستاك بعود قد ذَوَى» قال مالك وأحمد وإِسحاق يكره السواك بالعود الرطب. وقال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم «4»: لا يكره. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِذابة]: أذابه فذاب. ويقال: أذاب القوم على بني فلان: إِذا أغاروا وأنهبوا. ويقال: أذاب فلان أمرَهُ: إِذا أصلحه «5»، ومنه قول بشر بن أبي

_ (1) سورة الدخان: 44/ 49، وفي (م‍) و (ل 2)، (ك) زيادة الْكَرِيمُ إكمالًا للآية. وقراءةُ إِنَّكَ بالكسر هي قراءة الجمهور. (2) في (م‍) زيادة: «إنّك». (3) هو بلفظه عن زياد بن جرير أنه رأى عمر- رضي الله عنه- يفعل ذلك كما في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 91)؛ والفائق للزمخشري: (1/ 441)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 172)؛ ولقول الأربعة في السواك انظر: د. وهبة الزحيلي: الفقه الإسلامي وأدلته: (2/ 636 - 640). (4) «ومن وافقهم» ليست إلا في (س) و (ت). (5) هذه الدلالة ليست في اللسان، وجاءت في التكملة (ذوب) قال: «وأذاب فلان أَمْرَه؛ أي: أصْلَحه».

د

خازم «1»: فكنتم كَذَاتِ القِدْرِ لم تَدْرِ إِذْ غَلَت ... أَتُنْزِلها مَذمُومَةً أم تُذِيبُها؟ د [الإِذْوادُ]: أذْوَدْتُ الرجلَ: إِذا أعنته على ذياد أهله. ق [الإِذاقة]: أذَقْتُه الشيءَ، فذاقه، قال الله تعالى: لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا «2». أي لِيُذيقَهُمْ من العذاب في الدنيا. كلهم قرأ بالياء غير ابن كثير ويعقوب في رواية عنهما، فقرأا بالنون. ... ومن اللفيف ي [أَذْوَى] الحَرُّ البقل: أي أيبسه «3». ... التفعيل ب [التذويب]: ذوَّبَ الشيءَ وأذابه بمعنى. ... التَّفَعُّل ق [التَّذَوُّقُ]: تَذَوَّقَ الشيءَ: أي ذاقه شيئاً بعد شيءٍ. ...

_ (1) البيت في ديوانه تحقيق د. عزة حسن: 16، ورواية أوله فيه: «فكانوا ... » وذكر محققه رواية «فكنتم ... » ، وانظر اللسان (ذوب). (2) سورة الروم: 30/ 41 ظَهَرَ الْفَساادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِماا كَسَبَتْ أَيْدِي النّااسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ والقراءة بالياء هي قراءة حفص ونافع وبقية القراء عدا ابن كثير ويعقوب- في رواية عنهما- كما ذكر المؤلف، وجاء في (م‍) لِيُذِيقَهُمْ على القراءة المشهورة، وبقية النسخ لم تنقط، أما في (ك) فجاء لنذيقنهم وهو خطأ. (3) «أَذْوَى الحرُّ البقلَ، أي: أَيْبَسَهُ» ساقطة من (م‍).

باب الذال والياء وما بعدهما

باب الذال والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الذَّيْلُ]: معروف للفرس والقميص وغيرهما. وذيل الريح: ما جَرَّتْ على وجه الأرض من التراب، قال: جَرَّت عليه الريحُ ذيلًا أغبرا والجميع: الذيول والأذيال. ويقال: جاء أذيال من الناس: أي أواخر منهم قليل. ويقال في المَثَل: «مَنْ يُطِلْ ذَيْلَهُ يَنْتَطِقْ به» «1» معناه: من كان في سَعَةٍ أنفق كيف شاء. ويقولون: «من يَطُلْ ذيلُ أبيه ينتطق به»: أي من كَثُرَ بنو أبيه أعانوه. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ب [الذِّيْبُ]: يهمز ولا يهمز. وأصله الهمز. وقرأ الكسائي ونافع في روايةٍ: أن يأكله الذيب «2» بغير همز. وهو اختيار أبي عبيد. وعن حمزة: التخفيف إِذا وقف، وعن أبي عمرو: إِذا أدرج. خ [الذِّيْخُ]، بالخاء معجمةً: ذكر الضّباع، والجمع: الذِّيخَةُ. ويقال: إِنه لا جمع له. ...

_ (1) المثل رقم/ 4015 في مجمع الأمثال 2/ 300. (2) سورة يوسف: 12/ 13 قاالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخاافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غاافِلُونَ والقراءة بالهمزة هي قراءة ...

فعل، بالفتح

فَعَلٌ، بالفتح ب [الذَّابُ]: العيب. م [الذَّامُ]: العيب، يقال: لا تَعْدم الحسناء ذاماً. ن [الذَّان]: لغة في الذّام، قال «1»: رَدَدْنَا الكتيبة مَفْلُولةً «2» ... بها أَفْنُها وبها ذَانُها ... الزيادة مِفْعَال ع [مِذْيَاع]: رجل مذياع: لا يكتم السر، وفي حديث «3» علي رضي الله عنه: «ليسوا بالمساييح ولا المذاييع» أي إِذا سمعوا مكروهاً أذاعوه. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ل [ذَيَّالٌ]: يقال: فرس ذَيَّال: إِذا كان طويلًا طويل الذيل. فإِذا كان قصيراً وذيلُه طويلٌ قالوا: ذيال الذيل. ...

_ (1) البيت لقيس بن الخطيم، كما في اللسان (ذون)؛ والأَفْنُ: النقصُ، وانظر ترجمة قيس بن الخطيم فيما تقدم ذكره. (2) في (م‍): «مغلولة». (3) طرف حديث له عن الفتن وذكر آخر الزمان عند أبي عبيد: غريب الحديث: (1/ 144 - 145)؛ والفائق للزمخشري: (3/ 135)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 174).

فاعل

فاعل ل [الذّايل]: الدرع الطويلة الذيل، قال النابغة «1»: وكُلُّ صَمُوتٍ نَثْلَةٌ تُبَّعِيَّةٌ ... ونَسْجُ سُلَيمٍ كُلَّ قَضَّاءَ ذَائلِ القَضَّاء: الخشنة. ويقال: فرس ذَايل: أي طويل الذيل. ... و [فاعلة]، بالهاء ل [الذايلَةُ]: الدرعُ الطويلة الذيل. ... فِعَال، بكسر الفاء د [ذِيادٌ]: من أسماء الرجال. ر [الذِّيَارُ]: ما تُذَيَّرُ به أَطْبَاءُ «2» الناقة، وهو بعر رطب يخلط بالتراب ثم تُمسح به أطباؤها لِئَلَّا يرضَعها الفصيل. قال «3»: غَدَتْ وهي مَحْشُوكةٌ حافِلٌ ... فَرَاحَ الذِّيَارُ عَلَيْهَا صَحِيْحَا ...

_ (1) ديوانه: (95)، ط. دار الكتاب العربي: (155، واللسان: (ذيل). وأراد بسُليمٍ: سليمان بن داود. (2) الأطباء: جمع طُبْيٍ، وهي: حلمات الضرع للحيوانات التي فيها اللبن من الخُفّ والظُّلْفِ والحافِر والسِّباع. (3) البيت دون عزو في اللسان (ذير) وقافيته «صخيما» ولعله تحريف ومادة (صخم) مهملة في اللسان نفسه، وهو في التاج (ذير) كما هنا، وفي اللسان (طلق) صدر بيت هو: غدت وهي محشوكة طالِقٌ ونسبه إلى أبي ذؤيب، ولأبي ذؤيب الهذلي قصيدة على هذا الوزن والروي في ديوان الهذليين: (1/ 129 - 136) والبيت ليس فيها.

فعلان، بفتح الفاء

فَعْلان، بفتح الفاء ف [الذَّيْفَانُ]: السُّمُّ القاتل. ... و [فِعلان]، بكسر الفاء [ف] [الذِّيْفَانُ]: لغة في الذَّيْفَان، قال «1»: موتاً مِنَ الذِّيفَانِ والذُّبَاحِ. ويقال: إِنه مهموز «2». ...

_ (1) البيت للعجاج، ديوانه 2/ 153، وروايته في الديوان واللسان والتكملة «كأساً ... » بدل «موتاً ... » والدباحُ: نبت يقتل آكله. (2) قال في اللسان: «الذِّئفان بالهمز، والذِّيفان بالياء والذَّيفان بكسر الذال وفتحها، والذُّواف، كلُّهُ: السم الناقع».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ع [ذَاعَ] السرُّ ذيوعاً وذَيْعُوعَةً «1»: أي انتشر. ل [ذالت] المرأةُ: جَرَّتْ ذيلها على الأرضِ. م [ذَامَ]: الذَّيْمُ: العيب، ذامه ذيماً: إِذا عابه. ... الزيادة الإِفعال ع [أذاع] السرَّ: أي أفشاه وأظهره. ويقال: أذاع بالشيء: إِذا ذهب به. وأذاعت الإِبلُ ما في الحوض: إِذا شربته كُلَّهُ. ل [أذاله]: أي أهانه، قال الأخطل «2»: يَغْشين جيفَةَ كاهل عَرَّيْنَها ... وابنُ المُهَزَّمِ قد تَرَكْنَ مُذَالا وأذلت المرأة قناعها: أي أرسلته. وأُذِيلَ الفرسُ: إِذا أسيء القيامُ عليه حتى يَهْزُلَ. ويقال للحلقة الدقيقة اللطيفة من حلق الدرع وغيرها: مذالة قال: مِنَ الماذِيِّ والحَلَقِ المُذَالِ

_ (1) في (م‍) و (ك) و (بر 2): «ذيوعة» وهو خطأ. (2) ديوانه ط. دار الفكر.

التفعيل

والمذال في العروض من الشعر: ما يزيد على وتده الآخرِ حرف ليس «1» من الجزء الذي زيد فيه من الأجزاء التي أواخرها أوتاد مثل: فاعلن يصير فاعلان، كقوله «2»: قِفْ بِنا نَسْأَلِ الدَّارَ عن أهْلِهَا ... إِنْ أَجَابَتْ لَنا الدَّارُ رَجْع السُّؤالْ ... التَّفْعِيل خ [التَّذْييخ]: ذَيِّخْتُ الرجلَ: إِذا أَذْلَلْتُه، بالخاء معجمة. ر [التَّذْييرُ]: ذَيَّرَ أطْباءَ الناقةِ بذيار لئلا يرضعَها الفصيلُ. ل [التَّذْييل]: مُلَاءٌ مُذَيَّلٌ: أي طويل الأذيال، قال امرؤ القيس «3»: كمشْيِ العَذَارى في مُلَاءٍ مُذَيَّلِ همزة [التَّذْييء]: ذَيَّأْتُ اللحمَ فتذيَّأ، مهموز: أي فصلته عن العظم. ... التَّفَعُّلُ همزة [التَّذَيُّؤ]: تَذَيَّأ اللحمُ عن العظم، مهموز: أي تفصَّل. وتَذَيَّأَتِ القِربةُ: إِذا فسدت وتقطعت. ...

_ (1) في (م‍): «وليس». (2) البيت من شواهد العروضيين. انظر الحور العين: (121). (3) ديوانه: ط. دار المعارف: 22، والذي في الديوان وشرح المعلقات: فَعَنَّ لنا سِرْبٌ كأنَّ نِعاجه ... عذارى دوارٍ في الملاءِ الُمذَيِّلِ وقد سبق للمؤلف الاستشهاد به على هذا النحو.

باب الذال والهمزة وما بعدهما

باب الذال والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ف [الذَّأْفُ]: يقال: إِن الذأفَ الموتُ «1». و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ب [الذِّئْبُ]: معروف، وجمعه: أَذْؤُبٌ وذِئاب وذُؤْبان. قال أحمد بن يحيى «2»: اشتقاقه تَذَاءَبَتِ الرياح: أي جاءت من كل وجه، وكذلك الذئب يجيء من كل وجه. وذِئْبٌ: من أسماء الرجال. وذؤيب، بالتصغير: أيضاً. (وبنو ذِئب: حي من الأزد «3»، وإِليهم ينسب الذئبي الكاهن «4»، قال الأعشى «5»: ما نَظَرَتْ ذاتُ أَشْفارٍ كنظْرَتِها ... حَقّاً ولا كَذَبَ الذِّئْبيُّ إِذ سَجَعَا وهو ذئب بن حَجَر بن عمرو بن

_ (1) كذا في (س) و (ت)، وفي بقية النسخ: «سرعة الموت» وهو ما في المعاجم. (2) المراد به: ثعلب، وسبقت ترجمته. (3) وانظر في نسبهم كتاب النسب الكبير لابن الكلبي: (2/ 187) تحقيق محمود فردوس العظم- وليس فيه «حَجَر». (4) هو: سطيح الكاهن المشهور، واسمه: ربيع بن ربيعة بن مسعود بن عدي بن الذئب، من غسان ثم من الأزد، وكان محكماً يرجع إليه العرب، ويعملون بأحكامه، وإليه رجع عبد المطلب في نزاع بينه وبين رهط من قيس بن عيلان على ماء بالطائف- (توفي سنة 52 هـ‍572 م) - وانظر النسب الكبير: (2/ 182) تحقيق العظم. (5) ديوانه: (200).

و [فعلة]، بالهاء

حارثة بن عدي بن عمرو بن مازن، من الأزد. قاله ابن الحباب) «1». ... و [فِعْلَة]، بالهاء ب [الذئبة]: الفُرجة ما بين دفتي السرج والقتب، وما تحت ملتقى الحِنْوَيْن، يقع على المنسج، قال «2»: وقَتَبٍ ذِئْبَتُه كالمِنْجَلِ والذئبة: داء يأخذ الدابةَ. والذئبة: الأنثى من الذئاب. ... الزيادة مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ب [مَذْأَبَةٌ]: أَرْضٌ مَذْأَبَةٌ: كثيرة الذئاب. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ب [مُذَأَّب]: غلام مُذَأَّبٌ: له ذؤابة. ... فُعالة، بضم الفاء ب [الذُّؤَابَةُ]: شعر مضفور «3» في أعلى الرأس. وذؤابة الشرف والعز: أعلاه، والجميع: الذوائب. قال الخليل «4»: والقياس الذآيب،

_ (1) ما بين القوسين جاء في الأصل: (س) حاشيةً، وفي (ت) متناً، وليس في بقية النسخ. (2) الشاهد في اللسان (ذأب) دون عزو. (3) في (م‍): «مقصور» وفي (ل 2): «مظفور» بالظاء، وكلاهما خطأ. (4) العين (ذاب) وجاء ذلك في اللسان أيضاً.

ل

ولكن لما التقت همزتان ليس بينهما إِلا ألف لينة لَيَّنُوا الأولى منهما لثقل التقاء همزتين في كلمة واحدة قال جميل بن معمر «1»: قُضَاعةُ قَوْمي إِنَّ قومي ذُؤَابةٌ ... بفضلِ المساعي في الملمَّات تُعْرفُ ل [ذُؤالة]: اسم معروف للذئب لا ينصرف، مذكر، لا تدخله الألف واللام. ... فُعْلان، بضم الفاء [ن] [الذُّؤْبان]: جمع ذئب، ومنه قولهم: ذُؤْبان العرب. ل [الذُّؤْلانُ]: يقال: إِنه ابن آوى. وقيل: الذُّولَان: جمع ذُؤَالة، وهو الذئب. ويقال: جمعه ذِيلان. ... فُعْلُول، بضم الفاء واللام ن [الذُّؤْنُون]، بالنون مكررة: نبت من الكمْأَة ضعيف، طويل له رأس مدور تأكله الأعراب، واحدته ذُؤنونة، بالهاء، وجمعه: ذَآنِين قال الفرزدق «2»: عَشِيَّةَ ولَّيْتُمْ كأنّ سُيُوفكمْ ... ذآنينُ في أعناقِكُم لَمْ تُسَلَّلِ شبه سيوفهم بالذآنين في الضعف. ...

_ (1) ديوانه ط. دار الفكر: 123. (2) ديوانه 2/ 175.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، يَفْعَل، بالفتح فيهما ب [ذَأَبَ]، [يَذْأَبُ]: بِرْذُونٌ [مذؤوب] «1»: إِذا أصابته الذئبة، وهي داء يأخذ الدواب. ويقال: ذُئِبَ الرجلُ فهو [مَذْؤوب] «2»: إِذا وقع الذئب في غنمه، أو أفزعته الذئاب. ويقال: ذأب الرجلُ القتبَ ونحوه: إِذا أجاد صنعته. قال «3»: كل مَشْكُوكٍ عصافِيْرُهُ ... ذَأَبَتْهُ نِسْوةٌ مِنْ جُذَامِ ل [ذَأَلَ] [، يَذْأَلَ]: الذَّأَلَان: مِشية في سرعة، ومنه سمي الذئب: ذُؤالة. م [ذَأَمَ]، [يَذْأَمُ]: ذَأَمَهُ: أي حقره، فهو مَذْؤُوم «4». قال الله تعالى: اخْرُجْ مِنْهاا مَذْؤُماً مَدْحُوراً «5». وذأمه: إِذا عابه وزجره. والذأم: العيب. وفي المثل: «لا تعدم الحسناء ذأما» «6» مهموز، وغير مهموز، قال: لَمْ يَقْبَلُوا الحقَّ بَلْ زاغَتْ قُلُوبُهُمُ ... قَبْلَ القِتَالِ وَمَا مِثْلِي يذْأَمِ

_ (1) «مذؤوب» في نسخة (د) وهو الصحيح، وفي بقية النسخ «مذءوب» (س، ت، م‍، ل 2، ك). (2) في (مص): «ذُيِب الرجل فهو مَذْيُوب» بالتسهيل وقلب الواو ياءً، وفي النسخ: « ... فهو مذؤب» والصحيح: «مذؤوب». (3) البيت للطرماح، ديوانه 401، وروايته: إذ أشال الحي أَيْلِيَّةً ... ذأبتها نسوةٌ من جذام (4) في النسخ «مذؤماً». (5) سورة الأعراف: 7/ 18. (6) المثل رقم/ 3497 في مجمع الأمثال 2/ 213.

و

وعليه يفسر قوله تعالى: مَذْؤُماً «1» أيضاً أي: معيباً مذموماً. وقيل: أي منفياً، عن مجاهد. وقيل: أي مقيتاً، عن ابن عباس. [و] [ذَأَوَ]، [يذؤو]: ذأى الإِبلَ ذأواً: أي ساقها سوقاً شديداً «2». ي [ذَأيَ]: ذَأَى العُودُ ذأياً: مثل ذوى: إِذا يبس قال: أقام به حتى ذأى العُوْدُ والتوى وذأى الإِبلَ: أي ساقها ذأياً «3». ... فَعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح ج [ذَئِجَ]: ذَئِجَ، بالجيم: إِذا أكثر من شُرْبِ الماء. ر [ذَئِرَ]: ذَئِرْتُ الشيءَ: إِذا كرهْتُهُ وانصرفْتُ عنه. وذَئِر عليه: أي اجترأ عليه. يقال: ذئرت المرأة على زوجها: أي ساء خلقها له واجترأت عليه، وهي ذَئِرٌ، بغير هاء. وفي الحديث «4»: «لما نهى النبي عليه السلام عن ضرب النساء: ذَئِرَ النّساء على أزواجهنَ».

_ (1) انظر فتح القدير: (2/ 183 - 184)، والكشاف: (2/ 71). (2) «سوقا شديدا» ليست في (م‍). (3) في (س) و (ت) و (د): «أي ساقها» وفي بقية النسخ: «إذا ساقها». (4) هو من حديث إياس بن عبد الله بن أبي ذباب؛ قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلم «لا تَضرِبُنُّ إِماء الله»، فجاء عمر إلى النبي صلّى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! قد ذَئرَ النساء على أزواجهن. فأمر بضربهن فَضُرِبْنَ .. »، أخرجه أبو داود في النكاح، باب: في ضرب النساء، رقم (2146) وابن ماجه في النكاح، باب: ضرب النساء، رقم (1985) والحديث بلفظ المؤلف وقول الشاعر الجاهلي المشهور عبيد بن الأبرص الأسدي في غريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 59) والمقاييس: (2/ 367) والبيت فيه غير منسوب.

فعل يفعل، بالضم فيهما

والذَّئِرُ: المغتاظ الشديد الغيظ ومصدره الذَّأْرُ. قال عبيد بن الأبرص «1»: ولَقَدْ أَتَانَا عن تميمٍ أَنَّهُمْ ... ذَئِرُوا لِقَتْلَى عَامِرٍ وتَغَضَّبُوا ... فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما ب [ذَؤُب]: ذؤب الرجل: إِذا صار خبيثاً. ... الزيادة الإِفْعَال ب [الإِذْآبُ]: أذأب: إِذا فزع وخاف. وقال بعضهم: الإِذآب: الفرار. قال العجاج «2»: إِنِّي إِذا ما لَيْثُ قَوْمٍ أذْأَبا ... وسَقَطَتْ نَجْوَتُهُ وَهَرَبا ر [الإِذْآرُ]: أَذْأره: أي أَلْجَأه. م [الإِذآم]: قال الفراء: يقال أَذْأَمني على كذا: أي أكرهني. ... المُفَاعَلَة ر [المُذَاءرَةُ]: يقال: ناقة مُذَائر: وهي التي ترأم بأنفها ولا يَصْدُقُ حُبُّها. ويقال: المذائر: التي تنفر عن الولد ساعة تضعه. ...

_ (1) ديوانه: (35) ط. دار صادر. واللسان (ذأر)؛ شعراء النصرانية: (4/ 614). (2) كذا في (س) و (ت)، وفي بقية النسخ: «قال»، والشاهد للدبيري كما في اللسان (ذأب). أما في اللسان (ذأب) فهو منسوب إلى الدُّبَيْري، وروايته: إنِّي إذا ما ليث قومٍ هربا ... فسقطت نخوته وأَذْأَبا

التفعل

التَّفَعُّل ب [التَّذَأُب]: تَذَأَبَتِ الرياح: أي اختلفت وجاءت من كل جانب. قال ذو الرمة «1»: فَبَاتَ يُشْئِزهُ ثَأْدٌ وَيُسْهِرُهُ ... تَذَؤُّبُ الرِّيح والوَسْوَاسُ والهِضَبُ [الهِضَبُ]: جمع هضبة: وهي المَطْرَةُ. ويقال: تَذَأَبَتْه الجنُّ: أي أفزعته. ... التفاعل ب [التَّذَاؤبُ]: تَذَاءَبَتِ الرياح: أتت من كل جانب واختلفت. وتذاءبتُ الناقةَ: إِذا ظَأَرْتَها «2» فشبهت لها بالذئب لتكون أَرْأَمَ عليه. ويقال للذي أفزعته الجن: تذاءبَتْه الجن، قال ذو الرمة «3»: غَدَا كَأَنَّ به جنّاً تُذَائِبُه ... من كُلِّ أَقْطَارِه يَخْشَى ويَرْتَقِبُ ... التَّفْعْلُل ن [التذأنُنُ] يقال: خرج الناس يَتَذَأنَنُون: أي يتطلبون الذؤنون. ...

_ (1) ديوانه: (1/ 90) واللسان والتاج (ذأب، شأز)، ويُشْئِزه: يقلقه، والثَّأْد: النّدَى والقرى. (2) أي: إذا وجدتها قد رأمتْ على غير ولدها، وفي اللسان (ذأب): «فَتَشَبَّهْتَ لها .. » وهو أحسن. (3) ديوانه؟؟ ولعل روايته في الديوان «تَذَأَّبه» أي تَتَذَأَبُهُ فهو أنسب السباق.

حرف الراء

شمس العلوم ر حرف الراء

باب الراء وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الراء وما بعدها من الحروف في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء ب [الرَّبُّ]: اللّاه تعالى، قال تعالى: وَاللّاهِ رَبِّناا «1» قرأ حمزة والكسائي بنصب الباء على النداء، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ الباقون بالخفض على النعت وكذلك قرأ حمزة والكسائي: وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخاالِقِينَ اللّاهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آباائِكُمُ الْأَوَّلِينَ «2» بالنصب على البدل، والباقون بالرفع على الابتداء، وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: رَبُّ السماوات والأرض «3» في «الدخان» و «عَمَّ يتساءلون» بالرفع، وكذلك قوله: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ* «4» ووافقهم ابن عامر ويعقوب غير الذي في «الدخان» فرفعاه، والباقون بالخفض. واختلف عن عاصم في الذي في «المزمل». والرَّبُّ: المالك. ورب كل شيء: مالكه. يقال: رَبُّ الدارِ، ورَبُّ المالِ. والرَّبُّ: السيد، ومنه قوله تعالى: أَمّاا أَحَدُكُماا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً «5». قال الأعشى «6»:

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 23 ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلّاا أَنْ قاالُوا وَاللّاهِ رَبِّناا ماا كُنّاا مُشْرِكِينَ وانظر الكشاف: (2/ 11) وفتح القدير: (2/ 102). (2) الصافات: 37/ 125، 126. (3) سورة الدخان: 44/ 7، والنبأ: 78/ 37، والرعد: 13/ 6، والإسراء: 17/ 102، والكهف: 18/ 14، ومريم: 19/ 65، والأنبياء: 21/ 56، والشعراء: 26/ 24، والصافات: 37/ 5، والزخرف: 43/ 82. (4) سورة الشعراء: 26/ 28، والمزمل: 73/ 9. (5) سورة يوسف: 12/ 41. (6) ديوانه: (105).

ت

أَمْ غَابَ رَبُّكَ فاعْتَرتْكَ خَصَاصةٌ ... فَلَعَلَّ رَبَّكَ أَنْ يَعُودَ مُؤَيِّدا والرَّبُّ: المصلح للشيء. والرب: المدبر، ومنه قوله تعالى: وَالرَّبّاانِيُّونَ وَالْأَحْباارُ «1» سُمُّوا ربانيين لقيامهم بتدبير أمور الناس. والمرأة: رَبَّهُ البيت، لأنها تدبِّرُهُ. ت [الرَّتُّ]: قال ابن الأعرابي: الرَّتُّ: الرئيس، وجمعه: رتوت. والرَّتُّ: ذكر الخنازير، والجمع، الرُّتُوت أيضاً. ث [الرَّثُّ]: البالي. يقال: حَبْلٌ رَثٌّ، ورجلٌ رَثُّ الهيئةِ في لُبْسِه. د [الرَّدُّ]: اسم الشيء يؤخذ ثم يرد، والجميع: الردود. س [الرَّسُّ]: «2» وادٍ معروف في قول زهير «3»: فَهُنَّ ووادِي الرَّسِّ كاليدِ لِلْفَمِ والرَّسُّ: كُلُّ بئر غيرِ مطوية. والرَّسُّ: بئر كانت لبقية من ثمود. والرَّسُّ: في قوله تعالى: وَأَصْحاابَ الرَّسِّ* «4»: بئر بمأرب. قال مجاهد: رَسُّوا نبيَّهم فيها ؛ قال كعب الأحبار «5»: هم أصحاب الأخدود. والرَّسُّ: الأخدود.

_ (1) سورة المائدة: 5/ 44. (2) انظر في هذه معجم البلدان لياقوت: (3/ 43 - 44). (3) شرح شعر زهير، صنعة أبي العباس ثعلب، تحقيق د. قباوة (20). دار الفكر. ومعجم البلدان: (3/ 44) وصدر البيت: بَكَرنَ بُكوراً واستحرْنَ بِسُحْرةٍ (4) سورة الفرقان: 25/ 38، وق: 50/ 12. وتمامها: وَعااداً وَثَمُودَ وَأَصْحاابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذالِكَ كَثِيراً. وانظر في «أصحاب الرس» فتح القدير: (4/ 76). (5) هو: كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري، تابعي، كان في الجاهلية من أكبر علماء اليهود في اليمن، أسلم في زمن أبي بكر، أخذ عنه الصحابة كثيراً من الأخبار، والاسرائيليات- (توفي سنة 32 هـ‍/ 652 م)، انظر الموسوعة اليمنية: (2/ 788 - 789).

ش

والرَّسُّ: اسم ماء. ويقال: بلغني رسٌّ من خبر، وهو ابتداؤه. ورَسُّ الحمَّى: مَسُّها. والرَّسُّ في الرويّ: حركة ما قبل ألف التأسيس في مثل قوله في المقيد: صَلْتُ الجبينِ مُهَذَبُ ... ينمي إِلى عَمْرو بنِ عَامرْ حركة العين رَسُّ. وفي المطلق كقوله: لنا كُلُّ مَشْهوبٍ يُرَوِّي بكفِّهِ ... غِراراً سِنَانٍ دَيْلَمَيٍّ وعَامِلُهْ حركة العين: رَسٌّ. ش [الرَّشُّ]: القليل من المطر، وأصله مصدر. ض [الرَّضُّ]، بالضاد معجمة: تمرٌ يُرَضُّ وينقع في المحض «1». ف [الرَّفُّ]: واحد فوق البيت، وهو شبه الطاق. ويقال: الرَّفُّ: الشاء الكثيرة؛ ويقال: هو من الضأن. وعن اللحياني: يقال للقطيع من البقر رَفٌّ. ق [الرَّقُّ]: ذكر السلاحف. والرَّقُّ: ما يُكتب فيه. قال الله تعالى: فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ «2». ك [الرَّكُّ]: قال الأصمعي: سألت أعرابياً عن قول زهير «3»:

_ (1) في (م‍): «المخض» وهو خطأ، والمَحْضُ: اللبن الخالص. (2) سورة الطور: 52/ 3. (3) ديوانه: (48) ط. دار صادر، وصدره: ثم استمروا وقالوا: إِنَّ مشربَكم وسلمى: أحد جبلي طيئ، وفَيْد: بلدة على نصف طريق مكة من الكوفة، وهي من منازل طيئ؛ وسيأتي البيت كاملًا، وروايته في اللسان (ركك): «إن موعدكم».

م

مَاءٌ بشرقيِّ سَلْمَى فَيْدُ أو رَكَكُ قال: لعله أراد ركّاً، وهو ماء، فأظهر التضعيف. م [الرَّمُّ]: يقال: ما لي منه حَمٌّ ولا رَمٌّ: أي بُدٌّ. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ق [الرَّقَّةُ]، بالقاف: الموضع ينضب عنه الماء «1» فيكثر فيه النبات. والرَّقَّة: اسم موضع «2». ... فُعْل، بضم الفاء ب [الرُّبُّ]: الطلاء الخاثر من العنب ونحوه «3». ورُبَّ: حرف جر لا يقع إِلا على نكرة؛ ومن العرب من يخفف الباء، والأصل التثقيل، والعرب تخفف المثقل، ولا تثقل المخفف. وقرأ نافع وعاصم قوله تعالى: رُبَماا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا «4» بالتخفيف:

_ (1) في (م‍): «يَنْصَب فيه الماء» وفي بقية النسخ: «ينضب عنه الماء»، المقاييس: (رق): (2/ 376) وكلا التعريفين للرقَّة لا يتفقان تماماً مع ما في المعجمات وفي اللهجات اليمنية الحية، ففي اللسان: «الرقَّة: كل أرض إلى جنب واد ينبسط عليها الماء أيام المدّ ثم ينحسر عنها الماء فتكون مَكْرُمة للنبات» وهذا هو ما في اللهجات اليمنية، إلّا أن الرِّقاق في اليمن ليست على أنهار جارية، بل على جوانب الوديان التي تفيض بالسيل في. أيام المطر، وكل مجموعة من القطع الزراعية على أحد جانبي هذا الوادي أو ذاك يدخلها السيل لريها فهي رقَّة، وتسمى كل رقة بشيء يميزها فيقال: رقَة كذا .. وانظر المعجم اليمني (360). كما أن القطع الزراعية على أرض صخرية تكون مغطاة بطبقة رقيقة من التراب ويرويها القليل من المطر تسمى رقَّة. (2) أشهر رقة في كتب البلدان هي: رقة الفرات، وهي: مدينة بينها وبين حرَّان ثلاثة أيام، وهي اليوم مركز محافظة في سورية. (3) وهو: دبس كل ثمرة ... بعد الطبخ والاعتصار- انظر اللسان-. (4) سورة الحجر: 15/ 2 رُبَماا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كاانُوا مُسْلِمِينَ وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 115 - 116) والكشاف: (2/ 386).

خ

والباقون بالتشديد، قال «1»: أَلَا رُبَ ناصرٍ لَكَ من لُؤَيٍّ ... كريمٍ لَوْ تُنَاديه أَجَابا قال الأصمعي: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقرأ «ربما» مخففة ومثقلة. قال: التخفيف لغة أهل الحجاز. والتثقيل لغة تميم وبكر وقيس، وحكى أبو زيد أنه يقال: رُبَّتَما ورَبَتَما بتأنيث الكلمة مثقلة ومخففة. فهذه أربع لغات. ويقال: إِن «ربما» في الآية مستعملة للتكثير، وإِن كانت مستعملة في الأصل للتقليل؛ ويقال: إِنها ههنا للتقليل لأنهم قالوا ذلك في بعض المواضع لا في كلها. ... خ [الرُّخُّ]، بالخاء معجمة: نبات هش، أي: رخو. والرُّخُّ: رخ الشِّطرنج من كلام العجم: وهو أداة من أدوات الشطرنج «2»، والجميع: الرِّخاخ والرِّخَخَةُ. ز [الرُّزُّ]: لغة في الأرز «3». وهو حار في الدرجة الأولى، قابض. ق [الرُّقُّ]: لغة في الرَّق، وهي الأرض اللينة. م [الرُّمُّ]: يقال: ما له عن ذاك حمٌّ ولا رُمّ: أي ليس يحول دونه شيء. ... و [فُعْلَة]، بالهاء

_ (1) لم نجده وميزة هذا الشاهد أنه لا يقبل القراءة وإقامة الوزن إلا بالتخفيف، وللمفسرين واللغويين شواهد تقبل التثقيل دون أن يختل الوزن. (2) وهو الفيل. (3) وفيه ست لغات. أَرْزٌ، أُرْزٌ، وأَرُزٌ، وأُرُزٌ، وأُرُزٌّ ورُزٌّ. وبنو عبد القيس يقولون: رُنْزٌ أيضاً.

م

م [الرُّمَّةُ]: الحبل البالي، قال «1»: أَشْعَثَ باقي رُمَّةِ التقليدِ وبهذا البيت سمي ذو الرُّمَّة، واسمه غيلان بن عقبة. ويقال: ادفعه إِليه برُمَّته: أي كله. وأصل ذلك أن رجلًا من العرب باع بعيراً وفيه رُمَّةُ حبلٍ فقيل له: ادفعه إِلى المشتري برمته: أي بحبله. ... ومن المنسوب [ب] [رُبِّيّ]: قرأ الحسن: قُتِلَ مَعَهُ رُبِّيُونَ «2» بضم الراء. ... فِعْل، بكسر الفاء ز [الرِّزُّ]: الصوت الخفي. يقال: وجد فلان في بطنه رِزّاً وهو الصوت، وفي حديث «3» علي: «من وجد في بطنه رِزّاً فلينصرف ليتوضأ» ق [الرِّقُّ]: المِلْكُ.

_ (1) ديوان ذي الرمة (1/ 330)، وهو في وصف دِمنة، وسياق روايته في الديوان: قَفْراً محاها أَبدُ الأبيدِ ... والدهر يُبْلي جِدَّة الجديدِ غيرَ ثلاثٍ باقياتٍ سود ... وغيرَ باقي ملعب الوليدِ أَشْعَتَ باقي رُمَّةِ التَّقْلِيْدِ ... لم يُبقِ غيرَ مُثَّلٍ رُكُوْدِ وغيرَ قرضوخِ القفا موتودِ وبالبيت الخامس سمي (ذا الرُّمة) وكان اسمه غيلان كما سبق، وفي الرُّمَّة لغتان: الرُّمَّة والرِّمَّة، أي بضم الراء وكسره: انظر المقاييس (رم): (2/ 378 - 380). (2) سورة آل عمران: 3/ 146. وقراءة حفص وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قااتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ، فَماا وَهَنُوا لِماا أَصاابَهُمْ .. الآية. وهي قراءة الجمهور، وانظر فتح القدير: (1/ 353). (3) هو من حديثه عنه صلّى الله عليه وسلم في مسند أحمد: (1/ 88، 99)؛ وانظر غريب الحديث: (2/ 133)؛ والفائق: (1/ 476) وفيهما- غير اللغة- شروح فقهية على الحديث.

ك

والرِّقُّ: الشيء الرقيق. والرِّقُّ: الأرض اللينة، عن الأصمعي. ك [الرِّكُّ]: المطر الضعيف، ويقال: هو بفتح الراء. م [الرِّمُّ]: النِّقْيُ، وهو المخ. والرِّمُّ: الثَّرى يقولون: أجاء بالطِّمِّ والرِّمِّ: أي بالمال الكثير، فالطم: البحر، والرِّمُّ: الثرى. ... و [فِعْلَة]، بالهاء ب [الرِّبَّة]: نبات ينبت في آخر الصيف والجميع: رِبَبٌ. قال ذو الرمة: «1» مِنْ ذي الفوارِسِ تَدْعُو أَنْفَه الرِّبَبُ ث [الرِّثَّةُ]، بالثاء معجمة بثلاث: أسقاط البيت من الخُلْقان والمتاع الرديء، والجمع: رِثَثٌ. وقد يقال رَثَّةٌ بفتح الراء أيضاً. والرِّثَّةُ: الضعفاء من الناس. د [الرِّدَّة]: الاسم من الارتداد عن الدين. والرِّدَّةُ: مصدر من رَدَّ يَرُدُّ. والرِّدَّةُ: امتلاء الضرع من اللبن قبل النتاج. قال الراجز «2»: تَمْشي مِنَ الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ ... مَشْيَ الرَّذَايا بالمَزادِ الأثْقَلِ

_ (1) ديوانه (1/ 77) واللسان (ر ب ب)، وصدره: أَمْسى بِوهبين مُجْتازاً لِمَرْتَعِهِ ووهبين: اسم موضع ذكره الهمداني في الصفة: (268، 298، 333)، وهو من ديار تميم ومن مواضع الوحش بالقرب من الدهناء، وذو الفوارس: ذكرها الهمداني: (333) من ديار تميم أيضاً، ولم أجد وهبين في معجم ياقوت، وذَكَر الموضع الثاني باسم (الفوارس)، قال: وهي جبال رمل بالدهناء: (4/ 279). (2) الشاهد لأبي النجم كما في اللسان (ردد) و (روي) والرواية: «الروايا» وهي جمع راوية أي الحيوان الذي يُجعل لحمل الماء وكذلك الرجل المستقي، و «الرذايا» التي في رواية المؤلف هي: «الإبل المهزولة والتي حسرها السفر. وأبو النجم هو: الفضل بن قدامة العجلي، من كبار الرُّجَّاز في العصر الأموي- توفي: (130 هـ‍/ 747 م)، انظر الشعر والشعراء: (381 - 386).

م

م [الرِّمَّة]: العظام البالية، وفي الحديث «1»: «أمر النبي عليه السلام في الاستنجاء بثلاثة أحجار، ونهى عن الاستنجاء بالروث والرِّمَّة» قال «2»: والنِّيْبُ إِن تَغْذُ مِنِّي «3» رِمَّةً خَلَقاً ... بَعْدَ المماتِ فإِني كنت أَثَّئِرُ قوله: تغذ مني: يريد تأكل عظامي، والإِبل تأكل عظام الموتى. وأثَّئر: أفتعل، من الثأر، أي كنت أنحرها في حياتي. ... ومن المنسوب ب [الرِّبِّيُّ]: المُتَأَلِّهُ، العارف بالرب عز وجل، وهو واحد الرِّبِّيين. والرِّبِّيُّ: واحد الربيين أيضاً، وهم الجماعات الكثيرة. وقال ابن عباس والحسن في قوله تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيّ قُتِلَ مَعَهُ رِبِّيُونَ «4» إِن الربيين العلماء، وقيل: إِن الربيين وزراء الأنبياء. وقيل: الربيون: الأتباع، والربانيون: الولاة. قال ابن دريد «5»: الربيون الرعية. قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو قُتِلَ وقرأ الباقون قااتَلَ بالألف. وهو رأي أبي عبيد. ...

_ (1) أخرجه البخاري بمعناه دون لفظ الشاهد في الوضوء، باب: الاستنجاء بالحجارة، رقم (154) وانظر النهاية في غريب الأثر (2/ 266) (2) القائل هو لبيد، ديوانه: (63) واللسان (ث أر، رمم، عرا) وحرفت «والنِّيْب» في (رمم) إلى «والبيت». ولبيد ابن ربيعة العامري، هو: الشاعر الفارس الشريف، ويصنف شاعراً جاهلياً لأنَّهُ وإن أدرك الإسلام وأسلم، قد هجر الشعر بعد إسلامه فلم يقل إلا بيتاً واحداً، وهو صاحب المعلقة: عفتِ الديارُ مَحَلُّها فمقامُها ... بِمنىً، تأبَّدَ غولها فرجامها توفي: سنة (41 هـ‍661 م) انظر الشعر والشعراء: (148 - 156)، والأغاني: (15/ 361 - 379). (3) كذا في النسخ، وروايته في المراجع «إِنْ تَعْرُ منِّي» أي تخلو ظهورها مني. ورواية «تَغْذُ مِنِّي» لها وجه كما ذكر المؤلف، كما جاء في اللسان (ثأر، عرا) والتاج (ثأر). (4) سورة آل عمران: 3/ 146، وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 353). (5) في الأصل (س) و (ت) و (د): ابن زيد، سهو قومناه من بقية النسخ.

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ف [الرَّفَفُ]: قال ابن دريد: الرفف: الرِّقَّةُ، يقال: ثوب رفيف بيِّن الرفف. ق [الرَّقَقُ]: ضعف العظام، قال «1»: لم تَلْقَ في عَظْمِها وَهَناً ولا رَقَقَا قال الفراء: يقال: في ماله رَقَقٌ: أي قلة. ك [الرَّكَكُ]: اسم ماء في قول زهير «2»: ثمَّ استمروا وقالوا إِن مَوْعِدَكُم ... ماءٌ بشرقيِّ سَلْمى فَيْدُ أَوْرَكَكُ ... الزيادة أُفْعُل، بضم الهمزة والعين ز [الأُرْزُ]: معروف. ... إِفْعيل، بكسر الهمزة ز [الإِرزيز]: البَرَدُ مثل الحصى الصغار. ويقال: الإِرزيز: الرِّعْدَةُ. (والإِرّزِيزُ: الرصاص الأسود، فارسي معرب، وهو الأَسْرُبُّ أيضاً «3») «4». ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين.

_ (1) الشطر في اللسان (رقق) دون عزو. (2) سبق البيت، وثَمَّ تخريجه. (3) والأسُربُّ: أعجمية أيضاً، وذكرها الهَمْداني كثيراً في (كتاب الجوهرتين). (4) ما بين القوسين في الأصل (س) حاشيةً وفي (ت) متناً، وليس في بقية النسخ.

ب

ب [المَرَبُّ]: يقال: فلان مَرَبٌّ «1» للناس: أي مَجْمَعٌ. وماءٌ مربٌّ: مِثْلُهُ. ومَرَبُّ الإِبل: الموضع الذي تلزمه. وأرض مَرَبٌّ: لا يزال بها المطر. قال ذو الرمة «1»: بأولِ ما هاجَتْ لكَ الشوقَ دِمنَةٌ ... بأجرعَ مرباعٍ مَرَبٍّ مُحَلِّلِ ... و [مَفْعَلة] بالهاء م [المَرَمَّةُ]: لغة في المِرَمَّة، وهي الشفة من كلِّ ذات ظِلف. ... و [مُفْعِلة] بضم الميم وكسر العين ض [المُرِضَّةُ]، بالضاد معجمة: اللبن الخاثر، قال ابن أحمر يصف رجلًا بالبخل «2»: إِذَا شَرِبَ المُرِضَّةَ قال أَوْكِيْ ... على ما في سِقَائِكِ قد رَوينا ... ن [المُرِنَّةُ]: القوس. ... و [مِفْعَلة]، بكسر الميم وفتح العين ض [المِرَضَّة]: قال ابن الأعرابي: المِرَضَّةُ لغة في المُرِضَّةُ. م [المِرَمَّةُ]: شفة الشاة وكُلِّ ذات ظِلْفٍ. ...

_ (1) ديوانه (3/ 1453). (2) ديوانه تحقيق حسن عطوان ط. مجمع اللغة بدمشق (161).

مفعال

مِفْعَال ب [مِرْبَاب]: أرض مِرْباب: أربَّ بها المطر. ن [المِرنَان]: القوس المِرْنان: شديدة الصوت. ... فِعِّيلَى، بكسر الفاء والعين مشددة د [الرِّدِّيدَى]: الرِّد، قال «1» عمر [بن عبد العزيز] رضي الله عنه: «لا رِدِّيدى في الصدقة» ... فاعل ب [الرَّابُّ]: زوج الأم، وفي حديث «2» مجاهد أنه كان يكره أن يتزوج الرجل امرأة رابِّهِ ، ولم يكره ذلك عطاء وطاووس وأكثر الفقهاء. ف [الرَّافُّ]: يقال: ما لفلان حَافٌّ ولا رَافٌّ. والحافُّ: الذي يضمه والرافُّ: الذي يطعمه. ... و [فاعلة]، بالهاء ب [الرَّابَّةُ]: امرأة الأب.

_ (1) قول الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز بلفظه في غريب الحديث: (2/ 65)، والفائق: (1/ 475)؛ والنهاية: (2/ 214) ومنها أضفنا (عبد العزيز) بين المعقوفين؛ والمعنى أن الصدقة لا تؤخذ في السنة مَرتين، كقوله صلّى الله عليه وسلم «لا ثَنِى في الصدقة». (2) حديث التابعي مجاهد بن جبر المكي، شيخ القراء والمفسرين، كذلك قول معاصريه التابعين عطاء بن رباح وطاووس اليماني الأبناوي، برواية أبي عبيد في غريب الحديث: (2/ 416)؛ والفائق: (1/ 454)؛ وفي النهاية: (2/ 181) قول مجاهد فحسب.

د

د [الرَّادَّةُ]: يقال: هذا الأمر لا رَادَّةَ له: أي لا فائدة ولا مرجوع. ... فَعال، بفتح الفاء ب [الرَّباب]: السحابُ المتعلق دون السحاب يكون أبيض وأسود، الواحدة: رَبَابة، وبه سميت المرأةَ الرَّباب. قال أبو النجم «1»: كأنَّ في رَبابهِ الكبارِ ... رِزَّ عِشار جُلْنَ في عِشارِ ج [الرَّجاجُ]: الضعفاء من الناس والإِبل، قال «2»: فَهُمْ رِجاجٌ وعلى رجاجِ خ [الرَّخاخُ]، بالخاء معجمة: لين العيش وسعته. يقال: هو في عيش رَخاخ أي: واسع. ذ [الرَّذاذ]، بالذال معجمة: أصغر المطر قطراً، واحدته رذاذة، بالهاء، قال «3»: لا سَقَى اللهُ إِنْ سَقى بلداً صو ... بَ غمامٍ فلا سقى بغداذا بلدٌ يُمطرُ الغبارَ على النا ... سِ كما تمطرُ السَّماءُ الرذاذا ش [الرَّشاش]: رَشاشُ الطعنةِ: دَمُها «4». ورَشاش الدمِ: ما تَرَشَّش منه.

_ (1) ديوانه: (117)، واللسان (رزز)، والرِّزُّ: الصوت، يقال: سمعت رِزَّ الرعد، والعِشار: الناقة مضى عشرة أشهر على حملها. (2) الشاهد خامس خمسة أبيات دون عزو في اللسان (رجج). (3) البيت الثاني ضمن أبيات لمطيع بن إياس في الأغاني: (13/ 315، 320). (4) في (ت) و (ل 2): «الرشاش الطعنة دمها» وهو سهو.

ص

وكذلك رشاش الدمع. ص [الرَّصاص]: معروف، وطبعه بارد في الدرجة الثانية وفيه رطوبة، ينفع في الأورام الحارة التي تكون في الثديين والمقعدة والأرحام، ويقطع رطوبة العين، ويملأ القُرُوح العميقة لحماً؛ وإِذا خلط بدهنِ وردٍ نفع قروح المعدة والبواسير، وأبرأ القروح التي يعسر اندمالها. وإِذا أخذت صفيحة من الرصاص وشدت على السَّلْعَةِ «1» أياماً أزالتها. وإِن شدت منه صفائح على ظهر من كثر عليه الاحتلام منع الاحتلام والجنابة «2». ع [الرَّعاعُ]: السَّفِلَةُ من الناس، قال عمر «3» رضي الله عنه: الموسم يجمع رَعاع الناس : أي شبابهم، ويقال: سفهاءهم .. وقال معاوية لرجل: إِني أخاف عليك رعاع الناس أي: شبابهم وسَفِلَتَهُم. ق [الرَّقاقُ]؛ بالقاف: الأرض اللينة من غير رمل. ... و [فَعالة]، بالهاء ب [الرَّبابة]: واحدة الرباب. ج [الرَّجاجَة]: النعجة المهزولة. ك [الرَّكاكة]: الضعف، وهي مصدر الرَّكيك. ...

_ (1) السَّلْعَة: الشَّجَّة في الرأس كائنة ما كانت. (2) بعده جاءت حاشية في الأصل (س) وفي (ت) نصها: «والرصاص ضربان: أبيض يُسمَّى آنكاً وقَلْعِيًّا؛ والأسود يسمَّى أرزيزاً وأسرباً» وليس هذا في بقية النسخ. (3) قول عمر في النهاية: (2/ 235).

فعال، بضم الفاء

فُعال، بضم الفاء ب [الرُّباب]: جمع الرُّبَّى من الغنم. ض [الرُّضاضُ]: رُضاض الشيء، بالضاد معجمة: فُتَاتهُ. ق [الرُّقاقُ]: الرقيق. والرُّقاقُ: الخبز الرقيق. م [الرُّمامُ]: الرميم. ... فِعَال، بكسر الفاء ب [الرِّبابُ]: مصدر الرُّبَّى، وهي الشاة التي وضعت حديثاً من يوم تضع إِلى عشرين يوماً، يقال: هي في رِبابها. قال «1»: حَنينَ أمِّ البَوِّ في رِبابها والرِّباب: خمس قبائل تجمعوا وتحالفوا، وهم: ضَبَّةُ وثَوْرٌ «2» وعُكْلٌ وعَدِيٌّ وتَيْمٌ. وقيل: إِنما سموا الرِّباب لأنهم جاؤوا برُبٍّ فغمسوا أيديهم فيه وتعاقدوا على ذلك. والرِّباب: العقد والجوار، قال أبو ذؤيب «3»: تَوَصَّلَ بالركبانِ حيناً وتُؤلِفُ ال‍ ... جِوارَ ويُغْشِيها الأمانَ رِبابُها س [الرِّساس]: جمعَ رسٍّ، وهو البئر، قال «4»: تَنابِلَةٌ يَحْفِرون الرَّساسا يعني: آبارَ المعادن.

_ (1) الشاهد في اللسان (ربب) وقبله: «قال الأصمعي: أنشدنا منتجع بن نبهان». (2) في الاشتقاق: (1/ 180) أبدل ابن دريد: «ثور بمزينة» وبقية العبارة عنده و (ثور) أثبتها ابن حزم في الجمهرة: (2/ 480). (3) ديوان الهذليين: (1/ 73). (4) هو للنابغة الجعدي، ديوانه: (82) واللسان (ربب)، وصدره: سَبَقْتُ إِلى فَرَطٍ ناهِلٍ

ش

ش [الرِّشاش]: جمع: رَشٍّ «1». ص [الرِّصاص]: لغة في الرَّصاص. ك [الرِّكاك]: جمع: رَكٍّ، وهو المطر الضعيف. م [الرِّمامُ]: جمع: رِمَّةٍ، وهي الحبل البالي. ... و [فِعالة]، بالهاء ب [الرِّبابة]: خرقة أو جلدة تجعل فيها سِهام الميسر، قال أبو ذؤيب يصف الحمار والأتن «2»: وكَأَنَّهُنَّ رِبابةٌ وكأنَّهُ ... يَسَرٌ يُفيضُ على القِداحِ ويَصْدَعُ اليَسَرُ: اللاعب بالقداح. وقوله: يفيض على القداح: أي بالقداح. يصدع أي: يفرّق، وقيل: أي يظهر الحق. والرِّبابة: العهد قال «3»: وكُنْتُ امرءاً أَفْضَتْ إِليك رِبابتي ... وقَبْلَكَ ربَّتْني فضِعْتُ رُبُوبُ ... فعيل ب [رَبيب] [الرجل]: ابن امرأته من غيره. قال

_ (1) وهو: القليل من المطر، وقد سبقت. (2) ديوان الهذليين: (1/ 6)، واللسان (ربب)، والمقاييس: (2/ 383). (3) البيت لعلقمة بن عَبَدَة، ديوانه: (29)، والمفضلية رقم: (119/ 25) والمقاييس: (2/ 383) وعلقمة بن عَبَدَة: شاعر جاهلي مشهور، من الطبقة الأولى، ويعرف بعلقمة الفحل- توفي نحو سنة: (20 ق. هـ‍نحو 603 م) مترجم له في كثير من المراجع، انظر الشعر والشعراء: (107 - 110)، وفي الأغاني: (19/ 199 - 203).

ث

معن بن أوس «1» في ضيعة له: فَإِنَّ لَها جاريْنِ لَنْ يَغْدُرا بها ... ربيبُ النبيِّ وابنُ خَيْرِ الخَلائِفِ يعني: عمر بن أبي سلمة، وهو ابن أم سلمة، وعاصم بن عمر بن الخطاب. ث [الرَّثيث]: الجريح، بالثاء (معجمة بثلاث) «2». د [رَديد] الكلام: مردوده. س [الرَّسيس]: ما يجده المريض من قِرَّةِ الحُمَّى، قال ذو الرُّمة «3»: إِذا غَيَّرَ النَّأْيُ المُحِبِّين لَمْ أَجِدْ ... رَسِيس الهوى مِنْ ذِكْرِ مَيَّةَ يَبْرَحُ والرَّسيس: الشيء الثابت. ط [الرَّطيط]: الجَلَبَةُ والصياح. والرَّطيط: الأحمق. ف [الرَّفيف]: يقال: ثوب رفيف بَيِّنُ الرَّفَفِ: أي رقيق. ورفيف الخباء: رَفْرَفُهُ. ورفيفُ السحابِ: ما تدلى منه ودنا من الأرض. ق [الرَّقيق]: المملوك، وفي الحديث «4»

_ (1) في (بر 2) و (ك) و (د) زيادة: «المزني» والبيت له في اللسان (ربب)، وهو: معن بن أوس بن نصر المزني: شاعر فحل مخضرم عاش حتى: (64 هـ‍373 م) مترجم له في كثير من المراجع، انظر الأغاني: (12/ 54 - 65). (2) ما بين القوسين ساقط من (م‍). (3) ديوانه: (2/ 1192)، واللسان والتاج (رسس). (4) هو من حديث الإمام علي أخرجه أبو داود في الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم (1574) والترمذي في الزكاة، باب: في زكاة الذهب والورِق، رقم (620) وأحمد في مسنده (1/ 92 و 113 و 121 و 132) وأبو عبيد في الأموال (1357) وليس فيها « .. إلَّا أن في الرقيق صدقة الفطر»؛ وفيما قاله الإمامان مالك والشافعي (انظر): الموطأ في الزكاة (باب من تجب عليه الزكاة): (1/ 283)؛ والأم (باب زكاة الفطر): (2/ 67 - 68)؛ وقارن مع كتاب الأموال (باب صدقة مال العبد والمكاتب وما يجب عليهما): (1335 - 1356) (ص: 557 - 562).

ك

عن النبي عليه السلام: «عفوت لكم عن صدقة الخيل والرقيق إِلا أن في الرقيق صدقة الفطر» قال مالك والشافعي: يجب إِخراج صدقة الفطر عن العبد المرهون، والعبد المغصوب إِذا كان يرجو وصولهما، وكذلك تجب في أم الولد والمدبَّرَ، والموصى به لخدمة الغير، والعاريَّة، والمُكْرى. وللشافعي في الآبق قولان: أحدهما: تجب، والثاني: إِن عاد إِليه لزمه إِخراجها. قال أبو حنيفة وأصحابه: ليس على رقيق التجارة صدقة الفطر، ولا عن عبد آبق ولا مغصوب، ولا مأسور، وتخرج عن العبد المؤاجر والرهن والوديعة، وعن العبد الموصى بخدمته لرجل. وبرغبته لآخر يُخرج عنه صاحب الرقبة. وكذلك أم الولد والمدبَّر. والرَّقيق: نقيض الثخين. ك [الرَّكيك]: الضعيفُ الرأي. م [الرَّميم]: العظام البالية، قال الله تعالى «1»: يُحْيِ الْعِظاامَ وَهِيَ رَمِيمٌ. والرَّميم، أيضاً: الرِّمُّ وهو المخ. ... و [فَعيلة]، بالهاء ب [الرَّبيبةُ]: بنت امرأة الرجل، من غيره. والرَّبيبة: الشاة تُربَّبْ في البيت، وفي حديث «2» إِبراهيم: «ليس في الربائب صدقة» غ [الرَّغيفةُ]، بالغين معجمة: طعام يتخذ للنفساء، وهو لبن يذر عليه دقيق ويُغلى. ...

_ (1) سورة يس: 36/ 78. (2) هو النخعي، وقد تقدمت ترجمته، وحديثه هذا عند أبي عُبيد في غريب الحديث: (2/ 425) وكتاب الأموال: (1017)؛ والفائق: (1/ 453)؛ والنهاية: (2/ 181).

فعلى، بضم الفاء

فُعلَى، بضم الفاء ب [رُبَّى]: شاةٌ رُبَّى: وهي التي وضعت حديثاً، والجميع الرُّباب. وقيل: هي الشاة تحبس في البيت للبن، وفي الحديث عن النبي عليه السلام «1»: «لا تأخذ الشافعَ ولا الرُّبَّى ولا حَزْرَةَ الرجلِ فإِنه أحق بها، وخذ الثَّنِيَّة والجَذَعَةَ فإِن ذلك وسط الغنم» قال الشافعي: الجذعة من الضأن تجزئ عن الثَّنيَّةِ من المعز، وقال أبو حنيفة: لا يجزئ إِلا الثني منها، قال مالك: تُجزئ الجذعة منهما. ك [الرُّكَّى]: يقال: شحمة الرُّكَّى: التي تذوب ولا تُعَنِّي صاحبها، يُضرب مثلًا لمن ينال الشيء ولا يُعَنِّيه. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ح [رَحّاء]: جَفْنَةٌ رحاء، بالحاء: أي منبسطة. خ [رَخّاء]: أرض رَخّاء: أي رخوة. ... فَعْلان، بفتح الفاء ب [الرَّبان]: قال أبو عبيد: أخذ الشيءَ بِرَبّانِه: أي بجميعه. ... ومن المنسوب ب [الرَّبّاني]: واحد الرَّبانيين، وهم العلماء،

_ (1) هو من حديث عمر أخرجه مالك في الموطأ في الزكاة، باب: ما جاء فيما يعتد به من السخل في الصدقة (1/ 265) والحديث في غريب الحديث: (1/ 256 - 257)؛ وهو في الفائق: (2/ 217) وفيه أقوال الأئمة الثلاثة، وانظر الموطأ: (1/ 265).

و [فعلان]، بضم الفاء

لأنهم يقضون بعلم الرب؛ ويقال: هم الولاة، لأنه يربُّون أمرَ الناس أي يدبرون قال الله تعالى: وَلاكِنْ كُونُوا رَبّاانِيِّينَ «1» أي: ولكن يقول. ... و [فُعلان]، بضم الفاء ن [رُبَّان] الشباب: أوله، قال «2»: وإِنما العَيْشُ بِرُبَّانِه ... وأنتَ مِنْ أَفْنَائِهِ مُعْتَصِر وأخذه بِرُبَّانِهِ: أي جميعه. ... فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ب [الرَّبْرَبُ]: القطيع من البقر والظِّباء، قال النابغة «3»: ترى كُلَّ ذَيّالٍ يُعارضُ رَبْرَباً ... إِلى كل رَجَّافٍ مِن الرَّمْلِ سَائِلِ رَجَّاف: لا يتمالك من لينه. ح [الرَّحْرَحُ]، بالحاء: الواسع، يقال: إِناء رَحْرَح «4» قال الأغلب «5»: يَغْدُو بِدَلوٍ ورِشَاءٍ مُصْلح ... إِلى إِزاءٍ كالمِجَنِّ الرَّحْرَحِ الإِزاء: مَصَبُّ الماءِ في الحوضِ.

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 79 (2) هو ابن أحمر، ديوانه (61) وفيه «مقتفر» بدل «معتصر»، واللسان والتاج (عصر) والمقاييس: (2/ 483)، وفي اللسان (ربب) حرفت «معتصر» إلى «مفتقر». (3) ديوانه (152) وفيه: «هائل» بدل «سائل». (4) بعدها: «أي واسع» في هامش (ت) وفي متن بقية النسخ. (5) هو الأغلب بن سعد العجلي: شاعر راجز معمر، عاش طويلًا وأدرك الإِسلام فأسلم وحسن إِسلامه ونزل بالكوفة، واستشهد في وقعة نعاوند (21 هـ‍642 م)، انظر في ترجمته: الشعر والشعراء: (389) والأغاني: (21/ 29 - 35).

ع

ع [رَعْرَع]: شاب رَعْرَع: أي حسن الاعتدال، والجميع: رَعارع، قال لبيد «1»: تُبَكِّي على إِثْرِ الشبابِ الذي مَضى ... ألا إِن أخْدَان الشبابِ الرَّعارِعُ وقَصَبٌ رَعْرَعٌ: أي طويل. وفي حديث «2» رواه وهب بن منبه في صفة النبي عليه السلام: «لَو يَمرُّ على القَصَب الرَّعرَع لم يُسمع صوته» : يعني من وقاره. ف [الرَّفرف]: كِسْرُ الخباء «3» ونحوه. ورَفْرَفُ الثوب: ما ثُني منه. ورَفْرَفُ الدرع: حوافها وما تدلى منها، قال أبو طالب «4»: تَتَابعَ فيها كُلُّ صقر كَأَنَّهُ ... إِذا ما مَشى في رَفْرَفِ الدِّرْع أَحْرَدُ أي: ينفض الدرع كما ينفض البعيرُ الأَحرد رَحْلَه. ويقال في قوله عز وجل: عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ «5»: إِن الرَّفْرَفَ الرياض، ويقال: هي البسط، ويقال: ثياب خضر. ... و [فَعْللة]، بالهاء [ف] [الرَّفْرَفَة]: واحدة الرَّفْرف. ... فُعْلُل، بضم الفاء واللام ع [رُعْرُع]: شاب رُعْرُعٌ: أي حسن الاعتدال، لغة في رَعْرَع. ...

_ (1) ديوانه: (172)، واللسان والتاج (رعرع) ونسباه إلى البعيث. (2) الحديث بهذا اللفظ لوهب بن منبه الصنعاني اليماني الأبناوي (ت 114 هـ‍) في النهاية: (2/ 234)، وانظر ترجمة وهب فيما تقدم. (3) في (ل 2): «كسر الجناح» وهو خطأ. (4) البيت له في سيرة بن هشام: (2/ 18)، ورواية أوله: «أعان عليها ... » (5) سورة الرحمن: 55/ 76 مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِساانٍ.

و [فعلل]، بالكسر

و [فِعْلِل]، بالكسر ج [الرِّجْرِجُ]: المترجرج أي: المتحرك. ... و [فِعْلِلَةُ]، بالهاء ج [الرِّجْرِجَةُ]: بقية الماء في الحوض. ... فَعْلال، بفتح الفاء ج [الرَّجْرَاجُ]: المترجرج: أي المتحرك. ح [الرَّحْرَاحُ]: عَيْشٌ رَحْرَاحٌ: أي واسع. ش [الرَّشْرَاشُ]: شِواء رَشْرَاشٌ، بالشين معجمة: أي ينصب ماؤه. ص [الرَّصْراصُ]: مواضع صلبة. ويقال: الرصراص: أرض كثيرة الصخور كأنها فرشت فيها، قال «1»: يُشَجُّ بِنُطْفَةٍ مِنْ مَاءِ مُزْنٍ ... أَحَلَّتْها بِرَصْراصٍ عُراها ض [الرَّضْراضُ]: حجارة صغار ترضرض على وجه الأرض. والرجل الرّضْراضُ: كثير اللحم. وكذلك البعير الرَّضْراض: كثير اللحم، قال لبيد يصف فرساً «2»: فَعَرَفْنا هِزَّةً تَأْخُذُهُ ... فَقَرَنَّاهُ بِرَضْراضٍ رِفَلِّ

_ (1) لم نجده. (2) للبيد في ديوانه (139 - 149) قصيدة على هذا الوزن والروي، وليس البيت منها، ونسب البيت في اللسان والتاج (رضض) إلى النابغة الجعدي، وهو غير منسوب في المقاييس: (2/ 374).

ع

أي: ببعير ضخم. ع [الرَّعْراعُ]: شاب رعراع: أي متحرك، والجمع: رَعَارع. ورعْراعُ الناسِ: مثل رعاعهم، وهم صغار الناس وسفِلَتُهم. ف [الرَّفْرافُ]: الظليم يرفرف جناحيه في طيرانه: أي يحرك ثم يعدو. ق [الرَّقْرَاقُ]: رَقْراق السَّراب: ما ترقرق منه: أي جاء وذهب، وكُلُّ شيء له تلألؤ فهو رقراق. م [الرَّمْرامُ]: حشيش الربيع، قال الطرماح «1»: هَلْ غَيْرُ دارٍ بَكَرَتْ رِيحُها ... تَسْتَنُّ في جَائِلِ رَمْرَامِها ويقال: إِن الرَّمْرَام عُشْبة شديدة الخضرة، لها زهر أصفر. وقال بعضهم: الرَّمْرام: نبت أغبر يُشْفَى به لدغ العقرب. ... و [فَعْلالة]، بالهاء [ج] [الرَّجْراجة]: كتيبة رَجْراجة: تمخض ولا تكاد تسير لكثرتها، قال ابن الأسلت «2»: بَيْنَ يَدَي رَجراجةٍ فَخْمَةٍ ... ذاتِ عَرانينَ ودُفَّاعِ وجارية رَجْراجةٌ: يترجرج لحمها. ص [الرَّصْراصَةُ]: الأرض الصُّلبة. قال الخليل «3»: الرَّصْراصة: حجارة

_ (1) ديوانه تحقيق الدكتور عزة حسن: (439)، واللسان (رمم). (2) هو: أبو قيس صيفي بن عامر الأسلت الأوسي، شاعر حكيم جاهلي، أدرك الإسلام، ومات قبل أن يسلم، ترجم له ابن سعد في الطبقات: (4/ 383 - 385). (3) قول الخليل في المقاييس: (2/ 374).

ض

لازمة نحو العين الجارية، قال الجعدي «1»: حِجارةُ قَلْتٍ بِرَصْراصَةٍ ... كُسِيْن غُثَاءً مِن الطَّحْلُبِ ض [الرَّضْراضَةُ]: المرأة الكثيرة اللحم. ق [الرَّقْراقَةُ]، بالقاف: المرأة التي كأن الماء يجري على وجهها، من نعيمها. ك [الرَّكْراكَةُ] من النساءَ: العظيمة العجيزة والفخذين. ... فَعْلَلَان، بفتح الفاء واللام ح [رَحْرَحَان]، بالحاء: اسم مكان، قال عباس بن مرداس «2»:

_ (1) هو: النابغة الجعدي قيس بن عبد الله الجعدي العامري، شاعر فحل، مُخَضرم عاش طويلًا، وأسلم وحضر صفين مع علي، ونزل الكوفة، ورحل إلى أصبهان وفيها مات نحو: (50 هـ‍670 م)، وبيته هذا في اللسان والتاج (رصص) والرواية فيهما «غشاء»، وللجعدي تراجم كثيرة، انظر الشعر والشعراء: (158 - 164)، وطبقات فحول الشعراء: (103)، والأغاني: (5/ 1 - 32). (2) البيت له في معجم البلدان لياقوت: (3/ 16) ورواية عجزه فيه: وَأَحَشن إلَّا رحرحان فراكسا وجاء في الأغاني: (14/ 300) قوله: «وبيت العباس، مصراعه الثاني: تَوَهَّمتُ منه رحرحان فراكسا وغيَّره يزيد بن معاوية فقال: وقفتُ به يوماً إلى الليل حابساً» والعباس بن مرداس السلمي: فارس شاعر شديد العارضة سيد في قومه مخضرم أسلم بعد الفتح فكان من المؤلفة قلوبهم أعطاه الرسول صلّى الله عليه وسلم ليتألفه ولكنه غضب لتفضيل عيينة بن حصن والأقرع بن حابس، توفي نحو: سنة (18 هـ‍نحو 639 م) (وله تراجم كثيرة في المراجع)، انظر خزانة الأدب: (1/ 73)، والشعر والشعراء: (467 - 470)، والأغاني: (14/ 302 - 320).

و [فعللان]، بضم الفاء واللام

لأَسماءَ رَسْمٌ أَصْبَحَ اليومَ دَارساً ... بِسِقْطِ اللِّوَى مِنْ رَحْرَحَانَ فَراكِسا ... و [فُعْلُلان]، بضم الفاء واللام ق [الرُّقْرُقان]: المترقرق الذي يجيء ويذهب في لمعانه، قال العجاج «1»: ونسجَتْ لَوامِعُ الحَرُوْرِ ... من رَقْرَقان آلِها المَسْجُورِ «2» سَبائِباً كَسَرَقِ الحريرِ ...

_ (1) ديوانه تحقيق الدكتور السطلي (1/ 344)، واللسان والتكملة (رقق) والرواية «برقرقان»، وسرق الحرير: جمع سَرَقَةٍ، أي: الشِّقَّة منه. (2) سقطت هذا البيت من (ل 2) وفيه الشاهد.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يَفْعُل بالضم ب [ربَّ]: يقال: رَبَّ صنيعته «1»: أي أصلحها. وسقاء مربوب: أي أُصلح بالرُّب. ورببْتُ فلاناً: أي كنت فوقه مُدَبِّراً ومنه الربانيون. يقال: لأن يَرُبَّني فلانٌ أحبُّ إِلي من أن يَرُبَّني فلان. وفلان يَرُبُّ الناس: أي يجمعهم. وتقول: ربَبْتُ قرابة فلان ربًّا، وربَبْتُ نعمتي عند فلان ربًّا: إِذا زدت فيها لئلا يعفو أثرها. ورببت المهر والصبي: يخفف ويثقّل، قال أبو النجم «2»: كان لنا وهو فِلْوٌ نَرْبُبُهْ أراد: نربُّه فأظهر التضعيف. ج [رَجَّ]: رَجَّهُ رجاً: أي حركه، قال الله تعالى: إِذاا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا «3». خ [رَخَّ]: قال ابن الأعرابي: الرَّخ، بالخاء المعجمة: مزج الشراب. د [رَدَّ]: رَدَدْتُ الشيءَ رَدّاً: قال الله تعالى: ياا لَيْتَناا نُرَدُّ وَلاا نُكَذِّبَ «4» قرأ يعقوب وحفص عن عاصم بنصب

_ (1) في (ل 2) و (ك): «صَنْعَتَهُ» وفي (د): «ضَيْعَتَهُ» والواقع أنه يمكن قراءتها في الأصل (س) و (ت) «ضيْعَتَه» أيضاً، والمعاجم تستعمل عبارة: ربَّ فلان المعروفَ والصَّنْيعَة والنعمة .. إلخ انظر اللسان (ربب). (2) البيت في اللسان (ربب، جعثن) دون عُزو، وعُزِيَ في اللسان (فلا) والتكملة (جعثن) إلى دكين بن رجاء، وبعده: مُجَعْثَن الخَلق يطير زغبُه (3) سورة الواقعة: 56/ 4. (4) سورة الأنعام: 6/ 27 وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النّاارِ فَقاالُوا ياا لَيْتَناا نُرَدُّ وَلاا نُكَذِّبَ بِآيااتِ رَبِّناا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وانظر في قراءتها فتح القدير: 2/ 103).

(نُكَذِّبَ) و (نَكُونَ)، والباقون برفعهما، ورفع ابن عامر (نُكَذِّبُ) ونصب (نَكُونَ). وفي الحديث «1» عن النبي: قال عليه السلام: «على اليد ما أخذت حتى تردَّه» وعنه عليه السلام «2»: «ما رَدَّتْ عليك يدك فكل» ويروى: «ما رَدَّتْ عليك قوسك فكل» يعني من الصيد. وفي الحديث «كان زيد «3» لا يرد ما فضل عن أهل الفرائض إِذا لم تكن عَصَبة عليهم» وهو قول مالك والشافعي وأبي ثور ومكحول والزهري، والباقي عندهم لبيت المال. وعن عثمان وجابر أنهما كانا يردَّان على جميع الورثة. وذهب علي إِلى أنه يردُّ عليهم على قدر سهامهم إِلا على الزوجين ، ونحوه عن ابن عباس «4» وهو قول أبي حنيفة وأصحابه ومن وافقهم؛ وكان ابن مسعود يرد على ستة: الزوج والزوجة وبنت الابن مع الابنة للصلب والأخت للأب مع الأخت لأب وأم، وولد الأم مع الأم والجدة مع ذي سهم. وردّ إليه جواباً: أي رجع. وردّه إِلى منزله: أي صرفه. والمردودة: المطلَّقة.

_ (1) هو بلفظه من حديث سَمُرة عند أبي داود في البيوع (باب في تضمين العارية) رقم: (3561) والترمذي في البيوع (باب ما جاء في أن العارية مؤدّاة) رقم (1266)، وقد حسّنه وصححه ذاكراً ذهاب بعض أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم إلى القول: «يضمن صاحب العارية» وهو قول الشافعي وأحمد، وأخرجه كذلك الحاكم في مستدركه (2/ 47) وصححه ووافقه الذهبي. (2) الحديث بلفظِ الروايتين وبزيادة: «قوسك وكلبك» وفي ثالثة من طريق أبي إدريس الخولاني عن أبي ثَعْلَبَة الخُشَنِيَّ عنه صلّى الله عليه وسلم عند أبي داود (كتاب الصيد) باب: في الصيد، رقم (2855 - 2857)؛ والترمذي في الصيد، باب: ما يؤكل في صيد الكلب ... ، رقم (1464) وأحمد في مسنده: (4/ 165، 5/ 388)، وقريب من الروايتين في الباب نفسه من طريق عَديّ بن حاتم. (3) هو زيد بن ثابت الصحابي الفرضي الجليل، وقوله هذا في (باب رد الموارث) والخلاف في ذلك عند الشافعي في (الأم): (3/ 79 - 80)، وانظر: الموطأ (باب ميراث ولاية العصبة): (2/ 517)؛ ومسند الإمام زيد (باب الرد وذوي الأرحام): (330) وفيه قول الإمام علي. (4) بعد هذا في الأصل (س) حاشية قرأنا فيها: «هذا مذهب علي بن أبي طالب أمير المؤمنين .. من ذريته عليه وعليهم أفضل السلام».

ز

ز [رَزَّ]: الرَّزُّ: الطعن. ورَزَزْتُ السكينَ في الحائط فارتَزَّ: أي أثبتُّه فثبت. ورَزَّ الجرادُ: إِذا أثبت أذنابه في الأرض ليبيض. س [رَسَّ]: رسست بين الناس رَسّاً: أي أصلحت. ويقال: إِن الرس: الإِفساد أيضاً. وهو من الأضداد. ورَسَسْت رسّاً: أي حفرتُ. ورسَسْتُ الحديث في نفسي: أي حدثت به نفسي. وفي حديث إِبراهيم «1»: «وإِن كنت لأرسُّه في نفسي» يعني أنه يحدِّث نفسه بالحديث ليذكره فلا ينساه. ورسَّ فلانٌ خبرَ القومِ: إِذا لقيهم وتعرَّف أمورَهم. ورُسَّ الميتُ: قُبِرَ، وهو مرسوس. ش [رَشَّ] البيتَ بالماء رَشّاً. ورشت السماء رشّاً: أي جاءت بالرَّشِّ. ص [رَصَصْتُ] البُنْيَانَ: ضممت بعضَه إِلى بعض حتى لا يكون فيه خلل، قال الله تعالى: كَأَنَّهُمْ بُنْياانٌ مَرْصُوصٌ «2». ض [رَضَّ]: الرَّضُّ: الدَّقُّ. ف [رَفَّ]: الرَّفُّ: المَصُّ والتَّرَشُّف، وفي الحديث «3»: سئل أبو هريرة عن القُبْلَة للصائم فقال: إِني لأرُفُّ شفتها وأنا صائم.

_ (1) هو إبراهيم النخعي- تقدم- وحديثه هذا في غريب الحديث: (2/ 430) وبقيته: « .. وأحدث به الخادم» وهو في الفائق: (1/ 480)، والنهاية: (2/ 221). (2) سورة الصف 61/ 4 (3) رد أبي هريرة بلفظه في غريب الحديث: (2/ 275)؛ والفائق: (1/ 496)؛ والنهاية: (2/ 245).

ك

ورَفَّنا: أي أطعمنا. ويقال: ما له حافٌّ ولا رافٌّ: الحاف: الذي يضمه، والراف: الذي يطعمه. ورَفّ فلان بفلان: إِذا أكرمه وحفَّ به. ك [رَكَكْت] الأمرَ في عنقه: إِذا ألزمته إِياه. ورككتُ الغُلَّ في عنقه ركاً. وسِقاء مَرْكُوك: قد عولج بالرُّبِّ «1». ويقال: رك [الشيءَ] «2» بعضه على بعض: إِذا طرحه قال «3»: فَنَجِّنا مِنْ حَبْسِ حاجاتٍ ورَكْ م [رَمَّ]: الرَّمُّ: إِصلاح الشيء، قال ذو الرمة «4»: هَلْ حَبْلُ خرقاءَ بعد البَيْنِ مَرْمُومُ ... أَمْ هَلْ لَها آخرَ الأيامِ تَكْلِيمُ وقال فروة بن مسيك المرادي «5»: عَلى عَجَلٍ تَرَحَّلْنا ضُباعاً ... فَرُمِّي في مَزَاوِدِنا مَتاعا والرَّم: الأكل. والشاة ترم الحشيش بمرمتها. وفي الحديث «6»: «البقر «7» ترمُّ من كل الشجر» ... فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ث [رَثَّ] رَثاثة ورُثوثة: إِذا بلي. ف [رَفّ] النباتُ رفيفاً: إِذا اهتز خضرةً وتلألؤاً ورَفّ لونه رَفّاً ورفيفاً: أي برق.

_ (1) والرُّبُّ هو: الطّلاء الخاثر، وقيل: هو دبس كل ثمرة. (2) ليست في الأصل (س) وأضفناها من (ت، م‍، د). (3) الشاهد منسوب إلى رؤبة في اللسان (ركك)، ديوانه: (1). (4) ديوانه تحقيق الدكتور عبد القدوس أبو صالح (1/ 379) وفيه: «الهجر» بدل «البين». (5) لم نجده. (6) أخرجه أحمد في مسنده (4/ 315). (7) في (م‍): «البَعَر» وهو خطأ.

ق

ق [رَقَّ]: الرِّقة: خلافُ الثخانة والجَفَاء. ورَقَّ رِقّاً: أي صار عبداً. ك [رَكَّ] الشيءُ: إِذا رق. ورَكَّ: إِذا ضعف، ركاكةً. ويقال: اقطعها من حيث ركَّت: أي من حيث ضعفت. م [رمَّ] العظمُ رِمَّةً: إِذا بلي. ورمَّ الحبلُ: كذلك. ن [رَنَّ]: رنين المرأةِ: صياحُها بحزن. وكذلك الرَّنَّةُ. ورنَّ الديك: صاح، قال «1»: ثُمَّ لا يَبْرَحُ حَتَّى ... يَصْقَعَ الدِّيكُ بِرَنّهْ ... فَعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح ت [رَتَّ]: الأَرَتُّ، بالتاء بنقطتين: الذي في لسانه رُتَّةٌ، وهي العُجْمَةُ والحُكلة «2». ج [رَجَّ]: ناقةٌ رَجّاء: أي عظيمة السَّنام. ح [رَحَّ]: الرَّحَحُ: انبساط الحافر وصدر القدم، والنعت: أَرَحّ؛ والوعِل المنبسطُ الظَلف: أرحّ، قال «3»: فلو أَنَّ عِزَّ النَّاسِ في رأسِ صَخْرةٍ ... مُلَمْلَةٍ تُعيي الأَرَحَّ المخدَّما

_ (1) لم نجده. (2) الحُكْلَة في اللسان: اللُّثْغَة. (3) البيت للأعشى: ديوانه: (337)، وبعده: لأعطاك ربُّ الناس مفتاحَ بابِها ... ولو لم يكن بابٌ لأعطاك سُلَّماً وانظر اللسان (رحح).

م

م [رَمَّ]: نعجةٌ رَمَّاء: بيضاء الشفة. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِرْبَاب]: أربَّت السحابةُ: دامت، قال «1»: أَرَبّ عليها كُلُّ أَسْحَمَ هَطَّالِ والإِرْبَاب: الدنو من الشيء، قال يصف الشَّول «2»: فيقبِلْنَ إِرْباباً ويُعْرضْنَ هَيْبَةً ... صُدُودَ العَذارى وَاجَهَتْهَا المجالسُ وأَرَبَّتِ الجنوب: أي دامت، قال النابغة «3»: أَرَبَّتْ بها الأرْواحُ حَتَّى كَأَنَّما ... تَهَاديْنَ أَعْلى تُرْبها بالمناخِلِ وأَربَّ بالمكان: أقام به. وأَرَبَّتِ الإِبلُ بالموضع: إِذا لزمته وأقامت به، وإِبلُ مُرّابٌ: أي لوازم. وأَرَبَّتْ الناقة: إِذا لزمت الفحل واشتهته، وهي مُرِبّ. وكل دائم لازم مُرِبّ. وفي دعاء النبي عليه السلام «4»: «اللهم إِني أعوذ بك من غنىً مبطر، وفقرٍ مربٍّ، أو ملبٍّ» ، وهما بمعنى. سأل الله تعالى التوسط في الجِدَة.

_ (1) هو امرؤ القيس، ديوانه: (28، 106) ط. دار كرم، وصدره: ديارٌ لسلمى عافياتٌ بذي الخالِ والرواية: «ألحّ» فلا شاهد فيه. (2) الشَّوْل من النُّوْقِ: التي خَفّ لبنها وارتفع ضرعها ولم نجد البيت. (3) ديوانه: (151)، والأرواح: الرياح. (4) بمعناه وبدون لفظ الشاهد أخرجه الطبراني وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 144) وانظر النهاية في غريب الأثر (2/ 179).

ت

ت [الإِرْتاتُ]: أرتَّه الله تعالى: أي جعلهُ أرت «1». ث [الإِرثاث]: المُرث: الذي قد رَثَّ حبله. د [الإِرْداد]: شاة مُرِدٌّ: (إِذا أضرعت «2». وبحرٌ مُرِد: كثير المياه. ذ و [أَرَذَّت] السماءُ: جاءت بالرذاذ: وهو المطر الضعيف. يقال: ظلت السماءُ تُرِذُّنا) «3». وأَرْضٌ مُرِذٌّ: عليها رذاذ. يوم مُرِذٌّ: فيه الرذاذ. ز [الإِرزاز]: قال الخليل: أرزَّ الجراد: إِذا غرز أذنابه في الأرض ليبيض. ش [الإِرشاش]: أرشت السماءُ ورَشَّتْ، بمعنى. وطعنةٌ مُرِشّة، ورشاشها دَمُها. ويقال: أرشَّ فلان فرسه: أي أعرقه بالركض. ض [الإِرْضَاض]، بالضاد معجمة: شِدَّة العدو. يقال: أَرَضَّ فلانٌ: إِذا ذهب في الأرض. ويقال: أَرَضَّ الرجلُ: إِذا ثقل وأبطأ. قال «4»:

_ (1) الأرتُّ، هو: من به عجمة أو حُكْلَةٌ في اللسان كما سبق قبل قليل. (2) أضرعت الشاة: نزل لبنها قبل النتاج. (3) ما بين القوسين ساقط من (ل 2). (4) هو العجاج، ديوانه: (1/ 136)، والتكملة واللسان والتاج (رضض)، ورواية أوله «ثُمَّ» وقبله: فجمعوا منها قضيضا قضّا

ط

إِذا اسْتَحَثُّوا مُبْطِئاً أَرَضّا وأَرَضَّتْ الرثيئةُ «1»: إِذا خثرت. ط [الإِرطاط]: أَرَطّ: إِذا جَلَّب «2» وصاح. ق [الإِرْقَاقُ]: أرَقَّ الحديثُ قلبَه فَرَقَّ. ويقال: أعتق بعضَ عبيده وأرقَّ بعضهم: أي تركه على الرق. وفي الحديث «3»: «أعتق رجلٌ ستة مملوكين عند الموت، لا مال له غيرهم فأقرع النبي عليه السلام بينهم فأعتق اثنين وأرقَّ أربعة» وأرقَّ الرجل: إِذا أقل، ورقت حاله. ك [الإِرْكاك]: أَرَكَّت السماءُ: إِذا أتت بالرِّكِّ، وهو المطر الضعيف. م [الإِرمام]: أرمَّ العظمُ: إِذا جرى فيه الرِّمُّ، وهو المخ. والإِرمام: السِّمَن قال «4»: هجاهُنَّ لما أن أرمَّتْ عظامُه ... وَلوْ كانَ في الأَعْرابِ ماتَ هُزالا قال أبو زيد: الناقة المرمّ: التي بها شيء من رِمٍّ، وهو المخ. وأرمَّ: إِذا سكت. قال الراجز «5»: يَردْنَ والليلُ مُرمٌّ طائرُهْ ... مُرْخىً رواقاه هَجودٌ سامرُهْ ن [الإِرْنان]: الصوت الشديد. أَرَنَّت المرأة: أي صاحت عند البكاء. قال لبيد «6»: كُلَّ يومٍ مَنَعُوا جاملَهُمْ ... ومُرِنَّاتٍ كآرامٍ نَبَلْ

_ (1) الرثيئة: اللبن الحامض، وقد سبقت. (2) في (م‍): «أَجْلَب» وهو صحيح، يقال: جَلَبَ وجَلَّبَ وأَجْلَبَ بمعنىً. (3) أخرجه مسلم في حديث عمران بن حصين في الإيمان، باب: من أعتق شركاً له في عبد، رقم (1668). (4) البيت دون عزو في اللسان (رمم). (5) عزاه في اللسان (رمم) إلى حميد الأرقط. (6) ديوانه ط. دار صادر (146) وفيه «تُبَل» بدل «نبل» وتُبَل: اسم وادٍ.

التفعيل

وأرنت القوسُ: إِذا رمي عنها فصوتت، قال العجاج «1»: تَرِن إِرْناناً إِذا ما انْضَبَا أراد: أنبض، فقلب. ... التفعيل ب [التربيب]: رَبَّبْت الصبي. والتربيب: أن يربب شيئاً بعسلٍ أو خلٍ ونحوهما. ودهنٌ مربب: أي مطبوخ بالطيب. د [التَّرْديد]: ردد الكلامَ: أي كرره. ورجل مردّد: حائر بائر. ص [الترصيص]: أن تنقب المرأة بالنقاب فلا يرى إلا عيناها. وبنيان مُرَصَّصٌ: أي مرصوص. ق [الترقيق]: رققه فرقَّ. ورققّ الكلامَ: أي حَسَّنَهُ. وفي المثل: «أَعَن صبوحٍ ترقق». ن [الترنين]: رنن القوسَ فأرنت. ... المفاعلة د [المُرادَدَةُ]: رادّه الثمن وغيره: أي رده عليه. س [المراسَسَة] راسسناهم: أي استخبرناهم. ... الافتعال

_ (1) الشاهد في ملحقات ديوانه (2/ 272).

ث

ث [الارتثاث]: يقال: ارتَثَّ فلان: إِذا جرح في المعركة وأثخن فحمل رثيثا «1»: أي جريحاً. ومنه قول الخنساء وقد خطبها دريد بن الصمة: أتروني تاركةً بني عمي كأنهم عوالي الرماح ومُرْتَثَّةً شيخَ بني جُشم: أي تحمله من كبر سنه كما يحمل الجريح. وارتثَّ الرِّثَّةَ «2»: أي جمعها. ج [الارتجاج]: ارتجَّ الشيءُ: أي اضطرب. د [الارْتِداد]: المرْتدّ: الذي يردُّ نفسه إِلى الكفر بعد الإِسلام، يستتاب، فإِن تاب وإِلا قُتل، قال الله تعالى: مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ «3» قرأ نافع وابن عباس بِدَالَيْن، على إِظهار التضعيف، والباقون بدال واحدة مشددة. ورددت الشيء فارتد. ز [الارتزاز]: ارتز البخيلُ عند المسألة: إِذا بخل وخجل. وارتز السكين في الحائط: أي ثَبَتَ فيه. م [الارْتمام]: الأكل. ... الاستفعال د [الاسترداد]: استرده الشيءَ فردّه. ق [الاسترقاق]: استرقَّ الشيءُ أي صار رقيقاً. واسترق الرجلُ عبدَه: نقيض أعتقه.

_ (1) في (ت) و (م‍) و (د): «فحمل منها رثيثا». (2) الرِّثَّةُ: السَّقَط من متاع البيت، والرِّثَّةُ: خُشَارة الناس وضعفاؤهم. (3) سورة المائدة: 5/ 54.

ك

ك [الاستركاك]: استركّه: أي استضعفه، قال القطامي «1»: أَراهُم يغمِزُونَ من استركّوا ... ويجْتَنِبُون مَنْ صَدَقَ المِصاعا م [الاسْترمام]: استرمَّ الحائطُ: أي حان له أن يُرَمّ، أي يصلح. ... التفعُّل ب [التربُّبُ]: تَرَبَّبَه: أي رباه. د [التردُّد]: المتردد: المجتمع الخَلق. وتردد إليه: أي اختلف. ش [الترشش]: ترشش عليه الماء. ق [الترقق]: ترقق له، من الرحمة: إِذا رق. ... التفاعُل د [الترادد]: ترادّا البيعَ: من الرد. ص [التراصص]: تراصَّ القومُ في الصف: أي انضم بعضهم إِلى بعض وتلاصقوا. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «تراصوا في الصلاة لا تتخللكم الشياطين» ... الفَعلَلة ج [الرَّجْرَجَةُ]: الاضطراب.

_ (1) ديوانه: (40) واللسان والتاج (ركك، مصع) والرواية: «تراهم». (2) أخرجه أحمد في مسنده (3/ 283) والحاكم في مستدركه (1/ 217) والبيهقي في سننه (3/ 101).

س

س [الرَّسْرَسَةُ]: إِثبات البعير ركبتيه في الأرض للنهوض. [الرَّعْرَعَةُ]: رَعرَع الله «1» الصبيَّ: أي حرَّكه، فترعرع. والرعرعة: ترقرقُ الماءِ على وجه الأرض. غ [الرَّغْرَغَةُ]: ترديد «2» الإِبل على الماء في اليوم مراراً. قال ابن الأعرابي: الرغرغة: رفاغة العيش. ورغرغ الشيءَ: أي أخفاه. ف [الرفرفة]: رفرف الطائرُ: إِذا دار حول الشيء يريد أن يقع عليه. (ورفرف الفرخ: إِذا حرك جناحيه، قال: رَفْرَفَةُ الأفْرَاخِ بالجناحِ) «3» ق [الرَّقْرَقَةُ]: رقرقت الثوبَ بالطِّيب. ورقرقت الثريد بالدَّسَم. ورقرقت الماءَ فترقرق: إِذا جاء وذهب. هـ‍ [الرَّهْرَهَةُ]: يقال: إِن الرهرهة بصيص الشيء. همزة [الرأرأة] رأرأ ببصره، مهموز: إِذا حرك حدقتيه للنظر. ورَأْرَأْتُ بالغنم: إِذا دعوتها. ورَأْرأَ السرابُ: لمع. ...

_ (1) في (ت): «رعرع إليه» وهو خطأ. (2) في (ل 2): «تَرَدُّد». (3) ما بين القوسين ليس في (ل 2).

التفعلل

التفعلُل ج [التَّرَجْرُجُ]: التحرك. ح [الترحرُح]: ترحرحت الفرس: إِذا فحجت قوائمها لتبول. ض [الترضرُض]: الحجارة الصغار تترضرض على وجه الأرض: أي تنبسط. ع [الترعرُع]: ترعرع الصبيُّ: تحرك. [الترقرُق]: ترقرق الدمعُ: أي جاء وذهب ودار في الحِمْلاق. وترقرقَ الشيءُ: إِذا لمع. وترقرقت الشمس: دارت. م [التَّرَمْرُمُ]: تَرَمْرَمَ: إِذا حرك فاه للكلام، قال أوس بن حجر «1»: ومستعجبٍ مما يرى مِن أَنَاتِنا ... ولَوْ زَبَنَتْه الحربُ لَمْ يَتَرَمْرَمِ ...

_ (1) البيت له في اللسان (رمم).

باب الراء والباء وما بعدهما

باب الراء والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ع [الرَّبْعُ]: محلة القوم حيث كانوا. يقال: ما أوسع ربعَ بني فلان، قال: وقفْتُ بربعِ الدَّارِ قَدْ غير البِلى ... مَعالمَها والسارياتُ الهَوَاطلُ غ [الرَّبْغُ]: التراب الدقيق. ل [الرَّبْلُ]: قال الأصمعي: الرَّبل: ضروب من الشجر إِذا بَرَدَ الزمان عليها وأدبر الصيفُ عنها تفطرَتْ بورق أخضَر من غير مطرٍ، والجمع: الرُّبُول. قال: رعى الرَّبْلَ حتى قَد كَسا الرَّبْلُ مَتْنَهُ ... طرائقَ طِرْقٍ مُؤثَقَاتِ السَّناسِنِ و [الرَّبْوُ]: ما ارتفع من الأرض. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ع [الرَّبْعَةُ]: الجؤنة «1». ورَجَلٌ رَبْعَةٌ: أي مربوع الخَلْقِ، لا طويلٌ ولا قصيرٌ. ل [الرَّبْلَة]: باطن الفخذ مما يلي القُبل إِلى مؤخر العجز، وبفتح الباء أفصح. ويقال: امرأة رَبِلَةٌ: ضخمة الرَّبَلَات. قال «2»: كَأَنَّ مَجامِعَ الرَّبَلاتِ منها ... فِئَامٌ ينظرون إِلى فِئامِ

_ (1) الجؤنة: سَلَّةٌ مستديرة مغشّاة أدماً يجعل فيها الطيب والثياب، وتسمى (الرَّبْعَةَ) في اللهجات اليمنية اليوم. (2) البيت دون عزو في اللسان (ربل، فأم) وروايته: «فِئَام ينهضون .. » وهو في المخصص: (2/ 104، 3/ 123) معزو إلى نصيب وليس في ديوانه المطبوع.

و

و [الرَّبْوَةُ]: المكان المرتفع. وقرأ عاصم وابن عامر والحسن: كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ «1» وقوله: إِلى رَبْوَةٍ ذااتِ قَراارٍ وَمَعِينٍ «2» والباقون بالضم فيهما؛ وجمعها: ربا، وجمع ربا رُبيّ. ... فُعْل، بضم الفاء ز [الرُّبْز] «3»: لغة في الأُرزِ، وهي لغة عبد القيس. ض [الرُّبْضُ]: رُبْضُ الرجلِ، بالضاد معجمة: امرأته ورُبْضُ المدينةِ: وَسَطُها. ... و [فُعْلَةٌ]، بالهاء د [الرُّبْدَة]: لون مختلط سواده بِكُدْرَةٍ. ص [الرُّبْصَة]: يقال: لي فيه رُبْصَة: أي تَرَبُّصٌ. و [الرُّبْوَةُ]: لغة في الرّبْوَة، قال الله تعالى: كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ «1» وقال تعالى: إِلى رَبْوَةٍ ذااتِ قَراارٍ وَمَعِينٍ «2». ي [الرُّبْيَةُ]: يقال: إِن الرُّيْبَةَ الرِّبا. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء

_ (1) سورة البقرة: (2/ 265، وهي مثلثة الراء بالرفع والنصب والكسر كما في فتح القدير (1/ 285). (2) سورة المؤمنون: 23/ 50. (3) كذا جاء في الراء والباء، وصوابه في باب الراء والنون فالرُّنْزُ بالنون هي لغة عبد القيس في الأُرزِ.

ح

ح [الرَّبْحُ]: الزيادة، وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن ربح ما لم يُضمن» قيل: هو أن يبيع الرجل سلعة اشتراها قبل القبض بربح، فهو ربح ما لم يضمن، لأن ضمانها على البائع الأول. ع [الرَّبْعُ]: حُمَّى الرِّبع: التي تأتي الإِنسان يوماً وتدعه يومين، ثم تأتيه في اليوم الرابع من إِتيانها، وهي تحدث من السوداء العفنة. والربع في الظِّمَأ: أن تحبس الإِبل عن الماء ثلاث ليال ويومين ثم تورد في اليوم الثالث،، وهو الرابع من يوم الورد الأول. ق [الرِّبْق]: الحبل الذي تُرَبق فيه البَهْم. ... و [فِعْلَة]، بالهاء ذ [الرِّبْذَة]، بالذال معجمةً: الصوفة يُهنأ بها القطران. والرِّبْذَة: خرقة الحائض، قال «2»: يا عَقِيد اللؤْمِ لَوْلَا نعمتي ... كنْتَ كالرِّبْذَة مُلْقى بالفِنا والرِّبْذَةُ: خرقة يمسح بها الصائغ الإِسورة ونحوها. ض [الرِّبْضَةُ]: الحالة من الرُّبوض ... ق [الرِّبْقَة]: كالقلادة في العنق. يقال لمن خرج عن الإِسلام: قد خَلع رِبْقَة الإِسلام عن عنقه. وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «من تخلف عن صلاتنا وطعن على أمتنا فقد خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسلام عن عنقه»

_ (1) أخرجه النسائي في حديث عائشة في البيوع، باب: الخراج بالضمان (8/ 254 و 255). (2) البيت دون عزو في اللسان (ربذ). (3) لم نعثر على الحديث بهذا اللفظ.

و

و [الرِّبْوَة]: لغة في الرَّبْوة، وقرأ ابن عباس وابن أبي إِسحاق السبيعي: كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرِبْوَةٍ «1» بكسر الراء. ... ومن المنسوب ع [الرِّبْعِيُّ]: المنسوب إِلى الربيع. والرِّبْعيون: أولاد الرجل على الشباب، قال «2»: أفْلَحَ مَنْ كَانَ لَهُ رِبْعيون ... و [فعْليَّة]، بالهاء ع [الرِّبْعِيَّة]: أولْ القيظِ، وأول الشتاء ونحوهما. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ح [الرَّبَحُ]: لغةٌ في الرِّبْحِ. ض [رَبَضُ] البَطْنِ، بالضاد معجمةً: ما ولي الأرضَ من البعير وغيره، والجميع الأرباض. والرَّبَضُ: ما حول المدينة، ومسكن كُلِّ قومٍ: رَبَضٌ. والرَّبَضُ: ما أويت إِليه من قرابة.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 265 سبقت القراءة بفتح الراء وضمها وهذه القراءة الثالثة، والقراءة بالفتح هي قراءة حفص والجمهور. (2) الشاهد في اللسان والتاج (ربع) لمالك بن ضبيعة، وقبله: إِنَّ بَنِيَّ صبيةٌ صَيْفِيُّوْن وينسب إلى معاوية بن قشير، وإلى أكثم بن صيفي.

و [فعلة]، بالهاء

والرَّبَضُ: واحد الأرباض، وهي حبال الرحلِ. ورَبَضُ الرجلِ: امرأته. قال «1»: جاءَ الشتاءُ ولمَّا أَتخذ رَبَضاً ... يا وَيْحَ كَفَّيَّ من حَفْرِ القراميص القرموص: حفرة الصائد «2». ويقال لمأوى الغنم رَبَضُها، لأنها تَرْبِضُ فيه ... و [فَعَلة]، بالهاء ذ [الرَّبَذَة]، بالذال معجمةً: اسم موضع «3» فيه قبر أبي ذر الغفاري «4»، رحمه الله تعالى. والرَّبَذَةُ: لغة في الرِّبْذَة، وهي خرقة يهنأ بها القطران. ويقال: إِن فلاناً لكثير الرِّبِذَات: أي كثير السقط في كلامه. والرَّبَذَةُ: واحدة الرَّبَذ، وهي العهون «5» تعلق في أعناق الإِبل. ع [الرَّبَعَة]: شدة عدو البعير. ل [الرَّبَلَةُ]: اللحمة التي في باطن الفخِذ، وجمعها: رَبَلَات. ...

_ (1) البيت دون عزو في اللسان والتاج (ربض، قرمص) دون عزو. (2) والحفرة التي يُسْتَدفأ فيها. (3) وهي من قرى المدينة قريبة من ذات عرق. (4) هو جُنْدب بن جُنادة الغفاري، صحابي كبير، ومن أوائل من أسلموا، اشتهر بالصدق وبتحريض الفقراء على مشاركة الأغنياء في أموالهم، رحل إلى الشام، وسكن دمشق، واستقدمه عثمان إلى المدينة، ونفاه إلى الربذة فعاش فيها إلى أن مات (32 هـ‍652 م). (5) جمع عِهْنَة وهي: القطعة من الصوف.

فعل، بضم الفاء وفتح العين

فُعَل، بضم الفاء وفتح العين ح [الرُّبَح]، بالحاء: طائر. د [رُبَدُ] السيف: فِرِنْدُهُ، وهي لغة هذلية، قال «1»: أبيض مَهْوٌ في مَتْنِه رُبَدُ ع [الرُّبَعُ]: الفصيل ينتج في الربيع. ... و [فُعُلٌ]، بضم العين [ض] [الرُّبُضُ]: جمع رَبُوض، وهي الشجرة الضخمة، قال العجاج «2»: بِرُبُضِ الأَرْطَأَة حِقْفاً أَعْوَجا ع [الرُّبُع]: يثقل ويخفف، وكذلك سائر الأنصباء إِلى العشرة. ... فِعَل، بكسر الفاء وفتح العين و [الرِّبا]: الرِّبا في البيع حرام، قال الله تعالى: وَأَحَلَّ اللّاهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّباا «3» ويثنَّى: رِبَوَان، ورِبَيَان في قول بعضهم

_ (1) هو صخر الغي الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 60)، وصدره: وصارِمٌ أُخْلِصَتْ خَشِيْبَتهُ ... والواوُ في أوله للعطف على البيت قبلَه، وهو: إني سَيُنْهِي عنِّي وعيدَهُمُ ... بِيْضٌ رِهابٌ ومَجْنَأٌ أُجُدُ وروايته في اللسان (ربد) بالكسر خطأ، وقد تجنب الضبط في (مها). (2) ديوانه (2/ 24) وسياقه: فَهُنَّ يَعْكُفْنَ بِهِ إِذا حَجا ... بِرُبُض الأرطى وحِقْفٍ أَعْوجا عَكْفَ النَّبِيْطِ يَلْعبون الفَنْزَجا (3) سورة البقرة: 2/ 275. وانظر فتح القدير (1/ 294 - 295).

الزيادة

أيضاً، والنسبة إِليه: رِبَوي. قال أبو إِسحاق: لا يجوز إِلا ربوان بالواو، وقال: وهم يخطئون في الخط فيكتبون ربى بالياء، ثم يخطئون فيما هو أشد من هذا فيقولون ربيان، ولا يجوز إِلا ربوان قال الله تعالى: وما أوتيتم مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْواالِ النّااسِ «1» وفي حديث «2» ابن مسعود: «صفقتان في صَفْقَةٍ رِبا» قيل: هو البيع بالنقد بثمن، وبالنَّظِرةِ بثمن. ... الزيادة أَفْعَلُ، بفتح الهمزة د [الأَرْبَدُ]: الذي لونه لون الرماد. والأَرْبَدُ: ضربٌ من الحيات، خبيث. وأَرْبَد: من أسماء الرجال. ع [الأَرْبَعُ]: تأنيث الأربعة، قال الله تعالى: أَرْبَعُ شَهاادااتٍ بِاللّاهِ* «3». قرأ الكوفيون بالرفع (إِلا أبا بكر) «4»، والباقون بالنصب. ... أَفْعِلاء، بفتح الهمزة وكسر العين، ممدود ع [الأَرْبِعاء] من الأيام: معروف. وتثنيته: أربعاوان. وجمعه: أربعاوات. قال سيبويه: ولا يعلم على هذا البناء غيره. فأما في الجمع فهو كثير. وحكى غيرُه: الأَرْمِداء: الرماد. ...

_ (1) سورة الروم: 30/ 39. (2) أخرجه أبو داود بمعناه وبلفظ الشاهد في الإجارة، باب: فيمن باع بيعتين في بيعة، رقم (3461) من حديث أبي هريرة بسند صحيح. (3) سورة النور: 24/ 6، 8. وانظر قراءتها في فتح القدير ط. (4) ما بين القوسين ليس في (ل 2).

أفعولة، بضم الهمزة

أُفْعُولة، بضم الهمزة و [الأُرْبِيَّةُ]: الأُرْبِيَّتان: لحمتان عند أصول الفخذين من باطن، واحدتهما: أُرْبيَّة «1»: ويقال: فلانُ في أُرْبيَّة قومه: أي أهلِ بيته وبني عمه، ولا تكون الأُرْبيَّةُ من غيرهم. قال «2»: وإِنّي وسْطَ ثَعْلَبَةَ بن غنمٍ ... إِلى أربيَّةٍ نبتت فروعا ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ع [المَرْبَعُ]: المنزل في الربيع خاصة. و [مَفْعَلة]، بالهاء همزة [المَرْبَأَةُ]: المَرْقَبَةُ، مهموز. ومَرْبَأَةُ البازي: المكان يقف عليه. ... مُفْعِل، بضم الميم وكسر العين خ [مُرْبِخ]، بالخاء معجمة: رملٌ بالبادية، قال رؤبة «3»: أَمِنْ حِبَالِ «4» مُرْبِخٍ تَمَطَّيْنْ ... لا بدَّ مِنْهُ فانحدِرْنَ وارْقَيْنْ

_ (1) الأُرْبِيَةُ: لا تزال في اللهجات اليمنية، ويقولون عمن تؤلمه هذه الغدة التي في أعلى الفخذ مما يلي البطن: فلان مُؤَرْبي، ويكون الألم فيها ردّ فعلٍ لألمِ جرحٍ يكون في الساق أو القدم. (2) البيت لسويد بن كراع كما في التكملة (ربا) وهو دون عزو في اللسان والتاج (ربا) أيضاً، وروايته: «بِلا أُرْبِيَّةٍ .. » وقال في التكملة: «والرواية: إلى أُرْبِيَّة، لا غير» ثم قال: «ولا يستقيم المعنى إذا رويت على الصحة. وسويد بن كراع العكلي: شاعر أموي، توفي نحو: (105 هـ‍723 م)، وهو صاحب القصيدة المشهورة في معالجة الشعر والتي أولها: أَبِيْتُ بأبواب القوافي كأنَّما ... أُصادِي بها سِرباً من الوحشِ نُزَّعا (3) كذا في الأصل (س) و (ت) وفي بقية النسخ: «قال» دون عزو، وهو دون عزو أيضاً في اللسان (ربخ) وفي معجم البلدان: (5/ 97)، والشاهد ليس في ديوان رؤبة ولا ملحقاته. (4) في (م‍): «جبال» وكذلك في معجم البلدان لياقوت.

ع

ع [المُرْبِع]: ناقة مُرْبِع: تنتج في الربيع. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم وفتح العين د [المِرْبَدُ]: شبه الحُجْرَةِ في الدار. والمِرْبَدُ: الموضع الذي يجعل فيه التمر إِذا صرُم ونحوهُ بلغة أهل الحجاز، وهو الجَرِيْن بلغتهم أيضاً، وهو البيدر بلغة أهل العراق، والأندر بلغة أهل الشام «1». والمِرْبَدُ: موضع الإِبل، واشتقاقه من ربد أي: أقام ومنه مِرْبَدُ المدينة، ومِرْبَدُ البصرة للوقوف بهما. وحكى أبو زيد أن المِرْبَدَ الخشبة أو العصا تعترض صدور الإِبل فتمنعها من الخروج، ويقال: إِن ذلك غلط من الراوي «2». قال «3»: عواصيَ إِلَّا ما جعلْتَ وراءها ... عصا مِرْبَدٍ تَغْشَى نحوراً وأَذْرُعا ع [مِرْبَع]: من أسماء الرجال، قال جرير «4»: زعم الفرزدق أنْ سيقتلُ مِرْبعاً ... أبْشِرْ بطولِ سلامةٍ يا مِرْبَعُ ... و [مِفْعَلَة]، بالهاء

_ (1) وهو: الجُرْنُ والجَرَيْنُ والمِجْرَانُ باللهجات اليمنية اليوم. (2) قال في اللسان: «والمِرْبَدُ: محبس الإبل، وقيل هو خشبة أو عصا يعترض صدور الإبل فتمنعها عن الخروج، وأنشد البيت، ثم قال: «قيل: يعني بالمِرْبَد هنا عصا معترضة على الباب تمنع الإبل من الخروج، ... قال أبو منصور: وقد أنكر غيره ما قال، وقال: أراد عصا معترضة على باب مِرْبَد، فأضاف العصا المعترضة إلى المِربد، ليس أن العصا مِرْبَد. » (3) البيت كما سبقت الإشارة في اللسان (ربد) دون عزو. (4) ديوانه: (348) واللسان والتاج (ربع)، وشرح شواهد المغني: (1/ 103).

ع

ع [المِرْبَعَةُ]: العصا التي ترفع فيها الأحمال، فتوضع على ظهور الدواب، قال الراجز «1»: أَيْنَ الشِّظاظان وأين المِرْبَعهْ ... وأين وَسْقُ الناقة المطبَّعهْ ... مَفْعُول ع [المَرْبُوع]: رجل مَرْبُوع: لا طويل ولا قصير. ... مِفْعَال ع [المِرْباع]: الناقة التي عادتها النتاج في الربيع. والمِرْباع: ما يأخذ الرئيس من الغنيمة، وهو ربع المَغْنَم قال: «2» لك المرباع منها والصفايا ... وحكمك والنشيطة والفضول ل [المِرْبال]: أرض مِرْبال: لا يزال بها رَبْلٌ «3». ... مثقل العين فُعَّال، بضم الفاء ح [الرُّبَّاح] «4»، بالحاء: القرد، بلغة أهل اليمن. ...

_ (1) البيتان في اللسان والتاج (ربع، شظظ، جلفع) دون عزو، ورواية القافية الثانية فيها: «الجَلَنْفَعَهْ». والشظاظ: العود الذي يُدخل في عروة الجوالق. (2) البيت لعبد الله بن عتمة الضبي، وهو في الأصمعية الثامنة واللسان والتاج (ربع، صفا). (3) والرَّبْل: ضروب من الشجر تخضر من غير مطر. (4) في لهجات اليمن، الرَّبْح- بفتح فسكون- القِردُ، وجمعه: رُبَاح- بضمة ففتحة خفيفة- ورِبْحان، وانظر المعجم اليمني (339).

فعيلى، بكسر الفاء والعين

فِعِّيْلَى، بكسر الفاء والعين ث [الرِّبِّيْثَى]، بالثاء معجمة: ضرب من السمك. وقال سيبويه: لم يأت على فِعِّيْلى إِلا مصادر نحو: هِجِّيرى، وحِثِّيثى وقِتِّيتى «1»، ولم يأت وصفاً ولا اسماً. ... فاعل ط [الرَّابط]: رجل رابط الجأش: أي شديد القلب، يربط نفسه عند الفرار، لشجاعته. ع [الرابع]، من العدد [معروف] «2»: فيما دون العشرة، قال الله تعالى: إِلّاا هُوَ راابِعُهُمْ «3». غ [الرابغ]: قال بعضهم: ربيع رابغ: أي مخصب. ... و [فاعلة]، بالهاء ح [الرابحة] تجارة رابحة: يربح فيها. ض [الرابضَة]: يقال: أرنبة رابضَة على الوجه: أي لاصقة «4». و [الرابية]: ما ارتفع من الأرض. ... فَعَال

_ (1) الهجِّيْرَى: الدَّأْبُ والشأن، والحثِّيْثَى: الاسم من حَثَّ، القِتِّيْتى: تتبُّع النمائم، والاسم من قَتَّ، بمعنى: نَمَّ. (2) زيادة من (م‍). (3) سورة المجادلة: 58/ 7 ماا يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلااثَةٍ إِلّاا هُوَ راابِعُهُمْ وَلاا خَمْسَةٍ إِلّاا هُوَ ساادِسُهُمْ .. وانظر فتح القدير: (5/ 181 - 282). (4) انظر استدراك التاج لها في (ربض).

ح

ح [الرَّباح]: الربح. ورباح: من أسماءَ الرجال. و [الرَّباء]: يقال: لفلان على فلان رَبَاء: أي طَوْل، عن ابن دريد. ... و [فَعالة]، بالهاء و [الرَّباوة]: ما ارتفع من الأرض. ... فُعَال، بضم الفاء ع [رُباع]: معدول من أربعة، قال الله تعالى: مَثْنى وَثُلااثَ وَرُبااعَ* «1». قال مجاهد «2» وربيعة «3» ومالك وأبو ثور «4» وداود «5» وأبو الدرداء «6» ومن وافقهم: يجوز أن يتزوج العبد أربعاً كالحر. قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي: لا يجوز أن يتزوج بأكثر من اثنتين، وهو قول زيد بن علي، ورواه عن «7» علي رضي الله «8» عنهم ...

_ (1) سورة النساء: 4/ 3. (2) مجاهد بن جبر، مولى بني مخزوم، تابعي، قارئ، مفسر، قال عنه الذهبي: شيخ القراء والمفسرين: (21 - 104 هـ‍642 - 722 م) انظر سير أعلام النبلاء، طبقات الفقهاء. (3) ربيعة بن فروخ التيمي بالولاء، ويسمى ربيعة الرأى، إمام حافظ فقيه مجتهد، توفي سنة: (136 هـ‍753 م)، انظر في ترجمته تهذيب التهذيب: (3/ 258)، والوفيات: (1/ 183). (4) إبراهيم بن خالد بن اليمان الكلبي، البغدادي، أبو ثور، صاحب الإمام الشافعي، قال ابن حِبّان: كان أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وورعاً وفضلًا، توفي سنة: (240 هـ‍854 م). (5) داود بن علي بن خلف الأصبهاني، الملقب بالظاهري، أحد الأئمة المجتهدين في الإسلام: (201 - 270 هـ‍816 - 884 م) انظر في ترجمته الوفيات: (1/ 175). (6) عويمر بن مالك الأنصاري، صحابي، من الحكماء الفرسان القضاة، انقطع للعبادة قبل الإسلام، ولما جاء الإسلام أسلم واشتهر بالشجاعة والنسك، وجاء في حديث «عويمر حكيم أمتي» و «نعم الفارس عويمر» وأخرجه الحاكم في مستدركه (3/ 337). مات بالشام عام «32 هـ‍652 م)، وانظر في ترجمته الإصابة (6119). (7) في (م‍): «ورواه علي». (8) في (د): «عليه سلام الله» وفي (ل 2، ك): «عن علي».

و [فعال]، بكسر الفاء

و [فِعَال]، بكسر الفاء ط [الرِّباط]: ما تُشد به القِربة وغيرها، والجميع: الرُّبُط، ويقال: قطع الظبي رِباطه: أي حبالته. والرِّباط: ملازمة ثغر العدو، وهو مصدر. ورباط الخيل: ما يرتبط منها. ويقال: إِن رباط الخيل: الخمس فما فوقها، ويقال: لفلان رباط من الخيل. قال الله تعالى: وَمِنْ رِبااطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللّاهِ «1». ع [الرِّباع]: جمع: رُبْع، وهو الفصيل. والرِّباع: جمع رَبْعٍ أيضاً، وهو محلة القوم. وفي الحديث «2»: «أرادت عائشة بيع رِباعها، فقال ابن الزبير: لتنتهين أو لأحجرن عليها» رباعها [أي] «3» منازلها. ق [الرِّباق]: جمع: رِبق، وهو الحبل، وفي كتاب «4» النبي عليه السلام لِنهد «5»: «لكم الوفاء بالعهد ما لم تأكلوا الرباق» أراد: العهد فشبهه بالربق يكون في عنق البهيمة فتقرضه وتأكله. ... و [فِعالة]، بالهاء

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 60. وفي (ل 2) و (ك): ... وَعَدُوَّكُمْ. (2) أخرجه الطبراني في «الكبير» (20/ 23) رقم (26). (3) في الأصل (س) و (م‍): «رباعها منازلها» وفي (ت): «رباعها ومنازلها» وفي (د) و (ك): رباعها أي منازلها» ومنهما أثبتنا «أي» لأن صحيح الحديث بها، أما في (ل 2) فلم يأت من الحديث إلا: «وفي الحديث أرادت عائشة بيع رباعها أي منازلها». (4) الرسالة أخرجها ابن سعد في طبقاته: (1/ 268) وانظر الوثائق السياسية اليمنية لمحمد الأكوع: (85). (5) نهد: هم بنو نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، من حمير. وكانت أهم منازلهم بتثليث قريباً من نجران وإليهم كتب الرسول صلّى الله عليه وسلم. انظر النسب الكبير: (3/ 48). ومنهم بحضرموت آل عجاج وآل بَدْرة وآل ضيف والمرابِشَة والختارِشة والخريبان وآل حُمَيْطان وآل عومان واليُمْنَة وآل باذياب والمقاصفة وآل سعود وآل جبل يزيد وآل بشير. انظر مجموع بلدان اليمن وقبائلها لمحمد الحجري: (2/ 745 - 746). وخولان العالية: يقال لهم خولان الطيال أيضاً، وديارهم شرقي صنعاء، وهم أولاد خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، من حمير. انظر مجموع بلدان اليمن وقبائلها لمحمد الحجري: (2/ 313 - 322).

ع

ع [الرِّباعة]: عن الأصمعي: يقال: ما في بني فلان من يضبط رِباعته غيرُ فلان: أي أمره وشأنه الذي هو عليه. قال الفراء: ويقال: القوم على رِباعتهم: أي على استقامتهم وأمرهم الأول. قال شاعر خوْلان العالية: أيها السائلُ عن أنسابنا ... نحن خَوْلانُ بنِ عمرو بنِ قضاعهْ نحن من حِمْيَرَ في ذُروتها ... ولنا المرباع منها والرِّباعهْ وقد بدل فقيل: نحن خولان بن عمرو بن أدد ... فَعالِ، بفَتح الفاء وكسر اللام ع [رَبَاعِ]: يقال: فرس رباع: قد ألقى رَباعيته، قال «1»: رَباعيّاً مرتبعاً أو شَوْقَبا قيل: قوله مرتبعاً: أي ليس بطويل ولا قصير، وقيل: هو الذي أكل الربيع. وفي الحديث «2» عن أبي هريرة أن النبي عليه السلام استسلف من رجل بِكراً فجاءت إِبل الصدقة فقال: «اقضوه بكراً، فقلت: لم أجد إِلا جملًا ربَاعيّاً، فقال: أعطوه، إِن خياركم أحسنكم قضاء» قال العلماء: إِذا رد لمستقرض أكثر مما أعطاه المقرض جاز إِلا أن يشترط المقرض، فإِن اشترط لم يجز. ... و [فَعالية]، بالهاء

_ (1) العجاج، ملحقات ديوانه (2/ 264). كأن تحتي أخدريّاً أحْقَبَا والأخدري: نسبة إلى فحل من الخيل اسمه أخدر وقيل: الأخدري الحمار الوحشي، والشوقب: الطويل. (2) أخرجه مسلم من حديث أبي رافع في المساقاة، باب: من استسلف شيئاً فقضى خيراً منه، رقم (1600) وأبو داود في البيوع، باب: حسن القضاء، رقم (3346).

ذ

ذ [الرَّباذِيَةُ]: الشر، بالذال معجمة. قال «1»: وكانَتْ بَيْنَ آل أبي أُبَيٍّ ... رَبَاذِيةٌ فأطفأَها زِيَادُ ع [الرَّباعيَةُ]، مخففة: واحدة الرَّباعيات، وهي من الإِنسان أربع أسنان تلي الثنايا من جوانبها. ... فَعول خ [الرَّبُوخ]، بالخاء معجمة: المرأة التي يُغشى عليها عند الجماع. ض [الرَّبُوض]: قريةٌ رَبُوض، بالضاد معجمة: إِذا كانت واسعة، وقُرىً رُبُض. والرَّبوض: الشجرة العظيمة، والجمع: رُبُض. وفي حديث أبي لبانة أنه ارتُبِطَ بسلسلة رَبُوض إِلى أن تاب الله عليه. ربوض: أي ضخمة، قال «2»: وقالُوا رَبُوض ضخمة في جِرانِه ... وأسمرُ مِنْ جِلْدِ الذراعيْنِ مُقْفَلُ ربوض: سلسلة، وأسمر: أي غل من جلد ذراعين، ومقفل: أي يابس. ن [الرَّبُون]: العربون، منهي عنه في البيع، وهو أن يساوم الرجل بالسلعة، ثم يدفع إِلى صاحبها ديناراً أو درهماً عربوناً على أنه إِن اشترى السلعة كان الدينار من الثمن وإِن لم يشترها كان لصاحب السلعة لا يرتجعه منه. ... فَعيل ث [الرَّبيث]، البطيء، بالثاء معجمة بثلاث.

_ (1) البيت في اللسان (ربذ) لزياد الطماحي، ويعني بزياد في البيت: نفسه. (2) البيت دون عزو في اللسان والتاج (ربض).

خ

خ [الرَّبيخ]، بالخاء معجمة: الضخم من الرجال ومن كل شيء. قال «1»: فلمَّا اعترَتْ طارقاتُ الهمومِ ... رفعتُ الوَليَّ وكُوراً رَبيخاً ز [الرَّبيز]: كَبْشٌ ربيز: أي مكتنز، ذو أَلية عظيمة. س [الرَّبيس]: كبش ربيس: مثل ربيز. والرَبيس: الداهية. ض [الرَّبيض]: جماعة الغنم المجتمعة في مَرْبضها، قال «2»: كأنَّ خِلْفَيْها إِذا ما دَرّا ... جِروا رَبيضٍ هُوْرِشا قهرّا وفي حديث النبي عليه السلام «3»: «مثل المنافق مثل الشاة بين الرَّبيضين، إِذا أتت هذه نطحتها، وإِذا أتت هذه نطحتها» ط [الرَّبيط]: الرُّطَب إِذا يبس فصُب عليه الماء فيؤكل كما يؤكل الرطب. ورجل ربيطُ الجأشِ: أي شديد القلب. ع [الرَّبيع]: الفصل الأول من فصول السنة الأربعة، وهي: الربيع والصيف والخريف والشتاء. والرَّبيع: المطر في ذلك الوقت.

_ (1) البيت في اللسان والتكملة (ربخ) وبعده في التكملة (ربخ) وفي اللسان (شرخ): على بازِلٍ لم يخنها الضراب ... وقد شَرَخَ الناب منها شروخا (2) الشاهد بلا عزو في التاج (هرش) وروايته: «كأن طبْيَيْها ... » والبيت الأول في اللسان (خلف) وروايته كما هنا، وفي العباب البيتان وروايته: « ... طبييها ... » ، ويروى «كأن حُقَّيْها ... » (3) أخرجه الدارمي بلفظه (1/ 93) من حديث ابن عمر ومسلم بمعناه دون لفظ الشاهد في صفات المنافقين في فاتحته، رقم (2784).

همزة

والربيع: النَّهْر، والجمع: الأربعاء، قال «1»: فُوْهُ ربيعٌ وكفه قدحٌ ... وبطنه حين يَتَّكي شَرَبَهْ تسَاقطُ الناسُ حولَه مَرَضاً ... وهو صحيحٌ ما إِن به قَلَبَهْ شبه فمه بالنهر، وبطنه بالشَّرَبَة، وهي حوض يجعل حول النخلة قدر ريها. والرَّبيع: الرُّبُع، عن الأصمعي، وأنكره أبو زيد. والرَّبيع: من أسماء الرجال. همزة [الرَّبيء]، مهموز: عين القوم. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ث [الرَّبِيثَةُ]، بالثاء معجمة بثلاث: الأمرُ يحبسك، وفي الحديث «2»: «إِذا كان يوم الجمعة بعث إِبليسُ جنودَهُ إِلى الناس فأخذوا عليهم بالربائث» قيل في تفسيره: أي ذكروهم الحوائج التي تحبسهم عنها. ط [الرَّبِيطَةُ]: ما يُرْتبط من الخيل. ع [الرَّبيعَةُ]: الحجر الذي يُرْبع ويحمل باليد. والرَّبيعة: البيضة من الحديد. وربيعةُ: من أسماء الرجال. وربيعةُ الفَرسِ بنُ نزار بنِ معد بنِ عدنان: أحد شعبي نزار بن معد، والشعب الآخر: مُضَر. وسموا ربيعة الفرس لأن نزار بن معد قسم ماله بين أولاده فأعطى ربيعة فرسه فسموا ربيعة الفرس، وأعطى مُضَر ناقته الحمراء فسموا مضر الحمراء. وربيعة في قبائل العرب كثير.

_ (1) البيتان في اللسان والتاج (ربع) والرواية فيهما: «يسَّاقط»، والقَلَبَةُ: العِلّة. (2) أخرجه أبو داود من حديث الإمام عليّ في الصلاة، باب: فضل الجمعة، رقم (1051) وسنده ضعيف.

ق

والرَّبيعَةُ، بالألف واللام: حي من اليمن من قضاعة من ولد الربيعة بن سعد بن خولان، ينسب إِليهم رَبيعي بإِثبات الياء، وينسب إِلى غيرهم: رَبْعي، بحذفها. وربيعة الرأي «1»: الفقيه صاحب الرأي: هو ربيعة بن أبي عبد الرحمن بن فروخَ مولى آل المنكدر التميميّين. ق [الرّبيقَةُ]: البهيمة المربوقة في الرِّبْق. ك [الرَّبيكَةُ]: التمر يُعجن بسمن وأقط. وقيل: الربيكة: بر وتمر يُطبخان. همزة [الربيئة]، مهموز: عين القوم يكون على مَرْبأ من الأرض. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود د [الرَّبْدَاءُ]: شاة رَبْدَاءُ: وهي السوداء المنقطة بحمرة. س [الرَّبْسَاءُ] يقال: داهية رَبْسَاء: أي شديدة، عن ابن دريد. ... الرباعي فِعَلْلَة، بكسر الفاء وفتح العين، وسكون اللام حل [الرِّبَحْلَةُ]، بالحاء من النساء: الضخمة. ... يَفْعول، بفتح الياء ع [اليَرْبُوعُ]: معروف، والجمع: يرابيع.

_ (1) سبقت ترجمته: (ص 2382).

[يفعول]، بضم الياء

ويَربوع: من أسماء الرجال. ... [يُفْعول]، بضم الياء ع [اليُرْبُوعُ]: يرابيعُ المتْنِ: لَحْمَاته. يقال: إِن واحدها يُربوع، بضم الياء. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ث [رَبَثَهُ] عن حاجته ربثاً، بالثاء معجمة بثلاث: أي حبسه. خ [رَبَخَتِ] الإِبلُ ربوخاً وربخاً، بالخاء معجمة: إِذا افتَرَتْ من الكلال. وقد يقال ذلك للناس وغيرهم. ط [رَبَطَ]: الرَّبْطُ: شد الشيء. ويقال: ربط الله على قلبه بالصبر: أي عصمه بالصبر. ق [رَبَقْتُ] الجديَ: أي جعلت رأسه في الرِّبْقَةِ. ورَبَقْتُ فلاناً: أي ألزمته الرِّبْق، وهو العهد. ك [رَبَكَ]: الرَّبْكُ: الخلط. والرَّبْك: اتخاذ الربيكة. يقال في المثل «1»: «غرثان فأربكوا له». ويقال: إِن أصله في رجل أتى أهله فَبُشِّر بغلامٍ وُلِدَ له فقال: ما أصنع به؟ آكله أم أشربه؟ فقالت امرأته: غرثان فأربكوا له، فلما أكل وشبع قال: كيف الطَّلا وأمّه؟ الطَّلا: ولد الظبية، فاستعاره في الصبي. وَرَبَكَهُ: إِذا ألقاه في وحل يرتبك فيه. ل [رَبَلَ] القوم: كثروا. و [رَبَا] الشيءُ: أي زاد. قال الله تعالى: فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً راابِيَةً «2» أي: زائدة؛ وقال: وَماا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْواالِ

_ (1) المثل رقم (2665) في مجمع الأمثال (2/ 56). (2) سورة الحاقة: 69/ 10 فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً راابِيَةً.

فعل، بالفتح، يفعل بالكسر

النّااسِ «1» كلهم قرأ بالياء وفتحِ الواو، غير نافع ويعقوب فقرأا بالتاء معجمة من فوق وسكون الواو. قال ابن عباس: هو الرجل يُهدي إِلى الرجل هدية لطلب ما هو أفضل منها فلا له أجر، ولا عليه إِثم. ورَبا الإِنسانُ الرَّابية: أي علاها. ورَبا: أي أصابه رَبْوٌ في جوفه، يقال: دابة بها ربو، قال: حتَّى عَلا رأسَ يفاعٍ فَرَبَا ... رَفَّه عَنْ أنفاسِها ومَا رَبا أي: وما أصابه الرَّبْوُ. وربوت في بني فلان: أي نشأت. ... فَعَل، بالفتح، يَفْعِل بالكسر ص [رَبَضَ]: رُبُوضُ الشاةِ: مثل بروكِ الإِبل، وجثومِ الطير. ط [رَبَطَ] الفرسَ وغيرَهُ: شَدَّه. ويقال: ربط الله على قلبك: أي عصمك بالصبر. قال الله تعالى: لَوْ لاا أَنْ رَبَطْناا عَلى قَلْبِهاا «2». ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح فيهما ع [رَبَعَ] الرئيسُ الغنيمةَ: إِذا أخذ رُبْعها. قال عدي بن حاتم: ربعت في الجاهلية، وخمست في الإِسلام. وربعتُ القومَ: إِذا صِرْتُ رابعَهم. ورَبَعْتُهم: أخذت رُبْعَ أموالهم. رَبَعَ الحبلَ وغيرَه: إِذا فتله على أربع قوى، قال لبيد «3»: أعْطِفُ الجَوْنَ بِمرْبُوعٍ مِتَلّ

_ (1) سورة الروم: 30/ 39 وَماا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْواالِ النّااسِ فَلاا يَرْبُوا عِنْدَ اللّاهِ ... وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 219 - 220). (2) سورة القصص: 28/ 10 ... إِنْ كاادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْ لاا أَنْ رَبَطْناا عَلى قَلْبِهاا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. (3) عجز بيت له في ديوانه: (144) وفي اللسان والتاج (ربع) وصدره: رابطُ الجأش على فَرْجِهِمْ

همزة

قيل: يعني عناناً مربوعاً، وقيل: يعني رمحاً لا طويلًا ولا قصيراً، والباء بمعنى مع، أي: ومعي مربوعٌ. ورَبَع «1»: من حُمَّى الرَبْعِ، فهو مربوع. ورَبَعَتْ عليه الحمى: إِذا جاءت اليوم الرابع. ورَبَعَ الحجر: أي أَقَلَّه، وفي الحديث «2»: «أنه صلّى الله عليه وسلّم أمر بقومٍ يربَعون حجراً فقالوا: هذا حجر الأشداء. فقال: ألا أخبركم بأشدكم؟ من ملك نفسه عند الغضب». ورَبَعَ بالمنزل: أي أقام. وفلان لا يَرْبَعُ على فلان: إِذا لم يقم عليه. ورَبَعَت الماشية: أي أقامت ترعى. ويقال: ارْبَع على نفسك: أي ارفُق. واربَعْ على ظَلْعِك: أي اقتصر عليه وأقِم. ورَبَعَت الإِبلُ: إِذا وردت الرِّبْعُ، وإِبل روابع. ورُبِعَت الأرضُ: أصابها الربيع، فهي مربوعة. ورُبِعَ القومُ: أصابهم الربيع. همزة [ربأ] القومَ، مهموز: أي رقبهم، وكان لهم ربيئة، قال أبو كبير الهذلي «3»: ولَقَدْ رَبَأْتُ إِذا الصِّحَابُ «4» تَوَاكَلُوا ... حِمْيَ «5» الظهيرةِ في اليفاع الأَطْوَالِ ورَبَأَ فوقَه: أي علاه، وقرأ بعضهم

_ (1) في (د): «وأربع». (2) أخرجه بمعناه من حديث أنس بدون لفظ الشاهد البزار وقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 68). (3) ديوان الهذليين: (2/ 96)، واللسان (حمم). (4) في ديوان الهذليين: «إذا الرجال» وفي الأصل (س) والنسخ واللسان «إذا الصحاب». (5) في الأصل (س) والنسخ: «حِمْيَ» مضبوطة بالشكل في (س، ت، د) وفي الدِّيوان واللسان «حَمَّ» وحَمُّ الظهيرة: شدة حرها، أما صيغة حِمْي فلم نجدها. لا في اللسان ولا في التكملة.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

اهتزت وربأت «1» بالهمز أي: ارتفعت بالنبات. قال ابن السكيت «2»: يقال: ما ربأْتُ رَبْأَ فلانٍ: إِذا لم تعلم به. وفعلت شيئاً ما رَبَأْتُه «3»: أي ما ظننته. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ح [رَبِحَ] الرجل في بيعه: إِذا ازداد. ورَبِحَتِ التجارة: كذلك، قال الله تعالى: فَماا رَبِحَتْ تِجاارَتُهُمْ «4». ذ [رَبِذَ]: الرَّبَذُ، بالذال معجمة: الخفة في السير والعمل. يقال: رَبِذَتْ يده بالقداح، ورَبِذَت قوائمه في المشي: أي خفت، والنعت: رَبِذٌ. ل [رَبِلَ]: الرَّبَل: عِظَمُ الرِّبْلَةِ. امرأة رَبِلَةٌ ورَبْلاء. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما ط [رَبُطَ] جَأْشُه: يقال: رَبُط جأشه: إِذا اشتد قَلْبه. ...

_ (1) سورة الحج: 22/ 5 وَتَرَى الْأَرْضَ هاامِدَةً فَإِذاا أَنْزَلْناا عَلَيْهَا الْمااءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وسورة فصلت: 41/ 39 وَمِنْ آيااتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خااشِعَةً فَإِذاا أَنْزَلْناا عَلَيْهَا الْمااءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وقراءتهما ربأت هي قراءة أبي جعفر يزيد بن القعقاع وخالد بن إلياس- انظر فتح القدير: (3/ 423) - وقراءة الجمهور: وَرَبَتْ*. وانظر فتح القدير أيضاً: (4/ 504). (2) هو: يعقوب بن إسحاق، كنيته: أبو يوسف، ويعرف بابن السِّكِّيت (186 - 244 هـ‍/ 802 - 858 م).، إمام في اللغة والأدب من كتبه (إصلاح المنطق- ط) و (الألفاظ- ط) و (القلب والإبدال- ط) وشرحُ عددٍ من دواوين الشعراء: (3) في (م‍): «ما ربأت يوماً ظننته» وفي (د): «ما ربأت به أي ظنيته»، والصواب ما أثبتناه من الأصل (س) والنسخ الأخرى. (4) سورة البقرة: 2/ 16 أُولائِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاالَةَ بِالْهُدى فَماا رَبِحَتْ تِجاارَتُهُمْ وَماا كاانُوا مُهْتَدِينَ.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ح [الإِرْبَاحُ]: أَرْبَحْتُ فلاناً في سلعته: أي زدته. ض [الإِرْبَاض]: أَرْبَضْت الشاة فربضت. قال الرياشي «1»: ويقال: ارْبَضَتِ الشمسُ: أي اشتد حرها حتى تَرْبِضَ الظبيَ والشاةَ. ع [الإِرْباعُ]: أُرْبِعَ الرجلُ: إِذا أخذته حمَّى الربع. وأربعَتْ عليه الحمى: إِذا جاءته يوم رابع. وأَرْبَع الرجلُ: إِذا وردت إِبله رِبْعاً. وأربع الله الماشية: أي أنبت لها ما تَرْبَع فيه. وغيث مُرْبعٌ: كذلك. وفي استقاء «2» النبي عليه السلام: «هنيئاً مَرياً مَرِيْعاً مُرْبِعاً» «3» وقيل: معنى قوله: مُرْبِعاً: أي مغنياً عن الارتياد، يقيمون عليه. يقال: أَرْبَعَهُ بالمكان: أي حبسه. وأربعَ الرجلُ: إِذا وُلِد له في الشباب وولده رِبْعِيون. وأَرْبعتِ الدابةُ: إِذا سقطت رباعيتها. وأربعَ القومُ: أي صاروا أربعة. وأربعَ القومُ: إِذا دخلوا في الربيع. وأربعَ إِبلَه بموضع كذا: أي رعاها في الربيع. وقال بعضهم: يقال: أربعت الناقةُ: إِذا انفلق رحمها فلم تقبل الماء «4».

_ (1) هو: العباس بن الفرج بن علي بن عبد الله الرياشي، أبو الفضل، لغوي رواية عالم بأيام العرب، له كتاب (الخيل) وكتاب (الإبل) وكتاب (ما اختلفت أسماؤه من كلام العرب) - (177 - 257 هـ‍793 - 871 م). (2) كذا في (س) و (ت)، وفي بقية النسخ: «استسقاء». (3) أخرجه أبو داود من حديث جابر في الصلاة، باب: رفع اليدين في الاستسقاء، رقم (1169) وابن ماجه في الصلاة، باب: ما جاء في الدعاء في الاستقساء (1269 و 1270). (4) أي: ماء الفحل.

غ

غ [الإِرْبَاغُ]: أن تُتْرَكَ الإِبلُ ترد الماء متى شاءت. ل [الإِرْبَال]: أَرْبَلتِ الأرضُ: أتت بالرَّبْل. ن [الإِرْبَانُ]: أرْبَنْتُ الرجلَ: أعطيته رَبُوناً «1». و [الإِرباء]: أَرْبى الشيءُ: زاد. وأَرْبتِ الحنطةُ: أي زكت. وأَرْبى الرجلُ، من الربا، فهو مُرْبٍ، وقرأ يعقوب ونافع لِتُرْبُوا «2» بضم التاء. ... التَّفْعيل ت [التَّرْبيت]: رَبَّتَ الصبيَّ: أي رباه. قال «3»: لَيْسَ لِمَنْ ضُمِّنَهُ تَرْبِيتُ ث [التِّربيثُ]: رَبَّثْتُ فلاناً: أي حبستُه عن الأمر. د [التَّربيدُ]: رَبَّدتِ «4» الشاةُ: إِذا أَضرعت فَيُرى، في ضرعها لُمعُ سوادٍ وبياض، وفي حديث «5» حذيفة: «قلب أبيض وقلب أسود مُرَبَّد».

_ (1) وهو: العَربَون كما سبق: (ص 2385). (2) سورة الروم: 30/ 39 وقد سبقت. (3) الشاهد في اللسان (ربت) ثالث أبيات ثلاثة وهي بدون عزو: سَمَّيتُها إذا ولدت: تَمُوتُ ... والقبرُ صِهر ضامن زِمِّيت ليس لمن ضُمِّنَهُ تَرْبِيْتُ وهو فيه في (زمت) مع البيت الذي قبله. (4) ويقال: رمَّدت بمعنى. (5) أخرجه أحمد في مسنده (5/ 386).

ع

ع [التَّرْبيعُ]: شيء مربع: له أربعة أركان. والتربيع في علم النجوم: أن ينظر المبرِّج «1» إِلى البرج الرابع منه أمامه؛ والبرج الرابع خلفه، وهو نظر مخالفة ومُعَاداة، وهو من المناحس، وكذلك كان في البرجين من كوكب فحكمه في النظر إِلى الكوكب الآخر حكمهما «2». ق [التَّرْبيقُ]: رَبَّق البَهْمَ: إِذا شدها بالرِّباق؛ وفي حديث «3» عائشة في أبيها: «واضطرب حبل الدِّين فأخذ بطرفيه وربَّق لكم أثناءه» أي أحاط به وشَدَّ أثناءه وهي ما انثنى منه، جَمْعُ: ثِنْيٍ. ويقال في المثل: «رَبَّدَت «4» الضأنُ فربِّقْ رَبِّق» «5» معناه: إِذا أضرعت فأعد الرِّبْقَ لأولادها، فإِنها تضع عن قريب. ويقولون: «رَبَّدَتِ المِعْزَى [فَرَنِّقْ رَنِّقِ] «5»»: أي انتظر الولادة لأنها تُضْرِعُ ولا تلد إِلا بعد وقت. والتَّرْبِيْقُ: الانتظار. ب [التَّربيب]: ربَّبْتُهُ: ربَّيْته. ورَبَبْتُه، ورَبَّيْته، ورَبَتُّه: بمعنى: أي غذوته. ... المفاعلة

_ (1) «المُبَرِّج» في (س، ت) وفي (ل 2، ك): «الرجل» وفي (م‍، د): «البرج». والصواب «المُبَرِّج» وهو: الناظر في البروج، ويسمى «المُرَبِّع». (2) في (ل 2): «حكمها». (3) لم نعثر عليه. (4) ويقال: رمَّدَت بمعنى. (5) المثلان (1551، 1552) في مجمع الأمثال. وتصحيح المثل الثاني من (ك) واللسان (رمد) وكأنّ أصلهما بيتان من الرجز هما: رمَّدَت المعِزى فرنِّق رنِّق ... ورمَّدَ الضأن فربِّق ربِّق

ح

ح [المُرَابَحةُ]: أعطاه المال مرابحة، على أن الربح بينهما. وباعه الشيءَ مرابحةً: أي زاد له على ثمنه. ط [المُرَابَطَةُ]: رابطوا: أي أقاموا على الثغر. وفي الدعاء: «اللهم انصر جيوش المسلمين ومُرابِطاتِهم» «1» أي: خيلهم المرابطة. وقيل في تفسير قوله تعالى: اصْبِرُوا وَصاابِرُوا وَراابِطُوا «2» أي رابطوا في الجهاد، وقيل: معناه رابطوا على انتظار الصلوات في أوقاتها؛ وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «ألا أنبئكم بما يحط الله به الخطايا، ويرفع به الحسنات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إِسباغ الوضوء عند المكاره، وكثرة الخطى إِلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط «4»، فذلكم الرباط» ع [المرابعة]: يقال: رابعت فلاناً: إِذا حملت معه المِرْبَعَةَ، وهي العصا التي تُرفع بها الأحمال، قال «5»: ورَابَعْتني تحتَ لَيْلٍ ضارب ويقال: عامَلَهُ مرابعةً: أي أيام الربيع. همزة [المُرَابَأة]: رابأت فلاناً، مهموز: إِذا حارسته. ورابأْتُ بالأمرِ: إِذا حَذِرْتُهُ واتقيتُه. ... الافتعال

_ (1) لم نعثر عليه. (2) سورة آل عمران: 3/ 200. (3) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة في الطهارة، باب: إسباغ الوضوء على المكاره، رقم (251). (4) في (ل 2، ك) لم تتكرر العبارة. (5) البيت ضمن عدد من الأبيات في اللسان والتاج (ربع) دون عزو.

س

س [الارْتِبَاسُ]: الاكتناز في اللحم وغيره. ط [الارْتِباطُ]: ارتبط فرسه: أي ربطه. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «ارتبطوا الخيل، فإِن ظهورها عز، وبطونها كنز» ع [الارْتِباعُ]: ارتبع البعير، من الرَّبَعَة، وهي أشدُّ العدو. وارتبع: أي أكل الربيع. ورجل مرتبِعٌ: أي مربوع الخَلْق، لا طويل ولا قصير. وارتبع الحجرَ: أي شاله. ويروى في الحديث: «أنه صلّى الله عليه وسلم مَرَّ بقومٍ يرتبعون حجراً» «2»، ويروى يربعون. وارتبعوا بموضع كذا: أي أصابوا ربيعاً. وارتبعت الناقة: استغلق رحمُها. ك [الارْتِبَاكُ]: ارتبك الشيء: أي اختلط. ويقال: ارتبك في الأمر: إِذا لم يتخلص منه. والصيد يرتبك في الحِبالة. وارتبك الرجلُ في كلامِه: إِذا تتعتع والتبس عليه. وروي أن أعرابياً صلّى خلف ابن مسعود «3»، فتتعتع في قراءته فقال الأعرابي «4»: ارتبك الشيخ؛ فلما قضى ابن مسعود صلاته قال: يا أعرابي (والله) «5» ما هو من نسجك، ولا نَسْجِ أبيك، ولكنه عزيزٌ نزل من عند عزيزٍ.

_ (1) أخرجه أبو داود من حديث أبي وهب الجشمي في الجهاد، باب: ما يستحب من ألوان الخيل رقم (2544)، والنسائي في الخيل، باب: ما يستحب من شية الخيل (6/ 218). (2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 68) بمعناه وبدون لفظ الشاهد وقال: أخرجه البزار في مسنده من حديث أنس. (3) في (ت): «خلف ابن مسعود صلاته». (4) في (د، م‍، ك): «فقال الأعرابي خلفه». (5) ليست في (ت).

همزة

همزة [الارْتِباءُ]: ارتبأ الرجل، مهموز: إِذا علا المَرْبَأة. ... التفَعُّل خ [التَّرَبُّخُ]: يقال: مشى حتى تربخ، بالخاء معجمة: أي فتر من الكلال. د [التَّرَبُّدُ]: يقال: الغضبان قد تَرَبَّدَ وجهه: أي اسودَّ. وتربَّدَت السماءُ: أي تغيمت. وتربَّد ضَرْعُ الشاة: إِذا رأيْتَ فيه لُمَعاً من سواد وبياض قال «1»: إِذا والدٌ «2» منها تَرَبَّدَ ضرعُها ... جعلْتُ لها «3» السكين إِحدى القَلائدِ ص [التَّرَبُّصُ]: الانتظار، قال الله تعالى: يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً «4». ع [التَّرَبُّعُ]: يقال: جلس متربعاً. وفي الحديث «5»: «صلّى النبي عليه السلام جالساً متربعاً» وهذا قول أبي حنيفة في صلاة العليل، قال: فإِذا ركع ثنى رجله اليسرى فافترشها، وعنه أنه يصلي كيف شاء. وهو رأي محمد. وعن زفر: يفترش رجله اليسرى إِذا افتتح الصلاة، وعن أبي يوسف: يصلي متربعاً ويركع متربعاً، وهو أحد قولي الشافعي، وقولُه الآخر: يجلس متوركاً. وتَرَبَّعَ: أي أكل الربيع.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (ربد). (2) يقال: شاة والدة ووالد. (3) في (ت): «له» وهو خطأ. (4) سورة البقرة: 2/ 234. (5) حديث صلاة النبي صلّى الله عليه وسلم قاعداً أخرجه البخاري من حديث عائشة في الجماعة، باب: إنما جعل الإمام ليؤتم به، رقم (656) ومسلم في الصلاة، باب: ائتمام المأموم بالإمام، رقم (412).

ل

ل [التَّرَبُّلُ] امرأة مُتَرَبِّلةٌ: كثيرة اللحم. وتَرَبَّلَتِ الأرضُ: إِذا أتت بالرَّبْل. و [التَّرَبِّي]: تَرَبَّاه: أي رَبّاه. ... الافعلال ث [الارْبثاث]: ارْبَثَّ القومُ، بالثاء معجمةً بثلاث: أي تفرقوا، قال أبو ذؤيب «1»: رَمَيْنَاهمُ حَتَّى إِذَا ارْبَثَّ أَمْرُهُمْ ... وصار الرُّصُوعُ نُهْيَةً للحمائِلِ الرُّصوع: سيور تضفر بين الجفن والحمائل، يقول: عادت الرصوع عند الهزيمة على منكب الرجل حيث كانت الحمائل، وصارت الحمائل أسفل، عند صدره. والنهية: حيث انتهت إِليه. د [الارْبِدَادُ]: ارْبَدَّ: أي صار أَرْبَدَ، وهو الذي لونه كلون الرماد. س [الارْبِسَاسُ]: ارْبَسَّ الرجلُ: إِذا ذهب في الأرض. ...

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 85)، واللسان (ربث) والرواية فيهما: «وصار الرصيع ... ».

باب الراء والتاء وما بعدهما

باب الراء والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين و [الرَّتْوَةُ]: الخَطوة. وقيل: الرَّتْوَةُ: الرمية. ويقال: بيننا وبين فلان رتوة: أي مسافة. وقيل: الرَّتْوَةُ قَدْرُ ميل. وقيل: الرَّتْوَةُ: البسطة، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «معاذ «2» يتقدم العلماء يوم القيامة رتوة» «3» فُسِّر على جميع ذلك. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ب [الرُّتْبَةُ]: المنزلة والمِرْقاة. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين

_ (1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 311) وقال: أخرجه الطبراني من حديث محمد بن كعب القرظي. (2) معاذ، هو: معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري، صحابي جليل، شهد له الرسول صلّى الله عليه وسلم أنه أعلم الأمة بالحلال والحرام، أسلم وهو فتى في الثامنة عشرة، وشهد بدرا وهو الحادية والعشرين، وحضر المشاهد كلها، ولاه الرسول صلّى الله عليه وسلم قضاء اليمن عامة إذ جعل مرجع سائر الولاة إليه وأمره أن ينزل الجَنَد، وذلك سنة عشر وقيل تسع للهجرة، فوطد دعائم الإسلام في اليمن، وأقام الشريعة، ولما توفي الرسول صلّى الله عليه وسلم عاد إلى المدينة والتحق بأبي عبيدة في غزوة الشام، وحينما توفي أبو عبيدة استخلف معاذا، وأقره عمر، ولكنه مات بالأردن في نفس العام- ولد معاذ عام (20) قبل الهجرة وتوفي عام: (18 هـ‍603 - 639 م) - وله في المراجع تراجم كثيرة، انظر طبقات ابن سعد: (3/ 120) والإصابة رقم: (8039)، وأسد الغابة: (4/ 376) والوثائق السياسية اليمنية: (125 - 132). (3) في (ت): «برتوة».

ب

ب [الرَّتَب]: الشدة. يقال: ما في عيشه رَتَب: أي شدة قال ذو الرمة «1»: ... ما في عَيْشِهِ رَتَبُ والرَّتَبُ: ما أشرف من الأرض. ك [الرَّتَكُ]: الرَّتَكَانُ: وهو ضَرْبٌ من السير. ل [الرَّتَلُ]: ثغرٌ رَتَل: أي مُفَلَّج. وكلامٌ رَتَلٌ: أي مرتل. م [الرَّتَمُ]: ضربٌ من الشجر معروف ينبت في السهل، واحدته: رتمة، بالهاء. والرَّتَمُ: جمع رَتَمة، وهي الخيط يشده الرجل في أصبعه أو خاتمه ليذكر به الحاجة. وكانوا في الجاهلية إِذا أراد أحدهم سفراً عمد إِلى شجرة فشد غصنين منها فإِن رجع ووجدهما على حالهما دل ذلك، بزعمهم، على أن امرأته لم تخنه، وإِن وجدهما قد تغيرا فقد خانته. قال شاعرهم «2»: هَلْ يَنْفَعَنْكَ اليومَ إِن هَمَّتْ بِهِمْ ... كَثْرَةُ ما تُوصي وتعقادُ الرَّتَمْ ... و [فَعَلَة]، بالهاء ب [الرَّتَبة]: واحدة الرَّتب: وهو ما أشرف من الأرض. م [الرَّتَمة]: الخيط الذي يعقد في الإِصبع ليذكر به الحاجة. ...

_ (1) ديوانه (1/ 75) واللسان (رتب) وهو في وصف ثور وحشي، وروايته كاملًا: تَقَيَّظَ الرملَ، حتى هزَّ خِلْفَتَهُ ... تَرَوَّحَ البرد، ما في عيشه رَتَبُ (2) وهو في اللسان (رتم) دون عزو.

الزيادة

الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين ع [المَرَاتِعُ]: مواضع الرتوع، واحدها: مَرْتَع. ... و [مَفْعلة]، بالهاء ب [المَرْتَبَةُ]: المنزلة عند الملوك ونحوها. والمراتب: في الجبل والصحارى من الأعلام التي يرتب عليها العيون والرقباء، واحدتها: مرتبة، قال «1»: ومرتبةٍ لا يُستقالُ بها الرَّدى ... تَلافَى بها حِلْمي عن الجهلِ حاجِزُ ... مُفَعِّل، بكسر العين مشددة ع [مُرَتِّع]: من أسماء الرجال. ... فِعال، بكسر الفاء ج [الرِّتاج]: الباب. والرِّتاج في قول الخليل: الباب المغلق، قال الفرزدق «2»: أَلَمْ تَرَني عاهدْتُ ربي وإِنني ... لَبَيْنَ رِتاجٍ مُقْفَلٍ ومَقَام يعني باب الكعبة ومقامَ إِبراهيم عليه السلام. وقيل: الرِّتاج: الباب العظيم. وفي حديث «3» عائشة فيمن جعل ماله في

_ (1) البيت للشماخ بن ضرار، ديوانه: (174)، وروايته: «تلافى ... » كما هنا وهو في اللسان والتاج (رتب) «تلاقى ... » تصحيف. (2) ديوانه (2// 212) وهو في اللسان (رتج) دون عزو. (3) أخرجه بمعناه أبو داود في المناسك باب: في مال الكعبة، رقم (2031).

ع

رتاج الكعبة أنه يكفِّرُه ما يكفِّرَ اليمين : أي في سبب من أسباب الكعبة من هدي أو كسوة لها أو نفقة عليها، ونحو قولها في الكفارة مروي عن حفصة وابن عمر وابن عباس. ع [الرِّتاعُ]: إِبلٌ رِتاعٌ: راتعة في المرتع. ق [الرِّتاقُ]: قال بعضهم: الرِّتاقُ: ثوبان يرتقان بحواشيهما قال «1»: جاريةٌ بيضاءُ في رِتاقِ ... فعيلة م [الرَّتيمةُ]: الخيط يربطه في يد الرجل ليذكرَ به الحاجةَ. ... تُفْعَل، بضم التاء معجمة من فوق وفتح العين ب [التُّرْتَبُ]: أمْرٌ تُرْتَب: أي دائم ثابت، من رتب إِذا دام. ...

_ (1) الشاهد في اللسان (رتق) دون عزو، وبعده: تُدِير طرفاً أحور المآقي

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يَفْعُل بالضم ب [رَتَبَ] رتوباً: إِذا ثبت ودام. ويقال: رتب رتوبَ الكعب: أي انتصب انتصابه، ومنه الحديث أن عبد الله ابن الزبير كان يصلي في المسجد الحرام وأحجار المنجنيق تمر على أذنه وما يلتفت كأنه كعب راتب ق [رَتَقَ] الفَتْقَ: إِذا أصلحه. ك [رَتَكَ]: الرَّتَكَانُ: ضرب من السير فيه اهتزاز. قال الخليل: ولا يكاد يقال إِلا للإِبل. قال أبو عبيدة: رتكان البعير مقاربة خطوه في رَمَلانِهِ: إِذا عدا عدو النعامة. و [رَتا] الشيء: إِذا شدَّه وقوَّاه، قال لبيد يصف درعاً «1»: فَخْمَةٌ دفْراءُ تُرْتَى بالعُرى ... قَرْدُمانيّاً وَتَرْكاً كَالبْصَلْ أي: تُشد أطرافها إِلى أوساطها لطولها، وفي حديث «2» النبي عليه السلام في الحياء: «أنه يرتو فؤاد الحزين، ويسرو عن فؤاد السقيم» يرتو: أي يشده، ويسرو: يكشف. وقيل: الرَّتُو: الإِرخاء أيضاً، وإِنه من الأضداد قال الحارث بن حلزة يصف جبلًا رفيعاً «3»: مُكْفَهِرٌّ عَلى الحوادثِ لا يَرْ ... تُوهُ للدهرِ مؤيدٌ صَمّاءُ أي: لا يرخيه. وقيل: لا يرتوه: أي لا تشتد عليه داهية.

_ (1) ديوانه (146) واللسان (رتا). (2) أخرجه ابن ماجه في الطب، باب: التلبية رقم (3445) وأحمد في «مسنده» (6/ 32). (3) معلقته، انظر المعلقات العشر للزوزني وآخرين: (118) والرواية «مكفهرّاً ... » تبعاً لما قبله، و «ترتوه».

فعل، بالفتح، يفعل بالكسر

ورَتَوْتُ بالدلو: مددتها برفق. ورَتَوْتُه: أي حبسته. والرَّتْوُ: المشي والخَطْوُ. ورَتَوْتُ بينهم: أي أصلحت. رَتْواً في جميع ذلك. ورتا برأسه: أي أومأ، رُتُوّاً. ... فَعَل، بالفتح، يَفْعِل بالكسر م [رَتَمَ]: الرَّتْمُ: الكَسْرُ. ... فَعَل، يَفْعَل، بالفتح فيهما خ [رَتَخَ]: رتخ الخاتَمُ ونحوُهُ، بالخاء معجمة: إِذا ثبت «1». ويقال: قُرار راتخ. وحكى بعضهم: رَتَخَ العجينُ: إِذا رَقَّ. وطينٌ راتخ: أي رقيق. ع [رتع] رتوعاً: إِذا أكل ما شاء. ويقال: رتعت الماشيةُ: إِذا رعت. قال الله تعالى: أَرْسِلْهُ مَعَناا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ «2» قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير بالنون، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالياء، وكلهم قرأ بسكون العين غير نافع وابن كثير فقرأا بكسرها. همزة [رَتَأَ]: قال ابن دريد: يقال: رَتَأْتُ العقدة، بالهمز: أي شددتها. ... فَعِلَ، بالكسر، يَفْعَل بالفتح

_ (1) هذه في اللهجات اليمنية بالواو. يقال: وَتَخَ الشيء فهو واتِخٌ، أي ثبت واستقر، ويتعدى بتضعيف التاء. انظر المعجم اليمني (894). (2) سورة يوسف: 12/ 12 وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 8).

ج

ج [رَتَجَ] الرجلُ في كلامه: إِذا استغلق عليه الكلامُ. ق [رَتَقَ]: امرأة رَتْقَاء: لا يستطاع جماعها «1». ل [رَتَلَ]: الرَّتَلُ: مصدر قولك: رجل رَتِل: أي مفلج الأسنان. ... الزيادة الإِفعال ج [الإِرْتَاجُ]: أَرْتَجَ البابَ: إِذا أغلقه، قال «2»: مَنْ ذا يفرِّجُ عن ذي الكَرْبِ كُرْبَتَهُ ... طوراً ويكشف هَماً بَعْدَ إِرْتاجِ وأُرتج على فلان في منطقه: إِذا عيَّ به واستغلق عليه، وأصله من إِرتاج الباب: أي انغلق عنه باب الكلام. وفي الحديث: «صلى ابن عمر بهم المغرب فقال: وَلَا الضّاالِّينَ ثم أرتج عليه، فقال له نافع إِذاا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزاالَهاا [فقرأها] «3». وأَرْتَجَتِ الناقةُ: إِذا أغلقت رحمها على الماء. حكاه الأصمعي. قال بعضهم: ويقال: أرتجت الدجاجة: إِذا امتلأ بطنها بيضاً. خ [الإِرْتاخُ]: أرتخ الحجَّامُ مِحْجَمهُ، بالخاء معجمةً: إِذا أنشبه. ع [الإِرْتاعُ]: أرتعَ ما شيتَهُ: إِذا خلّاها ترعى.

_ (1) لالتصاق ختانها، أو لشدة انضمام فرجها، انظر اللسان والتاج (رتق). (2) لم نجده. (3) «فقرأها» ليست في الأصل (س) وهي في (ت) في هامشها، ووردت متنا في بقية النسخ. (م‍، ل 2، د، ك).

ك

ك [الإِرْتاكُ]: أرتكْتُ البعيرَ: إِذا حملته على الرَّتَكَانِ «1». م [الإِرتام]: أرتمتُ الرجلَ: إِذا شددت في أصبعه خيطاً ليذكر الحاجة. ... التفعيل ب [الترتيب]: رَتَّبَ النفقةَ: أي أعدها وأصلحها. ورتب الطلائع بموضع كذا: أي أثبتها. ورتب الشيءَ: أي جعله على مراتبه، كترتيب الوضوء وغيره. قال الشافعي: الترتيب في الوضوء واجب، وهو مروي عن أبي ثور وإِسحاق وابن حنبل وقتادة ومن وافقهم؛ وعند أبي حنيفة ومالك والثوري والأوزاعي أنه غير واجب. قال الشافعي: والترتيب بين اليمنى واليسرى مستحب. ل [التَّرتيل]: رَتَّلَ القرآنَ: أي ترسَّلَ في قراءته وتمهل، قال الله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا «2». والثغر المرَتَّلُ: الحسن التنضيد. ... الافتعال ج [الارتجاج]: ارتتج الشيءُ: أي استغلق. ق [الارتتاق]: ارتتق الفتقُ: أي التأم. ...

_ (1) وهو ضرب من السير كما سبق. (2) سورة المزمل: 73/ 4.

باب الراء والثاء وما بعدهما

باب الراء والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ي [الرَّثْيَةُ]: وجع المفاصل، قال «1»: ورَثْيَةٍ تنهضُ في تَشَدُّدي ... بعد التَّصَابي والشبابِ الأَمْلَدِ أي: قوتي «2». ... و [فِعْلَة]، بكسر الفاء د [الرِّثْدَةُ]: الجماعة من الناس يقيمون ولا يظعنون. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين د [الرَّثَدُ]: المتاع المنضود، وبه سمي الرجل مَرْثَداً. ... و [فِعَل]، بكسر الفاء د [الرِّثَد]: قال أبو عمرو: الرِّثَدُ: ضَعَفَةُ الناس، جمع: رِثْدَة. ويقال: تركت على الماء رِثَداً «3» لا يطيقون محمِلًا. ...

_ (1) الرجز لأبي نخيلة كما في اللسان (رثا)، والأغاني: (20/ 418) وله فيه ترجمة مطولة: ص (390 - 422). وهو شاعر مخَضْرَم بين العصرين الأموي والعباسي، توفي نحو: (145 هـ‍762 م). (2) «أي قوتي» جاءت في (س، ت، د، ك) بعد البيت الأول لأنها شرح ل‍ «تشددي» في آخره، وجاء في (ل 2) بعد البيتين ولكن بعبارة: «تشددي، أي: قوتي» ولم تأت في (م‍). (3) في اللسان: رَثَد بفتح الراء.

الزيادة

الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين د [مَرْثَد]: من أسماء الرجال. ويقال: إِن المرثد: الكريم من الرجال. والمَرْثَدُ: من أسماء الأسد. ... مُفاعِل، بكسر العين د [ذو مُراثِد] [ذو مُراثِد] «1»: ملك من ملوك حمير، واسمه حسان ذو مُراثِد بن ذي سحر «2»، ولا يوجد مراثد على وزن مقاتل ومحارب إِلا في حمير، ثم لا يوجد في حمير إِلا في هذا البيت، وهو بيت بلقيس ملكة سبأ ابنة الهدهاد بن شرح بن ذي سحر التي ذكرها الله تعالى في سورة النمل «3». فأما مَرْثَد فهو في العرب كثير، واشتقاقه من الرَّثَدِ، وهو المتاع الكثير المنضود بعضه على بعض. ... فاعل ع [الرَّاثِعُ]: الذي يرضى بالطفيف من العطية ويصاحب أصحاب السوء. ...

_ (1) وذكره المؤلف في قصيدته الحائية بقوله: أو ذو مُرَاثِدَ جَدُّنا القَيل بن ذي ... سَحَرٍ، أبو الأذواء، رحب السَّاحِ وبنوه، ذوقَيْنٍ، وذو شَقَرٍ، وذو ... عمران، أهل مكارم وسَماحِ والقَيل ذو دُنْيان من أبنائِه ... راح الحِمامُ إِليه في الرُّوَّاح وانظر أخباره في شرح القصيدة: (158 - 160)، وهو عند الهمداني: حسان ذو مُراثِد بن بريل ذي سحر بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر ... ينتهي نسبه إلى حمير بن سبأ. انظر الإكليل: (2/ 284) وما قبلها. والاسم مراثد وبني مراثد (مرثدم) ورد في النقوش. (2) في هذا الموضع في الأصل عبارة مقحمة لعلها من الناسخ نصها: «من ولده نشوان بن سعيد مصنف هذا الكتاب رحمه الله تعالى». (3) قصة ملكة سبأ والملك سليمان بن داود من سورة النمل: 27/ 20 - 44.

فعيل

فعيل [د] [الرَّثيدُ]: المتاع المنضود، قال يصف ظليماً «1»: فَتَذَكَّرا ثَقَلًا رَثيداً بَعْدَ ما ... أَلْقَتْ ذكاءُ يمينها في كافرِ أي: في البحر. ... و [فعيلة]، بالهاء همزة [الرَّثيئَةُ]، مهموز: اللبن الخاثر. ومن أمثالهم: «الرثيئة تطفئ الغضب» «2». ويقال: إِن الرَّثيئَةَ: اللبن الحامض يحلب عليه. ...

_ (1) البيت لثعلبة بن صُعَيْر المازني، كما في اللسان (رثد، كفر) والمقاييس: (5/ 191)، وقال في اللسان: «قال ثعلبة بن صعير المازني وذكر الظليم والنعامة وأنهما تذكرا بيضهما في أُدْحِيِّهما فأسرعا إليه» وانظر التكملة (كفر). وذكاء: الشمس. والكافر: الساتر والمراد هنا البحر كما ذكر أو الليل لأنه يستر. (2) المثل في اللسان (رثأ).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يَفْعُل، بالضم د [رَثَدَ]: الرُّثُود بالمكان: الإِقامة، عن الكسائي. ورَثَدَ المتاعَ: نضده. ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر م [رَثَّمْتُ] أَنْفَهُ: إِذا خدشته حتى يسيل دمه، قال ذو الرمة «1»: تَثْني النّقَابَ على عِرْنينِ أَرْنَبَةٍ ... شمّاءَ مارِنُها بالطِّيب مَرْثومُ شبه لطخ المسك على مارنها بالدم. ويقال: إِن الرثم مثل الثرم «2». ي [رَثَى] لفلان: إِذا رَقَّ. ورَثَى الميت بالشعر، مرثية «3». ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح فيهما همزة [رَثَأَ]: يقال: هم يرثؤون رأيهم، مهموز: أي يخلّطون. ورثأت اللبنَ: أي صببت الحامض منه على الحليب. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح ع [رَثِعَ]: الرّثَعُ: مصدر الرَّاثِعُ، وهو الذي يرضى بالقليل من العطية، ويصاحب أصحاب السوء.

_ (1) ديوانه (1/ 395) واللسان (رثم). (2) وهو: انكسارُ الثنيَّةِ، وكل كسرٍ ثَرَمٌ ورَثَمٌ ورتَمٌ. انظر اللسان (ثرم، رثم). (3) يقال: رَثَى الميت رِثاءً، وقصيدة الرثاء: مرثيّة.

غ

والرَّثْعُ: الحرص والطمع. غ [رَثِغَ]: يقال: إِن الرَّثَغَ لغةٌ في اللَّثَغ، والألثغ: الذي يصيِّر الراء لاماً. م [رَثِمَ]: الأرثم من الخيل: الذي في جحفلته العليا بياضٌ، وهو الرَّثَمُ والرُّثْمَة، قال عنترة «1»: وكأنما التفتت بجيد جَدايَةٍ «2» ... رَشَإٍ من الربعيِّ حرٍّ أرثم. ... الزيادة الافتعال د [الارْتثادُ]: ارتثد الرجل: إِذا نَضَّدَ متاعه ولم يحمله. ... همزة [الارْتثَاءُ]: ارتثأ على القوم أَمْرُهم، مهموز: إِذا اختلط، ومنه الرَّثْيَةُ. هذا عن أبي زيد. ... الافْعِلال م [الارْثِمَامُ]: ارثمَّ الفرسُ: أي صار أرثمَ، والأَرْثَمُ: الذي في جحفلته العليا بياض. ... الافعلْلَال عن [الارْثِعْنان]: الاسترخاء، قال النابغة «3»: وكل مُلثٍّ مكفهرٍّ سحابُه ... كميشِ الأعالي مرثعِنِّ الأسافلِ ...

_ (1) ديوانه: (28)، وشروح المعلقات، انظر شرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين: (111). (2) الجَداية: الغزال، والجمع: جدايا، وقد سبقت. (3) ديوانه: (151)، واللسان (رثعن)، والرواية فيهما «كميش التوالي».

باب الراء والجيم وما بعدهما

باب الراء والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ع [الرَّجْعُ]: المطر، وسمي رجعاً لأنه يرجع من السماء إِلى الأرض بعد ما صعد إِلى السماء، قال الله تعالى: وَالسَّمااءِ ذااتِ الرَّجْعِ «1»، قال الشاعر «2»: وجاءت سِلْتِمٌ لا رجع فيها ... ولا صَدْعٌ فَيَنْجَبِرَ الرِّعاءُ سِلْتِمٌ: الداهية، والسنة الشديدة، والصدع: نبات الأرض، والرجع: الغدير. قال يصف سيفاً «3»: أبيضُ كالرَّجْعِ رَسُوبٌ إِذا ... ما ثاخَ في مُحْتَفَلٍ يَخْتَلي ثاخ: رسخ، ويختلي: يقطع، والمحتفل: معظم الشيء. ل [الرَّجْلُ]: الرَّجَالة، جمع راجل، قال الله تعالى: بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ «4». م [الرَّجْمُ]: اسم لما يرجم به، والجمع: الرجوم. قال الله تعالى: وَجَعَلْنااهاا رُجُوماً لِلشَّيااطِينِ «5» ويجوز أن يكون جمع راجم، ويجوز أن يكون مصدراً. ...

_ (1) سورة الطلاق: 86/ 11. (2) البيت دون عزو في اللسان (سلتم). (3) البيت للمتنخل الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 12) واللسان والتاج (رجع). (4) سورة الإسراء: 17/ 64 وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ .. الآية. (5) سورة الملك: 67/ 5 وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمااءَ الدُّنْياا بِمَصاابِيحَ وَجَعَلْنااهاا رُجُوماً لِلشَّيااطِينِ .. الآية.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلة]، بالهاء ع [الرَّجْعَةُ]: مراجعة الرجل أهله، وفرقة يؤمنون بالرجعة «1»، وهي رجوع الأموات إِلى الدنيا قبل يوم القيامة، وأصلها مصدر. ف [الرَّجْفَةُ]: الزلزلة، قال الله تعالى: فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ* «2». ل [الرَّجْلَةُ]: الرَّجْل، كالأَهْلَةُ الأَهْل، قال «3»: ورَجْلَةٌ يَضْرِبُون البَيْضَ عَنْ عُرُضٍ ... ضَرْباً تَوَاصت به الأبْطَالُ سِجِّيناً ... فُعْل، بضم الفاء ز [الرُّجْز]: لغة في الرِّجز، وهو الصنم. وأما الرِّجْز الذي هو العذاب فلا يكون إِلا بالكسر. وقرأ الحسن ويعقوب وحفص عن عاصم: وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ «4» ويروى كذلك في قراءة عكرمة ومجاهد، وهو اختيار أبي حاتم، والباقون بالكسر، وهو اختيار أبي عبيد، وهما لغتان عند أكثر أهل اللغة والمفسرين، وقال الكسائي: الرُّجْزُ، بالضم: الوثن، وبالكسر: العذاب. وقيل: الرُّجز، بالضم: الصنم، وبالكسر: النجاسة. ... و [فُعْلة]، بالهاء

_ (1) أصحاب الرجعة: فرقة من الرافضة تؤمن برجوع علي وفرقة من الكيسانية، يؤمنون برجوع محمد بن الحنفية انظر المِلَل والنِّحَل للشهرستاني. وانظر الحور العين: (211 - 213). (2) سورة الأعراف: 7/ 78، 91؛ والعنكبوت: 29/ 37. (3) البيت لابن مقبل- تميم بن أُبَيّ- ديوانه: (333)، والرواية فيه: «ضربا تواصَى ... » ، واللسان والتكملة (سجن) وروايته كما هنا. (4) سورة المدثر: 74/ 5، وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 315).

ب

ب [الرُّجْبَةُ]: الاسم من ترجيب النخلة، وهو أن يبنى حولها جدار تعتمد عليه. ل [الرُّجْلَةُ]: الشدة، يقال: رجل بَيِّنُ الرُّجْلَة: إِذا كان شديداً جَلْداً. والرُّجْلَةُ: مصدر الراجل، وهي من المصادر التي لا أفعال لها، يقال: راجل جيد الرَّجْلَة، وهي الصبر على طول المشي. يقال: حملك الله عن الرجلة «1»، ومن الرجلة «2». والرَّجْلَةُ: مصدر الأَرْجَل من الدواب، وهو الذي بإِحدى رجليه بياض. م [الرُّجْمَةُ]: يقال: الرجمة: حجارة عظام، والجمع: رِجام، ويقال: هي الحجارة. تجمع على القبر لِيُسَنَّم [بها] «3»، ويقال: الرُّجْمَة حجارة تجمع تطوى بها البئر. قال الخليل: الرُّجْمَة حجارة مجموعة كأنها قبور عاد، والجميع: الرِّجام. ... فِعْل، بكسر الفاء ز [الرِّجْزُ]: العذاب. قال الله تعالى: عَذاابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ* «4» قال الشاعر «5»: كم رامنا من ذي عَديدٍ مُيْزِ ... حتى وَقَمْنا كيدَهُ بالرِّجْزِ والرِّجز: النتن. والرّجز: الأصنام في قوله تعالى: وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ «6».

_ (1) في (ل 2): حملك الله على الرُّجْلة». (2) «ومن الرُّجْلة» ليست في (ل 2). (3) زيادة من (ت) و (م‍). (4) سورة سبأ: 34/ 5 وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيااتِناا مُعااجِزِينَ أُولائِكَ لَهُمْ عَذاابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ. (5) «الشاعر» ليست إلا في (س، ت) والبيت لم نجده. (6) سورة المدثر: 74/ 5.

س

س [الرِّجْسُ]: القَذَر، قال الله تعالى: فَإِنَّهُ رِجْسٌ «1» والرِّجْسُ في القرآن أيضاً مثل الرِّجْز، قال الله تعالى: قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ «2». ورِجْسُ الشيطان: وسوسته. ع [الرِّجْعُ]: يقال: جاء رجع كتابك: أي جوابه عن ابن الأعرابي. ل [الرِّجْلُ] للإِنسان وغيره، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «في الرجل خمسون من الإِبل» والجميع: أرجل، قال الله تعالى: وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ «4». قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة بالجر، والباقون بالنصب واختلف عن عاصم. والرِّجل: القطعة من الجراد والنحل ونحوها، قال «5»: كما أَوْرَدَ اليعسوبُ رِجلًا من النحل وفي الحديث «6»: «دخل مكة رِجْلٌ من جراد فجعل غلمان مكة يأخذون منه فقال ابن عباس: لو علموا لم يأخذوه» ومعنى ذلك أنه كره قتل الجراد في الحرم، لأنَّه عنده من صيد البر. وروي نحو ذلك عن عمر وعلي وابن عمر، وعنهم في الجراد: على المحرم قبضة من الطعام ، وهو قول

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 145 قُلْ لاا أَجِدُ فِي ماا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طااعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلّاا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ... الآية. (2) سورة الأعراف: 7/ 71. (3) أخرجه النسائي من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في القسامة، باب: العقول (8/ 57 - 60) ومالك في الموطأ، باب: في العقول، باب: ذكر العقول (2/ 849). (4) سورة المائدة: 5/ 6 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذاا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلااةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَراافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ... الآية. وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 16 - 17). (5) لم نجده. (6) أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة بمعناه وبلفظ الشاهد وسياق الحادثة يختلف عما ذكره المؤلف، في الحج، باب: ما جاء في صيد البحر للمحرم، رقم (850).

و [فعلة]، بالهاء

أبي حنيفة والشافعي، إِلا أن الشافعي يوجب القيمة. وعن أبي سعيد الخدري: «ليس في الجرادة شيء» وهو قول داود. ويقال: كان ذلكَ على رِجْل فلان: أي في عهده، وفي حديث «1» ابن المسيب: «ما كان هلاكٌ قط في زمن من الأزمانَ بأكثرَ مما كان على رِجْلِ موسى عليه السلام» يعني: من غرق فرعون، والخسف بقارون، ومسخ اليهود الذين عدوا في السبت. ويقال: فلان قائم على رِجْلٍ: إِذا أجدَّ في أمر. قال الخليل: رِجْلُ القوس: سِيَتُها السُّفْلى ويدها العليا. ورِجل الطائر: مِيْسَمٌ «2». ورِجل الغراب: ضرب من الشجر. ... و [فِعْلة]، بالهاء ع [الرِّجْعة]: لغة في الرَّجْعة. [الرَّجعة] بالفتح أفصح. يقال: له على امرأته رَجْعة ورِجْعة. والرِّجعة: ما ارتجعته، أي: ما اشتريته من أجلاب الناس. ل [الرِّجْلَة]: بقلة، وتسمى: الحمقاء لأنها لا تنبت إِلا في مَسيْل، يقال: هو أحمق من رِجْلة. وهي باردة لينة تنفع في الصفراء. وقيل: إِن الرِّجْلة المرأة، شبهت بالبقلةِ «3». [الرِّجَل]: قال الشيباني: الرِّجَلُ مسايل الماء، واحدتها: رِجْلَة، قال لبيد «4»:

_ (1) لم نعثر عليه. (2) أي: مِيْسَمٌ من مياسم أو رسمات الإبل. (3) جاء في (س، ت): «بالقلةِ» والتصحيح من بقية النسخ. (م‍، ل 2، ك، د). (4) ديوانه: (189)، واللسان والتاج (رجل، برض)، وروايته كاملًا: يَلْمُجُ البارِضُ لَمْجاً في النَّدى ... مِنْ مرابيع رياض ورِجَلْ

ومن المنسوب

في مَرابيع رياضٍ ورِجَلْ ويقال: إِن الرِّجْلَة أيضاً القطعة من الجراد ومن جماعة الوحش. ... ومن المنسوب ع [رَجْعِيٌّ]: طلاق رجْعي: تجوز معه الرجعة في العِدة، وهو نقيض قولك: طلاق بائن لا رجعة معه. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [رَجَب]: شهر إِذا ضم إِليه شعبان قالوا: رجبان، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «من صام سبعة أيامٍ من رَجَبَ غُلِّقَتْ عنه أبوابُ جهنمَ» ر [الرَّجَزُ]: جنس من الشِّعْر، وبعضهم: ينكر أن يكون شعراً، لأن النبي صلّى الله عليه قد قال عليه السلام «2». «أنَا ابن عبد المطَّلِبْ ... أَنَا الرّسُولُ لا كَذِبْ» «3» وقال في يوم أُحد: «هَلْ أنتِ إِلا إِصْبَعٌ دَمِيت ... وفي سَبيلِ اللهِ ما لَقِيْتِ» «4» وقد قال الله تعالى: وَماا عَلَّمْنااهُ الشِّعْرَ «5» قال بعضهم: كل ما لم يقصد به الشعر فليس بشعر ولو كان على مثاله. كذا قال أبو عبيدة.

_ (1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 188) وأخرجه الطبراني في الكبير بسند ضعيف جداً. (2) «عليهم السلام» في الأصل (س) و (ت) وليست في بقية النسخ. (3) أخرجه البخاري في المغازي، باب: قوله تعالى: ويوم حنين ... ، رقم (4061 و 4062) وانظر سيرة ابن هشام وانظر فتح القدير: (4/ 368)، والكشاف: (3/ 329). (4) أخرجه البخاري من حديث جندب رضي الله عنه في الأدب، باب: ما يجوز من الشعر ... ، رقم (5794) ومسلم في الجهاد، باب: ما لقي النبي (صلّى الله عليه وسلم) من أذى المشركين ... ، رقم (1796) وانظر سيرة ابن هشام وانظر فتح القدير: (4/ 368)، والكشاف: (3/ 329). (5) سورة يس: 36/ 69.

ل

وقال بعضهم: إِنَّه بالإِعراب، وإِنه «1»: دمِيَتْ ولَقِيَتْ بفتح الياء وسكون التاء. والرَّجَزُ: مسدس من جزءٍ سباعي مكرر مستفعلن»؛ وهو خمسة أنواع له أربع عاريض وخمسة أضرب: النوع الأول: التامان كقوله: إِما تريْني اليومَ شَيْخاً أَدْرَداً ... أَدْفى فَقِدْماً كُنْتُ أُسْبي الخُرَّدا الثاني: التامة والمقطوع، كقوله: القَلْبُ منها مُسْترِيحٌ راقدٌ ... والقَلْبُ مني جاهدٌ مَجْهُودُ الثالث: المجزوءان، كقوله: حُبِّي لِلُبْنى قاتِلي ... مِنْ عاجِلٍ وآجلِ الرابع: المشطور، كقوله: الحمدُ لله الوهُوبِ المُجْزِلِ الخامس: المنهو كان كقوله «2»: يا لَيْتَني فيها جَذَعْ والرَّجز: داء يصيب الخيل في أعجازها، فإِذا ثارت ارتعشت أفخاذها، وهو مصدر. ل [الرَّجَلُ]: أن يُرْسَلَ الولدُ «3» مع أمه يَرْضَعُها. م [الرَّجَم]: الحجارة. والرَّجَمُ: القبر، والجميع: الأرجام. و [الرَّجَا]: ناحية البئر. وكُلُّ ناحيةٍ: رجا،

_ (1) «وإنه» ليست في (ل 2، ك). (2) الشاهد من رجز لدريد بن الصمة في يوم هوازن، انظر أيام العرب في الجاهلية واللسان (وضع). والرجز هو: يا ليتني فيها جدع ... أَخُبُّ فيها وأضع أقود وطفاء الزَّمَع ... كأنها شاة صَدَع (3) المراد الولد من أولاد الإبل والخيل والبقر ونحوها، قال في اللسان: «والرَّجَلُ: أن يُتْرَكَ الفصيلُ والمهر والبهمة مع أمه يرضعها متى شاء».

و [فعل]، بضم العين

وتثنيته: رَجَوان، والجميع: أرجاء. قال الله تعالى: وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجاائِهاا «1» وقال حسان «2»: وطَلَعْنَ مِنْ رَجْوَى حُنَيْنٍ شُزَّباً ... يَحْمِلْنَ كُلَّ سَلِيلِ حَرْبٍ مُسْعَرِ ... و [فَعُل]، بضم العين ل [الرَّجُل]: واحد الرجال. وفي حديث «3» سفيان: «لا يجوز للرجل أن يجمع بين امرأتين لو كانت إِحداهما رجلًا لم تحل له الأخرى» إِذا كان ذلك من نسب، يعني كالمرأة وعمتها، والمرأة وخالتها. ... فُعَل، بضم الفاء وفتح العين [منسوب بالهاء] منسوب بالهاء ب [الرُّجَبيَّة]: النخلة التي ترجب: أي يبنى حولها جدار تعتمد عليه، قال «4»: لَيْسَتْ بِسَنْهاءٍ ولا رُجَبِيَّةٍ ... ولكن عِراباً في السِّنين الجَوَائحِ ... الزِّيادة أفعولة، بضم الهمزة ح [الأُرْجُوحَةُ]: واحدة الأراجيح، وهي خشبة تعلق ثم يَقْعُد على طرفيها غلامان فيميل أحدهما بصاحبه. وأراجيح الإِبل: اهتزازها في السير، مأخوذ من الأول.

_ (1) سورة الحاقة: 69/ 17 وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجاائِهاا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَماانِيَةٌ. (2) ليس في طبعة دار الكتب العلمية من ديوانه، والمراجع اليمنية تورد له قصيدة طويلة على هذا المنوال. (3) لم نعثر عليه. (4) البيت لسويد بن الصامت الأنصاري في اللسان (رجب) و (سنه)، والسنهاء: التي أصابتها السنة المجدبة.

ز

ز [الأُرْجُوزَةُ]: الرَّجَزُ. ... أُفْعُلَان، بالضم و [الأُرْجُوَانُ]: كل لون أحمر، وفي حديث عثمان أنه غطى وجهه بقطيفة حمراء أرجوان وهو محرم. هذا على رأي من يجعل إِحرام الرجل في رأسه دون وجهه، وهو رأي الشافعي، وعند أبي حنيفة وأصحابه ومالك: إِحرام الرجل في رأسه ووجهه، وروي نحوه عن ابن عمر. ... مفْعِل، بكسر العين ع [المَرْجِع]: الرجوع، قال الله تعالى: إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ* «1». ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم وفتح العين ح [المِرْجَح]: رجل مِرْجَح: أي مرجاح «2». ل [المِرْجَل]: القِدْرُ من النحاس. قال امرؤ القيس «3»: ... حَمْيُهُ غَلْي مِرْجَل م [المِرْجَم]: فرسٌ مِرْجَمٌ: يرجم الأرض بحوافره.

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 55، والعنكبوت: 29/ 8. (2) أي: حليم، وستأتي بعد قليل. (3) ديوانه (20) - المعلقة-، والبيت بتمامه في وصف الفرس: على العَقْبِ جيَّاش كأن اهتزامَه ... إذا جاشَ فيه حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَلِ

مفعول

ورجل مِرْجَمٌ: أي شديد كأنه يرجم به مُناوئه، قال: قَدْ كُنْتُ عَنْ أَعْرَاضِ قَوْمِي مِرْجَما ... مفعول ع [المرجوع]: المردود، يقال: ما كان من مرجوع فلان عليك؟ أي مردود. ويقال: ليس لهذا البيع مرجوع: أي لا يُرجع فيه. ... و [مَفْعُولة]، بالهاء س [المَرْجُوسَةُ]: الاختلاط، يقال: هم في مَرْجُوسةٍ من أمرهم. ع [المَرْجُوعَةُ]: جواب الرسالة، قال يصف الدار «1»: سَأَلْتُها عَنْ ذَاك فاسْتَعْجَمَتْ ... لَمْ تَدْرِ ما مَرْجُوعةُ السَّائلِ ... مِفْعَال ح [المِرْجَاحُ]: قوم مَرَاجيح في الحِلم، الواحد: مرجاح. س [المِرْجَاس]: حجر يشد في طرف الحبل تخضخض به حَمْأة البئر حتى تثور فَيُستقى ماؤها لتنقية البئر من الحمأة، قال «2»: إِذا رأوا كَرِيهَةً يَرْمُون بي ... رَمْيَكَ بالمِرْجَاسِ في قَعْرِ الطَّوِيّ

_ (1) البيت لحسان بن ثابت، ديوانه: (194)، واللسان والتاج (رجع). (2) جاء في اللسان والتاج (رجس وبرجس، ومرجس، وبردس)، وفيهما أن البيت لسعد بن المنتخر البارقي، وذكرا أن (البرجاس) هي لغة الأزد في المرجاس، ولهذا يروى رميك بالبرجاس .. إلخ.

مثقل العين

مُثَقَّل العين فَعَّال، بفتح الفاء س [الرَّجَّاس]: فحل رَجّاسٌ «1». وسحابٌ رجّاس «1». ف [الرَّجَّاف]: البحر، قال «2»: المُطْعِمُون الشَّحْمَ كُلَّ عشية ... حتى تغيبَ الشّمسُ في الرَّجّافِ و [فَعّالة]، بالهاء [ل] [الرَّجّالة]: الرَّجْلُ. ... فُعّال، بضم الفاء ل [الرُّجّال]: جمع راجل، مثل الكُتّاب: جمع كاتب، قال الشاعر: «3» وظَهْرِ تَنُوفَةٍ بَهْمَاءَ تَمْشي ... بها الرُّجّال خائِفَةً سِراعا ... فاعل ز [الرَّاجز]: الذي يقول الرجز. ع [الرَّاجع]: الناقة يُظَنُّ أن بها حملًا فتخلف. ل [الرَّاجل]: نقيض الفارس.

_ (1) أي: ذو صوت شديد، وستأتي في: (ص 197). (2) البيت في اللسان والتاج (رجف) منسوب إلى مَطْرود بن كعب الخزاعي، وقال في التاج أنه ينسب أيضاً إلى ابن الزبعرى. (3) البيت دون عزو في اللسان (رجل)، وروايته: « ... تنوفة حدباء ... ».

ن

ن [الرَّاجن]: الآلف من الطير وغيرها «1». ... و [فاعلة]، بالهاء ب [الرَّاجبَةُ]: واحدة الرواجب: وهي مفاصل الأصابع كلها. ع [الرَّاجعة]: الناقة تشترى بثمن ناقة بيعت قبلها. ... فَعال، بفتح الفاء ح [الرَّجاح]: المرأة العظيمة العجيزة. و [الرجاء]: الأمل. والرجاء: الخوف، وهو من الأضداد، وهما مصدران من رجا. ... و [فِعال]، بكسر الفاء ع [الرِّجاعُ]: رجوع الطير بعد قطاعها «2»، قال [فروة] «3» بن مسيك المرادي: ونَصْدُقُ في الصَّبَاحِ إِذا الْتَقَيْنا ... نَرُدُّ الخَيْلَ دَامِيَةً رِجَاعا

_ (1) مثل: الداجن. (2) قطعت الطير قطاعاً وقُطوعاً: انحدرت من بلاد البرد إلى بلاد الحر، وهي: طيور قواطع. (3) ليست في الأصل (س) وفي (ت) جاء بين السطرين وبعده (صح)، وهي في بقية النسخ. وفروة بن مسيك المرادي: صحابي جليل، وفد على الرسول سنة تسع أو عشر للهجرة وأسلم وحسن إسلامه، واستعمله الرسول على مراد ومذحج وزُبَيْد، وثبت على إسلامه، وحارب المرتدين، واستقر في الكوفة وبها مات نحو (30 هـ‍650 م).

ل

ل [الرِّجَال]: جمع رَجُل، قال الله تعالى: الرِّجاالُ قَوّاامُونَ عَلَى النِّسااءِ «1». والرِّجال: جمع راجل، قال الله تعالى: فَرِجاالًا أَوْ رُكْبااناً «2» وقرأ بعضهم: بخيلك ورجالك «3». م [الرِّجام]: المِرْجاس، تخضخض به حمأة البئر حتى تثور، ثم يستَقَى ماؤها لتنقى به البئر. وقيل: الرِّجام: حجر يشد في عِرْقوة «4» الدلو ليكون أسرع لانحدارها. والرِّجَامان: خشبتان تنصبان على رأس البئر ينصب عليهما القَعُو «5». والرِّجامُ: الحجارة، وهي جمع رُجْمَة. ... و [فِعَالَة]، بالهاء ز [الرِّجَازَةُ]: ما يُعدل به ميل الحمل إِذا مال أحد جانبيه جعل في الجانب الآخر. ويقال: الرِّجازة أيضاً: صدف يعلق على الهودج، يزين به. ويقال: إِن الرِّجازة أيضاً مركب أصغر من الهودج، والجمع: رجائز. ... فعيل ع [الرجيع] من الكلام: المردود إِلى صاحبه. والرَّجيع: كل ما أَخْلَقَ، ثم جُدِّدَ وطُرِّيَ من الثياب وغيرها.

_ (1) سورة النساء: 4/ 34. (2) سورة البقرة: 2/ 239. (3) سورة الإسراء: 17/ 64، وقراءة وَرَجِلِكَ هي قراءة الجمهور. (4) عرْقُوةُ الدلو: خشبة معترضة عليه. (5) القَعْوُ: البَكَرَةُ.

ل

والرَّجيع: الشواء يُسَخَّن ثانيةً. والرجيع: الجِرَّةُ، قال الأعشى «1»: وفلاةٍ كَأَنَّها ظَهْرُ تُرْسٍ ... لَيْسَ إِلا الرَّجيع فيها عُلاقُ وقال حميد «2» بن ثور «3»: رددْتَ رَجيعَ الفَرْثِ حَتى كَأَنَّهُ ... حَصى إِثْمِدٍ بَيْنَ الصِّلاءِ سَحِيقُ والرَّجيع: العَذِرَة والرَّوْثُ؛ وفي الحديث «4»: «نهى النبي عليه السلام عن الاستنجاء برجيع أو عظم». والرجيع من الدواب: ما رجعته من سفر إِلى سفر. ل [رَجيل]: رَجُلٌ رجيل: أي قوي على المشي. والرَّجيل من الخيل: الذي لا يحفى. م [الرَّجيم]: المرجوم بالنجوم، قال الله تعالى: مِنْ كُلِّ شَيْطاانٍ رَجِيمٍ «5». والرَّجيم: المشتوم. والرَّجيمُ: الملعون، وهو المطرود، قال الله تعالى: فَاخْرُجْ مِنْهاا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ* «6» قال الأعشى «7»: يَظَلُّ رجيماً لِرَيْبِ المَنُونِ ... وللسُّقم في أَهْلِه والحَزَنْ ...

_ (1) ديوانه: (224)، واللسان (رجع) قال: يقول: لا تجد الإبلُ فيها عُلَقاً إلّا ما تُردِّده من جرتها. (2) في (ت، ل 2، ك): «جميل» تصحيف. (3) البيت لحميد بن ثور الهلالي في اللسان (رجع)، وحميد بن ثور: شاعر مخضرم مجيد شهد حنيناً مع المشركين ثم أسلم قيل مات في عهد عثمان وقيل أدرك عبد الملك بن مروان. (4) بنحوه وبلفظ الشاهد أخرجه أبو داود في الطهارة، باب: الاستنجاء بالحجارة، رقم (41) من حديث خزيمة بن ثابت. (5) سورة الحجر: 15/ 17 وَحَفِظْنااهاا مِنْ كُلِّ شَيْطاانٍ رَجِيمٍ. (6) سورة الحجر: 15/ 34 قاالَ فَاخْرُجْ مِنْهاا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ. (7) ديوانه: (359).

و [فعيلة]، بالهاء

و [فعيلة]، بالهاء ع [الرجيعة] من الدواب: ما رجعته من سفر إِلى سفر، قال ذو الرمة «1»: رَجِيعةُ أَسْفَارٍ كَأَنَّ زِمَامَها ... شجاعٌ لدى يُسْرى الذِّرَاعَيْنِ مُطْرِقُ والرجيعة: البعير يُرتجع: أي يشترى من أجلاب الناس التي يجلبونها للبيع؛ ولا تكون الرجيعة إِلا من بلد غير بلد المشتري. ل [الرَّجيلة]: ناقة رَجيلة: تصبر على السير. ... فُعلَى، بضم الفاء ع [الرُّجْعى]: الرجوع، قال الله تعالى: إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى «2». ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ل [الرَّجْلاء]: حَرَّةٌ رَجْلاء: مستوية، كثيرة الحجارة، يترجل من مشى فيها. ... فَعْلان، بفتح الفاء ل [الرَّجْلان]: الراجل. ... و [فُعْلان]، بضم الفاء ع [الرُّجْعَان]: جمع: رَجْع، وهو الغدير. والرُّجْعَان: الرجوع. ويقال: جاءني رُجْعَانُ الكتاب: أي جوابه. ...

_ (1) ديوانه: (1/ 468) واللسان والتاج (رجع). (2) سورة العلق: 96/ 8.

تفعل، بفتح النون وكسر العين

تَفْعِل، بفتح النون وكسر العين س [النَّرْجِسُ]: ضربٌ من الشجر له زهر ظاهره أبيض وباطنه أصفر. وهو حار في الدرجة الثانية، وخاصته أنه يقلع الكَلَفَ وينفع إِذا شُمَّ من وجع الرأس الكائن من البلغم والسوداء. قال المازني: والنون فيه زائدة. لأنه ليس في كلام العرب فَعْليل؛ ويقال: إِنه معرب «1». ...

_ (1) وهو بالفارسية (نَرْكس) وتنطق الكاف جيما غير معطشة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح يَفْعُل بالضم ح [رَجَحَ]: رجحان الميزان ورجوحه: معروف. ويقال: راجحته فرجحته: أي كنت أرجح منه. س [رَجَسَ]: الرَّجْسُ والرَّجَسَانُ: الصوت الشديد من الرعد، ومن هدير البعير. وسحاب رجَّاس، وغمام رواجِس، وبعير رجَّاس، قال «1»: وكُلُّ رَجَّاسٍ يَسُوقُ الرُّجَّسا وعن ابن الأعرابي: يقال: هذا راجس حسن: أي راعد حسن. ف [رَجَفَ]: الرَّجْفُ، والرَّجَفَانُ: الاضطراب. يقال: رجفت الأرض أي تزلزلت، قال الله تعالى: يَوْمَ تَرْجُفُ الرّااجِفَةُ «2». ورجفان لحيي البعير: اضطرابهما. ورَجَفَ الرعد رَجْفاً ورَجيفاً: وهو صوته في السحاب. ل [رَجَلْتُ] الشاةَ: إِذا علقتها برجلها. م [رَجَمَ]: الرَّجْمُ: الرمي بالرِّجَام، وهي الحجارة. والرَّجْمُ: القتل بالحجارة ثم كثر حتى سمى القتل رجماً. ومنه قوله تعالى: وَلَوْ لاا رَهْطُكَ لَرَجَمْنااكَ «3» أي: قتلناك.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (رجس). (2) سورة النازعات: 79/ 6. (3) سورة هود: 11/ 91 وَلَوْ لاا رَهْطُكَ لَرَجَمْنااكَ وَماا أَنْتَ عَلَيْناا بِعَزِيزٍ.

ن

والرَّجْمُ: الشتم، قال الله تعالى: لَأَرْجُمَنَّكَ «1» أي: لأشْتُمَنَّكَ، ومن ذلك صار الرجم بالحجارة تأويله الشتم في العبارة؛ وقوله تعالى: وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ «2» قال ابن عباس: أي تشتمون. وقال قتادة: هو الرجم بالحجارة. والرجم: الظن لا يوقف على حقيقة أمره، قال الله تعالى: رَجْماً بِالْغَيْبِ «3». ن [رَجَنَ] بالمكان رُجُوناً: أي أقام به. ورَجَنَ الرجل دابته رَجْناً: إِذا أساء عَلْفَها حتى تهزل مع الحبس، ورَجَنَتْ هي. قال [رؤبة] «4»: لَوْ لَمْ تكن عامِلها لَمْ أَسْكُنْ ... بِها ولم أَرْجُن بها في الرُّجَّنِ و [رَجَوْتُ] الأمرَ رجاءً: أي أمَّلته. قال الله تعالى: يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخاافُونَ عَذاابَهُ «5» قال «6»: أَتَرْجُو بَنُو مَرْوَانَ خَوْفي وطاعتي ... وقَوْمي تميمٌ والفلاةُ ورائيا ورَجَوْتُهُ رجاء: أي خفته. قال الله تعالى: لاا يَرْجُونَ لِقااءَناا* «7» أي: لا يخافون عقابنا. وقيل: أي لا يطمعون في ثوابنا. وكذلك قوله: لاا يَرْجُونَ نُشُوراً «8»، وكذلك قوله: لاا يَرْجُونَ

_ (1) سورة مريم: 19/ 46 لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا. (2) سورة الدخان: 44/ 20. (3) سورة الكهف: 18/ 22. (4) «رؤبة» ليست في (س، ل 2، ك) وهي في (ت، م‍، د)، والبيت له ديوانه (163). (5) سورة الإسراء: 17/ 57. (6) لم نجده. (7) سورة يونس: 10/ 7، 11، 15. وانظر في تفسيرها فتح القدير (2/ 426). (8) سورة الفرقان: 25/ 40.

فعل، بالفتح يفعل بالكسر

حِسااباً «1» وقوله تعالى: ماا لَكُمْ لاا تَرْجُونَ لِلّاهِ وَقااراً «2» أي: لا تخافون لله عظمة، قال أبو ذؤيب الهذلي «3»: إِذَا لَسَعَتْهُ النحلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَها ... وخَالَفها في بَيْتِ نُوْبٍ عَواسِلِ وقيل: معنى يَرْجُونَ* في الآية: أي يطمعون. وقوله تعالى: قَدْ كُنْتَ فِيناا مَرْجُوًّا قَبْلَ هاذاا «4» أي: مؤملًا برجى فيك الخير. ... فَعَل، بالفتح يَفْعِل بالكسر ع [رَجَعَ]: الرُّجوع: نقيض الذهاب. يقال: رجع رجوعاً، فهو راجع، ورجعته أنا رجعاً، فهو مرجوع أي مردود، يتعدى ولا يتعدى، قال الله تعالى: وَإِلَى اللّاهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ* «5» وقال: وَإِلَيْناا تُرْجَعُونَ «6» قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي، بفتح التاء وكسر الجيم، ووافقهم نافع في قوله وظنوا أنهم إلينا لَا يَرْجِعُونَ «7» دون قوله: أَنَّكُمْ إِلَيْناا لاا تُرْجَعُونَ «8»، والباقون بضم التاء وفتح الجيم، وهذا اختيار أبي عبيد. وقرأ أبو عمرو: واتقوا يوما تَرْجِعُونَ فيه إلى الله «9» بكسر الجيم، والباقون بفتحها، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ نافع وحفص عن عاصم يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ «10» بضم الياء

_ (1) سورة النبأ: 78/ 27. (2) سورة نوح: 71/ 13. (3) ديوان الهذليين: (1/ 143)، والرواية فيه: « إذا لسعته الدَّبْر ... إلخ» والدَّبْرُ: النحل، والرواية في اللسان: «النحل» كما هنا، وتسمية النحل بالنُّوْب هي التسمية الشائعة في اللهجات اليمنية، انظر المعجم اليمني (883 - 884). (4) سورة هود: 11/ 62. (5) سورة البقرة: 2/ 210. (6) سورة الأنبياء: 21/ 35. (7) سورة القصص: 28/ 39. (8) سورة المؤمنون: 23/ 115. (9) سورة البقرة: 2/ 281. (10) سورة هود: 11/ 123.

فعل يفعل، بالفتح فيهما

والباقون بالفتح. وكان يعقوب يقرأ جميع ما في القرآن من قوله تَرْجِعُ الأمور «1» وتَرْجِعُونَ «2» ونحو ذلك بكسر الجيم. فأما قوله تعالى: قاالَ رَبِّ ارْجِعُونِ «3» فقيل: هو كما يخبر الجبار عن نفسه بلفظ الجميع، كقوله تعالى: إِنّاا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ «4» وقيل: ارْجِعُونِ على تكرير اللفظ: أي أُرْجِعْنِ أُرْجِعْنِ. ويقال: رَجَعْتُ الشيءَ رَجْعة ورِجْعة بالفتح والكسر. ورَجْع الجواب: رَدُّه. قال الله تعالى: يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ «5». ورَجْع الرَّشْقِ والرمي: ما يَردُّ عليه. ورجعت الناقة رِجاعاً: إِذا ظهر أنها حملت ثم لم يكن بها حمل. والرَّجْع: رَجْع الدابة يديها في السير، وهو الخطو، قال أبو ذؤيب «6»: يَعْدُو به نَهْدُ المُشَاشِ كَأَنَّهُ ... صَدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعُهُ لا يَظْلَعُ نَهْدُ المشاش: خفيف القوائم. والصَّدَعُ: الوسط المعتدل من كل شيء. شبه الفرس في عدوه بظبي لا صغير ولا كبير. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح فيهما ح [رَجَحَ]: رُجْحَان الميزان معروف.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 210. (2) تُرْجَعُونَ* في تسع عشرة آية من القرآن، انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي. (3) سورة المؤمنون: 23/ 99. (4) سورة الحجر: 15/ 9. (5) سورة سبأ: 34/ 31. (6) ديوان الهذليين: (1/ 18)، والرواية فيه «نَهِشُ المشاش» وكذلك في اللسان والتاج (رجع).

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

فَعِلَ بالكسر، يفعَل بالفتح ب [رَجِبْتُه] رَجَباً: أيَ هِبْته وعظَّمته؛ ومنه اشتقاق رجب، لأن العرب كانت تعظمه ولا تستحل القتال فيه، قال «1»: فَغَيْرُك يُسْتَحْيَا وَغَيْرُكَ يُرْجَبُ ز [رَجِزَ]: الأَرْجَزُ: الذي يصيبه الرَّجَزُ، وهو داء يصيب الخيل والإِبل في أعجازها فترتعش أفخاذها إِذا أرادت القيام. ل [رَجِلَ] رَجَلًا: إِذا مشى [راجلًا] «2». وقرأ حفص عن عاصم: وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ «3» بكسر الجيم. ورَجِل الشَّعر رَجَلًا، وشعر رَجِلٌ: بين السَّبِطِ والجَعِد، وفي صفة النبي عليه السلام: «عظيم الهامة، رَجِل الشَّعْرِ» «4». والأَرْجَلُ من الدواب: الذي في إِحدى رجليه بياض، وهو مكروه في الخيل إِذا لم تكن «5» غرة. والأَرْجَلُ من الناس: العظيم الرِّجْل. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِرْجَاحُ]: أرجحت الرجل: أعطيته راجحاً.

_ (1) عجز بيت جاء في اللسان (رجب) دون عزو أيضاً. (2) ليست في الأصل (س) وهي في بقية النسخ إلا أنها في (ت) جاءت في الهامش. (3) سورة الإسراء: 17/ 64 وهذه قراءة الجمهور. (4) أخرجه الترمذي بمعناه وبلفظ الشاهد في المناقب، باب: رقم (18) رقم الحديث (3641 و 3642) من حديث عليّ. (5) في (م‍): «إذا لم يكن له غرَّة»، وفي اللسان: «الأَرْجَل من الخيل: الذي في إحدى رجليه بياض، ويكره إلا أن يكون به وضح».

د

وأرجحت الميزان فرَجَحَ. د [الإِرجَادُ]: الإِرْعَادُ «1». عن أبي عمرو. ع [الإِرجاع]: أَرْجَعَتِ الإِبلُ: إِذا كانت مهازيلَ فسمنت وحَسُنَ حالها. وأرجعته: لغة هذيل في رَجَّعْتُه، قال أبو ذؤيب «2»: فَبَدا لَهُ أَقْرَابُ هذا رائغاً ... عَجِلًا فَعَيَّثَ في الكِنانَةِ يُرْجِعُ وأرجع: من الرجيع. ف [الإِرْجَافُ]: أرجفه فرجِفَ: أي حركه فتحرك. وأرجف الناسُ في خبر الفتنة: إِذا خاضوا فيه، قال الله تعالى: وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ «3». ل [الإِرجال]: أرْجَلَهُ: أي تركه يمشي راجلًا، قال امرؤ القيس «4»: فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلَاتُ إِنَّكَ مُرْجلي وأرجلت الفصيل: إِذا تركته مع أمه. و [الإِرْجَاءُ]: أرْجَتِ البئرُ: من الرجا. وأرجيت الشيءَ: أخرته، قال الله تعالى: وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّاهِ «5» أي: مؤخرون حتى يُنزل الله فيهم ما يريد. قرأ نافع وحمزة والكسائي بغير همز، وهو رأي

_ (1) بمعنى: الارتعاش، انظر اللسان (رجد). (2) ديوان الهذليين: (1/ 9)، واللسان والتاج (رجع) والرواية في اللسان (رجع، عيث) «عنه» بدل «عجلا». (3) سورة الأحزاب: 33/ 60. (4) ديوانه: (11)، وشرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين: (16)، وصدره: ويوم دخلت الخِدرَ خِدرَ عُنيزة والمراد بالخدر: الهودج (5) سورة التوبة: 9/ 106.

همزة

أبي عبيد، والباقون بالهمز، وكذلك قوله تعالى تُرْجِي مَنْ تَشااءُ مِنْهُنَّ «1» وقوله تعالى قاالُوا أَرْجِهْ وَأَخااهُ* «2» واختلفوا في الهاء فكان أبو عمرو ويعقوب وأبو بكر عن عاصم يضمونها ضمة مختلسة، وابن كثير يصلها بواو، ونافع والكسائي يشبعانَ كسرة الهاء، وهو رأي أبي عبيد، وعن نافع: كسر الهاء بغير إِشباع، وعن ابن عامر: تركُ الهمزة واختلاس كسرة الهاء؛ وقرأ حمزة بإِسكان الهاء، وروى ذلك حفص عن عاصم. قال النحويون، إِسكان الهاء لحنٌ لا يجوز إِلا في شعر شاذ قال الكسائي: تميم وأسد يقولون: أرجيت الأمر بغير همز، أي: أخرته. وقال محمد بن يزيد: لا يكون أرجيت بغير همز، بمعنى أخرت، ولكن يكون من الرجاء. ومعنى أَرْجِهْ وَأَخااهُ* من رجا يرجو: أي أطْمِعْه ودعه يرجو. وقال بعضهم: هو على إِبدال الهمزة، على لغة من يقول: «قريت» في «قرأت». ورُوي عن أبي زيد أنه قال لسيبويه: من العرب من يقول في «قرأت» «قريت» مثل رميت. قال سيبويه: كيف يقولون في المستقبل؟ قال: يقولون: أقرأ، قال سيبويه: كان يجب أن يقولوا: أقري مثل رميت أرمي. ويقال للناقة إِذا دنا نتاجها: قد أرجت. همزة [الإِرْجَاءُ]: قال الشيباني: أَرْجَأَتِ الناقةُ: إِذا دنا نتاجها، بالهمز. قال «3»: إِذا أَرْجَأَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُها وأَرْجَأْتُ الشيءَ: أي أخرته. والمُرْجئَةُ: من ذلك، وهي فرقة من فرق الإِسلام لم يقطعوا على أن أهل الكبائر من

_ (1) سورة الأحزاب: 33/ 51. (2) سورة الأعراف: 7/ 111. (3) هو ذو الرمة، ديوانه (2/ 924) وفيه: « ... وعاش ... » بدل « ... وحَيّ ... ) وذكر محققه رواية « ... وحيّ ... ) وصدره: نَتُوج ولم تُقْرِف لما يُمْتَنَى لَهُ

التفعيل

أهل القبلة يعاقبون أبداً، وقالوا: الإِيمان قول، وأرجؤوا العمل «1». ... التفعيل ب [التَّرْجِيبُ]: التعظيم. ومنه اشتقاق رَجَبَ، وكانت العرب ترجبه أي تعظمه، وكان لهم به نسك وذبائح. والترجيب: أن تُدعم الشجرة بجدار تعتمد عليه إِذا كثر حملها لئلا تنكسر أغصانها، ومنه قول الحباب بن المنذر: «أنا جُذَيْلُها المحَكّكُ وعُذَيْقُها المُرَجّبُ» «2». قال سلامة بن جندل يصف الخيل «3»: والعاديات أسابيُّ الدماءِ بها ... كأن أعناقها أنصابُ تَرْجيب الأسابي: طرائق الدم. قيل: شبهها بالنخيل المرجبة. وقال الخليل: شبه أعناق الخيل بحجارة كانت تنصب فتهراق دماء النسائك عليها في رجب. ح [التَّرْجيح]: رَجَّحَ أحدَ القولين على الآخر: أي غلبه، من رجحان الميزان. س [التَّرْجيس]: شدة الصوت. ع [التَّرْجيع]: تردد الصوت في الحلق،

_ (1) انظر الحور العين: (257 - 258). (2) هذا من كلام الحُباب بن المنذر الأنصاري في سقيفة بني ساعدة وما كان من أمر الخلاف بعد وفاة الرسول، أخرجه البخاري في الحدود، باب: رجم الحبلى من الزنى إذا أحصنت، رقم (6442) وانظر سيره ابن هشام: (4/ 339) وتاريخ الطبري: (3/ 220 - 221). (3) والبيت له في اللسان (رجب) وسلامة بن جندل التميمي: شاعر جاهلي توفي نحو: (23 قبل الهجرة- 600 م) انظر الشعر والشعراء (147) ط. ليدن (1903) وأعلام الزركلي (3/ 106).

ل

مثل ترجيع أهل الألحان في القراءة والغناء، قال يصف نهيق الحمار «1»: يُرَجِّعُ في الصُّوى بمهضَّمات ... يَجُبْنَ الصدر من قصب العوالي الصوى: الأعلام. والمهضمات: عروق الحلوق شبهها بقصبات المزامير. يقال: مزمار مهضم لأنه أكسار يُضم بعضها إِلى بعض. ويَجُبْنَ: أي يقطعن. من قصب العوالي: أي بلاد العوالي. والترجيع: خطوط النقش في الوشم والكتابة، قال «2»: كترجيع وشمٍ في يَدَيْ حارثيةٍ ... يمانيةِ الأصدافِ باقٍ نؤورها ل [التَّرْجيل]: رَجَّلْتُ الشعرَ: سرحته؛ وفي الحديث «3» «نهى «4» النبي عليه السلام عن الترجل إِلا غِبّاً» كره إِكثاره، قال امرؤ القيس «5»: كأن دِماءَ الهادياتِ بنَحْرِهِ ... عُصَارةُ حِنَّاءٍ بِشَيْبٍ مُرَجَّلِ والتَّرْجيل: البياض بإِحدى الرجلين. م [التّرْجِيم]: حديث مُرَجَّم: يُظن ولا يُتيقن، قال زهير «6»: وما الحربُ إِلا ما عرفتمْ وذقتم ... وما هو عنها بالحديثِ المُرَجَّمِ

_ (1) البيت للبيد، ديوانه (109) واللسان (هضم). (2) البيت دون عزو في العباب واللسان والتاج (رجع)، وروايته في اللسان: «يمانية الأسداف ... » والأصداف: ما يُتَّخَذُ زينة من أصداف البحر، والأسداف: السُّتور. والنؤور: النيلج يتخذ من دخان الشحم للوشم، والنؤور أيضاً: حصىً مثل الإِثمد يتخذ للوشم. (3) أخرجه أبو داود من حديث عبد الله بن مغفل في التَرجل، رقم (4159) والترمذي في اللباس، باب: ما جاء في النهي عن التَرجل إِلا غبّاً، رقم (1756) والنسائي في الزينة، باب: الترجل غبّاً (8/ 132) وهو حديث حسن. (4) في (ت): «عن» وهو سهو. (5) ديوانه: (23)، والمعلقات العشر شرح الزوزني وآخرين: (24)، والهاديات: أوائل الوحش. (6) ديوان زهير صنعة ثعلب، تحقيق د. فخر الدين قباوة، (26). والمعلقات العشر شرح الزوزني وآخرين: (56)، والرواية فيهما: « ... ما علمتُمْ ... »

و

و [التَّرَجِّي]: رَجَّى ورَجا: بمعنى واحد. ... المفاعلة ح [المُرَاجحة]: راجحته فرجحته: أي كنت أرزن منه. ع [المراجعة]: راجع امرأته بعد الطلاق. وراجعه في الكلام: إِذا خاض معه في الحديث. م [المُراجمَة]: راجم الرجلُ عن قومه: إِذا ناضل، قال «1»: تُراجِمُني بمرِّ القولِ حتى ... نَصير كأننا فرسا رِهان وراجم بالحجارة: رامى بها. ... الافتعال ز [الارْتجاز]: ارتجز الرجز: أي رجزه. س [الارتجاس]: ارتجست السماءُ: أي رَعَدَت. والمرتجِس: الرعد المختلط الصوت. ع [الارْتجاع]: ارتجع الهبةَ: أي استردها. ويقال: باع ضيعته فارتجع منها رجعة صالحة: أي استعاض منها عوضاً صالحاً؛ وفي الحديث «2»: «رأى النبي عليه السلام في إِبل الصدقة ناقة كَوْماء فسأل عنها فقال المصَّدِّقُ: إِني ارتجعتها بإِبلٍ، فسكت»

_ (1) لم نجده. (2) أخرجه أحمد في مسنده (4/ 439) وأبو يعلى في مسنده، رقم: (1453) والطبراني في المعجم الكبير، رقم: (8417).

ل

ل [الارتجال]: ارتجل الكلامَ من غير تدبر ولا استعداد له. وارتجل الفرسُ: إِذا خلط العَنَق بالهَمْلَجة. والمرتجل: الذي أصاب رجلًا من جراد. وارتجلت الرجُلَ: إِذا أخذت برجله. وارتجل الرجلُ: إِذا ركب رجليه في حاجته ومضى. وارتجل الزَّندة «1»: إِذا وضعها بين رجليه. ويقال: ارتجلْ ما ارتجلت من الأمر: اركب ما ركبت. وارتجل الشاةَ: إِذا علَّقها برجلها. ن [الارتجان]: ارْتَجَنَتِ الزُّبْدَةُ: إِذا فسدت في المخض، أو طبخت فلم تَصْفُ. وارتجن عليهم أمرهُم: أي اختلط. و [الارتجاء]: ارتجى: بمعنى رجا. ... الاستفعال ع [الاسترجاع]: استرجع عند المصيبة: أي قال: إِنّاا لِلّاهِ وَإِنّاا إِلَيْهِ رااجِعُونَ. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «من استرجع عند المصيبةِ جبر الله تعالى مصيبته، وأحسن عقباه، وجعل له خلفاً برضاه» ... التَّفَعُّل ح [التَّرَجُّح]: التذبذب بين شيئين.

_ (1) الزَّندة، هي: الخشبة السفلى التي تُقْتَدَحُ فيها النار بالزند. (2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 331) وقال أخرجه الطبراني في معجمه الكبير من حديث ابن عباس بسند ضعيف.

ل

يقال: ترجحتِ الأرجوحةُ بالغلامين. ل [التَّرَجُّل]: ترجّل النهار: إِذا ارتفع. وترجَّلْتَ في البئرِ: إِذا نزلتَ فيها من غير أن تُدلَّى. وتَرَجَّلَ: إِذا مشى راجلًا. و [التَّرَجِّي]: ترجيت الأمر: مثل رجوته. ... التَّفَاعل ع [التَّراجُع]: الارتداد والانقلاب. م [التَّراجُم]: تراجموا بالحجارة: أي تراموا بها. ... الفَعْلَلَةُ جل [المَرْجَلَةُ]: ثوبٌ مُمَرْجَلٌ: فيه صورٌ على هيئة المراجل، والميم زائدة. ... الافْعِلَّال حن [الارْجحْنان]، ارْجَحَنَّ الشيءُ: إِذا مال. قال الخليل: ارْجَحَنَّ الشيءُ «1»: إِذا وقع بمرة واحدة. وارْجَحَنَّ: اهتز. وارْجَحَنَّ السرابُ: أي ارتفع. ورحىً مُرْجَحِنَّة: أي ثقيلة، قال النابغة «2»: إِذا رَجَفَتْ فيه رَحى مُرْجحنَّةٌ ... تَبَعَّجَ ثجَّاجاً غزيرَ الحوافلِ ...

_ (1) «الشيء» ليست في (ت). (2) ديوانه: (151)، والرواية فيه: «تَبَعَّقَ ثجَّاجٌ ... » وهو في اللسان (رجحن) كما هنا.

باب الراء والحاء وما بعدهما

باب الراء والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الرَّحْبُ]: الواسع. يقال: بلد رَحْبٌ، وطريق رَحْبٌ. ل [رَحْلُ] البعيرِ: معروف، وفي حديث «1» ابن مسعود: «إِنما هو رحلٌ وسرجٌ، فرحلٌ إِلى بيت الله، وسرجٌ في سبيل الله» قيل: أراد أن الحج على الرحال أفضل من المحامل، وأن الغزو للفارس لا يكون إِلا بالسرج. والرَّحْلُ: منزل الرجل ومأواه. ... و [فَعْلَة]، بالهاء م [الرَّحْمَةُ]: معروفة، يقال: فلان رحمةٌ: أي رحيم. قال الله تعالى: أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ [يُؤْمِنُ بِاللّاهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ] وَرَحْمَةٌ «2» قرأ حمزة بخفض «رَحْمَةٍ»، والباقون برفعها، وقرأ في «لقمان»: هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُحْسِنِينَ «3» بالرفع، والباقون بالنصب. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [الرُّحْب]: السعة.

_ (1) انظر نحوه النهاية في غريب الأثر (5/ 150). (2) الآية في سورة التوبة: 9/ 62 وهي بتمامها وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّاهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّاهِ لَهُمْ عَذاابٌ أَلِيمٌ وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 358). (3) سورة لقمان: 31/ 3، وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 226).

م

م [الرُّحْم]: الرَّحْمَةُ، قال «1»: يا مُنْزِلَ الرُّحْم على إِدْريس ... ومنزلَ اللَّعْنِ على إِبْليس قال أبو عمرو بن العلاء في قوله تعالى: وَأَقْرَبَ رُحْماً «2». الرُّحْمُ: الرحمة، ومنه قول الشاعر «3»: أحْنى وأرحمُ مِنْ أمٍّ بواحدِها ... رُحْماً وأشجعُ مِنْ ذي لِبْدةٍ ضَاري وقيل: الرُّحْمُ: البر، ومنه قول الشاعر «4»: طرِيدٌ تلقَّاه يَزِيدُ برُحمةٍ ... فَلَمْ يُلْفَ من نعمائِه يَتَعَذَّرُ وقيل: الرُّحْمُ المنفعة والتعطف، ومنه قول الشاعر «5»: فلا ومنزِّلِ الفُرقا ... نِ مَالَكَ عندها ظُلْمُ وكيفَ بِظُلْمِ جاريةٍ ... ومنها البِرُّ والرُّحْمُ وهذه الأقوال متقاربة. ... و [فُعْلة]، بالهاء ل [الرُّحْلة]: الوجه الذي تريده، يقال: أنتم رُحلتي. ...

_ (1) يُنسب الشاهد إلى رؤبة، والبيت الأول فحسب في ملحقات ديوانه (175) وهو أيضاً في اللسان (رحم). عمود/ 2 (2) سورة الكهف: 18/ 81 فَأَرَدْناا أَنْ يُبْدِلَهُماا رَبُّهُماا خَيْراً مِنْهُ زَكااةً وَأَقْرَبَ رُحْماً، وانظر تفسيرها وقراءتها في فتح القدير (3/ 304). (3) البيت في اللسان (رحم) دون عزو. (4) البيت في اللسان والتاج (عذر) للأحوص بن محمد الأنصاري. (5) البيتان في اللسان (رحم) دون عزو، والرواية فيه: «اللين» بدل «البِرّ».

و [فعلة]، بكسر الفاء

و [فِعْلة]، بكسر الفاء ل [الرِّحْلَةُ]: الارتحال، قال الله تعالى: رِحْلَةَ الشِّتااءِ وَالصَّيْفِ «1». فَعَل، بفتح الفاء والعين وي [الرَّحا]: معروفة، وتثنيتها رَحيان، وقال بعضهم: الرَّحا تثنيتها رحوان، وهي من ذوات الواو. ويقال: هي من الياء؛ وهما لغتان، وجمعها: أَرْحٍ، في القليل، وأَرْحَاءٌ في الكثير. والأَرْحَاءُ: الأضراس. ورَحا الحربِ: حَوْمَتُها. ورحا القومِ: سيِّدُهم. والرَّحا: كِرْكِرَةُ البعير، قال «2»: رحا حيزومِها كرحا الطحينِ رحا السحاب: مستدارُهُ. والرَّحا: قطعة من الأرض تستدير وترتفع على ما حولها. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [رَحْبَةُ] المسجدِ: ساحته. وكذلك غيره. ... فَعِلٌ، بكسر العين م [الرَّحِم]: رحم الأنثى. والرَّحِمُ: علاقة القرابة، قال الله تعالى:

_ (1) سورة قريش: 106/ 2. (2) عجز بيت للشماخ بن ضرار، ديوانه: (324)، وصدره: فَنِعْمَ المُعْتَرَى رَحَلَت إِليه ويروى: «فنعم المعترى رَكَدَت .. » ، «فنعم المُرْتَجَى ركدت ... » و «فنعم المُعْتَزى ... »

فعل، بضم الفاء والعين

وَاتَّقُوا اللّاهَ الَّذِي تَساائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحاامَ «1» قرأ حمزة «2» والأعمش بخفض الميم، وقرأ الباقون بالنصب: أي واتقوا الأرحام لا تقطعوها. قال البصريون: القراءة بالخفض لحن لا يجوز: وقال الكوفيون: هو قبيح. قال سيبويه: لم يُعْطَف على المضمر المخفوض لأنه بمنزلة التنوين، وقال أبو عثمان [المازني] «3»: المعطوف والمعطوف عليه شريكان فلا يدخل في أحدهما إِلا ما يدخل في الآخر، فلا يجوز أن يقال: مررت بك وزيد، وقد جاء في الشعر. قال «4»: فاليومَ قَرَّبْتَ تهجونا وتشتمنا ... فاذهبْ فما بِكَ والأيامِ من عجبِ قال بعضهم: هو قَسمٌ في الآية وفي هذا البيت وليس بشيء. وقوله تعالى: وَأُولُوا الْأَرْحاامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ* «5» يعني في الميراث. واختلف العلماء في ذوي الأرحام الذين ليسوا بذوي سهام ولا عَصَبَة إِذا لم يبق للميت وارث غيرهم، فقال زيد: لا ميراث لهم، وهو قول مالك والشافعي؛ وعن علي أنه كان يورثهم، رواه زيد بن علي ، وهو قول أبي حنيفة وصاحبيه ومن وافقهم. ... فُعُلٌ، بضم الفاء والعين م [الرُّحُم]: الرَّحْمَةُ، قال زهير «6»:

_ (1) سورة النساء: 4/ 1، وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 383)، والكشاف: (1/ 493). (2) في (ل 2): «قرأ حمزة والكسائي والأعمش». (3) ليست في الأصل (س)، وهي في بقية النسخ. (4) البيت في شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك: (2/ 240)، قال: وهو من شواهد سيبويه التي لم يعزها أحد لقائل معين والبيت في فتح القدير: (1/ 383)، وفي الملحق بشواهد الكشاف: (4/ 330). (5) سورة الأنفال: 8/ 75، والأحزاب: 33/ 6. (6) ديوانه: ط. دار الفكر (126).

الزيادة

ومِنْ ضَرِيْبَتِهِ التَّقْوَى ويعصُمهُ ... مِنْ سَيِّئ العثراتِ اللهُ والرُّحُمُ والرُّحُم: القرابة، قال الأعشى «1»: وأتاني صاحبٌ ذو حاجةٍ ... واجبُ الحقِّ قريبٌ رُحُمُه وقرأ ابن عامر ويعقوب: وَأَقْرَبُ رُحُماً «2» بضم الحاء، والباقون بسكونها. ... الزيادة أَفْعَلُ، بفتح الهمزة والعين ب [أَرْحَبُ] «3»: قبيلةٌ من اليمن، من همدان، ثم من بَكِيل، وهم ولد أرحب بن الدعام الأكبر. قال فيهم علي بن أبي طالب رضي الله تعالى «4» عنه: ومِنْ أرحبِ الشُّمِّ المداعيسِ بالقنا ... ونِهم وأحياءِ السَّبيع ويامِ وإِليهم تنسب النجائب الأرحبية. ل [الأَرْحَلُ] من الخيلِ: الأبيض الظهرِ، وهو الأسود الظهر من الغنم. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ب [المَرْحَبُ]: قولهم: مَرْحَباً، معناه: السعة. قال الأصمعي: أي ائْتِ رُحْباً. وقال الخليل: نُصب لأن فيه كمين الفعل يراد به: انْزِلْ وأقم فنصب بفعل مضمر، فلما

_ (1) ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي، ولا له فيه قصيدة على هذا الوزن والروي. (2) الكهف: 18/ 81. (3) لا تزال محتفظة باسمها، وانظر مجموع الحجري: (1/ 64 - 68). (4) «تعالى» ليست في (ت) وجاء في (ل 2) و (ك): «قال فيهم أمير المؤمنين علي» وفي (م‍): «قال فيهم أمير المؤمنين عليهم السلام» وفي (د): «قال فيهم علي بن أبي طالب عليه السلام».

و [مفعلة]، بالهاء

عرف معناه المراد به أُمِيْتَ أصلُه وفعله. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ل [المَرْحَلَةُ]: يقال: بينهما مَرْحَلَةٌ، وهي مسيرة يوم. م [المَرْحَمَةُ]: الرَّحْمَةُ، قال الله تعالى: وَتَوااصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ «1». ... و [مِفْعلة]، بكسر الميم ض [المِرْحَضَة]: شيءٌ يتوضأ به. وليس في هذا الباب صاد. ... مِفْعال ض [المِرْحَاضُ]: المُغْتَسل. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ل [المُرَحَّل]: بُردٌ من برود اليمن عليه تصاوير الرحال، قال امرؤ القيس «2»: فقمتُ بها أمْشِي تجرُّ وراءنا ... على إِثرنا أذيالَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ ... فاعلة ل [الرَّاحِلَةُ]: المركب من الإِبل ذكراً كان

_ (1) سورة البلد: 90/ 17. (2) ديوانه: (14)، وشرح المعلقات للزوزني وآخرين: (18)، ورواية الديوان: خرجت بها تمشي تَجُرّ وراءنا ... على أثرينا ذيل مِرط مرحَّل

فعال، بكسر الفاء

أو أنثى. وهي فاعلة بمعنى مفعولة، كقوله تعالى: عِيشَةٍ رااضِيَةٍ* «1» ومااءٍ داافِقٍ «2». ... فِعال، بكسر الفاء ل [الرِّحال]: جمع: رحل. قال الله تعالى: فِي رِحاالِهِمْ «3». ... و [فِعالة]، بالهاء ل [الرِّحالَةُ]: مركب للبعير. والرِّحالَةُ: السرج، قال: قد ألقحتْ فِتيانُها الرَّحائلا ... ما تركوا منهنَّ حِنواً حائلًا أي: ناموا عليها فكأنها نساء غشيت فلقحت، ولهذا التشبيه صارت الرحالة في العبارة امرأة لأنها تُغشى في الركوب كما تُغشى المرأة. ... فَعول ل [الرَّحول]: الناقة التي تصلح لأن ترحل. م [الرَّحوم]: الناقة التي تشتكي رحمها بعد النِتاج. ... فَعِيل ب [الرَّحيبُ]: مكان رحيب: أي واسع.

_ (1) سورة الحاقة: 69/ 21. (2) سورة الطارق: 86/ 6. (3) سورة يوسف: 12/ 62.

ق

والرَّحيبُ: الأكول. ق [الرَّحيقُ]: صفوة الخمر، قال الله تعالى: يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ «1»، وقال امرؤ القيس «2». كأن مُكاكيَّ الجِواءِ غُدَيَّةً ... صُبِحْن رحيقاً من سُلافٍ مُفَلْفَلِ ل [الرَّحيل]: الاسم من الارتحال. قال بعضهم: والجَمَلُ الرحيل ذو الرحلة، وهو القوي على السير. م [الرَّحيم]: الراحم. ... فُعلَى، بضم الفاء ب [الرُّحْبَى]: أعرض الأضلاع في الصدر، وهما رُحْبَيَان مما يلي الإِبطين. والرُّحْبَى: سمة على جنب البعير. ... و [فُعَلاء]، بفتح العين، ممدود ض [الرُّحَضَاء]: الحمَّى التي تأخذ بعرق. وقيل: الرُّحَضَاء: عَرَقُ الحمَّى. ... فَعْلان، بفتح الفاء ن [الرَّحْمن]: اسم من أسماء الله تعالى، لا يثنَّى ولا يجمع ولا يصغر، ولا يسمى به غيره.

_ (1) سورة المطففين: 83/ 25. (2) ديوانه منشورات ذخائر العرب (376) ولم يورده إلا في (تحقيق رواية الديوان)، وهو له في اللسان (فلفل) والتاج (سلف) ومعجم البلدان (الجواء 2/ 174).

فعلوت، بفتح الفاء والعين

ويقال: هو بمعنى الرحيم، واشتقاقهما جميعاً من الرحمة وقيل: الرَّحْمانُ*: مشتق من الرحمة التي يختص بها الله تعالى. والرَّحِيمُ*: مشتق من الرحمة التي يوجد في العباد مثلها. قال مجاهد: الرَّحْمانُ*: مشتق من رحمته لأهل الدنيا، والرَّحِيمُ*: من رحمته لأهل الآخرة. وللمفسرين فيه أقوال، قال الله تعالى: رَبِّ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَماا بَيْنَهُمَا الرَّحْمانِ «1» قرأ حمزة والكسائي بخفض رَبِّ ورفع الرَّحْمنُ، وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو بالرفع فيهما، والباقون الخفض فيهما. ... فَعَلُوت، بفتح الفاء والعين م [الرَّحُموت]: من الرحمة. يقال: رَهَبوتٌ خير من رَحَموت. أي: لأَنْ ترهبَ خير من أن ترحم. ...

_ (1) سورة النبأ: 78/ 37، وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 358 - 359)، وانظر في اللفظ الكريم (الرحمن) ولالاته الكشاف: (1/ 41 - 45). وعبد اليمنيون في عصورهم المتأخرة قبل الإسلام الإله (الرحمن) وظهر اسمه في النقوش في أوائل عصر التوحيد في اليمن قبل الإسلام (رحمنن)، واتخذ مفهوم الإله الواحد القائم بذاته موازياً للفظ الجلالة (الله) ولهذا حاج المشركون الرسول حينما ذكر الرحمن فيما يوحى إليه وقالوا له: إنك تدعو إلى (الله) وإلى (الرحمن) فنزلت الآية: قُلِ ادْعُوا اللّاهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمانَ أَيًّا ماا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمااءُ الْحُسْنى وقال الرسول: «إني أجد نفَس الرحمن من قبل اليمن».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل، بالضم و [رَحَا] يقال: رحَتِ الحية: إِذا استدارت. ورحا الرحا يرحو: لغة في رحا يرحا. ... فعَل يفعَل، بالفتح فيهما ض [رَحَض]: الرَّحْضُ: الغَسْلُ. ورُحِضَ الرجل: إِذا أخذته الرَّحَضَاء، وهي الحمَّى التي تأخذ بعرق. ل [رَحَلَ] البقرَ وغيرَه رحلًا، وفلان يرْحَلُ فلاناً بما يكره: إِذا ركبه به. ي [رحا] الرَّحى: إِذا أدارها. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح م [رَحِمَهُ]: إِذا رَقَّ له وتعطف عليه. قال الله تعالى: لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْناا رَبُّناا «1». قرأ حمزة والكسائي بالتاء ونصب رَبَّنَا، والباقون بالياء والرفع. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما ب [رحُبت] الدارُ: أي اتسعت، رُحْباً ورَحَابة. قال الفراء: هي لغة أهل الحجاز. قال الله تعالى: بِماا رَحُبَتْ* «2»، قال الخليل: قال نصر بن سيار: أرَحُبَكُم

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 149. (2) سورة التوبة: 9/ 25 وَضااقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِماا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ، والتوبة أيضاً: 9/ 118 حَتّاى إِذاا ضااقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِماا رَحُبَتْ ... الآية.

م

الدخولُ في طاعة الكرماني: أي أوسعكم، وهي شاذة على فعُل مجاوِزاً. ولم يأت فعُل يفعُل بضم العين مجاوِزاً أبداً «1». م [رحُمَت] الناقةُ: إِذا اشتكت رحمها بعد الولادة. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِرْحابُ]: أَرْحبتِ الدارُ: أي اتسعت. لغة في رَحُبَت. ل [الإِرْحَالُ]: أَرْحَلَتِ الإِبلُ: إِذا سمنت بعد الهزال وقويت فأطاقت الرِّحْلة. وأرحله: إِذا أعطاه راحلةً. ... التَّفْعيل ب [التَّرْحيبُ]: رَحَّب به: أي قال له: مرحباً بك. ل [الترحيل]: رَحَّلَه: إِذا أظعنه من مكانه. والمُرَحَّل: الذي كثر عليه الرَّحْلُ، قال امرؤ القيس «2»: وقِرْبةِ أقوامٍ جعلْتُ عصامَها ... على كاهلٍ مني ذَلولٍ مُرَحَّل وكساءٌ مُرَحَّل: ومصدره الترحيل. م [التَّرحيم]: رَحَّم عليه: أي دعا له بالرحمة.

_ (1) انظر اللسان (رحب)، ومجاوز بمعنى: مُتَعَدِّي. (2) ديوانه: (372) في قسم تحقيق رواية الديوان وشرح المعلقات للزوزني وآخرين: (22).

المفاعلة

ورجل مُرَحَّم: أي مرحوم، شُدِّد للمبالغة. ... المفاعلة ل [المراحلة]: رَاحَلَهُ: أي أعانه على رحلته. ... الافتِعال ل [الارتحال]: ارتحل: من الرحيل. والمُرْتَحِل: نقيض المُحِلِّ. قال الأعشى «1»: إِنَّ مُحِلًّا وإِنَّ مُرْتَحِلًا قيل: إِنه حكى قول قائلٍ: إِنَّ مُحِلًّا، وإِنَّ مُرتَحِلًّا وقيل: إِنه أراد إِنَّ فيه محلًّا فأضمر فيه. ... الاستفعال [ل] [الاسترحال]: استرحلَهُ: أي سأله أن يرحلَ له. ... التَّفَعُّل ل [التَّرَحُّلُ]: الارتحال. م [التَّرحُّمُ]: ترحّم عليه: أي دعا له بالرحمة. وي [التَّرَحِّي]: ترحَّتِ الحيةُ: أي استدارت مثل الرحا. ... التفاعل [م] [التراحم]: تراحموا: أي رحم بعضهم بعضاً. ...

_ (1) من قصيدة في مدح سلامة ذي فائش، ديوانه: (265)، وعجزه: وإنَّ في السَّفْرِ ما مضى مهلا

باب الراء والخاء وما بعدهما

باب الراء والخاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ص [الرَّخْصُ]: الناعم، قال امرؤ القيس «1»: وتَعْطُو برَخْصٍ غَيرِ شثنٍ كأنَّهُ ... أساريعُ ظبيٍ أو مساويكُ أَسْحَلِ ف [الرَّخْفُ]: ضربٌ من الصِّبْغ يقال: إِنه الزنجار «2». والرَّخْفُ من العجين: الكثير الماء المسترخي. والرَّخْفُ: الرقيق من الزُّبْد. و [الرَّخْوُ]: الليِّن. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ف [الرَّخْفَةُ]: الزُّبْدَة الرقيقة، ويقال: صار الماء رَخْضَةً أي: طيباً رقيقاً. ... و [فُعْلة] بضم الفاء ص [الرُّخْصَةُ] في الأمر: خلاف التشديد فيه، وقد تُثَقَّل فيقال: رُخُصَّة. م [الرُّخْمَةُ]: بياض يكون في رأس الشاة، وسائرها على لون آخر. ...

_ (1) ديوانه: (16)، واللسان (سرع، سحل، شثن) ومعجم البلدان لياقوت: (4/ 58)، وشرح المعلقات: (20). (2) الزِّنْجار، هو: صدأ النحاس والحديد ونحوهما، انظر التاج (زنجر).

فعل، بكسر الفاء

فِعْلٌ، بكسر الفاء و [الرِّخْوُ]: شيء رِخْوٌ: غير صليب. وفرس رِخْوٌ: إِذا كانت مسترسلة في الجري، قال أبو ذؤيب «1»: تعدو به خَوْصاءُ يقطع جريها ... حَلَقَ الرِّحَالة فهي رِخْوٌ تَمْزَعُ ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين م [الرَّخَمُ]: جمع: رَخَمَة، وهي طائر أبقع يسمى الأَنُوْق. وفي حديث الشعبي في ذكر الروافض: «لو كانوا من الطير لكانوا رَخَماً، ولو كانوا من الدواب لكانوا حميراً!؟ » خص الرَّخَمَ بالذكر لقذر طَعمها، ولأنه يضربون بها المثل في الحمق، ويقولون: هي شر الطير، قال الكميت «2» يهجو رجلًا: أنشأتَ تنطقُ في الأمور ... كوافد الرخم الدوائرْ إِذ قيل يا رخم انطقي ... في الطير إِنك شرُّ طائرْ أي: انطقي بقولهم: أنت شر الطير. ومن ذلك قيل في تأويل بعض الرؤيا: إِن الرخمةَ إِنسان أحمق، دنيء الكسب. ... و [فَعَلَة]، بالهاء م [الرَّخَمَةُ]: واحدة الرَّخَم. ويقال في المثل: «وقعت عليه رَخَمَتُهُ» «3» إِذا وافقه وأحبه. ...

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 16)، والرواية فيه « .. خوصاءُ يفصم .. » ، واللسان (رخو) وروايته كما هنا. (2) البيتان للكميت، ديوانه تحقيق د. داود سلوم، ط. مكتبة الأندلس- بغداد (1/ 227). (3) المثل رقم (4350) في مجمع الأمثال (2/ 361).

فعل، بكسر العين

فَعِل، بكسر العين ل [الرَّخِلُ] «1»: الأنثى من أولاد الضأن، والذَّكَرُ: حَمَلٌ. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح م [الأَرْخَمُ]: فرس أرخم: إِذا ابيض رأسه كله. ... مِفْعَال و [المِرْخَاء]: فرس مِرْخَاء من خيل مَرَاخٍ: أي كثير الإِرخاء، وهو العدو فوق التقريب. وناقة مِرْخَاء وأتان مرخاء، كذلك. ... فَعَال، بفتح الفاء و [الرَّخَاءُ]: مصدر قولك: هو رَخِيُّ البال. والرَّخَاء: سعةُ العيش. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ل [الرُّخَال]: جمع رَخِل. م [الرُّخَام]: حجر أبيض رِخو. و [الرُّخَاء]: الريح اللينة السريعة لا تزعزع

_ (1) وفي اللهجات اليمنية: الرَّخِل والرخلة، وكلاهما مؤنث، وهي للفتية من الشاء، والصغير: سِخْل وسِخْلة.

و [فعال]، بكسر الفاء

شيئاً، قال الله تعالى: رُخااءً حَيْثُ أَصاابَ «1» أي: حيث أراد. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ل [الرِّخَال]: جمع رَخِل. و [الرِّخَاءُ]: جمع: أرض رِخوة. والرِّخَاءُ: المراخاة أيضاً. ... فَعِيل ص [الرَّخِيْص]: الموتُ الرَّخيص: الذريع. والرَّخِيصُ: نقيض الغالي، من النعوت. والرَّخيصُ: الرَّخْصُ. م [الرَّخِيمُ]: كلام رخيمٌ: رقيق، قال «2»: رخيمُ الكلامِ، قطيعُ القيامِ ... أمسى فؤادي به فاتِنا و [الرَّخِيُّ]: فلان رخي البال: أي واسع الحال. ويقال: إِنه لفي عَيْشٍ رَخِي: أي واسع. ... فُعالَى، بضم الفاء م [الرُّخَامَى]: بقلة حلوة يرعاها المال «3»، غبراء تضرب إِلى البياض، لها أصل يتَحَلَّبُ لبناً. ...

_ (1) سورة ص: 38/ 36 فَسَخَّرْناا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخااءً حَيْثُ أَصاابَ. (2) البيت في التاج (قطع) أنشده الفراء غير معزو، وهو في المقاييس: (4/ 473). (3) جاء في (ل 2) بعد كلمة المال: «لعله الإبل»، والمال عند البدو هو: الإبل والغنم، والمال في اللهجات اليمنية هو: الأرض الزراعية، والمال عندَ النُّجارِ: النقود. انظر المعجم اليمني (839 - 840).

فعلاء، بفتح الفاء، ممدود

فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود م [رخْماء]: شاة رَخْماء: إِذا ابيضَّ رأسها، وسائر جسدها له لون آخر. ... فِعْوَلّ، بكسر الفاء، وفتح الواو، وتشديد اللام د [الرِّخْوَدّ]: الليِّن العظام، الكثير اللحم. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح يَفْعُلُ بالضم و [رَخَا]: قال بعضهم: يقال: رَخَا رَخاءً فهو راخي البال، ورَخِيّ البال: أي واسع الحال. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح ف [رَخِفَ] العجينُ: إِذا كثر ماؤه حتى استرخى. و [رَخَا] الشيءُ رَخاوة: إِذا صار رِخواً. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما ص [رَخُصَ]: الرُّخْصُ: نقيضُ الغلاء. والرّخوصة والرَّخاصة: مصدر الرَّخْصِ، وهو اللَّيِّن. م [رَخُمَ]: رخامة الصوت: لِيْنُه ورِقَّتُه. ... الزيادة الإِفعال ص [الإِرخاص]: أَرْخَصْتُ السلعةَ: نقيض أغليتها، قال «1»: نُغالي اللحمَ للأَضْيافِ نيْئاً ... وتُرْخِصُهُ إِذا نَضِجَ القدورُ

_ (1) البيت في اللسان والتاج (رخص)، والمعنى: نغالي باللحم حين نشتريه فندفع به كثيراً، ونرخصه للآكلين أي: نشتريه غالياً ونبذله كرماً.

ف

ف [الإِرخاف]: أَرْخَفْتُ العجينَ: إِذا أكثرت ماءه حتى يسترخي. م [الإِرْخَامُ]: قال الخليل: أَرْخَمَتِ الدجاجة والنعامة على بيضها: إِذا حضنته، فهي مُرْخِم. و [الإِرخاء]: أرخيتُ السترَ: أسبلته. وأرختِ الناقةُ: إِذا استرخى صَلاها «1». والإِرْخَاءُ من العَدْوِ: فوق التقريب، قال امرؤ القيس «2»: لهُ أيطلا ظَبيٍ وساقا نعامةٍ ... وإِرْخَاءُ سِرحانٍ وتقريبُ تَتْفُلِ قال أبو عبيد: الإِرْخَاءُ: أن تُخَلِّي الفرسَ وشهوته في العدو، غير متعبٍ له. ... التَّفْعيل ص [التَّرْخيص]: رَخَّص له بعد النهي: أي أذن له بعد النهي. م [رَخَّم] الدجاجةَ أهلُها: إِذا تركوها على البيض. ورَخَّم الكلامَ: إِذا نقص من آخره حرفاً أو حرفين وذلك في النداء خاصة، مثل قول زهير «3»: يا حارِ لا أُرْمَيَنْ منكم بداهيةٍ ... لم يَلْقها سُوقةٌ قبلي ولا مَلِكُ أراد: يا حارث. وكقول الفرزدق «4»:

_ (1) وهما صَلَوان عن يمين الذنب وشماله، ويقال: أَصْلَتِ الفرسُ، إذا: استرخى صلواها. (2) ديوانه: (21)، وشروح المعلقات، انظر شرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين: (23). (3) في (ل 2، ك): «مثل قول الشاعر» والبيت لزهير، ديوانه ط. دار الفكر: (136). (4) ديوانه: (1/ 384) ورواية أوله: «مروانُ .. » فلا شاهد فيه على هذه الرواية.

الافتعال

يا مروَ إِنَّ مطيتي محبوسةٌ ... تَرْجُو الحِباءَ ورَبُّها لم يَيْأَسِ أراد: يا مروان [فرخَّم] «1». وقد رخمت الشعراء في غير النداء اضطراراً كقوله «2»: أَلا أَضْحَتْ حِبالكُم رماما ... وأضحَتْ عنك شاسعةً أُماما أراد: أُمامة. ... الافتعال ص [الارتخاص]: ارْتَخَصَ الشيءَ: أي اشتراه رخيصاً. ... الاستفعال ص [الاسترخاص]: استرخص الشيءَ: أي عده رخيصاً. و [الاسترخاء]: أرخيته فاسترخى. واسترخى به الأمرُ: نقيض اشتد. واسترخت به حالُه: إِذا حسنت حاله، قال «3»: فأبَّل واسترخَتْ به الحالُ بعد ما ... أَسَافَ ولولا سَعْيُنا لم يُؤَبِّلِ أَبَّل الرجل: إِذا كثرت إِبله. ... التَّفَعُّل ص

_ (1) ليست في الأصل (س) وهي في (ت) بين السطرين وبعدها (صح) وفي بقية النسخ أصل. (2) البيت لجرير، ديوانه ط. دار صادر (406)، وانظر أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك: (3/ 110). (3) البيت لطفيل الغنوي، ديوانه: (71)، وهو في اللسان (أبل، رخا) ورواية صدره: «فأبَّل واسترخى به الخطب .. »

[الترخص]:

[التَّرَخُّصُ]: تَرَخَّصَ في حقه: إِذا أخذ ما طفَّ ولم يستقص. ... التفاعل و [التَّرَاخِي]: الإِبطاء. وتراخى ما بينهما: أي تباعد، قال: قَرَّبوا كبشاً حديداً رَوْقُه ... فتراخى كبشُنا ثُمَّ نَطَحْ ***

باب الراء والدال وما بعدهما

باب الراء والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ع [الرَّدْعُ]: يقال: به ردع من زعفران وطيب: أي أثر. ويقال: الرَّدْعُ: الدم. ويقال للقتيل: ركب رَدْعَه: إِذا خر لوجهه صريعاً. ويقال: الرَّدْعُ: مقاديم الإِنسان. وفي الحديث «1»: «قال قبيصة بن جابر لعمر: إِني رميت ظبياً وأنا محرم فأصبت خُششاءه فركب ردعه، فقال عمر: اذبح شاة» غ [الرَّدْغُ]: الماء والطين. والرَّدْغُ: الرَّزَغُ «2». م [الرَّدمُ]: السد. وأصله مصدر، والجميع: الرُّدوم. قال الله تعالى: أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً «3». قال أسعد تُبَّع «4»: وبَنَى على يأجوج حين أتاهمُ ... رَدْماً بناه بالحديد الموصَدِ رَدْماً بناه إِذْ بناه مخلَّداً ... سُدّاً صليباً للزمان السَّرْمَدِ ...

_ (1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 231) وقد أخرجه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. (2) والرَّزْغُ والرَّزَغ: الماء القليل في المسائل والثماد، وهو أقل من الردغ، انظر اللسان (ردغ، رزغ). (3) سورة الكهف: 18/ 95. (4) البيتان في أخبار عبيد بن شرية الجرهمي من كتاب التيجان: (468)، وقصيدة أسعد التي منها البيتان في الإكليل: (8/ 258 - 260) وليس البيتان فيها.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلة]، بالهاء غ [الرَّدْغَةُ]، بالغين معجمة: الوَحْل الشديد. هـ‍ [الرَّدْهَةُ]: قَلْتٌ «1» في الصفا يجتمع فيه ماء السماء، والجمع رِداهٌ. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ن [الرُّدْنُ]: مُقَدَّم الكم، والجمع أردان. قال النابغة «2»: يَصُوَنُونَ أَجْسَاداً قديماً نعيمُها ... بخالَصَةِ الأرْدَانِ خُضْدِ المناكبِ أي: سود المناكب، من الدروع. ... و [فُعْلَة]، بالهاء ح [الرُّدْحَة]، بالحاء: سترٌ في مؤخر البيت. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء [ف] [الرِّدْفُ]: كل شيء تبع شيئاً فهو رِدْفُه. والرِّدْفُ: الرَّديف، وهو المرتدف خلف الراكب. والرِّدْفُ في الرويّ: يكون أحد حروف المد واللين وهي الواو والياء والألف، ولا يكون بينه وبين الروي حرف غيره مثل قول امرئ القيس فيما كان ردفه واواً وياء «3»: أبلغْ سَلَامَةَ أنَّ الصبرَ مَغْلوبُ ... وإِنما حبُّها شوقٌ وتعذيبُ

_ (1) القَلْتُ: النُّقْرَة في الجبل أو الصفا، والجمع: قِلَات. (2) ديوانه: (35)، والخزانة: (2/ 9). (3) ديوانه: ط. بغداد (438).

همزة

ومثل قول القطامي فيما كان ردفه ألفاً «1»: قفي قبلَ التفرقِ يا ضُباعا ... ولا يَكُ موقفٌ منكِ الوداعا هذا في المطلق، فأما في المقيد فكقوله: صدَّتْ فهاجتْ أسَفاً بالصدودْ ... وحرَّكتْ لوعةَ قلبٍ عميدْ هذا فيما رِدفه واو وياء. وأما ما ردفه ألف فكقوله: ثلاثةٌ في الناسِ هُمْ ما هُمُ ... أفضلُ من يشربُ ماء الغمامْ وإِنما سميت هذه الأحرف ردفاً لأنها خلف القافية. ورِدْف المرأة: كفلها. وأرداف النجوم: تواليها، واحدها: رِدف. قال ذو الرمة «2»: وردْتُ وأردافُ النجومِ كأنَّها ... قناديلُ فيهنَّ المصابيحُ تَزْهَرُ وأرداف الملوك في الجاهلية: الذين كانوا يخلفون الملوك، واحدهم ردف. والرِّدْفَان: الليل والنهار. همزة [الرِّدْءُ]، مهموز: المعين، قال الله عز وجل: رِدْءاً يُصَدِّقُنِي «3» كلهم قرأ بالهمز غير نافع؛ وكلهم يجزم القاف على جواب، غير عاصم وحمزة فقرأا برفعها: أي ردءاً مصدقاً لي، وهو رأي أبي عبيد. ...

_ (1) البيت له في شرح شواهد المغني: (849)، والخزانة: (1/ 391)، والأغاني: (24/ 39). (2) ديوانه: (2/ 265) تحقيق د. السطلي ط. مجمع اللغة العربية بدمشق. (3) سورة القصص: 28/ 34 وَأَخِي هاارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسااناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخاافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 167).

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلة]، بالهاء ي [الرِّدْيَةُ]: يقال: فلان حسن الرِّدْيَةِ، من لُبْسِ الرداء. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ج [الرَّدَجُ]: ما يلقيه كل مولود من بطنه ساعة يولد، قال «1»: بحيثُ يستودعُ الكُدْريُّ أفرخَهُ ... والكلبُ يلحسُ عن حَرْفِ استِه الرَّدَجا يعني ولداً له تركه في الفلاة. ق [الرَّدَقُ]، بالقاف: لغة في الردج. ن [الرَّدَنُ]: الخَزُّ، قال الأعشى «2»: على صَحْصَحٍ ككساء الرَّدَنْ وقال «3»: يشقُّ الأمورَ ويجتابها ... كشقِّ القراريّ ثوبَ الرَّدَنْ ي [الرَّدى]: الهلاك، وهو مصدر. والرَّدى: جمع رَدَاة، وهي الصخرة، قال «4»: فَحْلُ مخاضٍ كالرَّدى المنقضِّ ... و [فَعَلة]، بالهاء

_ (1) لم نجده رغم أنه شاهد جيد على الردج وألفاظٍ أخرى. (2) ديوانه: (362)، وصدره: (فأفْنيتُها وتَعَالَلْتُها) ، والرواية في الديوان: «كرداء». (3) ديوانه: «368) من قصيدة الشاهد قبله، واللسان (ردن)، والقراري: الحضري الذي لا ينتجع. (4) الشاهد في اللسان (ردي) دون عزو.

غ

غ [الرَّدَغَة]: لغة في الرَّدْغَة «1». ي [الرَّدَاةُ]: الصخرة، والجميع: رَدىً. وبنو رداة: بطن من النخع من ولد كعب ابن رداة كان من المعمَّرين «2». ... الزيادة أُفْعُلٌّ، بضم الهمزة والعين وتشديد اللام ن [الأُرْدُنّ]: النعاس، قال الراجز «3»: قد أخذتني نَفْسَةٌ أردنُّ والأُرْدُنُّ: اسمُ أرضٍ بالشام. ... و [إِفْعَلٌّ]، بكسر الهمزة وفتح العين ب [الإِرْدَبُّ]: مكيال ضخم لأهل مصر، قال [الأخطل] «4»: والخبز كالعنبر الهندي عندهُم ... والقمح سبعون إِردبّاً بدينار ...

_ (1) وهي الماء والطين كما سبق. (2) ورداة هو: ابن ذهل بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع، وابنه كعب هو القائل بعد أن طال به العمر: لم يبقَ يا خَلدةُ من لِداتي ... أبو بنينَ لا ولا بناتِ ولا عقيم غير ذي بتات ... من مسقط الشَّحْرِ إلى الفرات انظر النسب الكبير: (1/ 289) تحقيق محمود فردوس العظم بعنوان (نسب معد واليمن لابن الكلبي). (3) هو: أبَّاقٌ الدُّبيري كما في اللسان (ردن). (4) ليست في (س) وفي (ت) جاءت في الهامش وبعدها (صح)، وفي (ل 2، ك) «قال الشاعر» وفي (م‍، د): «قال الأخطل»، والبيت له، ديوانه طبعة دار الفكر وقبله البيت المشهور: قومٌ إذا استنبحَ الأضيافُ كلبَهم ... قالوا لأمِّهِم: بولي على النار

و [إفعلة]، بالهاء

و [إِفْعَلَّة]، بالهاء ب [الإِرْدَبَّة]: القرميدة، وهي الآجرة. ... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين غ [المَرْدَغَةُ]: واحدة المرادغ، بالغين معجمةً، وهي ما بين العنق إِلى الترقوة. ... مِفْعَل، بكسر الميم س [المِرْدَسُ]: الشيءُ تُرْدَسُ «1» به الأرضُ. ن [المِرْدَنُ]: المغزل التي «2» يُغزل بها «2» الرُّدْنُ. ي [المِرْدى]: الحجر الذي يردى به «3»، يقال للرجل: إِنه لمردى حروب. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ي [المِرْداة]: حَجَرُ الرَّدي تكسر بها الحجارة، وتشبه بها الناقة فيقال: مرادة، لثقلها وشدة وطئها. ... مِفْعَال س [المِرْدَاسُ]: صخرة عظيمة يردس بها: أي يرمى بها. ويقال: إِن المرداس الصخرة التي يرمى بها في البئر ليعلم أفيها ماء أم لا.

_ (1) رَدَس: دكَّ بشيء صلب عريض يسمى المِرْدَس. (2) في اللسان: «الذي» و «بهِ» بالتذكير. - وقد يؤنث المِغْزَل. (3) أي: يرمى به، أو يُلْقى به ليكسر شيئاً- انظر اللسان (ردى) - وهي في اللهجات اليمنية حية.

فاعل

ومِرْدَاسُ: من أسماء الرجال. ... فاعِل ن [الرَّادِن]: قال بعضهم: الرادِن: الزعفران، وأنشد «1»: وأخَذَتْ من رادِنٍ وكُرْكُمِ الكُرْكُم: شجرة يعمل من عروقها الخَضُضُ «2». ... و [فاعلة]، بالهاء ف [الرَّادفة]: الصيحة في قوله تعالى: تَتْبَعُهَا الرّاادِفَةُ «3». والروادف: رواكب النخلة. ... ومن المنسوب ن [الرَّادِنيُّ]: يقال للشيء إِذا خالطت حمرته صفرة رادِنيٌّ وبعيرٌ رادِني ونحوه. وقيل: الرادِني من الإِبل: المتجعد الوبر. ... فَعال، بفتح الفاء ح [الرَّداح]، بالحاء: المرأة العظيمة الأوراك والعجيزة. والرَّدَاح: العظيم من الإِبل.

_ (1) الشاهد للأغلب العجلي، وصححه في اللسان عن ابن برى ب‍ «فأخذت ... » وقبله: فَبَصَرتْ بِعَزَبٍ ملأَّمِ والكُرْكُم في اللسان: «نبت، وشبهه بالكمون، وقال إن بعض العرب يسمونه زعفرانا». والكُرْكُمُ هو: الهُرُد في اللهجات اليمنية، انظر المعجم اليمني (هرد- ص 943). (2) الحُضُضُ والخُضَصُ والحُظُظُ والحُظَظ: دواء يُعقد من أبوال الأبل، وقيل عصارة شجر الصنوبر أو الصبر أو غيرهما. (3) سورة النازعات: 79/ 7.

و [فعال]، بضم الفاء

بعير رَدَاح، وناقة رَدَاح، وكبش رَدَاح: ضخم الألية، قال «1»: ومشى الكماة إِلى الكما ... ةِ وقرَّبَ الكبشُ الرداحْ وكتيبة رداح: أي ثقيلة كثيرة الفرسان، قال «2»: يا عامراً يا عامرَ القداحِ ... وعامرَ الكتيبةِ الرَّداحِ ويقال: الرداح: الشجرة العظيمة الواسعة. والرداح: الفتنة الثقيلة العظيمة، وفي الحديث: «إِنما هذه الفتنة حيصة من حَيَصات الفتن، وبقيت الرَّداح المظلمة». حَيْصَة: أي عطفة من عطفات الفتن وليست بعظيمة: يعني فتنة علي ومعاوية. ... و [فُعال]، بضم الفاء ع [الرُّدَاع]: وجع الجسم، قال «3»: فوا حزنا وعاودني رُداعي ... وكان فراقُ لُبنى كالخداع ... و [فِعال]، بكسر الفاء ف [الرِّداف]: موضع مركب الرِّدْف، قال «4»: لي التصدير فاتْبَعْ في الرِّدافِ ي [الرِّداء]: معروف. ورجل غمر الرداء: واسع المعروف.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (ردح) والقافية فيه ساكنة. (2) هو لبيد، ديوانه (42) وروايته فيه: يا عامراً يا عامِرَ الصَّباحِ ... ومِدْرَه الكتيبة الرَّداحِ (3) قيس بن ذَرِيح، ديوانه: (118)، واللسان (ردع)، والمقاييس: (2/ 503)، ويروى: «فوا حزني ... » (4) الشاهد في اللسان والتاج (ردف) دون عزو.

و [فعالة]، بالهاء

والرداء: الحُسن والنضارة. ومن ذلك قيل في بعض تأويل الرؤيا: إِن الرداء: شأن الرجل. والرِّداء أيضاً: السيف، على الاستعارة، لأن حمالته تقع موقع الرداء من العنق. ومن ذلك سمي الدين رداء لأنه أمانة لازمة لموضع الرداء وصَفْحَتي العنق. ... و [فِعَالة]، بالهاء ف [الرِّدَافَةُ]: الخلافة. ... فَعِيل ع [الرديع]: قال ابن الأعرابي: الرَّديعُ: الصريع، ويقال: هو بالغين معجمة. غ [الرديغ]: الأحمق. ف [الرَّديف]: الذي تردفه. والرديف: النجم الناظر إِلى النجم الطالع، وهو رقيبُه الغارب، قال رؤبة «1»: وراكبُ المقدارِ والرديفُ ... أفنى خُلوفاً قبلها خلُوفُ راكب المقدار: الطالع. والرديف: الغارب. والرديف: نجم قريب من النسر الواقع. قال أبو حاتم: الرديف: الذي يجيء بِقِدْحِه بعد فوز الأيسار فيسألهم أن يُدخلوا قِدْحه في قداحهم. م [الرَّديم] من الثياب: المرقَّعُ. ...

_ (1) في (ل 2، ك): «قال الشاعر» والأصل وبقية النسخ: «قال رؤبة» وهو في ملحقات ديوانه (178).

[الخماسي]

[الخماسي] «1» أَفَنْعَلُ ويَفَنْعَلُ بالفتح ج [الأَرَنْدَجُ]، واليَرَنْدَجُ: دخيل، وهو الأديم الأسود. قال «2»: كمشي النَّصَارى في خفافِ الأَرَنْدَجِ وقال العجاج «3»: كأنه مسروَل يرندجا وقيل: الأرندج واليرندج: كل ما ملس وصقل كالثوب يطرّى بعد خلوقته؛ والهمزة والياء والنون زوائد. ...

_ (1) «الخماسي» في حاشية (ت) وبعدها (صح) وليست في الأصل ولا في بقية النسخ. (2) الشماخ بن ضرار، ديوانه: (83)، وصدره: وداويَّةِ قفرٍ تَمَشَّى نعاجُها وفي اللسان (ردج) روايته: «ودَوِّيَّةٍ ... » و « ... نعامها» وأشار الديوان إلى هذه الاختلافات. (3) ديوانه (2/ 20) واللسان (ردج).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم م [رَدَمَ]: الرُّدام: الضراط. ن [رَدَن]: الرَّدْن: النضد. تقول: ردنْتُ المتاعَ. ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر س [رَدسَ] الأرض بالصخرة: أي رمى بها. قال «1»: وعَرَكْتهم بالخيل ثم رَدَسْتهم ... بالمرهفات فللنساءِ عويلُ ويقال: ما أدري أين ردس: أي ذهب. م [ردَم]: الرَّدْمُ: السد، قال الله تعالى: أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً «2». ن [رَدَنَ]: رَدَنَ المتاعَ: نضده. ي [رَدَى] الفرسُ رَدْياً وَرَدَياناً: وهو بين العدو والمشي الشديد كأنه يرجم الأرض بقوائمه. وحكى الأصمعي: الرَّدَيان: عَدْوُ الحمارِ بين آريِّهِ ومُتَمَعَّكِهِ «3»، قال ذو الرمة «4»: قد احتملت ميّ فهاتيك دارها ... بها السحم تردى والحمام الموشّحُ ورَدَتِ الجاريةُ: إِذا رفعت إِحدى رجليها وقفزت بواحدة.

_ (1) لم نجده. (2) سورة الكهف: 18/ 95. (3) الآريُّ: مَحْبَسُ الحيوان، ومُتَمَعَّكُه: مكان تَمَعُّكِهِ وتَمَرُّغِهِ في التراب. (4) ديوانه: (2/ 1209).

فعل يفعل، بالفتح

ورديتُهُ بالحجارة: إِذا رميته بها لتكسره رَدْياً. وما أدري أين ردى: أي أين ذهب. وردى على الخمسين: أي زاد. وردى به: أي رمى به. ... فعَل يفعَل، بالفتح ح [رَدَحَ]: الرَّدْحُ: بسطُ الشيء في الأرض. وردحتْ البيتَ «1»: من الرُّدْحة، وهي شقة تدخل في مؤخره. خ [رَدَخ]: الرَّدْخ: الشدخ. ع [ردعته] عن الشيء رَدْعاً: أي كَففته. هـ‍ [رَدَهَ]: وحكى بعضهم: ردهت البيت: لغة في ردحْتُ. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ف [رَدِفه]: أي تبعه ردفاً، يقال: كان نزل بهم أمرٌ فَرَدِفَهُم آخرُ أعظمُ منه. ومعنى قوله تعالى: قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ «2». أي: اقترب لكم. وهو من رَدِفَهُ: إِذا تبعه وجاء في أثره. ي [ردِي]: الرَّدى: الهلاك. والرَّدِي: الهالك. ...

_ (1) المراد: بيت الشَّعْر. (2) سورة النمل: 27/ 72.

فعل يفعل، بالضم فيهما

فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما ح [رَدُحَت] المرأةُ: صارت رَداحاً. ... همزة [رَدُؤ] الشيءُ، مهموز: أي صار رديئاً. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِرْدَاح]: أردحْتُ البيتَ، وردحته بمعنى، من الرُّدحة. ف [الإِرداف]: أردفه: أي حمله خلفه على مركبه، يقال: برذون لا يُرْدِفُ ولا يُرادِفُ. وأَرْدَفَ: لغة في رَدِفَ، قال «1»: إِذا الجوزاءُ أَرْدَفَت الثريا ... ظننتَ بآلِ فاطمةِ الظنونا وقوله تعالى: مِنَ الْمَلاائِكَةِ مُرْدِفِينَ «2» قرأ نافع ويعقوب وأهل المدينة بفتح الدال، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ الباقون بكسر الدال. قال أبو عمرو: أي أردف بعضُهم بعضاً، وأنكر أبو عبيد كسر الدال وقال: لا يكون أردف بمعنى ردف قال: لقوله تعالى: تَتْبَعُهَا الرّاادِفَةُ «3»، ولم يقل المردفة. والمُرْدَف من الشعر: مقيد ومطلق؛ فالمقيد يلزمه حرفان: الرِّدْفُ والروي وحركة، وهي الحذو.

_ (1) البيت لخزيمة بن نَهْد القضاعي- وقيل: خزيمة بن مالك بن نهد- وفاطمة هي: فاطمة بنت يَذْكُر بن عَنَزَة، وكان يهواها. انظر الأغاني: (13/ 78)، واللسان والتاج (ردف). (2) سورة الأنفال: 8/ 9. وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 276). (3) سورة النازعات: 79/ 7.

كقوله «1»: شَتَّ شعبُ الحيِّ بعدَ التيامْ ... بل شجاك الربع ربع المقامْ الروي: الميم، والردف: الألف التي قبلها، والحَذْو: حركة ما قبل الألف. والمطلق ضربان: مطلق مردف، ومطلق يلزمه الردف والخروج. فالأول يلزمه ثلاثة أحرف. الروي والردف والوصل، وحركتان: الحذو والمجرى، كقوله فيما ردفه ألف: على عجل تَرَحَّلَنا ضباعا ... فَرُقِّيَ في مزاودنا متاعا الروي: العين، والرِّدف: الألف التي قبلها، والوصل: الألف التي بعد العين، والحذو: حركة ما قبل الردف، والمجرى: حركة الروي. وفيما ردفه واو وياء قوله «2»: نأت بسعاد عنك نوى شطون ... فبانت والفؤاد بها رهين والثاني يلزمه أربعة أحرف: الردف والروي والوصل والخروج وثلاث حركات: الحذو والمجرى والنفاذ كقوله فيما خروجه ألف «3»: هل الدهر إِلا ليلة ونهارها ... وإِلا طلوع الشمس ثم غيارها وفيما خروجه واو، كقوله «4»: كأن لون أرضه سماؤه وفيما خروجه ياء قوله:

_ (1) البيت للطرماح بن حكيم، ديوانه: (390) واللسان (شتت) وجاءت القافية في اللسان مكسورة وهو خطأ من الناسخين فالقصيدة ساكنة الروي. (2) النابغة، ديوانه: (186)، واللسان (شطن). (3) أبو ذؤيب الهذلي ديوان الهذليين: (1/ 21)، واللسان والتاج (غور). (4) رؤبة، ديوانه 3، وشرح شواهد المغني: (2/ 971)، وأوضح المسالك: (3/ 286)، وهو مطلع أرجوزة له وقبله: وَبَلَدٍ عامِيَةٍ أَعْماؤُهُ

م

فانقضَّ مثل النجم من سمائه النفاذ: حركة الهاء. م [الإِردام]: أردمَتْ عليه الحمَّى: أي دامت. يقال: ورد مُرْدِم، وسحاب مُرْدِم. ن [الإِردان]: أردنت القميص: إِذا جعلت له أرداناً. والمُرْدِن: المظلم. وأردنتْ عليه الحمَّى: مثل أردمت. وعرَق مُرْدِن: يمس البدن كله. ي [الإِرداء]: أَرْدَاهُ فردي: أي أهلكه فهلك. قال الله تعالى: إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ «1» أي: لتهلكني، قال دريد بن الصمة «2»: تنادَوا وقالوا أَرْدَتِ الخيلُ فارساً ... فقلت أعبد الله ذلكم الردي؟ وأردى على الشيء: أي زاد. يقال: أردى على الخمسين: أي زاد عليها، قال «3»: وأسمر خطيّاً كأن كعوبه ... نوى القسب قد أردى ذراعاً على العشر أردى: أي زاد. ويروى: أرمى، وكلاهما بمعنى.

_ (1) سورة الصافات: 37/ 56 قاالَ تَاللّاهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ. (2) من قصيدته المشهورة، وأولها في الشعر والشعراء: (471): أمرتهم أمري بمنعرج اللِّوى ... فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغدِ ومنها البيت المشهور: وهل أنا إلا من غَزِيَّة إن غوت ... غَوَيْت وإِن ترشُد غزية أَرشُدِ وهو: دريد بن الصمة من جُشم بن معاوية بن بكر، شاعر فارس شجاع، أدرك الإسلام ولم يسلم، توفي سنة: (8 للهجرة/ 630 م). (3) هو: أوس بن حجر، ديوانه كما في اللسان (ردى).

همزة

همزة [الإِرداء]: أردأتُه: جعلته رديئاً. وأردأته: أي أعنته «1». ... التفعيل ع [التَّرديع]: ثوب مردَّع: ملمع بردع من طيب. م [الترديم]: الثوب المردَّم: الخَلَق المرقع. ن [التردين]: رَدَّن القميصَ: أي جعل له أرداناً. ي [التردية]: رَدّاه بالرداء فارتدى. المفاعلة ف [المرادفة]: يقال: برذون لا يُرادِف: أي لا يدع رديفاً يركبه. ورادف الجراد «2» والمرادفة: ركوب الذكر الأنثى. ي [المراداة]: راديت فلاناً: مثل راودته، على القلب، قال طفيل «3»: يرادَى على فأس اللجام كأنما ... يرادَى على مرقاة جذع مشذبِ يعني: يراوَد. وراديت عنهم: أي راميتُ. وراداه: أي داراه. ...

_ (1) وهَرْدَأ أيّ أَرْدَأ وهي كلمة كثيرة الاستعمال في نقوش المسند بهذه الدلالة. (2) مرادفة الجراد: ركوب الذكر الأنثى والثالث عليهما- التاج (ردف) - (3) البيت له كما في اللسان (ردي).

الافتعال

الافتعال [ع] [الارتداع]: ردعه فارتدع: أي كفه فكفَّ. والسهم المُرْتَدَعُ: الذي إِذا أصاب الهدف انكسر عوده. وارتدع بالعرق ونحوه: أي تلطخ، قال «1»: يجري بديباجتيه الرشحُ مرتدعُ ويقال: هو من الردع، وهو الدم. غ [الارتداغ]: ارتدغ: إِذا وقع في رَدْغَةٍ. ف [الارتداف]: يقال: ارتدف فلان فلاناً: إِذا أخذه. وارتدفه: أي استدبره، قال سيبويه: وقرأ بعضهم بِخَمْسَةِ آلاافٍ مِنَ الْمَلاائِكَةِ مُرَدفين «2» وتقديره عندهم: «مرتدفين» فأدغمت التاء في الدال، وألقيت حركتها على الراء لئلا يلتقي ساكنان. ي [الارتداء]: ارتدى: أي لبس الرداء. ... الاستفعال ف [الاسترداف]: استردفه: أي سأله أن يردفه. ... التفعُّل م [التَّرَدُّمُ]: ثوب متردَّم ومتلدَّم: أي مرقع، ومعنى قوله «3»:

_ (1) ابن مقبل- تميم بن أبي بن مقبل ديوانه (170) واللسان والتاج (ردع)، والمقاييس: (2/ 503)، وصدره: يُخْدي بها بازِلٌ فُتْلٌ مرافقهُ (2) سورة الأنفال: 8/ 9. وسبقت في الآية ... أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاائِكَةِ مُرْدِفِينَ. (3) عنترة بن شداد العبسي، مطلع معلقته، ديوانه: (15)، وانظر شروح المعلقات.

ي

هل غادر الشعراء من متردَّم ... أم هل عرفت الدار بعد توهم أي: هل تركوا من كلام مستصلح ي [التَّرَدِّي]: التهور في مهواة من جبل أو في بئر قال الله تعالى: وَماا يُغْنِي عَنْهُ ماالُهُ إِذاا تَرَدّاى «1». والمتردِّية في قوله تعالى: وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ «2» هي التي تردت: أي سقطت فماتت ولم تلحق ذكاتها. وتردى بالرداء: أي التحف به. ... التفاعل ف [الترادف]: التتابع، قال الأصمعي: تعاونوا عليه وترادفوا بمعنى. والترادف: حكاية عن الفعل القبيح. والمترادف: من أسماء ضروب الشعر ساكن ومسكن. وهو تسعة أضرب كقوله: ما هاج حسَّانَ رسومُ المقامْ ... ومَظْعَنُ الحيِّ ومبنى الخيامْ همزة [الترادؤ]: ترادَؤُوا، مهموز: أي تعاونوا. من الرِّدْء، وهو المعين. ...

_ (1) سورة الليل: 92/ 11. (2) سورة المائدة: 5/ 3.

باب الراء والذال وما بعدهما

باب الراء والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الرَّذْل]: الدون. يقال: رجلٌ رَذْلٌ، من قوم أرذال. ... و [فَعَل]، بفتح العين م [الرَّذَمُ]: الامتلاء، من قولهم: قطعة رذومٌ: أي مملوءة. قال «1»: لا تملأ الدلوَ صبابات الوَذَمْ ... إِلا بقايا رذمٍ على رَذَمْ ... الزيادة مفعول ل [المَرْذول]: المتروكُ لرذالته. ... فُعال، بضم الفاء ل [رُذال] المالِ وغيره: رَذْلُه. ... فَعول م [الرَّذُوم]: جفنةٌ رذومٌ: أي مملوءة كأنها تسيل دسماً، وجمعها: رُذُم.

_ (1) الشاهد في اللسان (رذم) دون عزو، وروايته: لا يملأ الدلوَ صُبابات الوَذَمْ ... إِلَّا سجالٌ، رَذَمٌ على رَذَمْ

فعيل

وكذلك: قصعة رذوم ونحوها. ... فعيل ل [الرَّذيل]: الرذل. ... و [فعيلة]، بالهاء و [الرذيَّة]: الناقة المهزولة من السير، والجمع: رذايا، قال أبو دؤاد «1»: رذايا كالولايا أو ... كعيدانٍ من القصبِ ...

_ (1) لم نجد البيت. والولايا: جمع وليَّة ولعله أراد بها الناقة نفسها، أي التي تعكس على قبر صاحبها وتوضع الولية على رأسها حتى تهزل وتموت

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعِلَ بالكسر، يَفعَل بالفتح و [رَذِيَ] البعيرُ رذاوة: هُزِل. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما ل [رَذُلَ]: الرُّذولة والرَّذالة: الخساسة. ... الزيادة الإِفعال ل [الإِرْذَال]: أرذله: أي جعله رَذْلًا. م [إِرذامُ] الإِناء: مَلْؤه. و [الإِرذاء]: أرذيت الناقةَ: أي تركتها رذيةً: أي مهزولة. والمَرذيّ «1» والمرذَى: المنبوذ. يقال: أرذيته: أي نبذته. ...

_ (1) في (س، ت) تكررت كلمة «المُرْذَى» مرتين دون ضبط واضح، ولعل تكرارها خطأ، وليس في بقية النسخ وفي اللسان والتاج والمعجم الوسيط «والمُرْذَى: المنبوذ .. ».

باب الراء والزاي وما بعدهما

باب الراء والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين م [الرَّزْمُ]: موضع بالجوف من اليمن كانت به وقعة عظيمة في الجاهلية بين همدان ومراد «1». ن [الرَّزْن]: الأكمة: الرزن: واحد الرُّزون. وهي أماكن مرتفعة تجمع الماء، قال: «2» أَحقب ميفاءٍ على الرُّزُوْنِ غ [الرَّزْغَةُ]: أقل من الردغة، وقال الخليل: الردغة أقل من الرزعة، ويقال: هما بمعنى. وليس في هذا عين «3». ... فُعْل، بضم الفاء همزة [الرُّزْءُ]، [مهموز] «4»: المصيبة، والجميع: أرزاء، قال «5»: وأرى أربد لا فارقني ... ومن الأرزاءِ رُزْءٌ ذو جَلَلْ ... و [فُعْلَة]، بالهاء

_ (1) يوم الرزم كان لهمدان على مذحج فأخرجت همدانُ مذحجاً من الجوف، انظر الصفة (237 - 238)، وانظر مجموع الحجري (197)، (366). (2) الشاهد من رجز لحميد الأرقط، وروايته في اللسان (رزن) كما هنا، وفيه (وفي): «عيران ميفاءٍ ... » (3) رزع لها استعمالات أصيلة في اللهجات اليمنية والمصرية انظر معجم الألفاظ اليمنية ص (349 - 350). (4) ليست في (س) وهي في هامش (ت) وبعدها (صح)، وليست في بقية النسخ. (5) البيت للبيد، ديوانه (ص 148)، وفي روايته (قَدْ) بدل (لا).

م

م [رُزْمَةُ] الثياب: معروفة. ... فِعْل، بكسر الفاء ق [الرِّزْق]: العطاء، وجمعه: أرزاق. قال ابن السكيت: والرزق: الشكر في قوله تعالى: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ «1». وقال غيره: بمعناه: شكر رزقكم، مثل قوله تعالى: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «2»: أي أهل القرية. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين غ [الرَّزَغُ]: الطين والرطوبة. ... و [فَعَلة]، بالهاء غ [الرَّزَغَة]: الرَّزْغة. م [رَزَمةُ] السباعِ: أصواتها. والرَّزَمةُ: حنين الناقة. يقال في المثل: «رَزَمَةٌ ولا دِرَّة» «3» يضرب مثلًا لمن يعد ولا يفي. ... فُعَل، بضم الفاء وفتح العين م [الرُّزَمُ]: رجل رُزَم، وأسد رُزَم: أي يبرك على قِرْنه، قال «4» الهذلي «5»:

_ (1) سورة الواقعة: 56/ 82. (2) سورة يوسف: 12/ 82. (3) انظر فيه مجمع الأمثال المثل رقم (1639) (1/ 306). (4) في (س، ت، د، م‍): «قال الهذلي» وفي (ل 2، ك): «قال الشاعر». (5) الهذلي هو: ساعدة بن جؤية، والبيت له في ديوان الهذليين: (1/ 202)، وروايته: «يخشى عليهم ... » وهي تتفق مع ما قبله وهو: يهدي ابن جعشم الأنباء نحوهم ... لامنتأى عن حياض الموت والحمم وللبيت روايات بألفاظ مختلفة ذكرت في شرحه وهوامش شرحه في ديوان الهذليين: (1/ 202)، وانظر اللسان والتكملة (رزم). والبائجة: الداهية والأمر العظيم، والخادر: الأسد الذي اتخذ الغيضة خدرا.

الزيادة

أخشى عليها من الأملاك بائجة ... من البوائج «1» مثل الخادرِ الرُّزَمِ ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ن [الأَرْزَنُ]: ضرب من شجر العضاه، قال بعض الأعراب «2»: أعددت للضيفان كلباً ضارياً ... عندي وفضل هراوة من أرزن ... و [إِفعلّ]، بكسر الهمزة وتشديد اللام ب [الإِرْزَبُّ]: القصير الضخم. ... و [إِفْعَلَّة]، بالهاء ب [الإِرْزَبَّة]: عصا من حديد. ويقال: مِرْزَبَة، بالميم وتخفيف الباء أيضاً. ... مَفْعِلة، بفتح الميم وكسر العين همزة [المَرْزِئة]، مهموز: المصيبة. ... مَفْعَل، بفتح الميم وفتح العين همزة [المَرْزَمُ]: نجمٌ، وقال ابن الأعرابي: أم مرزم: الشمال، قال «3»: تُقَسِّرُ أعلى أنفهِ أمُّ مَرْزَم ...

_ (1) كذا في (س، ت) وهو ما في ديوان الهذليين، وفي بقية النسخ غموض لعدم الإعجام. (2) البيت في اللسان (رزن) عن ابن بري دون عزو. (3) عجز بيت ورد في اللسان (رزم) دون عزو، وصدره: كأنِّي أراهُ بالحَلَاءَةِ شاتياً وقال: يعني: ريح الشمال.

مفعال

مِفْعَال ب [المِرْزَاب]: لغة في الميزاب. وعن أبي زيد: المرازيب: السفن الطوال، الواحد: مِرْزاب. ح [المِرْزَاح]: يقال المِرْزَاح: واحد المرازيح من الإِبل. ولم يأت في هذا الباب جيم. ف [المِرزاف]: الناقة السريعة. ... مِفْعيل، بكسر الميم ح [المِرْزِيح]: البعير الذي أعيا، والجميع مرازيح. والمِرْزيحُ: الصوت، عن الشيباني قال «1»: ذَرْ ذا ولكنْ تَبَصَّرْ هَلْ ترى ظُعُناً ... تُحْدَى لسائقها في الدَّوِّ مِرْزِيحُ ... فاعِل، منسوب ق [الرَّازقيُّ]، بالقاف، والرازقية، بالهاء: ثياب كتان بيض. والرازقي: ضرب من العنب. ...

_ (1) البيت في اللسان (رزح) لزياد المِلْقَطيّ، وفي التكملة (رزح) دون نسبة، وصحح في التكملة ما جاء في الصحاح واللسان بما يتفق مع ما هنا، قال: «وقال الجوهري: قال الشيباني: المِرْزِيحُ: الشديد الصوت. وأنشد- البيت- والصواب، المِرْزِيح: الصوت. هكذا ذكره ابن فارس، والأزهري وأنشد البيت»، وانظر الصحاح: (1/ 365)، والمقاييس: (2/ 391)، والتهذيب: (4/ 359) - وروايته في المراجع السابقة: « ... لساقَتها ... » مكان « ... لسائقها ... » التي جاءت في الأصل (س) وبقية النسخ.

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء ن [الرَّزَانُ]: امرأة رزان: أي رزينة، قال حسان يمدح عائشة «1»: حَصانٌ رزانٌ لا تُزَنُّ بريبةٍ ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل ... و [فِعال]، بكسر الفاء [ح] [رِزَاح]: من أسماء الرجال. م [رِزَام]: من أسماء الرجال. ... فَعِيل م [الرَّزِيمُ]: قال بعضهم: الرزيم: الزئير، وأنشد «2»: لأسودهن على الطريق رزيم ن [الرَّزينُ]: رَجُلٌ رزين: أي حليم. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ح [الرَّزحى]: إِبل رزحى ورزاحى: أي معيية، قال: ومشى القوم بالعماد إِلى الرَّزْ ... حَى وأعيا المسيم أين المَساقُ م [الرَّزمَى]: إِبل رَزْمى: مثل رَزْحى. ...

_ (1) ديوانه: (190)، واللسان (رزن) وفيه (زن ن) الشطر الأول ورواه « ... مَا تُزَن ... » وهي رواية الديوان. (2) وهو في اللسان (رزم) عن ابن الأعرابي بلا نسبة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم ق [رَزَقَهُ] رِزْقاً: أي أعطاه، قال الله تعالى: وَإِذاا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتاامى وَالْمَسااكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ «1». قال ابن المسيب ومالك وأكثر الفقهاء: إِنها منسوخة بآية المواريث. وقال ابن عباس ومجاهد والشعبي والحسن والزهري: إِنها ثابتة. قال ابن عباس: فإِن كان الوارث صغيراً لم يجب عليه شيء، وقال الحسن: هو حق واجب في أموال الصغار على الأولياء، وقالت عائشة: معناه أن وصية الميت التي يوصي بها تفرق فيمن ذكر وفيمن حضر ورزقه: أي شكره، عن ابن السكيت. م [رَزَمَتِ] الناقةُ رِزاماً: إِذا أقامت من هزال أو إِعياء، ونوقٌ رَزْمَى. ن [رَزَنْتَ] الشاةَ: إِذا رفعتها بيديك من الأرض لتعرف ثقلها. ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر م [رَزَمْتُ] الشيءَ: جمعته. ... فَعَل يفعَل، بالفتح ح [رَزَحَتِ] الناقةُ رزوحاً: إِذا أعيت وكلَّت، فهي رازح، والجميع: روازح. همزة [رَزَأ]: يقال ما رَزَأْتُه شيئاً، مهموزاً «2»: أي ما نقصته. ورزأته مالَه رُزْءاً: أي أخذته منه.

_ (1) سورة النساء: 4/ 8. وانظر في حكمها في فتح القدير: (1/ 429 - 430). (2) «مهموز» ليست في (ل 2، ك).

فعل يفعل، بالضم [فيهما]

ويقال أيضاً: رزئته مالَهُ، بكسر الزاي في الماضي، وهما لغتان. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم [فيهما] «1» ن [رَزُن]: الرَّزانة: الوقار. ... الزيادة الإِفعال غ [الإِرزاغ]: أرزغ المطرُ الأرضَ: إِذا بلَّها بلًّا شديداً. وأرزغت السماء، وأرزغت الريح: أتت بندىً، قال طرفة «2»: وأنت على الأدنى صباً غيرُ قرَّةٍ ... تَذَاءَبُ منها مُرْزِغٌ ومُسِيلُ تذاءَبُ، بالرفع للصبا، وبالفتح للمُرزغ «3». ويقال: حفر القومُ حتى أرزغوا: أي بلغوا الطين الرطب. ويقال: أرزغت فلاناً: إِذا عبته. قال: رؤبة «4»: وأعطي الذُّلَّ بكف المرزغ ف [الإِرْزاف]: الإِسراع، قال الأصمعي: يقال: أرزفت الناقةُ: أي أسرعت، وأرزفتها أنا. وقال الخليل: هو الإِزراف، بتقديم الزاي.

_ (1) ليست في (س، ل 2) وأضفناها من بقية النسخ، وفي (د): «بضم العين فيهما». (2) ديوانه: (83) واللسان والتاج (رزغ) والرواية فيها: «وأنت على الأقصى .. » أي أنه يحسن إلى الأباعد ويصلهم، وقبله: فأنت على الأدنى شمالٌ عَرِيَّةٌ ... شآميَّةٌ تَزْوِي الوجوهَ بِليلُ (3) على التقدير الأول يكون أصل «تذاءبُ» هو «تتذاءب» وهي جملة في محل رفع صفة لصبا، على الثاني فإِن «تذاءَبَ» فعل ماضٍ و «مُرْزِغٌ» فاعلة، وليس في شرح الأعلم للبيت في الديوان إِلَّا الأول، والتقديران جائزان. (4) ديوانه: (98) والتكملة واللسان والتاج (رزغ).

م

م [الإِرْزَام]: صوت الرعد، وحنين الناقة: إِذا رغت. ويقال: لا أفعله ما أرزمت أم حائل، قال أبو ذؤيب «1»: فتلك التي لا يبرح القلبَ حبُّها ... ولا ذِكْرُها ما أرزمت أمُّ حائلِ ي [الإِرْزَاءُ]: يقال: أرزيت إِلى الشيء: أي أسندت إِليه «2». ... التَّفْعيل م [التَّرْزيمُ]: رزَّمَ الثيابَ: أي شدها رُزماً. همزة [التَّرزيء]: رجل مُرَزَّأ، مهموز: أي كريم يُرْزَأ في ماله: أي يصاب منه. ... المفاعلة م [المُرازمَةُ]: يقال: المرازمة عند الأكل: الموالاة بين حمد الله عز وجل «3»: ويقال: رازمت الإِبلُ: خلطت بين مَرْعَيَيْن. ... الافتعال ق [الارتزاق]: ارتزق الجندُ: أي أخذوا أرزاقهم. ...

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 145)، وهو في اللسان (حول) دون عزو. (2) في (د، م‍): «استَنَدْتُ إليه». (3) كذا جاء في النسخ، وجاء في اللسان (رزم) قوله: ورازم بين الشيئين: جمعَ بينهما: يكون ذلك في الأكل وغيره، وقوله صلّى الله عليه وسلم: «رازموا بين طعامكم». فسره ثعلب فقال: معناه اذكروا الله بين كل لقمتين. وأضاف: المرازمة: أن تأكل اللين واليابس، والحامض والحلو، والجَشْب والمأدوم.

باب الراء والسين وما بعدهما

باب الراء والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الرَّسْل]: يقال: بعيرٌ رَسْلٌ: أي سهل السير. وشعرٌ رَسْلٌ: أي مسترسل. م [الرَّسْمُ]: الأثر اللاصق بالأرض وإِن لم يكن له شخص، قال امرؤ القيس «1»: صُمَّ صداها وعفا رَسْمُها ... واستعجمَتْ عَنْ مَنطقِ السائلِ ... و [فَعْلة]، بالهاء ل [الرَّسْلَةُ]: ناقة رَسْلَةٌ: سهلة السير. ... فُعْل، بضم الفاء غ [الرُّسْغُ]، بالغين معجمة: موصل الكف في الذراع، والقدم في الساق. ل [الرُّسْل]: تخفيف الرُّسُل، وهي لغة بني «2» تميم؛ وكان أبو عمرو يخفف «3» الرُّسُل إِذا أضاف إِلى حرفين كقوله تعالى: قاالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ «4»، وَقَفَّيْناا

_ (1) ديوانه: (117)، واللسان (عجم). (2) «بني» ليست في (ت) وهي في الأصل وبقية النسخ. (3) التخفيف، هو: القراءة بسكون السين بدلًا عن ضمها. (4) سورة إبراهيم: 14/ 11، ولم ترد هذه الآية في (د).

و [فعل]، بكسر الفاء

بِرُسُلِناا «1»، وإِذا أضاف إِلى حرف واحد قرأ بالتثقيل «2» كقوله: بِرُسُلِي «3»، وإِذا لم يضف كقوله: وَقَفَّيْناا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ «4». ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ل [الرِّسْل]: اللبن، يقال: كم رسل ناقتك؟ وفي حديث «5» أبي سعيد الخدري: «رأيت في عام كثر فيه الرسل وقلت فيه الثمار البياضَ أكثر من السواد». البياض ههنا: اللبن، والسواد: التمر. والرِّسْل: السير السهل، وفي حديث «6» النبي عليه السلام: «إِلا من أعطى في نجدتها ورِسْلها» أي: من أخرج زكاتها في شدتها ورخائها. ويقال: على رِسْلِك: أي اتئد. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ل [الرَّسَل]: القطيع، يقال: جاءت الخيل أرسالًا: أي قطيعاً قطيعاً، قال «7»: شماطيطُ أرسالٌ عليها الضراغمُ وفي حديث «8» طهفة النهدي: «لنا وقيرٌ كثير الرَّسَل، قليل الرِّسْل».

_ (1) كذا في النسخ عدا (د) والآية في سورة الحديد: 27/ 57 ثُمَّ قَفَّيْناا عَلى آثاارِهِمْ بِرُسُلِناا ولم ترد في (د). (2) التثقيل: القراءة بضم السين الخفيفة بدلًا من قراءتها بالسكون. (3) سورة المائدة: 5/ 12 لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلااةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكااةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي ... الآية. (4) سورة البقرة: 2/ 87. ولم يرد في (د) إلا هذان الشاهدان من سورتي المائدة والبقرة. (5) أخرجه ابن عدي في «الكامل، الضعفاء»، في ترجمة كثير بن عبد الله (6/ 63). (6) أخرجه أحمد في مسنده (2/ 489). (7) الشاهد عجز بيت للنعمان بن بشير الأنصاري مخاطباً معاوية. والقصيدة كاملة في الإكليل: (2/ 203 - 205)، ورواية البيت فيه: وتلقاك خيل كالقطا مسبطرة وانظر الأغاني: (16/ 45 - 47). (8) لم نعثر عليه

ن

الوقير: الغنم، يعني أن عددها كثير، ولبنها قليل. وجاء القوم أرسالًا: أي قطيعاً يتبع بعضهم بعضاً. الواحد: رَسَلٌ. ن [الرَّسَن]: الحبل، وجمعه: أرسان. ... و [فُعُل]، بضم الفاء والعين ل [الرُّسُل]: جمع رسول. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين و [المَرسَى]: ألقت السحاب مراسيها: أي دامت. ... و [مَفْعِل]، بكسر العين ن [المَرْسِنُ]: موضع الرسن من أنف الفرس، ثم كثر حتى سمي أنف الإِنسان مَرْسِناً، قال «1»: وترى الذميمَ على مراسنهم ... يومَ الهياجِ كمازنِ الجَثْلِ ... مِفْعَال ل [المِرْسَال]: الناقة السهلة السير، والجمع: مراسيل. ... مُفاعِل، بكسر العين ل [المُرَاسِلُ]: المرأة التي يموت زوجها أو يطلقها فالخُطّاب يراسلونها. ...

_ (1) سبق البيت. وهو في اللسان (جثل، مزن، والمازن: بيض النمل) - والجثل: النمل الكبير الأسود.

مفعل، بفتح العين مشددة

مُفَعَّل، بفتح العين مشددة م [المُرَسَّم]: الثوب المُرَسَّم: المخطط. ... فاعل ب [راسب]: حي «1» من العرب، من الأزد. وراسب: حي «2» من قضاعة أيضاً. ... فِعال، بكسر الفاء غ [الرِّسَاغُ]: الحبل يُشد به رسغ البعير. ... و [فِعالة]، بالهاء ل [الرسالة] «3»: قال الله تعالى: فما بلغت رسالاته «4». قرأ نافع وابن عامر وعاصم ويعقوب في رواية عنهم بالألف للجمع، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ الباقون بغير ألف. وأما قوله: الله أعلم حيث يجعل رسالاته «5» فكلهم قرأ بالألف غير ابن كثير وحفص عن عاصم فقرأا بغير ألف، وقرأ نافع وابن كثير ويعقوب في رواية اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النّااسِ

_ (1) بنو راسب: بطن من الأزد هم بنو راسب بن مالك بن ميدعان بن مالك بن نصر بن الأزد. منهم عبد الله بن وهب الراسبي الخارجي الملقب بذي الثفنات. لقب بذلك لكثرة سجوده على يديه وركبتيه- حتى أصبحت كثفنات الإبل- انظر النسب الكبير: (2/ 237). (2) وبنو راسب القضاعيون هم: بنو راسب بن الخزرج بن جرم بن ربان من قضاعة، انظر الصفة (276) والاشتقاق لابن دريد (319) والنسب الكبير (2/ 237). (3) في (س، ت، م‍): «وبالهاء هي الرسالة» وفي (ل 2): «وبالهاء الرسالة» واخترنا ما في (ل 2). (4) سورة المائدة: 5/ 67، وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 56). (5) سورة الأنعام: 6/ 124.

فعول

برسالتي «1» بغير ألف، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالألف. ... فَعول ب [الرَّسُوب]: يقال: سيف رَسُوبٌ: أي ماض في الضريبة. ل [الرَّسول]: المُرْسَل. قال الله تعالى: وَماا مُحَمَّدٌ إِلّاا رَسُولٌ «2». ويكون للاثنين والجميع والمؤنث. والرَّسُول: الرسالة، قال الله تعالى: إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا «3»، وقال الشاعر «4»: لقدْ كذبَ الواشون ما فُهْتُ عندهمْ ... بسرٍّ ولا أرسلتهم برسولِ ويروى: ما فهت عندهم ... بليلى ... وقيل تقديره: ذكراً ذا رسول، كقوله وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «5» وقال آخر: «6» ألا من مبلغ عَمْراً رسولًا ... وما تعني الرسالةُ شطر عمرو أي: نحو عمرو، وقال آخر «7»: فأبلغ أبا بكر رسولًا حثيثة ... فما لك يا بنَ الأكرمين وما ليا

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 144، وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 232). (2) سورة آل عمران: 3/ 144. (3) سورة الطلاق: 65/ 10، 11 .. قَدْ أَنْزَلَ اللّاهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً* رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آيااتِ اللّاهِ. الآية. (4) كثير عزة، ديوانه، واللسان (رسل) وذكر بالروايتين «بسر» و «بليلى». (5) سورة يوسف: 12/ 82. (6) ورد في اللسان (رسل) بيت للأسعر الجعفي هو: ألا أبلغ أبا عمرو رسولا ... بأني عن فُتَاحَتِكُمْ غنيٌّ (7) في (م‍) جاء بعد وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ ما يلي: «وقال آخر: ألا مبلغ عمرا رسولا حثيثة ... فما لك يا بن الأكرمين وما ليا». وهو خلط للشاهدين.

م

وقوله تعالى: فَقُولاا إِنّاا رَسُولُ رَبِّ الْعاالَمِينَ «1». قال أبو عبيدة: رسول: بمعنى رسالة، وأنشد البيت الأول: لقد كذب الواشون ... والتقدير على قوله: أي ذوو «2» رسالة. وقال الأخفش: الرسول واحد يدل على الاثنين والجميع، يعني أنه كقولهم: هو كثير الدينار والدرهم: أي الدنانير والدراهم، وكقول أبي «3» ذؤيب الهذلي «4»: ألكني إِليها وخير الرسو ... ل أعلمه «5» بنواحي الخبر أي: خير الرسل. م [الرَّسومُ]: ناقة رَسُومٌ: شديدة الوطء، قوية، تؤثر في الأرض، يقال: هي من الرسم، ويقال: هي من الرسيم. ... فَعِيل ل [الرَّسيل]: رسيل الرجل: الذي يراسله. ... فَوْعَل، بفتح الفاء والعين م [الرَّوْسَم]: الرسم. والروسَمُ: شيء تحلَّى به الدنانير، قال «6»: دنانيرُ شِيْفَتْ من هرقلٍ بروسمِ ...

_ (1) سورة الشعراء: 26/ 16. (2) كذا في (س، ت)؛ وفي بقية النسخ: «ذو رسالة» والجمع هنا جائز فالبيت يتحدث عن جمع هم: الواشون. (3) في (س، ت): «أبو» والتصحيح من بقية النسخ. (4) ديوان الهذليين: (1/ 146)، واللسان (رسل، ألك) والرواية في الديوان واللسان «أعلمهم». أما روايته في اللسان (ألك): «بخير الرسول» فتحريف من النساخ. (5) في (م‍): «أعلمهم» وهو ما يتفق مع المرجعين السابقين. (6) عجز بيت لكثير، ديوانه، واللسان (رسم)، وشِيْفت بمعنى: جُلِّيَتْ وزُيِّنَت.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يَفْعَل، بالضم ب [رسَب] الرسوب: الثبات «1». يقال: رَسَبَ الحجر في الماء: أي سفل. ويقال: رَسَبَتْ عيناه: إِذا غارتا «2». ف [رسف]: الرسفان: المشي في القيد. م [رَسَمَ]: رسمْتُ له الشيءَ: من الرسم. ن [رَسَنَ]: رسنْتُ الفرسَ بالرَّسن: أي شددته به رَسْناً «3». ورسنْتُ الرجلَ أيضاً: شددته بالرَّسن. و [رسا]: رَسَوْتُ بين الناس رَسْواً: أي أصلحت بينهم. ورَسَوْتُ عنه حديثاً: إِذا حدثت به عنه. ويقال: رَسَوْتُ: إِذا ذكرت طرفاً منه. ورسا الشيءُ: أي ثبت. وجبلٌ راس: قال الله تعالى: رَوااسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ* «4»، وقال تعالى: وَقُدُورٍ رااسِيااتٍ «5». ورست أقدام القوم في الحرب. ورست السفينة: من ذلك. ...

_ (1) وفي الرسوب بمعنى الثبات يقال: جبل راسب، أي: ثابت. انظر اللسان والتاج والتكملة والمعجم الوسيط (رسب). (2) في (ت): «أي». (3) في (ل 2، ك): «شددته رسناً». (4) سورة النحل: 16/ 15 وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَوااسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ... *، ولقمان: 31/ 10. (5) سورة سبأ: 34/ 13 يَعْمَلُونَ لَهُ ماا يَشااءُ مِنْ مَحاارِيبَ وَتَمااثِيلَ وَجِفاانٍ كَالْجَواابِ وَقُدُورٍ رااسِيااتٍ. الآية.

باب الراء والشين وما بعدهما

باب الراء والشين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين د [الرُّشْدُ]: الرَّشاد، قال الله تعالى: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً «1». قال ابن عباس والحسن والسدّي والشافعي: الرُّشْدُ: الصلاح في الدين والمال. وقال مجاهد والشعبي وابن جُريج: الرشد: العقل والعلم بما يصلحه. ... و [فُعْلَة]، بالهاء و [الرُّشْوة]: لُغَةٌ في الرِّشْوة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ق [الرِّشْق]: الاسمُ من رَشَقَ يَرْشِقُ، وهو الوجهُ من الرَّمي. يقال: رمى القومُ رِشْقاً، قال «2»: كلَّ يومٍ تَرْمِيْه منها بِرِشْقٍ ... فمصيبٌ أوصافَ غيرَ بعيدِ و [فِعلة]، بالهاء د [الرِّشْدَةُ]: يقال: هو لِرِشْدَةٍ: إِذا كان صحيحَ النَّسَب، وهو نقيضُ قولهم: هُوَ لِرِيبةٍ.

_ (1) سورة النساء: 4/ 6 فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْواالَهُمْ ... وانظر في تفسيرها فتح القدير: (1/ 391). (2) أبو زُبَيْد الطائي، انظر الشعر والشعراء: واللسان (رشق). وأبو زُبيد: هو المنذر بن حرملة الطائي، شاعر حكيم جاهلي، أدرك الإسلام، ولم يسلم، وكان من نصارى طيِّئ، واستعمله عمر رضي الله عنه على صدقات قومه، ولم يستعمل نصرانياً غيره، توفي نحو (62 هـ‍نحو 682 م).

و

و [الرِّشْوَةُ]: أخذ الجُعْلِ على الحكم. ... فَعَلَ، بفتح الفاء والعين د [الرَّشَد]: الرشاد، قال الله تعالى: وَهَيِّئْ لَناا مِنْ أَمْرِناا رَشَداً «1»، وقرأ حمزة والكسائي: وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ «2» بالفتح، والباقون بضم الراء وسكون الشين. قال سيبويه والكسائي: الرُّشْد والرَّشَد: لغتان مثل السُّخْط والسَّخَط. وقال أبو عبيد: فرق أبو عمرو بين الرُّشْد فقال: الرُّشد، بالضم: الصلاح، والرَّشَد بالفتح: في الدين. وحكى غيره عن أبي عمرو أنهما لغتان بمعنىً، إِلا أنه قال: إِذا كان الرُّشْد وسط الآية فهو مسكَّن، وإِذا كان رأس الآية فهو محرك، يعني مثل قوله: وَهَيِّئْ لَناا مِنْ أَمْرِناا رَشَداً «1» بالفتح، وعن الحسن والشعبي أنهما قرأا: وَقَدْ تَبَيَّنَ الرَّشَدُ مِنَ الْغَيِّ «3». م [الرَّشَم]: أَوَّلُ ما يظهر من النَّبت. همزة [الرَّشَأ]، مهموز: وَلَدُ الظَّبْيَةِ الذي قَدْ تَحَرَّكَ ومشى، قال عَدِيُّ بنُ زَيْدِ: تَسْرِقُ الطَّرْفَ بِعَيْنَيْ رَشَأٍ ... أحور المُقْلَةِ مَكْحُولِ النَّظَرْ ... الزيادة مَفعَل، بفتح الميم والعين

_ (1) سورة الكهف: 18/ 10. (2) سورة الأعراف: 7/ 146 .. وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ... وانظر فتح القدير: 2/ 233. (3) سورة البقرة: 2/ 256 والقراءة بالسكون هي قراءة الجمهور.

د

د [مَرْشَد]: من أسماء الرجال. والمَراشِدُ: مَقاصِدُ الطريقِ، ويقال: لا واحدَ لها مثل المحاسن. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ح [المِرْشَحُ]، بالحاء، والمِرْشَحَةُ، بالهاء: بِطانَةٌ تحتَ لِبَدِ السَّرْج. ولم يأتِ في هذا الباب جيم. ... فاعل ح [الرَّاشِحُ]: الجبل يندَى أصلُه «1»، قال بعضهم: ويقال لكل ما دَبَّ على الأرضِ مِنْ خَشاشها: راشِحٌ. د [راشِدٌ]: من أسماء الرجال. وأمُّ راشد: كنيةُ الفَأْرَةِ. ... فِعال، بكسر الفاء و [الرِّشَاءُ]: الحَبْلُ، والجميع: أَرْشِيَةٌ. ... فَعول ح [الرَّشُوح]: البئرُ يَخْرُجُ ماؤُها قَليلًا قليلًا. ف [الرَّشوف]: المرأةُ الطَّيِّبَةُ الفَمِ. ...

_ (1) في (س، ت): «الجَبَل بنداء أصله»، وفي (ل 2، ك): «الجبل الذي يندى» وفي (م‍، د) «الجبل يندى». واخترنا ما في الأخيرتين لاتفاقه مع ما في المعجمات.

فعيل

فَعيل د [الرَّشيد]: ذو الرَّشَد، قال الله تعالى: أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ «1». وهارون الرشيد: من خلفاء بني العباس. وغلامٌ رشيد: أي بالغٌ عاقلٌ. ق [الرَّشيقُ]، بالقاف: حَسَنُ القَدِّ، المُعْتَدِلُ، غلامٌ رشيق، والأنثى: رشيقة، بالهاء. ... فَوْعَل، بفتح الفاء والعين م [الرَّوْشَمُ]: لَوْحٌ تُخَيَّمُ به البَيَادِرُ. ن [الرَّوْشَنُ]: معروف. ...

_ (1) سورة هود: 11/ 78.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم د [رَشَدَ]: الرَّشاد: نَقيض الضَّلال، قالَ تعالى: لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ «1». ف [رَشَفَ]: الرَّشْفُ: المَصُّ. والرَّشْفُ: استقصاءُ الشُّرْب حتى لا تَدَعَ في الإِناءِ شيئاً. ويقال: الرَّشْفُ: أَخْذُ الماءِ بالشَّفَتَيْن، وهو فوق المصِّ. ق [رَشَقَهُ] بالسَّهْمِ رَشْقاً: أي رماه. ورَشَقَهُ بالكلام: من ذلك. ورَشَقَهُ بِبَصَرِهِ ن [رَشَنَ]: الرَّاشِنُ: الذي يَتَحَيَّنُ وَقْتَ الطعامِ فيأتي ولم يُدْعَ. ورَشَنَ الكلبُ في الإِناء: أدخل رأسه فيه، قال «2»: تشربُ ما في وَطْبها من اللبنْ ... تعارضُ الكلبَ إِذا الكلبُ رَشَنْ و [رَشا] رشواً: أي أعطاه الرِّشْوَةَ. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لعن الله الراشي والمرتشي والرائش» «3» الراشي: الذي يعطي على أن يعان على باطل، والمرتشي: آخذ الرشوة، والرائش: الساعي بينهما لأنه يريش المرتشي. ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر

_ (1) سورة البقرة: 2/ 186. (2) البيت دون عزو، في اللسان (رشن) عن ابن الأعرابي. (3) أخرجه أبو داود من حديث عبد الله بن عمرو في الأقضية، باب: في كراهية الرشوة، رقم (3580).

ف

ف [رَشَفَ]: الرَّشْفُ: المص. ... فَعَلَ يَفْعَل بالفتح ح [رَشَحَ]: الرَّشْح: العرق. ... فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح ح [رَشِحَ]: لغة في رَشَحَ. د [رَشِدَ]: الرَّشَدُ: خلاف الغَيِّ. يقال: رَشِدَ فهو راشدَ. ورَشِدْتَ أمرَك: أي رَشُد أمرُك، ونصبت أمرك على التفسير. م [رَشَمَ] الأَرْشَمُ: الذي يتشمم الطعام ويحرص عليه، قال «1»: لَقىً حملته أمُّه وهي ضيفةٌ ... فجاءتْ بِيَتْنٍ للضيافةِ أَرْشَما ... وغَيْثٌ أَرْشَمُ: قليل مذموم. فَعُل يَفْعُل، بالضم ق [رَشُقَ]: رجل رشيق: أي حسن القد، خفيف الجسم، والمصدر الرَّشاقَةُ. ... الزيادة الإِفعال

_ (1) البيت للبعيث- خذاش بن بشر المتوفى ستة (134 هـ‍751 م) - يهجو جريراً، انظر النقائض: (44) واللسان والتاج (رشم، يتن، ضيف) والمقاييس: (3/ 382) واليَتْنُ: المولود منكوساً.

ح

ح [الإرْشَاحُ]: يقال: أرشحت الناقةُ: إِذا دنا وقت فطامها ولدَها، قال «1»: كأن فيها عِشاراً جِلَّة شرفاً ... من آخر الصيف قد همت بإِرشاح د [الإِرشاد]: أَرْشَدَهُ الله: أي هداه. ق [الإِرشَاقُ]: يقال: أَرْشَقَ، بالقاف: أي أحدَّ النظرَ، قال «2»: وتروعني مُقَلُ الصِّوار المُرْشِقِ وحكى بعضهم: أرشقت الظبيةُ: مدت عنقها. م [الإِرشام]: أَرْشَمَ البرقُ، مثل أَوْشَمَ. وأرشمت السماءُ: بدأ برقها. و [الإِرشاء]: يقال: أرشى الرجلُ الفصيلَ: إِذا أرضعه. وأرشى الحنظلُ: إِذا امتدت أغصانه فصارت كالأرشية. وأرشى الدلوَ: جعل لها رِشاءً. ... التفعيل ح [التَّرشيحُ]: التربية، يقال: هو يرشح لكذا: أي يربى ويؤمل. ويقال: إِن أصله أن تمشِّي الظبيةُ ولدها

_ (1) البيت على اختلاف في كتاب الأفعال للمعافري 3/ 29، وذكر محققه أنه لأوس بن حجر وهو في ديوانه. (2) عجز بيت للقطامي، وصدره: ولقد يروق قلوبَهُنَّ تكلُّمي وهو من قصيدة له في ديوانه: (32 - 36)، والبيت في اللسان (رشق).

المفاعلة

أول ما يمشي ليقوى على المشي حتى يرشح عرقاً، ومنه قوله «1»: أُدْمُ الظباء تُرَشِّح الأَطفالا ويقال: إِن أصل الترشيح من النُّدُوَّة. والترشيح: هو أن ترشح الأم ولدها باللبن القليل تجعله في فمه شيئاً بعد شيء حتى يقوى على المص. ويقال: رشَّحَ الندى النَّبْتَ: أي رَبّاه. ... المفاعلة و [المِراشاة]: راشيت الرجلَ: إِذا داريته ولاينته. ... الافْتِعَالُ ف [الارتشاف]: ارتشفه: أي امتصه. و [الارتشاء]: ارتشى في حكمه: إِذا أخذ عليه رِشْوة. ... الاسْتِفْعَال د [الاسترشاد]: استرشده: سأله أن يرشدَهُ. و [الاسترشاء]: استرشى في حكمه. واسترشى الفصيلُ: إِذا طلب الرضاع. ... التَّفَعُّلُ ف [التَّرَشُّف]: التمصُّص. و [التَّرَشِّي]: ترشَّيت الرجلَ: إِذا لاينته. ...

_ (1) عجز بيت وهو في اللسان والتكملة (رشح) دون نسبة ودون صدر، وروايته «أمُّ الظباء ... » إلخ. وهو في النسخ: «أدْم الظباء ... »

باب الراء والصاد وما بعدهما

باب الراء والصاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين غ [الرُّصْغُ]: قال الخليل: الرُّصْغُ: مثل الرسغ. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين د [الرَّصد]: أول المطر، جمع: رصدة، بالهاء، وهي المطرة تقع أولًا، قال «1»: بالت غمامة قِبْلِيٍّ بوابلها ... والسعد حتى دنَا شؤبوبها الرصد والرَّصَد: الكلأ القليل، يقال: بها رَصَدٌ من كلأ. والرَّصَد: القوم يرصدون: أي يحرسون. قال الله تعالى: مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً «2». أي ملائكة يحرسونه ويحفظون ما يأتي به من الوحي. ف [الرَّصَف]: الحجارة المرصوفة والصفا «3» يتصل بعضها ببعض، قال الشماخ «4»:

_ (1) في (ل 2، ك): «قال الشاعر». (2) سورة الجن: 72/ 27. (3) في المعجمات: «صفا يتصل بعضه ببعض». (4) فوقها في الأصل (س) وفي (ت): «العجاج»، وفي (م‍): «قال العجاج»، وفي (ل 2، ك): «قال الشاعر»: وفي (د): «قال»، والشاهد ليس في ديوان الشماخ ط. دار المعارف بمصر، وهو للعجاج في ديوانه تحقيق عبد الحفيظ السطلي (2/ 224)، وانظر اللسان والتاج (رصف) وهو مع مشطورين قبله وبعده: فشنّ في الإبْريق منها نُزَفا ... منْ رصفٍ نازع سيْلا رصفا حتّى تناهى في صهاريج الصَّفا

و [فعلة]، بالهاء

مِنْ رَصَفٍ نازعَ سيلًا رَصَفا ... و [فَعَلة]، بالهاء ف [الرّصَفَةُ]: واحدة الرِّصاف، وهي العَقَب «1» تشد على فُوقِ السهم، وعلى الرُّعْظ، وهو مدخل النصل في القِدْح. والرَّصَفَةُ: واحدة الرِّصْف، وهي الحجارة المرصوفة. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين د [المَرْصَدُ]: الطريق موضع الرصد، قال الله تعالى: وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ «2». وقال حسان «3»: ليهن بني بكر مقام فتاتهم ... وموقفها للمؤمنين بمرصد ... مِفْعال د [المِرْصَادُ]: الطريق، قال الله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصاادِ «4». ... فُعالة، بضم الفاء ف [الرُّصَافة]: العقب تشد على فوق السهم وعلى الرُّعْظ.

_ (1) العَقَب: العَصَب الذي تعمل منه الأوتار؛ والفُوق: موضع الوتر من السهم؛ والرُعْظ: مدخل النصل في السهم؛ والقِدحُ: السهم قبل أن يُنْصَل ويراش؛ أي العود المشذَّب. (2) سورة التوبة: 9/ 5. (3) ديوانه: (59) والرواية فيه: « ... بني كعب ... » و «. مقعدها ... » (4) سورة الفجر: 89/ 14.

فعال، بكسر الفاء

والرُّصافة: اسم موضع ببغداد. ... فِعال، بكسر الفاء ف [الرِّصاف]: العَقَب تشد على فُوق السهم، جمع: رَصَفَة، وفي حديث النبي عليه السلام «فنظر في رِصَافه فلم ير شيئاً» «1» ... فَعول د [الرَّصود] من الإِبلِ: التي ترصد شرب الإِبل ثم تشرب هي. ف [الرَّصوف]: الضيقة الفرج من النساء. فَعِيل د [الرصيد]: السبع الذي يرصد لِيثب. ع [الرصيع]: المرصَّع بالحِلية، قال الهذلي «2»: ضربناهم حتى إِذا اربثَّ أمرهم ... وصار الرصيع نُهْيَةً للحمائلِ ويروى: الرصوع. ف [الرَّصيف]: عملٌ رصيف: أي محكم. ن [الرصين]: الثابت المحكم. ويقال: فلان رصين بحاجتك: أي حفيٌّ بها.

_ (1) أخرجه البخاري عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى الله عليه وسلم في المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام (3414). (2) أبو ذؤيب، ديوان الهذليين: (1/ 85)، والرواية فيه: «رميناهمُ ... » و «. عاد ... » بدل «ضربناهم ... » و «. صار ... » وقد سبق البيت.

و [فعيلة]، بالهاء

والرصينان: أطراف العصب المركب في رضفة الركبة. ... و [فَعيلة]، بالهاء ع [الرَّصيعة]: واحدة الرصائع التي تحلَّى بها السيوف وغيرها. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يفعُل بالضم د [رَصَدته] رَصْداً: أي رَقَبْتُه. ف [رَصَفَ]: رَصْفُ السهم: لَيُّ الرصفة عليه، قال امرؤ القيس «1»: رمتني فأصابتني ... بسهمٍ غير مرصوف وحكى بعضهم: يقال: هذا الأمر لا يرصُف بك: أي لا يليق. ن [رَصَنْتُ] الشيءَ رصناً: أي أكملته. قال أبو زيد: رَصَنْتُ الشيء معرفة: أي علمته. ورصَنَهُ بلسانه رصناً: أي شتمه. فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ف [رَصَفَ]: الرَّصْفُ: ضم الحجارة بعضها إِلى بعض في البناء وغيره. وكذلك رصف البناء بعضه على بعض. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح ع [رَصَعَ]: الرَّصْعُ: شدة الطعن، يقال: رَصَعَهُ بالرمح. والرَّصْعُ: الضرب، يقال: رَصَعَ به، ويقال: رزع، بالزاي. ... فَعِلَ بالكسر، يفعَل بالفتح ع [رَصِعَ]: الرَّصْعاء: المرأة الرسحاء، قال جرير «2»:

_ (1) ليس في ديوانه ط. دار المعارف ولم نجده في مراجعنا. (2) في (ل 2): «قال الشاعر»، والبيت ليس في ديوان جرير ط. دار صادر.

فعل يفعل، بالضم فيهما

ورصعاء حرَّانيةٍ خُلِق ابنها ... لئيماً إِذا ما حُزَّ في اللحم والدمِ قال بعضهم: الرَّصَع تقارب ما بين الوركين، فإِذا كان ذلك لم تنتأ لها عجيزة. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما ن [رَصُن]: الرَّصانة: مصدر قولك: رجل رصين الرأي: أي محكم الرأي. ... الزيادة الإِفعال د [الإِرْصاد]: أرْصَدْتُ له كذا: أي هيأته وأعددته، وفي الحديث: «إِلا أن أُرصده لِدَيْنٍ عليَّ» «1» ، وقال الله تعالى: وَإِرْصااداً لِمَنْ حاارَبَ اللّاهَ وَرَسُولَهُ «2». وموضع مُرْصد: به رصد من كلأ: أي قليل. ع [الإِرْصَاع]: أرصعته: لغة في رصعته: أي طعنته. ن [الإِرصان]: أرصنت الشيءَ: أي أحكمته. ... التفعيل ع [الترصيع]: رصَّعَ الشيءَ بالشيءِ: إِذا عقده به. يقال: تاج مرصع: أي محلّى بجواهر الحلية. ...

_ (1) أخرجه البخاري في الرقاق، باب: قول النبي صلّى الله عليه وسلم ما يسرني أن عندي مثل أحد هذا ذهباً (6080) ومسلم في الزكاة، باب: الترغيب في الصدقة رقم (94). (2) سورة التوبة: 9/ 107.

التفعل

التَّفَعُّل د [التّرصُّد]: ترصدته: إِذا رقبته. ع [التَّرصُّع]: النشاط. ... التفاعل ف [التَّراصُفُ]: تراصفوا: إِذا قام بعضهم إِلى جنب بعض. ***

باب الراء والضاد وما بعدهما

باب الراء والضاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين خ [الرَّضْخُ]: يقال: أتانا رَضْخٌ من القول، بالخاء معجمة، وهو الذي تسمعه ولا تستيقنه. ف [الرَّضْف]: الحجارة المحماة، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «أنه كان في الركعتين كأنه على الرضف» «1» والرَّضْفُ: جمع: رضفة، وهي عظم على الركبة. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ف [الرَّضْفَة]: عظمٌ منطبق على الركبة. والرَّضْفَة: حجر يحمى يوغر به اللبن. يقال في المثل: «خذ من الرضفة ما عليها» «2». قال يعقوب عن الأصمعي: يقال: فلان ما يُندي الرضفة: أي ما يخرج منه قدر ما يبل الرضفة. ويروى في حديث أبي ذر «بَشِّر الكنازين برَضفة في الناغض» «3» م [الرَّضْمة]: واحدة الرِّضام، وهي الصخور العظام. ...

_ (1) أخرجه الطبراني في «الكبير» (10/ 150) رقم (10284) والحاكم في «المستدرك» (1/ 269). (2) انظر مجمع الأمثال: (ج‍1 - المثل رقم 1242 - ص 231). (3) أخرجه البخاري من حديث أبي ذر في الزكاة، باب: من أدى زكاة فليس بكنز، رقم (1342) ومسلم في الزكاة، باب: في الكنازين للأموال والتغليظ عليهم، رقم (992). - والناغِضُ: الغُضْروف وفرع الكتف أو أعلاه.

و [فعلة]، بفتح العين

و [فَعَلة]، بفتح العين ف [الرَّضَفة]: لغة في الرَّضْفة، وهي عظم على الركبة. ... فِعَل، بكسر الفاء وفتح العين وي [الرِّضى]: رجل رضىً: أي مرضي. وصف بالمصدر، كما يقال: عدل. ... الزيادة مَفْعَلة، بفتح الميم وي [المَرضاة]: الرضى، قال الله تعالى: وَابْتِغااءَ مَرْضااتِي «1». وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب» «2» ... مِفْعَل، بكسر الميم ح [المِرْضح]: المدقُّ الذي ترضح به النوى، قال ابن مقبل: يصد الحصى عن يعمليٍّ كأنه ... إِذا ما علا خد الأما عز مِرضخُ ... مفعول ن [المَرْضون]، بالنون: المنضود من الحجارة. ... مِفْعَال

_ (1) سورة الممتحنة: 60/ 1. (2) أخرجه النسائي من حديث عائشة في الطهارة، باب: الترغيب في السواك (1/ 10) بسند صحيح.

ح

ح [المِرْضَاح]: الحجر الذي يرضح به النوى: أي يدق. ... فاعل ب [الراضب]: السحُّ من المطر، قال «1»: خُناعةُ ضبعٌ دمّجت في مفازةٍ ... وأدركها فيها قطارٌ وراضبُ ع [الرَّاضع]: يقال: لئيم راضع: أي يرضع اللبن من الضرع. لئلا يُسمعَ صوتُ الحلب فيطلب منه اللبن. ... و [فاعلة]، بالهاء ع [الراضِعَة]: الراضعتان: الثنيتان اللتان يشرب عليهما اللبن. وي [الرَّاضية]: قوله تعالى: عِيشَةٍ رااضِيَةٍ* «2». قال بعضهم: أي مرضية. ... فَعَال، بفتح الفاء ع [الرَّضاع]: لغة في الرِّضاع، حكاها الكوفيون. ... و [فَعالة]، بالهاء [ع] [الرَّضاعة]: يقال: هي أمه من الرَّضاعة.

_ (1) البيت في اللسان (رضب) منسوب إلى شاعر اسمه حذيفة بن أنس، وهو يصف ضبعاً، وروايته في اللسان «مغارة» بدل «مفازة» والمفازة أنسب للمعنى، فمن يدمِّج داخلًا في مغارة لا يصيبه قطارٌ من المطر ولا راضبٌ. (2) سورة الحاقة: 69/ 21، والقارعة: 101/ 7.

فعال، بضم الفاء

قال البصريون: الرَّضاعة، بالهاء «1»، مفتوحة، والرِّضاع بكسر الراء مثل القتال. قال الله تعالى: لِمَنْ أَراادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضااعَةَ «2». قال زيد بن علي: مدة الرضاعة حَوْلان ، وهو قول أبي يوسف ومحمد والشافعي ومن وافقهم، وعند أبي حنيفة ثلاثون شهراً. قال زفر: إِلى أن يستغني الولد عنه بغيره، وإِن يبلغ ثلاث سنين. ... فُعَال، بضم الفاء ب [الرُّضاب]: الريق: قال عروة بن الورد «3»: بآنسةِ الحديثِ رضابُ فيها ... بعيْدَ النومِ كالعنبِ العصيرِ والرُّضاب: من أسماء الخمر. و [فِعال]، بكسر الفاء ع [الرِّضاع]: لغة في الرَّضاع. م [الرِّضَام]: الصخور العظام أمثال الإِبل وأصغر وأكبر يقع بعضها على بعض، واحدتها: رَضمة. كذا قال الأصمعي. ... و [فِعَالة]، بالهاء ع [الرِّضاعة]: حكى الكوفيون: الرِّضاعة لغة في الرَّضاعة. ... فَعولة

_ (1) أي: مفتوحة الراء. (2) سورة البقرة: 2/ 233. (3) انظر الأغاني: (3/ 73 - 88) ترجمته، والبيت في مقطوعة أوردها له في الترجمة ص (77).

ع

ع [الرَّضوعة]: الشاة التي تُرْضِعُ. ... فَعِيل ع [الرَّضيع]: المُراضِع. ف [الرَّضيف]: اللبن يُحلب على الرضف. م [الرَّضيم]: ما يبنى بالرِّضام، وهي الحجارة. وي [الرَّضيّ]: المرضي، قال الله تعالى: وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا «1». ... فَعْلَى، بفتح الفاء و [رَضْوى] «2»: اسم جبل. ورَضْوى: اسم امرأة. ... فُعلان، بضم الفاء و [الرُّضوان]: لغة في الرِّضوان، بالكسر، وهو الرِّضَى. وقرأ عاصم في رواية وَرِضْواانٌ مِنَ اللّاهِ* «3» بالضم، والباقون بالكسر، وكذلك في جميع القرآن إِلا في قوله تعالى: مَنِ اتَّبَعَ رِضْواانَهُ سُبُلَ السَّلاامِ «4» فقرؤوا جميعاً بالكسر. ...

_ (1) سورة مريم: 19/ 6. (2) من جبال المدينة في الطريق منها إلى مكة وهو قريب من ينبع. (3) سورة آل عمران: 3/ 15، والتوبة: 9/ 21. (4) سورة المائدة: 5/ 16.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح يفعُل بالضم و [رَضَو]: راضيته فرضوته: من الرِّضوان. ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ع [رَضَعَ] يَرْضِعُ: لغة في رَضِع يَرْضَعُ، وعلى هذه اللغة ينشد قول همام السلولي «1»: وذموا لنا الدنيا وهم يَرْضِعونها ... أفاويقَ حتى ما يَدُرُّ لها ثَعْلُ ف [رَضَفَهُ]: أي كواه بالرضفة. وشواء مرضوف: شُويَ على الرضف. م [رَضَمَ] فلانٌ بيته بالحجارة: أي نضد بعضها على بعض. وبرذون مرضوم: قد تشنج عصبه وصار فيه كالعُقَد. ورَضَمَ البعيرُ بنفسه: إِذا رمى بنفسه الأرضَ. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ح [رَضَحَ]: الرَّضْح: كَسْرُ الشيء ودقّه كالنوى ونحوه. خ [رَضخ]: الرَّضخُ: الكسر.

_ (1) هو عبد الله بن همام بن نبيشة بن رياح السلولي، والبيت له من قصيدة في الأغاني: (16/ 31 - 32)، وفي اللسان والتاج (رضع)، توفي ابن همام السلولي نحو سنة (100 هـ‍718 م)، وهو بالبيت يخاطب أحد الولاة، وقبله: فقبلك ما كانتْ تَلِيْنا أئمَّةٌ ... يُهِمُّهُمُ تَقْوِيْمَنا وهمُ عُصلُ

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

والرَّضْخُ: العطاء القليل، وفي الحديث عن ابن عباس: «كان العبيد والنساء يحضرون مع النبي عليه السلام الحرب فلا يضرب لهم بسهم ويرضخ» «1». ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ع [رَضِعَ] المولودُ أمَّهُ، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «يحرم من الرِّضاع ما يحرم من النسب» «2» وروي عن علي وابن مسعود أن لبن الفحل يحرِّم ، وهو قول زيد بن علي وأبي حنيفة والشافعي ومالك والثوري والليث والأوزاعي ومن وافقهم. وعن عائشة وابن عمر أنه لا يحرِّم ؛ وهو قول ابن المسيب وعطاء والنخعي وربيعة وداود. وفي حديث أبي ميسرة: لو رأيت رجلًا يرضَع فسخرت منه خشيت أن أكون مثله : أي يرضع الغنم، من لؤمه ولا يحلُب. وي [رَضِيَ]: رضي عنه وعليه بمعنى، رضىً، فهو مرضيٌّ عنه، ومرضو. قال الكسائي والفراء: مَنْ قال مرضيّ بنى على رضيت. قالا: وأهل الحجاز يقولون مرضو، وأصل مرضي عند سيبويه مرضو، فأبدل من الواو ياء لأنها أخف. ورَضِيْتُهُ، ورضِيْتُ به صاحباً. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ع [رَضُعَ]: الرَّضاعة: المصدر من قولك: لئيم راضع، كأنه طبع على اللؤم. ...

_ (1) بمعناه وبدون لفظ الشاهد أخرجه أبو داود في حديث عائشة في الخراج والإمارة، باب: في قسم الفيء، رقم (2952). (2) أخرجه البخاري من حديث ابن عباس في الشهادات، باب: الشهادة على الأنساب، رقم (2502) ومسلم في الرضاع، باب: تحريم ابنة الأخ في الرضاعة، رقم (1447).

الزيادة

الزيادة الإِفعال ع [الإِرضاع]: أرضعت المرأة ولدَها، وامرأة مرضع: لها ولد ترضعه قال الله تعالى: اللّااتِي أَرْضَعْنَكُمْ «1». قال زيد بن علي: يُحَرِّم من الرضاع قليله وكثيره ، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه، ومالك، والثوري، والأوزاعي، والليث، وابن المسيب. ويروى عن ابن عباس وابن عمر ومن وافقهم. وقال الشافعي: لا يُحَرِّم إِلا خمس رضعات متفرقات، ويروى عن عائشة وابن الزبير وقال داود: لا يحرِّم من الرضاع إِلا ثلاث رضعات، ويروى عن زيد بن ثابت وفي الحديث: قال النبي عليه السلام. «إِن الله وضع عن المسافر الصوم، وعن الحامل والمرضع» «2». وجَمْعُ المُرْضع مراضيع. قال «3»: ويأوي إِلى نسوة يائسات ... وشُعْثٍ مراضيعَ مثل السَّعالْ وفي الحديث في زكاة الغنم: «نهينا عن أخذ المراضيع، وإِنما أُمرنا بالجَذَعة من الضأن، والثِّنْيِ من المعز» «4» وي [الإِرضاء]: أرضاه فرضي، وقرأ الكسائي: لَعَلَّكَ تُرْضَى «5» بضم التاء، والباقون بفتحها. قال الله تعالى:

_ (1) سورة النساء: 4/ 23. (2) أخرجه أبو داود في الصوم، باب: اختيار الفطر، رقم (2408) والترمذي في الصوم، باب: ما جاء في الرخصة في الإفطار للحبلى والمرضع، رقم (715) وغيرهما. (3) هو أُميَّة بن عائذ الهذلي، وليس في ديوان الهذليين، وهو في اللسان والتاج (رضع) برواية: «عُطَّلٍ» مكان «يائسات» أما في شرح أشعار الهذليين: (507) فروايته: لهُ نِسْوَةٌ عاطِلاتُ الصُّدُوْ ... رِ، عُوْجٌ مَراضِيْعُ مثل السُّعالَى (4) أخرجه بمعناه أبو داود في الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم (1579 و 1580) والنسائي في الزكاة، باب: الجمع بين المتفرق والتفريق بين المجتمع (5/ 30) بسند حسن. (5) سورة طه: 20/ 130.

التفعيل

وَاللّاهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ «1». قال سيبويه: تقديره والله أحق أن ترضوه، ثم حذف «ورسوله» كقوله «2». نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف وقال محمد بن يزيد: ليس فيه حذف، وتقديره: والله أحق أن ترضوه ورسوله: على التقديم والتأخير، وعن الفراء: تقديره: ورسول الله أحق أن ترضوه، والله افتتاح كلام، كما يقال: ما شاء الله وشئت. ... التَّفعيل وي [التَّرضيء]: رضّاه وأرضاه بمعنىً. ... المفاعلة خ [المُراضخة]: المسابقة، بالخاء معجمة. ع [المراضعة]: راضع ولده: أي دفعه إِلى الظئر. وي [المراضاة]: راضيته فرضوته: من الرِّضَى. ... الافتعال ع [الارتضاع]: ارتضعَتِ العَنْزُ: إِذا أرضعت لبن نفسها، قال يصف قوماً بالبخل «3»:

_ (1) سورة التوبة: 9/ 62 ... وَاللّاهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كاانُوا مُؤْمِنِينَ. (2) البيت لقيس بن الخطيم، انظر شرح ابن عقيل: (244 - 245) الهامش، وهو شاعر جاهلي أوسي يثربي كبير توفي (2 ق. هـ‍620 م). (3) هو ابن أحمر الباهلي، ديوانه: (120) ط. مجمع اللغة العربية بدمشق، وصدرهُ: إني رأيت بني سهم وجَامِلَهم وفي اللسان والتاج (رضع) جاء « ... وَعِزَّهُمُ» بدل « ... جاملهم» ، ويروى « ... وحاملهم» ، ويروى « ... بني أعياد جاهلهم» وانظر تخريجه في الديوان.

وي

كالعنز تعطفُ رَوْقَيْها فترتَضِعُ وي [الارتضاء]: ارتضاه لنفسه: قال الله تعالى: ارْتَضى لَهُمْ «1». ... الاستفعال ع [الاسترضاع]: من الرَّضاع، قال الله تعالى: وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلاادَكُمْ «2» أي: لأولادكم. وي [الاسترضاء]: استرضيته: طلبت رضاه. ... التَّفَعُّل خ [التَّرَضُّخُ]، بالخاء معجمةً: كَسْرُ الخبزِ وأَكْلُه. وي [التَّرضّي]: ترضّاه: من الرضا. ... التفاعُل خ [التَّراضُخ]: تراضخوا بالنبل: أي تراموا، بالخاء معجمةً. وي [التراضي]: تراضوا بينهم: قال الله تعالى: فِيماا تَرااضَيْتُمْ بِهِ «3». ...

_ (1) سورة النور: 24/ 55 وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ. (2) سورة البقرة: 2/ 233. (3) سورة النساء: 4/ 24.

باب الراء والطاء وما بعدهما

باب الراء والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الرَّطْب]: خلاف اليابس، قال الله تعالى: وَلاا رَطْبٍ وَلاا ياابِسٍ «1». والرطب: الناعم. ويقولون للغلام الذي فيه لين النساء وضعفهن: إِنه لَرَطْب. ل [الرّطْلُ]: نصف مَنٍّ «2». والرَّطْلُ: الرجل الرِّخو. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [الرَّطْبة]: اسم القصب خاصة ما دام رطباً، والجمع: الرِّطاب. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [الرُّطْب]: الكلأ الرَّطْب، والمرعى الأخضر من البقول والشجر. وهو اسم جامع لا يفرد. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ل [الرِّطْل]: الذي يكال به، لغةٌ في الرَّطْل. ...

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 59. (2) يقال فيه مَنَا ومَنٌّ.

فعل، بضم الفاء وفتح العين

فُعَلٌ، بضم الفاء وفتح العين ب [الرُّطَب]: النضيج من البسر قبل أن يكون تمراً. الواحدة: رُطَبة بالهاء، وعن أبي عمرو: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الرُّطَب بالتمر كيلًا، وعن بيع العنب بالزبيب كيلًا» «1» وهذا قول مالك والشافعي ومن وافقهما؛ وقال أبو حنيفة: يجوز مثلًا بمثل، يداً بيد. ... الزيادة أَفْعل ي [الأَرْطى]: شجر من شجر الرمل، الواحدة: أرطاة، بالهاء. ... مفعول ب [المَرْطوب]: صاحب الرطوبة. ... فَعالة، بفتح الفاء ن [الرَّطانة]: كلام لا يفهم ككلام العجم ونحوه. ... فُعال، بضم الفاء م [الرُّطام]: احتباس بول البعير ونحوه. ... و [فِعال]، بكسر الفاء

_ (1) أخرجه أبو داود بمعناه في البيوع، باب: في التمر بالتمر، رقم (3359).

ب

ب [الرِّطاب]: جمع: رَطب ورطيب أيضاً. ... و [فِعالة]، بالهاء ن [الرِّطانة]: لغة في الرَّطانة. ... فَعُول م [الرَّطوم]: الأحمق. والرَّطوم: نعت للمرأة الواسعة المتاع. ... فَعِيل ب [الرَّطيب]: غصن رطيب: أي ناعم. همزة [الرَّطيء]، مهموز: الأحمق. وامرأة رطيئة، بالهاء: أي حمقاء. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يَفْعُل، بالضم ب [رَطَبَ]: قال بعضهم: رَطَبْتُ الفرس رطباً ورطوباً: أي أطعمته الرَّطَبَة، وهي القصب. ... ن [رَطَنَ] له رِطانة: أي كلمه بالعجمية. ... فَعُل يفعُل، بالضم ب [رَطُبَ] الشيءُ رطوبة: إِذا صار رَطباً. والرُّطوبة في عرف المتكلمين: معنى يضادُّ اليبوسة. وهما عَرَضان لا يقدر عليهما أحد غير الله تعالى عند الجمهور، وعن بعضهم: يدخلان تحت مقدور العباد، واختلفوا: هل يدركان؟ فقيل: يدركان لمساً، وقيل: لا يدركان بشيء من الحواس. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِرطاب]: أرطب البُسْرُ: إِذا صار رُطَباً. وأرطبت النخلة: كذلك. وأرطبت القُوَباء: إِذا صارت رطبة. وأرضٌ معشبة مرطبة: ذات عشب ورطْب. ي [الإِرطاء]: أرطت الأرضُ: أخرجت الأرطى. ***

التفعيل

التفعيل ب [الترطيب]: رَطَّبْتُ القومَ: أطعمتهم الرُّطَب. ل [الترطيل]: التزيين بالدهن وغيره. يقال: رطَّل الشعر: إِذا رَجَّله وطلاه بالدهن وزيَّنه. ... المفاعلة ن [المُرَاطنة]: الكلام بالأعجمية. ... الافْتِعال م [الارْتِطام]: ارتطم على الرجل أمرُه: أي ضاقت عليه مذاهبه. وارتطم في الوحل: وقع فيه، قال: القول إِن صدقه الفعل استتم ... وإِن لحاه الفعلُ ضاق وارتطم ... الاستفعال همزة [الاسترطاء]: استرطأ فلانٌ، مهموز: صار رَطِيئاً: أي أحمق. ... التفاعل ن [التراطن]: كل كلام لا يفهمه العرب كتراطن الفرس وغيرهم من العجم، قال ذو الرمة «1»: دَوِّيَّةٌ ودجى ليلٍ كأنهما ... يَمٌّ تَراطَنَ في حافاته الروم ...

_ (1) ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق (1/ 410).

باب الراء والعين وما بعدهما

باب الراء والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ث [الرَّعْثُ]: يقال: إِن الرعث، بالثاء منقوطة بثلاث،: العهن من الصوف. د [الرَّعْدُ]: الصوت المسموع في السحاب، ويروى عن النبي عليه السلام: «الرعد وعيد من الله تعالى، فإِذا سمعتموه فأمسكوا عن الذنوب» «1». قال الله تعالى: وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ «2». أي: يسبح من أجله. وقيل: الرعد اسم ملك يسوق السحاب، وتسبيحه: الصوت المسموع. ل [الرَّعْلُ]: عن ابن الأعرابي: يقال: مر فلان يجر رَعْلَهُ وأراعيله: أي ثيابه. ن [الرَّعْنُ]: الأنف النادر من الجبل. وذو رُعَيْن الأكبر «3»: ملك من ملوك حِمْيَر، وهو تصغير رعن. ورُعَيْن: حصنٌ «4» كان له من ولده ذو رُعَين الأصغر القائل «5»: فإِن تك حِمْيَرٌ غدرت وخانت ... فمعذرة الإِله لذي رعين ...

_ (1) لم نعثر عليه. (2) سورة الرعد: 13/ 13. (3) وهو: يريم- وقيل مرة- ذو رعين الأكبر بن سهل بن زيد الجمهور بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس- الإكليل: (2/ 298). (4) كان حصن حَبٍّ من أهم مقرّاته، وهو رعنٌ عظيم مِنْ جبل بعدان، وتصغيره للتعظيم. (5) البيت في الإكليل: (2/ 322). وهو لذي رعين الأصغر ينعم بن شراحيل خال عمرو بن أسعد تبع.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلة]، بالهاء ث [الرَّعْثَة]، بالثاء معجمة بثلاث: القُرط. ورعثةُ الديك: عَثنونه، وجمعها: رِعاث. ورعثتا الشاة: زَنَمتاها. ل [الرَّعْلَةُ]: القطعة من الفرسان، والجمع: رعال. والرَّعْلَة: الزنمة .. والرَّعْلَة: واحدة الرعال، وهي الدَّقَل «1». ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [الرُّعْب]: هو الرُّعْبُ، وفي حديث النبي عليه السلام: «نصرت بالرعب» «2» ظ [الرُّعْظُ]، بالظاء معجمة: مدخل النَّصل في القِدْحِ، وحكى الخليل: يقال: إِنه ليكسر عليك أرعاظ النبل غَضَباً. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ي [الرِّعْي]: الكلأ. ... و [فِعْلَة]، بالهاء د [الرِّعْدَةُ]: الاسم من الارتعاد. ...

_ (1) أي: نخلة الدقل. (2) أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة في الجهاد، باب: قوله صلّى الله عليه وسلم نصرت بالرعب مسيرة شهر، رقم (2815) ومسلم في أوائل كتاب المساجد ومواضع الصلاة، رقم (523).

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ن [الرَّعَن]: الاسم من الرُّعونه، قال «1»: ورحِّلوها رحلة فيها رَعَن يعني: ناقة. والرَّعَن: الهَوَج. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ث [الرَّعَثَة]: القُرط، وجمعها: رِعاث. ... فُعُلٌ، بضم الفاء والعين ب [الرُّعُب]: الخوف، وقرأ ابن عامر والكسائي ويعقوب: سنلقي في قلوب الذين كفروا الرُّعُب «2». وهو اختيار أبي عبيد، وكذلك: ولملئت منهم رُعُباً «3». والباقون بالتخفيف في جميع القرآن. ... الزيادة أفْعَل، بالفتح ن [أرْعَن]: يقال: جيش أَرْعَن: أي كثير يشبَّه بِرَعْنِ الجبل، وهو أنفه، قال النابغة «4»: وهم زحفوا لغسانٍ بزحفٍ ... رحيب السِّرب أرعن مُرْتَعنِّ ويروى: مُرْجَحِن

_ (1) البيت من أرجوزة للأغلب العجلي، انظر اللسان (رعن). (2) سورة آل عمران: 3/ 151. (3) سورة الكهف: 18/ 18. (4) ديوانه: (196) ورواية القافية فيه « ... مُرْجَحِنِّ» وفي (ل 2 وك): «قال الشاعر».

مفعل، بفتح الميم

ويقال: رجل أرعن: مسترخٍ. والأَرْعَنُ: الأهوج. ورجل أرعن: أهوج، وامرأة رعناء. ... مَفْعَل، بفتح الميم ي [المَرْعَى]: المرتع، قال الله تعالى: [وَالَّذِي] «1» أَخْرَجَ الْمَرْعى «2». ... مُفَعّل، بفتح العين مشددة ث [المُرَعَّثُ]: الديك المرعَّث: الذي له رَعْثة، وكان يقال لبشار: المرعَّث، لأن أمه في صغره اتخذت له رَعْثَة، وهي القُرط. ... مِفْعِلَّى، بكسر الميم والعين وتشديد اللام ز [المِرْعِزَّى]: ما لان من الصوف. ويقال بفتح الميم: مَرْعَزّى. ... فَعَّالٌ، بفتح الفاء وتشديد العين د [الرَّعّاد]: سمك في البحر إِذا صيد ارتعد. ... فاعل ف [الراعف]: أنف الجبل، والجمع: رواعف.

_ (1) «الذي» ليست في الأصل (س)، وهي في بقية النسخ. (2) سورة الأعلى: 87/ 4.

ل

ويقال لطرف الأرنبة: راعف أيضاً. ... ل [الرَّاعل] «1»: فُحَّال نخل المدينة. ن [الرَّاعِنُ]: قرأ الحسن: لَا تَقُولُوا رَاعِناً «2» بالتنوين، من الرعونة، وهي الحمق: أي لا تقولوا حمقاً من القول. ي [الرَّاعي]: واحد الرعاء. والراعي: لقب عبيد بن الحصين الشاعر «3» من نمير بن عامر بن صعصعة. ... و [فاعلة]، بالهاء [د] [الرَّاعِدَةُ]: يقال في المثل: «صَلَفٌ تحت الرَّاعِدة». يضرب لمن يكثر الكلام ولا خير عنده. ويقال: إِن ذوات الرواعد: الدواهي. ... ومن المنسوب ب [الرَّاعبي]: سِرْبٌ من الحمام ترعب في أصواتها، وهو قوة أصواتها. ... فاعولة ف [راعوفة] البئر: حجر يتقدم من طيها نادر يقوم عليه الساقي، ويقال: بل هو حجر في أسفلها يتقدم من الطي. ...

_ (1) في (ل 2، ك): «فحال نخل بالمدينة» وفي اللسان: «الرعلَة: اسم نخلة الدقل، والرَّاعل فُحّالُها» ولم يخصصه بنخل المدينة. (2) سورة البقرة: 2/ 104. (3) وهو شاعر إسلامي عاصر جريراً والفرزدق، توفي: (90 هـ‍709 م).

فعال، بضم الفاء

فُعال، بضم الفاء ف [الرُّعَاف]: مصدر رعف يرعُف، ويقال: الرعاف الدم بعينه. م [الرُّعام]: ما يسيل من أنف الشاة من داءٍ أصابها، وفي الحديث: «قال أبو هريرة لرجلٍ: أحسن إِلى غنمك، وامسح الرُّعَام عنها، وأطب مراحها» «1» ... و [فِعال]، بكسر الفاء ث [الرِّعاث]: جمع: رَعْثَة، وهي القرط. وفي الحديث «2»: «كان النبي عليه السلام يُحلِّي بتمائم «3» في حَجْرِه رعاثاً من ذهب» قال الخليل: الرعاث: ضربٌ من الخرز والحُلِيّ .. قال: وما حُليْت إِلا الرعاثَ المعقدا س [أبو رِعاس] [أبو رِعاس]: من كنى الرجال. ل [الرِّعال]: الدَّقل «4»، جمع: رعلة. ن [الرِّعان]: جمع: رَعْن.

_ (1) أخرجه مالك في «الموطأ» في صفة النبي صلّى الله عليه وسلم، باب: جامع ما جاء في الطعام والشراب (2/ 933) والبخاري في الأدب المفرد رقم (572). (2) أخرجه البيهقي في سننه في الزكاة، باب: سياق أخبار تدل على تحريم التحلي بالذهب وعلى إباحته للنساء (4/ 141). (3) جاء هذه الكلمة مبهمة في النسخ، وقراءتها في (س): «يتايم» تكاد تكون صحيحة، أما في (ك) فهي «يتايم» وفي (م‍) ترك مكانها بياضا، وأما في (ك) فتقرأ بوضوح «بناته» وجاء في (ت) «بتمايم» وهي مطموسة في (د). وجاء في اللسان (رعث) ما نصُّه: «قالت أم زينب بنت نُبَيْط: كنت أنا وأختاي في حجر رسول الله صلّى الله عليه وسلم فكان يحلينا رعاثا من ذهب ولؤلؤ .. ». (4) أي: التمر الرديء.

ي

ي [الرِّعَاءُ]: جمع: راعٍ. وهذا الجمع من النوادر، قال الله تعالى: حَتّاى يُصْدِرَ الرِّعااءُ «1». والرِّعاء: حي من قضاعة، وهم ولد الرعاء بن مَرّان من الأزمع من خولان. ... فَعُول م [الرَّعوم]: شاة رَعُوم: بها داء فأنفها يسيل رُعافاً. ورَعوم: اسم امرأة. ... فَعِيل ب [الرَّعيب]: الذي يقطر دسماً من سمنه. ... ل [الرعيل]: الجماعة من الخيل. ... و [فَعيلة]، بالهاء ي [الرَّعِيَّة]: هي الرَّعيَّة، قال أسعد تُبَّع: فكل جميع الناس ممن على الثرى ... عبيدي وخدامي معاً وَرَعيَّتي ... فَعالَى، بفتح الفاء و [الرَّعاوى]: الإِبل التي يُعمل عليها، قالت امرأة من العرب تخاطب زوجها «2»: تمششتني حتى إِذا ما تركتني ... كنضو الرعاوَى قلت إِني ذاهب ...

_ (1) سورة القصص: 28/ 23. (2) البيت بلا نسبة في اللسان (رعى).

و [فعالى]، بضم الفاء

و [فُعالَى]، بضم الفاء و [الرُّعاوى]: لغة في الرَّعاوَى. ... فَعْلَى، بفتح الفاء و [الرَّعْوى]: يقال: هو حسن الرَّعوى: لغة في الرُّعيا. ... و [فُعْلَى]، بضم الفاء ي [الرُّعيا]: من رعاية الحفظ. ... و [فَعْلاء]، بفتح الفاء، ممدود ث [الرَّعْثاء]: شاة رَعْثَاء: إِذا كانت لها تحت أذنيها زَنَمَتان. ش [الرَّعْشَاء]: يقال: الرعشاء من النعام: السريعة، بالشين معجمةً. ل [الرَّعْلَاء]: ناقة رَعْلاء: قُطعت أذنها وترك ما قطع منها معلقاً كأنه زنمة، قال الفند الزِّمَّاني «1»: رأيت الفتية الأعزا ... ل مثل الأيْنُقِ الرُّعُلِ وشاة رعلاء: طويلة الأذن. ن [الرَّعْنَاء]: البصرة، شبهت بَرَعْن الجبل. قال الفرزدق «2»:

_ (1) «الزماني» في (س) ملحقة إلحاقاً، وجاء في (ت، م‍): «قال الفند» وفي (ل 2، ك): «قال الشاعر» وفي (د): «قال»، والفند الزماني: شاعر وفارس جاهلي مشهور، وهو من شعراء الحماسة، وانظر حماسة أبي تمام: (1/ 5 - 7) شرح التبريزي، توفي نحو (70 ق. هـ‍555 م). والشاهد له في اللسان (رعل). (2) البيت ليس في ديوانه، وهو منسوب إليه في اللسان أيضاً، مادة (رعن) ورواية صدره: لولا أبو مالك المرجو نائله ..

فعلان، بضم الفاء

لولا ابن عتبة عمرو والرجاء له ... ما كانت البصرة الرعناء لي وطنا ... فُعْلان، بضم الفاء ي [الرُّعْيان]: جمع: راعٍ. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام بل [الرعْبَلُ]: يقال: ثكلته الرَّعْبَل: معناه ثكلته أمه. ... فَعْلَن، بالفتح ش [الرَّعْشَن]: الرجل المرتعش، ويقال: جمع: رَعْشَن، لاهتزازه في سيره وارتعاشه، والنون زائدة. ... فُعْلولة، بضم الفاء بل [الرُّعْبولة]: واحدة الرعابيل: وهي الخرق المتمزقة. ... وما كُرِّر ب [الرُّعْبوبة]: القطعة من السنام. والرُّعْبوبة: الشَّطْبَةُ البيضاء من النساء. ... فِعْليل، بكسر الفاء د [الرِّعْديد]: الجبان، وكذلك الرعديدة، بالهاء، قال أبو العيال «1»:

_ (1) هو أبو العيال الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 241، واللسان (رعد).

ش

ولا زمِّيلة رِعْدِيدة رَعِشٌ إِذا ركبوا والرِّعْديدة: المرأة الرَّخْصَة يكاد لحمها يُرعد منَ النعمة، والجميع: رعاديد. ش [الرِّعْشِيش]: بالشين معجمة: الجبان. ... تَفْعِلَّة، بفتح التاء وتشديد اللام ي [التَّرْعِيَّة]: رجل تَرْعِيَّة: أي حسن الرَّعْيَة للإِبل. ويقال أيضاً: تِرْعِيَّة بكسر التاء إِتباعاً لكسرة العين. ويقال أيضاً تِرْعَاية على تِفْعالة مثل: تِلْعَابَة. ... تِفْعَالة، بكسر التاء ب [التِّرْعَابة]: الرجل الكثير الفزع. ي [التِّرْعاية]: رجل تِرْعاية: حسن الرَّعْي للإِبل. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يفعُل بالضم د [رَعَدَتِ]: السماءُ وبرقت رعداً. وكذلك رَعَد الرجل وبرق: إِذا أوعد وتهدد. وروى ابن دريد عن أبي حاتم قال: قلت للأصمعي: أتقول إِنك لتُبرِق وتُرْعد؟ قال: لا. قلت: فكيفَ تقول؟ قال: أقول: إِنك لتَبْرُق وتَرْعُدُ، ثم أنشد: إِذا جاوزت من ذات عرق ثنية ... فقل لأبي قابوس ما شئت فارعُدِ ثم قال: هذا كلام العرب، فقلت: قد قال الكميت «1»: أبرق وأرعد يا يزي‍ ... د فما وعيدك لي بضائر فقال الأصمعي: الكميت جرمقاني من أهل الشام ولم يلتفت إِلى ذلك. ورَعَدتِ المرأة رِعداً: إِذا تحسنت وتزينت. ف [رَعَفَ] الإِنسان رُعافاً. ويقال: إِن الرعاف: الدم بعينه، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «من قاء أو رعف في صلاته فلينصرف وليتوضأ وليستأنف» «2» وإِلى هذا ذهب الشافعي ومن وافقه، واحتجوا بهذا الخبر؛ وعند أبي حنيفة وأصحابه ومالك «2»: «من أحدث في صلاته توضأ وبنى على ما مضى». واحتجوا بخبر عائشة عن النبي عليه السلام: «من قاء أو رعف في صلاته فلينصرف وليتوضأ ولْيَبْنِ على صلاته ما لم يتكلم».

_ (1) ديوانه تحقيق داود سلوم ط. بغداد (1/ 225). (2) أخرجهما البيهقي في الطهارة، باب: ترك الوضوء من خروج الدم من غير مخرج الحدث (1/ 142).

م

والرَّعْفُ: السبق والتقدم، يقال: فرس راعف قد رعف الخيلَ: أي سابقٌ متقدم. وتسمى الرماح: رواعف. قيل: لأنها تُقَدَّم للطعن. وقيل: لما يقطر منها من الدم. م [رَعَمَ]: رَعَمَتِ الشاةُ: إِذا سالَ رعامها. و [رَعَوَ]: الرَّعْو: الكف عن الشيء. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح ب [رَعَبَه] رُعباً ورَعباً: إِذا أفزعه، فهو مرعوب: قال الله تعالى «1»: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ. ورَعَبْتُ الحوضَ: ملأته. وسيل راعب: يملأ الوادي. ج [رَعَجَهُ] الأمرُ: أي أقلقه. ص [رَعَصَ]: يقال: إِن الرعص: الجذب والتحريك، يقال: رَعَصَتِ الريحُ الشجرةَ. ف [رَعَفَ]: الرَّعْف: السبق والتقدم. يقال: فرس راعف. ق [رَعَقَ]: قال الخليل: الرعاق: صوت قتب الدابة. والرعيق: صوت ثغر الأنثى، وهو حياؤها. رعق رعيقاً ورُعاقاً. ل [رَعَلَ]: حكى بعضهم: رَعَلَهُ رَعْلًا: إِذا طعنه.

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 151.

ن

ن [رَعَنَ]: حكى بعضهم: رَعَنَتْهُ الشمسُ: أي آلمت دماغه، فهو مرعون، قال «1»: كأنه من أوار الشمس مرعون. ي [رَعَى] إِبلَهُ ورَعَتِ الإِبلُ: يتعدى ولا يتعدى. والراعي: الوالي. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الراعي والي ولاية على قوم بقدر جوهر الماشية المرعية ومخرجها في التأويل. ورعاه: أي حفظه، رعاية ورعياً. ويقولون: في رعاية الله تعالى: أي في حفظه. ورعيتُ النجومُ: رقبتها. قالت الخنساء «2»: أرعى النجوم وما كلِّفت رِعْيتَها ... وتارة أتغشّى فضل أطماري وراعي القومِ: رقيبهم، وفي حديث عمر «3»: لا يُعطى من الغنائم شيء حتى تقسم إِلا لراع أو دليل. ... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح ش [رَعِشَ]: الرَّعْشُ: بالشين معجمة: الارتعاش، والنعت: رَعِش. ظ [رَعِظ]: الرَّعَظُ: انكسار رَعظ السهم. يقال: سهم رَعِظٌ. ...

_ (1) عبدة بن الطبيب، ديوانه، وهو في اللسان وقافيته: «مرعون»، لكنه قال: «قال ابن بري: الصحيح في إنشاده مملول عوضاً عن مرعون» وصدر البيت: باكَرَهُ قانصٌ يسعى بأكْلُبِهِ (2) ديوانها، واللسان (رعى). والخنساء هي: تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد الرياحية السلمية، أشهر الشواعر العرب، أدركت الإسلام، وأسلمت واشتهرت بقصائدها في رثاء أخويها صخر ومعاوية، وبعد إسلامها قتل لها أربعة بنين في القادسية، فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، توفيت: (24 هـ‍645 م). (3) انظر النهاية في غريب الأثر (5/ 227).

فعل يفعل، بالضم

فَعُل يَفْعُل، بالضم ف [رَعُف] رُعافاً: لغة في رَعَفَ، وهي لغةٌ ضعيفة. ن [رَعُن]: الرَّعونة: الحمق، وكذلك الرَّعانة. يقال: رجل أرعن: أي أحمق، وامرأة رعناء. ... الزيادة الإِفعال ج [الإِرْعَاج]: أرعج البرقُ: إِذا تتابع لمعانه، قال رؤبة «1»: سحا أهاضيب وبرقاً مرعجا «2» أهاضيب: دفعات المطر، وهو جمع الجمع كأنه جمع: أهضاب، وأهضاب: جمع هَضْب، مثل: قول وأقوال وأقاويل. وأرعجه الأمرُ: إِذا أقلقه، عن ابن دريد. د [الإِرْعَاد]: أرعده فارتعد: من الرِّعْدة. وأُرْعِدَتْ فَرائصُه عند الفزع. وأرعدَ القومُ وأبرقوا: إِذا سمعوا الرعد ورأوا البرق. وأجاز البغداديون: أبرق وأرعد: إِذا خَوَّف وتهدد، وأبى ذلك الأصمعي إِلا رَعِد وبَرِقَ: إِذا تهدد. ش [الإِرْعَاشُ]: أرْعشه: أي أرعده. وشمر يُرْعِش: ملك من ملوك حمير،

_ (1) الشاهد لأبيه العجاج، ديوانه (2/ 26). (2) أَرْعَجَ في نقوش المسند: ملأ المطر الوادي بالسيل، انظر النقش الموسوم ب‍ (جام/ 735) والمعجم السبئي: (113).

ض

وهو شمر يُرْعِش بن إِفريقِس بن أبرهة ذي المنار بن الحارث الرائش «1». سمي يُرْعِش لأنه كان يُرْعِش من رآه من هيبته. ض [الإرْعَاضُ] يقال: أَرْعَضت الريحُ الشجرةَ «2» ورعضت: لغتان. ف [الإرعاف]: أرعف فلانٌ قِرْبَتَهُ: إِذا ملأها حتى تَرْعُف: أي يفيض ماؤها امتلاءً. م [الإِرعام]: أرعَمتِ الشاةُ: إِذا سال رعامها، وهو المخاط. ي [الإِرعاء]: أرعيْتُ عليه: أي أبقيت، قال «3»: بغى بعضٌ على بعضِ ... فلم يُرعوا على بعضٍ وأرعيْتُه سمعي: أي أصغيت إِليه، يقال: أَرْعني سمعك. ويقال: أرعى الله الماشية: أي أنبت لها ما ترعاه. قال «4»: كأنها ظَبْيَةٌ تعطو إِلى فننٍ ... تأكلُ من طيِّبٍ واللهُ يُرعيها الفنن: الغصن. ...

_ (1) وهو من آل الصوار بن عبد شمس الذي يكون فيهم الملك والسياسة والرياسة، انظر الإكليل: (2/ 69) وما بعدها، وفي تاريخ اليمن قبل الإسلام أكثر من ملك تسمى ب‍ (شمريهرعش) وهذا أشهرهم وأبعدهم ذكراً، وهو أول من اكتمل له حكم اليمن، وتلقب ب‍ (ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنة). ومعظم من يأتي لقبه على صيغة الفعل المضارع من ملوك اليمن قديماً، فإن لقبه يكون على وزن (يُفْعِل- بضم فسكون فكسر- ليكون متعدياً بدلالته إلى غيره)، حكم في الربع الأخير من القرن الثالث الميلادي وشهد مطلع القرن الرابع. (2) أي: هزتها كما سبق. (4) البيت دون عزو في اللسان (رعى). (3) البيت من قصيدة لذي الإصبع العدواني، والبيت في اللسان (رعى) ورواية صدره: بَغَى بَعْضُهم بعضاً وهي روايته في الأغاني: (3/ 89)، ولذي الإصبع ترجمة مطولة فيه: (89 - 109) ومعظم القصيدة هناك. انظر: (ص 89 - 90، 92، 107 - 108). وفي الشعر والشعراء خمسة أبيات منها: (445 - 446) ورواية-

التفعيل

التفعيل ب [الترعيب]: السنام المرعَّب: المقطَّع. ورعَّبتِ الحمامةُ، والترعيب: قوة صوتها. ش [التُرعيش]: رَعَّشه: أي أرعشه. ل [الترعيل]: يقال: المرعَّل من المال: السمين المختار: قال «1»: أَبَأْنا بقَتلانا وسُقْنا بِسَبْينا ... نساءً وجئنا بالهجانِ المُرَعَّل ... المفاعلة ن [المراعنة]: قوله تعالى: لاا تَقُولُوا رااعِناا «2» قيل: معناه انتظرنا، والمراعاة: الانتظار. وقيل: معنى أرعنا سمعك: أي استمع منا ونستمع منك، وقيل: هي كلمة كانت الأنصار تقولها في الجاهلية فنهوا عنها في الإِسلام، لأنها مفاعلة بين اثنين من: أرعنا سمعك نرعك أسماعنا. وقيل: رااعِناا*: كلمة كانت اليهود تتسابّ بها، وهو من الأرعن، وهو الأحمق. ومن قرأ رَاعِناً بالتنوين فتأويلها: لا تقولوا حمقاً من القول. ي و [راعيت] الأمرَ: نظرت إِلى أين تصير عاقبته. وراعيته: أي لاحظته.

_ - صدر الشاهد فيه: «عَلَا بعضهم بعضاً». وذكر محققه الهولندي في الحاشية أنه يروى: «بغى بعض على بعض». انظر: (445 - 446). واسم ذي الإصبع: هو حُرثان بن الحارث، وهو حكيم وشاعر جاهلي من المعمرين توفي نحو: (22 ق. هـ‍نحو 600 م). (1) البيت في اللسان (رعل) دون عزو. (2) سورة البقرة: 2/ 104.

الافتعال

والحمار يراعي الحميرَ: أي يرعى معها. ... الافتعال ج [الارتعاج]: ارتعج البرقُ: أي تتابع في لمعانه واضطرابه. وارتعج مالُه: أي كثر. وارتعج الوادي: أي امتلأ. د [الارتعادُ]: ارتعد: أي اضطرب، من الرِّعْدة. ش [الارْتعاش]: الاضطراب. ص [الارتعاص]: ارتعصت الحيةُ: تَلَوَّت، قال العجاج «1»: أصبحتُ لا أسعى إِلى داعِيَّهْ ... إِلا ارتعاصاً كارتعاص الحيَّهْ وارتعص الجدي: وثب وتلوَّى من النشاط. ي [الارتعاء]: ارتعى البعيرُ، ورعى: بمعنى. وقرأ نافع وابن كثير: يَرْتَعِ وَيَلْعَبْ «2» بكسر العين: نافع بالياء، وابن كثير بالنون فقيل: معنى قراءة نافع: أي يرعى ويتصرف، وكذلك تفسير قراءة ابن كثير؛ وفسرت أيضاً على معنى نتحافظ ويرعى بعضنا بعض. ... الاستفعال

_ (1) ديوانه: (2/ 168)، وروايته ورواية المراجع التالية «إنِّي لا أسعى ... »، انظر اللسان والتكملة والتاج (رعص). قال في التكملة: وبينهما بيت ساقط وهو: في رغبةٍ أو رهبةٍ مَخشيه وهما كما ذكر في الديوان. (2) سورة يوسف: 12/ 12 أَرْسِلْهُ مَعَناا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنّاا لَهُ لَحاافِظُونَ وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 8). ومعنى نتحافظ ويرعى بعضنا بعضاً هي في قراءة من قرأ بالنون ذكرها الشوكاني عن القتيبي.

ف

ف [الاسترعاف]: استرعفَ: أي تقدم. ل [الاسترعال]: المسترعِلُ: الذي يخرج في الرعيل من الخيل، قال تأبط شراً «1»: متى تبغني ما دمْتُ حيّاً مُسَلِّماً ... تجدني مع المسترعِل المتعبهلِ المتعبهل: الذي لا يُمنع مما شاء. ي [الاسترعاء]: استرعاه الشيءَ: أي استحفظه. يقال: «من استرعى الذئب ظلم» «2». ... التفعل ث [التَّرَعُّثُ]: ترعثت المرأة: إِذا تقرطت. ... الافعِلَال وي [الارعواء]: يقال: ارعوى عنه: أي كفَّ، قال عدي بن زيد «3»: فارعوى قلبُه وقالَ فما ... غبطةُ حيٍّ إِلى المماتِ يصير ويقال: إِن أصله: ارعوو بواوين، من الرعو. وهو الكف، فسكنت الواو الآخرة وقلبت ألفاً لانفتاح ما قبلها. ... الفَعلَلة

_ (1) البيت له في اللسان (رعل، عبهل)، والرعيل: القطعة المتقدمة من الخيل وتقال لغيرها، والمتعبهل: الممتنع الذي لا يُمْنع. (2) انظر مجمع الأمثال: المثل رقم (4027) ج‍ (2/ 302). (3) في (ل 2): «قال ابن دريد»، وفي (ك): «قال ابن زيد» وهو خطأ، والبيت لعدي بن زيد العِباديّ من قصيدته المشهورة، انظر ديوانه. وانظر: الشعر والشعراء: (111 - 112)، والأغاني: (2/ 138 - 139) ضمن ترجمته المطولة، وشرح شواهد المغني: (469 - 470).

د

د [الرَّعْدَدَةُ]: يقال: الرَّعددة- بتكرير الدال- الإِلحاف في السؤال. بل [الرَّعْبَلَةُ]: رعبلت اللحمَ: قطعته، قال «1»: قَدِ انْشَوَى شِواؤُنا المُرَعْبَلُ ... فاقْتَرِبوا إِلى الغَداءِ فكُلوا وثَوْب مُرَعْبَلٌ: أي ممزق، قال الشنفرى «2»: نصبتُ له وجهي ولكن دونه ... ولا ستر إِلا الأتحميُّ المرعبلُ ... التفعلُل د [التَّرَعْدُد]: يقال: التَّرَعْدُدُ: الارتعاد من الجبن. ...

_ (1) الشاهد في اللسان (رعبل) دون عزو. (2) البيت من لاميته المعروفة ب‍ (لامية العرب)، انظر (أعجب العجب) في شرحها للزمخشري، والشنفرى هو: عمرو بن مالك الأزدي، شاعر جاهلي يماني، من فحول الطبقة الثانية، توفي نحو: (70 ق. هـ‍525 م). وانظر في ترجمته الأغاني: (21/ 179 - 195)، وأعلام الزركلي: (5/ 85).

باب الراء والغين وما بعدهما

باب الراء والغين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [رَغْدٌ]: عَيْشٌ رَغْدٌ: أي واسع خصيب. وعيشَةٌ رَغْدٌ: أي واسعة كذلك. ل [الرَّغْلُ]: الدهين، قال: وأشعث في العمامة غير رغل ... قديمٌ عهده بالغاليات م [الرَّغْم]: يقال: أفعلُ ذاك على رَغم أنفك «1». ... و [فَعْلة]، بالهاء و [الرَّغْوَةُ]: لغة في الرُّغوة. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ل [الرُّغْلُ]: من أحرار البقل ينبت في السهل. ويقال: هو من الحمض. م [الرُّغم]: الرَّغم. ... و [فُعْلة]، بالهاء

_ (1) في (م‍): «على رغم أنف فلان».

ل

ل [الرُّغْلَةُ]: قلب الغُرْلةُ «1». و [رُغْوَةُ] اللبن: معروفة. والجمعُ: رُغاً. ... فِعْلٌ: بكسر الفاء م [الرِّغم]: لغة في الرَّغْم. ... و [فِعْلة]، بالهاء و [الرِّغْوة]: لغة في الرُّغوة. ... الزيادة أفعلُ، بالفتح ل «2» [أَرْغَل]: يقال: هو في عيش أَرْغَل وأَغْرَل: أي واسع. م [الأَرْغمُ]: رجلٌ من الأشاعر. ... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين م [المَرْغَمَةُ]: الرُّغم، وفي الحديث: «بُعِثْتُ مَرْغَمَةً» «3» ... مُفاعَل، بفتح العين

_ (1) والرُّغْلَة والغُرْلة: القلفة وهي الجلدة التي تقطع من ذكر الصبي عند الختان. (2) في (ت): «د» وهو خطأ في قراءة (س) وفي بقية النسخ «ل». (3) انظر النهاية «في غريب الأثر» (2/ 238).

م

م [المُراغَم]: يقال: ما لي عنه مُراغَم. والمُرَاغَمُ: المذهب والمهرب يلتجئُ إِليه الخائف، قال الله تعالى: يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرااغَماً كَثِيراً «1» قال نابغة بني جعدة «2». كطودٍ يُلاذُ «3» بأركانهِ ... عزيزِ المُرَاغَمِ والمهربِ ... فاعلة و [الرَّاغية]: يقال: ما له ثاغية ولا راغية: أي شاة ولا ناقة. ... فَعال، بفتح الفاء ب [الرَّغاب]: الأرض اللينة. م [الرَّغام]: التراب. وقال بعضهم: الرَّغام: الرمل اللين، وليس بالذي يسيل من اليد. والرَّغَام: اسم رملة. ... و [فُعال]، بضم الفاء م [الرُّغامُ]: ما يسيل من الأنف. ...

_ (1) سورة النساء: 4/ 100. (2) ديوانه، واللسان (رغم)، والنابغة الجعدي هو: قيس بن عبد الله بن عُدَس الجعدي العامري، شاعر مجيد، اشتهر في الجاهلية، وكان ممن هجروا الأوثان والخمر قبل الإسلام، ولما ظهر الإسلام أسلم، ومات في إصبهان التي وجهه إليها معاوية: (50 هـ‍/ 670 م). (3) في (ل 2): «كطود بِلادٍ وأركانه» وهو تحريف.

و [فعالة]، بالهاء

و [فُعالة]، بالهاء ي [الرُّغاية]: لغة في الرِّغاوة. ... فِعال، بكسر الفاء ب [الرِّغاب]: لغة في الرَّغاب، وهي الأرض اللينة. ل [أبو رِغال] [أبو رِغال]: رجل «1» يُرجم قبره؛ ويقال: إِنه كان دليلًا للحبشة حين توجهوا إِلى مكة فمات في الطريق قبل وصولهم إِليها. ... و [فِعالة]، بالهاء و [الرِّغاوة]: الرَّغوة. ... فَعول ث [الرَّغوث]: قال الخليل: الرَّغوث: كل مرضعة، قال طرفة «2»: فليْتَ لنا مكانَ الملْكِ عمروٍ ... رَغوثاً حولَ قبتنا تخورُ ويقال: هو آكلُ من دابةٍ رَغوث. وهي فعول في معنى مفعولة لأنها مرغوثة «3».

_ (1) في اسمه اختلاف وأشهرها أنه: قِسِيّ بن منبه الإيادي، توفي نحو: (50 ق. هـ‍575 م]. (2) ديوانه: (101) ط. مجمع اللغة العربية بدمشق، وهو من أبيات في هجو الملك عمرو بن هند (مضرط الحجارة) وقال في شرحه: الرَّغوث: النعجة المرضعة، وأصل الخوار للبقر فجعله هنا للنعجة، والبيت في اللسان (رغث). (3) أي من رغَث المولودُ أمَّهُ يَرْغَثُها رَغْثاً فهي مرغوثة، أي: رَضَعَها، وستأتي.

ل

ل [الرَّغول]: الشاة ترضع الغنم. قال أبو زيد: يقال: فلانٌ رمٌّ رغول: إِذا اغتنم كل شيء وأكله، قال أبو وَجْزَة «1»: رمٌّ رغولٌ إِذا اغبرت موارده ... ولا ينام له جارٌ إِذا اخترفا أي: إِنْ أجْدَبَ حرص على الشيء اليسير واغتنمه. وإِن أخصب لم ينم جاره خوفاً منه. و [الرَّغُوُّ]: ناقة رَغُوٌّ: أي كثيرة الرِّغاء. ... فَعيل ب [الرَّغيب]: الواسع الجوف. حوض رغيب، وسقاء رغيب: أي واسع. وفرسٌ رغيب الشحوة: أي واسع الخطو. د [الرَّغيد]: عَيْشٌ رغيد: أي واسع خصيب. ف [الرَّغيفُ]: معروف، وجمعه: رُغفان وأرغفه ورُغُف. ... و [فعيلة]، بالهاء ب [الرَّغيبة]: العطاء الكثير، والجمع رغائب، قال «2»: وإِلى الذي يعطي الرغائب فارغب.

_ (1) هو: أبو وَجْزة السعدي، واسمه يزيد بن عبيد، شاعر محدِّث مقرئ توفي: (130 هـ‍/ 747 م) والبيت له في اللسان (رغل). (2) النمر بن تولب، وقبله: لا تغضبنَّ على امرئ في ماله ... وعلى كرائم حر مالك فاغضب ومتى تصبك خصاصة فارج الغنى ... وإلى الذي يعطي الرغائب فارغب وهما في الشعر والشعراء: (173 - 174) بتقديم البيت الثاني على الأول، وهما في ترجمته في الأغاني: (22/ 273 - 284) كما في الديوان ولكن برواية «وإذا» بدل «ومتى» وكذلك في اللسان (رغب). والنمر ابن تولب العكلي: شاعر مخضرم أدرك الإسلام وأسلم ويقال: إنه توفي في البصرة: (14 هـ‍).

د

د [الرغيدة]: الزبدة، ويقال: الرغيدة حليب يُغلى ويذرُّ عليه دقيق. ... فُعالى، بضم الفاء م [الرُّغامى]: الأنف، قال الشماخ «1»: له بالرغامَى والخياشيم جارزُ والرُّغامَى: نبتٌ، لغةٌ في الرُّخامَى. ... فُعَلاء، بضم الفاء وفتح العين، ممدود ث [الرُّغَثَاءُ]: الرُّغَثَاوان، بالثاء معجمة بثلاث: العصبتان بين الثندوتين والمنكبين بجانبي الصدر، واحدتهما: رغثاء. ... فعْلان، بفتح الفاء [و] [رَغْوان]: وأبو رغْوان: لقب مجاشع بن دارم بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، لقّبه بذلك بعض من سمعه خطيباً في بعض المواقف فقال: هو يرغو كالبعير، قال جرير «2»: بسيف أبي رغْوانَ سيفِ مجاشعٍ ... ضربت ولم تضرب بسيف ابن ظالم ... فَعَلُوت، بفتح الفاء والعين [وضم اللام] «3» ب [الرَّغَبُوت]: الرَّغبة، ويقال: رغبوتا، بزيادة ألف. ...

_ (1) الشماخ بن ضرار الذبياني، ديوانه: (196) ط. دار المعارف بمصر من سلسلة ذخائر العرب رقم: (42)، وصدره: يُحَشْرِجُها طوراً، وطوراً كأنَّما وتخريجه هناك، والجارز: السعال الشديد، وانظر في الشاهد اللسان والتكملة والتاج: (رغم، جرز). (2) ديوانه (462)، وانظر البيت في النسب الكبير- نسب معد واليمن- (2/ 317). (3) ما بين القوسين من (م‍) وهو في (ت) على الهامش، وليس في (س) وبقية النسخ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل بالضم و [رغا] البعيرُ رُغاء: إِذا صاح، وفي المثل «كفى برغائها مناديا» «1». ... فَعَلَ يَفْعَل بالفتح ث [رَغث] الجدي أمه: إِذا رضعها، بالثاء معجمة بثلاث، وفي حديث «2» أبي هريرة، في ذكر الدنيا: «لقد ذهب رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأنتم تَرْغَثونها» ورُغِثَ الرجلُ: إِذا كثر عليه السؤال حتى ينفد ما عنده، فهو مرغوث. س [رَغَسَهُ] الله تعالى: أي أعطاه مالًا كثيراً، وبارك له فيه. والرَّغْسُ: البركة والنماء والخير، قال العجاج «3»: حتى رأينا وجهك المرغوسا وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «أن رجلًا رَغَسَه الله مالًا» «5» : أي أكثر له وبارك له فيه.

_ (1) مجمع الأمثال: رقم المثل (3033) (2/ 142). (2) هو: في النهاية في غريب الأثر (2/ 238) وفتح الباري (13/ 248). (3) صوابه: قال رؤبة، ديوانه: (68)، واللسان والتاج (رغس)، وجاء اللبس في نسبته إلى العجاج من الجوهري فقد أورد شاهداً للعجَّاج وهو: «إمام رَغْسٍ في نصاب رغِس» ثم قال، وقال أيضاً: وأورد هذا الشاهد؛ قال في التكملة: «وإنما يستقيم قوله: «وقال أيضاً» لو كان الرجز للعجاج، وليس له، وإنّما هو لرؤبة». وفي (ل 2): «قال الشاعر». (4) هو: من حديث أبي سعيد الحذري أخرجه البخاري في الأنبياء، باب: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحاابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ، رقم (3291) ومسلم في التوبة، باب: في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه، رقم (2757). (5) في (ت): «أرغسه الله مالًا كثيراً».

ل

ل [رَغَلَ]: الرَّغْلُ: رضاعة في غفلة. يقال: رَغَل الجدي أمه، قال «1»: يسبق فيها الحملُ العجيّا ... رغلًا إِذا ما آنس العشِيّا يصف راعياً باللؤم أنه يسبق أولاد الغنم فيرضعها «2». م [رَغَمَ] الرجلُ، ورغم أنفه: إِذا ذَلَّ. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح ب [رَغِبْتُ] في الشيء رغبةً ورغباً: إِذا أردته، قال الله تعالى: يَدْعُونَناا رَغَباً وَرَهَباً «3». ورَغِبْتَ عنه: إِذا كرهتَه ولم تُرِدْه. قال الله تعالى: وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرااهِيمَ «4». ورَغِبَ إِليه في كذا رِغبةً: أي سأله إِياه. د [رَغِدَ]: عيشهُ رَغَداً: أي اتسع، قال الله تعالى: فَكُلُوا مِنْهاا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً «5» أي: أكلًا رغداً، نعت لمصدر محذوف. وقال ابن كيسان: ويجوز أن يكون مصدراً في موضع الحال. وقال امرؤ القيس «6»: بينما المرء تراه ناعماً ... يأمن الأحداث في عيشٍ رَغِدْ

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (رغل، عجا) عن أبي زيد. (2) قال في اللسان (رغل) في شرح الشاهد: «إنَّه يبادر بالعشي إلى الشاة فيرغلها- يرضَعُها- دون ولدها. يصفه باللؤم». (3) سورة الأنبياء: 21/ 9. (4) سورة البقرة: 2/ 130. (5) سورة البقرة: 2/ 58. ليس في فتح القدير أكثر من هذا في تفسير الآيتين من سورة البقرة: (35، 58). (6) لامرئ القيس قصيدة على هذا الوزن والروي، في ديوانه ط. ذخائر العرب، والبيت ليس فيها، وأقرب ما فيها إلى الشاهد هو قوله: بينما المرءُ شهابٌ ثاقبٌ ... ضربَ الدهرُ سناهُ فَخَمَد

ل

ل [رَغِلَ]: الأَرْغَلُ: الأقلف، مقلوب الأغرل. م [رَغِمَ] الرجلُ، ورَغِمَ أنفه: إِذا لم يقدر على الانتصاف. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ب [رَغُب] الرجلُ رُغباً «1» ورَغابةً: إِذا صار رغيباً. ويقال «2»: الرُّغْب شؤمٌ. د [رَغُد]: أي اتسع. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِرغاب]: أرغبه فرغب. ث [الإِرغاث]: أرغثت الشاةُ ولدها: أي أرضعته. د [الإِرغاد]: أرغد القومُ: أي أخصبوا. وأرغد الرجلُ ما شيته: إِذا تركها وسوقها. ف [الإِرغاف]: تحديد النظر، عن ابن دريد.

_ (1) قال في اللسان: «والرُّغْبُ بالضم: كثرةُ الأكل، وشدة النُّهمة والشَّرَه، وفي الحديث: الرغب شؤم ومعناه الشرهُ والنهمة والحرص على الدنيا. وقد رَغُبَ بالضم رُغْباً رُغُباً فهو رَغِيْبٌ». (2) أخرجه العسكري وعده من الأمثال والحكم. انظر إتحاف السادة المتقين للزبيدي (8/ 47).

ل

ل [الإِرغال]: أرغلتِ الأرضُ: أنبتت الرُّغْلَ. وأرغلتِ المرأةُ: أرضعت. م [الإِرغام]: أرغم اللهُ تعالى أنفَهُ: أي ألصقه بالرَّغام، وهو التراب. ومنه حديث عائشة في المرأة تتوضأ وعليها الخضاب «أسلتيه وأرغميه» «1» : أي ألقيه في الرَّغام. ن [الإِرغان]: يقال: الإِرغان الإِصغاء إِلى الإِنسان، والقبول لكلامه، والرضى به. وعن الفراء: يقال: لا ترغن لفلان في ذلك: أي لا تطمعه فيه. و [الإِرغاء]: أرغى بعيرَه: إِذا حمله على الرُّغاء فَرَغا، قال يصف قوماً بالبخل «2»: أيبغي آلُ شدَّادٍ علينا ... وما يُرْغي لشدادٍ فصيلُ أي: لا يفرقون بين فصيل وأمه بنحرٍ ولا هبة فترغو أمه. ويقال: أتيته فما أَثْغى ولا أَرْغى: أي لم يعط شاةً ولا ناقة. وأَرْغى اللبنُ: ارتفعت رغوته. ... التفعيل ب [الترغيب]: رغَّبه في الشيءِ فرغب فيه. ل [التَّرغيل]: رَغَّلت رأسَهُ بالدهن: إِذا روَّيته. ورَغَّلْتُ الأرضَ: إِذا أَجَدْتَ سقيها. ...

_ (1) أخرجه البيهقي في سننه في الطهارة، باب: في نزع الخضاب عند الوضوء إذا كان يمنع الماء (1/ 77). (2) البيت لسبرة بن عمرو الفقعسي، كما في اللسان (رغا).

المفاعلة

المفاعلة م [المراغمة]: راغم الرجلُ الرجلَ: إِذا غاضبه. ... الافتعال ب [الارتغاب]: ارتغب فيه، ورَغِبَ: بمعنىً. و [الارتغاء]: ارتغى: إِذا شرب الرغوة. يقال في المثل: «يُسِرُّ حَسْواً في ارتغاء» «1» يضرب مثلًا لمن يُظهر أمراً وهو يريد سواه. ... الافعيلال د [الارغيداد]: المِرْغَادُّ مِن اللبن: المختلط. ويقال: الرجل المِرْغَادُّ: الذي تغيرت حاله وضعف جسمه. ويقال: هو الذي اختلط رأيه عليه فلا يدري كيف يصنع. ...

_ (1) انظر في مجمع الأمثال: المثل رقم (4680) (2/ 417).

باب الراء والفاء وما بعدهما

باب الراء والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ض [الرَّفْضُ]، بالضاد معجمة: أقل من الجرعة. غ [الرَّفْغُ] بالغين معجمة: الإِبط، لغة في الرُّفغ، ومَغابِنُ الجسد كلها أرفاغٌ. ويقال: مال كرَفْغِ الترابِ: أي كثير. والرَّفْغُ: أَلأَمُ الوادي وشرُّه تراباً. ... و [فُعْل]، بضم الفاء غ [الرُّفْغُ]: الإِبط، وأصل الفخذين، وسائرُ المغابنِ: أرفاغ، وكل موضع اجتمع فيه الوسخ رُفْغٌ. وفي الحديث: «قيل للنبي عليه السلام: كأنك أوهمت في صلاتك قال: كيف لا أُوهَمُ ورفغُ أحدِكم بين ظفره وأنملته» «1» : أي إِنه يحكّ رفغه بظفره فيجتمع وسخ الرفغ تحت الظفر. أراد بذلك الحَضَّ على قصِّ الأظفار. وفي حديث «2» عمر: «إِذا التقى الرُّفغان وجب الغسل» يعني ما بين الأنثيين وأصول الفخذين. والأرفاغ من الناس: السِّفْلَةُ. ... و [فُعْلَة]، بالهاء ص [الرُّفْصة]: الماء يكون نوبة بين القوم، وهو قَلْبُ الفرصة.

_ (1) هو: في النهاية (2/ 244) وفي فتح الباري (10/ 349) (2) هو: في النهاية (2/ 244).

ق

ق [الرُّفْقَة]: الجماعة يترافقون في السفر. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء د [الرِّفْد]: العطية، وفي حديث النبي عليه السلام: «من اقتراب الساعة إِخراب العامر، وعمارة الخراب، وأن يكون الفيء رِفْداً» «1» أي: يعطى غير أهله. والرِّفْد: القدح الضخم، وفي حديث النبي عليه السلام في الناقة: «تمنح من لا دَرَّ له تغدو برفد وتروح برفد. إِن أجرها لعظيم» «2» هـ‍ [الرِّفْهُ]: من قولك: رفهت الإِبل: إِذا وردت كل يومٍ متى شاءت. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ث [الرَّفَثُ]: الفحش والقبيح، قال العجاج «3»: ورَبِّ أسرابِ حجيجٍ كُظَّمِ ... عن اللَّغا وَرَفَثِ التكلمِ والرَّفَثُ: الجماع، قال الله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّياامِ الرَّفَثُ إِلى نِساائِكُمْ «4». وقال تعالى: فَلاا رَفَثَ وَلاا فُسُوقَ وَلاا جِداالَ فِي الْحَجِّ «5». وقيل: هو الإِفحاش في الكلام للمرأة. قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالتنوين

_ (1) هو: عند الطبراني في «المعجم الكبير» (19/ 243) رقم (545). (2) هو: عند البيهقي في سننه في الزكاة، باب: ما ورد في المنيحة (4/ 184 و 185). (3) ديوانه: (1/ 456) واللسان (رفث). (4) سورة البقرة: 2/ 187. (5) سورة البقرة: 2/ 197. ليس في فتح القدير أكثر من هذا.

د

والرفع في «رَفَثٌ وفُسُوقٌ» والباقون بالفتح بغير تنوين، ولم يختلفوا في «جدال». د [الرَّفَدُ]: القدح العظيم. ض [الرَّفَضُ]، بالضاد معجمة: المتفرق، والجمع: أرفاض. ويقال: إِبل رَفَضٌ: وهي التي ارفضَّت: أي تفرقت ترعى. ق [الرَّفَقُ]: قال بعضهم: يقال: ماء رَفَقٌ، ومرعى رفق: سهل المطلب. ل [الرَّفَلُ]: يقال: رَفَلُ الرَّكيَّة: جَمَّتها. ... فُعَلة، بضم الفاء وفتح العين ض [الرُّفَضَة]: رجل رُفَضَة: يتمسك بالشيء ثم لا يلبث أن يدعه. قال ابن السكيت: يقال راعٍ رُفَضَة قُبَضة: للذي يقبض الإِبل ويجمعها، فإِذا صارت إِلى الموضع الذي يحبه ويهواه رفضها وتركها ترعى حيث شاءت. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين. ض [المَرْفَضُ]: مَرافِضُ الوادي: مفاجره حيث يرفَضُّ السيل. ومرافض الأرضِ: مساقِطُها من نواحي الجبال، واحدها: مرفض، عن الخليل. ق [المَرْفَقُ]: قال الأخفش سعيد «1»: المَرْفَقُ: لغة في المِرْفَق.

_ (1) المراد: سعيد بن مسعدة المجاشعي بالولاء؛ المشهور بالأخفش الأوسط، انظر في ترجمته وفيات الأعيان: (1/ 208).

همزة

همزة [المَرْفَأ]، مهموز: مرسى السفينة القريب من الشط. ... و [مَفْعِل]، بكسر العين ق [المَرْفِقُ]: لغة في المِرْفَق، مِرْفق اليدين. والمَرْفِقُ من الأمر: ما يُنْتَفَع به. لغة في المِرْفَق. وقرأ نافع وابن عامر: ويهيئ لكم من أمركم مَرْفِقاً «1». ... و [مِفْعَل] [بكسر الميم وفتح العين] بكسر الميم وفتح العين د [المِرْفَد]: القَدَحْ الضخم. والمِرْفَدُ: العُظَّامة تَتَعَظَّمُ بها الرَّسْحاء «2». ق [مِرْفَقُ] اليد: معروف. والمِرْفَقُ: الخلاص. المِرْفَقُ من الأمر: ما ارتفقت به: أي انتفعت به، قال الله تعالى: وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً «1». قيل في التفسير: أي سعة، وقيل: معاشاً، وقيل: خلاصاً. وقد قرئ بفتح الميم «مَرْفقاً». قال الأصمعي: إِنه لا يعرف في كلام العرب إِلا «مِرفَقاً» بكسر الميم في اليد. وفي كل شيء. قال الكسائي والفراء: إِن اللغة

_ (1) سورة الكهف: 18/ 16 وانظر في تفسيرها فتح القدير: (3/ 263 - 264). (2) ويقال لها: المِحْشَى والحَشِيَّة، وتعظم بها المرأة الرسحاء عجيزتها لتبدو عجزاءَ، قال الشاعر: إذا ما الزُّلَ ضاعفن الحشايا ... كفاها أن يلاث بها الإزار والزُّلُّ: جمع زَلَّاء، وهي مثل: رُسْح ورسحاء، وهو: قلة لحم العجيزة. انظر اللسان (رفد، حشا، رسح، زلل).

و [مفعلة]، بالهاء

الفصيحة بكسر الميم، وفتحها جائز. قال الفراء: وكأن الذين فتحوا الميم أرادوا أن يفرقوا بينه وبين مِرْفَق الإِنسان، وقد يفتحان جميعا. قال الأخفش سعيد: إِن فيه ثلاث لغات: مِرْفَق ومَرْفِق مَرْفَق. فمن قال مِرْفَق جعله مما يثقّل مثل مِقْطَع، ومن قال مَرْفِق جعله كمسجد. لأنه من رَفَقَ يَرْفُقُ كسَجَدَ يَسْجُد، ومن قال: مَرْفَق جعله بمعنى الرَّفَق. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ق [المِرْفَقَة]: الوسادة، لأنها توضع تحت المِرْفَق. ... مِفْعال د [المِرْفاد]: المرافيد من الشاء: التي لا ينقطع لبنها شتاءً ولا صيفاً. ل [المِرْفال] «1»: امرأة مرفال: كثيرة الرفول في ثوبها. ... فاعل د [الرافد]: الرافدان: دجلةُ والفرات، قال الفرزدق «2»: أأطعمْتَ العراق ورافديه ... فزاريّاً أحذَّ يدِ القميص ع [الرَّافع]: الناقة التي رفعت اللِّبأ «3» في ضرعها.

_ (1) من رَفَلَ بمعنى: ماس وتبختر وستأتي. (2) ديوانه: (1/ 389)، واللسان (رفد)، والأغاني: (21/ 211). (3) اللبأ: حليب ما بعد النتاج كما في المعاجم.

غ

ورافع: من أسماء الرجال. غ [رافغ]: عَيْشٌ رافغ: طيب واسع. هـ‍ [الرَّافه]: يقال: رجل رافه: أي وادع. ... و [فاعلة]، بالهاء [د] [الرَّافدة]: الرَّوافد: خشب السقف، قال الأعشى «1»: روافدهُ أكرمُ الرافدات ... بخٍ لك بَخٍّ لبحرٍ خضم ض [الرافضة]: فرقة من الشيعة «2»: سموا بذلك لرفضهم زيد بن علي بن الحسين بن علي [بن أبي طالب] «3»، بعد أن اجتمعوا على بيعته؛ وسبب رفضهم له أنهم سألوه البراءة من أبي بكر وعمر فلم يبرأ منهما وقال: حدثني أبي عن أبيه عن علي عن النبي عليه السلام أنه قال «4»: «يا علي، يكون في آخر الزمان قومٌ يدَّعون حُبَّنا، لهم نَبْزٌ يعرفون به يقال لهم الرافضة، يرفضون الإِسلام، إِذا رأيتموهم فاقتلوهم، قتلهم الله، فإِنهم مشركون!! » وكذلك رُوي هذا الحديث عن ابن عباس، وفي حديث «5» علي رضي الله عنه: «قلت:

_ (1) «الأعشى» جاءت في هامش الأصل (س) وفي هامش (ت)، وليست في بقية النسخ، وللأعشى قصيدة طويلة على هذا الوزن والروي وليس البيت فيها، وهي في مدح قيس بن معدي كرب الكندي صاحب حضرموت بينما يُفهم من سياق المؤلف ومن نص اللسان في (بخخ) أن البيت في وصف بيتٍ، وهو في اللسان (بخخ، خضم) دون عزو أيضاً. (2) انظر الملل والنحل، والحور العين: (238 - 239). (3) زيادة من (ت) وفي (د) جاء: «عليهم السلام». (4) أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 95). (5) أخرجه الخطيب البغدادي «في تاريخ بغداد» (12/ 358) وابن عساكر في «مختصر تاريخ دمشق» (17/ 385) وأورده ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1/ 167) رقم (258).

هـ‍

يا رسول الله، ما علامتهم؟ فقال: ليس لهم جمعة ولا جماعة، يسبون أبا بكر وعمر! ». ثم لزم هذا الاسم كل من غلا من الشيعة وسبَّ الصحابة «1». هـ‍ [الرَّافهة]: يقال: بيننا وبين فلان ليلة رافهة: أي لينة السير. ... ومن المنسوب ض [الرَّافِضي]: منسوب إِلى الرافضة. ... فَعالة، بالفتح هـ‍ [الرَّفاهةُ]: يقال: هو في رَفاهة من العيش: أي رَخاء. ... فُعال، بضم الفاء ت [الرُّفات]: الحطام، وهو ما ارفَتَّ من العظام مثل الفتات، قال الله تعالى: أَإِذاا كُنّاا عِظااماً وَرُفااتاً* «2». ...

_ (1) بإِزَاءَ الكلام عن الرافضة حاشية في هامش الأصل (س) بخط يشبه خط الناسخ ولم يشر إلى موقعها بخط علامة إتباع ولا كُتِب في أولها الرمز (جمه‍) وهذا نصها: «قال النبي صلّى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار، وإنما أمر النبي صلّى الله عليه وسلم بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وقال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله، وإنما الرافضة الذي- كذا- غلوا في علي بن أبي طالب عليه السلام، والمرجئة قال فيهم النبي صلّى الله عليه وسلم وعلى آله: المرجئة يهود هذه الأمة. وهم الذين قدموا على عليّ عليه السلام من لم تقدمه الرافضة. وأهل البدعة هم المخالفون للسنة أتباع كل ناعق. والصحيح عن آل البيت عليهم السلام فيما رواه ... أن الرافضة هم الغلاة الذي- كذا- غلوا في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فشبهوا بالنصارى لغلوهم في علي عليه السلام ... من الله ولا رسوله. وأما الشيعة فهم التابعون ليسوا بالرافضين». وفي هامش (ت) حاشيتان حول هذا الموضوع لم نتبين أكثر ألفاظهما. وليس في بقية النسخ شيء من هذا. (2) سورة الإسراء: 17/ 49، 98 وَقاالُوا أَإِذاا كُنّاا عِظااماً وَرُفااتاً أَإِنّاا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً*. «أئذا» تصحيح من (ل 2، ك) وفي الأصل (س) وبقية النسخ «إذا» وهو تحريف.

و [فعال] بكسر الفاء

و [فِعال] بكسر الفاء ع [الرِّفاع]: يقال: هذه أيام الرِّفاع: أي أيام يُرفع الزرع. ق [الرِّفاق]: جمع: رُفقة ورفيق أيضاً. والرفاق: حبلٌ يُشد به مرفق البعير إِلى وظيفه قال «1»: أقبل يزحف زحف الكسير ... كأن على عضديه رفاقا همزة [الرِّفاء]: الالتحام والاتفاق، وأصله مصدر. يقال للمتزوج: بالرفاء والبنين. وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام أن يقال: بالرِّفاء والبنين» «2» ... و [فِعالة]، بالهاء د [الرِّفادة]: شيء كانت قريش تترافد به في الجاهلية، يُخرِج كل إِنسان منهم شيئاً ثم يشترون به للحاج طعاماً. والرفادة في الإِكاف للبغل: كالقربوس في السرج. ع [رِفاعة]: من أسماء الرجال. ويقال: الرِّفاعة: التي تتعظَّم بها الرسحاء. ... فَعول د [الرَّفود]: الناقة التي تملأ الرفد في حلبة واحدة. ويقال: هي التي تحلب رِفدين. ...

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (رفق). (2) أخرجه النسائي من حديث الحسن البصري في النكاح، باب: كيف يدعى للمتزوج (6/ 128).

فعيل

فَعيل ع [الرفيع]: العالي. غ [الرفيغ]: عَيْشٌ رفيغ: أي طيب واسع. ق [الرَّفيق]: قال الخليل: الرفيق: الذي يرفقك، وهو أن تجمعك وإِياه قرابة أو رُفقة، وليس يذهب اسمه إِذا تفرقتما. والرفيق: ينطلق على الواحد والجميع، قال الله تعالى: وَحَسُنَ أُولائِكَ رَفِيقاً «1»، ويجمع على رفقاء. والرَّفيق: نقيض العنيف. هـ‍ [الرَّفيه]: عيش رفيه: أي واسع. ... و [فَعيلة]، بالهاء ع [الرَّفيعة]: يقال: رفع فلان في رفيعته: أي فيما روى من قصته. ... فَعالِية، بفتح الفاء وكسر اللام غ [الرَّفاغية]: السَّعة. يقال: هو في رفاغية من العيش. هـ‍ [الرّفاهية]: الرَّفاهة، وهي رخاء العيش. ... فِعَلّ، بكسر الفاء وفتح العين وتشديد اللام ل [الرِّفَلُّ] فرسٌ رِفَلٌّ: أي طويل.

_ (1) سورة النساء: 4/ 69.

ن

وبعيرٌ رِفَلّ: يوصف به إِذا كان طويل الذنب، أو إِذا كان واسع الجلد، قال «1»: جَعْدُ الدَّرانِيْكِ رِفَلُّ الأَجْلادْ والرِفَلّ: الطويل، قال «2»: يا صاحبيَّ خوِّصا بِشلِّ «3» ... من كل ذات ذَنَبٍ رِفَلِّ أي قرِّبا إِبلكما شيئاً بعد شيء. ن [الرِّفَنّ]: مثل الرِّفَلِّ، والأصل اللام، قال النابغة «4»: بكل مدجج كالليث يسمو ... إِلى أوصال ذيَّالٍ رِفَنِّ ... و [فِعَلَّة]، بالهاء ل [الرِّفَلَّة]: امرأة رِفَلّة: تترفل في مشيها. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود غ [الرَّفْغَاء]: ناقة رَفْغاء: واسعة الرفغ. ل [الرَّفْلاء]: يقال: المرأة الرَّفْلاء: التي لا تحسن المشي في ثيابها. ...

_ (1) رؤبة، ديوانه (41) والصحاح واللسان (رفل). (2) الرجز دون عزو في اللسان والتاج (خوص)، وفي المقاييس: (2/ 228)، ونسبا في العباب إلى مسعود بن قيد. (3) في الأصل (س) وفي (ت): «بشلّ» بالشين المعجمة، والتصحيح من بقية النسخ. وهو في المراجع السابقة بالسين المهملة أيضاً. (4) في (ل 2، ك): «قال الشاعر» والبيت للنابغة الذبياني، ديوانه: (196)، والرواية فيه: بكل مجرب كالليث يسمو ... على أوصال ذيّالٍ رِفَنِّ وفي اللسان (رفن): «قال النابغة الجعدي» وهو خطأ.

يفعل، بفتح الفاء والعين، منسوب

يَفْعَل، بفتح الفاء والعين، منسوب همزة [اليَرْفَئِيُّ]، مهموز: راعي الغنم. ويقال: إِن الظليم وكل نافر فزع يرفئي. ... فُعَلْنية، بضم الفاء وفتح العين هـ‍ [الرُّفَهْنية]: يقال: هم في رُفَهْنية من العيش: أي رفاهة، والنون زائدة. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح يفْعُل بالضم ث [رَفَثَ] إِليها رفوثاً: إِذا جامعها، قال «1»: فباتوا يرفُثون وبات منا ... رجالٌ في سلاحهمُ ركوبا وقرأ ابن مسعود: أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم «2» ويقال: رفث: إِذا تكلم بالرفث، وهو الفحش. وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «إِذا اعتكف الرجل فلا يَرْفُث ولا يقاتل». ض [رَفَضَ]: الرّفْضُ، بالضاد معجمةً: الترك. ق [رَفَقَ]: الرِّفق: نقيض العنف، يقال: رَفَق به وعليه. ورَفَقْتُ البعيرَ رَفْقاً: إِذا شددت مرفقه إِلى وظيفه، وبعير مرفوق. ل [رَفَلَ] في ثيابه: إِذا أطالها وجرَّها في ميَسٍ وتبختر، قال «4»: وسيمةٌ قد تَرْفُل المرافلا أي تمشي كل ضرب من الرَّفْل، كما يقال: يمشي المماشي، ويأكل المآكل. ورَفَلَ الرجل في سيفه وحمائله، قال:

_ (1) لم نجده. (2) سورة البقرة: 2/ 187. (3) لم نعثر عليه بلفظه وورد في صحيح البخاري في الصيام رقم (1894) قوله صلّى الله عليه وسلم «الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل ... ». (4) ليس في اللسان (رفل) إلا جزء من هذا البيت وهو: «ترفِّل المرافِلا». وفي (ل 2): «وشيمة».

و

فأرفُل في حمائله وأمشي ... كمشية خادرٍ لَيْثٍ سِبَطْرِ و [رَفَو]: رفاه: أي علله وسكَّنَه من رعب، قال أبو خِراش الهذلي «1»: رفَوني وقالوا يا خويلد لم تُرَع ... فقلت وأنكرت الوجوه هم هم ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ت [رَفَتَ]: الرَّفْتُ: الكسر. رفتُّ الشيءَ بيدي: إِذا فتَّته فصار رفاتاً. ورَفَتَ عنقه: إِذا دقها. ث [رَفَثَ] يرفِثُ بالكسر، ويرفُثُ بالضم: لغتان: رُفوثاً: إِذا أفحش في القول، وكلام النساء في الجماع منه، عن الجوهري وإِليهما يتوجه قولهم لابن عباس: «أترفِث وأنت محرم» حين أنشد «2»: وهن يمشين بنا هميسا ... إِن تصدق الطير تك لميسا فقال: «إِنما الرفث ما ووجه به النساء» د [رَفَدتُه] رفداً: أي أعنته وأعطيته، وقوله تعالى: بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ «3». قال أبو عبيدة: بئس العون المعان. قال «4»: ألا قل للكميت ورافديه ... من الشعراء والمتكلفينا

_ (1) ديوان الهذليين: (2/ 144)، واللسان (رفأ)، واسم الشاعر في (س) حاشية، وفي (ت) متن، وفي بقية النسخ «قال» دون عزو. (2) البيت في التاج (لمس، همس) دون عزو، وفي اللسان (همس) شطره الأول دون عزو أيضاً. (3) سورة هود: 11/ 99. (4) البيت كما يبدو من ردود اليمانية على (مُذَهَّبة) الكميت بن زيد الأسدي. ولم نجده.

س

يعني بالرافدين: المعينين. وفي حديث «1» عبادة بن الصامت: «ألا ترون أني لا أقوم إِلا رفداً» أي: لا أقوم حتى أعان على القيام، من الكِبر. س [رَفَس]: الرَّفْسُ: الضرب بالرجل. قال الخليل: يكون في الصدر. ض [رَفَض]: الرَّفْض: الترك للشيء. ورفضَتِ الإِبلُ: إِذا تفرقت في المراعي. ورفضها الراعي: إِذا تركها ترعى متفرقة. يتعدى ولا يتعدى. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ع [رَفَعَ]: الرَّفع: خلاف الخفض. رفعتُ الشيءَ رفعاً، قال الله تعالى: نَرْفَعُ دَرَجااتٍ مَنْ نَشااءُ* «2». ومن ذلك رفع الصوت. قال الله تعالى: لاا تَرْفَعُوا أَصْوااتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ «3». والرفع في الإِعراب: معروف. والمرفوعات: الفاعل، نحو ضَرَبَ اللّاهُ مَثَلًا* «4»، واسم ما لم يُسَمَّ فاعله: ضُرِبَ مَثَلٌ «5»، والمبتدأ وخبره:

_ (1) هو: في النهاية في غريب الأثر (2/ 241). (2) سورة الأنعام: 6/ 83، ويوسف: 12/ 76. (3) سورة الحجرات: 49/ 2. (4) سورة إبراهيم: 14/ 24، والنحل: 16/ 75، والزمر: 39/ 29، التحريم: 66/ 10. انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. (5) سورة الحج: 22/ 73 ياا أَيُّهَا النّااسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ.

كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ «1»، وخبر الصفة لَهُمْ عَذاابٌ* «2»، وعَلَيْهِمْ غَضَبٌ* «3»، وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ «4»، وخبر إِن وأخواتها: إِنَّ اللّاهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ* «5»، واسم كان وأخواتها وهو مشبه بالفاعل: كاانَ النّااسُ أُمَّةً وااحِدَةً «6». ومن ذلك اسم (ما) بلغة أهل الحجاز: ما زيدٌ قائماً، وخبر (لا) كقولك: لا رجل أفضل منك، والفعل المضارع: وَاللّاهُ يَشْهَدُ* «7». ومرفوع الناقة في سيرها: خلاف موضوعها، قال طرفة «8»:

_ (1) سورة طه: 20/ 135 قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا. (2) جاءت الآية الكريمة بهذا النص دون أن يسبقها حرف عطف ودون تعريف لكلمة عذاب ولا إضافةٍ في ستة عشر موضعاً من القرآن الكريم. انظر المعجم المفهرس. (3) سورة النحل: 16/ 106 وَلاكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللّاهِ ... ، والشورى: 42/ 16 حُجَّتُهُمْ دااحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذاابٌ شَدِيدٌ. ولعل الثانية هي مراد المؤلف. (4) سورة البقرة: 2/ 78 وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاا يَعْلَمُونَ الْكِتاابَ إِلّاا أَماانِيَّ. (5) سورة البقرة: 2/ 181، والأنفال: 8/ 17، والحجرات: 49/ 1. (6) سورة البقرة: 2/ 213 كاانَ النّااسُ أُمَّةً وااحِدَةً فَبَعَثَ اللّاهُ النَّبِيِّينَ .. (7) سورة التوبة: 9/ 107، والحشر: 59/ 11، والمنافقون: 62/ 1. (8) ديوانه: (146)، وروايته: مرفُوعها زولٌ وموضوعُها ... كمرِّ غيثٍ لجبٍ وسط ريحْ وجاء في اللسان (رفع): «قال طرفة: موضوعها زول ومرفوعها ... كمر صوب لجب وسط ريح قال ابن بري: صواب إنشاده مرفوعها زول وموضوعها ... كمرّ صوب لجب وسط ريح وكذلك جاء في التاج (رفع)، إلا أنه قال: «قال ابن بري: صواب إنشاده: مرفوعها زول وموضوعها ... كمرّ ريحٍ ... » ولم يأت «كمر ريح ... » في كلام ابن بري في اللسان بل «كمرصوب ... » وفي (ل 2) كتب كلمة « .. غيث ... » فوق « .. صوت ... » ، وكلمة « ... وسط .. » فوق « ... تحت .. »

هـ‍

موضوعها زول ومرفوعها ... كمرّ صوت «1» لجب تحت ريح يقال منه: رفع البعيرُ والناقةُ في سيرهما، ورفعتهما أنا، يتعدى ولا يتعدى. ورفعتُ الشيءَ: قَرَّبْتُه، قال الله تعالى: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ «2». وقال تعالى: وَرَفَعْنااهُ مَكااناً عَلِيًّا «3». قيل: أي قربناه؛ وقيل: أي رفعنا في المنزلة، وقيل: إِنه رفعه حتى أراه السبعة الأملاك ومواضعها من الأفلاك، وعلمه أسماءها ودلائلها وكانت معجزته علم النجوم، وهو أول من عَلِم علمَ النجوم. وقوله: بَلْ رَفَعَهُ اللّاهُ إِلَيْهِ «4» قال الحسن: أي رفعه إِلى السماء. وقيل: رفعه إِلى أعلى المنازل وقربه. ورفع الحديثَ: أي حمله وأسنده إِلى قائله. يقال: روى الحديثَ مرفوعاً. ومنه الحديث: «كل رافعة رفعتْ عنا فلتبلِّغ أني حَرّمْتُ المدينة» «5». ويقال: رفعه إِلى العامل: أي بلغه خبره. ورَفَعَ الزرعَ: حمله بعد الحصاد إِلى البيدر. هـ‍ [رَفَهَتِ] الإِبلُ: إِذا أُوردت كل يوم متى شاءت. همزة [رَفَأْتُ] الثوبَ، مهموز: أي أصلحت ما ضعف منه. ...

_ (1) جاء في الأصل (س) والنسخ: «صوتٍ» ولم يأت في الديوان والمراجع السالفة إلا «غيثٍ» أو «صوبٍ» أو «ريحٍ». وموضوع سير الإبل هو: ضرب من السير دون الشد، ومرفوعه: فوق الموضوع ودون العدو. والزول: النهوض، والزَّول أيضاً: العَجَب. ومعنى البيت: أن سيرها عجب في سرعته وخفته. انظر شرحه في الديوان. (2) سورة الواقعة: 56/ 34. (3) سورة مريم: 19/ 57. والمراد به النبي إدريس، انظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 327). (4) سورة النساء: 4/ 158. (5) هو: في النهاية في غريب الحديث (2/ 243).

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ق [رَفِقَ]: الرَّفَقُ: انفتال المرفق عن الجنب. يقال: ناقة رَفْقاء، وجَمَلٌ أرفق. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ع [رَفُع]: يقال: رجلٌ رفيع الصوت. والرِّفعة: نقيض الضعة. غ [رَفَغَ] عيشُه: أي اتسع، فهو رافغ ورفيغ. هـ‍ [رَفُه] عَيْشُه: أي اتسع، فهو رافه ورفيه. ... الزيادة الإِفعال ث [الإِرفاث]: أرفث: إِذا أتى في كلامه بالرَّفث، وهو الفحش. د [الإِرفاد]: أرفده: لغةٌ في رَفَدَه: إِذا أعطاه. ض [الإِرفاض]: أَرْفَضَ القومُ إِبلهم، بالضاد معجمةً: إِذا أرسلوها ترعى بغير رِعاء. ق [الإِرفاق]: أرفقته: أي نفعته. ويقال: أرفقه: مثل رَفَق به. ل [الإِرفال] أرفل في ثوبه: لغة في رَفَل: إِذا أطاله وجَرَّه.

هـ‍

هـ‍ [الإِرفاه]: أرفه الرجلُ: إِذا وردت إِبلُه رِفْهاً. ويقال: الإِرفاه: كثرة التدهن، وأصله من الرِّفه. همزة [الإِرفاء]: أرفأتُ إِليه، مهموز: إِذا لجأْتُ إِليه. وأرفأتُ السفينةَ: أي قربتها من الشط. ... التفعيل د [التَّرْفيد]: قال بعضهم: رُفِّد فلان: أي سُوِّدَ «1». ض [الترفيض]: رفّض في القربة: إِذا أبقى فيها رَفْضاً من ماء: وهو أقل من الجرعة. ع [الترفيع]: يقال: رفَّع الناقةَ في السيرِ: إِذا سار بها سيراً شديداً. ق [الترفيق]: شاة مُرَفَّقة: يداها بيضاوان إِلى مرفقيها. ل [الترفيل]: رَفَّل فلاناً: إِذا عظَّمه وسوَّده، قال ذو الرمة «2»: إِذا نحن رفَّلنا امرءاً ساد قومه ... وإِن لم يكن من قبل ذلك يذكر ورَفَّلْتُ البئرَ: إِذا أَجْمَمْتُها. والمُرَفَّلُ: من ألقاب أجزاء العروض، في الكامل، شُبِّه بالذي طال ثوبه فهو يرفُل فيه، وهو ما زيد على وتده الآخر حرفان ليسا من الجزء الذي زيدا فيه من الأجزاء

_ (1) من السيادة، انظر المعجمات. (2) ديوانه تحقيق د. عبد القادر صالح ط. مجمع اللغة بدمشق (2/ 654) واللسان (رفل).

هـ‍

التي أواخرها أوتاد، مثل: «متفاعلن» يصير «متفاعلاتن»، كقوله: صَلْتُ الجبين مُهَذَّبٌ ... يَنْمى إِلى عمروِ بنِ عامرْ هـ‍ [الترفيه]: رَفَّه عنه: إِذا نفَّس عنه. همزة [الترفيء]: رَفَأَت العروسَ تَرْفِئَة وترفيئاً: إِذا قلت له: بالرِّفاء والبنين، مهموز، وأصله من رفأت الثوب. وفي الحديث «1»: «كان النبي عليه السلام إِذا رَفَّأ رجلًا قال: بارك الله عليك، وبارك لك وجمع بينكما في خير» ... المفاعلة د [المرافدة]: المعاونة. ع [المرافعة]: رافعه إلى الحاكم. ق [المرافقة]: رافقه في السفر. همزة [المرافأة]، مهموز: الاتفاق. ويقال: رافأه في البيع: أي زاده في الشيء الذي اشتراه، محاباةً. ... الافتعال د [الارتفاد]: ارتفد الرجلُ مالًا: أي أصابه واكتسبه، قال الطرماح «2»:

_ (1) وهو: من حديث أبي هريرة أخرجه أبو داود في النكاح، باب: ما يقال للمتزوج، رقم (2130) والترمذي في النكاح، باب: ما جاء مما يقال للمتزوج، رقم (1091) وأحمد في مسنده (2/ 38). (2) ديوانه: (197)، وروايتهما: عجباً ما عجِبتُ من جامع الما ... لِ يُباهيْ بهِ ويَرْتَفِدُهْ ويُضِيعُ الذي يُصَيِّرهُ اللَّ‍ ... هـ إِليهِ فليس يَعْتَقِدُهْ والبيتان في اللسان والتاج (رفد) وفي روايتهما: « ... من واهب الما ... ل ... » ، وقافية البيت الثاني: «ويعتمده ... » وجاء فيهما « ... قد أوجبه اللّ‍ ... هـ ... » كما هنا. والقصيدة من محذوف بحر الخفيف، إذ دخل الحذف في عروضه، انظر كتاب (العروض) لمحمد الكاشف وآخرين طبعة دار الخانجي- القاهرة.

ص

عجباً ما عجبت من جامع الما ... ل يباهي به ويرتفده ويضيع الذي قد أوجبه اللَّ‍ ... هـ عليه فليس يعتهده ص [الارتفاص]: ارتفص السعرُ: إِذا غلا. ع [الارتفاع]: نقيض الانخفاض. ق [الارتفاق]: ارتفق: أي اتكأ على مِرْفَقِه، قال الهُذَلِيُّ «1»: فبتُّ مُرْتَفِقاً والعَيْنُ ساهِرَةٌ ... كأنَّ نَوْمي عليَّ الليلَ مَحْجورُ وقوله تعالى: وَسااءَتْ مُرْتَفَقاً «2». قال الكلبي: أي منزلًا، وقيل: أي مُتَّكأً، وقال مجاهد: أي مجتمعاً ... الاستفعال د [الاسترفاد] استرفده: أي طلب رفده. ... التَّفَعُّل [ض] [الترفض]: تَرفَّض: في معنى ارْفَضَّ: أي تفرق. ع [التَّرَفُّع]: تَرَفَّع: أي علا وطال. غ [الترفغ]: ترفَّغ: أي توسَّعَ. ق [الترفق]: ترَفَّق به: من الرِّفق. ل [الترفل]: ترفَّلتِ المرأةُ: إِذا جَرَّتْ ذَيْلَها عند المشي جَرّاً حَسَناً. ...

_ (1) «الهذلي» في الأصل (س) و (ت) وفي بقية النسخ «قال» دون عزو، والبيت ليس في ديوان الهذليين، وهو في اللسان (رفق) منسوب إلى أعشى باهلة. (2) سورة الكهف: 18/ 29.

التفاعل

التفاعل د [الترافد]: ترافدوا: أي تعاونوا. ض [الترافض]: ترافضوا الماءَ: أي تناوبوه. ع [الترافع]: ترافعوا إِلى الحاكم. ق [الترافق]: ترافقوا: من الرُّفقة. ... الافعِلَال ت [الارفتات]: التكسر، يقال: الورس يرفت: أي يتفتت، وفي الحديث: لما أراد ابن الزبير هدم الكعبة وبناءها أرسل أربعة آلاف بعير تحمل الورس من اليمن، يريد أن يجعله مدرها، فقيل له: إِن الوَرْسَ يرفت، فقسمه في عجز قريش وبناها بالقَصَّة. وارفتَّت العظام: أي صارت رفاتاً، قال الراجز: صُمُّ الصفا يرفتُّ عنها أَصْلُبهْ ض [الارفضاض]: ارفض الدمعُ من العين، بالضاد معجمةً: أي سال مسترسلًا، وكل متفرق مترفض، قال «1»:

_ (1) لم نجده- رغم أن في البيت عدداً من المفردات الصالحة للاستشهاد اللغوي مثل: المرو، والكذّان، وترفَضّ، والقَيْضُ، والمتَقَوِّبُ- فالمرو: صخر صلب، والكَذَّان: حجارة هشة، والقيض: قِشرة البيضة العليا اليابسة، والمتقوِّب: المُتَفَلِّق.

الافعللال

ترى المرو والكذَّان ترفضُّ تحتها ... كما ارفضَّ قيضُ الأفرخِ المُتَقَوِّبُ «1» ... الافعلْلَال ءن [الارفئنان]: ارفأنَّ، مهموز: إِذا نفر ثم سكن. ...

_ (1) في (ت): «المتقرب» وهو خطأ، وفي (ل 2): «والكراث» مكان: «والكذّان» وهو خطأ وفي (م): «فيض» مكان «قيض» وهو خطأ؛ والبيت ساقط من (ك).

باب الراء والقاف وما بعدهما

باب الراء والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [رَقْد]: اسم جبل. ل [الرَّقْل]: النخل الطوال، الواحدة: رَقْلة؛ وفي الحديث «1»: «ذُكر عند عمر التمر والزبيب فاختلف في أيهما أطيب فأرسل إِلى أبي خيثمة «2» الأنصاري فسأله فقال: ليس الصقر في رؤوس الرقل، الراسخات في الوحل، المطعمات في المحل، تعلَّة الصبي، وقرى الضيف، كزبيب إِن أكلته ضرست وإِن تركته غرثت». الصقر: الدبس. م [الرَّقْم]: من الخز: ما رقم، ورقم الثوبِ: كناية وأصله مصدر. ... و [فَعْلة]، بالهاء د [الرَّقْدة]: همدة ما بين الدنيا والآخرة. ل [الرَّقْلة]: واحدة الرَّقْل، وهي النخل الطوال. يقال للرجل الطويل: كأنه رقلة.

_ (1) أخرجه الشهاب القضاعي في «مسنده» (2/ 258) رقم (1312) وأبو يعلي في «مسنده» (1515)، وبنحوه عند الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (9/ 198) وانظر أيضاً النهاية (3/ 353). - وأطراف منه في اللسان: رقل، غرث، علل، صقر، وهو فيها عن أبي حَثَمَةٍ الأنصاري في (غرث) فجاء خَثَمة بالخاء المعجمة ولعله تصحيف من النساخ. (2) في (س، ت، د): «فأرسل إلى خُثيمة» وفي (ل 2): «حثيمة» وفي (م‍): «حيثمة» والصحيح ما أثبتناه.

م

م [الرَّقْمة]: رقمتا الفرس والحمار كالظفرين بباطن قوائمهما. والرَّقْمة: جانب الوادي. و [الرَّقْوة]: فوق الدِّعص «1» من الرمل. ويقال: رَقْوٌ، بغير هاء. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ش [الرُّقْشَة]: لون الأرقش. ط [الرُّقْطة]: سواد فيه نقطُ بياض. ع [الرُّقْعة]: الخرقة يرقع بها، وتجمع على: رُقع ورِقاع. والرُّقْعة: التي يكتب فيها، وتجمع على: رِقاع. والرُّقْعَة من الأرض: القطعة. م [الرُّقْمَة]: لون الأرقم. ... فَعَلة، بفتح الفاء والعين ب [الرَّقَبة]: معروفة. والرَّقَبة: عبارة عن نفس المملوك، قال الله تعالى: فَكُّ رَقَبَةٍ «2». وإِنما خص الرقبة بالذكر على تشبيه الملك بالغل أو الحبل في الرقبة. ... ومن المنسوب

_ (1) والدعْص: قُورٌ من الرمل مجتمع، وهو أقل من الحِقْف، والقُور هنا: إِكامٌ من الرمل، والحقف: الرملُ المعوج، أو: ما أعوج واستطال من الرمل. انظر اللسان (دعص، قور، حقف). (2) سورة البلد: 90/ 13 وَماا أَدْرااكَ مَا الْعَقَبَةُ. فَكُّ رَقَبَةٍ.

م

م [الرَّقَميات]: سهامٌ نسبت إِلى موضع دون المدينة. ... فَعِل، بكسر العين م [الرَّقِمُ]: الداهية. ... الزيادة أَفعَل، بالفتح ع [الأَرْقَع]: الأحمق، ولا يقال للمرأة رقعاء. م [الأَرْقَم]: الحية التي فيها سواد وبياض. وأرقم: من أسماء الرجال. والأراقم: قوم من ربيعة بن نزار، وهم جثم ومالك وعمرو وثعلبة ومعاوية والحارث بنو بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بني تغلب. وسموا الأراقم لأن أمهم ماوية بنت حمار من قيس عيلان مر بها كاهن، وهم ستة في قطيفة لها فقالت له: انظر إِلى بنيَّ هؤلاء، فقال: والله لكأنما رموني بعيون الأراقم، فسموا الأراقم لذلك. منهم عمرو بن كلثوم الشاعر، وكليب، ومهلهل ابنا ربيعة. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ب [المَرْقَبُ]: المكان العالي يقف عليه الرقيب، قال الغنوي «1»: كأن أبا المغوارِ لم يوفِ مَرْقَباً ... إِذا رَبَأَ القومَ الغزاةَ رقيبُ ...

_ (1) هو كعب بن سعد الغنوي من قصيدة له في رثاء أخيه، وهي من أجمل مراثي العرب، وجاءت في الأصمعيات- الأصمعية (25، 26) - وانظر شرح شواهد المغني حول القصيدة: (2/ 291 - 293).

و [مفعلة]، بالهاء

و [مَفْعَلة]، بالهاء ب [المَرْقَبَةُ]: ما ارتفع من الأرض. ي [المَرْقَاة]: الدرجة. ... و [مِفْعَلة]، بكسر الميم ي [المِرْقاة]: لغةٌ في المَرْقاة. ... مُفْعِل، بضم الميم وكسر العين د [المُرْقِد]: دواء يُرْقَدُ من شربه. ... مَفْعَلان، بفتح الميم والعين ع [المَرْقعان]: الأحمق، وامرأة مرقعانة، بالهاء: حمقاء. ... مِفْعال ل [المِرْقال]: الناقة الكثيرة الإِرقال. والمِرْقال: لقب في هاشم بن عتبة الزهري، سمي بذلك لإِرقاله في الحرب. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ب [المُرقَّب]: الجلد الذي سلخ من قبل رأسه ورقبته. ... مِفْعِلَّى، بكسر الميم والعين ومشدد اللام

د

د [المرْقدَّى]: حكى أبو بكر: رجل مِرْقِدَّى: كثير الرُّقاد. ... فاعلة ن [الرَّاقنة]: امرأة راقنة: أي [مُخْتَضِبَةُ] «1» بالرَّقون، قال الهذلي «2»: فأباد جمعهم السيوفُ وأبرزوا ... عن كل راقنةٍ تُجَر وتسلبُ ... فاعول د [الرَّاقود]: دن طويل. ل [الرَّاقول]: حبلٌ تُصْعَد به النخلة. ... فَعَال، بفتح الفاء ع [الرَّقاع]: يقال للمرأة الحمقاء رَقاعِ، مبني على الكسر، مثل لكاعِ. ... و [فَعالة]، بالهاء ح [الرَّقاحة]: التجارة، وكانوا يقولون في تلبيتهم في الجاهلية: «لم نأت للرَّقاحة، جئناك للنصاحة» ولم يأتِ في هذا الباب جيم. ... ومن المنسوب ح [الرَّقاحي]: يقال: فلان رقاحي: أي تاجر. ...

_ (1) في الأصل (س) وفي (ت، ب): «مُخْتَّصَّة» والتصحيح من بقية النسخ. (2) البيت لساعدة بن جؤية الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 190).

فعال، بكسر الفاء

فِعَال، بكسر الفاء ب [الرِّقاب]: جمع: رقبة. ويقال للأعاجم: رقاب المزاود، لأنهم حمرٌ، قال الله تعالى: وَفِي الرِّقاابِ، وَالْغاارِمِينَ «1». قال علي رضي الله عنه «2»: «المكاتَبون يعانون في كتابتهم». وقال ابن عباس: هم عبيد يُشْتَرَون من الزكاة ويعتقون ، وهو قول مالك قال: ويكون ولاؤهم لجميع المسلمين. وفي الحديث: «سئل النبي عليه السلام: أي الرقاب أفضل؟ فقال: أغلاها ثمناً. وأنفسها عند أهلها» «3» ع [الرِّقاع]: جمع رُقعة. ل [الرِّقال]: جمع رَقْلة: وهي النخل الطوال. ن [الرِّقان]: الزعفران، ويقال: الحنَّاء. ... فَعول ب [الرَّقوب]: يقال: الرَّقوب، المرأة التي ترقب موت زوجها لترثه. ويقال: هي التي لا يعيش لها ولد، قال الكميت يصف سنة جديبة «4»: وكان السَّوفُ للفتياتِ قُوتاً ... تعيشُ به وهنِّئت الرَّقُوبُ

_ (1) سورة التوبة: 9/ 60. (2) في هامش (ت) حاشية لعلها من بعض من اطلع على الكتاب، وحروفها صغيرة ناصلة، وقد قرأنا فيها: «الله سبحانه وتعالى راضٍ عنه وعلى رغم أنفك، وما يقال فيه: كرم الله وجهه .. ». إلخ. (3) هو: من حديث أبي ذر أخرجه البخاري في العتق، باب: أي الرقاب أفضل، رقم (2382) ومسلم في الإيمان، باب: بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال، رقم (84). (4) في (ل 2، ك): «قال الشاعر»، والبيت للكميت، ديوانه: (1/ 84)، وفيه: « ... هُيِّبَت ... » بدل « ... هُنِّئت ... »

ن

السوف: التسويف، أي عيش بالأماني. وهنئت: التي ليس لها أولاد يحتاجون إِلى غذاء. والرقوب: الناقة التي لا تكاد تشرب مع سائر الإِبل. قيل: إِن ذلك لخبث نفسها، وقيل: بل لكرمها. ن [الرَّقون]: الزعفران. ويقال: الحنَّاء. همزة [الرَّقوء]: في حديث النبي عليه السلام: «لا تسبوا الإِبل فإِن فيها رقوءَ الدم» «1» مهموز: أي تُدفع في الديات فتُحقن بها الدماء. قال أبو زيد: الرقوء: ما يوضع على الدم فَيَسْكن. ... فَعِيل ب [الرَّقيب]: الحافظ، قال الله تعالى: كاانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً «2». والرقيب: الثالث من سهام الميسر، وله ثلاثة أنصباء. ورقيب النجم: الذي يغيب عند طلوعه. ورقيب القوم: حارسهم. ع [الرَّقيع]: الأحمق. والرَّقِيْع: السماء. وفي الحديث: قال النبي عليه السلام لسعد بن معاذ الأنصاري: «حكمت بحكم الله من فوق سبعة أرقعة» «3» أي: سبع سماوات. م [الرقيم]: الكتاب.

_ (1) وقال ابن حجر في فتح الباري (7/ 524) أخرجه ابن إسحاق من مرسل علقمة بن وقاص رضي الله عنه. (2) سورة النساء: 4/ 1. (3) أخرجه البخاري بمعناه بدون لفظ الشاهد من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في الجهاد، باب: إذا نزل العدو على حكم الرجل، رقم (2878) ومسلم في الجهاد والسير، باب: جواز قتال من نقض العهد، رقم (1768).

و [فعيلة]، بالهاء

وكل ثوب وُشِّي فهو رقيم. والرَّقيم: لوح فيه أسماء أصحاب الكهف وقصصهم، قال الله تعالى: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحاابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ «1». قال أهل اللغة: الرقيم: هو اللوح المكتوب، مأخوذ من رَقْمِ الثوبِ. وللمفسرين فيه أقوال قد استقصينا ذكرها في كتابنا المعروف بكتاب «التبيان في تفسير القرآن». ... و [فَعيلة]، بالهاء م [الرَّقيمة]: المرأة العاقلة الفطنة. ... فُعْلَى، بضم الفاء ب [الرُّقْبى]: الاسم من الإِرقاب، وهو أن يقول الرجل لآخر: قد أرقبتك داري هذه: أي جعلتها لك رُقبَى، فإِن متَّ قبلي عادت إِلي. وإِن متُّ قبلك فهي لك: أي وَهبت لك، وكل منا يرقب صاحبه. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ش [الرَّقْشَاء]: دويبة. ويقال: إِن الرقشاء: شِقْشِقة البعير أيضاً». ولم يأت في هذا الباب سين. م [الرَّقماء]: يقال: وقع في الرَّقماء: إِذا وقع في الداهية. ... يَفعُول، بفتح الياء ع [اليَرْقوع]: الجوع الشديد. ...

_ (1) سورة الكهف: 18/ 9.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح يَفْعُل بالضم ب [رَقَبَ] الشيءَ رِقْبَةً ورُقباناً: إِذا حرسه ورصده. د [رَقَدَ]: رُقاداً ورقوداً: أي نام. ورجلٌ راقد، وقوم رُقود، قال الله تعالى: وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقااظاً وَهُمْ رُقُودٌ «1». ص [رَقَصَ]: الرقص والرَّقَصَان: معروف. ورَقَصَ السرابُ في لمعانه: أي اضطرب. ورَقَصَ الشراب في غليانه: كذلك. م [رَقَمَ]: الرَّقْمُ: الكتابة، قال الله تعالى: كِتاابٌ مَرْقُومٌ* «2». ورَقْمُ الثَّوبِ: من ذلك، قال الخليل: الرقم: تعجيم الكتاب. ويقولون: فلانة تَرْقُم في الماء: لحذقِها. ن [رَقَنَ]: المرقون: المنقوش. ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل، بالكسر ي [رقى]: رقيْتُ الصبيَّ: من الرُّقْية. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح

_ (1) سورة الكهف: 18/ 18. (2) سورة المطففين: 83/ 9، 20.

غ

غ [رَقَعَ] الثوبَ رَقْعاً، قال ابن هَرْمة «1»: قد يبلغ الشرفَ الفتى ورداؤه ... خَلَقٌ وجيبُ قميصِه مرقوعُ ورَقَعه رَقْعاً: أي هجاه هجاءً قبيحاً، ويروى قول الهذلي «2»: فلا تقعدنَّ على زَخَّةٍ ... وتُضْمِرُ في القلبِ رَقْعاً وخيفاً همزة [رَقَأ]: يقال: رَقَأَ الدمُ والدمعُ، مهموز: أي سكنا. وفي حديث عائشة في ذكر سعد بن معاذ «وكان قد رقأ كَلْمُه» «3» : أي جُرْحه فلم يبق إِلا مثلُ الخِرص: أي الحلقة الصغيرة. ويقال «4»: ارقأ على ظِلعك: أي ارفق بنفسك ولا تحمل عليها أكثر مما تطيق. ... فعِل، يفعَل بالفتح ب [رَقِبَ]: الرَّقَبُ: غلظ الرقبة، يقال: رجل أرقب. ش [رَقِشَ]: الرقش كالنقش، حية رقشاء: أي منقطة، والذكر: أرقش.

_ (1) هو إبراهيم بن علي بن هرمة، والبيت في الشعر والشعراء: (474) في ترجمته له، وله ترجمة في الأغاني: (5/ 260 - 267). (2) هو صخر الغيّ الهذلي، من قصيدة له في ديوان الهذليين: (2/ 68 - 76)، وروايته (ص 74): فلا تقعدن على زَخَةٍ ... وتضمر في القلب وَجْدا وخِيْفا وهو أيضاً في اللسان (زخخ، خيف) بهذه الرواية: «وجدا»، وكذلك في التاج (خوف)، والمقاييس: (2/ 325). والزَّخَّة: الغيظ. (3) أخرجه البخاري بمعناه في المغازي، باب: مرجع النبي من الأحزاب .. ، رقم (3896) ومسلم في الجهاد والسير، باب: جواز قتال من نقض العهد .. ، رقم (1769). (4) المثل رقم (1553) في مجمع الأمثال (1/ 293).

ي

ي [رقى] في السلم رَقيا ورِقياً: أي صعد، قال الله تعالى: أَوْ تَرْقى فِي السَّمااءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ «1». ويقال: ارقَ على ظلعك: أي امش واصعد بقدر ما تطيق. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ع [رَقُع]: الرَّقاعة: الحمق. يقال: رجل رقيع: أي أحمق يتمزق عليه رأيه وأمره فيحتاج إِلى أن يُرْقَع كما يرقع الخَلَقُ من الثياب. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِرقاب]: أرقبه داراً، من الرُّقبَى، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لا تعمروا ولا ترقبوا فمن أعمر أو أرقب فهو سبيل الميراث» «2». ذهب الشافعي إِلى أن الرقبى جائزة، وقوله فيها كقوله في العُمرَى، وقال أبو حنيفة: هي باطلة، وقال مالك: لا أدري ما الرُّقبَى، وقال زفر: إِذا قال: أرقبتك داري هذه فهي هبة، قال أبو يوسف: هي عاريَّة، وإِذا قال: هي لك رُقبى فهي هبةٌ. د [الإِرقاد]: أرقده: أي أنامه. ص [الإِرقاص]: أرقص بعيره: أي حمله على الرقص، وهو الخبب. والمرأة تُرقص ولدها: أي تُنَزِّيه. ع [الإِرقاع]: أرقع الثوبُ: احتاج إِلى أن يُرْقع.

_ (1) سورة الإسراء: 17/ 93. (2) أخرجه أبو داود من حديث جابر في البيوع، باب في العمرى، باب: من قال فيه ولعقبه رقم (3556).

ل

ل [الإِرقال]: أرقلت الناقة في سيرها: أي أسرعت. ن [الإِرقان]: أرقنته: أي خضبته بالرَّقون «1». همزة [الإِرقاء]: أرقأ الدم فرقأ، مهموز: أي سكَّنه فسكن. ... التفعيل ح [الترقيح]: رَقَّح معيشته: أي أصلحها، قال الحارث بن حلزة «2»: بينا الفتى يَسْعى ويُسعى له ... تاح له من أمره خالجُ يتركُ ما رقَّح من عيشه ... يعيث فيه هَمَجٌ هامج ش [الترقيش]: رَقَّش كلامه: أي زخرفه، قال رؤبة «3»: عاذلَ قد أولعْتِ بالترقيشِ قال الخليل: هو المعاتبة. ويقال: الترقيش: تبليغ النميمة. ورَقَّش الكتاب: أي نمنم. وسمي المرقِّش بقوله «4»: كما رَقَّش «5» في ظهر الأديم قَلم

_ (1) وهو الحنّاء أو الزعفران كما سبق. (2) البيت الثاني في اللسان (رقح، همج)، والحارث بن حِلِّزة اليشكري: شاعر جاهلي مشهور، وصاحب المعلقة التي أولها: «أذنتنا ببينها أسماء» توفي نحو سنة: (50 هـ‍/ 570 م). (3) ديوانه: (77)، واللسان والتاج (رقش، ميش)، والمقاييس: (2/ 428). (4) أي، سُمِّيَ المرقش الأكبر وهو عمرو بن سعد بن مالك، بهذا الاسم لقوله هذا. (5) انظر اللسان والتاج (رقش)، وفي اسمه خلاف، انظر في ذلك معجم الشعراء: (4)، والبيت بتمامه: الدَّار قَفرٌ والرّسومُ كما ... رقَّشَ في ظهرِ الأديمِ قَلَمْ

ص

ص [الترقيص]: يقال: رقَّصت المرأةُ ولدها: أي نَزَّته. ع [الترقيع]: رَقَّع ثوبه: إِذا رقعه في مواضع منه. ورَقَّع معيشته: مثل رقحها، قال «1»: نُرَقِّعُ دنيانا بإِخلاق ديننا ... فلا ديننا باقٍ ولا ما نُرَقِّعُ م [الترقيم]: ثوب مرقم: من الرَّقم. ن [الترِقين]: رقَّنه: إِذا خضبه بالرَّقون. والترقين: النقش. ورقَّنت الكتاب: قاربت ما بين سطوره. قال «2» رؤبة «3»: دارٌ كرقنِ الكاتبِ المرقِّن ي [الترقيء]: رقّاه إِلى الشيءِ: أي رفعه. ... المُفاعَلَة ب [المراقبة]: المراقبة بين اثنين: أن يرقب كل واحد منهما موت صاحبه: أي يحرسه. وراقبَ اللهَ في أمره: أي خافه. والمراقبة في المضارع «4»: من حدود الشعر بين الياء والنون من «مفاعيلن» إِذا سقط أحدهما ثبت الآخر، ولا يجوز أن يسقطا جميعاً، ولا أن يثبتا جميعاً إِلا أن يأتي في شعر شاذ.

_ (1) البيت في التاج (رقع) منسوب إلى عبد الله بن المبارك؟ وفيه «بتمزيق» بدل «بإِخْلاقِ». (2) في (ل 2، ك): «قال الشاعر» وفي (د): «قال». (3) البيت له، ديوانه (160) وروايته فيه: دارٌ كرقِم الكاتب المرقن. (4) من بحور الشعر.

ع

ع [المُراقعة]: يقال: فلانٌ يراقع فلاناً: أي يجامعه. وراقعَ الخمر، وهو قلب عاقَرَ: إِذا دام على شربها. ... الافتعال ب [الارتقاب] ارتقب: أي انتظر، قال الله تعالى: فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ «1». ع [الارتقاع]: يقال: لم يرتقع به: أي لم يكترث له ولم يباله قال «2»: ناشدتها بكتاب الله حرمتَنا ... ولم تكن بكتاب الله ترتقع ي [الارتقاء]: ارتقى في السلم: أي صعد. ... الاستفعال ع [الاسترقاع]: استرقع الثوبُ: احتاج إِلى أن يرقع. ي [الاسترقاء]: استرقاه فَرَقِي، من الرُّقْيَة. ... التفعُّل ب [الترقُّب]: ترقب: أي انتظر.

_ (1) سورة الدخان: 44/ 59. (2) البيت لأبي دلامة كما في الأغاني: (10/ 238)، ورواية قافيته «تنتفع»، وهو في التاج (رقع) دون عزو، وقافيته «ترتقع».

ح

ح [الترقُّح]: فلان يترقح لعياله: أي يتكسب. ع [الترقع]: يقال: أرى فيه مُتَرَقَّعاً: أي موضعاً للشتم، قال «1»: وما تركَ الهاجون لي في أديمكُم ... مُصيحّاً ولكني أرى مترقَّعاً ن [الترقُّن]: ترقَّنت المرأة: تخضبت بالرِّقان، وفي حديث النبي عليه السلام «2»: «ثلاثة لا تقربهن الملائكة بخير: جنازة الكافر، والجنُب حتى يغتسل، والمترقن بالزعفران» ي [الترقي]: ترقَّى في العلم وغيره: أي رُقِّي درجة درجة. ... الافعِلَال د [الارقداد]: الإِسراع، يقال: ارقدَّ الظليمُ: أي أسرع، قال العجاج يصف حماراً «3»: فظل يرقدُّ من النشاط ... كالبربري لج في انخراط ط [الارقطاط]: ارقطَّ: أي صار أرقط: وهو لون أسود فيه نقطُ بياضٍ.

_ (1) البيت للبعيث- خِداش بن بشر المجاشعي- كما في التاج (رقع)، وهو في اللسان (رقع) دون عزو. وانظر (الصحاح 3/ 1222). (2) أخرجه أبو داود من حديث عمار في الترجل، باب: في الخلوق للرجال، رقم (4176) بدون لفظ الشاهد. (3) ديوانه (1/ 391) وروايته فيه: «فثار يرقدُّ ... » وروايته في اللسان والتاج (رقد، خرط): «فظل» كما هنا.

الافعيلال

يقال: نمر أرقط، وحنشٌ أرقط، وحية رقطاء، ودجاجة رقطاء. ... الافْعِيلال ط [الارقيطاط]: ارقاطَّ العرفج: إِذا زاد سواده اسوداداً فصار أرقط. ***

باب الراء والكاف وما بعدهما

باب الراء والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الرَّكْبُ]: جمع راكب، قال الله تعالى: وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ «1». قال ابن السكيت وغيره من علماء اللغة: لا يقال ركبٌ إِلا لأهل الإِبل، ولا يقال لمن كان على خيل وغيرها رَكْبٌ. والركب: اسم قبيلةٍ من قضاعة في اليمن، يقال في المثل: «اجلب بالركب وبني مجيد». [والركب بن أنعم بن الأشعر، وهو نبت ابن أدد بن زيد بن عمرو، وهو يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان، أبو قبيلة ضخمة باليمن، أخوهما مهرة وهم بنو عمرو بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. قاله الأشعري] «2». ... و [فَعْلة]، بالهاء ع [الرَّكْعة] من الصلاة: كل قَوْمة. و [الرَّكْوَة]: إِناء من أدم يشرب فيه، والجميع: الرِّكاء. ... فُعْل، بضم الفاء ح [الرُّكْحُ]: ناحية الجبل المشرفة في الهواء، والجمع: أركاح وركوح.

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 42. (2) ما بين المعقوفتين حاشية في الأصل (س)، كتب الناسخ في أولها رمزه (جمه‍) ونقلها ناسخ (ت) حاشية أيضاً بنصها بما في ذلك وضع الرمز (جمه‍) في أولها، وليست في النسخ الأخرى. والركب: هم من الأشاعر ينتمي نسبهم إلى الأشعر بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، وجل ديارهم في تهامة مع ما حاذى بلادهم من الجبال، انظر معجم قبائل العرب (1/ 30 - 31).

ن

ويقال: الرُّكْحُ أيضاً: الساحة. ولم يأت في هذا جيم. ن [رُكْنُ] الشيء: جانبه الأقوى. ورُكْنُ الرجلِ: قومه الذين يَعِزُّ بهم، قال الله تعالى: أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ «1»: أي عز ومنعة. ... و [فُعْلَة]، بالهاء ب [الرُّكْبَة]: معروفة، وجمعها: رُكَب، ورُكُبات، ورُكْبات، بسكون الكاف، وكذلك جمع فُعْلة من نحو هذا، قال: ولما رأونا بادياً رُكُبَاتُنا ... على موطن لا نخلط الجد بالهزل ح [الرُّكْحَة]: البقية من الثريد تبقى في الجفنة. م [الرُّكْمَةُ]: يقال: الرُّكْمَةُ: الطين المجموع. ... فِعلٌ، بكسر الفاء ز [الرِّكْزُ]: الصوت الخفي، قال الله تعالى: أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً «2». وقال ذو الرمة «3»: وقد تَوَجَّسَ رِكْزاً مقفرٌ نَدِسٌ ... بنبأةِ الصوتِ ما في سَمْعِه كذبُ

_ (1) سورة هود: 11/ 80. (2) سورة مريم: 19/ 98. (3) ديوانه: (1/ 89)، واللسان والتاج (ركز).

س

س [الرِّكْسُ]: الرجس، وفي الحديث: «أتى النبيُّ عليه السلام بحجرين وروثة لاستنجائه فأخذ الحجرين وألقى الروثة وقال: إِنها ركس» «1» ... و [فِعْلَة]، بالهاء ب [الرِّكْبة]: حالة الراكب، يقال: إِنه لَحَسَنُ الرِّكبة. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [الرَّكَب]: قال الفراء: الرَّكَبُ: العانة للرجل والمرأة، والجميع: الأركاب. قال «2»: لا يقنعُ الجاريةَ الخضابُ ... ولا الوِشاحانِ ولا الجلبابُ من دونِ أن تلتقي الأركابُ وقال الخليل: لا يكون الرَّكَبُ إِلا للمرأة خاصة. ... الزيادة أُفعول، بضم الهمزة ب [الأُرْكوب]: أكثر من الرَّكْب. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ب [المَرْكَبُ]: الدابة، والمصدر، والموضع.

_ (1) أخرجه البخاري من حديث عبد الله بن مسعود في الوضوء، باب: الاستنجاء بالحجارة، رقم (155). (2) الرجز في اللسان (ركب) دون عزو، أنشده الفراء.

ز

ز [المَرْكَزُ]: مركز الجند موضعهم، يقال: أخلّوا بمركزهم: إِذا تركوه. ل [المَرْكَلُ]: مركلا الفرس: موضعا رجلي الراكب من جنبيه، الواحد: مركل. يقال: فرس نهدُ المراكل. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ن [المِرْكَنُ]: الإِجّانة التي تغسل فيها الثياب. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ض [المِرْكَضَةُ]: مِرْكَضَة الفرسِ: موضع عقب الفارس حيث يركض، وهما مركضتان. ... مفعول «1» و [المَرْكوّ]: الحوض المستطيل، ويقال: هو المُصْلَح، ويقال: الصغير «2». قال: قام على المَرْكوِّ ساق يُفْعِمُهْ. ... مِفْعال ح [المِرْكاحُ]: سرج مِرْكاح: إِذا كان يتأخر على ظهر الفرس، وكذلك: رحل مِرْكاح، وهو الذي يتأخر فيكون مركب الراكب فيه على آخرة الرحل.

_ (1) تأخرت صيغة «مفعول» هذه في (ت) على صيغة «مفعال» التي تليها مباشرة. (2) الرجز في اللسان (ركب) روايةً عن الفراء، دون عزو.

مفعل، بفتح العين مشددة

*** مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ب [المُرَكَّب]: الأصل والمنبت، يقال: هو كريم المُرَكَّب. ن [المُرَكَّنُ] من الضروع: الذي انتفخ في موضعه حتى ملأ الأرفاغ «1». ... و [مُفَعَّلة]، بالهاء ن [المُرَكَّنة]: ناقة مُرَكَّنة الضَّرع: منتفخة الضَّرع. ... مُفْتَعَل، بفتح العين م [المُرْتَكَمُ]: مرتكم الطريقِ: جادته. و [المُرْتكى]: يقال: ما لي مرتكى إِلا عليك: أي معول. ... فاعل ب [الرَّاكب]: داء يأخذ الغنم في ظهورها. والراكب: واحد الركبان. والراكب من الفسيل: ما كان في الجِذع ولم يكن مستأرضاً، وهو من خسيس الوديِّ؛ وأما قول رؤبة «2»: وراكبُ المقدار والرديفُ فيقال: إِن راكب المقدار هو الطالع من النجوم، والرديف: نظيره.

_ (1) الأرْفاغُ: أصول الأفخاذ من باطن. (2) ديوانه: (178)، واللسان والتاج (ردف).

س

س [الراكس]: وادٍ «1». والراكس: الثور وسط البيدر والثيرانُ حواليه عند دياس الطعام. ... و [فاعلة]، بالهاء ب [الرَّاكبة]: قال الخليل: رواكب الشحم: الطرائق بعضها فوق بعض في مقدم السَّنام، واحدتها: راكبة، والتي في المؤخَّر: روادف، واحدتها: رادفة. ... فُعال، بضم الفاء م [الرُّكامُ]: الرملُ المتراكم، وكذلك السحاب الركام وما أشبهه، قال الله تعالى: ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكااماً «2». ... و [فُعالة]، بالهاء ن [رُكانة]: اسم رجل من أهل مكة. ... فِعال، بكسر الفاء ب [الرِّكاب]: الإِبل التي تحمل، الواحدة: راحلة، لا واحد له من لفظه، قال الله تعالى: مِنْ خَيْلٍ وَلاا رِكاابٍ «3». وركاب السرج: معروف، والجمع: الرُّكب.

_ (1) واد في نجران جاء ذكره في عهد الرسول صلّى الله عليه وسلم لعاصم بن الحارث الحارثي وأن له نجمة من راكس لا يحاقه فيها أحد، انظر الوثائق السياسية اليمنية: (93). (2) سورة النور: 24/ 43. (3) سورة الحشر: 59/ 6.

ز

ويقال للرياح: رِكاب السحاب، قال «1»: تردد والرياح لها رِكابُ ز [الرِّكاز]: المال المدفون في الجاهلية. هذا قول أهل الحجاز قالوا: وليس في المعادن خُمْسٌ، إِنما فيها ما في الأموال من الزكاة؛ وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «في الرِّكاز الخمس» «2». قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: لا يعتبر النصاب والحول في الخمس، وقال مالك: يُعتبر فيه النصاب والحول، وللشافعي فيما يستخرج من الكنوز قولان: أحدهما يعتبر، والآخر لا يعتبر. وما يستخرج من المعادن فإِنه يعتبر فيه النصاب قولًا واحداً. ويقال: الرِّكاز: المعدن، وهو قول أهل العراق. و [الرِّكاء] «3»: جمع رَكْوَة. ... ومن المنسوب ب [الرِّكابي]: يقال: زيت ركابي، لأنه يحمل من الشام على الرِّكاب، وهي الإِبل. ... فَعول ب [الرَّكوب]: كل دابة تركب، قال الله تعالى: فَمِنْهاا رَكُوبُهُمْ «4». وطريق رَكُوب: أي مركوب.

_ (1) في اللسان (ركب): قال: أميّة. (2) أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة في الزكاة، باب: في الركاز الخمس، رقم (1428) ومسلم في الحدود، باب: جرح العجماء جبار ... ، رقم (1710). (3) وهي: إناء من أدم يشرب فيه كما سبق. (4) سورة يس: 36/ 72 وَذَلَّلْنااهاا لَهُمْ فَمِنْهاا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهاا يَأْكُلُونَ.

د

وهما فعول بمعنى مفعول «1». د [الرَّكُود]: جفنة ركود: أي مملوءة، قال «2»: المطعمون الجفنةَ الركودا ... و [فَعولة]، بالهاء ب [الرَّكوبة]: اسم يجمع ما يركب كالحمولة، اسمٌ للواحد والجميع. يقال: ما له ركوبة ولا حمولة: أي ما يركبه ويحمل عليه. وقرأت عائشة فمنها ركوبتهم «3». ... فَعِيل ب [الركيب]: الشيء المركَّب. ن [الرَّكين]: رجلٌ ركين: أي وقور. وجبلٌ ركين: أي شديد ذو أركان شديدة. ي [الرَّكي]: جمع: رَكيَّة، بالهاء، وهي البئر، والجميع: الرَّكايا. ... فَعلاة، بفتح الفاء ب [الرَّكْباة]: ناقة حَلْباة رَكباة: أي تُحلب وتُركب. ... فُعلان، بضم الفاء ب [الرُّكبان]: جمع راكب، قال الله تعالى: فَرِجاالًا أَوْ رُكْبااناً «4». ...

_ (1) أي: الطريق والركوب فالطريق بمعنى مطروق. (2) الشاهد في اللسان (ركد) دون عزو. (3) سورة يس: 36/ 72 ورَكُوبُهُمْ قراءة الجمهور. انظر فتح القدير: (4/ 382). (4) سورة البقرة: 2/ 239.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل، بالضم ب [رَكَبْتُ] الرجلَ: إِذا ضربت ركبته. ورَكَبْتَه: إِذا ضربته بركبتك. د [رَكَد] الماءُ والريحُ، ركوداً: إِذا سكنا، وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام أن يبال في الماء الراكد، وأن يغتسل فيه من جنابة» «1». وركَدتِ السفينةُ: إِذا سكنت ولم تجرِ، قال الله تعالى: فَيَظْلَلْنَ رَوااكِدَ عَلى ظَهْرِهِ «2». ورَكَد الميزانُ: استوى، قال «3»: وقوّمِ الميزانَ حتى يركُدا ورَكَدَ القومُ ركوداً: هدؤوا. ز [رَكَزَ]: رَكْزُ الرمحِ ونحوه: إِثباته في الأرض. س [رَكَسَ]: الرَّكْسُ: قلب الشيء على رأسه وردُّ أوله على آخره. ض [رَكَضَ] دابتَه: ضربه برجله ليعدو، ثم كثر حتى قيل: ركض الفرسَ، قال سيبويه: ركضتُ الدابةَ فركضت، مثل: جبرت العظمَ فَجُبِرَ. وقال الأصمعي: يقال: رَكَضَ الدابة، ولا يقال: ركضت هي «4»، لأن الركض إِنما هو تحريك رجليه لا فعلها،

_ (1) أخرجه مسلم من حديث جابر في الطهارة، باب: النهي عن البول في الماء الراكد، رقم (281) والنسائي في الطهارة، باب: النهي عن البول في الماء الراكد (1/ 34). (2) سورة الشورى: 42/ 33. (3) الشاهد في اللسان (ركد) دون عزو، وروايته: «حين» بدل «حتى» والقافية مرفوعة وبعده: هذا سميريٌّ وهذا مولدُ (4) «هي» ليست في (ل 2، ك).

ل

قال الخليل: وجُعل الركض للطير أيضاً: إِذا حركت أجنحتها في طيرانها، قال سلامة بن جندل «1»: ولَّى حثيثاً وهذا الشيبُ يطلُبه ... لو كان يدركُه ركضَ اليعاقيبِ وقوله تعالى: إِذاا هُمْ مِنْهاا يَرْكُضُونَ «2» أي: يفرّون. ل [رَكَلَ]: الرَّكْلُ: الضرب برجلٍ واحدة. م [رَكَمَ]: ركمت الشيء ركماً: ألقيت بعضه فوق بعض، وجمعته، قال الله تعالى: فَيَرْكُمَهُ «3». ن [رَكَنَ] إِليه: أي سكن، لغةٌ في رَكِنَ. وروي أن قتادة قرأ وَلَا تَرْكُنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا «4» بضم الكاف. و [رَكَوَ] الرَّكْو: أن تحفر حوضاً مستطيلًا، يقال: حوض مَرْكُوّ. وركوْتُ عليه الذنبَ والأمرَ: حملته. ورَكَوْتُ الشيءَ: إِذا شددته وأصلحته. عن ابن الأعرابي قال سويد «5»: فدعْ عنك قوماً قد كَفَوْكَ شؤونهم ... وشأنُكَ إِلَّا تَرْكُهُ متفاقمُ

_ (1) البيت له في اللسان والتاج (ركض). والرواية فيهما: «يتبعه» بدل «يطلبه»، وفي التكملة (عقب)، والرواية «يطلبه. وانظر المفضلية: (22). والبيت ثالث ثلاثة أبيات من قصيدته أوردها ابن قتيبة في الشعر والشعراء برواية يتبعه، انظر: (ص 147) وفيها ترجمة له، وهو شاعر جاهلي توفي نحو سنة: (23 ق. هـ‍). (2) سورة الأنبياء: 21/ 12. (3) سورة الأنفال: 8/ 37 لِيَمِيزَ اللّاهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ .... (4) سورة هود: 11/ 113 وَلاا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النّاارُ ... وقرأ الجمهور بفتح الكاف. انظر فتح القدير: (2/ 532). (5) البيت بهذه النسبة وهذه الرواية في اللسان (ركا) ولسويد بن كراع العكلي بيت من قصيدة في الأغاني: (12/ 342) ضمن ترجمته من (ص 340 - 347) وروايته: أَتَذكرُ أقواماً كفوك شؤونَهم ... وشأنُك إِلَّا تركَهُ متفاقم

فعل يفعل، بالفتح

وحكى بعضهم: يقال: ركوت بقية يومي: أقمت. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح ح [رَكَحَ]: قال الخليل: الرُّكوح: الإِنابة إِلى الآمرِ، وأنشد «1»: ركحْتُ إِليها بعد ما كنت مجمعاً ... على هجرها وأنسبْتُ بالليل ثائرا ع [رَكَعَ]: الرُّكوع: الانحناء. وكل منحنٍ راكع، ومنه الركوع في الصلاة. هذا قول الخليل وابن دريد. قال لبيد «2»: أخبِّرُ أخبارَ القرون التي مضَتْ ... أدِبُّ كأني كلما قمتُ راكعُ وقال «3»: ولكني أنصُّ العنسَ يَدْمى ... أظلّاها وتركعُ بالحُزونِ أي: تنكبُّ وتطأطئ رأسها. ويقال: ركع الرجل: أي خضع، قال الأصمعي: ومنه الركوع في الصلاة، قال الأضبط «4»: لا تُهِينَنْ ذا الفقرِ علّك أَنْ ... تركعَ يوماً والدهرُ قد رفعه

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (ركح) وفي روايته اضطراب: ركحت إليها بعد ما كنت مجمعاً ... على وا ... ها وانسبت بالليل فائزا وعلق المحقق في الهامش على النقص في الشطر الثاني بقوله: «كذا بياض بالأصل»، وعجز البيت في المحكم والمحيط الأعظم: «على صرمها وأنسبت بالليل فائزا» والصحيح: «على هجرها وأنسبت بالليل ثائرا» والقافية راء لا زاي. (2) ديوانه: (171)، والبيت في التاج (ركع) وفي اللسان (ركع) عجزه. (3) لم نجد البيت، وأظَلَّاها: تثنية أَظَلٍّ، وهو من الإبل: باطن المنسم، ومن الإنسان: بطون الأصابع. (4) هو: الأضبط بن قريع السعدي، والبيت له في ترجمته في الشعر والشعراء: (226)، وروايته: «لا تُهِينَ الفقير ... » و «تخشع»، وهو في ترجمته في الأغاني: (18/ 129)، وروايته: «لا تَحْقَرنَّ الفقير ... » و «تركع ... » وروايته في اللسان والتاج والتكملة (ركع): «لا تُهِين ... » و «تركع ... » وفي اللسان زيادة واو: «ولا تهين ... » ولم نجد «لا تُهِيْنَنْ ذا .. » إلا في رواية المؤلف وبها يستقيم المعنى كغيرها، ويستقيم الوزن أحسن من بعض الروايات مثل «لا تحقرنَّ الفقير ... » ولهذا زاد فيها واواً صاحب اللسان ليقوم الوزن.

ن

ومن ذلك قوله تعالى: يُقِيمُونَ الصَّلااةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكااةَ وَهُمْ رااكِعُونَ «1» أي: وهم خاضعون. وقال أبو بكر: الراكع: الظالع الذي قد كبا لوجهه، قال «2»: وأفِلتَ حاجبٌ قرف العوالي ... على شقّاء «3» تركَعُ في الطِّرادِ «4» ن [رَكَنَ] يَرْكَنُ: لغة في ركِن يركَنُ، وهي شاذة، لأن مفتوح العين من الماضي والمستقبل لا بد فيه من أحد حروف الحلق في موضع عينه أو لامه. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل، بالفتح ب [رَكِبَ] رُكوباً، فهو راكب. وكل شيء علا شيئاً فقد رَكِبَهُ يقال: رَكِبَهُ الدين ونحوه، قال الله تعالى: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ «5» قرأ الأعمش وابن كثير وحمزة والكسائي بفتح الباء، وهي قراءة ابن عباس

_ (1) سورة المائدة: 5/ 55. (2) ينسب البيت إلى بشر بن أبي خازم، وهو البيت الأول من الموسوعة رقم (2) من ملحق ديوانه بتحقيق د. عزة حسن، وروايته: وأفلت حاجِبٌ فوت العوالي ... على شَقّاءَ تلمع في السراب وهو أيضاً في الديوان ضمن قصيدة طويلة أضافها المحقق من مخطوطة مكتبة آل باش أعيان في البصرة، وفي روايته حلت كلمة «تحت» محل «فوت». والبيت في اللسان والتاج (ركع) دون عزو. وفي اللسان (شوه) نَسَبَهُ إلى بشر بن أبي خازم، وجاء في (شوه) لأن من رواياته «على الشوهاء ... » أو «على شوهاء ... » بدل «على شقاء ... » (3) في (م‍): «شفاء» وفي (ل 2): «سفاء» والصواب كما في الأصل (س) وبقية النسخ: «شَقَّاء» والشَّقَّاء من الخيل هي: الطويلة المتباعدة ما بين القوائم. (4) في (م‍): «بالعوادي» وفي الأصل وبقية النسخ: «الطرادِ» وفي ديوان ابن أبي خازم: «السراب». وروي في حاشية الديوان «اللجام». (5) سورة الانشقاق: 84/ 19. وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 396 - 397).

ن

وابن مسعود والشعبي ومجاهد. قال ابن عباس: أي لتركبَنَّ يا محمد حالًا بعد حال. وقال ابن مسعود: لتركبَنَّ السماء حالًا بعد حال، تكون كَالْمُهْلِ*، ومرة كَالدِّهاانِ وتتفطر وتنشق. وقيل: هو خطاب للإِنسان: أي لتركبن حالًا بعد حال من صحة وسُقم، وشباب وهرم وقرأ الباقون بضم الباء، وهي قراءةُ الحسن قال: يعني الناس: أي تركبون حالًا بعد حال ، وهي اختيار أبي عبيد: قال: لأن المعنى بالناس أشبهُ منه بالنبي، لأنه تقدم ذكرهم ثم خاطبهم. ورَكِبَ البعيرُ ركباً: إِذا كانت إِحدى ركبتيه أعظم من الأخرى، والنعت منه أركب. ن [رَكِنَ]: الرُّكون: السكون، يقال: رَكِنَ إِليه ركوناً، قال الله تعالى: وَلاا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا «1». فَعُلَ يَفْعُل، بالضم فيهما ن [رَكُنَ]: رجل ركين: أي وقور. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِركاب]: أركبَهُ الدابةَ فركِبَ. وأركب المهرُ: إِذا حان له أن يركب. ز [الإِركاز]: أركز الرجلُ: إِذا أصاب رِكازاً «2». س [الإِركاس]: أركسه: أي رده مقلوباً على رأسه، قال الله تعالى: أُرْكِسُوا

_ (1) سورة هود: 11/ 113. (2) الرِّكازُ: الكنز كما سبق.

ض

فِيهاا «1»؛ أي: رُدّوا، وقوله تعالى: أَرْكَسَهُمْ بِماا كَسَبُوا «2» أي حكم بردهم إِلى كُفْرهم بما علم من أعمالهم. ض [الإِرْكاض]: أركضتِ الناقةُ: إِذا تحرك ولدها في بطنها، قال «3»: ومُرْكضةٍ ذَرِيحِيٍّ أبوها ... يُهانُ لها الغلامةُ والغلامُ و [الإِركاء]: أركَيْتُ عليه الذنبَ والأمرَ: أي حملته، بمعنى ركوته. عن الفراء. وأركيْتُ إِلى فلان: إِذا لجأت إِليه. عن ابن الأعرابي. قال الشيباني: ويقال: أَرْكِني إِلى كذا: أي أخرني بدينٍ يكون عليه ونحوه. ... التفعيل ب [التركيب]: إِثبات الشيء في الشيء كتركيب الفصِّ في الخاتِم، والنصلِ في السهم، ونحو ذلك. ويقال: فلان كريم المركب في قومه: أي كريم الأصل فيهم. ل [التركيل]: أرض مُرَكَّلة: إِذا كُدَّت بالحوافر، قال امرؤ القيس «4»:

_ (1) سورة النساء: 4/ 91. (2) سورة النساء: 4/ 88. (3) البيت لأوس بن غلفاء الهجيمي التميمي، كما في اللسان (صرح) والتاج (ركض) والتكملة (ركض) في الحاشية، وهو في اللسان (ركض) دون عزو، وروايته فيها كلها: «صَرِيحيٌّ» بدل «ذَرِيحي»، والذَرِيْحي: منسوب إلى فحل منجب من الإبل اسمه ذَرِيح، وصريحي: منسوب إلى فحل اسمه صريح. (4) ديوانه: (20)، وروايته: مِسَحٍّ إذا ما السابحات على الونى ... أثرن غباراً بالكديدِ المركَّل والبيت في اللسان (ركل) وروايته: « ... السابحات ... » و « ... الغبارَ ... »

الافتعال

مِسَحٍّ إذا ما السابقاتُ على الونى ... أَثَرْنَ الغبارَ بالكديدِ المركَّلِ ... الافتعال ب [الارتكاب]: ارتكب ذنباً: أي رَكِبَه. ح [الارتكاح]: يقال: جفنة مرتكَحَةٌ: أي مكتنزة بالثريد. ز [الارتكاز]: ارتكز «1» على قوسه: إِذا وضع سِيَتَها بالأرض ثم اعتمد عليها. س [الارتكاس]: أركسَهُ فارتكس. وارتكس فلان في أمر سوء: إِذا وقع فيه. ض [ارتكاض] الولد: اضطرابه في بطن أمه. م [الارتكام]: التراكم. و [الارتكاء]: يقال: أنا مُرْتَكٍ على هذا: أي مُعَوِّلٌ عليه. ... التفعُّل ب [التركُّبُ]: تركَّب الشيء لما رَكّبته. ح [التّركُّح]: يقال: إِن لفلان ساحة يتركح فيها: أي يتسع فيها يجيء ويذهب. عن الأصمعي.

_ (1) في (ت): «ن: ارتكن» تصحيف.

ل

ل [التركُّلُ]: تركَّل الحافرُ بمسحاته: إِذا ضربها برجله لتدخل في الأرض، قال الأخطل «1»: رَبَتْ ورَبا في كَرْمها ابنُ مدينةٍ ... يظلُّ على مِسْحاتِهِ يَتَرَكَّلُ ... التفاعل ب [التراكُب]: تراكبوا في السيرِ ونحوه: ركِب بعضهم بعضاً. والمتراكب: من أسماء ضروب الشعر: ثلاثةُ أحرف متحركة بعدها ساكن، وهو سبعة أضرب كقوله: للفتى عَقْلٌ يعيشُ به ... حيث تهدي ساقَه قَدَمُهْ ض [التراكُضُ]: تراكضوا خيلَهُم: أي ركضوها. ل [التراكُلُ]: تراكلوا: من الرَّكْل. م [التّراكُم]: الارتكام، يقال: سحاب متراكم: أي بعضه فوق بعض. ...

_ (1) ديوانه (ص 20)، تحقيق د. فخر الدين قباوة- دار الفكر- (ط 4)، واللسان (ركل).

باب الراء والميم وما بعدهما

باب الراء والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين س [الرَّمْسُ]: تراب القبر، وأصله مصدر. ل [الرمل]: معروف. ... و [فَعْلة]، بالهاء ل [الرَّمْلة]: القطعة من الرَّمْل. ورَمْلَة: مدينة بالشام. ورَمْلَة: من أسماء النساء. فُعْل، بضم الفاء ح [الرُّمْحُ]: معروف. وذو الرمحين «1»: ملك من ملوك حِمْيَر. وذو الرميح، بالتصغير: ضربٌ من اليرابيع، يقال: رُمْحُه ذنبه. ... و [فُعْلة]، بالهاء ق [الرُّمْقَة]: كالبلغة من العيش. ولم يأت في هذا الباب فاء. ك [الرُّمْكَةُ]: لون الأَرْمَك «2» من الإِبل.

_ (1) هو: يريم ذو الرمحين بن يعفر بن عجرد بن سليم بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة وهو حمير الأصغر، انظر الإكليل: (2/ 289)، وشرح النشوانية: (161). (2) كل لون يخالط غُبرته سواد فهو: أرمك.

ل

ل [الرُّمْلَةُ]: لون الأرمل من الشاء. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ث [الرِّمْثُ]: ضربٌ من النبات ينبت في السهل ترعاه الإِبل، وهو من الحمض، الواحدة: رِمثة، بالهاء. ولم يأت في هذا الباب غير الثاء معجمة بثلاث. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ث [الرَّمَثُ]: ما يبقيه الحالب في الضرع من اللبن. والرَّمَثُ: خشب يُضم بعضه إِلى بعض ويُركب عليه في البحر، وجمعه: أرماث. وفي الحديث «أن رجلًا قال: يا نبي الله، إِنا نركب أرماثاً لنا في البحر فتحضر الصلاة وليس معنا ماء إِلا لشفا هنا، أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال: هو الطهور ماؤه، الحِلُّ ميتته» «1» وقال «2»: تمنيتُ من حبي بثينةَ أننا ... على رَمَثٍ في البحرِ لَيْسَ لنا وَفْرُ ق [الرَّمَق]: بقية النفس. وعيش رَمَقٌ: يمسك الرمق. ك [الرَّمَك]: جمع: رَمَكَة. ل [الرَّمَلَ]: الهرولة.

_ (1) أخرجه أبو داود بمعناه في الطهارة، باب: الوضوء بماء البحر، رقم (83) والترمذي في الطهارة، باب: ما جاء في ماء البحر أنه طهور، رقم (69) والنسائي في المياه، باب: الوضوء بماء البحر (1/ 176). (2) البيت لأبي صخر الهذلي، من قصيدة له في شرح أشعار الهذليين: (956)، ومعظم القصيدة في الأغاني: (24/ 108، 122، 123)، وورد له منها سبعة أبيات وذكر أنها نسبت للمَجنون، وانظر شواهد المغني: (1/ 169 - 170). والبيت في اللسان (رمث) وروايته: تمنيت من حبي عُلَيَّة أَنَّنا ... على رَمَثٍ في الشرم ليس لنا وفر قال في حاشيته: والذي في الصحاح « ... حبي بثينة ... »

و [فعلة]، بالهاء

والرَّمَلُ: حد من حدود الشعر مسدس من جزء سباعي مكرر «فاعلاتن». وهو ستة أنواع له عروضان وستة أضرب: النوع الأول: عروضه محذوفة، وضربه تام كقوله «1»: أَبْلغِ النعمانَ عني مأْلَكاً ... أنه قَدْ طال حَبْسي وانتظاري الثاني: المحذوفة والمقصور، كقوله: يا بني الدنيا ارفُضوها واعلموا ... أنما الدنيا وما فيها غُرور الثالث: المحذوفان، كقوله: قالتِ الخنساءُ لما جِئْتُها ... شابَ بعدي رأسُ هذا واشتهبْ الرابع: المجزوءة والمجزوء المشبع، كقوله: لانَ حَتَّى لَوْ مشى ... ذرٌّ عليه كادَ يُدْميه الخامس: المجزوءان، كقوله: مقفراتٌ دارساتٌ ... مثلُ آياتِ السطور السادس: المجزوءة والمجزوء المحذوف، كقوله: طالما قَرَّت به العَيْ‍ ... نانِ مِنْ هذا ثَمَنْ ... و [فَعَلَة]، بالهاء ك [الرَّمَكَةُ]: الفرس الأنثى، والبِرذونة. ... الزيادة أَفْعَل، بفتح الهمزة والعين ل [الأَرْمَلُ] من الشاء: الذي اسودت قوائمه. والأَرْمَلُ: الذي لا امرأة له، قال جرير:

_ (1) عدي بن زيد العبادي، والبيت في ترجمته في الشعر والشعراء: (114)، والرواية فيه «أنَّني» والأغاني: (2/ 114)، في ترجمته المطولة: (97 - 156)، والرواية فيه «أنَّهُ». وفي اللسان (ألك).

و [أفعلة]، بالهاء

هذي الأراملُ قد قضَّيْتَ حاجتها ... فَمنْ لحاجة هَذا الأرمَلِ الذَّكرِ «1» ... و [أَفْعَلَة]، بالهاء ل [الأَرْمَلَةُ]: المرأة التي لا زوج لها. قال الخليل: ولا يقال رجل أرمل إِلا أن يشاء شاعر في تمليح كلامه كقول جرير «1»: فَمَنْ لحاجةِ هذا الأرْمَلِ الذكرِ وفي الحديث عن الشعبي في رجل أوصى لأرامل بني حنيفة قال: يُعطى من خرج من كَمْرَة حنيفة. وأكثر الفقهاء يقولون في الوصية للأرامل: إِنها للنساء دون الرجال. وأمُّ الأراملِ: مسألة من الفرائض: رجل خلف ثلاث زوجات وجدتين وأربع أخوات للأم، وثماني أخوات للأب والأم. أصلها من أثني عشر، وعالت إِلى سبعة عشر، وهي أكثر ما يَعُولُ إِليه اثنا عشر. ... أَفْعِلاء، بفتح الهمزة وكسر العين، ممدود د [الأَرْمِدَاءُ]: يقال: إِن الأَرْمِداء الرماد. يحكى عن أبي زيد. ... مِفْعَلة، بكسر الميم ي [المِرْمَاة]: نصل سهم مدور يُتعلم به الرمي. ويقال: إِن المِرْماة: ما بين ظلف الشاة. وفي الحديث «2»: «لو دعي أحدكم إِلى مرماتين لأجاب» ...

_ (1) البيت في اللسان منسوب إلى جرير، وليس في ديوانه ط. دار صادر، وهو في التكملة، وقال محققها: «ولم أجده في ديوان جرير ط. الصاوي». (2) أخرجه أحمد في «مسنده» (2/ 416) والدارمي في الصلاة (1212).

مثقل العين

مثقَّل العين مُفَعَّلة، بفتح العين ع [المُرَمَّعَةُ]: يقال: إِن المُرَمَّعَة: المفازة. ... فَعَّال، بفتح الفاء ح [الرَّمَّاح]: الذي يتخذ الرماح. ورَمَّاح: من أسماء الرجال. ... و [فَعَّالة]، بالهاء ز [الرَّمَّازة]: الاست. وكتيبة رَمَّازة: ترمّز من نواحيها: أي تتحرك من كثرتها «1»، قال ساعدة الهذلي «2»: تحميهمُ شهباءُ ذاتُ قوانسٍ ... رْمَّازَةٌ تحميهمُ أَنْ يَحْرَبُوا ع [الرَّمّاعة]: وسط الرأس، وهو ما اضطرب من دماغ الصبي. ... فُعّال، بضم الفاء ن [الرُّمَّانُ]: معروف. وهو ضربان: حلو وحامض، فالحلو: معتدلٌ في الحرارة والبرودة؛ والحامض: بارد يابس يعقل الطبيعة «3». ...

_ (1) في اللسان: «وكتيبةٌ رمَّازَة: إذا كانت تَرْتَمِز من نواحيها وتموج لكثرتها، أي: تتحرك وتضطرب» وفي التاج: «الرَّمَّازة: الكتيبة الكبيرة، وهي التي ترتمز من نواحيها وتموج لكثرتها، أي تتحرك وتضطرب من جوانبها». (2) ساعدة بن جؤية الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 185) وفي روايته: « ... تأبى لهم أن يحربوا» وقال في شرحه: «ترتمز، أي: تموج من كثرتها، ويقال: رجراجة تضطرب من كثرتها». (3) في (د) زيادة «وقد قيل: منه ممتزج بين الحامض والحالي وهو كذلك معتدل في طبعه».

فعيلى، بالكسر

فِعِّيلَى، بالكسر ي [الرِّمِّيَّا]: الرَّمي، يقال: كانت بينهم رِمِّيَّا ثم كانت بينهم حِجِّيزى «1» أي: منع بينهم. وفي حديث «2» طاوس: «من قُتل في عِمِّيَّةٍ في رِمِّيَّا تكون بالحجارة، أو جَلْدٍ بالسياطِ، أو ضربٍ بعصاً فهو خطأ، عَقْلُه عَقْلُ الخطأ» عِمِّيَّة: أي ميتة فتنة وجَهْلٍ. ... فاعل ح [الرَّامح]: السِّماك الرامح: نجمٌ سمي رامحاً بكوكب يَقْدُمُه كأنه له رمح. ورجل رَامح: معه رُمح. وثورٌ رامح: له قَرنان، قال ذو الرمة «3»: وكائن ذعرنا من مهاةٍ ورامحٍ ... بلادُ الورى لَيْسَتْ لها ببلادِ ك [الرَّامك]: قال الخليل: الرامك: شيء أسود كالقار يخلط بالمسك فيجعل سكّاً، قال «4»: إِنَّ لكَ الفضلَ على صحبتي ... والمِسْكُ قد يَسْتَصْحِبُ الرَّامِكا ... فاعول ز [الرَّاموز]: البحر. ...

_ (1) في (ل 2، ك): «تحجزت»، وهو خطأ، وجاء في اللسان: «كانت بين القومِ رِمِّيَّا ثم حجزت بينهم حِجِّيْزى». (2) أخرجه أبو داود من حديث ابن عباس في الديات، باب: فيمن قتل في عِمِّيّا بني قوم، رقم (4539 و 4540) والنسائي في القسامة، باب: من قتل بحجر أو سوط (8/ 40). (3) ديوانه: (2/ 688) واللسان (رمح) وروايته فيهما «بلاد العدى»، وفي الأساس «بلاد الورى». (4) البيت دون عزو في اللسان (رمك).

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء د [الرَّماد]: دقاق الفحم، قال الله تعالى: كَرَماادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ «1». ي [الرَّمَاء]: الزيادة، الاسم: من أرمى. والرَّماء: الربا، وفي حديث «2» عمر: «لا تشتروا الذهب بالفضة إِلا يداً بيد، إِني أخاف عليكم الرَّمَاء» ... و [فَعالة]، بالهاء د [الرَّمادة]: سنة المحل. قال بعضهم: ومنه سمي عام الرَّمادة. وقيل: إِنه سمي بذلك لأن الأرض صارت من المحل غبراء كالرماد. وقيل: الرَّمادةُ: الهلاك. ومنه سمي عام الرمادة. ... فِعَال، بكسر الفاء ح [الرِّماح]: جمع: رمح. ويقال للبُهْمى ونحوها من المراعي إِذا امتنعت من الراعية: أخذت رِماحها. ويقال للإِبل إِذا حسنت في عين صاحبها فامتنع من نحرها: قد أخذت رِماحها، قال النمر بن تولب «3»: أيامَ لَمْ تأخذْ إِليّ رماحَها ... إِبلي لجلَّتها ولا أبكارها

_ (1) سورة إبراهيم: 14/ 18 أَعْماالُهُمْ كَرَماادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عااصِفٍ. (2) أخرجه مالك في الموطأ في البيوع، باب: بيع الذهب بالفضة بَراً وعيناً (2/ 634) وإسناده صحيح. (3) وفي اللسان مادة (جلل) «سلاحها» بدل «رماحها». والنمر بن تولب العكلي: شاعر مخضرم، عاش عمراً طويلًا في الجاهلية، وأدرك الإسلام فأسلم. توفي نحو سنة: (14 هـ‍/ 635 م)، انظر الشعر والشعراء: (173 - 174)، والأغاني: (22/ 273 - 284)، وأعلام الزركلي: (8/ 48).

ك

ك [الرِّماك]: جمع: رَمَكة «1». ل [الرِّمال]: جمعَ رَمْل. قال ابن السكيت: يقال للضبع أمّ الرِّمال «2». ... و [فِعَالة]، بالهاء ح [الرِّماحة]: صنعة الرماح. ي [الرِّماية]: الرمي، قال مالك بن فهم الأزدي؛ وكان رماه ولده فقتله «3»: أعلِّمُه الرماية كُلَّ يومٍ ... فلمَّا اشتدَّ ساعدُه رماني ... فَعِيل ض [الرَّميض]: سكين رَميض: أي حاد. وكُلُّ حادٍّ رميض، بالضاد معجمة. ي [الرَّميُّ]: السحابة العظيمة القطر. والرَّمِيُّ: المرميُّ، يقال: شاة رَميّ: أي قد رُميت ... ... و [فَعِيلة]، بالهاء ي [الرَّمِيَّة]: الصيد يُرمى، ذكراً كان أو أنثى. يقال: بئس الرميَّة الأرنب. وفي حديث عدي بن حاتم قال النبي عليه

_ (1) وهي الفرس الأنثى، والبرذونة كما سبق. (2) وفي اللسان: «ويقال للضبع: أم رِمال». (3) البيت دون عزو في الأغاني (6/ 298)، مالك بن فهم هو: مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، وهو الجد الأكبر لهذا البطن من الأزد، ومنازلهم في عُمان- انظر النسب الكبير لابن الكلبي- نسب معد واليمن- تحقيق محمود فردوس العظم: (2/ 199).

فعلاء، بفتح الفاء، ممدود

السلام: «إِذا وقعت رَمِيَّتُك في الماء فلا تأكل» «1» وإِنما منع من أكلها لأنه لا يؤمن أن تموت من اختناقها بالماء. قال الفقهاء: وكذلك إِذا وقعت الرمية على جبل فتردَّت منه، أو وقعت على شيءٍ حادٍّ يقتل مثله لم يجز أكلها لجواز الحظر والإِباحة فيها، والأخذ بالحظر أولى. قالوا: فإِن رميت وهي في شجرة، أو تطير في الهواء، وسقطت على الأرض وماتت جاز أكلها. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ض [الرَّمْضَاء]، بالضاد معجمة: حر الحجارة والأرض من شدة حر الشمس. ل [الرَّمْلاء]: الشاة التي اسودت قوائمها كلها. ... فَعَلان، بفتح الفاء والعين ض [رَمَضَان] شهر [رَمَضَان]: شهر الصوم، وجمعه: رمضانات وأرْمِضاء. يقال: إِنهم نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة، وسموها بأسماء الأزمنة التي وقعت فيها التسمية، فوافق رمضان الرّمْضَ وشدة الحرِّ، فسموه رمضان، وكان اسمه ناتقا، قال شاعرهم «2»: وفي ناتقٍ أَجْلَتْ لدى حومةِ الوَغى ... وولتْ على الأدبارِ فرسان خَثْعَما ...

_ (1) أخرجه مسلم في الصيد، باب: الصيد بالكلاب المعلمة رقم (1929). (2) البيت دون نسبة في اللسان (نتق).

الرباعي

الرباعي يَفْعَل، بفتح الياء والعين ع [اليَرْمَعُ]: حجارة بيض دقاق تلمع. ويقال: إِن اليرمع: حجارة رخوة بين الطين والحجارة، والجمع: يرامع. ... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام د [الرِّمْدِد]: الرماد. ويقال: الرِّمْدَدُ، بفتح اللام أيضاً. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم ث [رَمَثَ]: الرَّمْثُ: الإِصلاح. قال أبو دؤاد «1»: وأخٍ رَمَثْتُ دريسَهُ ... ونصحتُه في الحربِ نُصْحاً ز [رَمَزَ]: الرمز: الإِشارة بالعينين والحاجبين والشفتين، قال الله تعالى: أَلّاا تُكَلِّمَ النّااسَ ثَلااثَةَ أَيّاامٍ إِلّاا رَمْزاً «2». س [رَمَسَ]: الرَّمْسُ «3»: الدَّفْنُ. والرياح الروامس: التي تثير التراب وتغطي الآثار. ورَمَسْتُ عليه الخبر: إِذا كتمته. ش [رَمَشَ]: قال بعضهم: يقال: رَمَشَتِ الغنمُ: أي رعت رعياً يسيراً. ص [رَمَصَ]: رَمصْتُ بينهم: أي أصلحت. ويقال: رَمَصَ الله تعالى مصيبته رمصاً: أي جبرها. ق [رَمَقَ]: رَمَقْتُه بعيني: أي نظرت إِليه. ك [رَمَكَ]: الرُّموك بالمكان: الإِقامة به. ل [رَمَلَ]: رَمَلَ الحصيرَ: شَقَّهُ. والروامل: نواسج الحُصُر ونحوها.

_ (1) البيت في اللسان (رمث) وروايته عن الجوهري «رُوَيْسه». وصححه الصاغاني في التكملة (رمث) فقال: «هكذا وقع في النسخ رُويسه بضم الراء وفتح الواو، وهو تصحيف، والرواية دَرِيْسه وهو الخَلَقُ من الثياب». (2) سورة آل عمران: 3/ 41 قاالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قاالَ آيَتُكَ أَلّاا تُكَلِّمَ النّااسَ ثَلااثَةَ أَيّاامٍ إِلّاا رَمْزاً ... الآية. (3) مضارعُها هنا: يرمُسُ بضم الميم، وستأتي بكسرها.

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

والراملات: أيضاً، قال كعب بن زهير يصف طريقاً «1»: ولا حبٍ كحصيرٍ الراملاتِ ترى ... من المطيِّ على حافاته جِيَفا والرَّمَلُ: الرمَلان: ضرب من العدو فوقَ المَشي، وفي الحديث «طاف رسول الله صلّى الله عليه وسلم في حِجة الوداع سبعاً، رمل منها ثلاثاً ومشى أربعاً» «2». قال الشافعي: من ترك الرمَل في الطواف والسعي يكون مسيئاً ولا شيء عليه، وهو ظاهر مذهب أصحاب أبي حنيفة. وقال مالك ومن وافقه: يجب في تركه الدم. ... فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر د [رَمَدَ]: الرَّمْد: الهلاك والموت، قال أبو وجزة «3»: صببتُ عليكم حاصبي فتركتكُمْ ... كأولادِ عادٍ حين حلَّلها الرَّمْدُ ز [رَمَزَ] قال الكسائي: رَمَزَ يَرْمزِ: لغة في يرمُز. س [رَمَسَ]: الرَّمْس «4»: الدفن. ورَمَسْتُ الخبر: كتمته. ض [رَمَضَ]: رمضْتُ السكين: حددته، بالضاد معجمة.

_ (1) لم نجده. (2) أخرجه مسلم من حديث جابر في الحج، باب: حجة النبي صلّى الله عليه وسلم رقم (1218). (3) البيت في اللسان (رمد) وأبو وَجْزَة هو: يزيد بن عبيد السلمي، أصله من بني سليم، ونشأ في بني سعد بن بكر بن هوازن فعرف بأبي وَجْزَة السعدي، شاعر مقرئ من التابعين توفي: (130 هـ‍/ 747 م)، انظر الشعر والشعراء: (443) ط لَيدِن (1903)، والأغاني: (12/ 239 - 252)، وأعلام الزِّرِكْلي: (8/ 185). (4) مضارعها هنا: يرمِسُ بكسر الميم.

ي

ورمضْتُ اللحم على الرّضف: أنضجته؛ وموضعه مُرْمِض. ي [رَمَى]: رميتُ الشيءَ رمياً: قال الله تعالى: وَلاكِنَّ اللّاهَ رَمى «1». قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي بتخفيف النون والرفع، وكذلك وَلاكِنَّ اللّاهَ قَتَلَهُمْ «2». قال الخليل: ورمايةً ورماءً. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «ارموا واركبوا، ولأن ترموا أحب إِلي من أن تركبوا» «3». ورمي الجمار: معروف، وفي الحديث أن النبي صلّى الله عليه وسلم: «إِذا رميتم وحلقتم فقد حلَّ لكم الطيب والثياب وكل شيء إِلا النساء» «4». قال أبو حنيفة والشافعي ومن وافقهما: إِذا رمى الحاج وحلق حل له كل شيء حرم عليه بالإِحرام إِلا وطء النساء فلا يحل له إِلا بعد طواف الزيادة، وقال مالك: يحل له كل شيء إِلا النساء والطيب، وقال الليث: إِلا النساء والصيد. ورمى على الخمسين: أي زاد. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ح [رَمَحَ]: الرَّمْح: ضَرْبُ الدابة برجلها. ورَمْحُ الجندبِ: ضربُه الحصى برجله. والرَّمْح أيضاً: الطعن بالرمح. ع [رمع]: يقال: رَمَعَ أنفه رَمَعَاناً وَرَمَاعاً ورَمْعاً: إِذا تحرك من شدة الغضب.

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 17 فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلاكِنَّ اللّاهَ قَتَلَهُمْ وَماا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلاكِنَّ اللّاهَ رَمى ... الآية. (2) سورة الأنفال: 8/ 17. (3) أخرجه أبو داود من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه في الجهاد، باب: في الرمي، رقم (2513) والترمذي في فضائل الجهاد، باب، ما جاء في فضل الرمي في سبيل الله، رقم (1637) والنسائي في الجهاد، باب: ثواب من رمى بسهم في سبيل الله، رقم (6/ 222 و 223) بسند حسن. (4) أخرجه مالك من حديث ابن عمر في الموطأ في الحج، باب: الإفاضة (1/ 410) بسند صحيح.

همزة

قال بعضهم: ويقال: قبَّح الله أمّاً رَمَعَتْ به: أي ولدته. ورَمَعَ: إِذا طأطأ رأسه ثم رفعه، ويقال: هو بالنون. همزة [رَمَأ]: رَمأتُ بالمكانِ: أي أقمت، مهموز. ورمأتِ الإِبلُ رَمَاء ورُموءاً: أقامت بالكلأ والعشب. ... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح ث [رَمِثَ]: رَمِثَتِ الإِبلُ رَمَثاً: إِذا أكلت الرَّمْثَ ومرضت عنه، فهي رَمِثَةٌ ورَماثى. د [رَمِدَ]: الرَّمادة: الهلاك. رَمِدَ فهو رَمِدٌ. والرَّمَدُ في العين: معروف. يقال: رجل أرمد العين ورَمِدٌ. والأَرْمَدُ: كل شيء أغبرُ فيه كُدْرَةٌ كلونِ الرماد. يقال لضرب من البعوض: رُمْدٌ، قال أبو وجزة «1»: يبيت جارتُه الأفعى وسامرُه ... رُمْدٌ به عابرٌ منهنّ كالجَرَبِ يعني الصائد. ويروى عاذر: أي أثر. ش [رَمِشَ]: الرَّمَشُ، بالشين معجمة: البياض في أظفار الأحداث، والنعت: أَرْمَش. وأرض رَمْشاء: جَديبة؛ وموضعٌ أرمشُ. ص [رَمِصَ]: الرَّمَصُ: وجع في العين، رجل أَرْمَص، وعينٌ رمصاء.

_ (1) البيت له في اللسان (رمد)، وقد سبقت ترجمة أبي وجزة.

ض

ض [رَمِضَ]: إِذا أحرقتْهُ الرمضاءُ. والرَّمَضُ: حر الحجارة، من شدة حر الشمس، يقال: أرضٌ رَمِضَةُ الحجارةِ. والرَّمَضُ: حُرْقَةُ الغيظ، يقال: رَمِضْتُ لهذا الأمرِ، ورَمِضْتُ منه. ... الزيادة الإِفعال ث [الإِرْماث]: أرمث الحالبُ: إِذا أبقى في ضَرع الشاة أو الناقة شيئاً من اللبن. د [الإِرْماد]: أرمَدَه الله فَرَمِد. وأَرْمَده: أي أهلكه. والإِرْماد: الإِضراع. س [الإِرْماس]: قال بعضهم: أرمست الرجل مثل رَمَسْتُه: إِذا دفنتُهُ. ض [الإِرْماضُ]: أرمضهُ الأمرُ: أي أحرقه. وأرمضته الرمضاءُ: أي أحرقته. ك [الإِرْماك]: أرمكه بالمكان فرمك: أي أقام. ل [الإِرْمال]: المُرْمِلُ: الذي فني زاده، وفي حديث إِبراهيم: «إِذا ساق الرجل هدياً فأرمل فلا بأس أن يشرب من لبن هَدْيه» «1». قال أبو زيد: أرمل الرجل: إِذا ذهب طعامه في سفرٍ أو حضر. وأرملتُ الحصيرَ: أي شَقَقتُه، قال «2»:

_ (1) لم نعثر عليه. (2) البيت في اللسان (رمل) دون عزو، وروايته: «إذ لا يزال».

ي

إِذْ لا تزال «1» على طريقٍ لاحبٍ ... وكأن صفحتَهُ حصيرٌ مُرْمَلُ ويقال: أرملَ النساج النسج: إِذا دققه. وأرملتِ المرأةُ: أي صارت أرملة. ي [الإِرْماء]: أرمى على الخمسين: أي زاد عليها، ويروى قوله «2»: وأسمرَ خطيّاً كأن كعوبَهُ ... نوى القَسْبِ قد أَرْمى ذِراعاً على العَشْرِ وأرمى: من الرَّماء، وهو الربا، ويروى حديث عمر: «إِني أخاف عليكم الإِرماء» «3». ويقال: طعنه فأرماه عن فرسه: أي ألقاه. وأرمى الحجرَ من يده: أي ألقاه. ... التفعيل ث [الترميث]: رَمّث الحالبُ: مثل أرمث: إِذا أبقى في الضرع رَمْثاً، وهو البقية من اللبن. ج [التَّرميج]: قال الخليل: الترميج، بالجيم: إِفساد السطور بعد كتبها. ويقال: رَمَّجَ الأثر بالتراب حتى يفسد. د [الترميد]: رَمَّدتِ الناقةُ فهي مُرْمِد: إِذا أنزلت عند النتاج لبناً قليلًا. والمُرَمَّدُ من الشواء: الذي يُصلى الرماد. وفي المثل «شوى أخوك حتى إِذا أنضج رَمَّد» «4». يضرب مثلًا لمن يصطنع المعروف ثم يفسده.

_ (1) كذا في (س، ت). وفي بقية النسخ: «إذ لا يزال». (2) البيت لحاتم الطائي، ديوانه تحقيق د. عادل سليمان جمال (238). (3) أخرجه مالك في الموطأ في البيوع، باب: بيع الذهب بالفضة تبراً وعيناً (2/ 634) وإسناده صحيح. (4) انظر مجمع الأمثال (1/ 360) المثل رقم: (1925).

ض

ض [التَّرْميضُ]، بالضاد معجمة: الانتظار. يقال: رمَّضت فلاناً إِذا انتظرته. ق [الترميق]: رَمَّقه: أمسك رمقه. ويقولون: أضْرعتِ المعزى فَرَمِّقْ رَمِّقِ «1». أي إِنك تنال من لبنها قليلًا، لأن المعزى تربي ثم لا تضع إِلا بعد أيام. ويقال: الترميق: عملٌ لا تحسنه. ل [الترميل]: رَمَّلْتُ الطعام: إِذا جعلت فيه رملًا. ورَمَّله بالدم: أي لطخه به لَطْخاً شديداً، قال «2»: إِنَّ بنيَّ رمَّلوني بالدمِ ... شِنشنةٌ أعرفُها من أَخْزَمِ ... المفاعَلة ق [المرامَقة] بين اثنين: أن يَرْمِق كل واحد منهما صاحبه. ويقال: هو يرامق: إِذا كان به رَمَقٌ. ي [المراماة]: راماه: من الرمي. ... الافتعال

_ (1) ويروى «رمِّدتِ المعِزى فرنِّقْ رَنِّقِ» وأصله مشطوران من الرجز أنشدهما ابن الأعرابي: رمَّدتِ المعِزْى فرنِّق رنَّقِ ... مَرَمَّدَ الضأن فربِّقْ ربِّقِ انظر اللسان (رمد، رمق، رنق)، ورمدت بمعنى: أضرعت، وقد سبق في (رمد) أو (ربق) ينظر. والمعنى أن المِعزى ترئي أنها على وشك الوضع ثم لا تضع إلا بعد مدة، والضأن ترئي ثم تسرع في ولادها. (2) البيتان منسوبان في اللسان (رمل) إلى أبي أخزم الطائي، وهو جد حاتم كما في التكملة (رمل). وصحح الصغاني إنشاد الرجز قال: «وبين المشطورين مشطوران ساقطان هما: من يلق آساد الرجال يكلم ... ومن يكن دَرءٌ به يُقَدَّمِ» وانظر الصحاح (4/ 1713).

ز

ز [الارتماز]: ارتمز من الضربة: أي اضطرب منها، قال «1»: خَرَرْتُ منها لقفاي أرتمزْ ض [الارتماض]: ارتمض: أي تحرق غيظاً وجزعاً. ي [الارتماء]: ارتموا، وتراموا: بمعنى. ويقال: رماه فارتمى، وخرج فلان يرتمي: أي يصيد. ... التفعُّل ز [التَّرَمُّز]: التحرك. ض [التَّرَمُّض]: يقال: فلان يترمض الظباء: أي يسوقها حتى ترمَضَ قوائمها من شدة الحر، ليصيدها. ع [التَّرَمُّعُ]: التحرك. ق [التَّرَمُّقُ]: ترَمَّق الرجل الماءَ وغيره: إِذا شربه. ل [التَّرمُّل]: ترمَّل القتيلُ بدمه: تلطخ. ي [التَّرمّي]: قال ابن السكيت: يقال: خرجت أترمَّى: إِذا خرجت ترمي الأغراض «2». ...

_ (1) الشاهد بلا نسبة في اللسان والتاج (رمز). (2) في (ت) و (م‍): «في الأغراض».

التفاعل

التفاعل ي [الترامي]: ترامى القومُ: إِذا رمى بعضهم بعضاً. وترامى الجرح إِلى الفساد. ... الافعِلال د [الارْمداد]: شدة العدو، يقال: ارمدَّ الظليم: إِذا أسرع، قال حسان «1»: ملأَتْ به الفرجين فارمدَّت به ... وثوى أحبَّتُه بشرِّ مقامِ ك [الارْمِكاك]: ارْمَكَّ البعير: إِذا صار أرمك، وهو من الرُّمْكة، والرُّمْكة من ألوان الإِبل: حُمرة يدخلها سواد. ... الافْعِيلَّال ز [الارْميزاز]: يقال: ضربه فما ارمازّ: أي فما تحرك. ... الافْعِلَّال عل [الارْمِعْلال]: ارمعلَّ الصبيُّ: إِذا سال لُعابه. ...

_ (1) ديوانه: (215)، وسيرة ابن هشام: (3/ 18) تحقيق الإبياري وآخرين.

باب الراء والنون وما بعدهما

باب الراء والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [الرَّنْد]: شجر طيب الريح، قال «1»: أَرَجاتٌ يَقْضَمْنَ مِن قُضُبِ الرَّنْ‍ ... دِ بِثَغْرٍ عَذْبٍ كَشَوْكِ السِّيال وعن أبي عبيد عن الأصمعي قال: ربما سموا العود رَنْداً. قال الخليل: الرَّنْدُ: الآس. قال «2»: على فننٍ غضّ النباتِ من الرَّند ف [الرَّنْفُ]: ضربٌ من رياحين البَرِّ. ق [الرَّنْقُ]: الماء الكَدِر. ... و [فَعَلٌ]، بفتح العين و [الرَّنا]: الشيء المنظور إِليه، قال «3»: إِذا هُنَّ فضَّلْنَ الحديثَ لأهلِه ... حديثَ الرَّنا فضَّلْنه بالتهانُفِ أي: بالضحك. ... الزيادة

_ (1) لم نجده. (2) الشاهد لابن الدمينة- عبد الله بن عبيد الله الخثعمي- من قصيدة مشهورة له، وصدره: أإن هتفت ورقاء في رونق الضحى انظر ترجمته والقصيدة وفيها البيت في الأغاني: (17/ 93 - 106)، وترجم له في الشعر والشعراء: (458 - 459). (3) البيت دون عزو في اللسان والتاج (هنف)، وأورده في اللسان (رنا) برواية: «وجَدَّ الرنا ... » ، ثم صححه عن أبي علي: «حديث الرنا ... »

أفعل، بالفتح

أَفْعَل، بالفتح ب [الأَرْنَبُ]: معروفة، يقال للذكر والأنثى، ولحمها بارد يابس. وفي حديث عمار: «أهدي للنبي عليه السلام أرنب فأطعمنا منها» «1» قال الفقهاء: يجوز أكل الأرنب إِلا أن بعضهم كرهه، ويقولون للشيء الخسيس: الصيد أرنب. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا إِن الأرنب امرأة خسيسة. ... و [أَفْعَلة]، بالهاء ب [الأَرْنَبَةُ]: طرف الأنف، وفي الحديث: «رُئي على وجه النبي عليه السلام وعلى أرنبته أثر طين» «2» يعني من السجود. قال جمهور الفقهاء: وضع الأنف على الأرض في السجود مستحب. وعن إِبراهيم وسعيد بن جبير وعكرمة: هو واجب، وهو قول أحمد بن حنبل وإِسحاق. ... مَفْعَلة، بالفتح ب [المَرْنَبَةُ]: أرض مَرْنَبةٌ: كثيرة الأرانب. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين و [الرَّنّاءُ]: يقال: رجل رَنَّاء: إِذا كان يديم النظر إِلى النساء. ...

_ (1) هو: حديث إباحة أكل الأرنب أخرجه البخاري من حديث أنس رضي الله عنه في الذبائح والصيد، باب: الأرنب، رقم (5215) ومسلم في الصيد، باب: إباحة الأرنب، رقم (1953). (2) أخرجه أبو داود من حديث أبي سعيد الخدري في الصلاة، باب: السجود على الأنف والجبهة، رقم (894).

فاعل

فاعل ج [الرَّانِجُ]: الجوز الهندي. ... و [فاعلة]، بالهاء ف [الرانفة]: طرف ألية الإِنسان، وألية اليد، وطرف غرضوف الأذن، وجليدة طرف رَوْثَةِ الأنف. قال أبو حاتم: ورَانفة الكبد: ما رَقَّ منها. وعن اللِّحياني قال: روانف الإِكام: رؤوسها. ... فَعول و [الرَّنُوُّ]: قال الخليل: رجل رَنُوٌّ: يديم النظر إِلى النساء، ويقال: فلان رَنُوُّ الأماني: أي صاحب أمنية يتوقعها. ... الملحق بالرباعي فَوْعل، بالفتح ق [الرَّوْنَقُ]: رونق كُلِّ شيء، بالقاف: أوله. ورَوْنَقُ السيفِ: ماؤه، قال: وأَبْيَضَ كالملحِ ذو رونقٍ ... إِذا عضَّ في معصمٍ يَقْطَعُ ... فَعَوْعلة، بفتح الفاء والعين و [الرَّنَوْناة]: يقال: كأس رَنَوْنَاة: أي معجبة. ويقال: الرَّنَوْنَاة: الساكنة الدائمة. ***

تفعلوت، بفتح التاء والعين

تَفْعَلوت، بفتح التاء والعين م [التَّرْنَموت]: ترُّنُم القوسِ وصوتها، قال «1»: تجاوبُ القوسِ بِتَرْنَمُوتِها ... يدريه أن الوحشَ في بيوتها والتاء زائدة في أوله وآخره. ...

_ (1) في اللسان (رنم) رجَزٌ دون عزو روايته: شِريانةٌ تُرزِم من عُنْتُوتِها ... تُجاوِب القوسَ بِتَرْنَمُوْتِها تستخرج الحبة من تابوتها والشِّريان: شجر يعمل منه القسي، وعُنتوت القوس: الجزء الذي تدخل فيه الغانة أي حَلقة رأس الوتر، والحَبَّة: القلب، والتابوت هنا: الجوف.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل بالضم و [رنا] رُنُوّاً: إِذا نظر. وظل رانياً: إِذا مد بصره، قال امرؤ القيس «1»: إِلى مثلها يَرْنو الحليمُ صبابةً ... إِذا ما اسبكرتْ بين درعٍ ومِجْوَل والرَّنا: الصوت. ... فَعِلَ بالكسر، يفعَل بالفتح ق [رَنِقَ] الماءُ رَنَقاً: إِذا كَدِرَ. م [رَنِمَ] رنماً: أي تَرَنَّم. ... الزيادة الإِفعال ق [الإِرناق]: أَرْنق الماءَ: مثل رنَّقه: أي كدَّره. و [الإِرْنَاءُ]: يقال: أرناني حسنُ ما رأيت: أي أعجبني. ... التفعيل

_ (1) ديوانه ط. دار المعارف (18)، وشرح المعلقات: (20)، واللسان والتاج (جول) بهذه الرواية، وفيهما (اسبكر) جاءت القافية (ومجوب). ولامرئ القيس بائية طويلة بهذا الوزن والروي، وليس البيت في ديوانه منها، والمشهور أنه من معلقته.

ح

ح [الترنيح]: رَنَّحَ، بالحاء: إِذا اعتراه ضعف في عظامه وغشي عليه، قال «1»: ترى الجَلْدَ مغموراً يَميدُ مُرَنَّحاً ... كأنَّ به سُكراً وإِنْ كان صاحياً خ [الترنيخ]: رَنَّخَهُ: إِذا ذلَّله. ق [الترنيق]: رَنَّقَ الماءَ: أي كدَّره. م [الترنيم]: الصوت. ... التفعُّل ح [التَّرَنُّح]: ترنَّح، بالحاء: إِذا تمايل. خ [التَّرنُّخ]: عن الشيباني قال: التَّرَنُّخُ: التشبث بالشيء. م [التَّرَنُّمُ]: ترجيع الصوت، يقال: ترنم الطائر في هديره. ومن ذلك يقال: ترنمت القوس عند الإِنباض عنها، شُبِّه بالترنم من الصوت. ... الفَعْللة ب [الرَّنْبَبَةُ]: كساء مؤرنب: خلط في غزله وبر الأرانب. والهمزة زائدة. ...

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (رنح).

باب الراء والهاء وما بعدهما

باب الراء والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الرَّهْب]: النصل العظيم، ويقال: الرَّهْبُ: النصل الرقيق. والرَّهْبُ: البعير المهزول؛ والناقة المهزولة رهبٌ أيضاً. ط [الرَّهْطُ]: الكثير والقليل من الرجال، قال الله تعالى في الكثير: وَلَوْ لاا رَهْطُكَ لَرَجَمْنااكَ «1»، وقال في القليل: تِسْعَةُ رَهْطٍ «2»، وجمع الرَّهْطِ: أَرْهُط، وجمع الجمع: أراهِط، قال «3»: يا بؤسَ للحربِ التي ... جمعَتْ أراهطَ فاستراحوا والرَّهْطُ: أديم قدرَ ما بين السرة إِلى الركبة تلبسه الصبيان والنساء الحيَّض، قال «4»: متى ما أَشَا غيرَ زَهْوِ الملو ... ك أَجْعَلْكَ رَهْطاً على حائضِ ن [الرَّهْنُ]: المرهون مثل: الخَلْق المخلوق، وأصله مصدر، والجميع: رِهان

_ (1) سورة هود: 11/ 91 قاالُوا ياا شُعَيْبُ ماا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمّاا تَقُولُ وَإِنّاا لَنَرااكَ فِيناا ضَعِيفاً وَلَوْ لاا رَهْطُكَ لَرَجَمْنااكَ وَماا أَنْتَ عَلَيْناا بِعَزِيزٍ. (2) سورة النمل: 27/ 48 وَكاانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلاا يُصْلِحُونَ. (3) البيت لسعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، كما في التاج (رهط) وهو في اللسان (رهط) بدون عزو، وانظر المقاييس: (2/ 451)، والرواية فيها «وضعت» بدل «جمعت». (4) البيت في التاج (رهط) لأبي المثلم الهذلي، ورواية قافيته (حُيَّض) وليس في ديوان الهذليين، وليس لأبي المثلم فيه شعر على هذا الروي، وهو له في شرح أشعار الهذليين (710).

و

ورُهون. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا يغلق الرَّهْن من راهنه، له غُنْمُه وعليه غُرْمُهُ». ذهب زيد بن علي وأبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم إِلى أن الرهن يضمنه المرتهن إِذا تلف. وذهب الشافعي إِلى أنه أمانة في يده، ولا يضمنه؛ وقال مالك: إِذا تلف بأمر ظاهر لم يضمن، وإِن ادعى المرتهن تلفه بأمر باطن فعليه قيمته. والرَّهْنُ: المقيم، قال «2»: وإِنَّ غداً وإِنَّ اليومَ رَهْنٌ ... وبَعْدَ غَدٍ بما لا تعلمينا و [الرَّهْوُ]: الساكن، قال الله تعالى: وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً «3». والرَّهْوُ: ضربٌ من الطير، وهو الكُرْكيّ. والرَّهْوُ: المرأة الواسعة المتاع. ويقال: هي الفاجرة لا تمتنع من أحد. والرَّهْوُ: المنخفض من الأرض. وقيل: الرهو: المرتفع. ويقال: هو من الأضداد. ويقال: جاءت الخيل رهواً: أي متتابعة. والرَّهْوُ: مستنقَع الماء. والرَّهْوُ: الفرجة بين الشيئين. قال أعرابي وقد رأى بعيراً له سنامان: سبحان الله رهوٌ بين سنامين. ... و [فَعْلَةٌ]، بالهاء و [الرَّهْوَةُ]: المرتفع من الأرض. والرَّهْوَةُ: المكان المنخفض «4»، وفي

_ (1) هو: من حديث سعيد بن المسيب بشقه الأول في الموطأ في الأقضية، باب: ما لا يجوز من غلق الرهن (2/ 728) مرسلًا. (2) لم نجده. (3) سورة الدخان: 44/ 24 وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ. (4) زيادة جاءت في (ت) هامشاً، وفي (م‍، د) متناً.

فعل، بضم الفاء

حديث النبي عليه السلام: «غطفان رهوة تنبع ماءً» «1» قيل: أي هم في الرفعة كالجبل. قال في الرهوة المكانِ المرتفع «2»: فجلّى كما جلّى على رأسِ رَهْوَةٍ ... من الطيرِ أقنى يَدْفِن الطلَّ أزرقُ يعني: الصَّقر. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [الرُّهْب]: الرَّهَب. وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر: وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنااحَكَ مِنَ الرُّهْبِ «3» وروى حفص عن عاصم فتح الراء وسكون الهاء. م [رُهْم]: من أسماء النساء، قال: ولو شهدتْ رُهْمٌ مَكَرَّ جيادِنا ... ببابِ قُدَيسٍ والأعاجمُ حُضَّرُ ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ص [الرِّهْصُ]: العِرْقُ الأسفلُ من الحائط. والرِّهْصُ: الصنف الواحد. ... و [فِعْلة]، بالهاء م [الرِّهْمَةُ]: المطرُ الضعيف القطرِ الدائم، والجمع: رِهَمٌ ورِهام. ...

_ (1) أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (4/ 84) رقم (1640) والنهاية في غريب الأثر (2/ 285). (2) ذو الرمة، ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق (1/ 486)، واللسان (رها) وروايته فيهما «نظرت كما جلَّى». (3) سورة القصص: 28/ 32 اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضااءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنااحَكَ مِنَ الرَّهْبِ .. الآية. وانظر قراءتها بفتحتين فيما سيأتي بعد قليل وهي قراءة الجمهور.

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [الرَّهَب]: الخوف، قال اللّاه تعالى: وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهَبِ «1». هذه قراءة يعقوب وابن كثير وأبي عمرو ونافع واختيار أبي عبيد. ج [الرَّهَجُ]: الغبار، قال النابغة «2»: غداةَ تعاودَتْه ثَمَّ بيضٌ ... شَرَعْنَ إِليه في الرَّهَجِ المُكِنِّ ق [الرَّهَق]: الظلم، قال الله عز وجل: فَلاا يَخاافُ بَخْساً وَلاا رَهَقاً «3». والرَّهق: غشيان المحارم، قال الله تعالى: فَزاادُوهُمْ رَهَقاً «4». قال معن ابن أوس «5»: كالكوكب الأزهرِ انشقَّتْ دُجُنَّتُه ... في الناسِ لا رَهَقٌ فيه ولا بَخَلُ والرَّهَق: العيب. والرَّهَقُ: الكذب. والرَّهَقُ: العجلة والجهل. ... و [فُعَلَة]، بضم الفاء، بالهاء ط [الرُّهَطَة]: الراهطاء. ... الزيادة

_ (1) سورة القصص: 28/ 32. (2) ديوانه: (196)، وروايته: «دفعن إليه .. ». (3) سورة الجن: 72/ 13 فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلاا يَخاافُ بَخْساً وَلاا رَهَقاً. (4) سورة الجن: 72/ 6 وَأَنَّهُ كاانَ رِجاالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجاالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزاادُوهُمْ رَهَقاً. (5) البيت ليس لمعن بن أوس بل هو لابن أحمر الباهلي- عمرو بن أحمر أبو الخطاب- من قصيدة يمدح بها النعمان بن بشير الأنصاري، ديوانه: (136).

مفعل، بفتح الميم والعين

مَفْعَل، بفتح الميم والعين م [المَرْهَمُ]: طِلاء يطلى به الجرح. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ص [المَرْهَصَةُ]: واحدة المراهص: وهي الدرَج، قال الأعشى «1»: وفُضِّلَ أقوامٌ عليك مَراهِصا ... مِفْعَال و [المِرْهَاء]: قال ابن الأعرابي: يقال: فَرَسٌ مِرْهاء، كما يقال: مِرْخَاء، وجمعه: المراهي، وهي الخيل السِّراع. ... فاعل ب [الرَّاهِبُ]: واحد الرهبان، وهم العبّاد. ش [الرّاهِشُ]: الراهشان، بالشين معجمةً: عِرْقان في باطن الذراعين، الواحد راهش، قال عدي بن زيد «2»:

_ (1) ديوانه: (191)، والرواية فيه: وفَضَّل أقواماً عليك مَراقِصا وقال محققه في الهامش: «مراقصا لعله تحريف مراهصا والمَرْهَصَةُ: المنزلة والمرتبة، ورواية «وفُضِّل أقوامٌ» و «مَراهصا» في اللسان والتاج (رهص)، وصدر البيت: رمى بكَ في أُخراهمُ تركُك العُلى أي: أنه تأخر عن القوم لِتَرْكِهِ معالي فَفُضِّل عليه أقوامٌ درجاتٍ، والقصيدةُ هجو لعلقمة بن علاثة. (2) من قصيدة له في قصة الزباء وجذيمة الأبرش، والقصيدة في الشعر والشعراء: (112 - 113) وفيها البيت برواية «وقدَّمَتِ» بدل «قرَّبتِ»، وقصة جذيمة الأبرش والزباء في تاريخ الطبري: (1/ 613 - 628).

ط

فقربتِ الأديمَ الراهِشَيْه ... وألفى قولَها كذباً ومَيْناً ويقال: الرواهش: عروق ظاهر الكف وباطنها. ط [الرَّاهِطُ]: مَرْج راهط: اسم موضع كانت فيه وقعة لأهل اليمن مع مروان بن الحكم على قيس عيلان، قال زفر بن الحارث الكلابي «1»: لعمري لَقَدْ أبقَتْ وقيعةُ راهطٍ ... بعيلانَ ذُلًّا آخر الدَّهرِ باقيا ن [الرَّاهِنُ]: الدائم المقيم، قال «2»: ألستَ ترى أنَّ الذي حُمَّ واقعٌ ... وكُلُّ امرئٍ يوماً به الدهرُ راهنُ و [الرَّاهي]: خِمْسٌ راهٍ: إِذا كان سهلًا «3». ... فاعِلاء، ممدود ط [الرَّاهِطاء]: جحرٌ من جِحَرَةِ اليربوعِ.

_ (1) رواية البيت في تاريخ الطبري: (5/ 542): لعمري لقد أبقت وقيعةُ راهطٍ ... لحسان صدعا بَيِّناً متنائيا والمراد بحسان: حسان بن مالك بن بحدل الكلبي زعيم اليمانية من الحزب الأموي في الشام، ورواية عجز البيت في معجم البلدان لياقوت: (3/ 21): «لمروان صدعا بيننا متنائيا» ، ولم نجد رواية «بعيلان ذلًّا آخر الدهر باقيا» ووقعة مرج راهط التي التفّت فيها اليمانية من حزب بني أمية في الشام حول مروان بن الحكم، والتفت فيها العدنانية، بزعامة الضحاك بن قيس حول عبد الله بن الزبير، وأدت إلى هزيمة ابن الزبير ومن معه من عدنان خاصة قيس عيلان وتثبيت الحكم في بني أمية، واختلط فيها الانقسام السياسي بالعصبية القبلية وكانت من أهم أسباب ثورة القبلية بين عدنان وقحطان، أو قيس ويمن، أو عرب الجنوب وعرب الشمال في أقطار العالم الإسلامي كما هو مذكور في المراجع التاريخية. انظر تاريخ الطبري: (5/ 535 - 544). (2) لم نجده. (3) انظر الصحاح: (6/ 2366).

فعال، بفتح الفاء

وقيل: تراب «1» يجمعه اليربوع ويخرجه من جحره. ... فَعَال، بفتح الفاء و [الرَّهَاء]: المفازة المستوية الكثيرة السراب. ويقال: إِن رَهَاءُ كُلِّ شيءٍ مستواه. ... و [فُعَال]، بضم الفاء و [رُهاء]: حي من مَذْحِج «2». والرُّهاء: اسم موضع «3». ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ب [الرِّهَاب] من النصال: الرقاق، واحدها: رَهْب، قال صخر الهذلي «4»: إِنِّي سَيَنْهى عني وعيدَهُمُ ... بيضٌ رِهابٌ ومُجْنأٌ أُجُدُ ويروى: بيض رهافٌ ... : أي مرهفة. ط [الرِّهاط] «5»: جمع رهط، من الأدم.

_ (1) في هامش (ت): «هو» أي «هو تراب» وفي (ل 2، ك): «هو ما يجمعه» وفي (د) «تراب يجمعه ... ». إلخ كما في الأصل (س). (2) هم أبناء: رُهاء بن منبه بن حرب بن عُلَة بن جَلْد بن مالك- وهو مذحج- ومواطنهم في مناطق من رداع والبيضاء ويافع والمشارق إلى شبوة، ومنهم عمرو بن سبيع الوافد على النبي صلّى الله عليه وسلم، ومالك بن مرة الرهاوي رسول ملوك حمير إلى النبي صلّى الله عليه وسلم ثم رسوله صلّى الله عليه وسلم إليهم. انظر النسب الكبير: (1/ 304)، ومعجم قبائل العرب: (2/ 448)، وصفة جزيرة العرب: (181، 198). (3) الرهاء: مدينة بالجزيرة بين الموصل والشام كما في معجم البلدان لياقوت: (3/ 106) - وهي أورفا. (4) سبق البيت، وانظر ديوان الهذليين: (2/ 59). (5) وهو: إزارٌ من جلد يُقَدَّد سيوراً وتلبسه الجارية قبل أن تدرك. ويسمى في اللهجات اليمنية: السِّدار.

م

م [الرِّهام] «1»: جمع: رِهْمَةٌ. ن [الرِّهَانُ] جمع: رَهْنٍ، قال الله تعالى: فَرِهاانٌ مَقْبُوضَةٌ «2». وقرأ أبو عمرو وابن كثير بإِسقاط الألف وضم الراء والهاء فَرُهُنٌ وهي قراءة ابن عباس. ورُهُنٌ: جمع: رِهان، مثل كُتُب وكتاب. هذا قول الكسائي والفراء. وقيل: رُهُن: جمع رَهْن مثل سُقُف جمع سَقْف. وعن ابن كثير: فَرُهْنٌ بضم الراء وسكون الهاء. قيل: هو تخفيف رُهُن، مثل: رُسْل تخفيف رُسُل. و [الرِّهاء]: يجمع: رَهْوة. ... فَعول ق [الرَّهُوق] من النوق: الواسعة الخطو، ترهق صاحبها بسعة خطوها: أي تعجلُهُ. ... فَعِيل د [الرَّهيد]: الناعم. ش [الرَّهيش]: بالشين معجمةً: الضعيف، قال رؤبة «3»: نتفَ الحبارى عن قَرىً رهيش والرَّهيش «4»: القوس التي يصيبُ وترها طائفَها.

_ (1) وهي: المطر الضعيف الدائم- وتسمى في اللهجات اليمنية: الدَّجْنَة والرذاذ والسَّخْبَق. (2) سورة البقرة: 2/ 283 وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كااتِباً فَرِهاانٌ مَقْبُوضَةٌ .. الآية، وقراءة الجمهور فَرِهاانٌ، وانظر في ذلك فتح القدير: (1/ 303). (3) ديوانه: (79)، واللسان (رهش). (4) طائف القوس: ما دون السِّيَّة، والمراد بالسِّيَة: ما اعوجَّ من رأسها، وفيها طائفان. انظر اللسان (طوف).

ص

والرَّهيش: النصل الرقيق. والرهيش: الناقة الغزيرة. ص [الرَّهيص]، أسدٌ رهيص: كأن به رَهْصة «1». والأسد الرهيص: لقب رجل شجاع من طَيّئ «2»، شُبِّه بالأسد الرهيص، واسمه حيان بن عمرو، وهو قاتل عنترة العبسي وعامر بن مالك العامري ملاعب الأسنة. ف [الرَّهيفُ]: سيفٌ رهيف: أي رقيق. ن [الرَّهين]: المرهون، قال الله تعالى: كُلُّ امْرِئٍ بِماا كَسَبَ رَهِينٌ «3» وقال النابغة «4»: نأتْ بِسعادَ عنك نوىً شَطُون ... فبانتْ والفؤادُ بها رهينُ ... و [فَعيلة]، بالهاء د [الرَّهِيدة] «5»: قال الخليل: فتاة رهيدة: رَخْصَةٌ. قال ابن دريد: والرَّهيدة بُرٌّ يدق ويصب عليه اللبن. ص [الرَّهيصة]: دابةٌ رهيصة: بها رَهْصَةٌ.

_ (1) أي: ألم في باطن قدمه فهو يمشي كأن به ثقلا- والورم في باطن القدم الذي يحدثه الوطء، بشدة على شيء صلب، يسمى في اللهجات اليمنية: الرَّهْصَة-، مثل الوقرة أو الوجرة التي تكون من الشوكة. (2) واسمه: وَزَرُ بن جابر بن سدوس النبهاني الطائي، أدرك الإسلام، ووفد على النبي صلّى الله عليه وسلم ولم يسلم، وقال: لا يملك رقبتي عربي، ويسمى وزَر بن سدوس نسبة إلى جده، انظر الأغاني: (17/ 250) في ترجمة زيد الخيل، وفيها: أن وزر قال: «إني لأرى رجلًا ليملكن رقاب العرب، وو الله لا يملك رقبتي أبداً، فلحق بالشام، فتنصَّر وحلق رأسه، ومات على ذلك». وانظر أعلام الزركلي: (8/ 115). (3) سورة الطور: 52/ 21. (4) ديوانه: (186)، واللسان (شطن). (5) الرَّهِدُ: الغصن الرخص اللين في اللهجات اليمنية.

ن

ن [الرَّهينة]: المرهون، قال الله تعالى: كُلُّ نَفْسٍ بِماا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ «1». والجمع: رهائن، قال النابغة في النعمان بن المنذر «2»: إِذا صرفَتْ أبوابُها خضعَتْ له ... رقابُ معدٍّ دَينُها والرهائنُ دينها: أهلُ طاعتها. والرهائن: الذين رُهنوا بالطاعة. ... فَعْلان، بفتح الفاء، منسوب بالهاء ب [الرَّهْبَانية]: الرَّهْبة، على المبالغة، ثم صارت اسماً لفعل الرُّهْبان من لبس المسوح، ومواصلةِ الصوم، وتركِ أكل الطيبات، والانفرادِ عن الناس، ونحو ذلك. قال الله تعالى: وَرَهْباانِيَّةً ابْتَدَعُوهاا «3». وفي حديث النبي عليه السلام: «لا رهبانية في الإِسلام» «4». أي ليست بواجبة. ... فُعْلان، بضم الفاء ب [الرُّهْبان]: جمع: راهب، وهم الزهاد والعباد. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام

_ (1) سورة المدثر: 74/ 38. (2) ليس في ديوانه ولم نجده في مراجعنا. (3) سورة الحديد: 57/ 27 وَجَعَلْناا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْباانِيَّةً ابْتَدَعُوهاا (4) ذكره ابن القيسراني في تذكرة الموضوعات (989) وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 152) وقال ابن حجر: لم أره بهذا اللفظ لكن من حديث سعد بن أبي وقاص عند البيهقي «إن الله أبدلنا بالرهبانية الحنيفية السمحة» انظر كشف الخفاء رقم (3154).

دن

دن [الرَّهْدَنُ]: الأحمق. ... فُعلُول، بضم الفاء ش [الرُّهْشوش]: رجل رُهشوش، بالشين معجمةً مكررة: أي حيي كريم. وناقة رهشوش: غَزِيرة. ... فَعَلوت، بفتح اللام والعين ب [الرَّهَبُوت]: الرَّهْبة. يقال: رَهَبوتٌ: خيرٌ من رَحَموتٌ: أي لأن تُرْهِبَ خيرٌ من أن ترحمَ. ويقال: رهبوتا: بزيادة ألف. ... فَيْعُلان، بفتح الفاء وضم العين ق [الرَّيْهُقان]، بالقاف: الزعفران. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم و [رَهَا]: قال ابن الأعرابي: رها في السير رَهْواً: أي رَفق، قال القطامي يصف الركاب «1»: يمشيْنَ رَهْواً فلا الأعجازُ خاذلةٌ ... ولا الصدورُ على الأعجازِ تتكلُ ويقال: رَها بين رجليه: أي فسَّح. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ز [رَهَز]: الرَّهْزُ: التحرك. س [رَهَسَ]: الرَّهْسُ: الوطء. والرَّهوسُ: الأكول. ص [رَهَصَ]: يقال: الرَّهْصُ: شدة العصر. ويقال: رَهصْتُ الحائطَ: إِذا أقمته من الرَّهْص «2». ورُهِص الدابةُ: إِذا أصابته الرَّهْصة، فهو مرهوص. ك [رَهَكَ]: رهَكْتُ الشيءَ: سحقته. م [رَهَمَ]: روضة مرهومة: أصابتها الرِّهام «3». ن [رَهَنَ]: رهنْتُ الشيءَ رهناً، وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «الرهن محلوب ومركوب» قال الشافعي: يجوز

_ (1) البيت له في اللسان (رها). (2) إقامةُ البناءِ من رَهْصِه، تعني إقامته من أساسه، فالرهص هو: أَسْفَلُ عرقٍ في البناء، انظر اللسان (رهص). (3) جمع رِهْمَةٍ، وهي: المطر الضعيف الدائم كما سبق. (4) هو: من حديث أبي هريرة عند أبي داود في البيوع، باب: في الرهن، رقم (3526).

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

للراهن أن ينتفع بالرهن من الاستخدام والركوب والمؤاجرة، وعنده أن فوائد الرهن لا تكون رهناً، وعند أبي حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: فوائد الرهن تكون رهناً، وليس للراهن الانتفاع بالرهن إِلا بإِذن المرتهن. ورَهَنَ الشيءُ: أي دام. ورَهَنَ: أي أقام. والرَّاهِنُ: المهزول، وأنشد بعضهم «1»: إِما تري جسميَ خَلًّا قد رَهَنْ ... هُزْلًا فما مجدُ الرجالِ بالسِّمَنْ ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [رَهِبَ]: الرَّهْبَةُ: الخوف؛ وقرأ يعقوب وَإِيّاايَ فَارْهَبُونِ؟ «2» بإِثبات الياء في الوصل والوقف. ص [رَهِصَ]: رُهِصَتِ الدابةُ: إِذا أصابتها الرَّهْصةُ، وهي وجعٌ يأخذ في الحافر والخف من حجرٍ يطؤه ونحوه. يقال: رَهِصَت ورُهِصَت: لغتان. ق [رَهِقَ]: رَهِقَهُ الأمرُ: غشيه، قال الله تعالى: تَرْهَقُهاا قَتَرَةٌ «3». وفي حديث النبي عليه السلام: «إِذا صلى أحدكم إِلى الشيء فليرهقه» «4» أي: ليغشَه ولا يبعد منه. ويقال: رَهِقَهُ الدَّيْنُ: أي ركبه. ورَهِقُته: أي أدركته. ويقال: فيه رَهَقٌ: أي غشيان للمحارم.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (رهن)، والخَلُّ: المهزول، أو الرجل قليل اللحم. (2) سورة البقرة: 2/ 40 وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيّاايَ فَارْهَبُونِ. (3) سورة عبس: 80/ 41 وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهاا غَبَرَةٌ. تَرْهَقُهاا قَتَرَةٌ. (4) أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (8/ 481).

ل

ل [رَهِلَ]: الرَّهَلُ: استرخاء اللحم من سمنٍ. يقال: رجلٌ رَهِلُ الصدر، قالت أم يزيد «1»: فتى قُدَّ قَدَّ السيفِ لا مُتآزِفٌ ... ولا رَهِلٌ لبَّاته وبآدِلُه جمع بَأْدَلة. وهي ما بين العنق إِلى الترقوة. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم د [رَهُدَ]: قال الخليل: الرَّهَادة: النعمة. يقال: فتاة رهيدة أي: رخْصَةٌ. ف [رَهُف]: رَهُف رهافة: إِذا رَقَّ حدُّه، فهو رهيف. ... الزِّيادة الإِفعال ب [الإِرْهَابُ]: الإِخافة، قال الله تعالى: تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللّاهِ وَعَدُوَّكُمْ «2». ج [الإِرْهَاجُ]: أرهجَ الغبارَ: أي أثاره. ص [الإِرْهاص]: أرهصَ الله الدابةَ فَرُهِصَتْ.

_ (1) ينسب البيت في عدد من المراجع إلى أم يزيد بن الطثرية ترثي ابنها، أو إلى أخته زينب ترثيه، وإلى العجير السلولي، وإلى وحشية الجرمية، ويروى بألفاظ مختلفة، وضمن أبيات يختلف عددها وتختلف بعض ألفاظها. وانظر في ذلك الشعر والشعراء: (255)، وحماسة أبي تمام بشرح التبريزي: (1/ 380 - 381)، والأغاني: (8/ 182 - 183، 13/ 60 - 61)، وانظر اللسان والتاج (أزف، بأدل، رهل)، والمقاييس: (1/ 95)، وأكثر نسبته إلى العجير. (2) سورة الأنفال: 8/ 60 وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبااطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللّاهِ وَعَدُوَّكُمْ ...

ف

ف [الإِرْهاف]: أرهف السيفَ: أي رَقّقه، قال جميل بن معمر «1»: إِلى الشِّحْرِ تحمي كُلَّ أرضٍ رِمَاحُنا ... وأسيافُنا تَفْري الطَّلى حين تُرْهَفُ ق [الإِرْهاق]: أرهقه: أي أعجله. ويقال: أرهقنا الليلُ: أي دنا منا. وأرهقناهم الخيلَ. وأرهقَهُ أمراً صعباً: أي كلفه إِياه، يقال: لا تُرْهقْني لا أرهقَكَ الله، قال الله تعالى: وَلاا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً «2». وأرهقه طغياناً: أي غَشَّاه إِياه، قال الله تعالى: فَخَشِيناا أَنْ يُرْهِقَهُماا طُغْيااناً وَكُفْراً «3». وأرهق القومُ الصلاةَ: إِذا أخروها حتى يدنو وقت الصلاة الأخرى. م [الإِرْهام]: أرهمتِ السحابةُ: أي جاءت بالرِّهام. ن [الإِرْهان]: أرهنتُ الشيءَ: أدمته. ويقال: أرهن أولاده: أي أخطرهم. قال بعضهم: ويقال: أرهنه كذا: لغة في رَهَنَهُ وأنشد «4»: فلما خشيْتُ أظافيرَهُ ... نجوْتُ وأرهنتهم مالكا

_ (1) لقصيدة جميل الفائية في ذكر (يوم أول) رواية مطولة، وقد ورد منها في هذا الكتاب عدد من الأبيات ليست في المدون منها في ديوانه: ومنها هذا البيت، انظر ديوانه ط. دار الفكر العربي (116 - 125) وط. دار صادر (58 - 61 - 62 - 63). (2) سورة الكهف: 18/ 73 قاالَ لاا تُؤااخِذْنِي بِماا نَسِيتُ وَلاا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً. (3) سورة الكهف: 18/ 80. (4) البيت لعبد الله بن همام السلولي، كما في اللسان (رهن)، وروايته في اللسان: « ... وأَرْهَنْتُهم ... » والبيت من شواهد ابن عقيل لألفية ابن مالك (1/ 656) الشاهد رقم (192) ورواه « ... وأَرْهَنُهم ... » عملًا بتخريج الأصمعي الذي أبدى حوله نشوان رأياً صائباً منوهاً بشدة تحريه.

التفعيل

قال الأصمعي: لا يقال إِلا رَهَنَهُ، وروى هذا البيتَ « ... وأرهنهم ... » بضم النون بغير تاء، من رَهَنَ يَرْهَنُ؛ وكان الأصمعي مولعاً بردِّ اللغات الشاذة، شديد الورع والتحفظ في روايته. ويقال: أرهنه ثوباً: أي أعطاه إِياه ليرهنَهُ. ... التفعيل ب [الترهيب]: قرأ الحسن تُرَهِّبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللّاهِ «1» على التكثير، وكذلك عن يعقوب. ق [الترهيق]: رجلٌ مُرَهَّق، بالقاف: أي يتهم بسوء، وفي الحديث: «صلى أبو وائل على امرأة ترهَّق» «2». ورجل مُرَهَّق: تنزل به الأضياف ويغشون منزله كثيراً قال ابن هَرْمة «3»: خيرُ الرجالِ المُرَهَّقُون كما ... كما خيرُ تلاعِ البلادِ أكلؤها أي: أكثرها كلأً. ... المفاعلة ق [المراهقة]: غلام مراهق، بالقاف: مقارب للبلوغ. ومنه حديث «4» عائشة أن النبي عليه السلام قال: «راهقوا القبلة» أي: اغشوها واقربوا منها.

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 60. (2) هو: في النهاية «في غريب الأثر»، (2/ 283). (3) البيت له في اللسان (رهق)، وجاء في التكملة (رهق) أن صحة روايته مع البيت الذي بعده هي: خيرُ الرجالِ المرهَّقون كما ... خير تلاع البلادِ أوطؤُها مَرْتَعُ ذودي من البلاد إذا ... ما شاعَ جدبُ البلادِ أكلؤها (4) أخرجه البزار في باب الدنو من السترة رقم (588) وعند أبي يعلى في «مسنده» (4387) والبيهقي في «الشعب» (5312) وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى والبزار ورجاله موثقون.

ن

ن [المراهنة]: راهنه على كذا في سباق الخيل. وفي الحديث «1»: سئل عثمان: «أكنتم تراهنون على عهد النبي؟ قال: نعم راهن النبي عليه السلام على فرسٍ له فجاءت سابقة، فهش لذلك وأعجبه» ... الافتعال ز [الارتهاز]: التحرك. س [الارتهاس]: ارتهسَ الوادي: امتلأ ماءً. وارتهس الجراد: ركب بعضه بعضاً. ش [الارتهاش]: ارتهشت القوسُ: إِذا اهتزت عند الرمي عنها فضرب وترُها أبهرَها. يقال: قوس مرتهِشة. والارتهاش: أن تصدمَ يدُ الدابة يدَهُ الأخرى عند المشي فتصيب رواهشَهُ. ويقال: الارتهاش: ضربٌ من الطعن في عرض أيضاً. ن [الارتهان]: رهنته الشيءَ فارتهنه، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «نفس المؤمن مرتهنة في قبره بدَيْنِهِ إِلى أن يُقضى عنه» ... الاستفعال ب [الاسترهاب]: استرهبه: أي خوَّفه. ...

_ (1) ذكره ابن حجر في تلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير (4/ 161) رقم (2022) وقد أخرجه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أحمد في «مسنده» (3/ 160) والدارقطني في سننه (4/ 301) والدارمي في سننه (2/ 279) رقم (2430). (2) هو: من حديث أبي هريرة بمعناه بدون لفظ الشاهد أخرجه الترمذي في الجنائز، باب: رقم (76) رقم الحديث (1078 و 1079) بسند حسن.

التفعل

التَّفَعُّل ب [التَّرَهُّبُ]: التعبد. ... الفَعْلَلَةُ بل [الرَّهْبَلَةُ]: ضربٌ من المشي. همزة [الرَّهْيأة]: العجز والتواني. والرهيأة: أن يكون أحدُ عِدلي البعير أثقلَ من الآخر، يقال: رهيأ حِملَهُ، ورهيأ أمرَهُ: إِذا خلطه ولم يقوِّمه. ويقال: الرَّهْيَأة: أن تغرورق العينان دمعاً، والياء زائدة. ومثاله: فعيلة. ... التَّفْعول ك [التَّرْهوك]: المشي في رخاوة. ... التفعيل همزة [التَّرْهيء]: تَرَهْيَأ في أمرِه: إِذا هَمَّ به ثم أمسك وهو يريد أن يفعله. وتَرَهْيَأتِ السحابةُ: إِذا تهيأت للمطر. ***

باب الراء والواو وما بعدهما

باب الراء والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الرَّوْب]: اللبن الرائب. ث [الرَّوْثُ]: لذوات الحافر. ولم يأت في هذاا الباب تاء. ح [الرَّوْحُ]: نسيم الريح. والرَّوْحُ: الاستراحة، قال الله تعالى: فَرَوْحٌ وَرَيْحاانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ «1». وقوله تعالى: وَلاا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللّاهِ «2». قال محمد بن إِسحاق «3»: أي من فرج الله، وقيل: من راحة الله. ويومٌ رَوْحٌ: أي طيب. ورَوْح: من أسماء الرجال «4». ض [الرَّوْضُ]: جمع رَوْضة. والرَّوْضُ: نحو من نصف القِربة «5». ولم يأت فيه صاد «6».

_ (1) سورة الواقعة: 56/ 89 فَأَمّاا إِنْ كاانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَرَيْحاانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ، وانظر في تفسيرها (فتح القدير): (5/ 160). (2) سورة يوسف: 12/ 87. وانظر (فتح القدير): (3/ 48). وتفسير الرَّوح بالفرج فيه رواية ابن جرير وأبي الشيخ عن ابن زيد. (3) لعله محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي بالولاء، صاحب السيرة التي هذبها ابن هشام، توفي ببغداد: (151 هـ‍/ 768 م). (4) منهم رَوْح بن زنباع بن رَوْح الجذامي، أمير فلسطين، وسيد اليمانية في الشام وقائدها وخطيبها وشجاعها، وكان عبد الملك بن مروان يقول عنه: جمع روح طاعة أهل الشام ودهاء أهل العراق وفقه أهل الحجاز، توفي سنة: (84 هـ‍/ 703 م) انظر أعلام الزركلي. (5) جاء في اللسان (روض): «والروض: نحو نصف القربة ماءً» أضاف «ماء» زيادة في التوضيح، وستأتي. (6) «ولم يأت فيه صاد» جاءت في الأصل (س) حاشية، وبعدها (صح)، وجاء في (ت) متناً، وليست في بقية النسخ.

ق

ق [الرَّوْقُ]، بالقاف: القرن. ولم يأت في هذا الباب فاء. قال عَديُّ بنُ الرِّقاع «1»: تُزْجِيْ أَغَنَّ كَأنَّ إِبْرَةَ رَوْقِهِ ... قَلَمٌ أصابَ من الدَّواةِ مِدادَها ورَوْقُ العشيرة: ذو الحَدِّ منها. قال جميل بن معمر «2»: بِغلْباءَ من رَوْقي صُحارٍ كأنما ... قبائلُها لونُ الدجاجين تَزْحَفُ والرَّوْقُ: مقدم البيت، قالت عائشة: «فلما قبض إِليه نبيه عليه السلام ضرب الشيطان رَوْقَه، ومد طنبه ونصب حبائله، وأجلب بخيلِه ورَجِلِه» «3» تعني الرِّدَّة.

_ (1) البيت له في الشعر والشعراء: (392)، وفي ترجمته في الأغاني: (9/ 313 - 314)، وجاء فيه: «قال جرير: سمعت عدي الرقاع ينشد: تُزْجِي أغن كأن إبرةَ روقهِ فرحمته من هذا التشبيه فقلت: بأيِّ شيء يشبهه تُرى؟، فلما قال: قلمٌ أصاب من الدواة مدادَها رحمت نفسي منه». وعدي بن الرقاع: شاعر كبير من أهل دمشق، وهو من عاملة القضاعية التي نزلت الشام قبل الإسلام، له ديوان شعر جمعه ثعلب،. وجل القصيدة في الأغاني: (1/ 300 - 301، 9/ 317)، وفي الشعر والشعراء- ترجمته: (391 - 394) - الزركلي: (4/ 221). (2) ليس في ديوانه ط. دار الفكر، ولا في ط. دار صادر، وانظر التعليق رقم (1 ص 1661) المتقدم في هذا الباب. (3) قول عائشة رضي الله عنها: أخرجه الطبراني في «الكبير» (23/ 184) رقم (300) وقال الهيثمي (9/ 50) «فيه أحمد السدوسي لم يدرك عائشة ولم أعرفه ولا ابنه»، بإزاء هذا في هامش الأصل (س) حاشية حول قول عائشة هذا وحول قول لها في أن الأنبياء لا يُوْرَثُون- ولم يرد هنا- ونص الحاشية هو: «صدقَتْ في هذا القول بدليل قول الله تعالى: وَماا مُحَمَّدٌ إِلّاا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مااتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقاابِكُمْ: سورة آل عمران: 3/ 144، وإن كانتْ لم تصدق فيما روت عن النبي صلّى الله عليه وسلم: أن الأنبياء لا يورثون، وفي الرواية الصحيحة عنه صلّى الله عليه وسلم «وما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله تعالى فما وافقه فأنا قلته، وما لم يوافقه فلم أقله». قال الله تعالى وَوَرِثَ سُلَيْماانُ دااوُدَ- سورة النمل: 27/ 16 - وقال الله تعالى حكاية عن زكريا عليه السلام: فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي. » وخط الحاشية يبدو مغايرا لخط الناسخ وليس في أولها رمزه الذي يبدأ به حواشيه (جمه‍)، والحاشية ليست في بقية النسخ ويبدو أنها لبعض من اطلعوا على الكتاب من الشيعة.

و [فعلة]، بالهاء

ويقال: مضى رَوْقٌ من الليل: أي طائفة. ورَوْقُ الإِنسانِ: هِمَّة نَفْسِه. يقال: رماني بأرْوَاقه: أي بثقلِه ونَفْسِه. ويقال: فعل ذلك في رَوْقِ شبابه. ويقال: ألقى على الشيء أَرْوَاقه: أي حَرَصَ عليه. ويقال: ألقى فُلانٌ أَرْوَاقه: إِذا اشتد عدوُه، قال «1»: ألقيْتُ ليلةَ خَبْتِ الرَّهْطِ أَرْوَاقي وألقت السحابة أرواقها: إِذا ألحت بمطرها وثبتت. ... و [فَعْلة]، بالهاء ث [الرَّوْثَةُ]: واحدة الرَّوْثِ. والرَّوْثة: طرفُ أرنبة الأنف، وفي الحديث: أخرج حسان بن ثابت لسانه فضرب به رَوْثَةَ أنفه ثم دلعه فضرب به نحره وقال: يا رسول الله ادع لي بالنصر «2». ح [الرَّوْحَةُ]: ليلة رَوْحَةٌ: طيبة. ض [الرَّوْضَةُ]: معروفة. والرَّوضةُ من الماء: نحو نصف القربة. ويقال: في الحوض رَوْضَة من الماء: إِذا

_ (1) الشاهد لتأبط شراً، وروايته في اللسان (روق)، مع صدره: نجوتُ منها نجائي من بَجِيْلَةَ، إِذْ ... ألقيتُ- ليلةَ جَنْبِ الجَوِّ- أرْواقي وروايته في ترجمة الأغاني لتأبط شراً: نجوتُ منها نجائي من بجيلة، إذ ... ألقيتُ للقوم- يوم الروعِ- أرواقي انظر الأغاني: (21/ 133)، وترجمته من: (127 - 174). (2) انظر النهاية في غريب الأثر (2/ 271).

ع

غطّى أسفله؛ وكذلك في الوادي. قال «1»: ورَوْضَةٍ سقيْتُ منها نِضْوَتي ولم يأت في هذا الباب صاد. ع [الرَّوْعَةُ]: الفزع، وفي الحديث «2»: «أعطى عليٌّ أولياءَ القوم الذين قتلهم خالد ميلغة الكلب، وعلبة الحالب ثم قال: هل بقي لكم شيء؟ فأعطاهم بِرَوْعَة الخيل» ؛ أي أعطاهم قيمة كل ما ذهب لهم، وأعطاهم بروعة صبيانهم ونسائهم. ... فُعْل، بضم الفاء ح [رُوح] الجسد: لكل حي من الحيوان. يذكَّر ويؤنث. ورُوْح القُدُس: جبريل عليه السلام. وسمي رُوحاً لأنه يأتي بما تحيا به العباد من الوحي، قال الله تعالى: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ «3». والرُّوح: الحياة. والرُّوح: الوحي والنبوة، قال الله تعالى: يُنَزِّلُ الْمَلاائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشااءُ مِنْ عِباادِهِ «4» أي: الوحي. عن ابن عباس: وقوله تعالى: رُوحاً مِنْ أَمْرِناا «5» يعني القرآن. ويقال: إِن الروح: ملكٌ يقوم صفاً في

_ (1) المشطور في اللسان (روض) دون عزو، ثم قال بعده: « .. وأنشد أبو عمرو في نوادره، وذكر أنه لهيمان السعدي»: وروضةٍ في الحوض قد سقيتُها ... نِضْوِي، وأرضٍ قد أبت طويتُها (2) هو: في النهاية في غريب الأثر (2/ 277). (3) سورة الشعراء: 26/ 193 نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ. عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ. (4) سورة النحل: 16/ 2. - فيها قراءات، انظر فتح القدير (3/ 147). (5) سورة الشورى: 42/ 52 وَكَذالِكَ أَوْحَيْناا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِناا.

د

قوله تعالى: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلاائِكَةُ صَفًّا «1». وعن يعقوب أنه قرأ فَرُوحٌ وَرَيْحَانٌ «2» بضم الراء، وكذلك عن عائشة. والرُّوح: النفخ في قول ذي الرمة «3»: فقلْتُ له ارْفَعْها إِليكَ وأَحْيِها ... بِرُوْحِكَ واقْتَتْهُ لها قِيْتَةً قدرا أي: بنفخك. والرُّوح: جمع: أرْوَح. د [رُوْد]: تكبير رُويد، قال «4»: كأنه ثملٌ يمشي على رُوْدٍ قال الخليل: إِذا أردت برويد الوعيد فتحتها بغير تنوين وجازيت بها، قال «5»: رويدَ تصاهلْ بالعراقِ جيادُنا ... كأنك بالضَّحاكِ قَدْ قامَ نادبُه وإِذا أردت برويد المهلة والإِرواد في المشي فانصبْ ونوِّن، قال الله تعالى: فَمَهِّلِ الْكاافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً «6» أي إِمهالًا رويداً. ع [الرُّوْع]: الخَلَد، يقال: وقع ذلك في رُوْعي، وفي الحديث «7»: قال النبي عليه السلام: «إِن روح القدس نفث في رُوْعي أنه لن تخرج نفسٌ من الدنيا حتى تستكمل رزقها»

_ (1) سورة النبأ: 78/ 38. (2) سورة الواقعة: 56/ 89. (3) ديوانه: (176) وروايته: «لنا» بدل «لها» وجاء فيه: ويقال لها. وانظر اللسان (قوت، روح) ففيه اختلاف في بعض الألفاظ. (4) الشاهد في اللسان (رود)، وروايته فيه تامّاً: تكاد لا تَثْلِمُ البطحاءَ وطأتُها ... كأنها ثملٌ يمشي على رُوْدِ (5) البيت في اللسان (رود) دون عزو. (6) سورة الطارق: 86/ 17. (7) أخرجه الشهاب القضاعي في «مسنده» رقم (1151) والبغوي في شرح السنة رقم (4112).

ق

ق [الرُّوْق] «1»: جمع أروقُ. م [الرُّوْم]: جيل من الناس معروف. وهم ولد رومي بن ليطى بن يافث بن نوح عليه السلام، أخوه يونان بن يافث، وكانت يونان في بلاد الروم قبل الروم، فلما غلبت الروم عليها دخلت يونان فيهم، وقيل: إِنهم ولد الروم بن العيص بن إِسحاق بن إِبراهيم. والأول أصح. ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [رُوْبَة] اللبنِ: خميرة تلقى فيه ليروب. ورُوْبَةُ الليلِ: طائفة منه. والرُّوْبَةُ: ماء الفحل، يقال: اطرقْني رُوبةَ فرسِكَ. ويقال: فلان لا يقوم بِرُوْبَةِ أهلِه: أي بما أسندوا إِليه من حوائجهم. ورُوْبَةُ الرجل: عقلُه. عن ابن الأعرابي. يقال: هو يحدثني وأنا إِذ ذاك غلام ليست لي رُوْبَة. والرُّوبَةُ: قطعة من الأرض، وجمعها: رُوَبٌ. د [الرُّودَة]: يقال: امرأة رُوْدَة: أي طوافة في بيوت جاراتها. ق [الرُّوقَة]: يقال: غلام رُوْقَةٌ، وغلمان رُوْقَةٌ: أي تروق رؤيتهم. وكذلك جارية رُوْقَةٌ وجوارٍ رُوْقَةٌ. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين

_ (1) الرُّوْقُ: جمع الكثرة للرُّوَاق وهو: مقدمة البيت، وجمع القلة أَرْوُق وأَرْوقَة.

ح

ح [الرَّاحُ]: الخمر. ويوم رَاح: أي شديد الريح. ي [الرَّاءُ] «1»: ضربٌ من الشجر ينبت في السهل، له ثمر أبيض لين تحشى به الفُرُش، واحدته: راءة، وتصغيرها رُوَيَّة، قال «2»: ترى وَدَكَ السَّديفِ على لحاهم ... كلونِ الرَّاء لبَّده الصَّقيعُ ... و [فَعَلة]، بالهاء ح [الرَّاحَةُ]: الاسم من استراح. د [الرَّادَةُ]: المرأة الطوافة في بيوت جاراتها. وريحٌ رادة: أي لينة الهبوب. م [رَامَةُ]: اسم موضع. ... ومما جاء على الأصل ح [الرَّوَحُ]: يقال إِن الرَّوَح: جمع رائح. قال «3»: ما تعيفُ اليومَ في الطير الرَّوَحْ ... من غرابِ البَيْنِ أو تَيْسٍ بَرَحْ

_ (1) ذِكْرُ الرَّاء يأتي مقتضباً في المعاجم وذكره المؤلف هنا ذكر عارف به لأن هذا هو اسمه واستعماله في اليمن إلى اليوم، ويرققون الراء في نطقه، ويوجد أيضاً في الجبال إلى ارتفاع نحو ألف وست مئة متر ودخانه يُذهب العقل كالمسكر، وانظر المعجم اليمني (337). واستعمل في اليمن قديماً في تجفيف باطن الجسم ضمن معالجته بالتحنيط وحفظه مومياءً. (2) لم نجده. (3) البيت للأعشى، ديوانه: (88)، وروايته كما هنا، وفي اللسان (روح) جاء: « ... أو تيس سنح»

و [فعل]، بكسر الفاء

أي: الرائحة إِلى موضعها. وقيل: الرَّوَحُ: المتفرقة. ... و [فِعَل]، بكسر الفاء ي [الرِّوَى]: ماءٌ رِوَى: إِذا كان فيه للوارد رِيٌّ. ... الزيادة أفعَل، بفتح الهمزة والعين ل [الأَرْوَلُ]: الذي تراكبت أسنانه بعضها على بعض. ي [الأَرْوى]: جمع: أُروية، وفي حديث «1» طاوسٍ: «أهدي للنبي عليه السلام أروى وهو محرم فردّها» وأروى: من أسماء النساء. ... أُفْعُولة، بضم الهمزة ي [الأُرْوِيَة]: الأنثى من الوعول. ... أَفْعَلان، بفتح الهمزة والعين ن [الأَرْوَنان]: الصوت، قال «2»: لها حاضرٌ من غيرِ جِنٍّ يروعه ... ولا أنسٍ ذو أَرْوِنانَ وذو زَجْل يعني: البق والضفادع. ويومٌ أرونان وأروناني منسوب أيضاً: شديد.

_ (1) انظر النهاية في غريب الأثر (1/ 42). (2) البيت دون عزو في اللسان (رون).

مفعل، بفتح الميم والعين

وليلة أَرْونانة، بالهاء، قال «1»: وظلَّ لنسوةِ النعمانِ منا ... على سَفِوانَ يومٌ أَرْوَنَاني قال سيبويه: ولا يعلم على هذا البناء غير أرونان، وعجين أنْبَخَانٌ «2». ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ح [المَراح]: يقال: ما ترك من أبيه مَعْداً ولا مراحاً: إِذا أشبهه في أحواله كلها. د [المَرادُ]: حيث ترود الإِبل. م [المَرَامُ]: المطلب. ... ومما جاء على الأصل د [المَرْوَد]: من أَرْوَدْتُ: وهو الرفق في المشي، قال امرؤ القيس «3»: جوادَ المحثَّةِ والمَرْوَدِ ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ح [المَرْوَحَةُ]: الموضع الذي تجري فيه الريح. ويروى أن عمر ركب ناقته فمشت به مشياً عنيفاً فقال «4»:

_ (1) النابغة الجعدي، ديوانه واللسان (رون) ومعجم البلدان لياقوت: (3/ 225) في (سفوان). (2) نَبَخَ العجين: انتفخ واختمر، وعجين أنْبَخَانٌ وأَنْبَخانيٌّ: منتفخ مختمر- انظر اللسان (نبخ). (3) «امرؤ القيس» في الأصل (س) حاشية، وفي (ت) متن، وليست في بقية النسخ، والبيت له في ديوانه: سلسلة ذخائر العرب ط. دار المعارف (187) وصدره: وأعددت للحرب وَثَّابَة ويقال المَرْوَد والمُرْود بالفتح والضم. (4) يقال: إن عمر استشهد بالبيت، ويقال: إن البيت له- انظر اللسان (روح) أخرجه البيهقي في سننه في كتاب الحج باب: لا يضيق على المحرم أو الحلال أن يتكلم بما لا يأثم فيه من شعر أو غيره (5/ 68) والشافعي في «مسنده» ص 366.

مفعل، بضم الميم

كأن راكبها غُصنٌ بمروحةٍ ... إِذا تدلتْ به أو شاربٌ ثملُ ... مُفْعَل، بضم الميم ح [المُرَاحُ]: حيث تأوي الماشية بالليل. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ب [المِرْوَب]: الإِناء الذي يُرَوَّب فيه اللبن. د [المِرْوَدُ]: الميل. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ح [المِرْوَحَةُ]: التي يُتَرَوَّح بها. ... فاعل ب [الرَّائب]: ما راب من اللبن. د [الرَّائِدُ]: رسول القوم يطلب لهم الكلأ، يقال في المثل «1»: «لا يكذب الرائد أهله». وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «الحمَّى رائد الموت» أي: رسوله. والرَّائد: لقب ملك من ملوك حمير، وهو تبَّع الأكبر بن تبَّع الأقرن بن شمر يرعش بن إِفريقيس بن أبرهة ذي المنار

_ (1) المثل في مجمع الأمثال (2/ 232) رقم (3606). (2) ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد (5/ 95) وقال: رواه الطبراني.

ض

ابن الحارث الرائش، ملوك كلهم؛ وسمي الرائد لكثرة مسيره في الأرض وافتتاحه لأمصارها كأنه يرودها. ورائد العين: عُوّارها «1» الذي يرود فيها. والرَّائد: مقبِض الرحى الذي يقبض عليه الطاحن ويديرها به. ض [الرَّائضُ]: الذي يروض الخيل. ع [الرَّائعُ]: فرسٌ رائع: أي جواد. غ [الرَّائغ]: طريق رائغ: أي مائل. ل [الرَّائل]: سِنٌّ ينبت للدابة يمنعه الأكل، وهو الرائلة بالهاء أيضاً. ... و [فاعلة]، بالهاء ي [الراوية]: الجِمل الذي يستقى عليه الماء، وبه سميت المزادة راوية، والقطا روايا لفراخها. ورجلٌ راوية: يكثر رواية الشعر والحديث كحماد الراوية «2». ... فاعول

_ (1) عُوَّار العين: القذى وكل ما آذاها وأعلها. (2) وهو حماد بن سابور بن المبارك، أصله من الديلم، وكان من أعلم الناس بأيام العرب وأنسابها وأشعارها وأخبارها، قال له الوليد بن يزيد: كم تحفظ من الشعر؟ قال: كثير. ولكني أنشدك على كل حرف من حروف المعجم مئة قصيدة كبيرة سوى المقطعات، ومن شعر الجاهلية دون الإسلام، وامتحنه الوليد بنفسه ثم أوكله إلى من يكمل امتحانه فصدق وأكرمه الوليد، ويؤخَذ عليه أنه كان وَضَّاعاً؛ وهو مخضرم بين الدولتين الأموية والعباسية ولد سنة (95 وتوفي سنة 155 هـ‍/ 714 - 772 م).

ق

ق [الرَّاووق]: المِصفاة يصفَّى بها الشراب، قال الجعدي: كأنَّ فاها بُعيدَ النَّوْمِ خالطهُ ... خمرُ الفراتِ ترى راووقها خضِلا أي: رطباً. ل [الراوول]: لعاب الدواب. ... فَعَال، بفتح الفاء ح [الرواح]: نقيض الصباح، وهو من زوال الشمس إِلى الليل. ويقال: افْعَلْ ذلك في سراح ورواح: أي سهولة. غ [الرواغ]: الروغان. ي [الرَّواء]: يقال: ماء رَوَاء: أي كثير، فيه ري للوارد. ومياهٌ رواء، قال: بئرٌ رواءٌ عذبة الشُّروبِ ... و [فَعالة]، بالهاء ح [رَوَاحة]: من أسماء الرجال. ... فُعَال، بضم الفاء ل [الرُّوَالُ]: لعاب الدواب، قال «1»: فظلَّ يكسوها الرُّوَالَ الرَّائِلا ...

_ (1) المشطور في اللسان (رول) دون عزو.

و [فعال]، بكسر الفاء

و [فِعال]، بكسر الفاء ق [الرِّوَاق]: مقدَّمُ البيت، ويقال: رِواق البيت: سقفه. عن الأصمعي. والرِّواق: بيت كالفسطاط يحمل على عمود واحد في وسطه، والجميع: الأروقة. ي [الرِّوَاء]: جمع: رَيَّان، ورّيا. والرِّوَاء: الحبل يُمدُّ للدواب. ... فَعِيل ي [الرَّويُّ] من الشعر: حرف القافية الذي يلزم الشاعر إِعادته من أول القصيدة إِلى آخرها. فإِن كرر ما قبل الروي شاعر فهو لزوم ما لا يلزم، كقول النابغة «1»: ولكنني كنتُ امرءاً لِيَ جانبٌ ... من الأرضِ فيه مسترادٌ ومهربُ ملوكٌ وإِخوانٌ إِذا ما لقيتهم ... أُحَكَّم في أموالهم وأُقَرَّبُ تكرير الراء فيها لزوم ما لا يلزم، وكذلك تكرير ما قبل الرّدف لزوم ما لا يلزم كقول الهذلي «2»: أبى الصبرُ إِني لا يزال يهيجني ... مبيتٌ لنا فيما مضى ومَقيلُ وأني إِذا ما الصبحُ آنسْتُ ضوءَه ... يعاودني قطعٌ عليَّ ثقيلُ ألم تعلمي أنْ قد تفرق قَبْلَنا ... خليلا صفاء مالكٌ وعقيلُ

_ (1) ديوانه: (24)، ورواية قافية البيت الأول: «ومذهب»، والشعر والشعراء: (80 - 81) في ترجمته، وروايته «مُسْتَمانٌ» بدل «مستراد»، وذكر في الحاشية أنه يروى «مستراد» و «مستبان». (2) هو أبو خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (116 - 117)، قالها في رثاء أخيه عروة، وترتيب الأبيات فيه بجعل البيت الثالث أولًا، وفي البيت الثاني جاء: « ... فيما خلا ... » بدل: « ... فيما مضى ... » ومالك وعقيل هما: نديما جذيمة الأبرش.

و [فعيلة]، بالهاء

والرَّويُّ على ضربين: مطلق ومقيد. والرَّويُّ: السحابة العظيمة القطرِ، الشديدةُ الوقعِ. ويقال: شرب شُرْباً رَوِيّاً: أي مُرْوياً. ... و [فعيلة]، بالهاء ي [الرَّويَّةُ]: النظر والتفكر، يقال: هي من رَوَّأت في الأمر: إِذا دبرته، قال: ولا خيرَ في رأيٍ بغيرِ رويَّةٍ ... ولا خيرَ في جهلٍ نعابُ به غَدا والرَّويَّة: الحاجة، يقال: لي قِبَلَكَ رويةٌ. ويقال: بقيتْ من الشيء رَوِيَّةٌ: أي بقية. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ب [الرَّوْبى]: قومٌ رَوْبى: أي خَثْرَى «1» الأنفس. ويقال: بل شربوا من الرائب فسكروا، قال بشر بن أبي خازم «2»: فأمّا تميمٌ تميمُ بنُ مُرٍّ ... فألفاهمُ القومُ رَوْبى نياما ... فَعْلاء، ممدود ح [الرَّوْحاء]: اسم موضع «3». وقصعة رَوْحَاء: قريبة القعر.

_ (1) يقال فيها خَثْرَى وخُثَرَاء، انظر اللسان (خثر، روب). (2) ديوانه: (190)، وقال محققه في شرحه: «رَوْبَى: جمع رائب، وهو الرجل الذي فترت نَفْسه، واختلط رأيه وأمره، من رابَ الرجلُ إِذا تَحَيَّر». (3) الروحاء: من عمل الفُرْعِ، والفُرْعُ: أكبر أعراض المدينة، روى ياقوت عن ابن الكلبي قوله: «لما رجع تُبَّع من قتال أهل المدينة يريد مكة نزل بالروحاء فأقام بها وأراح فسماها الروحاء».

ع

ع [الرَّوْعَاء]: ناقة رَوْعاء: حديدة الفؤاد. ... فَعْلان، بفتح الفاء ب [الرَّوْبان]: قال بعضهم: الرَّوبان: واحد الرَّوْبى، خَثْرَى الأنفس. ث [رَوْثان] «1»: اسم موضع بين الجوف ومأرِب كان لحمير، ثم سكنته مراد، ثم سكنه بعدهم همدان قال بعضهم: كأن لم يكنْ رَوْثان في الدهرِ مسكناً ... ومجتمعاً من ذي الجِراب ويَمْجُدِ ففرقهم ريب المنون فأصبحوا ... قرى حضرموتٍ ساكنين وسُرْدُدِ ذو الجِراب ويمجد: بطنان من النِشْقيين من همدان، تفانوا من أجل إِشراف رجل منهم على دار آخر، ثم تفرقوا فسكن بعض ذي الجراب حضرموت، وسكن بعضهم سُرْدُد، وبقيت يمجد بالجوف. ... ومن المنسوب

_ (1) هذا الاسم لَهُ أهميته الأثرية، ذكره الهمداني في الجزء الثامن من الإكليل: (158) فقال: «روثان: من محافد اليمن في الغائط بين الجوف ومارب، وروثان: أسفل من حمض، عظيمٌ أمره، ذُرع في معزبٍ من معازبه اثنا عشر ذراعا» - تصحف وصوابه: معرب من معاربه انظر المعجم السبئي ص (19) وهو الحجر المسوَّى المنحوت الكبير من حجارة البناء- وكان روثان لآل نِشْق من بكيل، ثم تحول إلى من بعدهم لما افترقوا، وحياهما- أي الحيان الكبيران من نِشق- (ذو الجراب) و (يمجد) وصاروا إلى عمران بالجوف، وفي ذلك يقول شاعر بني نشق: شفى غلَّةَ النِّشْقيِّ في عهد تبَّعٍ ... بروثان فيها سبقهُ ومآثرُهُ حمى بالقنا (جوف المَحُوْرة) إِنه ... منيعٌ بنته من بكيل أكابره وفي الجزء العاشر من الإكليل تكلم الهمداني عن النِّشْقِيِّين أهل روثان ونسبهم ومن اشتهر من رجالهم وتعرض للحادث الذي أدى إلى تفانيهم وتفرق من بقي منهم- الإكليل: (10/ 130 - 135) ونِشْقٌ: هو الاسم القديم لخربة البيضاء بالجوف.

ح

ح [الرَّوْحاني]: الذي خلقه الله تعالى روحاً بلا جسد. ... فُعْلان، بضم الفاء م [رُومان]: من أسماء الرجال. وبنو رومان: بطن من طَيّئ «1». ...

_ (1) هم أبناء: رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيئ بن أُدَد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ. انظر النسب الكبير لابن الكلبي تحقيق العظم: (179 - 181).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعُل بالضم ب [رَاب] اللبن رَوْباً ورُؤوباً وَروَباناً: إِذا خثر وتكبَّد وآنَ مَخْضُه. ورابت نفسُه: أي خثرت. وراب الرجل: إِذا اختلط عقله ورأيه. ث [رَاث]: الفرس: وفي المثل: «أحشُّكِ وتَرُوْثِيْني» «1». ح [راح]: الرَّواح: نقيض الغدو. وراحتْهم الريحُ: أي أصابتهم. د [رَاد]: إِذا جاء وذهب. وراد الكلأ رَوْداً ورياداً: إِذا طلبه. يقال: بعثنا رائداً يرود لنا الكلأ. ورادت الإِبلُ رِياداً: إِذا اختلفت في المراعي مقبلة ومدبرة. ورادت المرأةُ رَوْداً: إِذا اختلفت إِلى بيوت جاراتها. ز [رَاز]: رزتُه بيدي، بالزاي: أي حركته فغمزته. ورُزْتُه: أي خَبِزْته وجربته. ض [رَاض]: رُضْتُ المهرَ رياضة ورَوْضاً. ع [رَاع]: راعه رَوْعاً: أي أفزعه، قال الله تعالى: عَنْ إِبْرااهِيمَ الرَّوْعُ «2». وراعه: أي أعجبه.

_ (1) المثل رقم (1055) في مجمع الأمثال (1/ 200)، ومعناهُ: مقابلة الإحسان بالإساءة. (2) سورة هود: 11/ 74 فَلَمّاا ذَهَبَ عَنْ إِبْرااهِيمَ الرَّوْعُ وَجااءَتْهُ الْبُشْرى يُجاادِلُناا فِي قَوْمِ لُوطٍ.

غ

غ [رَاغ] الثعلبُ وغيرُه رَوْغاً وَرَوَغاناً. وراغ: أي عَدَلَ ومال، قال الله تعالى: فَرااغَ إِلى آلِهَتِهِمْ «1». وقال تعالى: فَرااغَ إِلى أَهْلِهِ «2» أي: عدل. وراغ فلانٌ إِلى فلان: إذا مال سرّاً إِليه. ق [راق]: راقه الشيءُ: أي أعجبه. وراق الشرابُ: أي صفا. م [رام]: رُمْتُ الشيءَ رُوْماً: أي طلبته. هـ‍ [رَاهَ]: عن ابن دريد: راه الماءُ رَوْهاً: إِذا اضطرب على وجه الأرض. لغة يمانية. فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ي [رَوى]: قال الأصمعي: رَوَيْتُ على أهلي رَيّاً فأنا راوٍ. وقومٌ رواةٌ: وهم الذين يأتونهم بالماء. ورَوَيْتُ الحديثَ روايةً. ... فَعِل بالكسر يَفعَل بالفتح ح [رَاح]: راحت يدُه بكذا: أي خَفَّت له، قال أمية الهذلي «3»: تَراحُ يداهُ بمحشورةٍ ... خواظي القِداحِ عِجَافِ النِّصالِ

_ (1) سورة الصافات: 37/ 91 فَرااغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقاالَ أَلاا تَأْكُلُونَ. (2) سورة الذاريات: 51/ 26 فَرااغَ إِلى أَهْلِهِ فَجااءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ. (3) أمية بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 184)، وروايته: «لمحشورة» وكذلك روايته في التاج (عجف)، أما في اللسان (روح) فروايته كما هنا: «بمحشورة». والمحشورة من النَّبْل هي: التي أُلْطِفَ ريشها كأنما بُري بريا. وخواظي: جمع خاظي، وهو من القداح: المليء المتين.

ومما جاء على الأصل

ورُحْتُ الشيءَ: وجدت ريحَهُ، قال الهذلي «1»: كمشي السَّبَنْتىَ يَرَاحُ الشَّقيفا ويروى حديث «2» أبي إِدريس الخولاني: «من طلب صَرف الحدِيث ليبتغي به إِقبال وجوه الناس لم يرح رائحة الجنة» أي: يشم. صَرْفُ الحديث: تحسينه بالزيادة فيه. قال بعضهم: وراح العِضاه: إِذا تفطر بالورق في قوله «3»: راح العِضاهُ بهم والعِرْقُ مَدْخول وراح اليومُ: اشتد ريحه. ... ومما جاء على الأصل ب [الأَرْوَب]: رجل أَرْوَب: أي خاثر النفس، وهو واحد الرَّوْبى في قول بعضهم. ح [الأَرْوَحُ]: الذي ينفحج «4» ساقاه ويتدانى عقباه. رَوِحَ روحاً.

_ (1) هو صخر الغي الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 74)، وصدره: وماءٍ وردتَ على زَوْرَةٍ وهو في اللسان (روح، شفف) وفي التاج (شفف)، وقوله: على زورة، شرحها في الديوان بقوله: على ازورار ومخافة، وقال في اللسان: الازورار هنا: البعد، وقيل: انحراف عن الطريق؛ والسَّبَنْتى: النمر، والشفيف قيل: البرد، وقيل: الريح الباردة فيها ندى. (2) لم نعثر عليه. (3) عجز بيت للراعي، شعره وأخباره لناصر الحاني، وصدره: وَخَالَفَ المجدَ أقوامٌ لَهُم وَرَقٌ وانظر اللسان (روح)، والراعي هو: عبيد بن حصين بن معاوية النميري، شاعر فحل، من سادات قومه، واختلف في اسمه لشهرته بالراعي وبأبي جندل، وهو في الشعر والشعراء: حصين بن معاوية، وهو القائل عن الفتنة الكبرى: قتلوا ابنَ عفان الخليفةَ مُحْرِماً ... ودعا، فلم أَرَ مثلَهُ مَخْذُولًا فَتَفَرَّقَتْ من بعد ذاكَ عصاهمُ ... شِقَقاً، وأصبح سيفُهمْ مَفْلولا (4) ينفحج: ينفرج ويتباعد.

ع

وقيل: الرَّوَحُ انبساط صدور القدمين، وفي الحديث «1»: كان عمر أروحَ كأنه راكبٌ والناس يمشون، كأنه من رجال سدوس. بنو سدوس: من شيبان، وهم أولو طُول. ع [الأَرْوَعُ]: الذي يروعك حسنُه: أي يعجبك، والأنثى رَوْعاء. والأَرْوَع: الحديدُ الفؤادِ. رَوِع روعاً. والروعاء: الناقة الحديدة الفؤاد، وكذلك الفرس، ولا يقال: فرس أَرْوَعُ. عن أبي عبيدة. ق [الأَرْوَق]: طويل الأسنان، وطولها: رَوَق. ي [رَوِيتُ] من الماء رِيّاً. ... الزّيادة الإِفعال [ح] [الإِرْوَاح]: أراحه اللهُ تعالى فاستراح. وأراح الفرسُ: أي تنفس، قال امرؤ القيس «2»: لها منخرٌ كوجارِ الضباعِ ... فمنه تُريحُ إِذا تنبهرْ وأراح الرجل إِبله: إِذا ردها إِلى المراح، قال الله تعالى: حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ «3».

_ (1) انظر النهاية في غريب الأثر (2/ 271). (2) ديوانه: (165)، واللسان (روح). والوجار: بيت الضبع ونحوه من المغاور في الأرض. وتنبهر: من البُهر، وهو: انقطاع النفس من التعب. (3) سورة النحل: 16/ 6 وَلَكُمْ فِيهاا جَماالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ.

د

وأراح القومُ: إِذا دخلوا في الريح. وأراح الميتُ: إِذا قضى نحبه، قال العجاج «1»: أراح بعد الغم والتغمغم وأراح الرجلُ: إِذا رجعت إِليه نفسهُ بعد جَهْد من عطش أو إِعياء. ويقال: أرحْتُ على الرجل حقه: إِذا رددته عليه. وأصله من إِراحة السائمة إِلى أهلها، وفي حديث «2» الزبير يوم الشورى: «لولا حدودٌ لله فُرِضت، وفرائضُ له حُدَّتْ، تُراح على أهلها، وتحيا لا تموت، لكان الفرارُ من الوِلاية عصمةً» تراح على أهلها: يعني الأئمة. وأراح اللحمُ: أي أنتن. وأَرَحْتُ الشيءَ: أي وجدت ريحه. وأراحه الصيدُ: لغةٌ في أَرْوَحَهُ «3». وكان الكسائي يروي حديث «4» النبي عليه السلام: «من قتل معاهداً لم يُرِحْ رائحة الجنة» أي: لم يشم ريح الجنة. ويروى يَرَحْ، بفتح الياء والراء. د [الإِرادة]: ضد الكراهة، وأصلها من: راودته على كذا. وقوله تعالى: جِدااراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ «5» أي يكاد ينقضُّ، على التشبيه بحال من يريد أن يفعل، وذلك كثير في لغة العرب، قال «6»: يريدُ الرمحُ صدرَ أبي براءٍ ... ويرغبُ عن دماءِ بني عقيل

_ (1) ديوانه. والتغمغم: من الغمغمة، وهي: أصوات الغريق تحت الماء. (2) في تاريخ الطبري: (4/ 236) زيادة بعد «وتحيا لا تموت» قوله «لكان الموت من الإمارة نجاة». (3) أي: وجد رائحة الصياد، أو: وجد رائحة الإِنسي كما في اللسان (روح) - وستأتي موضَّحة بعد قليل. (4) أخرجه البخاري في الجزية والموادعة، باب: من قتل معاهداً بغير جرم، رقم (2995). (5) سورة الكهف: 18/ 77 ... فَوَجَداا فِيهاا جِدااراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقاامَهُ .... وانظر في تفسيرها (فتح القدير: 3/ 303) قال: «وإسناد الإرادة إلى الجدار مجاز ... ومنه قول الراعي: في مهمهٍ قَلِقَتْ به هاماتُها ... قَلَق الفؤوسِ إِذا أردن نصولا (6) لم نجده.

ض

ض [الإِرَاضة]: أراض الوادي: إِذا استنقع فيه الماء. وأراض الحوضُ كذلك. ويقال: أتانا بإِناءٍ يُرِيضُ جماعة: أي يرويهم. غ [الإِرَاغَةُ]، بالغين معجمةً: الإِدارة، قال «1»: يديرونني عن سالمٍ وأُريغهم ... وجلدةُ بين العينِ والأنف سالمُ ... ومما جاء على الأصل ح [أروح] الصيدُ: إِذا وجد ريح الإِنسان. وأروحتُ من فلان طيباً. وأروح اللحمُ: أي أنتن. وأَرْوَحَ الماء: تغيرت رائحته. د [الإِرْوَاد]: أن تَفْعَل الشيء رويداً. ي [الإِرْواء]: أرواه الماءُ فروي. ... التفعيل ب [التَّرْويب]: رَوَّبَ اللبنُ: إِذا خَثُر.

_ (1) البيت في اللسان والتاج (روغ) دون عزو، وهو في اللسان (سلم) معزو إلى عبد الله بن عمر في ابنه سالم وفي حاشية التاج عزاه المحقق إلى دارة أبو سالم. ورواية البيت فيما سبق: « ... وأُرِيغه» بدل « ... وأُرِيغُهم» عند المؤلف، وشرح أريغه في اللسان بمعنى اطلبه وأدِيره، وفي التاج بمعنى: أطلبه وأريده، فيكون معنى البيت: إنهم يديرونني عن سالم وأنا أطلبه وأريده أو وأديره. وبرواية المؤلف يكون معناه: إنهم يديرونني عن سالم وأنا أديرهم عن هذا الأمر. لأن سالماً عندي بمثابة جلدة ما بين العين والأنف. ويقال: إن جلدة ما بين العين والأنف تسمى سالماً. وسالم بن دارة هذا له ذكر في بعض المراجع- انظر اللسان (دور) والأغاني (22/ 152).

ج

وروَّبته: ألقيت فيه خميرةً ليروب. ج [الترويج]: روَّج الدراهمَ. وفلان مروِّج: أي يُخَلِّط رأيه ويقولون: رَوَّجَتْ علينا الريحُ: إِذا اختلطت فلا يُدرى من أي النواحي هبت. ولم يأت بالجيم غير هذا. ح [الترويح]: روّح دهنَهُ: إِذا جعل فيه ما يطيب ريحه. ودُهْنٌ مُرَوَّح: أي مُطَيَّبٌ. ورَوَّحه: أي أراحه. ض [الترويض]: روَّضه: أي جعله روضةً. ع [الترويع]: روَّعه: أي فزَّعه. غ [الترويغ]: رَوَّغَ الطعام بالسَّمْن: إِذا مَرَّسه به. ق [الترويق]: رَوَّقَ الشرابَ: إِذا صفّاه. ل [الترويل]: رَوَّلَ الخبزَ بالسمن: مثل رَوَّغه «1» ورَوَّلَ الفرسُ: إِذا أدلى ليبول. م [الترويم]: عن ابن الأعرابي: يقال: رَوَّمْتُ فلاناً وبفلان: أي جعلته يروم الشيء: أي يطلبه. ي [الترَوِّي]: رَوّاه من الماء، وروَّاه الشعرَ: إِذا حمله على روايته. وروّى للدابة رِواء، وهو الحبل: أي مَدَّه لها. همزة [الترويء]: رَوَّأَ في الأمر، مهموز: أي نظر فيه وتفكر. ...

_ (1) أي: غمسه وأكله- انظر اللسان (روغ).

المفاعلة

المفاعلة ح [المُرَاوحة] بين العملين: أن تعمل أحدهما مرةً والآخَرَ مرة. يقال: راوح بين رجليه: إِذا قام على إِحداهما مرة وعلى الأخرى مرة، وفي الحديث «1» عن زيد بن علي عن علي رضي الله عنهم: «أمر النبي صلّى الله عليه وسلم الذي يصلي بالناس صلاة القيام في شهر رمضان أن يصلي بهم عشرين ركعة، ويسلم في كل ركعتين، ويُراوِح ما بين كل أربع ركعات ساعة ليرجع ذو الحاجة ويتوضأ الرجل، وأن يوتر بهم آخر الليل من الانصراف» وبذلك سميت صلاة التراويح. د [المراودة]: راودته على كذا: أي أردته «2» عليه. قال الله تعالى سَنُرااوِدُ عَنْهُ أَبااهُ «3». ض [المراوضة]: راوضه على أمر كذا: أي أداره ليدخله فيه. غ [المراوغة]: راوغه: من الروغان. وراوغه: إِذا صارعه. ... الافتعال د [الارتياد]: الطلب.

_ (1) لم نعثر عليه. (2) في (ت، ل 2): «أردته عليه». وفي اللسان: «راودته على كذا مراودة ورِواداً، أي: أردته». (3) سورة يوسف: 12/ 61 قاالُوا سَنُرااوِدُ عَنْهُ أَبااهُ وَإِنّاا لَفااعِلُونَ قال في فتح القدير: (3/ 37): «قاالُوا سَنُرااوِدُ عَنْهُ أَبااهُ. أي: سنطلبه منه ونجتهد في ذلك بما نقدر عليه، وقيل: معنى المراودة هنا: المخادعة منهم لأبيهم، والاحتيال عليه حتى ينتزعوه منه.

ز

ز [الارتياز]: ارتازه: أي رازه «1». ع [الارتياع]: ارتاع منه: فزع. ... اللفيف ي [الارتواء]: ارتوى من الماء: أي روي. وارتوى الحبل: إِذا غلظت قواه. وارتوت مفاصله: إِذا اعتدلت وغلظت. ... الاستفعال ح [الاسترواح]: أراحه الله تعالى فاستراح. واستراح: أي وجد ريحَ الشيء. ض [الاسترواض]: استراض الوادي: إِذا استنقع فيه الماءُ. واستراض الرجلُ: إِذا استراح. قال بعضهم: ويقال: استراض الموضعُ: إِذا اتسع؛ ومنه قول الراجز «2»: أرَجَزاً تريدُ أَمْ قريضا ... كلاهما «3» تجيد مستريضا «4» ... ومما جاء على الأصل [ح] [استروح]: أي وجد ريحَ الشيء. ض [استروض] المكانُ: إِذا صار فيه روضةٌ. ...

_ (1) أي: جرَّبه وخَبَره ليعرف ما عنده. ورفع الشيء ليعرف ثقله. (2) عزي هذا الرجز في اللسان (قرض) إلى الأغلب العجلي. (3) «كلاهما» في اللسان (روض) و «كليهما» في اللسان (قرض) والتاج (روض، قرض). (4) في اللسان (قرض): «أَجِدُ» وفيه (روض) والتاج (روض، قرض): «أُجِيْد».

التفعل

التَّفَعُّل ح [التَّرَوُّحُ]: تروَّحَ الشجرُ: إِذا تفَطَّر بالورق. وتروَّح النبتُ: إِذا طال. وتروَّح الرجلُ بالمروحة. وتروَّح: إِذا راح. ل [التَّرَوُّلُ]: تَرَوَّلَ الدابةَ في مخلاته: إِذا بَلَّها براووله، وهو لُعابه. ي [التروِّي]: ترووا من الماء: أي استقوا في رَوَاياهم. وبذلك سمي يوم التروية، وهو يوم قبل يوم عرفة، لأنهم كانوا يتروَّون فيه الماءَ. ... التفاعل ح [التَّراوح]: يقال للرجل الجواد: إِن يديه لَيَتَراوَحان المعروف: أي تأخذه إِحداهما مرة، والأخرى مرة. ***

باب الراء والياء وما بعدهما

باب الراء والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الرَّيْبُ]: الشك، قال الله تعالى: ذالِكَ الْكِتاابُ لاا رَيْبَ فِيهِ «1». قال الخليل: أي لا ينبغي لأحد أن يرتاب فيه، فيكون نهياً. وقال المبرد: أي ليس فيه ريب فيكون خبراً. قال عبد الله بن الزبعرى «2»: لَيْسَ في الحَقِّ يا أميمة رَيْبٌ ... إِنما الرَّيْبُ ما يقولُ الجهولُ ورَيْبُ المنون: حوادث الدهر، قال الله تعالى: رَيْبَ الْمَنُونِ «3». والرَّيْبُ: ما راب من أمر تُخاف عاقبته، والأصل مصدر. ويقال: إِن الريب الحاجة ويُنشد قوله «4»: قضيْنا من تهامة كل رَيْبٍ ويُروى: كل إِرْبٍ والرَّيْبُ: من أسماء الرجال. ومالك بن الرَّيب «5» شاعر. د [الرَّيْدُ]: أنف الجبل المشرف،

_ (1) سورة البقرة: 2/ 2 الم. ذالِكَ الْكِتاابُ لاا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ. وانظر في تفسيرها (فتح القدير: 1/ 21 - 33). (2) لم نجد البيت وعبد الله بن الزبعرى بن قيس السَّهمي القرشي: شاعر قريش، وكان شديداً على المسلمين، وقارعه حسان بن ثابت قولًا بقول، وبعد فتح مكة هرب ثم عاد وأسلم. توفي نحو: سنة (15 هـ‍/ 636 م). (3) سورة الطور: 52/ 30 أَمْ يَقُولُونَ شااعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ. (4) صدر بيت لكعب بن مالك الأنصاري، كما في اللسان (ريب) وعجزه: وخيبر، ثم أجممنا السيوفا (5) هو مالك بن الريب بن حوط:، من مازن من تميم، شاعر أموي، كان فاتكاً قاطعاً للطريق، واستصحبه معه سعيد ابن عثمان بن عفان إلى خراسان وشهد فتح سمرقند، ثم تنسك وأقام بمرو حتى مرض فيها ومات بعد أن أحس بالموت فقال قصيدته اليائية المشهورة، وكانت وفاته نحو: سنة (60 هـ‍/ 680 م). وله ترجمة في الأغاني: (22/ 286 - 301)، وفي الشعر والشعراء: (205 - 207).

ر

والجميع: رُيود، قال أبو ذؤيب «1»: تُهالُ العقابُ أن تمرَّ بِرَيْدِهِ ... وتَرْمي دُرُوءٌ دونه بالأجادِلِ ر [الرَّيْرُ]: مُخٌّ رَيْر: أي ذائب من الهزال. ط [الرَّيْطُ]: جمع رَيْطة «2». ع [الرَّيْعُ]: طعام له رَيْعٌ: أي زيادة في الطحين والعجين والخبز. ورَيْعُ الدرعِ: فضولُ أكمامها، قال ابن الخطيم «3»: مضاعفةً يغشى الأناملَ رَيْعُها ... كأنَّ قَتيريها عيونُ الجنادِبِ قَتيريها: رؤوس مساميرها. ق [الرَّيْق]: تخفيف الرَّيِّق، وهو أول كُلِّ شيء وأفضل، قال البَعيث «4»: مدحنا له «5» رَيْقَ الشبابِ فعَارضَتْ ... جنابَ الصِّبا في كاتمِ السِّرِ أَعْجَما

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 142)، وتهال: تهاب من هوله، والدُرُوْءُ: جمع دَرءٍ وهو: العِوَجُ في الجبل، والأجادل: جمع أجدل وهو: الصقر. (2) والريطة هي: المُلاءَة إذا كانت قطعة واحدة، وقيل: كل ثوب لين دقيق. (3) البيت له، وروايته في ديوانه: « ... يغشى الأنامل فضلُها» وهو في اللسان والتاج (ريع) وروايتهما «ريعُها» كما هنا، وقيس بن الخطيم: شاعر الأوس في الجاهلية، وفارسها وشجاعها، أدرك الإسلام فتريث فيه، ومات قبل أن يسلم، وله ترجمة في الأغاني: (3/ 1 - 26). (4) البيت لِلْبَعِيْث في اللسان والتاج (عرض)، ونسب في اللسان (ريق) إلى لبيد تبعا للصحاح، وقد صححه الصغاني في التكملة (ريق) للبعيث. والبعيث هو: خداش بن بشر المجاشعي شاعر وخطيب، وتوفي سنة (134 هـ‍/ 751 م). (5) في (ت): «لهم».

م

م [الرَّيْمُ]: الدَّرَج «1». والرَّيْمُ: عظم يبقى بعد قَسم الجزور، ولا يمكن قسمه، إِذا أخذه أحد القوم عُيِّر به، قال «2»: وكنتم كعظمِ الرَّيْمِ لم يدرِ جازرٌ ... على أيِّ بدأى مَقْسَمِ اللحم يوضعُ والرَّيْمُ: الفضل والزيادة. يقال: له عليه رَيْمٌ، وبينهما رَيْمٌ: أي فضل، قال المخبّل «3»: فأقعِ كما أقْعى أبوك على استه ... يرى أن رَيْماً فوقه لا يزايلُهْ ويروى: لا يعادِلُهْ. والرَّيْمُ: القبر، قال مالك بن الريب: إِذا مُتُّ فاعتادي القبور وسلّمي ... على الرَّيْم أُسْقيتَ الغمامَ الغواديا ... و [فَعْلة]، بالهاء

_ (1) الريم في لغة النقوش المسندية اليمنية: العلو والارتفاع، كانوا يقولون: بَنَى فلانٌ من هذا السور كذا وكذا ذراعا طولًا، وكذا وكذا ذراعاً ريماً، والريم فيها أيضاً: العالي والمرتفع، ومنه جاءت أسماء الأماكن (ريمان) و (ريمة- الآتي ذكرها-) و (يريم) و (تريم) و (ريام) و (مريمه) ونحو ذلك. وفي بلاد (ريمة) لا يزالون يسمون سطح المنزل: الرَّيْم. وانظر المعجم السبئي: (120) وانظر التكملة للصغاني (ريم)، والمعجم اليمني (370 - 372). (2) جاء في التكملة (ريم): «قال الجوهري: وانشد ابن السِّكِّيت: وكنتم كعظمم الرَّيْم لم يدر جازر ... والرواية ... ... ... ... ... يُجْعَل والقصيدة لامية. وهي تروى للطرماح بن حكيم الطّائي، ولأبي شِمرِ بن حجرْ بن مرة بن حجر بن وائل. ونسب إلى شاعر من حضرموت في اللسان (ريم). (3) المخبل السعدي، من قصيدة يهجو بها الزبرقان بن بدر انظر في هذا الأغاني: (13/ 192)، وترجمته هناك: (189 - 199)، وفي الشعر والشعراء (250) والبيت في اللسان (ريم) بلا نسبة، والرواية فيه « ... لا يعادله»

د

د [رَيْدَةٌ]: اسم قرية باليمن «1». ويقال: ريح رَيْدَةٌ: أي غير شديدة، قال «2»: جَرَّت عليها كُلُّ ريحٍ رَيْدَةٍ ... هَوْجَاءَ سَفواءَ نؤوجِ الغُدْوَةِ ط [الرَّيْطَةُ]: الملاءة لا تكون لفقين، بل تكون نسجاً واحداً. م [رَيْمَة]: اسم موضع باليمن «3». ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ح [الرِّيْحُ]: معروفة، والجميع: أرْوَاح ورياح، وتصغيرها: رُوَيْحَة قال الله تعالى: وَلِسُلَيْماانَ الرِّيحَ* «4» كلهم قرأ

_ (1) رَيْدَةٌ: بلدة قديمة عامرة في قاع البَون شمال صنعاء على مسافة (70 كيلو متراً)، وكانت قديماً مقرا لأقيال بكيل- ربع ذي ريدة- ولها ذكر في عدد من النقوش المسندية منها (جام/ 578 سي. آي. آتش 314) و (سي. آي. آتش. 281، 353) و (إرياني 6، 17، 25، 26) وغيرها. وذكرها الهمداني في مؤلفاته، انظر الإكليل: (8/ 165 - 173)؛ والصفة: (11، 189، 200)، وانظر الموسوعة اليمنية: (1/ 486)، وهي مركز ناحية من نواحي لواء صنعاء انظر مجموع الحجري: (126، 374). (2) نسبه في اللسان (ريد) إلى هيمان بن قحافة عن الجوهري، ثم قال: «قال ابن بري: البيت لعلقمة التيمي وليس لهيمان بن قحافة»، وروايته في اللسان: جرتْ عليها كلُّ ريحٍ رَيْدَهْ ... هوجاءَ سفواءَ نَؤُوْجِ العودَهْ وكذلك جاءت روايته «رَيْدَهْ» و «العودة» في (م‍)، أما في الأصل (س) وبقية النسخ فجاء «رَيْدَةٍ» و «الغُدْوَةِ». (3) مخلاف واسع من مخاليف اليمن، وهو منطقة جبلية تتخللها الوديان والمنحدرات، وتتعدد فيها القمم، ويقال فيه: جبل رَيْمة وجبال ريمة، وهو قضاء من أقضية لواء صنعاء مركزه الجَبِيّ، ويشتمل على خمس نواحٍ هي: ناحية المركز (الجَبِيّ)، وناحية (كُسْمَة)، وناحية (السَّلْفِيَّة)، وناحية (الجعفرية)، وناحية (بلاد الطعام). وسماها الهمداني جُبلان ريمة، وتُسمى ريمة الأشابط، تمييزاً لها عن أماكن أخرى تسمى ريمة. وإذا أطلق اسم ريمة بدون قيد لم يعن غيرها لأنها الأشهر. وانظر الموسوعة اليمنية: (486 - 487)، ومجموع الحجري: (377 - 379) وفيه أوفى ذكرٍ لها. (4) سورة الأنبياء: 21/ 81 وَلِسُلَيْماانَ الرِّيحَ عااصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ .... وانظر في قراءتها (فتح القدير: 3/ 419) وسورة سبأ: 34/ 12 وَلِسُلَيْماانَ الرِّيحَ غُدُوُّهاا شَهْرٌ وَرَوااحُهاا شَهْرٌ ... وانظر في قراءتها: (فتح القدير: 4/ 316)، وقراءة الجمهور (الرِّيحَ) بالنصب وعلى الإفراد.

بالنصب غير أبي بكر عن عاصم فقرأ بالرفع. وقرأ الأعمش وحمزة: وأرسلنا الريح لواقح «1» وقرأ الباقون بالألف. قال أبو حاتم: يقبح أن يقال الريح لواقح، لأنها واحدة فلا تنعت بجمع. قال: وأما قولهم: «اليمين الفاجرة تدع الدار بلاقع» فإِنهم يعنون بالدار البلد كقوله تعالى: فَأَصْبَحُوا فِي داارِهِمْ جااثِمِينَ* «2» وقيل: إِن ذلك جائز كقوله تعالى: وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجاائِهاا «3» يعني الملائكة عند جميع المفسرين لقوله: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ «3». وحكى الفراء أنه يقال: جاءت الريح من كل مكان: يعني الرياح. وكان حمزة يقرأ جميع ما في القرآن «الريح» واحدة إِلا في قوله في الفرقان: أَرْسَلَ الرِّيااحَ بُشْراً «4»، وقوله في الروم: يُرْسِلَ «5» الرِّيااحَ مُبَشِّرااتٍ «6»، وزاد الكسائي الرِّيااحَ لَوااقِحَ. والرِّيْحُ: القوة والغلبة. قال الله تعالى:

_ (1) سورة الحجر: 15/ 22 وَأَرْسَلْنَا الرِّيااحَ لَوااقِحَ فَأَنْزَلْناا مِنَ السَّمااءِ مااءً فَأَسْقَيْنااكُمُوهُ وَماا أَنْتُمْ لَهُ بِخاازِنِينَ. وانظر في قراءتها وتفسيرها (فتح القدير: 3/ 227) وفيه كلام مفيد عن حلول اسم الفاعل محل اسم المفعول، وفيه أن اللام للجنس على قراءة حمزة. (2) سورة الأعراف: 7/ 78، 91، والعنكبوت: 29/ 37 فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي داارِهِمْ جااثِمِينَ*. (3) سورة الحاقة: 69/ 17 وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجاائِهاا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَماانِيَةٌ. (4) سورة الفرقان: 25/ 48 وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيااحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ. واختار الشوكاني قراءتهما هنا وفي سورة الأعراف: 7/ 57 ... الرياح نشرا ... وقال في تفسيرها في سورة الأعراف: « .. الرِّيااحَ جمع ريح ... وقرأ أهل الحرمين وأبو عمرو نشرا بضم والشين، جمع ناشر على معنى النسب. وقرأ الحسن وقتادة وابن عامر نشرا بضم النون وإسكان الشين. وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي نشرا بفتح النون وإسكان الشين على المصدر ... ومعنى هذه القراءات يرجع إلى النشر الذي هو خلاف الطي. وقرأ عاصم بُشْراً بالباء الموحدة وإسكان الشين جمع بشير، أي: الرياح تبشر بالمطر ... ». (5) «يرسل» في (ت، د) وليست في بقية النسخ. (6) سورة الروم: 30/ 46 وَمِنْ آيااتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيااحَ مُبَشِّرااتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ ... والرِّيااحَ قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (4/ 229) ونسب قراءة الريح على قصد الجنس إلى الأعمش.

د

وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ «1»، قال الشاعر «2»: أَتَنْظُرانِ قليلًا رَيْثَ غَفْلَتهم ... أمْ تَعْدُوانِ فإِنَّ الريحَ للعادي قال أبو عبيدة: الريح ههنا: الدولة. وقيل: الرِّيْحُ: الهيبة: أي تذهب هيبتكم. وأصل الريح من الواو. د [الرِّيْد]: التِّرْب، يقال: هذا رِيْدُ هذا: أي تِرْبُه. يقال بهمز وغير همز. ر [الرِّيْرُ]: مُخٌّ رِيْرٌ: أي ذائب من الهزال. ش [الرِّيْشُ]: جمع: ريشة. والرِّيْشُ: الخير، قال الله تعالى: وَرِيشاً وَلِبااسُ التَّقْوى «3». قيل: الرِّيْشُ: المعاش. وقيل: الرِّيْشُ: اللباس، يقال: أعطاني خادماً بِرِيشه: أي بلباسه، قال العجاج «4»: إِليك أشكو شدة المعيشِ ... وجَهْدَ أعوامٍ نَتَفْنَ ريشي وقيل: الريش: الجمال والزينة. ويقال: إِن الريش المال، قال: وريشي منكمُ وهَوَايَ مَعْكُمْ ... وإِنْ كانتْ زيارتكمْ لِمَامَا ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن ريش الطائر مال إِنسان بقدر ذلك الطائر

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 46 وَأَطِيعُوا اللّاهَ وَرَسُولَهُ وَلاا تَناازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللّاهَ مَعَ الصّاابِرِينَ. (2) جاء في اللسان (روح) «قال تأبط شراً، وقيل: سُليك بن سُلكة» وأنشد البيت، ثم قال: «قال ابن بري: وقيل الشعر لأعشى فهم من قصيدة مطلعها «يا دار بين غبارات وأكباد .. » إلخ. (3) سورة الأعراف: 7/ 26 ياا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْناا عَلَيْكُمْ لِبااساً يُواارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً .... (4) صوابه أن الشاهد لرؤبة بن العجاج، ديوانه (78 - 79).

ع

وجوهره في الطير. وقرأ الحسن: ورياشا «1» بالألف، قال أبو عبيدة: هو والريش بمعنى. وحكى الأصمعي عن عيسى بن عمر أنه قال: الريش والرياش واحد، مثل الدبغ والدباغ، واللبس واللباس. وقيل: الرِّيْشُ ما بَطَنَ، والرياش ما ظهر. ع [الرِّيْعُ]: الطريق، قال الله تعالى: بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ «2»، وقال المسيب بن عَلَس يصف ظعناً «3»: في الآلِ يَخْفِضُها «4» ويَرْفَعُها ... رِيْعٌ يلوحُ كأنّه سَحْلُ السحل: الثوب الأبيض، شُبِّه الطريقُ به. والرِّيْعُ: المرتفع من الأرض، والجمع: رِياع. وقيل: الرِّيْعُ: الجبل. ورِيْعُ البئر: ما ارتفع من جوانبها. ف [الرِّيْفُ]: الخِصبْ. والرِّيْفُ: اسم بلاد على شط نيل مصر. ق [الرِّيْق]: ريق الإِنسانِ وغيره. ي [الرِّيُّ]: المنظر في قول الله تعالى: أحسن أثاثا وريّا «5» هذا على قراءة نافع وابن عامر. قيل: أصله من رأيت

_ (1) أي في آية الأعراف: 7/ 26 السالفة الذكر، وانظر في هذه القراءة: (فتح القدير): (2/ 197). (2) سورة الشعراء: 26/ 128 أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ. وَتَتَّخِذُونَ مَصاانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ. قال في فتح القدير: (4/ 109 - 110) «المصانع: الحصون، وقال عبد الرزاق: المصانع عندنا بلغة اليمن: القصور العالية»، وانظر المعجم اليمني (560 - 566). (3) البيت له في اللسان والتاج (ريع). (4) في الأصل (س) و (ت): «في الآل يخفضها ريع ويرفعها» بزيادة «ريع» والتصويب من بقية النسخ (ل 2، م‍، د، ك)، ومن اللسان والتاج (ريع). (5) سورة مريم: 19/ 74 وَكَمْ أَهْلَكْناا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثااثاً وَرِءْياً. وانظر في قراءتها (فتح القدير): (3/ 347 - 348).

و [فعلة]، بالهاء

فخُففت الهمزةُ فأبدلت منها ياء ثم أدغمت الياء في الياء. وقيل: هو من الري والنِّعْمة. وقرأ الباقون وَرِءْياً بالهمز، من رأيت: أي أحسن ما يُرى من صورة الإِنسان ولباسه، وهو اختيار أبي عبيد. وقرأ أبو إِسحاق: وريئاً، بياء بعدها همزة، وهو من «راء على القلب». ... و [فِعْلة]، بالهاء ب [الرِّيْبَة]: الشك، قال الله تعالى: رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ «1». د [الرِّيْدَة]: يقال: أردته بكل رِيْدَةٍ فما استطعته: أي بكل إِرادة؛ وأصلها الواو. ش [الرِّيْشَةُ]: واحدة الريش. ع [الرِّيْعَة]: واحدة الرِّيْع، وهو المرتفع من الأرض. ق [الرِّيْقَةُ]: الرِّيْقُ. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ح [الرَّاحُ]: جمع راحة الكف. والرَّاح: الارتياح، كالخال: الاختيال. ر [الرَّارُ]: مخٌّ رَارٌ: أي ذائب من الهزال. ش [الرَّاشُ]: رمحٌ رَاشٌ، بالشين معجمةً: أي ضعيف خوّار. ورجلٌ راش، وقناة رَاشةٌ، بالهاء.

_ (1) سورة التوبة: 9/ 110 لاا يَزاالُ بُنْياانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ ... ، واستشهد أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه بالآية حينما أمر بهدم غُمْدان ..

ي

ي [الرَّاءُ]: هذا الحرف. يقال: هذه رَاءٌ حسنة، وتصغيرها: رُيَيَّة. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ح [الرَّاحَةُ]: رَاحَةُ الكف معروفة. وفي صفة النبي عليه السلام: «عريض الراحة» «1» وكانت العرب تمدح به، وتذم بضيق الرَّاحة، ويقولون: هو يدل على البخل. ي [الرَّايَةُ]: العَلَم من أعلام الأمراء، وتصغيرها: رُيَيَّةٌ. ... الزيادة أفعل، بفتح الهمزة والعين، منسوب ح [الأَرْيَحِيُّ]: الواسع الخُلُق، المرتاح للندى. ... فَعِّلٌ، بفتح الفاء وكسر العين، مشددة ث [الرَّيِّث]: رجلٌ رَيِّثٌ، بالثاء معجمة بثلاث: أي بطيء. ق [الرَّيِّقُ]، بالقاف من كل شيء: أفضله. يقال: رَيِّق الشباب، وريِّق المطر، وأصله فَيْعِل. ... فاعل

_ (1) أخرجه الطبراني في «الكبير» (22/ 155) رقم (414).

ش

ش [الرَّايشُ]: الحارث الرايش: ملك من ملوك حمير، سمي بذلك لأنه راش أهل اليمن بالأموال والغنائم، وكان يسمى ملك الأملاك، ولا يملك الأملاك إِلّا الله عز وجل. وهو الحارث الرايش بن شَدَد بن قيس بن صيفي بن حمير الأصغر. هذا نسبه الصحيح؛ من ولده التبابعة. وقد نسبه الهمداني في «الإِكليل» «1» إِلى ولد الصَّوّار فقال: هو الحارث بن إِلي «2» شدد ابن الملطاط بن عمرو بن «3» ذي أبين بن ذي يقدم بن الصَّوّار بن عبد شمس. قال الهمداني: وقد قال بعض العلماء: إِنه من ولد قيس بن صيفي «4». وقد خالفه ولده محمد بن الحسن بن أحمد في تفسيره قصيدة أبيه الدامغة فقال: والصحيح المعول عليه في نسب الرائش أنه من ولد قيس بن صيفي بن حمير الأصغر «5». وقيل: إِنه الذي فسر قصيدته

_ (1) انظر الإكليل: (2/ 69 - 74) وفيها تسَلْسُل ولد الصَّوَّار إلى الحارث الرائش، ثم مَن بعده. (2) جاء: «أبي شدد» في (ل 2، م‍، ك) ويأتي كذلك في كثير من المراجع والصواب «إلي شدد» كما في (س، ت، د)، وعند الهمداني في الإكليل: (2/ 74) قال: ويقال فيه إلي شديد وإليشدد. (3) في (س، ل 2): «ابن عمرو ذي أبين»، وفي (ت) أضاف (ابن) تحت السطر وكتب بعدها (صح)؛ وفي (ك)، كتب «ابن ذي أبين» ثم خط عليها خطّاً رفيعاً بالقلم، وفي (م‍، د) جاءت «ابن عمرو بن ذي أبين». وأصل الاختلاف من الهمداني، فقد قال: «وأولد ذو أبين بن ذي يقدم: عمراً- كذا أطلقه لنا أبو نصر «عمرو ابن ذي أبين» - وفي مشجرته «عمرو ذو أبين» فأقره وقال: قد قيل ذا وذا، وهو في السيرة عمرو بن ذي أبين، وهو أوكد، لأن خبر عمرو فيها غير ذي أبين. ». (4) لعل هذا القول للهمداني جاء في بعض المفقود من مؤلفاته. وبعد هذا جاءت حاشية في (ت) نصها: «وقيل إن ملوك ولد الصوار وهم ولد المُنْتَاب بِمَسْوَر أعطوه على هذا النسب ألف دينار ليكون التبابعة منهم». (5) الذي وجدناه في تفسير الدامغة: (533)، هو قوله: «ومن وجه آخر: الحارث بن قيس بن صيفي بن زرعة- وهو حمير الأصغر بن سبأ الأصغر- .... وهو أصح النسبين». قال هذا بعد أن أورد نسب الحارث- الرايش- إلى بني الصوار. وجاء في حاشية الإكليل: (2/ 123 - 124) تعليق للقاضي محمد بن علي الأكوع أورد فيه ما وجد في النسخة الخطية للجزء الثاني من الإكليل من كلام لعله وجده حاشية في النسخة، ونصه: «وجد في الأصل ما لفظه: هذا قول الهمداني وقد خالفه ولده محمد بن الحسن بن أحمد في تفسير قصيدته الدامغة [فقال]: والصحيح-

لولده، ونسب تفسيرها إِليه والله تعالى أعلم. وقد قال مصنف الكتاب في ذلك «1»، رحمه الله تعالى «2»: تبابع الأملاك من حمير ... عدتهم سبعون لا تقصرُ من ولد الرايش جمهورهم ... من حمير الأصغر ما حميرُ يا أيها السائل عن تبعٍ ... وتبع كالشمس بل أشهرُ «3» من ولد الصَّوَّار صيرته ... والله في تصييره أبصرُ فاسمع لقول غيرِ ما قلتَه ... يحفظه السائل والمخبرُ قيس بن صيفي أبو تبعٍ ... وجده حميرّ الأصغرُ خيرُ بني هود نبي الهدى ... حيث انتهى السؤدد والمفخرُ حيث استقر الملك من حميرٍ ... في بيته والعدد الأكثرُ هم وبنو الصوار من دوحة ... قد طاب منها الفرع والعنصرُ قد أثمرت أغصانها بالندى ... ليست بشيء غيره تثمرُ

_ - المعول عليه في نسب الرايش أنه من ولد قيس بن صيفي بن حمير الأصغر، وأكثر النساب من حمير تقول: الرايش ابن سدد بن قيس بن صيفي بن حمير الأصغر، وجميع التبابعة من ولد الرايش، قال نشوان بن سعيد رحمه الله» - وأورد القصيدة-. والخلاصة أن نشوان بن سعيد وابنه محمد خالفا الهمداني في نسب الحارث الرايش وبالتالي نسب من جاء بعده من التبابعة، ولما كان الهمداني قد نسب الحارث إلى بني الصوار ثم قال: إن بعض العلماء ينسبونه إلى قيس بن صيفي فإن هذا النسب هو الأرجح، وانظر أيضاً شرح النشوانية: (61 - 62). وأما حاشية (ت) عن الألف من الدنانير التي أعطيت لتغيير النسب فلعلها من روايات المتحاملين. (1) في (ل 2، ك): «وقد قال مصنف الكتاب في ذلك»، وليس فيهما «رحمه الله تعالى». (2) القصيدة أيضاً في حاشية الإكليل: (2/ 124). ومنها ثلاثة أبيات في شرح النشوانية. (3) بعده في هامش (ت) وفي (م‍) من أصل القصيدة: تَجَرْتَ في أعلى ملوك الورى ... فلا هَناكَ الربحُ والمتجر

ق

والكل منهم جوهر واحدٌ ... لم يتفاضلْ ذلك الجوهرُ لكن قول الحق مستحسنٌ ... والقول بالباطل مستنكرُ وقال ذو العرش لآبائهم ... في وحيه ادعوهم ولا تكفروا وبنو الرايش أيضاً حي من كندة «1»، منهم شريح بن الحارث القاضي «2»؛ استقضاه عمر ثم عثمان ثم علي. ... ق [الرَّايقُ]: الماء الرّايقُ: لذي يشرب على الرِّيْق. ... و [فاعلة]، بالهاء ح [الرَّائِحَةُ]: الريح يُشَمُّ من الشيء. وهي عرض لا يقدر عليه غير الله تعالى. وأصل الرائحة الواو. ... فَعَال، بفتح الفاء ح [الرَّياح]: لغة في الراح، وهي الخمر. ويروى قول امرئ القيس «3»: كأنَّ مَكاكِيَّ الجِواء غُدَيَّةً ... نَشَاوى تَسَاقَوْا بالرَّياحِ المُفَلْفَلِ ... و [فِعال]، بكسر الفاء

_ (1) هم: بنو الرائش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة. انظر النسب الكبير: (1/ 64)، ومعجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة: (2/ 414) منازلهم في حضرموت ولهم منازل في الكوفة. (2) انظر ترجمته فيما يأتي فعيل في الشين مع الراء. (3) ليس في ديوانه ط. دار المعارف، وهو في ط. دار كرم (104) وروايته فيه وفي شرح المعلقات للزوزني: «صبحن سلافاً من رحيق مفلفل» ، واللسان روايته كما هنا.

ح

ح [الرِّيَاحُ]: جمع: ريح، وهي من الواو. قال الله تعالى: الرِّيااحَ مُبَشِّرااتٍ «1»، وقرأ ابن كثير: (الرياح) بالجمع في خمسة مواضع: في قوله في «الروم» الرِّيااحَ مُبَشِّرااتٍ «1»، وقوله: وَتَصْرِيفِ الرِّيااحِ* «2» في البقرة، وفي الجاثية، وفي الحِجْر: الرِّيااحَ لَوااقِحَ «3»، وفي الكهف: تَذْرُوهُ الرِّيااحُ «4»، وسائر ما في القرآن «الرِّيحُ» * بالواحدة. وكذلك قرأ أبو عمرو وابن عامر ويعقوب في هذه الآيات وزادوها في خمسة مواضع: في الأعراف: يُرْسِلُ الرِّيااحَ «5»، وفي الفرقان: أَرْسَلَ الرِّيااحَ «6»، وفي الروم: الرِّيااحَ فَتُثِيرُ «7»، وفي النمل: يُرْسِلُ الرِّيااحَ «8»، وفي الملائكة: أَرْسَلَ الرِّيااحَ «9»، وزاد يعقوب في رواية في «عسق»: يسكن الرياح «10»، وكذلك قرأ نافع، وزاد

_ (1) سورة الروم: 30/ 46. (2) سورة البقرة: 2/ 164 .. وَتَصْرِيفِ الرِّيااحِ وَالسَّحاابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمااءِ وَالْأَرْضِ لَآيااتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ والجاثية: 45/ 5 .. فَأَحْياا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهاا وَتَصْرِيفِ الرِّيااحِ آيااتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وانظر في قراءتهما تفسير الآية 46 من سورة الروم في فتح القدير: (4/ 229). (3) سورة الحجر: 15/ 22. (4) سورة الكهف: 18/ 45 ... فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبااتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيااحُ ... وانظر فتح القدير: (3/ 290). (5) سورة الأعراف: 7/ 57. (6) سورة الفرقان: 25/ 48. (7) سورة الروم: 30/ 48 اللّاهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيااحَ فَتُثِيرُ سَحااباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمااءِ ... وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 222 - 230). (8) سورة النمل: 27/ 63 ... وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيااحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ... وانظر تفسير آية الأعراف: (57) والفرقان: 25/ 48 في فتح القدير: 2/ 214 و 4/ 80). (9) سورة فاطر: 35/ 9 - الملائكة- وَاللّاهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيااحَ فَتُثِيرُ سَحااباً فَسُقْنااهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْناا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهاا كَذالِكَ النُّشُورُ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 340). (10) سورة الشورى: 42/ 33 - حم. عسق- 32 - 33 وَمِنْ آيااتِهِ الْجَواارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلاامِ. إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوااكِدَ عَلى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذالِكَ لَآيااتٍ لِكُلِّ صَبّاارٍ شَكُورٍ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 539)، قال «وقرأ الجمهور الرِّيحَ بالإفراد، وقرأ نافع: الرياح».

ش

في «إِبراهيم»: اشتدت به الرياح «1». ورياحُ: حي من بني يربوع «2». ورياح بن مُرَّة: رجل من طَسْم، وهو الذي استنجد الملك حسان بن أسعد تُبَّع على جَدِيس باليمامة فأفناهم، ولهم حديث. ش [الرِّيَاشُ]: قيل: الرِّيَاشُ: المال، وقيل: الرياش اللباس الحسَنُ، وقرأ الحسن: ورياشا ولباس التقوى «3». يفسر على ذلك. وفي الحديث «4»: «اشترى علي قميصاً وقال: الحمد لله الذي هذا من رياشه» وفي حديث مطرف بن عبد الله: «لا تنظر إِلى خفض عيشهم ولين رياشهم، ولكن انظر إِلى سرعة طعنهم وسوء منقلبهم» ط [الرِّيَاطُ]: جمع رَيْطَة «5». ... فَعْلَان، بفتح الفاء ح [الرَّيْحان]: شجر طيب الريح، وهو حار يابس في الدرجة الثانية، ينفع من الزكام الصلب ويفتح سدد الرأس والدماغ الحادثة من البلغم. والرَّيْحان: الرزق، قال «6»:

_ (1) سورة إبراهيم: 14/ 18 مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْماالُهُمْ كَرَماادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عااصِفٍ .... (2) وهم: بنو رياح بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. انظر جمهرة النسب لابن الكلبي: (305) تحقيق محمود فردوس العظم، ومعجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة: (2/ 452). (3) سورة الأعراف: 7/ 26 ياا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْناا عَلَيْكُمْ لِبااساً يُواارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبااسُ التَّقْوى ذالِكَ خَيْرٌ ... وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 197). (4) انظر النهاية في غريب الأثر (2/ 289) وحديث مطرف لم نعثر عليه. (5) وهي: الملاءة إذا كانت قطعة واحدة غير ذات لفقين. (6) البيت للنمر بن تولب، كما في اللسان (روح)، وفتح القدير: (5/ 130).

د

سلامُ الإِله ورَيْحَانُه ... ورحمتُه وسماء دَرَرْ وعلى الوجهين جمِيعاً يفسّر قول الله تعالى: فَرَوْحٌ وَرَيْحاانٌ «1»، وقوله تعالى: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحاانُ «2» يحتمل التفسير على الوجهين في قراءة من قرأ الرَّيْحاانُ برفع النون، وفي قراءة من قرأ: والحب ذا العصف والريحان «2» بالنصب، ومن قرأ بخفض «الريحانِ» لم يحتمل غير الرزق. والرَّيْحان: الولد، لأنه من الرزق. وفي الحديث «3»: «الولد من رَيْحَان الله». ويقال: إِن أصل الريحان من الواو. د [رَيْدَان] «4»: قصر في ظَفار كانت فيه

_ (1) سورة الواقعة: 56/ 89 فَأَمّاا إِنْ كاانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَرَيْحاانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ. (2) سورة الرحمن: 55/ 12 وقراءتها في فتح القدير بالرفع، وذكر قراءة حمزة والكسائي لها بالجر: (5/ 130). (3) أخرجه ابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (4/ 144) رقم (977). (4) له ذكر كثير في المراجع اليمنية وكتب البلدان، وذكره الهمداني في الجزء الثامن من الإكليل عند حديثه عن ظفار: (65 - 74) قال: «كان بظفار قصور منها قصر ذي ريدان وهو الذي يقول فيه علقمة: ومَصْنَعة بذي ريدان أُسَّت ... بأعلى فرع مُتْلِفَةٍ حَلُوقِ وقصر ريدان قصر المملكة بظفار ... وظفار بسند جبل بأعلى قتاب بالقرب من مدينة السخطيِّيْن وهي مَنْكَث ... وقال علقمة: ملوك ريدان عطلوها ... ما منهم ملك يؤوب وقال أسعد: وريدان قصري في ظفار ومنزلي ... بها أسّ جدي دورنا والمناهلا على الجنة الخضراء من أرض يحصب ... ثمانون سدّاً تقذف الماء سائلًا» وتذكر المصادر أن الأحباش هدموا بريدان إلى الأرض، فلم يبق للمؤرخين ما يعتمدون عليه في وصفه، كما أنه لم يتم العثور على (اللوحة التذكارية) والخاصة بريدن التي كان اليمنيون القدماء يكتبون فيها صفة أي قصر أو منشأة يبنونها، واعتماداً على قول الهمداني: «كان في ظفار قصور منها قصر ذي ريدان .. إلخ». ولدينا نقش مسندي أمر بكتابته الملك شرحبئيل يعفر بن أبي كرب أسعد، حينما بنى قصراً من هذه القصور واسمه (هرجام) بجانب قصر ريدان، وقد عثرنا على هذا اللوح التذكاري الضخم عام (1969) وقام بنشره-

ع

مرتبة المُلك لملوك حمير، قال أسعد تبع «1»: ولَقَدْ علمتُ لَئِن هَلَكْتُ وأوحشَتْ ... مني ظَفَارُ وعُطِّلَتْ رَيْدانُ لَيُغَيَّبَنَّ من الملوكِ عظيمُها ... وليعْقِدّنَّ حليفَها التِّيجانُ واشتقاق رَيْدَان من الرَّيْد، وهو أنف الجبل. ع [رَيْعَانُ] الشبابِ: أوله وأفضله. ورَيْعَان الشراب وكُلِّ شيءٍ: أوله. ي [الرَّيَّانُ]: نقيض العطشان. والرَّيَّان: اسم جبل، قال جرير «2»: يا حبذا جبلُ الرَّيَّانِ من جَبَلٍ ... وحبذا ساكنُ الرَّيَّان مَنْ كانا وحبذا نفحاتٌ من يَمَانِيةٍ ... تأتيكَ مِنْ قِبَلِ الرَّيَّانِ أَحْيَانا وأصل الريان من الواو. ... و [فَعْلَانَة]، بالهاء

_ - المستشرق الإيطالي جيوفاني جاربيني بجامعة نابولي، وهذه صفة القصر من محتوى هذا النقش: «إن شرحبئيل يعفِر ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنة وأعراب أرض طود وتهامتها، قد أسس وبنى وزين قصره (هرجام) من أسفله إلى قمته، وجصصه بالجير، وجعل له سقوفاً عالية، وجعل له نوافذَ كثيرة ولهوجاً- نوافذَ واسعةً- واسعةً، وأنشأ له مناهلَ ومد منها السواقيَ الحجرية المنحوتة على شكل رؤوس الثيران المزخرفة، وأقام على السواقي تماثيل أسود برونزية وأجراساً برونزية ذهبية الألوان، وألحق به مَسْوَداً- بهوا أو ديواناً واسعاً للاجتماعات-، ورفعه على أعمدة مزخرفة في الأقسام المظللة، ونصب فيه التماثيل على أشكال الناس والأوعال والأسود والنمور كلها من البرونز الذهبي أو المذهب ... ». فهذه صورة لصفة قصر من القصور ومن خلالها يمكن استنتاج ما كان عليه قصر ريدان. (1) البيتان من قصيدة طويلة لأبي كرب أسعد في الإكليل: (8/ 282 - 283) ومطلعها: حَضَرتْ وفاةُ أبيك يا (حَسَّانُ) ... فانظر لنفسك، فالزمانُ زمانُ وقسم منها في شرح النشوانية: (135 - 136). (2) ديوانه (493).

د

د [الرَّيْدَانَةُ]: ريْحٌ رَيْدَانَة: أي لينة، قال ابن مناذر «1»: أهاجَكَ المنزلُ والمحضرُ ... أودَتْ به رَيْدَانةٌ صرْصر ...

_ (1) لم نجده، ولم تستشهد به مراجعنا من المعجمات لا في (ريد) ولا في (صرر)، وليس فيما لدينا من تراجمه. وهو: محمد بن مناذر من موالي بني صُبَيْر بن يربوع، شاعر فصيح مقدم في العلم باللغة. قال أبو عثمان المازني: «كان ابن مناذر من أهل عدن، وإنما صار إلى البصرة لتوافر العلماء فيها»، وكان قد تفقه وروى الحديث، ثم تهتك، ثم نفي إلى مكة فتنسك، ثم عاد فتهتك، ومات في مكة: (198 هـ‍/ 813 م). انظر ترجمته في الأغاني: (18/ 169 - 210)، وفي الشعر والشعراء: (553 - 555)، وأعلام الزركلي: (7/ 111).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ب [راب]: رابه الشيءُ: إِذا أدخل عليه شكّاً وخوفاً، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «الحلال بيّن، والحرام بيّن، وبينهما شبهات فدع ما يريبك إِلى ما لا يريبك» قال امرؤ القيس «2»: وقَدْ رابني قولُها يا هَنَا ... هُ وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرّاً بشرّ ث [رَاثَ]: الرَّيْثُ: بالثاء معجمة بثلاث: الإِبطاء. يقال: راث عليَّ فلانٌ: أي أبطأ، قال الأعشى «3»: كأنَّ مِشْيتها من بيتِ جارتِها ... مَرُّ السحابةِ لا رَيْثٌ ولا عَجَلُ ويروى: مور السحابة ... يقال في المثل: «رب عجلة أعقبت ريثاً» «4». ح [راح]: يقال في الحديث «5»: «لم يَرَحْ رائحة الجنة ... » أي: لم يجد ريحها. خ [رَاخَ]: راخ ريخاً: إِذا ذل وانكسر. س [راس]: الرَّيْسُ، والرَّيَسَان: التبختر. ش [راشَ] السهمَ رَيْشاً: إِذا أصلحه بالريش:

_ (1) أخرجه النسائي في آداب القضاة، باب: الحكم باتفاق أهل العلم (8/ 230) من حديث ابن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد. (2) ديوانه: (160)، واللسان (هنا)، يا هنُ ويا هناه، بمعنى: يا رجل. (3) ديوانه: (279). (4) المثل رقم (1555) في مجمع الأمثال (1/ 294). (5) سبق الحديث في (أراح) «من قتل نفساً معاهدة لم ... » إلخ.

ع

ورِشْتُ فلاناً رَيْشاً: إِذا أعطيته ما يصلحه. وأصله من ريش الطائر، وفي حديث «1» عائشة في أبيها: «يفك عانيَها، ويَرِيشُ مملقَها». عانيها: أسيرها. ومملقها: فقيرها. قال «2»: فَرِشْني بخيرٍ طالَ ما قَدْ بَرَيْتَني ... فخيرُ الموالي مَنْ يَرِيشُ ولا يَبْرِي ع [راع]: الرَّيْعُ: النماء والزيادة. يقال: راع الطعامُ: إِذا زكا. والرَّيْعُ: الرجوع، وفي الحديث «3»: سئل الحسن عن القيء يذرع الصائمَ فقال: هل راع منه شيء؟ أي: رجع. قال «4»: طمعْتُ بليلَى أَنْ تَريعَ وإِنَّما ... يقطِّعُ أعناقَ الرجالِ المطامعُ وراع الشيءُ: بمعنى ماع. ق [راقَ] الماءُ رَيْقاً، بالقاف: أي انصبَّ. ورَاق السرابُ رَيْقاً فوق الأرض «5». وعن اللحياني: يقال: هو يريق بنفسه رُيوقاً: أي يجود بها. م [رام]: الرَّيْمُ: البَرَاحُ، يقال: لا تَرِمْه: أي لا تَبْرَحْه، قال الأعشى «6»: أفي الطَّوْفِ خِفْتِ عليَّ الرّدى ... وكم من رَدٍ أَهلَه لَمْ يَرِمْ

_ (1) أخرجه الطبراني في «الكبير» (23/ 184) رقم (300) وقال الهيثمي (9/ 50): «فيه أحمد السدوسي لم يلق عائشة ولم أعرفه ولا ابنه». (2) البيت في اللسان (ريش) لعُمَيرْ بن حبَّاب، وفي التاج (ريش) لسُوَيد الأنصاري وانظر المقاييس: (2/ 466). (3) لم نجده (4) البيت للبَعِيث- خداش بن بشر التميمي- كما في اللسان والتاج (ريع) والمقاييس: (2/ 468). (5) أي: جرى وتضحضح فوق الأرض. (6) ديوانه: (318)، والطوف، من التطواف، أي: السفر.

ن

وقال أبو زيد: رِيْمَ بالرجل: إِذا قُطِعَ به، قال «1»: ورِيْمَ بالساقِ الذي كان معي ن [رَانَ] الذَّنْبُ على قلبه: أي غلب، قال الله تعالى: كَلّاا بَلْ راانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ماا كاانُوا يَكْسِبُونَ «2». ويقال: ران النعاسُ في العين، ورانت عليه الخمرُ: غلبته، ريناً ورُيوناً، قال الطرماح «3»: مخافةَ أَنْ يَرِينَ النومُ فيهم ... بِسُكرِ سِنَاتِهِ كُلَّ الرُّيونِ والرَّيْنُ: الطبع. والرَّيْنُ: الغطاء. ورانت نفسُهُ: أي غثت. ورِيْنَ بالرجل، ورِيْنَ عليه: أي ذهب الموت به. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ح [رَاح] للندى، يَرَاح: أي ارتاح، رِياحةً. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِرباب]: أراب الرجلُ: أي صار ذا رِيْبَةٍ. وأرابه: بمعنى رابه. وهي لغة هذلية، قال الهذلي «4»: كأنني أَرَبْتُهُ بِرَيْبِ

_ (1) الشاهد في اللسان (ريم) دون عزو وروايته: «الساقي» وكذلك جاءت في (م‍). (2) سورة المطففين: 83/ 14. (3) ديوانه: (543)، وروايته «سِناتهم» وقال محققه: إنه جاء «سِناتِهِ» في الأساس والمخصص. (4) المشطور لخالد بن زهير الهذلي مخاطبا أبا ذؤيب، ديوان الهَذَلَيين: (1/ 165)، وروايته «كَأنني قد ربته ... » وقال محققه: إنه جاء في الأصل «أربته»؛ والبيت في اللسان وروايته «أربته» إلا أنه قال: «ويروى: قد ربته ... »

ث

وقال جميل «1»: بثينة قالت يا جميل أربتني ... فقلت كلانا يا بثين مُرِيْبُ قال الخليل: هي رديئة. وقال بعضهم: رابه، بغير همزة: إِذا استبان منه الريبة. وأَراب، بالهمز: إِذا اتُّهم بالريبة، وإِن لم يتيقن، وأنشد المبرد «2»: أخوكَ الذي إِنْ رِبْتَهُ قالَ إِنَّما ... أرابَ وإِنْ عاتَبْتَهُ لأَنَ جانبُهْ ث [الإِرْياث]: يقال: ما أراثك علينا: أي ما أبطأ بك؛ من الريث. ر [الإِريار]: أرار الله تعالى مخ الناقة: أي جعله رِيراً: أي ذائباً من الهزال. ع [الإِرْيَاع]: أراع الطعامُ: أي زكا. وأراعتِ الإِبلُ: كثر أولادها. ف [الإِرْيَاف]: أرافت الأرضُ: من الرِّيْفِ «3». ق [الإِرْيَاق]: الإِراقة: الصَّبّ. ن [الإِريان]: أران القومُ: أي هلكت مواشيهم، فهم مُرِيْنون. ...

_ (1) ديوانه: (17). (2) جاءت نسبة البيت في اللسان والتاج (ريب) مردّدة بين المتلمس وبشار بن برد، وهو في التكملة (ريب) دون عزو. (3) أي: أخصبت.

التفعيل

التفعيل ث [التَّرييث]: يقال: فلان مريث العينين: أي بطيء النظر، من الريث. خ [التَّرييخ]: يقال: ضربوه حتى رَيَّخوه، بالخاء معجمة: أي ذلّلوه. م [التَّرييم]: قال ابن السكيت: رَيَّم فلانٌ بالمكانِ: أقام به. وريَّمت السحابةُ: إِذا دام مطرها فلم يقلع. ي [الترييء]: رَيّا رايةً: أي اتخذها. وريّا راءً: أي كتبها. ... الافتعال ب [الارتياب]: ارتاب فيه: أي شَكّ، قال الله تعالى: إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلااثَةُ أَشْهُرٍ «1»: أي إِن لم تعلموا كيف تعتدُّ الصغيرة والآيسة من الحيض. ح [الارتياح]: فلان يرتاح للندى: أي ينبسط له. وارتاح له: أي فرح به. ويقال: ارتاح الله عز وجل لفلان: إِذا رحمه، قال العجاج «2»: وارتاحَ «3» ربي وأرادَ رحمتي ... ونعمةً أتّمها فتمتِ

_ (1) سورة الطلاق: 65/ 4 وَاللّاائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِساائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلااثَةُ أَشْهُرٍ وَاللّاائِي لَمْ يَحِضْنَ وانظر في تفسيرها فتح القدير: (5/ 242 - 243). (2) ديوانه: (1/ 421)، واللسان: (روح). (3) جاء في هامش (ت) ومتن (م‍) و (د)، ما نصه: «هو على التوسُّع ولا يجوز إطلاقه على الله تعالى» وقال في اللسان: «قال الأزهري: في فعل الخالق، قاله بأعرابيته ... وأما الفارسي فجعل هذا البيت من جفاء الأعرابي».

ش

ش [الارتياش]: ارتاش، من الرِّياش: وهو المال. ف [الارتياف]: ارتافوا: أي صاروا إِلى الرِّيفِ. ... الاستفعال ب [الاسترياب]: استرابَ به: إِذا رأى منه ما يَرِيبه. ث [الاسترياث]: استراثه: أي استبطأه، قال «1»: فشمَّرَ أروعَ لا عاجزاً ... ضعيفاً ولا مستراثاً خذولًا ... التَّفَعُّل ع [التَّريُّعُ]: تريَّع السرابُ: جاء وذهب. ق [التَّرَيُّقُ]، بالقاف: ترددُ الماء على وجهِ الأرضِ. هـ‍ [التريُّه]: تريَّه السرابُ: جاء وذهب. ...

_ (1) لم نجده.

باب الراء والهمزة وما بعدهما

باب الراء والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون [العين] «1» د [الرَّأْدُ]: أصل اللَّحْي «2»، وجمعه: أَرْآد. ورَأْدُ الضحى: ارتفاعه، يقال: ترحَّل الرجل رَأْدَ الضحى. س [الرَّأْسُ]: للإِنسان وغيره، قال الله تعالى: بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ «3». قرأ أبو عمرو بتخفيف الهمزة؛ وفي حديث «4» ابن عباس: «كان النبي عليه السلام يصيب من الرأس وهو صائم» أراد: أنه يُقَبِّل وهو صائم. وبيت رأس: قرية بالشام، قال حسان ابن ثابت يصف الخمر «5»: كأنَّ سبيئةً من بيت رأس ... يكون مزاجها عسلٌ وماءُ ويقال للقوم: إِذا كثروا وعَزُّوا: هم رأس. والرَّأْسُ: الجماعة في قوله «6»: برأسٍ من بني جشم بن بكرٍ ... نَدُقُّ به السهولةَ والحزونا

_ (1) سقطت من الأصل (س) وأُضيفت من بقية النسخ: (ت، ل 2، م‍، د، ك). (2) وهو أصل الفك الناتئ تحت الأذن، وأصله من: منبت اللحية في الإنسان. (3) سورة البقرة: 2/ 196 .. فَمَنْ كاانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِياامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ... ؛ وانظر في تفسيرها فتح القدير: (1/ 172 - 173) وكان أبو عمرو يسهل الهمزة في هذا وما شابهه كما سيأتي بعد قليل. (4) انظر النهاية في غريب الأثر (2/ 173). (5) ديوانه: (18)، وسَبأَ الخَمْرَ سَبْأً: اشتراها، ومنه سميت الخمر: سبيئة. وانظر اللسان والتاج (رأس)، ومعجم ياقوت: (1/ 520). (6) عمرو بن كلثوم، من معلقته، انظر شرح المعلقات العشر للزوزني: (92)، واللسان والتاج (رأس) والمقاييس: (2/ 471).

ل

ورَأْسُ الكلب: هضبة معروفة. ل [الرَّأْلُ]: فرخ النعام، قال حسان «1»: لعمرك إِن إِلَّك من قريش ... كإِلِّ السقب من رأس النعام م [الرَّأْمُ]: الولد. والرَّأْمُ: البَوُّ «2»؛ وكل ولد تعطفُ عليه غيرُ أمهِ فهو رأمٌ. ي [الرَّأْي]: ما يراه الإِنسان في الأمر، وجمعه: آراء. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ف [الرَّأْفَةُ]: الرحمة، قال الله تعالى: وَلاا تَأْخُذْكُمْ بِهِماا رَأْفَةٌ «3». عن ابن كثير أنه فتح الهمزة، وكان أبو عمرو يلين الهمزة. ل [الرَّأْلَةُ]: الأنثى من الرِّئال «4». ... فُعل بضم الفاء د [الرُّؤْدُ]: أصل اللِّحْيِ، لغة في الرَّأْدِ. والرُّؤْد: الغصن الرطيب الرَّخْصُ. والرُّؤْد: المرأةُ الناعمةُ. ... و [فُعْلَةٌ]، بالهاء

_ (1) ديوانه: (242)، والإلُّ: الرحمُ، والسّقْبُ: ولد الناقة، وانظر اللسان (ألل). (2) البوُّ: الحوار من ولد النياق، وقيل: جلده يحشى لتعطف عليه أمه إذا مات ولدها. (3) سورة النور: 24/ 2 الزّاانِيَةُ وَالزّاانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وااحِدٍ مِنْهُماا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلاا تَأْخُذْكُمْ بِهِماا رَأْفَةٌ .... وانظر في تفسيرها وقراءتها فتح القدير (4/ 3 - 4). وذكر أن قراءة رَأْفَةٌ بالسكون على همز هي قراءة الجمهور. (4) أي: أولاد النعام.

ب

ب [الرُّؤْبَةُ]: قطعة من خشب يشعب بها الإِناء، وبها سمي رؤبة بن العجاج «1». د [الرُّؤْدَةُ]: المرأة الناعمة. م [الرُّؤْمَةُ] «2»: [يقال: الرؤمة] «2»: الغراء يُلزق به الريش. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء د [الرِّئْدُ]: التِّرْبُ. م [الرِّئْمُ]: الظبي الأبيض الخالص البياض، والجميع: الأرآم. ... ومما سقط من آخره ياء فعوِّض هاء بكسر أوله ي [الرِّئَةُ]: معروفة، وجمعها: رِئات، ويجمع على: رِئين، وقد تخفف الهمزة. ... فَعُل، بضم العين ف [الرَّؤُف]: شديد الرأفة. وقرأ أبو عمرو ويعقوب والكوفيون ما خلا حفصاً عن عاصم إن الله بالناس لرؤف رحيم «3» في جميع القرآن، وهو رأي أبي عبيد، والباقون رؤوف على فعول. ...

_ (1) سبقت ترجمته. (2) ساقطة من الأصل (س) وهي في بقية النسخ. (3) سورة البقرة: 2/ 143 ... وَماا كاانَ اللّاهُ لِيُضِيعَ إِيماانَكُمْ إِنَّ اللّاهَ بِالنّااسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ. وانظر فتح القدير: (1/ 130 - 131) وقراءة لَرَؤُفٌ هي قراءة الجمهور.

الزيادة

الزيادة أفعل، بالفتح س [الأرْأَسُ]: العظيم الرأس. ... مَفْعَل، بفتح الميم ي [المَرْأَى]: يقال: هو مني بمرأى ومسمع: أي حيث أراه وأسمع كلامَهُ، قال جعال النهمي «1»: بأكْلُبها سلَّمتُها ورُعاتها ... وذلكَ من كلٍّ بمَرْأَى ومَسْمَعِ ... و [مَفْعَلَة]، بالهاء ي [المرْآة]: يقال: هو حسنٌ في مَرْآة العين. ... و [مِفْعَلَة]، بكسر الميم

_ (1) البيت له في الإكليل: (10/ 197)، وفي شعر همدان وأخبارها: (243)، وهو أحد أبيات ستة قالها في حَمالة كبيرة حملها عن قبيلة جذام في حرب كانت بينهم وبين إخوانهم بني عدي من لخم، وكانت الحَمالة ألفي ناقة وأربع نوق. وفي ذلك قال: ويوم جذام قد كفيت عشيرتي ... حملتُ بألفي ناقة وبأربع بأكلبها سلمتها ورعاتها ... وذلك من كل بمرأى ومسمع ولو حملوني ضعفها لحملتها ... علي، ولم أنكل ولم أتخسع وجعال هو: جعال بن عبد بن ربيعة النهمي البكيلي، شاعر قديم، وشعره بدوي عربي مطبوع، رغم أنه كان في عهد مبكر، قال الهمداني: «وكان- جعال- مكيناً عند تبع وملكه على بكيل وله معه أخبار عجيبة يطول ذكرها». الإكليل: (10/ 196 - 197)» وظهور هذا الشعر البدوي المطبوع عند جعال النهمي وغيره في ذلك الوقت، يدل على التغيرات التي كانت تحدث آنذاك في شمال اليمن وشماله الشرقي. وفي (ل 2، ك): «جعال التميمي» وهو خطأ.

ي

ي [المِرْآة] «1»: معروفة، والجمع: مَرَاءٍ في القليل، ومَرايا في الكثير، قاله الجوهري. والصحيح أنها جمع كثرة لعلةٍ ذكرتها في حاشية مرآة من كتاب «صحاح» الجوهري. ... فَعالة، بفتح الفاء ف [الرَّآفَةُ]: الرَّأْفَةُ. ... فُعال، بضم الفاء ي [الرُّوَاء]: حسن المنظر. ... ومن المنسوب س [الرُّؤَاسي]: العظيم الرأس. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء س [الرِّئَاسُ]: قائم السيف. ويقال: أنت على رِئاس من أمرك: أي على رأس أمرك. ل [الرِّئَالُ] «2» جمع: رَأْل. والرِّئَال: كواكب «3». ي [الرِّياء]: المراءاة. والنسبة إِليه: رِئائي مثل رئاسي. ...

_ (1) لم يذكر العلة هنا، وانظر الصحاح «رأى»: (6/ 2349)؛ وفي اللسان قال: وجمعها: المرائي والكثير: المرايا. (2) أي: أولاد النعام، وقد سبقت. (3) لم يزد على ما في الصحاح واللسان.

فعول

فَعُول ف [الرَّؤُوف]: الرحيم. م [الرَّؤُوم]: الشاة التي تلحس ثيابَ من مَرَّ بها. ... فَعيل س [الرَّئيس]: رئيس القوم: سيدهم. ي [الرَّئيُّ]: يقال للرجل يتكهن، رَئيٌّ من الجن: أي تابِعهُ. ... فُعْلَى، بضم الفاء ي [الرُّؤْيا]: معروفة، وجمعها: رُؤَىً، قال «1»: عسى أرى يقظانَ ما أُريْتُ ... في النومِ رؤيا أنّني شُفيتُ قال الله تعالى: لاا تَقْصُصْ رُؤْيااكَ عَلى إِخْوَتِكَ «2» قال أبو عمرو بن العلاء: أهل الحجاز لا يهمزون رؤيا، وبكر وتميم يهمزونها. قال أبو حاتم: ويقال: (رُيّا) بقلب الواو ياء. والراء مضمومة. ويقال: (رِيّا) بكسر الراء. ... فَعْلَاء، بفتح الفاء، ممدود

_ (1) لم نجده. (2) سورة يوسف: 12/ 5 قاالَ ياا بُنَيَّ لاا تَقْصُصْ رُؤْيااكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ .... وانظر اللسان حول اللغات في رؤيا.

س

س [الرَّأْسَاء]: شاة رأساء: أي سوداء الرأس. ... فِعْلال، بكسر الفاء بل [الرِّئْبَالُ]: الأسد، وقد تخفف الهمزة. ويقال: ذئب رِئْبال ولص رِئْبال؛ ويقال: إِن الهمزة زائدة. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ يَفْعَل بالفتح ب [رَأَبَ]: الرَّأْبُ: الشِّعْبُ، يقال: رأبت الإِناء: أي شَعَبْتُه. والرَّأْبُ: الإِصلاح، يقال: اللهم ارأَبْ بينهم: أي أصلح. س [رَأَسَ]: رَأَسَهُ: أي أصاب رأسه. والمَرْؤوس: الذي غلبه غيرهُ في الرِّئاسة. ف [رَأَفَ]: الرَّأْفَةُ: الرَّحْمَةُ. م [رَأَمَ]: قال الخليل: رأم الجرحُ رِئماناً: إِذا انضم فوه للبُرْء. ي [رَأَى] في الفقه ونحوه رأياً، قال الله تعالى: فَانْظُرْ ماا ذاا تَرى «1» أي: تشير. قرأ حمزة والكسائي بضم التاء. ورأى الشيءَ بقلبه رأياً: أي علمه. وَرَأْيُ القلبِ يتعدى إِلى مفعولين، قال الله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ «2». وقال: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحاابِ الْفِيلِ «3». وقال الشاعر «4»: رأيت عَرابة الأوسيَّ يسمو ... إِلى الخيراتِ منقطعَ القرينِ

_ (1) سورة الصافات: 37/ 102 ... قاالَ ياا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَناامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ماا ذاا تَرى ... وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 403 - 404) وتَرى بالفتح هي قراءة الجمهور. (2) سورة الفرقان: 25/ 45 أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شااءَ لَجَعَلَهُ سااكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا. (3) سورة الفيل: 105/ 1. (4) الشماخ بن ضرار، ديوانه: (335)، والأغاني: (9/ 167) وترجمته من: (58 - 173)، وترجمته في الشعر والشعراء: (177 - 179). والبيت في الديوان.

وعلى ذلك تأويل الحديث «1» المروي: «سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر» : أي ستعلمونه اضطراراً بما تشاهدون من الآيات وليس من رؤية العين، لأن المرئي متحيز، ولا يجوز التحيُّز على الله تعالى، لأنه من صفات الأجسام. على أن أكثر العلماء ينكر هذا الحديث ويضعِّف إِسناده. ورأى الشيء بعينه رؤية ورأياً: أي شاهده، وهو يتعدى إِلى مفعول واحد، قال الله تعالى: ترونهم مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ «2». قرأ نافع ويعقوب بالتاء على الخطاب، والباقون بالياء. وقرأ حمزة والكسائي: وَيَرَى فِرْعَوْنُ وَهَامَانُ «3» بالياء وفتح الراء ورفع فرعون وهامان وجنودهما؛ والباقون بالنون مضمومة وكسر الراء ونصب فِرْعَوْنَ وَهااماانَ وَجُنُودَهُماا؛ وقرأ يعقوب وعاصم وحمزة والأعمش: فَأَصْبَحُوا لاا يُرى إِلّاا مَسااكِنُهُمْ «4» بالياء مضمومة ورفع النون. قال الكسائي: أي لا يُرى شيء إِلا مساكنُهم، وهي رأي أبي عبيد وأبي حاتم؛ وقرأ الحسن وابن كثير وعاصم ويعقوب في رواية عنهما بالتاء معجمة من فوق مضمومة ورفع النون، والباقون بالتاء مفتوحة ونصب النون، على الخطاب. قال سيبويه في قراءة الحسن: أي لا تُرى أشخاصُهم لكن تُرى مساكنُهم. قال أبو حاتم: لا تستقيم هذه القراءة في اللغة إِلا أن يكون قبلها إِضمار كما تقول: لا تُرى النساء إِلا زينب، ولا يجوز لا تُرى إِلا زينب.

_ (1) أخرجه الترمذي في صفة الجنة، باب: رقم (17) رقم الحديث (2554). (2) سورة آل عمران: 3/ 13 قَدْ كاانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتاا فِئَةٌ تُقااتِلُ فِي سَبِيلِ اللّاهِ وَأُخْرى كاافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّاهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشااءُ .... وأثبت الشوكاني في فتح القدير: (1/ 321 - 322) قراءة نافع ويعقوب بالتاء، وأهل اليمن يعملون بقراءة نافع. (3) سورة القصص: 28/ 6 وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهااماانَ وَجُنُودَهُماا مِنْهُمْ ماا كاانُوا يَحْذَرُونَ. وقراءتها بالنون مرفوعة وكسر الراء، هي قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (4/ 159). (4) سورة الأحقاف: 46/ 25 ... بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهاا عَذاابٌ أَلِيمٌ. تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهاا فَأَصْبَحُوا لاا يُرى إِلّاا مَسااكِنُهُمْ كَذالِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ. وأثبت الشوكاني قراءة لاا يُرى.

قال الفراء: هي بعيدة لأن فعل المؤنث إِذا تقدم، وكان بعده إِيجاب ذكَّرتْهُ العرب، وحكى: لم يقم إِلا هند: أي لم يقم أحد إِلا هند. ورأى في المنام أن يفعل كذا: رؤيا. قال الخليل: ويقولون في رأيت: رَيْتُ بالتخفيف، وهي لغةٌ، وعلى ذلك قرأ الكسائي (أَرَيْتَ) «1» و (أَرَيْتُم) «2» و (أَريتك) «3»، في جميع القرآن؛ وكذلك قرأ نافع، إِلا أنه كان يشير إِلى الألف بغير همزة فيما كان استفهاماً، والباقون بالهمز في جميع ذلك؛ ولم يختلفوا في همز ما لم يكن استفهاماً. والمضارع من رأى: يرى بغير همز، والأصل: يرى مهموز، فحذفوا الهمزة من المضارع اختصاراً لكثرة الاستعمال، وربما جاء مهموزاً على أصله كقول الشاعر «4»: أُرِي عينيّ ما لم يَرْأَياهُ ... كلانا عالمٌ بالتُّرَّهَاتِ (البيت لسراقة البارقي. ومثله قول الأعلم بن جرادة السعدي: وَمَنْ يَتَّملَّ العَيْشَ يَرْءَ ويسمع) «5» وحكى سيبويه: راء، على القلب، مثل شاء. وراءاه: إِذا أصاب رئته، فهو مَرْئي. قال: من علق المرئي والمَوْتون. وأصل رأى: رأي، قلبت الياء ألفاً لانفتاحها وانفتاح ما قبلها، ولهذا كتبه الكوفيون بالياء، واتبعهم بعض البصريين؛

_ (1) جاءت أَرَأَيْتَ* في ستة مواضع من القرآن الكريم. انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. (2) جاءت أَرَأَيْتُمْ* في ثلاثة عشر موضعاً من القرآن الكريم. انظر المعجم المفهرس. (3) جاءت أَرَأَيْتَكَ في سورة الإسراء: 17/ 62. (4) وقد سبق البيت في بنيه. (5) ما بين قوسين جاء في هامش في الأصل (س) وفي (ت) وفي أولهما رمز ناسخ (س) وهو (جمه‍) وليس في آخرها (صح). والشاهد من شعر الأعلم ورد في الصحاح: (6/ 2348) واللسان (رأى) وروايته: « .. يَتمل الدهر» وصدر البيت: ألَمْ تَرَ ما لاقيتُ والدَّهرِّ أعْصُرٌ

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

فأما علماء البصريين فيكتبونه بالألف وما شاكله، قال محمد بن يزيد المبرد: لا يجوز أن يكتب كل ما كان من ذوات الياء إِلا بالألف، ولا فرق بينه وبين ذوات الواو في الخط، كما لا فرق بينهما في اللفظ؛ وإِنما الكتاب نقلُ ما في اللفظ، كما أن نقل ما في اللفظ نقل ما في القلب؛ ومن كتب شيئاً من هذا بالياء فقد أشكل وجاء بما لا يجوز، ولو وجب أن يكتب ذوات الياء بالياء لوجب أن تكتب ذوات الواو بالواو، وهم مع هذا يناقضون فيكتبون رمى بالياء، ورماه بالألف، فإِن كانت العلة من ذوات الياء وجب أن يكتبوا رماه بالياء، ثم يكتبون ضحاً وكسا، جمع: كسوة وهما من ذوات الواو بالياء؛ وهذا لا يثبت على أصل. وأصل هذا من الأخفش سعيد، لأنه كان رجلًا محتالًا للتكسب هو والكسائي «1»، فهذا الأصل فيه. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح س [رَئِسَ]: الأَرْأَسُ: العظيم الرأس. م [رَئِمَ]: رَئِمَتِ الناقةُ ولدها، رئماناً ورَأْماً: أي عطفت عليه فهي رؤوم ورائم. وفي حديث عائشة في عمر: «بعج الأرض ونجعها فقاءت أكُلَها ولفظت خبيئها ترأمه ويأباها، وتريده ويصدف عنها». البعج: الشق، والنجع: الجهد، وقاءت: قذفت وخبيئها: ما خُبئ فيها، ويصدف: يعرض. وكل من أَحب شيئاً وألفه فقد رَئِمَهُ. والرَّوَائم: الأثافي قد رَئِمَت الديار. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم

_ (1) هنا أبدى المؤلف رأيه في الأخفش والكسائي.

س

س [رَؤُسَ] الرجلُ «1» أي صار رئيساً. ف [رَؤُفَ]: أي صار رؤوفاً. ... الزيادة الإِفعال م [الإِرْآمُ]: أرأَمْنا الناقةَ: أي عطفناها على رَأْم. وأرأمْتُ الجرحَ: إِذا داويته حتى يبرأ. ي [الإِرْآءُ]: أرْأَت الشاةُ: إِذا تَرَبَّد ضرعها لإِنزال اللبن. وأرأت: استبان حملُها فهي مُرْءٍ. وكذلك نحوها. وأريته الشيء فرآه، وأصله: أرأيته فحُذِفت الهمزةُ استخفافاً. قال الله تعالى: بِماا أَرااكَ اللّاهُ «2». وقرأ ابن عامر: إِذْ يُرَوْنَ الْعَذَابَ «3» بضم الياء، والباقون بالفتح. وكلهم قرأ يَرَى* «3» بالياء غير نافع وابن عامر ويعقوب فقرؤوا بالتاء على الخطاب. وقرأ ابن عامر والكسائي لَتُرَوُنَّ الْجَحِيمَ «4» بضم التاء، وحكى أبو عبيد أنها قراءة علي والحسن ، وقرأ الباقون بفتح التاء، ولم يختلفوا في فتح الثانية. ... التفعيل س [الترئيس]: رَأّسَه عليهم: أي جعله رئيساً.

_ (1) «الرجل» في (ت) وليست في بقية النسخ. (2) سورة النساء: 4/ 105 إِنّاا أَنْزَلْناا إِلَيْكَ الْكِتاابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النّااسِ بِماا أَرااكَ اللّاهُ. (3) سورة البقرة: 2/ 165 وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذاابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّاهِ جَمِيعاً. وانظر في قراءتها وقراءة ترى قبلها فتح القدير: (1/ 143 - 144). (4) سورة التكاثر: 102/ 5 و 6: كَلّاا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ. لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ. وقراءة الجمهور لَتَرَوُنَّ بالفتح. انظر فتح القدير: (5/ 476).

م

م [الترئيم]: قال الشيباني: رأَمتُ شَعْب القدحِ: إِذا أصلحتُه، وأنشد «1»: وقتلى بِحقْفٍ من أوارةَ جُدِّعَتْ ... صَدَعْنَ قلوباً لم تُرَ أَم شعوبُهَا ... المفاعلة ي [المراءاة]: راءِى الناسَ: أي أراهم في الظاهر ما ليس هو عليه في الباطن، قال الله تعالى: يُرااؤُنَ النّااسَ وَلاا يَذْكُرُونَ اللّاهَ إِلّاا قَلِيلًا «2». ... الافتعال د [الارتِئاد]: ارتأدَ: أي اهتز من النَّعمة. ي [الارتياء]: ارتآه: من رَأْيِ القلبِ، قال «3»: ألا أيُّها المرتئي في الأمورِ ... سيجلو العمى عنكَ تبيانُها وفي حديث «4» عائشة: «فأروني ماذا ترتؤون، أو أيَّ يومَيْ أبي تنقمون؟ أيوم إِقامته إِذ عدل فيكم؟ أو يوم ظعنه؟ فقد نظر لكم» ... الاستفعال

_ (1) البيت في اللسان (رأم) دون عزو. (2) سورة النساء: 4/ 142 إِنَّ الْمُناافِقِينَ يُخاادِعُونَ اللّاهَ وَهُوَ خاادِعُهُمْ وَإِذاا قاامُوا إِلَى الصَّلااةِ قاامُوا كُساالى يُرااؤُنَ النّااسَ وَلاا يَذْكُرُونَ اللّاهَ إِلّاا قَلِيلًا. (3) البيت في اللسان (رأى) دون عزو. (4) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (23/ 184 رقم 300) وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (9/ 50) وقال: «فيه أحمد السدوسي لم يدرك عائشة ولم أعرفه ولا ابنه».

ل

ل [الاسترآل]: استرأل النباتُ: إِذا طال، شُبِّه بأعناق الرِّئال. ي [الاسترآي]: يقال: اسْتَرْأَيْتُ في المرآةِ: أي نظرتُ فيها. ... التفعُّل د [التَّرَؤُّد]: الاهتزاز، يقال: تَرَأَدتِ المرأةُ: اهتزت من النَّعْمَة. وَتَرأَدَتِ الحية في انسيابها. س [التَّرَؤُّس]: تَرَأَس عليهم: أي صار رئيساً. ... التفاعل ي [الترائي]: تراءى القومُ: أي رأى بعضهم بعضاً، قال الله تعالى: فَلَمّاا تَرااءَا الْجَمْعاانِ قاالَ أَصْحاابُ مُوسى «1»، وقال تعالى: فَلَمّاا تَرااءَتِ الْفِئَتاانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ «2». وتراءى فلانٌ لفلان: إِذا تعرَّض له ليراه. ...

_ (1) سورة الشعراء: 26/ 61 فَلَمّاا تَرااءَا الْجَمْعاانِ قاالَ أَصْحاابُ مُوسى إِنّاا لَمُدْرَكُونَ. (2) سورة الأنفال: 8/ 48 وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطاانُ أَعْماالَهُمْ وَقاالَ لاا غاالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النّااسِ وَإِنِّي جاارٌ لَكُمْ فَلَمّاا تَرااءَتِ الْفِئَتاانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ ....

حرف الزاي

الجزء الخامس حرف الزاي

باب الزاي وما بعدها من الحروف، في المضاعف

باب الزاي وما بعدها من الحروف، في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء خ [الزَّخَّة] بالخاء معجمة: الحقد والغيظ، قال الهذلي «1»: فلا تَقعُدَنَّ علىزَخَّة ... وتضمر في القلب وَجْداً وخِيفاً ل [الزَّلَّةُ]: الخطأ. والزَّلَّة: الصنيع. يقال: اتخذت عنده زَلَّة: أي صنيعاً. ن [الزَّنَّةُ]: أَبو زَنَّة: كُنية القِرد. ... فُعْل، بضم الفاء ب [الزُّبُّ]: الذَّكَرُ. والزُّبُّ: اللحية «2». والزُّبُّ: جمع أَزَبّ، وهو كثير الشعر. ج [الزُّجُّ]: الحديدة التي في أسفل الرمح. والجمع: زِجَاجٌ وزِججةٌ. والزُّجُّ: طرف المرفق. ط [الزُّطُّ]: جيلٌ من السودان من السِّنْد «3».

_ (1) هو صخر الغي الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 74) واللسان (زخخ). (2) في (ت): «الحيَّة» تصحيف. وانظر اللسان ومعجم الألفاظ اليمنية (زبب). والزُّب: اللحية بلغة اليمن: (ديوان الأدب: 3/ 17). (3) الزط: شعب هندي أنزلهم الساسانيون جنوب العراق (تاريخ الشعوب الإسلامية: 208) [ط 50].

ل

ل [الزُّلُّ]: الرُّسْحُ، جمع: زلّاء وهي قليلة لحم العجز والفخذين، قال ذو الرُّمة «1». ترىالزُّلَّيكرهْنَ الرياحَ إِذا جرت ... وميٌّ بها لولا التحرجُ تفرحُ إِذا حركتها الريحُ في المِرط أشرفت ... روادفها وانضمَّ منها الموشَّحُ ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ر [الزِّرُّ]: واحد أزرار القميص. والزِّرُّ: عظم تحت القلب. ويقال للرجل الحسن الرِّعْيَة للإِبل: إِنه لَزِرٌّ من أزرارها. وزِرُّ بن حَبيش «2»: رجل من قراء التابعين. ف [زِفُّ] الطائر: صغارُ ريشه. ق [الزِّقُّ]: معروف «3». ي [الزِّيُّ]: الهيئةُ من اللباس. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ل [الزَّلَلُ]: الزَّلَّةُ. م [الزَّمَمُ]: يقال: أمر بني فلان زَمَمٌ، كما يقال: أمم. أي قصد. ويقولون: لا والذي وجهي زممُ بيته، أي: تجاهه.

_ (1) ديوانه- الملحق- (1854)، ونظام الغريب: (23). (2) هو: زِرّ بن حبيش بن حباشة بن أوس الأسدي، توفي بالكوفة: (83 هـ‍/ 702 م). (3) وهو: سقاء من الجلد.

ن

ن [الزَّنَنُ]: ماء زَنَنٌ: أي قليل. ... الزِّيادة مفْعَلةٌ، بفتح الميم والعين خ [مَزَخَّةُ]، الرجلِ: امرأتُه، بالخاء معجمة، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه «1»: طوبى لمن كانت لهمَزخَّهْ ... يزخّهاثم يَنَامُ الفَخَّهْ ... و [مَفْعِلة]، بكسر العين ل [المَزِلَّةْ]: المكان الدُّحْضُ «2». ... مِفعَل، بكسر الميم وفتح العين ج [المِزَجُّ]: رمح قصير في أسفله زُجٌّ. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ف «3» [المِزَفَّة]: المِحَفَّة «3». ...

_ (1) ديوانه كرم الله وجهه وفي اللسان (زخخ) قال: «وروي عن علي بن أبي طالب عليه السلام في الحديث أنه قال» وأورد البيت. والفَخَّة: أن ينام فينفخ في نومه.؛ العين: (4/ 136). (2) الدَّحْضُ: المكان الذي تنزلق فيه القدم، وفي اللهجات اليمنية يقال: الدَّحْص بالصاد المهملة، وتُصَحَّفُ في لهجات يمنية إِلى: الطَّحْس، انتقل تفخيم الصاد إِلى الدال فصار طاءً، ورُقِّق الصاد فصار سيناً ولهذا عدد من الأمثال في اللهجات اليمنية. (3) جاء الحرف الذي بعد الزاي في الأصل (س) وفي (ت، بر 2، ك): (ق) وجاءت الكلمة: «المِزَقَّةُ» بالقاف، والصحيح في الحرف (ف) بالموحدة، وفي الكلمة: «المِزَفَّة» وهي المحفة التي تزف بها العروس؛ والتصحيح من (م‍، د) وانظر اللسان والتاج (زفف).

فعال، بفتح الفاء

فَعال، بفتح الفاء ب [الزَّباب]: جمع زَبابَة بالهاء، وهي فأرة صمّاء يضرب بها المثل فيقال: «أسرق من زَبَابة» «1» قال [اليَشْكُرِيّ] «2»: وهُمُزَبَابحَائرٌ ... لا تسمَعُ الآذانُ رَعْدا ج [الزَّجَاج]: جمع: زُجَاجة لغة في الزُّجاج. ... و [فُعال]، بضم الفاء ج [الزُّجَاج] «3»: جمع زُجاجة، وقد يكسر ويفتح، وهو حار في الدرجة الأولى يقلع الحزاز والهبرية من الرأس ويُسَبِّطُ الشعر، وإِذا شرب الزُّجَاج مع خل فتت الحصى في المثانة. ق [الزُّقَاق]: بالقاف، معروف «4». ل [الزُّلَال]: الماء الزُّلَال: العذب. ...

_ (1) المثل رقم (1890) في مجمع الأمثال (1/ 353). (2) في الأصل (س) وفي (ت): «قال الشنفرى» تصحيف، وفي بقية النسخ: «قال اليَشْكُري» وأثبتنا ما في النسخ فالبيت للحارث بن حلزة اليشكري كما في الأغاني: (11/ 50). (3) في هامش (ت) وفي (د) متن: «معروف». (4) وهو: الطريق الضيق دون السكَّة، نافذاً أو غير نافذ.

و [فعالة]، بالهاء

و [فُعَالة]، بالهاء ج [الزُّجَاجَة]: واحدة الزُّجاج «1». ر [زُرَارة]: من أسماء الرجال. ... فِعال، بكسر الفاء ج [الزِّجاج]: جمع: زَجّ، وزِجاج الفحلِ: أنيابه. والزِّجاج: لغة في الزُّجاج. ف [الزِّفاف]: الاسم من زُفَّت العروس. ق [الزِّقَاق]: جمع زِقّ. م [الزِّمام]: زمام البعير وزِمَام البغل: معروفان، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «لا زمام ولا خزامَ في الإسلام» يعني: ما كانت عبَّاد بني إِسرائيل تفعَلُ من زمِّ أنوفهم وخزمها في كنائسهم. ... و [فِعَالة]، بالهاء ج [الزِّجاجة]: لغة في الزُّجاجة. ... فَعيل ب [الزَّبيب]: معروف. ...

_ (1) في هامش (ت): «قال الله تعالى: الْمِصْبااحُ فِي زُجااجَةٍ. » وهذه العبارة متن في (م‍، د). (2) الحديث بلفظه أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، رقم (572) وانظر الفائق: (2/ 122)؛ وبقيته: « .. ولا رهبانية ولا تبتل ولا سياحة في الإسلام».

و [فعيلة]، بالهاء

و [فَعيلة]، بالهاء ب [الزَّبِيبة]: الحية ذو الزبَيْبَتَيْن: هما النكتتان السوداوان فوق عينيه «1». ويقال: الزبيبتان: الزَّبَدَتانِ تكونان في شدقي الإِنسان إِذا غضب وأكثر الكلام. والزَّبيبة: قرحة تخرج في اليد. ... فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ح [الزَّحْزَح]: يقال: هو بزَحْزَحٍ من ذلك، بالحاء: أي ببُعْدٍ. ع [الزَّعْزَع]: سيرٌ زَعْزَع: فيه حركة واضطراب، قال ابن أبي عائذ «2»: وتَرْمدُّ هَمْلجةٌ زَعْزعا ... كما انخرطَ الحَبْلُ فوق المَحال وريح زعزع: شديدة تحركُ كل شيء، قال أبو ذؤيب «3»: ويعود بالأَرْطَى متى ما شَفَّهُ ... قطرٌ وراحَتْهُ بَلِيلٌزَعْزَعُ ف [الزَّفْزَفُ]: الريح الشديدة الصوت. م [زَمْزَم]: بئر بمكة معروفة. ...

_ (1) الأصح أن يقال فوق عينها، وربما قصد المؤلف أيضاً الأقرع بالمعنى نفسه. انظر اللسان (زبب). (2) هو: أمية بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 175) وتَرْمَدُّ: تُسْرِع، والهَمْلَجَةُ: حسن السير مع السرعة، والمحالُ: البَكْرَةُ. وهو: أمية بن أبي عائذ العَمْري أحد بني عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل، أدرك الجاهلية، وعاش في الإسلام إِلى عهد بني أمية، ومدح بني مروان، ورحل إِلى مصر ومدح واليها عبد العزيز بن مروان، ثم تشوق إِلى البادية فرحل، وتوفي سنة (75 هـ‍695 م). انظر ديوان الهذليين: (2/ 172)، والأغاني: (24/ 4 - 7)، وأعلام الزركلي: (2/ 22). (3) ديوان الهذليين: (1/ 11)، وروايته: «إِذا ما»، والأَرْطَى: نبات من نباتات الرمل، وراحَتْه الريح: أصابته.

و [فعلل]، بكسر الفاء واللام

و [فِعْلِل]، بكسر الفاء واللام م [الزِّمْزِمُ] «1»: الجَلَّة «2» من الإِبل. والزِّمْزِيم بزيادة ياء أيضاً. ... و [فِعْلِلة]، بالهاء م [الزِّمْزِمَةُ]: الجماعة من الناس، قال أبو زيد: هي الخمسون ونحوها. ... فَعَلِل، بفتح الفاء والعين وكسر اللام ل [الزَّلَزِل]: الأثاث والمتاع. ... فَعْلَال، بفتح الفاء ل [الزَّلْزَال]: واحد الزلازل، وهي الشدائد. ... و [فَعْلَالة]، بالهاء ف [الزَّفْزَافة]: الريح الشديدة، لها زَفْزَفة: أي حنين. ... فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام ك [الزُّكازِك]: الذليل الذميم، قال «3»: ولَستُ إِذا جرَّت يميني جريرةً ... أُقادُ كما قِيدَ الخروفُ الزُّكازِكُ ...

_ (1) قبلها في (د، م‍): «قال الشيباني» وهي في (ت) على الهامش. (2) الجَلَّة من الإِبل: المُسِنَّة. (3) لم نجده.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ت [زَتَتَ]: قال بعضهم: زتُّ العروسِ: تزيينها، بالتاء معجمة بنقطتين. ج [زَجَجَ]: زججتُه: طعنته بالزُّج. والزَّجُ: الرمي. ويقال للظليم إِذا عدا: زَجَّ برجليه. ح [زَحَحَ]: يقال: الزَّحُّ: جذبُ الشيءِ. خ [الزَّخُّ]: الدفع، وفي حديث «1» أبي موسى الأشعري: «من نبذ القرآن وراء ظهره زُخَّ في قفاه حتى يقذف به في نار جهنم». وزَخُّ المرأة: نَكْحُها. وزَخَّ ببوله: إِذا مَدَّهُ مثل: شخ. والزَّخُّ: الغيظ. ر [زَرَرَ]: زَرَرت القميصَ: شددتَ أَزراره عليك، وفي الحديث «2»: «زُرَّه ولو بشوكة» يعني القميص في الصلاة. وزررت الرجلَ: شددت عليه أزراره. والزَّرّ: الشلُ والطردُ، يقال: هو يزُرُّ الكتائب بالسيف: أي يطردها. والزَّرُّ: العضُّ، يقال: حمار مزرار. ويقال: الزَّرُّ: الطعن أيضاً.

_ (1) هو من حديثه في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 267). (2) من حديث سلمة بن الأكوع، أخرجه البخاري معلقاً في الصلاة في الثياب، باب: وجوب الصلاة في الثياب وقال «في إِسناده نظر» انظر فتح الباري (1/ 365) وأخرجه أبو داود في الصلاة، باب: الرجل يصلي في قميص واحد، رقم (632) وأحمد في مسنده (4/ 49 و 54).

ف

ف [زَفَفَ]: زُفَّتِ العروسُ إِلى زوجها زفّاً. ق [زَقَقَ]: زَقَّ الطائرُ فرخَه: أي أطعمه بفيه. م [زَمَمَ]: زَمَمت البعير بالزمام: أي خطمته. وزَمَمْتُ النعل: جعلت لها زماماً. ويقال: أخذ الذئبُ السخلةَ فذهب بها زامّاً رأسَهُ: أي رافعاً. وزَمَّ زَمّاً: أي تقدم في السيرِ. وزَمَّ بأنفه: أي تكبر. ن [زَنَنَ]: فلان يُزَنُّ بريبة: أي يُتَّهَم. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر خ [زَخَخَ]: الزَّخيخ بالخاء معجمة: شدةُ بريق جمر النار والحر، قال «1»: فعند ذاك يطلعُ المرِّيخُ ... في الصبح يحكي لوْنَهُزَخيخ كشعلةٍ ساعدها النفيخُ ر [زَرَرَ]: زَرَّت عينه زَريراً: أي توقدت. ف [زَفَفَ]: زَفَّ الطائر زفيفاً: أي أسرع. وزَفَّ القوم في مشيهم: أي أسرعوا.

_ (1) الرجز في اللسان (زخخ) دون عزو. وقال: الزخيخ: النار، يمانية. والثاني والثالث في التكملة (نفخ)، والزخيخ: صوت يصدر عن تأجج النار لهجة يمنية (معجم PIAMENTA (.

ل

قال الله تعالى: فَأَقْبَلُوا، إِلَيْهِ يَزِفُّونَ «1». ويقال للطائش حِلْمُهُ: قد زَفَّ رأله «2». وزَفَّت الريحُ: هبت. ل [زَلَلَ]: زَلّ عن المكان زليلًا: أي زال عنه. وزَلَّت قدمُه: زَلِقَتْ. وزَلَّ في منطقه زَلَّة وزَلَلًا: أي أخطأ. وقوله تعالى: فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ماا جااءَتْكُمُ الْبَيِّنااتُ «3»: أي عصيتم. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح ب [زَبِبَ]: الزَّبَبُ: طول الشعر وكثرته، ومنه اشتقاق الزباء الملكة بنت عمرو بن ظرب بن حسان بن أذينة بن السميدع الملك الذي قتله يوشع بن نون وهو السميدع بن هوثر بن عريب بن مازن بن لأي بن عميلة بن هوثر بن عملق «4» بن السميدع بن الصوار من العمالقة الآخرة ملوك الشام، من العرب لا مِن العماليق الأولى ملوك العجم. والزَّباء: التي قتلت جذيمة الأبرش ولهما حديث «5».

_ (1) سورة الصافات: (37) من الآية (94). (2) الرأل: ولد النعامة. (3) سورة البقرة: (2) من الآية (209) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ماا جااءَتْكُمُ الْبَيِّنااتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللّاهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ. (4) في (ت، المخطوطات، ومص، واكس): «ابن العمالق» وفي شرح النشوانية: (173) «ابن عمليق» وجاء نسبها في الأغاني: (15/ 316): «الزباء بنت عمرو بن الظَّرِب بن حسان بن أذينة بن السميدع بن هوبر العاملي، من عاملة العماليق» وانظر أعلام الزركلي: (3/ 41). وتعرف بالمصادر الحديثة باسم زنوبيا: (ت 272 م). (5) انظر في حديثهما حواشي النسب الكبير لابن الكلبي: (1/ 161 - 167، 2/ 199 - 205) وشرح النشوانية: (172) وانظر بهذا الصدد الإِكليل: (2/ 104 - 106). وانظر في هذا حديثاً طويلًا في (نشوة الطرب في تاريخ العرب لابن سعيد المغربي) تحقيق نصرت عبد الرحمن عمان (1982).

ج

ويقال: رجل أَزَبُّ وبعير أَزَبُّ وعام أَزَبُّ: أي خصيب كثير النبات. شبه بالأزبِّ كثير الشعر. ج [زَجِجَ]: الزَّجَجُ: دقة الحاجبين وطولُهما وحسنُهما، يقال: رجل أزج الحاجبين. وفي صفة «1» النبي عليه السلام: «أزج الحواجب سَوابغ في غير قَرَنٍ بينها عِرق يُدرُّه الغضب». وظليم أزج: لأن فوق عينيه بياضاً. ف [زَفِفَ]: ظليم أزف: أي ذو زَفٍّ ملتفٍّ وهو صغار ريشه. ل [زَلِلَ]: زَلَّ يَزَلُّ: لغة في زَلَّ يَزِلُّ «2». والمرأة الزَّلَّاء: الرَّسْحاءُ، ومن ذلك السِّمْعُ الأَزَلُّ: أي الأرسح «3». قال ابن السكيت: سمي الذئب أَزَلَّ. من قولهم: زَلَّ زليلًا: إِذا عدا. والسِّمْعُ الأَزَلُّ: ولد الضَّبُع من الذئب. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِزْبَابُ]: أزَّبَّتِ الشمسُ: أي دنت للغروب. ج [الإِزْجَاجُ]: أزْجَجْتُ الرمحَ: أي جعلت فيه الزُّجَّ.

_ (1) النهاية: (2/ 296). (2) أي: زَلَق. (3) والرَّسَح: قلة لحم المؤخرة. والسِّمْع: من السباع بين الضبع والذئب. (اللسان).

ر

ر [الإِزْرَارُ]: أَزْرَرْتُ القميصَ: جعلت له زِراراً. ف [الإِزْفافُ]: يقال أَزْفَفْتُ العروس: لغة في زَفَفْتُ. وأَزفَّه فزفَّ: أي حمله على الزفيف وهو الإِسراع في السير، وقرأ حمزة فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يُزِفُّونَ «1» بضم الياء، والباقون بفتحها. قال أبو حاتم: لا أعرف هذه اللغة. وعن الفراء: إِنها جائزة. ومعنى (يُزِفُّون): أي يصيرون إِلى الزفيف، وأنشد «2»: فأمسى حصينٌ قد أَذَلَّ وأَقْهرا بفتح الهمزة أي صاروا إِلى ذلك. ل [الإِزْلَالُ]: أزلّه: فزلَّ، قال الله تعالى: فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطاانُ عَنْهاا «3». وأزللت إِلى فلانٍ نعمةً: أي أسديت، وفي الحديث «4» عنه عليه السلام: «من أُزلَّت إِليه نعمةٌ فليشكرها» قال كثير «5»: وإِني وإِنْ صَدَّتْ لَمُثْنٍ وصادقٌ ... عليها بما كانت إِليناأَزَلَّتِ ويقال: أَزَلَّ إِليه من حقه شيئاً: أي أعطاه.

_ (1) سورة الصافات: (37/ 94) وقد تقدمت وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 390) وفيه أن قراءة الجمهور يَزِفُّونَ بفتح الياء. (2) البيت للمخبل السعدي كما في اللسان والتاج (قهر)، وصدره: تمنَّى حصين أن يسود جذاعُهُ وجذاعه: قومه المعروفون بالجذاع. والرواية فيهما: « ... أُذِلَّ وأُقْهِر» على ما لم يسم فاعله، ويُروى الفعلان في البيت بالفتح على البناء للمعلوم كما ذكر المؤلف. (3) سورة البقرة: (2) من الآية (36) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطاانُ عَنْهاا فَأَخْرَجَهُماا مِمّاا كااناا فِيهِ ... (4) أخرجه أبو عبيد من طريق يحيى بن سعيد عن السائب بن عمر عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عنه صَلى الله عليه وسلم غريب الحديث: (1/ 20)؛ وهو بلفظه- أيضاً- في الفائق: (2/ 119)، النهاية: (2/ 310). (5) اللسان (زلل).

ن

ن [الإِزْنَان]: أَزَننت فلاناً بشيء: إِذا اتهمته. وأنشد بعضهم لرجل من العرب ورث إِبلًا من أخيه فقال له رجل: إِنه فرح بموت أخيه «1». إِن كنتأزننتنيبها كذباً ... جَزْءُ، فلاقيت مثلها عجلا أفرح أن أرزأ الكرام وأن ... أورث ذوداً شصائصاً نَبَلا أي: لا أفرح بذلك. ... التفعيل ب [التَّزْبيب]: تكلم الرجل حتى زَبّبَ فوه: أي أزبد. وزَبَّبَ العنب: من الزبيب. ج [التَّزْجيج]: يقال: زَجَّجتِ المرأة حاجبيها «2». ق [التزقيق] في السَّلخ، بالقاف: أن يُجعل من قبل العنق «3». م [التَّزْميم]: زَمَّمَ الجمالَ: أي زمها. ...

_ (1) هو: حضرمي بن عامر، كما في اللسان (زنن)، وليس فيه هنا إِلا البيت الأول، والبيت الثاني في (شصص، نبل) وهي في التاج (شصص) ثلاثة أبيات، أولها: يقول جَزْءٌ ولم يقل حَدَلا ... إِني تزوجت ناعما جَذِلا قيل: فلم تمض إِلا أيام حتى نزل سبعة أخوة له في بئر يحفرونها فانهارت عليهم، فقال حضرمي: إِنّا لله، كلمة وافقت قدراً. ويروى «ولم يقل جللا»، والحدَل: الحور، والشصائص: قليلة اللبن، والنَّبَل: العطية، والنبل أيضاً: صغار الإِبل وكبارها من الأضداد. (2) أي: رققت خَطَّيْهما، وقوستهما. (3) وذلك ليجعل من الجلد زِقًّا، والأكثر أن تُعَلَّق الذبيحة من ظُلفها وتُسلَخ من قبل ساقيها.

المفاعلة

المفاعلة ر [المُزَارَّة]: زارَّه: أي عاضَّه. ... الافتعال ف [الازْدِفَافُ]: ازدفَّ العروسَ: أي زفَّها. م [الازْدِمَام]: ازدمَّ الذئبُ السخلةَ: إِذا ذهب بها رافعاً رأسه، وأصل ازدفّ وازدمّ ازتف وازتم، بالتاء فأبدلت دالًا. ... الاستفعال [ل] [الاستزلال]: استزله الشيطانُ: أي أزله. قال الله تعالى: إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطاانُ «1». ... التَّفَعُّل ت [التَّزَتُّت]: قال بعضهم: تزتَّت العروس: تزينت، بالتاء معجمة بنقطتين. ... الفَعْلَلة ح [الزَّحْزَحَةُ]: المباعدة. قال الله تعالى: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّاارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فاازَ «2».

_ (1) سورة آل عمران: (3) من الآية، وهي بتمامها (155) إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعاانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطاانُ بِبَعْضِ ماا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللّاهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّاهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ. (2) سورة آل عمران: 3/ 185.

ع

ع [الزَّعْزَعَةُ]: تحريك الشيء، كتحريك الريحِ الشجرةَ ونحوها، قالت امرأة من أهل المدينة كان زوجها غائباً «1»: فو الله لولا اللهُ لا شيءَ غيرُه ... لَزُعْزِعَمن هذا السرير جوانِبُه غ [الزَّغْزَغَةُ]: السخرية، يقال: زغزغت بالرجل: إِذا سخرت منه. والزَّغْزَغَةُ: كتمان الشيء. ف [الزَّفْزَفَةُ]: حنين الريح. ق [الزَّقْزَقَةُ]: ترقيص الصبي. ل [الزَّلْزَلَةُ]: التحريك، يقال: زلزل الله تعالى الأرض فتزلزلت، قال الله تعالى: إِذاا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزاالَهاا «2». م [الزَّمْزَمَةُ]: صوت العُلوج عند الأكل. قال قتيبة بن مسلم: «حول الصِّلِّيَان الزمزمة» «3». الصِّلِّيَان: شجر. والزمزمة: الأصوات. قيل: أراد أن الصليان تحش للخيل التي لا تفارق الحي خوف الغارة والأصوات حوله.

_ (1) كذا جاء في الأصل (س) والنسخ: «قالت امرأة من أهل المدينة وكان زوجها غائباً» وجاء في اللسان: «قال» بصيغة التذكير، وجاء في التاج: «قالت أم الحجاج بن يوسف» وفي روايتهما « ... لا ربَّ غيره» ورواية المؤلف له كرواية كتاب العين (1/ 77) ولم يُنْسب، وقبله في اللسان والتاج (زعزع) بيت آخر هو: تطاول هذا الليل وازور جانبه ... وأرقني أَلّا خليلٌ أداعبه (2) سورة الزلزلة: (99) الآية (1). (3) المثل رقم (1091) في مجمع الأمثال (1/ 06)، والصليان: من أفضل المراعي ويضرب لمن يحوم حول الشيء ولا يظهر مرامه، ويُروَى المثلُ في المرجع المذكور: «حول الصُّلْبان الزمزمة».

و

و [الزَّازَاة]: زَازَاه عنه الخوفُ: أي جَبَّنَهُ. وزَازَاه: أي طرده زوزاةً، وأصلها: زَوْزَوَةً فأبدلت من الواو الأخيرة ألف. وزازا: إِذا جمع ويقال بالهمز: زأزأه أيضاً. ... التَّفَعْلل ح [التَّزَحْزُحُ]: تزحزح عن المكان، بالحاء: تنحى عنه. ع [التَّزَعْزُعُ]: تزعزع الشيءُ: إِذا اهتز واضطرب، قال جعال النِّهْمِيُّ «1»: وأنا قَبِيلٌ في عصانا صَلابَةٌ ... إِذازُعزعتأحلامُنا لمتزعزعِ ل [التَّزَلْزُلُ]: الاضطراب. و [التَّزازُو]: تزازا عنه: أي هابه، ويقال بالهمز. ...

_ (1) هو جعال بن عبد النِّهْمِيُّ، وقد سبقت ترجمته في بناء (فُعال) من باب الجيم مع العين وما بعدهما، والبيت من مقطوعة له في الإِكليل: (2/ 86) وشعر همدان وأخبارها: (243).

باب الزاي والباء وما بعدهما

باب الزاي والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الزَّبْرُ]: يقال: ما له زَبْرٌ: أي عقل يمنعه. ويقال: هو مصدر من زَبْرُ البئرِ: وهو طَيّهُا. والزُّبير، بالتصغير: من أسماء الرجال. والزُّبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب: من أصحاب النبي عليه السلام، ومن العشرة المبشرين بالجنة، ومن أصحاب الشورى «1». ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء د [زُبْدُ] اللبن: معروف. وهو في طبعه قريب من طبع السمن إِلا أنه أقلُّ حرارة وأكثر ليناً منه. ... و [فُعْلة]، بالهاء د [الزُّبْدَة]: أخص من الزُّبْد.

_ (1) ولد في عام (28 ق. هـ‍/ 594 م) وقتل يوم الجمل عام (36 هـ‍/ 656 م) انظر أعلام الزركلي: (3/ 43).

ر

ر [الزُّبْرَة]: القطعة من الحديد تكسر بها الحجارة «1». وزُبْرَةُ الأسد: مجتمع شعره في صدره. والزُّبْرَة: منزل من منازل القمر من برج الأسد. ي [الزُّبْيَة]: حفرة تحفر للأسد فيصاد فيها. والزُّبْيَة أيضاً: حفرة يكمن فيها الصائد للصيد. والزُّبْيَةُ: الرابية التي لا يعلوها الماء. والجمع: زبىً. يقال في المثل «2»: «قد بلغ السيل الزبى»: أي انتهى الأمر في الشدة كما انتهى السيل إِلى الرابية التي لا يكاد يعلوها. وكتب عثمان بن عفان إِلى علي بن أبي طالب يستنجده أيام حصاره: أما بعد فقد بلغ السيل الزبى والحزام الطبيين. فإِن كنتُ مأكولًا فكن أنت آكلي ... وإِلا فأدركني ولمّا أمزق «3» ...

_ (1) الزُّبْرة باللهجات اليمنية، هي: الصاقور، أي المطرقة العظيمة التي يستعملها الحَجَّارون في تقطيع الصخور المتوسطة والصغيرة إِلى حجارة صالحة للبناء، وجمعها: زُبَر، ولم تنص المعاجم العربية على هذه الدلالة، وكذلك كتب التفسير عند الوقوف على آية سورة الكهف: (96)، بل إِن هذه المراجع تميل إِلى جعل الزبرة قطعة بحجم حجارة البناء، وأنها تستعمل في البناء كما تستعمل الحجارة، والقرآن الكريم بتعبيره الموجز البليغ لم يعن إِلا الإِتيان بهذه الأدوات لاستعمالها في تكسير الحجارة لبناء الردم أو السد، ولعل نشوان هو اللغوي الوحيد الذي ذكر هذه الدلالة للزُبرة، وانظر المعجم اليمني (ص 378). (2) المثل رقم (436) في مجمع الأمثال (1/ 91) وروايته: «بلغ السيل الزُّبى» بدون (قد) في أوله. (3) البيت للممزق العبدي، وبه لقب، واسمه: شاس بن نَهَار بن أسود، من بني عبد القيس، شاعر جاهلي قديم، والبيت في اللسان (مزق) وفي النسب الكبير: (1/ 47) وفي ترجمته في أعلام الزركلي: (3/ 152)، ويروى: «خير آكل» كما في اللسان وأعلام الزركلي، و «كن لي آكلًا» كما في النسب الكبير. وانظر الحور العين: (370).

فعل، بكسر الفاء

فِعْل، بكسر الفاء ر [الزِّبْرُ]: الكتاب. ل [الزِّبْلُ]: السّرجين، والجمع: زُبول. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين د [الزَّبَدُ]: زبد الماء واللبن ونحوهما، قال الله تعالى: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفااءً «1». وهي الزَّبَدَة بالهاء أيضاً. وزُبَيْدٌ، بالتصغير: اسم حي من اليمن من مذحج من ولد زُبَيْد وهو منبه بن صعب بن سعد العشيرة، منهم عمرو بن معدي كرب. وزُبَيْد أيضاً: [بطنٌ] «2» من خولان من ولد زبيد بن الخيار بن الفاحش بن حرب بن الفاحش بن سعد ابن خولان. قاله الأشعري في بابه. ... و [فُعُل]، بالضم ر [الزُّبُرُ]: الكتب، قال الله تعالى: بِالْبَيِّنااتِ وَالزُّبُرِ* «3». قرأ ابن عامر وَبِالزُّبُرِ بإِثبات الباء والباقون: يحذفونها.

_ (1) سورة الرعد: (13) من الآية (17). (2) ساقطة من الأصل (س) وأضيفت من بقية النسخ، وزُبيد مذحج لها بقية في عَنْس، وزُبيد خولان معروفة في خولان قضاعة من أعمال صعدة- انظر مجموع الحجري (ذمار، زُبَيْد)، وراجع الاشتقاق: (2/ 411؛ 413). (3) سورة آل عمران: (3) من الآية (184) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جااؤُ بِالْبَيِّنااتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتاابِ الْمُنِيرِ، سورة النحل: (16) من الآية (44) وَماا أَرْسَلْناا مِنْ قَبْلِكَ إِلّاا رِجاالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاا تَعْلَمُونَ. بِالْبَيِّنااتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْناا إِلَيْكَ الذِّكْرَ ....

الزيادة

الزيادة وأُفعول، بضم الهمزة ي [الأُزْبيُّ]: الشر، يقال: لقيت منه لأزابي، واحدها: أُزْبيٌّ. والأُزْبيُّ: السرعة والنشاط. والأُزْبيُّ: الصوت، قال الهذلي «1»: كأنّأُزبيَّهاإِذا رُدِمَتْ ... هزمُ بغاةٍ في إِثْرِ ما فقدوا ... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ل [المَزْبَلَةُ]: موضع الزِّبْل. ... و [مَفْعُلة]، بضم العين ل [المَزْبُلَةُ]: لغة في المَزْبَلَة. ... فَاْعُولة ق [الزَّابُوقَةُ] «2»: اعوجاج فيه زوايا. ولم يأت في هذا الباب فاء. ... مُثَقَّل العين فَعُّولة، بفتح الفاء وضم العين ن [الزَّبُّونَةُ]: رجل ذو زَبُّونَةٍ: أي منيع يزبن الناس عنه: أي يدفعهم.

_ (1) هو صخر الغي الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 60)، وروايته «إِرنانَها» وهو برواية «أُزْبِيُّها» في اللسان (زبى، ردم)، ورُدِمت: صَوَّتت بالإِنباض، والهزم: الصوت، والبُغاة: الطالبون للمفقود. والبيت في وصف القوس. (2) قال في اللسان (زبق): «والزابوقة: شبه دِغل في بيت يكون له زوايا معوجة».

فعال، بضم الفاء

وقال بعضهم: يقال: فيه زَبُّونة: أي كِبر. ... فُعَّال، بضم الفاء د [الزُّبَّاد]: نبت. وزُبَّادة اللبن: زُبْده، يقال: اخلط الخاثر بالزُّبَّاد. ... فُعَّالَى، بزيادة ألف د [الزُّبَّادى]: نبت. ... فِعَال، بكسر الفاء، مخفف ل [الزِّبَال]: ما تحمله النملة بفيها. يقال: ما رَزَأْته زِبالًا: أي ما نقصته شيئاً، وأصله: ما حملته النملة بفيها. ... و [فِعالة]، بالهاء ل [الزِّبَالَةُ]: يقال: ما في الإِناء زِبالةٌ: أي شيء. ... فَعَالِية، بفتح الفاء وكسر اللام ن [الزَّبَانِية]: الشُّرَطُ، وقيل: سموا بذلك لزبنهم أهلَ النار إِليها: أي دفعهم، قال الله تعالى: سَنَدْعُ الزَّباانِيَةَ «1» واختلفوا في واحد الزبانية، فقال أبو عبيدة: واحدهم: زِبنية، بكسر الزاي، وهو كل متمرد من الجن والإنس. يقال: زبنية عِفْرِيَة. وقال الأخفش:

_ (1) سورة العلق: 96/ 18، وانظر في شرح الزبانية فتح القدير: (5/ 457) والكشاف: (4/ 272).

فعالى، بضم الفاء

سمعت عيسى بن عمر يقول: واحدهم زابن. قال الأخفش: وقيل: واحدهم زبانيّ وزبانية. وقال الكسائي: واحدهم: زُبْنيٌّ. ... فُعَالَى، بضم الفاء ن [زُبَانى] العقرب: قَرناها. ... فَعُول ر [الزَّبُور] «1»: كتاب داود عليه السلام، قال الله تعالى: وَآتَيْناا دااوُدَ زَبُوراً* «2». وقرأ حمزة: زُبوراً بضم الزاي. والزَّبُور في جميع القرآن: كأنه جمع. وكلُّ كتاب زبور، وهو فَعُول بمعنى مفعول، مثل حلوب ورَكوب، والجميع: زُبُرٌ، قال الله تعالى: فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ «3»: أي الكتب. ن [الزَّبون]: ناقة زَبون تزبن حالبَها. وكذلك: حرب زَبون. ...

_ (1) الزبور: كتابة معلومة بخط سريع مشتق من خط المسند ويكتب على عُسُب النخل وغيرها من العيدان الخشبية. وقد عشر على كثير من هذه الكتابات في السنوات الأخيرة وخاصة في خرائب الجوف باليمن (نقوش خشبية قديمة من اليمن. لوفان الجديدة: 1994 س 5 - 11). (2) سورة الإِسراء: 17/ 55 وَلَقَدْ فَضَّلْناا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ وَآتَيْناا دااوُدَ زَبُوراً وانظر قراءة الزُّبُور بالضمِّ في تفسير الإِمام الشوكاني للآية (105) في سورة الأنبياء (21). (3) سورة القمر: (54/ 52 وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ.

فعيل

فَعِيل د [زَبيد] «1»: اسم مدينة باليمن من تهامة. ر [الزَّبِير]: الداهية، قال «2»: يحملن عنقاء وعنقفيرا ... والدلو والدَّيْلَم والزبيرا وعبد الله بن الزَّبِير الأسدي «3». ل [الزَّبيل]: الزَّنْبِيل. ... فِعِلٌّ، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام ر [الزِّبِرُّ]: الشديد، قال «4»: أكون ثمَّ أسداًزِبِرَّا ... الرُّباعي والملحق به فَوْعَلٌ، بالفتح ر [الزَّوْبَر]: يقال: أخذ الشيءَ بزوبر أي كله. ...

_ (1) وهي مدينة تاريخية تقع على وادي زبيد فنسبت إِليه وتقع اليوم ضمن محافظة الحديدة اختطها ابن زياد في مطلع القرن الثالث الهجري، وأقرب السواحل إِلى زبيد الفازة على ساحل البحر الأحمر. اشتهرت زبيد بمدارسها وعلمائها وحسن عماراتها وما تزال عامرة. (2) الشاهد يُنسب إِلى الميدان الفقعسي، وإِلى الكميت بن معروف وإِلى أبيه معروف، انظر اللسان (دلم). (3) عبد الله بن الزَّبيِر بن الأَشْيَم الأسدي، شاعر من العصر الأموي، توفي نحو (75 هـ‍). (4) نسب الرجز في اللسان والتاج (زبر) إِلى أبي محمد الفقعسي، وقال الصغاني في التكملة (زبر): «والرواية: «هيجت مني أسداً زِبرَّا» والرجز للمرار الفقعسي» وفي حاشيته: «وكنية المرار بن سعيد الفقعسي أبو حسان».

و [فوعلة]، بالهاء

و [فَوْعَلَةٌ]، بالهاء ع [الزَّوْبَعَةُ]: الإِعصار، وهي ريح تعتصر وترتفع بين السماء والأرض. وزَوْبَعة: اسم شيطان. ... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام. رج [الزِّبْرِجُ]: السحاب الرقيق، قال العجاج «1»: سفرَ الشمالالزِّبرجالمزبرجا وزِبْرِجُ الدنيا: زخرفها من نقش أو وشي أو جوهر ونحو ذلك. [والزِّبْرِجُ]: الذهب، وأصله من الأول، قال «2»: يغلي الدماغُ به كغلي الزِّبْرِج قيل: يعني الذهب. ... و [فِعَلٌّ]، بفتح العين وسكون اللام طر [الزِّبَطْرُ]: يقال: أسد زِبَطْرٌ سبطر: أي يسبطرُّ «3» عند الوثبة. ... و [فِعَلَّةٌ]، بالهاء طر [زِبَطْرَةُ]: ثغرة من ثغور الروم «4». ...

_ (1) ديوانه: (10)، واللسان (زبرج، وسفر)، ولاحظ في حاشية اللسان تصحيف روايته في اللسان (سفر) إِلى «سَفَرَ الشمالُ» مما أخل بالوزن، ولم يشر إِلى صحة روايته في (زبرج). (2) الشاهد في اللسان (زبرج) دون عزو. (3) أي: يمتد. (4) قال ياقوت في معجمه: (3/ 130 - 131): «مدينة بين ملطية وسُمَيْساط والحدث، في طرف بلد الروم».

فعللى، بألف

فِعَلْلَى، بألف عر [الزِّبَعْرى]: يقال: رجل زِبَعْرَى: أي شَكِسٌ. والأنثى: زبعراة، بالهاء. ومن ذلك سمي الرجل الزِّبَعْرى. ... فِنْعَال، بكسر الفاء ع [الزِّنْبَاع]: رَوْح بن زِنْباع: من رؤساء جذام، والنون فيه زائدة. ... فِنْعِيل، بكسر الفاء ل [الزِّنْبِيلُ]: الزَّبِيْل «1». ... فِعْلِلان، بكسر الفاء واللام رق [الزِّبْرِقان]: القمر. والزِّبْرِقان: لقب الحصين بن بدر التميمي. ويقال: إِنما سمي الزِّبْرِقان لصفرة عمامته. وكان تصفير العمائم للسادة. ... الخماسي فَعَلَّلٌ، بالفتح زجد [الزَّبَرْجَدُ]: الزُّمرد. ...

_ (1) الزِّنْبِيل والزَّبِيْلُ: الجراب المعروف الذي يحمل فيه، انظر اللسان (زبل، زنبل).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح يفعُل، بالضم د [زَبَدَ]: زَبَدْته: أي أطعمته الزُّبْدَ. ر [زَبَرَ]: الزَّبْرُ: الكتابة. والزَّبْرُ: طي البئر بالحجارة، وبئر زبورة. وحكى بعضهم: يقال: زَبَرْتُ الرجلَ زَبْراً: أي انتهرته. ... فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر د [زَبَدَ]: يقال: زبده زِبدة: أي أعطاه ووهب له، وفي الحديث «1»: «نهى رسول الله عن زَبْدِ المشركين». والزَّبْرُ: الكتابة «2». ق [زَبَقَ] شَعْرَهُ: أي نتفه. وزَبَقَهُ: أي حبسه. وقال بعضهم: إِنما هو رَبَقَه بالراء.

_ (1) هو من حديث عياض بن حِمَار التميمي (ت 50 هـ‍بالبصرة) الذي أَهْدَى النبيّ صلى الله عليه وسلم ناقة أو هدية، فسأله صلى الله عليه وسلم: أسْلَمتَ؟ فقال: لا! فقال صلى الله عليه وسلم الحديث .. أخرجه أبو داود في الخراج والإِمارة، باب: في الإِمام يقبل هدايا المشركين، رقم (3057) والترمذي في السير، باب: ما جاء في كراهية هدايا المشركين، رقم (1577) وأحمد في مسنده (4/ 162) وقال الترمذي «حديث صحيح حسن» وقال أيضاً: «إِنه صلى الله عليه وسلم كان يَقْبل من المشركين هداياهم، وذكر في هذا الحديث الكراهية واحتمل أن يكون هذا بعد ما كان يَقْبل منهم، ثم نَهى عن هداياهم»؛ وأخرجه الحاكم من حديث حكيم بن حزام، وأنه صلى الله عليه وسلم قال لعياض: «إِنّا لا نقبل من المشركين شيئاً، ولكن إِن شئت أخذناها بالثمن .. » (المستدرك: 3/ 485)؛ وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 396) الفائق للزمخشري: (2/ 102) وذكر أن الحسن (البصري) سُئل عن «الزبد» فقال: رفدهم؛ النهاية: (2/ 293). (2) وردت هذه العبارة في الأصل وسائر النسخ، وقد تقدمت قبل قليل في موضعها فهي هنا تكرار وفي غير موضعها.

ن

ن [زَبَنَ]: الزَّبْنُ: الدفع، يقال: زَبَنَتِ الناقةُ حالبها: إِذا ضربته برجلها ودفعته. والحرب زبون: تَزْبِنُ الناسَ. ي [زَبَى]: يقال: زَبَيْت الشيء زَبْياً: إِذا سقته. ويقال: الزَّبْيُ: الحَمْل. قال «1»: فإِنها بعضُ ما تَزْبِيْ لك الرَّقِمُ ... الزيادة الإِفعال [د] [الإِزْبَادُ]: أَزْبَدَ الشرابُ: أي ارتفع زَبَدهُ. وأَزْبَد البحرُ وأزبد اللبنُ: حان خروج زَبَده. ... التَّفْعِيل د [التَّزْبِيد]: قال ابن السِّكيت: زَبَّدَت المرأة سقاءها: إِذا مخضته حتى يخرج زُبده. ر [التَّزْبِير]: زَبَّرَ الكتاب: إِذا كتبه. ... المفاعلة ن [المزابنة]: المدافعة. والمزابنة: بيع التمر في رؤوس النخل بالتمر كيلًا أو وزناً، وبيع العنب على الكرم بالزبيب كيلًا أو وزناً. وفي

_ (1) البيت في اللسان (زبي) وهو فيه شاهد على السوق، وصدره: تلك اسْتَفِدْها، وأَعْطِ الحُكمَ واليَها والرَّقِم: الداهية.

الافتعال

الحديث «1»: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزابنة» وسمي مزابنة من الزبن وهو الدفع، لأن المتبايعين إِذا وقفا فيه على الغبن أراد المغبون فسخ البيع وأراد الغابن إِمضاءَهُ فتزابنا: أي تدافعا. وعن مالك: كُلُّ بيعٍ فيه غرر أو مخاطرة: مزابنة. ... الافتعال ي [الازْدِباء]: ازدباه: أي احتمله. ... الانفعال ق [الانزباق]: انْزَبَقَ: أي دخل. ... التَّفَعُّل ع [التَّزَبُّعُ]: تَزَبَّعَ: أي تهيأ للشر. ويقال للرجل إِذا كان فاحشاً سيِّئ الخُلُق: متزبع، قال متمم بن نويرة يرثي أخاه «2»: وإِنْ تلْقَهُ في الشَّرْبِ لا تلقَ فاحشاً ... على القومِ ذا قاذورةٍمتزبِّعا وعن الأصمعي: التَّزَبُّعُ: العَرْبَدَةُ، والمُتَزَبِّعُ: المعرْبِد.

_ (1) في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري أنه صلى الله عليه وسلم «نهى عن المحاقلة والمزابنة» البخاري: في البيوع، باب: بيع المزابنة .. ، رقم (2074) ومسلم في البيوع، باب: كراء الأرض، رقم (1546)، وانظر أيضاً الحُورَ العينَ (343). (2) البيت من عينيته المشهورة، وهي في شرح المفضليات (3/ 1170)، وفي روايته: «على الكأس ... » بدل «على القوم ... » ، والبيت في اللسان (زبع)، وروايته: وإِن تلقَهُ في الشُّرب لا تلقَ فاحشاً ... على الكأسِ ذا قازوزة متربِّع ولعل «قازوزة» من تحريفات النسّاخ أو المطابع.

ي

ي [التَّزَبِّي]: تَزَبَّى زُبيةً: أي اتخذها، قال «1»: كالَّلذْتَزَبَّىزُبْيَةًفاصطيدا أراد: كالذي. ... الفَعْلَلة رج [الزَّبْرجَةُ]: يُقال: زِبْرَجٌ مُزَبْرَجٌ: أي مزين. وسحابٌ مزبرجٌ: مُنَمَّرٌ. رق [الزَّبْرقَةَ]: زبرقت الشيءَ: أي صفرته من الزِّبْرقان وهو القمر. ... الافْعِلْلَال ار [الازْبئْرارُ]: ازْبَأَرَّ الشعرُ، مهموز: أي تَنَفَّشَ، قال عمرو بن معدي كرب «2»: وجوه كلابٍ هارشَتْفازْبَأَرَّتِ ...

_ (1) الشاهد في اللسان (زبى) دون عزو، وقبله: فكان والأمرَ الذي قد كِيْدا (2) ديوانه وحماسة أبي تمام: (1/ 44)، وصدره: لحا اللهُ جَرْماً كلّما ذَرَّ شارق

باب الزاي والجيم وما بعدهما

باب الزاي والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الزَّجْرُ]، قال الخليل: الزَّجْرُ «1»: ضرب من السمك عظام والجميع: الزُّجور. ... و [فَعْلة]، بالهاء م [الزَّجْمَةُ]: الصوت الضعيف. يقال: ما تكلم بزَجْمَةٍ: أي بكلمة. ويقال: ما يعطي فلان فلاناً زجمةً: أي شيئاً. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ل [الزُّجْلَةُ]: الجماعة من الناس وجمعها: زُجَلٌ. ... الزِّيادة مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين و [المُزْجَى]: القليل، وقوله تعالى: وَجِئْناا بِبِضااعَةٍ مُزْجااةٍ «2»: أي قليلة تبلغ قَدْرَ الحاجة، قال الراعي «3»: ومرسلٍ ورسولٍ غير متهمٍ ... وحاجةٍ غيرِمزجاةٍمن الحاجِ ...

_ (1) وانظر ديوان الأدب: (1/ 107) ويضيف: صغار الحراشف. وفي اللسان يضيف: يتكلم به أهل العراق، قال ابن دريد: ولا أحسبه عربياً والله أعلم (مادة زجر). (2) سورة يوسف: 13/ 88 فَلَمّاا دَخَلُوا عَلَيْهِ قاالُوا ياا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّناا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْناا بِبِضااعَةٍ مُزْجااةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ ... وجاء في فتح القدير: (3/ 47) «والمعنى أنها بضاعة تُدفَع ولا يقبلها التجار ... ». (3) وعجزه فقط في اللسان (زجا).

و [مفعل]، بكسر الميم

و [مِفْعَل]، بكسر الميم ل [المِزْجَل]: المزراق «1». ... فاعل ل [الزَّاجل]: حَلْقة أو عود يكون في طرف الحبل يشد به المتاع. والزَّاجل: ماء الظليم، قال ابن أحمر «2»: وما بيضاتُ ذي لِبَدٍ هِجَفٍّ ... سُقينبزاجلحتى روينا وقيل: إِن الزاجل في هذا البيت: مُحُّ البيضة. ... فَعُول ر [الزَّجُور]: قال بعضهم: الزَّجُور من الإِبل: التي تعرف بعينها وتنكر بأنفها «3». م [الزَّجُوم]: القوس التي ليست شديدة الإِرنان. ... الرُّبَاعي فِنْعِيل، بكسر الفاء والعين ل [الزِّنْجِيل]: الرجل الضعيف، والنون زائدة. ...

_ (1) المزراق: الرمح القصير. (2) ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق: (158)، واللسان (زجل)؛ ذي لبد: ذي ريش، والهِجَفّ: ذكر النعام المسن الجافي. (3) أي: ترى الصغير فتعطف عليه، فإِذا شمته زجرته ومنعته درَّها.

الملحق بالخماسي

الملحق بالخماسي فَنْعَلِيل، بفتح الفاء والعين وكسر اللام بل [الزَّنْجَبِيل]: عِرق شجرة معروف، قال الله تعالى: وَيُسْقَوْنَ فِيهاا كَأْساً كاانَ مِزااجُهاا زَنْجَبِيلًا «1». وقال المسيب بن علس «2»: وكأنَّ طعمَالزنجبيلبه ... إِذْ ذُقته وسلافةَ الخمر وهو حارٌّ في الدرجة الثالثة رطب في الأولى هاضم للطعام معين على الجماع محلل للرياح الغليظة في المعدة والأمعاء مفتح لسدد الكبد. وإِن شرب منه وزن درهمين مع مثله سُكَّراً أسهل بلغماً لَزِجاً. ...

_ (1) سورة الإِنسان: 76/ 17. (2) من قصيدة له في الشعر والشعراء: (83 - 84) وهو: المسيب بن علس بن مالك، من بني بكر بن وائل، شاعر جاهلي مقل مجيد، وهو خال الأعشى ميمون، وروايته كما هنا.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يَفْعُل، بالضم ز [زَجَرَ]: زَجَرْتُ البعيرَ وغيره زَجْراً: أي حثثته حتى مضى. وزَجَرْتُ عاملَ السوء عن عمله فانزجر: أي نهيته فانتهى قال سابق «1»: وليس يزجركم ما توعظون به ... والبَهْمُيزجرهالراعيفينزجرُ وزَجَرَ الطائرَ: أي عافه «2». ل [زَجَلَ]: الزَّجْلُ: الرمي بالشيء، يقال: لعن الله أُمّاً زَجَلَت به. و [زَجَا]: يقال: زجا الخراجُ زَجاءً: إِذا تيسرت جبايته. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ل [زَجِلَ]: الزَّجَلُ: رفع الصوت الطَّرِب «3»، يقال: حادٍ زَجِلٌ ومُغَنٍّ زَجِلٌ. ...

_ (1) المراد: سابق بن عبد الله البربري، شاعر زاهد، كان عمر بن عبد العزيز يستنشده في الوعظ، تُوفي نحو سنة (100 هـ‍). (2) من العيافة والتكهن. (3) «الطَّرِب» بفتح الطاء وكسر الراء في الأصل (س) وفي (ت، مص) وجاء في (بر 2، اكس): «في الطَّرَب» وفي (المخطوطات): «للطَّرَب» واللسان موافق لما في (س، ت، مص) قال: «والزَّجَلُ: رفع الصوتِ الطَّرِبِ».

الزيادة

الزِّيادة الإِفعال و [الإِزْجاء]: أزجى الإِبلَ: أي ساقها رافقاً بها، قال «1»: ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلة ... بجنب الغضاأزجيالقلاص النواجيا والله تعالى يزجي السحابَ: أي يسوقه سوقاً رفيقاً، قال سبحانه: يُزْجِي سَحااباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ «2». ... التَّفْعِيل و [التزجيء]: زَجَّى الشيءَ تزجية: أي ساقه ودفعه كما تُزَجِّي البقرةُ ولدَها: أي تسوقه. ... الافتعال ر [الازْدجار]: زَجَرَه فازدجر: أي نهاه فانتهى، قال الله تعالى: ماا فِيهِ مُزْدَجَرٌ «3» أي ازدجار. وازدجره أيضاً: أي زَجَرَه، قال الله تعالى: وَازْدُجِرَ فَدَعاا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ

_ (1) البيت من قصيدة مالك بن الريب في رثاء نفسه حينما أحس بدنو أجله، انظر الشعر والشعراء: (205 - 206)، والأغاني: (22/ 285) في ترجمته. (2) سورة النور: 24/ 43 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّاهَ يُزْجِي سَحااباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكااماً .... (3) سورة القمر: 54/ 4 وَلَقَدْ جااءَهُمْ مِنَ الْأَنْبااءِ ماا فِيهِ مُزْدَجَرٌ، وانظر في تفسيرها في فتح القدير (5/ 118).

و

فَانْتَصِرْ «1»: أي زَجَروه عن أن يدعوهم إِلى الله تعالى. و [الازدجاء]: ازدجاه وزَجَّاه بمعنى: أي دفعه كما تزجِّي البقرةُ ولدها: أي تسوقه، قال «2»: وصاحبٍ ذي غَمرة داجيته ... زجَّيْتهبالقول وازدجيته ... الانفعال ر [الانزجار]: انزجر مثل ازدجر: أي انتهى. ... التَّفَعُّل والتَّزَجِّي: التمنع برفق، قال «3»: تَزَجَّمن دنياك بالبَلاغِ ... وباكر المعدة بالدباغ بكِسْرَةٍ لينة المَصاغ ... بالملح أو ما خفَّ من صباغ ...

_ (1) سورة القمر: 54/ 9، 10 ... فَكَذَّبُوا عَبْدَناا وَقاالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ. فَدَعاا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ. (2) البيت في اللسان والتكملة (زجا) دون عزو. (3) الرجز: بأبياته الأربعة في التاج (بلغ) وبحذف البيت الثالث في اللسان (صيغ) والأول والثاني في اللسان (بلغ) والأخير في التاج (صبغ) وهو فيها دون عزو. والصباغ: جمع صِبغ، وهو: الإِدام، والكلمة في القرآن الكريم آية سورة المؤمنون: 23/ 20 ... تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ وفي الحديث الشريف «الصِّبْغ الخَلّ»، وفي اللهجات اليمنية إِلى اليوم.

باب الزاي والحاء وما بعدهما

باب الزاي والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [زَحْرٌ]: من أسماء الرجال، وقيس بن زَحْر «1»: من أشراف مذحج وفرسانها وهو من جُعف. ف [الزَّحْفُ]: الجيش يزحفون إِلى العدو. ... و [فَعْلة]، بالهاء م [الزَّحْمَةُ]: الزِّحام. ... فُعَل، بضم الفاء وفتح العين ل [زُحَل]: نجم من الكواكب العُلوية في الفلك السابع من الخُنَّسِ يقطع الفلك لثلاثين سنة، وهو نحسٌ ذكرٌ نهاري يدل على الشقاء والتعسير والزراعة وعمارة الأرض والآباء والأجداد والأشياء القديمة، له من الألوان السواد ومن الطعوم البشعة ومن الطبائع البرودة

_ (1) كذا في النسخ «قيس بن زحر» ولعله سبق قلم من المؤلف والمراد «زحر بن قيس» فزحر بن قيس بن مالك ابن معاوية الجعفي هو المذكور في المراجع التاريخية، ذكره الهمداني في الإِكليل: (2/ 240) من رجالات عبد الملك بن مروان، وعلق القاضي محمد بن علي الأكوع، فقال: كان شريفاً فارساً، وكان مع علي، فإِذا نظر إِليه قال: من سره أن ينظر إِلى الشهيد الحي فلينظر إِلى هذا، واستعمله علي على المدائن، وكان له أربعة أبناء لم يُذكر بينهم ولد له اسمه قيس، وانظر المزيد من أخباره في النسب الكبير: (1/ 295) وتعليقات محققه محمود فردوس العظم.

الزيادة

واليبوسة، ومن الأيام يوم السبت، ومن الليالي ليلة الأربعاء. ... الزِّيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين ف [مَزْحَف] الحية: مَدَبُّها. ل [المَزْحَلُ]: الموضع يُزْحل إِليه. ... فاعل ف [الزاحف]: السهم يقع دون الغرض. ... و [فاعلة]، بالهاء ف [الزَّاحفة]: البعير المُعْيي وجمعها زواحف، قال «1»: علىزواحفَتُزجَى مخُّها رِيرُ ... فَعول ف [الزَّحُوف] مِنَ النوق: التي تزحف في سيرها. ل [الزَّحُول]: ناقة زَحول: متأخرة في السير. ...

_ (1) انظر ديوان الفرزدق (1/ 213)، وجاء في اللسان: بعير زاحف من إِبل زواحف، والواحدة: زاحفة.

الرباعي

الرُّباعي فُعْلولة، بضم الفاء لف [الزُّحلوفة]: مكان أملسُ ينزلق عليه الصبيان. لق [الزُّحْلوقة]: لغة في الزُّحْلوفة. لك [الزُّحْلوكة]: لغة في الزُّحْلوقة. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ر [زَحَرَ]: الزحير: التنفس بشدة، يقال: زَحَرَتِ المرأة عند الولادة زحيراً وزُحَاراً. والزَّحير: تقطيع البطن «1». ... فَعَل، يَفْعَلُ، بالفتح ف [زَحَفَ]: الصبي على الأرض قبل أن يمشي. وزَحَفَ إِليه زَحْفاً: أي مشى قليلًا قليلًا، قال الله تعالى: إِذاا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلاا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْباارَ «2». عن ابن عباس أن الفرار من الزحف على العموم محكوم به في كل مسلم لاقى عدوّاً ، وهو قول مالك والشافعي ومن وافقهم وعن الحسن وقتادة والضحاك أن ذلك خاص في أهل بدر، وهو قول أبي حنيفة. ومنه زَحَفَ البعير: إِذا أعيا، وإِبِلٌ زواحف. وزَحَفَ الدَّبَا «3»: مشى قُدُماً. ك [زَحَكَ] عنه: إِذا تَنَحَّى «4».

_ (1) وهو وجع يُمَشِّي البطن دما، ويُطلق الزُّحار اليوم على الحِقْوَة أي الدوسنطاريا. (2) سورة الأنفال: 8/ 15، وانظر في حكمها فتح القدير: (2/ 280). (3) الدَّبا: صغار الجراد، ولا تزال الكلمة مستعملة في اللهجات اليمنية. (4) يقال: زحك عنه، بمعنى زَحَل، وذلك إِذا تنحّى (الفارابي: ديوان الأدب: (2/ 218)، وانظر المعجم اليمني (383 - 384).

ل

ل [زَحَلَ] عن مكانه زحلًا: أي تَنَحَّى عنه، قال لبيد «1»: لو يقوم الفيلُ أو فيَّالُه ... زلَّ عن مثلِ مقامي وزَحَل وزَحَلَتِ الناقة في سيرها: إِذا تأخرت عن الإِبل. م [زَحَمَ]: القوم بعضُهم بعضاً زحماً. ن [زَحَنَ] زَحْناً: إِذا أبطأ. ... الزِّيادة الإِفعال ف [الإِزحاف]: أَزْحَف: أي أعيا، لغة في زَحَفَ. ... المفاعلة ف [المُزاحفة]: الزِّحَاف: من علل العروض يختص بالأسباب دون الأوتاد، وأقوى ما يكون بين وتدين، كقوله «2»: أشيم مصابَ المزن أين مصابُه ... ولا شيء أشفى منك يا بنة عفزرا فالزِّحاف في هذا البيت: سقوط نون (فعولن) منه.

_ (1) ديوانه: (147) واللسان (زحل). (2) امرؤ القيس، ديوانه: (50)، وروايته: «نشيم بروق المزن .. » وجاء في التكملة والتاج (عفزر) وروايته: «أشيم مصاب .. » كما هو عند المؤلف، وكما جاء في حاشية الديوان حيث قال: ويروى «أشيم مصاب ... »

م

م [المزاحمة]: زَاحمهُ مُزاحمة وزِحاماً. ... الافتعال م [الازدحام]: ازدحم الناسُ: أي زحم بعضُهم بعضاً. ... التَّفَعُّل ر [التَّزَحُّرُ]: تزحَّرتِ المرأة عند الولادة. وفلان يتزحَّرُ عند المسألة بخلًا. ف [التَّزَحُّفُ]: تَزَحَّفَ: أي تمشَّى. ن [التَّزَحُّنُ]: يقال: التَّزَحُّنُ: الإِبطاء. وقيل: التَّزَحُّنُ: أن يعملَ الإِنسان عملًا لا يشتهيه. ... التَّفَاعُل م [التَّزَاحُمُ]: تزاحموا عليه: أي ازدحموا. ... التَّفَعْلُلُ لف [التَّزَحْلُفُ]: تَزَحْلَف: أي تنحّى، قال العجاج «1»: والشمس قد كادت تكون دنفا ... أدفعها بالكف كيتزحلفا ...

_ (1) ديوانه: (1/ 227 - 228)، واللسان والتاج (زحلف) والرواية: «بالراح» بدل «بالكف».

باب الزاي والخاء وما بعدهما

باب الزاي والخاء وما بعدهما الأسماء الزّيادة فُعَال، بضم الفاء منسوب ر [زُخاريُّ] النبات: زهرُهُ، قال ابن مقبل «1»: زُخارِيُّالنباتِ كأنَّ فيه ... جيادُ العبقريةِ والقطوعِ ... الرُّباعي فِعْلِل، بالكسر رط [الزِّخْرِطُ]: مُخاط النعجة. ... فُعْلُل، بضم الفاء واللام زف [زُخْرُفُ] الدنيا: زينتها، قال الله تعالى: وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذالِكَ لَمّاا مَتااعُ الْحَيااةِ الدُّنْياا «2». وقال تعالى: حَتّاى إِذاا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهاا وَازَّيَّنَتْ: «3» أي طلع فيها ألوان الزهر. وقال تعالى:

_ (1) ديوانه: (161)، واللسان والتاج (زخر) والمقاييس: (3/ 50). (2) سورة الزخرف: (43/ 35) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوااباً وَسُرُراً عَلَيْهاا يَتَّكِؤُنَ. وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذالِكَ .... (3) سورة يونس: (10/ 24) .. حَتّاى إِذاا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهاا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهاا أَنَّهُمْ قاادِرُونَ عَلَيْهاا أَتااهاا أَمْرُناا لَيْلًا ....

و [فعلل] بتشديد اللام مكرر الفاء

زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً «1»: أي كلاماً مزيناً. ويقال: إِن الزخرف الذهب، ثم يشبه به كل مُزَوَّقٍ مُمَوَّه. وفي الحديث «2»: «لم يدخل النبي عليه السلام الكعبة يوم الفتح حتى أمر بالزخرف فَمُحي» : يعني النقوش والتصاوير. ... و [فُعْلُلُّ] بتشديد اللام مكرر الفاء رب [الزُّخْرُبُّ]: فصيل زُخْرُبٌّ: عظيم جسيم، وهذا البناء قليل. ...

_ (1) سورة الأنعام: (6/ 112) وَكَذالِكَ جَعَلْناا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيااطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً .. وجاء في النسخ «زخرفاً من القول غروراً» وأثبتناها على صحتها من المصحف الكريم. (2) الخبر في الفائق للزمخشري: (2/ 106) والنهاية لابن الأثير: (2/ 299).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، يفعَل، بالفتح ر [زَخَرَ] البحر زَخْراً وزُخوراً: إِذا جاش بأمواجه، يقال: بحر زاخر. وزَخَرَ القومُ: إِذا جاشوا لحرب. وزخرت الحرب كذلك، قال «1»: إِذازَخَرتحربٌ ليومِ عظيمةٍ ... رأيْتَ بحوراً من نُحُورهم تطموا ... وزَخَرَتِ القدرُ: إِذا غلت. وزَخَرَ الوادي: إِذا امتلأ جدّاً. وزَخَرَ النبتُ: إِذا طال. ... [الزيادة] [ومن الرباعي] «2» الفَعْللة رف [الزَّخْرَفَةُ]: زَخْرَفَ الشيءَ: إِذا زيَّنَهُ. ونبتٌ مُزَخْرَف. ...

_ (1) البيت في اللسان والتاج (زخر) دون عزو. (2) ما بين معقوفتين ليس في الأصل (س) أخذ من (ت).

باب الزاي والدال وما بعدهما

باب الزاي والدال وما بعدهما الأسماء الزيادة أَفْعَل، بالفتح ر [الأَزْدَر]: يقال: جاء يضرب أَزْدَرَيه: أي جاء فارغاً. قال ابن الأعرابي: أي يضرب بيديه على جنبيه. وعنه أنهما منكباه وعِطْفاه. ... مِفْعَلة، بكسر الميم غ [المِزْدَغَةُ]: لغة في المِصْدَغة «1». و [المِزْرَاة]: الحفرة التي يُرْمَى فيها بالجوز. ...

_ (1) وهي: المخدة التي توضع تحت الصدغ، ويقال: مسدغة أيضاً.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم و [زَدَوَ]: الزَّدْو: لغة في السَّدْو، وهو ركوب الرأس في السير. وزدا الصبي بالجوز: أي لعب «1». ...

_ (1) ديوان الأدب الفارابي: (4/ 73).

باب الزاي والراء وما بعدهما

باب الزاي والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الزَّرْبُ]: حظيرة الغنمَ. والعامة يجعلون الزَّرْبَ ما وُقيَ به الحائطُ من شوك «1» أو حطب أو حشيش، والجمع: أزرابٌ وزروب، قال جرير «2»: قال ابن صانعةالزروبِلقومه ... لا أستطيع رواسي الأعلام وزَرْبُ الصائدِ: قَتْرته. ع [الزَّرْعُ]: نبات البُرِّ والشعير وسائر الحبوب، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «الزرع للزارع وإِن كان غاصباً». عند الشافعي: الزرع للغاصب وعليه كِرا الأرض ولا يلزمه أن يتصدق بما فضل عن نفقته، وعند أبي حنيفة: لا كِرا عليه ويلزمه أن يتصدق بما فضل عن نفقته. ...

_ (1) هذه إِشارة إِلى الدلالة الخاصة لهذه الكلمة في اللهجات اليمنية، فالزَّرب فيها هو: فروع الشجر الشائك تُقطع ويُضرب بها نطاق حول المكان الذي يراد حمايته أو تحريزه، واحدته: زربة، يقال زَرّب فلان على مزرعته أو حظيرة غنمه يزَرِّب تزريباً، أي: ضرب حولها نطاقاً من الزَّرب ويسمى ذلك مِزْراب (انظر المعجم اليمني؛ ومعجم PIAMENTA مادة زرب). (2) ديوانه (428). (3) الحديث بهذا اللفظ وبقريب منه في البحر الزخار (كتاب الغصب): (4/ 181 - 182) وفيه مختلف الأقوال؛ وانظر الأم: (3/ 251).

و [فعلة]، بضم الفاء بالهاء

و [فُعْلة]، بضم الفاء بالهاء ع [زُرْعَة]: من أسماء الرجال «1». ... ومن المنسوب ب [زُرْبيَّة]: قال الفراء: الزُّرْبيَّة: واحد الزَّرابيّ، وهي من الطنافس التي لها خمل كثير. ويقال: هي البُسُط، قال الله تعالى: وَزَراابِيُّ مَبْثُوثَةٌ «2». وقيل: الزرابيُّ: الوسائد. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ب [الزِّرْبُ]: لغة في الزَّرْبِ، وهو حظيرة الغنم. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين د [الزَّرَدُ]: المَزْرود، وهو المسرود، وجمعه: زُرُود. ... الزِّيادة مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ع [المَزْرَعَةُ]: موضع الزَّرع. ...

_ (1) كزُرْعَة بن ذي يَزَن- مثلًا-: (الإِكليل: 8/ 34) وزُرْعَة بن الصَّعِق: (الاشتقاق: 277). (2) سورة الغاشية: (88/ 15 - 16) وَنَماارِقُ مَصْفُوفَةٌ. وَزَراابِيُّ مَبْثُوثَةٌ.

و [مفعلة]، بضم العين

و [مَفْعُلَةٌ]، بضم العين ع [المَزْرُعَةُ]: لغة في المَزْرَعَةِ. ... مِفْعَال ق [المِزْرَاق]: ما يُزْرَقُ به «1». ... مُفْتَعل، بفتح العين ع [المُزْدَرَعُ]: موضع الزرع. ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة ق [الزُّرَّقُ]، بالقاف: طائر يصطاد به «2». والجمع: زرارق. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين د [الزَّرَّادُ]: صاحب الدُّرُوع. ع [الزَّرَّاعُ]: واحد الزُّرَّاع. ...

_ (1) أي: يُطعن أو يُرمى به رشقاً. (2) من فصيلة العقاب النسرية ومن رتبة الصقريات قسم الطيور (معجم المصطلحات العلمية مادة زرق).

فعالة، بفتح الفاء مخفف

فَعَالة، بفتح الفاء مخفف ف [الزَّرَافةُ]: الجماعة «1» من الناس، والجميع: زَرافات، قال «2»: قومٌ إِذا الشرُّ أبدى ناجذَيْه لهم ... طاروا إِليهزَرافاتو وُحدانا وقال القُنَّانيُّ: هي زَرَافَّة «3»، بتشديد الفاء. ... فِعَال، بكسر الفاء ط [الزِّرَاطُ]: لغة في السِّراط. ... فَعُول د [زَرُود]: اسم موضع «4». ق [الزَّروق]: الناقة الطويلة الرجلين الواسعة الخطو. ... فَعِيلة ب [الزَّرِيْبَةُ]: الزُّبْيَةُ «5». والزَّرِيْبَةُ: قُتْرة الصائد. وزَرِيْبَةُ السبع: موضعه الذي يَنْزَرِب به. وزَرِيْبَةُ الغنمِ: حظيرة من خشب. ...

_ (1) في الأصل (س) وفي (بر 2، م‍): «الزرافة: الجماعات ... » وفي (ت): «الزرافة: الجماعة ... »، واخترنا ما في (ت) لتوافقه مع قوله «والجمع زرافات» ولموافقته ما في اللسان (زرف). (2) هو: قُرَيْط بن أُنَيْف العنبري، حماسة أبي تمام: (1/ 4)، والتاج (زرف). (3) ذكر ذلك صاحب ديوان الأدب: (1/ 476) وفي الهامش عرف به في حاشية الأصل قائلًا: [أي القناني]: أستاذ الفراء، وهو منسوب إِلى ذي قنان. (4) رمال بين الثعلبية والخزيمية بطريق الحاج من الكوفة وانظر الصّفة: (268، 287). (5) وهي: الحفرة التي يحفرها الصياد يكمن فيها للصيد، والحفرة يحتفرها للأسد، وحفيرة يشتوى فيها ويُخْتبز.

فعلاء، بفتح الفاء ممدود

فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ق [الزَّرْقَاء]، بالقاف: اسم امرأة، وهي زرقاء اليمامة. والزُّرَيْقَاء، بالتصغير: ثريدة تصنع بلبن وزيت أو سَمْن. ... الرُّباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام نب [الزَّرْنَبُ]: ضرب من الطيب، قال «1»: يا بأبي أنت وفوك الأشنبُ ... كأنَّمَا ذُرَّ عليهزَرْنَبُ وهو حار يابس في الدرجة الأولى مُحَلّل قابض وخاصته أنه يعقل البطنَ. ... و [فَعْلَلة]، بالهاء دم [الزَّرْدَمَةُ]: موضع الازدرام «2». ... فَوْعل، بالفتح ق [الزَّوْرَقُ]، بالقاف: ضرب من السفن. ... فَعْوَل، بفتح الفاء والواو ح [الزَّرْوَحُ]: الرابيةُ الصغيرة من الرمل وغيره، والجميع: الزَّراوح. ...

_ (1) وفي ديوانه الأدب: (2/ 22) «والزّرنب: لحم ظاهر الفَرْج» والبيت في اللسان (زرنب) دون عزو، ورواية صدره: وا بأبي ثغرك ذاك الأشنبُ (2) الازْدِرامُ: الابتلاع.

فعلم، بضم الفاء واللام

فُعْلُم، بضم الفاء واللام ق [الزُّرْقُمُ]: الشديد الزَّرَق، والميم زائدة. ... فُعْلُول، بضم الفاء نق [الزُّرْنُوق]: الزُّرْنُوقان، بالنون والقاف، منارتان تُبنيان على رأس البئر «1». ... و [فَعَلُول]، بفتح الفاء والعين جن [الزَّرَجُون]: الكَرْمُ. ويقال: الخَمْرُ. وأصله فارسي «2». ... فِعْليل، بكسر الفاء نخ [الزَّرنيخُ]، بالنون والخاء معجمة «3»: معروف. وهو حار في الدرجة الرابعة، إِذا خُلط بدهن الورد نفع من البواسير ومن البَثر، وإِذا سحق الزِّرنيخ الأحمر وذر على الإِبط بعد نتف شعره قلَّ نباته. ...

_ (1) ديوان الأدب: (2/ 65). (2) وحول أصل الكلمة والخلاف في بنائها راجع اللسان، (زرجن) وديوان الأدب: (2/ 78) وفي هامشه كلام مفيد. (3) أعجمية (اللسان/ زرنخ) وهو عنصر شبيه بالفلزات له بريق الصَلب ولونه ... ومركباته سامة تستخدم في الطب وفي قتل الحشرات (معجم المصطلحات العلمية/ زرنخ).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل بالفتح، يفعُل بالضم ب [زَرَبَ]: زَرْبُ الغنمِ: إِدخالها الزريبة. ت [زَرَتَ]: زَرَتَهُ: إِذا خنقه. ق [زرق]: زَرَقَهُ بالمِزْرَاق: أى رماه به. وزَرَقَ الطائرُ وذَرَقَ: بمعنى «1». ... فعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ب [زَرَبَ]: زَرْبُ الغنمِ: إِدخالها الزريبة. د [زَرَد]: زَرَدَهُ: إِذا خنقه. ق [زَرَق]: زَرْقُ الطائر: ذَرْقُه. ي [زَرَى] عليه فِعله زراية: أي عابه. ... فعَل، يفعَل بالفتح ع [زَرَعَ]: الزرع: الإِنبات، يقال: زرع

_ (1) زَرَق وذَرَق بمعنى: سلح وهذه بفتح وضم في المضارع.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

الله تعالى الحرث: أي أنبته، قال الله تعالى: أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزّاارِعُونَ «1». والزرع: التنمية، يقال: زرع الله تعالى الطفل: أي أنبته وأنماه. وزرع الزَّرَّاعُ: أي حرث. والزرع: طرح البذر في الأرض. ... فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح د [زَرِدَ]: اللقمةَ زرْداً: إِذا ابتلعها. ف [زَرِف] الجرح: إِذا انتقض بعد البُرء. ق [زَرِقَ]: زَرَقُ العين وغيرها: معروف. ورجل أزرق وامرأة زرقاء. ويروى أن رجلًا من فزارة كان في يده خاتم فضة أزرق، فخلعه وألقاه إِلى رجل من ضبَّة يريد بذلك هجاءه بقول الشاعر «2»: لقدزرِقتعيناك يابنَ مُعَيْكرٍ ... كما كلُّ ضبِّيٍّ من اللؤمِأزرقُ فقبض الضبي الخاتم وفهم مراد الفزاري وشدَّ في الخاتم سَيْراً مجيباً له بقول الشاعر «3»: لا تأمننَّ فزاريّاً خَلَوْتَ به ... على قلوصِكَ واكتبْها بأسيارِ والزرقاء: امرأة من طسم كانت- فيما يقال- تنظر على مسيرة ثلاثة أيام، وكان اسمها: اليمامة فسميت بها اليمامة، وكان اسم اليمامة جَوًّا ولها حديث «4»: وسِنان أَزْرَق: لونه لون العين الزرقاء. وسيف أزرق: أبيض.

_ (1) سورة الواقعة: 56/ 64 أَفَرَأَيْتُمْ ماا تَحْرُثُونَ. أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزّاارِعُونَ. (2) البيت دون عزو في اللسان (زرق). (3) البيت دون عزو في اللسان (كتب). (4) انظر في حديثها كتاب التيجان: وقصيدة نشوان: (142).

م

والزُّرَق: العمى، وعليه يُفسر قوله تعالى: وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً «1»: أي عمياً، وقيل: متغيرة ألوانهم. قال ابن السكيت: سيف أزرق بيِّنُ الزَّرَق: إِذا كان شديد الصفاء، وكذلك النصل. ويقال: ماء أزرق: أي صاف. م [زَرِم] الدمعُ والبول زَرَماً: إِذا انقطعا، وكذلك كل شيء. والزَّرِمُ: البخيل. وزَرِمَ الكلب: إِذا يبس نَجْوُهُ في دُبُرِه. ... الزيادة الإِفعال ف [الإِزْرَاف]: أَزْرَفَ في المشي: أي أسرع «2»، هذا قول الخليل. وغيرُهُ يقول: بتقديم الراء. م [الإِزْرَام]: أَزْرَمَ بولَهُ: إِذا قطعه، وفي الحديث «3»: «بال الحسن بن علي في حجر النبي عليه السلام، فأُخِذَ منه فقال: لا تزرموا ابني» أي لا تقطعوا عليه بوله.

_ (1) سورة طه: 20/ 102: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً وانظر فتح القدير: (3/ 373). (2) ديوان الأدب: (2/ 315). (3) هو من حديث أنس أخرجه مسلم في الطهارة، باب: وجوب غسل البول ... ، رقم (284) والنسائي في الطهارة، باب: ترك التوقيت في الماء (1/ 48) وأحمد في مسنده (3/ 191 و 236) أن أعرابيّاً بال في المسجد فوثب عليه بعض القوم فقال (صلى الله عليه وسلم): «لا تُزْرِمُوه»؛ والحديث في النهاية: (2/ 301)؛ وهو بلفظه في غريب الحديث: (1/ 70) والفائق: (2/ 107).

ي

ي [الإِزراء]: التهاون بالشيء، يقال: أزرى به: أي صغَّر به. ... المُفَاعلة ع [المُزارَعَةُ]: معروفة، وهي المخابرة «1». ... الافْتِعَال د [الازْدِرادُ]: الابتلاع. ع [الازْدِرَاعُ]: ازْدَرَعَ: أي احترث. م [الازْدِرَامُ]: ازدرم الشيءَ: أي ابتلعه. ي [الازْدِرَاءُ]: ازدراه: أي احتقره، قال الله تعالى: وَلاا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ «2» وقال «3»: ترى الرجُل الدميمفتزدريه ... وتحت ثيابه أسدٌ هَصُور ...

_ (1) والمخابرة: المزارعة على نصيب معين (الحور العين/ 342). (2) سورة هود: 11/ 31 ... وَلاا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللّاهُ خَيْراً .... (3) هو: عباس بن مرداس السلمي، والبيت أول تسعة أبياتٍ له في حماسة أبي تمام (2/ 21 - 22)، وروايته فيها: ترى الرجل النحيف فتزدريه ... وفي أثوابه أسد مَزِيْرُ وفي هذه الأبيات ما يُنْسَبُ إِلى المتلمس، وإِلى معاوية بن مالك- معوِّد الحكماء-. وانظر اللسان (طرر).

الانفعال

الانفعال ب [الانْزرَابُ]: انزرب الصائدُ: إِذا دخل زريبته، قال ذو الرمة «1»: رَذْلُ الثياب خفيُّ الشخصِمُنْزرِبُ ... الافْعِلال ق [الازْرِقَاقُ]: ازرقّتْ عينه: أي زَرِقَتْ. ... الافعيلال ق [الازْرِيقَاقُ]: ازراقَّت عينه بمعنى ازْرَقَّت. ... الفَعْللة دم [الزَّرْدَمَةُ]: الابتلاع. ... الافْعِلَّال أم [الازْرِئْمَامُ]: ازْرَأَمَّ الرجلُ، مهموز: إِذا غضب. ...

_ (1) ديوانه: (1/ 64) واللسان (زرب)، وصدره: وبالشمائل من جِلَّان مقتنصٌ وهو في الخزانة (5/ 185)، وتخريجه في الديوان.

باب الزاي والعين وما بعدهما

باب الزاي والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [زَعْلٌ]: اسم رجل. ... و [فُعْل]، بضم الفاء م [الزُّعْمُ]: لغة في الزَّعْم، يقال: هي لغة بني أسد، وقرأ الكسائي: قالوا هَذَا لله بِزُعْمِهم «1» بضم الزاي وما أشبهه في جميع القرآن. والباقون يفتحونها. والفتح لغة أهل الحجاز. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء م [الزِّعْمُ]: لغة في الزَّعْم «2». حكاها الكسائي والفراء، قالا: وهي لغة قيس وتميم، وأنكرها أبو حاتم. ... الزيادة أَفْعَل، بفتح الهمزة والعين ب [الأَزْعَبُ]: ضرب من الأوتاد، قال

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 136 وَجَعَلُوا لِلّاهِ مِمّاا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعاامِ نَصِيباً فَقاالُوا هاذاا لِلّاهِ بِزَعْمِهِمْ وَهاذاا لِشُرَكاائِناا .... وانظر فتح القدير: (2/ 157). (2) أدب الكاتب: (462).

ومن المنسوب

عمرو بن الإِطنابة «1»: كما طُنِّبالأزعبُالمحصدُ ... ومن المنسوب ك [الأزْعَكيُّ]: الرجل اللئيم القصير، قال ذو الرمة «2»: عَلَى كُلِّ كَهْلٍأزعكيٍّو يافع ... من اللُّؤمِ سربال جديدُ البنائقِ ... مِفْعال ج [المِزْعَاج]: المرأة التي لا تستقر في مكان. ... فاعل ب [الزّاعِبُ]: يقال: الزاعب السيَّاح في الأرض، قال «3»: يكاد يَهلِكُ فيهاالزَّاعِبالهادي ...

_ (1) عمرو بن عامر بن زيد مناة الخزرجي: شاعر فارس جاهلي، كان أشرف الخزرج، وفي الرواة من يعده ملكاً من ملوك العرب في الجاهلية، اشتهر بنسبته إِلى أمه: إِطنابة بنت شهاب، وهو صاحب الأبيات المشهورة: أبت لي عفتي وأبى بلائي ... وأخذي الحمدَ بالثمن الربيح وإِجشامي على المكروه نفسي ... وضربي هامة البطل المشيح وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستريحي لأدفع عن مآثر صالحاتٍ ... وأحمي بعدُ عن عرض صحيح (2) ديوانه: (1/ 262) واللسان (زعك)، والبنائق: العُرى التي تدخل فيها الأزرار، وقيل: ما يُوصل بالقميص ونحوه ليوسعه. (3) عجز بيت نسب في اللسان (زعب) والمقاييس: (3/ 11) إِلى ابن هرمة وانظر (العين 1/ 362)، ونفى ذلك الصغاني في التكملة (زعب) ولم يصحح نسبته.

ومن المنسوب

ومن المنسوب ب [الزَّاعِبي]: الرمح إِذا هُزَّ تَدَافع. شبهوه بِزَعْبِ الماء في الوادي وهو تَدَافُعُه. قال الخليل: الرماح الزاعبية منسوبة إِلى زاعب. ولم يظهر علم زاعب أرجل هو أم بلد إِلا أن يولِّدَه مولِّد. وقال بعضهم: زاعب بن عبد الله: رجل تنسب إِليه الرماح الزاعبية، قال «1»: والزاعبيةينهلون صدورها ... حتى ترفَّض في الأكُفِّ حطامها تَرَفَّض بمعنى تفرق. ... فَعالة، بفتح الفاء م [الزَّعامة]: حظ السيد من المغنم. وقيل: الزَّعامة: أفضل المال من الميراث ونحوه. ... فُعال، بضم الفاء ف [الزُّعاف]: سُمٌّ زُعاف: لغة في ذعاف «2». ق [الزُّعاق]: الماء الزُّعاق: المِلْحُ الشديدُ الملوحة، يقال: ماء مِلْح وأمواه مِلْح وبئر مِلْح، قال علي بن أبي طالب «3»: دونكها مترعةً دهاقاً ... كأساً زعافاً مزجتزُعاقا ...

_ (1) لم نهتد إِلى القائل وجاء في العين صدره دون نسبته: (1/ 362). (2) أي: قاتل سريع. (3) اللسان (زعق). والشاهد في العين بنسبته، ولفظ زعاق مكررة (1/ 133).

فعول

فَعُول م [الزَّعُوم]: الجزور يشك في سمنها فتلمس بالأيدي، قال «1»: زجرْتُ فيها عيهلًا رسوماً ... مخلصة الأنقاء أوزَعوما ... فَعِيل م [الزَّعيم]: الكفيل. قال الله تعالى: وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ «2» أي كفيل. وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «الزَّعِيمُ غَارِمٌ». وزعيم القوم: سيدهم. ... فعَالَّة، بفتح الفاء وتشديد اللام ر [الزَّعَارَّةُ]: شراسة خُلُق الرجل فلا يكاد ينقاد ولا يلين، يقال: في خُلُقه زعارَّةٌ «4». ... الرباعي فَعْلَلٌ، بفتح الفاء واللام بل [الزَّعْبَلُ]: الذي لا ينجع فيه العذل. ...

_ (1) وقبلهما في اللسان (زعم): «وبلدة تُجَهِّمُ الجَهُوُما» والمشطور الثالث في التكملة والتاج (خلص). والرجز فيها دون عزو. والصدر في العين (1/ 365) دون عَزْوٍ. (2) سورة يوسف: 12/ 72 قاالُوا نَفْقِدُ صُوااعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جااءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ. (3) هو من حديث أبي أمامة الباهلي عند أبي داود في البيوع، باب: تضمين العارية، رقم (3565) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء أن العارية مؤداة، رقم (1265) ولفظه: «العَاريةُ مؤدّاةٌ، والزعيم غَارِمُ، والدَّيْنُ مقضِيٌّ» وقد حسَّنه وذكر أنه روي عن أبي أمامة من غير وجه. (4) ولعل منه: الأزعر في اللهجات الشامية، والأزعر فيها: القوي الشرير عكس القبضاي. والزعارّة، الراء شديدة .. (العين 1/ 352).

و [فعلل]، بالكسر

و [فِعْلِل]، بالكسر بح [الزِّعْبِجُ]: السحاب الرقيق. هذا قول الفراء. قال أبو عبيد: وأنا أنكر أن يكون الزِّعْبجُ من كلام العرب، والفراء عندي ثقة «1». ... و [فِعْلِلة]، بالهاء نف [الزِّعْنِفَةُ]: اللئيمُ القصيرُ، وجمعه: زعانف. وأصل الزعانف: أطراف الأديم وأكارعه «2». ... فُعْلول، بضم الفاء مكرر اللام ب [الزُّعْبُوبُ]: القصيرُ من الرجال. ر [الزُّعْرُور]: السَّيِّئ الخُلُق. والزُّعْرُور: ثمر شجرة له نوى كنوى النبق في الصلابة والشدة والاستدارة. ك [الزُّعْكُوكُ]: الرجل اللئيم القصير. ويقال: الزعاكيك من الإِبل: السِّمان. واحدها: زُعْكوك. ... و [فُعْلولة]، بالهاء ر [الزُّعْرُورة]: واحدة الزُّعْرور.

_ (1) عبر المؤلف بحسم وإِيجاز عن ثقته بالفراء. وتقدم له رأي صريح في الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة ومعه الكسائي. (2) الأكارع: جمع كراع، وهو: ما دون الرسغ من قوائم الحيوان.

ق

ق [الزُّعْقُوقة]، بالقاف: فرخ القَبْج والجمع: زعاقيق، قال «1»: كأنَّالزّعاقيقَو الحَيْقُطان ... يبادرْنَ بالمنزل الضَّيْوَنا والحيقطان: ذكر الدَّرَاج. والضَّيْوَن: السِّنَّوْر. ... فَعْلَلان، بالفتح فر [الزَّعْفَرانُ]: معروف «2»، وهو حار في الدرجة الثانية، يابس في الدرجة الأولى، يقوي المعدة ويهضم الطعام ويفتح سَدَدَ العروق والكبد ويدر البول، وينفع من الشَّوْصَة، ويحرك شهوة الجماع إِلا أن يكثر منه، فإِن أُكثر أفسد شهوة الجماع. وإِذا اكْتُحِل به مع لبن أُمِّ جارية قطع سيلان المواد من العين وقَوَّى حدقتها. وإِن صب ماء طبيخه على الرأس نفع من السهر الحادث من البلغم. ...

_ (1) البيت في اللسان والتاج والتكملة (زعق) دون عزو. وانظر المادة والبيت دون نسبة في العين (1/ 133) والقَبْج: الحجل وهو فارسي معرب، ديوان الأدب (1/ 99) وأضاف: والقاف لا تجتمع مع الجيم في كلمة واحدة من كلام العرب. (2) الزعفران: نبات يستخرج منه صبغ معروف تصبغ به الثياب، وهو من الطيوب، ويصنف من النباتات البصلية الفصلية السوسنية، ومنه نوع طبي.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعُل بالضم م [زَعَم]: الزَّعْمُ: القول عن غير صحة، قال الله تعالى: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا «1» قال بعض أهل اللغة: وقد يكون الزعم: القول، زعم فلان: أي قال. والزَّعْمُ: الظن. يقال: زعمتني كما يقال ظننتني، قال «2»: زَعَمَتْنيشيخاً ولَسْتُ بشيخٍ ... إِنما الشيخُ مَنْ يَدِبُّ دبيبا والزعامة: الكفالة. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ب [زَعَبَ]: الزَّعْبُ: الدفع، يقال: زَعَب له من ماله زعبة: أي أعطاه منه قطعة. وفي حديث «3» النبي عليه السلام أنه قال لعمرو بن العاص: «إِني أرسلت إِليك لأبعثك في وجه يسلمك الله ويغنِّمكَ وأزعب لك زعبة من المال» والزعب: الملء، يقال: جاء سيل يزعَبُ الوادي أي: يملؤه.

_ (1) سورة التغابن: 64/ 7 زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِماا عَمِلْتُمْ وَذالِكَ عَلَى اللّاهِ يَسِيرٌ وانظر: كتاب الأفعال (زعم) (3/ 452 - 453). (2) البيت لأبي أمية الحنفي كما في أوضح المسالك: (1/ 301) وشرح شواهد المغني (2/ 922)، وبعده: إِنما الشيخ من يُسَتِّره الحيُّ ... ويمشي في بيته محجوبا والشاهد في اللسان (1/ 366). (3) أخرجه أحمد في مسنده (4/ 197 و 202) بلفظ: « ..... وأرغب لك في المال رغبة» بالراء والغين، الحديث في غريب الحديث: (1/ 64 - 65)؛ الفائق: (2/ 110)؛ النهاية: (2/ 302).

ف

وزَعْبُ السيلِ «1»: تدافعه. ومر البعير يزعب بِحمْله: أي يتدافع به. والرجل يزعَب المرأة: أي يجامعها، وأصله الملء. وزَعَبْتُ القِربة: إِذا ملأتها. وقيل: زَعْبُ القربةِ: حمْلُها وهي مملوءة. ف [زَعَفَ]: زَعَفَهُ: أي قتله سريعاً. ق [زعق] القِدرَ: إِذا أكثر ملحها، وطعام مزعوق: إِذا كثر ملحه. وزعقت به: أي صحت. ومر فلان يَزْعَقُ دابته: إِذا طردها طرداً شديداً، قال «2»: يا ربَّ مُهرمزعوقْ ... مقيَّلٍ أو مغبوقْ ويقال: الزَّعْقُ: الإِفزاع، يقال: زعقته فانزعق. قال «3»: تعَلَّمي أن عليك سائقاً ... لا مبطئاً ولا عنيفاًزاعقا ... فعِل بالكسر، يفعَل بالفتح ر [زَعِرَ]: الزَّعَرُ: قلة الشعر، رجل زَعِرٌ وأَزْعَرُ وامرأة زعراء. ومنه لُقِّب أبو

_ (1) والذّعب بالذال المعجمة في نقوش المسند، هو: السيل المتدفق، انظر النقوش (جام/ 561، 671، 735) والمعجم السبئي (37). وزَعَب: جرَّ الماء من البئر يمانية دارجة معجم) PIAMENTA (. (2) الشاهد في اللسان (زعق) وأورد من الرجز سبعة مشاطير غير معزوة. (3) الشاهد في كتاب الأفعال: (3679)، وتهذيب اللغة (1/ 184) عن أبي عثمان، وفي اللسان (زَعق) دون عزو، وروايته: إِنّ عليها فاعلمنّ سائقا ... لَبّاً بأعجاز المطيّ لاحقا لا مُتعِباً ولا عنيفاً زاعقا

ق

الزعراء الفقيه الكندي واسمه عبد الله بن هانئ «1». والزَّعَرُ: قلة الريش، قال علقمة بن عبدة «2»: كأنها خاضبزُعْرٌقوادِمُه ... أجنى له باللوى آءٌ وتَنُّوم والخاضب: الظليم الذي أكل الربيعَ فاحمر ظنبوباه «3». ومكان أزعر: قليل النبات. ق [زَعِقَ]: الزَّعَقُ، بالقاف: النشاط، والزِّعِق: النشيط الذي يفزع نشاطاً. ل [زَعِلَ]: الزَّعَلُ: النشاط، والزَّعِلُ: النشيط، قال طرفة: «4» ومكانٍزَعِلٍظِلمانُه ... كمخاضٍ النِّيبِ في اليوم الخَدِرْ والزِّعِلُ: المتضوِّر جوعاً أو وجعاً.

_ (1) عبد الله بن هانئ الحضرمي، وعداده في كندة، روى عن علي وعبد الله بن مسعود، وكان ثقة. - طبقات ابن سعد-. (2) جاء البيت في اللسان والتاج (زعر) منسوباً إِلى ذي الرمة، وهو في ملحقات ديوانه (3/ 1910) وفي روايته: «شَرْي» مكان «آء». والآء: شجر من مراتع النعام. والشاهد في العين (1/ 352) (صدر البيت فقط) وروايته: قوادمُها وذكر في الهامش أن رواية الديوان: شَرْيٌ وتَنُّوم وجاءت: قوائمه بدلًا من قوادمه (3) الظنبوبان: حرفا الساق من الأمام. (4) ديوانه (55) وروايته: ومجودٍ زعلٍ ظلمانه ... كالْمَخاض الجُرب في اليوم الخَدِرْ ومثله في التكلمة والتاج (خدر) وجاء في اللسان (خدر): «وبلادٍ». والمَجُوْد: المكان الذي جاده المطر؛ والنِّيْبُ: النوق المسنة؛ واليوم الخدر: النديّ البارد. وفي العين (1/ 355): (في مكانِ ... ) و (كالمخاض الجرب ... )

م

م [زَعِمَ]: الزَّعَمُ: الطمع، يقال: زَعَمٌ غيرُ مَزْعَم: أي طمع في غير مطمعٍ، قال عنترة «1»: عُلِّقتها عَرَضَاً وأقتُل قومها ... زَعَماًلعمر أبيك ليسَبمزعَم ... فَعُل، يفعُل، بالضم م [زَعُمَ]: الزَّعامة: السيادة، مصدر الزعيم، وهو السيد. ... الزيادة الإِفعال ج [الإِزْعَاجُ]: الإِقلاق، أزعجت فلاناً فشخص. قال الخليل «2»: ولا يقولون أزعجته فَزَعِجَ. ف [الإِزْعَافُ]: أَزْعَفَهُ: أي قتله مكانه. ق [الإِزْعَاق]: قال الأصمعي: أزعقه: أي أفزعه فهو مزعوق على غير قياس. وقال غيره: زعقه، بغير همز فهو مزعوق.

_ (1) ديوانه (16)، وضبَط زعماً بسكون العين ثم شرحها بأن الزعم: الطمع ولم يضبطها. وكذلك جاء في اللسان (زعم) حيث قال: الزَّعَم بالتحريك: الطمع، ثم جاءت زعماً مضبوطة بسكون العين، وجاء في اللسان: « ... ورب البيت ... » بدل « ... لعمر أبيك ... » (2) العين: (1/ 217) وعبارته: «أزعجته من بلاده فشَخَص، ولا يقال: فَزَعَجَ».

ل

ل [الإِزْعَال]: أزعله المرعى فزعِل: أي أنشطه فنشط، قال أبو ذؤيب «1»: أكل الجَميمَ وطاوَعَتْه سَمْحَجٌ ... مثل القناةِ وأَزْعَلَتْهُالأَمْرُعُ م [الإِزعام]: أزعمه فزعِمَ: أي أطمعه فطمع. ... الافتعال ج [الازدعاج]: قال الخليل «2»: يجوز أن يقال: أزعجه فازدعج. ... الانفعال ج [الانزعاج]: أزعجه عن مكانه فانزعج للسير. ق [الانزعاق]: أزعقه فانزعق: أي أفزعه ففزع. ... التفعُّل م [التَّزَعُّم]: الكذب، قال «3»: يا أيّهاالزاعمماتَزَعَّما ...

_ (1) ديوان الهذليين (1/ 4)، واللسان (زعل، مرع)، والعين (1/ 355) والنسبة إِلى أبي ذؤيب أيضاً، والجميم: النبت الكثيف يكون بارضاً ثم جميماً؛ والسمحج: الأتان الطويلة الظهر؛ والأمرع، قيل: جمع مَريع، وقيل: جمع مَرَع، بمعنى: الخصيب. (2) العين: (1/ 217): ولو قيل: انزعج وازدَعَجَ لكان صواباً وقياساً. (3) الشاهد في اللسان (زعم) دون عزو، وروايته: «أيها» ولا يستقيم به وزن مشطور من الرجز. والشاهد نفسه في العين (1/ 365) دون عزو ولم يهتدِ إِليه محقق الكتاب.

الافعيلال

الافعيلال ر [الازعيرار]: ازعارَّ ازعيراراً: أي قلَّ شعره. ... الفَعْللة فر [الزَّعْفَرَةُ]: زعفرتُ الثوبَ وغيره: إِذا صبغته بالزعفران. والمزعفر: الأسد لِلَونه. فق [الزَّعْفَقَةُ]، بتقديم الفاء على القاف: سوء الخُلُق. ***

باب الزاي والغين وما بعدهما

باب الزاي والغين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ بفتح الفاء وسكون العين ف [الزَّغْفُ]: جمع، زَغْفَة «1». ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ب [زُغْبَة]: من أسماء الرجال. ل [الزُّغْلَةُ]: الدفعة من البول وغيره. والزُّغْلَةُ: الجُرعة من الإِرضاع، قال ابن أحمر «2»: فأَزْغَلَتْفي حَلْقهِزُغْلةً ... لم تخطئ الجيدَ ولم تَشْفَتِرّ ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [الزَّغَبُ]: أول ما ينبت من الريش. ف [الزَّغَفُ]: الدروع، جمع: زَغْفَة، بالهاء. ... الزيادة مِفعَل، بكسر الميم وفتح العين ف [المِزْغَفُ]: رجل مِزْغَفٌ: نهمٌ كثير الأكل. ...

_ (1) الزَّغْفُ والزغْفَة: الدرع المحكمة. (2) ديوانه (68)، واللسان (زغل)، وتَشْفَتِرُّ: تتفرق.

الرباعي

الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام دب [الزَّغْدَبُ]: الهدير الشديد. رب [الزَّغْرَبُ]: الماء الكثير. ويقال: الزَّغْرَبُ: البئر يخرج ماؤها من عَرْضِ جرابها. ورجل زَغْرَبٌ: كثير المعروف. ... فُعْلول، بضم الفاء ل [الزُّغْلُول]: الخفيف من الرجال. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، يفعَل، بالفتح د [زَغَد]: الزَّغْدُ: الهدير الشديد. وقال بعضهم: زَغَد عُكَّته «1»: عصرها ليخرجَ سَمْنُها. ر [زَغَرَ] الماءُ: مثل زخر «2». ف [زَغَفَ]: قال الأصمعي: زَغَفَ في حديثه: إِذا زاد. ل [زَغَلَ]: الزَّغْلُ: رَضاعٌ في عجلة. ويقال: إِن الزَّغْل: الصبُّ، يقال: زَغَلَ المزادةَ: أي صب ماءها من عزلائها «3». ... الزيادة الإِفعال ب [الإِزغاب]: حكى بعضهم يقال: أزغب الكَرْمُ بعد ما جرى الماءُ فيه. ل [الإِزغال]: أزغل الطائرُ فرخه: إِذا زَقَّهُ، قال ابن أحمر «4»: فأزْغَلَتْفي حَلْقهزَغْلةً ... لم تخطئ الجيد ولم تَشْفَترّ

_ (1) العُكَّة: وعاء من جلد أصغر من القربة، والجمع: عُكَك وعِكَاك. (2) زخر الماء: طَمَى وتملَّا (3) عزلاء القرية: مصب الماء في جانب من جوانب فمها، وتسمى في اللهجات اليمنية: المَسْرُب لأن الماء يَنْسَرِب منها. (4) سبق البيت قبل قليل فى الصفحة: 2803.

الافتعال

ويقال: أَزْغِلْ لي زَغلة من سقائك: أي صب لي شيئاً من لبن. قال بعضهم: ويقال أزغلت الناقة ببولها إِذا رمت به رمياً متقطعاً، وذلك إِذا ضربها الفحل. ... الافتعال ف [الازْدِغاف]: ازدغف الشيءَ: أي أخذه اختلاساً. ... التفعُّل م [التَّزَغُّم]: التَّغَضُّب «1» مع كلام. وقيل: أصله ترجيع البعير رُغاءه، يقال: تَزَغَّمَ الفصيل. ...

_ (1) العين 4/ 385 - 386: التغضُّب وتَرَمْرُم الشَّفة في بَرْطمة.

باب الزاي والفاء وما بعدهما

باب الزاي والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلة، بضم الفاء وسكون العين ر [الزُّفْرَةُ]: يقال للفرس: إِنه لعظيم الزُّفْرَةِ: أي الجوف. وزُفْرَةُ كلِّ شيء: وسطه. ... فِعلٌ، بكسر الفاء ت [الزِّفْتُ]، بالتاء بنقطتين: شيء تطلى به الأوعية «1»، قال طفيل: وسَفْعٍ صُلينَ النار حتى كأنّما ... طُلين بقارٍ أو بزفت مُلَمَّع ر [الزِّفْرُ]: الحِمْلُ، والجمع: أزفار. والزِّفْرُ: السقاء الذي يُحمل فيه الماء، ومنه قيل للإِماء اللاتي تحملن القِرب: زَوَافر. ... فُعَل، بضم الفاء وفتح العين ر [الزُّفَرُ]: السيد، قال الأعشى «2»: يأبى الظُّلامةَ منه النَّوْفلُالزُّفَرُ «3»

_ (1) وهو: مادّة سوداء لزجة تتخلف من استخراج القطران، وتجف فتكون صلبة وتذيبها السخونة. (معجم المصطلحات العلمية). (2) البيت لأعشى باهلة عامر بن الحارث كما في اللسان والتاج (زفر) وصدره: أخو رغائب يعطيها ويسألها وكان يلزم تقييد الأعشى لأن إِطلاقه يعني الأعشى الكبير ميمون بن قيس. وسبقت ترجمتهما. (3) والزُّفَر: البحر كما في التاج. والزُّفر: السَّيِّد. ديوان الأدب: (1/ 253) وفيه: «يخشى ... » بدلًا من «يأبى ... »

الزيادة

والزُّفَرُ: النهر. وزُفَر: من أسماء الرجال. وزُفَر: الفقيه صاحب الرأي بن الهذيل ابن قشير من بني العنبر «1». ... الزيادة أَفْعَلة، بفتح الهمزة والعين ل [الأَزْفَلَةُ]: الجماعة من الناس، يقال: جاؤوني بأَزْفَلتهم: أي جماعتِهم. ... فاعلة ر [زافرة] الرجل: عشيرته. وحكى بعضهم: يقال «2»: زافرتنا عند السلطان: أي الذين يقومون بأمرنا. وزافرة السهم: ما دون الريش. وزافِرَةُ الرمح: نحو الثلث منه. والزوافر: الإِماء تحمل القرب، الواحدة: زافرة، قال الكميت في المنازل «3»: تمشي بها رُبْدُ النَّعا ... م تَماشِيَ الآمالزَّوَافِرْ الآم: جمع أمة. ... فَعَلان، بفتح الفاء والعين ي [الزَّفَيَان]: الخفيف السريع. ...

_ (1) فقيه كبير من أصحاب الإِمام أبي حنيفة وأعلمهم بفقهه، ولي قضاء البصرة وتوفي بها (158 هـ‍/ 775 م)، وكان من أهل الحديث فَغَلب عليه «الرأي» ويقول: نحن لا نأخذ بالرأي مادام أثرٌ، وإِذا جاء الأثر تركنا الرأي. الاشتقاق: (214). (2) في ديوان الأدب: (1/ 365) «هم زافرتهم عند السلطان .. ». (3) اللسان (أمو).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ بالفتح يفعِل بالكسر ر [زَفَرَ]: الزفير: تردد النفس بشدة. والزفير: أول صوت الحمار، والشهيق آخره، قال الله تعالى: لَهُمْ فِيهاا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ «1». ويقال: الزفير من الصدر والشهيق من الحلق. والزفير: أنين الحزين. قال أبو إِسحاق: الزفير: الأنين الشديد القبيح. والشهيق: الأنين المرتفع. وزَفْرُ الحِملِ: حملُهُ، وبذلك سمي الرجل زُفَر لأنه يزفِر الأثقال: أي يحملها. ن [زَفَنَ]: الزَّفْنُ: الرقص، وفي حديث «2» عبد الله بن عمرو بن العاص: «إِن الله تعالى أنزل الحق ليذهب به الباطل واللعبَ والزَّفْنَ والزمارات والمزاهر» ي [زَفَى]: زَفتِ الريحُ الترابَ: إِذا جلته عن وجه الأرض. والزَّفَيَان: شدة هبوب الريح. ويقال زفَى «3» الظليمُ زَفْياً: إِذا نشر جناحيه. ...

_ (1) سورة هود: 11/ 106 فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النّاارِ لَهُمْ فِيهاا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ. (2) أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 326) والزمخشري في الفائق: (2/ 112)؛ وابن الأثير في النهاية: (2/ 305). (3) وزَفَاه: أي زهاه ديوان الأدب: (4/ 85) بمعنى رَفَعه.

الزيادة

الزيادة التفعيل ت [التَّزْفيتُ]: جَرَّةٌ مُزَفّتَةٌ: مطليةٌ بالزفت. ... الافتعال ر [الازدفار]: ازْدَفَرَ الشيءَ: أي حَمَلَهُ. ***

باب الزاي والقاف وما بعدهما

باب الزاي والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الزَّقْرُ]: لغة في الصقر. ... و [فَعَلٌ]، بفتح العين ب [الزَّقَبُ]: طريق زَقَبٌ: أي ضيق، قال أبو ذؤيب «1»: ومَتْلَفٍ مِثلِ فَرْقِ الرأس تَخْلِجهُ ... مطاربٌزقَبٌأميالها فِيحُ مَتْلف: مَهْلَكُ. مثل فَرْق الرأس: مثل وسط الرأس. وتخلجه: تجذبه. مطارب: جمع: مَطْرَبة، وهي الطرق الضيقة. والأميال: جمع ميل وهو المسافة. وفِيْحُ: أي واسعة. ... [الزيادة] فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين مشددة م [الزَّقُومُ]: شجرة في قول الله تعالى: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعاامُ الْأَثِيمِ «2». ...

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 110)، واللسان (زقب)، وجمع الزَّقَبِ: زُقُبٌ. (2) سورة الدخان: 44/ 43 - 44.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل بالفتح، يفعُل بالضم ب [زَقَبَ] الجُرَذُ في جحره: أي دخل. وزقبته في جحره: أدخلته، يتعدى ولا يتعدى. و [زَقَا] الديك زُقاءً: إِذا صاح. وقال بعضهم: وكل صائح: زاق. والعرب تقول: «أثقل من الزّواقي» «1» يعنون الديكة. لأنهم كانوا يسمرون فإِذا صاحت الديكة تفرقوا. ... فعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ن [زَقَنَ]: حكى بعضهم: زَقنْتُ الحملَ: إِذا حملته. ي [زَقَى]: الديكُ وغيرهُ زُقاء وزُقيا: أي صاح. ... فعَل، يفعَل بالفتح ع [زَقَع]: الزَّقْعُ: أشد ضراط الحمار، زَقَعَ زَقْعاً وزُقاعاً. ...

_ (1) المثل رقم (801) في مجمع الأمثال (1/ 156).

الزيادة

الزيادة الإِفعال م [الإِزْقَامُ]: أَزْقَمْتُه الشيءَ فازدقمه: أي أبلعته إِياه. ن [الإِزْقَانُ]: يقال: أزقنت فلاناً على الحِمل: أعنته. وي [الإِزْقَاءُ]: أزقيته فزقا: أي حملته على الزُّقاء، قال «1»: فقدأزقيْتُبالمَرْوينِ هاما ... الافتعال م [الازْدِقَامُ]: الابتلاع. ... الانفعال ب [الانْزِقَابُ]: انزقب في جحره: أي دخل فيه. ... التَّفَعُّل م [التَّزقُّم]: التَّلَقُّم. قال ابن دريد «2»: وتزقم فلان اللبن: إِذا أفرط في شربه. ...

_ (1) البيت في اللسان (زقا) دون عزو، وصدره: فإِن تك هامَةٌ بهراة تزقو (2) الجمهرة: (3/ 14) وعبارته: «شُرب اللبن والإِفراط فيه».

باب الزاي والكاف وما بعدهما

باب الزاي والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلة، بضم الفاء وسكون العين ز [الزُّكْرَة]: وعاء من أدم للشراب وغيره. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين و [زَكاً]: الشَّفْعُ، نقيض خساً: وهو الفرد «1». ... و [فَعَلة]، بالهاء و [الزَّكاة]: زكاة المال، وسميت زكاةً لأنها تزكي المال: أي تطهره، قال الله تعالى: خَيْراً مِنْهُ زَكااةً وَأَقْرَبَ رُحْماً «2» وقيل: سميت زكاة لأن المال يزكو بها وينمو: أي يكثر. وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «مانع الزكاة وآكل الربا حرباي في الدنيا والآخرة» ...

_ (1) جاء في اللسان (خسا) أن اللّاعبين يلعبان فيقول أحدهما للآخر: خسا أو زكا؟ أي: فرد أم زوج؟، وذكر في (زكا) أن العرب تقول للفرد: خساً، وللزوجين اثنين: زَكاً. (2) سورة الكهف: 18/ 81 فَأَرَدْناا أَنْ يُبْدِلَهُماا رَبُّهُماا خَيْراً مِنْهُ زَكااةً وَأَقْرَبَ رُحْماً. (3) لم نجده بهذا اللفظ؛ وقد وردت أحاديث كثيرة تبين إِثم مانع الزكاة؛ وراجع الأم: (2/ 3)؛ البحر الزخار: (2/ 137).

ومن المنسوب

ومن المنسوب ر [زَكَريّ]: من أسماء الرجال، يقال: زكريّا بزيادة ألف. وزكرياء بالمد أيضاً. ... فُعَلَة، بضم الفاء همزة [الزُّكَأة] رجل زُكأة، مهموز: أي حاضر النقد. وقال الأصمعي: هو المُوسِرُ. ... الزيادة فُعال، بضم الفاء م [الزُّكام]: معروف. ... فَعِيل و [الزَّكي]: رجل زكيٌّ: أي تقي، قال الله تعالى: غُلااماً زَكِيًّا «1». وقوم أزكياء. ...

_ (1) سورة مريم: 19/ 19 قاالَ إِنَّماا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلااماً زَكِيًّا.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعُل بالضم م [زَكَمَ]: إِذا أصابه الزكام. و [زَكا]: زَكاء المال والزرع: زيادته ونماؤه. وكل شيء يزيد وينمي فهو يزكو زكاء، قال: وما أخرت «1» من دنياك نقصٌ ... وإِن قدَّمْتَ كان لكالزَّكاءُ وزَكا: إِذا طهُر، قال الله تعالى: أَقَتَلْتَ نَفْساً زَاكِيَةً «2» قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بالألف، وهو رأي أبي عبيد، والباقون «زَكِيَّةً» بتشديد الياء بغير ألف. قال الكسائي والفراء: الزكية والزاكية بمعنى. وقال ثعلب: الزكية أشد مبالغة من الزاكية. وقال أبو عبيد: الزاكية في البدن والزكية في الدين. وقال أبو عمرو: الزاكية التي لم تذنب. والزكية التي أذنبت ثم تابت. وقال أكثر أهل التفسير: الزاكية الزائدة النامية ويقال: هي الطاهرة. ويقال: هي التي لم تذنب. ويقال: هذا أمر لا يزكو بفلان: أي لا يليق به. ... فَعَل يفعَل، بالفتح همزة [زَكَأ]: في كتاب الخليل: زَكَأت الناقةُ بولدها زَكاءً مهموز: إِذا رمت به بين رجليها. قال ابن السكيت: زَكَأَه: إِذا عجل نقده. ويقال: زَكَأَهُ مِئَةَ سَوْطٍ: أي ضربه. ...

_ (1) «أخرت» في الأصل (س) وبقية النسخ إِلا أنه كتب بإِزائها في حاشية (ت): «أحرزت». (2) سورة الكهف: 18/ 74، وأثبت الشوكاني في فتح القدير قراءة زاكية تفضيلًا لقراءة نافع.

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ن [زَكِنَ]: زَكِنْتُ منه كذا: أي علمته، قال «1»: ولن يراجعَ قلبي وُدَّهم أبداً ... زَكِنْتُمنهم على مثل الذيزَكِنوا ... الزيادة الإِفعال م [الإِزكام]: أزكمه الله تعالى فهو مزكوم، على غير قياس. ن [الإِزكان]: أزكنته كذا: أي أعلمته إِياه. وعن الخليل: أزكنت الشيءَ: مثل زكِنته: أي علمته. وأنكر بعضهم هذا وقالوا: لا يجوز أن يقال: أزكنت «2». وقيل: أزكنته: أي ظننته. و [الإِزكاء]: أزكى الله تعالى الزرعَ فزكا. ...

_ (1) البيت في اللسان (زكن) لقَعْنَب بن أم صاحب، واسم أبيه ضمرة من غطفان، وقَعْنَب شاعر إِسلامي كان في أيام الوليد بن عبد الملك، وأورد له صاحب الحماسة (2/ 187): إِن يَسْمَعُوا رِيبةً طاروا بها فرحاً ... منِّي وما سَمِعوا من صالحٍ دَفَنوا صمٌّ إِذا سمعوا خيراً ذُكِرْتُ به ... وإِن ذُكِرتُ بشرٍّ عندهم أَذِنوا جهلًا علينا وجبناً عن عدوِّهِمِ ... لَبِئْسَتِ الخِلَّتانِ الجهلُ والجبن وانظر شرح شواهد المغني (2/ 965). (2) ورد هذا التفريق في ديوان الأدب: 2/ 333.

التفعيل

التفعيل ت [التزكيت]: زَكَّتَ الإِناء، بالتاء معجمة بنقطتين: أي ملأه. و [التزكيء]: زَكَّى المال: إِذا أدّى زكاته. وزَكَّاه: إِذا أخذ زكاته. والتزكية: التطهير، قال الله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّااهاا «1». أي: أفلح من طهَّر نفسه من الذنوب. ومن ذلك تزكية القاضي للشهود، وهي تعديلهم وقبول شهادتهم. وزَكَّى نفسه: أي مدحها قال الله تعالى: فَلاا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ «2». ... التَّفَعُّل ر [التَّزكُّر]: يقال تَزَكَّر بطنُ الصبي: إِذا امتلأ. و [التزكّي]: تزكَّى: إِذا تصدق، قال الله تعالى: يُؤْتِي ماالَهُ يَتَزَكّاى «3». والتزكّي: التطهر، قال الله تعالى: هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكّاى «4»: أي تطهرُ بالإِيمان، قرأ ابن كثير ونافع بتشديد الزاي. والباقون بتخفيفها، وهو اختيار أبي عبيد. وروي أن أبا عمرو أنكر القراءة الأولى، وقال: إِنما «تَزَكّاى» بتخفيف الزاي: أي تدخل في الإِسلام.

_ (1) سورة الشمس: 91/ 9 .... وَقَدْ خاابَ مَنْ دَسّااهاا. (2) سورة النجم: 53/ 32 .... فَلاا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى. (3) سورة الليل: 92/ 18 وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى. الَّذِي يُؤْتِي ماالَهُ يَتَزَكّاى. (4) سورة النازعات: 79/ 18 فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكّاى وجاء في فتح القدير (5/ 365) أن الجمهور قرأ بتخفيف الزاي، وأثبت قراءة نافع وابن كثير بالتضعيف.

وتَزَّكَّى، بالتشديد: يعطي الزكاة. وقال غيره: لا معنى لما قاله ولا يعرف الفرق بينهما وهما بمعنى، إِلا أن «تَزَّكَّى» بالتشديد مدغم. «وتَزَكّاى» مخفف منه، والأصل فيهما: تتزكى بتاءين، ولا يجوز أن يكون تزكى بالتخفيف ماضياً لأنه خطاب لحاضر. ***

باب الزاي واللام وما بعدهما

باب الزاي واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين خ [الزَّلْخ]: يقال: مكان زَلْخٌ، بالخاء معجمة، ويقال: هو بالجيم: أي زَلَقٌ. ... و [فَعْلَةٌ]، بالهاء م [الزَّلْمَةُ]: يقال: هو العبد زَلْمةً: أي قَدُّه قَدُّ العبد «1». ... و [فُعْلَة]، بضم الفاء خ [الزُّلْخَةُ]، بالخاء معجمة: داء في الظهر «2». ف [الزُّلْفَةُ]: الطائفة من الليل، قال الله تعالى: وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ «3». والزُّلْفَةُ: المنزلة والدرجة. م [الزُّلْمَةُ]: يقال: هو العبد زُلْمةً: أي قَدُّه قَدُّ العبدِ. ...

_ (1) جاء في اللسان «ويقال للرجل إِذا كان خفيف الهيئة .. رجل مُزَلَّم وامرأة مزلَّمة» - انظر المعجم اليمني (400 - 401) «وقالوا: هو العَبْدُ زُلْماً وزُلْمَةً وزَلَمَةً، أي: قدُّه قدّ العبد وحَذْوُهُ حذوه، وقيل: معناه: كأنه يشبه العبد حتى كأنه هو» وستأتي الصيغ الأخرى. (2) وهو من الزَّلْخ، أي الزَّلْق، وألمه شديد لا يتحرك الإِنسان من شدته، كما في اللسان (زلخ). (3) سورة هود: 11/ 114 وَأَقِمِ الصَّلااةَ طَرَفَيِ النَّهاارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ ....

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ف [الزَّلَفُ]: المَصانع «1»، وهي الحياض الممتلئة. ق [الزَّلَقُ]: يقال: مكان زَلَق: أي دَحْض. وأصله مصدر، وقوله تعالى: فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً «2»: أي أرضاً بيضاء لا ينبت فيها نبات. م [الزَّلَمُ]: قال أبو عبيدة والأخفش: الزَّلَمُ والزُّلَمُ: واحد الأزلام، وهي السهام التي كان أهل الجاهلية يستقسمون بها، قال الله تعالى: وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلاامِ «3». ... و [فَعَلة]، بالهاء ف [الزَّلَفَةُ]: المَصنعة، وهي الحوض الممتلئ. والزَّلَفَةُ: الصحفة بلغة بعض أهل اليمن «4»، وفي حديث «5» النبي عليه السلام في ذكر يأجوج ومأجوج: «ثم يرسل الله عليهم مطراً فيغسل الأرض حتى تتركها كالزلفة»

_ (1) ديوان الأدب: (1/ 220). (2) سورة الكهف: 18/ 40 فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهاا حُسْبااناً مِنَ السَّمااءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً. (3) سورة المائدة: 5/ 3 ... وَماا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلاامِ ذالِكُمْ فِسْقٌ .... (4) لعل النص: بلغة بعض أهل اليمن كما في المنتخبات (46). (5) هو من حديث طويل في ذكر الدجال وصفته عند مسلم في الفتن وأشراط الساعة، باب: ذكر الدجال وصفته وما معه، رقم (2937) وابن ماجه في الفتن، باب: فتنة الدجال ... ، رقم (4075) وأحمد في مسنده (4/ 182).

م

م [الزَّلَمَةُ]: يقال هو العبد زَلَمةً: أي قَدُّه قَدُّ العبد «1». والزَّلَمَةُ للعنز ونحوها: المتدلية في حلقها، وهما زلمتان، فإِن كانت في الأذن فهي: زنمة بالنون. ويقال: هما باللام والنون بمعنى. ... فُعَل، بضم الفاء وفتح العين ف [الزُّلَفُ]: جمع: زُلْفَة، وهي الدرجة والمنزلة. والزُّلَفُ: جمع زَلْفَة، وهي الطائفة من الليل، قال الله تعالى: وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ «2» قال الحسن: يعني صلاة المغرب والعشاء الآخرة. وقال ابن عباس: يعني صلاة العشاء. قال العجاج: «3» طيَّ اللياليزُلَفاًفَزُلَفَا م [الزُّلَمُ]: واحد الأزلام، وهي السهام. ... و [فُعَلَة]، بالهاء م [الزُّلَمَةُ]: يقال: هو العبد زُلَمةً: أي قَدُّه قَدُّ العبد. ...

_ (1) انظر ما سبق في هذا المعنى. (2) سورة هود: 11/ 114 وتقدمت قبل قليل. (3) ديوانه (2/ 232)، وسياقه: تاجٍ طواهُ مِمَّا أَوجفا ... طيَّ الليالي زُلَفاً فَزُلَفا سماوَةَ الهلال حتي احْقَوْقَفا

الزيادة

الزيادة أفعَل، بالفتح م [الأَزْلَمُ] الجَذَعُ: الدَّهر، قال «1»: يا قوم بيضتكم لا تفضحُنَّ بها ... إِني أخاف عليهاالأزلمَالجذعا يعني: الدهر. وقيل يعني الملك كسرى شبهه بالدهر. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ق [المَزْلَقُ]: الموضع الذي لا تثبت عليه قدم. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ف [المَزْلَفَةُ]: المزالف: جمع مَزْلَفَة، وهي بلاد بين الريف والبر. ق [المزلقة]: المَزْلَق. ... مِفعَال ج [المِزْلَاجُ]: المغلاق. والمزلاج: المرأة الرَّسْحاء. ق [المِزْلَاقُ]، بالقاف: لغة في المزلاج الذي يغلق به الباب. وفرس مِزْلاق: كثير الإِزلاق «2». ...

_ (1) البيت للقيط بن يَعْمَر الإِيادي ينذر قومه إِياداً بما أعد كسرى لحربهم، انظر الشعر والشعراء (98) والقصيدة وخبرها في الأغاني (22/ 354 - 359). (2) قال في اللسان (زلق): «أزلقت الفرس أو الناقة: أسقطت. وفرس مزلاق: كثير الإِزلاق».

مفعل، بفتح العين مشددة

مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ج [المُزَلَّجُ]: الملزق بالقوم ليس منهم. م [المُزَلَّمُ]: رجل مُزَلَّمٌ «1»: أي قصير. ويقال: هو النحيف. ويقال: المُزَلَّمُ من الإِبل وغيرِها: الذي يُقطع من أذنه شيء فيترك معلقاً. يفعل به ذلك لكرمه. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ق [الزَّلَّاقُ]: المَزلقة من الأرض وهي الزلاقة بالهاء أيضاً. ... فُعَّيل، بضم الفاء وفتح العين مشددة ق [الزُّلَّيْقُ] «2»، بالقاف: ضرب من الخوخ «3». ... فِعَال، بكسر الفاء مخفف ج [الزِّلاج]: المِزلاج. ... فَعول خ [الزَّلُوخ]: بئر زَلُوخ، بالخاء معجمة: أعلاها مَزْلَقَة، يزلَق من قام عليها.

_ (1) والمُزَلَّم في اللهجات اليمنية: الخفيف السريع؛ والمسافر المزلَّم هو من كان كذلك وراحلته جيدة وحمولته تكفيه زاده ولا تثقل عليه، ولهذا كان يقال في صنعاء: «الحاج المُزَلَّمْ. يرجع في عاشر محرَّم» - انظر المعجم اليمني (400 - 401). (2) قال في اللسان: الزُّلَّيق ضرب من الخوخ أملس. (3) ديوان الأدب: (1/ 338).

ق

ق [الزَّلوق]: ناقة زَلوق: سريعة. عَقَبَة زلوق: تزلق فيها الأقدام. ... فَعِيل ق [الزَّليق]، بالقاف: السِّقط. م [الزَّليم]: يقال: قِدْح زليم: أي جيد القد. ... فُعْلَى، بضم الفاء ف [الزُّلْفَى]: القربى، قال الله تعالى: وَإِنَّ لَهُ عِنْدَناا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ* «1». وقرأ أبو عمرو بفتح اللام، وكذلك قوله: إِلّاا لِيُقَرِّبُوناا إِلَى اللّاهِ زُلْفى «2». وما شاكله في القرآن. ... فَيْعل، بالفتح ع [الزَّيْلَعُ]: خرز «3». والزَّيْلَعُ «4»: جنس من السودان. ...

_ (1) سورة ص: 38/ 25 فَغَفَرْناا لَهُ ذالِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَناا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ، وص: 38/ 40 وَإِنَّ لَهُ عِنْدَناا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ. (2) سورة الزمر: 39/ 3 ... وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيااءَ ماا نَعْبُدُهُمْ إِلّاا لِيُقَرِّبُوناا إِلَى اللّاهِ زُلْفى .... (3) وهو: ضرب من الودع الصغار، وقيل: خرز معروف تلبسه النساء، اللسان (زلع). (4) وزيلع في الأصل اسم جزيرة في البحر الأحمر بين اليمن وأرض الحبشة ينسب إِليها جماعة من العلماء منهم الفقيه أحمد بن عمر الزيلعي صاحب بيت الفقيه- مجموع الحجري (400)، وانظر معجم ياقوت (3/ 164 - 165) وذكرها الهمداني في الصفة (67 - 68). وهي اليوم على ساحل الصومال: (راجع الموسوعة اليمنية): (1/ 499).

الملحق بالخماسي

الملحق بالخماسي فَعَلْعَلَة، بالفتح ح [الزَّلَحْلَحَةُ]: قال الأصمعي: قصعة زَلَحْلَحَةٌ، بالحاء: لا قعر لها. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ج [زَلَجَ]: يقال: مَرَّ يَزْلِجُ زَليجاً وزَلجاً: إِذا أسرع، وكل سريع زالجٌ، قال في الناقة «1»: وكم هجعَتْ وما أطلقت عنها ... وكمزَلَجَتْو ظلُّ الليل داني وزَلَجَ السهمُ: إِذا وقع على الأرض دون الهدف. ق [زَلَقَ]: الزَّلْقُ: الحلق، زلَقَ رأسه: أي حلقه. وزَلَقَهُ ببصره: إِذا أحدَّ النظر إِليه، وقرأ نافع: وَإِنْ يَكاادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيَزْلِقونك بأبصارهم «2». ... فعَل يفعَل، بالفتح ح [زَلَحَ] جلده بالنار: لغة يمانية «3» في زَلَعَ. خ [زَلَخَ]: في كتاب الخليل «4»: الزَّلْخُ: رفع اليد في الرمي بالسهم أقصى ما تقدر عليه تريد به بُعْدَ [الغَلْوَة] «5».

_ (1) البيت في اللسان (زلج) دون عزو. (2) سورة القلم: 68/ 51 وَإِنْ يَكاادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصاارِهِمْ لَمّاا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وذكر في فتح القدير (5/ 269) قراءة الجمهور بضم الياء، وقراءة نافع وأهل المدينة بفتحها، وأثبت قراءة نافع. (3) لم نهتد إِليها في اللهجات اليمنية اليوم. (4) انظر العين: (4/ 208). (5) جاء في الأصل (س) وفي (بر 2، ك): «العَلْو» وفي (م‍): «الغَلْو» وفي (ب): «الغلوق» والصحيح: «الغَلْوَةِ» كما في نسخة (د) ومنها صححناها، وجاء في اللسان (زلخ): «الزَّلْخُ: رفع يدك في رَمي السهم إِلى أقصى ما تقدر عليه تريد بعد الغَلْوَة». والنص نفسه تقريباً في العين (4/ 208).

ع

والزَّلْخُ: العَرَجان بلغة بعض اليمانيين «1». ع [زَلَعَ] «2» جلدَه بالنار: أي أحرقه. وزَلَعه: إِذا ختله. عن الخليل «3». ... فَعِل بالكسر؛ يفعَل بالفتح ب [زَلِبَ]: حكى بعضهم: زلبَ الصبي بأمِّه زَلَباً: إِذا لزمها ولم يفارقها كأنه قَلْبُ «لَزِبَ». ز [زَلِزَ]: الزَّلَزُ: القلق. ع [زَلَعَ]: الزَّلَعُ: تَفَطُّر الجلد، قال الخليل «4»: الزَّلَعُ: تشققُ ظاهر الكف. وإِن كان في الباطن فهو: كَلَعٌ. ق [زَلَقَ]: الزَّلَقُ: معروف، يقال: زَلِقت قدمه. ...

_ (1) ذكرها (الصلوي/ ألفاظ) ولم يستشهد بغير نص نشوان. (2) لم يذكر زَلَعَ بمعنى قطع مع أنها في اللهجات اليمنية إِلى اليوم، وذُكِرت في المعاجم، قال في اللسان: «زَلَعْتُ له من مالي زَلْعَة، أي: قطعت له منه قطعة»، وفي اللهجات اليمنية يقال: زَلَع السيل الجربةَ، أي: أخذ منها قطعة كبيرة، ويقال: فلان يزْلَع ويرجُم، أي يلقي بالكلام على عواهنه، أو يشتم بكلمات كبيرة وقاسية (وانظر أيضاً معجم PIAMENTA)، والمعجم اليمني (399). (3) العين (1/ 356). (4) المصدر نفسه: (1/ 356).

الزيادة

الزيادة الإِفعال ج [الإِزْلَاجُ]: أَزْلَجَ البابَ: أي أغلقه. وأزلْجت السهمَ: إِذا رميت به فوقع في الأرض ولم يقصد الرميَّة. ف [الإِزْلَافُ]: أَزْلَفه: أي قربه، قال الله تعالى: وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ* «1». وقوله تعالى: وَأَزْلَفْناا ثَمَّ الْآخَرِينَ «2» قال قتادة: أي قربناهم من البحر فأغرقناهم. وقال أبو عبيدة: أي جمعناهم للهلاك. ومنه سميت المزدلفة. ق [الإِزْلَاقُ]: أزلقه فزلق: أي أدحضه. أزلقت الحاملُ ولدَها: أي أسقطته، فهي مُزْلِق. وأزلقه ببصره: أي أحدَّ النظر إِليه، قال الله تعالى: لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصاارِهِمْ «3» أي لَيُدْحضونك من شدة البغضاء من النظر إِليك بأبصارهم. وأزلق رأسه: أي حلقه. لغة في زَلَقَ «4». م [الإِزْلَام]: أزلمت الحوضَ: ملأته. ...

_ (1) سورة الشعراء: 26/ ر 90 (2) سورة الشعراء: 26/ 64 وانظر غريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 237). (3) سورة القلم: 68/ 51 وتقدمت قبل قليل. (4) ديوان الأدب: (2/ 317 - 318).

التفعيل

التَّفْعيل ج [التَّزْليجُ]: المزلَّجُ من العيش: المدافَع بالبلغة، قال ذو الرمة «1»: كأنها بكرةٌ أدماء زيَّنها ... عتقُ النجارِ وعَيْش غيرُتزليج ق [التزليق]: قال ابن الأعرابي: زَلَّق رأسه: أي حلقه. م [التَّزْليمُ]: يقال: قِدح مزلّم: أي جيد الصنعة. وزلّمه: أي أحسن قده. ويقال: المزلّم: السيِّئ الغذاء. ... الافتعال ف [الازدلاف]: ازدلف الرجل: أي تقدم. وازدلف القومُ: أي تقاربوا، ومنه المزدلفة لقربها من مكة. قال الشافعي «2» في أحد قوليه: المبيت بالمزدلفة عشية عرفة واجب فمن تركه لزمه دم. وقوله الآخر: الدم مستحب. وقال أبو حنيفة: من ترك المبيت بها لم يلزمه دم، فإِن لم يحصل بها بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس من غير عذر فعليه دم. ...

_ (1) ديوانه: (2/ 982). (2) انظر الأم: (كتاب الحج): (2/ 119).

التفعل

التَّفَعُّل ج [التَّزَلُّجُ]: تَزَلَّج: أي زلج على مهله. ع [التَّزَلُّعُ]: تَزَلَّعَت يده: أي تشققت، وفي الحديث «1»: «سأل أبا ذر قومٌ مُحْرِمون قد تزلَّعت أيديهم وأرجلهم بم يُداوونها؟ فقال: بالدُّهن» ق [التَّزَلُّقُ]: تَزَلَّقَ من الزَّلَق. ... الافْعِلَّال غب [الازْلِغْبَابُ]: ازلغَبَّ الشَّعرُ، بالغين معجمة: إِذا نبت بعد الحلق، وازْلَغَبَّ الفرخُ: إِذا طلع ريشه، وازْلَغَبَّ الريش. ء م [الازْلِئْمَامُ]: ازْلأَمَّ القومُ، مهموز: أي اجتمعوا، وقيل: ازلأموا: أي ولَّوا سراعاً. وازلأم النهارُ: ارتفع ضحاؤه. ... التَّفَعْلُلُ حف [التَّزَلحفُ]: تزلحف: أي تنحّى، مثل تزحلف، وهما لغتان مثل جذب وجبذ، وفي حديث «2» سعيد بن جبير: «ما ازلحفَّ ناكح الأمة من الزنا إِلا قليلًا لأن الله عز وجل يقول: وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ» «3». ازَّلْحف أصله تزلحف فأدغم. ...

_ (1) الخبر في غريب الحديث: (2/ 183)؛ والفائق للزمخشري: (2/ 121)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 309). (2) قول سعيد بن جبير الأسدي (ت 95 هـ‍) في غريب الحديث: (2/ 446)؛ والفائق للزمخشري: (2/ 121) والنهاية لابن الأثير: (2/ 308). (3) سورة النساء: 4/ 25.

باب الزاي والميم وما بعدهما

باب الزاي والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلة، بضم الفاء وسكون العين ر [الزُّمْرَة]: الجماعة من الناس. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ع [الزَّمَعُ]: جمع: زَمْعة، بالهاء وهي الزيادة التي تتعلق بأظلاف البقر من خلفها، شبهَ أظلاف الغنم في الرسغ في كل قائمة زمعتان، قال دريد في فرسه «1»: أقود وطفاءَالزَّمَع ... كأنها شاة صَدَع وطفاء: طويلة شعر مؤخر الرسغ وطوله محمود. وشاة: يعني الوعل. وصَدَع: متوسط في خَلْقه. والزَّمَعُ: رذال الناس، شبه بزَمَعِ

_ (1) هو: دريد بن الصمة بن معاوية الجشمي، شاعر جاهلي فارس شجاع كان سيد قومه، توفي (سنة 8 هـ‍) ولم يسلم، ترجم له في الأغاني (10/ 3 - 40)، وفي أعلام الزركلي (2/ 339)، والشاهد في الأغاني (ص 31)، واللسان (وضع) والتاج (صدع)، وقبله: يا ليتني فيها جذع ... أخبّ فيها وأضع

ن

الأظلاف. والجميع: الأزماع، قال الأفوه الأودي «1»: ولقد كنتم حديثاًزَمَعَا ... وذنابى حيث يحتل الصُّفار الصفار: دويبة مثل القراد، تكون في أصل المناسم وفي أعلاها. ن [الزَّمَنُ]: الزمان، وهو الحين قليله وكثيره، وجمعه: أزمان. ... و [فَعَلة]، بالهاء ع [الزَّمَعَةُ]: واحدة الزَّمَع. [وزَمَعة: أبو سودة بن زَمَعَة، قال أمية ابن أبي الصلت: يا عين بكّي أبا العاص ... ولا تدخري علىزَمَعَة] «2» ...

_ (1) البيت له في اللسان والتاج (صفر)، والأفوه الأودي، هو: صلأة بن عمرو بن عوف- وقيل بن مالك- الأودي المذحجي، شاعر يماني جاهلي قديم، كان من فحول الشعراء وحكمائهم المعدودين، وكان سيداً لقومه، ومن أشهر شعره الرائية التي منها الشاهد، قال في الشعر والشعراء (110 - 111): «وهذه القصيدة من جيد شعر العرب أولها: إِن ترى راسيَ فيهِ نَزَعٌ ... وشَوايَ خَلَّةٌ فيها دُوارُ» ومن أشهر شعره قصيدته الدالية التي يقول فيها: لا يصلحُ القومُ فوضى لا سَرَاةَ لهمْ ... ولا سَراةَ إِذا جُهّالُهمْ سادوا (2) ما بين المعقوفين جاء في الأصل (س) في أولها رمز ناسخها (جمه‍) وليس في آخرها (صح)، وجاء في (ت) متناً، وليس في بقية النسخ. وأبو سوده بن زمعة لم نجده وبيت أمية لم نجده وهو هنا مختل الوزن.

و [فعل] بضم الفاء

و [فُعَل] بضم الفاء ر [الزُّمَر]: الجماعات من الناس، جمع: زمرة، قال الله تعالى: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً ... «1». ... الزيادة أفْعَل، بالفتح ل [الأزمل]: الصوت «2». ويقال: أخذ الشيء بأزمله: أي كله. ... أُفْعُولة، بضم الهمزة والعين ل [الأُزْمُولة]: المصوت من الوعول وغيرها. ... إِفْعِيل، بكسر الهمزة والعين ل [الإِزْميل]: الشفرة. ... مِفْعال ر [المِزْمَار]: معروف. ...

_ (1) سورة الزمر: 39/ ر 73. (2) ولعل منه (الزّامِل) في اللهجات اليمنية وهو: ضرب من الأهازيج الشعبية الرجالية ذات الطابع الحربي والتي تؤدى بأصوات عالية. وفي ديوان الأدب (1/ 276): الأزمولة المصوّت من الوعول وغيرها كما ذكر الأزمل بمعنى الصوت (1/ 270).

مثقل العين

مثقل العين فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين ج [الزُّمَّجُ]: طائر دون العقاب، يقال: إِنه إِذا عجز عن صيده أعانه زُمَّجٌ آخر على أخذه. ح [الرُّمَّحُ]: الرجل القصير. ويقال: الرُّمَّحُ: اللئيم. وكذلك الرُّمَّحِيُّ منسوب أيضاً اللئيم، قال أبو طالب «1». لا رُمَّحِيِّين إِذا جئتهم ... وفي هِياج الحربِ كالأشبُل ل [الزُّمَّلُ]: الضعيف، قال أبو كبير الهذلي «2»: وإِذا يهُبُّ من المنامِ رأيته ... كَرُتُوبِ كعب الساقِ ليسبزمَّلِ رُتوب الكعب: نتوؤه وانتصابه. ... فُعَّيْل، بزيادة ياء ل [الزُّمَّيْلُ]: الجبان الضعيف، قالت أم تأبط شراً تبكيه: وا ابْناه، وا ابْنَ الليل «3»، ليس بزُمَّيْل، شروب للقَيْل. القَيْل: شربة نصف النهار. أي ليس

_ (1) له ستة أبيات على هذا الوزن والروي في المعثور عليه من سيرة ابن إِسحاق (148) وليس البيت فيها. (2) ديوان الهذليين (2/ 94)، وحماسة أبي تمام (1/ 20)، واللسان (رتب). (3) انظر اللسان (زمل)، والشاهد سجع تتمته « ... يضرب بالذيل، كَمُقْرِبِ الخيل».

و [فعيل]، بكسر الفاء والعين

بضعيف لا يصبر عن الماء، قال أحيحة «1». ولا وأبيك ما يغني غنائي ... من الفتيانزُمَّيْلكسولُ وكذلك الزميلة بالهاء، قال الهذلي «2»: ولازُمَّيْلةٌرِعدِيْ‍ ... دَةٌ رَعِشٌ إِذ ركبوا ... و [فِعِّيل]، بكسر الفاء والعين ت [الزِّمِّيت]، بالتاء بنقطتين: الرجل الساكت. ... فُعَّال، بضم الفاء ل [الزُّمَّال]: الضعيف. ... فاعلة ل [الزَّاملة]: بعيرٌ يحمل الرجلُ عليه طعامه ومتاعه، قال «3»: زواملُللأخبارِ لا علمَ عندهم ... بجيِّدها إِلَّا كعلمِ الأباعرِ ...

_ (1) البيت له في اللسان (زمل) وروايته كما هنا، وهو في الأغاني (15/ 50) وروايته: لعمر أبيك ما يُغني مقامي ... من الفتيان رائحة جهول وترجمته هناك ص (37 - 53). وهو: أحيحة بن الجُلَاح بن الحَريش، شاعر جاهلي قديم من دهاة العرب وشجعانهم، وكان سيد يثرب في زمنه، توفي نحو سنة (130 ق هـ‍- 497 م). (2) هو أبو العيال الهذلي، ديوان الهذليين (2/ 241)، واللسان (رعد). (3) هو لمروان بن أبي حفصة، والشاهد في اللسان (زمل)، وروايته مع بيت بعده: زوامل للأشعار، لا علم عندهم ... بجيّدها إِلا كعلم الأباعر لعَمْرُكَ ما يدري البعير إِذا غدا ... بأوساقه أو راح، ما في الغرائِر قال في اللسان: «قال ابن بري: وهجا مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة قوماً من رواة الشعر فقال» - وأورد البيتين-. وترجم له في الشعر والشعراء (481 - 482)، وفي الأغاني (23/ 205 - 215). وقال الزركلي في ترجمته- الأعلام (7/ 208) -: «وجمع معاصرنا قحطان بن رشيد التميمي ما وجد من شعره في دراسة نشرتها مجلة المورد (3: 2: 233).

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء ع [الزَّماع]: الإِقدام على الأمر، وهو الاسم من الزَّميع. ن [الزَّمان]: الحين قليلهُ وكثيرهُ. ... فَعُول ع [الزَّموع]: من صفات الأرنب، قال الشَّمّاخ «1»: فما ينفكُّ بين عويرضاتٍ ... يجرُّ برأسِ عِكْرِشَةٍزَمُوعِ العِكْرشة: الأنثى من الأرانب. ويقال: الزَّموع: ذات الزَّمَعَات. ويقال: بل الزَّموع: السريعة تزمَع زَمَعَاناً. ... فَعِيل ت [الزَّمِيت]: الرجل الساكت. ع [الزَّميع]: الرجل الشجاع المقدم على الأمور، إِذا هَمَّ بأمر مضى فيه مزمعاً لا يثنيه شيء. والجميع: الزُّمَعَاء. والزَّميع: السريع، قال الكسائي: رجل زميع الرأي: جيّدُه. ل [الزَّميل]: الرديف. ...

_ (1) ديوانه (231)، وروايته فيه وفي اللسان والتاج (زمع): «تنفك» و «تجر» وهو الصواب لأن الضمير يعود على مؤنث في بيت قبله وهي «طالبة لموع» يريد عُقَاباً طالبة للصيد.

فعلى، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام.

فِعِلَّى، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام. ج [الزِّمِجَّى] «1»: أصل ذنب الطائر. عن الأصمعي. ك [الزِّمِكَّى]: مثل الزِّمِجَّى. ... الرُّباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام خر [الزَّمْخَرُ]، بالخاء معجمة: النُّشَّاب، قال ابن أبي الصلت الثقفي «2»: يرمون عن عَتَلٍ كأنها غُبُطٌ ... بِزَمْخرٍيُعْجِلُ المرميَّ إِعْجالًا العَتَل: القِسي الفارسية. والزَّمْخَرُ: الأجوف الناعم من الري «3»، والزمخري منسوب: أيضاً.

_ (1) ديوان الأدب (2/ 4). (2) ديوانه (52)، وهو له في اللسان (زمخر) والتاج (غبط) ونسبه في اللسان (غبط) والتاج (زمخر) إِلى أبي الصلت الثقفي، وهو من قصيدته في مدح سيف بن ذي يزن، وأورد منها الهمداني في الإِكليل (8/ 52) خمسة أبيات، وأكملها محققه محمد بن علي الأكوع فجاء البيت فيها برواية: يرمون عن شُدُفٍ ... ............ وهو في سيرة ابن هشام تحقيق إِبراهيم الإِبياري وآخرين (1/ 69) بهذه الرواية، قال المعلق عليها: «أراد بالشدف القسي، ويروى في مكانه: يرمون عن عَتَلٍ»، أما روايته في التيجان (318) فجاءت: يرمون عن شَدَفٍ كأنَّه عطب ... في جحفل جعل الأموات أسجالا (3) قال في التاج (زمخر): «الأجوف الناعم ريّاً».

فوعل، بالفتح

قال يصف الظليم «1»: على حتِّ البُرايةزمخريالسَّ‍ ... واعد ظلَّ في شَرْيٍ طوالِ حت: أي سريع. والزَّمْخَرُ: النبات الكثير الملتف. والزَّمْخَرُ: المزمار، والزَّمْخَرة، بالهاء: أيضاً. ... فَوْعَل، بالفتح ح [الزَّوْمَحُ]، بالحاء: القصير الأسود القبيح. ... فُعَلِل، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام لق [الزُّمَلِقُ]، بالقاف: الذي يريق ماءه قبل أن يخالط المرأة. ويقال: زُمَّلِق، بتشديد الميم أيضاً ويقال هو الخفيف الطياش. ... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام لق [الزُّمالِقُ]: مثل الزُّمَلِقُ. ...

_ (1) هو الأعلم الهذلي، ديوان الهذليين (2/ 84)، واللسان (حتت، زمخر، برى، شرى) والحَتُّ: السريع، يقال: فرس حَتٌّ. أي أنه ظليم سريع عند بري السفر له، والشّرى: الحنظل. وأراد أن عظام سواعده جوف كالقصب.

الملحق بالخماسي

الملحق بالخماسي فُعَلَّل، بضم الفاء وفتح العين واللام الأولى مشددة رد [الزُّمَرَّد]: معروف «1». ... و [فُعُلُّل]، بضم العين واللام رذ [الزُّمُرُّذ]، بالذال معجمة: الزبرجد، وهو معرب. [عن الجوهري] «2». ... فَعْلَليل، بفتح الفاء واللام هر [الزَّمْهرير]: البرد الشديد، قال الله تعالى: لاا يَرَوْنَ فِيهاا شَمْساً وَلاا زَمْهَرِيراً «3». ...

_ (1) وهو: حجر كريم أخضر اللون، وهو الزُّمرُّذ- بالذال- والزبرجد الآتيتان، وكلها معربة عن الفارسية. (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية وفي (ت) وليس في بقية النسخ. (3) سورة الإِنسان: 76/ 13 مُتَّكِئِينَ فِيهاا عَلَى الْأَراائِكِ لاا يَرَوْنَ فِيهاا شَمْساً وَلاا زَمْهَرِيراً.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعُل، بالضم ر [زَمَرَ]: هو الزَّمر بالمزمار. ... فعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ر [زَمَرَ]: الزَّمر: معروف. والزِّمار: صوت النعامة. ق [زَمَقَ]: حكى بعضهم: زَمَقَ شعرَهُ: مثل زبقه، إِذا نتفه، وهو من الإِبدال. ... فعَل يفعَل بالفتح خ [زَمَخَ]: بأنفه، بالخاء معجمة: مثل شَمَخَ: إِذا تكبر. والزامخ: الشامخ. ع [زَمَعَ]: زمعت الأرنب زَمَعاناً: إِذا أسرعت. وقال ابن السكيت: الزَّمَعَان: المشي البطيء، وقيل هو بالراء. ... فعِل بالكسر، يفعَل بالفتح ر [زَمِرَ]: الزَّمَرُ: قلة الشعر، والزَّمِرُ: القليل الشعر. ويقال: الزَّمِر: القليل المروءة أيضاً، شبه بالأول. ن [زَمِنَ]: الزَّمَانة: مصدر قولك: رجل زَمِنٌ: أي مبتلىً. ***

فعل يفعل، بالضم

فعُل يفعُل، بالضم ت [زَمُت]: رجل زَميت: أي ساكت وقور. ... الزيادة الإِفعال ع [الإِزْماع]: أزمع: إِذا عزم، وفي الحديث «1» أن عثمان قال: «من أزمع مُقام أربع أتمّ» يعني المسافر إِذا عزم على مُقام أربعة أيام أتم صلاته، وصلى صلاة المقيم. وهو قول مالك والشافعي: أنه يتم إِذا نوى إِقامة أربعة أيام دون يوم الدخول والخروج. وعند أبي حنيفة: إِن نوى خمسة عشر يوماً أتمّ. وروي عن علي: إِن أزمع أن يقيم عشراً أتمّ ، وهو قول الحسن بن صالح «2». ويقال: أزمع السير وأزمع على السير: أي عزم عليه، قال الأعشى «3»: أأزمعْتَمِن آل ليلى ابتكاراً ... وشطَّتْ على ذي هوىً أَنْ تُزارا وأزمعت الأرانب: أي عدت. وفي كتاب الخليل: أزمع النبت: إِذا كان قطعاً متفرقة وبعضه أفضل من بعض. ن [الإِزمان]: أزمن الشيءُ: طال عليه الزمان. ...

_ (1) انظر الخبر عن عثمان ومثله بلفظ آخر قريب منه لابن عباس، وغير ذلك من حكم النية في الإِقامة أو التردد غير القاطع في الإِقامة ومقدار ذلك في الموطأ لمالك (1/ 147 - 149) والأم للشافعي: (1/ 207) وما بعدها؛ والبحر الزخار: (2/ 41). (2) الحسن بن صالح بن حي الهمداني الكوفي، من زعماء الفرقة «البترية» من الزيدية، فقيه مجتهد متكلم، من كتبه «التوحيد» و «إِمامة ولد علي من فاطمة»، وكان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور؛ (100 - 168 هـ‍/ 718 - 785 م). (3) ديوانه: (138)، واللسان والتاج (زمع).

التفعيل

التفعيل ر [التَّزمير]: زَمَّرَ بالمزمار. ل [التَّزميل]: زَمَّلَهُ في ثوبه: أي لففه. قال امرؤ القيس «1»: كأنَّ ثبيراً في عرانينِ وَبْلِه ... كبيرُ أناسٍ في بجادٍمُزَمَّلِ ... المفاعلة ل [المزاملة]: المعادلة على البعير. ن [المزامنة]: يقال: عامله مزامنة: أي زماناً. ... الافتعال ل [الازْدِمال]: ازدمله: أي احتمله. ... التفعُّل ت [التَّزَمُّتُ]: السكوت. ل [التَّزَمُّلُ]: تزمَّل الرجلُ في ثيابه: أي تلفف بها، قال الله تعالى: ياا أَيُّهَا

_ (1) ديوانه: (105)، وروايته، ورواية اللسان (زمل): كأن أبَاناً في أفانين ودقه ... ............. وأورد فى الحاشية هذه الرواية.

الفعللة

الْمُزَّمِّلُ «1» أصله: المتزمِّل فأدغمت التاء في الزاي. وقال أبو النجم: لم يقطعِ الشتوةَ بالتزمَّلِ ... يُحْسَبُ عرياناً مِنَ التَّبَذُّلِ ... الفَعْلَلَةُ خر [الزَّمْخَرَةُ]، بالخاء معجمة: الصوت الشديد من الجوف كصوت الأسد والنمر والمِزْمار. ... هر [الزَّمْهَرَةُ]: زَمْهَرَتْ عينُه: إِذا اشتدت حمرتها وغضب. ... التَّفَعْلُل خر [التَّزَمْخُر]، بالخاء معجمة: صوت الأسد والنمر. ... الافْعِلَّلال خر [الازْمِخْرار]: ازْمَخَرَّ الصوت، بالخاء معجمة: أي اشتد. هرّ [الازْمِهْرار]: ازْمَهَرَّت عيناه من الغضب: إِذا احمرتا. وازْمَهَرَّت الكواكب: إِذا لمحت «2» ءك [الازْمِئْكاكُ]: ازْمَأَكَّ، مهموز لغة في اصْمَأَنَّ: إِذا عرفت فيه الغضبَ. ...

_ (1) سورة المزمل: 73/ 1. (2) لَمَحَ البرق والنجم يلْمَح لَمْحَاً ولَمَحَاناً: لمع.

باب الزاي والنون وما بعدهما

باب الزاي والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ج [الزَّنْجُ]: جنس من السودان معروف. د [الزَّنْدُ]: الذي تُقدح به النار وهو الأعلى والأسفل، زَنْدَةٌ بالهاء. والزَّندان: طرفا عظم الساعدين حيث ينحسر عنهما اللحم مما يلي الكف. وفي صفة النبي عليه السلام: «كان طويل الزندين» وفي الحديث «1» عن علي رضي الله عنه قال: «كُسر أحد زَنديَّ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فَجُبِّر، فقلت يا رسول الله كيف أصنع بالوضوء؟ قال: امسح على الجبائر. قلت فالجنابة؟ قال: كذلك فافعل» ... و [فَعْلة]، بالهاء د [الزَّنْدَةُ]: العود الأسفل الذي يقدح به. م [الزَّنْمَةُ]: لغة في الزَّنَمَة «2». ي [الزَّنْيَةُ]: يقال: هو لِزَنْيَةٍ لغة في زِنْيَة: إِذا كان لغير رِشْدَةٍ. ...

_ (1) أخرجه الإِمام زيد بن علي من حديثه، عن أبيه عن جدّه (المسند: 74 - 75)؛ ومن طريقه عند ابن ماجه في الطهارة باب المسح على الجبائر رقم (657)؛ وعنه أيضاً من طريق الدّبري عن عبد الرزاق الصنعاني بنحوه. (2) للزنمة معان عديدة، انظر (زنم) في اللسان وغيره، وسيأتي بعضها.

و [فعلة]، بضم الفاء

و [فُعْلة]، بضم الفاء م [الزُّنْمَةُ]: لغة في الزَّنَمَة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ج [الزِّنْجُ]: لغة في الزَّنج. ... و [فِعْلة]، بالهاء ي [الزِّنْيَة]: يقال: هو لِزِنْية: نقيض قولك لِرِشْدَةٍ. ... فَعَلة، بفتح الفاء والعين م [الزَّنَمَةُ]: المتدلية في أذن العنز. والزَّلَمَةُ، باللام: التي في الحلق «1». ويقال: إِن الزَّنَمة قد تقال لهما جميعاً. وزنمتا فُوْقِ «2» السهمِ: جانباه. ... و [فُعَلة]، بضم الفاء م [الزُّنَمَةُ]: يقال: هو العبد زُنَمَةٌ مثل زُلَمَة: أي قده قد العبد «3». ...

_ (1) أي في حلق العنز ونحوها، كما سبق. (2) فُوْقُ السهم: موضع الوتر فيه. (3) سبقت قبل قليل.

الزيادة

الزيادة أفعل، بالفتح م [أَزْنَم]: بطن من بني يربوع «1». ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة د [المُزَنَّدُ]: البخيل اللئيم. وثوب مُزَنَّد: قليل العرض ضيق. ومنه قيل: رجل مُزَنَّد: أي ضيق الخُلُق. م [المُزَنَّمُ]: يقال: المُزَنّم من الإِبل: مثل المُزَلَّم، باللام. ويقال: المُزَنَّمُ: صغار الإِبل. والمُزَنَّمُ: الدعيُّ. ... فُعَّال، بضم الفاء وتشديد العين ر [الزُّنَّار]: معروف «2». وجمعه: زنانير. ... فَعال، بفتح الفاء مخفف همزة [الزَّنَاء]: الضيق، قال «3»: وإِذا قُذفْتَ إِلىزناءقعرها ... غبراءَ مظلمةٍ من الأحفارِ وفي الحديث «4»: «نهى النبي عليه السلام أن يصلي الرجل وهو زَنَاء» ، قال الكسائي: هو الحاقن بولَهُ. والزَّناء: الرجل القصير، وكذلك الظل وغيره. ...

_ (1) وهم: بنو أزنم بن عُبَيْد بن ثعلبة بن يربوع- معجم قبائل العرب لكحالة- (1/ 18). (2) وهو: ما يُلْبَس مشدوداً على الخصر. (3) الأخطل يذكر حفرة القبر، ديوانه: (81) واللسان (زنأ). وهو يصف القبر. (4) هو في غريب الحديث: (1/ 94 - 95) وشاهد الشعر فيه؛ وقال أبو عبيد: فكأنه إِنما سمى الحاقن زناء لأن البول يجتمع فيضيِّق عليه»؛ الفائق للزمخشري: (2/ 124).

و [فعال]، بكسر الفاء

و [فِعال]، بكسر الفاء ي [الزِّناء]: لغة في الزِّنى. ويمكن أن يكون هذا من المفاعلة لأنه بين اثنين، قال «1»: كانت فريضة ما فعلت كما ... كانالزِّناءفريضة الرَّجم أي: كان الرجمُ فريضة الزِّناء. ... فَعِيل م [الزَّنيم]: الدَّعيُّ. مشبه بزنمة العنز وهي التي تتعلق بأذنها، قال الخطيم التميمي «2»: زنيمٌتداعتْهُ الرجال زيادةً ... كما زِيدَ في عَرْض الأديمِ الأكارعُ قال الله تعالى: عُتُلٍّ بَعْدَ ذالِكَ زَنِيمٍ «3». ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام بق [الزَّنْبَقُ]، بالقاف: الياسمين «4». ... فُعلول، بضم الفاء بر [الزُّنْبور]: واحد الزنابير «5». ...

_ (1) البيت للنابغة الجعدي، كما في اللسان (زنى)، وروايته «ما تقول»، بدل «ما فعلت». (2) البيت للخطيم التميمي كما في اللسان (زنم). وصدره فيه: «زنيم تداعاه الرجال زيادة» (3) سورة القلم: 68/ 13. (4) فارسية وتطلق على السَّوسن وزهر الياسمين وعلى نباتات مختلفة من الفصائل الزنبقية والنرجسية والسوسنية. (5) وهي الحشرات الطائرة التي تلسع، ويقال لها: دبابير واحدتها دبُّور.

فعليل، بكسر الفاء واللام

فِعْلِيل، بكسر الفاء واللام ق [الزِّنْدِيق]، بالقاف: العالم من الفلاسفة. يقال: معناه: زِن ودَقِّق «1». ... الخماسي فَعْلَليل، بفتح الفاء واللام جبل [الزَّنْجَبيل]: معروف «2»، قال الله تعالى: كاانَ مِزااجُهاا زَنْجَبِيلًا «3» قيل: إِنما ذكره على عادة العرب لأنهم كانوا يستطيبونه ويمزجون به أشربتهم. ...

_ (1) وهي معربة من الفارسية زَنْدِكِراي، ربما من الأصل مزدكي نسبة إِلى مزدك الذي كان من المنشقين عن الديانة الفارسية (تراجع دائرة المعارف الإِسلامية) والزندقة أن لا يؤمن بالآخرة والربوبية. وللفظ عدة معان كما سيأتي بعد قليل في (الزندقة). (2) من نباتات المناطق الاستوائية، وأصوله هي المستعملة في الطهي والطب وإعطاء الأشربة نكهة. (3) سورة الإِنسان 76/ 17 وَيُسْقَوْنَ فِيهاا كَأْساً كاانَ مِزااجُهاا زَنْجَبِيلًا.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ي [زَنى]: هو الزِّنى والزِّناء، يقصر ويمد، قال الله تعالى: وَلاا تَقْرَبُوا الزِّنى «1» وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «العينان يزنيان واليدان يزنيان» «3» قال مالك ومن وافقه إِذا نظر الصائم فأمنى فسد صومه. وقال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي: لا يفسد. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح همزة [زنأ] في الجبل، مهموز زنْأً وزنوءاً: إِذا صعِد، قال «4»: وارق إِلى الخيراتزَنْأًفي الجبلْ وزنأتُ إِليه: أي لجأت. وزنأ للخمسين: أي دنا. وزنأ الظلُّ: أي: قلص وزنأ بولُه زنوءاً: أي احتقن. ...

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 32 وَلاا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كاانَ فااحِشَةً وَسااءَ سَبِيلًا. (2) الحديث بهذا اللفظ وبلفظ «تزنيان» بالتاء أخرجه أحمد في مسنده: (2/ 343، 344، 372، 411، 528، 535 - 536). (3) في (م‍) وحدها (تَزْنِيان) بالتاء. (4) نسبة في اللسان (زنأ) إِلى قيس بن عاصم المنقري يُرَقِّص صَبيّاً له من زوجه منفوسة بنت زيد الفوارس، ونسبه في (هلف، عمل، وكل) إِلى امرأة من العرب، وهو أربعة أبيات: اشبه أبا أمك أو أشبه عمل ... ولا تكوننَّ كَهلَّوْفٍ وَكَل يصبح في مضجعه قد انجدل ... وارق إِلى الخيرات زنأً في الجبل

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح خ [زَنِخَ] الطعامُ، بالخاء معجمة: لغة في سَنِخَ الطعام: أي أنتن. ... الزيادة الإِفْعَال همزة [الإِزْنَاء]: أَزْنَأْتُه إِليه، مهموز: أي ألجأته. وأزنأ الرجل بولَهُ: أي حقنه. ... التفعيل ي [التزني]: زَنَّاه: إِذا رماه بالزِّنا. ... المفاعلة ي [المزاناة]: يقال: خرجت المرأة تزاني. من الزِّناء. ... التفعُّل ح [التَّزنح]، بالحاء: التعظم بالكلام ورفع الرجل نفسَه فوق قدره، قال «1»: تَزَنَّحُبالكلامِ عليَّ جهلًا ... كأنكَ ماجدٌ من آلِ بدرِ د [التَّزند]: قال ابن الأعرابي: تَزَنَّدَ

_ (1) نَسَبه في اللسان (زنح) إِلى أبي الغريب.

الفعللة

فلان: إِذ غضب وضاق بالجواب في قول عدي بن زيد «1». وقل مثل ما قالوا ولاتتزند ويروى: تتزيد، بالياء. ... الفَعْلَلَةُ جر [الزنجرة]: زنجر له: إِذا جعل ظفر إِبهامه على ظفر سبابته ثم قرع بينهما. دق [الزَّنْدَقة] «2»: التعطيل، وكانت دينَ أكثر قريشٍ في الجاهلية. ...

_ (1) البيت له في اللسان (زند) وصدره: إِذا أنت فاكَهْتَ الرجال فلا تَلَعْ ووَلَعَ: كذب. وفيها يقول: عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي إِذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ... ولا تَصْحَب الأردى فتردى مع الردي (2) للّفظ لغة واصطلاحاً معان عديدة (انظر دائرة المعارف الإسلامية مادة: زندقة).

باب الزاي والهاء وما بعدهما

باب الزاي والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [الزَّهْدُ]: يقال: خذ زَهْدَ ما يكفيك: أي قدر ما يكفيك. ر [الزَّهْرُ]: تخفيف الزَّهَر. وزُهَير، بالتصغير: من أسماء الرجال. و [الزَّهْو]: الملوّن من البُسر. والزَّهْو: المنظر الحسن. ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [زَهْرَةُ] الدنيا: زينتها، قال الله تعالى: زَهْرَةَ الْحَيااةِ الدُّنْياا «1» كلهم قرأ بسكون الهاء غير يعقوب في رواية عنه ففتحها. ... فُعْل، بضم الفاء د [الزُّهْدُ]: الاسم من الزَّهَادة، وفي حديث «2» الزهري في الزهد في الدنيا: «أن لا يَغْلِبَ الحَلالُ شُكرَهُ ولا الحرامُ صَبْرَهُ» أي يشكر على الحلال ويصبر عن الحرام.

_ (1) سورة طه: 20/ 31 وَلاا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ماا مَتَّعْناا بِهِ أَزْوااجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيااةِ الدُّنْياا .... (2) هو في غريب الحديث: (2/ 448)؛ والزهري: هو محمد بن مسلم، أبو بكر، القرشي الزهري المدني (58 هـ‍- 124 هـ‍ 678 - 742 م)، تابعي ثقة، كان أحد أكابر الحفاظ والفقهاء، نزل الشام واستقر بها ومات في شَغْب، الحد بين الحجاز وفلسطين (تهذيب التهذيب: 9/ 445).

م

م [الزُّهْمُ]: الشحم، قال أبو النجم «1»: يذكرزُهْمَالكَفَلِ المشروحا وقيل: الزُّهْمُ: شحم الوحش خاصة. و [الزُّهْو]: لغة أهل الحجاز في الزَّهْو. ... و [فُعْلة]، بالهاء ر [الزُّهْرَةُ]: البياض. يقال: أزهر بيِّنُ الزُّهَرَة. والزُّهْرَةُ: نجم، تخفيف الزُّهَرَة. وزُهْرَة: قبيلة من قريش وهم أخوال النبي عليه السلام من ولد زهرة بن كلاب، منهم سعد بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زُهْرة «2»، ومحمد بن مُسْلم الزهري. ... فَعَلٌ، بالفتح ر [الزَّهَرُ]: نَوْرُ كُلِّ نبات. ق [الزَّهَقُ]: قال بعضهم: الزَّهَقُ،

_ (1) اللسان (زهم)، وقبله: لاقَتْ تميماً سامعاً لموحا ... صاحب أقناص بها مشبوحا والزَّهَمُ في اللهجات اليمنية: رائحة الشحم، ورائحة الإِنسان السمين إِذا تعرق. (2) هو سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف القرشي، ولد (سنة 23 ق/ 600 م) وتوفي (سنة 55 هـ‍/ 675 م) صحابي جليل، وأمير حرب فتح العراق ومدائن كسرى، وأحد من عينهم عمر للخلافة، وأحد العشرة المبشرين بالجنة.

و [فعل]، بكسر العين

بالقاف: المطمئن من الأرض في قوله «1»: كأن أيديهنَّ بالقاعالزَّهَق ... و [فَعِل]، بكسر العين م [الزَّهِمُ]: الكثير الشحم. ... فُعَلة، بضم الفاء وفتح العين ر [الزُّهَرَةُ]: نجم، وهي أحد الكواكب السفلية الخُنَّس «2». ... الزيادة أَفْعَل، بفتح الهمزة والعين ر [الأَزْهَرُ]: النَّيِّر، يقال للقمر: الأزهر. والأَزْهَرُ: الأبيض المشرق. وفي صفة النبي عليه السلام «3» «أزهر اللون واسع الجبين» والليالي الزهر: الليالي البيض. ...

_ (1) الشاهد في اللسان (زهق) دون عزو، وروايته: كأن أيديهنّ تَهْوِي في الزَّهَقْ ... أيدي جوارٍ يتعاطين الوَرَق (2) الكواكب الخُنَّس هي: زحل، والمشتري، والمريخ، والزهرة، وعطارد، وخنوسها لأنها تخنس أحياناً في مجراها حتى تختفي تحت ضوء الشمس فلا ترى في النهار. وقيل في هذا غير ذلك. (3) جاء في الصحيحين وغيرهما في صفته (صلى الله عليه وسلم) من حديث أنس أنه «كان ربعة من القوم ... أزهر اللون، ليس بأبيضَ أمهق ولا آدم .. » أخرجه البخاري في المناقب، باب: صفة النبي صلى الله عليه وسلم رقم (3354) ومسلم في الفضائل، باب: في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، رقم (2347) وأحمد في مسنده: (1/ 89، 101؛ 3/ 228، 240، 270) وانظر فتح الباري: (6/ 563 - 579).

مفعل، بكسر الميم وفتح العين

مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين ر [المِزْهَرُ]: العود الذي يُضرب به، قال الأعشى «1»: قاعداً عنده الندامى فما يَنْ‍ ... فَك يؤتى بِمِزْهَرٍ محذوف أي: مقطوع. ... فَعال، بفتح الفاء د [الزَّهَادُ]: أرض زَهَاد: لا تسيل إِلا عن مطر كثير. ... و [فُعال]، بضم الفاء ق [الزُّهَاق]: يقال: هم زُهاق مئة، بالقاف كما يقال: زُهاء مئة. و [الزُّهَاء]: القدر في العدد، يقال: هم زهاء مئة: أي قدر مئة. وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «إِذا سمعتم بناس يأتون من قبل المشرق أولي زهاء يَعْجب الناس من زيهم فقد أظلت الساعة» أولي زُهَاء: أي عدد كبير. قال

_ (1) ديوانه: (214)، وروايته: قاعداً حوله الندامى فما ين‍ ... فكّ يؤتى بِمُوْكَر مَجْدُوْفِ وهذه روايته في اللسان والتاج (حذف) وآخره «محذوف»؛ وروايته فيهما (جدف): «عنده» بدل «حوله» وآخره «مجدوف»، وقالا: إِن آخره يروى «مجذوف» أيضا. وشرحا المُوْكَر بأنه: المملوء؛ والمحذوف والمجدوف والمجذوف: المقطوع ويطلق على الزق، وكذلك جاء شرح المُوْكَر في الديوان، ولم يقل عن المجدوف أنه الزق، بل يفهم من كلامه أنه الكأس. (2) الحديث بهذا اللفظ في النهاية لابن الأثير: (2/ 323).

و [فعال]، بكسر الفاء

ابن أحمر «1». تقلدْتَ إِبريقاً وعُلِّقْتَ جَعْبةً ... لتهلكَ حيّاً ذازُهَاءٍو جاملِ إِبريق: سيف، وقيل: قوس فيها لمع. ... و [فِعال]، بكسر الفاء و [الزِّهَاءُ]: يقال: هم زِهَاءِ مئة: لغة في قولك: زُهاء مئة. ... فَعول ق [الزَّهُوق]: الزاهق، قال الله تعالى: إِنَّ الْبااطِلَ كاانَ زَهُوقاً «2». والزَّهوق: البئر البعيدة القعر. ... فَعِيل د [الزَّهيد]: القليل. قال بعضهم: رجل زهيد: أي ضيق الخُلُق. وقيل: هو القليل «3» الطُّعم. ... الرُّباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام دم [الزَّهْدَمُ]: يقال: الزَّهْدَمُ فرخ البازي «4».

_ (1) ديوانه: (137)، والجَعْبَة: كنانة النُّشَّاب؛ والجامِل: القطيع من الإِبل معها رعيانُها وأربابُها. والبيت في اللسان (برق، زها)، وروايته في الديوان واللسان (زها): « ... عَلَّقْتَ ... » وفي اللسان (برق): «تَعَلَّق ... » و « ... أظهر ... » و «ليهلك ... » (2) سورة الإِسراء: 17/ 81 وَقُلْ جااءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبااطِلُ إِنَّ الْبااطِلَ كاانَ زَهُوقاً. (3) في (ت) وحدها «قليل». (4) بإِزائها في الأصل (س) وفوقها في (ت): «ح. الحبارى» وفي (ب): «البازي» وفي بقية النسخ: «الحبارى». وفي اللسان: «الزَّهْدَم وزَهْدَم: الصقر، وقيل: فرخ البازي».

و [فعلل]، بكسر الفاء واللام

وزَهْدَم: من أسماء الرِّجال. وزَهْدَم: اسم فرس، قال «1»: ألم تعلموا أني ابنُ فارسِزَهْدَمِ ... و [فِعْلِل]، بكسر الفاء واللام لق [الزِّهْلِقُ]: قال الأصمعي: يقال للحمُر إِذا استوت متونها من الشحم: حمر زهالق، واحدها: زِهْلِق، بالقاف. ... فُعْلول، بضم الفاء لق [الزُّهْلوق]، بالقاف: الخفيف. ل [الزُّهْلول]: الأملس، قال الشنفرى «2»: ولي دونكم أهلون سِيدٌ عَمَلَّسٌ ... وأرقطُزُهْلولٌو عِرفاءُ جيألِ وزُهْلول: اسم جبل «3». ...

_ (1) نسب في اللسان والتاج (يسر) إِلى سحيم بن وثيل اليربوعي، وفي اللسان (زهدم) إِلى ابنه جابر، وصدره: أقول لهم بالشِّعب إِذ يَيْسِرُونَني وكان وقع على سحيم بن وثيل سباء فضربوا عليه بالسهام لِيَيْسِروه من الميسر أي ليقتسموه. (2) البيت من لاميته المشهورة- لامية العرب- انظر شرحها (أعجب العجب) للزمخشري. والسِّيْدُ: الذئب. والعَمَلَّس: القَوِيُّ على السير السريع. والزهلول: الأملس والمراد بالأرقط الزهلول: النمر. وعرفاء: ذات عرف، والجيأل: الضبع. والشنفرى هو: عمرو بن مالك الأزدي، من قحطان، شاعر جاهلي، من فحول الطبقة الثانية، كان من الفتاك العدّائين، يقال في الأمثال «أعدى من الشنفرى» - توفي نحو (70 ق هـ‍/ نحو 525 م). (3) وهو للضباب بن كلاب بنجد.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح يفعُل، بالضم و [زَهَا] البُسرُ: أي احمر واصفر، وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع التمر قبل أن يزهو» وهو مثل نهيه عن بيع الثمرة قبل بُدُوِّ صلاحها. وزهاه: إِذا استخفه ورفعه. وقال بعضهم: زَهَت الإِبل: أي سارت بعد الورد في طلب المرعى، وزَهَوْتها أنا: يتعدى ولا يتعدى. وزُهيَ الرجلُ زَهْواً فهو مزهو: أي تكبر وأعجب بنفسه. ولا يقال: زَهَا ولا زاه. والزَّهو: الكذب والباطل في قوله «2»: لم يترك الشيب ليزهواًو لا الكِبَرُ والزَّهوُ: الفخر، قال «3»: متى ما أَشَا غَيْرَزَهْوِالملو ... ك أجعلْكِ رَهْطاً على حائِض وحكي عن بعضهم: زهت الشاة: إِذا أضرعت ودنا ولادها. ... فعَل، يفعَل، بالفتح د [زَهَدَ] في الشيء زُهداً، وزَهادة، قال

_ (1) هذا الحديث ونهيه (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الآخر، عن أنس وابن عمر في الصحيحين وغيرهما: فقد أخرجه البخاري في الزكاة، باب: من باع ثماره أو نخله ... ، رقم (1417) ومسلم في المساقاة، باب: وضع الجوائح، رقم (1555)، وراجع (فتح الباري): (4/ 393 - 398)؛ وغريب الحديث: (2/ 46)، والفائق: (2/ 137). (2) هو ابن أحمر، ديوانه: (108)، وروايته مع صدره: ولا تقولنَّ زهواً ما تخيرني ... لم يترك الشيب لي زهواً ولا العَوَر وروايته في اللسان (زها): « ... ما تخبِّرني» وفي التاج: « ... ما يخبرنا» (3) هو أبو المثَلَّم الهذلي، شرح أشعار الهذليين (306) واللسان والتاج (زها، رهط). والرهط: إزَارٌ من جلد يشقق من أسفل ويلبسه الصغار والحُيَّض.

ر

الخليل: الزَّهادة في الدنيا والزُّهد في الدين. قال الشيباني: زهدْتُ الطعام والنخل: خرصتُه. قال نشوان بن سعيد رحمه الله تعالى: وهي لغة يمانية «1». ر [زَهَرَ] السراجُ: أضاء. ويقال: زهرت النارُ أيضاً: أضاءت. وزهر السراج زُهوراً. والزاهر: الأبيض الساطع النور. ق [زَهَقَ]: زهقت نفسه زُهوقاً: خرجت، قال الله تعالى: وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ* «2»، وقال [التميمي] «3»: ألمت فحيت ثم قامت فودعت ... فلما تولت كادت النفسُتزهَقُ وَزَهقَ الباطلُ: أي اضمحلّ. وكل شيء بطل فقد زَهَقَ قال الله تعالى: وَزَهَقَ الْبااطِلُ «4». وَزَهَقَ العظمُ: أي امَّخَّ «5»

_ (1) تذكر المصادر المعنى ولكن دون الإِشارة إِلى أن اللفظة يمانية (المقاييس، الصحاح) والكلمة بهذا المعنى في لغة النقوش اليمنية وفي اللهجات المحلية (الصلوي/ ألفاظ) وتتفاوت ظلال معانيها بين نَظر ولاحظ وأدرك وقدَّر ... إِلخ، وانظر المعجم اليمني (407). (2) سورة التوبة: 9/ 55 ... إِنَّماا يُرِيدُ اللّاهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهاا فِي الْحَيااةِ الدُّنْياا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كاافِرُونَ، والتوبة: 9/ 85 ... إِنَّماا يُرِيدُ اللّاهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهاا فِي الدُّنْياا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كاافِرُونَ. (3) في الأصل (س) حاشية وفي (ت) متن: «التميمي» وهو خطأ، وفي بقية النسخ: «قال» دون عزو، والبيت لجعفر بن عُلْبَة الحارثي، من بني الحارث بن كعب أهل نجران، من مذحج، وهو ثالث ستة أبيات له في حماسة أبي تمام (1/ 11) يقول فيها: هوايَ مع الرَّكبِ اليمانينَ مُصْعِدٌ ... جَنِيْبٌ وجثماني بمكَّةَ موثقُ عجبتُ لمسراها وأنَّى تَخَلَّصَتْ ... إِليَّ وبابُ السجن دونيَ مغلق أَلَمَّتْ فَحَيَّت .......... إِلخ (4) سورة الإِسراء: 17/ 81 وَقُلْ جااءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبااطِلُ إِنَّ الْبااطِلَ كاانَ زَهُوقاً. (5) أي: اكتنز مخه.

ك

والزَّاهقُ من الدواب: السمين. يقال: زهق الفرسُ أمام الخيل: إِذا تقدمها. وزَهَقَ السهمُ: إِذا جاوز الهدف، وفي حديث عبد الرحمن بن عوف يوم الشورى «أن حابياً خيرٌ من زاهق وإِن جرعة شروب أنفعُ من عذب مُوْبٍ». الحابي: السهم الذي يزحف إِلى الهدف، أراد أن الضعيف ينال الحق أو بعضه خير من قوي يتعداه. وإِن الدون النافع خير من الأعلى الضار. وقوله: موب: من الوباء، مهموز فخففه. ك [زَهَكَ]، قال ابن دريد «1»: زهكت الريح: مثل سهكت. ... فَعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح د [زَهِدَ] في الشيء وعن الشيء زُهْداً: لغة في زَهَدَ. ق [زَهِقَ] زُهوقاً: لغة في زَهَقَ. م [زَهِمَ]: الزُّهومة والزَّهم: الدسمُ. يقال: زَهِمَتْ يده. والزَّهِمُ: السمين. ... الزيادة الإِفعال د [الإِزهاد]: أزهد الرجلُ: إِذا افتقر لأنه يُزْهد فيما معه، قال الأعشى «2»:

_ (1) الجمهرة: (3/ 17). (2) ديوانه: (128)، وروايته: «ولن يسلموها ... » بدل «ولن يتركوها ... » وكذا الفائق (2/ 137)؛ واللسان (زهد) وروايته: «ولن تتركوها ... »

ر

فلن يطلبوا سِرّها للغنى ... ولن يتركوهالإِزهادها أي لا يطلبون نكاحها للغنى، ولكن لشرفها وجمالها. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «أفضل الناس مؤمن مُزْهِد» ر [الإِزهار]: أزهر النبتُ: إِذا أتى بالزهر. وأزهرَ السراجَ: أي نوَّرَه، يقال: أَزْهِرْ سراجَك. ف [الإِزهاف]: أزهفه بما طلب: مثل أسعفه. حكي عن الشيباني. ق [الإِزهاق]: أزهق الرامي السهمَ: إِذا جاوز به فَوق الهدف. وأزهق فرسه: أي قدمه. وأزهق الباطلَ: أي أبطله. ويقال: أزهق إِناءه: أي ملأه. و [الإِزهاء]: أزهى البُسْرُ: أي صار زَهواً «2». ... التفعيل د [التَّزْهيد]: زَهَّدَه في الشيء: نقيض رغَّبه. ...

_ (1) هو بلفظه في غريب الحديث: (1/ 144)؛ الفائق للزمخشري: (2/ 137)؛ النهاية لابن الأثير: (2/ 321). وذكره المتقي الهندي في كنز العمال رقم (6094). (2) أي: اصفرَّ واحمرَّ.

المفاعلة

المفاعلة م [المزاهمة]: القرب، يقال: زاهم الخمسين: أي دنا لها. ... الافتعال ر [الازدهار]: الاحتفاظ، وفي الحديث «1»: «أنه عليه السلام أوصى أبا قتادة بالإِناء الذي توضأ فيه فقال: ازدهر بهذا» ف [الازدهاف]: ازْدُهِفَ الشيءُ: أي ذُهِب به. وازْدَهَفَهُ الموتُ. والازدهاف: الاستعجال والاستخفاف. ازدهفه: استخفَّه. و [الازدهاء]: ازدهيْتُ فلاناً: إِذا تهاونت به. ... التَّفَعُّل د [التَّزَهُّدُ]: تَزَهَّد، من الزهد. ... الفَعْللة زق [الزَّهْزَقَةُ]: زَهْزَق، بالزاي والقاف: إِذا ضحك ضحكاً شديداً. ويقال: إِن الزَّهْزَقَة أيضاً: ترقيص الأم ولدها. ...

_ (1) هو من حديث أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 298) وبقيته « .. فإِنّ له شأناً»؛ وهو في غريب الحديث: (1/ 98).

باب الزاي والواو وما بعدهما

باب الزاي والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ج [الزَّوْجُ]: زوج المرأة، والمرأة: زوج بعلها، قال الله تعالى اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ* «1». وزوج الحمام: الفرد يقال: لفلان زوجان من الحمام: أي ذكر وأنثى. ويقال لكل اثنين مقترنين: زوجان، وكل واحد منهما: زوج، مثل الرجل والمرأة والنعلين والخُفين، قال الله تعالى: احْمِلْ فِيهاا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ «2» أي احمل فيها من كل صنف من الحيوان ذكراً وأنثى. كلهم قرأ بإِضافة «كُلِّ» إِلى «زَوْجَيْنِ» غير حفص عن عاصم فقرأ بتنوين «كُلٍّ». وقوله تعالى: فِيهِماا مِنْ كُلِّ فااكِهَةٍ زَوْجاانِ «3» أي صنفان. وقوله تعالى: وَكُنْتُمْ أَزْوااجاً ثَلااثَةً «4» أي أصنافاً. وقوله تعالى: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوااجَهُمْ «5» أي أشباههم، عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال: يحشر الزاني مع الزاني والسارق مع السارق وشارب الخمر مع شارب الخمر. وهذا قول أهل التفسير. والزَّوْج من النبات: اللون، قال الله

_ (1) سورة البقرة: 2/ 35 وَقُلْناا ياا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاا مِنْهاا رَغَداً ... ، والأعراف: 7/ 19 وَياا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاا مِنْ حَيْثُ شِئْتُماا .... (2) سورة هود: 11/ 40 حَتّاى إِذاا جااءَ أَمْرُناا وَفاارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهاا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلّاا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَماا آمَنَ مَعَهُ إِلّاا قَلِيلٌ. (3) سورة الرحمن: 55/ 52. (4) سورة الواقعة: 56/ 7. (5) سورة الصافات: 37/ 22 احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوااجَهُمْ وَماا كاانُوا يَعْبُدُونَ.

ر

تعالى: مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ* «1». وقيل الزوج الديباج. ويقال: هو النمط يطرح على الهودج، قال لبيد يصف الهودج «2»: من كل محفوف يُظل عِصيَّهُ ... زَوْجٌعليه كِلَّةٌ وقِرَامُهَا عِصيَّه: عيدانه. ر [الزَّوْر]: أعلى الصدر. والزَّوْر: جماعة الزُّوار. ويقال للواحد والاثنين أيضاً، والمذكر والمؤنث فيه سواء، قال «3»: ومشيُهنَّ بالخَبِيْب مُوْر ... كما تهادى الفتياتُالزَّوْر والزَّوْر: القوي الشديد. وقال بعضهم: والزُّوَيْرُ «4»، بالتصغير: رئيس القوم، وأنشد «5»: بأيدي رجالًا لا هوادة بينهم ... يسوقون للموتِالزُّوَيْراليَلَنْددا اليَلَنْدد: الكثير اللحم. ف [الزَّوْفُ]: بنو زَوْف: بطن من مراد «6».

_ (1) سورة الحج: 22/ 5 ... فَإِذاا أَنْزَلْناا عَلَيْهَا الْمااءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ وسورة ق: 50/ 7 وَالْأَرْضَ مَدَدْنااهاا وَأَلْقَيْناا فِيهاا رَوااسِيَ وَأَنْبَتْناا فِيهاا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ. (2) ديوانه (166) وهو من معلقته والبيت في الجمهرة (2/ 92)، واللسان (زوج، قرم) والقِرام: سِتْر فيه رقم ونقوش. (3) البيت في الجمهرة (20/ 87) وفي اللسان والتاج (زور) دون عزو، وفيها « ... بالكثيب ... » بدل « ... بالخبيب ... » ، والخبيب: ضرب من السير. (4) ويقال أيضا: زَوِيْر مثل كبير- انظر اللسان (زور). (5) البيت في اللسان والتاج (زور) والمقاييس (3/ 36) دون عزو. (6) وهم: بنو زوف بن عامر بن عوثبان بن زاهر بن مراد بن مالك- وهو مذحج- ومنازل مراد: مشارق صنعاء في مأرب وحريب. انظر مجموع الحجري (702) وما بعدها، والنسب الكبير (1/ 362).

ل

ل [الزَّوْلُ]: الرجل الخفيف الظريف. والجميع: أزوال، والمرأة: زَوْلة بالهاء. والزَّوْل: العجب. ... و [فَعْلة]، بالهاء ج [الزَّوْجَةُ]: لغة في زوج الرجل، قال الفرزدق «1»: فإِن الذي يسعى يحرِّشُزوجتي ... كساعٍ إِلى أُسْد الشَّرى يستنيلها وقال الأصمعي: لا تكاد العرب تقول زوجة. ... فُعْل، بضم الفاء ر [الزُّور]: الكذب، قال الله تعالى: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ «2». والزُّور: كل شيء يعبد من دون الله تعالى. ما له زُور ولا صَيُّوْر «3»: أي رأي يُرجع إِليه. والزُّور: جمع: أزور. ن [الزُّون]: مثل الزُّور، وهو كل شيء يعبد من دون الله تعالى من الأصنام. ...

_ (1) ديوانه (2/ 61) وروايته: فإِنّ أمْرَأً يسعى يُخَبِّبُ زوجتي ... كساعٍ إِلى أُسْدِ الشّرى يستبيلها وفي اللسان (زوع): «يستبيلها»، أي: يطلب بولها. وفيه (بول): «يفسد» بدل «يحرش» و «تستبيلها» أيضاً. (2) سورة الحج: 22/ 30 ... فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثاانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ. (3) قال في اللسان (زور): «ما له زَوْرٌ وزُوْرٌ ولا صَيُّوْر ... الضم عن يعقوب والفتح عن أبي عبيد».

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ج [الزَّاج]: معروف «1»، وهو معرب، وهو حار يابس. في الدرجة الرابعة، ينفع الأضراس المتآكلة ويقطع الرعاف والدم السائل من الجراحات، ويجفف القروح الخبيثة في اللثة والنغانغ «2» ويحل ورمها، وإِذا أحرق وسحق واكتحل به مع العسل نقّى العيون ونفع من خشونة الجفون وثقلها، وإِذا خلط بماء الكراث قطع الرعاف ونزف دم الرحم. د [الزَّاد]: معروف، قال الله تعالى: فَإِنَّ خَيْرَ الزّاادِ التَّقْوى «3». ... و [فَعَلة]، بالهاء ز [الزَّارة]: الأجمة. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين د [المزاد]: جمع مزادة، وهي «4» معروفة، قال «5»: مشي الرذايا بالمزاد الأثقل ...

_ (1) قال في اللسان (زوج): «الزاج؛ يقال له: الشب اليماني، من الأدوية، وهو من أخلاط الحِبْرِ» وفي المعجم الوسيط: «الزاج الأبيض: كبريتات الخرصين. والزاج الأزرق: كبريتات النحاس. والزاج الأخضر: كبريتات الحديد» وانظر الموسوعة العربية (2/ 916). (2) النغانغُ: لحماتٌ تكون في الحلق عند اللهاة، ولعلها ما يسمى اليوم: اللوزتان. (3) سورة البقرة 2/ 197 ... وَماا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّاهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزّاادِ التَّقْوى وَاتَّقُونِ ياا أُولِي الْأَلْباابِ. (4) والمزاده هي: الراوية، تتزود فيها الماء- انظر اللسان (زود، زيد). (5) تقدم الشاهد في (رذى).

و [مفعل]، بكسر الميم

و [مِفْعَل]، بكسر الميم د [المِزْوَدُ]: الوعاء يجعل للزاد، وتلقب العجم: رقابَ المزاود «1». ... فاعلة ل [الزائلة]: قال بعضهم: الزائلة: كل شيء يتحرك، وأنشد «2»: كنت امرأً أرميالزوائلمرة ... فأصبحت قد وُدِّعتُ رَمْيَالزوائل وعطّلْتُ قوسَ الجهلِ عن شِرعاتها ... وعادتْ سهامي بين رثٍّ وناصِل الشرعات: جمع شِرعة «3». والناصل «4»: الذي سقط نصله. يريد أنه كان يصيد النساء ويختلُهنَّ فترك ذلك في حال المشيخ والكِبَر. ... ومن اللفيف ي [زاوية] البيت: سميت لأنها منزوية عن البيت: أي مجتمعه. ... فاعول ق [الزاووق] بالقاف: الزيبق «5»، وهو يشبه الفضة الذائبة، وهو حار رطب في الدرجة الرابعة، إِذا خلط بخل وتُطُلِّيَ به نفع من الجَرَب والحكَّة، وهو مع الخل

_ (1) ذكره صاحب اللسان/ (زود). (2) البيتان في اللسان (زول) دون عزو. (3) وهي: الوتر الرقيق، وقيل: الوتر مادام مشدوداً على القوس. (4) والنَّاصِل بهذا المعنى في اللهجات اليمنية اليوم، انظر المعجم اليمني (867). (5) ديوان الأدب: (3/ 366).

فعال، بضم الفاء

يقتل القمل والصيبان والقِردان لإِفراط حرارته. ودخانه يورث الأسقام والعلل، وترابه يقتل الفأر إِذا ألقي لها في طعام. ... فُعال، بضم الفاء ن [الزُّؤَان] «1»: الأخلاط في الطعام من الحَنْذَرَةِ «2» وغيرها، يهمز ولا يهمز. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ر [الزِّوار]: حبل يجعل بين التصدير والحَقَب. ن [الزِّوان] من الطعام: لغة في الزُّؤَان. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ر [الزَّوْراء]: اسم مال كان لأحيحة بن الجلاح. والزَّوْراء: مثل القدح يشرب به، قال النابغة «3»: وتسقي إِذا ما شئْتَ غير مصرَّدٍ ... بزوراءفي حافاتها المسكُ كارعُ أي شارب. وبئر زوراء: في خَلْقها عوج. ...

_ (1) وهو: نبات ينمو مع الزرع، وإِذا اختلطت حبوبه بحبوب الزرع كان ضاراً يسكر. انظر اللسان (زأن) (2) الحَنْذَرةُ: اسم للزؤان أو لأسوأ أنواعه في اللهجات اليمنية اليوم وليست في المعاجم، ومما يتردد على ألسنة الناس، بيت ينسب إِلى الحكيم علي بن زايد، ويضرب مثلًا في أن الإِنسان يحصد ما يزرع إِن خيراً فخير وإِن شراً فشر، ويقول البيت: يَا مَنْ تَلَمْ بِرّ جابِرْ ... ومَنْ تَلَمْ حَنْذَرَهْ جات وتَلَمَ: بَذَرَ. أي: من بذر بُرّاً جاءه بُرٌّ- في الحصاد- ومن بذر حَنْذَرة جاءته حَنْذَرة، فالبرُّ: الخير، والحنذرةُ: الشرُّ. (3) ديوانه (128)، ورواية آخره: «كانع» وكذلك في اللسان والتاج (زور، كنع) وفي اللسان (كرع): «كارع».

فعنل، بالفتح وتشديد النون

فَعَنَّل، بالفتح وتشديد النون ك [الزَّوَنَّكُ]: القصير، والنون فيه زائدة، وهو من زاك في مشيته زَوَكاناً. هذا القول عن يعقوب بن السكيت. وقال غيره: النون أصلية والواو زائدة ومثاله: فَوَعَّل، قال «1»: ولستَ بوكواك ولا بزَوَنَّكٍ ... مكانك حتى يبعث الخلقَ باعثهْ ...

_ (1) البيت في اللسان (زنك) دون عزو، قال: «ويروى: ولا بِزُوَنْزَكٍ »، والوكواك: الذي يسير كأنه يتدحرج.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح يفعُل، بالضم ح [زاح] عن مكانه زوحاً، بالحاء: أي تَنَحَّى. ر [زار]: زاره زوراً وزيارة. ع [زاع]: الزَّوْعُ: جذب البعير بالزمام وتحريكه ليزداد في سيره، قال ذو الرُّمَّةِ «1»: وخافق الرأس فوق الرَّحْل قلتُ له ... زُعْبالزمام وجوزُ الليلِ مركوم ف [زاف] زوفاً: إِذا وثب من مكان إِلى مكان. ك [زاك]: الزَّوْكُ: مشية الغراب. ل [زال] الشيءُ زوالًا: نقيض ثبت ودام، قال الله تعالى: وَإِنْ كاانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِباالُ «2» قرأ الكسائي بفتح اللام الأولى ورفع الثانية، ويروى أنها قراءة عمر وعلي. والباقون بكسر اللام الأولى ونصب الثانية. فمعنى القراءة الأولى: وِ إِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْهُ الْجِبَالُ استعظاماً لكفرهم كقوله تعالى: تَكاادُ السَّمااوااتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ «3». ومعنى القراءة الثانية: قال

_ (1) ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق (1/ 420)، وروايته: « ... مثل السيف ... » بدل « ... فوق الرحل ... » ، وكذلك في اللسان والتاج (زوع)، وفي الصحاح: « ... فوق الرحل ... » (2) سورة إِبراهيم 14/ 46 وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللّاهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كاانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِباالُ وانظر في قراءتها فتح القدير (3/ 111)، والقراءة بكسر لام لِتَزُولَ قراءة الجمهور. (3) سورة مريم: 19/ 90 تَكاادُ السَّمااوااتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِباالُ هَدًّا.

فعل، بالفتح يفعل، بالكسر

ابن عباس والحسن: أي وما كان مكرهم لتزول منه الجبال احتقاراً لهم ... فَعَلَ، بالفتح يفعِل، بالكسر ي [زَوَى]: زويْت الشيءَ زَيّاً: جمعته وقبضته، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «زُويت لي الأرض فأُريت مشارقها ومغاربها، وسيبلغ ملك أمتي ما زُوي لي منها». وزوى الرجل ما بين عينيه: إِذا جمعه، قال الأعشى «2»: يزيد يغضُّ الطرفَ عني كأنما ... زَوىبين عينيه عليَّ المحاجمُ وزوى المالَ عن وارثه زَيّاً: أي جمعه لغيره. ... فَعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ر [زَوِرَ]: الزَّوَرُ: ميل الصدر، والنعت: أزور. والأزور: المائل. والجميع: زُورٌ. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِزوار]: أزاره إِياه: أي حمله على زيارته.

_ (1) صدر حديث طويل لثوبان مولى النبي (صلى الله عليه وسلم) أخرجه مسلم في الفتن، باب: هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض، رقم (2889) وابن ماجه في الفتن، باب: ما يكون في الفتن، رقم (3952)؛ أحمد في مسنده: (4/ 123؛ 278؛ 284). (2) ديوانه (341)، وهو في هجاء يزيد بن مسهر الشيباني، وروايته: « ... دوني ... » بدل « ... عني ... » وروايته في اللسان (زوى): « ... عندي ... »

ل

ل [الإِزوال]: أزلته عن مكانه فزال، وقرأ حمزة فأزالهما الشيطان عنها «1». ... التفعيل ج [التزويج]: زَوَّجه امرأة وزوّجه بامرأة، وهي لغة أزد شنوءة. وقد جاء القرآن باللغتين جميعاً. قال تعالى: فَلَمّاا قَضى زَيْدٌ مِنْهاا وَطَراً زَوَّجْنااكَهاا «2». وقال تعالى: وَزَوَّجْنااهُمْ بِحُورٍ عِينٍ* «3» وقيل: «زَوَّجْنااهُمْ بِحُورٍ» * أي: قرنّاهم، يقال: زَوَجت الشيء بالشيء: قرنته. وهو أصل تزويج الرجل بالمرأة. يقال: زوجت الإِبل صغيرَها وكبيرها: أي قرنت صغيرها مع كبيرها، قال الله تعالى: أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرااناً وَإِنااثاً «4» أي نقرن لهم ذكراناً وإِناثاً، كما قال تعالى: وَالْقَمَرَ قَدَّرْنااهُ مَناازِلَ «5» أي قدرنا له منازل. وقال الشاعر «6»: زوجْتُخيلهمُ بخيلِ مجاشعٍ ... يومَ الشَّرَيْفِ فما استقامتْ عامرُ وقوله تعالى: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ «7» قال عمر: يحشر الصالح مع الصالح والطالح مع الطالح وعن الشعبي قال: تقرن الأرواح بأجسامها. وقيل: يقرن المؤمنون بالحور، والكافرون بالشياطين

_ (1) سورة البقرة: 2/ 36 فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطاانُ عَنْهاا فَأَخْرَجَهُماا مِمّاا كااناا فِيهِ .. وانظر فتح القدير (1/ 54)، وقراءة فَأَزَلَّهُمَا هي قراءة الجمهور. (2) سورة الأحزاب: 33/ 37. (3) سورة الدخان 44/ 54 كَذالِكَ وَزَوَّجْنااهُمْ بِحُورٍ عِينٍ. (4) سورة الشورى 42/ 50 أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرااناً وَإِنااثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشااءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ. (5) سورة يس: 36/ 39 وَالْقَمَرَ قَدَّرْنااهُ مَناازِلَ حَتّاى عاادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ. (6) لم نجده. (7) سورة التكوير: 81/ 7.

د

د [التَّزْويد]: زَوَّده شيئاً، قال طرفة «1»: ستبدي لكَ الأيامُ ما كُنْتَ جاهلًا ... ويأتيكَ بالأخبارِ مَنْ لَمْتُزَوِّد ر [التَّزْوير]: يقال: زَوَّر الشيء في نفسه: إِذا هَيَّأه، ومنه قول عمر «2»: «قد كنت زوَّرت في نفسي مقالة أقوم بها بين يدي أبي بكر فما ترك أبو بكر شيئاً مما كنت زورته إِلَّا تَكَلَّمَ به» يعني يوم السقيفة. والتَّزْوير: إِكرام الزائر. وزَوَّر كلامه: أي زخرفه. وزَوَّرَهُ: أي نسبه إِلى الزُّور، وهو الكذب. والمُزَوَّر: الذي فيه زَوَرٌ: أي ميل. ق [التزويق]: زوَّق الشيء: طلاه بالزاووق «3». وزَوَّق البيت: إِذا زيَّنه. وزوَّق كلامَه: زخرفه بالباطل. وأصلهما من الأول. ل [التزويل]: زَوَّلْته عن المكان: أي أزلته. ... المفاعَلة ج [المزاوجة]: الهديل يزاوج الحمامة من الزوج.

_ (1) ديوانه (48)، وشرح المعلقات العشر (47). (2) أخرجه أحمد في مسنده (1/ 55) وانظر مقالة عمر في تاريخ الطبري (3/ 219)؛ وهو بهذا اللفظ في غريب الحديث: (2/ 22). (3) والزاووق، هو: الزئبق كما سبق. في بناء (فاعول) من باب الزاي والواو وما بعدهما.

ل

ل [المزاولة]: المعالجة. ... الانفعال ل [الانزيال]: انزال عنه: أي زال. ... ومن اللفيف ي [الانزواء]: زواه فانزوى وانزوى الجلد: إِذا تَقَبَّض، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «إِن المسجد لينزوي عن النخامة كما تنزوي الجلدة عن النار» أي تنقبض وتجتمع. قال الأعشى «2». فلا ينبسطْ من بين عينيك ماانزوى ... ولا تلقني إِلّا وأنفُكَ راغمُ ... الاستفعال ر [الاستزوار]: استزاره: سأله أن يزورَه. ... التفعُّل ج [التزوُّج]: تزوَّج الرجلُ المرأةَ وتزوج بالمرأة، وفي الحديث «3» عن علي رضي الله عنه: «أن رجلًا أتاه فقال: إِن عبدي تزوج بغير إِذني، فقال: فرق بينهما، فقال السيد طلقها يا عدو الله. فقال علي: أجزت النكاح فإِن شئت أيها

_ (1) الحديث بلفظه في غريب الحديث: (1/ 14)؛ والفائق للزمخشري: (2/ 128)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 320) وذكره العجلوني في كشف الخفاء رقم (777) وقال القاري: «لم يوجد». (2) ديوانه: (341)، وورد في اللسان (زوى) مع البيت الذي قبله، وقد تقدم: «يَزِيْد يغض الطرف ... » إِلخ. (3) أخرجه مالك في الموطأ في الطلاق، باب: ما جاء في طلاق العبد (2/ 574) وهو بنصه من طريق الإِمام زيد بن علي في مسنده عن أبيه عن جده عنه كرم الله وجهه (المسند: 274) وانظر الأم: (289) والبحر الزخار: (3/ 124).

د

العبد فطلق وإِن شئت فأمسك» قال أبو حنيفة: النكاح الموقوف جائز، وهو قول زيد بن علي ومن وافقه. وقال مالك والشافعي: لا يقف النكاح على الإِجازة. د [التَّزَوُّدُ]: تزود فلان للسفر: أي اتخذ الزاد، قال الله تعالى: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزّاادِ التَّقْوى «1». ع [التَّزَوُّع]: تزوَّع لحمُه: أي زال عن العصب. وتزوَّعَ الرجلُ عن موضعه: أي شخص. ي [التَّزَوِّي]: تزوَّى في زاوية البيت: أي صار فيها. ... التفاعل ج [التزاوج]: الازدواج. ر [التزاور]: تزاور القوم: أي زار بعضُهم بعضاً. وتزاور عن الشيء: أي مال، قال الله تعالى: تَتَزااوَرُ! عَنْ كَهْفِهِمْ ذااتَ الْيَمِينِ «2» قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بتشديد الزاي، والباقون يخففونها. ل [التزاول]: التعالج. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 197 ... وَماا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّاهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزّاادِ التَّقْوى وَاتَّقُونِ ياا أُولِي الْأَلْباابِ. (2) سورة الكهف: 18/ 17 وَتَرَى الشَّمْسَ إِذاا طَلَعَتْ تَتَزااوَرُ! عَنْ كَهْفِهِمْ ذااتَ الْيَمِينِ وَإِذاا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذااتَ الشِّماالِ ... وانظر في قراءتها وتفسيرها فتح القدير (3/ 264 - 265).

الافعلال

الافعِلَال ر [الازورار]: ازورَّ عن الشيء ازوراراً: إِذا مال عنه، وفي رسالة أم سلمة «1» إِلى عثمان: «يا بنيّ ما لي أرى رعيتك عنك مزورّين وعن جَنابِكَ نافرين» وقرأ ابن عامر ويعقوب تزورّ عن كهفهم ذات اليمين «2». ... الافعيلال ر [الازويرار]: لغة في الازورار ... الفَعللة زك [الزَّوْزَكَةُ]: زوزكت المرأةُ، بالزاي: إِذا حركت أليتيها وجنبيها عند المشي. زو [الزَّوْزَوَةُ]: زوزى زوزاةً بتكرير الزاي: إِذا نصب ظهره وقارب الخطو مسرعاً. وزوزى بالرجل: إِذا طرده. ...

_ (1) الخبر بلفظه في الفائق للزمخشري: (2/ 132) وبقيته: « ... ، لا تُعَفِّ سبيلًا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لَحَبَها، ولا تقدح بزَنْدٍ كان أكْبَاها، تَوَخَّ حيث تَوَخَّى صاحباك، فإِنهما ثَكِمَا الأمرَ ثَكَماً، ولم يَظْلماه». والعبارة الأولى منه في النهاية لابن الأثير: (2/ 318). (2) سورة الكهف: 18/ 17 وتقدمت قبل قليل.

باب الزاي والياء وما بعدهما

باب الزاي والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [الزَّيْتُ]: عصارة الزيتون، وهو بارد. د [الزَّيْدُ]: الزيادة، يقال: هؤلاء قوم زيدٌ على كذا: أي يزيدون، قال «1»: وأنتم معشرٌزَيْدٌعلى مِئةٍ ... فأجمعوا أمركم كُلًّا وكيدوني ويروى: زِيْدٌ، بكسر الزاي. وزَيْد: من أسماء الرجال. ف [الزَّيْفُ]: درهم زيف: أي زائف. ن [الزَّيْنُ]: يقال: الزَّيْنُ: عُرْفُ الديك. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ج [الزِّيْجُ] في الحساب: معروف «2». د [الزِّيْدُ]: الزيادة.

_ (1) هو ذو الإِصبع العدواني، من نونيته المشهورة، ومطلعها: يا مَن لقلب شديد الهم محزونِ ... أَمْسَى تَذَكَّر ريّا أم هارونِ والقصيدة في الأغاني (3/ 104 - 106)، ومنها أبيات في الشعر والشعراء (445)، ورواية الشاهد في الأغاني «فأجمعوا أمركم شَتَّى» ، وفي اللسان (زيد): «فأجمعوا أمركم طُرّاً» (2) وهو: الجداول الفلكية، وأشهر الزيجات العربية (زيج الصابي) للبتاني، و (الزيج الكبير الحاكمي) لابن يونس، و (الزيج الشاهي) للطوسي، و (زيج الخوارزمي) و (الزيج الشامل) لأبي الوفاء. وغيرها- انظر الموسوعة العربية (2/ 937). وللهمداني زيج كان عليه اعتماد أهل اليمن.

ر

ر [الزِّيْرُ]: الرجل يحب محادثة النساء، قال «1»: من يكن في السواد والدَّدِ والإِغ‍ ... رام زيراً فإِنني غيرزير ن [الزِّيْنُ]: قال بعضهم: الزِّين: عرف الديك. ويقال: هو الزَّيْنُ بالفتح. ي [الزِّيُّ]: الزينةُ والهيئة من اللباس، ورُوي أن ابن عباس قرأ: أحسن أثاثا وزيّا بالزاي. و [فِعْلة]، بالهاء ن [الزِّينة]: الاسم من تزين يتزين، قال الله تعالى: إِنّاا زَيَّنَّا السَّمااءَ الدُّنْياا بِزِينَةٍ الْكَوااكِبِ «2» كلهم قرأ بإِضافة «زينة» إِلى الْكَوااكِبِ، وهو رأي أبي عبيد، غير عاصم وحمزة فقرأا بتنوين «زينة». وحمزة وحفص عن عاصم يخفضان «الْكَوااكِبِ» على بدل المعرفة من النكرة. وقرأ أبو بكر عن عاصم بالنصب، وكذلك عن الأعمش وأبي عمرو. فالنصب على معنى: بأن زينا الكواكب كقوله تعالى: أَوْ إِطْعاامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذاا مَقْرَبَةٍ «3». وقال أبو إِسحاق: النصب على أن تكون «الْكَوَاكِبَ» بدلًا من موضع «زينة» وقال أبو حاتم: النصب على معنى: أعني الكواكب. ...

_ (1) وهو في المعاجم من باب الزاي والواو. ولم نجد البيت. (2) سورة الصافات: 37/ 6 وفي فتح القدير (4/ 375) أن القراءة بإِضافة زينة إِلى الكواكب هي قراءة الجمهور، وأورد القراءات الأخرى. (3) سورة البلد: 90/ 14 - 15.

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ي [الزَّاي]: هذا الحرف. ... و [فَعَلة]، بالهاء ر [الزَّارة]: الأجمة الكثيرة الشجر. غ [الزَّاغة]: قوم زاغةٌ عن الشيء: زائغون. ... فِعَل، بكسر الفاء وفتح العين م [الزِّيَم]: لَحْمٌ زِيَمٌ: أي مكتنز. وزِيَمٌ: اسم فرس، قال «1»: هذا أوان الشدِّ فاشتديزِيَمْ ... و [فِعَلة]، بالهاء ر [الزِّيَرة]: جمع زِير. ... الزيادة أفعَل، بالفتح ب [الأَزْيَبُ]: من أسماء الجنوب «2».

_ (1) الرجز الذي منه هذا البيت، ينسب إِلى أبي زغبة الخزرجي، وإِلى الحُطم القيسي، وإِلى رشيد بن رميض العنزي، كما في اللسان (وضم). وهو سبعة أبيات في الأغاني (15/ 255) مع قصة إِنشاده منسوباً إِلى رشيد بن رميض يقوله في الحطم. (2) أي: ريح الجنوب، ولا يزال هذا هو اسمها في اللهجات التهامية اليمنية، ويطلقونها أيضاً على هيجان البحر بسبب الرياح. وانظر تفصيل ذلك في (الصلوي/ الناظر).

مفعل، بكسر الميم

والأزْيَبُ: النشاط، يقال: مَرَّ فلان وله أزيب: إِذا مَرَّ وأسرع. والأزْيَبُ: الرجل الدعيّ. ويقال: هو الذليل الحقير. وقال بعضهم: الأزيب: العداوة. ويقال: إِن الأزيب: الأمر المنكر، قال «1»: وهي تُبِيْت زوجَها فيأزيب ويقال: الأزيبَ: الفزع. يقال: أخذني منه أزيب: أي فزع. والأزيب: الماء الكثير. عن الشيباني. ويقال: هو بالذال. ... مِفعَل، بكسر الميم ل [المِزْيَلُ]: يقال: رجل مِخْلطُ الأمر مِزْيَلٌ: يخالط الأمور ويزايلها، قال «2»: يجدني ابن عمي مِخْلَط الأمر مِزْيَلا ... فِعَال بكسر الفاء د [زياد]: من أسماء الرجال. ر [الزِّيار]: ما يُزَيِّر به البيطارُ الدَّابَّة «3».

_ (1) البيت في التكملة (زيب) دون عزو. (2) الشاهد لأوس بن حجر، ديوانه (72)، والمقاييس (2/ 209)، وصدره: وإِن قال لي: ماذا ترى؟ يستشيرني ويروى: «يجدني ابن عمٍّ ... » والبيت من أبيات مستحسنة له، انظر فيها ترجمته في الشعر والشعراء (99 - 102). (3) وهو: حبل يشد به البيطار جحفلة الدابة- مشِفرها- إِذا استصعبت لتذل.

و [فعالة]، بالهاء

و [فِعالة]، بالهاء د [الزِّيادة]: الزَّيْد، قال الله تعالى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِياادَةٌ «1» أي: وزيادة من الكرامة. وزِيادة الكبد: قطعة صغيرة زائدة منها. ... فِعْلاء، بكسر الفاء ممدود ز [الزِّيزاء]، بالزاي: جمع: زِيزاة بالهاء وهي ما غلظ من الأرض وتجمع على الزيازي. وأصلها الواو ... فَعْلُون، بفتح الفاء ن [الزَّيتون]: شجرة الزيت، قال الله تعالى: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ «2». وحكى بعضهم: أرض زتنة، فإِن صحَّ ذلك فهو: فَيْعُول. ...

_ (1) سورة يونس: 10/ 26 وتمامها ... وَلاا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاا ذِلَّةٌ أُولائِكَ أَصْحاابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهاا خاالِدُونَ. (2) سورة التين: 95/ 1 وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ. وَطُورِ سِينِينَ وَهاذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ....

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح يفعِل، بالكسر ت [زات] الطعامَ: أي عمله بالزيت، قال «1»: جاؤوا بِعِيْرٍ لم تكن يمنيةً ... ولا حنطة الشامِالمزيتَخميرُها وزاتهم: أطعمهم بالزيت. وزاته: إِذا دهَنَهُ بالزيت. ح [زاح] زيحاً، بالحاء: إِذا بَعُد. د [زاد] الشيءُ زيادة فهو زائد: نقيض نقص. وزاده الله تعالى خيراً، قال الله تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ «2». غ [زاغ] الزَّيْغُ: الميل، قال الله تعالى: وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِناا «3». وقال تعالى: مِنْ بَعْدِ ماا كاادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ «4» قرأ حفص عن عاصم وحمزة بالياء على تذكير الجمع كقوله تعالى: وَقاالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ «5»

_ (1) البيت للفرزدق، ديوانه: (1/ 367)، وروايته فيه: أَتَتْهُمْ بِعِيْرٍ لم تكنْ هجَرِيَةً ... ولا حِنْطَةَ الشام المَزِيْتَ خَمِيْرُها ورواية اللسان في مادة (زيت) كرواية المؤلف، وفي البيت الخَرْمُ وهو حذف الواو من أوله. (2) سورة إِبراهيم: 14/ 77. (3) سورة سبأ: 34/ 12 ... وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِناا نُذِقْهُ مِنْ عَذاابِ السَّعِيرِ. (4) سورة التوبة: 9/ 117 لَقَدْ تاابَ اللّاهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهااجِرِينَ وَالْأَنْصاارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سااعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ماا كاادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ... واختار الشوكاني في فتح القدير (3/ 393 - 394) قراءة تزيغ بالتاء. (5) سورة يوسف: 12/ 30 وَقاالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرااوِدُ فَتااهاا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهاا حُبًّا إِنّاا لَنَرااهاا فِي ضَلاالٍ مُبِينٍ.

ف

والباقون بالتاء. قال سيبويه: يجوز أن ترفع «القلوب» ب‍ تزيغ، وتضمر في «كاادَ» الحديث، وإِن شئت رفعتها ب‍ كاادَ. قال أبو حاتم: من قرأ «يَزِيغُ» بالياء فلا يجوز له أن يرفع «القلوب» ب‍ كاادَ. ف [زاف] البعيرُ: أي تبختر في سيره وأسرع. وزافت المرأة في مِشيتها. وزافت الحمامة: إِذا استدارت. وزافت الشمسُ: إِذا مالت. وزاف عليه الدرهم فهو: زائف، وفي حديث «1» عمر: «مَنْ زافت عليه دراهمه فليأت السوق فليقل: من يبيعني بها سَحْقَ ثوب أو كذا وكذا، ولا يحالف الناس عليها أنها جياد» ل [زال]: الزَّيْلُ: الفرق، يقال: زال الشيءَ عن الشيء: أي فرق بينهما. ن [زان]: الزَّيْنُ: نقيض الشَّيْنِ. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ل [زال]: يقال: إِن الزَّيَلَ: تباعدُ ما بين الفخذين كالفحج. ورجل أزيل الفخذين. ... الزِّيادة الإِفعال ح [الإِزياح]: أزحت الشيءَ فزاح.

_ (1) قول عمر بلفظه في الفائق للزمخشري: (2/ 160) والنهاية لابن الأثير: (2/ 347) والسّحْقُ: الثوب الخَلَق، سمي بذلك لأنه الذي سحقه مرّ الزمان سحقاً حتى رقّ وبَلِيَ.

غ

غ [الإِزياغ]: أزغت الشيءَ فزاغ: أي أملته فمال، قال الله تعالى: فَلَمّاا زااغُوا أَزااغَ اللّاهُ قُلُوبَهُمْ «1»: أي فلما مالوا عن الحق أمال الله قلوبهم بحكمه بما علم من زيغها. ... التفعيل ت [التزييت]: زَيَّتَهُ: أي زَوَّده بالزيت. ف [التزييف]: زَيَّفْتُ دراهمه فزافت. ل [التزييل]: زَيَّلْتُ بينهم: أي فرقت، قال الله تعالى: فَزَيَّلْناا بَيْنَهُمْ «2». ن [التزيين]: زَيَّنت الشيءَ: من الزينة، قال الله تعالى: زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاادِهِمْ شُرَكااؤُهُمْ «3» وقرأ الحسن «زُيِّنَ» بضم الزاي ورفع «قتلُ» وإِضافته إِلى «أَوْلاادِهِمْ» ورفع «شُرَكااؤُهُمْ». «قتل»: اسم ما لم يسم فاعله، و «شُرَكااؤُهُمْ»: بإِضمار فعل دلَّ عليه «زُين» أي زينه شركاؤهم. وحكى أبو عبيد عن ابن عامر: ضم الزاي ورفع اللام ونصب «أولادَهم» وخفض «شركائِهِم» وأنكر العلماء هذه القراءة.

_ (1) سورة الصف: 61/ 5. (2) سورة يونس: 10/ 28 ... ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكاانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكااؤُكُمْ فَزَيَّلْناا بَيْنَهُمْ .... (3) سورة الأنعام: 6/ 137 وَكَذالِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاادِهِمْ شُرَكااؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شااءَ اللّاهُ ماا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَماا يَفْتَرُونَ وللشوكاني في فتح القدير (2/ 157) مناقشة لهذه القراءات، وهو يرى عدم جواز الفصل بين المضاف والمضاف إِليه في القرآن ويرى عدم جواز الاستشهاد بالشواهد الشعرية التي يذكرونها لأن هذا «الفصل بالمفعول به في الشعر بعيد وهو في القرآن أبعد».

ي

وحكى غيره: «قَتْلُ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَائِهِمْ» برفع «قَتْلُ» وخفض «أَوْلاادِهِمْ» و «شُرَكَائِهِمْ» على بدل «شُرَكَائِهِمْ» من «أَوْلاادِهِمْ». وقوله تعالى: زَيَّنّاا لَهُمْ أَعْماالَهُمْ «1» أي حسَّناها بالإِنظار وترك المعالجة بالعقوبة عليها. ي [التزييئ]: زَيّاه: أي زينه. ... المفاعَلة ل [المزايلة]: المفارقة. ... الافتعال ت [الازديات]: ازدات: أي ادّهن بالزيت. د [الازدياد]: ازداد الشيءَ: أي زاده، قال الله تعالى: إِنَّماا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْداادُوا إِثْماً «2»: أي كان عاقبة إِملائهم ازديادهم في الإِثم. ن [الازديان]: ازدانت الأرض بنبتها: أي تزينت. ... الاستفعال ت [الاستزيات]: استزاته: أي سأله أن يهب له الزيت. د [الاستزياد]: استزاده: سأله أن يزيده. ...

_ (1) سورة النمل: 27/ 4 إِنَّ الَّذِينَ لاا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنّاا لَهُمْ أَعْماالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ. (2) سورة آل عمران: 3/ 178 ... إِنَّماا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْداادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذاابٌ مُهِينٌ.

التفعل

التفعُّل د [التزيُّد]: تزيَّد الأسدُ في زئيره وصوته: إِذا زاد. وتزيَّد الرجل في حديثه. ويقال: تزيَّد البعير في مِشيته: إِذا تكلف فوق ما ينبغي. غ [التزيُّغ]: قال أبو زيد: تزيَّغتِ المرأةُ: أي تزينت، بالغين معجمة. ل [التزيُّل]: التفرق، قال الله تعالى: لَوْ تَزَيَّلُوا «1». م [التزيُّم]: تزيَّم اللحم: إِذا صار زِيَماً «2». ن [التَّزَيُّن]: التحسن، قال الله تعالى: وَازَّيَّنَتْ «3». أصله: تزينت فأدغم. ي [التزيُّؤ]: تزيَّا: أي تزين. ... التفاعل غ [التزايغ]، بالغين معجمة: التمايل في الأسنان. ل [التزايل]: التباين. ...

_ (1) سورة الفتح: 48/ 25 ... لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذااباً أَلِيماً. (2) أي: صار متفرقاً ليس مجتمعاً في مكان فيَبْدُن. (3) سورة يونس: 10/ 24 ... حَتّاى إِذاا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهاا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهاا أَنَّهُمْ قاادِرُونَ عَلَيْهاا أَتااهاا أَمْرُناا ...

باب الزاي والهمزة وما بعدهما

باب الزاي والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الزَّأر]: الزئير. ... و [فَعْلة]، بالهاء م [الزَّأْمَةُ]: الصوت. يقال: ما قال زأمةً: أي كلمة. ... الزيادة فُعال، بضم الفاء ف [الزُّؤاف]: موت زُؤاف: سريع. م [الزُّؤام]: موت زؤام: سريع. ن [الزُّؤان]: حَبٌّ يخالط البُرَّ، يهمز ولا يهمز. ... الرباعي فِعْلِل، بكسر الفاء واللام بر [زِئْبِرُ] الثَّوْبِ: معروف «1». ...

_ (1) الزِّئْبِر، بالكسر مهموز: ما يعلو الثوب الجديد مثل ما يعلو الخز، اللسان (زأبر). وزِئْبِر الثوبِ: ما يظهر من دَرْزِهِ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بالفتح يفعِل بالكسر ر [زَأَرَ] الأسدُ زَأْراً وزئيراً: أي صاح. ... فعَل يفعَل، بالفتح ب [زَأب]: الزَّأْبُ: الحَمْلُ، زأب حِمْلَه: أي حمله. د [زَأَدَ]: زُئِدَ فهو مزؤود: أي: أُفزع، قال أبو كبير الهذلي «1»: حملت به في ليله مزؤودة ... كَرهاً وعَقْدُ نطاقِها لم يُحلَلِ ر [زَأَرَ] الأسد زئيراً: أي صاح. م [زَأَمَ]: قال بعضهم: يقال: زأم فلان زأمة: إِذا طرح كلمةً لا يُدْرى أحق هي أم كذب. ويقال: الزَّأْمُ: شدةُ الأكل. ... فعِل، بالكسر يفعَل بالفتح م [زَئِمَ] به: أي صاح. وزَئِمَ: أي فزِع. ورجل زَئِمٌ. ...

_ (1) ديوان الهذليين: 2/ 92، واختار أبو تمام من هذه القصيدة اثني عشر بيتاً في حماسته (1/ 19 - 21) ومنها هذا البيت.

الزيادة

الزيادة الإِفعال م [الإِزآم]: أَزْأَمَهُ: أي أفزعه. ويقال: أزأمته على الشيء: أي أكرهته. ... الافتعال ب [الازْدِئاب]: ازدأبت الحِمل: أي حملته. ***

حرف السين

س حرف السين

باب السين وما بعدها من الحروف، في المضاعف

باب السين وما بعدها من الحروف، في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [السَّدُّ]: الحاجز بين الشيئين. السَّدُّ: الجبل، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو حَتّاى إِذاا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ «1» بفتح السين: أي الجبلين، وهو رأي أبي عبيد. وقرأ الباقون بالضم. والسَّدُّ: السُّد قال الله تعالى: عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَناا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا «2» قرأ نافع وابن عامر ويعقوب بالضم والباقون بالفتح. وهو اختيار أبي عبيد في الحرفين جميعاً. قال الكسائي: السُّدّ والسَّدُّ، بالضم والفتح لغتان بمعنى. وقال أبو عمرو بن العلاء: السَّد بالفتح: الحاجز بين الشيئين. والسُّدُّ بالضم: من غشاوة العين. وقال ابن أبي إِسحاق: السَّدُّ بالفتح كل من لا يُرى، والسُّدُّ بالضم: ما يُرى «3»، وقيل: والسُّدُّ، بالضم: ما كان من خَلْق الله تعالى. والسَّدُّ، بالفتح: ما كان من عمل بني آدم. وقال محمد بن يزيد: السَّدُّ، بالفتح: المصدر، والسُّدُّ، بالضم: الاسم، وهو قول الخليل وسيبويه. وقرأ حمزة

_ (1) سورة الكهف: 18/ 93 حَتّاى إِذاا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِماا قَوْماً لاا يَكاادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا وأثبت الشوكاني في فتح القدير: (3/ 311) القراءة بضم السين؛ وقال إِن القراءة بالفتح هي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وحفص وابن محيصن ويحيى اليزيدي وأبي زيد عن المفضل، وإِن القراءة بالضم هي قراءة الباقين. (2) سورة الكهف: 18/ 94 ... فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَناا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 311، 312)، وأثبت الإِمام الشوكاني قراءة ضم السين. (3) جاءت كلمة «يرى» في الأصل (س) دون نقط للياء في آخرها وكذلك في (ت، م‍) أما (ل 2) فرسمها «يُرَا» وفي بقية النسخ «يُري» بنقط الياء في آخرها وصيغة المبني للمجهول.

ر

والكسائي: وَجَعَلْناا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا «1» بالفتح والباقون بالضم، واختلف عن عاصم في هذه الأربعة في «الكهف» و «يس» فكان أبو بكر يروي بالضم فيهن جميعاً، وكان حفص يفتحهن جميعاً. السَّدُّ: سلة من قضبان، والجميع: سِداد وسُدود. ر [السَّرُّ]: يقال: رجل بَرٌّ سَرٌّ: أي يَبَرُّ ويَسُرُّ. ك [السَّكُّ]: المسمار، قال: ومشدودةُالسَّكِّمثلُ الأضاة ... لَبُوْسيَ في كلِّ يومٍ عبوس م [السَّمُّ]: الثقب، يفتح ويضم، قال الله تعالى: حَتّاى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيااطِ «2» يقرأ بالفتح والضم. والسَّمُّ: الشق، والجمع: سُموم. والسَّم: القاتل يفتح ويضم والجمع: سِمام. ويقال: ما له سَمٌّ ولا حَمٌّ غيرك: أي ما له همٌّ غيرك. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [السَّبَّةُ]: مضت سَبَّةٌ من الدهر: مثل سَنْبَةٌ. [وما رأيته منذ سَبَّة من الدهر: أي منذ زمن.

_ (1) سورة يس: 36/ 9، وتمامها ... فَأَغْشَيْنااهُمْ فَهُمْ لاا يُبْصِرُونَ وأثبت الشوكاني في فتح القدير: (4/ 359) القراءة بضم السين، وقال: «والسد بضم السين وفتحها لغتان. ». (2) سورة الأعراف: 7/ 40 ... وَلاا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتّاى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيااطِ وَكَذالِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ وذكر الشوكاني في فتح القدير: (2/ 204، 205) قراءة ثالثة بكسر السين في سِمِّ، وأثبت القراءة بالفتح.

ل

والسَّبَّةُ: الاست. عن الجوهري. ومن كلامه كرم الله وجهه: والله لو بايعني بيمينه لغدر بسبته. يعني مروان بن الحكم، لما أتى مستشفعاً بالحسنين سلام الله عليهما، عارضاً للبيعة آخر يوم الجمل. ومن كلام الأسد الرهيص الطائي حين سأله النعمان بن المنذر: كيف قتلَ عنترةَ العبسي؟ فقال: ألحقته في الكُبَّة فطعنته في السَّبَّة فأخرجتها من اللَّبة. الكبة: ازدحام جماعة الفرسان في شدة حملة الحرب] «1». ل [السَّلَّة]: واحدة السِّلال. والسَّلَّة: السرقة. فرس شديد السَّلَّة: وهي دفعته عند السباق وإِبرازه على الخيل. يقال: أتيناهم عند السَّلَّة: أي عند استلال السيوف. ... ومن خفيفه [السَّه]: الاسْت، وأصله السَّتَه، بفتح السين والتاء، من بابها وقد ذكرت هناك، وإِنما كتبت ههنا للفظ تخفيفاً. ... فُعْل، بضم الفاء د [السُّدُّ]: ما يُسدُّ به بين الجبلين، مثل سُدِّ يأجوج ومأجوج الذي سده ذو القرنين تبع الأقرن بن شمر يرعش، من

_ (1) ما بين المعقوفين جاء في الأصل (س) حاشية ليس في أولها رمز الناسخ (جمه‍) وليس في آخرها (صح)، وجاء في (ت، ب) متنا؛ وليس في بقية النسخ.

ملوك حمير «1»، وقرأ عاصم: أَنْ نَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سُدّاً «2» قال فيه النعمان ابن بشير «3». ونحن بَنَيْناسُدَّيأْجوجَ فاستوى ... بأيماننا هل يهدمالسُّدَّهادمُ فمن ذا يفاخرنا من الناسِ معشرٌ ... كرامٌ فذو القرنين منا وحاتمُ السُّدُّ: الجراد يسد الأفق من كثرته، قال العجاج «4»: سيل الجرادالسُّدِّيرتاد الخُضَرْ السُّدُّ: السحاب الكثير الذي يسد الأفق، قال «5»: قعدتُ له وشيعني رجالٌ ... وقد كَثُر المَخايلُ والسُّدودُ السُّدُّ: الجبل، ومنه قوله تعالى: وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سُدّاً وَمِنْ خَلْفَهِمْ سُدّاً «6» أي حلنا بينهم وبين ما أرادوا وأعميناهم حتى كأن بينهم وبينه جبلًا، لأنه يروى في الحديث أنهم

_ (1) هو عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 69) وما بعدهما: تُبَّعٌ الأقرنُ بن شَمّر يُرْعِش بن إِفْرِيْقيس بن أبرهة ذي المنار بن الحارث الرائش بن إِلي شدَد بن الملطاط بن عمرو بن ذي أَبْيَن بن ذي يقدُم بن الصَّوَّار بن عبد شمس. ويخالفه نشوان في هذا النسب عند (إِلي شَدَد)، فنشوان يرى أنه: إِلي شدد بن قيس بن صَيْفيّ بن حِمْيَر الأصغر. قال في شرح النشوانية: (61): «هذا نسبه الصحيح، وقد نسبه الهمداني في الإِكليل إِلى وَلَدِ الصَّوَّار». وبعد أن ذكر عدداً من التبايعة الذين نسبهم الهمداني إِلى الصَّوار بن عبد شمس، تجنب القسوة في النقد فذكر في شرح قصيدته أنَّ الهمداني قال في الإِكليل أيضاً: «وقد قال بعض العلماء إِنَّ الرائش من ولد قيس بن صيفيّ». وبإِيراد هذه العبارة من كلام الهمداني وفق نشوان بين رأيه ورأي الهمداني. مع الرجحان لرأي نشوان وإِعذار الهمداني عما كتبه وهو في مَسْوَر بني المُنْتاب وهم ينتمون إِلى الصّوار. (2) سورة الكهف: 18/ 94. (3) انظر الإِكليل: (2/ 203 - 205) والأغاني: (16/ 45 - 47). (4) ديوانه: (1/ 81). (5) البيت دون عزو في اللسان (سدد). (6) سورة يس: 36/ ر 9

ر

أرادوا النبي عليه السلام، قال «1»: ومن الحوادث، لا أبا لك أنني ... ضُربت عليَّ الأرضُبالأسداد والسُّدُّ: واحد الأسداد والأسِدَّةِ. وهي أودية تسد فيبقى فيها الماء زماناً تُسقى به النخيلُ والكروم والزروع، قال أسعد تبع «2»: على الروضةِ الخضراء من أرض يحصب ... ثمانونسُدّاًتقذف الماء سائلًا ر [السُّرُّ]: ما تقطعه القابلة من سُرة الصبي. يقال: تعلمت العلم من قبل أن يقطع سُرُّك. وجمعُه: أَسِرَّة. ك [السُّكُّ]: طيب يتخذ من مسك ورامك. وبئر سُكٌّ: أي ضيقة. ودرع سُكٌّ: أي ضيقة الحَلَق. ويقال: إِن السُّكَّ جحر العقرب والعنكبوت. م [السُّمُّ]: سُمُّ الخياط: لغة في السَّمِّ. والسُّمُّ القاتل: لغة في السَّمِّ، قال الفراء يقال: ما له سُمٌّ ولا حُمٌّ غيرك «3». ...

_ (1) البيت للأسود بن يعفر النهشلي، وكان أعمى ولهذا قال هذا البيت من قصيدة له، انظر الشعر والشعراء (134)، والأغاني: (13/ 15) وما بعدها. (2) البيتُ من قصيدة له أصلها في كتاب التيجان: (453 - 454) وعنه جاء في الإِكليل: (8/ 187) وشرح النشوانية: (124). وقد أجرت هيئة الآثار في اليمن عملية إِحصاءٍ للسِّدودِ في منطقة يحصب، فزادت قليلًا عن ثمانين سدّاً، وهذا ينفي عن البيت شبهةَ المبالغة. (3) أي ما له همٌّ غيرك.

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلة]، بالهاء ب [السُّبَّةُ]: العار الذي يُسَبُّ به، يقال: صار عليه ذلك الأمر سُبَّةً. ورجل سُبَّةٌ: تسبه الناس. د [السُّدَّة]: الباب، ومنه قول أبي الدرداء وقد أتى باب معاوية فلم يأذن له: «من يأت سُدد السلطان يقم ويقعد، ومن يجد باباً مغلقاً يجد إِلى جنبه باباً فُتُحاً» أي واسعاً، يعني باب الطلب إِلى الله تعالى. وفي الحديث: «الشُعْث الرؤوس الذين لا تفتَّح لهم السدد» قال: ترى الملوكَ قياماً عندسُدَّتِه ... يغشون بابَ مزُورٍ غير زَوَّار يقال: السُّدَّة: كالفِناء حول البيت. يقال: إِن «1» السُّدَّة السقيفةُ فوق باب الدار. السُّدَّة: داء يأخذ في الأنف يمنع من نسيم الريح. ر [السُّرَّة]: ما يبقى في البطن بعد القطع. سُرَّة الوادي: وسطه وأفضله. ن [السُّنَّة]: سُنَّةُ الوجه: صورته. والسُّنَّة في الدين وغيره: معروفة. والسُّنَّةُ: السيرة والطريقة، قال الله تعالى: وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ، «2» قال الهذلي «3»:

_ (1) «إِن» ليست في (م‍، د). (2) سورة الحجر: 15/ 13 لاا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ. (3) البيت لأبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين (1/ 157).

ومن المنسوب

فلا تجزعَنْ منسنَّةٍأنت سِرْتَها ... فأوّلُ راضٍسنةمن يسيرها ويُروى: من سيرةٍ ... ... ومن المنسوب د [السُّدِّيّ]: المنسوب إِلى السُّد وإِلى السُّدَّة أيضاً. وإِسماعيل السُّدِّيّ «1»: من المفسرين وسمي السُّدي لأنه كان تاجراً يبيع في سُدَّةِ مسجد الكوفة. ... و [فُعْلِيَّة]، بالهاء ر [السُّرِّيَّة]: سُرِّيَّة الرجل: أَمَتُهُ التي اتخذها للوطء. والجمع: سراري. وهي في «2» قول الفراء منسوبة إِلى السِّرّ وهو النكاح فضموا أوله كما قيل: رجل دهري أتى عليه الدهر. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ب [السِّبُّ]: الكثير السِّباب. ويقال: فلان سِبُّ فلان: أي الذي يسابُّه. كما يقال: فلان قِرن فلان، قال الشاعر «3»: لاتَسُبَّنَّنيفلسْتُبِسِبِّي ... إِنَّسِبِّيمن الرجالِ الكريمُ والسِّبُّ: الخِمار. وجمعه: سُبوب. والسِّبُّ: العِمامة في قوله «4»:

_ (1) وهو: إِسماعيل بن عبد الرحمن السُّدِّي، صاحب التفسير والمغازي والسير، توفي سنة: (128 هـ‍/ 745 م). (2) في (ت) و (ب) «من قول» وهو تحريف بسبب قراءة خاطئة للحرف «في» في (س) لأن الناسخ كما يبدو كان قد نسيها ثم استدركها فكتب بين الكلمتين قبلها وبعدها فبدت في الرسم مثل «من»؛ وهي في بقية النسخ «في». (3) هو عبد الرحمن بن حسان، يهجو مسكيناً الدارمي، ديوانه واللسان (سبب). (4) هو المخبل السعدي، كما في اللسان (سبب، حج)، والبيت في هجاء الزبرقان بن بدر، والحلول: الأحياء المجتمعة: ويحجون إِلى الشيء: يختلفون إِليه لينظروه، ويقال: إِنه عَنَى بِسِبِّهِ: استه.

ت

وأشهَدُ من عَوْفٍ حُلُولًا كثيرة ... يحجُّونسِبَّالزِّبرقان المُزَعْفَرا أي: المصبوغ بالزعفران. وكانت ساداتهم يصفرون عمائمهم. والسِّبُّ: واحد السُّبوب، وهي شقاق الكتان. والسِّبُّ: الحَبل في قول أبي ذؤيب الهذلي «1»: تدلَّى عليها بينسِبٍّو خيطةٍ ... بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها الخيطة: الوتِد، والوكف: النِّطْع. ت [السِّت]: يقال: سِتة رجال، وسِت نسوة، وأصله سِدس، لأن تصغيره سُدَيْس. [ر] [السِّرُّ]: خلاف الجهر، قال الله تعالى يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ «2» وفي الحديث «3» «نهى النبي عليه السلام عن نكاح السر». والسِّر: النكاح، قال الله تعالى: وَلاكِنْ لاا تُوااعِدُوهُنَّ سِرًّا «4» [أي لا يصف لها نفسه بكثرة النكاح ترغيباً لها في نكاحه] «5»، وقال امرؤ القيس «6»: ألا زعمتْ بَسْبَاسَةُ اليوم أنني ... كَبِرْتُ وأن لا يُحسِنُالسرَّأمثالي والسِّرُّ: واحد الأسرار، وهي خطوط الراحة.

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 97)، يعني صاحب العسل والجرداء: الصخرة، ويكبو أراد: يزِل. (2) سورة الأنعام: 6/ 3 وَهُوَ اللّاهُ فِي السَّمااوااتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ماا تَكْسِبُونَ. (3) أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 93) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 285) وعزاه للطبراني في الأوسط. (4) سورة البقرة: 2/ 235 وَلاا جُنااحَ عَلَيْكُمْ فِيماا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسااءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللّاهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلاكِنْ لاا تُوااعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلّاا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفاً .... (5) في الأصل (س) وفي (ت، ب): «أي لا يصف نفسه بكثرة النكاح ترغيباً في نكاحه» إِلا أنه في (ت) كتب «لها» تحت السطر بعد «يصف» وكتب «لها» فوقٌ «له». واخترنا ما في بقية النسخ. (6) ديوانه: (28)، وروايته « ... لا يحسن اللهو ... » وذكر شارحه أنه يروى « ... يحسن السِّر ... »

ل

وسِرُّ الوادي: أفضله. وسِرُّ النسب: أفضله. ويقال: فلان في سِرِّ قومه، قال ذو الإِصبع «1»: وهم من وَلَدُوا أَشْبَوْا ... بِسِرِّالنسبُ المحض وسِرُّ كلِّ شيء: أفضله. ل [السِّلُّ]: مرض، قال: بيالسِّلُّأو داءُ الهيامِ أصابني ... فإِياكَ عني لا يكن بك ما بيا ن [السِّنُّ]: واحدة الأسنان، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «في السِّنِّ خمسٌ من الإِبل» قال الأصمعي: أسنان الإِنسان من فوق ثنيتان ورباعيتان، بالتخفيف، ونابان، وضاحكان، وست أرحاء، من كل جانبٍ ثلاث، وناجذان، وله مثل ذلك من أسفل [صحت الأسنان: اثنتان وثلاثون سنّاً، ست عشرة من فوق، وست عشرة من أسفل] «3» قال أبو زيد: ولكل ذي ظلف ثنيتان من أسفل فقط، ولذات الحافر والسباع كلها أربع ثنايا، وللحافر بعد الثنايا أربع رباعيات وأربع قوارح، وأربعة أنياب، وثمانية أضراس. والسِّنُّ: من أسنان المشط والمنجل ونحوهما، وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «الناس سواء كأسنان المشط».

_ (1) البيت له من ضاديته المشهورة: عَذِير الحيِّ من عدوا ... ن، كانوا حية الأرض والبيت في اللسان (شبا) وفي الأغاني: (3/ 92)، وروايته فيهما «سر الحسب»، وأَشْبَوا بمعنى: أنجبوا أولاداً كيِّسيِن أذكياء. (2) أخرجه أبو داود في الديات، باب: ديات الأعضاء رقم (4564) والحديث حسن. (3) ما بين معقوفتين جاء في (س، ت) على الهامش، وأوله في كليهما (جمه‍) رمز ناسخ (س) وليس في آخره (صح)، والعبارة ليست في بقية النسخ. (4) أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (7/ 57) وابن عدي في الكامل في الضعفاء (5/ 1099).

ي

والسِّنُّ من الثوم: حبةٌ من رأسه. وسنُّ الرَّجُل: لداتُه، ومنه قيل في تأويل بعض الرؤيا: أسنان الرجل لِداتُه فما حدث بها من حدث وقع في لِداته من الناس؛ وفي كتاب عمر إِلى عامله: «وإِذا وجب على الرجل سِنٌّ لم يجدها في إِبله فلا تأخذ إِلا تلك السن من شَرْوى إِبله، أو قيمة عَدْل» الشروَى: المثل. ويقال: إِن السنَّ أيضاً قطعة من العشب متفرقة في الأرض. ي [السِّيُّ]: الفضاء من الأرض، ويقال: هو أرضٌ للعرب سميت سِيّاً لاستوائه. والسِّيُّ: المِثْل في قولهم: «هما سِيّان»، وكذلك قولهم: «لا سيما» أي: لا مثل ما. ولا يجوز طرح (لا) في (لا سيما)، ويجوز تخفيفه، قال الحطيئة «1»: فإِياكم وحيةَ بطنِ وادٍ ... هموزِ الناب ليس لكم بسيِّ وقال امرؤ القيس «2»: ألا رُبَّ يومٍ صالح لك منهما ... ولاسيمايوم بدارة جُلْجُلِ أي: ولا مثل يومٍ، بالخفض و (ما) زائدة كزيادتها في قوله تعالى: فَبِماا رَحْمَةٍ «3». وقال بعضهم: يجوز: ولا سيما يومٌ بالرفع، على إِضمار (هو). وأصل السيِّ من السين والواو فكتب ههنا للفظ، وهما سِيّان: أصله سِوْيان أي: هما سواء. ...

_ (1) عجزه في اللسان (سوا)، وروايته في خزانة الأدب (5/ 96): «حديد الناب ... » (2) ديوانه: (10)، وروايته: «ألا رب يومٍ لك منهن صالح» وكذلك في شرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين، وهي الرواية المشهورة، ويروى: «ألا رب يوم لي من البيض صالح» (3) سورة آل عمران: 3/ 159 فَبِماا رَحْمَةٍ مِنَ اللّاهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ....

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلة]، بالهاء ت [السِّتة] من العدد: معروف. ك [السِّكَّة]: حديدةٌ فيها كتاب تضرب عليها الدراهم. والسِّكَّة: الحديدة التي يحرث بها. والسِّكَّة من النخل: الطريقة المصْطفَّة. والسِّكَّة: واحدة السِّكك، وهي أوسع من الزُّقاق. ن [السِّنَّة] من الحديد: يحرث بها. والسِّنَّة أيضاً: الفأس يُحفر بها. ... ومن المنسوب ك [السِّكّيُّ]: النجار. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [السَّبَبُ]: الحبل، وكل شيء يُتوصل به سببٌ، وقوله تعالى: فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْباابِ «1» قيل: الأسباب: الحبالُ، أي: فليرتقوا إِلى السماء حتى يأتوا بآية، وقيل: الأسباب: أبواب السماوات، قال زهير «2»: ولو نالأسبابالسماء بسُلَّمِ

_ (1) سورة ص: 38/ 10 أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَماا بَيْنَهُماا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْباابِ. (2) ديوانه: (35)، وروايته: «وَإِنْ يرقَ ... » ، وفي شرح المعلقات العشر: «ولو رام ... » ، وصدره: ومن هاب أسباب المنايا ينلنه

د

وقوله تعالى: لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْباابَ «1»: أي الأبواب. وقوله تعالى: آتَيْنااهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً فَأَتْبَعَ سَبَباً «2» أي: آتيناه من كل شيء علماً يتسبب به إِلى ما يريد. قال أسعد تُبَّعُ في ذي القرنين «3»: نال المشارق والمغارب يبتغي ... أسبابأمرٍ من حكيمٍ مُرْشِدِ فَأَتْبَعَ سَبَباً أي: طُرُق الأرض ومعالمها التي يُتوصل بها إِلى ما يريد. والسبب: اسم رجلٍ من حمير، وهو السبب بن شُرَحبيل بن الحارث بن مالك ابن زيد بن سدد بن حمير الأصغر. والسَّبَبُ في أجزاء العَروض: سببان: خفيف وثقيل، فالخفيف: حرف متحرك بعده ساكن مثل (لُن) من (فَعولن)، والثقيل: حرفان متحركان مثل (عِلُ) من (متفاعل). د [السَّدَد]: يقال: قال سَدَداً من القول: أي صواباً، قال: وما قالوا لناسَدَداًو لكن ... تفاحَشَ قولهم وأتوا بِنُكْرِ وسَدَدٌ: اسم قَيْلٍ من حمير، وهو سَدَد ابن حِمْيَرَ الأصغر «4».

_ (1) سورة غافر: 40/ 36 وَقاالَ فِرْعَوْنُ ياا هااماانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْباابَ. (2) سورة الكهف: 18/ 84، 85 إِنّاا مَكَّنّاا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنااهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً. فَأَتْبَعَ سَبَباً. (3) أورد الهمداني لأسعد قصيدة على هذا الوزن والروي، وأقرب ما فيها إِلى هذا البيت قوله في ذي القرنين: طاف المشارق والمغارب عالما ... يبغي علوما من كريم مرشد (4) وهو عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 31 - 119): سدد بن زرعة وهو حمير الأصغر بن سبأ الأصغر بن كعب بن سهل بن زيد الجَمَهْوَر بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن الغوث بن حيدان بن قطن ابن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ.

ر

ر [السَّرَرُ]: سَرَرُ الصبي: لغة في سِرَرِه. وسَرَرُ الشهرِ: سِراره «1». ن [السَّنَن]: يقال: امض على سنَنَكِ: أي على وجهك. وسَنَنُ الطريق: وَسَطُه. والسَّنن: الاسم من الاستنان. ويقال: تنحَّ عن سَنَنِ الخيل والإِبل. ... و [فُعَل]، بضم الفاء ن [السُّنَن]: يقال: تَنَحَّ عن سُنَن الطريق: لغة في سَنَن. ... و [فُعَلَة]، بالهاء ب [السُّبَبَة]: يقال: رَجُلٌ سُبَبَة: يسبُّ الناس. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [السِّرَر]: سِرَر الصبي: ما تقطعه القابلة من السُّرة. والسِّرَرُ، أيضاً: واحد أسرار الراحة والجبهة، وهي خطوطها، والأسارير: جمع الجمع. ويقال: إِن السِّرَر: ما على الكمأة من القشور والتراب أيضاً. ...

_ (1) سَرَرُ الشهر وسِراره وسَراره: الليلة الأخيرة التي يختفي فيها الهلال، قيل: قد يستسر الهلال ليلتين.

فعل، بضم الفاء والعين

فُعُل، بضم الفاء والعين ر [السُّرُر]: جمع: سرير، قال الله تعالى: عَلى سُرُرٍ مُتَقاابِلِينَ* «1»، وبعضهم يجمعه على سُرَر، بفتح العين استخفافاً، لئلا يجمع بين ضمتين مع التضعيف فتردّ الثانية منهما إِلى الفتح لخفته، وكذلك ما أشبهه من الجمع، والصحيح المعول عليه أنَّ جمعه بضم الفاء والعين. ن [السُّنُن] يقال: تنحَّ عن سُنُنِ الطريق: لغة في سَنَن. ... الزيادة أُفْعولة، بالضم ب [الأُسْبُوْبة]: يقال: للقوم أسبوبةٌ يتسابُّون بها. ... [مَفْعَل]، بفتح الميم والعين د [المَسَدُّ]: موضعٌ «2» في قول أبي ذؤيب الهذلي «3»: ألفيتُ أغلبَ من أُسْدالمَسَدِّحدي‍ ... دَ الناب أَخْذَته عَفْرٌ وتطريح العَفْر: التمريغ بالعَفَر، وهو التراب. ...

_ (1) سورة الحجر: 15/ 47 وَنَزَعْناا ماا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوااناً عَلى سُرُرٍ مُتَقاابِلِينَ، والصافات: 37/ 44 فِي جَنّااتِ النَّعِيمِ، عَلى سُرُرٍ مُتَقاابِلِينَ. (2) وهو عند ملتقى نخلة اليمانية ونخلة الشامية، انظر شرح البيت في ديوان الهذليين، وانظر معجم ياقوت (المسد): (5/ 125) و (نخلة الشامية) و (نخلة اليمانية): (5/ 277) و (بستان بن عامر) و (بستان ابن معمر): (1/ 414). (3) ديوان الهذليين: (1/ 110)، واللسان (سدد) وروايته في اللسان «عَقْرٌ».

و [مفعلة]، بالهاء

و [مَفْعَلة]، بالهاء ر [المَسَرَّة]: السرور. ... مِفْعَل، بكسر الميم ب [المِسَبُّ]: رجلٌ مِسبٌّ: أي كثير السباب. ح [المِسحّ]: فرسٌ مِسَحّ، أي سريع يُشَبَّه عَدْوُه بسَحِّ المطر، قال امرؤ القيس «1»: مِسَحّإِذا ما السابقات على الونى ... أثرن الغبار بالكديد المركَّلِ ن [المِسَنُّ]: الحجر الذي يُسَنُّ عليه الحديد. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ج [المِسَجَّة]، بالجيم: الخشبة التي يطين بها الحائط. ل [المِسَلَّة]: معروفة «2». ... مِفعال ح [المِسْحاح]: فرس مِسْحاح: يسحُّ الجَرْيَ سَحّاً كما تسحُّ السحابةُ المطرَ سَحّاً، قال جميل «3»: على كل مِسْحاح إِذا ابتلَّ لبدُها ... تهافت منها قائد متغضف متغضف: يعني الجري. ...

_ (1) ديوانه: (20) وشرح المعلقات العشر: (23) والرواية فيهما: « ... إِذا ما السابحات ... » وكذلك في اللسان (كدد، ركل). (2) وهي: الإِبرة الكبيرة، أو: المِخْيَط الضخم. (3) ديوانه: ط. دار الفكر العربي (124).

مفعلة، بفتح العين مشددة

مُفَعَّلة، بفتح العين مشددة ب [مُسَبَّبَة]: قال بعضهم: يقال: الإِبل مُسَبَّبَة أي: كما يقال لها: قاتلها الله «1». وقيل: لما جرى على ألسنة العرب من ذم الفراق ومطاياه التي يحمل عليها. ... فَعَّالة، بفتح الفاء وتشديد العين ب [السَّبّابة] من الأصابع: المُهَلِّلة، وتسمى المُسَبِّحة أيضاً. ... فُعّال، بضم الفاء ح [السُّحَّاح]: يقال: لحمٌ سُحّاح: أي سمين يَسُحُّ بالوَدَك: أي يصبه. ... فاعل ت [السّاتُّ]: يقال: جاء ساتّاً: أي سادساً. ل [السَّالّ]: المسيل الضيق الغامض، وجمعت: سُلّان. ...

_ (1) قال في اللسان: «إِبل مُسَبَّبَةٌ أي: خِيار؛ لأنه يقال لها عند الإِعجاب بها: قاتلها الله.

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعلة]، بالهاء م [السَّامَّة]: الخاصة. يقال: كيف السَّامّة والعامَّة. ... فَعَال: بفتح الفاء ج [السَّجَاج]: اللبن يكثر ماؤه حتى يرقّ، قال «1»: وتشربه محضاً وتسقي عيالها ... سَجَاجاًكأقراب الثعالب أورقا خ [السّخاخ]، بالخاء معجمةً: الأرض اللينة الحُرَّة. د [السَّداد]: الاستقامة، والصواب من القول، والقصد، ويقال: فيه سَدادٌ من عَوَز، لغة في قولهم: سِداد من عَوَز. ر [السَّرار]: هو سَرار الشهر «2». م [السَّمام]: طير، جمع: سَمامة. ... و [فَعَالة]، بالهاء [ر] [سَرارة] الوادي: أَجْوَدُه، يقال: إِذا غرست فاغرس في سَرارة الوادي. والسَّرارة: مصدر السِّر في النسب، وهو أفضله.

_ (1) البيت في اللسان (سجج، ورق) وروايته بضمير المذكر: [و] يشربه محضاً ويسقي عياله ... سجاجاً كأقراب الثعالب أورقا وأقراب الثعالب: خواصرها، وهي ورقاء اللون، أي لونها لون الرماد. (2) وهو: ليلة اختفاء هلاله في آخره، وستأتي بعد قليل.

م

م [السَّمامة]: واحدة السَّمام من الطير. ... فُعال، بضم الفاء د [السُّداد]: داء يأخذ في الأنف. ك [السُّكاك]: الهواء بين الأرض والسماء. ل [السُّلال]: السِّل. ... و [فُعَالة]، بالهاء ك [السُّكاكة]: الهواء. ل [السُّلالة]: ما انسلَّ من الشيء، قال الله تعالى: ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلاالَةٍ مِنْ مااءٍ مَهِينٍ «1». ... فِعَال، بكسر الفاء د [السِّداد]: كل شيء سددت به شيئاً فهو سِداد مثل سِداد الثلمة، وسِداد الثغر، قال العرجي «2»: أضاعوني وأيَّ فتىً أضاعوا ... ليوم كريهةٍ وسِدادثَغْر

_ (1) سورة السجدة: 32/ 8. (2) البيت له في اللسان والتاج (سدد، ضيع) والشعر والشعراء: (365)، والأغاني: (1/ 413) وهو من أبيات قالها في حبسه الذي عُذّب فيه وظل حتى مات، والعرجي هو: عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان ابن عفان، شاعر غزل مطبوع ينحو منحى عمر بن أبي ربيعة، قال في الشعر والشعراء: إِنه أشعر بني أمية، توفي نحو سنة: (120 هـ‍- 738 م).

ر

ويقال: فيه سِدادٌ من عَوَز: أي ما يَسُدُّ الخَلَّة. ر [السِّرار]: حين يَسْتَسِرُّ الهلال فيكون خلف الشمس فلا يُرى ليلةً أو ليلتين؛ لغةٌ في السَّرار. والسِّرار: الذي في الراحة والوجه من الخطوط. يقال: برقت أَسرَّة وجهه، وأسارير وجهه، قال أبو كبير الهذلي «1»: وإِذا نظرت إِلىأسرةوجهه ... بَرَقَتْ كبرق العارض المتهلل ويقال: إِن الخطوط في كل شيء أَسِرَّة. م [السِّمام]: جمع: السَّم القاتل، وسمّ الخياط. ... ن [السِّنان]: سِنان الرمح معروف، وجمعه: أسنة. والسِّنان: المسنُّ الذي يُسَنُّ عليه الحديد. ... فَعول ف [السَّفُوف]: ما يُسَفُّ من دواء وغيره. ك [السَّكُوك]: بئرٌ سَكوك: ضَيِّقة. ل [سَلُول]: اسم امرأة نُسب ولدها إِليها، وهي: سلول بنت ذهل بن شيبان، وولدها: مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، قال السموءل بن عادياء

_ (1) ديوان الهذليين: (2/ 94)، وحماسة أبي تمام: (1/ 31).

م

الغساني «1»: ونحن أناسٌ لا نرى الموتَ سُبَّةً ... إِذا ما رأتْه عامرٌ وسَلُولُ م [السَّموم]: شدة الحر، قال الله تعالى: فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ «2». والسَّموم: الريح الحارة، قال «3»: اليوم يومٌ باردٌسَمُومُهُ أي دائم. ن [السَّنُون]: ما يستاك به «4». ... فَعِيل ب [السَّبِيب]: شَعْر الناصية والذنب. يقولون في مدح الفرس: طويل السبيب، قصير العسيب. العسيب: العظم الذي ينبت عليه شعر الذيل. د [السَّديد]: يقال: قال قولًا سديداً: أي صواباً، قال الله تعالى: فَلْيَتَّقُوا اللّاهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً «5». ويقال: رمحٌ سديد، وسهمٌ سديد، وهو الذي يَقْصِدُ الرَّمِيَّة.

_ (1) البيت له من قصيدته المشهورة، انظر حماسة أبي تمام: (1/ 29)، والبيت في اللسان (سلل). (2) سورة الواقعة: 56/ 42. (3) الشاهد في اللسان (برد)، وبعده: من جزع اليوم فلا ألومه (4) قال في اللسان (سنن): دواء مؤلَّف لتقوية الأسنان وتطريتها. (5) سورة النساء: 4/ 9.

ر

ر [السرير]: معروف، وجمعه: أسِرَّة وسُرُر. وسرير الرأس: مستقره في عنقه، قال «1»: ضرباً يُزيل الهامَ عنسريره ويقال: السَّرير: الدعة، وخفض العيش ويقال: السرير: أصل كل شيء يستقر عليه؛ وعليهما يفسَّر قول الشاعر «2»: وفارقَ منها عيشةً دغْفَليَّة ... ولم يخشَ يوماً أن يزولسريرها ويروى قول الأعشى «3»: كبردية الغَيْل وَسْطَ الغريف ... إِذا خالطَ الماءُ منهاالسريرا أي: أصلها. ف [السَّفيف]: حِزام الرَّحْل. ل [السَّليل]: الولد، قال ذو الرمة في بيضة الطائر «4»: إِذا نُتجت ماتت وحيَّ سليلُها أي: تنكسر ويحيا فرخها. والسَّليل: الوادي الواسع، وجمعه: سُلّان. والسَّليل: الماء الصافي كأنه سُلَّ حتى

_ (1) الشاهد في اللسان والتاج (سرر)، والمقاييس: (3/ 69) دون عزو، وبعده: إِزالةَ السنبلِ عن شعيرهِ (2) البيت في اللسان والتاج (سرر) دون عزو، وروايته: « ... عيشة غَيْدقِيَّة» وفي المقاييس: (3/ 69). (3) ديوانه: (158)، وروايته كما هنا، وفي اللسان (سرر): « ... الغريفِ ... خالط ... » إِلخ. (4) ديوانه: (2/ 924)، وروايته: « ... وعاش سليلها» ، وذكر في تخريجه رواية «وحيّ»، وصدره: نَتُوْجٍ ولم تُقْرِف لما يُمْتَنَى له ولم تقرف، أي: لم تدان، والمقارفة المداناة؛ والمنية: انتظار اللقح. يصف البيضة أنها منتجة ولم يضربها فحل.

ن

خلص، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سليل الجنة» ن [السَّنين] الذي يقع بين الحجرين إِذا حُكَّ أحدهما بالآخر. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ب [السَّبيبة]: الشُّقة «2». والسبيبة: الخصلة من الشَّعْر. ر [السَّريرة]: واحدة السرائر، قال الله تعالى: يَوْمَ تُبْلَى السَّراائِرُ «3». ف [السَّفِيفة]: سفيفة الخوص معروفة «4». والسفيفة: حزام الرَّحْل. ل [السَّليلة] من الشَّعر: ما انسلَّ منه. ن [السَّنينة]: واحدة السنائن، وهي رمال مرتفعة تستطيل على وجه الأرض. والسنينة: الريح، ويقال: جاءت الخيل سنائن: إِذا جاءت على طريقة واحدة، وكذلك غيرها. ...

_ (1) أخرجه بنحوه أحمد في مسنده (6/ 299 و 302). (2) الشقة: الرقيق من ثياب الكتان. (3) سورة الطارق: 86/ 9 إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقاادِرٌ. يَوْمَ تُبْلَى السَّراائِرُ. (4) السفيفة من الخوص: نسيجة منه، وهي من سففته وأسففته بمعنى: نسجته.

فعلاء، بفتح الفاء، ممدود

فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ح [السَّحَّاء]: غارة سَحّاء: أي منصبة بسرعة، ومنه قول أبي بكر «1» لأسامة حين أنفذ جيشه إِلى الشام: «أغر عليها غارةً سحاء لا تتلاقى عليك جموع الروم» ويروى «مسحاء» بالميم، وهي (فَعْلاء) من المسح: أي سريعة خفيفة. ر [السَّرَّاء]: الخير. ك [السَّكّاء]: بئرٌ سكّاء: ضيقة الرأس. ... فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ب [السَّبْسَب]: المفازة المستوية. ج [السَّجْسَج]: الهواء المعتدل. يقال: يومٌ سَجْسَجٌ: أي لا حَرَّ يودي، ولا بَرْدَ يؤذي، كغدَوات الصيف، وفي الحديث «2»: «الجنة سَجْسَجٌ». ويقال: الأرض السَّجْسَج: التي ليست بصلبة ولا سهلة. ح [السَّحْسَح]: الساحة. ك [السَّكسك]: سكسك بن الأشرس ابن كندة «3»: حيٌّ من اليمن، وولده السَّكاسك، والنسبة إِليهم سَكْسَكي.

_ (1) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (2) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (3) وكندة هو: ثور بن مرتع بن معاوية بن كندي بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن عمرو ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ. انظر الإِكليل: (10/ 30 - 32)؛ ويقال للسَّكْسَكِ السكاسك، ويقال: إِن السكاسك: هم جُمّاع ولد السكسك.

ل

ل [السَّلْسَل]: ماء سلسل: سهل الدخول في الحلق، قال أبو كبير الهذلي «1»: أم لا سبيلَ إِلى الشباب وذكرُه ... أشهى إِليَّ من الرحيقالسَّلْسَلِ م [السَّمْسَم]: الثعلب. وسَمْسَم: اسم موضع، قال العجاج «2»: يا دار سلمى يا اسلمي ثم اسلمي ... بسَمْسَمٍ وعن يمينسَمْسَم ... و [فَعْلَلَة]، بالهاء ح [السَّحْسَحَة]: الساحة. ... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام م [السِّمْسِم]: حبُّ الحَلِّ «3»، وهو الجُلْجُلان «4».

_ (1) ديوان الهذليين: (2/ 89)، واللسان (سلسل). (2) ديوانه: تحقيق السطلي- جامعة حلب (1/ 442). واللسان (سمم)، والبيت في معجم ياقوت: (3/ 250)، وقال في تعريفه: «سمسم بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه: اسم موضع، قال ابن السكيت: هي رملة معروفة. وقال الحفصي: سمسم نقاً بين القصيبة وبين البحر بالبحرين». والبحرين: اسم لإِقليم يمتد على ساحل الجزيرة العربية من البصرة إِلى عمان إِلى اليمامة- انظر معجم ياقوت: (1/ 346 - 349) -. (3) قال في اللسان (حلل): «والحَلُّ: الشَّيْرَجُ، قال الجوهري: والحلّ: دهن السمسم». (4) الجلجلان هو الاسم الذي لا يزال شائعاً للسمسم في اللهجات اليمنية، ويتخفف البعض فيقول: الجلجل، وينطق بضم الجيمين، وتميل لهجات بعض المناطق إِلى الكسر، وكان يكثر في اليمن إِلى عهد قريب قال في اللسان (جلل): «السمسم: الجُلجُلان. قال أبو حنيفة: هو بالسراة واليمن كثير».

ن

ن [السِّنْسِن]: واحد السناسِن، وهي حروف فقار الظهر. ... و [فِعْلِلَة]، بالهاء ل [السِّلْسِلَة]: معروفة، قال تعالى: سَلااسِلَ وَأَغْلاالًا وَسَعِيراً «1» قرأ نافع والكسائي وأبو بكر عن عاصم سَلَاسَلًا بالتنوين في الوصل، وإِثبات الألف في الوقف، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بغير تنوين في الوصل، فأما في الوقف فقرأ ابن كثير وحمزة ويعقوب بغير ألف، وقرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم بألف في الوقف لأنه لا ينصرف، وعن ابن عامر ويعقوب روايتان، وحكى الكسائي عن العرب الوقوف بالألف على ما لا ينصرف لبيان الفتحة، فأما القراءة بالتنوين فحكى الكسائي والفراء أن العرب تصرف كل ما لا ينصرف إِلا «أفعل منك» وقال بعض النحويين: كل ما جاز في الشعر جاز في الكلام، لأن الشعر أصل كلام العرب، فكيف تنطق في أشعارها بما هو لحن في كلامها؟ وقيل: إِنما نُوِّن ليشاكل ما جاوره من رؤوس الآي. وسِلْسِلَة البرق: ما استطال منه في عرض السحاب، قال: تربَّعَتْ والدهر عنها غافلُ ... آثارَ أحوى بَرْقُه سلاسلُ وسلاسل الرمل: ما تعقَّد منه واستطال، وفي حديث عبد الله بن عمرو ابن العاص في ذكر الأرضين السبع فقال في الخامسة: فيها حَيّاتٌ كسلاسل الرمل، وكالخطائط بين الشقائق.

_ (1) سورة الإِنسان: 76/ 4 إِنّاا أَعْتَدْناا لِلْكاافِرِينَ سَلااسِلَ وَأَغْلاالًا وَسَعِيراً وانظر فتح القدير: (5/ 345 - 346).

فعلال، بفتح الفاء

والخطائط: كالخطوط بين شقائق الرمل. وبنو سِلسلة: بطن من طيّئ «1». ... فَعْلال، بفتح الفاء ف [السَّفْسَاف]: الأمر الحقير. السَّفْسَاف من كل شيء: أردؤه، وفي الحديث «2»: «إِن الله تعالى يحب معالي الأمور ويبغض سَفْسَافها». والسَّفْسَافُ: ما دَقَّ من التراب. ل [السَّلْسال]: ماء سلسال: مثل سلسل، وهو السهل الدخول في الحلق، وكذلك شراب سَلْسَل وسلسال، قال امرؤ القيس «3»: قليلة جرس الصوت إِلا وساوسا ... وتبسم عن عذب المذاقةسلسالِ م [السَّمْسَام]: الرجل الخفيف. ... فُعْلول، بضم الفاء ر [السُّرْسُوْر]: العالم الفطن من الرجال. ... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام ل [السُّلاسل]: رمل ينعقد بعضه على بعض.

_ (1) وهم كما في معجم قبائل العرب لكحالة: (2/ 533): «سلسلة بن غَنْم، بطن من طيّئ من القحطانية». وأوردها مسلسلًا إِلى طي بن أدد. وانظر النسب الكبير لابن الكلبي: (1/ 205). (2) أخرجه الحاكم في مستدركه (1/ 48) والطبراني في الكبير (5928) وأبو نعيم في الحلية (3/ 255 و 8/ 133). (3) ديوانه: تحقيق محمد أبو الفضل إِبراهيم (379)، وروايته: « ... جَرْسِ الليل .. »

فعللاني، بضم الفاء واللام، منسوب

وماء سُلاسل: أي عذب، ويقال: أي بارد ويقال: السُّلاسل: مثل السلسل والسلسال. ... فُعْلُلاني، بضم الفاء واللام، منسوب م [السُّمْسُمانيّ]: رجل سُمْسُماني: أي خفيف. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح يَفْعُل بالضَّمِّ ب [سَبَّ]: السَّبُّ: الشتم، قال الله تعالى: وَلاا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّاهِ فَيَسُبُّوا اللّاهَ «1»، وفي الحديث «2»: «لا تَسُبُّوا الإِبلِ، فإِن فيها رقوء الدم». والسَّبُّ: العقر. سببت الناقَةَ: إِذا عقرتها وقيل: إِن أصل السب القطع، ثم صار الشَّتم، قال أبو الخِرق الطهوي «3»: فما كان ذنب بني مالك ... بأنسُبَّمنهم غلامٌفَسَبّ سُبّ: أي شُتم. فَسَبَّ: أي عقر. [والسَّبُّ: الطعن في السَّبَّة. عن الجوهري] «4». ج [سَجَّ] سَجَّ الحائطَ: إِذا طَيَّنه، ويقال: سَجَّ سجّاً، مثل سك سكاً: إِذا رَقَّ غائطه. ح [سح]: السَّحُّ: الصَّبُّ. وسَحُّ الماءِ: سيلانه. وسَحَابةٌ سَحُوح، ومطرٌ سَحّاح يقال: سَحَّ الماءُ: أي انصبَّ. وسححته أنا:

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 108 وَلاا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّاهِ فَيَسُبُّوا اللّاهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ .... (2) سبق تخريجه في حرف الراء. (3) في الأصل (س) وفي (ت، ل): «قال أبو الخرق الطهوي» وفي بقية النسخ: «قال» دون عزو، والبيت لشاعر غير مشهور من بني طهية من تميم ولقبه: ذو الخِرَق، واسمه قُرْط، ولقب بذي الخرق لقوله: لما رأت إِبلي هزلى حمولتَها ... جاءت عجافا عليها الريش والخِرَق والبيت الشاهد له في اللسان والتكملة (سبب) والمقاييس: (3/ 63)، وانظر اللسان (خرق) في لقبه واسمه. (4) ما بين المعقوفتين جاء على الهامش في (س، ت) وأوله رمز ناسخ (س) وهو (جمه‍) وآخره (صح)، وليس في بقية النسخ. والسبَّةُ: الإِست، ولا يُطعن في السبة إِلا مدبر.

د

صببته، يتعدى ولا يتعدى، قال امرؤ القيس «1»: فأضحىيسُحُّالماء حول كُتَيْفَةٍ ... يكبُّ على الأذقان دوحَ الكَنَهْبَلِ وسَحَّ الغارة: أي صَبَّها. د [سدَّ]: سددت الشيءَ سَدّاً. ر [سَرَّ]: السُّرور: نقيض الحزن. وسَرَرْتُ الصبيَّ: قطعت سِررهُ، وهو ما يقطع من السرة. ويقال: سررت الزند سَرّاً: إِذا أصلحته، وجعلت في جوفه عوداً ليُقدح به. يقال: سُرَّ زَنْدُك: فإِنه أسر: أي أصلحه فإِنه أجوف. ف [سَفَّ] الحوضَ: سحَّه. ك [سكَّ]: السَّكُّ: أن تضبِّبَ البابَ بالحديد. وسكَّ سَكّاً: إِذا رَقَّ ما يخرج منه من الغائط. وعن ابن دريد: سَكَّه سَكّاً: إِذا اصطلم أذنيه. ل [سَلَّ]: سَلَلت السيف سَلًّا. وسُلَّ الرجلُ فهو مَسْلول: من السِّل. م [سَمَّ]: السَّمُّ: الإِصلاح بين الناس، يقال: سممت بينهم. وسممتُ الشيءَ: أي سددته.

_ (1) ديوانه: (24) وروايته فيه وفي اللسان (كهبل): « ... عن كلِّ فيقة» وذكر في حاشية الديوان رواية: « ... حول كُتَيفةٍ» ، وفي شرح المعلقات العشر: (26): « ... حول كُتَيْفَة» وكتيفة: اسم موضع ذكره ياقوت في معجمه وهو: جبل بأعلى مُبْهِل، ومبهل: وادٍ لعبد الله بن غطفان، والفيقة في رواية من روى البيت بها: ما بين الجبلين؛ والكَنَهْبَل: شجر عظام من العِضاه وهو صنف من الطلح.

ن

وسمَّه: أي سقاه السَّم. وسمَّ الطعامَ: أي جعل فيه السّم. ونبات مَسْموم: أصابته السَّموم. وسمّت النعمة فهي سامّة: أي خاصة قال العجاج «1»: هو الذي أنعم نعمى عَمَّتِ ... على الذين أسلموا وسمَّتِ وسمَّه: أي خصَّه. وسَمَمْتُ سمَّهُ: أي قصدت قصده. ن [سَنَّ] الحديدَ سَنّاً: أي حَدَّه. وسَنَّ سُنَّةً في الدِّين وغيره. وسَنَّه: أي صوره، ومنه سُنَّةُ الوجه. وسَنَّ الماءَ على وجهه: أي صَبَّه صبّاً سهلًا. وسنَّ عليه الدِّرعَ: أي صَبَّها. وقوله تعالى: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ* «2»: أي متغير مُنْتِنٌ. هذا قول ابن عباس ، وقال أبو عمرو بن العلاء: المسنون: المصبوب من قولهم: سننتُ الماءَ: أي صَبَبْتُه. وقال الفراء: المسنون: الذي يحك بعضه بعضاً، من قولهم: سَنَّ الحديدة. وقيل: المسنون: المصور. وسَنَّ الناقةَ: إِذا سَيَّرها سيراً شديداً. وسَنَّ الراعي الماشيةَ: إِذا حَسَّن رِعيتها. ورجلٌ مسنون الوجه: أي طويل الوجه. وقيل: كأن اللحم سُنَّ على وجهه: أي صُبَّ. ... فَعَل، بالفتح، يَفْعِل، بالكسر ح [سَحَّ]: سَحَّت الشاة سحوحة، فهي

_ (1) ديوانه برواية الأصمعي وتحقيق عبد الحفيظ السطلي (1/ 412). (2) سورة الحجر: 15/ 26 وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْساانَ مِنْ صَلْصاالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ والحجر: 15/ 28، 33.

د

ساحّ، بالحاء: إِذا سمنت، ولا يقال: ساحّة. د [سَدَّ]: سدَّ قولُهُ سداداً: أي صار سديداً. ف [سَفَّ]: الطائرُ على وجه الأرض سفيفاً: أي مَرَّ. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح ر [سَرِرَ]: بعيرٌ أَسَرُّ: أخذه داء في سُرَّته. وَزنْدٌ أسرُّ: أي أجوف. وقناة سَرّاء: أي جوفاء. ف [سفِفَ]: سَفَفْتُ الدواءَ والسويق سَفّاً: أي شربت. ك [سَكَّ]: السَّكك: صغر الأذن. وأذنٌ سَكّاء: أي صغيرة، وصاحبها: أسكّ، قال رجل من العرب: أكلته البراغيث «1»: ليلة حَكٍ ليس فيها شَكّ ... أَحُكُّ حتى ساعدي مُنْفَك أرقني الأُسيّدالأسكُّ ... الزيادة الإِفعال د [الإِسْداد]: أسَدَّ: إِذا أتى بالسَّداد. وأسدَّ في القول: إِذا قال قولًا سديداً.

_ (1) الشاهد في اللسان (سكك) دون عزو، والرواية فيه: «أسهرني الأُسَيْوِدُ الأسك»

ر

ر [الإِسْرار]: أسرَّ إِليه حديثاً، قال الله تعالى: أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْوااجِهِ حَدِيثاً. «1» وأسرَّ الشيءَ: أي أخفاه. قال الله تعالى: وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ «2»، وقال: ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرااراً «3» وقرأ الأعمش والكوفيون غير أبي بكر: وَاللّاهُ يَعْلَمُ إِسْراارَهُمْ «4» بكسر الهمزة، والباقون بفتحها. ويقال: أسررتُ الشيءَ: أي أعلنته أيضاً، عن أبي عبيدة، وهذا من الأضداد، ويفسر «5» قوله تعالى: وَأَسَرُّوا النَّداامَةَ لَمّاا رَأَوُا الْعَذاابَ* «6» على الوجهين جميعاً، وكذلك قول امرئ القيس «7»: تجاوزت أحراساً إليها ومعشراً ... عليَّ حراصاً لويسرونمقتلي ف [الإِسفاف]: أسففت الخوصَ: جعلته سفائف، لغةٌ في سَفَفْتُ «8».

_ (1) سورة التحريم: 66/ 3 وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْوااجِهِ حَدِيثاً فَلَمّاا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللّاهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ .... (2) سورة الملك: 67/ 13، وتمامها ... إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذااتِ الصُّدُورِ. (3) سورة نوح: 71/ 9. (4) سورة محمد: 47/ 26 ... سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللّاهُ يَعْلَمُ إِسْراارَهُمْ وفي فتح القدير: (5/ 39) إِن القراءة بفتح الهمزة هي قراءة الجمهور. وأشار إِلى قراءة من قرؤوا بالكسر. (5) في (ت) وحدها: «ففسر». (6) سورة يونس: 10/ 54 ... وَأَسَرُّوا النَّداامَةَ لَمّاا رَأَوُا الْعَذاابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاا يُظْلَمُونَ. وسورة سبأ: 34/ 33 ... وَأَسَرُّوا النَّداامَةَ لَمّاا رَأَوُا الْعَذاابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلاالَ فِي أَعْنااقِ الَّذِينَ كَفَرُوا .... (7) ديوانه: قسم تحقيق رواية الديوان (370). (8) سبقت في (ص 2925) - بناء فعيلة: سفيفة الخوصِ-.

ل

وأَسَفُّ الطائرُ: دنا من الأرض، وكذلك السحابة، قال يصف سحاباً «1»: دانٍمسفٍّفويق الأرض هَيْدَبُه ... يكاد يدفَعُه من قام بالراحِ ويقال: أسفَّ الرجل إِلى مداقّ الأمور: أي دنا «2». وأسَفَّ جَسَدَه: إِذا ذَرَّ عليه الشيءَ، قال «3»: تجلو بقادمتيْ حمامةِ أيكةٍ ... برداًأُسِفَّلِثاتُه بدمامِ وفي الحديث «4»: «أُتي النبي عليه السلام برجلٍ قد سرق ليقطعه، فكأنما أُسِفَّ وجه النبي عليه السلام» : أي كأنه ذر عليه شيء فغيَّره. وأسَفَّ النظرَ: أي أدامه. ل [الإِسْلال]: السرقة، وفي حديث «5» النبي عليه السلام: «لا إِغلال ولا إِسلال». ويقال: أسله الله عز وجل: أي ابتلاه بالسِّلِّ، فهو مسلول، على غير قياس. م [الإِسْمام]: أسمَّ اليوم، من السَّموم «6».

_ (1) ينسب البيت إِلى عَبِيد بن الأبرص، وهو في ديوانه: (53)، وينسب إِلى أوس بن حَجَر، وهو في ديوانه: (15)، وانظر اللسان والتاج (سفف) والمقاييس: (3/ 58). (2) قال في اللسان: «أَسفَّ إِلى مداق الأمور وألائمها: دنا» أي إِن دَنَا هنا هي من التدني إِلى الأدنى الذي هو الأخس. (3) تقدم البيت في باب الدال والميم وما بعدهما، بناء (فِعَال- دِمام). (4) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (5) ذكره السيوطي في الدر المنثور (2/ 92) والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (11053 و 11087). (6) وهي: الريح الحارة، وقيل: الباردة.

ن

ن [الإِسنان]: أسنَّ الرجلُ: إِذا كبر. وأسنَّ سديسُ الناقة: أي نبت. قال الأعشى «1»: لِحِقَّتِها رُبِطَتْ في اللَّجِي‍ ... نِ حتى السديس لها قدأسنّ اللَّجِين: الورق المضروب. ... التفعيل ب [التسبيب]: سَبَّبَ للأمر «2»: أي جعل له سبباً. ورجلٌ مُسَبَّبٌ: يسبُّه الناسُ كثيراً، قال الشماخ في حمر الوحش «3»: مسببةٌقُبُّ البطونِ كأنها ... رماحٌ نحاها وِجْهة الريحِ راكزُ ليس يريد حقيقة السب «4»، وإِنما يريد قولهم: «قاتلها الله» ونحوه. د [التسديد]: يقال: سَدَّده الله: أي وفقهُ للسداد من القول والفعل. ن [التسنين]: سنَّن: إِذا نبتت أسنانه،

_ (1) ديوانه: (361)، وروايته: «بِحِقَّتِها حبست ... » ، واللسان (سنن)، وروايته: «بِحِقّتها ربطت ... » والمعنى أن ناقته حبست لحِقَّتها أي لعام كامل تُعلف اللَّجين أي أوراق الشجر المضروب حتى كبر صغيرها وأسن- وذلك تأهباً لزيارة الممدوح-. (2) في الأصل (س) وفي (ب): «سبب للأمر» وفي بقية النسخ «سبب الأمر». (3) ديوانه: (201)، وروايته: «وظلَّت تَفَالَى في اليَفَاع كأنَّها ... .. » إِلخ وذكر في تخريجه روايات أخرى لصدره منها هذه الرواية: «مسببة قب البطون كأنها» ، وهي أيضاً رواية اللسان والتاج (سبب) قال في اللسان: «يقول- البيت-: من نظر إِليها سبها- لسمنها وجودتها- وقال لها: قاتلها الله ما أجودها». والبيت من قصيدة هي من أجود شعر الشماخ أوردتها بعض كتب الأدب كاملة تقريباً. (4) جاء في (ت، ل): «السبب» وهي قراءة خاطئة من ناسخ (ت) للكلمة في الأصل (س). وعنه أخذ ناسخ (ل).

المفاعلة

وفي حديث ابن عمر: «يُتَّقى من الضحايا والبُدْن التي لم تُسنِّن، والتي نَقُص من خَلْقِها» ... المفاعلة ب [المساببة]: سابَّه: أي شاقَّه. ر [المساررة]: سارَّه: من السر. ن [المساننة]: سانَّ البعيرُ الناقةَ سِناناً ومسانَّةً: إِذا أراد ضرابها فطردها حتى تبرك. ... الافتعال ب [الاستباب]: استبّوا: أي سَبَّ بعضهم بعضاً. د [الاستداد]: استدَّ الشيءُ: صار ذا سَداد. ف [الاستفاف]: استفَّ السفوفَ. ك [الاستكاك]: يقال في الدعاء: اسْتَكَّت مسامعُه أي صمت، قال النابغة «1»: أتاني، أبيت اللعنَ، أنك لُمْتَني ... وتلك التيتَسْتكُّفيها المسامع واستكّت الرياض: إِذا التفَّت، قال الطرماح «2»:

_ (1) ديوانه: (123)، واللسان (سكك). (2) ديوانه: (270)، واللسان والتاج (صنتع، سكك). وصُنْتُعُ الحاجبين: ناتِئهما. وخرَّطه البقل البدي: مشَّى بطنه. واستكاك الرياض: التفافها بالنبات؛ والبيت في وصف الحمار الوحشي الذي شبه ناقته به.

ل

صُنْتُع الحاجبين خَرَّطهُ البق‍ ... لُ بَديّاً قبلَاستكاكِالرياض ل [الاستلال]: استلَّه: أي سَلَّه. ن [الاستنان]: استنَّ به، من السنة. واستنَّ الفرسُ: أي مرح من النشاط، وكذلك البعير، يقال في المثل «1»: «استنت الفصال حتى القرعاء»، وفي حديث «2» أبي هريرة: «أن فرس المجاهد لَيَسْتَنُّ في طِوَلِهِ فتكتب له حسنات» طِوَلُه: حَبْلُه. واستنَّ السرابُ: اضطرب. واستنَّ التراب على وجه الأرض: إِذا حركته الريح فاضطرب. واستنَّ: من السَّنون، وهو السواك. ... الانفعال د [الانسداد]: سَدَّه فانسدَّ. ل [الانْسِلال]: انسَلَّ من بينهم: أي خرج. ... الاستفعال ر [الاستسرار]: استسرَّ القمرُ: أي خفي ليلة السِّرارِ وكل شيء استخفى فقد استسرَّ. وفي حديث عائشة وقد ذكرت «3»

_ (1) المثل رقم (1785) في مجمع الأمثال (1/ 333). (2) أخرجه البخاري في الجهاد، باب: فضل الجهاد والسير، رقم (2633) ومسلم في الإِمارة، باب: فضل الشهادة في سبيل الله تعالى، رقم (1878). (3) في الأصل (س، ب): «ذُكِرت» وفي بقية النسخ: «ذُكِر» أي ذكر لها نكاح المتعة. وحرف التاء في الأصل (س) يبدو ملحقاً.

التفعل

لها المُتعة: ما نجد في كتاب الله إِلا النكاح والاستسرار، ثم تلت: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حاافِظُونَ إِلّاا عَلى أَزْوااجِهِمْ* «1» الآية ؛ أرادت: اتخاذ السُّرِّية. ... التَّفَعُّل ل [التَّسَلُّل]: الانطلاق في استخفاء، قال الله تعالى: يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوااذاً «2». ... التفاعل ب [التسابب]: تسابّوا: أي تشاتموا. ر [التسارر]: تَسَارُّوا: أي تناجوا. ... الفَعْلَلَة ح [السَّحْسَحَةُ]، بالحاء: السيلان. ع [السَّعْسَعَةُ]: الكبر والهرم. والسَّعْسَعة: دعاء المِعْزى سع سع، قال ابن دريد: وقد تُزجرُ به الإِبل، قال «3»: لم تسمعي يوماً له بالوعوعه ... ولا بقول حأيَ أو بالسعسعة

_ (1) سورة المؤمنون: 23/ 5، 6 وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حاافِظُونَ. إِلّاا عَلى أَزْوااجِهِمْ أَوْ ماا مَلَكَتْ أَيْماانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*. (2) سورة النور: 24/ 63 ... قَدْ يَعْلَمُ اللّاهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوااذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخاالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ .... (3) البيتان في التاج (سعع) دون عزو، وروايته: « ... من وعوعه» و «ولا بقول حاءِ ... »

غ

غ [السَّغسَغَه] سَغْسَغ رأسَهُ بالدهن: أي روّاه وداخله بين الشعر؛ وفي الحديث: «سئل ابن عباس عن الطيب عند الإِحرام فقال: أما أنا فأسغسغه في رأسي ثم أحب بقاءه» وسَغْسَغَ طعامَه بالسمن: كذلك. وسغسغ الشيءَ في التراب: أي دَسَّه فيه. ف [السَّفْسَفَة]: نخل الدقيق ونحوه. والمسَفْسِفُ: القليل العطية الذي يعطي السفساف من العطايا. ويقال: المسَفْسِفَةُ: الريح التي تجري فوق الأرض وتُجيل السَّفْسَاف: وهو التراب الدقيق. ل [السَّلْسَلة]: يقال: سلسلت الماء في حلقه: أي صَبَبْتُ. وقيل: إِن السَّلْسَلة: اتصالُ الشيء بالشيء، ومنه سِلْسِلة الحديد. م [السَّمْسَمة]: يقال: إِن السَّمْسَمة ضربٌ من مشي الثعلب. همزة [السأسأة]: سأسأ بالحمار، مهموز: إِذا زجره ليقف فقال: سأسأ. ... التفعلُل ح [التَّسَحْسُح]: تسحسح الماء، بالحاء: أي سال.

ع

ع [التَّسَعْسُع]: تسعسع الرجلُ من الكبر: إِذا ولّى واضطرب، قال «1»: يا هند ما أسرع ماتسعسعا ... من بعد ما كان فتى سرعرعا السرعرع: الشاب القوي. وتسعسع الشهر: ذهب أكثره، وفي الحديث: سافر عمر في شهر رمضان فقال: إِن الشهر قد تسعسع فلو صُمنا بقيته غ [التَّسغسغ]: يقال: تسغسغت ثنيته: إِذا تحركت. ل [التَّسَلْسُل]: تسلسل الماءُ: إِذا جرى، قال الأخطل «2»: إِذا خاف من نجمٍ عليها ظماءة ... أمال عليها جدولًايتسلسل ...

_ (1) الرجز لرؤبة بن العجاج ديوانه: (88) وروايته: يا هندُ ما أسرعَ ما تَسَعْسعا ... ولو رجا تَبْعَ الصِّبا تَتَبَّعا أما البيت الثاني فهو متقدم في الديوان، وروايته: وقد تراني ليِّناً سرعرعا وانظر اللسان والتاج (سعع) وروايتهما كرواية المؤلف. (2) شعر الأخطل تحقيق فخر الدين قباوة ط. دار الفكر (74).

باب السين والباء وما بعدهما

باب السين والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [السَّبْتُ]: من الأيام معروف، والجمع: أَسْبُت وسُبوت، وسمي سَبْتاً لانقطاع الأيام عنه وقيل: سمي سبتاً لأن اليهود يسبتون فيه أي يقطعون الأعمال. وقيل: هو مأخوذ من السبت، وهو الهدوء والسكون في راحة، ومن ذلك قيل للنائم مسبوت؛ وأكثر العرب يقولون: اليومَ السبت وكذلك اليومَ الجمعة، ينصبون اليوم، ويجعلونه ظرفاً، لأن العمل فيهما، ويقولون في سائر الأيام بالرفع: اليومُ الاثنان. والسَّبْت: الدهر، قال لبيد «1»: وغَنِيتُسَبْتاًقبل مجرى داحِسٍ ... لو كان للنفسِ اللجوجِ خلودُ ط [السَّبْط]: شعرٌ سَبْط: أي سبط مسترسل. ع [السَّبْعُ]: عدد المؤنث، يقال: سبع نسوة. قال الفراء: وأهل نجد يقولون السَّبْع: تخفيف السَّبُع. ... و [فَعْلَةٌ]، بالهاء ر [السَّبْرَةُ]: الغداة الباردة، وفي

_ (1) ديوانه: (46)، واللسان (سبت).

ع

الحديث «1» عن علي رضي الله عنه: أفضل الأعمال إِسباغ الوضوء في السَّبَرات. ع [السَّبْعَة]: عدد المذكر، يقال: سبعة رجال، ويقال في المثل: «أخذه أخذَ سبعة» «2»: إِذا أخذه بقوة، يقال: هو اسم رجلٍ كان قوياً. وقيل: يعني أخذه أخذ سبعة رجال. وقيل: هو تخفيف سَبُعة، على لغة من يخفف السَّبُع، يراد بها اللبوة، لأنها أضرى من الأسد. ... و [فُعْلَة]، بضم الفاء ج [السُّبْجة]: كساء أسود. ح [السُّبْحَةُ]: الصلاة، يقال: قضيت سُبحتي؛ وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «من حافظ على سُبْحة الضحى غفر له ذنوبه» والسَّبْحَة: الخرزات التي يُسبَّح بها، وجمعها: سُبَحٌ. وجاء في الحديث «4»: «سُبُحاتُ وجه ربنا» قيل: أي جلاله وعظمته. ...

_ (1) لم نجده بهذا اللفظ وقد أخرج نحوه مسلم في فضل إِسباغ الوضوء في كتاب الطهارة، باب: الذكر المستحب عقب الوضوء، رقم (234). (2) المثل رقم (86) في مجمع الأمثال (1/ 26). (3) بهذا اللفظ ذكره السيوطي في الدر المنثور (5/ 299) والقرطبي في تفسيره (15/ 160) وقد أخرجه الترمذي بلفظ «الشفعة» بدل «السبحة» في الصلاة، باب: ما جاء في صلاة الضحى، رقم (476) بسند ضعيف. (4) لم نعثر عليه بهذا اللفظ وفي اللسان (سبح) عدة أمثلة لسُبحات.

فعل، بكسر الفاء

فِعْل، بكسر الفاء ت [السِّبْت]: جلود مدبوغة بالقرظ خاصة، عن الأصمعي، وقال أبو عمرو: كل جلد مدبوغ بالقرظ وغيره سِبْتٌ. وقال أبو زيد: السِّبتُ: المدبوغ من جلود البقر خاصة، ولا يقال لغيرها: سِبت، ويقال: إِن الجلد لا يسمى سِبْتاً حتى يصير حذاءً، قال عنترة «1»: بطلٌ كأن ثيابَهُ في سَرْحةٍ ... يُحذَى نعالَالسِّبتليس بتوأم وفي حديث «2» عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال بمكة: «لو شئت لأخذت سِبْتيَّ فمشيت فيهما، ثم لم أَمْذَحْ حتى أطأ على المكان الذي تخرج منه الراية» يعني: أنه قريب لا يصطك فخذاه في مشيه إِليه. وجمع السِّبْتِ: أَسْبات وسُبوت. د [السِّبْد]: الداهية من الرجال، يقال: إِنه لَسِبْدُ أسباد. ر [السِّبْر]: الهيئة والجمال والبهاء؛ وفي الحديث «3»: ذهب حِبْرُهُ وسِبْرُهُ. ط [السِّبْط]: الرهط، والقبيلة، والجمع: أسباط. قال الله تعالى: وَقَطَّعْنااهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبااطاً أُمَماً «4». ع [السِّبْع]: الظِّمء من أظماء الإِبل، وهو

_ (1) ديوانه: (27)، وشرح المعلقات العشر: (110)، والسرحة: الشجرة العظيمة. وليس بتوأم: لم تحمل أمه معه غيره فيكون ضعيفاً. (2) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (3) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (4) سورة الأعراف: 7/ 160.

ومن المنسوب [فعلة]، بالهاء

أن تُحبس عن الماء ستَّ ليالٍ وخمسة أيام، ثم تورد في اليوم السادس، وهو اليوم السابع من الوِرد الأول. ... ومن المنسوب [فِعْلةٌ]، بالهاء ب [السِّبْتِيَّة]: النعل المدبوغة بالقرظ. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ج [السبَج]: خرزٌ أسود. د [السَّبَد]: الشعر في قولهم: «ما له سَبدٌ ولا لِبد» أي ما له مالٌ ذو شعرٍ ولا صوف ولا وبر يتلبد، قال الراعي «1»: أما الفقير الذي كانت حلوبته ... وفقَ العيالِ فلم يُتْرك لهسَبَدُ ط [السَّبَط]: شعر سَبَطٌ وسَبِطٌ: أي مسترسل. والسَّبَط: شجر معروف «2». ق [السَّبَق]: الخطر الذي يوضع بين المتسابقين. ل [السَّبَل]: المطرُ الجَوْد، قال «3»: راسخُ الدِّمن على أعضادِه ... ثلمتْهُ كلُّ ريحٍ وسَبَلْ وسَبَلُ الزَّرْع: سنبله.

_ (1) البيت له في اللسان (وفق). (2) وهو من نبات الرمل تمتد عيدانه دقاقاً في السماء. (3) البيت للبيد، ديوانه (143)، واللسان (عضد، دس).

ي

ي [سبا] «1»: اسم رجل يجمع قبائل اليمن، وهو سبا بنُ يشجب بن يعرب ابن قحطان بن هود النبي عليه السلام؛ وسمي سبا لأنه أول من سبا من ملوك العرب وأدخل اليمن السبايا. قال فيه علقمة بن ذي جدن. ومنا الذي لميُسْبَقبل سِبائه ... سِباءٌو مَنْ دانَ الملوكَ مراراً فهذا الأصل فيه، ثم هُمز للفرق بين الاسم والفعل الماضي، قال الله تعالى: لقد كان لسبأ في مساكنهم آية جَنَّتاانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِماالٍ «2». وعن عبد الله بن كثير: القراءة بغير همز على أصله، والباقون بالهمز، وأبو عمرو يقرأ بفتح الهمزة، وهو رأي أبي عبيد والباقون بتنوينها وخفضها. من لم يصرفه جعله اسماً للقبيلة، ومن صرفه جعله اسماً للحي. قال سيبويه: والصرف أَوْلى، لأنه لما وقع له التذكير والتأنيث كان التذكير أولى لأنه الأصل. وأنشد أبو عمرو لنابغة بني جعدة «3»: أوسبأالحاضرين ماربَ إِذ ... يبنون من دون سيلها العرما رواه بفتح الهمزة، وروي «سبأِ» بالخفض، وأصله أو سبأً بالتنوين فحذف لالتقاء الساكنين. ويقال للقوم: «ذهبوا أيديَ سبأ»: أي متفرقين كما تفرق ولد سبأ. ... و [فَعَلَة]، بالهاء خ [السَّبَخَةُ]، بالخاء معجمة: واحد السباخ من الأرض.

_ (1) انظر الموسوعة اليمنية (سبأ). (2) سورة سبأ 34/ 15، وانظر فتح القدير (4/ 319 - 320). (3) البيت له في الشعر والشعراء.

ط

ط [سَبَطَة]: من أسماء الرجال. ل [السَّبَلة]: شعر الشفة. ... ومن المنسوب ن [السَّبَنِيَّةُ]: ضربٌ من الثياب «1». ... فَعُلٌ، بضم العين ع [السَّبُع]: واحد السباع التي تفرس بأنيابها، قال الله تعالى: وَماا أَكَلَ السَّبُعُ «2». ... [فُعَل]، مقلوبه د [السُّبَد]: طائر لين الريش إِذا قَطَر عليه الماء جَرَى «3» يُشَبَّه به الفرس إِذا عرق، قال في وصف فرس «4»: كأنهسُبَدٌبالماء مغسُولُ ...

_ (1) قال في اللسان: «وتتخذ من مُشَاقة الكتان أغلظ ما يكون. وقيل: منسوبة إِلى موضع بناحية المغرب يقال له: سَبَن. (2) سورة المائدة: 5/ 3 حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَماا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّاهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَماا أَكَلَ السَّبُعُ إِلّاا ماا ذَكَّيْتُمْ .... (3) روى في اللسان (سبد) عن الأصمعي، أن السبد هو: الخُطَّاف، وقال أبو نصر، هو: مثل الخطاف إِذا أصابه الماء جَرَى عنه سريعاً، أي الماء. (4) عجز بيت لطفيل الغنوي، كما في اللسان (سبد)، وصدره: تَقْرِيْبُهُ المَرَطى، والجَوْزُ مُعْتَدِلٌ

و [فعل]، بضم العين

و [فُعُل]، بضم العين ع [السُّبُع] سُبُع الشيء: معروف، وقد يخفف. ل [السُّبُل]: جمع: سبيل، قال الله تعالى: لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَناا «1» قرأ أبو عمرو بالتخفيف، وكذلك قوله: هَدااناا سُبُلَناا «2». ... الزيادِة أفْعُول، بضم الهمزة ع [الأسبوع]: يقال: طاف بالبيت أسبوعاً: أي سبع مرات. ... و [أُفعولة]، بالهاء ي [الأُسْبِيَّة]: واحدة أسابِيِّ الدم، وهي طرائقه. وأصلها أُسْبُوْيَة، فادّغمت. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين همزة [المَسْبَأ]، مهموز: الطريق في الجبل. ووجد في سيف ذي رعين، من ملوك حمير: أنا ابن ذي رُعين بن سبأ ذي المَسْبأين: أي ذي الطريقين في الغَزْو. ...

_ (1) سورة العنكبوت: 29/ 690 وَالَّذِينَ جااهَدُوا فِيناا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَناا وَإِنَّ اللّاهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ. (2) سورة إِبراهيم: 14/ 12 وَماا لَناا أَلّاا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّاهِ وَقَدْ هَدااناا سُبُلَناا ...

و [مفعلة]، بالهاء

و [مَفْعَلة]، بالهاء ع [المَسْبَعَة]: يقال: أرض مَسْبَعة: أي ذات سِباع، قال «1»: يا عُمَر الخيرِ الكثير من سعهْ ... إِليك جاوزنا بلاداًمَسْبَعهْ ... مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين ل [المُسْبَل]: اسم سادس القداح، وله ستة أنصباء. ... مفعول ت [المسبوت]: الميت. والمسبوت: النائم. هـ‍ [المَسْبُوه]: الذاهب العقل. ... و [مفعولة]، بالهاء ع [المَسْبوعة]: البقرة التي سُبِع «2» ولدُها. ...

_ (1) البيت للبيد، ديوانه: (93)، وروايته فيه: يا واهِبَ المالَ الجزيلَ من سِعَهْ ... إِليكَ جاوزْنا بِلاداً مُسْبِعَهْ وعجزه في اللسان والتاج (سبع)، وروايتهما: « ... مَسْبَعَهْ» (2) سُبِع: أكله السبع.

مفعال

مِفْعال ر [المِسْبار]: الحديدة التي تسبر بها الجراحة ليُنظر قعرها. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة هـ‍ [المُسَبَّه]: ذاهب العقل. ... و [مُفَعِّلة] بكسر العين، بالهاء ح [المُسَبِّحَةُ]: الإِصبع التي تلي الإِبهام. ... فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين مشددة ح [السَّبُّوح]: قال سيبويه: سَبُّوح من أسماء الله عز وجل. وقال غيره: هو بضم السين. ... فاعل غ [السَّابغ]: يقال: شيء سابغ، بالغين معجمةً: أي كامل. ذيل سابغ: أي وافٍ. ل [السابل]: يقال: سبيل سابل: أي واضح. وسَبَلٌ سابل: كما يقال: مطر ماطر. ***

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعلة]، بالهاء غ [السَّابغة]، بالغين معجمة: الدرع الواسعة، قال «1»: عليهم كلسابغةدِلاص ... وفي أيديهم اليلبُ المُدَارُ ق [السابقة]: يقال: له سابقة في هذا الأمر: أي سَبْق. ل [السابلة]: أبناء السبيل. ... ومن المنسوب ر [السابريّ]: ضربٌ من الثياب «2». ويقال في المثل: عِرْضٌ سابِرِيٌّ «3»: أي مدنَّس، قال: ولا تكنسابريالعِرض محتشماً ... من القليل فلستَ الدهرَ محتفلا ... فاعال ط [الساباط]: سقيفة تتصل بين حائطين، والجمع: سوابيط.

_ (1) البيت في اللسان (يلب) دون عزو. (2) قال في اللسان: «السابِريّ من الثياب الرقاق ... وكل رقيق عندهم سابري، والأصل فيه الدروع السابرية منسوبة إِلى سابور». (3) في اللسان: «عرض سابِريٌ: دقيق ليس بمحقَّقٍ» وذكر أنه مثل يقوله: «من يُعْرَضْ عليه الشيء عرضاً لا يُبالغ فيه لأن السابريّ من أجود الثياب يُرغَب فيه بأدنى عرض فالعَرض عنده في هذا المثل هي بفتح العين من عرض الشيء عرضاً. وعندما يقال المثل في العِرض- بكسر العين- فإِن المراد هو أن العِرض رقيق ضعيف لا يثبت للذم».

فاعول

فاعول ر [سابور]: اسم ملك من ملوك الفرس، وهو سابور ذو الأكتاف بن أردشير «1». ... فاعِلاء، بكسر العين، ممدود ي [السابياء]: الذي يخرج مع الولد. قال أبو زيد: يقال: لفلانٍ سابياء كثيرة: إِذا كان كثير الماشية. وقال بعضهم: السابياء: النتاج، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «تسعة أَعْشِراء الرزق في التجارة، والجزء الباقي في السابياء» ... فُعال، بضم الفاء ت [السُّبات]: النوم، وأصله: الراحة والتمدد والسكون، قال الله تعالى: وَجَعَلْناا نَوْمَكُمْ سُبااتاً «3»: أي راحة. ط [سُباط]: اسم شهر بالرومية «4». ...

_ (1) سابور ذو الأكتاف كما في الطبري: (2/ 55) هو ابن هرمز وينتهي نسبه إِلى سابور أردشير، وسابور بن هرمز هو الذي غزا عرب المناطق الشرقية من الجزيرة العربية بلاده واستولوا على مناطق واسعة منها وكان طفلًا فلما شب طردهم وغزا بلادهم وانتقم منهم، وهو في قوائم ملوك الفرس (سابور الثاني بن هرمز الثاني حكم بين أعوام (309 - 379 م). وانظر الموسوعة العربية (شابور): (3/ 1061). (2) ذكره صاحب المطالب العالية برقم (1368) والسيوطي في الدر المنثور (2/ 144) والمتقي الهندي في كنز العمال، رقم (9342). (3) سورة النَّبَأ: 78/ ر 9. (4) المراد: شباط المعروف بالشين؛ وهو بالسين المهملة في المعاجم، قال في اللسان (سبط): «وسُباط: اسم شهر بالرومية، وهو الشهر الذي بين الشتاء والربيع» وفي التهذيب: إِنه في فصل الشتاء وفيه يكون تمام اليوم الذي تدور كسوره في السنين، والصحيح: أن الاسم من السريانية، وهو الشهر الثاني من السنة حسب التوقيت الجريجوري.

و [فعالة]، بالهاء

و [فُعالة]، بالهاء ط [السُّباطة]: الكُناسة. ... فِعال، بكسر الفاء خ [السِّباخ]: جمع: سبخة، وهي الأرض الملحة التي لا ينبت فيها النبات. ر [السِّبار]: فتيلةٌ تجعل في الجرح. ط [السِّباط]: جمع: سَبْط. ع [السِّباع]: جمع: سَبُع، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «نهى عن أكل كل ذي نابٍ من السِّباع» قال دريد «2»: إِذا نُسبوا لم يعرفوا غير ثعلب ... أبيهم ومن شرِّالسِّباعِالثعالب ووادي السباع: اسم موضع «3». ق [السِّباق]: سِباقا الجارحِ من الطير: قَيداه من سيور ونحوها. ل [السِّبال]: جمع: سَبَلة، قال الراجز في إِبل «4»: ظلت تلوذ أمس بالصريم ... وصلِّيانكسبالالروم ترشح إِلا موضع الوُسوم

_ (1) أخرجه مسلم في الصيد، باب: تحريم أكل كل ذي ناب من السباع، رقم (1934) وأبو داود في الأطعمة، باب: النهي عن أكل السباع، رقم (3803 و 3805). (2) لم نجده. (3) ذكر ياقوت في معجمه: (5/ 343) أنه بين البصرة ومكة بينه وبين البصرة خمسة أيام، وفيه قتل الزبير بن العوام. (4) الرجز في اللسان (وسم) دون عزو.

فعولة

الصريم: قطعة من الرمل تنبت الشجر. والصليان: شجر. وشبَّهه بسبال الروم لأن فيها صهوبة. وقوله: إِلا موضع الوسوم: يقال: إِن موضع الوسم بالنار لا يَعرق. ... فَعُولة ل [السَّبولة]: السنبلة من الزرع. ... فَعِيل ج [السبيج]، [بالجيم] «1»: البقيرة، وهي قميص له جيب وليس له كُمّان. خ [السبيخ]، بالخاء معجمةً: ما سقط من ريش الطائر. والسبيخ: ما سقط من القطن عند الندف، والجميع: سبائخ، قال الأخطل يصف كلاب صائد «2»: فأرسلوهن يذرين التراب كما ... يُذريسبائخقطنٍ ندفُ أوتار ع [السَّبِيع]: السَّبُع. والسَّبِيع: بطنٌ من هَمْدان من اليمن، وهم وَلَدُ السَّبيع بن السَّبْع «3»

_ (1) «بالجيم» زيادة من (ت، م‍) وليست في الأصل (س) وبقية النسخ. (2) البيت ليس في شعره تحقيق د. قباوة ط. دار الفكر، وهو له في اللسان (سبخ). (3) والسبْع هو: ابن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد- الإِكليل: (10/ 58 - 59).

ل

منهم سعيد بن قيس «1». والسَّبيع: موضع باليمن. سمي بالسَّبيْع «2» هذا. ل [السَّبيل]: الطريق، يذكَّر ويؤنث، والتأنيث أكثر، قال الله تعالى: وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ «3» قرأ عاصم وحمزة والكسائي بالياء، على تذكير السبيل، وقرأ الباقون بالتاء، على تأنيث السبيل، وكلهم قرأ برفع السبيل إِلا نافعاً فقرأ بالنصب وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ على الخطاب. ي [السَّبيّ]: الأسرى المحمولون من بلدٍ إِلى بلد. ... و [فعيلة]، بالهاء ج [السَّبيجة]: قميص له جيب، وليس له كُمّان.

_ (1) سعيد بن قيس الهمداني: أحد فرسان العرب المعدودين، وأحد الدهاة الخمسة، وهم معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وقيس بن سعد الهمداني وسعد بن عبادة الأنصاري، وكان صاحب أمر همدان بالعراق، ومن خلصاء الإِمام علي بن أبي طالب؛ وهو سعيد بن قيس بن زيد بن مرب بن معدي كرب بن سيف بن سَبْع بن السَّبيْع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد. انظر الإِكليل: (10/ 58 - 59) والنسب الكبير: (2/ 251). توفي نحو سنة: (50 هـ‍/ 670 م) - انظر أعلام الزركلي: (3/ 100). (2) وهو في بني قيس من حاشد، والسبيع: هم أيضاً رهط أبي إِسحاق السبيعي الهمداني وهو عمرو بن عبد الله من بني ذي يحمد بن السبيع، شيخ الكوفة في عصره، من أعلام الثقات، قيل: إِنه روى عن سبعين أو ثمانين شيخاً لم يرو عنهم غيره، وبلغت مشيخته نحواً من أربع مئة شيخ، وكان من الغزاة المشاركين في الفتوح، ولد سنة (33 هـ‍- 653 م) وتوفي سنة: (127 هـ‍/ 745 م) - انظر أعلام الزركلي: (5/ 81). والثلث والربع والخميس والسديس والسبيع والثمين والتسيع: هي من التقسيمات القبلية. (3) سورة الأنعام: 6/ 55 وَكَذالِكَ نُفَصِّلُ الْآيااتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ وانظر فتح القدير: (2/ 120 - 121).

خ

خ [السَّبيخَة]، بالخاء معجمةً: قطنة توضع على الدواء وتوضع على الجرح، وجمعها: سبائخ. ك [السَّبيكة]: الفضة المذابة. همزة [السَّبيئة]، مهموز: الخمر التي اشتريت، قال حسان «1»: كأنسبيئةمن بيت راسٍ ... يكون مزاجَها عسلٌ وماءُ ... فُعلان، بضم الفاء ح [سُبحان]: يقال: سُبحان الله، وهو تنزيهه عن كل سوء، وفي الحديث «2»: «سئل النبي عليه السلام: ما معنى سبحان الله؟ فقال: تنزيهه عن كل سوء» قال الفراء: وهو منصوب على المصدر، كأنك قلت: سَبَّحْتُ اللهَ تسبيحاً، فجعلت (سبحان) موضع التسبيح، كما تقول: كفّرت عن يميني تكفيراً، ثم تجعل في موضع التكفير كفراناً، وهكذا قال الخليل وسيبويه، فإِذا أُفرد نُصب بغير تنوين.

_ (1) ديوانه: (18)، واللسان (سبأ). (2) أخرجه البزار وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 95) وقال: «وهو ضعيف».

وهو معرفة، وحكى سيبويه تنكيره وتنوينه، قال الشاعر «1»: سبحانذي العرشسبحاناًيدوم له ... ربُّ البرية فرد واحدٌ صمدُ سبحانهثمسبحاناًيدوم له ... وقبلناسبَّحالجوديُّ والجمد قيل: معنى سُبْحاانَ اللّاهِ* أي: تبعيداً له من كل ما نسب إِليه المشركون، ويقال: سبحان من كذا: أي ما أبعده. قال الأعشى «2»: أقول لما جاءني فخره ... سبحانمن علقمة الفاخر قال سيبيويه: معنى قوله: سبحان من علقمة أي عجباً له إِذ يفخر، وعلى ذلك فسَّر الكلبي ومقاتل قوله تعالى: سُبْحاانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ «3» أي: عجباً من الذي أسرى بعبده. ...

_ (1) البيتان لأمية بن أبي الصلت، وفي الأصل (س) وفي (ت) حاشية تشير إِلى أنهما له مع بيت ثالث سبق في بناء (حدد)، والبيت الثاني في اللسان (سبح) وروايته « ... يعود له» والجودي الجبل المشهور، وهو من أعمال الموصل مطل على جزيرة ابن عمر في الجانب الشرقي من دجلة، والجودي: أيضاً: جبل في نجد انظر فيهما معجم ياقوت: (2/ 179 - 180) والجُمُدُ: جبل لبني نصر في نجد ذكره ياقوت أيضاً في معجمه: (2/ 161 - 162)، ثم أورد عشرة أبيات نسبها إِلى زيد بن عمرو العدوي، أو إِلى ورقة بن نوفل، وأولها: نسبح الله تسبيحاً نجود به ... وقبلنا سبّح الجودي والجُمُدُ ورواية البيت الرابع: سبحان ذي العرش سبحاناً يدوم له ... وقبلنا سبح الجودي والجُمُدُ فكرر الشطر الثاني من البيت الأول، وليس في الأبيات «رب البرية فرد واحد صمد» (2) ديوانه: (181)، واللسان (سبح). (3) سورة الإِسراء: 17/ 1 سُبْحاانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَراامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي باارَكْناا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيااتِناا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.

و [فعلان]، بفتح الفاء وضم العين

و [فَعُلان]، بفتح الفاء وضم العين ع [السَّبُعان]: اسم موضع، قال ابن مقبل «1». ألا يا ديار الحيبالسَّبُعان ... أملّ عليها بالبِلى المَلَوانِ ... الرباعي والملحق به فُنْعُل، بالضم ل [السُّنْبُل]: سُنْبُلُ الزرعِ سَبَلُه. يقال: إِن نونه زائدة قال الله تعالى: فَماا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ «2» وفي الحديث «3»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع السنبل حتى يبيضَّ ويأمن العاهة» والسُّنْبُل «4»: ضربٌ من الطيب، حار في الدرجة الأولى، يابس في الثانية، ينفع من أوجاع الكُلْيَةِ والكبد والمعدة والخفقان الحادث من البرودة، وهو يجلو البهق، وإِذا اكتحل به جفف رطوبة العين، وإِذا شُرب نفع من لسع الهوام، وسكَّنَ الغثيان. وطبيخه يدرُّ البول والطمث، وينفع من اليرقان، ويجفف الرطوبات المجتمعة في الرأس، وينقي قصبة الرئة من البلغم، وإِذا تُدُخِّن به أو

_ (1) «ابن مقبل» في الأصل (س) وفي (ب) وليست في بقية النسخ، والبيت لابن مقبل، ديوانه: (335)، واللسان والتاج (سبع)، وفي معجم ياقوت (سبعان): (3/ 185) جاء قوله: «قال ابن مقبل، وقيل ابن أحمر» وروى ثلاثة أبيات أولها الشاهد، والأبيات في ملحق ديوان ابن أحمر (وينسب إِليه وإِلى غيره» (ص 188)، قال محققه: «قال ابن أحمر والصحيح أن الأبيات لتميم بن مقبل». (2) سورة يوسف: 12/ 47 قاالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَماا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلّاا قَلِيلًا مِمّاا تَأْكُلُونَ. (3) أخرجه مسلم في البيوع، باب: النهي عن بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، رقم (1535). (4) جاء في الموسوعة العربية: (2/ 18). ما خلاصته: سنبل الطيب: اسم لنباتاتٍ ورد في الإِنجيل أنها مرهم عطري ... وتستعمل جذوره العطرية في الطب.

و [فنعلة]، بالهاء

طُبخ وجُلِسَ في مائه حلل أورام الأرحام، وفتح سَدَدَها، وإِذا شرب مع رب العنب هيج الجماع وزاد في المني. ... و [فُنْعُلة]، بالهاء ل [السُّنْبُلة]: واحدة السنبل، قال الله تعالى: فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ «1». والسُّنبلة: أحد البروج الاثني عشر من النجوم. ... فِعَلْلٌ، بكسر الفاء وفتح العين وسكون اللام طر [السِّبَطْر]: يقال: أسدٌ سِبَطْرٌ ماضٍ: أي يسبطرُّ عند الوثبة. ويقال: السِّبَطْر: السَّبِط الممتد. ويقال: السِّبَطْرُ «2»: الجسيم. حل [السِّبَحْل]، بالحاء: الضخم. يقال: ضبٌّ سِبَحْلٌ، وجَمَلٌ سِبَحْلٌ، وسِقاءٌ سِبَحْلٌ: أي ضخم. ... و [فِعَلْلَة]، بالهاء حل [السِّبَحْلَةُ]، من النساء: الضخمة. طر [السِّبَطْرَة]: يقال: امرأةٌ سِبَطْرَةٌ: أي جسيمة. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 261 ... كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَناابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ... (2) في (ت): «إِنّ السَّبَطْر».

فعلول، بضم الفاء

فُعلول، بضم الفاء رت [السُّبْروت]، من الأرض، بالتاء بنقطتين: القفر التي لا ينبت فيها شيء. والسُّبْروت: الفقير، واشتقاقه من الأول. ويقال: السبروت: الغلام الأمرد أيضاً. ... فِعْليل، بكسر الفاء رت [السِّبْريت]: لغةٌ في السُّبْروت. ... الخماسي فَعَلَّل، بفتح الفاء والعين واللام هل [السَّبَهْلل]: الفارغ. يقال: جاء فلان سَبَهلَلًا: أي لا شيء معه. والسَّبَهْلل: الباطل أيضاً. يقال: أنت في الضلال ابن السَّبَهْلل. ... فَعَنْلَى، بفتح الفاء والعين ت [السَّبَنْتَى]، بالتاء: النَّمِر. والسَّبَنْتَى من الرجال: الخبيث البطال. د [السَّبَنْدَى]: الجريء من الرجال. والسَّبَنْدَى: النَّمِر. ... و [فِعَنْلَى]، بكسر الفاء طر [السِّبَطْرَى]: مِشْيَةٌ فيها تبختُرٌ. عن ابن دريد. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح يَفْعُل بالضم ر [سَبَر]: السَّبْر: أن تنظرَ قَعْرَ الجِراحَةِ بالمِسْبار، وهي الحديدة. والسَّبْر: التجربة. غ [سبغ]: سُبُوغُ النِّعْمَةِ: سَعَتُها. ... فَعَل بالفتح يفعِل بالكسر ت [سَبَتَ]: السَّبْتُ: الراحة. يقال: سَبَتَ سَبْتاً: إِذا استراح. وسَبَتَ: إِذا عَمِل عَمَلَ السَّبْتِ الذي تعمله اليهود قال اللّاه تعالى: وَيَوْمَ لاا يَسْبِتُونَ لاا تَأْتِيهِمْ «1». والسَّبْتُ: السَّيْرُ السَّهْلُ، قال «2»: ومَطْوِيَّةُ الأقْرابِ أمّا نهارُها ... فَسَبْتٌو أمّا لَيْلُها فَذَمِيْلُ والسَّبْتُ: حَلْقُ الرأس. ويقال: سَبَتَتِ المَرْأَةُ شَعْرَها: إِذا أرسَلَتْه عن العَقْصِ. والسَّبْتُ: ضَرْبُ العُنُق. ق [سَبَقَ]: السَّبق: معروف. يقال: سبقه به سبقاً، قال الله تعالى: وَالسّاابِقُونَ السّاابِقُونَ. أُولائِكَ الْمُقَرَّبُونَ «3» قيل: أي السابقون إِلى طاعة الله، السابقون إِلى رحمته. وقيل: تقديره السابقون إِلى طاعة الله هم

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 163 ... إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتاانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاا يَسْبِتُونَ لاا تَأْتِيهِمْ .... (2) البيت لحميد بن ثور كما في اللسان (سبت)، وحميد بن ثور الهلالي: شاعر مخضرم قيل: إِنه عاش إِلى زمن عبد الملك بن مروان. (3) سورة الواقعة: 56/ 10، 11، وانظر في تفسيرهما فتح القدير: (5/ 148).

ك

السابقون. وقيل: السابقون الثاني مكرر، والمعنى: والسابقون أولئك هم المقربون، فساوى الله تعالى بين خلقه في السبق إِلى الخيرات ولم يقيد أحداً منهم على فعل شيء من الطاعات. وقال تعالى: يُساارِعُونَ فِي الْخَيْرااتِ وَهُمْ لَهاا ساابِقُونَ «1» قيل: معناه: إِليها، كقوله: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَهاا «2» أي: إِليها. وكقول الشاعر «3»: تجانفُ عن أرضِ اليمامةِ ناقتي ... وما عَمَدَتْ من أهلها لسوائكا وقيل: معناه سابقون من أجل اكتسابها كما يقال: أنا أُكرم فلاناً لك: أي من أجلك. وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «من سبق إِلى ما لم يُسْبَق إِليه فهو أحقُّ به» ك [سَكَّ]: سَكُّ الذهب والفضة: إِذابَتُهما وعَمَلُ شيء منهما. ي [سَبَى]: السَّبْيُ: الأَسْر. ويقال: سباه الله تعالى: مثل لعنه، قال امرؤ القيس «5»: فقالتسباكالله إِنك فاضِحي ... ألست ترى السمارَ والناسَ أحوالي ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ح [سَبَح]: السَّبْح: التصرف في المعاش.

_ (1) سورة المؤمنون: 23/ 61، وانظر في تفسيرها، الكشاف: (3/ 35). (2) سورة الزلزلة: 99/ 5. (3) البيت للأعشى، ديوانه: (241) وفي روايته: « ... عن جُلِّ اليمامة .. » و «وما قصدت ... » (4) أخرجه أبو داود في الخراج، باب: في إِقطاع الأرضين، رقم (3071) من حديث أسمر من مضرس، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته فقال: «مَنْ سَبق إِلى ماءٍ لم يسبقه إِليه مُسْلمٌ فهو له». (5) ديوانه: (31).

ع

قال الله تعالى: إِنَّ لَكَ فِي النَّهاارِ سَبْحاً طَوِيلًا «1» وقوله تعالى: كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ* «2» أي يجرون. قال سيبويه: إِنما أخبر عنها بالواو والنون لأنه جعلها في الطاعة بمنزلة ما يَعْقِل. والسَّبْح «3»: الفراغ. والسباحة: العوم في الماء. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن السباحة تصرف في أمر بشدة، فإِن خرج فهو يتخلص من ذلك، وإِن لم يخرج نَشِب في حبس أو مات. والسابح من الخيل: الحسن مَدِّ اليدين في العَدْو، شُبِّه بالسابح في الماء. ع [سَبَعَ]: سَبَعْتُ القومَ: إِذا كنت سابعهم. وسَبَعْتُهم: إِذا أخذت سُبْعَ أموالهم. وسَبَعْتُ الحبلَ: إِذا فتلته على سبع قوىً. وسَبَعْتُ فلاناً: شتمته ووقعت فيه. وسبعت الذئابُ الغَنَمَ: إِذَا فَرَسَتْها فَأكَلَتْها. وسُبِعَتِ البَقَرَةُ: إِذا أَكَلَ السَّبُعُ وَلَدَها. همزة [سبأ]: يقال: سبأ الخمرَ سَبْأً «4»، مهموز: إِذا اشتراها. ولا يقال ذلك إِلا في الخمر خاصة. ويسمى الخَمَّار السَّبَّاء. وسَبَأَتْ جلدَهُ النارُ: أي سَلَخَتْه. ويقال: سبأتُ الرجلَ: إِذا جَلَدْتَه. ...

_ (1) سورة المزمل: 73/ 7. (2) سورة الأنبياء: 21/ 33 وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهاارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ، ويس: 36/ 40 لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهاا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ ساابِقُ النَّهاارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ. (3) في الأصل (س): «التسبيح» والتصحيح من بقية النسخ، وجاء في اللسان: «والسبح: الفراغ، وقوله تعالى: إِنَّ لَكَ فِي النَّهاارِ سَبْحاً طَوِيلًا إِنما يعني فراغاً طويلًا وتَصَرُّفاً». (4) وسبأ الخمر سِباءً كما في كتاب الأفعال للمعافري (3/ 524).

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح خ [سَبِخَ]: يقال: أرضٌ سبخة: لا تنبت شيئاً. ط [سَبِطَ]: شَعْرٌ سَبِطٌ: أي مسترسلٌ، والمصدر: السبوطة، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام في صفة الدَّجَّال: «سَبِطُ الشَّعْرِ، كثير خِيلان الوجه» ... الزيادة الإِفعال ت [الإِسبات]: أسبَتَ اليهود: أي دخلوا في السبت، وروي أن الحسن قرأ وَيَوْمَ لَا يُسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ «2». خ [الإِسباخ]: أسبخت الأرض: بمعنى سَبِخت. وأسبخ الحافر: إِذا انتهى إِلى سبخة. ط [الإِسباط]: أسبط: إِذا امتد وانبسط من الضرب. ويقال: رأيته مُسْبِطاً: أي مدلياً رأسه، كالمهموم. ع [الإِسباع]: أسبع عبدَه: أي أهمله، قال أبو ذؤيب الهذلي «3»: صخب الشوارب لا يزال كأنه ... عبدٌ لآل أبي ربيعةمُسْبَعُ

_ (1) الحديث بهذا اللفظ وبقريب منه وبألفاظ أخرى في مختلف كتب الحديث في «الفتن» و «الملاحم» وغيرها من الأبواب فقد أخرجه البخاري في الأنبياء، باب: وَاذْكُرْ فِي الْكِتاابِ مَرْيَمَ .. ، رقم (3257). (2) سورة الأعراف: 7/ 163 ... إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتاانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاا يَسْبِتُونَ لاا تَأْتِيهِمْ .. وقراءة الجمهور بفتح الياء في يَسْبِتُونَ. (3) ديوان الهذليين: (1/ 4)، والبيت في وصف الحمار الوحشي، والصَّخِب: الصيَّاح، والشوارب: مخارج الصوت في الحلق. وخص آل أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان لأنهم كثيرو الأموال والعبيد.

غ

ويقال: هو الذي في العبودية على سبعة آباء. ويقال: إِن المُسْبع: ولد الزنى ويقال: الدعي، ويقال: الذي تموت أمه فترضعه غيرها. وقيل: هو الذي ولد لسبعة أشهر، يقال: أسبعت المرأة فهي مُسْبِع: إِذا ولدت لسبعة. وقيل: هو الراعي الذي أغارت السباع على غنمه، فهو يصيح بالكلاب. وأسبع الرجل: إِذا وردت إِبلُهُ سبعاً. وأسبعه: أي أطعمه السباعَ. والمُسْبَع: المدفوع إِلى الظئر لتُرضعه، قال رؤبة «1»: إِن تميماً لم يُراضَعْمُسْبَعا وأسبع القوم: أي صاروا سبعة. غ [الإِسباغ]: أسبغ الله تعالى عليه النعمة: أي أتمها، قال الله عز وجل: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ «2». وأسبغ وضوءه: أي بالغ فيه. ورجلٌ مُسْبِغٌ: عليه درع سابغة. ل [الإِسبال]: أسبل الستر: أي أرخاه. وأسبل الزرعُ: أي خرج سنبلُه. وأسبل المطرُ: أي هطل. ... التفعيل ح [التسبيح]: التنزيه على جهة

_ (1) ديوانه: (92)، وروايته: « ... لم تُراضِع ... » ، وبعده: ولم تَلِدْه أُمُّهُ مُقَنَّعَا (2) سورة لقمان: 31/ 20 أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللّاهَ سَخَّرَ لَكُمْ ماا فِي السَّمااوااتِ وَماا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظااهِرَةً وَبااطِنَةً ...

التعظيم. يقال: سَبَّح اللهَ تعالى، وسَبَّح له. قال الله تعالى: كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً «1»، وقال تعالى: يسبح له السَّمااوااتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلّاا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ. «2» فتسبيحُ العُقَّال حقيقة، وتسبيح ما لا يعقل مجاز، بمعنى: أنه يسبح الله تعالى من أجله. وَسَبَّح للّاه تعالى: أي صلى، قال عز وجل: فَلَوْ لاا أَنَّهُ كاانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ «3»، وقال: فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا «4»، وقال تعالى: يُسَبِّحُ لَهُ فِيهاا بِالْغُدُوِّ وَالْآصاالِ «5». قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم بفتح الباء وكذلك عن الحسن، والباقون بكسر الباء؛ فالقراءة الأولى على ما لم يُسَمَّ فاعله، فلما ذَكر الفعلَ عُلم أن له فاعلًا، كما يقال: ضُرب زيدٌ عَمْرو، فلما ذكر المضروب عُلم أن له ضارباً فذكرته وأضمرت له فعلًا تقديره ضربه عمرو؛

_ (1) سورة طه: 20/ 33 وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي. كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً. وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً. (2) سورة الإِسراء: 17/ 44 تُسَبِّحُ لَهُ السَّمااوااتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلّاا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ... وجاء في الأصل (س) وفي (ت، د، ب): يسبح بالمثناة التحتية، وجاء في (ل 2، ك، م‍): تُسَبِّحُ بالمثناة الفوقية، وهما قراءتان وانظر فيهما فتح القدير: (3/ 230 - 231). (3) سورة الصافات: 37/ 143 فَلَوْ لاا أَنَّهُ كاانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ. لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ. (4) سورة مريم: 19/ 11 فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْراابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا. (5) سورة النور: 24/ 36 فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّاهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهاا بِالْغُدُوِّ وَالْآصاالِ. رِجاالٌ لاا تُلْهِيهِمْ تِجاارَةٌ وَلاا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللّاهِ .... وجاءت هاتان القراءتان ل‍ يُسَبِّحُ في فتح القدير: (4/ 34 - 35) مع قراءة ثالثة بالتاء الفوقية وأوجه الإِعراب في كل ذلك.

خ

قال «1»: لِيُبْكَ يزيدٌ ضارعٌ لخصومةٍ ... وآخر ممن طوَّحَتْه الطوائحُ كأنه لما قال: (لِيُبْكَ يَزيدٌ) قيل: مَنْ يبكيه؟ فقال: ضارع لخصومة؛ وفي الحديث «2»: «كان عليٌّ يسبِّح في الركعتين الأخريين في الصلاة فيقول: سبحان الله والحمد للّاه ولا إِله إِلا الله والله أكبر» قال أبو حنيفة: التسبيح جائز، والقراءة أفضل؛ وقال الشافعي: لا يجزئ التسبيح عن القراءة، والتسبيح للّاه تعالى، ولا يجوز لغيره، لأنه أعلى منازل التنزيه والتعظيم الذي لا يستحقه إِلا هو. خ [التسبيخ]: التخفيف، يقال: سَبَّخَ الله عنك الحمى: أي خففها، وفي الحديث «3» أن عائشة سمعها النبي عليه السلام تدعو على سارقٍ سرق لها شيئاً فقال صلى الله عليه وسلم: لا تُسَبِّخِي عنه بدعائك عليه» د [التسبيد]: استئصال شعر الرأس. ويقال: التسبيد: ترك التدهن والغَسْل،

_ (1) البيت مختلف في نسبته، فهو في الكتاب: (1/ 145) للحارث بن نهيك، وفي شرح شواهد الكتاب للبيد وهو في ديوانه: (50) طبعة ليدن وفي باب ما ينسب إِلى لبيد في ديوانه: (ط. دار صادر/ 3) ونسب في شرح شواهد الكشاف: (4/ 361) إِلى ضرار بن نهشل في رثاء يزيد بن نهشل، وقال محققو أوضح المسالك: (1/ 342) إِن أكثر العلماء على أنه لنهشل بن حري. ورواية عجزه في هذه المراجع: ومختبطٌ مما تطيح الطوائحُ (2) انظر في هذا مفصلًا عنه في مسند الإِمام زيد: (91 - 94) وفيه قول أبي حنيفة والأم للشافعي: (1/ 123 - 125). (3) هو بلفظه من حديث عطاء أخرجه أحمد في مسنده: (6/ 45، 136)؛ وورد في غريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 30) والفائق للزمخشري (ط. دار الفكر- بيروت 1993): (2. 145) والنهاية لابن الأثير: (2/ 332) وانظره باللفظ والمعنى في مقاييس ابن فارس: (3/ 126) واللسان: (سبخ).

ط

وفي الحديث «1»: «قيل للنبي عليه السلام: ما علامة الفرقة المارقة؟ قال: التسبيد فيهم فاشٍ» قيل: هو الحلق، وقيل: ترك التدهن والغسل، لِما روي أن ابن عباس قدم مكة مُسْبِداً رأسَه فأتى الحجرَ فقبَّله وسجد عليه. وسَبَّدَ الفرخُ: إِذا بدا ريشُه. وسَبَّد الشَّعرُ بعد الحلق: أي خرج. ط [التسبيط]: سَبَّطَت الناقة بولدها، إِذا أخدجت ورمت به. غ [التسبيغ]: سَبَّغت الناقةُ، بالغين معجمةً: إِذا ألقت ولدها قد أشعر. ل [التسبيل]: سَبَّل مالَه: أي جعله في سبيل الله، وفي الحديث «2» عن عمر قال: «أَصَبْتُ أرضاً بخيبر ما أصبت مالًا أنفس منها عندي، فأتيت النبيَّ عليه السلام فاستأمرته فقلت: إِني أريد أن أتقرب بها إِلى الله تعالى، فقال: حَبِّس الأصل، وسَبِّل الثمرَ» يعني بالتحبيس: الوقف. قال: فتصدق بها عمر صدقةً لا يباع أصلها ولا يورث. ...

_ (1) بلفظه يرويه ابن سيرين عن أبي سعيد الخدري في غريب الحديث: (1/ 162)؛ قال أبو عبيد: «سألت أبا عبيدة عن التسبيد فقال: هو ترك التدهن وغسل الرأس ... » ثم يروي خبر قدوم ابن عباس مكة: «مُسَبِّداً رأسه .. »، والحديث عنه وعن أنس عند أبي داود في السنة، باب: في قتال الخوارج، رقم: (4766). بلفظ «سيماهم التحليق والتسبيد، فإِذا رأيتموهم فأنيموهم» أي اقتلوهم؛ وعنهم في النهاية: (2/ 333). (2) هو من حديث ابن عمر أخرجه ابن ماجه في الصدقات، باب: من وقف، رقم (2397).

المفاعلة

المفاعلة ق [المسابقة]: سابقه سباقاً ومسابقة، قال الله تعالى: ساابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ «1». ... الافتعال ق [الاستباق]: استبقوا: أي تسابقوا، قال الله تعالى: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرااتِ* «2»، أي إِلى الخيرات، فأمر عَزَّ وجَلَّ جميع المتعبدين بالسباق إِلى الخيرات، وأعلى المنازل والدرجات، فَمَنْ قال: إِنه- تعالى- منع بعض المتعبدين عن فعل شيء من الحسنات، وقَيَّدَهُ عن بلوغ الأعمال الصالحات فقد كذب عليه ونسب الظلم والعبث «3» إِليه، وجعله مسابقاً بين مطلق ومقيد، فِعْلَ المجانين جلَّ عن ذلك رَبُّ العالمين. ويقال: استبق القوم: أي انتضلوا «4». وعلى الوجهين يفسَّر قوله تعالى: إِنّاا ذَهَبْناا نَسْتَبِقُ «5». ي [الاستباءُ]: استباه: أي سَباه. ...

_ (1) سورة الحديد: 57/ 21 وتمامها: ... وَجَنَّةٍ عَرْضُهاا كَعَرْضِ السَّمااءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّاهِ وَرُسُلِهِ ذالِكَ فَضْلُ اللّاهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشااءُ وَاللّاهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ. (2) سورة البقرة: 2/ 148 وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهاا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرااتِ أَيْنَ ماا تَكُونُوا .. وسورة المائدة: 5/ 48 ... فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرااتِ إِلَى اللّاهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِماا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ. (3) جاء في الأصل: (س) وفي (ب) «لعَبَثَ) وفي (ت، ل 2، د): «العَيْبَ» وفي (م‍): «العَنَتَ» والقول ما أوردناه. (4) انتضلوا، بمعنى: تباروا في الرماية بالسهام. (5) سورة يوسف: 12/ 17 قاالُوا ياا أَبااناا إِنّاا ذَهَبْناا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْناا يُوسُفَ عِنْدَ مَتااعِناا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ .. وانظر في تفسيرها الكشاف: (2/ 307 - 308).

الانفعال

الانفعال ت [الانسبات]: المُنْسَبِتة: الرُّطَبَةُ التي أرطبت كلها. همزة [الانسباء]: انسبأ الجلد، مهموز: أي انسلخ. ... التفعُّل ج [التَّسبُّج]: تَسَبَّجَ الرجل: إِذا لبس السبيج، وهو البقيرة، قال العجاج «1»: كالحبشيِّ التفّ أوتسبَّجا ... التفاعل ق [التسابق]: تسابقوا في العَدْوِ: أي استبقوا. ... الفَعللة حل [السَّبْحَلة]: سَبْحَل: إِذا قال: سبحانَ الله. ... الفَنْعَلة ل [السَّنْبَلة]: سَنْبَلَ الزرعُ: إِذا خرج سنبلُه. ...

_ (1) ديوانه (2/ 19) وقال شارحه: «السَّبِيْجُ: ثوب من صوف تلبسه الجواري، مثل البقيرة، قميص ليس له كُمَّان .. ».

الافعللال

الافْعِلْلال طر [الاسبطرار]: اسبطرَّ الشيءُ اسْبِطراراً: أي تمدد وانبسط، قال عمرو بن معديكرب «1»: ولما رأيت الخيل زوراً كأنها ... جداول زرع أرسلت فاسبطرَّتِ وجاشت إِلي النفس أول مرةٍ ... وردت على مكروهها فاستقرتِ وفي الحديث «2»: سئل عطاء عن الرجلِ يذبح الشاة فيأخذ منها يداً أو رجلًا قبل أن تَسْبَطِرَّ. قال: ما أخذ منها فهو ميتة ، أي تمتد وتسكن. كر [الاسبكرار]: اسبكرَّ: أي طال. ويقال: المسبكرّ: المعتدل. شابٌّ مُسْبَكرّ: أي معتدل تام. غل [الاسبغلال]: اسبغلَّ الثوبُ، بالغين معجمةً: إِذا ابتل بالماء. ...

_ (1) البيتان له من تائيته المشهورة، انظر الحماسة بشرح التبريزي (1/ 44 - 45). (2) الحديث بلفظه عنه في غريب الحديث: (2/ 245)؛ قال أبو عبيد: «قوله تسْبَطر يعني أن تمتد بعد الموت، وكل ممتد فهو مُسْبَطرٌّ. »؛ قال الزمخشري: «والمعنى امتدادها للإِرضاع وسَلسُها له» الفائق: (ط. دار الفكر 1993): (2/ 152)؛ والحديث في النهاية أيضاً: (2/ 335).

باب السين والتاء وما بعدهما

باب السين والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلة، بضم الفاء وسكون العين ر [السُّتْرَة]: ما يُستتر به. ... فِعْل، بكسر الفاء ر [السِّتْر]: واحد الأستار. يقال: هتك الله سِتْرَ الأبعد: أي كشف مساويه. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الستر ستارة لصاحبه فما رُئي فيه من صلاح أو فساد فهو كذلك لصاحب الرؤيا، وكذلك ما رئي فيه من غلظ أو رِقَّة. ... و [فَعَلٌ]، بفتح الفاء والعين هـ‍ [السَّتَهُ]: مصدر الأَسْتَه: كبير الاست «1». ي [السَّتَى]: لغةٌ في السَّدى «2». ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ن [الأَسْتَنُ]، بالنون: شجرٌ، واحدته: أستنة، بالهاء، قال النابغة «3»: تحيد عنأَسْتَنٍسودٍ أسافلُه ... مثل الإِماء اللواتي تحمل الحُزَما ...

_ (1) والاست: العَجُزُ. (2) والسَّدَى في الثوب: عكس لُحْمَتِهِ، واللُّحْمَة: هي الأعلى من الثوب، والسَّدَى هو الأسفل. (3) ديوانه: (163)، ورواية عجزه: مشيَ الإِماء الغوادي تحمل الحُزَما وهو في وصف ناقته، وجاء في شرحه: الأَسْتَنُ: شجر منكر الصورة، يقال لثمره: رؤوس الشياطين. وشبَّه أسافله السوداء وما فوقها من فروع يابسة بإِماء سود على رؤوسهن حزم الحطب أو النبات.

إفعال، بكسر الهمزة

إِفعال، بكسر الهمزة ج [الإِستاج]: لغة في الإِستيج. ر [الإِستار]: في العدد: أربعة، قال جرير «1»: قُرِنَ الفرزدقُ والبعيث وأمه ... وأبو الفرزدق قُبّحالإِستارُ ... إِفْعِيْل، بكسر الهمزة والعين ج [الإِستيج]: الذي يُلَفُّ عليه الغزل بالأصابع للنسج، والجميع: الأساتيج؛ وهو من كلام أهل العراق. ... مُفْعَلة، بضم الميم وفتح العين ق [المُسْتَقة]، بالقاف: معرَّبة «2»، وهي فرو طويل الكُمَّين وأصلها فارسية؛ وفي الحديث أن سعداً صلى بالناس في مُسْتَقَةٍ يداه فيها. ... مِفْعَل، بكسر الميم ع [المِسْتَعُ]: رجلٌ مِسْتع: أي ماضٍ «3».

_ (1) ديوانه ط. دار صادر (159) وجاء في اللسان (ستر): «الإِستار من العدد الأربعة ... ورباع القوم إِستارهم. قال أبو سعيد: سمعت العرب تقول للأربعة إِستار لأنها بالفارسية: جهار، فأعربوه وقالوا: إِستار وقال الأزهري: وهذا الوزن الذي يقال له الإِستار معرب أصله جهار فأعرب فقيل: إِستار ونحوه. جاء في التاج (ستر) وللبيت في التاج روايتان بقافية مرفوعة منسوب إِلى جرير في قصيدة مرفوعة القافية وبقافية مكسورة من قصيدة أخرى مكسورة القافية، وقصيدة جرير في ديوانه مرفوعة القافية. (2) وأصلها بالفارسية مُشْتَهْ- كما في اللسان- وينظر المعجم الفارسي. (3) جاء في اللسان والتاج أن الجوهري أهمل هذا الحرف، وذكراها عن الأزهري عن الليث فقال في اللسان: «حكى الأزهري عن الليث: رجل مِسْتَعٌ، أي: سريع ماضٍ كَمِسْدَعٍ» وزاد في التاج أنه لغة في مِزْدع أيضاً.

فعول، بفتح الفاء وتشديد العين

فَعُّول، بفتح الفاء وتشديد العين ق [سَتُّوق]: يقال: درهمٌ سَتُّوق «1»، بالقاف: أي رديء. ويقال أيضاً: سُتُّوق، بضم السين. ... فِعال، بكسر الفاء ر [السِّتار]: ما يُستر به، والجميع: سُتُر، وكذلك: الستارة، بالهاء. يقال: الستارة قبل الطهارة. ... فَعِيلة ر [السَّتيرة]: امرأة ستيرةٌ: كثيرة الحياء والاستتار. ... فُعْلُم، بضم الفاء واللام م [السَّتْهم]: رجلٌ سُتْهُم: أي عظيم الاست، وميمه زائدة. ...

_ (1) قال في اللسان: «ستق: درهم سَتُّوْق وسُتُّوْق: زيفٌ بَهْرَجٌ لا خير فيه. وهو معرب». ويقال أيضاً: «تَسْتُوْق» كما في التكملة (ستق).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح يفعُل بالضم ر [سَتَرَ] الشيءَ سَتْراً: خلاف أبداه، قال الله تعالى: حِجااباً مَسْتُوراً. «1» قال الأخفش: أي ساتراً، ومفعول: بمعنى فاعل كقولهم: مشؤومٍ: بمعنى شائم، وميمون: بمعنى يامن. وقيل: مستورٌ، على أصله: أي حجاباً لا تراه الأعين. ... فَعَلَ يَفْعَلُ، بالفتح هـ‍ [سَتَه]: سَتَهَهُ: إِذا ضربه على استه، فهو: ساته، والمضروب: مستوه. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح هـ‍ [سَتِهَ]: السَّتَهُ: كِبَرُ الاست، يقال: رجلٌ أَسْتَهُ. ... الزيادة التفعيل ر [التستير]: جارية مستَّرة: سُترت جدّاً. ... الافتعال ر [الاستتار]: استتر بالستر، وفي الحديث «2»: «إِذا صلى أحدكم فليستتر

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 45 وَإِذاا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْناا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجااباً مَسْتُوراً. وانظر في تفسيرها فتح القدير: (3/ 223)، والكشاف: (2/ 451 - 452). (2) ذكره الشافعي في الأم: (1/ 108 - 119)؛ وانظر شرح ابن حجر (فتح الباري): (1/ 350) وما بعدها.

التفعل

بثوبه» قال الشافعي: إِذا لم يكن للمصلي إِلا ثوب نجس ولم يمكنه غسله صلى عُرياناً، وقال محمد: يصلي فيه، وقال أبو يوسف: هو مخيرٌ بين الصلاة فيه والصلاة عُريان. ... التَّفَعُّل ر [التَّسَتُّر]: الاستتار. ... التفاعل ل [التساتل] «1»: التتابع. ...

_ (1) لِلْفعل (سَتِل) في كتاب الأفعال لأبي عثمان المعافري السرقسطي (ط. مجمع القاهرة: 1978): (3/ 557) وفي اللسان (ستل) بعض التصريفات، يقال: تَساتَل القوم وسَتَلوا ستْلًا وانستلوا، أي: جاؤوا متتابعين، وجاؤوا متساتلين كذلك، والمساتِل: الطرق الضيقة لأن الناس يتساتلون فيها، واحدها: مَسْتل، وكل ما جرى قطرة فقد تساتل نحو الدمع، واللؤلؤ إِذا انقطع سلكه.

باب السين والجيم وما بعدهما

باب السين والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ع [السَّجْع]: الكلام المقفَّى وليس بشعر، وأصله مصدر. ف [السَّجْف]: لغةٌ في السِّجف، وهو الستر. ل [السَّجْل]: الدلو العظيمة المملوءة ماءً. والسَّجْل: مذكّر. يقال: سَجْلٌ كبيرٌ. ... و [فُعْل]، بضم الفاء ح [السُّجْحُ]: يقال: تنحَّ عن سُجْحِ الطريق: أي عن وسطه. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ف [السِّجْف]: السِّتْر. ن [السِّجْن]: الحَبْسُ، قال الله تعالى: قاالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ «1». ... و [فُعُل]، بضم الفاء والعين ح [السُّجُح]: مِشيةٌ سُجُحٌ: أي سهلة.

_ (1) سورة يوسف: 12/ 33 قاالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمّاا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ....

الزيادة

قال حسان «1»: ذروا التخاجؤ وامْشُوا مشيةًسُجُحاً ... إِن الرجال ذوو عصبٍ وتذكير ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح م [الأَسْجم]: بعيرٌ أسجم: لا يرغو. ... أُفعولة، بضم الهمزة ع [الأُسجوعة]: يقال: بينهم أسجوعة، من السجع، وجمعها: أساجيع. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين د [المَسْجَد]: موضع السجود من الأرض. قال بعضهم: والمَسْجَد: ما وقع من بدن المصلي على الأرض عند السجود. ومن ذلك يستحبُّ أن يُذَرَّ الحنوط على مساجد الميت: أي على مواقع بدنه على الأرض عند السجود. وقال بعضهم: لا يسمى شيء من بدن الإِنسان مساجد، ولا يعرف ذلك. ... و [مَفْعِل] بكسر العين د [المَسْجد]: بيت الصلاة «2» حيث يسجد ولا يسجد، وجمعه مساجد. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب:

_ (1) ديوانه: (129) والرواية فيه: «سَجُحا» وهو في اللسان (سجح) بضم السين والجيم. (2) والمسجد: تسمية قديمة كانت تطلق على المعبد أحياناً في نقوش المسند اليمني قبل الإِسلام. انظر المعجم السبئي: (125).

مفعول

ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله «1» بغير ألف للواحد، والباقون بالجمع، ولم يختلفوا في قوله: إِنَّماا يَعْمُرُ مَسااجِدَ اللّاهِ «2». ... مَفْعول ر [المَسْجور]: اللبن الذي ماؤه أكثر منه. ... فَعّالة، بالفتح وتشديد العين د [السَّجّادة]: أثر السجود، يقال: بين عينيه سَجّادة. ... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة ل [السِّجِّيل]: قال أبو عبيدة: السِّجِّيْل: كل حظجرٍ صُلْبٍ. ومعنى قوله تعالى: تَرْمِيهِمْ بِحِجاارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ «3» أي من [صُلْب] «3» شديد، وأنشد قول ابن مقبل «4»: ضَرْباً تَواصَتْ بِهِ الأَبْطَالُسِجِّينَا

_ (1) سورة التوبة: 9/ 17 ماا كاانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسااجِدَ اللّاهِ شااهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ ... وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 343 - 344). (2) سورة التوبة: 9/ 18. (3) سورة الفيل: 105/ 4. وزدنا ما بين المعقوفتين للإِيضاح. (4) ديوانه: (330) وروايته مع ما قبله: فإِنّ فينا صَبُوحاً، إِن رأيت به ... ركباً بهيّاً وآلافاً ثمانينا وَرَجْلَةً يضربون الهامَ عن عُرُضٍ ... ضرباً تواصت به الأبطال سجينا وهذه روايته في اللسان (سجن) أما في اللسان (سجل) فجاء «ورجلةٍ يضربون البَيْضَ ... » وجاء في التكملة (سجن): «ورجلةٌ يضربون البَيْض ... »

ن

قال: إِلا أن النون قُلبت لاماً. وقيل: سِجِّيل الحجارة كالمدر واختلفوا في اشتقاقه فقيل: هو فِعِّيل من السجل، وهو الإِرسال. وقيل: هو مأخوذ من السِّجِل وهو الكتاب: أي مما كتب عليهم أن يُعذبوا به. وقال ابن عباس: هو فارسي معرب «1». ن [السِّجِّيْن]: الشديد، قال ابن مقبل: ضرباً تواصت به الأبطالسِجِّيْنا وأما قوله تعالى: إِنَّ كِتاابَ الفُجّاارِ لَفِي سِجِّينٍ «2»، فقيل: إِن السجين: الأرض السابعة السفلى، فيها أرواح الكفار وقال أبو عبيدة: في سجين: أي حبس، مأخوذ من السَّجْن. وقيل: سِجِّيْن: جُبٌّ في جهنم. وقيل: النون مبدلة من اللام، وهو من السِّجِلّ أي الكتاب. ... فاعل د [الساجر]: يقال: الساجر: الموضع الملآن من ماء السيل. ... فاعول ر [ساجور] الكلب «3»: معروف.

_ (1) انظر هذه الأقوال وغيرها في كلام الشوكاني عن «سجيل» في الآية 82 من سورة هود، فتح القدير: (2/ 515 - 516). (2) سورة المطففين: 83/ 7 كَلّاا إِنَّ كِتاابَ الفُجّاارِ لَفِي سِجِّينٍ. وَماا أَدْرااكَ ماا سِجِّينٌ وانظر في تفسيرها فتح القدير: (5/ 388). (3) ساجور الكلب: قلادة أو خشبة توضع في عنق الكلب.

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء ح [سَجاح]: اسم امرأة من بني تميم «1» من ولد يربوع بن حنظلة، وكانت تعبر الرؤيا، ثم تَنَبَّت «2» فتزوجها مسيلمة. قال فيها الطرماح «3»: لعمري لقد سارتسجاحِبقومها ... فلما أتت جو اليمامة حَلَّتِ وقال فيها بعض بني تميم «4»: أضحت نبيَّتنا أنثى نطوف بها ... وأصبحت أنبياء الناس ذُكرانا ... و [فِعال]، بكسر الفاء ل [السِّجال]: جمع سَجْل. ويقال: الحرب سجال: من المساجلة. ... فَعُول ر [السَّجُور]: ما يسجر به التنور. م [السَّجوم]: عين سجوم: تسجم الدمع. ...

_ (1) وهي: سجاح بنت الحارث بن سويد التميمية، كانت شاعرة أديبة عارفة بالأخبار، رفيعة الشأن في قومها، ثم تنبأت أيام الردة في عهد أبي بكر، وكانت في الجزيرة الفراتية وعرفت الديانات السماوية من نصارى تغلب، ولما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم أقبلت لمحاربة أبي بكر، وقد تبعها كبار قومها من تميم، ونزلت باليمامة، وتزوجها مسيلمة، ولما يئست من محاربة المسلمين، عادت إِلى الجزيرة، ثم أسلمت وهاجرت إِلى البصرة حيث توفيت نحو سنة: (55 هـ‍) - انظر في أخبارها تاريخ الطبري: (3/ 267 - 275)، والأغاني: (14/ 88). (2) في (م‍) وحدها: «تنبأت». (3) ديوانه: (62)، وفيه « ... عزَّ اليمامة ... » بدل « ... جُوَّ اليمامة ... » وهو من قصيدته التي فيها: تميمٌ بُطرْقِ اللُّؤمِ أَهْدَى مِنَ القَطا ... ولو سلكتْ طُرْقَ المكارمِ ضلَّت (4) البيت لعطارد بن حاجب بن زرارة التميمي، وانظر تاريخ الطبري: (3/ 274)، والأعلام: (4/ 236).

فعيل

فَعِيل ح [السَّجيح]: سير سجيح: أي سهل. ر [السَّجير]: الصديق، وجمعه: سجراء. س [السَّجيس]: يقال: لا آتيك سجيس عجيس، وسجس الأوجس: أي أبداً. ل [السَّجيل]: الضرع العظيم الطويل. ... و [فَعيلة]، بالهاء ح [السَّجيحة]: الطبيعة. ل [السَّجيلة]: يقال: دلوٌ سجيلة: أي ضخمة، قال «1»: خذها وأعط عمكالسجيلهْ ... إِن لم يكن عمك ذا حليله يعني: أن العَزَب أقوى من المتزوج. وخُصْيَةٌ سجيلة: أي مسترخية الصَّفَن. ي [السَّجيَّة]: الطبيعة. ... فِعِلّ، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام ل [السِّجِلُّ]: الرقعة يكتب فيها. قال الله تعالى: يَوْمَ نَطْوِي السَّمااءَ كَطَيِّ

_ (1) البيت في اللسان (سجل) دون عزو.

الملحق بالخماسي

السِّجِلِّ للكتاب «1» قرأ الكوفيون: لِلْكُتُبِ، بالجمع. والباقون بالواحد: أي كطيِّ الصحيفة من أجل ما كتب فيها، كما يقال: أنا أكرمك لفلان: أي من أجله. قيل: اشتقاقه من السَّجْل: وهو الدلو، لأنه يتضمن أحكاماً، وقيل: اشتقاقه من المساجلة، وقيل: إِن السجلّ اسم رجل كان يكتب للنبي عليه السلام وقيل: السجل: اسم مَلَكٍ يطوي الصحف. ... الملحق بالخماسي فَعَنْعل، بالفتح ل [السَّجَنْجَل]: المرآة. ويقال: السجنجل: الزعفران، وعليهما ينشد قول امرئ القيس «2»: ترائبها مصقولةكالسجنجل (أي: كالمرآة) «3». ويروى: بالسجنجل : أي بالزعفران. ويقال: السجنجل: رومي. ...

_ (1) سورة الأنبياء: 21/ 104 يَوْمَ نَطْوِي السَّمااءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَماا بَدَأْناا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْناا إِنّاا كُنّاا فااعِلِينَ وانظر في قراءتها وتفسيرها فتح القدير: (3/ 414)؛ والكشاف للزمخشري: (2/ 585). (2) ديوانه: (15)، وصدره: مهفهفةٌ بيضاءُ غيرُ مفاضةٍ (3) ما بين القوسين ساقط من (ت) وحدها.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم د [سَجَدَ] سجوداً: إِذا تطامن وانحنى، ومنه السجود في الصلاة، قال اللّاه تعالى: تَرااهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللّاهِ وَرِضْوااناً سِيمااهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ «1» وفي الحديث «2»: «أمر النبي عليه السلام أن يُسْجَد على سبعة آراب: اليدين والركبتين والقدمين والجبهة» قال الشافعي: ومن وافقه: يجب السجود على هذه السبعة، وقال أبو حنيفة: يجب السجود على الجبهة والراحتين، والباقي مسنون، وعنه: لا يجب السجود إِلا على الجبهة فقط. قال: فإِن اقتصر على السجود على الأنف دون الجبهة أجزأه. وقال أبو يوسف ومحمد والشافعي: لا يجزئه؛ وقوله تعالى: وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرّااكِعِينَ «3» قيل: كان السجود في شريعتهم مقدماً على الركوع. وقيل: الواو توجب الاشتراك، ولا توجب الترتيب. وقرأ يعقوب والكسائي: فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لاا يَهْتَدُونَ أَلَا يَسْجُدُوا «4» بتخفيف ألا على الأمر، أي: يا هؤلاء اسجدوا، ويروى أنها قراءة ابن عباس والحسن والزهري

_ (1) سورة الفتح: 48/ 29. (2) هو في كتب الأمهات (الصلاة)؛ من حديث ابن عباس من طريق طاوس الصنعاني اليماني: فقد أخرجه البخاري في صفة الصلاة، باب: السجود على سبعة أعظم، رقم (776 و 777 و 779) ومسلم في الصلاة، باب: أعضاء السجود والنهي عن ... ، رقم (490) وأحمد في مسنده: (1/ 206، 208)؛ ولفظة: (آراب) جاءت في بعضها (أعظم)، وهي جمع (إِرب) وهو العضو. (3) سورة آل عمران: 3/ 43 وأولها ياا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ .... (4) سورة النمل: 27/ 24، 25 ... وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطاانُ أَعْماالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لاا يَهْتَدُونَ. أَلّاا يَسْجُدُوا لِلّاهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ماا تُخْفُونَ وَماا تُعْلِنُونَ. وانظر في قراءتهما وتفسيرهما الكشاف: (3/ 145)، وفتح القدير: (4/ 133 - 134).

كقوله «1»: ألا يا اسلمي يا دارَ مَيَّ على البلى ... ولا زال مُنْهَلًّا بجرعائِكِ القَطْرُ وقرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة بالتشديد. وهو رأي أبي عبيد، والباقون أن لا بتبيين النون؛ قال الكسائي: (أن) في موضع نصب، أي: فصدَّهم أن لا يسجدوا؛ وقال علي بن سليمان: (أَنْ) في موضع نصب على البدل من «أَعْماالَهُمْ». وقيل: في موضع خفض على البدل من «السَّبِيلِ». وقال الأخفش: أي لأن لا يسجدوا «2». ويقال: سجدت الدابة: إِذا خفضت رأسها، لِتُرْكَب. وأصل السجود: الخشوع والتواضع. يقال: سجد البعير: إِذا خفض رأسه ليُرْكَب، قال «3»: ساجدالمنخر لا يرفعه ... خاشع الطرف أصمُّ المستمع وقال «4»: بجمعٍ تَضِلُّ البُلْقُ في حَجَراته ... ترى الأكم فيهسُجَّداًللحوافر حجراته: أي نواحيه، واحدتها حَجْرة. ومن ذلك قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّاهَ يَسْجُدُ لَهُ .... مَنْ فِي السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً «5»، وقوله تعالى: ولله يسجد من في السماوات والأرض وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِباالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ «6».

_ (1) البيت مطلع قصيدة لذي الرمة، ديوانه: (1/ 559)، وتخريجه هناك، وهو من شواهد النحويين، انظر أوضح المسالك: (1/ 165)، وشرح شواهد المغني: (2/ 617) وشرح ابن عقيل: (1/ 266) ويستشهد به المفسرون، كذلك انظر فتح القدير والكشاف. (2) انظر أوجه أعراب الآية في إِعراب القرآن للنحاس .. (3) لم نجده. (4) عجزه في اللسان (سجد) دون عزو. (5) سورة الحج: 22/ 18. (6) سورة الرعد: 13/ ر 15.

وقيل: سجودها لأنه يُسْجَد «1» من أجلها. ويقال: سجدت النخلة: إِذا مالت، ونخلٌ سواجد. قال الفراء في قوله تعالى: وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُداانِ «2» أي: يستقبلان الشمس ويميلان معها حين ينكسر الفيء. وسجود كل شيء من الحيوان والجماد: دوران ظله. والسجود: التحية، وكانت تحيتهم السجود بمنزلة المصافحة لنا اليوم. ومنه قوله تعالى: وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً، «3» قال أسعد تُبَّع «4»: قد كان ذو القرنين جدي مسلماً ... ملكاً تدين له الملوك وتسجد وقوله تعالى: وَإِذْ قُلْناا لِلْمَلاائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ* «5» قيل: إِنه كان مثل السجود في الصلاة تكريماً لآدم عليه السلام، وليس سجود عبادة، وقيل: السجود الذي أُمروا به لآدم هو الخضوع له كقوله:

_ (1) في (د) وحدها: «يُسْجَد للّاه من أجلها». (2) سورة الرحمن: 55/ 6. (3) سورة يوسف: 12/ 100 وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً .... (4) البيت من قصيدة له قافيتها دال مكسورة، وستأتي أبيات منها في الحديث عن (ذي القرنين) عند المؤلف ورواية البيت مع ما بعده كما يلي: قد كان ذو القرنينِ جديَ قد أتى ... طرفَ البلادِ من المكانِ الأبعدِ مَلَكَ المغاربَ والمشارقَ يبتغي ... أسبابَ أمرٍ من حكيمٍ مرشدِ وجاء رواية البيت في شرح النشوانية: (108) كما في المتن، وأما روايته مع ما بعده عند الهمداني في الإِكليل: (8/ 260) فهي: إِذْ كان ذو القرنينِ جَدِّيَ مسلماً ... فمتى تراهُ لهُ المقاولُ تسجدِ طاف المشارقَ والمغاربَ عالماً ... يبغي علوماً من كريم مرشدِ ورواية عجزه في اللسان (سجد): ملك تدين له الملوك وتسجدُ (5) سورة البقرة: 2/ 34 وَإِذْ قُلْناا لِلْمَلاائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلّاا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكاانَ مِنَ الْكاافِرِينَ.

ر

هل رامنا معشرٌ ممن يحاربنا ... إِلا أقروا لنا بالفضل أوسجدوا وقيل: كان السجود للمخلوقين مباحاً إِلى وقت النبي عليه السلام، ثم حُظر السجود إِلا لله عز وجل. ر [سَجَرَ]: التَّنُّوْرَ: أي أحماه، قال الله تعالى: ثُمَّ فِي النّاارِ يُسْجَرُونَ «1» أي: يُوقَدون؛ وقيل: أي يلقون في النار كما يُلقى الحطب. وقيل: أي تُملأ بهم النار. وسجر الشيءَ: إِذا ملأه. والمسجور: الملآن، قال النمر بن تولب يذكر وعلًا «2»: إِذا شاء طالعمسجورةً ... ترى حولها النبعَ والسَّاسما مسجورة: عين مملوءة. والنبع: شجر والساسمَ: شجر أسود. ومنه قوله تعالى: وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ «3». وقيل: البحر المسجور: المُوْقَد. ويروى أن البحر يسجر يوم القيامة فيكون ناراً. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: وِ إِذَا الْبِحَارُ سُجِرَتْ «4» بالتخفيف، والباقون بالتشديد.

_ (1) سورة غافر: 40/ 72 فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النّاارِ يُسْجَرُونَ. (2) البيت له في اللسان (سسم)، وفي هامش كتاب الأفعال (3/ 496). (3) سورة الطور: 52/ 6. (4) سورة التكوير: 81/ 6. وذُكِرت هذه القراءة في فتح القدير: (5/ 377) وقال: إِن قراءة الجمهور سُجِّرَتْ بتشديد الجيم.

ل

وسجرت الناقة سَجْراً وسجوراً: إِذا مَدَّتْ حنينها، قال «1»: حنَّت إِلى بَرْقٍ فقلتُ لها قُرِي ... بعضُ الحنينِ فإِن سجركِ شائقي ل [سَجَلَ]: الماءَ سَجْلًا: أي صَبَّه. وسجل به: أي رمى به. م [سَجَمَ]: السجوم: السيلان، يقال: سَجَمَ الدَّمْعُ فهو ساجم. وسَجَمت العين دمعها سَجْماً: أي صَبَّتْه فهو مسجوم، يتعدى ولا يتعدى، قال الهذلي «2»: تذكرت شجواً ضافني بعد هجعةٍ ... على خالد والعين دائمةالسَّجْمِ وأرض مسجومة: أي ممطورة. ن [سَجَنَ]: السَّجْن: الحبس، قال الله تعالى: لَيَسْجُنُنَّهُ حَتّاى حِينٍ «3» وقرأ

_ (1) البيت في اللسان والتاج (سجر) ثاني ثلاثة أبيات نسباها إِلى أبي زُبَيد الطائي أو إِلى الحزين الكناني وروايته فيهما: حنَّت إِلى برك ... إِلخ وبرق وبرك: اسما موضعين ذكرهما ياقوت في معجمه، واستشهد بالبيت في برق: (1/ 388) ونسبه مع بيتين مختلفين قبله وبعده إِلى ابن أَرْطأة، وروايته فيه: حنَّت إِلى برك فقلت لها فِرِي ... بعض الحنين فإِن وجدك شائقي ولا شاهد فيه لحلول «وجدك» بدل «سجرك». و «قري» في رواية المؤلف واللسان والتاج تروى بضم القاف من الوقار كما ذكر اللسان والتاج، وتروى بكسرها من الوِقْر، وهي في رواية ياقوت بالفاء من الوَفْر. وسبقت ترجمة أبي زبيد والحزين الكناني أما ابن أَرْطأة: فلعله عبد الرحمن بن أرطأة المحاربي شاعر غير مكثر كان منقطعاً إِلى بني أمية توفي نحو عام (50 هـ‍) والأبيات كما في اللسان والتاج في مدح الوليد بن عثمان بن عفان. (2) البيت لأبي خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 151)، وروايته: أَرِقتُ لهمٍّ ضافَني بعد هجْعَةٍ ... على خالد فالعينُ دائمةُ السَّجْمِ (3) سورة يوسف: 12/ 35 ثُمَّ بَداا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ماا رَأَوُا الْآيااتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتّاى حِينٍ وانظر في تفسيرها فتح القدير: (3/ 25).

و

يعقوب قوله تعالى: قَالَ رَبِّ السَّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ «1» بفتح السين، وحكى أبو حاتم أنها قراءة عثمان بن عفان، وقال طرفة «2»: لعمرك ما شَيْءٌ علمت مكانه ... أحقبسجنٍمن لسان مذللِ وقال آخر «3»: ولاتسجُنَنَّالهمَّ إِنلسَجْنه ... عَناءً وحمِّلْهُ المطيَّ النواجيا و [سَجَوَ]: السَّجْو: السكون. سجا الليل: إِذا سكن وغطى كُلَّ شيء بظلمته. يقال: إِنما سكونه لسكون ما فيه، قال الله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذاا سَجى، «4». قال «5»: يا حبذا القمراء والليلُ الساجْ ... وطُرقٌ مثلُ مُلاء النَّسَّاجْ وسَجا البحرُ سَجْواً: إِذا سكنت أمواجه، قال: يا مالك البحر إِذا البحرسجا ... وهبَّتِ الأرواح تجري وجرى وعينٌ ساجية: أي فاترة النظر، قال عثمان بن إِبراهيم الجمحي: إِني أعرف في العين إِذا عرفت وإِذا أنكرت وإِذا هي لم تعرف ولم تنكر. إِذا عَرَفَتْ تحوص

_ (1) سورة يوسف: 12/ 33 قاالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمّاا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلّاا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجااهِلِينَ وانظر هذه القراءة ليعقوب وعثمان بن عفان وغيرهما في فتح القدير: (3/ 23). (2) البيت ليس في ديوان طرفة بشرح الأعلم الشنتمري ط. مجمع اللغة بدمشق. (3) البيت في اللسان (سجن) دون عزو، وفي روايته: « ... المهارَى ... » بدل « ... المطيّ ... » والمهارى: جمع المهرية من الإِبل منسوبة إِلى مَهْرَة بن حيدان القبيلة اليمنية المعروفة. (4) سورة الضحى: 93/ 2. (5) البيت في اللسان (سجا) منسوب إِلى الحارثي- دون ذكر اسمه- وهو في اللسان والتاج (قمر) دون عزو، ولعل المراد بالحارثي جعفر بن علبه الحارثي أو عبد الملك الحارثي.

فعل يفعل، بالفتح

وإِذا أنكَرَتْ تجحظ، وإِذا لم تعرف ولم تنكر تسجو: أي تسكن. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح ع [سَجَعَ]: السَّجْع في الكلام: أن يؤتى به على قافية كقوافي الشعر من غير وزن، كقول النبي عليه السلام «1»: «فمن أراد السلامة فليحفظ ما جرى به لسانه، وليحركَنَّ ما انطوى عليه جَنانه، وليُحْسن عمله، وليُقَصِّرْ أملَه». وسَجَعَت الحمامةُ سجعاً: إِذا طَرَّبت في صوتها. وحمائم سُجَّع وسواجع، قال «2»: إِذاسجعتحمامةُ بطنِ وَجٍّ ... على بيضاتها تدعو هديلا وقال العجاج «3»: حمامة هاجت حماماًسُجَّعاً وسجعتِ الناقة: إِذا مدَّت حنينها. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ح [سَجِح]: رجل أسجح، ووجه أسجح: أي مسدل، معتدل الصورة، قال «4»: ووجهْ كمرآة الغريبةأَسْجَحُ ر [سَجِرَ]: السُّجْرَة: حمرة في العين.

_ (1) وكان السجع لا يأتي في كلامه صلى الله عليه وسلم إِلا عفو الخاطر، وكان صلى الله عليه وسلم يكره تعمده قال صلى الله عليه وسلم: «أسجع كسجع الكهان» وقد أخرجه أبو داود في الديات، باب: دية الجنين، رقم (4568). (2) البيت في التاج (سجع) دون عزو، ولفظ آخره «الهديلا». ووج هو: الاسم القديم للطائف. (3) البيت في التاج (سجع) منسوب إِلى رؤبة، وهو في ديوانه: (87)، وقبله: هاجتْ ومثلي نَوْلُهُ أن يَرْبَعَا (4) الشاهد لذي الرُّمة، ديوانه: (2/ 1217)، وروايته بتمامه: لها أُذُنٌ حَشْرٌ وذِفرى أسِيْلَةٌ ... وخدٌّ كمرآةِ الغريبةِ أسجحُ والأذن الحشر: اللطيفة المحددة. والذفريان: عظمان في أعلى العنق. وخص مرآة الغريبة وهي التي تتزوج إِلى غير قومها فليس لها من يعتني بها ويصلح ما يشينها فهي تهتم بجلاء مرآتها لأنها تعتمد عليها في تزينها. والبيت في اللسان (سجح) برواية المؤلف « ووجهُ كمرآة ... إِلخ» إِلا أنه قال: وروايةُ «وخدٌّ» أشهر.

س

تخالط بياضها يقال: عين سجراء، ومنه قيل للماء الذي فيه كُدُورَة: أسجر، قال «1»: بغريضِ ساريةٍ أَدرَّتْهُ الصَّبا ... من ماءِأسجرَطَيِّبِ المستنقع س [سَجِسَ] الماءُ سَجَساً، فهو سَجِسٌ: إِذا تغيَّر. ... الزيادة الإِفعالُ ح [الإِسجاح]: أسجح: أي أحسن، يقال: مَلَكْتَ فَأسجحْ: أي أحْسِن العفوَ، قال عقيبة الأسدي «2»: مُعاوِيَ إِننا بشرٌفأسجِحْ ... فلسنا بالجبالِ ولا الحديدِ

_ (1) البيت للحادرة ويقال له: الحويدرة وهو: قطبة بن أوس الغطفاني الذبياني، شاعر جاهلي مجهول الوفاة، وانظر البيت في ديوانه: (47) وروايته «كغريض» وهو المناسب فقبله: وإِذا تُنازعُكَ الحديثَ رأيتَها ... حَسَناً تَبَسُّمُها لذيذ المكرع والغريض: الماء الطري. والبيت في التاج (سجر) منسوب إِلى الحويدرة، وفي اللسان (سجر) دون عزو .. (2) هو عقيبة بن هبيرة الأسدي، شاعر مخضرم، توفي نحو سنة (50 هـ‍)، والبيت هو الأول من أبيات له في حكم الأمويين، وبعده: فهبنا أمةً ذهبت ضياعا ... يزيدُ أميرُها وأبو يزيدِ أكلتم أرضنا فجردتموها ... فهل من قائمٍ أو من حصيد والبيت استشهد به سيبويه في كتابه: (1/ 34، 352، 375، 448) برواية عجزه على نصب القافية: (فلسنا بالجبالِ ولا الحديدَا) وتبعه عدد من النحويين على اعتبار (بالجبال) مجرورة بحرف الجر الزائد في محل نصب خبر ليس فعطفوا ( ... ولا الحديدا) على محل إِعراب ( ... بالجبال) وقد اعترض على هذا عدد من أئمة اللغة منهم المبرد في الكامل وأبو أحمد العسكري في التصحيف حيث قال: «ومما غلط فيه النحويون من الشعر، ورووه على ما أرادوه، ما روي عن سيبويه عند ما احتج به- أي هذا البيت- في نسق الاسم المنصوب على المخفوض، وقد غلط على الشاعر، لأن القصيدة مشهورة، وهي مخفوضة كلها- الخزانة: (2/ 260) - وممن اعترض على هذا، أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة، في مقدمة كتابه الشعر والشعراء، حيث قال: «قال أبو محمد: وقد رأيت سيبويه يذكر بيتاً يحتج به في نسق الاسم المنصوب على المخفوض، على المعنى لا على اللفظ» وذكر البيت ثم قال: «كأنه أراد لسنا الجبالَ ولا الحديدَا، فرد الحديدَ على المعنى، قبل دخول الباء، وقد غلط على الشاعر، لأن هذا الشعر له مخفوض» - (الشعر والشعراء: 32).

د

د [الإِسجاد]: إِدامة النظر مع سكون. قال أبو عمرو: يقال: أسجد: إِذا طأطأ رأسه وانحنى، يقال: أسجد البعيرُ: إِذا خفض رأسه لِيُركب، قال «1»: فضولُ أَزِمَّتِهاأسجدتْ ... سجودَ النصارى لأربابها ودراهم الإِسجاد: دراهم كانت عليها صورٌ إِذا رأوها سجدوا لها. ف [الإِسجاف]: أسجف الليل، مثل أسدف. وأَسْجَفَ السَّتْرَ: إِذا أرخاه. ل [الإِسجال]: أسجله: أي أعطاه سَجْلًا. والمُسْجَلُ: المتداول لكل أحد، من شاء أخذ منه، وعن محمد بن الحنفية في قول الله تعالى: هَلْ جَزااءُ الْإِحْساانِ إِلَّا الْإِحْساانُ «2» قال: هي مُسْجَلةٌ للبَرِّ والفاجر. ... التفعيل ر [التسجير]: شَعرٌ مُسَجَّر أي: مُنَشَّر، قال «3»: عشيَّةَ أبدَتْ لي قواماً يَزِينُها ... وفرعاً على المتنين وَحْفاً مُسَجَّراً

_ (1) البيت لحميد بن ثور الهلالي- المتوفى نحو سنة (30 هـ‍)، ديوانه وروايته مع ما قبله: فلما لوين على معصمٍ ... وكف خضيب وأسوارِها فضول أزمتها أُسجدت ... سجود النصارى لأحبارها وجاء البيت في اللسان (سجد) برواية «لأربابها» وكذلك في التكملة ثم ذكرا صحته. (2) سورة الرحمن: 55/ 60، وذكر قول ابن الحنفية وغيره في فتح القدير: (5/ 142)، وذكر أن هذه الآية هي إِحدى ثلاث آيات في القرآن كثرت فيها الأقوال حتى قيل في كل واحدة منها مئة قول. (3) لم نجده.

ف

وقوله تعالى: وَإِذَا الْبِحاارُ سُجِّرَتْ «1» قيل: هو من قوله وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ «2»: أي ملئت وفاض بعضها إِلى بعض وصارت بحراً واحداً. مثل قوله: وَإِذَا الْبِحاارُ فُجِّرَتْ «3» وقيل: أي أوقدت فصارت ناراً، وهي جهنم من قوله تعالى: فِي النّاارِ يُسْجَرُونَ. «4» وقيل: سُجِّرَتْ أي: يبست وغاض ماؤها. ف [التسجيف]: إِرخاء السجف. و [التسجية]: تغطية الميِّت بثوب. ... المفاعَلة ل [المساجلة]: المفاخرة والمغالبة، مأخوذ من السَّجْل، وهو الدلو المملوءة، قال «5»: منيساجلْنييساجلْماجداً ... يملأ الدلوَ إِلى عَقْدِ الكَرَبْ برسول الله وابني بنته ... وبعباس بن عبد المطلبْ ... الانفعال ر [الانسجار]: المنسجر: المسترسل. يقال: انسجرت الإِبلُ في سيرها: إِذا أسرعت.

_ (1) سورة التكوير: 81/ 6 وتقدمت. (2) سورة الطور: 52/ 6. (3) سورة الانفطار: 82/ 3. (4) سورة غافر: 40/ 72 وتقدمت. (5) البيتان للفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب، والبيتان معاً في (س، ت، ب) والبيت الثاني ليس في (ل 2، د، ك، م‍).

ل

ل [الانسجال]: انسجل الماءُ: إِذا انصب. م [الانسجام] انسجم: أي سال. ... التفاعل ل [التساجل]: تساجلوا: أي تفاخروا. ... الافْعِلَّال هر [الاسجهرار]: اسْجَهَرّت الرماح: أي أقبلت شوارع. واسجهرّ النباتُ: أي طال. والمُسْجهرّ: الأبيض. ويقال: المسجهرّ المنبسط، قال عدي ابن زيد «1»: ومَجُودٍ قداسْجَهَرَّتَناوِي‍ ... رَ كَلَونِ العهونِ في الأعلاقِ تناوير: جمع تنوير النبات، وهو خروج نَوْرِه: أي زهره. ...

_ (1) البيت له في ديوانه: (152)، والمجود: الذي جاده المطر، والتناوير: الزهور. والأعلاق: جمع عِلْق، وهو: المال الكريم والشيء النفيس.

باب السين والحاء وما بعدهما

باب السين والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [السَّحْر]: الرئة، يقال للجبان: انتفخ سَحْرُه. ويقال لما يُئِس «1» منه: صريْم سَحْر. يقال: ذهب ماله صريمَ سَحْر: أي باطلًا، قال «2»: أيذهب ما ملكت صريمسَحْرٍ ... طليقاً إِنَّ ذا لهو العجيبُ ق [السَّحْق]، بالقاف: الثوب البالي، وفي حديث علي «3» رضي الله تعالى

_ (1) جاء في الأصل (س) وفي (ت، د، ب): «لما يُئِسَ منه» وهي في (س، ت) مضبوطة ضبط قلم، وجاء في بقية النسخ: «لما يَبِس منه» وجاء في اللسان والتاج (سحر) بعد البيت شرحاً له ما نصه: «معناه: مصروم الرئة مقطوعها، وكل ما يَبِس منه فهو صريمُ سَحْرٍ. أنشد ثعلب: تقول ظعينتي لما استقلَّت ... أتترك ما جمعتَ صريم سحر وصُرِم سَحْرُه: انقطع رجاؤه، وقد فسر صريم سحر بأنه: مقطوع الرجاء». وهاتان العبارتان الأخيرتان بعد هذا البيت الذي أنشده ثعلب، كما جاءتا في اللسان والتاج، تفيدان اليأس وانقطاع الرجاء، أي «ما يُئِسَ منه». ويبقى إِشكال آخر في عبارة «لما يَبِس منه» كما جاءت في بقية النسخ واللسان والتاج، وهو أن الضمير في «منه» هو ضمير المفرد المذكر الغائب، وليس في العبارة قبله اسم مفرد مذكر يعود عليه الضمير. (والذي يبدو لنا- والله أعلم- هو أن في شرح عبارة «صريم سحر» اضطراب لغوي قديم، فالصريم: ما يبس من النبات، بعد صرامه، ويقال لما يَبِس منه صريم سحرٍ، كما يقال أيضاً لما يُئِس منه صريم سحر، أي: ذهب وانقطع الرجاء في عودته، وسحر: اسم المكان الذي أحرق الله جنته فأصبحت كالصريم. سورة القلم 68/ 20). (2) البيت في اللسان والتاج (سحر) دون عزو، وروايته فيهما: «ظَلِيفاً» بدل «طليقاً» والظَّلِيفُ: ما ذهب باطلًا بغير حق، أو مجاناً بدون ثمن. (3) لم نعثر عليه بهذا اللفظ، وورد بمعناه، انظر الحديث الذي بعده.

ل

عنه: كَفَّنْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في ثوبين يمانيين أحدهما سَحْقٌ، وقميصٍ كان يتجمل به. ل [السَّحْلُ]: الثوب الأبيض، والجمع: سحول، وفي حديث «1» عائشة: كُفِّن النبي عليه السلام في ثلاثة أثواب سُحُولٍ كرسفٍ : أي عُطْبٍ. [والسَّحْلُ]: النقد من الدراهم، قال أبو ذؤيب «2»: فباتَ بجَمْعٍ ثم تَمَّ إِلى منى ... فأصبح رأداً يبتغي المِزجَبالسَّحْل أي: يبتغي العسلَ بالدراهم. ... و [فَعْلة]، بالهاء ف [السَّحْفة]: الشحمة التي هي في الظهر ملتزقة بالجلد. ... فُعْلٌ بضم الفاء ت [السُّحْت]: ما لا يحل كسبُه وأكلُه. قال الله تعالى: أَكّاالُونَ لِلسُّحْتِ «3» وفي حديث «4» عكرمة: «لا تأكل ثمن الشجر فإِنه سُحْت» يعني الكلأ الذي لم يحتش.

_ (1) أخرجه البخاري في الجنائز، باب: الثياب البيض للكفن، رقم (1205) ومسلم في الجنائز، باب: في كفن الميت، رقم (941) وانظر حديثها في الفائق: (2/ 159) والنهاية: (347) ولفظه فيهما «كُفِّن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب سحولية كُرْسف، ليس فيها قميص ولا عمامة» وروي بفتح السين وضمها، فالفتح منسوب إِلى السحول وهو القصّار لأنه يسحلها أي يغلسها أو نسبة إِلى سحول وهي منطقة باليمن، أو إِلى الجمع (سُحول) وهو الثوب الأبيض النقي، وكانت منطقة السَّحُوْل في اليمن مشهورة بنسيجها. (2) ديوان الهذليين: (1/ 41). وجَمْعٌ: المزدلفة، والرأد: الطالب، والمِزج: العسل، والسَّحْل: الدراهم نقداً. (3) سورة المائدة: 5/ 42 سَمّااعُونَ لِلْكَذِبِ أَكّاالُونَ لِلسُّحْتِ ... (4) هو مولى ابن عباس، تابعي من أعلم الناس، انظره بمعناه (سحت) في الفائق: (2/ 158) والنهاية: (2/ 345).

ر

ر [السُّحْر]: لغة في السَّحْر، وهو الرئة. ق [السُّحْق]: البُعد، يقال: بعداً له وسُحقاً، قال الله تعالى: فَسُحْقاً لِأَصْحاابِ السَّعِيرِ «1». ... و [فُعْلَة]، بالهاء ر [السُّحْرَة]: السَّحَر. م [السُّحْمة]: السواد. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [السَّحَر]: يقال: لقيته سَحَرَ «2»، معرفة لا ينوَّن، وينكَّر فيقال: لقيته سحراً بالتنوين، قال الله تعالى: إِلّاا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنااهُمْ بِسَحَرٍ «3»، قال الأخفش: صرفَ سَحَراً لأنه نكرة، ولو أراد سحراً بعينه لقال: سَحَرَ، غير مُجرى. والسَّحَر: آخر الليل قبل الفجر، والجمع: أسحار، قال الله تعالى: وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحاارِ «4». والسَّحَر: الرئة.

_ (1) سورة الملك: 67/ 11 فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحاابِ السَّعِيرِ. (2) في (ل 2، ك، م‍): «يقال: لقيته سَحَرَ بعينه». (3) سورة القمر: 54/ 34 إِنّاا أَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ حااصِباً إِلّاا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنااهُمْ بِسَحَرٍ وانظر قول الأخفش في فتح القدير: (5/ 127). (4) سورة آل عمران: 3/ 17 الصّاابِرِينَ وَالصّاادِقِينَ وَالْقاانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحاارِ.

م

وذو سَحَرٍ: اسم ملك من ملوك حِمْيَر، وهو بريل «1» ذو سحر بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر، وهو أحد الملوك الثمانية الذين يسمون المثامنة. قال فيهم الشاعر «2»: مثامنةُ المُلْكِ من حميرٍ ... أولو الأَمرِ من سَبَإِ الأصغرِ همُ: ذو خليلٍ، وذو ثعلبان ... وذو عثكلان وذوسَحَرِ وذو قصر صرواح، مع ذي مقارٍ ... وذو جَدَنٍ، ثم ذو حَزْفَرِ م [السَّحَمُ]: شجر، قال النابغة «3»: إِن العُرَيْمةَ مانعٌ أرماحنا ... ما كان منسَحَمبها وصفار العُرَيمة: رملة لبني فزارة. والصفار: نبت. و [السَّحا]: الخفافيش، الواحدة: سحاة. وسحا كلِّ شيء: قِشْرُه. ... و [فَعَلَة] بالهاء ر [السَّحَرة]: جمع: ساحر، قال الله

_ (1) قال الهمداني في الإكليل: (2/ 266) ما خلاصته أنَّ الاسم (بريل) مخفف من (برئ إِل) فسهل وقيل (بريل)، ونسبه عنده ينتهي إِلى سبأ الأصغر. (2) لعل الأبيات من شعر المؤلف- ولم نجدها عند الهمداني، والمثامنة: من الأذواء عند الهمداني هم: ذو سحر، وذو ثعلبان، وذو خليل، وذو عثكلان، وذو مقار، وذو جدن، وذو مناخ، وذو صرواح، وفي العدد اختلاف أسماء. (3) والبيت بهذه الرواية في اللسان (سحم) وفي معجم ياقوت (العُرَيْمة: 4/ 115)، وروايته في ديوانه: (107): «إِن الرُّمَيْثَةَ .. » .. إِلخ والرميثة جاءت في بيت سابق من القصيدة ولا فائدة من تكرارها في هذا البيت.

ن

تعالى: السَّحَرَةُ سُجَّداً «1». ن [السَّحَنة]: لين البشرة. و [السَّحاة]: الخُفّاش. وسحاة البيضة ونحوها: قشرتها. والسَّحاة: الساحة، يقال: لا أَرَيَنَّك بسَحْسَحي وسَحاتي. ... فُعُلٌ، بضم الفاء والعين ت [السُّحُت]: لغة في السُّحْت، وهو كل حرام يلزم آكلَه العار. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب لِلسُّحُتِ «2» بالضم في جميع القرآن، وهو رأي عبيد. ق [السُّحُق]: البُعد؛ وقرأ الكسائي ويعقوب فَسُحْقاً لِأَصْحاابِ السَّعِيرِ «3». ل [السُّحُل]: جمع سَحْل، وهو الثوب الأبيض، قال «4»: كالسُّحُلالبيض جلا لَوْنَها ... سحُّ نِجاءِ الحَملِ الأَسْوَلِ ...

_ (1) سورة طه: 20/ 70 فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قاالُوا آمَنّاا بِرَبِّ هاارُونَ وَمُوسى. (2) سورة المائدة: 5/ 42 سَمّااعُونَ لِلْكَذِبِ أَكّاالُونَ لِلسُّحْتِ ... ، والمائدة: 5/ 62 وَتَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُساارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْواانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ماا كاانُوا يَعْمَلُونَ، والمائدة: 5/ 63 لَوْ لاا يَنْهااهُمُ الرَّبّاانِيُّونَ وَالْأَحْباارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ماا كاانُوا يَصْنَعُونَ. (3) سورة الملك: 67/ 11 فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحاابِ السَّعِيرِ وذكر قراءتها بالتخفيف والتثقيل في الكشاف: (4/ 137). (4) البيت للمتنخل الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 10)، وهو في وصف بقر الوحش، والنِّجاء: السحاب، والحَمَل: الأسود من السحاب أيضاً، والأسول: المسترخي. والبيت في اللسان (سحل).

الزيادة

الزيادة أَفعل، بالفتح م [الأَسْحَمُ]: الأسود، قال الأعشى «1»: رضيعَي لِبانِ ثدي أُمٍّ تقاسما ... بأسحمَداج عوضُ لا تتفرق يعني الليل. وقال النابغة «2»: عَفَى آيَها نسجُ الجنوبِ مع الصبا ... بأسْحَمَدانٍ مزنُهُ متصوِّبُ يعني السحاب الأسود. وقال زهير «3»: ويَذْوِدُها «4» عنهبأسحممِذْوَدِ يعني القَرْن. ... و [إِفْعِل]، بكسر الهمزة والعين ل [الإِسْحِل]: شجر يُستاك به.

_ (1) ديوانه: (236) وروايته: «رضِيْعَيْ لبانٍ ثدي ... » وكذلك جاء في التاج (عوض) وأما في اللسان فجاء كما هنا «رِضيْعَيْ لبانِ ثدي ... » إِلخ وهو الصواب لأن في رواية الديوان والتاج جمع بين التنوين والإِضافة. (2) ديوانه: (26)، وروايته: «عفا آيهُ ريح ... » وفي اللسان: «عفا آيه صوب ... » وفي الديوان أيضاً: «وأسحم ... » (3) ديوانه: ط. دار الفكر (166)، وروايته مع صدره: نجاء مُجِدٌّ ليس فيه وتِيْرَةٌ ... وتذبيبها عنها بأَسحم مذود والنجاء: السرعة، والوتيرة: التلبث والفترة، والتذبيب: الدفاع والذب. وهذه روايته في اللسان (سحم)، إِلا أن فيه «عنه» بدل «عنها». (4) «وَيَذْوِدُها ... » هكذا جاء ضبط الكلمة في الأصل (س) وجاء ضبطها في (ت، م‍) بضم الذال وسكون الواو- ويَذُوْدُها، فتحول الشطر إِلى بحر الكامل من بحر الطويل وهو وزن القصيدة، وبقية النسخ لم تضبط. وانظر التكملة (سحم).

أفعول، بضم الهمزة

قال امرؤ القيس «1»: وتعطو بِرَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنّه ... أساريعُ ظبيٍ أو مساويكُإِسْحِل ... أُفعول، بضم الهمزة ت [الأُسْحوت]: رجل أُسْحوت، بالتاء بنقطتين: أي أكول شروبٌ من السُّحْت، وهو شدة الأكل والشرب. ... و [أُفْعِيلَة]، بالهاء والياء والعين ي [الأُسحيّة]: القشرة. أُفْعُلان، بضم الهمزة والعين و [الأُسْحُوان]: رجلٌ أُسحوان: كثير الأكل والشرب. ... و [إِفْعِلان]، بكسر الهمزة والعين م [إِسْحِمان]: اسم جبل «2». ... إِفعالٌّ، بكسر الهمزة وتشديد اللام ر [الإِسْحَارُّ]: بقلةٌ يَسْمَنُ عليها المالُ.

_ (1) ديوانه: ط. ذخائر العرب (17)، وتعطو: تتناول. والرخص: اللين، والشثن: الخشن، والأساريع: دود صغار جمع: أسروع ويقال: لها اليساريع جمع: يسروع، وظبي: اسم رملة، وقال ياقوت في معجمه: ظبي: اسم رملة، وقيل: بلد قريب من ذي قار، واستشهد بالبيت، وذكر في اسم المكان وأساريعه أقوالًا أخرى- معجم ياقوت: (4/ 58 - 59) -. (2) لم يأت في معجم ياقوت تحديد له. واكتفى بقول: وهو اسم جبل وإِنه ينطق بلفظ تثنية أسحم كما ينطق بكسر فسكون فكسر- معجم ياقوت: (1/ 176).

مفعل، بكسر الميم

قال سيبويه: ولا يُعْلَم على هذا المثال غيره. قال أبو بكر: ويقال: أَسْحَارٌّ أيضاً، بفتح الهمزة، لغة. ... مِفْعَل، بكسر الميم ج [المِسْحَج]: حمارٌ مِسْحَجٌ: يسحج الأرض بحوافره. ل [المِسْحَل]: حمار مِسْحل: أي نَهّاق. والمِسْحَل: اللسان والخطيب. والمِسْحلان: حَلْقتان على طرفي شكيم «1» اللجام، إِحداهما مُدْخلة في الأخرى. ومسْحل: اسم تابعة الأعشى الشاعر من الجن وهو القائل فيه «2»: دعوت خليلي مسحلًا ودَعَوا له ... جِهِنَّامَ جَدْعاً للهجين المذمَّمِ والمِسْحَل: مبرد الخشب. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ل [المِسْحَلَة]: المِصقلة. ن [المِسْحنة]: المدمكة «3». وي [المِسْحاة]: المِجرفة «4». ...

_ (1) الشكيم والشكيمة في اللجام: الحديدة المعترضة في الفم. (2) ديوانه: (350)، وروايته: «جُهُنام ... » بضمتين وفي شرحه «جَهَنام ... » بفتحتين، وجاء «جِهِنَّام ... » في اللسان (سحل) و «جُهُنَّام» في اللسان (جهنم) وقال: جِهِنَّام: القعر البعيد وبه سميت جَهَنَّم لبعد قعرها؛ وجُهُنَام: اسم رجل. والكلمة من أصل أعجمي ولهذا اعتبر الأعشى تابعة خصومه هجيناً مذمما. (3) والمِدْمَك والمِدْمَكَة: ما يوسع به الخبز، ودَمَكَهُ يَدْمُكُهُ دَمْكاً: طحنه. (4) المجرفة: هي الاسم العام للمسحاة في اللهجات اليمنية اليوم، وتنطق بفتح الميم.

مفعلان، بضم الميم والعين

مُفْعُلان، بضم الميم والعين ل [مُسْحُلان]: اسم موضع «1». وشابٌ مُسْحُلان ومسحلاني أيضاً: أي طويل حَسَنْ القوام. ... مفعول ت [المَسْحُوت]، بالتاء بنقطتين: الذي لا يشبع، يقال: رجل مسحوت الجوف، ومسحوت المعدة. ف [المَسْحُوف]: رجلٌ مسحوف: أي مسلول. ... مِفْعَال ج [المسحاج]: حمارٌ مسحاج: مثل مِسْحج «2». ... فاعل ر [الساحر]: واحد السحرة، قال الله تعالى: وَلاا يُفْلِحُ السّااحِرُ حَيْثُ أَتى «3» وقرأ حمزة والكسائي: إن هذا إلا ساحر مبين «4» في المائدة،

_ (1) لم يحدده ياقوت واكتفى بقوله: «وهو اسم موضع» واستشهد ببيت للنابغة وبيت للحطيئة. معجم: (5/ 125). (2) أي: يسحج الأرض بحوافره، انظره في الصفحة السابقة. (3) سورة طه: 20/ 69 وَأَلْقِ ماا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ماا صَنَعُوا إِنَّماا صَنَعُوا كَيْدُ سااحِرٍ وَلاا يُفْلِحُ السّااحِرُ حَيْثُ أَتى. (4) سورة المائدة: 5/ 110 ... إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنااتِ فَقاالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هاذاا إِلّاا سِحْرٌ مُبِينٌ.

ل

وقوله: لَسااحِرٌ «1» في (يونس)، وفي أول (هود) «2» (الصف) «3» (ساحر)، ووافقهما ابن كثير وعاصم على لَسااحِرٌ في (يونس) لا غير، وقرأ الباقي سحر وقرأ الباقون هذه الأربعة كلها سحر المصدر. والساحر أيضاً: العالم، قال الله تعالى: ياا أَيُّهَا السّااحِرُ ادْعُ لَناا رَبَّكَ «4». ل [الساحل]: شاطئ البحر، قال الله تعالى: فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسّااحِلِ «5». ... و [فاعلة]، بالهاء وي [الساحية]: المطرة التي تقشر وجه الأرض. ... ([فاعيل]، بكسر العين ن [ساحين]: اسم نهر بالبصرة، عن الجوهري، بزيادة الألف والياء مأخوذ من السَّحْن وهو الدلك، ويحتمل أن يكون وزنه (فَعْلينا) من باب السين

_ (1) سورة يونس: 10/ 2 ... قاالَ الْكاافِرُونَ إِنَّ هاذاا لَسااحِرٌ مُبِينٌ وذكر هذه القراءة لابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن محيصن- لَسااحِرٌ- في فتح القدير: (2/ 422). (2) سورة هود: 11/ 7 ... وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هاذاا إِلّاا سِحْرٌ مُبِينٌ وذكر في فتح القدير: (2/ 482) قراءة إن هذا إلّا ساحر لحمزة والكسائي. (3) سورة الصف 61/ 6 .. فَلَمّاا جااءَهُمْ بِالْبَيِّنااتِ قاالُوا هاذاا سِحْرٌ مُبِينٌ وجاءت قراءة حمزة والكسائي في فتح القدير: (5/ 220). (4) سورة الزخرف: 43/ 49 وَقاالُوا ياا أَيُّهَا السّااحِرُ ادْعُ لَناا رَبَّكَ بِماا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّناا لَمُهْتَدُونَ. (5) سورة طه: 20/ 39 إِذْ أَوْحَيْناا إِلى أُمِّكَ ماا يُوحى. أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التّاابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسّااحِلِ ....

فعال، بفتح الفاء

والياء مأخوذ من (ساح الماء) إِذا جرى وقد ذكر هناك) «1». فعال، بفتح الفاء ب [السحاب]: معروف، واحدته: سحابة، بالهاء، وسمي سحاباً لانسحابه في الهواء، قال الله تعالى: سَحاابٌ ظُلُمااتٌ «2» عن ابن كثير أنه قرأ بالإِضافة، والباقون بالتنوين. ... و [فُعال]، بضم الفاء ف [السُّحاف]: السيل. ل [السُّحال]: صوت الحمار الذي يتردد في صدره. ... و [فُعالة]، بالهاء ل [السُّحالة]: البرادة. ... فِعال، بكسر الفاء وي [سِحاء] القرطاس «3»: معروف. والسِّحاء: نبت تأكله النحل فيطيب عسلُها عليه. ...

_ (1) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) وفي (ت) وفي أولهما (جمه‍) رمز ناسخ (س) ولم يأت في بقية النسخ (ك ب د م). (2) سورة النور: 24/ 40 أَوْ كَظُلُمااتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشااهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحاابٌ ظُلُمااتٌ بَعْضُهاا فَوْقَ بَعْضٍ إِذاا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرااهاا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللّاهُ لَهُ نُوراً فَماا لَهُ مِنْ نُورٍ وذكرت هذه القراءة، أي بالإِضافة في فتح القدير: (4/ 39 - 40) منسوبة إِلى ابن محيصن والبزي. (3) قال في اللسان (سحا): «وسحاية القرطاس وسحاءته، ممدود، وسحاته: ما أخذ منه. وسَحَا القرطاس سحواً وسَحَّاه: أخذ منه سحاءَةً .. »

فعول

فَعُول ر [سَحُور] الصائم: ما يأكله في السَّحَر. ف [السَّحوف]، من الغنم والإِبل: التي لها سَحْفَة، وهي الشحمة التي على ظهرها. ق [السَّحوق]: النخلة الطويلة، والجميع: السُّحُق. قال امرؤ القيس «1»: وسالفةٌكسحوقِاللُّبا ... ن أوقد فيها الغويُّ السُّعُر ... فَعِيل ج [السَّحيج]: حمارٌ سحيج، أي مُسَحِّج «2». ق [السَّحيق]: البعيد، قال الله تعالى: أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكاانٍ سَحِيقٍ «3». ل [السَّحيل]: الخيط المفتول غير المبرم. ...

_ (1) ديوانه: ط. ذخائر العرب (165)، وروايته: وسالفةٌ كسحوق اللُّبَا ... ن أضرم فيها الغويُّ السُّعُر واللبان: شجر الكندر المعروف وقيل: الصنوبر، والسُّعُر: النار. وله في اللسان (لبن) روايتان: «وسالفة كسحوق اللُّبا ... ن ... » و «لها غنقٌ كسحوق اللبا ... ن ... » (2) انظر ما تقدم: (ص 3001). (3) سورة الحج: 22/ 31 ... وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللّاهِ فَكَأَنَّماا خَرَّ مِنَ السَّمااءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكاانٍ سَحِيقٍ.

و [فعيلة]، بالهاء

و [فَعيلة]، بالهاء ف [السَّحيفة]: واحدة السحائف، وهي طرائق الشحم الملتزقة بالجلد. والسَّحيفة: المَطْرَةُ الشديدة تجرف وجه الأرض. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود م [السَّحْماء]: نبت. ن [السَّحْناء]: الهيئة. ... فَعْلان، بفتح الفاء ب [سَحْبان] وائل: اسم رجل كان فصيحاً بليغاً يضرب به المثل في الفصاحة، وهو من وائل بن معن بن أعصُر بن قيس عَيْلان «1». ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام بل [السَّحْبل]: العظيم من الإِبل ونحوها، قال «2»: أحب أن أصطاد ضباًّ سَحْبلًا ... رَعى الربيعَ والشتاء أرملا أي لا أنثى له يَسْفَدها فَيُهْزَل. والسَّحْبل: الوادي الواسع.

_ (1) واشتهر في الجاهلية، وشهد الإِسلام وأسلم ولم يشاهد الرسول، ونزل دمشق، وتوفي عام: (54 هـ‍) (انظره في الاشتقاق: 2/ 273). (2) البيت في اللسان (سحبل) عن ابن بري دون عزو.

فوعل، بالفتح

والسَّحْبل: السقاء العظيم. وصحراء سَحْبَل: اسم موضع «1». ... فَوْعَل، بالفتح ق [السَّوْحَقُ]، بالقاف: الطويل. ... (فَيْعول، بالفتح ن [سَيْحون]: اسم نهر بالهند. عن الجوهري، بزيادة الياء والواو، وأصله النون، مأخوذ من السَّحْن، وهو الدَّلك؛ ويُحتمل بأن يكون وزنه فَيْعلوناً من باب السين والياء، مأخوذ من (ساح الماء): إِذا جرى، وقد ذكر هناك) «2». ... فُعَلْنِيَة، بضم الفاء وفتح العين ف [السُّحَفْنِيَة]: رجلٌ سُحَفْنِيَة: أي محلوق الرأس، ونونه وياؤه زائدتان، لأنه من سَحَفَه: إِذا حلقه. ...

_ (1) قال ياقوت في معجمه: «وهو موضع في ديار بني الحارث بن كعب» وروى خبراً لجعفر بن عُلْبَة الحارثي يتعلق بهذا الموضع. ياقوت: (3/ 194 - 195). (2) ما بين القوسين، جاء في (س، ت) حاشية في أولها (جمه‍) رمز ناسخ (س) وليس في بقية النسخ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم و [سَحَوْتُ] القرطاسَ سَحْواً، وسَحَوْتُ الطين عن الأرض: أي جَرَفْتُه. وسحوت الشحمَ عن الإِهاب: أي قَشَرْتُه. ... فَعَل بالفتح يَفْعِل بالكسر ل [سَحَل]: سحيل الحمار: صوته، وبذلك سُمِّي مِسْحلًا. ي [سَحَيْتُ] الطينَ، وسحوته. وسَحَيْتُ القِرْطاسَ سَحْياً: لغةٌ في سَحَوْتُ. ... فَعَل يَفْعَل بالفتح ب [سَحَبَ]: السَّحْبُ: الجَرُّ، قال الله تعالى: وَالسَّلااسِلُ يُسْحَبُونَ «1» وقرأ ابن عباس: وَالسَّلَاسِلُ يَسْحَبُونَ بنصب اللام: أي يسحبون السلاسل. ت [سَحَتَ]: السَّحْتُ: الاستئصال. يقال: سحته الله وأسحته: أي استأصله.

_ (1) سورة غافر: 40/ 71 إِذِ الْأَغْلاالُ فِي أَعْنااقِهِمْ وَالسَّلااسِلُ يُسْحَبُونَ وجاء في فتح القدير: (4/ 501): وقراءة الجمهور برفع السلاسل، وقرأ ابن عباس وابن مسعود وعكرمة وأبو الجوزاء بنصبها، وقرؤوا يَسْحَبُونَ بفتح الياء مبنياً للفاعل، فتكون السلاسل مفعولًا مقدماً، وقرأ بعضهم بجر السَّلَاسِلِ. - وانظر وجه إِعرابها هناك-. وجاء في (س، ت): وفي السلاسل ... الآية وهو سهو، وفي بقية النسخ وَالسَّلااسِلُ ... الآية.

ج

قال الله تعالى: فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذاابٍ «1» يقال: السحت: لغة أهل الحجاز، والإِسحات: لغة بني تميم، ويقال: مالٌ مسحوت: أي مستأصل. ج [سَحَجَ] الجلدَ: قَشَره. وبعيرٌ سَحّاج: شديد الوطء، يسحج الأرضَ: أي يقشرها بأخفافه. والسَّحْج: من جري الدواب، وليس بالشديد. ر [سَحَرَ]: سِحْرُ الساحر: إِخراجه الباطل في صورة الحق، قال الله تعالى: ماا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّاهَ سَيُبْطِلُهُ «2» كلهم قرأ بالوصل في قوله بِهِ السِّحْرُ على الخبر، غير أبي عمرو فقرأ بغير وصل، على الاستفهام، أي: أي شي جئتم به، على التحقير: أي هو السحر. وفي قراءة عبد الله ما جئتم به سحر بحذف الألف واللام. وقرأ حمزة والكسائي: كيد سحر «3» على المصدر، وكذلك سِحْراانِ تَظااهَراا «4» ووافقهما عاصم في الثاني، والباقون باسم الفاعل فيهما. والسَّحَار: الكثير السحر، قال الله تعالى: بِكُلِّ سَحّاارٍ عَلِيمٍ «5»

_ (1) سورة طه: 20/ 61 قاالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لاا تَفْتَرُوا عَلَى اللّاهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذاابٍ وَقَدْ خاابَ مَنِ افْتَرى. (2) سورة يونس: 10/ 81 فَلَمّاا أَلْقَوْا قاالَ مُوسى ماا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّاهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّاهَ لاا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وجاءت فيها قراءات أخرى في فتح القدير: (2/ 466) إِلى جانب ما ذكره المؤلف. (3) سورة طه: 20/ 69 وَأَلْقِ ماا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ماا صَنَعُوا إِنَّماا صَنَعُوا كَيْدُ سااحِرٍ وَلاا يُفْلِحُ السّااحِرُ حَيْثُ أَتى وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 375). (4) سورة القصص: 28/ 48 ... قالوا ساحران تظاهرا وَقاالُوا إِنّاا بِكُلٍّ كاافِرُونَ قال في فتح القدير: (4/ 177): «قرأ الجمهور ساحران وقرأ الكوفيون سِحْراانِ يعنون التوراة والقرآن، وقيل: الإِنجيل والقرآن ... ». (5) سورة الشعراء: 26/ 37 يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحّاارٍ عَلِيمٍ.

ط

أجمعوا على قراءة الذي في (الشعراء) واختلفوا في الذي في (الأعراف) «1» فقرأ حمزة والكسائي سحّار على (فَعّال) والباقون سااحِرٍ على (فاعل). وأصل السحر الخديعة. يقال: سحره: إِذا خدعه. والمسحور: المعلل، قال امرؤ القيس «2»: أرانا موضعين لأمرِ غيبٍ ... ونسحربالطعامِ وبالشراب والمسحور: الذاهب العقل، قال النابغة «3»: فقالت يمين الله أفعل إِنني ... رأيتكمسحوراًيمينُكَ فاجرة ط [سَحَطَ]: السَّحْط: الذبح السريع «4». ف [سَحَفَ] الشَّعْرَ: إِذا حَلَقَهُ فلم يُبْقِ منه شيئاً. وسَحَفَ اللحمَ عن العظم: إِذا أخذه كذلك. ق [سَحَقَ] الدواءَ وغيرَه سحقاً: أي دَقَّه. والسَّحْق: ضربٌ من العَدْوِ ليس بشديد، فوق المشي، ودون الحضر؛ عن الخليل. ويقال: سحق البِلى الثوبَ، وسَحَقَهُ الإِنسانُ: أي أبلاه.

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 109 قاالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هاذاا لَسااحِرٌ عَلِيمٌ والأعراف: 7/ 112 قاالُوا أَرْجِهْ وَأَخااهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَداائِنِ حااشِرِينَ. يَأْتُوكَ بِكُلِّ سااحِرٍ عَلِيمٍ وذكرت هذه القراءة في تفسير الآية الثانية في فتح القدير: (2/ 232). (2) ديوانه: (28) وبعده: عصافيرٌ وذبَّانٌ ودودٌ ... وأَجْرأُ من مجلِّحةِ الذئابِ واللسان والتاج (سحر). وموضعين: بمعنى مسرعين، والمجلِّحة: الجريئة التي ركبت رؤوسها إِقداماً. وانظر التكملة (جلح). (3) ديوانه: (78)، واللسان (سحر). (4) وهي اليوم في اللهجات اليمنية بالشين المعجمة، انظر المعجم اليمني (468).

ل

ل [سَحَلَ] الحديدَ سحلًا: أي بَرَدَهُ. وسَحَلَ الحبلَ: إِذا فتله على طاقٍ واحدٍ، وحبلٌ مسحولٌ. وسَحَلَ الشَّيْءَ: إِذا صَقَلَهُ. وسَحَلَ الدراهمَ: إِذا حَكَّ بَعْضَها على بعض. ويقال: سَحَلَهُ دراهمَ: أي نَقَدَهُ. والسَّحْل: الضرب بالسوط. يقال: سحله مئة سوط. وسَحَلَهُ بلسانه: أي شتمه. ويقال: باتت السماء تَسْحَلُنا الليلَ كُلَّه: أي تمطرنا. وسَحَلَ السُّورةَ: أي قرأها كُلَّها. والسَّحْل: القَشْر. وسحلت الرياحُ الأرضَ: أي قشرت وجهها. ن [سَحَنَ]: السَّحْنُ: دَلْكُ الخشبة بشيء. وي [سَحى] الكتاب يَسْحاه ويَسْحيه ويسحوه «1». وسَحَى الطينَ عن الأرض: أي جرفه. ... فَعُلَ يَفْعُل، بالضم ق [سَحُقَ]: السُّحْق: البُعد، ومكان سحيق، وفي الحديث: «سأل رجل شُرَيْحاً القاضي فقال: أعز الله القاضي، أين أنت؟ فقال: بينك وبين الحائط، فقال: إِنني رجلٌ من أهل الشام، فقال: مكان سحيقٌ، قال: وتزوجْتُ امرأةً، قال: بالرفاء والبنين، قال: وولدت لي غلاماً، قال: ليهنيك الفارس، قال: وشرطْتُ لها

_ (1) أي: شده بسحاءَةٍ وهي القشرة منه.

الزيادة

داراً، قال: الشَّرْطُ أملك، وولّى. فقال: الجواب. قال: حَدِّث المرأة حديثين، فإِن أبت فثلاثة» ... الزيادة الإِفعال ت [الإِسحات]: أَسْحَتَه: أي استأصله، وقرأ حمزة والكسائي فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذاابٍ «1» وعن عاصم ويعقوب روايتان، والباقون بفتح الياء والحاء. ومالٌ مُسْحَتٌ: أي مُسْتَأْصَل، قال الفرزدق «2»: وعضَّ زمانٌ بابن مروانَ لم يدعْ ... من المالِ إِلامُسْحتاًأو مُجلَّفُ رفعه على معنى: أو ما هو مجلف. ويقال: أسحت الرجلُ في تجارته: إِذا كسب السُّحْتَ. وأسحتَ مالَهُ: أي أفسده. ر [الإِسْحار]: أسحر: أي صار في السَّحَر، كما يقال: أصبح، من الصباح. ق [الإِسحاق]: أسحقه: أي أبعده. وأسحق الشيءُ: أي انضم. وضرعٌ مُسْحَق: ذهب لبنُه فلصق بالبطن وانضمَّ، قال لبيد يصف بقرة «3»: حتى إِذا يبست «4» وأسحقحالقٌ ... لم يُبْلِه إِرضاعُها وفِطامُها

_ (1) تقدمت الآية وجاء في فتح القدير: (3/ 360): «وقرأ الكوفيون إِلا شعبة فَيُسْحِتَكُمْ بضم حرف المضارِعة من أسحت، وهي لغة بني تميم، وقرأ الباقون بفتحة من سحت، وهي لغة الحجاز». (2) ديوانه: (556)، وروايته: « ... إِلّا مُسْحَتاً أو مجرف» ، وروايته كما عند المؤلف في اللسان والتاج (سحت، جلف). والمجلف: الذي أخذ من جوانبه. (3) ديوانه: (173)، وروايته: «حتى إِذا يئست ... » وفي اللسان (سحق): «حتى إِذا يبست ... » (4) في (م‍) وحدها: «حتى إِذا يئست ... »

وي

وأسحق الثوبُ: إِذا بلي، قال بعضهم: أسحق الثوب: إِذا سقط عنه زئبرُه «1» وهو جديد. وي [الإِسحاء]: أسحى: إِذا كثر عنده الأَسْحية. ... التفعيل ج [التَّسحيج]: حمارٌ مُسَحَّج: أي مُعضَّض. ر [التسحير]: سَحَّره: أي عَلَّله. وسَحَّره: أي خَدَعَهُ. وعلى الوجهين يفسر قول الله تعالى: إِنَّماا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ* «2»، قال لبيد «3»: فإِن تسألينا فيم نحن فإِننا ... عصافير من هذا الأنامِالمُسَحَّرِ عبيدٌ لحيَّيْ حِمْيَرٍ إِن تملكوا ... وتظلمنا عمال كسرى وقيصرِ ونحن وهم مِلكٌ لحمير عَنْوَةً ... وما إِنْ لنا من سادة غير حمير تبابعةٌ سبعون من قبل تُبَّعٍ ... تولوا جميعاً أزهراً بعد أزهر وقال أبو عبيدة في قوله: إِنَّماا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ* أي إِن له سَحْراً: أي رئة يأكل ويشرب «4». ...

_ (1) الزِّئْبَرُ: ما يعلو الثوب الجديد. (2) سورة الشعراء: 26/ 153 قاالُوا إِنَّماا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ* وانظر فتح القدير: (4/ 112) قال: من الخلوقين. وأنشد بيت لبيد بن ربيعة. وانظر الكشاف: (3/ 123). (3) ديوانه: (71 - 72)، والأبيات الثلاثة بعد البيت الأول محاطة فيه بمعقفات، وقال محققه في الحاشية: «ما بين المعقفين ليس من رواية الطوسي» بل أوردها صاحب شمس العلوم والأبيات الأربعة في شرح النشوانية أيضاً: (21)، والبيت الأول في الصحاح واللسان والتاج (سحر)، وفي المقاييس: (3/ 138)، والجمهرة: (2/ 131). (4) انظر فتح القدير: (4/ 112)، والكشاف: (3/ 123).

المفاعلة

المفاعَلة ل [المساحلة]: ساحل: إِذا أطلَّ على الساحل. ن [المساحنة]: ساحنه: إِذا خالطه وقاربه. ... الافتعال ر [الاستحار]: استحر: أي سار وقت السَّحَر. واستحر الديك: إِذا صاح في السَّحَر. ... الانفعال ج [الانسحاج]: انسحج جلده: أي انقشر. ق [الانسحاق]: انسحق الدواءُ: أي طاوع عند السَّحْق. وانسحق الثوب: إِذا بلي. ل [الانسحال]: سحلْتُ الحديدَ فانسحل. وانسحل الخطيبُ في الكلام: إِذا جرى فيه. والمنسحِل: الجاري. ... التفعُّل ب [التَّسَحُّب]: يقال: تسحَّب فلانٌ على فلانٍ: أي اجترأ عليه.

ر

ر [التَّسَحُّر]: تسحَّرَ الصائمُ: أي أكل السَّحور في السَّحَر. ... الافْعِنْلال فر [الاسْحِنْفَار]: المُسْحَنفِر: الماضي. والمُسْحَنْفِر: الممتد، قال [القطامي] «1»: لما وَرَدْنَ نبياًّ واستتبَّ بنا ... مُسْحنفِرٌكخطوط النسج منسحلِ النبي ههنا: الطريق. ك [الاسحنكاك]: اسْحَنْكَكَ الليلُ: أي أظلم. وشَعْرٌ مُسْحَنْككٌ: أي شديد السواد، والنون زائدة. ...

_ (1) «القُطَامي» ليست في (س، ب) وهي في بقية النسخ، والبيت للقطامي- عُمَيْر بن شُيَيْم وسبقت ترجمته، وجاء البيت في معجم ياقوت: (النَّبي: 5/ 259).

باب السين والخاء وما بعدهما

باب السين والخاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [السَّخْت]، بالتاء بنقطتين: الشديد الصُّلب، وهو فارسي. يقال: غزلٌ سَخْتٌ. ل [السَّخْل]: أولاد الشاء. ... و [فَعْلة]، بالهاء ف [السَّخْفة]: يقال: به سَخْفَةٌ من جوع: أي رِقَّةٌ. ل [السَّخْلة]: الصغيرة من أولاد الغنم، يقال للذكر والأنثى؛ وفي الحديث «1»: قال عُمَرُ للمصّدق: عُدَّ عليهم السخلة ولو جاء بها الراعي على ضفة كفه. قال أبو حنيفة وأصحابه والثوري ومالك ومن وافقهم: من ملك نصاباً في أول الحول ثم استفاد شيئاً من جنس ذلك النصاب في وسط الحول أو في آخره وجب عليه إِخراج الزكاة عند تمام الحول عن الجميع، وقال الشافعي: لا بد من استئناف الحول للمستفاد إِلا في النتاج فإِنه يُزَكّي بِحَوْل الأمهات عند المزكّي. ...

_ (1) الحديث من طريق سفيان بن عبد الله الثقفي الذي بعثه عُمَر رضي الله عنه مُصَدِّقاً، فكان يَعُدّ على الناس بالسخل، فقالوا: أتعد علينا بالسَّخْل، ولا تأخذ منه شيئاً! فلمّا قدم على عمر بن الخطاب ذكر له ذلك، فقال عمر: نعم تعد عليهم بالسخلة، يحملها الراعي، ولا تأخذها .. » (وقد أخرجه مالك في الموطأ- الزكاة؛ باب ما جاء فيما يعتّد به من السخل): (1/ 265) وفيه قول مالك، وهو عند الإِمام الشافعي: (الأم- باب السن التي تؤخذ من الغنم-): (2/ 10)؛ وقارن مع البحر الزخار: (1/ 165).

فعل، بضم الفاء

فُعْل، بضم الفاء د [السُّخْدُ]: الماء الغليظ يخرج مع الولد. ط [السُّخْط]: لغةٌ في السَّخْط. وبنو سُخْط «1» من أشراف حمير، من ولد سُخْط بن زرعة بن الحارث بن ذي نواس بن زرعة بن حسان بن أسعد الكامل، وهم السُّخْطيون، لهم باليمن فضائل لا يبلغها أحد منهم، وخديجة السُّخْطية كانت أكرم أهل عصرها، تقري كل من وصل سوق بلدها منكث «2» فتأهبت لِقِرى سَفْرٍ أُخبرت بهم فأبطؤوا، فبعثت من ينظرهم فأتى وقد اشتروا طعاماً من السوق فأكلوه، فأمرت بهدم تلك السوق. ف [السُّخْف]: يقال: السُّخْفُ: خفة العقل وغيره. وقال الخليل: السُّخْفُ في العقل خاصة.

_ (1) ذكرهم الهمداني بهذا النسب الذي ذكره المؤلف، ثم ذكر أقوالًا أخرى في نسبهم فمن النسابين من ينسبهم إِلى عمرو بن حسان بدلًا عن زرعة بن حسان، ومنهم من يقول: إِن جدهم ذا نواس هو ذو نواس الأكبر وهو أقدم من ذي نواس الأصغر- انظر الإِكليل: (2/ 80 - 84) - وتكلم في صفحة (84) عن شرفهم فقال: «والسخطيون اليوم على قلتهم بقية بيت المملكة وناصية بني الصوار، ومن لا يقدر أحد من حمير يقول: إِنه أشرف منهم، وهم من أكرم حمير رجالهم ونساؤهم. منهم أبو الهيذام صاحب منكث في عصرنا، ضافه- أي نزلوا عليه ضيوفاً- جمع من حمير كثيف لا يقوم بقراهم ما في سوق منكث فذبح لهم عاملته- أي مواشيه التي تعمل في الحرث- وماشيته. - ومنهم- عمة أبيه خديجة السخطية كانت أشهرهم في الجود وأعلاهم» وقال عنهم مثل هذا في الصفة ص (79). (2) ذكر الهمداني منكث مدينة السخطيين في الصفة ص (79 و 215)، وفي الإِكليل: (2/ 80، 85)، وفي الإِكليل: (8/ 68)؛ وذكرها الحجري في مجموعه ص (722)، وهي اليوم: قرية معروفة من قضاء يريم، تقع بين يريم وبين ظفار بني ذي ريدان وهي إِلى ظفار أقرب. وبعض الدارسين يميزون ظفار بني ذي ريدان عن بقية الأماكن المسماة ظفار فيقولون: ظفار منكث.

ن

ن [السُّخْن]: نقيض البارد. ... و [فُعْلة]، بالهاء ر [السُّخرة]: يقال: رجلٌ سُخْرَةٌ: أي يُسْخَر منه ويُستهزأ به. ورجلٌ سُخْرَةٌ: يُسَخَّر في العمل بغير أجر ولا ثمن. ويقال: هو خادمُه سُخْرةً: أي طائع له متسخر. وهم له سُخْرَةٌ: كذلك. ودابةٌ سُخْرَةٌ. ... ن [سُخْنَةُ] العين: نقيض قُرَّتها. ... ومن المنسوب ر [السُّخْري]: السُّخْرَة، وهي الخدمة. يقال: هو سُخْرِيٌّ لك، قال الله تعالى: لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا «1». والسُّخْرِيُّ: الهزء، قال الله تعالى: فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتّاى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ «2» قرئ بالضم والكسر، وكذلك قوله: أَتَّخَذْنااهُمْ سِخْرِيًّا «3» فالضم قراءة نافع وحمزة والكسائي، والكسر قراءة الباقين؛ ولم يختلفوا في ضَمِّ قوله في

_ (1) سورة الزخرف: 43/ 32 ... وَرَفَعْناا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجااتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا ... وانظر في تفسيرها فتح القدير: (4/ 554). (2) سورة المؤمنون: 23/ 110 فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتّاى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ وتفصيل قراءتها في فتح القدير: (3/ 499 - 500). (3) سورة ص: 38/ 63 أَتَّخَذْنااهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زااغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصاارُ وانظر فتح القدير: (4/ 430).

فعلة، بفتح الفاء والعين

(الزخرف): لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا أي خَوَلًا: قال الكسائي: هما لغتان بمعنى واحد، كقولك: عُصِيّ وعِصِيّ، والكسر في هذا أكثر، لأن الضمة فيه وفي ما شاكله تُسْتَثْقَلُ؛ وقال أبو عمرو: السُّخْرِيُّ، بالضم: من سُخْرةِ الخدمة، والسِّخْرِيُّ «1» بالكسر، من الهزء؛ وقال الخليل: السُّخري والسُّخريّة بالهاء وبغيرها بمعنىً، يكونان مصدراً، ويكونان نعتاً، كقولك: هم سخريٌّ لك، وسِخْرِيّة، بالضم والكسر. ... فَعَلة، بفتح الفاء والعين ن [السَّخَنَة]: يقال: إِني لأجد سَخَنَةً من الوجع: أي حرارة. ... و [فُعَلَة]، بضم الفاء ر [السُّخَرَة]: رجلٌ سُخَرَة: يسخر من الناس: أي يستهزئ بهم. ... الزيادة مَفْعَلَة، بالفتح ر [المَسْخَرة]: ما يُسخر منه. ط [المَسْخَطَة]: نقيض المرضاة؛ وفي الحديث «2»: «الغِناء مَهْلَلَةٌ للمال، مَسْخَطَةٌ للرَّبِّ، مقساة للقلب» ...

_ (1) انظر (سخر) في المقاييس: (3/ 144) وكتاب الأفعال: (3/ 546) والتاج واللسان. (2) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.

و [مفعلة]، بكسر الميم

و [مِفْعَلة]، بكسر الميم ن [المِسْخَنَة]: القِدْرُ يُسَخَّن فيها الماء وغيره. وي [المِسْخاة]: التي تسخّا «1» بها النار. ... مَفْعول ل [المسخول]: المجهول المرذول، قال «2»: وأنتم كواكبمسخولةٌ ... تُرى في السماء ولا تُعْلَمُ ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة د [المُسَخَّد]: الثقيل الخائر النفس من مرضٍ [أصابه] «3» أو غيره. ويقال: المسخَّد: المورّم. ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة ل [السُّخَّل]: الضعفاء من الرجال، لا واحد له من لفظه، قال الهذلي «4»:

_ (1) جاء في اللسان: «سَخَا النارَ يَسْخُوْها ويَسْخَاها سَخْواً وسَخْياً: جعل لها مذهباً تحت القدر، وذلك إِذا أوقدت فاجتمع الجمر والرماد ففرجته ... ». (2) الشاهد في اللسان (سخل) و (خسل- لأنه يقال مخسولة-) وهو ثاني بيتين هما دون عزو: ونحنُ الثريَّا وجوْزاؤُها ... ونحن الذِّراعانِ والمرزمُ وأنتم كواكب مسخولة ... تُرَى في السماءِ ولا تُعْلَمُ والرزمان: نجمان من نجوم المطر. (3) «أَصَابَهُ» ليست في (س، ب) وهي في بقية النسخ وأضفناها منها. (4) هو أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 90)، وروايته «فلقد .. » إِلخ، والخُدْبُ: الذين يركبون رؤوسهم لا يردهم شيء، والوَخْشُ: الرذل من كل شيء؛ والبيت في اللسان (سخل).

فاعل

ولقد جمعْتُ من الصحاب سريةً ... خُدْباً لِداتٍ غَيْرَ وَخْشٍسُخَّلِ ... فاعل ن [ساخن]: يوم ساخن: أي حار. ... فَعَال، بفتح الفاء و [السَّخاء]: الجود. ... و [فُعال]، بضم الفاء م [السُّخام]: سَواد القِدْر. وشَعْرٌ سُخام: أي أسود لين حسن، قال امرؤ القيس «1»: بوجهٍ واضح الخدي‍ ... نِ والفرعِالسُّخام والسُّخام: الليِّن. يقال: قطنٌ سُخام، قال «2»: كأنه بالصَّحْصَحان الأنجلِ ... قُطْنٌسُخامٌبأيادي غُزَّلِ جمع (يداً) على (أيادي) اضطراراً. ويقال: خَمْرٌ سُخام: أي لينةٌ سَلِسَةٌ. والسُّخام: الريش الليِّن الذي تحت الريش العظام، الواحدة: سُخامة، بالهاء. وسُخام: اسم كلب. ...

_ (1) ليس له في ديوانه: تحقيق محمد أبو الفضل إِبراهيم ط. دار المعارف- شعر على هذا الوزن. (2) الرجز لجندل بن المثنى الطهوي- وهو شاعر راجز من تميم كان يهاجي الراعي وتوفي نحو سنة 90 هـ‍وهو في وصف السراب كما في اللسان (سخم، هجل). والآلُ في كلِّ مَرَادٍ هوجل والآل: السراب، والمَرَادُ: المكان المُرْتاد، والهوجل: المفازة التي ليس فيها أعلام، والصحصحان: الأرض الجرداء المستوية الجرداء، والأنجل: الواسع.

ومن المنسوب

ومن المنسوب م [السُّخاميّ]: شَعْرٌ سُخامي: أي أسودُ لَيِّنٌ حَسَنٌ. ... و [فُعَاليّة]، بالهاء م [السُّخامِيَّة]: الخمر اللينة السلسة، ويقال: هي التي تضرب إِلى السواد، قال الأعشى «1»: سُخاميَّةًحمراءَ تُحْسَبُ عَنْدَما ... فِعال، بكسر الفاء ب [السِّخاب]: قلادة تتخذ من قرنفل وسُكّ «2» ومحلب «3» وليس فيها من اللؤلؤ والجواهر شيء، وجمعها: سُخُب. ويقال: السِّخاب: الخرز؛ وفي الحديث: «حَضَّ النبي عليه السلام على الصدقة فجعلت المرأة تلقي خرصَها وسِخابَها» ل [السِّخال]: جمع: سخلة. ... فَعول ن [السَّخون]: ما يسخَّن من الماء ونحوه. ...

_ (1) عجز بيت له في ديوانه: (333)، وصدره: فبتُّ كأني شاربٌ بعدَ هجعةٍ (2) السُّكُّ: ضربٌ من الطيب يُركَّب من مسكٍ ورامكٍ. انظر اللسان (سكك). (3) المَحْلَبُ: شجر له حبٌ يُجعل في الطيب. انظر اللسان (حلب).

فعيل

فعيل ف [السَّخيف]: ثوب سخيف: أي رقيق النسج. ورجل سخيف: أي خفيف العقل، قال «1»: وأمُّكَ حينَ تنسب أمُّ صدقٍ ... ولكنَّ ابنَها طَبِعٌسخيف ن [السخين]: السّخن، قال عمرو بن كلثوم يصف الخمر «2»: مشعشعةً كأن الحُصَّ فيها ... إِذا ما الماء خالطهاسخينا أي: حاراً. ويقال: رجلٌ سخين العين: أي غير قرير العين. و [السَّخي]: الجواد. ... و [فَعيلة]، بالهاء م [السَّخيمة]: الضغينة، وفي حديث الأحنف: تهادَوا تذهب الإِحن والسخائم ن [السَّخينة]: أرقُّ من العصيدة؛ وكانت السخينة طعام قريش في الجاهلية فسمَّتها العرب سخينة، قال كعب بن مالك «3»: زعمتْسَخينةُأَنْ ستغلِبُ ربَّها ... ولَيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغَلَّابِ

_ (1) البيت للمغيرة بن حبناء يهجو أخاه كما في الشعر والشعراء (319) والتاج (سخف). (2) البيت له من معلقته، شرح المعلقات العشر (78). (3) البيت له في سيرة ابن هشام (3/ 273)، ورواية أوله: «جاءت سُخَينة كي تغالبَ .. » ، وهو برواية كرواية المؤلف في اللسان (سخن) وفي الخزانة (6/ 0528).

فعلاء، بفتح الفاء، ممدود

وفي الحديث: مازح معاوية بن أبي سفيان الأحنف بن قيس التميمي فما رُئي متمازحان أوقر منهما. قال معاوية للأحنف: ما الشيء الملفَّف في البِجاد؟ قال: هو السخينة، يا أمير المؤمنين ، أراد معاوية قول الشاعر «1»: إِذا ما مات مَيْتٌ من تميم ... فسرَّك أن يعيش فَجِئْ بزادِ بخبز أو بتمرٍ أو بسمنٍ ... أو الشيء الملفف في البِجاد تراه يطوف في الآفاق حرصاً ... ليأكل رأس لقمان بن عاد الشيء الملفف في البجاد: هو سقاء اللبن. ... فَعلاء، بفتح الفاء، ممدود و [السَّخوْاء]: الأرض السهلة اللينة التراب، والجميع: السخاوي. ... فَعْلان، بفتح الفاء ن [السَّخْنان]: يومٌ سَخْنان: أي حار. وليلة سخنانة، بالهاء: أي حارة. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام بر [السَّخْبَر]: شجر طَيبُ الرائحة، واحدته: سخبرة، بالهاء.

_ (1) القصة ذكرها ابن قتيبة في مقدمة: أدب الكتاب، وهي أيضاً في الخزانة (6/ 527)، وتنسب إِلى يزيد ابن عمرو بن الصعق أو أبي المهوش الأسدي.

تفعال، بكسر التاء

وقول حسان «1»: إِن تغدروا فالغدر منكم شيمةٌ ... والغدرُ ينبت في أصولالسَّخْبَرِ يعني قوماً تُنبت أرضُهم السَّخْبَر. ... تِفْعال، بكسر التاء ن [التِّسْخان]: التساخين: الخِفاف، واحدها: تسخان. ... فُعلول، بالضم د [السُّخْدود]: يقال للرجل الحديد: سُخْدود، بتكرير الدال. ... فِعْليل، بالكسر ت [السِّخْتيت]، بالتاء مكررةً: السَّوِيق الذي لا يُلتُّ بإِدام. والسِّختيت: السَّخْت: وهو الشديد، قال «2»: وهي تثير الساطعَالسِّخْتيتا يعني: الغبار الشديد. ... فُعاعِيل، بضم الفاء ن [السُّخاخين]: ماء سُخاخين: أي سخن، وهذا البناء شاذ. ...

_ (1) ديوانه: (127) واللسان والتاج (سخبر). (2) الشاهد دون عزو في اللسان (سخت) وقبله: جاءتْ مَعاً واطَّرَقَتْ شَتِيتا

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم ن [سَخَن]: السُّخونة: الحرارة، قال لبيد «1»: رَفَّعْتُها طَرَدَ النَّعامِ وفوقَهُ ... حتى إِذاسَخَنَتْو خَفَّ عظامها أي: عرقت فَخَفَّت. و [سخا]: سخاءً: إِذا جاد، لغةٌ في يَسْخو. وسخا القِدْرَ: إِذا فرَّج الجمرَ من تحتها لِتَحْمى. ... فَعلَ يَفْعَل، بالفتح ر [سَخَر]: سَخَره في خدمةٍ: أي استخدمه بغير أجر. وسُفُنٌ سَواخر: إِذا أطاعت وطابت لها الريح. ل [سَخَل]: السَّخْل: أخذ الشيء مخاتلة. ي [سخى]: سخيتُ النارَ: إِذا فَرَّجْتُ الرمادَ والجمر عن مَوْقِدِها لتحمى. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ر [سَخِر] منه سَخَراً: أي استهزأ به، قال الله تعالى: فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّاهُ

_ (1) البيت من معلقته، ديوانه (177) وفيه: « ... وشَلَّهُ» بدل « ... وفوقَه»

ط

مِنْهُمْ «1»: سُخرهم: استهزاؤهم. وسُخْر اللهِ تعالى: مجازاته لهم على استهزائهم. ط [سَخِط]: السَّخْط: خلاف الرضى. يقال: سَخِط عليه، فهو ساخط. ن [سَخِنَ]: سَخِنَت عينُه سَخْنَة وسخُوناً: أي بكت، نقيض: قَرَّت، ورجلٌ سخين العين. و [سَخا]: السخا: ظَلَعٌ يكون بالبعير من ريح تأخذه بين جلده وكتفه: إِذا وثب بحملٍ ثقيل. يقال: بعيرٌ سَخٍ. وسَخَى الرجل سخاً وسخاءً: ممدود ومقصور: إِذا جاد. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ف [سَخُف]: السَّخافة: الرقة. قال الخليل: السُّخْف: في العقل خاصة، والسَّخافة: عامة في كل شيء. رجل سخيف. وثوب سخيف: رقيق النسج، بَيِّن السخافة. ن [سَخُنَ]: السُّخونة: الحرارة. و [سخا]: السَّخاوة: الجود. رجل سخيٌّ، وقوم أسخياء. ... الزيادة الإِفعال ط [الإِسخاط]: أَسْخَطه: أي أغضبه،

_ (1) التوبة 9/ 79.

ن

قال الله تعالى: اتَّبَعُوا ماا أَسْخَطَ اللّاهَ «1». ن [الإِسخان]: أَسْخَن الماءَ وغيره. وأسخن اللهُ عينَه: أي أبكاه، نقيض: أقرَّ الله عينه. ... التفعيل ر [التَّسْخير]: سَخَّره: أي ذلله، قال الله تعالى: سُبْحاانَ الَّذِي سَخَّرَ لَناا هاذاا «2». ل [التَّسْخيل]: سَخَّلتِ النخلة: إِذا حملت شيْصاً «3». م [التَّسْخيم]: سَخَّم الله وجهه: أي سَوَّدَه، من السُّخام. ن [التسخين]: سَخَّنْتُ الماءَ وغيره. ... الاستفعال ر [الاستسخار]: استسخر: أي استهزأ، قال الله تعالى: وَإِذاا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ «4». ...

_ (1) محمد 47/ 28. (2) الزخرف 43/ 13. (3) الشِّيْص: رديء التمر. (4) الصافات 37/ 14.

التفعل

التَّفَعُّل ر [التَّسَخُّر]: تسَخَّره: أي استخدمه بغير أجر ولا ثمن. ط [التسخيط]: تسخَّط عطاءه: إِذا استقلَّه ولم يرضه. و [التسخِّي]: يقال: هو يتسخَّى على أصحابه: أي يجود لهم بمعروفه. ... الافعيلال ت [الاسْخِيتَات]: اسخاتَّ الجرحُ: بالتاء بنقطتين: إِذا ذهب وَرَمُه. عن ابن دريد. ***

باب السين والدال وما بعدهما

باب السين والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلة، بضم الفاء وسكون العين ف [السُّدْفة]: اختلاط الظلمة والضوء معاً مثل وقت صلاة الصبح. قال أبو دؤاد «1»: فلما أضاءت لناسُدْفَةٌ ... ولاح من الصبح خيط أنارا وقال بعضهم: السدفة: الظلمة، والسُّدْفَة: الضوء ينطلق على كل واحد منهما؛ وهو من الأضداد. ويقال: سَدْفة، بفتح السين، لغتان. ... فِعْل، بكسر الفاء ر [السِّدْر]: شجر معروف، ورقه غسولٌ يُغسل به الرأس، قال الله تعالى: وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ «2». س [السِّدْس]، من أظماء الإِبل: أن تحبس عن الماء خمس ليالٍ وأربعة أيام، وتورد في اليوم الخامس، وهو اليوم السادس من الوِرد الأول. ...

_ (1) هو أبو دؤاد الإِيادي- جارية بن الحجاج الحُذاقي الإِيادي: شاعر جاهلي من وَصَّافي الخيل- والبيت من قصيدة له أولها: ودار يقول لها الرائدو ... ن وَيْلُمّ دار الحذاقي دارا انظر شواهد المغني: (2/ 700)، والخزانة: (4/ 417)، والشعر والشعراء: (120 - 123). (2) سورة سبأ: 34/ 16.

فعل، بالفتح

فَعَلٌ، بالفتح ف [السَّدَف]: اختلاط الظلمة والضوء؛ ويقال: هو من الأضداد. و [سَدَى] الثوب: نقيض لُحمته، الواحدة: سداة، بالهاء. ي [السَّدى]: الندى. والسَّدى: المعروف. ... و [فُعَل]، بضم الفاء ي [السُّدَى]: المهمل، يقال: إِبلٌ سُدىً، قال الله تعالى: أَيَحْسَبُ الْإِنْساانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً «1» أي: يُهمل فلا يجازى. ... و [فُعُل] بضم العين س [سُدُس] الشيءِ: معروف، وقد يخفف. م [السُّدُم]: ركيَّةٌ سُدُمٌ: إِذا دفنت، والجمع: أَسْدام، قال ذو الرُّمَّة «2»:

_ (1) سورة القيامة: 75/ 36. (2) ديوانه: (2/ 624 - 625)، والغسل: الخِطْمِيُّ وكل ما تَلَزَّج مما يُغْسل به الرأس، وأَقْوى: صار قفرا خالياً، وأواجن: متغيرة، وأسدام: مندفنة خربة كما ذكر المؤلف (والسَّدِمُ من الماء في نقوش المسند وفي اللهجات اليمنية: الوبىء، وجمعه: أسدام، والسَّدَم: المرض الناجم عن الماء السَّدِم انظر النقش البرت جام: (619 سطر/ 12) وانظر المعجم اليمني: (سدم 431)، ومما يغنى في الغناء الشعبي: آه يا أمَّاه مِنْ زوَاجَةْ بني العَمْ ... مثل شِرْبَ السَّدَمْ وبِجَّامْ على الدَّمْ والبِجَّامْ: ضم الشفتين على الفم لحفظ شيء فيه. يُقال: أنا مُبَجِّم على الدم، أي ساكت على أمر يمس القرابة حفاظاً عليها (انظر المعجم اليمني بجم ص 53، وسدم ص 431). والمُعَوَّر: المندفن والمُغَوَّر. وأرداف النجوم: أواخرها.

الزيادة

وماءٍ كلونِ الغِسْل أَقْوى فبعضه ... أواجنُأَسْدامو بعضٌ مُعَوَّرُ وردتُ وأردافُ النجومِ كأنها ... قناديلُ فيهن المصابيحُ تُزْهِر الزيادة أفعل، بالفتح ر [الأسدر]: الأسدران: المنكِبان. يقال في المثل لمن لم يقض حاجته: «جاء يضرب أسدريه» «1». ... مِفْعَل، بكسر الميم ع [المِسْدَع]: دليلٌ مسدع: أي هاد. ورجلٌ مِسْدَع: ماضٍ لوجهه. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ج [السَّدّاج]: رجلٌ سدّاج، بالجيم: أي كذاب. ... فاعل ر [السادر]: الذي لا يبالي ما صنع، ولا يهتم لشيء. س [السادس] في العدد: معروف، قال الله تعالى: خَمْسَةٌ ساادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ «2» ويقال: هو سادس ستة. ن [السَّادِن]: واحد سَدَنَةِ البيت.

_ (1) انظر مجمع الأمثال المثل رقم (855) وهو في المقاييس (سدر): (3/ 148). (2) سورة الكهف: 18/ ر 22.

ي

ي [سادي] القوم: سادسهم، قال «1»: إِذا ما عُدَّ أربعةُ فِسَالٌ ... فزوجُكَ خامسٌ وأبوكسادي ... فُعال، بضم الفاء، منسوب س [السُّداسي]: ثوبٌ سُداسيّ: طوله ست أذرع. ... فِعال، بالكسر م [السِّدام]: جمع: ركيةٍ سدوم، قال تُبَّع الأكبر «2»: فَتُبْتَحَثُ الحقوقُ وقد أُميتت ... كما انْبُحِثَ الدَّفِينُ من السِّدامِ ... فَعول س [السَّدوس]: الطيلسان. ويقال: سُدوس، بالضم أيضاً. وسَدوس: من أسماء الرجال.

_ (1) البيت في اللسان (فسل) وروايته كما هنا، وفيه (سدا) وروايته: « ... وحموك ... » بدل « ... وأبوك ... » (2) تقدم اسم تبع الأكبر ونسبه في باب الراء والواو وما بعدهما بناء (فاعل- الرائد) حيث قال: «الملك الحميري الرائد تبع الأكبر بن تبع الأقرن بن شمر يهرعش بن إِفريقيس بن أبرهة ذي المنار بن الحارث الرائش ابن شدد بن قيس بن صيفي بن حمير الأصغر هذا نسبه الصحيح، من ولده التبابعة». ويتفق مع الهمداني في هذا النسب إِلى الحارث الرائش، أما عند الهمداني فالنسب من الحارث هو « ... الحارث الرائش بن إِلى شدد بن الملطاط بن عمرو ذي أبين بن ذي يقدم بن الصوار بن عبد شمس» - انظر الإِكليل: (2/ 69) وما بعدها- ثم أورد نشوان ما يفيد أن الهمداني أضعف رأيه في هذا النسب حينما قال: «وقد قال بعض العلماء: إِنه من ولد قيس بن صيفي» وأضاف نشوان: «وقد خالفه ابنه محمد في تفسير قصيدة أبيه الدامغة» وأضاف أيضاً: «وقيل: إِنه الذي فسر قصيدته لِوَلَدِهِ» والمادة في منتخبات عظيم الدين: (49).

م

قال ابن الكلبي: سَدُوْسُ في شَيْبان بالفتح وفي طيئ بالضم «1». وسَدوس: قبيلة من بكر، وهو سدوس ابن شيبان بن ذُهل «2». م [سَدوم]: اسم قاض كان في الجاهلية يضرب المثل بحكمه. ومنهلٌ سدوم: قد اندفن. وسَدوم: مدينة من مدائن قوم لوط «3». ... فأما فُعول، بضم الفاء فهو في كلامهم قليل إِلا أن يكون مصدراً مثل: خرج خُروجاً ونحوه أو جمعاً، مثل عُلوج، وعُلوم، ونحو ذلك فهو كثير. فَعيل ر [السَّدير]: نهر معروف، قال المنخَّل اليشكري «4»: وإِذا سكِرتُ فإِنني ... رَبُّ الخورنقِ والسَّديرِ وإِذا صحوت فإِنني ... رَبُّ الشُّويْهَةِ والبعيرِ عنى بقوله: رب الخورنق والسدير : النعمان بن امرئ القيس الملك اللخمي. س [السديس]: السنُّ قبل البازل. والسديس: السدس.

_ (1) وهم بنو سُدُوس بن أصمع من بني سعدي نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيئ انظر معجم قبال العرب: (2/ 506). (2) وهم بنو سَدُوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة. ينتهي نسبهم إِلى بكر بن وائل- معجم قبائل العرب: (2/ 506). الاشتقاق: (2/ 351 - 352). (3) انظر اللسان (سدم)، ومعجم ياقوت (3/ 200 - 201). (4) هو المنخل بن مسعود بن عامر، شاعر جاهلي، توفي نحو سنة (20 ق. هـ‍)، والبيت من قصيدته التي قالها في هند بنت المنذر الكلبية زوج النعمان بن المنذر مما كان سبباً في قتله، وانظر نسبه وقصته مع هند وقصة مقتله في الأغاني: (21/ 1 - 7) وفيه قصيدته التي منها البيتان.

ف

وإِزارٌ سديس وسُداسي: طوله ست أذرع. ويقال: لا أفعل ذلك سديس عجيس، مثل سجيس: أي أبداً. ف [السديف]: شحم السنام، قال «1»: ترى ودكَالسَّديفِعلى لحاهم ... كلونِ الراءِ لبَّدَه الصَّقيعُ ... فَعْلان، بفتح الفاء م [السَّدْمان]: يقال: رجلٌ سَدْمان ندمان «2». ... الملحق بالرباعي فِنْعَلْوة، بكسر الفاء وفتح العين والواو همزة [السِّنْدَأْوة]، مهموز: الرجل الخفيف. عن الكسائي والنون والواو زائدتان «3». ...

_ (1) سبق البيت في باب الراء والواو ثم الهمزة. (2) السدم: الهمُّ معه ندم. (3) انظر اللسان (سندأ) - واعتبر نونها أصلية فأوردها في هذا الباب-.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يَفْعُل، بالضم ر [سَدَر]: حكى بعضهم: سدر الستر مثل سدله: أي أرخاه. س [سَدَسَ] القومَ: إِذا أخذ سُدس أموالهم. ل [سَدَلَ]: سَدْلُ السِّتْرِ: إِرخاؤه وكذلك الثَّوْب وما شاكله. ويروى أن النبي عليه السلام «1»: «نهى عن السدل في الصلاة» قيل: هو أن يجعل الثوب على الرأس والكتفين، ثم يرسل أطرافه من جوانبه، وهو مكروهٌ عند أبي حنيفة، وقال مالك: لا بأس به. ن [سَدَنَ]: السَّدْنُ: السَّتْر. والسِّدانة: خِدْمة الكعبة وحجْبَتُها. والسَّدَنة: الحَجَبَة، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «ألا إِن كل دمٍ ومال ومأثرة كانت في الجاهلية فإِنها تحت قدميَّ هاتين إِلا سِدانة البيت، وسقاية الحاج» أي إِنه أقرَّهما وأبطل الباقي. و [سَدَوَ]: السَّدْو: المضي في السير. وسَدَا الصبيانُ بالجوز: أي لعبوا به. ويقال: سدا سَدْوَه: أي قَصَدَ قَصْدَه. ...

_ (1) هو بلفظه من حديث أبي هريرة عند أبي داود في الصلاة، باب: ما جاء في السدل في الصلاة رقم (643) وأحمد في مسنده: (2/ 295، 341. 348). (2) هو طرف من حديث لابن عمر، أنه صلى الله عليه وسلم قام يوم فتح مكة، وهو على درج الكعبة، فحمد الله وأثنى عليه، وساق الحديث .. أخرجه ابن ماجه في كتاب الديات، باب: دية شبه العمد مغلظة، رقم (2628)؛ وأحمد في مسنده: (2/ 11، 36، 103؛ 3/ 410؛ 5/ 412).

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

فَعَلَ، بالفتح، يَفْعِل، بالكسر [س] [سَدَسَ]: سَدَست القوم: إِذا كنت سادسهم. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح ح [سَدَح]: السَّدْح، بالحاء: بَسْط الشيءِ على الأرضِ. قال أبو النجم «1»: مُشَدَّخ الهامة أومسدوحَا يعني قتيلًا. والسَّدْحُ: الصَّرْع، يقال: سدحه: إِذا صرعه، قال «2»: بين الأراكِ وبين النخلِتَسْدَحُهم ... زرقُ الأسنةِ في أطرافها شَبَمُ ورواه المفضَّل الضبي: نشدخهم بالشين والخاء معجمتين، وهو تصحيف. وكان المفضلُ ينقم منه التصحيف في روايته «3». ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح ر [سَدِر] البعيرُ: إِذا تحير من شدة الحر في الهاجرة. والسَّدَر: الحيرة. والسادر: المتحير. ك [سَدِكَ] به: إِذا لزمه.

_ (1) الشاهد له في اللسان (سدح). (2) البيت لِخداش بن زهير العامري، وروايته في اللسان (سدح) كما هنا، وهو ثالث أربعة أبيات ذكرها في الأغاني: (22/ 60 - 61)، وروايته هناك. بين الأراك وبين المرج تبطحهم ... زرق الأسنة في أطرافها السُّهُمُ وخداش بن زهير: شاعر جاهلي مجهول الوفاة، ويقال: إِنه أسلم. (3) أبدى المؤلف هنا رأياً صريحاً في المفضل الضبيّ صاحب المفضليات.

م

ورجلٌ سَدِكٌ: خفيف العمل بيديه. يقال: إِنه لَسِدِكٌ بالرمح: أي رفيقٌ به، سريع. م [سَدِمَ]: السَّدَم: الحزن، يقال: نَدِم فلانٌ حتى سَدِم. ويقال: السَّدَم: الهمُّ مع ندمٍ. ورجلٌ سادمٌ: نادمٌ. وقد يسمى بعض المرض سَدَماً «1». يقال: رجلٌ سَدِمٌ وبعيرٌ سَدمٌ: أي هائج، قال الوليد بن عقبة «2»: قطعتَ الدهرَكالسَّدِمالمعنَّى ... تُهدِّرُ في دمشقَ فما تَريمُ ي [سَدِي]: سَدِيَتِ الليلةُ: إِذا كثر نداها. وليلة سَدِيَةٌ ويومٌ سَدٍ، قال العبدي في ناقة «3»: كأنها أسفَعُ ذو جُدَةٍ ... يمسده القَفْرُ وليلٌسَدِي يمسده: يطويه. شبهها بثور وحشي طواه القفر والبقل الذي أصابه سدى الليل فأغناه عن الماء. وسَدِيَ البُسْرُ: إِذا استرخت تفاريقه. وبُسْرٌ سَدٍ. ...

_ (1) السَّدَمُ: بمعنى المرض والاعتلال الطويل المدى لا يزال في لهجات أهل اليمن اليوم، وهو أيضاً في نقوش المسند (انظر جام/ 619)، وانظر المعجم اليمني (431). (2) هو الوليد بن عقبة بن أبي معيط، أخو عثمان بن عفان لأمه، وُلِّيَ الكوفة لعثمان ثم عزله لشربه الخمر، وكان شاعراً جواداً من فتيان قريش وفيه ظرف ولهو، توفي عام (61 هـ‍). والبيت له في الخزانة: (10/ 290) وفيه «فلا» بدل «فما». (3) الشاهد للمثقب العبدي كما في التكملة واللسان (سد).

الزيادة

الزيادة الإِفعال س [الإِسداس]: أسدس البعيرُ: إِذا ألقى سديْسَهُ. وأسدس الرجلُ: إِذا وردت إِبلُه سِدْساً. وأسدس القومُ: أي صاروا ستة. ف [الإِسداف]: أسدفَ القِناعَ: أي أرسله. وأسدف الليلُ: أي أظلم. وأسدف الفجرُ: أي أضاء، بلغة هَوازن. ويقال: هو من الأضداد. وأسدف القومُ: دخلوا في السُّدْفَة. ويقولون: أَسْدِفوا لنا: أي أَصْبِحوا المصباح. ي [الإِسداء]: أسدى النخلُ: إِذا استرخت تفاريقُ بُسْرِه. وأسدى فلانٌ إِلى فلانٍ معروفاً: أي صنعه. وأسدى الإِبلَ: أي أهملها. ... التفعيل س [التسديس]: حبلٌ مُسَدَّسٌ: من ستِّ قوىً. والتسديس في علم النجوم: أن ينظر البرج إِلى البرجِ الثالثِ منه قدامه وإِلى البرج الثالث خلفه، وهو نظر مودةٍ وموافقة. وهو من السعود، وما كان في البرجين من الكواكب فحكمه حُكْمُها.

و

و [التَّسْدِيَةُ]: سَدَّى الثوبَ، من السَّدا. ... الانفعال ح [الانسداح]: انسدح: أي استلقى على الأرض. ر [الانسدار]: انسدر يعدو: إِذا أسرع. قال بعضهم: وانسدر السَّتْرُ: أي انسدل. ل [الانسدال]: انسدل السترُ: أي استرخى. ... التفعُّل ج [التَّسَدُّج]، بالجيم: قول الأباطيل، قال العجاج «1»: حتى رهِبنا الإِثمَ أو أن تُنْسَجا ... عنا أقاويلُ امرئٍتَسَدَّجا و [التَّسَدي]: تَسَدَّاه: إِذا قصده. وقيل: تسدّاه: أي علاه. قال «2»: أنّىتسديتِوهناً ذلك البينا ...

_ (1) ديوانه تحقيق عبد الحفيظ السطلي (2/ 41)، والتكملة (نسج) والبيت الثاني في اللسان (سدج). (2) تقدم البيت وهو لابن مقبل كما في اللسان (سدا).

باب السين والذال وما بعدهما

باب السين والذال وما بعدهما الأسماء الزيادة فَوْعَل، بفتح الفاء والعين ق [السَّوْذَق] «1»، بالقاف: الصَّقْرُ. ... فَوْعَلِيْل، بالفتح نق [السَّوْذَنِيق] «1»: الصَّقْر؛ وكذلك السَّوْذانقِ. ...

_ (1) وهما معربتان من الفارسية، ويقال فيها: السَّوْذق، والسَّوْذَنِيْق، والسَّيْذَنُوْق، والسُّوْذانِق، وكلها معربة من الفارسية (سَوْدَناة) بمعنى: الصَّقر.

باب السين والراء وما بعدهما

باب السين والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [السَّرْب]: الإِبل، وما رعى من المال، والجميع: سروب. عن أبي عمرو. ويقال: اذهب فلا أنْدَهُ سَرْبَك: أي لا أردُّ إِبلك، تذهب حيث شاءت. ويقال في الطلاق: اذهبي فلا أنْدَه سَرْبَكِ. والسَّرْب: الطريق. يقال: خَلِّ له سَرْبَه. ج [السَّرْج]: واحد السروج. ح [السَّرْح]: شجرٌ ينبت في السهل، واحدته: سَرْحَةٌ، بالهاء. والسَّرْح: المال السائمُ يَسْرح إِلى المرعى ويروح، والجميع: سُروح. د [السَّرْد]: اسمٌ جامعٌ للدروع، قال اللّاه تعالى: وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ «1». ع [السَّرْع]: القضيب من قضبان الكرم، والجميع: السروع. و [السَّرْو]: مثل الخَيْف «2».

_ (1) سورة سبأ: 34/ 11 ... وَأَلَنّاا لَهُ الْحَدِيدَ. أَنِ اعْمَلْ ساابِغااتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ... (2) والخيف: ما ارتفع عن مجرى السيل.

و [فعل]، بضم الفاء

والسَّرْو: محلة حمير بين نجدٍ وتهامة «1». والسَّرْوَ: شجر، واحدته: سروة، بالهاء، وهو حار في الدرجة الأولى، يابس في الثانية، يستعمل ورقه وثمره، يجفف القروح الرطبة، ويسرع بُرأها، وإِذا شرب مع المُرِّ أدرَّ البولُ، ونفع من وجع المثانة، وإِذا دُقَّ ورقُه وخُلط بخلٍّ، وطلي به الشَّعْر سَوَّدَه. ... و [فُعْل]، بضم الفاء م [السُّرْم]: مَخْرَجُ الرَّوْث. ... و [فُعْلَة]، بالهاء ب [السُّرْبَة]: جماعة الطير والظِّباء والخيل ونحوها، والجميع: سُرْبٌ. ويقال: فلانْ بَعيد السُّرْبة: أي بعيد المذهب. ع [السُّرعة]: نقيض البطء. ف [السُّرْفَة]: دويبة تثقب الشجر وتتخذ فيه لها بيتاً. يقال: «أَصْنَعُ من سُرْفَة» «2». و [السُّرْوَة]: لغةٌ في السِّرْوة، وهي النَّصْلُ المُدَوَّرُ. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ب [السِّرْب]: القَطِيعُ من البقر والظباء

_ (1) انظر في سَرْوِ حمير صفة الجزيرة العربية لأبي محمد الحسن بن أحمد الهمداني؛ والمراد بها هنا جبال السراة، وسَرْو مذحج مشهور أيضاً، انظر المصدر نفسه. (2) المثل رقم (2170) في مجمع الأمثال (1/ 411).

ع

والشاء وغير ذلك. ويقال: فلانٌ أمِنٌ في سِرْبِه: أي في نفسه. وقيل: معناه: في قومه. ويقال: فلانٌ واسع السِّرْب: أي واسع الصدر، قليل الغضب. ع [السِّرْع]: لغةٌ في السَّرْع، وهو القضيب من الكرم. ... و [فِعْلة]، بالهاء و [السِّرْوَة]: نصلٌ مدوَّر ليس له عَرْضٌ، وجمعها: سُرىً، قال يصف الكبر «1»: وقد رمىبسُراهاليوم معتمداً ... في المنكبين وفي الساقين والرقبه والسِّرْوَة: الجراد أول ما يكون. ي [السِّرْيَة]: لغةٌ في السِّرْوَة. ... فَعَلٌ، بالفتح ب [السَّرَب]: البيت تحت الأرض، قال اللّاه تعالى: فِي الْبَحْرِ سَرَباً «2» أي مَسْلَكاً. والسَّرَب: الماء الذي يسيل من القِرْبة. ف [السَّرَف]: مجاوزة الحد. ق [السَّرَق]: جمع: سَرَقة، وهي شقةٌ من الحرير؛ ويقال: إِن أصله بالفارسية سَرَه، قال:

_ (1) البيت للنمر بن تولب كما في اللسان (سرا). (2) سورة الكهف: 18/ 61 فَلَمّاا بَلَغاا مَجْمَعَ بَيْنِهِماا نَسِياا حُوتَهُماا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً.

و [فعلة]، بالهاء

كأنّ دجاجهُ رُقطاً ورُقشاً ... بناتُ الرومِ فيسَرَقِالحرير «1» وفي الحديث «2»: سئل ابن عمر عن السَّلَم في السَّرق فقال: لا بأس. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ق [السَّرَقَة]: الشقة من الحرير. و [سَراة] كل شيء ظهره، والجمع: سَرَوات، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «ليس للنساء سروات الطريق» : أي ليس لهن أن يتوسَّطْنَ الطريق لكن يمشين في الجوانب. والسَّراة: ما بين نجدٍ وتهامة. وسَراة النهار: ارتفاعه، ويقال: هي وسطه. والسَّراة: جمع سَرِيّ، وهو الفاضل. ... فَعِلٌ، بكسر العين ق [السَّرِقُ]: السَّرِقة. ... و [فَعِلَة]، بالهاء ف [السَّرِفَة]: أرضٌ سَرِفَة: فيها السِّرفْة، وهي دويبة.

_ (1) اللسان (سرق) والرواية فيه (كأنَّ دَجائجاً في الدار رقطاً) (2) الحديث في غريب الحديث: (2/ 306 - 307) والفائق: (2/ 174) والنهاية: (2/ 362)؛ و «السَّلَم» كالسَّلف وزناً ومعنى وهو في البيع أن تدفع ذهباً وفضة في سلعة معلومة إِلى أمد معلوم، وقد أجمع الفقهاء على شرعيته، وشروطه مبسوطة في كتب الفقه. (3) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 115) وعزاه للطبراني في الأوسط، وانظر الحديث في الفائق: (2/ 172) والنهاية: (2/ 364) وروايته فيه: «سروات الطرق».

ق

ق [السَّرِقَةُ]: الاسم من سَرَقَ يَسْرِق. ... فُعُلٌ، بضم الفاء والعين ج [السُّرُج]: جمع: سراج، وقرئ: وَجَعَلَ فِيهَا سُرُجاً «1». ح [السُّرُح]: الناقة السريعة المنسرحة. ... الزيادة (أُفْعُل، بالضم ب [الأُسْرُبُ]: الرصاص الأسود، فارسي معرب، وهو الأرزيز أيضا، والأُسْرُف، بالفاء أيضاً) «2». ... أُفْعول، بضم الهمزة ع [الأُسْروع]: دويبة تكون في الرمل والبقل، تشبَّه بها الأنامل الناعمة، ويقال: يَسْروْع، بالياء مفتوحة ومضمومة أيضاً، والجميع: أساريع ويساريع، قال امرؤ القيس «3»: وتعطو برخصٍ غير شَثْن كأنه ... أساريعُظبي أو مساويك إِسحل ظبي: اسم كثيب. والأُسروع: واحد أساريع القوس، وهي خطوط إِلى طرفيها.

_ (1) سورة الفرقان: 25/ 61 تَباارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمااءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهاا سِرااجاً وَقَمَراً مُنِيراً قال في فتح القدير: «قرأ الجمهور سِرااجاً بالإِفراد، وقرأ حمزة والكسائي سُرُجاً بالجمع» قال الزجاج: «أراد الشمس والكواكب». (2) ما بين القوسين جاء في (س) حاشية في أولها (جمه‍) رمز الناسخ، وكذلك جاء في (ت) ولكن في المتن، أما في (ل) فجاء متناً وليس في أوله رمز الناسخ، وليس في بقية النسخ. (3) ديوانه: (17) وتقدم البيت في باب السين والحاء وما بعدها بناء (إِفعل- إِسحل) (ص 2997).

مفعل، بالفتح

والأسروع: واحد الأساريع، وهي الطرائق. ... مَفْعَل، بالفتح ح [المَسْرَح]: مرعى السَّرْح من المال. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ب [المَسْرَبَة]: مرعى الظباء وغيرها، والجميع: مسارب. والمَسْربة: كالصُّفَّة تكون بين يدي الغرفة. ج [المَسْرَجَة]: التي فيها الفتيلة. ... و [مَفْعُلة]، بضم العين ب [المَسْرُبة]: الشعر الذي في وسط الصدر إِلى السُّرَّة، وفي الحديث «1»: «كان النبي عليه السلام دقيق المَسْرُبة» قال «2»: الآن لمّا ابيضَّمَسْرُبتي ... وعضضْتُ من نابي على جِذْمِ الجِذْم: الأصل. أي: قد أسنَّ حتى لم يبق إِلا أصول أنيابه.

_ (1) هو في النهاية لابن الأثير: (2/ 356 - 357)؛ وفي حديث آخر «أنه كان ذا مَسْرُبة». (2) البيت عند أبي عبيد في غريب الحديث: (2/ 389) وفي اللسان (سرب) للحارث بن وعلة الذهلي- من بني شيبان- وللحارث بن وعلة الجرمي- من فرسان قضاعة- أبيات على هذا الوزن (الكامل) والروي أيضاً كما في الحماسية، انظر الحماسة (1/ 64 - 66) وبعد البيت: فيهما: وأتيتُ ما آتي على عِلْمِ ... هذا تَخَيُّلُ صاحبِ الحلمِ

مفعل، بكسر الميم

ومسارب الدواب: مراق بطونها. والمَسْرُبة: لغة في المَسْرَبة، وهي الصُّفَّة. ... مِفْعَل، بكسر الميم د [المِسْرَد]: المثْقَب، ويقال: هو الإِشفَى. ... مَفْعول ح [مسروح]، بالحاء: من أسماء الرجال. ق [مسروق]: من أسماء الرجال. ... و [مَفْعولة]، بالهاء د [المسرودة]: الدرع المثقوبة. ... مُنْفَعِل، بكسر العين ح [المُنْسَرِح]: الخارج من ثيابه. والمنسرح «1»: حدٌّ من حدود الشِّعر، مُسَدَّسٌ من جزأين سباعيين، ثالثهما هو الأول منهما، (مستفعلن مفعولات مستفعلن) وهو ثلاثة أنواع، له ثلاثة أعاريض، وثلاثة أضرب. النوع الأول: التامة والمطوي كقوله: سعد بن زيدٍ عند القِرى لَؤُموا ... والحنظليون الغرُّ قَدْ كَرُموا الثاني: المنهوك الموقوف الممنوع من الطي، كقوله: صبراً بني عبد الدار

_ (1) انظر في المنسرح وأنواعه وأمثلته كتاب (العروض) للشيخ جلال الحنفي (149 - 485).

فعال، بفتح الفاء وتشديد العين

الثالث: المنهوك المكشوف الممنوع من الطي، كقول أم سعد بن معاذ تبكيه: ويل أُمِّ سعدٍ سَعْداً ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ج [السَّرَّاج]: الذي يعمل السروج. د [السَّرَّاد]: الذي يعمل السَّرْد «1». ... فُعَّيْل، بضم الفاء وفتح العين مشددة ط [السُّرَّيْط]: الذي يسترط كل شيء: أي يبتلعه ويقال أيضاً: سِرَّوْط، بكسر السين وفتح الراء، على (فِعَّوْلَ) لغةٌ فيه. ... فُعَّيْلَى، بزيادة ألف ط [السُّرَّيْطَى]: يقال: الأخذ سُرَّيْطى، والقضاءُ ضُرَّيطى: أي إِن الإِنسان إِذا أخذ الشيءَ استرطه، وإِذا طولب بالقضاء ضرط: أي عسر عليه. وقيل: إِنه يضرِّطُ بصاحبه: أي يمتنع عليه من القضاء. ... فاعل ح [السارح]: يقال: السارح: القوم لهم سرحٌ من المال.

_ (1) السَّرْدُ: اسم جامع للدروع وسائر الحَلَق.

ق

ق [السارق]: اللص. ... و [فاعلة]، بالهاء ح [السارحة]: يقال: ما له سارحة ولا رائحة: أي شيء. وي [السَّارِيَة]: الأسطوانة. [السَّارِيَة]: السحابة تأتي بالليل، لأنها تسري. ... فَعال، بفتح الفاء ب [السَّراب]: الذي يكون نصف النهار لازقاً بالأرض يُرى كأنه ماء، قال اللّاه تعالى: أَعْماالُهُمْ كَسَراابٍ بِقِيعَةٍ «1» أي: باطلة لا تنفعهم ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: «إِن السراب: باطل من القول». ح [السَّراح]: الاسم من التسريح، قال اللّاه تعالى: وَسَرِّحُوهُنَّ سَرااحاً جَمِيلًا «2». ي [السَّراء]: شجرٌ تتخذ منه القِسِيُّ، قال: بَرْيَ القِسيِّ منالسَّرَاءالذابل ...

_ (1) سورة النور: 24/ 39 وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْماالُهُمْ كَسَراابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مااءً حَتّاى إِذاا جااءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللّاهَ عِنْدَهُ فَوَفّااهُ حِساابَهُ وَاللّاهُ سَرِيعُ الْحِساابِ وانظر في تفسيرها فتح القدير: (4/ 37). (2) سورة الأحزاب: 33/ 49 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذاا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنااتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَماا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهاا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرااحاً جَمِيلًا.

و [فعالة]، بالهاء

و [فَعالة]، بالهاء و [السّراوة]: [السَّرْوُ] «1». ... فُعَال، بالضم ط [السُّراط]: يقال: السُّراط: السيف القاطع. ... و [فُعالة]، بالهاء ق [سُراقة]، بالقاف: من أسماء الرجال. ... فِعَال، بالكسر ج [السِّراج]: معروف، وجمعه: سُرُج. والشمس سراج النهار، قال الله تعالى: وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرااجاً «2» وقرأ حمزة والكسائي سُرُجاً وَقَمَراً مُنِيراً «3» بالجمع، والباقون بالواحدة. د [السِّراد]: الإِشفى «4». ط [السِّراط]: الطريق الواضح وجمعه: سُرط وأسرطة، وقرأ ابن كثير ويعقوب

_ (1) جاء في الأصل (س) وفي (ت): «السُّرُوُّ» - بضمتين وواو مضعف- وفي نسخة (د) «السَّرْوُ» - بفتح فسكون فواو خفيفة- وبقية النسخ لم تضبط، وقد أثبتنا ما في (د) لاتفاقه مع ما في المعاجم، قال في اللسان: «سرا: السَّرْوُ: المُرُوْءَةُ والشَّرف. سَرُو يَسْرُو سَرَاوة وَسَرْواً، أيّ: صارَ سَرِيًّا .. قال الجوهري: السَّرْوُ: سخاءٌ في مُرُوْءَة. وسَرَا يسْرُوْ سَرْواً ... إِذا شرف». والسراوة: «جمع السخاء والمروءة» عن كتاب الأفعال للمعافري (3/ 566). (2) سورة نوح: 71/ 16 وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرااجاً. (3) تقدمت الآية وقراءتها في هذا الباب (بناء فُعُل ص 3045). (4) الإِشْفَى: المثقب.

و [فعالة]، بالهاء

في رواية عنهما اهدنا السِّراط المستقيم «1» بالسين وهي قراءة ابن عباس وكذلك في جميع القرآن والباقون بالصاد. ... و [فِعالة]، بالهاء ج [السِّراجة]: حِرفة السَّرَّاج. ... فَعُول ج [سَروج]: اسم بلد والنسبة إِليه سروجي «2». ... فَعِيل ح [السَّريح]: أمر سريح، بالحاء: أي سهل. س [السَّريس]: يقال: إِن السَّرِيس: العِنِّين الذي لا يأتي النساء. والسين مكررة. ع [السَّريع]: خلاف البطيء. والسريع «3»: حد من حدود الشعر مسدس من جزأين سباعيين، الأول منهما مكرر «مستفعلن مستفعلن مفعولات» وهو سبعة أنواع له أربع أعاريض وسبعة أضرب. النوع الأول: المطوية المكشوفة والمطوي الموقوف كقوله:

_ (1) سورة الفاتحة: 1/ 6. قال في فتح القدير: (1/ 23): «قرأه الجمهور بالصاد، وقُرى السراط بالسين .. » (2) وهي: بلدة قريبة من حرَّان من ديار مضر- في الجزيرة الفراتية- انظر معجم ياقوت: (3/ 216 و 2/ 134). (3) انظر في السريع وأنواعه وشواهده وعلاقته بالرجز كتاب: (العروض: 573 - 601).

و

الحبُّ حلو طيبٌ طعْمه ... طوراً وطوراً فيه سم مدوف والثاني: المطويان المكشوفان كقوله: دار لسلمى قد عفا رسمها ... واستعجمت عن منطق السائل الثالث: المطوية المكشوفة والأصلم كقوله: هاجت عليّ الشوقَ قُمْريةٌ ... ناحت فأبكتْ كُلَّ مشتاقِ الرابع: المخبولان المكشوفان كقوله: هذا فؤادي قد ذهبت به ... فارفق بما أبقيت من بدني الخامس: المخبولة المكشوفة والأصلم كقوله: يا هل أريك الظّعنَ باكرةً ... كالنخل بالبطحاء من ملهم السادس: المشطور الموقوف كقوله: الحمد للّاه العظيم المنان السابع: المشطور المكشوف كقوله: يا صاحبي رحلي أقلّا عذلي و [السَّري]: رجل سري: أي فاضل سخي. والسَّري: النهر الصغير، قال الله تعالى: قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا، «1» وقال لبيد «2»: فتجاوزا عُرضالسريّو صدَّعا ... مسجورة متجاوراً قُلَّامُها القلّام: ضرب من الشجر. ...

_ (1) سورة مريم: 19/ 24 فَناادااهاا مِنْ تَحْتِهاا أَلّاا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وجاء في فتح القدير: (3/ 329): «قال جمهور المفسرين: السَّرِيُّ النهر الصغير، والمعنى: قد جعل ربك تحت قدمك نهراً، قيل: كان نهراً قد انقطع عنه الماء، فأرسل الله فيه الماء لمريم، وأحيا به ذلك الجذع اليابس الذي اعتمدت عليه حتى أورق وأثمر، وقيل المراد بالسريِّ هنا: عيسى، والسري: العظيم من الرجال». (2) ديوانه: (170)، وروايته: «فتوسطا» بدل «فتجاوزا»، وكذلك شرح المعلقة: (75)، وعجزه في اللسان (سجر، قلم).

و [فعيلة]، بالهاء

و [فَعِيلة]، بالهاء ب [السَّريبة]: القطعة من الأرض المنقادة على هيئة واحدة. ح [السريحة]، بالحاء: واحدة السرائح، وهي كل قطعة من خرقة ممزقة. والسريحة: الطريقة من الدم السائل المستطيل ونحو ذلك، قال «1»: بِلِيْتَيْهسرائحٌكالعصيم والسَّرِيحة: سير يُشد به النعل. ي [السَّرية]: واحدة السرايا، يقال: خير السرايا أربع مئة رجل. واشتقاقها من: سرى بالليل لأنهم كانوا يُخفون الخروج إِلى العدو فيخرجون بالليل. وهي فعيلة بمعنى فاعلة. ... فَعْلان، بفتح الفاء ع [السَّرعان]: يقال: سَرعانَ ما صنعتَ، ولسرعانَ ذا، بفتح النون: أي ما أسرع، قال بشر بن أبي خازم «2»: أتخطب فيهم بعد قتل رجالهم ... لسرعان هذا والدماءُ تصبَّبُ ...

_ (1) عجز بيت منسوب في اللسان (سرح) إِلى لبيد، وروايته «بِلَبَّتِهِ ... » بدل «بِلِبّتَيْهِ ... » ، واللبة: وسطُ الصدر: واللِّيت بالكسر: صفحة العنق وهما لِيتان؛ والبيت كاملًا في اللسان «عصم» وروايته «بِلَبَّتِهِ ... » أيضاً، وصدره: وأضحى عن مَواسِمِهِمْ قتيلا والعَصِيم والعُصْم والعُصُم: بقية كل شيء وأثره من القطران والخضاب وغيرهما. والبيت ليس في ديوان لبيد ط. دار صادر ولا في ملحقاته. قال ابن بري- كما في اللسان (عصم): وشاهده- أي العصيم- قول الشاعر: كساهُنَّ الهَواجِرُ كلَّ يومٍ ... رجيعا بالمَغَابِن كالعصيم - وهذا البيت للبيد، ديوانه: (184) - والرَّجيع: العرق، والمغَابن: الآباط. (2) ديوانه: (12)، وروايته: وحالفتمُ قوماً هَراقوا دماءَكم ... لوشكان هذا والدماء تصبب والبيت في اللسان والتاج (سرع) وروايته فيهما كرواية المؤلف.

و [فعلان]، بضم الفاء

و [فُعْلان]، بضم الفاء ع [السُّرْعَان]: يقال: سُرعانَ ما صنعت: لغة في سَرعان. ... و [فِعلان]، بكسر الفاء ح [السِّرْحَان]: الذئب، وفي المثل «1»: «سقط العَشَاءُ به على سِرْحان». وأصله أن إِنساناً خرج يطلب العَشاء فسقط على ذئب فأكله. والسِّرحان: الأسد بلغة هذيل. ويُسمي الفجر الأول ذنب السِّرحان لاستطالته. وسِرحان: من أسماء الرجال. ع [السِّرعان]: يقال: سِرعان ما صنعت: لغة في سَرعان ما صنعت. ... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين ط [السَّرَطَان]: أحد البروج الأثني عشر، وهو بيت القمر. والسَّرَطان: ضرب من حيوان الماء. والسَّرَطان: داء يأخذ في رسغ الدابة فَيُيَبِّسُه. ع [سَرَعَانُ] الناس: أوائلهم، يقال: جاء في سَرَعان الناس. ...

_ (1) المثل رقم (1764) في مجمع الأمثال (1/ 328).

الرباعي

الرُّباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام هب [السَّرْهَبُ]: السلهب، وهو الطويل. بخ [السَّرْبَخُ]، بالخاء معجمة: الأرض الواسعة التي لا يُهْتَدى فيها، قال «1»: ويهدي ضلالَ القومِ في كلسربخ ... متين القوى في القوم ليس بزمَّل مد [السَّرْمَدُ]: الدائم، قال الله تعالى: إِنْ جَعَلَ اللّاهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِياامَةِ «2». مط [السَّرْمَطُ]: الطويل، ويقال هو الواسع الحلق. والميم زائدة. مق [السَّرْمَقُ]، بالقاف: نبت. طم [السَّرْطم]: الطويل. ...

_ (1) لم نجده. (2) سورة القصص: 28/ 71 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللّاهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِياامَةِ مَنْ اله غَيْرُ اللّاهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيااءٍ أَفَلاا تَسْمَعُونَ.

و [فعلل]، بضم الفاء

و [فُعْلَل]، بضم الفاء د [سُرْدَد]: اسم موضع، قال «1»: ففرقهم ريبُ المنون فأصبحوا ... قرى حضرموتٍ ساكنين وسُرْدَدِ ... و [فُعْلُل]، بضم اللام د [سُرْدُدْ]: اسم موضع «1». ويقال: جاءت الإِبل سُرْدُداً «2»: أي بعضها في إِثر بعض.

_ (1) البيت ثاني بيتين لبعض (بني ذي الجراب) كما في الإِكليل: (10/ 131)، ونقله عظيم الدين في منتخباته عن نشوان: (49)، وبنو ذي الجراب كانوا ينزلون (روثان) من أسفل الجوف، وجر الخلاف بينهم وبين بني يمجد إِلى الجلاء فهاجروا إِلا القليل منهم إِلى حضرموت، وأنخزلت فرقة منهم إِلى سُردد، والبيت الأول: كأن لم يكنْ رَوْثانُ في الدهرِ مسكناً ... ومجتمعاً من ذي الجراب ويمجد ولا يفهم من كلام الهمداني ومحققه القاضي محمد الأكوع إِلا أن المراد بسردد في البيت هو وادي سُرْدُد بضم فسكون فضم وآخره دال ثانية، وهو الوادي المعروف باسمه إِلى اليوم، ويعد من أودية تهامة الشهيرة، وهو يقع بين واديي سِهَام- إِلى جنوبه- ومَوْر- إِلى شماله-، وذكر الهمداني أهم مآتيه وروافده في الصّفة: (233 - 234). ولم يذكر الهمداني وياقوت: (3/ 209 - 210) والحجري في مجموعه (الزيدية: 399 - 340) و (سردد 419) إِلا موضعاً واحداً هو سُرْدد هذا، إِلّا أن ياقوت قال: ويروى بفتح الدال الأولى، وأورد الحجري عدداً من روافده بأسمائها المعروفة اليوم حيث قال: «وسُردُد من الأودية المشهورة باليمن، ومأتاه من أهجر كوكبان على بعد خمس مراحل من ساحل البحر الأحمر، ويجتمع إِليه أودية كثيرة من جبال حضور- يعني حضور ابن ذي مهدم وحضور الشيخ المعروفة بالمصانع- وبلاد الطويلة والحيمتين وحراز والمحويت وجبل ملحان وبني سعد، وتظهر مياهها في رأس بلاد الجرابح، وتسقي في ناحية المهجم- والمهجم: كانت مدينة سردد وهي اليوم خراب- وبلاد صليل والجرابح وبلاد الحشابرة وتقضي إِلى البحر الأحمر: (ص 399 - 400)»، وسردُد في اللهجات اليمنية اليوم بضم الدال، بل إِن من العامة من يشبعون الضم إِلى واو فيقولون: سُرْدُوْد. ولعل أول من ذكره بفتح الدال، هو ابن جني حيث جاء في اللسان: أن سيبويه ذكره بضم الدال وعدله بشُرْنُب وأما ابن جني فقال سُردَد بفتح الدال- انظر اللسان (سرد) - وأطلنا التعليق لنعرف أن (سردُد) أكبر من أن يكتفى فيه بالقول: اسم موضع. (2) لم نجد هذه الصيغة بهذه الدلالة في الأفعال واللسان والتكملة؛ وفي اللهجات اليمنية يقال للصف المتتابع من الناس والحيوان والأشياء: سَرَد بفتحتين.

مق

مق [السُّرْمُق]: لغة في السَّرْمَق، وهو نبت. ... فُعْلول، بالضم حب [السُّرْحوب]، بالحاء: الطويل، يقال: فرس سُرحوب، قال «1»: قد أشهد الغارة الشعواء تحملني ... جرداءُ مَعْروفَةُ اللحيينسُرْحُوبُ عف [السُّرعوف]: الناعم الخفيف. ... و [فُعلولة]، بالهاء ج [السُّرْجوجة]، بالجيم مكررة: الطبيعة. عف [السُّرْعُوفة]: المرأة الناعمة الطويلة. والسُّرْعوفة: الجرادة. ... فِعلال، بكسر الفاء دب [السِّرْداب]: معروف. دح [السِّرداح]، بالحاء: الطويل. والسِّرداح: المكان اللين يُنبت النَّجَمَةَ والنصيّ «2». عن الأصمعي. والسِّرداح: الناقة العظيمة الكريمة.

_ (1) البيت لامرئ القيس، ديوانه: (225)، وخزانة الأدب: (11/ 253). (2) جاء في اللسان (نجم): «أبو عبيد: السَّرادِيحُ: أماكنُ ليِّنَة تنبت النَّجَمَةَ والنصي، قال: والنَّجَمَةُ: شجرة تنبت ممتدة على وجه الأرض، وقال شمر: والنَّجَمَةُ هنا بالفتح ... وهي شجرة خضراء كأنها أول بذر الحب يخرج صغاراً» وجاء عن النصيّ في اللسان: «وهو نبت سبط أبيض ناعم من أفضل المرعى».

بل

بل [السِّربال]: القميص. وجمعه: سرابيل، قال الله تعالى: سَراابِيلُهُمْ مِنْ قَطِراانٍ «1» قال حسان «2»: متسربلسربالَأشعثَ أغبر والسِّربال: الدرع. ... فِعْيَال، بالكسر ح [السِّرْياح]، بالحاء: الطويل. والسِّرياح: الناقة الكريمة. وأم سرياح: من أسماء النساء. ... فُعالِل، بضم الفاء دق [السُّرَادق]: البناء المحيط. وقيل: السُّرادق: الغبار. وقيل: السُّرادق: الدخان واللهب، قال الله تعالى: أَحااطَ بِهِمْ سُراادِقُهاا «3». يقال: إِن السُّرادق فارسي معرب. وأصله سُرادر. ... الملحق بالخماسي فعَلْعَل، بالفتح ع [السَّرَعْرَع]: القضيب [الرطيب] «4» الغض، قال «5»: من بعد ما كنت كنعت الناعت ... سَرَعْرعاً خُوطاً كغصنٍ نابتِ

_ (1) سورة إِبراهيم: 14/ 50 سَراابِيلُهُمْ مِنْ قَطِراانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النّاارُ. (2) ليس في ديوانه ط. دار الكتب العلمية. ولم أجده في مصدر آخر. (3) سورة الكهف: 18/ 29 ... إِنّاا أَعْتَدْناا لِلظّاالِمِينَ نااراً أَحااطَ بِهِمْ سُراادِقُهاا ... (4) ليست في الأصل (س)، وأضفناها من بقية النسخ. (5) الشاهد في اللسان (سرع) دون عزو، ورواية أوله: «أزمان إِذ كنت .. » إِلخ.

فعولل، بالفتح

والسَّرَعْرع: السريع، قال العجاج «1»: من بعد ما كان فتى سَرعرعا ... فَعَوْلَل، بالفتح مط [السَّرَوْمَطُ]: الطويل. ويقال: هو الواسع الحلق الذي يسترط كل شيء: أي يبتلعه. والميم زائدة. ... فَعَنْلَى، بالفتح د [السَّرَنْدَى]: الشديد. ... فِعَلعال، بكسر الفاء ط [السِّرطْرَاط]: الفالوذ «2»، وفي الحديث قالت أمة لابنتَيْ ملكٍ من ملوك حمير: ما تشتهيان، قالتا مستهزئتين بها: شهوتنا سِرْطرَاط، فظنت قولهما حقاً فأتتهما بفالوذ قد انتهت في جودته. فعجبتا من شأنها وضحكتا حتى ماتتا ...

_ (1) ليس في ديوانه ولا ملحقاته، واستشهد صاحب التاج في (سرع) بقول رؤبة، ديوانه: (88): لما رأتني أم عمرو أصلعا ... وقد تراني ليناً سَرَعْرَعا أمسح بالأدهان وحفاً أفرعا (2) في (ل 2): «الفالوذج» وكذلك جاء في اللسان (سرط) قال: «والسَّرِيْط والسِّرِطْراط والسَّرَطراط: الفالوذج، شامية» وجاء في اللسان (فلذ): «والفالوذ من الحلواء: الذي يؤكل، يسوى من لب الحنطة، فارسي معرب. الجوهري: الفالوذ والفالوذق معربان، قال يعقوب: ولا يقال: الفالوذج». وانظر الخبر في الإِكليل للهمداني.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح يفعُل، بالضم ب [سَرَب]: السُّروب: الذهاب في الأرض، سَرَب فهو سارب، قال اللّاه تعالى: وَساارِبٌ بِالنَّهاارِ «1»، قال قيس بن الخطيم «2»: إِنيسَرَبْتو كنْتُ غيرَسروب ... وُ تقرِّبُ الأحلامُ غيرَ قريب د [سَرَدَ] الحديث: إِذا أحسن روايته. وسَرَدَ الصومَ: أي تابعه. والسَّرْد: الخرْز. ف [سَرَف]: سَرَفتِ السُّرْفة الشجرة: إِذا ثقبتها سَرْفاً فهي مسروفة. و [سرا] عنه الثوبَ وغيره سرواً: أي كشفه. وسُرِيَ عنه الغضبُ: إِذا كُشف. وسَرَا الرجلُ: أي صار سريّاً. لغة في سَرَوَ قال «3»: وترىالسَّريِّمن الرجال بنفسه ... وابنالسَّريِّإِذاسراأسراهما ...

_ (1) سورة الرعد: 13/ 10 سَوااءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَساارِبٌ بِالنَّهاارِ. (2) البيت له في اللسان (سرب) وروايته فيه: أَنّى سَرَبْتِ وكُنْتِ غيرَ سَروبِ ... وتَقَرُّبُ الأحلامِ غيرُ قريب (3) البيت في اللسان (سرى) دون عزو، ورواية أوله فيه: «تَلْقَى السري ... » بدل «وَتَرى .. »

فعل، بالفتح يفعل، بالكسر

فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ق [سَرَق] منه شيئاً وسَرَقَهُ شيئاً سرْقاً، قال اللّاه تعالى: إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ «1»، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام في السارق «إِذا سَرَق فاقطعوا يده ثم إِن سرق فاقطعوا رجله» يعني يده اليمنى ثم رجله اليسرى. ي [سرى]: السُّرى: سير الليل، قال عبد اللّاه بن رواحة الأنصاري «3»: عند الصباح يحمَد القومالسُّرى ... وتنجلي عنهم غَيابات الكرى وقول اللّاه تعالى: وَاللَّيْلِ إِذاا يَسْرِ «4» قال عبد اللّاه بن الزبير: أي يتبع بعضه بعضاً. وقيل: معنى يسري: أي يقبل بعد إِدبار النهار. وقيل: معنى يسري: أي يُسْرى فيه كقوله تعالى: بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهاارِ «5». واختلف القراء في «يسري» فقرأ ابن كثير ويعقوب بإِثبات الياء على الأصل. وقرأ نافع وأبو عمرو والكسائي في رواية عنه بإِثباتها في الوصل دون الوقف، وهو اختيار أبي حاتم. وقرأ الباقون بحذفها في الحالين، وكذلك عن الكسائي وهو رأي أبي عبيد. أما الحذف فلموافقة رؤوس الآي واتّباع المصحف لأنه مكتوب بغير ياء، ولخفته ودلالة الكسرة

_ (1) سورة يوسف: 12/ 77 قاالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهاا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ .... (2) ذكره الشافعي في الأم (ما جاء في قطع اليد): (6/ 142)؛ والمرتضى في البحر الزخار (الحدود): (187) وهو فيهما بهذا اللفظ وغيره وبمعناه. (3) هو عبد اللّاه بن رواحة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس، الخزرجي الأنصاري: من الأمراء الشعراء الرجاز، وصحابي جليل شهد العقبة وكان أحد الاثني عشر نقيباً، استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينة في إحدى غزواته، واستشهد في مؤتة عام (8 هـ‍)، وانظر اللسان (سوا). (4) سورة الفجر: 89/ 4 وَالْفَجْرِ. وَلَياالٍ عَشْرٍ. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ. وَاللَّيْلِ إِذاا يَسْرِ. وانظر قراءتها وتفسيرها في فتح القدير: (5/ 432 - 434)، وذكر أن القراءة بحذف الياء هي قراءة الجمهور. (5) سورة سبأ: 34/ 33 وَقاالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهاارِ إِذْ تَأْمُرُونَناا أَنْ نَكْفُرَ

فعل، يفعل، بالفتح

على الياء، وجاز ذلك لأن كلّ ما وُقف عليه زال إِعرابه. وقال الأخفش: حذفت الياء على غير قياس، وكان الأصل ألّا تحذف لأن هذا فعل والحذف في الأسماء دون الأفعال. وكل ما طرق بالليل فهو سارٍ. ويقال: سرى عرق الشجرة في الأرض سرياً: أي ذهب. وسريت عنه الثوب: لغة في سروت. ... فَعَل، يَفْعَل، بالفتح ح [سَرَحَ]: سَرَحت الماشية في المرعى وسرحْتها أنا، يتعدى ولا يتعدى، قال اللّاه تعالى حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ «1». ع [سَرَع] الكرمُ سروعاً: إِذا امتدت سُروعُه وهي قضبانه. همزة [سَرَأَ]: سرأتِ الجرادةُ، مهموز: أي باضت. ... فَعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ب [سَرِبَ] الماءُ من المزادة سرباً: إِذا سال. وسَرِبت المزادةُ: إِذا سال ماؤها الذي يصب فيها لتنتفخ سيور الخَرْزِ. ط [سَرِطَ]: سَرْطُ الشيءِ: ابتلاعه. ف [سَرِف]: يقال: أتيتكم فسَرِفْتكم: أي أخطأتكم.

_ (1) سورة النحل: 16/ 6 وَلَكُمْ فِيهاا جَماالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ.

ي

وفي حديث عائشة «1»: إِن لِلَّحم سَرَفاً كسرف الخمر. قيل: معناه: إِن إِدمانه خطأ في النفقة. وقيل: السرف هاهنا الضراوة. والسَّرَف: الجهل، ورجل سَرِف: جاهل مخطئ للصواب. ورجل سَرِفُ الفؤاد: أي غافل الفؤاد، قال طرفة «2»: إِن امرأسرفالفؤاد يرى ... عسلًا بماءِ سحابةٍ شتمي ي [سَري]: لغة في سَرُو إِذا صار سرِيّاً. ... فعُل يفعُل، بالضم ع [سَرُع]: السَّراعة والسَّرَعُ: السُّرعة، والنعت: سريع، قال الشاعر «3»: فينا أناة وبعضُ القوم يحسَبنا ... أنَّا بِطاء وفي إِبطائناسَرَع و [سَرُو]: السَّراوة والسّرو: السخاوة والمروءة. ورجل سري. ... الزيادة الإِفعال ج [الإِسْرَاج]: أسرج الفرس: إِذا شد عليه السَّرجَ. وأسرجَ السِّراج: أي أضاءه.

_ (1) هو من طريق الواقدي عنها بلفظه في غريب الحديث: (2/ 353) والفائق: (2/ 176) وفيه قول طرفة- الآتي-؛ النهاية: (361 - 362). (2) ديوانه: (95) القصيدة السابعة شرح الأعلم، واللسان والتاج (سرف) والمقاييس: (3/ 153). (3) لم نجده.

ع

ع [الإِسراع]: أسرعَ في السير. وأصله أسرع السيرَ كما يقال: أفصح: أي أفصح القولَ. ف [الإِسراف]: تجاوز الحد، قال اللّاه تعالى: فَلاا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ «1»: أي لا يقتل بغير حق. قرأ حمزة والكسائي بالتاء منقوطة من فوق على تأنيث السلطان، والباقون بالياء. ويقال: أسرف في النفقة: إِذا لم يقتصد، قال اللّاه تعالى: إِذاا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا «2». ي [الإِسراء]: أسرى وسرى بمعنىً: إِذا سار ليلًا. فبالهمزة لغة أهل الحجاز، قال اللّاه تعالى: سُبْحاانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا «3». وقال لبيد «4»: إِذا المرءأسرىليله ظَنَّ أنه ... قضى عملًا والمرء ما عاش عامل وقرئ قوله تعالى: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ* «5» وقوله: أَنْ أَسْرِ بِعِباادِي* «6» بالقطع والوصل، فالوصل

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 33 ... وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْناا لِوَلِيِّهِ سُلْطااناً فَلاا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ وقال في فتح القدير (3/ 223): «قرأ الجمهور فَلاا يُسْرِفْ بالياء التحتية، وقرأ حمزة والكسائي تسرف بالتاء الفوقية» وذكر أنهما قصدا أن الخطاب للقاتل الأول، وقيل: إِن الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم وللأئمة من بعده. (2) سورة الفرقان: 25/ 67 وَالَّذِينَ إِذاا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكاانَ بَيْنَ ذالِكَ قَوااماً. (3) سورة الإِسراء: 17/ 1. (4) ديوانه: (131). (5) سورة هود: 11/ 81 ... فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ ... * والحجر: 15/ 65 فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ .. * وانظر في قراءتهما فتح القدير: (2/ 490). (6) سورة طه: 20/ 77 وَلَقَدْ أَوْحَيْناا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِباادِي ... والشعراء: 26/ 52 وَأَوْحَيْناا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِباادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ وانظر كذلك ما جاء في تفسير آية سورة هود: (11/ 81) فتح القدير: (2/ 490).

همزة

رأي نافع وابن كثير والقطع رأي الباقين. قال حسان «1» فجمع بين اللغتين: إِن النضيرة ربة الخدر ... أسرتإِليك ولم تكنتسري وقال بعضهم: أسرى، بالهمز: إِذا سار من أول الليل. وسرى: إِذا سار في آخره. همزة [الإِسْراء]: أسرأتِ الجرادةُ، مهموز: إِذا حان لها أن تبيض. ... التفعيل ب [التَّسْريب]: سَرَّب القِربة: إِذا جعل فيها ماءً لتنسدَّ كُتَبُ الخرز. وسَرَّب الخيلَ: إِذا جعلها سِرْباً. وسَرَّب الحافرُ: إِذا حفر فأخذ في جوانب حفرته من السَّرَب. ج [التَّسْريج]: سَرَّج اللّاه تعالى وجهه وبهَّجه: أي حسنه، قال «2»: وفاحماً ومَرْسِناًمُسَرَّجَا وقد يقال: سَرَجه اللّاهُ تعالى بالتخفيف أيضاً. ح [التَّسْريح]: سَرَّح المرأة: أي طلَّقها، قال اللّاه تعالى: أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْساانٍ «3». وسَرَّحه: أي أرسله. وسَرَّح الأمرَ: أي سَهَّله.

_ (1) ديوانه: (104)، ورواية أوله فيه «حيَّ النضيرة .. » إِلخ وكذلك في اللسان (سرى). (2) الشاهد للعجَّاج، ديوانه: (2/ 34)، وسياقه: أَزْمان أَبْدَتْ واضِحاً مُفَلَّجاً ... أَغَرَّ بَرَّاقاً وطَرْفاً أَبْرَجَا ومُقْلةً وحاجِباً مُزَجَّجا ... وفاحِماً وَمَرْسِناً مسرجا والبَرَجُ في العين: كثرة بياضِها وسَعَتُها. (3) سورة البقرة: 2/ 229 الطَّلااقُ مَرَّتاانِ فَإِمْسااكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْساانٍ ....

د

وسَرَّح الشَّعْرَ: أي خلّص بعضه من بعض. د [التَّسْريد]: دِرع مُسرَّدة: أي مسرودة. ق [التسريق]: سَرَّقه: أي نسبه إِلى السرقة، وقرأ ابن عباس إِنَّ ابْنَكَ سُرِّقَ «1». ... المفاعلة ع [المسارعة]: سارع في الأمر: أي أسرع، قال اللّاه تعالى: وَيُساارِعُونَ فِي الْخَيْرااتِ «2». قال أبو إِسحاق: سارع: أبلغُ من أسرع وسارع إِلى الشيء: أي بادر، قال اللّاه تعالى: وَساارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمااوااتُ «3» قرأ نافع وابن عامر بحذف الواو. وأثبتها الباقون. ق [المسارقة]: يقال: سارقه النظرَ: إِذا نظره في استخفاء. ... الافتعال ط [الاستراط]: استرط الشيءَ: أي ابتلعه، يقال في المثل «4»: «لا تكن حُلواً فتسترط ولا مُرّاً فَتُعْقَى».

_ (1) سورة يوسف: 12/ 81 ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا ياا أَبااناا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ ... لم تُذكر قراءة ابن عباس في الفتح. (2) سورة آل عمران: 3/ 114 ... وَيُساارِعُونَ فِي الْخَيْرااتِ وَأُولائِكَ مِنَ الصّاالِحِينَ. (3) سورة آل عمران: 3/ 133. (4) انظر اللسان (سرط) وتُعْقى من قولهم: أَعْقَيْتُ الشيءَ إِذا أزلته من فيك لمرارته.

ق

ق [الاستراق]: استرق السمعَ: إِذا تسمع مستخفياً، قال اللّاه تعالى: إِلّاا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ «1». ... الانفعال ب [الانسراب]: انسرب الوحش في سَرَبِه: أي دخل فيه. ح [الانسراح]: ناقة منسرحة في سيرها، بالحاء: أي سريعة. وي [الانسراء]: انسرى عنه الهمُّ: أي انكشف. ... التفعُّل د [التَّسَرُّدُ]: لؤلؤ مُتَسَرِّد: أي مثقب. ع [التَّسَرُّعُ]: تسرّع إِلى الشيء «2»: أي أسرع. و [التسرِّي]: تسرَّى: أي تكلَّف السُّروَّ. ويقال: تسرَّى المرأة أخذها من سروات قومها. ي [التسري]: تسرّى سُرِّيَّة: أي اتخذها. قال الأصمعي: وأصله تسرر من السِّر وهو النكاح كما يقال: تظنَّى من الظن. ...

_ (1) سورة الحجر: 15/ 18 إِلّاا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهاابٌ مُبِينٌ. (2) في نسخة (د) وحدها: «إِلى الشرِّ».

التفاعل

التفاعل ع [التسارع]: تسارعوا إِلى الشيء: أي سارعوا. ... الفَعْلَلة دح [السَّرْدَحَةُ]: سَرْدَحَهُ، بالحاء: أي أهمله، قال «1»: وَتَرَكَتْكَ اليوم كالمسردح هد [السَّرْهَدة]: سنام مُسَرْهد: أي مقطع قطعاً، قال حسان «2» ملوك وأبناء الملوك إِذا انتشوا ... أهانوا الصبوح والسَّنام المسرهدا وسَرْهَدَ الصبيَّ: إِذا أحسن غذاءه. والمسرْهَدُ: المنعم. عف [السَّرْعَفَةُ]: حُسن الغذاء، يقال: سرعفت الصبيَّ سرعفة وسرْعافاً «3». هف [السَّرْهَفَةُ]: مثل السَّرْعفة. دق [السَّرْدَقَةُ]: بيت مسردَق: عليه سُرادق، قال الأعشى «4»: هو المدخِلُ النعمانَ بيتاً سماؤه ... نحورُ فيولٍ بعد بيتمسردَق

_ (1) لم نجد هذه الدلالة ولا الشاهد في اللسان والتكملة (سردح) وجاءت في القاموس والتاج بالجيم. (2) لحسان في ديوانه (91) بيت هذه روايته: ولكنَّنا شَرْبٌ كرام إِذا انتشوا ... أهانوا الصَّرِيْحَ والسَّدِيفَ المُسَرْهَدا (3) هذه الصيغة المصدرية- سِرْعافاً- ليست في اللسان ولا التاج. أمَّا اللهجات اليمنية فإِن كل رباعي على وزن (فعلل) يأتي مصدره على الوزنين اللذين ذكرهما المؤلف، وهما (فَعْلَلَة) و (فِعْلَان) كما أن مصدر الفعل الثلاثي المزيد بالتضعيف (فَعَّل) يأتي في اللهجات اليمنية على وزن (فِعَّال). (4) ليس في ديوانه، والبيت في اللسان (سردق) منسوب إِلى سلامة بن جندل.

بل

بل [السَّرْبلة]: سربله: أي ألبسه السِّرْبال. ... الفَعْوَلَةُ ل [السَّرْوَلَةُ]: سَرْوَلَهُ: أي ألبسه السراويل. والسراويل: أعجمية، والجميع: سراويلات. قال قيس بن سعد الأنصاري «1»: أردت لكيما يعلمَ الناسُ أنها ... سراويلقيس والوفود شهود وألّا يقولوا غاب قيس وهذه ... سراويلعاديٍّ نمته ثمود وذلك أن ملك الروم كتب إِلى معاوية أن يبعث إِليه بسراويلِ أطولِ رجل عنده. فقال لقيس: إِذا انصرفت فابعث إِليَّ بسراويلك؛ فخلعها ورمى بها. قال معاوية: ألا بعثت بها. فقال هذين البيتين. وحمامة مسرولة «2»: تشبيهاً. ... التفعلُل بل [التسرُبل]: تسربل: أي لبس السربال. ...

_ (1) البيتان في اللسان (سرل) وفي قصة قولهما بعض الاختلاف فيه، والبيتان وقصتهما في حاشية لمحقق النسب الكبير: (نسب معد واليمن الكبير): (2/ 79). وقيس بن سعد بن عبادة الأنصاري صحابي جليل، وأمير كبير، من دهاة العرب، وأجوادهم، ومن ذوي الرأي والمكيدة في الحرب، وصاحب نجدة، وكان شريف قومه وسيدهم، وحامل راية الأنصار مع الرسول، وكان مع علي فولاه مصر ثم اعتزل وعاد إِلى المدينة، وبها توفي عام (60 هـ‍). (2) أي أن لِرِيشها امتداداً على ساقيها.

التفعول

التَّفَعْوُل ل [التَّسَرْوُلُ]: تسرول: أي لبس السراويل. ... الافعِنْلال دي [الاسرنداء]: اسرندى: أي غلب. ... السين مع السين فَوْعَل، بالفتح ن [السَّوْسَنُ]: شجر، ويقال: إِنه أعجمي. وأصله سَوْسَان. ... فَيْعَلان، بالفتح ب [السَيْسَبَان]: شجر العنب. والسيسبان: ضرب من العنب «1». ...

_ (1) ذكر السيسبان في اللسان تحت مادة (سبْسَب) وفي التكملة (سَسَب) ولم يأت فيها ذكر السيسبان بصفته ضرباً من العنب وهذه تسمية يمنية لنوع من العنب ونوع من الشجر معروف.

باب السين والطاء وما بعدهما

باب السين والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العَيْن ح [السَّطْحُ]: ظهر البيت. ولم يأت في هذا الباب جيم. ر [السَّطْرُ]: الصف من الكتاب ونحوه، يقال: بنى سطراً من بنائه، وأصله مصدر، وكذلك الصطر، بالصاد أيضاً. ل [السَّطْلُ]: طَسْت «1» صغيرة على هيئة التَّوْرِ «2» لها عروة. والجمع: سطول، وهو معرَّب. ... و [فَعَل]، بفتح العين ر [السَّطَرُ]: لغة في السَّطْرِ، قال جرير «3»: من شاء بايعته مالي وخُلْعَته ... ما يبلغ التَّيْم في ديوانهمسَطَرا يعني: أنهم قليل. ...

_ (1) الطست: من الآنية النحاسية، وأصله: الطسُّ، لأنك إِذا جمعت قلت طِساس وإِذا صغرت قلت: طُسَيْس- اللسان (طست). (2) التَّور: من الأواني التي يُشرب فيها أو يُتَوَضأ منها. والتَّورة في اللَّهجات اليمنية: إِناء من القش- العَزَف انظر عزف في المعجم اليمني- الملون أو غير الملوَّن يقدم فيها الطعام. (3) ديوانه: ط. دار صادر (172)، وروايته: «ما تُكْمِلُ الخُلْج ... » ، وروايته في اللسان والتاج (سطر): «ما يَكْمُلُ التَّيْمُ ... » ، وروايته في اللسان والتاج والتكملة (خلع): «ما تَكْمُلُ التَّيْمُ ... »

الزيادة

الزيادة إِفْعالة، بكسر الهمزة ر [الإِسْطَارة]: واحدةُ الأساطير، وهي الأباطيل، لغة في الأسطورة. ... أُفعولة، بالضم ر [الأُسْطُورة]: واحدة الأساطير، وهي الأباطيل، قال اللّاه تعالى: إِنْ هاذاا إِلّاا أَسااطِيرُ الْأَوَّلِينَ* «1» وقيل: أساطير: جمع أسطار، مثل أقاويل: جمع أقوال. أُفعُوال، بزيادة ألف ن [الأُسْطوان]: الطويل الرجلين والظهر، قال «2»: جربْنَ منيأسطواناًأعنقا ... و [أفعُوالة]، بالهاء ن [الأُسْطُوانة]: معروفة «3» وجمعها: أساطين، والنون أصلية لقولهم: أساطين مسطنة. ...

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 25، والأنفال: 8/ 31، والمؤمنون: 23/ 83، والنمل: 27/ ر 68. (2) رؤبة، ديوانه: (113)، وروايته: سَامَيْنَ مِنِّي أُسْطُواناً أَعْنَقَا ... يَعْدِلُ عن هَدْلاءَ شِدْقاً أَشْدَقا وروايته في اللسان (سطن): جَرَّبْنَ منِّي أُسْطُواناً أَعْنَقا ... يَعْدِلُ هَدْلَاءَ بِشِدْقٍ أَشْدَقا والأعنق: طويل العنق، والهدلاء: الشفة المتدلية. (3) وهي: السَّارية، وأُسْطُوان البيت: عُمُدُه، قيل: وزن الأُسْطُوانة (أُفْعُوَالَة) فتكون النون أصلية، وقيل أيضاً: وزنها (أُفْعُلانة) فتكون النون زائدة، وقيل: (فُعْلُوانة) فتكون النون زائدة وبجانبها زائدتان هما الواو والألف. قال الجوهري: وهذا لا يكاد يكون.

أفعلة، بالضم وتشديد اللام

أُفْعُلَّة، بالضم وتشديد اللام م [الأُسْطُمَّةُ]: يقال: هو في أُسْطُمَّةِ قومه: أي وسطهم. ويقال: أُطْسُمَّة بتقديم الطاء أيضاً على القلب. ... مَفْعَل، بالفتح ح [المَسْطَحُ]: الموضع الذي يبسط فيه التمر. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ح [المِسْطَحُ]: عمود الفسطاط والخباء. قال بعضهم: والمِسْطَحُ: الصفاة يُحاط عليها بالحجارة فيجتمع فيها الماء. وفي كتاب الخليل «1»: المِسْطَحُ والمِسْطَحَةُ، بالهاء: شبه مِطْهَرَة ليست بمربَّعة. ... مِفْعال ر [المِسْطَارُ]: ضرب من الشراب فيه حموضة، ويقال: هو بالصاد. ... فُعَّال، بضم الفاء وتشديد العين ح [السُّطَّاح]: جمع: سُطّاحة، بالهاء، وهو ضرب من النبات ينبت في السهل. ... فِعَال، بالكسر والتخفيف ع [السِّطَاعُ]: عمود البيت والرواق

_ (1) انظر العين.

فعيل

ونحوهما، يكون في وسطه. والجميع: سُطُع وأسطعة، قال القطامي «1»: أَلَيْسوا بالأُولَى قسطوا جميعاً ... على النعمان وابتدرواالسطاعا يعني: أنهم دخلوا عليه بيته. والسِّطَاعُ: مِيسمٌ «2». ... فَعِيل ح [السَّطيح]: المنبسط على قفاه من المرض. وسطيح: كاهن من بني ذئب «3» كان لا عظم فيه، ولا يقدر على قعود ولا على قيام. والسطيح: القتيل. ع [السَّطيع]: الصبح. ... و [فَعِيلة]، بالهاء. ح [السَّطيحة]: المزادة. ...

_ (1) القطامي عمير بن شييم، ديوانه: (41)، وروايته: «قديماً» بدل «جميعاً» وكذلك في اللسان والتاج (سطع). (2) وهي سمة من سمات الإِبل، تكون في جنب البعير أو عنقه بالطول. (3) وهو: ربيع بن ربيعة بن مسعود بن عدي الذئبي المازني، من مازن الأسْد، كاهن وحكيم جاهلي معمر، كانوا يحتكمون إِليه، وممن احتكم إِليه عبد المطلب بن هاشم في ماء بالطائف نازعه فيه قوم من قيس عيلان، وهو من أهل الجابية على مشارف الشام، توفي عام: (52 ق. هـ‍/ 572 م).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل بالفتح، يفعُل بالضم ر [سَطَرَ]: السَّطْرُ: الكتابة، قال اللّاه تعالى: وَالْقَلَمِ وَماا يَسْطُرُونَ «1». و [سطا] به، وسطا عليه: إِذا قَهَرَه ببطش، قال اللّاه تعالى: يَكاادُونَ يَسْطُونَ «2». وسطا الراعي على الناقة: إِذا أخرج ولدها من بطنها ميتاً. وسطا عليها أيضاً: إِذا أَخْرج ماء الفحل من رحمها. وفي حديث «3» الحسن: «لا بأس أن يسطو الرجل على المرأة» يعني: إِذا خيف عليها ولم يوجد غيره جاز أن يخرج ولدها الميت إِذا نشب في الرحم. وسطا الفرسُ: إِذا أبعد الخطو، وفرس ساط. قال عدي بن خَرَشَة الخطمي «4»: بأقدر مشرف الصهواتساطٍ ... كُمَيْتٍ لا أحقُّ ولا شَئيتُ

_ (1) سورة القلم: 68/ 1 ن وَالْقَلَمِ وَماا يَسْطُرُونَ. ماا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ. (2) سورة الحج: 22/ 72 وَإِذاا تُتْلى عَلَيْهِمْ آيااتُناا بَيِّنااتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكاادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ .... (3) الحديث في غريب الحديث: (2/ 433) والفائق: (2/ 178) وهو للحسن البصري وقد تقدمت ترجمته. (4) جاء في اللسان (شأت): «قال عدي بن خرشة الخطمي، وقيل: هو لرجل من الأنصار» وأنشد البيت، وفي اللسان (قدر): «قال رجل من الأنصار، وقال ابن بري: هو عدي بن خرشة الخطمي» وأنشده مع بيت قبله هو: ويَكْشِفُ نَخْوَة المُخْتالِ عنِّي ... جُرازٌ، كالعَقِيْقة إِن لَقِيْتُ وفي اللسان (سطا) أورده بلا عزو. وفي التاج (سطا) جاء منسوباً إِلى عدي بن خرشه، أما في التكملة (شأت) فذكر أن الرجل الأنصاري هو عدي بن خرشة نفسه وهو: عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة الأوسي- انظر النسب الكبير: (2/ 29) - والجُراز: السيف القاطع، والأَقْدرُ: الفرس الذي إِذا سار وقعت رجلاه مواقع يديه: وقيل: الذي يجاوز يديه- وهو ما ينبغي- والأحَقُّ من الخيل: الذي لا يعرق، وهو أيضاً الذي يضع حافر رجله موضع حافر يده كما عيب وهما في اللسان، والشَّئيْت من الخيل: العَثُور.

فعل يفعل، بالفتح

قال الشيباني: البعير الساطي: الذي يغتلم فيخرج من إِبل إِلى إِبل، قال «1»: هامته مثل الفنيقالساطي ... فَعَل يفعَل، بالفتح ح [سَطَحَ]: السَّطْحُ: البسط، سطح اللّاه تعالى الأرض: أي بسطها، قال عز وجل: وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ «2». والمسطوح: القتيل. ع [سَطَعَ] المسكُ: إِذا ارتفعت ريحه. وسطوعُ الغبارِ: ارتفاعه. وسطوعُ الصبحِ: ارتفاع ضوئه، قال لبيد «3»: مشمولةٍ غُلثت بنابتِ عَرْفجٍ ... كدخان نارساطعٍإِسنامها يعني النار. مشمولة: أصابتها ريح الشمال. وقوله: غلثت: أي خلطت. والسطع: الضرب بالراحة. ... فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح ع [سَطِعَ]: السَّطَع: طول العنق. ظليم أسطع والأنثى سطعاء. وكذلك غيرهما. وعنق سطعاء. وفي صفة أم معبد للنبي عليه السلام «في عنقه سَطَعٌ» «4» ...

_ (1) الشاهد في اللسان (سطا) منسوب إِلى زياد الطَّمَّاحي من رجز له. والفنيق: الفحل المكرم من الإِبل. (2) سورة الغاشية: 88/ 20. (3) ديوانه: (170) وشرح المعلقات العشر للزوزني: (75)، واللسان (غلث)، وروايته فيها: « ... أسنامها» بفتح أوله جمع: سنم، أي أعاليها. وفي اللسان (سطع): « ... إِسنامها» بكسر أوله بمعنى ارتفاعها. (4) لم نجده بهذا اللفظ.

الزيادة

الزيادة التفعيل ح [التسطيح]: أنف مُسَطَّح: أي مسطوح. ر [التسطير]: سَطَّرَ: أي أخبر بأساطير الأولين. ... الافتعال ر [الاستطار]: اسْتَطَرَّ وسَطَّرَ بمعنى، قال اللّاه تعالى: وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ «1»: أي مكتوبٌ لا ينسى منه شيء. ... الانفعال ح [الانسطاح]: انسطح الإِنسان: إِذا امتد على قفاه ولم يتحرك. ... الفَيْعَلة ر [السَّيْطَرة]: المسيطر: المتسلط على الشيء المتعهد له. وقرأ ابن كثير أم هم المسيطرون «2» وعن ابن عامر والكسائي أنهما قرأا لست عليهم بمسيطر «3» بالسين. والباقون بالصاد، إِلا حمزة فكان يُشِمُّ الصاد زاياً. ...

_ (1) سورة القمر: 54/ 53 وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ. وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ. (2) سورة الطور: 52/ 37 أَمْ عِنْدَهُمْ خَزاائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 101). (3) سورة الغاشية: 88/ 22 وانظر فتح القدير: (5/ 431).

باب السين والعين وما بعدهما

باب السين والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين د [السَّعْدُ]: نقيض النحس. وسعد: من أسماء الرجال. والسعود: من منازل القمر. أربع منازل من برج الجدي والدلو، وهي سعد الذابح وسعد بلع وسعد السعود وسعد الأخبية. ويقال: لبيك وسعديك: أي إِسعاداً لك بعد إِسعاد. ... و [فَعْلة]، بالهاء ف [السَّعْفَةُ]: قروح تخرج برؤوس الصبيان. ن [السَّعْنَةُ]: يقال «1»: «ما له سَعْنَة ولا معنة»: أي كثير ولا قليل. ... فُعْلٌ، بضم الفاء د [السُّعْدُ]: شجرة تنبت في المواضع الندية لها عروق طيبة الرائحة، وهي حارة يابسة والمستعمل عروقها. إِذا ذرت على القروح المترطبة كقروح الفم جففتها، وإِذا شرب منها شيء نفع من لسع العقرب وأدر الطمث وفتت الحصى، وإِذا ضمد على الأرحام أذهب بردها. ر [السُّعْرُ]: الجنون.

_ (1) المثل رقم (3805) في مجمع الأمثال (2/ 271)، وقال: السَّعْنة: الوَدَك، والمَعْنُ: الشيء اليسير.

ن

ن [السُّعْنُ]: شبه الدلو يتخذ من الأدم، والجميع: السِّعَنَةُ والأسعان. وقد يسمى الدلو سُعناً أيضاً، ويروى قوله «1»: كذب العتيقُ وماءُسُعْنٍباردٌ ... إِن كنت سائلتي غبوقاً فاذهبي ويروى: وماء شَنٍّ ... ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ر [سِعْرُ] السوق: الذي يقوم عليه الثمن. والجميع: الأسعار. وسِعْر: من أسماء الرجال. و [السِّعْو]: القطعة من الليل. يقال: مضي سِعْو من الليل. ... و [فَعَل]، بفتح الفاء والعين ف [السَّعَفُ]: جمع: سعفة بالهاء وهي أغصان النخلة، قال «2»: إِني على الودِّ لستُ أنقضه ... ما اخضرَّ في رأسِ نخلةسَعَفُ ... و [فُعُل]، بضم الفاء والعين ر [السُّعُرُ]: الغباوة.

_ (1) البيت لعنترة، ديوانه، وروايته « ... وماءُ شَنٍّ ... » ، وكذلك روايته في اللسان (عتق، كذب)، وهو في خطاب زوجة له لامته على إِيثار فرسه بألبان إِبله. وكَذَب هنا: بمعنى وجب- انظر هذا في اللسان (كذب). وللبغدادي كلام مفصل في كذب التي بمعنى الإِغراء ومطالبة المخاطب بلزوم الشيء المذكور وانظر الخزانة: (6/ 183 - 190). وينسب البيت أيضاً إِلى خُزَز بن لوذان السدوسي. انظر اللسان (عتق) والخزانة: (6/ 190). (2) البيت في العباب واللسان والتاج (سعف) دون عزو.

الزيادة

والسُّعُرُ: الجنون. والسُّعُرُ: جمع: سعير وهو حر النار. قال امرؤ القيس «1»: وسالفةٍ كسحوقِ الليان ... أُضرمَ فيها الغويُّالسُّعُر وعلى جميع ذلك يفسر قوله تعالى: لَفِي ضَلاالٍ وَسُعُرٍ «2». ... الزيادة أفْعَل، بالفتح د [أَسْعَد]: من أسماء الرجال. ر [الأسعر]: بن أبي حمران: شاعر من جعف، سمي الأسعر بقوله «3»: فلا يَدْعُني قومي لسعد بن مالك ... إِذا أنا لمأُسْعرعليهم وأَثْقُبِ و [الأَسْعَى]: اسم موضع بالشِّحْرِ من اليمن «4». ...

_ (1) ديوانه: سلسلة (ذخائر العرب 24) تحقيق محمد أبو الفضل إِبراهيم (165).، والرواية فيه: « ... اللُّبان» بدل « ... اللِّيان» والليان: النخل. (2) سورة القمر: 54/ 24 فَقاالُوا أَبَشَراً مِنّاا وااحِداً نَتَّبِعُهُ إِنّاا إِذاً لَفِي ضَلاالٍ وَسُعُرٍ وانظر فتح القدير: (5/ 125 - 126). (3) الأسعر الجُعْفي هو: مرثد بن الحارث- أبي حمران- بن مالك الجُعفي المذحجي، والبيت له بهذه الرواية في النسب الكبير: (1/ 327)، وفي الخزانة: (4/ 151) حاشية، ورواية صدره في اللسان والتاج (سعر) فلا تَدْعُني الأقوامُ مِن آلِ مالكٍ وجُعْفي قبيلة يمنية شهيرة من مذحج ومنازلهم في شَبْوَة وواديهم جُردان من مشارق اليمن، والأسعر: شاعر جاهلي مجهول الوفاة، وهو صاحب (المقصورة) من (الوحشيات) للأصمعي. - ينظر في الوحشيات- ومنها أبيات في الخزانة (9/ 181). (4) ذكرها الهمداني باسم الأَسعا بالألف ووردت النسبة إِليها في النقوش (أسعين)، وانظر صفة جزيرة العرب (54، 66، 175).

مفعل، بالفتح

مَفْعَل، بالفتح ر [مَسْعَر]: من أسماء الرجال. ... و [مَفْعَلَة]، بالهاء د [مَسْعَدَة]: من أسماء الرجال. ي [المَسْعَاة]: مبلغ الرجل في الجود والكرم وجمعها: المساعي، قال حسان «1»: وإِذا أردت بأن ترىمسعاتنا ... فصِلِ النواظرَ بالسِّماك الأزهرِ ... مِفْعَل، بكسر الميم ر [المِسْعَر]: الطويل. والمِسْعَر: ما تُسعَّر به النار أي تحرك للوقود. ورجل مِسْعَر حرب. ومِسْعَر: من أسماء الرجال. ... و [مُفْعُل]، بضم الميم والعين ط [المُسْعُط]: الإِناء الذي يسعط به. ... مفعول د [مسعود]: من أسماء الرجال. ف [المسعوف]: صبي مسعوف: في رأسه سعفة. ...

_ (1) البيت ليس في ديوانه ط. دار الكتب العلمية.

مفعال

مِفْعال ر [المِسْعَار]: ما تُسعر به النار. ورجل مِسْعَار: يُسعر به نار الحرب. ... فاعل د [ساعد] اليد: عظم الذراع من المرفق إِلى الزندين، قال «1»: هوالساعدالأعلى الذي يتقى به ... وما خير كفٍّ لا تنوءبساعد والساعد: واحد السواعد، وهي مجاري الماء التي تنصب إِلى الوادي والنهر. والسواعد: مجار يجري فيها اللبن إِلى الضَّرع، قال حميد بن ثور «2»: فجاءت بمعيوف الشريعة مُكْلِعٍ ... أرشتْ عليه بالأكفالسواعدُ ويقال: السواعد: أحاليل أخلاف الناقة. ي [الساعي]: المصَّدِّق. ... و [فاعلة]، بالهاء د [ساعدة]: قبيلة من الأنصار، قال «3»: فأبلغ نزاراً على نأيها ... وأبلغ سراة بنيساعدة وساعدة: اسم من أسماء الأسد. ...

_ (1) البيت للأشهب بن رميله النهشلي كما في الخزانة: (6/ 27)، وشواهد المغني: (2/ 517) ومعجم ياقوت: (4/ 272)، ورواية صدره فيها: «هُمُ ساعِدُ الدَّهْرِ الذي يُتَّقَى بِهِ» وفي الخزانة « ... ينوء ... » بدل « ... تنوء ... » ، وعجزه في اللسان (سعد) دون عزو. والحارثَ بن رميلة: شاعر ولد في الجاهلية وتوفي بعد سنة: (86 هـ‍) في العصر الأموي. (2) ديوانه: (67)، وروايته: « ... مُكْلَع» بفتح اللام، وكذلك في التاج والتكملة (كلع). وتقدمت ترجمة حميد بن ثور. (3) لم نجده.

فعال، بضم الفاء

فُعَال، بضم الفاء د [سُعاد]: من أسماء النساء. ر [السُّعَار]: شدة الجوع. والسُّعار: حر النار. والجميع: سُعُر. وسُعار الحرب: من ذلك، قال «1»: تنحَّسُعارَالحربِ لا تصطليْ بها ... فإِنَّ لها بين القبيلين مَخْشَفا ... فَعُول ط [السَّعُوط]: الذي يُسْتعط. م [السَّعُوم]: ناقة سَعُوم: سريعة السير. ونوق سُعُم. ... فَعِيل د [السَّعيد]: خلاف الشقي، قال الله تعالى: فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ «2». ويقال: إِن السعيد النهر. وسعيد: من أسماء الرجال. ر [السَّعير]: حَرُّ النار، قال الله تعالى: وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ «3». ط [السَّعيط]: ريحُ الشيء. ... فِعْلاة، بكسر الفاء ل [السِّعْلاة]: أخبث الغِيلان. والجميع:

_ (1) البيت في التاج (خشف) دون عزو، وروايته: « ... مِخْشَفا» بكسر الميم، الجريء والدليل الماضي. (2) سورة هود: 11/ 105 يَوْمَ يَأْتِ لاا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلّاا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ. (3) سورة الشورى: 42/ 7 ... وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لاا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ.

فعلان، بفتح الفاء

سَعال. وتشبه بها الخيل في السرعة، قال الأشتر النخعي «1»: خيلًا كأمثالالسَّعاليشُزَّبا ... تعدو بأُسْد في الكريهة شوسِ ويقال: السِّعْلاة: أنثى الغول. وقال الأصمعي: السِّعْلاة: ساحرة الجن. ... فَعْلان، بفتح الفاء د [السَّعْدان]: من نبات السهل، وهو من أفضل المرعى، إِذا أكلته الإِبل صلحت عليه. ويقال: إِن أطيب الإِبل لحماً ولبناً ما أكل السَّعدان، قال النابغة «2»: الواهب المئةَ الجرجور زيّنها ... سعدانُتُوضِحَ في أوبارها اللِّبدِ ويقال في المثل: «مرعى ولا كالسعدان» «3» يضرب مثلًا لمن هو مقنع ولكنه دون غيره. ويقال: أصله أن امرأ القيس بن حُجر الكندي وكان مفرَّكا تزوج امرأة من طيّئ بعد زوج لها فقال: أين أنا من زوجك؟ فقالت: مرعى

_ (1) البيت من أبيات له في حماسة أبي تمام: (1/ 40)، وروايته: «بِبِيْضٍ» بدل «باسْدٍ»، والأشتر هو: مالك ابن الحارث بن عبد يغوث النَّخْعي، زعيم كبير من زعماء اليمانية في العراق، وشاعر وأمير من كبار الفرسان الشجعان، ولد في الجاهلية، وأسلم، وأتى المدينة وأول ما عرف عنه أنه حضر خُطبة عمر في الجابية، وشهد اليرموك، ونزل الكوفة، وكان ممن ألبوا على عثمان حتى قتل، وهو علويّ الهَوى، شهد مع علي يوم الجمل، وشهد صفين كلها وأبلى فيها بلاءً حسناً، وولّاه على مصر، وفي طريقه إِليها مات سنة: (37 هـ‍) وقيل: إِن معاوية أوعز إِلى من دَسَّ له السم في عسلٍ، وقال حين جاءه خبر موته: «إن للّاه جنوداً من عسل» (الاشتقاق: 403 - 404) سير أعلام النبلاء. (2) ديوانه: (53)، وفي روايته: « ... المعكاء ... » بدل « ... الجُرْجُور ... » ، وروايته في اللسان (سعد): (الأبكار) وفيه (معك): «المعكاء». والجُرْجور: الكرام عظام الأجواف من الإِبل، والمعكاء من الإِبل: الغِلاظ السمان، وانظر اسم المكان (توضح) في معجم ياقوت: (2/ 59)، والبيت من قصيدة النابغة التي مطلعها: يا دارَ مَيَّةَ بالعَلْيَاءِ فالسَّنَدِ ... أَقْوَتْ وَطَالَ علَيها سَالِفُ الأَبَدِ (3) المثل رقم (3836) في مجمع الأمثال (2/ 275)، وانظر الاشتقاق لابن دريد (1/ 57).

و [فعلانة]، بالهاء

ولا كالسعدان، فذهب مثلًا. ويقال: إِن قائلة ذلك قذور بنت بسطام لزوج لها خلف عليها بعد لقيط بن زرارة. ... و [فَعْلانة]، بالهاء د [السَّعْدانة]: الحمامة. والسَّعْدانة: كركرة البعير. والسَّعْدانة: ما استدار من السواد حول حَلَمَة ثندوَة الرجل وثدي المرأة. والسَّعْدانة: عُقدة الشِّسْعِ التي تلي الأرض. والسعدانات: العقد التي في أسفل الميزان. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام تر [السَّعْتر]، بالتاء: شجر معروف، وهو حار يابس في الدرجة الثالثة يَحُل النفخ ويطرد الرياح ويُنقِّي الرئة والمعدة والكبد من البلغم، وينزل الحيض ويُدر البول، وينفع من أوجاع الحلق ومن برد الأسنان وأرواحها. وإِن قطر ماؤه في الأذن مع لبن امرأة سكّن وجعها. ... فُعْلُول، بالضم مكرر ب [السُّعْبوب]: السَّعابيب: شبه الخيوط من الخطمي والغِسل والأشياء المتلزجة. يقال: سال فمه سعابيب. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح يفعُل بالضم ل [سَعَلَ]: السُّعَال: معروف. والمرة الواحدة: سَعْلة. ... فعَل يفعَل، بالفتح د [سَعَدَ]: السَّعْدُ: الإِسعاد. سَعَدَهُ: أي أسعده فهو مسعود، وقرأ الأعمش والكوفيون وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا «1» بضم السين، والباقون يفتحونها وهو رأي أبي عبيد. وقد أنكر بعضهم هذه القراءة، وقال: إِنما يقال: أسعده ولا يقال: سَعَدَه. ر [سَعَرَ] النارَ: أي أوقدها فهي مسعورة، قال الله تعالى: وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ «2». وسَعَرَ الحرب: إِذا هيجها. وسَعَرَهُ شرّاً: أي غشيه به. ويقال: سُعِرَ الرجلُ فهو مسعور: إِذا أصابه السَّموم أو العطش. م [سَعَمَ]: السَّعْمُ «3»: ضرب من سير الإِبل. يقال: ناقة سَعوم.

_ (1) سورة هود: 11/ 108 وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خاالِدِينَ فِيهاا ماا داامَتِ السَّمااوااتُ وَالْأَرْضُ ... واختار الشوكاني قراءة الباقين بفتح السين، وقال: «واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم» وأردف «قال النحاس: ورأيت علي بن سليمان يتعجب من قراءة الكسائي بضم السين مع علمه بالعربية، وهذا لحن لا يجوز» فتح القدير: (2/ 525 - 526). (2) سورة التكويْر: 81/ 12. (3) السَّعْمُ في اللهجات اليمنية: التَّقْبِيْلُ، والسُّعْمَة: القُبْلَة، والمُسَاعَمَةُ: تبادل القُبَل بين الرجل والمرأة المتحابين، انظر المعجم اليمني (436 - 437).

ي

ي [سَعَى]: السَّعْي: عَدْوٌ غيرُ شديد، قال الله تعالى: حَيَّةٌ تَسْعى «1». وسعى سعياً: أي عمل وكسب، قال الله تعالى: فَلَمّاا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ «2». وسعى على القوم سِعاية: أي أخذ صدقاتهم. وسعى به إِلى الوالي سعاية: إِذا وشى به. وسعى العبد في الكتابة «3» سِعاية ونحو ذلك. ... فَعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح د [سَعِدَ]: السَّعادة: نقيض الشقاء. رجل سعيد، قال الله تعالى: وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا «4». ف [سَعِفَ]: قال بعضهم: السَّعَفُ: داء يأخذ الناقة فَيَتَمَعَّط منه خرطومها. يقال: ناقة سعفاء. وهو للنوق خاصة. ... الزيادة الإِفْعَال د [الإِسْعَاد]: أسعده الله تعالى: أي جعله سعيداً. وأسعده: أي أعانه، قال بعضهم: لا يكون الإِسعاد إِلا في البكاء خاصة،

_ (1) سورة طه: 20/ 20 فَأَلْقااهاا فَإِذاا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى. (2) سورة الصافات: 37/ 102 فَلَمّاا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قاالَ ياا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَناامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ .... (3) الكتابة: أن يكاتب العبد سيده على مبلغ من المال يدفعه فيصبح حرّاً. (4) تقدمت الآية قبل قليل. هود: 11/ ر 108.

ر

قال عمران بن حطان الخارجي «1»: ألا يا عين ويحكأسعديني ... على بِرٍّ وتقوى عاونيني ر [الإِسعار]: أسعر النارَ: أي أوقدها. وأسعر السِّعر: أي سَعَّره. وأسعره شرّاً: لغة في سعره، قال الأسعر الجعفي «2»: فلا يدعُني قومي لسعد بن مالك ... إِذا أنا لمأسعرْعليهم وأثقِبْ ويروى: فلا يدعني الأقوام ... وبهذا البيت سمي الأسعر. قال ابن السكيت: سعرهم شراً، ولا يقال: أسعرهم. ط [الإِسْعاط]: أسعطه السَّعُوط. ف [الإِسعاف]: أسعفه: أي أعانه على أمره. وأسعفه بحاجته: أي قضاها له. ل [الإِسْعال]: يروى قول أبي ذؤيب «3»: وأسعلتهالأمرعُ أي: جعلته كالسِّعلاة في حركته. ...

_ (1) لم نجده وليس في ديوان الخوارج جمع د. نايف معروف. (2) تقدم البيت في بناء (أفعل) ترجمة الأسعر الجعفي. (3) جزء من عجز بيت له من قصيدته المشهورة في رثاء بنيه، ورواية البيت كاملًا في ديوان الهذليين: (1/ 4): أَكَلَ الجَمِيْمَ وَطاوَعَتْهُ سَمْحَجٌ ... مِثْلُ القَناةِ وأَزْعَلَتْهُ الأَمْرُعُ وهو في وصف حمار وحشي: والجميم: النبات الذي طال بعض الطول ولم يتم ويكون النبات بارضاً ثم جميما قد غطى الأرض. والسَّمْحَجُ: الأتان الطويلة الظهر. وأَزْعَلَتْهُ: أنشطتهُ من الزَّعَلِ وهو النشاط. وذكر محقق الديوان رواية «وأسْعلته ... » ولكنه ذكر أن أسعلته بمعنى أزعلته ولم يذكر اشتقافه من السِّعلاة. والأمرع: الخصب جمع مَرْعٍ أو مَرَع أو مَرِيع- انظر شرح الديوان واللسان (مرع) -.

التفعيل

التفعيل ر [التسعير]: سَعَّر السِّعْر: أي أقامه على شيء واحد، وفي الحديث «1»: قيل للنبي عليه السلام غلا السعر فَسَعِّرْ لنا فقال «الله عز وجل هو المسعِّر القابض الباسط الرازق» قال أبو حنيفة والشافعي: لا يجوز التسعير. وقال مالك: لا بأس به. وسَعَّر النار: أي أوقدها. وقرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم: وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ «2» بالتشديد. وعن يعقوب روايتان، والباقون بالتخفيف. ن [التَّسعين]: المسعَّنُ: غَرْبٌ يتخذ من أديمين. ... المفاعَلة د [المساعدة]: المعاونة. ف [المساعفة]: المُواتَاةُ، قال «3»: إِذِ الناسُ ناسٌ والزمانُ بغِرَّةٍ ... وإِذْ أم عمار صديقٌمساعفُ ي [المساعاة]: ساعى الرجلُ الأمة: إِذا زنى بها. والمساعاة في الإِماء خاصة. وإِنما خص ذلك الإِماءَ لأنهن كُنّ يسعين في الجاهلية لمواليهن، بِجُعْلِ الزِّنا. وساعاه: إِذا سعى معه. ...

_ (1) هو بلفظه من حديث أنس عند أبي داود في الإِجارة، باب: التسعير رقم (3451) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء في التسعير، رقم (1314)؛ وأحمد: (2/ 337، 372؛ 3/ 85، 156، 286)، وبقيته: « ... وإِنّي لأرجو أن ألقى رَبِّي وليس أحد منكم يَطلُبني بمظْلَمةٍ في دَم ولا مال». قال الترمذي: (حديث حسن صحيح)؛ وانظر الأم للشافعي: (/ 87). (2) سورة التكوير: 81/ 12 وتقدمت قبل قليل. (3) البيت لأوس بن حجر، ديوانه: (74)، وهو في اللسان والتاج (سعف) دون عزو.

الافتعال

الافتعال ر [الاستعار]: استعرت النارُ: أي توقدت. واستعرت الحرب واستعر الشر كذلك. ومن ذلك قيل في تأويل بعض الرؤيا: إِن استعار النار يكون حرباً ثائرة أو مرضاً فاشيا أو شرّاً واقعاً، هذا إِذا لم تكن أوقدت لاستصباح أو لانتفاع. ويقال: استعر اللصوصُ: إِذا اضطربوا في اللصوصية. ويقال: استعر الجرَبُ في الإِبل: أي فشا فيها. ط [الاستعاط]: استعط، من السَّعوط. ... الاستفعال د [الاستسعاد]: اسْتَسْعَدَ به: أي تيمن به. ل [الاستسعال]: استسعلت المرأةُ: إِذا تشبَّهت بالسِّعلاة في الجرأة والسلاطة. ي [الاستسعاء]: استسعى العبد في قيمته: إِذا كُلِّف أن يسعى فيها. ... التَّفَعُّل ر [التَّسَعُّر]: تسعَّرت النار: أي توقدت. ***

باب السين والغين وما بعدهما

باب السين والغين وما بعدهما الأسماء الزيادة مَفْعَلة، بالفتح غ [المَسْغَبَةُ]: المجاعة، قال الله تعالى: أَوْ إِطْعاامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ «1» وقرأ الحسن ذا بالنصب أي أَطْعَمَ ذا مسغبة. والمصدر يعمل عمل الفعل كقولك، عجبت من ضربك زيداً، بالنَّصْبِ: أي مِنْ أن ضربتَ زيداً، ويجوز رفع زيد على أن يكون فاعلًا. ... فَعْلان، بفتح الفاء ب [السَّغْبان]: الجائع. ...

_ (1) سورة البلد: 90/ 14 أَوْ إِطْعاامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ. يَتِيماً ذاا مَقْرَبَةٍ. أَوْ مِسْكِيناً ذاا مَتْرَبَةٍ وانظر هذه القراءة وأصحابها في فتح القدير: (5/ 432).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح ب [سَغِبَ]: سَغَباً وسُغوباً فهو ساغب وسَغْبان: أي جائع، قال العَكَوَّكُ الكندي «1»: وطريد ليل قادهسغبٌ ... وَهْناً إِليَّ، وساقَهُ بَرْدُ أوسعتُ جهدَ بشاشةٍ وقِرىً ... وعلى الكريم لضيفه الجهد قال بعضهم: ولا يكون السَّغَب إِلا الجوع مع التعب. قال ابن دريد: ربما سموا العطش سغباً. ل [سَغِلَ]: السَّغَلُ: سوء الغذاء. يقال: صبي سغِل. قال في صفة الفرس «2»: ليس بأسفى ولا أقنى ولاسغِل وقيل: السَّغِل: الدقيق القوائم الصغير الجثة. وقال ابن دريد: السَّغل: المتخدد المهزول. وقيل: هو المضطرب الخَلْق. ... الزيادة الإِفْعَال ب [الإِسغاب]: أسغب القومُ: إِذا دخلوا

_ (1) العكَوَّك: هو لقب الشاعر العباسي علي بن جبلة، المولود بقرب بغداد سنة 160 هـ‍، وقتله المأمون سنة 213 هـ‍. (2) صدر بيت لسلامة بن جندل، كما في اللسان (سغل، سفا، قفا، قنا، سكن). يُسْقَى دوَاءً، قَفيِّ السَّكْن مربوب والأَسْفى من الخيل: خفيف الناصية، والأقنى: معوج الأنف يكون في الهُجْن من الخيل، والقفي: الشيء الذي يؤثر به الضيف إكراماً والسَّكْن: أهل المنزل، وقفِيِّ السَّكْن: الضيف.

التفعيل

في المسغبة: وهي المجاعة، وفي الحديث «1»: «قدم النبي عليه السلام خيبر بأصحابه وهم مسغبون والثمرة مُغضِفة فأكلوا منها فكأنما مرت بهم ريح فصُرعوا». مغضفة: لم تدرك. ... التَّفْعيل م [التَّسْغيم]: حكى بعضهم: سَغَّمهُ: أي أساء غذاءه. ... الفَعلَلة بل [السَّغْبَلَةُ]: سَغْبَل الطعامَ: أي رَوَّاه بالدهن. وسَغْبَلَ رأسه كذلك. ...

_ (1) هو في الفائق للزمخشري: (/ 180)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 371)، والمُغْضِفَةُ من النَّخْل هي: التي كثُر سَعَفُها وساءَ ثَمَرُها.

باب السين والفاء وما بعدهما

باب السين والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ح [السَّفْحُ]، بالحاء: عرض الجبل المضطجع. وهو بالصاد أيضاً. وجمعه: سفوح. ر [السَّفْرُ]: القوم المسافرون، جمع سافر مثل صاحب وصَحْب. قال ابن دريد «1»: رجل سَفْرٌ وقوم سَفْر. ... و [فَعْلة]، بالهاء ع [السَّفْعَةُ]: يقال: به سَفْعَةُ غضب: إِذا تغيَّر لونه. ويقال: به سَفْعَةٌ: أي مَسٌّ من الجنون. وفي الحديث «2»: رأى النبي عليه السلام في بيت أم سلمة جارية ورأى بها سفعة فقال: «إِن بها نظرة فاسترْقوا لها» ... فُعْل، بضم الفاء ل [سُفْلُ] الشيءِ: نقيض عُلوه. ...

_ (1) انظر القول في الاشتقاق: (1/ 166) والجمهرة: (2/ 333). (2) الحديث بلفظه أخرجه البخاري في الطب، باب: رقية العين، رقم (5407) ومسلم في السلام، باب: الرقية من العين ... ، رقم (2197) وانظر الفائق: (سفع): (2/ 182) وغريب الحديث: (2/ 21 - 22) والنهاية: (2/ 375).

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلة]، بالهاء ر [السُّفْرَةُ]: الطعام يتخذ للمسافر. وبه سمي الأديم الذي يحمل فيه الزاد سُفْرَة. ع [السُّفْعَةُ]: السواد. وقال الخليل: لا تكون السُّفْعَة في اللون إِلّا سواداً مشرباً بالحمرة. ... ومن المنسوب ل [السُّفْلية]: الكواكب السُّفْلية: خلاف العلوية. ... فِعْل، بكسر الفاء ر [السِّفْرُ]: الكتاب، والجميع: الأسفار. قال الله تعالى: كَمَثَلِ الْحِماارِ يَحْمِلُ أَسْفااراً «1». ل [السِّفْل]: خلاف العُلو. ... و [فِعْلة]، بالهاء ل [السِّفْلَةُ]: خلاف العِلْية. ... فَعَل، بالفتح ر [السَّفَرُ]: معروف.

_ (1) سورة الجمعة: 62/ 5 مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرااةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهاا كَمَثَلِ الْحِماارِ يَحْمِلُ أَسْفااراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيااتِ اللّاهِ وَاللّاهُ لاا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّاالِمِينَ.

ط

والسَّفَرُ أيضاً: بياض النهار، قال «1»: «إِذا طلعت الشعرى سَفَرا». ط [السَّفَطُ]: معروف «2». ن [السَّفَنُ]: الشيء «3» الذي يسفن به الشيء: أي يقشر. و [السَّفَا]: شوكُ البُهْمَى «4». ي [السَّفَى]: تراب القبر، قال يرثي رجلًا «5»: وحالالسَّفىبيني وبينك والعدا ... ورَهْنُالسَّفىغَمْرُ الطبيعةِ ماجهُ العدا: البعد ها هنا. والسَّفى: ما تسفى الريح من التراب. ... و [فَعَلة]، بالهاء ر [السَّفَرَةُ]: الكَتَبة، قال الله تعالى: بِأَيْدِي سَفَرَةٍ. كِراامٍ بَرَرَةٍ «6». ي [السَّفَاة]: التراب. ... و [فَعِلة]، بكسر العين ل [السَّفِلَةُ]: الدون من الناس، يقال:

_ (1) من سجع في المطالع يقول: «إِذا طلعت الشِّعْرى سَفَراً، لم تَرَ فيها مطراً». (2) وهو: الذي يُعَبَّى فيه الطيب وما أشبهه من أدوات النساء، وهو كالجوالق، انظر اللسان (سفط). (3) «الشيء» في (س، ب، ل 2، د) وليست في بقية النسخ. (4) البُهْمَى: نبت من أحرار البقول- وانظر وصفها في اللسان (بهم) -. (5) البيت لكثير عزة، وهو له في اللسان (سفا) وروايته: «النقيبة» بدل «الطبيعة». (6) سورة عبس: 80/ ر 15.

الزيادة

هو من السَّفِلَة ولا يقال: هو سَفِلةٌ. والسَّفِلَةُ: قوائم البعير. ... الزِّيادة أفعَل، بالفتح ع [الأَسْفَعُ]: الأسود المشرب حمرة، وكل صقر أسفع، وكل ثور وحشي أسفع لأن في خدودها سواد يخالف ألوانها. ... مِفْعَل، بكسر الميم ر [المِسْفَرُ]: رجل مِسْفَرٌ: أي قوي على السفر، وكذلك بعير مِسْفَر. ن [المِسْفَنُ] «1»: المِمْلَسة. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ر [المِسْفَرَةُ]: المكنسة. ... فَعّال، بالفتح وتشديد العين ح [السَّفَّاح]، بالحاء: السَّفَّاك للدماء. والسَّفَّاح: لقب خليفة من خلفاء بني العباس وهو أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم. وسمي بذلك لسفحه دماء بني أمية. ورجل سفَّاح: كثير الكلام.

_ (1) أي: القَدُوم الذي تقشر به الأجذاع أو ينْحَت به، والمِمْلسة: المَلَّاسة التي تسوى بها الأرض.

ك

ك [السَّفَّاك]: الكثير سفك الدماء. ورجل سَفَّاك: كثير الكلام. ن [السَّفَّان]: صاحب السفينة. ... فَعُّول، بفتح الفاء وتشديد العين د [السَّفَود]: العود الذي تحرك به النار، قال النابغة يصف السهم «1»: كأنه خارجاً من جنب صفحته ... سَفُّودُشَرْبٍ نَسَوْهُ عند مفتأد ... فاعل ل [السَّافل]: نقيض العالي، قال الله تعالى: فَجَعَلْناا عاالِيَهاا ساافِلَهاا «2». وبالهاء: السافلة. ي [السَّافي]: الريح تحمل التراب. والسَّافي: التراب الذي تحمله الريح. ... و [فاعِلة]، بالهاء ل [السَّافلة]: هي السافلة نقيض العالية. ...

_ (1) ديوانه: (51)، والمفتأد: مكان إِيقاد النار للشيِّ، والبيت في وصف الثور الوحشي وصراعه مع كلب الصيد. (2) سورة الحجر: 15/ 74 فَجَعَلْناا عاالِيَهاا ساافِلَهاا وَأَمْطَرْناا عَلَيْهِمْ حِجاارَةً مِنْ سِجِّيلٍ.

فاعلاء، ممدود

فاعِلاء، ممدود ي [السَّافياء]: الريح تثير الغبار [ويقال: السافياء: التراب] «1». ... فَعَال، بفتح الفاء ل [السَّفَال]: نقيض العلاء. يقال: إِن أمرهم لفي سَفال. هـ‍ [السَّفاه]: السَّفَاهة. و [السَّفاء]: السَّفَه والطيش. ... فُعَالة، بالضم ط [السُّفَاطَةُ]: متاع البيت. ل [السُّفالة]: نقيض العُلاوة. ... فِعَال، بالكسر ر [السِّفار]: حديدة تجعل في أنف البعير يخطم بها، ويقال: هو حبل. قال «2»: وماالسِّفَارقُبِّحالسِّفارُ ...

_ (1) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س، ب، ك، ل 2) وأضفناه من (ت، د). (2) هو في المقاييس (سفر) غير منسوب: (3/ 83) وقبله: ما كان أجمالي وما القطار ...

فعيل

فَعِيل ح [السَّفيح]، بالحاء: أحد سهام الميسر الثلاثة التي لا أنصباء لها. ويقال: هو تاسع السهام. والسَّفيحان: جُوالقان كالخُرج، قال «1»: تنجو إِذا ما اضطربالسَّفيحان ر [السَّفير]: ما سقط من ورق الشجر فسفرته الريح: أي كَنَسَتْهُ. والسَّفير: المصلح بين القوم. والسَّفير: الرسول. ط [السَّفيط]: السَّخيُّ، قال «2»: ليس بذي حَزْمٍ ولاسفيط ن [السَّفين]: جمع: سفينة، قال الشماخ بن ضرار «3»: رماحُ ردينةٍ وبحار لُجٍّ ... غواربُه تقاذفبالسفين ردينة: اسم امرأة كانت في البحرين تنسب إِليها الرماح الردينية. هـ‍ [السَّفيه]: الثوب الرديء النسج. والسَّفيه: نقيض الحليم، والجميع:

_ (1) الشاهد في اللسان (فيح)، وبعده: نجاءَ هِقْلٍ جافِلٍ بِفَيْحانْ والهِقْلُ: الفتيُّ من النعام، وفيحان: اسم موضع في بلاد بني سعد. (2) الشاهد لحميد الأرقط كما في اللسان (سفط) وقبله: ماذا تُرجِّين من الأرِيْط؟ والأريط: العقيم من الرجال. (3) ديوانه: (340)، وفي روايته: «غواربها ... » بعودة الضمير على بحار أي غوارب موج بحارها و «غواربه ... » بعودته على لج، وقال شارحه: و «غواربه ... » أنسب خروجاً من تقدير مضاف محذوف، والبيت من قصيدته المشهورة في مدح عرابة بن أوس.

و [فعيلة]، بالهاء

سفهاء، قال الله تعالى: فَإِنْ كاانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً «1». قيل: هو الذي يجهل قدر المال ولا يمتنع عن تبذيرهِ، ولا يرغب في تثميره. وقال الشعبي والشافعي: هو المبذر لماله المفسد لدينه. وقوله تعالى: وَلاا تُؤْتُوا السُّفَهااءَ أَمْواالَكُمُ «2» قيل: السفهاء: النساء والصبيان والعبيد. وقيل: السفهاء: كل مَنْ استحق في المال حَجْراً. و [فَعيلة]، بالهاء ن [السفينة]: معروفة: وجمعها: سُفن وسفين وسفائن. قال الله تعالى: وَأَصْحاابَ السَّفِينَةِ «3». قال ابن دريد: سفينة: فعيلة بمعنى فاعلة لأنها تسفِن الماء كأنها تقشره. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ع [السَّفْعَاء]: الحمامة، وسُفْعتها في عنقها دون الرأس وفوق الطوق، قال حميد بن ثور «4»: من الوُرْقسفعاءُالعِلاطَيْنِ باكرتْ ... فروعَ أشاءٍ مطلع الشمس أَسْحما والسُّفْعُ: الأثافيُّ لأن النار سفعتها:

_ (1) سورة البقرة: 2/ 282، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (1/ 300). (2) سورة النساء: 4/ 5 وَلاا تُؤْتُوا السُّفَهااءَ أَمْواالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّاهُ لَكُمْ قِيااماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهاا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفاً. قال في فتح القدير: (1/ 425): «والمراد النهي عن دفعها إِلى من لا يحسن تدبيرها ... ». (3) سورة العنكبوت: 29/ 15 فَأَنْجَيْنااهُ وَأَصْحاابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنااهاا آيَةً لِلْعاالَمِينَ. (4) ديوانه: (24)، وروايته مع البيت الذي قبله: وما هاجَ منِّي الشوق إِلّا حمامةٌ ... دعتْ ساقَ حُرٍّ في حمام ترنما من الوُرْقي حمَّاءُ العِلاطين باكرت ... عسيب أَشَاءٍ مطلعَ الشمس أكما ورواية البيت الشاهد في اللسان (سفع) كما عند المؤلف، وفيه (علط): «حمَّاء» بدل «سفعاء» و «قضيب» بدل «فروع»، والعلاطان: الرقمتان اللتان في أعناق الطير من القماري ونحوها، والأشاءُ: صغار النخل.

فعلان، بضم الفاء

أي غيرت لونها، قال النابغة «1»: فلَمْ يبقَ إِلا آلُ خَيْمٍ منضَّد ... وسُفْعٌعلى آسٍ ونؤيٌ مُعَثْلَبُ أي مكسور مثلم. والسَّفْعَاء: المرأة الشاحبة، كأن النار سفعت خديها. وفي الحديث «2»: قال النبي عليه السلام «أنا وسفعاء الخدين الحانية على ولدها كهاتين. وضم إِصبعيه السبابة والوسطى» : يعني المرأة التي مات زوجها فاقتصرت على أولادها. ... فُعْلان، بضم الفاء ي [سُفْيان]: من أسماء الرجال. وسفيان قبيلة من همدان وهم ولد سفيان بن أرحب بن الدعام الأكبر «3»: ويقال: سِفيان، بالكسر: لغتان. ...

_ (1) تقدم البيت في بناء أوس من باب الهمزة مع الواو والبيت له في اللسان (خيم) وعجزه في (عثلب، نأى) وقال في (خيم): إِنه يُنسب إِلى زهير ويروى عجزه «وثُمَّ على عرش الخيام غسيل» ورَوَى البيت في (ثم) دون عزو: فأصبح فيه آل خيمٍ منضدٍ ... وثُمٍّ على عرش الخيام غسيل والشاهد في التاج (عثلب، خيم، أس، أوس) للنابغة. والبيت ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي، وقال في هامش التاج (أوس): إِنه في (ص 27) من ديوانه ولم يذكر الناشر. وروايته في التكملة (أسس): « ... مُنقَّبٍ» بدل « ... منضد» وذكر هذه الرواية وقال: إِنه يروى « ... على أُسٍّ ... » و « ... على آسٍ ... » والثانية أشهر. (2) هو من حديث عوف بن مالك الأشجعي عند أبي داود في الأدب: (باب في فضل من عال يتيماً) رقم (5149) وأحمد في مسنده: (6/ 29). (3) وهم: بنو سفيان بن أرحب بن الدعام الأكبر بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيران ابن نوف بن همدان كما في الإِكليل: (10/ 47) وما بعدها. وتكلم الهمداني عن ديار سفيان وما تفرع منها في الإكليل: (10/ 178 - 188)، وذكر الحجري في مجموعه: (3/ 424 - 426) ديار سفيان وفروعها حديثاً، وقال: «قبيلة مشهورة من قبائل بكيل .. ولهم بلاد واسعة سميت بلاد سفيان تبعد عن صنعاء مسيرة يومين- نحو ستين كيلو متراً- في الشمال الشرقي، وتتصل بلاد سفيان من شماليها ببلاد دُهْمَة وخولان بن عمرو بن الحاف من أعمال صعدة، ومن شرقي بلاد سفيان بلاد دهْمَة والجوف، ومن جنوبي بلاد سفيان بلاد أرحب، ومن غربيها بلاد حاشد ومرهبة .. »!. ونقل المادة عظيم الدين في منتخباته (سفى): (49).

فعلان، بالفتح

فَعَلان، بالفتح و [سَفَوان]: اسم موضع «1». ... الرباعي فِعْلِيل، بالكسر سر [السِّفْسِير]: الفَيْجُ «2» والتابع. ... الخماسي فَعَلَّلٌ، بالفتح رجل [السَّفَرْجَلُ]: من الفواكه معروف، الواحدة: سفرجلة، بالهاء، والتصغير: سفيرج: وكذلك تصغير الخماسي. ...

_ (1) سَفَوَان: ماء على قدر مرحلة من باب المربد بالبصرة، وسفوان أيضاً: وادٍ من ناحية بدر. ياقوت: (3/ 225). (2) الفَيْج: فارسية معربة، وتعني: رسول السلطان على رجله، وهو أيضاً: الذي يسعى من بلد إِلى بلد ناقلًا الأخبار. انظر اللسان (فيج) - ويبدو أن (الفيج) رمز للفرس، كما أن (الزارفة) رمز للأحباش، ولهذا قال عدي بن زيد العبادي ذاكراً اليمن وما حدث فيه قبيل الإِسلام، وحلول الفرس فيه محل الأحباش: مَا بَعْدَ صَنعاءَ كانَ يَعْمُرُها ... وُلَاةُ مُلْكٍ جَزْلٍ مَواهِبُها رَفَّعَها مَنْ بَنَى لَدَى قَزَعِ الْ‍ ... مُزْنِ، وتَنْدَى مِسْكاً مَحارِبُها مَحْفُوْفَةٌ بالجِبالِ دُوْنَ عُرى الْ‍ ... كَائِدِ، ما تُرْتَقَى غَوَارِبُها سَاقَتْ إِليها الأَسْبَابُ جُنْدَ بني ال‍ ... أحرار، فُرسانُها مَواكِبُها حَتَّى رآها الأَقْوَالُ مِنْ طَرفِ ال‍ ... مَنْقَلِ مُخْضَرَّةً كتائِبُها وكانَ يومٌ باقي الحديث وزا ... لَتْ أُمَّةٌ ثابِتٌ مَراتِبُها وَبُدِّلَ (الفَيْجُ) بِ‍ (الزَّرَافَةِ) وال‍ ... أيَّامُ جُوْنٌ جَمٌّ عجائبها انظر سيرة ابن هشام: (1/ 71 - 72) -؛ وفي النقش المسندي الذي عثر عليه في حصن الغراب ببير علي- قَنَأَ- ما يبدو أنه وصف للأحباش ب‍ (الزَّرافة) حيث ما مؤداه: « .. ووجدوا الأحباش الزرافة بأرض حمير .. ».

فعلل، بتشديد اللام

فَعَلَّل، بتشديد اللام نج [السَّفَنَّج]، الظليم، قال العجاج «1»: واستبدلت رسومُهاسَفَنَّجا والسَّفَنَّجُ: السريع. ... و [فَعَلَّلَة]، بالهاء نج [السَّفَنَّجَةُ]: امرأة سَفَنَّجَةٌ: أي سريعة الخطو. ...

_ (1) ديوانه: (2/ 33).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح يفعُل، بالضم ل [سَفَلَ]: [سُفولًا: نقيض علا]. «1» و [سفو]: السُّفُوُّ: الإِسراع في المشي وفي طيران الطائر. فعَل، بالفتح يفعِل بالكسر ر [سَفَرَ]: سَفْرُ البيت: كَنْسه، وفي الحديث «2»: «دخل عمر على النبي عليه السلام فقال: يا رسول الله لو أمرت بهذا البيت فَسُفِر، وكان في بيت فيه أُهُب وغيرها» وسَفَرَت المرأة: إِذا كشفت عن وجهها سُفوراً، قال «3»: وكنت إِذا ما جئت ليلى تبرقعت ... فقد رابني منها الغداةَ سُفورُهَا وسَفَرَ البعيرَ: إِذا شده بالسِّفار «4». وسَفَرَ بين القوم سِفارةً: أي أصلح، قال «5»: وما أدعُالسفارةبين قومي ... وما أمشي بغشٍّ إِن مشيت ق [سَفَق] البابَ: رده. وسَفَقَ وجهه: أي لطمه.

_ (1) ما بين المعقوفين جاء في (ت، م) وحدهما. (2) الحديث في غريب الحديث (سفر): (1/ 46) والفائق: (2/ 181)؛ النهاية: (2/ 372). قال الزمخشري (السَّفر): الكنس وأصله الكشف، والأُهُب: اسم جمع (الإِهاب) وهو الجلد المدبوغ. (3) البيت لتوبة بن الحُميِّرِ، كما في اللسان والتاج (برقع)، والبيت له في الشعر والشعراء: (266) والأغاني: (11/ 205) من قصيدة مطلعها: نأتْكَ بِلَيلى دارُها لا تزورها ... وشطَّت نواها واسْتَمَرَّ مريرُها وتوبة بن الحُمَيِّر العامري: شاعر إِسلامي من عشاق العرب المشهورين: كان يهوى ليلى الأخيلية، توفي عام (85 هـ‍/ 704 م). (4) السِّفار للبعير: كالحَكَمة للفرس، وسبق في بناء فِعال من هذا الباب. (5) لم نجده.

ك

ك [سَفَكَ] الدمَ: صبَّه، قال اللّاه تعالى: وَيَسْفِكُ الدِّمااءَ «1»: أي يصبُّها بغير حق. وكذلك سفك الدمع. وسفك الكلام: نثره. ن [سَفَنَ] الأرض: إِذا قشرها سَفْناً. وسَفَنَ العودَ: أي قشره. ومنه اشتقاق السفينة. ويقال: سَفَنَت الريحُ التراب عن الأرض: أي قشرته. ي [سَفَى]: سَفَت الريحُ الترابَ سفياً: أي ذَرَّتْهُ. ... فَعَل يفعَل، بالفتح ح [سَفَحَ] سَفْحُ الدمِ والدمعِ، بالحاء: صبُّها. ع [سَفَعَ]: السَّفْعُ: الجذب باليد أو الناصية. يقال: سفع بناصيته أو بيده. قال الله (تعالى): لَنَسْفَعاً بِالنّااصِيَةِ «2». قيل: أي لنأخذنّ بها إِلى النار. وقال الفراء: أي لَنُذِلَّنَّه. وفي الحديث «3»: «رأى ابن مسعود رجلًا فقال: إِن بهذا سفعة من الشيطان، فقال له الرجل: لم أسمع ما قلت، فقال ابن مسعود: نشدتك الله هل ترى أحداً خيراً منك؟ قال: لا. قال ابن مسعود: فلهذا

_ (1) سورة البقرة: 2/ 30 ... قاالُوا أَتَجْعَلُ فِيهاا مَنْ يُفْسِدُ فِيهاا وَيَسْفِكُ الدِّمااءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ .... (2) سورة العلق: 96/ 15 كَلّاا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنّااصِيَةِ. نااصِيَةٍ كااذِبَةٍ خااطِئَةٍ. وانظر تفسيرها في فتح القدير: (5/ 469 - 470). (3) الخبر بلفظه في غريب الحديث: (1/ 221) والفائق: (2/ 182) والنهاية: (2/ 375).

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

قلت ما قلت» أراد: أَن الشيطان أخذ بناصيته حتى أوقعه في العُجْب بنفسه. وسَفَع رأسه بالعصا. وسفعته النار: إِذا غيرت لونَه، وسفعته السَّموم كذلك. وسفَعَ الطائرُ طريدته: أي لطمها. ... فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح د [سَفِدَ]: الطائر أنثاه سِفاداً «1». وكذلك غيره من البهائم. هـ‍ [سَفِه]: السَّفَهُ والسَّفَاهة: الجهل. يقال: سَفِه رأيَهُ، وسَفِه نفسَهُ: إِذا حملها على الجهل، قال الله تعالى: إِلّاا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ «2». قال الأخفش: معناه: سَفِهَ نَفْسَهُ: أي فعل بها ما صار به سفيهاً. وقال الزَّجاج: تقديره: سَفِه في نفسه فحذف حرف الجر فنصب كقوله تعالى: وَلاا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكااحِ «3»: أي على عقدة النكاح. وقال المبرد وثعلب: سَفِه، بكسر الفاء يتعدى، وبضمها لا يتعدى. وقيل: أي جهل نفسه وما فيها من الدلالة على أن له صانعاً. وقال أبو عبيدة: أي أهلك نفسه. وأصل السفه الخفة من قولهم: ثوب سفيه: أي خفيف النسج، فسمي خفة الحلم سفهاً. ويقال: سَفِه الشرابَ: إِذا أكثر منه فلم يَرْو.

_ (1) أي: نزا عليها واعتلاها، يقال: سفدها سَفْداً، وسفدها سِفاداً- اللسان (سفد). (2) سورة البقرة: 2/ 130 وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرااهِيمَ إِلّاا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنااهُ فِي الدُّنْياا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصّاالِحِينَ. وانظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 144). (3) سورة البقرة: 2/ 235 ... وَلاا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكااحِ حَتّاى يَبْلُغَ الْكِتاابُ أَجَلَهُ .... وذُكر هذا المعنى في فتح القدير: (1/ 224)، وذَكر عن سيبويه أن حَذفاً على حذف لا يقاس عليه، وأورد أقوالًا أخرى.

و

و [سَفَا]: السَّفا: خفة الناصية من الخيل، والنعت: أسفى وسفواء. وبغلة سفواء كذلك. والسَّفا يحمد في البغال، ويكره في الخيل، قال «1»: جاءت به معتجراً ببرده ... سفواءُتَرْدي بنسيج وحده ... فَعُلَ يفعُل، بالضم ط [سَفُطَ]: السَّفاطة: مصدر السفيط «2». ق [سَفُق]: السفيق: لغة في الصفيق، وهو خلاف الرقيق. ورجل سفيق الوجه: قليل الحياء. والمصدر: السفاقة. ل [سَفُلَ]: السَّفالة: مصدر السَّفِلة. يقال: هو من السَّفِلة، وهم الدون من الناس. هـ‍ [سَفُهَ]: السَّفاهة: الجهل. ... الزيادة الإِفعال د [الإِسفاد]: أسْفَدَهُ الأنثى فَسَفِدها. ر [الإِسفار]: أسفر الصبح: أي أضاء، قال الله تعالى: وَالصُّبْحِ إِذاا أَسْفَرَ «3». وأسفر القوم: أي صاروا في الإِسفار.

_ (1) الشاهد لِدُكَين بن رجاء الفقيمي من رجز له في عمر بن هبيرة. (2) وهو: السَّخِيّ. (3) سورة المدثر: 74/ 34.

ق

وأسفر وجهُهُ: أي أشرق، قال الله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ «1». ق [الإِسفاق]: أسفق الباب: أي رده. لغة في سفقه. هـ‍ [الإِسفاه]: يقال: أسفهه اللهُ الشرابَ فسفِهه: أي جعله لا يَرْوى منه. ... التفعيل ل [التسفيل]: سَفَّلَهُ: أي خَفضَه. هـ‍ [التسفيه]: سَفَّهَهُ: إِذا نسبه إِلى السَّفَه. ... المفاعَلة ح [المسافَحة] والسفاح: صبُّ الماء في زِنىً لغير عقد نكاح، قال الله تعالى: مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُساافِحِينَ* «2». ر [المسافَرة]: سافر إِلى بلد كذا. هـ‍ [المسافَهة]: سافهه من السفاهة. يقال: سفيه لو يجد مسافهاً. وحكى بعضهم: يقال: سافه الدَّنَّ والسقاء: إِذا جالسهما يشرب منها ساعة بعد ساعة. ...

_ (1) سورة عبس: 80/ 38. (2) سورة النساء: 4/ 24 ... وَأُحِلَّ لَكُمْ ماا وَرااءَ ذالِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْواالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُساافِحِينَ ....

الانفعال

الانفعال ر [الانسِفار]: انسفر مُقَدَّم رأس الرجل عن الشعر: أي انحسر. ... التَّفَعُّل ل [التَّسَفُّل]: تَسَفَّل: أي انخفض. هـ‍ [التَّسَفُّه]: تَسَفَّه عليه: أي جَهِلَ. وتَسَفَّه الشيءَ: أي احتقره. ويقال: تَسَفَّهه فلان عن ماله: أي خدعه. وتَسَفَّهت الرياح الشجرَ: أي مالت به واستخفته، قال ذو الرمة «1»: فمادت كما مادت رماحتَسَفَّهَتْ ... أعاليهَا مَرُّ الرياح النواسم أَنَّثَ المَرَّ لأن المرّ والرياح كل واحد منهما مشتمل على الآخر، والعرب إِذا أضافوا إِلى المؤنث أجازوا الإِخبار بالتذكير والتأنيث. يقولون: ذهب بعض أصابعه. ويقولون: ذهبت بعض أصابعه، وذلك كثير في أشعارهم، قال جرير «2»: رأت مرَّ السنين أخذن مني ... كما أخذ السَّرارُ من الهلال وقال أيضاً «3»: إذا بعض السنين تعرقتنا ... كفى الأيتامَ فقد أبي اليتيم

_ (1) ديوانه: (2/ 754)، وروايته: «رويداً كما اهتزت ... » إِلخ، وكذلك في التكملة (سفه)، وروايته في اللسان (سفه): «مشين كما اهتزت ... » إلخ، وكذلك في الخزانة: (4/ 225). وذكر في التكملة أن رواية الجوهري: «جرين كما اهتزت ... » إلخ، وانظر اختلاف بعض ألفاظه ومناقشة إِعرابه في شرح الديوان، ومناقشة المؤلف قوية ومعززة بالشواهد. وانظر كتاب الأفعال (3/ 575). (2) ديوان جرير: ط. دار صادر (341). (3) ديوانه: (412) والخزانة: (4/ 220)، واللسان (عرق).

التفاعل

وقال أيضاً «1»: لما أتى خبر الزبير تواضعت ... سور المدينة والجبال الخشع وقال الأعشى «2»: كما شرقت صدر القناة من الدم قال العجاج «3»: طول الليالي أسرعت في نقضي ... طوين طولي وطوين عرضي ... التَّفاعل د [التَّسَافُد]: تسافدت الطير والسباع وغيرها من البهائم. ...

_ (1) ديوانه: (270)، والخزانة: (4/ 218)، واللسان (سور). (2) ديوانه: (349) واللسان (شرق) وهو عجزٌ صدرُه: وتَشْرَقُ بالقولِ الذي قد أذعته (3) الشاهد في ملحقات ديوانه: (299)، والخزانة: (4/ 224)، وروايته: «مرُّ الليالي ... » ، وذكر رواية: «طول الليالي ... » ويُنسب هذا الرجز إِلى الأغلب العجلي أيضاً كما ذكر في الخزانة، وكما جاء في شرح شواهد المغني: (2/ 881).

باب السين والقاف وما بعدهما

باب السين والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [السَّقْبُ]: ولد الناقة الذكر. والسَّقْبُ: عمود البيت الأطول. والسَّقْبُ: لغة في الصقب وهو الطويل من كل شيء مع دِقَّةٍ. ر [السَّقر]: لغة في الصقر. والعرب تبدل السين من الصاد إِذا كانت الصاد مع القاف أو مع الطاء أيضاً مثل صراط وسراط. ط [سَقْطُ] الرمل والولد والنار: فيه ثلاث لغات: الفتحُ والضم والكسر. ف [السَّقْفُ]: عَرْشُ البيت، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو سَقْفاً مِنْ فِضَّةٍ «1» على الواحد، والباقون بضم السين والقاف. قال أبو عبيد: هو جمع سَقْف مثل رَهْن ورُهُن. وقيل: سُقُف: جمع الجمع كأنه جمع سَقْفاً على سِقاف ثم سقافاً على سُقُف مثل حمار وحُمُر، وكذا رُهُنٌ جمع: رِهان ورِهانُ جمع: رَهُن مثل عباد جمع عَبْد. وقال الفراء: سُقُف جمع سقيفة.

_ (1) سورة الزخرف: 43/ 33 وَلَوْ لاا أَنْ يَكُونَ النّااسُ أُمَّةً وااحِدَةً لَجَعَلْناا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمانِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعاارِجَ عَلَيْهاا يَظْهَرُونَ. وانظر في قراءتها وتفسيرها فتح القدير: (4/ 544)، والكشاف: (3/ 487).

و [فعلة]

[والسَّقْفُ]: السماء، قال الله تعالى: وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ «1». ويقال: لَحْيٌ «2» سَقْفٌ: أي طويل مسترخٍ. ... و [فَعْلة] ط [السَّقْطةُ]: العثرة. والسَّقْطَةُ: كلمة الخطأ، والجميع: سِقاط، كما يقال: رملة ورِمال. ... فُعْل، بضم الفاء ط [السُّقْطُ]: لغة في السَّقط: وهو الولد يخرج قبل تمامه. والسُّقط: لغة في السِّقط من الرمل والنار أيضاً. ع [السُّقْع]: لغة في الصُّقع، وهو الناحية. قال الخليل «3»: هو بالسين أحسن وهو بالصاد قبيح. م [السُّقْمُ]: لغة في السَّقم، والجميع: أسقام. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ط [السِّقْطُ]: الولد يخرج قبل تمامه. وسِقْط النار: ما يخرج منها من الزند.

_ (1) سورة الطور: 52/ ر 5. (2) اللَّحْي: الفكّ، وهما لحيان في الإِنسان وغيره، وأصل اللَّحْي: حيث تنبت اللِّحية. (3) ينظر في كتاب الأفعال (سقع): (3/ 541) «قال: والصاد أعلى». وانظر جمهرة ابن دريد: (3/ 30 - 31).

ي

وسِقْط الرمل: منقطعه، قال امرؤ القيس «1»: بسقطاللوى بين الدَّخول فحوْملِ وسِقْطُ الخباء: جانبه الساقط على الأرض. ويقال: إِن سِقْط السحاب: ما يُرى في ناحية الأفق كأنه ساقط على الأرض. وسِقْطا الظليم: جناحاه. وسِقْط الليل: أوله وآخره، قال «2»: حتى إِذا ما أضاء الصبحُ وانبعثت ... عنه نعامة ذيسِقطينمعتكر نعامة الليل: سواده. ي [السِّقْي]: الحظ من الشِّرب. يقال: كم سِقْي أرضك؟: أي كم حظها من الشِّرب. والسِّقي الاسم من الاستسقاء من الأدواء. ... و [فَعَلٌ] بفتح الفاء والعين ر [سَقر]: من أسماء النار. وهو معرفة لا تجري «3»، قال الله تعالى: وَماا أَدْرااكَ ماا سَقَرُ «4». ط [السَّقَطُ]: الخطأ من الكلام، ويقال: «من كَثُر كلامه كثر سَقَطه» «5». والسَّقَط: الساقط. والسَّقَط: رديء المتاع.

_ (1) ديوانه: (8)، وشرح المعلقات العشر: (14)، وهو عجز مطلع معلقته المشهورة، وصدره: قِفا نبكِ من ذكْرى حبيبٍ ومنزلِ (2) البيت للراعي كما في اللسان (سقط) وهو في التاج (سقط) دون عزو. (3) أي لا تجري مجرى الأسماء العربية من حيث الصرف، ذلك في قول من قال بعربيتها، وهناك من قال: إنها أعجمية. (4) سورة المدثر: 74/ 27 سَأُصْلِيهِ سَقَرَ. وَماا أَدْرااكَ ماا سَقَرُ. (5) لم نجده في مجمع الأمثال، والذي فيه: «من أكثر أهجر» المثل رقم (4000) (2/ 297).

و [فعل]، بكسر العين

وسَقَط البيت: نحو الجَلَمُ والإِبرة. وباع فلان في سَقَط السِّلَع: إِذا باع في التوابل ونحوها، قال «1»: وما للمرء خير في حياة ... إِذا ما عُدَّ منسَقَطالمتاع ... و [فَعِل]، بكسر العين ر [السَّقِر]: رُطَبٌ سَقِرٌ: ليس له عسل. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ع [الأَسْقَعُ]: لغة في الأصقع من الخيل والطير: وهو ما كان على رأسه بياض. والأنثى: صقعاء. ويقال: الأسْقَعُ: طائر كالعصفور، والجميع: الأساقع. قال الخليل: وكل صاد تجيء قبل القاف وكل سين قبل القاف فللعرب فيها لغتان: منهم من يجعلها سيناً ومنهم من يجعلها صاداً، لا يبالون أمتصلة كانت بالقاف أو منفصلة، إِلّا أن الصاد في بعض أحسن والسينَ في بعض أحسن. ... و [أُفْعُلٌّ]، بالضم وتشديد اللام ف [أُسْقُفُّ] النصارى: عالمهم. ...

_ (1) البيت لقطري بن الفجاءة من أبيات له في حماسة أبي تمام: (1/ 24) شرح التبريزي مطلعها: أقول لها وقد طارت شعاعا ... من الأبطال ويحك لن تراعي وانظر ديوان الخوارج: (222). واسم قطري هو: جعونة بن مازن بن يزيد التميمي، وهو شاعر فارس شجاع من رؤوس الخوارج، قتل عام: (78 هـ‍/ 697 م).

مفعل، بالفتح

مَفْعَل، بالفتح ط [مَسْقَطُ] الرملِ: منقطعه. ومَسْقَطُ كل شيءٍ: حيث سقط. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ط [المَسْقَطَةُ]: يقال: هذا الفعل مَسْقَطَةٌ: أي محقرةٌ. ي [المَسْقَاة]: موضع الشُّرب. ... مَفْعِل، بكسر العين ط [المَسْقِطُ]: موضع السقوط، يقال: هذا مَسْقِط رأسه: أي حيث ولد. ومَسْقِط النجم: حيث سقط. ومَسْقِطُ الرملة: منقطعها. ... [مِفْعَل]، مقلوبة ع [المِسْقَعُ]: الخطيب البليغ. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ي [المِسْقاة]: لغة في المَسْقاة. ... مِفْعَال ب [المِسْقَابُ]: ناقة مِسْقاب: إِذا كان من عادتها أن تلد الذكور، قال «1»: غراءمِسْقاباًلفَحْلأَسْقَبا أي ولدَ الذكور.

_ (1) جاء في اللسان منسوباً لرؤبة وانظر ملحقات ديوانه.

م

م [المِسْقَام]: الكثير السُّقْم. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ر [المُسَقَّر]: الرّطَبُ المصلبُ الذي سقرته الشمس بحرّها. ... فَعَّال، بالفتح وتشديد العين ط [السَّقَّاط]: السيف السَّقَّاط: الذي يسقط وراء ضريبته أي ينفذها. والسَّقَّاط: الذي يبيع سَقط المتاع، وهو رديئه، وفي الحديث «1»: «كان ابن عمر يغدو فلا يمر بسَقَّاط ولا صاحب بِيعة إِلا سَلّم عليه» بيعة: من البيع مثل رِكبة من الركوب. ل [السَّقَّال]: الصَّقَّال. ... و [فَعَّالة]، بالهاء ي [السَّقَّاءة]: امرأة سَقَّاءة، بالهمز: أي سقّاية. ... فاعل ط [الساقط]: اللئيم في نفسه وحَسَبه. ... و [فاعلة]، بالهاء ط [السَّاقطة]: الساقط. ويقال في المثل «2»: «لكل ساقطة لاقطة». ...

_ (1) الخبر بلفظه في النهاية لابن الأثير (سقط): (2/ 379). (2) المثل رقم (3340) فى مجمع الأمثال (2/ 193).

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء م [السَّقام]: السَّقم، قال «1» فجمع بينهما: دِينَ هذا القلبُ من نُعم ... سَقاماًليسكالسُّقم ... و [فُعَال]، بالضم م [سُقام]: اسم موضع. ... و [فِعَال]، بالكسر ط [السِّقاط]: الخطأ من القول، جمع: سَقْطة، قال «2»: كيف يرجونسقاطيبعد ما ... لاح في الرأس مشيبٌ وصَلَع والسِّقاط: سرعة عدو الفرس. وهو مصدر. ع [السِّقاع]: الخرقة تقي بها المرأة خمارها من الدهن. لغة في الصِّقاع.

_ (1) البيت في اللسان (دين) دون عزو، وروايته: ديْنَ هذا القلبُ مِن نُعْم ... بِسَقَامٍ ليس كالسُّقْمِ وجاء البيت في قِسم (المديد العاشر) من كتاب (العروض) للشيخ جلال الحنفي، وروايته: قدْ أصابَ القلبَ من نُعْمِ ... سقمُ داءٍ ليس كالسُّقْمِ (2) البيت لسويد بن أبي كاهل، وهذه روايته أيضاً في اللسان والتاج (سقط)، وروايته في الشعر والشعراء: (251) والأغاني: (13/ 101): «بياضٌ» بدل «مشيبٌ»، والبيت من قصيدته التي مطلعها في المفضّليات: (195)، والخزانة: (5/ 150): أَرَّقَ العينَ خيالٌ لم يَدِعْ ... من سُلَيْمى ففؤادي مُنْتَزَعْ ومنها البيتان المشهوران: رب من أنضجتُ غيظاً صدرَه ... قد تمنَّى ليَ موتاً لم يطع ويراني كالشجا في حلقه ... عسرا مخرجُهُ ما يُنتَزَع وسويد بن أبي كاهل مخضرم، توفي بعد سنة: (60 هـ‍/ بعد 680 م).

ي

ي [السِّقاء]: معروف. والجميع: الأسقية. ... و [فِعالة]، بالهاء ي [السِّقاية]: الموضع يتخذ فيه الماء لسقي الناس في الموسم وغيره، قال الله تعالى: أَجَعَلْتُمْ سِقاايَةَ الْحااجِّ «1». والسِّقاية: إِناء يشرب به، قال الله تعالى: جَعَلَ السِّقاايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ «2». ... فَعِيل ط [السَّقيط]: الثلج والجليد. ف [السَّقيف]: جمع: سقيفة «3»، والجمع: سُقُف. م [السَّقيم]: المريض، قال الله تعالى: فَقاالَ إِنِّي سَقِيمٌ «4». قيل: إِنه قال لهم به الطاعون فهربوا منه. واختلط المتكلمون في مثل هذا أيسمى كذباً أم لا. قال بعضهم: ليس بكذب وهو جائز ولو لم يجز لم يفعله إِبراهيم عليه السلام. وقال بعضهم: هو كذب لأن الكذب وقوع الخبر على غير ما هو به، لكن هذا وأشباهه من الصغائر، ومن ذلك قيل في تفسير قوله:

_ (1) سورة التوبة: 9/ 19 أَجَعَلْتُمْ سِقاايَةَ الْحااجِّ وَعِماارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَراامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّاهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجااهَدَ فِي سَبِيلِ اللّاهِ لاا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّاهِ وَاللّاهُ لاا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّاالِمِينَ. (2) سورة يوسف: 12/ 70 فَلَمّاا جَهَّزَهُمْ بِجَهاازِهِمْ جَعَلَ السِّقاايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ .... (3) وهي: صُفَّة لها سَقْف. (4) سورة الصافات: 37/ 89 فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ. فَقاالَ إِنِّي سَقِيمٌ. فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ. وانظر فتح القدير: (4/ 389).

ي

أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ «1» إِنه قوله: إِنِّي سَقِيمٌ وقوله: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هاذاا «2» وقوله للذي أراد أخذ سارة: هي أختي. ي [السَّقِيُّ]: السحابة العظيمة القطر الشديدة الوقع. والسَّقيُّ: النخل. والسَّقيُّ: البردي، قال امرؤ القيس «3»: وساقكأنبوبالسَّقيالمذلل ... و [فَعيلَة]، بالهاء ب [السَّقيبة]: عمود الخباء. ط [السَّقيطة]: المرأة الدنيئة. ف [السقيفة]: معروفة. وجمعها: سقائف. والسقائف: ألواح السفينة، جمع: سقيفة. وكل لوح عريض: سقيفة. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ع [السَّقعاء] من الخيل والطير: التي على رأسها بياض.

_ (1) سورة الشعراء: 26/ 82 وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ. (2) سورة الأنبياء: 21/ 63 بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هاذاا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كاانُوا يَنْطِقُونَ. وانظر فتح القدير: (3/ 400 - 401). (3) ديوانه: (17)، وشرح المعلقات للزوزني: (19)، اللسان (سقى)، وصدره: وكشحِ لطيفِ كالجديلِ مخصرٍ

فوعلة، بالفتح

قال يصف عقاباً «1»: خِدَاريَّةٌ سقعاءُ لَبّدَ رِيْشَها ... من الطّل يومٌ ذو أهاضيبَ ماطِرُ ... فَوْعَلة، بالفتح ع [سَوْقعة] الثريد: وقبته «2». ...

_ (1) البيت لسلمة بن الخُرْشُب وروايته في المفضليات: (1/ 172)، والخزانة: (6/ 227): خِداريَّةٌ فَتْخَاء أَلْثَقَ رِيشَها ... سحابةُ يومٍ ذي أهاضيبَ ماطرِ وسلمة بن الخرشب شاعر جاهلي مقل مجهول الوفاة، واسم أبيه عمرو بن نصر الأنماري ولسلمة قصيدتان في المفضليات، وانظر شرح اختيارات المفضل: (1/ 164، 194). (2) سَوْقَعةُ الثريد وَوَقْبتُهُ وأُنْقُوْعتُه هي: الفتحة في وسطه والتي يكون فيها الإِدام.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل بالفتح، يفعُل بالضم ر [سَقَر]: سَقَرته الشمسُ: أي لَوَّحته. ط [سَقَطَ]: السقوط: وقوع الشيء من أعلى إِلى أسفل، يقال: سقط الجدار وسقط المطر والثلج ونحو ذلك. قال الخليل: يقال: سقط الولد من بطن أمه ولا يقال: وقع. ويقال: سُقط في يده: إِذا ندم، قال الله تعالى: وَلَمّاا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا «1». ف [سَقَفَ]: البيت سقفاً. ل [سَقَل]: سَقْلُ السيف: صقله وهو جلاؤه. ... فعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ي [سَقَى]: سَقَى بطنه: أي اسْتَسْقى. وسقاه الماء والدواء ونحوهما سَقْياً: يقولون: سقيت من غير سوء: أي من غير استسقاء، قال الله تعالى: يُسْقى بِمااءٍ وااحِدٍ «2» قرأ ابن عامر ويعقوب وعاصم بالياء على تذكير الجمع وهي قراءة الحسن، وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث، واحتج أبو عمرو للتأنيث بأن بعد «تُسْقَى» وَنُفَضِّلُ بَعْضَهاا عَلى بَعْضٍ ولم يقل: «بعضه». ...

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 149. وتمام الآية: ... قاالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْناا رَبُّناا وَيَغْفِرْ لَناا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخااسِرِينَ. (2) سورة الرعد: 13/ 4 ... وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجااوِرااتٌ وَجَنّااتٌ مِنْ أَعْناابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْواانٌ وَغَيْرُ صِنْواانٍ يُسْقى بِمااءٍ وااحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهاا عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ... وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 65).

فعل يفعل، بالفتح

فعَل يفعَل، بالفتح ع [سَقَعَ]: السَّقْعُ: الضرب. وسَقْعَ الديكِ: صوتُه. ويقال: ما أدري أين سقع: أي أين ذهب. ... فَعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ب [سَقِبَ]: السَّقَبُ: القرب، سَقِبَ فهو ساقب، وفي الحديث «1»: «الجار أحق بسَقَبه». ويقال: إِن الساقب البعيدُ أيضاً وأنه من الأضداد، قال «2»: تركت أباك بأرض الحجاز ... ورحتَ إِلى بلدٍساقب أي بعيد. ر [سَقِرَ]: السَّقَر: مصدر قولك: رُطُبٌ سَقِرٌ مَقِرٌ: أي ليس له عسل. ع [سَقِعَ]: السَّقَعُ: بياض رؤوس الطير والخيل. لُغَةٌ في الصَّقَع. ف [سَقِفَ]: السَّقَفُ: الطول في انحناء. ورجل أسقف ونعامة سقفاء. م [سَقِمَ]: السَّقَمُ: المرض. ورجل سَقِمٌ وسقيم. ...

_ (1) هو بهذا اللفظ من حديث الشريد عند النسائي في البيوع، باب: ذكر الشفعة وأحكامها (7/ 320) بسند صحيح والحديث فيما يحتج به عند من يرون بحق الجار في الشفعة. (2) البيت في المقاييس: (3/ 85) والتكملة (سقب) دون عزو.

الزيادة

الزيادة الإِفعال [المجرّد] ب [الإِسقاب]: أسقبتْ داره: لغة في سقِبت: أي قربت، وأسقبْتُه: أي قربته. وحكى بعضهم: أسقب فحل الإِبل: إِذا كان عادته أن يلد ما ألقحه من النوق ذكوراً. ط [الإِسقاط]: أسقطه فسقط. وأسقط الإِنسان في كلامه: أي تكلم بالسَّقَط: وهو الخطأ. وأسقطت المرأة وغيرها: إِذا ألقت ولدها سِقطاً فهي مُسْقِط بغير هاء. م [الإِسقام]: أسقمه: أي جعله سقيماً. ي [الإِسقاء]: قال أبو عبيدة: أسقاه بمعنى سقاه وهما لغتان، وأنشد [للبيد] «1» بن ربيعة «2»: سقىقومي بني مجدٍ وأسقى ... نميراً والقبائل من هلال فجمع بينهما. ويروى أن الأصمعي سئل عن هذا البيت فقال: هو عندي معمول، ولا يكون مطبوع يأتي باللغتين في بيت واحد. وقال: إِنما سقيته: وأسقيته، بهمزة: جعلت له شِرباً. قال الخليل وسيبويه: سقيته: ناولته فشرب. وأسقيته بالهمزة: أي أعطيته ثمنه، أو جعلت له نهراً لضيعته. وقد جاء القرآن باللغتين جميعاً؛ قال الله تعالى:

_ (1) في (س، ب، ت): «لبيد» وفي بقية النسخ «للبيد» وهو الوجه فأثبتناه. (2) ديوانه: (110) واللسان (سقى)، ومَجْد: ابنة تيم بن غالب، وهي أم كلاب وكليب ابني ربيعة بن عامر. وانظر البيت والقول في الفرق بين سقى وأسقى فتح القدير: (3/ 167).

التفعيل

وَسَقااهُمْ رَبُّهُمْ شَرااباً طَهُوراً «1» وقال تعالى: لَأَسْقَيْنااهُمْ مااءً غَدَقاً «2». واختلف القراء في قوله تعالى: نُسْقِيكُمْ* «3». فقرأ نافع ويعقوب وابن عامر وأبو بكر عن عاصم بفتح النون والباقون بضمها، وهو رأي أبي عبيد. وعن محمد بن يزيد: الفتح ها هنا أشبه بالمعنى. وأسقيته سِقاء: أي وهبته له. ويقال: أسقيته الإِهَاب: أي وهبته له ليتخذه سقاءً. قال أبو عبيدة: يقال: اسقني إِهابك. وفي الحديث «4»: «قال عمر لرجل محرم قتل ظبياً: خذ شاة من الغنم فتصدق بلحمها واسق إِهابها. أي اجعله سقاء لغيرك. وأسقيته: إِذا دعوت له بالسقيا، قال ذو الرمة «5»: وأُسْقِيهحتى كاد مما أبثه ... تكلمني أحجاره وملاعبه وحكى بعضهم أنه يقال: أسقيت الرجل: إِذا عبته. ... التَّفْعيل ف [التَّسْقيف]: بيوت مسقّفة: عليها سقوف. م [التَّسْقِيم]: سَقَّمه: أي أمرضه.

_ (1) سورة الإِنسان: 76/ 21 ... وَحُلُّوا أَسااوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقااهُمْ رَبُّهُمْ شَرااباً طَهُوراً. (2) سورة الجن: 72/ 16 وَأَنْ لَوِ اسْتَقاامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنااهُمْ مااءً غَدَقاً. (3) سورة النحل: 16/ 66 وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعاامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمّاا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خاالِصاً .... وانظر في قراءتها وتفسيرها فتح القدير: (3/ 174). وأثبت مؤلفه قراءة الفتح لأن أكثر أهل اليمن على قراءة نافع. (4) قول عمر بلفظه في الفائق للزمخشري (سقى): (2/ 187) والنهاية لابن الأثير: (2/ 381). (5) ديوانه: (2/ 821)، واللسان (سقى)، وقبله: وَقَفْتُ على ربعٍ لِمَيَّة ناقتي ... فما زلتُ أبكي عندهُ وأُخاطِبُهْ

ي

ي [التَّسْقِيّ]: سَقّاه الماءَ: أي أكثر سَقيه. وسَقَى مَسقاة: أي اتخذها. ... المفاعَلة ط [المساقطة]: ساقطه: أي أسقطه، وقرأ حفص عن عاصم: تُسااقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا «1» بضم التاء، قال امرؤ القيس «2»: ولو أنها نفس تموت احتسبتها ... ولكنها نفستساقطأنفسا ويقال: ساقط الفرسُ العدو: إِذا أسرع. ي [المساقاة]: أن يستأجر الرجل رجلًا على سقي أشجار له بجزء معلوم من ثمرها إِلى أجل مسمى. وفي جوازها اختلاف بين الفقهاء. قال الشافعي وأبو يوسف ومحمد والليث: هي جائزة لما روي «3» «أن النبي عليه السلام عامل أهل خيبر على شطر ما يخرج منها من ثمر وزرع» وقال أبو حنيفة: لا يجوز؛ لأن الأجرة المعقودة عليها مجهولة؛ لأن الأشجار ربما لا تثمر. ...

_ (1) سورة مريم: 19/ 25 وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسااقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا وذكر في فتح القدير: (3/ 329) هذه القراءة وغيرها. (2) ديوانه: (107)، وروايته: جَمِيْعَةً» بدل «احتسبتها». (3) أخرجه أبو داود: في البيوع، باب: في المساقاة، رقم (3408) عن أحمد بن حنبل من حديث ابن عمر بلفظ « .. من ثمر أو زرع» والحديث بمختلف ألفاظه في نقاش الشافعي وغيره لمسألة (المساقاة) في كتب الحديث والفقه انظر: الأم: (4/ 10 - 14) وابن حجر: (فتح الباري) (4/ 428 - 463) والبحر الزخار: (3/ 306) ونيل الأوطار: (5/ 312).

الافتعال

الافتعال ي [الاستقاء]: استقى من البئر ماءً. ... الاستفعال ي [الاستسقاء]: استسقاه: سأله أن يسقيه. قال الله تعالى: وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ «1». وفي الحديث «2»: «خرج النبي عليه السلام إِلى المصلّى فاستسقى فقلب رداءه» قال الشافعي: يُصلّى للاستسقاء كصلاة العيدين ويخطب. وكذا روى زيد بن علي بن علي بن أبي طالب وقال مالك وأبو يوسف ومحمد: يُصلّى ركعتين. وقال أبو حنيفة: لا يُصلّى له جماعةً ولا يخطب بل يدعو الناس ويستغفرون، وإِن صلوا فرادى فلا بأس. ويقال: استسقى بطنُه: إِذا أصابه الاستقاء. ... التَّفَعُّل ط [التَّسَقُّط]: تسقَّطَهُ: أي طلب سَقَطه، أي خطأه في كلامه، قال «3»: ولقدتَسَقَّطنيالوشاة فصادفوا ... حَصِراً بسرِّكِ يا أميم ضنينا

_ (1) سورة البقرة: 2/ 60 وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصااكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتاا عَشْرَةَ عَيْناً .... (2) هو طرف حديث لأبي هريرة عند ابن ماجه في إِمامة الصلاة (باب ما جاء في صلاة الاستسقاء: 1268)؛ وأحمد في مسنده (2/ 326) وأخرجه الإِمام زيد عن أبيه عن جده عن الإِمام علي (المسند: 134)؛ وللحديث روايات أخرى، ولما ذكر المؤلف من خلافات انظر: الشافعي: الأم: (1/ 281)؛ ومالك: الموطأ: (1/ 190) وابن المرتضى: البحر الزخار: (2/ 76). (3) البيت لجرير: ديوانه: (578)، واللسان والتاج (سقط).

ي

ي [التَّسقِّي]: تسقَّى جلدُ الجريح دمَه: أي تَشَرَّبه. ... التَّفاعل ط [التَّسَاقُطُ]: تساقط الشيء: أي سقط، قال الله تعالى: تُسااقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا «1». قرأ الأعمش وحمزة بتخفيف السين، والباقون بالتشديد؛ إِلا أن يعقوب قرأ بالياء، وكذلك روي عن عاصم: أي يساقط الجذع. وأصل تَسَّاقط بالتشديد تتساقط فأدغمت التاء في السين. ي [التساقي]: تساقوا: أي سقى بعضهم بعضاً. ...

_ (1) تقدمت الآية قبل قليل. سورة مريم: 19/ ر 25.

باب السين والكاف وما بعدهما

باب السين والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [السَّكْبُ]: فرسٌ سَكْبٌ: أي سريع ينسكب جريُه. والسَّكْبُ: ضرب من الثياب رقيق كأنه سكب داء لرقَّته. ت [السَّكْتُ]: السُّكات. ن [السَّكْنُ]: السُّكان، جمع: ساكن مثل سافر وسَفْر، قال ذو الرمة «1»: فيا كَرَمَالسَّكْنِالذين تحمَّلوا ... عن الدار والمستخلِف المتبدِّلِ وسَكْن: من أسماء الرجال عن الأصمعي. ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [سَكْرَةُ] الموت: شدته، قال الله تعالى: وَجااءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ «2». والسَكْرَة: السُّكْر،. وقول الله تعالى: لَفِي سَكْرَتِهِمْ «3»: أي تعاميهم عن الحق. ...

_ (1) ديوانه: (3/ 1465)، وروايته: «من الدار ... » وذكر الشارح رواية «عن الدار ... » وهي في اللسان (سكن). (2) سورة ق: 50/ 19 وَجااءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذالِكَ ماا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ. (3) سورة الحجر: 15/ 72 لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ.

فعل، بضم الفاء

فُعْل، بضم الفاء ر [سُكْرُ] الشراب: ما يعتري الشاربَ فيزيل عقله. ... و [فُعْلة]، بالهاء ت [السُّكْتة]: ما يُسكَّت به الصبي من شيء. ... فِعْل، بكسر الفاء ر [السِّكْرُ]: ما يُسكَّر به الماء من الأرض «1»: أي يحبس. ... و [فَعَلٌ]، بفتح الفاء والعين ر [السَّكَر]: الشراب، قال الله تعالى: تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً «2». قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وسعيد بن جبير: السَّكَرُ: ما حُرِّم من شرابه. والرزق الحسن: ما أُحلَّ من ثمرته ، قال الأخطل «3»: بئس الضجيع وبئس الشَّرْب شربهمُ ... إِذا جرى فيهم المُزَّاء والسَّكَرُ المزاء: ضرب من النبيذ. قال الحسن: نزلت هذه الآية قبل تحريم الخمر ثم حرمت من بعد. وقال ابن عباس: خَرَّج مخرج الخبر ولم يُحِلّ. وقال قتادة: خَرَّج مخرج الإِسكار ثم نُسخ.

_ (1) وهي في نقوش المسند: سدٌّ على مجرى ماء، انظر المعجم السبئي: (125). (2) سورة النحل: 16/ 67 وَمِنْ ثَمَرااتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْناابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذالِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ. وانظر في تفسيرها فتح القدير: (3/ 168). (3) شعر الأخطل: (154) ط. دار الفكر، وجاء أوله: «بئس الصحاة ... » مكان «بئس الضجيع ... »

ن

وقيل: السَّكَرُ: ما طعم من الطعام وحلَّ شُرْبُه من ثمرات النخيل والأعناب. ن [السَّكَنُ]: ما سكن إِليه الإِنسان، قال الله تعالى: وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً «1». وقوله تعالى: إِنَّ صَلااتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ «2». قال ابن عباس: أي قربة لهم وقال ابن قتيبة: أي تثبيت لهم. وقيل: أي أمْنٌ لهم يسكنون إِليها، قال «3»: يا جارة الحيِّ كنت ليسكناً ... إِذ ليس بعض الجيرانبالسكن والسَّكَنُ: النار، قال «4»: قد قوِّمَتْبسكنو أدهان وسَكَنٌ: من أسماء الرجال. وكان الأصمعي يقول بسكون الكاف. ... و [فَعِلة]، بكسر العين بالهاء ن [السَّكِنة]: قال الفراء: يقال: الناس على سَكِناتهم: أي استقامتهم. والسَّكِنات: المواضع، وفي حديث «5» النبي عليه السلام: «استقروا على سَكِناتكم فقد انقطعت الهجرة» ، قال «6»: بضربٍ يُزيل الهامَ عنسَكِناتها ... وطَعْنٍ كإِيزاغ المخاض الضَوارب ...

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 96 فاالِقُ الْإِصْبااحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبااناً ... (2) سورة التوبة: 9/ 103 خُذْ مِنْ أَمْواالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهاا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلااتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللّاهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. (3) لم نجده. (4) الشاهد في وصف قناة ثقفها بالنار والدهن وهو في المقاييس: (3/ 88) وفي اللسان (سكن) بدون عزو. (5) قال ذلك في فتح مكة وهو بلفظه في الفائق: (2/ 190) والنهاية: (2/ 386). (6) النابغة، ديوانه: (33)، واللسان (سكن).

و [فعل]، بضم الفاء وفتح العين

و [فُعَلٌ]، بضم الفاء وفتح العين ع [السُّكَعُ]: المتضلل، يقال: أين سكعت. ... الزيادة أُفعُول، بضم الهمزة والعين ف [الأُسْكُوف]: لغة في الإِسكاف. ... إِفعال، بكسر الهمزة ف [الإِسكاف]: الخَرّاز، وكل صانع يسمى إِسكافاً، قال «1»: وشُعْبَتا ميس براهاإِسكاف أي نجار. ومصدر الإِسكاف: السكافة لا فعل له. ... أُفْعُلّ، بضم الهمزة والعين وتشديد اللام ف [الأُسْكُفّ]: جفن العين الأسفل. ... و [أُفْعُلَّة]، بالهاء ف [أُسْكُفَّةُ] البابِ: معروفة، وهي عتبته التي يُوطأ عليها. ... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ن [المَسْكَنَةُ]: مصدر المسكين،

_ (1) من رجز للشماخ بن ضرار، ديوانه (367 - 368)، والمقاييس: (3/ 90) واللسان والتاج (سكف)، والشعبتان: قادمة الرحل وآخرته، والميس: شجر تتخذ منه الرحال حتى سُميَ الرحل نفسه ميساً.

مفعل، بكسر العين

قال الله تعالى: وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ «1»: يعني الفقر. وقيل المسكنة: الضعف. ... مَفْعِل، بكسر العين ن [المَسْكِن]: موضع السكون والإِقامة والحلول. وقرأ الكسائي والأعمش: لَقَدْ كاانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ «2» بالواحد. وحفص عن عاصم وحمزة بالواحد إِلا أنهما فتحا الكاف. والباقون «مساكنهم» بالألف. ... مِفْعيل، بكسر الميم ر [المِسْكير]: كثير السكر. ن [المِسْكين]: الذي لا شيء له يسكن إِليه، قال الله تعالى: وَلاا تَحَاضُّونَ عَلى طَعاامِ الْمِسْكِينِ «3» وهو أسوأ حالًا من الفقير؛ لأن الفقير يملك شيئاً. قال يونس: قلت لأعرابي: أفقير أنت؟ قال: لا بل مسكين، قال الراعي «4»: أماالفقيرالذي كانت حلوبته ... وفق العيال فلم يترك له سبدُ هذا قول أبي حنيفة ومن وافقه.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 61 ... وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبااؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللّاهِ ... (2) سورة سبأ: 34/ 15 لَقَدْ كاانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتاانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِماالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ. وأثبت في فتح القدير: (4/ 319 - 320) قراءة مساكنهم وقال: «وقرأ الجمهور في مساكنهم على الجمع، واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم، ووجه الاختيار أنها كانت لهم منازل كثيرة، ومساكن متعددة ... وهذه المساكن التي كانت لهم هي التي يقال لها الآن مارب، وبينها وبين صنعاء ثلاثة ليال». وذكر أيضاً قراءة الإِفراد ووجهها. (3) سورة الفجر: 89/ 18، وقراءة تحضّون هي قراءة الجمهور، وقرأ الكوفيون تَحَاضُّونَ انظر فتح القدير: (5/ 427). (4) ديوانه: (55)، واللسان والتاج (سكن، فقر).

و [مفعيلة]، بالهاء

وقيل: إِن المسكين الذي ليس له ما يكفيه ولكن له شيء يسكن إِليه. وهو أحسن حالًا من الفقير، والفقير: الذي لا شيء له لقول الله تعالى: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكاانَتْ لِمَسااكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ «1». والسفينة بمال كثير وهو قول الشافعي. وروي أيضاً مثله عن أبي حنيفة. وعن أبي يوسف: الفقير والمسكين سواء. قال ابن عباس والحسن والزهري ومجاهد: المسكين: المحتاج السائل. والفقير: المتعفف عن المسألة. وقيل: إِنما سمّاهم الله تعالى مساكين لضعفهم وعجزهم عن الدفع عن أنفسهم لا لفقرهم ، ومنه قول النبي عليه السلام «2»: «مسكين مسكين من لا امرأة له» ومن ذلك قوله تعالى: الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ «3». ... و [مِفْعيلة]، بالهاء ن [المسكينة]: امرأة مسكينة: لا شيء لها. ومفعيل لا يؤنث، قال بعضهم: أنَّثَ تشبيهاً بفقيرة. ... ومن مثقل العين فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين ر [السُّكَّر] من الحلوى: معروف، وهو معتدل الحرارة واللين. ...

_ (1) سورة الكهف: 18/ 79 وتمامها ... فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهاا وَكاانَ وَرااءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً وانظر شرح مسكين ومساكين في تفسير الآية: 83 من سورة البقرة في فتح القدير: (1/ 108). (2) ذكره ابن الأثير في جامع الأصول، رقم (8963) وانظر النهاية: (2/ 385). (3) البقرة: 2/ 61.

فعال، بفتح الفاء

فَعَّال، بفتح الفاء ن [السَّكَّان]: الذي يعمل السكاكين. ... و [فُعّال]، بضم الفاء ن [السُّكَّان]: ذنب السفينة الذي تعدل به لأنه يسكّنها عن الاضطراب. ... فُعَّيل، بضم الفاء وفتح العين ت [السُّكَّيْت]، بالتاء: آخر خيل الحلْبة في السباق. وقد تخفف أيضاً. ... و [فِعِّيل]، وبكسر الفاء والعين ت [السِّكِّيت]: الدائم السكوت. وبه سمي أبو يعقوب ابن السِّكِّيت مصنف كتاب إِصلاح المنطق «1». ر [السِّكِّير]: الذي لا يزال سكران. ن [السِّكِّين]: معروف، يذكر ويؤنث، عن الكسائي والفراء، وأنشد الفراء «2»: فَعَيَّثَ في السَّنام غداة قُرٍّ ... بسكينٍمُوثَّقةِ النصاب والأصمعي لا يعرف في السكين إِلا التذكير، قال الله تعالى: وَآتَتْ كُلَّ

_ (1) هو إِمام في اللغة والأدب، عينه المتوكل مؤدباً لابنه المعتز. ثم أماته ضرباً سنة (248 هـ‍/ 857 م)، له عدة مصنفات واشتهر بتفسير شعر الأقدمين، وقد تقدمت ترجمته. (2) لم نجده.

فاعلة

وااحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً «1». وقيل: سمي سكيناً لأنه يسكِّن حركة المذبوح. ... فاعلة ر [السَّاكرة]: حكى بعضهم: الساكرة: الليلة الساكنة لا ريح فيها. ... فاعول ت [الساكوت]: رجل ساكوت: أي سكوت. ... فَعالِ، بفتح الفاء وكسر اللام ب [سَكابِ]: اسم فرس لرجل من تميم، قال فيها «2»: أبيت اللعن إِنسَكابِعِلْقٌ ... نفيسٌ لا يعار ولا يباع مُفَدَّاة مُكَرَّمةٌ علينا ... يُجاع لها العيالُ ولا تُجاع ... و [فُعَال]، بضم الفاء ت [السُّكات]: طول السكوت، يقال: رماه الله بسكات: أي بما أسكته، وفي حديث النبي عليه السلام: «تستأمر النساء في بِضاعهن

_ (1) سورة يوسف: 12/ 31 ... وَآتَتْ كُلَّ وااحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقاالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمّاا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ .... (2) البيتان من أبيات في خيل ابن الأعرابي: (62) نسبت إِلى عبيدة بن ربيعة بن قحفان، وهو شاعر غير مشهور، ونسبت في الحماسة البصرية إِلى القحيف العجلي، وهي في الخزانة: (5/ 299) في أبيات عددها سبعة، وفي حماسة أبي تمام: (1/ 67) مع بيتين آخرين معزوة إِلى رجل من تميم.

فعول

والبكر إِذنها سُكاتها» ويقال: حية سُكات: لا يعلم به حتى يلدغ، قال يصف رجلًا بالدهاء «1»: فما تزدري من حية جبلية ... سُكاتإِذا ما عضَّ ليس بأدردا ... فَعول ت [السَّكوت]: رجل سَكوت: كثير السكوت. وامرأة سكوت أيضاً. ن [السَّكون]: حي من اليمن، وهم من ولد السِّكِن بن الأشرس بن كندة «2». ... فعيلة ن [السكينة]: الوقار، قال الله تعالى: فَأَنْزَلَ اللّاهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ «3». وقوله تعالى: فِيهِ

_ (1) البيت في اللسان (سكت) دون عزو. (2) قال ابن الكلبي في النسب الكبير- نسب معد واليمن- (1/ 121) «السّكون ويقال له السَّكْنُ»، أما نسبه فجاء بين ص (60 - 121) وهو «السكون بن أشرس بن ثور- وهو كندة- بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أُدَد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ». وتبعه في هذا أكثر النسابين، ويقع بعض الاختلاف من موضع «عدنان» مكان «عدي» وتبعه دون خلاف الحجري في مجموعه عند إِيراده نسب السكاسك أخي السكون (ص 426 - 427)، ونسب كندة (666). أما الهمداني فخالف النسابين في نسب السكاسك والسكون، وفي نسب كندة أيضاً، فالسكاسك والسكون هما «ابنا أشرس بن كندي بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أُدَد بن زيد بن عمر بن عريب بن زيد ابن كهلان بن سبأ- انظر الإِكليل: (10/ 31 - 32) أما نسب كندة فهو عند الهمداني- كما في الإِكليل (10/ 32) «ثور- وهو كندة- بن مرتع بن معاوية بن كندي .. » إِلخ، وتابع نشوانُ الهمدانيَّ في نسب كندة كما سيأتي في باب الكاف والنون. (3) سورة الفتح: 48/ 26 إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجااهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللّاهُ سَكِينَتَهُ ....

فعلى، بفتح الفاء

سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ «1»: أي وقار لهم عند الحرب فلا يفرون أبداً لما في التابوت من مواريث الأنبياء. وقيل: كان فيه عصا موسى وعمامة هارون. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ر [السَّكرى]: امرأة سَكْرى: من السكر. وقوم سَكْرى: أي سكارى. وقرأ حمزة والكسائي: وترى الناس سكرى وما هم بسكرى «2» وهو اختيار أبي عبيد. ... و [فُعلى]، بضم الفاء ن [السُّكنى]: أن يُسْكِن إِنسان إِنساناً داراً بغير أجرٍ، وفي حديث «3» زيد بن علي عن علي رضي الله عنهم قال: «المختلعة لها السكنى ولا نفقة لها» قال الشافعي: المختلعة وكل من كان طلاقها بائناً لها السُّكنى دون النفقة، وهو قول زيد بن علي. قال الشافعي: فإِن كانت حاملًا فلها النفقة والسُّكنى. قال أبو حنيفة: لها النفقة والسُّكْنى. وهو مروي عن عمر وابن مسعود وعائشة وعند أحمد بن حنبل ومن وافقه: لها النفقة دون السُّكنى، قال مالك وابن أبي ليلى والأوزاعي: لا نفقة لها ولا سُكنى. وهو مروي عن ابن عباس وجابر فأما

_ (1) سورة البقرة: 2/ 248 وَقاالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التّاابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ... (2) سورة الحج: 22/ 2 ... وَتَرَى النّااسَ سُكاارى وَماا هُمْ بِسُكاارى وَلاكِنَّ عَذاابَ اللّاهِ شَدِيدٌ. وانظر هذه القراءة في فتح القدير: (3/ 421). (3) أخرجه مالك في الموطأ في الطلاق، باب: ما جاء في الخلع (2/ 564 - 565) والإِمام زيد في مسنده، باب: الخلع (293) وانظر الأم للشافعي (5/ 202).

فعالى، بضم الفاء

المتوفى عنها زوجها فلا نفقة لها عند أبي حنيفة وأصحابه والشافعي ومالك. وقال ابن عمر وابن أبي ليلى والحسن بن حي: لها النفقة ، فأما السُّكنى فليست لها عند أبي حنيفة وأصحابه والشافعي في قوله الجديد، وهو مروي عن عمر وعثمان. وقال في القديم: لها السكنى، وهو قول مالك. ... فُعالى، بضم الفاء ر [السُّكارى]: جمع: سكران، قال الله تعالى: وَتَرَى النّااسَ سُكاارى وَماا هُمْ بِسُكاارى «1» ... فَعْلان، بفتح الفاء ر [السَّكران]: نقيض الصاحي، وفي حديث «2» عمر: «طلاق السكران جائز» وكذلك عن علي وابن عباس ، وروي عن الحسن وابن المسيب ومجاهد وإِبراهيم والضحاك والزهري. وهو قول زيد بن علي وأبي حنيفة وأصحابه ومالك والثوري والشافعي. وروي عن عثمان «أن طلاق السكران لا يصح» وكذلك عن جابر بن زيد وعكرمة، وهو قول القاسم بن محمد وعطاء وطاووس وربيعة والليث وداوود وأبي ثور والمزني وأبي الحسن الكرخي وأبي جعفر الطحاوي، ومحكيٌّ عن عثمان البُتِّي. ...

_ (1) سورة الحج: 22/ 2. (2) أخرجه مالك في الموطأ في كتاب الطلاق (2/ 588) والإِمام زيد في مسنده (290) وذكره الشافعي في الأم (5/ 193). قال شيخ الإِسلام الشوكاني بعد أن أورد حجج الطرفين: « .. والحاصل أن السكران الذي لا يعقل لا حكم لطلاقه. » (نيل الأوطار: 7/ 24).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين يفعُل، بضمها ب [سَكَبَ]: سكبت الماء: صببته. وسكب الماء: أي انصبَّ. ودمع ساكب: منصب يتعدى ولا يتعدى. ت [سَكَت]: السكوت: نقيض النطق، وفي المثل «1» يقال: «سكت ألفاً ونطق خُلْفاً». وسَكت عنه الغضب: أي سكن. قال الله تعالى: لَمّاا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ «2»: أي سكن. ر [سَكَرَ]: سَكْرُ الماءِ: حَبْسُه. وقرأ ابن كثير قوله تعالى: إِنَّمَا سُكِرَتْ أَبْصَارُنَا «3» بالتخفيف: أي حبسه عن النظر. وسكور الريح: سكونها. ن [سَكَن] السكون: ضد الحركة، قال الله تعالى: وَلَهُ ماا سَكَنَ «4». وسكن في المسكن سكوناً. ... فَعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما ع [سَكَع]: يقال: سكع في باطله: أي تردد.

_ (1) المثل في الاشتقاق لابن دريد: (1/ 127). (2) سورة الأعراف: 7/ 154 وتمامها ... أَخَذَ الْأَلْوااحَ وَفِي نُسْخَتِهاا هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ. (3) سورة الحجر: 15/ 15 لَقاالُوا إِنَّماا سُكِّرَتْ أَبْصاارُناا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ. وانظر فتح القدير: (3/ 123). (4) سورة الأنعام: 6/ 13 وَلَهُ ماا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهاارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

فعل، بكسر العين يفعل بفتحها

ويقال: ما أدري أين سكع: أي أين ذهب. ... فعِلَ، بكسر العين يفعَل بفتحها ر [سَكِرَ]: من الشراب سُكراً. وسَكِر عليه سكراً: إِذا غضب، قال «1»: وجاؤونا بهمسُكرعلينا ... فأضحى اليومُ والسكرانُصاحي الزيادة الإِفعال ت [الإِسكات]: أسكته فسكت: إِذا قطع كلامه. وأسكت الرجلُ: إِذا انقطع ولم يتكلم، يتعدى ولا يتعدى، قال «2»: قد رابني أن الكريَّأَسْكَتا ... لو كان معنياًّ بنا لَهَيَّتا ر [الإِسكار]: أسكره الشرابُ فسكر، وفي الحديث «3»: «كل مسكر حرام»

_ (1) البيت في إِصلاح المنطق (ص 99)، ونقل محققه عن التبريزي أن القصيدة منسوبة لغني بن مالك العقيلي واللسان (سكر) وروايته: « ... سُكْرٌ ... » و «فأجلى اليوم ... » وهو في التاج والتكملة (سكر) وروايته « ... سَكَرٌ ... » و «فأجلى ... » ، وهو فيها دون عزو، وصيغة القافية في كتاب الأفعال (صاح) (3/ 546). (2) البيت في اللسان (سكت، هيت) دون عزو. (3) الحديث بهذا اللفظ وبلفظ « .. كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام» من حديث عبد الله بن عمر أخرجه مسلم في الأشربة، باب: بيان أن كل مسكر خمر، رقم (2003) وأبو داود في الأشربة، باب: النهي عن المسكر، رقم (3679)؛ وأحمد في مسنده: (1/ 274، 289؛ 2/ 16، 29، 2/ 98، 105).

ن

ن [الإِسكان]: أسكنه داراً: أي أحلّه. وأسكن الحرفَ ونحوه فسكن. ... التفعيل ت [التسكيت]: سَكَّت الفرسُ: إِذا جاء في آخر خيل الحلبة. ر [التسكير]: سُكّرت العينُ: أي حبست عن النظر، قال الله تعالى: إِنَّماا سُكِّرَتْ أَبْصاارُناا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ «1». ن [التسكين]: سَكَّنت الشيء فسكن ولم يتحرك. وسكّنه داراً: أي أحلّه. ... المفاعلة ت [المساكتة]: يقال: ساكته، من السكوت. يقولون: قبح الله المساكتة ما أدعاها للعي. ن [المساكنة]: يقال: ساكنه في دار واحدة: إِذا سكن معه فيها. ... الانفعال ب [الانسكاب]: انسكب الماءُ: أي انصب. ...

_ (1) الآية (15) من سورة الحجر.

التفعل

التَّفعُّل ع [التَّسَكُّع]: تَسَكَّع: أي تحيَّر. ويروى أن رجلًا قرأ على الأصمعي شعراً فجعل يصحف ويلحن والأصمعي يتغافل عنه فقيل: يا أبا سعيد ألا تسمع ما يقول فقال: دعه يتسكع في غمرته ن [التَّسَكُّن]: تسكَّن وتَمَسْكَن: إِذا تشبه بالمساكين. ... التفاعل ر [التساكر]: تساكر: إِذا أرى من نفسه السكر وليس به، قال الفرزدق «1»: أسكرانُ كان ابن المراغة إِذ هجا ... تميماً بجوف الشام أممتساكرُ جعل النكرة اسم كان والمعرفة خبراً كقوله «2»: يكون مزاجها عسل وماء ...

_ (1) ديوانه: (481)، واللسان والتاج (سكر). (2) عجز بيت لحسان بن ثابت، ديوانه: (18)، وصدره: كأن سبيئةً من بيت راسٍ والخزانة: (9/ 224).

باب السين واللام وما بعدهما

باب السين واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [السَّلْبُ] من الشجر: معروف، لغة في السَّلَب، بفتح اللام، وفتحها أفصح «1». س [السَّلْس]: خرز، قال «2»: وقلائد من حُبْلَةٍ وسلوس ع [سَلْع]: جبل بالمدينة، قال «3»: أرقت لتوماضِ البروق اللوامع ... ونحن نشاوى بينسَلْعٍو فارع والسَّلْعُ: شِق في جبل كهيئة الصدع. وجمعه: سُلوع. ف [السَّلْف]: الجراب الضخم. وجمعه: سُلوف.

_ (1) والفتح هو ما على ألسنة الناس اليوم، وتكلم في اللسان عن كثرة شجرة السَّلَب في اليمن، وهي تكثر في المناطق الدافئة والحارة، ولها اسمان أولهما (السِّلْعِف) وهو اسمها الحقيقي وثانيهما (السَّلَب)، وهو يطلق عليها لأنه يصنع منها السَّلَبُ جمع سَلَبَة وهو: حبل الليف الذي يكون في عنق الدواب لربطها، والذي تحزم به الأحمال من حَطب أو علف ونحوهما، والذي يُشد به على الأحمال المتوسطة والصغيرة على ظهر الدواب، وهي شجرة صبارية أوراقها كالسيوف العريضة، ورؤوسها مدببة كالأسنة، وأوراقها هي التي تتحول إِلى ليف وتصنع منه الحبال، وانظر المعجم اليمني (444). (2) عجز البيت الثاني من بيتين وصدره: ويزينها في النحر حلي واضح. وهما في المقاييس واللسان (سلس) لعبد الله بن مسلم من بني ثعلبة بن الدول. (3) وفارع: حصن بالمدينة أيضاً.

م

م [السَّلْمُ]: الدلو لها عرقوة واحدة، وهو مذكر. والسَّلْم: الصلح، يفتح ويكسر ويؤنث ويذكر، قال الله تعالى: ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً «1». وقال: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهاا «2». وسَلْم: من أسماء الرجال، وسُلَيْمُ: بالتصغير، وبنو سُلَيْم: حي من العرب من قيس عيلان «3»، وسُلَيْم أيضاً: حي من اليمن من جذام. ... و [فَعْلة]، بالهاء و [السَّلْوَة]: يقال: هو في سَلْوة من العيش: أي في رخاء يسلّيه من الهم. ... فُعْل، بضم الفاء ت [السُّلْتُ] بالتاء بنقطتين: ضرب من الشعير قشرته رقيقة: وحبه صغار، وفي الحديث «4»: سئل سعد بن أبي وقاص عن البيضاء بالسُّلْت فكرهه. البيضاء: جنس من الحنطة. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 208 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاا تَتَّبِعُوا خُطُوااتِ الشَّيْطاانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 185 - 186). (2) سورة الأنفال: 8/ 61 وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهاا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّاهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. انظر في (السلم) قراءة الآية السابقة وانظر تفسير الآية في فتح القدير: (2/ 307). (3) هم: بنو سليم بن منصور بن عكرمة بن خَصَفَة بن قيس بن عيلان بن مضر، قبيلة كبيرة تتفرع إِلى بطون، منازلها عالية نجد. (4) هو في النهاية: (2/ 388) وفيه زيادة لفظ «سئل عن بيع البيضاء .. » بين سئل والبيضاء.

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلة]، بالهاء ط [السُّلْطَة]: الاسم من التسلط. ف [السُّلْفَة]: ما يُتعجل من الطعام قبل الغذاء. ويقال: إِن السُّلْفَة ما تدخره المرأة من الطعام لمن زارها. ... فِعْل، بكسر الفاء خ [السِّلْخ]، بالخاء معجمة: جلد الحية ينسلخ. ع [السِّلْعُ]: الشق، لغة في السَّلْع، وجمعه: سلوع. ق [السِّلْق]، بالقاف: الحصير. والسِّلْق: الذئب. ك [السِّلْك]: الخيط الذي ينظم به اللؤلؤ ونحوه وجمعه: سلوك. والسلوك: الخيوط التي يخاط بها الثوب واحدها: سِلك. م [السِّلْم]: الصلح، لغة في السَّلْم، وقرأ أبو عمرو: ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً «1»، بكسر السين، يذهب له أنه بمعنى الإِسلام، وفتح السين في «السَّلم» في سورة «الأنفال» «2» وسورة

_ (1) تقدمت آية سورة البقرة: 2/ 208 قبل قليل. (2) سورة الأنفال السابقة: 8/ 61.

و [فعلة]، بالهاء

«محمد» «1» وقال: هي المسالَمة. وهي قراءة ابن عامر ويعقوب وحفص عن عاصم. وقرأ أبو بكر بكسر السين فيهن معاً. وقرأ حمزة بكسر السين في «البقرة» وسورة «محمد» وفتحها في «الأنفال». والباقون بفتح السين فيهن معاً، وهو رأي أبي عبيد. قال الكسائي: السَّلْم والسِّلْم، كالحل والحلال، قال «2»: وقفنا فقلنا إِيهسِلْمفسلمت ... كما التك «3» بالبرق الغمام اللوائح سِلْم: أي سلام عليك. وقرأ حمزة والكسائي: إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقاالُوا سَلااماً قال سلم «4». وهو رأي أبي عبيد. قيل معناه: أي سلام. وقيل: معناه: أمري سِلْم، أو نحن سِلْم. ... و [فِعْلة]، بالهاء ع [السِّلْعَةُ]: ما كان للتجارة من رقيق وغيره، والجميع: سلع. والسِّلْعَةُ: خرَّاج في البدن يمور بين الجلد واللحم.

_ (1) سورة محمد: 47/ 35 فَلاا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللّاهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْماالَكُمْ. وانظر تفسيرها في فتح القدير: (5/ 40)، وانظر في أوجه قراءة السِّلْمِ* في تفسير آية البقرة: 2/ 208 فتح القدير: (1/ 185 - 186). (2) البيت في اللسان (كلل) دون عزو، وروايته: عَرَضْنَا فَقُلْنا: إِيْهِ سِلْم، فَسَلَّمَتْ ... كما اكْتَلَّ بالبرق الغمام اللوائح واكْتَلَّ الغمام بالبرق، أي: لمع. (3) في حاشية الأصل (س): «اكْتَلَّ» كأنه تصحيح من عنده فلم يكتب بعدها (ص) وتبعه صاحب (ت) وأثبتها متناً، وفي بقية النسخ: «الْتَكَّ» ولم نجد هذه الرواية. (4) سورة الذاريات: 51/ 25 إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقاالُوا سَلااماً قاالَ سَلاامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ. وانظر فتح القدير: (5/ 85).

ق

ق [السِّلْقَة]: الذئبة، قال الهذلي «1»: أخرجت منهاسلقةمهزولة ... جرداء يبرق نابها كالمِعْول ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [السَّلَبُ] «2»: لحاء شجر باليمن تفتل منه الحبال. والسَّلَبُ: كل ما سُلب، وجمعه: أسلاب، قال «3»: وكل ذيسَلَبٍمسلوب وفي الحديث «4» عن ابن عباس: «السَّلَبُ من النَّفَل وفي النَّفَل الخمس» قال الشافعي في أحد قوليه: يخمَّس السَّلَبُ. وفي الثاني: لا يخمَّس. وهو قول أصحاب أبي حنيفة. ع [السَّلَعُ]: شجر. وسَلَع: جبل بالمدينة «5». ف [سَلَفُ] الرجل: آباؤه. والسَّلَفُ: السَّلَم. والسَّلَف: القرض، بلغة أهل الحجاز. ويقال: أصله أنه وقع في اليمن قحط شديد وجدب حتى عدم الحب وانقطع فلم يزرع باليمن زرع زمناً طويلًا، وكانوا يمتارون من مصر سني يوسف عليه السلام، فانقطع الحب عن امرأة منهم

_ (1) أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 97). (2) انظر ما تقدم (ص 3149). (3) عجز بيت لعبيد بن الأبرص من معلقته، شرح المعلقات العشر: (157)، والشعر والشعراء: (144) وصدره: وكلُ ذي إِبلٍ مَوْرُوثٌ (4) انظر الأم الشافعي: (4/ 261). (5) سبق في الصفحة: 3149 بسكون اللام: «سَلْع».

ق

فسألت جارة لها من نساء ملوكهم أن تعطيها سُلفة من طعامها فإِذا جاءت ميرتها أعطتها مثلها، ففعلت، فعلم الناس بخبرهما فأعجبهم وامتثلوا فعلهما فشاع ذلك في اليمن ثم في العرب وسمَوه: سَلَفاً، وكانوا قبل ذلك لا يعرفون السلف، بل كان أحدهم إِذا انقطع مَيْره أغلق عليه باباً واحتبس في منزله إِلى أن يموت تكبراً عن السؤال. ويسمون ذلك: الاعْتِفَاد. وسَبَبُ انقطاع الزرع من اليمن أن أهل مصر كانوا يُبِلُّون الحبوب في الماء ويوقدون عليها لئلا تبذر كما يُفعل بالفلفل ونحوه، فما زالوا على ذلك حتى احتال رجل من حكماء حمير يسمى ذا النخر فوضع حماماً له على أصناف الحبوب بمصر فلقطت منها ثم خرج فذبحها واستخرج الحب من حواصلها فبذره في اليمن. وعرف أهل اليمن أوقات الزرع وآلة الحرث. وفي الحديث «1» «نهى النبي عليه السلام عن بيع وسلف» قيل: هو أن يبيع رجل رجلًا سلعة على أن يسلفه ديناراً. وقال زيد بن علي: هو أن يسلم في الشيء ثم يبيعه قبل أن يقبضه. والسَّلَفُ من آلة الحرث: خشبة تشد إِلى النير ويقف عليها إِنسان ثم يجذبها الثوران ليسوي بها الأرض للزرع ويسميها بعض أهل اليمن المِكَمَّ وبعضهم يسميها المِدْسمَ «2». ق [السَّلَق]: المطمئن من الأرض المستوي اللين.

_ (1) أخرجه موصولًا أبو داود في البيوع، باب: في الرجل يبيع ما ليس عنده رقم (3504) ومالك في الموطأ في البيوع، باب: السلف وبيع العروض ... (2/ 657) «أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع وسلف» وأحمد في مسنده (2/ 175 - 179). (2) ولا يزال يسمى المَكَمُّ أو المدسم- ولكن بفتح الميمين-، وهو ألواح من خشب، يجر على وجه الأرض الزراعية على هذا النحو، وذلك لدك وجه التربة وتسديد مسامها بعد ريّها، لمنع التّبَخُّرِ، وحفظِ ريِّها حتى يحين الوقت المحدد لبذرها، والاسمان فيهما هذه الدلالة من الكَمِّ والدَّسْم بمعنى: السّدِّ. ومن الأراضي التي تُكَمّ أو تدسم، ما يعطي غلة بريَّته تلك دون حاجة إِلى مطر أو سقي.

م

م [السَّلَم]: المطمئن من العِضاه. والسَّلَمُ: الإِسلام، وقرأ نافع وابن عامر وحمزة: لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السّلم «1». وكذلك عن يعقوب، والباقون: «السَّلاامَ» بالألف. وقرأ الكوفيون ونافع وابن عامر رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ «2»: أي ذا سلم لرجل. وقرأ الباقون) «3» «سالماً» على فاعل. ويروى أنها قراءة ابن عباس والحسن ومجاهد. وهي اختيار أبي عبيد. قال: لأن السالم نقيض المشترك. والسَّلَم: نقيض الحرب، ولا معنى للمحارب ها هنا. وقال غيره: هذا لا يلزم لأن «سَلَماً» يحتمل معنى الحرب ومعنى خالص، فحمل على أَوْلى المعنيين به، ولو لزم ما قال: فالسالم الذي لا علقة به. لكن معنى القراءتين أي خالصاً. والسَّلَم: الاسم من أسلم الرجل إِلى آخر عيناً من الدنانير والدراهم في كيل معلوم أو وزن معلوم إِلى أجل معلوم. وفي الحديث «4»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الإِنسان ما ليس عنده ورخّص في السَّلَم» قال مالك والشافعي يجوز السَّلَم فيما يوجد عند حلول الأجل وإِن لم يوجد عند العَقْد. وقال أبو حنيفة وأصحابه: لا يجوز إِلا أن يكون موجوداً عند العقد. ي [السَّلَى]: الذي يكون فيه الولد. وتثنيته: سَلَيان. وجمعه: أسلاء. ...

_ (1) سورة النساء: 4/ 94 ... وَلاا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلاامَ لَسْتَ مُؤْمِناً .... وأثبت في فتح القدير: (1/ 501) قراءة نافع السّلم لأن أكثر قراءة أهل اليمن على قراءته، وذكر قراءة السَّلاامَ. (2) سورة الزمر: 39/ 29 ضَرَبَ اللّاهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكااءُ مُتَشااكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِياانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلّاهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاا يَعْلَمُونَ وانظر القراءة وغيرها في فتح القدير: (4/ 461 - 462). (3) ما بين قوسين ساقط من (ت) فقط. (4) أخرجه مالك في الموطأ: (2/ 657)، وانظر شرحه وقول الفقهاء في الشافعي (الأم) (باب ما يجوز من السلف): (3/ 95).

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعَلة]، بالهاء م [السَّلَمَةُ]: واحدة السَّلَم من الشجر. وسَلَمَة: من أسماء الرجال. وأم سَلَمة «1»: من أزواج النبي عليه السلام، وهي أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة، من مواليها شيبة وأبو ميمونة، وخيرة أم الحسن البصري. ... فَعِل، بكسر العين ب [السَّلِب]: الطويل، يقال: فرس سَلِب القوائم: أي طويلها. وقيل: هو خفيف نقل القوائم. يقال: رجل سَلِبُ اليدين بالطعن: أي سريعهما. وثور سَلِبُ القرنِ بالطعن كذلك، قال: كأنما ينظر من برقع ... من تحت رَوْقٍسَلِبٍمذود يصف الثور الوحشي، شبّه سفعةَ وجهه ببرقع. ف [سَلِفُ] الرجلِ: زوج أخت امرأته. ... و [فَعِلة]، بالهاء م [السّلِمة]: واحدة السِّلام، وهي الحجارة. وبنو سَلِمَة: بطن من الأنصار «2». وبنو سلمة: أيضاً: بطنٌ من خوْلان. ...

_ (1) واسمها هند بنت سهيل المعروف بأبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الرابعة للهجرة، وهي قديمة الإِسلام ومن مهاجرة الحبشة، وكانت من أكمل النساء عقلًا وخلقاً، ولدت عام (28 ق. هـ‍) واختلفوا في وفاتها، وأشهر الأقوال أنها توفيت عام (62 هـ‍). (2) وهم: بنو سلمة بن سعد بن علي بن راشد- وقيل: أسد- بطن كبير من الخزرج، ومنهم كثير من الصحابة.

فعل، بضم الفاء

فُعَل، بضم الفاء ك [السُّلَك]: الذكر من فروخ الحجل وفروخ القطا. والأنثى: سُلَكة، بالهاء. ومن ذلك السليك بنُ السُّلكة من فتّاك العرب من بني سعد من تميم، وكان غزا خثعم فقتله أنس بن مدرك فارس خثعم. ... و [فُعُل]، بضم العين ب [السُّلُبُ]: الثياب السود التي تلبس عند المصيبة، قال لبيد «1»: يَخمشُ حُرَّ أوجهٍ صحاح ... فيالسُّلُبالسود وفي الأمساح والسُّلُب: جمع: سليب، وهي الناقة التي أُخذ ولدها. ... الزيادة أفعَل، بالفتح ع [الأَسَلع]: الأبرص. غ [الأَسْلغ]: اللحم الذي لم ينضج.

_ (1) ديوانه: (41) من أرجوزة له من أراجيز النواح يبكي بها عمه أبا براء مالك بن عامر ملاعب الأسنة الذي قتل نفسه لما شاخ واتهم بضعف العقل، يقول: قُوما تَجُوْبانِ مع الأنواحِ ... في مأتمٍ مُهَجِّرِ الرواحِ يَخْمِشْنَ حُرَّ أوْجُهٍ صحاحِ ... في السُّلُبِ السود وفي الأمساحِ وأَبِّنا مُلاعِبَ الرِّماحِ تَجُوْبانِ: تقدَّانِ القميص، والأنْواح: جمع نَوْح وهو جماعة النائحات، والسُّلُب: ثياب الحداد، والأمْساح: ثياب من شعر.

م

م [أَسْلم]: قبيلة من العرب «1». وأسلم: من أسماء الرجال. ... أُفعُول، بضم الهمزة ب [الأُسلوب]: الفن، والجميع: أساليب. ويقال: إِن كل شيء امتد من غير اتساع فهو: أسلوب. ... إِفعِيل، بكسر الهمزة ح [الإِسليح]، بالحاء: شجر ترعاه الإِبل. قالت امرأة من العرب: الإِسليح رغوة وصريح وسنام طريح. أي سمين طويل. ... مَفْعل، بالفتح ك [المَسْلك]: واحد المسالك: وهي مواضع السلوك. ... و [مفعَلة]، بالهاء ح [المَسْلَحة]: قوم ذوو سلاح. م [مَسْلَمة]: من أسماء الرجال. ومسيلمة بالتصغير أيضاً؛ ومسيلمة الكذاب تنبّى على عهد النبي عليه السلام، وهو: مسيلمة بن كثير بن حبيب ابن الحارث بن عبد الحارث بن ذهل بن الدُّوْل بن حنيفة. وسألته سجاح عما أوحي إِليه فقال: ألم تر إِلى ربك كيف خلق الحبلى، أخرج منها حية تسعى، من

_ (1) هم: بنو أسلم بن أفصى بن حارثة من خزاعة ثم من الأزد.

و

صفاق وحشى. قالت: وماذا؟ قال: أوحي إِليَّ: أن الله خلق النساء أفواجاً، وخلق الرجال لهن أزواجا، فتولج فيهن إِيلاجاً، ثم يخرجه إِذا شاء إِخراجاً. قالت: أشهد أنك نبي. فقال لها: هل لك أن أتزوجك. قالت: نعم، فتزوجها. و [المَسْلاة]: يقال: الصيد مسلاة للهم: أي يسلّيه. ... مُفْعِل، بضم الميم وكسر العين ف [المُسْلِف]: النَّصَفُ من النساء، قال «1»: منها ثلاث كالدمى ... وكاعب ومُسْلِفُ م [مُسْلِم]: من أسماء الرجال. ... و [مُفْعِلة]، بالهاء و [المُسْلِية]: بنو مُسْلية: قوم من مذحج، وهم ولد مُسْلِية بن عمرو بن عُله بن جَلْد بن مذحج. ... مِفْعَل، بكسر الميم ع [المِسْلَع]: يقال: المِسْلع الدليل الهادي لأنه يشق بالقوم الفلاة، قالت الخنساء «2»: سبّاقُ عاديةٍ ورأسُ سَرِيَّةٍ ... ومقاتل بطل وهادٍمِسْلَع ...

_ (1) هو عمر بن أبي ربيعة، ديوانه: (252)، وروايته: «إِذا ثلاث .. » وفي اللسان والتاج (سلف): «فيها ثلاث .. » (2) البيت لها في اللسان (سلع)، وروايته كما هنا، وفي التاج (سلع) وروايته: «سباقُ عاديةٍ وهادي سُرْبَةٍ» وذكر رواية « ... ورأس سَرِيَّةٍ»

و [مفعلة]، بالهاء

و [مِفْعلة]، بالهاء ف [المِسْلَفة]: الحجر الذي تسوَّى به الأرض. ... مفعول خ [مسلوخ] الشاة: معروف. س [المسلوس]: الذاهب العقل. م [المسلوم]: أديم مسلوم: مدبوغ بالسّلم. ... مِفعال خ [المِسْلاخ]: النخلة التي ينتثر بُسْرها أخضر. والْمِسلاخ: الإِهاب. ومِسْلاخ الحية: ما ينسلخ من جلدها. ق [المِسْلاق]: خطيب مِسْلاق، بالقاف: أي بليغ فصيح. ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة ج [السُّلَّجُ]: نبت رخو ترعاه الإِبل. م [السُّلَّم]: معروف، قال الله تعالى:

فعال، بالفتح والتشديد

أَوْ سُلَّماً فِي السَّمااءِ «1». قال «2»: ولو نال أسباب السماءبسلّم ويقولون: جعل هذا سلَّماً إِلى ذلك: أي سبباً يتوصل به إِليه، ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن السُّلَّم سبب يتوصل به إِلى أمر أو رزق. ... فعّال، بالفتح والتشديد ب [السَّلَّاب]: الذي يفتل حبال السَّلَب. والسَّلَّاب: كثير سلب الأموال. ق [السَّلَّاق]: الخطيب البليغ، قال الأعشى «3»: فيهم الخِصب والسماحة والنج‍ ... دة فيهم والخاطب السَّلَّاق «4» م [سَلَّام]: من أسماء الرجال. وبالهاء: من أسماء النساء. ... و [فُعّال]، بضم الفاء همزة [السُّلَّاء]: شوك النخل، واحدته: سُلَّاءة، بالهاء. ...

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 35 ... فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمااءِ ... (2) زهير، ديوانه: (35)، وروايته: «وإِن يرق أسباب السماء .. » وروايته في شرح المعلقات العشر «ولو رام ... » ، وصدره: ومَنْ هابَ أسبابَ المنايا يَنَلْنَهُ (3) ديوانه: (228)، وروايته: « ... المِصْلاقُ» وهو: المرتفع الصوت دائماً، وروايته في اللسان (سلق): «فيهم الحزم ... » و «السَّلَاق» قال: «ويروى المِسْلاقُ». (4) في هامش (ت): «ويروى المِسْلاق» وجاءت العبارة متناً في نسخة (د).

فاعل

فاعل ح [السَّالح]: رجل سالح: معه سلاح. خ [السَّالخ]: الأسود من الحيات الشديد السواد. يقال: إِنه يسلخ جلده كل عام. غ [السَّالغ]، بالغين معجمة: الذي نبتت أسنانه وانتهى نباتها من البقر والغنم. م [السالم] من الكلام: ما سلمت فاؤه وعينه ولامه من حروف العلة، وهي الواو والياء والألف. والسالم من ألقاب أجزاء العروض: ما سلم من الزحاف في جميع الأجزاء كقوله «1»: وإِذا صحوت فما أقصر عن ندى ... وكما علمت شمائلي وتكرمي وسالم: من أسماء الرجال. قال عبد الله بن عمر بن الخطاب في ابنه سالم وكان يحبه حباً شديداً حتى ليم في ذلك «2»: يلومونني فيسالمو ألومهم ... وجلدة بين العين والأنفسالم أراد: أنه منه بمنزلة الجلدة التي بين العين والأنف من الوجه. وسمع بعضهم هذا البيت فقال: يقال للجلدة التي بين العين والأنف سالم، وليس كذلك إِنما شبّه سالماً بها. والسالم: الذي لا عاهة له. والسالم: الخالص، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: ورجلا سالما لرجل «3» أي خالصاً. ...

_ (1) هو عنترة بن شداد، ديوانه: (24)، وشرح المعلقات العشر: (108). (2) البيت في اللسان والتاج (سلم، روغ) ورواية صدره فيهما: يُريدونني عن سالمٍ وأُرِيغُهُ وتقدم ذكر البيت في باب الراء والواو. (3) تقدمت الآية في هذا الباب بناء (فَعَل) سورة الزمر 39/ 29.

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعلة]، بالهاء ف [السَّالفة]: صفحة العنق من مُعلَّق القرط إِلى الترقوة، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «من توضأ ومسح سالفتيه وقفاه أمن من الغُلِّ يوم القيامة» ... فُوْعال، بضم الفاء ف [سُوْلاف]: اسم موضع «2». ... فَعَال، بفتح الفاء م [السَّلام]: من أسماء الله عز وجل، معناه: ذو السَّلامة مما يلحق الخلق من النقص والعجز، قال تعالى: السَّلاامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ «3». والسلام: الاسم من التسليم، قال الله تعالى: تَحِيَّتُهُمْ فِيهاا سَلاامٌ* «4». والسلام: السلامة، قال الله تعالى: إِلى داارِ السَّلاامِ «5». أي دار السلامة من كل آفة. وقال الحسن: السلام الله تعالى، والجنة داره.

_ (1) لم نجده بهذا اللفظ وأخرجه الدارقطني وبدون لفظ الشاهد (1/ 74). (2) وهي قرية في خوزستان، كانت فيها وقعة بين أهل البصرة والخوارج، قال عبيد الله بن قيس الرقيات: أَلا طَرقَتْ مِنْ أَهْلِ بَثْنَة طارِقَهْ ... عَلَى أَنَّها مَعْشُوقَةٌ لكَ عاشِقهْ تبيتُ وأرضُ السُّوسِ بيني وبينها ... وسُولافُ رُسْتاقٌ حَمَتْهُ الأَزارِقَهْ (3) سورة الحشر: 59/ 23 هُوَ اللّاهُ الَّذِي لاا اله إِلّاا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ... (4) سورة يونس: 10/ 10 دَعْوااهُمْ فِيهاا سُبْحاانَكَ اللّاهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهاا سَلاامٌ وَآخِرُ دَعْوااهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّاهِ رَبِّ الْعاالَمِينَ. (5) سورة الأنعام: 6/ 127 لَهُمْ داارُ السَّلاامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِماا كاانُوا يَعْمَلُونَ. وانظر فتح القدير: (2/ 153).

و [فعالة]، بالهاء

والسلام: الاستلام. والسلام: شجر. ... و [فَعالة]، بالهاء ط [سَلاطة] اللسان: بلاغته. م [السَّلامة]: واحدة السلام من الشجر. وسَلامة: من أسماء الرجال. ... فُعال، بالضم ح [السُّلاح]: السَّلْح. ف [السُّلاف]: يقال: السُّلاف: السائل من عصير العنب قبل أن يعصر. ق [السُّلاق]: بَثْر يخرج في أصل اللسان. ويقال: السُّلاق: تقشُّر جلد الإِنسان. ... و [فُعالة]، بالهاء ت [السُّلاتة]: ما سلت من القصعة ونحوها. ف [السُّلافة]: أول كل شيء يعصر. ... فِعال، بالكسر ب [السِّلاب]: واحد السُّلُب «1»، وهي

_ (1) في اللسان (سلب): «السِّلابُ والسُّلُب: ثياب سود تلبسها النساء في المآتم: واحدتها: سَلَبَة». أي إِن السِّلاب: صيغة جمع.

ح

الثياب التي تلبس في المآتم، قال «1». أرأيت إِن بكرتْ بليل هامتي ... وخرجتُ منها بالياً أثوابي هل تَخْمِشَنْ إِبلي عليّ وجوهها ... أو تَعْصِبَنَّ رؤوسها بسِلاب أي هل يُحِدُّ عليه الإِبل. ح [السِّلاح]: ما يقاتَل به، قال «2»: أخاك أخاك إِن من لا أخاً له ... كساع إِلى الهيجا بغير سلاح ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن كثيراً من السلاح كالسيف والرمح ونحوهما أصحاب الإِنسان الذي يقاتل بهم، فما رؤي فيها من صلاح أو فساد فهو فيهم كذلك. م [السِّلام]: الحجارة، جمع: سَلِمة. همزة [السِّلاء]: السَّمن. ... فعول ب [السَّلوب]: ناقة سلوب: ألقت ولدها لغير تمام. ويقال: هي التي أُخذ عنها

_ (1) البيتان لضَمْرَة بن ضَمْرة النهشلي شاعر جاهلي شجاع كريم، وهو القائل: بَكَرَتْ تَلُومُكَ، بعدَ وهنٍ في النَّدى ... بُسْلٌ عليك قلامتي وعتابي ولعله قبل البيتين المستشهد بهما وروايتهما في الخزانة: (9/ 247) عن أبي عبيد البكري فيما كتبه على أمالي القالي: «أرأيتَ إِن صرخت» ... و « .. تُعَصِّبَنَّ ... » والبُسْل من الأضداد بمعنى الحرام والحلال. والهامة كما كانوا يعتقدون: طائر يخرج من هامة القتيل الذي لم يدرك بثأره وتظل تزقو عند قبره تقول: اسقوني اسقوني، فإِذا أدرك بثأره طارت، وإِذا كان البيت المذكور قبل هذين البيتين فصواب رواية أول البيتين المستشهد بهما: «أرأيتِ» بكسر التاء لأن المخاطب مؤنث. (2) البيت لمسكين الدارمي، وهو من شواهد النحويين في (باب الإِغراء) أي حث المخاطَب على أمر محمود ليفعله. والبيت في أوضح المسالك: (3/ 115) وصحح محققوه نسبته إِلى مسكين ذاكرين أن الأعلم الشنتمري نسبه إِلى إِبراهيم بن هرمة، والبيت لمسكين أول خمسة أبيات في الخزانة: (3/ 67).

ف

ولدها، وهي فعول بمعنى مفعولة، وجمعها: سُلَب وسلائب. ف [السَّلوف]: الناقة تتقدم الإِبل إِذا وردت الماء. ق [سَلوق]: مدينة باليمن «1» تنسب إِليها الكلاب السلوقية «2» والدروع السلوقية، قال النابغة «3»: تَجِدُّالسلوقيالمضاعفَ نسجُهُ ... ويوقدْنَ بالصُّفَّاحِ نارَ الحباحبِ ... فَعِيل ب [السَّليب]: المسلوب.

_ (1) قال الهمداني في صفة جزيرة العرب: (143): «- ومن مآثر هذه المواضع أي ما وقع باليمن من جبل السراة-: خربة سَلُوْق وكانت مدينة عظيمة بأرض خَدِيْر واسم بقعتها اليوم حَبِيل الريبة وهي آثار مدينة يوجد فيها خبث الحديد وقطاع الفضة والذهب والحلي والنقد وإِليها كانت تنسب الدروع السَّلُوقيَّة والكلاب السلوقية». وخَدِيْر التي ذكرها الهمداني هي ناحية معروفة من أعمال ماوِيَة وتشمل ثلاث (عِزَل) هي عزلة خدير وعزلة البدو وعزلة الشَّوَّيْفَة. - انظر مجموع الحجري: (305) -. وفي (سلوق) معجم ياقوت: (3/ 242) جاء ما خلاصته: «قال أبو منصور: قال شِمْر: السَّلُوقِيَّةُ من الدروع منسوبة إِلى سَلُوق قرية باليمن وكذلك الكلاب السلوقية. وفي كتاب ابن الفقيه: سلوق: مدينة اللَّان، ينسب إِليها الكلاب السلوقية. وقال الجوهري: مدينة بالشام تنسب إِليها الدروع السلوقية .. ». ثم أورد كلام الهمداني إِلا أنه حرف (خَدِير) إِلى «الجديد» و «حبيل الريبة» إِلى «حسل الزينة». (2) الكلاب السلوقية: من كلاب الصيد، قال في الموسوعة العربية: (3/ 1470 - 1471) تحت مادة (كلب الصيد) « ... والكلب السلوقي: نسبة إِلى سلوق باليمن أو سلوكية موضع بالروم، وهو كلب طويل (65 - 73 سم عند الكتفين)، رشيق، ذو أنف ضيق، وشعر قصير رمادي اللون، رشيق القد، لطيف، سريع العدو جدّاً. ويُدَرَّبُ على السباق، وقد تصل سرعته إِلى (60 كم) أو أكثر في الساعة». وسلوقية: من مدن العراق. (3) ديوانه: (33)، وروايته: «تقُدُّ ... » بدل «تجدُّ ... » و «تُوْقِدُ ... » بدل «ويوقِدْنَ ... » ، والبيت في اللسان (سلق، حبحب)، وروايته كما في الديوان.

ح

والسليب: الشجرة التي يسقط ورقها. ونخلة سليب: لا حَمْل عليها، ونخل سليب كذلك. والجميع: سُلُب. والسَّليب: الناقة التي أُخذ عنها ولدها. ح [سَليح]: قبيلة من اليمن وهم ولد سَليح وهو عمر بن حُلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة «1». قال ابن دريد: سليح: فعيل، من السلاح. خ [سليخ]: قبيلة من اليمن من قضاعة أيضاً. ط [السليط]: دهن الزيت «2» عند أكثر العرب، وهو دهن السمسم عند أهل اليمن، وهما جميعاً يسميان سليطاً. ويقال: رجل سليط اللسان: أي بليغ فصيح. ف [السليف]: السالف، وقرأ حمزة والكسائي والأعمش فَجَعَلْنَاهُمْ سُلُفاً «3» بضم السين واللام. قال الفراء: هو جمع سليف. وقال أبو حاتم: هو مثل خشب وخُشُب. وقرأ بعضهم «سُلَفاً» بضم السين وفتح اللام. يقال: هو جمع سُلْفة أي فرقة متقدمة. وأنكر أبو حاتم هذه القراءة.

_ (1) وقضاعة هو ابن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ. انظر النسب الكبير: (2/ 299). (2) لعله قصد بدهن الزيتِ زيت الزيتون، أما الاسم (السليط) فلا يزال مستعملًا في اللهجات اليمنية للزيوت التي تدهن بها الشعور أو الأجسام مثل سليط الخردل- الترتر- وبعض الزيوت المصنعة والمستوردة، ويطلق في لهجاتٍ يمنيةٍ على زيوت الطبخ أيضاً. (3) سورة الزخرف: 43/ 56 فَجَعَلْنااهُمْ سَلَفاً وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ.

ق

ق [السليق]: قال بعضهم: السليق مَا تَحَاتَّ من الشجر، قال «1»: تسمعُ منه فيالسليقالأشهب م [السليم]: اللديغ. قيل: لأنه أُسلم لما به، وقيل: لأنهم تفاءلوا له بالسلامة. وقلب سليم: أي سالم، قال الله تعالى: إِلّاا مَنْ أَتَى اللّاهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ «2». ... و [فَعِيلة]، بالهاء خ [السَّليخة]: سليخةُ العرفجِ، وسليخةُ الرمثِ، بالخاء معجمة: اليابس منه الذي لا ترعاه الإِبل. والسليخة: شجرة طيبة الريح، وهي حارة يابسة في الدرجة الثالثة تحلل الرياح والرطوبات الغليظة وتفتح السدد وتدر البول والطمث وتقوي الكبد والمعدة، وطبيخها ودخانها ينفع في أوجاع الأرحام، وإِذا جعلت مع عسل على الأورام الشديدة حلَّتها. والسليخة: دهن البان. ط [السليطة]: المرأة الصَّخَّابة. ق [السليقة]، بالقاف: مجرى النِّسْع في جنب البعير. والسليقة: الطبع، وإِليها ينسب فيقال: فلان يقرأ بالسليقة: أي يقرأ بطبعه. ...

_ (1) الشاهد في المقاييس: (3/ 96) واللسان (سلق) دون عزو. وعجزه: مَعمعةً مثل الضِّرام المُلْهَبِ (2) سورة الشعراء: 26/ 89 يَوْمَ لاا يَنْفَعُ ماالٌ وَلاا بَنُونَ. إِلّاا مَنْ أَتَى اللّاهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.

فعالى، بضم الفاء

فُعالَى، بضم الفاء م [السُّلامَى]: عظام صغار تكون في فراسن الإِبل وفي أصابع أيدي الناس وأرجلهم، والجميع: سُلاميات بتخفيف الياء، وفي الحديث «1»: «على كل إِنسان في كل سلامى صدقة ويجزئ من ذلك ركعتا الضحى» ... فَعْلَى، بفتح الفاء م [سَلمى]: من أسماء النساء. (وسلمى: أم الأسد الرهيص الطائي قاتل عنترة بن عمرو بن شداد العبسي، قال عنترة «2»: وإِنَّ ابنسلمىفاعلموا عنده دمي ... وهيات لا يُرْجَى ابنسلمىو لا دمي يظل يمشِّي بين أجبال طيئ ... أمين الحواشي ليس بالمتهضم لأنه حين طعنه قال: خذها إِني ابن سلمى). وسلمى: أحد أجبال طيئ «3»، والثاني أجأ «2». قال العجاج:

_ (1) أخرجه البخاري في الجهاد، باب: فضل من حمل متاع صاحبه في السفر، رقم (2734) ومسلم في الزكاة، باب: بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، رقم (1009) وهو بهذا اللفظ في غريب الحديث للهروي: (2/ 393)؛ والفائق للزمخشري: (2/ 191). (2) ما بين القوسين جاء في (س) و (ت) وليس في بقية النسخ، وبدء الزيادة من ناسخ (س) فقد كتب في المتن زيادة هي: «وسلمى أُمّ الأسد الرهيص» وجعل في أولها الرمز (جمه‍) ثم أخرج من بعدها خطّاً يشير إِلى الحاشية وكتب فيها بقية الزيادة وفيها تقديم لعمرو على شداد فعنترة هو ابن شداد بن عمرو ثم استشهد بالبيتين وعقب عليهما معللًا. والبيتان ليسا في ديوان عنترة. وجاءت هذه الزيادة في (ت) متناً وليست في بقية النسخ كما ذكرنا حتى نسخة (ب) لم توردها رغم اتفاقها مع (س) اتفاقاً كبيراً. (3) «وسلمى: أحد أجبال طيئ» هذه عبارة (س) و (ت)، والعبارة في (ل 2، د، م‍): وسلمى: جبل طيئ» وليس في (ب) شيء، ويبدو أن العبارة عدلت في (س) ثم في (ت) لتناسب الزيادة التي بعدها كما سيأتي.

و

وإِن تَصِر ليلىبسلمىأو أجا ... أو باللوى أو ذي حُسَى أو يأْجَجَا «1») و [السَّلوَى]: طائر مثل السُّمانَى، وقيل هو السُّمانَى، واحده وجمعه سواء. وقيل السلوى: العسل. وعلى جميع ذلك يفسر قوله تعالى: وَأَنْزَلْناا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى «2». واشتقاق السلوى من السلوّ. ... و [فُعْلَى]، بضم الفاء ك [السُّلْكى]: الطعنة السُّلكى: المستقيمة، وهي أن تطعنه من تلقاء وجهه، قال امرؤ القيس «3»: نطعنهمسُلْكىو مخلوجةً ... كَرَكِّ لأمين على نابل م [السُّلْمَى]: أبو سُلمى «4»: أبو زهير ابن أبي سُلمى. ... فَعْلان، بفتح الفاء م [سلمان]: من أسماء الرجال. وسلمان: اسم جبل «5». ...

_ (1) ما بين القوسين استمرار للزيادة التي جاءت في (س) حاشية وفي (ت) متناً، وليس في بقية النسخ، والشاهد من أرجوزة للعجاج، ديوانه: (33)، ويأْجَجُ: اسم موضع قريب من مكة، واللوى وذو حسَى: مواضع معروفة. انظر معجم ياقوت: (5/ 23 - 24 و 2/ 258). (2) سورة البقرة: 2/ 57 وَظَلَّلْناا عَلَيْكُمُ الْغَماامَ وَأَنْزَلْناا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى .... (3) ديوانه: (120)، ومخلوجة: معوجَّة، واللأمين: من سهم لأم، أي: عليه ريش لؤام يلائم بعضها بعضا. (4) أبو سُلمى والد زهير هو: ربيعة بن رباح المزني، قال ابن دريد لا يعرف في العرب سُلْمَى غيره. الاشتقاق: (1/ 36). (5) جاء في معجم ياقوت: (3/ 239): «سلمان: قيل: هو جبل» ثم ذكر عدة مواضع باسم سلمان.

و [فعلان]، بضم الفاء

و [فُعلان]، بضم الفاء ط [السُّلطان]: الملك، وهو مشتق من السلاطة وهي القهر. ويقال: سُلُطان بضم اللام أيضاً لغة فيه. وفي الحديث «1»: «أَيَّتما امرأةٍ نكحت بغير إِذن وليها فنكاحها باطل، فإِن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له» قال الفقهاء: إِمام المسلمين ولي من لا ولي له في النكاح. قال أبو حنيفة وأصحابه: ولا ولاية للوصي في النكاح؛ وهو قول الشافعي والثوري ومن وافقهم. وعند مالك وربيعة والليث: الوصي أَوْلَى من الولي غير الأب. والسُّلطان: الحجة، قال الله تعالى: فَانْفُذُوا لاا تَنْفُذُونَ إِلّاا بِسُلْطاانٍ «2» أي حجة. وأكثر ما في القرآن من سلطان فهو حجة، قال تعالى: لِوَلِيِّهِ سُلْطااناً «3». قال ابن عباس: هو الخيار بين القتل والدية والعفو. وقوله تعالى: هَلَكَ عَنِّي سُلْطاانِيَهْ «4» قيل: أي حجتي، وقيل: أي ملكي. قال الفراء: والعرب تؤنث السلطان. قال محمد بن يزيد: سلطان: جمع سليط مثل رُغفان جمع رغيف فتذكيره على معنى الجمع وتأنيثه على معنى الجماعة. ق [السُّلقان]: جمع سَلَق وهو المكان المطمئن المستوي.

_ (1) هو من حديث عائشة أخرجه أبو داود في النكاح، باب: في الولي، رقم (2083) والترمذي في النكاح، باب: ما جاء لا نكاح إِلا بولي، رقم (1102) وأحمد في مسنده (6/ 66 و 166) بسند صحيح. وانظر: الشافعي (الأم): (5/ 13)؛ والمرتضى: البحر الزخار: (3/ 23). (2) سورة الرحمن: 55/ 33 ياا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطاارِ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لاا تَنْفُذُونَ إِلّاا بِسُلْطاانٍ. (3) سورة الإِسراء: 17/ 33 وَلاا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّاهُ إِلّاا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْناا لِوَلِيِّهِ سُلْطااناً فَلاا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كاانَ مَنْصُوراً. (4) سورة الحاقة: 69/ 29.

و

و [السُّلوان]: دواء يُسلَّى به المحزون، قال «1»: لو أشربُالسلوانما سَلِيتُ ... ما لي غنىً عنكَ وإِن غنيتُ ... و [فُعلانة]، بالهاء و [السُّلوانة]: خرزة كانت العرب يشربون عليها ويقولون: من شرب عليها سلا، قال شاعرهم «2»: شربت علىسُلْوانةماء مزنةٍ ... ولا- وجديدِ العيش ياميُّ- ماأسلو ... فِعْلان، بالكسر ك [السِّلْكان]: جمع: سُلَك، من الطير «3». ... و [فَعَلان]، بفَتح الفاء والعين ج [السَّلَجان]: الابتلاع، يقال: الأكل سلجان والقضاء لَيَّان «4»: أي مَطِل. ...

_ (1) من رجز لرؤبة بن العجاج، ديوانه: (25 - 26)، وهو في مدح مسلمة بن عبد الملك، قال: مَسْلَمُ لا أنساكَ ما حَيِيْتُ ... عهدَكَ والعهدَ الذي رضيتُ لو أشربُ السُّلوانَ ما سلِيت ... ما بي غنىً عنكَ وإِن غنيت (2) البيت في اللسان (سلا) دون عزو، وروايته (فلا). (3) والسُّلَكُ: فرخ الحجل أو فرخ القطا. (4) المثل رقم (156) في مجمع الأمثال (1/ 41).

فعالان، بزيادة ألف

فَعالان، بزيادة ألف م [السَّلامان]: شجر واحدته: سلامانة، بالهاء. وسَلامان: من أسماء الرجال. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام هب [السَّلْهَبُ]: الطويل. فع [السَّلْفع]: المرأة الجريئة السليطة. والسَّلْفع: الشجاع، قال أبو ذؤيب «1»: بَيْنَا تَعَنُّقِهِ الكماةَ ورَوْغِهِ ... يوماً أُتِيْحَ له جريءٌسلفعُ قع [السَّلْقَع]: المكان الحَزْن، يقال: بلقع سلقع. جم [السَّلْجم]: الطويل من الخيل والرجال والنصال، قال «2»: سلاجمكالنخل «3» أنحى لها ... قضيبَ سراءٍ قليلِ الأُبَنْ أي العُقَد. ... و [فِعْلِل]، بكسر الفاء واللام تم [السِّلْتِمُ]، بالتاء: الغول. والسِّلْتِم: السنة الشديدة. والسِّلْتِمُ: الداهية.

_ (1) ديوان الهذليين: (18)، وروايته وضبطه في الديوان كما هنا، وروايته في التاج (سلفع): «بينا تَعَانُقِهِ ... » (2) البيت للأعشى، ديوانه: (367)، وروايته: « ... كالنحل ... » بالحاء المهملة وكذلك في التكملة (سلجم). (3) في نسخة (د): « ... كالنحل ... » كما في الديوان والتكملة.

هم

هم [سِلْهِم]: من أسماء الرجال. وسِلْهم: حي من اليمن من ولد سلهم ابن حكم بن سعد العشيرة «1». ... فِعليل، بالكسر حن [سِلْحين] «2»، بالحاء: اسم مرتبة المُلك بمارب كانت لملوك حمير، بها قصر بنته بلقيس ملكة سبأ ابنة الهدهاد وكان فيه عرشها الذي ذكره الله تعالى في سورة النمل. قال علقمة بن ذي جدن: سائل بسلحين وأيامها ... أيام كان الملك في حمير واسأل ببلقيس وبنيانها ... وعرشها من ذهب أحمر ... الملحق بالخماسي فُعَلَّاة، بضم الفاء وفتح العين حف [السُّلَحْفاة]، بالحاء: واحدة السلاحف من خلق الماء. ... و [فُعَلِّيَة]، بالياء أيضاً حف [السُّلَحْفِية]: لغة في السلحفاة. وكانت الياء ألفاً فانقلبت لانكسار ما قبلها. ...

_ (1) وهم بنو سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان. انظر النسب الكبير: (1/ 306 - 307)، ومعجم قبائل العرب لكحالة، في نسب الحكم بن سعد العشيرة: (1/ 286) ونسب سعد العشيرة: (2/ 519). (2) سلْحيْن: قصر مدينة مارب ورد اسمه في النقوش مراراً.

فعلليل، بفتح الفاء واللام

فَعْلَليل، بفتح الفاء واللام سبل [السَّلْسَبيل]: الماء السلس السهل في الحلق. والسَّلْسَبيل: عين في الجنة، قال الله تعالى: عَيْناً فِيهاا تُسَمّاى سَلْسَبِيلًا «1». ... فِعْلَلٌّ، بكسر الفاء وفتح اللام الأولى وتشديد الثانية غد [السِّلْغَدّ]، بالغين معجمة: الرجل الرخو، قال الكميت «2»: وِلايةُسِلْغَدٍّأَلَفَّ كأنّه ... من الرَّهَق المخلوطِ بالنُّوك أثْوَلُ ...

_ (1) سورة الإنسان: 76/ 18. (2) البيت ليس في ديوانه تحقيق د. داود سلوم، وهو له في اللسان (سلغد) والتاج (لفف)، والأَلفَّ: العييّ بطيئ الكلام، والأَثْوَلُ: المجنون.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعُل، بالضم ب [سَلَبَ]: سَلَبه مالَه وغيره سَلَباً، بفتح اللام، قال الله تعالى: وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّباابُ شَيْئاً لاا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ «1». وقال جميل «2»: ونحنسلبناالحوفزانَ ورهطَه ... نساءهمُ والمشرفيةُ تنطفُ ت [سَلَتَ]: سلتت المرأة خضابها عن يدها: إِذا رفعته عنها. وسَلَت الدهنَ عن الإِناء. ولا يكون السَّلت إِلا في شيء مائع رطب. وسَلَت أنفَهُ بالسيف: إِذا جدعه. وسَلَت رأسَه: إِذا حلقه. ج [سَلج]: سلَجت الإِبلُ: إِذا أكلت السُّلَّج «3» فاستطلقت عنه بطونُها. خ [سَلَخ]: سَلْخُ الشاة: معروف. ف [سَلَف] سلوفاً: أي مضى، قال الله تعالى: عَفَا اللّاهُ عَمّاا سَلَفَ «4». وسَلَف الأرضَ سَلْفاً: إِذا سوّاها، وفي حديث عبيد بن عمير «5»: «أرض الجنة مسلوفة»

_ (1) سورة الحج: 22/ 73. (2) البيت ليس في ديوان جميل، وتقدم القول: إِن قصيدته التي على هذا الوزن والروي لها رواية تجعلها أطول مما هو مثبت في ديوانه، والحوفزان: هو الحارث بن شريك الشيباني- وانظر اللسان (حفز). (3) السُّلَّجُ: نبات ترعاه الإِبل وفي وصفه أقوال انظر اللسان (سلج). (4) سورة المائدة: 5/ 95 ... عَفَا اللّاهُ عَمّاا سَلَفَ وَمَنْ عاادَ فَيَنْتَقِمُ اللّاهُ مِنْهُ وَاللّاهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقاامٍ. (5) هو من حديث عبيد بن عمير الليثي بهذا اللفظ في غريب الحديث: (2/ 378) والنهاية: (2/ 390) ونسبه أيضاً إِلى ابن عباس والفائق: (2/ 194) لمحمد بن الحنفية كما في اللسان (سلف).

ك

ك [سَلَك] الطريق سلوكاً. وسَلك الشيءَ في الشيء سَلْكاً: أي أدخله، يقال: طعنه فسلك الرمحَ فيه: أي أدخله، قال الله تعالى: ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهاا سَبْعُونَ ذِرااعاً فَاسْلُكُوهُ «1». قال الفراء: أي فاسلكوها فيه، كما يقال: أدخلت القلنسوة في رأسي. وقيل تقديره: أي تجعل له السلسلة بمنزلة السلك الذي تجعل فيه الخرز. وقوله تعالى: نسلكه عذابا صعدا «2»: أي ندخله عذاباً شاقاً. قرأ الكوفيون بالياء وهو رأي أبي عبيد والباقون بالنون. ويقال: سلك في الشيء: أي دخل، يتعدى ولا يتعدى. و [سلا] عن الشيء سُلُوّاً: إِذا استراح عنه وغفل. ... فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ق [سَلَق]: طعنه فسَلَقه: أي ألقاه على رأسه. ويقال إِن أصل السَّلْق، الضرب. يقال: سَلَقه: أي ضرب به الأرضَ.

_ (1) سورة الحاقة: 69/ 32، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (5/ 277). (2) سورة الجن: 72/ 17 ... وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ نسلكه عذابا صعدا. قال في فتح القدير: (5/ 300) «قرأ الجمهور نسلكه بالنون مفتوحة، وقرأ الكوفيون وأبو عمرو في رواية عنه بالياء التحتية» ثم علل القراءة بالأصلين اللغويين للقراءتين.

م

وسَلَق: إِذا صاح وضجَّ، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لعن الله السالقة والحالقة والخارقة» يعني التي تصرخ عند المصيبة، والحالقة التي تحلِق شعرها، والخارقة التي تخرِّق ثيابها. وسَلَقه بلسانه: إِذا آذاه وأسمعه المكروه، قال الله تعالى: سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِداادٍ «2». وسَلَق الشيءَ بالماء الحار: أي قشره. وسَلَق البيض: أي شواه. وسَلَق إِحدى عروتي الجُوالق في الأخرى: إِذا أدخلها فيها ثم ثناها مرة أخرى. ويقال: سَلَق البقلَ: أي استخرجه. وسَلَق المزادة: أي دهنها، قال «3»: فَرِيَّانِ لَمَّايُسْلقابدهان م [سَلَم] الجلدَ: إِذا دبغه بالسَّلَم. ... فَعَل يفعَل، بالفتح ح [سَلَح]: السَّلْح: أرقُّ الغائط. خ [سَلَخ]: السَّلخ: كشط الجلد عن الشاة وغيرها. ويقال: سلخت المرأة درعها: إِذا نزعته.

_ (1) هو من حديث أبي موسى أخرجه مسلم في الإِيمان، باب: تحريم ضرب الخدود .. ، رقم (104) وأبو داود في الجنائز، باب: في النوح، رقم (3130) والنسائي في الجنائز، (4/ 20)؛ وأحمد في مسنده: (4/ 396 - 397، 404 - 405)، وفي بعض الروايات بلفظ «أنا بريء ممن حلق وسَلَق وخَرَق». وفي النهاية: (2/ 391) (سلق) ويقال بالصّاد. (2) سورة الأحزاب: 33/ 19 ... فَإِذاا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِداادٍ .... (3) عجز بيت لامرئ القيس، ديوانه ص (88) وروايته: « ... لما تسلقا ... » ، لأن الضمير يعود على مؤنث وهو المزادتان في صدره: كأَنَّهما مزادتا مُتَعَجِّلٍ والفَرِيّ والفريَّة: المخروزة حديثاً، والعجز أيضاً في اللسان (سلق) وروايته: « ... لما يسلقا ... »

ع

ويقال: سَلَخْنا الشهرَ: إِذا مضى منا «1». ومن ذلك سلخُ النهار من الليل، قال الله تعالى: نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهاارَ «2». ع [سَلَعَ]: سَلْعُ الرأسِ: شَقُّهُ. غ [سَلَغ]: سلغت الشاة والبقرةُ: إِذا انتهت أسنانهما. وسَلَغ رأسَه: أي شدخه. همزة [سَلأ] السمن سَلاءً: أي أذاب زبده، قال «3»: ونحن منعناكم تميماً وأنتم ... سوالئُ إِلّا تحسنوا السَّلْء تُضْربوا ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ت [سَلِتَ]: رجل أسْلَتُ، بالتاء: إِذا أوعب جَدْعُ أنفه. وامرأة سلتاء: إِذا كانت لا تختضب، وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «لعن الله السلتاء والمرهاء» المرهاء: التي لا تكتحل. ج [سَلِجَ] الشيءَ سَلْجاً: أي ابتلعه. س [سَلِسَ] بولَه: إِذا لم يستمسك، وفي

_ (1) العبارة في اللسان (سلخ): «وسلَخْنا الشهر .. خرجنا منه وصرنا في آخر يومه» وهو أحسن لعودة الضمير في سلخنا وخرجنا على فاعل واحد هو (نحن) أي المتكلمين بينما الضمير في سلخْنا في عبارة المؤلف يعود على المتكلمين، وفي مضى يعود على الشهر. (2) سورة يس: 36/ 37 وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهاارَ فَإِذاا هُمْ مُظْلِمُونَ. (3) لم نجده. (4) في النهاية لابن الأثير: «أنه لَعَن السَّلتَاء والمرهاء»: (2/ 387).

ع

الحديث: «قضى علي رضي الله عنه لمن ضرب حتى سَلِسَ بوله بالدية» «1». وهذا قول الفقهاء قالوا: وكذلك إِذا لم يستمسك غائطه. ورجل سَلِسٌ: أي لين منقاد. وشيء سلِس: أي سَهْل. ع [سَلِع]: السَّلَع: تَشَقُّق القدم، وقدم سَلِعة. والسَّلَع: البرص. والنعت: أسلع. غ [سلِغَ]: لحم أسلغ: أي نيءٌ يطبخ فلا ينضج، عن الفراء. م [سَلِمَ] من الشر سلامة: أي نجا. وعن ابن عباس أنه قرأ كذلك تتم نعمتُه عليكم لعلكم تسلمون «2» بفتح التاء واللام و «يُتِمُّ» بتاءين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة ورفع «نِعْمَتَهُ». و [سَلِيَ] عنه سُلِيّاً: لغة في سلا سُلُوّاً، قال «3»: لو أشربالسُّلْوانماسليْتُ ... الزيادة الإِفعال ح [الإِسلاح]: أسلحهُ الشيءَ فسلح.

_ (1) انظر البحر الزخار (كتاب الديات): (5/ 271) وما بعدها. (2) سورة النحل: 16/ 81 وَاللّاهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمّاا خَلَقَ ظِلاالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِباالِ أَكْنااناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَراابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَراابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذالِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ. وذكر في فتح القدير: (3/ 178) هذه القراءة عن ابن محيصن وحميد، وذكر أن قراءة ابن عباس هي فتح تاء تَسْلمون ولامها ولم يذكر عنهما قراءة يُتِمُّ. (3) سبق الشاهد في هذا الباب: بناء (فُعْلَان).

ف

ف [الإِسلاف]: أسلفه شيئاً: أي أقرضه. وأسلف في كذا: أي أسلم، وفي حديث «1» عبد الله بن أبي أوفى: «كنا نسلِّف وفينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزيت والحنطة» وفي حديث «2» الثوري: «إِذا أسلفت في شيء معلوم فلا تأخذ به غير الذي أسلفت فيه إِلا رأس مالك» : أي إِذا أسلفت في بُرٍّ فلا تأخذ تمراً ونحوه. وأَسْلف: أي قدَّم، قال الله تعالى: أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيّاامِ الْخاالِيَةِ «3». ك [الإِسلاك]: أسْلكه أي أدخله لغة في سلّكه. وقال الأصمعي أسلكه: حمله على أن يسلكه وقرأ بعضهم: نسلكه عذابا صعدا «4» بضم النون. م [الإِسلام]: أسلم الرجل: إِذا دان بدين الإِسلام، قال الله تعالى: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمااتِ «5». والإِسلام والإِيمان بمعنى، قال الله تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلاامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ «6». وأسلم: أي استسلم وانقاد ولذلك سُمِّي

_ (1) هو بهذا اللفظ وبأطول منه عند البخاري في السلم، باب: السلم في وزن معلوم، رقم (2127) وأبو داود في البيوع، باب: في السلم، رقم (3464 و 3466). (2) انظره في شرح ابن حجر (فتح الباري): (4/ 428 - 432). (3) سورة الحاقة: 69/ 24 كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِماا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيّاامِ الْخاالِيَةِ. (4) تقدمت الآية في (ص 3177) بناء (فَعَل) من هذا الباب، وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 300) وذكر أن هذه هي قراءة مسلم بن جندب وطلحة بن مصرف والأعرج. (5) سورة الأحزاب: 33/ 35. (6) سورة آل عمران: 3/ 85 وتمامها ... وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخااسِرِينَ.

و

من أقرّ بالشهادة مسلماً. وقول الله تعالى: وَلاكِنْ قُولُوا أَسْلَمْناا «1»: أي استسلمنا مخافة السبي والقتل. وأسلم أمرَهُ للّاه: أي سلَّم، قال الله تعالى: وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلّاهِ «2». وقال تعالى: أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ «3». وأسلمه: أي خذله. وأسلم في الطعام وغيره: من السَّلَم في البيع، وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «من أسلم فليسلم في كيل معلوم أو وزن معلوم إِلى أجل معلوم». قال أبو حنيفة ومالك: لابد في صحة السَّلَم من ذكر الأجل. وقال الشافعي: يصح وإِن لم يذكر الأجل ويجوز حالًّا. واختلفوا في اعتبار المكان الذي يوفى فيه. فأوجبه زفر والثوري ومن وافقهما، وجعلاه من شرط صحة السَّلَم. وقال أبو حنيفة: يجب اشتراط المكان فيما له حَمْل ومؤونة، فإِن لم يكن له حَمْل ومؤونة لم يلزم اشتراطه ويجب الإِيفاء حيث تعاقدا. وقال أبو يوسف ومحمد: لا يجب اشتراطه بحال ويجب الإِيفاء حيث تعاقدا. وقال أصحاب الشافعي: إِذا تعاقدا في مكان لا يصلح للسَّلَم كالطريق فلابد من ذكره؛ وإِن كان في مكان يمكن التسليم فيه فعلى قولين: أحدهما: يصح ويوفى في موضع العقد، والثاني: لابد من ذكره. و [الإِسلاء]: أسلاه من همه فسلا. ...

_ (1) سورة الحجرات: 49/ 14 قاالَتِ الْأَعْراابُ آمَنّاا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلاكِنْ قُولُوا أَسْلَمْناا .... (2) سورة النساء 4/ 146. (3) سورة آل عمران: 3/ 20 فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّاهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ .... (4) هو بلفظه من حديث ابن عباس في الصحيحين وغيرهما: أخرجه البخاري في السلم، باب: السلم في وزن معلوم، رقم (2125) ومسلم في المساقاة، باب: السلم رقم (1604) وأحمد في مسنده: (1/ 282) وانظر قول الإِمام الشافعي وغيره في الأم: (3/ 29)؛ والبحر الزخار: (3/ 397).

التفعيل

التفعيل ب [التسليب]: سلّب الأنواح: أي ألبسها السِّلاب، قال النابغة «1»: والتُّبَّعَيْن وذا نواس عَنوةً ... وعلى أذينةَسلَّبالأنواحَا ط [التسليط]: سلَّطه الله عليه: أي أرسله، قال الله تعالى: لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ «2». ف [التسليف]: سلّفه: أي قدّمه. وسَلَّف القومَ: أي أطعمهم السُّلْفة. م [التسليم]: سلّمه الله تعالى من الآفات: أي نجاه. وشيء مسلمٌ من العاهة: أي خالص، قال الله تعالى: مُسَلَّمَةٌ لاا شِيَةَ فِيهاا «3»: أي مسلّمة من كل عيب. وقيل: مسلمة من العمل. ومسلّم إِليه وديعته: أي أعطاها إِياه. وسلّم للّاه تعالى: أي رضي بحكمه. قال الله تعالى: وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً «4»: أي يرضوا بقضائك.

_ (1) ديوانه: (44) وهو آخر مقطوعة قافيتها مفتوحة، ولكن روايته جاءت هكذا: والتُّبَعَيْن وذا نواس غدوةً ... وعلا أُذينةَ سالبَ الأرواحا قال شارحه: «كان عليه أن يقول: سالب الأرواحِ ... » إِلخ، والصحيح ما ذكره المؤلف. وسَلَّبَ الأنواح: ألبسَ النائحات ثياب الحداد. (2) سورة النساء: 4/ 90 ... وَلَوْ شااءَ اللّاهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقااتَلُوكُمْ .... (3) سورة البقرة: 2/ 71 قاالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهاا بَقَرَةٌ لاا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلاا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاا شِيَةَ فِيهاا .... (4) سورة النساء: 4/ 65 فَلاا وَرَبِّكَ لاا يُؤْمِنُونَ حَتّاى يُحَكِّمُوكَ فِيماا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّاا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً.

و

وسلم عليه: من السلام، قال الله تعالى: فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ «1». قيل: أي سلموا ليسلم بعضكم على بعض، كقوله: فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ «2». وقيل: هو في الداخل بيتاً ليس فيه أحد، يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. وسلّم في الصلاة، وفي الحديث «3»: «مفتاح الصلاة الطهور وإِحرامها التكبير وتحليلها التسليم» قال الشافعي: التسليم فرض، ولا يجوز الخروج من الصلاة إِلا به. والواجب التسليمة الأولى عنده. وقال أبو حنيفة وأصحابه: لا يجب ويجوز الخروج من الصلاة بغيره مما ينافي الصلاة. و [التسلية]: سلّاه من الهمّ: أي أسلاه. ... المفاعَلة م [المسالمة]: المصالحة، وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «وإِنَّ سِلْمَ المؤمنين واحدٌ، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إِلا على سواء» ... الافتعال ب [الاستلاب]: استلب الشيءَ: أي سلبه.

_ (1) سورة النور: 24/ 61 ... فَإِذاا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللّاهِ .... (2) سورة البقرة: 2/ 54 ... فَتُوبُوا إِلى باارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذالِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ .... (3) هو بلفظه من حديث الإِمام علي عند أبي داود في الطهارة، باب: فرض الوضوء، رقم (61) والترمذي في الطهارة، باب: ما جاء أن مفتاح الصلاة الطهور، رقم (3) وأحمد في مسنده (1/ 123 و 129) وقال الترمذي: «هذا الحديث أصحّ شيء في هذا الباب وأحْسَنُ»: (1/ 5)؛ وانظر: الشافعي (الأم): (1/ 132 - 133)؛ البَحْر الزّخار: (1/ 237 - 280). (4) الحديث في النهاية لابن الأثير: (2/ 394).

م

م [الاستلام]: استلم الحجرَ: إِذا لمسه بيده أو قبّله، مأخوذ من السلام. همزة [الاستلاء]: استلأ السمنَ، مهموز: أي اتخذه. ... الانفعال ب [الانسلاب]: انسلبت الناقة: إِذا أسرعت في سيرها. خ [الانسلاخ]: انسلخ النهار من الليل. وانسلخ الشهر: إِذا مضى، قال الله تعالى: فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ «1». ع [الانسلاع]: انسلع: أي انشق، قال «2»: من بارئ حِيْصَ ودامٍمُنْسَلِعْ ك [الانسلاك]: سلكه فانسلك. و [الانسلاء]: انسلى عنه الهمُّ: أي انكشف. ...

_ (1) سورة التوبة: 9/ 5 فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ .... (2) هذا الشاهد منسوب إِلى ثلاثة من الشعراء فهو في اللسان (سلع، كلع) منسوب إِلى حكيم بن مُعَيَّةَ الربعي من رجز له أورد منه في (سلع) بيتين، وفي (كلع) أربعة أبيات، وفي التاج (سلع) نسبه إِلى أبي محمد الفَقْعَسي، وذكر نسبة اللسان له إِلى حكيم بن مُعَيَّة، وفي التاج (كلع) نسبه إِلى عكاشة السعدي، والرجز كما في اللسان (كلع): يؤُوْلُها تِرْعِيَةٌ غير ورِعْ ... ليس بفانٍ كِبَراً ولا ضَرِعْ ترى برجليهِ شُقُوْقاً في كَلَعْ ... من بارئٍ حِيْصَ ودامٍ مُنْسَلِعْ يؤولها: يرعاها ويسوسها، والتِّرْعِيَةُ: من يحسن القيام على المال، والكَلَع: شقوق تكون بالقدمين.

الاستفعال

الاستفعال ف [الاستسلاف]: استسلفه: أي طلب منه السلف، وفي الحديث «1»: «استسلف النبي عليه السلام بكراً فقضاه من الصدقة» قال مالك والشافعي: يجوز قرض الحيوان إِلا الإِماء، وقال أصحاب الشافعي: يجوز قرض الأمة التي لا يحل للمستقرض وطؤها كأخته من الرضاعة، فإِن كانت ممن يجوز وطؤها فلا. وقال أبو حنيفة ومن وافقه: لا يجوز قرض الحيوان. م [الاستسلام]: استسلم لأمر الله تعالى: أي انقاد. ... التَّفَعُّل ب [التَّسَلُّب]: تسلبت المرأة على الميت: أي لبست السِّلاب، ومنه الحديث «2»: «تسلَّبي ثلاثاً ثم اصنعي ما شئت» ج [التَّسَلُّج]: حكى بعضهم: تسلّج الشراب: إِذا لَجَّ في شربه. ح [التَّسَلُّح]: تسلَّح: إِذا لبس السلاح. خ [التسلُّخ]: تسلَّخ جلدُه: إِذا تقشَّر من داء. [ط] [التسلُّط]: سلَّطه عليه فتسلَّط.

_ (1) هو من حديث أبي رافع عند الشافعي: (3/ 118 - 122) وبه قوله، وانظر قول مالك (الموطأ): (2/ 700 - 702). (2) ذكر الزمخشري في (سلب): «بكت بنت أمّ سَلمة على حمزة رضي الله عنه ثلاثة أيام وتسلّبت، فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرها أن تَنصَّى وتكتَحِل». الفائق: (2/ 192).

غ

غ [التَّسَلُّغ]: تسلَّغ عقبه: أي تشقَّق. ف [التسلُّف]: تسلَّف منه: أي استسلف. ق [التَّسَلُّق]: تسلّق الحائطَ: إِذا تسوَّره. م [التَّسَلُّم]: تسلّم الشيءَ: إِذا أخذه. وتسلم، من السَّلَم: أي استسلم، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «من تسلم في شيء فلا يصرفه إِلى غيره» قيل: هو أن يستسلم الرجل في بُرٍّ فيقول المسلم: لم أجد بُرّاً فخذ مني تمراً أو زبيباً ونحوه. و [التَّسَلّي]: تسلّى عنه الهمُّ: أي انكشف، قال امرؤ القيس «2»: تسلَّتْ عَماياتُ الرجالِ عن الصِّبا ... وليس فؤادي عن هواك بِمُنْسَلِ ... التفاعل م [التسالم]: التصالح. ...

_ (1) هو من حديث أبي سعيد الخدري عند أبي داود في البيوع (باب السلف لا يحوَّل) رقم (3468)؛ وابن ماجه في التجارات، باب: من أسلم في شيء ... ، رقم (2283) وفي إسناده عطية العوفي وهو ضعيف. (2) ديوانه: (18)، ورواية عجزه: وليس صبايَ عن هواها بمنسلِ وشرح المعلقات العشر: (20) وروايته كرواية المؤلف.

الافعنلال

الافْعِنْلال طح [الاسْلِنْطاح]: اسْلَنْطح، بالحاء: إِذا طال وعرض. والنون فيه زائدة. ... الافْعِلَّال حب [الاسْلِحْبَاب]: المُسْلَحِبُّ، بالحاء: المستقيم. يقال: طريق مُسْلَحِبٌّ. هم [الاسْلِهْمَام]: اسْلَهَمَّ: إِذا تغير لونه ورائحته. ***

باب السين والميم وما بعدهما

باب السين والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [السَّمْتُ]: الهدي والقصد، يقال: ما أحسن سمته. ولم يأت في هذا الباب باء. ج [السَّمْجُ]: السَّمْج: وهو القبيح، يقال: رجل سَمْجٌ. ويقال: السَّمْج: اللينُ الرخوُ العظام. ح [السَّمْحُ]: الجواد. رجل سَمْح وقوم سُمَحَاء. ع [السَّمْع]: الأذن. وأصله مصدر؛ والجميع: الأسماع، قال الله تعالى: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤاادَ كُلُّ أُولائِكَ كاانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا «1». وقوله تعالى: وَعَلى سَمْعِهِمْ «2». ولم يقل: أسماعهم، لأنه مصدر في الأصل. وقيل التقدير على مواضع سمعهم. وقيل: هو واحد يؤدي عن الجميع، كقوله «3»: كلوا في نصفِ بطنكم تعيشوا ... فإِن زمانكم زمنٌ خميص

_ (1) سورة الإسراء: 17/ 36 وَلاا تَقْفُ ماا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤاادَ كُلُّ أُولائِكَ كاانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا. (2) سورة البقرة: 2/ 7 خَتَمَ اللّاهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصاارِهِمْ غِشااوَةٌ وَلَهُمْ عَذاابٌ عَظِيمٌ. وانظر في تفسيرها فتح القدير: (1/ 27 - 29). (3) البيت في الخزانة: (7/ 559) وهو الشاهد الخامس والسبعون بعد الخمس مئة وليس منسوباً هناك ولا في: (7/ 537) حيث تطرق إِليه، ورواه في الشاهد «تعفّوا» بدل «تعيشوا» وروايته الثانية «تعيشوا» كما هنا.

ك

وكقوله «1»: بها جِيَفُ الحسرى فأما عظامها ... فبيض وأما جلدُها فصليب ك [سَمْكُ]: البيت: ارتفاعه. ن [السَّمْن]: معروف، وهو حار رطب مقوٍّ للجسم، قال امرؤ القيس «2»: فتملأ بيتنا أقِطاً وسمناً ... وحسبُك من غنىً شِبعٌ ورِيُّ ... و [فُعْلة]، بضم الفاء بالهاء. ر [السُّمْرة]: لون الأسمر. ع [السُّمْعَةُ]: يقال: فعل ذلك رياءً وسُمعة: إِذا فعله لأن يُرى ويُسمعَ به. وقد تكون السُّمْعَة اسماً لما يُسمّع به من طعام وغيره. ن [السُّمْنَة]: دواء تُسمَّن به المرأة. ... فِعْل، بكسر الفاء ط [السِّمْط]: القلادة، وجمعها: سُموط. ويقال: إِن السِّمط: معاليق السرج من السّيور. ع [السِّمْع]: ولد الضبع من الذئب، قال: اترك صيد الذئب والسِّمْعِالأزل

_ (1) لم نجده. (2) ديوانه: (136)، وروايته: «فتوسع أهلها إِقَطا .. » إلخ وروايته في اللسان (سمن): «فتملأ بيتنا أَقطا .. » كما عند المؤلف.

و

والسِّمْع: الذكر الجميل، يقال: ذهب سِمْعُه في الناس. ويقال: اللهمَّ سِمْعاً لا بَلغاً. يقوله الرجل إِذا سمع خبراً لا يعجبه: أي يسمع به ولا يَتِمُّ. و [السِّمْو]: الاسم: كلمة تدل على المسمى دلالة إِشارة. وقد قال من لا يعرف اللغة «1»: إِن الاسم ذاتُ المسمى واللفظ التسمية. وذلك لا يصح، لأنه لو كان أسماء الذوات هي الذوات لكانت أسماء الأفعال هي الأفعال ولكان من قال: النارَ، احترق فمه. وقد قال الله تعالى: وَلِلّاهِ الْأَسْمااءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِهاا «2». فأضاف الأسماء إِلى نفسه، والمضاف غير المضاف إِليه، ولا يجوز إِضافة الشيء إِلى نفسه. وقال تعالى: بِسْمِ اللّاهِ الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ* حذفت الهمزة في اللفظ للوصل، فأما حذفها من الخط فقال الأخفش: لأنها ليست في اللفظ. وقال الفراء: حذفت لكثرة الاستعمال. وقيل: حذفت لأن الأصل في اسم سِمٌ وسَمٌ، قال «3»: بسمالله في كل سورةسِمُه ... ويعلم الغيب ولسنا نعلمه وأصل بسْم: بسِم وبسُم، بكسر السين وضمها فحذفت الكسرة والضمة استخفافاً. والاسم في العربية: ما حَسُن دخول الألف واللام عليه والتنوين والإِضافة والتثنية والجمع والتصغير. وأصل اسم: سِمْو فجعلت ألف الوصل في أوله عوضاً من الواو الذاهبة من آخره، واشتقاقه من السُّمو وهو

_ (1) في اللسان إِشارة إِلى أن ممن قالوا: «الاسم هو المسمى» أبو عبيدة. وفي فتح القدير: (1/ 8) - في تفسير البسملة في الفاتحة- نص أن ممن قاله أبو عبيدة وسيبويه والباقلاني وابن فورك وحكاه الرازي عن الحشوية والكرامية والأشعرية. وردَّ عليهم الشوكاني بكلام حسن، وقال: «والبحث مبسوط في علم الكلام». (2) سورة الأعراف: 7/ 180 وتمامها ... وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْماائِهِ سَيُجْزَوْنَ ماا كاانُوا يَعْمَلُونَ. (3) البيت الأول في اللسان (سما) دون عزو.

فعل، بفتح الفاء والعين

العلو. والدليل على أن أصله سُمو أن تصغيره: سُمَي وجمعه: أسماء والفعل منه: سَمَيْت. قال الله تعالى: وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمااءَ كُلَّهاا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاائِكَةِ «1». قال ابن عباس: أي جمع أسماء الأشياء ثُمَّ عَرَضَهُمْ: أي عرض للمسمَّيْن. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [السَّمَرُ]: الحديث في الليل. ويقال: لا آتيك السَّمَر والقمر. فالسمر: سواد الليل. ك [السَّمَك]: جمع: سمكة من صيد البحر. ل [السَّمَل]: الثوب الخَلَق. والسَّمَل: الماء القليل يبقى في الحوض وجمعه أسمال. ... و [فَعَلة]، بالهاء ك [السَّمَكة]: واحدة السمك. السَّمَكة: منزل من منازل القمر. ل [السَّمَلة]: واحدة السَّمَل من الماء «2». ... [فَعُل]، بضم العين ر [السَّمُرُ] من العضاه: واحدتها سَمُرة، بالهاء، وبها سمّي الرجل سَمُرة. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 31 وتمامها ... فَقاالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمااءِ هؤلاء إِنْ كُنْتُمْ صاادِقِينَ. (2) والسَّمَلة: الماء القليل يبقى في أسفل الإِناء وغيره مثل الثَّمَلَة، وجمعه: سَمَل.

و [فعل]، بكسر العين

و [فَعِلٌ]، بكسر العين ج [السَّمِج]: القبيح، وجمعه: سِماج. ... الزيادة أفْعَل، بالفتح ر [الأسْمَر]: الأسْمَران: الرمحُ والماءُ. ... مَفْعَل، بالفتح ع [المَسْمَع]: يقال: هو مني بمرأىً ومَسْمَع: أي بحيث أراه وأسمع كلامه. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ع [المِسْمَع]: خَرْق الأذن. ومِسْمَع: من أسماء الرجال. والمِسْمَع: عروة تكون في وسط الغَرْب يجعل فيها حبل لتعتدل، قال «1»: ونَعْدِل ذا الميل إِن رامنا ... كما يُعدَل الغربُبالمِسْمَع ... مِفْعال ح [المِسْماح]: رجل مِسْماح: أي جواد. وقوم مساميح، قال «2»: غلبالمساميحَالوليدُسماحةً ... وكفى قريشَ المعضلات وسادها

_ (1) البيت في اللسان والتاج (سمع) والمقايس (3/ 102) لشاعر غير مشهور هو عبد الله بن أبي أوْفَى. (2) البيت لعدي بن الرِّقاع العاملي في مدح الوليد بن عبد الملك، من قصيدته المشهورة التي يقول فيها في وصف الظبية: تُزْجِيْ أَغَنَّ كأَنَّ إِبْرَةَ رَوْقِهِ ... قَلَمٌ أَصاب مِنَ الدَّواة مِدادَها والبيت الشاهد في خزانة الأدب (1/ 203)، ونسب البيت في اللسان (سمح) إِلى جرير.

ر

ر [المِسْمار]: معروف. ك [المِسْماك]: عود يُسْمك به البيت من الشَّعَر: أي يرفع. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ح [السَّمّاح]: الكثير السماحة. ك [السّمّاك]: الذي يبيع السمك. ... ل [السَّمَّال]: بنو سَمَّال «1»: حي من العرب. ن [السَّمَّان]: الذي يبيع السمن. ... و [فُعّال]، بضم الفاء ق [السُّمَّاق]: شجرة لها عناقيد، حبها أحمر تأتي وقت العنب، تسمى باليمن: الشرر، وهي باردة في الدرجة الثانية، يابسة في الثالثة. إِذا دق ورقها وجعل على القروح خفف مِدتها، وإِذا شرب عصير ورقها نفع من قروح الأمعاء، وإِذا رش حبها بخلٍّ وغُم أياماً وجفف في الظل ثم سحق واستعمل قوّى المعدة ونفع من الإِسهال والقيء، وسكّن حرارة الكبد، وإِذا سحق مع كمون وشرب بماء بارد قطع القيء، وإِذا سحق مع العسل أبرأ سُلاق الفم، وإِذا مضمض بماء طبيخه شدّ اللثة، وإِذا أنقع واكتحل بمائه أذهب حكة العين واحتراقها. ...

_ (1) وهم: بنو سمال بن عوف، بطن من بُهْثَة بن سُلَيم بن منصور.

فعل، بضم الفاء وفتح العين مشددة

فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة هـ‍ [السُّمَّة]: يقال: جرى فلان جري السُّمَّة، وهو الباطل. فُعَّلَى، بزيادة ألف هـ‍ [السُّمَّهَى]: الهواء بين الأرض والسماء. والسُّمَّهى: الكذب. ويقال: ذهب في السُّمَّهى: أي في الباطل. وذهبت إِبلهم السُّمَّهى: إِذا تفرقت. ... فُعَّيْلَى، بزيادة ياء هـ‍ [السُّمَّيْهى]: الباطل. ... فاعل ر [السامر]: القوم السمَّار، قال الله تعالى: بِهِ ساامِراً تَهْجُرُونَ «1». ويقال: السامر أيضاً: المكان تجتمع فيه السمار، قال «2»: وسامرٍطال لهم فيهالسمر ط [السامط]: لبن سامط: أي حامض.

_ (1) سورة المؤمنون: 23/ 66 - 67 قَدْ كاانَتْ آيااتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقاابِكُمْ تَنْكِصُونَ. مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ ساامِراً تَهْجُرُونَ. (2) هذا الشاهد بيت من الرجز، وفي اللسان والتاج (سمر) شاهد أنشده الليث وهو شطر بيت من البسيط: وسامرٍ طال فيه اللَّهوُ والسَّمرُ

و [فاعلة]، بالهاء

وقيل: السامط: اللبن الذي ذهب عنه حلاوة الحلب ولم يتغير طعمه. ... و [فاعلة]، بالهاء ع [السامعة]: الأذن. ... ومن المنسوب ر [السامِريُّ]: رجل من بني إِسرائيل من بطنٍ منهم، يقال لهم: السامرة وهم معروفون بالشام، قال الله تعالى: فَكَذالِكَ أَلْقَى السّاامِرِيُّ «1». (الطبري: اسمه موسى بن ظفر من عُظماء بني إِسرائيل. الصغاني: وهو الأشهر منسوب إِلى موضع لهم. السجاوندي: إِلى سامرة قرية. قتادة: قبيلة. الصغاني: قوم من اليهود يخالفونهم في بعض دينهم. ابن جبير: كان من كرمان. الصغاني: كان عِلجاً منها) «2». ... فَعَال، بفتح الفاء ح [السَّماح]: السماحة. د [السَّماد]: السرجين، والتراب يصلح به الزرع.

_ (1) سورة طه: 20/ 87 قاالُوا ماا أَخْلَفْناا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِناا وَلاكِنّاا حُمِّلْناا أَوْزااراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنااهاا فَكَذالِكَ أَلْقَى السّاامِرِيُّ. فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُواارٌ .... (2) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) و (ت) وليس في بقية النسخ بما فيها (ب) التي تتفق كثيراً مع (س). وجاء في أول الحاشية في كل من (س، ت)، (جمه‍) رمز ناسخ (س)، وهو جمهور بن منصور ابن جمهور الهمداني (راجع مقدمة التحقيق).

ر

ر [السَّمَار]: اللبن الرقيق، قال «1». نولّيها الصريحَ إِذا شتونا ... على علّاتها وتليالسَّمارا ع [السَّمَاع]: السمع. والسَّمَاع: كل صوت يستحسنه السامع، قال عدي بن زيد «2»: إِن همي فيسَماعو أَذن والسَّماع: ما سمع به فشاع، يقال: هذا حسن في السماع. وسماعِ مبني على الكسر بمعنى اسمع، قال «3»: ومويلك زمع الكلاب تسبني ... فسماعِأستاهُ الكلابِسماعِ و [السماء]: معروفة، وجمعها: سموات وسماءات، قال الله تعالى: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّمااءِ فَسَوّااهُنَّ سَبْعَ سَمااوااتٍ «4». قال بعضهم: لفظ السماء لفظ الواحد ومعناها الجمع، والسماء: جمع الجمع. وقال الأخفش ومحمد بن يزيد: واحدة السماء: سماوة. وقال الزجاج: واحد السماء سماء. وقوله عز وجل: السَّمااءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ «5»، ولم يقل منفطرة. قال الخليل: هو كما يقال: دجاجة مُعْضِل، يريد على السبب. وقيل: التذكير على معنى السقف. وقال الفراء: السماء يؤنث

_ (1) لم نجده. (2) الشاهد له في اللسان (أذن، ددن)، وصدره: أيُّها القلبُ تَعَلَّلْ بِدَدَنْ (3) عجز البيت في اللسان والتاج (سمع) دون عزو. (4) سورة البقرة: 2/ 29 هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ماا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّمااءِ فَسَوّااهُنَّ سَبْعَ سَمااوااتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. وانظر في تفسيرها فتح القدير: (1/ 47 - 48). (5) سورة المزمل: 73/ 18 السَّمااءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كاانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا.

ويذكر وأنشد «1»: فلو رفعالسماءُإِليه قوماً ... لحقنا بالنجوم مع السحاب وقيل: إِن كل اسم مؤنث لا علامة فيه للتأنيث يجوز تذكيره، كالسماء والأرض والشمس والنار والقوس والقدر والحرب ونحو ذلك. والسماء: كل ما علاك فأظلك، وهو مذكر، ومنه سماء البيت: وهو سقفه. والسماء: السحاب، قال الله تعالى: وَأَنْزَلْناا مِنَ السَّمااءِ مااءً طَهُوراً «2»: أي من السحاب. والسماء: المطر لنزوله من السحاب، وجمعه: أسمية وسُمي، قال حسان «3»: ديارٌ لابنةِ الحسحاسِ قفرٌ ... تعفِّيها الروامسُ والسماءُ ويسمون الكلأ: سماءً لكونه من المطر. يقولون: ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم: أي المطر والكلأ، قال «4»: إِذا نزلالسماءُبأرض قومٍ ... رعيناه وإِنْ كانوا غِضابا غضاب، بكسر الغين: جمع غاضب

_ (1) البيت في اللسان (سما) دون عزو، ورواية عجزه: لحقنا بالسماء مع السحاب (2) سورة الفرقان: 25/ 48 وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيااحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْناا مِنَ السَّمااءِ مااءً طَهُوراً. (3) ديوانه: (18)، وبنو الحسحاس: قوم من العرب، والروامس: الرياح. والرمس: ما تحمله من تراب فترمس به الآثار؛ أي تعفيها. (4) البيت لمعود الحكماء معاوية بن مالك العامري. شاعر جاهلي مجهول الوفاة، لقب بمعود الحكماء لقوله في القصيدة التي منها الشاهد: أُعَوِّدُ مثلَها الحكماءَ بعدي ... إِذا ما الأمر في الحدثان نابا والشاهد في اللسان (سما)، وخزانة الأدب: (4/ 156)، ونسبه محققه إِلى معود الحكماء وقال: إِنه ينسب إِلى جرير.

و [فعالة]، بالهاء

وبفتحها بغير تنوين جمع: غضبان. وقال آخر «1»: تلفُّه الرياحُ والسُّمِيُّ وكلُّ عال مُطِلّ: سماء، ومنه سماء الفرس وهو ظهره، قال «2»: وأصفَر كالدينارِ أمّاسماؤه ... فريّا وأمّا أرضُه فَمُحولُ ... و [فَعَالة]، بالهاء و [سماوةُ] كلِّ شيء شخصُه، قال «3»: سماوةالهلالِ حتى احقوقفا وسماوة البيت: سقفه. والسَّماوة: اسم موضع بالبادية «4». ... فُعَال، بالضم ر [سُمَار]: اسم موضع «5». ق [سُماق]: يقال: كذب سُماق: أي خالص. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء خ [السِّماخ]: لغة في الصِّماخ «6».

_ (1) الشاهد للعجاج من أرجوزة طويلة له، ديوانه: (2/ 512)، وهو مع ما بعده. تَلُفُّهُ الرِّياحُ والسُّمِيُّ ... في دفء أرطاة لها حنيُّ ونسبه في اللسان (سما) إِلى رؤبة برواية: «تَلُفُّهُ الأرواح ... » وقال: «أورده الجوهري: تَلُفُّهُ الرِّياحُ ... ، والصواب ما أوردناه». (2) البيت لطفيل الغنوي، وتقدمت ترجمته والبيت في اللسان (سما). (3) البيت للعجاج، ديوانه: (232)، واللسان (سما) والتاج (حقف). (4) وبادية السماوة هي التي بين العراق والشام. وانظر معجم ياقوت: (3/ 245). (5) قال في معجم ياقوت: (3/ 245): «قال الأزدي: سُمَار: رمل بأعلى بلاد قيس طوله قدر سبعين ميلًا». (6) وهو في الأُذن: الخرق الباطن الذي يفضي إِلى الرأس ... ويقال: إِن الصماخ هو: الأذن نفسها- انظر اللسان (صمخ).

ط

ط [السِّماط]: الصف من الناس ومن النخل. ك [السِّماك]: السِّماكان: نجمان، أحدهما: السماك الأعزل من منازل القمر من برج الميزان، والثاني: السماك الرَّامح قدّامه نجم يقال: هو رمحه وليس من منازل القمر. والسِّماك: ما يسمَك به حائط أو سقف. ... فَعِيل ج [السميج]: القبيح. ر [السَّمير]: يقال: لا أفعل ذلك ما سَمَر ابنا سمير: أي أبداً. يقال: سمير: الدهر وابناه: الليل والنهار. وابنا سمير وجالس طريقان «1». ط [السَّميط]: الآجرّ القائم بعضُه فوقَ بعض. [السَّميط]: نعل لا رُقْعَةَ فيها. ع [السميع]: السامع، قال الله تعالى: فَجَعَلْنااهُ سَمِيعاً بَصِيراً «2»: أي حيّاً لا آفة به يدرك المسموعات والمرئيات. والله تعالى هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ* وهو من صفات الله تعالى لذاته، ومعناه: العالِم.

_ (1) وفي اللسان والتاج (سمر): «ابنا جالس وسمير طريقان يخالف كل واحد منهما صاحبه». (2) سورة الإِنسان: 76/ 2 إِنّاا خَلَقْنَا الْإِنْساانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشااجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنااهُ سَمِيعاً بَصِيراً.

ق

السَّميع: المستمع، قال عمرو بن معدي كرب «1»: أمن ريحانة الداعيالسميع ... يؤرقني وأصحابي هجوع يعني: ريحانة أخته وهي أم دريد بن الصمة وكانت أُسِرَت. ق [السَّميق]: السميقان في النير: خشبتان قد لُوقيَ بين طرفيهما تحت غبب الثورِ ورُبطا بحبل. ن [السَّمين]: نقيض المهزول. و [سَمِيُّ] الرجل: الذي يسمى باسمه، قال الله تعالى: بِغُلاامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا «2»: أي لم يسم أحد قبله يحيى. وقيل: سَمِيًّا: أي مثلًا، وكذلك يفسر قوله تعالى: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا «3»: أي هل تعلم له مثلًا. وقيل: معناه: هل تعلم من سُمي باسمه الذي هو الله. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ل [السميلة]: العين المفقوءة. ... فُعَالَى، بضم الفاء ن [السُّمانى]: ضرب من الطير، واحدته وجمعه سواء. ويقال: واحدته سماناة، بالهاء. ...

_ (1) البيت له في اللسان والتاج (سمع)، والخزانة: (8/ 187)، والأغاني: (15/ 207). (2) سورة مريم: 19/ 7 ياا زَكَرِيّاا إِنّاا نُبَشِّرُكَ بِغُلاامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا. (3) سورة مريم: 19/ 65 رَبُّ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَماا بَيْنَهُماا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِباادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا.

فعلاء، بفتح الفاء ممدود

فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ر [السَّمراء]: الحنطة. ... فَعْلان، بفتح الفاء ع [سَمْعان]: من أسماء الرجال. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام حج [السَّمَحَج]، بالحاء قبل الجيم: الأتان الطويلة الظهر، ولا يوصف به الحمار، قال أبو ذؤيب «1»: أكل الجميم وطاوعتْهسَمْحَجٌ ... مثلُ القناة وأزعلتْهُ الأمرُعُ هج [السَّمْهج]: لبن سَمْهَجٌ: إِذا كان حلواً دسِماً. قد [السَّمْقَدُ]: المكان المستوي. سق [السَّمْسَق]: الياسمين. لق [السَّمْلَقُ] في الأرضِ: الأجرد المستوي. والسَّمْلَق: العجوز السيئة الخُلُق. ... ومن المنسوب، بالهاء هر [السَّمْهريَّة]: الرماح الصِّلاب. ...

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 4).

فعلول، بالضم

فُعْلول، بالضم لخ [السُّمْلوخ]: السَّماليخ، بالخاء معجمة: أماسيحُ النصيِّ «1»، واحدها: سُمْلوخ. ... فِعْلال، بكسر الفاء حج [السِّمْحَاج]: السَّمْحَج من الأتن. سر [السِّمْسَار]: الذي يبيع للناس سِلَعهم. حق [السِّمْحاق]: الشجة التي بينها وبين العظم قشرة رقيقة. والقشرة: هي السمحاق وبها سميت الشَّجة سمحاقاً، وفي الحديث «2» عن علي رضي الله عنه: «في السمحاق أربع من الإِبل». وهذا قول الحسن بن صالح ومن وافقه. وقال أبو حنيفة والشافعي: فيها حكومة. ويقال: في السماء سماحيق من غيم: أي قطع رقاق. وعلى ثرب الشاه سماحيق من شحم. وكلُّ جِلدةٍ رقيقة: سِمْحاق. ... الخماسي فَعَلَّلٌ وفَعَلْعَلٌ، بالفتح هدر [السَّمَهْدَرُ]: الكثير اللحم.

_ (1) أي ما تنتزعه من قضبانه الرخصة، والنصي: نبت سبط أبيض ناعم من أفضل المرعى. (2) انظر مسند الإِمام زيد (باب الديات): (304): والشافعي: (الأم): (5/ 83) والنهاية (سمحق): (2/ 398).

ع

والسَّمَهْدَرُ: البعيد، قال «1»: ودون ليلي بلدسَمَهْدَرُ ع [السَّمَعْمَعُ]: الصغير الرأس. والسَّمَعْمَعُ: الرجل المنكمش الماضي، قال «2»: يا ويل أجمال الكرِيِّ مني ... إِذا دنوْتُ ودنوْنَ مني سَمَعْمَعاًكأنني من جنِّ وغُولٌ سَمَعْمَع: خفيف، وامرأة سَمَعْمَعٌ كأنها غول. وشيطان سَمَعْمَعٌ: أي خبيث، وفي الحديث «3»: «النساء أربع: جامعة تجمع ورابعة تربع وشيطان سَمَعْمَع ومنهن القَرَثَّع» يقال: الجامعة: الكاملة، والرابعة: تربع على نفسها إِذا غضب زوجها، والقرثع: التي تكحل إِحدى عينيها وتدع الأخرى وتلبس قميصها مقلوباً لحمقها. ... فِعَلّل، بتشديد اللام الأولى رج [السِّمَرَّج]: جباية الخراج، وهو فارسي معرّب، قال العجاج «4»: يومُ خراجٍ يخرجالسِّمَرَّجا ... فَعَوْلل، بالفتح ال [السَّمَوْءَل] بن عاديإِ «5»: رجل يضرب به المثل في الوفاء، وهو فَعَوْلَل من اسْمَأَلّ. ...

_ (1) البيت لأبي الزحف الكَلِيني كما في اللسان (سمهدر) وكَلِين كأمير: بلدة بالري كما في اللسان عن القاموس وهي عند ياقوت (كُلَين) بضم ففتح. (2) أبيات هذا الرجز في اللسان (سمع) دون عزو، وروايته: «العجوز» بدل «الكَرِيّ» و «كأنني سَمَعْمَعٌ» بدل «سمعمعا كأنني». (3) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (4) ديوانه: (2/ 25)، واللسان (سمرج). (5) تقدمت ترجمته.

فعيلل، بالياء

فَعَيْلَل، بالياء دع [السَّمَيْدَعُ]: السيد الجواد. والسَّمَيْدَعُ: من أسماء الرجال. ... فَعَنْلَى، بالفتح د [السَّمَنْدَى]: طائر، والنون زائدة. ... فُعْلُنَّة، بضم الفاء واللام وتشديد النون ع [السُّمْعُنَّة]: يقال: امرأة سُمْعُنَّة نُظْرُنَّة: كثيرة الاستماع والنظر. ... فِعْلَلّ، بكسر الفاء وفتح اللام الأولى وتشديد الثانية غد [السِّمْغَدّ]، بالغين معجمة: الطويل. ... و [فِعْلِلّة]، بكسر اللام بالهاء ع [السِّمْعِنَّة]: امرأة سِمْعِنَّة نِظْرِنَّة [لغة في سُمْعُنَّة نُظرنّة] «1» والنون زائدة. ...

_ (1) ما بين المعقوفين زيادة من (ت، ب، ل 2، د، م‍) وأخطأ في (ت) فقال: «سمعية نظرية».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعُل، بالضم ت [سَمَتَ] السَّمْتُ: القصد، قال «1»: ليس بها رِيعٌلِسَمْتِالسَّامت د [سَمَدَ]: السمود: اللهو والغناء، يقال: سَمَدَتِ القَيْنَةُ: إِذا غنت بلغة حمير «2». والسَّامد: اللاهي، قال الله تعالى: وَأَنْتُمْ ساامِدُونَ «3»: أي لاهون. والسُّمود: العلوّ. عن ابن الأعرابي. ويقال: إِن كل رافع رأسه سامدٌ. سمَد يسمُد ويسمِد سُموداً، وفي حديث «4» علي وقد انتظروهُ للصلاة قياماً: «ما لي أراكم سامدين» : أي قياماً؛ وعن إِبراهيم: كانوا يكرهون انتظار الإِمام قياماً ولكن قعوداً. ويقولون: ذلك السمود. ويقال: السُّمود: أَنْ يُبهت الرجل وينقطع، قال عبد الله بن الزَّبِير الأسدي «5». رمى الحِدثانُ نسوةَ آل بدر ... بمقدارٍسَمَدْنَلهسمودا فردّ شعورهن السودَ بيضا ... وردَّ وجوههن البيضَ سودا

_ (1) الشاهد في اللسان (سمت) دون عزو. (2) لم ترد فيما تم اكتشافه من نقوش المسند والمعاجم تذكرها وتنسبها إِلى لغة حمير. (3) سورة النجم: 53/ 61 وَتَضْحَكُونَ وَلاا تَبْكُونَ. وَأَنْتُمْ ساامِدُونَ وانظر تفسيرها في فتح القدير: (5/ 115). (4) ذكره القرطبي في تفسيره (17/ 123). (5) البيتان له في حماسة أبي تمام بشرح التبريزي: (1/ 390) وروايته: «نسوة آل حرب» وكذلك في اللسان (سمد) وخزانة الأدب: (2/ 264) وعبد الله بن الزبير بن الأشيم الأسدي: شاعر أموي متشيع لبني أمية، ثم انحاز إِلى مصعب بن الزبير ومدحه وانقطع إِليه حتى توفي نحو (75 هـ‍) في خلافة عبد الملك بن مروان.

ر

وحكى بعضهم: سَمَدَتِ الإِبلُ: إِذا جدَّت في السير، قال «1»: سوامدُالليلِ خفافُ الأزواد أي ليس في بطونها علف. ر [سَمَرَ] بالليل سَمَراً: إِذا تحدث، قال الحارث بن مُضاض الجرهمي «2»: كأن لم يكن بين الحَجونِ إِلى الصفا ... أنيسٌ ولميَسْمُرْبمكةسامر بلى نحن كنا أهلها فأزالنا ... صروف الليالي والجدودُ العواثر ط [سَمَط] الجديَ: إِذا نتف شعرَهُ وشواه بجلده. يقال سَمَطه سَمْطةً وسِمطةً، بضم الميم وكسرها في المستقبل: لغتان. ق [سَمَقَ]: البقلُ سموقاً: إِذا طال، وكُلُّ ما علا فقد سَمَقَ. ك [سَمَكَ] الشيءَ: رفعه. سمك الله تعالى السماء: أي رفعها، قال الفرزدق «3»: إِن الذيسمكالسماء بنى لنا ... بيتاً دعائمه أعز وأطول والمسموكات: السموات. وفي دعاء علي «4»: «اللهم ربَّ المسموكات السبع وربَّ المدحوات السبع» ويقال: سمك: إِذا علا، وسماء سامكة. وسَمَكَ السَّنامُ: إِذا ارتفع، وسَنام سامكٌ.

_ (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (39) من رجز طويل له، وهو في اللسان (سمد). (2) البيتان في كتاب التيجان: (213)، والإِكليل: (8/ 239)، والحور العين: (66) ومعجم ياقوت (الحجون): (2/ 225)، واللسان (حجن) ورواية الأخيرين: « ... فأبادنا» (3) ديوانه: (2/ 55) والخزانة: (6/ 539)، واللسان والتاج (عزز). (4) الدعاء في النهاية: (2/ 403).

ل

ل [سَمَلَ] عينه: أي فقأها. قال رجل من بني سمّال: فقأ جدنا عين رجل فسمِّينا بني سمَّال، قال أبو ذؤيب «1»: سملتبشوك فهي عور تدمع وسُمول الثوب: بلاؤه. ويقال: سَمَل بين القوم: أي أصلح. والسامل: الساعي في صلاح معاشه. ن [سَمَنَ]: سَمْنُ الطعام: لَتُّهُ بالسَّمْن. وسَمَنَ القومَ: جعل إِدامهم السَّمْن. و [سَمَوَ]: السُّمو: العلو والارتفاع. يقال: سما الرجل: أي علا، وسما إِلى المعالي. ويقال: هو إِذا تكلم يسمو: أي يعلو رأسه. وسما بصرُه: أي ارتفع. ويقال: سما له شخصٌ: أي ارتفع حتى استبانه سموّاً في ذلك كله. وسما الفحل على الشول سماوة: أي تطاول. وسما لكذا: أي خرج. ومنه قيل للصيادين: سُماةٌ لأنهم سموا في طلب الصيد: أي خرجوا. ... فعَل يفعَل، بالفتح خ [سَمَخَ]: سَمَخَه سمخاً: إِذا ضرب سِماخَه. ويقال: سمخني بشدة صوته. هـ‍ [سَمَه]: سُمُوْهُ الفرسِ: جَرْيُهُ. وسَمَه البعيرُ: إِذا لم يعرف الإِعياء. ...

_ (1) من قصيدته في رثاء أولاده، ديوان الهذليين: (1/ 3)، واللسان (سمل): فالعينُ بعدهمُ كأنَّ حِداقَها ... سُمِلتْ بشوكٍ فهي عورٌ تدمعُ

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ر [سَمِرَ]: السُّمرة: لون العرب، والنعت: أسمر. ع [سَمِع] الشيءَ سمْعاً وسماعاً، وفي المثل: «أساء سمعاً فأساء إِجابة». أي لم يحسن السمع فأساء الجواب. قال الله تعالى: وَلاا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعااءَ إِذاا ماا يُنْذَرُونَ «1». وقرأ ابن كثير: وَلَا تَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ «2» بالتاء مفتوحة ورفع «الصُّمُّ» ونصب «الدُّعَاءَ». وسَمِع الشيءَ: إِذا قبله، ومنه قول الله تعالى: سَمّااعُونَ لِلْكَذِبِ* «3». ومنه قول المصلي: سمع الله لمن حمده: أي قَبِلَ، قال «4»: دعوت الله حتى خفت ألّا ... يكون اللهيسمعما أقول أي لا يقبل. ن [سَمِن]: السِّمَن: نقيض الهزال هـ‍ [سَمِهَ]: سَمَهاً فهو سامه: إِذا دُهِش. وقَومٌ سُمَّهٌ ... فَعُل يفعُل، بالضم ج [سَمُجَ]: السُّموجة والسماجة: نقيض الملاحة.

_ (1) سورة الأنبياء: 21/ 45 قُلْ إِنَّماا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلاا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعااءَ إِذاا ماا يُنْذَرُونَ. وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 410). (2) سورة الروم: 30/ 52 وأولها فَإِنَّكَ لاا تُسْمِعُ الْمَوْتى .. الآية. (3) سورة المائدة: 5/ 41 ... سَمّااعُونَ لِلْكَذِبِ سَمّااعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ ... و 42 سَمّااعُونَ لِلْكَذِبِ أَكّاالُونَ لِلسُّحْتِ .... (4) البيت في اللسان (سمع) أنشده أبو زيد دون عزو.

ح

ح [سَمُحَ]: السماحة: الجود. ر [سَمُر]: السُّمرة من الألوان معروفة والنعت: أسمر. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِسماح]: أسمحت قرونتُه، بالحاء: أي ذلت نفسه وأطاعت، قال امرؤ القيس «1»: فلما تنازعنا الحديثَ وأسمحَتْ ... هصرْتُ بغصنٍ ذي شماريخ ميّال ع [الإِسماع]: أسمعه فسمع، قال الله تعالى: وَماا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ «2». وقرأ ابن عامر: ولا تُسمِعِ الصمَّ الدعاء إذا ما ينذرون «3». بالتاء وكسر الميم ونصب «الصّمَّ». والمُسْمِعَة: القَيْنَة المغَنِّيَة. ويقال: أسمع الغربَ: إِذا جعل له مسمعين. ل [الإِسمال]: أَسْمَل الثوبُ: أي أخلق. وأَسْمَلَ بين القوم: أي أصلح. ن [الإِسمان]: أسمن الرجلُ: إِذا ملك سمينا. وأسمن: إِذا كثر عنده السَّمْن أيضاً.

_ (1) ديوانه: (108)، وصدره في اللسان (سمح) والبيت في اللسان (هصر). (2) سورة فاطر: 35/ 22 ... إِنَّ اللّاهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشااءُ وَماا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ. (3) سورة الأنبياء: 21/ 45 وتقدمت الآية قبل قليل.

و

و [الإِسماء]: أَسْماه وسمَّاه بمعنى. وأسمى الرجلُ: أي أخذ ناحية السماوة. ... التفعيل ت [التَّسْميت]: تسميت العاطس «1»: الدعاء له بالرحمة. ح [التَّسْميح]، بالحاء: السرعة، قال «2»: سمَّحو اجتاب فلاة قِيّا وقال بعضهم: التسميح السير السهل. ويقال: سَمَّحَ في الأمر: أي سهَّل. ورمح مُسَمَّحٌ: ثُقِّف حتى لان. د [التَّسْميد]: سمَّد رأسه: أي استأصل شعره. وسمَّد الأرض بالسَّماد: أي أصلحها. ر [التَّسْمير]: سمَّر اللبنَ: إِذا جعله سَمَاراً: أي رقيقاً. وسمَّر الشيءَ: أي شدّه بالمسمار. ط [التَّسْميط]: سَمَّط الشيءَ على معاليق السرج: أي شده. والشِّعر المُسَمَّط: الذي أبياته مشطورة تجمعها قافية لازمة مخالفة للقصيدة. ع [التسميع]: سَمَّع بالشيء: إِذا شهره

_ (1) التسميت يكون بالسين وبالشين- انظر اللسان (سمت). (2) الشاهد في اللسان (سمح) دون عزو.

ن

ليتكلم به الناس، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «من سمّع بمسلم سمَّع الله تعالى به» : أي جزاه على ذلك. ن [التسمين]: سمَّن الشاة: إِذا علفها لتسمن. وسمَّن القومَ: إِذا زوَّدهم السمن. و [التسمية]: سمَّاه كذا وسمّاه باسم كذا، قال الله تعالى: هُوَ سَمّااكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هاذاا «2» أي سمّاكم الله تعالى، مِنْ قَبْلُ: أي في الكتب الأولى. وَفِي هاذاا: أي في القرآن. وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «سمُّوا أولادكم أسماء الأنبياء وأحسن الأسماء عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها الحارث وهَمّام وأقبحها حرب ومرة» ، وفي الحديث «4»: «لم يسم النبي عليه السلام حجّاً ولا عمرة حتى وقف بين الصفا والمروة ينتظر القضاء» قال أبو حنيفة والشافعي: من لم ينو إِلا الإِحرام فقط ولم يُسمِّ حجّاً ولا عمرة فله وضعه على أيهما شاء لأن الخبر يدل على صحة الإِحرام الموقوف.

_ (1) هو من حديث جندب بن عبد الله البجلي الصحابي المشهور، في الصحيحين وغيرهما، أخرجه البخاري في الرقاق، باب: الرياء والسمعة، رقم (6134) ومسلم في الزهد والرقائق، باب: من أشرك في عمله غير الله «تحريم الرياء»، رقم (2986) وأحمد في مسنده: (3/ 40/ و 5/ 45). (2) سورة الحج: 22/ 78 ... هُوَ اجْتَبااكُمْ وَماا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرااهِيمَ هُوَ سَمّااكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هاذاا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ ... قال في فتح القدير: (3/ 456) « .. والضمير- هو- لله سبحانه، وقيل راجع إِلى إِبراهيم». (3) هو بهذا اللفظ من حديث أبي وهب الجشمي (ديلم بن الهوشع) عنه صلى الله عليه وسلم عند أبي داود في الأدب، باب: في تغيير الأسماء، رقم (4950) وأحمد في مسنده: (4/ 345). (4) انظر (الأم) للشافعي: (2/ 143) وما بعدها؛ حاشية ردّ المختار في فقه أبي حنيفة لابن عابدين (دار الفكر- ط 2 - 1966): (2/ 467).

المفاعلة

قال الشافعي: فإِن نوى في إِحرامه أنه لنفل أجزأه عن الفرض. وقال أبو حنيفة: لا يجزئه عن الفرض. وسَمّى: إِذا ذكر اسم الله تعالى، وفي حديث «1» عدي بن حاتم: قال لي النبي عليه السلام: «إِذا أرسلت الكلب وسميت فكل، وإِلا فلا تأكل. قلت: إِني أرسل أكلبي فأجد عليه كلباً آخر. فقال: إِذا وجدت عليه كلباً آخر فلا تأكل إِنك إِنما سميت على كلبك» قال أبو حنيفة ومن وافقه: التسمية واجبة على من ذكرها فإِن نسيها الذابح جاز أكل ذبيحته. وكذلك عن مالك، وعنه: أن التسمية مستحسنة وهو قول الشافعي. وعن بعض الفقهاء: إِنها واجبة فإِن نُسِيَت لم يجز أكل الذبيحة. ... المفاعَلة ح [المسامحة]: المساهلة. ر [المسامرة]: المحادثة بالليل. و [المساماة]: يقال: سامى فلان فلاناً: أي باراه. ... الافتعال ع [الاستماع]: استمع له واستمع منه بمعنى، [واستمع الشيء، أي سمعه] «2»، قال الله تعالى:

_ (1) هو من حديثه في الصحيحين وغيرهما، أخرجه البخاري في الوضوء، باب: الماء الذي يغسل به شعر الإِنسان، رقم (173) ومسلم في الصيد والذبائح، باب: الصيد بالكلاب المعلمة، رقم (1929) وأبو داود في الصيد، باب: في الصيد، رقم (2847)، وانظر قول أبي حنيفة في حاشية ابن عابدين: (6/ 293)؛ والشافعي (الأم): (2/ 248 - 249) ومالك في (الموطأ): (كتاب الصيد): (2/ 429 - 494)، وقارن مع البحر الزخار (كتاب الصيد والذبح): (4/ 291 - 298). (2) ما بين المعقوفين زيادة من (ت، د، م‍).

و

فَاسْتَمِعُوا لَهُ* «1» وقال: يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ. و [الاستماء]: يقال: خرج الصائد يستمي الوحش: أي يطلبها. ... الاستفعال ج [الاستسماج]: استسمَج الشيءَ: أي عدَّه سَمِجاً أي قبيحاً. ن [الاستسمان]: استسمنه: أي عدّه سميناً. ويقال: جاء القوم يستسمنون: أي يطلبون السَّمين. ... التفعُّل ت [التَّسمُّت]: تسمّته: أي تعمَّدَه. ع [التَّسَمُّع]: تسمَّع: أي سمع شيئاً بعد شيء. وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: لاا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى «2» بتشديد السين والميم: أي يتسمَّعون، وهو رأي أبي عبيد، قال: لأن العرب لا تقول سمعت إِليه، وتقول تسمّعت إِليه. فلو كان يَسَّمَّعُون الملأَ بغير إِلى لكان مخففاً. وقال غيره: هو جائزٌ. معنى سمعت إِليه أي أملت سمعي إِليه.

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 204 وَإِذاا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ الحج: 22/ 73 ياا أَيُّهَا النّااسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّاهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبااباً .... (2) سورة الصافات: 37/ 8 لاا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جاانِبٍ قال في فتح القدير: (4/ 387): «قرأ الجمهور يَسْمَعُون بسكون السين وتخفيف الميم» ثم ذكر قراءة حمزة والكسائي وغيرهما وذكر اختيار أبي عبيد لها.

و

و [التَّسَمِّي]: تسمى باسم كذا. ... التفاعل ح [التسامح]: تسامحوا: أي تساهلوا. ع [التسامع]: تسامع بخبره الناسُ: أي شاع فيهم. و [التسامي]: تسامَوا: أي تبارَوا. ... الافْعِلَال ر [الاسمرار]: اسمَرَّ: أي صار أسمر. ... الافْعِيلال ر [الاسميرار]: اسمارّ: لغة في اسمرَّ. ... الافْعِلَّال غد [الاسْمِغْداد]: المسمغد، بالغين معجمة: الوارم المنتفخ. ءد [الاسْمِئداد]: اسمأدّ، مهموز: أي وَرِم غَضباً. در [الاسْمِدْرار]: اسْمَدَرّ: إِذا ضعف بصرُه، من السمادير، وهي شيء يتراءى للإِنسان من ضعف بصره «1».

_ (1) أو عند السكر أو النعاس أو الدوار- انظر اللسان (سمدر).

قر

قر [الاسْمِقْرار]: يوم مُسْمَقرّ «1»: أي شديد الحر. هر [الاسْمِهْرار]: المُسْمَهِرّ: المعتدل. ويقال: اسْمَهَرّ السَّنام: إِذا طال. واسْمَهَرّ الشوك: إِذا يبس. واسْمَهَرّ الظلامُ: أي اشتد. ءل [الاسْمِئْلال]: اسْمَأَلّ، مهموز: أي ضَمُر. واسْمَألّ الظلُ: أي قلص، قالت الجهنية «2»: يَرِدُ المياهَ نفيضةً وحضيرةً ... وِردَ القَطاةِ إِذااسْمَأَلّالتُّبَّعُ التُّبَّعُ: الظل. ...

_ (1) أهمله اللسان في (سقر) وأهمل أيضاً مادة (سمقر) وذَكره التاج في (سقر) مستدركاً وأفرد ل‍ (سمقر) ترجمة وذكر هذه الكلمة بدلالتها فيها أيضاً. (2) البيت لسُعْدَى الجهنية ترثي أخاها أسعد كما في اللسان والتاج والتكملة (تبع) وفي اللسان (سمأل) نسبه إِلى سلمى الجهنية وذكر في (نفض) تصحيح ابن بري نسبته إِلى سعدى الجهنية.

باب السين والنون وما بعدهما

باب السين والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ب [السَّنْبة]: يقال: مضت سَنْبَة من الدهر: أي حين. وما رأيته منذ سَنْبَةٍ من الدهر. هـ‍ [السَّنْهَة]: أصل السنة: سَنْهةٌ لأنك تقول في تصغيرها: سُنيهة. ويقال: إِن أصل السنة: سنوة وتصغيرها: سُنَيَّة وجمعها: سنوات وسِنون. وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الثمر للسنين» قال الله تعالى: وَلَبِثْتَ فِيناا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ «2». والسَّنَةُ: الجوع والشدة، وفي الحديث «3»: «كان عمر لا يقطع سارقاً في عام سَنَةٍ» قال الله تعالى: وَلَقَدْ أَخَذْناا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ «4». ومن العرب من يصرف السنين، يقولون: أقَمْتَ عنده سنيناً يا هذا، قال الفراء: هي لغة بني عامر ويُنشد هذا البيت «5»: رأتْ مرَّالسنينِأَخَذْنَ مني ... كما أخذ السِّرارُ من الهلال

_ (1) هو من حديث جابر بن عبد الله عند ابن ماجه في التجارات، باب: بيع الثمار سنين ... ، رقم (2218). (2) سورة الشعراء: 26/ 18 قاالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِيناا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِيناا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ. (3) بلفظه في النهاية «سنة»: (2/ 414) وقبله أيضاً « ... إِنه كان لا يجيز نكاحاً عام سَنَةٍ» أي عام جَدْب؛ يقول- عمر-: لعلَّ الضيّق يحملهم على أن ينكحوا غير الأكفاء. (4) سورة الأعراف: 7/ 130 وَلَقَدْ أَخَذْناا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرااتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ؛ وانظر الفائق للزمخشري: (2/ 202). (5) تقدم البيت في بناء (فِعال) من باب السين مع الراء.

فعل، بكسر الفاء

بخفض النون في السنين، وأنشد سيبويه بفتح النون. قال الفراء: وبنو تميم لا يصرفون ويقولون: مضت له سنين يا هذا. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء خ [السِّنْخ]: الأصل، بالخاء معجمة. وأسناخ الثنايا: أصولها. د [السِّنْد]: اسم بلد «1» فيه جيل من الناس من ولد السند بن قوط بن حام بن نوح عليه السلام. ف [السِّنْف]: وعاءُ ثمر المرخِ وتشبّه به آذان الخيل. وقال أبو عمرو: السِّنْف: الورقة. ... و [فَعَلٌ]، بفتح الفاء والعين د [السَّنَد]: ما ارتفع في أصل الجبل، وهو أيضاً المرتفِع عن الوادي. والسَّنَد المكان المرتفع قليلًا ومن الرمل أيضاً والجميع: الأسناد، قال النابغة «2»: يا دار مية بالعلياءفالسنَد ... أقوت وطال عليها سالف الأبد ويقال: فلان سَنَدِي: أي الذي أستند إِليه، ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن السند والجبل: رجل منيع قوي فمن تمكَّن منهما تمكَّن من رجل كذلك.

_ (1) السند: صقع صحراوي واسع يشمل قسماً من صحراء ثار وسهل دلتا نهر (هندوس Indus). ويشكل اليوم أحد أقاليم غرب باكستان ومن أشهر مدنه كراتشي (انظر ياقوت «سند»): (3/ 267)؛ والموسوعة الإِسلامية الترجمة العربية (سند) والإِنجليزية Sind). (2) وهو مطلع قصيدته المشهورة التي تدخل في المعلقات العشر، انظر ديوانه (47) والمعلقات العشر (148).

و

و [السَّنا]: ضوء البرق، قال الله تعالى: يَكاادُ سَناا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصاارِ «1». والسَّنا: نبت يُتداوى به، واحدته: سناة، بالهاء. (أصله: سنو مثال: عصا وعصو. ويجوز سَنَيٌ من ذوات الياء مثال فتى وفتي وتثنيته: سنيان، قلبت لامه ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها وكتبت ألفاً ليس إِلا، لأن كل كلمة لها أصلان يجتذبانها، فالألف أغلب عليها لخفتها وكثرتها. وفي الحديث: «سأل النبي عليه السلام أسماء بنت عميس: بم تستمشين؟ قالت: بالشبرم. قال: حار جار، عليك بالسنا فإِن السّنا والسنوت شفاء من الموت») «2». ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ب [السَّنِبُ]: الفرس الكثير الجري. ت [السَّنِت]: رجل سَنِت: أي قليل الخير. م [السَّنِم]: يقال: بيت سَنِم: أي مرتفع. وبعير سَنِم: ذو سنام عظيم، وناقة سَنِمة، بالهاء: عظيمة السنام وحكى

_ (1) سورة النور: 24/ 43 ... وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمااءِ مِنْ جِباالٍ فِيهاا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشااءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشااءُ يَكاادُ سَناا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصاارِ. (2) ما بين القوسين جاء حاشيةً في (س، ت) في أولها (جمه‍) وليس في آخرها (صح) وليس في بقية النسخ، وجاء من هذه الحاشية الحديث فقط في (ب) وحدها، قال: «واحدته سناه بالهاء. وفي الحديث .. » .. إِلخ والسنُّوت في الحديث: العسل، وسيأتي بعد قليل، وقيل: الرُّبُّ، وقيل: الكمُّون، وقيل غير ذلك. انظر اللسان والتاج والتكملة (سنت).

الزيادة

الأصمعي: قيل لأعرابي: أي الطعام أفضل؟ قال: جزور سَنِمة في غداة شَبِمة: أي باردة، ومواشٍ خدمة: أي قطاعة. وماءٌ سَنِم: أي ظاهر على وجه الأرض. ... الزيادة أفعل، بالفتح ع [الأسْنع]: العالي المرتفع، يقال: شرف أسنع. وأسنع: ملك من ملوك حمير يقال له: أسنع يمتنع «1». ... إِفعال، بكسر الهمزة م [الإِسنام]: شجر في الجبال، واحدته: إِسنامة بالهاء، قال ذو الرمة «2»: قَنازعَإِسنامٍبها وثَغامِ ... مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين د [المُسْنَد]: الدهر. والمُسْنَد: الدعيّ.

_ (1) وهو عند الهمداني في الإِكليل: (10/ 32 - 44): «أسنع يمتنع بن ينوف ذو بتع بن موهب إِل بن بتع الأصغر بن حاشد ذي مرع بن أيمن بن علهان بتع المَلِك بن زيد بن عمرو بن همدان- أوسلة- بن مالك ابن زيد بن أوسلة بن ربيعه بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ». (2) ديوانه: (2/ 1064)، وصدره: سَبَارِيت إِلّا أَنْ يَرى مُتَأَمِّلٌ ... ............. سباريت: أرضٌ لا شيءَ بها ولا نبت، قنازع: هي البقايا من قنازع الأشجار أي رؤوس أغصانها، انظر اللسان .. وهي في اللهجات اليمنية اليوم ... وثغام: نبت أبيض يشبه به الشيب.

والمُسْنَد: خط حِمْيَر وهو موجود كثير في الحجارة والقصور وهذه صورته على حروف المعجم «1»: <> وله صورٌ كثيرةٌ إِلّا أن هذه الصورةَ أصحُّها. واعلم أنَّهم يفصلون بين كلِّ كلمتين بصِفرٍ لِئَلَّا يختلط الكلامُ، وصورة الصِّفر عندهم كَصُورةِ الألف في العربي. مثالُ ذلك: لا إِله إِلا الله ...

_ (1) هذه هي صورة الخط اليمني القديم كما كتبها بقلمهِ جمهور بن علي بن جمهور الهمداني نقلًا عن نشوان بن سعيد الحميري مؤلف هذا الكتاب في القرن السادس الهجري، وهي صورة قريبة جداً من الأصل اليمني القديم لخط المسند، ولهذا فإِنه لا يجوز أن نَنْسُب الفضلَ لحلِّ رموز المسند إِلى أحد، وذلك لأن هذه الحروف ظلت معروفة إِلى حدٍّ كبير حتى عهد المؤلف، ناهيك عن أن عدداً من الكتابات اليمنية قد كتبت بهذا الحرف بعد الإِسلام بشكل صحيح. ومع ذلك فإِننا نورد هنا حروف خط المسند بشكلها النهائي طبقاً لما أسفرت عنه الكشوفات الحديثة. <>

مفعال

مِفْعَال ف [المِسناف]: بعير مِسْناف: يُؤخر الرحل فيجعل له سِنافٌ. ... مُفَعَّلة، بفتح العين مشددة و [المُسَنّاة]: العَرِم «1». ... فَعُّول، بضم العين مشددة. ت [السَّنُّوت]، بالتاء بنقطتين: الكمون. والسَّنُّوت: العسل، قال «2»: هم السمن بالسَّنُّوت لا أَلْسَ فيهم ... وهمْ يمنعون جارهم أنْ يُقَرَّدا أي يخدع. ... و [فِعَّوْل]، بكسر الفاء وفتح العين ت [السِّنَّوْت]: لغة في السَّنُّوت. ر [السِّنَّور]: الهر. ...

_ (1) قال في اللسان (سنا): «والمُسَنَّاة: ضفيرة تبنى للسيل لترد الماء، سميت مُسَنّاة لأن فيها مفاتح للماء بقدر ما تحتاج إِليه .. » والعَرِم: معروف، وهو السد ومنه عَرِم مارب. (2) البيت في اللسان (سنت) للحصين بن القعقاع، وروايته: « ... لا أَلْسَ بينهم» وفي التاج (ألس): « ... لا ألس فيهم» كما هنا، وهو في اللسان (ألس، قرد) وقبله في اللسان (قرد): جَزَى اللهُ عنِّي بُحْتُرِيّاً ورَهْطَهُ ... بني عبد عمرو ما أَعَفَّ وأمجدا والألس: الخداع والخيانة والغش والسرق.

فاعلة

فاعلة و [السانية]: البعير أو الناقة يُسْنى عليها ونحوهما، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «ما سقته الأنهار والعيون ففيه العشر وما سقي بالسواني ففيه نصف العشر» قال الفقهاء: فإِن سقيت الأرض سيحاً وسقيت بالسواني وجبت الصدقة بحساب ذلك إِلا أن يكون السقي بأحدهما يسيراً لا تأثير له فالاعتبار بالغالب. وعن بعض الشافعية: يعتبر بما كانت عليه الأرض مبنية. ... فَعَال، بفتح الفاء م [السَّنام]: معروف، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «الجهاد سَنام الدين» «2» و [السَّناء]: الرفعة. والسَّناء: نبت يتداوى به «3». ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ج [السِّناج]، بالجيم: أثر دخان السراج على الجدار ونحوه.

_ (1) أخرجه مسلم في الزكاة، باب: ما فيه العشر أو نصف العشر، رقم (981) وابن ماجه في الزكاة، باب: صدقة الزروع والثمار، رقم (1817) وراجع البحر الزخار: (4/ 66) وما بعدها. (2) هو من حديث معاذ بن جبل بهذا اللفظ وبلفظ «وذروة سنامه الجهاد» عند ابن ماجه في الفتن، باب: كف اللسان عن الفتنة، رقم (3973) والترمذي من حديث أبي هريرة في فضائل الجهاد، باب: ما جاء في أي الأعمال أفضل رقم (1658) والحديث حسن. (3) سبق مقصوراً في هذا الباب.

د

د [السِّناد]: الناقة القوية. والسِّناد: عيب من عيوب الشعر، وأصله: مصدر من ساند وهو اختلاف حركة ما قبل الردف بالفتح مع الضم أو الكسر كقول عبيد «1»: فإِن أَكُ قد كَبِرْتُ ودقَّ عظمي ... وأمسى الرأسُ مني كاللجين فقد ألج الخباء على عذارَى ... كأن عيونهن عيونُ عِين فأتى بالفتحة مع الكسرة والفتح لا يجوز مع الكسر، فأما الضمة مع الكسرة فجائزة ولا يجوز الفتح معهما. وكذلك يجوز في الردف دخول الواو على الياء ولا يجوز دخول الألف عليهما. ومن السناد أيضاً دخول الفتحة على الضمة أو الكسرة في حركة الدخيل في المطلق وهي الإِشباع كقوله «2»: رأيت زهيراً تحتَ كلكلٍ خالدٍ ... فأقبلْتُ أسعى نحوهُ وأبادرُ ثم قال: فَشُلَّتْ يميني يومَ أضربُ خالداً ... ويمنعُهُ عنِّي الحديدُ المظاهَرُ فأما الضمة مع الكسرة فجائزة كقول النابغة «3»:

_ (1) ديوانه: (146)، واللسان (سند). (2) البيتان في اللسان (ظهر) لورقاء بن زهير، ورواية عجز البيت الأول فيه: ..... ... فجئت إِليه كالعَجُول أُبادِر وروايتهُ في الأغاني: (11/ 74). ..... ... فأقبلت أسعى كالعجول أبادر والشاعر هو: ورقاء بن زهير بن جذيمة العبسي، شاعر جاهلي من الفرسان مجهول الوفاة، وقال البيتين في مقتل أبيه؛ قتله خالد بن جعفر بن كلاب العامري، وحضر ورقاء مقتل أبيه وأراد الفتك بخالد فحماه درعه المضاعف. (3) البيت الأول مطلع القصيدة، ديوانه: (137)، والبيت الثاني آخرها: ص (143) وفي روايته: « ... يرجون أَوْبَهُ»

ط

دعاك الهوى واستجهلتك المنازل ... وكيف تصابي المرء والشيب شامل ثم قال أيضاً: سجوداً له غسان يرجون فضلَهُ ... وتركٌ ورَهْطُ الأعجمين وكابُلُ ومن السناد أيضاً: أن يكون بيت مُرْدفاً وبيت لا رِدْفَ له، كقول الحطيئة: إِلى الرومِ والأحبوشِ حتى تناولا ... بأيديهما مالَ المرازبةِ الغُلْفِ ثم قال: وبالطوف نالا خيرَ ما ناله الفتى ... وما المرءُ إِلّا بالتقلُّبِ والطَّوْف ومن السناد أيضاً: أن يكون بيت مؤسساً وبيت غير مؤسس كقول العجاج «1»: يا دار سلمى يا سلمي ثم اسلمي ... بسمْسَم وعن يمين سَمْسَم ثم قال أيضاً: فخنذف هامةُ هذا العالم وحُكي عن رؤبة أنه كان يعيبه على أبيه. ط [السِّناط]، الكوسج الذي لا لحية له. ف [السِّناف]: قال الخليل: السِّناف للبعير بمنزلة اللبب للدابة، قال رؤبة «2»: لَرُحْتُ أَغْذُو ليِّنَ الأعطافِ ... ما بيَ من قيدٍ ولاسِنافٍ أَغذُو: أسرع. ...

_ (1) الأول مطلع أرجوزة طويلة له، ديوانه: (1/ 442)، والثاني بيت منها في ص: (462)، وقبله بيتان في ثانيهما سناد أيضاً إِلا أن بعض الرواة يجعلون على ألفه همزة لتجنب السناد: مُعَلِّمٍ آيَ الهدى مُعَلَّمِ ... مُباركٌ للأنبياء خَاتَمِ فيرويه البعض «خَأْتَمِ» وبعضهم وضع على ألف (العالم) في الشاهد همزة لتجنب السناد أيضاً. - انظر حاشية الديوان ص: (462) وخير الكلام قول المؤلف عن ابنه رؤبة أنه كان يعيبه على أبيه. (2) ديوانه: (99)، وروايته «أَمْشِي» بدل «أَعْدُو».

فعيل

فعيل ح [السَّنيح]: السانح، ومن العرب من يتشاءهم به. قال ابن قميئة «1»: وأشأم طير الزاجرينسَنِيحُها «2» و [السَّنِيّ]: ذو السَّنا. ... الرباعي فَعْلَلة، بفتح الفاء واللام بت [السنبتة]: يقال: مضت سنبتة من الدهر: مثل سنبة، والتاء فيه زائدة، وبناؤه «فَعْلَتَه». در [السَّنْدَرة]: شجرة تعمل منها القسيُّ والنبل. والسَّنْدَرة: ضربٌ من المكاييل معروف، قال علي يوم خيبر «3» أوفيهم بالصَّاعِ كَيْلَالسَّنْدَرهْ قيل: إِنما سمي سَنْدَرة لأن المكيال اتخذ من الشجرة المسماة سَنْدَرة، ثم سمي باسمها. ...

_ (1) هو عمرو بن قميئة البكري، شاعر جاهلي مجيد، صاحِبُ امرئ القيس في خروجه إِلى قيصر، انظر ديوانه والشعر والشعراء: (222)، واللسان (سنح)، وصدره: فبِينِي على طير سَنِيحٍ نحوسُهُ وجاء في الشعر والشعراء: « ... على نجمٍ ... » وصححه في الحاشية: « ... على طير ... » (2) بإِزائهِ في هامش (ت) وفي متن (د، م‍): «وجمع سَنِيح سُنُحٌ» وليست في الأصل ولا في بقية النسخ. (3) انظر هذا الرجز لعلي كرم الله وجهه ورواياته في خزانة الأدب: (6/ 65 - 67). واللسان والتاج (سندر) وروايته: «أكيلكم بالسيف كيل السندره»

ومن المنسوب

ومن المنسوب در [السَّنْدريُّ]: القسي والنبل تعمل من السَّنْدرة. قال الهذلي «1»: إِذا أدركَتْ أولاهُم أخرياتهم ... حبوْتُ لهمبالسَّنْدريِّالمُوتَّرِ يعني القسيَّ. وقال رؤبة «2»: وارتاز عَيْريسَنْدَريٌّمُخْتَلق العَيْر: المرتفع في وسط نصل السهم، والمختلق: التام، وارتاز وراز بمعنى: أي حرّكه فغمز متنَه. وعن الأصمعي أن السندري هاهنا الأزرق، وحكي عن أعرابي أنه قال: تعالوا نَصِدْها زُريقاً سَنْدريةً: أي طائراً خالص الزَّرَق. ... فُعْلُلٌ، بالضم دس [السُّنْدس]: ما رَقّ من الديباج، قال الله تعالى: ثِياابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ «3». السندس: ما رَقّ من الديباج، والإِستبرق: ما غلظ منه، وهو فارسي معرّب نطقت به العرب، وأصله إِستبره، بالهاء، وجاز صرفه لحسن دخول

_ (1) أبو جندب، ديوان الهذليين: (3/ 93) وروايته: «حَنَوْتُ لهم»، وأبو جندب: هو أبو جندب بن مرة الهذلي، من شعراء هذيل المعدودين، وهو أخو أبي خراش، والبيت في اللسان والتاج (سندر) وروايته في اللسان: « ... أولاتهمْ أخرياهم» وفي التاج « ... أولاتهم أخرياتهم» (2) ديوانه: (108)، وروايته مع ما بعده: فارتازَ عَيْرَ سندريٍّ مُخْتَلَق ... لو صَفَّ أَدْراقاً مضى من الدَّرَقْ وفي اللسان (سندر) أورد شاهداً منسوباً لرؤبة وهو: وأَوْتَارُ غَيْرِيْ سَنْدَرِيٌّ مُخَلّقُ وهذا عجز بيت من الطويل وليس في ديوان رؤبة ولا ملحقاته، وليس له قصيدة على هذا الوزن والروي. (3) سورة الإِنسان: 76/ 21 عاالِيَهُمْ ثِياابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسااوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقااهُمْ رَبُّهُمْ شَرااباً طَهُوراً وانظر قراءاتها في فتح القدير: (5/ 341 - 342).

بك

الألف واللام عليه وكذلك نحوه، قال المرقش: تراهنَّ يلبِسْنَ المشاعرَ مرةً ... وإِستبرقُ الديباجُ حيناً لباسُهما وقيل: الإِستبرق: الديباج المنسوج بالذهب. واختلف القراء في هذه الآية فقرأ الحسن ونافع وحفص عن عاصم: «خُضْرٌ» بالرفع نعتاً لثياب و «إِسْتَبْرَقٌ»: بالرفع عطفاً على «ثِياابُ». وقرأ أبو عمرو وابن عامر ويعقوب برفع «خُضْرٌ» وخفض «إِسْتَبْرَقٍ» عطفاً على «سُندُسٍ». وهو رأي أبي عبيد وأبي حاتم. وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم بخفض «خُضْرٍ» ورفع «إِسْتَبْرَقٌ». وقرأ حمزة والكسائي والأعمش بخفضهما جميعاً، والقول في خفض «خُضْرٍ»: إِنها نعت ل‍ سُندُسٍ. قال النحويون: وكان القياس أن يقال: أخضر وإِنما جاز لأنه جنس؛ والجنس يؤدي إِلى الجميع. وعن نافع ويعقوب أنهما قرأا مِنِ اسْتَبْرَقٍ «1» بالوصل، والباقون بالقطع. قيل في تصغير إِستبرق: من وصل قال: تُبَيْرق ومن قطع قال: أُبَيْرق. كذا عن ثعلب. بك [السُّنْبُك]: طرفُ مقدّم الحافر، [و في حديث أبي هريرة: إِلى سنبك من الأرض قليلة الخير. شبهت بالحافر كما يقال: أرض ظلف، أي: لا خير فيها كالظلف] «2». ...

_ (1) سورة الرحمن: 55/ 54 مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطاائِنُهاا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ داانٍ وأثبت في الفتح قراءة القطع. (2) بإِزائه هامش في (ت) وبعده متن في (د، م‍) ما نصه: «وفي حديث أبي هريرة ... إِلى سنبك من الأرض. قليلة الخير شبهت بالحافر كما يقال: أرض ظلف، أي: لا خير فيها كالظلف» وبعدها في (ت). (صح) وليست في الأصل (س) ولا في (ب، ل 2). ولفظ حديث أبي هريرة «لتخرجنكم الروم منها كَفْراً كَفْراً إِلى سُنْبُك من الأرض، قيل وما ذلك السنبك؟ قال حِسْمي جُذام». غريب الحديث: (2/ 277 - 278) والنهاية: (2/ 406).

و [فعلل]، بالكسر

و [فِعْلِل]، بالكسر بس [سِنْبِس]: قبيلة من طيِّئ «1». وسِنْبِس: من أسماء الرجال. ... فِعْلال، بكسر الفاء جر [سِنْجار]: اسم موضع «2». د [سِنْداد]: اسم موضع «3»، قال الأسود ابن يعفر: أهل الخورنقِ والسَّديرِ وبارقٍ ... والقصرِ ذي الشرفاتِ منسِنداد وعن ابن قتيبة أنه قال: سنداد وسَنداد أيضاً، بالفتح. ... فُعلول، بضم الفاء دق [السُّندوق]: معروف. ويقال: الصندوق، بالصاد. ... فَعَوَّل، بالفتح وتشديد الواو ر [السَّنَوَّر]: السلاح، قالت عاتكة بنت عبد المطلب «4»: فيهالسَّنَوَّرو القنا ... والكبشُ ملتمعٌ قناعهْ ...

_ (1) وهم: بنو سِنْبِس بن معاوية بن جرول بن ثعل ينتهي نسبهم إِلى زيد بن كهلان بن سبأ. كما في معجم قبائل العرب (2/ 557). (2) وهي مدينة مشهورة في نواحي الجزيرة الفراتية بينها وبين الموصل ثلاثة أيام كما جاء في معجم ياقوت (3/ 262) وهي بلحف جبل يسمى سنجار أيضاً. (3) سنداد: قصر ونهر وبلاد وهي من منازل إِياد لما قاربت الريف وهو أسفل سواد الكوفة وراء نجران الكوفة قال ابن الكلبي: وسنداد: نهر فيما بين الحيرة والأبلة وكان عليه القصر الذي ذكره الأسود بن يعفر النشهلي والبيت له في ديوانه: جمعه نوري القيسي- بغداد- من قصيدة مشهورة، والبيت في معجم ياقوت: (3/ 266) مع سبعة أبيات من القصيدة، وفي الشعر والشعراء: (134)، والأغاني: (13/ 17). (4) لم نجده.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعُل، بالضم د [سَنَدَ]: حكى بعضهم: سَنَد إِلى الشيءِ سنوداً: أي استند. ف [سَنَفَ]: البعيرَ سَنْفاً: إِذا شده بالسِّناف «1». يَسْنُفه ويَسْنِفُهُ، بضم النون وكسرها في المستقبل: لغتان. وقال الأصمعي: لا يقال إِلا أسنفه، بالهمز. و [سنا]، على البعير ونحوه سناوة: أي استقى. وسنا المطرُ الأرض: أي سقاها. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ح [سَنَح]: السانح: ما مرَّ بك عن يمينك من ظبي أو طائر. سَنَح سنوحاً فهو سانح وسنيح وهو خلاف البارح. وكانت العرب تتيمن بالسانح وتتشاءم بالبارح، ومن أمثالهم: « .. من لي بالسانح بعد البارح» «2» أي: بالخير بعد الشر. ويقال: سَنَح له رأيٌ في كذا: أي عرض. خ [سَنَخَ]: السُّنُوخ في العلم: الرسوخ فيه. ...

_ (1) والسِّنافُ: خيط يشد من حَقَبِ البعير إِلى تصديره كما في اللسان (سنف). وقال «قال الخليل: السِّناف للبعير بمنزلة اللَّبَبِ للدابة». (2) مجمع الأمثال (2/ 301)، رقم المثل (4026).

فعل، بالكسر يفعل، بالفتح

فَعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح خ [سَنِخ] الدهن، بالخاء معجمة: إِذا تغيرت رائحته وكذلك الطعامُ. وفي حديث «1» أنس بن مالك: «كان النبي عليه السلام يدعى إِلى خبز الشعير والإِهالة السنخة فيجيب» ق [سَنِق]: السَّنَق، بالقاف: البَشَم. يقال: سَنِق الفرس من العلف، وشرب الفصيلُ حتى سَنِق من اللبن. هـ‍ [سَنِه]: سَنِهت النخلةُ فهي سنهاء: إِذا كانت قديمة قد مضت عليها السنون، قال بعض الأنصار «2»: وليستبسنهاءٍو لا رجبية ... ولكن عرايا فيالسنينالجوائح وقيل: السَّنْهاء: التي أصابتها السنة المجدبة. ... فعُل يفعُل، بالضم ع [سَنُع]: السَّناعة: الجمال. رجل سنيع وامرأة سنيعة، بالهاء. وسَنُع النبتُ: إِذا طال وحَسُن. و [سَنُو] الرجل في حسبه سناءً، بالمد فهو سنيء. ...

_ (1) أخرجه الترمذي في الشمائل وذكره المتقي الهندي في كنز العمال، رقم (18208) والزبيدي في إِتحاف السادة المتقين (7/ 101). (2) البيت لسويد بن الصامت في اللسان (سنه) وسويد بن الصامت بن حارثة بن عدي الخزرجي الأنصاري عاش في الجاهلية وأدرك الرسول وقرأ عليه شيئاً من القرآن فاستحسنه وانصرف فلم يلبث أن قتل.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ت [الإِسنات]: أسنت القومُ: إِذا أصابتهم السنة فأجدبوا، والتاء مبدلة من الهاء، قال يمدح هاشم بن عبد مناف «1»: عمرو العُلى هَشَمَ الثريدَ لقومه ... ورجالُ مكةَمسنتونعجافُ د [الإِسناد]: أسندته إِلى الشيء فاستند. وأسند الحديث إِلى فلان: أي رفعه إِليه. ع [الإِسناع]: حكى بعضهم: أسنع البقلُ: مثل سَنُع. ف [الإِسناف]: أسنف البعيرَ: إِذا شدّه بالسِّناف وبعير مُسْنَف. وأسنف القومُ أمرَهم: أي أحكموه. يقال في المثل لمن تحير بالأمر: «عَيَّ بالإِسناف» «2». وأسنف: إِذا تقدم. وخَيْلٌ مسنفات وجراد مسنف، قال جميل «3»: وجمع من القَيْن بن جَسْرٍ كأنه ... جرادٌ يباري وجهةَ الريحِمُسْنفُ م [الإِسنام]: أسنم الدخانُ: أي ارتفع.

_ (1) البيت لعبد الله بن الزبعري، كما في سيرة ابن هشام- الإِبياري وآخرون- (1/ 144) وقيل: إِنه لمطرود بن كعب الخزاعي انظر المصدر نفسه: (111). (2) مجمع الأمثال (2/ 18)، رقم المثل (2443). (3) ليس البيت في قصيدته عن يوم (أول)، وهذه القصيدة- كما سبق أن أشرنا إِليها رواية مطولة في بعض المصادر.

و

وأسنمت النارُ: إِذا عظم لهبها، قال لبيد «1»: كدخانِ نارٍ ساطعٍإِسنامُها و [الإِسناء]: أسناه: أي رفعه. ... التَّفْعيل ح [التسنيح]: سَنَّحه، بالحاء: أي عرّضه. د [التسنيد]: خُشب مسنَدة: أي مُسَنَّدة [قال الله تعالى: كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ «2»] «3». م [التسنيم]: قبرٌ مسنّم: رُفِعَ أعلاه ولم يسوّ. ... المفاعَلة د [المسانَدة]: ساند الشعر، من السناد، قال ذو الرمة «4»: وشِعرٍ قد أرِقْتُ له غريبٍ ... أجنِّبهالمسانِدَو المُحالا

_ (1) ديوانه: (170)، وصدره: مشمولةٍ غُلِثَتْ بنابت عرفجٍ (2) سورة المنافقون: 63/ 4 ... وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ .... (3) ما بين المعقوفين جاء في (ت) حاشية بعدها (صح) وفي (د، م‍) جاء متناً. (4) ديوانه: (3/ 1532)، وبعده: فَبِتُّ أُقِيْمُهُ وأقدُّ منهُ ... قوافيَ لا أَعُدُّ لها مِثالًا ورواية الشاهد في اللسان (سند): « ... أُجانبُهُ ... »

هـ‍

هـ‍ [المسانهة]: سانهت النخلةُ: إِذا حملت سنة ولم تحمل سنة. وآجره الشيءَ مسانهة: أي سنين. و [المساناة]: سانى فلانٌ فلاناً: إِذا راضاه وأحسن معاشرته. وعامله مساناة: أي مسانهة. ... الافتعال د [الاستناد]: استند إِلى الحائط. واستند إِليه: أي التجأ إِليه. ... التَّفَعُّل ت [التَّسنُّت]: حكى بعضهم: تسنت الرجلُ المرأةَ، بالتاء: إِذا تزوجها وهي كريمة وهو لئيم لقلة مالها وكثرة ماله. م [التَّسَنُّم]: تسنَّم الشيءَ: إِذا علاه، مأخوذ من السَّنام. هـ‍ [التَّسَنُّه]: تَسَنَّه الشيءُ: إِذا تغير وأتت عليه السنون، قال الله تعالى: فَانْظُرْ إِلى طَعاامِكَ وَشَراابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ «1». هذه قراءة من أثبت الهاء في الوصل لأنها أصلية. وأصل السنة عنده: سنهة وتصغيرها

_ (1) سورة البقرة: 2/ 259 ... قاالَ كَمْ لَبِثْتَ قاالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قاالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عاامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعاامِكَ وَشَراابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِماارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنّااسِ .... وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (1/ 251).

التفاعل

سنيهة. ومن قرأ لم يتسنّ وانظر بحذف الهاء في الوصل فأصل السنة عنده: سَنْوة وتصغيرها: سنيّة، فإِذا وقف قال: «لَمْ يَتَسَنَّهْ» بزيادة هاء في الوقف. وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب: لم يتسن وانظر أي لم يتغير. وأصله لم يتسنّى بالألف فحذفت للجزم. ... التفاعل د [التساند]: تساند إِليه: أي استند. ***

باب السين والهاء وما بعدهما

باب السين والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [السَّهْبُ]: ما استوى من الأرض. والجمع: السُّهوب، قال «1»: عفا من آل ليلى السَّهْ‍ ... ب فالأملاح فالغمر والسَّهْبُ: الفرسُ الواسع الجري. ل [السّهْل]: خلاف الحزْن. ويقال في رد السلام: مرحباً وأهلًا وسهلًا: أي صادفت ذلك عندنا. ومن ذلك قيل في تأويل بعض الرؤيا: إِن السهل من الأرض تسهيل الأمر وتيسيره، والوعر تعسيره إِذا نُسبا إِلى محاولة أمر. ويقال: رجل سَهْل الخُلُق: نقيض صعب الخُلُق. وسَهْل: من أسماء الرجال. وسُهيل، بالتصغير أيضاً. وسُهيل بالتصغير اسم نجم يمان عزيز النوء يطلع لأربع عشرة تخلو من آب. قال عمر بن أبي ربيعة في الثريا التي كان يشبب بها من بني أمية الصغرى، وكانت عند سهيل بن عمرو

_ (1) البيت لطرفة بن العبد، ديوانه: (154)، والسهب والأملاح والغمر أسماء أماكن بأعينها، فالسَّهْبُ كما في معجم ياقوت: (3/ 289) سبخة بين (الحَمَّتَّيْن) و (المِضْياعة)، والأَمْلاح: عدة أماكن انظر معجم ياقوت: (1/ 255) ولسان العرب (ملح) ومعجم ما استعجم: (1/ 195)، والغَمر: اسم لعدة أماكن في ديار العرب انظر ياقوت: (4/ 211 - 212) والبيت في اللسان (ملح) وياقوت (الأملاح): (1/ 255).

م

من بني حِسْل بن عامر بن لؤي بن غالب «1»: أيها المنكح الثريا سهيلًا ... عمرَكَ اللهَ كيف يلتقيان هي شامية إِذا ما استقلت ... وسهيلإِذا استقل يماني م [السَّهْمُ]: النصيب، وفي الحديث «2»: «أن النبي عليه السلام غنّم الفارس سهمين والراجل سهماً» وهذا قول أبي حنيفة في القَسْم بين الغانمين. وقال أبو يوسف ومحمد والشافعي: للفارس ثلاثة أسهم وللراجل سهم. والسَّهْم: واحد السهام. وسَهْم البيت: جائزه. وسَهْم: من أسماء الرجال. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [السَّهْبَةُ]: بئر سَهْبة: أي بعيدة القعر.

_ (1) هما بيتان له في ديوانه: (438)، وهو: عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي (23 - 93 هـ‍/ 644 - 712 م)، أرق شعراء الغزل في عصره، شبب بالشهيرات من نساء عصره، وتعرض للنساء الواردات على مكة في مواسم الحج، ونفاه عمر بن عبد العزيز إِلى جزيرة (دَهْلَك) ثم كتبت له الشهادة فغزا في البحر واحترقت السفينة به وبمن معه. وفي الشاهد توريتان، فالثريا المرأة هي: الثريا بنت علي بن عبد الله ابن الحارث بن أمية الأصغر، كانت ذات حسن وجمال، وكان مصيفها في الطائف فيفد عليها عمر بن أبي ربيعة ويشبب بها ولما تزوجها سهيل ونقلها إِلى مصر قال البيتين، والثريا التي في السماء: عنقود من النجوم يبدو للأعين ستة نجوم ولكن خلالها عدد كبير من النجمات. وسهيل الرجل صغره الشاعر وهو سهل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري من أعلام قريش، وسهيل: النجم قال عنه الهمداني في مقدمة الصفة: (7) مبينا يمانيته: « ... ارتفاع سهيل بصنعاء وما سامتها إِذا حلَّق، زيادة على عشرين درجة، وارتفاعه بالحجاز قرب العشر، وهو بالعراق لا يرى إِلا على خط الأفق، ولا يُرى بأرض الشمال ... » ولا يخرج كلام الفلكيين المحدثين حوله عن هذا التعريف، ويحددون أكثر فيقولون: إِنه لا يُرى في الشمال بعد خط عرض (37) درجة، ويفوقه في اللمعان الشعرى اليمانية، ولكن سهيلًا أبعد منها بكثير. (2) هو من حديث ابن عمر في الصحيحين أخرجه البخاري في الجهاد، باب: إِسهام الفرس، رقم (2708) ومسلم في الجهاد والسير، باب: كيفية قسمة الغنيمة بين الحاضرين، رقم (1762).

د

د [السَّهْدَة]: حكى بعضهم: يقال: ما رأيت من فلان سَهْدةً: أي أمراً أعتمد عليه. وسَهْدة: اسم جبل. ل [السَّهْلَة]: الأرض السهلة: اللينة. والسَّهْلة: الرملة. و [السَّهْوة]: أعوادٌ تُصف يوضع عليها المتاع. وقال الأصمعي: السَّهْوة: الطُّلَّة تكون بباب الدار. وفي الحديث «1»: «دخل النبي عليه السلام على عائشة وفي البيت سَهْوة عليها ستر» والسَّهْوَة عند بعض أهل اليمن: بيت صغير كالخزانة «2». والسَّهْوَة: الليِّنة السير من النوق. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء م [السُّهْمَة]: النصيب.

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (2/ 430)؛ وشرح السهوة بأنها: بيت صغير منحدر في الأرض قليلًا، شبيه بالمخدع والخزانة، وانظر (سهو) في الفائق للزمخشري: (2/ 213). (2) انظر لسان العرب (سها) عن تعدد الأقوال في معنى السَّهْوَة في البيت، والسَّهْوَة في بعض اللهجات اليمنية اليوم هي: تَعْلِيَةٌ تكون في سقف (الدَّيْمَةِ- المطبخ) فوق الجانب الذي تكون فيه التنانير. ويُجعل في هذه التعلية كوىً من جميع جوانبها تساعد على إِخراج الدخان فلا يتجمع داخل المطبخ ثم يعود إِلى داخل البيت. وتساعد على ذلك المقاطير أيضاً، وهي فتحات مدورة في سطح المطبخ وفي سطح السهوة أيضاً.

ومن المنسوب

والسُّهْمَة: القرابة، قال عبيد «1»: يُقْطَعُ ذوالسُّهْمَةِالقريبُ ... ومن المنسوب ل [السُّهْليُّ]: المنسوب إِلى الأرض السهلة. والنسب كثير الشذوذ، وقيل: إِنما ضم للفرق بينهُ وبين النسبة إِلى سهل من أسماء الرجال. ... فَعِلٌ، بفتح الفاء وكسر العين ل [السَّهِل]: نهر سَهِل: فيه سِهْلة «2»: أي رملة. ... و [فُعَل]، بضم الفاء وفتح العين و [السُّهَا]: كوكب خفي لا يكاد يُرى، يختبر به البصر، ومنه يقال في المثل «3»: «أُريهاالسُّهاو تريني القمر» ...

_ (1) عجز بيت من معلقة عَبيد بن الأبرص، ديوانه: (26)، وهو مع البيت الذي قبله: ساعدْ بأرضٍ إِذا كنتَ بِها ... ولا تَقُلْ: إِنَّنِيْ غريبُ قد يُوْصَلُ النازحُ النائي وقد ... يُقْطَعُ ذو السُهْمَةِ القريبُ وانظر شرح المعلقات العشر: (158)، وروايته في البيت الأول: « ... إِذا كنت فيها» ، وبيت الشاهد في اللسان (سهم). (2) قال في اللسان (سهل): والسِّهْلَةُ والسِّهْلُ: تراب كالرمل يجيء به الماء ... ويقال لرمل البحر: السِّهْلة. » (3) المثل رقم (1545) في مجمع الأمثال (1/ 291) والرواية فيه: «اسْتها» مكان «السُّها» ثم ذكر رواية: «السُّها». والسُّها كما في اللسان (سها): كويكب صغير خفيّ الضوء في بنات نعش الكبرى، والناس يمتحنون به أبصارهم.

و [فعل]، بضم العين

و [فُعُل]، بضم العين د [السُّهُد]: رجلٌ سُهُدٌ: أي ذكي الفؤاد قليل النوم، قال أبو كبير «1»: فأتت به حُوشَ الجَنَان مبطّناً ... سُهُداًإِذا ما نام ليلُ الهَوْجلِ ... الزيادة أفعَل، بالفتح ر [الأسْهر]: الأسهران: عرقان في باطن المنخرين إِذا هاج الحمار سالا ماءً، قال الشماخ «2»: تُوائلُ من مِصَكٍّ أنصبتْهُ ... حوالبُأَسْهَرَيْهِبالذنين وقيل: الأسهران: عرقان يبتدَّان غُرْمول الفرس والحمار. ... مَفْعَل، بالفتح ج [مَسْهَجُ] الريح: ممرُّها. ...

_ (1) ديوانه الهذليين: (2/ 92)، واللسان والتاج (سهد، حوش) والمقاييس: (6/ 37). وحوش الفؤاد، أي: ذو فؤاد وحشي، والمبطَّن: الخميص عكس المبطان، والهوجل: الثقيل. (2) من قصيدته المشهورة في مدح عرابة بن أوس الحارثي الأوسي الأنصاري، والتي فيها: إِذا ما رايةٌ رُفِعَتْ لمجد ... تَلقَّاها عُرابةُ باليمينِ والشاهد في ديوانه: (326) وفيه تخريجه وأغلاط الروايات فيه وخاصة في كلمة (أَسْهَرَيْهِ) إِذا ذكرها كثيرون (أَسْهَرَتْهُ). وتُوائِلُ: تعدو هرباً. والمصَكُّ: الحمار الوحشي القوي، أنصبته: أتعبته، والحوالب: عروق تتصل بالأسهرين اللذين في الأنف والممتدين في الظهر، فإِذا اهتاج الحمار تحلب فيهما ماء يسيل من الأنف ومن الذكر. وتقدم البيت في باب الذال مع النون بناء (فعيل).

و [مفعلة]، بالهاء

و [مَفْعَلة]، بالهاء ك [المَسْهكة]: الموضع الذي يشتدُّ مرُّ الريح عليه، قال الهذلي «1»: ومعابِلًا سُلْعَ الظُّباتِ كأنها ... جَمْرٌبمسْهَكةٍيُشبُّ لمصطلي ... مُفْعَل، بضم الميم ب [المُسْهَبُ]: الرجل المَسْهَبُ: الكثير الكلام. والمُسْهَبُ: المتغير الوجه. ... و [مُفْعَلة]، بالهاء ب [المُسْهَبَةُ]: بئر مُسْهَبة: بعيدة القعر. ... مِفْعَل، بكسر الميم ك [المِسْهك]: فرس مِسْهَك: أي سريع. ... فاعل ك [الساهك]: الرَّمَد، يقال: بعينه ساهك. ...

_ (1) هو أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 99) وفي روايته: « ... تُشَبُّ ... » وفيه إِعادة ضمير التأنيث على مذكر هو الجمر. والبيت في اللسان (سهك)، وروايته: « ... تُشَبّ ... » أيضاً، وروايته في الصحاح (سهك): «بمعابلٍ صُلع ... » وهو خطأ فقبله: مُسْتَشْعِراً تحت الرِداءِ وِشاحَهُ ... عَضباً غَمُوضَ الحدِّ غيرَ مُضَلَّلِ وصححه أيضاً في التكملة (سهك). والمعابل: سهام عراض النصال. وصُلْع الظبات: لامعة الحدّ ليس عليها ما يشوبها من صدأ ونحوه.

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعلة]، بالهاء ر [الساهرة]: وجه الأرض. ويقال: إِن الساهرة الأرض الواسعة المخوفة يُسهر من خوفها. أي ذات سَهر كقوله: عِيشَةٍ رااضِيَةٍ* «1»، قال الله تعالى: فَإِذاا هُمْ بِالسّااهِرَةِ «2». قال الحسن: أي يخرجون من بطنها إِلى ظهرها. وقال الحارث بن سُمَيّ المرهبي يوم القادسية يحرّض بعض نِهم «3»: أَقْدِمْ أخانِهْمٍ على الأَساوِرَهْ ... ولا تُهالَنْ برؤوس نادره فإِنما قَصْرُك تربُالساهره ... ثم تعود بعدها في الحافره من بعد ما كنت عظاماً ناخره ... فاعول ر [السَّاهور]: غلاف القمر في قول أمية «4»: قمرٌ وساهورٌيُسَلّ ويُغمد ...

_ (1) سورة القارعة: 10/ 7 فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رااضِيَةٍ*. (2) سورة النازعات: 79/ 14 فَإِنَّماا هِيَ زَجْرَةٌ وااحِدَةٌ. فَإِذاا هُمْ بِالسّااهِرَةِ. وانظر تفسيرها في فتح القدير: (5/ 364) والكشاف: (4/ 213). (3) والرجز في الإِكليل: (10/ 139)، وفي روايته: «لرؤوس» و «للحافرة» والاشتقاق: (97، 108، 316) وفي روايته: «ولا تهالنَّكَ رجل نادرة» أي مقطوعة ساقطة على الأرض. والرجز في كتاب شعر همدان وأخبارها: (322). والأساورة: فرسان الفرس المقاتلون، والقصر: نهاية الأمر، والحافرة: الخلقة الأولى وهي العودة في الشيء حتى يرد آخره على أوله. والشاعر هو: الحارث بن سُمَيّ بن رواس بن عبد بن دالان بن صعب بن مرهبة ابن صعب بن دومان بن بكيل كما في الإِكليل: (10/ 122 - 139). قال الهمداني: أدرك طرفاً من الجاهلية وشهد القادسية وحسن بلاؤه فيها، ونِهْم: قبيلة يمنية شمال شرق صنعاء معروفة اليوم بأسمها. (4) هو أمية بن أبي الصلت الثقفي، ديوانه: (25)، وصدره: لا نَقْصَ فيهِ غير أن خَبِيئَهُ والبيت في اللسان والتاج (سهر) والجمهرة: (2/ 340)، قال ابن دريد: ولم تسمع إِلا في شعره وكان يستعمل السريانية كثيراً، والساهور: منها.

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء م [السَّهَام]: داء يصيب الإِبل كالعُطاس. ... و [فُعَال]، بضم الفاء م [السُّهام]: وهج الصيف. والسُّهام: الضُّمْرُ والتَّغَيُّر. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء م [السِّهام]: جمع سهم. وسِهام: اسم موضع «1». ...

_ (1) تذكر المراجع سَهاماً بفتح السين اسماً لموضع باليمامة كانت فيه وقعة بين المسلمين والمرتدين في زمن أبي بكر (رضي الله عنه)، ويستشهد ياقوت في سردد: (3/ 209، 210) وفي سهام: (3/ 289) بقول أبي دَهْبَل الجُمحي: سقى اللهُ جارينا ومن حلَّ وَلْيَهُ ... قبائل جاءت من سهام وسردد والبيت محرف تحريفاً شديداً ولا معنى له بهذه الرواية، وصحته كما في الأغاني: (7/ 138، 140): سقى اللهُ جَازَاناً فمن حَلَّ وَلْيَهُ ... فَكُلَّ فَسِيْلٍ من سهامٍ وسردد ونرجح أن يقرأ الصدر: سقى اللهُ جازانا ومن حلَّ لِيَّةً ولِيَّة اسم واد مجاور لجازان. وأبو دهبل وهب بن زمعة الجمحي عاش في مكة وولاه عبد الله بن الزبير بعض أعمال اليمن ومات في عُلْيَب بتهامة، فمن الواضح أنه لم يقصد بسهام هنا إِلا الوادي المذكور المشهور في تهامة اليمن، خاصة أنه قرن ذكره بذكر الوادي المشهور في تهامة (سردد). ووادي سهام معروف اليوم باسمه وينطق بكسر السين، وهو من أودية اليمن الكبيرة وفيه بلدان وقرى وتقع عليه مدينة المراوعة وفيه ضياع ومزارع كبيرة ويزرع فيه الموز على نطاق واسع وبالقرب من مصبه في البحر تقع مدينة الحديدة أكبر المدن التهامية وثاني مواني اليمن بعد عدن. وسهام: يقع بين واديي سردد إِلى شماله ورِمَع إِلى جنوبه، وذكره الهمداني وذكر أهم مآتيه، فقال في الصفة: (122): «ويتلو وادي رِمَع وادي سهام وأوله ورأسه نقيل السَّود من صنعاء على بعد يوم إِلى ما بين جنوبها ومغربها، ويهريق جانبه الأيمن، جنوبيُّ حضورٍ وجنوبيُّ الأخروج وجنوبي حراز، ويهريق في جانبه الأيسر شماليُّ ألهان وعشار وبقلان وشماليُّ آنس وصيحان وشماليّ جبلان ريمة والصُّلِيُّ وجبلُ برع، ويظهر بالكدراءة وواقر فيسقي ذلك الصقع إِلى البحر ... ».

فعلان، بفتح الفاء

فَعْلان، بفتح الفاء ر [السَّهْران]: نقيض النائم. ... و [فُعْلان]، بضم الفاء م [السُّهْمان]: جمع سَهْم «1». ... الملحق بالرباعي فَوْعل، بفتح الفاء والعين ق [السَّوْهق]، بالقاف: الطويل مثل السَّهْوَق. ... فَيْعَل، بالفتح ج [السَّيْهَج]: ريح سَيْهجٌ: دائمة شديدة. ك [السَّيْهك]: الريح الشديدة. ... فَعْوَل، بفتح الفاء ق [السَّهْوَق]، بالقاف: الطويل مثل السَّوْهق. ويقال: السَّهْوَق: الكذاب أيضاً. والسَّهْوق: الرياح تثير العجاج. ...

_ (1) في اللسان: «ويجمع على أسهم وسِهام وسُهمان».

فيعول، بفتح الفاء

فيْعُول، بفتح الفاء ج [السَّيْهُوج]: ريح سَيْهوج: دائمة شديدة المرّ، قال في ذكر الدار «1»: جرت عليها كلُّ ريحسَيْهُوجْ ك [السَّيْهُوك]، من الرياح: مثل السَّيْهُوج. ...

_ (1) الرجز في اللسان (سهج) منسوب إِلى أحد بني سعدة، وقبله: يا دار سلمى بين دارات العوجْ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم م [سَهَمَ]: السُّهوم: الضّمر من حرٍّ. ورجل ساهم الوجه، وفي الحديث «1»: «قالت أم سلمة للنبي عليه السلام: أراك ساهم الوجه أمن علة؟ قال: لا، ولكنها السبعة الدنانير التي أُتينا بها أمس نسيتها في خُصم الفراش فبت ولم أقسمها». خُصم الفراش: جانبه. وإِبل سواهم: غيَّرها السفر. و [سَهَو]: السَّهْو: الغفلة والنسيان، يقال: سها عن صلاته: إِذا تغافل عنها قال الله تعالى: عَنْ صَلااتِهِمْ سااهُونَ «2». ويقال: سها في صلاته: إِذا ترك منها شيئاً ناسياً أو زاد فيها أو أتى بشيء في غير موضعه، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «من شك في صلاته فليسجد سجدتي السهو» قال زيد بن علي وأبو حنيفة: سجود السهو واجب. وقال الشافعي: هو مستحب. وعن علي بن أبي طالب أنه بعد التسليم ، وهو قول زيد بن علي وأبي حنيفة وأصحابه والثوري وابن أبي ليلى. وقال الشافعي: هو قبل التسليم. وقال مالك: هو بعد التسليم إِن كان السهو لزيادة وإِن كان لنقصان فقبل التسليم.

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده (6/ 314) وهو بلفظه في النهاية: (2/ 429). (2) سورة الماعون: 107/ 5. (3) بلفظه من حديث عبد الله بن جعفر عند أبي داود في الصلاة، باب: من قال بعد التسليم، رقم (1033) والنسائي في السهو، باب: التحري (3/ 30) وانظر مسند الإِمام زيد: (باب السهو في الصلاة): (108 - 111) والشافعي (الأم): (1/ 240، 246) وبمعنى الحديث مسند أحمد: (1/ 190)، وقارن مع البحر الزخار: (1/ 340).

فعل يفعل، بالفتح

ويقال: حملت المرأة ولدها سهواً: أي على غير حيض. والسَّهْو: السكون، قال الأصمعي: يقال: ذلك سهواً رهواً: أي ساكناً بغير تشديد. ... فَعَل يفعَل، بالفتح ج [سَهَجَ]: سهجت الريحُ: أي دامت واشتدت. وسَهَجَ: القوم إِبلَهُم لَيْلَهم: أي ساروا سيراً دائماً. والسَّهْج: السَّهْك. ك [سَهَكَ]: السَّهْك: السَّحْق. وسَهكت الريحُ الترابَ: إِذا قشرته عن الأرض. وريح سهوك. وسهكت الدابة سهوكاً: إِذا جرت جرياً خفيفاً. م [سَهَمَ]: السَّهْم: القرع، يقال: ساهمته فسهمته: أي غلبته في المساهمة. وسُهِمَ الرجلُ فهو مسهوم: إِذا أصابه السُّهام. ... فَعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح د [سَهِدَ]: السُّهاد: الأَرَقُ. ر [سَهِر]: السَّهر: الأرق. ف [سَهِف]: السَّهَف: شدة العطش «1».

_ (1) من الملاحظ أن الجذر الثلاثي الذي ثانيه هاء وبين بعض حروفه تقارب في المخارج، يفيد: الجفاف وذهاب الرطوبة بفعل الحرارة، وذلك في اللهجات اليمنية وبعضها في العربية القاموسية، ومن أمثلة ذلك الأفعال (سهب)، (سهر)، (سهف)، (سهم)، (شهف)، (ضهب)، (قهب)، (كهب)، وانظر في معانيها المعجم اليمني.

ك

ك [سَهِكَ]: السَّهَكُ: مصدر قولك: يدي من السمك سَهِكَةٌ، كما يقال: من اللحم غمرةٌ. ويقال: السَّهَكُ: الغَمَرُ. ويقال: السَّهكُ: ريح كريهة من العرق، رجل سَهِكٌ. وكذلك كل ريح كريهة تشبهها. والسَّهَك: صدأ الحديد، قال النابغة «1»: سَهِكينمن صَدَإِ الحديد كأنهم ... تحت السَّنَوَّرِ جِنَّةُ البقارِ اسم موضع «2». ... فَعُلَ، يفعُل، بالضم ل [سَهُل]: السُّهولة: نقيض الحزونة. م [سَهُم]: سهوم الوجه: ضُمْرُه من حرٍّ. يقال: وجه ساهم. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِسْهاب]: أسهب الرجل في الكلام: أي أكثر. قال أبو علي: إِذا خرِف الرجلُ وكثر كلامه قالوا: أسهب بفتح الهمزة فهو مُسْهَب، بفتح الهاء، وإِذا أكثر في الصواب قالوا: أسهب بفتح الهمزة، ومُسْهِب، بكسر الهاء. فالأول على غير قياس في اللفظ، وهو قياس في المعنى، لأن الفعل جاء شاذّاً في اللفظ ثم جاء الاسم على المعنى، لأنه فُعِل به ذلك وهو له كاره. والثاني طلبَ الإِسهابَ وأراده. وحكى بعضهم: أُسهب، بضم الهمزة فهو مُسْهَبٌ على الأصل.

_ (1) ديوانه: (104)، والسَّنَوَّرُ: السلاح التام، والبيت في اللسان والتاج (سنر، سهك). (2) قيل: البقّارُ: اسم واد، وقيل: رملة من رمال عالج، وقيل: رمل بنجد أو اليمامة. ويزعمون أنه كثير الجن.

ل

ويقال: حفر القومُ فأسهبوا: أي بلغوا لرملَ. ل [الإِسهال]: أسهلوا: أي صاروا إِلى السهل. وأسهل الدواء طبيعته: أي ليَّنَها. م [الإِسهام]: أسهم بين القوم: أي أقرع. وأسهم له: أي جعل له سهماً، وفي حديث «1» ابن عمر «أن النبي عليه السلام أسهم يوم بدر للفارس سهمين وللراجل سهماً واحداً» وهو قول أبي حنيفة. وعند صاحبيه والشافعي: للفارس ثلاثة وللراجل سهم. ... التفعيل د [التسهيد]: سَهَّده: أي أرّقه. قال «2»: وبِتُّ كما بات السليممسهَّدا ل [التسهيل]: سهَّل الشيء: نقيض عسّره. م [التَّسهيم]: بُرْدٌ مُسَهَّم: أي مخطط. والمُسَهَّم: الساهم وهو الضامر. ... المفاعَلة ر [المُسَاهرة]: ساهر المريض وغيره: أي سَهِر معه.

_ (1) أخرجه البخاري في الجهاد، باب: إِسهام الفرس، رقم (2708) ومسلم في الجهاد والسير، باب: كيفية قسمة الغانمين ... ، رقم (762). (2) الشاهد عجز بيت للأعشى، وهو بهذه الرواية في الخزانة: (6/ 163)، أما في الديوان: (100) فروايته مع صدره: ألم تغتمض عيناك ليلةَ أرمدا ... وعادك ما عاد السليمَ المسهَّدا

ل

ل [المساهلة]: المسامحة. م [المساهمة]: ساهم: أي قارع، يقال: ساهمته فسهَمْته، قال الله تعالى: فَسااهَمَ فَكاانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ «1». قال طاووس: لما ركب السفينة ركدت فقالوا: إِن فيها رجلًا مشؤوماً فقارعوه فوقعت القرعة عليه ثلاث مرات فرموا به في البحر فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ و [المساهاة]: قال بعضهم: المساهاة: حسنُ المخالقة. ... الافتعال م [الاستهام]: استهم الرجلان: أي اقترعا. ... الاستفعال ف [الاستسهاف]: استسهف على الماء: إِذا شرب منه فلم يَرو. ل [الاستسهال]: استسهل الشيءَ: أي عدّه سهلًا. ... التفاعُل ل [التساهل]: نقيض التعاسر. م [التساهم]: تساهموا: أي أخرج كل منهم سهماً ينظر علام يقع. ...

_ (1) سورة الصافات: 37/ 141. وانظر تفسيرها في فتح القدير: (4/ 400).

باب السين والواو وما بعدهما

باب السين والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ط [السَّوْط]: معروف، وفي حديث معاوية: «لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني» والسَّوْط: النصيب من العذاب، قال الله تعالى: فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذاابٍ «1». قال: ألم تر أنَّ اللهَ أظهرَ دينه ... وصبَّ على الكفارِسَوْطَ عذاب ع [السَّوْع]: يقال: جاء بعد سَوْعٍ من الليل: أي جانب. غ [السَّوْغ]: يقال: هذا سَوْغُ ذاك: أي على صِبغته. وقيل: السَّوْغُ: الأخ يولد على أثر أخ قبله. ف [سَوْف]: كلمة وعد لما يستقبل. يقال: سوف أفعل ذاك، قال الله تعالى: سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي «2». قال عطاء: «طلبُ الحوائج إِلى الشباب أسهل منها إِلى الشيوخ ألا ترى إِلى قول يعقوب: سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي. وإِلى قول يوسف: لاا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ «3».

_ (1) سورة الفجر: 89/ 13. (2) سورة يوسف: 12/ 98 قاالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. (3) سورة يوسف: 12/ 92 قاالَ لاا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّاهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرّااحِمِينَ.

همزة

وسوف في العربية تكف «أن» عن نصب الفعل المضارع بمنزلة السين. تقول: علمت أن سيقومُ وأن سوف يقومُ، بالرفع، قال الله تعالى: عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى «1». همزة [السَّوْء]: يقال: فلان رجل سَوْء، بالهمز. ويقال للاثنين والجميع والمؤنث كذلك، قال الله تعالى: ماا كاانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ «2». وقال تعالى: كاانُوا قَوْمَ سَوْءٍ* «3». ... و [فَعْلة]، بالهاء د [سَوْدة]: من أسماء النساء. ر [سَوْرة] الشراب: حدته وثورته، وكذلك سورة الحمة والغضب أيضاً. وسَوْرةُ السلطانِ: سطوته. همزة [السَّوْءة]، مهموز: العورة، قال الله تعالى: يُواارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ «4» والجمع: سوءات، قال الله تعالى: يُواارِي سَوْآتِكُمْ «5». والسَّوْءة: الفعلة القبيحة. ويقال: وا سوءتا من كذا. ...

_ (1) سورة المزمل: 73/ 20 ... عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ .... (2) سورة مريم: 19/ 28 ياا أُخْتَ هاارُونَ ماا كاانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَماا كاانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا. (3) سورة الأنبياء: 21/ 74 وَلُوطاً آتَيْنااهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنااهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كاانَتْ تَعْمَلُ الْخَباائِثَ إِنَّهُمْ كاانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فااسِقِينَ. والأنبياء: 21/ 77 وَنَصَرْنااهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيااتِناا إِنَّهُمْ كاانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنااهُمْ أَجْمَعِينَ. (4) سورة المائدة: 5/ 31 فَبَعَثَ اللّاهُ غُرااباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُواارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ ... (5) سورة الأعراف: 7/ 26 ياا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْناا عَلَيْكُمْ لِبااساً يُواارِي سَوْآتِكُمْ ....

فعل، بضم الفاء

فُعْل، بضم الفاء ح [السُّوح]: جمع: ساحة. د [السُّود]: جمع: أسود وسوداء، قال الله تعالى: وَغَراابِيبُ سُودٌ «1». والسُّود: جمع: سُوْدَة، وهي الهضبة الكثيرة الحجارة وجمعها: أَسْواد. ر [السُّور]: الحائط، قال الله تعالى: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ «2». س [السُّوس]: الطبيعة، يقال: الفصاحة من سوسه. والسُّوس: الدود، قال «3»: آليتُ حبَّ العراق الدهرَ أَطْعَمُهُ ... والبُرُّ يأكله في القريةالسوس أراد «من» فحذف. والسُّوس: جذر نبات له ورق كورق السمسم، وهو حار رطب معتدل في الحرارة والرطوبة، إِذا جعل تحت اللسان ومُصّ ماؤه ليَّن خشونة الصدر وقصب الرئة وسكّن السعال، وإِذا طُبخ ورُبّ فربُّه كذلك. وإِذا دُقّ واكتحل به أذهب ظفرة العين. ق [السُّوق]: معروفة.

_ (1) سورة فاطر: 35/ 27 ... وَمِنَ الْجِباالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْواانُهاا وَغَراابِيبُ سُودٌ. (2) سورة الحديد: 57/ 13 ... فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ باابٌ بااطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظااهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذاابُ. (3) البيت للمتلمس، كما في الشعر والشعراء: (87)، وهو من شواهد النحويين في النصب بنزع الخافض. ويقولون: إِن تقديره «على حبِّ العراق»، انظر الخزانة: (6/ 351، 352)، وشرح شواهد المغني: (1/ 294 - 296)، وأوضح المسالك: (2/ 17)، وروايتها كلها: «والحبُ ... » بدل «والبُرُّ ... » والخطاب فيه لعمرو بن هند. والمتلمس: هو جرير بن عبد العزى- أو المسيح- شاعر جاهلي مجيد مقل أراد عمرو بن هند قتله مع طرفة في قصة مشهورة فنجا ولحق بآل غسان ومات في بصرى نحو عام: (50 ق. هـ‍).

همزة

والسُّوق: جمع ساق، قال الله تعالى: بِالسُّوقِ وَالْأَعْنااقِ «1»، وقال: فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ «2». وعن ابن كثير أنه كان يهمز هذين. همزة [السُّوء]، مهموز: الاسم من ساء يسوء. والأسواء: الآفات. ويقال: إِن السُّوء البرص في قوله تعالى: بَيْضااءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ* «3». وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوءِ «4»، والباقون بفتح السين. ولم يختلفوا في فتح قوله امْرَأَ سَوْءٍ، وقَوْمَ سَوْءٍ* «5». قال الفراء: السُّوء، بالفتح المصدر من ساءه سوءاً ومساءةً. قال: والسُّوء: بالضم المكروه: أي عليهم دائرة البلاء والعذاب. قال: ولا يجوز امرأ سُوء بالضم، كما لا يقال: هو امرؤ عذاب. وقال الأخفش: السُّوء، بالضم: المكروه: أي عليهم دائرة الشر والهزيمة. وعن محمد بن يزيد، قال: السَّوء، بالفتح: الرَّداءة. وقال سيبويه: يقال: مررت برجل سَوء، بالفتح: ليس هو من «سوءته»، وإِنما معناه: مررت برجلِ فسادٍ، كما يقال: مررت برجلِ صدقٍ: معناه: رجل صلاح، وليس من صدق اللسان لأنه لو كان من صدق اللسان لما جاز أن يقال: هذا ثوبُ صدقٍ. ...

_ (1) سورة ص: 38/ 33 رُدُّوهاا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنااقِ. (2) سورة الفتح: 48/ 29 ... كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ .... (3) سورة طه: 20/ 22 وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَنااحِكَ تَخْرُجْ بَيْضااءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرى. والقصص: 28/ 32 اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضااءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ .... (4) سورة التوبة: 9/ 98 وَمِنَ الْأَعْراابِ مَنْ يَتَّخِذُ ماا يُنْفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّواائِرَ عَلَيْهِمْ داائِرَةُ السَّوْءِ وَاللّاهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. (5) تقدمت الآيتان قبل قليل.

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلة]، بالهاء ر [السُّورة]: واحدة سور القرآن، وهي مئة وأربع عشرة سورة. وسُورة البناء: المنزلة الرفيعة. ومنه اشتقاق سور القرآن. قال النابغة «1»: ألم تر أن الله أعطاك سورة ... ترى كل ملك دونها يتذبذب ق [السُّوقة]: من الناس: خلاف الملوك، قال زهير «2»: يا حارِ لا أُرْمَيَنْ منكمْ بداهيةٍ ... لم يَلْقهاسُوقَةٌقبلي ولا ملكُ م [السُّومة]: العلامة تجعل على الشيء. ... فَعَلٌ، بالفتح ج [السَّاج]: ضرب من الخشب يؤتى به من بلاد الهند. والسّاج: الطيلسان الضخم، وفي الحديث «3»: «زرّ ابن عباس ساجاً له عليه وهو محرم فافتدى» ح [الساح]: جمع: ساحة. ر [السَّار]: سارُه: لغة في قولك: سائره.

_ (1) ديوانه: (25) واللسان والتاج (سور)، والسُّورة هنا: المكانة الرفيعة مأخوذة من سُورة البناء. (2) ديوانه صنعة ثعلب، تحقيق د. قباوة (136)؛ يا حار: ترخيم يا حارث، وأراد به الحارث بن ورقاء الأسدي وكان استاق له إِبلًا. (3) أخرجه أحمد في مسنده: (2/ 170، 225).

ع

قال أبو ذؤيب «1»: وسَوّد ماءُ المَرْدِ فاها فلونُهُ ... كلونِ النَّؤورِ وهي أدماءُسارها أي سائرها. ع [الساع]: جمع: ساعة، قال «2»: فتخبوساعةو تهبُّساعا ف [الساف]: كل عرق من الحائط، بلغة أهل العراق. ق [ساق] القدم: معروفة، قال الله تعالى: وَكَشَفَتْ عَنْ سااقَيْهاا «3». وعن ابن كثير أنه همز هذا ولم يُختلف في قوله: عَنْ سااقٍ «4». وقوله: السّااقُ بِالسّااقِ «5». وفي الحديث عن علي رضي الله عنه: «الطلاق لمن أخذ بالساق» قال أكثر الفقهاء: لا يملك الأب طلاق امرأة ابنه الصغير أو المجنون. وعن عطاء والحسن: أنه يملك ذلك. وساق الشجرة: معروفة. وساق حُرّ: الذَّكَرُ من القُماري.

_ (1) الهذلي، ديوان الهذليين (24) والتاج (سار)، وفي روايته: «وهي» بدل «فهي». وأورد محقق الديوان هذه الرواية وقال: إِنها أجود من الرواية بالفاء. والمَرْدُ: الغض من ثمر الأراك وقيل: النَّضِيج منه. والنوُورُ أو النؤور: دخان الشحم يوشم به. (2) عجز بيت للقطامي- عمير بن شييم-، ديوانه: (39)، واللسان والتاج (سوع)، وصحة روايته: «فيخبو ... » و « ... يَهُبُّ ... » لأن الضمير عائد على الحريق وهو مذكر، وصدر البيت: وكنَّا كالحريقِ لدى كفاحٍ (3) سورة النمل: 27/ 44 قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمّاا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سااقَيْهاا .... (4) سورة القلم: 68/ 42 يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سااقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلاا يَسْتَطِيعُونَ. (5) سورة القيامة: 75/ 29 وَالْتَفَّتِ السّااقُ بِالسّااقِ.

م

والساق: الشدة، ومنه قوله تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سااقٍ: أي عن شدة، قال «1»: كشف لهم عنساقها ... وبدا من الشَّرّ الصراح وقال: قد كشفت عنساقهافشدوا ... وجدت الحرب بكم فجدوا وقال: قد قامت الحرب بنا على ساق. وقوله تعالى: وَالْتَفَّتِ السّااقُ بِالسّااقِ «2». عن ابن عباس: يعني آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة، فتلتف الشِّدة بالشِّدة. وعن الحسن: أي التفت ساقا الميت في الكفن. م [السَّام]: عِرق الذهب. والسَّام: الموت، يقال في الدعاء: سامه السام، وفي حديث «3» عائشة: «دخل قوم من اليهود على النبي عليه السلام فقالوا: السام عليك فقال: وعليكم، فقلت: السام عليكم واللعنة فقال صلى الله عليه وسلم: إِن الله يحب الرفق في الأمر كله ويبغض الفحش، فقلت: يا رسول الله: أما سمعت ما قالوا؟ قال: أما سمعتني وقد قلت: وعليكم» وسام بن نوح: أبو العرب. ... و [فَعَلة]، بالهاء ج [السَّاجة]: واحدة الساج.

_ (1) البيت لسعد بن مالك بن ضبيعة البكري، جد طرفة بن العبد، وأحد سادات بكر بن وائل وفرسانها في الجاهلية، وهو من أبيات له في الحماسة: (1/ 192 - 194)، وفي اللسان (سوق). (2) سورة القيامة: 75/ 29 وتقدمت. (3) هو من حديثها أخرجه البخاري في الاستئذان، باب: كيف الرد على أهل الذمة بالسلام، رقم (5901) ومسلم في السلام، باب: النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام ... ، رقم (2165).

ح

ح [ساحة] الدار: معروفة. د [السادة]: جمع: سيد، قال الله تعالى: إِنّاا أَطَعْناا ساادَتَناا وَكُبَرااءَناا «1». والجمع: سادات. وبالجمع وكسر التاء في قوله ساداتنا قرأ يعقوب وابن عامر وكذلك عن الحسن، والباقون بالتوحيد والنصب. ر [سارة]: بنت هاران بن ناحور زوجة إِبراهيم عليه السلام بن آزر بن ناحور وهي أم ولده إِسحاق. س [الساسة]: جمع: سائس. ع [الساعة]: جزء من النهار أو الليل، قال الله تعالى: ماا لَبِثُوا غَيْرَ سااعَةٍ «2». وهي عند المنجمين: جزءٌ من اثني عشر جزءاً من يوم أو من ليلة. والساعة: القيامة، قال الله تعالى: وَالسّااعَةُ لاا رَيْبَ فِيهاا «3»، قرأ حمزة بالنصب عطفاً على قوله: إِنَّ وَعْدَ اللّاهِ والباقون بالرفع على موضع «إِنَّ» أي وقيل: الساعة. ويجوز الرفع على الابتداء. ق [ساقة] الجيش: مُؤَخَّرُه.

_ (1) سورة الأحزاب: 33/ 67 وَقاالُوا رَبَّناا إِنّاا أَطَعْناا ساادَتَناا وَكُبَرااءَناا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا. (2) سورة الروم: 30/ 55 وَيَوْمَ تَقُومُ السّااعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ماا لَبِثُوا غَيْرَ سااعَةٍ كَذالِكَ كاانُوا يُؤْفَكُونَ. (3) سورة الجاثية: 45/ 32 وَإِذاا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللّاهِ حَقٌّ وَالسّااعَةُ لاا رَيْبَ فِيهاا قُلْتُمْ ماا نَدْرِي مَا السّااعَةُ .... قال في فتح القدير: (5/ 11): «قرأ الجمهور وَالسّااعَةُ بالرفع على الابتداء» ثم ذكر قراءة حمزة بالنصب.

م

م [السامة]: واحدة السام، وبها سمي الرجل سامة. ... فُعَلٌ، بضم الفاء ي [السُّوى]: يقال: أتيت سُواك لغة في سِواك. ومكان سُوى: أي عَدْلٌ بين مكانين ومنصف. ... و [فِعَل]، بكسر الفاء ي [السُّوى]: أتيت سِواك: أي غيرك. ومكان سِوىً: بين مكانين، أي عدل، قال الله تعالى: مَكااناً سُوىً «1». وأنشد سيبويه «2»: وإِن أبانا كان حَلَّ ببلدةٍ ... سِوىًبين قيسٍ قيس عيلان والفِزْر ... الزيادة أفْعَل، بالفتح د [الأسود]: نقيض الأبيض. ويقال: أصاب أسود قلبه وسويداء قلبه بمعنى. ويقال: فلان أسود الكبد: أي شديد العداوة «3».

_ (1) سورة طه: 20/ 58 فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَناا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لاا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلاا أَنْتَ مَكااناً سُوىً. (2) البيت لموسى بن جابر الحنفي كما في اللسان (سوى)، وروايته فيه «وجدنا ... » بدل «وإِنّ ... » وموسى بن جابر: أحد شعراء بني حنيفة المكثرين، وبعد البيت: برايتهِ أما العدوُّ فحولَنا ... مطيفٌ بنا في مثلِ دائرة المهر والفِزرْ: لقب لسعد بن زيد مناة من مضر. (3) بعدها في (ت) هامش، وفي (م‍) متن: «كأنما أُحرقت كبده» وليست في الأصل (س) ولا في بقية النسخ.

إفعال، بكسر الهمزة

والأسودان: التمر والماء، وفي حديث «1» عائشة: «لقد رأيتنا وما لنا إِلا الأسودان: التمر والماء». والأسود: العظيم من الحيات، والجميع: الأساود، قال «2»: وإِنِّي لِمَنْ سالمتمُ لألوقَةٌ ... وإِنِّي لمنْ عاديتُمُ سمأسودِ والألوقة: الزبدة، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «اقتلوا الأسودين في الصلاة الحية والعقرب» قال أصحاب أبي حنيفة: قتلهما في الصلاة لا يفسدها لهذا الخبر. وقال أصحاب الشافعي: إِنْ قتَلَهما بضربة أو ضربتين لم تفسد صلاته وإِن احتاج إِلى ضربات أفسدها. والأسود: من أسماء الرجال. وأسود العين: اسم جبل. ويقال: فلان أسود من فلان: أي أفضل منه في السيادة، ولا يقال في سواد اللون: هو أسود منه، بل يقال: هو أشد سواداً منه، وكذلك في سائر الألوان، وقد جَوَّز ذلك بعضهم. وجاء عن بعض العرب شاذّاً. ... إِفْعال، بكسر الهمزة ر [الإِسوار]: واحد أساورة الفُرس: وهم قوادهم، قال سيف بن ذي يزن «4»: ولقد سموْت إِلى الحبوش بعصبةٍ ... أبناءِ كلِّ غضنفرٍإِسْوار

_ (1) هو من حديثها من طريق منصور بن صَفيّة عند البخاري في الأطعمة، باب: من أكل حتى شبع، رقم (5068) ومسلم في الزهد والرقائق، رقم (2975) وأحمد في مسنده (1/ 164). (2) البيت لرجل من بني عذرة كما في اللسان (ألق). (3) هو من حديث أبي هريرة عند أبي داود في الصلاة، باب: العمل في الصلاة، رقم (921)؛ ابن ماجه في الصلاة، باب ما جاء في قتل الحيّة والعقرب في الصلاة، رقم (1245)؛ أحمد في مسنده: (2/ 233، 248، 255، 284، 273، 490). (4) البيت أول سبعة أبيات منسوبة إِليه في شرح النشوانية: (151).

مفعلة، بفتح الميم

والإِسوار: لغة في السِّوار، حكاها الكسائي، وقوله تعالى: لولا ألقي عليه أساورة «1» قيل: هو جمع إِسوار. وقيل: يجوز أن يكون جمع أسورة وفي قراءة بعضهم أساوير وهو بمعنى أساورة. ... مَفْعَلة، بفتح الميم ف [المَسَافة]: البعد. يقال: إِن أصلها من السوف وهو الشم، لأن الدليل يسوف التراب ليعلم أهو على قصد في الطريق أم لا، وجمعها: مساوف. همزة [المَسَاءة]، مهموز: نقيض المسرة. ... مِفْعَل، بكسر الميم ط [المِسْوَط]: ما يساط به. ف [المِسْوَف]: إِناء يساف فيه الطيب. ق [المِسْوَق]: العود تساق به الدابة. ... مِفْعال ك [المِسْوَاك]: معروف. وجمعه: مساويك. ... فاعلة ف [السائفة]: الرملة الرقيقة.

_ (1) سورة الزخرف: 43/ 53 فلولا ألقي عليه أساورة من ذهب أَوْ جااءَ مَعَهُ الْمَلاائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ. قال في فتح القدير: (4/ 544): «قرأ الجمهور أساورة جمع أسورة جمع: سوار ... وقرأ حفص أَسْوِرَةٌ جمع سوار وقرأ أبي أساور وابن مسعود أساوير.

م

م [السائمة]: المال الراعي. ... فَعَال، بفتح الفاء د [السَّواد] في اللون: معروف. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «إِذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم» : يعني الجماعة. والسَّواد: العديد الكثير. قال الأصمعي: يقال بالبدو: إِذا ظهر البياض قلّ السواد، وإِذا ظهر السواد قلَّ البياض. يعنون بالبياض اللبن وبالسواد التمر. وسواد العراق: سمي بذلك لكثرة نخله. والسواد: الشخص، وفي الحديث «2»: «إِذا رأى أحدكم سواداً بليلٍ فلا يكن أجبن السوادين فإِنه يخافك كما تخافه» وجمع السواد أَسْوِدَة، وجمع الجمع: أساود قال الشاعر «3»: تناهيتُم عنَّا وقد كان قبلكم ... أساودصرعى لم يوسَّد قتيلها أساود: أي شخوص قتلى. وفي حديث «4» سلمان: دخل عليه سعد يعوده فجعل يبكي فقال سعد: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: والله ما

_ (1) أخرجه ابن ماجه من حديث أنس بن مالك في الفتن: باب السواد الأعظم، رقم (3950) ولفظه عنده: «إِنّ أُمّتي لا تَجْتمع على ضَلَالَةٍ، فإِذا رأيتم اختلافاً فَعَليكم بالسَّوادِ الأعْظَم»، ونقل المحقق المرحوم محمد فؤاد عبد الباقي عن (الزوائد) أن سنده ضعيف وأنه جاء بطرق «في كلها نظر»: (2/ 1303)، وهو من حديثه عند أحمد في مسنده: (4/ 278، 357، 383). (2) الحديث في غريب الحديث للهروي: (2/ 238) والفائق للزمخشري: (2/ 211) والنهاية لابن الأثير: (2/ 420). (3) البيت للأعشى، ديوانه: (292) وغريب الحديث: (2/ 238 - 239)؛ الفائق: (2/ 209)، واللسان (سود) والرواية فيها «فيكم» بدل «قبلكم» وكذلك جاءت في (م‍، ك). (4) الخبر في غريب الحديث: (2/ 238) والفائق: (2/ 209) والنهاية: (2/ 418).

ف

أبكي جزعاً من الموت ولا حزناً على الدنيا، ولكن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عهد إِلينا: ليكفِ أحدَكم مثل زاد الراكب وهذه الأساود حولي. قال: وما حوله إِلّا مِطهرة أو إِجّانة أو جفنة. يعني بالأساود شخوص المتاع. ويقال: أصاب سواد قلبه: أي سويداء قلبه. وسَواد بطنِ الشاة: الكبد. ف [السَّواف]: موت المال وذهابُه. هذا قول أبي عمرو الشيباني. وقال الأصمعي: هو السُّواف بالضم «1». م [السَّوام]: المال السائم، وهو الراعي. ي [سَواء] الرأس: قمته. وسَواء الشيء: وسطه، قال الله تعالى: فَرَآهُ فِي سَوااءِ الْجَحِيمِ «2». قال حسان «3»: يا ويح أنصار النبي ورهطه ... بعد المغيَّب فيسواءالملْحَد وقوله تعالى: عَنْ سَوااءِ السَّبِيلِ* «4»، قال أبو عبيدة: أي وسط السبيل. وقال الفراء: أي قصد السبيل. والسَّواء: الاسم من الاستواء، قال الله تعالى: آذَنْتُكُمْ عَلى سَوااءٍ «5».

_ (1) في هامش: (ت) وفي أصل (م‍، د) زيادة: «كسائر الأدواء مضمومة الأول». أي مثل سُعال وزُجار وخُناق وجُذام ... إِلخ. (2) سورة الصافات: 37/ 55 فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوااءِ الْجَحِيمِ. (3) ديوانه: (66)، واللسان (سوى) وروايته في اللسان: «أصحاب» بدل «أنصار». (4) سورة المائدة: 5/ 60 ... أُولائِكَ شَرٌّ مَكااناً وَأَضَلُّ عَنْ سَوااءِ السَّبِيلِ. والمائدة: 5/ 77 ... وَلاا تَتَّبِعُوا أَهْوااءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوااءِ السَّبِيلِ. (5) سورة الأنبياء: 21/ 109 فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَوااءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ماا تُوعَدُونَ.

ويقال: هما سواء: أي مستويان، قال الله تعالى: سَوااءً مَحْيااهُمْ وَمَمااتُهُمْ «1». وقرأ الكوفيون غير أبي بكر بالنصب، وهو رأي أبي عبيد. قال: ينصبه بوقوع «يجعلهم» عليه، والباقون بالرفع على الابتداء. وقال الفراء: النصب على حذف «في» تقديره: في محياهم ومماتهم. ويقال: هم سواء وهنّ سواء في المذكر والمؤنث، والجميع: سواسية على غير قياس. ويقال: السواسية للذم «2»، قال: سواسيةٌكأسنانِ الحمار وقرأ الحسن ويعقوب فِي أَرْبَعَةِ أَيّامٍ سَوَاءٍ «3» بالخفض: أي في أيام مستوية تامة كما يقال: أيام تمام: تامة. وسَوَاءٍ: نعت ل‍ أَيّاامٍ أو ل‍ أَرْبَعَةِ. وعن بعضهم: القراءة بالرفع: أي هي سواء. والباقون بالنصب على المصدر أي استوت استواءً. وقوله تعالى: سَوااءً الْعااكِفُ فِيهِ وَالْباادِ «4»: أي سواء المقيم فيه والطائف في الحرمة. وقيل: معناه ليس أحدهما أحق به من الآخر. كلهم قرأ بالرفع على الابتداء والخبر، غيرَ أبي بكر عن عاصم فقرأ بالنصب على أنه مفعول ثان. وعن بعضهم: نصب «سَوااءً» وخفض «الْعَاكِفِ» على البدل من «الناس».

_ (1) سورة الجاثية: 45/ 21 أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئااتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّاالِحااتِ سَوااءً مَحْيااهُمْ وَمَمااتُهُمْ سااءَ ماا يَحْكُمُونَ. وقال في فتح القدير: (5/ 8): «قرأ الجمهور سواء بالرفع ... وقرأ حمزة والكسائي وحفص سَوااءً بالنصب» وبين وجهي الإِعراب في القراءتين. (2) في هامش (ت) وحدها: «والسواء عام». (3) سورة فصلت: 41/ 10 ... وَقَدَّرَ فِيهاا أَقْوااتَهاا فِي أَرْبَعَةِ أَيّاامٍ سَوااءً لِلسّاائِلِينَ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 507). (4) سورة الحج: 22/ 25 إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللّاهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَراامِ الَّذِي جَعَلْنااهُ لِلنّااسِ سَوااءً الْعااكِفُ فِيهِ وَالْباادِ .... وجاءت هذه القراءات في فتح القدير: (3/ 432) وقال: «وقرأ الجمهور برفع سَوَاءٌ على أنه مبتدأ وخبره الْعااكِفُ.

و [فعالة]، بالهاء

وقوله تعالى: إِلى كَلِمَةٍ سَوااءٍ «1»، أي عدل. وقرأ الحسن بالنصب على المصدر. وليلة السَّواء: ليلة ثلاث عشرة من الشهر. وسَواءُ الشيءِ: غيره بمعنى: سِوىً، قال الأعشى «2»: وما عدلَتْ من أهلها لسوائِكا ... و [فَعَالة]، بالهاء د [سَوَادة]: من أسماء الرجال. ... فُعَال، بالضم ج [سُواج]، بالجيم: اسم موضع «3». ر [السُّوار]: لغة في السِّوار، حكاها الكسائي. وبالكسر أفصح. وسُوار الخمر: سَوْرتها، قال الهذلي «4»: تري شَرْبَها حُمْرَ الحداقِ كأنهم ... أساوى إِذا ماسارفيهمسُوارها أساوى، بفتح الهمزة: مراؤون.

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 64 قُلْ ياا أَهْلَ الْكِتاابِ تَعاالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَوااءٍ بَيْنَناا وَبَيْنَكُمْ أَلّاا نَعْبُدَ إِلَّا اللّاهَ وَلاا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاا يَتَّخِذَ بَعْضُناا بَعْضاً أَرْبااباً مِنْ دُونِ اللّاهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنّاا مُسْلِمُونَ. وانظر فتح القدير: (1/ 317). (2) عجز بيت له، ديوانه: (241)، وروايته كاملًا: تَجانَفُ عن جُلِّ اليمامة ناقتي ... وما قصدتْ من أهلِها لِسوائكا وروايته في اللسان (سوى): « ... عن خَلِّ اليمامة ... » و «. ما عدلت ... » (3) هو من جبال نجد، انظر معجم ياقوت: (3/ 270 - 271). (4) البيت لأبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين (1/ 25)، وروايته كما هنا، ورواية عجزه في اللسان والتاج (سور): أسارى إِذا ما مارَ فيهم سوارها

ع

ع [السُّواع]: يقال: جاء بعد سُواع من الليل: أي بعد هَدْءٍ من الليل. وسُواع: اسم صنم كان لقوم نوح، قال الله تعالى: وَلاا سُوااعاً «1». ف [السُّواف]: موت المال، يقال: أساف حتى ما يشتكي السُّواف. هذا قول الأصمعي. ... و [فِعال]، بكسر الفاء د [السِّواد]: السِّرار، وأصله مصدر من ساوده: إِذا أدنى سواده من سوادِه، قال «2»: من يكن فيالسِّوادو الدَّدِ والإِئ‍ ... رام زِيراً فإِنني غيرُ زيرِ وقال أبو عمرو: وقيل لابنة الخُسِّ «3»: لم زنيت وأنت سيدة نساء قومك؟ قالت: قرب الوساد وطول السِّواد. ر [السِّوار] للمرأة: معروف، وفي المثل:

_ (1) سورة نوح: 71/ 23 وَقاالُوا لاا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلاا سُوااعاً وَلاا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً. وفي كتاب الأصنام أن سواعاً من أقدم ما اتخذت العرب من أصنام قال: ص (9 - 10): اتخذته هذيل بن مدركة فكان لهم برهاط من أرض ينبع، وينبع: عِرْض من أعراض المدينة، وكانت سدنته من بني لحيان، ولم أسمع لهذيل في أشعارها ذكرا لهُ، إِلا شعر رجل من اليمن. وذكر محقق الكتاب أن أحداً لم يتشمَّ به. وتذكر مصادر أخرى أنه كان لقوم نوح كما ذكر المؤلف، وتذكر قولا أنه كان لهمدان، ثم صار لهذيل. انظر معجم ياقوت: (سواع): (3/ 276)، واللسان والتاج (سوع). (2) قال في اللسان (سود): الأحمر، وأورد البيت، والسِّرار: الهمس بالسر، والدد: اللهو واللعب، والإِعرام: الأشر، أو: المرح والبطر. (3) هي: هند بنت الخُسّ بن حابس الإِيادية، كانت ذات فصاحة ولسن ودهاء وقوة عارضة وسرعة بديهة وحكمة وتسيير مثل، وهي جاهلية قديمة غير معروفة الوفاة.

ك

«لو ذات سوار لطمتني» «1». وجمعه: أَسْورة وأَسَاورة. وقرأ الحسن ويعقوب وحفص عن عاصم: فَلَوْ لاا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ «2» بغير ألف. وهو اختيار أبي حاتم، والباقون «أساورة» بالألف. وهو رأي أبي عبيد. وقرأ بعضهم «أساور» بالألف بغير هاء. ك [السِّواك]: المسواك. والسِّواك: استعماله أيضاً، وفي الحديث «3»: «لولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السِّواك» قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي: لا بأس بالسِّواك الرَّطِب للصائم. وقال مالك: الرَّطِبُ مكروه. ... فَعِيل ق [السَّويق]: معروف «4». ي [السَّويُّ]: السالم، قال الله تعالى: بَشَراً سَوِيًّا «5». وقوله تعالى: صِرااطاً سَوِيًّا «6»: أي مستقيماً. ...

_ (1) مجمع الأمثال رقم (3227)، (2/ 174). (2) سورة الزخرف: 43/ 53 وتقدمت في هذا الباب، بناء أفْعَل وانظر فتح القدير: (4/ 544). (3) الحديث في الصحيحين وغيرهما أخرجه البخاري في الجمعة، باب: السواك يوم الجمعة، رقم (847) ومسلم في الطهارة، باب: السواك، رقم (252) وأبو داود في الطهارة، باب: السواك، رقم (46) وأحمد في مسنده: (1/ 80، 120؛ 2/ 245، 250، 399 - 400؛ 4/ 114، 116، 5/ 193؛ 6/ 325، 439). وانظر عن (السواك): كتاب الطهارة- باب ما جاء في حاشية ابن عابدين: (1/ 113 - 115)؛ والأم: (1/ 38) والموطأ: (1/ 65). (4) السويق: يتخذ من الحنطة والشعير. (5) سورة مريم: 19/ 17 فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجااباً فَأَرْسَلْناا إِلَيْهاا رُوحَناا فَتَمَثَّلَ لَهاا بَشَراً سَوِيًّا. (6) سورة مريم: 19/ 43 ياا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جااءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ماا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرااطاً سَوِيًّا.

و [فعيلة]، بالهاء

و [فَعِيلة]، بالهاء ي [السَّوِيَّة]: الاستواء، يقال: هم على سويّة من ذلك: أي هم فيه سواء. ويقال: أولادنا وماشيتنا سَويَّة: أي سالمة صالحة. ويقال: السَّويَّة: قتب البعير والجمع: سوايا. ... فُعْلَى، بضم الفاء همزة [السوأَى]: نقيض الحسنى، قال الله تعالى: ثُمَّ كاانَ عااقِبَةَ الَّذِينَ أَسااؤُا السُّواى «1». قيل: السوأى هاهنا النار. قال الكسائي: أَنْ كَذَّبُوا أي لأن كذبوا. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود د [السَّوداء]: يقال: أصبت سَوداء قلبه وسويداء قلبه، بالتصغير: أي حبة قلبه. والسويداء: حبة الشُّونيز «2» وهي حارة تذهب البلغم والرطوبات وتطرد الرياح وتقوي المعدة. همزة [السَّوءاء]، مهموز: نقيض الحسناء، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «سوءاء ولود خير من حسناء عقيم».

_ (1) سورة الروم: 30/ 10 ثُمَّ كاانَ عااقِبَةَ الَّذِينَ أَسااؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآيااتِ اللّاهِ وَكاانُوا بِهاا يَسْتَهْزِؤُنَ. (2) الشونيز: الاسم الفارسي للحبة السوداء. (3) بلفظه في غريب الحديث: (1/ 96)؛ الفائق: (2/ 205) والنهاية: (1/ 416)، وفيهم: السؤاء القبيحة «وقد يطلق على كلمة أو فعلة قبيحة».

قال أبو زبيد الطائي «1»: ظل ضيفاً أخوكم لأخينا ... في شراب ونعمة وشِواء لم يَهَبْ حرمةَ النديمِ وحُقتْ ... يا لقومٍ للسَّوْءةِالسَّوْءاء يعني رجلًا من طيّئ ضاف رجلًا من شيبان فسقاه الشراب فلما سكر الطائي افتخر ومد يده فقطعها الشيباني. ...

_ (1) ديوانه: (30)، والخزانة: (2/ 640)، وروايته: «في صبوحٍ ... » بدل « ... شرابٍ ... » و « ... لكن» بدل « ... وحُقَّت» وهما في اللسان (سوأ) وروايته كرواية المؤلف.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم خ [ساخ]: يقال ساخت قوائم الدابة في الأرض بالخاء معجمة: أي غابت. وساخت الأرض سَوْخاً وسُؤوخاً: أي انخسفت. د [ساد]: قومه سُؤدداً: إِذا كان سيداً عليهم، قال جميل بن معمر «1»: فماسادناقوم ولا ضامنا عدىً ... إِذا شجرَ القومَ، الوشيجُ المثقَّفُ ويقال: ساودني فلان فسدته، من السُّؤدَد. وسوادِ اللون أيضاً. ر [سار]: إِليه بمعنى ثار إِليه، يقال: سار إِليه الأسدُ: أي وثب إِليه ثائراً. وسار الشرابُ في رأسه سؤوراً وسَورة: إِذا ثار، قال يصف الخمر «2». سارتإِليهسؤورَالأبجلِ الضاري أي السائل. وسار سَوْرة: إِذا غضب، قال «3»: لا بالحَصور ولا فيهابسوّار قيل: أي بغضوب. وقيل: أي لا يسور الشرابُ في رأسه: أي يثور. ويروى بِسَأَّار، بالهمز: أي لا يسير كثيراً.

_ (1) ليست في قصيدة الفخر التي في ديوانه والتي على هذا الوزن والروي. وقد سبق أن لهذه القصيدة رواية تجعلها أطول كثيراً مما هي في الديوان. (2) عجز بيت للأخطل، شعر الأخطل، تحقيق د. فخر الدين قباوة، (ص/ 129 وط/ 4)، واللسان (سور): لمّا أتوها بمصباحٍ ومِبْزَلهم ... سارتْ إِليهم سؤورَ الأبْجَلِ الضاري والأبجل: الضخم الشديد والمراد هنا الأسد. (3) عجز بيت للأخطل من القصيدة السابقة، شعر الأخطل، (ص/ 127)، واللسان والتاج (سور).

س

س [ساس]: الرعيةَ سياسة، قال أسعد تَبَّع «1»: أبونا الذي سادَ الملوكَ وساسها ... بسمر القنا والمرهفات القواصل ويقال: ساس الدابةَ. ط [ساط]: ساطه بالسوط سوطاً: أي ضربه. والسَّوْط: خلط الشيء بعضه ببعض، قال المتلمس «2»: أحارثُ إِنا لوتُساطُدماؤنا ... تَزايَلْنَ حتى ما يمسُّ دمٌ دما ع [ساع]: ساعت الإِبل سَوْعاً: إِذا مضت على وجوهها مهملة، ومنه يقال: ضائع سائع. غ [ساغ] الشرابُ: أي سهُل دخوله في الحلق. وساغه الشاربُ: أي أساغه، يتعدى ولا يتعدى. وساغ له ما فعل: أي جاز. ف [ساف]: السَّوْف: الشمّ. وساف: أي هلك. ق [ساق]: الماشيةَ سَوْقاً، قال الله تعالى: وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا «3». قرأ ابن

_ (1) لم نجده. (2) البيت له كما في الشعر والشعراء: (86)، وهو بروايتين في الخزانة، فهو فيها (7/ 487) برواية «تزايَلْنَ ... » و « ... لا يمس ... » وفيها: (10/ 58) برواية «تزيَّلن ... » و « ... ما يمس ... » ، والبيت في اللسان (زيل) وروايته: «تزيَّلْنَ حتى ما يمس ... » (3) سورة الزمر: 39/ 71 وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتّاى إِذاا جااؤُهاا فُتِحَتْ أَبْواابُهاا ....

ك

عامر والكسائي بإِشمام الضم في سيق في جميع القرآن والباقون بكسرها. وعن يعقوب روايتان. ويقال: ساق إِلى امرأته الصداق. وساق الحديثَ: إِذا رواه على سياقه. وساقه: أي أصاب ساقه. ك [ساك]: قال ابن دريد: سُكْتُ الشيءَ سَوْكاً: إِذا دلكته، ومنه اشتقاق السِّواك، ويقال: ساك فاه، فإِذا قالوا: استاك لم يُذكر الفم. م [سام]: يقال سامت الماشية سَوْماً: إِذا رعت. والسَّوْم في البيع: معروف. يقال: سُمْتُك بعبدك سَوْمة حسنةً. وسامه الذُّلَّ: أي أولاه إِياه، قال الله تعالى: يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذاابِ* «1». وقال عمرو بن كلثوم «2»: إِذا ما الملْكُسامَالناسَ خسفاً ... أَبَيْنا أن يقرَّ الخسفُ فينا وسام: إِذا مَرّ، قال «3»: إِذاسامتعلى المَلَقاتساما

_ (1) سورة البقرة: 2/ 49 وَإِذْ نَجَّيْنااكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذاابِ .... ومثل هذا الشاهد من الآية في سورة الأعراف: 7/ 141؛ وفي إبراهيم: 14/ 6 إِذْ أَنْجااكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذاابِ .... (2) البيت من معلقته، انظر الشارح للمعلقات العشر: (97). (3) عجز بيت لصخر الهذلي في رثاء ابنه تَلِيد، ديوان الهذليين: (2/ 63)، وصدره: أُتِيْح له أُقَيْدِرُ ذو حشيف والأقيدر: تصغير أقدر وهو: القصير العنق أو القصير المختلف القدمين. والحشيف: الثوب الخَلق. والمَلَقات: جمع مَلَقَة وهو: المكان الأملس من الجبل. والمَلَقة بهذا المعنى في اللهجة اليمنية اليوم (الشمايتين).

همزة

همزة [ساء] سُوءاً: أي قبح، قال الله تعالى: إِنَّهاا سااءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقااماً «1». وساءه: نقيض سرّه، قال الله تعالى: لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ «2». قرأ الكسائي بالنون وفتح الهمزة. ويروى أنها قراءة علي بن أبي طالب. وقرأ ابن عامر وحفص عن عاصم وحمزة بالياء وفتح الهمزة. قال الفراء: أي ليسوء العذاب. وقال أبو إِسحاق: أي ليسوء الوعد، وقيل: ليسوء اللهُ تعالى، وقرأ الباقون: لِيَسُوؤُا بهمزة مقصورة بعدها واو على فعل الجميع. ويقال: سِيءَ بالشيء: إِذا غُمَّ به، قال الله تعالى: سِيءَ بِهِمْ* «3». قرأ نافع وابن عامر والكسائي بإِشمام السين والضم، وكذلك قوله: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا «4». والباقون بكسر السين، والأصل: سُؤِيَ وسُؤِيَتْ فقُلبت حركة الواو على السين فانقلبت ياءً. ... فَعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح س [ساس] الطعامُ سَوَساً: إِذا أكله السُّوس. عن الكسائي. وساست الشاةُ: إِذا كثر قمْلُها. ويقال: إِن السَّوَسَ داء يأخذ الدابة في عجزها. والنعت: أسوس. ق [ساق]: السَّوَقُ: حُسْنُ الساق. والنعت: أسوق وسوقاء.

_ (1) سورة الفرقان: 25/ 66. (2) سورة الإِسراء: 17/ 7 فَإِذاا جااءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ .... وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 202 - 203). (3) سورة هود: 11/ 77 وَلَمّاا جااءَتْ رُسُلُناا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ .... والعنكبوت: 29/ 33، وانظر هذه القراءة في فتح القدير: (2/ 489). (4) سورة الملك: 67/ 27، وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 257).

ل

ويقال: الأسوق الطويل عظم الساق، قال رؤبة «1»: قُبٌّ من التعداء حُقْبٌ فيسَوَق ل [سال]: حكى بعضهم: سِلْت أَسال مثل خِفْت أخاف. وأصله: سول، يقال: هما يتساولان. وأنشد: سالتهذيلٌ رسولَ الله فاحشةً ... ضلَّتْ هذيلٌ بما قالت ولم تُصِب وعلى ذلك تأوّل بعضهم قراءة نافع وابن عامر في قوله تعالى: سَأَلَ ساائِلٌ بِعَذاابٍ وااقِعٍ «2» بغير همز، والباقون بالهمز، وهو رأي أبي عبيد وأبي حاتم. والسَّوَل الاسترخاء، والنعت: أسول، قال الهذلي «3»: كالسُّحُل البيض جَلَا لَوْنَها ... سَحُّ نجاء الحَمَلِالأَسْوَلِ ... الزيادة الإِفعال د [الإِسْواد]: أساد الرجلُ: إِذا ولد سيداً. وأساد: إِذا ولد أسود اللون.

_ (1) ديوانه: (106) وروايته كما هنا، وروايته في اللسان (سوق): « ... في السَّوَق» بالتعريف، وبعده: لواحِقُ الأَقرابِ فيها كالمقَق والقَبَبُ: دقة الخصر وضمور البطن. والحَقَبُ في المطايا: لَطَافَةُ الحقوين. والأقراب: الخواصر. والمقَقُ: الطول. (2) سورة المعارج: 70/ 1، وانظر في هذه القراءة فتح القدير: (5/ 279 - 280). (3) البيت للمتنخل الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 10). والسُّحُل: ثياب بيض. والنجاء هنا: السحاب. والحَمَل: السحابة السوداء، وقيل: السحاب الذي نشأ في نوء الحمل، وقيل: السحاب الكثير الماء. والبيت في اللسان (حمل، سحل، سول). والمتنخِّل الهذلي هو: مالك بن عويمر بن عثمان بن حبيش الهذلي، شاعر مجيد من نوابغ هذيل مجهول الوفاة.

س

س [الإِسْواس]: أساس الطعامُ: إِذا أكله السُّوس. ع [الإِسْواع]: أساع الماشية: أي أهملها. غ [الإِسْواغ]: أساغ الشرابَ: أي أدخله بسهولة، قال الله تعالى: يَتَجَرَّعُهُ وَلاا يَكاادُ يُسِيغُهُ «1». ويقولون: أَسِغْ لي غُصَّتي: أي أمهلني ولا تُعْجِلْني. ف [الإِسْواف]: أساف الرجلُ: إِذا هلك ماله ووقع فيه السواف، يقال: أساف حتى ما يشتكي السُّواف، قال طفيل «2»: فأبَّل واسترخى به الحالُ بعد ما ... أسافو لولا سَعْيُنا لم يُؤَبَّل ق [الإِسْواق]: أساق إِلى امرأته الصداق: أي ساقه إِليها. ويقال: أَسَقْتُه إِبلًا: أي أعطيته إِبِلًا يسوقها. م [الإِسْوام]: أسام الماشيةَ: أي رعاها. همزة [الإِسْواء]: أساء إِليه، مهموز: إِذا أقبح. ... ومما جاء على الأصل د [الإِسْواد]: أسْوَدَ الرجلُ: إِذا ولد ولداً أسود.

_ (1) سورة إِبراهيم: 14/ 17 يَتَجَرَّعُهُ وَلاا يَكاادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكاانٍ .... (2) هو طُفَيْل الغنوي، ديوانه: (71)، وفيه «الشان» بدل «الحال»، واللسان والتاج (سوف) وفيهما: «الخطب».

ى

ى [الإِسْواء]: أسوى الرجل: إِذا كان خلْقُه وولده سويّاً، وكذلك إِذا كانت ما شيته سويةً. يقولون: كيف أصبحتم؟ فيقولون: مسوُون صالحون. أي أولادنا وماشيتنا سوية صالحة. ... التفعيل د [التَّسْويد]: سوَّد الشيءَ: إِذا جعله أسود، قال «1» نسوِّدأعلاها وتأبى أصولُها ... وليسَ إِلى رَدِّ الشباب سبيل يعني خضاب الشيب. وسَوَّده قومه: أي جعلوه سيداً عليهم. وفي حديث «2» عمر: «تفقهوا في الدين قبل أن تسوَّدوا» : أي تفقهوا صغاراً قبل أن تصيروا سادة فتستحيوا من التعلم. قال الفراء: ويقال: سوَّد الإِبلَ: إِذا دق المِسح البالي وداوى به أدبارها. ر [التسوير]: سوَّرها: أي ألبسها السِّوار. س [التسويس]: سَوَّس الطعامُ، من السُّوس. ط [التسويط]: التخليط، سوَّط الرجل أمره أي خلّطه، قال «3»:

_ (1) لم نجده. (2) أخرجه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه (2/ 78) وذكره علي القاري في الأسرار المرفوعة وانظر غريب الحديث: (2/ 94) والفائق: (2/ 208)؛ النهاية: (2/ 418). (3) البيت في اللسان والتاج (سوط) والمقاييس: (3/ 15) دون عزو.

غ

فَسُطْهاذميمَ الرأي غيرَ موفَّقٍ ... فلستَ علىتسويطهابِمُعانِ غ [التسويغ]: سوَّغ له ما فعل: أي جوّزه له. ف [تسويف] الأمر: ترجِّيه وقولُ: سوف يكون. وعن أبي زيد: سوَّفْتُ الرجلَ أمري: إِذا ملكته أمرك وحكّمته في مالك. ق [التسويق]: سوّق سويقاً: أي اتخذه. ك [التسويك]: سوَّك فاه بالمسواك. ل [التسويل]: سوّل الشيءَ: إِذا زيّنه، قال الله تعالى: سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي «1». وقال: سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً* «2». م [التسويم]: خيلٌ مسوّمة: أي مرسلة مرعيَّة. وخيلٌ مسوّمة: أي مُعْلَمةٌ أيضاً، قال الله تعالى: وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ «3». قال: تحتيمسوَّمةقوداء عجلزة «4» ... كالسهم أرسله من كفِّه الغالي وقرأ ابن عمرو وابن كثير وعاصم

_ (1) سورة طه: 20/ 96 قاالَ بَصُرْتُ بِماا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهاا وَكَذالِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي. (2) سورة يوسف: 12/ 18 قاالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ... *. ويوسف: 12/ 83. (3) سورة آل عمران: 3/ 14 زُيِّنَ لِلنّااسِ حُبُّ الشَّهَوااتِ مِنَ النِّسااءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنااطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ .... (4) والعجلزة: الفرس الشديد الخلق؛ والغالي: من يرفع يده بالقوس في الرماية يريد أن يبلغ بها أقصى الغاية.

ي

ويعقوب: بِخَمْسَةِ آلاافٍ مِنَ الْمَلاائِكَةِ مُسَوِّمِينَ «1» بكسر الواو: أي سوّموا خيلهم. والباقون بفتح الواو، وهو رأي أبي عبيد: أي مرسلة. وسوّمه: إِذا حكَّمه في ماله، يقال: سوّمته وما يريد. ي [التسوية]: سوّاه: أي جعله سواء. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب: لَوْ تُسَوّاى بِهِمُ الْأَرْضُ «2» بضم التاء. وسوّاه به: أي جعله مثله، ومنه قوله تعالى: إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعاالَمِينَ «3»: أي نعبدكم كما نعبده. وسوّاه: أي جعله سويّاً، قال الله تعالى: وَنَفْسٍ وَماا سَوّااهاا «4»، أي وتسويتها، وهو خَلْقُها سوية لم يُنْقص منها شيء، وقوله تعالى: بَلى قاادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَناانَهُ «5»: قيل: أي نردها سوية. وعن ابن عباس قال: أي قادرين على أن نجعل بنانه كخف الجمل لا يعمل بها شيئاً. واختلفوا في نصب «قاادِرِينَ» فقال سيبويه: تقديره: بلى لجمعها قادرين. وقال الفراء: أي بلى نقوى على ذلك قادرين. وقيل: المعنى: بلى نقدر، فلما حُوِّل إِلى قاادِرِينَ نصبه كقول الفرزدق: على حَلفةٍ لا أشتمُ الدهرَ مسلماً ... ولا خارجاً من فيَّ زورُ كلامِ

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 125 ... يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلاافٍ مِنَ الْمَلاائِكَةِ مُسَوِّمِينَ. وانظر فتح القدير: (1/ 378 - 379). (2) سورة النساء: 4/ 42 يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوّاى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلاا يَكْتُمُونَ اللّاهَ حَدِيثاً. وأثبت في فتح القدير: (1/ 467) قراءة تَسَّوَّى بفتح وتشديدين، وذكر القراءتين الأخريين. (3) سورة الشعراء: 26/ 98 تَاللّاهِ إِنْ كُنّاا لَفِي ضَلاالٍ مُبِينٍ. إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعاالَمِينَ. (4) سورة الشمس: 91/ 7. (5) سورة القيامة: 75/ 4، وانظر وجوه الإِعراب هذه وغيرها في فتح القدير: (5/ 336).

همزة

أي ولا يخرج، فلمّا قال: خارجاً نصبه. وقيل: إِنما نصب خارجاً لأنه عطف على موضع لا أشتم. همزة [التسويء]: سوّأ عليه، مهموز: أي قال له: أسأت. ... المفاعَلة د [المساودة]: يقال: ساود فلان فلاناً: إِذا أدنى سوادَه من سوادِه: أي شخصه من شخصه. ويقال: ساودهُ: أي غالبه في السؤدد والسواد جميعاً. ر [المساورة]: المواثبة. ع [المساوعة]: يقال: عامله مساوعة، من الساعة، كما يقال: مياومة، من اليوم. م [المساومة] في البيع: من السَّوْم. ي [المساواة]: ساوى بين الشيئين: أي سوّى. قال الله تعالى: سااوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ «1». والمساواة: المعادلة، يقال: هذا الشيء لا يساوي هذا الثمن: أي لا يعادله، ولا يقال: يسْوى: على يفْعل. ... الافتعال د [الاستياد]: استاد القومُ بني فلان: أي قتلوا سيدهم.

_ (1) سورة الكهف: 18/ 96 ... حَتّاى إِذاا سااوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قاالَ انْفُخُوا ....

ف

واستادوا: أي خطبوا إِلى سيدهم، قال «1»: تَبَغَّى ابنُ كوزٍ والسفاهةُ كاسمها ... ليسْتَادَمنا أَنْ شتوْنا لياليا ف [الاستياف]: الاشتمام. ق [الاستياق]: استاق الماشيةَ: أي ساقها. ك [الاستياك]: استاك: من السِّواك بمعنى تسوّك. م [الاستيام]: استام: من السَّوْم، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا يَسْتَمْ أحدُكم على سَوْمة أخيه» همزة [الاستياء]: استاء مما فعل، مهموز: أي اهتم به. ... اللفيف ي [الاستواء]: استوى الشيءُ: أي اعتدل، قال الله تعالى: أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمااتُ وَالنُّورُ «3». قرأ الكوفيون غير حفص بالياء معجمة من تحت والباقون بالتاء.

_ (1) البيت في اللسان (سود) دون عزو، ورواية أوله «تَمَنَّى ... » (2) هو من حديث أبي هريرة وبقريب منه في الصحيحين ومسلم بلفظه في النكاح، باب: تحريم الجمع بين المرأة وعمتها ... ، رقم (1408) وأحمد في مسنده: (2/ 457، 463، 487، 521، 529). (3) سورة الرعد: 13/ 16 ... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمااتُ وَالنُّورُ .... وانظر فتح القدير: (3/ 70).

الانفعال

واستوى على بلد كذا: أي استولى، قال الله تعالى: الرَّحْمانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى «1»، وقال تعالى: ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ* «2». قال الراجز «3»: قداستوىبِشْرٌ على العراق ... بغير سيف ودم مهراق واستوى الرجل: إِذا انتهى شبابه، قال الله تعالى: وَاسْتَوى آتَيْنااهُ حُكْماً وَعِلْماً «4». واستوى إِليه: أي أقبل، يقال: كان فلان مقبلًا على فلان ثم استوى إِليَّ يشاتِمُني: أي أقبل، ومن ذلك قوله تعالى: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّمااءِ* «5»: أي أقبل عليها وقصد خَلْقها. وقيل: معنى اسْتَوى إِلَى السَّمااءِ* مثل اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ*: أي استولى. ... الانفعال غ [الانسياغ]: انساغ لهُ ما فعل: أي ساغ. ق [الانسياق]: سقت الدابة فانساقت. ...

_ (1) سورة طه: 20/ 5. (2) سورة الأعراف: 7/ 54 إِنَّ رَبَّكُمُ اللّاهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيّاامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهاارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً ... ، ويونس: 10/ 3 ... ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ... ، والرعد: 13/ 2 اللّاهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمااوااتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهاا ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ... ، والفرقان: 25/ 59 ... ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمانُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً، والسجدة: 32/ 4 ... ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ماا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاا شَفِيعٍ أَفَلاا تَتَذَكَّرُونَ، والحديد: 57/ 4 ... ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ماا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَماا يَخْرُجُ مِنْهاا .... (3) الشاهد في اللسان (سوى) دون عزو، وفيه «من غير» بدل «بغير». (4) سورة القصص: 28/ 14 وَلَمّاا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْنااهُ حُكْماً وَعِلْماً .... (5) سورة فصلت: 41/ 11 ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّمااءِ وَهِيَ دُخاانٌ فَقاالَ لَهاا وَلِلْأَرْضِ ائْتِياا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قاالَتاا أَتَيْناا طاائِعِينَ.

التفعل

التفعُّل ر [التسوُّر]: تسوَّر الحائطَ: أي علاه، قال الله تعالى: إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْراابَ «1». ق [التسوُّق]: تسوُّق الأعراب؛ من السُّوق. ك [التسوُّك]: تسوَّك بالمسواك. م [التسوُّم]: تسوَّم في الحرب: أي أعلم نفسه بعلامة، وفي الحديث «2»: «تسوَّموا فإِن الملائكة قد تسوّمت» ي [التسوِّي]: تسوّى الشيءُ: أي استوى، قال الله تعالى: لَوْ تُسَوّاى بِهِمُ الْأَرْضُ «3». أي تتسوّى فيدخلون فيها تعلوهم. قرأ حمزة والكسائي «تَسَوّى» بتخفيف السين، وهو رأي أبي عبيد. وقرأ نافع وابن عامر بتشديد السين. وأصله: تتسوى. ... التفاعل ك [التساوك]: التمايل. قال بعضهم: تساوكت الإِبل والغنم: إِذا اضطربت أعناقها من الهزال، يقال: جاءت الإِبل تساوك هزالًا: أي تتمايل من الضعف وتضطرب.

_ (1) سورة ص: 38/ 21 وَهَلْ أَتااكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْراابَ. (2) قال صلى الله عليه وسلم يوم بدر. انظر: الدر المنثور للسيوطي (2/ 70) وابن جرير الطبري في تفسيره (4/ 54) والنهاية لابن الأثير (2/ 425). (3) تقدمت الآية في هذا الباب أبنية (التَّفْعِيْل).

م

م [التساوُم]: تساوموا من السَّوْم. ي [التساوي]: تساوَوا: أي استووا، وفي الحديث «1»: «فإِذا تساووا هلكوا» ... الافعِلَال د [الاسوداد]: اسودّ: أي صار أسود، وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع العنب حتى يسودّ» ... الافعِيلال د [الاسويداد]: لغة في الاسوِداد. ...

_ (1) من حديث أوله «لا يزال الناس بخير ما تَفاضَلوا، فإِذا تساووا هَلكُوا. ». انظر: فتح الباري (13/ 16) والنهاية: (1/ 427). (2) هو من حديث أنس عند أبي داود في البيوع، باب: بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها رقم (3371) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء في كراهية بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها، رقم (1228)، وقال: «هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه مرفوعاً إِلَّا من حديث حمّاد بن سَلَمة. »، وبقية الحديث: « ... وعن بيع الحبِّ حتى يَشْتَدّ».

باب السين والياء وما بعدهما

باب السين والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [السَّيْب]: العطاء. والسُّيوب: الرِّكاز، وهو جميع: سيب، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «وفي السُّيوب الخُمُس» ح [السَّيحْ]: الماء الجاري على وجه الأرض، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «فيما سقت السماء أو سقي سيحاً العُشْر، وما سُقي بالغرب ففيه نصف العشر» والسيح: ضرب من البرود. والسيح: مِسْحٌ مخطط، قال أوس: يؤاري من القعقاعِ مَوْراً كأنّه ... إِذا ما انتحى للقصدِسَيْحٌمشقق ولم يأت في هذا جيم. ر [السَّيْر] من الجلد: معروف، يقال في المثل: «ما أشبه السيرَ بالأديم». ع [السّيْع]: الماء الجاري على وجه الأرض. غ [السَّيْغ]: يقال: هذا سَيْغُ ذلك وسَوْغُه بمعنىً.

_ (1) في كتابه صلى الله عليه وسلم لوائل بن حُجر: النهاية: (1/ 432) وغريب الحديث: (1/ 131). (2) أخرجه مسلم بنحوه في الزكاة، باب: ما فيه العشر أو نصف العشر، رقم (981) وبلفظه انظر النهاية: (1/ 433) وغريب الحديث: (1/ 50).

ف

ف [السَّيْف]: معروف، وجمعه: سيوف وأسياف وأَسْيف، قال «1»: كأنهمأسيفٌبيضٌ يمانيةٌ ... بيض مضاربُها باقٍ بها الأثر ولتشبيههم الرجل بالسيف في مضائه وصفائه قيل في تأويل الرؤيا: إِن السيف رجل، فما حدث فيه من حدث فهو برجل، كذلك ممن يُعتدُّ به كما يعتد بالسيف. ل [السَّيْل]: معروف. همزة [السَّيْء]، مهموز: اللبن يكون في أطراف الضرع قبل نزول الدَّرَّة. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ب [السِّيْبُ]: مجرى الماء. د [السِّيد]: الذئب، قال الشنفرى «2»: ولي دونكم أهلونسِيدٌعملَّس ... وأرقطُ زهلولٌ وعرفاء جيألُ يعني الضبع.

_ (1) البيت في اللسان والتاج (سيف، أثر) والرواية فيهما: «عضب مضاربها ... » ، وهو أحسن من تكرار كلمة بِيْض كما جاء في النسخ، وأشار في اللسان إِلى أن عجزه في الصحاح روي «بيض» قال «والصحيح ما أوردناه» أي «عضب». (2) البيت من لاميته المشهورة والمعروفة باسم (لامية العرب) التي مطلعها: أقيموا بني أمي صدورَ مطيِّكم ... فإِني إِلى قومٍ سواكم لأَمْيل وشرحها الزمخشري في (أعجب العجب)، والشاهد هو البيت الخامس منها، وبعده: همُ الأهلُ لا مستودعُ السرِّ ذائعٌ ... لديهمْ ولا الجاني بما جَرَّ يُخْذَلُ والأرقط: النمر؛ والزهلول: الأملس. والعرفاء: الضبع كما ذكر المؤلف؛ والجيأل: من أسماء الضبع. والشنفرى هو: عمرو بن مالك الأزدي، من قحطان، شاعر يماني جاهلي قديم، قتل نحو عام: (70 ق. هـ‍).

ف

وبنو السِّيد: قوم من ضبّة. قال بعضهم: وقد يسمى الأسد سِيداً، قال «1»: كالسِّيدذي اللِّبْدة المستأسد الضاري ف [السِّيف]: ساحل البحر وجمعه: أسياف. والسِّيف: اسم موضع «2». ن [السِّين]: هذا الحرف، ولها مواضع تكون من أصل الكلمة مثل سفر، رسف، فرس ونحو ذلك. وتكون زائدة في الاستفعال نحو: استحسنه واستمدّه. وتزاد لتخليص الأفعال من الحال إِلى الاستقبال كقوله: سَتَجِدُنِي إِنْ شااءَ اللّاهُ مِنَ الصّاابِرِينَ «3». وهي كافة لأن عن عملها كقوله تعالى: عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى «4»: أي أنه سيكون. ...

_ (1) عجز البيت في اللسان (سيد) دون عزو، قال: «السِّيْدُ: الذئب .. وفي لغة هذيل: الأسدُ» وأنشد الشاهد. - وليس البيت في ديوان الهذليين. (2) ذكر الهمداني السِّيف في صفة جزيرة العرب ص: (279، 280، 319، 324)، ويسميه (سيف كاظمة) قال: ص (279 - 280): «البحرين ومدينته العظمى هجر، فالقطيف، ثم السِّيف سِيف البحر، وهو من أوال على يوم .. ثم الستار ستار البحرين .. » وقال: ص (324): «ودَدٌ: موضع بسِيف كاظمة قال طرفة: «خلايا سفين بالنواصف من دد» وتكلم ياقوت في معجمه عن ثلاثة مواضع باسم (السّيف) وكلها على الخليج، وهي: (سِيف بني زُهير) و (سيف بني الصَّفّار) و (سيف آل المُظَفَّر). (3) سورة الصافات: 37/ 102 ... قاالَ ياا أَبَتِ افْعَلْ ماا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شااءَ اللّاهُ مِنَ الصّاابِرِينَ. (4) سورة المزمل: 73/ 20 ... فَاقْرَؤُا ماا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ ....

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلَة]، بالهاء ر [السِّيرة]: الاسم من سار، يسير. والسِّيرة: الطريقة. ق [السِّيْقَة]: ما استيق من الدواب. وهي من الواو. وفي كلام عليّ: همج رَعاعٌ سِيْقَةُ كلِّ سائق وتبّاعُ كلِّ ناعق. م [السِّيْمَة]: من السَّوْم: يقال: إِنه لغالي السيمة بسلعته. ... ومما ذهب من آخره واو فعوِّض هاءً بالكسر و [سِيَة] القوس: ما عُطف من طرفيها، وأصلها سيوة، والنسبة إِليها: سِيَويّ، قال حُمَيْد الأرقط «1»:

_ (1) جاء في الأصل (س): «حُمَيد بن الأرقط»، وتصحفت الدال في (ت، ب) إِلى لام فجاء: «حميل بن الأرقط»، وجاء في (ل 2، د، م‍): «حميد الأرقط» وهو الصحيح فأثبتناه. وحميد الأرقط: شاعر راجز غير مشهور، ترجم له صاحب الخزانة: (5/ 395 - 396) وذكر أنه شاعر إِسلامي من شعراء الدولة الأموية، وسمي الأرقط: لآثار في وجهه، وهو: حميد بن مالك بن ربعي التميمي. وقال: «ولم أر ترجمة حُميد هذا في كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة، ولا في المؤتلف والمختلف للآمدي، ولا في الأغاني، وإِنما نقلت ترجمته من الأنساب». وقال محقق الخزانة: «وانظر أيضاً سمط اللآلي: (649) ومعجم الأدباء: (11/ 14). والبيت الثاني من الشاهد في الخزانة: (1/ 215) برواية: «وهي ثلاث أذرع وشبر» دون عزو، ولحميد الأرقط شاهد على طول القوس في العيني: (4/ 504)، والخصائص: (2/ 307)، وشرح الجواليقي لأدب الكاتب: (353) ولحميد الأرقط ذكر في كتب النحو لأنه صاحب الشاهد (قدني من نصر الخُبَيْبَيْنِ قد) في التغليب، وهو يعني عبد الله ومصعباً ابني الزبير وكان عبد الله يكنى أبا خُبَيْب، انظر شرح شواهد المغني: (1/ 487)، وأوضح المسالك: (1/ 86)، وشرح ابن عقيل: (1/ 115).

الزيادة

قوس ثلاث أذرع وشِبْرُ ... عالي ظهورسِيَتَيْهاالقِشرُ ... الزيادة مَفْعِل، بكسر العين ر [المِسْير]: السير. ... و [مَفْعِلة]، بالهاء ر [المَسِيرة]: يقال: بينهما مسيرة يومٍ: أي قدر ما يسار فيه يوم. ... مقلوبُه [مِفْعَلة] ع [المِسْيَعة]: خشبة يُطَيّن بها. ... مِفْعال ح [المِسْيَاح]: في كلام علي «1»: «أولئك أئمة الهدى ليسوا بالمساييح» : قيل: هم الذين يسيحون في الأرض بالنميمة والشر. الواحد: مِسياح. ع [المِسْياع]: ناقة مسياع: تذهب في المرعى حيث شاءت، وهو من الواو. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ب [المُسَيَّب]: من أسماء الرجال. والمُسَيّب بن علس: شاعر من ضُبيعة

_ (1) هو في النهاية: (2/ 432).

ح

بن ربيعة، واسمه: زهير «1» فسمي المُسَيَّب لقوله «2»: فإِن سرَّكم أن لا تؤوب لقاحكم ... غزاراً فقولواللمسيَّبيلحقِ وسعيد بن المُسَيَّب «3» بنُ حَزْن من بني عمران بن مخزوم. كان أفقه أهل الحجاز وأعبرهم للرؤيا، قال له رجل: رأيت أني أبول في يدي. قال: تحتك ذات رحم، فوجد بينه وبين امرأته رضاع. ح [المُسَيَّح]: بُرْدٌ مُسَيَّح: أي مخطط. والمُسَيّح: الدَّبَا إِذا صار فيه خطوط سود وصفر وبيض. يقال: رأيت دَباً مُسَيحاً. ر [المُسَيَّر]: نوع من الثياب مخطط فيه طرائق كالسيور. ... فَعّال، بالفتح وتشديد العين ر [السَّيَّار]: الكثير السير، ومن ذلك قيل لذي القرنين: السَّيَّار لكثرة مسيره في الأرض. وسَيّار: من أسماء الرجال. ف [السَّيَّاف]: الذي سلاحه سيف. والسَّيَّاف: الذي يعمل السيوف. ...

_ (1) المُسَيَّبُ بن عَلَس هو: زهير بن مالك بن عمرو، من ربيعة بن نزار، شاعر جاهلي مجيد مقل، وهو خال الأعشى، والأعشى راويته، وكان كابن أخته يمدح أقيال اليمن. الخزانة: (6/ 325 - 326). (2) البيت له في الخزانة: (3/ 240)، والاشتقاق: (316). (3) ولد بمكة عام (13 هـ‍/ 634 م)، وتوفي بالمدينة عام (94 هـ‍/ 713 م).

و [فعالة]، بالهاء

و [فَعّالة]، بالهاء ر [السَّيَّارة]: القافلة، قال الله تعالى: وَجااءَتْ سَيّاارَةٌ فَأَرْسَلُوا واارِدَهُمْ «1». ... فاعِل ب [السايب]: من أسماء الرجال. ف [السايف]: رجل سايف: معه سيف. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ب [السايبة]: الناقة كانت تسيّب في الجاهلية لنذر ونحوه فلا تحلب ولا تركب ولا ينتفع منها بشيء، يتقربون بذلك إِلى الله تعالى، قال عزّ وجلّ: ماا جَعَلَ اللّاهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاا ساائِبَةٍ «2»، قال: عقرتم ناقةً كانت لربي ... وسايبةًفقوموا للعقابِ قال ابن إِسحاق: السايبة: الناقة إِذا تابعت بين عشر إِناث ليس فيهنّ ذكر سُيِّبت فلم يركبْ ظهرها ولم يَشربْ لبنها إِلا ضيفٌ وما نتجت بعد ذلك من أنثى شقت أذنها وسميت بحيرة وخُليت مع أمها. ويقال: السايبة: العبد يعتق ولا يكون ولاؤه لِمُعْتِقِه ويضع ماله حيث يشاء. ف [السايفة]: الرملة الرقيقة. ...

_ (1) سورة يوسف: 12/ 19 وَجااءَتْ سَيّاارَةٌ فَأَرْسَلُوا واارِدَهُمْ فَأَدْلى دَلْوَهُ قاالَ ياا بُشْرى هاذاا غُلاامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضااعَةً وَاللّاهُ عَلِيمٌ بِماا يَعْمَلُونَ. (2) سورة المائدة: 5/ 103 ماا جَعَلَ اللّاهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاا ساائِبَةٍ وَلاا وَصِيلَةٍ وَلاا حاامٍ وَلاكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللّاهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاا يَعْقِلُونَ.

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء ب [السَّيَاب]: البلح، واحدته: سَيَابَةٌ، بالهاء، وبها سمي الرجل: سَيابة، وفي حديث أسيد بن خُضَيْر «1» الأنصاري أنه قال لعامر بن الطفيل: والله لو سألتنا سَيَابةً ما أعطيناكها. وذلك حين قال النبي عليه السلام «2» لعامر: أسلم. فقال عامر: على أن تجعل لي نصف ثمار المدينة وتجعلني ولي الأمر من بعدك. ل [السَّيَال]: شجر من العِضاه. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ط [السِّيَاط]: جمع سَوط. ع [السِّيَاع]: الطين الذي يطين به. قال «3»:

_ (1) جاء في (س، ت، ب، ك): «ابن حصين» وفي (د): «ابن الحصين» وفي (م‍): «ابن خضير»، والصحيح ما جاء في (ل 2): «بن حُضَيْر» فأثبتناه، وهو: أُسَيد بن حُضَيْر- ويقال: الحُضَيْر- بن سماك بن عتيك الأوسي، صحابي، كان شريفاً في الجاهلية والإِسلام، مقدماً في قبيلته، يُعَدّ من عقلاء العرب وذوي الرأي فيهم، وكان يسمى (الكامل) توفي عام (20 هـ‍641 م) طبقات ابن سعد: (3/ 603، ) والاستيعاب: (1/ 92) وسير النبلاء: (1/ 340). (2) وعامر بن الطفيل: أعرابي جلف من أهل نجد وفد على الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يحسن الأدب معه صلى الله عليه وسلم وتصَدَّى له أُسيد بن حضير الأنصاري، حديثه في النهاية: (1/ 432) وعن الخبر انظر مصادر ترجمة أسيد في الحاشية السابقة. (3) عجز بيت للقطامي، ديوانه: (44)، واللسان والتاج (سيع) والجمهرة: (3/ 35)، وهو في وصف ناقته، وصحة روايته مع ما بعده: فلما أن جرى سِمَن عليها ... كما طينت بالفدنِ السِّياعا أمرتُ بها الرجال ليأْخُذُوها ... ونحن نظنُّ أنْ لن تُسْتَطاعا والفَدَن: القصر، والمعنى مقلوب، أي كما طينت الفَدَنَ بالسياع، ويروى «كما بَطَّنْتَ ... » وجاء في النسخ «كما طينت بالقِدْرِ ... » إِلخ عدا (د) ففي هامشها: «المحفوظ: كما طينت بالفَدَنِ السياعا».

ق

كما طيّنْتَ بالقِدْرِالسِّياعا والسِّياع: الشحمة التي تطلى بها المزادة. ق [السِّياق]: السوق. ... و [فِعَالة]، بالهاء د [السِّيادة]: السؤدد. ... فِعْلَى، بكسر الفاء م [السِّيمى]: العلامة، وهي من الواو، قال الله تعالى: سِيمااهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ «1». ... فَعْلَاء، بفتح الفاء ممدود ن [سيناء]: طور سَيناء: جبل بالشأم، قال الأخفش: هو اسم أعجمي، قال الله تعالى: تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنااءَ «2». ... و [فِعْلاء]، بكسر الفاء س [السِّيْسَاء] من الإِنسان: الكاهل، ومن البعير: الحارك، ومن الفرس: المِنْسَج، ومن الحمار: الظهر. وأصله الواو. قال الأفوه الأودي «3»:

_ (1) سورة الفتح: 48/ 29 ... تَرااهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللّاهِ وَرِضْوااناً سِيمااهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ .... (2) سورة المؤمنون: 23/ 20 وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنااءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ. (3) والأفوه الأودي هو: صلاءة بن عمرو بن مالك الأودي المذحجي، شاعر يماني جاهلي قديم توفي نحو عام: (50 ق. هـ‍) وتقدمت ترجمته، والبيت له من قصيدته التي مطلعها: إِن تَرَيْ رأسيَ فيهِ صَلعٌ ... وشواتي خَلَّة فيها دُوارُ

ن

فتقدمتم على سِيْسَائكم ... رحلةً فيها اغترار وانهيارُ ن [سِيناء]: قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع: طُورِ سِينَاءَ «1» بكسر السين وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالفتح. ... و [فِعَلاء]، بفتح العين ر [السِّيَراء]: الخالص من البرود ومن كل شيء. وقال أبو زيد: هي برود يخالطها الحرير. وحُكي عن الفراء أنها نبت شبهت به الثياب، وفي الحديث «2»: قال النبي عليه السلام لعلي في برود سِيَراء: «اجعله خُمُراً واقسمه بين الفواطم» قال ابن قتيبة يعني بالفواطم: فاطمة بنت النبي عليه السلام، وفاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب، ولا أعرف الثالثة. ... فِعْلِياء، بكسر الفاء واللام ممدود م [السيْمِياء]: السِّيمى، قال «3»: غلام رماه الله بالحسن يافعاً ... لهسِيمِياءٌلا تشقُّ على البَصَر ...

_ (1) سورة المؤمنون: 23/ 20، وتقدمت قبل قليل، وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 463). (2) أخرجه مسلم في اللباس، باب: تحريم استعمال إِناء الذهب والفضة للرجال والنساء، رقم (2071) والحديث بلفظه وقول ابن قتيبة وغيره في الفائق للزمخشري: (2/ 214)، وفي النهاية: (2/ 433). (3) البيت من مقطوعة تنسب إِلى عويف القوافي في مدح عبد الرحمن بن محمد بن مروان، وتنسب أيضاً إِلى ابن عنقاء الفزاري في مدح ابن أخ له. انظر الأغاني: (19/ 208)، والخزانة: (10/ 451 - 452)، واللسان (سوم). وعويف القوافي هو: عوف- ويقال عويف- بن معاوية بن عقبة الفزاري، شاعر معروف من شعراء الدولة الأموية، كان من أشراف قومه بالكوفة توفي نحو سنة (100 هـ‍)، ولقب عويف القوافي لقوله: سأُكْذِبُ من قد كان يزعمُ أنني ... إِذا قلتُ قولًا لا أُجِيدُ القوافيا وابن عنقاء: شاعر مغمور يقال إِن اسمه أسيد بن بجرة وقيل: إِن أسيداً لقب له واسمه قيس بن بجرة، وعنقاء هي أمه، وذلك كما في الخزانة: (10/ 451).

فعلان، بفتح الفاء

فَعْلان، بفتح الفاء ب [سَيْبان]: قبيلة من اليمن من ولد سَيْبان بن أسلم بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سَدَد بن حمير الأصغر «1». ح [سَيْحان]: اسم نهر بالشام. ف [السَّيْفان]: قال الكسائي: رجل سَيْفان: أي ممتد القامة كأنه نصل سيف. وقال الخليل: لا يوصف به الرجل. ... و [فَعْلانة]، بالهاء ف [السَّيْفانة]: امرأة سَيْفانة: أي شِطْبة كأنها نصل سيف. ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء ج [السِّيجان]: جمع: ساج وهو الطيلسان، من الواو، وفي حديث «2» أبي هريرة: «أصحاب الدجال عليهم السيجان» د [السِّيدان]: جمع سِيْد: وهو الذئب.

_ (1) ولهم ذكر في نقوش المسند كما في نقش سميفع أشوع الذي عثر عليه في حصن الغراب بالقرب من بئر علي- قنأ قديماً- وهم فيه: (سيبان ذو نصف)؛ وذكرهم الهمداني في الإِكليل: (2/ 232) فقال: «وسيبان بن أسلم بطن لهم بحضرموت عدد كبير وهم ينتسبون في حضرموت .. » وقال محققه القاضي محمد الأكوع: «وهي اليوم من أعظم قبائل بادية حضرموت، يبلغ عددهم حوالي ستين ومئة ألف، وينقسمون إِلى أفخاذ وبطون»، وذكرهم ابن الكلبي في النسب الكبير: (2/ 281)، وقال: إِنهم بطن في ذي الكلاع، ولعل هذا يعني الكلاع الكبير الذي تجمع حول سميفع أشوع في عصر ذي نواس وبعده. (2) الحديث في النهاية: (2/ 432) وأضاف: «وفي رواية: كلهم ذو سيف مُحَلّىً وساج».

ر

ر [السِّيران]: جمع سُور. ل [السِّيلان] من السكين والسيف: الحديدة التي تُدخل في النّصاب. ... فَيْعِل، بكسر العين د [السَّيِّد]: الرئيس، قال الله تعالى: وَأَلْفَياا سَيِّدَهاا لَدَى الْباابِ «1». وسيِّدُ العبد: مولاه، وهو من الواو، وأصله سَيْود لأنه من السؤدد فقلبت الواو ياءً وأدغمت الياء في الياء. ق [السَّيِّق]: من السحاب: ما هَراقَ ماءه وساقته الرياح. همزة [السَّيِّئ]: القبيح، قال الله تعالى: وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلاا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلّاا بِأَهْلِهِ «2». قرأ حمزة بسكون الهمزة في «السَّيِّئْ» الأول وكذلك عن الأعمش. قال محمد بن يزيد: هو لحن لا يجوز في كلامٍ ولا شعرٍ لأن حركات الإِعراب لا يجوز حذفها لأنها دخلت للفرق بين المعاني. قال: وقد غلّط بعضُ النحويين الأعمشَ على جلالته ولم يكن يقرأ بهذا، وقال: إِنما كان يقف عليه فغلِط من أدّى عنه. والدليل على هذا أنه تمام الكلام، وأن الثاني لما لم يكن تمام الكلام أعربه، والحركة في الثاني أثقل منها في الأول لأنها ضمة بين كسرتين.

_ (1) سورة يوسف 12/ 25: وَاسْتَبَقَا الْباابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَياا سَيِّدَهاا لَدَى الْباابِ .... (2) سورة فاطر: 35/ 43 ... فَلَمّاا جااءَهُمْ نَذِيرٌ ماا زاادَهُمْ إِلّاا نُفُوراً. اسْتِكْبااراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلاا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلّاا بِأَهْلِهِ .... وانظر قراءتها فتح القدير: (4/ 345) وميل مؤلفه إِلى تنزيه الأعمش على جلالته عن القراءة بها وتوجيه قراءته.

و [فيعلة]، بالهاء

وقيل: إِنه جائز على التخفيف كما أنشد سيبويه وغيره «1»: إِذا اعوجَجن قلن صاحبْ قوِّمِ وكان أبو العباس ينشده بحذف الباء. وقرأ ابن عامر والكوفيون: كاانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً «2» برفع الهمزة وضم الهاء وهو رأي أبي عبيد، والباقون: «سيِّئَةً» بفتح الهمزة ونصب الياء منونة. قال أبو حاتم: والقراءة بالمذكر أولى لأن بعده «مَكْرُوهاً» ولم يقل: مكروهة. وقال غيره: هذا لا يلزم لأن «مَكْرُوهاً» عائد على لفظ كل. ... و [فَيْعِلة]، بالهاء همزة [السَّيِّئَة]: نقيض الحسنة، قال الله تعالى: وَلاا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ «3»: أي الحسنة والسيئة و «لا» صلة كقوله: ما كان يرضى رسولُ الله فعْلَهمُ ... والطيبان أبو بكر ولا عمر وقوله تعالى: وَجَزااءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهاا «4»: تسمى جزاء السيئة سيئةً وإِن كان غير قبيح على التوسع كقول عمرو بن كلثوم «5»: ألا لا يجهَلَنْ أحدٌ علينا ... فنجهلَ فوق جهل الجاهلينا ...

_ (1) انظر شواهد سيبويه في شواهد فيسر (242) ولعل الشاهد لأبي نخيلة. (2) سورة الإِسراء: 17/ 38، وأولها كُلُّ ذالِكَ .... وانظر فتح القدير: (3/ 220) واختار قراءة الباقين وفيهم نافع. (3) سورة فصلت: 41/ 34 وَلاا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدااوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ. (4) سورة الشورى: 42/ 40 وَجَزااءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهاا فَمَنْ عَفاا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللّاهِ إِنَّهُ لاا يُحِبُّ الظّاالِمِينَ. (5) من معلقته المشهورة.

[فعلين]، بفتح الفاء والعين

[فَعَلين]، بفتح الفاء والعين ح [ساحين]: اسم نهر بالبصرة. عن الجوهري. وأصله سَيَحَيْن فقلبت الياء الأولى ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، والياء الأخرى والنون زائدتان، مأخوذ من ساح: إِذا جرى. ويُحتمل أن يكون وزنه فاعيل بزيادة الألف والياء وأصالة النون، مأخوذ من السحن وهو الدلك. من باب السين والحاء وقد ذكر هناك. ... فَعْلون، بفتح الفاء وسكون العين ح [سَيْحُون]: اسم نهر بالهند. عن الجوهري: بزيادة الواو والنون مأخوذ من ساح: إِذا جرى، ويُحتمل أن يكون وزنه فيعول بزيادة الياء والواو وأصالة النون، مأخوذ من السحن وهو الدلك، من باب السين والحاء وقد ذكر هناك) «1». ...

_ (1) ما بين القوسين جاء حاشية في (س، ت) وليس في بقية النسخ- بما في ذلك (ب) التي تتفق مع (س) كثيراً.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ب [ساب] الماء سَيْباً: أي جرى. وسابت الحيةُ: أي انسابت. وسابت الدابةُ: إِذا خرجت حيث شاءت. ح [ساح] الماء سَيْحاً: إِذا جرى على وجه الأرض. وساح الرجلُ في الأرضِ سِياحة: ذهب فيها للعبادة، وفي الحديث «1»: «لا سِياحة في الإِسلام» : أي ليست بواجبة، وقوله تعالى: ساائِحااتٍ «2»: أي ذاهبات في طاعة الله تعالى. وساح الظلُّ: إِذا فاء. خ [ساخ]: ساخت قوائمه في الأرض تسيخ: لغة في تسوخ. ر [سار] في الأرض سيراً، قال الله تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ* «3»، وقوله تعالى: وَقَدَّرْناا فِيهَا السَّيْرَ «4»: أي جعله بمقدار، يسيرون ويبيتون في قرى غير متباعدة. سِيرُوا فِيهاا لَياالِيَ وَأَيّااماً آمِنِينَ «4»: أي آمنين من الخوف والظمأ والجوع، فيروى أن المرأة منهم كانت تمر وعلى رأسها

_ (1) هو في النهاية لابن الأثير: (2/ 432). (2) سورة التحريم: 66/ 5 عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوااجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِمااتٍ مُؤْمِنااتٍ قاانِتااتٍ تاائِبااتٍ عاابِدااتٍ ساائِحااتٍ ثَيِّبااتٍ وَأَبْكااراً. (3) سورة يوسف: 12/ 109، والحج: 22/ 46، وغافر: 40/ 82، ومحمد: 47/ 10. (4) سورة سبأ: 34/ 18 وَجَعَلْناا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي باارَكْناا فِيهاا قُرىً ظااهِرَةً وَقَدَّرْناا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهاا لَياالِيَ وَأَيّااماً آمِنِينَ.

ع

مِكْتَلُها فلا ترجع إِلا وقد امتلأ من التمر من غير اجتناء. ويقال: سارت الدابة وسِرْتها أنا: إِذا حملتها على السير. يتعدى ولا يتعدى. ع [ساع] الماءُ: إِذا جرى على الأرض. وساعت الماشيةُ: مضت حيث شاءت. غ [ساغ] الطعامَ: أي أساغه. ف [ساف]: سافه: إِذا ضربه بالسيف. ل [سال] الماء سيْلًا وسَيَلاناً: إِذا جرى، ويقال: إِن قوله تعالى: سَأَلَ ساائِلٌ «1» يجوز أن يكون من السيل على قراءة من قرأ بالتخفيف. ويقال: سَالَت الغُرّة: إِذا استطالت. ... الزيادة الإِفعال ع [الإِساعة]: أساع الماشيةَ: أي أهملها. ف [الإِسافة]: أساف الخرز: إِذا خرمه. والمُسَيَّف: الذي عليه سيف. ل [الإِسالة]: أسلت الماءَ فسال، قال الله تعالى: وَأَسَلْناا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ «2»: أي أجريناها. ...

_ (1) سورة المعارج: 70/ 1 وتقدمت الآية في هذا الباب بناء (فَعِل يَفْعَل). (2) سورة سبأ: 34/ 12 وَلِسُلَيْماانَ الرِّيحَ غُدُوُّهاا شَهْرٌ وَرَوااحُهاا شَهْرٌ وَأَسَلْناا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ....

التفعيل

التَّفعِيل ب [التسييب]: سَيَّب الدابة: أي تركه يسيب. ر [التسيير]: سَيّرهُ فسار، قال الله تعالى: يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ «1»: أي مكنكم من السير بما أعطاكم من الآلة. وسيَّر القومَ: إِذا أخرجهم من بلدهم وأجلاهم عنه قال الله تعالى: وَإِذَا الْجِباالُ سُيِّرَتْ «2»: أي نُقلت عن مكانها. وقال تعالى: وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِباالَ «3». كلهم قرأ بالنون ونصب «الْجِباالَ» غير ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر فقرؤوا بالتاء مضمومة ورفع «الجبال». ويقال: سيَّر الجُلَّ عن الدابة: إِذا ألقاه عنه. والثوب المسيَّر: المخطط فيه طرائق كالسيور. سيَّر الجِلد: إِذا جعله سيوراً. ع [التسييع]: سيَّع الحائطَ: أي طيّنه، وسيَّع المَزَادة: أي طلاها بالشحم. ل [التسييل]: سيَّل الماء وأساله بمعنى. ... المفاعَلة ر [المسايرة]: المجاراة.

_ (1) سورة يونس: 10/ ر 22. (2) سورة التكوير: 81/ 3. (3) سورة الكهف: 18/ 47 وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِباالَ وَتَرَى الْأَرْضَ باارِزَةً وَحَشَرْنااهُمْ فَلَمْ نُغاادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً. وانظر القراءتين وتوجيههما في فتح القدير: (3/ 281).

ف

ف [المسايفة]: سايفه: أي جالده. ... الافتعال ر [الاستيار]: يقال: الاستيار: الامتيار، قال «1»: أشكو إِلى الله العزيز الجبارْ ... ثم إِليك اليومَ بُعْدَالمُسْتَارْ وقيل: المستار هاهنا: من السير. ف [الاستياف]: استاف القومُ: أي تضاربوا بالسيوف. ... الانفعال ب [الانسياب]: انسابت الحيةُ: أي جرت. ح [الانسياح]: انساح بالُه: أي اتسع. الانسياح: جرى الماء على وجه الأرض. الانسياح: المضي. ع [الانسياع]: انساع الماء: إِذا جرى. ... التفعُّل همزة [التسيؤ]: تسيأت الناقةُ، مهموز: إِذا أرسلت لبنها من غير حَلْب. ...

_ (1) الشاهد في الصحاح واللسان والتاج (سير) دون عزو وروايته فيها «الغفار» بدل «الجبار».

التفاعل

التفاعل ر [التساير]: تسايروا: أي سار بعضهم مع بعض. ف [التسايف]: تسايفوا: أي تضاربوا بالسيوف. ل [التسايل]: تسايلت الكتائبُ: إِذا أتت من كل وجه. من ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن السيل جُنْدٌ يُرَون حيث يُرى السيل، قال «1»: غداةتسايلتْمن كل أوْبٍ ... كنانةُ عاقدين لهم لِوايا أراد: لواءً فأتى به على الأصل، وهي لغة لبعض العرب.

_ (1) البيت في اللسان (لوى) دون عزو، وروايته: «كتائب» بدل «كنانة».

باب السين والهمزة وما بعدهما

باب السين والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [السَّأب]: السِّقاء ويقال: هو الزِّق «1». ق [السَّأق]: قرأ ابن كثير: وكشفت عن سأقيها «2» بالهمز، والباقون بغير همز. و [السَّأو]: الهمة، يقال: هو بعيد السَّأو، قال ذو الرمة «3»: كأنني من هوى خرقاءَ مطَّرَفٌ ... دامي الأظلِّ بعيدالسَّأْومهيوم أي بعيد النزوع والهم. ... و [فَعْلة]، بالهاء م [السَّأمة]: السآمة. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ر [السُّؤْر]: ما أسأره الآكلُ والشاربُ وغيرهما.

_ (1) السأْب: في لهجات يمنية اليوم هو: استقاء الماء من المورد، والنساء يذهبن إِلى الموارد ليسأبن الماء إِلى منازلهن سأباً، أي: يغترفنه ويحملنه إِلى البيوت. وفي المعجم السبئي (121): «ستأب: اسْتَأَبَ» بمعنى: استقى وانتزح ماءً، وانظر المعجم اليمني (ص 413 - 414). (2) سورة النمل: 27/ 44 ولم يقف مؤلف فتح القدير عند هذه القراءة. (3) ديوانه: (1/ 382)، واللسان (سأى، طرف). وخرقاء: اسم امرأة. وبعير مطرف: مجلوب، اشتري حديثاً فهو دائم الحنين. والأظلّ: باطن المنسم من خُفِّ البعير.

ق

ق [السُّوق]: قرأ ابن كثير: بالسّؤق والأعناق «1»، والباقون بغير همز. ل [السُّؤْل]: السؤال. قال الله تعالى: قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ «2». ... فُعَلة، بفتح العين ل [السُّؤَلة]: رجل سُؤَلة: كثير السؤال. ... الزيادة مفْعَلة، بالفتح ل [المَسْألة]: معروفة، والجميع: مسائل. ... مِفْعَل، بكسر الميم ب [المِسْأب]: السِّقاء، قال الهذلي «3»: معه سقاء لا يفرِّط حملَهُ ... صُفْنٌ وأخراصٌ يلُحْن ومِسْأبُ الصُّفْنُ: وعاء من أدم. والأخراص: قضبان يؤخذ بها العسل. ...

_ (1) سورة ص: 38/ 33 وانظر الصفحة السابقة في التعليق (رقم/ 2). (2) سورة طه: 20/ 36 قاالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ ياا مُوسى. (3) ساعدة بن جُؤَيّة الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 180)، واللسان (سأب، صفن، خرص). وانظر تعدد الأقوال في شرح المِسأَب في اللسان والتاج، والمسأب: جاءت في نقش مسندي على إِناء ضخم، محله المتحف الوطني بصنعاء.

فعال، بالفتح وتشديد العين

فعَّال، بالفتح وتشديد العين ر [السأَار]: الذي يُسْئر إِذا أكل أو شرب: أي يبقى. وهو على غير قياس لأن فعّالًا قلّ ما يأتي من أفعل ويروى قول الأخطل «1»: لا بالحَصُور ولا فيها بسأَّار

_ (1) عجز بيت له في شعر الأخطل، ص (127)، واللسان والتاج (سأر)، وصدره: وشاربٍ مُرْبِحٍ بالكأس نادمني

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، يفعَل، بالفتح ب [سَأَب]: السَّأْب: الخنق. ويقال: سأب السِّقاء: إِذا وسَّعه. ت [سَأَت]: سأته: إِذا خنقه. ل [سأل] عن الشيءِ سؤالًا ومسألة، قال الله تعالى: وَلاا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحاابِ الْجَحِيمِ «1». قرأ نافع ويعقوب بفتح التاء وجزم اللام: أي: دع السؤال عنهم، فيروى أن النبي قال «2»: «ليت شعري ما فعل أبواي» فنزلت الآية. وقرأ الباقون بضم التاء ورفع اللام. وعن ابن كثير أنه قرأ وَلَا يُسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً «3» بضم الياء وهي قراءة الحسن، والباقون بفتح الياء، وقوله تعالى: سَأَلَ ساائِلٌ بِعَذاابٍ وااقِعٍ «4». وقوله: فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً «5». قال أبو إِسحاق: أي سأل عن عذاب واقع، واسأل به: أي اسأل عنه، ومنه قول عنترة «6»: هلّاسألتالخيل يا ابنة مالك ... إِن كنت جاهلة بما لم تعلمي

_ (1) سورة البقرة: 2/ 119 إِنّاا أَرْسَلْنااكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحاابِ الْجَحِيمِ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 115 - 116) وأثبت في رسم الآية قراءة نافع، وذكر أن الجمهور قرأ بالرفع مبنيا للمجهول، وذكر قراءة ثالثة لها. (تُسَائل). (2) انظر: الدر المنثور للسيوطي (1/ 111) وتفسير الطبري (1/ 409). (3) سورة المعارج: 70/ 10، وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 281). (4) سورة المعارج: 70/ 1 وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 279 - 280). (5) سورة الفرقان: 25/ 59 ... ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمانُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً. (6) البيت من معلقته، ديوانه: (25) وشرح المعلقات العشر: (108).

و

أي عمّا لم تعلمي. ومنه قوله «1»: فإِنتسألونيبالنساء فإِنني ... بصير بأدواء النساء طبيب أي عن النساء. وقال علي بن سليمان: لا يجوز أن تكون الباء بمعنى عن لأن في ذلك فساد المعنى، ولكن هذا كقولك: لو لقيك فلان للقيك به الأسد: أي للقيك بلقائك إِياه الأسدُ، والمعنى: فاسأل بسؤالك. وقيل: معنى سَأَلَ ساائِلٌ: أي دعا داع. وقيل: الباء زائدة كقوله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحاادٍ بِظُلْمٍ «2»، وقيل: ليست فيهما زائدة. ويقال في الأمر من سأل: اسأل، بالهمز، وسل بغير همز. قال الله تعالى فيما لم يُهمز: سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذالِكَ زَعِيمٌ «3». وكان ابن كثير والكسائي يقرأان الأمر من سأل بغير همز إِذا كان قبله واو وفاء كقوله: فسل، وسل، وسلوا، فسلوا وهو رأي أبي عبيد والباقون بالهمز، وأجمعوا على الهمز إِذا كان قبل السين لام الآخرة في الوقف فخفف. وقرأ نافع وابن عامر فلا تسألنّي «4» بالتوكيد. والباقون بغير توكيد. وسأله مالَه: أي طلبه، قال الله تعالى: وَلاا يَسْئَلْكُمْ أَمْواالَكُمْ «5». و [سأو]: سآه: قَلْبُ ساءَه «6». ...

_ (1) البيت لعَلْقَمَة بن عَبَدَة، المعروف بعَلْقَمَة الفحل، كما في الشعر والشعراء: (108) والخزانة: (10/ 434). (2) سورة الحج: 22/ 25 ... وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحاادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذاابٍ أَلِيمٍ. (3) سورة القلم: 68/ 40. (4) سورة الكهف: 18/ 70 قاالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فلا تسأَلنِّي عَنْ شَيْءٍ حَتّاى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً. أثبت في الفتح: (3/ 286) قراءة نافع، ولم يذكر قراءة الباقين وهم الجمهور. (5) سورة محمد: 47/ 36 ... وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلاا يَسْئَلْكُمْ أَمْواالَكُمْ. (6) قال في اللسان (سأى): «وسَآهُ الأَمْرُ: كَسَاءَهُ، مقلوبٌ عن ساءَهُ، حكاه سيبويه وأنشد لكعب بن مالك: لَقَدْ لَقِيَتْ قُرَيْضَةُ ما سَآها ... وَحَلَّ بدارِها ذُلٌّ ذَلِيْلُ

فعل، بالكسر يفعل، بالفتح

فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح د [سَئِد]: قال بعضهم: السَّأْد: انتقاض الجرح، وأنشد «1»: فبت من ذاك ساهراً أرقاً ... ألقى لقاءَ اللاقي منالسَّأَدِ ف [سَئِف]: سَئِفت يدُه: إِذا تشقق ما حول أظفارها. م [سَئِم] الشيءَ: إِذا ملّه، قال الله تعالى: لاا يَسْأَمُ الْإِنْساانُ مِنْ دُعااءِ الْخَيْرِ «2»، قال الشاعر «3»: ألهى بني جشمٍ عن كل مكرمة ... قصيدةٌ قالها عمرو بن كلثوم يفاخرون بها مذ كان أولهم ... يا للرجال لشِعر غيرِ مسؤومِ قال الأخفش: يقال: سئم الشيءَ سآماً وسآمة وسَأَماً وسَأْماً. ... الزيادة الإِفعال د [الإِسآد]: إِدآب السير بالليل. وقيل: الإِسآد: سير الإِبل الليلَ مع النهار. ر [الإِسآر]: أسأر: إِذا أبقى شيئاً من الطعام أو الشراب. يقال: إِذا شربت فأسْئِر.

_ (1) البيت في اللسان (سأد) دون عزو. (2) سورة فصلت: 41/ 49 لاا يَسْأَمُ الْإِنْساانُ مِنْ دُعااءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ. (3) نسب محقق خزانة الأدب البيتين إِلى الموج التغلبي قيس بن زمان بن سلمة، وهو ابن أخت القُطامي، والقصيدة بكاملها في ديوان عمرو بن كلثوم: (21)، والبيتان في الأغاني: (11/ 54)، وفي شرح المعلقات العشر: (86) منسوبان إِلى بعض بني بكر بن وائل، والرواية في المراجع: «أَلْهَى بني تَغلبٍ ... » أما بنو جشم في العرب فكثير منهم: جشم بن بكر بطن من تغلب.

المفاعلة

قال أعشى بني ثعلبة «1»: فبانت وقد أسأرت في الفؤا ... د صدعاً على نأيها مستطيراً ... المفاعلة ل [المساءلة]: ساءله: من السؤال، قال علقمة بن ذي جدن: فاسأل بقومي حميرٍ وابكهم ... من معشر يا لك من معشرِ سائل معدّاً بهم كلهم ... والتركَ والرومَ بني الأصفرِ أي اسأل عن حمير وسائل عنهم. ... التفاعُل ل [التساؤل]: تساءلوا: أي سأل بعضهم بعضاً، قال الله تعالى: وَاتَّقُوا اللّاهَ الَّذِي تَساائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحاامَ «2». قرأ الكوفيون بتخفيف السين وهو رأي أبي عبيد، والباقون بتشديدها. وأصله: تتساءلون فأدغمت التاء في السين. قيل: معنى تَساائَلُونَ بِهِ: أي تطلبون حقوقكم. وقيل: هو من قولهم: أسألك بالله وأسألك بالرحم. وقيل: معناه: اتقوا الله في صلة الأرحام. قرأ يعقوب في رواية: يسّاءلون عن أنبائكم «3» بتشديد السين: أي يتساءلون، وهي قراءة الحسن وعاصم الجحدري. ...

_ (1) هو الأعشى ميمون، ويقال له في الأشهر: الأعشى الكبير، وأعشى قيس، وأعشى بكر بن وائل، وجده قيس الذي يسمى به هو قيس بن ثعلبة، وإِلى ثعلبة هذا نسبهُ المؤلف هنا، والبيت له في ديوانه: (158). (2) سورة النساء: 4/ 1 ياا أَيُّهَا النّااسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وااحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهاا زَوْجَهاا وَبَثَّ مِنْهُماا رِجاالًا كَثِيراً وَنِسااءً وَاتَّقُوا اللّاهَ الَّذِي تَساائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحاامَ إِنَّ اللّاهَ كاانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً. وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 383)، والكشاف: (1/ 493). (3) سورة الأحزاب: 33/ 20 يَحْسَبُونَ الْأَحْزاابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزاابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ باادُونَ فِي الْأَعْراابِ يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْباائِكُمْ وَلَوْ كاانُوا فِيكُمْ ماا قااتَلُوا إِلّاا قَلِيلًا.

حرف الشين

الجزء السادس شمس العلوم ش حرف الشين

باب الشين وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الشين وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء ب [الشَّبُ]: حجارة بيض. ت [الشَّتْ]: أمر شَتٌّ: أي متفرق، وجمعه: أشتات. قال اللّاه تعالى: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النّااسُ أَشْتااتاً «1» أي فرقاً. ث [الشَّثُّ]: شجر من شجر الجبال طيب الريح مُرّ الطعم، قال يصف النساء «2»: فمنهن مثل الشَّثَّ يُعْجِبُ ريحه ... وفي غَيْبِهِ سوءُ المذاقة والطعمِ د [الشَّدّ]: واحد الأُشُدّ في قول بعضهم. وقيل: لا واحد لها. وشَدُّ النهارِ: ارتفاعه. ر [الشَّرَ]: نقيض الخير، قال اللّاه تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقاالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ «3». ز [الشَّزّ]: شيءٌ شَزٌّ: أي شديد اليُبْس. س [الشَّسّ]: الأرض الغليظة الصلبة،

_ (1) سورة الزلزلة: 99/ 6 يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النّااسُ أَشْتااتاً لِيُرَوْا أَعْماالَهُمْ. (2) البيت في اللسان (شثث) دون عزو، وروايته فيه: «فمنهن مثل الشث يعجبك ريحه ... وفي غيبه سوء المذاقة والطعم» (3) سورة الزلزلة: 99/ 8.

ص

والجمع: شِساس وشُسوس، قال «1»: أَعَرَفْتَ الدار أم أنكرتَها ... بين تبراكٍ فَشَسَّيْ عَبَقُرِ ص [الشَّصّ]: شيء يصاد به السمك. والشَّصّ: اللص الذي لا يرى شيئاً إِلا أتى عليه يقال: هو شَصٌّ من الشصوص. ط [شَطُّ] النهر: جانبه، وكذلك شَطّ البحر. والجميع: الشّطوط. والشَّطّ: جانب السَّنام. ولكل سَنام شَطّان، قال أبو النجم «2»: كأن تحت درعها المُنْعَطِّ ... شطّاً رميْتَ فوقه بشطّ ف [الشَّفُّ]: ضرب من السّتور رقيق يستشف ما وراءه أي يُبصر. والشَّف: الثوب الرقيق، قالت امرأة من كلب كانت عند يزيد بن معاوية «3»: للُبْس عباءة وتقر عيني ... أحبُّ إِليَّ من لُبس الشُّفوف ق [الشُّق]: واحد الشقوق. وأصله مصدر، يقال: بيده شقوق، وهو تشقق يصيبها. ن [الشَّنُّ]: السقاء البالي. وشَنُّ: حي من عبد القيس، وفي المثل: «وافق شَنٌّ طبقة» قيل: شن كانوا يكثرون

_ (1) البيت للمرَّار بن منقذ كما في اللسان والتاج (شس، عبقر) والتكملة (شس) ومعجم ياقوت (تبراك): (2/ 12)، و (شَسٌّ)،: (3/ 342)، و (عَبْقَرٌّ): (4/ 79) وفي هذه الأخيرة ذكر أن الشاعر تصرف في كلمة عَبْقَرٍ على هذا النحو وبين وجه هذا التصرف وجعلها بفتح القاف- عَبَقَرّ- (2) البيتان من رجز له في اللسان والتاج (شطط) وهما في التكملة (شطط)، والمقاييس: (3/ 66) وانظر اللسان (عطط)، والمُنْعَطُّ: المنشقّ. (3) البيت من قصيدة لميسون بنت بحدل بن أنيف الكلبي الكلبية، والمشهور أنها كانت تحت معاوية وهي أم يزيد، وقصيدتها في خزانة الأدب للبغدادي (8/ 503 - 504).

و [فعلة]، بالهاء

الغارات حتى أغاروا على طبقة، وهم حي من إِياد فهزمتهم طبقة. فضرب بهم المثل فقيل: وافق شن طبقة. وقيل: شن رجل من دُهاة العرب تزوج امرأة ذات دهاء فقيل: «وافق شَنٌّ طبقة». وسُئل الأصمعي عن هذا المثل فقال: أظن الشَّن وعاء من أدم اتخذ له غطاء وهو الطبق فوافقه، فقيل: وافق شن طبقه. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [شَبّة]: من أسماء الرجال. وشَبَّة: تستعمل في موضع شابّة. ج [الشَّجَّة]: واحدة شِجاج الرأس. ل [الشَّلَّة]: النية في قول أبي ذؤيب «1»: فقلْتُ تجنبَنْ سَخَط ابن عمّ ... ومَطْلَبَ شَلّة وهي الطَّروح ن [الشَّنَّة]: القِربةُ الخَلَق. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [الشُّبُّ]: يقال «2»: «أعييتَني من شُبٍّ إِلى دُبٍّ» وكان أصلهما فعلين فجعلا اسمين لدخول «من» و «إِلى» عليهما لأنهما لا يدخلان إِلا على الأسماء. ويقال أيضاً: من شُبَّ إِلى دُبَّ غير مصروفين، على الأصل.

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 69)، وروايته: « ... ونوىً طَرُوْحُ» وقال محققه: وفي روايته: « ... وهي الطروح» وجاء في روايته أيضاً « ... سخط بن عمرو» وقبله: نَهَيْتُكَ عن طلابك أم عمرو ... بعاقبة وأنتَ إِذٍ صحيحُ وانظر اللسان (شلل) والخزانة: (6/ 539)، وشرح شواهد المغني: (1/ 260). (2) المثل رقم (2396) في مجمع الأمثال (2/ 7).

ر

ر [الشُّرُّ]: يقال: إِنما قلت ذلك لغير شُرِّك: أي لغير عيبك. ق [الشُّقُّ]: جمع: أشُق وشَقَّاء. ... و [فُعْلة]، بالهاء ق [الشُّقَّة] من الثياب: معروفة. قال ابن قتيبة: إِذا كانت المُلاءة واحدة فهي ريطة، فإِذا كانت نصفاً فهي شُقة. والجميع: شُقق وشِقاق. والشُّقَّة: السفر البعيد «1»، قال اللّاه تعالى: وَلاكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ «2». ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ح [الشِّحّ]، بالحاء: لغة في الشُّح. د [الشَّدّ]: واحد الأشُد في قول بعضهم. ص [الشَّصّ]: لغة في الشَّصّ. ف [الشَّفّ]: ثوب شِفٌّ: لغة في شَفٍّ: أي رقيق. الشِّفّ: الزيادة، وفي الحديث «3» «نهى النبي عليه السلام عن شِفّ ما لم يُضمن» وهو كنهيه عن ربح ما لم يضمن. وفي

_ (1) بعده زيادةٌ في (ت، د، م‍): «يقال: شُقَّةٌ شَاقَّةٌ». (2) سورة التوبة: (9/ 42) لَوْ كاانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قااصِداً لَاتَّبَعُوكَ وَلاكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ .... (3) أخرجه ابن ماجه في التجارات: باب النهي عن بيع ما ليس عندك، رقم (2189) من حديث عتّاب بن أَسِيد، قال: لمّا بعثه رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم إِلى مكة نهاه عن شف ما لم يُضْمَن.

ق

حديث «1» له آخر: «مَن صلّى المكتوبة ولم يتم ركوعها ولا سجودها ثم أكثر التطوع فمثله مثل مال لا شِفّ له حتى يُؤدَّى رأسُ المال» والشِّفّ: النقصان. وهو من الأضداد، قال «2»: فلا أعرفنْ ذا الشف يطلبُ شِفَّهُ ... يداويه منكم بالأَديمِ المُسَلم أي لا أعرفن ذا النقص في حسبه، يداويه بأن يخطب إِليكم فتزوجوه. ق [الشَّقّ]: نصف الشيء. والشّق: الشقيق، يقال: هو أخي وشِقُّ نفسي. والشِّق: المشقة، قال اللّاه تعالى: لَمْ تَكُونُوا باالِغِيهِ إِلّاا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ «3». والشَّقّ: جانب الجبل وغيره. وشِقّ: اسم كاهن «4». ... و [فِعْلة]، بالهاء د [الشِّدة]: الاسم من الاشتداد. والشِّدة: واحدة الأشُد في قول سيبويه، مثل نعمة وأنعم. والشِّدة: القحط. ر [الشِّرَّة]: مصدر الشرير. وشِرَّة الشباب: نشاطه. ق [الشِّقَّة]: لغة في الشُّقة، وهي السفر البعيد.

_ (1) طرفه في النهاية لابن الأثير (شفف): (2/ 486) وفيه شرحه والذي قبله. (2) البيت في اللسان (شفف) دون عزو. (3) سورة النحل: 16/ 7 وَتَحْمِلُ أَثْقاالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا باالِغِيهِ إِلّاا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ. (4) وهو: شِقّ بن صعب بن يشكر بن رهم القسري البجلي الأنماري الأزدي، كاهن جاهلي كان معاصراً لسطيح، توفي نحو سنة (55 ق. هـ‍).

ك

ويقال: خذ شِقة الشاة: أي شقّها وهو جانبها. والشِّقة: القطعة من الشيء المشقوق. ك [الشِّكَّة]: السلاح. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [الشَّبَبُ]: الثور المسن، قال أبو ذؤيب «1»: والدهر لا يبقَى على حدثانه ... شببٌ أفزّته الكلابُ مروَعُ وقيل: الشَّبَبُ: الثور الفتي. د [شَدَد] «2»: اسم ملك من ملوك حمير وهو أبو الحارث الرائش «2». ر [الشَّرَر]: ما تطاير من النار. واحدته: شَررَة بالهاء وهي لغة أهل الحجاز، قال اللّاه تعالى: إِنَّهاا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ «3». ط [الشَّطَط]: مجاوزة القَدْر. قال اللّاه تعالى: وَأَنَّهُ كاانَ يَقُولُ سَفِيهُناا عَلَى اللّاهِ شَطَطاً «4»: أي غلوّاً في الكذب والجور.

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 10)، واللسان والتاج (فزز). (2) عند شدد هذا يفترق رأي نشوان عن رأي الهمداني في النسب، فنشوان يرى أن شدد هو ابن قيس بن صيفي بن حمير الأصغر، والهمداني يرى أنه ابن الملطاط بن عمرو ذي أبين وينتهي نسبه إِلى آل الصَّوَّار بن عبد شمس بن وائل وهو الصوَّار، ويتفق الهمداني ونشوان على أن شدداً هذا هو والد ملك الأملاك الحارث الرائش الذي جاء من نسله جميع ملوك اليمن العظام وهم التبابعة- ويجيء اسم شدد في مؤلفات الهمداني ونشوان: شدد وسدد وأبي شدد والي شدد ولعلها تحريفات وتصحيفات والأشهر شدد ولعل الأصل إِلي شدد. (3) سورة المرسلات: 77/ 32. (4) سورة الجن: 72/ 4.

ل

ويقال: لا وَكْسَ ولا شَطَط: أي لا نقصان ولا زيادة. ل [الشَّلَل]: لطخٌ يصيب الثَّوبَ من سواد أو غيره فيبقى أثرُه، إِذا غُسل لم يذهب. والشَّلَل: لغة في الشَّلّ وهو الطرد. والشَّلَل: مصدر الأشِل. يقولون في الدعاء لمن فعل فعلًا حسناً: لا شَلَل: أي لا تَشَلّ. ... و [فَعَلة]، بالهاء ب [الشَّبَبة]: جمع شاب مثل: كاتب وكتبة. ... الزيادة أفعَل، بالفتح د [الأَشُّد]: واحد الأَشُد في قول اللّاه تعالى: حَتّاى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ* «1»: أي تنتهي شدته وقوة شبابه. قال الشعبي: الأَشُد: بلوغ الحِلْم. وعن ابن عباس: أن الأشد هاهنا: ثماني عشرة سنة ، وهو قول أبي حنيفة في البلوغ بعدد السنين وقيل في قوله تعالى: حَتّاى إِذاا بَلَغَ أَشُدَّهُ «2» وفي قوله: وَلَمّاا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى «3»: أن الأشد: أربعون سنة. قال الحسن: هو آخر الأَشُد. وقيل: الأَشُد ثلاثون، وقيل: خمس وعشرون،

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 152 وَلاا تَقْرَبُوا ماالَ الْيَتِيمِ إِلّاا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتّاى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ... * والإِسراء: 17/ 34. (2) سورة الأحقاف: 46/ 15 وَوَصَّيْنَا الْإِنْساانَ بِواالِدَيْهِ إِحْسااناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصاالُهُ ثَلااثُونَ شَهْراً حَتّاى إِذاا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قاالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى واالِدَيَّ .... (3) سورة القصص: 28/ 14 وَلَمّاا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْنااهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذالِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وانظر في معاني الأشد في فتح القدير (2/ 177 - 178) في تفسير الآية (152) من سورة الأنعام.

إفعالة، بكسر الهمزة

وقيل: عشرون. وقيل: آخر الأشد ستون ، قال «1»: أخو خمسين مجتمع أشدي ... ونَجَّذَني مداورةُ الشؤون ... إِفْعالَة، بكسر الهمزة ر [الإِشرارة]: ما يبسط عليه الشيءُ ليجف بالشمس مثل الخَصَفة يجعل عليها الأقط ليجف ونحو ذلك. والجميع: الأشارير، قال يصف عقاباً «2». لها أشاريرُ من لحم تُتَمِّرُه ... من الثعالي وَوَخْزٌ من أرانيها أراد: من الثعالب وأرانبها، فأَبْدل من الباء ياءً كقوله «3»: إِذا ما عُدّ أربعة فِسالٌ ... فَزَوْجُكِ خامس وأبوكِ سادي قال سيبويه: كره أن يسكن حرفاً صحيحاً فصيّره ياء لكسرة ما قبلها. ... مَفْعَلة، بالفتح ق [المَشَقّة]: ما يَشُقّ على الإِنسان. ... مِفْعَل، بكسر الميم ب [المِشَبّ]: ثور مِشَبّ: أي مُسِن. ...

_ (1) البيت لسحيم بن وثيل الرياحي كما في الخزانة: (1/ 162)، واللسان (نجذ). (2) البيت لأبي كاهل اليشكري كما في اللسان (شرر)، وأبو كاهل: هو والد سويد بن أبي كاهل واسمه: شبيب بن حارثة اليشكري، انظر الأغاني: (13/ 102 - 104). (3) البيت في اللسان (سدى) دون عزو، وروايته: « ... وحَمُوْكِ ... » بدل « ... وأبوكِ ... »

فعال، بالفتح وتشديد العين

فَعّال، بالفتح وتشديد العين د [شَدّاد]: من أسماء الرجال. ف [الشَّفّاف]: الذي يَشْتف ما في الإِناء. والشَّفّاف: الرقيق جدّاً. م [الشَّمّام]: المهندس، بلغة بعض أهل اليمن «1». ... فِعِّيل، بالكسر وتشديد العين ر [الشِّرير]: رجل شِرّير: كثير الشر. ... فاعل ب [الشَّاب]: واحد الشباب. ك [الشَّاك]: اللابس السلاح التام. ... و [فاعِلة]، بالهاء ب [الشَّابة]: جارية شابة. ط [الشاطة]: جارية شَاطة: أي طويلة معتدلة، وقناة شاطة: كذلك. ... فَعَال، بفتح الفاء ب [الشباب]: خلاف المشيب، وفي

_ (1) والمراد بالشّمام في هذه اللهجات: الرجل الذي يعرف مواقع المياه في جوف الأرض، فيختار للناس المواضع التي يحفرون فيها لاستنباط الماء والاستفادة منه.

ح

الحديث «1»: «الشباب شعبة من الجنون» والشباب: جمع شاب. ح [الشَّحاح]، بالحاء: لغة في الشحيح. ويقال: أرض شحاح: لا تسيل إِلا عن مطر كثير. وزند شَحاح: لا توري. ر [الشَّرار]: جمع: شرارة من النار، وهي لغة بني تميم، وقرأ عيسى بن عمر إنها ترمي بشرار كالقصر «2» قال «3»: تنزو إِذا شَجّها المِزاج كما ... طار شرار يطيره اللهبُ ط [الشَّطَاط]: البعد. والشَّطاط: الطول والاعتدال في الجارية والقناة ونحوهما، وهو مصدر: جاريةٍ شاطّة وقناةٍ شاطة. ع [الشَّعَاع]: المتفرق، يقال: رأيٌ شَعَاع: أي متفرق، قال قيس بن الخطيم «4»: طعنت ابن عبد القيس طعنةَ ثائرٍ ... لها نَفَذٌ لولا الشعاعُ أضاءها أي لولا الدم المتفرق. وتطايروا شعاعاً: أي متفرقين، وفي حديث «5» أبي بكر: «سترون بعدي مُلْكاً

_ (1) ذكره السيوطي في الدر المنثور (2/ 225) وهو بلفظه من حديث ابن مسعود في النهاية: (2/ 477) والفائق للزمخشري: (2/ 251). (2) تقدمت الآية قبل قليل. (3) لم نجده. (4) ديوانه: (7) وهو أول أبياتٍ تسعةٍ له في الحماسة: (1/ 54 - 56)، وانظر اللسان والتاج (شعع) والمقاييس: (3/ 167). (5) الحديث في النهاية لابن الأثير: (2/ 481).

م

عَضوضاً وأمَّة شَعَاعاً ودماً مفُاحاً». ونفس شَعَاعَ: تفرقت همتها، قال «1»: أقول لها وقد طارت شَعاعاً ... من الأبطال ويحك لن تراعي وشَعَاع السنبل: سفاهُ «2» إِذا يبس ما دام على السنبل، يقال بالفتح والضم. عن الخليل. م [شَمَام]: جبل له رأسان «3»، يسميان ابني شمام، يقولون: لا أكلمك ما أقام ابنا شمام، قال امرؤ القيس «4»: كأني إِذْ نزلت على المُعلّى ... نزلت على البواذخ من شَمَام ن [الشَّنان]: لغة في الشنآن، وهو البغض، قال «5»: فما العيش إِلا ما تَلَذُّ وتشتهي ... وإِن لام فيه ذو الشنان وفَنّدا ... و [فَعَالة]، بالهاء ب [شَبَابة]: من أسماء الرجال. ر [الشرارة]: واحدة الشَّرار.

_ (1) البيت لقطري بن الفجاءة، وهو أول سبعة أبيات له في الحماسة: (1/ 24)، والحماسة البصرية: (1/ 91) وحماسة الخالديين: (1/ 116). (2) سَفَا السُّنْبل: ما عليه من شوك. (3) وهو جبل لباهلة قال الهمداني: الصفة: (292) وشمام: قرية كانت عظيمة الشأن، وابنا شمام: جبلان طويلان جدّاً مشرفان على سخين وسخنة قريتين ونخل لباهلة، وانظر معجم اليمامة: (1/ 382، 2/ 378) وياقوت: (3/ 361). (4) ديوانه: (140). (5) البيت للأحوص، كما في اللسان (شنأ، شنن)، والأحوص هو: عبد اللّاه بن محمد الأنصاري، شاعر مجيد من شعراء الدولة الأموية، توفي عام: (105 هـ‍).

ز

ز [الشَّزازة]: اليُبْس الشديد. ... فعَال، بالضم ع [شُعاع] الشمس: معروف. ق [الشُّقاق]: تشقق يصيب الدابة في أرساغها. م [الشُّمام]: الشديد، قال الشيباني: يقال: لأميتن شُمَامَ بغيِهِ: أي شديدَهُ. ن [الشُّنان]: ماء شُنان: أي متفرق، قال «1»: بماءٍ شُنانٍ زعزعتْ متنَه الصَّبا ... وجادت عليه ديمةٌ بعد وابل ... و [فُعَالة]، بالهاء ف [الشُّفافة]: البقية تبقى في الإِناء من الشراب. ن [الشُّنانة]: ما قَطَر من الماء من رؤوس الشجر. ... فِعَال، بالكسر ب [الشِّباب]: نشاط الفرس ورفع يديه جميعاً. يقال: برئت إِليك من شِبابه وعِضاضه.

_ (1) أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 144)، واللسان (شنن) قال الأعلم في شرح الديوان: «ويروى: بماءٍ شِنانٍ ... ».

ج

ج [الشِّجاج]: جمع شجة. ر [الشِّرار]: نقيض الخيار. ط [الشِّطاط]: لغة في الشَّطاط وهو الطول والاعتدال. ظ [الشِّظاظ]: الشِّظاظان: عودان يجعلان في عرا الجوالق، واحدهما: شِظاظ، وجمعه: أشِظة. قال «1»: أين الشِّظاظان وأين المِرْبعة ... وأين وَسْقُ الناقة الجلنفعة ق [الشِّقاق]، جمع شُقة. والشِّقاق: المشاقَّة، وهو مصدر، قال اللّاه تعالى: فَإِنَّماا هُمْ فِي شِقااقٍ «2». ل [الشِّلالِ]: القوم المتفرقون. وقيل الشِّلال: الذين يطرِدون الإِبل. يقال: جاؤوا شِلالًا، قال «3»: أما والذي حجت قريش قطينه ... شِلالًا ومولى كل باق وهالك ن [الشِّنان]: جمع: شَن، وهو السِّقاء البالي. ...

_ (1) البيتان في اللسان والتاج (شظظ، جلفع، ربع) والمقاييس: (2/ 481) دون عزو وتقدم البيت في (جلنفع). (2) سورة البقرة: 2/ 137 فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ماا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّماا هُمْ فِي شِقااقٍ .... (3) ابن الدمينة، كما في اللسان (شلل)، وابن الدمينة هو: عبد اللّاه بن عبيد اللّاه الخثعمي، من أرق الناس شعراً وخاصة في الغزل، وأكثر شعره غزل ونسيب وفخر، وهو من أشهر شعراء العصر الأموي، اختار له أبو تمام في باب النسيب من حماسته ست مقطوعات، حبسه عبد اللّاه بن الزبير فهربه قومه إِلى صنعاء، ثم حج واغتيل في الطريق نحو عام: (130 هـ‍).

فعول

فَعُول ب [الشَّبوب]: ما تُشب به النار: أي توقد. ويقال: هذا شبوب لذلك: أي يقويه ويزيد فيه. والشَّبوب: الثور الفتي من ثيران الوحش. وقال الأصمعي: هو المُسِنّ. ص [الشَّصوص]: ناقة شَصوص: قليلة اللبن، والجميع: شصائص، قال «1»: أفرحُ أن أُرزأ الكرامَ وأنْ ... أورث ذَوْداً شصائصاً نبلا أي صغار الأجسام. ط [الشَّطوط]: الناقة العظيمة الشطَّين، وهما جانبا السَّنام، قال «2»: المطعمُ القوم الخفاف الأزوادْ ... من كل كوماء شطوط مِقحادْ ف [الشَّفوف]: الشفيف. ك [الشَّكوك]: يقال: الشكوك: الناقة التي يشك فيها أبِها طِرْقٌ أم لا. ن [الشَّنون]: المهزول.

_ (1) البيت لحضرمي بن عامر، كما في الخزانة: (3/ 429) وهو ثالث ثلاثة أبيات له مع قصتها وهي تقول: إِنه كان لحضرمي في تسعة أخوة انخسفت بهم بئر ولم ينج منهم غيره، فقال ابن عم له اسمه جزء: يا حضرمي ورثت تسعة أخوة فأصبحت ناعماً! فقال حضرمي: يَزْعمُ جزءٌ ولم يَقُلْ جللا ... أنَّي تروّحْتُ ناعماً جَذِلا إِن كنتَ أزننتني بها كذبا ... جُزْوٌ فلاقيت مثلها عَجِلا أَفْرَحُ أَنْ أُرزأَ الكرامَ وأَنْ ... أُوْرَثَ ذَوداً شَصائصاً نُبلا؟! وجزء: منادى محذوف حرف النداء. وأفرح: استفهام استنكاري، أي: أَأَفرح؟! قيل: فجلس جزء على شفير بئر هو وأخواته فانخسفت بهم، فبلغ ذلك حضرميّاً فقال: كلمة وافقت قدراً. (2) الشاهد في اللسان (قحد) دون عزو.

فعيل

وقيل: الشَّنون: السمين. وقيل: الشَّنون: الذي ليس بسمين ولا مهزول. والذئب الشَّنون: الجائع، وهو في شعر الطرماح «1». ... فَعِيل ب [شبيب]: من أسماء الرجال. ت [الشتيت]: الشيء المتفرق. وثغر شتيت: أي مفلّج حسن، قال سويد بن أبي كاهل «2»: حُرّة تجلو شتيتاً بارداً ... كشعاع البرقِ في الغيم سَطَعْ ج [الشجيج]: المشجوج. والشجيج: الوتد. ح [الشحيح]: البخيل، وفي الحديث «3»: «سئل النبي عليه السلام: أي الصدقة أفضل؟ فقال: أن تصدَّق وأنت شَحيحٌ صحيحٌ تأمُلُ الغنى وتخشى الفقر»

_ (1) لعله أراد قوله في ديوانه: (541)، وانظر اللسان: (شذا). يَظَل غُرابُها ضَرِما شذاه ... شجٍ بخصومة الذئب الشنون وضَرِماً شذاه، أي: شديداً جوعه. (2) البيت من عينيته المشهورة التي يقول فيها: رُبَّ من انضجت غيظاً صدرَهُ ... قد تمنَّى ليَ موتاً لم يُطَعْ ويراني كالشَّجا في حَلْقهِ ... عَسِراً مخرجُهُ ما يُنْتَزَع والقصيدة من المفضليات، انظر شرح المفضليات (2/ 867 - 910)، ورواية البيت فيها: حرَّةٌ تَجْلُو شَتِيْتاً واضحاً ... كشُعاعِ الشَّمْسِ في الغيم سطح البرق ورواية: «كشعاع ... » أنسب للغيم، ورواية: « ... واضحاً» بدل « ... بارداً» أنسب للتشبيه في الشطر الثاني. (3) هو من حديث أبي هريرة عند البخاري في الزكاة، باب: أي الصفة أفضل وصدقة الشحيح رقم (1353)؛ والحديث في النهاية: (2/ 488) وفيه «تأمل البَقَاء وتخشى الفقر» بدل «تأمل الغنى .. ».

د

وجمع الشحيح: شحاح وأَشِحّاء وأشحّة، قال اللّاه تعالى: أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ: «1» أي أشحة بالنفقة على مساكينكم، ونصب «أَشِحَّةً» على الحال، ويجوز نصبه على الذم عند الفراء، كقول النابغة «2»: وجوهُ قرودٍ تبتغي من تجادعُ د [الشَّديد]: نقيض اللين، قال اللّاه تعالى: فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ «3»: أي سلاح. والشَّديد: البخيل. ر [الشَّرير]: رجل شرير: ليس فيه خير. ز [الشَّزيز]: اليابس جداً. ف [الشَّفيف]: بَردُ ريحٍ في ندوّة، قال «4»: أَلْجاهُ شَفَّانٌ لها شفيف ق [الشقيق]: الأخ، قالت عائشة وقد ذكرت أبا بكر: «فسد ثلمته نظيرهُ في

_ (1) سورة الأحزاب: 33/ 19 أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذاا جااءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ... وانظر في تفسيرها وإِعرابها فتح القدير: (4/ 261). (2) ديوانه: (124)، وقبله: لَعَمْريْ وما عُمْري عليَّ بِهَيِّنٍ ... لقد نَطَقَتْ بُطْلًا عليَّ الأَقارِعُ أقارعُ عَوْفٍ لا أُحاوِلُ غَيْرَها ... وجوهُ قرودٍ تَبْتَغِيْ مَنْ تُجادِعُ (3) سورة الحديد: 57/ 25 ... وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَناافِعُ لِلنّااسِ ... (4) لم نجد الشاهد بهذا النص، وفي ملحقات ديوان رؤبة رجز ينسب إِليه وفيه: أنتَ إِذا ما انحدر الخَشِيْفُ ... ثَلْجٌ وشَفَّانٌ له شفيف والخشيف: الماء في البطحاء يجري تحت الحصى يومين أو ثلاثة ثم يذهب. وفي اللسان والتاج (شفف) شاهد غير معزو هو: وتقري الضيفَ من لحم غريضٍ ... إِذا ما الكلبُ ألجأَهُ الشَّفِيفُ

ل

الرحمة وشقيقه في المعدلة» : أي في العدل. وإِذا انشق الشيء نصفين فكل واحد منهما شقيق الآخر. ل [الشَّليل]: الخِلس، وجمعه: أشِلّة، قال «1»: إِليك سار العيس في الأشِلّة والشليل: الدرع القصيرة، والجميع: الأشِلّة، قال دريد بن الصمة «2»: تقول هلالٌ خارج من سحابة ... إِذا جاء يعدو في شليل وقونس وقال أوس «3»: وجئنا بها شهباءَ ذات أشلةٍ ... لها عارض فيه الأسنة تلمعُ وقيل: الشليل: الثوب يلبس تحت الدرع. م [الشَّميم]: الشجر؛ لأن الدواب تَشُمُّه. وقتبٌ شميم: أي مرتفع. ن [الشَّنين]: قَطَران الماء من الشَّن، قال «4»: يا من لدمعٍ دائمِ الشَّنينِ ... تطرّباً والشوقُ ذو شجون ... و [فَعِيلة]، بالهاء ب [الشبيبة]: الشباب.

_ (1) الشاهد في اللسان (شلل) دون عزو. (2) ينظر في التاج (شلل) أو غيره. (3) أوس بن حجر، انظر اللسان (شلل)، وروايته: « ... فيه المنية تلمع» (4) البيت الأول في اللسان (شنن) دون عزو.

ق

ق [الشقيقة]: فرجة بين الرمال تنبت العشب. وشقائق النعمان: من ذلك نسبت إِلى النعمان بن المنذر اللخمي، وكان خرج إِلى الظهر «1» وقد اغتمّ نباته بأصفر وأحمر وأخضر وفيه من الشقائق شيء كثير، فقال: ما أحسن هذه احموها. فحموها فسميت شقائق النعمان. قال الأجدع «2»: كأن رؤوسهم في جانبيه ... هبيدُ شقيقةٍ جَوفٌ هواءُ وشقائق النعمان: حارة يابسة في الدرجة الأولى، إِذا مضغ أصلها أنزل البلغم ونقّى الدماغ من الرطوبة، وعصارته تسوّد الشعر، وتجلو بياض العين، وتُذهب البَرَص، وتدرّ الطمث والبول؛ وتنقِّي القروح الخبيثة. وبنو الشقيقة: أخوال النعمان بن المنذر، قال «3»: حدثوني بني الشقيقة ما يم‍ ... نعُ فَقْعاً بقرقرٍ أَنْ يزولا والشقيقة: صداع يأخذ في شق الرأس والوجه. ك [الشكيكة]: الفرقة «4»، والجميع: شكائك. ... فَعْلَى، بفتح الفاء

_ (1) أورد الظهر معرفاً كأنه اسم مكان، والمراد ما برز من الأرض خارج المدينة أو البلدة، كأنه قال: خرج إِلى الضاحية. (2) له في كتاب شعر همدان وأخبارها: (223) بيتان على هذا الوزن والروي وليس البيت أحدهما. (3) البيت للنابغة، ديوانه: (134)، وهو من مقطوعة في هجو النعمان بن المنذر، ويقال: إِن بعض أعداء النابغة وضعوه على لسانه ليغروا به النعمان. والفقع: ضرب من رديء الكمأة: والقرقر: الأرض اللينة المنخفضة. (4) أي: الفرقة من الناس.

ت

ت [الشَّتَّى]: قوم شَتّى: متفرقون. وأشياء شتى: أي متفرقة، قال اللّاه تعالى: وَقُلُوبُهُمْ شَتّاى «1». وقال تعالى: أَزْوااجاً مِنْ نَبااتٍ شَتّاى «2»: أي أصنافاً من نبات متفرقة. ... فَعالاء، بالفتح ممدود ص [الشَّصَاصاء]: الشدة. وقال الكسائي: يقال: لقيت فلاناً على شصاصاء: أي على عجلة، قال «3»: على شصاصاء من النتاج ... فَعْلان، بفتح الفاء ت [الشَّتَّان]: يقال: شتان ما هما وشتان ما بينهما مصروف، من شت: إِذا تفرق. ذ [شَذَّانُ] الناسِ، بالذال معجمة: متفرقوهم، وكذلك شَذّان الحصى، قال امرؤ القيس «4»: تُطاير شَذَّانَ الحصى بمناسم ... صِلابِ العُجا ملثومُها غيرُ أمعرا ر [الشَّران]: قال الخليل: الشَّران من كلام أهل السواد: شِبْهُ البعوض يغشى الوجه ولا يعض. الواحدة: شَرّانة، بالهاء.

_ (1) سورة الحشر: 59/ 14 ... بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتّاى ذالِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاا يَعْقِلُونَ. (2) سورة طه: 20/ 53 الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهاا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمااءِ مااءً فَأَخْرَجْناا بِهِ أَزْوااجاً مِنْ نَبااتٍ شَتّاى. (3) الشاهد في اللسان والتاج (شصص) دون عزو، وقبله: نحنُ نَتَجْنا ناقةَ الحَجَّاجِ (4) ديوانه: (64)، وروايته: «ظران» بدل «شذان» فلا شاهد فيه.

ف

ف [الشَّفَّان]: ريح ذات بَرْدٍ ونُدُوّةٍ، قال «1»: ألْجَاهُ شَفَّانٌ لها شفيف ... و [فُعْلان]، بضم الفاء ب [الشُّبَّان]: جمع شاب. ... فَعْلَل، بفتح الفاء والام ح [الشَّحْشَح]: يقال: الشَّحْشَح، بالحاء: الرجل الشجاع. ويقال: الشَّحْشَح: المواظب على الشيء الماضي فيه حتى قيل: خطيب شَحْشَح: أي ماض في خطبته ماهر. والشَّحْشَحُ: الشحيح البخيل. وقطاةٌ شَحْشَح: أي سريعة، قال الطرماح «2»: كأن المطايا ليلةَ الخِمْسِ عُلِّقت ... بوثّابةٍ تَنْضو الرَّواسِمَ شَحْشَحِ ع [الشَّعْشَع]: الطويل. ل [الشَّلْشَل]: ماء شَلْشَل: كثير القَطَرَان. ... فِعْلِلة، بالكسر ق [شِقْشِقة] البعيرِ: لهاتُهُ التي يخرجها

_ (1) انظر ما تقدم قبل قليل، بناء (فَعِيْل). (2) ديوانه: (119)، وروايته: «بِوَثَّابَةٍ حُرْدِ القوائم ... » وأورد محققه وشارحه رواية « ... تَنْضُو الرَّواسِمَ ... » وهو بهذه الرواية في اللسان (شحح) كما عند المؤلف، والخِمْسُ: أن ترد الإِبل الماء يوماً ثم لا ترده ثلاثة أيام. وتَنْضُو: تسبق، أو تُتْعِب وتُهْزِل، والرواسم من الإِبل: حسنة السير والتي ترسم على الأرض بأخفافها.

ن

من فمه إِذا هَدَر. ويقال: خطيب ذو شِقْشِقة: شُبّه بالفحل. ن [شِنْشِنَة] الرجل: طبيعته، قال «1»: إِنَّ بنيَّ رَمَّلُوني بالدمِ ... شِنْشِنة أعرفها من أخزمِ هذا قول شيخ كان له ولد عاق اسمه أخزم فخلَّف بنين فعقّوا جدَّهم فقال هذا القول. ... فَعْلال، بفتح الفاء ح [الشَّحْشَاح]: المواظب على الشيء. ويقال: هو الطويل. ع [الشعشاع]: الرجل الطويل. ويقال: الطويل العنق. والجميع: شعاشع، قال «2»: يمطون بالشَّعْشَاع غيرِ مُؤْدن أي غير قصير. والشعشاع أيضاً: المتفرق، قال «3»: صَدْقُ اللقاءِ غيرُ شعشاعِ الغَدَرْ أي: غير متفرق الهمة في الظلام. ف [الشفشاف]: الريح الطيبة اللينة البَرْد. ... فُعْلول، بضم الفاء ر [الشرشور]: طائر صغير مثل العصفور. ...

_ (1) الرجز لأبي أخزم الطائي جدّ أبي حاتم، وانظر الاشتقاق: (2/ 391) واللسان (شنن، رمل). (2) لرؤبة رجز طويل وفيه بيت روايته في ديوانه: (162): يَمْطُوهُ مِنْ شَعْشَاعِ غَيْرِ مُوْدَنِ والمُوْدَن: القصير العنق الضيق المنكبين الناقص الخَلْق. (3) الشاهد في اللسان والتاج (شعع) دون عزو، ونسب في العباب إِلى هدبة بن الخشرم.

فعللان، بفتح الفاء واللام

فَعْلَلان، بفتح الفاء واللام ح [الشحشحان]: المواظب على الشيء. ويقال: هو الطويل. ع [الشعشعان]: الطويل العنق من كل شيء. والشعشعاني منسوب: أيضاً، قال العجاج «1»: تحتَ حَجاجَيْ شَدْقَمٍ مَضْبُورِ ... في شَعْشَعانِ عُنُقٍ يَمْخُورِ أي طويل. ... و [فَعْلَلانة]، بالهاء ع [الشَّعْشَعانة]: الناقة الطويلة العنق، قال ذو الرمة «2»: هيهاتَ خرقاءُ إِلَّا أنْ يُقَرَّبَها ... ذو العرشِ والشَّعْشَعاناتُ العَيَاهيْمُ ...

_ (1) ديوانه: (1/ 347 - 348)، والحَجَاجُ والحِجَاجُ: العظم النابت عليه الحاجب. والشَّدْقَمُ: الأشْدق. واليَمْخُوْرُ: الطويل ومن الإِبل الطويل العُنُق وهو المراد هنا. (2) ديوانه: (1/ 423)، واللسان والتاج (شعع)، والعياهيم: الشداد الغلاظ من الإِبل، واحده: عَيْهَمَة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعُل، بالضم ب [شَبَّ] النارَ والحربَ شبّاً: إِذا أوقدهما. وشَبَّ الفرسُ شباباً وشُبوباً: إِذا رفع يديه جميعاً. والمشبوب: الجميل، قال جرير «1»: لنا كلُّ مشبوبٍ يُرَوَّى بكفه ... غرارا سِنانٍ ديلمي وعامله ج [شَجَّ]: شَجُّ الرأسِ: شقه، قال: يد تَشُجُّ وأخرى منك تأسوني وشَجَّ الشرابَ بالمزاج: أي مزجه. وشَجَّتِ السفينةُ البحرَ: إِذا شقته. وشَجَّ المفازةَ: قطعها، قال «2»: تَشُجُّ بيّ العوجاءُ كلَّ تَنُوْفَةٍ ... كأن لها بوّاً بِنِهْيٍ تُفَاوِلُه العوجاء: الناقة تعوج في سيرها نشاطاً. وتفاوله: أي تبادره. ح [شَحَّ] على الشيء شُحّاً يَشُحُّ: لغة في يَشِحُّ. خ [شَخَّ]: الصبي ببوله: إِذا مده فسُمع صوته. وشَخّت رجلُه دماً: أي سالت. د [شَدَّ]: شَدَّه: أي أوثقه. وشَدَّ شَدّاً: أي عدا. وشَدَّ عضدَهُ: أي قوَّاه، قال اللّاه تعالى: سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ «3». وقال

_ (1) ديوانه: (387). (2) البيت لمعن بن أوس، كما في اللسان (نهى) كما أنه في اللسان (شجج) دون عزو، والشاعر هو: معن بن أوس ابن نصر المزني، شاعر مجيد فحل، من مخضرمي الجاهلية والإِسلام، توفي نحو سنة (64 هـ‍- 683 م). (3) سورة القصص: 28/ 35 قاالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُماا سُلْطااناً ....

ذ

تعالى: أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي «1»: وهو أمر بمعنى الدعاء والطلب. وقرأ ابن عامر «أَشْدُد» بفتح الهمزة، وكذلك يروي في قراءة الحسن وابن [أبي] «2» إِسحاق. وشَدّ عليه: أي حمل، شدّاً. والشَّدَّة: المرة الواحدة، قال خِداش بن زهير «3»: يا شَدَّة ما شددنا غيرَ كاذبة ... على سخينةَ لولا الليلُ والحرمُ سخينة: اسم قريش. والشِّدُّ: العَقْدُ، قال اللّاه تعالى: وَشَدَدْناا أَسْرَهُمْ «4»: أي خَلْقَهُم. ذ [شَذَّ] عنه: أي انفرد. ر [شَرَّ]: الشَّرُّ: بسط الثوب ونحوه على الأرض ليجفَّ، قال «5»: ثوب على قامة سحلٌ تعاوره ... أيدي الغواسل للأرواح مشرورُ ص [شَصَّ]: في كتاب الخليل: شصت معيشتهم شصوصاً: أي اشتدت.

_ (1) سورة طه: 20/ 29 - 31 وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي. هاارُونَ أَخِي. اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 363) قال: «قرأ الجمهور اشْدُدْ بهمزة وصل .. على صيغة الدعاء». (2) ساقطة من الأصل (س) ومن (ب، د، ل 2، ك) وأضفناها من (ت، م‍) والمراد عبد اللّاه بن أبي إِسحاق الزيادي الحضرمي (ت 117 هـ‍) نحوي من أهل البصرة. (3) البيت له في الخزانة: (6/ 528، 7/ 196)، وهو أول بيت من مقطوعة له في الأغاني: (22/ 60 - 61). والشاعر هو خِداش بن زهير العامري: شاعر جاهلي فارس من أشراف قومه، ويغلب على شعره الفخر والحماسة، قيل: إِنه عاش إِلى الإِسلام، وقيل: إِنه شهد حنيناً مع المشركين. (4) سورة الإِنسان: 76/ 28 نَحْنُ خَلَقْنااهُمْ وَشَدَدْناا أَسْرَهُمْ وَإِذاا شِئْناا بَدَّلْناا أَمْثاالَهُمْ تَبْدِيلًا قال في فتح القدير: (5/ 354): «الأسر: شِدَّة الخلق» وقال في الكشاف: (4/ 201): «والمعنى: شددنا توصيل عظامهم بعضها ببعض وتوثيق مفاصيلهم بالأعصاب». (5) البيت في اللسان والتاج (شرر) دون عزو.

ط

ط [شَطَّ]: الشُّطوط: البعد، قال «1»: تشطُّ غداً دارُ جيراننا ... وللدّارُ بعد غدٍ أبعدُ قال أبو عبيد: يقال: شطّ عليه وأشط: أي جار. وقرأ الحسن: ولا تشطُط «2» بضم الطاء الأولى. وفي حديث «3» تميم الداري: «إِنك لشاطي» : أي لشاطٌّ عليّ: أي جائر. ظ [شَظَّ] الغرارتين بالشِّظاظ شَظّاً: أي شدهما به. ف [شَفَّ]: شَفّه الهم: أي هزله. ق [شَقَّ]: شققت الشيء شقّاً. وشَقّ عصا المسلمين: أي فرّق جماعتهم. وشَقَّ بصرُ الميت: أي انقلب كأنه مال في شِقٍّ. وشقّ نابُ البعير: أي طلع. وشَقَّ عليه الأمر مشقة: أي اشتد، وشققت عليه أيضاً، قال اللّاه تعالى: وَماا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ «4». ك [شَكَّ] في الشيء شكّاً: نقيض أيقن. قال بعضهم: الشك: معنىً غيرُ الاعتقاد. وقيل: ليس بمعنى. وفي حديث «5» الحسن في الذي يشك بالفجر قال: «كُلْ حتى لا تشك»

_ (1) البيت في اللسان والعباب والتاج (شطط) دون عزو. (2) سورة ص: 38/ 22، فَاحْكُمْ بَيْنَناا بِالْحَقِّ وَلاا تُشْطِطْ. (3) هو تميم بن أوس بن خارجة الداري، صحابي نسبته إِلى الدار بن هانئ من لخم، مات في فلسطين سنة (40 هـ‍)، وحديثه مع قول أبي عبيد في غريب الحديث: (2/ 474) والفائق: (2/ 245) وانظر ترجمة تميم في تهذيب التهذيب: (1/ 511). (4) من آية سورة القصص: 28/ 27 وَماا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شااءَ اللّاهُ مِنَ الصّاالِحِينَ. (5) لم نجده بهذا اللفظ.

ل

وشَكَّ البعير شكّاً: إِذا ظلع ظلعاً خفيفاً. وقيل: الشكُّ لُصُوقُ العضُد بالجنب، قال ذو الرُّمة «1»: كأنه مستبانُ الشكِّ أو جَنِبُ أي: يشتكي جنبه. وشكَّ الخرزَ في السلك: أي نظمه به. وشكه بالرمح: إِذا انتظمه به. وشَكَّ البلاد بالخيل: إِذا وطَّنها فيها، قال جميل «2»: ونحن شككنا الشام بالخيل والقنا ... إِلى مصرَ نحمي بالقنا ونُضَعِّفُ وشَكَّ الرجلُ في سلاحه: إِذا لبس شِكَّته، فهو شاكٌّ في السلاح. قال الخليل: وقد يخفف فيقال: شاكِ السلاح. قال بعضهم: إِنما هو شاكِكٌ بإِظهار التضعيف فحذفت الكاف الأخيرة وتركت الأولى على الكسرة. وقيل: بل هو شائك، من الشوكة فحذفت منه الياء للتخفيف كما حذفوا في قولهم: كبش صافٌ: أي صائف، ويوم راحٌ: أي رائح. ل [شَلَّ]: الشَّلُّ: الطرد. وشلَّ الثوبَ شلًّا: إِذا خاطه خياطة خفيفة. م [شمَّ]: الشيءَ شمّاً يَشُمُّ: لغة في يَشَمُّ. ن [شَنَّ] الماءَ: إِذا صَبّه وفرّقه.

_ (1) ديوانه: (1/ 50)، وهو في وصف ناقته وروايته مع ما قبله: تُصْغِيْ إِذا شدَّها بالكورِ جانحةً ... حتَّى إِذا ما استوى في غَرْزِها تَثِبُ وثب المُسَجَّحِ مِن عاناتِ (مَعْقُلَةٍ) ... كأنه مستبان الشَّكَّ أو جَنِبُ والكُوْرُ: الرحلُ. وجانحة: مائلة لا صقة بالأرض. والغَرْزُ: ركابُ الرحل. والمسجح: حمار الوحش المكدح المعضض. ومَعْقُلَة: اسم مكان تنسب إِليه الحمر. والجَنِبُ: الذي يشتكي جنبه. والبيت في اللسان (شكك). (2) ليس البيت من فائيته في الفخر التي في ديوانه- وتقدم التعليق على عدد من الأبيات بمثل هذا-.

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

وشَنَّ عليهم الغارةَ: أي فرّقها، قال الأشتر النخعي «1»: إِن لم أشنَّ على ابن هندٍ غارةً ... لم تخلُ يوماً من طلابِ نفوسِ ... فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ب [شَبَّ] الغلام شَباباً. وشَبَّ الفرس شِباباً، بالكسر: إِذا قمص. ت [شَتَّ]: الشَّتُّ والشَّتات: التفرق، يقال: شَتَّ شعبهم، قال الطرماح «2»: شَتَّ شعبُ الحيَّ بعد التئامْ ... وشجاكَ اليومَ ربعُ المقامْ ج [شَجَّ]: شَجُّ الرأسِ: شَقُّه. ح [شَحَّ]: الشُّحُّ: البخل، قال اللّاه تعالى: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولائِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* «3». د [شَدَّ] الشيءُ شِدَّة: أي صار شديداً. وشَدَّه يشِدّه: لغة في يَشُدّه. ذ [شَذَّ]: الشُّذوذ: الانفراد في كل شيء. ر [شَرَّ]: الشَّرارة: مصدر للشرير.

_ (1) الشاهد بيت من أربعة أبيات له في الحماسة (1/ 40)، وروايته: « ... من نهاب ... » بدل « ... من طلاب ... » ، وقبله: بقيت وفري وانحرفت عن العُلى ... ولقيت أضيا في بوجْهِ عَبوسِ والأشتر هو: مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي المذحَجي، أمير، قائد، فارس من كبار الشجعان كان ممن ألب على عثمان، وشهد مع علي الجمل وصفين وولاه على مصر فمات في الطريق عام (37 هـ‍). (2) مطلع قصيدة له، ديوانه: (390)، واللسان (شتت). (3) من آية في سورة الحشر: 59/ 9 .. وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كاانَ بِهِمْ خَصااصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولائِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ والتغابن: 64/ 16 ... وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولائِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.

ص

ص [شصَّ]: الإِنسانُ شصّاً: إِذا عَضَّ نواجذه صبراً. والشصيص بلغة بعض اليمانيين «1»: تحرك الأسنان. ط [شَطَّ]: الشُّطوط: البعد. والشطوط: الجَوْرُ في الحكم. ف [شَفَّ]: عليه الشيءُ شفّاً: أي قصر. وشَفَّ: إِذا زاد. وشَفَّ ثوبُه: إِذا رق حتى يُرى بدنه، وفي حديث «2» عمر: «لا تَلْبَسَنْ نساؤكم الكَتان فإِنه إِلّا يشفُّ فإِنه يصف» : أي إِن لم يُر ما خلفه فهو يصف خَلْقها لرقته. وشَفَّ جسمه من الهمِّ شفوفاً: أي نحِل. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ج [شَجِجَ]: الشَّجِجُ: أثر الشجة في الرأس، والنعت: أشَجّ. والأشَجّ: لقب محمد بن الأشعث بن قيس الكندي «3»، قال أعشى همدان «4» في عبد الرحمن بن محمد «5»:

_ (1) في بعض اللهجات اليمنية اليوم: الشَّصَّة والاشتصاص: الانشقاق، وأكثر ما يقال لخشب السقوف فإِذا انشق خشبة منها قيل: اشتصت. ومن المجاز قولهم: اشتصَّ رأسي لسماع أو رؤية ما يؤلم، أي: انشق. (2) الحديث بلفظه لعمر- رضي اللّاه عنه- في غريب الحديث: (2/ 133)؛ النهاية لابن الأثير: (486). (3) هو محمد بن الأشعث- معدي كرب- بن قيس بن معدي كرب بن معاوية الكندي، تابعي له روايات في الحديث. وأمه: أمّ فروة بنت أبي قحافة أخت الخليفة الأول أبي بكر رضي اللّاه عنه، وانحاز أيام الفتنة إِلى آل الزبير فكان قائداً كبيراً من قادتهم، وشهد مع مصعب بن الزبير أكثر حروبه، وقتل في معركته مع المختار الثقفي عام (67 هـ‍)، وكانت كنيته: أبو القاسم، ولم يعرف أنه يلقب بالأشج، والملقب بالأشج هو جدَّه قيس بن معدي كرب بن معاوية الكندي، قيل: من أقيال اليمن قبل الإِسلام، وملك من ملوك حضرموت، ولد في مدينة شبوة، وتولى الحكم فيها خلفاً لأبيه، وكان الأعشى ميمون يقصده ويمدحه، وكثيراً ما ينسب الشعراء ممدوحيهم إِلى جدِّ لهم مشهور. (4) البيت لأعشى همدان في الأغاني: (6/ 46)، واللسان (بخخ). (5) تقدمت ترجمته.

ح

بين الأشج وبين قيس بادخٌ ... بخْ بخْ لوالده وللمولودِ ح [شَحِحَ]: الشُّحُّ: البخل. ق [شَقِقَ]: الأَشَقُّ: الطويل. يقال: فرس أشق، والأنثى شقّاء. قال الأصمعي: سمعت عقبة بن رؤبة يصف فرساً فقال: أَشَقّ أَمَقّ حَبَقّ. وقال بعضهم: الأشق من الخيل: الذي يميل في أحد شقيه عند عدوه. ل [شَلِلَ]: الشَّلَل: فساد اليد، يقولون في المدح: لا تشلَلْ ولا تكللْ، قال عمرو بن العاص: فما قطرتْ بحمد اللّاه عيني ... على القتلى ولا شلَّت بناني م [شَمِمَ]: شَمِمْتُ الشيءَ شَمّاً. والشَّمَمُ: ارتفاع قصبة الأنف واستواء أعلاه. والنعت: أشم. وجبل أَشَم: أي طويل. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِشباب]: يقال: أشب اللّاه تعالى قرنه: أي أنماه. وأشب الرجل ببنيه: إِذا شب أولاده. وأشب الثورُ: أي أسنّ. وأشب الفرسَ: إِذا هيجه حتى يَشِبَّ. ويقال: أُشبَّ له كذا: أي أبيح له من غير أن يرجوه. ت [الإِشتات]: يقال: أشت به قومه: إِذا فرّقوا أمره.

د

وأشتّ بقلبه الهمُّ. د [الإِشداد]: أشدَّ الرجل: إِذا كانت دوابه شِداداً. ذ [الإِشذاذ]: أشذه عنه فشذ: أي أفرده عنه فانفرد. ر [الإِشرار]: أشرَّ الشيءَ: إِذا أظهره، قال «1»: إِذا قيل: أي الناس شر قبيلة ... أشرَّتْ كليباً بالأكُفِّ الأصابعُ وقال آخر في أصحاب علي رضي اللّاه عنه بصفين «2»: فما برِحوا حتى أرى اللّاهُ صبرَهم ... وحتى أُشِرّت بالأكفِّ المصاحفُ ويروى قول امرئ القيس «3»: عليَّ حِراصاً لو يُشِرُّون مقتلي بالسين والشين جميعاً.

_ (1) البيت للفرزدق ديوانه: (520)، وروايته: «أَشَارَتْ كُلَيْب ... » وهو شاهد على بقاء عملِ حرف الجر بعد حذفه وهو شاذ، والتقدير: «أَشَارَتْ إِلى كليبٍ ... » ، وذكر في الخزانة: (9/ 113) رواية «أَشَرَّ كليباً ... » ، والبيت في شواهد المغني: (1/ 12)، وفي أوضح المسالك: (2/ 15) وفي شرح ابن عقيل: (2/ 39) وكلها تستشهد به على بقاء عمل حرف الجر المحذوف مع النص على شذوذه. (2) البيت في اللسان والتاج (شرر) منسوب إِلى كعب بن جعيل أو إِلى الحصين بن الحمام المري، وتراجم الحصين بن الحمام تذكر أنه شاعر جاهلي، كما في الشعر والشعراء: (410)، وخزانة الأدب: (3/ 326 - 327) والأغاني: (14/ 1 - 16)، والأعلام: (2/ 262)، والقول بأنه أدرك الإِسلام قول ضعيف، ولم يقل أحد أنه أدرك صفِّينا؛ ونسب محقق خزانة الأدب: (11/ 244) البيت إِلى كعب بن جعيل وذكر أنه مما قاله في رثاء عبيد اللّاه بن عمر الذي قتل في صفين مع معاوية، وكعب بن جعيل التغلبي: شاعر مخضرم عاش إِلى عهد معاوية وحضر صفّينا وكان شاعر بني أمية، وتوفي عام (55 هـ‍) فالبيت على الأرجح له. (3) ديوانه: (97)، وروايته: « ... يُسرون ... » ، وصدره: تجاوزتُ أَحْراساً وأهوالَ معشرٍ وانظر مناقشة روايتي: « ... يسرون ... » و « ... يشرون ... » في الخزانة: (11/ 239 - 244). وانظر اللسان والتاج (شرر).

ص

قال بعضهم: ويقال: أشررتَ الرجلَ: إِذا نسبتَه إِلى الشر، قال طرفة «1»: فما زال شُرْبي الراح حتى أشرَّني ... صديقي وحتى ساءني بعض ذلكا وقيل: لا يجوز أن يقال ذلكِ. ص [الإِشصاص]: أَشَصَّت الناقة: إِذا صارت شَصُوصاً: أي قليلة اللبن. ط [الإِشطاط]: أشطّ الرجلُ في السَّوْم: إِذا أبعَد. وأشَطَّ: إِذا جاوز القدر، قال الأحوص «2»: ألا يا لَقومي قد أشطَّتْ عواذلي ... ويزعُمْن أن أَوْدى بحقي باطلي [وأشَطَّ: إِذا جار في الحكم] «3»، قال اللّاه تعالى: وَلاا تُشْطِطْ «4»، قال جرير «5». ويوم قضى عَوْفٌ أَشَطَّ عليكُم ... فأقسمتم لا تفعلون وأقسما وأشطّ في طلب الشيءِ: أي أمعن.

_ (1) ديوانه: (184)، وروايته: «ذلكِ» بكسر الكاف، وهو من قصيدة مطلعها: ولمْ يُنْسِني ما قد لقيتُ وشَفَّني ... مِنَ الوجدِ أنَّي مُولَعٌ بالدكادكِ ووجه إِعراب القافية في هذا البيت بكسر الكاف واضح، وكذلك في سائر أبيات القصيدة عدا بيتين هما الشاهد والبيت الذي بعده وهو: وحتَّى يقول الأصدقاءُ نصاحةً ... ذَرِ الجهلَ واصْرِمْ حَبْلَها مِن حبالكِ فإِن الوجه في إِعرابهما هو فتح الكاف، ولعل الشاهد وهذا البيت الذي بعده بيتان مستقلان أقحمهما بعض من جمعوا شعره في هذه القصيدة، والشاهد في اللسان والتاج (شرر) برواية «ذالكا» بالفتح، وموضوع البيتين من حيث المعنى قائم بذاته، كأنه قالهما في ذكر معاقرته الخمرة واستياء أصدقائه واستيائه هو أيضاً من ذلك. (2) البيت له في اللسان والتاج (شطط). (3) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) ولا في (ب، ل 2، س) وأضفناه من (ت، د، م‍). (4) تقدمت الآية في هذا الباب بناء (فعل). (5) ديوانه: (448) ورواية أوله: «فَلما قضى ... »

ظ

ظ [الإِشظاظ]: أشظّ الرجلُ: إِذا أنعظ. وأشظّ البعيرُ بذنبه: إِذا حرّكه. وأشظّ الوعاءَ: إِذا جعل له شِظاظاً «1». ع [الإِشعاع]: أشعَّت الشمسُ: إِذا انتشر شعاعها. ف [الإِشفاف]: أشفَّ بعضَ ولده على بعض: أي فضّله، وفي حديث «2» النبي عليه السلام «لا تبيعوا الذهب بالذهب والورِق بالورِق إِلا مثلًا بمثل ولا تبيعوا غائباً بناجز ولا تُشِفوا أحدهما على الآخر» الناجز: الحاضر. ل [الإِشلال]: أشلّه اللّاه تعالى فَشَلَّ. يقال: أشلّه اللّاه وأذلّه. م [الإِشمام]: أشممته الطيب فَشَمَّه. قال الخليل «3»: يقال للوالي: أشممني يدك. وهو أحسن من ناولني يدك لأقبلها. وأشمّ الرجلُ: إِذا رفع رأسه. عن أبي عمرو ويقال: عرضت عليه كذا فإِذا هو مُشِمّ: أي معرض لا يريده. ويقال: بينما القوم في وجه إِذْ أشموا: أي عدلوا عنه. والإِشمام: أن يحرك الحرف الساكن بحركة خفيفة.

_ (1) والشِّظاظ كما سبق: العود الذي يدخل في عروة الجوالق والغرارة ونحوهما. (2) هو من حديث فضالة بن عبيد وغيره وقد ورد بهذا اللفظ وبلفظ «سواء بسواء، مثلًا بمثل، يداً بيد ... » وعند مسلم: في المساقاة، باب الربا رقم (1584). (3) هو في المقاييس: (شم): (3/ 175).

ن

ن [الإِشنان]: أشنَّ عليهم الغارة: أي شنَّها. ... التفعيل ب [التشبيب]: شَبَّب بالمرأة: إِذا نَسَبَ بها. ت [التشتيت]: شتّت أمرَه: أي فرّقه. ج [التشجيج]: وتدٌ مشجوجٌ ومُشَجَّج: إِذا أُكْثِر شجُّه، قال «1»: ومُشَجَّجٌ أما سوادُ قَذاله ... فبدا وغيَّب ساره المعزاءُ د [التشديد]: نقيض التخفيف، يقال: شدد الحرف. ر [التشرير]: شَرّر الشيءَ: إِذا بسطه في الشمس ليجف. ق [التشقيق]: شقّقه: إِذا أكثر شقه. وشقّق الكلامَ: إِذا أخرجه أحسن مَخْرَج. ك [التشكيك]: شكّكه في الشيء: أي أدخل عليه فيه الشك. ... المفاعَلة ح [المشاحّة]: يقال: فلان يشاحُّ على فلان: أي يَضِنُّ به.

_ (1) البيت في اللسان (شجج) والخزانة: (5/ 147) دون عزو.

د

د [المشادّة]: شادّه: أي اشتد عليه في الخصومة وغيرها، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «من يشادَّ هذا الدين يغلبْه» ر [المشارّة]: شارّه: أي عامله معاملة الشر، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «إِياكم ومشارّة الناس فإِنها تدفن الغُرة وتظهر العُرة». الغُرَّة: الحسن، والعُرَّة: القبح. ق [المشاقَّة]: شاقَّه: أي خالفه، قال اللّاه تعالى: تُشَاقُّونَ فِيهِمْ «3». قرأ نافع بكسر النون والباقون بفتحها ... والمصدر: شِقاق ومشاقة، قال اللّاه تعالى: لاا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقااقِي «4» أي مخالفتي ومعاداتي، ومنه قول الأخطل: ألا من مبلغٌ قيساً رسولًا ... فكيف وجدتم طعم الشقاق م [المشامّة]: شامّه مشامَّة وشِماماً: إِذا شمَّ كل واحد منهما الآخر. والمشامَّة: القرب والدنو. يقال: شاممنا العدو: أي دنونا منهم عند الحرب. ويقال: شاممْ فلاناً: أي انظر ما عنده. ...

_ (1) أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة بلفظ « ... ولن يشاد الدين أحد إِلا غلبه» في الإِيمان، باب: الدين يسر، رقم (39) وأخرجه أحمد في مسنده بهذا اللفظ من حديث بريدة (4/ 422 و 5/ 350 - 351). (2) أخرجه الطبراني في «المعجم الصغير» رقم (1055) والشهاب القضاعي في «مسنده» رقم (956). (3) سورة النحل: 16/ 27 ثُمَّ يَوْمَ الْقِياامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكاائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ .... وأثبت في فتح القدير: (3/ 155) قراءة نافع في رسم الآية وفي تفسيرها: (157) وذكر قراءته وقراءة الآخرين. (4) سورة هود: 11/ 89 وَياا قَوْمِ لاا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقااقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ماا أَصاابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صاالِحٍ وَماا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ.

الافتعال

الافتعال د [الاشتداد]: اشتدّ: إِذا قوي. واشتد بعد اللين: أي صار شديداً. واشتدّ: إِذا عدا، قال «1»: هذا أوانُ الشدِّ فاشتديْ زِيَمْ زِيَم: اسمُ فرسِه. ط [الاشتطاط]: اشتطّ في السَّوم: أي أبعد. ف [الاشتفاف]: شربُ جميع ما في الإِناء حتى لا يبقى منه شيءٌ، قالت امرأة من العرب لزوجها: إِن شُرْبَكَ لاشْتِفافٌ، وضِجعتك لانْجعافٌ، وإِنك لتشبع ليلةَ تُضاف، وتَنامُ ليلةَ تخاف. واشتفّ الشيءَ: إِذا استوعبه، قال «2»: لها عنق تُلوي بما وُصلتْ به ... ودفّانِ يشتفَّان كل ظعان ق [الاشتقاق]: الأخذ في الكلام والخصومة يميناً وشمالًا. واشتقاق الكلمة من الكلمة: أخذها منها. واشتق نصفه: أي أخذه. م [الاشتمام]: الشَّمُّ. ... الانفعال

_ (1) تقدم الشاهد في زيم ... (2) البيت في اللسان (شفف) والتاج (دفف) منسوب إِلى كعب بن زهير، ونسب إِليه في التاج (شفف) مع إِضافة قوله: ويروى لأبيه زهير. انظر ملحقات ديوان كعب: (260)، وشرح ديوان زهير: (360).

ق

ق [الانشقاق]: شققت الشيء فانشقّ، قال اللّاه تعالى: إِذَا السَّمااءُ انْشَقَّتْ «1». قال الفراء: أي انشقت بالغمام. واختلفوا في جواب «إِذَا» فقيل: هو محذوف، تقديره: وقع الثواب والعقاب. وقال محمد بن يزيد: الجواب: فَأَمّاا مَنْ أُوتِيَ كِتاابَهُ بِيَمِينِهِ «2». وفيه أقوال أخرى قد ذكرت في التفسير. وقوله تعالى: اقْتَرَبَتِ السّااعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ «3» قال عبد اللّاه بن مسعود: رأيت القمر قد انشق على فرقتين، ورأيت الجبل بينهما. فقالت قريش: سحرنا ابن أبي كبشة، فإِن قدم السُّفّار فقالوا: إِنه رأوه كما رأينا فقد صدق. فقدم السُّفّار فما منهم أحد إِلا أخبر أنه رأى مثل ما رأوا. وهذا قول أكثر المفسرين: إِن القمر قد انشق معجزةً للنبي عليه السلام. وقال بعضهم: المعنى: وينشق، كما قال: وَناادى أَصْحاابُ الْجَنَّةِ أَصْحاابَ النّاارِ «4» ونحو ذلك. ويقال: انشقت العصا: إِذا تفرق الأمر، قال «5»: إِذا كانت الهيجاء وانشقت العصا ... فحسبك والضحاك سيف مهندُ ل [الانشلال]: شلّه فانشلّ: أي طرده فذهب. ... الاستفعال ت [الاستشتات]: استشتَّ الأمرُ: أي تفرق.

_ (1) سورة الانشقاق: 84/ 1. وانظر في تفسيرها فتح القدير: (5/ 405 - 406). (2) سورة الانشقاق: 84/ 7. (3) سورة القمر: 54/ 1. (4) من آية سورة الأعراف: 7/ 44 وَناادى أَصْحاابُ الْجَنَّةِ أَصْحاابَ النّاارِ أَنْ قَدْ وَجَدْناا ماا وَعَدَناا رَبُّناا حَقًّا .... (5) البيت في اللسان (عصا) دون عزو.

ف

ف [الاستشفاف]: استشفّ ما وراء الستر: أي أبصره. وحكى بعضهم: استشفّ الشيءُ: أي زاد. ن [الاستشنان]: قال الخليل: استشنَّ الرجلُ: إِذا هُزِل، شُبِّه بالشَّن. ... التفعل ت [التشتت]: تشتّت الشيءُ: أي تفرق. د [التشدد]: يقال: تشدّد للأمر: أي اشتد له. ورجل متشدد: أي بخيل، قال طرفة «1»: أرى الموتَ يعتام الكرام ويصطفي ... عقيلة مال الفاحش المتشدد ق [التشقق]: تشقق الشيءُ: إِذا انشق كثيراً، قال اللّاه تعالى: وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمااءُ بِالْغَماامِ «2» قرأ أبو عمرو والكوفيون بتخفيف الشين، وكذلك قوله: يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرااعاً «3» وهو رأي أبي عبيد والباقون بالتشديد. ولم يختلفوا في تشديد قوله: لَماا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمااءُ «4». ويقال: تشقق البرق: إِذا تفتح.

_ (1) ديوانه: (36)، وشرح المعلقات العشر: (42)، واللسان (شدد). (2) سورة الفرقان: 25/ 25 وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمااءُ بِالْغَماامِ وَنُزِّلَ الْمَلاائِكَةُ تَنْزِيلًا وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 69). (3) سورة ق: 50/ 44 يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرااعاً ذالِكَ حَشْرٌ عَلَيْناا يَسِيرٌ وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 78). (4) سورة البقرة: 2/ 74 ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذالِكَ فَهِيَ كَالْحِجاارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجاارَةِ لَماا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهاارُ وَإِنَّ مِنْهاا لَماا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمااءُ وَإِنَّ مِنْهاا لَماا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّاهِ وَمَا اللّاهُ بِغاافِلٍ عَمّاا تَعْمَلُونَ.

م

م [التشمُّم]: تشمّمه: أي شمّه. ن [التشنُّن]: تشنن جلدُه: أي يبس من الهزال فصار كالشَّن. ... التفاعل ح [التشاحح]: تشاحَّ الرجلان على الشيء، من الشُّح: إِذا لم يسلمه أحدهما للآخر. ف [التشافف]: تشافّ ما في الإِناء واشتفّه: إِذا شربه كله، يقال في المثل «1»: «ليس الرَّي عن التشافّ». ق [التشاقق]: تشاققوا: أي اختلفوا. م [التشامُم]: تشامُّوا: من الشم، وفي الحديث في ذكر الأرواح: «تتشامُّ كما تتشام الخيل» ن [التشانُن]: في حديث «2» ابن مسعود في القرآن: «لا يَتْفَهُ ولا يتشانُّ» : أي لا يكون حقيراً ولا يُخْلِق. ... الفَعللة ح [الشَّحْشَحة]: شحشح البعير في هديره، بالحاء: إِذا لم يكن هديره خالصاً. قال بعضهم: والشحشحة: سرعة الطيران. ويقال: هو بالسين غير معجمة.

_ (1) المثل رقم (3323) في مجمع الأمثال (2/ 190). (2) أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 133) وهو في غريب الحديث: (2/ 193) وهو في اللسان (شنن).

خ

خ [الشخشخة]: لغة ضعيفة في الخشخشة. ر [الشرشرة]: شرشر الشيءَ: إِذا قطعه، ومنه قولهم: ألقى عليه شَراشِرهُ: أي ألقى عليه نفسه محبةً له. ظ [الشَّظشَظة]، بالظاء معجمة: فعل ذكر الغلام عند البول. ع [الشعشعة]: شَعْشع الشرابَ: إِذا مزجه، قال عمرو بن كلثوم «1»: مشعشةً كأن الحصَّ فيها ... إِذا ما الماء خالطها سخينا يعني الخَمْرَ الممزوجة. غ [الشغشغة]: حكاية صوت الطعن. والشغشغة: تحريك السنان في المطعون. والشغشغة: ضرب من الهدير. والشغشغة: التصريد في الشراب، قال رؤبة «2»: لو كُنْتُ أسطيْعُكِ لَمْ تشغشغيْ ... شُرْبيْ وما المشغولُ مثلُ الأفرغ ف [الشفشفة]: المشفَشف: الشديد الغيرة.

_ (1) شرح المعلقات العشر: (87)، واللسان والتاج (حصص) والمقاييس: (2/ 13). (2) ديوانه: (97)، وروايته: لو كنتُ أسْطِيْعُكَ لم يُشَغْشَغِ ... شِرْبي وما المشغولُ مثلُ الأَفْرَغِ وكذلك روايته في التاج (شغغ) قال في حاشيته: «وكان في الأصل: تُشَغْشِغِ وهي «تُشَغْشِغ» والبيت في خطاب ممدوح له من آل زياد، وبعده: عرفتُ أنَّي ناشِغٌ في النُّشَّغِ ... إِليكَ أرجو مِنْ نداكَ الأَسْوَغِ

ل

قال الفرزدق يصف نساءً «1»: موانعُ للأسرارِ إِلا لأهلِها ... ويُخْلِفْنَ ما ظنَّ الغيورُ المُشَفْشَفُ وقيل: هو الذي شفَّه الهمُّ وغيره، والقول الأول أصح. ل [الشلشلة]: قطران الماء المتتابع، قال ذو الرمة «2»: مشلشلٌ ضيَّعتُه بينها الكُتَبُ وشَلْشَل الماءَ: إِذا قطّره. والصبي يشلشل ببوله: أي يقطره. همزة [الشأشأة]: شأشأ بالحمار، مهموز: إِذا زجره ليمضي فقال: شُؤشُؤ. ... التفعلُل ل [التشلشل]: المتشلشل: الذي يُخدِّد لحمه، قال «3»: وأنضو الفلا بالشاحب المتشلشل أي أقطع الفلا ببعيرٍ «4» مهزول من كثرة السير. ...

_ (1) ديوانه: (255)، والتاج (شفف) وعجزه في اللسان (شفف). (2) ديوانه: (1/ 11)، وهو بعد المطلع من قصيدة له: ما بالُ عينيكَ منها الدمعُ يَنْسَرِبُ ... كأنَّهُ من كُلَى مَفْرِيَّة سَرَبُ وفراءَ غَرْفِيَّةٍ أثأَى خَوارِزُها ... مُشَلْشِلٌ ضَيَّعَتْهُ بينها الكُتَبُ والكُلى: جمع كُلية وهي: رُقْعَة تُرقَع بها المزادة. ومفريَّة: مخروزة. والوفراء: الواسعة. والغَرْفِيَّةُ: الَّتي دُبِغَت بالغَرف وهو شجر وقيل: دبغت بغير القرض. وأثأَى: أفسد الخرم. والكُتَبُ: جمع كُتْبَةٍ وهي: الخُرْزَة. وانظر اللسان والتاج (شلل، ثأى، كتب، غرف)، والخزانة: (2/ 342). (3) عجز بيت لتأبط شراً، كما في اللسان (شلل، ملا، نضا) وروايته: «الفلا» في (نضا) وفي الباقي «الملا» والفلا والملا بمعنى، وصدره: ولكنني أروي من الخمرِ هامتي (4) وقيل: بصاحبٍ أو بسيفٍ- انظر اللسان (شلل) -

باب الشين والباء وما بعدهما

باب الشين والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ح [الشَّبحُ]: لغةٌ في الشَّبَح، وهو الشخص. ورجلٌ شَبْحُ الذراعين: أي عريضهما «1». ولم يأت في هذا غير الحاء ر [الشَّبْر]: العَطِيَّة. والشَّبْر: النكاح، وفي دعاء «2» النبي عليه السلام لعليَّ وفاطمةَ: «جَمَعَ اللّاهُ شَمْلَكُما، وبارَكَ في شَبْرِكُما» قال الخليل «3»: يقال: أعطاها شَبْرَها في حَقِّ النكاح. وفي الحديث «4»: «نهى النبيُّ عليه السلام عن شَبْر الفَحْل» قيل: هو كِراؤُه، فسمّى الكِرى باسْمِ الضِّراب. ... و [فَعْلَة]، بالهاء و [شَبْوَة]: اسم العقرب، وجمعها: شَبَوات، وحكى اللِّحياني أنه يقال للمرأةِ الفحاشة: شَبْوَة. وشَبْوَةُ: اسمُ مدينةٍ لِحِمْيَر، بحضْرَمَوْت «5». ...

_ (1) قيل: عريضهما، وقيل: طويلهما. انظر: المقاييس: (3/ 240). واللسان: (شبح). (2) هو في النهاية لابن الأثير: (2/ 440). (3) انظر المقاييس: (3/ 340). (4) الحديث بلفظه عن سعيد بن المسيب عن إِبراهيم بن ميسرة، وهو كقوله صَلى اللّاه عَليه وسلّم في حديث ابن عمر: «نهى عن عسب الجمل» غريب الحديث: (1/ 468)؛ والفائق: (2/ 217)، والنهاية: (2/ 440) وأخرجه أبو داود بنحوه وبدون لفظ الشاهد في البيوع والإِجارات، باب: في عسب الفحل رقم: (3429). (5) وشبوة اليوم: محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية، ومركزها عتق مدينة عامرة، وتعريف شبوة في المراجع أنها أرض واسعة بين مأرب وحضر موت، أما مدينة شبوة القديمة فلها ذكر كثير في نقوش المسند، وكانت عاصمة لمملكة حضر موت، وتقع إِلى الشمال بشرق من مدينة عتق على بعد نحو أربعين كيلومتراً. وانظر: الصفة (175) ومجموع الحجري: (444 - 445)، ومعجم ياقوت: (3/ 323).

و [فعلة]، بضم الفاء

و [فُعْلة]، بضم الفاء ع [الشُّبْعَةُ] من الطعام: قدر ما يُشْبَعُ به مرةً. ك [الشُّبْكَة]: يقال: بينهما شُبْكة نسبٍ: أي اختلاط. هـ‍ [الشُّبْهة] من الأمر: ما لم يُتيقَّن فيه الخطأ والصَّواب، والجميع: شُبَهٌ وشُبَهات، وفي الحديث «1»: «المؤمنون وقّافون عند الشُّبَهات» ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [الشِّبْر]: معروف. ويقال: رجلٌ قصير الشِّبْر: أي متقارب الخلق. ع [الشِّبْع]: ما يُشْبِع من الطعام، قال «2»: وكلهمُ قد نالَ شِبعاً لبطنه ... وشِبْعُ الفتى لؤمٌ إِذا جاعَ صاحبه ل [الشِّبْلُ]: ولد الأسد. هـ‍ [الشِّبْه]: الاسم من أشبه يشبه. والشِّبْه: لُغَةٌ في الشَّبَه. ... و [فَعَلة]، بفتح الفاء والعين

_ (1) عند ابن ماجه في كتاب الفتن، باب: الوقوف عند الشبهات أحاديث تؤدي نفس المعنى والحديث بمعناه في الصحاح وكتب السنن. (2) البيت لبشر بن المغيرة بن أبي صفرة، والبيت من أبيات يشكو فيها من عمه المهلب ومن أبيه المغيرة ومن ابن عمه يزيد بن المهلب. انظر الحماسة: (1/ 92)، والبيت في الخزانة: (1/ 368)، وفي التاج (شبع) وجاء في اللسان (شبع) أنه لبشر بن المغيرة بن المهلب، وانظر الجمهرة: (1/ 291).

ث

ث [الشَّبَث]: دويبة كثيرة القوائم، سميت بذلك لتشبثها بما دَبَّت عليه. ولم يأت في هذا غير الثاء ح [الشَّبَح]: الشخص، والجميع: الأشباح. ر [الشَّبَر]: العطية، لغةٌ في الشَّبْر، قال العجاج «1»: الحمد للّاه الذي أعطى الشَّبَرْ ... مَواليَ الحقِّ إِنِ المولى شَكَرْ هـ‍ [الشَّبَه]: الاسم من الاشتباه. والشَّبَه: ضربٌ من النحاس يشبه الذهب، يقال: كوزُ شَبَهٍ. و [الشَّبا]: الحدُّ. وشَبا: اسم رجل من حمير، وهو شبا بن الحارث بن حضر موت بن سبأ الأصغر، يقال لولده: الأشباء، منهم ملوك حضرموت «2». ... و [فَعَلَة]، بالهاء

_ (1) ديوانه: (1/ 4)، وروايته: «الحَبَر» وهو: السرور فلا شاهد فيه، وروايته: «الشَّبَر» في اللسان والتاج (شبر» وذكرا رواية «الحَبَر» وأورداها أيضاً في (حَبَر) وورد في الخزانة: (4/ 54)، برواية «الشَّبَر». وذكر محقق الديوان أنه برواية «الشَّبَر» في تهذيب إِصلاح المنطق، ومجالس ثعلب، وشرح أدب الكاتب وأمالي القالي وغيرها من المراجع. (2) وهذا هو نسبهم في الإِكليل: (2/ 327)، وذكر محققه القاضي والعلامة محمد بن علي الأكوع، أن عمرو بن عبد اللّاه بن زيد الحضرمي كان حاكماً لحضر موت، حينما ولي اليمن للمنصور العباسي معن بن زائدة الشيباني، والذي أمره المنصور أن يُعمِل السيف في أهل اليمن، فكان عمرو ممن قتله معن غيلة حيث أمنه ثم غدر به، ولما ترك معن اليمن انطلق وراءه ابنان لعمرو بن عبد اللّاه حتى أدركاه في مدينة بُسْت بسجستان فقتلاه: سنة (151 هـ‍) وولي حكم حضرموت أحدهما وهو ابنه الأكبر محمد بن عمرو بعد أن عاد إِلى اليمن مع أخيه الثاني واستقبلا استقبال الأبطال.

ك

ك [الشَّبَكَة]: التي يُصطاد بها. وشَبَكة المرأة: معروفة «1». و [الشَّبَاة]: شباة كل شيء حَدُّه، والجميع: شباً وشَبَوات. ... فَعِلٌ، بكسر العين ث [الشَّبِث]: رجلٌ شَبِثٌ: إِذا كان التشبث طبعاً له. م [الشَّبِم]: البارد. ... الزيادة مفعول ح [المشبوح]: الرجل العريض العظام، قال أبو ذؤيب «2»: وذلك مشبوحُ الذراعين خَلْجَمٌ ... خشوفٌ إِذا ما الحربُ طال مِرارُها خشوف: أي سريع. ومِرارها: علاجها. م [المَشْبوم]: جديٌ مَشْبومٌ: مشدود بالشِّبام. ... فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين مشددة

_ (1) الشبكة: تضعها المرأة على رأسها وذلك لجمع شعرها. (2) ديوان الهذليين: (1/ 30)، واللسان والتاج (مرر)، مشبوح يعني: عريض. وخلجم: طويل عريض جَلد. وخشوف: يمر مرّاً سريعاً في الحرب. ومرارها: علاجها كما ذكر المؤلف ويقال: مارَّ فلان فلاناً يُمارُّه مِراراً: إِذا عالجه ليصرعه.

ر

ر [الشَّبُّور]: البُوْق. ط [الشَّبُّوْط]: ضربٌ من السمك؛ وقد يخفف أيضاً. ... فاعل ك [الشائك]: طريق شائك: أي ملتبسٌ مختلطٌ بعضُه ببعض. وحكى بعضهم: يقال: رمحٌ شائك، أي نافذ عند الطعن. ... فِعَال، بسكر الفاء ك [الشِّباك]: جمع شبكة. م [الشِّبام]: قال بعضهم: الشِّبام: عودٌ يُعرَّض في فم الجدي لكي لا يرضع. وشِبام: اسم مدينة باليمن لحمير «1». وشِبام: اسم مدينة لهم أيضاً بحضرموت «2».

_ (1) المراد بها المدينة المعروفة اليوم باسم شبام كوكبان، وهي مركز ناحية من محافظة صنعاء، وأعمال قضاء الطويلة، والطريق إِليها معبد، وتبعد عن صنعاء نحو خمسة وثلاثين كيلومتراً إِلى الشمال الغربي منها، وهي مركز قديم من مراكز اليمن الحضارية قبل الإِسلام، ولها ذكر في عدد من نقوش المسند، وتعرف فيها باسم (هجرن شبمم- المدينة شبام، أو مدينة شبام) وكان (بنو أقيان) هم كبارها من أقيال بكيل، ولهذا تسمى (شبام أقيان)، وقال الهمداني في الإِكليل: (10/ 110) سميت بأقيان بن زرعة- وهو حمير- بن سبأ الأصغر، ثم قال: «وهي يحبس» أي من أسمائها (يحبس) وأوضح ذلك في الصفة: (232) حيث قال: «واسمها القديم يحبس»، وعدّ الهمداني شباما مدينة حميرية لظاهر كون أقيالها بني أقيان ينتسبون إِلى زرعة- حمير الأصغر- ثم إِلى حمير الأكبر بن سبأ، وانظر في هذا تعليقنا على كلمة (حمير) في هذا الكتاب. (2) مدينة شبام حضرموت: مدينة يمنية عامرة زاهرة اليوم، اعتراها ركود في ظل الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن ثم الانطواء على النفس بعد ذلك، وهي اليوم تشهد نهوضاً من جديد، وأدخلها العالم ممثلًا بالأمم المتحدة ثم منظمة اليونسكو ضمن المدن الأثرية التاريخية المتميزة التي يلزم صيانتها والحفاظ عليها، ولم تنل بعد ما يَلْزَم من هذه الرعاية، وشبام تمثل النموذج الأكمل لفن من فنون المعمار اليمني وهو البناء باللِّبْن، فبيوتها مبنية من اللبن-

فعيل

وشِبام: اسم قبيلة من اليمن «1»، من هَمْدان، قال فيهم علي بن أبي طالب: فوارسَ ليسوا في اللقاء بعزَّلٍ ... غداةَ الوغا من شاكرٍ وشِبامِ وهم ولد شِبام بن عبد اللّاه، من ولد حاشد. ... فَعِيل ع [شَبيع]: ثوبٌ شبيعُ الغزلِ: أي كثيره. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ع [شَبْعَى]: امرأةٌ شَبْعى، من الشَّبع. وامرأة شَبْعى الخلخال: أي تملؤه لسِمَنها. ... فَعْلان، بفتح الفاء ع [الشَّبْعان]: نقيض الجائع. ورجلٌ شَبعان، وامرأة شبعانة، بالهاء، وشَبْعى. قال بعضهم: شَبْعى، أجود، وقال بعضهم: لا يجوز إِلا شَبْعى. وشَبْعان: اسم رجل. ...

_ الخاص، وترتفع عدة سقوف يصل كثير منها إِلى سبعة وثمانية طوابق، دون أية مواد تقوية أخرى. وتقع مدينة شبام في أعالي وادي حضرموت العظيم، في منتصف امتداده الداخلي بين مدينتي سيؤون والقطن. قال الهمداني في الصفة: (172) بعد أن ذكر عدداً من مدن حضرموت وأصحابها: «وأما شبام فهي مدينة الجميع الكبيرة وسكانها حضرموت وبها ثلاثون مسجداً». (1) وهم عند الهمداني كما في الإِكليل: (10/ 108): بنو سعيد وهو شبام بن عبد اللّاه بن أسعد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان، وذكر في الإِكليل: (10/ 50) أن هذا البطن ممن قل عددهم في اليمن. ونقول: لعل ذلك ناتج عن هجرتهم في الفتح الإِسلامي، فقد أصبح لهم في أيام الفتنة وجود قوي في العراق.

و [فعلان]، بكسر الفاء

و [فِعْلان]، بكسر الفاء ث [الشِّبْثان]: جمع: شَبَث، وهي دويبة، قال يصف السيف «1»: ترى أثْرهُ في صفحتيه كأنه ... مدارجُ شِبْثانٍ لهنَّ هَميمُ أي: دبيب. ... و [فَعَلان] بفتح الفاء والعين هـ‍ [الشَّبَهان]: ضربٌ من الرياحين، واحدته: شبهانة، بالهاء، قال «2»: بِوادٍ يمانٍ يُنبتُ الشَّثَّ صدرُه ... وأسفلُه بالمرخِ والشَّبَهانِ ... الرباعي فُعْلُل، بضم الفاء واللام رم [الشُّبْرُم]: القصير. والشُّبْرُم: ضربٌ من النبات ينبت في السهل، واحدته: شُبْرمة، بالهاء، وبها سمي الرجل شبرمة «3». وعبد اللّاه بن شُبْرمة «4»: من ضبة، وهو أحد العلماء وعنه أنه قال لابني أخيه:

_ (1) البيت لساعدة بن جؤية الهذلي ديوان الهذليين: (1/ 230)، واللسان (شبث). (2) البيت للأحول اليُشْكُري، وهو يعلى بن مسلم بن أبي قيس، من بني يشكر من الأزد: شاعر إِسلامي من العصر الأموي توفي عام (90 هـ‍)، والبيت من أبيات له في الأغاني: (22/ 149)، وفي اللسان (شثث، شبه). (3) جاء بعده في (س، ت) حاشية أولها (جمه‍) وليس في آخرها (صح) ما نصه: «وفي الحديث: سأل النبي عليه السلام أسماء بنت عميس: بم تَسْتَمشين؟ فقالت: بالشُّبْرُم. فقال: حارٌّ جارٌّ، عليكِ بالسنا فإِن السَّنا والسَّنُّوْت شفاء من الموت» وليس في بقية النسخ وهو في الاشتقاق عن عائشة: (2/ 564) وبعض الحديث في اللسان (شبرم) - عن أم سلمة وبعضه في (سنا). (4) هو عبد اللّاه بن شُبرمة بن الطفيل بن حسان الضبي الكوفي، كان قاضي الكوفة وتوفي سنة: (144 أو 145 هـ‍) طبقات خليفة: (1/ 388)، والجرح والتعديل: (5/ 82).

و [فعلل] بكسر الفاء واللام

لا تمكِّنا الناسَ من أنفسكما، فإِن أجرأ الناس على السِّباع أكثرهم لها معاينة. والشُّبْرُمة: حارة يابسة في الدرجة الرابعة، والمستعمل منها لبنُها وقشور عروقها إِذا شرب مع ماء ورد أو عصير عنب أَسْهَلَ المِرَّة السوداء. والأخلاط الغليظة؛ وينبغي ألّا يكثر الشرب منه لأنه ربما قتل لشدة حرارته ويُبْسه. ... و [فِعْلِل] بكسر الفاء واللام ق [الشَّبْرِق]: رَطْبُ الضَّريع «1»، قال «2»: ترى القوم صرعى جُثوةً أضجِعُوا معاً ... كأن بأيديهم حواشي شِبرق شبه الدم به لحمرته. وفي حديث «3» عطاء: «لا بأس بالشِّبْرق والضغابيس ما لم تنزِعْه من أصله» أي: لا بأس بقطعها من الحرم إِذا لم يُنزعا لأنهما يؤكلان. ...

_ (1) الضَّرِيْعُ: ضرب من النبات. انظر اللسان (شبرق، ضرع). (2) هو مالك بن خالد الهذلي كما في ديوان أشعار الهذليين: (1/ 471). (3) حديث عطاء وشرحه في النهاية لابن الأثير: (2/ 440)، والفائق للزمخشري: (2/ 220) وفيه الشاهد الشعري ونسبته للهذلي.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم ر [شَبَرَ]: يقال: شَبَرَه في كذا: أي طلب منه فأَشْبره. ل [شَبَلَ]: قال الكسائي: يقال: شَبَلَ الغُلامُ في بني فلان أحسنَ شُبولٍ: إِذا نشأ فيهم. ... فَعَلَ بالفتح. يَفْعِل بالكسر ر [شَبَر] الثوبَ وغيرَه: إِذا قاسه بشبره؛ ويقال: فلانٌ أشبرُ من فلان: أي أطول شبراً. ك [شَبَكَ]: الشَّبْك: الخَلْط. ... فَعَلَ يَفْعَل بالفتح ح [شَبَحَ] الشيءَ شَبْحاً: إِذا مَدَّه. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ع [شَبِعَ]: الشِّبَع: نقيض الجوع، يقال: شبعت خبزاً، وشبعت من خبز. والشِّبَع عند بعض المتكلمين: معنى يضادُّ الشهوة. وكذلك الرِّيُّ. وقيل: ليسا مَعْنَيَيْن، وإِنما هما زوال الشهوة. ويقال: شبعت من هذا الأمر ورويت: إِذا كرهته. ق [شَبِقَ]: الشَّبَقُ: شدة شهوة النكاح. فحلٌ شَبِقٌ: شديد الغُلمة، قال رؤبة «1»: لا يتركُ الغِيرَةَ من عهدِ الشَّبَقْ

_ (1) ديوانه: (104)، واللسان (شبق) وهو من رجزه الطويل الذي مطلعه: وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ

م

م [شَبِمَ]: الشَّبَم: البَرْدُ. ماءٌ شَبِمٌ: أي بارد، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «إِن خير الماء الشَّبِمُ، وخيرَ المال الغنم، وخير المرعى الأراك والسَّلَم» وقيل: هو السَّنِم، بالسين والنون: أي الظاهر على وجه الأرض. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم [ح] [شَبُح]: رجلٌ شَبْحُ الذراعين: أي عريضهما، وقد شَبُح. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِشبار]: أشبره: أي أعطاه، قال يصف السيف «2»: وأشبرنيه الهالكيُّ كأنَّه ... غديرٌ جَرَتْ في متنه الريحُ سلسلُ ويروى: أشبرنيها: يعني درعاً. ع [الإِشباع]: أشبعه فشبع. وأشبع الثوب صِبغاً: إِذا أكثر صِبغه حتى انتهى. وإِشباع الحرف: توفيره، نقيض الاختلاس، وكلُّ مُوَفَّر: مُشْبَع. والمشبع من ألقاب أجزاء العروض: ما زيد على سببه الآخر حرفٌ ليس من الجزء الذي زيد فيه من الأجزاء التي أواخرها أسباب، مثل (فاعلاتن) يصير (فاعليتان) كقوله:

_ (1) هو من حديث جرير كما في الطبراني في «الكبير» (25/ 199) رقم (13) وفي النهاية: (2/ 441). (2) البيت لأوس بن حَجَر، ديوانه: (96)، وروايته: «وأشبرنيه ... » في وصف سيف، وذكر اللسان والتاج (شبر) رواية ابن بري «وأشبرنيها ... » في وصف درع. والهالكي: الحداد.

ل

إِن قلبي كاد يكْويه ... ذو دلالٍ لا أُسَمِّيْهْ ومنهم من يسميه: المسَبَّغ، بالسين غير معجمة، والغين معجمة. والإِشباع في علم الرَّوِيّ: حركة الدخيل في الشعر المطلَق، كقوله «1»: ألا كُلُّ شيء ما خلا اللّاه باطل ... وكل نعيمٍ لا محالةَ زائلُ حركة الطاء والهمزة إِشباع. ويجوز دخول الضمة على الكسرة، والكسرة على الضمة في الإِشباع، لأنهما أُختان، وقد جاء في أشعار الفصحاء، قال النابغة «2»: حلفت فلم أترك لنفسك ريْبَةً ... وهل يَأْثَمَنْ ذو أُمَّة وهو طائع بمصطحِبات من لَصافِ وثَبْرةٍ ... يزُرْنَ إِلالًا سَيْرُهُنَّ تَدافُعُ وأما دخول الفتحة على الضمة والكسرة فهو شاذ لا يجوز. ل [الإِشبال]: لبوةٌ مُشبِل: ذات أشبال. وأشبلت المرأة بعد زوجها: إِذا أقامت مع أولادها فلم تتزوج، وهي مُشْبِلة. وأشبل عليه: أي عطف. وكل عاطفٍ على شيءٍ وادٍّ له: مُشبل. هـ‍ [الإِشباه]: أشبه الشيءُ الشيءَ: إِذا كان مثله. و [الإِشباء] وقال بعضهم: الإِشباء: الرفع، يقال: أتى فلانٌ فلاناً فما أشباه: أي أكرمَه.

_ (1) الشاهد للبيد ديوانه (132). (2) الشاهد للنابغة ديوانه (125).

التفعيل

[الإِشباء]: أشبى الرجلُ: إِذا وُلد له ولدٌ ذكي، قال «1»: وهم من ولدوا أشبَوا ... بسرِّ النسبِ المحضِ ... التفعيل ر [التشبير]: شبَّره: أي عظَّمه. ط [التشبيط]: شَبَّطَه: إِذا لزمه. ك [التشبيك]: شبَّك بين أصابعه: إِذا داخَلَ بينها. هـ‍ [التشبيه]: شَبَّه الشيءَ بالشيء: إِذا جعله شبهه، قال اللّاه تعالى: وَلاكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ «2» أي: ألقي لهم شِبهه على غيره. وفي حديث «3» عمر: «اللّبن يُشَبَّه عليه». قيل: معناه أن الطفل الصغير ربما نزع به الشبه إِلى مرضعته، فلا تسترضعوا إِلا مَنْ ترضون أخلاقه، ولذلك قال الشاعر «4»:

_ (1) البيت لذي الإِصبع العدواني، من قصيدته التي قالها في تفاني قومه، وأولها: عَذِيْرَ الحيِّ مِنْ عَدْوَا ... نَ كانوا حَيَّة الأرضِ ورواية صدره في اللسان (شبا) كرواية المؤلف، وفي عجزه «الحسب» بدل «النسب» وروايته في الشعر والشعراء: (446): إِذا ما وَلَدُوا أَشْبَوا ... بِسِرِّ الحسبِ المَحْضِ (2) سورة النساء: 4/ 157 وَقَوْلِهِمْ إِنّاا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّاهِ وَماا قَتَلُوهُ وَماا صَلَبُوهُ وَلاكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ .... (3) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 219) والنهاية لابن الأثير: (2/ 442). (4) لم نجده.

الافتعال

لم يرضعوا الدهرَ إِلا ثدي واحدةٍ ... لِواضحِ الوجه يحمي باحةَ الدارِ أي: لم تنازعهم المرضعات فتختلف أخلاقهم. والمُشَبِّهة: الذين يشبهون اللّاه تعالى بخلقه. وفي حديث النبي عليه السلام: «من شَبَّه الخالق بالمخلوق فقد كفر» «1». والمشبّهات: الأمور المُشْكِلات. ... الافتعال ك [الاشتباك]: الاختلاط، يقال: رَحِمٌ مشتبكة: أي مختلطة. واشتبك الكلام: أي اختلط. واشتبكت النجوم: إِذا كثرت فاختلطت وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا تزال أمتي بخير ما لم يؤخروا المغرب إِلى أن تشتبك النجوم» هـ‍ [الاشتباه]: اشتبه عليه الأمرُ: أي أَشْكَلَ فلم يعرفْ رُشْدَه من غَيِّه، وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «وأمر اشتبه عليكم فردُّوه إِلى اللّاه». واشتبه الشيءُ: أي تشابه، قال اللّاه تعالى: مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشاابِهٍ «4» قيل: أي مشتبهاً في المنظر، غير متشابه في الطعم. وقيل: أي متشابهاً في الجودة، وغير متشابه في اللون والطعم. ...

_ (1) انظر الملل والنحل: (1/ 103 - 108) وذكره المتقي الهندي في كنز العمال بنحوه، رقم (445). (2) هو من حديث أبي أيوب عند أبي داود كتاب الصلاة باب: في وقت المغرب رقم: (418) وفيه زيادة « .. أو قال على الفطرة ... » وأخرجه ابن ماجه في الصلاة، باب المحافظة على صلاة العصر رقم: (689) من حديث أبي هريرة، وعن الأول عند أحمد: (4/ 147). (3) لم نجده. (4) سورة الأنعام: 6/ 99 ... وَجَنّااتٍ مِنْ أَعْناابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمّاانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشاابِهٍ ...

التفعل

التَّفَعُّل ث [التَّشَبُّث]: تَشَبَّثَ به: أي علق. ح [التّشَبُّح]: الامتداد، يقال: الحِرباء تتشبِّح على العود: أي تمتد. ع [التَّشَبُّع]: رجلٌ متشبعٌ: يتزين بأكثرَ مما عنده. يقال: هو يتشبع بالجُشاء: أي يتزين بالباطل. ك [التَّشَبُّكُ]: الاشتباك. هـ‍ [التشبه]: تشبه به: أي تَمَثَّل، وفي الحديث «1»: «لعن اللّاه المتشبهين بالنساء، والمتشبهات بالرجال» ... التفاعل هـ‍ [التشابه]: تشابه الشيء: أي اشتبه، قال اللّاه تعالى: إِنَّ الْبَقَرَ تَشاابَهَ عَلَيْناا «2» ذكَرَ البقر لأنه جمع؛ وقرأ الحسن: تَشَّابَهُ بتشديد الشين ورَفْعِ الهاء، وجعله فعلًا مستقبلًا، وأنَّث البقر، وأصله (تتشابه)، فأدغمت التاء في الشين. والمتشابه من القرآن في قوله تعالى: وَأُخَرُ مُتَشاابِهااتٌ «3» فيه أقوالٌ للمفسرين قد ذكرناها في التفسير،

_ (1) هو من حديث ابن عباس بهذا اللفظ عند البخاري في اللباس باب: المتشبهون بالنساء والمتشبهات بالرجال رقم (5546)، وأخرجه أبو داود في اللباس، باب في لباس النساء رقم (4097)، وابن ماجه: في النكاح، باب: في المخنثين رقم (1904). (2) سورة البقرة: 2/ 70 قاالُوا ادْعُ لَناا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَناا ماا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشاابَهَ عَلَيْناا وَإِنّاا إِنْ شااءَ اللّاهُ لَمُهْتَدُونَ وانظر فتح القدير: (1/ 98)، وذكرت قراءة تشّابه في الكشاف: (1/ 288). (3) سورة آل عمران: 3/ 7 هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتاابَ مِنْهُ آيااتٌ مُحْكَمااتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتاابِ وَأُخَرُ مُتَشاابِهااتٌ ... وفي فتح القدير: (1/ 314) الأقوال المختلفة في معنى المحكم والمتشابه، وانظر الكشاف وحاشيته: (1/ 412 - 413).

الفعللة

وأحسنها أن المتشابه ما كان يَرْجِعُ إِلى غيره ولم يكن قائماً بنفسه، كقوله تعالى: إِنَّ اللّاهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً «1» يرجع إِلى قوله: وَإِنِّي لَغَفّاارٌ لِمَنْ تاابَ وَآمَنَ «2» وقوله تعالى: وَأُتُوا بِهِ مُتَشاابِهاً «3» أي: متماثلًا في الجودة. ... الفَعْلَلَة رق [الشَّبْرَقَة]: شَبْرَقَ الشيءَ: إِذا قَطَّعه. وثوبٌ مُشَبْرَقٌ وشَبارق: أي متقطِّع. والشَّبْرَقَةُ: الإِسراعُ في العَدْوِ. ...

_ (1) سورة الزمر: 39/ 53 قُلْ ياا عِباادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لاا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّاهِ إِنَّ اللّاهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. (2) سورة طه: 20/ 82 وَإِنِّي لَغَفّاارٌ لِمَنْ تاابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صاالِحاً ثُمَّ اهْتَدى. (3) سورة البقرة: 2/ 25 ... قاالُوا هاذَا الَّذِي رُزِقْناا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشاابِهاً ... وانظر فتح القدير: (1/ 55).

باب الشين والتاء وما بعدهما

باب الشين والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين و [الشَّتْوَة]: واحدهُ الشتاء، والنسبة إِليها شَتْوِيّ، قال ذو الرُّمَّة «1»: كأنَّ الندى الشَّتْوِيَّ يرفضُّ ماؤه ... على شنبِ الأنيابِ مُتّسِقِ الثغر ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم و [المَشْتا]: الشتاء. والمشتا: موضع القوم في أيام الشتاء، قال «2»: تبيتون في المشتا مِلاءً بطونكم ... وجاراتكم غرثى البطونِ خمائِصا ... و [مَفْعَلَة]، بالهاء و [المَشْتاة]: لغةٌ في المَشْتا، قال طرفة «3»: نحن في المشتاة ندعو الجَفَلَى ... لا ترى الآدِبَ فينا ينتقرْ الآدِب: الذي له طعامٌ يدعو إِليه. والجَفَلى: دعوة الناسِ عامة. وينتقر: أي يختار. ...

_ (1) ديوانه: (2/ 955)، والرواية فيه وفي اللسان (شتا): «أَشْنَبِ» بدل «شَنِبِ»، ويقال في الشَّنَب إِذا كان بمعنى البرد: شَنِبٌ وشانب، وإِذا كان من التفليج: شانب وشنيب وأشنب. (2) البيت للأعشى، ديوانه: (190)، وروايته: « ... غَرْثَى يَبتْنَ ... » بدل « ... غَرثَى البطونِ ... » (3) ديوانه: (65)، والخزانة: (8/ 190، 9/ 379) والتكملة (شتا) واللسان والتاج (جفل، نقر).

و [مفعلة]، بكسر العين

و [مَفْعِلَة]، بكسر العين م [المَشْتِمَة]: الشَّتْم. ... فِعَال، بكسر الفاء و [الشتاء]: ربع السنة، وهو عند العامة نصفها، قال اللّاه تعالى: رِحْلَةَ الشِّتااءِ وَالصَّيْفِ «1» قال ابن عباس: كانوا يشتون بمكة، ويصيفون بالطائف. وقيل: كانت رحلة الشتاء إِلى اليمن، ورحلة الصيف إِلى الشام. قال الربيع بن ضبع الفَزاريُّ «2»: إِذا كان الشتاء فأدفئوني ... فإِن الشيخَ يهدِمُه الشتاءُ ... فَعِيل م [الشَّتيم]: الكريه الوجه. و [الشَّتِيّ]: مطر الشتاء، قال «3»: عزبَتْ وباكرَهَا الشَّتِيّ بِدِيْمَةٍ ... وَطْفَاءَ يَملؤها إِلى أصبارها عزبت: يعني رَوْضَةً. ... و [فعيلة]، بالهاء م [الشَّتيمة]: الاسم من الشَّتْم، وجمعها: شتائم. ...

_ (1) سورة الإِيلاف- قريش: 106/ 2 لِإِيلاافِ قُرَيْشٍ. إِيلاافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتااءِ وَالصَّيْفِ. (2) البيت رابع أبيات ستة له في الخزانة: (7/ 381). (3) البيت للنمر بن تولب، ديوانه: (64) طبعة نوري القيسي بغداد، واللسان والتاج (شتا، صبر)، والأصبار من الإِناء: حافتة وأعاليه والمُصَبَّر من المكاييل في اللهجات اليمنية، المكيال الذي يُجعل على حوافه دائرة حديدية تحميه من التآكل فلا ينقص مع الزمن، انظر المعجم اليمني (539).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم و [شَتا] بالمكان: أي أقام به الشتاءَ. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر م [شَتَمَ]: الشَّتْمُ: السَّبُّ. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ر [شَتِر]: الشَّتَر: انقلاب جفن العين الأسفل، والنعت أشتر، ومنه سُمي الأشتر النَّخْعيُّ «1» صاحب علي بن أبي طالب، واسمه: مالك بن الحارث. والأشتر، من ألقاب أجزاء العَروض: ما كان أخرمَ مقبوضاً، مثل: (مفاعيلن) يحول إِلى (فاعلن)، كقوله: في الذين قَدْ ماتوا ... وفيما قدَّموا عِبْرَهْ ... فَعُل يَفْعُل بالضم م [شَتُم]: الشَّتَامة: مصدر قولك: رجلٌ شتيم الوجه: أي قبيح الوجه. وأسدٌ شتيم: أي كريه الوجه. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِشتار]: أَشْتَره اللّاه: أي جعله أَشْتَرَ.

_ (1) تقدمت ترجمته.

و

و [الإِشتاء]: أشتى القومُ: دخلوا في الشتاء. ... التفعيل ر [التشتير]: شَتَّرْته: إِذا انْتَقَصْتَه وعِبْتَه. و [التشتي]: شتَّاه: أي كفاه لشتائه، قال «1»: مقيّظٌ «2» مُصَيِّفٌ مشتي ... المفاعَلة م [المشاتمة]: المُسَابَّة. و [المشاتاة]: عامله مُشاتاةً، من الشتاء. ... الانفعال ر [الانشتار]: انشترت عينه: أي انقلب جَفْنُها. ... التفعُّل و [التَّشَتِّي]: تَشَتَّى بموضع كذا: أي أقام به الشتاءَ. ... التفاعل م [التشاتُم]: التَّسابُّ. ...

_ (1) الشاهد بيت من أربعة أبيات من الرجز غير منسوبة، وهي في اللسان (قيظ) وثلاثة منها فيه (شتا) وبيتان فيه (صيف) وانظر التاج (صيف، قيظ)، وينسب الرجز إِلى العجاج وقد جاء في ملحقات إِحدى طبعات ديوانه: (108) كما ذُكر في حاشية التاج (صيف)، وليس في طبعة ديوانه تحقيق د. عبد الحفيظ السطلي. (2) جاء في (ت، ل 2): «مقيض» وهي لغة.

باب الشين والثاء وما بعدهما

باب الشين والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الشَّثْل]: يقال: رجلٌ شَثْلُ الأصابع: أي غليظُها، مُبْدَلٌ من شَثْن. ن [الشَّثن]: رجلٌ شَثْنُ الأصابع: أي غليظها؛ وكل عضوٍ غليظٍ شَثْنٌ؛ وفي صفة «1» النبي عليه السلام: «شَثْنُ الكفين والقدمين، سائل الأطراف «2» والأصابع» ...

_ (1) هو من حديث أنس عند البخاري بنحوه في اللباس، باب الجعد، رقم (5560) وأحمد: (1/ 89، 96، 101، 116) وانظر فتح الباري: (10/ 357 - 360). (2) في هامش (ت) بعد عبارة «سائل الأطراف» عبارة «أي طويل» فتكون العبارة عنده: «سائل الأطراف، أي طويل الأصابع» وهي هكذا في متن (د، م‍).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها ن [شَثِن]: الشَّثَن: الغِلَظُ. يقال: شَثِنَتْ كفُّه: أي غَلُظَتْ. ... فَعُلَ يَفْعُل، بضم العين فيهما ن [شَثُنَ]: شَثُنَ الشيءُ: إِذا غَلُظ، شَثَناً. ***

باب الشين والجيم وما بعدهما

باب الشين والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الشَّجْر]: مَفْرج الفم وما بين اللَّحْيَين «1». وقال الأصمعي: الشجِر: الذقن، قالت عائشة «2»: «توفي رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم في بيتي وفي يومي وبين شَجْري ونحري، وصدري وسحري» السَّحْر: الرئة. ن [الشَّجْن]: واحد الشجون: وهي أعالي الوادي. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ع [الشَّجْعَة]: قومٌ شَجْعَة: أي شُجعان. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء

_ (1) جاء النص في (س، ت، ب): «الشَّجْرُ: مَفْرج الفمِ وما بين اللحيين» وعليها حاشية في (س، ت): صوابه: الشَّجْر: مَفْرَجُ الفم بين الفكَّين ليس إِلّا» وبعدها (صح)، وجاء في (ل 2، د، م‍): «الشَّجْر: مَفْرَجُ الفم ما بين اللحيين» ولعل هذه هي العبارة الأصلية للمؤلف، زِيْد فيها حرف العطف الواو في (س) ثم صُحح ذلك في الحاشية وحلت كلمة «اللحيين» مكان «الفكين» وهما بمعنى، واتبعه في ذلك صاحب (ت) متناً وحاشية، وصاحب (ب) متناً ولم يورد الحاشية. وانظر اللسان (شجر) ففي الشجر أقوال كثيرة منها: «الشَّجْرُ: مفرج الفم» و «ما بين اللحيين». (2) هو من حديثها بهذا اللفظ في النهاية: (2/ 446)؛ وهو في الصحيحين بدون كلمة «شجري» البخاري في كتاب فرض الخمس، باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم وما نسب من البيوت إِليهن، رقم (2933) وهو عند أحمد: (6/ 48، 121، 200، 274).

ن

ن [الشُّجْنَة]: يقال: الرَّحِمُ شُجْنَة من اللّاه تعالى: بمعنى شِجْنة. ... و [فِعْلَة]، بكسر الفاء ع [الشِجْعَة]: يقال: هم شِجْعَة: أي شُجْعان، جمع: شجاع، مثل: غلام وغِلْمَة. ن [الشِّجْنَة]: الشجر الملتف «1». والشِّجْنة: قَرَابةٌ مشتبكة، يقال: بيني وبينك شِجْنَة رَحم، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «الرَّحِمُ شِجْنَةٌ من اللّاه عز وجل، مَنْ وَصَلَها وصله اللّاه، ومن قطعها قطعه اللّاه» وشِجْنَةٌ: من أسماء الرجال. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [الشَّجَر]: جمع: شَجَرَة، وهو ما كان من النبت له ساق، قال اللّاه تعالى: وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُداانِ «3». ن [الشَّجَن]: الحاجة، والجميع: شجون وأشجان. و [الشَّجا]: ما نشب في الحلق من غُصة

_ (1) الشِّجْنُ والشِّجني (في صنعاء) في لهجة يمنية: الغصن الكثيف الفروع الملتف غير المستطيل. (2) هو من حديث أبي هريرة وعائشة عند البخاري في الأدب، باب من وصل وصله اللّاه رقم (5642) وفيه لفظ «شجنة من الرحمن .. » وبمثله من طرف حديث عند الترمذي: في البر والصلة، باب ما جاء في رحمة المسلمين رقم (1924) من طريق عبد اللّاه بن عَمرو، وقال: «هذا حديث حسن صحيح»، وأخرجه أحمد في مسنده عنهم: (1/ 190، 221، 2/ 160، 295، 383، 406، 455). (3) سورة الرحمن: 55/ 6.

و [فعلة]، بالهاء

همٍ أو عودٍ أو عظم، قال سُوَيْدُ بن أبي كاهل «1»: ويراني كالشجا في حلقه ... عَسِراً مخرجه ما يُنْتَزَعْ والشجا: اسم موضع «2». ... و [فَعَلَة]، بالهاء ر [الشجرة]: واحد الشجر، وبها سُمِّيَ الرجل، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا ذااقَا الشَّجَرَةَ «3»، يقال: إِنها شجرة البر، نُهيا عنها فتركا عين التي نُهيا عنها وأكلا من جنسها، ولم يَظُنّا النهي عن الجنس، وكان عليهما أن يقفا. ... فَعِلٌ، بكسر العين ع [شَجِع]: رجلٌ شَجِعٌ: أي شجاع. ... و [فَعِلَة]، بالهاء ر [شَجِرَةٌ]: أرضٌ شَجِرَةٌ: كثيرة الشجر. ع [شَجِعَة]: امرأةٌ شَجِعَةٌ: أي: جريئة. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح

_ (1) البيت له من عينيته المشهورة، انظر المفضلية: (40) والشعر والشعراء: (251) والأغاني: (13/ 101) وشرح شواهد المغني: (2/ 740). (2) قال ياقوت: (3/ 325): «شجاً على وزن رحاً وهو واد بين مصر والمدينة». (3) سورة الأعراف: 7/ 22 فَدَلّااهُماا بِغُرُورٍ فَلَمّاا ذااقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُماا سَوْآتُهُماا ... ، وانظر الكلام على الشجرة تفسير آية البقرة: (35) في فتح القدير: (1/ 68).

ع

ع [الأشْجَعُ]: ضربٌ من الحيّات، قال «1»: أيفايشون وقد رأوا حُفّاثَهُمْ ... قَدْ عضّه فقضى عليه الأشجعُ والأشجع في اليد: واحد الأشاجع، وهي العصب الممدود ما بين الرسغ إِلى أصول الأصابع. وقيل: الأشاجع: مفاصل الأصابع وقيل: الأشاجع: العظام التي تصل الأصابع بالرسغ، لكل إِصبع أشجع، واحتج من قال هو العصب بقولهم للذئب والأسد والرجل: عاري الأشاجع، قال «2»: عاري الأشاجع من قُنّاص أنمار ويقال: أسدٌ أشجع، ورجلٌ أشجع: أي شجاع. وأشجع: قبيلة من غطفان، وهم ولد أشجع بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان. ... مَفْعَلة، بالفتح ر [المَشْجَرَة]: أرضٌ تُنبت الشجرَ الكثيرَ. ع [مَشْجعة]: من أسماء الرجال. ... مِفْعَل، بكسر الميم ب [المِشْجَب]: عودٌ تنشر عليه الثياب. ر [المِشْجَر]: يقال: المِشْجَر مركب النساء دون الهودج.

_ (1) البيت لجرير، ديوانه: (344)، واللسان والتاج (حفث، شجع، فيش). ويفايشون: يفاخرون. والحُفَّاثُ: حية كأعظم ما يكون من الحيات تنفخ وتنتفخ ولا تؤذي. (2) عجز بيت للنابغة، ديوانه: (96)، وصدره: أهْوَى لهُ قانِصٌ يسعى بأَكْلُبه

مفاعل، بكسر العين

والمِشْجَر: أعواد يُشَدُّ بَعْضُها إِلى بعض، توضع عليها الثياب والمتاع. ... مُفاعِل، بكسر العين ر [المُشاجِر]: يقال: بعيرٌ مشاجِر: إِذا كان يرعى الشجر، قال «1»: تعرف في أوجهها البشائرْ ... آسانَ كلِّ آفِقٍ مشاجِرْ البشير: الحسن الوجه. والآسان: جمع أُسُن «1». ... فاعِل ب [شاجب]: غُرابٌ شاجب: شديد النعيق. ... و [فاعلة]، بالهاء ن [الشاجنة]: واحدة الشواجن، وهي أوديةٌ غامضة كثيرة الشجر. ... فُعَال، بضم الفاء ع [الشجاع]: رجلٌ شجاع: مُقْدِم جريء؛ وجمعَه: شجْعة وشُجعان. قال الخليل: وامرأة شجاعة، بالهاء، ونسوةٌ شجاعات.

_ (1) الرجز لدُكَيْن الراجز كما في التكملة (شجر)، قال الصغاني: وبينهما مشطور وهو: وفي نَقِيِّ القَصَبِ السَّبَاطِره وهو بلا نسبة في اللسان والتاج (شجر) وروايته فيها: «آفِقٍ» وفي اللسان (آسن): «أَفِقٍ. والآسان: جمع أُسُنٍ وهو: الشُّبَهُ. ودكين يقال له الراجز لأن أكثر شعره رجز، وهو: دكين بن رجاء الفقيمي: شاعر أموي له مدائح في عمر بن عبد العزيز والياً، ومدحه خليفةً، وتوفي عام: (105 هـ‍).

و [فعال]، بكسر الفاء

وقال بعضهم: يقال: رجل شجاع، ولا تُوصَفُ به المرأة. والشجاع: ضربٌ من الحيّات. ... و [فِعال]، بكسر الفاء ر [الشِّجار]: خشب الهَوْدَجِ. والشِّجار: الخشب التي يُضَبَّبُ بها السرير ونحوه. والشِّجار: ما يُشَدُّ به الباب من خلفه. والشِّجار «1»: شاعرٌ من كِنْدة. ... فعِيل ر [الشَّجير]: رجلٌ شجير: أي غريب. والشجير: القِدْح يكون مع القداح وليس من شجرها «2». ع [الشَّجيع]: رجلٌ شجيع، وقومٌ شُجَعاء. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ر [الشَّجْراء]: أرضٌ شَجراء: كثيرة الشجر. قال ابن دريد «3»: ولا يقال: وادٍ أشجر. ع [الشَّجْعاء]: اللبوة الجريئة. وامرأةٌ شجعاء.

_ (1) ذكر ابن الكلبي في النسب الكبير: (1/ 91) عند سلسلته لنسب كندة رهطاً من كندة هم: بنو الشِّجَّار- وضبطه بتضعيف الجيم- قال: «منهم قَطَنُ بنُ قيس بن الشِّجَّار الشاعر في الجاهلية». ولم يتضح إِن كان الشجار هو الشاعر في الجاهلية أم حفيده قطن. ولم نجد له ترجمة فيما بين أيدينا من المراجع. (2) قال في اللسان: «والشَّجِيْرُ: قدحٌ يكون مع القداح غريباً من غير شَجَرَتِها» .. إِلخ. (3) ينظر قوله في الجمهرة (شجر) والمقاييس: (3/ 247).

و

و [الشجواء]: يقال: مفازةٌ شَجواء: أي صعبة المسلك ... فُعْلان، بضم الفاء ع [الشُّجعان]: جمع شُجاعٍ من الرجال والحيات: لغة في الشَّجعان. ... و [فِعلان]، بكسر الفاء ع [الشِّجعان]: جمع شجاع، مثل: غلام وغِلمان، وغراب وغِرْبان. ... الملحق بالرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام عم [الشَّجْعَم]: الطويل. ويقال: إِن ميمه زائدة، وبناؤه (فَعْلَم)، من الأشجع، وهو الطويل. ... فَعَوْعَل، بالفتح و [الشَّجَوْجَى]: من الرجال: الطويل الرجلين، القصير الظهر، ويقال للعَقْعَق «1»: شَجَوْجَى. ...

_ (1) والعَقْعَقُ: طائر من الفصيلة الغرابية، ورتبة الجواثم، له ذنب طويل، ومنقار طويل، والعرب تتشاءم به، المعجم الوسيط (عقق).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل بالضم ب [شَجَبَ]: شجبه اللّاه تعالى شَجْباً: أي أهلكه، قال: هاجَكَ شَجْبٌ ثم زاد شَجْباً وشَجَبَ شجوباً: أي هلك. يتعدى ولا يتعدى. ورجلٌ شاجب ومشجوب، وفي حديث «1» الحسن: «المجالس ثلاثة: فسالمٌ وغانم، وشاجب» السالم: الذي لم يَأْثَم ولم يَغْنَم. والغانم: الذي غنم الأجر. والشاجب: الهالِكُ بالإِثم. ويروى كذلك في الحديث «2» عن النبي عليه السلام، إِلا أنه قال: «الناس ثلاثة أثلاث» ر [شَجَرَ]: يقال: ما شَجَرَك عنه؟ أي: صَرَفَك عنه. وَشَجَرَ بين القوم أمرٌ: أي عرض فاختلفوا، قال اللّاه تعالى: فِيماا شَجَرَ بَيْنَهُمْ «3». ورماحٌ شواجر: أي مختلف بعضُها في بعض، قال جميل «4»: إِذا شجر القومَ الوشيجُ المثقف

_ (1) هو في الكامل في الضعفاء لابن عدي وابن حبان في المجروحين من المحدثين (2/ 180) رقم (812) وانظر في غريب الحديث: (2/ 436) والفائق للزمخشري: (2/ 223) والنهاية: (3/ 445). (2) هو في غريب الحديث: (2/ 436) من طريق آدم بن علي عن أخي بلال مؤذن الرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم وعنه في النهاية: (3/ 445). (3) سورة النساء: 4/ 65 فَلاا وَرَبِّكَ لاا يُؤْمِنُونَ حَتّاى يُحَكِّمُوكَ فِيماا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّاا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً. (4) ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش (124)، وصدره: فما سادَنا قومٌ ولا ضامنا عِدىً

ن

وشَجَرَ الشيءَ: إِذ تدلّى فرفعه، قال يصف ثوراً «1». وشَجَرَ الهُدّابَ عنه فجفا ... بسلهبين فوق أنفٍ أذْلفا ن [شَجَن]: شَجَنَه: أي أحزنه. و [شَجا]: شجاه شجواً: أي أحزنه، يقال: كلٌ يبكي شَجْوَه. وشَجَاه: أي أطربه. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح ب [شَجِبَ]: الشَّجَب: الهلاك. والشَّجِب: الهالك. والشَّجِبُ: الحزين، يقال: شَجِبتُ له شَجَباً. ع [شَجِعَ]: الشَّجَع «2»: سرعة نقل القوائم. جَمَلٌ شَجِعٌ، وناقة شَجِعَةٌ. وقال بعضهم: الشَّجِع من الإِبل: الذي به جنون، وقيل: هو خطأ، لأنه لو كان جنوناً لَمَا وُصِفَتْ به القوائم «2»، قال سويد بن

_ (1) الشاهد للعجاج، ديوانه: (2/ 235 - 236)، البيت الأول في التاج (شجر) أما في اللسان (شجر) فجاءت روايته: شَجَرَ الهُدَّاب عنه فجفا بحذف الواو فيخرج من الرجز إِلى الرمل، وقيل الشاهد في وصف الثور: بات إِلى أرطاة حِقْف أحقفا ... متخذاً منه إِياداً هدفا إِذا رجا استمساكه تقعفَّا ... وشَجَرَ الهُدَّابَ عنه فجفا بِسَلْهَبين فوق أنف أذنفا والأرطاة: من شجر الرمل، والحقف: المعوج من الرمل، والإِياد هنا: ما يحتمى به، والهدف: معروف في اللهجات اليمنية وهو ما أشرف من التراب ويلجأ إِليه، والهداب: ما تدلى من أغصان الشجر. والسلهب: الطويل والمراد بالسلهبين هنا: القرنان الطويلان، والأنف الأذلف: عكس الأفطس. (2) وفي اللسان (شجع): «قال الليث: وهذا خطأ ولو كان كذلك ما مَدَح به الشعراء».

ن

أبي كاهل يصف النوق «1»: فركبناها على مجهولها ... بِصَلاب الأرض فيهن شَجَعْ والشَّجِعَةُ: المرأة الجريئة على الرجال. والشَّجَع: الطول. رجلٌ: أشجعُ، وامرأة شجعاء. ن [شَجِنَ]: الشَّجَن: الحزن. وي [شَجِي] شَجاً: أي حزن. وشجيَ بالعظم وغيره: إِذا غُصَّ به. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ع [شَجُعَ]: الشجاعة: شدة القلب. رجلُ شُجاع وشَجيع. وامرأةٌ شَجيعة، بالهاء. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِشْجَاب]: أشجبه: أي أهلكه. ذ [الإِشْجَاذ]: أَشْجَذَت «2» السماء، بالذال معجمةً: إِذا سكن مطرها، وأَشْجَذ المطر: أقلع، قال امرؤ القيس «3»:

_ (1) البيت من عينيته المشهورة، وهي المفضلية: (40/ 27)، وهو في اللسان والتاج (شجع) وفيهما «قال ابن بري: لم يصف سويد في البيت إِبلًا، وإِنَّما وصف خيلًا، بدليل قوله بعده: فتراها عصفاً مُنْعَلَةً ... بِحَدِ يدِ القين يكفيها الوقع (2) وتقال بالحاء أيضاً. انظر اللسان (شجذ، شحذ). (3) ديوانه: (144)، وروايته: تُخْرِجُ الوَدَّ إِذا ما أشْحَذَت ... وتُواريه إِذا ما تشتكر والوَدُّ في شرح الديوان: الوَتِدُ. وفي اللسان (شجذ) قال بعد البيت: «الوَدُّ: جبلٌ معروف» ثم شرح البيت فقال: «يقول- أي الشاعر-: إِذا أقلعت هذه الديمة ظهر الوَتِد، فإِذا عادت ماطرة وارَتْهُ».

ن

فترى الوَدَّ إِذا ما أَشْجَذَتْ ... وتواريه إِذا ما تعتكر تعتكر: أي ترجع بالمطر. ويروى: تَشْتَكِرّ: أي يشتد مطرها. ن [الإِشْجَان]: أَشْجنه: أي أحزنه. و [الإِشْجَاء]: أَشْجاه: أي أحزنه. وأشجاه بالعظم فَشَجِيَ. ... التفعيل ر [التشجير]: ديباجٌ مُشَجَّر: إِذا كان على هيئة الشجر. والمشجر: الكتاب الذي فيه أنساب الناس. ع [التشجيع]: شَجَّعَه: إِذا نسبه إِلى الشجاعة. ... المفاعَلة ر [المشاجرة]: المخالفة. ... الافتعال ر [الاشْتِجار]: اشتجر القومُ: إِذا تنازعوا. واشتجرت الرماح: إِذا اختلفت. واشتجر الرجلُ: إِذا وضع يده على شَجْره مِنْ همٍّ، قال أبو ذؤيب «1»: نام الخَلِيُّ وبتُّ الليل مُشْتَجِراً ... كأن عينيَ فيها الصَّابُ مذبوحُ ...

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 104)، والمقاييس: (2/ 247) واللسان والتاج (شجر).

التفعل

التفعُّل ع [التَّشَجُّع]: تَشَجَّعَ: أى تكلف الشجاعة. ... التفاعل ب [التشاجب]: تشاجب الأمرُ: أي اختلط ودخل بعضه في بعض. ر [التشاجر]: الاختلاف. وتشاجرت الرماح: أي اختلفت. وتشاجروا بالرماح: أي تطاعنوا بها. ويقال: إِن كلَّ متداخِلَيْن متشاجران. ***

باب الشين والحاء وما بعدهما

باب الشين والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الشَّحْر]: لغةٌ في الشِّحْر. يقال: شَحْرُ عُمان، وشِحْرُ عُمان، والكسر أفصح. ص [الشَّحْص]: يقال: الشَّحْص: الشاة لا لبنَ بها، ويقال: هي التي لم يَنْزُ عليها الفَحْلُ. م [الشَّحْمُ]: معروف. ... و [فَعْلَةٌ]، بالهاء ط [الشَّحْطَة]: داء يأخذ الإِبل. م [الشَّحْمةُ]: واحدة الشحم. وشحمة الأذن: معلَّق القُرْط. وفي صفة «1» النبي عليه السلام: «لا يجاوز شعرُه شحمةَ أذنه إِذا هو وفَّره» وشحمة الأرض: دودة بيضاء. و [الشَّحْوة]: شَحْوَةُ البئرِ: فمها. ويقال للفرس الواسع الخَطْو: هو بعيد الشَّحْوة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء

_ (1) هو من حديث أنس وغيره بهذا اللفظ وقريب منه عند البخاري في اللباس، باب الجعد، رقم (5560 و 5565). وأبو داود في الترجل، باب: ما جاء في الشعر، رقم (4185)، وأحمد: (3/ 249).

ر

ر [الشِّحْر]: ساحل البحر بين اليمن وعُمان، قال العجاج «1»: رحلتُ من أقصى بلاد الرِّحَلِ «2» ... من قُللِ الشِّحْر فَجَنْبَيْ مَوْكَلِ «3» ... و [فِعْلَة]، بالهاء ن [الشِّحْنة]: العداوة. ... الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم ج [المِشْحَج]: الحمار الوحشي. ذ [المِشْحَذ]: المِسَنّ. م [المِشْحَم]: خشبة صغيرة للخرَّاز فيها شحمٌ يَدْهَنُ به السيور. ... فَعّال، بالفتح وتشديد العين ج [شَحّاج]: يقال للبغال: بنات شَحّاج.

_ (1) ديوانه: (1/ 227)، واللسان والتاج (شحر). (2) ضبطت الكلمة في الأصل (س) وفي (ت): «الرِّحَلِ» جمع رحلة، وهي في الديوان واللسان والتاج: «الرُّحَّل» وهم المكثرون من الرحيل والترحُّل. وبقية النسخ لم تضبط. والضبط الثاني هو الأنسب للمعنى. وفي النسخ واللسان والتاج: « ... فَجَنْبَيْ ... » وفي الديوان: « ... بِجَنْبَيْ ... » والأول أنسب للمعنى لأن العطف بالفاء يفيد التدرج والترتيب في الرحيل من قمم الشحر التي تقع على البحر في حضر موت ثم إِلى جنبي مَوْكَل التي تقع في مكان بين رَداع وذَمار، ومجيء الكلمة بالباء يفيد تجاور المكانين وليس صحيحاً. (3) ضبطها في الديوان: « ... مَوْكِل» بكسر الكاف، وهو مخالف لما في النسخ ومجموع الحجري (364)، وما هو على ألسنة الناس اليوم، وضبطها الصحيح بفتح الكاف. وسيأتي الحديث عن بلدة مَوْكَل الأثرية المهمة في كتاب الواو باب الواو والكاف وما بعدهما بناء (مَفْعَل).

ذ

ذ [الشَّحّاذ]: رجلُ شَحّاذ: يأخذ من الناس الشيء اليسير، كما يُشحذ المِسَنُّ بالحديد. م [الشَّحّام]: الذي يبيع الشحم. ... فاعِل ذ [شاحذ]: بطنٌ من هَمْدَان، من حاشد «1». م [الشاحم]: رجلٌ شاحم: عنده شحم. ... فِعَال، بكسر الفاء ك [الشِّحاك]: عودٌ يُعْرض في فم الجدي يمنعه من الرِّضاع. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ص [الشَّحْصاء]: قال الخليل: الشَّحْصاء: الشاة لا لبن بها. ن [الشَّحْناء]: العداوة. ... فَعْلان، بفتح الفاء ذ [الشَّحْذان]، بالذال معجمةً: الجائع؛ وهو الشَّحَذَان، بفتح الحاء أيضاً. ... فَوْعَل، بالفتح ط [الشَّوْحَط]: شجرٌ من أشجار الجبال تتخذ منه النبال، واحدته: شَوْحَطَة، بالهاء. ...

_ (1) وهم في الإِكليل: (10/ 120) بنو شاحذ- واسمه الحارث- بن حُذَيق بن عبد اللّاه بن قادم بن زيد بن عريب ابن جشم بن حاشد، على رأي نساب همدان، ولنساب حمير رأي آخر ذكره المصدر المذكور؛ والشاحذية: من بلاد الطويلة قيل: إِنها تنسب إِليه. انظر مجموع الحجري: (439).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ب [شَحَبَ] لونُه شحوباً، فهو شاحب: إِذا تغيَّر. و [شَحا] فاهُ: إِذا فتحه، شَحْواً. وجاءت الخيل شَواحِيَ: أي فاتحاتٍ أفواهها، قال قُسُّ بن ساعدة «1»: وعلى الذي كانت بَمَوْكَلَ دارُهُ ... يَهَبُ القيانَ وكلَّ أجردَ شاحي ... فَعَلَ، بالفتح، يَفْعِل، بالكسر ج [شَحَجَ]: شَحِيْجُ البغل: صَوْتُه. وشَحِيْجُ الغراب: صَوْتُه أيضاً. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح ب [شَحَبَ]، حكى ابن دريد: شَحَبَ الأرضَ: إِذا قشرها. ج [شَحَجَ] الغرابُ شحيجاً: إِذا صَوَّت. وشحج البغلُ شحيجاً. والبغال بناتُ شَحّاج. ويقال للحمار الوحشي شَحّاج أيضا. ذ [شَحَذَ] الحديدَ: إِذا حَدَّدَه. ط [شَحَطَ]: الشَّحْط: البُعْد. شحطت

_ (1) هو البيت الحادي عشر من قصيدة منسوبة إِليه في الإِكليل: (8/ 141 - 142).

م

الدارُ شَحْطاً وشحوطاً. قال «1»: والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجاءَ مَنْ رَجا م [شَحَمَ] الرجلُ القومَ: أي أطعمهم الشحمَ. وشَحَمَ الأديمَ: دهنه بالشحم. ن [شَحَنَ] السفينةَ شحناً: إِذا ملأها، قال اللّاه تعالى: فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ* «2». والشَّحْن: الطَّرْدُ شَحَنَه: إِذا طرده. ... فَعِل، بالكسر، يفْعَل، بالفتح م [شَحِمَ]: الشَّحَمُ: شدة شهوة الشحم، يقال: رجلٌ شَحِمٌ. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ب [شَحُبَ] لونُه شُحوبةً: إِذا تغير، لغةٌ في شَحَبَ. م [شَحُمَ]: رجلٌ شحيم: أي كثير الشحم في بدنه. ... الزيادة

_ (1) الشاهد من رجز للعجاج، ديوانه: (2/ 27)، وسياقه: منازِلًا هَيَّجْنَ مَن تهيِّجا ... مِن آل لَيْلَى قد عَفَوْن حِجَجَا والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رجاءَ مَنْ رَجَا وانظر اللسان والتاج (شحط). (2) سورة الشعراء: 26/ 119 فَأَنْجَيْنااهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ، ويس: 36/ 41 وَآيَةٌ لَهُمْ أَنّاا حَمَلْناا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ.

الإفعال

الإِفعال ط [الإِشحاط]: أشحطه: أي أبعده. م [الإِشحام]: أشحم الرجلُ: إِذا كثر عنده الشحم، ورجلٌ مُشْحِمٌ. ن [الإِشحان]: أشحن للبكاء: إِذا تهيأ له. ... التفعيل ذ [التشحيذ]: شَحَّذَ الحديدَ: أي أكثر شَحْذَه. ط [التَّشْحِيط]: شَحَّطَهُ بِدَمِهِ: أي لَطَّخَهُ. و [التَّشَحِّي]: شَحَّى فَمَهُ: إِذا فَتَحَهُ. ... المفاعَلة ن [المُشاحَنَة]: المُعاداة. ... التَّفَعُّل ط [التَّشَحُّط]: الاضطراب في الدم والتَّلَطُّخُ به. يُقال: الوَلَدُ يَتَشَحَّطُ في السّلَى. ***

باب الشين والخاء وما بعدهما

باب الشين والخاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [الشَّخْتُ]، بالتاء بنقطتين: الدقيق من كل شيء، يقال: إِنه لَشَخْتُ الخَلْق، والجميع: شِخَاتٌ، قال ذو الرُّمَّة «1»: شَخْتُ الجُزارةِ مثلُ البيت سائرُه ... من المسوحِ خِدَبٌّ شَوْقَبٌ خَشِبُ ص [الشَّخْص]: سواد الإِنسان من بعيد. والشخص: الجسم، والجميع: شخوص وأشخاص. ل [الشَّخْل]: الغلام الحَدَث، عن الخليل. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء ب [الشُّخْب]: قدر ما يسيل من الضَّرْع مرةً عند الحلب. وفي المثل «2»: «شُخْبٌ في الإِناء، وشُخْبٌ في الأرض». ... الزيادة فِعِّيْل، بكسر الفاء، والعين مشددةً

_ (1) ديوانه: (1/ 115)، وهو في وصف الظليم- الذكر من النعام- والجزارة: القوائم والرأس. وشبه باقيه ببيت الشعر من المسوح الأسود. والخِدَبُّ: الضخم. والشَّوْقَب: الطويل. والخَشِبُ: الغليظ. (2) المثل رقم (1926) في مجمع الأمثال (1/ 360).

ر

ر [الشِّخِّير]: رجلٌ شِخِّيْر: أي كثير الشَّخير. والشِّخِّير: جَدُّ مُطَرِّف بن عبد اللّاه بن الشِّخِّيْر، من الحريش بن كعب. وكان مطرِّف من أعبد الناس وأفضلهم. روى ابن الكلبي أنه وقع بينه وبين رجلٍ منازعةٌ في مسجد البصرة، فقال مطرف: اللهم إِني أسألك ألَّا يقوم من مجلسه حتى تكفينيه، فلم يفرغ مطرِّف من كلامه حتى صُرع الرجلُ فمات. فأخذوا مطرِّفاً فقدموه إِلى القاضي بالبصرة، فقال القاضي: لم يقتله، إِنما دعا اللّاهَ عليه فأجاب دعاءه، وكان بعد ذلك تُتَّقى دعوتُه. وخطب مطرِّف فقال: أيها الناس إِن قريشاً اختلفوا، فما زادوا في الصلاة ركعة واحدة. ولا في الصوم يوماً واحداً، وإِنما اختلفوا على الثريد الأعفر. قال الحسن: واللّاه لقد خطب خطبة ما خطبها أحدٌ قبله، ولا يخطبها أحدٌ بعده «1». ... فَعِيل، بالتخفيف ت [الشَّخيت]: الدقيق؛ وفي الحديث عن عمر: إِني أراك ضئيلًا شخيتاً «2». ر [الشَّخِير]: في كتاب الخليل: «الشخير: ما تحاتَّ من الجبل من وَقْع الأقدام والقوائم، قال «3»: بنطفةِ بارقٍ في رَأْسِ نِيْقٍ ... مُنيفٍ دونها منه شَخِيرُ ...

_ (1) وتوفي مُطرَّفُ عام: (87 هـ‍) على الأرجح. (2) أخرجه الدارمي في فضائل القرآن، باب: فضل أول سورة البقرة وآية الكرسي رقم (3258). (3) البيت في اللسان والتاج والتكملة (شخر) دون عزو-

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل، بالضم ب [شَخَبَ]: الشَّخْب: السيلان، يقال: شَخَب اللبنُ شخباً، وشخبتُه أنا، يتعدى ولا يتعدى. وشَخبتْ أوداجُ الذبيح شَخْباً: إِذا سالت دما، وفي الحديث «1»: «يجيء المقتولُ يوم القيامة، أوداجه تَشْخُب دماً» ... فَعَلَ، بالفتح، يَفْعِل، بالكسر ر [شَخَرَ]: الشخير: رفعُ الصوت، ويقال: هو رَفْعُ الصوت بالنخير، يقال: شخر الحمار شخيراً. ويقال: الشخير: تَرَدُّدُ صوتِ الحمار في منخره عند الفزع والنِّفار. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح ب [شَخَبَ]: شَخْبُ اللبنِ: سيلانه، يقال في المثل «2»: «شخب في الإِناء، وشخب في الأرض». ز [شَخَزَ]: الشَّخْزُ، بالزاي: الطعن. ويقال: الشخز: المشقة والعناء، قال رؤبة «3»:

_ (1) هو بلفظه من حديث ابن عباس عند الترمذي: في تفسير القرآن، باب: من سورة النساء رقم: (3029) وقال: «هذا حديث حسنٌ غريب» وهو عند أحمد: (1/ 240، 294، 364). (2) تقدم المثل قبل قليل. (3) ديوانه: (64)، وهو مع ما قبله. دُلامِزٍ يُرْبِيْ على الدِّلَمْزِ ... يبتلعُ الهامةَ قبل الضَّفْرِ إِذا الأمور أُوْلِعَتْ بالشَّخْزِ -

س

إِذا الأمور أُوْلِعَتْ بالشَّخْزِ س [شَخَسَ]: يقال: إِن الشخس: فتحُ الحمار فمه عند الكرْفِ «1». ص [شَخَص]: من بلدٍ إِلى بلدٍ، شخوصاً: أي ذهب. وشَخَصَ البصرُ شخوصاً: أي ارتفع، قال اللّاه تعالى: شااخِصَةٌ أَبْصاارُ الَّذِينَ كَفَرُوا «2». وَشَخَصَ السهمُ: إِذا جاز الهدفَ من أعلاه؛ وسهمٌ شاخص. وَشَخَصَ الجُرْحُ: إِذا ورم. ل [شَخَلَ]: في كتاب الخليل: «الشخل: بَزْلُ الشراب بالمِشْخَلَة» وهي المصفاة. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَلُ، بالفتح س [شَخِس]: شَخِسَتْ أسنانُه شَخَساً: إِذا مال بعضُها وسقط بعضها. م [شَخِم] الطعامُ شخوماً: إِذا تغيرت رائحته. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ت [شَخُتَ] الشيءُ شُخوتة: إِذا دق، فهو شخيت. ص [شَخُصَ] الشيء شخاصةً: إِذا عَظُمَ شَخْصُه، فهو شخيص. ...

_ والرجز في الفخر. والدُّلامزُ: الماضي القوي وقيل: الشديد الضخم وجمعه: دَلامِز، جعله هنا دَلَمْز على التخفيف، وفي اللسان (دلمز): «الدُّلَمْزِ» بضم الدال، وانظر التاج (دلمز). والضَّفْزُ: شعير يُجشَ ثم يُبَلّ ويُقَدَّم علفاً للإِبل. (1) الكرف: كرف الحمار وغيره: شم بول الأتان ثم رفع رأسه وقلب جحفلته (شفته). (2) سورة الأنبياء: 21/ 97 وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذاا هِيَ شااخِصَةٌ أَبْصاارُ الَّذِينَ كَفَرُوا ....

الزيادة

الزيادة الإِفعال ص [الإِشخاص]: أشخصه إِلى بلد كذا: أي حمله على الشخوص إِليه. وأشخص الرامي: إِذا جاز سهمُه الهدفَ من أعلاه. م [الإِشخام]: أشخم اللحمُ وغيرُه: إِذا تغيرت رائحته. ... المفاعَلة س [المشاخسة]: شاخَسَ الحمارُ: إِذا فتح فاه عند الكرف، قال: تراه في آثارهن خائفا ... مشاخِساً حيناً وحيناً كارفا ... الانفعال ب [الانشخاب]: يقال: شَخَبْتُ اللبنَ فانشخب. وانشخبت عروقُه دماً: أي سالت. ... التَّفَعُّل ب [التَّشَخُّب]: تَشَخَّبَتْ أوداجُ المقتول: أي سالت دماً. ... التفاعل س [التشاخس]: تَشَاخُسُ الأسنانِ: مَيْلُ

بعضها وسقوط بعضِها، من كبرٍ أو فسادٍ يُصيبُها. ويقال: ضربه حتى تشاخس: أي تَمَايَلَ. والمتشاخس: المتمايل، قال «1»: ونحن كصدعِ العُسِّ إِن يُعْطَ شاعباً ... يَدَعْهُ وفيه عيبه متشاخسُ ...

_ (1) البيت لأرطاة بن سهية كما في اللسان والتاج (شخس). والعُسُّ: القدح الضخم من الآنية.

باب الشين والدال وما بعدهما

باب الشين والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين هـ‍ [الشُّدْه]: لغةٌ في الشَّدْه: وهو الشغل. ويقال: هو التحير. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ق [الشِّدْق]: شِدْقا الفمِ: جانباه. وشِدْقُ الوادي: عَرْضُه، يقال: نزلوا شِدْقَ الوادي. ... و [فَعَلٌ]، بفتح الفاء والعين ف [الشَّدَف]: يقال: إِن الشَّدَف: الشَّخْصُ، وجمعه: شُدُوف. ن [شَدَنٌ]: اسم موضع باليمن «1»، تنسب إِليه الإِبل الشَّدَنية. ويقال: هو اسم فحل. ... الزيادة فاعل خ [الشادخ]، بالخاء معجمة: الغلام الشاب.

_ (1) انظر معجم ياقوت: (3/ 328).

ن

ن [الشادن]: الغزال إِذا قوي واستغنى عن أمه. ... و [فاعلة]، بالهاء خ [الشادخة]: الغُرَّة الشادخة: التي تغشى الوجه من الناصية إِلى الأنف. ... الملحق بالرباعي فَعْلَم، بفتح الفاء واللام ق [الشَّدْقَم]: الواسع الشِّدق وميمه زائدة. وشَدْقم: اسم فحل كان للنعمان بن المنذر. ... فَوْعَل، بالفتح ح [الشَّوْدَح]، بالحاء: الناقة الطويلة، وهو في شعر الطرماح «1». ...

_ (1) المراد قوله في ديوانه: قَطَعْتُ إِلى معروفِها مُنْكَراتِها ... بِفَتْلاءَ مِمْرانِ الذِّراعينِ شَوْدَحِ وفي اللسان (شدح): « ... معروفِه منكراتِها» وفيه (مرر): «بإِمْرارِ فتلاء ... »

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل، بالضم ن [شَدَنَ] الغزالُ شُدوناً: إِذا قوي واستغنى عن أمه: فهو شادن. قال بعضهم: ويقال أيضاً: شَدَنَ المُهْرُ: إِذا صلح وقوي، فإِذا أفْرد الشادنُ فهو ولد الظبية لا غير. و [شَدَا]: الشادي: الذي يجمع شيئاً من العلم، ومصدرُه الشَّدْوُ. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح خ [شَدَخَ]: الشَّدْخ: كَسْرُ الشيءِ الأجوفِ، يقال: شدخ رأسه. والشَّدَّاخ: لَقَبُ يعمَر بن عوف الليثي، من كنانة، لأنه شدخ الدماء التي كانت بين خزاعة وكنانة: أي أبطلها؛ وكان من حكماء العرب «1». قال فيه الشاعر: إِذا خطرتْ بنو الشَّدّاخ حولي ... ومَدَّ البحر من ليثِ بن بَكْرِ هـ‍ [شَدَه]: شُدِه الرجلُ شَدْهاً، فهو مشدوه: إِذا شُغل، وقيل: إِذا تحيَّر. ويقال: إِن الشَّدْه أيضاً: مثل الشَّدْخ. يقال: شَدَهَ رأسَه. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَلُ بالفتح ف [شَدِفَ]: قال بعضهم: الشَّدَف: المَرَح، يقال: شَدِفَ الفَرَسُ، فهو أشدف.

_ (1) وهو جاهلي مجهول الوفاة إِلا أنه في عهد قُصَي. قيل: إِنه ساوى بين دماء قريش وخزاعة وقَضَى بالبيت لخزاعة، والأشهر أنه أبطل دماء خزاعة وقضى بالبيت لقريش، انظر تاريخ الطبري: (2/ 254 - 260). وانظر اليعقوبي: (1/ 197).

ق

ويقال: الشَّدَف: الميل في أحد الشِّقَّيْن، يقال: رجلٌ أشدف. ومن ذلك يقال: قوسٌ شَدْفاء، لاعوجاجها. ق [شَدِق]: الشَّدَق: سعةُ الشِّدْق. ورجلٌ أشدق. وخطيبٌ أشدق: أي بليغ ... الزيادة الإِفعال ن [الإِشدان]: ظبيةٌ مُشْدِنٌ: شَدَنَ ولدُها: أي قَوِيَ. ... التفعيل خ [التشديخ]: رؤوسٌ مُشَدَّخة: أي مشدوخة. والمُشَدَّخ: البُسْرُ يُغَمُّ في إِناء حتى ينشدخ. ... الانفعال خ [الانشداخ]: انكسار الشيء الأجوف. ... التَّفَعُّل ق [التَّشَدُّق]: تَشَدَّق الرجل في كلامه: إِذا تكلم بشدقيه تفصُّحاً. ***

باب الشين والذال وما بعدهما

باب الشين والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الشَّذْر]: جمع شَذْرة، بالهاء، وهي القطعة من الذهب. ... و [فَعَلٌ]، بفتح العين ب [الشَّذَب]: ما قُطع من الشجر. و [الشَّذَا]: شِدَّةُ ذكاء الريح، وأنشد أبو عبيد «1»: إِذا ما مشتْ نادى بما في ثيابها ... ذكيُّ الشذا والمندلي المطيَّرُ [الشَّذَا]: جمع: شذاة، وهي ذبابُ الكلْب. والشَّذا: الأذى والشر. قال الخليل: ويقال للجائع إِذا اشتد جوعُه: ضَرِم شذاهُ. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ب [الشَّذَبَة]: واحدة الشَّذَب. و [الشَّذاة]: ذباب الكلب. وشذاة الرجل: حِدَّتُه. ... فِعْلٌ، بكسر العين

_ (1) نسب البيت في اللسان (شذا) إِلى ابن الإِطْنابة وفيه وفي التكملة (طير) إِلى العُجَيْر السلولي وزاد في التاج أنه ينسب إِلى العُدَيل بن الفرخ. والمندلي: العود الهندي. والمُطَيَّر: المُطَرَّى أو المشقق المكسر.

ب

ب [الشِّذْب]: الطويل. ... مقلوبه ر [الشَّذَر]: يقال: تفرقت إِبلُه شَذَرَ مَذَرَ: أي تفرقت في كل وجه، قالت عائشة «1» في عمر: «وَشرَّدَ الشِّرْك شَذَرَ مَذَرَ» ... الزيادة مُفَعَّل، بفتح العين مشددةً ب [المُشَذَّب]: فرسٌ مشذَّب: أي طويل، شُبِّه بالجِذع المُشَذَّب. والمُشَذَّب: الطويل التام، وفي صفة «2» النبي عليه السلام: «أطول من المربوع، وأقصر من المشَذَّب» : أي معتدل الطول. ... فَوْعَل، بالفتح ب [الشَّوْذَب]: الطويل من كل شيء. وذو الشوذب بن ذي جَدَن «3»: ملكٌ من ملوك حِمْيَر. قال فيه النعمان بن بشير الأنصاري «4»:

_ (1) القول في النهاية لابن الأثير: (1/ 453). (2) هو من حديث هند بن أبي هالة التيمي في صفته صَلى اللّاه عَليه وسلّم كما في الطبراني في «المعجم الكبير» (22/ 155) رقم (414) والفائق للزمخشري: (2/ 227)؛ والعبارة الأخيرة منه في النهاية: (1/ 453). (3) وهو عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 268): ذو الشوذب بن علقمة ذي جدن الأكبر بن الحارث بن زيد بن الغوث بن سعد بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ. قال: وذو الشوذب بطن. (4) البيت في الإِكليل: (2/ 268)، وهو من قصيدة طويلة للنعمان بن بشير في الإِكليل: (2/ 203 - 205)، وأكثرها في الأغاني: (16/ 45 - 47) وليس البيت مما جاء منها فيه.

ر

وذو الشَّوْذب السمحُ الذي كان قد علا ... تصانُ له حور النساء النواعمُ جعل النواعم نعتاً لحور. ر [الشَّوْذَر]: كالصِّدار تلبسه المرأة. ... فَيْعُلان، بفتح الفاء وضمِّ العين م [الشيْذُمان]: الذئب، قال الطرماح «1»: على حُوَلاء يطفو السخدُ فيها ... فراها الشيذمانُ عن الجنين ويقال: الشيمذان، بتقديم الميم على الذال. ...

_ (1) ديوانه: (542)، وقبله: يَظَلُّ غُرابُها ضَرِماً شَذَاه ... شَجٍ بِخُصُومةِ الذِّئبِ الشَّنُوْنِ وهما في وصف أرض واسعة؛ وضرماً شذاه: شديداً جوعه. والشنون: الجائع المهزول. وعلى حولاء في الشاهد متعلق بقوله «بخصومةِ». والحولاء هي: جلدة كالدلو تخرج مع الجنين من بطن الناقة وهي مملوءة ماءً يسمى: السُّخد. والبيت في اللسان (شذم) وقافيته «الخَبِيْرِ» وهو تصحيف.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ب [شَذَبَ] عنه: أي ذَبَّ. وشذَب القضيبَ: أي شَذَّبه. ... الزيادة الإِفعال و [الإِشذاء]: يقال آذيت وأشذيت: أي أكثرت «1». ... التفعيل ب [التشذيب]: كل شيء نحّيته عن شيء فقد شذَّبته. يقال: جذعٌ مُشَذّبُ: أي مقشر. قالت امرأة من العرب في ولدٍ لها عَقَّها: حتى إِذا آض كالفُحَّال شَذَّبَه ... أبّادُه ونقى عن رأسه الكَرَبا أنحى يمزقُ أثوابي يؤدبني ... أَبَعْدَ ستين عاماً تبتغي الأدبا ... التَّفَعُّل ر [التَّشَذُّر]: النشاط والتسرح للأمر. ويقال: تشذرت الناقة: إِذا حركت رأسها عند السير نشاطاً. وتشذر للقتال: أي تهيأ، يقال: تشذر القوم في الحرب. ويقال: التشذر: الوعيد والتهدد. والتشذر: الاستثفار «2» بالثوب، يقال: تشذر بثوبه. وتشذّر البعيرُ: إِذا استثفر بذنبه. وتشذر الرَّجُلُ فَرَسَهُ: إِذا ركبه من ورائه. ...

_ (1) «أي أكثرت» في الأصل (س) فقط. (2) الاسْتِثْفار: أن يدخل الرجل إِزاره أو ثوبه بين فخذيه ملويّاً، وإِدخال الكلب ذنبه بين فخذيه حتى يلزقه ببطنه.

باب الشين والراء وما بعدهما

باب الشين والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الشَّرْبُ]: القوم يشربون، جمع: شارب، مثل صاحب وصَحْب، قال «1»: وراحلةٍ نحرت لشَرْب صدقٍ ... وما ناديتُ أيسار الجزورِ والشَّرْبُ: ضربٌ من الثياب ج [الشَّرْج]: اسم موضع «2». والشَّرْجُ: المِثْل، يقال: هذا شَرْج ذلك: أي مثله. والشرجان: الفِرقان، يقال: أصبحوا في هذا الأمر شَرجين: أي فرقين. ويقال: إِن الشَّرْج: واحد شِراج الماء. ح [الشَّرْح]: مصدر شرح الكلام، وقد جُمع على الشروح. خ [الشَّرْخ]: شَرْخ الشباب: أَوَّلُه، قال حسان «3»: إِن شَرْخَ الشبابِ والشَّعَر الأسْ‍ ... وَد ما لم يُعاصَ كان جنونا وشَرْخا الرَّحل: آخرته وواسطته، وموقع الراكب بينهما، قال ذو الرمة «4»:

_ (1) لم نجده. (2) شرج: اسم لعدة أماكن. انظر معجم ياقوت: (3/ 334). (3) أول مقطوعة له في ديوانه: (246)، واللسان «شرخ» وفيه «يُعاضَ» بالضاد المعجمة والمشهور بالمهملة. (4) ديوانه: (1/ 422). ساهمة: ناقة ضامرة متغيرة. حرف: ضامرة مهزولة. مأموم: مشجوج الرأس، شجة تهجم على أم الدماغ يقول: كأنه من النعاس مأموم. وانظر اللسان (شرخ).

ط

كأنه بين شرخَيْ رَحْلِ ساهمةٍ ... حرفٌ إِذا ما استرقَّ الليلُ مأمومُ استرقَّ الليل: كاد يذهب: أي كأنه من النوم مشجوج. وشَرْخا السهم: حَرْفا فُوْقِه، وموقع الوتر بينهما. ويقال: الشَّرْخ: نتاج كل سنة من أولاد الإِبل، والجميع: شروخ. ط [الشَّرْط]: واحد الشروط، وأصله مصدر، وحقيقته في عرف المتكلمين: ما لولاه لما صَحَّ المشروط. وفي الحديث «1»: «نهى النبي عن شرطين في بيع» قيل: هو أن يبيع الرجل سلعةً إِلى أجل بكذا، وإِلى أجل آخر بكذا. وقيل: هو أن يبيع سلعة بدنانير على أن يعطيه بالدنانير طعاماً ونحوه. ع [الشَّرْع]: يقال: شرعك هذا: أي حَسْبُك. ويقال «2»: شَرْعُك ما بلَّغك المَحَلَّا. ويقال: هذا رجلٌ شَرْعُك من رجلٍ: أي حَسْبُك. ويقال: نحن في هذا الأمر بشرعٍ واحدٍ أي: سواء. ق [الشَّرق]: المَشْرِق. والشرق: الشمس، يقال: طلع الشَّرْق. ك [الشَّرْك]: اسم موضع.

_ (1) أخرجه أبو داود في الإِجارة، باب: في الرجل يبيع ما ليس عنده رقم (3405) والنسائي في البيوع، باب: سلف وبيع (7/ 288 و 295)، انظر عن (الشرط) عند الفقهاء والمتكلمين (الكليات لأبي البقاء): (529)؛ وعن نهيه صَلى اللّاه عَليه وسلّم عن شرطين في بيع (الأم للشافعي): (3/ 3)؛ وضوء النهار للجلال: (3/ 1197) (باب الشروط). (2) المثل رقم (1943) في مجمع الأمثال (1/ 362) وأورد في حاشية التاج (شرع) رجزاً يقول: مَن شَاء أَنْ يُكْثرَ أو يُقِلَّا ... يَكْفِيْه ما بَلَّغَهُ المَحَلَّا

م

م [الشَّرْم]: لُجَّةُ البحر. ويروى قول جميل «1»: على رُمَثٍ في الشَّرْم ليس لنا وَفْرُ ويروى: في البحر ... وقيل: الشَّرْم: خليج من البحر. ي [الشَّرْي]: الحنظل. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ب [الشَّرْبة] من الماء: ما يشرب منه مرة واحدة. ص [الشَّرْصَة]: يقال: الشرصتان: ناحيتا الناصية، وفيهما يكون النَّزَع. ق [الشَّرْقَة]: المَشْرَقة «2». والشَّرْقَة: الغُصَّة. ي [الشَّرْيَة]: واحدة الشَّرْي، وهو الحنظل، وبها سُمِّي الرجلُ شَرْيَة. وعُبَيْدُ بنُ شَرْية الجرهمي «3»: من العلماء بالأنساب وأخبار الأمم. ... فُعْل، بضم الفاء

_ (1) عجز بيت مفردٍ له في ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش، ط. دار الفكر: (81)، وصدره: تمنَّيْتُ مِن حُبِّيْ عُلَيَّةَ أنَّنَا وهو في الخزانه (3/ 259) من قصيدة منسوبة إِلى أبي صخر الهذلي، ومنها أبيات في الحماسة (2/ 66 - 67) منسوبة إِلى أبي صخر، وكذلك نسبتها في الأغاني (24/ 116)؛ والقصيدة ليست في ديوان الهذليين. (2) الشَّرْقَةُ والمَشْرُقَةُ والمَشْرَقَةُ والمِشْراق، أربع لغات في: موضع القعود للشمس. (3) راوية من المعمرين المخضرمين، عاش في صنعاء، ودعاه معاوية إِلى دمشق، أول من وضع الكتب بالعربيّة، حيث أملى (كتاب الملوك وأخبار الماضين) وكتابه المطبوع (أخبار عبيد بن شرية في أخبار اليمن وملوكها وأشعارها) توفي نحو عام (67 هـ‍686 م). وانظر الموسوعة اليمنية: (2/ 636).

ب

ب [الشُّرْب]: الاسم من شربَ يشرب. وقرأ نافع وعاصم وحمزة فَشاارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ «1» بضم الشين، والباقون بفتح الشين، وهو اختيار أبي عبيد. ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [الشُّربة]: يقال: فيه شُرْبَةٌ من حُمْرَةٍ: أي إِشراب. ط [الشُّرْطة]: الأعوان والأولياء والأنصار، واحدهم: شُرْطي، منسوب إِلى الشُّرْطة، ويقال: شُرَطي منسوب إِلى الشُّرَط، والجميع: شُرَط، وفي الحديث «2»: «يا شرطة اللّاه» : أي أنصار اللّاه تعالى، قال الأعشى «3»: شهدت عليكم أنكم سبئية ... وأني بكم يا شرطة الكفر عارف ويروى: يا شيعة الكفر ... والشُّرْطة، أيضاً: الشريطة، قال الهذلي «4»:

_ (1) سورة الواقعة: 56/ 55، قال في فتح القدير: (5/ 154): «قرأ الجمهور شَرب الهيم وقرأ نافع وعاصم وحمزة بضمها، وقرأ مجاهد وأبو عثمان النهدي بكسرها» - ذكر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (5/ 154). (2) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (3) المراد به أعشى همدان، والبيت أول خمسة أبيات له في تاريخ الطبري: (6/ 83)، وفي النسب الكبير: (2/ 195) ثلاثة أبيات منها، وكذلك في الحور العين: (238). (4) أبو العيال الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 245)، وهو في رثاء قريب له، وسياقه: وقالوا مَنْ فتىً للحر ... بِ يَرقُبُنا ويرتقب فلم يُوْجَدْ لشُرْطتهم ... فتىً فيهمْ وقد نَدَبوا فكنتَ فتاهمُ فيها ... إِذا تُدْعى لها تَثِبُ وأبو العيال: شاعر مخضرم مجيد مقدم عاش إِلى خلافة معاوية.

ف

فلم يوجد لشرطتهم ... فتى منهم وقد ندبوا أي: لم يوجد لما اشترطوا. ف [الشُّرْفَة]: شرفة البناء: معروفة، وجمعها: شُرَف وشُرُفات، قال الأسود بن يعفر «1»: أهلُ الخورنقِ والسديرِ وبارقٍ ... والقصرِ ذي الشرفاتِ من سِنْداد والشُّرْفة: خيار المال، وهو مأخوذ من شرفة البناء، والجميع: شُرَف. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ب [الشِّرْب]: الحظ من الماء، يقال في المثل «2»: «آخرها أقلُّها شِرْباً»، قال اللّاه تعالى: لَهاا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ «3». س [الشِّرْس]: عِضاهُ الجبل. ع [الشِّرْع]: الأوتار، قال لبيد «4»: كما حَنَّ بالشِّرْعِ الدِّقاقِ الأناملُ ك [الشِّرْك]: الاسم من الإِشراك، قال اللّاه تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ «5».

_ (1) من داليته المشهورة في ديوانه، وهي المفضلية الثالثة والأربعون: (2/ 965 - 985)، ومنها أبيات في الشعر والشعراء: (134 - 135)، والأغاني: (13/ 15، 16، 17، 19) ومعجم ياقوت (السدير): (3/ 201) وبارق: (1/ 319) وسنداد: (3/ 266). (2) المثل رقم (158) في مجمع الأمثال (1/ 41). (3) سورة الشعراء: 26/ 155 قاالَ هاذِهِ نااقَةٌ لَهاا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ. (4) عجز بيت في ديوانه: (135)، وروايته مع صدره: يُجاوِبنَ بُحاًّ قد أُعِيْدَتْ وأسمحت ... إِذا احْتَثَّ بالشِّرعِ الدِّقاقِ الأنامِلُ والأَبَحُّ: العُوْدُ والجمع: بُحٌّ. (5) سورة لقمان: 31/ 13 وَإِذْ قاالَ لُقْماانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ ياا بُنَيَّ لاا تُشْرِكْ بِاللّاهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ.

و [فعلة]، بالهاء

والشِّرْك: الشِّرْكة. وقرأ نافع وأبو بكر عن عاصم جعلا له شركا فيما آتاهما «1»، وأنكر الأخفش سعيد هذه القراءة لأنهما مُقِرّان أن الأصل للّاه تعالى، وإِنما جعلا الشِّرْكَ لغيره، وقيل: التقدير فيهما «جعلا له ذا شرك» كقوله: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ، والباقون شركاء، جمع: شريك. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «من أعتق شِرْكاً مملوكاً له في مملوك فعليه خلاصه كله من ماله، فإِن لم يكن له مالٌ استسعى العبدُ غير مشقوقٍ عليه»، ويروى: «شِقْصاً له في مملوك» ؛ وبهذا الحديث قال أبو يوسف ومحمد وزُفَر وابن أبي ليلى، وهو قول الشافعي إِن كان موسراً، وإِن كان معسراً عتق نصيبه، وكان نصيب شريكه موقوفاً يتصرف فيه كيف شاء، لخبر ابن عمر: «وإِلا فقد عَتَقَ منه ما عَتَقَ، ورقَّ منه ما رَقَّ» وقال أبو حنيفة: إِن كان معسراً استسعى العبدُ، وإِن كان موسراً فشريكه مخير بين ثلاث: إِن شاء ضمَّنه، وإِذا ضَمَّنه رجع على العبد، وإِن شاء أعتق، وإِن شاء اسْتُسْعي العبدُ. ... و [فِعْلَة]، بالهاء ع [الشِّرْعَة]: الوتر، والجميع: شِرَعٌ وشِرعَات، قال: وعطَّلتُ قوسَ الجهلِ عن شرعَاتها ... وعادت سهامي بين رثٍّ وناصِلِ أي: يسقط نصله. والشِّرْعة: الشريعة التي شرعها اللّاه تعالى

_ (1) سورة الأعراف: 70/ 190 فَلَمّاا آتااهُماا صاالِحاً جَعَلاا لَهُ شُرَكااءَ فِيماا آتااهُماا فَتَعاالَى اللّاهُ عَمّاا يُشْرِكُونَ. وهذه القراءة لم ترد في فتح القدير ولا في الكشاف. (2) الحديث بهذا اللفظ وباللفظ الآخر من حديث ابن عمر وأبي هريرة في الصحيحين وغيرهما: البخاري في الشركة، باب تقويم الأشياء بين الشركاء بقيمة رقم (2359 - 2360)، ومسلم: في العتق، باب في مقدمته رقم (1501) وأحمد: (2/ 53، 77، 142، 156، 255، 468، 472، 505، 531؛ 4/ 87، 5/ 74 - 75) وانظر قول الشافعي في الأم: (7/ 208)، وأبي حنيفة وغيره في (ضوء النهار للجلال): (4/ 1790).

ومن المنسوب

لعباده، قال اللّاه تعالى: لِكُلٍّ جَعَلْناا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهااجاً «1». ويقال: هذا شِرْعة ذلك: أي مثله. ... ومن المنسوب ع [الشِّرْعي]: الأوتار، قال النابغة «2»: كقوسِ الماسخيِّ يَرِنّ فيها ... من الشِّرْعيِّ مربوعٌ متينُ ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ج [الشَّرَج]: شَرَجُ العيبة والمصاحف: عُراها. ح [شَرَح]: اسم ملك من ملوك حمير، وهو شرح بن شرحبيل بن ذي سحر «3»، جد بلقيس بنت الهدهاد، ابن شَرَح ملكة سبأ التي ذكرها اللّاه تعالى في سورة النمل. د [الشَّرَد]: جمع: شارد. ر [الشَّرَر]: السماق بلغة بعض أهل اليمن.

_ (1) من آية من سورة المائدة: 5/ 48. (2) ديوانه: (187)، وروايته: « ... أَرَنَّ فيها» ، وروايته في اللسان (شرع) كرواية المؤلف « ... يرِنُّ فيها» والماسِخِيّ: قَوَّاسٌ من الأزد أزد السراة، اسمه: نبيشة بن الحارث، ولقبه ماسخة، ولشهرته في صناعة الأقواس، أصبح الماسخيّ من أسماء القوَّاس. قال الشماخ في وصف ناقة: عَنْسٌ مُذَكَّرةٌ كأنَّ ضُلُوعَها ... أطُرٌ حفاها الماسخيُّ بيثربِ (3) وهو عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 345): شَرَح بن شرحبيل بن بريل- ذي سحر- بن شرحبيل بن الحارث ابن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب بن سهل بن زيد الجمهور بن عمرو بن قيس بن سفيان ابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن غريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ.

ط

ط [الشَّرَط]: شَرَطُ المالِ: رُذاله. وشَرَط الناس: كذلك. قال بعضهم: ومنه الشُّرَط، لأنهم رذال، قال جرير «1»: ترى شُرَطَ المِعْزى مهور نسائهم ... ومن شُرَط المعزى لهنَّ مهورُ وشَرَطُ الساعة: علامتها، والجميع: أشراط، قال اللّاه تعالى: فَقَدْ جااءَ أَشْرااطُهاا «2»: أي علاماتها. والشَّرَطان: نجمان من منازل القمر من برج الحمل، وهما أول نجوم الربيع يقدمهما نجم بين أيديهما، ومن العرب من يسمي تلك الثلاثة أشراطاً، قال ساجعهم: «إِذا طلع الشَّرطان، ألقت الإِبل أوبارها في الأعطان، ويوشك أن يشتد حرُّ الزَّمان» وقال ساجعهم أيضاً: «إِذا طلعت الأشراط، ظهرت الأنباط» جمع: نبط الماء، وهو ما استنبط منه، قال حسان «3»: في ندامى بيضِ الوجوه كرام ... نُبِّهوا بعد هجعة الأشراط قيل: أراد الشَّرَطين والنجم الذي بين أيديهما. وقيل: أراد بالأشراط: الحَرَس، وقيل: أراد بالأشراط: رُذالَ الناس. ع [الشَّرَع]: يقال: نحن في هذا الأمر شَرَعٌ واحد: أي سواء، والجمع والتثنية والمذكر والمؤنث فيه سواء.

_ (1) ديوانه: (203)، واللسان والتاج (شرط). (2) سورة محمد: 47/ 18 فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السّااعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جااءَ أَشْرااطُهاا .... (3) ديوانه: (143)، وفي روايته: «مَعْ نَدَامَى ... » و «خَفْقَةِ الأشْراطِ ... » ، وجاءت روايته كرواية المؤلف في اللسان والتاج (شرط) والمقاييس: (3/ 261).

ف

ف [الشَّرَف]: المكان المرتفع، قال الأجدع «1»: فكأن قتلاهمْ كِعابُ مقامرٍ ... ضُربتْ على شَرَفٍ فهنَّ شَوَاعي أي: متفرقة. والشَّرَف: عُلُوُّ الحَسَب، وفي الحديث: «الشرف التقوى». وبيتُ شرَف الكواكب في علم النجوم: بيتُ صعوده وهو موضع قوة لذلك الكوكب. والحَمَل: بيت شرف الشمس. والثور: للقمر. والجوزاء: للرأس. والسَّرَطان: للمشتري. والسنبلة: لعطارد. والميزان: لزحل والقوس: للذنب. والجدي: للمريخ. والحوت: للزهرة. والشَّرَف: الأنف، والجميع أشراف. ويقال: هو على شَرَفٍ من الأمر: أي قُرْب. وشُرَيْف، بالتصغير: من أسماء الرجال.

_ (1) الأجدع بن مالك الهمداني، وهو البيت الثامن عشر من قصيدة له في الإِكليل (10/ 97)، وكتاب شعر همدان وأخبارها: (229)، وروايته مع ما قبله: والخيلُ تَنْزُوْ في الأَعِنَّةِ بَيْنَهُمْ ... نَزْوَ الظِّباءِ تُحُوِّشَتْ بالقاعِ وكأَنَّ قَتْلاها كِعابُ مُقامِرٍ ... ضُرِبَتْ على شَزَنٍ فهن شواعي فلا شاهد في البيت، والشَّزَن: الغليظ الخشن من الأرض. والسياق يفيد أن البيت الشاهد هو في وصف المقتول من الخيل. وروايته في اللسان والتاج (شيع): وكأَنَّ صَرْعاها قِداحُ مقامِرٍ ... ضُرِبَتْ على شَزَنٍ فهن شواعي وفي اللسان (شزن): «وكأن صِرْعَيْها» ولعله تصحيف. وانظر بعض روايات أخرى للشاهد في شعراء همدان ولم تأت رواية: « ... على شَرَفٍ ... »

ق

ق [الشَّرَق]: يقال لضوء الشمس عند مغيبها قبل الغروب: شَرَقُ الموتى؛ وفي الحديث «1»: «ستدركون قوماً يؤخرون الصلاة إِلى شَرَق الموتى» ك [الشَّرَك]: حِبالَةُ الصائد، قال «2»: يا قانص الحب قد ظفِرت بنا ... فخلِّ عنك الشِّباكَ والشَّرَكا ويقال: الزمْ شَرَكَ الطريق: أي وسطه. م [الشَّرَم]: شجرٌ، واحدته: شَرَمة، بالهاء. ي [الشَّرى]: موضعٌ كثير الأُسْد «3»، [وهو اسم طريق سلمى، قال زهير: أسودُ شرى لاقت أسود خفيَّةٍ ... تساقت على لوحٍ دماء الأساود] «4» والشَّرى: الناحية، والجميع: أشراء. وفي الحديث: قال سعيد بن المسيب لرجلٍ انْزِلْ أشراء الحرم. والشَّرى: خَرّاج صغار ينبت في الجسد. ... و [فَعَلَة]، بالهاء

_ (1) هو من حديث ابن مسعود في غريب الحديث: (2/ 197)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 465). (2) لم نجده. (3) الشرى: اسم لعدة أماكن منها جبل بنجد وقيل: طريق في سلمى كثير الأسود وجبل بتهامة موصوف بكثرة السباع. وشرى الفرات: ناحيته، ويكون به غياض تكثر فيه الأسود. (4) ما بين المعقوفين جاء حاشية في الأصل (س) ومتناً في (ت) وفي أولها (جمه‍) وليس في آخرها (صح) ولم يأت في بقية النسخ. والبيت ليس لزهير بل للأشهب بن رميلة كما في اللسان (خفا)، وخزانة الأدب: (6/ 27) وفيه «تَسَاقَوا على حَرْدٍ .. » ، والأشهب بن رميلة منسوب إِلى أمه، وهو: الأشهب بن ثور بن أبي حارثة التميمي، شاعر نجدي، ولد في الجاهلية، وأسلم، وتوفي في عام: (86 هـ‍).

ب

ب [الشَّرَبة]: جمع شارب. والشَّرَبة: حوض يتخذ حول النخلة تُتروَّى منه، وجمعها شَرَب وشَرَبات، قال زهير «1»: يخرجْن من شَرَباتٍ ماؤها طَحِلٌ ... على الجذوع يَخَفْنَ الغَمَّ والغرقا ك [الشَّرَكة]: واحدة الشرك الذي يُصاد به. والشَّرَكة، واحدة شَرَك الطريق. ي [الشَّراة]: اسم موضع «2». ... فَعِلٌ، بكسر العين ق [الشَّرِق]، بالقاف: اللحم الأحمر الذي لا دسم له. ... و [فُعَل]، بضم الفاء وفتح العين ط [الشُّرَط]: الأعوان، واحدهم: شُرَطيّ. ع [شُرَع]: من أسماء الرجال، معدول من شارع. ... و [فُعَلَة]، بالهاء ي [الشُّراة]: يقال للخوارج: الشُّراة «3»،

_ (1) ديوانه: (44)، واللسان (طحل). (2) الشَّراة: جبل شامخ عن يسار عسفان. والشراة: صقع بالشام بين دمشق والمدينة المنورة، وهي تسمية لما كان إِلى شمال سلسلة جبال السراة. (3) انظر الملل والنحل والحور العين: (254).

الزيادة

قالوا: لأنهم شَرَوا نفوسهم بالجهاد في سبيل اللّاه. قال شاعرهم يرثي زيد بن علي، رضي اللّاه عنه «1»: يا با حُسين لو شُراةُ عِصابةٍ ... عَلقوكَ كان لوردهم إِصدارُ ... الزيادة أفعَلُ، بالفتح س [أَشْرَس]: من أسماء الرجال. ف [أَشْرَف]: مَنْكَبٌ أشرف: أي عالٍ. وأشرف: من أسماء الرجال. ق [ذو أَشْرَق] [ذو أَشْرَق]: اسم موضع باليمن «2»، سمي بذي أشرق ملكٍ من ملوك حِمْيَر. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ب [المَشْرَب]: اسم الشراب، وقد يكون موضعاً ومصدراً قال اللّاه تعالى: قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنااسٍ مَشْرَبَهُمْ* «3» أي: شرابهم. ف [المَشْرَف]: المكان المشْرف. ومن ذلك: مشارف الشام، وهي قرى من أرض العَرب تدنو من الريف تنسب إِليها السيوف المشرفية، واحدها مَشْرَفي. ...

_ (1) تقدم البيت في كتاب الهمزة باب الهمزة مع الباء وما بعدهما من الحروف بناء (فَعُل). (2) وهي بلدة عامرة بين السياني والقاعدة وفيها مسجد قديم له منارة شامخة، وهي في مخلاف نخلان من أعمال ذي السفال، ومنها خرج عدد من العلماء. انظر مجموع الحجري: (80 - 82). (3) سورة البقرة: 2/ 60 وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصااكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتاا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنااسٍ مَشْرَبَهُمْ ....

و [مفعلة]، بالهاء

و [مَفْعَلَة]، بالهاء ب [المَشْرَبَة]: الغُرْفَة، لغة في المَشْرُبة. والمَشْرَبة: الموضع يشرب منه الناس، وفي الحديث «1»: «مَلْعونٌ مَنْ أَحَاطَ على مَشْرَبَة». ع [المَشْرَعَة]: شريعة الماء، وهي المورد. ق [المَشْرَقَة]: لغةٌ في المَشْرُقة. ... و [مَفْعُلة]، بضم العين ب [المَشْرُبة]: الغرفة. ق [المَشْرُقَة]: الموضع يوقف فيه لدفء الشمس، ويقال: قعد في المَشْرُقة. ... مَفْعِل، بكسر العين ق [المَشْرِق]: نقيض المغرب، قال اللّاه تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ* «2» وقوله تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ «3» يعني: مشرقي الشمس ومغربيها في الشتاء والصيف. وقوله تعالى: ياا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ «4» قيل: يعني: بُعد المشرق والمغرب، كما تقول العرب للشمس والقمر: القمران، ولأبي بكر وعُمَرَ: العُمَرَان. قال:

_ (1) هو في النهاية لابن الأثير: (2/ 455). (2) سورة الشعراء: 26/ 28 قاالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَماا بَيْنَهُماا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ والمزمل: 73/ 9 رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لاا اله إِلّاا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا. (3) سورة الرحمن: 55/ 17. (4) سورة الزخرف: 43/ 38 حَتّاى إِذاا جااءَناا قاالَ ياا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ.

و [مفعلة]، بالهاء

ونُضرةُ الأزدِ منا والعراقُ لنا ... والموصلان ومنا مصرُ والحرمُ أراد: الموصل والجزيرة. ... و [مَفْعِلة]، بالهاء ق [المَشْرِقة]: لغةٌ في المشْرُقة. ... مُفْعِل، بضم الميم ف [المُشْرِف]: الجبل العظيم الطويل، قال أسعد تُبَّع لجعال «1»: فما حامل ما يعجز الفيلَ حَمْلُه ... ويعجز عن حمل الذي أنت حامله فقال جعال: هو البحر تُلقي فيه والموج مَعْرِضٌ ... حجيراً فتستولي عليه أَسافلهْ ويُلقى به طودٌ من الخُشْبِ مشرفٌ ... فيرفعه عمّا يلي الطيرَ حاملهْ ومَشْرِف: رملةٌ بالبادية، قال «2»: إِلى ظُعُنٍ يقرضْنَ أجوازَ مَشرفٍ ... شِمالًا وعن أيمانهن الفوارسُ ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم وفتح العين ط [المِشْرَط]: ما يَشْرِط به الحجّام. ...

_ (1) هو جعال بن عبد بن ربيعة بن جشم بن حرب النهمي الهمداني، قال الهمداني في الإِكليل: (10/ 196): «وكان مكيناً عند تبع وَمَلَّكهُ على بكيل وله معه أخبار عجيبة يطول ذكرها». وانظر شعر همدان وأخبارها: (242 - 244)، وفي المرجعين مقطوعات من شعره وليس فيها هذه الأحجية. (2) البيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 1120)، واللسان (فرس، قرض) وروايته: «يقرضن» كما هنا، والتاج (فرس) والرواية فيه: «يعرضن» ولعله تصحيف لأنه في (قرض): «يقرضن»، ومعجم ياقوت وفيه: «يقطعن»، ويروى: «أقواز مشرف» بدل «أجواز ... »، ويقرضن بمعنى: يملن عنها شمالًا، ومشرف والفوارس: رملتان بالدهناء.

و [مفعلة]، بالهاء

و [مِفْعَلة]، بالهاء ب [المِشْرَبة]: الإِناء يشرب به. ... مِفْعَال ق [المِشْراق]، بالقاف: السطح المستوي. ... مِفْعِيل ق [مِشريق] الباب: مدخل الشمس فيه. عن ابن قتيبة. ... مُفْتَعِل، بكسر العين ف [المُشْتَرِف]: من أسماء الرجال. ي [المشتري]: أحد الكواكب العلوية في الفلك السادس، يقطع الفلك لاثنتي عشرة سنة، لكل برجٍ سنة، وهو سعد ذكر، نهاري يدل على المال والعلم والصدق والصلاح، وعلى كل خير من دين ودنيا؛ وله من الألوان الغُبْرَةُ والخُضْرة ونحوهما؛ ومن الطعوم الحلاوة؛ ومن الطباع الحرارة والرطوبة المعتدلة؛ وله من الأيام يوم الخميس، ومن الليالي ليلة الإِثنين. ... مُفاعِل، بكسر العين ز [المُشارز]: الشديد، وقيل: هو السيِّئ الخُلُق. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة

ق

ق [المُشَرَّق]، بالقاف: المُصَلَّى. ... فِعِّيْل، بكسر الفاء والعين مشددة ب [الشِّرِّيب]: الكثير الشرب. ... فاعِل ب [شارب] الرجل: معروف. والشوارب: عروق محيطة بالحلقوم. يقال: حمار صَخِبُ الشوارب: أي شديد النهيق، قال أبو ذؤيب «1»: صَخِبُ الشوارب لا يزال كأنه ... عبدٌ لآل أبي ربيعة مُسْبَعُ أي: مهمل. ع [الشارع]: الطريق بين الدور يُشْرَع في الطريق الأعظم. ومنزلٌ شارع: يشرع إِلى طريق نافذ، والجميع: الشوارع. ف [الشارف]: الناقة المُسِنَّة، ولا يقال للبعير. قال الخليل: والشارف: السهم الدقيق الطويل، ويقال: هو الذي انتكث عَقَبُه وريشه، قال أوس «2»: يقلِّب سهماً راشه بمناكبٍ ... ظُهارٍ لُؤامٍ فهو أعجف شارفُ ق [الشارق]: يقال: إِني لأذكرك كلَّ شارق: أي كلَّ غَداةٍ.

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 4) وتقدم البيت في باب السين مع الباء وما بعدهما بناء «مُفْعَل». (2) ابن حَجَر، ديوانه: (71)، واللسان والتاج (شرف) والمناكب في جناح الطائر: ريشات بعد القوادم. والظُّهار من ريشه: الذي يلي الشمس والمطر من جناحه أي عكس البُطْنَان، ويُفَضَّل أن تراش السهام بها.

ي

ي [الشاري]: واحد الشُّراة من الخوارج. ... و [فاعلة]، بالهاء ب [الشاربة]: القوم يسكنون على ضفة النهر. ع [الشارعة]: دار شارعة: تَشْرَع إِلى طريق نافذ. ... فَعال، بالفتح ب [الشَّراب]: ما يُشْرب من ماءِ وغيره، قال اللّاه تعالى: بِفااكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَراابٍ «1». ... و [فِعال]، بكسر الفاء ج [الشِّراج]: مجاري الماء من الحَرَّة إِلى السهل، وفي الحديث «2»: «خاصم الزبير رجلًا من الأنصار في سيولِ شراجِ الحَرَّة». وجمع الشَّراج: شُرُج. س [الشِّراس]: ناقة ذات شِراس: أي شدة. والشِّراس: الشِّدة في معاملة الناس. ع [الشِّراع]: شراع السفينة كالحصير ونحوه يُجْعَل فوق خشبةٍ على السفينة لتضربه الريح فيمضي بها؛ والجميع: شُرُع.

_ (1) سورة ص: 38/ 51 مُتَّكِئِينَ فِيهاا يَدْعُونَ فِيهاا بِفااكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَراابٍ. (2) الخبر عند أبي داود في الأقضية، باب من أبواب القضاء رقم (3637) في غريب الحديث عن عروة عن عبد اللّاه ابن الزبير: (2/ 160) والفائق: (2/ 237) والنهاية ك (2/ 456) وتتمته « .. إِلى النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم، فقال يا زبير احبس الماء حتى يبلغ الجُدُر، ثم أرسله إِليه».

ك

وشراع البعير: عنقه، يشبه بشراع السفينة، يقال: رفع البعير شِراعه: إِذا رفع عنقه. والشراع: الأوتار؛ جمع: شِرْع. ك [الشِّراك]: شِراك النعل: معروف. ... فَعول ب [الشَّروب]: الماء الذي لا يُشْرب إِلا عند الضرورة. د [الشَّرود]: بعيرٌ شَرود: كثير الشراد. وقافيةٌ شَرود: أي سائرة في البلاد. م [الشَّروم]: بمعنى الشريم. فَعِيل ب [الشريب]: الماء الذي يصلح أن يُشرب، وفيه بعض الكراهة. وشريب الرجل: الذي يشاربه. وشَرِيْبُه: الذي يورد إِبله مع إِبله. ج [الشريج]: القوس التي يشق من العود «1» فلقين. والشريجان: لونان مختلفان من كل شيء.

_ (1) في الأصل (س) وفي (ت، ب، م‍): « ... القوس التي يشق ... » وفي (ل 2، ك): « .. القوس الذي يشق .. » وفي نسخة (د): « ... القوس التي تُشق .. » والقوس يؤنث ويذكر، ولهذا يكون ما في (ل 2، ك) سليماً بناء على تذكير القوس ويكون ما في نسخة (د) سليماً بناء على تأنيثها ويكون ما في (س 2، 1 ت، ب، م‍) مُضطرباً فقد أنث القوس وأعاد عليها ضميراً مذكراً ومقدراً في «يُشق». والشَّرِيْجُ في اللهجات اليمنية: أكبر قناة رِيَّ تقام على جوانب بعض الوديان الكبيرة لغمر الأراضي الزراعية على جانبيها بماء السيل، ويجمع على (شِرْوَج) وهي صيغة جمع قديمة وحية على ألسنة الناس باليمن، ويجمع بها كل اسم جاء على وزن (فَعِيْل، أو، فَعِل، أو فَعُوْل)، ولا يجمع ما جاء من الصفات على هذا الوزن إِلا إِذا تحولت الصفة إِلى ما يفيد الاسمية مثل (كبير) في نقوش المسند وهو صاحب منصب مهم حيث يجمع على صيغٍ منها (كِبْوَر) - انظر المعجم السبئي: (76) وضيغة الجمع هذه من الأبنية اليمنية الخاصة.

د

قال جميل «1»: شريجان من بَهْراءَ خِلْطٌ وعامرٌ ... إِذا ما استقلا كادت الأرضُ ترجف وشريج الشيء: مثله. د [الشريد]: المطرود. والشريد: بطنٌ من سليم «2». س [الشريس]: الشَّكِسُ الكثيرُ الخلاف. والشريس: الشِّراس، وهو الشدة، ومنه قول عمرو بن معدي كرب حين سأله عمر عن سعد العشيرة: أَعْظَمُنا خميساً، وأكثرنا رئيساً وأشدنا شَريساً. خميساً: أي جيشاً. ط [الشريط]: الحبل يفتل من خُوصٍ، وجمعه: شُرُط. ك [الشريك]: المشارك، قال اللّاه تعالى: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ* «3»؛ وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «يد اللّاه مع الشريكين ما لم يتخاونا» والجميع: الشركاء، قال اللّاه تعالى:

_ (1) ليس في ديوانه. (2) وهم بنو عمرو- وهو الشريد- بن يقظة بن عصيَّة بن خفاف بن امرئ القيس .. من سليم بن منصور، الاشتقاق: (2/ 307). (3) سورة الإِسراء: 17/ 111 وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّاهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ .... (4) أخرجه أبو داود في البيوع والإِجارات باب: في الشركة رقم: (3383) عن أبي هريرة بلفظ: «أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه، فإِذا خانه خرجت من بينهما».

م

جَعَلاا لَهُ شُرَكااءَ فِيماا آتااهُماا «1»: قيل: يعني آدم وحواء قال لهما إِبليس في ولدٍ لهما يسميانه عبد الحارث يعني نفسه، فسمياه عبد اللّاه، فمات، ثم قال لهما في آخر، فسمياه عبد اللّاه فمات، ثم قال لهما في الثالث، فسمياه عبد الحارث، فعاش. فجعلا له شريكاً في الاسم دون المعنى. وقيل: المعْنيُّ غيرهما ممن أشرك باللّاه. وشريك: من أسماء الرجال. م [الشريم]: المرأة المُفْضَاة. والشريم: حديدة مشرَّمة على هيئة المنشار يقطع بها الشجر «2». ي [الشَّري]: فرسٌ شَريّ: يَشْرَى في سيره: أي يسرع. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ب [الشريبة]: الشاة التي إِذا شربت وصَدَرت تبعتها الغنم. ج [الشريجة]: الطائفة. والشريجة: جديلة من قصب أو خشب تتخذ للبهم ونحوها. س [الشريسة]: ناقة شريسة: ذات شِراس، أي شدة. ونفس شريسة: كثيرة الخلاف، قال «3»: فَظَلْت ولي نفسان نفسٌ شريسةٌ ... ونفسٌ تَعَنّاها الفراقُ جَزوعُ

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 190 فَلَمّاا آتااهُماا صاالِحاً جَعَلاا لَهُ شُرَكااءَ فِيماا آتااهُماا فَتَعاالَى اللّاهُ عَمّاا يُشْرِكُونَ وانظر في تفسيرها الكشاف: (2/ 137) وفتح القدير: (2/ 261 - 262). (2) الشَّرِيمُ كاسمٍ لأداةٍ لم يأت في المعاجم التي بين أيدينا، والشريم هنا: من اللهجات اليمنية وهو اليوم يطلق فيها على: المنجل أداة الحصاد وحش بعض الحشائش والنباتات التي ليس لسوقها سماكة ولا صلابة، وجمعه: شِرْوَم كما في التعليق الذي سبق قبل قليل في (شريج). (3) البيت في التكملة (شرس) دون عزو، وروايته: «فَظَلْتُ» كما هنا، وهو دون عزو في اللسان والتاج (شرس) وروايته «فَرُحْتُ» مكان «فَظَلْتُ»

ط

ط [الشريطة]: واحدة الشرائط. والشريطة: الذبيحة تشرط شرطاً خفيفاً ولا تقطع أوداجها، وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن شريطة الشيطان» ويقال: إِن أهل الجاهلية كانوا يقطعون من حلق الذبيحة شيئاً يسيراً ع [الشريعة]: ما شرع اللّاه تعالى لعباده من الدين، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ جَعَلْنااكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهاا «2». وشريعة الماء: مورد الشاربة التي ترد منه، والجميع فيها: شرائع، قال ذو الرمة في شرائع الماء «3»: وفي الشرائع من جِلّانَ مقتنِصٌ ... رَثّ الثياب خفي الشخص مُنْزرب منزرب: أي مُنْدَسّ. ... فَعَلَّة، بالفتح وتشديد اللام ب [شَرَبَّة]: اسم موضع «4». ...

_ (1) هو بهذا اللفظ من حديث ابن عباس وأبي هريرة عند أبي داود في الأضاحي، باب: المبالغة في الذبح (2826). (2) سورة الجاثية: 45/ 18 ثُمَّ جَعَلْنااكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهاا وَلاا تَتَّبِعْ أَهْوااءَ الَّذِينَ لاا يَعْلَمُونَ (3) ديوانه: (1/ 64)، وروايته: وبِالشَّمائلِ مِنْ جِلَّانَ مُقْتَنِصٌ ... رَذْلُ الثِّيَابِ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُنْزَرِبُ وذكر محققه رواية: «وفي الشَّرائعَ من ... » عن الخليل، وروايته في اللسان (زرب) كرواية الديوان وكذلك في الخزانة: (5/ 185)، قال: «وجِلَّان: قبيلة من عَنَزَة وهم رُماة، وعَنَزَة حيان أحدهما: عَنَزَة بن ربيعة بن نزار، وثانيهما: عَنَزَة بن عمرو بن عوف بن عدي بن عمرو بن مازن من الأزد، ولا أعرف عَنَزَة المنسوب إِليها جِلَّان أي العَنَزَتَين»، وروايته في (شماليل) من معجم ياقوت: (3/ 361): «وبِالشَّمالِيْل .. » قال: «الشمالِيل: جِبالُ رمالٍ متفرقة بناحية مَعْقُلَة» ومعقلة كما قال في: (5/ 157): «خَبْراء في الدهناء تمسك الماء دهراً» وفي روايته «رثُّ الثياب ... » - انظر الشماليل-. (4) قال ياقوت: (3/ 332 - 334): «الشَّرَبَّة: موضع بين السَّليلة والرَّبَذَة. وقيل: إِذا جاوزت النَّقْرة وماوان تريد مكَّة وقعت في الشَّرَبَّة .. والشَّربَّة بنجد، وواد الرمة، يقطع بين عَدَنه والشربَّة ... والشرَبَّة: ما بين الزبَّاء والنَّطُوف، وفيها هَرْشَى، وهي: هضبة دون المدينة» ثم قال: «وهذه الأقاويل وإِن اختلفت عباراتُها فالمعنى واحد».

فعلى، بفتح الفاء

فَعْلَى، بفتح الفاء و [شَرْوَى] الشيء: مثله، وفي الحديث «1»: «قضى شُرَيْحٌ في رجل نزع في قوس لرجل فكسرها، فقال له: شَرواها: أي ما يُشترى به مثلُها في القيمة» وعن شُرَيْح ومسروق: تضمين القصَّار شروى الثوب يوم أخذه. ... و [فَعْلاء]، بالمد ف [الشَّرْفاء]: أُذُنٌ شَرْفاء: أي طويلة. ق [الشَّرْقَاء]: الشاة التي انشقت أذنها طولًا، وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن أن يضحَّى بِشَرْقاء أو خَرْقَاء» ... فَعْلان، بفتح الفاء هـ‍ [الشَّرْهان]: الحريص. ي [الشَّرْيان]: شجرٌ تتخذ منه القِسِيّ. ... و [فِعلان]، بكسر الفاء ي [الشِّرْيان]: لغةٌ في الشَّريان. ...

_ (1) الحديث بلفظه وشرحه في غريب الحديث: (2/ 383) والفائق: (2/ 241) والنهاية: (2/ 470). (2) هو من حديث الإِمام علي (باب ما يكره أن يُضَحَّى به) أخرجه النسائي في الضحايا، باب: ما نهى عنه من الأضاحي (4374)، وابن ماجه في الأضاحي، باب: ما يكره أن يضحى به (3142)، وأبو داود في الضحايا، باب: ما يكره من الضحايا (2804)، وأحمد (1/ 80).

الرباعي

الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام جب [الشَّرْجَبُ]: الطويل. عب [الشَّرْعَبُ]: الطويل. وشرعب: قبيلة من حمير، وهم ولد شَرْعب بن سهل «1»، وإِليهم تنسب الرماح الشرعبية، والبرود الشرعبية أيضاً. جع [الشَّرْجَع]: الجِنازة. والشَّرْجَع: الطويل، قال أسعد تُبَّع يصف عرش بلقيس «2»: عَرْشُها شَرْجَعٌ ثمانون باعاً ... كلَّلَتْه بجوهرٍ وفريدِ مح [الشَّرْمَح]، بالحاء: الطويل. والشرمحي: منسوب أيضاً. ... فِعْلِلَة، بكسر الفاء واللام ذم [الشِّرْذِمة]: الطائفة من الناس، قال اللّاه تعالى: إِنَّ هؤلاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ «3». والشِّرْذِمَة: القطعة من الشيء. ...

_ (1) وبلاد شرعب معروفة اليوم باسمها، وهي ناحية واسعة من نواحي محافظة تعز، ومركزها (الرَّوْنَة)، وعدَّد الحجري في مجموعه: (450) أكثر من ثلاثين عزْلَةً من عزَلِها وكل عزلة تتكون من عدة قرى، وأشهر وديانها: نَخْلَة، وأشهر جبالها: دخَّان. أما نسبهم فهو بنو شرعب بن سهل بن زيد الجمهور، ينتهي نسبهم إِلى حمير. انظر الإِكليل: (2/ 118)؛ ويضيف ابن دريد: « ... الجميع: الشراعيب، وهم الطوال الحسان» (الاشتقاق): (2/ 371، 378، 524). (2) البيت من أبيات له في الإِكليل: (8/ 106). (3) سورة الشعراء: 26/ 54.

فعلول، بضم الفاء واللام

فُعْلُول، بضم الفاء واللام سف [الشُّرْسوف]: طرف الضلع، والجميع: شراسيف. والشراسيف: أوائل الشدة. يقال: أصاب الناس الشراسيفُ. ... فِعْوال، بكسر الفاء ض [الشَّرواض]: يقال: جَمَلٌ شِرواض، بالضاد معجمة: أي ضخم. ط [الشِّرْواط]: الطويل، يقال: جَمَلٌ شِرْواط، وناقةٌ شِرْواط أيضاً، قال «1»: يُلِحْنَ من ذي زَجَلٍ شِرْوَاط ... محتجزٍ بخَلَقٍ شِمْطاط ... فِعْيال، بكسر الفاء ف [الشِّرياف]: ورق الزرع «2». ...

_ (1) الرجز في اللسان والتاج (شرط، شمط، لوح) منسوب إِلى جساس بن قطيب، وقال في التاج (شرط): «وهو مغيَّر، وأنشده ثعلب في أماليه على الصواب وهي ستة عشر مشطوراً»، ويروى: «مُعْتَجِرٍ ... » من المَعْجَرِ وهو: الإِزار البسيط. انظر اللسان والمعجم اليمني (608). (2) بإِزائه في (ت) وحدها: «والشرناف، بالنون أيضاً». وهو تصحيف قديم لكلمة الشِّرْياف بالياء». والشِّرْيافُ في اللهجات اليمنية اليوم هو: ورق الذرة البلدية- الرفيعة- خاصة، واحدته: شَرْفَة ويجمع على شَرْفٍ وشرياف- وهو هنا اسم-، وأفعاله شَرَفَ الناس الذرة يشرفونها، وشَرْيَفُوها يُشَرْيِفُونها. والشَّرْف والشِّرْياف- وهو هنا مصدر- عمل زراعي موسمي حيث يجتمع المزارعون في الحقول لجمع أوراق الذرة بعد أن يكون الحب قد اكتمل نموه في السنابل، وهم يؤدون هذا العمل بطريقة احتفالية مرحة يغنون فيها جماعياًّ أو بشكل ثنائي أغاني (المُعِيْنَة) المشهورة. ولم يترجمها صاحب اللسان في (شرف، شريف) وذكرها منسوبة إِلى اليمن عن الأزهري في (شرنف) أما صاحب التاج فذكرها بالياء «الشرياف» وذكر فعلها «شَرْيَفَ» وقال: إِنها بالنون لغة فيها. ولعل الأرجح أن ذلك تصحيف قديم جاء عن الأزهري وربما يكون الأزهري وربما يكون الأزهري أخذه مصحفاً عن غيره، وانظر المعجم اليمني (480 - 482).

الملحق بالخماسي

الملحق بالخماسي فَعَنْلَل، بالفتح بث [الشَّرَنْبَث]، بالثاء معجمةً بثلاث: لغليظ الكفين والأصابع من الناس. والشَّرَنْبَثُ: الغليظ الجافي من كل شيء، قال رؤبة يصف السحاب «1»: في مُكْفَهِرِّ الطِّرْيَمِ الشَّرنْبَثِ والنون زائدة. ... فَعَلَّل، بتشديد اللام الأولى مح [الشَّرَمَّح]، بالحاء: الطويل. ... فَعَلِّيل، بفتح الفاء والعين وكسر اللام الوسطى حبل [شَرَحْبيل]: من أسماء العرب، وهو اسمان جعلا اسماً واحداً، ومعناه: شرح بيل أي باللّاه عز وجل، والإِل والإِيل: اللّاه

_ (1) بيت من الرجز في ملحقات ديوانه: (171) مما نسب إِليه وإِلى أبيه العجاج. وجاءت روايته في اللسان (طرم) فاضطرَّه السيلُ بوادٍ مُرْمِثِ ولرؤبة في أصل ديوانه رجزية طويلة على هذا الروي وفيها: في مُكْفَهِرِّ الطِّرْيَمِ الشَّرَنْبَثِ ... فاضطرَّه السيل بوادٍ مُرْمِثِ فكانَ أمرُ الفاسقِ المُخَبِّثِ ... كخاتل الصَّمْصامَةِ الشَّرَنْبَثِ وليس للعجاج رجز على هذا الروي. انظر ديوانه بتحقيق السطلي. والطِّرْيَم في القواميس: العسل، وهو في الشاهد بمعنى المطر، قال في اللسان: (طرم) «ولم يأت الطِّرْيَم: السحاب إِلا في رجز رؤبة».

فعلعال، بكسر الفاء والعين

تعالى، ومنه جبريل وميكائيل وإِسرافيل وإِسرائيل: أي عَبيدُ اللّاه عز وجل «1». ويقال: إِنه اسم أعجمي «1». ... فِعِلْعال، بكسر الفاء والعين ق [الشِّرِقْراق]: بالقاف: طائر. ...

_ (1) شَرَح: في لغة النقوش اليمنية وفي اللهجات اليمنية إِلى اليوم تعني: حَفِظَ وحَمَى. وبهذه الدلالة تُفهم عشرات الأسماء التي جاءت في نقوش المسند مركبة من إِحدى صيغ (شرح) مع كلمة (إِل) بمعنى اللّاه عز وجل كما شرحها المؤلف، ومن هذه الأسماء (شرحبيل، وشرحبئيل، وشرح إِل، ويشرح إِل، وإِلي شرح) ونحوها ففيها معنى الحفظ والحماية من اللّاه للمسمى، وهي تسميات عربية كما ذكر المؤلف أولًا وليست أعجمية كما أردف بلفظ (ويقال)، وانظر المعجم اليمني (474 - 478).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل، بالضم د [شَرَدَ] البعيرُ شِراداً. وشَرَدَ الإِنسانُ شُروداً. ط [شَرَطَ]: الشرْط في البيع وغيره: معروف، يقال: الشرط أملك. وشَرْطُ الحجَّام: شقُّه بالمشرط. ف [شَرَفَ]: يقال: شارف فلان فلاناً فشرفه: أي كان أشرف منه. ورجل مشروف: غلبه غيرُه في الشرف. ق [شَرَقَ]: شُروق الشمس: طلوعها. وشَرَقَ الشاةَ: إِذا شَقَّ أُذُنَها. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل، بالكسر ز [شَرَز]: الشَّرْزُ: القطع. س [شَرَسَ]: الشَّرْسُ: شدة دعك الشيء. ط [شَرَط]: الشَّرْطُ في البيع وغيره، وشَرْطُ الحَجّام: معروفان. م [شَرَمَ]: الشَّرْم: الشَّقُّ. يقال: شَرَمْتُ جِلْدَه فانشرم. وشَرَم السهمُ: جانَبَ الهدفَ: إِذا أصابه فقطعه. والشَّرْمُ: قَطْعُ الشفة. والشَّرْمُ: القطع من الأرنبة. ويقال: شرم له من ماله: أي أعطاه قليلًا منه.

ي

ي [شَرَى] الشيءَ شِراء وشِرىً، بالمد والقصر: إِذا أخذه لنفسه بثمن. وشراه: إِذا باعه، وهو من الأضداد، قال اللّاه تعالى: وَمِنَ النّااسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغااءَ مَرْضااتِ اللّاهِ «1»: أي يبيعها، وقال تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرااهِمَ مَعْدُودَةٍ «2»: أي: باعوه، قال يزيد بن مُفَرِّغٍ الحميري «3»: وشريتُ بُرْداً ليتني ... من بعدِ بُرْدٍ كنتُ هامه بُرْدٌ: اسم غلام له باعه. واسم البيع والشِّرى ينطلق «4» كل واحد منهما على الآخر، لأن كل واحد من البائع والمشتري بائعٌ لما في يده، مُشْتَرٍ لما في يد الآخر. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح [ح] [شَرَحَ]: شَرْحُ الكلام: تَبْيينُهُ وتوسيعه بما يوضحه، ومنه شَرْح الصدر، وهو توسيعه حتى يقبل الحقَّ ولا يضيق عنه، قال اللّاه تعالى: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ «5»، وقال تعالى: أَفَمَنْ شَرَحَ اللّاهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ «6»، وقال تعالى:

_ (1) سورة البقرة: 2/ 207 وتتمتها وَاللّاهُ رَؤُفٌ بِالْعِباادِ. (2) سورة يوسف: 12/ 20 وتتمتها ... وَكاانُوا فِيهِ مِنَ الزّااهِدِينَ. (3) من قصيدة له مطلعها: أصَرَمتَ حَبْلَكَ مِن أُمَامَهْ ... مِن بعد أيامٍ بِرامَهْ كما في الخزانة: (4/ 329)، والشعر والشعراء: (211)، والأغاني: (18/ 260). والبيت في اللسان (شرى). - وقد سبق الشاهد لابن مفرغ وله ترجمة مطوله في الأغاني وترجم له في الشعر والشعراء والخزانة وغيرها. (4) في (ت) وحدها: «يُطلق» وفي (ك): «مطلق» وهو تصحيف. (5) سورة الشرح: 94/ 1. (6) سورة الزمر: 39/ 22 أَفَمَنْ شَرَحَ اللّاهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقااسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللّاهِ أُولائِكَ فِي ضَلاالٍ مُبِينٍ.

خ

فَمَنْ يُرِدِ اللّاهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ ... «1». خ [شَرَخَ]: الشَّرْخ: الشق، يقال: شرخ نابُ البعير شُروخاً: إِذا شق اللحمَ وطَلَعَ. ع [شرع] اللّاه تعالى لعباده في الدين شَرْعاً، وهو تبيينه للشرائع، قال تعالى: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ماا وَصّاى بِهِ نُوحاً «2». وشرع في الأمر: أي دخل. وشرع الإِهابَ: إِذا سلخه. عن ابن السِّكِّيت «3». وشرع الطريقُ: أي أخذ في الأرض. وشرع في الماء شروعاً: أي وَرَدَ. وإِبلٌ شوارع في الماء، وشُروعٌ، قال الشماخ «4»: يسدُّ به نوائبَ تعتريهِ ... من الأيام كالنَّهَل الشروع أي: الإِبل الشارعة في الماء. وشرعوا الرماحَ: أي أشرعوها، قال «5»: أفاخوا من رماحِ الخطَّ لمَّا ... رأوْنا قد شرعناها نِهالا

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 125 فَمَنْ يُرِدِ اللّاهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّماا يَصَّعَّدُ فِي السَّمااءِ كَذالِكَ يَجْعَلُ اللّاهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاا يُؤْمِنُونَ. (2) سورة الشورى: 42/ 13 شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ماا وَصّاى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْناا إِلَيْكَ وَماا وَصَّيْناا بِهِ إِبْرااهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى ... (3) ينظر قوله رواية ابن السكيت في المقاييس (شرع): (3/ 263). (4) ديوانه: (222) واللسان والتاج (شرع)، وقبله: لَمَالُ المرءِ يُصْلِحهُ فَيُغْنِيْ ... مفاقِرَهُ أعَزُّ من القنوع ويروى «الكنوع»، والقنوع والكنوع بمعنى: التذلل للمسألة. (5) البيت في اللسان والتكملة (فيخ) وفيهما ما معناه أن الإِفاخة: أن يسقط في يده، أو أن يُحْدِث، وجاء البيت في اللسان والتاج (شرع) وفي روايته: «أفاج» ومن معانيها الإِسراع في العدو، والبيت فيها دون عزو.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

وشرعوا السيوفَ كذلك، قال النابغة «1»: غداةَ تعاورَتْهُ ثَمَّ بِيْضٌ ... شُرِعْن إِليه في الرّهَجِ المُكِنَّ وشرعت الرماح فهي شُرّعٌ، يتعدى ولا يتعدى. وشَرَعَ السفينةَ: إِذا جعل لها شراعاً. وشرع بين القوم: أي أصلح. وحيتانٌ شُرَّعٌ: رافعة رؤوسَها، قال اللّاه تعالى: إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتاانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً «2»، وقيل: شُرَّعاً: أي خافضة رؤوسها للشرب. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [شَرِبَ] الماءَ ونحوه شَرباً، بفتح الشين. والشُّربُ، بالضم: الاسم؛ وروى أبو عمرو بن العلاء والكسائي الحديث «3»: «إِنها أيام أكلٍ وشَرْب وبِعال» بفتح الشين. وقرأ القراء غير نافع وعاصم وحمزة فشاربون شَرْبَ الهيم «4»: بفتح الشين. ويقال: شَرِبَ: إِذا فهم، يقولون: اسمع ثم اشرب. ج [شَرِج]: يقال: الأَشْرَج، بالجيم: الذي له خُصْيَةٌ واحدة.

_ (1) البيت في ديوانه ط. دار الكتاب العربي: (196) وروايته: «دُفِعْنَ ... » بدل «شُرعن ... » وروايته في اللسان: «شُرِعن ... » (2) سورة الأعراف: 7/ 163. (3) الحديث أخرجه أحمد في مسنده بهذا اللفظ وبقريب منه ومن عدة طرق (2/ 229 و 3/ 451 و 460 و 4/ 335 و 5/ 75 و 76) وقولهم في (غريب الحديث): (2/ 139) والنهاية: (2/ 454). (4) سورة الواقعة: 56/ 55 وذكر القراءات هذه في النهاية: (2/ 454).

س

س [شَرِس]: الشراسة مصدر الشريس والأشرس: وهو سيِّئ الخُلُق. والأشرس: الشديد الجريء في الحرب، وبه سمي الرجل أشرس. وحكى بعضهم: أرضٌ شَرْساء: أي صُلْبَة. ق [شَرِقَ] بالماء شَرَقاً فهو شَرِقٌ، بالقاف: إِذا غَصَّ به، قال عدي بن زيد «1»: لو بغير الماء حلقي شَرِقٌ ... كنت كالغَصّان بالماء اعتصاري وفي الحديث: سئل الشعبي عن رجل لطم عين رجلٍ شَرِقَت بالدم ولمّا يذهب ضوؤُها فقال: لها أمرها حتى إِذا ما تبوأت ... بأخفافها مأوى تبوأ مضجعا هذا البيت من شعر الراعي «2» يصف إِبلًا ترعى لا يزجرها راعيها حتى تصير إِلى الموضع الذي يشتهي فتقيم فيه، فحينئذٍ يضطجع راعيها. فأراد الشعبي أنه لا يحكم في العين بشيء حتى يؤتى على آخِرِ أمرها ببرء أو ذهاب. وشاة شرقاء: انشقت أذنها طولًا. ك [شَرِكَ]، في الشيء [شِرْكاً و] «3» شِرْكَة: إِذا صار شريكاً فيه. وفي حديث «4» معاذ أنه أجاز بين أهل اليمن الشرك : أراد الاشتراك في المزارعة على النصف ونحوه. وفي حديث «5» عمر

_ (1) ديوانه تحقيق محمد جبّار المعيبد: (93)، والمقاييس: (3/ 264، 4/ 283)، والجمهرة: (2/ 35)، والشعر والشعراء: (114) واللسان والتاج (عصر). (2) قول الشعبي والشاهد للراعي في غريب الحديث: (2/ 429 - 430). (3) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) ولا في (ب، ل 2، ك) وأضفناه من (ت، د، م‍). (4) حديثه في الفائق للزمخشري: (2/ 238) والنهاية لابن كثير: (2/ 467). (5) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 238) والنهاية لابن كثير: (2/ 467).

م

ابن عبد العزيز: «شِرْك الأرض جائز. ويكون البذر من السيد» يعني صاحب الأرض. م [شَرِم]: الأشْرَم: مشروم الشفة، ومنه قيل للرجل: أشرم، ولملك الحبشة أبرهة الأشرم «1». ... هـ‍ [شَرِه]: الشَّرَه: شدة الحرص. ورجلٌ شَرِهٌ. ي [شَرِي] جَسَدُه: إِذا خرج به الشرى: وهو خُرَاج صغار. وشَرِي الفرسُ في سيره: أي أسرع، وكذلك البعيرُ. وشَرِيَ البرقُ شَرَىً: إِذا كثر لمعانه، قال «2»: أصاحِ ترى البرقَ لم يغتمض ... يموت فُوَاقاً ويَشْرى فُوَاقا وشَرِيَ زمامُ الناقة شَرىً: إِذا كثر اضطرابه. وشَرِيَ الرجل: إِذا اسْتُطير غضباً. ... فَعُل يفعُل، بالضم ف [شَرُفَ]: الشرف: العلو في الحسب. ورجلٌ شريف، وقومٌ أشراف وشُرفاء. ...

_ (1) اسمه في نقوش المسند (أبره) وكان من رجال الجيش الحبشي الذي استولى على اليمن عام (525) للميلاد بقيادة (أرياط) ولكن أبرهة ما لبث أن نازع أرياط وقتله وحكم اليمن إِلى نحو عام (575) للميلاد، وأخباره ومحاولة استيلائه على مكة معروفة في المراجع العربية، انظر تاريخ الطبري ط. دار المعارف (2/ 125) وما بعدها، وانظر (المفصل في تاريخ العرب قبل الإِسلام) للدكتور جواد علي (3/ 480) وما بعدها. (2) البيت في اللسان (شرى) دون عزو.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ب [الإِشراب]: أشربه فشرب. ويقال: أشربتني ما لم أشرب: أي ادعيت عليَّ ما لم أفعل. والإِشراب: لونٌ يدخل على لونٍ آخر، كالبياض يُشرب حُمْرَةً: أي يُعلى. وأُشرب في قلبه حبَّ الشيء: إِذا خالط قلبه، كأنه أُشرب إِياه، قال اللّاه تعالى: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ «1» قال النحويون: أي حبُّ العجل، فحذف المضاف وأقام المضاف إِليه مقامه، كقوله: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «2». ج [الإِشراج]: أشرج الشيءَ: أي أدخل بعض عُراه في بعض. وأشرج المصحف والعَيْبَة ونحوهما: إِذا جعل له شَرَجاً. وأشرج صَدْرَهُ على الشيء: أي عقده عليه، قال الشماخ «3»: وكادت غداةَ البَيْن ينطقُ طرفُها ... بما تحت مكنونٍ من الصدرِ مُشْرَجِ د [الإِشراد]: أشرده: أي شرَّده. ز [الإِشراز]: قال بعضهم: أشرزه: أي ألقاه في مكروه. ط [الإِشراط]: أشرط الرجل نفسه: إِذا علَّمها بعلامة تعرف بها. وقيل: إِن من ذلك الشرط، لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة عُرفوا بها، قال أوس بن حجر «4»:

_ (1) سورة البقرة: 2/ 93 ... قاالُوا سَمِعْناا وَعَصَيْناا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ .... (2) سورة يوسف: 12/ 82. (3) ديوانه: (77). (4) ديوانه: (87)، والمقاييس: (3/ 260)، والجمهرة: (2/ 341) واللسان والتاج (شرط).

ع

فأشرط فيها نفسه وهو معصمٌ ... وألقى بأسبابٍ له وتوكَّلا يعني رجلًا تدلى بحبلٍ من رأس جبل ليقطع من نَبْعِه قوساً. وقيل: الإِشراط: المخاطرة. وأشرط نَفْسَه: إِذا خاطر بها. وقيل: الإِشراط: التسوي للعمل، يقال: أشرط نَفْسَه في هذا العمل. وقيل: الإِشراط: الإِعجال، يقال: أشرط رسولَه. ويقال: أشرط بعض ماشيته للبيع: أي عزلها. وكل معزول للبيع مُشْرَط. ع [الإِشراع]: أشرع رمحه: إِذا رفعه: قال «1»: وقد خيرونا بين أمرين منهما ... صدورُ القنا قَدْ أُشْرِعت والسلاسلُ وأشرع بابَه إِلى الطريق: أي جعله يَشْرَع إِليه. ويقال: أشرعني الشيءُ: أي كفاني. ف [الإِشراف]: أشرف على الشيء: أي علاه. وأشرف عليه: أي اطّلع عليه من فوقه. ق [الإِشراق]: أشرقت الشمس: أي أضاءت. وأشرقت الأرض: أنارت، قال اللّاه تعالى: وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهاا «2». وأشرق وجهُهُ حسناً: أي تلألأ.

_ (1) جعفر بن علبة الحارثي ثاني ستة أبيات له في الحماسة (9)، وروايته مع ما قبله: أَلَهْفَا بِقُرَّى سَحْبَلٍ حين أَجْلَبَتْ ... علينا الوَلايا والعدوُّ المُبَاسِلُ فقالوا لنا: ثِنتانِ لا بُدَّ منهما ... صدورُ رماحٍ أُشْرِعَتْ أو سلاسلُ وقرى سحبل: اسم مكان، والولايا: النساء والضعاف. (2) سورة الزمر: 39/ 69 وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهاا وَوُضِعَ الْكِتاابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدااءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لاا يُظْلَمُونَ.

ك

وأشرق الرجلُ: إِذا صار في ساعة شروق الشمس، ومنه قول العرب في الجاهلية، وكانوا لا يُفيضون حتى تشرق الشمس: «أشرقْ ثبير كيما نُغير» «1» أي: ادخل أيها الجبل في الشروق. وأشرقه بالماء ونحوه: أي غَصَّه. ك [الإِشراك]: أشركه في الأمر: أي جعل له فيه شِركاً. يقال في الدعاء: اللهم أشركنا في دعوات الصالحين ، قال اللّاه تعالى: وَلاا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً «2». قرأ ابن عامر بالتاء، وجزمِ الكاف على النهي، والباقون بالياء ورفعِ الكاف على الخبر. وقرأ ابن عامر وأُشْرِكه في أمري «3» بضم الهمزة، وكذلك عن الحسن وابن أبي إِسحاق. والباقون بفتح الهمزة على الدعاء والطلب. وأشرك باللّاه تعالى: أي عدَّ معه شريكاً، قال عز وجل: لاا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ* «4». وأشرك النعلَ: أي جعل لها شِراكاً. ... التفعيل ب [التشريب]: يقال: أكَّل مالي وشرَّبه: أي أطعمه الناس. وظل ماله يؤكِّل ويشرِّب: أي يؤكل ويشرب كيف شاء. ج [التشريج]: خياطة غير محكمة.

_ (1) هو في النهاية: (2/ 464) واللسان (شرق). (2) سورة الكهف: 18/ 26 ... ماا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 370). (3) سورة طه: 20/ 32 هاارُونَ أَخِي. اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي. وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 351). (4) سورة النساء: 4/ 48 إِنَّ اللّاهَ لاا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ماا دُونَ ذالِكَ لِمَنْ يَشااءُ ... * والنساء: 4/ 116.

ح

وتشريج اللَّبِنِ نَضْدُ بعضِه على بعض. ح [تشريح] اللحم: قَطْعُه على العظم قِطعاً. د [التشريد]: شرَّده: أي طرده. وشرَّد به: أي نَكَّل، قال اللّاه تعالى: فَشَرِّدْ بِهِمْ «1» أي نكِّلْ بهم وسَمِّع، قال «2»: أُطَوِّف في الأباطح كلَّ يومٍ ... مخافة أن يشرِّكَ بي حكيم ع [التشريع]: شَرَّع الشيءَ: إِذا رفعه جدّاً. وشرَّع العنبَ: إِذا رفع قضبانه عن الأرض. وشرَعَه أيضاً، بالتخفيف. وشرّعَ السفينةَ: إِذا جعل لها شراعاً. وشَرّعَ الإِبلَ: إِذا أوردها شريعة الماء، وفي المثل «3»: «أهون السقي التَّشْرِيْعُ». ف [التشريف]: شرَّفه اللّاه تعالى: أي رفعه وأعلى منزلته. وشرّف البناءَ: أي جعل له شُرُفات. ق [التشريق]: شَرَّق: أي أخذ ناحية المشرق. وشرَّق الشيءَ في الشمس. وأيامُ التشريق: هي الأيام المعدودات التي عنى اللّاه تعالى بقوله: وَاذْكُرُوا اللّاهَ فِي أَيّاامٍ مَعْدُودااتٍ «4». واختلفوا في

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 57 فَإِمّاا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ. (2) البيت في اللسان (شرد) دون عزو، قال: «وحكيم: رجل من بني سُلَيم كانت قريش ولته الأخذ على أيدي السفهاء». (3) المثل رقم (4620) في مجمع الأمثال (2/ 406). (4) سورة البقرة: 2/ 203 وَاذْكُرُوا اللّاهَ فِي أَيّاامٍ مَعْدُودااتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ ....

ك

تسميتها بذلك، فقيل: لأن لحوم الأضاحي تُشَرَّقُ فيها للشمس، وقيل: التشريق: تقديد اللحم، فسميت بتشريق لحوم الأضاحي فيها: أي تقديدها. وقيل: إِنما سميت لقولهم: «أشرقْ ثَبير كيما نغير». وفي حديث علي «1»: «لا جمعة ولا تشريق إِلا في مصر جامع» وبظاهر هذا قال أبو حنيفة: لا يكبّر في أيام التشريق إِلا في مصرٍ جامع. وليس على المسافرين تكبير. وقال صاحباه: يكبِّر المصلي مقيماً كان أو مسافراً، في مصرٍ أو غيره. ك [التشريك]: شرَّك النعلَ: جعل لها شِراكاً. م [التشريم]: شرَّمه: إِذا أكثر شَرْمه، وفي الحديث «2»: «اشترى ابن عمر ناقةً فرأى بها تشريم الظئار فردَّها» ويقال: رمى الصيد، فاحتقَّ بعضاً وشرَّم بعضاً: إِذا قتل بعضاً وجرح بعضاً من غير قتل، قال في الصيد «3»: من بين مُحْتَقٍّ لها ومُشَرِّمِ ... المفاعَلة ب [المشاربة]: شارَبَه: أي شرب معه. ج [المشارجة]: يقال: هذا يشارج ذاك: أي هو شرجٌ له، أي: مثلٌ.

_ (1) الحديث في الفائق للزمخشري: (2/ 232)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 464). (2) خبر عبد اللّاه بن عمر في غريب الحديث: (2/ 318)، والفائق للزمخشري: (2/ 239)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 468). (3) الشاهد لأبي كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 115)، وروايته: «بها»، وصدره: وَهْلًا وقد شَرَعَ الأسِنَّةَ نحوَها وروايته في اللسان (شرم): «لها» وفيه (حقق): «بها». والمُحْتَقُّ: الذي نفذت فيه الطعنة أو نفذ فيه السهم.

ز

ز [المشارزة]: شدة المنازعة. ط [المشارطة]: شارطه على الشيء: أي عامَلَهُ على شرط. ف [المشارفة]: شارفَ الشيءَ: أي أشرف عليه. ك [المشاركة]: شاركَه في الشيء: أي صار معه شريكاً فيه، وفي الحديث «1» عن ابن عباس: «لا تشاركن يهوديّاً ولا نصرانيّاً ولا مجوسيّاً» ، لأنهم يُربون الربا والربا لا يحل. قال مالك: لا تجوز المشاركة بين المسلم والنصراني إِلا أن يكون يتصرف بحضرته ولا يغيب عنه. وعن أبي حنيفة وأصحابه: يُكره، ويجوز؛ وكذلك ذكر أصحاب الشافعي عنه. ي [المشاراة]: المُلاجَّة. ... الافتعال ط [الاشتراط]: اشترط، من الشرْط. ف [الاشتراف]: يقال: فرسٌ مشترف: أي مشرف الخَلْق. ك [الاشتراك]: اشتركا في الشيء: أي صارا فيه شريكين، ويروى عن علي «2» رضي اللّاه عنه أنه كان يُضَمِّن الأجيرَ المشترَك ، وتضمينه: هو قول أبي يوسف

_ (1) أخرجه البيهقي في «السنن» في كتاب البيوع، باب كراهية مبايعة من أكثر ماله من الربا (5/ 335). (2) عنه في مسند الإِمام زيد: (254)؛ والشافعي: (الأم): (3/ 234).

ي

ومحمد والثوري، وهو أحد قولي الشافعي. وعند أبي حنيفة: لا يضمَّن إِلا ما جنت يده. وأما الأجير الخاص فلا يضمن إِلا في أحد قولي الشافعي. وعن الليث: الصُّنّاع ضامنون ما أفسدوا أو هلك عندهم. والفريضة المشتركة «1»: امرأةٌ تركت أمها وزوجها وإِخوتها لأمها، وإِخوتها لأبيها وأمها، فقضى فيها عمر، رضي اللّاه عنه، أن للزوج النصف، وللأم السدس، وللإِخوة للأم الثلث، ولا شيء للإِخوة للأب والأم. فقالوا لعمر: إِن كان قُرْبُ أبينا زادنا بُعْداً فهب أن أبانا كان حماراً ألسنا في قرابة الأم سواء؟ فأشرك بينهم عمر في الثلث وقال: ما أرى الأب زادهم إِلا قرباً. فسميت هذه الفريضة المشتركة. وهو قول مالك والشافعي، وخالفه في ذلك عليٌّ وبعض الصحابة، رحمهم اللّاه تعالى، ولم يشركوا الإِخوة للأب والأم في الثلث، وقالوا: لأنهم عَصَبَة لم يبق لهم شيءٌ مع ذوي السهام فسقطوا. وعن ابن عباس وابن مسعود وزيد بن ثابت روايتان. ي [الاشتراء]: الشراء والبيع، وهو من الأضداد؛ وفي الحديث «2»: عن النبي عليه السلام: «لا يَجْزي ولدٌ عن والده إِلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه» واشترى الشيءَ: أي اختاره، قال الأعشى «3»: وقد أُخرِجُ الكاعبَ المشترا ... ةَ من خدرها وأشيع القمارا ومنه قوله تعالى: اشْتَرَوُا الضَّلاالَةَ بِالْهُدى* «4». ...

_ (1) انظر هذا وقضاء عمر في (الأم): (4/ 91 - 92)، وقارن البحر الزخار: (5/ 336). (2) هو بلفظه من حديث أبي هريرة عند مسلم في العتق، باب: فضل عتق الوالد رقم: (1510) وأبي داود في الأدب باب: بر الوالدين رقم: (5137)؛ والترمذي في البرباب: ما جاء في حق الوالدين رقم: (1906). (3) ديوانه: (139). (4) سورة البقرة: 2/ 16 أُولائِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاالَةَ بِالْهُدى فَماا رَبِحَتْ تِجاارَتُهُمْ وَماا كاانُوا مُهْتَدِينَ والبقرة: 2/ 175 أُولائِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاالَةَ بِالْهُدى وَالْعَذاابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَماا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النّاارِ.

الانفعال

الانفعال ج [الانشراج]: انشرجت القوسُ: أي انشقت. ح [الانشراح]: انشرح صدره لقبول الشيء: أي اتسع. م [الانشرام]: انشرم الجلد: أي انشق. يقال: شَرَمْتُ جلدَه فانشرم. ... الاستفعال ف [الاستشراف]: استشرف الشيءَ: إِذا وضع يده على حاجبه ينظر إِليه يستبينه. وفي حديث علي «1»: «أُمرنا أن نستشرف العين والأذن» أي: ننظرهما ونتفقدهما لئلا يكون فيهما نقص، يعني في الأضاحي. ي [الاستشراء]: استشرى: إِذا لجَّ في الأمر، قالت عائشة «2» في أبيها: «ثم استشرى في دينه» : أي لجَّ وجَدَّ. واستشرى البرقُ: تتابع لمعانه. واستشرى الفرسُ في سيره: أي أسرع وجَدَّ ولم يَفْتُرْ ... التَّفَعُّل ب [التشرب]: تَشَرَّبَ الثوبُ العَرَقَ: إِذا تَنَشَّفَه.

_ (1) حديث علي أخرجه أبو داود في الضحايا، باب: ما يكره من الضحايا (2804) والترمذي في الأضاحي، باب: ما يكره من الأضاحي (1498) وابن ماجه في الأضاحي رقم: (3143) وهو في الفائق للزمخشري: (2/ 233) والنهاية لابن الأثير: (2/ 462) وانظر اللسان (شرف). (2) أخرجه الطبراني في «الكبير» (23/ 184) رقم (300)، وهو في النهاية: (2/ 469)؛ اللسان (شرى).

ف

ف [التشرُّف]: تَشَرَّفَ به، من الشرف، قال جميل «1»: وخشناءَ من أقوالنا حميريةٌ ... على الناس يعلو ملكها وتَشَرَّفُ ق [التشرق]: تَشَرَّق: إِذا جلس في المَشْرُقة «2». م [التَّشَرُّم]: تشرَّمَ الشيءُ: إِذا تمزق. يقال: تشرَّمَتْ حواشي الكتاب. ... التفاعُل س [التشارُس]: تشارس القومُ: إِذا تعادَوا. ... الفَعْللة عب [الشَّرْعبة]: شرعب الأديمَ: إِذا قطَّعه طولًا. جع [الشرجعة]: مطرقة مُشَرْجَعة: لا حروف لنواحيها. سف [الشرسفة]: يقال: شاة مشرسفة: بجنبيها بياض. بق [الشَّرْبَقة]: مثل الشِّبْرقة، على القلب. ... الفَعْيَلة

_ (1) ليس في ديوانه ط. دار الفكر، ولا في ط. دار صعب. (2) والمَشْرُقة كما سبق في هذا الباب: مكان القُعود للشمس.

ف

ف [الشَّرْيَفَة]: شَرْيَفَ الزرعَ: إِذا قطع شِرْيافه «1». ... الافْعِلّال ءب [الاشْرِئْباب]: اشْرَأَبَّ، مهموز: إِذا رفع رأسه لينظر. ...

_ (1) انظر التعليق على الشَّرْياف في بناء (فِعْيال): (319)، وصيغة: شَرْيَفَ الزرعَ من اللهجات اليمنية وليست فيما بين أيدينا من المعاجم، وانظر المعجم اليمني (480 - 482).

باب الشين والزاي وما بعدهما

باب الشين والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الشَّزْر]: يقال: نظر إِليه شَزْراً: إِذا نظر إِليه بمؤخر عينه، وهو نظر المُبْغِض. والشَّزْر من الفتل: ما كان إِلى فوق. والشَّزْر: الطعن عن يمين وشمال. ويقال: طحن بالرحى شَزْراً: إِذا ذهب بيده عن يمينه، وبَتَّاً: إِذا ذهب بيده عن شماله. ... و [فَعَلٌ]، بفتح العين ن [الشَّزَنَ]: لغةٌ في الشُّزُن، وهو جانب الشيء. ويقال أيضاً: إِن الشَّزَن: الكعبُ الذي يُلعب به. ويقال: إِن الشَّزَن: الغليظُ من الأرض، قال «1»: تَيَمَّمْتُ قيساً وكم دونه ... من الأرضِ من مَهْمَةٍ ذي شَزَن ... و [فُعُل]، بضم الفاء والعين ن [الشُّزُن]: ناحية الشيء وجانبه، يقال: نزلت شُزُناً من الدار، قال ابن أحمر «2»: ألا ليتَ المنازلَ قد بَلينا ... فلا يرمينَ عن شُزُنٍ حَزِينا ... الزيادة فاعل ب [الشازب]: المكان الخشن. والشازب: الضامر من الإِبل وغيرها. ...

_ (1) الأعشى، ديوانه: (362)، من قصيدة له في مدح قيس بن معدي كرب الكندي، والبيت في اللسان (شزن). (2) ديوانه: (156)، واللسان (شزن)؛ المقاييس: (2/ 270).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل، بالضم ب [شَزَب]: إِذا ضَمَر، فهو شازب، وخيل شوازب، وشُزَّب، قال حسان «1»: وطلعن من رجوى حُنينٍ شُزَّبا ... يحملْن كلَّ سليلِ حربٍ مسعرِ ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ن [شَزِن]: يقال: الشَّزَن، بالنون: شدة الإِعياء، يقال: شَزِنَت الإِبلُ: إِذا أَعْيَت. ... الزيادة التفعل ن [التَّشَزُّن]: تَشَزَّن الشيءُ: إِذا اشتد. وتَشَزَّن له في الخصومة وغيرها: أي انتصب، وفي حديث «2» عثمان أن سعداً وعمّاراً أرسلا إِليه: إِنّا نريد أن نذاكرك أشياء أحدثتها. فأرسلَ إِليهما: ميعادكم يومُ كذا حتى أتَشَزَّن : أي أستعد للاحتجاج. ...

_ (1) البيت ليس في ديوانه وله فيه مقطوعتان على هذا الوزن والروي. (2) قول عثمان في النهاية لابن الأثير: (2/ 471)، وفي الفائق للزمخشري: (2/ 242) «التشزُّن: الاستعداد .. قال: «ومنه قول عبيد اللّاه بن زياد: نعم الشيء الإِمارة لولا قعقعة البريد والتَشَزُّن للخطب! ».

باب الشين والسين وما بعدهما

باب الشين والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْلٌ، بكسر الفاء ع [الشِّسْع]: شِسْع النعل معروف. والجميع: شُسوع. والشِّسْع: القليل من المال. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعُل بالضم ب [شَسَب]: الشَّسوب: مثل الشزوب. وهو الضُّمر، شسب فهو شاسب. ف [شَسَف]: الشُّسوف: الضُّمر، يقال: بعير شاسف، قال لبيد «1»: تتقي الريح بدفٍّ شاسِفِ ... وضلوعٍ تحت صُلْبٍ قد نَخَلْ وسِقاء شاسف: أي يابس. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ع [شَسَع]: الشُّسوع: البعد، والشاسع: البعيد، قال الشاعر: لقد علمت أحياء بكر بن وائل ... بأنا نزور الشاسع المتزحزحا وشَسَعَ النَّعْلَ: إِذا أثبت فيها الشِّسْع. ... الزيادة الإِفعال ع [الإِشساع]: أشسع النعلَ: إِذا جعل لها شِسْعاً. ... التفعيل ع [التشسيع]: شَسَّع النعلَ: أي جعل لها شسعاً. ف [التشسيف]: شسَّفه: إِذا ضمَّره. ...

_ (1) ديوانه: (142) واللسان والتاج (شسف). وروايته في النسخ وفي اللسان والتاج «تَتَّقِي ... » والصواب «يَتَّقِيْ ... » لأن الضمير يعود على صاحبٍ للشاعر مذكور فيما قبل البيت.

باب الشين والصاد وما بعدهما

باب الشين والصاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الشَّصْب]: الشدة «1». ويقال: إِن الشصب أيضاً النصيب، يقال: اشترى شصباً من شاة: أي نصيباً؛ ويقال: إِنه الشُّصُب «2» بضم الشين والصاد، وهو المسلوخة. ... و [فَعَلٌ]، بفتح الفاء والعين ر [الشَّصَر]: وَلَدْ الظبية «3». ... و [فُعُلٌ]، بالضم ب [الشُّصُب]: الشاة المسلوخة. ... الزيادة فاعِل ب [الشاصب]: الضامر. ر [الشاصر]: الظبي الشادن. عن ابن دريد. ...

_ (1) انظر (شصب) في اللسان والمقاييس: (2/ 183). (2) قال في اللسان (شصب): «والشيصبان: الذكر من النمل، ويقال هو: حجر النمل .. والشيصبان: الشيطان الرجيم .. ». (3) الشَّصْرُ في لهجات يمنية: حراثة الأرض بعد حصاد زرع كان فيها، وتكون في هذه الحراثة مشقة.

فعال، بكسر الفاء

فِعَال، بكسر الفاء ر [الشِّصار]: خشبة تشد بين منخري الناقة. ... فَعِيلة ب [الشَّصيبة]: شدة العيش والبلاء، يقال: دفع اللّاه عنك شصائب الأمور. ... فَوعَل، بالفتح ر [الشوصر]: يقال: إِن الشوصر ولد الظبية. ... فَيْعَلان، بالفتح ب [الشَّيْصبان]: من الأسماء «1». ...

_ (1) قال في اللسان (شصب): «والشيصبان: الذكر من النمل، ويقال هو: جحر النمل .. والشيصبان: الشيطان الرجيم .. ».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفْعُل بضمها ر [شَصَر]: الشَّصْرُ «1»: الخياطة المتباعدة. وشصر بَصَرُه شصوراً: أي شخص. و [شصا] بَصَرُه شُصُوّاً: أي شخص. وشصا السحابُ: أي ارتفع. وشصت القربةُ: إِذا امتلأت ماءً. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [شَصِبَ] الأمرُ شَصَباً وشُصوباً: أي اشْتَدَّ. وشَصِب عَيْشُه: من ذلك. ... الزَّيادة الإِفعال ب [الإِشْصاب]: أَشْصَبَ اللّاهُ تعالى عَيْشَه: أي أشدَّه. و [الإِشْصاء]: أَشْصَى بَصَرَه فَشَصا: أي رَفَعَه. ... التَّفْعيل ر [التَّشْصِيْرُ]: شَصَّر الناقةَ: إِذا شدها بالشِّصار. ...

_ (1) الشِّصْرُ في لهجات يمنية: حراثة الأرض بعد حصاد زرع كان فيها، وتكون في هذه الحراثة مشقة.

باب الشين والطاء وما بعدهما

باب الشين والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الشَّطْب]: سَعَفُ النخل. ر [الشَّطْر]: شَطْر كل شيء نصفُه. يقال «1»: «احلب حَلَباً لك شطره». ويقال في المثل «2»: «حَلَبَ فلانٌ الدهرَ أشطُرَه»: أي مرت عليه حوادثه من خير وشر. وعن القتيبي قال: أصل ذلك من أخلاف الناقة: لها خلفان قادمان، وخلفان آخران، وكل خلفين شطر، وفي حديث الأحنف «3» قال لعلي: يا أبا الحسن: «إِني قد عجمتُ الرَّجُلَ وحلبتُ أشْطُرَه فوجدته قريب القَعْرِ، كَليل المدية، وإِنك قد رُميت بحجر الأرض» يعني بالأول أبا موسى الأشعري، وبالثاني عمرو بن العاص. وحجر الأرطن: أي أدهى أهل الأرض. وشَطْر كل شيء: قَصْدُه وجهته، قال اللّاه تعالى: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَراامِ وَحَيْثُ ماا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ* «4» أي: قصده، قال الشاعر «5»: أقولُ لأم زنباعٍ أقيمي ... صدورَ العيسِ شطر بني تميمِ أي: نحوهم. ...

_ (1) المثل رقم (1029) في مجمع الأمثال (1/ 195). (2) المثل رقم (1033) في مجمع الأمثال (1/ 195). (3) قول الأحنف في الفائق (شطر): (2/ 245) والنهاية: (2/ 474). (4) سورة البقرة: 2/ 144 قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمااءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضااهاا .... (5) البيت كما في اللسان (شطر) لأبي زنباع الجذامي، والبيت في المقاييس: (2/ 188) دون عزو.

همزة

همزة [الشطء]: شطء النبات، مهموز: ما خرج من الأرض من فراخه، والجميع: أشطاء، قال اللّاه تعالى: كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ «1». ... و [فَعْلَة]، بالهاء ب [الشَّطْبَة]: سعفة النخل الخضراء. وجارية شَطْبَة: أي طويلة ناعمة. وفرسٌ شطْبَةٌ: طويلة أيضاً. ... و [فِعْلَة]، بكسر الفاء ر [شِطْرَة]: يقال: وَلَدُ فلانٍ شِطْرَةٌ: أي نصفٌ ذكور ونصفٌ إِناث. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ن [الشَّطَن]: الحبل، وجمعه: أشطان، قال عمرو بن يزيد العَوْفي، من خَوْلان «2»: ومختلف الرماح على لباني ... كأشطانٍ ألمَّ بها قليبُ ووصف أعرابي فرساً فقال: كأنه شيطان في أشطان. وقال الخليل: الشَّطَنُ: الحبل الطويل. ويقال للفرس إِذا استعصى على صاحبه: إِنه لينزو بين شَطَنَيْن. ... همزة [الشَّطَأ]: لغةٌ في الشَّطْء. وقرأ ابن كثير وابن عامر: كزرع أخرج شَطَأَهُ «3» بفتح الطاء، والباقون بسكونها. وقرأ بعضهم شَطَاهُ بغير همز، مثل عصاه.

_ (1) سورة الفتح: 48/ 29 ... وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ ... (2) هو شاعر خولان وفارسها في عصره، وله ترجمة في الأعلام: (5/ 87) عن أحمد الشامي. (3) تقدمت الآية قبل قليل، الفتح: 48/ 29، وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 56).

و [فعل]، بضم الفاء والعين

و [فُعُلٌ]، بضم الفاء والعين ب [الشُّطُب]: طرائق في متن السيف. ... [الزيادة] مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ب [مُشَطَّب]: سيفٌ مُشَطَّب: ذو شُطُب. ... مفعول ب [مشطوب]: سيف مشطوب ومُشَطَّب. ويقال للفرس السمين: إِنه لمشطوب المتن والكَفَل. ر [المشطور]: من ألقاب أجزاء العروض: ما ذهب نصف أجزاء البيت منه، كقوله في النوع الرابع من الرجز «1»: ما هاج أحزاناً وشَجْواً قد شجا ... فاعِل ب [شاطب]: حكى بعضهم: طريق شاطب: أي مائل. وشاطب: اسم موضع «2». ر [الشاطر]: الخبيث الذي أعيا أهله خُبْثاً. ...

_ (1) الشاهد مطلع رجز طويل للعجاج، ديوانه: (2/ 13)، وبعده: من كَلَلٍ كالأَتْحَمِيِّ أَنْهَجَا والأتحمي: نسبة إِلى أَتْحَم موضع باليمن تنسب إِليه العصب- انظر صفة جزيرة العرب: (126) متناً وحاشية. وأنهج: أخلق. (2) قال الحجري في مجموعه: (439): «شاطب: بلدة من أعمال ذي أبين لقبائل سفيان، وبيت الشاطبي: من قرى سنحان». وهي جنوب صنعاء وعلى مقربة منها.

همزة

همزة [شاطئ] الوادي [مهموز] «1»: جانبه، قال اللّاه تعالى: مِنْ شااطِئِ الْواادِ الْأَيْمَنِ «2»، ويجمع على: شُطُؤ «3». ... فَعُول ر [شَطور]: شاة شطور: أحد ضَرعيها أطول من الآخر. وقيل: الشَّطور من الشاء: التي يبس أحد ضرعيها، ومن الإِبل: التي يبس خلفان من أخلافها، وبقي خلفان. ... فَعِيل ب [شطيب]: اسم موضع. ر [الشطير]: الغريب. والشطير: البعيد، قال «4»: لا تتركنّي فيهمُ شطيرا ... إِني إِذاً أهلكَ أو أطيرا وفي حديث القاسم بن محمد بن أبي بكر «5»: «لو أن رجلين شهدا لرجلٍ على حق أحدهما شطير فإِنه يحمل شهادة الآخر» : أي إِذا كان أحدهما بعيد النسب من المشهود له صحت الشهادة، وإِن كان

_ (1) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) أضفناها من بقية النسخ. (2) سورة القصص: 28/ 30 فَلَمّاا أَتااهاا نُودِيَ مِنْ شااطِئِ الْواادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُباارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ ياا مُوسى إِنِّي أَنَا اللّاهُ رَبُّ الْعاالَمِينَ. (3) يجمع على شُطُؤ وشواطئ وشُطْآن .. على أن شُطآن قد يكون جمع شَطْء. انظر المعاجم. (4) الشاهد في اللسان والتاج (شطر) دون عزو، وروايته: «لا تَدَعَنَّي»، وكذلك روايته في شرح شواهد المغني: (1/ 70) والخزانة: (6/ 456) وهو من شواهد «إِذن». (5) هو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق: (ت 107 هـ‍/ 725 م) أحد الفقهاء السبعة في المدينة، وقوله هذا في النهاية: (2/ 474) والفائق: (2/ 246) وعلق عليه ابن الأثير بقوله « ... ولعلَّ هذا مذهبٌ للقاسم، وإِلَّا فشهادة الأب والابن لا تقبل».

و [فعيلة]، بالهاء

الآخر قريباً له. ونحو ذلك في حديث «1» قتادة: «الابن للأب، والأب للابن، أو الأخ لأخيه، أو الزوج لامرأته، كل ما كان من هذا معه شطير جاز» ... و [فعيلة]، بالهاء ب [الشطيبة]: كل قطعة من السنام ومن الأديم تُقطع طولًا. ... فَعْلان، بفتح الفاء ن [شَطْران]: قدحٌ شطران: أي نصْفان. ... فَيْعال، بفتح الفاء ن [الشيطان]: واحد الشياطين، قال اللّاه تعالى: وَلاكِنَّ الشَّيااطِينَ كَفَرُوا «2». قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي بتخفيف (لَكِنِ) والرفع، والباقون بالتشديد والنصب. والشيطان: ضربٌ من الحيات، قبيحُ الخِلْقة، قال «3»: تُلاعِبُ مثنى حضرمي كأنه ... تَعَمُّجُ شيطانٍ بذي خِرْوَعٍ قَفْر قال اللّاه تعالى: كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّيااطِينِ «4»: أي رؤوس الحيات. وكل متمردٍ عاتٍ من الجن والإِنس شيطان، ومنه قوله تعالى: شَيااطِينَ الْإِنْسِ

_ (1) الحديث في النهاية (2/ 474)، والفائق (2/ 246). (2) سورة البقرة: 2/ 102 وَاتَّبَعُوا ماا تَتْلُوا الشَّيااطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْماانَ وَماا كَفَرَ سُلَيْماانُ وَلاكِنَّ الشَّيااطِينَ كَفَرُوا .... (3) البيت لطرفة بن العبد، ديوانه: (158)، والحيوان: (4/ 133) والمقاييس: (2/ 184)، وهو في اللسان والتاج (خرع، شطن) دون عزو. (4) سورة الصافات: (37/ 65) طَلْعُهاا كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّيااطِينِ.

وَالْجِنِّ «1»، وفي الحديث «2»: «رأى النبي عليه السلام رجلًا يتبع حماماً طائراً فقال: شيطان يتبع شيطاناً» قال جرير «3»: أيامَ يدعونني الشيطانَ من غزلي ... وهنَّ يهْوَيْنَني إِذ كنت شيطانا وفي الشيطان قولان: أحدهما: أن نونه أصلية واشتقاقه من شطن أي بَعُد عن الخير، والقول الآخر: أن النون زائدة، وبناؤه فَعْلان، من شاط يشيط: إِذا بطل. ...

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 112 وَكَذالِكَ جَعَلْناا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيااطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ .... (2) أخرجه ابن ماجه في كتاب الأدب، باب اللعب بالحمام، رقم (3764) (3) ديوانه: (493)، ورواية أوله «أَزْمان ... » ، والمقاييس: (2/ 184)، واللسان (شطن) وفي روايته: « ... من غزلٍ» وهو تصحيف.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفعُل بالضم ر [شَطَرَ] الشيءَ: إِذا جعله شطرين. والمشطور من الرجز في الشعر: الذي ذهب شطره. ويقال: شطر بصرَه شطراً وشطوراً: إِذا كان كأنه ينظر إِليك وإِلى آخر. ويقال: شطر بناقته: إِذا صَرَّ خِلْفين من أخلافها. والشطارة، والشُّطورة: مصدر الشاطر، وهو الذي أعيا أهله خبثاً. وشطرت دارُه شطوراً: أي بَعُدت. ن [شَطَنَ] الشيءُ شطوناً: أي بَعُد. ونوىً شَطون: أي بعيدة، قال النابغة «1»: نأتْ بسعادَ عنك نوى شَطُوْنُ ... فبانت والفؤاد بها رهينُ وبئرٌ شَطون: بعيدة القعر. وشطن الدابة: إِذا شده بالشَّطَنِ. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ب [شَطَب] الجريدَ: إِذا نشره. والشواطب: النساء اللاتي يعملن الحُصُر. قال «2»: فكأنما ... بسطَ الشواطبُ بينهن حصيرا والشواطب: اللاتي يفرين الأدم بعد أن يخلقنها أيضاً. ...

_ (1) ديوانه: (186)، واللسان (شطن). (2) جزء من بيت من الكامل؛ لم نجده.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ن [الإِشطان]: أشطنه: أي أبعده. همزة [الإِشطاء]: أشطأت الشجرةُ، مهموز: إِذا خرج شطؤها. ... التفعيل ب [التشطيب]: سيفٌ مشطَّبٌ: ذو شُطُب، وهي طرائق في متنه تُجعل زينةً له. وشطب الأديمَ: إِذا قطعه، وكذلك السنام. وأرضٌ مشطَّبة: خطَّ فيها السيل خطوطاً. ... المفاعَلة ر [المشاطرة]: يقال: شاطره الشيءَ: أي أعطاه شطره. همزة [المشاطأة]: شاطأتُ الرجلَ، بالهمز: إِذا مشيت على أحد شاطئي الوادي ومشى هو على الشاطئ الآخر. ... الفَيْعَلَة ن [الشيطنة]: شَيْطَن الرَّجُلُ: إِذا فَعَلَ فِعْلَ الشيطان. ... التَفيعُل ن [التَّشَيْطُن]: تشيطن الرجلُ: بمعنى شَيْطَن. ***

باب الشين والظاء وما بعدهما

باب الشين والظاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ف [الشَّظَف]: شدة العيش وضيقُه، ويروى في الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لم يشبع من خبز ولحم إِلا على شَظَف» ويروى: «على ضَفَف» ، قال ابن الرقاع «1»: ولقد لقيت من المعيشة لذةً ... ولقيت من شظف الأمور شدادَها وي [الشظا]: عظمٌ مستدقٌّ مُلْزَقٌ بالذراع. ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ف [الشَظِف]: يقال: بعيرٌ شَظِف الخِلاط: أي يخالط الإِبل مخالطة شديدة. ... الزيادة فَعِيل ف [الشظيف]: يقال: إِن الشظيف: الخشن الصُّلْبُ من الشجر. ... و [فَعِيلة]، بالهاء

_ (1) هو بلفظه من حديث الحسن في غريب الحديث: (2/ 206)، وفيه الرواية الأخرى «ضَفَف» عن ابن كثير وكذا الشاهد الشعري لابن الرقاع إِلّا أن رواية صدره: «ولقد أصبت من المعيشة لذة».

ي

ي [شَظِيَّة] الشيء: الفِلقة منه. ... فَيْعَل، بفتح الفاء والعين م [الشَّيْظَم]: الطويل من الرجال والخيل وجمعه: شياظم. وشَيْظَم: من أسماء الرجال. ويقال: إِن الشيظم أيضاً: القنفذ المُسِنّ. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعِلَ بالكسر، يفعَل بالفتح وي [شَظي] الفرسُ: إِذا تحرك موضعُ شَظاه. ... الزيادة التفعُّل ي [التَّشظي]: تَشَظَّت العصا: إِذا تفلقت، وكذلك نحوها، قالت فروة «1» بنت أبان ابن عبد المدان ترثي ولديها «1» ابني [عبيد] «2» اللّاه بن العباس، وكان بُسْرُ بنُ أرطأة «3» ذبحهما بصنعاءَ وهما صغيران: يا مَنْ أحسَّ بَنيَّيَّ اللذين هما ... كالدُّرَّتين تَشظَّى عنهما الصَّدَفُ ...

_ (1) من بني الحارث بن كعب، والبيت لها أول ستة من مقطوعة في الكامل: (4/ 26 - 27)، وهو في اللسان (شظى) دون عزو، وقبله. «قال» والصحيح «قالت»، وبُنِي على ابنيها من عبيد اللّاه بن عباس مسجدٌ في صنعاء يعرف حتى اليوم بجامع الشهيدين. وانظر تاريخ مساجد صنعاء للحجري. (2) في الأصل (س): «عبد اللّاه» وكتب فوقها «عبيد .. »، وفي «ت»: «عبيد اللّاه» وفوقها «عبد» وفي (م‍): «عبيد اللّاه»، وفي بقية النسخ «عبد اللّاه»، وأثبتنا الصواب، فالمراد هو: عبيد اللّاه بن العباس بن عبد المطلب، وهو أصغر من أخيه عبد اللّاه بن عباس، واشتهر بالكرم شهرة أخيه بالعلم. ولاه علي رضي اللّاه عنه اليمن عام توليه وتركها بمجيء بسر بن أرطأة والياً للأمويين، وفي أخباره بعد ذلك اضطراب إِلا أنه توفي بالمدينة عام (87 هـ‍) على الأرجح (ط. خليفة: 2/ 580). (3) بسر بن أرطأة العامري القرشي- ويقال ابن أبي أرطأة كما في طبقات ابن سعد: (5/ 49) وقرة العيون: (68، 69، 70) وهو قائد أموي من الجبابرة أخضع المدينة ومكة لبني أمية، ودخل اليمن فنكل بأتباع علي من أبنائها وغيرهم. وكانت توليته على اليمن عام (40 هـ‍) قال القاضي محمد الأكوع في تعليقه على ذكره في قرة العيون بأخبار اليمن الميمون ص (69): « ... ويُكنَّى محرِّق لكثرة من حَرَّق، وهو أول طاغية شيطان مريد دخل اليمن .. وكان قاسي القلب فظّاً غليظاً وأعرابيّاً جلفاً سفاكاً للدماء» .. إِلخ. ووسوس آخر أيامه وتوفي آخر أيام معاوية وقيل في سنة (86 هـ‍) أيام الوليد، انظر: الاستيعاب: (1/ 64) والإِصابة: (1/ 147) والإِكليل: (8/ 102 - 103).

باب الشين والعين وما بعدهما

باب الشين والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الشَّعْب]: أعظم من القبيلة: شعبٌ ثم قبيلة ثم عِمارة ثم بطن ثم فخذ ثم حبل ثم فصيلة. يقولون: مُضَر شعب، وكنانة قبيلة، وقريش عمارة، وفِهْرٌ بطن، وقصي فخذ، وهاشم حَبْل، وآل العباس فصيلة. ويقولون: حمير وكهلان شَعْبا سبأ، والهميسع ومالك شَعْبا حمير، وسمي شعباً لتشعب القبائل منه، وجمعه: شعوب، قال اللّاه تعالى: وَجَعَلْنااكُمْ شُعُوباً وَقَباائِلَ لِتَعاارَفُوا «1»، وقال حسان «2»: وشَعْب عظيم من قُضاعة فاضلٌ ... على كل شعبٍ من شعوب العمائرِ أولئك قومي إِن دعْوتُ أجابني ... ثمانون ألفاً في الحديد المُظاهَرِ فَتْحُ الهاء في (المظاهَر) من عيوب الشعر، لأن القصيدة مبنية على كسرةٍ. قال بعضهم: الشعوب للعجم، والقبائل للعرب، والأول أصح. وذو الشعبين: ملكٌ من ملوك حمير «3»، واسمه حسان بن سهل «4»، وإِليه ينسب

_ (1) سورة الحجرات: 49/ 13 ياا أَيُّهَا النّااسُ إِنّاا خَلَقْنااكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْنااكُمْ شُعُوباً وَقَباائِلَ لِتَعاارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّاهِ أَتْقااكُمْ إِنَّ اللّاهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. (2) في ديوانه مقطوعتان على هذا الوزن والروي، وفي كليهما فخرٌ بقومه، وليس البيتان فيهما. (3) وهو عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 118): حسان بن سهل بن زيد الجمهور بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير. (4) جاء في هامش (ت) وحدها ما نصه: قال النعمان بن بشير: وحسان ذو الشعبين منا ويرعش ... وذو يزن، تلك الملوك القماقم وهو بيت من قصيدة طويلة له في الإِكليل: (2/ 203 - 205).

ث

الفقيه عامر بن شراحيل الشعبي «1»، وكان من خيار التابعين، وكان مزّاحاً، قيل له: ما لنا نراك ضئيلًا؟ فقال: إِني زوحمتُ في الرحم، وذلك أنه ولد مع أخ له في بطن. وشُعيب، بالتصغير: من أسماء الرجال. وشعيب النبي عليه السلام من حمير، وهو شعيب بن مِهْدم بن ذي مهْدم بن المُقَدم بن حضور «2». ومسجد شعيب برأسِ جبل حضور، يزار، ويصلى فيه إِلى الآن. ث [الشَّعْث]: انتشار الأمر، قال كعب بن مالك الأنصاري: لمَّ الإِله به شَعْثاً ورَمَّ به ... أمور أمته والأمر منتشرُ ر [شَعْر] الإِنسان وغيره: معروف، وجمعه: شعور وأشعار. ... فُعْلة، بضم الفاء ب [الشُّعْبة]: المسيل الصغير في ارتفاع. والشعبة: الطائفة من الشيء، والجميع: شُعَب، قال اللّاه تعالى: ذِي ثَلااثِ شُعَبٍ «3». وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «الحياءُ شُعبةٌ من الإِيمان» أي: هو يمنع من المعاصي كما يمنع الإِيمان، لأن الحياء ليس بمكتسب، والإِيمان مكتسب.

_ (1) تقدمت ترجمته. (2) وهذا هو نسبه عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 260)، ويسمى جبل حضور اليوم: جبل النبي شعيب. (3) سورة المرسلات: 77/ 30 انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلااثِ شُعَبٍ. (4) هو بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة وابن عمر وبلفظ «الحياء من الإِيمان .. » من طرق أخرى في الصحيحين، فعند البخاري في الإِيمان باب: أمور في الإِيمان رقم (9)، وفي ابن ماجه: في المقدمة، (باب في الإِيمان: 57 - 58)، أبو داود: في الأدب، باب الحياء رقم: (4795) وأحمد: (2/ 56، 147، 392، 414، 442، 501، 533).

ل

وفي الحديث «1»: «الشباب شعبة من الجنون» : أي طائفة منه. وشُعَبُ الدهرِ: حالاته وحوادثه. والشعبة: الغصن في أعلى الشجرة ويقال: عصا لها شعبتان في رأسها. وشُعَبُ الجبال: ما تفرق من رؤوسها. والشعبة: القطعة التي يشعب بها الإِناء المنكسر. وشُعَب الفرسِ: أقطارُه التي تعلو منه وتُشْرف، كالعنق والمنسج ونحوهما، قال «2». أشم خنذيذ منيفٌ شُعَبُهْ وشعبة: من أسماء الرجال. ل [الشُّعْلة]: ما اشتعلت فيه النار من الحطب. والشعلة: البياض في ناصية الفرس وذنبه. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ب [الشِّعْب]: الطريق في الجبل. والشِّعْبُ: الوادي الصغير بين جبلين، قال «3»: ألا يا حمامَ الشِّعْبِ شِعْبِ ابنِ مالكٍ ... سقتكَ الغوادي من حَمامٍ ومن شِعْبِ ر [الشِّعر]: الكلام يجعل على أوزانٍ وقوافٍ لازمةٍ في آخره، قال اللّاه تعالى: وَماا عَلَّمْنااهُ الشِّعْرَ وَماا يَنْبَغِي لَهُ «4»: أي يصلح له. وجمع الشعر: أشعار. ...

_ (1) هو بلفظه من حديث ابن مسعود في خطبة له في مسند الشهاب القضاعي رقم (55) وفي الفائق: (2/ 351)، والنهاية: (2/ 477). (2) من رجز لدكين بن رجاء كما في اللسان (شعب) وبعده: يَقْتَحِمُ الفارِسَ، لولا قَيْقَبُهْ (3) لم نجده. (4) سورة يس: 36/ 69 وَماا عَلَّمْنااهُ الشِّعْرَ وَماا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلّاا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ.

و [فعل]، بفتح الفاء والعين

و [فَعَلٌ]، بفتح الفاء والعين ث [الشَّعَث]: ما تَشَعَّثَ من الأمر، يقال: لمَّ اللّاهُ شَعَثَكم: أي جمع أمركم، قال النابغة «1»: ولست بمستبقٍ أخا لا تَلُمُّهُ ... على شَعَثٍ أيُّ الرجالِ المهذَّبُ ر [الشَّعَر]: ما ليس بصوفٍ ولا وَبَرٍ، وجمعه: أشعار، قال اللّاه تعالى: وَأَوْباارِهاا وَأَشْعاارِهاا «2». ... و [فَعَلَة]، بالهاء ر [الشَّعَرة]: واحدة الشعر. وشَعَرة: اسم رجل. ف [الشَّعَفة]: أعلى الجبل، وجمعها: شَعَف وشَعَفَات وشِعاف، قال: وكعباً قد حميناهم فحلُّوا ... محلَّ العُصْمِ من شَعَف الجبالِ وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «خير الناس رجلٌ ممسكٌ بعنان فرسه في سبيل اللّاه عز وجل، كلما سمع هيعة طار إِليها، أو رجلٌ في شعفة في غُنَيْمَةٍ حتى يأتيه الموت». الهيعة: الصوت يفزع منه. وشَعَفَةُ كل شيء: أعلاه.

_ (1) ديوانه: (25)، واللسان (شعث). (2) سورة النحل: 16/ 80 ... وَمِنْ أَصْواافِهاا وَأَوْباارِهاا وَأَشْعاارِهاا أَثااثاً وَمَتااعاً إِلى حِينٍ. (3) من حديث طويل لأبي هريرة عند مسلم في الإِمارة، باب: فضل الجهاد والرباط رقم (1889)؛ وابن ماجه في الفتن، باب: العزلة رقم: (3977).

فعل، بكسر العين

وشَعَفَةُ الرأس: شَعْرُه، قال رجلٌ: «ضُربتُ فسقط البرنس عن رأسي فأغاثني اللّاه بشعفتين في رأسي». يعني أنهما وقتاه الضرب. ويقال: ضُرب على شعفات رأسه: أي أعالي رأسه. وشَعَفَةُ القلب: رأسُه عند معلق النياط؛ ومن ذلك يقال: شَعَفَهُ الحُبُّ: أي غشي قلبَه. ... فَعِلٌ، بكسر العين ث [الشَّعِث]: رجلٌ شَعِث: أي أشعث. ر [الشَّعِر]: ورجلٌ شَعِرٌ: أي أشعر. ... الزيادة أفعل، بالفتح ب [أَشْعَب]: من أمثالهم «1»: «أطمع من أشعب» «2»، وهو أشعب بن جبير، مولى عبد اللّاه بن الزبير، وكان شديد الطمع، بلغ من طمعه أنه رأى رجلًا يعمل زبيلًا فقال: وَسِّعه، قال: ولم ذلك؟ قال: لعل الذي يشتريه منك يهدي إِليّ فيه شيئاً. وقيل له: ما بلغ من طمعك؟ فقال: ما تناجى اثنان قط إِلا ظننتُ أنهما يأمران لي بشيء. ث [الأشعث] بن قيس الكندي «3»: أحد ملوك كندة؛ وكان أسلم ثم ارتد، فظفر به ولاة أبي بكر فعفا عنه وزوَّجه أخته أم

_ (1) المثل رقم (2333) في مجمع الأمثال (1/ 439). (2) هو أشعب بن جبير وله مشاركة في رواية الحديث، وكان يجيد الغناء، وعمّر طويلًا، وتوفي عام: (154 هـ‍). (3) واسم الأشعث معدي كرب بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة الكندي، وكان والده آخر ملك من ملوك حضرموت قبل الإِسلام، وكان مقره في شبوة، وفيها ولد الأشعث سنة: (23 ق. هـ‍600 م). ووفد الأشعث على الرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم في عام الوفود على رأس ثمانين راكباً قد رجَّلوا جُمَمَهُمْ وتكحلوا عليهم جُبَب الحَبَرة-

ر

فروة بنت أبي قحافة فمنها وَلَدُ الأشعث. والأشعث: الوتد لتشعث رأسه، قال ذو الرمة «1»: وأشعثَ عالي الضَّرتين مشجج ... بأيدي السبايا لا أرى مثله جَبْرا الضرتان: طرفا الرحى. والسبايا: الجواري. والجبر: الخَلْق. ر [الأشعر]: الكثير شعر الرأس والجسد. والأشعر: ما أحاط بالحافر من الشعر، والجميع: الأشاعر. وأشاعر الناقة: جوانب حيائها. والأشاعر: قبيلة من اليمن من ولد الأشعر، وهو نبت بن أدد بن زيد بن عمرو ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ الأكبر «2»، منهم أبو موسى الأشعري «3»، كان حسن القراءة للقرآن، واستقضاه عمر ابن الخطاب، وهو عبد اللّاه بن قيس، من أصحاب النبي عليه السلام. (هو أبو موسى عبد اللّاه بن قيس بن

_ وقد كفَّفُوها بالحرير، وجرى حوار بينه وبين الرسول وأسلموا- انظر سيرة ابن هشام: (4/ 254 - 256) - وولى الرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم على حضرموت زياد بن لبيد البياضي. قال القاضي محمد الأكوع في كتابه الوثائق السياسية اليمنية: (ص 156): «فلما أراد- زياد بن لبيد- أن يقبض منهم الزكاة انتقى كرائم أموالهم التي كان نهى عنها النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم فتفاقم الخلاف فيما بين زياد وبني شيطان من كندة وأدى إِلى الفتنة». وتحصن الأشعث في هذه الفتنة في حصن النجير حتى بعث أبو بكر رضي اللّاه عنه عكرمة بن أبي جهل فانقاد له الأشعث وعاد إِلى المدينة وزوجه أبو بكر أخته أم فروة، وتوفي الأشعث عام: (40 هـ‍661 م). (1) ديوانه: (3/ 1438)، وروايته: «عاري» بدل «عالي» و «لا ترى» بدل «لا أرى» وفي شرحه: الأشعث هنا: وتد الرحا. ولا ترى مثله جبرا: لا يُجْبَر مثله ولكن إِذا انكسر طُرح. (2) والأشاعر ومَذْحِج أُخْوان فهم أبناء نبت ومالك ابني أدد، ونبت هو الأشعر، ومالك هو مَذْحِج وتلتقي الأشاعر ومذحج بهمدان عند زيد بن كهلان بن سبأ، ويلتقي الجميع مع حمير عند سبأ. (3) وهو صحابي جليل، من الشجعان الفرسان الولاة الفاتحين القضاة، أسلم مبكراً والرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم لا يزال في مكة، وهاجر إِلى الحبشة، ثم قدم على الرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم إِلى المدينة مع جماعة من مسلمي قومه. وكان ميلاد أبي موسى عبد اللّاه بن قيس الأشعري في عام (21 ق. هـ‍602 م) وتوفي عام (44 هـ‍665 م) طبقات خليفة: (1/ 156، 428)، تقريب التهذيب: (2/ 441).

مفعل، بالفتح

سليم بن حصار بن حرب بن عامر بن بكر ابن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر، وهو نبت. قاله الصغاني) «1». ... مَفْعَل، بالفتح ب [المَشْعَب]: الطريق، قال الكميت «2»: وما لي إِلا آل أحمد شيعةٌ ... وما لي إِلا مشعب الحق مشعب ر [المَشْعَر]: واحد مشاعر الحج، وهي مناسكه التي يذبح فيها، قال اللّاه تعالى: فَاذْكُرُوا اللّاهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَراامِ «3». وحَدُّ المشعر ما بين جبلي المزدلفة، من حد مَفْضى مأزمي عرفة إِلى وادي محسِّر؛ وسمي: مشْعَراً لأن الدعاء عنده والوقوف فيه والذبح به من معالم الحج. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ب [المِشْعَب]: المثقب: الذي يثقب به الشعاب. ر [المِشْعَر]: لغةٌ في المَشْعَر. ل [المِشْعَل]: إِناء من جلود له أربع قوائم يحمل فيه الماء، ويُنبذ فيه أيضاً، والجميع: مشاعل، قال ذو الرمة «4»: أضعن مَوَاقِتَ الصلوات عمداً ... وحالفْن المشاعل والجِرارا ...

_ (1) ما بين القوسين جاء حاشية في (س) أولها (جمه‍) وليس في آخرها (صح) ولم تأت في بقية النسخ. (2) الهاشميات: (17)، والمقاييس: (3/ 191)، والتاج (شيع)، واللسان (شعب)، والخزانة: (4/ 314)، (3) سورة البقرة: 2/ 198 ... فَإِذاا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفااتٍ فَاذْكُرُوا اللّاهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَراامِ .... (4) ديوانه: (2/ 1391)، واللسان (شعل)، وهو في هجو قوم ونسائهم.

فاعل

فاعِل ر [الشاعر]: واحد الشعراء، قال اللّاه تعالى: وَماا هُوَ بِقَوْلِ شااعِرٍ «1». وقال: وَالشُّعَرااءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغااوُونَ «2». ويقال: شِعْرٌ شاعرٌ: أي جيدٌ. وقيل: هو فاعل بمعنى مفعول أي: مشعور به، كقوله: مااءٍ داافِقٍ «3»، وعِيشَةٍ رااضِيَةٍ* «4». ... فَعَال، بالفتح ر [الشَّعَار]: الشجر، يقال: أرضٌ كثيرة الشَّعار. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ب [الشِّعاب]: جمع: شِعب، يقال في المثل «5»: «شغلت شعابي جَدْواي». ... ر [الشِّعار]: ما ولي الجسد من الثياب، لأنه يلي شعر الجسد. يقال في المثل لمن يوصف بالقرب والمودة: «أنت الشعار دون الدثار»، وفي حديث «6» النبي عليه السلام للأنصار: «أنتم شعار والناس دثار» : أي أنتم أَدْنَى الناس مني. وجمع الشِّعار: شُعُر، وأشعرة. والشِّعار: علامة ينادي بها القوم في الحرب ليعرف بعضهم بعضاً.

_ (1) سورة الحاقة: 69/ 41 وتمامها ... قَلِيلًا ماا تُؤْمِنُونَ. (2) سورة الشعراء: 26/ 224. (3) سورة الطارق: 86/ 6. (4) سورة الحاقة: 69/ 21، والقارعة: 101/ 7. (5) مجمع الأمثال، رقم المثل (1915) (1/ 358). ومعناه: شغلتني النفقة على عيالي عن الإِفضال على غيري. (6) أخرجه البخاري في المغازي، باب: غزوة الطائف رقم: (4075) ومسلم في الزكاة، باب: إِعطاء المؤلفة قلوبهم ... ، رقم (1061).

ف

ف [الشِّعاف]: جمع: شَعَفة، وهي أعلى الجبل، وأعلى كل شيء، وفي حديث «1» النبي عليه السلام في ذكر يأجوج ومأجوج: «عراض الوجوه، صغار العيون، صُهبُ الشعاف» : يعني شعر «2» رؤوسهم. ... و [فِعالة]، بالهاء ر [الشِّعارة]: واحدة الشعائر، وهي أعلام الحج وأعماله، وجمعت على فعائل، مثل عمامة وعمائم ونحو ذلك، قال اللّاه تعالى: وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعاائِرَ اللّاهِ فَإِنَّهاا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ «3». ... فَعُول ب [شَعُوب]: المنية، وهي معرفة لا تنصرف ولا يدخلها الألف واللام، قال الفرزدق «4»: يا ذئب إِنك إِن نجوت فبعد ما ... يأس وقد نظرتْ إِليك شَعوب يعني ذئباً خَلَّصَه من قومٍ. وشَعُوب: اسمُ موضعٍ قريبٍ من صنعاء «5». ...

_ (1) الحديث أخرجه أحمد في مسنده رقم: (5/ 271). (2) في (ت) وحدها: (شعور). (3) سورة الحج: 22/ 32. (4) ليس في ديوانه ط. دار صادر. (5) وهو معروف إِلى اليوم، ولكنه ينطق بضم الشين كأنه جمع شَعب وهو القبيلة قديماً، وأحد أبواب شمال صنعاء يُسمى باب شُعُوب لأنه يفضي إِلى المنطقة المسماة شعوب شمال شرقي صنعاء، وذكر الحجري في مجموعه شعوب فقال: (ص 454): «شُعُوب: وادٍ ما بين صنعاء والروضة فيه قرى ومزارع وآبار وحدائق، وهو من ناحية بني الحارث». وقد دخل معظم ما ذكره في مدينة صنعاء اليوم.

فعيل

فَعِيل ب [الشَّعيب]: السَّقاءُ البالي، قال امرؤ القيس «1»: فَسَحَّتْ دُموعي في الرّداء كأنها ... كَلىً من شَعيبٍ ذاتِ سَحٍّ وتَهْتانِ وقيل: الشَّعيب: المَزادة الضخمة. وقيل: الشَّعيب: أصغر من المَزادة يُحْمَلُ فيه الماءُ. ر [الشعير] من الحبوب: معروفٌ، وهو باردٌ يابسٌ في الدرجة الأولى. ... و [فَعيلة]، بالهاء ر [الشَّعيرة]: الحبة الواحدة من الشعير. والشعيرة: مسمار يُجعل في نصاب السكين وقائم السيف، قال «2»: كأنَّ وَكْتَ عينِه الضريرهْ ... شعيرٌ في قائمٍ مسمورهْ والشَّعيرة: واحدة الشَّعائر، وهي أعلام الحج وأعماله من الطّوافِ والسَّعْي والذَّبْحِ والحَلْقِ. ويقال: الواحدة: شِعارة، وهو أجود. والشعيرة، أيضاً: البَدَنَة تُهدى لأنها تُشْعَر؛ أي يُشَقُّ أصل سنامها حتى يسيل الدم فيُعلم أنها هَدْيٌ، قال اللّاه تعالى: وَالْبُدْنَ جَعَلْنااهاا لَكُمْ مِنْ شَعاائِرِ اللّاهِ «3». ل [الشَّعِيْلَة]: الذُّبالة فيها نارٌ. ...

_ (1) ديوانه: (ص 141). (2) لم نجد الشاهد. (3) سورة الحج: 22/ 36.

فعلى، بكسر الفاء

فِعْلَى، بكسر الفاء ر [الشِّعْرى]: كوكبُ خلف الجَوْزاء يطلع في أول الخريف صبحاً، قال اللّاه تعالى: وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى «1»: يعني الشِّعْرى العَبُور، وكانوا في الجاهلية يعبدونها، وهما شِعْريَان: الشعرى العَبُور، والشِّعْرى الغُمَيْصَاء. ... و [فُعَلَى] بضم الفاء وفتح العين ب [شُعَبَى]: اسم موضع «2»، قال جرير «3»: أعبداً حل في شُعَبى غريباً ... ألؤماً لا أبا لك واغترابا ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ث [أبو الشَّعْثاء] [أبو الشَّعْثاء] «4»: شاعرٌ من مذحج من جُعْف. ر [الشَّعْراء]: الخوخ المُزغَّب، واحده وجمعه سواء. والشَّعْراء: ضربٌ من ذباب الدواب أزرق، قال «5»: تذبُّ ضيفاً من الشَّعْراء منزلُه ... منها لَبَانٌ وأقرابٌ زهاليلُ

_ (1) سورة النجم: 53/ 49، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (5/ 118). (2) قال ياقوت: (3/ 346): شُعَبَى: اسم موضع في بلاد بني فزارة، وقال نصر: شُعَبَى: جبل بحمى ضرية لبني كلاب، وقال في اللسان (شعب): اسم موضع في جبل طيئ. (3) ديوانه: (56)، واللسان (شعب)، ومعجم ياقوت: (3/ 346)، والخزانة: (2/ 183). (4) وهو: عبد اللّاه بن وبرة بن قيس بن مطر بن الحارث بن مالك بن سعد بن حنظلة بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفيّ كما في النسب الكبير: (1/ 326)، وذكره ابن دريد في الاشتقاق: (2/ 409). (5) البيت للشماخ، ديوانه: (276)، وهو في وصف ناقته، واللبان: الصدر، والأقراب: الخواصر. وروايته في اللسان والتاج (شعر): «صِنْفاً»، ورواية: «ضيفا» أنسب لقوله «منزله».

و

زهاليل: أي مُلْسٌ. ويقال: داهية شَعْراء وداهية وبراء. وقال ابن دريد: يقال: جئْتَ بها شعراء ذات وبر: إِذا تكلم بما ينكَرُ عليه. قال بعضهم: ويقال: روضة شعراء: أي تنبت النصيَّ ونحوه. ويقال: الشَّعْراء: الشجر الكثير الملتف. عن الأصمعي. ويقال: الشَّعْراء: شعر العانة. و [الشَّعْواء]: غارةٌ شَعْواء: أي متفرقة، قال ابن قيس الرقيات «1»: كيف نومي على الفراش ولمّا ... يشملِ الشأمَ غارةٌ شَعْواءُ ... فَعْلان، بفتح الفاء ب [شَعْبان]: اسم الشهر الذي قبل رمضان. قال ابن دريد: وسُمي شعبان لِتَشَعُّبهم فيه: أي تفَرُّقُهم في طلب الماء، وجمعه شعابين وشعبانيّات. وشَعْبان: حيٌّ من اليمن، من حِمْيَر «2». ث [الشَّعْثان]: رجلٌ شَعْثان: أي أشعث. ر [الشَّعْران]: ضربٌ من الرمث أخضر. ... الملحق بالرباعي والخماسي فُعْلُولة، بضم الفاء واللام

_ (1) البيت له في الخزانة: (7/ 287)، واللسان (خدم). (2) هم بنو شعبان بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل، كما في الإِكليل: (2/ 297). وانظر ما فيه من تعليقات القاضي محمد الأكوع: (297 - 298)، وانظر اللسان (شعب)، قال: «ومن كان منهم بالكوفة، يقال لهم: الشعبيون، ومن كان منهم بالشام، يقال لهم: الشعبانيون، ومن كان منهم باليمن يقال لهم: آل ذي شَعْبَيْن، ومن كان منهم بمصر والمغرب، يقال لهم: الأشعوب». وانظر الاشتقاق: (2/ 524).

ر

ر [الشُّعْرورة]: واحدة الشعارير، وهي صغار القثاء. ويقال: تفرق القوم شعارير وشعاليل، باللام أيضاً: إِذا تفرقوا في كل وجه. والشعارير: لعبة للصبيان لا تفرد، يقولون: لعبوا الشعارير. ... فِنْعال، بكسر الفاء ف [الشِّنْعاف]: رأس الجبل، وجمعه: شناعيف، والنون فيه زائدة. ... فَعَلْعَل، بالفتح ب [شَعَبْعَب]: اسم موضع «1»: قال امرؤ القيس «2»: تبصَّر خليلي هل ترى من ظعائن ... سلكن ضُحَيّاً بين حَزْمَيْ شَعَبْعَبِ ...

_ (1) وهو: اسم ماء باليمامة، انظر معجم ياقوت: (3/ 348). (2) ديوانه: (46)، ومعجم ياقوت (حزم شعبعب): (2/ 253).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يفعُل، بالضم ر [شَعَر] بالشيء: أي فطن له شِعْراً، وقال سيبويه: شعر بالشيء شِعْرة: أي فطن له فطنةً. وقال بعضهم: شعر به شعوراً، ومن ذلك الشاعر، لأنه يفطن لمعاني الشعر، ومنه قولهم: ليت شعري: أي ليتني علمت. وحكى بعضهم: شعرت الشيءَ: إِذا عقلته. ومنه الشعر. قال اللّاه تعالى: وَهُمْ لاا يَشْعُرُونَ* «1» أي: لا يفطنون لذلك. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ب [شَعَبَ]: الشَّعْبُ: الجمع، يقال: شَعَبَ الشَّعّابُ الإِناءَ المكسور: إِذا لأَمَ بينه وجَمعَه، قال «2»: وقالت لي النفسُ اشعبِ الصدعَ واهتبلْ ... لإِحدى الهناتِ المعضلاتِ اهتبالَها الاهتبال: الاغتنام. ويقال: تفرق شَعْبُ القوم: إِذا تفرقوا بعد اجتماع، قال الطرماح «3»: شت شعب الحي بعد التئامْ والشَّعْب: الإِصلاح بين القوم والجمع، يقال: شَعَبْتُ بينهم. والشَّعْب: التفريق، يقال: شعبت بينهم:

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 95، ويوسف: 12/ 15، 107، والنمل: 27/ 18، 50، والقصص: 28/ 9، 11، والعنكبوت: 29/ 53، والزخرف: 43/ 66. (2) الكميت، ديوانه: (2/ 87) واللسان (هبل)، وروايتهما: «المضلعات». (3) مطلع قصيدة له في ديوانه: (390)، وعجزه: وشَجاكَ الرَّبْعُ رَبْعُ المقامْ والبيت في المقاييس: (3/ 178)، واللسان والتاج (شعب).

ر

أي فرّقت، وهو من الأضداد. قال الخليل «1»: هذا من عجائب الكلام ووسع العربية أن الشعب يكون تفرُّقاً ويكون اجتماعاً. ويقال: شعبتْهُ المنية: أي أصابته. ر [شَعَرَ]: يقال: شاعرتُه فشعرتُه: أي كنت أشعر منه. ف [شَعَف]: شَعَفَه: أي غَشَّى شِعاف قلبه: أي أعاليه، وقرأ بعض القراء: قد شعفها حبا «2». وشَعَفَ الرجلُ البعيرَ بالقَطِران: إِذا طلاه به فأحرقه. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [شَعِب]: الشَّعْب: تباعُدُ ما بين القرنين، يقال تيسٌ أَشْعَب، قال أبو دُؤاد يصف الفرس «3»: وقُصْرى شنجِ الأنسا ... ءنَبّاحٍ من الشُّعْب شبّهه بالظبي. ث [شَعثَ]: الشَّعَثُ والشعوثة: اغبرار شعر الرأس وتلبُّده؛ والنعت: شَعِثٌ وأشعث وشَعِثَةٌ وشَعْثاء. ف [شَعِفَ]: قال الخليل: الشَّعَف داء يأخذ الناقة فيتمعَّط شعر عينيها، وناقة شعفاء،

_ (1) نص الخليل على هذا كما في المقاييس: (3/ 191) (2) سورة يوسف: 12/ 30 وَقاالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرااوِدُ فَتااهاا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهاا حُبًّا إِنّاا لَنَرااهاا فِي ضَلاالٍ مُبِينٍ وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 21). (3) البيت في اللسان (شعب، شنج، قصر، نبح) وروايته فيه (شعب): «نَبَّاجٍ» بدل «نَبَّاحٍ». والقُصْرى والقُصَيْرى: الضلع التي تلي الشاكلة بين الجنب والبطن، وقيل: القُصْرى: أسفل الأضلاع، والقُصَيْرى: أعلى الأضلاع. وشَنْجُ النسا: مُتَقَبِّضُهُ. ونباح هنا المراد به: الظبي، قال في اللسان (نبح): والظبي ينبح في بعض الأصوات.

ل

ولا يقال جملٌ أشعف، ويقال: إِنه بالسين غير معجمة وقد ذُكر في بابه. ل [شَعِل]: الشَّعَل: بياضٌ في ناصية الفرس وذنبه، والنعت: أشعل وشعلاء. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِشعاب]: أَشْعَبَ: أي مات، قال «1»: وكانوا أناساً من شعوبٍ فأشعبوا ر [الإِشعار]: أشعره بالشيء: أي أداره به، قال اللّاه تعالى: وَماا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهاا إِذاا جااءَتْ لاا يُؤْمِنُونَ «2». قرأ نافع وابن عامر والكوفيون غير حفص بفتح الهمزة، وهي قراءة الأعمش ومجاهد واختيار أبي عبيد. قال الكسائي: (لاا) زائدة، وقوله خطأ عند البِصريين لأنَّ (لا) ليست تزاد فيما يشكل، وقرأ الباقون بكسر الهمزة (إِنها). قال الخليل: (إِنها) بمعنى (لعلها)، وكلهم قرأ بالياء في (يُؤْمِنُونَ) غير ابن عامر وحمزة، فقرأا بالتاء منقوطة من أعلى. وأشعر الجنينُ: إِذا نبت شعره. وأشعره الشعارَ: أي ألبسه إِياه. وأشعر الحُبُّ قلبَه همّاً: أي ألبسه إِياه حتى جعله شعاراً. وأَشْعَرَ الهَدْيَ: إِذا شقَّ في سنامه الأيمن حتى يسيل منه دمٌ فيُعلم أنه هَدْيٌ، وفي

_ (1) عجز بيت للنابغة الجعدي، كما في اللسان (شعب)، وصدره: أقامتْ بهِ ما كانَ في الدارِ أهلُها ... ... (2) سورة الأنعام: 6/ 109 وَأَقْسَمُوا بِاللّاهِ جَهْدَ أَيْماانِهِمْ لَئِنْ جااءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهاا قُلْ إِنَّمَا الْآيااتُ عِنْدَ اللّاهِ وَماا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهاا إِذاا جااءَتْ لاا يُؤْمِنُونَ. وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 152) وبين وجه قراءتها بفتح الهمزة وكيف تأتي أن بمعنى لعل في كلام العرب، واستشهد بأبيات منها: أريني جواداً مات هزلًا لأنني ... أرى ما ترين، أو بخيلًا مجلدا

ل

الحديث «1»: «أشعر أمير المؤمنين» قال مالك وأبو يوسف ومحمد والشافعي: إِشعار الهدي مسنون، إِلا أن الشافعي قال: الإِشعار في جانب السنام الأيمن، وقال الآخرون: هو في الأيسر. وقال أبو حنيفة: الإِشعار مكروه؛ وكلُّ شيءٍ علَّمته بعلامة فقد أشعرته. وأشعر السكين: أي جعل له شعيرة. قال بعضهم: ويقال: أشعره شراً: إِذا غشيه به، فإِذا حذفت الألف قلت: سَعره، بالسين غير معجمة. ل [الإِشعال]: أشعل النار في الحطب: أي أضرمها. وأشعل الخيل في الغارة: إِذا فرقها، قال «2»: عانيتَ مُشْعَلَةَ الرعال كأنها ... طيرٌ تُغاوِل في شمامَ وُ كورا وأشعل الإِبلَ بالقطران: إِذا طلاها به وأكثره. وأشعلت القِرْبَةُ: إِذا سال ماؤها. و [الإِشعاء]: أشعى القومُ الغارة: أي فرقوها. ... التفعيل ب [التشعيب]: شَعَّب الشَّعّابُ الإِناءَ المنصدع: أي أكثر شَعْبَه. وشَعَّبه: إِذا فرَّقه. وهو من الأضداد، وفي

_ (1) هو من حديث عمر «حين رمى رجل الجمرة، فأصاب صلعة عمر فسال الدَّم، ونادى رجلٌ رجلًا: يا خليفة! فقال رجل من خثعم أو من (بني لهب): أُشْعِر أميرُ المؤمنين دماً ... » غريب الحديث: (1/ 243 - 244)؛ الفائق: (2/ 250)؛ وانظر في أشعار الهدي الموطأ: (باب العمل في الهدي حين يساق): (1/ 379)، الأم: (2/ 237 - 238). (2) البيت لجرير ديوانه: (224)، واللسان (شعل، شمم، غول)، وياقوت: (3/ 361)، والرعال: جمع رعلة وهي: القطعة من الخيل ليست بالكثيرة، وقيل: هي مقدمتها وأولها. وتغاول: تبادر وتبادئ. وشمام: اسم جبل بالعالية لباهلة.

ث

الحديث «1»: «ما هذه الفُتيا التي شَعَبْتَ بها بين الناس» ث [التشعيث]: شَعَّثَ مسواكَه: إِذا فرق رأسَه. والمشَعَّث: من ألقاب أجزاء العروض من الخفيف: ما سقط منه ساكن وتد (فاعلاتن) وسكن ما قبله فحوِّل إِلى (مفعولن)، كقول الشاعر: طال ليلي لفُرْقةِ الإِخوانِ ... واعترتني وساوسُ الأحزانِ ر [التشعير]: شَعَّر الجنينُ: أي أشعر. ... المفاعَلَة ر [المشاعَرة]: شاعره: من الشِعر. ... الافتعال ب [الاشتعاب]: اشتعب منه. شعبة: أي اقتطع قطعة. ل [الاشتعال]: اشتعلت النارُ في الحطب: أي اضطرمت. واشتعل رأسه شيباً: إِذا كثر فيه الشيب، قال اللّاه تعالى: وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً «2». وقال لبيِد «3». إِن تريْ رأسيَ أمسى واضحا ... سُلِّط الشيب عليه فاشتعلْ ...

_ (1) هو في حديث ابن عباس: «قيل: له ما هذه الفُتيا التي شَعَبتِ الناس؟! ». غريب الحديث: (2/ 290)؛ والفائق: للزمخشري (2/ 252)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 477). (2) سورة مريم: 19/ 4 قاالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعاائِكَ رَبِّ شَقِيًّا. (3) ديوانه: (140).

الانفعال

الانفعال ب [الانشعاب]: انشعبت أغصان الشجرة: إِذا تفرقت. وانشعب النهر: إِذا تفرقت منه أنهار. وانشعب الطريق: إِذا تفرق. وانشعب: أي مات، قال يزيد بن معاوية «1»: حتى يصادف مالًا أو يقال فتىً ... لاقى التي تَشْعب الفتيان فانشعبا ... الاستفعال ر [الاستشعار]: استشعر الخوف: أي أضمره، كأنه جعله شعاراً له. وقال بعضهم: الصناعات والعلوم لا يمنع الناس منها إِلا الاستشعار: يعني أنه لا يمنعهم منها إِلا الاستشعار أنهم لا يحسنونها. ... التَّفَعُّل ب [التشعب]: التفرق. ويقال: تشعَّب الزرع: إِذا صار ذا شعب. ث [التشعث]: التفرق، يقال: تشعثَ رأسُ المسواك. ...

_ (1) البيت من قصيدة في خزانة الأدب: (9/ 433 - 434، 436) منسوبة إِلى سهم بن حنظلة الغنوي، وقال في ترجمته: «سهم بن حنظلة: شاعر مخضرم، أدرك الجاهلية والإِسلام ذكره ابن حجر في قسم المخضرمين من الإِصابة» وفي الحاشية: الإِصابة: (3703)، ورواية أوله في الخزانة: (حتى تَمَوَّل يوماً ... » والبيت في اللسان (شعب) منسوب إِلى سهم الغنوي وروايته: «حتى تصادف ... » وقبله: تُدْني الفتى في الغِنى للراغبين إِذا ... ليلُ التمامِ أَهَمَّ الْمُقْترَ العَزَبا

الافعلال

الافعلَال ل [الاشعلال]: اشعلَّ الفرسُ: أي صار أشعل، وهو الذي في ناصيته أو في ذنبه بياضٌ في أي لونٍ كان. ... الافِعيلال ن [الاشعينان]: اشعانَّ رأسُه، بالنون: إِذا تفرق وانتشر، ورجل مشعانُّ الرأسِ: متفرق الشَّعْر. ... الفَعْوَلة ذ [الشَّعْوَذة]: قال الخليل «1»: «الشعوذة ليست من كلام أهل البادية، وهي سرعة في اليدين وأخذٌ كالسحر»، ومنه الشعوذي، وهو الرجل يختلف للقوم رسولًا في مهماتهم. ...

_ (1) قول الخليل في المقاييس: (شعذ): (2/ 193). وهو كذلك في اللسان غير منسوب إِليه.

باب الشين والغين وما بعدهما

باب الشين والغين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين ل [الشُّغْل]: لغةٌ في الشُّغُل، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع فِي شُغْلٍ فَاكِهُونَ «1»، والباقون بضم الغين: أي شُغُل بما هم فيه من اللذات عمن في النار من قُرَبائهم. ... و [فَعَلٌ]، بفتح الفاء والعين ر [الشَّغَر]: يقال: تفرقوا شَغَرَ بَغَر: أي في كل وجه. ل [الشَّغَل]: لغةٌ في الشُّغْل. ... و [فُعُل]، بالضم ل [الشُّغُل]: لغةٌ في الشُّغْل. ... الزيادة مَفْعَلة، بالفتح ل [المَشْغَلة]: الشُّغْل، والجميع: مشاغل. ...

_ (1) سورة يس: 36/ 55 إِنَّ أَصْحاابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فااكِهُونَ. وانظر هذه القراءة وكذلك القراءة بفتحتين في فتح القدير: (4/ 376).

فاعلة

فاعِلَة و [الشَّاغية]: السنُّ الشاغية: التي تخالف نَبْتَتُها نبتة سائر الأسنان. ... فَعَال، بالفتح ف [الشَّغاف]: شَغاف القلب: جلدةٌ دونه، وهي غِلافه. والشَّغاف: داء يأخذ تحت الشراسيف «1». ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ر [الشِّغار]: نكاح الشِّغار: أن يُزَوِّج الرجلان كل واحد منهما الآخر ابنته أو غيرها على أنَّ بُضْعَ كلِّ واحدة منهما مَهْرٌ للأخرى، ويشترطا أن لا مهر للمرأتين غير ذلك؛ وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن نكاح الشِّغار» قال مالك والشافعي: نكاح الشِّغار باطل. وقال أبو حنيفة: يصح النكاح ويبطل الشرط، ويثبت لكل واحدة منهما مَهْرُ المثل. ... فُعْلول، بضم الفاء واللام م [الشُّغْموم]، من الرجال: الشاب الجَلْد. والشُّغْموم من الإِبل: الحسن المنظر، التام الخَلْق. والشُّغْموم: الطويل، والجميع: شغاميم. ...

_ (1) والشراسيف: أطراف أضلاع الصدر التي تشرف على البطن. مفردها: شُرْسُوف. (2) هو من حديث ابن عمر من طريق نافع أخرجه البخاري في النكاح، باب: الشغار، رقم (4822) ومسلم في النكاح، باب: تحريم نكاح الشغار ... ، رقم (1415) والترمذي في النكاح، باب: ما جاء في النهي عن نكاح الشغار رقم (1124). وانظر: الشافعي (الأم) كتاب الشِّغار: (5/ 82).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ب [شَغَب]: الشَّغْب: تهييج الشر، قال أبو عبيدة: شَغَبْتُ على القوم وشغبتُهم وشغبت بهم بمعنى. وعن الخليل «1»: يقال: أتانٌ ذات شَغْب وضِغْن: إِذا استعصت على الحمار. ر [شَغَر] الكلبُ: إِذا رفع إِحدى رجليه ليبول. ويقال: بلدةٌ شاغرة: إِذا كانت لا تمتنع من غارة. وحكى الشيباني: شغرتُ القومَ من موضعهم: أي أخرجتهم، قال «2»: ونحن شغرنا ابني نزار كليهما ... وكلباً بوقعٍ مرهبٍ متقاربِ ف [شَغَفَ]: شغفه الحبُّ: أي غشي شَغاف قلبه، قال اللّاه تعالى: قَدْ شَغَفَهاا حُبًّا «3». أي غشي شَغاف قلبها، وهو غلافه. ل [شَغَلَ]: شغله عن الشيء شَغْلًا: يقال هو في شَغْل شاغل، وقرأ مجاهد فِي شَغْلٍ فَاكِهُونَ «4» بفتح الشين وسكون الغين. ويقال: شُغِل عنه بكذا، فهو مشغول. ... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح

_ (1) قول أبي عبيدة والخليل في المقاييس: (2/ 196)، وأصل قول الخليل من رجز للعجاج كما في اللسان: (شغب). (2) البيت في اللسان والتاج (شغر). (3) سورة يوسف: 12/ 30 وتقدمت الآية في باب الشين مع العين المهملة بناء (فَعَل). (4) تقدمت الآية قبل قليل. سورة يس: 36/ 55.

ب

ب [شَغِب] عليه: لغةٌ في شَغَبَ. و [شغا]: الشَّغا: اختلاف الأسنان، تقدم العُليا على السفلى فلا يقع بعضها على بعض، رجلٌ أشغى، وامرأة شغواء. ويقال للعُقاب شغواء، لزيادة أعلى منقارها على أسفله، قال الهذلي «1»: حتى انتهيتُ إِلى فراشِ عزيزةٍ ... شغواءَ روثةُ أنفها كالمِخْصَفِ يعني عُقاباً، وفراشها: عُشُّها، والمخصف: الأشفى. ... الزيادة الإِفعال ل [الإِشغال]: أشغله: لغةٌ ضعيفة في شَغَله. ... المفاعَلة ر [المشاغرة]: كانوا يقولون في الجاهلية: شاغِرْني: أي زوِّجني وأزوجك بغير مهر. قيل: اشتقاقه من شغر الكلبُ، فكُنِّيَ به عن النكاح. وقيل: هو قولهم: بلدة شاغرة لا تمتنع من أحد؛ فشبه به النكاح بغير مهر. ... الافتعال ر [الاشتغار]: اشتغر العدد: إِذا كثر فلم

_ (1) أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 110)، وروايته: «سوداء» فلا شاهد فيه، وجاءت روايته: «شعواء» بالعين المهملة في اللسان (عزز) و «سوداء» في اللسان (روث) والتاج (عزز، فرش) و: «فتخاء» في اللسان والتاج (خصف).

ل

يُعلم كم هو، يقال: اشتغر على الرجل حسابُه، قال أبو النجم «1»: وعددٍ بخَّ إِذا عُدَّ اشتغرْ ... كعدد التُّرب تدانى فانتشرْ واشتغرتِ الكلابُ: أي كثرت. واشتغر المَنْهَلُ: إِذا كان في ناحية من الطريق. ورِفقةُ مشتغرة: أي منفردة عن المارَّةِ. واشتغرت الرياح: إِذا التوت. ل [الاشتغال]: اشتغل بالشيء: إِذا لم يَفْرُغ لغيره. ... الرباعي التفعلُل زب [التشغزب]: تَشَغْزَبَهُ من الشَّغْزبة، وهي ضربٌ من الصِّراع منسوبة إِلى شَغْزَبٍ بفتح الشين والزاي. ...

_ (1) الشاهد في اللسان (شغر) وفي روايته: «وانتشر»، وأورده الصغاني في التكملة (شغر) برواية كرواية اللسان، وأعقبه بقوله: «والرواية: وعددٍ بخِّ إِذا عُدَّ اسبطر ... موج إِذا ما قلت يحصيه اشتغر كعدد الترب توالى وانتشر». وأورده في التاج (شعر) وأعقبه بكلام الصغاني.

باب الشين والفاء وما بعدهما

باب الشين والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [شَفْر]: يقال: ما بالدار شَفْرٌ: أي ما بها أحد. ع [الشَّفْع]: نقيض الوتر، قال اللّاه تعالى: وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ «1». الشفع: الزوج، والوَتْر: الفرد. قال مسروق: الشفع: الخلق، والوَتْر: اللّاه تعالى. وهو قول أبي صالح وعطاء ومجاهد. وقال الحسن: أقسم اللّاه تعالى بالعدد كله، ما كان فيه شفعاً ووَتراً. وقيل: الشفع والوتر في الصلاة ، وفيه أقوال قد ذكرت في التفسير. ن [الشَّفْن]: الكيِّس العاقل. ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [الشَّفْرة]: السكين. يقال في المثل «2»: «أصغر القوم شفرتهم»: أي أصغرهم أولى بخدمتهم؛ وفي الحديث «3»: «كان أنس ابن مالك شَفْرَةَ أصحابه في غَزاة» وشَفْرة السيف والنصل: حَدُّهما.

_ (1) سورة الفجر: 89/ 3. (2) حكاه عن أبي زيد ابن فارس في المقاييس: (2/ 200)، قال شارحاً: «مثل الخادم، فهذا تشبيهٌ شبِّه بالشفرة التي تستعمل. »، والمثل بلفظه في الفائق: (2/ 255). (3) القول في وصف أنس في الفائق للزمخشري: (2/ 255)؛ وهو في النهاية (شفر) بلفظ «أن أَنَساً كان شَفْرَة القوم في سفرهم» أي أنه كان خَادمهم الذي يكفيهم مَهْنَتهم: (2/ 484).

هـ‍

هـ‍ [الشَّفَة]: أصل الشفة شَفْهَة فحذفت الهاء، لأن تصغيرها شُفَيْهة، وجمعها شفاه. وقيل: الذاهب من الشفة واوٌ، والجميع: شَفَوات، ومن ذلك قولهم: رجلٌ أشْفى: إِذا كان لا تنضم شفتاه، كالأروق، وهو قول الخليل؛ وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «في الشفتين الدية» والنسبة إِلى الشفة: شفهي وشفوي. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ر [الشُّفْر]: شُفْر كل شيء حَرْفُه. وشُفْر الرَّحِم: منبَت أشاعره. وشُفْر السيف: حَدُّه. وشُفْر العين: منبت الهُدْب منها. والجميع: الأشفار. ... و [فُعْلة] بالهاء ر [الشُّفْرة]: يقال: خادم القول شُفْرَتهم. ع [الشُّفعة]: يقال: قضى له القاضي بالشُّفْعَة. قال ابن دريد «2»: سميت شُفْعَةً لأنه يَشْفع مالَه بها، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «الشُّفْعَة في كل شِرك وحائط» قال بعضهم: تجب الشفعة في كل شيء. وقال أبو حنيفة وأصحابه

_ (1) هو في النسائي في القسامة، باب: العقول (8/ 57 - 60). (2) الجمهرة: (3/ 60) وانظر اللسان (شفع) وقيل: الشفعة الزيادة لأن الوتر يصير بها شفعاً وقيل: إِنها من الشفاعة. (3) هو بلفظه من حديث جابر، أخرجه مسلم في المساقاة، باب: الشفعة، رقم (1608) وأبو داود في البيوع، باب: الشفعة، رقم (3513 و 3514) وأحمد في مسنده (3/ 316)، وانظر في (الشفعة) قول الشافعي: الأم: (8/ 218 - 220)، ومالك: كتاب الشفعة: (2/ 713 - 718)، وقارن مع الروض النضير شرح مجموع الفقه الكبير للسياغي: (3/ 335)؛ والبحر الزخار: (4/ 3 - 28).

فعل، بفتح الفاء والعين

والشافعي: لا شُفْعَةَ إِلا في الدُّور والضِّياع والعَقار. قال مالك: وفي السُّفُن والطعام. قال الشافعي: إِلا ما لا تتأتّى فيه القسمة من ذلك كالحمَّام ونحوه فلا شُفْعَة فيه، وأثبتها الحنيفة في ذلك. واختلفوا في الشفعة بين شُفَعاء، فقال الشعبي والثوري وأبو حنيفة وأصحابه: هي على رؤوس الشفعاء لا على قَدْر الأنصباء. وهو أحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: إِنها على قدر الأنصباء، وهو قول مالك وعطاء وعبد اللّاه ابن الحسن. وفي بعض الحديث: «لا شُفْعة ليهودي ولا نصراني» قال ابن حنبل: «لا شُفْعَة لأهل الذمة»، وكذا عن الحسن والشعبي. وقال الحنفية والشافعية: هي واجبة لهم. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ق [الشَّفَق]: الحمرة في الجو من غروب الشمس إِلى العِشاء الآخرة. عن الخليل «1» والفراء وكثير من العلماء. قال الفراء: سمعت بعض العرب يقول: عليه ثوب مصبوغ كأنه الشفق. وهذا قول أبي يوسف ومحمد ومالك والشافعي والأوزاعي، وحُكي عن ابن عمر ومكحول. وقال ثعلب: الشفق: البياض، وهو قول عمر بن عبد العزيز وأبي حنيفة، ويروى عن أبي هريرة. قال اللّاه تعالى: فَلاا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ «2». وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «صلى بي- يعني جبريل عليه السلام- العِشاء حين غاب الشفق». قال الخليل: والشَّفَق: الرديء من الأشياء.

_ (1) قول الخليل هذا وبعض الأقوال هنا في المقاييس: (2/ 197) واللسان (شفق). (2) سورة الانشقاق: 84/ 16. (3) من حديث طويل لابن عباس عند أبي داود في الصلاة، باب: في المواقيت الصلاة، رقم (393) وابن ماجه في حديث بريدة عن أبيه في الصلاة رقم (667) وأحمد في مسنده (1/ 333).

و

والشَّفَق: الشفقة. و [الشَّفا]: شفا كل شيءٍ حَرْفُه، قال اللّاه تعالى: عَلى شَفاا جُرُفٍ هاارٍ «1». وتثنيته: شفوان، والجميع: أشفاء وشُفِيّ وشِفيٌّ بكسر الشين أيضاً. والشفا: القليل، يقال: ما بقي منه إِلا شفاً. ويقال: أدركته عند غروب الشمس بشفاً: أي بقليل، قال العجاج «2»: ومَرْبإٍ عالٍ لمن تشرفا ... أوفيته قبل شفاً أو بشفا أي: قبل غروب الشمس بقليل، أو عند غروبها بقليل. ... و [فَعَلة]، بالهاء ق [الشَّفَقَة]: الاسم من الإِشفاق. ... الزيادة أفْعَل، بالفتح ع [الأشفع]: رجلٌ أشفع: أي طويل، عن ابن السِّكِّيت. ... و [إِفْعَل]، بكسر الهمزة ي [الإِشْفى]: معروف «3». ...

_ (1) سورة التوبة: 9/ 109 أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْياانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللّاهِ وَرِضْواانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْياانَهُ عَلى شَفاا جُرُفٍ هاارٍ فَانْهاارَ بِهِ فِي ناارِ جَهَنَّمَ وَاللّاهُ لاا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّاالِمِينَ. (2) ديوانه: (2/ 226 - 227)، وروايته: «أشْرَفْتُهُ بِلا شفاً .. » وكذلك في اللسان (شفى). (3) وهو: المِثْقَب أو المِخرز في يد الخراز أو الإِسكافي، ولا يزال في اللهجات اليمنية وينطق بالإِمالة حتى في لهجات لا تميل فى مثله.

مفعل، بكسر الميم

مِفْعَل، بكسر الميم ر [مِشْفَر] البعير: كالجحلفة من الفرس. ... مَفعُول هـ‍ [المشفوه]: ماء مشفوه: كثر عليه الناس فقلَّ، وأصله: من الشِّفاه، وطعامٌ مشفوه. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إِذا صنع لأحدكم خادمُه طعامَه فليقعدْهُ معه، وإِن كان مشفوهاً فليضع في يده منه» ... و [مفعولة]، بالهاء ع [المشفوعة]: امرأة مشفوعة: أصابتها شَفْعَة، وهي العين. ... فاعِل ر [الشافر]: جانب الفرج. ع [الشافع]: التي في بطنها ولدها يتبعها آخر. وبنو شافع: قومٌ من بني هاشم، منهم الفقيه الشافعي محمد بن إِدريس «2» بن أهبان بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم. ...

_ (1) من حديث أبي هريرة عند مسلم في الأيمان، باب: إِطعام المملوك مما يأكل .. رقم: (1663)؛ أبو داود في الأطعمة، باب: الخادم يأكل مع المولى، رقم: (3846). (2) هو أبو عبد اللّاه، الإِمام الجليل الكبير الأشهر: (150 - 204 هـ‍/ 767 - 820 م) انظر مصادر ترجمته في الجرح والتعديل: (3/ 20)؛ تاريخ بغداد: (2/ 56)، الأنساب: (7/ 251)، معجم الأدباء: (17/ 281 - 327)، تهذيب الأسماء واللغات: (1/ 44 - 63)، العبر: (1/ 343)، تذكرة الحفاظ: (1/ 361)، الوافي بالوفيات: (2/ 171)، غاية النهاية: (3/ 95)، تهذيب التهذيب: (9/ 25)، طبقات الشافعية للسبكي: (1/ 172)، النجوم الزاهرة: (2/ 176).

فعال، بضم الفاء، منسوب

فُعَال، بضم الفاء، منسوب هـ‍ [شُفاهيّ]: أي عظيم الشفة. ... فَعَول ع [الشَفوع]: ناقة شفوع: تجمع بين محلبين في حلبة واحدة. ن [الشَّفُون]: الغَيور. ... فَعِيل [ر] [الشفير]: شفير الوادي: حَرْفُه، وكذلك النهر وغيرهما. ع [الشفيع]: طالب الشفاعة لغيره، قال اللّاه تعالى: وَلاا شَفِيعٍ يُطااعُ «1». والشفيع: صاحب الشُّفْعة؛ وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «الشريك شفيع» ... الملحق بالخماسي فَعَلَّل، بالفتح وتشديد اللام الأولى لح [الشَّفَلَّح]، بالحاء: الواسع المنخرين، العظيم الشفتين من الرجال. والشَّفَلَّح من النساء: الضخمة الاسكتين، الواسعة المتاع. والشَّفَلَّح أيضاً: ثمر الكَبَر «3». ...

_ (1) سورة غافر: 40/ 18 وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنااجِرِ كااظِمِينَ ماا لِلظّاالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاا شَفِيعٍ يُطااعُ. (2) أخرجه الترمذي: عن ابن عباس قال صَلى اللّاه عَليه وسلّم: «الشريك شَفَيع، والشُّفَعة في كل شيء» في الأحكام، باب: ما جاء أن الشريك شفيع رقم (1371) وقال أبو عيسى: وقد روى غير واحد هذا الحديث مرسلًا وهذا أصح. (3) والكَبَر: شجر معمر من الفصيلة الكَبَرِيَّة، ينبت طبيعيّاً، ويزرع، وتؤكل جذوره (المعجم الوسيط).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ن [شَفَن]: شفنه شفوناً: إِذا نظر إِليه بمؤخر عينه من البغض، فهو شافنٌ وشَفون، قال «1»: حِذارَ مُرْتَقِبٍ شَفونِ أي: غيور لا يزال ينظر. ي [شفى]: شفاه اللّاه تعالى من مرضه: أي عافاه، قال اللّاه تعالى: فِيهِ شِفااءٌ لِلنّااسِ «2». وقوله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ماا هُوَ شِفااءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ «3» إِنما خص المؤمنين لأنهم اشتفوا به. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح ع [شَفَع]: شَفَعَهُ: أي جعله شفعاً، وفي الحديث «4»: «أمر النبي عليه السلام بلالًا أن يشفع الأذان ويوتر الإِقامة» وهذا قول مالك، وقول الشافعي كقوله، إِلا أنه يقول: قد قامت الصلاة، مثنى؛ وقال أبو حنيفة: الإِقامة مثنى مثنى. وشفعت الناقةُ: إِذا كان في بطنها ولدٌ يتبعها ولدٌ. وشفع فلانٌ إِلى الأمير في فلانٍ شفاعةً.

_ (1) من عجز بيت للقطامي، كما في اللسان (شفن) وهو بتمامه: يُسارِقْنَ الكلام إِلي لمَّا ... حَسِسْنَ حِذارَ مُرتقبٍ شَفُوْنِ (2) سورة النحل: 16/ 69 ... يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهاا شَراابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْواانُهُ فِيهِ شِفااءٌ لِلنّااسِ .... (3) سورة الإِسراء: 17/ 82 وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ماا هُوَ شِفااءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاا يَزِيدُ الظّاالِمِينَ إِلّاا خَسااراً. (4) هو في الصحيحين من حديث أنس وغيرهما: البخاري، في الأذان، باب: الأذان مثنى مثنى، رقم (580 و 581) ومسلم في الصلاة، باب: الأمر بشفع الأذان وإِيتار الإِقامة، رقم (378)؛ وأحمد في مسنده: (3/ 103، 189).

هـ‍

قال اللّاه تعالى: وَلاا يُقْبَلُ مِنْهاا شَفااعَةٌ «1». قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالتاء على التأنيث، والباقون بالياء. قال بعضهم: ويقال: فلان يشفع لفلان بالعداوة: أي يعين عليه، قال النابغة «2»: أتاك امرؤٌ مستعلِنٌ لي بِغضةً ... له من عدوٍّ ومثلُ ذلكَ شافعُ البِغْضَة: البغض. وقيل: المعنى: له من عدوٍّ شافع: أي من عدوٍّ آخر شَفَعَه فَصَارا شَفْعاً. هـ‍ [شَفَهَ]: شَفَهَهُ: إِذا ألح عليه في السؤال واستقصى ما عنده. وشَفَهَهُ عن الأمر: أي شغله. ... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح ن [شَفِن]: الشَّفَنَ: لغةٌ في الشُّفون، وهو النظر بمؤخر العين. ... الزيادة الإِفعال ق [الإِشفاق]: أشفق: أي جاء بالشفق. وأشفق منه: أي حاذَرَ، قال اللّاه تعالى: مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ «3»، وقال النابغة «4»: مشفقةٌ تحذر الأنيسَ فما ... يُسكِنها من حِذارها بلدُ

_ (1) سورة البقرة: 2/ 48 وَاتَّقُوا يَوْماً لاا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلاا يُقْبَلُ مِنْهاا شَفااعَةٌ وَلاا يُؤْخَذُ مِنْهاا عَدْلٌ وَلاا هُمْ يُنْصَرُونَ. (2) ديوانه: (124)، وروايته: « ... مستبطن ... » وكذلك في اللسان والتاج (شفع). (3) سورة المؤمنون: 23/ 57 إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ. (4) ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي وليس له على هذا الوزن والروي شيء في الديوان.

و

وأشفق عليه: من الشفقة. وعن ابن دريد «1»: ويقال: شفق بغير همزة، وقال غيره: لا يقال إِلا بالهمزة. و [الإِشفاء]: أشفى على الشيءِ: أي أشرف. يقال: أشفى المريض على الهلاك: أي أشرف. ي [الإِشفاء]: أشفيته الشيءَ: أي أعطيته إِياه ليستشفي به. ... التفعيل ع [التشفيع]: شَفَّعه في المذنب: أي قبل شفاعته فيه. وشفّع المشتري الشفيعَ: إِذا سلَّم إِليه المبيع. ق [التشفيق]: شَفَّق: أي جاء بالشفق. وشَفَّق الثوبَ ونحوه: أي جعله شفقاً رديئاً. ... المفاعَلة ع [المشافعة]: شافع الشفيعُ: إِذا طالب المشتري بالشُّفعة. هـ‍ [المشافهة]: شافهه بالكلام: أي واجهه من الشفه. ... الافتعال ي [الاشتفاء]: اشتفى بالشيء: من الشفاء. ...

_ (1) انظر الجمهرة: (3/ 197).

الاستفعال

الاستفعال ع [الاستشفاع]: استشفع فلان بفلان [إِلى فلان] «1»: أي طلب منه شفاعته إِليه، قال الأعشى «2»: فاستشفعتْ من سراة الحي ذا ثقةٍ ... فقد عصاها أبوها والذي شفعا ي [الاستشفاء]: استشفى: أي طلب الشفاء. ... التفعُّل ع [التشفُّع]: تشفَّع فلانٌ لفلان إِلى آخر: أي شَفَع. ي [التشفّي]: تشفّى به من غيظه: أي استشفى. ... الافعلَّال تر [الاشْفِتْرَار]: اشفترّ الشيء: إِذا تفرق قال ابن أحمر «3»: لم تخطئ الجيد ولم تَشْفَتِرْ (ابن أحمر يصف قطاة وفرخها، وصدر البيت: فأزغلت في حلقهِ زُغْلَةً قال الجوهري: ويروى: لم تظلم الجيد ولم تَشْفَتِرْ ) «4». ...

_ (1) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل (س) وهو في بقية النسخ. (2) ديوانه: (99)، واللسان والتاج (شفع) وروايته مع البيت الذي قبله: تقولُ بنتي وقد قَرَّبتُ مرتحلًا ... يا ربِّ جَنِّبْ أبي الأوصابَ والوجعا واستشفعت من سَراةِ الحيِّ ذا شرف ... فقد عصاها أبوها والذي شفعا وفي اللسان ( ... ذا ثقة) بدل « ... ذا شرف» (3) ديوانه: (69)، واللسان والتاج (شفتر). (4) ما بين القوسين ورد فى الأصل (س) وحدها، وهو حاشية في أولها (جمه‍) وليس في آخرها (صح).

باب الشين والقاف وما بعدهما

باب الشين والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ح [الشَّقْح]: يقال: قَبْحاً له وشَقْحاً: إِتباع له. ... و [فَعْلَة]، بالهاء و [الشَّقْوَة]: الشقاء. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ح [الشُّقْحة]: البُسْرة إِذا احمرت قليلًا. ر [الشُّقْرة] في الإِنسان: حمرة تعلو بياضاً. والشُّقرة في الخيل: حمرة يحمّر معها الذيل والناصية والعرْف. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ب [الشِّقْب]: كالشقِّ في الجبل، وجمعه: شِقَبة. ذ [الشِّقْذ]: يقال: إِن الشِّقْذ، بالذال معجمةً: فرخُ القطا، ويقال: فَرْخ الحُبارى. ص [الشِّقْص]: الطائفة من الشيء، وفي الحديث «1»: «أعتق رجلٌ شِقْصاً له في

_ (1) أخرجه من عدة طرق أبو داود في العتق، باب: فيمن أعتق نصيباً له من مملوك، رقم: (3933) وفي اللهجات اليمنية: الشقص: نصيب ضئيل من الأرض. يقال: لا أملك من هذه المزرعة إِلا شقصاً.

و [فعلة]، بالهاء

عبد، فحبسه النبي عليه السلام حتى باع غُنيمة له فضمن لشريكه قيمته». ... و [فِعْلَة]، بالهاء و [الشَّقْوَة]: خلاف السعادة، قال اللّاه تعالى: غَلَبَتْ عَلَيْناا شِقْوَتُناا «1». ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين د [الشَّقَد]: قال ابن الأعرابي: يقال: ما به شَقَدٌ ولا نَقَد: أي انطلاق. ر [ذو شَقَر] [ذو شَقَر]: ملكٌ من ملوك حمير، واسمه: نوف بن حسان ذي مراثد بن ذي سحر «2». ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ر [الشَّقِر]: شقائق النعمان، قال «3»: وتساقى القومُ سمّاً ناقعاً ... وعلا الخيلَ دماءٌ كالشَّقِرْ ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ر [الأشقر] من الناس: الذي يعلو بياضَه حمرةٌ.

_ (1) سورة المؤمنون: 23/ 106 قاالُوا رَبَّناا غَلَبَتْ عَلَيْناا شِقْوَتُناا وَكُنّاا قَوْماً ضاالِّينَ. (2) وذكره الهمداني في الإِكليل: (286) في نسب آل ذي سَحْر كما هنا. (3) طرفة بن العبد، ديوانه: (64)، وروايته: « ... كأساً مُرَّة» وذكر في تخريجه: (ص 283) رواية « ... سمانا قاعا» عن مختارات ابن الشجري. وروايته كرواية الديوان في المقاييس: (2/ 203) والاشتقاق: (1/ 197) وفي اللسان والتاج (شقر).

مفعل، بكسر الميم

والأشقر من الخيل: نحوٌ من الكُميت، إِلا أن الأشقر أحمر الذيل والناصية والعُرْف، والكُميت: أسودهما. وفي المثل: «أشقر إِن يتقدم يُنْحَر، وإِن يتأخر يُعْقَر» يضرب مثلًا لمن يقع في أمرين شديدين لا يدري ما يصنع فيهما. والأشقر: من أسماء الرجال. والأشاقر: حيٌ من اليمن «1». ... مِفْعَل، بكسر الميم ص [المِشْقَص]: سهمٌ فيه نصلٌ عريض. والمِشْقَص أيضاً: النصل الطويل العريض. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء همزة [المِشْقَأة]، مهموز: المدراة يُدْرى به الشعر. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ر [المُشَقَّر]: حصنٌ لكندة بالبحرين، قال «2»: وأنزلنَ بالأسباب ربَّ المُشَقَّر ... فُعّال، بضم الفاء والتشديد

_ (1) وهم كما في النسب الكبير: (2/ 216)، ومعجم قبائل العرب لكحالة: (1/ 82): بطن من الأزد بنو: أَشْقَر، واسمه: سعد بن عايد بن مالك ... ينتهي نسبهم إِلى نصر بن الأزد. ومنهم الفارس الشاعر الخطيب كعب بن مَعْدان الأشقري من رجال المهلب بن أبي صفرة. ومن مواليهم شعبة بن الحجاج المحدث، الاشتقاق: (1/ 197 - 198). (2) عجز بيت للبيد، ديوانه: (71)، وصدره: وأَعْوَصْنَ بالدُّوميِّ من رأس حصنه والبيت في اللسان (شقر)، وأوله: «وأنْزَلْنَ بالدوميِّ ... » وذكر التاج (شقر) من القصيدة بيتين هما: وأَفْنَى بناتُ الدَّهرِ أَرْبابَ ناعطٍ ... بِمُسْتَمَعٍ دونَ السماءِ ومَنْظَرِ وأنزلْنَ بالدوميِّ من رأسِ حِصنهِ ... وأنزلنَ بالأسباب ربَّ المشقَّرِ

ح

ح [الشُّقّاح]: نبتٌ. ... فُعّالَى، بألف ر [الشُّقّارى]: نبتٌ من نبات السهل. ... فَعَال، بالفتح والتخفيف و [الشَّقاء]: الشَّقاوة. ... و [فِعَال] بكسر الفاء ب [الشِّقاب]: جمع: شِقْب. ... فَعِيل ح [الشَّقيح]: قبيحٌ شَقيح: إِتباع له. ص [الشَّقيص]: الشريك بلغة أهل الحجاز. و [الشَّقِيُّ]: نقيض السعيد، قال اللّاه تعالى: فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ «1». ... فَعَلان، بفتح الفاء والعين ذ [الشَّقَذان]، بالذال معجمةً: الذي لا ينام. ... و [فَعِلان]، بكسر العين

_ (1) سورة هود: 11/ 106 يَوْمَ يَأْتِ لاا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلّاا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ.

ر

ر [الشَّقِران]: نبتٌ، وعن ابن دريد أنه اسم موضع «1». ... الرباعي فَوْعَل، بالفتح ب [الشَّوْقَب]: الطويل من الناس والنعام. ... فِعْلال، بكسر الفاء رق [الشِّقْراق]: طائر في لونه حمرةٌ وخُضرة، ويقال: شِقِرَاق، بكسر القاف أيضاً. ... الخماسي فَعْلَلَل، بالفتح حطب [شَقْحَطب]: كبشٌ شَقْحَطَب: أي ذو قرنين منكرين. ...

_ (1) ليس في معجم ياقوت إِلا هذه الرواية عن ابن دريد، فقد ذكر أنه «موضع في البحرين» سمّاه ابن دريد: «المشقَّر»، وأنه «مما بني في الدَّهر الأول» كما في الاشتقاق: (1/ 197).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم و [شَقا]: شاقاه فَشَقاه شِقْوَةً: أي كان أشقى منه. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح ع [شَقَعَ]: في كتاب الخليل «1»: شَقَعَ في الإِناء: أي شرب، مثل كرع. همزة [شَقَأ] رأسَه، مهموز: أي فرّق شعره. وشَقَأ نابُ البعير: إِذا طلع، شَقْئاً وشُقُوءاً، قال: الشاقئ النابِ الذي لم يعقلِ ... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح د [شَقِد]: الشَّقَد: قلة النوم، يقال: رجلٌ شَقِدُ العينِ: إِذا كان لا ينام. ورجلٌ شقد العين: أي خبيث العين يصيب بها الناس. ر [شَقِر] شَقَراً، فهو أشقر، والأنثى: شقراء. و [شَقِي]: الشَّقاوة: خلاف السعادة، وقرأ حمزة والكسائي: غلبت علينا شَقاوتنا «2» بفتح الشين والألف. ...

_ (1) هو في المقاييس: (3/ 204) دون عزوه إِلى الخليل. (2) تقدمت الآية قبل قليل.

فعل يفعل، بالضم

فَعُلَ يَفْعُل، بالضم ح [شَقُحَ]: الشَّقاحة إِتباعٌ للقباحة، يقال: قبيحٌ شَقيح. ن [شَقُن]: شَقُنَتْ عَطيَّتُه شُقوناً: أي قَلَّت. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِشقاح]: أشقح النخلُ: إِذا احمرَّ بُسْرُه. ذ [الإِشقاذ]: أشقذه: أي طرده، قال «1»: إِذا غضبوا عليَّ وأشقذوني ... فصرت كأنني فَرَأٌ مُتار أي: مطرود تارة بعد تارة. وقيل: هو مخفف من قولهم: اتأر إِليه النظرَ: أي أتبعه إِياه. ن [الإِشقان]: حكى بعضهم: أَشْقَنَ العطية: أي أقلَّها. و [الإِشقاء]: أشقاه: خلاف أسعده. يقال في الدعاء على الإِنسان: «أشقاك اللّاه ما أبقاك». ...

_ (1) البيت لعامر بن كثير المحاربي ثاني بيتين أوردهما له في اللسان (شقذ): فإِني لستُ من غطفانَ أصلي ... ولا بيني وبينهمُ اعْتِشارُ إِذا غضبوا عليَّ وأشقذوني ... فصرتُ كأنَّني فرَأٌ متارُ وانظر الجمهرة: (3/ 214، 276)، والتاج (تأر). والاعتشار: العِشْرة. والفرأُ: حمار الوحش. والمُتَارُ- كما ذكر المؤلف- المطرود تارة بعد تارة، وفي اللهجات اليمنية: تاوَرَ فلان فلاناً يُتاورةُ متاورةً، أي: طارده.

التفعيل

التفعيل ح [التشقيح]: شقيح النخل: زَهْوُه، وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الثمر حتى يشقح» ... المفاعلة د [المشاقدة]: شاقده: أي عاداه. ص [المشاقصة]: شاقصه: أي صار له شقيصاً: أي شريكاً. و [المشاقاة]: شاقاه: أي غالَبَه في الشقاء. ...

_ (1) أخرجه من حديث جابر، البخاري في البيوع، باب: بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، رقم (2084) وأبو داود في البيوع باب: تفسير العرايا، رقم (3370)، وأحمد في مسنده برقم: (3/ 320، 361).

باب الشين والكاف وما بعدهما

باب الشين والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الشَّكْر]: فَرْجُ المرأة. ويقال: بل الشَّكْر: النكاح. س [الشَّكْس]: رجلٌ شكسٌ: سيِّئ الخُلُق، قال «1»: شَكْسٌ عَبوسٌ عنبسٌ عَذَوّرُ ل [الشَّكْل]: المِثْل، قال اللّاه تعالى: وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوااجٌ «2». أي: ألوان من العذاب، والجميع: أشكال. و [الشَّكْو]: الشكوى؛ ويقال: إِن الشَّكْوَ المرض، قال أمية بن أبي الصلت لولده: إِذا ليلة آبتك بالشَّكْو لم أبت ... لشكواك إِلا ساهراً أتململ ... و [فَعْلَة]، بالهاء و [الشَّكْوة]: سقاءٌ صغير يُجعل فيه اللبن، والجمع: الشَّكاء. ... فُعْل، بضم الفاء د [الشُّكْد]: العطاء.

_ (1) الشاهد في اللسان والتاج (شكس) دون عزو. (2) سورة ص: 38/ 58.

ل

والشَّكْد، بالفتح: المصدر. والشُّكد: الشُّكْر، بلغة بعض اليمانيين «1». ل [الشُّكْل]: جمع: أَشْكَل وشَكلاء. م [الشُّكْم]: الجزاء والثواب عن الكسائي. وقال الأصمعي: الشُّكم: العطاء، الاسم مضموم، والمصدر مفتوح. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ل [الشِّكْل]: الدَّل، يقال: امرأة ذات شِكْل. ... فَعَلَة، بالفتح و [الشَّكاة]: الشكوى، قال أبو ذؤيب «2»: وعيَّرها الواشون أني أحبها ... وتلك شكاة ظاهر عنك عارها ... الزيادة أَفْعَلُ، بالفتح ل [أشكل]: يقال: الأَشْكل: الأبيض الخاصرة من الشاء. والأَشْكل: السِّدر الجبلي، قال «3»: عُوْجاً كما اعوجَّت قياسُ الأَشْكلِ ...

_ (1) لا نعلم لها استعمالًا اليوم. (2) ديوان الهذليين: (1/ 21)، واللسان والتاج (ظهر). (3) الشاهد من رجز طويل للعجاج، ديوانه: (301)، وروايته مع ما قبله: يَغْلُو بها رُكْبانُها وتَغْتَلِي ... مَعْجَ المَرامِي عن قِياسِ الأَشْكَلِ وقال شارحه: مَعْجَ المرامي: كما تمضي المرامي. قياس: جمع قوس. -

و [أفعلة]، بالهاء

و [أَفْعَلة]، بالهاء ل [الأشْكَلَة]: الحاجة. ... أُفْعُلٌّ، بالضم وتشديد اللام ز [الأُشْكُزّ]، بالزاي: الأديم ونحوه يوكّد به السرج. ... مِفْعَل، بكسر الميم م [مِشْكَم]: من أسماء الرجال. و [مِفْعَلة]، بالهاء و [المِشْكاة]: الكوة التي ليست بنافذة، ويقال: إِنها موافقة للحبشية، قال اللّاه تعالى: كَمِشْكااةٍ فِيهاا مِصْبااحٌ «1». ... فاعِل ر [شاكر]: قبيلة من اليمن، من هَمْدان، وهم ولد شاكر بن ربيعة بن مالك بن معاوية بن صعب بن رُوْمان بن بَكيل «2»، قال «3»: حيّاكمُ اللّاهُ وحيَّا شاكراً ... قوماً يغدون الضيوفَ باكرا

_ وأورد في اللسان (شكل) المشطور الثاني برواية الديوان، ثم قال: إِن لهذا الرجز رواية أخرى وأورد المشطورين وأولهما برواية المؤلف: «عُوجاً كما اعوجَّت .. » وانظر المقاييس (شكل) وروايته فيه: «عوجاً كما اعوجت .. » وكذلك أمالي القالي. (1) سورة النور: 24/ 35 اللّاهُ نُورُ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكااةٍ فِيهاا مِصْبااحٌ الْمِصْبااحُ فِي زُجااجَةٍ الزُّجااجَةُ كَأَنَّهاا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ... (2) انظر الإِكليل: (10/ 189، 191). (3) هذا الرجز في الإِكليل: (10/ 90)، وفي روايته: « ... الدخيل ... » بدل « ... الضيوف ... » و «. يؤثرون ... » بدل «. يكرمون ... »

و

ويكرمون الضيف والمجاورا و [الشاكي]: قلبُ الشائك، وهو ذو الشوكةِ والحدِ في سلاحه. ... و [فاعلة]، بالهاء ل [الشاكلة]: الخاصِرة، وفي الحديث «1»: «أن ناضحاً تردَّى في بئر فذكِّي من قبل شاكلته فأخذ ابن عمر منه عَشيراً بدرهمين». ويقال: هو يعمل على شاكلته: أي طريقته وجهته، قال اللّاه تعالى: كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شااكِلَتِهِ «2». ... فِعَال، بكسر الفاء ل [الشِّكال]: شِكال الدابة معروف. والشِّكال: حبلٌ يُجعل بين التصدير والحَقَب. ويقال: بالفرس شِكال: إِذا كان تحجيله في يدٍ ورجل من خلاف. وهو مكروه، ويقال: إِن الشِّكال التحجيل في ثلاث قوائم وإِطلاق رجل. و [الشِّكاء]: جمع: شَكْوة. ... فَعُول ر [الشَّكور]: من أسماء اللّاه تعالى، معناه: المثيب لعباده على أعمالهم، قال عز وجل: إِنَّ رَبَّناا لَغَفُورٌ شَكُورٌ «3».

_ (1) هو في النهاية لابن الأثير: (2/ 496) دون ذكر ابن عمر. (2) سورة الإِسراء: 17/ 84 قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شااكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلًا. (3) سورة فاطر: (35/ 34).

فعيل

والشَّكور: الشاكر، قال اللّاه تعالى: وَقَلِيلٌ مِنْ عِباادِيَ الشَّكُورُ «1». والشَّكور من الدواب: الذي يكفيه العلف القليل. ... فَعِيل ر [الشَّكير] من النبات: ما ينبت في أصول الشجرة الكبيرة، والجميع: الشُّكُر. يقال في المثل «2»: ومن عِضَةٍ ما يُنبِتَنّ شكيرُها قال «3»: فبينا الفتى يهتزُّ للعيش ناضراً ... كعُسْلُوجةٍ يهتزُّ منها شكيرُها ويستعار الشكير للصغار من الأشياء. وفي الحديث «4»: سأل عمر بن عبد العزيز رجلًا من مُجَّاعة: هل بقي من كهول بني مجَّاعة أحد؟ فقال: نعم، وشكير كثير» : أي أحداث. قال الراعي، وذكر إِبلًا «5»:

_ (1) سورة سبأ: (34/ 13). (2) جاء في الخزانة: (4/ 22) عجزاً لبيتٍ صدره: إِذا ماتَ منهمْ ميتٌ سُرقَ ابنُه وجاء فيها (4/ 23) صدراً لبيت عجزه: قديماً ويُقْتَطُّ الزنادُ من الزَّنْدِ وهو فيها بلا عزو، وجاء الشطر دون عزو أيضاً في اللسان (شكر). وانظر شرح شواهد المغني (2/ 761). (3) البيت في اللسان والتاج (شكر) دون عزو. (4) هو بلفظه من خبر أطول في الفائق للزمخشري: (2/ 259)، والنهاية لابن الأثير: (2/ 494). وفيهما أن الذي سُئل من عمر هو هلال بن سراج بن مُجَّاعة. (5) انظر الخزانة (3/ 147) والبيت من قصيدة جيدة له كان يقول: من لم يروها من أولادي فقد عقني، ومدح فيها عبد الملك بن مروان، وشكا مظالم السعاة في جمع الزكاة، فقال: إِن السعاةَ عصوكَ حين بعثتَهم ... وأتوا دواهيَ- لو علمتَ- وغولا إِن الذين أمرتَهم أن يعدلوا ... لم يعملوا مما أمرت فتيلا وذكر فيها مقتل الخليفة عثمان بن عفان، فقال عن هذه الفتنة وبدايتها: -

م

حتى إِذا حبست تُنَقِّيَ طَرْقُها ... وثَنى الرعاءُ شكيرَها المنخولا أي أخذ العمالُ السمانَ ورَدَّ الرعاةُ الصغارَ التي قد تُنُخِّل ما فيها. والشكير: ما ينبت بين الضفائر من الشعر الضعيف تحت الشعر القوي، قال حُميد الأرقط «1»: والرأسُ قد صار له شكير والشكير: صغار الريش. م [الشكيم]: الشكيمة، قال في صفة الدهر «2». تُلحُّ على كرائمنا بقَتلٍ ... كإِلحاحِ الجواد على الشكيم وشكيم القِدْر: عُراها. و [الشكي]: الشاكي، والشكيّ: المشكو، وهو من الأضداد. ... و [فَعِيلة]، بالهاء م [شكيمة] اللجام: الحديدة المعترضة في فم الفرس، فيها الفأس، وجمعها: شكائم. ويقال: فلانٌ شديد الشكيمة: إِذا كان عزيز النفس، لا ينقاد. و [الشَّكية]: الشكاية. ... فُعالَى، بضم الفاء

_ قتلوا ابنَ عفانَ الخليفة محرما ... ودعا فلم أر مثلَه مخذولا فتفرقت من بعد ذاك عصاهم ... شققاً وأصبح سيفهم مفلولا (1) لم نجده. (2) لم نجده.

ع

ع [الشُّكاعى]: نبت من نبات السهل، رِخْوٌ، دقيق العيدان، يُتداوى به، يكون واحداً وجمعاً. قال ابن أحمر «1»: شربتُ الشُّكاعى والْتَدَدْتُ أَلِدَّةً ... وأقبلتُ أفواهَ العروق المكاويا ويقال: هو مهزولٌ كأنه عُود شُكاعى، شبه به لدقته؛ ويسمى أيضاً الحُلاوى، وشوكَ الفأر، لأنه يُدْخل في جِحَرَتها فلا تستطيع خروجاً. وهو حار في الدرجة الأولى، يابس في الثانية، يقوِّي المعدة والكبد، وينفع من الحُمَّيات المتطاولة، ويُذهب أورام المعدة، ويُسَهِّل البلغم اللزج، والقولنج. وأصل الشُّكاعى يَدْمل القروح ويجفف رطوبتها. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ر [الشَّكرى]: شاة شكرى: ممتلئة الضرع لبناً. و [الشَّكْوى]: الشِّكاية. ... و [فَعْلاء]، بالمد ل [الشَّكْلاء]: الحاجة. والشَّكْلاء: الشاة التي ابيضت شاكلتها. ... فُعْلان، بضم الفاء ر [الشُّكْران]: نقيض الكفران. ...

_ (1) ديوانه: (171)، واللسان والتاج (شكع، لدد، قبل)، والجمهرة: (3/ 61، 396). والتَدَّ من اللَّدِّ وهو أن يُسْقَى المريضُ الدواء من جانب الفم. وأقبلتُ العروق المكاويا: جعلت العروق قبالتها.

يفعل، بضم العين

يَفْعُل، بضم العين ر [يَشْكُر]: قبيلة من العرب «1». ... فَيْعُلان، بضم العين ر [الشَّيكُران]: ضربٌ من النبات. ...

_ (1) المشهور باسم يشكر أربع بطون من القبائل العربية، انظر معجم قبائل العرب لكحالة: (3/ 1265 - 1266).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم د [شَكَدَ]: الشَّكْد: الإِعطاء. والشكد: مثل الشكر، يقال: إِنه لك شاكر وشاكد. ر [شَكَرَ] الشكر والشكور: الثناء على اللّاه تعالى، وعلى كل مَنْ أولى معروفاً يقال: شكره وشكر له، وباللام أفصح، قال اللّاه تعالى: اشْكُرْ لِي وَلِواالِدَيْكَ «1» وقال تعالى: اعْمَلُوا آلَ دااوُدَ شُكْراً «2». وقال: لاا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزااءً وَلاا شُكُوراً «3». ويقال: شكر اللّاه تعالى سعيه: أي قَبل عمله ورضي عنه، قال تعالى: وَكاانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً «4». ل [شَكَلَ] الدابة: إِذا شده بِشِكاله. وشَكَلَ الكتابَ: إِذا بيَّنه بعلامات الإِعراب. والمشكول من ألقاب أجزاء العروض: ما كان مخبوناً مكفوفاً مثل (فاعلاتن) يصير (فَعِلات)، و (مستفعلن) يصير (مُفاعل) كقوله: أولئكَ خيرُ قومٍ ... إِذا ذُكِرَ الخِيارُ م [شَكَم]: شَكَمَهُ: أي جزاه.

_ (1) سورة لقمان: 31/ 14 وَوَصَّيْنَا الْإِنْساانَ بِواالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصاالُهُ فِي عاامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِواالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ. (2) من آية في سورة سبأ: 34/ 13 ... اعْمَلُوا آلَ دااوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِباادِيَ الشَّكُورُ. (3) سورة الإِنسان: 76/ 9 إِنَّماا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّاهِ لاا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزااءً وَلاا شُكُوراً. (4) سورة الإِنسان: 76/ 22 إِنَّ هاذاا كاانَ لَكُمْ جَزااءً وَكاانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً.

و

وشكمه: أي أعطاه، وفي الحديث «1»: احتجم النبي عليه السلام فقال: «اشكموه» : أي أعطوه أجره، قال «2»: أبلغ قتادةَ غيرَ سائِله ... جَزْلَ العطاء وعاجل الشَّكْمِ وَشَكَمَ الفرسُ بالشكيمة شَكْماً: إِذا أدخلها في فمه. ويقال: شَكَمَ الوالي بالرِّشوة: إِذا سَدَّ فاه بها. و [شَكَا]: شكاه إِليه شِكاية وشَكْواً وشكوى وشُكاءً. ... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح ر [شَكِر]: شَكِرَت الحَلوبةُ شَكَراً: إِذا كثر لبنُها من علفٍ أو مرعى، فهي شَكِرَةٌ. وشَكِرَت الشجرةُ: إِذا كثر فيها الشكير. س [شَكِسَ]: الشَّكَسُ والشَّكَاسة: سوء الخُلُق. ورجلٌ شكيس. ع [شَكِعَ] الإِنسانُ: إِذا كثر أنينُه من وجعٍ. يقال: بات شَكِعاً لم ينم. وشَكِعِ شَكعاً: إِذا غَضِبَ. وشَكِع الزرعُ: إِذا كثر حَبُّه «3». ل [شَكِلَ]: الشُّكْلَةُ: حمرة يخالطها

_ (1) ورد الحديث في كتب السنة بدون لفظ الشاهد وهو بلفظه في المقاييس: (2/ 206) والفائق: (2/ 258) والنهاية: (2/ 496) وفيه أن الذي حَجَمه صَلى اللّاه عَليه وسلّم أبو طَيْبَة. (2) البيت في المقاييس: (2/ 206) والمجمل، واللسان (شكم) دون عزو. (3) وكل مملوء مرصوص بما يغطيه، يقال له في اللهجات اليمنية: مشكوع، مثل: ثوب مشكوع بالنقش شكعاً، وأفعالها متعدية يقال: شكعتُ الثوبَ نقشاً، وشكعت الصفحة كتابة.

الزيادة

بياض، يقال: عينٌ شَكْلاء، ورجلٌ أشكل العين، ودمٌ أشكل، قال جرير «1»: فما زالت القتلى تمورُ دماؤهم ... بدجلة حتى ماءُ دِجْلَةَ أَشْكَلُ والأشكل من البقر والغنم: الذي في لونه سواد وحمرة وغُبْرة. والشُّكْلَة في سائر الأشياء: بياضٌ وحمرة. ويقال: إِن الأشكل الأبيض الخاصرة من الغنم. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِشكار]: أشكر القومُ: إِذا كانت حلوبتهم شَكِرةً تغزر على القليل من العلف والمرعى. ع [الإِشكاع]: أشكعه: أي أضجره. وأشكعه: أي أغضبه، وفي الحديث «2»: «لما دنا عمر من الشام ولقيه الناس وجعلوا يتراطنون أشكعه ذلك» ل [الإِشكال]: أشكل الأمرُ: إِذا التبس. قال الكسائي: وقال: أشكل النخلُ: إِذا طاب رُطَبُه. هـ‍ [الإِشكاه]: قال أبو عمرو بن العلاء: أشكه الأمرُ: إِذا أشكل. و [الإِشكاء]: أشكاه: إِذا أعتبه من

_ (1) ديوانه: (457) وهذه روايته فيه وفي اللسان (شكل)؛ وروايته في الخزانة: (9/ 479، 481)، وفي شواهد المغني: (1/ 377) « ... تَمُجُّ دماؤهم» (2) الخبر بهذا اللفظ في الفائق للزمخشري: (2/ 259)، والنهاية لابن الأثير: (2/ 494).

المفاعلة

شكواه، وفي الحديث «1»: «شكونا إِلى النبي عليه السلام حَرَّ الرمضاء في جباهنا وأكُفِّنا فلم يُشْكِنا» قال أبو حنيفة: لا يجب كشف الكف عند السجود، وهو أحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: يجب، قال «2»: تمد بالأعناقِ أو تثنيها ... وتشتكي لو أننّا نُشكيها وأشكاه: إِذا حمله على الشكاية، وهو من الأضداد. ... المفاعَلة ل [المُشاكَلة]: المُماثَلة. هـ‍ [المُشاكَهَة]: المماثلة، يقال: شاكهه مشاكهة وشِكاهاً. ... الافتعال ر [الاشتكار]: اشتكرت السماءُ: إِذا كثر مطرها. و [الاشتكاء]: اشتكى الإِنسان: أي شكا. واشتكى: أي اتخذ شَكْوةً، وهي سقاء اللبن. ... الاستفعال د [الاستشكاد]: استشكده: أي طلب أن يَشْكُدَه: أي يعطيه. ...

_ (1) أخرجه مسلم في المساجد، باب: استحباب تقديم الظهر ... ، رقم (619) وهو في النهاية: (2/ 497). (2) الشاهد في اللسان (شكا) وفي الخزانة: (11/ 316) دون عزو، وروايته في الخزانة: «تلويها» بدل «تثنيها».

التفعل

التَّفَعُّل ر [التَّشَكُّر]: تشكَّر له: من الشكر. ل [التَّشَكُّل]: امرأةٌ متشكلة: ذات شِكْل: أي دلٍّ. وتَشَكَّلَ العنبُ: إِذا أينع بَعْضُه. و [التَّشكّي]: تَشَكَّى: أي أكثر الشكاية. ... التفاعل س [التَّشاكُس]: الاختلاف، قال اللّاه تعالى: فِيهِ شُرَكااءُ مُتَشااكِسُونَ «1»: أي مختلفون. ل [التشاكل]: التماثل والاتفاق. و [التشاكي]: تشاكوا: أي شكا بعضُهم إِلى بعض. ...

_ (1) سورة الزمر: 39/ 29 ضَرَبَ اللّاهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكااءُ مُتَشااكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِياانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلّاهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاا يَعْلَمُونَ.

باب الشين واللام وما بعدهما

باب الشين واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْلٌ، بكسر الفاء و [الشِّلْو]: العضو من اللحم. وقيل: الشِّلْو: بقية اللحم. قال ابن دريد: شِلْو الإِنسان: جَسَدُه بَعْدَ بلاه. وجمعه: أشلاء. والشِّلو: البقية من الشيء، ويقولون: بنو فلان أشلاء في بني فلان: أي بقايا. ***

الأفعال

الأفعال الزيادة الإِفعال و [الإِشلاء]: أَشْلى الكلبَ والشاةَ ونحوهما: إِذا دعاه، قال «1»: أشليتُ عَنْزي ومسحت قَعْبي وحكى ثعلب عن ابن الأعرابي: أشلى الكلبَ: إِذا أغراه بالصيد، قال الأعجم «2»: أتينا أبا عمرو فأشلى كلابَهُ ... علينا فكِدنا بين بيتيه نؤكلُ ... الافتعال و [الاشتلاء]: اشتلاه: أي استنقذه. ... الاستفعال و [الاستشلاء]: استشلاه: أي استنقذه، وفي حديث «3» مطرف بن عبد اللّاه بن الشخير: «وجدت هذا العبد بين اللّاه وبين الشيطان، فإِن استشلاه ربه عز وجل نجا، وإِن خلّاه والشيطانَ هلك» واستشلاه: أي دعاه. ...

_ (1) الشاهد لأبي نخيلة كما في اللسان (قأب) وهو فيه (شلا) دون عزو، وبعده: ثمَّ تهيأتُ لِشرْبِ قأْبِ (2) هو: زياد الأعجم، والبيت له في الخزانة: (7/ 338)، واللسان (شلا). وزياد الأعجم: من موالي عبد القيس، من شعراء الدولة الأموية، وتوفي نحو: (100 هـ‍). (3) هو مطرِّف بن عبد اللّاه الشخِيّر الحرشي العامري، زاهد من كبار التابعين، ثقة له كلمات في الحكمة مأثورة أقام ومات في البصرة في طاعون سنة (87 هـ‍)، وحديثه بلفظه هذا في غريب الحديث: (2/ 396)، وانظر عنه: تهذيب التهذيب: (10/ 173).

باب الشين والميم وما بعدهما

باب الشين والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء [وسكون العين] «1» س [الشَّمْس]: معروفة، وهي في الفلك الرابع، تقطع الفلك في سنة، لكل برجٍ شهر، وطبعها حار يابس، وهي سعدٌ بالنظر، نحسٌ بالمقارنة، نهارية تدل على الذكورة والرياسة ومعالي الأمور، لها «2» من الأيام يوم الأحد، ومن الليالي ليلة الخميس، قال اللّاه تعالى: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرااتٍ* «3». قرأ ابن عامر بالرفع في (الأعراف) و (النحل) «4»، وتابعه حفص عن عاصم في (النحل) في قوله: وَالنُّجُومُ ونصبَ الشمس والقمر، والباقون بالنصب، قال النابغة «5»: كأَنَّكَ شمسٌ والملوكُ كواكبُ ... إِذا طلَعَتْ لم يَبْدُ منهن كوكبُ ولما جرى من تشبيه العظماء بالشمس كانت الشمس في التأويل ملكاً، لأنها أعظم ما في الجو، أو إِماماً أو عالماً لنورها، وقد تكون أحد الأبوين لقوله تعالى: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سااجِدِينَ «6».

_ (1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل (س) وأضيف من بقية النسخ. (2) جاء بعدها في حاشية (ت) وفي متن (د، م‍) زيادة: «ومن الألوان السمرة ومن الطعوم الحرافة و .. » ولم تأت في الأصل (س) ولا في بقية النسخ. (3) سورة الأعراف: 7/ 54 ... وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرااتٍ بِأَمْرِهِ أَلاا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَباارَكَ اللّاهُ رَبُّ الْعاالَمِينَ. (4) المراد الآية: 12 من سورة النحل: 16. (5) ديوانه: (25). (6) سورة يوسف: 12/ 4 إِذْ قاالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ ياا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سااجِدِينَ.

وعبد شمس: من أسماء العرب، وأول من سمي بهذا الاسم سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود النبي عليه السلام «1»، لأنه أول من عبد الشمس، وسمِّي سبأ لأنه أول من سبا من العرب، قال فيه بعض أولاده «2»: وَرِثْنا المُلْكَ من جدٍّ فجدٍّ ... وراثة حمير من عبد شمس وقيل: الشمس: اسم صنم. (وعبد شمس الأصغر بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عَريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ الأكبر- وهو عبد شمس الأكبر بن يشجب- ملك من ملوك حمير) «3». والشمس: ضربٌ من القلائد، وجمعها: شموس. وشمس: اسم عين ماء معروفة. وشمس: من أسماء النساء، قال أسعد تُبّع «4»: ولدتني من الملوك ملوكُ ... كل قَيْلٍ متوجٍ صنديدِ ونساء متوجات كبلقي‍ ... س وشمس ومن لميسَ جدودي يعني: بلقيس ملكة سبأ، وأختها شمس ابنتي الهدهاد بن شرح بن ذي سحر. وكانت شمس عند الملك ياسر يُنْعِم الذي ملك بعد سليمان بن داود عليهما السلام.

_ (1) وهذا هو نسبه عند الهمداني في الإِكليل: (1/ 190 - 198) ونص الهمداني على أن هوداً هو عابرٌ، وذكر ابن الكلبي عابراً ولم يذكر أنه هودٌ، وذكر أن يعربَ يسمى المرعِف، كما ذكر أن سبأ يسمى عامراً ولم يذكر أنه يسمى عبد شمس- انظر النسب الكبير: (1/ 60). (2) البيت في شرح النشوانية: (11). (3) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية في أولها (جمه‍) وليس في آخرها (صح)، وجاء في (ت) متناً ولكن في أوله بين السطرين (جمه‍) وليس في بقية النسخ. ونسب عبد شمس الأصغر جاء مثل هذا عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 65). (4) البيتان ضمن قصيدة طويلة رواها له عبيد بن شرية في أخباره ص (456 - 458)، ومنها أبيات في شرح النشوانية: (86)، والبيتان في الإِكليل: (2/ 285).

ع

ع [الشَّمْع]: مُوْمُ العسل الذي يُسْتَصْبَحُ به. ل [الشَّمْل]: يقال: جمع اللّاه شملهم: إِذا دُعي لهم بالاجتماع. وفرَّق شملهم: إِذا دُعي عليهم بالتفريق. والشَّمْل: لغة في الشمال. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ع [الشمعة]: واحدة الشمع. ل [الشَّمْلة]: كساءٌ يشتمل به. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [شِمْر]: من أسماء الرجال. ... و [فِعْلَة]، بالهاء ل [الشِّمْلَة]: من الاشتمال. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ع [الشَّمَع]: لغةٌ في الشَّمْع. ل [الشَّمَل]: الشمال. ويقال: أصابنا شَمَلٌ من مطر: أي قليل. وعلى النخلة شَمَلٌ من التمر: أي قليل ... و [فَعَلَة]، بالهاء

ع

ع [الشَّمَعَة]: واحدة الشمع. ... الزيادة مَفْعَلة، بالفتح ع [المَشْمَعَة]: اللعب والمُزاح، وفي الحديث «1»: «مَنْ تَتَبَّعَ المَشْمَعة شمَّع اللّاه تعالى به» أي: من استهزأ بالناس تركه اللّاه تعالى يُستهزأ به. قال الهذلي في الضيف «2»: سأبدؤهم بمَشْمَعَةٍ وَأَثْني ... بجهدي من طعامٍ أو بساطِ ... مِفْعَل، بكسر الميم ل [المشْمَل]: سيفٌ صغير يشتمل عليه الرجل بثوبه. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ل [المِشْمَلة]: كساء صغير. ... فَعَّلٌ، بالفتح وتشديد العين ر [شَمَّر] يُرْعِش: ملك من ملوك حمير، وهو الذي افتتح سمرقند وأخربها فنسبت إِليه، فقالت العجم شَمَّركند: أي شَمَّر أخربها ثم بناها، فخففت العرب هذا الاسم وقالوا: سَمَرَقَنْد، فأبدلوا من الشين سيناً، ومن الكاف قافاً لقرب مَخْرَجيهما.

_ (1) الحديث بهذا اللفظ في الفائق للزمخشري: (2/ 261) والنهاية لابن الأثير: (2/ 501) واللسان (شمع). (2) هو للمتنخل الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 22).

و [فعلي]، بكسر الفاء والعين منسوب

وهو شمر يُرْعِش بن أفريقيس الذي نسبت إليه إِفريقية ابن أبرهة ذي المنار بن الحارث الرائش، ملوكٌ كلهم «1». وبنو شَمَّر: بطنٌ من طيِّئ «2». ... و [فِعِّليّ]، بكسر الفاء والعين منسوب ر [شِمِّرِيّ]: رجلٌ شِمِّريٌّ: أي ماض كثير التشمير في أمره. ... و [فِعِلٌّ]، بتشديد اللام ر [شِمِرّ]: شَرٌّ شِمِرٌّ: أي شديد. ... و [فِعِلَّة]، بالهاء ل [شِمِلَّة]: ناقة شِمِلَّة: أي سريعة، قال «3» يصف عمرو بن معدي كرب الزبيدي «3»: كأن ذراعيه ذراعا شِمِلَّةٍ ... وإِصْبَعُهُ الوسطى تزيد على شِبْرِ ...

_ (1) وهو في نقوش المسند: شمر يهرعش ملك سبأ وذي ريدان، ثم ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنة؛ ابن ياسر يهنعم ملك سبأ وذي ريدان، حكم اليمن نحو أربعين عاماً في أواخر القرن الثالث للميلاد وأوائل القرن الرابع، وتوحدت اليمن في ظل حكمه تحت حكومة مركزية واحدة. (2) وهم بنو: شَمَّر بن عبد جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل .. كما في النسب الكبير: (1/ 223). بطن من طيئ بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ، عرف هذا البطن قديماً وذكره امرؤ القيس في شعره، ومنازلهم في جبلي أجأ وسلمى، ثم إِن شمر أصبحت في العصر الحديث تطلق على عشائر طيئ الواسعة الانتشار في نجد والعراق والشام، وهي عشائر كثيرة العدد ذات قوة وبأس شديد- انظر تعليق العظم في النسب الكبير: (2/ 223 - 226) - والاشتقاق: (2/ 390). (3) لم نجد القائل، وعمرو بن معدي كرب سبقت ترجمته.

فاعل

فاعل خ [الشامخ]: الجبل المرتفع. ذ [الشَّامذ]: ناقة شامذ، بالذال معجمةً: أي تشول بذنبها. ر [الشَّامر]: شاة شامر: انضم ضرعها إِلى بطنها ... و [فاعلة]، بالهاء ت [الشامتة]: الشوامت: القوائم، قال أبو عمرو: يقال: لا ترك اللّاه تعالى له شامتة: أي قائمة. قال الخليل «1»: هو اسمٌ لها. ر [الشامرة]: شفةٌ شامرة: أي قالصة. ... فَعَال، بفتح الفاء ج [الشَّماج]: يقال: ما ذاق شَماجاً: أي شيئاً. ويقال: إِن أصله من الشماج: وهو ما يُرْمى به من العنب بعد أن يؤكل. ل [الشَّمال]: الريح التي تقابل الجنوب. قال «2». شَمَال حَرْجَفٌ وصباً حنونُ ... و [فِعَال]، بكسر الفاء

_ (1) ينظر قول أبي عمرو والخليل في المقاييس (شمت): (2/ 211). (2) لم نجده.

ع

ع [الشِّماع]: جمع: امرأة شَموع: أي كثيرة المُزاح، قال «1»: بكين فأبكيننا ساعة ... وغاب الشِّماعُ فما نَشْمع وقيل: الشِّماع ههنا مصدر. ل [الشِّمال]: اليد الشّمال خلاف اليمين، وجمعها: أشْمُل. وذو الشِّمالين: من أصحاب النبي عليه السلام، ويقال له: ذو اليدين، كان يعمل بيديه جميعاً، واسمه: عمير بن عبد عمرو «2»، من خزاعة. والشِّمال: كيس يُجعل فيه ضرع الشاة. والشِّمال: خليقةُ الرَّجُلِ، والجميع: شمائل، قال أسعد تُبَّع «3»: سلي تخبَري عن كل محض الشمائل ... وعن كل فياض اليدين مقاتل وقوله تعالى: عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّماائِلِ «4» قال ابن عباس: يعني تارة إِلى جهة اليمين وتارة إِلى جهة الشمال، لأن الظل يتبع الشمس إِذا دارت. وقال قتادة: اليمين أول النهار، والشمائل: آخرُه. والشِّمال: جمع شَمْلة. ... و [فِعالة]، بالهاء

_ (1) البيت في العباب والتاج (شمع) دون عزو، وهي عندهما مصدر بمعنى: الطرب والضحك والمُزاح. (2) شهد بدراً وعرف بذي الشمالين انظر ترجمته في: طبقات ابن سعد: (3/ 167 - 168) والإِصابة رقم: (6036). (3) مطلع قصيدة رويت له في شرح النشوانية: (133 - 134). (4) سورة النحل: 16/ 48 أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ماا خَلَقَ اللّاهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلاالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّماائِلِ سُجَّداً لِلّاهِ وَهُمْ دااخِرُونَ.

ل

ل [الشِّمالة]: القُترة «1»، والجميع: الشمائل، قال «2»: وبالشمائل من جُلّان مقتنصٌ وقيل: يعني بالشمائل ناحية الشمال. ... فَعُول س [الشَّمُوس] من الدواب: الذي لا يستقر. والشَّمُوس: من أسماء الخمر، لأنها تجمح بشاربها. ورجلٌ شموس: أي عَسِرٌ. ع [الشَّموع]: المرأة الكثيرة المزاح، الطيبة النفس، قال «3»: ولو أني أشاءُ كَنَنْتُ «4» نفسي ... إِلى بيضاء بهكنةٍ شَمُوْعِ ل [الشَّمول]: الخمر. ويقال: هي الباردة، وقيل: سميت شمولًا لأن لها عصفةً كعصفة الريح، وقيل: لأنها تشتمل العقل. والشَّمول: الريح الشَّمال. ... فَعِيل

_ (1) القترة هي: بيت الصائد الذي يكمن فيه. (2) صدرْ بيتٍ لذي الرُّمَّة في ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق (1/ 64)، وعجزهُ: رَذْلُ الثِّيابِ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُنْزَرِبُ (3) البيت للشماخ بن ضرار، ديوانه: (223) وروايته: ولو أنَّي أشاءُ كَنَنْتُ نفسي ... إِلى لبَّاتِ هيكلةٍ شَمُوعِ وذكر في تحقيقه رواية: «إِلى بيضاء بهكنة ... » كما هي أيضاً في التاج (شمع). (4) في الأصل (س): «كَنَنْتُ» كما في الديوان، وفي إِعجامها غموض في بقية النسخ.

ط

ط [الشَّميط]: الصبح لاختلاطه بظلام آخر الليل. وشَعْرٌ شَميط: مختلط بالشيب. ونبت شميط: بعضه يابس، وبعضه أخضر. وكل شيء اختلط بشيء فهو شميط. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ل [الشميلة]: الشاة المشدودة بالشمال، وهو الكيس. ... فَعَلَى، بفتح الفاء والعين ج [الشَّمَجى]: ناقة شَمَجَى: أي سريعة، قال «1»: بشَمَجَى المَشْيِ عَجولِ الوَثْبِ ... الرباعي والملحق به فَأْعَلٌ وفَعْأل، بالفتح ل [الشَّأْمَلُ]: والشَّمْأَلُ، بالهمز: الريح الشمال، والهمزة زائدة، لأنه من شملت الريح، قال امرؤ القيس «2»: لِما نَسَجَتْهُ من جنوبٍ وشمألِ ... فُعْلُل، بالضم

_ (1) الشاهد لمنظور بن حبة كما في اللسان (شمج). (2) ديوانه: (8) من معلقته، وصدره: فَتُوضِحُ فالمِقْراةُ لم يعفُ رَسْمُها

رج

رج [الشُّمْرُج]: الرقيق من الثياب، قال ابن مقبل في صفة فرس «1»: فيرعد إِرعاد الهجين أضاعه ... غداة الشمال الشُّمْرُج المُتنَصَّحُ ... فُعْلول، بالواو رخ [الشُّمْروخ]: الغصن، لغةٌ في الشمراخ. حط [الشُّمْحوط]، بالحاء: الطويل، والمرأة شمحوطة بالهاء. ل [الشُّمْلول]: الشماليل: ما تفرق من الأغصان، الواحد: شُمْلول. ... فِعْلال، بكسر الفاء رخ [الشِّمْراخ]: غصن دقيق في أعلى الغصن، بالخاء المعجمة. والشِّمْراخ: واحد شماريخ النخل، وهي العثاكل التي عليها البُسْر. والشِّمراخ: رأس الجبل الأعلى. والشِّمراخ: الغرة إِذا استطالت وسالت على الأنف. ط [الشمطاط]: الخَلَق. ل [الشِّملال]: الناقة الخفيفة. قال أبو بكر: والشملال: الخفيف من الطير، والجميع: شماليل. قال أبو عمرو: الشملال والشِّمال سواء. ...

_ (1) ديوانه: (24) واللسان (شمرج، نصح). وأضاعه: حركه وهيجه. والمتنصَّحُ: المَخِيْطُ.

فعليل، بالكسر

فِعْليل، بالكسر ط [الشِّمْطيط]: واحد الشماطيط، وهي الفِرَق، يقال: جاءت الخيل شماطيط، قال النعمان بن بشير «1»: وتلقاك خيلٌ كالقطا مسبطرةٌ ... شماطيطُ أرسالٌ عليها الضراعمُ ل [الشِّمْليل]: الناقة السريعة، مثل الشملال. ... الخماسي فَعَلَّلٌ وفَعَلْعَل، بالفتح رذل [الشَّمَرْذَل]، بالذال معجمةً: الحسن الخلق من الإِبل، ويقال: هو السريع. ويقال: الشمرذل: الفتى القوي. والشمرذل: من أسماء الرجال. ق [الشَّمَقْمَق]: الطويل. والشمقمق: كنية مروان بن محمد، الشاعر «2». ... فَعَنْلل، بالفتح ذر [الشَّمَنْذَر]: بالذال معجمة: السريع من الإِبل. ...

_ (1) من قصيدة طويلة له يخاطب بها معاوية بن أبي سفيان. الإِكليل: (2/ 203 - 205)، والأغاني: (16/ 45 - 47)، ورواية آخره في الأغاني: « ... الشكائم» (2) هو مروان بن محمد، وكنيته أبو الشمقمق، شاعر هجاء من أهل البصرة، توفي نحو عام: (200 هـ‍).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل، بالضم ج [شَمَج]: الشَّمْج: الخياطة المتباعدة. ر [شَمَرَ]: الشَّمْرُ: مَرُّ المختال، يقال: مَرَّ يَشْمُر. س [شَمَسَ] النهارُ: إِذا اشتدت شمسه. وشَمَس الفرسُ شِماساً: إِذا منع ظهرَه. ص [شَمَصَ] الدوابَّ: أي ساقها سوقاً عنيفاً، قال «1»: وحثَّ بعيرَهَمْ حادٍ شموصٌ ل [شَمَلَ] الشاةَ: إِذا جعل لها شمالًا؛ أي كيساً يُدخل فيه ضرعَها. وشَمَلَهُم الأمرُ: إِذا عَمَّهم، وأنكر الأصمعي هذه اللغة. وشَمَلَت الريحُ شُمولًا: إِذا هَبَّت شَمالًا. وغدير مشمول: ضربته ريح الشمال حتى برد. ويقال للخمر مشمولة، لأنها باردة الطعم، قال الهذلي «2»: حتى رأيتهمُ كأن سحابةً ... وَبَلَتْ عليهم وَبْلُها لم يُشْمَلِ

_ (1) عجز بيت من الوافر، وهو بهذه الرواية دون عزو في العباب والتكملة (شمص)، وبرواية: وساق بعيرَهم حادٍ شموصُ في اللسان والتاج (شمص) ودون عزو أيضاً. (2) أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين (2/ 95)، ورواية عجزه: صابتْ عليهمْ، ودقُها لم يُشْمَلِ

فعل بالفتح، يفعل بالكسر

وشُمِلَت النخلةُ: إِذا شُدَّت أعذاقُها بقطع الأكسية لئلا تُنقِض حملها. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ذ [شَمَذَت] الناقةُ الحامل شِماذاً: إِذا شالت بذنبها لئلا يقربها الفحلُ. ز [شَمَزَ] الثوبَ، بالزاي: إِذا قبضه بالخياطة «1». س [شَمَسَ] اليومُ شموساً: إِذا كان ذا شمس. ط [شَمَطَ]: الشَّمْط: الخَلْط؛ وكل خِلْطَيْن خلطتهما فقد شَمَطْتَهما. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح خ [شَمَخَ] الجبلُ: إِذا ارتفع. وشمَخَ الرجلُ بأنفه: إِذا تكبَّر شُموخاً فيهما؛ وبذلك سمي الرجل شَمّاخاً. ... فَعِلَ، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح ت [شَمِتَ]: الشماتة: الفرح بمصيبة العَدُوِّ، يقال: شَمِت به، ويقال: بات فلانٌ

_ (1) لم تأت هذه الدلالة نصاً في اللسان والتاج (شمز)، وذكرها المؤلف لشيوع استعمالها في اللهجات اليمنية، ففي هذه اللهجات تستعمل مجردة متعدية مثل: شَمَزَ الخياطُ الثوبَ، ومزيدة بالتاء لازمة مثل: اشْتَمز الثوب. ولها استعمالات معنوية مثل: شَمَزَ فلان فلاناً، أي آلمه فقبضه، واشْتَمَزَ فلان من فلان، أي انقبض، وقد تزاد بالتضعيف فيقال: شَمَّزَ فلان لفلان، أي تقبض له معبراً عن استيائه والأكثر في هذه أن ينقلب زايها صاداً فيقال: شَمَّصَ له وهي مثل: اشمأزّ منه. والصاد والزاي يتبادلان الأماكن مثل صقر وزقر وشصر وشزر وغير ذلك.

ط

بليلة الشوامت: أي بِلَيْلَةٍ تُشْمِتُ الشوامت. ط [شَمِطَ]: الشَّمَط: اختلاط بياض الشعر بسواده، والنعت: أشمط، وشمطاء، قال جميل «1» يصف كتيبة: وشمطاء من رهط الضجاعم فخمة ... طعانٌ يذُبُّ الناس عنا ويصدِفُ ع [شَمِعَ] شُموعاً: إِذا لَها وضحك، قال حسان «2»: فإِنهم أفضلُ الأحياءِ كلهم ... إِنْ جَدَّ بالناس جِدُّ القول أو شَمِعوا وشَمِعَ الحمارُ: إِذا شَمَّ الرَّوْثَ فرفع رأسه وكَشَّرَ عن أسنانه، قال الهذلي يصف الحمير «3»: فَلَبِثْنَ حيْناً يَعْتَلِجْنَ برَوْضَةٍ ... فيلجُّ طَوْراً في العِلاجِ ويَشْمَعُ ق [شَمِقَ]: يقال: إِن الشمقَ: النشاطُ والولوع بالشيء. ل [شَمِلَ]: شَمِلَهُمُ الأمرُ: إِذا عَمَّهم. وأمرٌ شاملٌ. ... الزيادة الإِفعال

_ (1) ليس في ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش ط. دار الفكر، ولا في ديوانه ط. دار صعب. (2) ديوانه: (153) من قصيدته التي رد بها على وفد تميم أمام رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم. انظر سيرة ابن هشام: (4/ 206 - 212) الأبياري وآخرون. (3) أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 5)، والرواية فيه: «فيلجُّ حيناً ... » بتكرار «حيناً» في الصدر والعجز، وكذلك روايته في اللسان والتاج (شمع، علج).

ت

ت [الإِشمات]: أشمت به العدو: أي سَرَّه بمصيبته، قال اللّاه تعالى: فَلاا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدااءَ «1». س [الإِشماس]: أشمس اليومُ: إِذا كان ذا شمس. ع [الإِشماع]: أَشْمَعَ السراج: إِذا نوّره، قال العجاج «2»: كلمعِ برقٍ أو سراجٍ أَشْمِعا ل [الإِشمال]: أشمل القومُ: إِذا دخلوا في الشَّمال. ... التفعيل ت [التشميت]: قال الخليل: تشميت العاطس: الدعاء له بخير. ر [التشمير]: شَمَّر إِزارَه: إِذا رفعه. وشَمَّر للأمر: إِذا خفَّ فيه، يقال: شَمَّر للأمر أذياله. ز [شمَّز]: الثوبَ وشَمَزُه بمعنى. س [التشميس] شمَّسَه: إِذا أصلاه الشمس.

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 150 ... قاالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكاادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلاا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدااءَ .... (2) ليس في ديوانه ولا ملحقاته، وهو مما التبست روايته بين العجاج وابنه رؤبة، والشاهد لرؤبة في ديوانه: (91)، وروايته مع ما قبله: كأنّهُ كوكبُ غيمٍ أَطلعا ... أو لمعُ برقٍ أو سراجٌ أُشْمِعا

ص

ص [التشميص]: شمَّصَ الفرسَ: إِذا نَزَّقه، ويقال بالتخفيف. ع [التشميع]: المُشَمَّعُ: المطليُّ بالشمع. ويقال: شَمَّع اللّاه تعالى به: أي جعله في حالة يُستهزأ به فيها. ... الافتعال ذ [الاشتماذ]: اشَتَمَذَ الكبشُ، بالذال معجمةً: إِذا ضرب الأَلْيَةَ حتى ترتفع فيسفِد، يقال: من الكباش ما يَشْتمِذ، ومنها ما يَغُلّ، والغَلُّ: أن يسفد ولا يرفع الأليةَ. ل [الاشتمال]: اشتمل بثوبه: أي التفَّ. واشتمال الصَّمَّاء: أن يغطي الرجلُ جسدَه بثوبه حتى لا يبدو منه شيء. واشتمل على سيفه: إِذا جعله تحت ثوبه. واشتمل على الشيء: إِذا أحاط به، قال اللّاه تعالى: أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحاامُ الْأُنْثَيَيْنِ* «1». واشتمل الرجلُ: إِذا أسرع. ... الانفعال ر [الانشمار]: انشمر الرجلُ للأمر: أي شَمَّر له وخَفَّ. وانشمر الفرسُ: إِذا أسرع في جَرْيِه. ... التفعّل

_ (1) من آيتي سورة الأنعام: 6/ 143، 144.

ر

ر [التَّشَمُّر]: تَشَمَّر للأمر: أي شَمَّر. س [التشمس]: تَشَمَّسَ: إِذا قام لدفء الشمس، قال «1»: كأن يدي حِرْبَائها مُتَشَمِّساً ... يَدَا مذنبٍ يستغفرُ اللّاه تائبِ ... الفَعْلَلة رج [الشَّمْرَجَة]: خياطة متباعدة. وثوبٌ مُشَمْرَجٌ: رقيق النسج. والشَّمْرَجَة: حُسنُ قيام الحاضنة على الصبي، شَمْرَجَتْهُ فهو مُشَمْرَجٌ. عل [الشَّمْعَلَة]: شَمْعَلَةُ اليهود: قراءتهم. ل [الشَّمْلَلَة]: الإِسراع؛ ومنه: ناقةٌ شِمْلال. ... الافْعِلَّال خر [الاشْمِخْرار]: المُشْمَخِرّ: العالي. ءز [الاشْمِئْزاز]: اشْمَأَزَّ، مهموز: أي تَقَبَّض، قال اللّاه تعالى: اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لاا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ «2».

_ (1) ذو الرمة، ديوانه: (1/ 203)، وفي روايته: «يَدَي مجرم ... » ، وذكر محققه رواية «يَدَي تائبٍ ... » وفي اللسان (شمس): «يدي تائبٍ ... » (2) سورة الزمر: 39/ 45 وَإِذاا ذُكِرَ اللّاهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لاا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذاا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذاا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ».

عل

عل [الاشْمِعْلال]: اشْمَعَلَّ في الأمر: إِذا جدَّ فيه ومضى. والمُشْمَعِلَّة: الناقة الطويلة. والمُشْمَعِلَّة: السريعة، قال «1»: صَبحْتُ شِباماً غارةً مُشْمَعِلَّةً ... وأخرى سأهديها وشيكاً لشاكِرِ ...

_ (1) البيت في اللسان (شمعل) دون عزو، وفي روايته: « ... قريباً ... » بدل « ... وشيكاً ... »

باب الشين والنون وما بعدهما

باب الشين والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ف [الشَّنْف]: معروف، وهو القُرْط، وجمعه: شُنُوف. ... و [فُعْل]، بضم الفاء همزة [الشُّنْءُ]: الشَّنآن «1». ... و [فُعْلة]، بالهاء ع [الشُّنْعَة]: الأمر الشنيع، والجميع: شُنَع. ... فِعْل، بكسر الفاء همزة [الشِّنْء]: البُغض «1». ... و [فَعَلٌ] بفتح الفاء والعين ق [الشَّنَق]، بالقاف: ما بين الفريضتين في الصدقة «2».

_ (1) وهو: البُغْضُ، والشِّنءُ بكسر الشين: لغة فيها بضمها. (2) في الخمس من الإِبل شاة وفي العشر شاتان وما زاد عن الخمس فهو شنَق ليس عليه شيء حتى يبلغ العشر. وللغويين والفقهاء أقوال في ذلك، قال أبو عبيد: «وبعض العلماء يجعل الأوقاص في البقر خاصة والأشناق في الإِبل خاصة، وهما جميعاً بين الفريضتين، وهذا أحب القولين إِلي» (غريب الحديث: 2/ 244)، وراجع اللسان (شنق) والمقاييس: (2/ 219).

الزيادة

والشَّنَق من الجراحات: ما كان دون الدية الكاملة. والجميع: أشناق، قال الشاعر «1»: قرم تعلق أشناقُ الدياتِ به ... إِذا المئون أُمِرَّت فوقه حَمَلا ... الزيادة أَفْعَلُ، بالفتح ع [الأشْنَع]: الشنيع، قال أبو ذؤيب «2»: واليومُ يومٌ أَشْنَعُ ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين همزة [المَشْنَأ]: رَجُلٌ مَشْنَأ، مهموز: أي يُبْغِضُه الناسُ. ... مِفْعال همزة [المِشْناء]: رجلٌ مِشْناء: يُبْغِضُ الناس. ... مَفْعول ق [المشنوق]: قال بعضهم: رجلٌ مشنوقٌ، بالقاف: أي طويل. ...

_ (1) شعر الأخطل (121)، وفيه (ضخم) بدلًا من (قرم). وراجع غريب الحديث (1/ 132)، واللسان (شنق)، والمقاييس (2/ 219) ولم ينسبه. (2) من عجز بيت له، وروايته مع ما قبله في ديوان الهذليين: (1/ 18، 19). فَتَنادَيا وتَوَاقَفَتْ خَيْلاهُما ... وكلاهُما بطلُ اللقاءِ مُخَدَّعُ مُتَحامِيَيْن المَجْدَ كلٌّ واثِقٌ ... بِبلائِهِ واليومُ يومٌ أَشْنَعُ قال شارحه: «ويروى: يَتَنَاهَبَانِ المَجْدَ ... ، وهو أجود» وفي التاج (شنع): « يتناهبان ... ». وفي اللسان: «مُتحامِيَيْن ... »

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء ر [الشَّنار]: العيب والعار، قال القطامي «1»: ونحن رعية وهمُ رعاةٌ ... ولولا رعيهم شَنُع الشَّنارُ وفي حديث «2» إِبراهيم: إِذا تطيبت المرأة ثم خرجت كان ذلك شَناراً فيه نار. ... و [فَعَالة]، بالهاء همزة [الشَّناءة]: البُغْض. ... فِعَال، بالكسر ق [الشِّناق]: الخيط يشد به فم القربة. ويقال: إِن شِناق القربة: السير الذي يُعَلَّق به على الوتد. وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «لا شِناق في الصدقة» : أي لا يؤخذ من الشَّنَق شيء حتى يتمّ. ... فَعُولة همزة [الشَّنُوْءَةُ]: بالهمز: الذي ينفر من الشيء. وأزد شَنوءة: حيٌّ من اليمن «4». ...

_ (1) ديوانه: (84)، واللسان (شنر) والتاج (شنر، شنع). (2) هو إِبراهيم بن يزيد النخعي: (ت 96 هـ‍)، إِمام مجتهد من كبار التابعين، والحديث بلفظه هذا في غريب الحديث: (2/ 422)؛ والفائق للزمخشري: (2/ 265). (3) هو في غريب الحديث: (1/ 132)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 505) وفي رواية «لا شناق ولا شغار». وانظر اللسان: (شنق). (4) انظر ما سبق عن الأزد في كتاب الألف باب الألف والزاي وما بعدهما بناء «فَعْل». وحي أزد شنوءة: هم الحي من شعب سبأ الذي نزل في سراة اليمن، ومنهم بارق وألمع وغامد وزهران. وينظر سراة غامد وزهران لحمد الجاسر، وانظر مجموع الحجري: (69 - 75) ففيه شمول.

فعال، بالفتح وكسر اللام

فَعَالِ، بالفتح وكسر اللام ح [الشَناحي]، بالحاء: الطويل، يقال: بعيرٌ شَناحِ، قال «1»: أَعَدُّوا كلَّ يَعْمَلَةٍ ذَمُوْلٍ ... وأعيسَ بازلٍ قَطِمٍ شَنَاحِ ص [الشَّناص]: فرسٌ شناص: أي طويل. ويقال: شناصيّ، بالتشديد أيضاً، قال «2»: وشناصيٍّ إِذا هِيْجَ طِمِرْ ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ع [الشَّنْعاء]: يقال: قصةٌ شنعاء: أي شَنيعة، قال «3»: يا لَقومي لِلشَّنْعَةِ الشَّنْعاءِ ... الرباعي فُعْلُل، بضم الفاء واللام ذخ [الشُّنْذُخ]، بالخاء معجمةً: العظيم الشديد.

_ (1) البيت في اللسان (شنح) دون عزو. (2) الشاهد للمرَّار بن منقذ كما في اللسان والتاج والتكملة (شنص، شدف)، وهو عجز بيت له وروايته فيها (شنص) كما هنا، وصدره: شَنْدَفٌ أَشْدَفُ ما رَوَّعته ورواية العجز في اللسان والتاج والتكملة (شدف): وإِذا طُؤْطِئَ طَيَّار طِمرِ فلا شاهد فيه على الشناصي. (3) لم نجده.

تر

تر [الشُّنْتُر]، بالتاء: الإِصبعُ بلغة حمير «1»، والجميع: الشناتر. وذو شَناتر: ملك من ملوكهم «2». ... فَعْلولة، بالواو خب [الشُّنْخُوبة]، بالخاء معجمةً: رأس الجبل، والجميع: شناخيب. ... فِعْلال، بكسر الفاء غب [الشِّنغاب]: يقال: إِن الشنغاب، بالغين معجمةً: الطويل. عف [الشِّنْعافُ]: رأس الجبل، وجمعه شناعيف. ويقال: إِن النون زائدة، وهو من شَعَفَة الجبلِ. ... فِعْلِيل، بالكسر ظر [الشِّنْظير]، بالظاء معجمةً: السيئ

_ (1) وردت كلمة الإِصبع في نقوش المسند- انظر المعجم السبئي: (140) - ولم ترد كلمة شُنتُر ولا شُنترة ولا شناتر، وليس لهذه الكلمة بهذه الدلالة أي استعمال في اللهجات اليمنية اليوم، وشاهد اللغويين على دلالة الشنترة على الإِصبع بلغة اليمن بيتان من الشعر تبدو فيهما الصنعة: قال شاعر يماني يرثي امرأته التي أكلها الذئب: أيا جَحْمَتا بكِّي على أم واهِبِ ... أكيلةُ قِلّوبٍ بِبَعضِ المَذَانِبِ فلم يبق منها غير شطرِ عجانها ... وشُنْتُرَةٍ مِنْها وإِحدى الذوائب اللسان (شنتر) ولهما روايات. (2) ذكر الهمداني ذا سمانر- بالسين المهملة ثم ميم فنون-، وذا شنامر بشين معجمة فنون فميم- الإِكليل: (2/ 90، 88).

الخُلُق، ومنه الحديث «1» عن النبي عليه السلام في ذكر أهل النار. والشِّنْظير: الفَحّاش. والشَّنْظيرة، بالهاء: أيضاً، قالت امرأةٌ في زوجها «2»: شنظيرة زوَّجنيه أهلي من جهله يحسب رأسي رجلي ... كأنه لم يرَ أنثى قبلي وامرأة شِنْظِيرَةٌ: سيئة الخُلُق. قال النضر: ويقال لحرف الجبل: شِنظيرة. ...

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده (4/ 162 - 163) بلفظ: «وذكر البخل والكذب والشنظير الفحاش» وهو في النهاية: (2/ 504). (2) الرجز في اللسان (شنظر) لامرأة من العرب، وروايته: «مِن حُمْقِهِ ... »

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح يَفْعُل بالضم ق [شَنَقَ] رأسَه، بالقاف: إِذا شده إِلى شيء عالٍ. وشَنَقَ البعيرَ: إِذا شده بخِطامه وهو راكب ليقف، وفي الحديث: «أُنشِدَ طلحةُ قصيدةً فما زال شانقاً ناقته حتى كُتبت له» ... فَعَل يَفْعَل بالفتح ع [شَنَعَ]: شَنَعَه: إِذا سَبَّه، قال كُثَيِّر «1»: وأسماءُ لا مشنوعةٌ بِمَلَالةٍ ... لَدَيْنا ولا مقليّةٌ إِن تَقَلَّتْ ... فَعِل بالكسر، يفعل بالفتح ب [شَنِبَ]: الشنب: تحدُّدُ أطراف الأسنان وعذوبتها، يقال: ثَغْرٌ أشنب، ورجلٌ أشنب، قال «2»: يا بأبي أنتِ وفُوْكِ الأَشْنَبُ وفي صفة «3» النبي عليه السلام: «أشنب مُفَلَّجُ الأسنان». وحكى بعضهم: شَنِبَ اليومُ فهو شانب، وشَنِبٌ: أي بارد. ث [شَنِثَ]: حكى بعضهم: شَنِثَتْ مشافر

_ (1) ديوانه: (1/ 52)، وروايته: أَسِيْئي بِنا أو أَحْسِنِي لا مَلُومَةً ... لدينا ولا مَقْلِيَّةً إِن تَقَلَّتِ وهو في التاج (شنع) برواية المؤلف. وانظر خزانة الأدب: (5/ 214، 219). (2) لم نجده. (3) هي من حديث طويل في صفته صَلى اللّاه عَليه وسلّم عن هند بن أبي هالة التيمي أخرجه الترمذي في الشمائل، رقم (7) بدون لفظ الشاهد وهو بلفظه في الفائق للزمخشري: (2/ 227)، والنهاية لابن الأثير: (2/ 503).

ج

البعير، بالثاء منقوطة بثلاث: إِذا غَلُظَتْ من أكل الشوك، قَلْبُ: شَثِنَتْ. ج [شَنِجَ]: شَنَجُ الشيءِ: تَقَبُّضُهُ. ورجلٌ شَنِجٌ، ودابة شَنِج النَّسَأِ. ف [شَنِفَ]: الشَّنَف: البُغْضُ، يقال: شَنِفَ له شنفاً، ورجلٌ شَنِفٌ. ق [شَنِقَ]: الشَّنَق: نِزَاعُ القلب إِلى الشيء، وقلبٌ شنِقٌ. ويقال: إِن الشنقَ طولُ الرأس أيضاً. همزة [شَنِئَ]: شَنِئَه شَنآناً، مهموز: أي أبغضه وهذا المصدر في هذا الباب قليل. قال اللّاه تعالى: وَلاا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ «1». قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم (شَنْآن) بسكون النون، وأنكر أبو عبيد وأبو حاتم هذه القراءة. قالا: لأن المصادر إِنما تأتي في هذا الباب بالفتح. وقال غيرهما: ليس بمصدر ولكنه اسم فاعل مثل (غضبان وعطشان) ونحوهما. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بكسر (إِن) وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالفتح. وشَنِئ بالشيء: أي أقرَّ به، قال الفرزدق لمعاوية بن أبي سفيان «2».

_ (1) سورة المائدة: 5/ 2. وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 5 - 6). (2) ديوانه: (1/ 45) وروايته: أتأكلُ ميراثَ الحُتاتِ ظلامةُ ... وميراثُ حَرْبٍ جامِدٌ لك ذائبُهْ فلو كان هذا الدِّينُ في جاهِليَّةٍ ... عرفتَ مَنِ المولى القليل حلايبُهْ ولو كان هذا الأمرُ في غيرِ ملككم ... لأبديتُهُ أو غُصَّ بالماءِ شاربُهْ البيت الثاني غير منسوب في المقاييس: (2/ 217) وأثبت المحقق البيتين في الحاشية ذاكراً أنهما ملفقان في ديوان الفرزدق: (56). وانظر التكملة واللسان (شنأ).

فعل يفعل، بالضم

أتأكل ميراثَ الحُتاتِ ظلامةً ... وميراثُ صخرٍ جامدٌ لك ذائبُهْ فلو كان هذا الأمرُ في جاهليةٍ ... شَنِئْتَ به أو غَصَّ بالماء شاربُهْ ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ع [شَنُع]: الشناعة: مصدر الشَّنيع، وكذلك الشَّنَع والشُّنوع: وهو القبح. ... الزيادة الإِفعال ق [الإِشناق]: أشنق البعيرَ، بمعنى شنقه. وأشنق البعيرُ بنفسه: إِذا رفع رأسه، يتعدى ولا يتعدى. وأشنق القِربةَ: إِذا شدها بالشِّناق. وقيل: أشنقها: إِذا علَّقها على وتد. ... التفعيل ج [التشنيج]: شَنَّج الشيءَ: إِذا قبضه. ع [التشنيع]: شَنَّع عليه: من الشُّنْعة. ف [التشنيف]: شَنَّف المرأةَ: من الشَّنْف «1». ق [التشنيق]: لحمٌ مُشَنَّق: أي مقطَّع مُشَرَّجٌ.

_ (1) الشَّنْف: ما يُلبس في أعلى الأذن، والقرط: ما يُلبَس أسفلها، وقيل: هما سواء.

الانفعال

ويقال للعجين الذي يُقَطَّع ويُعمل بالزيت: مُشَنَّق. عن الأموي. وبعض العرب يقول للعجين المقطَّع: مُشَنَّجٌ «1»، بالجيم. ... الانفعال ج [الانشناج]: يقال: فرسٌ مُنْشَنِجُ النَّسا: أي منقبضُه. ... الاستفعال ع [الاستشناع]: استشنع الشيءَ: إِذا استقبحه. ... التفعُّل ج [التَّشَنُّج]: تَقَبُّض الجِلْدِ وغيرِه. ع [التَّشَنُّع]: شَنَّعه: إِذا علاه وقَهَرَهُ. وتَشَنَّع الثوبُ: إِذا تَفَزَّر. وتَشَنَّع البعيرُ: إِذا عدا عَدْواً شديداً. ف [التَّشَنُّف]: تَشَنَّفت المرأةُ: لبست الشَّنْف. ... التفاعل همزة [التشانؤ]: تشانؤوا: أي تباغضوا. ... الفَعللة ظر [الشَّنْظَرة]: شَنْظَر بالقوم: إِذا شتمهم وأفحش عليهم. ...

_ (1) شَنْجُ قِطْعَةِ العجين هو: تَقْوِيْرُها لخبزها في اللهجات اليمنية اليوم. تقول النساء عن الخَبْز لوليمة تحتاج إِلى خبز كثير: اجتمعنا فواحدة تقطع وواحدة تشْنِج وواحدة تدِجّ. وتدج بمعنى: تضرب الخبزة بالمخبزة في جدار التنور، وفيها حكاية صوت.

باب الشين والهاء وما بعدهما

باب الشين والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [الشَّهْد]: العسل. والشَّهْد: جمع شاهد، وجمعه: شهود، وهو جمع الجمع. ر [الشهر]: واحد الشهور، قال اللّاه تعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللّاهِ اثْناا عَشَرَ شَهْراً «1»، وقوله تعالى: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ «2». وليس أحدٌ يغيب عن الشهر. قيل: المعنى: من شهد منكم الشهر غير مريض ولا مسافر فليصمه، وليس له الإِفطار. وقيل: الشهر الهلال «3»، وبه سميت أيام الشهر، قال ذو الرمة «4»: فأصبح أجلى الطرفِ ما يستشفه ... يرى الشهرَ قبلَ الناسِ وهو نحيلُ م [الشَّهْم]: الذكي الفؤاد، والجميع: الشهوم. والشهم من الخيل: السريع النشيط. ... و [فَعْلَة]، بالهاء

_ (1) سورة التوبة: 9/ 36. (2) سورة البقرة: 2/ 185. (3) وهو من أسمائه في النقوش المسندية اليمنية. انظر المعجم السبئي: (132). (4) ملحق ديوانه: (1900)، وروايته: فأصبحَ أَجْلَى الطَّرْفِ ما يَسْتَزِيْدُهُ ... يرى الشَّهرَ قبلَ الناسِ وهو ضئيلُ وعجز البيت في اللسان والتاج (شهر)، ورواية كلمة القافية فيهما (نحيل) وانظر المقاييس: (3/ 222).

د

د [الشَّهْدَة]: العسل. ل [الشَّهْلة]: العجوز، ولا يقال للشيخ: شهل. ... فُعْلٌ، بضم الفاء د [الشُّهْد]: العسل، والجميع: الشِّهاد. ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [الشُّهْبَة]: لون الأشهب «1». د [الشُّهْدة]: العسل. ر [الشُّهْرة]: الاسم من الاشتهار. ل [الشُّهْلة]: من مصادر الأشهل. ... الزيادة أَفْعَلة، بالفتح ل [الأشْهَلة]: يقال: لنا قِبَل فلان أَشْهَلة: أي حاجة. ... مَفْعَل، بالفتح د [المَشْهَد]: محضر الناس. ...

_ (1) والأشهب: الذي في بياضه سواد، وقيل الذي غلب بياضُهُ سوادَه.

مفعول

مَفعُول د [المشهود]: المحضور، قال اللّاه تعالى: وَذالِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ «1». م [المشهوم]: الحديد الفؤاد. ... فاعِل د [الشاهد]: الذي لا يغيب؛ اللّاهُ عز وجل، وهو من صفات الذات، لم يزل اللّاه تعالى شاهداً. والشاهد: المشاهد للشيء، قال اللّاه تعالى: يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهاادُ «2»، قيل: هو جمع شاهد، مثل: صاحب وأصحاب. وقيل: يجوز أن يكون جمع شهيد. والشاهد: واحد الشهود التي تخرج مع الولد. ويقال: هو الغِرْس، قال «3»: فجاءت بمثل السابري تعجبوا ... له والثرى ما جفَّ عنه شهودها ويقال: إِن شهود الناقة آثار منتجها من دم أو سَلَى. والشاهد: اللسان. ويقال: الشاهد الملك في قول الأعشى «4»: فلا تحسبنِّي كافراً لك نعمةً ... على شاهدي يا شاهد اللّاه فاشْهَدِ

_ (1) سورة هود: 11/ 103 إِنَّ فِي ذالِكَ لَآيَةً لِمَنْ خاافَ عَذاابَ الْآخِرَةِ ذالِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النّااسُ وَذالِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ. (2) سورة غافر: 40/ 51 إِنّاا لَنَنْصُرُ رُسُلَناا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيااةِ الدُّنْياا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهاادُ. (3) البيت لحميد بن ثور الهلالي. كما في اللسان (شهد). (4) ديوانه: (134)، ورواية عجزه: عليَّ شَهِيْدٌ شاهدُ اللّاه فاشهدِ وروايته في المقاييس واللسان (شهد) كرواية المؤلف.

ق

ق [الشاهق]: جبل شاهق: أي عالٍ. ورجلٌ ذو شاهق: شديد الغضب. ... فَعَالة، بالفتح د [الشهادة]: هي الشهادة، قال اللّاه تعالى: والذين هم بشهادتهم قائمون «1». قرأ يعقوب وحفص عن عاصم بالجمع، والباقون بالواحدة. وقوله تعالى: عاالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهاادَةِ* «2»: أي عالم ما غاب وشُهد. وذو الشهادتين: من أصحاب النبي عليه السلام من الأنصار ثم من الأوس «3»، جعل النبي عليه السلام شهادته بشهادة رجلين، ثم قضى بها أبو بكر وعمر وعثمان وعلي كذلك. ... فِعَال، بكسر الفاء ب [الشِّهاب]: شُعْلَةٌ من النار ساطعة، قال اللّاه تعالى: بِشِهاابٍ قَبَسٍ «4». والجميع: شُهُبٌ وشُهْبان. والشِّهاب: الكوكب، قال اللّاه تعالى: فَأَتْبَعَهُ شِهاابٌ ثااقِبٌ «5»، وقال الأفوه الأودي «6»:

_ (1) سورة المعارج: 70/ 33. وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 284 - 285). وأثبت القراءة بالجمع ونص على أن القراءة بالإِفراد هي قراءة الجمهور. (2) جاء في مواقع كثيرة من القرآن الكريم. انظر معجم ألفاظ القرآن لمحمد فؤاد عبد الباقي: (ص 390). (3) وهو: خزيمة بن ثابت بن الفاكه ... ينتهي نسبه إِلى مالك بن الأوس، وانظر نَصَّ شهادته في طبقات ابن سعد: (4/ 378 - 381). (4) سورة النمل: 27/ 7 إِذْ قاالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نااراً سَآتِيكُمْ مِنْهاا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهاابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ. (5) سورة الصافات: 37/ 10 إِلّاا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهاابٌ ثااقِبٌ. (6) من رائيته المشهورة التي مطلعها: إِنْ يكُنْ رأسيَ فيهِ نَزَعٌ ... وشَوايَ خَلَّةٌ فيها دوارُ

كشهاب القذفِ يرميكم به ... فارسٌ في كفهِ للحرب نارُ ويقال: إِن كل أبيض ساطع النور شهاب. ويقال: فلانٌ شهاب حربٍ: إِذا كان ماضياً فيها. وبنو شهاب: حيٌّ من اليمن، بين النُّسَّاب فيهم اختلاف: كِنْدَة تقول: هو شهاب بن العاقل بن ربيعة بن وهب بن الحارث الأكبر بن معاوية بن كِنْدَة. ونُسّاب حمير تقول: هو شهاب بن العاقل ابن الأزمع بن خولان بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة «1»، وهو الصحيح المعَوَّل عليه. قال عبد الخالق بن أبي الطلح الشهابي «2»، وهو أحد الفصحاء والعلماء بالأنساب «3»: وإِنّا من قضاعة في ذراها ... لنا من مجدها الحظ الجزيلُ وحمير جَدُّنا وبه نُسامي ... فروعٌ والفروع لها أصولُ نَعُدُّ تبابعاً سبعين منا ... إِذا ما عَدَّ مكرمةً قَبيلُ وقال أيضاً «4»:

_ (1) عقد الهمداني لأنساب بني شهاب فصلًا في الإِكليل: (1/ 455 - 534)، وذكر الاختلاف في أنسابهم، وذكر أولًا أن جدهم هو: شهاب بن العاقل بن الأزمع بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وأورد أشعاراً لبعض شعرائهم تفاخر بهذا النسب، ولكنه أورد أشعاراً لبعض شعرائهم تفخر بنسبهم إِلى كندة، وجاء في كلام الهمداني أن بني شهاب نزول بين خولان في صعدة، وأن أخبارهم دخلت في أخبار خولان. وترجم الهمداني لعدد من أعلام بني شهاب فحفظ ذكرهم، قال محققه في حاشية: (ص 471) «رحم اللّاه أبا محمد فلقد كان عبقرياً يحرص على تراث قومه ومآثر أمجادهم، كبير العناية بأقدار الرجال، فلولا ما كشف لنا عن هؤلاء الأماثل لكانوا لا عيناً ولا أثراً». (2) ترجم له الهمداني، وأورد قصائد من أشعاره في المصدر نفسه: (ص 479 - 525). وقال: «كان هو وعبد اللّاه ابن عباد الأَكِيْلِيّ أشعر أهل عصرهما». (3) الأبيات من قصيدة طويلة له (ص 524) من المصدر نفسه. (4) البيت من قصيدة طويلة مطلعها: ما بكاءُ امرئٍ بِدِمْنَةِ دارِ ... بعدَ ما لاح شيبُهُ في العذار والقصيدة في المصدر نفسه: ص (483 - 499).

فعيل

إِنما حمير وحمير قومي ... أهل وردِ الأمور والإِصدار وقال أيضاً «1»: وكهلان الأُلى كثروا وطابوا ... لنا ولهم إِلى سبأٍ لقاءُ ... فَعِيل د [الشهيد]: الشاهد، قال اللّاه تعالى: وَاللّاهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ* «2». والشهيد: واحد الشهداء من الناس، قال اللّاه تعالى: وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجاالِكُمْ، فَإِنْ لَمْ يَكُوناا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتاانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدااءِ «3». قال أبو حنيفة وأصحابه: لا يُقضى بشاهد واحد مع يمين المدعي، وهو قول زيد بن علي، رضي اللّاه عنهم وقال مالك والشافعي: يُقضى بشهادة واحد ويمين المدعي، إِلا أن مالكاً قال: يُقضى بهما في الأموال والحقوق. وقال الشافعي: يُقضى بهما في الأموال والبيع والإِجارة، ومما يُقصد به المال كالإِبراء، والردِّ بالعيب وقتلِ الخطأ، ولا يُقضى بهما فيما لا يقصد به المال كالنكاح والطلاق والخَلْع والرجعة والنسب. والشهيد: القتيل في سبيل اللّاه، والجميع: الشهداء، قال اللّاه تعالى: مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدااءِ «4». قيل: سمي بذلك لأن الملائكة تشهده. وقيل: سمي بذلك لسقوطه بالأرض، وهي الشاهدة.

_ (1) المصدر نفسه: ص (511) من قصيدة طويلة من: ص (499 - 514). (2) سورة المجادلة: 58/ 6 يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللّاهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِماا عَمِلُوا أَحْصااهُ اللّاهُ وَنَسُوهُ وَاللّاهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ. والبروج: 85/ 9 الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَاللّاهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ. (3) سورة البقرة: 2/ 282، وانظر في تفسيرها وآراء الفقهاء فيها فتح القدير: (1/ 301)، وفتوى الإِمام زيد في الروض النضير: (3/ 429)؛ والموطأ: (كتاب الأقضية): (720 - 725) الأم: (6/ 220) وما بعدها. (4) سورة النساء: 4/ 69 وَمَنْ يُطِعِ اللّاهَ وَالرَّسُولَ فَأُولائِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّاهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدااءِ وَالصّاالِحِينَ وَحَسُنَ أُولائِكَ رَفِيقاً.

ر

ر [الشَّهير]: المشهور. و [الشَّهيّ]: طعامٌ شهيّ: أي يُشْتَهى. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ل [الشَّهْلاء]: الحاجة، قال «1»: لم أقضِ حتى ارتحلتْ شَهْلائي ... من الكعاب الرَّوْدَةِ الغَيْداءِ ... فَعْلان، بفتح الفاء ر [شَهْران]: اسم ملك من ملوك حِمْيَر قال فيه قيس بن ساعدة الإِيادي: وعلى الذي ملأ البلاد بخيله ... شهران مثل عقيقة المصباحِ وهو شهران «2» بن بينون الذي سميت به مدينة بينون باليمن ابن مئناف «3» بن شرحبيل بن ينكِف بن عبد شمس الأصغر الملك. وشهران العريضة «4»: قبيلة من اليمن، وهم ولد شهران بن عفرس بن خثعم.

_ (1) الشاهد في اللسان (شهل)، وروايته: لم أقضِ حتَّى ارتحلوا شَهْلائي ... مِن العَرُوْبِ الكاعبِ الحسناءِ (2) وهذا هو نسبه عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 112) وبيت قس بن ساعدة فيه: ص (113)، وروايته: (شقيقة» بدل «عقيقة». (3) ضبطت الكلمة في الأصل (س): «مِئْناف» وكذلك في (ت) وهي في (ل 2، ك، م‍): «مناف» تصحيف، وجاءت في (د، ب): «ميناف» وهو ما عند الهمداني من باب تسهيل الهمزة. (4) شهران: معروفة اليوم باسمها، ومن منازلها- مع بطون خثعم- جبال السراة وبيشة وترج وتبالة، انظر صفة جزيرة العرب: (62)، والموسوعة اليمنية (خثعم): (1/ 431).

و

و [الشَّهْوان]: الشديد الشهوة. والشهوانيّ، منسوب أيضاً، والجميع: شهاوَى. ... الرباعي فَعْلَلَة، بفتح الفاء واللام بر [الشَّهْبَرة]: العجوز الكبيرة، قال «1»: رُبَّ عجوزٍ من أناس شَهْبَرَهْ ... علَّمْتُها الإِنقاضَ بعد القرقرهْ ويقال أيضاً شَهْرَبة بتقديم الراء على الباء، على القلب. قال «2»: أمُّ الحُلَيْسِ لَعجوزٌ شَهْرَبهْ ... ترضى من الشاةِ بعظمِ الرقبهْ أراد: لهي عجوز. ... فَوْعَل، بالفتح ب [الشَّوْهَب]: القنفذ. ... فَيْعَل، بالفتح م [الشَّيْهَم]: ذَكَرُ القنافذ. ... فِعْلالة، بكسر الفاء ذر [الشِّهْذارة]: القصير، بالذال معجمةً. ... فَنَعْلَلَة، بالفتح بر [الشَّنَهْبَرَةُ]: عجوز شَنَهْبَرَة، بمعنى شهبرة، والنون زائدة. ...

_ (1) الشاهد في اللسان والتاج (شهبر) دون عزو، وروايته: « ... من نُمَيرٍ ... » بدل « ... من أناس ... » (2) الشاهد في اللسان (شهرب)، دون عزو، وهو من شواهد النحويين على حذف المبتدأ ودخول لام القسم على خبره، انظر شرح ابن عقيل (1/ 366).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يفعِل بالكسر ق [شَهَق]: شهيق الحمار: آخر صوته. والشهيق: ترديد النَّفَس. ويقال: شَهَق الرجلُ شهقة فمات. ويقال: شَهَقَ شُهوقاً: إِذا ارتفع. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ر [شَهَرَ]: الأمرَ شهرةً وشَهْراً: أي أوضحه. وشَهَرَ سَيْفَه: إِذا جرَّده. ق [شَهَقَ]: الشهيق: آخر صوت الحمار. قال اللّاه تعالى: لَهُمْ فِيهاا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ «1». م [شَهَمَ]: الشَّهْم: الإِفزاع، قال ذو الرُّمَّة «2»: طاوي الحشا قَصَّرت عنه مُحَرَّجَة ... مُسْتَوْفَضٌ من بنات القفر مشهومُ مُحَرَّجة: أي كلاب ذات أحراج في أعناقها، وهي القلائد. يصف ثوراً طردته الكلاب. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [شَهِبَ]: الشُّهْبَة: بياض يخالطه سواد. يقال: فرسٌ أشهب. ويومٌ أشهب: ذو رياحٍ باردة. وليلة شهباء.

_ (1) سورة هود: 11/ 106 فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النّاارِ لَهُمْ فِيهاا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ. (2) ديوانه: (1/ 430)، واللسان (شهم، وفض)، ومُسْتَوْفَضٌ: مستحضر من الحُضر وهو العدو. ومن بنات القفر أي: إِنه مما ينتسب إِلى القفر.

د

ويوم أشهب: لشهبة الحديد فيه، قال «1»: إِذا كان يومٌ ذو كواكبَ أشهبُ وكتيبة شهباء: لِشُهْبَةِ الحديد فيها، قال «2» جميل بن معمر: بشهباء يزجيها رِزاح كأنها ... إِذا ما بدت موجٌ من البحر مُرْدَفُ رِزاح: رجلٌ من قضاعة، وهو أخو قصي بن كلاب القرشي لأمه، فنصر رِزاح قُصَيّاً على خزاعة بقبائل قضاعة حتى أخرجوا خزاعة من مكة، وسكنها قصي، وجمع بها قريشاً وكانوا متفرقين فسمي قصيٌّ مُجَمَّعاً «3». ويقال: نصلٌ أشهب: بُرِدَ فذهب سوادُه. د [شَهِدَ] الشيءَ شهادةً: نقيض غاب عنه. والشهادة: الإِخبار بما شاهده الشاهد. قال اللّاه تعالى: يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ «4» قرأ حمزة والكسائي بالياء، والباقون بالتاء، على التأنيث، وقوله تعالى: شَهِدَ اللّاهُ أَنَّهُ لاا اله إِلّاا هُوَ وَالْمَلاائِكَةُ «5» قيل: أي أَعْلَم، ومنه الشهادة عند القاضي وهي الإِعلام لمن الحقُّ.

_ (1) عجز بيت من شواهد سيبويه، وهو في اللسان (شهب) دون عزو، وصدره: فدًى لبني ذُهْلِ بن شيبانَ ناقتي (2) ليس في ديوانه: تحقيق عدنان زكي درويش ط. دار الفكر، ولا في ط. دار صعب. ولفائية جميل هذه رواية مطولة لم نجدها. (3) انظر قصة استيلاء قصي على مقاليد الأمور في مكة من يد خزاعة في سيرة ابن هشام- شلبي وآخرون- (1/ 123 - 124). (4) سورة النور: 24/ 24 يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِماا كاانُوا يَعْمَلُونَ. وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 17). (5) سورة آل عمران: 3/ 18 شَهِدَ اللّاهُ أَنَّهُ لاا اله إِلّاا هُوَ وَالْمَلاائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قاائِماً بِالْقِسْطِ لاا اله إِلّاا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

ل

وقيل: معنى شَهِدَ: أي قضى. وقيل: أي أحدث من أفعاله المشاهدة ما قام مقام الشهادة. ل [شَهِل]: الشَّهَل والشُّهْلَة في العين: أن يخالط سوادها زرقةٌ. وعين شهلاء، ورجلٌ أشهل العين. و [شَهِيَ] الشيء شهوةً، وهي معنى لا يكون من فعل العباد عند الجمهور، وعند بعضهم قد تكون من فعلهم، وعلى هذا قال بعضهم: شهوة القبيح قبيحة، قال سائرهم: هي حسنة لأنها تتعلق بالجنس. والجميع: شَهَوات، قال اللّاه تعالى: زُيِّنَ لِلنّااسِ حُبُّ الشَّهَوااتِ «1». ... فَعُل يفعُل، بالضم م [شَهُم]: رجلٌ شَهْمٌ: ذكي الفؤاد. والمصدر: الشهامة والشُّهومة. ... الزيادة الإِفعال د [الإِشهاد]: أشهده على الشيء فشهد، قال اللّاه تعالى: وَأَشْهِدُوا إِذاا تَباايَعْتُمْ «2». عن ابن عمر والضحاك وداود أنَّ الإِشهاد واجبٌ. وقال الحسن والشعبي ومالك والشافعي وجمهور الفقهاء: هو مستحبٌّ؛ وعن ابن المسيب:

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 14 زُيِّنَ لِلنّااسِ حُبُّ الشَّهَوااتِ مِنَ النِّسااءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنااطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعاامِ وَالْحَرْثِ ذالِكَ مَتااعُ الْحَيااةِ الدُّنْياا وَاللّاهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ. وانظر في تفسيرها فتح القدير: (1/ 323)، والكشاف وحاشيته: (1/ 416). (2) سورة البقرة: 2/ 282. وانظر فتح القدير: (1/ 302).

ر

لا يصح البيع من غير إِشهاد إِلا في التافه اليسير. وأشهده الشيءَ: فشهده إِذا أحضره عليه، وقرأ نافع: أَشْهَدُوا خَلْقَهُمْ «1» وقرأ الباقون بفتح الهمزة والشين. وامرأة مُشْهِدٌ: إِذا كان زوجها شاهداً: أي حاضراً، خلاف قولك: امرأة مُغِيْبَةٌ: إِذا كان زوجها غائباً. وأشهد الرجل: إِذا أمنى. ر [الإِشهار]: أشهر: إِذا أتى عليه شهرٌ، قال أعرابي لآخر: أترانا أشهرنا مذ لم نلتق. وأشهرت المرأةُ: إِذا دخلت في شهر ولادتها. و [الإِشْهاءُ]: أشهاه: أي أعطاه ما يشتهي. ... التفعيل ر [التشهير]: شَهَّره: أي شَهَرَهُ، وحُلَّةٌ مُشَهَّرة؛ وفي الحديث «2»: «وفد على عمر عاملٌ له من اليمن وعليه حُلَّةٌ مُشَهَّرة، وهو مُرَجَّل دَهين، فنزع الحلة عنه، وألبسهُ جبة صوف» و [التشهِّي]: شَهّاه الشيءَ: أي حمله على أن يشتهيه. ...

_ (1) سورة الزخرف: 43/ 19 وَجَعَلُوا الْمَلاائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِباادُ الرَّحْمانِ إِنااثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهاادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ. وفي فتح القدير: (4/ 550) جاء: «قرأ نافع أوشهدوا». (2) الخبر بهذا اللفظ في الفائق للزمخشري: (2/ 271) وله بقية طريفة؛ فبعد أن رده إِلى عمله « .. وفد عليه بعد ذلك، فإِذا أشعث مُغْبَرّ عليه أطلاس، فقال: لا، ولا كلُّ هذا!، إِن عاملنا ليس بالشعث ولا العافي، كلوا واشربوا وادّهنوا، إِنكم ستعلمون الذي أكره من أمركم». والعافي: الطويل الشعر.

المفاعلة

المفاعَلة د [المشاهدة]: الرؤية. ر [المشاهرة]: يقال: أجَّره الدار مشاهرةً، من الشهر. ل [المشاهلة]: المشارّة والمشاتمة. ... الافتعال ب [الاشتهاب]: اشتهب رأسُه بالشيب: أي صار أشهب، قال «1»: قالت الخنساء لما جئتها ... شاب بعدي رأسُ هذا واشتهبْ ر [الاشتهار]: يقال: لفلانٍ فضلٌ اشتهره الناس. والمشتهر: المشهور الواضح. و [الاشتهاء]: اشتهى الشيء، قال اللّاه تعالى: لَكُمْ فِيهاا ماا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ «2» قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم تشتهيه بإِثبات الهاء، والباقون بحذفها. ... الاستفعال د [الاستشهاد]: استشهده على الشيء: إِذا

_ (1) البيت لامرئ القيس، ديوانه: (293) وهو أول مقطوعة يقال: إِنها منحولةٌ له، وجاء في الديوان: «ويقال: إِنها لعمرو بن ميناس المرادي، وهو مُخَضرَم وانظر اللسان (شهب). (2) سورة فصلت: 41/ 31 نَحْنُ أَوْلِيااؤُكُمْ فِي الْحَيااةِ الدُّنْياا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهاا ماا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهاا ماا تَدَّعُونَ. لم تأت قراءة نافع في الفتح.

التفعل

سأله أن يشهد عليه، قال اللّاه تعالى: وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ «1». واسْتُشهد الرجلُ: إِذا قُتل في سبيل اللّاه تعالى. ... التفعُّل د [التشهُّد] في الصلاة: معروف سمي تشهداً لذكر الشهادة فيه للّاه تعالى بالوحدانية، ولمحمد عليه السلام بالرسالة. وفي الحديث «2»: «لا صلاة إِلا بتشهُّد». قال زيد بن علي والشافعي: التشهد واجب ، وقال أبو حنيفة وأصحابه: هو مستحبٌّ. و [التَّشَهِّي]: تشهّى عليه شيئاً: أي اشتهاه. ... الافْعِلال ب [الاشْهِبَاب]: اشْهَبَّ الفرسُ: أي صار أشهبَ. ... الافعيلال ب [الاشْهيباب]: اشهابَّ الفرسُ: أي صار أشهب. واشهابَّ الزرعُ: إِذا كاد يهيج وبقي في بعضه خضرة. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 282. (2) أخرجه البيهقي في سننه (2/ 378) وانظر الأمام للشافعي: (1/ 140)؛ الروض النضير شرح مجموع فقه الإِمام زيد للسياغي (باب التشهد): (2/ 41)؛ نيل الأوطار للشوكاني: (2/ 303)؛ السيل الجرار: (1/ 275).

باب الشين والواو وما بعدهما

باب الشين والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الشَّوْب]: الخلط، قال اللّاه تعالى: إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهاا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ «1». والشَّوْب: العسل، لأنه يمزج به الأشربة. يقال: ما عنده شوبٌ ولا رَوْبٌ: أي ما عنده عسلٌ ولا لبن رائب. ط [الشَّوْط]: الطَّلَق، يقال: جرى شوطاً أو شوطين، والجميع: أشواط، وفي الحديث «2»: «طاف النبي عليه السلام بالبيت سبعة أشواط». قال الشافعي: يلزم الحاج في طواف الزيارة أن يطوف سبعة أشواط، فإِن طاف أقلَّ منها لزمه العَوْدُ، ولا يجزئه الدم. وقال أبو حنيفة: إِن طاف أربعة أشواط فعليه دمٌ، وتجزئه شاة، وإِن طاف ثلاثة أشواط، أو لم يطف لزمه العَوْد، ويكون ممنوعاً من النساء، ولا يُجزئه نحرُ بَدَنَة. ويقال لابن آوى: شوط براح. ويقال للضوء الذي يدخل من كواء البيت: شوطُ باطل. ق [الشَّوْق]: معروف، وأصله مصدر، والجميع: الأشواق. ك [الشَّوْك]: معروف، ويقال: جاء في الشوك والشجر: أي في العدد الكثير.

_ (1) سورة الصافات: 37/ 67. (2) أخرجه البخاري في الحج، باب: الرمل في الحج والعمرة، رقم (1527) من حديث ابن عمر بلفظ: «سعى النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم ثلاثة أشواط ومشى أربعة، في الحج والعمرة». وانظر: فتح الباري: (2/ 469 - 473)؛ ونيل الأوطار: (5/ 126).

ل

ل [الشَّوْل]: النُّوق التي ارتفعت ألبانها وأتى على نتاجها سبعة أشهر، الواحدةُ: شائلة، بالهاء. والشَّوْل: الماء القليل في أسفل القِرْبة، والجميع: الأشوال. والشَّوْل: الرجل الخفيف في كل أمر. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ر [الشَّوْرة]: الموضع يَعْسِلُ فيه النحل. ص [الشَّوْصة]: ريح تنعقد في الأضلاع. ك [الشَّوْكة]: واحدة الشَّوْك. والشوكة: حد السلاح، وشدة البأس. يقال: إِنه لذو شوكة خشنة: أي حديد السلاح، شديد البأس. قال اللّاه تعالى: وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذااتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ «1». ل [الشَّوْلة]: شَوْلَة العقرب: ما تشول به من ذنبها، أي ترفعه. ومنه سميت شَوْلَةُ العقرب: وهي منزلٌ من منازل القمر، من برج القوس. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ع [الشُّوْع]: شجر البان، قال «2»: بحافتيه الشُّوعُ والغِرْيَفُ ...

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 7 وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّاهُ إِحْدَى الطّاائِفَتَيْنِ أَنَّهاا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذااتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ ... (2) عجز البيت الأخير من أبيات ثلاثة لأحيحة بن الجلال كما في التاج (شوع)، وصحة صدر البيت كما في التاج (شوع، غرف): تَزْخَرُ في أعطافِهِ مُغْدِق والأبيات- ومنها الشاهد- يصف بها الشاعر بساتين له يرويها بالسواني.

فعل، بالفتح

فَعَلٌ، بالفتح ك [الشَّاكُ]: رجلٌ شاكُ السلاح: أي شائك. هـ‍ [الشاء]: جمع شاة، وهمزتها مبدلةٌ من هاء، وفي الحديث «1»: «فإِن كثرت الشاء ففي كل مئةٍ شاةٌ» ... و [فَعَلَة]، بالهاء ر [الشارة]: يقال: فلانٌ حسن الشارة: أي الهيئة واللباس. ك [الشاكة]: الشِّيكة «2». هـ‍ [الشاة]: الواحدة من الشياه، يقال للذكر والأنثى، يقال للذكر: هذا شاة، وللأنثى: هذه شاة. يقال: إِن أصل الشاة شاهة فحذفت الهاء تخفيفاً، وكان أصل شاهة شَوَهَة «3»، فأبدلت من الواو ألف. وفي حديث «4» النبي عليه السلام في ذكر صدقة الغنم: «في أربعين شاة شاة إِلى عشرين ومئة، فإِن زادت واحدة فشاتان إِلى مئتين، فإِن زادت واحدة فثلاث شياه إِلى ثلاث مئة، فإِن كثرت الشاء ففي كل مئة شاة» ...

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 12؛ 2/ 15). (2) قال في اللسان (شوك): «وقَدْ شِكْتُ فأنا أَشاكُ شَاكَةً وشِيْكَةً: إِذا وقعت في الشوك». (3) في لهجة يمنية تهامية يقال للشَّاةِ: شُوْهَة. (4) بلفظه من حديث سالم بن عبد اللّاه عن أبيه عنه صَلى اللّاه عَليه وسلّم من كتابٍ كتبه في الصدقات قبل أن يتوفاه اللّاه وساق الحديث، أخرجه أبو داود في الزكاة، باب: زكاة السائمة، رقم (1568 و 1569) والترمذي في الزكاة، باب: في زكاة الإِبل والغنم رقم (621)، وقال: «حديثُ ابن عُمر حديثٌ حَسنٌ، والعمل على هذا الحديث عند عامّة الفُقهاء»، وكذلك أخرجه أحمد في مسنده (3/ 25).

ومن اللفيف

ومن اللفيف ي [الشَّوى]: رَذال المال. والشَّوى: الهيِّن من الأشياء، وفي حديث «1» مجاهد: «ما أصاب الصائم شوىً إِلا الغِيْبة والكذب» يعني: أنه هين إِلا هذين فإِنهما يبطلان الصوم. والشَّوى: جمع شواة، بالهاء، وهي جلدة الرأس، قال اللّاه تعالى: نَزّااعَةً لِلشَّوى «2». والشَّوى: القوائم والأطراف، وما ليس مقتلًا، قال الأسعر الجُعفي «3»: تُقْفى بعيشةِ أهلها وثابةٌ ... أو جُرْشُعٌ عَبْلُ المحارم والشَّوى ... ومن المنسوب و [الشاويّ]: صاحب الشاء، قال «4»: لا تنفع الشاويَّ فيها شاتُه ... الزيادة مَفْعَلة، بفتح الميم ر [المَشارة]: الموضع يشار منه العسل. ... ومما جاء على أصله

_ (1) هو بلفظه في غريب الحديث: (2/ 417) يرويه أبو عبيد عن يحيى بن سعيد عن الأعمش عن مجاهد بن جبر المكي شيخ القراء والمفسرين (ت 104 هـ‍)، وقد تقدمت ترجمته، وهو في الفائق: (2/ 269). (2) سورة المعارج: 70/ 16. (3) هو مرثد بن أبي حمران الحارث بن معاوية الجعفي، شاعر جاهلي لقب بالأسْعر لقوله: فلا يدعني قومي لسعد بن مالك ... إِذا أنا لم أسعر عليهم وأثقب (4) الشاهد من رجز لمبشر بن هذيل الشمخي يصف فيه فلاة كما في اللسان (شوا) وقبله: بلْ ربّ خَرقٍ نازحٍ فلاته

ر

ر [المَشْوَرة]: لغةٌ في المَشُوْرَة. ... و [مَفْعُلة]، بضم العين ر [المَشُوْرة]: الاسم من أشار عليه، يقال: فلانٌ جيد المشورة، وأصلها مَشْوُرة، بضم الواو فألقيت حركتها على الشين. ... مِفْعَل، بكسر الميم ذ [المِشْوَذ]، بالذال معجمةً: العِمامة «1»، قال الوليد بن عقبة «2»: إِذا ما شَدَدْتُ الرأسَ مني بِمِشْوَذٍ ... فَغَيَّك مني تغلَبُ ابنةَ وائلِ وذلك أنه كان والياً على صدقاتهم. وفي الحديث «3» بعث النبي عليه السلام جيشاً فأمرهم أن يمسحوا على المشاوذ والتساخين» التساخين: الخفاف. ... مِفْعال ر [المِشوار]: الموضع تُجرَى فيه الدواب، ويُقبل بها ويُدبر ليُعرف جَرْيُها، يقال «4»: إِياك والخُطَب فإِنها مِشوار كثير العثار. ...

_ (1) المَشْوِذ والشُّوْذَة في لهجات يمنية: لفافة دائرية من الخِرق أو النباتات، تضعها حاملة الجرة على رأسها لتقي الرأس ولتستقر عليها الجرة. (2) هو الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وكان ولي صدقات بني تغلب، والبيت له في غريب الحديث: (1/ 116)، والفائق: (2/ 266) واللسان (شوذ). (3) أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 277)، وهو في غريب الحديث: (1/ 116)؛ الفائق للزمخشري: (2/ 266). وروي- أيضاً- «على العصائب والتساخين». (4) انظر اللسان والتاج (شور).

فعل، بضم الفاء وفتح العين مشددة

فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة ل [الشُّوَّل]: جمع: شائل من النوق. ... فَعَّال، بالفتح وتشديد العين ل [شَوَّال]: أول أشهر الحج، قيل: سمي بذلك لأنه وافق أن الإِبل شالت فيه، وجمعه: شَوَّالات وشواويل. ... فاعِل ك [الشائك]: ذو الشوكة في سلاحه: أي الحد. ل [الشائل]: واحدة الشُّوَّل من النوق. هـ‍ [الشائه]: رجلٌ شائه البصر: أي حديد البصر «1». ... و [فاعلة]، بالهاء ك [الشائكة]: شجرة شائكة: ذات شوك. ل [الشائلة]: واحدة الشُّوَّل من النوق. ... فَعَال، بالفتح ر [الشَّوار]: الهيئة واللباس. والشَّوار: العورة، يقال في الدعاء: «أبدي اللّاه شَوَاره»: أي عورته.

_ (1) أكثر استعمال الشَّوَهِ لسرعة الإِصابة بالعين، والشائهُ: الحاسد. وتأتي أيضاً بالمعنى الذي ذكره المؤلف. انظر اللسان (شوه).

و [فعال]، بضم الفاء

والشَّوار: متاع البيت. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ظ [الشُّواظ]، بالظاء معجمةً: اللهب لا دخان معه، قال اللّاه تعالى: يُرْسَلُ عَلَيْكُماا شُوااظٌ مِنْ ناارٍ «1». ... و [فُعَالة]، بالهاء ي [الشُّواية]: الشيء القليل من الكثير، يقال: ما بقي من المال إِلا شُوايةٌ: أي شيء قليل. وشُواية الخبز: قرصٌ منه. ... فِعَال، بالكسر ظ [الشِّواظ]: لغةٌ في الشُّواظ. وقرأ ابن كثير: يرسل عليكما شِوَاظٌ من نار «1» بالكسر، والباقون بالضم، قال الفراء: هما بمعنىً مثل صِوار وصُوار. ي [الشِّواء]: اللحم المشوي، قال امرؤ القيس «2»: صفيفَ شِواءٍ أو قديرٍ معجَّلِ ... فَعِيل ي [الشَّوِيّ]: جمع: شاءٍ، مثل كَليب: جمع كلب.

_ (1) سورة الرحمن: 55/ 35 يُرْسَلُ عَلَيْكُماا شُوااظٌ مِنْ ناارٍ وَنُحااسٌ فَلاا تَنْتَصِراانِ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 137). (2) ديوانه: (22) من معلقته، واللسان والتاج (صفف)، وصدره: وظَلَّ طُهاةُ الحيِّ مِن بين مُنْضِجٍ والقَدِير: المطبوخ في القدر.

و [فعيلة]، بالهاء

قال ابن دريد: يقال في الإِتباع: غويٌّ شويٌّ، مأخوذٌ من الشَّوى: وهو الرّذال. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ي [الشَّوِيّةُ]: البقيةُ من قومٍ هلكوا، والجمع: شَوايا. ... فُعْلَى، بضم الفاء ر [الشُّورى]: من المشاورة، قال اللّاه تعالى: وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ «1»: أي يتشاورون فيه، وهذا دليل على صحة القول بالشورى في الإِمامة. قال علي بن أبي طالب رضي اللّاه عنه في كتاب (نهج البلاغة) من كتاب كتبه إِلى معاوية: «إِنه بايعني القوم الذين بايَعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يردّ، وإِنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإِن اجتمعوا على رجلٍ وسمّوه إِماماً كان ذلك للّاه رضىً، وإِن خرج من أمرهم خارج بطعنٍ أو بدعةٍ ردّوه إِلى ما خرج منه، فإِن أبى قاتلوه على اتّباعه غيرَ سبيل المؤمنين، وولّاه اللّاه ماا تَوَلّاى، وأصلاه جَهَنَّمَ وَسااءَتْ مَصِيراً». وفي كلام علي هذا نصٌّ على صحة إِمامة أبي بكر وعمر وعثمان، وعلى أن الإِمامة بالشورى دون النص والحصر؛ وقد بيَّنا ذلك في كتابنا المعروف (بصحيح الاعتقاد وصريح الانتقاد) «2». ...

_ (1) سورة الشورى: 42/ 38 وَالَّذِينَ اسْتَجاابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقاامُوا الصَّلااةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمّاا رَزَقْنااهُمْ يُنْفِقُونَ. وانظر تفسيرها في فتح القدير: (4/ 540 - 541)، وانظر معها تفسير آية سورة آل عمران: 3/ 159 في (1/ 360). (2) خاض المؤلف رحمه اللّاه معاركَ سياسيةً وأدبيةً مع بعض حكام البيت العلوي في عصره ممن كانوا يؤمنون بالنص على عليِّ خليفة للرسول (صَلى اللّاه عَليه وسلّم)، وبحصر الإِمامة في أبناء البطنين، وفي هذه المعركة وخاصة في جانبها الأدبي الشعري، طار الغبار، وتعصب الحكام واحتد نشوان، وترامى الطرفان بالتهم بين النصب والرفض ووصل الأمر-

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم ب [شاب]: الشَّوْب: الخلط، شاب الشيءَ بالشيء: إِذا خلطه. ر [شار]: شار الدابةَ شوراً: إِذا أقبل بها وأدبر وعرضها للبيع. وشار العَسَلَ: إِذا جناها. وشار فيه الشحمُ شَوْراً: إِذا سَمِنَ. وفرسٌ شِيْرٌ، وأفراسٌ شِيار. ص [شاصَ]: الشَّوْص: الفَسْل. والشوص: التسوُّك بالسواك، يقال: شاص الرجل فمه، وفي الحديث «1»: «كان النبي عليه السلام إِذا قام للتهجد يشُوص فاه». وشاصَتْه الشوصة «2»: أي أصابته. ف [شاف]: الشوف: الجِلاء. وسيفٌ مَشُوف، ودينار مشوف: أي مَجْلُوُّ. وشافَ بمعنى تشوَّف: إِذا علا للنظر.

_ إِلى التكفير. ولكن المؤلف رحمه اللّاه حينما يمسك القلم- بعيداً عن غبار المعارك السياسية- لا يدون إِلا ما يؤمن به من منطلق إِسلامي مستنير ومعتدل، فهو من ناحية يرى في كلام علي رضي اللّاه عنه حجة على معاوية فيرجح أحقية علي بالخلافة على معاوية فيبرأ من تهمة النصب، ويرى من ناحية ثانية حجية كلام علي رضي اللّاه عنه في الرد على من يقول ب‍ (النص)؛ أي بأن هنالك نصاً على الخلافة كنص حديث غدير خم وفي الرد على من يقول (بالحصر) في أبناء البطنين، لأن كلام علي رضي اللّاه عنه فيه اعتراف بصحة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان لا بنص ولا قرابة عائلية. (1) هو من حديث حُذَيفة عند البخاري في التهجد، باب: طول القيام في صلاة الليل، رقم (1085) ومسلم في الطهارة، باب: السواك، رقم (255). (2) والشوصة من الأدواء، هي: ريح تنعقد في الأضلاع، كما تقدم في بناء (فَعْلَة)، وانظر اللسان (شوص).

ق

ق [شاق]: شاقه: إِذا حرك عليه الشوق، ورجلٌ مَشُوْق. وحكى بعضهم: يقال: شاق الطُّنْبَ إِلى الوتد: أي ناطَهُ. ك [شاك]: شاكَتْه الشوكة: أي أصابته. وشُكْتُه بشوكة: أي أصبتُه. ل [شال]: الشَّوْل: الارتفاع، شال الميزانُ: إِذا ارتفعت إِحدى كِفَّتيه. وشالت الناقة بذنبها: إِذا رفعته عند اللقاح. الواحدة: شائل، الجميع: شُوَّل. وشالت العقرب بذنبها: أي رَفَعَتْه، وتسمى العقرب: الشَّوَالة. هـ‍ [شاه]: شاهَ وَجْهُه شوْهاً: أي قَبُح فهو شائه، وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام للمشركين حين رماهم بالتراب: «شاهت الوجوه» ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ي [شَوَى] اللحمَ في النار شَيّاً؛ وكان الأصل: شَوْياً فأدغم. ... فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح ك [شاك]: شاك الرجل شَوْكاً: إِذا ظهرت شوكته: أي حِدَّتُه. وشاك: إِذا دخلت في رجله شوكة. ويقال: شاك الرجلُ الشوكَ: إِذا دخل فيه، قال «2»:

_ (1) قالها صَلى اللّاه عَليه وسلّم حين رمى المشركين بالتراب. أخرجه مسلم في الجهاد باب: في غزوة حنين رقم: (1778)؛ وأحمد في مسنده: (1/ 308، 368). (2) البيت في اللسان (شوك) دون عزو، ولأبي الأسود الدؤلي أبيات يوصي بها ابنه وهي على هذا الوزن والروي؛ كما في الأغاني: (12/ 332). -

ومما جاء على أصله

لا تَنْقُشَنَّ برجلِ غيركِ شوكةً ... فتقي برجلك رِجْلَ من قد شاكها أي: دخل في الشوك. وشاكَ ثديا المرأة: إِذا تَهَيّأا للنُّهود. ... ومما جاء على أصله س [الشَّوَس]: النظر بإِحدى جانبي العين تَغَيُّظاً، رجلٌ أشوس، وقومٌ شُوْس، قال الأشتر النخعي «1»: خيلًا كأمثال السعالي شُزَّبا ... تعدو بأُسد في الكريهة شُوْسِ ص [الشَّوَص]: ضِيق مؤخر العين، والنعت: أشوص وشوصاء. ع [الشَّوَع]: يقال: إِن الشَّوَع انتشار الشعر وتَفَرُّقُه، ورجلٌ أشوع. ك [الشَّوْكاء]: حُلَّةٌ شَوْكاء: أي جديدة خشنة المسّ. هـ‍ [الشَّوَه]: قُبح الخِلْقَة. شَوِه شَوَهاً، والنعت أشوه وشوهاء. والأشوه: الذي يصيب الناس بالعين. والشوهاء من الخيل: الواسعة الفم والمِنْخَر، ويقال: بل هي الواسعة الحَلْق. ويقال: هي التي في رأسها طول. قال أبو عبيدة: ولا يقال للذكر أشوه.

_ لا تُرسِلَنَّ رِسالةً مشهورةً ... لا تستطيعُ إِذا مَضَتْ إِدراكَها أكْرِم صديقَ أبيكَ حيث لقيتهُ ... واحْبُ الكرامةَ مَنْ بدا فحباكَها لا تُبْدِيَنَّ نميمةً حُدِّثتها ... وتَحَفَّظَنَّ مِنَ الذي أنباكها (1) البيت ثالث أربعة أبيات له في الحماسة (1/ 40).

همزة

همزة [الأشْوَأ]: رجلٌ أشَوأُ: أي قبيح الخِلْقة، والأنثى: شَوْآء. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِشارة]: أشار برأي: أي وَجَّهه ورآه صواباً. وأشار إِليه بيده: أي أومأ، قال اللّاه تعالى: فَأَشاارَتْ إِلَيْهِ «1». قال بعضهم: وأشار العسلَ، بمعنى شارَها، وأنشد قول عدي بن زيد «2»: وحديثٍ مثلِ ما ذيٍّ مُشارِ وقال الأصمعي: إِنما هو ماذيِّ مُشار، على الإِضافة. قال: والمُشار: الخلية، وهي موضع العسل الذي تشتار منه. ف [الإِشافة]: أشاف على الشيء: أي أشرف، قلبُ: أشفى. ك [الإِشاكة]: أشاكَهُ: أي آذاه بالشوك. وشجرةٌ مُشِيْكة: ذات شوك. ل [الإِشالة]: أشال الشيءَ: إِذا رفعه. وأشالت الناقة بذَنَبِها وشالت، بمعنى. ... ومما جاء على أصله

_ (1) سورة مريم: 19/ 29 فَأَشاارَتْ إِلَيْهِ قاالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كاانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا. (2) ديوانه تحقيق محمد جبّار المعيبد، إِصدار وزارة الثقافة والإِرشاد- بغداد: (ص 95) واللسان والتاج والتكملة (شور) والمقاييس: (3/ 226). وصدره: في سَماعٍ يأْذَنُ الشيخُ له

ك

ك [أشْوَكَ]: أَشْوَكَ العِضاهُ: إِذا خرج شوكُه. ي [أَشْوى]: رمى الصيْدَ فأشواه: إِذا أصاب شَواه: أي أطرافه ولم يُصب المقتل. وأشوى الرجلُ القومَ: أي أطعمهم الشِّواء. قال الخليل «1»: والإِشواء: الإِبقاء، يقال: تَعَشَّى فأشوى من عَشائه: أي أبقى. ... التفعيل ر [التشوير]: شَوَّر الدابةَ: إِذا نظر كيف جريه في المشوار. وشَوّرَ به: إِذا أخجله، يقال: هو من الشَّوار وهو العورة. وشَوَّر إِليه بيده: أي أشار. ش [التشويش]: شَوَّش عليه الأمرَ، بالشين معجمةً: أي لَبَّسَ. ط [التشويط]: شَوَّط اللحمَ «2»: بمعنى شَيَّطه. ق [التشويق]: شَوّقه: أي حَرّك عليه الشوق. ك [التشويك]: شَوَّك الفرخُ: إِذا نبت ريشه. وشوّك رأسُه: إِذا نبت شعره بعد الحَلْق.

_ (1) القول في المقاييس: (2/ 225). (2) وشَوَّطَ في اللهجات اليمنية بمعنى: شوى في النار، وهي دائماً بالواو.

ل

وشَوَّك ثَدْيا المرأة: إِذا ارتفعا وتحدَّدَ طرفاهما. وشَوَّك البعيرُ: إِذا طالت أنيابه. ل [التشويل]: شَوَّلَت النوقُ: إِذا صارت شَوْلًا. هـ‍ [التشويه]: شَوَّهه اللّاهُ تعالى: أي قَبَّحه، قال الحطيئة «1»: أرى ثَمَّ وجهاً شَوَّه اللّاه خَلْقَهُ ... فقُبِّح من وجهٍ وقُبِّحَ حامِلُهْ ي [التَّشَوِّي]: شَوَّى القومَ: أي أطعمهم الشِّواء. ... المفاعَلة ر [المشاورة]: شاورَه في الأمر: إِذا عرضه عليه لينظر فيه، قال اللّاه تعالى: وَشااوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ «2». قال ابن عباس: أي شاورهم في الحرب. وقال سفيان: أمره بالمشاورة ليستنَّ به المسلمون، وإِن كان غنيّاً عن مشاورتهم. ... الافتعال ر [الاشتيار]: اشتار العسلَ «3»: أي أخذها من موضعها. واشتارت الإِبل: أي سمنت.

_ (1) ثاني بيتين مشهورين له، انظر الشعر والشعراء (382)، وأولهما: أبت شفتايَ اليومَ إِلّا تكلُّماً ... بِسُوءٍ فما أَدْرِي لمنْ أنا قائلُهْ (2) سورة آل عمران: 3/ 159 ... فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشااوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذاا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّاهِ إِنَّ اللّاهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ. (3) العسل يذكر ويؤنث، قال في اللسان: « ... والتأنيث أكثر .. ».

ف

ف [الاشتياف]: اشتاف الرجلُ: إِذا تطاول ونظر، قال العجاج في ثور «1»: واشتاف من نحو سهيل برقا ق [الاشتياق]: اشتاق إِليه: من الشوق. ل [الاشتيال]: اشتالت الناقة: إِذا رفعت ذنبها. ... ومن اللفيف ي [اشتوى]: أي أخذ شواءً، قال «2»: فاشتوى ليلةَ ريحٍ واجتملْ ... الانفعال ل [الانشيال]: شيء خفيف الانشيال: أي خفيف عند الحمل. ... ومن اللفيف ي [اشتوى]: شويت اللحم فاشتوى «3»، قال:

_ (1) ديوانه: (1/ 112)، وسياقه: أقولُ إِذْ أنْجَدَ من دِمَشقا ... حينَ رما بحاجِبيهِ الشرقا واشتافَ من نحو سهيلٍ برقا ... يا بُشْرَتا إِن كانَ هذا حقّا والشاهد في اللسان والتاج (شَوف). (2) الشاهد عجز بيت من قصيدة للبيد، ديوانه: (140)، وقبله: وغلام أرسلتهُ أُمُّهُ ... بألُوْكٍ فَبَذَلْنا ما سأَلْ أَو نَهَتْهُ فأتاهُ رِزْقُهُ ... فاشْتَوَى ليلةَ ريحٍ واجْتَمَلْ والألوك: الرسالة. واجْتَمَلَ: انتفع بالجميل وهو الشحْمُ. وانظر اللسان (شوى). (3) قال في اللسان: «شوَى اللحمَ شيًّا فانشوى واشتَوَى» ثم أورد الشاهد، وهو فيه دون عزو أيضاً، وذكر أن الجوهري لا يجيز اشتوى، وأجازه سيبويه، والشاهد على «انشوى» وليس على «اشتوى».

الاستفعال

قد انشوى شواؤنا المُرَعْبَلُ ... فاقتربوا إِلى الغَداءِ فَكُلُوا ... الاستفعال ر [الاستشار]: استشاره: إِذا طلب مشورته، وفي الحديث «1»: «المستشار مؤتمن». والمستشير: السمين، يقال: بعير مستشير. ويقال المستشير: الذي يعرف الحائل من الحامل. ... التفعُّل ر [التشوُّر]: تشوَّر: أي خجل. ش [التشوش]: تشوش عليه الأمر: أي التبس. ف [التشوف]: العلوّ، يقال: تشوَّفَتِ الأوعالُ أعالي الجبال. وتشوَّف الرجل للشيء: إِذا ارتفع له. وتشوفَتِ النساءُ: إِذا نظرن وتطاولن. ق [التشوق]: تشوَّق إِليه: أي اشتاق. هـ‍ [التَّشَوُّه]: تشوَّه شاةً: أي اتخذها. ... التفاعُل ر [التشاور]: تشاوروا: أي شاور بعضهم

_ (1) هو بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة وأم سلمة عند أبي داود في الأدب، باب: في المشورة، رقم (5128) والترمذي في الأدب، باب: إِن المستشار مؤتمن رقم (2823 و 2824) وأحمد في مسنده (5/ 274).

س

بعضاً. قال الحسن: ما تشاور قومٌ قط إِلا وُفِّقوا لأرشد الأمور. س [التشاوس]: تشاوس إِليه: أي نظر نظر الأشوس. ل [التشاول]: تشاول القوم بالسلاح: إِذا التقوا به. ***

باب الشين والياء وما بعدهما

باب الشين والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء ب [الشَّيْبُ]: الشعر يبيض بعد أن كان أسود. يقال: الشيب وقار. ويقال: الشيب واعظ يصيح، ومُخادن نصيح. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الشيب وقار إِذا رُئي لرجل أسود الرأس واللحية أو لأشْيَب زائداً على حاله في اليقظة إِلا أن يرى الرأس أبيض كله واللحية فهو مكروه يصيبه أو رئيسه لما جرى أمره «1» على ألسنة الناس، من قولهم للأمر المكروه الذي يفزع منه: هو يشيب الرأس. قال اللّاه تعالى: وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً «2». أي كثر الشيب في رأسه. ونصب (شَيْباً) على المصدر عند الأخفش، لأن معنى (اشْتَعَلَ) أي شاب شيباً؛ وقال أبو إِسحاق: نصبه على التمييز. خ [الشيخ]: الرجل المُسِنُّ، وجمعه: أشياخ وشيوخ، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً «3». قرأ أبو عمرو ونافع ويعقوب بضم الشين وهو رأي أبي عبيد، والباقون بكسرها.

_ (1) «أمره» جاءت في الأصل (س) والهاء فيها ناصلة ولهذا جاء في (ب، ت): «لما جرى أمر» وجاء في بقية النسخ: «لما جرى على ألسنة الناس» .. إِلخ. وهو الأحسن، فكلمة «أمره» زيادة غير ضرورية ربما جاءت سهواً في (س) واتبعتها (ب، ت) وكتبت فيهما «أمر» ولا معنى لها. (2) سورة مريم: 19/ 4 قاالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعاائِكَ رَبِّ شَقِيًّا. وانظر إِعرابها في فتح القدير: (3/ 321). (3) سورة غافر: 40/ 67 هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُراابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً .... وذكر هاتين القراءتين وغيرهما في فتح القدير (4/ 501).

ع

وقد يسمون الشاب المقدم في الرأي: شيخاً على التعظيم لرأيه، أي هو كرأي الشيوخ المجرِّبين في الجودة. يقال: فلانٌ شيخ قومه؛ ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الشاب إِذا رئي أنه شيخ فهو وقارٌ له وجودة في رأيه. فأما الشيخ المجهول فهو جَدُّ الرائي وحظُّه وعلى قدر قوته وضَعْفه يكون حظ الرائي. ع [الشَّيْع]: المقدار، يقال: أقام شهراً أو شَيْعَ شهرٍ: أي مقدار شهر. ويقال: إِن الشَّيْع أيضاً ولد الأسد. ويقال: هذا شَيْعُ ذلك للذي وُلد بعده. ويقال: آتيك غداً أو شَيْعَه أي: بعده، قال «1»: قال الخليط غداً تَصَدُّعنا ... أو شَيْعَهُ أفلا تودعنا همزة [الشيء]: كل ما صَحَّ أَنْ يُعلم ويُخبر عنه «2» فهو: شيء. وشيء: أعمُّ «3» الأسماء كلها، وهو على ضربين: معدوم وموجود «4»، وقال بعضهم: لا يسمى المعدوم شيئاً، وذلك لا يصح، لقوله تعالى: وَلاا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فااعِلٌ ذالِكَ غَداً «5» فسماه شيئاً قبل أن يوجد. وقال قومٌ منهم الباطنية: لا يسمى اللّاه شيئاً، وذلك لا يصح، لأن تسمية مُسَمَّيَيْن باسمٍ بعلَّةِ كونهما معلومين لا يوجب التشبيه، كما يقال: موجود ومعلوم؛ وإِنما

_ (1) البيت لعمر بن أبي ربيعة، ديوانه: (434) وروايته: «أو بعده ... » فلا شاهد فيه، وهو في اللسان والتاج (شيع) والمقاييس: (3/ 235) وفيه الشاهد، ورواية آخره « ... تُشَيِّعُنا» وفي الصحاح: « ... أفلا تُوَدِّعُنَا» (2) في (ك) وحدها: «يعلم عنه أو يخبر عنه» وهو تكرار وتفصيل لا ضرورة له. (3) في (ل 2، ك): «أعلم» تصحيف. (4) في نسخة (د) وحدها: «موجود ومعدوم» تقديم وتأخير. (5) سورة الكهف: 18/ 23.

و [فعلة]، بالهاء

غرض الباطنية الإِلحاد ونفي الصانع عز وجل «1». وقال بعضهم: لا يسمى غير اللّاه شيئاً، وذلك باطل، لأن اللغة مركبةٌ عليه، والقرآن ناطقٌ به. والجميع: أشياء، غير مصروفة. قال الخليل وسيبويه: أصلها أشْيَئاء على أَفْعَلاء فاستثقلت همزتان بينهما ألف، فألقيت الأولى فصارت أفعاء. وقال الأخفش والفراء: لم تنصرف لأن أصلها أَشْيِياء على أَفْعِلاء، كما يقال: هَيْنٌ وأَهْوِنَاء. قال أبو عثمان المازني: قلت للأخفش: كيف تصغِّر أشياء؟ فقال: أُشَيَّاء. فقلت له: يجب على قولك أن تصغر الواحد ثم تجمعه، فانقطع. وقال الكسائي وأبو عبيد: لم تنصرف أشياء لأنها أشبهت حمراء، تقول العرب: أشياوات مثل حمراوات. قال أبو حاتم: أشياء: أفعال، مثل أنباء، وكان يجب أن تصرف، إِلا أنها سمعت عن العرب غير مصروفة فاحتال لها النحويون احتيالات لا تصح. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [الشيبة]: الشيب، قال اللّاه تعالى: وَشَيْبَةً «2»، وفي الحديث «3»: «وقِّروا ذا الشيبة في الإِسلام».

_ (1) عبارة: «وإِنما غرض الباطنية الإِلحاد ونفي الصانع عز وجل» جاءت مشوشة في نسختي (ل 2، ك) ففي الأولى كتب: «وإِنما علمهم» وترك فراغاً قدر كلمتين ثم كتب «خشية الإِلحاد ونفي الصانع». وفي الثانية كتب: «وإِنما» ثم ترك فراغاً وكتب الإِلحاد ونفي الصانع». وبإِزاء العبارة المذكورة جاءت في الأصل (س) حاشية بخط وحبر مختلفين، وقد نصلت الحروفُ فلم يقرأ منها إِلا ما نصه: «اللّاه تعالى مبدع الأشياء وخالقها فلا يوصف بصفة ما أبدع وخلق. قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وإِنما مراد هذا المؤلف التشبيه، جل اللّاه أن يشبه بخلقه ومن ترك الظاهر من الشرع الشريف وقال: إِن باطنه يفنيه فلا خير فيه ... وقد قال النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم ما نزلت علي آية إِلا ولها ظه‍ ... وبطن ونحن: «بظهرها بع‍ .... ونبطن اعتقادها بالقلب الذي ..... ». (2) سورة الروم: 30/ 54 اللّاهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ ماا يَشااءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ. (3) لم نجده بهذا اللفظ.

خ

وشيبة: من أسماء الرجال. خ [الشيخة]: العجوز، قال عبد يغوث بن صلاءة الحارثي «1»: وتضحك مني شيخة عَبْشَميَّةٌ ... كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانيا وكان الوجه أن يقول: كأن لم تر؛ بحذف الألف للجزم، لكن أثبتها على لغة من يُجري المعتلَّ مجرى الصحيح، كقول زهير «2»: ألم يأتِيْكَ والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد ومن العرب من يقول: يأتيُك بضم الياء، فحذف الضمة للجزم. ... فِعْلُ، بكسر الفاء ب [الشِّيْب]: جمع: أَشْيَب، قال اللّاه تعالى: يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْداانَ شِيباً «3». قيل: هذا على المبالغة لشدة أهواله وفزعه، وإِن كان الوِلْدان آمنين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. والشِّيْب: الجبال التي يسقط عليها الثلج، لبياضه.

_ (1) من قصيدته المشهورة التي مطلعها: ألا لا تلوماني كفى اللومَ ما بيا ... فما لكما في اللوم نفع ولا ليا والقصيدة في ترجمته التي عقدها له الأصفهاني في الأغاني: (16/ 328 - 341)، وفي العقد الفريد (3/ 396، 5/ 228 - 229)، وفي الخزانة: (2/ 197 - 202) عدد من أبياتها ومنها الشاهد. وانظر اللسان والتاج (شمس)، وترجم له في الأعلام وجعل وفاته نحو عام (40 ق. هـ‍). (2) نُسِبَ البيت إِلى زهير في الأصل (س) وتبعتها (ت، ب) وفي بقية النسخ جاء: «كقوله» دون نسبة، والبيت لقيس بن زهير بن جذيمة العبسي، وهو أول قصيدة له في خلاف كان بينه وبين الربيع بن زياد العبسي. انظر الأغاني: (17/ 198) وروايته: «ألم يبلغك ... » ، وروايته: «ألم يأتيك ... » في الخزانة: (8/ 361) وذكر رواية «ألم يبلغك ... » ورواية أخرى عن الأصمعي «ألا هَلَ اتَاكَ ... » بفتح لام هل وبعده همزة وصل. والبيت من شواهد النحويين، انظر أوضح المسالك: (1/ 55)، وشرح شواهد المغني: (1/ 328). (3) سورة المزمل: 73/ 17 فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْداانَ شِيباً.

ث

والشِّيْب: أصوات مشافر الإِبل عند الشرب، قال «1»: تداعَيْنَ باسم الشِّيْب في متثلِّمٍ ... جوانبه من بَصْرةٍ وسِلامِ ث [شِيْث]: النبي ابن آدم أبي البشر، عليهما السلام، هو ولي عهده، والعَقِب من بني آدم في ولده. ح [الشيح]، بالحاء: الرجل الحذر، قال أبو ذؤيب «2»: بدرت إِلى أولاهم فوزعْتَهم ... وشايَحْتَ قبلَ اليومِ إِنك شِيْحُ والشيح: نبات من نبات السهل، وهو حارٌّ في الدرجة الثانية، يابس في الثالثة، يُدرُّ البول والطمث، وإِذا تدخنت به المرأة أخرج الجنين من البطن، ودخانه يطرد الهوام، وإِذا ضمد به على لسعة العقرب نفع، وإِذا شرب ماء طبيخه بعسلٍ قتل دود البطن. ولم يأت فيه جيم د [الشِّيْد]: الجَصّ. ص [الشِّيْص]: أردأ البُسْر. ق [الشِّيْق]: بالقاف: الشِّقُّ في الجبل.

_ (1) البيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 1070)، وروايته: « ... مُتَثَلَّمٍ» بفتح اللام المضعف، والوجه كسرها كما هنا وكما في اللسان والتاج (بصر، شيب) والخزانة: (1/ 104 و 4/ 343 و 6/ 388). (2) ديوان الهذليين: (1/ 116)، وروايته مع الذي قبله: وَزَعْتَهُمُ حَتَّى إِذا ما تَبَدَّدوا ... سِراعاً ولاحتْ أوجهٌ وكُشُوْحُ بَدَرْتَ إِلى أُوْلاهُمُ فَسَبَقْتَهُمْ ... وَشَايَحْتَ قَبْلَ اليومِ إِنَّكَ شِيْحُ وأورد محققه في البيت الثاني روايتين أخريين هما: «بدرت إِلى أُخراهمُ فوزعتهم» و «رددت إِلى أولاهمُ فشفيتهم» والبيت في اللسان (شيح) وروايته: « ... فَسَبَقْتَهُمْ» وانظر ما سيأتي في بناء (شِيّاح).

م

م [الشِّيْم]: جمع قولك: رجلٌ أَشْيَم «1». ن [الشين]: هذا الحرف. ... و [فِعْلة] بالهاء ص [الشِّيْصَة]: واحدة الشِّيْص «2». ع [الشِّيْعَة]: الأعوان والأحزاب. والشيعة: الفرقة، قال اللّاه تعالى: وَكاانُوا شِيَعاً* «3»: أي فِرَقاً. وشِيْعَةُ الرَّجُلِ: أتباعه وأهل مِلَّته، قال اللّاه تعالى: وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرااهِيمَ «4»: أي من أهل دينه. والشِّيْعَة: فرقةٌ من فرق الإِسلام يرون تقديم عليٍّ على عثمان، وأكثرهم يقدمه على أبي بكر وعمر، ولهم فيهما أقوال، أكثرهم يخطِّئهما ويبرأ منهما، وبعضهم يخطِّئهما ولا يبرأ منهما، وهو قول الزيدية، وبعضهم يصوّبهما، ولهم أقوال كثيرة، واختلافات قد ذكرت في المقالات «5». ك [الشِّيكة]: مصدرٌ من قولك: شِكتُ، وهي من الواو.

_ (1) والأشيم هو: الذي به شامة. وسيأتي. (2) والشيص: أرْدَأُ البسر كما تقدم قبل قليل. (3) سورة الأنعام: 6/ 159 إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكاانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ... وآية سورة الروم: 30/ 32 مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكاانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِماا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ. (4) سورة الصافات: 37/ 83. (5) انظر الملل والنحل، وانظر الفرق الإِسلامية في الحور العين: (199) وما بعدها. وانظر فيه (أصل تسمية الشيعة) (232) وما بعدها.

م

م [الشيمة]: الخُلُق. قال الأصمعي: والشيمة: التراب يحفر من الأرض «1». همزة [الشِّيْئة]: المشيئة، يقال: يكون ذلك بشيئة اللّاه تعالى. ... فَعَل، بالفتح ع [الشَّاع]: يقال: له في هذا الشيء سَهْمٌ شاعٌ: أي شائع، كما يقال: سارهُ وسائرهُ. م [الشام]: جمع: شامة. ... و [فَعَلة]، بالهاء ب [شَابة]: اسم جبل. م [الشامة]: العلامة، واحدة: الشام. ويقال: ما له شامة ولا زهراء: أي ناقة سوداء ولا بيضاء. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ب [الأَشْيَب]: ذو الشيب. م [الأشيم]: ذو الشامة. والأشيمان: مكانان «2». ...

_ (1) جاء بإِزائه في هامش (ت): «والجمع: شيم» وبعده صح، وجاء في متن (د، م‍): «والجميع: شيم». وليس ذلك في الأصل (س) ولا في بقية النسخ. (2) وهما موضعان أو حبلان- بالحاء المهملة- من رمال الدهناء.

مفعلة، بفتح الميم والعين

مَفْعَلة، بفتح الميم والعين خ [المشيخة]: الشيوخ، والجميع: مشايخ. ... مَفْعِل، بكسر العين ب [المَشْيِبُ]: قال الأصمعي: المَشْيِبُ الدخول في حد الشيب، والشيب: بياض الشعر، وقيل: هما بمعنى، قال عدي بن زيد «1»: والرأس قد شابه المشيبُ أي الشيب. قال ابن السكيت: معنى شابه أي بيَّضه، وليس المعنى خالطه، وأنشد «2»: قد رابه ولمثل ذلك رابه ... وَقْعُ المشيب على الشباب فشابه أي: بيَّض مُسْوَدَّه. وقيل: يجوز أن يكون شابه: أي خالطه. ... و [مَفْعِلة]، بالهاء م [المَشِيْمَةُ]: غشاء ولد الإِنسان. ... مَفعولاء، ممدود ح [المَشْيُوْحاء]: الأرض التي تُنْبِت الشيح. ويقال: هم في مشيوحاء من أمرهم: أي في أمرٍ شديد. خ [المَشْيُوْخاء]: الشيوخ. ...

_ (1) البيت له في اللسان (شيب). (2) البيت في اللسان (شيب) دون عزو.

مفعال

مِفْعال ط [المِشْياط]: فرسٌ مشياط: أي سريعة السِّمَن. ع [المِشْياع]: رجلٌ مِشْياع: لا يكتم شيئاً. ... فَعّال، بالفتح وتشديد العين ن [الشَّيَّان]: نبتٌ، وهو دم الأخوين «1». ... فَعِّل، بكسر العين مشددة ر [الشَّيِّر]: فرسٌ شَيِّرٌ: أي سمين، وأصله من الواو. شَيْوِر، على فَيْعِل. ... و [فَعِّلَة]، بالهاء ف [الشَّيِّفَةُ]: شَيِّفَةُ القوم: طليعتهم الذي يُشيف لهم، وهو من الواو. ... فاعِل ب [الشائب]: يقال: شيبٌ شائب، كما يقال: ليلٌ لائل، وذيل ذائل. ع [الشائع]: سهم شائع: لم يُقْسَم. ... فِعَال، بكسر الفاء ح [الشِّياح]: الحِذار بلغة تميم وقيس، وهو مصدر من شائح، قال «2»:

_ (1) سيأتي الشَّيَّان مكرراً بعد قليل وكذا التعليق عليه. (2) الشاهد في اللسان (شيح) لأبي الأسود العجلي.

ر

لمّا سَمِعْنَ الرِّزَّ من رياحِ ... شايحْنَ منه أَيَّما شِياحِ والشِّيَاح: الجِدُّ في الأمر، بلغة هذيل. ر [الشِّيَار]: خيلٌ شِيارٌ: أي سِمان، جمع: شَيِّرٍ مثل جَيِّد وجِياد؛ وهو من الواو، قال عمرو بن معدي كرب لعباس بن مرداس السلمي «1»: أعبَّاسُ لو كانت شِياراً جيادُنا ... بِتَثْليْثَ ما لا قيت بعدي الأَحَامِسا ط [الشِّيَاط]: ريح القطن المحرق. ع [الشِّياع]: مصدرٌ من شايعَ بالإِبل: إِذا صاح بها. ويقال: الشياع: القَصَبة التي يُنفخ فيها، قال «2»: حنينَ النِّيبِ تَطربُ للشِّياع والشِّياع: جمع: شوع، وهو شجرٌ. ق [الشِّياق]، بالقاف: النياط، وهو من الواو. هـ‍ [الشِّياه]: جمع: شاة. يقال: ثلاث شياه إِلى العشر، وأصله الواو. ... فِعْلَى، بكسر الفاء

_ (1) البيت في اللسان والتاج (شير) وروايته: « ... ناصبت ... » بدل « ... لاقيت ... » ، وهو في الخزانة: (8/ 326) واللسان (نصا) برواية « ... ناصيت ... » من الأخذ بالناصية، والأحامس هم: الحمس من قريش وكنانة وغيرهم، وكان لهم دين يتشددون فيه. (2) الشاهد في التاج (شيع) لقيس بن ذريح، وصدره: إِذا ما تُذكرين يحنُّ قلبي وانظر المقاييس: (3/ 235)، واللسان (شيع).

ز

ز [الشِّيْزَى]، بالزاي: الجفنة، قال «1»: من الشيزَى تُكلَّل بالسنام ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ب [الشَّيباء]: يقال: باتت العروس بليلةٍ شَيْبَاء: إِذا افتُضَّت، فإِن لم تُفْتَضّ قيل: باتت بليلةٍ حرة. ... و [فِعلاء]، بكسر الفاء ش [الشِّيْشاء]: التمر الذي لا يشتد نواه، قال «2»: يا لك من تمر ومن شِيشاء ص [الشيصاء]: أردأ البُسْر. واحدته: شِيصاة بالهاء. ... فَعْلَان، بفتح الفاء ب [شَيْبان] ومَلْحان: شهرا قِماح، وهما شهران من الشتاء «3» يشتد فيهما البرد، سُمِّيا بذلك لبياض الأرض فيهما، من الصقيع. وشَيْبان: حيٌّ من بَكْر، وهم ولد شيبان ابن ثعلبة بن عكاية من بني بكر بن وائل «4»، من مواليهم محمد بن الحسن

_ (1) عجز بيت من أبيات لأبي بكر بن الأسود بن شعوب الليثي عن قتلى بدر من مشركي قريش، وهي في سيرة ابن هشام: (3/ 30)، وهو في الخزانة: (9/ 561)، ونُسب في اللسان والتاج (شيز) إِلى شاعر اسمه ابن سوادة ولعل المراد ابن الأسود. وأصل الشيزي كما في هذه المراجع: خشب تتخذ منه الجفان وغيرها. (2) الشاهد في اللسان والتاج (شيش) دون عزو. (3) من هنا من قوله: يشتد فيهما البرد .. إِلخ، بداية الصفحة: (251) من صفحات الأصل (س) إِلى نهاية الربع الثاني من الكتاب جاء بخط مخالف لخط ناسخ ما قبل ذلك، ويلاحظ فيه كثرة الأخطاء، وهو أربع صفحات وبعض صفحة. (4) هكذا جاء نسب بني شيبان في الأصل (س) - وبالخط المخالف لخط الناسخ- وجاء نسب شيبان كاملًا في النسخ الأخرى، وهو: «وهم ولد شيبان بن ثعلبة بن عكابة- بالباء الموحدة- بن صعب بن علي بن بكر بن وائل». وهو ما في كتب الأنساب.

ح

الفقيه صاحب الرأي «1». ح [الشَّيْحان]: الحذر الخائف. ط [الشَّيْطان]: [معروف، و] «2» اشتقاقه من شاط: إِذا بطل. وقيل: إِنه فيعال، من شَطَنَ: أي بَعُد من رحمة اللّاه تعالى. والشَّيْطان: ضربٌ من السباع «3». والشَّيْطان: ضربٌ من الحيات. والشَّيْطان: ضرب من النبات. ي [الشَّيَّان]: دم الأخوين «4»، وهو باردٌ في الدرجة الثالثة قابض يحبس الدم، وينقي القروح والجراحات، وأصل الشجرة التي يعمل منها دم الأخوين، وهي شجرة الأترج، نافع للجراحات الرديئة، وإِن عُجن بِخلٍّ أذهب البَهَق، وعصارته تجلو غشاوة العين. ... و [فِعلان]، بكسر الفاء ح [الشِّيحان]: جمع: شِيْح، وهو شجر. ...

_ (1) هو: أبو عبد اللّاه محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني- بالولاء- إِمام في الفقه وفي أصول الدين، وناشر علم أبي حنيفة، أصله من حرستة قرب دمشق، ونشأ بالكوفة فسمع من أبي حنيفة، وانتقل إِلى بغداد فولاه الرشيد القضاء بالرقة، ومات بالري عام: (189 هـ‍- 804 م). (2) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل (س) وهو في بقية النسخ. (3) «الشيطان: ضرب من السباع» في (س) وحدها. (4) دم الأخوين: شجرة نادرة، يكثر انتشارها في مرتفعات جزيرة سقطرى اليمنية. واسمه النباتي (DRACAENA CinnbariBALF. F. )، وهي شجرة معمرة يبلغ ارتفاعها أكثر من ثلاثة أمتار، والذي ينمو منها في جزيرة سقطرى نوع فريد. وذكرها الهمداني عند حديثه عن جزيرة سقطرى. قال «وبها دم الأخوين، وهو: الأيدع». انظر الموسوعة اليمنية: (1/ 442 - 443).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ب [شاب]، رأسُه شيباً: إِذا ابيضَّ شعره، والنعت: أشيب، على غير قياس، قال عبيد «1»: والشيب شَيْنٌ لمن يشيب خ [شاخ] شيخوخةً وشيوخةً: أي صار شيخاً. د [شاد]: أي بنى. وشادَهُ: أي رفعه. وشاد بناءه: أي طلاه بالشيد، وعلى هذه الوجوه جميعاً يُفَسَّر قول اللّاه تعالى: وَقَصْرٍ مَشِيدٍ «2»، قال عدي بن زيد «3»: شاده مرمراً وجَلّله كِلْسا ... فللطير في ذراه وكور ط [شاط]: إِذا احترق. وشاط الرجلُ: إِذا هلك، قال الأعشى «4»: قد تَخْضِبُ العَيْرَ من مكنونِ فائلهِ ... وقد يَشِيْطُ على أرماحنا البَطَلُ الفائل: عِرْقٌ في الوَرِك.

_ (1) عجز بيت من معلقته، شرح المعلقات العشر: (156)، وصدره: إِمَّا قتيلًا وإِمَّا هالِكاً (2) سورة الحج: 22/ 45 فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنااهاا وَهِيَ ظاالِمَةٌ فَهِيَ خااوِيَةٌ عَلى عُرُوشِهاا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ. وانظر في تفسيرها والآراء في مكان القصر والبئر في فتح القدير: (3/ 459). (3) من رائيته المشهورة التي مطلعها: أَرَواحٌ مودِّعٌ أم بُكُوْرُ ... لكَ فاعْمِدْ لأيِّ حالٍ تصيرُ انظر ديوانه: (88)، والشعر والشعراء: (112)، والأغاني: (2/ 139)، واللسان والتاج (شيد، كلس). (4) ديوانه: (287)، واللسان والتاج (شيط).

ع

وفي الحديث «1»: «قاتل زيد بن حارثة- رحمه اللّاه تعالى- يوم مؤتة وبيده راية النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم وآله «2» حتى شاط في رماح القوم» وشاط: إِذا بطل. وشاطت الجزور: إِذا اقْتسِمت فلم يبق منها شيءٌ يُقْسَم. ع [شاع] الحديث شيعوعة: إِذا انتشر. م [شام] البرقَ شَيْماً: إِذا نظر أين يصوِّب قَطْرَهُ. وشامَ السيفَ: إِذا غمده. وشامَهُ شَيْماً: إِذا سَلَّه، وهو من الأضداد. ن [شان]: الشَّيْن: نقيض الزّين. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح همزة [شاءَ] الشيءَ مشيئةً [بالهمز] «3»: إِذا أراده، وقد يخفف، قال اللّاه تعالى: أَنْ نَعُودَ فِيهاا إِلّاا أَنْ يَشااءَ اللّاهُ «4». قيل: هو من شعيب على التبعيد و [الامتناع] «3»، لأنه قد علم أن اللّاه لا يشاء عبادة الأوثان، كما قال تعالى: حَتّاى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي

_ (1) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 273). (2) تختلف صيغة الصلاة على الرسول من ناسخ إِلى آخر. وغالباً يظهر فيها الالتزام المذهبي، وصيغة الصلاة هنا هي من وضع ناسخ هذه الصفحة من (س) وهو كما سبق ليس الناسخ الأول، وفي بقية النسخ .. عليه السلام» وهي الصيغة التي يستخدمها المؤلف غالباً. (3) ما بين المعقوفات سقط من الأصل (س) وأضفناها من بقية النسخ. (4) سورة الأعراف: 7/ 89.

الزيادة

سَمِّ الْخِيااطِ «1»، وكما يقال: «حتى يشيب الغراب». وقيل: قد كان في ملِّتهم ما يجوز التعبد به. وقيل: هو على ظاهره: أي لو شاء عبادة الأوثان لكانت «2» طاعة «3» كما أمر بتعظيم الحجر الأسود. وقول اللّاه تعالى في أصحاب الجنة [وأصحاب النار] «4» إِلّاا ماا شااءَ رَبُّكَ* «5». قيل: المراد به، خالدين فيها ما دامت [سماوات] «6» الدنيا وأرضها، أو ما شاء اللّاه من الزيادة في الخلود على مدة الدنيا بعد فنائها. وقيل: [المراد به] «7»: ما دامت سماوات الآخرة وأرضها إلا ما شاء الله من مدة وقوفهم في القيامة، وكان أبو عمرو يخفف (شِيْت) و (شيتما) و (شيتم) [في جميع القرآن] «8» والباقون بالهمز، وأصل شاء شَيّأَ يَشْيَأُ مشيئة، فأبدلت الياء ألفاً، وألقيت حركتها على الشين في المستقبل والمصدر، وكذلك نحوه، مثل: ناء عنه، وما أشبهه. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِشابة]: أشاب الفزعُ رأسه [وأشاب] «9» برأسه: أي شَيَّبَه، قال عمرو

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 40. (2) هذا ما في (س) وفي بقية النسخ: «لكان». (3) سقطت من (ل، ك) كلمة «طاعة» وتركتا مكانها بياضاً. (4) ما بين المعقوفين سقط من (س) وأضيف من بقية النسخ. بما فيها (ب) وهكذا في الباقي. (5) سورة هود: 11/ 107 خاالِدِينَ فِيهاا ماا داامَتِ السَّمااوااتُ وَالْأَرْضُ إِلّاا ماا شااءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعّاالٌ لِماا يُرِيدُ. (6) جاء في الأصل (س) «بإِرادته» والتصحيح من بقية النسخ. (7) في (س) «السماء الدنيا» والتصحيح من بقية النسخ. (8) ما بين المعقوفين سقط من (س). (9) جاء في (س): «وشِبْتُ وما» والتصحيح من بقية النسخ بما فيها (ب) التي تتطابق مع (س) كثيراً.

ح

بن يزيد العوفي لسان خولان وفارسها فجمع بين اللغتين: [وَمَا كِبَرٌ] يشيبُ لدات مثلي ... ولكن شيبت رأسي الحروبُ معاداتي لكل صباح يومٍ ... يغصك عنده اللبنُ الحليبُ وأشاب الرجلُ: إِذا شاب أولاده. ح [الإِشاحة]: أشاح الفرسُ بذنبه: أي أرخاه. وأشاح بوجهه: أي عدل به، وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام: «ادرؤوا النار بالصدقة، ولو بشقِّ تمرة، ثم أعرض وأشاح» «2». قيل: إِنما عدل به، لأنه فِعْلُ الحَذِرِ من الشيء والكاره له. وأشاح على الشيء: أي جَدَّ فيه وواظب عليه. قال في الحمار والأُتُن «3»: قُبّاً أطاعت راعياً مُشِيحا أي جادّاً في طلبها. وأشاح: أي حذر. قال عمرو بن الإِطنابة «4»:

_ (1) أخرجه البخاري في الرقاق، باب: من نوقش الحساب عذب، رقم (6174). (2) هذا هو نص الحديث كما جاء في (س) ونصه في بقية النسخ عدا (م‍) «اتقوا النار ولو بشق تمرة ثم أعرض وأشاح». أما في (م‍) فهناك سقط ذهب معه الحديث كأن عين الناسخ انتقلت من عبارة «وفي الحديث» في هذا المكان، إِلى عبارة «وفي الحديث» في أول الحديث الثاني بعده وهو «أشيدوا بالنكاح» وسقط ما بينهما. (3) مشطور من رجز لأبي النجم العجلي كما في اللسان (شيح). (4) من مقطوعته المشهورة، وأشهر رواياتها: أبتْ لي عِفَّتِيْ وأبى بَلَائيْ ... وأَخْذِيْ الحمدَ بالثمنِ الرَّبِيح وإِجشاميْ على المكروهِ نفسيْ ... وضربيْ هامةَ البطلِ المُشِيْحِ بِأَبْيَضَ مثلِ لونِ المِلح صافٍ ... ونفسٍ ما تَقُرُّ على القبيحِ وقوليْ كلَّما حَشَأَتْ وجاشَتْ ... مكانكِ تُحْمَدِيْ أو تستريحيْ لأدْفعَ عن مآثرَ صالحاتٍ ... وأحْمِيْ بعدُ عن عِرْضٍ صحيحِ انظر الكامل: (4/ 68) ط. دار الفكر العربي- القاهرة- تحقيق أبو الفضل إِبراهيم، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: (2/ 286)، وشرح شواهد المغني: (2/ 46)، وأوضح المسالك: (3/ 180). والشاعر هو: عمرو بن عامر بن زيد مناة الخزرجي- والإِطنابة أمه وبها سمي، وهو شاعر فارس رئيس جاهلي مجهول الوفاة كان يدعى ملك الحجاز. كان معاوية يقول: لقد وضعت رجلي في الركاب يوم صفين وهممت بالفرار فما منعني إِلا قول ابن الإِطنابة: (وينشد الأبيات).

د

وإِعطائي على المكروه نفسي «1» ... وضربي هامة البطل المُشيح د [الإِشادة]: رفع الصوت بذكر الشيء. يقال «2»: أشاد بذكره، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «أشيدوا بالنكاح» «4». ص [الإِشاصة]: اشتاص النخل: إِذا أتى بشيص. ط [الإِشاطة]: أشاطه: أي أحرقه. وأشاطه: أي أهلكه. وأشاطه: أي أبطله. وأشاط فلانٌ دم فلان: إِذا عَرضه للقتل. وفي حديث عمر «5»: «القَسامة توجب العقل ولا تُشيط الدَّمَ» : أي فيها الدية لا القَوَد. وأشاط القِدْرَ فشاطت: إِذا احترقت ولصق بأسفلها شيء. وأَشَاطَ القومُ الجزور: إِذا لم يبقوا فيها شيئاً إِلا اقتسموه. ع [الإِشاعة]: أشاع الخبرَ: أذاعه ونشره. وسهمٌ مُشاع: أي شائع. ويقال: حياكم اللّاه وأشاعكم السَّلامَ:

_ (1) هذا ما في (س) وفي بقية النسخ «مالي». (2) «يقال: أشاد بذكره» سقطت من (ت، ب) وهي في (س) وبقية النسخ عدا (م‍) لأن فيها سقطاً كما أشرنا. (3) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال، رقم (44530 و 44531 و 44580). (4) جاء بعده في (ت) وحدها حاشية نصها: «وفي حديث أبي الدرداء: أيما رجل أشاد على امرئ مسلم كلمة هو منها بريء يُرِيْدُ أن يشينَه بها كان حقّاً على اللّاهِ أن يعذِّبَهُ بها في جهنم». (5) قوله في النهاية لابن الأثير: (2/ 519).

همزة

أي أصحبكم [إِياه] «1». وأشاعت الناقة ببولها: إِذا رمت به فقطعته. همزة [الإِشاءة]: أشاءه: أي ألجأه، وفي المثل «2»: بلغة [تميم] «3» «شرٌّ ما يشئيك إِلى مُخَّهِ عرقوب». ... التفعيل ب [التشييب]: شيَّب الفزعُ رأسَهُ، وبرأسه، وحذف الباء أفصح. خ [التشييخ]: شيَّخ الرجل: أي صار شيخاً. د [التشييد]: شَيَّد بناءه: إِذا رفعه وطوَّله. ط [التشييط]: شيَّط اللحمَ: إِذا دخَّنه ولم يُنضجه. ع [التشييع]: شيَّعه في رحلته: أي صحبه وخرج معه «4». وشَيَّع النارَ بالحطب: أي ألقاه عليها. قال أبو عمرو: ويقال: شيَّع الحطب بالنار، وشيَّعه: أي أحرقه بالنار. وشَيَّع الراعي بالإِبل: أي صاح بها. وشيَّع في اليراع: أي صوَّت. والمشيَّع: الشجاع.

_ (1) «إِياه» ساقطة من (س) وهي في بقية النسخ. (2) مجمع الأمثال: (1/ 358) رقم المثل (1917). (3) «بلغة تميم» ساقطة من (س، ك) وهي في بقية النسخ بما فيها (ب) التي تتطابق مع (س) كثيراً. (4) هكذا جاءت العبارة في (س) وجاءت في (ت، ب، ل، م‍، ك): «شيعه عند شخوصِه: أي أَصْحبهُ وخرج معه». وكذلك جاءت في (د) إِلّا أن فيها: «صحبه» بدل «أصحبه». وانظر اللسان والتاج (شيع)، ففي اللسان: «وشَيَّعَهُ وشايَعَهُ، كلاهما: خرجَ معهُ عندَ رحيلهِ ليودِّعَهُ ويُبَلِّغَهُ منزلَه، وقيلَ: هو أن يخرجَ معهُ يُرِيْدُ صُحْبَتَهُ وإِيْناسَهُ إِلى موضع ما»، وفي التاج: مثله.

الهمزة

الهمزة [التشييء]: شيَّأ اللّاه تعالى الأشياء «1»: أي أوجدها. وشيَّأه على الأمر: أي حمله عليه. ويقال: شَيَّأ اللّاه وجهه: أي قبَّحه، قال «2»: إِن بني فزارة بن ذبيانْ ... قد طرقت ناقتُهم بإِنسانْ مُشَيَّاءٍ سبحانَ وجهِ الرحمنْ ... المفاعَلة ح [المشايحة] والشياح: الحِذار بلغة تميم وقيس. والمشايحة: الجد في الأمر بلغة هذيل. ع [المشايعة]: شايعه: أي تابعه. وشايعه: إِذا خالطه، من قولهم: سهمٌ «3» شائع: لم يُقْسَم. وشايع بالإِبل شياعاً: إِذا صاح بها لتتبعه. وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «إِن مريم بنت عمران سألت ربَّها أن يعطيها

_ (1) بعده في (ت، د): «بالهمز» وليست في الأصل (س) ولا في بقية النسخ. (2) الرجز لسالم بن داره يهجو مرّ بن واقِع المازني، وأوله كما في التكملة (شيأ): حَدَبْدَبَى حَدَبْدَبى يا صُبيانْ ... إِنَّ بني ... إِلخ وجاء في الخزانة: (4/ 33): - لسالم بن دارة- إِن بني فَزارةَ بن ذُبيانْ ... قد غلبوا الناسَ بأكل الجُرْدان وسَرِقِ الجار ونيك البُعران والجردان، وعاء قضيب الحمار، والسَّرِق: السَّرِقة. (3) المراد بالسهم: النصيب. (4) الحديث في النهاية لابن الأثير: (2/ 416).

الانفعال

لحماً لا دَمَ فيه، فأطعمها الجراد، فقالت: اللهم أعِشْهُ بغير رَضَاع «1»، وتابع بينه بغير شياع» ... الانفعال م [الانشيام]: الدخول في الشيء. ... الاسْتفعال ط [الاستشاطة]: استشاط الرجل: إِذا احترق غضباً. والمستشيط «2»: البعير السمين. ... التَّفَعُّل ط [التشيُّط]: تشيَّط اللحمُ: أي احترق. ع [التشيُّع]: تشيَّع: إِذا قال بقول الشِّيْعة. م [التشيُّم]: تشيَّمه: إِذا دخله، قال «3»: أَفَعَنْكَ لا برقٌ كأنَّ وَميضَه ... غابٌ تَشَيَّمَهُ ضِرامٌ مُثْقَبُ ... التفاعُل ع [التشايع]: تشايعوا: أي شايع بعضهم بعضاً. ...

_ (1) يقال: رَضَع ورضِعَ يرضَع ويرضِع رَضْعاً ورَضَعاً ورَضِعاً ورَضاعا ورِضاعا ورَضَاعة ورِضَاعة. (2) في (ت) وحدها: «والمستشاط» وهي في التاج: «المستشيط». (3) ساعدة بن جؤية الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 172)، وروايته: «أَفَمِنْكِ ... » ، وروايته في اللسان (شيم): «أفعنك ... »

باب الشين والهمزة وما بعدهما

باب الشين والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء، وسكون العين ز [الشَّأْز]، بالزاي: المكان الخشن. س [الشأس]: المكان الغليظ ذو الحجارة، وجمعه: شُؤُوس. وشأس: من أسماء الرجال. ن [الشأن]: الأمر والحال، قال اللّاه تعالى: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ «1»: أي في أمرٍ يحيي ويميت، ويخلق ويرزق، وعن النبي عليه الصلاة والسلام «2» في تفسير هذه الآية قال: «فِي شَأْنٍ: أي يغفر ذنباً، ويكشف كرباً، ويجيب داعياً» [وكان أبو عمرو يقرأ بتخفيف (شان) في جميع القرآن، والباقون بالهمزة] «3». والشأن: الطلب، قال «4»: يا طالب الجود إِن الجود مكرمةٌ ... والجود منك ولا من شأنك الجودُ أي: من طلبِك. وشؤون الرأس: مواصل قبائله وهي عروق الدمع. واحدها: شأن. و [الشَّأْو]: الطَّلَق، يقال: عدا شأواً: أي طَلَقاً.

_ (1) سورة الرحمن: 55/ 29 يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ. وانظر تفسيرها في فتح القدير: (5/ 136)، ولم يذكر ما ورد عن الرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم تفسيراً لها. (2) في بقية النسخ: «عليه السلام». (3) ما بين المعقوفتين جاء مضطرباً في (س) والتصحيح من بقية النسخ. (4) البيت في المقاييس: (2/ 238)، غير منسوب، وعجزه فيه: « .. لا البخل منك ولا من شأنك الجود .. »

و [فعلة]، بالهاء

والشَّأْو: ما أُخرج من تراب البئر. ... و [فَعْلة]، بالهاء ف [الشَّأْفة]: قرحة تخرج في القدم ثم تذهب، يقال استأصل اللّاه تعالى شأفته: أي أذهبه كذهاب الشأفة. م [الشَّأْمة]: يقال: هو يتلدَّد يَمْنَةً وشَأْمَةً «1»: أي يميناً وشمالًا. ... فُعْل، بضم الفاء م [الشُّؤْم]: نقيض اليُمن، يقال: الاستقصاء شؤم. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح م [الأشأم]: الجانب الأيسر. والأشأم: ذو الشؤم «2»، قال «3»: فإِذا الأشائم كالأيا ... من والأ يامن كالأشائم ...

_ (1) و «يَمنة وشَأمة» في النقوش المسندية تعني: جنوباً وشمالًا من الجهات الأربع. انظر المعجم السبئي: (130، 168). (2) في (د، م‍): «الأشأمُ: الطائر ذو الشؤم». (3) البيت للمرقش الأكبر، ويروى لِخُزَز بن لوذان، كما في اللسان (يمن) حاشية، والأغاني: (11/ 9)، من أبيات هي: لا يَمْنَعَنَّك من بُغا ... ءِ الخير تَعْقادُ التمائمْ وكذاكَ لا شرٌّ ولا ... خيرٌ على أحدٍ بدائمْ ولقد غدوتُ وكنتُ لا ... أغدو على واقٍ وحاتم فإِذا الأشائم ... ... ..

مفعلة، بالفتح

مَفْعَلة، بالفتح م [المَشْأَمة]: الشؤم. والمشأمة: نقيض الميمنة، قال اللّاه تعالى: وَأَصْحاابُ الْمَشْئَمَةِ ماا أَصْحاابُ الْمَشْئَمَةِ «1»، أي: أصحاب الشمال. ... و [مِفْعَلة]، بكسر الميم و [المِشآة]: الزنبيل، والجميع: المشائي، قال «2»: ولا ظللنا بالمشائي قُيَّما ... فَعال، بالفتح م [الشَّآم]: أرض، والنسبة إِليها: رجلٌ شآمٍ. ويقال: الشَّأم، بالتخفيف أيضاً. ... فَعِيل ت [شئيت]، بالتاء: الفرس العثور، قال عدي بن خرشة الخطمي «3»: كُمَيْتٌ لا أَحَقُّ ولا شئيتُ ... فُعلَى، بضم الفاء

_ (1) سورة الواقعة: 56/ 9. (2) الشاهد في اللسان (شأى)، وهو أيضاً في اللسان (خضم)، ومعجم ياقوت: (2/ 377)، وقبله: لولا الإِلهُ ما سَكَنَّا خَضَّما (3) عجز بيت لعدي بن خرشة الخطمي الأنصاري، وصدره: بأَجْرَدَ من عتاقِ الخيلِ نهدٍ وقد تقدم في كتاب الحاء باب الحاء والقاف بناء (أَفْعَل) وانظر أيضاً اللسان (شأت).

م

م [الشُّؤْمَى]: اليد الشُّؤمَى: الشمال. ... فُعْلُول، بالضم ب [الشُّؤْبوب]: الدفعة من المطر، والجمع: شآبيب، وقال الأصمعي: الشُّؤْبوب: سحابة غير واسعة، [عظيمة القطر] «1». ...

_ (1) «عظيمة القطر» ساقطة من الأصل (س).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ف [شَأَف]: شُئِف: أي أفزع، فهو مشؤوف. م [شَأَمَ]، قومه: أي جَرَّ عليهم الشؤم. ويقال: ليس المشؤوم مَنْ شأم نفسَه، المشؤوم من شَأَمَ نفسَه وغيره. والمشؤوم: الذي أصابه الشؤم [والجميع مشائيم] «1»، قال الأَحْوَص اليربوعي «2»: مشائيم ليسوا مصلحين عَشيرةً ... ولا ناعباً إِلا بينٍ غُرابها نصب (عشيرةً) ب‍ (مصلحين) لمّا أثبت النون ولو حذفها لقال: (مصلحي عشيرةٍ) بالإِضافة والخفض. ن [شأَن] شأَنَ شَأْنَهُ: أي قَصَدَ قَصْدَه. ويقال [ما شأَنَ شَأْنَهُ] «3»: إِذا لم يكترثْ له. ويقولون: لأشْأَنَنَّ شَأْنَهُ: أي لأَفْسِدَنَّ أَمْرَهُ. و [شآ] القومَ شأواً: أي سبقهم. وشآ البئرَ شأواً: إِذا نقّاها. وشآه: أي أعجبه. ي [شأى]: شأيتُ «4» القومَ: إِذا سبقتهم. ...

_ (1) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) وأضيف من بقية النسخ. (2) اسم الشاعر ساقط من (ت). والبيت للأحوص اليربوعي في الخزانة: (4/ 158) برواية: «ولا ناعبٍ ... » وذكر رواية: «ولا ناعباً ... » عن سيبويه. (3) ما بين المعقفات ساقط من الأصل (س) وأضيف من بقية النسخ. (4) في الأصل (س): «شأوت» والتصحيح من بقية النسخ، وهي بالواو لغة.

فعل، بالكسر يفعل، بالفتح

فَعِلَ، بالكسر يفعَل، بالفتح «1» ز [شَئِزَ]: الشّأز، بالزاي: القلق. ف [شَئِفَ]: شَئِفه شَأْفاً وشآفاً: أي أبغضه. وشَئِفت [رجله وشُئِفت: إِذا خرجت فيها الشأفة] «2». ... الزيادة الإِفعال ز [الإِشآز]: أشأزه، بالزاي: أقلقه. قال ذو الرمة [يصف ثوراً] «3»: فبات يشئزه ثَأْدٌ ويُسهره ... تذاؤب الريح والوسواسُ والهِضَبُ ومنه قول معاوية [بن أبي سفيان] «4» لخاله وقد طُعن فبكى: ما يبكيك يا خال؟ أَوَجَعٌ يُشْئزك أم على الدنيا؟ م [الإِشآم]: أشأم الرجلُ: إِذا أتى الشأم، قال «5»:

_ (1) في الأصل (س): «فعال بالفتح» والتصحيح من النسخ. (2) ما بين المعقوفين بياض في الأصل (س) وأثبتناه من بقية النسخ، وفي (ب) وحدها: «شئفت: إِذا خرجت فيها الشأفة». (3) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) وأضيف من النسخ. والبيت له في ديوانه: (1/ 90)، وروايته: «تَذَاؤُبُ» وهو ما في الأصل (س) وفي (ل 2، ك) وفي بقية النسخ: «تَذَؤُّبُ» وهما لغتان وروايتان في البيت، وذكرت رواية: «تذؤّب» في حاشية الديوان. والثأد: الندى. وتذاؤبُ الريح وتَذَؤّبُها هو: أن تأتي من كل وجهٍ. والهِضَب: جمع هَضْب وهَضْبة وهو: المَطر والمطْرة، والبيت يروى بهما أي الهِضَب بالجمع والهَضَب بالإِفراد. والبيت في اللسان (شأز، ثأد، ذأب، وسوس، هضب). (4) ما بين المعقوفين ليس في (س) وأثبتناه من النسخ. وخال معاوية في هذه الحكاية هو: أبو هاشم شيبة بن عتبة. (5) عجز بيت لبشر بن أبي خازم، ديوانه: (178)، وروايته: «الأَشْأَمِ» وذكر محققه رواية: «المشئم» في الأصول التي اعتمد عليها، وروايته «المشئم» في اللسان (شأم) وصدر البيت: سَمِعَتْ بنا قِيلَ الوُشاةِ فأصْبَحَتْ

المفاعلة

صَرَمَتْ حبالَك في الخليط المُشْئمِ ... المفاعَلة م [المشاءمة]: شاءم الرجلُ بأصحابه: أي أخذ بهم شأمة. ... التفعُّل م [التَّشَؤُّم]: تشأَّمَ به: أي عَدَّ معه الشؤم. ... التفاعُل م [التشاؤم]: تشاءم الرجلُ: إِذا أخذ نحو الشأم. و [التشائي]: تشاءى ما بينهما: أي تباعد. ******

[خاتمة نسخة الأسكورال التي اعتمدناها أصلًا ورمزنا لها ب‍ (س)] تم الربع الثاني من كتاب شمس العلوم بحمد اللّاه الواحد الحي القيوم يوم السبت أول يوم من ذي الحجة من شهور سنة ست وعشرين وست مئة للهجرة النبوية. وفي الربع الثالث منه كتاب الصاد وصلى اللّاه على خيرته من العباد ... حاضرٍ منهم وباد، وعلى آله وصحبه أئمة الرشاد. بلغ سماعاً ... علم الدين سليم عبد اللّاه ابن سالم أصلح اللّاه شؤونه قراءة جميع هذا النصف من شمس العلوم عليَّ في مجالس عدة آخرُها ... لخمس بقين من جمادى الأولى من شهور سنة اثنين وأربعين وست مئة للهجرة الطاهرة على صاحبها وآله السلام، وكتب جمهور حامداً مصلياً «1». وبجانب هذه الخاتمة: «بلغت مقابلة». ...

_ (1) وهذه خاتمة نسخة الأصل (س) وخاتمة (ت) مثالها: «تم الربع الثاني من كتاب شمس العلوم بحمد اللّاه الواحد الحي القيوم في يوم الاثنين الثامن عشر من شهر ربيع سنة .. بين سبع مئة للهجرة النبوية ويتلوه في الربع الثالث منه كتاب ... خيرته من العباد أفضل حاضر منهم وباد وعلى آله. وخاتمة نسخة المتحف البريطاني (ل 2): «تم السفر الثاني من كتاب

حرف الصاد

شمس العلوم ص حرف الصاد

باب الصاد وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الصّاد وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الصَّبُّ]: رجل صَبٌّ: إِذا غلبه الهوى. د [الصَّدُّ]: الجبل. ف [الصَّفُّ]: معروف، قال اللّاه تعالى: يُقااتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا «1». والصَّفّ: المصلَّى في تفسير قوله تعالى: ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا «2»: أي موضِع الاجتماع. ك [الصَّكُّ]: الكتاب. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ر [الصَّرّة]: الجماعة، قال اللّاه تعالى. فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ «3»: أي في جماعة من النساء. والصَّرّة: الصياح وشدة الصوت. والصَّرّة: الشّدّة من كرب أو غيره، وقول امرئ القيس في بقر الوحش «4»:

_ (1) سورة الصف: 61/ 4. (2) سورة طه: 20/ 64. (3) سورة الذاريات: 51/ 29. (4) ديوانه: (22) ورواية أوله: «فألحقنا» والشاهد في الصحاح: (2/ 710).

ك

فألْحَفَهُ بالهاديات ودُونه ... جواحِرُهَا في صَرّةٍ لم تَزَيَّلِ يُفَسّر على هذه الوجوه الثلاثة. وصَرَّة القَيْظِ: شدّة حرّه. ك [الصَّكّة]: أشد الهاجرة حرّاً، يقال: لقيته صكّة عُمِيٍّ. ل [الصَّلّة]: الجِلد، يقال: خفٌّ جيد الصَّلّة. والصَّلّة: واحدة الصِّلال، وهي القطع من الأمطار المتفرقة، تقع شيئاً بعد شيء. والصِّلال: العشب المتفرق، سمّي باسم المطر، قال «1»: سيكفيك الإِلهُ بمسنَّماتٍ ... كجندلِ لُبْنَ تطّرِد الصِّلالا والصَّلَّة: الأرض، يقال: ما تحمله الصَّلة من هوانه. ... فُعْلٌ، بضم الفاء د [الصُّدّ]: لغة في الصَّدّ، وهو الجبل. والصُّدّان: ناحيتا الوادي، قالت ليلى الأخيلية «2»: أنابغَ لم تَنْبُغْ ولم تكُ أولا ... وكنت صُنيّاً بين صُدَّين مجهلا صُنَيّ: تصغير: صِنْوٍ، وهو كالردهة. ... و [فُعْلَة]، بالهاء ب [الصُّبَّة]: البقية من الماء واللبن في الإِناء، وجمعها: صُبَب، قال «3»:

_ (1) للراعي الجمهرة: (1/ 202 ط. المصرية) والتكملة (صلل). (2) الصحاح: (2/ 496) والخزانة: (6/ 243)، الشعر والشعراء: (272) وروايته «وكنت وشيلًا». (3) لم نجد البيت.

ر

ولا تنال فتاة الحيِّ شَرْبتها ... إِلّا بتجميع ما أبقت من الصُّبَبِ والصُّبَّة: القطعة من الخيل. والصُّبَّة: الجماعة من الناس. والصُّبَّة من الغنم: ما بين العشر إِلى الأربعين، وفي الحديث: قال عمر للذي بعثه على الحمى: أدخل صاحب الصُّبَّة والصَّرمة. قال أبو زيد: الفِزْر من الضأن: ما بين العشر إِلى الأربعين، والصُّبَّةُ من المعز: مثل ذلك. ر [صُرّة] الدراهم وغيرها: معروفة. ف [صُفَّة] البناء: معروفة. وكذلك صُفَّة السّرج والرّحل من الأدَم. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [الصِّرّ]: البرد الشديد يَحُسُّ «1» النبات، قال اللّاه تعالى: فِيهاا صِرٌّ «2»، وفي حديث عطاء: «أنه كره من الجرد ما قتله الصِّرّ» «3» ل [الصِّلّ]: الحيَّة التي لا تنفع منها الرُّقية. والصِّلّ: الداهية، يقال للرجل إِذا كان داهية: إِنه لَصِلّ أصلال. والصِّلّ: نعت لكلِّ خبيث، قال «4»: وما صِلُّ أصْلالٍ بأرض مَضَلَّةٍ ... بأغدر من قيسٍ إِذا الليل أظلما

_ (1) في (ب) «يحسن» تصحيف، وحَسُّ البَرْد للنبات وغيره: الاضرار به. (2) آل عمران: 3/ 117. (3) الحديث في النهاية لابن الأثير: (3/ 23) وفي اللسان (صر). (4) لم نجده.

م

م [الصِّمُّ]: من أسماء الأسد. ن [الصِّنُّ]: بولُ الوبر، قال «1»: تَطَلى وهي سيِّئة المعرّى ... بِصِنِّ الوَبْرِ تحسَبُه مَلَابا والصِّنّ: بول البعير أيضاً. والصِّنّ: أول أيام العجوز. والصِّنّ: شبه السّلّة المُطبَقة يجعل فيها الطعام. ... و [فِعْلَة]، بالهاء م [الصِّمَّة]: الأسد. والصِّمَّة: الشجاع. ومنه دريد بن الصِّمَّة من فرسان هوازن. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [الصَّبَب]: ما انحدر من الأرض، وجمعه: أصباب، وفي الحديث في صفة النبي عليه الصلاة والسلام: «دريعَ المِشْية، إِذا مشى كأنما ينحطّ من صَبَب» «2». د [الصَّدد]: القُرب. والصَّدد: ما استقبلك من شيء، يقال: داري صدد داره: أي مقابلتها، وهذه الدار على صدد هذه، قال «3»: هيهات لا دار خرقاء مواتيةٌ ... ولا منازلها من منزلي صدد ...

_ (1) البيت لجرير كما في اللسان (صنن) وليس في ديوانه ط. دار صادر. (2) ذكره الزبيدي في إِتحاف السادة المتقين: (7/ 154). (3) في (ت) قال ذو الرمة، والبيت ليس في ديوانه ولا ملحقاته.

الزيادة

الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين ف [المصفّ]: الموقف في الحرب وغيرها، والجميع: المصافّ. ... و [مَفْعَلَة]، بالهاء ح [المَصَحَّة]: يقال: في السّفر مصحّة، وفي الحديث «1» «الصوم مصحّة». ويقال: مصِحَّة، بكسر الصاد أيضاً، والفتح أولى. ... مِفْعَل، بكسر الميم ك [المِصَكّ]: رجل مِصَكٌّ: أي شديد. وبعير مِصَكّ: أي شديد، صُكّ لحمه صَكّاً. ويقال: فرس مِصَكّ، وكذلك غيره. ... فُعَّالٌ، بضم الفاء وتشديد العين د [الصُّدَّاد]: دويبة من جنس الجرذان. قال «2»: لطيف كصُدّاد الصفا لا تغرُّهُ ... بمرتقب وحشيّه وهو نائم ... فاعٍلَةٌ خ [الصّاخّة]: صيحة يوم القيامة؛ سمِّيت بذلك لأنها تصخّ الآذان: أي تصُمُّها، قال اللّاه تعالى: فَإِذاا جااءَتِ الصَّاخَّةُ «3».

_ (1) الحديث في النهاية: (3/ 12). (2) لم نجده. (3) عبس: 80/ 33.

ر

ر [الصّارة]: يقال: لي عند فلان صارّة: أي حاجة. والصَّارّة: العطش، يقال: قصع الحمارُ صارّته: إِذا شرب فذهب عطشه. قال أبو عمرو: وجمعها: صرائر، واحتجّ بقول ذي الرّمّة «1»: لم تَقْصَع صَرَائرُها فَعِيْبَ ذلك على أبي عمرو، فقال: إِنما الصّرائر: جمع صريرة، وجمع صارّة: صوارّ. ل [الصّالّة]: الداهية، يقال: صلّتهم الصّالّة. ... فاعُولَة [ر] [الصّارورة]: يقال: رجل صارورة للذي لم يحجّ. ... فَعَالٌ، بفتح الفاء ح [الصَّحَاح]: لغة في الصحيح، يقال: صحاح الأديم وصحيح الأديم: بمعنىً. م [الصَّمَام]: يقال: صَمامِ صَمامِ، مبني على الكسرة: أي تصامُّوا واسكتوا عند الحملة واصدقوا الحملة. ويقال للداهية: صَمِّي صَمَامِ، قال الشاعر «2»: فأدّوا ناقتي لا تأكلوها ... ولمّا يأتكم صَمِّي صمامِ ...

_ (1) ديوانه: (1/ 453) وتكملة البيت: فانصاعت الحقبُ لم تقصع صرائرها ... وقد نشحنَ فلا رِيٌّ ولا هِيمُ (2) لم نجده بهذه الرواية، ولابن أحمر في ديوانه بيت رواية صدره: فردِّوا ما لديكمْ من رِكابي

و [فعالة]، بالهاء

و [فَعَالة]، بالهاء ر [الصَّرَارة]: رجل صرارة: أي صرورة. ... ومن المنسوب ر [الصَّراري]: الملّاح، قال القطاميّ «1»: إِذا الصَّراريُّ من أهوالها ارْتسما ... فُعَال، بضم الفاء ن [الصُّنَان]: الذَّفر والريح المنتنة. ... و [فُعَالة]، بالهاء ب [الصُّبَابة]: البقية من الماء وغيره في الإِناء، قال: طربت إِلى نور وهيَّج لوعتي ... صباباتُ شوقٍ راحها متوهّج ... فِعَال، بكسر الفاء ر [صِرار] الدراهم: معروف. والصِّرار: خرقة توضع على أطباء الناقة لئلا يرضعها فصيلها. وذلك أن دريد بن الصِّمَّة أراد طلاق امرأةٍ له فقالت: تطلقني وقد أطعمتك مأدومي، وأبنتك مكتومي، وأتيتك باهلًا غير ذات صِرار. تريد: أنها أباحت مالها له «2».

_ (1) ديوانه: (70) وصدره: في ذي جُلول يقضِّي الموت صاحبُه (2) الأغاني: (10/ 11).

م

م [صِمام] القارورة: سدادها. ... فَعُول ف [الصَّفوف]: الناقة التي تجمع بين حلبتين في حلبة. والصَّفوف: التي تصفُّ ثديها عند الحلب. ... و [فَعُولة]، بالهاء ر [الصّرورة]: الذي لم يحجّ، يقال: رجل صرورة، ورجلان صرورة، ورجال صرورة، لا يُثّنى ولا يجمع. والصّرورة: الذي لم يتزوّج من الرجال والنساء. ويقال: هو الذي يدع النكاح متبتّلًا، وفي الحديث: «1» «لا صرورة في الإِسلام» قال النابغة «2»: ولو أنها عرضتْ لأشمط راهبٍ ... يخشى الإِله صرورةٍ متعبِّدِ ... ومن المنسوب ر [الصّروريُّ]: الذي لم يحجّ. والصّروري: الذي لم يتزوّج. ... فَعِيل ب [الصّبِيب]: ماء ورقِ السِّمسِم.

_ (1) أخرجه أبو داود في المناسك، باب: لا صرورة في الإِسلام، رقم (1729) وأحمد في مسنده (1/ 312) والحاكم في مستدركه (1/ 448 و 2/ 159). (2) ديوانه (73) وروايته «صرورة المتعبد»، ورواية المؤلف أحسن.

ت

وقيل: الصبيب: ماء ورق الحنّاء. والأول أصحّ لقول الشاعر «1»: فأوردها ماءً كأن جِمامه ... من الأجْنِ حِنّاءٌ معاً وصبيب وفي الحديث: «كان عقبة بن عامر يخضب بالصّبيب». والصّبيب: الدم الخالص. والصّبيب: العصفر المخلَص، قال العجّاج «2»: يبكون من بعد الدموع الغُزّرِ ... دماً سجالًا كصبيب العُصْفر ت [الصّتيت]: الفرقة، يقال: صار الناس صتيتين: أي فرقتين. والصّتّيت: الصوت والجلبة، قال «3»: نجوت من خيل لها صتيت ح [الصّحيح]: نقيض المعتلّ. د [الصَّديد]: الدم المختلط بالقيح في الجرح. ومنه الصديد الذي يسيل من أهل النار، قال اللّاه تعالى: يُسْقى مِنْ مااءٍ صَدِيدٍ «4». أي من ماء مثل الصديد. كما يقال للرجل الشجاع: أسد: أي مثل الأسد. ف [الصّفيف] من اللحم: القديد. وقيل: هو ما صُفّ على الجمر ليُشوى. وقيل: هو اللحم طبيخاً وشواء ينضج ليحمل في السفر، قال امرؤ القيس «5»: فظلَّ طهاة القوم ما بين منضجٍ ... صفيفَ شِواءٍ أو قديرٍ مُعَجَّل

_ (1) علقمة الفحل، ديوانه: (28). (2) البيت ليسا في ديوانه ولا ملحقاته، وهو في اللسان دون عزو (صبب). (3) لم نجده. (4) إِبراهيم: 14/ 16. (5) ديوانه (22).

م

وفي الحديث: «أنّ الزبير كان يتزوَّد صفيف الوحش وهو محرم» قال أبو حنيفة: يجوز للمحرم أكل صَيْد البرِّ إِذا لم يصده ولا يدلَّ عليه ولا أشار إِليه ولا صاده محرمٌ. وعند الشافعي: إِذا لم يصده ولا صِيد له ولا أعان عليه جاز له أكله. وعن علي وابن عباس وسعيد بن جبير: لا يجوز أكله للمحرم. م [الصَّميم]: الخالص، يقال: هو في صميم قومه. والصّميم: العظم الذي هو قوام العضو، يقال: صميم الوظيف وصميم الرأس، قال: نزلت بفرع خندق حيث لاقت ... شؤونُ الهام مجتمع الصميم وصميم الحرِّ: شدّته. وصميم البردِ: أشدّه. ... فِعْلَى، بكسر الفاء ر [الصِّرّى]: العزيمة والجدّ في الأمر. ومنه الصِّر على الذَنْب. ... فَعْلان، بفتح الفاء م [الصَّمّان]: الأرض الغليظة الشديدة الغلظ، قال «1»: أيا طائر الصّمّان مالك مفرَداً ... تأسّيْتَ بي أمْ عاف إِلفَكَ عائفُ والجميع: صمامين. ...

_ (1) لم نجده.

و [فعلانة]، بالهاء

و [فَعْلانة]، بالهاء م [الصَّمّانة]: الأرض الغليظة. وقال بعضهم: كلُّ أرض إِلى جنب رملة فهي صمّانة. ... وممّا أبدل من أحد حرفي تضعيفه فاء الفعل فألحق بالرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ح [الصّحْصَح]: المكان المستوي. ر [الصّرْصر]: الريح الباردة فيها صِرٌّ، قال اللّاه تعالى: إِنّاا أَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً «1» والجميع: صراصر، قال: المطعمون المترعو ... ن جفانَهمْ تحت الصّراصِر وقال حسان «2»: إِني من النفر الذين جيادهم ... طلعتْ على كسرى بريح صرصر قال بعضهم: إِنما يقال لها صرصر إِذا كان لها صوت شديد، من قولهم: صرَّ الشيءُ: إِذا صوّت. والأصل صرّر، فأبدل من إِحدى الراءات الثلاث صاداً فقيل: صَرْصر. ف [الصَّفْصف]: المستوي من الأرض، قال اللّاه تعالى: فَيَذَرُهاا قااعاً صَفْصَفاً «3». وقال الأعشى في سلامة ذي فائش الحميري «4»: وكم دون بيتك من صَفْصفٍ ... ودكداك رملٍ وإِعقادها ...

_ (1) سورة القمر: 54/ 19 (2) ليس في ديوانه ط. دار الكتب العلمية. (3) سورة طه: 20/ 106. (4) ديوانه: (126).

و [فعللة] بالهاء

و [فَعْلَلة] بالهاء ع [صَعْصَعة]: اسم رجل. ويقال: ذهبت إِبله صعاصع: أي فِرَقاً. ... فُعْلُل، بضم الفاء واللام ل [الصُّلْصُل]: ناصية الفرس. والصُّلْصُل: طائر تسمّيه العجم الفاختة. وقيل: هو طائر يشبهه. ... و [فُعْلُلة]، بالهاء ل [الصُّلْصُلة]: بقية الماء في الغدير، قال لبيد «1»: ولم يتذكر من بقية عهده ... من الحوض والسُّوبان إِلّا صلاصلا السُّوبان: اسم واد. وقال العجاج «2»: صلاصل الزيت إِلى الشّطور شبّه أعين المطيّ بجرارٍ فيها زيت إِلى أنصافها ... فِعْلِلٌ، بكسر الفاء واللام م [الصِّمْصِم]: رجل صِمْصِم: أي غليظ. والصِّمْصِم: الغليظ الشديد من الأرض وغيرها. ... و [فِعْلِلة]، بالهاء م [الصِّمْصِمة]: الجماعة من الناس.

_ (1) ديوانه: (114) والحوض اسم لأكثر من مكان (ياقوت/ 219) والسوبان: اسم واد في ديار العرب (ياقوت 3/ 277). (2) ديوانه: (1/ 347).

ي

ي [الصِّيْصِيَة]: الحصن، والجمع: الصَّياصِي، قال اللّاه تعالى: وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظااهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتاابِ مِنْ صَيااصِيهِمْ «1». وصيصيَة الثور: قرنه؛ لأنه يتحصّن به، قال جرير «2»: ويومٍ من الجوزاء مستوقد الحصى ... تكاد صياصي العين منه تَضَبّح أي تحرّق. وفي حديث النبي عليه الصلاة والسلام في ذكر فتنة تكون في أقطار الأرض كأنها صياصي بقرٍ ، شبهها بقرون البقر لما يشرع فيها من الرماح والسلاح كأنها قرون بقر مجتمعة. وصيصية الديك: مثل مخلبين في ساقه. والصياصي: شوك النسّاجين، قال دريد بن الصّمّة «3»: كوقعِ الصَّيَاصي في النسيج الممدَّد ... فَعْلال، بفتح الفاء ب [الصّبْصَاب]: صبصاب مثل بصباص: أي ليس فيه فتور. ف [الصَّفْصاف]: شجر الخِلاف، وهو بارد في الدرجة الثانية يابس في الدرجة الأولى، إِذا شمّ أذهب البخار الرطب، ولا يشمّ حتى يُغسل من الغبار؛ لأن غباره مُضِرٌّ بالصدر والرئة. وعصارة ورق الصفصاف تلصق القروح الدموية. وقشر الصفصاف مثل ورقه، إِلا أن القشر أشد يُبْساً من الورق، وكذلك قشر الأشجار كلها. وإِذا حُرِق قشر الصفصاف

_ (1) سورة الأحزاب: 33/ 26. (2) ديوانه: (85) وروايته «تصيَّحُ». (3) من قصيدته في رثاء أخيه عبد اللّاه وهي في الشعر والشعراء: (471) والحماسة: (1/ 336 - 340).

ل

وعجن رماده بخلٍّ قلع الثآليل، وإِذا قطع قشره في وقت طلوع زهره وجمع منه لبن واكتُحل به جلا البصَر. وإِذا شرب من ثمره شيء قدر درهمين مع ماء أغصان الورد الغضّة أذهب نفث الدم وقطع سيلان الدم من أسفل. ل [الصَّلْصال]: الطين الحرُّ يختلط بالرمل فصار يصلصل، قال اللّاه تعالى: صَلْصاالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ* «1». ... م [الصَّمْصَام]: السَّيْف الذي لا يَنْثَنِي عن الضريبة. و [فعْلالة] بالهاء ف [الصفصافة]: واحدة الصفصاف. م [الصَّمْصَامة]: السيف الذي يقطع الضريبة، وبه سمّي الصّمْصامة سيف عمرو بن معدي كرب الزبيدي «2»، وهبه له علقمة بن ذي قيفان «3» من ملوك حِمْير. وعمرو القائل فيه «4»: وسيف لابن ذي قيفان عندي ... تخيّره الفتى من عصر عاد يقدُّ البَيْضَ والأبدان قدّاً ... وفي الهام الململم ذو احتداد

_ (1) سورة الحجر: 15/ 26. (2) تقدمت ترجمة عمرو. (3) هو علقمة الأصغر بن ذي قيفان ... وكان علقمة هذا ملكاً بعَمْران من أرض البَوْن وقتله زيد بن مرب بن معدي كرب بسيفه المشهور هذا. الإِكليل: (2/ 273). (4) انظر ديوان عمرو بن معدي كرب (108) وانظر الأغاني: (15/ 226).

فعلول، بضم الفاء واللام

ثمّ قدِم سعد بن أبي وقاص «1» اليمن فمرَّ بعمرو فسأله أن يريه الصّمْصامة، فأراه إِيّاه فأعجب به سعد فوهبه له، وقال «2»: خليلٌ لم أهبه من قِلاه ... ولكنّ المواهبَ للكرام فإِنِّي لم أخنه ولم يخنِّي ... على الصّمْصام من سيفٍ سلامي حَبَوْتُ به كريماً من قريشٍ ... فَسُرَّ به وصِيْنَ عن اللئام ثم صار الصّمْصامة إِلى آل سعيد بن العاص فاشتراه الخليفة المهدي منهم بمالٍ جسيم، وأحضر الشعراء فقالوا فيه أشعاراً كثيرة، ثم أمر المهدي بالسيف فسُقي فتغيّر لذلك وقلّ قطعه بسبب سقيه. ومن العرب من يجعله اسم معرفة للسيف فلا يصرفه، قال «3»: تصميم صمصامةَ حين صمّما ... فُعْلُول، بضمّ الفاء واللام ر [الصُّرْصُور]: القطيع الضخم من الإِبل. ... فَعْلَلان، بفتح الفاء واللام ح [الصَّحْصَحان]: المكان المستوي، قال «4»: وصحصحانٍ قذفٍ كالتُّرسِ

_ (1) لعل المقصود سعيد بن العاص أو ابنه خالد. الإِكليل: (2/ 277). (2) الإِكليل: (2/ 278) واللسان: (صمم). (3) الشاهد في اللسان دون عزو: (صمم). (4) العجاج انظر ديوانه (2/ 203)، وبعده: ومِن أُسودٍ وذئابٍ غُبس

ر

ر [الصَّرْصران]: ضرب من السّمك، قال «1»: مرْتٍ كظهر الصرصران الإِدْخنِ ... ومن المنسوب ر [الصّرْصرانيُّ]: ضرب من السمك. والصَّرْصراني: البخت من الإِبل، والجمع: الصَّرْصرانيات، قال «2»: على الصرصرانيات في كلِّ رحلةٍ ... وُسوقٌ عِدالٌ ليس منهنَّ مائل قيل: الصرصرانيات الإِبل التي أمّاتها «3» بخاتيّ وآباؤها عِراب. وقيل: هي التي لها سنامان. ... فِعْلِيان، بكسر الفاء واللام ل [الصَّلِّيَان]: من أفضل المرعى، الواحدة: صِلِّيانة، بالهاء. والعرب تقول: الصِّلِّيَان: خبز الإِبل. ...

_ (1) الرَّجز لرؤبة ديوانه: (162). (2) الشاهد للبيد، ديوانه: (134) والوسوق: جمع وسق وهو الحِمل. (3) في (يل): «أمهاتها».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها ب [صَبَّ، يَصُبّ] [صَبَّ، يَصُبّ]: صببت الماء: أي سكبته صبّاً، قال اللّاه تعالى: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْساانُ إِلى طَعاامِهِ، أَنّاا صَبَبْنَا الْمااءَ صَبًّا «1» قرأ الكوفيون: أَنّاا صَبَبْنَا بفتح الهمزة، وقرأ الباقون بكسرها. وعن يعقوب الفتحُ مع الوصل والكسر إِذا ابتدأ، وعنه كسرها في الحالين. قيل: فتح الهمزة على معنى: لأنّا صببنا الماء فأخرجنا به الطعام. قال أبو حاتم والفرّاء: هو على البدل من طعامه. وقيل: هو خبر ابتداء محذوف. والصّبّ: الانحطاط، قال كثّير يصف ناقة: وفي صدرها صبٌّ إِذا ما تدافعت ... وفي شعبِ بين المنكبين سُنُود ت [صتَّ، يَصُتّ] [صتَّ، يَصُتّ]: الصّتّ: الصدم. خ [صخَّ، يَصُخّ] [صخَّ، يَصُخّ]: يقال للصوت الشديد يَصُخّ الآذان: أي يُصِمها، بالخاء معجمة. وضربت الصخرة بحجر فسمِع لها صَخّة. وصًخَّ الغراب بمنقاره دبرةَ البعير: إِذا ضرب. د [صَدَّ، يَصُدّ] [صَدَّ، يَصُدّ]: صَدَّ عنه: أي أعرض صدوداً، قال اللّاه تعالى: رَأَيْتَ الْمُناافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً «2»، وقال تعالى: وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ «3». قرأ

_ (1) سورة عبس: 80/ 25 وانظر في قراءة الآية فتح القدير: (5/ 373). (2) سورة النساء: 4/ 61. (3) سورة الرعد: 13/ 33.

ر

عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب: بضم الصاد في الرعد، وكذلك في المؤمن قوله: زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ «1»، وهو اختيار أبي عبيد. وقرأ الباقون بفتح الصاد. وقوله تعالى: قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ «2»: تقرأ بضم الصاد وكسرها؛ فالضمّ قراءة نافع وابن عامر والكسائي، ويروى عن علي والحسن والنخعي. والكسر قراءة الباقين. ويروى عن ابن عباس، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم. قال الكسائي والفرّاء: هما لغتان بمعنى واحد، مثل يشُد ويشِد. ومعنى مِنْهُ يَصِدُّونَ: أي من أجله. وفرّق أبو عبيد بينهما فقال: معنى يصدُّون بالضم: أي يعرضون، ومعنى يَصِدُّونَ، بالكسر: أي يَضِجُّون. ويقال: صدّه عنه: أي صرفه، قال اللّاه تعالى: وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ «3». وصَدّ الجرح: إِذا صار فيه الصديد. ر [صَرّ، يَصُرّ] [صَرّ، يَصُرّ]: صَرّ الدراهمَ وغيرها صرّاً. وصَرُّ الشيءِ: جَمْعُهُ، ومنه قيل للأسير: مصرور؛ لأن يديه جُمعتا بالغُلِّ إِلى عنقه ورجليه جمعتا بالقدِّ. وصَرَّ الناقةَ: شدَّ ضرعها بالصراصر لئلّا يرضعها الفصيل. وحافر مصرور: أي منقبض. وصَرّ الحمارُ أذنيه: إِذا أقامهما حيال ظهره ليعضّ. ف [صَفّ، يَصُفّ] [صَفّ، يَصُفّ]: صفّ القومُ، وصَفَّفْتُهم أنا فاصطفّوا. وصفّت الناقة يديها عند الحلب.

_ (1) غافر: 40/ 37 وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 479). (2) الزخرف: 43/ 57 وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 545). (3) الزخرف: 43/ 37.

ك

وصَفَفْت الفرسَ: جعلت له صُفّةً. وصففت اللحمَ: من الصفيف. والطير الصّوافّ والصّافّات: التي تصفّ أجنحتها ولا تحركها، قال اللّاه تعالى: وَالطَّيْرُ صَافّااتٍ «1». والبُدْن الصّوافّ: التي تُصَفّ ثم تنحر، قال اللّاه تعالى: فَاذْكُرُوا اسْمَ اللّاهِ عَلَيْهاا صَواافَّ «2»: أي مصفوفة، وقوله تعالى: وَالصَّافّااتِ صَفًّا «3»: جمع صافّة، يعني الملائكة عليهم السلام كأنها جماعةٌ صافّة، أي مصطفّة بذكر اللّاه عزّ وجلّ وتسبيحه. ك [صكَ، يَصُكّ] [صكَ، يَصُكّ]: صَكَّ الشيءَ صكّاً: ضربه. وصَكَّ الباب: إِذا أطبقه. وصكَّ الصّكَّ، وهو الكتاب: إِذا كتبه. ل [صَلّ، يَصُلُّ] [صَلّ، يَصُلُّ]: صلّتهم الصّالّة: أي أصابتهم الداهية. م [صمّ، يصمُّ] [صمّ، يصمُّ]: صممْتُ القارورة بالصّمام: إِذا سددتُ رأسها به. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ح [صحَّ، يصِحّ] [صحَّ، يصِحّ]: صحّ الرجلُ من علّته: أي برأ. والصّحّة: البراءة من كل عيب. د [صَدَّ، يصِدّ] [صَدَّ، يصِدّ]: الصديد: الضجاج والعجيج، قال اللّاه تعالى:

_ (1) النور: 24/ 41. (2) الحج: 22/ 36. (3) الصافات: 37/ 1.

ر

إِذاا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ «1»: أي يَضِجُّون. وقيل: يَصِدُّونَ: أي يضحكون. ر [صَرَّ، يصِرُّ] [صَرَّ، يصِرُّ]: صرَّ الجندب والعصفور صريراً: إِذا صاح. والصرير: صوت القلم والباب ونحوهما. ل [صلّ، يصِلُّ] [صلّ، يصِلُّ]: صلّ اللحم صلولًا: إِذا أنتن وهو نيء، قال الحطيئة «2»: ذاك فتىً يبذلُ ذا قِدْرِهِ ... لا يُفْسِدُ اللحمَ لديه الصُّلولْ وحكى الفرّاء أن الحسن قرأ: أئذا صللنا في الأرض «3»: على هذا المعنى. وصلّ المسمار صليلًا: إِذا أكرهته على الدخول فصوّت. وكذلك صليل السيف واللجام وغيرهما، قال لبيد «4»: أحكَمَ الجِنْثِيّ من عوراتها ... كلّ حرباءٍ إِذا أُكْرِهَ صَلّ ويقال: جاءت الإِبل تصلّ: إِذا سمع لأجوافها صليلٌ من العطش. والصليل: صوت الجرْع، قال الراعي في إِبل سُقين «5»: فسقوا صوادي يسمعون عَشِيَّةً ... للماء في أجوافها صليلا وصلّ السِّقاء صليلًا: يبس. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [صبَّ، يَصَبّ] [صبَّ، يَصَبّ]: الصَّبابة: رقة الشوق

_ (1) الزخرف: 43/ 57. (2) أنشده اللسان: (صل) وذكرانه له. (3) السجدة: 32/ 10. (4) ديوانه: (46) والبيت في وصف درع. (5) ديوانه: (146). واللسان: (صلل) ورواية عجزه فيه: «للماء في أجوافهن صليلا»

ك

وحرارته. ورجل صبٌّ وامرأة صبّةٌ، بالهاء. ك [صَكّ، يَصَكّ] [صَكّ، يَصَكّ]: الصَّكك: اصطكاك الركبتين، والنعت: أصكّ. م [صمّ، يَصَمّ] [صمّ، يَصَمّ]: الصّمم في الآذان: ذهاب سمعها، والنعت: أصمّ والأنثى صمّاء، والجميع: صُمٌّ. قال اللّاه تعالى: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ* «1»: أي صُمٌّ* عن استماع الحق، بُكْمٌ* عن التكلّم به، عُمْيٌ* عن إِبصاره، وإِن لم يكن بهم صَمَمٌ ولا بَكَمٌ ولا عَمَىً، وذلك موجود في لغة العرب، قال مسكين الدارمي «2»: أعمى إِذا ما جارتي برزت ... حتى يواري جارتي الخدرُ وتَصَمُّ عمَا كان بينهما ... أذني وليس بمسمعي وَقْرُ ولا يجوز أن يكون المعنى: أنهم مُنعوا عن الإِيمان، لأنه لو جاز ذلك لم يكن لخطابهم وعقابهم على غير فعلهم معنىً. وحجرٌ أصمّ: صُلْبٌ مُصْمَت. وكذلك قناة صمّاء، قال: نصبوه من حجرٍ أصمَّ ... .. وكلّفوا العرب اتّباعه وفتنة صمّاء: شديدة. ويقال للداهية: صمّاء الغَبَر، قال «3»: داهية الدهر وصمّاء الغبر ويقال للداهية: صمّي صمام.

_ (1) البقرة: 2/ 18. (2) الشاهد في الخزانة عن أمالي المرتضى: (3/ 71 - 72) وروايتها للبيت الثاني: ويصمُّ عما كان بينهما ... سمعي وما بي غيره وقرُ (3) الشاهد منسوب إِلى الحرمازي في اللسان والتاج: (غبر) والحرمازي: هو عبد اللّاه بن الأعور، غير مشهور: (الشعر والشعراء: 430/ 431).

الزيادة

ويقولون: صمَّت حصاة بدم: أي أن الدماء كثرت حتى لو ألقيت حصاة لم يسمع لها وَقْع. ويقال للداهية: صمِّي بنت الجبل، ومعنى بنت الجبل: أي الحصاة من الجبل، قال «1»: إِذا لَقِيَ السَّفِيْرَ بها وقالا ... لها صَمِّيْ ابنةَ الجبلِ السفيرُ واشتمال الصّمّاء: هو أن يلتحف الرجل بثوب واحد لم يلق جانبه الأيسر على الأيمن ولم يخرِج يديه، وقد نُهي عن الصلاة في الصمّاء، وهي من ذلك. والأصمّ: شهر رجب، وإِنما سمّي أصمّ لصمم الناس فيه عن إِجابة مَنْ يدعو إِلى القتال، قال «2»: حلالًا في الأصمِّ لكل رامٍ ... تنمّس للطاطف والخصيل الخصيل: عضلة الفخذ والعضد. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِصحاح]: أصحّ الرجل: إِذا صحّ أهله أو صحّت ما شيته، وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «لا يوردنّ ذو عاهة على مُصِحٍّ» قيل: إِنما نهى عن ذلك لأنه يتأذّى به لا لأنه يُعدي، فقد قال: «لا يعدي شيء شيئاً» وقيل: إِنما نهى عنه مخافة أن ينزل اللّاه تعالى بالصِّحاح ما أنزل بالأخرى، فيظنّ المُصِحُّ أنَّ ذات العاهة أعدتها فيأثم بذلك.

_ (1) البيت للكميت ديوانه (1/ 167)، واللسان: (صمم)، وكلمة القافية مرفوعة، وتقديره: إِذا لقيَ السفيرَ السفيرُ. (2) لم نجده. (3) أخرجه البخاري في الطب، باب: لا هامة، رقم: (5437) ومسلم في السلام، باب: لا عدوى ولا طيرة ... ، رقم: (2221).

د

د [الإِصداد]: أصدّ الجرحُ: إِذا صار فيه الصديد، وهو الدم المختلط بالقيح. وأصدّه عنه: لغة في صدّه، قال «1»: أناسٌ أصدّوا الناس بالسيف عَنْهُمْ ... صدودَ السَّواقي عن أنوف الحوائم ر [الإِصرار]: أصرّ الحمار، مثل صرّ أذنيه: أي نصبهما، هذا إِذا لم تذكر الأذن، فإِن ذكرتها في هذا الباب قلت: أصرّ بأذنيه. والإِصرار على الشيء: الإِقامة عليه لا يَهُمّ بالإِقلاع عنه. قال اللّاه تعالى: وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ماا فَعَلُوا، وَهُمْ يَعْلَمُونَ «2». ل [الإِصلال]: أصلّ اللحمُ، لغة في صلّ. م [الإِصمام]: أصمّه اللّاه تعالى فَصَمّ، قال اللّاه تعالى: فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصاارَهُمْ «3»: أي حكم عليهم بما علم من أفعالهم فهم لا يسمعون الحق ولا يبصرونه. وأصمّ: بمعنى صَمَّ أيضاً، قال «4»: يسائل ما أصمّ عن السؤال وأصمّ القارورة: أي جعل لها صماماً. ن [الإِصنان]: المُصِنّ: الرافع رأسَه، والساكت تكبُّراً، قال الراجز «5»:

_ (1) البيت لذي الرمة، ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق (2/ 771)، وقافيته: «المخارم» وذكر محققه «الحوائم» عن الصحاح واللسان والتاج. (2) آل عمران: 3/ 135. (3) محمد 47/ 23. (4) عجز بيت للكميت، اللسان: (صمم) وليس في ديوانه ط. بغداد وصدره: أشيخاً كالوليد برسم دارٍ (5) لمدرك بن حصين، اللسان (صنن).

التفعيل

يا كرواناً صكَّ وأكبأنّا ... فشنّ بالسلح فلمّا شنّا على ذنابي ريشه أبنّا أي: صار له بنّة، وهي الرائحة أإِبلي تأكلها مُصِنّا والمُصِنّ: الغضبان الممتلئ غيظاً. وأصنَّ الشيءُ: أي صار له صُنان. ... التفعيل ح [التصحيح]: صحَّح الشيء فصحَّ. ل [التصليل]: صلّلت اللحومُ: أي أنتنت. م [التصميم]: المضيُّ في الأمر، قال الهلالي «1»: حَصْحَص في صم الحصى ثفناته ... وناء بسلمى نَوْءَةً ثم صمّما وصمّم في عضّته: أي نيَّب، قال المتلمّس «2»: وأطرق إِطراق الشجاع ولو يرى ... مساغاً لنابيهِ الشجاع لصمّما وصمّم السيفُ: إِذا وقع في العظم، وطبّق: إِذا وقع في المفصل، قال الكميت «3»: وأراك حين تهزّ عند ضريبةٍ ... في النابيات مصمّما كمُطَبِّق ... المفاعَلة ت [المصاتَّة]: يقال: ما زلت أصاتُّ فلاناً، بالتاء: أي أخاصمه.

_ (1) حميد بن ثور، ديوانه: (19) وروايته: «وأثر في صمّ ... » (2) ديوانه: (39). (3) البيت في ديوانه (1/ 258).

ف

ف [المصافَّة]: صافّوهم في القتال، من الصفّ. ... الافتعال ر [الاصطرار]: حافرٌ مصطرٌّ: أي ضيّق. ف [الاصطفاف]: اصطفّوا في الصلاة وفي الحرب. ك [الاصطكاك]: اصطكّت ركبتاه في المشي. الانفعال ب [الانصباب]: انصبَّ الماء: أي انسكب. ... التفعُّل ب [التصبّب]: تصبّب الماء: أي انصبَّ. ... التفاعل ب [التصابُّ]: تصابّ الرجلُ: إِذا شرب الصُّبابة، وهي بقية الماء وغيره في الإِناء. م [التصامّ]: تصامّ: أي أرى أنه أصمّ. ***

الفعللة

الفَعْلَلة ر [الصَّرْصرة]: صَرْصَر الأخطب: أي صوّت ورجّع صوته. وكذلك صرصر البازي والصقر ونحوهما. ع [الصّعْصَعَة]: صَعْصع الشيءَ: أي فرّقه. وصعصعه فتصعصع: أي حرّكه فتحرّك. ل [الصّلْصلة]: صوت اللجام وما أشبهه، قال عمرو بن معدي كرب «1»: لَصَلْصلةُ اللجامِ برأسِ مُهري ... أحبّ إِليّ من أنْ تَنكِحيني أخاف إِذا وردْنَ بنا مضيقا ... وجدّ الركضُ ألّا تحمليني هـ‍ [الصّهْصَهة]: صهصه بالقوم: إِذا قال لهم: صهْ. وهي كلمة زجر للسكوت. همزة [الصّأصأة]: تحريك الجر وعينيه قبل أن يُفقح. وصأصأت النخلة: إِذا لم تقبل اللقاح. ... التَّفَعْلل ب [التصبصب]: شدة الجرأة والخلاف. وتصبصب الحرُّ: إِذا اشتدّ، قال العجاج «2»: حتى إِذا ما يَوْمُها تصبصبا أي اشتدّ على الجمر. وتصبصب الشيءُ: امّحق وذهب.

_ (1) ديوانه: (181) وروايته: «لقعقعة اللجام برأس طرف» (2) وهو له في ملحقات ديوانه (2/ 268).

ع

ع [التصعصع]: تصعصع القومُ: إِذا تفرقوا. وتصعصع الشيء: إِذا تحرك. ل [التصلصل]: تصلصل الحليُ: إِذا صوّت. ***

باب الصاد والباء وما بعدهما

باب الصّاد والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين ح [الصَّبْحة]: يقال: فلان ينام الصّبْحة: أي حين يصبح. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ح [الصُّبْح]: أول النهار، ويقال: إِنما سمي الصبح لحمرته، كما سمي المصباح لحمرته. ولذلك يقال: وجه صبيح. ويقال: أتانا لصبح خامسةٍ كما يقال: أتانا لِمُسْي خامسة. وقرأ الحسن وعيسى بن عمر: فالق الأصباح «1» بفتح الهمزة، جمع: صُبْحٍ. ر [الصُّبْر]: الجانب، يقال: أخذها بأصبارها، أي بجميع جوانبها. والصُّبْر: قلب البُصْر: وهو حرف كل شيء وقد يثقّل، قال «2»: تخاف عليّ اجتياح البلادِ ... ورميي بنفسي أصبارها ويُروى: أبصارها. ويقال: صُبْر كلِّ شيء: أعلاه، وفي حديث ابن مسعود: «سدرة المنتهى: صُبْر الجنة» : أي أعلاها. والصُّبر: الأرض فيها حصىً وليست بغليظة. والصُّبْر: قوم من غسان «3». ...

_ (1) الأنعام: 6/ 96. (2) لم نجده. (3) عدة بطون من الأزد. النسب الكبير: (2/ 179، 185، 186).

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلة]، بالهاء ح [الصُّبْحة]: يقال: فلان ينام الصُّبْحة: لغة في الصَّبحة. ر [الصُّبْرة]: يقال: اشتريت الشيء صُبْرة: بلا كيلٍ ولا وزنٍ. عن ابن دريد. والصُّبْرة من الطعام: معروفة. ... فِعْل، بكسر الفاء. ح [الصِّبْح]: يقال: أتانا لِصِبْح خامسة: لغة في صُبْح خامسة. غ [الصِّبغ]: ما يصطبغ به، وما يصبغ به أيضاً «1». ... و [فِعْلة]، بالهاء غ [صِبغة] اللّاه عزّ وجلّ: فطرته لخلقه. وصبغة اللّاه عزّ وجلّ: دينه، قال يزيد ابنُ ذي المشعال الهمداني «2»: وكلّ أناسٍ لهم صبغةٌ ... وصبغة همدان خيرُ الصِّبغ وعلى الوجهين يفسر قوله تعالى: صِبْغَةَ اللّاهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّاهِ صِبْغَةً. وانتصابه على المصدر. وقيل: على البدل من قوله: مِلَّةِ إِبْرااهِيمَ* «3». ويقال: إِن القُربة إِلى اللّاه تعالى صِبغة.

_ (1) ما يؤتدم به في الأكل من إِدام. ولا تزال الكلمة حية في اللهجة اليمنية اليوم ولكن اللفظ يرقق فيقال «سبغ». (2) الإِكليل: (10/ 55) وهو يزيد بن مالك بن حمرة ذي المشعار الناعطي. (3) البقرة: 2/ 135.

و

ويقال: أصل الصِّبغ من صَبغ النصارى أولادهم في ماءٍ لهم كانوا يطهّرونهم به. و [الصِّبْوة]: جمع: صبيّ. ي [الصِّبْيَة]: جمع: صبيّ، وأصل الياء واو. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين و [الصَّبَا]: الريح تهبُّ من مطلع الشمس، قال صخر الغي الهذلي «1»: إِذا قلت هذا حين ألهو يُهيجني ... نسيم الصبا من حيث ينصدع الفجر ... و [فَعِل]، بكسر العين ر [الصَّبِر]: معروف، وهو عصارة شجر حار في الدرجة الثانية، يابس في الثالثة، ينقّي المعدة والرأس والمفاصل من البلغم، ويسهِّل الطبيعة، ويفتح سدد الكبد ويذهب اليرقان، فإِن أكثر منه سحّج المعدة، وهو يلصق القروح البطيئة الاندمال كقروح الخصيتين ونحوهما. وإِذا ديف بالماء نفع من الورم في الفم والأنف والعينين، وسكّن حكّة العين والمآقي،، وإِذا خُلط بالخلّ ودُهْن الورد وجعل على الجبهة والصدغين سكّن الصداع. ... مقلوبه، [فِعَل] و [الصِّبَا] من الشوق: معروف. ...

_ (1) البيت ليس في ديوان الهذليين وليس لصخر الغي فيه شيء على هذا الوزن والروي.

الزيادة

الزيادة أفْعَل، بفتح الهمزة والعين ح [الأصْبَح]: قريب من الأصهب، قال ذو الرّمّة «1»: ويجلو بفرع من أراك كأنه ... من العنبر الهنديِّ والمسك أصبحُ ويُروى يصبح: أي يُسقى. وذو أصبح «2»: ملك من ملوك حمير تنسب إِليه السياط الأصْبَحِيَّة، واسمه الحارث بن مالك بن زيد بن قيس بن صيفي بن حمير الأصغر، سُمِّي ذا أصبح لأنه كان غزا عدوّاً له وأراد أن يبيّته؛ فنام دونه حتى أصبح، ولم يوقظه أحدٌ من عسكره إِجلالًا له فلما انتبه قال: قد أصبح. فسمّي ذا أصبح. غ [الأصبغ]، بالغين معجمة: الفرس الأبيضُ الناصية. وقيل: الأصبغ الذي في طرف ذنبه بياض دون الشّعَل «3». والأصبغ من الشاء: الذي ابيضّ طرف ذنبه. والأنثى: صبغاء. و [أصبا]: حيٌّ من اليمن من همدان «4»، من ولد أصبا بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد. ...

_ (1) ديوانه: (2/ 1203) وروايته: «يصبح». (2) الإِكليل: (2/ 146) والأصابح اليوم: قبيل كبير ومنهم الأصابح بالمعافر. (3) الشَّعل: البياض في ذنب الفرس أو ناصيته. (4) الإِكليل: (10/ 77 - 78) والنسب الكبير: (2/ 247).

ومن المنسوب

ومن المنسوب ح [الأصبحيّ]: واحد الأصابح من ولد ذي أصبح «1». والأصبحي: السَّوْط، منسوب إِلى ذي أصبح، قال «2»: أرى أمّةً أسرعت في الفساد ... وقد زيد في سوطها الأصبحي وقال الراعي «3»: أخذوا العريف فقطَّعوا حيزومه ... بالأصبحية قائماً مغلولا ... إِفْعَل، بكسر الهمزة وفتح العين ع [الإِصْبَع]: واحدة الأصابع، ومن العرب من يذكّرها، والتأنيث أولى لقول النبي عليه السلام «4»: هل أنتِ إِلّا إِصبعٌ دميتِ ... وفي سبيل اللّاه ما لقيت وفيها أربع لغات: إِصْبَع، بكسر الهمزة وفتح الباء، وأَصْبِع، بفتح الهمزة وكسر الباء، وأُصْبِع، بضم الهمزة وفتح الباء، وإِصْبِع، بكسر الهمزة والباء. وحكى أبو بكر لغة خامسة وهي إِصْبُع، بكسر الهمزة وضمّ الباء. والإِصْبَع: الأثر الحسن، يقال: للراعي على ماشيته إِصْبَع حسن، قال «5»:

_ (1) انظر الإِكليل: (2/ 151 - 152) وانظر حاشية المحقق الأكوع عن الأصابح، وكل قيل من أقيالهم يُسمى: «ذو أصبح» كما في نقوش المسند اليمني. (2) هو الصلتان العبدي من قصيدة له في الحكمة كما في الإِكليل: (2/ 54) والشعر والشعراء: (316)، والحماسة: (2/ 56 - 57). (3) هو من قصيدة له في مدح عبد الملك بن مروان وشكوى حال الناس من مظالم الخراص انظر الخزانة: (3/ 147 - 148) وشرح شواهد المغني: (2/ 736 - 737) وجمهرة أشعار العرب: (331 - 337). (4) انظر السيرة (2/ 120) والمقاييس: (3/ 330) والفائق للزمخشري: (1/ 479) واللسان والتاج: (صبغ). (5) البيت للراعي كما في المقاييس: (3/ 331) واللسان والتاج: (صبع عصا).

أفعولة، بضم الهمزة والعين

ضعيف القوى بادي العروق ترى له ... عليها إِذا ما أجدبَ الناسُ إِصبعا وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «في كلِّ إِصْبَع من أصابع اليد والرِّجل عشرٌ من الإِبل» ... أُفْعُولة، بضم الهمزة والعين ح [الأُصْبُوحة]: يقال: أتيته أُصْبُوحة كل يومٍ وأمسيّة كلِّ يوم. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ح [المَصْبَح]: الموضع الذي يصبح فيه، قال «1»: بعيدة المَصْبَح من ممساها والمَصْبَح: وقت الإِصباح، قال «2»: بمصْبَح الحمد وحيث يمسي ... مَفعُولة ر [المصبورة]: اليمين التي يُصَبر عليها الإِنسان: أي يحبس حتى يحلف. ... مِفْعال ح [المصباح]: السّراج «3». والمصباح من الإِبل: ما يبرك في معرّسه، فلا ينهض وإِن أثير حتى يصبح. قال «4»: أعسر في مبركه مصباحا

_ (1) الشاهد في اللسان (صبح). (2) الشاهد في الصحاح: (1/ 380) دون عزو. (3) في هامش (يل): «الذي يستصبح به، وجمعه مصابيح». (4) لم نعثر عليه.

فعال، بفتح الفاء وتشديد العين

والمصباح: واحد المصابيح، وهي أعلام الكواكب، قال اللّاه تعالى: وَزَيَّنَّا السَّمااءَ الدُّنْياا بِمَصاابِيحَ «1» وهو من الأول. والعرب تشبه الرؤساء بالمصابيح فيقولون: هم مصابيح بني فلان، قال امرؤ القيس «2»: أقرّ حشا امرئ القيس بن حجرٍ ... بنو تيم مصابيح الظلام بنو تيم: يعني بطناً من طيّئ. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن المصباح: الرئيسُ أو قيّمُ أهل الدار، وربما كان ولداً إِذا رأت الحامل أنها أُعْطِيتِه. ... فعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ح [الصّبّاح]: من أسماء الرجال. ر [الصّبّار]: أمّ صبّار: الحرّة، قال النابغة «3»: تدافِعُ الناسَ عنّا حين نركبها ... من المظالم تُدعى أمَّ صبّارِ يعني: حرّة بني سليم. ... فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين مشدّدة ر [الصّبُّور]: قال أبو عبيد: يقال: وقع القوم في أمِّ صبّور: أي في أمر عظيم. ... فاعل همزة [الصّابئ]: واحد الصّابئين، وهو

_ (1) فصلت: 41/ 12. (2) ديوانه: ط. دار المعارف بمصر: (141). (3) ديوانه: (110).

فاعول

الخارج من دين إِلى دين، قال اللّاه تعالى: وَالنَّصاارى وَالصّاابِئِينَ «1» يقرأ بالهمز، على أصله، وبغير همز على تخفيف الهمزة، وهي قراءة نافع. قال ابن دريد: الصّابئ الخارج من شيء إِلى شيء، ومن ذلك الصّابئون لخروجهم من اليهودية والنصرانية. قال الخليل: هم قوم يشبه دينهم دين النصارى؛ إِلَّا أن قبلتهم نحو مهبِّ الجنوب، يزعمون أنهم على دين نوح عليه السلام. ... فاعُول ن [الصابون]: معروف. ... فَعَال، بفتح الفاء ح [الصباح]: الصبح، وهو أول النهار، ويقال ليوم الغارة: يوم الصباح، قال اللّاه تعالى: فَسااءَ صَبااحُ الْمُنْذَرِينَ «2» وقال الأعشى «3»: غداة الصباح إِذا النقع ثارا و [الصَّبَاء]: الصِّبى، قال «4»: أصبحت لا يحمل بعضي بعضا ... كأنّما كان صبائي قَرْضا ولو قصره كان جيداً، ولم يخل بوزن البيت. ...

_ (1) البقرة: 2/ 62، ولم يذكر الشوكاني قراءة تسهيل الهمزة في فتح القدير (1/ 93 - 94). (2) الصافات: 37/ 177. (3) عجز بيت له من قصيدة في مدح قيس بن معدي كرب الكندي، ديوانه: (145)، وصدره: بِه تُرْعَفُ الأَلفُ إِذ أُرْسِلَتْ (4) لم نجد البيت.

و [فعال]، بضم الفاء

و [فُعَال]، بضم الفاء ر [الصُّبار]: حمل شجرة شديدة الحموضة تسمى: التمر الهندي «1»، له عجم أحمر عِراض. ... و [فُعَالة]، بالهاء ر [صُبارة]: من أسماء الرجال. والصُّبارة: قطعة من حديد أو حجر، قال عمرو بن مِلْقَط الطائي يخاطب الملك عمرو بن هند، وكان على مقدمته يوم أحرق مئة من تميم بأوارة «2»: مَنْ مبلغ عَمْراً بأنّ ... .. المرء لم يخلق صُبارة وحوادث الأيام لا ... تبقى لها صمّ الحجارة وروى البغداديون: صَبَارة، بالفتح. ... فِعَال، بكسر الفاء غ [الصِّباغ]: جمع: صبغ. ... فَعُول ح [الصَّبوح]: شراب الغداة، قال لبيد «3»: لصبوحِ صافيةٍ وجذبِ كرينةٍ ... بموتّرٍ تأْتَلُّهُ إِبهامها تأْتَلُّهُ: أي تصلحه، والكرينة: القينة، والكِران: العود.

_ (1) يعرف اليوم باليمن بالحُمَر، انظر المعجم اليمني: (196). (2) البيتان له في اللسان والتاج: (صبر) والخزانة: (6/ 522، 525). (3) ديوانه: (175) وروايته «وصبوح ... »

فعيل

ومن أمثالهم: «أَعَنْ الصَّبوح تُرَقِّق» «1». وكان سبب هذا المثل أن رجلًا نزل بقومٍ فعشَّوه فجعل يقول: إِذا كان غداً وأصبت من الصبوح مضيت في حاجة كذا؛ ففطنوا أنه يريد أن يوجب عليهم الصبوح، فقالوا: «أعن الصّبوح ترقّق». أي تحسِّن كلامك للصبوح. ... فَعِيل ر [الصَّبير]: السّحاب الكثيف المتراكب بعضه فوق بعض، مأخوذ من الصَّبْر وهو الحبس، قال «2»: بالمرهفات كأن لمع ظباتها ... لمعُ البوارق في الصبير الساري والصبير: الكفيل، وفي حديث الحسن: «كان المسلمون يقولون: من أسلف سلفاً فلا يأخذ رهناً ولا صبيراً». وهذا محمول على الاستحباب عند جمهور الفقهاء. وعن زفر: جوازه روايتان. وصبير القوم: الذي يدخل معهم في أمرهم، قال حميد الأرقط «3»: ظلّ صبير عانةٍ صفُون أي قائمات على ثلاث قوائم. وصبير الخِوان: خبزة تجعل تحت الطعام. ع [صبيغ]، بإِعجام الغين: من أسماء الرجال. و [الصّبيُّ]: واحد الصِّبية. والصَّبِيَّان: جانبا اللحيين.

_ (1) مجمع الأمثال: رقم (2451) وصيغته: عن صبوح تُرقق. (2) لم نجده. (3) في بقية النسخ: قال الأرقط. ولم نجده.

و [فعيلة]، بالهاء

والصّبيُّ في القدم: ما بين حِمَارَتِها إِلى الأصابع. والصّبيّ: دون ظُبِة السَّيْفِ، قال: ادن صبيّ السِّيف من رجلٍ ... من آل مرّة كالسّرحان سرحوب ... و [فَعِيلة]، بالهاء ح [الصّبيحة]: هي الصبيحة، قال الفرزدق «1»: عثمان إِذ قتلوه وانتهكوا ... دمه صبيحة ليلة النحر ... فَعّالة، بفتح الفاء وتشديد اللام ر [صبّارّة] الشتاء: شدة برده. ... فَعْلاء، بالفتح والمدّ غ [الصّبغاء]: دابّة صغاء: بيضاء الناصية. وشاة صبغاء: طرف ذنبها أبيض. وشجرة صبغاء: ورقها مما يلي الظلّ أصفر وأبيض، ومما يلي الشمس أخضر. ... فَعْلان، بفتح الفاء ح [الصّبْحان]: المصطَبح، يقال: «هو أكذب من الأخيذ الصبحان» يعنون أسيراً مصطبحاً. وأصله أن قوماً أسروا رجلًا فسألوه عن الحيِّ فكذبهم وأومأ إِلى شُقّة بعيدة، فطعنوه، فسبق اللبنُ الدم، وكان قد اصطبح عندهم، فقالوا: «أكذب من الأخيذ الصَّبْحان» «2». ...

_ (1) ديوانه: (1/ 265)، وفيه: « ... ظلموه ... » مكان « ... قتلوه ... » (2) مجمع الأمثال: رقم (3191): 2/ 166.

الملحق بالرباعي

الملحق بالرباعي فِنَّعِلُ، بكسر الفاء وفتح النون المزيدة مشددة وكسر العين ر [الصِّنَّبِر]: ريح باردة في غيم، قال طرفة «1»: بِجِفانٍ نعتري نادِيَنَا ... وسديفٍ حين هاج الصِّنَّبِرْ ...

_ (1) ديوانه: (66) اللسان وتاج العروس والصحاح: (صنبر) وروايته في الصحاح: تعتري مجلسنا الصحاح: (2/ 708).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ر [صبَر، يَصْبُر] [صبَر، يَصْبُر]: الصَّبْر: الكفالة، يقال: صبرت به: أي كفلت، قال «1»: إِنّ كفّي لك رهن بالرضى ... واصبري يا هند قالت: قد وَجَبْ غ [صبَغ، يصبُغ] [صبَغ، يصبُغ]: صبغُ الثوبِ: معروف. و [صبا، يصبو] [صبا، يصبو]: صبا صبْواً وصبوةً: أي مال إِلى الصِّبا والجهل واللهو، قال «2»: صبا قلبي إِلى هند ... وهند مثلها يُصبي وصبت ريح الصّبا: أي هبّت. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ر [صبَر، يصبِر] [صبَر، يصبِر]: الصَّبْر: حبس النفْس على ما تكره. يقال: صبر على كذا وصبر نفسه. قال اللّاه تعالى: لَمّاا صَبَرُوا «3» قرأ حمزة والكسائي لِمَا بكسر اللام والتخفيف، والباقون بالفتح والتشديد، وعن يعقوب روايتان. وقال تعالى: فصبرا جميلا «4» بالنصب. قال محمد بن يزيد المبرد: الرفع أولى من النصب؛ لأن المعنى فالذي عندي صبر جميل.

_ (1) عمر بن أبي ربيعة، ديوانه: (29) وروايته: «فاقبلي يا هند ... » وانظر الخزانة: (9/ 132). (2) الشاهد ليزيد بن ضبة كما جاء في الأغاني: (7/ 95). (3) السجدة: 32/ 24 وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 249). (4) يوسف: 12/ 83 وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 10).

ن

قال: وإِنما النصب الاختيار في الأمر، كقوله تعالى: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا «1». وفي حديث أبي بكر: «واعلموا أن الصبر نصف الإِيمان، واليقين كالإِيمان كله» قال ابن قتيبة: الصبر ثلاث درجات: الصبر على المصيبة، والصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، وهو أعلاها. قال: واليقين درجتان: يقين السمع، ويقين النظر، وهو أعلى اليقينين. ويقال: قتل فلان صبراً: إِذا حُبس على القتل حتى يقتل. وفي حديث النبي عليه السلام: «اقتلوا القاتل واصبروا الصابر» وذلك فيمن أمسك رجلًا حتى قتله رجل آخر فأمر بقتل القاتل وحبس الممسك حتى يموت. وفي الحديث أيضاً «2»: «لا يشهدنّ أحدكم مَنْ يُقْتل صبراً فتناله السخطة» والصبر: الحبس على اليمين، يقال: حلف يمين الصبر: إِذا حبسه عليها السلطان ونحوه حتى يحلف بها. وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن قتل شيء من الدواب صبراً» أي يحبس ثم يُرمى حتى يقتل. والمصبورة: هي المحبوسة على الموت تحبس حتى تموت. ن [صبن، يصبِن] [صبن، يصبِن]: صبَن عنه الكأس: أي صرفها، قال عمرو بن كلثوم «3»: صبنت الكأسَ عنّا أمَّ عمروٍ ... وكان الكأسُ مجراها اليمينا ويروى: صرفت، ويروى: صددت. ...

_ (1) المعارج: 70/ 5. (2) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال، رقم: (13412) وعزاه للطبراني. (3) شرح المعلقات العشر: (78).

فعل، يفعل، بفتح العين فيهما

فعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما ح [صبَح، يصبَح] [صبَح، يصبَح]: صبحه صبحاً: أي سقاه الصبوح من لبن وغيره ممّا يشرب بالغداة دون غيرها، قال طرفة «1»: متى تأتنا نصبحك كأساً رويّةً ... وإِن كنت عنها ذا غنى فاغنَ وارْددِ ع [صبَع، يصبَع] [صبَع، يصبَع]: الصّبْع: الإِشارة بالإِصبع في الغيبة، يقال: صبَع فلان على فلان: إِذا أشار نحوه بإِصبعه واغتابه. والصّبْع: أن يأخذ الإِنسان إِناءً بين إِبهاميه وسبّابتيه فيصبّ ما فيه في إِناء. غ [صبَغ، يصبَغ] [صبَغ، يصبَغ]: صبغت الثوبَ صبغاً. همزة [صبأ، يصبَأ] [صبأ، يصبَأ]: صبأت ثنيّة الغلام صبوءاً، بالهمز، أي طلعت. وصبأ الرجل: أي خرج من دين إِلى دين. ومنه اشتقاق الصّاابِئِينَ* في القرآن. ... فعُل، يفعُل، بضمِّ العين فيهما ح [صبُح، يصبُح] [صبُح، يصبُح]: الصباحة: الجمال. يقال: رجل صبيح الوجه وامرأة صبيحة الوجه. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِصباح]: أصبح، من الصبح. كما تقول: أمسى، من المساء، قال اللّاه

_ (1) ديوانه: (29).

ر

تعالى: فاالِقُ الْإِصْبااحِ «1» قال بعضهم: هو المصدر من أصبح. وقال بعضهم: الإِصباح: الصبح، قال «2»: أفنى رياحاً وبني رياح ... تناسخ الإِمساء والإِصباح أيْ: الصبح والمساء. وأصبح: أي صار في وقت الصباح، قال اللّاه تعالى: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ «3»: أي قبل طلوع الشمس وبعد طلوع الفجر. وأصبح المصباحَ: أي أشعل النار في الفتيلة. ر [الإِصبار]: أصبره: أي قتله صبراً. وأصبره: أي حلَّفه اليمين صبراً. و [الإِصباء]: أصبَتِ المرأة: إِذا كان لها صبي. وأصْبَتْه الجارية فصبا: أي مال إِلى الصبا، قال «4»: وهند مثلها يُصبي والمصبي: الكثير الصبيان. ويقال: أصْبىَ يومُنا: إِذا جاء بالصَّبا، وهي الريح. همزة [الإِصباء]: أصبأ النجمُ، مهموز: أي طلع. ...

_ (1) الأنعام: 6/ 96، وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً. (2) البيت دون عزو في اللسان: (صبح). (3) الحجر 15/ 83. (4) الشاهد ليزيد بن ضبة كما في اللسان (صبا)، وانظر ما سبق ص: 3663 ح 2، وصدره: إِلى هندٍ صبا قلبي ... ..

التفعيل

التفعيل ح [التصبيح]: صبَّحه: أي أتاه مع الصبح. ويقال: صبّحك اللّاه تعالى بخير. قال اللّاه تعالى: وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذاابٌ مُسْتَقِرٌّ «1». ر [التصبير]: صبّره: أي أمره بالصبر. غ [التصبيغ]: ثياب مصبّغة، شدّد للتكثير. وصبَّغتِ الناقةُ، فهي مصبِّغ: إِذا ألقت ولدها. لغة في سبَّغت. ... المفاعَلةَ ر [المصابرة]: صابره، من الصّبر، قال اللّاه تعالى: اصْبِرُوا وَصاابِرُوا «2». و [المصاباة]: صَابَى سيفَهُ: إِذا أدخله مقلوباً في غمده. ... الافتعال ح [الاصطباح]: اصطبح: إِذا شرب صبوحاً. ر [الاصطبار]: اصطبر وصبر بمعنى، قال اللّاه تعالى: وَاصْطَبِرْ* «3». وفي

_ (1) سورة القمر: 54/ 38. (2) سورة آل عمران: 3/ 200 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصاابِرُوا وَراابِطُوا وَاتَّقُوا اللّاهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. (3) سورة القمر: 54/ 27 إِنّاا مُرْسِلُوا النّااقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ.

غ

حديث عثمان «1»: «وهذه يدي لعَمّارٍ فليصطبر» أي أنا مستسلم له فليقتصّ. قال ابن قتيبة: وأصل الاصطبار: الحبس على القَوَدِ والقِصاص، يقال: صبَّرته واصطبرته. غ [الاصطباغ]: اصطبغ بالسمن وغيره. ... الاستفعال ح [الاستصباح]: استصبح به، من المصباح. ... التفعُّل ح [التَّصبُّح]: النوم بالغداة. ر [التصبُّر]: تكلف الصبر، يقال: أفضل الصبر التصبر. ... التفاعل ر [التصابر]: تصابر الفريقان في الحرب: صبر بعضهم لبعضٍ. و [التَّصابي]: تصابى من الصِّبا. ...

_ (1) هو بلفظه من خبر ضرب فيه عثمان عَمّاراً، الفائق للزمخشري: (2/ 241 - 242) والنهاية لابن الأثير: (3/ 8).

باب الصاد والتاء وما بعدهما

باب الصّاد والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين م [الصَّتْمُ]: يقال: أَلْف صَتْمٌ: أي تام. والصَّتْم: الرجل الغليظ، قال «1»: ومنتظري صتماً فقال رأيتُهُ ... نحيفاً وقد أَجْرى عنِ الرجلِ الصَّتْمِ والصَّتْم: الشديد يقال: حجر صتم، وفرس صتم، وبعير صتم وغير ذلك. ويقال: صَتَمٌ، بفتح التاء أيضاً، قال الكُمَيْت «2»: صَتَمُ الكريهةِ يومَ الرَّوْعِ مؤتزرٌ ... دونَ الحواضنِ لا زيرٌ ولا فَشِلُ ... و [فُعْل]، بضم الفاء م [الصُّتْم]: جمع: صَتْم وهو الغليظ. والحروف الصُّتْم: التي ليست من حروف الحلق. ... [الزيادة] الملحق بالرباعي فُنعُل، بضم الفاء والعين ع [الصُّنْتُع]: حمار صُنْتُعٌ: شديد الرأس. والصُّنْتُع من النعام: صلب الرأس، وقيل: صغير الرأس، قال

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (صتم). (2) ليس في ديوانه تحقيق د. داود سلوم ط. بغداد، والبيت في غير هذه الطبعة شاهد على الصَّتْم بسكون التاء.

الطرماح «1»: صُنْتُعُ الحاجبين خَرَّطه البَقْ‍ ... لُ بَدِيّاً قبلَ استكاكِ الرياضِ قال ابن دريد: الصُّنْتُع: أصل بناء الصنتع، وهو الظليم الصغير الرأس. ...

_ (1) ديوانه: (270) والصحاح (صتع، سكك) واللسان والتاج (صنتع، سكك).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم و [صتا]: الصَّتْوُ: مشيةٌ فيها وَثْبٌ. عن الجوهري) «1». ... الزيادة التفعيل م [التصتيم]: يقال: أَلْفٌ مصتم: أي مكَمَّل. والمصتَّم: المحكم. ... التفعُّل ع [التَّصَتُّع]: التردد في الأمر مجيئاً وذهاباً، قال الخليل: يقال: هو يتصتَّع إِلينا بلا نفقة ولا زاد ولا حق واجب. ...

_ (1) ما بين القوسين جاء في (س، ت) وليس في بقية النسخ.

باب الصاد والحاء وما بعدهما

باب الصّاد والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الصَّحْب]: جمع: صاحب، وجمع الصَّحْب: أصحاب. ن [الصَّحْن]: القَدَح الكبير، قال عمرو «1»: أَلا هُبِّي بصحنكِ فاصبحينا وصَحْن الأرض: سعةُ بطنها، قال «2»: ومَهْمَهٍ أَغْبَر ذي صُحونِ ... شأزِ الظهورِ قَذِفِ البطونِ وصَحْن الدار: ساحتها. و [الصَّحْو]: ذهاب الغَيْم، يقال: السماء صَحْوٌ واليوم صَحْو. قال بعضهم: العامة تظن أن الصَّحْو ذهاب الغيم وليس كذلك، إِنما الصَّحْو ذهابُ البردِ وتفريقُ الغيمِ. ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [الصَّحْرة]: يقال: لَقيتُه صَحْرَةً بَحْرَةً: إِذا لم يكن بينك وبينه سِتْر. ف [الصَّحْفَة]: معروفة «3»، وجمعها: صِحاف. ...

_ (1) هو: عمرو بن كلثوم، والشاهد صدر مطلع معلقته، وعجزه: ولا تبقى خمور الأندرينا (2) البيت الأول من الرجز في اللسان (صحن) دون عزو. (3) من آنية الطعام.

و [فعلة]، بضم الفاء

و [فُعْلة]، بضم الفاء ب [الصُّحْبَة]: الأصحاب وأصلها مصدر. ر [الصُّحْرَة] «1»: لون الأصحر. والصُّحْرة: الجوبَة تنجابُ في الحرَّة تكون أرضاً لينة والحِرار مطبقة بها، والجميع: صُحَر. عن الأصمعي. وقيل: الصُّحْرة: الصحراء، قال أبو ذؤيب «2»: سبيٌّ من يَرَاعتِهِ نفاهُ ... أتيٌّ مَدّهُ صُحَرٌ ولُوبُ يعني المزمار. ... فُعُلٌ، بضم الفاء والعين ف [الصُّحُف]: جمع: صحيفة، قال اللّاه تعالى: إِنَّ هاذاا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى «3» قال الخليل: هذا من النوادر أن تجمع فعيلة على فُعُل مثل صحيفة وصُحف وسفينة وسُفُن «4»، وقياسه: صحائف وسفائن. ... الزيادة أفعَلُ، بالفتح ر [الأصْحَر]: الأبيض المشرب حمرة.

_ (1) وهو الأبيض المشرب حمرة- كما سيأتي في بنائه. (2) ديوان الهذليين: (1/ 92) ولوب: جمع لابة وهي الحرة. (3) سورة الأعلى: 87/ 18. (4) لفظ قول الخليل: « .. الصُّحف: جمع الصحيفة، يُخَفف ويُثَقّل، مثل سفينة وسُفن، نادرتان وقياسه: صحائف وسفائن (كتاب العين/ ط. دار الرشيد: 1981): (3/ 120).

م

م [الأَصْحَم]: الأغبر إِلى السواد. وقيل: الأَصْحَم: الأسود يضرب إِلى الصفرة، قال أمية بن أبي عائذ الهذلي يصف حماراً «1»: أو اصْحَم حامٍ جراميزَهُ ... حَزَابيَةٍ حَيَدَى بالدِّحالِ حام جراميزه: أي نفسه. حزابية: غليظ قصير. حَيَدَى: مائل من نشاطه، بالدحال: أي بالحفر. ... مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين ب [المُصْحَب]: يقال: أديم مُصْحَب: إِذا كان عليه صوفة أو شعرةٌ أو برةٌ. ف [المُصْحَف]: معروف، سمي بذلك لأنه جمعت فيه الصحف. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ف [المِصْحَف]: لغة في المُصحف. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء و [المِصْحاة]: إِناء يُشرب فيه، قال الأعشى «2»: بكأسٍ وإِبريق كأن شرابَهُ ... إِذا صُبَّ في المِصْحاة خالطَ بَقَّما ويروى عنهُ مَا قال الأصمعي: لا أدري من أي شيء المِصْحاة. ...

_ (1) ديوان الهذليين: (2/ 176). (2) ديوانه: (333) / والبَقّمُ: شجر ساقه أحمر.

مفعال

مِفْعال ب [المِصْحاب]: يقال: إِنك لمِصْحابٌ لنا بالودِّ. ... فاعل ب [الصاحب]: واحد الأصحاب، والجميع: صَحْب، كراكب ورَكْب. ... فَعالة، بفتح الفاء ب [الصَّحابة]: الأصحاب. وأصلها مصدر. ... فُعَال، بضم الفاء ر [صُحار]: من أسماء الرجال. وصُحار: اسم قبائل من قضاعة «1» وهم أولاد نهد وسعد هُذَيمٍ ابني زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، قال فيه جميل بن معمر العذري «2»: بغلباءَ من رَوْقي صُحارٍ كأنما ... قبائلها لونُ الدُّجى حين تَزْحَفُ ... و [فِعَال] بكسر الفاء ب [الصِّحاب]: جمع: صَحْب. قال

_ (1) من قبائل خَولان بن الحاف بن قضاعة، ويقال لهم اليوم: سُحار، وصحار، وهم من قبائل محافظة صعدة، وبلادهم تشكل ناحية من قضائها، وهم فرعان كُليبي ومالكي، وينقسم كل فرع إِلى أفخاذ، ومن منازلهم: تُلُمُّص والسنّارة والطلح والعبلا. انظر مجموع الحجري: (3/ 473 - 474)؛ وراجع أنسابهم في الجزء الأول من الإِكليل للهمداني. (2) ليس في ديوانه ط. دار الفكر، ولا ط. دار صعب. واسم الشاعر ساقط من (ل 1) وعليه طمس في (س) وفي (م‍) جاء «قال جميل» دون نسب.

ف

امرؤ القيس «1»: وقال صِحابي قد شأونك فاطلبِ ف [الصِّحاف]: جمع: صَحْفة وهي القدح، قال اللّاه تعالى: بِصِحاافٍ مِنْ ذَهَبٍ «2». ن [الصِّحان]: جمع: صحن وهو القدح. ... فَعُول ن [الصحون]: ناقة صَحُون، بالنون: أي رَموح. عن أبي عمرو. ... فَعِيل [ر] [الصَّحير]: من أصوات الحمير. ف [الصَّحيف]: جمع: صحيفة، وهي بشرة الوجه، قال «3»: إِذا بدا من وجهك الصحيفُ والصَّحيف: وجه الأرض، جمع: صحيفة، قال «4»: ومَهْمَهٍ منجردِ الصَّحيفِ ... و [فَعِيلة]، بالهاء ر [الصَّحيرة]: اللبن يسخن ثم يشرب.

_ (1) عجز بيت له في ديوانه، تحقيق محمد أبو الفضل إِبراهيم ط. دار المعارف، وصدره: فكانَ تَنادِينا وعَقْدَ عِذارهِ (2) من آية من سورة الزخرف: 43/ 71 يُطاافُ عَلَيْهِمْ بِصِحاافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْواابٍ وَفِيهاا ماا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهاا خاالِدُونَ. (3) الشاهد في اللسان والتاج (صحف) دون عزو. وفي العباب (صحف) نسبه الصاغاني إِلى رؤبة وليس في ديوانه، وليس له رجز على هذا الروي إِلا في أبيات في ملحق ديوانه وليس فيها، وانظر العين (3/ 120). (4) الشاهد في اللسان والعباب والتاج (صحف). دون عزو.

ف

ف [الصَّحيفة]: معروفة، والجمع: صُحف وصحائف. والصحيفة: بشرة الوجه. والصحيفة: وجه الأرض. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ر [الصَّحراء]: الفضاء الواسع، قال النابغة «1»: وغارةٍ ذاتِ أظفارٍ ململمةٍ ... شعواء تعتسِفُ الصحراءَ والأكما (وجمعها: صحارى بفتح الراء وكسرها. عن سيبويه) «2». م [الصَّحْماء]: يقال: بلدة صَحْماء: أي مغبرَّة. والصَّحْماء: بقلة ليست بشديدة الخضرة. ... فُعْلان، بضم الفاء ب [الصُّحبان]: جمع: صاحب. ...

_ (1) له قصيدة في ديوانه: (159 - 163) على هذا الوزن والروي، وليس البيت فيها. (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية، وليس في بقية النسخ. (ت، ل 1، م‍2، م‍).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها و [صَحَا]: الصَّحْوُ: خِلافُ السُّكْرِ. يقال: صحا السكران فهو صاح. ... فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما ر [صَحَر]: صَحَرْتُ اللبن صَحْراً: إِذا أسخنتُهُ. والصحير: من أصوات الحمير، يقال: صَحَر صحيراً وصُحاراً. ويقال: الصَّحير: مثل الصهيل. ن [صَحَن]: صَحَنه: أي أعطاه. وصَحَنْتُ بين القوم: أي أصلحت. وقال بعضهم: يقال: صحنْتُ فلاناً صحناتٍ: أي ضربته ضرباتٍ. ... فَعِلَ، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [صَحِبَ]: يقال: صَحِبَه صُحْبة وصَحابة. وعن يعقوب أنه قرأ: فَلَا تَصْحَبْنِي «1» بفتح التاء والحاء بغير ألف. ر [صَحِرَ]: الصَّحَر والصُّحْرة: غُبْرَةٌ في حُمْرَةٍ خَفِيَّة إِلى بياض قليل، والنعتُ:

_ (1) من آية سورة الكهف: 18/ 76 قاالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهاا فَلاا تُصااحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً. وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (3/ 303) ...

ل

أَصْحر، قال ذو الرمة يصف الحمار والأتن «1»: يَحْدو نحائصَ أشباهاً مُحَمْلجةً ... صُحْرَ السرابيلِ في أحْشَائِها قَبَبُ ل [صَحِل]: الصَّحْل: البحح في الصوت، والنعت: صَحِل وأَصْحَلُ أيضاً. وفي الحديث «2»: «كان ابن عمر يرفع صوته بالتلبية حتى يصحَل صوتُه» ... الزيادة الإِفعال ب [الإِصحاب]: أصحب الرجلُ: إِذا بلغ ابنُه فصار صاحباً له. ويقال: أصحب الرجلُ: إِذا انقاد، قال «3»: ولست بذي رَثيةٍ إِمَّرٍ ... إِذا قِيد مستكرهاً أَصْحَبا وأصحبته الشيء: أي جعلته له صاحباً. وقوله تعالى: وَلاا هُمْ مِنّاا يُصْحَبُونَ «4» قال ابن عباس: أي لا

_ (1) ديوانه: (1/ 52) ورواية عجزه فيه: وُرْقَ السرابيل في ألوانها خَطَبُ وذكر محقق الديوان روايات متعددة منها رواية المؤلف، وله في اللسان والتاج (صحر، نحص، قلا» روايات أخرى. (2) هو في النهاية لابن الأثير: (3/ 14)؛ وفي الفائق للزمخشري: (3/ 160) إِضافة في أنه أي «الصَّحْل»: «مستلذٌ في السمع» وراجع «صحل» في اللسان والمقاييس: (3/ 334). (3) جاء في (م‍): «قال امرؤ القيس» والبيت له، ديوانه ط. دار المعارف: (129) واللسان والتاج (صحب، أمر) وجاء فيهما «وليس بذي .. ». إِلخ. (4) من آية من سورة الأنبياء: 21/ 43 أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِناا لاا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلاا هُمْ مِنّاا يُصْحَبُونَ.

ر

يجارون، لأن المجير صاحب. وقال مجاهد: لا يصحبون نصراً. وأصحبتُ الأديمَ: إِذا تركتُ عليه شَعْرَهُ أو صُوْفَهُ أو وَبَرَهُ فهو مُصْحَبٌ. وأصحب الماءُ: إِذا علاه الطحلب. وأصحب الرجلُ: إِذا صار صاحباً. ر [الإِصْحَار]: أصحر الرجل: برز إِلى الصحراء، قال جميل «1»: برزْنا وأصحرْنا لكلِ قبيلةٍ ... بأسيافنا إِذْ يؤكلُ المتضعَّفُ ف [الإِصْحَاف]: أصحف المصحفَ: إِذا جمع فيه الصحف. و [الإِصحاء]: أصْحت السماءُ: أقلعت عن المطر. ... التفعيل ف [التصحيف]: صحّفه: أي أخطأه. ... المفاعَلة ب [المصاحبة]: صاحبه، من الصُّحبة. ... الافتعال ب [الاصطحاب]: اصطحبَ القومُ: إِذا

_ (1) ديوانه ط. دار الفكر: (125) من قصيدته في (يوم أَوْلٍ) ولها رواية مطولة سلف منها أبيات عديدة ليست فيما لدينا من مطبوعات ديوانه.

الاستفعال

صَحِبَ بعضُهم بعضاً. وأصله: اصتحب فأبدل التاء طاءً. ... الاستفعال ب [الاستصحاب]: استصحبه: سأله أن يصحبَه، وكل شيء لاءم شيئاً فقد استصحبه، قال «1»: إِن لك الفضلَ على صحبتي ... والمسكُ قد يستصحبُ الرامكا ... التفعُّل ن [التَّصَحُّن]: يقال للسائل: هو يتصحَّن الناس: إِذا سألهم في صحن ونحوه. ... الافعِيلال ر [الاصحيرار]: اصحارّ النبت: إِذا هاج واصْفَرَّ صفرة غير خالصة. م [الاصحيمام]: اصحامّ: أي صار أصحم. واصحامَّت البقلة: اخضرَّت. ...

_ (1) البيت دون عزو في العين: (3/ 124) وفيه « ... على صاحبَي» ، وهو كذلك دون عزو، وفي اللسان (صحب، رمك)، والرَّامِك: شيء كالقار يخلط بالمسك ليصير مسكا، وهو ضرب رديء من الطيب.

باب الصاد والخاء وما بعدهما

باب الصّاد والخاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الصَّخْر]: الحجارة العظام، جمع: صخرة. وصَخْر: من أسماء الرجال، قالت الخنساء في أخيها صخر «1»: وإِن صخراً لتأتمُّ الكرامُ به ... كأنَّهُ علمٌ في رأسه نارُ ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [الصَّخْرة]: الحجر العظيم، واحدة الصَّخر، قال اللّاه تعالى: فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ «2». ... الزيادة فاعِل د [الصَّاخد]: حَرٌّ صاخد: أي شديد. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ر [الصاخرة]: إِناءٌ من خزف. ...

_ (1) ديوانها: (80) والرواية فيه: أغَرُّ أبْلَجُ تأتم الهداة به ... وروايته في الشعر والشعراء: (201): «أشمُّ أبلج تأتم الهداة به» (2) من آية من سورة لقمان: 31/ 16 ياا بُنَيَّ إِنَّهاا إِنْ تَكُ مِثْقاالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمااوااتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللّاهُ إِنَّ اللّاهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ.

فعلان، بفتح الفاء

فَعْلان، بفتح الفاء ن [الصَّخْبان]: رجل صَخْبان: كثير الصَّخب. ... و [فَعَلان]، بفتح العين د [صَخَدان] الحرِّ: شدته. ويوم صَخَدان: شديد الحر. ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام بر [الصَّخْبَر]: نبت. ... فَيْعَل، بالفتح د [الصَّيْخَد]: عين الشمس، سميت بذلك لشدة حرها، قال «1»: وَقْدَ الهجيرِ إِذا استدار الصَّيْخَدُ ... فَيْعُول د [الصَّيْخود]: الصَّخْرة الشديدة الملساء، قال يصف الناقة «2»: حمراءُ مثلُ الصخرةِ الصَّيْخود ويوم صيخود: شديد الحر. ...

_ (1) الشاهد في اللسان (صخد) دون عزو، وروايته: بَعْدَ الهجير إِذا اسْتذاب الصَّيْخد وروايته في التكملة (صحد) كرواية المؤلف. (2) الشاهد دون عزو في اللسان: (صخد).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما د [صَخَد]: صَخَدَتْهُ الشمسُ: أي أحرقته. وصَخَد الهامُ والصُّردُ ونحوهما صَخْداً وصخيداً: إِذا صاح. قال بعضهم: وربما قالوا للرجل إِذا رفع صوته. ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها ب [صَخِب]: الصَّخَبُ: الصوت والجَلَبة. ويقال: ماءٌ صخِبُ الأَذِيّ: إِذا كان له صوت. د [صَخِد] النهارُ: إِذا اشتد حره. ي [صَخِي]: الثوبُ صخىً فهو صَخٍ: إِذا صار فيه الوسخ والدَّرن. عن الخليل «1»: ... الزيادة الإِفعال د [الإِصخاد]: يقال: أَصْخَد القوم كما يقال: أظهروا «2».

_ (1) انظر كتاب العين: (4/ 286)؛ المقاييس: (3/ 336). (2) أي دخلوا في حرّ ظهيرة اليوم.

الافتعال

الافتعال ب [الاصْطخاب]: الضفادع تصطخب: من الصَّخَب وهو الصوت، وأصله تَصْتَخِبُ. د [الاصطخاد]: يقال: اصطخد الحِرباء: إِذا تصلّى بحرِّ الشمس. ***

باب الصاد والدال وما بعدهما

باب الصّاد والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الصَّدْر] للإِنسان وغيره: معروف، قال اللّاه تعالى: أَفَمَنْ شَرَحَ اللّاهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ «1». والصَّدْر: أعلى مقدم كل شيء. وصَدْرُ القناة: أعلاها. وصَدْر كل شيء: أوله. والصَّدْر: الطائفة من كل شيء. وصَدْر القدم: ما ركبت فيه الأصابع. وصَدْرُ السهم: ما جاوز وسْطَه إِلى مستدقه، لأنه يتقدم عند الرمي به. ع [الصَّدْع]: النبات، قال اللّاه تعالى: وَالْأَرْضِ ذااتِ الصَّدْعِ «2»: سمي بذلك لأنه يصدع الأرض أي يشقها، وتنْصدعُ به: أي تنشق به. والصَّدْعُ: الرجل الخفيف الجسم. والصَّدْع: الشق. وجمعه: صدوع، وأصله مصدر. ويقال: هم عليه صَدْع واحد: إِذا اجتمعوا عليه في العداوة. ق [الصَّدْق]: رمح صَدْق: أي صُلب. ورجل صَدْق النظر صَدْق اللقاء: أي صادق فيهما. ...

_ (1) سورة الزمر: 39/ 22 أَفَمَنْ شَرَحَ اللّاهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقااسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللّاهِ أُولائِكَ فِي ضَلاالٍ مُبِينٍ. (2) سورة الطارق: 86/ 12.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلة]، بالهاء ع [الصَّدْعة]: الفرقة، ويقال: صَدَع غنمه صدعتين: أي فرقها فرقتين. وقيل: الصَّدْعة من الإِبل ستون. ... فُعْلٌ، بضم الفاء غ [الصُّدْغ]، بالغين معجمة: ما بين العين إِلى أسفل الأذن. ف [الصُّدْف]: لغة في الصَّدَف، وهو الجبل. وقرأ أبو بكر عن عاصم حتى إذا ساوى بين الصُّدْفِيْن «1». وفتح حفصٌ الصاد والدال. ... و [فُعْلة]، بالهاء ر [الصُّدْرة] من الإِنسان: ما أشرف من أعلى الصدر. والصُّدرة: الدرع القصيرة إِلى الصدر. ق [الصُّدْقة]: الصَّدَاق، والجمع: صُدُقات. عن الأخفش. همزة [الصُّدْأة]: شُقرة تضرب إِلى سواد. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ق [الصِّدْق]: يقال: رجلُ صِدْق وامرأةُ صِدْق ورجالُ صِدْق.

_ (1) سورة الكهف: 18/ 96 آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتّاى إِذاا سااوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قاالَ انْفُخُوا حَتّاى إِذاا جَعَلَهُ نااراً قاالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 312 - 313) وانظر ما ذكره المؤلف عن قراءتها في مادة (الصَّدَف) فيما يأتي بعد.

فعل، بفتح الفاء والعين

وموضعُ صِدْق ومعناه: نعم الموضع، قال اللّاه تعالى: فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ «1». ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [الصَّدَر]: خلاف الوِرْد، قال: عليَّ وِرْدٌ وعلى اللّاه الصَّدَر ع [الصَّدَع]: الفتيّ من الأوعال، قال الأعشى «2»: قد يترك الدهرُ في خلقاءَ راسيةٍ ... وَهْياً ويُنْزِلُ منها الأعصَمَ الصَّدَعا وقيل الصَّدَع: بين الفتيِّ والمسن وبين السمين والمهزول. ويقال: رجل صَدَع وصَدْع: أي خفيف الجسم. ف [الصَّدَف]: المُحار، وهو غشاء اللؤلؤ. والصَّدَف: الجبل المرتفع. قال اللّاه تعالى: حَتّاى إِذاا سااوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ «3»: هذه قراءة نافع وحمزةَ والكسائي وحفص عن عاصم واختيار أبي عبيد. ويقال: صَدَفُ الجبلِ: جانبه. ويقال: الصَّدَف: كل مرتفع كالحائط والجبل. وفي حديث «4» مطرف بن عبد اللّاه ابن الشِّخِّير: «من نام تحت صَدَف مائل وهو ينوي التوكل فليرم بنفسه من طمار

_ (1) سورة القمر: 54/ 55 فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ، انظر ديوان الأدب للفارابي: (1/ 171). (2) ديوانه: (198) والتاج (صدع) واللسان (خلق). (3) تقدمت الآية قبل قليل في هذا الباب. الكهف: 18/ 96، وهذه القراءة يفضِّلها المؤلِّف، أيّ قراءةُ (الصّدَف) بفتحتين. (4) حديث مطرف في الفائق للزمخشري: (2/ 291) والنهاية لابن الأثير: (3/ 17).

ي

وهو ينوي التوكل» : أي لا ينبغي لأحد تعريضُ نفسه للمهالك. والصَّدَف: قبيلة من حمير وهم ولد مالك الصدف بن عمرو بن ديسع بن السبب بن شرحبيل بن الحارث بن مالك ابن زيد بن سدد بن حمير الأصغر «1» وفيهم يقول أسعد تبع «2»: حِمْيَرٌ قومي على علّاتها ... حضرموت الصِّيد منها والصَّدَفْ ي [الصَّدَى]: ذكر البوم. ويقال: هو ذكر الهام. ويقال: الصَّدَى: الدماغ نفسه. ويقال: بل هو الموضع الذي فيه السمع من الدماغ ولذلك يقال: أَصَمَّ اللّاه تعالى صداه. والصَّدى: الذي يجيبك من الجبل إِذا صِحت. والصَّدَى: الرجل الحسن القيام على ماله، ولا يقال إِلا بالإِضافة: (هو صدى مال. والصَّدَى: عظام الميت) «3». ...

_ (1) وعلى هذا النحو جاء نسبهم في الإِكليل: (2/ 42)، ولكن الهمداني ذكر الاختلاف حول نسبهم، فأورد رأي علماء الصَّعْدِيِّيْن وأصحاب السجلِّ القديم سجل ابن أبان إِذ ينسبونهم إِلى كندة؛ وَرَدَّ على هذا الرأي، وَفَنَّدَ رأي ابن الكلبي في اسم الصدف ونسبه: (2/ 43). واخْتُلِف في ضبط الصدف فهو هنا بفتحتين وعند الهمداني بضمتين أو بضم ففتح، وجاء أيضاً بفتح فكسر كما في معجم قبائل العرب لكحالة: (2/ 637) وانظر حاشية القاضي محمد الأكوع- الإِكليل: (2/ 41) وذكر الهمداني في صفة جزيرة العرب: (ص 167) وما بعدها من منازلهم في حضر موت: تريم، وعندل، وخودون، وهَدُون، ودمون، والهجرين، وريدة الحرمية، والحيق، وتفيش وغير ذلك. وتذكر المراجعُ دورَ الصدفِ في فتح مصر ثم في المجتمع الإِسلامي في مصر وتَوَلِّي عددٍ منهم القضاء فيها، وانظر معجم الحجري: (2/ 464). (2) البيت له في الإِكليل: (2/ 42). (3) ما بين القوسين ساقط من (ت) وفي (م‍1) جاءت العبارة هكذا: «والصدى: الذي يجيبك من الجبل إِذا صحت، والصدى: عظام الميت، ويقال: فلان صدى مال، أي: حسن القيام عليه، ولا يقال ذلك إِلا بالإِضافة هـ‍».

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعَلة]، بالهاء ف [الصَّدَفة]: واحدة الصَّدَف. ق [الصَّدَقة]: العطية التي يراد بها القُربة إِلى اللّاه عز وجل، وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام «لا صَدَقة وذو رحم محتاج» ولا يجوز الرجوع في الصدقة. والصَّدَقة: الزكاة، قال اللّاه تعالى: خُذْ مِنْ أَمْواالِهِمْ صَدَقَةً «2». وفي الحديث «3»: قال النبي عليه السلام: «من ولي يتيماً له مال فَلْيَتِّجِرْ فيه ولا يتركه حتى تأكله الصدقة». قال مالك والشافعي: يجب إِخراج الزكاة من مال اليتيم والمجنون، وهو مروي عن عمر وعلي وعائشة وقال أبو حنيفة: لا تجب الزكاة في مال اليتيم والمجنون والمعتوه. قال الثوري والأوزاعي: تجب، وليس لوليه إِخراجها فإِذا بلغ أعلمه ليخرجها. ... و [فَعُلَة]، بضم العين ق [الصَّدُقة]: الصَّدَاق، قال ابن

_ (1) الحديث بمعناه في معظم كتب الزكاة (صلة الرحم) في الصحاح والسنن فقد أخرجه أبو داود في الزكاة، باب: صلة الرحم، رقم (1689) بمعناه وبدون لفظ الشاهد، وحول عدم جواز الرجوع في الصدقة من طريق عمر وابن عباس عند ابن ماجه: (في الصدقات) باب: الرجوع في الصدقة، رقم (2390 و 2391) وانظر الأم: (2/ 28) والبحر الزخار: (2/ 175). (2) سورة التوبة: 9/ 103 خُذْ مِنْ أَمْواالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهاا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلااتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللّاهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. (3) أخرجه الترمذي من حديث عمرو بن شعيب في الزكاة، باب: ما جاء في زكاة اليتيم، رقم (641) ومالك في الموطأ من قول عمر رضي الله عنه في الزكاة، باب: زكاة أموال اليتامى (1/ 251) وهو عند الإِمام الشافعي في الأم (باب زكاة مال اليتيم): (2/ 30 - 32).

فعل، بضم الفاء والعين

جريج «1»، وكان من الفصحاء: قضى ابن عباس لها بالصَّدُقة، قال اللّاه تعالى: وَآتُوا النِّسااءَ صَدُقااتِهِنَّ نِحْلَةً «2». قال الفقهاء: تستحق المرأة من الصداق ما سمّى لها الزوج من تسميةٍ صحيحة في النكاح الصحيح، فإِن نكحها نكاحاً فاسداً على مهر مسمّىً فعند أبي حنيفة ومن وافقه: لها الأقلُّ من المسمى، أو مَهْرُ المثل: وقال زفرُ والشافعي: لها مَهْر المثل بالغاً ما بلغ. وعن مالك وابن حي: المسمّى، وهو مروي عن النخعي. ... فُعُلٌ، بضم الفاء والعين ف [الصُّدُف]: لغة في الصَّدَّف الذي هو الجبل. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب: سَاوَى بَيْنَ الصُّدُفَيْن «3». ... الزيادة أَفْعَلُ، بفتح الهمزة والعين ر [الأَصْدَر]: الأصدران عرقان في الصَّدغين. وجاء يضرب أصدريه: إِذا جاء فارغاً. والأَصْدَر: الذي أشرفت صدرتُهُ. ف [الأَصْدَف]: شاعر من طيئ «4». ...

_ (1) تخريج قول ابن جريج هذا في ديوان الأدب: (1/ 245)، وانظر البحر الزخار (باب المهور): (3/ 97). (2) سورة النساء: 4/ 4 وَآتُوا النِّسااءَ صَدُقااتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً وانظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 422). (3) تقدمت الآية فيما سبق من هذا الباب. - الصاد مع الدال- (4) هو الأصدف بن صُليع الشاعر الطائي (الاشتقاق: 2/ 381).

مفعل، بفتح الميم والعين

مَفْعَل، بفتح الميم والعين ر [المَصْدَر]: كل كلمة تذكر مع فعل من لفظه أو من معناه وجنسه، فالأول أمَرَ أمراً؛ والثاني: بَغَضَهُ كراهةً، لأنهما بمعنىً. وقولهم: قعد القرفصاء واشتمل الصَّمَّاء، لأنهما من جنس فعليهما. وذكْرُ المصدر مع فعله [إِمّا] لتوكيده «1» نحو أخذ أخذاً، أو لبيان نوعه نحو: قال قولًا حسناً، أو لعدد مراته نحو: ضرب ضربة أو ضربتين أو ثلاث ضربات. وكل ما أضيف إِلى المصدر مما هو وصف له نُصب كالمصدر، نحو سرت أشدَّ السير وقمت أحسن القيام. وقد ينتصب المصدر بإِضمار فعل كقولهم: سقياً له ورعياً، وبُعداً له وسُحقاً ونحو ذلك. وجميع الأفعال المتصرفة تتعدى إِلى المصدر وتعمل فيه، ويسمى المصدر: المفعول المطلق. ويجوز تقديم المصدر على فعله وتأخيره إِلا فيما أضيف إِليه الاستفهام فلا يجوز تأخيره كقوله تعالى: أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ «2». ومصدر الفعل المتعدي يعمل عمل الفعل الذي صدر عنه إِذا كان المصدر منوناً أو فيه الألف واللام كقولك: عجبت من ضربٍ زيدٌ عمراً، ومن الضرب زيدٌ عمراً. أي من أن ضرب زيدٌ عمراً. ويضاف المصدر إِلى الفاعل وإِلى المفعول، فإِذا أضيف إِلى الفاعل خُفض بالإِضافة ونصب المفعول، وإِذا أضيف إِلى المفعول خُفض ورفع الفاعل، كقولك: عجبت من ضربك زيداً ومن ضربك زيدٌ: أي من أن ضربت زيداً، ومن أن ضربك زيدٌ.

_ (1) في (ت): «إِما لتوكيده .. ». إِلخ وفي (ل 1): «توكيداً .. ». إِلخ. (2) من آية من سورة الشعراء: 26/ 227 إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّاالِحااتِ وَذَكَرُوا اللّاهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ماا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.

ق

ق [المَصْدَق]: يقال للرجل الشجاع: إِنه لذو مَصْدَق: أي صادق الحملة. ويقال للفرس الجواد: إِنه لذو مَصْدَق: أي صادق الجري. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ع [المِصْدَع]: دليل مِصْدَع: ماض. ومِصْدع: من أسماء الرجال. م [المِصْدَم]: رجل مِصْدَم: أي مجرّب. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء غ [المصْدغة]: الوسادة لأنها توضع تحت الصّدْغ. ... مِفْعال ق [المِصْداق]: يقال: أتى بمصداق قوله: أي ما يصدِّقه. ... مَفعُول ر [المصدور]: الذي يشتكي صدرَه. ... مُفَعّل، بفتح العين مشددة ر [المُصَدَّر]: شديد الصدر. والأسد مصدّر. ... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة ق [الصِّدِّيق]: كثير الصدق، ومنه قيل

فاعل

ليوسف بن يعقوب عليهما السلام: الصديق، ولأبي بكر رحمه اللّاه تعالى: الصِّدِّيق. قال علي رضي اللّاه عنه: إِن اللّاه عز وجل سمى أبا بكر صديقاً!، قال اللّاه تعالى: الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدااءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ «1». وقيل: إِن الصديق كثير التصديق. والقول الأول أولى لأن فِعِّيلًا إِنما يأتي من فَعَلَ مثل السِّكِّيت من سَكَتَ ونحوه. ... فاعِل ر [الصادر]: يقال: طريق صادر: أي يصدُر بأهله عن الماء، وطريق وارد: يرد بأهله، قال لبيد «2»: ثم أصدرناهما في واردٍ ... صادرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ قد مَثَلْ ... و [فاعِلَة]، بالهاء ي [الصادية]: يقال: الصادية: النخلة الطويلة، وجمعها: صواد. ... فَعَال، بفتح الفاء ق [صَدَاق] المرأة «3»: مهرها، والجمع: صَدُقات. ويقال: إِن الصَّدَاق ما يستحق بالتسمية في العقد، والمهر: ما استحق بغير تسمية. ...

_ (1) سورة الحديد: 57/ 19 وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللّاهِ وَرُسُلِهِ أُولائِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدااءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيااتِناا أُولائِكَ أَصْحاابُ الْجَحِيمِ. (2) ديوانه: (143) واللسان والتاج (صدر). (3) في (ل 1) وحدها: «صداق المرأة: معروف، وهو: مهرها».

و [فعالة]، بالهاء

و [فَعَالة]، بالهاء ق [الصداقة]: مصدر الصديق، مشتقة من الصدق في النصح والود. ... فُعَال، بضم الفاء ع [الصُّداع]: وجع الرأس. م [الصُّدام]: داء يأخذ في رؤوس الدواب. ى [صُدَاء]: حي من اليمن من مَذْحج، وهم ولد صُداء وهو يزيد بن يزيد بن حربِ بن كعب بن عمرو بن عُلَة بن جَلْد بنِ مذحج «1»، قال لبيد «2»: فَصَلَقْنَا في مرادٍ صَلْقَةً ... وصُداءٍ، أَلْحَقْتُهُمْ بالثَّلَلْ أي الهلاك. ويروى بالثِّلل، بكسر الثاء: أي المواشي بعد الإِبل. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ر [الصِّدار]: ثوب يُغطّى به الصدر والمنكبان تلبسه المرأة، وفي المثل: «كل ذات صِدار خالة» وكان زوج الخنساء ابنة عمرو السلميّة أخت صخر قد أتلف ماله في القمار فقال: إِلى أين بنا

_ (1) وصُدَاء في المراجع الأخرى هو: «يزيد بن حرب» وليس «يزيد بن يزيد» وعلى هذا جاء النسب فيها. انظر مجموع الحجري: (2/ 463)، ومعجم قبائل العرب لكحالة ومراجعه: (2/ 636). وذكر الهمداني منازل صُدَاء في الصفة: (198 - 199) وهم في سراة مذحج البيضاء وبعض رداع ومرخة والسوادية وقيفة السفلى وحُزا ولَجْيَة والمشكان والمديد وخَورة بالخاء المعجمة والحجر والجرباء ومنهم في جردان. وكانوا قديماً في شمال اليمن في منازل مَذْحِج من نجران ووادي بيشة وما والاهما. (2) ديوانه: (146)، واللسان (صلق، ثلل) والصَّلقة: الصوت الشديد.

غ

خنساء. فقالت: إِلى أخي صخر. فقسم صخر ماله وخيَّر الخنساء، فقالت امرأة صخر: ما رضيت أن تقسم لها النصف حتى تُخيِّرها؟ فقال صخر ارتجالًا «1»: واللّاه لا أمنحها شِرارها ... وهي حَصان قد كفتني عارها ولو أموت مزقت خِمارها ... ولبست من شعرها صِدارها فلما مات صخر لبست الخنساء بعده صداراً من شعرها، فدخلت على عائشة فقالت: ما هذا يا خنساء؟ واللّاه لقد مات رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم فما لبسنا عليه مثل هذا. فقالت الخنساء: إِن لي شأناً دعاني إِلى لباسه. وقصت لها قصة زوجها ومحبتها إِلى أخيها صخر وأنشدتها أبيات صخر. غ [الصِّداغ]: سمة في الصُّدغ. ق [الصِّداق]: لغة في الصَّداق، قال المازني: صِداق المرأة بالكسر ولا يقال بالفتح. وحكى يعقوب وثعلب الفتح. ... فَعُول ف [الصَّدوف]: امرأة صدوف: تَعرض وجهها على كل واحد ثم تصدف. ق [الصَّدوق]: الكثير الصدق. ...

_ (1) المثل رقم (2991) في مجمع الأمثال (2/ 132)، والقصة والأبيات- عدا الثاني- في الشعر والشعراء: (199 - 200).

فعيل

فَعِيل ع [الصَّديع]: الصبح، قال عمرو بن معدي كرب «1»: بها السِّرحان مفترشاً يديه ... كأنَّ بياضَ لَبَّتِه الصَّدِيعُ ويقال: الصَّديع: رقعة جديدة في ثوب خَلَق. غ [الصديغ]: يقال: الصديغ: الرجل الضعيف. ق [الصَّديق]: المصادق، قال اللّاه تعالى: أَوْ صَدِيقِكُمْ «2». همزة [الصديء]: يقال: هو صاغر صديء، من صدأ الغبار. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ي [الصَّدْيا]: امرأة صَدْيا: أي عَطْشَى. ... ومن الممدود همزة [صَدْآء]، مهموز: اسم بئر عذبة الماء،

_ (1) ديوانه تحقيق مطاع الطرابيشي ط. مجمع اللغة بدمشق (146) واللسان والتاج: (صدع)، والبيت من قصيدته التي أولها: أمِن ريحانة الداعي السميعُ ... يؤرقني وأصحابي هجوعُ ينادي مِن (براقش) أو (معين) ... فأسمع، واتْلأَبَّ بنا مَلِيْعُ قال في اللسان (ملع): «يجوز أن يكون المليع ههنا: الفلاة، وأن يكون مليع موضعا بعينه». وانظر في القصيدة خزانة الأدب: (8/ 178) وما بعدها. والأغاني: (15/ 225). (2) سورة النور: 24/ 61.

فعلان، بفتح الفاء

يقال في المثل: «ماء ولا كصدآء» «1» يضرب للذي فيه مقنع ولكنه دون غيره. وأصله فيما يقال: أن قدور بنت بسطام خلف عليها بعد لقيط بن زرارة رجلٌ فقال: أنا خير أم لقيط؟ فقالت: «ماء ولا كَصَدْآء» فذهبت مثلًا. قال ضرار السعدي «2»: وإِني بتَهيامي بزينبَ كالذي ... يطالب من أحواضِ صَدْآء مَشْربا ... فَعْلان، بفتح الفاء ي [الصَّدْيان]: العطشان. ... الملحق بالرباعي فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ح [الصَّيْدح]: المرتفع الصوت، ويقال: فرس صيدح: أي شديد الصوت. وصَيْدح: اسم ناقة ذي الرُّمة، قال فيها ذو الرمة «3»: سمعت الناسُ ينتجعون غيثاً ... فقلت لِصَيْدَحَ انتجعي بلالا رفع الناس على الحكاية، كما قال حسان «4»: لَتَسْمَعُنَّ وشيكاً في دياركم ... اللّاهُ أكبرُ يا ثاراتِ عثمانا

_ (1) المثل رقم (3842) في مجمع الأمثال (2/ 277)، وانظر في اسم المكان والمثل معجم ياقوت: (3/ 395 - 397). (2) رواية البيت في معجم ياقوت (صدَّاء): (3/ 396). كأني مِن وَجد بزينب هائم ... يخالس من أحواض صدّاء مشربا (3) ديوانه: (3/ 1535) والبيت من قصيدة له في مدح بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وبعده: تُناخيْ عند خير فتىً يمانٍ ... إِذا النَّكْباءُ ناوحت الشِّمالا (4) ديوانه: (244).

ن

ن [الصَّيْدن]: الثعلب. والصَّيْدن: الملك الأصْيَد، قال «1»: إِني إِذا استغلقَ بابُ الصيدنِ ... فَيْعال، بفتح الفاء «2» ن [الصَّيْدان]: يقال: الصيدان من حجر الفضة والواحدة: صيدانة بالهاء. ويقال: الصَّيْدان: أرض حجارتها صغار جداً. والصَّيْدان: برام الحجارة، قال أبو ذؤيب «3»: وسودٌ من الصَّيْدان فيها مذانبٌ ... نُضارٌ إِذا لم نستفدها نُعارها وقيل: إِن النون زائدة في الصَّيْدان وإِنه فَعْلان، وقد أثبتناه في فيعال على قول من قال: إِن النون أصلية، وفي فعلان على قول من قال: إِنها زائدة. ...

_ (1) الشاهد لرؤية ديوانه: (160) وهو من أرجوزة طويلة له في مدح بلال بن أبي بردة الأشعري. وبعده لم أَنْسَهُ إِذْ قلتُ يوماً وَصِّنِيْ ومنها: بَيْتُكَ في اليامِن بيت الأيمن ... في العزِّ منها والسِّنام الأسمنِ فاللّاه يبني صاعداً وتَبْتَنِي ... مجدا رست أوتادُهُ لم يَظْعَنِ (2) في (ل 1، ت، م‍1) جاء: «بزيادة الألف» بدل «بفتح الفاء». (3) ديوان الهذليين: (1/ 27)، واللسان (صيد).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها ر [صَدَر]: الصَّدَر: نقيض الورود، وقرأ أبو عمرو وابن عامر: حَتَّى يَصْدُرَ الرِّعَاء «1» وقرأ الباقون: يُصْدِرَ بضم الياء وكسر الدال. وكان حمزة والكسائي يشمّان الصاد زايا، وكذلك في كل صاد ساكنة بعدها دال نحو قوله: وَتَصْدِيَةً «2» ووَ مَنْ أَصْدَقُ* «3». وكذلك رويس عن يعقوب. قال أبو عبيدة عن الأحمر: يقال: صدرت عن البلاد صدَراً بفتح الدال وهو الاسم، فإِن أردت المصدر فهو بسكون الدال، وأنشد «4»: وليلةٍ قد جعلت الصبح موعدَها ... صَدْر المطيِة حتى تعرفَ السَّدَفا صَدْر المطية: مصدر. وصدر فلان فلاناً: إِذا ضرب صدره بشيء. ق [صَدَق]: الصِّدْق: خلاف الكذب. يقال: صدقت في الحديث، وصدقت غيري الحديثَ، يتعدى ولا يتعدى.

_ (1) سورة القصص: 28/ 23 وَلَمّاا وَرَدَ مااءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النّااسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُوداانِ قاالَ ماا خَطْبُكُماا قاالَتاا لاا نَسْقِي حَتّاى يُصْدِرَ الرِّعااءُ وَأَبُوناا شَيْخٌ كَبِيرٌ وذكر في فتح القدير: (4/ 166 - 167) أن قراءة يُصْدِرَ بضم الياء وكسر الدال مضارع أَصْدَر المتعدي بالهمزة. هي قراءة الجمهور. وذكر القراءة الأخرى. (2) سورة الأنفال: 8/ 35 وَماا كاانَ صَلااتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلّاا مُكااءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذاابَ بِماا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ. (3) سورة النساء: 4/ 87 ... وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّاهِ حَدِيثاً أو آية النساء: 4/ 122 ... وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّاهِ قِيلًا. (4) البيت لابن مقبل، ديوانه: (185) والصحاح واللسان والتاج: (صدر).

فعل، بفتح العين، يفعل، بكسرها

قال اللّاه تعالى: مِنَ الصّاادِقِينَ* «1» وقال تعالى: وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّاهُ وَعْدَهُ «2» ويقال: صدقوا في القتال وصدقوهم القتال: أي صدقوا في قتالهم. ويقال: فلان رجل صِدق كما يقال: نعم الرجل. ... فَعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ف [صَدَف] عنه صدوفاً: أي أعرض، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ «3». ويقال: إِن الإِبل الصوادف هي التي تقف عند أعجاز الإِبل على الحوض تنتظر انصراف الشاربة لترد بعد انصرافها. م [صَدَم]: الصَّدْم: ضرب الشيء الصُّلب بشيء مثله. ويقال: صدمهم أمرٌ: أي أصابتهم شدةٌ. ويقال: الصبر عند الصدمة الأولى. ... فعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما ح [صَدَح]: صَدْح الديك والغراب والحمامة ونحوها: أصواتها. والقَيْنَةُ الصادحةُ: المغَنِّية. ع [صَدَعَ]: الصَّدْع: الشَّق في شيء له صلابة، يقال: صَدَعه فانصدع.

_ (1) جاء قوله تعالى مِنَ الصّاادِقِينَ* في عدد من سور القرآن الكريم- انظر معجم ألفاظ القرآن الكريم- (2) سورة آل عمران: 3/ 152 وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّاهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتّاى إِذاا فَشِلْتُمْ ... الآية. (3) سورة الأنعام: 6/ 46 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّاهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصاارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ مَنْ اله غَيْرُ اللّاهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيااتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ.

غ

ويقال: صَدَع بالحق: أي جهر به وبَيَّنَهُ، مشتق من الصديع وهو الصبح. قال اللّاه تعالى: فَاصْدَعْ بِماا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ «1»، وقال أبو ذؤيب «2»: وكأنهن رِبابةٌ وكأنه ... يَسَرٌ يُفيض على القداحِ ويَصْدَع أي يبيِّن سهم كل إِنسان بما يخرج له. ويقال: صدعْتُ الفلاةَ: أي قطعتها. وصَدَعْت النهرَ: أي شققته. ويقال: ما صَدَعك عن هذا الأمر؟ أي ما صرفك عنه. وصَدَع فلان غنمه صدعتين: أي فرقها فرقتين. وصدعت إِليه: أي مِلت. غ [صَدَغ]: يقال صدغت الرجلَ: إِذا حاذيْتَ بصدغك صَدْغَهُ في المشي. وصَدَغْتَهُ: أي ضربْتُ صَدْغه بشيءٍ. وحكى بعضهم: يقال: ما صَدَغَك عن هذا الأمر: أي صرفك. ويقال: فلان ما يصْدَغ نملةً من ضعفِه: أي ما يقتل. يقال: والصَّدْغ: الكَفُّ، يقال: صَدَغْتُ الظالم عن ظلمه: أي كففته. ... فعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها ف [صَدِف]: الصَّدَفُ في الدابة: تداني الفخذين وتباعد الخفين مع التواء الرسغين، والنعت: أصدف وصدفاء.

_ (1) سورة الحجر: 15/ 94. (2) ديوان الهذليين: (1/ 6)، واللسان: (صدع، يسر) والمقاييس: (2/ 383، 4/ 465)، والتاج: (صدع)، والرِّبابة: خرقة يغطي بها الضاربُ القداحَ. واليَسَرُ: ضارب القداح. والبيت في وصف حمر الوحش ومُسِنَّها في جمعه لها وتفريقها.

ي

ي [صَدِي]: الصَّدَى: العطش، رجل صَدٍ وصادٍ وصَدْيان، وامرأة صَدِيَةٌ وصادية وصدياء. وبالهمز [صَدِئ]: صَدَأُ الحديدِ: معروف. وفرس أصدأ، وجدي أصدأ: إِذا كان مُشْرَباً حُمْرَةً. الزيادة الإِفعال ر [الإِصدار]: أصدره فصدر: أي رجعه فرجع. وأصدر كتابه: مثلُ صَدَّر. ق [الإِصداق]: أَصْدَقَ المرأةَ: من الصَّداق. ... التَّفْعيل ر [التصدير]: صَدَّر كتابَهُ: أي جعل له صَدْراً. وصدَّر الفرسُ: إِذا سَبَقَ بصدره خيلَ الحلبة، قال «1»: تَرْوَى عَلَى كالقنواتِ الأمثالِ ... مصدَّرٌ لا وَسَطٌ ولا تالِ

_ (1) ورد البيت الثاني من الشاهد دون عزو في اللسان (صدر) وفيه تحريف: ... مُصَدَّرٌ لا وسطٌ ولا بالي وعُقَّب عليه في ط. دار لسان العرب، وط. دار إِحياء التراث العربي بعبارة: «كذا بالأصل». وفي البيت شاهد نحوى على دخول حرف الجرِّ على المشبّه به مع حذف المشبّه، وكأن التقدير: يردى عَلَى قوائم كالقنوات الأمثال، ولم نجده فيما بين أيدينا من شواهد النحو.

ع

أي سابق غير تالٍ «1» وصَدَّر: إِذا ابتلّ صدرُهُ من العرق، قال طفيل «2»: كأنه بعد ما صدَّرْن من عَرَقٍ ... سِيْدٌ تمطَّرَ جنحَ الليلِ مبلولُ صدَّرن: عرقت صدورهن، وقيل: صدَّرن سبقن بصدورهن. وصَدَّر البعيرَ: من التصدير وهو الحزام. وسهمٌ مصدَّر: غليظُ الصَّدْر. ع [التصديع]: صَدَّعه فتصدع: أي شققه فتشقق. وصَدَّعه فتصدع: أي فرقه فتفرق. وصَدَّع: من الصُّداع. ق [التصديق]: صَدَّقه: نقيض كَذَّبه. وقرأ الكوفيون: وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ «3» بتشديد الدال وهو رأي أبي عبيد، والباقون بتخفيفها. والمصدِّق: الذي يصدق بالحديث ممن حدثه به. وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم إِنَّ الْمُصْدِقِينَ وَالْمُصْدِقَاتِ «4» بتخفيف الصاد، والباقون بتشديدها. ويسمى الفجر الثاني: الصادق والمصدِّق. قال أبو ذؤيب يصف الثور «5»: شَعَفَ الكلاب الضاريات فؤادَهُ ... فإِذا رأى الصبْحَ الْمُصَّدِّقَ يفزعُ

_ (1) هذا ما في الأصل (س) و (م‍، نيا) وجاء في (ت، م 1): «أي هو سابق» والعبارة ساقطة من (ل 1). (2) هو طفيل الغنوي، ديوانه: (33) والصحاح واللسان والتكملة والتاج (صدر). (3) سورة سبأ: 34/ 20 وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلّاا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وانظر في قراءتها فتح القدير (4/ 323). وذكر أن القراءة بالتخفيف هي قراءة الجمهور. (4) سورة الحديد: 57/ 18 إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقااتِ وَأَقْرَضُوا اللّاهَ قَرْضاً حَسَناً يُضااعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ وانظر قراءتها في الفتح (4/ 173). (5) ديوان الهذليين: (1/ 10) واللسان (شعف) وروايتهما: «المُصَدَّق» بفتحة مضعفة على الدال.

ي

أي هو يأمن بالليل فإِذا رأى الصبح فزع من القناص لأنهم يصيدون بالنهار. والمصدِّق: الذي يأخذ الصدقات. ي [التصدية]: التصفيق، قال اللّاه تعالى: إِلّاا مُكااءً وَتَصْدِيَةً «1» قال أبو عبيدة: تصدية: تفعلة من صدَّ يصِدُّ فأبدل من إِحدى الدالين ياءً، ومنه قوله تعالى: إِذاا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ «2» أي يضجّون. ... المفاعَلة ف [المصادفة]: صادفت فلاناً: إِذا لقيته. ق [المصادقة]: المخالّة. م [المصادمة]: صادَمَه، من الصَّدْم. ي [المصاداة]: صاديت فلاناً: إِذا صادقته. ويقال: صاديته: إِذا دارأته. ... الافتعال م [الاصطدام]: اصْطَدَم الفحلان: إِذا صدم بعضهما بعضاً. ... التفعُّل ر [التَّصَدُّر]: نصب الصدر في الجلوس. ع [التَّصَدُّع]: التشقق. ويقال: تصدعوا (عنه) «3»: أي تفرقوا، قال اللّاه تعالى: يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ «4».

_ (1) سورة الأنفال 8/ 35. (2) سورة الزخرف: 43/ 57 وَلَمّاا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذاا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ. (3) زيادة من بقية النسخ. (4) سورة الروم: 30/ 43 فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللّاهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ.

ق

ق [التصدُّق]: تصدَّق: أي أعطى الصدقة، قال اللّاه تعالى: وَتَصَدَّقْ عَلَيْناا إِنَّ اللّاهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ «1» وقال تعالى: فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصّاالِحِينَ «2» وقرأ الحسن وأبو عمرو وأكون بالواو ونصب النون عطفاً على اللفظ، ويروى ذلك في قراءة أُبي ابن كعب وابن مسعود، وقرأ الباقون بالجزم عطفاً على الموضع وهو اختيار أبي عبيد، قال: لأنه كذلك في السواد، وأنشد سيبويه في العطف على الموضع «3»: معاويَ إِننا بَشَرٌ فَأَسْجِحْ ... فلسنا بالجبالِ ولا الحديدا

_ (1) سورة يوسف: 12/ 88 فَلَمّاا دَخَلُوا عَلَيْهِ قاالُوا ياا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّناا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْناا بِبِضااعَةٍ مُزْجااةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْناا إِنَّ اللّاهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ. (2) سورة المنافقين: 63/ 10 وَأَنْفِقُوا مِنْ ماا رَزَقْنااكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لاا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصّاالِحِينَ وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 233) وقراءة الجزم هي قراءة الجمهور. (3) البيت لعقيبة بن هبيرة الأسدي- ويقال: عقبة- وهو من أبيات له مجرورة القافية، وروايته بالنصب على اعتبار أن « ... ولا الحديدا» معطوفة على « ... بالجبال ... » والجبال وإِن كانت في حالة جر بحرف الجر الزائد إِلا أنها منصوبة تقديراً خبرا لليس هذا ليس إِلا من تمحكات بعض النحويين، والبيت من شواهد سيبويه: (1/ 34، 352، 375، 448)، وهو في شواهد فيشر: (ص 74) وقد انْتُقِد هذا التخريج. جاء في خزانة الأدب: (2/ 260): «وقد رد المبرد على سيبويه روايته لهذا البيت بالنصب وتبعه جماعة منهم العسكرى صاحب التصحيف قال: ومما غلط فيه النحويون من الشعر ورووه كما أرادوا ما روي عن سيبويه عند ما احتج به- أي هذا البيت- في نسق الاسم المنصوب على المخفوض، وقد غلط على الشاعر، لأن هذه القصيدة مشهورة، وهي مخفوضة كلها، وهذا البيت أولها. وبعده: فَهبْنا أمةً ذَهَبتْ ضياعاً ... يزيد أميرُها وأبو يزيدِ أكلتم أرضنا فجردتموها ... فهل من قائم أو من حصيدِ ... إِلخ». وأورد منها ثلاثة أبيات أخرى، وتمحك آخرون فرووا بعد البيت أبياتاً منصوبة، ولكنها من قصيدة أخرى لعبد اللّاه ابن الزبير الأسدي، وقد وردت منها في الحماسة: (390 - 391) بشرح التبريزي» والخزانة: (2/ 264) وفند ادخال هذا البيت فيها. وانظر الشعر والشعراء: (32 - 33) وشواهد المغني: (870).

ي

[وقرأ] «1» عاصم: وَأَنْ تَصْدُقُوا خَيْرٌ لَكُمْ «2» بتخفيف الصاد، وقرأ الباقون بتشديدها وهو رأي أبي عبيد. وأصله تتصدقوا فأدغمت التاء في الصاد. وقرأ عبد اللّاه: وأن تتصدقوا بتاءين ويقال: إِن المتصدق المعطي والمتصدق المُعْطى «3» أيضاً. ي [التصدي]: تصدّى للشيء: إِذا تعرض له لأن يراه، قال اللّاه تعالى: فَأَنْتَ لَهُ تَصَدّاى «4» قرأ ابن كثير ونافع تَصَّدَّى بتشديد الصاد، والباقون بتخفيفها. ... التفاعل ق [التصادق]: نقيض التكاذب. وتصادقوا: من الصداقة. م [التصادم]: يقال: الفحلان يتصادمان: أي يصدم بعضهما بعضاً. ...

_ (1) جاء في الأصل (س) وفي (ت): «وقول» واخترنا «وقرأ» من بقية النسخ. (2) سورة البقرة: 2/ 280، وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 298). (3) جاء في المعاجم أنه وإِن كنت لا تقول: رأيت رجلًا يتصدق أي يستعطي، بل تقول: رأيت رجلًا يسأل أو يستعطي .. إِلا أنه يقال للمُعْطِي مُتَصَدِّق وللمُعْطى متصدِّق أيضاً- أي متسوِّل-. انظر اللسان: (صدق). (4) سورة عبس: 80/ 6 وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 383).

باب الصاد والراء وما بعدهما

باب الصّاد والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء [وسكون العين] «1» ب [الصَّرْب]: اللبن الحامض، قال سُليك «2»: سيكفيك صَرْبَ القومِ لحمٌ مُعَرَّضٌ ... وماء قدورٍ في القِصاعِ مَشُوبُ أي مخلوطٌ بتوابل. ح [الصَّرْح]: كل بناء عال، والجميع: صروح وأصراح، قال اللّاه تعالى: ادْخُلِي الصَّرْحَ «3» وقال تعالى: ابْنِ لِي صَرْحاً «4»، وقال الشاعر «5»: بهن نَعام بَنَتْهُ الرجا ... لُ تحسب أعلامهن الصُّرُوحا والنَّعَام: المِظال يُستظل بها. والنعام:

_ (1) ساقطة من الأصل (س) وأضفناها من بقية النسخ. (2) هو السليك بن سلكة السعدي التميمي، والبيت له في اللسان (صرب) وروايته «مغرض» بالغين المعجمة مكان «معرض» بالمهملة و «الجفان» بدل «القصاع، وانظر اللسان (عرض). (3) سورة النمل: 27/ 44 قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمّاا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سااقَيْهاا قاالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَواارِيرَ قاالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْماانَ لِلّاهِ رَبِّ الْعاالَمِينَ. (4) سورة غافر: 40/ 36 وَقاالَ فِرْعَوْنُ ياا هااماانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْباابَ. (5) ديوان الهذليين: (1/ 136)، وروايته مع البيت بعده: على طُرقٍ كَنُحُور الرِّكا ... ب حسب آرامهنَّ الصُّروحا بهن نعام بناها الرجا ... ل تُبْقِي النعائض فيها السَّريحا وروايته في اللسان (صرح): «الظباء» بدل «الركاب» في الديوان.

د

خشبات تركز على الآبار يوضع عليها المحور. ويقال: الصَّرْح: الصحن. د [الصَّرْدُ]: البرد، قال رؤبة «1»: بمطرٍ ليس بثلجٍ صَرْدِ ويقال: هو فارسي معرب «2». ويقال: جيش صَرْد: كأنه من ثقله في السير جامد، وهو قول خُفاف بن ندبة السُّلمي «3»: صَرْدٌ توقَّصَ بالأبدانِ جمهورُ التوقُّص: ثقل الوطء على الأرض. والصَّرْد: الخالص، يقال: أحبك حبّاً صَرْداً: أي خالصاً، قال «4»: فإِن النبيذَ الصَّرْدَ إِن يُحْسَ وحدَهُ ... على غير شيءٍ أوجعَ الكِبْدَ جوعُها أراد: الكبد فخفف. ... ع [الصَّرْع]: الصَّرْعان: الغداة والعشي. والصَّرْع: واحد الصروع، وهي الضروب والأصناف. ف [صَرْفُ] الدهر: حِدْثانه. والصَّرْفُ: التوبة، وقولهم: لا قَبِلَ اللّاه منه صَرْفاً ولا عدلًا، قال ابن بحر:

_ (1) ديوانه: (48) وسياقه. رأيتُ أَرْوَى وهي تخشى فقدي ... تعجبُ والبرقُ أذانُ الرعْدِ بمطرٍ ليس بثلجٍ صَرْدِ والشاهد في اللسان (صرد). (2) والصرد نقيض الحر، وهو فارسي معرب (ديوان الأدب: 1/ 103). (3) الشاهد له في اللسان (صرد). (4) الشاهد في اللسان (صرد). دون عزو. وفي روايته « ... إِن شُرْبَ ... » ورواية « ... إِن يُحْسَ ... » أسلم.

م

الصَّرْف التوبة والعدل الفداء. وقال الكلبي: الصرف: الدية والعدل: رجل مكانه. وقال الحسن: الصرف: العمل، والعدل: الفدية. وقال أبو عبيدة: الصرف: الحيلة والعدل: الفدية. وقال الأصمعي: الصَّرْف: التطوع والعدل: الفريضة. وقد روي قول الأصمعي عن الحسن. وقيل: الصرف: الرشوة والعدل: الكفيل، قال الراجز «1»: لا نقبل الصرفَ فهاتوا عَدْلا والصَّرْف: الفضل والزيادة وجمعه: صروف، وهو معنى قول الأصمعي. قال الخليل: والصَّرْفُ: فضل الدرهم في القيمة «2» وزيادته في جَوْدة الفضة، ومنه اشتق الصيرفي. م [الصَّرْم] «3»: الجلد المدبوغ وهو فارسي معرب. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [الصَّرْبة]: اللبن الحامض، يقال: جاء بِصَرْبَةٍ تُزْوِي الوجهَ. ح [الصَّرْحَة]: صَرْحةُ الدارِ: عَرَصتها. والصَّرْحة: متن من الأرض مستو. ويقال في قول امرئ القيس «4»: فتخاءُ لاح له بالصَّرْحَة الذيبُ الصَّرْحَةُ: موضع. ويقال: متن الأرض.

_ (1) لم نجده. (2) هذا ما في الأصل (س) و (م‍) و (ل 1)، وجاء في (ت، م‍1): «فضل الدرهم على الدرهم في القيمة» وهو ما في اللسان أيضاً. (3) ديوان الأدب: (1/ 130) وفيه «الصرم: الجلد، فارسي معرب». (4) ديوانه: (226)، وروايته كاملًا: كأنها حينَ فاضَ الماءُ واحْتَفَلتْ ... صقعاءُ لاح لها في السَّرْحَةِ الذيب وهو في اللسان (صرح) بألفاظ رواية المؤلف ولكنه نسبه للراعي.

خ

خ [الصَّرْخة]: الصيحة الشديدة. ف [الصَّرْفة]: منزل من منازل القمر من برج السنبلة، وسميت صَرْفةً لانصراف البرد ودخول الحر. ... فُعْل، بضم الفاء م [الصُّرْم]: اسم للقطيعة، قال الهذلي «1»: قد كان صُرْمٌ في المماتِ لنا ... فعجِلْت قبل الموتِ بالصُّرْمِ ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ع [الصِّرْع]: لغة في الصَّرع، وهو المِثل، يقال: هما صِرعان. ويقال: أتانا فلانٌ صِرْعَيْ النهار: أي أتانا بكرة وعشية. ف [الصِّرْف]: الخالص غير الممزوج. يقال: شراب صِرف: إِذا لم يُمزج بشيء. والصِّرْف: صبغ يصبغ به الأديم أحمر شديد الحمرة، قال أبو ليلى خالد بن الصَّقْعب النهدي «2»: تُدافِع رُكْنَ راحلتي كُمَيْتٌ ... كلون الصِّرْف قانيةِ الأديمْ

_ (1) لا يوجد في ديوان الهذليين قصيدة على هذا الوزن والروي، ولم نجده فيما بين أيدينا من المراجع. (2) جاء اسم الشاعر حاشية في (س) ومتنا في (ت) ولم يأت في بقية النسخ، وخالد بن الصقعب النهدي: شاعر فارس من أشراف الكوفة، ولد في الجاهلية وعاش إِلى ما بعد عام: (20 هـ‍)، وله خبر طريف مع عمرو بن معدي كرب في الأغاني: (15/ 223).

م

تعادي من قوائمها ثلاثٌ ... بتحجيلٍ وقائمةٍ بَهِيمْ «1» م [الصِّرْم]: أبياتٌ من الناس مجتمعة، والجميع: أصرام، قال أبو الدقيش: الصِّرْم ما بين عشرة أبيات إِلى عشرين بيتاً، قال الطرماح «2»: يا دارُ أَقْوَتْ بعد أصرامِها ... عاما وما يبكيك مِنْ عامها ... و [فِعْلة]، بالهاء م [الصِّرمة] من الإِبل: ما بين العشرة إِلى الأربعين، والجميع: صِرَم، قال الكميت «3»: جمِّ الصواهل والأصوات ذي لَجَبٍ ... لِمِثله تخلَطُ الأَصْرامُ والصِّرَم والصِّرْمة: القطعة من النخل. والصِّرْمة: القطعة من السحاب، قال النابغة «4»: تُزجي مع الليل من صُرّادها صِرَما ...

_ (1) البيت الثاني لم يرد إِلا في (س، ت) ولم يأت في بقية النسخ، وجاء فيها بعد البيت الأول عوضاً عن الثاني أنه: «يعني الخمر لأنها في زقٍّ على راحلته» وجاء هذا التعليق في (ت) أيضاً بعد البيتين. والبيتان مضبوطان في (س، ت) بالسكون على حرف القافية، وهما من بحر الوافر فدخل على القافية حذف مما يدخل على البسيط فصارت (فعولن) في آخر البيت (فَعُوْ) وهو نادر في الشعر. (2) ديوانه: (439) وهو مطلع قصيدة له يمدح بها يزيد بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي، والبيت في اللسان والتاج (صرم). (3) ليس في ديوانه تحقيق د. داود سلوم ط. بغداد. (4) ديوانه: (161)، وصدره: وهبَّتِ الريحُ مِنْ تلقاء ذِي أُرُلٍ والبيت في اللسان (صرم)، والرواية في صدره: « ... ذي أُرُك ... » بدل « ... ذي أُرُل ... » ولعله تصحيف، وأورد ياقوت البيت في (أُرُل): وهو جبل بأرض غطفان.

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [الصَّرَبُ]: اللبنُ الحامضُ جدّاً. هذا قول أبي عبيدة عن ثعلب. والصَّرَب: الصَّمغ قال «1»: أرض عن الخير والسلطان نائية ... والأطيبان بها الطِّرثوث والصَّرَب الطِّرثوث «2»: نبات. ح [الصَّرَح]: الخالص من كل شيء. قال «3»: تعلو السيوفُ بأيديهم جماجمَهمْ ... كما يُفلِّقُ مَرْوَ الأمعَز الصَّرَحُ الصَّرَح هاهنا: الفأس الخالصة. ي [الصَّرَى]: الماء المجموع الذي قد طال استنقاعه، قال ذو الرمة «4»: صَرىً آجِنٌ يَزْوِيْ له المرءُ وجْهَه ... ولو ذاقه ظمأنُ في شهرِ ناجر أي في صميم الحر. وكذلك الصَّراة «5»، بالهاء أيضاً. ... و [فُعَل]، بضم الفاء د [الصُّرَد]: طائر فوق العصفور يصيد العصافير، قال: كأنني طائرٌ في وكره صُرَد والصُّرَدان: عرقان في باطن اللسان،

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (صرب) وعجزه في (طرث). (2) وجمعها: طراثيث، «وهو عشب معمر طفيلي زهري (معجم المصطلحات العلمية). (3) البيت للمتنخل الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 32)، واللسان (صرح). (4) ديوانه: (3/ 1678)، ويَزْوِي وجهه: يقبضه. والبيت في اللسان (صرى، نجر) وفي روايته: «إِذا ذاقه ... » بدل «ولو ذاقه ... » (5) أي: ويطلق على الصرى: الصَّراة.

و [فعلة]، بالهاء

قال «1»: وأيُّ الناسِ أغدرُ من شآم ... له صُرَدان منطلقُ «2» اللسانِ ... و [فُعَلة]، بالهاء ع [الصُّرَعة]: يقال: رجل صُرَعة للذي يصرع الناس. ... الزيادة أفْعَل، بفتح الهمزة والعين م [الأَصْرَم]: الأَصْرَمان: الذئب والغراب لانقطاعهما عن الناس، قال: وموماةٍ يَحار الطرفُ فيها ... إِذا امتنعتْ علاها الأَصْرَمان ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ع [المَصْرَع]: السقوط عند الموت، قال أبو ذؤيب «3»: فَتُخُرِّموا ولكلِّ جنبٍ مَصْرَع تُخُرِّموا: أي استؤصلوا. ... و [مَفْعِل]، بكسر العين ف [المَصْرِف]: المعدِل، قال اللّاه تعالى: وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهاا مَصْرِفاً «4»، وقال

_ (1) البيت ليزيد بن الصعق، كما في اللسان (صرد) وروايته: «اعذر» و «مُنْطَلِقا». (2) في (ل 1): «منطلقا» كما في اللسان، ولا يستقيم بها الوزن. (3) ديوان الهذليين: (1/ 2)، وصدره: سَبَقوا هَوَيَّ وأعنقوا لهواهم (4) سورة الكهف: 18/ 53 وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النّاارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوااقِعُوهاا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهاا مَصْرِفاً.

مقلوبه مفعل

أبو كبير الهذلي «1»: أزهير هل عن شيبةٍ من مَصْرِف ... أم لا خلودَ لباذلٍ متكلِّف ... مقلوبُهُ مِفْعَل ب [المِصْرَب]: الإِناء الذي يصرب فيه اللبن: أي يُحقن. د [المِصْرَد]: سهم مِصْرَد: أي نافذ. ... مِفْعال د [المِصْرَاد]: الجزوع من البرد. وفي الحديث «2»: قال رجل لأبي هريرة: إِني رجل مِصْراد أفأدخل المِبْولة معي في البيت؟ قال: نعم وأدْحَل في الكِسر». المبولة: التي يبال فيها. وأدحل: اتخذ دحلًا: أي ثقباً في الأرض. والكِسر: شُقة الخباء التي تلي الأرض. ع [المِصْراع]: مِصْراعا الباب: معروفان. ومِصْراعا البيت من الشعر: شبها بمصراعي الباب لاستوائهما. ... فُعّال، بضم الفاء وتشديد العين د [الصُّرَّاد]: غيم رقيق لا ماء فيه تستخفه الريح الباردة، قال «3»:

_ (1) ديوان الهذليين: (2/ 104)، وانظر الشعر والشعراء: (430). (2) الخبر بلفظه وشرحه عند أبي عبيد في غريب الحديث: (2/ 281) والفائق للزمخشري: (2/ 296). (3) لم نجده.

فعيل، بكسر الفاء والعين مشددة

وهاجت الريح بصُرَّاد القَزَعْ وربما قالوا: صُرَّيْد مثل زُمَّال وزُمَّيْل. ... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة ع [الصِّرِّيع]: رجل صِرِّيع: كثير الصَّرْع لأقرانه إِذا صارع. ... فاعل ف [الصارف]: الكلبة التي اشتهت الفحل. م [الصارم]: السيف القاطع، قال عمرو ابن براقة الهمداني النهمي «1»: متى تجمعِ القلبَ الذكيَّ وصارماً ... وأنفاً حَمِيّاً تجتنبكَ المظالمُ والصارم: الشجاع الماضي على أقرانه. وصارم: من أسماء الرجال. ويقال: لسان صارم: شبه بالسيف في حده وقطعه، قال حسان «2»: لسانيْ وسيفيْ صارمانِ كلاهما ... ويقطعُ ما لا يقطعُ السيفُ مِذْودي ى [الصاري]: الملّاح: وجمعه: الصُّرَّاء. ...

_ (1) سبقت ترجمته والبيت له من قصيدة في الإِكليل: (10/ 194 - 195) وهي بزيادة بيتين مع تقديم وتأخير في (شعر همدان وأخبارها) للدكتور حسن عيسى أبو ياسين: (279 - 281). ومنها قوله: وكنتُ إِذا قومٌ غَزَوني غَزوتُهم ... فهلْ أنا في ذا يا لهمدان ظالمُ متى تَجْمَعِ القلبَ الذكيَّ وصارِماً ... وأنفاً حميًّا تَجْتَنِبْكَ المظالم (2) ديوانه: (81)، واللسان (ذود).

فاعول

فاعول ج [الصاروج] «1»: النُّورة بأخلاطها تُصْرجُ به الحياض والحمامات ونحوها، وهو دخيل. ولم يأت في هذا الباب جيم غير هذا. ... فَعَال، بفتح الفاء م [الصَّرام]: الجَدَاد «2»: لغة في الصِّرام. ي [الصَّرَاء]: الحنظل، واحدته: صَراية، بالياء والهاء، ويروى قول امرئ القيس «3»: أو صرايةُ حنظلِ ... و [فُعَال]، بضم الفاء ح [الصُّرَاح]: الخالص، يقال: خمر صُرَاح: إِذا لم تُشَبْ بشيء. ويقال: جاء بالكفر صُراحاً. وجاء بالشيء صراحاً: أي جَهاراً. م [صُرَام]: اسم للحرب لأنها تَصرِم الأرحام والمودة: أي تقطعها، قال

_ (1) ديوان الأدب: (1/ 370)، واللفظ في الفارسية (صاروج) بالمعنى نفسه. (2) جَدَادُ النخل: اجتزازه، كما سيأتي. (3) ديوانه: (21) وروايته كاملًا: كأنَ على الكتفين منه إِذا انتَحى ... مداكُ عروسٍ أو صلاية حنظل فلا شاهد فيه، وجاء في اللسان (صرى) وروايته: كأنَّ سُراتَهُ لدى البيت قائماً ... مداكُ عروسٍ أو صراية حنظل وجاء عجزه في اللسان (صلا) وروايته: مداكُ عروسٍ أو صَلَاية حنظل

و [فعال]، بكسر الفاء

الكميت «1»: إِذا الحربُ سَمّاها صُرَامَ الملقِّبُ وصُرَام: الداهية، قال «2»: وهل تخفيَنَّ السِّرَّ دونَ وليِّها ... صُرَامٌ وقد إِيْلَتْ عليه وآلَها أي ساسها. ويقال في المثل: «حَلَبَتْ صُرَامٌ لكم صراها» «3». قال بشر «4»: ألا أبلغ بني سعد رسولًا ... ومولاهم فقد حُلبت صُرَامُ أي قد بلغ من الشر آخره. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ح [الصِّراح]: يقال: لقيت فلاناً صِراحاً: أي مواجهة. والصِّراح: جمع صريح. ط [الصِّراط]: الطريق، قال اللّاه تعالى: اهْدِنَا الصِّرااطَ الْمُسْتَقِيمَ «5» أي طريق الحق. وكان حمزة يشم الصاد زاياً في الصِّرااطَ، قال الشاعر «6»: أمير المؤمنين على صراط ... إِذا اعوجّ الموارد مستقيمِ وقال الأخفش: أهل الحجاز يؤنثون الصراط.

_ (1) ديوانه: (1/ 49)، وصدره: مآشِيْرُ ما كان الرخاء، حُسَافة (2) لم نجده. (3) انظر المثل رقم (1165) في مجمع الأمثال (1/ 215). (4) بشر بن أبي خازم الأسدي، ديوانه: (207)، والمقاييس: (3/ 334) واللسان: (صرم). (5) سورة الفاتحة: 1/ 6. (6) البيت لجرير، ديوانه: (ص 411) واللسان: (صرط).

م

م [الصِّرام]: جِداد النخل. ... فَعُول ع [الصَّرُوع]: رجل صَرُوع: كثير الصَّرْع لمن صارعه. ف [الصَّرُوف]: ناقة صَرُوف: بيّنة الصريف، وهو صوتُ أسنانها. ... فَعِيل ب [الصَّريب]: اللبن المحقون. ح [الصَّريح]: الخالص من كل شيء. والصَّريح من اللبن والبول: ما سكنت رغوته، قال أبو النجم «1»: يسوف من أبوالها الصريحا ... حَسْوَ المريضِ الخردل المَجْدُوحا قال الخليل: والصَّريح من الرجال والخيل: مَحْضُ النسب وتجمع الرجال: على الصُّرحاء والخيل على: الصرائح، قال طفيل «2»: عناجيجُ مِنْ آلِ الصَّرِيحِ وأَعْوَجٍ ... مغاويرُ فيها للأريبِ مُعَقَّبُ أي غزو بعد غزو. وصَريح النصح والود: خالصهما. خ [الصَّريخ]: صوت المستصرخ. والصَّريخ: المصرِخ، وهو المغيث، قال اللّاه تعالى: فَلاا صَرِيخَ لَهُمْ «3» أي:

_ (1) البيت الأول في اللسان: (صرح). (2) هو طفيل الغنوي، والبيت له في اللسان: (عقب). (3) سورة يس: 36/ 43 وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلاا صَرِيخَ لَهُمْ وَلاا هُمْ يُنْقَذُونَ.

ع

فلا مغيث، قال الأجدع «1»: أعاذلُ إِنما أَفْنى شبابي ... ركُوبي في الصَّرِيخِ إِلى المنادي ع [الصَّريع]: المصروع. (قال بعضهم): الصريع من الأغصان: ما تهدَّل وسقط إِلى الأرض. ويقال للقوس إِذا كانت من ذلك الغصن: صَرِيع. ف [الصَّريف]: اللبن ينصرف به عن الضَّرْع حين يُحلب، قال «2»: لكن غذاها لبنُ الخريفْ ... المحضُ والقارصُ والصريفْ خصَّ الخريفَ بالذِّكر لأنه أَغْلَظُ أَلْبَانِ الزمان وأَدْسَمُها. والصريف: الفضة، قال الأعشى «3»: لها كَتَدٌ ملساءُ ذات أسرَّةٍ ... ونحرٌ كفاثور الصريف الممثَّلِ وأنشد يعقوب «4»: بَني غُدانَةَ ما إِن أَنْتُمُ ذَهَباً ... ولا صَريفاً ولكنْ أنتمُ الخَزَفُ

_ (1) هو الأجدع بن مالك الوادعي، والبيت لم يرد فيما أورده من شعره في الإِكليل: (10/ 96) وما بعدها. ولم يأت له شيء على هذا الوزن والروي في كتاب شعر همدان وأخبارها: (223 - 233). (2) الرجز لسلمة بن الأكوع، وضبط ناسخ الأصل (س) القافيتين بالسكون ليتفق إِعرابهما، فالأُولى- على هذه الرواية بتنكير: لبن- ستكون مجرورة بالإِضافة، والثانية ستكون مرفوعة على النعت ل‍ «لبن» التي هي فاعل «غذا» وكذلك فعل صاحب (ب)، والصحيح أن اللبن معرفة وبالتالي فالقافية مرفوعة، وصحة الرواية كما جاء في اللسان والتاج (نصف): لمْ يغذُها مُدٌّ ولا نصيفُ ... ولا تُمَيراتٌ ولا تعجيفُ لكن غذاها اللَّبَنُ الخريفُ ... المحضُ والقارصُ والصريفُ وانظر المواد (عجف، محض، قرص، صرف» وانظر أيضاً الجمهرة: (2/ 101) والمقاييس: (4/ 237). (3) ديوانه: (307)، وفي روايته: «كَبِد» بدل «كَتَد» والكَتَد أنسب للمعنى. (4) البيت دون عزو وبهذه الرواية في الصحاح والعباب (صرف) والمقاييس: (3/ 343) وشرح شواهد المغني: (1/ 84) وفي التاج واللسان (صرف) وأوردا له رواية ثانية أيضاً: بني غدانة حقّاً لستم ذهبا ... ولا صريفا، ولكن أنتم خزف وهو في أوضح المسالك برفع الذهب والصريف على اعتبار أنّ زيادة «إِن» تبطل عمل «ما»، وأورده في الخزانة: (4/ 119) وقال: «ولم أر من نسب هذا البيت لقائله مع كثرة الاستشهاد به في كتب النحو واللغة».

م

ووجد في مسندٍ على قبر ذي دُنيان ابن ذي مراثد «1» ملك من ملوك حمير: «أنا ذو دُنيان عِشْتُ أنا وامرأتي ست مئة خريفٍ من الزمان، الطميمَ «2» نَلْبسان، الصريفَ «3» نُحذيان». أي نعالهما من الفضة. م [الصَّريم]: الليل، قال اللّاه تعالى: فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ «4» أي احترقت فاسودت. وقيل: كالشيء المقطوع المصروم. والصَّريم: المَصْرومُ، يقال: ثمرٌ صريم. والصَّريمُ أيضاً: الصُّبح، وهو من الأضداد، قال «5»: غَدَوْتُ عَلَيْهِ غَدْوةً فَوَجَدْتُهُ ... قُعوداً لديه بالصَّريمِ عَواذِلُهْ ويقال: فلانٌ مما طلب صريمُ سحر: أي يائِسٌ منه مقطوعُ الرجاء، قال قيس بن الخطيم «6»: تقول ظعينتي لمَّا اسْتَقَلَّتْ ... أتتركُ ما جمعْتَ صريمَ سَحْرِ ... و [فَعِيلة]، بالهاء ف [الصريفة]: الفضة.

_ (1) انظر في نسب بني ذي مراثد الإِكليل: (2/ 286) وشرح النشوانية: (158 - 160). (2) الطميم: الحرير كما في شرح النشوانية: (160)، والخريف: يعني به العام وهو الاسم الذي يطلق على العام في نقوش المسند اليمني (انظر المعجم السبئي/ خرف ص 62). (3) انظر المعجم السبتي (ص 144). (4) سورة القلم: 68/ 20. (5) زهير بن أبي سلمى، ديوانه ط. دار الفكر (112). (6) البيت في اللسان والتاج (سحر) دون عزو.

م

م [الصَّريمة]: الصبح، قال «1»: تجلّى عن صريمته الظلامُ [والصَّرِيْمَةُ]: قطعة من الرمل منقطعة عن معظمه، قال الفرزدق «2»: أقول له لَمّا أتاني نَعِيُّهُ ... به لا بِظبيٍ بالصريمة أَعْفَرا يعني زياد بن أبي سفيان. والصَّريمة: العزيمة على الشيء، قال: وعوجاءِ مخدامٍ وأمرِ صريمةٍ ... تركْتُ بها الشكَّ الذي هو عاجزُ ويقال: الصريمة: الأرض المحصود زرعها. ... فُعَالِية، بضم الفاء وكسر اللام مخفف ح [الصُّراحية]: الخمر التي لم تُشَبْ بمزاج. وقال يعقوب: يقال: كذب كذبة صراحية أي بيِّنة. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ب [الصَّرْبى]: شاةٌ صَرْبى: اجتمع اللبن في ضَرعها. د [الصَّرْدى]: قوم صَرْدى: مَسَّهم الصَّرْد وهو البرد.

_ (1) عجز بيت لبشر بن أبي خازم، ديوانه: (205)، وفسر الصريمة بالرملة المنقطعة التي كان الليل فيها! وانظر شرح المفضليات: (1399) والبيت في اللسان (صرم) والصريمة فيه: الصبح. وصدر البيت: فباتَ يقولُ أَصْبِحْ لَيْلُ حتَّى (2) ديوانه (1/ 201).

ع

ع [الصَّرْعى]: قوم صَرْعى: أي مصروعون، قال اللّاه تعالى: فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهاا صَرْعى «1». ... و [فَعْلاء]، بالمد م [الصَّرْماء]: المفازة التي لا ماءَ بها. ... فَعَلان، بفتح الفاء والعين ف [الصَّرَفان]: ضربٌ من التمر من أجوده، قالت الزباء الملكة بنت عمرو العَمْلَقِيَّة حين رأت عير قصير تحمل الرجال في الغرائر وظاهرها للتجارة «2»: ما للجِمالِ سَيْرُها وَئيدا ... أَجَنْدلًا يَحْمِلْنَ أم حَديدا أمِ الرِّجالُ جُثَّماً قُعودا ... أَمْ صَرَفاناً بارداً شديدا قال أبو عبيدة: لم يكن يُهدى إِليها شيءٌ أحب إِليها من التمر الصَّرَفان. قال النجاشي الحارثي «3»: حسبتم قتالَ الأشعرينِ ومَذْحجِ ... وكندةَ أكلِ الزُّبدِ بالصَّرفان والصَّرَفان: الرصاص، ويفسر عليه أيضاً قول الزباء. ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام دح [الصَّرْدَح]: الأرض الصلبة. ويقال:

_ (1) سورة الحاقة: 69/ 7 وَأَمّاا عاادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عااتِيَةٍ. سَخَّرَهاا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَياالٍ وَثَماانِيَةَ أَيّاامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهاا صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجاازُ نَخْلٍ خااوِيَةٍ. (2) انظر قصة الزباء في الطبري: (1/ 618 - 627). وانظر الأبيات في اللسان والتاج (صرف). (3) البيت له في اللسان والعباب والتاج (صرف).

فيعل، بالفتح

الصَّرْدح: المستوية، وفي حديث «1» أنس بن مالك: رأيت الناس في إِمارة أبي بكر جُمعوا في صَرْدَح يَنفذُهم البصرُ ويسمعهم الصوتُ، ورأيت عُمَرَ مُشْرِفاً على الناسِ يُنفُذُهم : بفتح الياء: يَجُوْزهم. يُنفذُهم، بضمها: أي يَخْرِقُهم حتى يَرَى كُلَّهم. ... فَيْعَل، بالفتح ف [الصَّيْرف]: المتصرف في الأمور. م [الصَّيْرم]: يقال: أَكَلَ فُلانٌ الصَّيْرَمَ: أي الوَجْبَةَ. ... ومن المنسوب ف [الصَّيْرفي]: واحد الصيارف. ... فِعْلال، بكسر الفاء دح [الصِّرْداح]: مثل الصَّردح. ... فِعَوال، بكسر الفاء ح [صِرْواح]: موضع باليمن قريب من مأرب فيه بناء عجيب من مآثر حمير «2»، بناه عمرو ذو صِرْواح الملك

_ (1) الخبر في الفائق للزمخشري: (2/ 296) والنهاية لابن الأثير: (3/ 22). (2) صرواح: من أهم وأقدم المراكز السياسية والدينية للملكة السبئية، وتقع بين صنعاء ومارب، على بعد: (100 كم) شرقي صنعاء، وعلى بعد (37 كم) غربي مارب، والبناء العجيب المشار إِليه، هو سور ومعبد الإِله (ألمقه) إِله سبأ الأعظم، والذي قام بإِنشائه وبنائه المكرب السبئي (يدع إِل ذريح بن اسمه على) في أوائل القرن السابع قبل الميلاد- انظر الموسوعة اليمنية: (2/ 568 - 570).

ابن الحارث بن مالك بن زيد بن شدد بن حمير الأصغر وهو أحد الملوك المثامنة، قال فيه قس بن ساعدة الإِيادي «1»: وعلى الذي ملأ البلادَ مهابةً ... عمروِ بن حار القَيْل ذو صرواح ...

_ (1) نسبت إِلى قس بن ساعدة قصيدة حائية في كتاب التيجان: (127 - 128) ط. مركز الدراسات اليمنية- وليس البيت فيها، وأورد الهمداني أبياتاً من هذه القصيدة في الإِكليل: (8/ 141 - 142) وفيها بيت يذكر (ذا صرواح) ولكن نصه يختلف عما هنا، وجاءت القصيدة في شرح النشوانية: (109 - 111) وفيها زيادة، وجاء فيها البيت بهذا النص.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها خ [صَرَخ]: الصُّرَاخ: الصوت، بالخاء معجمةً، والصارخ: المستغيث. فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ب [صَرَب] اللبنَ: أي تركه في الوَطْبِ ليحمضَ. وصَرَب بولَه: أي حقنه. ويُروى أن أعرابياً غاب عن امرأته، ثم قدم عليها فراودها عن نفسها فمنعته وأقبلت تَطَّيَّب، فقال لها: فقدْتِ طيباً في غير وجهه. فقالت المرأة: فقدْتَ صَرْبةً مُسْتَعْجَلًا بها. وَصَرَبَ الزرعَ: أي صَرَمَه بلغة بعض أهل اليمن ويُسمون الصِّرام: الصِّراب، وحمير تسمي أيلول ذا الصِّراب لأن فيه صرامَ الزرع «1». ف [صَرَفَ]: صرفت [الشَيءَ] «2» عن الشيءِ صرفاً: إِذا نحيته عنه، قال تعالى: مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ «3» قرأ أبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي يَصْرِفْ بكسر الراء أي يصرف اللّاه تعالى عنه العذاب، وهو رأي أبي حاتم وأبي عبيد. وقرأ الباقون يُصْرَفْ بضم الياء وفتح الراء، أي يصرف عنه العذاب وهو الأَوْلى

_ (1) لا تزال مادة (صرب) بتصريفاتها تحل محل مادة (حصد) في اللهجات اليمنية. انظر معجم الألفاظ اليمنية (ص 542 - 544). (2) «الشيء» ساقطة من الأصل (س) وأضفناها من (ل 1، م‍) وجاء في (ت، م‍1): «صرفه عنه صرفا، أي: نحاه». (3) سورة الأنعام: 6/ 16 مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذالِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 104).

م

على رأي سيبويه لأنه قال: وكلما قلَّ الإِضمار كان أوْلى. والصَّرْف: بيع الفضة بالذهب والذهب بالفضة يداً بيد، ولا يجوز نَساءً. وصريف ناب البعير: صوتُه إِذا حكه بالناب الآخر. يقال: صَرَف البعير بنابه. قال الأصمعي: إِذا كان الصريف من الفحولة فهو إِيعاد ونشاط وإِذا كان من الإِناث فهو إِعياء، قال النابغة «1»: مقذوفةٍ بِدَخِيسِ النَّحضِ بازلُها ... له صريفٌ صريفَ القَعْو بالمسدِ أي تصرف بازلُها من الكَلَال كصريف القعو وهو شبه البكرة. بالمسد: أي الحبل. وصريف البكرة: صوتها عند الاسْتِقاء. وصِراف الكلبة: اشتهاؤها للفحل وكذلك الشاة والبقرة، قال أبو عبيدة: صرفت صروفاً. وصَرْفُ الكلمة: إِجراؤها بالتنوين. والعلل المانعة من الصرف تسع يجمعها قول الشاعر: جمعٌ ووصفٌ وتأنيثٌ ومعرفةٌ ... وعُجمةٌ ثم عدلٌ ثم تركيبُ النون زائدةٌ من قبلها ألفٌ ... ووزنُ فعلٍ وهذا القولُ تقريب قال أبو عبيدة: وصرف الكلام تحسينه بالزيادة فيه. م [صَرَم]: الصَّرْم: القطع، يقال: صرمه صَرْماً وصُرْما. وصَرَم النخل: جَذَّه، وكذلك نحوه،

_ (1) ديوانه: (49)، والدخيس من اللحم: المكتنز. والنحض: اللحم نفسه؛ انظر اللسان والتاج (دخس، صرف، نحض، قعو).

ي

قال اللّاه تعالى: لَيَصْرِمُنَّهاا مُصْبِحِينَ «1». ي [صَرَى]: الماءَ: أي جمعه. وصَرَى الشيءَ: أي قطعه. وصرى بَوْله: أي قطعه. وصَرَيْتُه: أي منعته، قال «2»: ووَدَّعْنَ مشتاقاً أَصَبْنَ فؤادَهُ ... هواهُنَّ إِن لمْ يَصْرِه اللّاهُ قاتلُه ويقال: صَرَى اللّاه عز وجل عنه الشر: أي دفع. ويقال: صرى فلانٌ في يد فلان: إِذا بقي رهناً في يده محبوساً عنده. ويقال: صَرَيْت بينهم: أي أصلحت، صرياً. ... فَعَل يفعَل، بفتح العين فيهما ع [صَرَع]: الصَّرْع: الطرح في الأرض. ومنه الصَّرَع الذي يأخذ الإِنسانَ معه الجنونُ على رأس شهر أو نصفه. ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها د [صَرِد]: صَرْدُ السهمِ: نفوذه، قال «3»: وما بُقْيَا عليَّ تركتماني ... ولكنْ خِفْتُما صَرَد النِّبَال قال النابغة «4»: فارتاعَ مِنْ صوتِ كلَّاب فبات له ... طوعَ الشَّوَامتِ من خَوْفٍ ومن صَرَد

_ (1) سورة القلم: 68/ 17. (2) البيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 1247)، واللسان (صرى). (3) البيت للَّعين المنقري يخاطب جريراً والفرزدق، واسمه: منازل بن ربيعة، وكان تعرض لجرير والفرزدق فأهملاه فسقط، انظر الخزانة: (3/ 208) والشعر والشعراء: (314)، والبيت في اللسان (صرد). (4) ديوانه: (50).

فعل يفعل، بضم العين فيهما

كلّاب: صاحب كلاب تصيد. والشوامت: القوائم. ورجل صَرِدٌ: مسه البرد، يقال في المثل: «هو أصرد من عَنْزٍ جرباء» «1». ويوم صَرِدٌ: بارد، وليلة صَرِدة: باردة. وصَرِد الزُّبدُ صَرَداً. وزبد صَرِدٌ وهو الذي يتقطع متفرقاً لم يلتئم بعضه إِلى بعض فيعالج بالماء السخن. وصَرِد السِّقاء وهو صَرِد. وصَرِد القلب عن الشيء: إِذا انتهى عنه، قال «2»: أصبح قلبي صَرِدا ... لا يشتهي أن يردا ... فَعُل يفعُل، بضم العين فيهما ح [صَرُح]: الصَّراحة والصُّروحة: مصدر الصريح وهو الخالص من كل شيء. م [صَرُم]: الصَّرَامة: مصدر قولك: رجل صارم: أي ماض في كل شيء. وسيف صارم ذو صرامة: أي قاطع. ... الزيادة الإِفعال خ [الإِصراخ]: المُصْرِخ: المغيث، قال اللّاه تعالى: ماا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَماا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ «3» كلهم قرأ بفتح الياء غيرَ حمزة فقرأ بكسرها، وكذلك قرأ الأعمش. قال أبو عبيد: والاختيار القراءة بالفتح ولا أرى ذلك من حمزة إِلا غلطاً. قال النحويون في ياء النَّفْس:

_ (1) المثل رقم (2179) في مجمع الأمثال (1/ 413). (2) الشاهد دون عزو في اللسان (صرد) بعبارة: «قال الساجع»، والشاهد من محذوف السريع أو السريع الخامس. (3) سورة إِبراهيم: 14/ 22. وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 104) وضعف قراءة الكسر لياء النفْس.

م

الفتحُ والتسكين ولا يجوز كسرها. قال الأخفش سعيد: ما سمعت هذا من العرب ولا من أحد النحويين، يعني كسر ياء النفس، قال «1»: فلا تجزعوا إِني لكم غيرُ مُصْرِخٍ ... فليس لكم عندي غِياثٌ ولا نَصْرُ م [الإِصرام]: أصرم النخلُ: إِذا بلغ وقت صرامه. ورجل مصرم: له صرمة من الإِبل. وأصرم الرجلُ: إِذا قل مالُه، قال حسان «2»: نسوِّد ذا المال القليل إِذا بدَتْ ... مروءته فينا وإِن كان مُصْرِما ... التفعيل ح [التصريح]: صَرَّح ما في نفسه إِذا أظهره وأبداه. ويقال في المثل «3»: «صَرّح الحقُّ عن محضه»: إِذا انكشف الأمر بعد غموضه. وصَرّح الشرابُ: أي صار صريحاً قد ذهب زبده. قال الأعشى «4»: كُمَيْتاً تَكَشَّفُ عن حُمْرةٍ ... إِذا صَرَّحَتْ بعدَ إِزْبادها ويقال: صَرّحت كَحْلٌ «5»: إِذا أصاب الناسَ سنةٌ شديدة. ويومٌ مُصَرِّح: إِذا لم يكن فيه سحابٌ.

_ (1) لم نجده. (2) ديوانه: (219) ورواية آخره فيه « ... مُعْدِما» فلا شاهد على هذه الرواية. (3) المثل رقم (108) في مجمع الأمثال (1/ 398) «أي انكشف الأمر بعد غيوبه». (4) ديوانه: (123)، واللسان (صرح). (5) كَحْلُ تطلق على: السنة الشديدة وهي معرفة بذاتها فلا تعرف بالألف واللام- انظر اللسان (كحل)، وهو مثلٌ، انظر المثل رقم (2140) في مجمع الأمثال (1/ 404).

د

د [التَّصْريد]: السَّقْيُ دون الرِّيِّ، قال: وهُنَّ يُسقيْنَ رَفْهاً غير تصريدِ رَفْهاً: أي متى شِئْنَ. وشراب مُصَرّد: أي مقلل، قال النابغة «1»: وتُسقى إِذا ما شئت غَيْرَ مُصَرَّدٍ ... بِصَهْباءَ في أكنافِها المِسْكُ كارِعُ وصَرَّدَ له العطاء: أي قلَّله. ع [التصريع]: يقال: رأيت قتلى مصرَّعين: أي صرعى. وصَرّعت البيت: من المصراع: إِذا جعلت عروضه مقفاةً مثل ضربه. والمصرَّع: أكثر ما يكون في أوائل الأشعار، كقول امرئ القيس «2»: قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ ... بسِقط اللوى بين الدَّخول فحوملِ ف [التَّصْريف]: صَرّفه في الأمر، قال اللّاه تعالى: وَتَصْرِيفِ الرِّيااحِ وَالسَّحاابِ «3». والتَّصْريف: التبيين، قال اللّاه تعالى: وَلَقَدْ صَرَّفْناا فِي هاذَا الْقُرْآنِ* «4». وصَرَّف الخمرَ: إِذا شربها صِرفاً غير ممزوجة. وصرَّف الفعل كقولك: قام يقوم قياماً.

_ (1) ديوانه: (128)، ورواية آخره: « ... في حافاتها المسك كانع» فلا شاهد على هذه الرواية، وهو في الخزانة: (2/ 467) واللسان والتاج وروايته «كارع» كما هنا، ولكنه في اللسان أولًا في (كنع) رواية: «كانع». (2) مطلع معلقته الشهيرة. ديوانه (8)، والتَّصْرِيع في مطالع القصائد كثير ولكن المؤلف اختار الشاهد باعتبار امرئ القيس مؤسِّساً له. (3) سورة البقرة: 2/ 64 إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلاافِ اللَّيْلِ وَالنَّهاارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِماا يَنْفَعُ النّااسَ وَماا أَنْزَلَ اللّاهُ مِنَ السَّمااءِ مِنْ مااءٍ فَأَحْياا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهاا وَبَثَّ فِيهاا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيااحِ وَالسَّحاابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمااءِ وَالْأَرْضِ لَآيااتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ. (4) سورة الإِسراء: 17/ 41 وَلَقَدْ صَرَّفْناا فِي هاذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَماا يَزِيدُهُمْ إِلّاا نُفُوراً.

م

م [التصريم]: صَرّم الحبال: أي قطعها. وناقة مُصَرَّمةُ الأَطْباء: إِذا قُطِّعت أطباؤها حتى يفسد الإِحليل فينقطع اللبن ليكون أقوى لها، قال: أَبْسَسْتَ بالحرب تُمْرِيها مُصَرَّمةً ... حتى أحلَّتْ بإِبساس وإِدرار الإِحلال: نزول اللبن في الضرع. والإِبساس: قول الحالب: بسْ، لِتَدِرَّ. ي [التَّصَرِّي]: المُصَرَّاة من الشاء: التي حُبس اللبنُ في ضرعها يوماً وليلةً فلم تحلب، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا تُصرُّوا الإِبل والغنم للبيع فمن ابتاعها بعد ذلك فهو بِخَيْر النظرين بعد أن يحلبها ثلاثاً إِن رضيها أمسكها وإِن سخطها ردّها ورد معها صاعاً من تمر» قال مالك والشافعي وابن أبي ليلى: إِذا ردها رد معها صاعاً من تمر. وعن أبي يوسف: يَرُدُّ قيمة اللبن. وعند أبي حنيفة: يصح البيع ولا خيار للمشتري إِذا حلبها ويرجع بنقصان العيب. ... المفاعَلَة ح [المصارحة]: يقال: لقيت فلاناً مُصَارحة: أي مواجهة. ع [المصارعة]: والصراع: معالجة الرجلين أيهما يصرع صاحبه.

_ (1) أخرجه البخاري في البيوع، باب: إِن شاء رد المصراة ... ، رقم (2044) ومسلم البيوع، باب: حكم بيع المصراة، رقم (1524) وانظر الحديث في النهاية: (3/ 27) وفيه قول الإِمام الشافعي وغيره والفائق: (2/ 292 - 293) وانظر الأم (باب المصراة): (/ 69) والموطأ: (2/ 653) وما بعدها؛ والنهي في الحديث للغرر والجهالة.

م

م [المصارمة]: المقاطعة. ... الافتعال خ [الاصطراخ]: اصطرخوا، من الصراخ، قال اللّاه عز وجل: وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهاا «1». ع [الاصطراع]: اصطرعوا: إِذا صارع بعضهم بعضاً. ف [الاصطراف]: اصطرف: أي احتال، من الصَّرْف وهو الحيلة، قال «2»: قد يكسب المالَ الهِدَانُ الجافي ... بغير ما عصفٍ ولا اصطراف عصفٍ: أي كسب. وأصل الطاء في ذلك كله تاء. ... الانفعال ح [الانصراح]: انصرح الحقُّ: أي بان. ف [الانصراف]: صرفه فانصرف، قال اللّاه

_ (1) سورة فاطر: 35/ 37 وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهاا رَبَّناا أَخْرِجْناا نَعْمَلْ صاالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنّاا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ماا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجااءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَماا لِلظّاالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ. (2) العجاج، ديوانه: (171) وروايته: قال الذي جمعت لي صواف ... من غير لا عصف ولا اصطراف وتخريجه هناك، وذكر هذه الرواية، وهي في اللسان والتاج (صرف، عصف).

تعالى: ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللّاهُ قُلُوبَهُمْ «1». والمنصرف من الأسماء: ما دخله التنوين وجرى بوجوه الإِعراب كزيد وعمرو. وما لا ينصرف لا ينون ويكون في موضع النصب والجر مفتوحاً؛ وهو سبعة عشر ضرباً اثنا عشر منها تنصرف في النكرة ولا تنصرف في المعرفة، وهي كل اسم على وزن: فُعَل معدولًا عن: فاعل نحو عمر وزفر. فإِن كان غير معدولٍ انصرف نحو: حُرد وصُرد. وكل اسم للمؤنث على أكثر من ثلاثة أحرف لا علامة فيه للتأنيث، نحو زينب وسعاد. وكل اسم مؤنث على ثلاثة أحرف متحرك الأوسط نحو سقر، فإِن كان ساكنَ الأوسط كهند ودعد فمن العرب من يصرفه لخفته، ومنهم من لا يصرفه. وكل اسم في آخره هاء التأنيث قَلَّتْ حروفه أو كثرت نحو: عَزَّة وفاطمة، ومن أسماء الرجال مثل: عاملة وجذيمة. وكل اسم في أوله زيادة كزيادة الفعل المستقبل نحو يزيد وتغلب. وكل اسم على وزن الفعل الماضي نحو: رجل سمَّيتَه: ضرب أو قتل أو ضرَّب أو قتَّل. وكل اسم على فعلان في آخره ألف ونون زائدتان مما ليست أنثاه فَعلى نحو: حمدان وعثمان وعمران. وكل اسم في آخره ألف تشبه ألف التأنيث مثل: أرطى ومِعْزى. وكل اسمين جعلا اسماً واحداً نحو معدي كرب وحضر موت. وكل اسم أعجمي على أكثر من ثلاثة أحرف نحو: إِبراهيم وإِسماعيل، فإِن حَسُنَ على الاسم الأعجمي دخول الألف واللام انصرف نحو: إِبريسم. وإِن كان على ثلاثة أحرف انصرف لخفته نحو: شيث. وكل اسم مذكر سميته بمؤنث على أكثر من ثلاثة أحرف نحو:

_ (1) سورة التوبة: 9/ 127 وَإِذاا ماا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ هَلْ يَرااكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللّاهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاا يَفْقَهُونَ.

م

رجل سميته زينب، [وكل مؤنث سميته بمذكر] «1» نحو: امرأة سميتها: جعفر. وما لا يَنصرف في معرفة ولا نكرة، فكل اسم على: أَفْعَل إِذا كان نعتاً نحو أحمر وأصفر وأفضل منك. وكل اسم على: فعلان مؤنثه فَعْلى نحو: غضبان وغضبى وسكران وسكرى. وكل اسم في آخره ألف التأنيث مقصورة مثل: حبلى أو ممدودة نحو: حمراء وصفراء. وكل ما عُدل عن العدد نحو: مثنى وثلاث ورُباع. وكل جمعٍ ثالثُ حروفه ألف بعدها حرفان أو ثلاثة أحرف وليست فيه هاء التأنيث نحو: مساجد ودنانير، أو حرف مشدد نحو: دواب وشواب؛ فإِن كان في آخره هاء التأنيث انصرف في النكرة نحو: جحاجحة وصياقلة، وكل ما دخل عليه الألف واللام أو أضيف مما لا ينصرف انصرف. م [الانصرام]: انصرم الأمر: أي انقطع. ... الاستفعال خ [الاستصراخ]: استصرخه فأصرخه: أي استغاثه فأغاثه، قال اللّاه عز وجل: فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ «2». ف [الاستصراف]: استصرف اللّاهَ عز وجل السوءَ: أي سأله أن يصرفه عنه. ... التفعُّل ف [التَّصَرُّف]: هو التصرف في الأمر.

_ (1) جاء في الأصل (س) و (ت) و (ل 1): «وكل مذكر سميته بمؤنث» سهواً وصححناه من (م‍ونيا). (2) سورة القصص: 28/ 18 فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خاائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قاالَ لَهُ مُوسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ.

م

م [التصرُّم]: تصرَّم: أي انقطع. وتصرّم الرجل: أي تجلد، من الصرامة. ... التفاعل م [التصارم]: التقاطع. ... الافْعِيلال ب [الاصْرِيراب]: عن ابن دريد «1»: يقال: اصْرَابَّ: أي امْلَاسّ.

_ (1) قول ابن دريد هذا في الجمهرة: (3/ 428) عن حاشية محقق المقاييس: (284/ 3).

باب الصاد والعين وما بعدهما

باب الصّاد والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الصَّعْب]: اسم ذي القرنين السيار، قال لبيد «1»: لو كان حيٌّ بالحياةِ مخلَّداً ... في الدهر خلّده أبو يكسومِ والصَّعْبُ ذو القرنين أصبح ثاوياً ... بالحِنو في جَدَثٍ هناك مقيم وعن علي بن أبي طالب وابن عمه عبد اللّاه بن عباس رضي اللّاه عنهما أن ذا القرنين السيار هو الصعب بن عبد اللّاه بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر ، وقد أوضحتُ في كتاب القاف أن ذا القرنين الذي بنى سد يأجوج ومأجوج هو تبع الأقرن لأنه وُلد وقرناه أشيبان فسمي: الأقرن وذا القرنين، وكان عبداً صالحاً عالماً قد تمكن في الأرض «2». والصَّعْب: نقيض الذلول. ف [الصَّعْفُ]: شراب يتخذ باليمن من العنب، يفضخ ثم يلقى في الأوعية. عن أبي عبيد القاسم بن سلام. وقال ابن دريد: هو شراب يتخذ من العسل.

_ (1) اسم الشاعر ساقط من (ل 1)، والبيتان ليسا في ديوان لبيد. (2) أورد الهمداني نسبه هذا في الإِكليل: (2/ 166)، وذكر الاختلاف في نسبه- انظر الإِكليل: (2/ 166 - 285) و (10/ 34).

ل

ل [الصَّعْل]: الصغير الرأس من الرجال والنعام ومن كل شيء، قال «1»: صَعْلٌ كأنَّ جناحيه وجؤجؤه ... بيتٌ أطافَتْ به خرقاء مَهْجوم و [الصَّعْو]: ضَرْبٌ من العصافير، والجميع: الصِّعاء. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [الصَّعْبة]: التي لم تذِل. د [صَعْدة]: مدينة باليمن لخولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وسميت صَعْدَة لأن ملكاً من ملوك حمير بُني له فيها بناءٌ عال فلما رآه الملك قال: لقد صَعَّده، فسميت بذلك صَعْدَة «2». والصَّعْدة: القناة المستوية لا تحتاج إِلى التثقيف. وكذلك الصَّعْدة من القصب، قال الأفوه الأودي «3»: فارس صَعْدته مسمومة والصَّعْدة: من النساء: المستقيمة القامة كأنها صعدة قناة، وجمع الصَّعْدةِ التي هي المرأة: صَعْدات، بتسكين العين

_ (1) البيت لعلقمة بن عَبَدَة التميمي- علقمة الفحل- من قصيدة له في المفضليات، انظر شرح المفضليات (1615)، واللسان (هجم). (2) استوفي الحديث عن صعدة مدينة ولواءً- محافظه- وقبائل في مجموع بلدان اليمن وقبائلها: (3/ 467 - 480)، ومدينة صعدة مذكورة بهذا الاسم في نقوش المسند (هجرن صعدت)، ومدينة صعدة هي اليوم مدينة مزدهرة ومركز محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية، وتبعد عن صنعاء شمالًا بنحو: 243 كم على طريق معبد. (3) صلاءة بن عمرو بن مالك الأودي الملقب بالأفوه، من أقدم الشعراء الحكماء الجاهليين، والشاهد من قصيدته التي مطلعها: إِن يكن رأسي فيه نزع ... وشواي خلة فيها دوار وله ديوان مخطوط في دار الكتب المصرية في كتاب الطرائف الأدبية بخط الشيخ الشنقيطي برقم: (12) (أدب- ش-).

ق

لأنه نعت. وجمع صعْدة القناةِ والقصب: صَعَدات، بفتح العين لأنه اسم، وصِعَاد أيضاً. ق [الصَّعْقة]: لغة في الصاعقة، وقرأ الكسائي: فأخذتهم الصعقة وهم ينظرون «1»، وكذلك روي في قراءة عمر. و [الصَّعْوة]: من الطير. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين د [الصَّعَد]: الشاق، قال اللّاه تعالى: نسلكه عذابا صعدا «2». ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ق [الصَّعِق]: حمار صَعِقٌ: أي شديد الصوت، قال رؤبة «3»: إِذا تَتَلَّاهُنَّ صَلْصَالٌ صَعِق الصلصال: كل شيء يابس له صوت، وإِنما وصف به الحمار لشدة صوته. ل [الصَّعِل]: الدقيق الرأس. ...

_ (1) سورة الذاريات: 51/ 44 فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصّااعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ والصّااعِقَةُ قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (5/ 91). (2) سورة الجن: 72/ 17 لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذااباً صَعَداً. (3) ديوانه: (106) وروايته مع ما بعده: إِذا تَتَلَّاهنَّ صَلْصَالُ الصَّعَق ... معتزِم التَّجْلِيْحِ ملَّاخ الملق

الزيادة

الزيادة مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين ب [المُصْعَب]: الفحل الذي لم يركب ولم يحمل عليه؛ وبه سمي الرجل مصعباً، والجميع: مَصاعب ومَصاعيب أيضاً. ... فاعِل د [صاعد]: من أسماء الرجال. ويقال: للبنتين وللأختين فصاعداً الثلثان من الميراث: أي فما فوق ذلك في الكثرة «1». ... و [فاعِلَة]، بالهاء ق [الصاعقة]: الصوت الشديد من الرعد معه نار تحرق ما وقعت عليه، قال اللّاه تعالى: وَيُرْسِلُ الصَّوااعِقَ «2». والصاعقة: صَيْحَةُ العذاب، قال اللّاه تعالى: فَأَخَذَتْهُمْ صااعِقَةُ الْعَذاابِ «3». ...

_ (1) جاء بعده في هامش الأصل (س) وحدها: «وانتصابه على الحال، والفاء عاطفة لمحذوف عامل في الحال على محذوف خبر المبتدأ عامل في الجار المتعلق به، تقديره: الثلثان مستقر للبنتين، فمرتفع صاعداً، فحذف المعطوف، ونزل العاطف دلالة عليه» وفي أول هذا الهامش (جمه‍) - رمز الناسخ- وليس في آخره (صح) ولا (أصل). ولعلها زيادة من الناسخ. (2) سورة الرعد: 13/ 13 وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوااعِقَ فَيُصِيبُ بِهاا مَنْ يَشااءُ وَهُمْ يُجاادِلُونَ فِي اللّاهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحاالِ. (3) سورة فصلت: 41/ 17 وَأَمّاا ثَمُودُ فَهَدَيْنااهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صااعِقَةُ الْعَذاابِ الْهُونِ بِماا كاانُوا يَكْسِبُونَ.

فعول

فَعَول د [الصَّعود]: نقيض الهَبوط. والصَّعود: العقبة الشاقة المصعد. والصَّعود: المشقة في الأمر، والعرب تقول: لأرهقنك صَعُوداً: أي لأجشمنك مشقة من الأمر. لأن الارتقاء في الصعود أصعب من الانحدار، قال اللّاه تعالى: سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً «1»: أي سأكلفه مشقة من العذاب. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن ارتقاء الجبال الوعرة العسرة المصعد إِذا لم تنسب إِلى الرجال مشقةٌ على المرتقي في أمره، وبِقَدْرِ تمكُّنه من الجبلِ يكونُ قضاءُ حاجته، وبقلَّةِ تمكُّنهِ منه يكونُ بُعْدُ الحاجةِ إِليه «2» كذلك. والصَّعود من النوق: التي تُخدج أو يموت ولدها فتعطف على ولدها الأول فتدرُّ عليه، وذلك- فيما يقال- أطيب للبنها، قال خالد بن جعفر «3»: أَمَرْتُ بها الرِّعاءَ ليكرموها ... لها لَبنُ الخَليَّةِ والصَّعُودِ ... فَعِيل د [الصعيد]: التراب، قال اللّاه تعالى: فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً* «4»، وفي الحديث «5» عن النبي عليه السلام: «الصعيد الطيب طهور لمن لم يجد الماء

_ (1) سورة المدثر: 74/ ر 17 (2) هذا ما في الأصل (س) وفي بقية النسخ «يكون تعذر الحاجة عليه» ولعله الصواب. (3) هو: خالد بن جعفر الكلابي، شاعر فارس جاهلي متوفى نحو عام (30) قبل الهجرة، والبيت له في اللسان (صعد). والعجز منه في المقاييس: (3/ 288) غير منسوب. (4) سورة النساء: 4/ 43، والمائدة: 5/ 6. (5) أخرجه البخاري في التيمم، باب: الصعيد الطيب ... ، رقم (337) ومسلم في المساجد، باب: قضاء الصلاة الفائتة، رقم (682) انظر: فتح الباري: (1/ 446 - 457).

ولو إِلى عشر سنين» ، وقال ذو الرمة «1»: وفتيةٍ من النشاوَى غِيدِ ... قد استحلُّوا قسمةَ السجودِ والمسحِ بالأيدي من الصعيدِ ويقال: الصعيد: وجه الأرض. وعلى هذا اختلف الفقهاء، فقال الشافعي ومن وافقه: لا يجوز التيمم إِلا بتراب يعلق بالكف، وهو قول أبي يوسف، وعنه في الرمل روايتان. وقول أبي حنيفة ومحمد وزفر ومالك: [يجوز بكلِّ] «2» ما كان من الأرض من تراب ورمل ونَوْرَة وجِصٍّ وزَرنيخ وكُحْلٍ وحصىً وآجر وحجر مدقوقٍ وسبخةٍ ونحو ذلك. وأجاز أبو حنيفة ومالك للمتيمم أن يضرب بيديه على حجر ليس عليه تراب، ولم يُجِزْهُ محمد. وقال الثوري: يجوز التيمم بالأرض وكلِّ ما عليها متصلًا ومنفصلًا. والصَّعيد: الطريق، يجمع على: صُعُد وصُعُدات مثل: طريق وطرق وطُرقات. وفي الحديث «3»: «إِياكم والقعود بالصُّعُدات» : أي الطرق. والصعيد: الأرض المستوية لا نبات فيها، قال اللّاه تعالى: فَتُصْبِحَ صَعِيداً «4». ...

_ (1) ديوانه: (1/ 338) وروايته: وفتيةٍ غيْدٍ من التسهيدِ ... جابوا إِليك البعد من بعيدِ ثم خمسة أبيات، ثم: حتى استحلوا قسمة السجودِ ... والمسح بالأيدي من الصعيد (2) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل (س) سهوا، وأضفناه من بقية النسخ، وانظر موطأ مالك: (1/ 56 - 57) والأم للشافعي: (1/ 65 - 68). (3) الحديث أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 30) برواية: «اجتنبوا مجالس الصعدات»، وهو بلفظ المؤلف في النهاية: (3/ 29). (4) سورة الكهف: 18/ 40 فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهاا حُسْبااناً مِنَ السَّمااءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً.

فعلاء، بضم الفاء وفتح العين ممدود

فُعَلاء، بضم الفاء وفتح العين ممدود د [الصُّعَداء]: التنفس إِلى فوق، يقال: تنفس الصُّعَداء، قال «1»: وإِن سيادة الأقوام فاعلم ... لها صُعَداءُ مطلعُها طويلُ ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام نب [الصَّعْنب]، بنون قبل الباء: الصغير الرأس. بر [الصَّعْبر]: شجر مثلُ السِّدر. تر [الصَّعْتر]: لغة في السَّعْتر. ... فَيْعَل، بفتح الفاء والعَيْن ر [الصَّيْعر]: قبيلة من اليمن، وهم ولد الصَّيْعر بن عمرو بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة «2». ...

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (صعد). (2) الصَّيْعَر: قبيلة معروفة باسمها اليوم، وهي من قبائل شبوة بين مأرب وحضر موت، قال الحجري في مجموعه: (3/ 444 - 445). «ومن لحام الصيعر: آل صالحة، وآل عبد اللّاه بن عون، وآل عبيدون، وآل حويلان، والعساكرة، وآل دحيان، وآل محمد بن ليث، وآل علي بن ليث. » وهم قبائل حميرية تبدت، ولهم مسارح ومغارات شاسعة إِلى مجاهل الربع الخالي، وإِلى وادي الدواسر وقلب الجزيرة. وانظر صفة جزيرة العرب: (168 - 169).

ومن المنسوب بالهاء

ومن المنسوب بالهاء ر [الصَّيْعريَّة]: اعتراض في السير. والصَّيْعرية: سمة في عنق البعير. ... فَعْلُول، بفتح الفاء فق [الصَّعْفوق]: بنو صَعْفوق، بتقديم الفاء على القاف: خَوَل باليمامة كانوا عبيداً فاستعربوا، قال العجاج «1»: من آلِ صَعْفُوقٍ وأتْبَاعٍ أُخَر قال ابن دريد: وأظن الصعافقة من ذلك، وهم قوم يحضرون الأسواق وليست لهم رؤوس أموال، فإِذا اشترى غيرهم شيئاً دخلوا معه، أو من الصَّعْفَقة: وهي تضاؤل الجسم. ويقال: إِن واحدهم: صعفق. وقال الأصمعي: واحدهم: صَعْفَقي. وفي حديث الشعبي: ما جاءك عن أصحاب محمد عليه السلام فخذه ودع ما يَقول هؤلاء الصعافقة. يعني أنهم ليس عندهم فقه، بمنزلة الصَّعافقة الذين ليس لهم رؤوس أموال. قال أبو بكر: والصَّعفوق: اللئيم، وجمعه: صعافقة. ولم يأت على فَعلول غير صَعفوق. وحكى اللحياني: زَرْنوف وزَرْنوق للعمود الذي عليه البكرة. ... و [فُعْلول]، بضم الفاء ر [الصُّعْرور]: يقال: الصُّعرور، بتكرير الراء: كتل الصّمغ. ويقال: هو صمغ شجرة بعينها. ويقال: هو حمل شجرة، وحمل كل شجرة يكون أمثال الفلفل وأكبر منه فيه صلابة، والجميع الصعارير.

_ (1) ديوانه: (1/ 16)، وانظر اللسان (صعفق).

لك

ويقال: الصُّعْرور أيضاً: دُحْرُوْجَةُ الجُعَل. لك [الصُّعْلوك]: الفقير. ... فُواعِل، بضم الفاء ق [الصُّواعق]، بالقاف: اسمُ موضعٍ. ويقال: صوائق بهمزة «1». ... الملحق بالخماسي فَنَعْلَل، بالفتح بر [الصَّنَعْبَرُ]: شَجَرٌ، وهو السَّنَعْبَرُ. تر [الصَّنَعْتَرُ]: شَجَرٌ مثلُ السِّدر. ... فِعْوَلّ، بكسر الفاء وتشديد اللام ن [الصِّعْوَنّ]: صغير الرأس، يقال: ظليم صِعْوَنّ ...

_ (1) ذكر ياقوت الصواعق، ذكراً عابراً فقال: «صواعق: موضع في أمثلة كتاب سيبويه»، وذكر الصوائق فقال: «اسم جبل بالحجاز قرب مكة لهذيل».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل يفعَل، بفتح العين فيهما ق [صَعَق]: صَعَقتهم الصاعقة: أي أصابتهم، وقرأ ابن عامر وعاصم والأعمش: يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ «1» بضم الياء، والباقون بفتحها. قال الفراء: هما لغتان مثل سَعِدَ وسُعِدَ. والصُّعاق: الصوت الشديد. والصَّعْق: الصدمة. ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها د [صَعِد]: الصُّعود: نقيض الهُّبوط، يقال: صَعِد في السلم صعوداً، قال اللّاه تعالى: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ «2» وقرأ ابن كثير: كَأَنَّمَا يَصْعَدُ فِي السَّمَاءِ «3» وقرأ الباقون بتشديد الصاد والعين. وروى أبو بكر عن عاصم يصّاعد بألف. وأصل يصَّعّد يتصعّد، فأدغمت التاء في الصاد: أي يصعد في السماء لشدة الصعود ومشقته.

_ (1) سورة الطور: 52/ 45 فَذَرْهُمْ حَتّاى يُلااقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 102). (2) سورة فاطر: 35/ 10 مَنْ كاانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلّاهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ... (3) سورة الإِنعام: 6/ 125 فَمَنْ يُرِدِ اللّاهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّماا يَصَّعَّدُ فِي السَّمااءِ كَذالِكَ يَجْعَلُ اللّاهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاا يُؤْمِنُونَ وذكرت هذه القراءت في فتح القدير: (2/ 160 - 161).

ر

وصَعَّد في الجبل وأصعد في الأرض «1». ر [صَعِر]: الصَّعَر: ميل في العنق والخد وانقلاب في الوجه إِلى أحد الشقين، والنعت: أَصْعر. والظليم أَصْعَرُ خِلْقَةً وربما كان الإِنسان أصعَر خِلْقَةً. والصَّعَر: داء يأخذ الإِبل فيلوي أعناقها، ومنه اشتقاق الأصعر وهو الذي يميل خده عن النظر إِلى الناس من الكِبْر. وفي حديث «2» عمار: «يأتي على الناس زمان لا يلي فيه إِلا أصعر أو أبتر» فالأصعر: المُعْرِض عن الحق، والأبْتَر: الناقص من بتره: أي قطعه. ويروى «أثبر» من الثبور وهو الهلاك. ق [صَعِق] صَعْقاً: إِذا غُشي عليه من صوت سمعه قال اللّاه تعالى: وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً «3». وصَعِق: إِذا مات صَعْقاً، قال اللّاه تعالى: فِيهِ يُصْعَقُونَ «4». ل [صَعِل]: رجل أَصْعَل: صغير الرأس، وكذلك امرأة صَعْلاء. ... فعُل يفعُل، بضم العين فيهما ب [صَعُب] الأمر صُعوبة: إِذا صار صعباً. ...

_ (1) هنا أدخل ناسخ (ل 1) في المتن كلاماً له يقول: «قال الناسخ: ليس معنى قوله عز وجل: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ الذي هو ضد الهبوط، ومعنى ذلك: القبول للكلم الطيب. واللّاه أعلم- رجع-. (2) هو في الفائق: (2/ 300) والنهاية: (3/ 31)، واللسان والتاج: «صعر». (3) سورة الأعراف: 7/ 143 ... فَلَمّاا تَجَلّاى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً فَلَمّاا أَفااقَ قاالَ سُبْحاانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ. (4) تقدمت الآية قبل قليل.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ب [الإِصْعاب]: أصْعَب الأمرَ: وجده صعباً. ويقال: أصعبَ البعيرَ: إِذا تركه فلم يركبه ولم يحمل عليه، وفي حديث «1» النبي عليه السلام في بعض الغزوات: «من كان مُصعِباً أو مضعِفاً فليرجع» : أي من كان بعيره صعباً أو ضعيفاً. د [الإِصْعاد]: أَصْعَده فصعِد. وأصعد في الأرض: أي سار فيها، قال اللّاه تعالى: إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ «2»، قال الأعشى «3»: أَلَا أيهذا السائلي أينَ أَصْعَدَتْ ... فإِنّ لها في أهلِ يثربَ موعدا ق [الإِصعاق]: أصعقتهم السماء: أي ألقت عليهم صاعقة. ... التفعيل د [التَّصْعيد]: صَعَّد في الجبل: إِذا طلع. ر [التّصْعير]: صعَّر خده: أي أماله من

_ (1) هو من حديثه صَلى اللّاه عَليه وسلّم في غزوة خيبر أخرجه الطبراني في الكبير، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 147 - 148) وانظر الحديث في الفائق (بلفظه): (2/ 340) والنهاية: (3/ 29). (2) سورة آل عمران: 3/ 153. (3) ديوانه: (101)، « ... أين يممت» فلا شاهد فيه، وقبله: فإِن تسألي عني فيارب سائل ... حفيٍّ عن الأعشى به حيث أصعدا وبه استشهد صاحب اللسان (صعد) على: أصعد في الأرض، أي: سار فيها.

المفاعلة

الكِبْر، قال اللّاه تعالى: وَلاا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّااسِ «1» هذه قراءة ابن كثير ويعقوب وابن عامر وعاصم، وهو اختيار أبي عبيد والباقون: «تصاعر» بالألف. ... المفاعَلة ر [المصاعَرة]: صَاعر خده: مثل صعّر خده: أي ميّله من الكِبْر، قال اللّاه تعالى: ولا تصاعر خدك للناس. ... الاستفعال ب [الاستصعاب]: استصعب عليه الأمرُ: أي صَعُب. ... التَّفَعُّل د [التصعُّد]: تصعّده الشيءُ: أي شق عليه، وفي الحديث «2» عن عمر: «ما تصعّد بي شيءٌ مثل ما تصعدتني خطبة النكاح» وقول اللّاه تعالى: كَأَنَّماا يَصَّعَّدُ فِي السَّمااءِ «3» أصله: يتصعد فأدغمت التاء في الصاد. ... التفاعل د [التصاعد]: قرأ أبو بكر عن عاصم: كأنما يصّاعد في السماء أصله يتصاعد فأدغم. ...

_ (1) سورة لقمان: 31/ 18 وَلاا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّااسِ وَلاا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللّاهَ لاا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتاالٍ فَخُورٍ وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 239) حيث أثبت قراءة تصاعر: (232) حيث ذكر القراءتين. (2) قوله في الفائق للزمخشري: (2/ 299) والنهاية لابن الأثير: (3/ 30) وفيهما شروح أطول للقول. (3) تقدمت في الصفحة: 3748.

الفعللة

الفَعْلَلة نب [الصَّعْنَبة]، بنون قبل الباء: أن يُصَوْمِعُ الثريد. ر [الصَّعْرَرة]: صَعْرَرَ الجُعَل دحروجته: إِذا أدارها؛ والمُصَعْرَرُ: المُدار، قال «1»: يَبْعَرْنَ مثلَ الفلفلِ المُصَعْرَرِ فق [الصَّعْفَقة] بتقديم الفاء على القاف: تضاؤل الجسم. التَّفَعْلُل لك [التَّصَعْلُكُ]: الفقر. ... الافْعِنْلال نر [الاصْعِنرار]: حكى بعضهم: يقال: ضربه فاصْعَنْرَرَ: إِذا استدار من الوجع مكانه وتقبض. وهم يدغمون النون في الراء فيقولون: اصْعَرَّرَ. فر [الاصْعِنْفار]: اصعنفرت الحمير: إِذا نفرت. ...

_ (1) الشاهد في اللسان والتاج (صعر) دون عزو. وجاء في التاج أن الشاهد في الصحاح: سودٌ كحبِّ الفُلْفُلِ المُصَعْرَرِ وجاء في الهامش أن الرجز لغيلان بن حريث.

باب الصاد والغين وما بعدهما

باب الصّاد والغين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين و [الصَّغْو]: الميل، يقال: صَغْوُهُ معك: أي مَيْلُهُ. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء ر [الصُّغْرُ]: الصَّغَار وهو الذل، يقال: قم من غير صُغْرِك. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء و [الصِّغْو]: لغة في الصَّغْو. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين و [الصَّغَا]: الميل. ... الزيادة مفعولاء، ممدود ر [المَصْغُوراء]: الصَّغار. ... فاعِلَة ي [صاغيةُ] الرجلِ: القوم الذين يميلون إِليه. ... فُعَال، بضم الفاء ر [الصُّغار]: الصغير. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين يفعُل بضمها و [صَغَا]: أي مال، صُغِيَّا، وقيل: صُغُوّاً، قال اللّاه تعالى: فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُماا «1». ... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ر [صَغِر]: الصَّغَر والصَّغار: الذل، يقال: قم من غير صُغْرِك وصَغَرِك، وقم غير صاغر، قال اللّاه تعالى: صَغاارٌ عِنْدَ اللّاهِ «2» وقال: وَهُمْ صااغِرُونَ* «3». ل [صَغِل]: الصَّغِل: لغة في السَّغِل وهو السَّيِّئ الغذاء. و [صَغِي]: أي مال صُغِيّاً. قال اللّاه تعالى: وَلِتَصْغى إِلَيْهِ «4». ويقال: إِن الأصغى: مائل أحد الشقين. ... فعُل، يفعُل، بضم العين فيهما ر [صَغُر]: الصِّغَرُ: خلاف الكِبَر، والنعت: صغير وصغيرة.

_ (1) سورة التحريم: 66/ 4 إِنْ تَتُوباا إِلَى اللّاهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُماا وَإِنْ تَظااهَراا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّاهَ هُوَ مَوْلااهُ وَجِبْرِيلُ وَصاالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاائِكَةُ بَعْدَ ذالِكَ ظَهِيرٌ. (2) سورة الأنعام: 6/ 12 ... سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغاارٌ عِنْدَ اللّاهِ وَعَذاابٌ شَدِيدٌ بِماا كاانُوا يَمْكُرُونَ. (3) سورة التوبة: 9/ 29 والنمل: 27/ 37. (4) سورة الأنعام: 6/ 113 وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا ماا هُمْ مُقْتَرِفُونَ.

الزيادة

والصغائر من الذنوب: خلاف الكبائر، وهي التي يعفو عنها الكريم عز وجل كذنوب الأنبياء عليهم السلام. واختلفوا في كيفية وقوع الصغائر منهم، فقيل: إِنما يقع على جهة التأويل ولا تقع مع العلم بقبحها والتعمد لفعلها. وقيل: إِنما تقع سهواً. وقيل: يجوز أن تقع منهم مع العلم بقبحها والتعمد لفعلها. قال اللّاه تعالى: لاا يُغاادِرُ صَغِيرَةً وَلاا كَبِيرَةً إِلّاا أَحْصااهاا «1». ... الزيادة الإِفعال ر [الإِصغار]: حكى بعضهم يقال: أَصْغَرتِ الناقةُ: إِذا حنَّت حنيناً منخفضاً، وأكبرت: إِذا حنَّت حنيناً عالياً، وأنشد «2»: لها حنينان إِصغارٌ وإِكبارٌ و [الإِصغاء]: أصْغَى إِليه سمعَه: أي أماله. وأصْغَى الإِناءَ: أي أماله أيضاً، وفي الحديث «3» عن عائشة: «أن رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم كان يصغي الإِناء للهر يشرب منه ويتوضأ بفضله» وأصْغَى حظَّه: أي نَقَصَه، ويقال: فلان

_ (1) سورة الكهف: 18/ 49 ... وَيَقُولُونَ ياا وَيْلَتَناا ماا لِهاذَا الْكِتاابِ لاا يُغاادِرُ صَغِيرَةً وَلاا كَبِيرَةً إِلّاا أَحْصااهاا .. الآية. (2) البيت للخنساء، ديوانها: (76) واللسان (صغر)، ورواية الديوان: حَنينَ والهةٍ ضلتْ أليفتَها ... لها حنينانِ إِصغارٌ وإِكبارُ (3) حديث الهرة بهذا اللفظ وبقريب منه من عدة طرق (كتاب الطهارة) عند أبي داود في الطهارة، باب: سؤر الهرة، رقم: (75 - 76) وأحمد في مسنده: (5/ 296، 303، 309).

التفعيل

مُصغَىً إِناؤه: إِذا نُقِص حقه، قال «1»: فإِن ابن أخت القوم مُصْغىً إِناؤه ... إِذا لم يُزاحِم خالَهُ بأبٍ جَلْدِ وبعض أهل اليمن يقول: أصعى، بالعين غير معجمة «2». التفعيل ر [التصغير]: صغَّره: نقيض كبَّره. وتصغير الاسم: ضمُّ أوله وفتح ثانيه وبعد ثانيه ياءٌ ساكنة. قال الخليل: أمثلة التصغير ثلاثة: فُعَيْل وفُعَيْعِل وفُعَيْعيل. قيل للخليل: لم جَعَلْتَ أمثلةَ التصغير على ثلاثة؟ فقال: وَجَدْتُ معاملةَ الناسِ على فلسٍ ودرهمٍ ودينارٍ فصار فلس مثالًا لكل اسم على ثلاثة أحرف، ودرهم مثالًا لكلِّ اسم على أربعة أحرف، ودينار مثالًا لكلِّ اسم على خمسةِ أحرفٍ رابعُه واو أو ياء أو ألف «3». واعْلَمْ أن الخماسيَّ الصحيح إِذا صغرته أسقطت من آخره حرفاً، تقول في تصغير سفرجل: سفيرج، وفي فرزدق: فريزد، ولك أن تعوِّض من الذاهب ياء فتقول: سفيريج، وكذلك نحوه، فإِن كان فيه زيادة حذفتها إِلا أن يكون الزائدُ حَرْفَ مَدٍّ ولِيْن، تقول في قَرَنْفُل: قُرَيْفِل وقُرَيفِيل، وفي قنْفَخَر قُفَيْخِر وقُفَيْخير، ونحو ذلك. فإِن كان الاسم على خمسة أحرف وفيه زيادتان، فإِن كانتا بمعنى حذفْتَ إِحداهما وأبقيت الأخرى، وإِن كانت إِحداهما لغير معنى حذفتها وأبقيت التي هي لمعنى. مثال الأولى (حنبظى ودلنظى) الألف والنون

_ (1) البيت للنمر بن تولب، كما في اللسان (صغى). (2) ولا يزال هذا في اللهجات اليمنية، وهو من باب حلول العين المهملة محل الغين (انظر معجم الألفاظ اليمنية ص 548 - 549). (3) انظر كتاب العين- وأظنه أكْمَلَ فقال: وتصغير فلس على فُلَيس ودرهم على دريهم ودينار على دنينير (أي فُعَيلٌ وفُعيعل وفعيعيل).

الاستفعال

زائدتان لمعنى، فلك أن تحذف أيَّهما شئت، ولا يجوز حذفهما معاً ولا تركهما معاً في التصغير. ومثال الثاني: مُغْتَسِل ومُنْطَلِق، تحذف التاءَ والنونَ وتبقى الميم لأنها لمعنى، فتقول: مغيسل ومطيلق ومغيسيل ومطيليق. قال سيبويه في تصغير مقعنسس: مقيعيس: بحذف النون وإِحدى السينين. فقال أبو العباس: تصغيره: قُعَيْسيس بحذف الميم والنون، وإِن شئت كان «1» قفعَيْسيس. وقد يقع لفظ التصغير لغير معنى التصغير. وقد يقع للتعظيم كقولهم: دويهية. وكقوله «2»: أنا جُذَيْلُها المُحَكَّك، وعُذَيْقُها المرَجَّبُ. ويقع لمعنى الشفقة والرحمة كقولهم: يا بُنَيّ. تخاطب به الكبير من أولادك وغيرهم. ... الاستفعال ر [الاستصغار]: استصغره: أي عَدَّه صغيراً. ... التفاعل ر [التصاغر]: تصاغرَتْ إِليه نفسُهُ: أي صغرت ذُلًّا أو حياءً. ...

_ (1) في (ل 1) جاء: «قلت» بدل «كان». (2) من خطبة الحُباب بن المنذر بن الجموح في يوم السقيفة، انظر البيان والتبين للجاحظ تحقيق عبد السلام هارون (3/ 296).

باب الصاد والفاء وما بعدهما

باب الصّاد والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ح [صفْحُ] الشيءِ: عرضه وجانبه، يقال: نظر إِليه بصَفْحِ وجهه. وصَفْحُ الجبلِ: مُضْطّجعه. والصَّفْحُ: الجَنب. ق [الصَّفْقُ]: الناحيةُ من كل شيء، وصَفْقا العنقِ: جانباه. و [الصَّفْو]: خلاف الكدر من الماء وغيره. ... و [فَعْلة]، بالهاء ح [الصَّفْحة]: صَفْحتا السيف: وجهاه. وصفْحةُ العنق: جانبها، وكذلك صفحة كل شيء، قال النابغة «1»: كأنَّهُ خارجاً مِنْ جَنْبِ صَفْحَتِهِ ... سَفُّوْدُ شَربٍ نَسُوْهُ عِنْدَ مُفْتَأدِ السفّود: عود تحرك به النار. والمفتأد: التنور. ق [الصَّفْقَة]: ضرب اليد على اليد عند البيعة وعند البيع، وفي الحديث «2»: قال النبي عليه السلام لحكيم بن حزام: «بارك اللّاه تعالى في صفقة يمينك»

_ (1) ديوانه: (51)، وانظر اللسان (فأد). (2) أحمد في مسنده: (1/ 204، 376)؛ وانظر البحر الزخار: (3/ 293).

و

وذلك لأنه يروى أنه أعطاه ديناراً يشتري له به أضحية، فاشترى شاة وباعها بدينارين، واشترى بأحدهما شاة. ولهذا الحديث قال بعض الفقهاء: يجوز البيع الموقوف والشراء الموقوف. وقال أبو حنيفة وأصحابه: يجوز البيع الموقوف بشرط بقاء المالك والمتعاقدين والمبيع. قالوا: ولا يجوز الشراء الموقوف. وعند مالك: يجوز الشراء الموقوف، ولا يجوز البيع. وعند الشافعي لا يجوزان. ويقال: اشترى شيئين في صفقة واحدة: إِذا اشتراهما معاً بثمن واحد ولم يميز ثمن أحدهما من ثمن الآخر. قال أبو حنيفة وأصحابه: إِذا اشترى عبدين في صفقة فوجد أحدهما حرّاً بطل البيع. وإِن كان أحدهما مُدَبَّراً أو مكاتَباً صح بيع العبد بقسطه من الثمن عند أبي حنيفة، ولم يصح عند زفر. وللشافعي قولان: أحدهما: لا يصح. والثاني يكون المشتري مخيَّراً بين أخذ العبد بجميع الثمن وبين نقض البيع، والرد يجريه مجرى الرد بالعيب. و [صَفْوَة] الشراب: صفوه. وصَفْوَة كل شيء: خالصه. وصَفْوَةُ المال: خياره. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ر [الصُّفْرُ]: النحاس. ق [الصُّفْقُ]: لغة في الصَّفْق وهو الناحية. ن [الصُّفْن]: مثل الركوة يتوضأ فيه. ***

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلة]، بالهاء ر [الصُّفرة]: لون الأصفر. وأبو صُفْرة كنية أبي المهلب بن أبي صفرة. واسم أبي صفرة: ظالم بن سرّاق بن صَبْح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك «1». و [الصُّفْوة]: لغة في الصَّفْوة. ... ومن المنسوب ر [الصُّفْرِيَّة]: قوم من الشُّراة سموا بذلك لصفرة أبدانهم من الصيام والعبادة «2». وقيل: إِنهم الصِّفرية، بكسر الصاد لأن رئيسهم خاصم رجلًا فقال له: أنت صِفر من الدين، فَسُمي الصِّفري. ... فِعْل، بكسر الفاء ر [الصِّفْر]: الخالي، يقال: بيت صِفْرٌ من المتاع: أي خال. يقال للواحد والجميع. ويقال: رجل صفر اليدين، أي لا شيء معه. والصِّفْرُ: لغة في الصُّفر. عن أبي عبيد. وخالفه علماء اللغة في ذلك. ...

_ (1) والعتيك هو ابن الأزد بن عمران بن عمرو مزيقياء. جد جاهلي يماني قديم. انظر الأعلام: (4/ 202). (2) هم «الصّفرية الزِّياديّة»: فِرقْةُ من الخَوارج نِسْبةٌ إِلى إِمَامهم زياد بن الأصْفَر (وقيل بل إِلى عبد اللّاه بن الصفَار)، وخالفوا الأَزَارقة والنّجدات والإِباضَيّة في أمور مبسوطة في كتب الفرق، انظر الملل والنحل للشهرستاني: (1/ 137)، الحور العين لنشوان.

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلة]، بالهاء و [صِفْوة] الشيء: صَفْوهُ. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين د [الصَّفَدُ]: العطاء، قال النابغة «1»: هذا الثناءُ فإِن تسمعْ لقائله ... فما عرضتُ أبيتَ اللعنَ بالصَّفَد عرضت مخفف من: عرّضْتُ. والصَّفَدُ: الغُلُّ، قال اللّاه تعالى: وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفاادِ «2». ر [الصَّفَرُ]: دويبة في البطن تصيب الماشية والناس، وهي تشتد على الإِنسان وتؤذيه إِذا جاع، وهي عند العرب أعدى من الجَرَبِ، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «لا عدوى ولا صَفَر ولا هامَة» يقال منها: رجل مصفور، قال أعشى باهلة «4»: لا يَتَأَرّى لما في القدر يرقبُهُ ... ولا يعضُّ على شرسوفه الصَّفَرُ

_ (1) ديوانه (59) وروايته: هذا الثناء، فإِن تسمع به حسنا ... فلم أعرِّض- أبيت اللعن- بالصَّفدِ وكذلك رواية عجزه في اللسان (صفد). (2) سورة ص: 38/ 38. (3) الحديث في الصحيحين وكتب السنن من طريق أبي هريرة وابن عمر وابن عباس وله بقية عند بعضهم وقد أخرجه مسلم في السلام من حديث جابر، باب: لا عدوى ... ، رقم: (2222). (4) شعره المجموع في الصبح المنير، وروايته: لا يتأرَّى لما في القدرِ يرقبُه ... ولا يزالُ أمام القومِ يقْتفِرُ لا يغمزُ الساقَ من أينٍ ولا نصبٍ ... ولا يعض على شرسوفه الصَّغَرُ ورواية المؤلف هي رواية الصحاح ومثله اللسان (صفر) وصححه الصغاني في التكملة وصاحب التاج (صفر).

ق

يتأرّى: يتمكث. يصفه بالصبر على الجوع، وصَفَر: اسم الشهر الذي بعد المحرم، فإِذا جمعوهما قالوا: صفران، كما قالوا في رجب وشعبان رجبان. ق [الصَّفَقُ]: لغة في الصَّفْق وهو الناحية. والصَّفَقُ: الماء الأصفر يخرج من الأديم الجديد إِذا صب عليه. وقيل: الصَّفَقُ أيضاً: الأديم يفعل به ذلك. ن [الصَّفَنُ]: وعاء البيضتين. والصَّفَنُ: وعاء من أدم. و [الصَّفَا]: الحجارة الضخمة المنبسطة على الأرض. الواحدة صفاة، بالهاء. يقال في المثل: «ما تَنْدى صَفَاتُه». قال اللّاه تعالى: إِنَّ الصَّفاا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعاائِرِ اللّاهِ «1». فالصفا والمروة: مبتدأ السعي ومنتهاه. قال أبو حنيفة وأصحابه: من نسي السعي بين الصفا والمروة حتى يخرج من مكة فعليه أن يرجع ويسعى، فإِن لم يمكنه الرجوع فعليه دم يريقه. وقال الشافعي: هو ركن مثل طواف الزيارة لا يجبر بالدم. ... ومن المنسوب ر [الصَّفَريُّ]، في النتاج: بعد القَيْظيِّ. والصَّفَريُّ: من المطر: الذي يأتي في الحر. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 158 إِنَّ الصَّفاا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعاائِرِ اللّاهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاا جُنااحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِماا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّاهَ شااكِرٌ عَلِيمٌ.

و [فعلية]، بالهاء

و [فَعَليَّة]، بالهاء ر [الصَّفَريَّةُ]: نبات يكون في أول الخريف. ... الزيادة أفعل، بالفتح ر [الأَصْفَر] من اللون: معروف. وبنو الأصفر: الروم لصفرة كانت في أبيهم، قال عدي بن زيد «1»: وبنو الأصفرِ الكرامُ ملوك الرُّوْ ... مِ لم يبق منهم مذكورُ والأَصْفَرُ: الأسود، قال الأعشى «2»: تلكَ خَيْليْ منه وتلكَ رِكابيْ ... هُنَّ صُفْرٌ ألوانُها كالزبيبِ وعلى الوجهين يفسر قوله تعالى: كَأَنَّهُ جِماالَتٌ صُفْرٌ «3» قيل: صُفْرٌ: لونُها أَصْفَرُ وقيل: أي أسود. ... مِفْعَلة، بكسر الميم و [المِصْفَاة]: التي يصفَّى بها الشراب. ... مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين ح [المُصْفَحُ]: السيف المُصْفَحُ: العريض،

_ (1) من قصيدته المشهورة التي مطلعها: أرواحٌ مودِّعٌ أم بُكُورُ ... لكَ فاعمدْ لأيِّ حالٍ تصيرُ انظر ديوانه تحقيق محمد جبّار المعيبد ط. بغداد (ص 87) والشعر والشعراء: (112) واللسان والتاج (صفر). (2) ديوانه: (73)، وروايته ورواية اللسان (صفر): « ... أولادُها ... » بدلًا من « ... ألوانها ... » (3) سورة المرسلات: 77/ 33.

مفعول

وكذلك الصدر المُصْفَحُ، قال «1»: وصَدْري مُصْفَح للموتِ نَهْدٌ ... إِذا ضاقَتْ عن الموتِ الصدورُ نهد: أي ضخم. المُصْفَحُ: من سهام الميسر وله ستة أنصباء. ... مفعول ر [المصفور]: الذي به صفار في بطنه، قال العجاج «2». قَضْبُ الطبيبِ نائطُ المَصْفُورِ النائط: عرق يُقطع للمصفور فتخف عِلَّتُهُ. والمصفور: الذي في بطنه صفر من الناس والدواب. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ح [المُصَفَّح]: رجل مُصَفَّح الرأس: أي عريض الرأس. وسيف مصفّح: عريض الصفحة، قال لبيد «3»: كأن مصفَّحاتٍ في ذُراه ... وأنواحاً عليهنَّ المآلي يصف السحاب وظلمته ويشبه برقَهُ بالسيوف المصفحة. والمئلاة: خرقة بيد المرأة التي تنوح. ويروى مصفِّحات، بكسر الفاء، أي نساء يصفّحن بأيديهن. ...

_ (1) البيت في اللسان (صفح) دون عزو. (2) ديوانه: (372)، وهذه روايته فيه وفي اللسان والتاج (صفر) وجاء في المقاييس: «بجَّ الطبيب ... » (3) ديوانه: (109)، واللسان (صفح، أَلَى). وتشرح المعاجم المِئْلَاة وجمعها: مآلٍ بأنها: الخرقة التي تمسك بها المرأة عند النوح على الميت وتلوح بها. وفي اللهجات اليمنية: المُؤَلِّيَة: المرأة اللابسة لملابس الحِداد، وكذلك الرجل المؤَلِّي ويقال اكثر للنساء، وبيت لبيد شاهد على صحة هذا لأنه قال: « ... عليهن المآلي» وعليهن تفيد أنهن يلبس المآلي، أي ملابس الحِداد السوداء وكان بوسعه أن يقول: « ... بأَيْدِيْها المآلي» لو كانت مجرد خرقة تمسك باليد، أو « ... تُلَوِّح بالمآلي» ونحوه.

فعال، بفتح الفاء وتشديد العين

فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ر [الصَّفَّار]: صاحب الصَّفَر. ... و [فَعّالة]، بالهاء ر [الصَّفَّارة]: قصبة يُنفخ فيها فتصفِّر. ... فُعَّال، بضم الفاء وتشديد العين ح [الصُّفَّاح]، من الحجارة خاصةً: ما عَرُضَ وطال «1»، الواحدة: صفاحة، بالهاء، قال النابغة «2»: تجذُّ السلوقيَّ المضاعفَ نَسْجُهُ ... ويوقدْنَ بالصُّفَاحِ نارَ الحُبَاحبِ السلوقي من الدروع: منسوب إِلى سلوق، مدينة باليمن «3». ... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة ن [صِفِّين]: موضع «4» كانت فيه وَقَعَات بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان. ...

_ (1) في (ت، م‍ 1): «ما طال من الحجارة وعرض». (2) ديوانه: (33)، وفي روايته «تقدُّ ... » مكان «تجذُّ ... » (3) ذكرها الهمداني في الصفة: (143) فقال: «سلوق وكانت مدينة عظيمة بأرض خدير واسم بقعتها اليوم حَبِيْل الريبة، وهي مدينة يوجد فيها خبث الحديد وقطاع الفضة والذهب والحلي والنقد، وإِليها كانت تنسب الدروع السلوقية والكلاب السلوقية» وذكرها ياقوت: (3/ 242). (4) موقع في سورية على الفرات غربيّ الرقّة، عنده تلاحم جيشا عليّ ومعاوية في قتال انتهى بالتحكيم سنة: (37 هـ‍/ 657 م) مما أدّى إِلى ثورة الخوارج على الإِمام عليّ، وانظر (ياقوت: 3/ 414 - 445).

فاعل

فاعل ر [الصافر]: يقال: ما بالدار صافر: أي أحد. ويقال: «هو أجبن من صافر» «1» وهو ما صفر من الطير. ن [الصافن]: عرق في باطن الصلب. والصافن من الخيل: القائم على ثلاث قوائم وقد أقام الرابعة على طرف الحافر. ويقال: الصافن: القائم. والصافن: الذي يصفّ قدميه في الصلاة. ... فَعال، بفتح الفاء ر [الصَّفَار]: يبيس البُهمَى «2». ... و [فُعَال]، بضم الفاء ر [الصُّفَار]: صفرة تعلو لون الإِنسان من داء، وصاحبه: مصفور. وقيل: الصُّفَار: اجتماع الماء في البطن فيعظم، قال ابن أحمر «3»: أرانا لا يزالُ لنا حميمٌ ... كداءِ البطنِ سَلًّا أو صُفاراً يريد: أنه معضل كوجع البطن لا يدرى ما حرّكه ولا ما يسكنه. والصُّفَاريَّة، بالهاء منسوبة: طائر. ...

_ (1) المثل رقم (980) في مجمع الأمثال (1/ 184). (2) البُهْمَى: نبت هو خير أحرار البقول. (3) ديوانه: (73).

و [فعال]، بكسر الفاء

و [فِعَال]، بكسر الفاء د [الصِّفاد]: الاسم من صَفَده. والصِّفاد: الوَثاق. ق [صِفَاق] البطن: جلده. ... فَعُول ن [الصَّفون]: فرس صفون: يقوم على ثلاث. ... فَعِيل و [الصَّفيُّ]: ما اصطفاه الرئيس من المغنم لنفسه قبل القَسْمِ. والصَّفيُّ: المصافي، من المصافاة في المودة. والصَّفيُّ: الناقة الغزيرة اللبن. والصَّفيُّ: النخلة الكثيرة الحمل. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ح [الصفيحة]: السيف العريض. وصفيحة الوجه: بشرة جلده. والصفيحة: واحدة صفائح الباب. و [الصَّفية]: واحدة الصفايا مما يصطفي الرئيس، قال «1»: لكَ المِرَباعُ منها والصفايا ... وحكمُكَ والنشيطةُ والفضولُ المرباع: ربع المغنم.

_ (1) البيت لعبد اللّاه بن غنمة الضبي في مدح بسطام بن قيس، انظر اللسان والتاج (صفا، ربع).

فعلاء، بفتح الفاء ممدود

والصَّفيَّةُ: الناقة الغزيرة اللبن، قال: الواهبُ المئة الصفايا ... فوقها وَبْرٌ مُظاهرْ والصَّفيَّةُ: النخلة الكثيرة الحمل. وصَفِيَّةُ: من أسماء النساء. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ر [الصفراء]: نبت من نبات السهل. والصفراء: القوس. والصفراء: إِحدى الطبائع الأربع. والصفراء: اسم موضع «1». و [الصَّفْواء]: الصخرة الملساء، قال امرؤ القيس «2»: كُمّيتٍ يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حالِ متنه ... كما زلَّت الصَّفْواءُ بالمتنزَّلِ حال متنه: وسطه. ... فَعْلان، بفتح الفاء ع [الصَّفْعَان] والصَّفْعَاني: الذي يُفْعَل به. و [الصَّفْوان]: الصفا، قال اللّاه عز وجل: كَمَثَلِ صَفْواانٍ عَلَيْهِ تُراابٌ «3». قال بعضهم: هو واحد مثل: حجر وقال الكسائي: صَفْوان وصَفَوان: يجوز أن يكون جمعاً وأن يكون واحداً، إِلا أن الأَوْلى أن يكون واحداً لقوله تعالى عَلَيْهِ تُراابٌ وإِن كان يجوز تذكير

_ (1) وهو وادٍ بالقرب من المدينة، انظر ياقوت: (3/ 412). (2) ديوانه: (20)، واللسان: (صفا). (3) سورة البقرة: 2/ 264.

و [فعلان]، بضم الفاء

الجمع، إِلا أن الشيء لا يخرج عن بابه إِلا بدليل قاطع. وصَفْوان: من أسماء الرجال. ... و [فُعْلان]، بضم الفاء ن [الصُّفْنان]: جمع: صَفَن، وهو وعاء البيضتين. ... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين و [الصَّفَوان]: الصَّفْوان، وقرأ سعيد بن المسيَّب والزهري: كَمَثَلِ صَفَوَانٍ بفتح الفاء، وقال النجاشي «1»: ونجَّى ابنَ هندٍ سابِقٌ ذو عُلَالةٍ ... أَجَشُّ هزيمٌ والرماحُ دَوانِ كأن بمُنْهَى سرجهِ وقطاته ... ملاعبَ وِلدانٍ على صَفَوان قطاته: موضع الردف من ظهره. ... الرباعي فِعْلِل، بكسر الفاء واللام رد [الصِّفْرِد]: طائر أعظم من العصفور يألف البيوت يُضرب به المثل في الجبن. يقال في المثل: «أجبن من صِفْرِد» «2». ... فِعْلال، بكسر الفاء ت [الصِّفْتات]، بالتاء مكررة: الرجل الشديد. واختلفوا في المرأة، فقال

_ (1) ديوانه طبع في بغداد والبيت الأول في الأغاني: (13/ 260) والشعر والشعراء: (/ 189). (2) المثل رقم (981) في مجمع الأمثال (1/ 185).

فعليل، بكسر الفاء واللام

بعضهم: صِفتاتة، بالهاء. وقال بعضهم: صفتات بغيرها. وقال بعضهم: لا توصف به المرأة لا بهاء ولا بغير هاء. ... فِعْلِيل، بكسر الفاء واللام رت [الصِّفْرِيت]، بالتاء: الفقير، وجمعه: صفاريت. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يفعُل بضمها و [صَفَا] الشرابُ صفاءً. وقرأ الحسن وزيد بن أسلم: فاذكروا اسم الله عليها صوافي «1» أي خالصة للّاه تعالى. وصَفَوْتُ القدرَ: أي أخذت صفوتها. ... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها د [صَفَد]: يقال: صَفَده: أي غَلَّه وأوثقه. ر [صَفَر]: الصفير: المُكاء. ق [صَفَقَ]: صفقتُ الباب: لغة في سفقت. وصَفَق يده على يده. وَصَفَقْتُ له بالبيعة: أي ضربت يدي على يده. والصَّفْق: الضرب، يقال: صَفَق عينه. ن [صَفَن]: الصَّفُون: قيام الفرس على ثلاث قوائم وقد أقام الرابعة على طرف الحافر من يدٍ أو رجل، قال «2»: ألف الصفونَ فما يزالُ كأنه ... مما يقوم على الثلاثِ كسيرا وقرأ عبد اللّاه بن مسعود:

_ (1) سورة الحج: 22/ 36 وَالْبُدْنَ جَعَلْنااهاا لَكُمْ مِنْ شَعاائِرِ اللّاهِ لَكُمْ فِيهاا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللّاهِ عَلَيْهاا صَواافَّ فَإِذاا وَجَبَتْ جُنُوبُهاا ... الآية. (2) البيت دون عزو في شواهد المغني: (2/ 729) واللسان (صفن).

فعل يفعل، بفتح العين فيهما

فاذكروا اسم الله عليها صوافن «1» قال قتادة: أي معقولة اليد اليمنى. والصُّفون: صف الأقدام في الصلاة، وفي الحديث «2»: «قمنا خلفه صفونا». والصفون: القيام، والصافن: القائم. عن الفراء. والصَّفْن: الضرب بالرجل على العجز. وصفنت به الأرض: أي ضربت به ويقال: هو بالضاد معجمة وقد كتب في بابه. ... فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما ح [صَفَح]: الصَّفْح: العفو، يقال: صفحت عنه صفحاً، قال اللّاه تعالى: فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ «3». ورجل صفوح. والصفح: الإِعراض عن الشيء، قال اللّاه تعالى: أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ «4». قيل: صَفْحاً في موضع الحال: أي صافحين لا نأمركم ولا ننهاكم، وقيل: هو مصدر على المعنى كقولهم: هو يدعه تركاً. ويقال: هو بمعنى ذي صفح كما يقال: رجلٌ عدلٌ. وقرأ نافع وحمزة والكسائي إِن بكسر الهمزة. وقرأ الباقون بفتحها. واختيار أبي عبيد الفتح على معنى، لأن كنتم، والكسر على معنى، إِن كنتم قوماً مسرفين لا نضرب

_ (1) تقدمت الآية قبل قليل، وانظر هذه القراءة في فتح القدير: (3/ 441). (2) هو من حديث البراء بن عازب، قال: «كنا إِذا صلينا معه فرفع رأسه من الركوع قمنا خلفه صُفُونا، فإِذا سجد تبعناه». (غريب الحديث): (1/ 379)، وبنحوه عند مسلم في الصلاة، باب: متابعة الإِمام والعمل بعده، رقم (474). (3) سورة الحجر: 15/ 85 وَماا خَلَقْنَا السَّمااوااتِ وَالْأَرْضَ وَماا بَيْنَهُماا إِلّاا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السّااعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ. (4) سورة الزخرف: 43/ 5، وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 547).

ع

عنكم الذكر صفحاً، وهذا عند الخليل وسيبويه والفراء جائز. وقال أبو حاتم وبعض النحويين: الكسر لَحْنٌ لا يجوز لأنهم وُبِّخوا على شيء قد كان وثبت، وهذا موضع المفتوحة كقوله تعالى: عَبَسَ وَتَوَلّاى أَنْ جااءَهُ الْأَعْمى «1». وامرأة صفوح: كثيرة الإِعراض بوجهها. وصفحت الرجلَ: أي سقيته أي شراب كان ومتى كان. وصفحتَ الرجلَ: إِذا سألك فرددته. وصفحْتَ الإِبلَ عن الحوض: إِذا نحيتها عنه. ع [صفع]: الصَّفْع: الضرب على القفا. فعِلَ، بكسر العين، يفعَل بفتحها ر [صَفِر] الشيءُ صَفَراً وصفوراً: إِذا خلا. يقال في الشتم: ماله صفر إِناؤه: أي ذهب ماله. وصَفِر الرجلُ صفراً: إِذا أصابه الصفار. ... فعُل يفعُل، بضم العين فيهما ق [صَفُق]: الصَّفَاقة: مصدر الصفيق وهو نقيض السخيف. ورجل صفيق الوجه: نقيض الرقيق. ...

_ (1) الآيتان الأولى والثانية من سورة عَبَسَ: (80/ 1 - 2).

الزيادة

الزيادة الإِفعال ح [الإِصفاح]: أصفحتَ الرجلَ: إِذا سألك فرددته ومنعته، قال «1»: ولا اتّلجَتْ بيوتُ بني طريفٍ ... ولو قالوا وراءك مصفحينا «2» والمُصْفَحُ: المُمال، وفي الحديث «3»: «قلب المنافق مُصْفَحٌ عن الحق» وأصفح بالسيف: إِذا ضرب بعرضه. وسيف مصفح به. وفي حديث «4» سعد بن عبادة: «لو وجدت معها رجلًا لضربته بالسيف غير مصفِح» أي أنه لا ينتظر الشهود عليها. د [الإِصفاد]: أصفده: أي أعطاه. ق [الإِصفاق]: أصفق القومُ على الأمر: أجمعوا عليه. وأصفق الغنمَ: إِذا لم يحلبها في اليوم إِلّا مرةً. وأصفق البابَ: أي ردّه، لغة في أَسْفَقَ وأصفقْتُ يده بكذا: أي صادقته، قال النمر بن تولب «5»:

_ (1) لم نجده. (2) رواية عجزه في (ل 1): ... ولو كانوا وراءك مصفحينا ولعله أصوب. (3) هو بلفظه في النهاية لابن الأثير: (3/ 34) وانظر: (صفح) في اللسان والمقاييس: (2/ 293). (4) قول سعد بلفظه هذا في النهاية لابن الأثير: (3/ 34) والمعنى إِضافة إِلى ما ذكر المؤلف من إِجراء الحَدّ وذلك بحدِّ السيف وليس بعُرْضه- دون حدّه-. (5) البيت له في اللسان (صفق) ورواية آخره « ... وحُوارِها» ولا مكان للحوار هنا، وقال: «البيت في وصف جزَّار».

و

حتى إِذا طُرِح النصيبُ وأصفقَتْ ... يدُهُ بجلدة ضرعها وجُزارها يصفه بقلَّة حظه من جزور الميسر. وأصفق النَّسَّاج الثوبَ: جعل صفيقاً. و [الإِصفاء]: أصفت الدجاجةُ: إِذا انقطع بيضُها. وأصفا الشاعرُ: إِذا انقطع شِعره. وأصفى الأمير ضيعة فلان. وأصفاه: أي آثره بالشيء. وأصفاه الودَّ: أي أخلصه له. ... التفعيل ح [التصفيح]: صَفَّحَ بيديه: ضرب بعضهما ببعض. د [التصفيد]: صفّده: أي شده بالوَثاق، قال عمرو بن كلثوم «1»: فآبوا بالنِّهاب وبالسبايا ... وأبنا بالملوكِ مصفَّدينا ر [التصفير]: صَفَّره: أي جعله أصفر. ق [التصفيق]: التصفيح، وهو ضرب اليدين بعضهما ببعض، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «التسبيح للرجال والتصفيق للنساء». عند الشافعي: إِن فتح المصلي على الإِمام بالتكبير أو التسبيح أو جعل ذلك إِجابة لمن دعاه أو تحذيراً لمن خشي عليه لم تبطل صلاته، وكذلك المرأة إِذا صفّقت لهذا الخبر، وكذلك روى زيد بن علي

_ (1) البيت من معلقته المشهورة، انظر شرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين: (94) وروايته: «مع السبايا». (2) الحديث عن أبي هريرة وسهل بن سَعْدٍ السَّاعِدي في الصحيحين، وغيرهما أخرجه البخاري في العمل في الصلاة، باب: التصفيق للنساء، رقم (1145 و 1146) ومسلم في الصلاة، باب: تسبيح الرجل ... ، رقم (422).

و

عن علي رضي اللّاه عنهم. وعند أبي حنيفة: يفتح بالتكبير والتهليل على الإِمام فإِن قصد بها غير ذلك من إِجابة داع وغير ذلك بطلت صلاته للحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إِن اللّاه يحدث من أمره ما يشاء وإِنه قد أحدث في الصلاة ألّا تتكلموا» وعند مالك ومن وافقه: يسبح الرجل والمرأة، ولا يجوز لها أن تصفق. وصَفّق الشرابَ: إِذا حوَّله من إِناء إِلى إِناء. ويقال: صفّق الشراب: إِذا مزجه. وصفَق الإِبلَ: إِذا حوّلها من مرعى إِلى مرعى. و [التصفية]: صفّاه من القذى فصفا. ... المفاعَلة ح [المصافحة]: معروفة، وفي حديث «2» ابن عباس: «الحجر الأسود يمين اللّاه في الأرض يصافح بها عباده كما يصافح الناس بعضهم بعضاً» شبهه في استلامه بالمصافحة. و [المصافاة]: صافاه: أي خالصه في المودة. ... الافتعال ق [الاصطفاق]: اصطفق: أي اضطرب.

_ (1) هو بلفظه من حديث عبد اللّاه بن مسعود عند أبي داود في الصلاة، باب: رد السلام في الصلاة، رقم: (924) وأحمد في مسنده: (1/ 435، 3/ 338) وانظر فتح الباري: (3/ 72 - 74) في شرحه لباب ما ينهى من الكلام في الصلاة». (2) أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (6/ 328).

و

و [الاصطفاء]: اصطفاه: أي اختاره، قال اللّاه تعالى: إِنَّ اللّاهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً «1» قال الفراء: أي اختارهم باختيار منه لهم. وقال الزجاج: اختارهم باختيار النبوة. وقال تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتاابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْناا مِنْ عِباادِناا «2» قال عمر وعثمان وأبو الدرداء وعائشة وكعب الأحبار وأكثر التابعين: يعني الأنبياء عليهم السلام. قال ابن عباس: فَمِنْهُمْ ظاالِمٌ لِنَفْسِهِ: أي من عبادنا وليس من المصطفين ظالم. وقال مجاهد عن ابن عباس: فَمِنْهُمْ ظاالِمٌ لِنَفْسِهِ ... أَصْحاابُ الْمَشْئَمَةِ ... وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ... أَصْحاابُ الْمَيْمَنَةِ ... وَمِنْهُمْ ساابِقٌ بِالْخَيْرااتِ ... وَالسّاابِقُونَ «3»: السّاابِقُونَ من الناس كلهم ، وقيل: السابقون يعني الأنبياء عليهم السلام. ... الانفعال ق [الانْصِفاق]: انْصَفَق: أي انصرف. ... الاستفعال و [الاستصفاء]: استصفى السلطانُ مالَ فلان: إِذا أخذَه كلَّه. ... التفعُّل ح [التصفُّح]: تصفَّحْتُ الشيءَ: نظرت

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 33 إِنَّ اللّاهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرااهِيمَ وَآلَ عِمْراانَ عَلَى الْعاالَمِينَ. (2) سورة فاطر: 35/ 32 ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتاابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْناا مِنْ عِباادِناا فَمِنْهُمْ ظاالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ ساابِقٌ بِالْخَيْرااتِ بِإِذْنِ اللّاهِ ذالِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ. (3) سورة الواقعة: 56/ 10 وَالسّاابِقُونَ السّاابِقُونَ أُولائِكَ الْمُقَرَّبُونَ.

التفاعل

في صفحاته، وتصفحت الناس: إِذا نظرت في أحوالهم. ... التفاعل ح [التصافح] بالأيدي: معروف. ق [التصافق]: تصافقوا: صفَق بعضهم يده على يد الآخر. ن [التصافن]: قسمة الماء بالحصص. يقال: تصافنوا الماء، وهو أن يقسموه بقدح فيه حصاة يَعْرِفُ بها كلُّ واحدٍ حصتَه فلا يأخذ كل واحد إِلا قدر ما يغمرها. و [التصافي]: تصافَوا: أي تخالصوا. ... الافْعِلال ر [الاصْفِرار]: اصفرّ: أي صار أصفر. قال اللّاه تعالى: فَتَرااهُ مُصْفَرًّا* «1». ... الافعيلال ر [الاصفيرار]: اصفارّ: لغة في اصفرّ. ...

_ (1) سورة الزمر: 39/ 21 والحديد: 57/ 20.

باب الصاد والقاف وما بعدهما

باب الصّاد والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الصَّقْب]: الطويل من كل شيء مع ترارةٍ، وقيل: هو الطويل مع دقةٍ. والصَّقْبُ: عمود من أعمدة البيت. ر [الصَّقْر]: معروف. والصَّقْر: اللبن الحامض أشد ما يكون من الحمض. والصَّقْر: الدِّبس، بلغة أهل المدينة، قال ابن المسيب يصف ظباءٍ: لَسَسْنَ بُقُولَ الصيف حتى كأنما ... بأفواهها من لسِّ حُلَّبِها الصَّقْرُ (اللَّسُّ: الأكل، والحُلَّب: نبت) «1». ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [الصَّقْرة]: شدة وقع الشمس وجمعها: صَقَرات. ويقال: جاء من اللبن بصقرة تروي الوجه من شدة حموضتها. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ع [الصُّقْعُ]: الناحية من الأرض، يقال: فلان من أهل هذا الصُّقْع. ل [الصُّقْل]: الخاصرة. ...

_ (1) ما بين القوسين ليس في (ل 1)، وفي (نيا) لم يأت إِلا: «الحُلَّبُ: نبتٌ». والمسيب: هو ابن علس الشاعر الجاهلي وكان خال الأعشى.

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلة]، بالهاء ل [الصُّقْلة]: الخاصرة، يقال: قَلَّ ما طالت صُقْلَةُ فرسٍ إِلّا قصر جنباه، وذلك عيب. ... فُعَلٌ، بفتح العين ر [الصُّقَر]: قال ابن دريد: يقال: جاء بالصُّقَر والبُقَر: إِذا جاء بالكذب. ... الزيادة أفعل [بالفتح] «1» ع [الأصقع] من العقبان والخيل والطير: ما كان على رأسه بياض. يقال بالصاد والسين. وعاصم بن الأصقع: شاعر من مذحج من زُبيد. ... مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين ع [المِصْقَع]: خطيب مِصْقَع: أي بليغ. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ل [المِصْقَلة]: ما يصقل به السيف ونحوه. ومِصْقَلة: من أسماء الرجال. ... مُفعّل، بفتح العين مشددة ر [المُصَقَّر]: التمر يوضع في الجرار ويصبُّ عليه اللبن. ...

_ (1) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س) وأضيف من بقية النسخ.

فاعل

فاعِل ب [الصاقب]: اسم جبل. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ر [الصاقرة]: النازلة الشديدة. والصاقرة: باطن القحف. ع [الصاقعة]: لغة في الصاعقة. ... فاعُول ر [الصاقور]: فأس عظيمة تُكْسَر بها الحجارة. والصاقور: باطن قحف الرأس. ... و [فاعُولة]، بالهاء ر [الصاقورة]: السماء الثالثة في شعر أمية بن أبي الصلت «1». ... فِعَال، بكسر الفاء ع [الصِّقاع]: خرقة تقي بها المرأة خمارها من الدهن. والصِّقاع: شيء يشد به أنف الناقة، قال القطامي «2»: إِذا رأسٌ رأيْتُ بهِ طِماحاً ... شددْتُ له العَمائم والصِّقاعا

_ (1) إِشارة إِلى قوله: لمُصَفَّدينَ عليهمُ صاقورةٌ ... صمَّاء ثالثةٌ تُمَاعُ وتَجْمَدُ ديوانه: (24) والتكملة والتاج: (صقر). (2) ديوانه: (45) والصحاح واللسان والتاج: (صقر) والمقاييس: (3/ 298).

ل

ل [الصِّقال]: الصقل. والفرس في صِقاله: أي صنعته وصِوانه. ... فَعِيل ع [الصقيع]: البرد المحرق للنبات، قال «1»: وأدركه حسام كالصقيع ل [الصقيل]: السيف الحديث العهد بالصِّقال. وفرس صقيل: طويل الصُّقلتين وهما الخاصرتان. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام عب [الصَّقْعَب]: الطويل. والصَّقْعَب: من أسماء الرجال. ... و [فِعَلْلٌ]، بكسر الفاء وفتح العين وسكون اللام الأولى عل [الصِّقَعْل]: التمر اليابس، قال «2»: ترى لهم حول الصِّقَعْل عِثْيَرا أي غباراً. ... فَوْعَلة، بفتح الفاء والعين ع [الصَّوْقَعة]: العِمامة، وقيل: هي من

_ (1) عجز بيت لم نجد صدره، وهو في اللسان (صقع) دون عزو. (2) الشاهد في اللسان (صقع، عثر) دون عزو، ورواية آخره: «عثيره».

فيعل، بفتح الفاء والعين

العمامة والخمار: ما يلي الرأس، وهو أسرع من العمامة توسخاً. والصَّوْقَعة: وسط الرأس، وبه سميت العمامة. والصَّوْقَعة: وَقْبَةُ الثريد. ... فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ل [الصَّيْقَل]: الذي يصقل السيوف: أي يجلوها. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها ب [صَقَب]: الصَّقْب: ضرب الشيء المصمت اليابس. ر [صَقَر]: الصَّقْر: ضرب الحجارة بالصاقور. وصَقَرَتْهُ الشمسُ: لوحته. ل [صَقَل]: صَقْلُ السيفِ: جلاؤه. ... فعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما ع [صقع]: الديكُ: أي صاح. والصَّقْع: الضرب على شيء مصمت يابس مثل الصَّقْب، ويقال: بل هو الضرب ببسط الكف. وصَقَعَتْهُ الصاعقة: أي أصابته. لغة في: صعقته الصاعقة. وصقعتِ الأرضُ: أصابها الصقيع وهو البرد المحرق للنبات. ويقال: ما أدري أين صَقَع: أي أين ذهب، قال «1»: فَلِلَّهِ مغلوبٌ تشدَّد همُّهُ ... عليه وفي الأرضِ العريضةِ مَصْقَعُ أي مذهب. ... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ب [صَقِب]: الصَّقَب: القرب، يقال:

_ (1) البيت دون عزو في اللسان والتاج (صقع).

ع

صقبَتْ داره أي قربت، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «الجار أحق بصقَبه» : يعني في الشفعة. وهذا قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري وابن حيٍّ وابن شِبرمة ومن وافقهم. وعند مالك والشافعي: لا شُفْعة للجار. ع [صَقِع]: صَقِعت البئر: إِذا انهارت. وقال بعضهم: والصَّقَع مثل العشا يأخذ الإِنسان من شدة الحر، قال سويد ابن أبي كاهل «2»: يأخذ السائر منها كالصَّقَعْ والصَّقَع بياض رؤوس الطير، يقال: عقاب صَقْعَاء: أي رأسها أبيض، قال: صقْعاءُ ضمَّتْ قصبَ الجناحِ ... واستبصرتْ وهي على الصِّفاحِ والأصْقَعُ من الخيل: الأبيض الرأس. ل [صَقِل]: الصَّقَل: طول الصُّقْل وهو الخاصرة. يقال: فرس صَقِل. ...

_ (1) أخرجه البخاري من حديث عمرو بن الشّريد في الحيل (باب في الهبة والشفعة): رقم (6576 و 6577)؛ وهو عند أحمد في مسنده: (6/ 390)؛ وانظر رأي الحنفية في (رد المختار): (6/ 24) والأم للشافعي: (/ 4)؛ وموطأ مالك: (2/ 713 - 717) والبحر الزخار: (4/ 8 - 9). (2) وهو من مفضليته، انظر المفضليات: (2/ 877) شرح التبريزي، وصدره مع ما قبله: كم قطعنا دونَ سلمى مَهْمَهاً ... نازِحَ الغَوْرِ إِذا الآل لَمَعُ في حَرُوْرٍ يُنْضَجُ اللحمُ بها ... .. والبيت في اللسان والصحاح والتاج (صقع) والمقاييس: (3/ 298) والرواية فيها « ... يَنْضَج ... » بالبناء للفاعل.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ب [الإِصقاب]: أَصْقَبه فصقِب: أي قَرّبه فقرُب. ... المفاعَلة ب [المصاقبة]: المقاربة. ***

باب الصاد والكاف وما بعدهما

باب الصّاد والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين م [الصَّكْمة]: الصدمة الشديدة بحجرٍ أو نحوه. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها م [صَكَم] الفرسُ: إِذا عضَّ على لجامه مادّاً رأسه. قال الفراء: يقال: صكمْتُهُ: إِذا ضربته ودفعته. والعربُ تقول: صَكَمَتْهُم صواكم الدهرِ: أي أصابتهم شدائده. ***

باب الصاد واللام وما بعدهما

باب الصّاد واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [الصَّلْت]: الجبين الصَّلْت، بالتاء: الواضح، وقيل: المستوي، قال امرؤ القيس «1»: ويوماً على صَلْتِ الجبين مُسَحَّجِ ... ويوماً على بَيْدانَةٍ أمِّ تولبِ بَيْدانَةٌ: أتان وتولب ولدها. ويقال: ضربه بالسيف صَلْتاً: إِذا ضربه وهو مُصْلَت: أي مجرد. والصَّلْت: من أسماء الرجال. د [الصَّلْد]: الحجر الصُّلب الأملس. والصَّلْد: الموضع الصلب لا يُنبت شيئا، قال اللّاه تعالى: فَتَرَكَهُ صَلْداً «2» وقال الشاعر «3»: إِني فررْتُ إِليكَ مِن جبلٍ ... دونَ السماءِ صَمَحْمَحٍ صَلْدٍ والصَّلْد: الرأس الذي لا ينبت شعراً. وجبين صلْد: أملس، قال رؤبة «4»:

_ (1) ديوانه: (49) وروايته: فيوماً على سِرْبٍ نَقِيِّ جُلُوْدُه ... ويوماً على بَيْدانةٍ أم تَوْلبِ ورواية اللسان (بيد) كرواية المؤلف: (2) سورة البقرة: 2/ 264 ... كَالَّذِي يُنْفِقُ ماالَهُ رِئااءَ النّااسِ وَلاا يُؤْمِنُ بِاللّاهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْواانٍ عَلَيْهِ تُراابٌ فَأَصاابَهُ واابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً .... (3) لم نجده والصَّمَحْمَح: الشديد. (4) ديوانه: (165) من رجز له في أوله: قالتْ أُبَيْلَى ليْ ولم أُسَبِّهِ ... ما السِّنُّ إِلّا غَفْلَةُ المُدَلَّهِ لمَّا رَأَتْني خَلَقَ المُمَوَّهِ ... برَّاقَ أَصْلادِ الجبينِ الأجْلَهِ والسَّبَهُ: ذهاب العقل من الهرم. والجَلَهُ: الصَّلَع.

و [فعلة]، بالهاء

برَّاق أَصْلَاد الجبينِ الأجْلَهِ والصَّلْد: الرجل البخيل. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ق [الصَّلْقة]، بالقاف: الصياح. قاله الكسائي. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [الصُّلْب]: الصليب: وهو الشديد. قال الأصمعي: والصُّلْب: ما صلب من الأرض نحو الحزير، وهو أشد ارتفاعاً منه، وجمعه: الصِّلَبة. والصُّلْب: الظهر، قال اللّاه تعالى: مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّراائِبِ «1»، وفي حديث سعيد بن جبير: «في الصُّلْب الدية» «2» يعني: في كسره الدية. ويقال: إِن الصُّلْب الحسب، ويروى قول عدِيّ «3»: أَجْلِ أَنَّ اللّاه قد فَضَّلَكُمْ ... فوق ما أحكى بصلبٍ وإِزار والصُّلْب: اسم موضع بالصِّمَّان «4».

_ (1) سورة الطارق: 86/ 7 يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّراائِبِ. (2) أخرجه الدارمي (2/ 193) وابن عساكر في تاريخه (6/ 276) والقول في الفائق: (2/ 314) والنهاية: (3/ 44)، وفي شرحه «قيل: إِن أصيب، أي الصلب بشيء تذهب به شهوة الجماع؛ لأن المَنْي مكانه الصلب ففيه الدية». وسعيد بن جبير الأسدي الكوفي (ت 95 هـ‍) تابعي، إِمام، كان أعلمهم على الإِطلاق، وهو حبشي الأصل، أسدي بالولاء. (3) البيت لعدي بن زيد العبادي، ديوانه ص 94 والجمهرة: (3/ 235) واللسان (أزر، أجل، حكأ، حكى، صلب) ولعجزه في اللسان روايات، ففي (أزر، حكأ، أجل) جاء: فوق من أحكأَ صلباً بإِزارِ وفي (حكى، صلب) جاء برواية المؤلف. وأَجْل بمعنى: من أجل. وأَحْكَأَ من: حَكَأَ العقدة أي: شدها. (4) انظر ياقوت: (3/ 420).

ت

ت [الصُّلْت]: السكين الكبير، وجمعه: أصلات، قال في الصائد «1»: عدا معه صُلْتٌ رميضٌ وكفُّهُ ... تخيَّرها من الجليل أزومُ رميض: حديد. والجليل: الثمام «2». وأزوم: لازمة. ح [الصُّلْح]: الاسم من الاصطلاح، قال اللّاه تعالى: أَنْ يُصْلِحاا بَيْنَهُماا صُلْحاً «3» وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «كل صلح جائز إِلا صلحاً حَرّم حلالًا أو أحل حراماً» ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ح [الصِّلْح]: نهر بميسان «5». ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [الصَّلَبُ]: لغة في الصُّلْب، وهو الظهر.

_ (1) لم نجده. (2) في (م‍، ل 1، نيا): «تتخذ منه كِفَفُ الحبائل». (3) سورة النساء: 4/ 128 وَإِنِ امْرَأَةٌ خاافَتْ مِنْ بَعْلِهاا نُشُوزاً أَوْ إِعْرااضاً فَلاا جُنااحَ عَلَيْهِماا أَنْ يُصْلِحاا بَيْنَهُماا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ .... (4) هو بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة أخرجه أبو داود في الأقضية، باب: في الصلح، رقم (3594) والترمذي في الأحكام، باب: ما ذكر عن رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم في الصلح ... ، رقم (1352) بسند ضعيف. ففي سنده كثير المزني وهو ضعيف جدّاً. (5) انظر ياقوت: (3/ 421).

ق

قال العجاج يصف جارية «1»: في صَلَب مثلِ العِنانِ المؤْدَم والصَّلَب: ما صلب من الأرض. ق [الصَّلَق]: يقال: الصَّلَق، بالقاف: القاع المستدير الأملس، قال أبو دؤاد «2»: ترى فاه إِذا أقْبَ‍ ... لَ مثلَ الصَّلَقِ الجَدْبِ و [الصَّلَا]: مغرز ذنب الفرس، والاثنان: صَلَوان. والصَّلا: وسط الظهر، وهو لكل ذي أربع. وللناس يقال للأنثى إِذا ولدت: انفرج صلاها. ي [صَلَى]: صَلَى النارِ لغةٌ في الصِّلاء: إِذا فُتح قُصر وإِذا كُسِر مُدَّ، قال العجاج «3»: وصالياتٍ للصَّلَى صُلِيّ يعني الأثافي. وقال آخر «4»: وقاتلَ كلبُ الحيِّ عن نارِ أهلِهِ ... ليربضَ فيها والصَّلَى مُتَكتِّف ... و [فَعَلَة]، بالهاء ع [الصَّلَعة]: موضع الصلع من الرأس.

_ (1) ديوانه: (1/ 450) وقبله: رَيَّا العِظامِ فخمةُ المُخدَّمِ وانظر اللسان (صلب). (2) أبو دؤاد الإِيادي، والبيت له في اللسان (صلق). (3) ديوانه: (1/ 484). (4) جاء في اللسان (صلى) إِنه لامرئ القيس، وليس في ديوانه.

و

و [الصَّلَاة]: معروفة، وعن النبي «1» عليه السلام «بين الكفر والإِيمان الصلاة» قال الشافعي ومن وافقه: يستتاب تارك الصلاة فإِن تاب وإِلا قتل. وقال أبو حنيفة: لا يقتل. والصَّلاة من اللّاه تعالى: الرحمة لعباده. قال اللّاه تعالى: أُولائِكَ عَلَيْهِمْ صلااتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ «2». والصلاة من الملائكة: الاستغفار. ومن الناس الدعاء، ومنه الصلاة على الميت. قال اللّاه تعالى: إن صلواتك سكن لهم «3» قرأ حمزة والكسائي: إِنَّ صَلااتَكَ بغير واو للتوحيد، وكذلك قوله في هود: ياا شُعَيْبُ أَصَلااتُكَ «4» وهو رأي أبي عبيد فيهما. وقرأ أيضاً: على صلاتهم يحافظون «5» في المؤمنين، والباقون بالجمع. وروى حفص عن عاصم القراءة بالجمع في المؤمنين وبالتوحيد في التوبة وهود، ولم يختلفوا في غير هذه الثلاثة. وأما قوله تعالى: لَهُدِّمَتْ صَواامِعُ وَبِيَعٌ وَصلااتٌ وَمَسااجِدُ «6» فقيل:

_ (1) أخرجه مسلم في الإِيمان، باب: بيان إِطلاق اسم الكفر ... ، رقم (82) وأبو داود في السنة، باب: رد الأرجاء، رقم (4678) والترمذي في الإِيمان، باب: ما جاء في ترك الصلاة، رقم (2622) من حديث جابر ابن عبد اللّاه بلفظ «بين العبد وبين الكفر ترك الصَّلاة» وفي رواية أخرى من طريق أنس «ليس بين العبد والشرك إِلَّا ترك الصَّلاة»، وانظر الأم: (1/ 86) وما بعدها في رواية: «بين الكفر والإِيمان ترك الصلاة» وهي أقرب للفظ المؤلف كما في البحر الزخار: (1/ 150 - 151). (2) سورة البقرة: 2/ 157 وتمامها: ... وَأُولائِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ. (3) سورة التوبة: 9/ 103 خُذْ مِنْ أَمْواالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهاا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إن صلواتك سكن لهم والله سميع عليم وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 399 - 400). (4) سورة هود: 11/ 87، وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 519). (5) سورة المؤمنون: 23/ 9 وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صلااتِهِمْ يُحاافِظُونَ وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 474). (6) سورة الحج: 22/ 40 ... وَلَوْ لاا دَفْعُ اللّاهِ النّااسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَواامِعُ وَبِيَعٌ وَصلااتٌ وَمَسااجِدُ .... وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 458).

و [فعلة]، بكسر الفاء

الصلوات: كنائس اليهود واحدتها: صلاة، وقال: إِن أصلَها بالعبرانية، صَلُوتا. وقال الأخفش: هو على إِضمار وتركت صلوات. وقال أبو حاتم: هو بمعنى موضع صلوات، وقال الحسن: هَدْم الصلوات: تركها. ... و [فِعَلة]، بكسر الفاء ب [الصِّلَبَة]: جمع: صُلْب، من الأرض، وهو نحو الحريز من الأرض. ... الزيادة أفعل، بالفتح ج [الأصلج]، بالجيم: الأملس الشديد. خ [الأصلخ]؛ بالخاء معجمة: الأصم. قال الفراء: كان الكميت أصمَّ أصلخ. د [الأَصْلَد]: البخيل. ع [الأَصْلع]: الأُصَيْلع: تصغير الأَصْلع: من الحيات، وهو العريض العنق كأن رأسه بندقة. والأُصَيْلع أيضاً: رأس الذكر، مكنيٌّ عنه. ف [الأَصْلَف]: المكان الخشن الغليظ، قال ذو الرمة «1»: بخوصٍ من استعراضها البيدِ كلما ... حدا الآلَ حرُّ الشمسِ فوق الأصالف ...

_ (1) ديوانه: (3/ 1645) وروايته: «حدُّ» وحدّ الشمس: شدة حرها.

ومن المنسوب

ومن المنسوب ت [الأَصْلَتيّ]: رجل أَصْلَتي، بالتاء: أي ماض في الأمور. ... إِفْعِيل، بالكسر ت [الإِصْليت]: سيف إِصليتٌ: أي مُنْصَلِتٌ ماض. ويجوز أن يكون بمعنى: مُصْلَت. ... مَفْعَلة، بالفتح ح [المَصْلَحة]: واحدة المصالح. ... و [مِفْعَلة]، بكسر الميم ي [المِصْلاة]: الشَّرَك الذي يصطاد به. وفي الحديث: «إِن للشيطان مصالي وفخوخاً» «1» ... مِفْعال د [المِصْلاد]: ناقة مِصْلاد: إِذا نتجت ولا لبن بها. ... مثقل العين مُفَعَّل، بفتح العين م [المُصَلَّم]: المقطوع الأذنين.

_ (1) الحديث بلفظه أخرجه البخاري في تاريخه (8/ 321) وانظر: النهاية: (3/ 51)، أراد: ما يسْتفزّ به الناس من زينة الدنيا وشهواتها.

و

و [المُصَلَّى]: الموضع في البيت يتخذ للصلاة، قال اللّاه تعالى: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقاامِ إِبْرااهِيمَ مُصَلًّى «1» قرأ نافع وابن عامر بفتح الخاء على الخبر، والباقون بكسرها على الأمر. ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين ب [الصُّلَّب]: الصلب، قال «2»: ذو ميعة إِذا ترامى صُلَّب ... و [فُعَّلية]، بالهاء منسوب ب [الصُّلَّبية]: حجارة المِسِّن. ... فُعّال، بضم الفاء ع [الصُّلّاع]: ما عَرُض من الحجارة. والصُّلّاع: ما عرض من السيوف، قال الأجدع بن مالك الوادعي يصف كتيبة «3»: كأن تألقَ الصُّلَّاعِ فيها ... بوارقُ ليلة فيها طُخَاءُ ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 125 وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثاابَةً لِلنّااسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقاامِ إِبْرااهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْناا إِلى إِبْرااهِيمَ وَإِسْمااعِيلَ أَنْ طَهِّراا بَيْتِيَ لِلطّاائِفِينَ وَالْعااكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 119) ط. الحلبي. (2) الشاهد دون عزو في اللسان (صلب) ورواية آخره « ... صُلْبُهُ» (3) له في شعر همدان وأخبارها بيتان على هذا الوزن والروي، وليس البيت منهما، ولعل ذلك من فوات الكتاب.

فعلان، بكسر الفاء والعين

فِعِّلان، بكسر الفاء والعين ي [الصِّلِّيان]: نبت تسميه العرب: خبز الإِبل، واحدته: صِلِّيانة، بالهاء، وقيل: هو فِعْلِيان. فمن قال: فِعِّلان قال: هذه أرض مَصْلاةٌ. ... فاعِل ب [الصالب]: الحمَّى الشديدة التي لا تنفُضُ، يقال: أبي صالبٍ أم نافض، يذكر ويؤنث، قال «1»: وماؤكما العذبُ الذي لو شربْتُهُ ... على صالبِ الحمّى إِذن لَشَفاني ح [صالح]: من أسماء الرجال. وصالح النبي عليه السلام المرسل إِلى ثمود: هو صالح بن عبيد بن غاثر بن إِرم ابن سام بن نوح عليه السلام «2». وصالح بن الهميسع بن ذي ماذن أيضاً: نبيٌّ من حمير من آل ذي رُعَين تزعم العربُ أن ثقيفاً كان غلاماً له «2». والصالحية فرقة من الشيعة من الزيدية «3» نسبوا إِلى الحسن بن صالح ابن حي الثوري الهمداني صهر عيسى ابن زيد بن علي، كانت عند عيسى ابنته وكان يحسن الظن في أبي بكر وعمر ويتولاهما ويقول بإِمامتهما ويقول: الإِمامة شورى، وإِنها تثبت بعقد رجلين من خيار المسلمين. وأُخفي الحسن بن

_ (1) لم أجده- تُنْظَر نونية عروة بن حزام وأضرابها- (2) انظر الإِكليل: (2/ 264). (3) لم أجد لهم ذكراً في الحور العين. انظرها في الملل والنحل: (1/ 161)، وتتفق الصالحية والبترية في المذهب «وقولهم كقول السُّلَيْمانيَّةِ في الإِمامة إِلّا أنهم توقفوا في أمر عثمان: أهو مؤمن أم كافر؟! .. »

غ

صالح مع صهره عيسى من المهدي، فطلبهما فلم يقدر عليهما حتى ماتا بالكوفة في موضع واحد، ومات الحسن بعد عيسى بستة أشهر، رحمهما اللّاه تعالى. غ [الصالغ]، بالغين معجمة من البقر والغنم: مثل السالغ. ... فَعَال، بفتح الفاء ح [الصلاح]: نقيض الفساد. ... و [فَعَالة]، بالهاء ي [الصَّلَاية]: الحجر، قال امرؤ القيس «1»: مَدَاكُ عَرُوْسٍ أو صَلَايَةُ حَنْظَلِ «2» همزة [الصَّلَاءة]، مهموز: لغة في الصَّلاية، وهي الحجر. وبها سمي الرجل صلاءة. وبنو صلاءة: حي من اليمن من مذحج «3». ...

_ (1) ديوانه: (103، واللسان (صلا)، وصدره: كأَنَّ على الكتفين منهُ إِذا انْتَحَى (2) جاء في هامش الأصل (س) وحدها: «الصَّلَايَةُ: قشرة الحنظلة. من شرح ديوان امرئ القيس عن أبي عبيدة. يصف فرسا بالملاسة والبريق من النعمة»، والشاهد في ديوانه (ص 21) وفيه: « ... صراية ... » بدل « ... صلاية ... » (3) وهم بنو: صلاءة بن الحارث بن مالك، ينتمون إِلى النخع من مَذْحِج- انظر النسب الكبير: (1/ 263) - وبعده جاء في (ل 1، م‍) وحدهما: «وصلاءة: من أسماء الرجال، وقد يخفف».

فعال، بالكسر

فِعَال، بالكسر ي [الصِّلاء]: اسم للوقود الذي يصطلى به. ... و [فِعَالة]، بالهاء م [الصِّلامة]: الجماعة من الناس، ويقال: هم القوم لا شيخ فيهم، قال «1»: لأمكمُ الويلاتُ أنّى أتيتم ... وأنتم صِلاماتٌ كثيرٌ عديدُها وفي حديث «2» ابن مسعود: «يكون الناس صِلامات يضرب بعضهم رقاب بعض» ... فَعُول د [الصَّلُود]: يقال: ناقة صَلُود: أي قليلة الدَّر غليظة جلد الضرع. وقِدر صلود: بطيئة الغلي. ورجل صلود: أي بخيل. والصَّلُود: الفرس الذي لا يعرق. ... فَعِيل ب [صليب] النصارى: معروف، وجمعه: صُلُبٌ وصُلْبان. وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «أُمرْتُ بكسر الأوثان والصليب».

_ (1) البيت غير منسوب- في الفائق: (2/ 238) واللسان (صلم). (2) طرف قول لابن مسعود في غريب الحديث: (2/ 217)، الفائق: (2/ 238)، النهاية: (3/ 49). (3) أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 268).

ف

والصليب: وَدَك العظم، قال أبو خراش الهذلي «1»: ترى لعظامِ ما جمعَتْ صليبا ويقال: إِن الصليب العظم، قال حسان «2»: ترى جيفَ الحسرى يلوحُ صليبها ... كما لاح كتان التجار المرصَّعُ وقيل: الصليب في بيت حسان: الودك وهو أولى. والصليب: العَلَم، قال «3»: ظلت أقاطيعُ أنعامٍ مؤبَّلةٍ ... على صليب لدى الزَّوْراء منصوبِ والصليب: الشديد. والصليب: المصلوب. وهما من النعوت. ف [الصليف]: الصليفان: ناحيتا العنق. والصليفان: عودان يعترضان على الغبيط تشد بهما المحامل. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ق [الصليقة]، بالقاف: الخبزة الدقيقة، قال جرير «4»: تكلفني معيشةَ آلِ زيدٍ ... ومن لي بالصلائقِ والصِّنابِ ...

_ (1) عجز بيت له من قصيدة في ديوان الهذليين: (2/ 133)، وصدره: جَرِيْمةَ ناهضٍ في رأسِ نِيْقٍ والبيت في وصف عقاب. وجريمةُ ناهضٍ، أي: كاسبةُ فرخٍ. والنيْقُ: ارفع موضع في الجبل، وانظر اللسان (صلب). (2) ليس في ديوانه ولم نجده فيما بين أيدينا من المراجع. (3) البيت للنابغة، ديوانه: (38)، ورواية عجزه: لدى صليب على الزوراء منصوب ، وكذلك ياقوت: (3/ 156) والتكملة (صلب). (4) ديوانه دار صادر: (42) واللسان (صنب، صلق).

فعلاء، بفتح الفاء ممدود

فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ع [الصَّلْعاء]: الداهية. ف [الصَّلْفاء]: الأرض الصلبة الغليظة الكثيرة الحصى. وقيل: الصلفاء الأرض التي لا نبت بها. ومن ذلك قيل للرجل: صَلِفٌ لقلة خيره. ... فُعْلان، بضم الفاء ب [الصُّلْبان]: جمع: صليب النصارى، قال أسعد تبع «1»: وملكت أرض الروم أملكَ بلدةٍ ... ومضى هرقلُ وأُسْلِمَ الصلبانُ والصُّلْبان: جمع صليب: وهو الودك، قالت أم خِراش الهذلية «2»: لقد لاح صُلْبانُ السَّديفِ عليهمُ ... على قصعةِ القومِ الكرامِ الأفاضلِ ... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين ت [الصَّلَتان]، بالتاء: الحمار الشديد. وفرس صَلَتان: نشيط حديد الفؤاد. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام هب [الصَّلْهَب]: حجر صَلْهب: صُلب شديد. والصَّلْهب: الطويل. ...

_ (1) من قصيدة طويلة له في الإِكليل: (8/ 282)، ورواية أوله: «فملكت ... » (2) لم نجد بيت أم خراش.

فوعل، بالفتح

فَوْعَل، بالفتح ب [الصَّوْلَب]: البِذر الذي ينثر على الأرض ثم يكرب عليه: أي يُلقى عليه التراب. ج [الصَّوْلج]، بالجيم: الفضة الجيدة. يقال: فضة صَوْلجة. ع [الصَّوْلع]: ذو الصولع «1»: قَيْلٌ من ولد صيفي بن حمير وهو قائد أسعد تبع، قال أحد بني معد: أبلغ نزاراً كلها أننا ... أَخْرَجَنا من أرضنا تَّبعُ في ألفِ ألفٍ كلهم دارعٌ ... قائدهم حسانُ والصَّوْلعُ ... فَيْعَل، بالفتح م [الصَّيْلم]: الداهية. ... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام دم [الصِّلْدِم]: فرس صِلْدِم: أي شديد. وصلادم على فعالل أيضاً. ... و [فَعَلْل]، بفتح العين وسكون اللام خد [الصَّلَخْد]: يقال: بعير صَلَخْد، بالخاء معجمة: أي صُلب. ...

_ (1) انظر الإِكليل: (2/ 151).

و [فعلل]، بتثقيل العين

و [فَعَّلْلَ]، بتثقيل العين خد [الصَّلَّخْد]: بعير صَلَّخْد: مثل صَلَخْد، قال «1»: وأَتْلَعُ صِلَّخْدٌ صِلَخْدٌ صَلَخْدَمُ خم [الصَّلَّخْم]: بعير صَلَّخْم، بالخاء معجمة: أي ماض. قم [الصَّلَّقْم]، بالقاف: الشديد العض. ... فَوْعَلان، بفتح الفاء والعين ج [الصَّولَجان]، بالجيم: المحجن الذي تضرب به الكرة. الخماسي فَعَلَّلٌ، بالفتح خدم [الصَّلَخْدَم]، بالخاء معجمة: الشديد، قال «2»: إِن تسأليني كيفَ أنت فإِنني ... قويٌّ على الأعداءِ جَلْدٌ صَلَخْدَم ... فَعَلَّى، بفتح الفاء والعين هب [الصَّلَهْبى] من الإِبل: الشديد. خد [الصَّلَخْدَى]، بالخاء معجمة: الشديد القوي. ...

_ (1) الشاهد في التكملة (صلخد) دون عزو. (2) لم نجده.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها ح [صَلَحَ] الشيءُ صلاحاً وصُلوحاً، قال «1»: فكيفَ بأطرافي إِذا ما شتمتني ... وما بَعْدَ شتمِ الوالدين صُلُوح ورجل صالح، وقوم صالحون وصُلَحاء. ق [صَلَقَ]: صلقه بالعصا: ضربه. وصَلَقه بلسانه. وصَلَقه: إِذا وقع به، يصلُقه، لغة في يَصْلِقه. وصَلَق الفحلُ أنيابَهُ: إِذا صوت بها. ... فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ب [صَلَب]: الصَّلْب: معروف، قال اللّاه تعالى: وَماا قَتَلُوهُ وَماا صَلَبُوهُ «2». وقيل: اشتقاق المصلوب من الصليب وهو ودك العظم، لأن الودك يجري منه. وصَلَبت الحمَّى: إِذا اشتدت من الصالب. قال الكسائي: صَلَبت عليه الحمى: إِذا دامت فهو مصلوب عليه. ت [صَلَت]: يقولون: جاء بلبن يَصْلِت ومرق يصلت: إِذا كان كثير الماء قليل الدسم.

_ (1) البيت لعون بن عبد اللّاه بن عتبة بن مسعود كما في اللسان والتاج (طرف) والمقاييس: (3/ 448) وهو في اللسان (صلح) دون عزو وروايته فيه (اطرقى» وهو تحريف. (2) سورة النساء: 4/ 157 وَقَوْلِهِمْ إِنّاا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّاهِ وَماا قَتَلُوهُ وَماا صَلَبُوهُ وَلاكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ... الآية.

د

د [صَلَد] الزندُ: إِذا صوّت ولم يخرج ناراً. وصَلَد: إِذا برق، وفي الحديث: «شرب عمر لبناً حين طعن فخرج من الطعنة أبيض يصلِد» ق [صَلَق]: الصَّلْق: الصوت الشديد، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «ليس منا من صَلَق أو حَلَق أو حرق أو دعا بالويل والثبور» : يعني صاح وصرخ عند المصيبة على الميت. والصَّلْقَة: الصدمة الشديدة والوقعة. يقال: صَلَق القومُ في بني فلان: إِذا وقعوا بهم فقتلوهم، قال لبيد «2»: فصلقْنا في مرادٍ صلقةً ... وصداءً ألْحَقَتْهم بالثِّللْ وقال الكسائي: الصَّلْقة الصياح ها هنا. والصَّلْق: الضرب، يقال: صَلَقه بالعصا. م [صَلَم] الشيءَ: إِذا استأصله. ي [صلَى]: صليت اللحم صَلْياً: إِذا شويته، وفي الحديث «3»:

_ (1) الحديث أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 411)، وانظر: غريب الحديث: (1/ 66، 2/ 41) وجاء في رواية «الصلق» بالسين. (2) ديوانه: (146). (3) بنحوه أخرجه أبو داوود في الوضوء، باب: ترك الوضوء مما غيرت النار، رقم (191 و 192) والترمذي في الطهارة، باب: ما جاء في ترك الوضوء مما غيرت النار، رقم (80) ومالك في الموطأ في الطهارة، باب: ترك الوضوء مما مسته النار (1/ 27) وانظر الحديث بلفظه في غريب الحديث: (1/ 228) والفائق: (2/ 310) والنهاية: (3/ 50).

فعل يفعل، بالفتح فيهما

«أُتي النبيُّ عليه السلام بشاة مصلية في النار فأكل منها ثم توضأ وصلّى الظهر ثم رجع إِلى فضل طعامه فأكل ثم صلى العصر ولم يتوضأ» ... فَعَل يفعَل، بالفتح فيهما ح [صَلَح]: الصُّلُوح: نقيض الفساد. عن الفارابي، وأنشد قولَ جِران العَوْد «1»: خُذا حذراً يا جارتيَّ فإِنني ... رأيت جِران العَوْدِ قد كان يَصْلَح (على هذه اللغة) «2». غ [صَلَغ]: صَلَغَت البقرةُ وكل ذات ظِلْفٍ صلوغاً، بالغين معجمة: إِذا انتهت أسنانُها. يقال للذي بلغ من الضأن الخامسة: صالغ وسالغ. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح خ [صَلِخَ]: الأصلخ: الأصم، بالخاء معجمة. ع [صَلِع]: الصَّلَع: ذهاب شعرِ مُقَدَّمِ الرأس إِلى وسطه، والنعت: أصلع وصَلْعَاء، والجميع: الصُّلْع والصُّلْعَان، قال بشر «3»: كَبِرْتُ وقالَتْ هِنْدُ شِبْتَ وإِنما ... إِزائي صُلْعانُ الرِّجالِ وشِيْبُها

_ (1) واسمه عامر بن الحارث النميري، شاعر جاهلي أدرك الإِسلام، وسمي جران العود بهذا البيت، والمراد به سوط قده من جران العَوْد أي عنق الجمل المسن. (2) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) وليس في بقية النسخ. (3) جاء البيت في العباب والتاج (صلع) دون عزو، وروايته: «لداتي» بدل «إِزائي»، وبشر إِذا جاء مطلقاً فالغالب أن يكون المراد بشر بن أبي خازم، وله في ديوانه: (ص 13 - 19) قصيدة على هذا الوزن والروي وليس البيت فيها.

ف

والصَّلْعاء من الرمال: ما ليس فيه شجر. ويقال: عَرْفَطَةٌ صلعاء: ذهبت رؤوس أغصانها. ف [صَلِف]: الصَّلَفُ: مجاوزة الرجل قدره في الوسع وادعاؤه فوق ما عنده. يقال: آفة الظَّرف الصَّلَف. ويقال: إِناء صَلِف، وحوض صَلِف: أي قليل الأخذ للماء، وفي الحديث «1»: «من يبغِ الدنيا بالدين يصلَف» : أي يقِلُّ خيره. والصَّلف: قلة نَزَلِ الطعام وهو أصل الصلف في كل شيء. ويقال: صَلِفت المرأة عند زوجها: إِذا لم تحظ عنده، قال «2»: وكان عهدي من اللائي مضيْن من ال‍ ... بيضِ البهاليلِ لا رثّاً ولا صَلِفا ومن أمثالهم «3»: «صَلَفٌ تحت الراعدة» يضرب مثلًا للرجل يمدح نفسه ولا خير عنده كالرعد في السحابة ولا مطر فيها. ويقال: مكان أصلف: إِذا كان غليظاً لا نباتَ فيه، وأرض صلفاء. م [صَلِم]: الأَصْلَمُ: مقطوعُ الأنف والأذنين من أصولهما، قال عنترة «4»: صَعْلٌ يَعُوْدُ بِذِي العشيْرَةِ بَيْضَهُ ... كالعبد ذي الفرو الطويل الأصلم يعود بَيْضَه: أي يَتَفَقَّدُه. ويروى: الأسحم وبه سمي الأَصْلَمُ من ألقاب أجزاء العروض، وهو ما ذهب من آخره

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (3/ 47) بلفظ «من يبغ في الدِّين يَصلَفْ». (2) لم نجده. (3) المثل بهذا اللفظ في المقاييس: (2/ 305) وفي النهاية: (3/ 47) «كم من صَلَفٍ تحت الرَّاعدة». (4) البيت من معلقته، ديوانه: (21) والتاج (عشر).

ي

وتدٌ مفروق مثل (مفعولات) تردُّ إِلى (فعلن)، كقوله: قلبي إِلى ما ضرَّني داع ... يعتاد أحزاني وأوجاعي ي [صَلِي] النار صَلْياً: أي باشر حرها، قال اللّاه تعالى: سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً «1». وقال تعالى: أَوْلى بِهاا صِلِيًّا «2» قرأ الكوفيون إِلا أبا بكر بكسر الصاد والباقون بالضم. وقرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب: وَيَصْلى سَعِيراً «3» بفتح الياء وتخفيف اللام، وهو رأي أبي عبيد لقوله تعالى: يَصْلَى النّاارَ الْكُبْرى «4» ولقوله: صاالِ الْجَحِيمِ «5». والباقون بضم الياء وفتح الصاد وتشديد اللام وهو اختيار أبي حاتم لقوله تعالى: ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ «6» وروي عن نافع وعاصم ضم الياء وتخفيف اللام، قال الراجز «7»: تاللّاه لولا النارُ أن نصلاها ... لما أطعنا لأميرٍ قاها أي طاعة.

_ (1) سورة النساء: 4/ 10 إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْواالَ الْيَتاامى ظُلْماً إِنَّماا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نااراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً. (2) سورة مريم: 19/ 70 ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِهاا صِلِيًّا أثبت الشوكاني قراءة الضم في فتح القدير: (3/ 230) ولم يذكر القراءة بالكسر. (3) سورة الانشقاق: 84/ 12 وانظر فتح القدير: (5/ 395). (4) سورة الأعلى: 87/ 12 الَّذِي يَصْلَى النّاارَ الْكُبْرى. (5) سورة الصافات: 37/ 163 إِلّاا مَنْ هُوَ صاالِ الْجَحِيمِ وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 403). (6) سورة الحاقة: 69/ 31. (7) روي بالرجز للعجاج ولرؤبة، وصححه ابن بري وصاحبا اللسان والتكملة للزَّفْيان. وقال الصاغاني والإِنشاد مداخَل، والرواية: واللّاهِ لولا أنْ يُقال شَاها ... ورهبةُ النَّارِ بأنْ نصلاها أو يدعُوَ الناسُ علينا اللاها ... لما عرفنا للأمير قاها ما خطرتْ سعدٌ على قناها والمعاجم تشرح القاه بالطاعة، ومادة (وَقَهَ يَقَهُ وَقْهاً وقهَةً ووقهاً) في نقوش المسند تعنى: أَمَر يَأْمُرُ أَمْراً.

فعل يفعل، بالضم

ويقال: صَلِي فلان بالأمر: إِذا تولاه. وصَلِي فلان بفلان: إِذا قام بأمره. ... فعُل يفعُل، بالضم ب [صَلُب] الشيء صلابة فهو صليب: أي شديد. ت [صَلُت]: الصُّلوتة: مصدر قولك: صَلُت الجبين. ح [صَلُح]: الصلاح: نقيض الفساد. د [صَلُد]: الصلادة: مصدر قولك: رجل صلد: أي بخيل. ... الزيادة الإِفعال ت [الإِصلات]: أصلت سيفه: إِذا جرّده من قُرابه. ح [الإِصلاح]: أصلحه فصلُح، قال اللّاه تعالى: وَأَصْلِحْ وَلاا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ «1». وأصلح بين القوم، قال اللّاه تعالى: أَوْ إِصْلااحٍ بَيْنَ النّااسِ «2» وقرأ الكوفيون: يُصْلِحاا بَيْنَهُماا صُلْحاً «3» بغير ألف، والباقون يصّالحا. د [الإِصلاد]: أصلد الرجل: إِذا صلد زنده.

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 142 ... وَقاالَ مُوسى لِأَخِيهِ هاارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ. (2) سورة النساء: 4/ 114 لاا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوااهُمْ إِلّاا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلااحٍ بَيْنَ النّااسِ. الآية. (3) سورة النساء: 4/ 128 وَإِنِ امْرَأَةٌ خاافَتْ مِنْ بَعْلِهاا نُشُوزاً أَوْ إِعْرااضاً فَلاا جُنااحَ عَلَيْهِماا أَنْ يُصْلِحاا بَيْنَهُماا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ... الآية، وقال في فتح القدير: (1/ 483): أن يصّالحا هكذا قرأ الجمهور، وقراءة الكوفيين أَنْ يُصْلِحاا وقراءة الجمهور أولى .. وعلل لذلك.

ف

وأصلد الرجل زَنده أيضاً، قال «1»: وله المرخُ والعَفار إِذا أص‍ ... لدَ في المعضلات قَدْح الرجالِ ف [الإِصلاف]: قال الشيباني: يقال للمرأة: أَصْلَفَ اللّاه تعالى رُفْغَكِ: أي بغَّضك إِلى زوجك. ق [الإِصلاق]: أصلق: إِذا صاح. لغة في صلق، قال «2»: أَصْلَقَ ناباه صياح العصفورْ و [الإِصلاء]: أصلت الفرسُ: إِذا استرخى صَلواها: وذلك إِذا قرب نتاجها. ي [الإِصلاء]: أصلاه النار: أي أحرقه بها، قال اللّاه تعالى: نُصْلِيهِ نااراً «3». وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وَسَيُصْلَوْنَ سَعِيراً «4» بضم الياء والباقون بفتحها. وقرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم ويعقوب تُصْلَى نَاراً حَامِيَةً «5» بضم التاء اعتباراً بقوله تُسْقى والباقون بالفتح. ... التَّفعيل ب [التَّصليب]: ثوب مصلّب: عليه صور صليب. وفي

_ (1) لم نجده. (2) الشاهد للعجاج في ملحقات ديوانه: 2/ 293 وهو في وصف حمار وحشي، وقبله: إِنْ زَلَّ فُوْهُ عن جَوادٍ مِئْشِيْرْ وروايته في اللسان (صلق): «أتان» بدل «جواد». (3) سورة النساء: 4/ 30 وَمَنْ يَفْعَلْ ذالِكَ عُدْوااناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نااراً وَكاانَ ذالِكَ عَلَى اللّاهِ يَسِيراً. (4) سورة النساء: 4/ 10 إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْواالَ الْيَتاامى ظُلْماً إِنَّماا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نااراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً وأثبت في فتح القدير: (1/ 429) قراءة الفتح، ولم يذكر قراءة الضم. (5) سورة الغاشية: 88/ 4 وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (5/ 429).

ح

حديث «1» عائشة: «كان النبي عليه السلام إِذا رأى الثوب المصلب قَضَبه» أي قطعه. وسنان مصلّب: مسنون على الصُّلّبية وهي حجارة المِسن. والتصليب: بلوغ الرُّطَب اليَبس، قال شيخ من الأنصار: أطيب مضغةٍ أكلها الناس صبحانية مُصَلَّبة. وصلّبت الشيءَ: إِذا شددته حتى يصلب. وصلّب اللحمَ: إِذا أخذ دسمه. ح [التصليح]: تصليح الشيء: إِصلاحه. ع [التصليع]: تصليع الحديد: تعريضه. م [التصليم]: المصلّم: مقطوع الأذن، قال «2»: وكأنما أَقِصُ الإِكامَ جميعها ... بقريب بينَ المنسمين مُصَلَّم ويسمى الظليم مصلّماً لصغر أذنيه وقصرهما كأنه مستأصل الأذنين. والمصلّم في العروض: الأصلم. و [التصلية]: صلّى للّاه عز وجل الصلاة، قال تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ «3» قيل: يعني الصلوات كلها. وقيل: يعني صلاة العيد. وقولهم: صلى اللّاه تعالى على

_ (1) هو من حديثها عند أبي داود في اللباس، باب: الصليب في الثوب، رقم (4151) وأحمد في مسنده: (6/ 52، 237، 252). (2) لم نجده. (3) سورة الكوثر: 108/ 2 وانظر في تفسيرها فتح القدير: (5/ 502) - وقد أعطى للنحر معنى الصدر والتوجه بالنحر وهو الصدر ووضع اليدين على النحر.

النبي: أي رحمه، قال تعالى: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاائِكَتُهُ «1». الصلاةُ منه عز وجل: الرحمة، ومن ملائكته: الاستغفار. وصلى على النبي عليه السلام: أي دعا له قال تعالى: صَلُّوا عَلَيْهِ «2» قال الشافعي ومن وافقه: الصلاة على النبي عليه السلام في التشهد في الصلاة فرض. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومالك والثوري والأوزاعي: هي مستحبة. وأصل الصلاة الدعاء ومنه قول اللّاه تعالى: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ «3» ومنه الصلاة على الميت، ومنه حديث «4» النبي عليه السلام «إِذا دُعي أحدكم إِلى طعام فليجب فإِن كان مفطراً فليأكل وإِن كان صائماً فليصل» أي يدع لأهله بالبركة والخير. قال أبو عبيد وأما حديث «5» ابن أبي أوفى: «أعطاني أبي صدقة فأتيت بها النبي عليه السلام، فقال: اللهم صلِّ على آلِ أبي أوفى» فإِن هذه الصلاة عندي الرحمة، ومنه

_ (1) سورة الأحزاب: 33/ 34 هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمااتِ إِلَى النُّورِ وَكاانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً. (2) سورة الأحزاب: 33/ 56 إِنَّ اللّاهَ وَمَلاائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً، وانظر الأم للشافعي: (1/ 127). (3) سورة التوبة: 9/ 103 خُذْ مِنْ أَمْواالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهاا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلااتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللّاهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. (4) الحديث بهذا اللفظ عن طريق أبي هريرة عند أبي داود في الصيام، باب: الصائم يدعى إِلى وليمة، رقم (2460) وأخرجه من حديث جابر بن عبد اللّاه وأبي هريرة ابن ماجه في الصيام، باب: من دعي إِلى طعام وهو صائم، رقم (1750) بخلاف فيه «فليقل إِني صائم». (5) قول أبي عبيد الهروي والحديث في كتابه غريب الحديث: (1/ 111 - 112)، وهو من حديث الصحابي عبد اللّاه بن أبي أوفى عند ابن ماجه في الزكاة، باب: ما يقال عند إِخراج الزكاة، رقم (1796) وأحمد في مسنده: (4/ 353، 355، 381، 383).

ي

إِنَّ اللّاهَ وَمَلاائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ «1» قال الفراء: قوله تعالى: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاائِكَتُهُ «2» أي يستغفر لكم وملائكته. والأصل في الصلاة: الدعاء، قال الأعشى «3»: تقول بنتي وقد قرَّبْتُ مرتحلًا ... يا رب جنِّب أبي الأوصابَ والوجعا عليك مثل الذي صلَّيت فاغتمضي ... نوماً فإِن لجنب المرء مضطجعاً أي عليك مثل الذي دعوت لي به. وصلى الفرس: إِذا خرج مصلياً وهو الذي يتلو السابق لأن رأسه عند صلاه، ومنه قول «4» علي بن أبي طالب: «سبق رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم وصلَّى أبو بكر وثلث عمر! » أي تلا أبو بكر النبي عليه السلام وثلث عمر: أي كان ثالثاً. ي [التصلية]: يقال: صَلَّيْتَ العُودَ على النار: إِذا أدرتَهُ عليها تليّنه وتثقفه. وقيل: إِن الصلاة منه، لأن المصلي يلين ويخشع، قال «5»: فلا تعجلْ بأمرك واستدمْهُ ... فما صلَّى عصاكَ كمستديم وصلَّى الشيء بالنار: إِذا أحرقه، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ «6». ...

_ (1) سورة الأحزاب: 33/ 56 وتقدمت قبل قليل. (2) سورة الأحزاب: 33/ 43 وتقدمت قبل قليل. (3) ديوانه: (199)، ورواية أول العجز في البيت الثاني: «يوما ... » - تصحيف- مكان «نوما ... » ، وروايته في الخزانة: (2/ 297) واللسان (صلَّى): «نوما ... » (4) القول في النهاية لابن الأثير: (3/ 50)، وهو في اللسان: (صلَّى). (5) البيت لقيس بن زهير بن جذيمة العبسي، كما في الأغاني: (17/ 207)، واللسان (دوم)، وكذلك اللسان (صَلَّى) إِلا أن الرواية فيه: « ... عصاه ... » بدل « ... عصاك ... » (6) سورة الحاقة: 69/ 31.

المفاعلة

المفاعَلة ح [المصالحة]: صالحه: من الصلح. ... الافتعال ب [الاصطلاب]: اصطلب الرجلُ: إِذا جمع العظام فاستخرج وَدَكها ليأتدم به، قال الكميت «1»: واحتلَّ بَرْكُ الشتاء منزِلَهُ ... وبات شيخُ العيال يصطلِب ح [الاصطلاح]: اصطلح القوم: أي تصالحوا. ق [الاصطلاق]: اصطلاق الفحل: صريفُ أنيابه. ومنه سمي المصطلِق، بالقاف. م [الاصطلام]: الاستئصال، يقال: اصطلِمَ القومُ: إِذا أبيدوا. وأنشد الفراء: مثلُ النعامة كانت وهي سالمةٌ ... أذناء حتى دعاها الحَيْنُ والجُنُن جاءت لِتَشْرِيَ قرناً أو تعوِّضَهُ ... والدهرُ فيه رباحُ البيع والغبن فقيل أذنُك صَلْمى ثُمَّتَ اصْطُلِمَتْ ... إِلى الصِّماخ فلا قَرْنٌ ولا أذن ي [الاصطلاء]: اصطلى بالنار: إِذا

_ (1) ديوانه: ... واللسان (صلب).

الانفعال

باشرها، قال اللّاه تعالى: لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ* «1» قال ابن عباس كانوا شَاتِين. ويقال: فلان لا يُصطلى بناره: أي لا يُتعرض لحده، قال «2»: أنا أبو مُرَّة في أطماره ... أنا الذي لا يُصْطلى بناره حيَّةُ قُفٍّ زال عن قشاره ... الانفعال ت [الانصلات]: انصلت في سيره: إِذا مضى. وسيف منصلت: أي ماض. ... الاستفعال ح [الاستصلاح]: نقيض الاستفساد، يقال: أربع لا يستصلح فسادها: محاسدة الأكفاء، وعداوة القرباء، والركاكة في الأمراء، والفسق في العلماء ... التفعُّل ب [التَّصَلُّب]: التشدد، يقال: تصلّب فلان في أمره. ف [التَّصَلُّف]: تصلّف، من الصَّلَف. ق [التَّصَلُّق]: تصلَّقت الحامل: إِذا أخذها الطَّلْق فرمت بنفسها واضطربت من الألم وكذلك غيرها. ي [التَّصَلِّي]: تصلى بالنار: إِذا صلِي

_ (1) سورة النمل: 27/ 7 إِذْ قاالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نااراً سَآتِيكُمْ مِنْهاا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهاابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ. (2) لم نجد الرجز.

التفاعل

حرها، وتصلّاها أيضاً، قال: سُفع تصلّيْن وقود النار ... التفاعل ح [التصالح]: تصالح القوم واصطلحوا بمعنى، قال اللّاه تعالى: يَصَّالَحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً «1» أصله يتصالحا، فأدغم. ... الفَعْللة طح [الصَّلْطَحة]: صلطحه، بالحاء: إِذا عرّضه. فع [الصَّلْفَعة]: صَلْفَع رأسه: إِذا ضرَبه. قع [الصَّلْقَعة]: يقال: إِن الصلقعة الإِعدام، رجل مُصَلْقِعٌ «2». مع [الصَّلْمَعة]: صَلْمع الشيءَ: إِذا قطعه من أصله. وصلمع رأسَه: إِذا حلقه. ويقال: إِن الصلمعة: الإِفلاس. قم [الصَّلْقَمة]: [بالقاف] «3»: تَصَادمُ الأنيابِ. ... الافعِلّال خد [الاصْلِخْداد]: المصْلَخِدّ: المنتصب القائم. خم [الاصْلِخْمام]: المصلخمّ: مثل المصلخد، بالخاء معجمة فيهما. ...

_ (1) سورة النساء: 4/ 128 وقد تقدمت في الصفحة: 3811. .. يُصْلِحاا بَيْنَهُماا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ .... (2) أي فقير معدم. (3) ليست في الأصل (س) أُضيفت من بقية النسخ.

باب الصاد والميم وما بعدهما

باب الصّاد والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [الصَّمْت]: السكوت. قال: الصَّمْت حُكْم وقليلٌ فاعله د [الصَّمْد]: المكان الصلب المرتفع لا يبلغ أن يكون جبلًا، قال أبو النجم «1»: يغادر الصَّمْدَ كظهرِ الأجزل غ [صَمْغُ] الطلحِ والسَّلَمِ وغيرهما من الأشجار: معروف. وصَمْغ الطلح والسَّلَم بارد يابس يحبس البطن ويمنع انبعاث الدم، وإِذا لطخ به مع بياض البيض على حرقِ النار منع من تنفُّطِه. وأجوده ما كان صافياً نقيّاً. ... و [فَعْلة]، بالهاء د [الصَّمْدة]: أرض مرتفعة مستوية، قال «2»: محالفُ صَمْدةٍ وقرينُ أخرى ... تجرُّ عليه حاصبَها الشمالُ ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ت [الصُّمْتة]: السكتة يسكَّت بها الصبي من تمر ونحوه. ...

_ (1) الشاهد في المقاييس: (3/ 310) واللسان (صمد) ومع بيتين قبله في (جزل). (2) البيت دون عزو في اللسان (صمد).

فعل، بالفتح

فَعَلٌ، بالفتح د [الصَّمَد]: السيد الذي يصمَد إِليه في الحوائج، قال اللّاه تعالى: اللّاهُ الصَّمَدُ «1»، قال «2»: علوته بحسامٍ ثم قلت له ... خذها حُذيفَ فأنت السيد الصمدُ وقال آخر «3»: ألا بكَّر الناعي بخير بني أسدْ ... بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمدْ ... [الزيادة] أَفْعَل، بالفتح ت [الأَصْمَت]: يقولون: لقيت فلاناً ببلد أصمت: أي قَفْرَة لا أحد بها. ع [الأصمع]: بنو أصمع: قوم من أعصر من قيس عيلان، منهم عبد الملك بن قُريب الأصمعي. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة د [المُصَمَّد]: الحجر الذي ليس فيه رِخْوَةٌ. ... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة ت [الصِّمِّيت]: الدائم الصُّمَات. ...

_ (1) سورة الصمد: 112/ 2. (2) البيت دون عزو في اللسان (صمد). (3) البيت دون عزو في اللسان (صمد).

فاعل

فاعل ت [الصامت]: يقال: ما له ناطق ولا صامت: أي مال، فالصامت: الذهب والفضة، والناطق: الحيوان. والصامت: اللبن الخاثر. والصامت: من أسماء الرجال. غ [الصامغ]: يقال: الصامغان، بالغين معجمة: جانبا الفم. ... فُعَال، بضم الفاء ت [الصُّمَات]: الصمت، يقال: رماه اللّاه بصُماته: أي أسكته، وفي الحديث «1»: «قيل للنبي عليه السلام: إِن البكر تستحي. فقال: إِذنها صُماتها» قال أبو حنيفة وأصحابه: الكبيرة إِذا كانت بكراً يكون رضاها بالسكوت. قال الشافعي: لا بد من النطق إِذا كان المزوِّج لها غير أبيها وجدها. قال أبو حنيفة ومالك: والموطوءة بالزنا حكمها حكم البكر في الرضى. قال أبو يوسف ومحمد والشافعي: حكمها حكم الثيب في الرضى. وقالوا جميعاً في التي تذهب بكارتها بالعلة والوثبة والجناية: حكمها حكم البكر. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء خ [الصِّماخ]، بالخاء معجمة: مجرى السمع، وهو خرق الأذن وجمعه: أصمخة.

_ (1) الحديث بهذا اللفظ وبلفظ « .. وأذنها الصموت» و « .. صَمتها» من عدة طرق من حديث أبي هريرة أخرجه ابن ماجه في النكاح، باب: استئمار البكر والثيب، رقم (1871) وأحمد في مسنده: (1/ 219، 242، 252، 261، 274، 345).

د

د [الصِّماد]: عِفاص «1» القارورة. والصِّماد: جمع: صَمْد من الأرض، قال رؤبة «2»: وزاد ربي حَسَدَ الحسّادِ ... غَيْظاً وعضُّوا جَنْدلَ الصِّماد ... فُعُلّ، بضم الفاء والعين وتشديد اللام ل [الصُّمُلّ] من الرجال: القوي الشديد الخلق المجتمع السن، قالت امرأة من بني أسد «3»: أيا رب لا تجعل شبابي وبهجتي ... لشيخٍ يعنيني ولا لغلامْ فَنُبِّبيت أن الشيخ يعذل أهله ... وفي بعض أخلاق الصبي عُرامْ ولكن صُمُلٌّ في عتو شبابه ... فروج لأفخاذ النساء جُسامْ وكذلك امرأة صُمُلّة، بالهاء، وحافر صُمُلّ: أي شديد، قال أبو دؤاد: يخدُّ الأرض خدّاً ب‍ ... صملٍّ سَلِطٍ وَأْبِ ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ع [الصَّمْعاء]: النبات إِذا ارتفع من غير أن يَتَفَقَّأ، قال أبو النجم: صَمْعَاء لم تُفْقأ على اكتهالها ...

_ (1) عِفاصُ القارورة: سِدادُها. (2) ليس في ديوانه ولا ملحقاته ولم نجده. (3) انظر المقاييس: (3/ 311).

و [فعلاء]، بكسر الفاء

و [فِعْلاء]، بكسر الفاء ح [الصِّمْحاء]: الأرض الغليظة الخشنة، وكذلك الصِّمحاة بالهاء أيضاً. وليس في هذا الباب جيم. ... فُعْلان، بضم الفاء ع [الصُّمْعَان]: يقال: الصُّمْعَان: ما ظهر من ريش الطائر، وهو أجود الريش الذي تراش به السهام. ... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين ي [الصَّمَيَان]: التقلب والوثب. والصَّمَيَان أيضاً: الرجل الماضي النافذ في أموره. والصَّمَيان: من رمىَ الصيدَ فأصماه. ... الرباعي فَعْلَلة، بفتح الفاء واللام. عر [الصَّمْعَرَة]: ما غلظ من الأرض. ... ومن المنسوب عر [الصَّمْعَريّ]: الرجل الشديد. ... و [فَعْلَلِيّة]، بالهاء عر [الصَّمْعَريّة]: ما خَبُثَ من الحَيّات. ***

فوعل، بالفتح

فَوْعَل، بالفتح ر [الصَّوْمَر]: شجر. ل [الصَّوْمَل]: شجر. ... و [فَوْعَلَة]، بالهاء ع [الصَّوْمَعَة]: معروفة، قال اللّاه تعالى: لَهُدِّمَتْ صَواامِعُ وَبِيَعٌ «1». ... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام رد [الصِّمْرِد] من النُّوْقِ: القليلةُ اللَّبَن. ... فُعْلُول، بضم الفاء لخ [الصُّمْلوخ]: مثل الصِّمْلاخ. ... فِعْلال، بكسر الفاء لخ [الصِّمْلاخ]، بالخاء معجمةً: داخِلُ خَرْقِ الأُذُن. ويقال: الصِّمْلاخ: وَسَخُ الأُذُنِ. ... فَعَلُول، بفتح الفاء ك [الصَّمَكُوك]: الشَّديد. والصَّمَكُوك: الشيء اللَزِجُ كاللِّبان ونَحْوِه. ...

_ (1) سورة الحج: 22/ 40 وقد تقدمت.

فعليل

فَعَلِيل ك [الصَّمَكِيك]: لُغَةٌ في الصَّمَكُوك: الشديد، واللزِجُ أيضاً. ... فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام دح [الصُّمَادِح]، بالحاء: الخالص من كل شيء. لخ [الصُّمَالِخ]، بالخاء معجمةً: اللبنُ الخاثِرُ المتكبِّد. ... الملحق بالخماسي فَعَلْعَل، بالفتح ح [الصَّمَحْمَح]: الشديد، ويقال: الطويل. ك [الصَّمَكْمَك]: القَويُّ الشديد. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بفتح العين، يفعُل بضمها ت [صَمَت]: الصُّمُوْتُ: السكوت. د [صَمَد]: الصَّمْد: القصد، وبيتٌ مَصْمُوْدٌ: أي مقصود. ر [صَمَر]: صُمورُ الماءِ: جَرْيُهُ من حُدُوْرٍ في مستوىً من الأرض «1». وصَمَرَ: لغةٌ في صَمَلَ: إِذا اشتد وصَلُبَ. ل [صَمَل]: صُمولُ الشيءِ: يُبْسُه وصَلابته وشِدَّته. والصامِل: اليابس. ويقال: صَمَل النباتُ: إِذا لم يَجِدْ رِيّاً فَيَبِسَ. ... فَعَلَ، بالفتح، يَفْعِل، بالكسر د [صَمَد]: صَمَدْتُ رأسَ القارورةِ بالصِّماد صمْداً: إِذا شَدَدْتُه «2». ي [صَمَى]: صَمَى الصَّيْدُ: إِذا مات وأنتَ تراه. ... فعَلَ، يفعَل، بالفتح ح [صَمَح]: يقال صَمَحتْهُ الشمسُ: إِذا أذابت دماغه بحرِّها، قال أبو زُبَيْد

_ (1) وصُمُورُ الماء في اللهجات اليمنية: برودته، والماء الصَّامِر: البارد، والصَّمْرة: البرودة عامة. (2) ومنه الصُّمادَة، وهي ضرب من العمائم، وتنطق في اليمن: صُمَادَة وسُمَاطَة.

خ

الطائي «1»: مِنْ سَمومٍ كأنه حَرُّ نارٍ ... صَمَحَتْهُ ظَهِيْرَةٌ عَزّاءُ ويقال: صَمَحَه بالسَّوْط: أي ضربه. خ [صَمَخ]: يقال: صَمَخْتُ الرَّجُلَ: إِذا أَصَبْتُ صِمَاخَهُ. قال الأصمعي: يقال: صَمَخْتَ عَيْنَ الرَّجُلِ: إِذا أَصَبْتَها بجميع كَفِّك. ... فَعِلَ، بالكسر، يفعَل، بالفتح ع [صَمِع]: الصَّمَع: صغر الأذنين، والنعت: أصمع وصمعاء، قال رؤبة يصف الحمار «2»: حتى إِذا صَرَّ الصِّماخَ الأَصْمعا وعن ابن عباس «3»: لا بأس بأن يُضحَّى بالصَّمْعاء. وقلبٌ أصمع: ذكي، ورأي أصمع. والأصمعان: الرأي والفؤاد. ويقال للكلاب والوحش: صُمْعُ الكُعُوب: أي صغارها، قال النابغة يصف ثوراً «4»: فَبَثَّهُنَّ عَلَيْهِ واسْتَمَرَّ به ... صُمْعُ الكُعُوْبِ بَرِيْئاتٌ مِنَ الحَرَدِ يعني قوائم الثور: والحَرَدٌ: داءٌ يَيْبَسُ منه عَصَبُ اليدِ والرجل.

_ (1) البيت له في اللسان (صمح)، وروايته: من سَموم كأنَّها لفح نارٍ ... صمحتها ظهيرة غراء وجاء في اللسان والتاج (غرر) وفي روايتهما: «شعشعتها» بدل «صمحتها» وآخره «غرَّاء» بالراء وهو في النسخ «عزَّاء» بالمعجمة. (2) وهو بهذه الرواية في اللسان (صمع) ورواية أوله في الديوان: (91): «بَسْلٌ». (3) قول ابن عباس في غريب الحديث: (1/ 140؛ 2/ 298) والفائق: (2/ 316) والنهاية: (3/ 53). (4) ديوانه: (50) واللسان (صمع).

الزيادة

وامرأة صَمْعَاء الكعبين: أي لطيفتهما. وقناة صَمْعَاء: إِذا دَقَّتْ وصَمَّت، ورُمْحٌ أصمع، قال «1»: وكائن تَرَكْنا مِنْ مُعِمٍّ ومُخْوِلِ ... شَحَا فاهُ مَخْشُوْبُ الحديدةِ أصمعُ مخشوبٌ: صقيل. ... الزيادة الإِفعال ت [الإِصمات]: أصمته فَصَمت. وأَصْمَتَ وصَمَتَ: بمعنى، يتعدى ولا يتعدى. وأَصْمَتَه فهو مُصْمَت: أي لا جَوْفَ له. وباب مُصْمَتٌ: مُغْلَقٌ، وقُفْلٌ مُصْمَتٌ. والمُصْمَت من الخيل: البهيم بأي لون كان. ي [الإِصماء]: رمى الصيد فأصماه: إِذا قتله مكانه، وفي حديث «2» ابن عباس: «أنَّ رَجُلًا قال له: إِني أَرْمي الصَّيْدَ فأُصْمِي وأُنْمي، فقال: كُلْ ما أصميت ودَعْ ما أَنْمَيْت» : أي ما غاب عنك. ويقال: أصمى الفرسُ على لجامه: إِذا عضَّ عليه ومضى. ...

_ (1) لم أجده. وشحا فاهُ: فتح فمه. (2) حديثه أخرجه الطبراني في الأوسط، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 162) وانظر الحديث في: غريب الحديث: (2/ 292)؛ الفائق: (2/ 315)؛ النهاية: (3/ 54).

التفعيل

التفعيل ت [التَّصْميت]: صَمَّتَه: أي أَسْكَتَه، قال الراجز لجَمَلِه «1»: إِنكَ لا تَشْكُو إِلى مُصَمِّت وصَمَّت: أي صَمَتَ، يتعدى ولا يتعدى. ... الانفعال ي [الانْصماء]: الإِقبال نحو الشيء، كانْصماء الطائر إِذا انْقَضَّ، قال جرير «2»: إِني انْصَميْتُ مِنَ السَّماءِ عليكُمُ ... حتى اخْتَطَفْتُكَ يا فَرَزْدَقُ مِنْ عَلِ ... التفعُّل ع [التَّصَمُّع]: يقال: التَّصَمُّع: التَّلَطُّخُ بالدم، قال أبو ذؤيب «3»: فَرَمى فأَنْفَذَ مِنْ نَحُوْصٍ عائط ... سَهْماً فَخَرَّ ورِيْشُه مُتَصَمِّعُ ويقال: المتصمِّع: المنضمُّ بالدم. ... الفَوْعَلة ع [الصَّوْمَعَة]: صَوْمَعَهُ: إِذا رفَّعه ودَقَّق رأْسَهُ. ...

_ (1) الشاهد في اللسان (صمت) دون عزو، وبعده: فاصبرْ على الحملِ الثقيلِ أو مُتِ (2) وهذه روايته في اللسان (صما) وروايته في ديوانه (358): «إِني انصببتُ ... » (3) ديوان الهذليين: (1/ 8) وروايته: « ... من نَجُوْدٍ ... » ، واللسان (صمع) وروايته « ... من نحوص ... »

الافعلال

الافْعِلَّال عد [الاصمعداد]: اصْمَعَدَّ الرَّجُلُ: إِذا ذَهَبَ في الأرض. قر [الاصمقرار]: اصمقرَّ اللبنُ، بالقاف: إِذا اشْتَدَّتْ حموضتُه. ءك [الاصمئكاك]: اصمأكَّ اللبنُ، مهموزٌ: إِذا خَثُرَ حتى صار كالجُبْنِ. واصمأكَّ الرجل: إِذا تغضَّب. ءل [الاصمئلال]: اصمألّ الخبر، مهموز: إِذا صَعُب وشنع. والمُصْمَئِلة: الداهية الشديدة. ويقال: اصمألَّ النبات: إِذا الْتَفَّ. ***

باب الصاد والنون وما بعدهما

باب الصّاد والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ج [الصَّنْج]: معروف. ف [الصَّنْف]: لغة في الصِّنف. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ع [الصَّنْعة]: يقال: هو حسن الصَّنعة، من الصناعة. وصَنْعة الفرسِ: حسن القيام عليه. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ع [الصِّنْع]: رجل صِنْع اليدين: لغة في صَنْع اليدين. ف [الصِّنْف]: الطائفة من كل شيء، والجميع: صنوف، وأصناف. و [صِنْو] الرجل: أخوه لأبيه وأمه، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «عَمُّ الرجل صِنو أبيه». وإِذا خرج نخلتان أو ثلاث أو أكثر من أصلٍ واحدٍ فكل واحدة منهن: صِنْو، والجميع: صِنْوان. والصِّنْو: حفرة تحفر في الأرض مثل

_ (1) من حديث أبي هريرة عند أبي داود في الزكاة، باب: في تعجيل الزكاة، رقم (1623) والترمذي من حديث علي في المناقب، باب: مناقب العباس رضي الله عنه، رقم (3764).

فعل، بفتح الفاء والعين

الرُّدْهة. وتصغيره: صُنَيّ، قالت ليلى الأخيلية «1»: وكنْتَ صُنَيّاً بين صُدَّين مَجْهلا ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ع [الصَّنَعُ]: رجل صَنَعٌ، ورجل صَنَعُ اليدين: أي صانع رفيق بعمل اليدين، قال أبو ذؤيب «2»: وعليهما مسرودتان قضَاهما ... داودُ أو صَنَعُ السوابغِ تبّعُ م [الصَّنَم]: واحد الأصنام، قال اللّاه تعالى: عَلى أَصْناامٍ لَهُمْ «3». ... و [فَعِلة]، بكسر العين بالهاء ف [صَنِفَةُ] الثوب: حاشيته. وقيل: بل هي الناحية ذات الهَدب. والأول أولى. ...

_ (1) الشاهد في اللسان (صنا)، وهو في هجو النابغة الجعدي، وصدره: أَنابِغَ لم تَنْبَغْ ولم تكُ أوَّلا وهو مع قصة هجوه لها رداًّ عليه، في خزانة الأدب: (238 - 243)، وعد النابغة الجعدي: مغلَّبا لأنها غلبته. (2) ديوان الهذليين: (19)، والمقاييس: (5/ 99) واللسان والتاج (قضص، قضى، تبع). وقضاهما: فرغ منهما، وقال محقق ديوان الهذليين: «وتبع من ملوك حمير كانت تنسب إِليه الدروع التبعية، وذكر الأصمعي ما يفيد أن أبا ذؤيب قد غلط، لأنه سمع بالدروع التبعية فظن أن تبعا عملها، وكان تبع أعظم شأناً من أن يصنع شيئاً بيده، وإِنما عملت بأمره وفي ملكه .. » إِلخ ولا وجه لهذا الاعتراض، فلو قلت: إِن الملك فلان هو باني القصور لما عنى ذلك أنه بناها بيده. ولماذا لم يقل مثل هذا عن داود! (3) سورة الأعراف: 7/ 138 وَجااوَزْناا بِبَنِي إِسْراائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى أَصْناامٍ لَهُمْ قاالُوا ياا مُوسَى اجْعَلْ لَناا الهاً كَماا لَهُمْ آلِهَةٌ قاالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ.

الزيادة

[الزيادة] مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ع [المَصْنَعة]: الحوض يدخله ماء المطر. والمَصْنَعة: البناء، وجمعها: مصانع. قال اللّاه تعالى: وَتَتَّخِذُونَ مَصاانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ «1»، قال مجاهد: أي قصوراً وحصوناً «2» ، قال علقمة بن ذي جدن «3». ومصنعةٌ بذي ريدان أُخرى ... بناها من بني عادٍ قُرومُ وقال لبيد «4»: بلينا وما تبلى النجوم الطوالع ... وتبقى الجبال بعدنا والمصانعُ ... و [مَفْعُلة]، بضم العين ع [المَصْنُعة]: لغة في المَصْنَعة. عن أبي عبيدة. ...

_ (1) سورة الشعراء: 26/ 129. (2) المَصْنَعَةُ: آتيةٌ من مادة (صنع) في لغة النقوش المسندية التي تعني ما تعنيه مادة (حصن) ويقال فيها: صَنُعَ المكانُ، أي: حَصُنَ، وصَنَّع فلان المكان، أي: حصَّنَهُ، وتَصَنَّع في المكان، أي: تَحَصَّنَ. والمَصْنَعَةُ: صيغة اسمية من ذلك تعني: الحصن أو القلعة أو القرية الحصينة والمحصَّنة، وجمع المصنعة: مصانع. وما يُسمَّى باسم: المصنعة اليوم في اليمن كثير، ذكر الحجري منها في مجموعه: (4/ 709) تسعاً، وهي أكثر من ذلك للمستقصي، ومن الملاحظ بالمشاهدة أن ما يسمى بالمصنعة يكون أوسع وأكثر بيوتاً ومرافق حياة مما يسمى بالحصن، مما يجعل المصنعة صالحة لتحصن عدد أكبر من السكان ولديهم من المرافق لهم ولأنعامهم ما يساعدهم على تحمل حصار طويل في حالة الخوف أو الحرب، وقد تطلق المصانع على الجبال الحصينة ولو لم يكن فيها أبنية، وانظر المعجم السبئي (ص 143). (3) البيت له في الإِكليل: (8/ 73). (4) وهو مطلع قصيدة له في ديوانه: (88). وجاء في اللسان والتاج (صنع) برواية: « ... الديار ... » بدل « ... الجبال ... »

فعالة، بكسر الفاء وتشديد العين

فِعّالة، بكسر الفاء وتشديد العين ر [الصَّنَّارة]: رأس المِعزل. ويقال: هو دخيل. ... فَعَال، بفتح الفاء مخفف ع [الصَّنَاع]: امرأة صَنَاع: أي حسنة الصَّنعة رقيقة اليدين. ف [صَنَاف]: حي من اليمن من همدان من بكيل من ولد صناف بن سفيان بن أرحب «1». ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ب [الصِّنَاب]: الخردل بالزبيب. قال جرير «2»: ومن لي بالصِّلائقِ والصِّنَابِ ... و [فِعَالة]، بالهاء ع [الصِّناعة]: الحِرفة. ... ومن المنسوب ب [الصِّنابيُّ]: بِرْذون صِنابيٌّ: إِذا خالطت شعرَه شعرةٌ بيضاء، يُنْسَبُ إِلى الصِّنَاب. ...

_ (1) وأرحب هو: ابن الدعام بن مالك بن معاوية ... ينتهى نسبه إِلى بكيل ثم إِلى همدان، وانظر هذا النسب في الجزء العاشر من الإِكليل. وأرحب: معروفة اليوم باسمها قبيلة ومنازل إِلى الشمال الشرقي من صنعاء، وصناف لم تعد مذكورة باسمها اليوم. (2) عجز بيت له في ديوانه (42)، وصدره: تُكَلِّفني معيشةَ آل زيدٍ

فعيل

فَعِيل ع [الصنيع]: يقال: ما أحسن صنيع اللّاه عز وجل عند خلقه وصُنعه. وفرس صنيعٌ: صَنَعَةُ أهله بحسْنِ القيام عليه. ورجل صنيع اليدين: أي صانع. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ع [الصَّنيعة]: ما اصطنعه الرجل عند غيره من معروف، قال «1»: إِنَّ الصنيعةَ لا تكون صنيعةً ... حتى يُصابَ بها طريقُ المصنع ويقال: الصنائع ودائع. ويقال: فلان صنيعة فلان: إِذا اصطنعه لنفسه واختصه. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ع [صَنْعاء]: مدينة باليمن يقال لها: قصبة اليمن، وأم اليمن. والنسبة إِليها: صنعاني بنون على غير قياس «2». ... فِعْلان، بكسر الفاء و [الصِّنوان]: النخلتان أو الثلاث أو أكثر يكون أصلهن واحداً. وما كان من الأشجار كذلك: صنوان أيضاً، قال اللّاه

_ (1) البيت دون عزو في اللسان والعباب والتاج (صنع). (2) صنعاء من الناحية اللغوية هي: صيغة التأنيث فعلاء من مادة (صنع) بمعناها المتقدم قبل قليل. يقال: بلد صَنِيْع ومدينة صَنْعاء أي: حصين وحصينة. وصنعاء حصينة أولا بموقعها وما يحيط بها عن بعد من المسالك التي إِذا تحكم بها المدافعون عنها حموها ثم بسورها الذي أنشئ حولها. وتسميتها بهذا تسمية قديمة فلا عبرة للتعليلات التي توردها بعض المراجع عن سبب هذه التسمية. وانظر كتاب تاريخ مدينة صنعاء، تأليف محمد عبد الله الرازي الصنعاني، تحقيق د. حسين العمري ط. دار الفكر.

الرباعي

تعالى: وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْواانٌ وَغَيْرُ صِنْواانٍ «1». قرأ أبو عمرو وابن كثير وحفص عن عاصم ويعقوب بالرفع في هذه الحروف وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْواانٌ وَغَيْرُ صِنْواانٍ. والباقون بالجر. قال الأصمعي: قلت لأبي عمرو فكيف لا تقرأ «وَزَرْعٍ» بالجر؟ فقال: الجنات لا تكون من الزرع. قال محمد بن يزيد: القراءة بالجر أولى لأنه أقرب إِلى المخفوض كما حكى سيبويه: خشنت بصدره وصدر فلان، بالجر وأنه أولى من النصب لقربه منه. قال بعض النحويين: وأما قول أبي عمرو: لا تكون الجنات من الزروع فلا يلزم، لأن بعد الزرع ذكر النخيلَ، والنخيل والزرع إِذا اجتمعا سميا جنةً. قال أبو زيد: ويقال: ركيتّان صنوان: إِذا تقاربتا ولم يكن بينهما من تقاربهما حوض. ... الرباعي فَعْلَلٌ، بفتح الفاء واللام دل [الصَّنْدل]: خشب أحمر وأصفر أيضاً طيب الريح. واحدته: صندلة، بالهاء. وهو بارد في الدرجة الثانية يابس في الثالثة. ويقال: إِن الأحمر منه أشدُّ برداً وهو يقوي المعدة، وإِذا عجن بالطحلب وماء الرِّجلة قوّى الأعضاء ونفع من الأورام الحارة وأذهب النِّقرس الحادث من الحرارة، وإِذا عُجن بدهن الورد أو مع مثله من عَنْزَرُوت وبياض البيض نفع من الصداع الحار، وإِذا حُكَّ وضمِّد به بماءٍ أذهب الخفقان الصفراوي. والصَّنْدل من الحُمُر: الشديد الخَلْقِ الضخمُ الرأس. ...

_ (1) سورة الرعد: 13/ 4 وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجااوِرااتٌ وَجَنّااتٌ مِنْ أَعْناابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْواانٌ وَغَيْرُ صِنْواانٍ يُسْقى بِمااءٍ وااحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهاا عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذالِكَ لَآيااتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ. وانظر فتح القدير: (3/ 65) وانظر الكشاف: (2/ 349).

و [فعللة]، بالهاء

و [فَعْلَلة]، بالهاء بر [الصَّنْبَرة]: طعام الدياسة. ... فُعْلُل، بضم الفاء واللام تع [الصُّنْتُع]، بالتاء من النعام: صغير الرأس. ويقال: صُلب الرأس، قال الطرماح «1»: صُنْتُع الحاجبين خرّطه البق‍ ... لُ بديّاً قبل استِكاك الرِّياض والنون في قول ابن دريد في «الصُّنْتُع» زائدة. وقد ذكر في الصاد والتاء. ويقال: حمار صُنْتُع: أي شديد الرأس عريض الجبهة ناتئ الحاجبين عريضُهما. ويقال: الصُّنْتُع: الشاب الشديد. ... فُعْلُول، بضم الفاء بر [الصُّنْبُور]: قصبة من رصاص أو حديد في الإِدواة يشرب بها. ويقال: الصُّنبور: مَثْعَبُ الحوض، قال «2»: ما بين صُنبورٍ إِلى الإِزاء والصُّنْبُور: اللئيم. والصُّنْبُور: النخلة تبقى منفردة ويدق أسفلها. والصُّنْبُور: الرجل الفرد الذي لا ولد له ولا أخ. وفي

_ (1) ديوانه: (271)، والصحاح واللسان والتاج (صنتع، سكك) والعباب والتكملة (صنتع). (2) الشاهد دون عزو في اللسان والصحاح والتاج (صنبر) وروايته في اللسان والتاج (أزى) «إِلى إِزاء».

فعليل، بكسر الفاء

الحديث «1»: «كانت قريش تقول: إِن محمداً صنبور» أي لا ولد له ولا أخ. وقيل: الصُّنْبُور: النخلة تخرج من نخلة أخرى. ومعنى قولهم هذا: أنه ناشئ حَدَثٌ فكيف تُجِيْبُهُ الشيوخ. ... فِعْلِيل، بكسر الفاء ت [الصِّنْتيت]، بالتاء: السيد الكريم. د [الصِّنْديد]: السيد الشريف، والجميع: صناديد، قال أسعد تبع «2»: ولدتني من الملوكِ ملوكٌ ... كُلُّ قَيْلٍ مُتَوَّجٍ صِنْديدِ ويقال: غيث صنديد: أي عظيم القطر. ويقال: الصناديد: الدواهي، ويروى في دعاء الحسن: نعوذ بك من صناديد القدر : أي دواهيه. فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام بح [الصُّنابح]، بالحاء: المُنْتِن. وصُنابح: اسم رجل. وصُنَابح: بطنٌ من مراد، ويجوز أن يكون (فناعل)، من الصبح. دل [الصُّنادل] من الحمر: مثل الصندل «3»، قال «4»: أَنْعَتُ عَيْراً صَنْدلًا صُنَادلا ...

_ (1) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (2) البيت له من بيتين في الإِكليل: (2/ 285) وثانيهما: ونساءٌ متوجاتٌ كَبِلْقِيْ‍ ... س وشَمسٍ ومن لميس جدودي (3) أي الشديد الخلق الضخم الرأس- وقد تقدمت. (4) البيت لرؤبة، ملحق ديوانه فيما ينسب إِليه: (182).

الملحق بالخماسي

الملحق بالخماسي فَعَوْلَل، بالفتح بر [الصَّنَوْبر]: شجرٌ أخضر في الشتاء والصيف. ... فِعَّلِل، بكسر الفاء واللام [وفتح العين مشددة] وفتح العين مشددة بر [الصِّنَّبِر]: شدة البرد؛ وقيل: هو ريح باردة في غيم، قال طرفة «1»: بجفانٍ تعتري نادينا ... وسديفٍ حين هاج الصِّنَّبِرْ وقد تسكَّن الباء في الصِّنَّبر. ...

_ (1) ديوانه: (66) والخزانة: (8/ 190) وروايته: «من سديف ... » واللسان والتاج (صنبر) وروايته: «وسديف ... »

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ع [صَنَع]: صَنَعَ اللّاه عز وجل خَلْقَه صُنْعاً، قال اللّاه تعالى: صُنْعَ اللّاهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ «1». وصَنَعَ الرجلُ صَنْعةً. والصُّنّاع: الذين يعملون بأيديهم، قال اللّاه تعالى: وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِناا «2». وصنع بمعنى: عمل، قال اللّاه تعالى: إِنَّماا صَنَعُوا كَيْدُ سااحِرٍ «3». وصنع إِليه معروفاً: صنيعاً. وصنع الفرسَ: إِذا أحسن القيام عليه. الزيادة الإِفعال ق [الإِصناق]: قال بعضهم: أصنق الرجل في ماله بالقاف: أي أحسن القيام عليه. ... التفعيل ف [التصنيف]: تمييز الأصناف بعضها عن بعض. عن الخليل. ومن ذلك تصنيف الكتاب. ويقال: صَنَّفتِ الشجرةُ: إِذا أخرجت ورقَها.

_ (1) سورة النمل: 27/ 88 وَتَرَى الْجِباالَ تَحْسَبُهاا جاامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحاابِ صُنْعَ اللّاهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِماا تَفْعَلُونَ. (2) سورة هود: 11/ 37، والمؤمنون: 23/ 27. (3) سورة طه: 20/ 69 وَأَلْقِ ماا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ماا صَنَعُوا إِنَّماا صَنَعُوا كَيْدُ سااحِرٍ وَلاا يُفْلِحُ السّااحِرُ حَيْثُ أَتى.

المفاعلة

قال أبو الدقيس: صنَّفت الشجرة: إِذا أثمرت، وكان ثمرها صنفين: صنفاً أخضر وصنفاً مُدْرِكاً، قال ابن «1» الرقيات: سُقياً لحُلوان ذي الكروم وما ... صنَّف من تينه ومن عنبه ... المفاعَلَة ع [المصانعة]: المداراة. ... الافتِعال ع [الاصطناع]: اصطنع عنده صنيعةً، قال: فإِذا اصطنعْتَ صنيعةً فاقصد بها ... للّاه أو لذوي القرابة أو دَع ويروى عن عبد اللّاه بن جعفر بن أبي طالب، وكان جواداً، أنه قال وقد سمع هذا البيت يُنْشَد: «دعوا هذا البيت فإِنه يُبَخِّل الناس، اصنع المعروف فإِن أصبتَ له أهلًا، وإِلّا كنت لِفعله أهلًا» واصطنعه لنفسه: أي أسدى إِليه صنيعة واختصه بها، قال اللّاه تعالى: وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي «2»: أي اصطفيتك. ... التَّفَعُّل ع [التَّصَنُّع]: حُسْنُ السَّمْت. ... الفَعلَلة بر [الصَّنْبَرة]: صَنْبَرَ أسفلُ النخلة: إِذا دَقَّ. ويقال: صَنْبر القومُ: إِذا اتخذوا طعام الدِّياسة. ...

_ (1) هو ابن قيس الرقيات: عبيد اللّاه بن قيس بن شريح، شاعر قريش في العصر الأموي، كان مقيماً بالمدينة وينزل الرقة والكوفة، وتوفي في الشام نحو سنة: 85 هـ‍نحو 704 م. والبيت له في معجم ياقوت (حلوان): 1/ 294. (2) سورة طه: 20/ 41.

باب الصاد والهاء وما بعدهما

باب الصّاد والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين و [الصَّهْوة]: مقعد الفارس من ظهر الفرس، والجمع: صَهَوات. ... و [فُعْلَة]، بضم الفاء ب [الصُّهْبَة]: حمرة الشعر. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [الصِّهْر]: الخَتَنُ، وهو أبو المرأة، وأهل بيتها: أصهارٌ، قال اللّاه تعالى: فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً. «1» ومن العرب من يجعل أهل الزوج وأهل المرأة أصهاراً كلَّهم. وهذا قول الأصمعي. ... الزيادة أَفْعل، بالفتح ب [الأصْهب]: الذي في شعره حُمرة. ... فُعَالة، بالضم ر [الصُّهارة]: ما ذاب من الشحم. ...

_ (1) سورة الفرقان: 25/ 54 وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمااءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكاانَ رَبُّكَ قَدِيراً.

ومن المنسوب

ومن المنسوب ب [الصُّهابي]: جملٌ صُهابيّ: أي أصهب اللون. ... و [فُعَالية]، بالهاء ب [الصُّهابية]: يقال للجراد: صُهابية. ... فَعْلاء، بالفتح والمد ب [الصَهْباء]: الخمر التي فيها حمرة على لون الأصهب. ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام تم [الصَّهتَم]، بالتاء: الشديد من الرجال. ... فَيْعَل، بالفتح ب [الصَّيْهَب]: يومٌ صَيْهَبٌ: أي شديد الحر. ويقال: الصَّياهب: الصخور الصِّلاب. د [الصَّيْهَد]: شدة الحر. ويقال: الصيهد: السراب الجاري. ومن ذلك: مفازةٌ صيهد، وهي مفازةٌ

فعليل، بكسر الفاء

في مشارق اليمن لا يسلكها أحد، لِسَعَتِها وانقطاع الماء بها. ويقال: الصَّيْهد: الطويل أيضاً. ... فِعْلِيل، بكسر الفاء ج [الصِّهْريج]: كالحوض يُجمع فيه الماء. ... ومن المكرر م [الصِّهميم]: الذي لا ينثني عن مراده. عن الأصمعي. وقال أبو عمرو: الصهيم من الإِبل: الذي لا يرغو؛ ويقال: هو السيئ الخلق. ... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام رج [الصُّهارِج]: الحوض. ... الخماسي فَعْلَلِل، بفتح الفاء واللام الأولى وكسر الثانية صلق [الصَّهْصَلِق]، بالقاف: الصوت. ويقال: الصَّهْصَلِق: العجوز الصَّخّابة. ويقال: صوت صَهْصَلِق: شديد، قال ابن أحمر «1»: صَهْصَلِقُ الصوت إِذا ما عَدَتْ ... لم يطمع الصقرُ بها المنكدر ...

_ (1) ديوانه: (67). والمُنْكَدِرُ: المُنْقَضُّ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعِل بكسرها ل [صَهَلَ] الفرسُ صهيلًا، فهو صاهلٌ وصَهّال. ... فَعَل يَفْعَل بالفتح د [صَهَدَتْه] الشَّمسُ: إِذا أحرقته. ر [صَهَرَ]: صَهْرُ الشحم: إِذابَتُه، قال اللّاه تعالى: يُصْهَرُ بِهِ ماا فِي بُطُونِهِمْ «1» وقال: وكنْتَ إِذا الولدانُ حانَ صَهيرهمْ ... صهرْتَ فلم يَصْهرْ لصهركَ صاهرُ وصهرته الشمسُ: أصابته بحرِّها. وصَهَرَهُ به: أي طلاه. ل [صَهَل]: صهيل الفرس معروف. ي [صَهَيَ]: قال الخليل: يقال: صَهَى الجُرح صَهْياً: إِذا ندي وسال. وعن أبي عبيد: صَهِي، بكسر الهاء، يصْهَى، بفتحها في المستقبل. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِصْهار]: القرب، يقال: فلانٌ مُصْهرٌ بنا: أي قريب. وقال ابن الأعرابي: الإِصهار: التَّحرُّم،

_ (1) سورة الحج: 22/ 20 وتمامها: ... وَالْجُلُودُ.

المفاعلة

بِجِوارٍ أو نسبٍ أو تزوُّج، قال زهير «1»: وفضْلُهُ فوقَ أقوامٍ ومَحْتَدُه ... ما لم ينالوا وإِن عَزُّوا وإِن كرموا قَوْدُ الجياد وإِصهار الملوك وصب‍ ... رٌ في مواطنَ لو كانوا بها سئموا أراد: قرابته من الملوك. ... المفاعَلة ر [المصاهرة]: صاهر إِليه: من الصهر. ... الانفعال ر [الانصهار]: يقال: صهرته الشمس فانصهر: أي أذابته فذاب، قال ابن أحمر يصف قطاة «2»: تَرْوِيْ «3» لَقىً أُلقي في قفرةٍ ... تصهره الشمس فما ينصهرْ أي: يصبر على حر الشمس. ... الافعِيلال ر [الاصهيرار]: حكى بعضهم اصْهارَّ ظهْرُ الحرباء من شدة حر الشمس: إِذا تلألأ. ... الفعلَلة رج [الصَّهْرَجة]: بِرْكَةٌ مصهرجة: من الصهريج. ...

_ (1) ديوانه: ط. دار الفكر (125)، والبيت الثاني في اللسان (صهر). (2) ديوانه: (68) واللسان والتاج (صهر) وجاء في روايته (صفصف) بدل قفرة. (3) في الأصل (س) وفي (ت): «تَزْوِي ... » ولعل نقط الزاي تصحيف، وفي (ل 1، م‍، م‍1 نيا) «ترْوِيْ ... » وكذلك في اللسان والتاج، وفي الديوان: «تَرْوَى ... » بفتح الواو، وسياقه أن قطاة رتعت وشربت حتى إِذا امتلأت ريّاً عادت لتسقي فرخها، فرواية «تَرْوِيْ ... » هي الأقرب للمعنى.

باب الصاد والواو وما بعدهما

باب الصّاد والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الصَّوْب]: المطر. والصَّوْب: الصواب، يقال: دعني فعليَّ خطئي وصوبي، قال «1»: لعمرك إِنما خطئي وصوبي ... عليَّ وإِنما أهلكت مالي ت [الصَّوْت]: معروف: وهو عَرَضٌ عند الجمهور. ر [الصَّوْر]: جماعة النخل الصغار، لا واحد له، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «يطلع من تحت هذه الصَّوْر رجلٌ من أهل الجنة»، فطلع أبو بكر! غ [الصَّوْغ]: يقال: هما صَوْغان: أي سِيّان على صيغة واحدة.

_ (1) البيت لأوس بن غلفاء التميمي، وهما بيتان كما في الشعر والشعراء: (404)، واللسان (صوب) وروايتهما في الشعر والشعراء: أَلا قالتْ أُمَامَةُ يوم غَوْلٍ ... تُقَطَّعُ يا بنَ غلفاءَ الحِبالُ ذريني إِنما خطئي وصَوْبي ... عليَّ وإِنَّ ما أنفقت مالُ أي إِن القافية مضمومة، وهو في اللسان بضم القافية، وفيه: «دعيني ... » بدل «ذريني ... » ، والبيت الأول في اللسان والتاج (غلف) وفي ياقوت: (4/ 220)، وأوس بن غلفاء الهجيمي التميمي: شاعر جاهلي فحل له ترجمة في الشعر والشعراء: (404)؛ والأغاني: (8/ 258 - 263) وطبقات ابن سلام، وله قصيدة في المفضليات: (1565 - 1573). (2) هو من حديث ابن مسعود عند الحاكم في المستدرك: (3/ 73) وانظر الفائق: (2/ 317 - 318) وشرح «الصور» عن الأصمعي في غريب الحديث: (2/ 319) بنفس المعنى والنهاية: (3/ 59).

ك

ك [الصَّوْك]: عن أبي زيد يقال: لقيته أولَ صَوْك: أي أول مرة. م [الصَّوْم]: صَوْمُ النَّعام: ذَرْقُه، قال الطرماح «1»: في شَنَاظِيْ أُقَنٍ بينها ... عُرَّةُ الطيرِ كصومِ النَّعَامْ والصَّوْم: شجر، قال الهذلي يصف الوعل «2»: مُوَكَّلٌ بِشُدوف الصوم ينظرها «3» ... من المغارب مخطوف الحشا زَرِمِ الشدوف: الشخوص، وخفض زَرِم لأنه رَدَّه على الحشا. ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [الصَّوْرة]: يقال إِنه ليجد في رأسه صَوْرَة: أي حَكّة. والصَّوْرة: المَيْلِ، وفي حديث «4» ابن عمر: «إِني لأُدني الحائض إِليَّ وما بي إِليها صَوْرَة إِلا ليعلم اللّاه أني لا أجتنبها لحيضها» : أي ما يدنيها ميلًا لشهوةٍ، بل خلافاً لليهود والمجوس في إِبعاد الحائض.

_ (1) ديوانه: (395) والجمهرة: (1/ 84، 3/ 59، 89)، واللسان والتاج (شنظ) والمقاييس: (1/ 122، 4/ 34). والشناظي: أطراف الجبال. والأُقَنُ: حفر بين الجبال. وعُرَّة الطير: ذرقه أيضاً. (2) البيت لساعدة بن جؤية الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 194)، والبيت في اللسان والتاج (شدف، صوم، زَرَم). والمغارب: الأمكنة التي يختفي فيها الإِنسان، واحدها: مُغْرِب بضم فسكون فكسر. والزَّرِمُ: الذي لا يستقر في مكان. وجاءت قافية هذا البيت مضمومة في الديوان واللسان والتاج، وقافية القصيدة مكسورة، وقال في الديوان: إِن في البيت إِقواء ولم يخرجه هذا المخرج الإِعْرَابِيّ كما فعل المؤلف. (3) جاءت في الديوان: ينظرها أيضاً. وفي اللسان والتاج « ... يرقبها» (4) الحديث يرويه أبو عبيد من طريق أبي السُليل عن ابن عمر في غريب الحديث: (2/ 309) والفائق: (2/ 321) والنهاية: (3/ 59).

و

و [الصَّوَّة]: الصوت، وأصلها: صَوْيَة. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ح [الصُّوْح]: جانب الجبل، وجانب الوادي، وله صُوحان. ولم يأت في هذا الباب جيم. ر [الصُّوْر]: القَرْنُ الذي يُنفخ فيه، قال «1»: نحن نفخناهم غداة الجمعين ... نفخاً شديداً لا كنفَخِ الصُّوْرين قال اللّاه عز وجل: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ* «2» قيل: هو شِبْهُ قَرْنٍ يَنفخ فيه المَلَك. وقيل: الصُّوْر: جمع صُوْرَة، مثل بُسْر وبُسْرَة، ومعنى: نُفِخَ فِي الصُّورِ* أي في صُوَرِ الخلق فعادت فيها الحياة. ف [الصوف]: معروف، وعن ابن عباس «3»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الصوف على ظهور الغنم» قال الفقهاء: يجوز بيعه إِذا كان على ظهر المذكّى، فأما على ظهر الحي فلم يُجِزْه أبو حنيفة والشافعي، وعن مالك وأبي يوسف: يجوز بيعه. ويقال: أَخذ بصوف رقبته، وبطَوْف رقبته: بمعنى. ...

_ (1) الرجز في اللسان (صور) دون عزو، وهو شاهد على القرن بدلالته الأصلية وروايته: نحن نَطحْناهم غداة الجمعينْ ... نطحاً شديداً لا كنطح الصورين (2) سورة الكهف: 18/ 99، ويس: 36/ 51، والزمر: 39/ 68، وق: 50/ 20. (3) هو من حديث لابن عباس أخرجه الدارقطني في سننه: (3/ 14 - 15) وانظره ورأي الفقهاء في الأم للشافعي: (3/ 118) وما بعدها، والبحر الزخار للمرتضى: (3/ 321 - 322).

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلَة]، بالهاء ب [الصُّوْبة]: كالصُّبْرة، يقال: دخلْتُ عليه وإِذا الدنانير صُوْبَةٌ بين يديه. ر [الصُّوْرة]: واحدة الصُّوَر، وهي الخِلقة. والصورة: عند أهل العلم بالنجوم، عشر دُرج من كل برج لكل كوكب من الأفلاك السبعة يُستدل بها على صورة المولود وظاهر أمره. ف [الصُّوْفة]: واحدة الصوف. ويقال: أخذه بصوفة قفاه: أي بالشعر السائل في نُقرة القفا. وصُوْفَة: قومٌ من بني تميم كانوا في الجاهلية يخدمون الكعبة، ويجيزون الحاج، وكان يقال في الحج: أجيزي صوفة. قال أبو عبيدة: هم قبائل تجمَّعوا وتشبَّكوا كما يتشبك الصوف. و [الصُّوَّة]: واحدة الصُّوَى، وهي الأعلام المنصوبة من الحجارة، ويجمع على الأصواء، قال «1»: ترى أصواءها متجاورات ... على الأشراف كالرُّفَق العزين والصُّوَّة: مختلَف الرياح، وجمعها: صُوىً، وأصلها: صُوْيَة. ...

_ (1) عجز بيت لأبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 104)، وصدره: نامَ الخَلِيُّ وبِتُّ اللَّيلَ مُشْتَجِراً والبيت في اللسان والتكملة (صَوب) وروايتهما: «إِنِّي أَرِقتُ فبت ... » إِلخ.

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [الصاب]: شجرٌ مُرٌّ، ويقال: هو الصَّبِرُ، قال: كأنَّ عينيَّ فيها الصاب مذبوح ت [صات]: رجلٌ صات: شديد الصوت، قال «1»: كأنني فوق أقبّ سَهْوَقٍ ... جأبٍ إِذا عَشَّر صاتِ الإِرنانْ د [الصاد]: هذا الحرف، يقال: كتب صاداً حسنة. ع [الصاع]: مكيال، وجمعه: أصواع وأَصْوُع، وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الطعام حتى يختلف فيه الصاعان: صاع البائع وصاع المشتري» واختلف الفقهاء في كمية صاع النبي عليه السلام، فقال إِبراهيم وأبو حنيفة ومحمد وزفر: هو ثمانية أرطال بالكوفي؛ وقال سفيان: هو ستة أرطال، وقال أبو يوسف ومالك والشافعي: هو خمسة أرطال وثلث بالكوفي. والصاعُ: المطمئن من الأرض، قال المسيب بن علس «3»: مَرِحَتْ يداها للنجاء كأنما ... تكرُو بكفيّ لاعبٍ في صاع

_ (1) الشاهد للمرار الفَقْعسي كما في اللسان (سهق) وتحرف إِلى «النظَّار» في (صوت)، والسَّهْوَقُ: الطويل، والجأب: الغليظ من حمر الوحش، وعَشَّرَ: تابع نهيقه كأنه نهق عشراً. والمرَّار: شاعر إِسلامي أموي- انظر الشعر والشعراء: (440 - 441) والأعلام: (7/ 199). (2) هو من حديث جابر عند ابن ماجه في التجارات، باب: النهي عن بيع الطعام قبل ما لم يقبض، رقم (2228) وفيه «حتى يجري فيه الصاعان» بدل «يختلف»، وانظر البحر الزخار: (3/ 328). (3) البيت من قصيدة له في المفضليات: (313)، وفي ترجمته في الشعر والشعراء: (84) وفيه «مَاقِطٍ» بدل «لاعبٍ»، وفي اللسان (كرو) والتاج (صوع) ورواية أوله فيه «مَرِجت» تحريف. والمُسَيَّب سبقت ترجمته.

ف

ويقال: الصاع أيضاً: حيث تَفْحَص النعامة من الأرض. ف [الصاف]: كبشٌ صاف: أي كثير الصوف. ... و [فعلة]، بالهاء ب [الصابة]: يقال: في عقل فلان صابة: أي كأن به جنوناً أصابه. ر [الصارة]: يقال: الصارة: أرض ذات شجر. وصارة: اسم جبل. ... فُعَلٌ، بضم الفاء ر [الصُّوَر]: جمع: صورة، قال اللّاه تعالى: فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ* «1». ي [الصُّوى]: جمع: صُوَةٍ، وهي الأعلام المنصوبة في الفيافي المجهولة، وفي حديث «2» أبي هريرة: «إِن للإِسلام صوىً ومناراً كمنار الطريق» قال أبو النجم «3»: بين طريقِ الرُّقَقِ القوافلِ ... وبين أميالِ الصُّوى المَواملِ ...

_ (1) سورة غافر: 40/ 64 والتغابن: 64/ 3. (2) أخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 21) وأبو نعيم في الحلية (5/ 217) وأبو عبيد عن يحيى بن سعيد عن ثور في غريب الحديث: (2/ 273)؛ وهو في الفائق: (2/ 20) والنهاية: (3/ 62). (3) البيت في ديوانه: (185) وغريب الحديث: (2/ 274) واللسان (صوى).

و [فعل] بكسر الفاء

و [فِعَل] بكسر الفاء ر [الصِّوَر]: لغة في الصُّوَر، وعلى هذه اللغة أنشد بعضهم هذا البيت «1»: أشبهْنَ من بقرِ الخَلْصاء أعينها ... وهُنَّ أحسنُ من صِيرانةِ صِورا ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين م [مَصامُ]، الفرس ومصامَتُه، بالهاء: موقفه ومقامه. ... و [مَفْعُل]، بضم العين ب [المَصُوبة]: المصيبة. ... مِفْعَل، بكسر الميم ل [المِصْوَل]: شيء يُنقع فيه الحنظل لتذهب مرارته. ... فَعّال، بالفتح وتشديد العين ر [الصَّوّار] بن عبد شمس: اسم ملك من ملوك حمير «2».

_ (1) البيت لذي الرمة: ديوانه (1151) وروايته فيه: اشْبَهْنَهُ النظرة الأولى وبهجته ... وهن أحسن منه بعد ما صُوَرا قال محققه: «وفي المخصص ومعجم البلدان والصحاح واللسان والتاج (صور) رواية جيدة للبيت» - وذكر رواية المؤلف هنا. (2) هو: الصوّار بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع ابن حمير، وجعل الهمداني جميع تبابعة اليمن من ولد الصوار، وخالفه نشوان وابنه محمد، وقد تقدم هذا الحديث.

ن

ن [الصَّوّان]: الحجارة الصُّلْبة، الواحدة: صَوّانة بالهاء، قال: «1» تتقي المَرْوَ وصَوّان الحصى ... بوقاحٍ بحمرٍ غيرِ مَعِرّ ... فَعَال، بالفتح والتخفيف ب [الصواب]: الاسم من أصاب في القول والفعل، قال الله تعالى: وَقاالَ صَوااباً «2». ... و [فُعال] بضم الفاء ح [الصُّواح]: يقال: إِن الصُّواح: عَرَق الخيل خاصة، قال: «3» جلينا الخيلَ دامية كُلاها ... يُشَنَّ على سنابكها الصُّواحُ ر [الصُّوار]: لغة في الصَّوار. ع [الصُّواع]: إِناءٌ يُشرب فيه؛ قال الله تعالى: قاالُوا نَفْقِدُ صُوااعَ الْمَلِكِ «4». قال ابن عباس: الصُّواع: كل إِناءٍ يُشرب فيه. قال الزَّجّاج: الصُّواع والصاع: واحد يذكّر ويؤنث. ن [الصُّوّان]: لغةٌ في الصِّوان الذي يُصان فيه المتاع. ...

_ (1) البيت للمرار بن منقذ العدوي واسمه زياد، والبيت من قصيدة له في المفضليات: (1/ 414)، والمرار من شعراء الدولة الأموية توفي نحو سنة: (100 هـ‍/ 718 م). (2) سورة النبأ: 78/ 38 يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلاائِكَةُ صَفًّا لاا يَتَكَلَّمُونَ إِلّاا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمانُ وَقاالَ صَوااباً. (3) البيت دون عزو في اللسان (صوح). (4) سورة يوسف: (12/ 72) وتمامها ... وَلِمَنْ جااءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ.

و [فعالة] بالهاء

و [فُعَالة] بالهاء ح [الصُّواحة]: ما يبقى من الشَّعر إِذا تصوّح. ... فِعَال، بالكسر ر [الصَّوار]: القطيع من البقر. والصِّوار: القليل من المِسْك، والجميع: أصورة. وقيل: الصِّوار: وعاء المسك، قال «1»: إِذا لاح الصُّوار ذكرتُ ليلى ... وأذكرها إِذا نَفَحَ الصِّوارُ ن [الصِّوان]: صِوان الثوب والمتاع: ما يُصان فيه. ... فَعْلان، بفتح الفاء م [الصَّوْمان]: رجلٌ صَوْمان: أي صائم. ... و [فُعْلان]، بضم الفاء ح [صَوْحان]: من أسماء الرجال. ف [صُوْفان]: قومٌ من قبائل شتّى تَجَمّعوا في الجاهلية، يخدمون الكعبة، ويجيزون الحاج «2»،

_ (1) البيت في اللسان والصحاح والأساس والتاج (صور) دون عزو، ونسب في العباب إِلى بشار، وهو في المقاييس: (3/ 32). قال ابن فارس: اخلق به أن يكون مصنوعا. والصُّوار الأولى: قطيع البقر، والثانية: وعاء المسك. (2) وتقدم ذكر بني صوفة من بني تميم- بناء فُعْلَة- وكانوا يجيزون الحجاج .. إِلخ. وانظر اللسان والتاج (صوف).

و [فعلانة]، بالهاء

قال «1»: حتى يُقال أجيزوا آل صُوْفانا والصُّوفان: نبتٌ أزغب. ... و [فُعْلانة]، بالهاء ف [الصُّوْفانة]: المرأة القصيرة الزَّغْبَاء. ... ومن المنسوب ف [الصوفاني]: كبشٌ صوفاني: كثير الصوف. ...

_ (1) لأوس بن مَغْراء السعدي كما في الشعر والشعراء: (432)، وصدره: ولا يَرِيْمُون في التعريف موقفهم ... .. وبعده: مجداً بناه لنا قدماً أوائِلُنا ... وأورثوه طوالَ الدهر أُخْرانا والبيت الشاهد في اللسان والتاج (صوف).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ب [صاب] المطرُ مكان كذا صَوباً: إِذا وقع، فهو صائب. وصاب: إِذا نزل، قال «1»: فلستَ لإِنْسِيٍّ ولكن لِمَلأَكٍ ... تَنَزَّلَ من جوِّ السماءِ يَصُوْبُ ويقال للشدة إِذا نزلت: صابت بِقِرٍّ. وقيل: معناه: صار الشيء في قراره. وصابَ السهمُ صَيْبوبَةً: إِذا قصد الرَّمِيَّة، قال «2»: أبى الحُسّادُ بي إِلا وقوعاً ... بِرَمْيٍ ما يَصُوبُ له السهامُ أي: يرمونه بما ليس فيه. ح [صاح]: الصَّوْح: الشَّق. ر [صار] إِليه: أي أماله، قال لبيد «3»: مِنْ فَقْدِ مولىً تصورُ الحيَّ جفنتُهُ ... أو رزء مالٍ ورزء المالِ يُجتبر أي تُميل جفنته الحيَّ إِليها ليأكلوا منها. وفي حديث «4» مجاهد أنه كره أن تَصُور شجرة مثمرة : أي تميلها فيضعفها ويقلُّ ثمرها. وقيل: يعني قطعها، وفي حديث «5» عمر في ذكر العلماء: «تتعطف عليهم بالعلم قلوب لا تَصُوْرها الأحلام» ويقال: صارَ عنقه صِوَراً. وصارَه: أي قطعه.

_ (1) ينسب البيت إِلى عدد من الشعراء كما في اللسان (صوب) وانظر حديثه عن التصرفِ في أَلوكة ومالك ومَلَك وملائكة ومَلأَك. (2) لم نجد البيت. (3) ديوانه: (57). (4) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 321) والنهاية لابن الأثير: (3/ 60). (5) حديثه في الفائق: (2/ 321) والنهاية: (3/ 59).

ع

وصارَه: أي جمعه. ويفسَّر على هذه الوجوه جميعاً قول اللّاه تعالى: فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ «1» ويقرأ أيضاً فَصِرْهِنَّ إِلَيْكَ بالكسر. قال أبو عبيدة: «معنى القراءة بالضم: أي اجمعهنَّ، ومعنى القراءة بالكسر: أي قطِّعْهُنَّ». ع [صاعَ]: يقال: صاع الرجل الإِبلَ: إِذا أتاها من نواحيها. وصاع أقرانه في الحرب. ويقال: صعت الشيءَ: إِذا فرّقته. غ [صاغ]: صَوْغُ الذهب والفضة: معروف. ويقال: صاغه اللّاه عز وجل صيغةً حسنة. وصاغ الكذب صَوْغاً، وفي الحديث «2»: قيل خرج الدَّجّال فقال أبو هريرة: كذبة كذبها الصَّوّاغون. ومن ذلك الصَّوَّاغ في عبارة الرؤيا: هو الكذاب. ف [صَاف]: صاف الكبشُ: إِذا كثر صوفه، وكبشٌ صائف. وصاف عنه: أي عَدَل. وصاف السهمُ عن الهدف: إِذا عدل. ل [صال]: صال عليه صولةً وصَوْلًا: إِذا وثب. يقال في المثل: «رُبَّ قولٍ أشدُّ من صَوْل» «3». وصال عليه: إِذا علاه. وصالَ العَيْر: إِذا حَمَلَ على العانة.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 260 وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 282 - 283). (2) خبر أبي هريرة بلفظه في الفائق: (2/ 284) والنهاية: (3/ 61). (3) المثل رقم (1538) في مجمع الأمثال (1/ 290).

م

م [صامَ]: الصوم والصيام: الإِمساك عن الأكل والشرب والجِماع، رجلٌ صائمٌ، والجميع: صُوَّم وصُوّام وصُيّام، قال اللّاه تعالى: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ «1». وأصل الصوم: الإِمساك. قال اللّاه تعالى: إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمانِ صَوْماً «2». قيل: يعني الصيام. وقيل: يعني الصمت، والصوم: الصمت. يقال: صامت الريحُ صوماً: إِذا ركدت. وصامَ الماءُ: إِذا دام. وصام النهار: إِذا استوت الشمس في وسط السماء وقام الظل، قال امرؤ القيس «3»: فدعها وسلِّ الهمّ عنك بِجَسْرَةٍ ... أَمونٍ إِذا صام النهارُ وهَجّرا والصوم: القيام؛ والصائم: القائم، قال «4»: خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غير صائمةٍ ... تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما وقال الأجدع بن مالك «5»: ويومٍ في مجالسنا قعوداً ... لدى أكنافنا خيلٌ صيامُ

_ (1) سورة البقرة: 2/ 185. (2) سورة مريم: 19/ 26 فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمّاا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمانِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا. (3) ديوانه: (63) والرواية في أوله «فدع ذا ... » وذكر محققه رواية «فدعها ... » وجاء في الديوان أيضاً «ذمولٍ ... » بدل «أمونٍ ... » والبيت في اللسان (صوم). (4) جاء البيت معزوا إِلى النابغة في اللسان (صوم) وليس في ديوانه وله قصيدة في الديوان على هذا الوزن والروي. (5) ليس في شعره في كتاب شعر همدان وأخبارها، وليس في تراجم شعراء همدان في الجزء العاشر من الإِكليل.

ن

ن [صانَ]: صُنْت الشيءَ صَوْناً وصيانةً. وصان الفرسُ: إِذا قام على طرف حافره، قال النابغة «1»: وما حاولتما بقيادِ خيلٍ ... يصون الوردُ منها والكميتُ ... فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح ر [صَوِر]: الصَّوَر: المَيْل، والنعت: أصور، والجميع: صُوْر؛ وفي حديث «2» عكرمة: «حملة العرش كلهم صُوْر» ؛ أي مائلةٌ أعناقهم، قال ذو الرمة «3»: على أنني في كل سيرٍ أسيره ... وفي نظري من نحو دارك أَصْوَرُ ف [صَوِف]: كبشٌ أَصْوَف: أي كثير الصوف. ى [صَوِيَ]: حكى بعضهم: صَوِي الشيءُ صوىً: إِذا يبس، فهو صاوٍ. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِصابة]: أصاب، نقيض أخطأ، قال: وما الناس إِلا مخطئ ومصيب ويقال: رماه فأصابه. وأصاب مُنْيَتَهُ: إِذا نالها.

_ (1) ديوانه: (42)، واللسان (صون) والرواية فيه « ... فيها ... » بدل « ... منها ... » (2) حديث عكرمة في الفائق للزمخشري: (2/ 321) والنهاية لابن الأثير: (31/ 60). (3) ديوانه: (2/ 617) وروايته: « ... أرضك ... » بدل « ... دارك ... » وذكر محققه رواية « ... دارك ... »

ر

وأصابه أمر: أي ناله، قال اللّاه تعالى: مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِماا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ «1» قرأ نافع وابن عامر بحذف الفاء، وأثبتها الباقون. وأصاب: بمعنى أراد في قوله تعالى: رُخااءً حَيْثُ أَصاابَ «2». ر [الإِصارة]: أصار الشيءَ، وصاره: أي أماله. ف [الإِصافة]: يقال: أصاف اللّاه تعالى عنه الشر: أي عدله عنه. ... التفعيل ب [التصويب]: صَوّب قولَه: إِذا نسبه إِلى الصواب. وصَوَّب رأسَهُ: إِذا خفضه، وعن عائشة في صفة صلاة «3» النبي عليه السلام: «كان إِذا ركع لم يُشخص رأسه ولم يُصَوِّبه، ولكن بين ذلك» ت [التصويت]: صَوَّت: إِذا صاح. ح [التصويح]: صَوَّحت الريحُ البقلَ: إِذا أيبسته. وصَوَّح البقلُ: إِذا يبس، يتعدى ولا يتعدى، قال ذو الرمة «4»: وصوَّح البقلَ نأّاجٌ تجيءُ به ... هَيْفٌ يمانيةٌ في مَرِّها نَكَبُ ر [التصوير]: صَوَّره اللّاه عز وجل، من

_ (1) سورة الشورى: 42/ 30 وَماا أَصاابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِماا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ وأثبت قراءة نافع في فتح القدير: (4/ 538)، وذكر القراءةَ بالفاء أيضاً وحسَّنها. (2) سورة ص: (38/ 36 فَسَخَّرْناا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخااءً حَيْثُ أَصاابَ. (3) هو من حديث لها أخرجه أبو داود في الصلاة، باب: السكتة عند الافتتاح، رقم (783) وابن ماجه في إِقامة الصلاة، باب: الركوع في الصلاة، رقم (869) وأحمد في مسنده: (6/ 31، 194). (4) ديوانه: (1/ 54)، واللسان: (صوح، هيف) وجاء في اللسان والتاج: (صوع) ورواية أوله «وصَوَّعَ ... » إِلخ.

ن

الصورة، قال تعالى: وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ* «1». ن [التصوين]: يقال: صوَّنه: إِذا أكثر صَوْنَه. ي [التصوية]: صوَّى أخلاف الشاةِ «2» تصويةً: إِذا يبَّسها ليكونَ أسمنَ لها. ويقال: صوّى لإِبله فحلًا: إِذا ربّاه، قال «3»: صوّى لها ذا كِدْنَةٍ جُلْذِيّا ... المفاعَلة ل [المصاولة]: المواثبة؛ وفي دعاء «4» النبي عليه السلام: «اللهم بك أجاول وبك أصاول» ... الانفعال ت [الانصيات]: يقال: دُعي فانصات، من الصوت: أي أجاب. ويقال: انصات الرجلُ: إِذا طال عمره، فكأنه يستقبل شبابه،

_ (1) سورة غافر: 40/ 64، وسورة التغابن: 64/ 3. (2) في (م‍، ل 1): «الناقة». (3) الشاهد في اللسان (صوى) وتبعا له في حاشية التاج (خيف) منسوب إِلى الفَقْعَسي دون ذكر اسمه. وبعده: أَخْيَفَ كانت أمُّهُ صفِيَّا (4) أخرجه أحمد في مسنده (4/ 332 و 333) والدعاء في النهاية: (3/ 61) وفي رواية: «أصول».

ح

قال (سَلَمَةُ بن الخُرْشُب الأنماري) «1» يصف رجلًا من المعمَّرين: ونصرُ بنُ دَهمانَ الهُنَيْدَةَ عاشها ... وتسعين حولًا ثم قُوِّمَ فانصاتا يروى أنه بعد هذه المدة نبت له بعد الشيب شعرٌ أسود؛ واللّاه تعالى أعلم. ويقال: إِن الانصيات: الذهاب في توارٍ. ح [الانصياح]: انصاح: أي انشق، قال يصف القيعان «2»: ما بين مرتتقٍ منها ومُنصاحِ ر [الانصيار]: صُرْتُ الشيَ فانصار: أي أملته فمال، قال العجاج «3» في ذكر امرأة: وكَفَلٍ ينصارُ لا نصيارها ... على اليمين وعلى يسارها أي: يميل إِذا مالت لِعِظَمِه. ع [الانصياع]: انصاع: إِذا انفتل راجعاً. ...

_ (1) جاء اسم الشاعر في الأصل (س) وحدها، والبيت له أول ثلاثة أبيات في اللسان (صوت) وسلمة بن الخرشب الأنماري جاء مصحفاً في اللسان (الأنباري) وهو شاعر جاهلي كان معاصراً لعروة بن الورد، وله قصيدتان في مفضليات الضبي: (1/ 164 - 194)، وانظر ترجمة نصر بن دهمان الغطفاني في الأعلام: (8/ 22). (2) عجز بيت لعَبِيْد بن الأبرص، ديوانه: (54)، وروايته كاملًا: فأصبح الروض والقيعان ممرعة ... من بين مرتفق منها ومنطاح فلا شاهد فيه، وروايته في اللسان (صوع) كرواية المؤلف، وروايتهما أحسن من رواية الديوان. (3) جاء في الأصل (س): «قال العجاج»، وفي (م‍): «قال الطرماح» وفي (ل 1): «قال الراجز»، وليس في ديوان العجّاج ولا ديوان الطِّرمَاح، ولم نجده في مراجعنا.

الاستفعال

الاستفعال ب [الاستصواب]: استصاب قولَه وفعله واستصوبه أيضاً، على الأصل: أي عدَّه من الصواب. ... التَّفَعُّل ب [التصوُّب]: التَّسَفُّل. ح [التَّصَوُّح]: تشقُّقُ الشعر وتناثُره. ويقال: تصوَّح البقلُ: إِذا يبس وتشقق. ر [التصوُّر]: صوَّره اللّاه عز وجل فتصوَّرَ. ويقال: طعنه فتصوّر: أي سقط. ع [التصوُّع]: تصوَّع النبتُ: إِذا هاجَ. والتصوّع: التفرق. ... التفاعل ل [التصاول]: تصاولَ الفحلانِ: إِذا تواثبا. ***

باب الصاد والياء وما بعدهما

باب الصّاد والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ح [الصَّيْح]: يقولون: لقيت قبل كلِّ صَيْحٍ ونَفْر «1». فالصَّيْح: الصياح، والنفر: التفرق. وصَيْحٌ: قصرٌ من قصور ملوك حمير باليمن. ولم يأت في هذا الباب جيم. د [الصَّيْد]: معروف، قال اللّاه تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ «2». ف [الصيف]: معروف، قال اللّاه تعالى: رِحْلَةَ الشِّتااءِ وَالصَّيْفِ «3». والصيف: المطر الذي يأتي في ذلك الوقت. ... و [فَعْلة] بالهاء ح [الصَّيْحَة]: العذاب، وأصلها من الصياح، قال اللّاه تعالى: إِنّاا أَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً «4». ...

_ (1) أصل القول من الأمثال، وهو المثل رقم (3266) في مجمع الأمثال (2/ 182)، ونصُّه: «لَقِيْتُهُ قبلَ كلِّ صَيْحٍ ونَفْرٍ» (2) سورة المائدة: 5/ 96 أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعاامُهُ مَتااعاً لَكُمْ وَلِلسَّيّاارَةِ ... الآية. (3) سورة قريش: 106/ 2 إِيلاافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتااءِ وَالصَّيْفِ. (4) سورة القمر: 54/ 31 إِنّاا أَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وااحِدَةً فَكاانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ.

و [فعل]، من المنسوب

و [فَعْل]، من المنسوب ف [الصَّيْفي]: الصيفيون: أولاد الرجل بعد كبره، قال «1»: [إِنّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ] «2» صَيْفِيُّوْنْ ... أفلح من كان له ربعيون الربعيون: أولاد الشباب. والصيفي: المنسوب إِلى الصيف. وصَيْفي: من أسماء الرجال. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ت [الصِّيْت]: الذكر الحسن [وأصله من الصوت] «2» وهو من الواو، يقال: ذهب صيته في الناس. ر [الصِّيْر]: الشِّق في الباب؛ وفي الحديث «3»: «من نظر من صِيْر باب من غير إِذن فعينه هَدْرٌ» قال الشافعي: إِذا اطّلع رجلٌ إِلى بيت رجل فنظر إِلى حرمته ففقأ عينَه فلا ضمان عليه. وهو مرويٌّ عن مالك. وعن أبي حنيفة: هو ضامن. والصِّيْر: الصَّحناة «4». ويقال: فلانٌ على صِيْر أمر: أي على إِشراف من قضائه.

_ (1) تقدم البيت في باب الراء مع الباء، بناء (ربعي) وكان الاستشهاد به صحيحاً، وجاء هنا في كل النسخ: «إِن بني ضبة هم ... » وهو خطأ صححناه مما سبق ومن المراجع- انظر اللسان والتاج (ربع، صيف) - وينسب الشاهد وهو في الشكوى إِلى أكثم بن صيفي، وإِلى سعد بن مالك بن ضبيعة. (2) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) وأُضِيف من (ل 1، ت، م‍1)، ومما سبق في الأصل (س) في (كتاب الراء) باب (الراء والباء وما بعدهما). (3) لم نجده بهذا اللفظ، وفي النهاية: (3/ 66) «من اطَّلع من صير باب فقد دَمَر. » وَدَمَرَ: دَخَل. (4) والصحناة والصِّير: إِدَامٌ يُتَّخَدُ من السمك.

ص

ص [الصِّيْص]: التمر الذي لا يشتد نواه، لغةٌ في الشِّيص، وهي لغة بني الحارث بن كعب. ق [الصِّيْق]، بالقاف: الغبار؛ وهو في شعر رؤبة «1» «الصِّيَق»، بفتح الياء للضرورة. ويقال: هو جمع صِيْقة، ويقال: بل هما لغتان مثل النِّطْع والنِّطَع. ويقال: إِن الصِّيْق أيضاً الريح المنتنة، وأصله نبطي. والصِّيْق: بطن من ربيعة بن نزار. ن [الصِّيْن]: جيلٌ من الناس. وهم ولد الصين بن يافث بن نوح عليه السلام، قال أسعد تبع: وبالصين صيرنا نقيباً وعاملًا وقال أيضاً: ومن الصين قد وطئنا بلاداً ... فملكنا كبيرها والوليدا وفي الحديث «2»: «اطلبوا العلم ولو بصين الصين» أي اطلبوه ولو كان بأبعد مكان». ودارُ صيني: منسوب إِلى الصين. ... و [فِعْلَة] بالهاء ر [الصِّيْرة]: حظيرة الغنم ونحوها. غ [الصَّيْغة]: الصياغة. ...

_ (1) يقصد بذلك قوله في ديوانه: (106) -: رُكِّبْنَ في مَجْدُوْلِ أَرْسَاغٍ وُثُق ... يَتْرُكْنَ تُرْبَ الأَرْضِ مَجْنُوْنَ الصِّيَقْ (2) الحديث على شهرته ليس في أمهات الحديث، وهو ضعيف إِن لم يكن موضوعاً، وقد أخرجه من حديث أنس مرفوعاً ابن عبد البر في جامع بيان العلم: (1/ 7 - 8)، والخطيب البغدادي في تاريخه: (9/ 364) وذكره ابن الجوزي في «الموضوعات»، وأقره السخّاوي في المقاصد الحسنة.

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين خ [الصّاخُ]: في كتاب الخليل «1»: الصاخ: جمع صاخَة، بالخاء معجمة، وهو ورمٌ في العظم من كدمة يبقى أثره، قال «2»: بِلَحْيَيْه صاخٌ من صدام الحوافرِ وقومٌ من أهل اليمن يسمون ضرباً من الصدف أبيض: صاخاً. د [الصاد]: قدور النحاس في قول حسان «3»: رأيت قدور الصاد حول بيوتنا والصاد: الصيد. ... و [فَعَلة]، بالهاء خ [الصاخة]، بالخاء معجمةً: من الورم، والجمع: صاخٌ وصاخات. ر [صارة]: اسم موضع «4». ... همزة [الصاءة]، مهموز: الماء الذي يكون في السَّلَى «5». ...

_ (1) يُنظر قوله في العين. (2) الشاهد في اللسان (صيخ) دون عزو، وفي التكملة جاء في (صوخ). (3) صدر بيت له في ديوانه: (218)، وروايته كاملًا: حَسِبتَ قدورَ الصادِ حولَ بيوتِنا ... قَنابِلَ دهماً في المحلة صُيَّما والقنابل: الجماعات من الخيل، وروايته في اللسان (صيد): رأيتَ قدورَ الصادِ حولَ بيوتِنا ... قبائلَ سحماً في المحلةِ صيَّما (4) جبل قرب فيد، وقيل: بالصمد بين تيماء ووادي القرى، انظر ياقوت: (3/ 388). (5) السلى: الجلدة فيها الولد من الناس والمواشي، وهي المشيمة. (المحيط).

الزيادة

الزيادة مَفْعِل، بكسر العين ر [مصير] الأمر: الذي يصير إِليه، قال اللّاه تعالى: وَسااءَتْ مَصِيراً* «1». ف [المَصِيْف]: المنزل في الصيف. ... مِفْعَلة، بكسر الميم د [المِصْيَدَة]: التي يُصاد بها. ... مِفْعال ف [المِصْيَاف]: أرضٌ مِصْيَاف: إِذا كان أكثر مطرها في الصيف. ... مُثَقَّل العين فَعِّل، بفتح الفاء وكسر العين ب [الصَّيِّب]: السحاب ذو الصوب؛ وهو المطر، قال اللّاه تعالى: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمااءِ «2»، وأصل (صَيِّب) عند البصريين (صَيْوِب) مثل (مَيِّت)؛ وقال الكوفيون: أصله (صَوْيِب). ت [الصَّيِّت]: رجلٌ صيِّت: شديد

_ (1) آخر آيتي سورة النساء: 4/ 97 و 115. (2) سورة البقرة: 2/ 19 وتمامها: ... فِيهِ ظُلُمااتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصاابِعَهُمْ فِي آذاانِهِمْ مِنَ الصَّوااعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللّاهُ مُحِيطٌ بِالْكاافِرِينَ واختار في فتح القدير: (1/ 48) أنَّ أصله (صَيْوِب) وهذا ما اختاره نشوان في الفقرة التالية مباشرة.

فعل، بضم الفاء وفتح العين

الصوت، وهما من الواو، لأنهما من الصوب والصوت، وأصلهما، صيوب وصيوت، على مثال (فَيْعل) بفتح الفاء وكسر العين؛ ومن شرط الواو والياء أنهما إِذا اجتمعتا وسبقت الأولى منهما بالسكون قلبت الواو ياءً وأدغمت الياء في الياء مثل: (سَيِّد) و (جَيِّد) و (مَيِّت) و (هَيِّن) ونحو ذلك. ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين م [الصُّيَّم]: جمع: صائم، لغة في الصُّوَّم. ... فَعّال، بفتح الفاء د [الصَّيّاد]: الصائد. غ [الصَّيّاغ]: لغة أهل الحجاز في الصَّوّاغ. وأصل الصَّيَّاغ: صيواغ، على (فيعال) فكتب ههنا للفظ. ... و [فُعّال]، بضم الفاء ب [الصُّيّاب]: الخالص من كلِّ شيءٍ وخياره، قال «1»: من معشر كُحِلَتْ باللؤمِ أعينُهم ... قُفْدِ الأكُفِّ لئامٍ غيرِ صُيّاب

_ (1) البيت لجندل بن عبيد بن حصين، وعبيد بن حصين: هو الشاعر المشهور بالراعي، ويكني أبا جندل، ويقال: إِن البيت لأبيه الراعي- انظر اللسان (صيب) - وصوبه في التاج (جندف) للراعي، ولم يروه في اللسان (قفد) إِلا إِلى الراعي، والأكف القُفْد: المعوجَّة.

م

والصُّيّابة، بالهاء أيضاً: الصُّيَّاب، قال ذو الرمة في الغربان «1»: ومستشحجاتٍ بالفراقِ كأنها ... مثاكيلُ من صُيّابةِ النُّوْبِ نُوَّحُ شبه الغربان في سوادها وصياحها بنساء مثاكيل من أشراف النُّوْبة يَنُحْنَ. م [الصُّيّام]: لغةٌ في الصُّوّام، جمع صائم. ... فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين ر [الصَّيُّوْر]: يقال: ما له رأيٌ ولا صَيُّور: أي من يرجع إِليه من حزمٍ وعقلٍ. ... فاعِل ب [صائب]: رجلٌ صائبٌ: أي صالح، وهو من الواو. د [الصائد]: بنو الصائد: بطنٌ من همدان، من حاشد يقال لهم: الصيد «2». ف [صائف]: يومٌ صائف: من أيام الصيف. وصائف: اسم موضع. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ف [الصَّائفة]: ليلة صائفة: من ليالي الصيف.

_ (1) ديوانه: (2/ 1207)، واللسان (ثكل، شحج، صيب). (2) بنو الصايد المعروفون بالصَّيَد في حاشد هم من رُبع الخارف، وديارهم ممتدة إِلى البون، ومن قراهم كانط وناعط، ومنهم بنو الصايدي في مخلاف الشَّعِر.

فعال، بضم الفاء

وتسمى غزوة الروم: الصائفة لأنهم كانوا يغزونهم في الصيف، ويَدَعُوْنَ غزوهم في الشتاء لشدة البرد في بلاد الروم. ... فُعَال، بضم الفاء ح [الصُّياح]: لغةٌ في الصِّياح. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ب [الصِّياب]: يقال: سهامٌ صياب وصوائب. ر [الصَّيار]: لغةٌ في الصِّوار. ل [الصِّيال]: الصَّوْل، والصِّيالة بالهاء أيضاً. م [الصِّيام]: الصوم. وخيلٌ صيام: قيامٌ على غير عَلَف. والصِّيام: جمع صائم. ن [الصِّيان]: لغةٌ في الصِّوان. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود د [الصَّيْداء]: يقال: الصَّيْداء: حجرٌ أبيض تعمل منه القدور. ... و [فِعْلاء] بكسر الفاء ص [الصِّيْصَاء]: ما حَشِف من التمر فلم ينعقد له نوى، وكذلك ما لا لُبَّ له من الحب، الواحدة: صِيصاة، بالهاء، قال

فعلان، بفتح الفاء

ذو الرمة «1»: بأعقارها الغِربانُ «2» هزلى كأنها ... نوادرُ صِيْصَاءِ الهبيد المحطَّمِ ... فَعْلان، بفتح الفاء د [الصَّيْدان]: برام الحجارة، قال أبو ذؤيب «3»: وسودٌ من الصَّيْدان فيها مذانبٌ ... نُضارٌ إِذا لم نستفدها نُعارها وقال أبو الدُّقيس: الصَّيْدان: الصاد، وهو الصُّفْر «4». ... و [فَعْلانة]، بالهاء د [الصَّيْدانة]: قال يعقوب: الصَّيْدانة: المرأة السيئة الخُلُق، الكثيرة الكلام. قال: والصيدانة: الغول. ... ومن المنسوب ح [الصيحاني]: ضربٌ من التمر، أسود، صُلب. ويقال: إِن أصلَ النسبِ فيه: نخلةٌ شُدَّ بها كبشٌ اسمه صيحان، فسميت صيحانية. ...

_ (1) ديوانه: (2/ 1176) وروايته: «بأعقاره القِردان ... » إِلخ واللسان والتاج (صيص) وروايتهما: «بأرجائه القِردان ... » إِلخ. (2) في النسخ: «الغِربان» وفي الديوان واللسان والتاج «القِردان» وهو الصواب لأن الغربان مهما هزلت لا يمكن أن تشبه ببقايا حب الحنظل المحطم. (3) ديوان الهذليين: (1/ 27). (4) قال محقق الديوان: مَن كَسَر الصاد في الصيدان أراد: جمع صادٍ وهو النحاس. ومن فتحها أراد: حجراً أبيض تعمل منه البُرام. - وهو في اللهجات اليمنية الحَرَضُ-.

فعلان، بكسر الفاء

فِعْلان، بكسر الفاء ر [الصِّيْران]: جمع: صِوار، وهو القطيع من البقر، قال امرؤ القيس «1»: ترى بَعَر الصيران في عرصاتها ... وقيعانها كأنه حبُّ فلفل ع [الصيعان]: جمع: صِواع. ... و [فَعَلان] بفتح الفاء والعين ح [الصَّيَحان]: الصياح. ...

_ (1) ديوانه (8) وروايته: «الآرام» بدل «الصِّيران» وهي الرواية المشهورة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يفعِل بكسرها ح [صاح]: الصياح: الصوت. د [صاد] الصيدَ صيداً، فهو صائد وصيَّاد. ر [صار] الشيء صيرورة وصيراً. قال اللّاه تعالى: أَلاا إِلَى اللّاهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ «1». وصاره: أي أماله، يصيره ويصوره. قال «2»: وفرعٍ يصيرُ الجيدَ وَحْفِ كأنَّهُ ... على اللَّيتِ قنوانُ الكرومِ الدوالحِ وقرأ حمزة ويعقوب رواية: فَصِرْهُنَّ إِلَيْكَ «3» بكسر الصاد. ف [صاف] السهمُ عن الهدف، صيفاً وصيفوفة: أي مال، قال أبو زبيد «4»: عَلل المرءَ بالرجاء ويُضحي ... غرضاً للمنون نَصْبَ العُودِ كلَّ يومٍ ترميه منها بسهمٍ ... فمصيبٌ أو صافَ غيرَ بعيدِ وصاف القوم بالمكان: إِذا أقاموا به الصيفَ. وصيَّفوا: أي أصابهم مطر الصيف. وأرض مصيفَةٌ.

_ (1) سورة الشورى: 42/ 53 صِرااطِ اللّاهِ الَّذِي لَهُ ماا فِي السَّمااوااتِ وَماا فِي الْأَرْضِ أَلاا إِلَى اللّاهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ. (2) البيت دون عزو في اللسان (صير) قال: «ويروى: يزين الجيد». (3) سورة البقرة: 2/ 260 ... قاالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ... وانظر قراءتها وتفسيرها في فتح القدير: (1/ 282 - 283). (4) أبو زُبَيْد المنذر بن حرملة الطائي- تقدمت ترجمته- ديوانه: (42)، والثاني في اللسان (رشق، صيف) وانظر الخزانة: (7/ 417).

ك

ك [صاكَ] به الطيبُ وغيره: إِذا لزق به قال الأعشى «1»: ومثلكِ معجبةٍ بالشبا ... بِ، صاك العَبِيْرُ بأجلادها ويروى: بأجيادها وحكى بعضهم: صالَت الشجرة: إِذا وكف ماؤها. ... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح د [صاده]: يصادَه: لغة في صاده يصيده. والصَّيَد: رفع الرأس من الكبر. والأصيد: الرافع رأسه تكبراً. ومن ذلك يقال «2» للملك: أصيد، لقلة التفاته، وجمعه: صِيْد. وأصل الصَّيَد: داء يأخذ البعير في رأسه، وقد يكون الصَّيَد في الإِنسان خِلْقَةً. وأهل الحجاز يثبتون الياء والواو في صَيِدَ وعَوِر، وغيرهم من العرب يقول: صاد وعار. ر [صار] يصار: لغة في صار يصير، وهي ضعيفة. ... الزيادة الإِفعال خ [الإِصاخة]: أصاخ: إِذا استمع.

_ (1) ديوانه: (122)، ورواية آخره: « ... بأجسادها» فهي رواية ثالثة، أما رواية الصحاح « ... بأثوابها» فخطأ لأنه من قصيدة طويلة بقافية الدال والهاء- انظر اللسان (صيك) -. (2) في (ل 1، ت، م‍1): «ومن ذلك قيل».

ف

ف [الإِصافة]: أصاف الرجلُ: إِذا وُلد له وقد كبر. وأصاف الرجلُ: إِذا دخل في الصيف. ... التفعيل ح [التصييح]: صَيَّح الحَرُّ البقلَ: لغةٌ في صَوَّحه: إِذا أيبسه. ر [التَّصْيِيرُ]: صَيَّره فصار. ف [التصييف]: صَيَّفه الشيءُ: إِذا كفاه للصيف. همزة [التّصْيِيئ]: صَيَّأ رأسَه، مهموز: إِذا ثوَّر وَسَخَه ولم يُنْقِهِ. ... المفاعَلة ح [المصايحة]: صايحه: إِذا ناداه. ف [المصايفة]: يقال: عامله مصايفةً: أي أيام الصيف، كما يقال: عاومه، من العام. ... الافتعال د [الاصطياد]: اصطاده، وصاده: بمعنى. ف [الاصطياف]: اصطاف بمكان كذا: من الصيف. ***

الانفعال

الانفعال ح [الانصياح]: انصاح الثوبُ: إِذا انشق. وانصاح البرق. ... التفعُّل ح [التَّصَيُّح]: تَشَقُّق الخشب ونحوه. وتصيَّح البقلُ: إِذا يبس، لغةٌ في تصوَّح. د [التَّصَيُّد]: تصيَّد الصيدَ. ر [التَّصَيُّر]: تصيَّر الرجلُ أباه: إِذا أشبهه. ف [التصيُّف]: تصيَّفَ: من الصيف. ... التفاعل ح [التصايح]: تصايحوا: أي صاح بعضهم ببعض. ***

باب الصاد والهمزة وما بعدهما

باب الصّاد والهمزة وما بعدهما الأسماء الزيادة فُعَال، بضم الفاء ب [الصُّؤاب]: البيضة من بيض القمل، والجميع: صِئبان. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يفعِل بكسرها ي [صأى] الفرخُ صِئياً وصُواءً: إِذا صاح، وكذلك الفأرة والسَّنَّوْر والكلب عند الوجع والضرب، قال العجاج يصف الكلاب والثور «1»: لَهُنَّ في شباته صَئِيّ ... فَعِلَ بالكسر يَفْعَل بالفتح ب [صَئِبَ] الرجلُ: إِذا أكثر من شرب الماء. ك [صَئك]: صَئِكَتِ الخشبة: إِذا ابتلت بالماء فتغيرت رائحتها. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِصْآب]: أصأب رأسه: إِذا كثر فيه الصِّئْبان. ...

_ (1) ديوانه: (1/ 527)، وبعده: إِذا اكْتَلَى واقْتُحِمَ المَكْلِيُّ وشباته: حد قرنه. واكْتَلَى: طعن فأصاب الكلية. والمكْليّ: المصاب في كليته. وانظر اللسان (صأى، كلا).

حرف الضاد

شمس العلوم ض حرف الضاد

باب الضاد وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الضاد وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء [وسكون العين] «1» ب [الضَّبُّ]: من الدواب معروف، وفي الحديث «2»: «أتي النبي عليه السلام بضبٍّ فلم يأكله ولم يحرِّمْه» قال أبو حنيفة وأصحابه: «أكله مكروه»، وقال الشافعي: ليس بمكروه. وفي حديث «3» أنس بن مالك: «إِن الضَّبَّ ليموت هزالًا في جحره بذنب ابن آدم» : يريد أن المطر يقلع بالذنوب فيموت كثير من دواب الأرض، وخصَّ الضبَّ لأنه فيما يقال: أصبرُ الدواب على الجوع وأبقاها، وأنه يتبلغ بالنسيم. ويقولون «4»: فلانٌ أعقُّ من ضبِّ، لأنه يحكى أنه يأكل حُسُوْلَه. قال: أكلتَ بَنيك أكلَ الضبِّ حتى ... تركت بنيك ليس لهم عَديدُ والضَّب: طَلْع النخل، شُبِّه بالضب، قال «5»: أطافت بفحَّالٍ كأنَّ ضِبابه ... بطون الموالي يوم عيدٍ تَغَدَّتِ

_ (1) ما بين المعقوفين أُضيف من (ل 1). (2) هو من حديث ابن عمر وابن عباس وغيرهما عند البخاري: في الذبائح والصيد، باب: الضب، رقم (5216) ومسلم في الصيد والذبائح، باب: إِباحة الضب، رقم (1943) والترمذي في الأطعمة: (باب ما جاء في أكل الضب): رقم (1791) وقد صححه وذكر اختلاف أهل العلم في أكله: (3/ 161)؛ وانظر فتح الباري: (9/ 662 - 667)؛ الأم: (2/ 274). (3) هو في النهاية لابن الأثير (ضب): (3/ 70). (4) المثل رقم 2616 في مجمع الأمثال: 2/ ر 47 (5) نسب البيت إِلى البطين التميمي، وإِلى سويد بن الصامت. انظر اللسان (ضبب)، والأساس والمقاييس: (3/ 358).

و [فعلة]، بالهاء

والضَّبُّ: الحقد الكامن في الصدر، قال: ولا تَكُ ذي وجهين تبدي بشاشَةً ... وفي الصَّدْرِ ضبٌّ كامنٌ يترددُ والضَّب: داءٌ في الشفة يسيل دماً. والضَّبُّ: انفتاق الإِبط، وكثرة اللحم. ويقال للرجل: إِنه لخبُّ ضَبٌّ: أي خب منوعٌ. والضَّب: ورمٌ في خف البعير. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ب [الضَّبَّة]: الأنثى من الضِّباب. والضَّبَّة: واحدة ضِباب الباب، وهي حديدة عريضة يُضَبَّبُ بها. وضَبَّة: اسم رجل. وبنو ضَبَّة: حي من العرب من ولد ضبة بن أُدّ بن طابخة بن إِلياس بن مُضَر «1». ج [الضَّجَّة]: أصوات القوم. ر [الضَّرَّة]: لحمة الضَّرْع. قال أبو عبيدة: الضرة هي التي لا تخلو من اللبن. وضَرَّة الإِبهام: اللحمة التي تحتها في الكف. وضَرَّة المرأة: معروفة. والضَّرّتان: حجرا الرحى. ف [الضَّفَّة]: الجماعة من الناس. وضَفَّة النهر: لغةٌ في ضِفَّته. ل [الضَّلَّة]: الضَّلال.

_ (1) ابن نزار بن معد بن عدنان- انظر معجم قبائل العرب لكحالة: (2/ 661 - 662).

و

و [الضَّوَّة]: أصوات الناس وجَلَبَتُهم، وأصلها: ضوية فأدغم. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ر [الضُّرّ]: الهُزال وسوء الحال، قال اللّاه تعالى حاكياً: مَسَّناا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ «1» وقرأ حمزة والكسائي: إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضُرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً «2» بضم الضاد، والباقون بفتحها، وهو رأي أبي عبيد وأبي حاتم. والضُّرّ: لغةٌ في الضَّر، وهو تزوُّج المرأة على امرأة كانت قبلها، يقال: تَزَوَّجَها على ضُرٍّ. ل [الضُّل]: يقال: هو ضلُّ بن ضُلّ: إِذا لم يُعْرف. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ح [الضِّحُّ]، بالحاء: ضوء الشمس إِذا انتشر في الأرض. قال ابن الأعرابي: الضِّحّ لونُ الشمس، قال ذو الرمة يصف الحرباء «3»: غدا أكهب الأعلى وراح كأنّه ... من الضِّحِّ واستقبالِه الشمسَ أخضرُ أي أسود. ويقال: جاء فلان بالضِّحِّ والرِّح: أي بما طلعت عليه الشمس وهبّت عليه الريح لكثرته.

_ (1) سورة يوسف: 12/ 88 فَلَمّاا دَخَلُوا عَلَيْهِ قاالُوا ياا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّناا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ ... الآية. (2) سورة الفتح: 48/ 11 ... قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللّاهِ شَيْئاً إِنْ أَراادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَراادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كاانَ اللّاهُ بِماا تَعْمَلُونَ خَبِيراً. وانظر فتح القدير: (5/ 47). (3) ديوانه: (2/ 633)، واللسان (ضحح)، والأكهب: الذي في غُبرته سواد، ويروى: «غدا أصفر الأعلى ... »

د

د [الضِّدان]: كل شيئين يمتنع وجود أحدهما لأجل وجود الآخر، كالحركة والسكون، والسواد والبياض، ونحو ذلك. والجميع: الأضداد. هذا في عرف المتكلمين، واختلفوا في التضاد فقال بعضهم: التضاد: يقع بين الأجسام كما يقع بين الأعراض. وعند الجمهور: لا يقع التضاد إِلا بين الأعراض. فأما في اللغة فَتُسمى النَّقائض أضداداً، ويسمى العدوُّ ضدّاً لأنه يحب ما يكره عدوُّه. ر [الضِّرّ]: تزوُّج المرأة على ضَرَّة، يقال: تزوَّجَها على ضِرٍّ. ن [الضِنِّي] «1»: يقال: هذا ضِنِّي من بين إِخواني: أي نفيسهم الذي أَضِنُّ به. ... و [فِعْلة]، بالهاء ف [الضَّفَّة]: جانب البئر والنهر. ن [الضِّنَّة]: الضَّنّ. وضِنَّة: قبيلة من قبائل قضاعة من نهد بن زيد «2»، قال: وكيف ترجيها وقد حال دونها ... طوال القنا من ضِنَّة بن حرام ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [الضَّرَر]: الضيق، يقال: نزل فلانٌ مكا ضَرراً: أي ضَيَّقاً.

_ (1) يقال: هذا ضِنَّي وهذا ضِنَّتي- انظر اللسان (ضنن) -. (2) هم: بنو ضنة بن سعد هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة. انظر النسب الكبير: (3/ 42) ومعجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة: (2/ 669).

والضَّرَر: الاسم من ضَرَّ يضرُّ، قال اللّاه تعالى: غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ «1». قرأ نافع وابن عامر والكسائي بنصب (غَيْرَ) على الاستثناء، أو على الحال، وهو رأي أبي عبيد. والباقون بالرفع على النعت، قال جَبَلَةُ بنُ الأيهم الملك الغساني «2»: تنصَّرتِ الأشراف من عار لطمةٍ ... وما كان فيها لو صبرتُ لها ضَرَرْ وذلك أنه خرج من دمشق في خمس مئة فارس من قومه فوصلوا المدينة إِلى عمر بن الخطاب فأسلموا ثم حَجُّوا مع عمر تلك السنة، فبينا جبلة يطوف إِذ وطئ رجلٌ من مزينة طرف أثوابه، فلطمه جبلة، فأمر عمر جبلة أن يقتص منه المزني بلطمته، فقال جَبَلَة: لا أدين بدينٍ فيه ذُلٌّ. وارتد عن الإِسلام، ولحق ومن معه ببلاد الروم، فأخلى له ملك الروم قصره، وسلَّم له ما كان فيه، فَوَلَدُ جبلة ومن خرج معه من غسان ببلاد الروم إِلى اليوم، يقال: إِن منهم ملك الروم نقفور وأهل بيته «3». ثم ندم جبلة على الإِسلام «4» وقال شعراً: تنصرت الأشراف من عار لطمةٍ ... وما كان فيها لو صبرت لها ضَرَرْ تَكَنَّفني فيها لَجَاجٌ ونخوةٌ ... فبعت لها العين الصحيحة بالعَوَرْ

_ (1) سورة النساء: 4/ 95 لاا يَسْتَوِي الْقااعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجااهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّاهِ بِأَمْواالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ... الآية، وانظر هاتين القراءتين وغيرهما في فتح القدير: (1/ 465). (2) هو جبلة بن الأيهم بن جبلة بن الحارث بن جبلة بن الحارث بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة الغساني، آخر ملوك بني غسان في الشام، توفي عام (20 هـ‍/ 641 م). والبيت من أبيات تختلف الروايات في عددها وترتيبها وألفاظها، وأشهر الروايات أنها خمسة أبيات قالها ندما على رجوعه عن الإِسلام، انظر النسب الكبير وحاشية محمود فردوس العظم عليه: (2/ 107 - 113)، وشرح دامغة الهمداني: (172). (3) لإِسلام جبلة ثم ارتداده روايات مختلفة في المراجع، انظر في ذلك طبقات ابن سعد: (1/ 256) وهي أقدم الروايات، وانظر شرح الدامغة للهمداني: (69 - 173) فقد أورد عدداً من الروايات، وانظر النسب الكبير- حاشية العظم: (2/ 107 - 113) -، وابن خلدون: (2/ 281)، وفتوح البلدان للبلاذري: (141). (4) أي: ثم ندم على تركه الإِسلام.

ف

فيا ليت أمي لم تلدني وليتني ... رجعت إِلى القول الذي قاله عمر ويا ليتني أرعى المَخَاض بقفرةٍ ... أجالس قومي ذاهب السمع والبصر أدين بما دانوا به من شريعةٍ ... وقد يجلسُ العَوْدُ المسنُّ على الدَّبَرْ قال الفقهاء: يقتص باللطمة إِلا أن تكون في العين، أو في موضع يُخشى من القصاص فيه التلف، وهو قول الليث لهذا الحديث عن عمر. وقال أبو حنيفة وأصحابه: لا قِصاصَ في اللطمة، لأنها تختلف ولا تستوي. ف [الضَّفَف]: العجلة في الأمر، يقال: لقيته عى ضفف. والضَّفَف: الشدة. والضَّفَف: كثرة الأيدي على الطعام والورَّاد على الماء، ومنه: ماء مضفوف؛ وفي الحديث «1»: «أن النبي عليه السلام لم يشبع من خبز ولحم إِلا على ضَفَف». أي: لم يشبع من طعام إِلا مع كثرة الآكلين معه. ... الزيادة أُفعُولة، بالضم ل [الأُضلولة]: واحدة الأضاليل. ... إِفعالَة، بكسر الهمزة م [الإِضمامة]: مثل الإِضبارة، وهي الحزمة. والإِضمامة: الجماعة، يقال: فرسٌ سَبّاق الأضاميم: أي جماعات الخيل. ...

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده: (3/ 270) وهو في غريب الحديث: (1/ 206) والفائق للزمخشري: (2/ 342) والنهاية لابن الأثير: (3/ 95)؛ وروي: أيضاً «على شظف»، قال أبو عبيد: «وهما جميعاً الضيق والشدّة».

مفعلة، بفتح الميم والعين

مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ب [المَضَبَّة]: أرضٌ مَضَبَّة: كثيرة الضِّباب. يقولون: وقعنا في مضابّ منكرة: أي مواضع كثيرة الضباب. ر [المَضَرَّة]: الضُّر. ل [المَضَلَّة]: أرضٌ مَضَلَّة: يُضَلُّ بها الطريق. ن [المَضَنَّة]: لغةٌ في المَضِنَّة. ... و [مَفْعِلة]، بكسر العين ل [مَضِلَّة]: أرضٌ مَضِلَّة: لغةٌ في مَضَلَّة. ن [مَضِنَّة]: يقال: هو علق مَضِنَّة: أي نفيسٌ يُضنُّ به. ... مقلوبه [مِفْعَلَة] خ [المِضَخّة]، بالخاء معجمةً: قصبة يرمى بها الماء من الفم. ... مَفعُول ف [مضفوف]: يقال: ماء مضفوف: إِذا كثر عليه الناس. ... مِفعال ر [مِضْرار]: امرأةٌ مِضرار: ذات ضَرّة. ***

فعيل، بكسر الفاء والعين مشددة

فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة ل [ضِلِّيل]: رجلٌ ضِلِّيل: كثير الضلال؛ وفي الحديث «1»: «أشعرُ الناس الملك الضليل» : يعني امرأ القيس بن حجر الكندي؛ وكان يسمى الملك الضليل. قال أبو عبيدة: مر لبيدٌ بمجلس لنهدٍ بالكوفة وهو يتوكأ على عصا، فلما جاوزهم أمروا فتى منهم أن يسأله: مَنْ أَشْعَرُ الناس؟ فلحقه فسأله، فقال لبيدٌ: أشعر الناس الملك الضليل، يعني امرأ القيس، فعاد إِليهم فأخبرهم فقالوا: ألا سألتَه: ثم مَنْ؟ فلحقه فسأله فقال: ثم ابن العشرين، يعني طرفة، فرجع فأخبرهم، فقالوا: ألا سألته ثم مَنْ، فلحقه فقال: ثم صاحب المحجن، يعني نفسه. ... فاعِلَة ل [الضالَّة]: ما ضَلَّ من بهيمة؛ وفي الحديث «2»: «العلم ضالَّةُ المؤمن» ... فاعولة ر [الضارورة]: الضرورة، يقال: رجل ذو ضارورة. ... فَعَال، بفتح الفاء ب [الضَّباب]: الندى يغشى الأرض كالغبار.

_ (1) نسبه ابن الأثير في النهاية: (3/ 98) إِلى الإِمام علي. (2) تكرر ذكر «الضَّالة» في الحديث، ومنه «ضَالّة المُؤمن حَرق النّار». والأقرب لما ذكر المؤلف «الكلمة الحكيمة ضالة المؤمن» أو «الحكمة ضالة المؤمن» كما في النهاية: (3/ 98) وتفسير ابن كثير (6/ 35).

ج

ج [الضَّجاج]: الاسم من ضاجّه: إِذا شاغبه وشارَّه. ل [الضَّلال]: الضلالة، قال اللّاه تعالى: وَلاا تَزِدِ الظّاالِمِينَ إِلّاا ضَلاالًا «1»؛ وقيل في قوله تعالى: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاالٍ وَسُعُرٍ «2» أي: هلاك. ... و [فَعَالة]، بالهاء ب [الضَّبابة]: واحدة الضَّباب. ن [الضَّنانة]: الضَّنُّ. ... فِعَال، بالكسر ب [الضِّباب]: جمع: ضَبّ. والضِّباب: قومٌ من العرب من ولد معاوية بن كلاب بن ربيعة «3». ر [ضِرار]: من أسماء الرجال. والضرارية: فرقة «4» نسبوا إِلى ضرار ابن عمروٍ يقول: إِن أفعال العباد فعلُ اللّاه تعالى، ولعبادهِ على الحقيقة، وإِن اللّاه تعالى يُرى في الآخرة بحاسة سادسة «5».

_ (1) سورة نوح: 71/ 24 وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلاا تَزِدِ الظّاالِمِينَ إِلّاا ضَلاالًا. (2) سورة القمر: 54/ 47. (3) واسم الضباب: معاوية بن كلاب بن ربيعة، ينتهي نسبهم إِلى قيس بن عيلان. انظر معجم كحالة: (2/ 660). (4) في (ت، م‍1): «فرقة من المشبهة». (5) انظر الملل والنحل: (1/ 90) وبهامشها قول عبد القادر الجرجاني عنهم. وانظر للمؤلف الحور العين: (200، 308)، وقال في: (309): «وكان ضرار يقول بفعل من فاعلين على الحقيقة، وإِن اللّاه تعالى خالقٌ لأفعال عباده، وهم فاعلون لها على الحقيقة دون المجاز، وهو أول من ابتدع هذا القول وأحدثه».

م

م [الضِّمام]: ما يُضَمُّ به شيء إِلى شيء. ... فَعُول ج [الضَّجُوج] من النوق: التي تضجُّ إِذا حُلبت. ف [الضَّفوف]: قال الخليل: ناقة ضَفوف: كثيرة اللبن لا تُحلب إِلا ضَفّاً «1». ن [الضّنون]: بئرٌ ضَنون: أي قليلة الماء؛ وقيل: هي التي يأتي ماؤها مرة ويذهب أخرى، قال: ما جعل الجَدَّ الضنون الذي ... جَنَّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ الماطرِ ... و [فَعُولة]، بالهاء ر [الضرورة]: الاضطرار. ويقال: رجلٌ ذو ضرورة: أي بؤس. ... ومن المنسوب ر [الضروري] من العلم: ما لا يمكن دفعه بشكٍّ أو شبهة كعلم الإِنسان بنفسه وأحوالها وبالمشاهدات ونحو ذلك. ... فَعِيل د [الضّديد]: الضِّدّ.

_ (1) الضَّفُّ: الحلْب بالأصابع كلها.

ر

ر [الضرير]: حرف الوادي. والضرير: الذاهب البصر. والضرير: بقية النفس. والضرير: المُضارّة. ويقال: إِنه لذو ضرير على الشيء: إِذا كان ذا صبرٍ عليه ومقاساة. ن [الضَّنين]: البخيل، ويُقرأ قوله تعالى: عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ «1» أي: بخيل، وهي قراءة نافع وابن عامر وعاصم وحمزة، واختلف عن يعقوب. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ب [الضَّبيبة]: الرُّبّ والسمن يُخلطان معاً ويُطعم الصبي. غ [الضغيغة]: بالغين معجمةً: العجين الرقيق. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ر [الضَّرّاء]: الشِّدَّة، قال اللّاه تعالى: مَسَّتْهُمُ الْبَأْسااءُ وَالضَّرّااءُ «2». ... فَعْلَل، بفتح الفاء واللام م [الضَّمْضَم]: حكى بعضهم: رجلٌ ضَمْضَم: أي غضبان.

_ (1) سورة التكوير: 81/ 24 وَماا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ. وقيل: بِضَنِينٍ، أي: متهم. وانظر في قراءتها وتفسيرها في فتح القدير: (5/ 380). (2) سورة البقرة: 2/ 214 أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمّاا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسااءُ وَالضَّرّااءُ وَزُلْزِلُوا حَتّاى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللّاهِ أَلاا إِنَّ نَصْرَ اللّاهِ قَرِيبٌ.

و [فعلل]، بكسر الفاء واللام

وضَمْضَم: من أسماء الرجال، قال عنترة «1»: ولقد خشيت بأن أموتَ ولم تدر ... للحرب دائرة على ابنَيْ ضَمضم ... و [فِعْلِل]، بكسر الفاء واللام همزة [الضِّئْضئ]، مهموز: الأصل. ... فَعَلِل، بفتح الفاء والعين وكسر اللام ل [الضَّلَضِل]: الأرض الغليظة فيها حجارة صغار وكبار. ... فَعْلال، بفتح الفاء ح [الضَّحْضاح]، بالحاء: الماء القليل القريب القعر، قال: لُبْسه من نسج داود كضحضاح المسيل ع [الضَّعْضَاع]: رجلٌ ضَعْضَاع: لا رأي له ولا حزم. ورجلٌ ضَعْضَاع: ضعيف يتَّضِع لكل أحد. ك [الضَّكْضاك]: الرجل القصير. ... و [فَعْلالة]، بالهاء ك [الضَّكْضاكة]: المرأة المكتنزة اللحم. ...

_ (1) ديوانه: (30) وابنا ضمضم هما: حصين وهرم ابنا ضمضم بن ضباب المريان الذبيانيان.

فعالل، بضم الفاء وكسر اللام

فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام ب [الضُّباضب]: القصير السمين. م [الضُّماضم]: أَسَدٌ ضُماضم: يضم كلَّ شيء. ***

الأفعال

الأُفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها ب [ضَبَّ] الناقةَ ضَبّاً: إِذا حلبها [كلها] «1». قال الفراء: هذا هو الضَّف، بالفاء، فأما الضَّبُّ فأن يجعل الحالب إِبهامَهُ على الخِلْف ثم يرد أصابعه على الإِبهام والخِلفِ جميعاً. وحكى أبو عبيدة: أن امرأةً غاب رجالُها الحلّابون لها، ولها ابنٌ صغير، فلما جاع وضعت يده على الضرع، وأصابعها فوق يده، وقالت: يحلب ابني وأضبُّ على يده، وذلك أنهم كانوا يَعُدُّون حلب المرأة عَيْباً. د [ضَدَّ] القِربةَ ضَدّاً: إِذا ملأها. ر [ضَرّ]: الضُّر ضد النفع، قال اللّاه تعالى: ماا لاا يَضُرُّهُ وَماا لاا يَنْفَعُهُ «2». وقال: يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ «3»: أي يدعو من تضر عبادتُه، فأما هو فلا يُضَرَّ. ف [ضَفَّ]: الضَّفُّ: الحَلْبُ بالكف كلِّها. م [ضَمَّ]: الضَّمُّ: جمع الشيء إِلى الشيء. وضمُّ الحرف في البناء مثل رفعه في الإِعراب نحو قط، وحيث، ومنذ. ...

_ (1) ليست في الأصل (س) وأضيفت من بقية النسخ. (2) سورة الحج: 22/ 12 يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللّاهِ ماا لاا يَضُرُّهُ وَماا لاا يَنْفَعُهُ ذالِكَ هُوَ الضَّلاالُ الْبَعِيدُ وجاء في النسخ: «ما لا ينفعه ولا يضره» وهو سهو. (3) سورة الحج: 22/ 13 يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ.

فعل بالفتح، يفعل بالكسر

فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ب [ضَبَّ]: الضَّبُّ: داء يأخذ في الشفة يُسيل دماً. ويقال للرجل إِذا اشتد حرصه على الشيء، جاء تَضِبُّ لِثاتُه: أي تسيل ريقاً، قال «1»: وبني نمير «2» قد لقينا منهمُ ... خيلًا تَضِبُّ لثاتها للمغنم ويقال: ضَبَّت يَدُه أيضاً: إِذا سالت دماً، وهو دون السيلان الشديد. ويقال: «إِنه قلب تبضُّ». وفي الحديث «3»: «كان ابن عمر يفضي بيديه إِلى الأرض إِذا سجد، وهما تَضِبّان دماً» وبهذا الحديث قال مالك والشافعي، فعندهما أن الدم لا ينقض الوضوء. وعند أبي حنيفة وأصحابه: ينقضه الدم السائل، وهو قول زيد بن علي. ج [ضَجَّ] البعيرُ وغيره ضجيجاً: إِذا صاح. وضجَّ القوم ضَجّاً وضُجاجاً. قال أبو عبيد: ضَجَّ القومُ: إِذا جزعوا من شيء وغُلِبوا. وأضَجُّوا إِضجاجاً: إِذا صاحوا وجلَّبوا. ل ضَلّ الشيءُ ضلالًا: إِذا ضاع. وضلَّ ضلالًا وضلالةً: إِذا حار عن القصد.

_ (1) البيت لبشر بن أبي خازم الأسدي، ديوانه: (183). (2) جاء في (ت): «وبني تميم» وكذلك في رواية اللسان (ضبب)، وهو سهو فبنو تميم ذكروا فيما سبق من القصيدة. (3) الخبر في النهاية لابن الأثير: (3/ 70).

ن

وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيَضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ «1»، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بضم الياء وكسر الضاد؛ وكذلك قوله وَجَعَلَ لِلّاهِ أَنْدااداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ «2». وقول اللّاه تعالى: أَنْ تَضِلَّ إِحْدااهُماا فَتُذَكِّرَ إِحْدااهُمَا الْأُخْرى «3»؛ قيل: معناه: لئلّا تضل. وقيل: معناه: كراهة أن تضل. قيل: تضلّ: أن تخطئ؛ وقال سيبويه: أي تنسى. وقوله تعالى: يُبَيِّنُ اللّاهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا «4»؛ قال الفراء: أي لئلّا تضلوا، فحذف لا لدلالة المعنى عليه. وقال محمد بن يزيد: أي كراهة أن تضلوا، ثم حذف، وهو مفعول من أجله. وقيل: معناه: يبين اللّاه لكم الضلالة لتجتنبوها. ويقال: ضللت الطريق والدار: إِذا لم تهتد لهما. قال اللّاه تعالى: وَضَلُّوا عَنْ سَوااءِ السَّبِيلِ «5». وقوله تعالى: (أَإِذاا ضَلَلْناا فِي الْأَرْضِ «6» قال مجاهد: أي هلكنا. ن [ضَنَّ] بالشيء ضَنّاً: أي بخل به. ...

_ (1) سورة الحج: 22/ 9 ثاانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّاهِ لَهُ فِي الدُّنْياا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِياامَةِ عَذاابَ الْحَرِيقِ وأثبت في فتح القدير: (3/ 425 - 426)، قراءة ضم الياء وكسر الضاد وذكر القراءة الأخرى. (2) سورة الزمر: 39/ 8، وأثبت في فتح القدير: (4/ 438) قراءة ضم الياء وكسر الضاد ولم يذكر القراءة الأخرى. (3) سورة البقرة: 2/ 282، وانظر فتح القدير: (1/ 272). (4) سورة النساء: 4/ 176 ... يُبَيِّنُ اللّاهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللّاهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. وانظر فتح القدير: (1/ 504). (5) سورة المائدة: 5/ 77 ... وَلاا تَتَّبِعُوا أَهْوااءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوااءِ السَّبِيلِ. (6) سورة السجدة: 32/ 10 وَقاالُوا أَإِذاا ضَلَلْناا فِي الْأَرْضِ أَإِنّاا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقااءِ رَبِّهِمْ كاافِرُونَ.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [ضَبِبَ]: أي كثرت ضِبابه. وهذا جاء على أصله. والضَّبَبُ: وجعٌ يأخذ في الفرس. يقال: بعيرٌ أضبّ، وناقة ضبّاء. ز [ضَزِز]: الضَّزَز، بالزاي: لُحوق الحنك الأعلى بالحنك الأسفل. ورجلٌ أضَزّ: إِذا تكلم تكاد أضراسه العليا تمسُّ السفلى. ل [ضَلّ] «1»، ضلالًا وضلالة، وهي لغة أهل العالية. قال أبو عمرو بن العلاء: وهي لغة تميم. ن [ضَنِنْتُ] بالشيء، ضنّاً وضنانةً: إِذا بخلت به، لغةٌ في ضَنَنْتُ، قال «2»: مَهْلًا أعاذلُ قد جرّبْتَ من خُلُقي ... أني أجودُ لأقوامٍ وإِن ضَنِنوا أي ضَنُّوا، فجاء به على الأصل. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِضباب]: يقال: أضبَّ على حقدٍ في قلبه: أي أضمره. وأضبَّ على الشيء: إِذا أشرف عليه، يقال: أضببتُ على ما في نفس فلان.

_ (1) كان الحريّ أن يقول: «ضَلَّ يَضَلّ .. ». إِلخ لبيان أن أهل العالية وبني تميم يفتحون ضاد يضل خلاف الآخرين. انظر اللسان (ضلل). (2) البيت لقَعْنَب بن أم صاحب كما في اللسان (ضنن). وجاء به على الأصل حيث لم يدغم.

ج

وأَضَبَّ القومُ: إِذا تكلموا جميعاً. عن أبي زيد «1». وأضبَّ اليومُ: إِذا كان ذا ضَباب، وأضبَّتِ السماءُ. وأضبَّ الموضع: إِذا كثَرتْ ضِبابُه. وأضبَّ يده: إِذا أسال الدم منها. ج [الإِضجاج]: أضجَّ القومُ: إِذا جلَّبوا وصاحوا. ر [الإِضرار]: أضرَّبه إِضراراً، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا ضرَّ ولا إِضرار» وهذا على معنى النهي، لا على معنى الخبر. ورجلٌ مُضِرٌّ: أي ذو ضرائر. وامرأة مُضِرَّة لها ضَرَّة. ويقال: أضرّ به: إِذا دنا منه دُنُوّاً شديداً. وسحابٌ مُضِرٌّ: أي قريب من الأرض، وفي الحديث «3»: «صلى معاذ بالنخع فأضرَّ بعينه غصن شجرةٍ فكسره». وقال بعضهم: يقال: أضرَّ الفرسُ على اللجام: إِذا أزمَّ عليه. ل [الإِضلال]: أضلَّه فضلَّ: أي أماله عن القصد، قال اللّاه تعالى:

_ (1) قول أبي زيد في المقاييس (ضب): (2/ 357 - 358). (2) هو بهذا اللفظ من حديث عبادة بن الصامت وابن عبَّاس عند ابن ماجه في الأحكام، باب: من بنى في حقه ما يضر بجاره رقم: (2340 - 2341)؛ وأحمد في مسنده: (1/ 313؛ 5/ 327). (3) أصل الخبر أن معاذ بن جبل قال للنَّخَع: إِذا رأيتموني صنعت شيئاً في الصلاة فاصنعوا مثلَه؛ فلما صلى بهم أضر بعينه غصن شجرة فكسره؛ فتناول كل رجل منهم غصناً فكسره (! ). فلمّا صلى قال: إِني كسرته لأنه أضرَّ بعيني، وقد أحسنتم حين أطعتم. الفائق للزمخشري: (2/ 338)، وعبارة الشاهد في النهاية لابن الأثير: (3/ 52).

يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ «1». وقرأ الكوفيون: لَيُضِلُّونَ بِأَهْواائِهِمْ «2» بضم الياء في «الأنعام»، وكذلك في «يونس» قوله: رَبَّناا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ «3»، وقوله في «إِبراهيم» أَنْدااداً لِيُضِلُّوا «4»، وقوله: لِيُضِلَّ* «5» في الحج، و «لقمان» و «الزمر» بضم الباء ووافقهم نافع، وابن عامر ويعقوب إِلا في الذي في «الأنعام» و «يونس» ففتحوا، والباقون بفتح الياء، واختلف عن يعقوب في «الحج والزمر». وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا «6» بضم الياء وفتح الضاد، وقرأ الحسن بضم الياء وكسر الضاد. أي: يُضِل به الذين كفروا مَنْ يقبل منهم، وكذلك عن يعقوب في رواية. والباقون بفتح الياء وكسر الضاد وقوله تعالى: يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً «7»؛ قيل: الإِضلال ههنا عن زيادة اللطف.

_ (1) سورة النحل: 16/ 25 لِيَحْمِلُوا أَوْزاارَهُمْ كاامِلَةً يَوْمَ الْقِياامَةِ وَمِنْ أَوْزاارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاا سااءَ ماا يَزِرُونَ. (2) سورة الأنعام: 6/ 119 ... وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْواائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ. وانظر فتح القدير: (2/ 148) حيث أثبت قراءة فتح الياء في لَيُضِلُّونَ ولم يذكر قراءة الضم. (3) سورة يونس: 10/ 88 ... رَبَّناا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْواالِهِمْ ... الآية. وأثبت في فتح القدير: (2/ 446 - 447) قراءة الجمهور بفتح ياء المضارعة، وذكر قراءة الضم. (4) سورة إِبراهيم: 14/ 30 وَجَعَلُوا لِلّاهِ أَنْدااداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النّاارِ. وانظر فتح القدير: (3/ 104). (5) سورة الحج: 22/ 9 ولقمان: 31/ 6 والزمر: 39/ 8، وأثبت في الفتح قراءة نافع ومن معه بضم الياء فيها كلها. انظر فتح القدير: (3/ 425، 4/ 226، 4/ 438 - 440). (6) سورة التوبة: 9/ 37 إِنَّمَا النَّسِيءُ زِياادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا ... الآية. وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 343). (7) سورة البقرة: 2/ 26 ... وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماا ذاا أَراادَ اللّاهُ بِهاذاا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَماا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفااسِقِينَ. وانظر فتح القدير: (1/ 43 - 44).

التفعيل

وقيل: الإِضلال عن الثواب. وقيل: الإِضلال: العِقاب، سماه باسم المُجَازى عليه، ومن ذلك قوله: وَيُضِلُّ اللّاهُ الظّاالِمِينَ «1». وقوله: أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللّاهُ «2» أي من سمّاه اللّاه ضالًّا وحَكَمَ بإِضلاله، وكذلك قوله: لاا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ «3». وأضَلَّه: أي وجده ضالًّا. وقوله تعالى: وَأَضَلُّوا كَثِيراً «4»: أي ضلوا بها، لأن الأصنام لا فعل لها، ولا يجوز أن يقال: إِن اللّاه تعالى يُضِلُّ عن الدين لأنه أمر به وذمَّ من ضلَّ عنه ومن أضلَّ غيره، قال تعالى: وَماا أَضَلَّناا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ «5»؛ وقال: وَماا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً «6». ويقال: أضلَّ الشيءَ: إِذا أضاعه. وأضلَّ القومُ الميتَ: إِذا دفنوه. قال النابغة «7»: وآبَ مضلُّوه بعينٍ جَليَّةٍ ... وغُودر بالجولان حزمٌ ونائلُ ... التفعيل ب [التَّضْبيب]: بابٌ مضبَّبٌ: عليه ضِباب الحديد.

_ (1) سورة إِبراهيم: 14/ 27 يُثَبِّتُ اللّاهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثّاابِتِ فِي الْحَيااةِ الدُّنْياا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّاهُ الظّاالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّاهُ ماا يَشااءُ. (2) سورة النساء: 4/ 88 فَماا لَكُمْ فِي الْمُناافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّاهُ أَرْكَسَهُمْ بِماا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللّاهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللّاهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا. (3) سورة النحل: 16/ 37 إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُدااهُمْ فَإِنَّ اللّاهَ لاا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَماا لَهُمْ مِنْ نااصِرِينَ. (4) سورة المائدة: 5/ 77، تقدمت. (5) سورة الشعراء: 26/ 99. (6) سورة الكهف: 18/ 51 ماا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَلاا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَماا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً. (7) ديوانه: (142)، وروايته فيه: «فآب مُصَلُّوه ... » وفي شرحه قال: «ويروى: مُضِلُّوه. أي الذين دفنوه، وهو أفضل» وانظر اللسان: (ضلل).

ل

ويقال: ضببوا لصبيكم: أي اصنعوا له ضبيبةً «1». ل [التضليل]: رجلٌ مضللٌ: صاحب ضلالة وبطالة. وضلَّلَه: إِذا نسبه إِلى الضلال. ... المفاعَلة ج [المضاججة]: ضاجَّه: إِذا شاغبه وشارَّه. د [المضَادَّة]: ضادَّه، من الضدِّ. ر [المُضَارَّة]: ضارَّه مضارَّةً وضراراً. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا ضَرَّ ولا ضرار في الإِسلام» ، قال اللّاه تعالى: لاا تُضَارَّ واالِدَةٌ بِوَلَدِهاا «3». قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالرفع على معنى الخبر، والباقون بالفتح على معنى النهي، وهو اختيار أبي عبيد: أي لا تُمنع من إِرضاع ولدها إِضراراً بها. قال أبو حنيفة وأصحابه: لا تُجبر الأم على إِرضاع ولدها، مع بقاء النكاح، وتجبر بعد الفُرقة، وهو قول الثوري والأوزاعي ومرويٌّ عن الشافعي. وقال أصحابه: لا تُجبر بحال. وقول اللّاه تعالى: وَلاا يُضَارَّ كااتِبٌ وَلاا شَهِيدٌ «4»، قيل:

_ (1) والضَبِيْبة: سمنٌ ورُبٌّ يجعل للصبي يَطْعَمُهُ. (2) هو بهذا اللفظ في النهاية لابن الأثير: (3/ 52)، وقد تقدم «لا ضَرّ ولا ضِرَار» قبل قليل ومن أخرجه ابن ماجه، رقم (2340)، وأحمد في مسنده: (1/ 313). (3) سورة البقرة: 2/ 233 وانظر في قراءتها وتفسيرها فتح القدير: (1/ 219). (4) سورة البقرة: 2/ 282. وانظر فتح القدير: (1/ 273).

م

المضارَّة: أن يُدعى الكاتب والشاهد وهما معذوران، وهذا معنى قراءة ابن مسعود ولا يضارر براءين الأولى مفتوحة. وقال الحسن: المضارَّة أن يكتب الكاتب ما لم يُمْلَ، وأن يشهد الشاهد بما لم يُستشهد، وهي معنى قراءة عمر وابن عباس ولا يضارر بِراءين الأولى مكسورة. وقيل: إِن هذا القول أولى لقوله تعالى: وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ «1»، وليس دعاء الشاهد وهو مشغول فُسوقاً. م [المضاممة]: ضامَّه: أي انضم إِليه. ... الافتعال ر [الاضطرار]: اضطره إِلى كذا: من الضرورة. يقال: الاضطرار يذهب الاختيار، قال اللّاه تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بااغٍ وَلاا عاادٍ فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ «2»: قال أبو حنيفة: المراد به ألّا يكون باغياً للتلذذ ومجاوزة القدر. وعنده يجوز للمضطر أكل الميتة مع المعصية. وقال الشافعي: المراد به ألّا يكون سَفَرُه سَفَرَ بغيٍ ومعصية، وعنده لا يجوز للمضطر أكل الميتة إِذا توصَّل إِلى أكلها بمعصية، وهو قول زيد بن علي ومالك. وفي حديث «3» ابن عمر: «لا تَبْتَعْ من مضطرٍّ شيئاً» : أي من مُكْرَه.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 282. (2) سورة البقرة: 2/ 173، والأنعام: 6/ 145؛ وانظر قول الشافعي في الأم: (2/ 267). (3) رواه أبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 321 - 322) عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر، وحمله- كالمؤلف- على المكره على البيع وأنكر حمله على المحتاج، وهو في الفائق للزمخشري: (2/ 339)؛ والنهاية لابن الأثير: (3/ 83).

م

م [الاضطمام]: يقال: اضطمَّ على الشيء: أي انْضَمَّ عليه. ... الانفعال م [الانضمام]: ضمَّ الشيءَ إِليه فانضم. ... التفعل ب [التَّضَبُّب]: تضببَ: إِذا سَمِن. ... التفاعُل د [التضادّ]: تضادَّ الشيئان: إِذا ضادَّ أحدهما الآخر. م [التضامُّ]: تضامَّ القومُ: أي انضم بعضهم إِلى بعض. ... الفَعللة ح [الضَّحْضحة]، بالحاء: ترقرقُ السراب. ع [الضعضعة]: التذليل، يقال: ضعضعه. وضعضعةُ البناءِ: هَدْمُه إِلى الأرض. غ [الضَّغْضغة]: حكاية أكل الذئب اللحمَ. قال الخليل: الضغضغة: لَوْكُ الدرداء، يقال: ضَغْضَغت العجوزُ: إِذا لاكت شيئاً بين حنكيها إِذا ذهبت أسنانُها.

ك

ك [الضَّكضكة]: يقال: الضكضكة: سرعة المشي. م [الضمضمة]: يقال: إِن ضمضمة الأسدِ صَوْتُه. ... التفعلُل ح [التضحضح]: ترقرق السراب. ع [التضعضع]: التذلل، قال أبو ذؤيب «1»: وتجلُّدي للشامتين أريهمُ ... أني لِرَيبِ الدهر لا أتضعضعُ وفي الحديث «2»: «ما تضعضع امرؤ لآخر يريد به عَرَضَ الدنيا إِلا ذهب ثلثا دينه» ويقال: تضعضعت أركانُه: أي اتَّضَعَت. ...

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 3) والمقاييس: (3/ 355). والصحاح واللسان والعباب والتاج (ضعع). (2) الحديث في النهاية لابن الأثير: (3/ 88). والمعنى عنده: «أي خَضع وذلّ».

باب الضاد والباء وما بعدهما

باب الضاد والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ح [الضَّبْح]: الرماد. والضّبْح: صوت أنفاس الخيل إِذا عَدَوْن، قال اللّاه تعالى: وَالْعاادِيااتِ ضَبْحاً «1». وهو مصدر. ر [الضَّبْر]: الجوز البرّي، شجرُهُ شجرُ الجوزِ ولا يحمل جوزاً، واحدته: ضَبْرة، بالهاء. ويقال: الضَّبْر: الرمان الجبلي. والضَّبْر: الجماعة يغزون، قال «2»: بينا همُ يوماً كذلك راعهم ... ضَبْرٌ لِباسُهُمُ الحديد مُؤَلَّب أي مجمَّع، من أَلَّب: إِذا جمع. ع [الضَبْع]: العضد، وفي الحديث «3»: «مد النبي عليه السلام ضبعيه إِلى السماء» ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ن [الضِّبْن]: ما بين الإِبط والكشح. ...

_ (1) سورة العاديات: 100/ 1. (2) البيت لساعدة بن جؤية الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 185)، واللسان والتاج (ضبر) وروايتهما « ... القتير ... » بدل « ... الحديد ... » ، والقتير: الدروع. وذكر شارح الديوان رواية القتير. (3) لم نجده.

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلَة]، بالهاء ن [الضِّبنة]: ضبنة الرجل: عِيالُهُ لأنه يجعلهم في ضِبْنِه. ... و [فَعَلَة]، بفتح الفاء والعين ع [الضَّبَعة]: الضَّبَع، وهو شهوة الناقة الفحلَ. ... و [فَعِلَة]، بكسر العين ن [الضَّبِنَة]: ضَبِنَة الرجلِ: عيالُه. ... فَعُل، بفتح الفاء وضم العين ع [الضَّبُع]: الأنثى من الضباع، وجمعها: ضِباع، قال الأجدع «1»: فلو نطقت ضِباعُ أقاوياتٍ «2» ... بأَنْعُمِنا لطاب لنا الثناءُ يريد: بما أكلت من لحوم القتلى. وتشبه المرأة القبيحة بالضَّبُع، ولذلك قيل في عبارة الرؤيا: الضَّبُع امرأة سُوْءٍ قبيحة. فمن رأى أنه أصاب ضَبُعاً أصاب امرأة سوء قبيحة، قال عنترة «3»: وأنا ابنُ سوداءِ الجبينِ كأنها ... ضَبُعٌ ترمرم في رسوم المنزل

_ (1) الأجدع إِذا جاء مطلقاً، يُعنى به الأجدع بن مالك المعمري الوادعي الحاشدي الهمداني، وله في الإِكليل: (10/ 91)، وفي شعر همدان وأخبارها: (223) بيتان على هذا الوزن والروي، ويبدو أنهما من قصيدة أو مقطوعة له. ولعل منها هذا البيت. (2) لم يذكر ياقوت (أقاويات)، وذكرها الهمداني في الصفة: (250) عند حديثه عن ديار وادعة التي منها الشاعر، وجاءت في أرجوزة أحمد بن عيسى الرداعي في الصفة: (420، 435). (3) ديوانه: (198).

الزيادة

وفي الحديث «1»: «قضى عمر على المحرم في الضبع بكبش». وكذلك عن علي وابن عباس. والضَّبُع: السنة المجدبة، وفي الحديث «2»: «قال رجل للنبي عليه السلام: يا رسول اللّاه أَكَلَتْنا الضَّبُع». قال «3»: أبا خراشة أما كنت ذا نفرٍ ... فإِن قومي لم تأكلهم الضَّبُعُ أي: السنة المجدبة. وتصغير الضَّبُع: ضُبَيْعة، وبها سمي الرجل ضُبَيْعة. الزيادة إِفْعالة، بكسر الهمزة ر [الإِضبارة]: الحزمة من كتب أو سهامٍ ونحو ذلك. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين همزة [المَضْبأ]، بالهمز: الذي يُضْبأ فيه «4». ...

_ (1) أخرجه مالك في الموطأ: كتاب الحج: (2/ 414) مرسلًا، عن أبي الزبير: «أن عمر بن الخطاب قضى في الضبع بكبش، وفي الغزال بعنز، وفي الأرنب بعناق، وفي اليربوع بجِفْرةٍ». وانظر البحر الزخار: (2/ 327)، ومسند الإِمام زيد: (207 - 208). (2) أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 154، 178، 368) عن أبي الدرداء: «أن رجلًا أتاه فقال: يا رسول اللّاه! أكلتنا الضَبُع، فقال النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم: غير ذلك أخوف عندي أن تصب عليكم الدنيا صبّاً». والحديث في غريب الحديث لأبي عبيد الهروي: (1/ 397) وفائق الزمخشري: (2/ 326). (3) البيت لعباس بن مرداس السلمي، يخاطب به خفاف بن ندبة- أبا خراشة، والبيت في خزانة الأدب: (4/ 13)، والشعر والشعراء: (196)، واللسان والتاج (ضبع)، والمقاييس: (3/ 387). وهو من شواهد النحويين. انظر شرح شواهد المغني: (1/ 116)، وشرح ابن عقيل: (1/ 297)، وأوضح المسالك: (1/ 187). (4) ضَبَأَ بمعنى: لَطِئَ واخْتَبأ، والمَضْبَأُ: المخْبأ أو مكان الاختباء. انظر اللسان (ضبأ).

فاعل

فاعِل و [الضابي]: الرماد. همزة [ضابئ]: من أسماء الرجال، مهموز، قال «1»: تَجَهَّزْ فإِما أن تزور ابن ضابئٍ ... عُميراً وإِما أن تزور المهلّبا ... فَعَالة، بفتح الفاء ر [ضَبارة]: يقال: رجلٌ ذو ضبارة: إِذا كان موثق الخَلْق. وضَبارة: من أسماء الرجال. ... و [فُعَالَة]، بضم الفاء ع [ضُباعة]: اسم امرأة، قال القطامي «2»: قفي قبل التفرق يا ضُباعا ... ولا يك موقفٌ منك الوداعا أراد: ضباعة، فَرَخَّمَ، وجعل النكرة اسماً لكان، والمعرفة خبراً، والواجب خلافُ ذلك في العربية، إِلا أنه جائز لضرورة الشعر. ...

_ (1) البيت أحد أبيات خمسة لعبد اللّاه بن الزبير الأسدي لما قتل الحجاج عمير بن ضابئ البرجمي، والأبيات في الكامل: (2/ 686)، والخزانة: (7/ 53)، والأغاني: (14/ 245 - 246). ومنها بيتان أحدهما الشاهد في الشعر والشعراء: (204). (2) ديوانه: (37)، وهو مطلع قصيدة، جاء منها في الخزانة: (2/ 367، 368 - 369) اثنا عشر بيتاً، وأربعة عشر بيتاً في الأغاني: (24/ 39 - 41) وفيهما البيت الشاهد، والبيت من شواهد النحويين. كما ذكر المؤلف، في تقديم الخبر، وفي الترخيم أيضاً. انظر شواهد سيبويه: (146)، وشرح شواهد المغني: (2/ 848 - 849).

فعول

فَعُول ث [ضبوث]: ناقةٌ ضبوث: وهي التي يُشَكُّ في سمنها فتضبث بالأيدي، وهي فعول بمعنى مفعولة. ولم يأت في هذا الباب غير الثاء معجمة بثلاث. ... فَعِيل ح [الضَّبيح]: الذي ضَبَحَتْه النار: أي غَيَّرَتْه، ويروى قول أبي ذؤيب «1»: قَد أَبدى لك الأينُ من جسمِهِ ... نواشرَ سِيْدٍ ووجهاً ضَبيحاً ويروى بالصاد. ز [الضَّبيز]: حكى بعضهم: ذئبٌ ضَبيزٌ، بالزاي: أي شديد. س [الضَّبيس]: يقال: الضَّبيس: الحريص. ويقال: الضَّبيس: القليل الفطنة، الذي لا يهتدي لشيء. ويقال: الضَّبيس: الجبان. والضَّبيس: الصعب من الخيل. والضبيس: العَسِرُ من الرجال. ... فِعِلّ، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام ر [الضِّبِرُّ]: فرسٌ ضِبِرّ: أي طِمِرٌّ وثَّاب. ... فِعْلان، بكسر الفاء ع [الضِّبْعان]: الذكر من الضباع؛

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 135) ورواية آخره «صبيحا» بالحاء المهملة. وهي إِحدى روايتيه كما ذكر المؤلف.

الرباعي

وتأويله في العبارة «1»: عدوٌّ مخذول، وجمعه: ضِبْعانات، كما يقولون: هو من رجالات الناس. قال الخليل: كلما أرادوا جماعةً وصعب عليهم جَمْعُها جمعوها على هذا الجمع، كقولهم: حَمَام وحَمامات، قال «2»: وبُهلولًا وشيعته تركنا ... لِضَبْعاناتِ مَعْقَلَةٍ مثابا ويجمع الضِّبْعان أيضاً على: ضَباعين، مثل: سِرْحان وسَراحين «3». ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ثم [الضَّبْثَم]: يقال: الضَّبْثَمُ: الأسد. والضَّبْثَم: الشديد. ويقال: هو من الضبث والميم زائدة وبناؤه: فَعْلَم، ويقال: إِنما هو الضَّيثم، على: فيعل، من الضاد والياء. ... و [فِعَلْلٌ] بكسر الفاء وفتح العين وسكون اللام طر [الضِّبَطْر]: الشديد، يقال: أسدٌ ضِبَطْر، وجملٌ ضِبَطْر، وبيتٌ ضبطر، قال «4»: بيتٌ ضبطرٌ ركنُه كبيسٌ ...

_ (1) أي: تعبير الرؤيا. (2) البيت دون عزو في اللسان والتكملة والتاج (ضبع) ورواية آخره « ... منابا» بالنون. وأوله في اللسان «وبهلولٌ ... » والنصب أصح. ومَعْقَلة: اسم خبراء بالدهناء- ياقوت. (3) بعده في الأصل (س): «وفَعُلان بفتح الفاء وضم العين «ضَبُعَان: اسم موضع من أعمال صنعاء» وليس في بقية النسخ، ورجحنا أنها زيادة من الناسخ فأوردناها حاشية، وفي أولها (جمه‍) وليس في آخرها (صح). (4) لم نجده.

فعلال، بكسر الفاء

فِعْلال، بكسر الفاء رك [الضِّبراك]: الطويل الضخم. ... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام رك [الضُّبارِك]: الشديد. رم [الضُّبارِم]: الشديد من الأسود، والضُّبارمة، بالهاء: أيضاً. ... فِعَلْلَى، بكسر الفاء وفتح العين غط [الضِّبغطى]، بالغين معجمة: كلمة يُفَزَّع بها الصبيان. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفْعُل بضمها و [ضَبَوَ]: ضَبَتْهُ النارُ ضَبْواً: إِذا شَوَتْهُ. ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ث [ضَبَثَ]: الضَّبْث، بالثاء بثلاث: هو القبض على الشيء. والضَّبْث: الضرب. ر [ضَبَرَ]: الضَّبْر: الوثب. وضَبَرَ الفرسُ ضبراً: إِذا جمع قوائمه ووثب، ومنه: الإِضبارة، وهي الحزمة من الكتب، قال العجاج «1»: لقد سما ابنُ معمرٍ حين اعتمرْ ... مغزىً بعيداً من بعيدٍ وضَبَرْ وضَبْرُ الكُتبِ: جَمْعُها؛ وكل شيءٍ جَمَعْتَه وضممتَ بعضه إِلى بعضٍ فقد ضَبَرْتَه. ويقال: ضَبَرَ عليه الصخر: أي نضد. ويقال: ضَبَّر، بالتشديد. والضَّبْر: شدة تلزيز العظام واكتنازها، يقال: جملٌ مضبُور، وناقة مضبُورة. ط [ضَبْطُ] الناحية وغيرها: معروف. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ح [ضَبَحَ]: الثعلبُ والهامُ والبوم والصدى وما أشبهها ضُباحاً، قال «2»:

_ (1) ديوانه: (1/ 76) واللسان والتكملة والتاج (ضبر). (2) البيت لذي الرمة، ديوانه: (1/ 201) وروايته: « ... خَرْقِها» بدل « ... ركبها» ، واللسان (ضبح) وروايته: « ... ركبها»

سباريتُ يخلو سَمْعُ مجتازِ رَكْبِها ... من الصوتِ إِلّا من ضُباحِ الثعالبِ وقال العجاج «1»: من ضابح الهامِ وبُومٍ بُوَّم وفي حديث ابن مسعود: «لا يَخرجَنَّ أحدكم إِلى ضبحة بليل» : أي صوت. أراد بذلك الاحتراز من المكاره. والضَّبْح: صوت أنفاس الخيل إِذا عَدَوْن، قال اللّاه تعالى: وَالْعاادِيااتِ ضَبْحاً «2». وقال الشاعر «3»: ولقد رأيت الخيل تَضْ‍ ... بَحُ في عجاج الموت ضَبْحاً وقيل: الضَّبْح: عَدْوٌ فوق التقريب. وقيل: الضَّبْح والضبع: واحد، وهو مدُّ الضَّبْع في العَدْوِ حتى لا يجد مزيداً. وقيل: ضَبْحُ الخيل حَمْحَمَتُها. وقيل: الضَّبْحُ: صوتٌ ليس بصهيلٍ ولا حمحمة. ويقال: ضَبَحَتْهُ النارُ: أي غَيَّرته، قال «4»: فلمَّا أن تَلَهْوَجْنَا شِواءً ... به اللَّهْبَان مقهوراً ضَبيحاً ويروى قول أبي ذؤيب «5»: نواشر سِيْدٍ ووَجْهاً ضَبيحاً

_ (1) أنشده سيبويه وابن منظور وياقوت للعجاج، والصحيح أنه لرؤبة، ديوانه: (136)، وروايته مع ما قبله: بَيْنَ البَيَادِيْ مِنْ صَدَاها الهَيَّام ... مِنْ صايح الهام وبُوْمِ الأبوام والأشهر: بدل « .. صائح ... » : « .. ضابح ... » (2) سورة العاديات: 100/ 1. (3) نُسب إِلى عنترة في الصحاح واللسان (ضبح) بيت يقول: والخيل تعلم حين تض‍ ... بح في حياض الموت ضبحا وروايته في شواهد الكشاف: (364) دون عزو. والخيل تكدح حين ... إِلخ وجزء منه في فتح القدير: (5/ 469)، وليس في ديوانه ولا ملحقاته. (4) البيت لمُضَرِّس السعدي، كما في اللسان (ضبح، قهر). واللحم المقهور: الذي لفحته النار فأخذ ينز دما. (5) تقدم البيت كاملًا في الصفحة: 3913.

ع

ويروى بالصاد غير معجمة. والضَّبْح: إِحراق أعالي العود بالنار. وحجارة النار مضبوحة كأنها محرقة، قال «1»: والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبُوحَ الفِلَقْ ع [ضَبَع] البعيرُ: إِذا مدَّ ضبعه في السير، فهو ضابع. والناقة ضابع أيضاً، قال «2»: وبَلْدةٍ تمطو العِتاقَ الضُّبّعا وضَبَعَ الرجلُ: إِذا مدَّ ضبعَهُ سائراً أو داعياً أو ضاربا، قال «3»: ولا صلح حتى تَضْبَعُونا ونَضْبَعا أي تمدوا أضباعكم بالسيوف، ونمد أضباعنا، وقال رؤبة في الدعاء «4»: وما تَنِي أيدٍ علينا تَضْبَعُ ... بما أصبناه وأخرى تَطْمَعُ أي نمد أضباعنا بالدعاء. قال ابن السكيت: يقال: ضبعوا لنا من الطريق: إِذا جعلوا لنا قسماً. وقال أبو عمرو: يقال: ضبع القوم للصُّلْح: إِذا مالوا إِليه.

_ (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (106)، واللسان (ضبح) وبعده: يَنْصاحُ مِنْ جَبْلَةِ رَضْمٍ مُدَّهق (2) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (89)، وبعده: رتيْهٍ إِذا ما آلُها تَمَيَّعا وهو في العباب والتاج (ضبع). (3) عجز بيت لعمرو بن شأس، كما في اللسان والتاج (ضبع)، ويروى: «إِلى الموت ... » و «عن الحق ... » بدل «ولا صلح ... » وصدره: نَذُوْدُ الملوكَ عنكمُ وتَذُوْدنا ويُنْسب البيت إِلى عمرو بن الأسود السبيعي، ويروى صدره: كذبتمْ وبيتِ اللّاهِ نرفعُ عُقْلها ... عن الحق ... إِلخ (4) ملحق ديوانه: (177)، وروايته: «ولا تني ... » واللسان (ضبع) وروايته: «وما تني .. » وانظر المقاييس: (3/ 388).

همزة

همزة [ضَبَأَ]: لهم ضَبْئاً: أي استخفى. وضَبَأ بالأرض ضَبْئاً: أي لصق. وحكى بعضهم: يقال: ضبأتُ: أي لجأت. ومن أحدها سمي ضابئ. ... فَعِلَ، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح ط [ضَبِطَ]: الأضبط: الذي يعمل بيديه معاً، قال «1»: أسدٌ أضبطُ يمشي ... بين طِرفاء وغِيلِ والأنثى: ضبطاء. ع [ضَبِع]: ضَبِعت الناقة ضبعاً وضبعةً: إِذا اشتهت الفَحلَ، وهي: ناقة ضبِعة. ... الزيادة الإِفعال ع [الإِضباع]: أضبعت الناقةُ: إِذا اشتهت الفحلَ. همزة [الإِضباء]: أضبأ على شيء في نفسه، مهموز: إِذا سكت عليه وكتمه، يقال: قد أضبأ على داهية. ... التفعيل ر [التضبير]: فرسٌ مُضَبَّر الخَلْق: إِذا كان موثَّق الخَلْق. وناقةٌ مُضَبَّرَةٌ: شديدة.

_ (1) قالته نائحة تبكي روح بن زنباع الجذامي، أو روح بن حاتم كما في اللسان والتاج (ضبط). ورواية اللسان: « ... قَصْباء ... » بدل « ... طِرْفَاء ... »

ع

ع [التَّضبيع]: ضَبَّعَتِ الناقةُ: إِذا اشتدت في السير ومدت ضَبْعَها. ... الافتعال ث [الاضطباث]: اضطبث به: إِذا ضبث يده به. ع [الاضطباع]: اضطبع بثوبه: إِذا أدخله من تحت يده اليمنى فألقاه على منكبه الأيسر وأبدى ضَبْعَيه، وهما: عضداه. ن [الاضطبان]: اضطبنه: إِذا حمله في ضبنيه. ... الانفعال ح [الانضباح]: تغيُّرُ اللونِ إِلى السواد، قال «1»: عُلِّقْتُها قبل انضباحِ لوني ...

_ (1) الشاهد في اللسان (ضبح) دون عزو، وبعده: وَجُبْتُ لمَّاعاً بعيدَ البَوْنِ

باب الضاد والجيم وما بعدهما

باب الضاد والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْلَة، بكسر الفاء وسكون العين ع [الضِّجْعة]: من الاضطجاع، يقال: هو حسن الضِّجْعة، مثل الرِّكبة والجِلْسة. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ن [الضَّجَن]: جبل معروف، قال الأعشى «1»: كخلقاءَ من هَضَباتِ الضَّجَنْ ... و [فُعَلة]، بضم الفاء، بالهاء ع [ضُجَعَة]: رجلٌ ضُجَعَة: كثير الاضطجاع. ورجلٌ ضُجَعة: أي عاجز لا يكاد يبرح بيتَهُ. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين ع [المَضْجَع]: موضع الاضطجاع.

_ (1) ديوانه: (362)، وروايته: «الدَّجَن» وذكر شارحه رواية: «الضَّجَن»، وصدره: وطالَ السنامُ على جَبْلَةٍ وهو كرواية المؤلف في اللسان (ضجن)، وفيه في (جبل) جاء آخره: «الحضن». وانظر ياقوت: (3/ 453). والجبلة هنا: الناقة العظيمة الخلق، والضجن: اسم جبل، وقيل: موضع ببلاد هذيل.

فاعلة

والمَضْجَع: المهاد، قال اللّاه تعالى: تَتَجاافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضااجِعِ «1». ... فاعِلَة ع [الضاجعة]: يقال: الضاجعة: الغنم الكثيرة، والجميع: الضواجع. والضواجع: اسم موضع في قول النابغة «2»: ودوني راكسٌ فالضواجع «3» ... فَعُوْل ر [الضَّجُوْر]: ناقة ضَجُور: كثيرةُ الرِّعاء. ع [الضَّجُوْع]: أكمة. ويقال: الضجوع: الناقة ترعى ناحية. ... فَعِيل ع [الضَّجِيع]: المُضاجع، قال

_ (1) سورة السجدة: 32/ 16 تَتَجاافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضااجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمّاا رَزَقْنااهُمْ يُنْفِقُونَ. (2) جزء من عجز بيت شهير للنابغة، ديوانه: (122) وروايته تامّاً: وعيدُ أبي قابوسَ في غيرِ كُنْهِهِ ... أتانِيْ ودونيْ رَاكِسٌ فالضواجع والبيت في اللسان والعباب والتاج (ضجع)، (ركس)، وفي معجم ياقوت: (3/ 464)، وراكس: اسم واد لم يعينه ياقوت، والضواجع في كتب اللغة: الهضاب، وقيل: مصاب الأودية، وقيل: منحنياتها، وهو عند ياقوت: اسم موضع لم يعينه واستشهد له ببيت النابغة. (3) لم يأت في الأصل (س) وبقية النسخ، عدا هذا الجزء من البيت، ما عدا (ل 1) فقد جاء فيها البيت كاملًا.

فعلاء، بفتح الفاء، ممدود

امرؤ القيس «1»: إِذا ما الضجيع ابتزها من ثيابها ... تَثَنَّتْ عليه هَوْنَةً غيرَ مِتْفَالِ ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ع [الضَّجْعاء]: يقال: الضجعاء: الغنم الكثيرة. ... فَعْلان، بفتح الفاء ن [ضَجْنان]: اسم جبل «2»، وفي الحديث «3»: «مر عمر بضجنان فقال: لقد رأيتُني بهذا الجبل أحتطب مرةً وأختبط أخرى على حمار للخطاب فأصبحت والناس بجنبتيَّ ليس فوقي أحد» ... الرباعي فَعْلَل، بالفتح عم [الضَّجْعَم]: الضجاعم: حيٌّ من قُضاعة كانوا ملوكاً بالشام قبل غسان، وهم ولد ضجعم الملوك بن حماطة بن عوف بن سعد بن سليح «4»، قال

_ (1) ديوانه ط. دار المعارف (31) وروايته: «تَمِيْل ... » بدل «تثنَّت ... » وآخره « ... مِجْبال» ، قال شارحه: والمجبال: الغليظة الخَلْق، وروايته في اللسان (بزز، ضجع) والتاج (بزز) «تميل» كما في الديوان، وآخره « ... مِتْفَالِ» كرواية المؤلف. وجاء آخره في اللسان (هون): « ... مِعْطَالِ» (2) وهو: جبل بناحية تهامة أو بين مكة والمدينة كما في النهاية: (3/ 74)، وقيل: جبل بناحية مكة كما في الفائق: (2/ 330). (3) الخبر في الفائق للزمخشري: (2/ 330) وفيه «على جمالٍ للخطاب .. ». (4) في النسب الكبير: (2/ 449) أن حماطة هو اسم ضجعم وهو حماطة بن سُلَيْح بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة بن مالك بن حمير، وفي معجم قبائل العرب: (2/ 665) أن ضجعم هو: ابن سعد بن سليح .. ». وفي الإِكليل: (2/ 257 - 259) أن سُلَيْحاً هم قبيل كبير حلوا بالشام وملكوها بعد تنوخ وكان الملك في بطن منهم هم الضجاعم بنو حماطة- وهم ضجعم- بن عوف بن سعد بن سُلَيح.

جميل «1»: وشمطاءَ من رهطِ الضجاعم فخمةٍ ... طعانٌ يذب الناس عنَّا ويَعْسِفُ ويروى: من أملاكنا ضجعمية شمطاء: يعني كتيبة. ويقال: هو ضُجعم بالضم، قال ابن دريد: واشتقاقه من الضجعمة: وهي الشدة والصلابة. ...

_ (1) البيت من قصيدته التي لم ترد في ديوانه بروايتها المطولة، وليس البيت فيما ورد منها فيه، وهو في الإِكليل: (2/ 258) وروايته: وشمطاءَ من رهطِ الضجاعِمِ لم تَزَلْ ... على الناس يَعْلُو ملكُها ويُشَرِّفُ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم ع [ضَجَع] ضجوعاً فهو ضاجع: إِذا وضع جنبه على الأرض. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ر [ضَجِر]: الضَّجَر: اغتمامٌ فيه كلام، ورجلٌ ضَجِر. قال: إِن اللئام إِذا ما سافروا ضَجِروا وضَجَرُ الناقِة: كثرة رُغائها. م [ضَجِم]: الضَّجم: العِوَج. والضَّجَم: ميلٌ في الأنف إِلى أحد جانبي الوجه. والضَّجَم: عِوَجٌ في خَطم البعير. والضَّجَم: اعوجاج المنكبين، والنعت من ذلك كله: أضجم وضجماء. وضُبيعةُ أضجم: قومٌ من العرب كان أبوهم أضجم. ... الزيادة الإِفعال ع [الإِضجاع]: أضجعه فاضطجع: أي وضع جنبه على الأرض. وكل شيء خَفَضْتَه فقد أضجعته. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «كان إِذا قعد للتشهد أضجع رجله اليسرى ونصب اليمنى على صدرها» ؛ وهذا قول زيد بن علي وأبي حنيفة وأصحابه، وهو قول الشافعي في التشهد

_ (1) الحديث في سنن النسائي: في السهو، باب: موضع الذراعين (3/ 35).

التفعيل

الأول، وقال: في الأخير يجلس متورِّكاً. قال مالك: يجلس فيهما متوركاً، فأما في الجلوس بين السجدتين فيجلس المصلي كما في الحديث بغير خلاف. ... التفعيل ع [التضجيع]: ضَجَّع في الأمر: إِذا قصَّر فيه. ... المفاعَلة ع [المضاجعة] ضاجع الرجل امرأتَه. ... الافتعال ع [الاضطجاع]: اضطجع: إِذا وضع جنبه على الأرض. والأصل: اضتجع، فأبدلت التاءُ طاءً لثقل اللفظ بالتاء. ويقال: اضَّجَعَ، بتشديد الضاد. ... التفعُّل ع [التضجُّع]: تَضَجَّعَ في الأمر: إِذا لم يجدَّ فيه. وتَضَجَّع السحابُ: إِذا أربَّ بالمكان. ... التفاعل ع [التضاجُع]: تضاجعا: اضطجع أحدهما مع الآخر.

م

م [التضاجُم]: من الأضجم، وهو معوجُّ الفم، قال «1»: وفروةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المتضاجم ...

_ (1) عجز بيت للأخطل، ط. دار الفكر (341) والمقاييس: (1/ 381) والجمهرة: (2/ 40) واللسان والتاج (ثفر)، وروايته تاماً فيه: جزى اللّاهُ فيها الأَعورَين ملامةُ ... وعَبْدَة، ثَفْرَ الثورةِ المُتَضَاجِمِ والثفر منصوب على البدل منه. والثَّوْرَةُ: الكُتْلَة من الأَقِط.

باب الضاد والحاء وما بعدهما

باب الضاد والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ك [الضَّحْك]: كافور النخل، وهو طَلْعُه حين ينشقُّ. ويقال: هو الثلج. ويقال: هو الزُّبدُ. ويقال: هو الشَّهْد، قال الهذلي «1»: فجاء بمزجٍ لم يَرَ الناسُ مثلَهُ ... هو الضَّحْك إِلّا أنه عَمَلُ النحلِ ل [الضَّحْل]: الماء القريب القعر، والجمع: أضحال. وأتان الضَّحْل: صخرة قد غمر بعضَها الماءُ وبعضُها ظاهرٌ. ... و [فَعْلة]، بالهاء و [الضَّحْوَة]: يقال: أتيته ضحوةً: أي عند شروق الشمس، وهو قبل الضحى بشيء. ... و [فُعلة]، بضم الفاء ك [الضُّحْكَة]: الشيء يُضحك منه. ... فِعْل، بكسر الفاء ك [الضَّحْك]: الضَّحِك. ...

_ (1) هو أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 42)، واللسان (ضحك).

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ن [الضَّحَن]: اسم بلد، قال ابن مقبل «1»: في نِسْوَةٍ من بني دَهْيٍ مُصَعِّدَةٍ ... أو من قَنانٍ تَؤُمُّ السَّكْنَ للضَّحَنِ ويقال: إِنه بالجيم «2». ... و [فُعَلٌ]، بضم الفاء و [الضُّحا]: بعد الضحوة، وهو مؤنث، وتصغيره: ضُحَيٌّ بغير هاء، فرقاً بينه وبين تصغير ضحوة، قال اللّاه تعالى: وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذاا سَجى «3»، قال: الحمد للّاه العَشيَّ والضُّحا ... و [فُعَلَة]، بالهاء ك [الضُّحَكة]: رجلٌ ضُحَكة: كثير الضحك، يعاب به. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح و [الأضْحَى]: جمع: أضحاة، بالهاء، وهي الشاة التي يُضَحّى بها، وبها سمي يوم الأضحى، قال «4»: دنا الأضحى وصَلَّلَتِ اللِّحامُ

_ (1) ديوانه: البيت له في اللسان (ضحن، ضجن). (2) ويقال الصحن بالصاد والحاء المهملتين. انظر ياقوت: (3/ 454). (3) سورة الضحى: 93/ 1 - 2 (4) عجز بيت لأبي الغول النَّهشلي كما صُحِّحَت نُسبتُه في التكملة (ضحى) ونَسبه في اللسان (ضحى) إِلى أبي الغول الطهوي، وصدره: رأيتُكُمُ بني الحذواء لمَّا وبعده: تَوَلَّيْتُمْ بِوِدِّكُم وقُلْتم: ... أَعَكٌّ منكَ أقربُ أم جُذَامُ

أفعولة، بضم الهمزة

ويقال أيضاً: دنت الأضحى، يُذكَّر وتؤنث، فمن ذكَّره أراد الأضحى اليوم، ومن أنَّثَ أراد الأضحى: جمع أضحاة، والجميع: أضاحٍ، قال الأخطل «1»: ولست بقائم رمضان عمري ... ولست بآكلٍ لحمَ الأضاحي ولست بقائمٍ كالعَيْر أدعو ... مع الإِصباح حيَّ على الفلاحِ ... أُفْعُولة، بضم الهمزة ك [الأُضحوكة]: ما يُضحك منه. و [والأُضْحيَّة]: ما يُضَحّى به، والجميع: الأضاحي، ويقال: إِضحيّة، بكسر الهمزة أيضاً. عن الأصمعي، وفي الحديث: «أمر النبي عليه السلام حكيم ابنَ حِزام أن يشتري له أضحية» «2». قال أبو حنيفة ومالك: الأضحيَّة واجبة. وقال الشافعي: هي مستحبة. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ل [المَضْحَل]: موضع الضَّحْل، وهو الماء القليل. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء و [المَضْحاة]: أرضٌ مَضْحاة لا يصيبها الظل. ...

_ (1) شعر الأخطل: (ص 491، 492). (2) هو من طريق حبيب بن أبي ثابت عن حكيم بن حزام عن شيخ من أهل المدينة- مجهول- عند أبي داود في البيوع، باب: في المضارب يخالف رقم: (3386)، وأخرجه كذلك أحمد من هذا الوجه: (4/ 375 - 376).

مفعال

مِفْعال ك [المِضْحاك]: الكثير الضَّحك. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ك [الضَّحّاك]: الكثير الضحك. والضحاك: من أسماء الرجال. والضَّحاك: ملكٌ من الأزد، [كان في وقت إِبراهيم عليه السلام فنصره] «1». والضحَّاك بن مزاحم «2»: من التابعين؛ وهو من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة. ... فاعِل ك [الضاحك]: قال ابن الأعرابي: الضاحك من السحاب: مثل العارض، لأنه إِذا برق قيل: ضَحِك. وقال ابن دريد: الضاحك: حجرٌ يبدو من الجبل، شديد البريق، أيّ لونٍ كان. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ك [الضاحكة]: كل سنٍّ تبدو عند الضحك من مقدم الأضراس. و [الضاحية]: يقال: فعل ذلك ضاحيةً:

_ (1) ما بين المعقوفين، إِضافة من (ل 1، نيا). (2) وهو محدث، مفسر، مؤدب، أنكر بعضهم لقاءه بابن عباس، وقد روى عنه التفسير، وثقه أحمد وابن معين، وضعفه يحيى بن سعيد: طبقات خليفة: (2/ 797) والجرح والتعديل: (2/ 1/ 458) وميزان الاعتدال: (2/ 335).

أي علانيةً، قال النابغة «1»: فقد جزتكم بنو ذبيان ضاحيةً ... حقّاً يقيناً ككيل الصاع بالصاع وقال «2»: عمِّي الذي منع الدينار ضاحيةً وضاحية كل بلدٍ: ناحيته البارزة. يقال: هم ينزلون الضواحي: أي أطراف البلاد، قال لبيد «3»: فما شجراتِ عيصك في قريشٍ ... بعشَّاتِ الفروعِ ولا ضواحي العَشَّة: دقيقة القضبان، يريد توسَّطه في قريش. وضواحي الحي: نواحيه، قال لبيد «4»: فَهَرَمْنا لهما في داثِرٍ ... لضواحيه نشيش بالبَلَلْ ...

_ (1) البيت له في اللسان (ضحا) بقافية مختلفة، وروايته: فقد جزتكم بنو ذبيان ضاحية ... حقًّا يقينا، ولما يأتنا الصدرُ والبيت ليس في ديوانه- طبعة دار الكتاب العربي- لا في قافية الراء ولا العين. (2) ليس في ديوانه وجاء في اللسان (ضحا): «فعل ذلك الأمر ضاحيةً، أي: علانية، قال الشاعر: عمي الذي منَعَ الدينارَ ضاحيةً ... دينار نخَّةِ كلبٍ وهو مشهودُ وفعلت الأمر ضاحية، أي: ظاهراً بينا، وقال النابغة: فقد جزتكم ... البيت وأما قوله في البيت: عمي الذي منع الدينار ضاحية فمعناه أنه منعه نهارا جهارا ... ». والضمير في قوله: «وأما قوله في البيت» فيبدو أنه عائد على النابغة، وقد لا يكون كذلك، والمراد: وأما قوله ... أي قول الشاعر كائناً من كان. وقال في (نخخ): «والنَّخَّة بالفتح: أن يأخذ المصدق ديناراً لنفسه بعد فراغه من الصدقة، قال: عمي الذي ... » وأورد البيت دون عزو. وكلب، هي: القبيلة المعروفة، أي أنه طوعها. (3) ليس البيت للبيد، وإِنما هو لجرير من قصيدة له في مدح عبد الملك بن مروان، ديوانه: (78). (4) ديوان لبيد: (143)، واللسان (ضحا).

فعال، بفتح الفاء

فَعال، بفتح الفاء و [الضَّحاء]: ارتفاع النهار، وهو مذكر، قال الخليل: وقد تسمى الشمس الضَّحاء. والضَّحاء: الغَداء. ... فَعُول ك [الضَّحُوك]: الطريق الواضح، قال «1»: على ضحوك النَّقْب مُجْرَهِدِّ أي مستقيم. ... فَعِيلَة و [الضَّحِيَّة]: الأضحية، وجمعها: ضحايا، قال الأصمعي: فيها أربع لغات: ضحِيَّة، وأُضْحِيَّة، وأُضْحِيَة، وأضحاة. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ي [الضَّحياء]: ليلةٌ ضَحْياء: أي مضيئة لا غيم فيها. ... فَعْلان، بفتح الفاء ي [الضَّحْيان]: يومٌ ضحيان: أي أبيض مضيء، وأصله من الواو. وسراجٌ ضَحيان: أي منير. وعامر الضحيان بن سعد: رجلٌ من النمر بن قاسط «2» كان سيدهم وصاحب مرباعهم. سمي بذلك لجلوسه في الضَّحاء للحكم بينهم. ...

_ (1) الشاهد دون عزو، في اللسان (ضحك) وجاء فيه (جرهد) برواية «صَمُوْد» بدل «ضحوك». (2) وكان أيضاً من قضاة العرب، وهو جاهلي مجهول الوفاة. انظر الأعلام: (3/ 251).

و [فعلانة]، بالهاء

و [فَعْلانة]، بالهاء ي [الضَّحيانة]: أرض ضحيانة: أي بارزة للشمس، ليس عليها بناء. ... أُفْعُلان، بضم الهمزة والعين ي [أُضْحُيان]: قمرٌ أُضْحُيان: أي مضيء. ويوم أُضْحُيان: لا غيمَ فيه. وليلةٌ أُضْحُيانة، بالهاء: أي مضيئة. ... و [إِفعِلانة]، بالكسر ي [إِضحِيانة]: لَيْلَةٌ إِضْحِيَانة: أي مضيئة. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها و [ضَحا]: قال أبو زيد: ضحا الطريق يضحو: إِذا بدا لك وظهر. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ل [ضَحَلَ]: حكى بعضهم: ضحلَ الماءُ: إِذا رَقَّ وقَلَّ. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ك [ضَحِكَ]: الضِّحك: معروف، ومعناه: التعجب. يقال: ضحك ضَحِكاً. قال الخليل: ولو قيل: ضَحَكاً على الأصل كان قياساً، قال اللّاه تعالى: وَامْرَأَتُهُ قاائِمَةٌ فَضَحِكَتْ «1» أي: تعجبت من أن يكون لها ولد على الكبر، والدليل عليه قوله تعالى: قاالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّاهِ «2». هذا قول الجمهور المعمول عليه. وقال بعضهم: فَضَحِكَتْ: أي حاضت، واحتج بقول الشاعر «3»: وضَحْكُ الأرانب فوق الصفا ... كمثل دمِ الجوفِ يوم اللِّقا و [ضَحِي] للشمس ضَحَاء، بالمد: أي

_ (1) سورة هود: 11/ 71 وتمامها ... فَبَشَّرْنااهاا بِإِسْحااقَ وَمِنْ وَرااءِ إِسْحااقَ يَعْقُوبَ. وانظر فتح القدير: (2/ 486). (2) سورة هود: 11/ 73 وتمامها ... رَحْمَتُ اللّاهِ وَبَرَكااتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. وانظر فتح القدير: (2/ 487). (3) البيت دون عزو في اللسان (ضحك)، وفتح القدير: (486).

الزيادة

برز فأصابه حر الشمس، قال اللّاه تعالى: لاا تَظْمَؤُا فِيهاا وَلاا تَضْحى «1»، وقال عمر بن أبي ربيعة «2»: رأت رجلًا أَمَّا إِذا الشمس [عارضت] «3» ... فيضحى وأما بالعشي فَيَخْصَرُ وفي الحديث «4»: «رأى عمر رجلًا محرماً قد استظلَّ فقال: اضْحَ لمن أحرمْتَ له» : أمره بالظهور للشمس استحباباً. ويقال: ضحى ظلُّه: أي صارت فيه الشمس. وظلٌّ ضاحٍ. ... [الزيادة] الإِفْعَال ك [الإِضحاك]: أضحكه فضحك: أي أعجبه فعجب. وأضحك الحوضَ: إِذا ملأه حتى يفيض. و [الإِضحاء]: أضحى يفعل كذا: كقولهم ظَلَّ. وأضحى القومُ بصلاة الضحى: إِذا أخروها إِلى ارتفاع الضحى، وفي حديث عمر «5»: «أضحوا بصلاة الضحى، لا تصلُّوها إِلّا ارتفاع الضحى» ويقال: أضحوا: من الضحى، كما

_ (1) سورة طه: 20/ 119 وتمامها وَأَنَّكَ .... (2) ديوانه: (121) واللسان (ضحا) وروايتهما في آخره «عارضت». (3) جاء في الأصل: (س) وفي (ت): «أعرضت» وفي بقية النسخ والمراجع: «عارضت» فأثبتناه، وهو الأصح للمعنى. (4) هو بهذا اللفظ منسوب لابن عمر كما في غريب الحديث: (2/ 308) والنهاية: (3/ 77) وفي إِصلاح خطأ المحدثين للخطابي (25). (5) الحديث في الفائق للزمخشري: (2/ 334) والنهاية لابن الأثير: (3/ 76).

التفعيل

يقال: أصبحوا: من الصباح، يقال: أقمت بالمكان حتى أضحيت. التفعيل و [التضحية]: ضحَّى بشاةٍ: أي ذبحها يوم الأضحى، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «ضَحّوا بالجَذع من الضأن» وهذا قول أكثر الفقهاء، قالوا: ولا يجزئ من الإِبل والبقر والمعز إِلّا الثني. وقول حسان «2»: ضَحُّوا بأشمط عنوانُ السجود به ... يقطِّع الليلَ تسبيحاً وقرآنا يعني: أنهم قتلوا عثمان يوم الأضحى. وعن أبي زيد: يقال: ضحيت عن الشيء: إِذا رفقت، يقال «3»: ضحِّ رويداً، قال زيد الخيل «4»: ولو أن نصراً أصلحَتْ ذات بينها ... لَضَحَّتْ رويداً عن مظالمها عَمْرُو يقول: لو أصلحت نصرٌ لم تستقص عَمْراً في مظالمها. ونصر وعمرو: حَيَّان من بني أسد. ويقال: ضحَّى غنمه: إِذا رعاها بالضحى. ...

_ (1) الحديث من عدة طرق بهذا اللفظ، وبلفظ «نعم الأضحية الجذع من الضأن»، أخرجه الترمذي في الأضاحي، باب: ما جاء في الجذع من الضأن والأضاحي رقم (1499)، وقال: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم وغيرهم: «أن الجذع من الضأن يجزئ في الأضحية» وكذلك أخرجه أحمد في مسنده (2/ 402 و 445 و 6/ 368). (2) ديوانه: (244). (3) انظر اللسان (ضحا). (4) البيت له في اللسان (ضحى).

التفعل

التفعُّل و [التَّضَحَّي]: تَضَحَّت الإِبل: إِذا أخذت في الرعي من أول النهار. وتضحّى القومُ: إِذا تغدَّوا. ... التفاعُل ك [التضاحك]: تضاحك: من الضحك. ***

باب الضاد والخاء وما بعدهما

باب الضاد والخاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين م [الضَّخْم]: العظيم من كل شيء. ... الزيادة أُفْعُولة، بضم الهمزة م [الأُضْخُومة]: شيء تعظِّم به المرأة عجيزتَها «1». ... فُعَال، بضم الفاء م [الضُّخام]: الضخم. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء م [الضِّخام]: جمع: ضخم. ...

_ (1) ويقال لها: المِحْشَى، والحَشِيَّة، والعَظِيْمة، والعُظْمَة، والعِظامَة، والعظَّامة، والإِعظامة. كلها أسماء لما كانت تعظم به الرُّسح من النساء أعجازهن.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعُل يَفْعُل، بالضم م [ضَخُمَ] الشيءُ ضَخَماً وضَخامةً فهو ضَخْمٌ: أي عَظُم. ***

باب الضاد والراء وما بعدهما

باب الضاد والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الضَّرْب]: الصنف من كل شيء. يقال: عندي ضربٌ من كذا: أي صنفٌ. والضَّرْب: المطر الخفيف. والضَّرْب: الرجل الخفيف اللحم، قال طرفة «1»: أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه ... خِشاشٌ كرأسِ الحيةِ المتوقِّدِ والضَّرْب: الصيغة، يقال: هذا من ضرب هذا: أي من صيغته، قال «2»: وما رأينا في الأنام ضربا ... ضربَك إِلا حاتماً وكعبا والضَّرْب في العروض: الجزء الآخر من أجزاء البيت. ولحدود الشعر جميعها ثلاثة وستون ضرباً لها خمسة أسماء: المترادف، والمتواتر، والمتراكب، والمتدارك، والمتكاوس. وقد ذكرت في أبوابها. ع [الضَّرْع] للشاة وغيرها: معروف. يقال: ما له زرع ولا ضرع: أي أرض تزرع ولا ذات ضرع تحلب. وعن ابن عباس «3»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع اللبن في الضرع»

_ (1) ديوانه: (42) وروايته: « ... خشاشاً» ، واللسان (ضرب، خشش) وشرح المعلقات للزوزني: (44). (2) الشاهد لذي الرمة، ديوانه: (15) وروايته: لم يجدوا في الأكرمين ضربا ... ضربَك إِلا حاتماً وكعبا في (ل 1): «البلاد»، وجاء في (م‍ 1): «وما رأيتُ ... » (3) أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 302)، ومن حديث أبي سعيد الخدري عند ابن ماجه في التجارات، باب: النهي عن شراء ما في بطون الأنعام .... ، رقم: (2196) وأحمد في مسنده: (3/ 42) بلفظ: «نهى .. وعمَّا في ضروعها إِلَّا بكيل».

و [فعل]، بكسر الفاء

ويقولون: مُطِرنا الزرعَ والضرعَ، بالنصب على الظرف: أي مكان الزرع ومكان الضرع. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء س [الضِّرْس]: معروف، وهو مذكر إِذا سمي بهذا الاسم. والضِّرْس: الخشن من الإِكام. والضِّرْس: مطرة قليلة «1»، والجميع: ضروس. و [الضِّرْو]: ضربٌ من الشجر طيب الريح، يخلط ورقه في الطيب «2»، قال «3»: تَسْتَنُّ بالضِّرْوِ من براقشَ أو ... هيلانَ أو ناضرٍ من السَّلَمِ

_ (1) في (ل 1، نيا): «مطر قليل». (2) وللضِّرو والكَمْكَام- وهو الطيب الذي يُتَّخَذُ منه- ذكر قديم في نقوش المسند اليمني، انظر المعجم السبئي: (42، 78)، وقال في اللسان (ضرو): «والضِّرْوُ: شجر طيب الريح يُسْتاكُ به، ويجعل ورقه في العطر .. »، واستشهد بالبيت وقال: «براقش وهيلان: موضعان، وقيل: هما واديان في اليمن كانا للأمم السالفة». وجاء في اللسان (كمم): «والكَمْكَام: قرف شجر الضرو، وقيل: لحاؤها، وهو من أفواه الطيب». وانظر وصف شجرة الضرو في التكملة (ضرى) عن الدينوري. (3) البيت للنابغة الجعدي، قيس بن عبد اللّاه الجعدي العامري توفي نحو سنة: (50 هـ‍- 670 م) -، وهو له في الأغاني: (5/ 27) والتاج (برقش) وروايته مع ما قبله: كأنَّ فاها إِذا تبسَّمَ مِنْ ... طيبِ مَشَمٍّ وطيبِ مُبْتَسَمِ يُسَنُّ بالضَّرْوِ مِنْ براقِشَ أو ... هيَلانَ أو ضَامِرٍ مِنَ العُتُمِ و «يُسَنُّ»: أصح للمعنى لأن الضمير فيه يعود على الفم في البيت قبله، وروايته في اللسان (ضرو): «تَسْتَن ... » ، وفي عجزه: « ... أو ناضرٍ من العتم» وبراقش وهيلان: موضعان معروفان باسميهما اليوم، والاسم القديم لبراقش في نقوش المسند: (يثل)، وهي من مدن الجوف التي تحفل بالآثار البارزة التي يمكن إِعادة ترميمها لتعود نموذجا لمدن الجوف القديمة، والطريق إِليها معبدة بالإِسفلت على بعد (30 كم) من مفرق وادي مجزر على طريق مأرب، وانظر معجم الحجري: (1/ 106).

فعل، بفتح الفاء والعين

براقش: مدينة كانت لحمير بالجوف من اليمن. وهيلان: جبلٌ مطلٌ عليها. والضرو: حار يابس في الدرجة الثانية، يحلل الأرواح، ويحفظ رطوبة البلغم، ويفتح سدد الرأس؛ وإِذا شُرب ماؤه نفع من رياح الأرحام، وسهَّل عسر الولادة، ولذلك يسمى المنقذ. ويقال: الضِّرْو: الحبة الخضراء. والضِّرْو: الضاري من أولاد الكلاب، والأنثى: ضِرْوة، بالهاء، والجميع: أُضُر وضِراء، قال: على شُعثٍ تخبّ على وَجَاها ... كما خَبَّتْ مجوَّعةً ضِراءُ ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [الضَّرَب]: العسل الأبيض الخالص، يذكَّر ويؤنث، قال الهذلي «1»: وما ضَرَبٌ بيضاءُ يأوي مليكها ... إِلى طُنُفٍ أعيا بِراقٍ ونازلِ وقال: من البيض معطارٌ كأنَّ حديثها ... صبابةُ شُهدٍ ذاب من ضَرَبِ النحلِ ع [الضَّرَع]: الصغير، قال «2»: أناةً وحلماً وانتظاراً بهم غداً ... وما أنا بالواني ولا الضَّرَع الغمر أي: الذي لم يجرِّب.

_ (1) هو أبو ذؤيب، ديوان الهذليين: (1/ 141)، واللسان (ضرب، صنف، ملك). والطنف: الحيد البارز من الجبل، وملوك النحل: يعاسيبها، وبعده بأبياتٍ وفيه خبر «ما»: بأطيبَ مِنْ فِيْها إِذا جئتُ طارقا ... وأشهى إِذا نامتْ كلابُ الأسافلِ يريد: أسافل الحي حيث ينزل الرعاة وهم آخر من ينام. وانظر خزانة الأدب: (5/ 490 - 492). (2) البيت دون عزو في اللسان (ضرع).

م

وقومٌ ضَرَعٌ أيضاً، قال «1»: تعدو غُواةٌ على جيرانكم سفهاً ... وأنتمُ لا أُشاباتٌ ولا ضَرَعُ م [الضَّرَم]: من النار. والضَّرَم: دُقاق الحطب الذي تسرع النار الاشتعال فيه. ... و [فَعَلة]، بالهاء م [الضَّرَمة]: واحدة الضَّرَم. والضَّرَمة: النار، يقال: ما بها نافخُ ضَرَمَة: أي أحد. ... فَعِلٌ، بكسر العين ز [الضَّرِزُ]: الصُّلب من الصخور. ف [الضَّرِف]: من شجر الجبال، الواحدة: ضَرِفة، بالهاء. قال الأصمعي: يقال: فلانٌ من ضَرِفَةِ خيرٍ: أي كثرةٍ. ... الزيادة إِفْعِيل، بكسر الهمزة ج [الإِضريج]: كساءٌ يتخذ من أجود المِرْعِزَّى «2». ويقال: الإِضريج: الخز. والإِضريج من الخيل: الجواد الكثير

_ (1) البيت دون عزو في التاج (ضرع) وعجزه في اللسان. (2) المِرْعِزُّ والمِرْعِزَّى والمِرْعِزَّاء: الناعم من شعر المعزى وهو كالصوف. انظر اللسان: رعز.

مفعل، بفتح الميم والعين

العَرَق، قال أبو دؤاد «1»: ولقد أغتدي يدافع ركني ... أَجْوَليّ ذو مَيْعةٍ إِضريجُ شَوْقَبٌ سرحبٌ مِعَنٌّ جواد ... مقبلٌ مدبرٌ دَخولٌ خَروجُ أجولي: أي جَوّال، قال الخليل: والعرب تحمل كثيراً من النعت على أفعلي فيصير كأنه نسبة. ويقال: عَدْوٌ إِضريج: أي شديد. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ب [المَضْرَب]: المضارب: الخيام. ومَضْرَب السيف: الذي يُضرَب به منه. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ب [المضرَبة]: مَضْرَبَةُ السيف: مَضْرَبُه. ... ومن المنسوب ح [المضرَحيُّ]: السيد. وصَقْرٌ مَضْرحي: طويل الجناح. والمَضْرحيّ: الأبيض من كل شيء. ... مَفْعِل، بكسر العين ب [المَضْرِب]: مَضْرِبُ السيف: الذي يُضرب به. ويقال: أتت الناقة على مضربها: أي الوقت الذي يضربها فيه الفحلُ. ...

_ (1) في الأغاني: (16/ 376) ثلاثة أبيات باختلاف في بعض الألفاظ والترتيب.

و [مفعلة]، بالهاء

و [مَفْعِلة]، بالهاء ب [المَضْرِبة]: مَضْرِبَةُ السيف: مَضْرَبُه. ... مِفْعَل، بكسر الميم ب [المِضْرَب]: رجلٌ مِضْرَبٌ: أي شديد الضرب. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة س [المُضَرَّس]: ضربٌ من الرَّيْط «1». ... و [مُفَعِّل]، بكسر العين س [المُضَرِّس]: مُضَرِّس: اسم شاعر من بني أسد «2». ... فاعِلٌ، بكسر العين ب [الضارب]: متسع الوادي. قال أبو سعيد: هو المكان المطمئن ينبت الشجر. والضارب: الناقة التي تضرب حالبَها. ج [ضارج]، بالجيم: اسم موضع «3».

_ (1) الريط: جمع ريطة، وهي: المُلاءة من الثياب تكون قطعة واحدة غير ذات لفقين. (2) هو: مُضَرِّس بن ربعي بن لقيط الأسدي، شاعر جاهلي، مجهول الوفاة، ويقال: إِن له خبراً مع الفرزدق فيكون إِسلاميّاً. انظر الخزانة: (5/ 22)، والأعلام: (7/ 250). (3) جاء في معجم ياقوت: (3/ 450): « ... ماء ونخل لبني سعد بن زيد مناة، وهي الآن للرباب، وقيل لبني الصيداء من بني أسد ... ». وأورد قبل ذلك قصة الركب اليمانيين الذين كانوا في طريقهم إِلى الرسول في المدينة وكادوا يهلكون ظمأ لولا اهتداؤهم إِلى ماء (ضارج) بفضل بيتين لامرئ القيس، وأورد قول أبي عبيد السكوني «إِن ضارجاً أرض مسبخة مطلة على بارق» واستبعده لأن بارقاً عنده اسم موضع قرب الكوفة وليس على طريق اليمن إِلى المدينة. ويمكن القول: إِن السكوني قد يكون عنا بارقا القبيلة وهذه في جبال السراة على إِحدى طرق أهل اليمن إِلى المدينة. وانظر المعجم الجغرافي السعودي (بلاد القصيم ص 1382 - 1402) ففيه بحث طويل عن ضارج وإِن كان يغلبه استهداف النتيجة المبتغاة.

ع

ع [الضارع]: النحيل الجسم، وفي الحديث «1»: «أن ابني جعفر بن أبي طالب أُتي بهما إِلى النبي عليه السلام فقال: ما لي أراهما ضارعين؟ فقيل: إِن العين تسرع إِليهما، فقال: اسْتَرْقُوا لهما» ... فَعَال، بفتح الفاء و [الضَّرَاء]: نقيض البراح. ويقال: إِن الضراء أيضاً: الأرض المستوية. والضَّراء: ما يواري من الشجر. ويقال: هو يمشي الضراءَ: أي مستتراً. ومنه قولهم: هو يدب له الضَّراءَ «2»: إِذا أبطن له العداوة، قال: وجمعٍ لا يُرام إِذا تهافى ... ولا يُخفي رقيبَهُم الضَّراءُ وقال الأجدع «3»: زبوناً لا يُدبُّ لها الضَّرَاءُ يعني: كتيبة يصفها بالقوة. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء س [الضِّراس]: يقال: ناقة ذاتُ ضِراس: إِذا كانت تعض من دنا مِن ولدها. م [الضِّرام] من الحطب: الملتهب سريعاً، جمع: ضَرَمٍ. والضِّرام: الاسم من الاضطرام، وهو اشتعال النار في الحطب، قال نصر بن

_ (1) الخبر وقوله صَلى اللّاه عَليه وسلّم بلفظه في الموطأ لمالك في العين، باب: الرقية من العين (2/ 939 و 940) وانظر الفائق (ضرع): (2/ 335) والنهاية: (3/ 84). (2) مجمع الأمثال للميداني (ج 2/ 417)، وصيغته: يدِبُّ له الضَّرَاء، ويمشي له الخَمر. (3) له في كتاب شعر همدان وأخبارها: (223) بيتان على هذا الوزن والروي وليس شطر البيت منهما، وقد تقدم في هذا الكتاب بناء (فَعُل) في باب الضاد والباء: بيت ليس منهما.

فعول

سَيّار لما قام عليه أبو مسلم الخراساني بخراسان «1»: أرى تحت الرماد وميض جمرٍ ... ويوشك أن يكون له ضِرامُ فقلت من التعجب ليت شِعري ... أأيقاظٌ أميةُ أم نيامُ فإِن النار بالزندين تُوَرى ... وإِن الحرب أولها الكلام ... فَعُول ح [الضَّرُوح]: قال بعضهم: الضَّروح، بالحاء: الفرس النفوح برجله. وقوسٌ ضَروح: شديدة الدفع للسهم. س [الضَّروس]: ناقة ضَروس: تَعَضُّ حالبَها. والضَّروس: التي تحامي عن ولدها فتعض مَنْ دنا منها. ... فَعِيل ب [الضَّريب]: المِثْلُ. يقال: هذا ضريب ذلك: أي مثله. والضَّريب: الصقيع. والضَّريب: الذي يضرب بالقِداح، وجمعه: ضُرباء. (وقيل: إِن الضريب: الثالث من القداح) «2». والضريب من اللبن: ما خلط مَحْضُه بحقينه. وقال أبو عبيد: إِذا كان بعض اللبن على بعض فهو الضريب. وقال أهل

_ (1) من أبياته المشهورة في تحذير بني أمية بعد ظهور الدعوة العباسية، انظر تاريخ ابن خلدون: (3/ 119 - 120) وتاريخ الطبري: (7/ 369). وفي رواياتها في المراجع التاريخية والأدبية اختلاف في بعض ألفاظها. (2) ما بين القوسين ساقط من (ل 1، نيا).

ح

البادية: لا يكون ضريباً إِلا من عدة إِبل، فمنه ما يكون رقيقاً، ومنه ما يكون خاثراً، قال «1»: وما كنت أخشى أن تكون منيتي ... ضريبَ جلادِ الشَّوْلِ خمطاً وصافيا ح [الضَّريح]: الشق في وسط القبر. ع [الضَّريع]: يبيس الشبرق، قال اللّاه تعالى: لَيْسَ لَهُمْ طَعاامٌ إِلّاا مِنْ ضَرِيعٍ «2» قال: رعى الشبرقَ الريانَ حتى إِذا ذوى ... وعاد ضريعاً نازَعَتْهُ المخامِصُ والضريع: السَّلَع، وهو نبتٌ، قال يصف إِبلًا ويذكر سوء مرعاها «3»: وحُبِسْنَ في هَزْمِ الضريع فكلُّها ... حدباءُ داميةُ اليدينِ حَرُودُ ويقال: شاة ضريع: أي كبيرة الضرع. ك [الضريك]: الضرير. والضريك: البائس الفقير السيئ الحال. والضريك: الغدير. م [الضريم]: اسم للحريق. و [الضريُّ]: عِرْقٌ ضَرِيٌّ وضارٍ: أي

_ (1) البيت لابن أحمر، ديوانه: (166)، واللسان والتاج (ضرب، خمط). والمراد بقوله: منيتي: أسباب منيتي، وجلاد الشول: الكبار من النوق التي لا أولاد لها ولا ألبان. (2) سورة الغاشية: 88/ 6. (3) البيت لقيس بن عيزارة الهذلي، شرح أشعار الهذليين: (598) واللسان والتاج (ضرع).

و [فعيلة]، بالهاء

سائل بالدم لا يكاد ينقطع، قال العجَّاج «1»: مما ضَرَى العِرْقُ به الضَّرِيُّ ... و [فَعِيلة]، بالهاء ب [الضريبة]: الطبيعة، يقال: هو محض الضريبة. والضريبة: الشَّعر والصوف ينفش ثم يدرج ويُغزلُ. عن ابن السكيت؛ والجميع: ضرائب. والضريبة: ما يُضرب على الإِنسان من جزيةٍ وغيرها. ويقال: كم ضريبةُ عبدك؟ أي كم غَلَّتُه. والضريبة: المضروب بالسيف. ع [الضريعة]: شاة ضريعة: كبيرة الضرع. ك [الضريكة]: يقال: امرأة ضريكة، وقيل: ما يقال إِلا للرجل. ي [الضَّرِيَّة]: اسم موضع «2» بالبادية،

_ (1) ديوانه: (1/ 529)، وهو في وصف طعنات الثور الوحشي للكلاب بقرنيه، وسياقه: لها إِذا ما هَدَرَتْ أتيُّ ... ورد من الجوف وبحراني مما ضَرَى العرق بها الضري أي: لطعناته إِذا ما هدرت جدول من الدم الأحمر البحراني الخالص مما سال به العرق السائل. ورواية «به» بدل «بها» في اللسان (ضرى) ومختصر تهذيب الألفاظ وكلاهما جائز، فبالتذكير يعود الضمير على الدم، وبالتأنيث على الجراح. (2) وهو: وادٍ حجازي يدفع سيله في ذات عرق- ياقوت: (3/ 456) - ولم يذكر ضريمة.

فعل، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام

قال الفرزدق «1»: أقولُ له لما أتاني نعيُّهُ ... به لا بظَبْيٍ بالضريبةِ أَعْفَرا ويروى: بالضَّرِيمة ... ... فِعِلّ، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام ز [الضِّرِزُّ]: رجلٌ ضِرِزٌّ، بالزاي: أي بخيل لا يخرج منه شيء. ... و [فِعِلَّة] بالهاء ز [الضِّرِزَّة]: امرأة ضِرِزَّةٌ: قصيرة لئيمة. ... الرباعي فِعْلِل، بكسر الفاء واللام زم [الضِّرْزِم]: يقال: أفعى ضِرْزِم: أي شديدة العضِّ. والضِّرزم: الناقة التي أسنَّتْ وفيها بقية شباب. ... فِعلَال، بكسر الفاء غم [الضَّرغام]: الأسد. ... و [فِعْلالة]، بالهاء سم [الضِّرْسامة]: الرجل اللحيم. غم [الضرغامة]: الأسد. ...

_ (1) ديوانه: (1/ 201). وروايته: «بالصريمة».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ط [ضَرَطَ]: إِذا رَدَمَ. و [ضَرَا]: العِرْقُ بالدَّمِ ضَرْواً: إِذا سال بالدم ولم ينقطع. وعِرقٌ ضارٍ بالدم. ودَمٌ ضارٍ: أي سائل، قال الأخطل يصف الخمر «1»: لما أتوه بمصباحٍ ومِبْزَلِهمْ ... سارت إِليه سُؤورَ الأبجلِ الضاري قال الخليل: الضرو: اهتزاز الدم إِذا خرج من العرق. فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ب [ضَرَبَ]: الضرب بالسوط وغيره: معروف. وضرب اللّاه مثلًا كذا: أي بَيَّن. والضَّرْبُ: الإِسراع في السير، يقال: ضرب في الأرض: إِذا سار فيها، قال اللّاه تعالى: يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ «2». والطير الضوارب: التي تطلب الرزق. وضُرِبَت الأرضُ: أي أصابها الضريب، فهي مضروبة، كما يقال: طلَّت، من الطل، فهي مطلولة. وضراب الفحل: معروف. وضرب العِرْقُ ضَرَباناً. وضرب فلانٌ على يد فلان: إِذا حجر عليه.

_ (1) شعر الأخطل (ص 129)، واللسان (ضرا) وروايته: «أتوها»، «إِليهم». (2) سورة المزمل: 72/ 20 .. عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ ....

ج

ويقال: ضرب فيه عرق كذا: أي جذب، قال أبو لهب: إِذا القرشيُّ لم يضرب بعِرقٍ ... خزاعيٍّ فليس من الصميمِ ج [ضَرَج] الشيءَ: شَقَّه. وعين مضروجة: أي واسعة الشق. وضرَّجه بالدم وغيره: إِذا لطَّخه به، قال يصف السراب «1»: في قرقر بلعابِ الشمسِ مضروجِ س [ضَرَسَ]: الضَّرْس: العض بالضِّرس. وضَرَسَ السَّهْمَ: إِذا عجمه بضرسه ليعرف صلابته، قال «2»: وأصفَر من قداحِ النبع فرعٌ ... به عَلَمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ ويقال: بئر مضروسة: أي مطوية بالحجارة. ط [ضَرَط]: ضراطاً. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ح [ضَرَحَ]: ضَرَحَهُ ضرحاً: إِذا رمى به ناحية. والضَّرْح: حَفْر الضريح، وهو القبر من غير لحد، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «اللحد لنا، والضرح

_ (1) عجز بيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 992)، وصدره: في صَحنِ يَهماءَ يهتفُّ السَّهامُ بها والبيت له في التكملة (ضرج) وفي اللسان عجزه دون عزو. والسَّهَام: الريح الحارَّة. (2) البيت لدريد بن الصمة، وهو بهذه الرواية في اللسان والتاج (ضرس)، وروايته في الأغاني: (10/ 24): وأَصْفَرَ مِن قِداحِ النَّبعِ صُلْبٍ ... خَفِيِّ الوَسْمِ في ضَرْسٍ ولَمْسِ (3) هو بهذا المعنى وبدون لفظ الشاهد أخرجه أحمد في مسنده (4/ 357) والبيهقي في سننه (3/ 408) وانظر حاشية (رد المختار على الدر المختار): (2/ 233 - 234) وفيه قول الحنفية، وقارن الأم للشافعي: (1/ 311).

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

لغيرنا» هذا النهي منه عليه السلام عن الضرح مع التمكن من اللحد، فإِن دعت الضرورة إِلى الضرح جاز، وهو قول أبي حنيفة. ويقال: ضرحت الشيءَ: إِذا نَحيَّتُه في ناحية. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [ضَرِبَت] الأرض: من الضريب، وهو الصقيع. ومكان ضَرِبٌ. ز [ضَرِزَ]: رجلٌ ضَرِزٌ: شديد، بخيل. س [ضَرِسَ]: ضَرِسَ الزمانُ: إِذا اشتد على الناس. ويقال: أكل شيئاً فضَرِس منه: أي كَلَّت أسنانه. والضَّرَس: يكون من أكل الشيء الحامض. ورجلٌ ضَرِسٌ: صعب الخُلُق. ع [ضَرِعَ] الرجل ضَرَاعةً وضَرَعاً: إِذا ذَلَّ وضعف، وهو ضَرِعٌ وضارع، ويروى قولُ طَرَفَه «1»: وما أنا بالواني ولا الضَّرَعِ الغمرِ بكسر الراء ويروى بفتحها، قال الأحوص «2»: كَفَرْتَ الذي أسدَوا إِليك ووَسَّدوا ... من الحسن إِنعاماً وجَنْبُكَ ضارعُ

_ (1) ليس في ديوانه المطبوع وصدره كما في اللسان: أناة وحِلماً وانتظاراً بهم غداً وهو فيهِ (ضرع) دون عزو. (2) شعر الأحوص: (150) والتاج (ضرع)، وعجزه في اللسان.

م

والضَّرَع: الدعاء والتذلل، يقال: ضَرِع إِليه، وضَرِعَ له. م [ضَرِمَ]: ضَرِمت النارُ ضَرَماً: إِذا التهبت. وضَرِمَ الرَّجُلُ والسَّبُع: إِذا اشتد جوعه، قال «1»: لا تراني والغاً في مجلس ... في لحوم القوم كالسَّبْع الضَّرِمْ أراد السَّبُع فخفف. والضَّرَم: شدة العَدْو، يقال: فرسٌ ضَرِمُ العَدْو. وضَرِمُ الرِّقاق: وهو تراب لين، قال امرؤ القيس «2»: رقاقها ضَرِمٌ وجَرْيُها خَذِمٌ ... ولحمها زيمٌ والبطن مقبوبُ أي: إِذا جرت على الرقاق اضطرم من شدة جريها. و [ضَرَا] بالشيءِ ضراوةً: إِذا لزمه. والضراوة: العادة، يقولون: قَطْعُ الضَّراوة عَداوة. وضَرِيَ الكلبُ بالصيد: إِذا تعوَّده، فهو ضارٍ به. وضَرِي الإِنسانُ باللحم: أي اعتاده حتى لا يكاد يصبر منه، وفي الحديث «3»: «إِن للَّحم ضراوة كضراوة الخمر، وإِن اللّاه عز وجل يبغض اللحم وأهله» وفي حديث آخر «3»: «اتقوا هذه المجازر فإِن لها ضراوة كضراوة الخمر» ...

_ (1) البيت للمثقب العبدي، وهو من قصيدة له في المفضليات: (3/ 1271)، وفي روايته: « ... راتعاً ... » بدل « ... والغاً ... » و « ... الناس ... » بدل « ... القوم ... » وكذلك روايته في الخزانة: (11/ 85). (2) ديوانه ط. دار المعارف (225). (3) أخرج الحديث الآخر مالكٌ عن يحيى بن سَعيد: أن عُمرَ بن الخطَّاب قال: «إِيّاكم واللَّحْم، فإِنّ له ضَراوةً كضراوة الخَمْر». أخرجه مالك في الموطأ في صفة النبي (صَلى اللّاه عَليه وسلّم)، باب: ما جاء في أكل اللحم رقم: (2/ 935).

الزيادة

الزيادة الإِفعال ب [الإِضراب]: أضرب عن الأمر: أي كفَّ عنه، قال «1»: أصبحت عن طلب المعيشة مُضْرِباً ... لمَّا علمتُ بأن مالَكَ مالي وحكى بعضهم: أَضْرَبَ البردُ النباتَ: إِذا أصابه. ويقال: إِن المُضْرِب، بكسر الراء: خبز المَلَّةُ الذي نَضِج وبلغ أن يضرب ويُنفض من الرماد. وأَضْرَبَ الرجلُ الناقةَ: إِذا أنزى عليها الفحلَ. قال أبو زيد: أضرب الرجل في بيته: أي أقام فيه. وأضرب الرجلُ: إِذا أطرق وسكت. وحَيَّةٌ مُضْرِبٌ ومُضْرِبة أيضاً: إِذا كانت ساكنة لا تتحرك. س [الإِضراس]: أضرسه الشيءُ: أي أقلقه. وأضرسه الحامضُ: إِذا أصاب أضراسه فضَرِسَ. ع [الإِضراع]: أضرعت البقرةُ وغيرها: إِذا نزل اللبن في ضرعها قرب النتاج. وأضرعه فضَرِعَ: إِذا أذلَّه، وفي المثل «2»: «الحمّى أضْرَعَتْني لك». م [الإِضرام]: أضرمَ النارَ: أي ألهبها.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (ضرب) وروايته: «لمَّا وثِقْتُ ... » (2) المثل رقم (1090) في مجمع الأمثال (1/ 205).

و

و [الإِضراء]: أضريته بالشيء فَضَرِي: إِذا ألزمته وعَوَّدْتَه إِياه. وأضريت الكلب فَضَرِي. ... التفعيل ب [التضريب]: ضَرَّب الخياطُ القميصَ ونحوه. وضرَّب بين القوم: إِذا سعى بينهم بالنمائم. ج [التضريج]: ضَرَّجه بالدم وغيره: إِذا لطّخه به، قال «1»: كُلَيْبٌ لَعَمْري كان أكثَرَ ناصِراً ... وأيسرَ ذنباً منك ضُرِّج بالدم رمى ضرع نابٍ فاستمر بطعنه ... كحاشية البُرْدِ المسدَّى المسهَّمِ والتضريج: دون الإِشباع في صبغ الثوب إِذا صُبغ. س [التضريس]: ضَرَّستْ فلاناً الخطوبُ والحروبُ: إِذا جَرَّبَتْهُ، فهو مُضَرَّس. والمضرَّس: ضربٌ من الريط. وحَرَّة مضرَّسة: فيها ضروس من صخر. ط [التضريط]: ضرَّطه فضرط: أي حمله على الضُّراط. وكان يقال لعمرو بن المنذر، الملك اللخمي «2»: مُضَرِّط الحجارة، لشدة ملكه ووطأته. وكان يقال له: عمرو بن هند، وهند اسم أمه.

_ (1) البيتان للنابغة الجعدي، ديوانه جمعته المستشرقة ماريا نللينو، والأغاني: (4/ 428)، وفي روايته: « ... جُرما ... » بدل « ... ذنبا ... » وفي آخر الثاني « ... اليماني المُسَهَّم» (2) عمرو بن المنذر الثالث بن امرئ القيس، ملك الحيرة، توفي نحو سنة (45 ق. هـ‍/ نحو 578 م).

م

م [التضريم]: ضرَّم النارَ: إِذا بالغ في إِضرامها. و [التضرية]: ضرّاه بالشيء: بمعنى أضراه: إِذا عَوَّده إِياه. ... المفاعَلة ب [المضاربة]: المجالدة. والمضاربة: أن يُعطي الرجلُ آخرَ مالًا يتَّجِرُ به، على أن الربح بينهما. وأصل المضاربة من الضرب في الأرض، وفي الحديث «1» عن علي، رحمه اللّاه تعالى أنه قال في المُضَاربِ يضيع منه المال: «لا ضمان عليه، والربح على ما اصطلحا، والوضيعة على رأس المال» وهذا قول الفقهاء في المضاربة. ع [المضارعة]: المشابهة، قيل: اشتقاقها من الضرع، كأنهما ارتضعا من ضرعٍ واحد. والمضارع: الفعل المستقبل وفعل الحال، لمضارعته الأسماء. والمضارع: حدٌّ من حدود الشِّعر «2»، مُسَدَّسٌ من جزأين سباعيين ثالثهما هو الأول منهما: مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن ... وهو نوع واحد، عَرُوْضُه وضَرْبُه مجزوءان كقوله: دعاني إِلى سعاد ... دواعي هوى سُعاد ... الافتعال ب [الاضطراب]: اضطرب الشيء: إِذا تحرك فضرب بَعْضُه بعضاً.

_ (1) أخرجه عنه بهذا اللفظ حفيده الإِمام زيد بن علي في مسنده (باب المضاربة): (250). (2) انظر كتاب (العروض بين التنظير والتطبيق): (124 - 126).

ح

واضطربا: إِذا تضارَبا، واضطربوا: كذلك. ورجلٌ مضطرب الخَلْق: أي طويل غيرُ شديد. ح [الاضطراح]: اضطرح الشيء فهو مضطرِح، بالحاء: أي مُنَحىًّ رُمي به في ناحية. م [الاضطرام]: اضطرمت النار: إِذا التهبت. ... الانفعال ج [الانضراج]: يقال: انضرجت الأكمام بالزهر والثمر: إِذا انفتحت. والانضراج: الانشقاق، قال ذو الرمة «1»: وانضرجت عنه الأكاميم ... الاستفعال ب [الاستضراب]: استضرب العسلُ: إِذا صار ضَرَباً. و [الاستضراء]: قال أبو زيد: يقال: اسْتَضْرَيْتُ لفلان: إِذا ختلته وهو لا يعلم؛ وهو من الضَّراء. ... التَّفَعُّل ب [التضرب]: الاضطراب.

_ (1) جزء من عجز بيت له في ديوانه: (1/ 441) وهو بتمامه: لمَّا تَعالتْ مِن البُهمى ذوائبُها ... بالصَّيفِ وانْضَرَجَت عنه الأكاميمُ والبيت في اللسان (ضرج)، ورواية أوله «مِمَّا ... » وذكر شارح الديوان هذه الرواية.

ج

ج [التضرج]: تضرج بالدم: إِذا تلطخ به. وتضرج البرقُ: إِذا تشقق. ع [التضرع]: تضرع: إِذا تذلل وخشع، قال اللّاه تعالى: يَتَضَرَّعُونَ* «1». قال الفراء: يقال: جاء فلان يتضرع ويتعرض بمعنىً: إِذا طلب حاجةً. وقال بعضهم: هو يتصَرع، بالصاد غير معجمة. م [التضرم]: تضرمت النار: إِذا تَلَهَّبَتْ. وتضرم عليه: أي غضب. و [التضرِّي]: تضرّى من الضراوة. ... التفاعل ب [التضارب]: تضاربا: ضرب بعضُهم الآخَرَ. ... الفعللة زم [الضرزمة]: شدة العض والتصميم عليه. غم [الضرغمة]: ضَرْغَم الأبطال بعضهم بعضاً في الحرب «2». ...

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 42 وَلَقَدْ أَرْسَلْناا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنااهُمْ بِالْبَأْسااءِ وَالضَّرّااءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ، وسورة المؤمنون: 23/ 76 وَلَقَدْ أَخَذْنااهُمْ بِالْعَذاابِ فَمَا اسْتَكاانُوا لِرَبِّهِمْ وَماا يَتَضَرَّعُونَ. (2) أي تغمغموا وفعلوا فعل الضراغِم.

الافعلال

الافْعِلَّال غط [الاضرغطاط]: المُضْرَغط، بالغين معجمةً: الضخم. والمضرغط: الغضبان المنتفخ غضباً. ***

باب الضاد والزاي وما بعدهما

باب الضاد والزاي وما بعدهما الأسماء [الزيادة] الملحق بالرباعي فيعَل، بفتح الفاء والعين ز [الضَّيْزَن]: الذي يزاحمك عند الاستقاء. والضيزن: الذي يزاحم أباه في امرأته، قال «1»: وكلُّكُمْ لأبيه ضيزنٌ سلفُ ويقال: إِن أصل ذلك من الضيزن: وهو الخشبة التي يُضَيَّق بها قبُّ البكرة إِذا اتسع. ويقال: إِن الضيزن الشريك أيضاً. وضيزن: اسم صنم «2». والضيزن بن معاوية «3»: اسم ملكٍ من ملوك قضاعة من سليح، وهو ابن حيهلة، وهي أمه، بها يُعرف، كان بالحضر حصن بالموصل فقتله سابور ذو الأكتاف بدلالة ابنته النضيرة على عورة الحصن، ولهم حديث «4». ...

_ (1) عجز بيت لأوس بن حجر كما في اللسان (ضزن) وصدره: والفارسيةُ فيكمْ غَيْرُ مُنْكَرَةٍ (2) جاء ذكر الضيزن الصنم والضيزنان وهما «صنمان للمنذر الأكبر كان اتخذهما في باب الحيرة ليسجد لهما من دخل الحيرة امتحاناً للطاعة». انظر ملحق كتاب الأصنام: (110) عن التاج، وانظر اللسان (ضزن). (3) نسبه عند ابن الكلبي في النسب الكبير: (2/ 407) هو: الضيزن بن معاوية بن الأجرام بن سعد بن سُلَيح، وبقية نسبه في شرح النشوانية: (175): ابن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. وكان ملكاً بالحضر بجبال تكريت بين دجلة والفرات. ومقر مملكة الحضر معروف اليوم بالعراق وفيها آثار عظيمة، وبينها وبين حضر موت في اليمن تشابه في الاسم وفي عبادة الإِله (سين) وغير ذلك. (4) انظر هذا الحديث في هامش النسب الكبير: (2/ 450 - 453)، وانظر ياقوت: (2/ 267 - 269)، وقصيدة عدي بن زيد التي ذكر فيها صاحب الحضر في ديوانه: (88)، وانظر الشعر والشعراء: (111 - 112)، وانظر شرح النشوانية: (175 - 176).

باب الضاد والطاء وما بعدهما

باب الضاد والطاء وما بعدهما الأسماء [الزيادة] الملحق بالرباعي فَوْعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [الضَّوْطر]: مثل الضيطر. ... فَيعَل، بالفتح ر [الضَّيْطر]: قال الخليل: الضيطر من الرجال: اللئيم الضخم. ويقال: ضيطار، بالألف، على فيعال، وجمعه: ضيطارون وضياطرة. قال «1»: تعرض ضَيْطَار وثَعالةَ دوننا ... وما خير ضيطارٍ يُقَلِّبُ مسْطَحا أي: ليس معه سلاح غير مسطح. وفي حديث علي: «من يعذرني من هؤلاء الضياطرة» ...

_ (1) البيت لعوف بن مالك كما في اللسان والتاج (ضطر)؛ وفيهما: «وقال ابن بري البيت لمالك بن عوف النضري». وانظر المقاييس: (2/ 362)، وفي روايته: «فُعَالَة» بدل «ثعالة».

باب الضاد والعين وما بعدهما

باب الضاد والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ف [الضَّعْف]: خلاف القوة، لغة في الضُّعف. قال أبو عمرو: هي لغة تميم، والضم: لغة أهل الحجاز، وقرأ عاصم وحمزة: وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً «1» بالفتح، وكذلك في «الروم» قوله: خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً «2». وقرأ الباقون بالضم، قال بعضهم: الضَّعْف في الرأي والعقل، والضُّعْف: في الجسد؛ وقيل: بل هما بمعنى. ... و [فَعْلَة]، بالهاء و [الضَّعة]: شجرة، والمحذوف منها واو، والأصل ضَعْوة، قال «3»: مُتَّخِذاتُ ضَعَواتٍ تَوْلجا ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ف [الضِّعْف]: المِثْل، وجمعه: أضعاف. ويقال: زد عليه ضِعْفَه: أي مِثْلَه.

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 66 الْآنَ خَفَّفَ اللّاهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً .... وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 309). (2) سورة الروم: 30/ 54 اللّاهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ ماا يَشااءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ. وانظر فتح القدير: (4/ 224). (3) من رجز لجرير في هجو البعيث كما في اللسان (ضعا)، وليس الشاهد في ديوان جرير، وفيه ص: (75) رجز على هذا المنوال في هجو البعيث، وأورد صاحب اللسان خمسة أبيات مشطورة من هذا الرجز فيها اختلاف عما في الديوان، ولم يشر إِلى ذلك جامع الديوان ومحققه.

الزيادة

والضِّعْف: المضاعف، قال اللّاه تعالى: عَذااباً ضِعْفاً* «1». ويقال: الضِّعْف: المِثْل في قوله تعالى: لِكُلٍّ ضِعْفٌ. ويقال: إِن الضِّعف: العذاب في قوله تعالى: إِذاً لَأَذَقْنااكَ ضِعْفَ الْحَيااةِ وَضِعْفَ الْمَمااتِ «2». أي عذاب الحياة والممات، وأنشد «3»: بمقتل مالكٍ إِذ بان عني ... أبيت الليل في ضِعْفٍ أليمِ وقيل: معناه ضعف عذاب الحياة. وقرأ يعقوب في رواية: لَهُمْ جَزَاءً الضِّعْفُ «4» بنصب جزاءً وتنوينه ورفع الضِّعْف. ... الزيادة مَفعُول ف [المضعوف]: المضاعف، قال أبو عمرو وأبو عبيد: هو من أضعفتُ الشيءَ فهو مضعوف، على غير قياس. ...

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 38 ... رَبَّناا هؤلاء أَضَلُّوناا فَآتِهِمْ عَذااباً ضِعْفاً مِنَ النّاارِ قاالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلاكِنْ لاا تَعْلَمُونَ. (2) سورة الإِسراء: 17/ 75 وتمامها: ... ثُمَّ لاا تَجِدُ لَكَ عَلَيْناا نَصِيراً. (3) لم نجد البيت. (4) سورة سبأ: 34/ 37 ... إِلّاا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صاالِحاً فَأُولائِكَ لَهُمْ جَزااءُ الضِّعْفِ بِماا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفااتِ آمِنُونَ. وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (4/ 318).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعُل، يَفْعُل، بالضم ف [ضَعُفَ]: الضعف: خلاف القوة، قال اللّاه تعالى: ضَعْفاً وَشَيْبَةً «1». ورجلٌ ضعيف، قال اللّاه تعالى: وَخُلِقَ الْإِنْساانُ ضَعِيفاً «2»، وقوله تعالى: سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً «3»، قال الشعبي: هو الأحمق. الزيادة الإِفْعال ف [الإِضعاف]: أضعفت الشيء: إِذا زدت عليه ضِعْفَه: أي مثله أو أكثر. وفي الحديث «4»: «أن عمر أضعف الصدقة على نصارى تغلب» عند أبي حنيفة تضعف الصدقة على صبيان نصارى بني تغلب ونسائهم: أجراه مجرى الصدقة. وعنه: لا تؤخذ من نسائهم، وهو قول زُفَر. وعند الشافعي: لا تؤخذ من صبيانهم ونسائهم: أجراه مجرى الجزية. واختلفوا فيما يؤخذ من صدقة أرضهم إِذا أسلموا، فقال أبو يوسف والشافعي: يؤخذ عُشْرٌ واحد. وقال أبو حنيفة: يؤخذ عُشران، فإِن اشتروا أرضاً عشرية وهم نصارى أُخذ منها عُشران عند أبي حنيفة وأبي يوسف والشافعي، وقال محمد: يؤخذ منها عشر.

_ (1) تقدمت الآية قبل قليل. - سورة الروم: 30/ 54. (2) سورة النساء: 4/ 28 يُرِيدُ اللّاهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْساانُ ضَعِيفاً. (3) سورة البقرة: 2/ 282 ... فَإِنْ كاانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ .... (4) انظر الخراج لأبي يوسف ورد المختار: (4/ 175) والأم: (ذكر ما أخذ عمر رضي اللّاه عنه من أهل الذمة .. ): (4/ 217).

التفعيل

ورجلٌ مُضْعِفٌ: مستوجب للضِّعْف؛ ومنه قوله تعالى: هُمُ الْمُضْعِفُونَ «1». ويقال: أضعفه السير والمرض ونحوهما: من الضعف: أي صيَّره ضعيفاً. ورجلٌ مضعِفٌ: دابته ضعيفة، وفي حديث عمر: «المضعف أميرٌ على أصحابه» : أي أنهم يسيرون بسيره. ... التفعيل ف [التضعيف]: ضَعَّفه: إِذا نسبه إِلى الضَّعْف. وضَعَّفَه المرضُ: أي أضعفه. وضعفت الشيء: إِذا زدت عليه أضعافه أي أمثاله. وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب قوله يضعف لمن يشاء «2»، وقوله أضعافا مضعفة «3»، وقوله: إن تك حسنة يضعفها «4»، وقوله: يضعف لها العذاب «5»، وقوله

_ (1) سورة الروم: 30/ 39 وَماا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْواالِ النّااسِ فَلاا يَرْبُوا عِنْدَ اللّاهِ وَماا آتَيْتُمْ مِنْ زَكااةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللّاهِ فَأُولائِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ. (2) سورة البقرة: 2/ 261 مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْواالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّاهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَناابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللّاهُ يُضااعِفُ لِمَنْ يَشااءُ وَاللّاهُ وااسِعٌ عَلِيمٌ. ولم ترد قراءة يضعف في فتح القدير: (1/ 255). (3) سورة آل عمران: 3/ 130 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعاافاً مُضااعَفَةً وَاتَّقُوا اللّاهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. ولم تأت القراءة المذكورة في فتح القدير: (1/ 348). (4) سورة النساء: 4/ 40 إِنَّ اللّاهَ لاا يَظْلِمُ مِثْقاالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضااعِفْهاا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً. ولم تذكر هذه القراءة في فتح القدير: (1/ 431). (5) سورة الأحزاب: 33/ 30 ياا نِسااءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفااحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضااعَفْ لَهَا الْعَذاابُ ضِعْفَيْنِ وَكاانَ ذالِكَ عَلَى اللّاهِ يَسِيراً. وذكر في فتح القدير: (4/ 268) قراءة تضعف على البناء للمفعول.

المفاعلة

فيضعّفه له «1»، ونحو ذلك في جميع القرآن. إِلا أنهم قرؤوا الذي في «البقرة» و «الحديد» بنصب الفاء سوى ابن كثير فرفعهما، والرفع فيهما رأي الباقين غيرَ عاصم فنصبهما. وقوله يضعف له العذاب يوم القيامة وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهااناً. قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم برفع الفاء والدال، والباقون بالجزم. وقرأ أبو عمرو ويعقوب يضعّف لها العذاب ضعفين «2» بفتح العين ورفع الباء؛ وقرأ ابن كثير نضعف بالنون وكسر العين، العذابَ بالنصب، والباقون يُضااعَفْ بالألف والرفع، وفرَّق أبو عمرو بين يُضعّفه ويضاعفه، فقال: يضاعف للمِرار الكثيرة، ويُضْعِف لمرتين، ولذلك قرأ يضعّف لها العذاب ضعفين دون غيرها من القرآن. وقال أبو عبيدة: (يضاعف) بالألف لثلاث مرات، وقال غيرهما: هما بمعنىً، وهو أولى. ... المفاعَلَة ف [المضاعفة]: ضاعَفَ الشيءَ مثل ضَعَّفه. قال اللّاه تعالى فَيُضااعِفَهُ لَهُ أَضْعاافاً كَثِيرَةً «3» قرأ عاصم وابن أبي إِسحاق والأعرج بالنصب على جواب الاستفهام، ووافقهم في النصب ابن عامر ويعقوب، والرفع رأي الباقين عطفاً على قوله: يُقْرِضُ ويجوز أن يكون ذلك مستأنفاً.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 245 مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّاهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضااعِفَهُ لَهُ أَضْعاافاً كَثِيرَةً وَاللّاهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ. وذكر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (1/ 234). ومن سورة الحديد: 57/ 11 مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّاهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضااعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ. وذكر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (5/ 164 - 165). (2) سورة الأحزاب: 33/ 30 وتقدمت قبل قليل. (3) سورة البقرة: 2/ 245، والحديد: 57/ 11 وتقدمتا قبل قليل.

الاستفعال

والمضاعف من الكلام: ما كانت عينه ولامه حرفاً واحداً، كقولك: شَدَّ ورَدَّ ونحوهما. والمضاعفة: الدرع التي ضوعفت ونسجت حلقتين حلقتين، قال النابغة «1»: تجذُّ السلوقي المضاعف نَسْجُهُ ... ويوقدْنَ بالصُّفّاح نارَ الحُباحبِ ... الاستفعال ف [الاستضعاف]: استضعفه: إِذا عدّه ضعيفاً. واستضعفه: أي قهره لضعفه، قال اللّاه تعالى: إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجاالِ وَالنِّسااءِ وَالْوِلْداانِ «2»: يعني الذين ضَعُفوا عن الهجرة. وأما قوله: كُنّاا مُسْتَضْعَفِينَ «3»، فيقال: إِنها في قوم مخصوصين أسلموا خفاءً ولم يهاجروا مع الطاقة على الهجرة. ... التفعيل ف [التضعيف]: تَضَعَّفه: أي استَضْعَفَه. ...

_ (1) ديوانه: (33) وروايته: «تَقُدُّ ... » و «تُوْقِد ... » (2) سورة النساء: 4/ 98 وتمامها ... لاا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا. (3) سورة النساء: 4/ 97 إِنَّ الَّذِينَ تَوَفّااهُمُ الْمَلاائِكَةُ ظاالِمِي أَنْفُسِهِمْ قاالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قاالُوا كُنّاا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قاالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّاهِ وااسِعَةً فَتُهااجِرُوا فِيهاا فَأُولائِكَ مَأْوااهُمْ جَهَنَّمُ وَسااءَتْ مَصِيراً.

باب الضاد والغين وما بعدهما

باب الضاد والغين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْلٌ، بكسر الفاء وسكون العين ث [الضِّغْث]: ما قُبض عليه من حشيش أو قضبان شجر، قال ابن مقبل: خودٌ كأن فراشَها وَضعت به ... أضغاثَ ريحان غداةَ شَمالِ قال اللّاه تعالى: وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلاا تَحْنَثْ «1». قال الخليل: الضَّغث: قبضة قضبانٍ يجمعها أصلٌ واحد. قيل في تفسير الآية: إِنه أخذ شمراخاً فيه مئة عود فضرب به امرأته، وكان آلى إِذا بَرَأَ أن يضربها مئة، فبرَّ بذلك. وقال ابن المسيب: أخذ ضِغْثاً من ثمامٍ فيه مئة عود فضرب به ، وقال ابن عباس: أخذ ضِغْثاً من الأَثْل. واختلف العلماء في ذلك فقيل: كان خاصّاً له، وقيل: إِنه عام لجميع الناس. قال أبو حنيفة والشافعي: إِذا حلف أن يضرب عبده ثلاثة أسواط فجمعها وضرب بها، فإِن وقع كل واحدٍ منها عليه بَرَّ، وإِلا لم يبرّ. قال مالك: لا يبرّ. وأضغاث الأحلام: ما التبس منها، قال اللّاه تعالى: قاالُوا أَضْغااثُ أَحْلاامٍ* «2» وأصل ذلك من الأول. وذكر أهل تعبير الرؤيا في الأضغاث التي لا عبارة لها أنها كالأحزان والتمني وحديث النفس، وغلبة المِرَّة على الرائي، ونحو ذلك.

_ (1) سورة ص: 38/ 44 وتتمتها ... إِنّاا وَجَدْنااهُ صاابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوّاابٌ. (2) سورة يوسف: 12/ 44 وتمامها ... وَماا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلاامِ بِعاالِمِينَ. ومن آية سورة الأنبياء: 21/ 5 بَلْ قاالُوا أَضْغااثُ أَحْلاامٍ بَلِ افْتَرااهُ بَلْ هُوَ شااعِرٌ فَلْيَأْتِناا بِآيَةٍ كَماا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ.

ن

ن [الضَّغْن]: الحقد، وجمعه: أَضغان، قال اللّاه تعالى: وَيُخْرِجْ أَضْغاانَكُمْ «1». ويقال: ناقة ذات ضِغْنٍ: أي نزاع إِلى وطنها. ... فَعِلَة، بفتح الفاء وكسر العين ب [الضَّغِبة]: يقال: امرأة ضَغِبَةٌ: أي مولعة بحب الضغابيس «2»، أسقطت السين كما أسقطت اللام في تصغير سفرجل، فقيل: سفيرج ونحوه. ... الزيادة فاعِل ب [الضاغب]: يقال: إِن الضاغب الذي يختبئ في الخمر ونحوه ليفزِّع الناس. ط [الضاغط] والضب: شيء واحد، وهو انفتاق في إِبط البعير وكثرةٌ من اللحم، قال «3»: أَصْبرُ من ذي ضاغطٍ عَرَكْرَكِ ... ألقى ذراعي زوره للمبرك وقال بعضهم: يقال: بعيرٌ ضاغط: وهو الذي لزق عضده بجنبه حتى يضغط بعضه بعضاً ويتدلى جلده. ويقال: الضاغط: الرقيب على القوم، يقال: أرسله ضاغطاً على بني فلان: أي

_ (1) سورة محمد: 47/ 37 إِنْ يَسْئَلْكُمُوهاا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغاانَكُمْ. (2) الضغابيس: صغار القثاء. ومنها الضغبوس للرجل الضعيف المهين، والجمع: ضغابيس. (3) الرجز لِحَلْحَلَة بن قيس بن أشيم حينما أُقْعد ليُقْتادَ منه وقيل له: صبراً حلحل، انظر اللسان (ضغط).

فعالة، بضم الفاء

رقيباً عليهم يمنعهم من الظلم، وفي الحديث «1»: «بعث عمر معاذاً ساعياً على قوم فقسم فيهم ولم يدع شيئاً، فقالت له امرأته: أين ما جئت به مما تأتي به العمال من عُراضة أهليهم؟ فقال: كان معي ضاغط» أَوْهَمَها أن معه أميراً وغَرَضُه أَنَّ خوف اللّاه منعه. والعُراضة: الهدية. ... فُعَالة، بضم الفاء م [الضُّغامة]: قال ابن دريد: الضُّغامَةُ ما ضَغَمْتَهُ «2» ولَفَظْتَه. ... فَعُول ث [الضَّغُوث]: ناقة ضَغوث، بالثاء معجمةً بثلاث، وهي التي يُشكُّ في سمنها فتلمس يُنظر أَبِها طِرْقٌ «3» أم لا. وهي فعول بمعنى مفعولة. ... فَعِيل ط [الضَّغيط]: يقال: الضغيط بئرٌ تحفر إِلى جنبها بئر أخرى فيقلُّ ماؤها. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ن [الضَّغينة]: الضغن. ... الرباعي والملحق به فَيعَل، بالفتح م [الضَّيْغَم]: الأسد. ...

_ (1) الخبر وقول معاذ في النهاية لابن الأثير: (3/ 91) وانظر اللسان (ضغط). (2) الضَّغْمُ: العَضُّ، ومنه سمي الأسد ضيغماً. انظر اللسان (ضغم) وسيأتي بعد قليل. (3) الطِّرق: الارتخاء.

فعلول، بضم الفاء

فُعْلول، بضم الفاء س [الضُّغْبوس]: الرجل الضعيف. قال جرير «1»: قد جَرَّبَتْ عركتي في كل معترك ... غُلب الليوث «2» فما بال الضغابيس والضغابيس: صغار القِثّاء، وفي الحديث «3»: «أهديت للنبي عليه السلام ضغابيس» ...

_ (1) ديوانه: (251) وفي روايته: « ... عَرَكِيْ ... » و «غلب الأسود ... » ، واللسان والتاج (ضغبس) وفي روايتهما: « ... عَرَكي ... » و «غُلب الرجال ... » (2) في (ل 1): «بُزْلُ الرجالِ ... » (3) وفي اللسان أن صفوان بن أمية أهدى إِلى الرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم ضَغَابِيْسَ وَجِدَابة. للخبر عدة روايات هذه واحدة منها انظرها في الفائق للزمخشري: (2/ 341) والنهاية لابن الأثير: (3/ 89) وراجع اللسان (ضغبس).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم و [ضغا] الثعلبُ ضُغاءً، وضَغَواً: إِذا صاح، وكذلك السنور ونحوه. والضُّغاء: صياح الذليل المقهور. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح فيهما ب [ضَغَبَ]: يقال: الضغيب والضُّغاب: تَضَوُّر الأرنب إِذا أُخذت. ت [ضَغَتَ]: يقال: إِن الضَّغْتَ اللَّوْك. ث [ضَغَثَ]: الضَّغْث كالمرس «1». وضَغْثُ السنام: عَرْكُه. وضَغْثُ الحديث: خَلْطُه. ر [ضغر]: قال ابن دريد: الضغر الوطء. ط [ضَغَطَ]: الضغط: التضييق مع عصر، يقال: ضغطه القبرُ؛ وفي الحديث «2»: «كان شُريح لا يجيز الاضطهاد ولا الضغط» الاضطهاد: الظلم. والضغطة: أن يمطل الذي عليه الدين صاحب الحق حتى يصالحه أن يقضي بعضه ويترك بعضه. م [ضَغَمَ]: الضَّغْم: العَضُّ، ومنه سمي الضيغم: وهو الأسد.

_ (1) لعله أراد بالمرس: مَرْس الشيء في الماء بمعنى دَلْكِهِ. (2) هو شريح بن الحارث الكندي الأبناوي، الكوفي، تابعي فقيه كبير (ت 78 هـ‍). انظر قوله هذا في النهاية لابن الأثير: (3/ 91) وترجمته في تهذيب التهذيب: (4/ 326)، وله ذكر في اللسان (ضغط).

ن

ن [ضَغَنَ]: يقال: ضغن فلانٌ إِلى الدنيا: أي مال وركن. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ن [ضَغِنَ]: الضَّغَن، بالفتح: الحقد. يقال: ضَغِنْتُ على فلان، وضَغِن صدرُه عليَّ. ويقال: إِن الضغن: العَوَج، يقال: قناة ضَغِنَة: أي عوجاء. ... الزيادة الإِفعال ث [الإِضغاث]: أضغثت الرؤيا: اختلطت. ... الافتعال ن [الاضطغان]: يقال: اضطغن الشيءَ: إِذا حمله في حضنه، قال ابن مقبل «1»: إِذا اضطغنْتُ سلاحي عند مفرضها ... ومرفقٍ كرئاسِ السيفِ إِذْ شَصَفَا ... التفاعل ن [التَّضاغُن]: تضاغنوا: إِذا ضَغِن بعضُهم على بعض. ...

_ (1) ديوانه: (186) وفيه: «ثم اضطبنت سلاحي ... » وهو برواية المؤلف في اللسان والتاج (ضغن).

باب الضاد والفاء وما بعدهما

باب الضاد والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الضَّفْر]: الضفيرة. والضَّفْر: حزام الرجل. و [الضَّفْو] يقال: هو في ضَفْوٍ من العيش: أي سعة، قال «1»: إِذا الهَدَفُ المعزال صوب رأسه ... وأمكنه ضفوٌ من الثَّلَّة الخُطْلِ ... و [فِعِلٌ]، بكسر العين ر [الضِّفِر]: جمع: ضَفِرَة من الرمل «2» والدواب. ... و [فَعِلة]، بالهاء ر [الضَّفِرة]: العقدة من الرمل. والضَّفِرة: دُوَيبةٌ تؤذي الإِبل «3». ...

_ (1) نُسب البيت في الأصل (س) إِلى الأخطل فقد جاء اسمه ملحقاً في حاشية النسخة، وهذه النسبة الملحقة حاشية جاءت عن الجوهري لأنه نسب البيت إِلى الأخطل وليس له، وفي بقية النسخ «قال» دون عزو، والبيت لأبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 43) وفي روايته: «المِعْزاب»، وذكر محققه رواية «المِعْزال» وهي أيضاً في اللسان (ضفا) وفيه (هدف): «المعزاب» وكذلك في التاج، وجاء في اللسان والتاج: «وأعجبه» بدل «وأمكنه» (2) الضَّفِرةُ وجمعها ضَفِر: ما تعقد من الرمل بعضه فوق بعض، أما حزام الدابة فهو الضَّفْر بفتح فسكون وضبطها في الأساس بفتحتين. انظر التاج (ضفر) - وهو الضَّفِيرة والضَّفْر والضَّفار. (3) لم نجدها في اللسان، والتاج، وفي التكملة، والمقاييس اسما للدويبة.

الزيادة

الزيادة فَعَّالٌ، بفتح الفاء وتشديد العين ط [الضَّفّاط]: الذي يكري الإِبل. ويقال: إِن الضفاطين: التجار الذين معهم طعام وغيره. و [فَعّالة]، بالهاء ط [الضَّفّاطة]: يقال: إِن الضفاطة الإِبل تحمل المتاع. ... فَعِيلة ر [الضفيرة]: كل خصلةٍ من الشعر على حِدَتها. والضفيرة: المُسَنَّاة. ... فِعِلٌّ، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام ن [الضِّفِنّ]: الأحمق العظيم الخَلْق، الكثير اللحم. ويقال: إِن الضِّفِنَّ القصير، ويقال: الأول أصح. ... و [فِعِلَّةُ]، بالهاء ن [الضِّفِنَّة]: امرأة ضِفِنَّة: أي ضخمةٌ كثيرة اللحم. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ط [الضَّفْطَى]: قومٌ ضَفْطى، جمع، ضفيط، وهو الجاهل الضعيف الرأي؛

الرباعي

وفي حديث «1» عمر: «لكني أُوْتِرُ حين ينام الضَّفْطَى» : أي يصلي صلاة الوتر. ... الرباعي فِعْلِل، بكسر الفاء واللام رط [الضِّفْرِط]: الرَّخو العظيم البطن. دع [الضِّفْدِع]: معروف، والجميع: الضفادع، قال اللّاه تعالى: وَالضَّفاادِعَ وَالدَّمَ «2». قال أهل العبارة «3»: جماعة الضفادع في العبارة: جندٌ من جنود اللّاه، لأن اللّاه عز وجل عذّب بها آل فرعون. قالوا: فأما الضفدعِ فهو في التأويل عابدٌ مجتهد في العبادة، كلفٌ بها. لِلُزُومِ الضفدع الماءَ. ... فِنْعِل، بكسر العين س [الضِّنْفِس]: يقال: إِن الضِّنْفِس: الرخو الكثير اللحم. والنون فيه زائدة. ... الملحق بالخماسي فَعَنْلَل، بالفتح د [الضَّفَنْدَد]: الثقيل الكثير اللحم، والنون زائدة. ...

_ (1) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 343) والنهاية لابن الأثير: (3/ 95) وهو في اللسان (ضغط). (2) سورة الأعراف: 7/ 133 فَأَرْسَلْناا عَلَيْهِمُ الطُّوفاانَ وَالْجَراادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفاادِعَ وَالدَّمَ آيااتٍ مُفَصَّلااتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكاانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ. (3) أي عبارة الرؤيا أو تعبيرها.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم و [ضَفا] المالُ ضَفْواً: إِذا كَثُر. والضَّفْو: السُّبوغ. ودرعٌ ضافية: سابغة، قال «1»: أجدْ علينا من جَداكَ الضافي والضافي: الطويل السابغ من كل شيء، يقال: ضفا شَعْرُه: إِذا كثر وطال، قال امرؤ القيس في فرس «2»: ضليعٍ إِذا استدبرته سَدَّ فَرْجَه ... بضافٍ فويق الأرض ليس بأعزلِ ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ر [ضَفَرَ]: ضَفْرُ الشعر: فَتْلُه على ثلاث قوىً، وفي الحديث «3» عن أم سلمة أنها قالت للنبي عليه السلام: إِني امرأة أشد ضفر رأسي فأنقضه عند الغسل من الجنابة فقال: «لا، إِنما يكفيك أن تحثي عليه ثلاث حثيات من ماء» والضَّفْرُ: العدْو. ز [ضَفَزَ]: يقال: إِن الضَّفْز: القَفْر. ويقال: الضَّفْزُ: الدفع. ويقال: الضَّفْز: الجِماع.

_ (1) لم نجده ولرُؤبة بن العجاج أرجوزة جاء فيها: وإِنْ تَشَكَّيْتُ مِن الإِنْحافِ ... لم أَرَ عطفاً مِن أبٍ عطَّافِ فليتَ حظِّي مِن نداكَ الضافي ... والنَّفْعُ أَنْ تَتْرُكَني كَفَافِ وروايته في الخزانة: (2/ 42) « ... من الإِسخاف» بدل « ... من الإِنحاف» (2) ديوانه: (22) ورواية أوله: «وأنتَ إِذا استدبرته ... » ، وانظر شرح المعلقات للزوزني وآخرين: (24). (3) هو من حديثها بهذا اللفظ عند مسلم في الحيض: باب: حكم ضفائر المغتسلة، رقم (330) وأبي داود في الطهارة، باب: في المرأة هل تنقض شعرها عند الغسل، رقم (251) والترمذي في الطهارة، باب: هل تنقض المرأة شعرها عند الغسل رقم (105) وقال: «والعمل على هذا عند أهل العلم: أن المرأة إِذا اغتسلت من الجنابة فلم تنقض شعرها أن ذلك يجزئها بعد أن تفيض الماء على رأسها».

س

س [ضَفَسَ]: الضَّفْس: مثل الضَّفْز. ن [ضَفَنَ]: يقال: ضَفَنَ البعيرُ برجله: إِذا خبط بها. وضَفَنَه برجله: أي ضربه بها على عجزه. ويقال: ضَفَنَ الرجلُ إِلى القوم: إِذا جاء إِليهم فجلس معهم. وضَفَنَ الضَّيْفَنُ ضَفَناً: إِذا دخل مع الضيف. وضَفَنَ بغائطه: إِذا رمى به. ويقال: ضَفَنَتْ به الأرضُ: أي ضربت، ويقال: هو بالضاد. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح ع [ضَفَعَ] ضفعاً: إِذا تغوَّط «1». ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ط [ضَفُطَ]: الضفاطة: مصدر الضفيط، وهو الأحمق الضعيف الرأي، وفي حديث «2» عمر: «اللهم إِني أعوذ بك من الضفاطة» ... الزيادة التفعيل ر [التضفير]: شَعرٌ مُضَفَّر: أي مضفور على ثلاث قوى. ...

_ (1) الضَّفْعُ في اللهجات اليمنية لا يقال إِلَّا لنجو البقر. انظر المعجم اليمني (575). (2) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 343) والنهاية لابن الأثير: (3/ 75).

المفاعلة

المفاعَلة ر [المضافرة]: ضافره: إِذا عاونه على الشيء، قال حسان في قضاعة «1»: إِذا شرعوا الراياتِ لم يتواكلوا ... وفيهم حفاظ الأَرْيَحِيِّ المضافرِ ... الافتعال ن [الاضطفان]: اضطفن الرجلُ: إِذا ضرب بظهر قدمه مؤخِّر نفسه. ... التفاعل ر [التضافر]: التعاون. ... الافْعِلَّال ءد [الاضفئداد]: اضفأدَّ الرجلُ مهموز: إِذا انتفخ من الغضب. ...

_ (1) في ديوانه مقطوعتان على هذا الوزن والروي: (124، 126)، وليس البيت فيهما.

باب الضاد والكاف وما بعدهما

باب الضاد والكاف وما بعدهما الأسماء [الزيادة] الملحق بالرباعي فَوْعَلة، بفتح الفاء والعين ع [الضَّوْكَعَة]: الرجل الأحمق الكثير اللحم الثقيل. ... فَيْعَل، بالفتح ل [الضَّيْكَل]: الرجل العُرْيان. ***

باب الضاد واللام وما بعدهما

باب الضاد واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ع [الضَّلْع]: الميل، يقال: ضَلْع فُلانٍ مع فلان. وأصله مصدر. ويقال: هم عليه ضَلْعٌ واحد: أي مجتمعون على عداوته. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ع [الضِّلْع]: لغةٌ في الضَّلْع، والجميع: أضلاع وضلوع. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ع [الضَّلَعُ]: احتمال الثقل والقوة، قال سويد بن أبي كاهل «1»: كتب الرحمنُ والفضلُ له ... سَعَةَ الأخلاقِ فينا والضَّلَعْ ... و [فِعَلٌ]، بكسر الفاء ع [الضِّلَع]: الهضب المستدق من الجَبَل المنبسط على الأرض. يقال: انزل بتلك الضِّلَع. ويقال: هم على ضِلَعٍ جائرة: أي على غير استقامة.

_ (1) من عينيته المشهورة، وهي إِحدى مفضليات الضبي برقم: (39) من (867 - 920) والبيت فيها (898) وفي روايته: « ... والحمد له» ، وكذلك في المقاييس: (3/ 369)، والصحاح، والعباب، واللسان، والتاج (ضلع).

الزيادة

والضِّلَع: واحد الأضلاع للإِنسان وغيره، يقال: المرأة ضِلَعٌ عوجاء ، ولهذا صار الأضلاع في العبارة «1» النساء، لأن حواء يروى أنها خُلقت من القصيرَى من أضلاع آدم عليه السلام اليسرى ، ولهذا قال بعض الفقهاء في معرفة الخنثى أذكرٌ أم أنثى تعرف بالبول، فإِن التبس فبالشهوة، فإِن التبست فبعدد الأضلاع، إِن نقصت من أضلاعه اليسرى ضِلَعٌ فهو ذكر، وإِن لم ينقص فهو أنثى، قال الشاعر «2»: هي الضِّلَع العوجاءُ ليست تقيمها ... ألا إِن تقويم الضلوع انكسارها أيجمعْنَ ضَعْفاً واقتداراً على الفتى ... أليس عجيباً ضَعْفُها واقتدارها ... الزيادة أفعَل، بالفتح ع [الأضْلَع]: العريض الأسنان كالأضلاع. ...

_ (1) أي في عبارة الرؤيا. (2) البيتان لحاجب بن ذبيان، والأول منهما في المقاييس: (3/ 368) بهذه الرواية وعنه في التاج (ضلع)، أما في اللسان (ضلع) فرواية صدره عن ابن بري: بني الضِّلَع العوجاء أنت تقيمها إِلخ وحاجب: هو المشهور بحاجب الفيل شاعر إِسلامي من العصر الأموي، كان من أصحاب المهلب، وبينه وبين ثابت قطنة مهاجاة، وصواب اسمه: حاجب بن دينار المازني كما في الخزانة: (9/ 579).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، يَفْعَلُ، بالفتح فيهما ع [ضَلَعَ]: يقال: ضَلَعَ فلانٌ على فلان ضَلْعاً: إِذا مال. وضَلَعَ عن الحق: أي مال. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ع [ضَلِعَ]: الضَّلَع: الاعوجاج في الرمح والسيف ونحوهما، يقال: سيفٌ ضَلِعٌ، قال «1»: وقد يحمل السيفَ المجرَّبَ رَبُّه ... على ضَلَعٍ في متنه وهو قاطع هذا ضربُ مثلٍ للشيخ الذي قد انحنى ظهره من الكبر لأنه لا يضره ذلك مع عقله وجودة رأيه. قال يعقوب: يقال: ضَلِع ضَلَعاً: إِذا مال. وفي المثل «2»: «لا تَنْقُشِ الشوكة بالشوكةِ فإِن ضَلَعها معها». ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم ع [ضَلُعَ]: الضلاعة: القوة والعِظَم، يقال: فرسٌ ضليع: أي قوي شديد الأضلاع، عظيم، وكذلك غير الفرس، وفي الحديث «3»: «إِني من بينهم لضليع». وفي صفة «4» النبي عليه السلام: «ضليع الفم» أي عظيمه. وكانت العرب تستحب عِظَمَ الشدقين،

_ (1) البيت لمحمد بن عبد اللّاه الأزدي كما في الصحاح واللسان والتاج (ضلع). (2) مجمع الأمثال ج‍ 2، ص 230، رقم: 3583. (3) أخرجه الدارمي في فضائل القرآن: (14)، وقال: الضليع جيّد الأضلاع. (4) هذه الصفة عند مسلم في الفضائل، باب: في صفة فم النبي (صَلى اللّاه عَليه وسلّم) ... ، رقم (2339)، أحمد في مسنده: (5/ 97، 103)؛ وفيهما بعدها: «قلت لسماك ما ضليع الفم؟ قال عظيم الفم».

الزيادة

وتكره صغرهما. ويقولون لصغير الفم: فُوْجُرَذ. ... الزيادة الإِفعال ع [الإِضلاع]: يقال: أَضْلَعَهُ: إِذا أثقله. وحِمْلٌ مُضْلِعٌ: مُثْقِل. وأَضْلَعَ الشيءَ: إِذا أماله. ... التفعيل ع [التضليع]: يقال: ثوبٌ مُضَلَّع: أي موشّىً على هيئة الأضلاع. ... الافتعال ع [الاضطلاع]: اضطلع بالأمر: إِذا قوي على حمله، ويقال: اضَّلَع، بالإِدغام أيضاً. ... التفعُّل ع [التَّضَلُّع]: تضلَّع: إِذا امتلأ أكلًا وشرباً. ***

باب الضاد والميم وما بعدهما

باب الضاد والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [الضَّمْد]: رَطْبُ الأشجار ويابسه، وقديمه وحديثه. والضَّمْد: خيار الغنم ورذالها، يقول الرجل لغريمه: أقضيك من ضَمْد غنمي: أي من خيارها وشرارها وصغارها وكبارها. ويقال: الضَّمْد: المداجاة. ر [الضَّمْر]: يقال: رجلٌ ضَمْرٌ: إِذا كان لطيف الجسم، دقيق البطن. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ر [ضَمْرَة]: من أسماء الرجال. ... فُعْل، بضم الفاء ر [الضُّمْر]: الضمور. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ن [الضِّمْن]: ضِمْنُ الشيءِ: ما تضمنه. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين د [الضَّمَد]: قال يعقوب: الضَّمَد: الغابر من الحق. يقولون: عند فلان

الزيادة

ضَمَدٌ: أي غابر حَقٍّ من دَيْن أو مَعْقُلةٍ. وضَمَد: اسم موضع. ... الزيادة مِفعَال ر [المِضْمار]: الموضع الذي تُضَمَّرُ فيه الخيل: أي تُعْلف قوتاً بعد السِّمَن. ... فاعِلَة ن [الضامنة]: يقال: الضامنة في تفسير الحديث «1» «لكم الضامنة من النخل» : قيل: هي ما تضمنتها قراهم. ... فِعَال، بكسر الفاء د [الضِّماد]: الخرقة التي تُلَفُّ على الجرح وفيها الدواء. ر [الضِّمار]: ما لا يُرجى من الدَّيْن والوعد، قال «2»: حَمِدْنَ مَزارَه وأَصَبْنَ منه ... عطاء لم يكن عِدَةً ضِمارا

_ (1) ذكره أبو عبيد من كتابه (صَلى اللّاه عَليه وسلّم) إِلى صاحب دومة الجندل ومن بها من كلب «أن لنا الضاحية من البعل ولكم الضامنة من النخل .. » غريب الحديث: (1/ 434)، وهو في الفائق (ضمن) والنهاية لابن الأثير: (3/ 101). وهو من رسالته إِلى أكيدر بن عبد الملك الكندي صاحب دومة الجندل كما في الوثائق السياسية اليمنية للأكوع: (76) وهو في اللسان (ضمن). (2) البيت للراعي النميري كما في اللسان والتاج (ضمر) وقبله: وأنْضاءٍ أُنِخْنَ إِلى سعيدٍ ... طُرُوقاً ثم عجَّلن ابتكارا

و [فعالة]، بالهاء

وفي كتاب عمر بن عبد العزيز «1» إِلى عامله في مظالم كانت في بيت المال: «أن تردها على أربابها وتأخذ منها زكاة عامها فإِنه كان مالًا ضِماراً» : أي لم يكن يُرجى فلم يوجب زكاته لِما مَضَى «2». ... و [فِعَالة]، بالهاء د [الضِّمَادة]: الخرقة يلف بها الرأس عند الادّهان والغَسْل. ... فَعُول ز [الضَّموز]: ناقة ضموز، بالزاي: لا ترغو. ... فَعِيل ر [الضمير]: ضمير الإِنسان: سِرُّه الذي يُضمره ويُخفيه. ن [الضمين]: الكفيل؛ وفي الحديث «3»: «الأئمة ضُمناء» ذهب بعض أصحاب الشافعي إِلى اعتبار وجوب نية الإِمام، وهو قول الأوزاعي،

_ (1) الخبر بلفظه عند أبي عبيد: (غريب الحديث): (2/ 415) والفائق للزمخشري: (2/ 348) والنهاية لابن الأثير: (3/ 100)؛ وهو في اللسان (ضمر) عن التهذيب والنهاية. (2) أي أنه لا يُرجى رده أو الحصول عليه. (3) الحديث بهذا اللفظ وبلفظ «الإِمام ضامن ... » أخرجه أبو داود في الصلاة، باب: ما يجب علي المؤذن من تعاهد الوقت، رقم (517) وابن ماجه في إِقامة الصلاة باب: ما يجب على الإِمام، رقم (981) وأحمد في مسنده (2/ 232 و 284 و 378)؛ وانظر الإِمام الشافعي (الأم): (1/ 120).

فعلان، بفتح الفاء

وعند أكثر الشافعية: لا تجب. وعند أبي حنيفة: لا تجب على الإِمام إِلا إِذا صلى بالرجال والنساء. ... فَعْلان، بفتح الفاء ر [الضَّمْران]: شجر ... و [فُعلان]، بالضم ر [ضُمران]: اسم كلب. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام عج [الضَّمعج]: الضخمة من النوق، ولا يقال للبعير. وأتانٌ ضمعَج. والضَّمْعج: المرأة التامة الخَلْق، قال «1»: يا رُبَّ بيضاء ضحوكٍ ضَمْعَجِ زر [الضَّمزر]، بتقديم الزاي على الراء: المرأة الغليظة. ... فَوْعَلان، بفتح الفاء والعين ر [الضَّوْمران]: ضربٌ من الرياحين، قال «2»: أحب الكرائن «3» والضومرانَ ... وشرب العتيقة بالسِّنْجِلاطِ السِّنجلاط، بالسين غير معجمة وبالجيم: هو الياسمين. ...

_ (1) الشاهد في اللسان (ضمعج) دون عزو. (2) البيت دون عزو في اللسان والتاج (ضمر، سجلط). (3) الكرائن: جمع كران: العود من آلات الطرب.

فيعلان، بفتح الفاء وضم العين

فَيْعُلان، بفتح الفاء وضم العين ر [الضَّيْمُران] «1»: نبتٌ. ...

_ (1) الضَّومر والضَّومران والضَّيْمُران: واحد.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم د [ضَمَدَ]: الضمد «1»: الجمع بين الشيئين كما يُضمَد الثوران بالمِضْمد «1» للعمل بهما. وضَمَدَت المرأةُ بين صديقين: إِذا جمعت. [بينهما] «2»، قال أبو ذؤيب «3»: تريدين كيما تضمديني وخالداً ... وهل يُجمع السيفانِ ويحك في غِمْدِ ر [ضَمَرَ] الفرسُ وغيره، ضموراً: إِذا خفَّ لحمُه. وخيلٌ ضامرة وضُمَّر. ز [ضَمزَ]: الضَّمْزُ: السكوت، والضامز: الساكت. وضَمَزَ البعير: إِذا أمسك عن جِرَّتِهِ. قال بعضهم: والضَّمْزُ ضربٌ من الأكل. ويقال: ضَمَزَ فلانٌ على فلان: أي لزمه. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر د [ضَمَدَ] الجرحَ بالضماد، وضمد الثورين للعمل بهما، يَضْمِد: لغةٌ في يَضْمُد.

_ (1) الكلمة حية ومصرفة في اللهجات اليمنية، يقال: ضَمَدَ الحارث الثورين يَضْمِدهما ضَمْدا فهو ضامِد لهما وهما مضمودان والثيران مضمودة. والضِّمْد: الثوران المقرونان، والمضْمِد: النير، والجمع: مَضامِد، وليس فيها: المَضْمَدَة بالتأنيث كما في المعاجم، وإِنما هو فيها: المضْمِد أو: الهِجُّ. انظر المعجم اليمني (575 - 576). (2) إِضافة من (ل 1). (3) ديوان الهذليين: (1/ 159) واللسان والتاج (ضمد).

ز

ز [ضَمَزَ]: يقال: ضَمَزَ على الشيء: إِذا لزمه، بالزاي. س [ضَمَسَ]: يقال: ضَمَسَ على الشيء: إِذا لزمه. وقال ابن دريد: الضَّمْسُ: المضغ. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح د [ضَمِدَ]: الضَّمَد: الغضب والغيظ. يقال: ضَمِدَ عليه، قال النابغة «1»: ولا تقعد على ضَمَدِ قال بعضهم: الضَّمَدُ: أن تغتاظ على من تقدر عليه؛ والغيظ: عام لمن تقدر عليه ولا تقدر. ن [ضَمِنَ]: الضَّمن والضمانة والضمان: الزمانة؛ والضَّمِنُ: الزَّمِنُ «2»؛ ومنه حديث «3» عبد اللّاه بن عمرو بن العاص: «من اكتتب ضمناً بعثه اللّاه تعالى ضَمِناً يومَ القيامة» : أي من كتب نفسه في الضمنى والزمنى وليس كذلك ليتخلف عن الغزو، قال ابن أحمر «4»: إِليك إِله الخلقِ أرفعُ رغبتي ... عياذاً وخوفاً أن تُطيل ضمانيا

_ (1) جزء من عجز بيت له في ديوانه: (53) وهو من قصيدته «يا دارمية ... » انظر شرح المعلقات: (150)، والبيت: ومَن عصاكَ فعاقِبْهُ مُعاقبةً ... تَنْهَى الظَّلومَ، ولا تقعد على ضَمَدِ (2) الزَّمِنُ: الذي به عاهة وعجز. (3) أخرجه أبو عبيد عن إِسحاق بن عيسى عن أبي لهيعة عن رجل سمّاه عن عبد اللّاه بن عمر (هكذا) ضمن أحاديث عبد اللّاه بن عمرو بن العاص (غريب الحديث: 2/ 327)؛ ونسبه الزمخشري في الفائق: (2/ 347) إِلى عمر رضي اللّاه عنه، وفي النهاية نسبه إِلى ابن عمر وابن عمرو بن العاص: (3/ 103) معاً. (4) ديوانه: (168) وهو منسوب إِليه في غريب الحديث: (2/ 328) واللسان (ضمن).

فعل، يفعل، بالضم

ويقال: ضمن الشيءَ ضماناً: إِذا كَفَلَ به، وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع المَضامين». قيل: المَضامين ما في بطون الحوامل، جمع: مضمونة، وهي التي يضمَنها بطن أمها، وذلك كنهيه عن بيع ما في بطون الأنعام حتى تضع. ... فَعُل، يفْعُل، بالضم ر [ضَمُرَ]: الضُّمْر والضُّمور: خفة اللحم. ... الزيادة الإِفعال د [الإِضماد]: قال يعقوب: يقال: أضمدَ العرفج: إِذا تَجَوَّفَتْه الخوصة، ولم تندر منه: أي كانت في جوفه. ر [الإِضمار]: أضمره فضمِر، وخيل مُضَمَّرة. وأضمرتهُ الأرضُ: أي غَيَّبَتْهُ. وأضمره في نفسه: أي أسرَّه، ومنه المُضْمَرُ من الأسماء، وهو نقيض المُظْهَر. والمضمرات: نحو تاء المخبر عن نفسه، وتاء المخاطب وكافُه، وهاء الغائب، كقولك: أنا فعلت. وأنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتنّ، ومنكَ ومنكِ ومنكما ومنكم ومنكنَّ، ومنه ومنها ومنهما ومنهم ومنهنَّ، ومنَّي ومنّا، وهو وهي وهما وهم وهنَّ، وأنا ونحن قمنا، وهندٌ قامت، وقاما، وقامتا، وقاموا، وقُمْنَ، وإِياكَ وإِياكِ وإِياكُما وإِياكم وإِياكنَّ.

_ (1) أخرجه البزار والطبراني في الكبير وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 104) وأخرجه أبو عبيد في غريب الحديث: (1/ 128) أنه صَلى اللّاه عَليه وسلّم «نهى عن بيع الملاقيح والمضامين». وبهذا اللفظ في النهاية: (3/ 102).

التفعيل

وإِياه وإِياها وإِياهما وإِياهم وإِياهنَّ. وإِياي وإِيانا. والمضمر: من ألقاب أجزاء العروض: ما سكن ثانيه المتحرك مثل: مُتَفاعلن يُرَدُّ إِلى مستفعلن، كقول عنترة «1»: إِن كنت أزمعت الفراق فإِنما ... زُمَّتْ ركابكم بليلٍ مظلمِ ... التفعيل خ [التضميخ]: ضَمَّخَه بالمسك ونحوه: إِذا لطّخه. بالخاء معجمة. د [التضميد]: ضَمَّدَ رأسَه: إِذا لفَّه بشيء غير العمامة كالثوب ونحوه. ر [التضمير]: ضَمَّرَ فَرَسَهُ، وذلك إِذا علفه حتى يسمَن، ثم رَدَّه بعد ذلك إِلى القوت. ن [التضمين]: ضَمَّنه الشيءَ فضمنه. وضمَّن الكلامَ معنىً من المعاني. وكل شيءٍ جُعِلَ وعاءً لشيء فقد ضُمِّن إِياه. والتضمين: من عيوب الشعر، وهو ألّا يأتي معنى البيت إِلا في البيت الذي بعده، وقد استعملته الفصحاء في أشعارها، قال بشر بن أبي خازم «2»: وسعداً فسائلْهُمُ والرباب ... وسائل هَوازن عنا إِذا ما لقيناهم كيف نُعليهمُ ... بواترَ يَفْرين بَيْضاً وهاما ...

_ (1) ديوانه: (17) وشرح المعلقات العشر (103). (2) ديوانه: (188) ورواية أوله «وكَعْباً فسائلهم ... »

الافتعال

الافتعال خ [الاضطماخ]: اضْطَمَخَ بالطِّيْب: أي تلطخ به. ر [الاضطمرار]: يقال: هو مضْطَمِرُ الكشحِ: أي ضامر الكشح. واللؤلؤ المضطمر: المنهضم وسطه، قال «1»: تلألأت الثريا فاستنارت ... تلألؤ لؤلؤ فيه اضطمارُ ... التفعُّل خ [التضمُّخ]: تَضَمَّخَ بالمسك وغيره: أي تلطخ. د [التضمُّد]: تَضَمَّدَ: إِذا ضَمَدَ رأسه بالضمادة. ن [التضمُّن]: يقال: تضمن الكتابُ كلَّ شيء: أي اشتمل عليه. ... الافْعِلَّالُ حل [الاضمحلال]: اضمحلَّ السحابُ، بالحاء: إِذا انقشع. واضمحلَّ الشيء: إِذا ذهب، قال: طال قرنُ الشمس لما طلعت ... وإِذا ما حضر الليلُ اضمحلّ ويقال: أيضاً: امْضَحَلَّ، بتقديم الميم على الضاد، على القلب.

_ (1) البيت للراعي كما في اللسان والتاج (ضمر) ورواية التاج «واستنارت».

ءك

ءك [الاضمئكاك]: قال الكسائي: اضْمَأَكَّت الأرضُ، مهموز: إِذا خرج نباتُها. واضنأكّت، بالنون أيضاً. ***

باب الضاد والنون وما بعدهما

باب الضاد والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون ك [الضَّنك]: الضيق في المعيشة وغيرها. المذكر والمؤنث فيه سواء، قال اللّاه تعالى: فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً «1»؛ وقال الشاعر: لقد رأيت أبا ليلى بمنزلةٍ ... ضنكٍ يخيّرُ بين السيف والأسدِ همزة [الضَّنْء]، مهموز: الولد والنسل. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء همزة [الضِّنْء]، مهموز: الأصل والمعدِن، ويقال: فلانٌ ضِنْءُ صدق. والضِّنْء: الولد بكسر الضاد وفتحها، قال «2»: أكرم ضِنْءٍ وضئضئٍ غُرِسا وقيل: إِن الضَّنْءَ بالفتح: الولد، وبالكسر الأصل. ... الزيادة مفعول ك [المضنوك]: المزكوم، وفي

_ (1) سورة طه: 20/ 124 وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِياامَةِ أَعْمى. (2) الشاهد دون عزو في اللسان (ضنء) وهو بيت في روايته تحريف وأخطاء جعلته غير موزن ولا مفهوم المعنى ونصه: أَكْرَمَ ضَنْءٍ وضِئضئٍ عَنْ! ... سَاقَيِ الحوض ضئْضئِها ومَضْنَؤُها؟ ولم يعلق عليه محقق اللسان إِلا بقوله: «أكرم ضنءٍ ... » كذا في النسخ.

فعال، بفتح الفاء

الحديث «1»: «عَطَسَ رجلٌ عند عبد اللّاه ابن عمرو بن العاص فَشَمَّتَهُ رجلٌ، ثم عطس فَشَمَّتَه، ثم عطسَ فأراد أن يُشَمِّتَه، فقال عبد اللّاه: دَعْهُ فإِنه مَضْنوك» ... فَعَال، بفتح الفاء ك [الضَّناك]: المرأة المكتنزة. وقيل: الغليظة. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ك [الضُّناك]: الزكام. ... و [فِعال]، بكسر الفاء ك [الضِّناك]: قال أبو بكر: يقال: الضِّناك من النساء: الضخمة العجيزة. قال: وقال الأصمعي: والضِّناك من النوق: الغليظة المؤخر. ... فُعْأَل، بضم الفاء وفتح الهمزة ك [الضُّنْأك]: رجلٌ ضُنْأَك، مهموز: وهو الصلب المعصوب اللحم. وامرأةٌ ضُنْأَكة، بالهاء. وقال بعضهم: الضُّنْأك: الناقة العظيمة. ...

_ (1) هو من حديثه في غريب الحديث: (2/ 325)؛ ونسبه الزمخشري في الفائق: (2/ 261) إِلى ابن عمر في (شَمّ) وهو في النهاية لابن الأثير: (3/ 103) واللسان (ضنك) غير منسوب.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم ك [ضَنَكَ]: ضَنَكَه: إِذا ضَيَّق عليه، من الضنك: وهو الضيق. والمضنوك: المزكوم. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ي [ضَنِي]: ضَنَتِ المرأةُ ضناءً: إِذا كثر ولدُها. ... فَعَل يفْعَل، بالفتح همزة [ضَنَأ]: ضَنَأت المرأة ضَنأً وضنوءاً، بالهمز، فهي ضانئة: إِذا كثر ولدها، وكذلك غيرها. وضَنَأَ المالُ: إِذا كَثُر. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ي [ضَنِي]: الضَّنَى: المرض الذي إِذا ظن الإِنسان أنه قد بَرِئ منه نُكس. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ك [ضَنُك] عيشُه فهو ضَنْكٌ: إِذا اشتد، كما يقال: صَعُبَ فهو صَعْبٌ. الزيادة الإِفعال ي [الإِضناء]: أضناه المرض: إِذا لازمه. وبالهمز [أضْنَأَتِ] أضْنَأَتِ المرأة: إِذا كَثُر ولدها، لغةٌ في ضَنَأَتْ.

الافتعال

وأضنأ القومُ: إِذا كثر مواشيهم. ... الافتعال همزة [الإِضْطِناء]: يقال: اضطنأ فلانٌ من كذا، مهموز: أي استحيا منه. ***

باب الضاد والهاء وما بعدهما

باب الضاد والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الضَّهْر]: خِلْقةٌ في الجبل من الصخر تخالف خَلْق سائره «1». ل [الضَّهل]: الماء القليل، مثل الضَّحْل، والجميع: ضُهُل. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ل [الضَّهْلة]: يقال: عطيةٌ ضَهْلَةٌ: أي قليلة. ... الزيادة فَعُول ل [الضَّهُول]: بئرٌ ضَهُوْلٌ: إِذا كان ماؤها يخرج قليلًا. وناقة ضَهُوْل: قليلة اللبن، والجميع: ضُهُل. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ي [الضَّهْياء]: المرأة التي لا تحيض، وجمعها: ضُهْيٌ. ...

_ (1) ومنه (وادي ضهر) بالقرب من صنعاء، وهو في نقوش المسند ب‍ (الضاد)، وعند الهمداني ونشوان وغيرهما ب‍ (الضاد)، وكتابته اليوم ب‍ (الظاء) خطأ.

فعلاء، بفتح الفاء، (مقصور)

فَعْلاء، بفتح الفاء، (مقصور) ي [الضَّهْيأُ] «1»، مهموز غير ممدود: ضربٌ من نبات السهل، واحدته: ضهْيَأَةَ، بالهاء، والهمزة فيه زائدة. ويقال: إِن الضهياء المرأة التي لا ثديَ لها. ...

_ (1) يقال فيه: الضَّهْيأُ، مهموز غير ممدود، والضَّهْياءُ، مهموز ممدود، والضَّهْيا، مقصور. وهو شجر يعظم.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، يَفْعَلُ، بالفتح د [ضَهَد]: الضَّهْد: القهر، يقال: ضهده فهو مضهود. س [ضَهَسَ]: قال ابن دريد: الضَّهْس: العَضُّ بمقدم الفم؛ وفي دعائهم على الرجل: «لا يأكل إِلا ضاهساً، ولا يشرب إِلا قارساً»، أي: لا يأكل إِلا بمقدم فمه. ولا يشرب إِلا الماء البارد «1». ل [ضَهَلَ] إِليه: أي رجع. ويقال: هل ضَهَلَ إِليكم خَبَرٌ؟ أي دُفِع. وضَهَلَه: أي دفع إِليه قليلًا قليلًا. ويقال: عين ضاهلةٌ: أي قليلة الماء. وضَهَلَ الشرابُ: قلَّ ورَقَّ. وضهلت الناقةُ: قلَّ لبنُها، وناقةٌ ضَهول. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح ي [ضَهِيَ]: ضَهِيَت المرأةُ ضَهىً: إِذا لم تَحِضْ. ... الزيادة الإِفعال ل [الإِضهال]: أضهلت النخلةُ: إِذا أرطبت. وأضهل البُسْر: إِذا بدا فيه الإِرطاب.

_ (1) الدعاء في اللسان (ضهس) وتمامه: « ... ولا يحلب إِلا جالساً» وقال في القارس: «أي لا يشرب إِلا الماء دون اللبن».

التفعيل

التفعيل ب [التضهيب]: يقال: ضَهَّب اللحمَ: إِذا شواه ولم ينضجه، قال امرؤ القيس «1»: نمشُّ بأعراف الجياد أكفَّنا ... إِذا نحن قمنا عن شواءٍ مُضَهَّبِ ويقال: ضَهَّبَ الرمحَ والقوسَ بالنار: إِذا عرضهما عليها عند التثقيف. ... المفاعَلَة ي [المضاهاة]: المشابهة، من قولهم: امرأة ضهْياء: لا تحيض، تشبيهاً بالرجال، قال اللّاه تعالى: يُضااهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا «2». همزة [المضاهأة]: لغةٌ في المضاهاة؛ وهي قراءة عاصم في قوله تعالى: يُضااهِؤُنَ «2». ... الافتعال د [الاضطهاد]: اضطهده: إِذا قهره وغلبه. ...

_ (1) ديوانه: (54) واللسان والتاج (ضهب، مشش). (2) سورة التوبة: 9/ 30 وَقاالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّاهِ وَقاالَتِ النَّصاارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّاهِ ذالِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوااهِهِمْ يُضااهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قااتَلَهُمُ اللّاهُ أَنّاى يُؤْفَكُونَ.

باب الضاد والواو وما بعدهما

باب الضاد والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ج [الضَّوْج]، بالجيم: منعطف الوادي، والجمع: أضواج. همزة [الضَّوْء]: مهموز: خلاف الظلمة، وهو عند جمهور المتكلمين جسم، وقال بعضهم: هو عَرَضٌ. ... و [فُعْل]، بضم الفاء همزة [الضُّوْء]: لغةٌ في الضَّوء. ... و [فُعْلَة]، بالهاء د [الضُّوْدَة]: يقال: رجلٌ ضُوْدة: ذليل حقير. ... فَعَلٌ؛ بفتح الفاء والعين د [الضاد]: هذا الحرف. ... و [فَعْلة]، بالهاء همزة [الضاءة]: يقال: إِن الضاءة، مهموز: السابياء «1». ...

_ (1) السابياء: الذي يخرج فيه المولود، هو: جُليدة رقيقة تغطيه، وهي: المشيمة، وقيل: السابياء: ماء يخرج على رأس المولود.

ومما جاء على أصله

ومما جاء على أصله ر [الضَّوْر]: يقال: إِن الضَّوْر: الجوع الشديد. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ي [الضَّوَاة]: قال بعضهم: الضواة شيء يخرج من حياء الناقة مثل مثانة البول قبل أن يخرج الولد، وأنشد «1»: لها كضواةِ النابِ شدّ بلا عُرىً ... ولا خَرْزِ كفٍّ بين نحرٍ ومَذْبَحِ يعني: حوصلة القطاة. والضَّواة: ورمٌ يصيب البعير في رأسه يغلب على عينيه. ... فُعَلٌ، بضم الفاء ع [الضُّوَع]: طائر. قال المفضل: هو ذَكَر البوم، والجميع: الضِّيْعان، قال سويد بن أبي كاهل «2»: لم يضرني غيرَ أن يَحْسُدَني ... فهو يزقو مثلما يزقو الضُّوَع ... الزيادة مَفْعُلة، بفتح الميم وضم العين ف [المَضُوْفة]: الشدة، يقال: نزلتْ بهم مَضُوْفة من الأمر؛ ويقال: إِن أصله من الياء: مضيُفة، على مثال مَكْرُمة، من ضاف به الهمُّ: إِذا نزل به، فسكنت الياء

_ (1) البيت في اللسان (ضوا) دون عزو. (2) من عينيته المشهورة، وهو في المفضليات: (904)، وفي التاج (ضوع)، وعجزه في اللسان (ضوع)، وفي الشعر والشعراء: (251).

فعيلة

لإِعلالها، وثِقَلِ الضمة عليها، ونقلت حركتها إِلى الضاد قبلها، فتولدت منها واو مكان الياء، قال أبو جندب الهذلي «1»: وكنْتُ إِذا جاري دعا لِمَضُوْفةٍ ... أشَمِّرُ حتى ينصُفَ الساقُ مئزري ... فَعِيلة ط [الضويطة]: العجين الذي كثر ماؤه فاسترخى. ... فُعْلَى، بضم الفاء ق [الضُّوقى]: تأنيث الأضيق، يقال: هم في ضوقى من الأمر، وأصلها من الياء: ضُيْقى، فانقلبت الياء واواً لانضمام ما قبلها. ... فُعْلان، بضم الفاء ب [الضُّوبان]: الجمل المسنّ، ويقال: هو بفتح الضاد، وبناؤه: فَوْعال. ... الملحق بالرباعي فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ن [الضَّيْوَن]: السِّنَّوْر، والجميع: الضَّيَاون. ...

_ (1) ديوان الهذليين: (3/ 92)، واللسان والتاج (ضيف)، وعدّا عين الكلمة ياءً وذكرا رواية واويتها.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم ر [ضَوَرَ]: يقال: ضاره يضوره: لغةٌ في ضاره يضيره؛ وحكى الكسائي: أنه سمع رجلًا من العرب يقول: لا ينفعني ذاك ولا يضورني. ز [ضاز] التمرَ ضوزاً: إِذا أكله، والضَّوْز الأكل، قال يعيّر رجلًا يأخذ الدِّيَةَ عن قَتِيْلِهِ «1»: فظل يضوز التمرَ والدمُ ناقعٌ ... بلونٍ كلون الأرجوان سبائبه أي: أخذ التمر ديةً في الدم الذي لونه كلون الأرجوان. ويقال: ضازه: إِذا نقصه من حقه، ومنه قِسْمَةٌ ضِيزى «2». ع [ضاع]: يقال: ضاعه الشيءُ: أي حركه، قال «3»: يضوع فؤادَها منه بُغام ويقال: ضاعَت الريحُ الغصنَ: إِذا مَيَّلتْهُ. وضاعَ المسكُ: إِذا انتشرت رائحته. ويقال: ضاع ضوعاً: إِذا تضوَّر. ويقولون: هذا الشيءُ لا يضوعني: أي لا يثقلني. وعن الشيباني: يقال: ضاعني الشيءُ: إِذا أفزعني.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (ضوز). (2) سورة النجم: 53/ 22 أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى. تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى. (3) عجز بيت لبشر بن أبي خازم، ديوانه: (203)، واللسان والتاج (ضوع)، وصدره: وصاحبُها غضيضُ الطَّرفِ أَحْوَى

همزة

همزة [ضاء]، يضوء: لغةٌ في أضاءَ، قال العباس بن عبد المطلب «1» في النبي عليه السلام: وأنت لمّا وُلدت أشرقت الْ‍ ... أرضُ وضاء بنورِك الأفق ... فَعَلَ بالفتح، يفعِل بالكسر ي [ضَوَى] إِليه: أي أوى. وضَوَى: أي أتى ضَوِيّاً. وبعيرٌ مضوي: به ضُواةٌ في رأسه. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ي [ضَوِيَ]: الضوَى: الهزال. ضَوِيَ فهو ضاوٍ، وضاويّ أيضاً، بتشديد الياء على مثال فاعول، قال ذو الرمة «2»: أخوها أبوها والضوى لا يضيرها ... وساق أبيها أمُّها اعْتُقِرَتْ عقرا يصف النار تُؤخذ من العود الواحد. ... الزيادة الإِفعال ي [الإِضواء]: أضواه إِليه فَضَوى.

_ (1) البيت له في اللسان (ضوء). (2) ديوانه: (3/ 1431)، واللسان (ضوا)، وقوله: «أخوها أبوها ... » يعني: أخو الزَّنْدَة وهو الزَّنْد الأعلى أبٌ للنار، وقوله: « ... والضوى لا يضيرها» أي أن النارَ قويةٌ ولا تضوى رغم أنها سليلة قريبين بل أخين هما الزَّنْدُ والزَّنْدة، وفي هذا إِشارة إِلى ما كان العرب يعرفونه من أن زواج الأقارب يضعف النسل ويُضْوِي أجسادهم، وعبر عن ذلك الشاعر بقوله: فتىً لم تلدهُ بنتُ عمٍّ قريبةٌ ... فيَضْوى، وقد يَضْوَى سليلُ القرائبِ ويروى: رَدِيْدُ القرائب وقوله: «وساقُ أبِيْها أُمُّها ... » يريد: إِن الغصن الذي اقتطعت منه الزندة أبوها وأمُّها ساقه.

همزة

وأضواه: إِذا أضعفه. وأضوى: إِذا ولد ولداً ضعيفاً، يقولون: استغربوا ولا تضووا: أي أنكحوا في الأباعد ولا تنكحوا قريبات النسب منكم، فإِنَّ وَلَدَ قريبة النسب من زوجها يجيء ضاوياً: أي مهزولًا، (قال «1»: تجنبْتُ بنْتَ العمِّ وهي حبيبةٌ ... مخافةَ أن يضوى عليَّ سليلي) وأضوى الأمرَ: إِذا لم يُحْكِمْه. همزة [الإِضاءة]: أضاء السراجُ فهو مضيء، وأضأته أنا، يتعدى ولا يتعدى. قال اللّاه تعالى: يَكاادُ زَيْتُهاا يُضِيءُ «2»، وقال تعالى: فَلَمّاا أَضااءَتْ ماا حَوْلَهُ «3»، قال أبو الطمحان «4»: أضاءَتْ لهم أحسابُهم ووجوههم ... دُجا الليل حتى نظّم الجزعَ ثاقِبهُ ...

_ (1) ما بين قوسين جاء حاشية في الأصل (س) وفي أوله (جمه‍) وليس في آخره (صح)، ولم يأت في بقية النسخ. ولم نجد البيت. (2) سورة النور: 24/ 35 ... يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُباارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاا شَرْقِيَّةٍ وَلاا غَرْبِيَّةٍ يَكاادُ زَيْتُهاا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ ناارٌ ... ». (3) سورة البقرة: 2/ 17 مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نااراً فَلَمّاا أَضااءَتْ ماا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّاهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمااتٍ لاا يُبْصِرُونَ. (4) أبو الطمحان القيني: اسمه حنظلة بن الشرقي من بني القين بن جسر بن شيع اللّاه من قضاعة ثم من حمير، شاعر جاهلي فارس، أدرك الإِسلام وأسلم ولم ير النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم، توفي نحو سنة (30 هـ‍/ 650 م). والبيت من أبيات له فيها روايتان، إِحداهما أنها في الفخر بقومه- الكامل (30 ط: ليبسك) -، وأولها: وإِنِّي مِن القومِ الذينَ همُ همُ ... إِذا ماتَ منهم سيدٌ قامَ صاحبُهْ نجومُ سماءٍ كلما غارَ كوكَبٌ ... بدا كوكبٌ تأويْ إِليه كوكِبُه أضاءتْ لهمْ ... إِلخ وأخراهما أنها في مدح بجير بن أوس بن حارثة بن لأْم الطائي، - الأغاني: (13/ 9)، وأولها: إِذا قيلَ: أيُّ الناسِ خَيْرٌ قبيلةً ... وأصْبرُ يوماً لا تَوارى كَوَاكِبُهْ؟ فإِنَّ بني لأم بن عمرٍو أَرُوْمَةٌ ... عَلَتْ فوقَ صعبٍ لا تُنالُ مراقبه أضاءت لهم ... إِلخ

الاستفعال

الاستفعال همزة [الاستضاءة]: استضاء بالضوء: أي استمد منه، قال النابغة «1»: ترائبُ يستضيء الحَلْيُ منها ... كجمرِ النارِ بُذِّر في الظلامِ وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «لا تستضيئوا بنار أهل الشرك» قال الحسن: أي لا تَسْتَشِيروهم ... الانفعال ع [الانضياع]: انضاع: إِذا تضور. ... التفعُّل ر [التَّضَوُّر]: الصياح عند الضرب، والتلوي من الوجع. والتضور: التقلب ظهراً لبطن. ويقال: هو يتضور من الجوع. ع [التَّضَوُّع]: تضوعت رائحة الطيب: إِذا نفحت، قال: (محمد بن عبد اللّاه بن

_ (1) ديوانه: (172). (2) أخرجه النسائي في الزينة، باب: صفة خاتم النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم ... وفي أبواب أخرى (8/ 173 و 174) وأحمد في مسنده (3/ 99) بلفظ «لا تستضيئوا بنار المشركين»، وكذا في الفائق للزمخشري (ضوء): (2/ 349) والنهاية لابن الأثير: (3/ 105) وهو بنصه في اللسان (ضوء).

الفعللة

نمير الثقفي، وزينب هي أخت الحجاج ابن يوسف) «1». تضوع مِسْكاً بَطْنُ نَعمان إِذ مَشَتْ ... به زينبٌ في نِسْوَةٍ عطراتِ ... الفَعلَلة و [الضوضاة]: جلبة الناس وأصواتهم. يقال: ضَوْضَوْا ضوضاةً، بغير همز، قال: أجمعوا أمرهم بليلٍ فلمَّا ... أصبحوا أصبحَتْ لهم ضَوْضَاء ...

_ (1) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) وليس في بقية النسخ. والبيت أول قصيدة له في الأغاني: (6/ 192) وهو بهذا الاسم في الأعلام: (6/ 220) والبيت في ترجمته هناك، وكذلك في اللسان والتاج (ضوع) واسم الشاعر ... (عبد اللّاه بن نمير) وهو سهو، وانظر المقاييس: (3/ 373) والجمهرة: (3/ 94). وتذكر المراجع أنه فر إِلى اليمن لما علا أمر الحجاج وخاف بطشه بسبب غزله بأخته، وقال لما شعر بالأمان: أَتَتْنى عن الحجاجِ والبحرُ بيننا ... عقاربُ تسري والعيونُ هواجِعُ وما أَمِنَتْ نفسي الذي خفتُ شَرَّهُ ... ولا طابَ لي مما خشيتُ المضاجعُ إِلى أَنْ بَدا لي رأسُ إِسْبِيْلَ طالعاً ... وإِسْبِيْلُ حصنٌ لم تَنَلْهُ الأَصابعُ

باب الضاد والياء وما بعدهما

باب الضاد والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ح [الضَّيْح]، بالحاء: اللبن الرقيق الكثير الماء، قال «1»: امْتَحَضَا وسَقَياني الضَّيْحا ف [الضَّيْف]: معروف، يكون واحداً وجمعاً، قال اللّاه تعالى: هؤلاء ضَيْفِي فَلاا تَفْضَحُونِ «2». وجمعه: ضيوف وأضياف وضيفا، وفي الحديث «3»: «ليلةُ الضيف حق واجب عليك، فإِذا أصبح بفنائك فإِن شئت فخذ، وإِن شئت فَدَعْ» ق [الضَّيْق]: المكان الضيِّق؛ وقرأ ابن كثير قول اللّاه تعالى: مَكَاناً ضَيْقاً «4»، وقوله: نَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيْقاً حَرَجاً «5» بالتخفيف فيهما، والباقون بالتشديد. قال الفراء: هو

_ (1) من رجز أنشده الجوهري دون عزو، وانظر اللسان (ضيح) والتاج (محض) والجمهرة: (2/ 168). (2) سورة الحجر: 15/ 68، وأولها قاالَ إِنَّ .... (3) هو بهذا اللفظ وبلفظ قريب منه من حديث المقدام أبي كريمة عند أبي داود في الأطعمة، باب: ما جاء في الضيافة، رقم (3750) وابن ماجه في الأدب، باب: حق الضيف، رقم (3677) وأحمد في مسنده: (4/ 130 - 133). (4) سورة الفرقان: 25/ 13 وَإِذاا أُلْقُوا مِنْهاا مَكااناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُناالِكَ ثُبُوراً. وانظر قراءة ضَيْقاً في تفسير آية سورة الأنعام: 6/ 125 التالية. فتح القدير: (2/ 152). (5) سورة الأنعام: 6/ 125 فَمَنْ يُرِدِ اللّاهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّماا يَصَّعَّدُ فِي السَّمااءِ ... الآية وأثبت في الفتح قراءة ضَيِّقاً بالفتح فكسر مضعف وذكر القراءة الأخرى.

و [فعلة]، بالهاء

تخفيف الضيِّق كما يقال هيِّن وهَيْن، وليِّن وليْن. والضَّيْق: جمع: ضيقة، لغةٌ في الضِّيق. وكلهم قرؤوا وَلاا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمّاا يَمْكُرُونَ «1» في «النحل»، وفي «النمل» «2» بفتح الضاد غير ابن كثير فقرأ بكسرها. وحكى أبو عبيد عن نافع أنه قرأ بالكسر أيضاً، وحُكي عنه الفتح. قال الفراء وغيره من الكوفيين: الضَّيْق بفتح الضاد في القلب والصدر، والضِّيْق بالكسر في الثوب والموضع الذي يتسع ويضيق ونحوهما مما يُرى. وقال البصريون: الضَّيْق بالفتح المصدر مثل: البيع، والضِّيْق بالكسر الاسم مثل: العِلم. والضَّيْق: جمع ضَيْقة، لغة في الضِّيْق. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ع [ضيعة] الرجل: عَقاره. والضَّيْعة: الصناعة والحرفة. والضَّيْعة: الضَّياع. ق [الضَّيْقة]: الضِّيْق، والجميع: ضِيْق، قال الأعشى «3»: كشف الضَّيقة عنا وفسح والضَّيْقة: الفقر. وضَيْقَة: منزل للقمر بين الثريا والدَّبَران. ...

_ (1) سورة النحل: 16/ 127 وَاصْبِرْ وَماا صَبْرُكَ إِلّاا بِاللّاهِ وَلاا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمّاا يَمْكُرُونَ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 197). (2) سورة النمل: 27/ 70. (3) ديوانه: (89) واللسان (ضيق)، وصدره: فلئنْ ربُّكَ مِن رحمتهِ

فعل، بكسر الفاء

فِعْل، بكسر الفاء ف [الضِّيف]: ضِيْفا الوادي: جانباه. ق [الضِّيْق]: نقيض السعة. م [الضِّيْم]: يقال: إِن الضِّيْم ناحية الجبل، وهو في شعر الهذلي «1». ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ل [الضَّال]: السِّدر البري، الواحدة: ضالَة. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ل [الضَّالة]: واحدة الضال «2». ويقال: إِن الضالة أيضاً: بُرَة «3» الناقة.

_ (1) لعل المراد بيت ساعدة بن جؤية في ديوان الهذليين: (1/ 107)، وهو قوله: وما ضَرَبٌ بيضاء يسقي دَبُوْبَها ... دُفاقٌ، فَعَرْوانُ الكَراثِ، فَضِيْمُها والبيت في اللسان (دبب، دفق، ضيم، عرو)، وفي معجم ياقوت: (دبوب: 2/ 437) و (دُفاق: 2/ 458) و (ضيم: 3/ 465) و (عروان: 4/ 112). والمراجع السالفة تذكر أن المراد بضِيْم في هذا البيت اسم مكان لا مطلق ناحية الجبل، ونص صاحب اللسان على أن القائل بأن ضيم في البيت أريد به: ناحية الجبل، هو الجوهري قال في (ضيم): « ... الجوهري: الضيم بالكسر: ناحية الجبل، وأنشد البيت». وأتبعه المؤلف: والصحيح أن ضيم في هذا البيت المراد به: اسم مكان معين في ديار هذيل. وفي البيت إِشكال آخر حول قوله (دبوبها) فالمراجع تذكره أحياناً معرباً بالفتح، وأحياناً بالضم، والإِشكال هو أنهم يقولون: إِنه اسم مكان، فكيف جاء مفتوحاً والأسماء التي بعده مضمومة، وقد قال ياقوت: (2/ 437): إِنه يروى: دُبُورَها جمع دَبْر وهو النحل، وأورده في: (4/ 112) بهذه الرواية، وهو توجيه حسن. (2) أي: الواحدة من شجر الضال المعروف. (3) البُرَةُ: الزمام الذي يُخْزَمُ في لحم أنف الناقة، والخشاش: ما خزم في عظم أنفها.

فعل، بكسر الفاء

قال ابن ميادة «1»: قطعَتْ بمصلالِ الخِشَاشِ يَرُدُّها ... على الكُره منها ضالَةٌ وجديلُ ... فِعَلٌ، بكسر الفاء ع [الضِّيَع]: الضياع. ... الزيادة مَفْعِل، بفتح الميم ق [المَضِيْق]: الضِّيْق. ... و [مَفْعِلة]، بالهاء ع [المَضِيْعة]: يقال: هو بدار مَضِيعَةٍ، من الضياع؛ وفي الحديث «2»: «قال عمر لرجل وَجَد منبوذاً: ما حملك على ما صنعت؟ قال: وجدت نفساً بِمَضِيْعَةٍ فأحببتُ أن يأجرني اللّاه عز وجل فيها، فقال: هو حرٌّ وولاؤه لك، وعلينا رضاعه» ... فَعَّال، بالفتح وتشديد العين ط [الضَّيّاط]: الذي يتمايل في مشيته. ...

_ (1) البيت له في اللسان (ضيل)، وهو الرمَّاح بن أبرد الذبياني، الغطفاني (ت: 149 هـ‍/ 766 م) شاعر رقيق، هجّاء من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية والمشتهر بنسبته إِلى أمه ميادة. (2) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، رقم (13840).

فعال، بالتخفيف

فَعَال، بالتخفيف ح [الضَّياح] [بالحاء] «1»: اللبن الكثير الماء. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ع [الضَّياع]: جمع: ضيعة. والضِّياع: جمع: ضائع. ... همزة [الضياء]: ما أضاء من شيء، قال اللّاه تعالى: جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيااءً «2». وعن ابن كثير أنه قرأ ضيئاء بهمزتين. ... و [فِعَالة]، بالهاء ف [الضيافة]: مصدر الضيف. ... فِعْلَى، بكسر الفاء ز [الضِّيْزى]: قسمة ضِيزى: أي جائرة، غير مستوية، قال اللّاه تعالى: تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى «3». وأصلها (فُعْلى) بضم الفاء، لأنه لا يوجد في كلام العرب (فِعْلى) بكسر الفاء نعتاً؛ وإِنما كسرت الضاد لتصح الياء، كما قالوا: بِيْض، والأصل ضمُّ الباء، مثل: حُمْر، وصُفْر، فكسرت لتصح الياء.

_ (1) زيادة من (ت، ل 1، م‍ 1). (2) سورة يونس: 10/ 5 هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيااءً وَالْقَمَرَ نُوراً ... الآية. وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 405). (3) سورة النجم: 53/ 22.

ق

ق [الضِّيقَى]: تأنيث الأضيق، لغةٌ في الضُّوْقى. ... الملحق بالرباعي فَعْلَن، بفتح الفاء واللام ف [الضَّيْفَن]: الذي يدخل مع الضيف وليس منهم، والنون فيه زائدة، وإِن كان قد اشتق منه الفعل على توهم أنها أصلية فقالوا: ضَفَنَ الضَّيْفَن: إِذا جلس مع الضيف. هذا قول أبي زيد، وهو خلاف قول سيبويه، قال «1»: إِذا جاء ضيفٌ جاء للضيف ضَيْفَنٌ ... فيودَى بما تُقْرى الضيوفُ الضيافن ...

_ (1) البيت دون عزو في اللسان والتاج (ضيف، ضفن) وتهذيب الألفاظ: (617).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ح [ضَيَحَ]: يقال: ضُحْتُ اللبنَ ضيحاً: إِذا مزجته بالماء. ر [ضَيَرَ]: الضَّيْر: المضرَّة، قال اللّاه تعالى: قاالُوا لاا ضَيْرَ «1». وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب: لَا يَضِرْكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً «2» وقرأ الباقون يَضُرُّكُمْ بضم الضاد وتشديد الراء مرفوعة، وهو اختيار أبي عبيد. وروي عن عاصم القراءة بفتح الراء. قال الكسائي والفراء: الرفع ههنا بإِضمار الفاء كما قال حسان «3»: من يفعل الحسناتِ اللّاه يشكرها ... والشر بالشر عند اللّاه مثلان ز [ضاز]: ضازه حَقَّه: إِذا نَقَصَه. وضاز في حكمه: إِذا جار، قال «4»: ضازت بنو أسدٍ بحكمهمُ ... إِذا يعدِلون الرأسَ بالذنبِ ع [ضاعَ] الشيءُ ضياعاً وضَيْعَةً فهو ضائع.

_ (1) سورة الشعراء: 26/ 50 قاالُوا لاا ضَيْرَ إِنّاا إِلى رَبِّناا مُنْقَلِبُونَ. (2) سورة آل عمران: 3/ 120 إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهاا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّاهَ بِماا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ. وأثبت في فتح القدير: (1/ 343 - 344) قراءة يَضِرْكُمْ بفتح فكسر فسكون، وذكر القراءة الأخرى. (3) ليس في ديوانه، والبيت لابنه عبد الرحمن، ويروى لكعب بن مالك، انظر شرح شواهد المغني: (1/ 178). (4) لم نجده.

ف

ف [ضافَ] فلانٌ فلاناً: إِذا تعرَّض به ليضيفه. وضاف الهمُّ بالرجل: إِذا نزل به. وضافت الشمس: إِذا مالت للغروب. وضاف السهمُ عن الهدف: مالَ. وحكى بعضهم: ضافت المرأة: إِذا حاضت وأنشد «1»: لَقىً حَمَلَتْهُ أمُّهُ وهي ضيفةٌ ... فجاءت بِيَتْنٍ للضيافةِ أرشما اليَتْن: الذي تخرج رجلاه قبل رأسه عند الولادة. ق [ضاق] الشيءُ: نقيض اتسع، يقال: لا يسعني شيء ويضيق عنك. قال اللّاه تعالى: وَضاائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ «2». وقال تعالى: وَضااقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِماا رَحُبَتْ «3». ويقال: ضاق الرجل: إِذا بخل. ورجلٌ ضيق المروءة: بخيل. ك [ضَيَك]: الضَّيَكان: مشية الرجل الكثير لحم الفخذين إِذا مشى فَحَجَ بين ركبتيه وحرك منكبيه. م [ضَيَمَ]: الضيم: الظلم، ورجلٌ مَضِيْم: أي مظلوم. ...

_ (1) البيت للبعيث في هجو جرير، كما في النقائض: (44) واللسان والتاج (ضيف، رشم، يتن) والمقاييس: (3/ 382)، والأشهر في روايته: « ... بِنَزِّ ... » بدل « ... بِيَتْنٍ ... » انظر التكملة (ضيف). (2) سورة هود: 11/ 12 فَلَعَلَّكَ تاارِكٌ بَعْضَ ماا يُوحى إِلَيْكَ وَضاائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ ... الآية. (3) سورة التوبة: 9/ 25 ... وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضااقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِماا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ع [الإِضاعة]: أضاع الشيءَ: إِذا ضيَّعه، قال اللّاه تعالى: إِنَّ اللّاهَ لاا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ* «1» كلهم فتح الهمزة غير الكسائي فكسرها، قال «2»: أضاعوني وأيَّ فتىً أضاعوا ... ليوم كريهةٍ وسِدادِ ثغرِ وأضاعَ الرجلُ: إِذا كثرت ضِياعه. ف [الإِضافة]: أضفْتَ الرجلَ: إِذا أنزلته عليك للضيافة. وأضفْتُ الشيءَ إِلى غيره: إِذا جمعته. وأضاف اسماً إِلى اسم في العربية؛ ومعنى الإِضافة: الإِلصاق. والمضاف إِليه من الأسماء مخفوض. والإِضافة على ضربين: إِضافة محضة، وغير محضة. فالمحضة: المقدَّرة باللام، كقولك: دار زيدٍ: أي دارٌ لزيد. وغيرُ المحضةِ على ضربين: إِضافة جنس مقدرة بمِن، وإِضافة غير مقدرة بمِن. فالأول كقولك: ثوب خزٍّ، وخاتم فضة: أي ثوبٌ من خز، وخاتم من فضة. ونحو ذلك الإِضافة إِلى المعدودات، كقولك: ثلاثة أثواب، وخمسة أمداد. المعنى: ثلاثة من الأثواب وخمسة من الأمداد. والثاني كقولك: حسن الوجه، وكثير

_ (1) آخر آية التوبة: 9/ 120. (2) البيت للعَرْجي- عبد اللّاه بن عمر بن عَمْرو بن عثمان بن عفان- شاعر فارس أَرْيَحيّ شغوف باللهو والصيد توفي نحو عام (120 هـ‍). والبيت في الشعر والشعراء: (365) وهو مع أبيات في ترجمته في الأغاني: (1/ 413)، واللسان والتاج (ضيع).

ق

المال، وكُلُّ القوم، وأفضل الناس، وغير واحد، وسوى رجل، وويح زيد، وخلف عمرو، ونحو ذلك. والإِضافة تمنع من تنوين المضاف، وإِثبات نون التثنية، والجمع فيه، كقولك ضارب زيد، وضاربا زيد، وضاربو زيد. والألف واللام كذلك. إِلا أن يُراد الانفصال فيجوز إِثباتهما كقولك: الحسن الوجه، والكثير المال ونحوه، لأن المعنى الذي حسن وجهه، وكثر ماله. وأضفت الرجلَ إِلى الشيء: إِذا أملته. وأضافَهُ إِلى الشيء: أي ألجأه. ويقال: جاءنا مضافاً. وأضاف من الشيء: أي أشفق. ويقال: هو من الواو من المضوفة، قال أبو ذؤيب «1»: وما إِن وَجْدُ مُعْوِلَةٍ رقوبِ ... بواحِدها إِذا يَغْزُو تُضيف أي: تُشفق عليه. والمضاف: المُلْزق بالقوم وليس منهم. ويقال: إِن المضاف الذي أحيط به في الحرب، قال: كما يحمي الكميُّ عن المضاف ويقال: إِن المضاف ههنا: مضاف الدار. ق [الإِضاقة]: أضاق الرجلُ: إِذا قلَّ ماله. ل [الإِضالة]: قال الفراء: يقال: أضالت الأرض، وأَضْيَلَتْ: إِذا أنبتت الضالَ. ... التفعيل ح [التضييح]: ضيَّح اللبنُ: إِذا كَثُرَ مزجُهُ بالماء. وضَيَّحَهُ: إِذا سقاه ضَيْحاً.

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 99).

ع

ع [التضييع]: ضَيَّعَه: إِذا أَضَاعَهُ. ف [التضييف]: ضيَّفه وأضافه بمعنى، قال اللّاه تعالى: فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُماا «1»، وفي الحديث «2»: «أن عليّاً رضي اللّاه تعالى عنه أضاف رجلًا، فلما نزل إِلى عنده أدلى إِليه بخصومة، فقال علي: ارحل عنا، فقد سمعت النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم يقول: لا يُضيْفَنَّ أحدكم أحد الخصمين» ق [التضييق]: ضيَّق عليه: نقيض وَسَّع. همزة [التضييء]: ضَيَّأَت المرأةُ، مهموز: إِذا كثر ولدها. ... التفعُّل ع [التَّضَيُّع]: قال ابن السكيت: تضيَّعت ريحه: مثل تضوعت. ف [التَّضَيُّف]: تضيَّف الناسَ: إِذا تتبَّعهم ينزل بهم للضيافة. ويقال: تَضَيَّفت الشمسُ: إِذا مالت للغروب، وفي الحديث «3» عن عقبة بن عامر: «ثلاثِ ساعاتٍ كان النبي عليه السلام ينهانا أن نصلي فيها، وأن نقبر فيها موتانا: إِذا طلعت الشمس بازغةً، حتى ترتفع، وإِذا تَضَيَّفَت للغروب، ونصف النهار حين يقوم قائم الظهيرة» قال أبو حنيفة: لا يجوز أن يصلي

_ (1) سورة الكهف: 18/ 77 فَانْطَلَقاا حَتّاى إِذاا أَتَياا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَماا أَهْلَهاا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُماا ... الآية. (2) ذكره صاحب التلخيص الحبير (4/ 193) (3) هو من حديثه في غريب الحديث: (1/ 22) والفائق للزمخشري: (2/ 351) والنهاية لابن الأثير: (3/ 108).

ق

المصلي شيئاً من الصلوات المفروضة وغيرها في هذه الأوقات إِلّا عصر يومه عند الغروب، وقال الشافعي: لا يكره قضاء الفرائض في هذه الأوقات، ولا قضاء النوافل التي لها أسباب، ويكره سائر النوافل. ق [التَّضَيُّق]: تَضَيَّق: إِذا اشتكى الضيق. ... التفاعُل ف [التضايف]: يقال: تضايف القومُ الواديَ: إِذا أتوه من ضِيفيه، وهما جانباه. وتضايفت الكلابُ الصيدَ: إِذا أتته من جانبيه، وقوله «1»: يَتْبَعْنَ عَوْداً يشتكي الأظلّا ... إِذا تضايَفْنَ عليه انْسَلّا أي: إِذا كُنَّ إِلى جنبه انْسَلَّ من بينهن: أي خرج. وقيل: تضايَفْنَ: أي اجتمعن عليه. ق [التضايق]: تضايقوا: أي ضاق بعضهم عن مسامحة بعض. ...

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (ضيف).

باب الضاد والهمزة وما بعدهما

باب الضاد والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ن [الضَّأْن]: خلافُ المعز، قال اللّاه تعالى: مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ «1». وكان أبو عمرو يبين الهمزة، والجميع: أضآن وضئين وأَضْؤُن. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء د [الضُّؤْد]: الزكام. والضُّؤْدَةُ، بالهاء أيضاً. ... الزيادة فاعِل ن [الضائن]: قال بعضهم: يقال: رجلٌ ضائن: أي مسترخٍ لينٌ كأنه نعجة. ... و [فاعلة]، بالهاء ن [الضائنة]: الواحدة من الضأن. ...

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 143 ثَماانِيَةَ أَزْوااجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحاامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صاادِقِينَ. وانظر في تفسيرها وقراءتها فتح القدير: (2/ 162).

فعلى، بكسر الفاء

فِعْلَى، بكسر الفاء ز [الضِّئْزى]: حكى الكسائي: قِسْمَةٌ ضِئْزَى «1» بالهمز، وهي قراءة ابن كثير، والباقون بغير همز. ...

_ (1) سورة النجم: 53/ 22، وتقدمت في بناء (فعْلَي).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح د [ضَأَدَ]: قال أبو زيد: يقال: ضأده ضَأْداً: إِذا خَصَمَهُ. وضُئد الرجلُ: إِذا أصابته الضُّؤْدة، وهي الزكام. ز [ضَأَزَ]: يقال: ضأزه حقَّه بالزاي: إِذا نقصه، قال «1»: فحقُّكَ مضؤوزٌ وأنفُكَ راغمُ ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم ل [ضَؤُلَ] ضَآلةً: إِذا ضَمُر ودَقَّ وضَعُفَ فهو ضئيل. والضَّئيلة: الحية الدقيقة، قال النابغة «2»: فبتُّ كأني ساورتْنِي ضَئِيلَةُ ... من الرُّقْشِ في أنيابِها السُّمُّ ناقعُ ... الزيادة الإِفْعال د [الإِضآد]: يقال: أضأده اللّاه تعالى، من الضُّؤْدة وهي الزكام، فهو مَضْؤود، على غير قياس.

_ (1) عجز بيت في اللسان والتاج (ضأز) دون عزو، وفي روايته: «فحظك ... » بدل «فحقك ... » والأخيرة رواية العباب. (2) ديوانه: (122).

ن

ن [الإِضآن]: أضأن الرجلُ: إِذا كثرت ضأنه. ... التفاعُل ل [التَّضاؤل]: تضاءل عن الشيء: إِذا أظهر الضُّؤولة «1»، وهي الضعف، قال أبو بكر في رسالته إِلى علي بن أبي طالب: «واللّاه لقد سألت رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم عن هذا الأمر بعده فقال: هو لمن يقول: هو لك، لا لمن يقول: هو لي، هو لمن يرغب عنه، لا لمن يجاحش عليه، هو لمن يتضاءل عنه، لا لمن ينتضح له!! » ...

_ (1) في النسخ عدا (ت): «الضَّؤُلة» وأثبتنا «الضؤولة» من (ت) قال في اللسان: «والضؤولة: الهزال».

حرف الطاء

الجزء السّابع حرف الطاء باب الطاء وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء ط [الطَّبُّ]: العالم، يقال: فلانٌ طبٌّ بكذا: أي عالمٌ به، قال عنترة «1»: إن تُغْدِفِيْ دوني القناعَ فإنني ... طَبٌّ بأخْذِ الفارسِ المستلئمِ والطَّبُّ: الطبيب. ويقال: فحلٌ طَبٌّ: إذا كان حاذقا بالضِّراب. وبعيرٌ طَبٌّ: إذا كان يتعهد خُفَّه أين يطأ به. والطَّبُّ: لغةٌ في الطِّبّ، يقال في المثل: «إن كنت ذا طَبٍّ فطِبَّ لعينيك». ث [الطَّثّ]، بالثاء بثلاث نقطات: لعبةٌ «2» للصبيان. س [الطَّسّ]: لغة في الطست. ش [الطَّشّ]: المطر الضعيف. ف [الطَّفّ]: اسم موضع «3». والطَّف: أن يقرب الإناءُ من الامتلاء

_ (1) ديوانه: (23) وشرح المعلقات العشر: (107)، وتغدفي: ترخى. والمستلئم: لابس اللأمة، وهي الدرع. (2) وهي التي يرمون فيها بخشبة نحو القُلَة وهي خشبة مثبتة في الأرض، والتي يرمى بها تسمى المطثّة. (3) الطَّفُّ: أرض من ضاحية الكوفة، فيها كان مقتل الحسين بن علي.

ل

من غير أن يمتلئ؛ وفي الحديث «1»: «كلكم بني آدم طف الصاع لم يملأه» : أي ليس لأحدٍ على أحد فضلٌ إلا بالتقوى. ل [الطَّلُّ]: أضعف المطر وأصغره قَطْراً، قال الله تعالى: فَإِنْ لَمْ يُصِبْهاا واابِلٌ فَطَلٌّ «2». ... و [فَعْلة]، بالهاء س [الطَّسَّة]: لغةٌ في الطَّسّ «3». ل [الطَّلَّة]: طَلَّةُ الرجل: امرأته، قيل: إنما سميت طَلَّة لأنها غضة في عينه كالطل. قال «4»: قد وكَّلتني طَلَّتي بالسَّمْسَرة ... وأيقظتني لطلوعِ الزُّهَرَة ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [الطُّبّ]: لغةٌ في الطَّبّ. ر [الطُّرّ]: يقال: جاؤوا طُرّاً: أي جميعاً. ل [الطُّلّ]: يقال: ما بالناقة طُلّ: أي لبن.

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 145، 158)؛ وفي رواية «أنتم بني آدم طف الصّاع لم تملؤوه»؛ وهو بلفظ المؤلف أيضا في الفائق: (2/ 364). (2) سورة البقرة: 2/ 265 ... أَصاابَهاا واابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهاا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهاا واابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّاهُ بِماا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ. (3) الطَسُّ والطَّسَّة والطِّسة والطَّست: إناء معروف. (4) الشاهد في اللسان والتاج (زهر) والجمهرة: (2/ 328) وانظر التكملة (زهر).

ن

ن [الطُّنّ]: الحزمة من القصب والحطب ونحوهما. ... و [فُعْلَة]، بالهاء ر [الطُّرَّة]: طُرَّةُ المرأة: الشعر المصفوف على جبينها. وطُرّتا الثوب: عَلَمان بحاشيته. وطُرَّةُ الوادي: جانبه، يقال: خُذْ طُرَر الوادي: أي جوانبه. والطُّرّتان من الحمار والأيم «1» ونحوهما: مَحَطُّ الجنبين. والطُّرّة من الغيم: الطريقة المستطيلة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ب [الطِّبّ]: مداواة الطبيب المرضى. والطِّب: السِّحْر. والطِّبّ: العادة، قال فروة بن مُسَيْك المرادي «2»: فما إنْ طِبُّنا جُبْنٌ ولكنْ ... منايانا وطُعْمَة «3» آخرينا والطِّبّ: الشهوة، قال «4»: إن يكن طِبُّكِ الفراقَ فإن ال‍ ... بَيْنَ أَنْ تَعْطفي صدورَ الجمال

_ (1) الأيم: ضرب من الحيَّات؟ لعله أراد الإيَّل. (2) البيت من أبيات مشهورة له قالها في التعزي عما حل بقومه يوم الرزم في الجوف بين مراد وهمدان، ومن هذه الأبيات تسعة في سيرة ابن هشام: (4/ 250 - 251)، وهي ثمانية في خزانة الأدب: (4/ 115) وفيهما الشاهد، وهو في اللسان والتاج وللتكملة (طبب)، وكتاب سيبويه- شواهد فيشر (273) -، وشواهد المغني: (1/ 81 - 82). والأعلام: (5/ 143) وفروة بن مسيك: شاعر وفارس وصحابي جليل من أوائل الوافدين على الرسول صلّى الله عليه وسلم وفد إليه في مكة وأسلم واستعمله الرسول على مراد ومذحج وزُبَيد وتوفي نحو عام (30 هـ‍650 م). (3) في النسخ عدا (ت): «وطعمة» وكذلك في ابن هشام والخزانة، وفي (ت) وبقية المراجع المذكورة « ... ودَولة ... » (4) لم نجده.

ف

ف [الطِّفّ]: طِفُّ المكيال: طِفافه. ل [الطِّلّ]: قال بعضهم: الطِّلّ: الحيّة. م [الطِّمّ]: البحر، يقال: جاء بالطِّمِّ والرِّمّ: إذا جاء بالمال الكثير مثل الطم وهو البحر. والرِّمّ: وهو التراب. ... و [فِعْلة]، بالهاء ب [الطِّبّة]: الشُّقة المستطيلة من الثوب والبيت، والجميع: الطِّبب. وطبب شعاع الشمس: الطرائق التي تُرى فيها إذا طلعت. والطِّبَّة من الأرض: موضع مستطيل دقيق كثير النبات. ويقولون في الرجل المتقلب: إنك لتلقاه على طِببٍ كثيرة: أي على ألوان كثيرة. س [الطِّسَّة]: لغةٌ في الطَّسَّة. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ف [الطَّفف]: طَفَفُ المكيال: طِفافه. عن أبي زيد. ل [الطَّلَل]: ما شخص من آثار الديار، كبقية الحائط والدكان، قال جميل «1»: ورسم دارٍ وقفتُ في طَلَلِهْ ... وكدت أقضي الحياةَ من جَلَلِهْ

_ (1) ديوانه ط. دار الفكر العربي (179)، واللسان (جلل)، وروايته فيهما: رسم دارٍ وقفتُ في طللِهْ ... كدتُ اقضي الغداةَ من جلَلِهْ وجاء في الخزانة: (10/ 20) «الحياة» كرَواية المؤلف وابن السكيت، وأشار إلى رواية «الغداة» عند الكلام عليه.

الزيادة

أي: من أجله «1»: وشَخْصُ الرجلِ: طَلَلُه، يقولون: حَيّا اللهُ طَلَلَك، أي: شخصك. ويقال: إن طلل السفينة جِلالُها «2»؛ والجميع: أطلال. ... الزيادة مِفْعَلة، بكسر الميم وفتح العين ث [المِطَثَّة] «3»، بالثاء معجمة بثلاث: خشبة مستديرة يلعب بها الصبيان. ح [المِطَحَّة] من الشاة: مؤخر ظلفها. ولم يأت في هذا الباب جيم. فاعِل ر [الطَّارّ]: فتىً طارٌّ: طَرّ شاربُه. ... و [فاعِلة]، بالهاء م [الطامَّة]: القيامة. سميت بذلك لأنها تطم على كل شيء: أي تعلو على كل شيء، قال الله تعالى: فَإِذاا جااءَتِ الطَّامَّةُ «4». والطامَّة: الداهية، يقال: فوق كلِّ طامة طامَّة. ...

_ (1) ذكر في اللسان (جلل) قول ابن سيد «فَعَلَهُ من جُلِّكَ وجَلَلِكَ وجَلالَك وتَجِلَّتكَ وإجلالِكَ ومن أجل إجلالك. أي: من أجلك» وأنشد بيت جميل، وقال: «أي من أجله، ويقال: من عِظَمِهِ في عيني». (2) جلال السفينة: أشرعتها ويجمع أيضا على: جُلول. (3) تقدمت في بناء (فَعل) حاشية ص: (4039). (4) سورة النازعات: 79/ 34 وتتمتها ... الْكُبْرى وبعدها يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْساانُ ماا سَعى.

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء ف [الطَّفاف]: طَفاف المِكيال: طِفافه. ... و [فَعالة]، بالهاء ل [الطَّلالة]: يقال: حَيّا الله طَلالَتَك: أي طللك. ... و [فُعالة]، بضم الفاء ف [الطُّفافة]: يقال: في الإناء طُفافةٌ من كذا: أي طِفَاف. ... فِعَال، بالكسر ب [الطِّباب]: جمع: طِبابة، وهي عِراق السِّقاء «1»، قال «2» جرير: بلى فارفضَّ دمعُك غيرَ نزرٍ ... كما عينْتَ بالسَّربِ الطِّبابا س [الطِّساس]: جمع: طست، وجُمع بالسين لأن تاءه مبدلةٌ من سين يدل عليه التصغير. ف [الطُّفاف]: طِفاف المكيال: ما ملأ أصْبَاره. ...

_ (1) بعده في (ت) زيادة هي: «الذي تُغَطَّى به الخُرَزُ». (2) ديوانه: (58)، واللسان (طبب). وعيَّن الوعاء: صبّ فيه الماء ليرى أين يسيل فيسدّ. والسرب: السيلان.

و [فعالة]، بالهاء

و [فِعَالة]، بالهاء ب [الطِّبابة]: عِراق السقاء، وهي الجلدة التي يغطَّى بها الخرز. ... فَعيل ب [الطبيب]: معروف، والجميع: الأَطبّاء. والطَّبيب: العالم. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: الطبيب: إنه الفقيه العالم، تشبيهاً بالطبيب المداوي. ر [الطَّرير]: سِنانٌ طرير: مُحَدَّد. ورجلٌ طرير: ذو هيئة حسنة، قال «1»: ويُعْجِبُكَ الطَّريْرُ فتبتليه ... فَيُخْلِفُ ظَنَّكَ الرَّجُلُ الطَّريرُ ش [الطشيش]: المطر الضعيف «2»، قال «3»: ولا جَدَا وَبْلِكِ بالطشيش ف [الطفيف]: الشيء القليل. ... فَعْلان، بفتح الفاء ف [الطَّفان]: إناءٌ طفَّان: أي غير ملآن «4». ...

_ (1) البيت في الحماسة: (2/ 21) لعباس بن مرداس، وذكر شارحها التبريزي رواية تنسبه إلى معاوية بن مالك- معوِّد الحكماء-، ويروى أيضا للمتلمس، انظر التاج (طرر). وهو في اللسان والتكملة (طرر) أيضا. (2) بعده في (ت، م‍1): «مثل الطَّشِّ». (3) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (78)، وروايته مع ما قبله: حَارِثُ ما سَجْلُك بالتَّغْطيْشِ ... وما جَدَا غَيْثِكَ بالطَّشُوْشِ وهو برواية المؤلف في المقاييس: (3/ 410) والصحاح واللسان والتاج (طشش)، إلا أن في اللسان « ... نَيْلك ... » بدل « ... وبلِكَ ... » (4) بعده في (ت، نيا): «وهو الذي بَلَغَ الكيلُ طفافَة».

فعللة، بفتح الفاء واللام

فَعْلَلَة، بفتح الفاء واللام ف [الطفطفة]: الخاصرة. ويقال: إن كل لحمةٍ مضطربة طفطفة، قال أبو ذؤيب الهذلي «1»: قليلٌ لحمها إلا بقايا ... طفاطفِ لحم منحوضٍ مَشِيقِ أي دقيق، يعني الفخذ. ... فِعْلِل، بالكسر م [الطِّمْطِم]: الأعجم الذي لا يفصح. ... فَعْلال، بفتح الفاء خ [الطَّخْطَاخ]، بالخاء معجمةً: المنضم بعضه إلى بعض من السحاب ونحوه. والطخطاخ: اسم رجل. ف [الطَّفطَاف]: النبت الناعم. هـ‍ [الطَّهْطَاه]: يقال: إن الطَّهْطَاه: الفرس الرائع. همزة [الطأطاء]: ما انخفض من الأرض، ويقال: الطيطاء. ... فُعْلُول، بضم الفاء واللام ر [الطُّرْطور]: رجلٌ طُرطور: أي طويل دقيق. ...

_ (1) ديوان الهذليين: (87) وروايته « ... ممحوص ... » بدل « ... منحوض ... » قال شارحه: والممحوص: الذي قد انمحص وذهب. وهو في اللسان والتاج (طفف) برواية « ... منحوض ... » والمنحوض والنحيض: الذي ذهب لحمه.

فعاللة، بضم الفاء وكسر اللام

فُعالِلَة، بضم الفاء وكسر اللام ل [الطُّلاطِلَة]: الداهية، يقال: رماه الله بالطلاطلة. ويقال: الطُّلاطِلة: داءٌ يأخذ في الصُّلب. ... فُعْلُلاني، بضم الفاء واللام، منسوب م [الطُّمْطُمانيّ]: الأعجم الذي لا يُفصح. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها ب [طَبَّ] المزادةَ، من الطِبابة: إذا خرزها. ث [طَثَّ]: الطث: لعبُ الصبيان بالمطَثَّة. ح [طَحَّ]: الطح: أن تَسْحَجَ الشيءَ بِعَقِبِكَ. ر [طَرَّ]: طَرَّ شاربُ الغلامِ: أي نبت، فهو طارٌّ. وكذلك طَرَّ النباتُ: إذا نبت. والطَّرُّ: الشلُّ، يقال: طَرَّهم بالسيف: أي طردهم. وطرَّ الناقةَ: أي طردها. والطَّرُّ: الشق والقطع. وطرَّ السِّنانَ: أي حَدَّده؛ وسنان مطرور. ويقال: طَرَّ في منطقه: إذا أسقط. وطرَّت يَدُه: إذا سقطت. ش [طَشَّ]: طَشَّت السماءُ: إذا جاءت بالطشيش. وطشت الأرضُ: إذا أصابها الطشيش. وأرضٌ مطشوشة. ف [طَفَّ]: يقال: طففت الناقةَ: إذا شددت قوائمها كلَّها. ل [طَلَّ]: الطَّلُّ: إبطال الدماء؛ يقال:

م

طَلَّ دَمُ القتيل: أي أُهدر «1»، قال «2»: تلكم هريرة ما تكفُّ دموعها ... أهرير ليس أبوك بالمطلول ويقال: طُلَّت الأرض: إذا أصابها الطل، وهو المطر الضعيف. ويقال: رَحُبَتْ عليك وطُلَّتْ، بضم الطاء؛ ومن قال: طَلَّتْ بالفتح فمعناه طَلَّتْ عليك السماء، ورَحُبَتْ عليك الأرض، قال «3»: ومطروفةِ العينين خَفّاقةِ الحشا ... منعمةٍ كالريم طابت وطُلَّتِ أي: مُطِرَتْ، دعا لها بذلك، ومطروفة العينين: التي تطمح إلى الرجال. م [طَمَّ]: طَمَّ البئرَ بالتراب: أي دفنها. وطم الإناءَ: أي ملأه. وطمَّ الأمرُ: إذا علا وغلب، ولذلك سميت القيامة طامَّة؛ وكل شيء كثر حتى يعلو فقد طمَّ. وطَمَّ شعرَهُ طَمّاً: أي جَزَّه. ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ر [طَرَّ]: طَرَّت يدُه: أي سقطت. م [طَمَّ]: يقال: مَرَّ يَطِمُّ طميماً: أي يعدو عَدْواً سهلًا، قال «4»: بالحَوْزِ والرِّفقِ وبالطَّمِيمِ ن [طَنَّ]: طنين الذباب وما أشبهه:

_ (1) بعده في (ت): «فهو مطلول» وهو مناسب للشاهد بعده. (2) لم نجد الببيت. (3) البيت دون عزو في اللسان والتاج (طرف)، وفي روايتهما: « ... فَطُلّتِ» (4) الشاهد في اللسان (طمم) والتاج (حوز) منسوب إلى عمرو بن لجأ، وهو آخر مشاطير ثلاثة، والأول والثاني منهما في الجمهرة: (3/ 224).

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

صَوْتُه، قال «1»: كذباب طار في الجوِّ فَطَنّ وطَنَّ: أي مات. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [طَبَّ]: الطِّبُّ: مداواة الطبيب المرضى. يقال في المثل: «إن كنت ذا طب فطبَّ لعينيك». والمطبوب: المسحور. ... الزيادة الإفعال ر [الإطرار]: يقال: رمى فأطرَّ: أي أنْفَذَ. وضَرَبَه فأطرَّ يدَه: أي قطعها. وأطرَّ: أي أدلَّ، وفي المثل «2»: «أطرِّي فإنكِ ناعِلة». قال ابن السكيت: أي أدلِّي فإن عليك نعلين. وقال بعضهم: أي خذي طررَ الوادي، وقال أبو الدقيس: أي خذي في غضبٍ ينجيك ويطردك. ويروى أظِرّي «3»، بالظاء معجمةً. ويقال: غضبٌ مُطِرّ: إذا كان شديداً في غير موضعه، وفيما لا يوجب غضباً، قال الحطيئة «4»: غضبتم علينا أن قَتّلنا بِخَالِدٍ ... بني مالكٍ ها إنَّ ذا غضبٌ مُطِرّ ش [الإطشاش]: أَطَشَّت السماءُ: إذا جاءت بالطش.

_ (1) لم نجد الشاهد. (2) المثل رقم (2266) في مجمع الأمثال (1/ 430). (3) أي: امشي على الظُّرَرِ، وهي: الحجارة الحادة. (4) ديوانه: (49)، والمقاييس: (3/ 409) والصحاح واللسان والتاج (طرر).

ف

ف [الإطفاف]: يقال: خذ ما أطفَّ لك: أي ما ارتفع. وأطفَّ المكيالَ: إذا كال طِفّه. وأطفَّ فلانٌ لفلان: إذا طَبِن له وأراد خَتْلَه. ل [الإطلال]: أطلَّ على الشيء: إذا أشرف عليه. وأطلَّ الله «1» دَمَهُ: لغةٌ في طَلَّ. م [الإطمام]: أطمَّ شعرُه: إذا حان له أن يُطَمَّ «2». ن [الإطنان]: يقال: ضرب يده بالسيف «3» فأَطَنَّها: أي قطعها، قال بعضهم: يراد بذلك صوت القطع. ويقال: أطنَّ الطستَ ونحوَها فَطَنَّتْ: أي صَوَّتَت. ... التفعيل ب [التطبيب]: طَبَّبَ المزادةَ: من الطِّبابة. ف [التطفيف]: نَقْصُ المكيال حتى لا يُوفَّى كيلُه، قال الله تعالى: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ «4»، وقال جميل بن معمر «5»: وضعْنا لهم صاع القصاصِ رهينةً ... بما سوف نوفيها إذا الناسُ طَفَّفوا

_ (1) لفظ الجلالة ليس في (ت، م‍1). (2) أي: يُجَزّ- وانظر بناء فَعَلَ-. (3) «بالسيف» ليست في (ت، م‍1). (4) الآية الأولى من سورة المطففين: 83/ 1. (5) البيت مما ورد من هذه القصيدة في ديوانه: (63)، وروايته: «ونحن نُوَفِّيها ... »

م

وفي الحديث «1» عن سلمان أنه قال: «الصلاة مكيال، فمن وفّى وُفِّيَ له، ومن طَفَّفَ فقد سمعتم ما قال الله في المطففين». ويقال: تَرْكُ المكافأة على الهدية من التطفيف. قال بعضهم: إنما سمي تطفيف المكيال لأن الذي يُنْقَص منه طفيف: أي قليل. ويقال: طفَّف به الفرسُ موضعَ كذا: أي رفعه إليه وحاذاه به، وفي الحديث «2» عن ابن عمر: «سابَقَ النبيُّ عليه السلام بين الخيل، وكنتُ فارساً، فسبقتُ الناسَ، وطفَّف بي الفرس مسجدَ بني زُريق» : أي وثب حتى كاد يساوي المسجد. م [التطميم]: طَمَّمَ الطائرُ على الشجرة: إذا علاها. ... الاستفعال ب [الاستطباب]: استطبَّ لوجعه: أي استوصف. ف [الاستطفاف]: يقال: خذ ما طفَّ لكَ وأطفَّ واستطَفَّ: أي ارتفع. واستطف الأمرُ: إذا استقام وأمكن، قال علقمة بن عبدة «3»: يظلُّ في الحنظلِ الخُطْبَانِ يَنْقُفُه ... فما استطف من التَّنُّومِ محذوم

_ (1) قول سلمان في غريب الحديث: (2/ 324). (2) الحديث في غريب الحديث: (2/ 323 - 324) والفائق للزمخشري: (2/ 364). (3) من قصيدة له في المفضليات: (1610) وهو مع أبيات منها في الخزانة: (11/ 295)، وروايتهما «مخذوم» بالخاء المعجمة، وجاءت «محذوم» بالمهملة في اللسان (طفف)، والحذم: سرعة القطع.

م

م [الاستطمام]: استطمَّ رأسُه: أي حان له أن يُطَمَّ ... التفعُّل ب [التطبُّب]: تطبَّب لدائه: أي استطبَّ، من الطِّب. ... التفاعُل ل [التطالل]: تَطالَلَ: إذا مد عنقه ونظر إلى شيء بعيد، قال «1»: تطالَلْتُ هل يبدو الحصينُ وما بدا ... لعيني ويا ليت الحصِينُ بَداليا ... الفَعْلَلة ب [الطَّبْطَبَة]: حكاية صوت. ح [الطَّحْطَحَةُ]: تفريق الشيء وإهلاكُه، قال الشاعر في خالد بن عبد الله القسري «2»: فأَضْحى بائداً سلطان قسرٍ ... كضوء الشمس طحطحه الغروبُ خ [الطَّخْطَخَة]: تسوية الشيء إذا انضم بعضه إلى بعض. والطَّخْطَخَة: حكايةُ صَوْتٍ أو ضَحِكٍ.

_ (1) لم نجد البيت- والحصين يطلق على عدة أماكن في اليمن ويدل على حصون صغيرة. (2) البيت دون عزو في اللسان (طحح) ورواية أوله: « ... فأمْسِي نابذاً» وخالد بن عبد الله القسري البجلي اليماني ولد في (66 وتوفي عام 126 هـ‍)، أمير العراقين، تولى أولًا إمارة مكة للوليد بن عبد الملك، ثم ولي إمارة العراقين، وكان من كبار زعماء اليمانية أيام العصبية، وعزله هشام عن العراق، واعتقله واليها الجديد يوسف بن عمر الثقفي، وعذبه حتى مات.

ر

ر [الطَّرْطَرَة]: طَرْطَرَةُ القطا: صَوْتُه. ع [الطَّعْطَعَة]: حكاية صوت اللَّاطع. ق [الطَّقْطَقَةُ]: بالقاف: حكاية صوت حجر على حجر إذا ضُوْعِفَ. م [الطَّمْطَمة]: طَمْطَم: أي تكلم بالفارسية. ن [الطَّنْطَنة]: في الصوت والكلام: الكثرة. همزة [الطأطأة]: طأطأ رأسَهُ، مهموز: إذا خفضه. التَّفَعْلُل خ [التطخطخ]: المتطخطخ، بالخاء معجمةً: السحاب الأسود. عن أبي عبيد. وقيل: المتطخطخ أيضا: المُنْضَمُّ بعضُه إلى بعض، كالسحاب إذا انضمَّ «1». ويقال: المتطخطخ أيضاً: ضعيف البصر. همزة [التطأطُؤ]: تطأطأ عن الشيء، مهموز: إذا خفض رأسه عنه؛ وفي المثل: «تَطأطأْ لها تَخَطَّكْ» أي انخفض عنها تذهب عنك ولا تنتصب لها يُصِبْكَ منها شَرٌّ. ...

_ (1) «كالسحاب إذا انضم» فى الأصل (س) وليست في بقية النسخ.

باب الطاء والباء وما بعدهما

باب الطاء والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ش [الطَّبْشُ]، بالشين معجمةً: لغةٌ في الطمش «1». ع [الطَّبْعُ]: الخِلْقَة التي يخلَق عليها الشيءُ، وأصله مصدر. ل [الطَّبْل]: الذي يُضرب به. وطَبْلُ الدراهم: معروف. والطَّبْلُ: الناس، يقال: ما أدري أي الطبل هو أي: أي الناس هو. ن [الطَّبْنُ]: يقال: ما أدري أي الطَّبْنِ هو أي: أيُّ الناس. ... و [فُعْل]، بضم الفاء ي [الطُّبْيُ]: واحد أطباء الناقة، وهي أخلافها، ويقال «2»: «بلغ الحزامُ الطُّبْيَيْنِ» يضرب مثلًا لانتهاء الشدة. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ع [الطَّبْع]: النهر، والجميع: الأطباع.

_ (1) والطبش والطمش: الناس، يقال: ما أدري أي الطبش أو الطمش هو. (2) المثل مشهور وليس في مجمع الأمثال.

ن

قال لبيد «1»: فتولَّوا فاتراً مَشْيُهُمُ ... كروايا الطَّبْع هَمَّتْ بالوَحَلْ ن [الطِّبْن]: يقال: إن الطِّبْن خطوط يخطها الصبيان يلعبون بها ويسمونها الرَّحى، قال «2»: ما هاجَ متياحَ الهوى المتاحِ ... من ذكرِ أطلالٍ ورَسْمٍ ضَاحِ كالطِّبْن في مختلف الرياحِ ... ي [الطَّبْي]: لغةٌ في الطُّبي. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ق [الطَّبَق]: معروف، وهو الغطاء. والطبق: الحال، قال الله تعالى: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ «3» أي: حالًا بعد حال، قال كعب بن زهير «4»: كذلك المرءُ إن يُنْسأ له أجلٌ ... يُرْكب به طبق من بعده طبقُ أي: إن يؤخر أجله يُنقل من الشباب إلى الهرم. وإحدى بنات طبق: الداهية. والطَّبَق: فقار الظهر، كل فقارة طبقة، بالهاء. ويقال: هو عظم رقيق يفصل بين الفقارتين، قال «5»: أَلَا ذهبَ الخداعُ فلا خداعا ... وأبدى السيفُ عن طبقٍ نِخاعا ويقال: مطرٌ طَبَق: أي عامّ قد طبَّق

_ (1) ديوانه: (148)، واللسان والتاج (طبع) والمقاييس: (3/ 439) والجمهرة: (1/ 306). (2) الرجز لأبي النجم العجلي، والثاني والثالث منه في اللسان والتاج والتكملة (طبن). (3) سورة الانشقاق: 84/ 19. (4) شرح ديوان كعب للإمام أبي سعيد السكري. (5) البيت دون عزو في اللسان (طبق) والتاج (نخع).

و [فعلة] بالهاء

الأرضَ؛ وفي استسقاء النبي «1» عليه السلام: «اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً طَبَقاً» والطَّبَق: الشَّنُّ البالي من القِربَ وغيرها. والطَّبَق: الجماعة من الجراد. والطَّبَق: الجماعة من الناس، يقال: أتانا طَبَقٌ من الناس: أي جماعة. ويقال: مضى طَبَقٌ من الليل: أي هَوِيّ. ويقال: وَلَدَت الغنم طبقاً وطبقة: إذا ولد بعضُها بعد بعض. ... و [فَعَلَة] بالهاء ق [الطَّبَقَة]: واحدة الطباق، وهو ما تراكب بعضُه على بعض. والطبقة: الجنس من الناس. وطبقة: قبيلة من إياد بهم ضُرب المثل «2»: «وافق شنٌّ طبقة»؛ وشَنُّ: حي من عبد القيس كانوا يكثرون الغارة على الناس حتى أغاروا على طبقة فهزمتهم طبقة، فضُرب بهم المثل. وقيل: شَنٌّ رجلٌ من دهاة العرب تزوج امرأة كانت داهية فقيل: «وافق شنٌّ طبقة». وسئل الأصمعي عن هذا المثل فقال: الشَّنُّ وعاءُ من أدم اتخذ له غطاءٌ وهو الطبق فوافقه. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين خ [المطبخ]: بيت الطبخ. ...

_ (1) هو من حديث كعب بن مرة وابن عبّاس عند ابن ماجه في إقامة الصلاة: (باب ما جاء في الدعاء والاستسقاء) رقم: (1269 - 1270)؛ وعن الأول أخرجه أحمد في مسنده (4/ 236). (2) المثل رقم (4340) في مجمع الأمثال (2/ 359).

مثقل العين

مثقَّل العين فُعَّلٌ، بضم الفاء وفتح العين خ [الطُّبَّخ]: جمع: طابخ، قال العجاج «1»: والله لولا أن تَحُشَّ الطُّبَّخُ ... بيَ الجحيمَ حين لا مستصرَخُ يعني بالطُّبَّخ: الملائكة الموكلين بالعذاب. ... فُعّال، بزيادة ألف ق [الطُّبّاق]: شجرٌ من شجر الجبال، قال تأبط شراً «2»: كأنّما حثحثوا حُصّاً قوادمَهُ ... أو أمَّ خِشْفٍ بذي شَتٍّ وطُبَّاق أي كأنهم حركوا بي من سرعتي. صقراً أو ظبيةً. فِعِّيْل، بكسر الفاء والعين خ [الطِّبِّيخ]: لغةٌ في البِطيخ، وهي لغة أهل الحجاز «3». ولم يأت في هذا الباب جيم غير الطبرج «4»، ولا حاء. ... فَاعَلٌ، بفتح العين ع [الطَابَع]: الخاتم يُخْتم به.

_ (1) أول رجز له في ديوانه: (2/ 173)، والمقاييس: (3/ 737) واللسان والتاج (حشش، طبخ) وروايته في الديوان: «تالله ... » (2) والبيت له في اللسان والتاج (حثث، شثث، طبق، حصص). (3) في (ت، م‍1): «الطِّبيخ: لغة أهل الحجاز في البطيخ». (4) والطَّبْرَجُ: النَّملُ كما سيأتي، وليس في اللسان.

ق

ق [الطابَق]: يقال: الطابَق: المِفْصَل، والطابَق: عضو من أعضاء الشاة، وجمعه: طوابق. ... و [فاعِلٌ]، بكسر العين خ [الطابِخ]: الحمَّى الصالب. ع [الطابِع]: لغةٌ في الطابَع. ... و [فاعِلة]، بالهاء خ [طابِخة]: لقب عامر بن إلياس بن مُضَر طبخ ضَبّاً فلقبه أبوه بطابخة، وأدرك أخوه عمرو الإبل فلقبه أبوه بمُدْرِكة. ... فَعَال، بفتح الفاء خ [الطَّبَاخ]: القوة، يقال: ليس به طَباخ: أي ليس به قوة ولا سمَن. ... فُعَالة، بضم الفاء خ [الطُّبَاخة]: يقال: الطُّباخة: ما فار من رغوة القِدْر إذا طبخت، وهي الفُوارة. ... فِعَال، بكسر الفاء ع [الطِّباع]: جمع: الطبع. ق [الطِّبَاق]: التي بعضها فوق بعض في

فعيل

قول الله تعالى: سَبْعَ سَمااوااتٍ طِبااقاً* «1». قيل: طِباق، جمع: طبقة، مثل: رحبة ورِحاب. وقيل: جمع: طبق، مثل: جَمَل وجِمال. وقيل: طِباق: مصدر من المطابقة. ... فَعِيل خ [الطَّبيخ]: اللحم المطبوخ. (والطبيخ: ضربٌ من المنَصّف. عن الفارابي) «2». و [فَعِيلة]، بالهاء خ [الطَّبيخة]: طِبائخ الحرِّ: سَمائمُهُ، واحدتها: طبيخة، قال الطرماح «3»: ومستأنسٍ بالقفر ظل تلفُّه ... طبائخ شمسٍ حَرُّهُنَّ سَفوعُ ع [الطبيعة]: السَّجِيَّة. ... فَعَالية، بفتح الفاء وكسر اللام ن [الطبانية]: الفطنة. ... فَعَالاء، بفتح الفاء، ممدود ق [الطَّباقاء] من الرجال: العيّ.

_ (1) سورة الملك: 67/ 3 ونوح: 71/ 15. (2) ما بين القوسين جاء في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ. (3) ديوانه: (301)، وروايته: «راح» بدل «ظل» ، و «وقْعُهُنَّ» بدل «حرُّهُنَّ» ، واللسان «طبخ» وروايته: «باتت» بدل «ظلَّ» وليس حسنا لأن بات فعلها ليلي وفعل الشمس في النهار. والبيت في وصف الصائد.

الرباعي والملحق به

والطباقاء من الإبل: الذي لا يُحسن الضِّراب، قال جميل يهجو رجلًا «1»: طباقاءُ لم يشهدْ خصوماً ولم يَقُدْ ... ركاباً إلى أكوارها حين تُعْكَفُ ... الرباعي والملحق به فَعْلَلٌ، بفتح الفاء واللام رج [الطَّبْرَج]: النمل، وأنشد «2»: للبيضِ في متونها كالمَدْرَجِ ... أثْرٌ كآثارِ فراخِ الطَّبْرجِ ... فُوْعالة، بضم الفاء ل [الطُّوبالة]: النعجة. وجمعها طوبالات. ولا يقال للكبش طوبال. ... الخماسي فَعَلَّلٌ، بالفتح رزد [الطَّبَرْزَد]: هو سُكَّرٌ طَبَرْزَد. ...

_ (1) ديوانه ط. دار الفكر العربي ص 123، وفي روايته: « ... ولم ينخ» بدل « ... ولم يقد» و «قلاصا ... » بدل «ركابا ... » (2) لم نجد البيت.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعَل بالضم خ [طَبَخَ]: الطبخ: إنضاج اللحم في القِدْر. و [طَبا]: طَباه الشيءُ: أي دعاه. ... فَعَل بالفتح، يفعَل بالكسر ن [طَبَنَ] النارَ: إذا دفنها لئلا تطفأ. ي [طبى]: طباه: إذا دعاه. وطباه عن الأمر: أي صرفه. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح خ [طَبَخَ]: طَبْخُ اللحم: معروف. ع [طَبَعَ]: الطبع: الختم، يقال: طَبَعَ على الكتاب، قال الله تعالى: وَطَبَعَ اللّاهُ عَلى قُلُوبِهِمْ «1»: أي ختم عليها لما علم أنهم لا يؤمنون ليوافق قضاؤُه عِلْمَه. وقيل: الطبع علامةٌ على قلوبهم تعرفهم بها الملائكة، قال الله تعالى: بَلْ طَبَعَ اللّاهُ عَلَيْهاا بِكُفْرِهِمْ «2». ... والطَّبْع: الخَلْق الذي خلق الله تعالى عليه الإنسان. ويقال: طبع السيفَ والدراهمَ طَبْعاً. ...

_ (1) سورة التوبة: 9/ 93 إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيااءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَواالِفِ وَطَبَعَ اللّاهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاا يَعْلَمُونَ. (2) سورة النساء: 4/ 155 ... وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُناا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّاهُ عَلَيْهاا بِكُفْرِهِمْ فَلاا يُؤْمِنُونَ إِلّاا قَلِيلًا.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ع [طَبِعَ]: الطَّبَعُ: الدنس، ورجلٌ طبِعٌ. ويقال: الطمع طَبَعٌ. وطَبِعَ السيفُ: إذا صدئ صدأً يبقى عليه أثره، مثل الجرب «1» لا يستطيع الصيقلُ إخراجَه. ق [طَبِق]: الطَّبِق: لصوق اليد بالجنب، يقال: يدٌ طَبِقة: أي لاصقة. ن [طَبِن]: الطبن والطبانة والطبانية: الفطنة، ورجلٌ طبنٌ، قال الأعشى «2»: اخْسَأْ فإني طَبِنٌ عالمٌ ... أقطعُ من شقشقةِ الهادرِ ... الزيادة الإفعال ق [الإطباق]: أطبق الإناءَ: إذا جعل عليها الطبق. وأطبقوا على الأمرِ: إذا أجمعوا عليه. والحروف المطبقة: الصاد والضاد والطاء والظاء، سميت مُطْبَقَةً لانطباق اللسان على ما حاذاه من الحنك الأعلى عند النطق بها. ... التفعيل خ [التطبيخ]: يقال: طبَّخ الغلامُ، بالخاء معجمةً: إذا ترعرع وامتلأ شباباً. والمطبِّخ: الصغير من أولاد الضِّباب قبل أن يعظم ويسمى ضَبّاً.

_ (1) الجَرَبُ: صَدَأٌ يعلو السيف. (2) ديوانه: (183)، ورواية أوله: «واسمع فإني ... » وكذلك في اللسان (طبن).

ع

ع [التطبيع]: طَبَّع الشيءَ: إذا دنَّسَه. وطبَّع السقاءَ وغيره: إذا ملأه. وناقة مُطَبَّعة: مثقلة بالحِمل، قال «1»: وأين وَسْق الناقة المُطَبَّعَه ويروى: الجلنفعة ق [التطبيق]: يقال: طبَّق عنقَه بالسيف: إذا أبانها. وطبَّقَ السيفُ: إذا أصاب المفصل ولم يعدل عنه يميناً ولا شمالًا، وسيفٌ مُطَبِّق، قال في السيف «2»: يُصمِّمُ أحياناً وحيناً يطبِّق يصمم: يقطع العظم، ويطبق: يصيب المفصل، وفي الحديث «3»: قال أبو هريرة في امرأة غير مدخولٍ بها طُلِّقَت ثلاثاً: «لا تحل حَتّاى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ» فقال له ابن عباس: طَبَّقْتَ : أي أصَبْتَ. وهكذا عند أكثر الفقهاء إذا طلقها بلفظ واحد كقوله: أنت طالقٌ ثلاثاً، فهي ثلاث؛ وعن الحسن وعطاء: يقع لغير المدخول بها واحدة. وطبَّق المطرُ الأرضَ: إذا عَمَّها فلم يخطئ منها موضعاً. وطَبَّق في الصلاة: إذا جعل يديه بين فخذيه في الركوع. ... المفاعَلة ق [المطابَقة]: الموافقة. ويقال: طابق بين الشيئين: إذا جعلهما على حدٍّ واحد.

_ (1) الشاهد في المقاييس: (3/ 439) واللسان والتاج (طبع، شطط، ربع، جلفع)، وقبله: أينَ الشِّظاظانِ وأينَ المِرْبَعَهْ (2) عجز بيت دون عزو في اللسان (طبق، صمم)، وفي الخزانة: (3/ 322). (3) الخبر كاملا في غريب الحديث: (2/ 296) وفيه عجز البيت الشاهد- السابق- دون عزو أيضا والفائق للزمخشري: (2/ 355) والنهاية لابن الأثير: (3/ 114).

الافتعال

وطابَقَ الفَرَسُ: إذا وضع رجليه مواضع يديه في جَرْيه. والمطابقة: مشي المقيَّد. ... الافتعال خ [الاطِّباخ]: اطَّبَخَ: إذا اتخذ طبيخاً. وي [الاطِّباء]: اطَّباه: إذا دعاه. ويقال: اطَّبى فلانٌ فلاناً: إذا خالَّه وقَبِلَهُ. ... الانفعال خ [الانطباخ]: يقال: طبخ اللحمَ فانطبخ. ق [الانطباق]: يقال: أطبقته عليه فانطبق. ... التَّفَعُّل ع [التَّطَبُّع]: تَطَبَّعَ أَمْراً: إذا تَكَلَّفَ غيرَ طَبْعِه، يقال: الطبعُ يَغلِب التَّطَبُّعَ. ويقال: تَطَبَّعَ النهرُ: إذا امتلأ. ... التفاعل ق [التطابق]: الاتفاق. ... الافعللال ءن [الاطْبِئْنَان]: المُطْبَئِنُّ، مهموزٌ: لُغَةٌ في المُطْمَئِنّ. ***

باب الطاء والثاء وما بعدهما

باب الطاء والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء [وسكون العين] «1» ر [الطَّثْرَة]: طَثْرَةُ اللبن: ما يعلوه من دَسَمِهِ. والطَّثْرة: الغضارة والسعة من العيش. والطَّثْرة: الحمأة. ... الزيادة فاعِل ر [الخاثر]: يقال: لبنٌ خاثر طاثر: وهو الذي علاه الدسم. ... الملحق بالرباعي فَيْعَال، بفتح الفاء ر [الطَّيْثَار]: في كتاب الخليل: يقال: أسدٌ طَيْثار، ورجلٌ طَيثار: لا يبالي على ما أغار. ... ومن الأفعال الزيادة التفعيل ر [التطثير]: طَثَّر اللبنُ: إذا عَلَتْ رأسه طثرة. ولبنٌ مُطَثَّرٌ. ...

_ (1) ما بين المعقوفين إضافة من (ت، م‍1).

باب الطاء والجيم وما بعدهما

باب الطاء والجيم وما بعدهما الأسماء الزيادة فاعَل، بفتح العين ن [الطاجَن]: الطابَق، وهي لغة في الطَّيْجَن، على فَيْعَل، بفتح الفاء والعين، وكلاهما فارسي، وربما استعمله أهل الحضر وليس بعربي لاجتماع الطاء والجيم، ولا يجتمعان في كلمة واحدة من كلامهم «1».

_ (1) في (ت، م‍1): لأن الطاء والجيم لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلامهم». - أي من كلام العرب-.

باب الطاء والحاء وما بعدهما

باب الطاء والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين م [الطَّحْمة]: طَحْمَةُ السيل: دَفْعَتُه ومعظمه، وكذلك طَحْمَة الليل. ويقال: أتت طَحْمَةٌ من الناس: أي جماعة. وَطَحْمَةُ الفتنةِ: جولة الناس عندها، قال «1»: ترمي بِنا خِندف يومَ الإيسادْ ... طَحْمة إبليس ومَرْداة الرَّادْ ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ن [الطِّحْن]: الدقيق. ... الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين ر [المِطْحَر]: القوس تطحَر بسهمها إلى أعلى لا تقصد إلى الرميَّة. وحربٌ مِطْحَر: زَبون. ونصلٌ مِطْحَر: بعيد الذهاب، قال أبو كبير الهذلي «2»: لمَّا رأى أنْ ليسَ منهم مَقْصَرٌ ... قَصَرَ اليمينَ بكلِّ أبيضَ مِطْحَرِ

_ (1) الرجز لرؤبة، ديوانه: (40)، والإيساد من آسَدَ بين القوم: أي أفسد وحرض، وهو من آسد بين الكلاب إذا هو أشلى وهارش. (2) ديوان الهذليين: (2/ 103).

ن

مقصر: أي محبس، وقَصَرَ اليمينَ: أي حبسها على الرميِّ فلم يشغلها بغيره. ن [المِطْحَن]: الرحى. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ر [المِطْحَرَة]: القناة إذا التوت في الثقاف. والمطحرة: الحرب، قال النابغة «1»: مطْحَرَةٌ زَبُونُ ... فاعِلة ن [الطاحنة]: الطواحن: الأضراس، واحدتها: طاحنة. ... فاعُولة ن [الطاحونة]: الطحَّانة التي تدور بالماء، والجميع: الطواحين. ... فِعَال، بكسر الفاء ل [الطِّحال]: معروف، يقال: إن الفرس لا طحال له. ... فَعُول ر [الطَّحور]: القوس. ن [الطَّحون]: الكتيبة تطحن ما لقيت. ...

_ (1) جزء من عجز بيت من بحر الوافر، وللنابغة أبيات في ديوانه على هذا البحر والروي وليس الشاهد فيها.

فعيل

فَعِيل ر [الطَّحير]: مثل الزحير. ن [الطحين]: الدقيق. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود م [الطَّحْماء]: نبتٌ. ... الرباعي فُعْلُل، بضم الفاء واللام لب [الطُّحْلُب]: الخضرة التي تعلو الماء من طول المكث. ويقال: طُحْلَب بفتح اللام أيضاً، والجميع الطحالب. ... و [فُعْلُلَة]، بالهاء رب [الطُّحْرُبة]: يقال: ما عليه طُحْرُبة: أي شيء من لباس. ولا يقال إلا في النفي، وفي حديث «1» سلمان في ذكر يوم القيامة «تدنو الشمس من رؤوس الناس، وليس على أحد منهم يومئذ طُحْرُبة» ويقال: ما في السماء طُحْرُبة: أي سحابة. قال أبو بكر: وحكى أبو عبيد عن أبي الجراح: ما عليه طَحْرِبة: على مثال فَعْلِل بفتح الفاء وكسر اللام: أي خرقة، قال: وهو شاذ. ...

_ (1) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 356) والنهاية لابن الأثير: (3/ 116) وانظر القاموس: (طحرب).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعُل بالضم و [طَحا]: الطَّحْو: الدحو، وهو البسط، قال الله تعالى: وَالْأَرْضِ وَماا طَحااهاا «1». ويقال: طحا الهمُّ بصاحبه: إذا ذهب به كل مَذْهَب، قال «2»: طحا بك قلبٌ في الحسان طَرُوْبُ قال بعضهم: والمدوِّمة الطواحي: النسور، لأنها تستدير حول القتلى. ويقال: طحا القومُ بعضَهم بعضاً: أي دفع بَعْضُهم بعضاً. قال الأصمعي: طحا: إذا امتدّ. ومنه قولهم: طحا به قَلْبُه: إذا ذهب به في كل شيء. وأنشد «3»: من الأنَسِ الطّاحي عليكَ العرمرمِ ويقال: الطاحي: الجمع الكثير، ويروى بالخاء المعجمة. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ر [طَحَرَ]: الطحير: النفس العالي. ... فَعَلَ، يَفْعَل بالفتح ر [طَحَرَ]: الطَّحْر: قذفُ العينِ قذاها،

_ (1) سورة الشمس: 91/ 6. (2) صدر بيت هو مطلع قصيدة مشهورة لعلقمة بن عبدة، وهي إحدى المفضليات: (1577 - 1599)، والبيت في الشعر والشعراء: (110) وفي اللسان (طحا)، والاغاني: (21/ 201) وعجزه: بُعَيْدَ الشبابِ عصرَ حانَ مشيبْ (3) عجز بيت لصَخْرِ الغي، ديوان الهذليين: (2/ 225)، ورواية آخره: « ... الجميع العرمرم» واللسان (طحا) ورواية آخره: « ... عليك العرمرم» كرواية المؤلف، وصدره: وخفضْ عليكَ القول واعلمْ بأنَّني والأنَس: الحي من الناس، أو: البشر الكثير.

ل

قال «1» طرفة: وناظرتان تَطْحَران قذاهما ... كمكحولتي مذعورةٍ أمِّ فَرْقَدِ ويقال: طحرت عينُ الماءِ العَرمَضَ «2» ونحوَه: إذا رمت به. والطَّحْرُ: الدفع. ل [طَحَلَ]: طَحَلَه: إذا أصاب طِحالَه. ن [طَحَنَ]: طَحْنُ الطعامِ بالرحى: معروف. ي [طحى]: الطَّحْي لغةٌ في الطَّحْو. طحى القومُ بعضُهم بعضاً: أي دفع. وطحى به الهمُّ: إذا ذهب به في كل شيء. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ل [طَحِلَ]: الطَّحَل: وجع الطِّحال، ورجلٌ طَحِلٌ. والطُّحْلَة: لونٌ بين الغبرة والبياض، فيه سواد قليل. يقال: رمادٌ أطحل، وشرابٌ أطحل: إذا لم يكن صافياً. ويقال: طَحِلَ الماءُ: إذا تغيرت رائحته وكثرت حَمْأَته؛ وماءٌ طَحِلٌ وأطحل، قال: ولا يزال حَوْضُه وقد كَسِلْ ... يَسْتَنُّ في جدوله ماءٌ طَحِل ...

_ (1) ديوانه: (23)، واللسان والتاج (طحر)، ورواية صدره فيهما: طحُوْرانِ عُوَّارَ القَذَى، فتراهما وهو الصواب لأن قبله: وعينانِ كالماوِيَّتانِ استَكَنَّتا ... بكهفي حِجاجَي صخرة قلْتِ مورد والفرقد: ولد البقرة. (2) العَرْمَض: الطحلب الأخضر الرخو. (المِسَار) الذي يعلق في جدران أماكنَ المياه.

الفعللة

الفَعْلَلة لب [الطَّحْلَبة]: طحلب الماءُ: إذا علاه الطحلُب، قال: وماءِ آجنٍ قفرٍ ... مُطَحْلَبةٍ جوانبُهْ مر [الطَّحْمَرة]: طحمر: إذا ارتفع ووثب. وطحمر السقاءَ: إذا ملأه. وطحمر القوسَ: إذا وترها توتيراً شديداً. رم [الطَّحْرَمة]: طحرم السقاءَ: إذا ملأه. قَلْبُ طَحْمَر. ***

باب الطاء والخاء وما بعدهما

باب الطاء والخاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ف [الطَّخْفَة]: القطعة من السحاب الرقيق، والجمعُ: طِخاف. وطَخْفة: اسم موضع «1». وي [الطَّخْوة] والطَّخْية: السحابة الرقيقة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء س [الطِّخْس]: الأصل. ... الزيادة فَعَال، بفتح الفاء وي [الطَّخاء]: السحاب المرتفع. قال الأجدع «2»: بَوارقُ ليلةٍ فيها طَخاءُ ويقال: وجد على قلبه طَخَاءً: وهو مثل الكرب. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ي [الطَّخْياء]: الليلة المظلمة. ويقال: تكلم بكلمة طَخْياء: أي أعجمية. ...

_ (1) وهو بعد النباج وبعد إمَّرة في طريق البصرة إلى مكة. (2) له في شعر همدان وأخبارها: (223) بيتان على هذا الوزن والروي وليس البيت الشاهد منهما.

الملحق بالرباعي

الملحق بالرباعي فُعْلُول، بالضم، مكرر ر [الطُّخْرور]: واحد الطخارير: وهي قطعٌ من السحاب مستدقةٌ رقاقٌ متفرقةٌ. ويقال: الواحدة طخرورة، بالهاء. وقال بعضهم: الطحرور، بالحاء غير معجمة. ويقال: قومٌ طخارير: أي متفرقون. وعن بعضهم: يقال: رجلٌ طخرور: إذا لم يكن جَلْداً كثيفاً. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم و [طَخا]: ظلامٌ طاخٍ: أي مُغَطٍّ الأشياءَ. يقال: طخا الشيء على الشيء: إذا غطّاه، قال: فلا تذهبْ بنفسك طاخياتٌ ... من الخيلاءِ ليس لهنَّ نابُ فَعِلَ، بالكسر، يَفْعَل بالفتح م [طَخِمَ]: الطُّخمة: سوادٌ في مقدم الأنف. يقال: أسدٌ أطخم، وكبشٌ أطخم، ونحوهما، قال «1»: وما أنتمُ إلا ظَرابيُّ قِضَّةٍ ... تُفَاسي وتستنشي بآنُفِها الطُّخْمِ ظرابيّ: جمع: ظَرِبان، وهي دويبة كثيرة الفسو. ...

_ (1) البيت في اللسان (طخم، ظرب) دون عزو.

باب الطاء والراء وما بعدهما

باب الطاء والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ف [الطَّرْف]: اسمٌ جامع للبصر، لا يثنَّى ولا يُجمع، لأن أصله مصدرٌ من طرفتِ العين، قال الله تعالى: قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ «1» وقال تعالى: لاا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ «2»، وقال جميل «3»: وأقصرُ طرفي دون جُمْلٍ كَرَامةً ... لجُمْلٍ وللطرفِ الذي أنا قاصرُه والطَّرْف: منزلٌ من منازل القمر يَقعُ عند غروبه بالعِشاء وطلوعه بالغداة الضَّرِيبُ: وهو الجليد الذي يحرق الزرع، قال «4»: فإن تسلم الهلبا من الطرف لم يزَل ... بنجرانَ منها قبةٌ وعَروسُ الهلباء: جنسٌ من البُرّ. ق [الطَّرْق]: الماء المطروق الذي خاضته الدواب وبالت فيه وبَعَرَت؛ وفي حديث «5» إبراهيم: الوضوء بالطَّرْق أحبُّ إلي من التيمم ...

_ (1) سورة النمل: 27/ 40 قاالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتاابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ... الآية. (2) سورة إبراهيم: 14/ 43 مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لاا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوااءٌ. (3) له بيتان على هذا الوزن والروي في ديوانه: (48) وليس البيت منهما. (4) لم نجده، وهو بيت ذو طابع فلا حي ولم أجد في المعاجم (الهلباء) اسماً لنوع من البر، ولا القبة ولا العروس من الأسماء التي تطلق على أكداس محصول البر ومعناه: إذا سلم البر من الطرف وضريبه كانت غلته وفيره- وهو في اللسان (طرف) -. (5) حديث إبراهيم النخعي هذا في غريب الحديث: (2/ 424) والفائق للزمخشري: (2/ 360) والنهاية لابن الأثير: (3/ 133).

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلَة]، بالهاء ف [الطَّرْفَة]: الاسم من طُرِفَتِ العينُ: إذا أصيبت بشيء فلم يَكُفَّ دَمْعُها. ق [الطَّرْقة]: قال بعضهم: يقال: اختضبت المرأة طَرْقَةً أو طرقتين: أي مرة أو مرتين. وأتيت فلاناً في اليوم طرقةً أو طرقتين. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ف [الطُّرْفة]: ما استطرفت من شيء. ق [الطُّرْقَة]: واحدة الطَّرَق، وهي أساريع إلى طرفي القوس: أي خطوط. والطُّرْقَة: الدأب، يقال: ما زال ذاك طُرْقَتك: أي دأبك. م [الطُّرْمَة]: التي في وسط الشفة السفلى خِلْقَةً. والتُّرْفة: التي في الشفة العليا. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء س [الطِّرْس]: الذي يُكتب فيه. ف [الطِّرْفُ]: الفرس الجواد، وهو نعت للذكر خاصة. عن أبي زيد، والجميع: الطروف، قال حسان «1»: نحثُّ الخيلَ والنُّجُبَ الطُّروفا

_ (1) ليس في ديوانه، وفي العباب والتاج (طرف) بيت لكعب بن مالك الأنصاري، وروايته: نُخَبِّرُهمْ بأنَّا قد جَنَبْنا ... عتاقَ الخيلِ والبُخْتَ الطُّروْفا و «البخت»: تحريف فهي من صفات الإبل خاصة والبيت يتحدث عن الخيل، ولعل أصلها: « ... والنُّجْبَ ... »

ق

ق [الطِّرْقُ]: الشحم. والطِّرْق: القوة، سميت باسم الشحم لأنها أكثر ما تكون منه. م [الطِّرْم]: العسل. والطِّرْم: الزبْدُ، قال في النساء: ومنهنَّ مثلُ الشَّهْدِ قد شِيْب بالطِّرْمِ ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ح [الطَّرَح]: المكان البعيد. والطَّرَح: الشيء المطروح لا حاجة لأحد به. د [الطَّرَد]: الطَّرْد. ف [الطَّرَفُ]: طَرَفُ كل شيءٍ: منتهاه. وأطراف الأرض: نواحيها البعيدة. قال أسعد تبع «1»: قد كان ذو القرنين جدي قد أتى ... طَرَفَ البلادِ من المكان الأبعد وقول الله عز وجل: أَقِمِ الصَّلااةَ طَرَفَيِ النَّهاارِ «2» الطرف الأول: يعني صلاة الصبح بغير خلاف، والطرف الثاني: قال الحسن: يعني صلاة العصر. وقال مجاهد: يعني صلاة الظهر والعصر وقال ابن عباس: يعني صلاة المغرب. ويقال: فلان كريم الطرفين: يراد به نسب الأب ونسب الأم. وقولهم: لا يدري أي طرفيه أطول؟ قيل: هو من

_ (1) البيت له أول أبيات له في الإكليل: (2/ 285)، وله قصيدة طويلة فيها أبيات كهذه انظر الإكليل: (8/ 258 - 260) والأصل من أخبار عبيد بن شرية: (466 - 468). وفي الروايات اختلافات. (2) سورة هود: 11/ 114 وَأَقِمِ الصَّلااةَ طَرَفَيِ النَّهاارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنااتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئااتِ ذالِكَ ذِكْرى لِلذّااكِرِينَ وانظر فتح القدير: (2/ 531 - 532).

هذا. أي لا يدري أنسب أبيه أشرف أم نسب أمه: وقيل: طرفاه: ذكره ولسانه. وقيل: هو كريم الأطراف: أي الآباء والأمهات، قال «1»: فكيف بأطرافي إذا ما شتمتني ... وما بعد شَتْمِ الوالدين صُلُوح وأما قوله تعالى: أَفَلاا يَرَوْنَ أَنّاا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهاا مِنْ أَطْراافِهاا «2» ففيه أقوال للمفسرين، قال قتادة: ينقصها بفتوح المسلمين من بلاد المشركين. وقال مجاهد: ينقصها بخرابها بعد العمارة. وقال الشعبي: ينقصها بنقصان بركتها وقال ابن عباس: ينقصها بموت علمائها وقال علي بن أبي طالب: أطراف الأرض: علماؤها واحدهم طرف. قال «3»: الأرضُ تحيا إذا ما عاش عالمها ... وإن يمتْ عالمٌ منها يمت طرفُ والأطراف: الأصابع، قال «4»: يبدين أطرافاً لطافاً عَنَمُهْ والطَّرَف: الطائفة من كل شيء، يقال: أصبت طرفاً من الشيء. قال الخليل: والطرف: اسم يجمع الطَّرْفاء من الشجر وقلَّ ما يُستعمل في الكلام إلا في الشعر «5». واحدته: طَرَفة وقياسه: قَصبة وقَصْبة وقَصْباء وشجرة وشجراء.

_ (1) البيت لعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود كما تقدم في كتاب الصاد باب الصاد واللام بناء (فَعَلَ). (2) سورة الأنبياء: 21/ 44 وتتمتها ... أَفَهُمُ الْغاالِبُونَ وانظر تفسيرها في فتح القدير: (3/ 410) مع تفسير آية سورة الرعد: 13/ 41 ص 86. (3) لم نجد البيت. (4) الشاهد من أرجوزة طويلة لرؤبة في ديوانه (150)، والمشطور في اللسان والتاج (طرف، عنم) بفتح حرف الروي وهو تحريف فالأرجوزة مرفوعة القافية وصححه في اللسان (عنم). والغريب أن محقق التاج لم يشر إلى ذلك ولا أشار إلى أنه لرؤبة بل تركه دون عزو. (5) يُنظر قول الخليل. وهل أورد له شاهداً شعريّاً؟

ق

ق [الطَّرَق]: جمع: طَرَقة، وهي آثار الإبل بعضها في إثر بعض. ويقال: الطَّرَق: مناقع المياه، قال رؤبة «1»: للعِدِّ إذ أُخْلِفَهُ ماءُ الطَّرَقْ و [الطَّرا]: قال بعضهم: الطَّرَا: كل شيء لا يُحصى عدده. يقال: هم أكثر من الطرا والثرى. وقيل: الطرا ما كان غير الثرى. ويقال: هو إتباع، وإنما يجوز أن يكون إتباعاً على أن يكون الثرى مقدماً. ... و [فَعَلة]، بالهاء ف [الطَّرَفة]: واحدةِ الطَّرْفاء، وبها سمي طرفة بن العبد الشاعر بن سفيان بن سعد ابن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. ق [الطَّرَقة]: آثار الإبل إذا كان بعضها في إثر بعض، يقال: جاءت الإبل على طرقة واحدة وعلى خف واحد: أي على أثر واحد. ... فَعِلٌ، بكسر العين ف [الطَّرِف]: كثير الآباء إلى الجد الأكبر، نقيض القَعْدد: وهو قريب الآباء إلى الجد الأكبر. ...

_ (1) ديوانه: (105)، وروايته: « ... أَخْلفها ... » وهو الصواب، لأن قبله: قَوَارِياً مِن واحف بعد العبق أي: دانيات من موضع واحف، وروايته في اللسان (طرق): « ... أَخْلفَهُ ... » بالبناء للفاعل، وفي النسخ بالبناء للمفعول.

فعلة، بضم الفاء وفتح العين

فُعَلَة، بضم الفاء وفتح العين ق [الطُّرَقَة]: رجل طُرَقَة: أي كثير الطروق لأهله ولغيرهم بالليل. ... الزيادة أَفْعِلَة، بفتح الهمزة وكسر العين ي [الأَطْرِية]: طعام يتخذه أهل الشام، لا واحد له. وبعضهم يكسر الهمزة ليوافق بناء الواحد. ... (أُفْعُول، بالضم ش [الأُطْرُوش]: الأصم. قاله الصغاني. والأطروش: لقب أبي الحسن محمد بن عبيد الخزّاز الكوفي، كان غزير الحديث، توفي سنة إحدى وسبعين ومئتين. قاله ابن ماكولا. ولا يجوز فتح أُفعول لعدم نظيره عربيّاً ... بالضم في أصعوب وأملود وأبقور وأشموس وأحبوش وأسبوع وأحيوف وأملوك وأكلول وأهنوم وأجدون إلّا ما ندر مفتوحاً تخفيفاً مثل: أَدْحُوه ... وأعجميّاً مثل: أَخْنُوخ، على أنَّ فيه ... ) «1». ...

_ (1) ما بين القوسين في الأصل (س) وحدها، وقد جاء فيها حاشيةً بخط ناسخها وفي أوله رمزه (جمه‍) وليس واضحاً أنَّ في آخره صح، وما تُرك في مكانه نقط جاء غير واضح في الأصل؛ والصيغ التي أوردها ابتداء بأصعوب وانتهاء بأجدون هي صيغ يمنية قديمة ولا تزال في اللهجات اليمنية، وهي صيغُ نسبةٍ بالجمع إلى قبائل أو جماعات من الناس، ويمكن إضافة أكثر منها إليها مما لا يزال على ألسنة الناس في اليمن.

مفعلة، بفتح الميم والعين

مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ب [المَطْرَبة]: طريق ضيق وجمعها: مطارب. ويقال: المطارب: طرق متفرقة. ... مُفْعَل، بضم الميم ف [المُطْرَف]: ثوب خَزٍّ مربع له أعلام، والجميع: المطارف، قال «1»: ولو أنَّ طرفاً صاد طرفاً بطرفة ... لصدت بطرفي طرفَ ذاتِ المطارف وكان عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان يلقب الْمطْرَف لجماله. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ح [المِطْرح]: حكى بعضهم: فحل مِطْرح: إذا كان بعيد موقع الماء في الرحم. ولم يأت فيه جيم. د [المِطْرد]: رمح قصير يطعن به الوحش، قال: حتى احترزْتُ فؤادَهُ بالمِطْردِ ف [المِطْرف]: لغة تميم في المُطْرَف. ... و [مِفْعلة]، بالهاء ق [مِطْرقة] الحداد التي يطرُق بها: أي يضرب. ...

_ (1) لم نجده.

مفعول

مَفعُول ف [المطروف]: رجل مطروف: إذا كان لا يرى شيئاً إلا عَلِقه ولَهِي به عن الذي معه. ق [المطروق]: رجل مطروق: فيه رخوَة. ... و [مفعولة]، بالهاء ف [المطروفة]: امرأة مطروفة وهي التي لا تثبت على زوج واحد بل تطرف الرجال، قال الحطيئة «1»: وما كنتُ مثلَ المالكيِّ وعِرْسِه ... بَغَى الودَّ من مطروفةِ الوُدِّ طامحِ ... مِفْعَال ف [المِطْراف]: ناقة مِطْراف: لا نقف على مرعى واحد بل تطرف المراعي. ق [المِطْراق]: يقال: هذا مطراق هذا: أي مثله، قال «2»: فات البغاةَ أبو البيداء مخترماً ... ولم يُغادرْ له في الناس مِطراقا ... مثقل العين مُفَعَّلة، بفتح العين ق [المُطَرَّقة] من الغنم: التي اسودت أطراف أذنيها.

_ (1) ديوانه: (317) واللسان والتاج: (طرف) والرواية فيها « ... مطروفة العين ... » ورواية « ... مطروفة الود ... » هي رواية الصحاح للجوهري. (2) البيت دون عزو في اللسان: (طرق)، وروايته: «محتزما» بدل «مخترما».

ي

ي [المُطَرَّاة]: ضرب من الطيب. ... مُفَعِّل، بكسر العين ف [مُطَرِّف]: من أسماء الرجال. ... فُعَّال، بضم الفاء ف [الطُّرَّاف]: أطرفُ من الطريفِ. فاعِل ف [الطارف]: المال الحديث المستطرف نقيض التالد. ق [الطارق]: النجم، قال الله تعالى: وَالسَّمااءِ وَالطّاارِقِ «1» قالت امرأة من العرب «2»: نحن بنات طارق ... نمشي على النمارق والطارق: الذي يطرق بالحصى يتكهن. ... و [فاعِلة]، بالهاء ف [الطارفة]: يقال: جاء فلان بطارفة عينٍ: أي بمال كثير. كما يقال: بعائرة عين. ق [الطارقة]: قال بعضهم: طارقة

_ (1) سورة الطارق: 86/ 1. (2) هو من رجز لهند بنت عتبة وقيل لهند بنت بياضة الإيادي وهو في التحريض على قتال المسلمين يوم أحد وانظر اللسان (طرق) وسيرة ابن هشام: (3/ 72).

م

الرجل: فخذه التي هو منها، قال «1»: شكوْتُ ذهابَ طارقتي إليها ... وطارقتي بأكنافِ الدروب م [الطارمة]: بيت من خشب كالقبة، وهو دخيل. ... فُعَالة، بضم الفاء م [الطُّرَامة]: الخضرة على الأسنان. ... فِعَال، بكسر الفاء ز [الطِّراز]: ما يُنسج من الثياب للملوك. ويقال: هو فارسي معرّب، قال حسان في آل جفنة «2»: بيضُ الوجوهِ كريمةٌ أحسابهم ... شمُّ الأُنوفِ من الطِّرَازِ الأولِ ف [الطِّراف]: بيت من أدم، قال طرفة «3»: رأيْتُ بني غبراءَ لا ينكرونني ... ولا أهلُ ها ذاك الطِّرافِ الممدد ق [الطِّراق]: طِراق النعل: ما أُطبقتْ عليه فخرزت به. ويقال: ريش طِراق: إذا كان بعضه فوق بعض. ... فَعُول ح [الطَّروح]: المكان البعيد.

_ (1) البيت لابن أحمر الباهلي، ديوانه: (47)، واللسان (طرق). (2) ديوانه: (184) واللسان والتاج (طرز) والخزانة: (3/ 384). (3) وهو من معلقته، ديوانه: (31)، والتاج (طرف)، والخزانة: (4/ 304)، وشرح المعلقات العشر: (41).

د

ونخلة طروح: طويلة العراجين. وقوس طروح: شديدة الدفع للسهم. د [الطرود]: بنو طرود «1»: بطن من جرم. ... و [فَعُولة]، بالهاء ق [الطَّروقة]: طروقة الفحل: أنثاه. وناقة طروقة الفحل: وهي التي قد بلغت أن يطرقها الفحل. ... فَعِيل د [الطَّريد]: المطرود. والطَّريد: الذي يولد بعد أخيه، والثاني طريد الأول. ف [الطريف]: الشيء المستطرف المُعْجِب. ويقال: الطريف: الحسن الوجه والهيئة. والطريف: المال الحديث، نقيض التليد، قال: ويفديك من مالي طريفي وتالدي ويقال: فلان طريف في النسب: إذا كان كثير الآباء إلى الجد الأكبر. وطريف: من أسماء الرجال. ق [الطريق]: السبيل، والجمع: طُرُق وجمع الجمع: طُرُقات. والطريق: يذكر ويؤنث والتذكير

_ (1) وهم بنو طرود بن قدامة بن جرم بن ربان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. من القحطانية من حمير- انظر الاشتقاق: (2/ 543) النسب الكبير: (2/ 453) وما بعدها.

و

أغلب عليه، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «الجار أحق بشُفعته يُنتظر بها وإن كان غائباً إذا كان طريقهما واحداً» قال أبو حنيفة ومن وافقه: تُستحق الشُّفْعَةُ بالشركة في الطريق وبالشرب أيضاً. وقال مالك والشافعي: ليست إلا للخليط. وأم طريق: الضبع. والطريق: الطوال من النخل، قال «2»: طريقٌ وجَبَّار رِواءٌ أصولُه ... عليه أبابيلٌ من الطير تنعَبُ الجبَّار: ما فات اليد من النخل. وقيل: الطريق: النخل على صف واحد، قال «3»: ومِن كلِّ أحْوَى كَجذْعِ الطَّريْ‍ ... قِ يَزينُ الفِناءَ إذا ما صَفَنْ و [الطريّ]: الغضُّ من كل شيء، وهو من النعوت. ... و [فَعِيلة]، بالهاء د [الطريدة]: الصيد الذي أقبل عليه القوم والكلاب تطرده لتأخذه. ويقال: إن الطريدة خشبة تجعل في رأسها حديدة تُبرى بها القداح، قال الشماخ «4»: أقامَ الثَّقَافُ والطريدةُ دَرْأَها ... كما قوَّمتْ ضَفْنَ الشَّمُوسِ المهامزُ

_ (1) أخرجه بهذا اللفظ من حديث جابر بن عبد الله بن داود في البيوع، باب: في الشفعة، رقم: (3518) وانظر الموطأ: (2/ 713 - 716)؛ الأم: (4/ 3) والبحر الزخار: (4/ 8). (2) البيت للأعشى، ديوانه: (45)، والصحاح واللسان والتاج (طرق). (3) البيت للأعشى، ديوانه: (363)، وليس في روايته شاهد، وهي: وكلِّ كُمَيتٍ كجذع الخِصَا ... بِ يزينُ الفِناءَ إذا ما صَفَنْ (4) ديوانه: (186)، وهو في وصف قوس. وضِفْن الدابة: تَعَسُّر سيرها.

ق

ق [الطريقة]: الحالة، يقال: ما زال على طريقة واحدة «1». ويقال أيضاً: الطريقة: اللين والانقياد. والطريقة: النسيجة من صوف أو شعر تكون في البيت. والطريقة: واحدة الطريق وهي النخل الطوال. عن أبي عبيد. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ف [الطَّرفاء]: من الشجر: معروف، وهو جمع: طَرَفَة. وقال سيبويه: الطرفاء: واحدٌ وجمع. وهو بارد مجفَّف إذا طُبخ ورقه أو أصله بماء وشرب بخلٍّ أذهب وجع الطِّحال، وإن مضمض بمائه سكَّن وجع الأسنان. وماء طبيخه ورماد أصوله يجفِّف رطوبة الرحم. وثمره إذا شرب نفع من نَفْث الدم والإسهال. قال في الطرفاء «2»: أسدٌ أضبطُ يمشي ... بين طرفاءٍ وغِيْلِ ... الرباعيّ والملحق به فِعْيَل، بكسر الفاء وفتح الياء م [الطِّرْيَم]: السحاب الكثيف، قال رؤبة «3»: في مكفهرِّ الطِّرْيَم الشَّرنْبث أي الغليظ. ويقال: رجل طِرْيَم: أي طويل.

_ (1) بعده في (ت، م‍1) زيادة نصها: «قال الله تعالى اسْتَقاامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ- من آية في سورة الجن: 72/ 16. (2) البيت لنائحة تبكي روح بن زنباع أو روح بن حاتم، انظر اللسان والتاج (ضبط، غيل) والجمهرة: (1/ 301). والأضبط: الذي يعمل بيديه سواء. (3) ملحقات ديوانه: (171) تحت باب (ما ينسب إلي العجاج ورؤبة) وبعده: أقْعَثَنِيْ منهُ بِسيْبٍ مُقْعث

فعلول، بضم الفاء واللام

فُعْلُول، بضمِ الفاء واللام ث [الطُّرْثوث]، بتكرير الثاء معجمة بثلاث: نبات له أغصان دِقاق يضرب إلى الحمرة، وله ثمر منه مرُّ ومنه حلو يؤكل. والجميع: الطراثيث، ويسمى في نواحي الجوف من بلد همدان باليمن: الأفاتيح، وهو بارد يابس في الدرجة الثالثة، يدبغ المعدة وينفع من قروح الأمعاء ونفث الدم وإطلاق البطن. وتضمَّد به الجراح العفنة فيزيل عفنها ويجعل على الأعضاء المسترخية فيقويها. مث [الطُّرْمُوث]، بالثاء بثلاث: الرغيف. ... و [فَعَلول]، بفتح الفاء والعين س [طَرَسُوس]: اسم موضع. ... فِعْلال، بكسر الفاء بل [الطِّرْبال]: الصومعة، وكل حائط طويل طربال، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إذا مررتم بطربال مائل فأسرعوا المشي» حذَّرهم سقوط الطربال عليهم، قال «2»: أقبل يهوي من دُوَيْن الطربالْ

_ (1) هو بلفظه في غريب الحديث: (1/ 219) والنهاية لابن الأثير: (3/ 117). (2) في اللسان (طربل) مشطور هو أول مشطورات ثلاثة، وروايته دون عزو: حتى إذا كان دوين الطربال

فعللاء، بكسر الفاء واللام ممدود

فِعْلِلاء، بكسر الفاء واللام ممدود فس [الطِّرفِساء]: الظلمة. مس [الطِّرْمِساء]: الظلمة أيضاً. ... فِعْلِلان، بالكسر فس [الطِّرْفِسان]: الظلمة. والطِّرْفسان: الرمل، قال ابن مقبل «1»: ووسَّدْتُ رأسي طِرْفِساناً منخَّلا ... الملحق بالخماسي فُعْلُلٌّ، بضم الفاء واللام وتشديد آخره طب [الطُّرْطُبّ]: يقال: إن الطُّرْطُبَّ: الثدي العظيم المسترخي. يقال: امرأة ذات طُرْطُبَّين. ... و [فُعْلُلَّة]، بالهاء طب [الطُّرْطبَّة]: المرأة الطويلة الثديين. عن يعقوب. وقيل: الطُّرْطُبّة: العجوز. ...

_ (1) ديوانه: (211) واللسان والتاج (طرفس)، وصدره: أُنْيخَتْ فخرَّتْ فوقَ عُوْجِ دوابِلِ

فعلال، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام

فِعِلَّال، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام مح [الطِّرِمَّاح]: الطويل. والطِّرِمّاح: اسم رجل من طيئ، وهو الطِّرِمّاح بن حكيم، الشاعر «1». ...

_ (1) الطرماح بن حكيم بن حكم الطائي الكهلاني، شاعر إسلامي توفي عام (125 هـ‍) من الفحول، وخطيب مفوه، كان يماني الهوى، ذاد عن اليمانية بشعره أيام العصبية، فأسكت جميع الشعراء بمن فيهم جرير والفرزدق، ولم يجرؤ الكميت على نظم قصيدته (المذهبة) إلا بعد موته، له ديوان شعر حققه الدكتور عزة حسن، وله ترجمة في الأعلام: (3/ 325) والموسوعة اليمنية: (2/ 595).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم د [طَرَد]: طرده طرداً: إذا أبعده. والطرد: معالجة أخذ الصيد. والريح تطرُد الحصى والجولان على وجه الأرض: أي تذهب به. ق [طَرَق]: الطُّروق، بالقاف: الإتيان بالليل، قال لبيد «1»: [بأجَشِّ الصوتِ يُعبوبٍ إذا] «2» ... طَرَقَ الحيَّ من الغَزْوِ صَهَل ويقال: طَرَقه الهمُّ: إذا أتاه ليلًا. والطرْق: ضرابُ الفحلِ الناقةَ. والطرق: الضرب. يقال: طرق بالحصى: إذا ضرب بها الأرض للكهانة، قال [لبيد] «3»: لعمرك ما تدري الطوارقُ بالحصى ... ولا سانحاتُ الطيرِ ما اللهُ صانعُ ... فعَلَ، بالفتح، يفعِل، بالكسر ف [طَرَفَ]: طَرْفُ العينِ: تحركها، يقال: شخص ببصره فما طَرَف، وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «لَا يَحلّ لعين ترى الله يُعصى أن تطرِف حتى يغيّر أو ينكر» ويقال: طَرَفت العين، وعين مطروفة: إذا أصابها شيء فاغرورقت دمعاً.

_ (1) ديوانه: (144)، والمقاييس: (1/ 415)، واللسان والتاج (جشش). (2) ما بين المعقوفين من (ل 1) وهو صدر البيت. (3) اسم الشاعر من (ل 1)، والبيت له، ديوانه: (90) وروايته: « ... الضوارب ... » فلا شاهد فيه، وفيه أيضا «ولا زاجرات ... » بدل «ولا سانحات ... » ، وروايته في اللسان (طرق): «الطوارق». (4) لم نجده بهذا اللفظ.

فعل، يفعل، بالفتح

وطَرَفَها الحزنُ، قال النابغة «1». فالعينُ مطروفةٌ لفقدهِمُ ... والقلبُ صادٍ وشربُهُ ثَمَدُ وطَرَفَه عنه: أي حبسه وشغله، يقال: ما طرفك عنا؟ وفي حديث زياد أنه قال في خطبته: «قد طَرَفتكُمُ الدنيا، وسدّت مسامعَكم الشهوات» : أي طمحت بأبصاركم إليها وشغلتكم عن الآخرة. ... فعَلَ، يفعَل، بالفتح ح [طَرَح] طَرْحُ الشيءِ: إلقاؤه، يقال: طرحه وطرَح به بمعنى. ويقال: طرحت النَّوى بفلانٍ كلَّ مطرح: إذا نأت به، قال ذو الرمة «2»: ألِمَّا بميٍّ قبل أن تطرَح النوى ... بنا مَطْرَحاً أو قبل بَيْنٍ يَرِيبُها همزة [طَرَأ]: يقال: طرأ علينا فلان طروءاً، مهموز: إذا طلع من مكان بعيد. ... فَعِلَ، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [طَرِب]: الطَّرَبُ خفة تأخذ الإنسان من شدة الفرح أو من شدة الحزن. ويقال: الكريم طروب: أي سريع إلى الجود. ويقال: إبل طِراب: أي تنزع إلى أوطانها. وطَرِب الرجلُ: إذا غنّى، ورجل طَرِبٌ. ش [طَرِش]: الطَّرَشُ، بالشين معجمةً: ضعف السمع، والنعت: الأطرش.

_ (1) ليس في ديوانه: ولم نجده في مراجعنا. (2) ديوانه: (2/ 913).

ط

ط [طَرِط]: يقال: إن الطرطَ دقةُ الحاجبين، والنعت: أَطْرَط. ف [طَرِفَ]: ناقة طرِفة: إذا كانت ترعى أطراف المراعي ولا تقف في موضع واحد ولا تخالط الإبل، قال ذو الرمة «1»: إذا طرِفَتْ في مرتع بَكَراتُها ... أو استأخرَتْ منها الثِّقَالُ القناعسُ ورجل طَرِف: لا يثبت على امرأة ولا صاحبٍ. وامرأة طَرِفة: لا تقف على زوج واحد بل تطرَفُ الرجالَ. والمصدر: الطَّرْف في ذلك كله. ق [طرِق]: الطَّرَق: لين في ريش الطائر. يقال: نعامة طرِقة الريش. ويقال: الطَّرَق: تكاثف الريش بعضه على بعض، قال يصف النعامة «2»: سكَّاءُ مخطومَةٌ في ريشها طَرَقٌ ... سودٌ قوادِمُها صُهْبٌ خوافيها والطرق: اعوجاج في الساق من غير فحج، وكذلك في الرأس، والنعت أطرق. والطَّرَق: ضعف في الركبتين. يقال: بعير أطرق إذا كان في ركبتيه ضعف. وفرس طرقاء: مسترخية العصب. و [طرِي] الشيءُ طراوة وطراءة فهو طري. ... فَعُل يفعُل، بالضم ف [طَرُف] الشيءُ: إذا صار طريفاً.

_ (1) ديوانه: (2/ 1139)، وروايته في اللسان والتاج (طرف): «عنها» بدل «منها» وهو في اللسان دون عزو. (2) البيت دون عزو في اللسان (طرق)، وذكر أنّه في وصف القطاة وأورد قبله: أما القطاةُ فإني سوف أنعتُها ... نعتاً، يوافقُ نعتي بعضَ ما فيها

الزيادة

ورجل طريف: إذا كان كثير الآباء إلى الجد الأكبر. والمصدر: الطرافة. ... الزيادة الإفعال ب [الإطراب]: أَطْرَبه فطرب. د [الإطراد]: أَطْرَده السلطان: إذا أخرجه من بلده. وأطرد الإبلَ: إذا أمر بطردها. ف [الإطراف]: أطرف: إذا جاء بطرفة. وأطرف فلانٌ فلاناً: إذا أعطاه شيئاً طريفاً يعجبه. ق [الإطراق]: أطرق: إذا سكت ونظر إلى الأرض، قال المتلمس «1»: فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ... مَسَاغاً لِنابيه الشجاعُ لصمّماْ وفي وصف النبي «2» عليه السلام: «إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير» أي يسكتون ويغضون أبصارهم ولا يتحركون كأن الطير على رؤوسهم لأنها لا تقع إلا على ساكن. قال ابن قتيبة: وأحسب قول الهذلي من هذا بعينه «3». إذا حلت بنو ليث عكاها «4» ... رأيت على رؤوسهم الغرابا

_ (1) البيت له في الشعر والشعراء: (86)، وروايته: «ولو رأى» بدل «ولو يرى». (2) تخريج هذه الصفة من صفاته صلّى الله عليه وسلم. هو بهذا اللفظ وبقريب منه من عدة طرق عند أبي داود في الطب، باب: في الرجل يتداوى، رقم: (3855)؛ ابن ماجه في الجنائز، باب: ما جاء في الجلوس على المقابر، رقم: (1549) وأحمد في مسنده: (4/ 278، 287، 295). (3) ليس في ديوان الهذليين ولم نجده. (4) هذا ما في الأصل (س) وفي بقية النسخ: « ... عكاظاً»

م

يريد أنهم يذلون ويسكتون كأن على رؤوسهم غراباً. وخصّ الغراب لأنه أحذر الطير وأبصرها. ويقال: أطرقه الفحلَ ليطرقَ إبلَهُ، وفي حديث «1» النبي عليه السلام في ذكر الحق «على صاحب الإبل إطراق فحلها وإعارة دلوها ومِنْحَتُها وحَلْبها على الماء وحملٌ عليها في سبيل الله» أراد بحلبها على الماء: سَقْي من حَضَر، وكانوا إذا أوردوها سقوا من حضر يوم الورود. ويقال: أطرقت الإبلُ: إذا تبع بعضُها بعضاً في السير. ويقال في المثل «2»: «أَطْرِقْ كرا إنَّ النعام في القُرى» الكرا: الكروان، يضرب في ذلك مثلًا للرجل يتكلم بأكثر مما عنده. م [الإطرام]: أطرمت أسنانه: إذا علتها الطُّرمة: وهي الخضرة. و [الإطراء]: أطرى فلان فلاناً: إذا مدحه بأحْسَنِ ما فيه. وأطرى العسلَ: إذا عقده. ... التفعيل ب [التطريب]: طَرّب في صوته: إذا مدّه وطَرَّب في القراءة والأذان كذلك. ح [التطريح]: طَرَّحه: إذا أكثر طرحه، قال أبو ذؤيب «3»: ألفيْتَ أغلَبَ مِنْ أُسْدِ المَسَدِّ حَدِيْ‍ ... دَ النابِ أَخْذَتُهُ عَفْرٌ وتطريحُ

_ (1) الفائق للزمخشري: (2/ 360)؛ النهاية لابن الأثير: (3/ 122). (2) المثل رقم (2273) في مجمع الأمثال (1/ 431). (3) ديوان الهذليين: (1/ 110)، وروايته: «التطريح»، وكذلك روايته في اللسان والتاج (سدد، طرح) وفي اللسان (سدد): «عقر» وهو تصحيف؛ وياقوت: (5/ 125).

د

د [التطريد]: طرّده السلطان وأطرده بمعنى، قال «1»: طرّده الخوفُ مِنَ أوطانه ... كذاك من يَكْرَه حَرَّ الجِلادْ ز [التطريز]: يقال: ثوب مطرّز بالذهب: أي منسوج. ف [التطريف]: قال بعضهم: يقال: طَرّف الرجلُ: إذا قاتل حول العسكر، ومنه سمي الرجل مُطَرِّفاً. وفرس مطرَّف: إذا كان لون عَرفه وذنبه مخالفاً للونه. ونعجة مطرَّفة: أي سوداء الأطراف. ق [التطريق]: طَرّق له، مِن الطريق. وترس مطرّق: إذا قدّر على جلد فطورق به. ويقال: طرّقْتُ الإبلَ: إذا حبستها على «2» كلأٍ أو غيره. وطرّقت الحامل فهي مطرِّق: إذا خرج بعضُ ولدها ثم احتبس بعض الاحتباس. يقال: طرّقت ثم خلصت. وطرّقت القطاة: إذا احتبس بيضها عليها فَفَحصت الأرض بجؤجئها. ... المفاعَلة ح [المطارحة]: يقال: طارحه الكلام. د [مطاردة] الأقران في الحرب وطرادهم: حَمْلُ بعضهم على بعض، من الطرد.

_ (1) لم نجد البيت. (2) هذا ما في الأصل (س) والنسخ عدا (ل 1) فجاء فيها: «عن» وهو ما في اللسان.

ق

ق [المطارقة]: طارق بين ثوبين: أي ظَاهَرَ. ونعل مطارَقَة: إذا كانت مَخْصُوفة. وكلُّ خَصفٍ منها طِراقٌ. ... الافتعال ح [الاطِّراح]: اطَّرحه: أي طرحه. د [الاطِّراد]: اطَّرد الأمرُ: إذا استقام. وجدول مطرد: مستقيم الجَرْيَةِ. واطّرد الشيء: تابع بعضه بعضاً. ومطَّرَدُ النسيمِ: الأنف لأنه مكان اطِّراده وتتابعه. ف [الاطّراف]: اطّرفت الشيءَ: إذا أصبتَه ولم يكن لك. يقال: بعير مُطَّرَف: أي مشترىً حديثاً، قال ذو الرمة «1»: كأنني من هوى خرقاء مطَّرَفٌ ... دامي الأظل بعيدُ الشأو مَهْيُوْمُ أي بعيد النزوع إلى وطنه. ق [الاطِّراق]: يقال: اطَّرق جناحُ الطائرِ: إذا التف ووقع بعضه على بعض. ... الاستفعال د [الاستطراد]: استطرد له في الحرب، وذلك إذا أظهر له الفرار وهو لا يريده لكن يريد مكيدته.

_ (1) ديوانه: (1/ 382)، واللسان والتاج (طرف)، والأظل: باطن المنسم من الخف. والهيام: داء يأخذ الإبل فتحمّ ولا ترتوي.

ف

ف [الاستطراف]: استطرفه: أي استحدثه. واستطرفه: أي عَدَّه طريفاً. ق [الاستطراق]: يقال: استطرق فلان فلاناً فحلَه: إذا طلبه منه ليطْرُقَ إبلَه فأطرقه إياه. ... التفعُّل س [التَّطَرُّس]: قال بعضهم: التَّطَرُّس: ألّا يأكل الإنسان ولا يشرب إلا طيِّباً. ش [التَّطَرُّش]: حكي عن أبي عمرو: يقال: تطرَّش الناقِهُ من المرض: إذا قام وقعد. ف [التَّطَرُّف]: يقال: تطرفت الناقةُ الرياضَ: إذا رعتها روضة روضة ولم تقف على مرعى واحد. ... التفاعُل د [التطارد]: تطاردوا، من الطراد. ق [التطارق]: تطارقت الإبل: إذا جاءت يتبع بعضُها بعضا. وتطارق القوم كذلك. ... الفَعْلَلة طب [الطَّرْطَبة]: دعاء الخالب بالغنم لتجتمع.

مح

قال ابن دريد: قال بعض أهل اللغة: طَرْطَبَ الرجلُ: إذا فَرّ. مح [الطَّرْمَحة]: طَرْمَح البناءَ: إذا طوَّله. ومنه اشتقاق الطرمَّاح. مس [الطَّرْمَسة]: الانقباض والنكوص. فش [الطَّرْفَشة]: طَرْفَش [بالشين معجمة] «1» مثل دَنْفَش: إذا كسر عينيه عند النظر. سم [الطَّرْسَمة]: طَرْسَم الرجلُ: إذا أطرق. ... التَّفَعْلل ث [التطرثث]: يقال: خرجوا يتطرثثون: أي يطلبون الطرثوث. ... الافْعِلَّال غش [الاطْرِغْشَاش]: اطْرَغَشَّ، بالغين والشين معجمتين: إذا برأ من مرضه. خم [الاطْرِخْمام]: شاب مطرخمٌّ، بالخاء معجمة: أي حسن. واطرخَمّ: إذا تكبر وتعظّم. ويقال: إن المطرخمّ: الغضبان المتطاول. ويقال: المطرخّم: المنتفخ من التخمة. ويقال: المطرخّم: المضطجع. هم [الاطرهمام]: شاب مطرهمٌّ: أي مطرخمٌّ. ...

_ (1) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س)، أضفناه من بقية النسخ.

باب الطاء والزاي وما بعدهما

باب الطاء والزاي وما بعدهما من الأفعال [المجرّد] فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ع [طَزِع]: الطَّزِع: الذي لا غَيْرَة له على النساء. والطَّزِع: الذي لا غنى عنده. ***

باب الطاء والسين وما بعدهما

باب الطاء والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [الطَّسْتُ]: معروفة وهي الطَّسُّ. م [الطَّسْم]: طَسْم: قبيلة من العرب الأولى كانوا باليمامة، وهم ولد طسم بن لاوَذ بن سام بن نوح عليه السلام، كان لهم ملك جَبّار يقال له: عمليق. وكانت لا تُهدى امرأة من أهل اليمامة إلى زوجها حتى تهدى إليه. فَهُمْ على ذلك حتى تزوجت ابنة عِفار الجديسية فأهديت إليه ليلة نكاحها، فبات معها ثم سرَّحها. فعمدت إلى نادي قومها متجردة من ثيابها وقرّعتهم بالأشعار. فقام إليها أخوها الأسود، وكان سيد جديس فغطاها بثيابه. وهَمَّ هو وجديس بقتل الملك فلم يقدروا على ذلك. فاستأذن الملك في ضيافته وضيافة قومه فأذن له. فعمل لهم طعاماً وأخرجه إلى العرض وادي اليمامة، وقد دفنت جديس سيوفَها. فلمّا أقبلت طسم على الأكل أخذت جديس سيوفهم فقتلوا الملك وجميع طسم إلا رجلًا منهم يقال له: رياح؛ فنجا وتوجه إلى حسان بن أسعد تبع فشكا إليه، وكانوا جميعاً تحت طاعة حسان. فسار إليهم حسان بجنودٍ كثيرة فقتلهم حتى أفناهم، قال: يا صَيْحَةً ما صَيْحَةُ العروسْ ... يا طسم ما لاقيت من جديسْ هلكت يا طسم فبئس البيسْ «1» ...

_ (1) انظر القصة وما قيل فيها من أشعار: كتاب التيجان: (308 - 309) وشرح النشوانية: (138 - 144) وتاريخ الطبري: (1/ 629) وما بعدها، والخزانة: (2/ 271 - 275).

الزيادة

الزيادة فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين مشددة ج [الطَّسُّوج]، بالجيم: حَبَّتَان من الدانق «1»، وهو معرّب. والجميع: طساسيج. ... فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ل [الطَّيْسَل]: الكثير، يقال: نَعَمٌ طيسلٌ. ...

_ (1) ووزن الدانق الإسلامي عشر حبات من الشعير- انظر الموسوعة العربية: (دانق: 2/ 778) و (درهم: 2/ 791) و (دينار: 2/ 839) -

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر م [طَسَمَ]: الطريقُ طسوماً: لغة في طمس على القلب. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ع [طسِع] طَسَعاً: إذا لم تكن له غيرة على النساء. لغة في: طَزِع. ل [طَسِل]: يقال: الطَّسْل الدسم «1». همزة [طَسِئ]: طَسِئت نفسه فهي طاسئة، مهموز: إذا كثر عليها الدسم فكرهته. وقد تخفف الهمزة. ...

_ (1) لم أجدها في اللسان والكلمة في اللهجات اليمنية، يقال: الطّسَل، والسطل والصدل للدسم الذي يتلبد على الثياب أو الجسم.

باب الطاء والعين وما بعدهما

باب الطاء والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين م [الطَّعْمُ]: طَعْمُ الشيء: الذي يُعرف عند الذوق. والجميع: الطعوم. وأجناس الطعوم أربعة: الحلاوة والمرارة والحموضة والملوحة، وهي أعراض لا يقدر عليها غير الله تعالى. ويقال: ما لفلان طَعْمٌ: أي قوة وعقل. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء م [الطُّعْم]: الطعام، يقال: إنه لموسع عليه في الطُّعْم، قال الهذلي «1»: أردّ شجاعَ الجوعِ قد تعلمينه ... وأُوثِرُ غرثى من عيالكِ بالطُّعْم ... و [فُعْلَة]، بالهاء م [الطُّعْمة]: المأكلة، يقال: جعلت هذا الشيء لك طُعْمة. والطُّعْمة: الرزق. ...

_ (1) هو أبو خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 128)، ورواية البيت: أرُدُّ شجاعَ البطنِ قد تعلمينه ... وأُوْثِرُ غيري من عيالك بالطعم وفي اللسان (طعم): « ... شجاع الجوع ... » وفيه (شجع): « ... شجاع البطن ... » وفي كليهما « ... غيري ... » بدل « ... غرثى ... »

و [فعلة]، بكسر الفاء

و [فِعْلة]، بكسر الفاء م [الطِّعْمة]: الحالة في الأكل. والطِّعْمة: الكسب، ويقال: هو خبيث الطِّعْمة. ... الزيادة مُفْعِل، بضم الميم وكسر العين م [المُطْعِم]: مُطْعِم: من أسماء الرجال. وجُبير بن مُطْعِم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف: كان من المؤلفة قلوبهم ثم أسلم فصار من سادة مسلمي الفتح. ... و [مُفْعِلة]، بالهاء م [المُطْعِمة]: يقال للقوس: مُطْعِمة لأنها تطعم صاحبها الصيد، قال «1»: وفي الشمال من الشِّريان مُطْعِمَةٌ ... كبداءُ في عَجْسِها عَطفٌ وتَقويمُ وحكى بعضهم أنه يقال للأصبع الغليظة المتقدمة من الجارحة: مُطْعِمة. ... مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين م [المِطْعَم]: رجل مِطْعَم: كثير الأكل. ...

_ (1) البيت لذي الرمة ديوانه: (1/ 451)، وفي روايته « ... مطعمة» و « ... في عودها ... » ، وهو في اللسان والتاج برواية: « ... في عجسها ... » رواية عن الجوهري، وصحح رواية الجوهري صاحب التكملة فأورد البيت في (طعم) برواية: « ... في عجسها ... » ثم قال: والرواية « ... في عودها ... » ، فإن العطف والتقويم لا يكونان في العجس، والعجس في القوس: أجلُّ موضع فيها وأغلظُه.

مفعال

مِفْعَال م [المِطْعام]: رجل مِطْعام: كثير الإطعام للناس. ن [المِطْعان]: الكثير الطعن. ... فاعِل م [الطاعِم]: الحسن الحال في المطعم، مثل الكاسي حسن الحال في الكُسِوة، قال الحطيئة «1»: دع المكارم لا تَهْمم ببغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي ... فاعُول ن [الطاعون] من الأدواء: معروف. ... فَعَال، بفتح الفاء م [الطعام]: الزاد المأكول، قال الله تعالى: أَوْ كَفّاارَةٌ طَعاامُ مَسااكِينَ «2» قرأ نافع وابن عامر بإضافة «كَفَّارَةُ» إلى «طَعَامِ» وقرأ الباقون بالتنوين ورفع «طَعاامُ» على البدل، قال الشاعر «3»: أقلُّ لعمري كلِّ شيء نقيصةً ... يدٌ بين أيدٍ في إناءِ طعامِ وجميع الحبوب المأكولة: طعام.

_ (1) البيت للحطيئة- جرول بن أوس العبسي المتوفى سنة: (45 هـ‍) - من قصيدة له مشهورة في هجو الزبرقان بن بدر، والبيت في الأغاني: (2/ 185)، والخزانة: (3/ 292) واللسان (طعم)، وروايته فيها: دعِ المكارِمَ لا تَرْحَلْ لِبُغْيتِها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي (2) سورة المائدة: 5/ 95 وأثبت في فتح القدير: (2/ 77) قراءة نافع، ولم يذكر القراءة الأخرى في تفسيرها: (73) وأكثر المفسرين على القراءة الثانية أي تنوين كَفّاارَةٌ ورفع طَعاامُ على البدل. (3) لم نجد البيت.

فعول

وقال بعضهم: الطعام: البُرُّ خاصة، واحتج بحديث «1» أبي سعيدٍ: «كنا نخرج صدقة الفطر على عهد النبي عليه السلام صاعاً من طعام أو صاعاً من شعير» وقد يكون الماء طعاماً لأنه يذاق ويطعم، قال «2» النبي عليه السلام في زمزم: «إنها طعامُ طُعْمٍ وشِفاءُ سُقْمٍ» ... فَعُوْل م [الطَّعُوْم]: قال بعضهم: شاة طَعُوْم: إذا كان فيها بعض السِّمَن. ...

_ (1) من حديثه أخرجه البخاري في صدقة الفطر، باب: صدقة الفطر صاع من طعام، رقم (1435) ومسلم في الزكاة، باب: زكاة الفطر على المسلمين ... ، رقم (985). وفيه: وقال أبو سعيد: «لا أزال أخرجه كما كنت أخرجه على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم أبداً ما عشتُ» وانظر الفائق: (2/ 62). (2) قوله صلّى الله عليه وسلم في زمزم. أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 175) وأوله «إنها مباركة وإنّها طعام طُعْم ... »؛ وانظر الفائق: (2/ 362).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يَفْعُل، بالضم ن [طَعَن] بالرمح وغيره طعناً. وطعن عليه بالقول في حسبه ودينه طعناً. ويقال: طعن في المفازة: أي ذهب. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ن [طَعَن]: الطعن بالرمح وغيره معروف. والطعن في الناس: الانتقاص لهم، قال تعالى: وَطَعْناً فِي الدِّينِ «1»، وفي الحديث «2»: «لا يكون المؤمن طعّاناً» ومن ذلك تأويل الطعن في عبارة الرؤيا أنه كلام من الطاعن على المطعون، فإن كان للطعن قطع وكذلك تأويله، إلا أن ترى أنه طعن رجلًا بسيف من غير منازعة فإن الطاعن يصاهر المطعون أو تقع المصاهرة بين قومهما. ويقال: طَعَن في المفازة: إذا ذهب فيها «3». وطُعِن: أي أصابه الطاعون. ... فَعِل بالكسر، يفعَل، بالفتح م [طَعِمَ] الشيءَ طعماً: أي ذاقه. وطَعِمَه: إذا أكله، والطاعم: الآكل، قال الله تعالى: فَإِذاا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا «4» أي: إذا أكلتم، وقوله تعالى: لَيْسَ عَلَى

_ (1) سورة النساء: 4/ 46. (2) أخرجه الترمذي في البر، باب: ما جاء في اللعنة، رقم (1978) والحاكم في مستدركه (1/ 12 و 13) وهو بهذا اللفظ في النهاية: (3/ 127). (3) سبقت العبارة بنصها قبل قليل. (4) سورة الأحزاب: 33/ 53.

الزيادة

الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّاالِحااتِ جُنااحٌ فِيماا طَعِمُوا «1» قَبْلَ تحريم الخمر. وعن يعقوب أنه قرأ: وهو يُطْعِمُ ولا يَطْعَم «2» بفتح الياء والعين. وطَعِم الماءَ: إذا شربه، قال الله تعالى: وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي «3». والطاعم: الحسن الحال في الطعم. ... الزيادة الإفعال م [الإطعام]: أطعمه الطعام فطعم، قال الله تعالى: فَكَفّاارَتُهُ إِطْعاامُ عَشَرَةِ مَسااكِينَ «4» قال عمر وعلي: الإطعام نصف صاع من بُرٍّ أو صاع من سائر الأجناس ، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه. وعن ابن عمر وزيد بن ثابت وعطاء وقتادة أنه مُدّ من سائر الأجناس ، وهو قول مالك والشافعي. وفي الحديث «5» عن النبي عليه السلام: «من مات وعليه صيام أُطعم عنه مكان كل يوم مسكيناً» قال أبو حنيفة ومالك والشافعي في قوله الجديد: من مات وعليه صيام أُطعم عنه كل يوم نصفُ صاع، ولا يُصام عنه. وقال أبو ثور والشافعي في القديم: إن أوصى بأن يصام عنه أو يستأجر من يصوم عنه صحّت الوصية.

_ (1) سورة المائدة: 5/ 93. (2) سورة الأنعام: 6/ 14 قُلْ أَغَيْرَ اللّاهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فااطِرِ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 104). (3) سورة البقرة: 2/ 249 فَلَمّاا فَصَلَ طاالُوتُ بِالْجُنُودِ قاالَ إِنَّ اللّاهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي ... الآية. (4) سورة المائدة: 5/ 89. (5) هو من حديث ابن عمر من طريق محمد بن سيرين عن نافع عن ابن عمر عند الترمذي في الصوم، باب: ما جاء في الكفارة، رقم (718)، وقال بعد تخريجه: «لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه، والصحيح أنه موقوف» ثم ساق رأي الفقهاء كما هنا.

الافتعال

ويقال: رجل مُطْعَمٌ: أي مرزوق. وأطعمت الشجرةُ: إذا أدرك ثمرها. ولحم مُطعم: يوجد فيه طعم الشحم. ... الافتعال م [الاطِّعام]: يقال: ليس يطِّعم: أي ليس له طعم. واطَّعم: أي أكل الطعام. ن [الاطِّعان]: اطَّعَنَ القومُ: أي طعن بعضهم بعضاً. ... الاستفعال م [الاستطعام]: استطعمه الطعامَ فأطعمه. واستطعمه الحديثَ: إذا أراد أن يحدثه به، وفي الحديث «1» عن علي: «إذا استطعمكم الإمامُ فأطعموه» : أي إذا استفتح فافتحوا عليه إذا تحيَّر في القراءة. وهذا جائز عند الفقهاء، قال أبو حنيفة ومحمد: فإن فتح على غير الإمام ممن هو معه في الصلاة أو خارج عنها فسدت صلاته. ... التَّفَعُّل م [التَّطَعُّم]: الذوق، يقال: تَطَعَّمْ تُطْعَمْ: أي ذُق تشته الأكل. ...

_ (1) ذكر أبو عبيد أنه مروي عنه بهذا اللفظ (غريب الحديث: 2/ 358) والفائق للزمخشري (طعم) والنهاية لابن الأثير: (3/ 146).

باب الطاء والغين وما بعدهما

باب الطاء والغين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين ي [الطَّغْية]: قال أبو زيد: الطَّغْية: النُّبذة من كل شيء. والطَّغْية: الصوت بلغة هذيل. ويقال: الطغية: أعلى الجبل، ويقال: هي المَزِلَّة. ... الزيادة فاعِلة ي [الطاغية]: الملك الطاغي، الهاء فيه للمبالغة. وقول الله تعالى: فَأُهْلِكُوا بِالطّااغِيَةِ «1»: أي بالصيحة المفرطة في العذاب. هذا قول قتادة وقال مجاهد: أي بالذنوب ... فاعُول ت [الطاغوت]: مثل الطاغية، وأصل تائه هاء، وهو يكون اسماً للواحد والجماعة، قال الله تعالى: أَنْ يَتَحااكَمُوا إِلَى الطّااغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ «2» وقال: أَوْلِيااؤُهُمُ الطّااغُوتُ «3». ...

_ (1) سورة الحاقة: 69/ 5 فَأَمّاا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطّااغِيَةِ. (2) سورة النساء: 4/ 60 أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِماا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَماا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحااكَمُوا إِلَى الطّااغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطاانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاالًا بَعِيداً. (3) سورة البقرة: 2/ 257 اللّاهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمااتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيااؤُهُمُ الطّااغُوتُ ... الآية.

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء م [الطَّغَام]: أوغاد الناس. ... فَعْلَى، بفتح الفاء و [الطَّغْوى]: الطغيان، قال الله تعالى: كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوااهاا «1». ...

_ (1) سورة الشمس: 91/ 11.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل يفعَل، بالفتح وي [طغَى]: الطغيان: تجاوز الحد من كل شيء، قال الله تعالى: إِنَّناا نَخاافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْناا أَوْ أَنْ يَطْغى «1»، أي يتجاوز الحد في عقابنا ويجور. وقال تعالى: إِنّاا لَمّاا طَغَى الْمااءُ «2» يقال: طغى السيلُ: إذا عظم وجاوز الحد. وطغى البحر: إذا هاجت أمواجه. وطغى الدم: إذا تَبَيَّغَ. «3». قال الخليل: الطُّغوان والطُّغيان: لغتان، والفعل: طغوت وطغيت. ... الزيادة الإفعال وي [الإطغاء]: يقال: أطغى فلاناً مالُه: إذا حمله على الطغيان، وفي الحديث «4» في ذكر ابن آدم «أنت فيما يَكْفيك وتَطْلُبُ ما يُطْغِيْك، لا بقليلٍ تقنعُ، ولا من كثيرٍ تشبع»

_ (1) سورة طه: 20/ 45 وأولها قاالاا رَبَّناا .... (2) سورة الحاقة: 69/ 11 إِنّاا لَمّاا طَغَى الْمااءُ حَمَلْنااكُمْ فِي الْجاارِيَةِ. (3) تبيغ به الدم: هاج وظهرت حمرته في البدن. وقول الخليل: في المقاييس (طغى): (3/ 412). (4) لم نجده بهذا اللفظ.

باب الطاء والفاء وما بعدهما

باب الطاء والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الطَّفْل]: الرَّخْص اليدين والقدمين من الناس. ... و [فَعْلة]، بالهاء ل [الطَّفْلة]: المرأة الرَّخْصَة الأنامل. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ي [الطُّفْي]: خُوصُ المُقْلِ، قال أبو ذؤيب «1»: عَفَتْ غيرَ نؤيِ الدارِ ما إن تُبينُهُ ... وأقطاعُ طُفْيٍ قد عَفَتْ في المنازلِ ... و [فُعْلة]، بالهاء ي [الطُّفْية]: واحدة الطُّفي. وذو الطُّفيتين: حية عظيمة خبيثة على ظهرها خطان. شبها بالطفيتين، وفي حديث «2» النبي عليه السلام:

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 140)، وروايته: عفا غيرَ نؤي الدارِ ما إن أُبينه ... وأقطاعِ طُفْيٍ قد عفتْ في المعاقلِ وروايته في الخزانة: (5/ 490)، وفي اللسان (طفا): «عفا ... » و « ... تبينه» و « ... المعاقل» (2) الحديث بهذا اللفظ من عدة طرق وبلفظ: «اقْتُلُوا الحَيّات وَاقْتُلوا ذَا الطُّفَيتَيْن والأَبْتَر، فإنّهما يلتمسان البَصَر، ويُسقطان الحَبَل. » أخرجه البخاري في بدء الخلق، باب: قوله الله تعالى: وَبَثَّ فِيهاا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ*، رقم (3123) ومسلم في السلام، باب: قتل الحيات وغيرها، رقم (2233). وأحمد في مسنده: (2/ 121؛ 6/ 52، 134، 147 والطّفية: خوصة المقل في الأصل وجمعها (طفى)، شبّه الخطين اللذين على ظهر الحيّة بخوصتين من خوص المقل.

فعل، بكسر الفاء

«اقتلوا ذا الطُّفيتين والأبتر» ، قال «1»: فهم يُذلُّونها من بعد عزَّتها ... كما تذِلُّ الطُّفى من رقية الراقي أي ذوات الطُّفى. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ل [الطِّفْل]: الصغير من أولاد الناس والبقر والظباء ونحوها من الحيوان، قال الله تعالى: أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْرااتِ النِّسااءِ «2»: أي الأطفال. كقوله تعالى: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْساانَ لَفِي خُسْرٍ «3». ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ل [الطَّفَل]: ظِلُّ العشي إذا طفَّلت الشمس للغروب، يقال: أتيته طَفَلًا، قال لبيد «4»: فتدلّيْتُ عليه قافلًا ... وعلى الأرض غياباتُ الطَّفَلْ ... الزيادة فَعال، بفتح الفاء و [الطَّفَاء]: مثل الطخاء، وهو السحاب الرقيق. ...

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (طفا). (2) سورة النور: 24/ ر 31. (3) سورة العصر: 103/ 1 - 2. (4) ديوانه: (145)، وعجزه في اللسان (طفل).

فعالة، بالضم

فُعَالة، بالضم ح [الطُّفَاحة]: طُفَاحة القدر: ما طفح منها من الزبد. يقال: أخذ طُفاحة القدر. و [الطُّفاوة]: يقال: أصبنا طُفاوة من الربيع: أي شيئاً منه. وطُفاوة: قبيلة من العرب من ولد طُفاوة، وهو منبه بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان «1»: والطُّفاوة: دارة الشمس والقمر. ... فَعِيل ل [الطَّفيل]: طفيل: اسم جبل «2». ... فَيعول، بفتح الفاء ر [الطَّيْفور]: طائر صغير. (والطَّيْفور: طبق حسن التدوير. معرَّب) «3». ...

_ (1) نسبوا إلى أمهم طفاوة بنت جرم بن ربان بن قضاعة- انظر معجم قبائل العرب: (2/ 681). (2) طفيل: اسم لأكثر من جبل- انظر ياقوت: (4/ 37 - . ). (3) ما بين قوسين جاء في الأصل (س) حاشية وليس في بقية النسخ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل بالضم و [طَفَا] الشيءُ على الماء طَفْواً وطفوّاً: إذا علا فوقه ولم يرسب كالخشب ونحوه، وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن أكل السمك الطافي» وهو الذي يموت في الماء ثم يطفو. قال أبو حنيفة: إن مات في الماء من حَرّه أو برده أو قتل بعضه بعضاً أو مات من شيء أصابه جاز، وإنما لا يجوز أكله إذا مات حتف أنفه. وقال الشافعي: يجوز أكل الطافي. وطَفَا الثور على الرمل: إذا علاه، قال العجاج «2». إذا تلقّاه الدَّهاسُ خَطْرفا ... وإن تلقَّتْهُ العقاقيلُ طفا ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ر [طَفَر]: الطفور: الوثب في ارتفاع. يقال: طَفَر طفراً وطفوراً وطَفْرةً واحدة. س [طَفَس] طفوساً: إذا مات. ش [طفش] في الأرض: ذهب. ويقال: الطفش: النكاح. ...

_ (1) هو من حديث ضعيف أخرجه أبو داود في الأطعمة (باب في أكل الطافي من السمك) رقم: (3815) وابن ماجه في الصيد، باب: الطافي من صيد السمك، رقم: (3247). (2) ديوانه: (2/ 243)، وفي ألفاظه روايات متعددة، انظرها هناك.

فعل يفعل، بالفتح

فعَل يفعَل، بالفتح ح [طَفَحَ] الإناء: إذا امتلأ حتى يتصبب، وكذلك: طفح النهر فهو طافح. وطَفَح السكران: إذا امتلأ من الشراب فهو طافح. ويقال: اطفح عني: أي اذهب. ... فعِل بالكسر، يفعَل بالفتح س [طَفِس]: الطَّفَس: الدَّرَن. والطَّفِس: الدَّرِن. ق [طَفِق]: يقال: طَفِق يفعل كذا: أي جعل يفعل، قال الله تعالى: وَطَفِقاا يَخْصِفاانِ عَلَيْهِماا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ* «1». همزة [طَفِئ]: طفئت النار، مهموز طفوءاً. ... الزيادة الإفعال ح [الإطفاح]: أطفح الإناءَ: إذا ملأه حتى يفيض. ل [الإطْفَالُ]: أطفلت المرأة والظبية والناقة وغيرها: إذا كان لها ولد طفل أي صغير فهي: مطفل، والجميع: مطافل و [مطافيل]، قال لبيد «2»:

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 22 (فَدَلّااهُماا بِغُرُورٍ فَلَمّاا ذااقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُماا سَوْآتُهُماا وَطَفِقاا يَخْصِفاانِ عَلَيْهِماا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ... الآية. (2) ديوانه: (164)، واللسان (طفل) وروايته بنصب « ... فروع ... » على المفعولية وهي إحدى روايتيه كما في شرح الديوان وانظر الجلهتين في ياقوت: (2/ 157)، والأيهقان: ضرب من النبات يسمى أيضا: الجرجير البري.

همزة

فعلا فروعُ الأيهقانِ وأطفلَتْ ... بالجلهتين ظباؤها ونَعامُها همزة [الإطفاء]: أطفأ النار فطَفِئت، قال الله تعالى: كُلَّماا أَوْقَدُوا نااراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّاهُ «1». ... التفعيل ح [التَّطْفيح]: طَفَّحْتُ الإناء: إذا ملأته. ل [التَّطْفيل]: طَفَّلتِ الشمس: إذا دنت للغروب، وفي الحديث «2» عن ابن عمر أنه كره الصلاة على الجنازة إذا طفَّلت الشمس، وفي حديثه: «عجِّلوا بها قبل أن تطفِّل الشمس» يعني صلاة العصر. وطفّل الليلُ: إذا أقبل ظلامه. وطفّلت الإبلُ: إذا كان معها أطفالها فرفقتْ بها في السير. همزة [التطفيء]: طفّأ النار وأطفأها بمعنى. ... الافْتِعال ح [الاطِّفاح]: اطَّفح طُفاحةَ القدر: إذا أخذها. ر [الاطِّفار]: اطّفر وطفر بمعنى: إذا وثب. ...

_ (1) سورة المائدة: 5/ 64 ... كُلَّماا أَوْقَدُوا نااراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّاهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسااداً وَاللّاهُ لاا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ. (2) حديثه هذا في غريب الحديث: (2/ 320) والفائق: (2/ 364) والنهاية: (3/ 130)، وانظر في التعجيل بصلاة الجنازة حديثه صلى الله عليه وسلم عند أبي داود في الجنائز، باب: الدفن عند طلوع الشمس ... ، رقم: (3192).

التفعل

التَّفَعُّل ل [التَّطَفُّل]: تطفّل الرجلُ: إذا مضى إلى وليمةٍ لم يدع إليها، ويقال لمن فعل ذلك: طفيلي، منسوب إلى أول من فعله، وهو طفيل «1»: من أهل الكوفة من ولد عبد الله بن غطفان بن سعد. ...

_ (1) انظر اللسان (طفل).

باب الطاء واللام وما بعدهما

باب الطاء واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ح [الطَّلْح]: شجر من العِضاه العظام. والطَّلْح: الموز في قول الله تعالى: وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ «1». [وليس في هذا جيم] «2» ع [الطَّلْع]: كافور النخل، وهو أول ما ينشق عنه، وكذلك غير النخل، قال الله تعالى: طَلْعُهاا كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّيااطِينِ «3»: يعني الحيات. وطَلْع الوادي: لغة في طِلعِهِ «4». ق [الطَّلْق]: وجع الولادة. والطَّلْق: ضرب من الأدوية «5». والطَّلْق: الليلة الطيبة النسيم لا تؤذي بحرٍّ ولا برد. ورجل طَلْق الوجه: أي مستبشر الوجه. وطلق اللسان: أي منطلقه. وطَلْق: من أسماء الرجال. ... و [فَعْلة]، بالهاء ح [الطَّلْحة]: واحدة الطَّلْح.

_ (1) سورة الواقعة: 56/ 29. (2) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) وأضيف من بقية النسخ. (3) سورة الصافات: 37/ 65. (4) طلع الوادي: ناحيته- انظر اللسان والتاج (طلع) -. (5) قبل هو: نبت تستخرج عصارته فيتطلّى بها الذين يدخلون في النار.

وطَلْحة: من أسماء الرجال. وطَلْحة: من أصحاب النبي عليه السلام، من المهاجرين الأولين من العشرة البررة ومن أصحاب الشورى. وكان يقال له: طلحة الخير وطلحة الفياض. قال له النبي عليه السلام يوم أحد وقد ضُربت يده فشُلت: «أوجب طلحة» : أي وجبت له الجنة. وهو طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرة (قال الصغاني: قتل يوم الجمل مع عائشة ودُفن بالبصرة) «1». وطَلْحة الطلحات: كان أجود العرب، وهو طلحة بن عبد الله بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو وهو خزاعة. وسمي طلحةَ الطلحات لأن أمه صفية بنت الحارث بن طلحة بن أبي طلحة من بني عبد الدار. وأم أبيه: حُبينة بنت أبي طلحة منهم أيضاً، قال «2»: رحم اللهُ أعظماً دفنوها ... بسجستانَ طلحةَ الطلحات وأبو طلحة الأنصاري: من أصحاب النبي عليه السلام، قال فيه: «لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل» ويروى أنه قَتَل يوم حنين عشرين رجلًا وسلبهم واسمه زيد بن سهل «3»، قال: أنا أبو طلحة واسمي زيدُ ... وكلَّ يومٍ في سلاحي صيدُ

_ (1) ما بين القوسين جاء في (س) حاشية وليس في بقية النسخ، ويقال له أيضا: طلحة الجود، وقتل بجانب عائشة يوم الجمل (عام 36 هـ‍)، وكان مولده (عام 28 ق. هـ‍). (2) وتوفي طلحة الطلحات في سجستان واليا عليها لبني أمية نحو عام 65 هـ‍، والبيت لعبيد الله بن قيس الرقيات، ويروى «نضر الله» وانظر ياقوت: (3/ 191). (3) هو: زيد بن سهل بن الأسود بن حرام أبو طلحة: (ت 34 هـ‍) ينتهى نسبه إلى بني النجار من الخزرج، شهد العقبة وبدرا وغيرهما من الأيام، وانظر في نسبه وترجمته: النسب الكبير: (2/ 36) وانظر في ترجمته طبقات ابن سعد: (3/ 504 - 507)، وانظر الأعلام: (3/ 58)، وولد أبو طلحة عام: (36 ق. هـ‍وتوفي عام 34 هـ‍)، قيل: مات بالمدينة، وقيل: ركب البحر ومات فيه.

ع

ع [الطَّلْعة]: الرؤية، يقال: فلان ميمون الطلعة. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء س [الطُّلْسة]: مصدر الأطلس من الذئاب. والطُّلْسة: الغُبْسة «1». م [الطُّلْمة]: الخُبْزَةُ. و [الطُّلْوة]: لغة في الطُّلية: وهي العنق. ي [الطُّلية]: العنق وجمعها: طُلى. يقال: مال النعاس بِطُّلا، قال: أضربُ بالسيف من القوم الطُّلى ... واطعنُ الأبطالَ شَزْراً بالقَنَاْ ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ح [الطِّلْح]: المُعْيي من الإبل وغيرها. والطِّلْح: القراد المهزول، قال الطرماح «2»: وقد لوى أنفه بمنخُرها ... طِلْحُ قراشيمَ شاحبٌ جَسَدُه القرشوم: القراد الضخم. س [الطِّلْس]: لغة في الطِّرس. ع [الطِّلْع]: الاسم من الاطّلاع، يقال: أطلعتك طلْعة واطّلَع طلْعَ العدو.

_ (1) الغبسة: لون الرماد، وهو بياض فيه كدرة. (2) ديوانه: (210)، وروايته: ( ... بمشفرها) ، وكذلك في اللسان والتاج (طلح، قرشم).

ق

ويقال: كن بطِلْع الوادي. والطِّلْع: كل مكان منخفض في أرض رَبْوٍ إذا أطلعتَهُ رأيت ما فيه «1». عن الأصمعي. ق [الطِّلْق]: يقال: هو طِلْق، بالقاف: أي حلال. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ح [الطَّلَح]: النِّعْمَة، قال الأعشى «2»: كم رأينا من أناس قبلنا ... ورأينا المَلْكَ عمراً بطَلَحْ أي بنعمة في قول بعضهم. وقال بعضهم: طَلَح: اسم موضع «3» وذو طَلَح: اسم موضع «4» في قول الحطيئة «5»: ماذا تقول لأفراخ بذي طَلَحٍ ... حمرِ الحواصلِ لا ماء ولا شجر وليس في هذا جيم. ف [الطَّلَف]: الهَدْرُ من الدماء، يقال:

_ (1) في اللسان: الطَّلع من الأرضين: كل مطمئن في كل ربو إذا طلعت رأيت ما فيه ... وطلع الأكمة: ما إذا علوته منها رأيت ما حولها. (2) ديوانه: (89)، وروايته: « ... هلكوا» بدل « ... قبلنا» ، وكذلك في اللسان (طلح)، وفي الديوان وياقوت: (4/ 38) « ... المرء ... » بدل « ... الملك ... » وفي اللسان « ... الملك ... » (3) قاله ابن السكيت وجاء ذلك في اللسان (طلح)، وقيل: أراد الأعشى «في ذي طلح» فحذف ذي، وانظر ياقوت: (4/ 38) وبيت الأعشى هناك. (4) قال ياقوت: (4/ 38) موضع دون الطائف لبني محرز وهو الذي ذكره الحطيئة. (5) ديوانه: (802)، من أبيات له في استعطاف عمر رضي الله عنه، ويروى فيه: « ... بذي مرخ» و « ... ذي أمر» و « ... ذي سلم» بدل « ... ذي طلح» ، ويروى أيضا «زغب الحواصل ... » بدل «حمر الحواصل ... »

ق

ذهب دمه طَلَفاً، قال الأفوه الأودي «1»: حكم الدهرُ علينا أنه ... طَلَفٌ ما نال مِنّا وجُبَار قال بعضهم: والطَّلَف: الهيِّن وهو من الأول، قال «2»: وكل شيءٍ من الدنيا نُصابُ به ... ما دمت فينا وإن جلّ الردى طَلَف ويقال: إن الطَّلَف العطاء، يقال: أطلفني وأسلفني. ق [الطَّلَق]: الشَّأْو، ويقال: عدا طَلَقاً أو طَلَقين. والطَّلَق: الحبل المفتول. وقيل: هو قيد من جلود. وليلة الطَّلَق: الليلة قبل القَرب وبعد التجويز، وهي الليلة يُطلِق فيها الراعي إبله إلى الماء ويتركها ترعى. و [الطَّلا]: ولد الظبية وولد الضَّأن من الغنم وولد البقرة وجمعه: أطلاء وطُلْي، قال زهير «3»: بها العِيْنُ والآرامُ يمشيْنَ خِلْفةً ... وأطلاؤها ينهضْنَ من كلِّ مجثمِ قال الشيباني: والطَّلَا: الشخص. يقال: إنه لجميلُ الطَّلا، وأنشد «4»: وخدٍّ كَمَتْنِ الصُّلَّبي جَلَوْتُه ... جميلِ الطَّلا مستشرب اللون أطْحَلِ ويقال للرماد بين الأثافي: الطَّلَا بين أمهاته.

_ (1) وهو صلاءة بن عمرو الأودي المذحجي- وتقدمت ترجمته- والبيت من قصيدة له، وهو في المقاييس: (3/ 420) واللسان (طلف، جبر) ومجيء «ظلف» بالمعجمة فيه (جبر) تصحيف. والبيت في التاج (طلف). وهو من قصيدة مشهورة مطلعها: إنْ تَرَيْ رأسيَ فيه نَزَعٌ ... وشوايَ خَلَّةٌ فيها دُوارُ (2) البيت دون عزو في المقاييس: (3/ 420) والتاج (طلف). (3) ديوانه: (17) وهو ثالث أبيات معلقته، وانظر شرح المعلقات العشر: (52)، واللسان (طلى). (4) البيت دون عزو في اللسان (طلى)، والصلبي: المجلو من الأسنة بالصلب: وهو ضرب من حجر السن، وجاءت كلمة القافية في (ل 1، نيا): «أكحل».

ي

ي [الطَّلِيُّ]: ولد الظبية والبقرة ونحوهما والجميع: أطلاء وطُلْي. ... و [فَعَلَة]، بالهاء م [الطَّلَمَة]: الخبازون. ... و [فَعِلة]، بكسر العين ب [الطَّلِبة]: ما طلبته من شيء. ... فُعَلٌ، بضم الفاء وفتح العين ق [الطُّلَق]: لسانٌ طُلَق: أي منطلق. ... و [فُعَلة]، بالهاء ع [الطُّلَعة]: نفس طُلَعة: تطلَّع للشيء، وامرأة طُلَعة: تكثر التطلّع، قال الزبرقان «1»: إن أبغض كَنّاتي إليّ الطُلَعة الخُبَأَة. ق [الطُّلَقة]: طُلَقة: أي كثير الاطلاق. ... فُعُلٌ، بالضم ق [الطُّلُق]: ناقة طُلُق: أي مطلقة بلا قيد. ويقال: فرس طُلُق، طُلُق إحدى القوائم: إذا كانت إحدى قوائمه ليس فيها تحجيل. ...

_ (1) الزبرقان: هو ابن بدر التميمي السعدي: (ت 45 هـ‍/ 665 م) صحابي من رؤساء قومه قيل: اسمه الحصين ولقب بالزبرقان وهو من أسماء القمر لجمال وجهه الاشتقاق: (1/ 254).

الزيادة

الزيادة أفْعَل، بالفتح س [الأطْلَس]: الذي على لون الذئب. يقال: ذئب أطلس وذئاب طُلس. والأطْلَس: الأغبر من الثياب، وقيل: الخَلَق، قال ذو الرمة في الصائد «1»: مُقَزَّعٌ أطلسُ الأثواب ليس له ... إلّا الضِّراءَ وإلّا صيدَها نشبُ الضِّراء: جمع ضِرو من الكلاب. ... مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين ع [المَطْلِع]: مَطْلِع الشمس: موضع طلوعها، قال الله تعالى في ذي القرنين: حَتّاى إِذاا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ «2» وقرأ الأعمش والكسائي: حَتَّى مَطْلِعَ الْفَجْرِ «3» بكسر اللام. وقرأ الباقون بفتحها. ... مِفْعَال ق [المِطْلاق]: رجل مِطْلاق: كثير الطلاق للنساء. و [المِطْلاء]: الأرض السهلة اللينة تنبت العِضاه، والجميع: المطالي. ...

_ (1) ديوانه: (1/ 100)، وروايته « ... أطلس الأطمار ... » ، وكذلك في الخزانة: (7/ 338)، وفي اللسان (طلس، قزع، ضرى) والتاج (قزع، ضرى)، والمقزع: مخفف الشعر. ويروى: « ... سمل الأطمار ... » كما ذكر شارح الديوان. (2) سورة الكهف: 18/ 90 وتتمتها ... وَجَدَهاا تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهاا سِتْراً. (3) سورة القدر: 97/ 5 سَلاامٌ هِيَ حَتّاى مَطْلَعِ الْفَجْرِ وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 460).

مفعيل

مِفْعيل ق [المِطليق]: رجل مطليق: أي مطلاق. ... مُفْتعِل، بكسر العين ب [المُطَّلِب]: من أسماء الرجال: وأصله: مطتلب. ... فاعِل ب [الطالب]: طالب وأبو طالب: من أسماء الرجال. ح [الطالح]: خلاف الصالح. ق [الطالق]: امرأة طالق: وهي التي طلقها زوجها. وناقة طالق: إذا كانت تُترك ترعى وحدها حيث شاءت. وقال الشيباني: الطالق من الإبل: التي يتركها الراعي لنفسه لا يحلبها إلا على الماء. ... فَعَال، بفتح الفاء ح [الطُّلاح]: نقيض الصلاح. ق [الطلاق]: هو طلاق المرأة، وهو على ضربين رجعي وبائن، قال الله تعالى: الطَّلااقُ مَرَّتاانِ «1»

_ (1) سورة البقرة: 2/ 229 الطَّلااقُ مَرَّتاانِ فَإِمْسااكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْساانٍ ... الآية.

فعالة، بالضم

وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لا طلاق قبل النكاح» وهذا مروي عن علي ومعاذ وابن عباس وعائشة ، وهو قول زيد ابن علي والشافعي ومن وافقهم. وعند أبي حنيفة: إذا قال: كل امرأة أتزوج بها فهي طالق ونحو ذلك مما يضيفه إلى المُلْك صح الطلاق إذا تزوج. وعند مالك: إذا قال ذلك لامرأة بعينها أو في قبيلة بعينها صح الطلاق؛ فإن عَمَّ لم يصح. ... فُعَالة، بالضم و [الطُّلاوة]: الحسن والبهاء، يقال سمعت كلاماً عليه طُلَاوة، قال أمية في القرآن: إن عليه لَطُلاوة. ... فِعَال، بالكسر ح [الطِّلاح]: جمع طلحة، قال «2»: أن تهبطي ببلادِ قو ... مٍ يرتعونَ من الطِّلاحِ ع [الطِّلاع]: طِلاع الشيء: ملؤه، قال أوس بن حجر يصف القوس «3»: كَتُوْمٌ طِلاعُ الكفِّ لا دونَ مَلْئها ... ولا عجْسُها عن موضِعِ الكفِّ أفضل «4»

_ (1) الحديث بهذا اللفظ وبلفظ «لا طلاق فيما لا يملك» عن طريق من ذكر وعن عبد الله بن عروة بن العاص عند أبي داود في الطلاق، باب: في الطلاق قبل النكاح، رقم (2190) والترمذي في الطلاق، باب: ما جاء لا طلاق قبل النكاح، رقم (1181)، وقال: «حسن صحيح» أحمد في مسنده: (2/ 207)؛ وانظر في المسألة البحر الزخار: (3/ 165). (2) البيت دون عزو في اللسان (طلح)، وروايته: «أن تهبطين بلاد ... » ؟! وقبله: إنّي زَعِيْمٌ يا نُوَيْ‍ ... قةُ إنْ نجوتِ مِن الزَّوَاحِ والأول منهما في اللسان (زوح)، والزَّوَاحُ: الذهاب. (3) ديوانه: (89)، ورواية آخره «أفضلا» والقصيدة بالفتح، والبيت في الشعر والشعراء 100، واللسان والتاج (طلع). (4) هكذا جاء في الأصل (س) وبقية النسخ بالضم، والصواب الفتح كما تقدم.

ي

وفي حديث «1» عمر: «لو أن لي طِلاعَ الأرض ذهباً لافتديت به من هول المطلع» ويقال: الطِّلاع: ما طلعت عليه الشمس. ي [الطِّلاء]: جنس من الشراب يطبخ حتى يذهب ثلثاه. ويقال: الطِّلاء: من أسماء الخمر، قال «2»: هي الخمرُ يَكنونها بالطِّلاء ... كما الذئبُ يُكنى أبا جَعْدَهْ والطِّلاء: كل شيء طُلي به شيءٌ قال «3»: رَعَتْ قطناً حتى كأنّ جوارها ... ملمعةٌ دأياتُهُ بِطلاء أي بقطران. ... فَعِيل ح [الطليح]: بعير طليح وناقة طليح: أي معيبة، قال الأعشى «4»: فتراها تشكو إليَّ وقد صا ... رت طليحاً تُحْذَى صدورَ النِّعالِ

_ (1) قوله عن ابن سيرين في غريب الحديث: (2/ 19) والفائق للزمخشري: (2/ 366) والنهاية لابن الأثير: (3/ 132) وليس فيها لفظة «ذهبا». وبعضه في اللسان (طلع). (2) البيت لعبيد بن الأبرص الأسدي، وهو في مقدمة ديوانه: (11)، برواية: هي الخمرُ تُكْنَى بأمِّ الطلاء ... كما الذئبُ يكنى أبا جعدةِ وروايته في اللسان (طلا) كرواية المؤلف « ... يكنونها بالطلاء» و «جعده» بهاء ساكنة، و «جعده» أيضا في الأغاني: (22/ 91). (3) لم نجده. (4) ديوانه: (299)، وروايته مع ما قبله: ذاكَ شَبَّهْتُ ناقَتي عن يَمِيْنِ ال‍ ... رَّعْنِ بعدَ الكَلالِ والإعمالِ وتَراها تَشْكُو إلي وقدآ ... لتْ طليحاً تُحْذَى صدورَ النِّعالِ

ف

والطليح: المهزول من القِردان. ف [الطليف]: الهَدْر. ويقال: إن الطليف الشيء المأخوذ، قال «1»: كم من عِدىً مالُهُمُ طَليفُ ق [الطليق]: الأسيرُ يُطلق عنه إساره. ورجل طليق الوجه وطليق اللسان. ي [الطليّ]: يقال: بأسنانه طَلِيٌّ: وهو القَلَح. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ع [الطليعة]: طليعة الجيش: واحدة الطلائع الذين يطَّلعون طِلْعَ العدو. ... فُعَلاء، بضم الفاء وضم العين ممدود ع [الطُّلَعاء]: القيء. ... فُعْلان، بضم الفاء ي [الطُّليان]: جمع: طِلا. ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء ي [الطِّليان]: يقال: بأسنانه طِلْيان: أي قَلَح. والطِّليان: لغة في الطُّليان: جمع: طَلىً. ...

_ (1) الشاهد في التاج (طلف) منسوب إلى رؤية، وليس في ديوانه، ولا ديوان العجاج.

الرباعي

الرباعي فِعَلْلٌ، بكسر الفاء وفتح العين وسكون اللام حف [الطِّلَحْفُ]: ضرب طِلَحْف: أي شديد. ... فِعْلال، بكسر الفاء خم [الطِّلْخام]، بالخاء معجمة: الأنثى من الفِيَلة. وطِلْخام أيضاً: اسم موضع «1». ... فِعْلِلاء، بكسر الفاء واللام ممدود مس [الطِّلْمِساء]: يقال: ليلة طِلْمِساء: أي مظلمة. ... فَيْعَلان، بالفتح س [الطَّيْلَسان]: معروف، والجمع: طيالسة. ... الملحق بالخماسي فَعَنْلَل، بالفتح فح [الطَّلَنْفَح]: الكالّ المعيي. ويقال: الخالي الجوف، قال «2»: ونصبحُ بالغداةِ أَتَرّ شيءٍ ... ونمسي بالعشيِّ طَلَنْفَحينا أَتَرَّ شيء: أي أنعم شيء، النون زائدة. ...

_ (1) لم يعينه ياقوت: (4/ 38)، وإنما استشهد عليه ببيت للبيد، وفي اليمن طلخامة: قرية كبيرة من قرى جهران. (2) البيت دون عزو في المقاييس: (1/ 337)، والجمهرة: (1/ 40) واللسان والتاج (ترر) ونسب في اللسان والتاج (طلفح) إلى رجل من بني الحرماز.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل بالضم ب [طَلَب]: طلبت الشيءَ طَلَباً، قال الله تعالى: ضَعُفَ الطّاالِبُ وَالْمَطْلُوبُ «1» الطالب: الآلهة، والمطلوب: الذباب. ع [طَلَع]: طلوع الشمس: معروف، قال الله تعالى: تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهاا سِتْراً «2». ويقال: طَلَع على القوم: إذا أقبل عليهم. ق [طَلَق]: طلاق المرأة: معروف، طَلَقَت فهي طالق وطالقة، قال «3»: فقلت لها بيني فإنك طالقه وأصله من الإطلاق، قال الله تعالى: وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلااقَ فَإِنَّ اللّاهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «4». قال الفقهاء: لفظ الطلاق صريح وكناية. قال أبو حنيفة: الصريح: ما كان ملفوظاً بلفظ الطلاق نحو أن يقول: أنت طالق وأنت طالقة وأنت الطلاق. قال الشافعي: الصريح ثلاثة: الطلاق والسراح والفراق. قال مالك: وأنت خلية وبرية. من الصريح. قال أبو حنيفة والشافعي في الكناية كقولك: حبلك على غاربك، واستبرئي رحمك، والحقي بأهلك، ونحو ذلك.

_ (1) سورة الحج: 22/ 73 ... وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّباابُ شَيْئاً لاا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطّاالِبُ وَالْمَطْلُوبُ. (2) سورة الكهف: 18/ 90 وتقدمت في بناء (مفعل) من هذا الباب. (3) صدر بيت هو أول أبيات للأعشى في ديوانه: (216) وروايته مع عجزه: أيا جارَتا بِيْني فإنَّكِ طالقَهْ ... كذاك أُمورُ الناسِ غادٍ وطارقهْ وهو برواية الديوان في اللسان (طلق). (4) سورة البقرة: 2/ 227.

و

ويقولون: أَطْلِق يدك بخير: أي ابسطها، قال «1»: أُطْلُق يديك تنفعاك يا رجل ويروى أَطْلِق، بكسر اللام. وطَلَقت الإبل: إذا كان بينها وبين الماء ليلتان. و [طَلَو]: قال الفراء: طلوت الطَّلا وطليته: إذا ربطته برجله. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر س [طَلَس]: الطَّلْس: المحو. ي [طَلا]: طَليت الطَّلا وطلوته: إذا ربطته برجله. وطلاه بالدهن وغيره: إذا لَطَخه. ... فَعَل، يَفْعَل، بالفتح ح [طَلَح]: طَلَحْتُ البعيرَ: إذا حسرته. خ [طَلَخ]: قال الخليل: الطَّلْخ: اللطخ بالقَذَر، وإفساد الكتاب ونحوه، واللطخ: أعم من الطلخ. ... فَعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ح [طَلِح] البعيرُ: إذا أعيا. وطَلِحت الإبلُ: إذا اشتكت عن أكل الطلح، وإبل طَلِحة وطلاحَى.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (طلق) وبعده: بالرَّيْثِ ما أرْوَيْتَها لا بالعَجَلْ

ع

ع [طَلِع]: يقال: طَلِع الجبلَ: إذا علاه. ي [طَلِي]: يقال: طَلِي فوهُ: إذا قَلِح. ... فَعُل يفعُل، بالضم ق [طَلُق]: رجل طَلْق الوجه وطليق الوجه: أي بادي البِشر. وطليق اللسان: بَيِّن الطلاقة. ورجل طَلْق اليدين: أي سمحهما. ... الزيادة الإفعال ب [الإطلاب]: يقال: أطلبه: إذا أسعفه بما طلب. وأَطْلَبه: إذا أحوجه إلى الطلب، وهو من الأضداد. ويقال: أَطْلَبَ الكلأُ: إذا تباعد عن الماء فطلبه الناس، وهو كلأ مُطْلِب وكذلك غيره، قال «1»: أهاجك برقٌ آخرَ الليلِ مُطْلِب ع [الإطلاع]: أطلعه فطلع، وأطلعه على سره. وأطْلَعَ النخلُ: إذا خرج طلعه. وأَطْلَعَ الزرعُ: إذا بدا. قال بعضهم: ويقال: رمى فأطلع وأشخص: إذا رمى بسهمه على رأس الغرض. ويقال: أَطْلَعَ الرجلُ: إذا قاء.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (طلق).

ف

ف [الإطلاف]: حكى بعضهم: أطلفه: أي أعطاه، يقال: أطلفني وأسلفني. ق [الإطلاق]: أطلقه من الوَثاق: أي أرسله. وأطلق الناقة من عقالها. وأطلق يده بخيرٍ، وطلّقها. وأطلق الرجل: إذا طلقت إبلُه، من الطَّلَق: وهو أن يكون بينها وبين الماء ليلتان. والمُطْلَق من الروي: خلاف المقيد، وهو على ستة أضرب: مطلق مجرد، ومطلق مخروج، ومطلق مردف، ومطلق يلزمه الردف والخروج، ومطلق مؤسس، ومطلق يلزمه التأسيس والخروج. فالمطلق المجرد: يلزمه حرفان: الروي والوصل، وحركة واحدة وهي المجرى، كقوله فيما وصله واو «1»: ألمْ تَرَ أنَّ اللهَ أعطاك سورةً ... ترى كلَّ ملْكٍ دونها يتذبذبُ وكقوله فيما وصله ياء «2»: خليلي مُرّا بي على أمِّ جندب ... لنقضي أشجانَ الفؤادِ المعذَّبِ وكقوله فيما وصله ألف «3»: بكى صاحبي لمّا رأى الدربَ دونه ... وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا وكقوله فيما وصله هاء «4»: أشجاك الربعُ أَم قدَمُهْ ... أَمْ رمادٌ دارسٌ حُمَمُهْ

_ (1) البيت للنابغة، ديوانه: (25). (2) البيت مطلع قصيدة مشهورة لامرئ القيس، ديوانه: (41)، وروايته: «نُقَضّ لباناتُ ... » ويروى: «لنقض لبانات ... » و «لنقضيَ حاجات ... » (3) امرؤ القيس، ديوانه: (65). (4) مطلع قصيدة لطرفة، ديوانه: (74).

ي

والمطلق الذي بخروج يلزمه ثلاثة أحرف: الروي والوصل والخروج، وحركتان: المجرى والنفاذ، كقوله فيما خروجه واو «1»: وبلدٍ تضِلُّ فيه رُكَّبُهُ ... ما زلت حتى ذلَّ عندي صعُبهُ الروي: الباء، والوصل: الهاء، والخروج: الواو. والمجرى: حركة الباء، والنفاذ: حركة الهاء. وما كان خروجه ياء، كقوله «2»: وإن باب أمرٍ عليك التوى ... فشاور حكيماً ولا تعصهِ وما خروجه ألف كقوله «3»: إن سُليمى والله يكلؤها ... ضنت بشيء ما كان يرزؤها ي [الإطلاء]: أطلى الرجلُ: إذا مالت عنقه «4»، قال «5»: تركتُ أباكِ قد أطْلَى ومالت ... عليه القشعماتُ من النسور ... التفعيل ح [التطليح]: طلَّحتِ الإبلُ: إذا أعيت. س [التطليس]: تطليس الكتاب: محوه.

_ (1) لم نجده. (2) هما بيتان لم أجدهما وأحدهما: إذا كنت في حاجة مرسلا ... .. إلخ. (3) البيت لإبراهيم بن هرمة، كما في شرح شواهد المغني: (2/ 826)، وهو في اللسان (كلأ) دون عزو، وفي روايته «ضنت بزاد ... » (4) في اللسان: «مالت عنقه للموت أو لغيره» وأورد الشاهد، وفي روايته «القشعمان» والضمير في «مالت» ضمير جمع. (5) الشاهد دون عزو في اللسان: (طلا، قشعم) وقبله: وسائلةٍ تُسائلُ عن أبيها ... فقلت لها: وقعتِ على الخَبِيرِ

ق

ق [التطليق]: طلَّق المرأة، من الطلاق. ويقال: طُلِّق الرجلُ: إذا لُدغ فَسَكَن وجعه بعد العِداد، ويروى قول النابغة «1»: تَنَاذَرها الراقُونَ من سُوءِ سُمِّها ... تُطَلِّقُهُ حيناً وحيناً تُراجعُ ويروى: تراسله طوراً ... م [التطليم]: ضرب الخبزة. ويروى أن الخليل كان ينشد قول حسان «2»: تُطَلِّمُهُنَّ بالخُمُرِ النساءُ أي تضربهن بالخمر. ... المفاعَلَة ب [المطالبة]: طالب بحقه طلاباً ومطالبة. ع [المطالعة]: طالعه بالكتاب والخبر. وطالع الشيءَ: أي اطّلع عليه. ... الافتعال ب [الاطِّلاب]: اطَّلب: أي طلب، وأصله: اطتلب. ع [الاطِّلاع]: اطّلع على الشيء: وقف

_ (1) ديوانه: (122) والخزانة: (2/ 459)، واللسان: (طلق) ورواية عجزه فيه: ..... ... تُطلَقه صوراً وطوراً تراجِعُه (2) عجز بيت له، ديوانه: (19)، وروايته: تظلُّ جيادُنا مُتمَطِّراتٍ ... تُلَطِّمُهُنَّ بالخمرِ النساءُ وذكره في اللسان (طلم) برواية: «يطلمهن ... » ورواية «تلطمهن ... » هي الأشهر.

ي

عليه، قال الله تعالى: فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوااءِ الْجَحِيمِ «1». والمُطَّلَع: موضع الاطلاع. ي [الاطِّلاء]: اطَّلى بالمسك وغيره: أي تلطخ به، قال أمية بن أبي الصلت الثقفي في سيف بن ذي يزن «2»: ثم اطَّلِ المسكَ إذ شالَتْ نعامتُهمْ ... وأسبلَ اليومَ في برديك إسبالا ... الانفعال ق [الانطلاق]: انطلق: أي ذهب، قال الله تعالى: انْطَلِقُوا إِلى ماا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلااثِ شُعَبٍ «3». أجمعوا على كسر اللام في الأولى. وعن يعقوب: أنه فتح اللام في الثانية، وعنه كسرها، وهو رأي الباقين. ... الاستفعال ع [الاستطلاع]: يقال: استطلع فلان رأيَ فلان. ق [الاستطلاق]: استطلق بطنُهُ: إذا لم يستمسك. ويقال: استطلق الراعي ناقةً لنفسه: إذا أخذها لنفسه. ...

_ (1) سورة الصافات: 37/ 55. (2) من قصيدة له جاءت في الشعر والشعراء: (281 - 282)، ورواية البيت فيه كرواية المؤلف، والقصيدة في حاشية الإكليل: (8/ 51 - 52)، وشرح النشوانية: (155 - 156) ورواية أوله: «ثم اطل بالمسك ... » (3) سورة المرسلات: 77/ 29، 30 - وانظر في قراءتهما فتح القدير: (5/ 359)، والكشاف: (4/ 204).

التفعل

التفعُّل ب [التَّطَلُّب]: تطلَّب: أي طلب مرة بعد مرة. ع [التَّطَلُّع]: تطلَّع إلى ورود الكتاب والخبر. ق [التَّطَلُّق]: قالَ بعضهم: يقال: تطلَّق الظبي: إذا مَرَّ لا يلوي على شيء. وتطلَّقت نفسُهُ للأمر: أي انشرحت. هـ‍ [التَّطَلُّه]: حكى بعضهم أنه يقال: تَطَلَّهْ هذا الخَلَق حتى تستجدَّ غيرَه: من الطُّلهة، وهي أخلاق الثياب. ي [التَّطَلَّي]: تطلَّى بالشيء: أي اطَّلى به. ... الفَعْلَلة سم [الطَّلْسَمة]: طَلْسَمَ: إذا كَرَّه وجهه، يقولون للغضبان: طلسم وطرسم. ... الافعِنلال فء [الاطْلِنْفاء]: المطلنفئ، مهموز: اللاصق بالأرض، قال في الصائد «1»: ومطلنفئٍ في قترةٍ كابن قترةٍ ... ضئيل خفيِّ الشخصِ عاري الأشاجع ... الافعّلال خم [الاطْلِخْمَام]: اطلخمَّ السحاب، بالخاء معجمة: إذا تراكم وأظلم. واطلخمَّ الظلام: إذا اشتد. ومطلخِمّات الأمور: شدائدها. واطلخمَّ: إذا تكبر، مثل اطرخمَّ.

_ (1) لم نجده.

باب الطاء والميم وما بعدهما

باب الطاء والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ش [الطَّمْش]: يقال: ما أدري أي الطَّمْش هو، بالشين معجمة: أي أيُّ الناس هو، قال «1»: وَحْشٌ ولا طَمْشٌ من الطموش ... و [فَعْلة]، بالهاء ح [الطَّمْحَة]: طَمَحَات الدهر: شدائده، ولم يأت فيه جيم. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [الطِّمْر]: الثوب الخَلَق. ل [الطِّمْل]: اللص. يقال: هو الفاحش. قال الشاعر «2»: أطاعوا في الغواية كلَّ طِمْلٍ ... يجرُّ المخزيات ولا يبالي والجميع: طمول. ...

_ (1) رؤبة، ديوانه: (78)، واللسان والعباب والتاج (طمش) والمقاييس: (3/ 425)، وقبله: وَما نَجا مِن حَشْرِها المحْشُوْشِ (2) هو لبيد، ديوانه: (111)، ورواية صدره: وأَسْرَعَ في الفَواحِشِ كلُّ طِمْلٍ وهو في اللسان (طمل) برواية: «أطاعوا في الغواية ... » كما هو عند نشوان.

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلة]، بالهاء ل [الطِّمْلة]: لغة في الطَّمْلة «1». ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ع [الطَّمَعُ]: واحد الأطماع، وهي أرزاق الجند. ... و [فَعَلة]، بالهاء ل [الطَّمَلَةُ]: ما بقي في أسفل الحوض من الماء. [والطَّمَلَةُ]: الطَّيّانُون. ... فَعُلٌ، بضم العين وكسرها ع [الطَّمُعِ]: رجل طَمُعٌ وطَمِعٌ: بمعنى، لغتان. ... الزيادة مَفْعَلٌ، بفتح الميم والعين ع [المَطمَع]: ما طُمِع فيه. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ر [المِطمَر]: الخيط الذي يكون مع البنَّاء يقدِّر به البناء. ...

_ (1) وهما: الحمأة والطِّين.

و [مفعلة]، بالهاء

و [مِفْعَلة]، بالهاء ل [المِطْمَلَة]: المِدْمكة «1». ... مَفعُولة ر [المطمورة]: حفرة تحت الأرض يُطمر فيها الطعام: أي يُخفَى. ... مِفْعال ع [المِطْماع]: يقال: امرأة مِطْمَاع: إذا كانت تُطْمِع ولا تُمكِّن من نفسها. ... فاعِل ح [الطامح]: امرأة طامح: تطمَح إلى الرجال. ر [الطامر]: يقال للبرغوث: طامر بن طامر «2». ويقال للرجل الذي لا يعرف: طامر ابن طامر «3». ... فَعَالٌ، بفتح الفاء ر [الطَّمَار]: يقال: انصبّ عليه من طَمَارِ، مبني على الكسر: أي من مكان

_ (1) وهما: ما تُوَسَّعُ به الخُبزَةُ. (2) هذه من: طمَرَ بمعنى: وثب. (3) وهذه من: طَمَرَ بمعنى: دفن، أو بمعنى: ذهب وتغيب.

و [فعال]، بكسر الفاء

مرتفع، قال الشاعر «1»: إلى بطلٍ قد عَفّر السيفُ وجهَهُ ... وآخرَ يهوي من طَمَارِ قتيلِ وقال الكسائي: يقال: من طمارٍ وطمارِ، مُجرى وغير مُجرى «2». ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ح [الطِّماح]: الاسم من قولك: طَمَحَ بصرُهُ. ... فِعِلٌّ، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام ر [الطِّمِرُّ]: فرس طِمِرٌّ: أي وَثّاب، من الطمور، وهو الوثوب. وقال أبو عبيدة: هو المشمِّرُ، وفرسٌ طِمِرَّة، بالهاء، قال حسان «3»: تركَ الأحبّةَ لم يقاتلْ دونهم ... ونجا برأسِ طِمِرَّةٍ ولجامِ ...

_ (1) البيت من أبيات قيلت حين قتل عبيد الله بن زياد عروة بن هانئ المرادي ومسلم بن عقيل بن أبي طالب، ونسبت في العباب (طمر) إلى الشاعر عبد الله بن الزبير الأسدي، ومنها بيتان في اللسان (طمر) منسوبان إلى سُلَيْم بن سلَّام الحنفي، ونسبا في التاج إلى سليمان بن سَلَام الحنفي، وقال في العباب: «ويُروى البيت في بعض كتب اللغة لسليم بن سلام الحنفي وهو لعبد الله بن الزبير لا غير من قطعة هي ستة أبيات»، وروايته في العباب « ... قد عفَّر ... » كما هنا، وفي المصادر الأخرى « ... قد عقر ... » بالقاف. وقبله: فإن كنت لا تدرينَ ما الموتُ فانظري ... إلى هانئٍ في السُّوقِ وابنِ عقيلِ (2) في (ت، م‍ 1) زيادة: «بالتنوين أيضاً». (3) من قصيدة له ذكر فيها فرار الحارث بن هشام أخي أبي جهل يوم بدر، ديوانه: (214).

فعلان، بالفتح

فَعَلان، بالفتح ث [الطَّمَثان]: بنو الطَّمَثان: قوم من عاملة، واشتقاقه من الطمث. ح [الطَّمحان]: اسم رجل، وأبو الطمحان «1»: شاعر من قضاعة من بني القين بن جَسْرٍ. ...

_ (1) واسمه: حنظلة بن الشرفي، شاعر فارس معمر، عاش في الجاهلية والإسلام وتوفي نحو سنة (30 هـ‍).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها ث [طَمَثَ]: الرجلُ المرأة: إذا لامسها، وقرأ الكسائي بضم الميم قوله تعالى: لم يطْمُثْهُنَّ إنْس قبلهم ولا جان «1» في الآية الثانية، وعنه ضمُّ الأولى وكسر الثانية. وقرأ أبو إسحاق السبيعي واحدة بضم الميم وواحدة بكسرها. قال أبو إسحاق: كنت أصلي خلف أصحاب علي فأسمعهم يقرؤون بضم الميم، وكنت أصلي خلف أصحاب عبد الله فكنت أسمعهم يقرؤون بكسر الميم. وقرأ بعضهم بالضم فيهما معاً، وقرأ الباقون بالكسر فيهما. ويقال: طَمَثَت المرأة: إذا حاضت فهي: طامث. ر [طَمَرَ]: الطَّمْر والطمور: الوثب، قال أبو كبير الهذلي «2»: وإذا قذفْتَ له الحصاةَ رأيْتَهُ ... ينزو لوقْعَتها طمورَ الأخيل ويقال: طَمَرَ الشيءَ: إذا أخفاه. س [طمس]: طموس الطريق: دروسه. ل [طَمَلَ]: طَمْلُ الشيءِ: تسويته بالمِطملة.

_ (1) سورة الرحمن: 55/ 56 فِيهِنَّ قااصِرااتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاا جَانٌّ والرحمن: 55/ 74، وأثبت في فتح القدير: (5/ 141) قراءة كسر الميم، وذكر في (143) قراءة الضم وقراءة أخرى بالفتح، ونص على أن قراءة الكسر هي قراءة الجمهور. (2) ديوان الهذليين: (2/ 93)، ورواية أوله: «فإذا طرحت ... » والحماسة: (1/ 20) وروايتها «فإذا نبذت ... » وكذا الخزانة: (8/ 194) واللسان والتاج (طمر) وروايتهما كما عند المؤلف «وإذا قذفت ... »

و

و [طَمَا] الماءُ طُمُوًّا: إذا ارتفع، قال «1»: إذا ذُكرت قحطانُ يومَ عظيمةٍ ... رأيت بحوراً من بحورهم تطمُو ... فعَلَ، بالفتح، يفعِل، بالكسر ث [طَمثَ]: قال الفراء: طَمِثَ المرأةَ: إذا افتضَها، وقال غيره: طَمَثَها: إذا وطئها. وقال الشيباني: الطمث: المسُّ في كل شيء. يقال: ما طَمَث هذه الناقةَ جملٌ: أي ما مسّها، وما طمث المرتعَ أحدٌ: أي مَسَّه، قال «2»: دُفِعْن إليّ لم يُطْمَثن قبلي ... وهُنّ أصحُّ من بَيْضِ النَّعَامِ وعلى جميع ذلك يفسر قوله تعالى: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاا جَانٌّ* «3». قال الخليل: ويقال: طَمَثَ البعيرَ طمثاً: إذا عَقَلَه. س [طَمَس]: الطَّمْس: المحو. وَطَمَس الله تعالى النجومَ: أي أذهب ضوءها، قال تعالى: فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ «4». وطَمَسَ على بصره: أي مسح، قال الله تعالى: لَطَمَسْناا عَلى أَعْيُنِهِمْ «5»

_ (1) لعله من شعر المؤلف. (2) البيت منسوب إلى الفرزدق في اللسان (طمث) وليس في ديوانه. (3) تقدمت الآيتان قبل قليل. سورة الرحمن: 55/ 56، 74. (4) سورة المرسلات: 77/ 8. (5) سورة يس: 36/ 66 وَلَوْ نَشااءُ لَطَمَسْناا عَلى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرااطَ فَأَنّاى يُبْصِرُونَ.

ي

وقوله تعالى: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْواالِهِمْ «1»: أي أهلكها، فيروى أنها صارت حجارة. وطَمَسَ الشيءُ: أي امّحى فهو طامس يتعدى ولا يتعدى يقال: طَمَسَ الطريقُ: إذا درس. ي [طَمَا]: طَمَا الماءُ طُميّاً: إذا ارتفع، لغة في: طما يطمو. ويقال: طَمَى: إذا مَرَّ مَرّاً سريعاً. ... فَعَل، يفعَل، بالفتح ح [طَمَحَ]: بصره إلى الشيء: أي علا، وكل مرتفع طامح. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ع [طَمِع] في الشيءِ طَمَعاً وطماعةً وطماعيةً، بالياء خفيفة، فهو: طَمِعٌ وطامع. ويقال: فعلت ذلك طَمَعا في معروفك، قال الله تعالى: أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ «2»: أي في أن يؤمنوا لكم. ... الزيادة الإفعال ح [الإطْماح]: أطْمَح بصرَه: إذا رفعه. ر [الإطْمَار]: أَطْمَره فطمر: أي وثب. والأمور المطمرات: المهلكات.

_ (1) سورة يونس: 10/ 88. (2) سورة البقرة: 2/ 75 وتتمتها ... وَقَدْ كاانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاامَ اللّاهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ماا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.

ع

ع [الإطْماع]: أَطْمَعَهُ في الشيء فطمِع. ... التفعيل ح [التطميح]: طَمَّحَ بالشيء: إذا رمى به في الهواء، وفي الحديث «1»: «نَهَى عن التطميح بالبول» ع [التطميع]: طَمَّعَهُ بمعنى: أطعمه. ... الافتعال ل [الاطِّمال]: يقال: اطَّمل جميعَ ما في الحوض: إذا لم يدع فيه شيئاً. ... الانفعال س [الانطماس]: انطمس: أي امّحى. ... التفعُّل س [التَّطَمُّس]: تطمَّس: أي امَّحَي. ع [التَّطَمُّع]: تطمَّع: أي طمع. ... الفَعْلَلَة ءن [الطَّمْأنة]: طَمْأنَ ظَهْرَه، بالهمز: إذا خفضه. ...

_ (1) لم نجده بهذا اللفظ.

الافعلال

الافعِلَّال ءن [الاطمئنان]: السكون، والطمأنينة، بالهمز أيضاً، قال الله تعالى: وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّاهِ «1». قيل: الواو مقحمة، والمعنى: الذين آمنوا تطمئن قلوبهم بذكر الله. وقيل ليست بزائدة لأنها من حروف المعاني. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام في تعليم الصلاة: «ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً» قال الشافعي: الاطمئنان في الركوع والسجود واجب. وقال أبو حنيفة: لا يجب، قال النابغة «3»: لدى جرعاءَ ليس بها أنيسٌ ... وليس بها الدليلُ بمطمئنِّ أي ساكن النفس، ومنه الحديث «4»: «إذا أُعطيَتِ النفسُ رزقها اطمأنت». والمطمئن: المكان المنخفض من الأرض. ...

_ (1) سورة الرعد: 13/ 28 الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّاهِ أَلاا بِذِكْرِ اللّاهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ. (2) الحديث في الصحيحين وغيرهما، أخرجه البخاري في صفة الصلاة، باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم ... رقم (724) ومسلم في الصلاة، باب: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، رقم (397). (3) ديوانه: (194). (4) لم نجده بهذا اللفظ.

باب الطاء والنون وما بعدهما

باب الطاء والنُّون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْلٌ، بكسر الفاء وسكون العين همزة [الطِّنء]، مهموز: الرِّيبة. ويقال: الطِّنء: المنزل. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ف [الطَّنَف]: السقيفة تُشرع فوق باب الدار. ... و [فُعُل]، بضم الفاء والعين ب [الطُّنُبُ]: حبل الخباء والسرادق ونحوهما. والطُّنُب: عِرْق الشجرة. والطُّنُب: عصب الجسد، والجميع: الأطناب. ف [الطُّنُف]: الحَيْد الشاخص في الجبل. والطُّنُف: لغة في الطَّنَف، وهو السقيفة تشرع فوق باب الدار. ... الزيادة إفعَالَة، بكسر الهمزة ب [الإطنابة]: سير يُشدُّ في طرف وتر القوس العربية. ومنه سمي ابن الإطنابة، وهو: عمرو بن عامر بن زيد مناة بن

_ حميرى، نشوان بن سعيد،

الرباعي

مالك الشاعر الأنصاري، نُسب إلى أمه الإطنابة «1». ... الرباعي فُعْلُول، بضم الفاء بر [الطُّنبور]، من الملاهي: معروف. ... فِعْلال، بكسر الفاء بر [الطِّنْبار]: لغة في الطُّنْبور. ...

_ (1) وكان سيدا فارسا شجاعاً، وفي الرواة من يعده من ملوك العرب، وكان أشرف الخزرج، وقائدهم في حروبهم، وهو صاحب الأبيات المشهورة التي استشهد بها معاوية وقد هم بالفرار يوم صفين، وأولها: أَبَت لِي عِفتي وأبى بَلائي ... وأخذِي الحَمْدَ بالثمنِ الرَّبِيْحِ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل بالضم ز [طَنَزَ]: الطِّنْز: الاستهزاء، يقال: طَنَزَ به فهو طانز وطنَّاز، وهو معرّب. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح خ [طَنِخَ]، بالخاء معجمة: إذا بَشِم. ف [طَنِف]: قال الشيباني: الطَّنِفُ الذي لا يأكل إلا قليلًا، رجل طَنِفٌ وامرأة طَنِفة. ويقال: الطَّنَف: التُّهَمَة، رجل طَنِفٌ بالشيء: أي متهم به. و [طَنِوَ]: الطُّنُوَ: الفجور. يقال: طَنِي إليها: أي لصق، وقوم زُنَاة طُناة. ويقال: طَنِي البعير طَنَاً: إذا لصقت رئته بأضلاعه فمات، وبعير طَنٍ، وكذلك نحوه، قال «1»: مِنْ داءِ نَفْسي بَعْدَ ما طَنِيْتُ ... مثلَ طَنا الإبْلِ، وما ضنيت أي بعد ما طنيت وبعد ما ضَنِيْتُ. ... الزيادة الإفعال ب [الإطناب]: أطنب في الكلام: بالغ في مدح أو ذمٍّ. وحكى بعضهم: يقال: أطْنَبَتِ الريح: إذا اشتدت في غبار. ...

_ (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (25) وفي روايته: « ... الأسنِ ... » بدل « ... الإبل ... » والأسنُ: غشيٌ يأخذ الإنسان.

التفعيل

التفعيل ب [التَّطْنيب]: بيت مطنَّب: مشدود بالأطناب. ويقال: طَنَّب بالمكان: إذا أقام به. وقوس مطنَّبة: في وترها إطنابة. ف [التَّطْنيف]: يقال: رجل مطنَّف: أي متهم. و [التَّطنّي]: يقال: طنَّى البعيرَ: إذا عالجه من الطَّنا. ***

باب الطاء والهاء وما بعدهما

باب الطاء والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ف [الطَّهْف]: لغة في الطَّهَف، وهو طعام «1». م [الطَّهْم]: يقال: ما أدري أي الطَّهْم هو، أي: أيُّ الناس هو. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء ر [الطُّهْر]: خلاف الدنس، وأصله مصدر، والجميع: الأطهار، وفي حديث «2» ابن عباس: «فرض النبي عليه السلام زكاة الفطر طُهراً للصائم من اللغو والرفث وطعمةً للمساكين» ومن ذلك طُهْر المرأة من الحيض. واختلف العلماء في أقل ما يسمى طُهراً في الشرع؛ فذهب أكثر الفقهاء إلى أنه خمسة عشر يوماً. وروي عن علي رضي الله تعالى عنه أنَّ أقلّه عَشَرة ، وهو مذهب الحسن البصري وزيد بن علي، ومروي عن مالك. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ف [الطَّهَف]: جنس من الشجر يزرع

_ (1) هو ضرب من الذرة يشبه الدخن، وهو بهذا الاسم من مزروعات تهامة إلى اليوم. - ينظر في قوله بعد: إنه شجر؟ (2) أخرجه أبو داود من حديث ابن عمر في الزكاة، باب: زكاة الفطر، رقم (1609) وابن ماجه في الزكاة، باب: صدقة الفطر، رقم (1827) وانظر البحر الزخار (باب الحيض: 1/ 130).

و [فعلة]، بالهاء

باليمن له حب صغار أحمر أصغر من الخردل، وهو حار يابس. ... و [فَعَلة]، بالهاء ف [الطَّهَفَة]: واحدة الطَّهَف. والطَّهَفَة: رأس شجر الصِّلِّيان ومنه سمي الطَّهَف. وطَهَفَة: اسم رجل. ... الزيادة مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ر [المَطْهَرة]: لغة في المِطهرة، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» ... و [مِفْعَلة]، بكسر الميم ر [المِطْهرة]: التي يُتطهر بها، معروفة «2». ... فاعِل ر [الطاهر]: خلاف النجس. وطاهر: من أسماء الرجال. ... فَعَالٌ، بفتح الفاء ف [الطَّهَاف]: السحاب المرتفع. و [الطَّهَاء]: الغيم الرقيق المرتفع

_ (1) هو من حديث عائشة أخرجه النسائي في الطهارة، باب: الترغيب في السواك (1/ 10) وأحمد في مسنده (6/ 47) بسند صحيح. (2) وهو إناء يتوضأ منه.

فعول

ويقال: إن اشتقاق طُهَيَّة منه، وهم: حي من العرب من تميم «1» ينسب إليهم طَهَوي، بفتح الهاء وقد تسكن تخفيفاً. ... فَعول ر [الطَّهُور]: الماء، قال الله تعالى: وَأَنْزَلْناا مِنَ السَّمااءِ مااءً طَهُوراً «2». قال ثعلب: الطهور: الطاهر في نفسه المطهر لغيره. وهذا معنى قول الشافعي لأن عنده: إذا تغير الماء بشيء طاهر كالدهن والخل ونحوهما لم يجز التطهر به. وقال أبو حنيفة وأصحابه: التطهر به جائز ما لم يغلب عليه فيزيل عنه اسم الماء، لأن الطهور عندهم الطاهر في نفسه لقول الله تعالى: وَسَقااهُمْ رَبُّهُمْ شَرااباً طَهُوراً «3»، ولقول جرير «4»: عِذابُ الثنايا ريقهن طَهُورُ وقيل: هذا لا يلزم لأنه لو أراد أن ريقهن طاهر، لم يكن ذلك مدحاً وإنما أراد المبالغة في مدحهنّ أن ريقهن طاهر مطهِّر، على عادة الشعراء. وقال الأصم: يجوز التطهر بكل مائع طاهر كماء الورد ونحوه. وفي الحديث «5» عن عائشة: «كانت يد النبي عليه السلام اليمنى لطهوره واليسرى لخلائه» ...

_ (1) وطهية: أمهم عرفوا بها، وهم بنو مالك بن حنظلة. (2) سورة الفرقان: 25/ 48 وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيااحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْناا مِنَ السَّمااءِ مااءً طَهُوراً وانظر في قراءة بُشْراً فتح القدير: (2/ 204) في تفسير آية سورة الأعراف: (7/ 57). (3) سورة الإنسان: 76/ 21 عاالِيَهُمْ ثِياابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسااوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقااهُمْ رَبُّهُمْ شَرااباً طَهُوراً. (4) ليس في ديوانه ولم نجده في مراجعنا. (5) أخرجه أحمد في مسنده (6/ 265).

الرباعي

الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام مل [الطَّهْمَل]: الجسيم القبيح الخِلقة، وجمعه: طهامل. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ر [طَهَر]: الطهارة: نقيض النجاسة، رجل طاهر وامرأة طاهرة. وامرأة طاهر، بغير هاء: انقطع عنها دم الحيض. قال الله تعالى: حَتّاى يَطْهُرْنَ «1»: أي ينقطع دم الحيض عنهن. و [طَهَو]: طَهْو اللحم: طَبْخُه، والطاهي: الطباخ، والجميع: طهاة، قال امرؤ القيس «2»: فظل طهاةُ القومِ ما بينَ مُنْضِجٍ ... صفيفَ شواءٍ أو قدير مُعَجَّلِ وفي حديث أبي هريرة حين روى حديثاً، فقيل له: أسمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ فقال: فما طهوي إذن : أي فما علمي إن لم أُحْكِمْ ذلك. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ي [طَهَى]: الطهي: الطبخ. ... فعُل، يفعُل، بالضم ر [طَهُر]: طَهُرت المرأة: لغة في طَهَرت. ... الزِّيادة الإفعال ر [الإطهار]: أَطْهَره: أي طهّره.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 222 وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسااءَ فِي الْمَحِيضِ وَلاا تَقْرَبُوهُنَّ حَتّاى يَطْهُرْنَ فَإِذاا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّاهُ إِنَّ اللّاهَ يُحِبُّ التَّوّاابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ. (2) ديوانه: ط. دار المعارف (22)، ورواية صدره: وظلّ طهاة اللحم من بين ... إلخ.

ف

ف [الإطهاف]: يقول بعض أهل اليمن: أطهفُوا: إذا رعوا الطَّهَف. ... التفعيل ر [التطهير]: طَهّره من النجاسة، قال الله تعالى: لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ «1». وطهّره: أي نزهه عن الإثم والدنس، ومنه قوله تعالى: وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً «2» يعني نساء النبي عليه السلام، لقوله تعالى في أول الآية: ياا نِسااءَ النَّبِيِّ «2» وفي الآية بعدها: وَاذْكُرْنَ ماا يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ «3». م [التطهيم]: المطهَّم: الجميل التام الخَلْق من الناس والخيل. ويقال: وجه مطهَّم: أي مكلثم، ومنه قول «4» علي في وصف النبي عليه السلام: «ليس بالمطهَّم ولا بالمكلثم» ...

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 11 ... وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمااءِ مااءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ .... (2) سورة الأحزاب: 33/ 33. (3) سورة الأحزاب: 33/ 34، وسياق قوله تعالى ... إِنَّماا يُرِيدُ اللّاهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً يبدأ من آية الأحزاب 28 وأولها ياا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوااجِكَ ... الأية ثم آية 29 وأولها وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللّاهَ وَرَسُولَهُ ... الآية ثم 30 وأولها ياا نِسااءَ النَّبِيِّ ... الآية ثم آية 31 وأولها وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ ... الآية ثم 32 وأولها: ياا نِسااءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسااءِ ... الآية ثم آية 33 المستشهد بجزء منها وهي وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجااهِلِيَّةِ الْأُولى وَأَقِمْنَ الصَّلااةَ وَآتِينَ الزَّكااةَ وَأَطِعْنَ اللّاهَ وَرَسُولَهُ إِنَّماا يُرِيدُ اللّاهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ثم آية 34، المستَشهَد بجزء منها وهي وَاذْكُرْنَ ماا يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيااتِ اللّاهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللّاهَ كاانَ لَطِيفاً خَبِيراً وهذا السياق يؤيد تفسير المؤلف للمراد بقوله تعالى أَهْلَ الْبَيْتِ بأن المراد: نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وانظر الأقوال المختلفة فيه فتح القدير: (4/ 278 وما بعدها). (4) قول علي (ع) في وصفه صلى الله عليه وسلم باختلاف قليل في اللسان (طهم، كلثم) - وهو من حديث له طويل في وصفه صلى الله عليه وسلم في الفائق للزمخشري: (3/ 376) والنهاية لابن الأثير: (3/ 147).

التفعل

التفعُّل ر [التطهُّر]: التنزه عن الإثم وكل قبيح، ومنه: التطهر بالماء عن النجاسة. ومن ذلك التطهر بالماء في عبارة الرؤيا هو كفارة للذنوب إذا كان وضوءاً أو غسلًا، وقد يكون التطهر ذهابَ الهم والحزن وشفاءً من المرض وقضاءً للدَّيْن وأماناً من الخوف وخلاصاً من كل شرٍّ تشبيهاً بذهاب النجاسات بالماء، قال الله تعالى لنبيه أيوب عليه السلام: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هاذاا مُغْتَسَلٌ باارِدٌ وَشَراابٌ «1». وقال تعالى: إِنَّ اللّاهَ يُحِبُّ التَّوّاابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ «2». وقال تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا «3»: أي فتطهروا. وفي حديث «4» ابن مسعود: قال النبي عليه السلام: «إذا تطهر أحدُكم فليذكر اسم الله عليه» وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم: ولا تقربوهن حتى يطّهرن «5» وهو رأي أبي عبيد وأصله: يتطهرن فأدغمت التاء في الطاء. قال مالك والشافعي: لا يجوز وطء الحائض حتى تغتسل، وهو قول زيد بن علي. وعن أبي حنيفة: إن طَهُرَت من أكثر الحيض وهو عشر عنده جاز وطؤها بغير اغتسال، وإن طَهُرَت فيما دون العشر لم يجز وطؤها حتى تغتسل أو تتيمم إن كانت مسافرة، أو بمضي وقت صلاة كامل. وقال محمد: إذا تيممت جاز وطؤها وإن لم تصلِّ، وهو

_ (1) سورة ص: 38/ 40. (2) سورة البقرة: 2/ 222 وتقدمت قبل قليل في بناء (فَعَلَ). (3) سورة المائدة: 5/ 6. (4) أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 345). (5) سورة البقرة: 2/ 222 وتقدمت قبل قليل.

م

مروي عن أبي حنيفة وزفر. وقال داود والأوزاعي: إذا غسلت فرجها جاز الوطء. قال الفقهاء: فإن لم يوجد ماء جاز الوطء. م [التطهيم]: يقولون تطهَّمَ الماءَ: إذا كرهه. ***

باب الطاء والواو وما بعدهما

باب الطاء والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [الطَّوْد]: الجبل، قال الله تعالى: كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ «1» وجمعه: أطواد «2». ر [الطَّوْر]: يقال: عدا فلان طورَهُ: أي جاوز قدره، واشتقاقه من: طَوار الدار. والطَّوْر: التارة، يقال: طوراً بعد طور: أي تارة بعد تارة، قال الله تعالى: وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوااراً «3»: أي تارة بعد تارة، نطفة ثم علقة ثم مضغة، قال النابغة «4»: والمرء يخلق طوراً بعد أطوار ويقال: الناس أطوار: أي أصناف مختلفون على حالات شتى. ع [الطَّوْع]: يقال: هو طوع يد فلان: أي منقاد لأمره. وفرس طَوْع العِنان: أي سَلِسُ القياد.

_ (1) سورة الشعراء: 26/ 63 فَأَوْحَيْناا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصااكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكاانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ. (2) و «أرض طود»: اسم قديم في نقوش المسند وعند الهمداني لسلسلة جبال السراة- عسير- من أرض اليمن. (3) سورة نوح: 71/ 14. (4) عجز بيت له في ديوانه: (90)، وهو في اللسان (طور) دون عزو، وصدره في الديوان: فإن أفاقَ فقد طالتْ عَمَايَتُهُ

ف

ف [الطَّوْفُ]: الغائط، وفي حديث «1» ابن عباس: «لا يصلين أحدكم وهو يدافع الطوف والبول» والطّوْف: قِرَبٌ ينفخ فيها ثم يشد بعضها إلى بعض ثم يحمل عليها المتاع في الماء. ق [الطَّوْق]: الطاقة، قال عمرو بن أمامة اللخمي «2»: كلُّ امرئٍ مقاتلٍ بِطَوْقِهِ ... كالثور يحمي أنفه بِرَوْقِهِ والطَّوْق: معروف، وكل شيء استدار بشيء فهو طوقه، وفي المثل «3»: «شبَّ عمرو عن الطوق» وهو عمرو بن عدي ابن نصر جدّ آل المنذر ملوك الحيرة، وكان أتى إلى خاله جذيمة الأبرش الملك وقد ألبسته أمُّه طوقاً فقال خاله جُذيمة: «شبَّ عمرو عن الطوق»: أي كبر، فذهب مثلًا. ل [الطَّوْل]: القوة والفضل، قال الله تعالى: ذِي الطَّوْلِ لاا اله إِلّاا هُوَ «4» وقوله تعالى: وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا «5»: قال- ابن عباس: أي سعةً

_ (1) هو في غريب الحديث: (2/ 291) والفائق للزمخشري: (2/ 370)، وفي النهاية لابن الأثير: (3/ 143)، عن أبي هريرة وأشار إلى أن رواية أبي عبيد عن ابن عباس. وهو في اللسان (طوف) وليس فيه «والبول». (2) الشاهد في اللسان (طوق) وروايته مع ما قبله: لقدْ عرفتُ الموتَ قبلَ ذَوقِه ... إنَّ الجبانَ حتفهُ من فوقِهِ كلُّ امرئٍ مقاتلٌ عن طوقِهِ ... كالثورِ يحمي جلْدَهُ بروقِهِ وقال: «أراد بالطَّوقِ: العنق» ثم ذكر رواية «بطوقِهِ» عن الليث. (3) لم نجده. (4) سورة غافر: 40/ 3 غاافِرِ الذَّنْبِ وَقاابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقاابِ ذِي الطَّوْلِ لاا اله إِلّاا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ. (5) سورة النساء: 4/ 25 وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنااتِ الْمُؤْمِنااتِ فَمِنْ ماا مَلَكَتْ أَيْماانُكُمْ ... الآية. وانظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 414 - 416).

ي

وغنىً يوصل إلى نكاح الحرة. قال مالك والشافعي: لا يجوز نكاح الأمة إلا بشرطين؛ أحدهما: ألّا يجد سبيلًا إلى نكاح الحرة، والثاني: أن يخشىَ العنت من ترك النكاح. وقال أبو حنيفة: الطول أن تكون تحته حرة. ويقال: طال طولك: أي دامت مدتك. ي [الطَّوْي]: أطواء الناقة: شحم جنبيها، واحدها: طِيٌّ. ... و [فُعْل]، بضم الفاء ب [الطُّوب]: الآجر الأحمر، واحدته: طوبة، بالهاء. ر [الطُّور]: الجبل. ويقال: إنه موافق للسريانية، قال الله تعالى: وَالطُّورِ. وَكِتاابٍ مَسْطُورٍ «1» قال بعض المفسرين: هو جبل بمدين. وقال بعضهم: هو طور سيناء، قال العجاج «2»: دانى جناحَيْهِ من الطُّورِ فَمَرْ ... قضّيَ البازيْ إذا البازيْ كَسَرْ ط [الطُّوط]: القطن. والطَوط: الرجل الطويل. ل [الطَّول]: يقال: لا آتيك طُولَ الدهر: أي مَدَى الدهر.

_ (1) الآيتان 52/ 1، 2 من سورة الطور. (2) ديوانه: (1/ 42).

ومن المنسوب

ومن المنسوب ر [الطُّوري]: الوحشي من الطير والناس. ويقال: ما بالدار طُوري: أي أحد. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ط [الطَّاط]: الطويل. ق [الطاق]: عَقد البناء، وهو فارسي معرّب. ويقال: الطاق: ضرب من الثياب. ويقال: هو الطيلسان، قال «1»: يكفيك من طاق كثير الأثمانْ ... دُرّاعةٌ شُمِّرَ منها الكمّانْ ... و [فَعَلة]، بالهاء ع [الطاعة]: الاسم من أطاع يطيع، قال الله تعالى: وَيَقُولُونَ طااعَةٌ «2»: أي أمرنا طاعة، قال الأخفش: ويجوز النصب بمعنى: نطيع طاعةً. ق [الطاقة]: الاسم من أطاق يطيق. والطاقة: القوة من قوى الحبل. والطاقة من الشَّعر: شعبة منه. ي [الطاية]: صخرة عظيمة في الرمل أو أرضٌ لا حجارة بها. والطاية: مِرْبد التمر. والطاية: السطح، والجميع: الطايات.

_ (1) البيت في اللسان والتاج (طوق، جمز) دون عزو، وروايته: «جُمَّازة ... » بدل «دُراعة ... » والجُمَّازة: مدرعةُ صوف. (2) سورة النساء: 4/ 81 وَيَقُولُونَ طااعَةٌ فَإِذاا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طاائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ... لم تذكر قراءة النصب في فتح القدير: (1/ 454).

(همزة

قال «1»: كأن المحالَ الغُرَّ في حُجُراتها ... عذارى على طاياتِ بُصْرٍ تَطَلّعُ بُصْر الحائط: ما أشرف منه. ويقال: إن الطاية: من باب الطاء والياء. (همزة [الطاءة]، بالهمز: الحَمْأة. والطاءة: الإبعاد في المرعى، يقال: فرس بعيد الطاءة. عن الجوهري. قال: ومنه أُخذ طيّئ مثال سيّد أبو قبيلة من اليمن. وأصل الطاءة: طَوَأة، مثال: طَوَعة قُلبت الواو ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها) «2». ... فُعَلٌ، بضم الفاء ل [الطُّوَل]: يقال: السُّور الطُّوَل: من البقرة إلى الأنفال، قال أعشى همدان «3»: فَلِجُوا المسجدَ وادعُوا ربَّكم ... وادرسُوا هذي المثاني والطُّوَلْ ي [طُوَى]: اسم واد بالشام، قال الله تعالى: بِالْواادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً* «4» قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع ويعقوب طوى بغير تنوين. والباقون بالتنوين هو رأي أبي عبيد. قيل في القراءة الأولى: لم يصرف لأنه اسم للبقعة،

_ (1) لم نجده. (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية في أولها (جمه‍) وليس في آخرها (صح) وليس في بقية النسخ. (3) من قصيدة له جاءت منها أبيات في الأغاني: (6/ 55). (4) سورة طه: 20/ 12 إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْواادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً والنازعات: 79/ 16 إِذْ ناادااهُ رَبُّهُ بِالْواادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً وانظر في قراءتهما فتح القدير: (3/ 358، 5/ 375).

و [فعلة]، بالهاء

وقيل: هو معدول مثل عُمَر. وقال الفراء: إنه لا يعرف في كلام العرب اسماً من ذوات الواو والياء على فُعَل معدولًا من فاعل إلى فُعل. قال أبو إسحاق: مَنْ نَوَّن جعله اسماً للمكان غير معدول مثل حُطَم. ... و [فُعَلة]، بالهاء ع [الطُّوَعة]: رجل طُوَعة: أي منقاد مطيع لكل أحد. ... فِعَلٌ، بكسر الفاء ل [الطِّوَل]: حبل يطوَّل للدابة ترعى فيه، قال طرفة «1»: لعمرك إن الموتَ ما أخطأ الفتى ... لكالطِّوَلِ المُرخى وثِنياه باليد ويقال: طال طِوَلُك: أي طالت مدتك. ي [طِوَى]: لغة في طُوَى، وقرأ الحسن: بالوادي المقدس طِوىً «2» بالكسر والتنوين. قال أبو إسحاق: مَنْ نونه جعله اسماً للمكان مثل: ضِلَع ومِعىً ونحوهما. قال: ويجوز ترك صرفه على أنه اسم للبقعة. ... الزيادة أَفْعَلُ، بالفتح ر [الأَطْوَر]: يقال: بلغ في العلم أطوريه: أي حديه.

_ (1) ديوانه: (37) من معلقته، وانظر شرح المعلقات العشر: (43)، واللسان (طول، ثنى). (2) تقدمت الآية قبل قليل. سورة طه: 20/ 12.

ل

ل [الأَطْوَل]: يقال: جمل أَطْوَل: أي طويل الشفة العليا. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ي [المطوَى]: مطاوي الحية: جمع: مطوىً. ومطاوي الثوب: مواضع طيِّه، ومطاوي البطن كذلك. ومطاوي الدرع: غضونها. ... مِفعال ع [المِطواع]: رجل مِطواع: أي مطيع. ... فاعِل ف [طائف] القوس: مما يلي أبهرها. والطائف في قول الله تعالى: إِذاا مَسَّهُمْ طاائِفٌ مِنَ الشَّيْطاانِ «1»: قيل: يعني ما تخيل في القلب وطاف من الشيطان. والطائف: العذاب، قال الله تعالى: فَطاافَ عَلَيْهاا طاائِفٌ مِنْ رَبِّكَ «2». والطائف: اسم بلد ثقيف «3»، يقال: سمي طائفاً لبناءٍ بنوه في الجاهلية يتحصنون به، قال أمية «4»: نحن بنينا طائفاً حصيناً

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 201 إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذاا مَسَّهُمْ طاائِفٌ مِنَ الشَّيْطاانِ تَذَكَّرُوا فَإِذاا هُمْ مُبْصِرُونَ. (2) سورة القلم: 68/ 19 وتمامها ... وَهُمْ ناائِمُونَ. (3) والاسم القديم للطائف هو (وَجّ) انظر ياقوت: (4/ 8 - 12). (4) المراد أمية بن أبي الصلت، والمشطور في ياقوت: (4/ 9) منسوب إلى أبي طالب.

ق

ق [طائق] كُلِّ شيء: ما استدار به. والطائق: نادرٌ يَنْدُر من الجبل. ل [الطائل]: يقال: أمر غير طائل: أي ليس فيه غنىً، والمذكر فيه والمؤنث سواء. قال «1»: لقد كلفوني خُطةً غير طائل ... و [فاعِلَة]، بالهاء ف [الطائفة]: القطعة من كل شيء. يقال: طائفة من الناس، وطائفة من الليل ونحو ذلك، قال الله تعالى: وَلْيَشْهَدْ عَذاابَهُماا طاائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ «2» قال مجاهد والحسن والشعبي: الطائفة: الرجل فما زاد. وقال عطاء: الطائفة: الرجلان فصاعداً. وقال مالك: الطائفة: أربعة ل [الطائلة]: الوِتر والذحل. ... فاعُول س [الطاووس]: طائر حسن اللون من طير بلاد العجم، ولذلك قيل في العبارة «3»: هو ملك أعجمي أو رجل أعجمي ذو مال وجمال. والأنثى كذلك: امرأة أعجمية ذات مالٍ وجمال. وطاووس: من أسماء الرجال.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (طول). (2) سورة النور: 24/ 2 الزّاانِيَةُ وَالزّاانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وااحِدٍ مِنْهُماا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلاا تَأْخُذْكُمْ بِهِماا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللّاهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّاهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذاابَهُماا طاائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. (3) أي في تعبير الرؤيا.

فعال، بفتح الفاء

وطاووس بن كيسان اليماني: مولى بُجَيْرٍ الحميري، وكان من خيار التابعين «1». فَعَالٌ، بفتح الفاء ر [طَوَار] الدار: ما امتد معها من فِنائها. والطَّوَار: ما كان مثلَ الشيء وعلى حذوه، يقال: داري بِطَوَار دار فلان: أي حائطها كحائطها «2». ويقال: الطَّوَار: الطول، يقولون: ما أحسن طَوَار فلانة. ف [الطَّوَاف]: الطوَفان، ومنه الطواف في الحج. ل [الطَّوَال]: مدى الدهر، يقال: لا آتيك طَوَال الدهر وطُوْل الدهر، قالت جنوب الهذلية ترثي أخاها «3»: كُلُّ امرئ بطَوَال العيش مكذوب ... وكُلُّ مَنْ غَالَبَ الأيامَ مغلوبُ ... و [فُعَال]، بضم الفاء ل [الطُّوَال]: الطويل، والطُّوَالة، بالهاء: الطويلة، قال: ألم تر أنني وأبا يزيدٍ ... لفي حربٍ مماطِلةٍ طُوَالهْ ...

_ (1) هو: طاووس بن كيسان الخولاني الهمداني بالولاء، الأبناوي الصنعاني، ويكنى بأبي عبد الرحمن، (33 - 106 هـ‍)، تابعي فقيه محدث مشهور كان جريئاً في وعظ الخلفاء والملوك توفي بمكة (انظر تاريخ مدينة صنعاء: (359/ 397) وفيه مصادر ترجمته: (605)). (2) في اللسان: «ويقال: هذه الدار على طوار هذه الدار، أي: حائطها متصل بحائطها على نسق واحد». (3) ديوان الهذليين: (3/ 124).

فعيل

فَعِيل ل [الطويل]: نقيض القصير، وجمعه: طِوال وطيال، بالياء. والطويل: حد من حدود الشعر مثمن من جزأين مكررين خماسي وسباعي؛ فعولن مفاعيلن. وهو ثلاثة أنواع، له عروض واحدة وثلاثة أضرب. النوع الأول: عروضه مقبوضة وضربه سالم كقوله «1»: وإني وإياكم كمن نَبّه القطا ... ولو لم تنّبه باتت الطير لا تسري الثاني: المقبوضان كقوله «2»: وتعطو برخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنه ... أساريعُ ظبي أو مساويكُ أسحلِ الثالث: المقبوضة والمحذوف كقوله «3»: وإني على فجع الليالي بمالك ... لجلدٌ ومن ذا لم تخُنْه الليالي وحُمَيْد الطويل «4»: مولى طلحةِ الخزاعي كان من التابعين، قال فيه إياس ابنُ معاوية: حُمَيْد الطويل ثمر تنتفع به العامة. ي [الطَّويُّ]: البئر المطوية، وهو مذكر بهذا الاسم، قال «5»: وكائن بالطويِّ طويِّ بدرِ ... من الفتيان والخيل الجسام

_ (1) لم نجده. (2) امرؤ القيس، ديوانه: ط. دار المعارف رقم (17)، وشرح المعلقات العشر: (20)، وياقوت: (4/ 58). وظبى: اسم مكان. والأسحل: ضرب من الشجر. (3) لم نجده. (4) وهو فقيه من أهل الحديث، ولد عام: (68 هـ‍)، وتوفي عام: (142 هـ‍). (5) لم نجده.

و [فعيلة]، بالهاء

و [فَعِيلة]، بالهاء ل [الطويلة]: حبل يُشَدُّ بقائمة من قوائم الدابة ثم تُرسل في المرعى. قال الخليل: وكانت العرب تتكلم به ثم سقط فصارت العجم تقول: تويْلَة. ي [الطويَّة]: الضمير. ... فُعْلَى، بضم الفاء ب [الطُّوْبى]: يقال: طوبى لهم: أي خير لهم. وأصلها: من طاب يطيب، قال الله تعالى: طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ «1» قيل: طوبى: الجنة، وقيل: إن طوبى: شجرة من الجنة ل [الطُّوْلى]: تأنيث الأطول. والطولَى: واحدة الطُّوَل من السُّوَر. ... فُعْلان، بضم الفاء ف [طُوْفان] الماء: ما يغشى منه ويُعذِّب، قال الله تعالى: فَأَخَذَهُمُ الطُّوفاانُ وَهُمْ ظاالِمُونَ «2». والطوفان: الموت. والطوفان: الليل. وكل شيء غالبٍ طوفان، قال «3»: وغَمَّ طوفانُ البلادِ الأثأبا

_ (1) سورة الرعد: 13/ 29 الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّاالِحااتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ. (2) سورة العنكبوت: 29/ 14 وَلَقَدْ أَرْسَلْناا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلّاا خَمْسِينَ عااماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفاانُ وَهُمْ ظاالِمُونَ. (3) الشاهد للعجاج، وهو في ملحقات ديوانه: (2/ 268) واللسان والتاج والعباب: (طوف) وقبله. حتَّى إذا ما يومُها تَصَبصَبَا والأثاب: شجر عظام لا يزال معروفاً باسمه في اليمن.

يعني سواد الظلام، والأثأب: شجر. وغمَّهُ: أي غطاه. وقوله تعالى: فَأَرْسَلْناا عَلَيْهِمُ الطُّوفاانَ «1» قيل: الغرق، وقيل: كثرة المطر، قال «2»: غيَّر الجِدَّة من عرفانه ... خَرَقُ الريحِ وطوفانُ المطرْ وقيل: الطوفان: العذاب. ...

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 133 فَأَرْسَلْناا عَلَيْهِمُ الطُّوفاانَ وَالْجَراادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفاادِعَ وَالدَّمَ آيااتٍ مُفَصَّلااتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكاانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ. (2) البيت مع آخر قبله في الخزانة: (9/ 304)، ونسبه في ص (308) إلى شاعر جاهلي اسمه: حُسَيل بن عرفطة، وهو في اللسان (طوف) دون عزو.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ح [طاح] طَوْحاً: لغة في طاح يطيح: إذا هلك، وبالياء أفصح. ر [طار]: يقال: فلان يطور بفلان طوراً: أي يدنو منه ويحوم حوله، يقال: لا تَطُر حَرّانا: أي لا تقرب ما حولنا. ويقال: ما أطور بفلان: أي ما أقربه. س [طَاس]: يقال: طِسْتُ الشيءَ طوساً: إذا غطَّيته. ع [طاع] له وأطاعه بمعنى، يقال: جاء فلان طائعاً. وطاع طوعاً: إذا انقاد فهو طائع، قال الله تعالى: قاالَتاا أَتَيْناا طاائِعِينَ «1». قال الفراء: ولم يقل طائعات لأن المعنى: أتينا بمن فينا طائعين. وقال غيره: لمّا أَخْبَر عنها بأفعال من يعقل جاء فيها بما يكون لمن يعقل كقوله: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سااجِدِينَ «2». ويقولون: طاع المرتعُ له: إذا اتسع. ف [طاف] حول الشيء طوفاً وطوافاً وطوَفاناً. وطاف من الطوف: وهو الغائط. والطوافون: المماليك الخدامون. قال الله تعالى: طَوّاافُونَ عَلَيْكُمْ «3»: أي

_ (1) سورة فصلت: 41/ 11 ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّمااءِ وَهِيَ دُخاانٌ فَقاالَ لَهاا وَلِلْأَرْضِ ائْتِياا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قاالَتاا أَتَيْناا طاائِعِينَ. (2) سورة يوسف: 12/ 4 إِذْ قاالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ ياا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سااجِدِينَ. (3) سورة النور: 24/ 58 وتتمتها ... بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَذالِكَ يُبَيِّنُ اللّاهُ لَكُمُ الْآيااتِ وَاللّاهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.

ل

يخدمونكم. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا بأس بسؤر الهرة، إنما هي من الطوَّافين عليكم أو الطوافات» ل [طال]: الطُّوْل: خلاف القصر. والطَّوْل، بالفتح: الفضل. ويقال: طاوله فطاله في الطُّول والطَّول: أي كانَ أطول منه، قال: تحطُّ بقرنيها بريرَ أراكةٍ ... وتعطو بظلفيها إذا الغصنُ طالها ويقال: طال عليه: إذا افتخر. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن الطُّول فضل وزيادة في دِين أو دنيا. ... فعَلَ، بالفتح، يفعِل، بالكسر ي [طَوَى] الثوب والكتاب ونحوهما طيّاً، قال الله تعالى: يَوْمَ نَطْوِي السَّمااءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ للكتاب «2». ويقال: طوى الله تعالى عمرَهُ طيّاً: أي أفناه. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن من رأى بساطه مطوياً على عاتقه طواه أو طوي له فهو نفاد عمره؛ إلا أن يراه مطويّاً ولم يشاهد طيّه ولا رآه منشوراً قبل ذلك فهو ضيق في معيشته. ويقال: طوى فلان كَشْحَه: إذا مضى لوجهه وطوى عنه النصيحة، قال «3»: وصاحبٍ لي «4» طوى كَشْحاً فقلْتُ له ... إنَّ انطواءك هذا عنك يطويني

_ (1) هو بهذا اللفظ من حديث كبشة بنت كعب بن مالك عن أبي قتادة عنه صلّى الله عليه وسلم عند أبي داود في الطهارة، باب: سؤر الهرة، رقم (75) والترمذي في الطهارة، باب: ما جاء في سؤر الهرة، رقم (92) والنسائي في الطهارة، باب: سؤر الهرة (1/ 55). (2) سورة الأنبياء: 21/ 104 وتتمتها ... كَماا بَدَأْناا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْناا إِنّاا كُنّاا فااعِلِينَ. (3) البيت دون عزو في اللسان (طوى). (4) في الأصل (س، ل 1، نيا، م‍) جاء «لي» وفي (ت، م‍ 1) جاء «قد» وكذلك في اللسان.

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

ويقال: طوى البلاد بالسير: إذا قطعها، قال: يطوي البلاد سَبْسَباً عن سَبْسَب ويقال: طوى الله تعالى البعد: أي قرَب المسافة. والمطوي من ألقاب أجزاء العروض وهو ما ذهب رابعه الساكن مثل: مستفعلن يعود إلى مفتعلن، ومفعولات تصير فاعلات، كقوله: إنّ عميراً رأى عشيرته ... قد حدبوا دونه وقد أنفوا وهو مأخوذ من طيِّ الثوب. ... فعِلَ، بالكسر، يفعَل، بالفتح ل [طَوِل]: الطَّوَل: طول الشفة العليا على السفلى، يقال: جمل طَوِل وأطول. ي [طَوِي]: الطَوى: الجوع، ورجل طاوٍ وطَيَّان. وامرأة طاوية وطيَا. ... الزيادة الإفعال ع [الإطاعة]: أطاعه: إذا انقاد له. وأطاع له المرتعُ: إذا اتسع، قال «1»: كأن جيادَهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍّ ... جرادٌ قد أطاع له الوَرَاقُ أي خضرة الأرض. ف [الإطافة]: أطاف به: إذا ألمَّ.

_ (1) البيت لأوس بن حجر، ديوانه: (79)، وروايته فيه وفي التاج (طوع): «كأن جيادنا في رَعْنِ زُمٍّ» وروايته في اللسان (زمم، طوع، ورق): «كأن جيادهن ... » كما هنا.

ق

ق [الإطاقة]: الاستطاعة، قال الله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعاامُ مِسْكِينٍ «1» قيل: إن الآية منسوخة. قال ابن عباس: إن الإنسان كان يصبح صائماً، ثم إن شاء أفطر وأطعم لذلك مسكيناً، فنسختها هذه الآية: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ «2» ل [الإطالة]: يقال: أطال الله تعالى بقاءه: أي طوّله. وأطلت الشيءَ فطال. ويقال: أَطْوَلْت أيضاً على الأصل. ... التفعيل ح [التطويح]: يقال: طَوّحه وطوّح به: إذا ذهب به في كل وجه، يقال: طوّحته الطوائح، قال أبو النجم «3»: وبلدٍ تحسبهُ مكسوحاً ... يطوّح الهادي به تطويحا قوله: مكسوحاً: أي لا نبات فيه. س [التطويس]: الشيء المطوّس: الحسن. ع [التَّطويع]: طوّعت له نفسُه أمراً: أي سوّلته، قال الله تعالى: فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ «4» قال المبرد: طوّعت: فعّلت، من الطاعة.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 184. الآية: ... وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعاامُ مِسْكِينٍ .... (2) سورة البقرة: 2/ 185 وانظر في تفسيرهما فتح القدير: (1/ 182). (3) المشطور الثاني له في اللسان (طوح). (4) سورة المائدة: 5/ 30 وتتمتها ... فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخااسِرِينَ.

ف

ف [التَّطويف]: طَوّف: إذا أكثر الطَّوْف «1». ق [التطويق]: طوّقه: أي ألبسه الطوق، وحمامة مطوَّقة؛ للطوق الذي في عنقها. ويقال: طوّقه مِنَّةً: أي قلّده إياها وهو من الاستعارة. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن من رأى أنه طُوِّق طوقاً فإنه يولّى ولايةً أو يقلد أمانة، وتكون الولاية والأمانة على قدر ذلك الطوق وجوهره. ويقال: طوقه الشيءَ: إذا كلّفه إياه وهو لا يطيقه. ويقال: طوقني الله جزاءك: أي جعلني مطيقاً له. وعن ابن عباس وعكرمة ومجاهد أنهم قرؤوا وعلى الذين يطوقونه فدية طعام مساكين «2» أي يكلَّفونه ولا يطيقونه. قال أبو عبيد القاسم بن سلَّام: هذا قول من جعل الآية محكمة، وهو قول حسن، ولكن ليس الناس عليه لأن الذي ثبت في مصاحف أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم أنها وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ ولا تكون الآية على هذا اللفظ إلا منسوخة كما ذكرنا عن ابن عباس. ل [التطويل]: طوّل له: أي أمهله. وطوَّل الحبل للدابة: إذا أرخاه وأطاله. ...

_ (1) في (ل 1، م‍ 1): «الطواف». (2) تقدمت الآية قبل قليل، وجاء ضبط الكلمة موضع الشاهد مختلفا في النسخ، ففي الأصل (س) جاء «يُطوِّقونه» بكسر الواو المضعفة وفي (ت): «يطوّقونه» بدون ضبط لا بالفتح ولا بالكسر للواو المضعفة، وفي (ل 1) جاء «يُطِيقُونَهُ» بدون ضبط ولعله أراد «يُطيِّقُونه» أو «يُطيِّقونه» وهما مما قُرئت به الآية على هذه القراءة التي ضعفها المؤلف وفي (م‍ 2) جاء «يُطَّوقونه» بالفتح وهي إحدى القراءات، وفي (م‍ 1) جاء «يُطيِّقونه» بالضبط وهي قراءة كما سبق، وفي (نيا) جاء «يُطوُّقونه» وهو خطأ.

المفاعلة

المفاعَلة ع [المطاوعة]: طاوعه: إذا وافقه. ل [المطاولة]: طاوله؛ من الطُّوْل والطَّوْل جميعاً. ويقال: طاوله في الأمر: إذا ماطله. ... الافتعال ف [الاطِّواف]: اطَّاف: أي طاف، ويروى أن ابن عباس قرأ فلا جناح عليه أن يطَّاف بهما «1» وأصله: يطتاف، فأدغم. ... اللفيف ي [الاطِّواء]: اطَّوى الشيءُ: لغة في انطوى. والأصل: اطتوى، فأدغمت التاء في الطاء. الانفعال ي [الانطواء]: يقال: طويت الشيء فانطوى. ... الاستفعال ع [الاستطاعة]: الإطاقة، والمكلف مستطيع. والاستطاعة قبل الفعل في قول أهل العدل، قالوا: وتصلح للضدين ولا تكون موجبة، وقال قوم: إنها مع الفعل

_ (1) سورة البقرة: 2/ 158 إِنَّ الصَّفاا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعاائِرِ اللّاهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاا جُنااحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِماا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّاهَ شااكِرٌ عَلِيمٌ وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 160).

موجبةٌ، ولا تصلح إلا لفعل واحد. وقال بعضهم: هي مع الفعل تصلح للضدين. قال الله تعالى: وَلِلّاهِ عَلَى النّااسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطااعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا «1»: الاستطاعة صحة البدن والمال وأمان الطريق. قيل: «مَنْ» في موضع خفض بدلًا من «النّااسِ» وقيل: يجوز أن تكون في موضع رفع. و «اسْتَطااعَ» شرط وجَوَابه محذوف تقديره: من استطاع إليه سبيلا فعليه الحج. وقول الله عز وجل: هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْناا ماائِدَةً مِنَ السَّمااءِ «2»: قيل: معناه هل يقدر ربك. وهذا في ابتداء أمرهم قبل استحكام معرفتهم بالله تعالى. وقال الحسن: معناه: هل يفعل ربك؟ لأنهم سموا الحواريين بعد إسلامهم. وقرأ الكسائي بالتاء ونصب الباء في «رَبَّكَ» على الخطاب، وهو رأي أبي عبيد. قالت عائشة ومجاهد: أي هل تستطيع أن تسأل ربك. وقال الزجاج: أي هل تستدعي طاعةَ ربك؟ ويقال أيضاً: «استطاع» بحذف التاء، قال الله تعالى: فَمَا اسْطااعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ «3» وحكى سيبويه والأصمعي والأخفش لغتين أخريين: استاع يستيع: بحذف الطاء. وأسطاع: بفتح الهمزة يُسطيع: بضم الياء في المستقبل. ويقال: أصله اطّاع فجاء بالسين عوضاً من ذهاب حركة العين. وحكى أبو عبيد أن حمزة كان يدغم

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 97 فِيهِ آيااتٌ بَيِّنااتٌ مَقاامُ إِبْرااهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كاانَ آمِناً وَلِلّاهِ عَلَى النّااسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطااعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللّاهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعاالَمِينَ وانظر في تفسيرها فتح القدير: (1/ 363) وعن معنى الاستطاعة هنا، وانظر في مطلق الاستطاعة عند أهل الكلام. (2) سورة المائدة: 5/ 112 إِذْ قاالَ الْحَواارِيُّونَ ياا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْناا ماائِدَةً مِنَ السَّمااءِ قاالَ اتَّقُوا اللّاهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وانظر في تفسيرها وقراءتها فتح القدير: (2/ 92 - 93). (3) سورة الكهف: 18/ 97 فَمَا اسْطااعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطااعُوا لَهُ نَقْباً.

ف

التاء في الطاء في قوله تعالى: فَمَا اسْتَطااعُوا* قال سيبويه: وإدغام التاء فيما بعدها محال، ولا يجوز تحريك السين لأنها مبنية على السكون. ف [الاستطافة]: استطاف بالشيء: مثل أطاف. ل [الاستطالة]: استطال عليه: أي تطاول. وشيء مستطيل: أي طويل. والفجر الأول يسمى: المستطيل لامتداده طولًا من غير عرض. ... التَّفَعُّل ح [التَّطَوّح]: تطوّح في الأرض: إذا جاء وذهب، قال ذو الرمة «1»: ونشوانَ من كأس النعاسِ كأنه ... بحبلين من مشطونَةٍ يتطوّح س [التطوّس]: قال الأصمعي: تطوّست المرأة: إذا تحسنت وتزينت. ع [التطوّع]: تطوع: إذا تكلف استطاعته. والتطوع: التبرع بالشيء، قال الله تعالى: وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً «2» وقال:

_ (1) ديوانه: (2/ 1214)، وروايته: ونشوان من طوْلِ النُّعاسِ كأنَّه ... بِحبلَين في مشطونةٍ يَتَرَجَّحُ وروايته في اللسان والتاج (طوح) كرواية المؤلف إلا أن فيهما «في» بدل «من» في عجزه. (2) سورة البقرة: 2/ 158 إِنَّ الصَّفاا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعاائِرِ اللّاهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاا جُنااحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِماا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّاهَ شااكِرٌ عَلِيمٌ.

ف

فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً «1»، قرأ حمزة والكسائي: «يطّوع» بالياء معجمة من تحت وتشديد الطاء وجزم العين على الشرط فيهما، ووافقهما يعقوب في الأول دون الآخر وأصله: يتطوع فأدغمت التاء في الطاء. ف [التطوّف]: تطوّف: أي طاف، قال الله تعالى: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ «2» قال الفقهاء: هذا الطواف الذي ذكره الله تعالى هو طواف الزيارة في الحج وهو من فروض الحج التي لا بدل لها، فإن نسيه ناسٍ وجب عليه الرجوع حتى يقضيه، وإن كان قد عاد إلى بلده. واختلفوا في طواف الوداع، فقال أبو حنيفة: هو واجب. للحديث «3»: «مَنْ حج هذا البيت فيكن آخرُ عهده بالبيت الطواف» وهذا أحد قولي الشافعي. والقول الآخر: إنه مستحب غير واجب، وهو قول مالك. ق [التطوّق]: تطوّق، من الطوق. ل [التطوّل]: تطوّل عليه بكذا: أي تفضل. يقولون: تطوَّلْ ولا تطاولْ: أي تفضل ولا تستطيل. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 184 ... وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعاامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ .... (2) سورة الحج: 22/ 29 ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ. (3) هو من حديث ابن عباس بهذا اللفظ وبلفظ « ... لا ينفرنَّ أحدكم حتى يكون آخر عهده الطوّاف بالبيت. » مسلم في الحج، باب: وجوب طواف الوداع ... ، رقم (1327) وأبو داود في المناسك، باب: الوداع، رقم (2002) وأحمد في مسنده (3/ 416 و 417) وانظر الموطأ: (2/ 370) وفيه رأى مالك والنووي (شرح مسلم): (9/ 78)؛ وفي رواية البخاري: (1755) من طريق طاووس عن ابن عباس أنه صلّى الله عليه وسلم قال: «أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلَّا أنه خفف عن الحائض» وأثبت ابن حجر في شرحه الروايات الأخرى: (3/ 585).

التفاعل

التفاعل ح [التطاوح]: يقال: تطاوحت به النوى: أي ترامت. ل [التطاول]: تطاول عليه: أي استطال. وتطاول: إذا امتد لينظر. ***

باب الطاء والياء وما بعدهما

باب الطاء والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الطَّيْر]: جمع طائر، قال الله تعالى: وَالطَّيْرُ صَافّااتٍ «1» وقرأ أكثر القُرَّاء: فَيَكُونُ طَيْراً «2». والطير: من التطيُّر، يقال: لا طير إلا طير الله. س [الطَّيْس]: العدد الكبير، يقال: ماء طَيْسٌ وطعام طَيْسٌ وغير ذلك، قال «3»: عددْتُ قومي كعديدِ الطَّيْس ف [الطَّيْف]: ما طاف بالإنسان من خيال يخيل في نفسه أو يراه في النوم، وهو من الواو، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب إذا مَسَّهم طيف من الشيطان «4» قال الكسائي: هو مخفف من طيّف. وقال بعضهم: هو مصدر من طاف يطيف لغة في طاف يطوف. وقال أبو عمرو بن العلاء: طيف من الشيطان أي وسوسته. وقال سعيد بن جبير: إنه الغضب.

_ (1) سورة النور: 24/ 41 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّاهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافّااتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلااتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللّاهُ عَلِيمٌ بِماا يَفْعَلُونَ. (2) سورة آل عمران: 3/ 49 ... أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً ... وانظر فتح القدير: (1/ 341 - 342). (3) الشاهد لرؤبة، وهو في ملحقات ديوانه: (175) واللسان والتاج (طيس) والخزانة: (5/ 325 - 326)، والجمهرة: (3/ 29 - 52). وهو من شواهد النحويين- انظر شرح شواهد المغني: (1/ 488). (4) سورة الأعراف: 7/ 201 وتقدمت في بناء (فاعل).

ي

وقيل: إنه الفزع وقرأ الباقون: طاائِفٌ بالألف. قيل: هما بمعنى. وقال السدي: «الطيف» بغير ألف: الجنون، و «الطائف»، بالألف: الغضب. وقيل: الطيف: الهم، والطائف: كل شيء يطوف بالإنسان. ي [الطَّيُّ]: واحد أطواء الناقة، وهي طرائق شحم جنبيها وسنامها، وهو من الواو. وأصله: طوي فأدغم. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [طَيْبة]: اسم مدينة الرسول عليه السلام، يقال: إنما سميت بطيبة بنت قيذار بن إسماعيل، وكانت تسكنها «1». ر [الطَّيْرة]: يقال: لفلان طَيْرة كطيرة السيف إذا غضب، وهو من قولهم: استطار غضباً: إذا خفّ. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ب [الطِّيْب]: معروف. يقولون: طاب طيبك وعاش حبيبك. ل [الطِّيْل]: يقال: طال طيلك: لغة في طال طَوْلك، قال «2»: أما تعرف الأطلال قد طال طِيْلها ن [الطِّين]: معروف، قال الله تعالى:

_ (1) انظر ياقوت: (4/ 53 - 54، 5/ 82 - 88، 430). (2) الشاهد دون عزو في اللسان (طول).

و [فعلة، بالهاء

مِنْ سُلاالَةٍ مِنْ طِينٍ «1». وفي بعض أمثال حمير: «سُدَّ بالعجين ولا تحرك الطين» «2» معناه: إن العمارة كثيرة الغرامة. وأصله: مِعْلف فرس ملك منهم انثلم فقال هذا. ... و [فِعْلَة، بالهاء ب [الطِّيبة]: يقال: فعل ذلك بطيبة من نفسه: أي بطيب من نفسه، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة من نفسه» ر [الطِّيْرة]: الاسم من اطَّيَّر به. ن [الطِّيْنة]: أخص من الطين. والطينة: الخِلْفة. ي [الطِّيَّة]: النية، وهي: من طوى، قال الشنفرى «4»: وشُدَّت لطيّاتي مطايا وأَرْحُلُ ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [الطاب]: الطِّيْب. والطاب أيضاً

_ (1) من آية من سورة المؤمنون: 23/ 12 وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْساانَ مِنْ سُلاالَةٍ مِنْ طِينٍ. (2) ينظر عند الهمداني. (3) أخرجه أحمد في مسنده (5/ 72) والبيهقي في سننه (6/ 100 و 8/ 182). (4) عجز البيت من لاميته المشهورة، انظر أعجب العجب في شرحها للزمخشري، والخزانة: (3/ 340)، وصدره: فقد حُمِّتِ الحاجاتُ والليلُ مُقمُرٌ

ط

الطَّيّب، قال «1» مُقابل الأعراقِ في الطاب الطابْ ... بين أبي العاص وآلِ الخطابْ ط [الطاط]: الجمل الهائج. والطاط: الرجل الشديد الخصومة، ويقال: هو من باب الطاء والواو. ن [الطان]: يقال: طريق طان: أي كثير الطين. ي [الطاء]: هذا الحرف، يقال: كتبت طاءً حسنة، وتصغيرها: طييَّة. ... و [فَعَلة]، بالهاء ب [الطابة]: الخمر، وأصل الطابة: ما ينطُف من العنب. ش [الطاشة]: قوم طاشة جمع: طائش. ط [الطاطة]: فحول طاطة: هائجة. ... فِعَلٌ، بكسر الفاء ل [الطِّيَل]: لغة في الطِّوَل، يقال: طال

_ (1) من رجز لكُثَيِّر بن كُثَيِّر النوفلي يمدح به عمر بن عبد العزيز، كما في اللسان (طيب) وقبله: يا عُمَرَ بن عُمَرَ بن الخطاب وبعده: بينَ أبي العاصِ وآل الخطّاب ... إنّ وُقُوفاً بِفِناءِ الأبواب يدفعني الحاجبُ بعدَ البواب ... بعدِلُ عندَ الحُرِّ قلعَ الأنياب وأم عمر بن عبد العزيز هي أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، ولهذا قال لعمر بن عبد العزيز: «يا عمر بن عمر ... » أي إن له نسبا في عمر بن الخطاب عن طريق حفيدته.

و [فعلة]، بالهاء

طِيَلك، قال القطامي «1»: إنا محيُّوك فاسلمْ أيها الطللُ ... وإنْ بليتَ وإنْ طالَتْ بك الطِّيَل و [فِعَلة]، بالهاء ب [الطِّيَبة]: يقال: شيء طِيَبَةٌ: أي طيب. ر [الطِّيَرة]: الاسم من اطَّيَّر، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «لا طِيَرة ولا عدوى» ولم يأت على «فِعَلة» من الافتعال غيرُ الطِّيَرة والخِيَرة. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ب [الأطيب]: الأطيبان: الأكل والنكاح. ... مَفْعَلة، بالفتح ر [المطارة]: أرض مَطَارة كثيرة الطير. ... ومما جاء على أصله ب [المَطْيَبَة]: يقال: طعام مَطْيَبة للنفس: أي تطيب نفس آكِلِه.

_ (1) ديوانه: (1)، والخزانة: (6/ 481)، والأغاني: (24/ 20). (2) هو في الصحيحين وغيرهما بهذه الرواية عن ابن عمر وبلفظ «لا عدوى ولا طيرة .. » أخرجه البخاري في الطب، باب: الطيرة، رقم (5421) ومسلم في السلام، باب: الطيرة والفأل ... ، رقم (2225)؛ وأحمد في مسنده: (1/ 174، 180، 269، 328؛ 2/ 25، 153، 222؛ 3/ 118، 130، 145).

فعل، بفتح الفاء وكسر العين مشددة

فَعِّلٌ، بفتح الفاء وكسر العين مشددة ب [الطَّيِّب]: نقيض الخبيث، قال الله تعالى: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبااتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ «1». والطَّيِّب: الحلال، قال الله تعالى: لاا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ «2». وأصل الطيب: «فيعل» من الطِّيْب. وقوله تعالى: وَالطَّيِّبااتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبااتِ «3»: أي الكلمات الطيبات للطيبين. ف [الطَّيِّف]: الطائف، وهو من الواو، وأصله طيْوف فأدغم وروي في قراءة سعيد بن جبير: إذ مسهم طَيِّف من الشيطان «4» بالتشديد. همزة [طَيِّئ]، مهموز: حي من اليمن من ولد طَيِّئ بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ «5».

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 58 وتتمتها ... وَالَّذِي خَبُثَ لاا يَخْرُجُ إِلّاا نَكِداً كَذالِكَ نُصَرِّفُ الْآيااتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ. (2) سورة المائدة: 5/ 100 قُلْ لاا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ... الآية. (3) سورة النور: 24/ 26 الْخَبِيثااتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثااتِ وَالطَّيِّبااتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبااتِ ... الآية. (4) سورة الأعراف: 7/ 201 وتقدمت في بناء (فاعل) وفي بناء (فَعْل). (5) قال كحالة في معجم قبائل العرب: (2/ 689): «طيِّئ بن أدد: قبيلة عظيمة من كهلان، من القطحانية تنسب إلى طيِّئ بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ» وذكر من بطونها (جديلة) و (حُور) و (رومان) و (جدعاء) و (الثعالب) و (تيم) و (عُلوة) و (زَنَمة) و (لام) و (أشنع) و (مصاد) و (حُجيَّة) و (قرواش) و (ثعل) و (سلامان) و (جرول) و (بُحتُر) و (عُنَين) و (عَتُود) و (فَرير) و (سِلسلة) و (دَغْش) و (هذمة) و (شَمَّر) و (سنبس) و (شَمَجَى) و (نبهان) و (نابل) و (المِشْر) و (الصامت) و (بولان) و (صيفي). وقال: «منازلهم كانت باليمن، فخرجوا على أثر خروج الأزد منه» ثم ذكر منازلهم في نجد والحجاز واليمامة والعراق والشام ومصر، ثم قال: «وبعبارة أخرى فقد ملؤوا السهل والجبل حجازا ونجدا وشاما وعراقا» ولهم مشاركة في حركة التاريخ وأحداثه قبل الإسلام وبعده وإلى العصر الحديث.

(وأصله: طَيْوِئ على: «فَيْعِل» بفتح الفاء وكسر العين، من باب الطاء والواو. وإنّما كتب ههنا للفظٍ مثاله «طَيْوِع» قلبت عينه ياءً ثم أدغم فيها ياؤه الأولى الزائدة لاجتماعهما وسبق أولاهما ساكنةً كَسَيِّد، وياؤه الأخيرة هي لامه صورة الهمزة لتحركها وانكسار ما قبلها. قال نشوان: اسمه: جلهمة بن أدد لُقِّب طيئاً لطيِّه المناهل ابتداءً. وقال الجوهري: طيِّئ: مثال سيِّد مأخوذ من الطاءة وهي الإبعاد في المرعى، والنسبة إليه طايي بياءين الأولى صورة الهمزة لمّا توسطت منكسرة وسكن ما قبلها كان لها حكم نفسها مثاله: طاعي على غير قياس، وقياسه طيئي مثال طَيْعِي وسَيْدي ولكنهم لمّا تنكبوا الجمع بين كسرتين وخمس ياءات؛ الأولى: زائدة «ياء فيعل» قلبت ألفاً لانفتاح ما قبلها احتزاءً بأحد الشرطين. والثانية: أصلية «عين فيعل» حذفت فرقاً من اجتماع الياءات. والثالثة: صورة الهمزة أصلية أيضاً لام «فيعل» لتحركها وانكسار ما قبلها. والرابعة والخامسة: زائدتان مدغمتان ياء النسب وحب لجنوحهم عن القياس استثقالًا إلى السماع استخفافاً .... الجوهري رحمه الله تعالى) «1». منهم حاتم بن عبد الله الطائي الذي يضرب به المثل في الجود، وابنه عدي بن حاتم كان من أجواد المسلمين، وقدم على عمر فلم ير منه ما يعجبه، فقال: أما تعرفني يا أمير المؤمنين؟ فقال: بلى، والله أعرفك، أكرمك الله بأحسن المعرفة، أسلمت إذ كفروا، وعرفت إذ أنكروا، ووفيت إذ غدروا، وأقبلت إذ أدبروا. فقال: حسبي يا أمير المؤمنين. ...

_ (1) ما بين القوسين جاء في هامش الأصل (س) وفي أوّله رمز ناسخها (جمه‍) وليس في آخره (صح)، وليس في بقية النسخ- ومكان النقاط كلمات لم نهتد إلى قراءتها لانطماسها-.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعِّلَة]، بالهاء ب [الطَّيِّبة]: تأنيث الطيب، قال الله تعالى: مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ «1»: الكلمة الإيمان، والشجرة: النخلة. وقوله تعالى: بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ «2» أي هذه بلد طيبة، يعني مأرب لأنها لا وباء فيها ولا أذى. وقوله كُلُوا مِنَ الطَّيِّبااتِ «3»: أي من الحلال. فَعَّالة، بفتح الفاء وتشديد العين ر [الطَّيَّارة] من السفن: السريعة الجري. ... فُعَّال، بالضم ب [الطُّيَّاب]: الطيب، قال «4»: نحن بَذَلْنا دونها الضِّرابا ... إنا وجدنا ماءها طُيَّابا ... فاعِل ر [الطائر]: واحد الطير، قال الله تعالى: وَلاا طاائِرٍ يَطِيرُ بِجَنااحَيْهِ «5». وقرأ نافع ويعقوب: فيكون طائراً بإذن الله «6» في آل عمران والمائدة.

_ (1) سورة إبراهيم: 14/ 24 أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّاهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهاا ثاابِتٌ وَفَرْعُهاا فِي السَّمااءِ. (2) سورة سبأ: 34/ 15 لَقَدْ كاانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتاانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِماالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ. (3) سورة المؤمنون: 23/ 51 ياا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبااتِ وَاعْمَلُوا صاالِحاً إِنِّي بِماا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ. (4) الشاهد دون عزو في اللسان (طيب) ورواية أوله: «نحن أَجَدْنا .. » (5) سورة الأنعام: 6/ 38 وَماا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلاا طاائِرٍ يَطِيرُ بِجَنااحَيْهِ إِلّاا أُمَمٌ أَمْثاالُكُمْ ... الآية. (6) سورة آل عمران: 3/ 49 وتقدمت في بناء (فَعْل).

فعلان، بفتح الفاء

وطائر الإنسان: عمله، قال الله تعالى: وَكُلَّ إِنساانٍ أَلْزَمْنااهُ طاائِرَهُ فِي عُنُقِهِ «1». قال أبو عبيدة: طائره: حظه ونصيبه من رزق وأجَل وسعادة وشقاء، من قول العرب: طار سهم فلان بكذا: إذا خرج سهمه بنصيبه. وقول الله تعالى: قاالُوا طاائِرُكُمْ مَعَكُمْ «2»: أي الأرزاق والأقدار تتبعكم. ويقولون للرجل الحليم الوقور: هو ساكن الطائر. ... فَعْلان، بفتح الفاء ي [الطَّيَّان]: الجائع، وأصله: طويان فأدغم. ... و [فِعْلان]، بالكسر ق [الطِّيْقان]: جمع: طاقِ البناء وهو من الواو. ...

_ (1) سورة الإسراء: 17/ 13 وَكُلَّ إِنساانٍ أَلْزَمْنااهُ طاائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِياامَةِ كِتااباً يَلْقااهُ مَنْشُوراً. (2) سورة يس: 36/ 19 قاالُوا طاائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ب [طَيَبَ]: الطَّيِّب: نقيض الخبيث، قال الله تعالى: فَانْكِحُوا ماا طاابَ لَكُمْ مِنَ النِّسااءِ «1». قال الفراء: أي ما حَلَّ. وطابت نفسه بكذا: أي رضي به، قال الله تعالى: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً «2»: أوقع لفظ الواحد على الجمي، كما قال «3»: فإن طِبْتُمُ نفساً بمقتلِ مالكٍ ... لَنفسي «4» لَعَمْرِي لا تطيب بِذَلِكا ح [طاح] طيحاً وطيوحاً: إذا هلك. وطاح: إذا سقط. وطاح: إذا تاه. وكل شيء ذهب وفني فقد طاح. خ [طاخ]: الطَّيْخ: الكِبْر، وقد يقال بالحاء غير معجمة. ويقال: إن الطيخ: الخفة والطيش في قول الحارث بن حلزة «5»: فاتركوا الطَّيْخَ والتعاشي وإمّا ... تتعاشَوا ففي التعاشي الداءُ والطيخ: التلطخ بالقبيح من قول أو فعل.

_ (1) سورة النساء: 4/ 3 وَإِنْ خِفْتُمْ أَلّاا تُقْسِطُوا فِي الْيَتاامى فَانْكِحُوا ماا طاابَ لَكُمْ مِنَ النِّسااءِ مَثْنى وَثُلااثَ وَرُبااعَ ... الآية. (2) سورة النساء: 4/ 4 وَآتُوا النِّسااءَ صَدُقااتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً. (3) لم نجد البيت- ولعله لمتمم بن نويرة- (4) في (ل 1): «فنفسي». (5) البيت من معلقته، انظر شرح المعلقات العشر: (120)، واللسان (طيخ) وروايتهما: «فاتركوا الطيخ والتعدي ... »

ر

طاخ الرجلُ وطخته أنا: يتعدى ولا يتعدى. ر [طار] الطائر طيراناً وطيرورة. وطار الرجل: إذا أسرع وخفّ في سيره وكذلك البعير وغيره، قال: طرنا عليها وطارت غير آليةٍ ... يوقدْنَ بالمَرْوِ نيراناً على الحَدَبِ ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن الطيران في عرض السماء في الرؤيا الصحيحة: سفر يكون على قدر قرب الطيران وبعده، وقد يكون للطيران رفعة لصاحبه إلّا أن يرى الطيران صُعُداً إلى السماء فهو ضرٌّ ومشقة تصيب الرائي على قدر الطيران، وإن رأى أنه غاب في السماء ولم يعد فهو موته وارتفاع روحه. ومن أمثال «1» العرب: «إذا طرت فقع قريباً» أي لا تبالغ في بعض الأمور. ويقال: طار النبات: إذا ارتفع. وطار السنام كذلك، ومنه الطيران. ش [طاش]: الطَّيْش: الخفة، ويقال: رجل طائش وطيَّاش «وهو أطيش من جرادة» «2». وطاش السهمُ: إذا لم يصب الهدف. ط [طاط] الفحلُ: إذا هاج وهدر. ف [طاف] طيفاً: لغة في طاف طوفاً. م [طام]: يقال: طامه الله تعالى على الخير: أي جَبَلَهُ. ن [طان]: طِنت الكتاب: أي جعلت عليه الطين.

_ (1) هو في مجمع الأمثال في (1/ 89) - من أمثال المولّدين-. (2) انظر المثلين رقم (2327) ورقم (2328) في مجمع الأمثال (1/ 438).

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

وطان السطحَ: طيّنه بالطين. وطانه الله تعالى على الخير: أي جَبَلَهُ. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ط [طاط] الجمل طيوطاً: إذا صار طاطاً وهو الهائج. ويقال: طاطَ يَطَاطُ. ... الزيادة الإفعال ب [الإطابة]: أطاب الشيءَ: أي جعله طيباً، وأطيب أيضاً: على الأصل. يقولون: أوفيت وأطيبت. وأطاب: أي استحى. ر [الإطارة]: أطاره فطار. وأطار الشيءَ: إذا خرقه في لغة بعض أهل اليمن «1». قال بعضهم: ويقال: بئر مَطَارة، قيل: أي واسعة الفم، قال الشاعر «2»: كأنَّ هويَّها إذْ أرسلوها ... هَوِيُّ الريحِ في جَفْرٍ مَطار وقيل: مطار: أي بعيدة القعر. ويقال: أطار الشيءَ: إذا شَقَّقَهُ، قال: كَأنَّ فؤادي يومَ جاء نَعِيُّها ... مُلاءةُ فَرٍّ بين أيدٍ تطيرها

_ (1) في اللهجات اليمنية اليوم: طَايَرَهُ فصيَّره طِيَراً، أي: كسَّره أو مزقه فجعله على طِيْرة طِيْرة أي إرباً إرباً أو قطعاً صغيرة مبعثرة، وتطَايَرَ الشيء فصار طِيَراً، يتعدى ولا يتعدى. (2) البيت لأعشى باهلة كما في العباب (طير)، وهو في اللسان والصحاح والتاج (طير) وروايته فيها: كأنَّ حَفيفَها إذ بَركُوها ... هويُّ الريحِ في جفرٍ مَطارٍ

ش

ش [الإطاشة]: أطاش الرامي سَهْمَهُ فطاش. ... التفعيل ب [التطييب]: طَيَّبه: جعله طيباً. وطَيَّبه: من الطيب. وطَيَّبه: إذا نسبه إلى الطيب. ح [التطييح]: طَيَّحَهُ: لغة في طوّحه. وطيّحَهُ: أهلكه. خ [التطييخ]: طيَّخَهُ: إذا لَطَّخَهُ بقبيحٍ. ر [التطيير]: طيّره، فطار. وطَيَّره: إذا خَرّقه بلغة بعض اليمانية. والمطيَّر: المشقق، قال «1»: إذا ما مَشَتْ نادى بما في ثيابها ... ذكيُّ الشَّذا والمندليُّ المُطَيَّرُ والمطيَّر: ضرب من الثياب. ن [التطيين]: طيَّن الحائط بالطين. وقال بعضهم: لا يقال إلَّا طانه. ... المفاعَلة ب [المطايبة]: طايبه: إذا دخل معه فيما استطاب. ر [المطايرة]: طاير الطائر ريشه: إذا ساقطه، وكذلك نجو الطائر. ...

_ (1) يُنسب البيت إلى العجير السلولي وإلى العُديل بن الفَرخ كما في اللسان والتكملة والتاج (طير). والمندلي: العود، وهو يكسر حين يُتَبَخَّر به.

الاستفعال

الاستفعال ب [الاستطياب]: استطاب الشيءَ: أي عَدَّه طيباً. والاستطابة: الاستنجاء، قال «1» النبي عليه السلام: «إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ولا يستَطِب بيمينه» ر [الاستطيار]: استطار الفجرُ: إذا انتشر، وكذلك غيره، قال الله تعالى: كاانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً «2». وفي الحديث «3»: «إذا رأيتم الفجر المستطيل فكلوا ولا تصلُّوا الفجر، وإذا رأيتم الفجر المستطير فلا تأكلوا» ويقال: استطار البرق: إذا انتشر لمعانه. واستطار الرجل غضباً: إذا خفّ. واستُطِير الغبارُ: إذا أُثير فهو مستطار. وكل منتشرٍ مستطيرٌ، قال الأعشى «4»: فبانَتْ وَقَدْ أسْأَرَتْ في الفؤا ... د صَدْعاً على نأيها مستطيراً ... التفعُّل ب [التَّطَيُّب]: تطيَّبَ بالطيب.

_ (1) الحديث بهذا اللفظ وبقريب منه عن أبي هريرة وغيره عند ابن ماجه في الطهارة، باب: الاستنجاء بالحجارة، ... رقم: (313)؛ وأحمد في مسنده: (2/ 247؛ 5/ 295)، وانظر أبي عبيد في غريب الحديث: (1/ 112). (2) سورة الإنسان: 76/ 7 يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخاافُونَ يَوْماً كاانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً. (3) النهاية لابن الأثير: (3/ 151). (4) ديوانه: (158)، ورواية صدره: وبانت وقد أورثت في الفؤا ... دِ صداعاً على ... إلخ

خ

خ [التطيُّخ]: التلطخ بالقبيح. ر [التطيُّر]: تطيّر به وتطيّر منه، من الطِّيَرَةِ، قال الله تعالى: قاالُوا إِنّاا تَطَيَّرْناا بِكُمْ «1» وكذلك قوله تعالى: اطَّيَّرْناا بِكَ «2». التفاعل ر [التطاير]: تطاير الشيءُ: إذا تفرق. وفي حديث «3» ابن عمر: «خذ ما تطاير من شعور رأسك» : [أي طال] «4». ...

_ (1) سورة يس: 36/ 18 قاالُوا إِنّاا تَطَيَّرْناا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنّاا عَذاابٌ أَلِيمٌ. (2) سورة النمل: 27/ 47 قاالُوا اطَّيَّرْناا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قاالَ طاائِرُكُمْ عِنْدَ اللّاهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ. (3) هو عند أبي عبيد في غريب الحديث: (2/ 324) والنهاية لابن الأثير: (3/ 151)، وفي الأول: «من شعرك» والآخر. « ... من شعر رأسك» يعني ما طال منه. (4) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) ولا في (ت) واستدركناه من بقية النِسخ.

باب الطاء والهمزة وما بعدهما

باب الطاء والهمزة وما بعدهما [الأسماء] [المجرّد] الفَعْلَلَة من [الطَّمْأنة]: طَأْمن ظهره وطَمْأن: بمعنى، إذا خفضه. ***

حرف الظاء

شمس العلوم ظ حرف الظاء

باب الظاء وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الظاء وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء ن [الظَّنُّ]: الشَّكّ. والظَّنّ: اليقين أيضاً، وهو من الأضداد. وأصل الظَّنِّ مصدر، والجميع: الظنون، قال الله تعالى: وَتَظُنُّونَ بِاللّاهِ الظُّنُونَا «1». قرأ نافع وابن عامر بإثبات الألف في الوصل والوقف في: «الظنون والرسول والسبيل» وكذلك أبو بكر عن عاصم. وقرأ أبو عمرو ويعقوب وحمزة بحذفها في الحالين. وقرأ الباقون بحذفها في الوصل وإثباتها في الوقف، وكذلك حفص عن عاصم، وهو رأي أبي عبيد. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء بالهاء ل [الظُّلَّة]: كهيئة الصُّفَّة. ويقال: إن الظُّلَّة: أول سحابة تظل، قال الله تعالى: فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَماامِ، «2» وقوله تعالى: فَأَخَذَهُمْ عَذاابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ «3». قال ابن عباس: أصابهم حَرٌّ شديد فدخلوا البيوت فأخذ بأنفاسهم، فأنشأ الله عزَّ وجلَّ سحابة فخرجوا إلى البرية

_ (1) سورة الأحزاب: 33/ 10 إِذْ جااؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زااغَتِ الْأَبْصاارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنااجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللّاهِ الظُّنُونَا وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 257). (2) سورة البقرة: 2/ 210 هَلْ يَنْظُرُونَ إِلّاا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللّاهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَماامِ وَالْمَلاائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللّاهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ. (3) سورة الشعراء: 26/ 18 فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذاابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كاانَ عَذاابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ.

فعل، بكسر الفاء

ليستظلّوا بظلِّها، فلما اجتمعوا تحتها هلكهم الله عزَّ وجلَّ. والظُّلَّة: المِظَلّة التي يُستظل فيها من الشمس، وقرأ حمزة والكسائي: في ظلل على الأرائك «1»؛ وقرأ الباقون: «ظِلاالٍ». ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ل [الظِّلّ]: معروف، قال الله تعالى: ثُمَّ تَوَلّاى إِلَى الظِّلِّ «2». وظِلُّ البيتِ: كِنُّهُ. وظِلُّ الليلِ: سواده، قال «3»: وكم هجعَتْ وما أطلقْتُ عنها ... وكَمْ زلَجتْ وظِلُّ الليلِ دانِ ويقال: فلان يعيش في ظِلِّ فلان: أي في كنفه. وملاعب ظِلّه: اسم طائر. ... و [فِعْلة]، بالهاء ن [الظِّنَّة]: الظَّنّ. والظِّنَّة: التهمة. وفي الحديث «4»: «لا تجوز شهادة ذي الظِّنَّة» ...

_ (1) سورة يس: 36/ 56 هُمْ وَأَزْوااجُهُمْ فِي ظِلاالٍ عَلَى الْأَراائِكِ مُتَّكِؤُنَ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 365). (2) سورة القصص: 28/ 24 فَسَقى لَهُماا ثُمَّ تَوَلّاى إِلَى الظِّلِّ فَقاالَ رَبِّ إِنِّي لِماا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ. (3) البيت دون عزو في اللسان (زلج)، والزَّلجُ والزَّلجان: السير اللين. (4) أخرجه الحاكم في مستدركه (4/ 99) وعبد الرزاق في مصنفه، رقم (15369) وفي النهاية: (3/ 163) «لا تجوز شهادة ظَنِين» أي متهم في دينه.

فعل، بضم الفاء وفتح العين

فُعَلٌ، بضم الفاء وفتح العين ر [الظُّرَر]: واحد الظِّرَّان، وهي الحجارة المحددة، قال «1»: إذا تَوَقَّدَ في الدَّيْمُومةِ الظُّرَرُ ويقال: إن الظِّرَّان: جمع ظرير وهو مكان ذو حجارة. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ل [الأَظَلُّ]: باطن خف البعير، قال «2»: في نَكيبٍ مَعِرٍ دامي الأَظَلّ نكيب: أي نكبَتْهُ الحجارة. ... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ر [المَظَرَّة]: أرض مَظَرَّة: ذات ظِرّان. و [مَفْعِلة]، بكسر العين ن [مَظِنّةُ] الشيءِ: مألفه وموضعه. وقيل: المَظِنَّة العلم، قال النابغة «3»: فإن يك عامرٌ قد قال جهلًا ... فإن مَظِنَّة الجهل الشبابُ ويروى: السِّباب ...

_ (1) عجز بيت للبيد، ديوانه: (59)، واللسان (ظرر) والمقاييس: (3/ 463)، وتحرفت « ... الديمومة ... » في اللسان إلى « ... الديموسة ... » ، وصدره: بِجَسرَةِ تَنجُلُ الطُّرَّان ناجِيَةٍ والجسرة: الناقة الضخمة. وتَنْجُل: ترمي به. (2) عجز بيت للبيد. ديوانه: (139) واللسان والعباب والتاج (ظلل، معر) وصدره: وتَصُكُّ المرْوَ لَّما هجَّرَت وروايته في التاج: « ... لما مَعَرت ... » ، ومعر الظفر: سقط أو نصل لإصابة أصابته. (3) ديوانه: (19)، واللسان (ظنن).

مقلوبه [مفعلة]

مقلوبه [مِفْعَلة] ل [المِظَلَّة]: معروفة. ... فِعَال، بكسر الفاء ل [الظِّلال]: جمع: ظُلّة. والظلال جمع ظِلٍّ. قال الله تعالى: فِي ظِلاالٍ عَلَى الْأَراائِكِ «1». ... فَعُول ن [الظَّنُون]: يقال: الظَّنُون السَّيِّئ الخُلُق. ويقال: الظَّنُون: القليل الخير. والبئر الظَّنُون: القليلة الماء يظن بها الماءُ ولا يُتَيُقَّن، قال [الأعشى] «2»: ما جعل الجُدَّ الظنونَ الذي ... جُنِّبَ صَوْبَ اللجبِ الماطرِ ويقال: الدَّيْن الظَّنُون: الذي لا يُدرى أيقضيه آخذه أم لا، وفي حديث علي «3» في الرجل يكون له الدَّيْن

_ (1) سورة يس: 36/ 56 هُمْ وَأَزْوااجُهُمْ فِي ظِلاالٍ عَلَى الْأَراائِكِ مُتَّكِؤُنَ. (2) ما بين المعقوفين إضافة من (ل 1) وحدها، والبيت له، ديوانه: (180)، وروايته: ما يجعل الجُدُّ الظنونُ الذي ... جُنَّب صوبَ اللجب الزَّاخر وفي اللسان (ظنن) جاءت «الجدّ» و «الظنون» مضبوطتين بالضم وفيه « ... اللجب الماطر» ووجه الضم غير ظاهر. (3) الحديث في النهاية: لابن الأثير (3/ 164) وقد نسبه أيضا إلى عثمان، وذكر حديث عمر الآخر «لا زكاة في الدين الظنون» وهو الذي لا يدري صاحبه أيصل إليه أم لا؛ الفائق للزمخشري: (2/ 380)، وانظر قولي الإمام الشافعي في الأم (باب زكاة الدين): (2/ 55)، وراجع (الروض النضير) شرح مجموع الفقه الكبير: (2/ 414).

فعيل

الظنون فإنه يزكيه لما مضى. عند أبي حنيفة: يعتبر في زكاته بغالب الظن؛ إن غلب في ظنه أنه يُقضى زكَّاه لما مضى سواء كان على غنيٍّ أو فقيرٍ، مُقِرٍّ أو جاحد. وإن غلب في ظنه الأياس من قضائه استأنف الحول إذا قبضه، وهو قول أبي يوسف ومحمد وأحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: إنه يزكيه إذا قبضه لما مضى بكلِّ حال، وهو قول زفر. ... فَعِيل ل [الظليل]: يقال: ظِلٌّ ظليل: أي دائم. وقيل: أي بارد، قال الله تعالى: وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا «1» قال: فآتاهم الله حسن الثواب ... ويَنْعَ الثمارِ وظِلًّا ظليلًا ن [الظَّنين]: المتهم. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: وما هو على الغيب بظنين «2» وهي قراءة ابن عباس وابن مسعود. وكذلك رويت في حرف ابن مسعود. وقرأ الباقون بالضاد وهي قراءة زيد بن ثابت والحسن، ورويت في مصحف أُبيّ كذلك وهو اختيار أبي حاتم. وعن يعقوب روايتان، واختار أبو عبيد القراءة الأولى. قال: لأنهم اتهموه ولم يبخِّلوه لأن العرب يقولون: هو ضنين بكذا: أي بخيل ولا يقولون: هو ضنين على كذا.

_ (1) سورة النساء: 4/ 57 وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّاالِحااتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنّااتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهاارُ خاالِدِينَ فِيهاا أَبَداً لَهُمْ فِيهاا أَزْوااجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا. (2) سورة التكوير: 81/ 23 - 24 وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ. وَماا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 380).

و [فعيلة]، بالهاء

و [فَعِيلة]، بالهاء ل [الظَّلِيْلَةُ]: يقال: الظَّلِيْلَةُ: مستنقعُ ماءٍ قليلٍ في مسيل أو نحوه. قال «1»: غادرهنَّ السيلُ في ظلائلا ... فَعْلال، بفتح الفاء ب [الظبظاب]: يقال: ما بي ظَبْظَاب: أي وجع، قال رؤبة «2»: كأن بي سِلًّا وما بي ظبظاب ...

_ (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (121) والتكملة واللسان والتاج (ظلل)، وقبله: بِخصِراتٍ تنقع الغلائلا (2) ديوانه: (5)، وروايته: تَرَى قناتيْ كقناةِ الإضهَابْ ... يُعمِلُها الطَّاهِي ويُضبِيْها الضَّابْ كأن بي سِلًّا وما من ظبظاب ... بي، والبِلَى أنكَرَ تلكَ الأَوصَاب

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعُل بالضم ن [ظَنَّ]: الظَّنُّ الشَّكُّ، قال الله تعالى: إِنْ نَظُنُّ إِلّاا ظَنًّا وَماا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ «1». ويقال: سُؤت به ظناً، وأسأت به الظن، يقولونه بالألف واللام إذا قالوا أسأت بزيادة همزة. والظَّنّ: اليقين. قال الله تعالى: يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلااقُوا رَبِّهِمْ «2». وقال تعالى: وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النّاارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوااقِعُوهاا «3»، قال دريد بن الصِّمة «4»: فقلْتُ لهم ظُنُّوا بألفي مُدَجَّجٍ ... سراتُهُمُ في الفارسيّ المسرَد فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ل [ظَلّ]: يقال: ظَلَّ يفعل كذا بالنهار ظلولًا: نقيض: بات يفعل كذا بالليل بيتوتةً، قال الله تعالى: ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ* «5». ويقال أيضاً: ظَلْتُ: بحذف اللام المكسورة تخفيفاً، قال الله تعالى: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ «6». وروي في قراءة عبد الله بن مسعود فظِلتم بكسر الظاء ألقي عليها حركة اللام.

_ (1) سورة الجاثية: 45/ 32 وأولها وَإِذاا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللّاهِ حَقٌّ وَالسّااعَةُ لاا رَيْبَ فِيهاا قُلْتُمْ ماا نَدْرِي مَا السّااعَةُ ... الآية. (2) سورة البقرة: 2/ 46 الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلااقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رااجِعُونَ. (3) سورة الكهف: 18/ 53 وتتمتها: ... وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهاا مَصْرِفاً. (4) البيت له من قصيدة في رثاء أخيه عبد الله في الأغاني: (10/ 7 - 9)، ومنها أبيات في الشعر والشعراء: (471) والبيت في اللسان (ظنن). (5) سورة النحل: 16/ 58 وأولها وَإِذاا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ... الآية. (6) سورة الواقعة: 56/ 65 وأولها لَوْ نَشااءُ لَجَعَلْنااهُ حُطااماً ... الآية.

الزيادة

الزيادة الإفعال ر [الإظْرَار]: أظرَّ الرجلُ: إذا مشى على الظُّرر. وروى بعضهم هذا المثل: «أظِرِّي فإنك ناعلة». ل [الإظلال]: أظلَّ اليومُ، من الظل: إذا دام ظله. ويقال: أظَلَّهُ الشيءُ: إذا دنا منه كأنه ألقى عليه ظلة لدنوه وقربه. ويقال: أظلّنا شهر كذا: أي دنا منا. وأظل فلانُ فلاناً: أي حماه بعزة ومنعةٍ. ... التفعيل ل [التظليل]: شيء مظلل، من الظِّلال. ... الافتعال ن [الاظِّنان]: يقال أظَّنَّه بكذا: اتهمه. وأصله: اظطنه، فأدغم، قال عدي بن زيد «1»: أبلغ النعمان عني مألُكاً ... قولَ مَنْ خاف اظِّناناً فاعتذرْ وقال عدي أيضاً «2»: وكأن الليلَ فيه مثلُهُ ... ولقد اظَّنَّ بالليلِ القِصَر

_ (1) البيت له في الأغاني: (2/ 113) وروايته «قول من خافَ ظَنّاً ... » فلا شاهد فيه على هذه الرواية. (2) البيت له في الأغاني: (2/ 112) وروايته: «ولقِدْماً ظُنَّ ... » فلا شاهد فيه على هذه الرواية.

الاستفعال

وفي حديث ابن سيرين: لم يكن عليٌّ يُظَّنُّ في قتل عثمان، وكان الذي يُظَّنُّ في قتله غيره ... الاستفعال ل [الاستظلال]: استظل بالشجرة: إذا وقف في ظلها. ... التفعُّل ن [التَّظَنُّنُ]: تظنَّن: أي تشكك. ***

باب الظاء والباء وما بعدهما

باب الظاء والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ي [الظَّبْي]: واحد الظباء، ويجمع أيضاً على أظْبٍ وظُبيٍ، قال: ياميُّ إن ظباء الأرض هالكةٌ ... والعُفُر والعُصْمُ والأنعامُ والناسُ رفع «الناس» عطفاً على الموضع، كقول الله تعالى: أَنَّ اللّاهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ «1». وفي الحديث: قضى عمر في الظبي بتيسٍ وكذلك عن عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وابن مسعود وهو قول الشافعي. والظَّبي: اسم واد، قال الهذلي «2»: عرفْتُ الديار لأمِّ الرَّهِيْ‍ ... نِ بين الظُّباءِ «3» فَوَادي العُشَر وظَبْي: كثيبٌ معروف في قول امرئ القيس «4»: أساريعُ ظَبْيٍ أو مساويك إسْحِلِ والظبي: من سمات الخيل، قال مُزَرِّد «5»: طِرفٌ أشمُ كريمٌ غيرُ ذي سقطٍ ... مثلُ الهلال عليه الظَّبي مكتنسُ

_ (1) سورة التوبة: 9/ 3. (2) هو أبو ذؤيب، ديوان الهذليين: (1/ 146)، واللسان (ظبي)، وياقوت: (4/ 58)، وفيها « ... فوادي عُشَر» دون تعريف، وفي ياقوت «أم الدَّهين» بالدال. (3) يقال بضم الظاء وكسرها. انظر اللسان وياقوت: (4/ 57 - 58، 125). (4) ديوانه: (17) واللسان (ظبي) وياقوت: (4/ 58)، وصدره: وتَعْطُو بِرَخْصٍ غيرِ شَثْنِ كأنَّه (5) مُزَرِّد بن ضِرار بن حَرملة المازني الذبياني الغطفاني (ت نحو عام 10 هـ‍/ 631 م)، فارس شاعر، أدرك الإسلام في كبره وأسلم، وهو الأخ الأكبر للشاعر الشماخ.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلة]، بالهاء ي [الظَّبية]: الأنثى من الظباء والظبية: وعاء من أدم، والجميع: الظباء. ويقال: إن الظبية: فرجُ المرأة وحياء الناقة. قال الفراء: يقال: الظبية لحياء الكلبة. وعن الأصمعي: يقال لحياء كل ذات حافر: الظبية. ويقال: إن الظبية تقال لجميع الإناث. وظبية: اسم امرأة. وظبية: اسم موضع باليمن «1». ... ومما ذهب من آخره واو فأبدلت هاءً [فُعَة]، بضم الفاء و [الظُّبةُ]: حد السيف، وتجمع: الظُّبا والظُّبات والظُّبين. ... الزيادة فِعَال، بكسر الفاء ي [الظِّباء]: جمع: ظبي، قال: وما ليَ لا أبكي عُمانَ ولي بها ... خراعِبُ بيضٌ كالظِّباء حِسانُ ولمّا جرى على ألسنة العرب من تشبيه النساء بالظباء صار الظبي والظبية في عبارة الرؤيا، امرأة حسناء؛ فما أصاب من الظبي فهو يصيبه من امرأة كذلك. والخِشف ولد امرأة حسناء، وإن رأى أنه ذبح ظبياً افتضَّ جاريةً عذراءَ، وإن ذبحه من قفاه عمِل عمل قوم لوط. ...

_ (1) لعل المراد ظبية التي في ديار جهينة، انظر ياقوت: (4/ 58). وهناك أكثر من مكان بهذا الاسم.

باب الظاء والراء وما بعدهما

باب الظاء والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ف [الظَّرْف]: الوعاء. والظَّرْف: واحد الظروف من الأسماء التي هي مواضع لغيرها، وهي ظروف أمكنة وظروف أزمنة، نحو: أمام وقدام وخلف وعند وقبل وبعد. هذا في المكان، وفي الزمان، نحو قولك: آتيك يوم الجمعة، وزرتك برهة وحيناً ووقتاً وزماناً وبكرةً وعشيةً وما شاكل ذلك. هكذا كان الخليل يسميها، وكان الكسائي يسميها صفات، وكان الفراء يسميها محالّ. و [فَعِلٌ]، بكسر العين ب [الظَّرِب]: واحد الظِّراب، وهو من الحجارة الحديدُ الطرف الثابتُ الأصل في الأرض، وفي دعاء «1» النبي عليه السلام عند المطر: «اللهم على الآكام والظّراب وبطون الأودية». وقال الأصمعي: الظَّرِب: أصغر من الجبل، وجمعه ظِراب. وظَرِب: من أسماء الرجال. وعامر بن الظَّرِب «2»: من عدوان كان حكم الجاهلية، ويقال: إنه أول من حكم في معرفة الخنثى بالمَبَال فأُقِرّ في الإسلام ...

_ (1) طرف خبر رواه أنس في «الصحيحين»، أنه صلّى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة فشكا رجل المحل وانحباس المطر، فدعا فأمطرت بغزارة وبعدها بجمعة رفع صلّى الله عليه وسلم يديه ثم قال: «اللهم حَوالينا ولا عَلينا، اللهم على الآكام والظِّراب والأودية وَمنَابت الشجر». البخاري في الاستسقاء، باب: الاستسقاء في خطبة الجمعة، رقم (968) ومسلم في صلاة الاستسقاء، باب الدعاء في الاستسقاء، رقم (897) وانظر شرحه في فتح الباري: (2/ 507 - 508). (2) وهو: عامر بن الظَّرب بن عمرو بن عياذ العدواني: حكيم، خطيب، رئيس، فارس، جاهلي معمر مجهول تاريخ الوفاة، ويلقب ب‍ (ذي الحلم).

الزيادة

الزيادة فُعَال، بضم الفاء ف [الظُّرَاف]: يقال: رجل ظُراف: أي ظريف. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ب [الظُّراب]: جمع: ظَرِب، قال «1»: إنّ جنبي [عن] «2» الفراشِ لناب ... كتجافي الأَسَرِّ فوق الظِّراب وفي حديث عمر «3»: «لا تفطروا حتى تروا الليل يغسق على الظِّراب» وتجمع الظِّراب على: ظُرُب، نحو كِتاب وكتب. ... فُعُلٌّ، بضم الفاء والعين وتشديد اللام ب [الظُّرُبُّ]: يقال: الظُّرُبّ: القصير اللحيم، قال «4»: لا تَعْدِلِيني بظُرُبٍّ جَعْدِ ...

_ (1) البيت لمعدي كرب بن الحارث بن عمرو- المقصور-، بن حجر- آكل المرار-، يرثي أخاه شرحبيل وقتل في يوم الكُلَاب الأول، وهو أول تسعة أبيات في كتاب أيام العرب في الجاهلية لمحمد أحمد جاد المولى وآخرين: (ص 49)، ومنها أربعة أبيات في اللسان (سرر) وثلاثة فحسب في اللسان (ظرب). والأسَرُّ: البعير الذي في كركرته جرح فيتجافى عن الأرض إذا برك. (2) في الأصل (س): «على» وفي بقية النسخ والمصادر «عن» وهو الأصوب. (3) هو بهذا اللفظ في الفائق للزمخشري: (3/ 67) والنهاية لابن الأثير: (3/ 156)؛ وقال الزمخشري في شرحه «وخصّ الضراب- وهي الجَبيلَات- إرادة أن الظلمةَ تقرب من الأرض». (4) الشاهد ثالث أبيات ثلاثة في اللسان (ظرب) دون عزو.

فعلان، بفتح الفاء وكسر العين

فَعِلان، بفتح الفاء وكسر العين ب [الظَّرِبان]: دويبة على هيئة الهرِّمُنْتن الريح كثير الفسو، يُشْتَمُ به الإنسان فيقال: يا ظَربان، والجميع: ظرابيّ، والعرب تسمية: مفرق النَّعَم؛ زعم أنه إذا فسا بينها فرقها، ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن الظَّرِبان: رجل كثير الأذى مفسد بين الناس. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعُل يفعُل، بالضم ف [ظَرُف]: الظُّرف: الكياسة، ورجل ظريف وقوم ظرفاء. ... الزيادة الإفعال ف [الإظراف]: أظرف الرجل: إذا وَلَدَ بنين ظُرَفَاء. ... التفعُّل ف [التَّظَرُّف]: تَظَرَّف: إذا تكلف الظُّرف. ... الافعيعال ي [الاظْرِيراء]: اظرورى: غلب الدَّسَمُ على قلبه. ***

باب الظاء والعين وما بعدهما

باب الظاء والعين وما بعدهما الأسماء الزيادة فِعَال، بكسر الفاء ن [الظِّعان]: الحبل الذي يُشَدّ به القتب، قال «1»: له عنقٌ تُلْوِي بما وُصِلتْ به ... ودِفَّان يشتفّان كلَّ ظِعان ... فَعُول ن [الظَّعون]: يقال: إن الظعون البعير. فَعِيلة ن [ظعينةُ] الرجلِ: امرأته. والظعينة: الهودج، وجمعها: ظُعُن، وبه سميت المرأة: ظعينة لأنها تكون فيه. ويقال: الظعينة: الجمل، وبه سميت المرأةُ لركوبها عليه. وفي حديث «2» سعيد بن جبير: «ليس في جمل ظعينةٍ صدقة» وهذا قول أبي حنيفة والشافعي في العوامل من الإبل والبقر أنها لا زكاة فيها. وقال مالك وربيعة: فيها الزكاة، قال «3»: تَبَيَّنْ خليلي هل ترى من ظعائنٍ ... لميَّةَ أمثالِ النخيل المَخارِفِ شبه الإبل التي عليها الأحمال بالنخيل. ...

_ (1) البيت لكعب بن زهير، ديوانه: (260)، واللسان والتاج (شفف) وفي اللسان (ظعن): « ... يستفان ... » ولعله تحريف. (2) هو في غريب الحديث: (2/ 426) والفائق للزمخشري: (2/ 376) والنهاية لابن الاثير: (3/ 157)؛ وانظر الشافعي: (الأم): (2/ 6) ومالك (الموطأ): (1/ 257 - 262)، وقد تقدمت ترجمة سعيد بن جبير التابعي الفقيه العابد الثقة. قتله الحجاج بواسط سنة (95 هـ‍). (انظر تهذيب التهذيب: 4/ 11). (3) البيت دون عزو في السان (ظعن)، ورواية أوله: «تبصَّر ... » ؛ وروايته كما المؤلف في غريب الحديث: (2/ 426) دون عزو.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل يفعَل، بالفتح ن [ظَعَن]: الظَّعْن والظَّعَن: السير، قال الله تعالى: يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقاامَتِكُمْ «1» قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بفتح العين، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ الباقون بسكونها. ... الزيادة الإفعال ن [الإظعان]: أَظْعَنه: أي سيَّره. ...

_ (1) سورة النحل: 16/ 80 ... وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعاامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَهاا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقاامَتِكُمْ ... الآية. وأثبت في فتح القدير: (3/ 177) قراءة نافع وأشار إلى القراءة الأخرى.

باب الظاء والفاء وما بعدهما

باب الظاء والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين ر [ظُفْر] الإصبع: للإنسان والطائر وغيرهما معروف. والجميع: الأظفار، وجمع الأظفار: أظافير. وقرأ الحسن كل ذي ظُفْر «1» بسكون الفاء. وفي المثل «2»: «ما حَكَّ جلدَك مثلُ ظفرك». فجعله بعضهم شعراً فقال «2»: ما حَكَّ جلَدَك مثلُ ظفرك ... فتولَّ أنت جميعَ أمرك ويقال للذليل: هو كليل الظُّفْر، ومقلم الظُّفْر، قال النابغة «3»: وبنو قُعَيْنٍ لا محالة أنهم ... آتَوْكَ غيرَ مقلمي الأظفار قعين: حيٌّ من بني أسد. والظُّفْران: ما وراء الحَزَّيْنِ اللذين يكون فيهما الوتر إلى طرف سِيَتَي القوسِ. ويقال: إن الأظفار: كواكب صغار. والأظفار: ضرب من الطيب يُتَبَخَّرُ به. ... فَعَلة، بفتح الفاء والعين ر [الظَّفَرَة]: جلدة تُعْشي البصر. ...

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 146 وَعَلَى الَّذِينَ هاادُوا حَرَّمْناا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ... الآية. أثبت قراءة ضم الفاء ولم يذكر القراءة الأخرى. (2) الأصل في مجمع الأمثال «ما حَكَّ ظهري مثل يدي» وهو المثل رقم: (3776) في مجمع الأمثال: (1/ 268). (3) ديوانه: (102).

فعل، بالضم

فُعُلٌ، بالضم ر [الظُّفُر]: ظُفر الإصبع، قال الله تعالى: حَرَّمْناا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ «1». ويقال: هو كليل الظُّفُر: أي ذليل لا يَنْكأ الأعداء، قال «2»: لست بالواني ولا كَلِّ الظُّفُر ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن أظفار الإنسان مقدرته في دنياه، فإن رآها مستأصَلة فهو ضعفه، وإن رآها على قدرٍ صالح فهو صلاح له في مقدرته في الدنيا والدين، وإن رآها طالت طُوْلًا منكراً فهو زيادة في مقدرته في الدنيا، وربما يكون إلى فساد، وقد يكون طول الأظفار في بعض التأويل هَمّاً لصاحبها، وذلك لما يلحق الإنسانَ في اليقظة من التأذي بطولها. ... الزيادة أُفْعُول، بالضم ر [الأُظْفور]: لغة في الظُّفُر. ... فَعَالٌ، بفتح الفاء ر [ظَفَار]: مدينة باليمن لِحِمْيرَ ينسب إليها الجَزْع الظفاري وكانت مرتبةَ ملوك

_ (1) تقدمت الآية قبل قليل. الأنعام: 6/ 146. (2) عجز بيت لطرفة، وهذه روايته في اللسان والتاج (ظفر) إلا أن فيهما: « ... الفاني ... » بدل « ... الواني ... » ، وهو في ديوانه: (60) وروايته كاملًا: لا كبيرٌ دالفٌ مِن هرمٍ ... ارهبُ الليلَ ولا كَلُّ الظُّفُر ومثل رواية الديوان رواية المقاييس: (3/ 446)، وجاءت رواية عجزه في اللسان (دلف): أرهبُ الناسَ ولا أَكبُو لِضُرّ

و [فعال]، بضم الفاء

حمير «1»، قال أسعد تبع «2»: قد دعتني نفسي لأن أنطح الصي‍ ... نَ بخيلٍ أقودها من ظَفَار وقال الربيع بن ضبع الفزاري، وكان من المعمَّرين عُمِّر ثلاث مئة وخمسين سنة «3»: وقل في ظَفَارٍ يوم كانت وأهلها ... يُدينون قهراً شرقها والمغاربا لهم دانت الدنيا جميعا بأسرها ... تُؤدّي إليهم خرجَها الرومُ دائبا وغمدان إذ غمدان لا قصرَ مثلُه ... زهاءً وتشييداً يحاذي الكواكبا وأربابُ بينونٍ وأربابُ ناعطٍ ... خلا ملكهم منهم فأصبح عازبا ومأربُ إذ كانت وأملاكُ مأرب ... توافي جباةَ الصين بالخَرْجِ مأربا فمن ذا يرجِّي المُلْكَ من بعد حمَيرٍ ... ويأمن تكرارَ الردى والنوائبا أولئك مأوىً للنعيمِ كفاهم ... ولكن وجدنا الشَّرَّ للخيرِ صاحبا ... و [فُعال]، بضم الفاء ر [ظُفَار]: اسم موضع بمشارق اليمن «4». ...

_ (1) ذكرها الهمداني في الإكليل: (8/ 65 - 74)، وهي مذكورة في المراجع العربية وكتب البلدان، كما في معجم ياقوت: (4/ 60)، وتاريخ المستبصر: (2/ 256 - 260)، وانظر في صفة بلاد اليمن للمحققين: (193، 214) ... وذكر الهمداني موقعها وطولها في صفة جزيرة العرب: (33 - 34) بحساب بطليموس، وحساب كتاب السند هند، وحساب القياس المأموني، وحساب أهل صنعاء، وزكي هذا الحساب الأخير، وحدد عرضها ووضح طولها في نفس المرجع: (53)، وانظر الموسوعة اليمنية ترجمة (يحصب): (2/ 1014 - 1017). (2) البيت في الإكليل: (8/ 72). (3) الأبيات أيضاً في شرح النشوانية: (22) مع اختلاف في ترتيب بعض أبياتها واختلاف في بعض ألفاظها. يراجع الإكليل والتيجان. (4) المراد بها ظفار الحبوظي التابعة اليوم لسلطنة عمان، وهي من اليمن.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ر [ظَفِر] الإنسانُ ظَفَراً: إذا فاز بما طلب. يقال: ظفِره وظَفِر به بمعنى، فهو ظافر. ويقولون: ما ظفرتْ عيني فلاناً منذ زمان: أي ما رأيته. ويقال: ظَفِرت العين ظفراً: إذا كانت بها ظَفرةٌ «1»، وعين ظَفِرة. والظَّفر: طول الأظفار، والنعت: أظفر، وقوم ظُفْرٌ. ... الزيادة الإفعال ر [الإظْفَار]: يقال: أظفره الله تعالى به فظفر، قال الله تعالى: مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ «2»، أي جعل لكم الظَّفَر. ... التفعيل ر [التَّظْفير]: يقال: ظَفَّره الله على أعدائه: إذا غلّبه عليهم، ورجل مظفَّر: كثير الظَّفَر بأعدائه، وبما طلب من كلِّ شيء، وبه سمي الرجل مظفَّراً.

_ (1) وهي: جلدة تغشى العين كما تقدم قبل قليل. (2) سورة الفتح: 48/ 24 وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكاانَ اللّاهُ بِماا تَعْمَلُونَ بَصِيراً.

ويقال: ظفَّرَ الزرعُ والنبتُ: إذا طلع. ويقال: ظَفَّرَ: إذا غرز ظُفْرَه في اللحم والدُّبَّاء ونحوهما فأثَّر فيه، قال «1»: كأنَّ ابن آوى موثقاً تحت غرزها ... إذا هو لم يخدِش بنابيه ظَفَّرِا ...

_ (1) البيت للشماخ، ديوانه: (136)، وروايته: كأنَّ ابن آوى موثقٌ تحت غرضها ... إذا هو لم يَكْلِمْ بنابيهِ ظفرا وذكر محققه أنه يروى « ... تحت نحرها» و « ... تحت غرزها» وذكر رواية لم يخدش ... » ورواية أخرى « ... لم يكدم ... »

باب الظاء واللام وما بعدهما

باب الظاء واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين م [الظَّلْم]: ماء الأسنان، قال كعب بن زهير «1»: تجلو عوارضَ ذي ظَلْم إذا ابتسمَتْ ... كأنه منهلٌ بالراحِ معلولُ ويقال: الظَّلْم: صفاء الأسنان وبريقها، وهو الأصح. ويقال: الظَّلْم: الثلج. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء م [الظُّلْم]: الأخذ بغير حق، وهو مصدر، وقد جُعل اسماً، وجمع على: الظِّلام مثل: أدْم وإدام. وأصل الظُّلْم: وضع الشيء في غير موضعه. ... و [فُعْلة]، بالهاء م [الظُّلْمة]: ذهاب النور، وجمعها: ظُلَم، وتجمع على: ظُلُمات وظُلْمات بالتخفيف. مَنْ أثبت الضمة فللفرق بين الاسم والنعت، ومَنْ حذف فلثقل الضمة. ويقال: ظُلَمات، بفتح اللام. قال البصريون: أبدلت من الضمة فتحةٌ لأنها أخفُّ. وقال الكسائي: ظلمات: جمع

_ (1) ديوانه: (7)، واللسان والتاج (ظلم، عرض).

فعل، بكسر الفاء

الجمع جمع ظُلَم، قال الله تعالى: سحاب ظُلَمَاتٌ بعضها فوق بعض «1»، بغير إضافة، بالرفع، قال أسعد تبع «2»: ودخلت في الظلمات أعظمَ مَدْخلٍ ... من حيث لا زرعٌ ولا أوطانُ وليس في الأرض ظلمات لا تبرح، وإنما هو موضع في أقصى الشمال فيه وادي الياقوت تبعد منه الشمس إذا انتهت في الجنوب إلى رأس الجدي فيصير النهار فيه ليلًا. والظُّلْمة: الضلالة، قال الله تعالى: يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمااتِ إِلَى النُّورِ* «3». ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: الظُّلْمة: الضلالة والتحيُّر في الأمر، والنور: الهدى. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ف [الظِّلْف]: الظِّلْف للبقر والشاء والظباء. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ف [الظَّلَف]: المكان الذي لا يتبين فيه أثرٌ لصلابته، وفي الحديث «4»: «مَرَّ عمر براعٍ فقال له: يا راعي عليك بالظَّلَف لا ترمض فإنك راع وكل راع مسؤول» لا ترمض: أي لا تصب الغنم بالرمضاء. والظَّلَف: الشدة في المعيشة.

_ (1) سورة النور: 24/ 40 أَوْ كَظُلُمااتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشااهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحاابٌ ظُلُمااتٌ بَعْضُهاا فَوْقَ بَعْضٍ إِذاا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرااهاا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللّاهُ لَهُ نُوراً فَماا لَهُ مِنْ نُورٍ. وذكرت هذه القراءة في فتح القدير: (4/ 38) عن ابن محيصن والبزي. (2) البيت من قصيدة في الإكليل: (8/ 282 - 283)، ورواية آخره « ... ولا قُطِّانُ» (3) سورة البقرة: 2/ 257 اللّاهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمااتِ إِلَى النُّورِ ... الآية. (4) الخبر في الفائق للزمخشري: (2/ 379) والنهاية لابن الأثير: (3/ 159) وفيهما «لا ترمضها ... ».

م

والظَّلَف: الهدر، بالطاء والظاء، يقال: ذهب دمه ظَلَفاً: أي هدراً. قال الأفوه الأودي «1»: حكم الدهرُ علينا أنه ... ظَلَفٌ ما نال مِنّا وجُبار م [الظَّلَم]: يقال: لقيته أدنى ظَلَم: أي أول شيء شدّ بصرك. قال الأموي: أي أقرب قريب. قال الخليل: ولا يشتق منه فعل. ... فَعِلَة، بكسر العين ف [الظَّلِفَة]: واحدة الظلفات، وهن أربع ظلفات: أي خشباتٍ على جنبي البعير. ... و [فُعُلة]، بضم الفاء والعين م [الظُّلُمة]: لغة في الظُّلْمة، وهي ذهاب النور. ... الزيادة أُفعولة، بالضم ف [الأُظْلوفة]: أرض ذات حجارة حداد. ... مَفْعِلة، بكسر العين م [المَظْلِمة]: واحدة المظالم. ...

_ (1) من رائيته، وسبق الاستشهاد بأبيات منها، والبيت دون عزو في اللسان (جبر) وروايته: « ... ما زال منا ... » بدل « ... ما نال منا ... »

مفعول

مَفْعُول م [المظلوم]: اللبن يشرب قبل أن يروّب. ... و [مفعولة]، بالهاء م [المظلومة]: الأرض التي لم تحفر قط فحفرت، قال النابغة «1»: إلّا أَوارِيَّ لأياً ما أبيُّنها ... والنُّؤي كالحوض بالمظلومة الجلدِ ... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة م [الظِّلِّيم]: الكثير الظلم. ... فاعِل ع [الظالع]: دابة ظالع، والظالع: المائل. والظالع: المتهم، قال النابغة «2»: أتوعدُ عبداً لم يخنك أمانةً ... وتترك عبداً ظالماً وهو ظالع م [ظالم]: من أسماء الرجال. ... فَعَال، بفتح الفاء م [الظلام]: خلاف النور. قال الخليل: ولا يجمع؛ يجري مجرى المصدر كما لا تجمع نظائره نحو البياض والسواد.

_ (1) ديوانه: (47)، وروايته: «الأواري ... » بالتعريف، وكذلك في اللسان (ظلم)، والأواري: جمع أري، وهي أخيَّة من حبل تربط إليها الدابة، والنؤي: الحفرة تحفر حول البيت لئلا يدخله الماء. (2) ديوانه: (127)، والمقاييس: (3/ 467)، والعباب واللسان والتاج (ظلع)، والجمهرة: (3/ 120).

و [فعال]، بضم الفاء

و [فُعَال]، بضم الفاء ع [الظُّلَاع]: شيء يصيب الدابة في قوائمها. ... و [فُعَالة]، بالهاء م [الظُّلامة]: مظلمتك التي تطلبها عند الظالم، قال الهذلي «1»: وإن كنت تبغي للظُّلامة مركباً ... ذلولًا فإني ليس عندي بعيرها ... فَعِيل ف [الظليف]: الذليل السيئ الحال. ويقال: الظليف أيضاً: المكان الخشن فيه رمل. ويقال: شَرٌّ ظليف: أي شديد، قال صخر الغي «2»: ولا أبغينَّك بعد النُّهى ... وبعد الكرامة شرّاً ظليفاً أي لا تحملني على أن أبغيك شرّاً بعد كرامتك. قال أبو زيد: يقال: ذهب [فلان] «3» بغلامي ظليفاً: أي بغير ثمن. م [الظَّليم]: ذكر النعام، وجمعه: ظِلمان. والظليم: التراب الذي يخرج من الأرض المظلومة إذا حفرت، قال «4»: فأصبح في غبراءَ بعد إشاحةٍ ... على العيشِ مردوداً عليه ظليمُها

_ (1) هو أبو ذؤيب، ديوان الهذليين: (1/ 158). (2) ديوان الهذليين: (2/ 74). (3) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل (س) وأضيف من بقية النسخ. (4) البيت دون عزو في اللسان (ظلم) وفي روايته « ... مردودٍ ... » بالكسر.

و [فعيلة]، بالهاء

والظَّليم: اللبن يشرب قبل أن يَرُوْب، قال «1»: وقائلةٍ ظلمت لكم سقائي ... وهل يَخْفى على العَكَد الظليمُ العَكَد: أصل اللسان، جمع: عَكَدة. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ف [الظليفة]: يقال: أخذ الشيء بظليفته: أي كُلّه. م [الظليمة]: الاسم من ظَلَم يَظْلِم. والظليمة: اللبن يُشرب قبل أن يَرُوْب، يقال: سقانا ظليمة طيبة. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود م [الظلماء]: الظُّلمة، ويقال: ليلة ظلماء: أي مظلمة. ...

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (ظلم).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ف [ظَلَف]: ظَلَفَه عن الشيء: أي منعه، قال «1»: وأَظْلِفُ نفسيَ عن مطمعٍ ... إذا ما تهافت ذِبّانُه وظَلَف أَثَرَهُ: إذا مشى في الحَزْنِ لكيلا يَتَبين أثره. م [ظَلَم]: إذا أخذ بغير حق. قال الله تعالى: وَماا ظَلَمْنااهُمْ وَلاكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ «2». وأصل الظلم: ترك الشيء في غير موضعه، لأن الظالم يزيل الحق عن جهته، يقولون «3»: «من أشبه أباه فما ظلم»: أي ما وضع الشبه في غير موضعه. وقول الله تعالى: لاا يُحِبُّ اللّاهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلّاا مَنْ ظُلِمَ «4». قرأ الأئمة: «ظُلِمَ» بضم الظاء، وقد قرئ بفتحها. فمعنى القراءة بالضم: إلّا من ظلم فله أن يخبر بمن ظلمه، وأما القراءة بالفتح؛ فقال الزجاج: إلّا من ظَلَمَ فاجهروا له بالسوء زجراً، وقيل: معناه لكن الظالم يجهر بالسوء ظلماً. ويقال: ظلم الوادي: إذا بلغ سيله موضعاً لم يكن بلغه من قبل. ويقال: ظلم القومَ: إذا سقاهم اللبن قبل أن يروب.

_ (1) البيت دون عزو في الصحاح واللسان والعباب والتاج (ظلف)، وروايته فيه: لقد أظْلِفُ النَّفسَ عن مطْعَمٍ ... إذا ما تهافت ذبَّانُهُ (2) سورة هود: 11/ 101 وَماا ظَلَمْنااهُمْ وَلاكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَماا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ ... الآية. (3) مجمع الأمثال للميداني رقم (4019) (2/ 300). (4) سورة النساء: 4/ 148 وتتمتها لاا يُحِبُّ اللّاهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلّاا مَنْ ظُلِمَ وَكاانَ اللّاهُ سَمِيعاً عَلِيماً. وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 492).

فعل، يفعل، بالفتح

(وظلم الرجلُ سقاءه: إذا سقى منه قبل أن يروب) «1»، قال الأصمعي: وأنشدني عيسى بن عمر «2»: وصاحبِ صدقٍ لم تنلني شَكَاتُهُ ... ظلمْتُ ولي في ظلمهِ عامداً أَجْرُ يريد: سقاءً سقى أصحابه منه قبل أن يروب. والأرض المظلومة: التي لم تكن حفرت قط فحفرت. يقال: ظلمنا الأرض. وظلم البعيرَ: إذا نحره من غير داء. قال «3»: أبُو الظلامةِ ظلّامون للجُزْرِ فَعَل، يفعَل، بالفتح ع [ظَلَع]: ظلعت الدابة من شيءٍ أصابها في قوائمها. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ع [ظَلِعَ]: يقال: «ارْقَ على ظلعِك». ويقال: هو بالضاد. م [ظَلِم]: قال بعضهم: ظلِم الليلُ ظلاماً: إذا أظلم.

_ (1) ما بين القوسين جاء في الأصل (س)، وفي (ت) وليس في بقية النسخ. (2) البيت دون عزو في اللسان (ظلم) وروايته: « ... لم تربني ... » بدل « ... لم تنلني ... » وعيسى بن عمر هو الثقفي بالولاء من أئمة اللغة وتوفي سنة (149 هـ‍/ 766 م). (3) جاء لتميم بن مقبل في ديوانه: (81) وفي اللسان (ظلم) وفي التكملة (هرت) بيت هو: عادَ الأذلِّةُ في دارِ وكانَ بها ... هُرْتُ الشَّتائقِ ظَلَّامونَ للجُزُرِ

الزيادة

الزيادة الإفعال ف [الإظلاف]: أظلف أثره: لغة في ظَلَفه: إذا مشى في حزن كيلا يتبين أثره. م [الإظْلام]: أظلم الليل، وليل مظلم. وأظلم الرجلُ: إذا دخل في الظلام. ... التفعيل م [التظليم]: ظلّمه: إذا نسبه إلى الظلم. ورجل مظلَّم: منسوب إلى الظلم. وقد يكون المظلَّم المظلومَ كثيراً. ... الافتعال م [الاظْطِلام]: يقال: ظلم فلان فلاناً فاظَّلَم اظِّلاماً، واظطلم اظْطِلاماً: إذا احتمل الظلم، قال زهير «1»: هو الجواد الذي يعطيك نائلَهُ ... عفواً ويُظْلَمُ أحياناً فيظَّلِمُ والأصل: يظتلم فأدغم. ... الانفعال م [الانظلام]: يقال: ظلمه فانظلم: مثل اظّلم. ...

_ (1) ديوانه: (ط. دار الفكر (119). ) واللسان (ظلم).

التفعل

التفعُّل م [التظلُّم]: تظلّم فلان من فلان: إذا اشتكى ظلمَه. ... التفاعل م [التظالم]: تظالموا: إذا ظلم بعضهم بعضاً. ***

باب الظاء والميم وما بعدهما

باب الظاء والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْلٌ، بكسر الفاء، وسكون العين همزة [الظِّمْءُ]: ما بين الشربتين، والجميع: الأظماء. وظِمءُ الحياة: من حين الولادة إلى حين الموت. ... الزيادة فِعَال، بكسر الفاء ي [الظِّماء]: جمع: الأظمى «1» من الناس. همزة [الظِّماء]: العِطاش. ... فَعْلَى، بفتح الفاء همزة [الظَّمْأَى]: العطشى. ... فَعْلان، بفتح الفاء همزة [الظمآن]: العطشان، قال الله تعالى: يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مااءً «2».

_ (1) والأظمى هو: قليل دم اللثة وستأتي. (2) سورة النور: 24/ 39 وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْماالُهُمْ كَسَراابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مااءً حَتّاى إِذاا جااءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً ... الآية.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ي [ظَمِي]: الظَّمْي: قلة دم اللثة، وهو من صفات الحسن، رجل أظمى، وامرأة ظمياء اللثات. وقيل: الظمي: سواد الشفتين. ويقال: عين ظمياء: أي قليلة اللحم دقيقة الجَفن. وساق ظمياء: معترقة اللحم. قال أبو عمرو: الأظمى: الأسود، يقال: ظِلٌّ أظمى: أي أسود. ويقال: رمح أظمى: أي أسمر دقيق. ... وبالهمز [ظَمِئ]: الظمأ والظمأة: العطش. ... الزيادة التفعيل همزة [التَّظْميء]: يقال: ظمَّأ الرجلُ إبلَهُ أياماً: من الظِّمْء. ***

باب الظاء والنون وما بعدهما

باب الظاء والنون وما بعدهما الأسماء الزيادة فُعْلُول، بضم الفاء واللام مكرر ب [الظُّنْبُوب]: عظم الساق، قال سلامة ابن جندل «1»: كُنَّا إذا ما أتانا «2» صارخ فَزِعٌ ... كانت إجابتُنا «3» قرعَ الظنابيب قيل: أراد قرع ظنابيب الخيل بالسياط عند الغارة. وقيل: الظُّنْبُوب: مسمار يكون في جُبَّةِ السنان، وإياه عنى سلامة بقوله هذا: أي إذا دعاهم صارخ أجابوه بتركيب الأسنة. ... ومن الأفعال الزيادة التفعُّل ي [التَّظَنِّي]: التَّظَنُّنُ فأبدل من أحد حرفي التضعيف ياءً مثل التمطِّي، قال النابغة «4»: أوابدَ كالسِّلام إذا استمرَّتْ ... فليس يَرُدُّ فدْفَدَها التَّظَنِّي

_ (1) ديوانه: (11) وهو في مفضليته: (588)، والمقاييس: (3/ 470)، واللسان والتكملة: (ظنب)، وروايته فيها: كُنّا إذا ما أتانا صارخٌ فزعٌ ... كانَ الصُّراخُ له قرعَ الظَّنابيبِ (2) في (ل 1، م‍ 1): « ... دعانا ... » (3) في (ل 1) وحدها: «كان الجواب له ... » (4) ديوانه: (193)، وروايته: قوافيَ كالسلامِ إذا استمرَّت ... فليسَ يردُّ مَذْهَبَها التَّظَنِّي

باب الظاء والهاء وما بعدهما

باب الظاء والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الظَّهْر]: خلاف البطن، ويقولون: لا تدع حاجتي بظهر: أي لا تتركها خلفك، ومن ذلك قوله تعالى: فَنَبَذُوهُ وَرااءَ ظُهُورِهِمْ «1»، أي تركوا العمل به. والظَّهْر: الرِّكاب. والظَّهْر: الجانب القصير من الريش. ويقال: جاء فلان بين ظهريه: أي في قومه، ومن ذلك جعل ظهر الإنسان في عبارة الرؤيا قوته وأنصاره الذين يستظهر بهم، وجميع ذلك مأخوذ من الظهر لأنه موضع القوة، وكثيراً ما يقول الناس: فلان لنا ظهر: أي عون وقوة. وظهر المملوك في التأويل: سيّده لأنه قَيِّمُهُ. ويقال: فلان نازل بين ظهريهم وظهرانَيهم، بفتح النون: أي بينهم. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء ر [الظُّهْرُ]: نصف النهار، يقال: صلّى صلاة الظهر. ويقال: أتيته ظُهْراً صَكّة عُميٍّ «2»، تصغير أعمى: إذا أتيته نصف النهار. ...

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 187 وَإِذْ أَخَذَ اللّاهُ مِيثااقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتاابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنّااسِ وَلاا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرااءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَبِئْسَ ماا يَشْتَرُونَ. (2) ويقال أيضاً: «صَكِّةَ أعمى» كما في اللسان (صكك).

و [فعلي]، بكسر الفاء، منسوب

و [فِعْليٌّ]، بكسر الفاء، منسوب ر [الظِّهْريُّ]: الشيء المطَّرح خلف الظهر، قال الله تعالى: وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرااءَكُمْ ظِهْرِيًّا «1». ... فَعَلة، بفتح الفاء والعين ر [الظَّهَرة]: متاع البيت. ... الزيادة مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ر [المُظَهَّر]: رجل مظهَّر: أي شديد الظهر. ... فاعِل ر [الظاهر]: خلاف الباطن، قال الله تعالى: يَعْلَمُونَ ظااهِراً مِنَ الْحَيااةِ الدُّنْياا «2»: أي أمر معايشهم. والظاهر: من أسماء الله عزّ وجلّ، قال تعالى: هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظّااهِرُ وَالْبااطِنُ «3». (والظاهر من الأسماء في عرف النحويين: خلاف الاسم المضمر، وهو اسم يتّضح بلفظه مجردُ ذاتِه وصريح معناه، باختلاف حركاته) «4». ويقال: هذا أمر ظاهر عنك عاره: أي زائل، قال أبو ذؤيب:

_ (1) سورة هود: 11/ 92 قاالَ ياا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللّاهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرااءَكُمْ ظِهْرِيًّا .... (2) سورة الروم: 30/ 7 ... وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غاافِلُونَ. (3) سورة الحديد: 57/ 3 وتمامها: ... وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. (4) ما بين القوسين جاء في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ.

و [فاعلة]، بالهاء

وعَيَّرها الواشون أني أحبها ... وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنك عارُها «1» وقول الله تعالى: أَمْ بِظااهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ «2»: قيل: أي بحجة. وقيل: «بِظااهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ»: أي بباطل، معناه ظاهر لم يكن ظهر، ومنه قول الشاعر «3»: أعيرتْنَا ألبانَها ولحومَها ... وذلك عارٌ يابنَ ريطةَ ظاهرُ والظواهر: أشراف الأرض. ويقال «4»: هاجت ظواهر الأرض: إذا يبس بقلها. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ر [الظاهرة]: يقال: الظاهرة: الهاجرة، يقال: فلان يورد إبله الظاهرة: أي نصف النهار. وقول الله تعالى: نِعَمَهُ ظااهِرَةً وَبااطِنَةً «5»: قيل: الباطنة: الخاصة والظاهرة: العامة. وقوله تعالى: قُرىً ظااهِرَةً. أي مشرفة. ...

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 21)، والمقاييس: (3/ 472)، واللسان والتاج (ظهر)، والخزانة: (9/ 505). (2) سورة الرعد: 13/ 33 انظر في تفسيرها فتح القدير: (3/ 80 - 81). (3) البيت لسَبْرَة بن عمرو الفَقْعسي من قصيدة له في خزانة الأدب: (9/ 510 - 511)، ومنها أبيات منها الشاهد في الحماسة: (1/ 80 - 81)، وقصة قوله للقصيدة في الخزانة: (508 - 510)، وسَبْرة هو: ابن عمرو بن الحارث بن دثار بن فقعس بن طريف من بني أسد، وهو شاعر جاهلي في زمن النعمان بن المنذر، وبعد الشاهد: نُحابِيْ بِها أكفاءَنا ونُهِيْنُها ... ونشربُ في أثمانِها ونُقامِرُ (4) في (ل 1، نيا): «وعن الأصمعي يقال ... ». (5) سورة لقمان: 31/ 20 وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظااهِرَةً وَبااطِنَةً.

فعال، بضم الفاء

فُعَال، بضم الفاء ر [الظُّهَار]: ما يظهر من الريشِ، وهو الجناح، وهو أفضل ما يراش به، قال أبو عبيدة في ريش السهام: الظُّهار، وهو ما جُعل من ظهرِ عسيبِ الريشةِ. ... و [فِعال]، بكسر الفاء ر [الظِّهار]: قول الرجل لامرأته: أنت عليَّ كظهر أمي. وكان طلاقاً في الجاهلية. ... و [فِعَالة]، بالهاء ر [الظِّهارة]: خلاف البِطانة «1». ... فَعِيل ر [الظهير]: المعين، قال الله تعالى: وَماا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ «2»، وقال تعالى: وَالْمَلاائِكَةُ بَعْدَ ذالِكَ ظَهِيرٌ «3». ويقال: بَعيرٌ ظهير: أي قوي، وناقة ظهير، بغير هاء أيضاً. ...

_ (1) في اللسان والتاج ذكرا ظهارة الثوب وبطانته، وذلك في اللهجات اليمنية، ولكن الظهارة والبطانة في اللهجات اليمنية تتردد كثيراً في مجال البناء إذ إن كل جدار في البيوت يكون من ظهارة وبطانة وبينهما ردم يسمى (كَبْسَة). (2) سورة سبأ: 34/ 22 ... وَماا لَهُمْ فِيهِماا مِنْ شِرْكٍ وَماا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ. (3) سورة التحريم: 66/ 4 .. إِنْ تَتُوباا إِلَى اللّاهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُماا وَإِنْ تَظااهَراا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّاهَ هُوَ مَوْلااهُ وَجِبْرِيلُ وَصاالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاائِكَةُ بَعْدَ ذالِكَ ظَهِيرٌ.

و [فعيلة]، بالهاء

و [فَعِيلة]، بالهاء ر [الظهيرة]: نصف النهار، يقال: أتيته حدَّ الظهيرة وفي حدِّ الظهيرة وحين قام قائم الظهيرة، قال الله تعالى: وَحِينَ تَضَعُونَ ثِياابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ «1». فُعْلان، بضم الفاء ر [الظُّهْران]: نقيض البُطنان من الريش. ...

_ (1) سورة النور: 24/ 58 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْماانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلااثَ مَرّااتٍ مِنْ قَبْلِ صَلااةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِياابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلااةِ الْعِشااءِ ... الآية.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، يفعَل، بالفتح ر [ظَهَر] الشيءُ ظهوراً: نقيض بطن، قال الله تعالى: ماا ظَهَرَ مِنْهاا وَماا بَطَنَ* «1». وظَهَرْتُ البيتَ ونحوَه: إذا علوت ظهره، قال الله تعالى: فَمَا اسْطااعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ «2». وظَهَرَ على عدوه: إذا غلبه، ظهوراً، قال الله تعالى: فَأَصْبَحُوا ظااهِرِينَ «3». وعين ظاهرة: أي جاحظة. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح ر [ظَهِر]: الظَّهَر: وجع الظَّهر، يقال: رجل ظَهِرٌ: للذي يشتكي ظهره. فَعُل، يفعُل، بالضم د [ظَهُرَ]: الظَّهَارة: مصدر الظهير القوي. ... الزيادة الإفعال ر [الإظهار]: أظهره فظهر. وقرأ نافع

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 151 ... وَلاا تَقْرَبُوا الْفَوااحِشَ ماا ظَهَرَ مِنْهاا وَماا بَطَنَ ... الآية، والآية 7/ 33 في سورة الأعراف قُلْ إِنَّماا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوااحِشَ ماا ظَهَرَ مِنْهاا وَماا بَطَنَ ... الآية. (2) سورة الكهف: 18/ 97 فَمَا اسْطااعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطااعُوا لَهُ نَقْباً. (3) سورة الصف: 61/ 14 ... فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظااهِرِينَ.

التفعيل

وأبو عمرو ويعقوب وحفص عن عاصم أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَساادَ «1» بنصب الدال، وهو رأي أبي عبيد. وقرأ الباقون بفتح الياء والهاء ورفع «الفسادُ». ويعقوب والكوفيون يقرؤون بإثبات الهمزة «2» في «أَوْ أَنْ» وهو رأي أبي عبيد، قال: لأن «أو» بمعنى الواو، والباقون يحذفونها. وأظهر القومُ: من الظهيرة، قال الله تعالى: وَحِينَ تُظْهِرُونَ «3». ويقال: أظهره اللهُ تعالى على عدوه: أي غلَّبه عليه، قال عز وجل: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ* «4». ويقال: بنو فلان مظهرون: إذا كان لهم ظهر يحملون عليه. ... التفعيل ر [التَّظْهير]: ظَهَّر من امرأته: أي ظاهر. ... المفاعَلة ر [المظاهرة]: المعاونة، قال الله تعالى: وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظااهَرُوهُمْ «5».

_ (1) سورة غافر: 40/ 26 وَقاالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخاافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَساادَ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 475). (2) في الأصل (س) وفي (ت): «الهمزة» وفي بقية النسخ «الألف». (3) سورة الروم: 30/ 18 وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ. (4) سورة التوبة: 9/ 33 هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ*. (5) سورة الأحزاب: 33/ 26 وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظااهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتاابِ مِنْ صَيااصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً.

الاستفعال

ويقال: ظاهر بين ثوبين: أي طابق. وظاهر من امرأته ظِهاراً: إذا قال لها: أنت عليَّ كظهر أمي، وقرأ عاصم: الَّذِينَ يُظااهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِساائِهِمْ «1»، وقوله: تُظااهِرُونَ مِنْهُنَّ «2». قال الشافعي في أحد قوليه: لا يصح الظهار إلَّا بالأم من النسب، ولا يصح بالأم من الرضاع ولا بالأخت ولا غيرها من ذوات المحارم. وقال في القول الثاني: يصح الظهار بكل ذات رحم مَحرم من نسب أو رضاع. وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري والأوزاعي والحسن بن حيٍّ. وعن مالك وعثمان البتي: يصحّ الظِّهار بالمحرم والأجنبية، واختلفوا في معنى آخر فقال أبو حنيفة والشافعي: والظهار لا يصح عن الأمة وأم الولد. وهو قول زيد بن علي. وقال مالك والثوري والأوزاعي والحسن بن حي: يصح. ... الاستفعال ر [الاستظهار]: استظهر به: أي استعان. ... التفعُّل ر [التظهُّر]: تظهَّر من امرأته: أي ظاهر، قال الله تعالى: الذين يظّهرون منكم من نسائهم «3». أصله: يتظهرون فأدغمت التاء في الظاء. هذه قراءة ابن كثير وأبي عمرو ونافع ويعقوب. ...

_ (1) سورة المجادلة: 58/ 2، 3، وانظر قراءتها وتفسيرها وآراء العلماء في فتح القدير: (5/ 177 - 180). (2) سورة الأحزاب: 33/ 4، وَماا جَعَلَ أَزْوااجَكُمُ اللّاائِي تُظااهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهااتِكُمْ. (3) قراءة يظهرون هي التي أثبتها فتح القدير، ونص على أنها قراءة الجمهور في الآيتين السابقتين.

التفاعل

التفاعل ر [التظاهر]: التعاون، قال الله تعالى: وَإِنْ تَظااهَراا عَلَيْهِ «1». قرأ الكوفيون وابن عامر في حكايةٍ بالتخفيف، وهو رأي أبي عبيد، وكذلك قوله تَظااهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْواانِ «2». والأصل: تتظاهرا وتتظاهرون، فحذفت التاء الثانية لدلالة الأولى عليها. وقرأ الباقون بالتشديد، وأصله تتظاهرا وتتظاهرون، فأدغمت التاء في الظاء لقربها. وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي: الذين يَظَّاهَرُونَ منكم من نسائهم «3»، وأصله: يتظاهرون، وزاد ابن عامر اللَّائِي تَظَّاهَرُونَ مِنْهُنَّ «4» بالتشديد، وكذلك عن يعقوب، وعنه بغير ألف، وخفف حمزة والكسائي. هذا الذي في الأحزاب. ...

_ (1) سورة التحريم: 66/ 4، وتقدمت في بناء فعيل. (2) سورة البقرة: 2/ 85 ثُمَّ أَنْتُمْ هؤلاء تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِياارِهِمْ تَظااهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْواانِ ... الآية وقراءة تظَّاهرون في الآيتين هي قراءة الجمهور. انظر فتح القدير: (5/ 243) في تفسير الآية الأولى من سورة التحريم، و (1/ 92) وفي تفسير آية سورة البقرة وذكر فيهما القراءة الأخرى. (3) انظر ما تقدم قبل قليل. (4) سورة الأحزاب: 33/ 4، وَماا جَعَلَ أَزْوااجَكُمُ اللّاائِي تُظااهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهااتِكُمْ.

باب الظاء والواو وما بعدهما

باب الظاء والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين ف [الظُّوف]: يقال: أخذ بِظُوف رقبته وبصوف رقبته. ... فعَلٌ، بالفتح ب [الظَّاب]: الكلام والجَلَبة، قال أوس ابن حجر يصف تيساً «1»: يَصُوع عُنُوقَها أَحْوَى زَنيمٌ ... له ظابٌ كما صَخِبَ الغرِيمُ ويقال: الظاب أيضاً: السِّلْف. وهما ظابان، ولا يقال إلا للرجل دون المرأة. ويقال: إن الظأب، مهموز: السِّلْف أيضاً. ويقال: أخذ بظاف رقبته وبظوف «2» رقبته عن الفراء. م [الظَّام]: لغة في الظاب: الصوت والجلبة، والباء أجود. ...

_ (1) للبيت روايتان، فهو بمثل هذه الرواية في اللسان والتاج (ظأب، ظوب، عنق)، واللسان (صوع)، ولفقته رواية في بيتين كما في ديوانه: (140) في (المختلط من شعره) واللسان (زنم دهس، خلع) والتاج (خلع، دهس)، والبيتان هما: وجاءتْ خُلْعُةٌ دُهْسٌ صَفايا ... يصوعُ عُنُوقَها أحوى زنيم يُفَرقُ بينَها صَدْعٌ رَباعٌ ... له ظأبٌ كما صَخِبَ الغريم وصدر الأول في التاج (خلع): «وكانت خَلْعَةٌ دُهْساً صفايا» ونُسب البيتان أيضاً إلى المعلى بن حمال- وقيل جمال- العبدي. والبيتان في وصف قطيع من المعزى، والخلعة: خيار المال. والدُّهس: السمينة. ويصوع: يميل. وعنوق: جمع عناق وهو الصغير منها. (2) انظر (الظرف) أول الباب.

باب الظاء والياء وما بعدهما

باب الظاء والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَلٌ، بالفتح ي [الظاء]: هذا الحرف، يقال: كتبت ظاءً حسنة. ... الزيادة فَعْلان، بفتح الفاء وي [الظَّيَّان]: شجر من شجر الجبال، هو ياسمين البر، قال الهذلي «1»: وليس يبقى على الأيام ذو حَيَدٍ ... بمشمخرٍّ به الظَّيَّانُ والآسُ ويقال: إن الظَّيَّان: فعلان من الواو وأصله: ظوْيَان فأدغم، وتصغيره: ظوَيَان. ويقال منه: أرض مِظواة: كثيرة الظَّيان. والياسمين: حار يابس في الدرجة الثانية نافع من الشقيقة والصداع الحادث من البلغم والسوداء، محلل للرطوبات البلغمية، وهو يذهب الكَلَف إذا دُقَّ وضُمِّد به وينفع من اللّقوة. ... ومن الأفعال الزيادة التفعيل ي [التظييء]: ظيَّأ ظاءً: أي صورها. وأديم مظيّاً: مدبوغ بالظَّيَّان. ...

_ (1) هو مالك بن خالد الخناعي الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 2)، ورواية أوله: «والخُنْسُ لن يُعْجِرَ الأيامَ ... » والخنس هنا: الوعول، ورواية أوله في اللسان (حيد): «تالله يَبقى ... » وفي الخزانة: (5/ 176) «يامي لن يعجز الأيام ... »

باب الظاء والهمزة وما بعدهما

باب الظاء والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْلٌ، بكسر الفاء وسكون العين ر [الظِّئْر]: المرأة التي ترضع ولد غيرها، وكذلك نحو المرأة. والجميع: الظُّؤور والأظآر. ... الزيادة فُعَال، بضم الفاء ر [الظُّؤار]: جمع: ظِئْر. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ر [الظِّئار]: معالجة الناقة، وذلك أن يُحشى في حيائها دُرْجة ويكتب «1» أنفها بسيرٍ لئلّا تجد ريحَ الذي تظأر عليه، ويغطَّى رأسها ثم تُخرَجُ الدرجةُ ويقرّب الرأم منها فتظن أنها ولدته حينئذ فتدر عليه، قال: كأنف الناب خَرَّمه الظِّئار ... فَعُول ر [الظَّؤور]: ناقة ظؤور: عطفت على غير ولدها. ...

_ (1) أي يخاط.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، يفعَل، بالفتح ر [ظأر]: ظأرْتَ الناقةَ: أي عطفتها على غير ولدها، فهي مظؤورة. ويقال: ظأرني فلانٌ على كذا: أي عطفني عليه. ويقولون «1»: «الطَّعْنُ يَظْأَرُ» أي يَعْطِف على الصلح. وفي كتاب «2» النبي عليه السلام لعمائر كلب وأحلافها: «ومن ظأره الإسلام من غيرهم مع قطن بن حارثة» : أي عطفه. ... الزيادة المفاعَلة ر [المظاءرة]: ظاءرت المرأة: إذا اتخذت ولداً ترضعه. والمظاءرة والظِّئار: معالجة الناقة لتعطف على غير ولدها. الافتعال ر [الاظتئار]: اظَّأر لولده ظِئراً: أي استرضع، وأصله: اظْتَأَر، فانقلبت التاء ظاءً. ...

_ (1) انظر هذا القول في اللسان والتاج (ظأر) وينظر في كتب الأمثال، مجمع الأمثال للميداني رقم (2279) (2/ 432). (2) هو من كتابه صلّى الله عليه وسلم لهم، لما قدم عليه قَطَن بن حارثة العُلَيْميّ مع وفد من كلب المدينة ونصه في الفائق للزمخشري: (3/ 26)؛ وعبارة الشاهد- أيضا- في النهاية لابن الأثير: (3/ 154).

حرف العين

شمس العلوم ع حرف العين

باب العين وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب العين وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء ر [العَرُّ]: الجَرَبُ، لغة في العُرِّ، قال: إن العداوة تلقاها وإن قَدُمَتْ ... كالعَرِّ يكمن حيناً ثم ينتشر والعَرُّ: الغلام، ويقال: إنه المُعَجَّل عن الفطام. س [العَسُّ]: يقال: ائت به من عَسِّك وبَسِّك: لغة في حَسِّك: أي من حيث شئت. ش [العَشُّ]: رجل عَشٌّ: دقيق عظام اليدين والرجلين، قال العجاج يصف البدَن «1»: أَمَرَّ منها قَصَباً خَدَلَّجا ... لا قَفِراً عَشّاً ولا مُهَبّجا القفر: القليل اللحم، والمهبَّج: المورّم. ف [العَفُّ]: رجل عَفٌّ: أي عفيف. ك [العَكُّ]: يقال: يوم عكٌّ: أي شديد الحر. وعَكَ: قبيلة من العرب «2» يقال: هم ولد عَكّ بن عدنان أخو معد، ويقال: هم ولد عَكّ بن عدثَان بن عبد الله بن الأزد،

_ (1) ديوان العجاج: 2/ 37. (2) انظر نسب عك في معجم قبائل العرب: 2/ 802.

ل

وهو أصح القولين. وإنما سبب انتسابهم في معد أن غسان وقت خروج الأزد من مأرب نزلوا تهامة وبها عكّ، فخيرتهم عكّ بين شرقيِّ تهامة وغربِّيها، فاختارت غسان الشرقيَّ ومكثت به زماناً حتى قيل لهم: إن عكّ أثخن منكم لبناً وأدسم سَمْناً لأن أموالكم إذا سرحت استقبلت الشمس وإذا راحت استقبلت الشمس فأحَّرَّتِ الشمسُ رؤوسَها، وأموال عكّ تستدبر الشمس عند الطلوع والغروب، فاستقالت غسانُ عكَّ فلم تُقِلْها، فاقتتلوا فقتلت غسان عكَّ قتلًا ذريعاً وأجلتها عن كثير من أوطانها فمن ثم انتفت عك من اليمن وانتسبت في معدٍّ. ولهم حديث. قال نشوان رحمه الله: ألم تر عكّاً هامةَ الأزد أصبحت ... مذبذبةَ الأنساب بين القبائل وعقَّت أباها الأزدَ واستبدلت به ... أباً لم يلدها في القرون الأوائل صُراحٌ دعتها أدعياء نفوسها ... بجهلٍ وأخطا رشدَه كلُّ جاهلِ كتابعةٍ من جهلها غيرَ أمها ... لِترضعَ من درٍّ بها غيرِ طائلِ ل [العَلُّ]: القُراد الكبير. والعَلُّ: الرجل الذي يزور النساء ويحب محادثتهن. والعَلُّ: الكبير المسن الصغير الجثة، يقال: رجل عَلٌّ وكذلك غيره. والعَلُّ: الحقير. وعَلّ: لغة في لعل، وهو حرف للترجي ينصب الأسماء ويرفع الأخبار، قال العجاج «1»: عَلّ الإلهَ الباعثَ الأثقالا ... يُعقبني من جنةٍ ظِلالا يقولون: عَلَّنا ولَعَلَّنا ولعَنَّنَا ولَعَنَّا: لغات بمعنى. م [العَمُّ]: أخو الأب، والجميع: الأعمام والعموم والعمومة، قال حسان:

_ (1) ديوانه: 1/ 264، وروايته: « ... تَظلَالا» ، مكان «ظلال».

و [فعلة]، بالهاء

وبنو الملوك عمومتي من حمير «1» والعَمُّ: الجماعة من الناس، والجميع: عماعم بتكرير العين للفرق بين الجمعين، قال مرقش الأكبر «2»: والعَدْو بين المجلسين إذا ... آدَ العشيُّ، وتَناديَ العَمّ والعَمُّ: اسم موضع «3»، قال: أقسمْتُ أشكيكِ من أَيْنٍ ومن نَصَبٍ ... حتى تَرَيْ معشراً بالعَمِّ أزوالا و [فَعْلة]، بالهاء ث [العَثَّة]: امرأة عَثَّةٌ، بثلاث نقطات: أي خاملة، ويقال: هي العجوز. ويقال: هي الخرقاء، وهو أَصَحّ. ج [العَجَّةُ]: الصياح. ر [العَرَّة]: الشدة في الحرب. ز [عَزَّة]: اسم امرأة. ش [العَشَّةُ]: امرأة عَشَّة: دقيقة عظام اليدين والرجلين قليلة اللحم، قال «4»:

_ (1) لم نجده في ديوان حسان. (2) البيت للمرقش الأكبر- عوف بن مالك البكري- وهو شاعر جاهلي قديم، توفي نحو عام: 75 ق هـ‍، انظر مقدمة ابن قتيبة لكتابه الشعر والشعراء: ص 12، 35. (3) العَمَ بفتح العين: اسم موضع ذكره ياقوت في معجمه: 4/ 157، ولم يزد فيه على قوله: «بلفظ أخي الأب: اسم موضع». ثم ذكر العِمّ بكسر العين وقال: «هي قرية غناء، ذات عيون جارية، وأشجار متدانية، بين حلب وإنطاكية. وأورد البيت الشاهد فيها، عن ابن الأعرابي الذي نسبه الى رجل من طيّئ. (4) البيت دون عرو في المقاييس: 4/ 44، واللسان والتاج (عشش، عنفص).

ف

لعمرك ما لَيْلَى بورهاء عِنفصٍ ... ولا عشَّةٍ خلخالُها يتقعقعُ الورهاء: الحمقاء. والعِنفص: الخبيثة «1». ويقال: نخلة عَشَّة: إذا دق أعلاها وقَلَّ سَعَفُها، وشجرة عَشَّةٌ، قال جرير «2»: فما شجراتُ عِيصِكَ في قريشٍ ... بعشّاتِ الفروعِ ولا ضواحي ف [العَفَّة]: امرأة عَفَّةٌ: أي عفيفة. ك [العَكَّة]: عَكَّةُ الحرِّ: فورتُهُ مع سكون الريح. والعَكَّة: الرملة التي أحمتها الشمسُ. ل [العَلَّة]: يقال: هم بنو عَلَّات: إذا كانوا من نسوة شتّى. الواحدة: عَلَّة، قال القطامي «3»: كأنَّ الناسَ كلَّهمُ لأمٍّ ... ونحن لِعَلَّةٍ عَلَتِ ارتفاعاً م [العَمَّةُ]: أخت الأب. ... ومن خفيف هذا الباب ل [عَلْ]: لغة في حَلْ: وهو زجر للمعز. ن [عَنْ]: حرف من حروف الجر، معناه المجاوزة. ويكون اسماً كقوله «4»:

_ (1) جمع صاحب التاج في (عنفص) المعاني التي أوردها اللغويون للكلمة، فهي: المرأة البذيئة، وقيل: قليلة الحياء، وقيل: هي القليلة الجسم، وقيل: كثيرة الحركة، وقيل: القصيرة، وقيل: المختالة المعجبة، وقيل الداعرة الخبيثة- وأورد البيت السابق-. (2) ديوانه: (78)، والمقاييس: (4/ 45)، والجمهرة: (3/ 194)، واللسان والتاج والعباب (عشش). (3) ديوانه (ص 42). (4) البيت لقطري بن الفجاءة من أبيات في الحماسة (1/ 35)، وفي روايته: « ... مرةً ... » بدل « ... تارةً ... » ، وكذلك في ديوان الخوارج: (171).

هـ‍

فلقد أَراني للرماح دريَّةً ... مِنْ عَنْ يميني تارة وأمامي هـ‍ [عَهْ]: صِيَاحٌ بالغنم. و [عَوْ]: زَجْرٌ للمعز. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ث [العُثُّ]، بالثاء معجمة بثلاث: دويبة تأكل الأدم والصوف. ر [العُرُّ]: الجَرَبُ، ويقال: هو قروح تخرج بأعناق الإبل، وليس هو بالجَرَب. قال النابغة «1»: وحَمَّلْتَني ذنبَ امرئ وتركْتَهُ ... كذي العُرِّ يُكوَى غَيْرُهُ وهو راتعُ س [العُسُّ]: القَدح الضخم، وجمعه: عساس وعِسسة. ش [عُشُّ] الطائر: الذي يجمعه من حطام الشجر فيفرِّخ فيه، والجمع: عِششة وأعشاش. ض [العُضُّ]، بالضاد معجمة: النوى المرضوخ تعلفه الإبلُ، قال الأعشى «2»: من سراةِ الهجان صلَّبها العُضْ‍ ... ضُ ورَعْيُ الحمي وطولُ الحيال

_ (1) ديوانه: (126)، ورواية أوله: «لَكَلَّفْتَني ... » واللام فيه داخلة في جواب قسمٍ جاء في بيتٍ سابق. وهو برواية «فحملتني ... » في الجمهرة: (1/ 84) واللسان والتاج (عرر)، وجاءت روايته في الخزانة: (2/ 461) وأدب الكاتب: (240)، والاقتضاب: (371): حمَلْتَ عليَّ ذَنْبَهُ وتَرَكْتَهُ ... كذي العرِّ ... إلخ وذكر في الخزانة: (464) برواية: «وكلفتني ... » (2) ديوانه: (297)، والمقاييس: (4/ 50)، والجمهرة: (1/ 104)، واللسان والتاج (عضض، حيل).

ق

ق [العُقُّ]: ماء عُقٌّ: أي ملحٌ، قَلْبُ: قُعٍّ «1». م [العُمُّ]: من النخيل: الطوال التامة، جمع: عميمة، قال لبيد يصف نخلًا «2»: سُحُقٌ يمتِّعُها الصَّفا وسَرِيُّهُ ... عُمٌّ نواعمُ بينهنَّ كُرُوم يمتعها: أي طولها. والصفا: اسم نهر. وسريّه: جدوله. ... و [فُعْلة]، بالهاء ث [العُثَّة]: الدويبة التي تأكل الصوف والأدَم. وفي المثل «3»: «عثيثةٌ تقرم جلداً أملسا» يضرب لمن يجتهد في الأمر ولا يقدر عليه. د [العُدَّة]: ما أُعِدَّ لأمر يحدث، يقال: كُنَّا على عُدَّةٍ لهذا الأمر. ر [العُرَّة]: الجَرَبُ. ويقال: به عُرَّة: أي جنون. ويقال: فلان عُرَّةٌ: أي قذر. والعُرَّة: البعرة.

_ (1) السائر على الألسنة في اللهجات اليمنية: العُقّ لطعم الملح ذاته ولكل طعام زاد ملحه ولكل ما يشرب من ماءٍ وغيره إذا كان فيه ملوحة، وانظر المعجم اليمني (ص 643) (2) ديوانه: (152)، واللسان والتاج (عمم، متع) وياقوت: (3/ 411) وروايته في الأخير « سُحُقٌ بمَنْسَعَة الصَّفا ... إلخ». (3) المثل رقم (2494) في مجمع الأمثال (2/ 29)، وهو مشطور من الرجز، جاء في اللسان (قرم) أنشده الأحنف ابن قيس لما أتاه أن رجلًا يغتابه.

ف

والعُرَّة: العَذِرة، وفي الحديث «1»: «لعن الله بائع العُرَّة ومشتريها» وفي حديث «2» عائشة: «مال اليتيم عُرَّة لا أخلطه بمالي» ويقال: لا تَدْنُ من فلان فتصيبك منه عُرَّة: أي لُطَخُ قذرٍ أو عيب. والعُرَّة: سلح الحمام ونحوه من الطير، قال الطرماح «3»: في شَنَاظِي أُقَنٍ بينها ... عُرَّةُ الطير كصوم النعام صوم النعام: ذرْقه. ف [العُفَّة]: بقية اللبن في الضرع. ك [عُكَّة] السمنِ: إناؤه، والجمع: عُكك وعِكاك. ن [العُنَّة]: الحظيرة من الخشب تجعل للإبل، والجميع: العُنَن، قال الأعشى «4»: ترى اللحم من ذابلٍ قد ذوى ... ورَطْبٍ يُرفّع فوق العُنَنْ قال أبو بكر: العُنَّة الخيمة، وفي المثل «5»: «كالمهدِّر في العنة»: إذا أوعد ولم يقدم. ويقال: لقيته عين عُنَّةٍ: أي فجأة. وأعطيته عين عُنَّةٍ: أي خاصة. ... ومن المنسوب

_ (1) هو في المقاييس: (عر): (3/ 33). (2) لم نجده. (3) ديوانه: (395) والمقاييس: (1/ 122، 4/ 34)، والجمهرة: (1/ 84، 3/ 59، 89، 167)، واللسان والتاج (شنظ، قنا) والشَّنَاظي: أطراف الجبال ونواحيها، ر الأُقَنُ: حُفر بين الجبال ينبت فيها الشجر. (4) ديوانه: (364)، واللسان (عنن). (5) المثل رقم (3031) في مجمع الأمثال (2/ 141).

ب

ب [العُبيَّة]: الكِبْرُ، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «إن الله أذهب عنكم عُبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي» م [العُميَّة]: مثل العبية. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء د [العدُّ]: الماء الذي له مادة، فهو لا ينقطع، وجمعه: الأعداد، قال ذو الرمة «2»: دعت مَيَّةَ الأعدادُ واستبدلت بها ... خناطيلَ آجالٍ من العِينِ خُذَّلِ يعني: أنها انتجعت الأعداد لما نشَّت مياه الغُدُر واستبدلت بها منازلها العِينَ بعدها. وفي الحديث «3»: «لمّا أقطع النبي عليه السلام الأبيض بن حمّال المارِبيّ المِلحَ الذي بمأرب؛ قيل له: أتدري ما أقطعته؟ إنما أقطعته الماء العِدَّ. فرجعه منه» ز [العِزُّ]: خلاف الذُلِّ. ض [العضُّ]: يقال: رجل عِضٌّ، بالضاد معجمة: إذا كان داهية، ويقال: إن فلاناً لعِضّ مالٍ وعِضّ سفرٍ: إذا كان قويّاً على ذلك.

_ (1) من حديث أبي هريرة عند أبي داود: (5116)؛ وأحمد: (2/ 361؛ 524). (2) ديوانه: (3/ 1455)، واللسان (عدد)، والخَنَاطِيلُ: الطوائف والجماعات، والإجل: القطيع. (3) هو من حديث أبيض بن حمّال الماربي الحميري لما وفد عليه صلّى الله عليه وسلم (أبو داود: 3064)؛ الترمذي: (1397)، وقال: «حديث غريب، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم وغيرهم في القطائع، يرون جائزاً أن يقطع الأمام لمن رأى ذلك: وقارن مع أبي عبيد في روايته ورأيه في حجية الخبر: (غريب الحديث: 1/ 232 - 273)؛ وعن أبيض بن حمال وروايته هذه انظر: طبقات ابن سعد: (5/ 523)، الاستيعاب: (1/ 138) ودرّ السحابة للشوكاني بتحقيق د. العمري: (509؛ 763 (135)).

ق

والعِضُّ: السيّئ الخُلُق، قال حسان «1»: وَصَلْتُ به رُكني ووافق شيمتي ... ولَمْ أكُ عِضّاً في الندامى ملوَّما ق [العِقُّ]: يقال: إن العِقّ، بالقاف: الحفرة المستطيلة في الأرض. والعِقَّة، بالهاء: أيضاً. ... و [فِعْلةِ]، بالهاء د [العِدَّة]: الجماعة قلَّت أو كثرت. يقال: جاءني عِدَّة رجال. والعِدَّة: تجعل اسماً ومصدراً للعدد، قال الله تعالى: قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ «2» وقال تعالى: وَمَنْ كاانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّاامٍ أُخَرَ «3» قال مالك والثوري: من فاته صيام شهر رمضان ولم يقض ما فاته حتى حال عليه رمضان آخر فإنه يقضي عن كل يوم يوماً، ويطعم عن كل يومٍ مسكيناً سواء أفطر لعذر أو لغير عذر. وروي ذلك عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة قال الشافعي: إن ترك القضاء عن تفريط منه لزمته الفدية، وإن كان مسافراً أو مريضاً أجزأه القضاء دون الإطعام. قال أبو حنيفة وأصحابه: يلزمه القضاء فقط سواء أفطر لعذر أو لغير عذر. والعِدَّة: الاسم من الاعتداد. وعِدَّة المرأة: المدة التي تتربص بنفسها لجواز رجعة زوجها عليها فيها، أو لجواز نكاح غيره بها بعد انقضائها، وهي على ضربين: عِدَّة عن وفاة، وعِدَّة عن ارتفاع النكاح بطلاق أو فسخٍ.

_ (1) ديوانه: (218). (2) سورة الكهف: 18/ 22 ... وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثاامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ماا يَعْلَمُهُمْ إِلّاا قَلِيلٌ ... الآية. (3) سورة البقرة: 2/ 184 أَيّااماً مَعْدُودااتٍ فَمَنْ كاانَ ... الآية.

ز

قال الله تعالى: فَماا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهاا «1». وفي حديث «2» عثمان وزيد بن ثابت: «الطلاق بالرِّجال والعِدَّة بالنساء» : معناه: إن طلاق الحرة تحت العهد اثنتان، وعدتها ثلاث حيض، وطلاق الأمة تحت الحر ثلاث وعدتها حيضتان وهذا قول أهل الحجاز. وعن علي وعبد الله: الطلاق والعِدَّة بالنساء، وطلاق الحرة تحت العبد ثلاث كطلاقها تحت الحر، وطلاق الأمة تحت الحر ثنتان، ولا ينظر إلى الرجل في ذلك ، وهذا قول أهل العراق. ز [العِزَّة]: الشدة. والعِزَّة: العِزُّ، قال الله تعالى: وَلِلّاهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ «3». ف [العِفَّة]: العفاف، وهو الكف عَمّا لا يحل. ق [العِقَّة]: العقيقة، وهي شعر المولود. ل [العِلَّة]: المرض. والعِلَّة: كل حدث شاغل. والعِلّة: في عرف المتكلمين: ما يؤثِّر في إيجاب الصفة للعين. ويقال: اعتلّ لقوله بعلةٍ، أي بحجة. م [العِمَّة]: الاسم من الاعتمام، يقال: هو حسن العِمَّة. ...

_ (1) سورة الأحزاب: 33/ 49 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذاا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنااتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَماا لَكُمْ ... الآية. (2) الحديث عنهما في غريب الحديث: (2/ 127) وفيه بسط لما أوجزه المؤلف من المعنى الفقهي، وانظر نصب الراية للزيلعي (دار المأمون/ القاهرة): (3/ 225). (3) سورة المنافقين: 63/ 8 يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْناا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلّاهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلاكِنَّ الْمُناافِقِينَ لاا يَعْلَمُونَ.

ومن المنسوب

ومن المنسوب ب [العِبِّيَّة]: لغة في العُبيّة. م [العِمِّيَّة]: لغة في العُمِّيَّة. ويقال: هي فعِّيلة، من العمى. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين د [العَدد]: الاسم من: عَدّ يَعُدّ، وهو مقدار ما يُعَدّ، قال الله تعالى: وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً «1». س [العَسَسُ]: الذين يطوفون بالليل، واحدهم: عاسٌّ، وهم: العَسَسَة، بالهاء، والعُسّاس أيضاً. ل [العَلَل]: الشرب الثاني، يقال: عَلَلٌ بعد نَهَلْ، قال: هم سقوني عَللًا بعد نَهَلْ م [العَمَم]: يقال: استوى الشاب على عَمَمه: أي طولِه واعتدالِ شبابه. ويقال: جسمه عَمَم: أي تامٌّ، قال «2»: وإن عِراراً إن يكنْ غيرَ واضحٍ ... فإني أحبُّ الجَوْنَ ذا المنكبِ العَمَمْ قوله: غير واضح: أي غير أبيض الوجه. ن [العَنَن]: يقال: جاء من الخيل عنن ما يُرَدُّ: يراد به ما يعترض منها. والعَنَن: الذي ليس يقصد، وما أُخِذ بغير حقٍّ، وفي حديث «3» طهفة النهدي: «برئنا يا رسول الله من العَنَن والوَثَن» ، قال

_ (1) سورة الجن: 72/ 28 لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِساالااتِ رَبِّهِمْ وَأَحااطَ بِماا لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً. (2) البيت لعمرو بن شاس الأسدى، من أبيات له في الحماسة: (1/ 100). (3) هو في النهاية: (3/ 313) واللسان: «عَنَن».

و [فعل]، بضم الفاء

الحارث بن حِلِّزة «1»: عَنَناً باطلًا وظُلْماً كما تُعْ‍ ... تَرُّ عن حَجْرة الربيض الظِّباءُ أي أخذونا بذنب غيرنا، كما كان يَنْذُر الرجل عن كل ما به من غنمه أن يذبح عن كل عشرةٍ منها شاة في رجب، وكان بعضهم يبخل بِشَاتِه. فيصيد الظباء فيذبحها عن غنمه ليوفي بها نَذْرَهُ. ... و [فُعَلٌ]، بضم الفاء ب [العُبَب] «2»: جمع: عُبَبَةٍ، بالهاء وهو ضرب من الشجر يسمى بالفارسية: الكاكنج، وهو ينفع في وجع الكبد والكلَى والمثانة واليرقان، وحَبُّه نافع في قروح المثانة. ق [العُقَق]: رجل عُقَق «3»: أي عاق. وروي أن أبا سفيان يوم أحد لمّا رأى حمزة ابن عبد المطلب قتيلًا، قال له: ذق عُقَق ، وجمعه: عُقَقة. ... و [فُعُل]، بضم العين ق [العُقُق]: جمع: عَقُوق وهي الحامل التي تَنْبُتُ العقيقةُ على ولدها في بطنها، قال رؤبة «4»: وَسْوَس يدعو مخلصاً رَبَّ الفلقْ ... سِرًّا وقد أوّن تأوين العُقُقْ أي امتلأ من الري حتى صار بطنه كالأونين كامتلاء بطون الحوامل. ...

_ (1) انظر شرح المعلقات العشر: (121)، والرواية فيه: «كما يُعتَرُّ» وهو تحريف، والبيت في الجمهرة: (2/ 11)، والتاج (عنن، عتر)، واللسان (عتر، حجر). وجاء في اللسان (ربض): «عنتاً ... » بدل «عننا ... » (2) ولا يزال هذا هو اسمه في اللهجات اليمنية، وأكثر استعماله في الجراحات الحادثة. (3) وهو في اللهجات اليمنية: عَقَق- بالفتح-. (4) ديوانه: (108)، واللسان (أون)، والأون: العِدْل أو أحد جانبي الخرج.

الزيادة

الزيادة أفعل، بالفتح ز [الأعزُّ]: العزيز، قال الله تعالى: لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ: «1» أي ليخرجن العزيز منها الذليل، قال الفرزدق «2»: إن الذي سمك السماءَ بنى لنا ... بيتاً دعائمه أعزُّ وأطولُ أي: عزيز طويل، مثل قول الله تعالى: وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ: «3» أي هين عليه. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين د [المَعَدّ]: المعدّان: موضع دفتي السرج من الفرس. ويقال: إن الميم في معد أصلية وإن بناءه: فَعَلَ مثل: عَبَنّ، وما أشبهه وقد ذكر في بابه. ومَعَدّ بن عدنان «4»: أبو نزار، ويقال في المثل «5»: «تسمعَ بالمعيدي خير من أن تراه»، وهو منسوب إلى معد ثم صغِّر وخفف استثقالًا للجمع بين تشديدتين. وأصله فيما يقال: أن شِقة بن ضمرة دخل على المنذر بن ماء السماء اللخمي، وكان يسمع عنه بصفة تعجبه، فلما وقف بين يديه قال: «تسمعَ بالمعيدي خير من أن تراه». فقال له شِقة: أبيت اللعن، إن الرجال ليسوا بُجُزُرٍ فتراد منهم الأجسام،

_ (1) تقدمت الآية في بناء (فِعْلَة). (2) ديوانه: (155)، واللسان والتاج (عزز)، والخزانة: (8/ 242)، وشرح ابن عقيل: (2/ 182). (3) سورة الروم: 30/ 27 وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. (4) انظر جمهرة أنساب العرب لابن الكلبي تحقيق محمود فردوس العظم: (ص 1، 2). (5) المثل رقم: 655 في مجمع الأمثال: 1/ 129.

س

وإنما المرء بأصغريه: قلبه ولسانه. ويقال: إنه دخل على النعمان بن المنذر والقصة فيه وفي النعمان. س [المَعَسُّ]: المطلَب، قال الأخطل «1»: معقَّرةٌ لا يُنْكِرُ السيفُ وسطَها ... إذا لم يكن فيها مَعَسٌّ لطالبِ ش [المَعَشُّ]: يقال: المَعَشّ: المطلب للشيء اليسير، وينشد بيت الأخطل على هذا. ... و [مَفعَلة]، بالهاء ر [المَعَرَّة]: المساءة. والمَعَرَّة: الإثم، قال الله تعالى: فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ «2». ومَعَرَّة النعمان: اسم موضع ينسب إليه الشيخ الضرير علامة أهل عصره وفائقهم بنظمه ونثره أبو العلاء أحمد بن سليمان التنوخي المَعَرِّيّ «3». ... مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين ك [المِعَكّ]: الرجل الذي يَعُك الخصوم بالمحاجة. ن [المِعَنّ]: رجل مِعَنّ: أي يعترض فيما لا يعنيه. ... مِفعال

_ (1) ديوانه: (56) ورواية آخره: « ... لحالب» وكذلك في اللسان والتاج «عسس». (2) سورة الفتح: 48/ 25. (3) نسبه إلى جده، وصواب اسمه أحمد بن عبد الله بن سليمان، ولد عام: (363 هـ‍ 973 م وتوفي عام 449 هـ‍ 1057 م).

ر

ر [المِعْرار]: يقال نخلة معرار: أي محشاف. ز [المِعْزاز]: قال بعضهم: يقال: رجل معزاز: أي شديد المرض. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ج [العَجَّاج]: الذي يثير العجاج، وهو الغبار. ونهر عجَّاج: لِمَائه صَوْتٌ. وفحل عجَّاج في هديره. ومن ذلك سمي العجّاج الراجز (العجاج: لقبه، واسمه: عبد الله بن رؤبة) «1». ... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة ن [العِنِّين]: رجل عِنِّين: لا يشتهي النساء. وامرأة عِنِّينة، بالهاء: لا تشتهي الرجال. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «يؤجل للعِنِّين سنةٌ «3» فإن وصل إلى امرأته فهي امرأته وإن لم يصل إليها فُرِّق بينهما» قال جمهور الفقهاء: يؤجَّل للعِنِّين سنة «3» بعد المرافعة، وهو رأي زيد ابن علي، رواه عن جده علي رضي الله عنهم، ومثله عن عمر رحمه الله تعالى وقال داود: لا خيار للمرأة ولا يفرق بينهما. واختلفوا في فُرقة العُنَّة؛ فقال أبو

_ (1) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) وحدها، وفي أوله (جمه‍) وليس في آخره (صح)، وهي إضافة من الناسخ. (2) الحديث وأقوال الشافعي والإمام زيد وغيرهما في: الأم: (5/ 42)؛ ومسند الإمام زيد: (باب العنين): (294)؛ والبحر الزخار: (3/ 60 - 66). (3) في (ت، ل 1، م‍ 1): «يؤجل العنين ... ».

فاعل

حنيفة وأصحابه ومالك والثوري: هي طلاق بائن، وقال الشافعي والحسن بن حيٍّ: هي فسخ. ... فاعِل ض [العاضّ]: من الإبل: الذي يرعى العِضاه، وإبِل عاضّة وعَواض «1». ل [العالّ]: رجل عالٌّ: عُلَّتْ إبلُهُ. ن [العانّ]: الجبل الطويل «2». ... و [فاعِلة]، بالهاء م [العامّة]: نقيض الخاصة، والنسبة إليها: عامي. ن [العانَّة]: السحابة. ... فَعَال، بالفتح ج [العَجَاج]: الغبار. ر [العَرار]: شجر طيب الريح أصفر وهو بهار البَر، قال «3»:

_ (1) قال في اللسان (عضض): «بعيرٌ عاضٌّ: إذا كان يأكل العِضَّ، وهو في معنى عَضِهٍ» وقال في (عضه): «بعيرٌ عاضهٌ وغَضِهٌ: يرعى العضاه». (2) جاء هذا أيضاً في التكملة (عنن)، وجاء في اللسان « ... والعَانُّ من صفة الحبال التي تَعْتَنُّ من صوبك وتقطع عليك طريقك، يقال: بموضع كذا وكذا عانٌّ يَسْتَنُّ السَّابِلَةَ» - والحبال في هذا النص منه بالحاء المهملة وصوابُهُ: الجبالُ بالجيم. (3) البيت من أبيات تنسب إلى الصمة بن عبد الله القشيري، كما في اللسان والتاج (عرر، ضمر) وصحح الصغاني نسبتها فقال: إنها لجَعْدَة بن معاوية بن حزن العقيلي، وهي خمسة أبيات في الحماسة: (2/ 70 - 71) دون عزو، وستة أبيات في ياقوت (الضمار): (3/ 462)، والبيتان فيه (المنيفة): (5/ 318) وهي دون عزو في الموضعين.

ز

أقولُ لصاحبي والعيسُ تهوي ... بنا بين المنيفة والضِّمار تمتعْ من شميمِ عَرارَ نجدٍ ... فما بعد العشيةِ من عَرارِ وفي المثل «1»: «باءت عَرارِ بكَحْلَ» يقال: هما بقرتان قُتلت إحداهما بالأخرى. وكلُّ شيء باء بشيءٍ فهو له عَرار. ز [العَزَاز]: الأرض الصلبة، قال يصف مطراً: يروي العَزَاز والدّهاسَ فائضُ ض [العَضَاض]: يقال: ما ذُقت عَضاضاً: أي شيئاً. ط [العَطَاط]: قال بعضهم: العطاط: الأسد والرجل الشجاع، وأنشد «2»: وذلك يقتل الفرسان شَفْعاً ... ويسلُبُ حُلَّةَ الليثِ العَطَاطِ ف [العَفَاف]: العِفة. ن [العَنَان]: السحاب، وفي الحديث «3»: قال النبي عليه السلام لمّا رأى سحابة تَرَهْيَأ: أي تجيء وتذهب: «إن هذا العَنَان ليستهلُّ بنصر بني كعب» بنو كعب من خزاعة: كانوا أحلافاً للنبي عليه السلام. ويقال: إن العَنَان: العارض من الشيء، ومن ذلك عنان السماء، وهو ما عَنَّ لك

_ (1) المثل رقم (438) في: مجمع الأمثال: (1/ 91) (438). (2) البيت لعمرو بن معدي كرب، ديوانه جمع مطاع الطرابيشي ط. مجمع اللغة بدمشق (ص 137) وينسب إلى المتنخل الهذلي، وله قصيدة على هذا الوزن والروي في ديوان الهذليين: (2/ 18 - 29) وليس البيت منها. (3) لم نجد الحديث بهذا اللفظ، وانظر غريب الحديث: (2/ 19)؛ والفائق: (3/ 33).

و [فعالة]، بالهاء

منها إذا نظرت إليها: أي ما بدا منها، قال الشماخ يذكر حُمُرَ الوحش «1»: طوت ظِمْأَها في بَيْضَةِ الصَّيفِ بعدَما ... جرى في عَنانِ الشِّعْرَيَيْن الأَماعِزُ أي: صبرت عن الماء في حَمارَّة القيظ بعد ما جرت الأماعز بالسراب. وروى الأصمعي: في عِنان الشعريين بكسر العين: أي عند طلوع الشعريين كأنهما جريا في عِنان واحد. ... و [فَعَالة]، بالهاء ح [العَجَاجة]: من العجاج، وهو الغبار. وحكى بعضهم: يقال: فلان يلفُّ عجاجتَه على بني فلان: إذا أغار عليهم، وأنشد «2»: وإني لأهوى أنْ أَلُفَّ عجاجتي ... على ذي كِساءٍ من سُلامانَ أو بُرْدِ أي: على غنيِّهم ذي البُرْد وفقيرهم ذي الكساء. ر [العَرَارة]: الكثرة والشدة والعز، قال الأخطل «3»: إن العرارة والنبوحَ لدارِمٍ ... والمستخفُّ أخوهمُ الأثقالا النبوح، بالحاء غير معجمة: الارتفاع. أي صاحبهم الدارِمي يستخف الديات وغيرَها. وأصل العَرَارة: الارتفاع.

_ (1) من قصيدة طويلة للشماخ، والبيت في ديوانه: 175 وفي روايته: « ... بيضة القيظ ... » و «جرت في عِنان ... » وذكر محققه رواية: « ... في بيضة الصيف» و « ... في بيضة الحرّ ... » وذكر أيضاً رواية: «جرى ... » وذكر رواية « ... عنان ... » ، مع ذكر مراجع الروايات. (2) البيت للشنفرى كما في اللسان (عجج). (3) ديوانه: (51) والمقاييس: (4/ 37)، والجمهرة: (1/ 230)، واللسان والتكملة والتاج (عرر، نبح).

ف

ويقال: فلان في عرارة خير: أي أصل خير. ويقال: تزوج فلان في عرارة نساء: إذا تزوج في اللواتي تلد الذكور. والعرارة: سوء الخُلُق. والعَرَارة: البهارة البرية، قال الأعشى «1»: بيضاء ضَحْوَتها وصف‍ ... راءُ العشيةَ كالعَرَارهْ ف [العَفَافة]: العِفَّة. ن [العَنَانة]: السحابة، واحدة العَنان. فُعَال، بضم الفاء ب [عُبَاب] الماءِ وغيره: معظمه. ض [العُضَاض]: يقال: إن العُضَاض، بالضاد معجمةً: ما بين روثة الأنف إلى أصله، قال «2»: أَعْدَمْتُهُ عُضَاضَهُ والكفَّا ... ومارِناً كان يَزِينُ الأنْفَا ق [العُقاق]: ماء عُقَاق: مثل قعاع: أي ملحٌ. ...

_ (1) ديوانه: (150)، وروايته في اللسان والتاج: « ... غدوتها ... » مكان « ... ضحوتها ... » (2) الرجز دون عزو في التكملة والتاج (عضض) وروايته: لما رأيتُ العبدَ مُشرَحِفَّا ... للشرِّ لا يُعطي الرجالَ النِّصفا أعدمتُهُ عُضاضَهُ والكفَّا وجاء في التكملة «أعذمته» بالذال المعجمة وذكر رواية المهملة، وفي اللسان دون عزو الأول والثالث في (عضض) والثلاثة في (شرحف). والمشرحفُّ: المسرع الخفيف.

و [فعالة]، بالهاء

و [فُعَالة]، بالهاء ف [العُفافة]: العُفَّة، وهي بقية اللبن في الضرع، قال الأعشى «1»: تتعادى عنه النهارَ فما تَعْ‍ ... جوهُ إلّا عفافةٌ أو فُوَاقُ تتعادى: أي تتباعد. وتعجوه: ترضعه. ل [العُلالة]: بقية اللبن وبقية جري الفرس وبقية كلِّ شيء، قال «2»: أحمل أمي وهي الحمَّاله ... ترضعني الدِّرة والعُلَاله وهل يُجازَى والدٌ فَعَاله وقال «3»: إلّا عُلَالة أو بُدا ... هة سابح نَهْدِ الجُزارهْ والعُلَالة: ما تعلَّلْتَ به. ... فِعَال، بكسر الفاء

_ (1) ديوانه (223) ورواية أوله: «ما تَعَادى ... » والمقاييس (4/ 3) والجمهرة (1/ 111) واللسان والتكملة والتاج (عفف، عجا) والرواية فيها: «وتَعَادَى ... » أي ما تتعادى وتتعادى، ورواية المؤلف أحسن، وقبله في وصف صاحبته: كَخَذُول ترعى النواصِفَ في (تَثْ‍ ... لِيْتَ) قَفراً خَلَالها الأسلاقُ وهي تَتْلُو رَخْصَ العظامِ ضَئيلًا ... فاتِرَ الطَّرفِ في قواهُ انسِراقُ تَتَعادى عنه النهار فما ... .. إلخ. والخذول: الظبية التي تخلفت عن سربها. والنواصفُ: الأمكنة التي تكثر فيها النباتات. وتثليث: موضع في اليمن. والأسلاق: ضروب من النباتات. أي: إن للظبية صغيراً ضعيفاً تتباعد عنه طويلًا ثم لا تعجوه إلا قليلًا متباعداً. فلا حاجة للنفي، والعطف جائز ولكنه يقطع استمرار الوصف وفيه حذف لأحد التائين وهو جائز ولكن بقاء المحذوف هنا أفضل. (2) الرجز دون عزو في اللسان (علل) وآخره: ولا يُجَازَى والِدٌ فعالَه (3) البيت للأعشى، ديوانه: (155)، والخزانة: (1/ 172)، واللسان والتاج (جزر، علل).

د

د [العِداد]: يقال: فلان في عداد الصالحين: أي يُعَدّ فيهم. وفلان في عداد بني فلان: أي يعد معهم في الديوان. والعِداد: اهتياج كل وجع يأتي لوقت، كحمَّى الربع والغِبِّ ونحو ذلك. يقال: إن اللسعة لتأتيه لعدادٍ: أي الوقت الذي لُسع فيه، قال كثير عزة «1»: يلاقي من تذكر أم عمروٍ ... كما يَلْقى السليمُ من العِداد ويقال: بالرجل عداد، وهو الصَّرَع. وعِداد القوسِ: صوتها. وعِداد الوبر، وهو دويبة: صوته. ويقال: إن العِداد: العطاء، قال «2»: وقائلةٍ يومَ العِداد لبعلها ... أرى عُتبة بن الوَعْل «3» بعدي تَغيّرا ويقال: لقيت فلاناً عِداد الثريا: أي في الشهر مرة، قال ابن السكيت: لأن القمر يقارن الثريا في كل شهرٍ مرة. ر [العِرار]: الاسم من عَرّه في الحرب: إذا اشتد عليه. وعِرار: من أسماء الرجال. وعِرار: لقب روح بن زنباع الجذامي، قال فيه عدي بن الرقاع العاملي: أعِرارُ إني إنْ أطعْتُ كسوتني ... في الناسِ ضاحيةً رداء صَغَار س [العِساس]: جمع: عس.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (عدو)، وروايته في اللسان: « ... تذكر آل سلمى» (2) لعل قائله هو عتبة بن الوعل نفسه- ولم نجده-. (3) جاء: «ابن الوعل» بالعين المهملة في الأصل وبقية النسخ، وهو في الخزانة: (3/ 49): عتبة بن الوَغْل- بالغين المعجمة- التغلبي. وكذلك في النسب الكبير: (1/ 36)، وهو في الأغاني: عتبة بن الزَّعْل بالزاي والعين المهملة.

ش

ش [العِشاش]: جمع: نخلة عَشَّةٍ. ض [العِضاض]: الاسم من العضِّ، يقال: برئت إليك من عِضاض هذه الدابة. قال الخليل: وأكثر ما تجيء العيوب على الفِعال نحو: العِضاض والنِّفار والخِراط والحِران والشِّماس. ظ [العِظاظ]: يقال: العظاظ من العظ في الحرب: وهو الشدة، قال «1»: بَصيرٌ في الكريهةِ بالعِظاظِ ق [العِقاق]، بالقاف: الحوامل من الأُتُن وكُل ذات حافر. ويقال: العقاق الحَمْلُ نفسُه أيضاً. ك [العِكاك]: جمع: رملة عكة: أي حارة. والعكاك: جمع: عِكة السمن. ن [عِنان] الفرس: معروف. وعنانا المتن: حبلاه. والعِنان: المعانَّة، وهي المعارضة. وشركة العنان: أن يشترك الرجلان في شيء خاص من النقد. قال أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد: يجوز تفاضلهما في الربح مع تساويهما في رأس المال. وقال مالك وزفر والشافعي: يكون الربح بينهما على قدر رؤوس أموالهما. قال الشافعي: لا يصح من الشركة إلا شركة العِنان. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومالك: تصح شركة الأبدان، وهي اشتراك الرجلين في عمل مخصوص يكون ما اكتسباه بينهما نصفين كخياطين

_ (1) الشاهد في المقاييس: (4/ 52) واللسان (عظظ) وهو بيت في التاج (عظط) وهو فيها دون عزو، وصدره: أخو ثقةِ إذا فتشتَ عنه

و [فعالة]، بالهاء

وإسكافين، قال أبو حنيفة وصاحباه: وتجوز الشركة وإن اختلفت صناعتهما كخياط وإسكاف. قال مالك وزفر: لا يجوز مع اختلاف الصناعات. وأجاز أبو حنيفة شركة الوجوه، وهي اشتراك الرجلين في البيع والشراء بوجوههما بالعروض وغيرها وإن لم تُعْقَد الشركة على مال، ويكون الربح بينهما نصفين «1». ... و [فِعَالة]، بالهاء م [العِمَامة]: معروفة. ... فَعُول ز [العَزُوز]، بالزاي: الناقة الضيقة الإحليل، وكذلك الشاة، وفي حديث عمرو «2» بن ميمون: «لو أن رجلًا أخذ شاة عَزوزاً فحلبها ما فرغ منها حتى أصَلِّي الصلوات الخمس» س [العَسُوس]: يقال: العسوس: الناقة التي لا تَدِرّ على ولدها حتى تتباعد من الناس، فإذا مُسَّت جذبت لبنها وضربت برجلها. ويقال: العسوس: الناقة التي ترعى وَحْدَها. ض [العَضُوض]: يقال: ركية عضوض، بالضاد معجمة: أي بعيدة القعر. وزمن عَضُوض: شديد، وفي حديث «3» أبي بكرٍ: «وسترون بَعْدي مُلكاً عضوضاً» : أي يشق عليكم ويجهدكم. وفرس عضوض: كثير العضِّ.

_ (1) انظر الموطأ: (2/ 676)؛ والبحر الزخار: (4/ 92)؛ والأم: (3/ 236). (2) هو عمرو بن ميمون الأودي، الكوفي (ت 74 أو 75 هـ‍)، تابعي ثقة؛ والحديث بلفظه في غريب الحديث: (2/ 390)؛ والفائق: (2/ 427)؛ والنهاية: (3/ 229). (3) قول أبي بكر في غريب الحديث، والفائق (عض): (2/ 443)؛ والنهاية: (3/ 253).

ق

ق [العَقوق]: التي تَنْبُتُ العقيقةُ على ولدِها في بطنها. والعَقوق: الحامل، وفي الحديث «1»: «جاء رجلٌ يقود فرساً عقوقاً معها مهرة فقال للنبي عليه السلام: ما في بطن فرسي هذه؟ فقال: غيب، ولا يعلم الغيب إلَّا الله» قال بعضهم: والعقوق: الحائل. قال: وهو من الأضداد، ويقال في المثل «2»: «كلفني الأبلَقَ العقوق» يضرب لما لا يكون. الأبلق: الذكر، والعقوق: الحامل. وقيل: الأبلق العقوق: الصبح لأنه ينشق. قال بعضهم: والعقوق أيضاً: موضع يَنْعَقُّ أعلاه عن النبت، والجميع: أعِقَّة. ن [العَنون]: من الدواب: المتقدمة في السير، قال النابغة «3»: كأنَّ الرَّحْلَ شُدَّ به خَذُوْفٌ ... من الجَوْناتِ هاديةٌ عَنُونُ يعني من حُمُر الوحش. ... فَعِيل د [العديد]: العدد، يقال: بنو فلان في العديد الأكثر. وعديدُ الشيءِ: مثله في العدد، يقال: دنانير فلان عديد دنانيرك: أي مثلها. وبنون فلان عديد الرمل والحصى: أي كثير، قال جميل «4»: لنا حَوْمَةٌ يُحمَى الحريم بعزِّها ... عديد الحصى لم يحصها المتكلّف

_ (1) هو من حديث سَلَمة بن الأكوع، الفائق: (3/ 11). (2) جاء المثل في مجمع الأمثال في باب ما أوله طاء (1/ 431) لأن روايته فيه: «طلبَ الأَبلَقَ العقوق». (3) ديوانه: (186)، واللسان والتاج (خذف)، وفيهما (عنن) وفيه جاء (خنوف) بدل «خذوف». (4) ليس مما جاء من القصيدة في ديوانه ولا في مراجعنا، ولهذه القصيدة رواية طويلة في مراجع يمنية اعتمد عليها المؤلف.

ز

ز [العزيز]: خلاف الذليل. والعزيز: من صفات الله عز وجل لذاته، تقول: لم يزل الله عزيزاً، قال تعالى: تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ «1» قرأ ابن عامر والكوفيون غير أبي بكر بنصب اللام والباقون بالرفع. والعزيز: ملك مصر الذي اشترى يوسف عليه السلام، قال الله تعالى: قاالُوا ياا أَيُّهَا الْعَزِيزُ* «2». ويقال: شيء عزيز: أي غير موجود. ف [العفيف]: خلاف الفاجر. ق [العقيق]: خرز أحمر معروف. قال علماء الطب: وأجوده ما يُؤتى به من اليمن. قالوا: وهو يجلو الأسنان ويبيِّضها إذا استيك به، ويذهب حفرها ويمنع خروج الدم من أصولها، وإذا لبس منه ما كان غير صافي الحمرة على لون غسالة اللحم وفيه خطوط بيض أنزف الدم من أي موضع كان وقطع مواد الطمث، ويقال: إن مَنْ تقلّده وتختّم به سكنت عنه حدة الغضب. والعقيق: الشَّق في الأرض. والعقيق: اسم موضع بالحجاز «3»، قال جرير «4»: فهيهاتَ هيهات العقيقُ وأهلُه ... وهيهات خِلٌّ بالعقيق تواصله

_ (1) سورة يس: 36/ 5، وانظر في قراءتها وإعرابها فتح القدير: (4/ 349). (2) سورة يوسف: 12/ 78 قاالُوا ياا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَناا مَكاانَهُ إِنّاا نَرااكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ، ومن الآية 88 في سورة يوسف فَلَمّاا دَخَلُوا عَلَيْهِ قاالُوا ياا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّناا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ .. الآية. (3) في جزيرة العرب عدد من الأعقة، وأشهر عقيق بالحجاز هو عقيق المدينة، انظر ياقوت: (4/ 138 - 141). (4) ديوانه: (385)، وروايته: فأَيْهاتَ أَيْهاتَ العقيقُ وَمَنْ بِهِ ... وأَبْهاتَ وَصْلٌ بالعقيقِ تواصلُه وروايته في اللسان كرواية المؤلف عدا كلمة القافية فهي: «نحاوله».

ك

ك [العكيك]: يوم عكيك، وذو عكيك: أي شديد الحر، قال طرفة يصف جارية «1»: تَطرُد القُرَّ بِحَرٍّ ساخِنٍ ... وعَكَيْكَ الحرِّ «2» إن جاء بِقُرّ ل [العليل]: المعتل، قال: أرى عِلل الدنيا عليَّ كثيرة ... وصاحبها حتى الممات عليل م [العميم]: شيء عميم: أي تام. والعميم: الطويل من النبات وغيره، قال الأعشى «3»: مؤزَّرٌ بعميمِ النَّبتِ مكتهلُ والجميع: العِمم. ويقال: العميم: يبيس البَهْمَى. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ب [العبيبة]: شراب المعافير، وهو شيءٌ حلوٌ كالصمغ يخرج من العرفط فيشرب. ق [العقيقة]: الشاة التي تذبح عند حلق رأس المولود، سميت باسم الشعر. والعقيقة: شعر المولود الذي يولد وهو عليه، قال زهير «4»:

_ (1) ديوانه: (58)، واللسان (عكك)، وروايتهما: « ... صادقٍ» بدل « ... ساخن» و « ... القيظ ... » بدل « ... الحَرِّ ... » الثانية. (2) في (ل 1): « ... القيظ ... » (3) ديوانه: (280) من قصيدة جاء فيها: ما رَوْضَةُ مِنْ رياضِ الحَزْنِ مُعْشِبَةٌ ... خَضراءُ جادَ عليْها مُسْبِلٌ هَطِلُ يُضاحِكُ الشَّمْسَ منها كَوْكَبٌ شَرِقٌ ... مُؤَزَّرٌ بِعَمِيْمِ النَّبْتِ مُكْتَهلُ يوماً بأطْيَبَ منها نَشْرَ رائِحَةٍ ... ولا بِأحْسَنَ منها إذْ دَنا الأُصُلُ والكواكب الشرق: النبات الوارف النديّ. (4) ديوانه: ط. دار الفكر (ص 59)، وفيه: « ... البطن ... » بدل « ... الظهر ... »

م

أذلك أَمْ أقبُّ الظهر جأبٌ ... عليه من عقيقته عِفاءُ وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «الغلام مرتهن بعقيقته يُذبح عنه يوم سابعه ويُحلق رأسه ويُسمّى» قال الحسن: العقيقة واجبة وقال الشافعي: هي سنة، وقيل: هي مستحبة. قال مالك: يُذبح عن الصبي أو الجارية شاة. وقال الشافعي: عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة وعقيقة البرق: ما أنعق منه أي انشق. يقال: سيف كالعقيقة، قال عمرو بن كلثوم «2»: بِسُمْرٍ من قَنا الخطِّيِّ لُدْنٍ ... وبِيضٍ كالعقائق يختلينا م [العميمة]: جارية عميمة: أي طويلة. ونخلة عميمة كذلك. ... فُعلَى، بضم الفاء ز [العُزَّى]: اسم صنم، قال الله تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ اللّااتَ وَالْعُزّاى «3». ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ز [العَزَّاء]، بالزاي: السنة الشديدة. ...

_ (1) هو بهذا اللفظ من حديث سَمُرَة بن جُندب عند أحمد: (5/ 8، 12، 17)؛ وأبي داود: (2838)؛ وابن ماجه: (3165)؛ والترمذي: (1559 - 1560)، وقال: «هذا حديثٌ حسن صحيحٌ والعملُ على هذا عندَ أهل العلم: يَستَحِبُّونَ أن يذبح عن الغلام العقيقة يوم السابع، فإن لم يُتهيَّأ يومَ السابع فيوم الرابع عشر، فإن لم يتهيأ عقَّ عنه يوم أحد وعشرين. وقالوا: لا يُجزِئ في العقيقة من الشاء إلَّا ما يُجزِئ في الأُضحية» (3/ 38 - 39). (2) شرح المعلقات العشر للزوزني: (91)، ورواية عجزه فيه: ذَوابِلَ أو ببيضٍ يَعتَلِينا وشرح المعلقات السبع (76)، ورواية عجزه: ذوابلَ أو ببيضٍ يختلينا (3) سورة النجم: 53/ 19.

فعلان، بفتح الفاء

فَعْلان، بفتح الفاء د [العَدَّان]: يقال: كان ذلك على عَدَّان فلان وعِدّانه أي على عهده. ف [عَفّان]: من أسماء الرجال. ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء د [عِدَّان] الشباب: أفضله، يقال: كان ذلك في عِدّان شبابه، وعِدّان المُلك كذلك، قال العجاج «1»: وَلّى على عِدّانِ مُلك محتضَرْ ويقال: كان ذلك على عِدّان فلان: أي على عهده. والعِدّان: جمع: عَنُود، وأصله: عِندان. ف [العِفّان]: حكى بعضهم: يقال: جاء فلان على عِفّان ذلك كما يقال: على إفَّانه: أي حينه. ... فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ب [العَبْعَب]: نعمة الشباب. والعَبْعَب: كساء من صوف حسن النسج. ويقال: العبعب: التيس من الظباء.

_ (1) ديوانه: (1/ 92)، ورواية أوله «وَلا ... » وهو الصواب لأن قبله: ما إن عَلِمنا وافياً مِنَ البشر ... مِن أهلِ أمصارٍ ولا مِن أهلِ بَر وَلا على عِدّانِ مَلكٍ مُحتَضَر وجاء روايته «وَلِّى ... » أيضاً في اللسان (عدد). والمحتَضَر: الذي يحضره الناس.

ث

ث [العَثْعَث]، بثلاث نقطات: الكثيب الذي ليس عليه نبات، يشبّه به ما لان من الأوراك. ر [العَرْعَر]: شجر من شجر الجبال لا يزال أخضر، قال حذيفة بن اليمان: هُمْ موّلوك وأنكحوكَ بناتِهم ... حتى ابتليت على عماد العرعر يعني المنابر المعمولة من العرعر. وحب العرعر: هو الأبهل، وهو حار يابس في الدرجة الثانية، إذا شُرب أو تدخن أو احتُمل أدرَّ البول وهيَّج الطمث وأسقط الأجِنَّة. وإذا طبخ منه وزن درهمين بسمنٍ حتى يَنْشَفَ السمن وخلط معه وزنه سكر مسحوق وشرب على الريق بماء فاتر نفع من وجع البطن الحادث من البواسير. وعَرْعَر: اسم موضع، قال امرؤ القيس «1»: وحلَّت سليمى بطن قوٍّ فعرعرا س [عَسْعَس]: اسم رجل، واسم موضع، قال «2»: ألم تسأل الربع القديم بعسعسا ... كأني أنادي أو أكلِّمُ أخرسا والعسعس: الذئب.

_ (1) من مطلع قصيدة له، ديوانه ط. دار المعارف: (56)، واللسان والتاج (عرر) وياقوت: (4/ 104، 415) وصدره: سَمابِكَ شَوْقٌ بعدَ ما كانَ أقْصرَا وروايته في اللسان وياقوت «سمالك ... » بدل «سمابك ... » (2) البيت مطلع قصيد لامرئ القيس، ديوانه: (105) ورواية أوله فيه وفي اللسان والتاج: (عسس): «ألمَّا على الربع ... » ، وروايته في معجم ياقوت: (4/ 121): «ألم تسأل الربع ... » وعَسْعَسٌ: موضع بالبادية يقال: إنه جبل على بعد فرسخ من ضريَّة- وانظر ياقوت-.

ف

ف [العفعف]: يقال: العفعف: ثمر الطلح. ق [العَقْعَق]: طائر معروف، وجمعه: عقائق، يقال «1»: «أخرق من عقعق» لأنه يضيّع بيضه وفراخَه. ويقال «1»: «هو أخبث من عقعق» ولذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن العقعق إنسان خبيث لا حفاظ له ولا دِين. ل [العَلْعَل]: الذكر من القنافذ. وقال أبو بكر: هو الذكر من القنابر. والعلْعَل: عضو الرجل، وقد يضم. والعَلْعَل، بالفتح لا غير: عظم في الصدر مُشرف على البطن تكتنفه الأضلاع. م [العَمْعَم]: يقال: العماعم: الجماعات، واحدها: عمعم. و [فُعْلُل]، بضم الفاء واللام ب [العُبْعُب]: العُبَب، واحدته: عُبْعُبة، بالهاء. ر [العُرْعُر]: يقال: رَكِبَ عُرْعُره: إذا ساء خُلُقُه. وقال ابن الأعرابى: عَرْعَرة، بالفتح يعني الشجر. ص [العُصْعُص]: عَجْبُ الذنب، ويقال: إنه أول ما يخلق وآخر ما يبلى. وجمعه: العصاعص، قال ذو الرمة «2»:

_ (1) وفي مجمع الأمثال: (1/ 226) المثل رقم: (1200): «أحمقُ مِن عَقْعَقٍ». (2) البيت في ملحق ديوانه: (3/ 1884)، والمقاييس: (4/ 47).

ل

تُوصَّلُ منها بامرئ القيس نِسْبَةٌ ... كما نيطَ في طُولِ العَسيبِ العَصَاعِصُ ل [العُلْعُل]: يقال: العُلْعُل: الذكر. ... و [فُعْلُلة]، بالهاء ر [عُرْعُرة] كل شيء: أعلاه، كعُرْعُرة الجبل وعُرْعُرة السنام؛ ومنه كتاب يزيد بن المهلب إلى الحجاج: «إن العدو تولوا عُرْعُرةَ الجبل ونزلنا بالحضيض» والحضيض: القرار. ويقال: إن العُرْعُرة: ما بين المنخرين. ... فَعْلال، بفتح الفاء ب [العَبْعَاب]: الرجل الطويل. ر [عَرْعارِ]: مبني على الكسر: لعبة لصبيان البادية؛ يخرج الصبي منهم فإذا لم يجد صبياناً يلعبون معه رفع صوته فقال: عرْعار، فخرجوا إليه، قال النابغة «1»: متكنّفي جنبيْ عكاظٍ كليهما ... يدعو وليدهمُ بها: عَرْعارِ س [العَسْعاس]: الخفيف. وذئب عسعاس: أي طوَّاف. ... يَفعُول، بفتح الياء ب [اليَعْبُوب]: النهر الكثير الماء الشديد الجِرْيَةِ.

_ (1) ديوانه: (104) ورواية عجزه فيه: يَدعوا بِها وِلْدانُهُمْ: عَرْعارِ وعجز البيت في اللسان والتاج (عرر)، وروايته كرواية المؤلف.

ل

واليَعْبُوب: الفرس الجواد الكثير العدو. ويقال: إن اليعبوب: الفرس الطويل، وإنما سمي النهر يعبوباً لطوله، قال لبيد «1»: بأجشِّ الصوتِ يعبوبٍ إذا ... طَرَقَ الحيَّ من الغَزْوِ صَهَلْ ل [اليَعْلُول]: واحد اليعاليل، وهي نُفَّاخات الماء. ... تَفعُول، بفتح التاء معجمة من فوق ض [التَّعْضُوض]، بالضاد معجمة: ضرب من التمر. فُعْلُول، بضم الفاء واللام ص [العُصْعُوص]: العُصْعُص. ... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام ر [العُراعِر]: السيد. ...

_ (1) ديوانه: (144).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَلَ، بالفتح، يفعُل بالضم ب [عَبَّ]: العَبُّ: جرع الماء من غير مصٍّ كما تجرع الدواب، وفي الحديث «1»: «اشربوا الماء مصّاً، ولا تعبوا عَبّاً، فإن الكِباد من العَبِّ» قال الراجز يذكر الغَرْبَ «2»: إذا يَعبُّ في الطويّ هَرْهرا ت [عَتَّ]: عَتَّه بالمسألة: إذا ألحَّ عليه بها. والعت: ترديد القول. قال ابن الأعرابي: يقال: عَتَّتْهُ الحيةُ: إذا نهشته. ث [عَثَّ]: عَثَّت العُثَّةُ الصوفَ: إذا أكلته. د [عَدَّ]: العَدُّ: الإحصاء، قال الله تعالى: كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّاا تَعُدُّونَ «3» قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي بالياء معجمةً من تحت، وهو رأي أبي عبيد. وقرأ الباقون بالتاء. والأيام المعدودات: أيام مِنى، وهي أيام التشريق قال الله تعالى: وَاذْكُرُوا اللّاهَ فِي أَيّاامٍ مَعْدُودااتٍ «4» قال العلماء: ذِكْرُ الله تعالى فيها هو التكبير عقيب الصلوات. قال علي رضي الله تعالى عنه: يكبَّر من

_ (1) الحديث في النهاية: (3/ 168) حديثان، ثانيهما: عبارة «الكباد من العَبِّ» والكُبادُ: دَاءٌ يعرض للكبد؛ وفي بعض لهجات اليمن. اكتبد: إذا غصَّ باللقمة أو الطعام أو الشراب ... (2) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (هرر)، وروايته: «السريِّ» بدل «الطويّ». والسَّريّ: النهر، وقبله: سَلْمٌ تَرى الدّالي منها أزْوَرَا (3) سورة الحج: 22/ 47 وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذاابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللّاهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّاا تَعُدُّونَ وانظر فتح القدير: (3/ 446). (4) سورة البقرة: 2/ 203 وَاذْكُرُوا اللّاهَ فِي أَيّاامٍ مَعْدُودااتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللّاهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ.

ر

صلاة الفجر يوم عرفة إلى بعد صلاة العصر من آخر أيام التشريق ، وبه قال أبو يوسف ومحمد. وقال ابن مسعود رحمه الله تعالى: يكبَّر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى بعد صلاة العصر من يوم النحر ، وبه قال أبو حنيفة، وعنده أن التكبير يختص بمن صلّى في جماعة دون الفرادى. وقال زيد ابن ثابت رحمه الله تعالى: يكبَّر من بعد صلاة الظهر يوم النحر إلى بعد صلاة العصر من آخر أيام التشريق قال ابن عباس وابن عمر رحمهما الله تعالى: يكبر بعد صلاة الظهر يوم النحر إلى بعد صلاة الصبح من آخر أيام التشريق ، وبه قال مالك والشافعي، وعندهما أن التكبير مفروض على الجماعة والفرادى. قال الحسن: يكبر من بعد صلاة الظهر يوم النحر إلى بعد صلاة يوم النفر وهو اليوم الثاني من أيام التشريق ر [عَرَّ]: عرَّه بالقبيح: أي لطخَه به. وعَرَّ أرضه: جعل فيها العُرة، وفي الحديث: «كان ابن عمر يخابر بأرضه ويشترط أن لا يعرها» يخابر: أي يزارع. وعَرَّه: أي أتاه وطاف به. قال الفراء: يقال: عررْتُ بفلان حاجتي: أي أنزلتها. وعَرِّه: أي ساءه، قال «1»: ما آيبٌ سرك إلّا سرَّني ... نصحاً ولا عرّك إلّا عرّني ويقال: فلان يعرّ قومه: أي يدخل عليهم المكروه. والعَرّة: الشدة في الحرب، قال الأخطل «2»:

_ (1) الرجز لرؤبة بن العجاج، ديوانه: (163) وفي روايته: «شُكْراً ... » بدل «نصحاً ... » ، وهو له في التاج (عرر) ونُسب في اللسان (عرر) إلى العجاج وهو في ملحق ديوانه فيما نسب إليه وليس له، وروايتهما «نصحاً ... » وصحح نسبته إلى رؤبة في التكملة (عرر). (2) ديوانه: (11) واللسان والتاج (عرر)، وروايته: «ونَعْرُوْ بقوم ... » و «ونحيا جميعاً ... »

ز

ونَعْرُرْ أناساً عُرَّةً يكرهونها ... فنحيا كراماً أو نموت فَنُقْتَلُ ويقال: رجل معرور: إذا أصابه ما لا يستقر له. ز [عَزَّ]: عززت فلاناً على أمره عَزّاً: إذا غلبته، قال الله تعالى: وَعَزَّنِي فِي الْخِطاابِ «1»: أي غلبني في مجاوبة الكلام. وفي المثل «2»: «من عَزَّ بَزَّ» أي من غلب سلب، قال: أعْطهِ مصرَ وزِدْهُ مثلها ... إنما مصرُ لمن عَزَّ فبزْ وحكى بعضهم: أرض معزوزة: أي ممطورة. س [عَسَّ] «3»: إذا طاف بالليل، وفي المثل «4»: «كلبٌ عسَّ خيرٌ من كلبٍ رَبَضَ». والعَسَاس: الذئب ونحوه من السباع لأنها تعسُّ بالليل. وعَسَّتِ الناقةُ: إذا رعت وحدها. ش [عَشَّ] عَشّاً: إذا أعطى قليلًا نزراً، وعَطية معشوشة: قليلة، قال رؤبة «5»:

_ (1) سورة ص: 38/ 23 إِنَّ هاذاا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وااحِدَةٌ فَقاالَ أَكْفِلْنِيهاا وَعَزَّنِي فِي الْخِطاابِ. (2) المثل في مجمع الأمثال: (2/ 307) رقم: (4044). (3) عس في اللهجات اليمنية تعني: مسَّ، لمَسَ، جسَّ، والأصل فيها: «اللَّمْسُ على غير رؤية ثم توسعوا فيها إلى مطلق اللمس- انظر المعجم اليمني (عسس) -. (4) المثل في مجمع الأمثال: (2/ 145)، رقم: (3044) وروايته: «كَلْبُ عسٌ خيرٌ من كلبِ رَبْضٍ». (5) ديوانه: (78)، وروايته: حارثُ ما سَجْلُك بالتغطيش ... وما جَدا غَيثِكَ بالطُشُوشِ فلا شاهد فيه على هذه الرواية، والأول في اللسان (عشش) برواية حجاجٌ ما نَيْلُك بالمعشوش وفي التاج والتكملة «عشش» برواية « ... ما سجلك ... » وأصل روايته في اللسان عن الجوهري، وصححه صاحب التكملة فقال: «وقوله (حجاج) سهو والرواية (حارث) وهو يمدح بهذه الأرجوزة الحارث بن سليم الهجيمي». والبيت الثاني في التاج (طشش) برواية كرواية المؤلف، وجاء في اللسان (طشش) برواية « ... نيلك ... » فهي عنده مكررة في الشطرين ولعله سهو فيهما، فالأولى في المراجع: « ... سَجلك ... » والثانية « ... غَيْثك ... » أو « ... وَبْلك ... »

ط

حارثُ ما سَجْلُك بالمعشوش ... ولا جَدَا وَبْلِكَ بالطَّشيشِ وسقى إبلَه عَشّاً: أي قليلًا، قال «1»: يُسْقَيْن لا عَشّاً ولا مُصَرَّدا ط [عَطَّ] الثوبَ: أي شقه طولًا أو عرضاً من غير بينونة، قال أبو ذؤيب «2»: فتخالسا نفسيهما بنوافذٍ ... كنوافذِ العَطِّ التي لا تُرقع والمعطوط: المغلوب. عن الشيباني. ق [عَقَّ] والديه عقوقاً: إذا لم يبرهما. يقال: العُقوق: ثُكل من لم يَثْكَل. والعَقَّ: الشَّقُّ. يقال: شقَّ ثوبه وعَقَّه. وعَقَّ في الأرض عقيقاً. وعَقَّ عن المولود: من العقيقة، وهو أن يحلق شعر المولود ويتصدق بوزن شعره ذهباً أو وَرِقاً، ويذبح شاة يطعمها المساكينَ، وفي الحديث «3»: «أن النبي عليه السلام عَقَّ عن الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما وتصدق بوزن شعرهما وَرِقاً» قال بعضهم: ويقال: عَقَّ الرجلُ بسهمه في الهواء: إذا رفعه. ويقال: بل هو: عَقَّى، وقد ذكر في بابه. ك [عَكَّ]: عَكَّه بالسَّوْط: أي ضربه. وعَكَّه: إذا استعاده الحديثَ.

_ (1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (4/ 45)، واللسان والتاج (عشش). (2) ديوان الهذليين: (1/ 20)، وروايته: « ... العُبُط ... » بدل « ... العَطَ ... » ، ورواية « ... العُبُط ... » هي رواية اللسان والتاج (خلس، عبط) وعَطَّ وعَبَطَ تعنيان شَقَّ. (3) أخرجه أبو داود: (2841) عن عكرمة عن ابن عباس بلفظ: «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم عقَّ عن الحسن والحسين رضي الله عنهما كبشاً كبشاً»، وأخرج الترمذي: (1556) من حديث- إسناده ليس بمتصل عن عليّ، قال: «عقَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم عن الحسن بشاة، وقال: يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة، فوزنته فكان وزنه درهما أو بعض درهم. » وروى مثل قسمة الأول من طريق آخر: (1553).

ل

وعَكَّه: أي حبسه، وإبل معكوكة: محبوسة. ويقال: عَكَّه بحقه: أي ماطله. ل [عَلَّ]: القومُ إبلَهم: إذا سقوها الشَّربة الثانية. وعُلَّت الإبل عَلًّا وعَلَلًا فيهما. وعَلَّ الضاربُ المضروبَ: إذا تابع عليه الضرب. م [عَمَّ]: العموم: نقيض الخصوص. والعام: ما يستغرق جميع ما يصلح له. يقال: عَمَّ الأمرُ: إذا شَمَل الجماعة. وعَمَّهم بالعطية وغيرها. ويقال: ما كنت عمّاً. ولقد عممت عمومة: أي صِرت عَمّاً. ن [عَنَّ] الفرسَ: إذا حبسه بعِنانه. وعَنَّ له عنناً: وعنوناً: إذا عرض وظهر. وعَنَنْتُ الكتاب عنّاً: بمعنى عنونت. ... فَعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ج [عَجَّ]: العَجُّ: رفع الصوت بالدعاء، يقال: عَجَّ القومُ عَجّاً وعجيجاً، وفي الحديث «1»: «أفضل الحج العَجُّ والثَجُّ» فالعَجُّ: رفع الصوت بالتلبية، والثجُّ: صب دم الهدي، وعَجُّ الرعدِ والبعيرِ وغيرهما: صوتهما، وكذلك: العجيج. ر [عَرَّ]: عِرار الظليمِ: صوته، وقال بعضهم: لا يجوز إلا عارُّ الظليمِ، قال لبيد «2»:

_ (1) هو من حديث أبي بكر الصديق عند الترمذي: (827)؛ ومن حديثه وابن عمر عند ابن ماجه: (2896، 2924). (2) ديوانه: (103)، والمقاييس: (4/ 35) واللسان والتاج (عرر).

ز

تحمَّل أهلُها إلّا عِراراً ... وعَزْفاً بعد أحياءٍ حِلالِ العَزْفُ: أصوات الجِنِّ. ز [عَزَّ]: العِزَّة: نقيض الذلة. وعَزَّ الشيءُ: إذا لم يُقدر عليه، عَزازة، وأصله من الشدة، يقال: عَزَّ عليَّ ما أصابك: أي اشتد. وأعْزِزْ عليَّ بما أصاب فلاناً: أي ما أعظمه، ومعناه التعجب. ويقال في المثل «1»: «إذا عَزَّ أخوك فهُنْ». ف [عَفَّ] عمَّا حَرَّمِ الله سبحانه عِفةً وعفافاً وعفافةً: أي كَفَّ. ل [عَلَّ]: عَلَّه بِعِلَّةٍ: لغة في بِعَلَّة. ن [عَنَّ] الشيءُ: أي عرض عَنَناً وعنوناً، قال امرؤ القيس «2»: فَعَنَّ لنا سِربٌ كأن نِعاجه ... عذارى دوَارٍ في مُلاءٍ مذيَّلِ ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ر [عَرِر]: العَرَر: صغر السنام، وصِغَرُ ألية الكبش، يقال: بعير أَعَرّ. ويقال: حمارٌ أَعَرّ: إذا كان السمن في صدره أكثرَ منه في سائر جسده.

_ (1) مجمع الأمثال: (1/ 22): المثل رقم (63). (2) ديوانه: (22)، وروايته: « ... في الملاء المذيل» بالتعريف، وهو بدون هذا التعريف في شرح المعلقات العشر للزوزني: (24)، وشرح المعلقات ط. دار كرم: (42) واللسان والتاج (دور).

ض

ض [عضض]: العَضُّ بالأسنان معروف، يقال: عَضَّه عَضَّاً، وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام لرجلٍ عَضَّ يد رجلٍ فنزعها فسقطت ثنيتا العاضِّ: «يعَضُّ أحدكم أخاه كما يعَضُّ الفحل، لا دية لك» وعضتهم الحربُ: أي اشتدت عليهم. وعضَّهم الزمان كذلك. وعَضَّ الرجل عضاضة: أي صار عِضّاً، وهو الداهيةُ المُنْكَرُ من الرجال. ظ [عَظَّ]: عظَّته الحربُ، بالظاء معجمةً: لغة في عضَّته. والعَظُّ: الشدة في الحرب. ... الزيادة الإفعال د [الإعداد]: يقال: أَعَدَّه لأمر كذا: أي ادّخَرَهُ وهَيَّأه، قال الله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ «2». ر [الإعرار]: أَعَرَّ الله تعالى البعير: أي جعله أَعَرَّ. وأَعَرَّت الدار: إذا صارت فيها العُرَّة، وهي البَعَرُ. ز [الإعزاز]: أَعَزَّه الله عز وجَلَّ: نقيض أَذَلّه، قال الله تعالى: تُعِزُّ مَنْ تَشااءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشااءُ «3»: أي تعز من أطاعك وتذل من عصاك بمعصيته ...

_ (1) الحديث بهذا اللفظ من طريق عمران بن حسين وبقريب منه من طريق آخر عند ابن ماجه: (2656 و 2657)؛ وأبي داود: (4584)؛ وأحمد: (4/ 222 - 224، 427، 428، 435). (2) سورة الأنفال: 8/ 60 وتتمتها: ... تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللّاهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لاا تَعْلَمُونَهُمُ اللّاهُ يَعْلَمُهُمْ وَماا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّاهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاا تُظْلَمُونَ. (3) سورة آل عمران: 3/ 26 قُلِ اللّاهُمَّ ماالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشااءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشااءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشااءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشااءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

ش

وأعَزَّه: إذا أودّه. ويقال: أعززت بما أصاب فلاناً: إذا اشتد عليك وعظم عندك. وأعَزَّت الناقةُ: إذا صارت عَزوزاً. ويقال: أعَزّ القومُ: إذا وقعوا في العَزَاز، وهي الأرض الصلبة. ش [الإعشاش]: يقال: أَعَشَّه على الأمرِ، بالشين معجمة: إذا أعجله. وأَعَشَّ فلانٌ القومَ: إذا نزل بهم على كره وأعجلهم فذهبوا كراهة قربه، قال يصف القطا «1»: ولو تُركَتْ نامَتْ ولكن أَعَشَّها ... أذىً من قِلاصٍ كالحنيِّ المُعطَّفِ أي: أثارها عن أفاحيصها. ض [الإعضاض]: أَعَضَّ القومُ: إذا رعت إبلُهم العِضاه، فهم مُعِضُّون. ظ [الإعظاظ]: يقال: أَعَظَّه الله، بالظاء معجمة: أي أوقعه في شدة ومشقةٍ. ف [الإعفاف]: أَعَفَّه الله تعالى فَعَفَّ. ق [الإعقاق]: أعقَّت الحاملُ: إذا نبتت العقيقةُ في بطنها على ولدها، قال رؤبة «2»: قد عَتَقَ الأجدعُ بعد رِقِّ ... بقارحٍ أو زَوْلةٍ مُعِقِّ

_ (1) الشاهد ثاني بيتين في اللسان والتاج (عشش) منسوبين إلى الفرزدق، وليسا في ديوانه: ط. دار صادر، وهما؛ - وفيهما إقواء-: وصادِقَة ما خَبَّرَتْ قد بَعْثْتُها ... طروْقاً وباقي اللَّيْلِ في الأرضِ مُسدِفُ ولو تركت ... ... ... إلخ. وليسا من قصيدة على هذا الوزن والروي للفرزدق في ديوانه: (23 - 33)، وانظر المقاييس: (4/ 47) والحيوان: (287، 578). (2) البيت في ملحقات ديوانه: (179)، واللسان (عقق).

ل

ويقال: عَقَّ الماءَ: أي جعله عُقاقاً، قال في عمرَ بن عبد العزيز «1»: بحرُكَ عذبُ الماءِ ما أعقَّهُ ... ربُّكَ والمحرومُ من لم يُسْقَهُ ل [الإعلال]: أعلَّ القومُ: إذا شربت إبلهم العَلَل. ويقال: أعللْتُ الإبلَ: إذا أصدرتها قبل الري. ويقال: لا أَعَلَّكَ اللهُ تعالى: أي لا أصابك بِعِلَّةٍ. م [الإعمام]: رجلٌ مُعِمٌّ مُخْوِلٌ: أي كريم الأعمام والأخوال، قال [امرؤ القيس] «2»: بجيد معمٍّ في العشيرة مُخْوِلِ وفيه لغتان: يقال بالكسر والفتح. وأعمَّ الرجلُ: إذا صار عَمّاً، وأخال: إذا صار خالًا. ن [الإعنان]: أعْنَنْتُ الفَرَسَ: إذا جعلت له عناناً. ويقال: أعننت الشيءَ: أي عَرَّضته. ويقال: أعنَّ المطيةَ: إذا صرفها لغير قصدٍ. عن الأصمعي، وأنشد «3»: يَقَرُّ لِعيني أن أراني وصحبتي ... نُعِنُّ المطايا نحوها ونُحيرها ... التفعيل

_ (1) البيت في اللسان (عقق). ونسبه إلى الجعدي، ولم يعرف من هو الجعدي، والنابغة الجعدي مات قبل مولد عمر. (2) اسم الشاعر ليس في الأصل (س) ولا في (ت، م‍1) وأخذ من (ل 1، نيا)، وهو من معلقة امرئ القيس، ديوانه: (22)، وشرح المعلقات للزوزني: (24)، وصدره: فأَدْبرنَ كالجزْعِ المفصَّلِ بَيْنَهُ (3) البيت لذي الرمة، ديوانه: (1/ 224)، وفي روايته: «يقر بعيني ... » و « ... نُجِيْرُها» بالجيم.

ج

ج [التعجيج]: عَجَّجَتِ الريحُ الترابَ: إذا أثارت عجاجه. وعَجَّجَ الرجلُ البيتَ دُخاناً. د [التعديد]: عَدَّدَ الشيءَ: إذا أكثر عَدَّهُ، قال الله تعالى: جَمَعَ ماالًا وَعَدَّدَهُ «1». ز [التعزيز]: عزَّز المطرُ الأرضَ: إذا لبَّدها. وقول الله عز وجل: فَعَزَّزْناا بِثاالِثٍ «2» قيل: أي قَوَّيْنا. وقيل: معناه: أي غلبنا، وقيل: معناه: أي شددنا. وقرأ أبو بكر عن عاصم فَعَزَزْنَا بالتخفيف؛ وفي الحديث «3»: «اشترك قومٌ في قتل صيد فقالوا: على كل رجلٍ منا جزاء، فقال ابن عمر: إنه لمعزَّز بكم، بل عليكم جزاء واحد» ش [التعشيش]: عَشَّشَ أعلى النخلِ: إذا قَلَّ سَعَفُه. وسئل رجلٌ من العرب: ما نخل فلان؟ فقال: عشَّش من أعاليه، وصَنْبَر من أسافله. وعشَّش الطائر: إذا اتخذ عُشّاً. ويقال: عَشَّشَت الأرضُ: إذا يبست. ض [التعضيض]: عَضَّضَ الشيءَ: إذا أكثر عَضَّه.

_ (1) سورة الهمزة: 104/ 2. (2) سورة يس: 36/ 4 إِذْ أَرْسَلْناا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُماا فَعَزَّزْناا بِثاالِثٍ فَقاالُوا إِنّاا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ وانظر فتح القدير: (4/ 353). (3) الخبر بلفظه في النهاية: (3/ 229) وقال في شرحه: «أي مشدّد بكم ومُثَقَّل عليكم الأمر، بل عليكم جَزَاءٌ واحدٌ». وانظر اللسان (عزز).

ل

ل [التعليل]: عَلَّلَ الصبيَّ بشيء من الطعام: إذا لَهَاه به، قال «1»: تُعَلِّل وهي ساغبةٌ بنيها ... بأنفاسٍ من الشَّبَمِ القَراحِ ويقال: علله: إذا سقاه مرةً بعد مرة. وقول امرئ القيس «2»: ولا تُبْعديني من جَناك المعلّلِ يعني به: القُبَل، شبَّهها بجنىً عُلِّل بالطيب مرةً بعد مرة. م [التعميم]: عمَّمه: إذا ألبسه العمامة. وعمم اللبنُ: إذا علَتْهُ الرغوة، شبهت بالعمامة. وفرسٌ مُعمَّمٌ: أبيض الرأس؛ وشاة معممة. وعُمِّمَ الرجلُ: إذا سُوِّد، لأن العمائم تيجان العرب؛ ومن ذلك جعلت العمامة في العبارة رئاسة الرجل، لأنها توضع على رأسه، وهو أعلى جسده. ن [التعنين]: عَنَّنْتُ اللجامَ، من العنان. وعَنَّنَ الرجلُ عن امرأته: من العِنِّيْن. ... المفاعَلة ب [المُعَابَّة]: المكابرة والمفاخرة، وكذلك العِبَاب «3»، ومن أمثال حمير «3»: «لولا امْعِبَاب لم تَنْفُق أم كَعاب» كذا لغتهم،

_ (1) البيت لجرير، ديوانه: (77)، واللسان (علل). (2) ديوانه: (12)، وشرح المعلقات: (16)، وصدره: فقلتُ لها سيريْ وأرخيْ زِمامَهُ (3) العِبَابُ والمعابَّة: من المفردات اللغوية الخاصة في اللهجات اليمنية، وليست في المعاجم، ولا تزال سارية على ألسنة الناس، ومن الأمثال السائرة اليوم: «لَوْلا العِبابْ ما سَارَت الدَّوابْ» وجاء في الأمثال أيضا: «لَوْلا العبَابْ ما يطلعين الدَّوابْ العِقابْ»، ويُفكَ الإدغام في تصريفاتها فيقال: عابَب فَلان فلاناً يُعَاببه مُعَاببه فهما مُتَعَابَبَان. وتَعَابَبَ الرجال في العمل- مثلًا- وتَعَابَبَت النساء أيضاً- وانظر الأمثال اليمانية: (1/ 91، 2/ 987)، وانظر أيضاً المعجم اليمني ص (603 - 604)، وفي العِبَابِ: معنى التنافس والتحاسد.

ت

منهم من يبدل من لام المعرفة ميماً، ومنهم من يبدل منها نوناً «1». ت [المعاتَّة]: المعاشرة والمشارَّة. د [المعادَ]: في حديث «2» النبي عليه السلام: «ما زالت أكلة خيبر تُعادُّني» أي تأتيني لعداد الوقت الذي أكلتها فيه. وكان زيد بن ثابت «3» يعادُّ الجد بالإخوة من الأب مع الإخوة من الأب والأم ، مثاله: رجلٌ خَلَّف جَدّاً وأخاً لأب وأخاً لأبٍ وأمٍّ. قال: يقسم المال بينهم أثلاثاً، وما أخذ الأخ من الأب ردَّه إلى الأخ من الأب والأم لأنه لا يرث معه. وبالمعادَّة قال الشافعي. ر [المعارّة]: عارّ الظليمُ عراراً. إذا صاح. وعارَّ فلان: إذا تمكَّث ولبث، قال أبو خراش الهذلي «4»: فَعارَرْتُ شيئاً والدَّريسَ كأنما ... تزعزعه وِرْدٌ من المُوْمِ مُرْدِمُ ز [المعازَّة]: المغالبة، وكذلك: العزاز. يقال: عازّني فلان فعززته: أي غالبني فغلبته. ن [المعانَّة]: عانَّه: أي عارضه، ومنه شركة العِنان. ...

_ (1) الباقي اليوم على ألسنة الناس كما في تهامة وبعض المناطق الشمالية. (2) أخرجه أحمد: (6/ 18) مرفوعا عن ابن جعفر وبقيته « ... فهذا أوان قطعت ابْهري. » وهو عند أبي عبيد في غريب الحديث: (1/ 52). (3) انظر قول زيد بن ثابت عند الإمام الشافعي في الأم: (4/ 85) وفيه نقاشه لميراث الجد. (4) ديوان الهذليين: (2/ 144)، وروايته: فَعَدَّيتُ شيئاً والدَّريْسُ كأنَّما ... يُزَعْزِعُهُ ورْدٌ من الُمْومِ مُرْدِمُ وعدَّى: انصرف وتجنب، والدَّريْسُ: الثوب الخلق، والمُوْم: الحُمَّى، والمردم: الملازم، ورواية أول البيت في الأغاني: (21/ 207): «فغادرت ... » بالغين المعجمة وفي التاج (عرر): «فَغَاديْتُ ... » وذكر رواية «فعارَرْتُ ... »

الافتعال

الافتعال د [الاعتداد]: عددْتُهُ فاعتد، واعتدَّ به: من العُدَّة، واعتدَّت المرأة، من العِدَّة، وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام لزوجته سَوْدَة: «اعتدِّي ثم راجعها» قال الفقهاء: قوله: اعتدَّي من كنايات الطلاق. قالوا: والكنايات كلها مفتقرة إلى النية، لأنها تحتمل الطلاق وغيره. قال أكثرهم: والصريح لا يحتاج إلى النية، ويتعلق الحكم بلفظه. وعن مالك: إن النية بمجردها توجب الطلاق. وفي حديث «2» الشعبي: إذا ورثت المرأة اعتدَّت : أي اعتدَّت عِدة الوفاة إذا كانت في عدة الطلاق. ر [الاعترار]: المعترّ: الذي يتعرض بالناس ليصيب خيراً ولا يسأل، قال الله تعالى: وَأَطْعِمُوا الْقاانِعَ وَالْمُعْتَرَّ «3». ز [الاعتزاز]: اعتزَّ به، من العز؛ ومن اعتز بالله عَزَّ وجَلَّ أعزّه. س [الاعتساس]: اعتسَّ بالليل: أي طاف.

_ (1) هي سودة بنت زمعة بن قيس، أول من تزوج بهن النبي صلّى الله عليه وسلم بعد خديجة، كانت في الجاهلية تحت السكران بن عمرو بن عبد شمس وأسلمت معه وهاجرا إلى الحبشة معاً، ثم عادا إلى مكة فتوفي السكران فتزوجها صلّى الله عليه وسلم وهي التي وهبت يومها لعائشة رعاية لقلبه صلّى الله عليه وسلم، بعد أن خافت أن يطلقها لكبر سنّها، عنها وعن مسألة الاعتداد انظر: طبقات ابن سعد: (8/ 53)؛ والبخاري في تفسيره للآية: (128 من النساء): وَإِنِ امْرَأَةٌ خاافَتْ مِنْ بَعْلِهاا نُشُوزاً أَوْ إِعْرااضاً ... ، وكذا في (النكاح) فتح الباري: (9/ 312)؛ وأحمد: (6/ 86، 76، 117) ومسلم بشرح النووي: (1/ 2/ 664)؛ والشافعي (الأم): (5/ 224 - 231) والشوكاني: فتح القدير: (1/ 522)؛ درّ السحابة (تحقيق د. العمري): (325، 612)؛ والبحر الرخار (باب العدة): (3/ 210). (2) الأم: (5/ 231)؛ والبحر: (3/ 219) وفيه حديث الشعبي. (3) سورة الحج: 22/ 36 ... فَإِذاا وَجَبَتْ جُنُوبُهاا فَكُلُوا مِنْهاا وَأَطْعِمُوا الْقاانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذالِكَ سَخَّرْنااهاا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.

ش

ش [الاعتشاش]: اعتشَّ الطائرُ عُشّاً: أي اتخذه، قال «1»: بحيث يعتشُّ الغرابُ البائض قال للغراب: بائض «2» لأن له شِركاً في البيض كما يقال للرجل والد. وقال ابن الأعرابي: والاعتشاش: أن يمتار القوم مِيرَةً ليست بالكثيرة. ل [الاعتلال]: اعتلَّ إذا مرض. واعتلَّ عليه بِعِلَّةٍ، واعتل لقولهِ بِعِلَّة. م [الاعتمام]: اعتمَّ بالعمامة، قال ذو الرمة «3»: واعتمَّ بالزَّبَد الجَعْد الخراطيمُ شَبَّه الزبد على الخرطوم بالعمامة. واعتمَّ النبات: إذا طال. واعتمَّ الموج: إذا ارتفع. ن [الاعتنان]: اعتنَّ له: إذا اعترض. ... الانفعال

_ (1) بيت من الرجز لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان (جرض) وجاءت فيه وفي التاج (حرض) ثلاثة مشاطير هي: يَتبعُها ذو كِدْنةٍ جُرائِضُ ... لِخشبِ الطَّلح هَصُوْرٌ هائِضُ بِحَيْثُ يَعْتَشُّ الغُرابُ البائضُ وهي في اللسان (عشش) دون نسبة، ومشطور الشاهد في التاج (عشش، بيض) واللسان (بيض) دون عزو. (2) في (ت، م‍1): «جعله بائضاً». (3) ديوانه: (1/ 405)، وروايته مع صدره: تَنْجُوْ إذا جَعلتْ تَدمى أخِشَّتُها ... وابْتَلَّ بالزَّبَدِ الجَعْدِ الخراطيمُ فلا شاهد فيه على هذه الرواية، ولكن شارحه ذكر رواية: «واعْتَمَّ ... » ، كما ذكر محققه أن رواية «اعتمَ» جاءت في الصحاح والمحكم والأساس واللسان والتاج (جعد). والأخشة جمع خشاش وهو الحلقة التي تكون في عظم أنف البعير.

ط

ط [الانعطاط]: انعطَّ الثوبُ: إذا انشقَّ، قال أبو النجم «1»: كأن تحت درعها المُنْقَطِّ ... شطاً رميْتَ فَوْقه بشطً ق [الانعقاق]: انعقَّ البرقُ: إذا انشقَّ، وكذلك غيره. وانعقَّ الغبارُ: إذا ثار، قال: إذا الغبار المستطارُ انعقّا ... الاستفعال د [الاستعداد]: استعدَّ للشيء، من العُدَّة: إذا تهيأ له. ر [الاستعرار]: يقال: استعرَّهم الجَرَبُ: إذا فشا فيهم. ز [الاستعزاز]: يقال: استُعِزَّ بالمريض: إذا اشتد مرضه. ف [الاستعفاف]: استعفَّ عن المسألة: إذا كفَّ واستعفَّ عما حَرَّم الله تعالى، قال الله عز وجلَّ: وَمَنْ كاانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كاانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ «2» قال عمر وابن عباس وجمهور التابعين والفقهاء: هو أن يستقرض من مال اليتيم إذا احتاج، ويردَّ إذا وجد. وقال الحسن

_ (1) من أرجوزة له في الأغاني: (10/ 154 - 155) وهي عشرة أبيات منها بيت الشاهد، وهو مع ثلاثة أبيات أخرى في اللسان والتاج (شطط)، وبيت الشاهد في اللسان (عطط) والتكملة (شطط) وانظر المقاييس: (3/ 166)، وجاء قبله: علقتُ خَوداً من بنات الزُّطِّ ... ذاتَ جهازٍ مِضْغَطٍ مِلَطِّ رابي المجَسِّ جَيَّدِ المحَطِّ ... كأنما قُطَّ على مِقَطِّ كأن تحت ... إلخ. (2) سورة النساء: 4/ 6.

م

وإبراهيم وقتادة ومكحول: هو أن يأكل ما سَدَّ الجَوْعة، ويلبس ما ستر العورة، ولا قضاء عليه. وقال أبو العالية والشعبي: هو أن يشرب من رسل ماشيته، ولا يتعرض لما سواه من ذهب وفضة ونحوهما. وقال عطاء: هو أن يأخذ من ماله إذا احتاج أجرةً معلومة على قدر خدمته. وروي نحوه عن ابن عباس. م [الاستعمام]: استعمَّ الرجلُ عَمّاً: إذا اتخذه. ... التفعل ت [التَّعَتُّت]: تَعَتَّتَ الرجلُ في كلامه، بالتاء: إذا لم يستمر فيه. د [التعدد]: حكى بعضهم: يقال: القوم يتعدَّدون على ألف رجل: أي يزيدون. ز [التعزز]: تعزَّزَ: أي عَزَّ. وتعززت الناقةُ: إذا صارت عَزوزاً. وتعزز لحمها: أي اشتد، وأنشد أبو عمرو بن العلاء «1»: أَجُدٌ إذا ضمرت تعزز لحمُها ... وإذا تُشَدُّ بِنِسْعِها لا تَنْبِسُ أي: لا ترغو. ف [التَّعَفُّف]: تَعَفَّفَ: إذا تكلَّف العفة. وتعفف: إذا شرب العُفافة. ل [التعلل]: تعلل به: أي تلْهى.

_ (1) البيت للمتلمس، ديوانه: (180) واللسان والتاج (عزز).

م

م [التعمم]: تعمم بالعمامة: أي اعتمَّ. ويقال: تعممتُ الرجلَ: إذا دعوتُه عَمّاً. ... التفاعُل د [التَّعَارُرُ]: يقال: القوم يتعادُّون على كذا: أي يتعددون. ر [التعارّ]: السهر والتقلب على الفراش؛ وفي حديث «1» سلمان: «كلما تعارَّ من الليل قال: سبحان رب النبيين، إله المرسلين» قال بعضهم: ولا يكون التعارّ إلا مع صوت أو كلام. ويقال: إنه من عِرار الظليم، وهو صوته. ض [التعاضّ]: يقال: تعاضَّ الفحلان: إذا عض أحدهما الآخر. ف [التعافّ]: تعافَّ الرجلُ ناقَتَه: إذا حلبها بعد الحلبة الأولى، من العُفافة. ل [التعالل]: يقال: تعاللتُ الفرسَ: إذا أخذت عُلالته، وهي الجري بعد الجري الأول، قال الراجز «2»: وقد تعالَلْتُ ذَميل العَنْسِ ... الفَعْلَلَةُ ت [العتعتة]: يقال: عَتْعَتَ بالجدي، بالتاء:

_ (1) خبر سلمان في غريب الحديث: (2/ 239). (2) الشاهد دون عزو في اللسان (علل).

ث

إذا دعاه فقال: عَتْ عَتْ، وبعضٌ يقول: عَهْ عَهْ. ث [العَثعثة]: الفساد، يقال: عثعث وعاث وعَثا، وعَثِي: لغاتٌ كلها. ج [العجعجة]: عَجْعَجَ: إذا صَوَّتَ. ر [العرعرة]: يقال: عَرْعَر رأسَ القارورة: إذا عالجه ليخرجه، قال ذو الرمة «1»: وخضراءَ في وَكْرَيْن عَرْعَرْتُ رأسَها ... لأُبْلِيَ إن فارقتُ في صاحبي عُذْرا يعني قارورة. وقوله: في وكرين: أي غلافين. يقال: عرعرت وغرغرتُ، بالعين والغين. س [العسعسة]: عَسْعَسَ الليلُ: إذا أقبل ظلامه. وعسعس: إذا أدبر. وهو من الأضداد، قال الله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذاا عَسْعَسَ «2» فُسِّر على الوجهين جميعاً. وقيل: ليس من الأضداد، ولكن يقال: عسعس: إذا لم تستحكم ظلمته، وذلك لأوله وآخره، قال رؤبة «3»: حتى إذا الصبح بها تَنَفَّسَا ... وانجاب عنها ليلها وعَسْعَسا ويقال: عَسْعَسَت السحابةُ: إذا دنت من

_ (1) ديوانه: (3/ 1441)، وروايته: «إذْ» بدل «إن» واللسان والتاج (عرر) وروايتهما «إذا» وانظر المقاييس: (4/ 38) وشرح «عرعرت» فيه كشرح المؤلف. وجاء البيت أيضاً في اللسان في (غرغر) بالغين المعجمة قال: والغرغرة: كسر رأس الزجاجة، وجاء في التاج (غرغر) وشرحه بالمعنى نفسه لعرعر. (2) سورة التكوير: 81/ 17. (3) الشاهد ليس في ديوان رؤبة، والبيت الأول منه في ديوان العجاج: (1/ 198)، والثاني ورد في بعض المصادر مثل الكشاف: (224) منسوبا إلى العجاج وكذلك مجاز القرآن لأبي عبيدة: (2/ 287).

ط

الأرض في ظلام وبرق، قال «1»: عسعس حتى لو نشاء ادَّنى ... كان لنا من ناره مقتبسُ أي: إذا دنا، فأدغم الذال في الدال. وعسعس الذئبُ وغيره من السباع: إذا طاف بالليل. ط [العطعطة]: حكاية أصوات القوم إذا غَلبوا قوماً فقالوا: عِيْط عِيْط. ظ [العظعظة]: نكوصُ الجبان عن قِرْنه. والعظعظة: التواء السهم إذا لم يقصد الرميَّة. ن [العنعنة]: عنعنة تميم: أن يبدلوا من الهمزة عيناً كقوله: إن الفؤاد على الذَّلْفاءِ قد كَمِدا ... وحُبُّها موشكٌ عن يَصْدَعَ الكبدا أي: أن. هـ‍ [العهعهة]: عَهْعَه بالغنم: إذا قال لها: عَهْ عَهْ. و [العوعوة]: عَوْعا بالمعز عوعاةً: إذا قال لها عُوعُو. ي [العَيْعَيَة]: عاعا بالمعز عاعاةً: إذا قال لها عاعا. ... التفعلل س [التعسعس]: تعسعس الذئبُ: إذا طاف وطلب الصيد بالليل. وقال الشيباني: التعسعس: الشَّمُّ، وأنشد «2»: كمنخر الذئبِ إذا تَعَسْعَسا ...

_ (1) البيت دون عزو في المقاييس: (4/ 42) بهذه الرواية، وهو في اللسان والتاج (عسعس) وروايته: عَسْعَسَ حتى لو يشاء ادَّلى ... كان له من ضوئه مقتبسُ وكانوا يرون أن هذا البيت مصنوع، ويُنسب إلى امرئ القيس- انظر ملحقات ديوانه (ص 463). (2) الشاهد في اللسان والتاج (عسس) دون عزو.

باب العين والباء وما بعدهما

باب العين والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [العَبْد]: خلاف الحر، والجميع: أعبد وعبيد وعباد، قال الله تعالى: عَبْداً مَمْلُوكاً لاا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ «1» قال أبو يوسف ومحمد والشافعي: لا تجوز الوصية إلى العبد لأنه مملوك التصرف. وعن الأوزاعي: تجوز إلى عبدِ نفسه دون عبد غيره، وكذلك عن مالك والليث، وإن كان الورثة كباراً؛ وعند أبي حنيفة: لا تجوز إلى عبد غيره، وهي جائزة إلى عبده إذا كان الورثة صغاراً، فإن كانوا كباراً أو فيهم صغار وكبار لم تجز. وقرأ ابن كثير: واذكر عبدنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب «2» وقرأ الباقون عِباادَناا بالجميع؛ وفي الحديث عن علي رضي الله تعالى عنه: «لا يُبلغ بدية العبد دية الحر» قال أبو حنيفة: إن زادت قيمة العبد على دية الحر ففيه عشرة آلاف إلا عشرة دراهم. قال أبو يوسف ومحمد والشافعي: تدفع قيمة العبد بالغةً ما بلغت، وإن زادت على دية الحر لصناعةٍ يحسنها. والعبد: من أسماء الرجال، ومنه طرفة ابن العبد «3». والعبد ذو الأذعار «4»: من ملوك حمير، ويقال: إنما سمي العبد لأن أباه كان يقول

_ (1) سورة النحل: 16/ 75 ضَرَبَ اللّاهُ مَثَلًا عَبْداً مَمْلُوكاً لاا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ ... الآية. (2) سورة ص: 38/ 45، وتمامها ... أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصاارِ وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 424). (3) تقدمت ترجمته. (4) ونسبه عند الهمداني في الإكليل: (2/ 74) هو: العبد ذو الأذعار بن أبرهة ذي المنار بن الحارث الرائش بن إلي شدد بن الملطاط بن عمرو بن ذي أبين بن ذي يقدم من آل الصوار.

ر

له: وهو صغير: يا عبدي؛ وكذلك يقول كثير من الناس لأولادهم في حال الصغر؛ ومن ذلك عبد المطلب بن هاشم، لأنه كان صغيراً مع أخواله بالمدينة، فقدم به عمه المطلب بن عبد مناف مكة، وهو خَلْفَه، فقالوا: هذا عبد المطلب، فلزمه هذا الاسم، واسمه: عامر ؛ والعرب تسمي بأسماء تضيف العبد إليها كَعبد الله وعبد شمس وعبد القيس وعبد مناف وعبد الدار ونحو ذلك، فإذا نسبوا جعلوا النسبة إلى الاسم الأول، فقالوا في النسبة إلى عبد شمس وعبد القيس ونحوهما: عَبْدِيّ، وربما قالوا: عَبْديٌّ شَمْسيٌّ خشية الالتباس بغيره، وربما بَنَوا من الاسمين اسماً واحداً ونسبوا إليه فقالوا: عَبْشَمِيّ وعَبْقَسِيّ ونحو ذلك. وعُبيد: بالتصغير وعُبيد الله، وأبو عبيد: من أسماء الرجال؛ وأسماء الرجال والبلاد أكثر من أن تحصى. والعُبَيْد، تصغير عبد: اسم فرس العباس ابن مرداس السلمي، قال فيه «1»: أيقسمُ نهبي ونَهْبُ العُبَيْ‍ ... دِ بين عُيَيْنَةَ والأقرعِ وما كان حصنٌ ولا حابسٌ ... يفوقان مرداس في مجمع ر [العَبْرُ]: اسم موضع باليمن، بين حضرموت ومأرب «2».

_ (1) بيتان من سبعة أبيات له، وهي في الخزانة: (1/ 153) ومنها ستة أبيات في شواهد المغني: (2/ 925)، وخمسة في الشعر والشعراء: (470)، والبيت الشاهد في اللسان (عبد)، ورواية أوله فيها كلها «أَتَجْعَلُ» ، وقصته أن الرسول صلّى الله عليه وسلم قصر به في العطاء عن آخرين منهم عيينة بن حصن والأقرع بن حابس، فقال الأبيات يعاتبه صلّى الله عليه وسلم. انظر الخزانة: (1/ 152 - 153). (2) وهذا هو اسمه القديم في نقوش المسند (عبران- العَبْر) انظر جام/ رقم (665) وكان يُعد مفتاح الدخول إلى حضرموت أثناء النزاع بينها وبين السبئيين والحميريين، ولا يزال هذا هو اسم الموضع وهو اليوم بلدة تتبع محافظة شبوه. انظر مجموع الحجري: (574).

س

س [عَبْس]: قبيلة من العرب، وهم ولد عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان «1». وعَبْس، أيضاً: قبيلة من اليمن، من قضاعة، وهم ولد عبس بن خولان «2» ل [العَبْل]: رجلٌ عَبْلُ الذراعين: أي ضخم الذراعين. ... و [فَعْلَة]، بالهاء د [عَبْدَة]: اسم امرأة. ر [العَبْرة]: تَحَلُّب الدمع، يقال في الدعاء: رحم الله عَبْرَتَك، وأقالك عثرتك. ط [العَبْطَة]: يقال: مات فلانٌ عبْطَةً: أي صحيحا شابّاً من غير هَرَمٍ، قال أمية بن أبي الصلت «3»: من لم يمت عبطةً يمت هرماً ... للموت كأسٌ والمرءُ ذائقُها ل [عَبْلَة]: من أسماء النساء. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ر [العُبْر]: يقال: ناقة عُبْر أسفارٍ: أي لا يزال يُعْبَر عليها ويُسافَر بها.

_ (1) وتمام النسب هو: ابن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ومنازلهم في نجد- انظر معجم كحالة: (738 - 739). (2) وجاء ذكر عبس خولان في نقش أم ليلى- (إرياني 76) - بصيغة النسبة بالجمع (أعبسان- الأعبوس) وذكرهم الهمداني في الإكليل: (1/ 442) - وانظر نقوش مسندية وتعليقات: (499 - 501) وانظر مجموع الحجري: (574). (3) ديوانه (ص 42)، والمقاييس (4/ 212)، والجمهرة (1/ 306)، واللسان والتاج (عبط).

ومن المنسوب

وعُبْر الهواجر: أي يعبر عليها فيها. والعُبْر: سخنة العين وما يبكيها، يقال: لأمه العُبر. قال بعضهم: وعُبْرُ النهر: شَطُّه. لغةٌ في عِبْرِه. ... ومن المنسوب ر [العُبْري] من السِّدْر: ما ينبت على شطوط الأنهار. وقيل: هو ما لا سُوْقَ له من السِّدْر. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [عِبْرُ] الوادي: جانبه. ويقال: ناقةٌ عِبْر أسفارٍ: لغةٌ في عُبْر، بالضم. همزة [العِبْء]، مهموز: الثِّقْل، والجميع: الأعباء. ... و [فِعْلَة]، بالهاء ر [العِبْرَة]: الاسم من الاعتبار، قال الله تعالى: إِنَّ فِي ذالِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصاارِ* «1». ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين س [العَبَس]: ما يبس على هُلب «2» الدابة من البول والبعر. وهو ما يبس على بدن الإنسان من الوسخ، قال جرير «3»:

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 13، وسورة النور: 24/ 44. (2) جاء في اللسان: الهُلْبُ: الشعرُ كلُّه، وقيل: هو شعرُ الذنب وحدَه. (3) ديوانه: (371)، من قصيدة يهجو بها البعيث والفرزدق، والبيت في ذم أم البعيث، وفي روايته: «في» بدل «مِنْ» و «من» أحسن، لأن المعنى: أن العبس صار لأم البعيث: أسورة لا هي من عاج ولا من الذبل أي من صدف السلحفاة.

ل

ترى العَبَسَ الحوليَّ جَوْناً بِكُوعها ... لها مَسَكاً من غير عاجٍ ولا ذَبْل ل [العَبَل]: قال أبو عبيدة: العَبَل: كل ورقٍ مفتول كورق الأَثْل والأرطى ونحوهما. ويقال: العَبُل: ثمر الأرطى. ويقال: العَبَل: اسم ما يسقط من ورق الشجر. عن الأصمعي. **** و [فَعَلَة]، بالهاء د [العَبَدَة]: الاسم من عَبَدَ عليه: أي غضب. ويقال: ناقة ذات عَبَدَة: أي ذات قوة وشدة، وبه سمي عَبَدَة أبو علقمة بن عَبَدَة الشاعر التميمي «1». وعُبيدة، بالتصغير، وأبو عُبَيْدة: من أسماء الرجال. وأبو عبيدة بن الجراح: من أصحاب النبي عليه السلام، ومن العشرة المبشرين بالجنة، واسمه: عامر بن عبد الله بن الجراح، نُسب إلى جده، وهو من بني الحارث بن فهر «2». ق [العَبَقَة]: يقال: ما بقيت لفلانٍ عَبَقَة: أي لم يبق له من ماله شيء. وما بالنِّحْيِ عَبَقَة: أي شيء من دسم السمن. ولم يأت في هذا «3» فاء. ك [العَبَكَة]: يقال: ما ذاق عَبَكَةً ولا لَبَكة: أي شيئاً. ويقال: إن العبكة الكِسْرَةُ من الخبز؛ واللبكة: اللقمة من الثريد.

_ (1) سبقت ترجمة علقمة بن عَبَدَة- علقمة الفحل- (2) ولد عام: (40) ق. هـ‍وتوفي بطاعون عمواس عام: (18) هـ‍. (3) في (ل 1، م‍1): « ... وفي هذا الباب ... ».

ل

ويقال: العبكة: الحبكة، وهي الحبة من السَّوِيْق ونحوه. ل [العَبَلَة]: واحدة العَبَل. ... فَعُلٌ، بضم العين د [العَبُد]: استعمله الشاعر في موضع العبد اضطراراً، كذا قال الفراء، قال «1»: أَبَنِيْ لُبَيْبَةَ إنَّ أمكمُ ... أَمَةٌ وإن أباكمُ عَبُدُ وقرأ حمزة: وَعَبُدَ الطاغوت «2» بضم الباء وإضافته إلى الطاغوت، والباقون بفتح الباء بغير إضافة. ... الزيادة أفعل، بالفتح ل [الأعبل]: حجارةٌ بيض. ويقال: الأعبل: الحبل الغليظ. ... مَفْعَل، بالفتح د [مَعْبَد]: من أسماء الرجال «3». ... و [مُفْعَل]، بضم الميم ر [المُعْبَر]: يقال: المُعْبَر: خُفُّ البعير إذا اتسع وتباعد ما بين مَنْسِمَيْه. ...

_ (1) البيت لأوس بن حجر في ديوانه وهو من أحَذِّ الكامل، ولا يستقيم رَوِيْهُ إلا برفع الباء في عبد. وقبله: أَبَني لبُيْنَى لستُ معترفاً ... ليكونَ الأمَ منكم أحَدُ (2) سورة المائدة: 5/ 60 ... وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَناازِيرَ وَعَبَدَ الطّااغُوتَ ... وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 52). (3) جاء في (ب 1، نيا، م 2) زيادة لم تأت في الأصل (س) ولا في (ت، م‍1) نصها: «وأم معبد: امرأة من خزاعة نزل النبي عليه السلام في خيمتها وأبو بكر ومولاه عامر بن فهيرة في مهاجرهم».

و [مفعل]، بكسر الميم

و [مِفْعَل]، بكسر الميم ر [المِعْبَر]: يقال: المِعْبَر: ما يُعْبَر عليه من سفينةٍ أو قنطرة. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ل [المِعْبَلَة]: نصل سهمٍ طويل عريض. ... مَفعُولاء، ممدود د [المعبوداء]: العبيد. ... فعّال، بالفتح والتشديد د [عَبّاد]: من أسماء الرجال. س [العَبّاس]: من أسماء الرجال. وهو [عَبَّاسَة] بالهاء بغير ألف ولام: من أسماء النساء. ... فاعَلٌ، بفتح العين ر [عابَر] بن شالخ بن أرفخشذ بن سام ابن نوح: النبي عليه السلام. قال الصغاني: وإليه اجتماع نسب العرب من الحَيَّيْن قحطان وعدنان وافتراقهما لأن ولد عابر اثنان وهما: هود بن عابر جد يعرب من قحطان ومن والاهم في نسبهم، وأخوه فالغ بن عابر جَدُّ معدّ بن عدنان ومن والاهم في نسبهم، قال القضاعي: إلى عَابرٍ أَلْقَى مَعَدّاً وتَلْقاني وقال بعض نسّابة العدنانيين: هود هو عابَر، وإليه اجتماع الحَيَّيْن وافتراقهما، وليس بشيء، لوجهين: أحدهما: ما تقدم من كلام الصغاني، وهو عدناني عدوي عُمَريّ لا جرم أنه فاه صدقا ولم تجُشمه العصبية تَعَسُّفَ مَفَاوز

فعال، بالتخفيف

الاستحالة، وراجِحُ حِلمه يجلّ عن استهواء الأهواء. والثاني: ما أنشده نشوان في (خلاصة السيرة الجامعة في أخبار الملوك التبابعة) من قول علقمة ذي جَدَن: أبونا نبيُّ الله هُوْدُ بنُ عابَرٍ ... ونحن بنو هود النبي المطهَّر لنا الملك في شرق البلاد وغربها ... ومفخرنا يسمو على كل مفخرِ فَمَن مثْلُ كهلان القواضب والقنا ... ومَنْ مِثْلُ أملاكِ البريَّةِ حميرِ وتروى الأبيات لحسان بن ثابت. ... فَعَال، بالتخفيف م [العَبَام]: الرجل الغليظ الأحمق. وكذلك العباماء بزيادة ألف، ممدود على: فعالاء. ي [العَباء]: جمع: عباءة. ... و [فَعَالة]، بالهاء ي [العَباءة]: ضربٌ من الأكسية، مخطط، قالت الكلبية امرأة يزيد بن معاوية «1»: لَلُبس عباءة وتقرَّ عيني ... أحب إلي من لُبس الشُّفوفِ وهي العباية، بالياء أيضاً. ... فُعَال، بالضَم د [عُبَاد]: من أسماء الرجال. وعُبادة أيضاً، بالهاء.

_ (1) البيت: من أبيات لميسون بنت بحدل الكلبية، وهي زوج معاوية، وأم يزيد. وأبياتها الثمانية مع قصة زواجها من معاوية وطلاقها منه، في الخزانة: (8/ 503 - 506)، ورواية أول الشاهد: «ولبس عباءة ... » والقَسَم في أول البيت الأول حيث قالت: «لبيت تخفق الأرواح ... » إلخ، وبعده بيتان معطوفان بالواو على ما قبلهما، ويتلوهما الشاهد.

و [فعال]، بكسر الفاء

وعُبادة بن الصامت «1»: من أصحاب النبي عليه السلام، من الأنصار، ثم من الخزرج «2». وسَعْدُ بنُ عُبادَة «3»: من أصحابه عليه السلام، من الخزرج؛ وكان جواداً، وابنه قيس بن سعد: كان أجود العرب. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء د [العِباد]: جمع عبد، قال الله تعالى: ثُمَّ يَقُولَ لِلنّااسِ كُونُوا عِبااداً لِي مِنْ دُونِ اللّاهِ «4» ( قال ابن عباس: قال بعضهم: هي لغةُ مُزَيْنَة، يقولون للعبيد: عِباد وقيل: معنى كُونُوا عِبااداً لِي أي عابدين من العُبَّاد وقرأ حمزة والكسائي: أليس الله بكاف عباده «5» والباقون: عَبْدَهُ بالتوحيد.

_ (1) عبادة بن الصامت: (38 ق. هـ‍34 هـ‍)، حضر المشاهد كلها، وشارك في فتح مصر، وولي قضاء فلسطين ومات هناك. طبقات ابن سعد: (3/ 484)، وسير النبلاء: (2/ 402) وتهذيب التهذيب: (3/ 90). (2) جاء في الأصل (س) وحدها ما يلي: فاعَل، بفتح العين ر عابر بن شالخ ... إلخ. (3) سعد بن عبادة، عظيم الأنصار، وزعيم الخزرج دون منازع، لقب بالكامل، ورأى نفسه ورآه آخرون أحق بخلافة الرسول صلّى الله عليه وسلم عقب وفاته، فانبرى لذلك، وكان خبر السقيفة، ثم مقتله بعد ذلك وهو في طريقه إلى الشام حين هجر المدينة نحوها، غير معروف المولد، وقتل عام: (14). أما ابنه قيس بن سعد، فواحد من دهاة العرب، وفرسانهم، وذوي النجدة فيهم، وأصبح سيد قومه دون منازع، واستعمله علي رضي الله عنه على مصر، وفيها مات، وقيل: مات في المدينة، غير معروف الميلاد، توفي عام (60 هـ‍) طبقات ابن سعد: (3/ 613) وسير النبلاء: (1/ 270) والإصابة: (4/ 152). (4) سورة آل عمران: 3/ 79 ماا كاانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللّاهُ الْكِتاابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنّااسِ كُونُوا عِبااداً لِي .... (5) سورة الزمر: 39/ 36 أَلَيْسَ اللّاهُ بِكاافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللّاهُ فَماا لَهُ مِنْ هاادٍ وانظر فتح القدير: (4/ 451).

فعول

والعباد: قبائل من العرب اجتمعوا على النصرانية بالحيرة، منهم: عدي بن زيد الشاعر العِبادي «1». ... فَعُول ر [العَبور]: الشِّعْرَى العَبور: نجمٌ خلف الجوزاء، سمي بذلك لأنه عبر المجرة. س [العبوس]: يومٌ عَبوس: أي شديد، قال الله تعالى: يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً «2». والعبوس: الكالح الوجه، قال الأشتر النخعي «3»: بقَّيتُ وَفْري وانحرفت عن العِدا ... ولقيت أضيافي بوجهِ عبوسِ إنْ لم أَشُنَّ على ابن هندٍ غارةً ... لم تَخل يوماً من طِلابِ نفوسِ ... فَعِيل د [العَبيد]: جمع: عبد، وهو شاذ. وعَبيد: من أسماء الرجال. وعَبِيد بن الأبرص «4»: شاعرٌ من بني أسد، لقيه النعمان بن المنذر يومَ بؤسه فقال له: ما أتانا بك في هذا اليوم؟ فقال:

_ (1) سبقت ترجمته. (2) سورة الإنسان: 76/ 10 إِنّاا نَخاافُ مِنْ رَبِّناا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً. (3) بيتان من أربعة أبيات له في الحماسة: (1/ 40) وروايتهما مع ما بعدهما: بَقَّيْتُ وَفْرِيَ وَانْحَرفْتُ عن العُلَى ... ولقيتُ أضيافي بوجه عَبُوسِ إنْ لم أشُنَّ على ابن حربٍ غارةً ... لم تخلُ يوماً من نِهاب نُفُوس خيلًا كأمثالِ السُّعالَى شُرَّباً ... تعدو بِبِيْضٍ في الكريهة شُوسِ حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فكأنَّهُ ... وَمَضَانُ برقٍ أو شعاع شُمُوسِ (4) تقدمت ترجمته.

ر

أَتَتْكَ بحائن رجلاه «1»، فذهبت مثلًا، فقال له: أنشدنا شعرك الذي تقول فيه «2»: أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحُوْبُ فقال: حال الجريض دون القريض «3»، فذهبت مثلًا، ثم قال «4»: أقفر من أهله عبيد ... فليس يُبدي ولا يُعيدُ فقتله النعمان. ر [العَبير]: قال أبو عبيدة: العبير الزعفران، وقال الأصمعي: هو أخلاطٌ تُجمع من الطيب بالزعفران. وقيل: هذا أصح، لما رُوي في الحديث «5»: «رأى النبي عليه السلام على أسماء بنت يزيد سوارين من ذهب، وخواتيم من ذهب، فقال: أتعجز إحداكنَّ أن تتخذ تَوْمتين من فضة تلطخهما بعبير أو ورس أو زعفران» التَّوْمة: الحبة تُعمل من الفضة، كالدُّرة. ط [العَبيط]: الدم الخالص الطري الذي لا خِلْطَ فيه؛ وفي الحديث «6»: «لو كانت الدنيا دماً عَبيطاً لحلَّ للمؤمن منها قُوْتُه» واللحم العبيط: الذي ذُبح من غير علة. ...

_ (1) هو المثل رقم: (57) في مجمع الأمثال: (1/ 21)، وذكر أن أول من قاله هو الحارث بن جبلة الغساني، قال للحارث بن عفيف العبدي؛ ثم ذكر نسبته إلى عَبِيْد. وانظر القصة كاملة في مقدمة ديوانه: (7) - والحائن: الذي حان موته. (2) هو مطلع معلقته (أقفَر مِن أهلِهِ ملحوب) ، ديوانه. (3) المثل رقم: (1017) في مجمع الأمثال: (1/ 191) ولم ينسبه إلى عبيد، ولكنه منسوب إليه في الأغاني: (22/ 87). ومقدمة ديوانه: (8). (4) هو تحوير لمطلع معلقته، انظر ديوانه: (23)، وشرح المعلقات العشر للزوزني: (156). (5) الحديث في النسائي (كتاب الزينة): (48/ 39)؛ وأسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية، أم سلمة (ت 30 هـ‍/ 650 م) من ذوات الشجاعة والإقدام كان يقال لها خطيبة النساء، وحديثها بهذا اللفظ في الفائق للزمخشري: (1/ 157) واللسان (توم). (6) الدارمي: (1/ 97؛ 114).

و [فعيلة]، بالهاء

و [فَعِيلة]، بالهاء ث [العَبيثة]، بالثاء معجمةً بثلاث: الأقِط المجفف. وقيل: هي طعامٌ يطبخ ويُجعل فيه الجراد. وقيل: هو دقيق وسمنٌ وتمرٍ. ويقال: العَبيثة أيضاً: بُرٌّ وشعيرٌ قد خُلطا. وعَبيثة الناس: أخلاطهم. ويقال: غَنَمُ بني فلان عَبيثَةٌ: إذا اختلط بعضها ببعض. ويقال: فلانٌ عبيثة: أي مُؤْتَشَبٌ. د [عَبيدة]: من أسماء الرجال. ط [العبيطة]، من الإبل: ما ذُبح من غير علة. ... فَعالِيَة، بفتح الفاء وكسر اللام ق [العَبَاقية]: يقال: شيء له عَباقية: أي أثرٌ باقٍ. والعَبَاقية: العَبَق، وهو مصدر عَبِق به الشيءُ: إذا لزِم. وشيء عباقِيَةٌ: أي لازمٌ شديد. والعباقية: شجرٌ ذو شَوْك، قال «1»: غداةَ شُواحِطٍ فنجوتَ شَدّاً ... وثوبك في عباقيةٍ هريدُ أي مشقوق.

_ (1) البيت لساعدة بن العجلان الهذلي من قصيدة يهجو بها حُصَيباً الضَمري، ديوان الهذليين: (3/ 109)، والرواية فيه: « ... عَمامِية ... » بدل « ... عَبَاقِية ... » ، وذكر محققه رواية « ... عباقية ... » عن السكري وهي أيضاً رواية اللسان والتكملة (عبق)، وشواحط: اسم موضع.

ومن مثقل اللام

ورجلٌ عَباقية: أي داهية ذو شرٍ ونُكر، قال «1»: أَطَفَّ لها عباقيةٌ سَرَنْدَى ... جريءُ الصدرِ منبسطُ اليمينِ ... ومن مُثَقَّل اللام أربعة أبنية: فَعَلٌّ، بفتح الفاء والعين ن [العَبَنُّ]: الضخم الجسيم من الإبل وغيرها، والأنثى: عَبَنَّة، بالهاء، قال ذو الرمة يصف بعيراً «2»: عَبَنُّ القرا ضخمُ العثانين أنبتَتْ ... مناكبُهُ أمثالَ هُدبِ الدرانك شَبَّه وَبَرَهُ بأهداب الطنافس. ... فَعَالَّة، بفتح الفاء ل [العبالَّة]: يقال: ألقى عليه عبالَّتَه: أي ثقله. والعبالَّة: الضخم من كل شيء. ... فَعَلَّى، بفتح الفاء والعين ن [العَبَنّى]: الضخم الجسيم، والأنثى: عَبَنّاة، بالهاء، والجميع: عَبنيّات. ... و [فِعِلَّى]، بكسر الفاء والعين د [العِبِدَّى]: العبيد. وقد يقال: العِبِدّاء، بالمد أيضاً. ...

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (عبق)، والسَّرَنْدَى: الشديد، والجريء على أمره لا يَفْرَق من شيء. (2) ديوان ذي الرمة: (3/ 1717)، وروايته: «عَبَنَّى»، والعَبَنَّ والعَبَنَّى بمعنى.

فعلاء، بفتح الفاء، ممدود

فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ل [العَبْلاء]: الحجارة البيض. ويقال: شجرةٌ عَبْلاء: أي بيضاء. ويقال: أكمةٌ عَبْلاء: أي غليظة. ... فَعْلان، بفتح الفاء ر [العَبْران]: الباكي، وامرأةٌ عَبْرى. ... و [فُعلان] بضم الفاء د [العُبدان]: جمع عَبْد. ... و [فِعلان] بالكسر د [العِبدان]: جمع عَبْد. وعِبدان: من أسماء الرجال. ... ومن المنسوب ر [العِبْراني]: لغة اليهود، وخطُّهم أيضاً، وهذه صورته على حروف المعجم «1». ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام

_ (1) والحروف العبرية في تاريخ اللغات السامية كما يلي: انظر الأبجدية الفينيقية والخط العربي للدكتور الياس بيطار ص 83

قر

قر [عَبْقَر]: اسم موضع «1» بالبادية تنسب إليه الجِنُّ العبقرية، قال: «2» ... ... أو كَجِنَّة عَبْقَرا قال بعضهم: وكل عملٍ دقيق الصنعة: عبقري، كأن الجن تعمله. وعَبْقَر: اسم موضع باليمن ينسج به الوشي «3». هر [العَبْهَر]: النرجس. ورجلٌ عَبْهر: ممتلئ الجسم، والأنثى عَبْهَرة، بالهاء. ومن ذلك قيل: قوسٌ عَبْهر: ممتلئة العجس، وهو مقبض الرامي. ويقال: العبهر: العظيم من كل شيء. ... ومن المنسوب قر [العَبْقَرِيُّ] في قول الله تعالى: وَعَبْقَرِيٍّ حِساانٍ «4»: الطنافس الثِّخان عن الفراء. وعن أبي عبيد القاسم بن سلّام: إن العبقري البُسُط. قال الأصمعي: العرب إذا استحسنت شيئاً واستجادته قالت: عبقري. وقال غيره: أصل هذا أن عبقر: اسم موضع باليمن يُنْسَجُ فيه الوَشْيُ. وقال قُطْرُب: العبقري غير المنسوب. وقال بعضهم: كل ثوبٍ موشّىً فهو عبقري. وفي الحديث «5»: «كان عمر يسجد على عبقريّ»

_ (1) انظر معجم ياقوت (4/ 79 - 80). (2) هو بكسر الراء جزء من عجز بيت للبيد في ديوانه (70) - وليس للأعشى كما جاء عند ياقوت- وهو: ومن فادَ من إخوانهم وبنيهِمُ ... كهولٌ وشبانٌ كجنةِ عبقرِ (3) لم يذكره الهمداني في الصفة موضعاً في اليمن. (4) من الآية 76 في سورة الرحمن 55 مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِساانٍ. (5) قول أبي عبيد، وخبر سجود عمر بلفظه، في غريب الحديث: (1/ 61 - 62)؛ والفائق للزمخشري: (2/ 388).

فنعل، بالفتح

والعَبْقَرِيُّ من الرجال: الشديد، كأنه من الجن؛ ومنه قول «1» النبي عليه السلام في ذكر عمر: «فلم أر عبقريّاً يفري فَرْيَه» ... فَنْعَل، بالفتح س [العَنْبَس]: الأسد، وهو من العُبوس، والنون فيه زائدة. ... و [فَنْعَلة]، بالهاء س [عَنْبَسة]: من أسماء الرجال. ... فِعْليل، بالكسر د [العِبْدِيْد]: واحد العباديد، يقال: صاروا عَباديد: إذا تفرقوا في كل وجه. ... فَوْعَلاني، بفتح الفاء والعين، منسوب ث [العوبَثاني]: العبيثة، وهو طعام بخلط، قال «2»: إذا ما الخصيْف العوبثاني ساءَنا ... تركناهُ واخترنا السَّديفَ المُسَرْهَدا أي: المقطع. ...

_ (1) الحديث في الصحيحين من طريق أبي هريرة وابن عمر، من حديث فيه رؤيا له- صلّى الله عليه وسلم-: البخاري في فضائل الصحابة، باب: قول النبي «صلّى الله عليه وسلم» لو كنت متخذاً خليلًا، رقم (3464) ومسلم في فضائل الصحابة، باب: في فضائل عمر رضي الله عنه، رقم (2392) وهو بشرحه عند أبي عبيد في غريب الحديث: (1/ 61؛ 2/ 110)، وانظر في شرحه ولفظه: (فتح الباري): (7/ 40 - 51). (2) ينسب البيت إلى المخبل السعدي كما في اللسان (عبث، سدف) والتاج (عبث، خصف، سدف)، وهو في اللسان (خصف) لناشرة بن مالك يرد على المخبل، وفي اللسان (عبث) أتبع نسبته إلى المخبل بقوله: «قال ابن بري: هذا البيت لناشرة بن مالك يرد على المخبل السعدي، وكان المخبل قد عيره باللبن والخصيف» وأورد قبله بيتين ..

فناعل، بضم الفاء وكسر العين

فُناعِل، بضم الفاء وكسر العين ل [العُنابل]: وَتَرٌ عُنابل: أي غليظ، والنون زائدة، قال عاصم بن ثابت الأنصاري «1»: ما عِلَّتي وأنا جَلْدٌ نابلُ ... والقوس فيها وترٌ عُنابلُ وكل ما قضى الإله نازلُ ... والموت حق والحياة باطلُ إن لم أقاتلكم فأمي هابل ... الملحق بالخماسي فَعَنْلاة، بفتح الفاء والعين ق [العَبَنْقاة]: يقال: عُقابٌ عَبَنْقاة: أي ذات مخالب شِداد. قَلْبُ: عَقَنْباة. ... فَعَوْلَلان، بالفتح ثر [العَبَوْثَران]، بالثاء معجمةً بثلاث: نبتٌ طيب الريح. ... و [فَعَيْلَلان] بالياء أيضاً ثر [العَبَيْثَران]: لغةٌ في العبوثران، قال «2»: يا رِيَّها إذا بدا صُناني ... كأنني جاني عَبَيْثَرانِ الصنان: الريح المنتنة. ويقال أيضاً: عَبَيْثُران، بضم الثاء: لغتان. ...

_ (1) من رجز له قاله في (يوم الرجيع) وقاتل حتى قتل، وهو بتمامه في سيرة ابن هشام: (3/ 162). (2) الرجز دون عزو في اللسان والتاج (عبثر) وفي العين العَبَوْثِران نبات مثل القيصوم في الغْبرة ذفر الريح، الواحدة: عَبَوْثَرانة ... وفيه أربع لغات بالياء والواو وضم الثاء وفتحها؛ العين: (2/ 339).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم د [عَبَدْ]: عَبَدَ اللهَ عز وجل عبادةً: إذا أطاعه. قال تعالى: وَماا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلّاا لِيَعْبُدُونِ «1» قيل: المراد المكلفون. وفي الحديث «2»: «كان النبي عليه السلام يزيد في العبادة في شهر رمضان، ويعتكف في العَشْر الأواخر منه، ويهجر النساء» ر [عَبَرَ]: عبارة الرؤيا: تفسيرها، قال الله تعالى: إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْياا تَعْبُرُونَ «3». واعلم أن الرؤيا على ضربين: كاذبة وصادقة. فالكاذبة: كحديث النفس، والوسوسة من الشيطان، وغَلَبَةُ المِرَّة على الرائي إن كانت سوداء رأى السواد والظلمة والأهوال والأموات؛ وإن كانت صفراء رأى النار والدم والحمرة والصفرة، وإن كانت بلغماً رأى البياض والمياه والأنداء، وإن كانت دماً رأى الرياحين والشراب واللعب واللهو. وكل رؤيا يقع فيها احتلام يوجب الغسل فهي كاذبة. والصادقة على ضربين: ضربٌ: عادةُ الرائي في النوم أن يراه في اليقظة فلا عبارة له غير ذلك، وضرب: بخلاف ذلك فعبارته تؤخذ من اللفظ والتشبيه أو المعنى. فاللفظ كرؤيا رجل اسمه سالم يُعَبَّر بالسلامة، والتشبيه كالبَيْض يُعَبَّر بالنساء،

_ (1) الآية 56 في سورة الذاريات 51. (2) في الصحيحين وغيرهما «كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان ... » وعبارة «يهجر النساء» بمعناها عند مسلم في الاعتكاف، باب: متى يدخل من أراد الاعتكاف في معتكفه، رقم (1173)؛ وانظر البحر الزخار: (2/ 263 - 269). (3) من الآية 43 في سورة يوسف 12، وأولها وَقاالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَرااتٍ سِماانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجاافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلااتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ ياابِسااتٍ ....

فعل بالفتح، يفعل بالكسر

كقوله تعالى: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ «1». والمعنى كرؤيا بعض الملوك في موضع تُعَبَّر بظهور سيرته هنالك. وقد تعبَّر الرؤيا بالنظير والسَّميِّ على التشبيه، وقد تعبَّر بالضد، كالضحك والبكاء يعبَّر أحدهما بالآخر. وقد تختلف العبارة باختلاف الوقت كرؤيا الرُّخمة فهي في الليل إنسانٌ قذر، وفي النهار مَرَضٌ. وتختلف العبارة باختلاف هيئات الناس، كما روي عن ابن سيرين أن رجلين رأيا أنهما يؤذنان، فقال لأحدهما: تحجُّ، وقال لأحدهما: تُقطع يَدُك، فقيل له في ذلك فقال: سيما الأول حسنة فتأولت: وَأَذِّنْ فِي النّااسِ بِالْحَجِّ «2»، ولم أرض هيئة الثاني فتأولت ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَساارِقُونَ «3». وعَبَرَ الشَّيْءَ: إذا نظر فيه، يقال: اعبر الكتاب قبل أن تقرأه. وعَبْرُ النَّهرِ وعُبوره: قَطْعُه. ورجلٌ عابر سبيل: أي مارُّ طريق، قال الله تعالى: إِلّاا عاابِرِي سَبِيلٍ «4». قال بعضهم: وعبر القومُ: إذا ماتوا، وأنشد «5»: فإن نَعْبُرْ فإن لنا لُماتٍ ... وإن نَعْبُره فنحن على نُذُورِ لُماتٍ: أي قد ماتَ غيرنا، وقوله: فنحن على نذور: أي لا عذر لنا منه. ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ث [عبث]: عَبَثُ الأقطِ: تجفيفه بالشمس.

_ (1) من الآية 49 في سورة الصافات 37 كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ. (2) من الآية 27 في سورة الحج 22 وتتمتها ... يَأْتُوكَ رِجاالًا وَعَلى كُلِّ ضاامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (3) من الآية 70 في سورة يوسف 12 وأولها فَلَمّاا جَهَّزَهُمْ بِجَهاازِهِمْ جَعَلَ السِّقاايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ... (4) من الآية 43 في سورة النساء 4 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاا تَقْرَبُوا الصَّلااةَ وَأَنْتُمْ سُكاارى حَتّاى تَعْلَمُوا ماا تَقُولُونَ وَلاا جُنُباً إِلّاا عاابِرِي سَبِيلٍ .. الآية. (5) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (عبر، لمو) وجاء في التاج (عبر): «فإن تَعْبُر ... » بالتاء تصحيف. وجاء فيهما أن معنى نَعْبُر من عَبَر سبيل الحياة، وأن «لُمَاتٍ» من اللُّمَّةِ وهي: الأُسوةُ والمثل.

س

س [عَبَس]: العُبوس: الكلُوح في الوجه. ط [عبط]: عَبَطَ البهيمةَ: ذبحها صحيحةً من غير علة، يقال: عَبَطَتْه المنية. وقال بعضهم: عَبَطَ فلانٌ نَفْسَه في الحرب: إذا عدا إليها غير مكترث. والعبط: شَقُّ الجلد، وشَقُّ الثَوب. ويقال: العبط: حَفْرُ أرضٍ لم تحفر قط. والعبط: الكذب. ك [عَبَكَ]: العَبْك: خَلْطُ الشيء بالشيء. ل [عَبَلَ]: عَبَلَ الشجرةَ: أخذ وَرَقَها. وعَبَلَ الحَبلَ: فَتَلَه. ... فَعَلَ، يَفْعَل بالفتح همزة [عَبَأَ]: يقال: ما عبأتُ به، مهموز: أي ما بالَيْتُ، وأصله من العِبْء: وهو الثقل، أي ما أثقلَني. وعَبَأ الطِّيْبَ: إذا صنعه، قال «1»: كأنَّ بصدرِه وبمنكبيه ... عبيراً بات يَعْبأُ عَرُوْسُ وقولُ الله تعالى: قُلْ ماا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لاا دُعااؤُكُمْ «2» أي: ما يفعل بكم لولا دعاؤه إياكم لتعبدوه. وقيل: معناه ما يعبؤ بعذابكم لولا دعاؤكم غيرَه وكفركم به. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ث [عَبِثَ]: العَبَثُ: اللعب، قال الله

_ (1) البيت لأبي زُبيد الطائي كما في اللسان (عبأ). (2) من الآية 77 في سورة الفرقان 25 قُلْ ماا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لاا دُعااؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزااماً وانظر في تفسيرها فتح القدير: (4/ 87 - 88).

د

تعالى: بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ «1» وقوله تعالى أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّماا خَلَقْنااكُمْ عَبَثاً «2» أي: لِغير معنى. د [عَبِدَ]: العبَد: الأنَفْ، يقال: عَبِد فهو عَبِدٌ وعابد: كما يقال: حَذِر وحاذر؛ وفي الحديث «3» لمّا قيل لعلي: «إنك أَعَنْتَ على قتل عثمان، عَبِد وضَمِدَ» ومنه قوله تعالى: إِنْ كاانَ لِلرَّحْمانِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعاابِدِينَ «4»: أي أول الأنفين من عبادةِ ربٍّ له ولد. وقيل: معناه: إِنْ كاانَ لِلرَّحْمانِ وَلَدٌ في قولكم فأنا أول الأنفين من هذا القول ، قال الفرزدق «5»: أولئك قومي إن هَجَوْني هجوتهم ... وأَعْبَدُ أنْ يُهجى كُليبٌ بدارم وقال مجاهد: معناه: إِنْ كاانَ لِلرَّحْمانِ وَلَدٌ في قولكم وزَعْمكم فأنا أول مَنْ عَبَدَهُ ووحَّده وكذَّبَكم. وقال الحسن: «إنْ» بمعنى «ما»: أي ما كان للرحمن ولد، وكذلك روي عن عمر وابن عباس ر [عَبِر]: إذا سال دَمْعُه من الحزن، ورجلٌ عَبِرٌ وعَبْران. س [عَبِس]: العَبَس: تَلَبُّد البعر والبول على

_ (1) من الآية 128 في سورة الشعراء 26 أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ. (2) من الآية 115 في سورة المؤمنون 23 أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّماا خَلَقْنااكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْناا لاا تُرْجَعُونَ. (3) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 388)؛ والنهاية لابن الأثير: (3/ 170) وفيه وفي اللسان (عبد): «وقيل له- لعلي- أأنت أمرت بقتل عثمان فعَبِدَ وصَمِدَ» ثم قال. «أي غَضِبَ غَضَبَ أنَفةٍ» وجاء طرف منه في اللسان (ضمد). (4) من آية من سورة الزخرف 43/ 81 قُلْ إِنْ كاانَ ... الآية، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (4/ 566) والكشاف: (3/ 497). (5) البيت أيضاً في اللسان (عبد) للفرزدق وليس هو في ديوانه ط. دار صادر، واستشهد في فتح القدير: (4/ 566) ببيتين للفرزدق هما قوله: أولئك أحلاسي فجئني بمثلهم ... وأعْبَد أن أهجو كليباً بِدارِمِ وقوله: أولاك أناس لو هجوني هجوتهم ... وأعبد أن يُهجى كليب بدارم

ق

هُلْبِ «1» الدابة. ويقال: عَبِسَ عليه الوسخُ: إذا يبس، فهو عَبِسٌ. ق [عَبِقَ]: العَبَق: لزوم الشيءِ الشيءَ، يقال: عَبِق به الطِّيْبُ، قال «2»: عَبِقَ العنبرُ والمسكُ بها ... فهي صفراء كعرجون القمر وامرأة عَبِقة، ورجلٌ عَبِق: إذا تطيب فلم تذهب عنه رائحة الطيب. ل [عَبِلَ]: عَبِلَ عبلًا: إذا ابيضَّ فهو أعبل. ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم ل [عَبُلَ]: يقال: فرسٌ عَبْلٌ الشَّوَى: أي غليظ القوائم، والمصدر: العَبالة. م [عَبُمَ]: العبامة: مصدر العَبام «3». ... الزيادة الإفعال د [الإعباد]: أعبده: إذا اتخذه عبداً، قال «4»:

_ (1) الهلب: ما غلط من الشعر، وقيل شعر الذنب. (2) البيت للمرَّار بن منقذ التميمي، وهو من المفضلية: (رقم/ 15) في شرح المفضليات: (1/ 437)، وروايته: عَبَقُ العنبرِ والمسكِ بها ... فهي صفراءُ كعُرْجُونِ العُمُرْ وقال في شرحه: العُرْجُون: عُوْدُ الكِباسَةِ- والكباسة من التمرِ: كالعنقود من العنب- والعُمُر: نخلة السُّكُر، والسُّكَّر: ضربٌ من التمر جيّد. وجاءت رواية البيت في اللسان (عبق) كرواية المؤلف، وجاءت في التكملة والتاج (عمر) كرواية المفضليات. (3) والعَبَامُ من الناس: الغليظ الخِلقة في حمق. (4) البيت للفرزدق- لم أجده في ديوانه ط. دار صادر وهو في اللسان (عبد) منسوب إليه بروايتي (يُعْبِدُني، يَعْبَدُني).

ر

عَلامَ يُعْبِدُني قومي وقد كثرَتْ ... فيهم أباعرُ ما شاؤوا وعِبْدانُ وأَعْبَد القومُ بالرجل: إذا ضربوه. وأُعْبِدَ به، وأُبدع: بمعنىً. ر [الإعبار]: يقال: أعْبَر الشاةَ زماناً: إذا لم يَجُزّ صوفها. وشاة مُعْبَرة، وبعيرٌ مُعْبَر: إذا لم يُجَزَّ وَبَرُه. ويقال: سهمٌ مُعْبَر: موفَّر الريش. وغلامٌ مُعْبَر: إذا لم يُخْتَن. ل [الإعبال]: حكى بعضهم: أعبل الشجرُ: إذا سقط ورقُه. وأرضٌ مُعْبِلة. وقال بعضهم: أعبلَ الشجرُ: إذا طلع ورقُه. ... التفعيل د [التعبيد]: عَبَّده: إذا ذَلَّله. ويقال: طريق مُعَبَّد، ومنه اشتقاق العبد ومصدره: العبودية، قال طرفة «1»: وحتى تحامتني العشيرة كلها ... وأُفْرِدْتُ إفْراد البَعيرِ المُعَبَّدِ أي: المذلل. وقيل: المعبَّد: المَهْنُوء بالقَطِران. ويقال: سفينةٌ مُعَبَّدة: أي مطلية بالشحم والقار. وقال بعضهم: يقال: عَبَّده: أي أكرمه، وهو من الأضداد، قال «2»:

_ (1) ديوانه: (31) من معلقته المشهورة، والمقاييس: (4/ 206)، والخزانة: (4/ 304)، واللسان والتاج (عبد). (2) البيت لحاتم الطائي، ديوانه: (217) واللسان والتاج (عبد) وروايته فيها «تقول ... » ، وهو الصواب لأن قبله: وعاذلة هبَّتْ بليلٍ تلومُني ... وقد غابَ عَيُّوْقُ الثُريَّا فعَرَّدا وفي اللسان « ... تُبْقِي ... » بدل « ... أمسك ... » و « ... الباخلين ... » بدل « ... المسكين ... » فى الشاهد.

ر

يقول ألا أمسك عليك فإنني ... أرى المالَ عند الممسكين مُعَبَّدا وعَبَّده: إذا اتخذه عبداً، قال الله تعالى: وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهاا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْراائِيلَ «1» قيل: حذف همزة الاستفهام، ومعناه: أو تلك نعمة تمنُّها عليَّ؟ وقيل: لا يجوز حذفها إلا أن يكون بعدها أم وما أشبهها كقول امرئ القيس «2»: تروح من الحيِّ أَمْ تبتكرْ وقيل: هو بمعنى التبكيت: أي تمنُّ عليَّ بما لا مِنَّةَ فيه: أي أن عَبَّدْت بني إسرائيل وتركتني. وقال بعضهم: يقال: عَبَّد أنْ فعل كذا: أي ما لبث. ر [التعبير]: تفسير الرؤيا. ويقال: عَبَّر فلانٌ عن فلان: إذا تكلم عنه. ويقال: عَبَّر الكتابَ: إذا تَدَبَّرَه في نفسه ولم تسمع له قراءة، ويقال بالتخفيف. والتعبير: وزن الدراهم والدنانير وكيل الطعام ليُعلم كم هو. س [التعبيس]: عَبَّس: أي عبس عبوساً شديداً. ي [التعبية]: عَبَّى الكتائب: إذا هيأها في مواضعها. ... الافتعال ر [الاعتبار]: اعتبره به: أي قاسه، يقال: اعتبرْ الصاحبَ بالصاحب؛ وفي حديث

_ (1) الآية 22 في سورة الشعراء 26. (2) ديوانه: (52)، وفي روايته «أو» بدل «أم»، وبعده: ... ... وماذا عليك بأن تنتظر؟

ط

ابن سيرين: «إني أعتبر الحديث» : أي يعتبره في تأويل الرؤيا فيعبِّر عليه. واعتبر: من العِبْرَة، قال الله تعالى: فَاعْتَبِرُوا ياا أُولِي الْأَبْصاارِ «1». وفي الحديث «2»: «السعيد من اعتبر بغيره، والشقي من اعتبر به الناس» ط [الاعتباط]: اعتبط البهيمةَ: إذا ذبحها من غير علة، قال تأبط شراً «3»: ومن لا يُعتبط يَسْأَمْ ويَهْرَمْ ... وتُسْلِمْه المنونُ إلى انقطاعِ وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «ومن اعْتَبَطَ مؤمِناً [قتلًا] «5» فإنه به قَوَداً إلا أن يرضى وليُّ المقتول بالعَقْل» واعتبط: إذا كذب. ... الاستفعال د [الاستعباد]: استعبده: أي عَبَّده. ر [الاستعبار]: استعبر: أي بكى. ... التَّفَعُّل ث [التَّعَبُّث]: تَعَبَّثَ به: أي تَلَعَّبَ. د [التعبُّد]: تعبَّد الرجلُ لله عز وجل: من العبادة. ويقال: تعبَّده: أي استعبده. والتعبُّد: التكليف.

_ (1) آخر الآية 2 من سورة الحشر 59. (2) لم نجده، وبنحوه وبدون لفظ الشاهد أخرجه الشهاب القضاعي في مسنده، رقم (76) وابن أبي عاصم في السنة (178). (3) الأرجح أن البيت من أبيات مشهورة لقطري بن الفجاءة كما في الحماسة: (1/ 25). (4) الحديث بعبارة ولفظ الشاهد، وبلفظ آخر بمعناه من عدة طرق عند أبي داود في الفتن، باب: في تعظيم قتل المؤمن رقم (4270) وراجع (الأم) للشافعي (كتاب جراح العَمد): (6/ 3 - 14). (5) ساقطة من الأصل (س)، استدر كناها من بقية النسخ ومن سنن أبي داود.

س

س [التَّعَبُّس]: تعبَّس: أي عبس. ... الفَعلَلة هل [العبهلة]: إبلٌ مُعَبْهَلَةٌ: أي مرسلة لا راعي لها، قال «1»: عباهِلٌ عَبْهَلَها الوُرّادُ أي: أُرسلتْ ترد الماء كيف شاءت. ومنه: العباهلة: وهم الملوك الذين أقروا على ملكهم في الإسلام. ومنه كتاب «2» النبي عليه السلام إلى الأقيال والعباهلة بحضرموت. ... التفعلُل هل [التَّعَبْهُل]: المُتَعَبْهِل: الذي لا يُمنع مما شاء. ...

_ (1) هذه رواية الصحاح واللسان (عبهل) للرجز، وصحح صاحب التكملة روايته فجاءت مع ما قبله: أفْرِغْ لِجُوْفٍ ورْدُها أَفْرادُ ... عرامِسٌ عَبْهَلها الذوَّاد وهذه روايته في التاج أيضا (عبهل) على الصحة. (2) انظر رسالته صلّى الله عليه وسلم إلى أقيال حضرموت في (الوثائق السياسية اليمنية) (116 - 117).

باب العين والتاء وما بعدهما

باب العين والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين هـ‍ [العَتْهُ]: مصدر المعتوه، وهو العُتْه: بضم العين أيضاً. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ر [العِتْر]: المذبوح للأصنام، مثل الذِّبْح. والعِتْر: الأصل، يقال: عاد إلى عِتْرِه. والعِتْر: بقلةٌ تنبت متفرقة مثل المرزنجوش، ويقال: بل العِتْرُ المرزنجوش، قال الهذلي «1»: وما كنت أخشى أن أعيش خلافهم ... بستَّةِ أبياتٍ كما يَنْبتُ العِتْرُ أي بستة أبيات متفرقة مع قلتها، وفي حديث «2» عطاء: «لا بأس أن يتداوى المحرم بالسنا والعتر» لم يَكْره قطعها من المحرم للتداوي. ق [العِتْق]: العتاق، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «لا عتق قبل الملك». قال الشافعي: إذا قال الرجل لعبد غيره: إن اشتريتك فأنت حر، لم يُعْتَق إذا اشتراه. وعند أبي حنيفة وأصحابه: يَعْتِق إذا اشتراه.

_ (1) البيت للبُرَيْق الهذلي- واسمه عياض بن خويلد الخناعي-، ديوان الهذليين: (3/ 59)، وفي روايته «أُقِيْمَ» بدل «أعِيش» وذكر محققه أن الثانية أشهر، وفيه « ... كما نبت ... » بدل « ... كما ينبت ... » ، وانظر اللسان (عتر). (2) قول عطاء بن أبي رباح في الفائق للزمخشري: (2/ 202) والنهاية لابن الأثير: (3/ 178) واللسان (عتر). (3) هو من حديث المسْوَر بن مَخْرمة، ومن طريق آخر بلفظ: «لا طَلاق قبْل نِكاحٍ، وَلا عِتْق قَبلَ مَلكٍ» أخرجه ابن ماجة في الطلاق، باب: لا طلاقَ قبل النكاح، رقم (2048) وأحمد في مسنده (2/ 190)؛ وفي مسألة العتق وأقوال الفقهاء انظر: البحر الزخار: (4/ 192) وما بعدها.

و [فعلة]، بالهاء

وإن قال لعبد غيره: إن اشتريتك فلله عليَّ أن أعتقك، ثم اشتراه، وجب عليه أن يعتقه في قولهم جميعاً. ... و [فِعْلة]، بالهاء ر [العِتْرَة]: عِتْرَة الرجل: رَهْطُه الأدنون، ومنه قول أبي بكر «1»: «نَحن عِتْرةُ رَسول الله! » ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [العَتَب]: الدَّرَج. د [العَتَد]: فرسٌ عَتَدٌ: أي مُعَدٌّ للجري، وعَتِدٌ: بكسر التاء أيضاً «2». ل [العَتَل]: القِسيُّ الفارسية. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ب [العَتَبَة]: العتبات: مراقي الدرجة، الواحدة: عَتَبَة. والعتبة: أُسْكُفَّة الباب، قال: طال وقوفي بباب دارهم ... حتى كأني لِبابهم عَتَبَه وقد يكنى عن المرأة بعتبة الباب، لأنها موطوءة، ولذلك قيل في العبارة: العتبة: امرأة، ومنه الحديث المروي أن إبراهيم عليه السلام قال لامرأةٍ لإسماعيل عليه السلام من العماليق، تزوجها بمكة، وأهل مكة يومئذ جُرْهُم: قولي لإسماعيل يحوِّل

_ (1) قول أبي بكر أخرجه البيهقي في سننه (6/ 166) وبقيته: « ... وبيضَتُه التي تفقَّأت عنهم. » لأنهم كلهم من قريش. (2) العَتَد في اللهجات اليمنية: الماء الدائم الجريان أغفل المؤلف العَتَر يمانية وحبشية بمعنى البازلا ذكره الهمداني في الصفة 358 وانظر معجم plamenta. والمعجم اليمني (عتر) ص 65.

ل

عَتَبَةَ بيته. ثم لقي إسماعيلَ فقال له: تَزَوَّجْ في هؤلاء، يعني جرهم، فإن كلامهم حسن. فترك امرأته وتزوج جُمل بنت الحارث بن لأي بن جرهم، فولدت له قيدار. ل [العَتَلَة]: بَيْرَم النجار «1». والعَتَلَة: واحدة العَتَل، وهي القِسِيُّ الفارسية «2». والعتلة: الهِراوة العظيمة. م [العَتَمَة]: الظُّلمة، قال الخليل: العتمة من الليل: بعد غيبوبة الشفق، وهي وقت العِشاء الآخرة. والعَتَمَة: اسم للعَشاء في العتمة، سمي باسم الوقت، قال أبو زيد: العرب تقول للهلال إذا كان ابن ليلةٍ: عَتَمَة سُخيلة حَلَّ أهلها بِرُمَيْلة، ولابن ليلتين: حديث أمَتَين بكذب ومَيْن، ولابن ثلاث: حديث فتيات غيرِ جدٍّ مؤتلفات، ولابن أربع: عتمة أربع غير جائع ولا مرضع، ولابن خمسٍ: عشاء خلِفات قُعْسٍ: أي مُكْث الهلال في هذه الليالي كمكث هذه الأشياء. ... فُعُلٌ، بالضم م [العُتُم]: شجرٌ من شجر الجبال. ... الزيادة أُفعُولة، بضم الهمزة ب [الأعْتوبة]: يقال: بينهم أُعْتوبة يَتَعَاتَبُون بها. ...

_ (1) البيرم: في الصحاح واللسان وغيرهما فارسية معربة، والعتلة في اللهجات اليمنية هي: الصَّبَرَةُ. (2) النص نفسه في ديوان الأدب: (1/ 241)، واللسان.

مفعلة، بفتح الميم والعين

مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ب [المعتبة]: العَتْب. ... و [مَفْعِلة]، بكسر العين ب [المعتبة]: لغةٌ في المَعْتَبة. ... مفعول هـ‍ [المعتوه]: الضعيف العقل؛ وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «كل طلاق واقع إلا طلاق المعتوه المغلوب على عقله» ... مِفْعال ق [المِعْتاق]: يقال: فلانٌ مِعتاقُ الوسيقة: أي إذا طَرَدَ طريدةً أنجاها وسبق بها. ولم يأت في هذا فاء غير: العتريف والعُتْرُفَانَ «2». ... فاعِل ر [العاتر]: الرمح المضطرب. ق [العاتق]: الجارية التي أدركت فخدرت. والعاتق: الخمر القديمة العتيقة، ويقال للتي لم يفضّ ختامها: عاتق.

_ (1) أخرجه بهذا اللفظ- مرفوعاً- الترمذي من حديث أبي هريرة: في الطلاق، باب: ما جاء في طلاق المعتوه، رقم (1191) وعقد (البخاري) باباً فيه معنى الحديث وكذا طلاق الثمل أو السكران، انظره وشرحه في فتح الباري: (9/ 388). (2) العِتْرِيفُ من الناس: الخبيثُ الفاجرُ، ومن الإبلِ: الشديدُ. والعُتْرُفانُ الديكُ: وهو أيضاً: نَبْتٌ.

ك

والعاتق: موضع الرداء ما بين المنكبين إلى أصل العنق، يذكّر ويؤنث، يقال: رجلٌ أَمْيَلُ العاتق؛ وفي الحديث «1» عن جابر قال النبي عليه السلام: «إذا اتسع الثوب فاعطفه على عاتقك، وإذا ضاق فائتَزِرْ به وصلِّ» والعاتق: فَرْخُ القطاة إذا طار فاستقلّ. وزِقٌّ عاتق: أي واسع. ك [العاتك]: يقال: لبنٌ عاتِك: أي شديد الحموضة. وبئرٌ عاتك: أي قديمة. وكل قديمٍ عاتك. م [العاتم]: قِرىً عاتم: أي بطيء. ... و [فاعلة]، بالهاء ك [العاتكة]: القوس التي قَدُمَتْ واصفرّت، قال «2»: وصفراءِ البُراية عودُ نبعٍ ... كوقفِ العاجِ عاتكةِ اللِّياطِ وعاتكة: من أسماء النساء، يقال: سميت بالقوس. ويقال: بل هي من عتك به الطِّيْب: إذا لَصِقَ به، يقال للمُضَمَّخةِ بالطِّيب: عاتكة. ... فَعَال، بفتح الفاء د [العَتاد]: المُعَدّ، والجميع: عَتُدٌ. ق [العَتاق]: العِتْق. ...

_ (1) هو من حديثه، أخرجه أحمد وصححه السيوطي في الجامع الصغير رقم (349). (2) لم نجد البيت.

و [فعالة]، بالهاء

و [فَعالة]، بالهاء ق [العَتاقة]: العِتْق. هـ‍ [العتاهة]: من مصادر المعتوه، وكذلك العتاهية، بزيادة ياء بعد الهاء، كالكراهة والكراهية. ... فَعُول د [العَتُوْد] من أولاد المعز: ما رعى وقَوي، والجميع: أعتدة وعِدّان؛ وفي الحديث «1» «أن رجلًا ذبح قبل الصلاة فأمره النبي عليه السلام أن يعيد فقال: عندي عَتود» وبنو عَتود: بطنٌ من طيِّئ «2». م [العَتوم]: الناقة التي لا تدرّ إلا عتمة. ... فَعِيل د [العتيد]: الشيء المعد الحاضر، قال الله تعالى: هاذاا ماا لَدَيَّ عَتِيدٌ «3»، وقال تعالى: لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ «4». ق [العَتيق]: المُعْتَق. وفرسُ عَتيق: أي رائع. والعتيق: القديم من كل شيء. والبيت العتيق: بيت الله عز وجل قال الله

_ (1) هو من حديث الأضحية أخرجه أحمد في مسنده: (3/ 364)؛ وفي رواية « ... وقد بقي عندي عتود. » كما في النهاية لابن الأثير: (3/ 177). (2) وهم بنو عتُودْ بن عُنَين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ. (3) من الآية 23 في سورة ق 50 وَقاالَ قَرِينُهُ هاذاا ماا لَدَيَّ عَتِيدٌ. (4) من الآية 18 في سورة ق 50 ماا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلّاا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ.

ك

تعالى: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ «1» قال الحسن: العتيق القديم، لقوله تعالى: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّااسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُباارَكاً «2» وقيل: سمي عتيقاً لأنه أُعتق من الغرق، وقيل: سمي عتيقاً لأنه أُعتق من ملك الآدميين. ويقال: العتيق: الشحم في قوله «3»: وهي ضِحاحٌ جَمَّةُ العتيقِ ويقال: العتيق نوعٌ من التمر في قوله «4»: كَذَبَ العتيقُ وماء شنِّ باردٌ ... إنْ كُنت سائلتي غَبُوقاً فاذهبي وقيل: العتيق الماء نفسه. وكان يقال لأبي بكر الصديق: عتيق لجماله. وعتاق الطير: جوارحها، واحدها: عتيق، قال لبيد «5»: كعتيق الطيرِ يُفضِي ويُجَلّ أي: يُجلي، فحذف. ك [العتيك]: يقال: نبيذٌ عتيك: أي صافٍ. وعتيك: من أسماء الرجال. ونوَال بن عتيك: غلام سيف بن ذي يَزَن «6» الملك الحميري؛ وكان نوال جباراً يسمى: نازع الأكتاف.

_ (1) من الآية 29 في سورة الحج 22 ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ. (2) من الآية 96 في سورة آل عمران 3 إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّااسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُباارَكاً وَهُدىً لِلْعاالَمِينَ. (3) لم نجده. (4) البيت لعنترة، ديوانه (33) وروايته بكسر (باردٍ) صفة ل‍ (شنِّ) وكذلك في الخزانة: (6/ 191) والبيت في اللسان (عتق) وروايته بضم (بارد) صفة للماء كما هنا. (5) ديوانه: (147)، واللسان (عتق)، وصدره: فانتضلنا وابن سلمى قاعدٌ (6) وهو الذي بنى سد الخانق بصعدة انظره: الإكليل: (8/ 115؛ 2/ 1124)؛ وتاريخ صنعاء (ط 3): (278).

و [فعيلة]، بالهاء

والعتيك: قبيلة من الأزد، وهم ولد العتيك بن الأزد بن عمرو بن عامر ماء السماء «1»، منهم المهلَّب بن أبي صُفْرَة، والنسبة إليهم: عَتَكيّ، بحذف الياء. ... و [فَعِيلة]، بالهاء د [العتيدة]: عَتيدَةُ الطِّيْب: إناءٌ يُجعل فيه. ر [العتيرة]: الشاة كانوا يذبحونها في رجب لآلهتهم عن كل عَشْرِ شياه، يتقربون بها؛ وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «لا فَرَعَ ولا عَتِيْرَة» ق [العتيقة]: الخمر العتيقة: القديمة التي عُتِّقَتْ زماناً حتى عَتُقَتْ. ... فُعُلٌّ، بضم الفاء والعين وتشديد الياء ل [العُتُلّ]: الرجل الأكول المَنُوع. والعُتُلّ: الشديد. والعُتُلّ: الغليظ الجافي. قال الفراء: والعُتُلّ: الشديد الخصومة بالباطل؛ وعلى هذه الوجوه جميعاً يفسِّر قول الله تعالى: عُتُلٍّ بَعْدَ ذالِكَ زَنِيمٍ «3». والرُّمْحُ العُتُلّ: الغليظ الشديد. ...

_ (1) انظر في نسبه النسب الكبير: (2/ 155) وفيه (الأسد) بدل (الأزد) كما في الاشتقاق أيضاً: (2/ 842) وهو بالسين أفصح وانظر الصفة (374). (2) هو من حديث أبي هريرة وابن عمر في الصحيحين وغيرهما: أخرجه البخاري في العقيقة، باب: الفرع، رقم (5156) ومسلم في الأضاحي، باب: الفرع والعتيرة، رقم (1976) وأحمد في مسنده (2/ 229 و 239 و 279)، وفي إحدى الروايات بلفظ «لا فَرَعَة ... »، وقد أورد الحديث وبعض المادة في غريب الحديث: (120) ونقل أبو عبيد عن أبي عمر قوله: «هي الفَرَعة والفَرع». (3) سورة القلم 68/ 13.

فعلى، بضم الفاء

فُعْلَى، بضم الفاء ب [العُتْبَى]: الاسم من الإعتاب، يقال: «لك العُتْبى». ... الرباعي والملحق به فُعْوالة، بضم الفاء د [عُتْوادة]: اسم رجل، وهو عتوادة بنُ عامر بنِ ليث بنِ بكر بنِ عبدِ مَناة بنِ كنانة «1». ... [فِعْوالة]، بكسر الفاء د [العِتْوادة]: قال أبو عمرو: العِتوادة، بكسر العين: الرجل القصير. ... فِعْلِيل، بكسر الفاء رس [العِتْريس]: الجبار الغضبان. رف [العتريف]: الحبيث. ... فُعْلُلان، بضم الفاء واللام رف [العُتْرُفان]: الديك. ... الملحق بالخماسي فَنْعَليل، بفتح الفاء والعين رس [العَنْتَريس] من النوق: الشديدة الكثيرة اللحم، والنون زائدة، مأخوذ من العترسة. ...

_ (1) ليس في المراجع إلا بنو عتوارة بالراء وهم بنو عِتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة كما في النسب الكبير: (1/ 376) ومعجم قبائل العرب لكحالة: (2/ 351) واللسان (عتر)، والتاج والتكملة، وكذا في الاشتقاق: (172).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم ب [عَتَبَ] عليه عَتْباً: أي وَجَدَ، لغةٌ في يَعْتِب. وعتب عَتَباناً: إذا مشى على ثلاث قوائم. وعَتَبَ الرجلُ: مشى على رجلٍ واحدة. ق [عَتَق]: يقال: عَتَقَتْ عليه يمينٌ، وعَتِقَتْ: أي وجبت وقَدُمَت. ل [عَتَلَ]: عَتَلُه: إذا قاده بجفاء وعُنف، قال الله تعالى: خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَوااءِ الْجَحِيمِ «1» قرأ أبو عمرو والكوفيون: بكسر التاء، وقرأ الباقون بضمها. و [عَتا]: يقال: عتا عُتُوّاً: إذا استكبر وعصى، قال الله تعالى: فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ «2» وقال تعالى: وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً «3». وعَتا الليلُ: إذا اشتدت ظلمته، وليلٌ عاتٍ. وعتا الشيخ عُتيّاً: إذا كَبر وولّى، قال الله تعالى: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا «4» كان أصله عُتُوّاً فأبدل من الواو ياءً لأنها أختها، للفرق بينه وبين عُتُوِّ الاستكبار، وقرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي «عِتِيًّا» بكسر العين، لكراهة الضمة مع الكسرة، والباقون بالضم. ...

_ (1) آية سورة الدخان 44/ 47 وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 579). (2) سورة الذاريات 51/ 44 فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصّااعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ. (3) الفرقان 25/ 21 وَقاالَ الَّذِينَ لاا يَرْجُونَ لِقااءَناا لَوْ لاا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلاائِكَةُ أَوْ نَرى رَبَّناا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً. (4) سورة مريم 19/ 8 قاالَ رَبِّ أَنّاى يَكُونُ لِي غُلاامٌ وَكاانَتِ امْرَأَتِي عااقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا وانظر فتح القدير: (3/ 323).

فعل بالفتح، يفعل بالكسر

فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ب [عَتَبَ] عليه عتباً: إذا وَجَدَ. وعَتَبَ الرجلُ عَتَباناً: إذا مشى على رجلٍ واحدة. وعَتَبَ البعيرُ وغيرُه من ذوات الأربع عَتَباناً: إذا مشى على ثلاث قوائم. ر [عَتَرَ] الرمحُ عَتْراً وعَتَراناً: إذا اهتز واضطرب، قال «1»: وكلُّ خَطِّيٍّ إذا هُزَّ عَتَرْ وعَتَرَ: إذا ذَبَحَ العَتيرة، قال الحارث بن حلزة «2»: عنناً باطلًا وظلماً كما تُعْ‍ ... تَرُ عن جَحْرَةِ الرَّبيضِ الظباءُ الجحرة: حظيرة الغنم. ويروى أن الأصمعي أنشده (نعتز) بالنون والزاي، وذلك بحضرة أبي عمرو الشيباني، فقال أبو عمرو: إنما هو (تُعْتَر) من العتيرة، فحلف الأصمعي وأنكر على أبي عمرو. فقال أبو عمرو: يا هذا، تكلم كلام النملة وأصب، والله لو نفخت في الشَّبُّور ما كان إلا (تُعْتَر) وو الله لا رويتَه بعدها إلا (تُعْتَر) فقال الأصمعي: وو الله لا رويته إلا (نعتز) ق [عَتَقَ] العبدُ عَتاقاً: إذا خرج عن المُلك؛ وفي الحديث «3» أن النبي عليه السلام

_ (1) جاء الشاهد بلا نسبة في العين: (2/ 65) وبهذه الرواية في المقاييس: (4/ 218) واللسان والتاج (عتر)، وهو للعجاج، ديوانه: (1/ 59)، وروايته: في سَلِبِ الغابِ إذا هُزَّ عَتَرْ (2) معلقته، انظر شرح المعلقات العشر: (121)، ونسب في (بر 1) إلى أوس بن حجر خطأ، وجاء في شرح المعلقات (يَعْتَرُّ) خطأ. (3) الحديث أخرجه مسلم في النكاح، باب: فضيلة إعتاق أمة ثم يتزوجها، رقم (1365) وأحمد في مسنده (3/ 99 و 165 و 170 و 181 و 203). وانظر في مسألة «الرجل يتزوج أمته» الأم للشافعي: (8/ 262)؛ والبحر الزّخار: (4/ 192).

ك

«أعتق صفية وجعل عِتْقَها صَداقَها» قال أبو حنيفة وأبو يوسف والثوري والأوزاعي: يجوز أن يجعل الرجل عِتْقَ أمَتِه مَهْرَها نحو أن يقول: قد جَعَلْتُ عِتْقَك مَهْرَكِ فأنتِ حرةٌ على ذلك. قال الشافعي: يجوز، ويجب أن يكون المزوج غيره، ولا يزوجها من نفسه. قال مالك وابن شبرمة: لا يجوز أن يجعل عِتْقَ أمته مَهْرَها، واختلفوا: هل تستحق مهراً مع الرضى أم لا؟ وهل تسعى في قيمتها مع الإباء أم لا؟ فقال أبو حنيفة ومحمد: إن رضيت فلها مهر مثلها، وإن أبت فعليها. السَّعاية له في قيمتها. وقال زفر: إن أجابت فلها مهر مثلها، وإن أبت فلا سَعاية عليها. وقال أبو يوسف والشافعي والثوري والأوزاعي: إن رضيت فلا مهر لها، وإن أبَتْ فعليها السَّعاية. وعتقت الفرسُ: إذا سَبَقَت ونَجَتْ، ومن ذلك اشتُقَّ عتق العبد كأنه خُلِّي فذهب. وعَتَقَ فرخُ القطاة: إذا طار. ويقال: عتق فلانٌ بعد استعلاج: إذا رَقَّتْ بَشَرَتُه بعد الغِلظ. ك [عَتَكَ] به الطَّيْبُ عَتْكاً: أي لَزِقَ. وعَتَكَ البولُ على فخذ الناقة: إذا يبس. وعَتَكَ فلانٌ على فلانٍ بِشَرٍّ: إذا اعترض له. وعَتَكَ الرجلُ عُتوكاً: إذا ذهب في الأرض. ويقال: لا أدري أين عتكوا: أي أين ذهبوا ووجّهوا. ويقال: عَتَكَ فلانٌ على يمينٍ فاجرة: أي أقدم. وعَتَكَ عليه يَضْرِبُه: أي حَمَلَ. ويقال: عتكت المرأة: إذا اصفرّت من النعمة. وعتكت القوسُ: إذا اصفرّت من القدم.

ل

ل [عَتَلَ]: عَتَلَهُ: إذا قاده بجفاء وغلظة «1». م [عَتَمَ]: العَتْم: الإبطاء، يقال: قِرىً عاتم. ن [عَتَنَ]: قال ابن السكيت «2»: يقال: عتنته إلى السجن: مثل عتلته. ... فَعِلَ بالكسر، يفعَل بالفتح د [عَتِد] الشيءُ، فهو عَتيدٌ: أي حاضرٌ. ل [عَتِل]: العَتَل: السرعة إلى الشر، يقال: رجل عَتِلٌ: أي سريعٌ إلى الشر. ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم ق [عَتُقَ]: العَتاقة: القِدَم، يقال: عَتُقت عليه يمينٌ، قال «3»: عليَّ أليَّةٌ عَتُقت قديماً ... فليس لها وإن طُلبت مرامُ والعُتْق، بضم العين: الجمال، والنعت: عتيق وعتيقة. ... الزيادة

_ (1) جاء بعده في (ت، م 2) زيادة نصها «وقرئ قوله تعالى ... خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ ... بكسر التاء». وتقدمت الآية: وقراءة الكسر هي قراءة الجمهور كما ذكر الشوكاني في فتح القدير: (4/ 579). (2) انظر إصلاح المنطق: (عتن). (3) البيت لأوس بن حجر في اللسان (عتق) والرواية فيه: (عَتَقَت) بفتح التاء.

الإفعال

الإفعال ب [الإعتاب]: يقال: أعتبه: إذا عاد إلى مَسَرَّته، وترك ما يكرهه، قال الله تعالى: فَماا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ «1». د [الإعتاد]: أعتده: أي هَيَّأه، قال الله تعالى: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً «2». ق [الإعتاق]: أعتق عبده فعتَق، وفي الحديث «3»: قال النبي عليه السلام في مارية: «أعتقها ولدها وإن كان سقطاً» م [الإعتام]: أَعْتَمَ: إذا دخل في العتمة. وأعتم القِرى: إذا أبطأ به. ... التفعيل د [التعتيد]: عَتَّده بمعنى أَعْتَدَهُ: إذا هَيَّأه. ق [التعتيق]: يقال: عتَّق بِفِيْهِ: أي عضَّ. وعَتَّق الخَمرَ: إذا أطال حبسها في الدَّنِّ، فهي مُعَتَّقَة. م [التعتيم]: عَتَّم عن الأمر: أي كَفَّ. ويقال: ما عَتَّم أن فَعَلَ كذا: أي ما لبث. وغرس فلان الوَديَّ «4» فما عتَّم منها شيء: أي ما أبطأ.

_ (1) سورة فصلت: 48/ 24 فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنّاارُ مَثْوىً لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَماا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ. (2) سورة يوسف: 12/ 31 فَلَمّاا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً ... الآية. (3) هو من حديث ابن عباس عند ابن ماجه في العتق، باب: أمهات الأولاد، رقم (2516) والحاكم في مستدركه (2/ 19) وصححه ووافقه الذهبي والبيهقي في سننه (10/ 346). (4) الوَدِيُّ: فسيل النخل وصغاره، واحدتها: وَدِيَّة.

المفاعلة

وعتَّم القومُ: إذا صاروا في وقت العَتَمَة، أو ساروا. ... المفاعَلة ب [المعاتبة]: قال الخليل «1»: العتاب مخاطبة الإدلال ومذاكرة المَوْجدة، يقال: عاتبه على قوله عتاباً ومعاتبةً، وفي المثل «2»: «إنما يعاتَبُ الأديمُ ذو البَشَرة» أي إنما يُدْبَغُ ما لم يصل النَّغَلُ إلى بَشَرَتِهِ. ومعناه: إنما يُستصلح ما يُرجى صَلاحُه. ... الافتعال ب [الاعتتاب]: يقال: اعتتب فلانٌ عن أمر كذا: إذا رجع عنه إلى غيره. واعتتب قلبُه عن الشيء: إذا انصرف. ... الاستفعال ب [الاستعتاب]: استعتب: إذا طلب أن يُعْتَب، قال الله تعالى: وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَماا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ «3». ... التَّفَعُّل ب [التَّعَتُّب]: تعَتَّبَ عليه: أي عتب. هـ‍ [التَّعَتُّه]: التَّحيُّر، قال رؤبة «4»:

_ (1) انظر كتاب العين: (2/ 76) ولم يرد النص نفسه وإنما جاء: «المعاتبة إذا لامك واستزادك قال: إذا ذهب العتابُ فليس حب ... ويبقى الحبُّ ما بقي العتاب ولعلَّ في نص الخليل سقط. (2) انظر معجم الأمثال: (1/ 40 - 41). (3) سورة فصلت: 41/ 24 وتقدمت قبل قليل. (4) ديوانه: (165)، ورواية قافية البيت الأول: « ... من تألهي» بالإضافة، وبعده بيتان ثم بقية الشاهد.

و

سَبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ مِنْ تَأَلُّه ... بَعْدَ لجَاجٍ لا يَكادُ يَنْتَهي عن التَّصابي وعَنِ التَّعَتُّه و [التَّعَتِّي]: تَعَتَّى: إذا عتا ولم يُطع. ... التفاعل ب [التعاتُب]: تعاتَبوا، من العتاب. ... الفَعلَلة رس [العَتْرَسة]: الغلبة والقهر، يقال: عُتْرِس مالُه «1». ...

_ (1) في اللسان «يقال: أخذ ماله عَتْرَسَةً، وعَتْرَسَهُ مالهُ».

باب العين والثاء وما بعدهما

باب العين والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [عَثْرٌ]: اسم موضعٍ بتهامة «1». ... و [فَعْلة]، وبالهاء ر [العَثْرَة]: الزَّلَّة. ... فَعَلٌ، بالفتح ج [العَثَج]: يقال: إن العَثَجَ الجماعات من الناس في السفر، قال «2»: لَا هُمَّ لولا أنَّ بكراً دونكا ... يَبَرُّكَ الناسُ ويفجرونكا ما زال منا عَثَجٌ يأتونكا وحكى بعضهم: يقال: مَرَّ عَثَج من الليل: أي طائفة. ...

_ (1) عَثْر- بفتح العين وسكون الثاء-: قال ياقوت: (4/ 84 - 85): «بلد باليمن، وأهل اليمن قاطبة لا يقولونه إلا بالتخفيف، وإنما يجيء مشدداً في قديم الشعر ... » وقال الهمداني في الصفة: (76): «وفي بلد حكم قرى كثيرة يقال لها المخارف وصبيا ثم بيش وساحله عَثْر وهو سوق عظيم شأنها وقد تثقله العرب فتقول عَثَّر». وكانت مدينة عَثْر مركزاً للمخلاف المسمى بها، ولما ضمه سليمان بن طرف إلى مخلافه حَكَمٍ نقل مقره من الخصوف إلى عثر فازدهرت ازدهاراً كبيراً حتى أصبحت ثغراً لصعدة وصنعاء- انظر معجم المخلاف السليماني لمحمد بن أحمد العقيلي: (ص 285 - 291)، ولها ذكر موسع في كتب التاريخ ومعاجم البلدان، و «قد دثرت وطغت الرمال على أطلالها، وإنما موقعها معروف عند أهل جهتها فيما يعرف الآن بساحل الجعافرة- العقيلي: (285)» وموقعها شمال مدينة جيزان- الهمداني: (68) والعقيلي: (290 - . ) وعَثْر: مخلاف واسع ومن وديانه (الأمان) و (بيش) و (عتود) و (بيض) و (ريم)، (عرمرم) و (العمود) - انظر الصفة: (259 - . ) (2) ذكر في اللسان (عثج) أن الأبيات من تلبية بعض العرب في الجاهلية.

الزيادة

الزيادة فاعُول ر [العاثور]: حفرة تحفر للأسد وغيره ليعثر فيها فيصاد، يقال: وقع فلانٌ في عاثور: إذا وقع في شر لم يتخلص منه. ... فَعَّلٌ، بفتح الفاء والعين مشددة ر [عَثَّر]: اسم موضع «1»، قال «2»: ليثٌ بِعَثَّرَ يصطاد الرجال إذا ... ما الليث كذَّب عن أقرانه صَدَقا ... فُعْلان، بضم الفاء م [العثمان]: فرخ الحُبارى. وعثمان: من أسماء الرجال. وعثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ابن عبد شمس بن عبد مناف: من أصحاب النبي عليه السلام، ومن المهاجرين الأولين، هاجر إلى أرض الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، وله هجرتان، لم يكن حضر بيعة الرضوان، فبايع له النبي عليه السلام بشماله، وزوَّجه النبي عليه السلام ابنته رُقَيَّة فماتت عنده، ثم زوَّجه عليه السلام ابنته أمَّ كُلثوم؛ وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد أهل الشورى، اختاروه فبايعوه! «3» ...

_ (1) هو عَثْر، يخفف في الأصل ويثقل أحياناً خاصة في الشعر، انظر حاشية مادة عَثْر في الصفحة السابقة ويجوز أن يكون الاسم في الأصل هو عثتر اسم المعبود السبئي ويثقل بعد حذف التاء. (2) البيت لزهير بن أبي سلمى، ديوانه: (50 ط. دار الفكر) وروايته: « ... إذا ... ما كذب الليث ... » إلخ. (3) ولد عثمان بن عفان رضي الله عنه عام: (47 ق. هـ‍577 م) واستشهد عام (35 هـ‍656 م).

و [فعلان]، بكسر الفاء

و [فِعْلان]، بكسر الفاء ي [العِثْيان]: ذَكَرُ الضباع. ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام حل [العَثْجَل]: الواسع البطن، ويقال بالفاء أيضاً. والعثجل: العظيم من الأسقية. ... فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ر [العَيْثَر]: الأثر، يقال: ما له أثر ولا عَيْثَر. ويقال: إن العيثر: ما يقلِبُهُ الإنسان من التراب بأطراف أصابعه إذا مشى. ويقال: إن العيثر: عينُ الشيء. ويقال: إن العيثر: إتباع. ... فُعْلُل، بضم الفاء واللام رب [العُثْرُب]: شجر تسميه الأطباء الريباس، وهو باردٌ يابس في الدرجة الثانية، يقوّي المعدة، ويشهّي الطعامَ، ويُذهب العطش، ويقطع القيء والإسهال الصفراوي، وينفع في اليرقان، ورُبُّه أنفع من سائره، وهو أن تُدَقَّ أغصانه وتُعصر ثم تطبخ عصارتها حتى تعقد وتخثر «1». ...

_ (1) لا يزال العُثْرُب معروفاً باسمه هذا، وهو نبات واسع الانتشار في اليمن ويصل إلى حجم الشجيرات إذا ترك وخاصة في الوديان، وكان له استعمالات في الاستطباب الشعبي إلى عهد قريب. وهو ما يسمى في بلاد الشام بالسُّمَّاق أو ثمره واسمه العلمي) RUMEXNERVOSUSV. (انظر: الأدوية التقليدية باليمن (شوبن، بالألمانية) ومعجم المصطلحات العلمية (سمق) ومعجم piamenta (عثرب) والمعجم اليمني (عثرب) ص 606 - 607.

فعلل، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام

فُعَلِلٌ، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام لط [العُثَلِط]: اللبن الخاثر جدّاً. ... فِعْيَل، بكسر الفاء وفتح الياء ر [العِثْيَر]: الغبار، والجميع: العثاير. ... فَيْعال، بفتح الفاء م [العَيْثام]: شجر «1». ... فَيْعُول، بفتح الفاء م [العَيْثُوم]: الشديد من كل شيء. ويقال: العيثوم: الضَّبُعُ أيضاً. ويقال: العيثوم: أنثى الفيل. ويقال: بل هو ولده. والعَيْثُوم: الناقة العظيمة. ويقال: العيثوم: الجمل العظيم الخف. ... فُعْوالة، بضم الفاء د [العُثْوادة]: حكى بعضهم: العُثْوادة: القطعة من المسك. ... فُعْلول، بالضم كل [العُثْكول]: الشمراخ؛ وفي

_ (1) العَيثام: شجرة بيضاء طويلة جدّاً، الواحدة: عيثامة (العين: 2/ 113).

ن

الحديث «1»: «أُتي النبيُّ عليه السلام برجلٍ مريض أصفر قد زنى فأمر النبي عليه السلام بعثكول فيه مئة شمراخ فضُرب به ضربةً واحدة» قال الفقهاء: إذا كان من حَدُّهُ الرجمُ مريضاً رُجم، وإن كان حَدُّه الجَلْدَ انتُظِر بُرْؤُه، وإن كان مرضه مما لا يكاد يرجى بُرْؤُه كالسلِّ ونحوه، وخيف أن يموت قبل أن يُقام عليه الحد فُعل به كما أتى في هذا الحديث. ن [العُثنون]: شُعيراتٌ تحت حنك البعير. وعثنون الريح: أولها. وعثنون السحاب: هَيْدَبُهُ. ... فِعْلال، بكسر الفاء كل [العِثكال]: لغةٌ في العُثكول، وهو الذي عليه البُسْر. ... (فُعْللان، بالضم كل [عُثْكلان]: ذو عثكلان «2» بن شَرَحْبيل ابن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر، ملك من ملوك حمير، وهو أحد الملوك المثامنة، من ولده الحماحم، من أشراف حمير من المثامنة، أيضاً، قال العتيكي «3»: ومن ذي عثكلان وذي مَقارٍ ... ذوي العلياء والمجد العتيك

_ (1) هو من طريق سعيد بن سَعْد بن عبادة عند ابن ماجه في الحدود باب الكبير والمريض يجب عليه الحد رقم (2574)؛ وأحمد في مسنده: (5/ 222)؛ وانظر: البحر الزّخار: (5/ 156). (2) ذو عثكلان: من المثامنة (إكليل: 2/ 294) وانظر الاسم نفسه في نقوش فخري رقم (74) ولبني عثكلان ذكر وافر في نقوش المسند مثل جام (563، 589، 656). (3) لعلهما من قصيدة روى نشوان بيتاً آخر منها في شرح قصيدته ص (157).

الملحق بالخماسي

أولئك خير أملاك البرايا ... وأرباب الفخار بلا شريك) «1» ... الملحق بالخماسي فَعَلْعَلٌ، بالفتح م [العثمثم] من الإبل: العظيم الطويل الشديد الوطء. ويقال: هو الأسد أيضاً، قال في الأول «2»: أتاك أبو ليلى يجوب به الدُّجى ... - دُجى الليل- جَوَابُ الفلاة عَثَمْثَمُ الجوب: القطع. ... فَعَوْعَل، بالفتح ج [العَثَوْثَج]: البعير السريع الضخم، وكذلك العَثَوْجَج بتكرير الجيم، على فعولل. ... فِعْوَلٌّ، بكسر الفاء وفتح الواو وتشديد اللام ل [العِثْوَلُ]: الجافي من الرجال الكثير الشعر «3». ...

_ (1) ما بين قوسين جاء في هامش الأصل (س) وفي آخره (صح) ولم يأت في بقية النسخ. (2) البيت للنابغة الجعدي- قيس بن عبد الله-، في اللسان (عتم) ويعني بأبي ليلى نفسه فهذه كنيته. (3) يقال: رجل عِثْوَلُّ: أي طويل اللحية، ولحية عِثْوَلَّه: ضخمة، العين: (2/ 109).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم ر [عَثَرَ] في ثوبه عِثاراً وعثوراً. وعَثَرَ الفرسُ عثاراً. وعَثَر على الشيء عَثْراً: أي اطّلع، قال الله تعالى: فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقّاا إِثْماً «1». ن [عَثَنَ] الدخانُ عثناً: إذا ثار. و [عَثا]: أي أفسد، لغةٌ في عَثِيَ. ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ر [عَثَر] في ثوبه عِثاراً: لغةٌ في عَثَرَ يَعْثُر بالضم. م [عَثَم]: يقال: عَثَمْتُ الكَسْرَ فَعَثَم: أي جَبَرتُه فانجبر على غير استواء، يتعدى ولا يتعدى. قال بعضهم: ويقال: عَثَمَ المزادة: إذا خَرَزَها خَرْزاً غيرَ جيد. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح م [عَثِمَ] العَظْمُ عَثَماً: إذا انجبر على غير استواء؛ وعظمٌ عَثِمٌ. ن [عَثِنَ] الثوبُ: إذا علق به الدخان.

_ (1) سورة المائدة: 5/ 110 فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقّاا إِثْماً فَآخَراانِ يَقُوماانِ مَقاامَهُماا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَياانِ فَيُقْسِماانِ بِاللّاهِ لَشَهاادَتُناا أَحَقُّ مِنْ شَهاادَتِهِماا وَمَا اعْتَدَيْناا إِنّاا إِذاً لَمِنَ الظّاالِمِينَ.

و

و [عَثِيَ] في الأرض عَثَياً وعَثَياناً: إذا أفسد، فهو عاثٍ، قال الله تعالى: وَلاا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ* «1». والأعثى: الكثير الشعر، يقال: ضبعٌ عثواء، والذَّكَر: أعثى. ويقال: الأعثى: الذي في لونه سواد. ي [عَثِي]: الأعثى: الأحمق الثقيل، والجميع: عُثْيٌ. ... الزيادة الإفعال ر [الإعثار]: أعثره على الشيء: أي أطلعه، قال الله تعالى: وَكَذالِكَ أَعْثَرْناا عَلَيْهِمْ «2». ... التفعيل ر [التعثير]: عَثَّر الثوبَ: أي دَخَّنه. ... الافتعال م [الاعتثام]: حكى بعضهم: يقال: اعتثم بالشيء: إذا استعان به، ومن أمثالهم «3»: «إن لا أكن صَنَعاً فإني أعتثم»

_ (1) من آيات سورة البقرة: 2/ 60، والأعراف: 7/ 74، وهود: 11/ 85، والشعراء: 26/ 183، والعنكبوت: 29/ 36. (2) من آية من سورة الكهف: 18/ 21 وَكَذالِكَ أَعْثَرْناا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللّاهِ حَقٌّ وَأَنَّ السّااعَةَ لاا رَيْبَ فِيهاا ... الآية. (3) المثل رقم: (286) في معجم الأمثال: (ص 60) وروايته: «صنْعاً» وهما لغتان.

الفعللة

أي: إن لم أكن حاذقاً فإني أعمل على قدر معرفتي. ... الفَعْلَلة لب [العَثْلَبَة]: المُعَثْلَب: المكسور، يقال: نُؤْيٌ مُعَثْلَب: أي مُهَدَّم «1». وعثلب الرجلُ زَنْدَه: إذا أخذه من شجرٍ لا يدري أَيُوْري أم لا «2». وأمرٌ مُعَثْلَبٌ: لم يُحْكَم. كل [العَثْكَلَة]: عَثْكَل الهودجَ: إذا زَيَّنه. ... الافعيعال ج [الاعْثِيثَاج]: اعثوثج البعير: إذا أسرع. وكذلك اعْثَوْجَج، بتكرير الجيم، على: افعولل افعيلالًا. ... التفعلل كل [التعثكل]: نخلة متعثكلة: أي ملتفة العثاكيل. ...

_ (1) أورد ابن منظور في اللسان (عثلب) شطر بيت للنابغة هو: وسفعٌ على آسٍ ونؤيٌ معثلب (2) العين: (2/ 339).

باب العين والجيم وما بعدهما

باب العين والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [العَجْبُ] من كل دابة: ما ضُمَّت عليه الورك «1» من أصل الذنب. يقال: إنه أول ما يخلق، وآخر ما يبلى؛ ويقال: إن الإنسان يبلى كله في قبره إلا عَجْبَ الذنب، فإنه يبقى يركب عليه إذا بُعث، قال: ويبلى ابنُ آدم في قبره ... سوى نكتةٍ عند عَجْبِ الذنب وعُجوبُ الكثبان: أواخرها المُسْتَدقَّة، قال لبيد «2»: بعجوب أنْقاءٍ يميل هَيامُها الهَيام: رملٌ لين. س [العَجْس]: مقبض الرامي من القوس، قال: ولا عجسُها عن مقبضِ الكفِّ أفضلُ ويقال: عجس القوس: عجزها. ويقال: العجس آخر الليل، قال «3»: وفتيةٍ نبَّهْتُهم بعجْسِ وقال بعضهم: عَجْسُ القومِ: آخرهم. م [العَجْم]: عَجْبُ الذنب.

_ (1) في اللسان: «ما انضمّ عليه الوركان من أصل الذنَب ... ». (2) ديوانه: (172)، وهو في وصف بقرة وحشية أكل السبع ولدها فباتت مفجوعة في ليلة مطيرة، وصدره: تَجْتَافُ أصْلًا قالِصاً مُتَنَبِّذاً تجتاف أصلًا: أي اتخذت من جوف جذع شجرةٍ مأوى لَها. والقالص المتنبذ: المرتفع الفروع. (3) نسبه في العباب إلى منظور بن حبة- وهو ابن مرثد وحبة أمه وبها اشتهر-، وبعده في العباب. وَهْناً وما نَّبَّهْتُهم لبأسِ ... على قِلاصٍ كَقِسِيِّ الفُرْسِ والشاهد في اللسان والتاج (عجس) دون عزو والرواية فيهما: « ... بالعَجْسِ»

و [فعلة]، بالهاء

والعَجْمُ: صغار الإبل، والذكر والأنثى فيه سواء، والجميع: عُجوم. وعَجْمُ الحروف: نقطها. ... و [فَعْلة]، بالهاء و [العَجْوَة]: تَمرٌ بالمدينة، من أجود التمر [قال الجوهري: ونخلتها تسمى اللينة] «1». ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [العُجْب]: الاسم من الإعجاب. د [العُجْد]: العُنجُد: وهو الزبيب، ويقال: هو حَبُّ العنب؛ ويقال: بل هو تمر يشبه الزبيب. س [العُجْس]: لغةٌ في العَجْس، وهو مقبض الرامي من القوس. م [العُجْم]: العَجَم، قال ذو الرمة «2»: دارٌ لميةَ إذْ ميٌّ تساعِفنا ... ولا يَرى مثلَها عُجْمٌ ولا عَرَبُ ... و [فُعْلَة]، بالهاء ر [العُجْرَة]: كل عقدةٍ في خشبةٍ ونحوها. والعُجْرَة: واحدة العُجر: وهي عروقٌ وعصبٌ ينعقد في الجسد.

_ (1) ما بين القوسين جاء في هامش (س) وليس في بقية النسخ، وجاء في اللسان (عجا). (2) ديوانه: (1/ 23)، ورواية أوله: «دِيارُ مَيّة ... » وذكر شارحه والمعلق عليه رواية: «دارٌ لميَّةَ ... »

م

والعُجْر والبجر: الأمور المعضلات، قال علي بن أبي طالب «1»: إلَيْكَ أشكو عُجَري وبُجَري ... شفَيْتُ غَيْظِي وَقتلْتُ معْشَري وفي المثل «2»: «أخبرته بعجري وبجري»: أي بما كنت أخفي من الأمور. م [عُجْمَة] الرمل: أكثره وأشده تراكماً. ويقال: عُجْمَة الرمل: آخره، قال ذو الرمة «3»: حتى إذا جعلَتْه بين أظهرها ... من عُجْمَة الرمل أنقاءٌ لها خبب ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ب [العِجْب]: قال بعضهم: العِجب: الذي تعجب النساءَ محادثته، يقال: فلان عِجْبُ فُلانةٍ. ز [العِجْز]، بالزاي: لغةٌ في عجس القوس: وهو مقبضها. س [العِجْس]: مقبض الرامي من القوس. ل [العِجْل]: ولد البقرة، ولحمه معتدل، قال الله تعالى: فَجااءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ «4». وبنو عجْل: قبيلة من ربيعة من ولد عجل ابن لُجَيْم «5»، أخي حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وفيهم يقول شبيب الطائي:

_ (1) ينظر قول علي في نهج البلاغة- في أحداث صفين كما في اللسان- (2) المثل ليس في مجمع الميداني. (3) ديوانه: (1/ 79) وفي روايته: «أثْبَاجٌ» بدل «أنقاء» وذكر محققه رواية «أنقاء». (4) سورة الذاريات: 51/ 26 فَرااغَ إِلى أَهْلِهِ فَجااءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ وجاء في الأصل والنسخ حَنِيذٍ مكان سَمِينٍ ولعله خلط بين آية الذاريات وآية سورة هود: 11/ 69 ... فَماا لَبِثَ أَنْ جااءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ. (5) انظر النسب الكبير: (1/ 23)، ومعجم قبائل العرب: (2/ 757).

و [فعلة]، بالهاء

إذا عركتْ عجلٌ بنا ذَنْبَ غيرنا ... عركْنا بتيمِ اللاتِ ذنبَ بني عجلِ ... و [فِعْلة]، بالهاء ز [العجْزَة]: ابن العِجزة، بالزاي: آخر ولد الشيخ، يقال: وُلِدَ لِعِجْزَةٍ: أي بعد ما كبر أبواه، قال «1»: وأبصرَتْ في الحيِّ أَحْوى أمردا ... عِجْزَةَ شيخين يُسمى مَعْبَدا ل [العِجْلَة]: تأنيث العِجْل. والعِجْلَة: نبتٌ، قال «2»: عليك سِرْداحاً من السِّرْداح ... ذا عِجْلَةٍ وذا نَصِيٍّ ضاحي أي ظاهر. والعِجْلَة: نِحيُ السَّمْن. والعِجْلَة: المَزَادَةُ، قال الأعشى «3»: والمُرقِلات «4» على أعجازها العِجَلُ أي: المَزاد. ... فَعَلٌ، بالفتح ب [العَجَب]: الأمر العَجَب: العجيب، قال الله تعالى: وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ «5».

_ (1) الشاهد في العباب واللسان والتاج (عجز) دون عزو، وفي المقاييس: (4/ 33) المشطور الثاني دون عزو أيضاً. (2) الشاهد في اللسان (عجل) دون عزو. (3) ديوانه: (285)، وصدره: والسَّاحِباتُ ذُيُوْلَ الخَزَّ آوِنةً (4) في الأصل (سك) و (ت، م 2، م 1) جاء: «والمُرْقلات ... » وفي «بر 1، لين» جاء «والرَّافِلات ... » وهو ما في اللسان (عجل). وفي الديوان جاء «والرَّفِلات ... » وفيه طيٌّ لا ضرورة له ولعله خطأ مطبعي. (5) سورة الرعد: 13/ 5 وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذاا كُنّاا تُرااباً أَإِنّاا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ... الآية.

ل

وقصةُ عَجَبٌ: أي عجيبة، يقال في المذكر والمؤنث سواء، قال عمرو بن زيد «1» الخولاني «2»: كانت لنا بخزازى وقعةٌ عجبُ ... لما التقينا وحادي الموتِ يحدوها ل [العَجَل]: جمع: عَجَلَة. ويقال: العَجَل: الطين من الحمأة؛ وقد فُسِّر عليه قول الله تعالى: خُلِقَ الْإِنْساانُ مِنْ عَجَلٍ «3» أي: من طين. م [العَجَم]: النوى، وكل ما كان في جوف مأكولٍ من الفواكه كالخوخ والعنب ونحوهما. والعَجَم: خلاف العرب، يقال: هؤلاء العَجَم والعَرَب، بالفتح، والعُجْم والعُرْب، بالضم، ويجوز الجمع بين المضموم والمفتوح، والأفصح أن يُضما معاً، أو يفتحا معاً. والعُجْم: صغار الإبل، بنات المخاض وبنات اللَّبون إلى الجَذَع. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ل [العَجَلة]: العَجَل. والعَجَلة: التي تُحمل على الثيران. والعَجَلة: المنجنون التي يُستقى عليها، وهو الدولاب، والجميع: عَجَلٌ. والعَجَلة: خشبة تُجعل على نَعامة البئر يوضع عليها الرِّشاء فتستدير به.

_ (1) جاء في الأصل (سك): «يزيد» والتصحيح من بقية النسخ، وهو غير عمرو بن يزيد العوفي الخولاني. (2) البيت لعمرو بن زيد بن مالك بن أسامة بن زيد بن أرطاة بن شراحيل بن حجر بن ربيعة- الربيعة- بن سعد بن خولان من قصيدة له في (يوم خزازى) كما في الإكليل: (1/ 301 - 303)، وله ترجمة في الأعلام: (5/ 78). (3) سورة الأنبياء: (21/ 37) خُلِقَ الْإِنْساانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيااتِي فَلاا تَسْتَعْجِلُونِ وانظر فتح القدير: (3/ 407 - 408).

م

ويقال: العجلة: الطين والحمأة، والجميع: عَجَل. م [العَجَمَة]: النواة. ويقال: العَجَمَةُ: النخلة التي تنبت من النواة أيضاً. ويقال: العَجَمَة أيضاً: الصخرة الصُّلبة تشبّه بها الناقة الشديدة. ... ومن المنسوب م [العجمي]: واحد العجم وإن كان مُفْصِحاً. ... فَعُلٌ، بضم العين ر [العَجُر]: يقال: وظيفٌ عَجُرٌ وعَجِرٌ: أي شديد غليظ. ز [العَجُزُ]: عَجُزُ المرأة: عجيزتها، تذكر وتؤنث، وعَجُزُ كل شيء مؤخره، والجميع: أعجاز، قال الله تعالى: كَأَنَّهُمْ أَعْجاازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ «1» وقال أكثم بن صيفي «2»: «لا تُدَبِّروا أعجاز أمورٍ وَلَّتْ صدورُها» ل [العَجُل]: رجلٌ عَجُلٌ: لغةٌ في عَجِل. ... و [فَعِل]، بكسر العين

_ (1) سورة القمر: 54/ 20 إِنّاا أَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ. تَنْزِعُ النّااسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجاازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ. (2) في اللسان (عجز) «ومن كلام بعض الحكماء: لا تُدَبِّروا أعجاز أمور قد ولَّت صدورُها».

ر

ر [العَجِر]: وظيفٌ عَجِر: أي غليظ، قال مرار «1»: سَلِطُ السُّنبكِ في رسغٍ عَجِرْ ز [العَجِز]: لغةٌ في العَجُز. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح م [الأعجم]: الذي لا يفصح، والجميع: الأعجمون والأعاجم، قال الله تعالى: عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ «2»، وقال النعمان بن بشير الأنصاري «3»: لنا من بني قحطان سبعون تُبَّعاً ... أطاعت لها بالخَرْجِ منها الأعاجمُ ... ومن المنسوب م [الأعجمي]: الذي لا يفصح وإن كان من العرب، قال الله تعالى: ءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ «4» قرأ حمزة والكسائيءَ أَعْجَمِيٌّ بهمزتين، وهو رأي أبي عبيد. والباقون بهمزة واحدة ممدودة، على الاستفهام؛ واختلف عن عاصم ويعقوب. وقرأ ابن عباس والحسن بهمزة واحدة مقصورة، على الخبر. وروي ذلك عن ابن

_ (1) هو المرار بن منقذ، انظر المقاييس: (4/ 231) واللسان والتاج (عجر). (2) سورة الشعراء: 26/ 198 وَلَوْ نَزَّلْنااهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ. فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ماا كاانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ. (3) البيت من قصيدته كما جاءت في الإكليل: (2/ 203 - 205) وليس فيها كما وردت في الأغاني: (16/ 45 - 47). (4) سورة فصلت: 41/ 44 وَلَوْ جَعَلْنااهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقاالُوا لَوْ لاا فُصِّلَتْ آيااتُهُءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ... الآية. وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 519).

أفعولة، بالضم

عامر. قيل في القراءتين الأُوليين: أي لقالوا: أقرآن أعجمي ونبي عربي؟ وقال قتادة: معناه لو جعلناه أعجميّاً لقالوا: أعربٌ يخاطبون بالعجمية، وكان أشدَّ لتكذيبهم ، وقيل في القراءة الثالثة: أي لَوْ لاا فُصِّلَتْ آيااتُهُ وكان فيها أعجمي يفهمه العجم، وعربي يفهمه العرب. وأَعْجَمِيٌّ بدلٌ من «آيااتُهُ». ... أُفعُولة، بالضم ب [الأعجوبة]: الطريفة، من العجب، والجميع: الأعاجيب. ... إفعالَة، بكسر الهمزة ل [إعجالة] الراعي: ما يُعجِّله الراعي لأهله من اللبن قبل الحلب. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين م [المَعْجَم]: يقال: فلانٌ صَلْبُ المَعْجَم: إذا كان عزيز النَّفْس، صليباً في أمر، قال: ذا مسحةٍ لو كان صُلْبَ المَعْجَمِ ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ز [المَعْجَزَة]: العجز، وفي الحديث «1»: «لا تُلِثُّوا بدار مَعْجَزة» [م] [المَعْجَمة]: يقال: ناقة ذات مَعْجَمَة: أي ذات قوة وبقية على السير. ... مَفْعِل، بكسر العين

_ (1) هو من حديث عمر؛ والإلثاث: الإقامة، قال أبو عبيد: «يقول: لا تقيموا ببلد قد أعجزكم فيه الرزق» غريب الحديث: (2/ 68)؛ والنهاية لابن الاثير: (3/ 186 و 4/ 231).

س

س [المَعْجِس]: موضع يد الرامي من القوس، قال مهلهل «1»: أنْبَضُوْا مَعْجِسَ القِسيِّ وأَبْرَقْ‍ ... نا كلما تُوْعِدُ الفُحُوْلُ الفُحُولا ... و [مَفْعِلة]، بالهاء ز [المَعْجِزة]: وهي العَجْز. ... و [مُفْعِلة]، بضم الميم ز [المُعْجِزة]: الآية التي لا يأتي بها إلا الأنبياء عليهم السلام، مما يعجز العباد عن مثلها، ولا يقدر عليها إلا الله عز وجل. ... مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين م [المُعْجَم]: حروف المعجم: حروف الهجاء، وهي في الخط ثمانية وعشرون حرفاً؛ وفي اللفظ تسعة وعشرون. لفرق ما بين الهمزة والألف في اللفظ، واستوائهما في الخط. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ر [المِعْجَر]: ثوبٌ تعتجر به المرأة، أصغر من الرداء «2». ... مُثَقَّل العين في ثلاثة أبنية فُعَّال، بضم الفاء

_ (1) البيت له في الأغاني: (5/ 57) منسوب إلى المهلهل، وانظر العين (1/ 213). (2) المعجر: بفتح الميم وفتح الجيم ما يشدُ به الوسط من قماش بمثابة الحزام يمانية دارجة إلى اليوم (معجم plamenta والمعجم اليمني (عجر) ص 608.

ب

ب [العُجَّاب]: العجيب المجاوز حد العَجَبِ. ... فِعَّوْل، بكسر الفاء وفتح العين ل [العِجَّوْل]: العِجْل، وهو ولد البقرة، والجميع: عجاجيل والأنثى: عِجْلَة، وعِجَّوْلة، بالهاء. ... فِعِّيلَى، بالكسر س [العِجِّيسَى]: يقال: مشيةٌ عِجِّيْسى: أي بطيئة. ... فاعِل ب [العاجب]: يقال: هذا العَجَب العاجب: أي العجيب جدّاً. ل [العاجل]: نقيض الآجل. ن [العاجن] من النوق: التي تضرب الأرضَ بيديها في سيرها، كأنها تعجن. والعاجن أيضاً: الشيخ الذي يعتمد على يديه عند القيام، لضعفه، كأنه يعجن. ... و [فاعِلة]، بالهاء ل [العاجلة]: الدنيا، قال الله تعالى: يُحِبُّونَ الْعااجِلَةَ «1». ...

_ (1) سورة الإنسان 76/ 27 إِنَّ هؤلاء يُحِبُّونَ الْعااجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرااءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلًا.

فعال، بضم الفاء

فُعَال، بضم الفاء ب [العُجاب]: الذي يجاوز حد العجب، قال الله تعالى: لَشَيْءٌ عُجاابٌ «1». ... و [فُعَالة]، بالهاء ل [العُجالة]: ما تعجلتَ من شيء. والتمر عُجالة الراكب. ي [العُجاية]: عَصَبُ باطن الأوظفة، ويقال: لكل عَصَبةٍ عُجاية ... فِعَال، بكسر الفاء ف [العِجَاف]: جمع: أعجف وعجفاء؛ وفي كتاب الخليل: «وليس في كلام العرب «أَفْعَل» جُمِع على «فِعال» إلا أعجف وعِجاف، قال الله تعالى: يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجاافٌ* «2» قال أبو بكر «3»: وقد جاء أبطح وبِطاح، وأجرب وجِراب. ل [العِجَال]: قومٌ عِجالٌ، وخَيْلٌ عِجال، وكذلك جمع كلِّ عَجِلٍ، قال: راحوا عِجالًا واستقوا أوشالا ... وواعدوا أهلهم الهلالا والعِجال: جمع: عِجْلة، وهي المزادة. ن [العِجان]: ما بين الخُصْيَة والدُّبُر،

_ (1) سورة ص 38/ 5 أَجَعَلَ الْآلِهَةَ الهاً وااحِداً إِنَّ هاذاا لَشَيْءٌ عُجاابٌ. (2) سورة يوسف 12 من الآيتين/ 43، 46. (3) لعلّ المراد: أبو بكر، محمد بن الحسن بن زياد، المقرئ، المعروف بالنقّاش (ت 351 هـ‍) وفيات الأعيان (4/ 298).

فعول

والجميع: أعجنة وعُجُن، قال جرير «1»: كأن عجانَه وترٌ جديدُ وقال حجر بن معاوية بن حصن «2» يهجو منظور بن ريان لما تزوج امرأة أبيه ريان بن سيار: لبئس ما خلف الآباءَ بعدهم ... في الأمهاتِ عِجانُ الكلب مَنْظُوْرُ ... فَعُول ز [العجوز] من النساء كالشيخ من الرجال، وجمعها: عجائز، وعُجُز، قال الله تعالى: ياا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ «3»، قال يصف عجوزاً «4»: عجوز تَمَنْى أن تكونَ صبيةً ... وقد لَحب الجنبان واحد ودب الظهرُ تدسُّ إلى العطار سلعة بيتها ... وهل يُصلح العطار ما أفسد الدهر فقالت مجيبة له: ألم تر أن الناب تحلب علبة ... ويترك عَوْدٌ لا ضرابٌ ولا ظهر وفي الحديث «5»: قال النبي عليه السلام لعجوز مازحاً: «إن الجنة لا تدخلها العُجُز» : أراد أنهن يعدن شوابَّ، ثم يدخلن الجنة، وكان عليه السلام يمزح ولا يقول إلا الحق. والعجوز: الخمر. والعجوز: نصل السيف، قال أبو المقدام الخزاعي «6»:

_ (1) ليس في ديوانه- ط. دار صادر- وهو له في اللسان (عجن) وصدره فيه: يُمدُّ الحبل معتمدا عليه (2) البيت له في الأغاني: (2/ 195)، واسم الشاعر فيه: حُجْر بن عُيَيْنَة بن حصن. (3) سورة هود: 11/ 72 قاالَتْ ياا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهاذاا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هاذاا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ. (4) البيتان منسوبان إلى شيخ من الأعراب: «نظر إلى امرأته تتصنَّع وهي عجوز، فقالها ... » الكامل للمبرد: (1/ 312). وتَمنَىَّ: أي تَتَمنَّى. وتَمنَّى أحاديث: أي افتعلها (ديوان الأدب 4/ 134). (5) من حديث عائشة أخرجه الطبراني في الأوسط بسند ضعيف، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 419). (6) البيت له في اللسان والتاج (عجز) وفيهما « ... حَمَالًا» بالحاء المهملة، وفي العباب ( ... جمالًا)

س

وعجوزٍ رأيت في فم كلبٍ ... جُعل الكلب للأمير جمالًا الكلب: مسمار قائم السيف. والعجوز: رملةٌ بالدهناء «1». س [العَجُوسُ]: يقال: مطرٌ عَجوس: أي غزير منهمر. ل [العَجول]: الكثير العجلة، وهو من النعوت، قال الله تعالى: وَكاانَ الْإِنْساانُ عَجُولًا «2»: قال إبراهيم: إنَّ آدم حين نُفخت فيه الروح حتى بلغت سُرَّتَه أراد أن ينهض عجلًا. والعَجول: الثكول الواله، والجميع: عُجُل، قال: أحنُّ إليك حنينَ العجول ... إذا ما الحمامة ناحت هديلًا وقالت الخنساء «3»: فما عجول على بوٍّ تطيف به ... قد ساعدتها على التّحنان أظآر ... فَعِيل [ب] [العجيب]: الشيء العجيب: العَجَب، قال الله تعالى: إِنَّ هاذاا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ «4». ز [العجيز]: الذي لا يأتي النساء، وهو من العَجْز. س [العجيس]: فحلٌ عَجيس: مثل عَجيز.

_ (1) لعلها جرعاء العجوز من ديار تميم. (2) من سورة الإسراء: 17/ 11 وَيَدْعُ الْإِنْساانُ بِالشَّرِّ دُعااءَهُ بِالْخَيْرِ وَكاانَ الْإِنْساانُ عَجُولًا. (3) البيت لها في العين (1/ 228). (4) تقدمت الآية قريبا.

ن

ويقال: لا آتيك سجيس عجيس: أي لا آتيك أبداً، قال «1»: فأقسمت لا آتي ابنَ مُرَّة طائعاً ... سجيسَ عجيسٍ ما أبان لساني ن [العَجين]: معروف. و [العِجَيّ]: الذي ماتت أمه، وصاحبه يُرضعه لبنَ غيرها. ويقال: العجي: المُعلّل بالقليل من اللبن. قال يصف أولاد الجراد «2»: إذا ارتحلت من منزل خَلَّفت به ... عجايا تحامَى بالتراب دفينُها والأنثى: عَجِيَّة، بالهاء، والجميع: عجايا. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ز [العجيزة]: عجيزة المرأة: عَجُزُها؛ ولا يقال عجيزة الرجل، إنما يقال: عَجُزُه، والجميع: عجيزات، ولا يقال: عجائز، للفرق. ... فَعَالاء، بفتح الفاء ممدود س [العَجاساء]: عَجاساءُ الليل: ظُلْمَتُه، قال العجاج يصف ظلمة الليل «3»:

_ (1) في اللسان (عجس): رواية عن أبي عبيد عن الأحمر «فأقسمت لا آتي ابن ضَمرة ... » إلخ. (2) البيت في اللسان (عجا) دون عزو، وروايته: « ... يُحاثي ... » بدل « ... تُحامَى ... » وكلمة القافية: « ... صغيرها» ورواية العين: (1/ 183) يحاثى ... بدل تحامى ... والإحالة إلى التهذيب: (3/ 45). (3) ديوانه: (1/ 413 - 414)، وسياقه: وليلة من الليالي مرَّت ... بكابِد كابدتُها وجَرَّتِ كَلْكَلُها لولا الإله ضرَّتِ ... في ظُلَم أَزَلَّها فَزَلَّتِ عنَّى ولولا اللهُ ما تَجَلَّت ... بتُّ لها يقظانَ واقْسَأنَّتِ إذا رجوتُ أن تُضيءَ اسوَدَت ... دونَ قُدامى الصبحِ فارْجَحَنَّتِ منها عُجاساءُ إذا ما الْتَجَّتِ إلخ.

فعيلاء، بفتح الفاء وكسر العين، ممدود

بتُّ لها يقظان واقْسَأنَّتِ ... منها عَجاساء إذا ما ارتدَّتِ اقْسَأنَّت: اشتدت. والعجاساء: الإبل الكثيرة، شبهت بسواد الليل، قال «1»: إذا بركت منها عجاساءُ جِلّةٌ ويقال: بل العجاساء من الإبل: الناقة المسنة «2». ... فَعِيلاء، بفتح الفاء وكسر العين، ممدود س [العجيساء]: فحلٌ عجيساء: أي عاجزٌ لا ينزو «3». ... فَعْلَى، بفتح الفاء ف [العَجْفَى]: العجاف، قومٌ عجفى، ونسوةٌ عجفى. ل [العَجْلَى]: امرأةٌ عَجْلى: نقيض بطيئة، ونسوةٌ عجلى. يقال للواحدة والجميع من المؤنث. ... و [فَعْلاء]، بالمد ز [العجزاء]: رملةٌ مرتفعة كأنها جبل. والعجزاء: طائر «4».

_ (1) صدر بيت للراعي، ديوانه: (186)، والشاهد ضمن بيتين في اللسان والتاج (عجس). (2) في العين (1/ 213): العجاساءُ: المسَانُّ من الإبل. (3) عاجز عن الضِّراب اللسان (عجس). (4) ذكر اللسان هذا الطائر باسم «العَجْز» وذكر أنه من الجوارح ويخطف الصغار من أولاد الضأن، وذكره صاحب التاج باسم «العجزاء» كما عند المؤلف، ولا يزال اسمه هو «العَجزاء» في اللهجات اليمنية وهي تخطف الصغار من الغنم ويتناذر بها الرعيان- انظر المعجم اليمني (عجز) (ص 608).

م

م [العجْماء]: البهيمة، لأنها لا تتكلم، وفي الحديث «1»: «العجماء جُبار». ويقال: صلاة النهار عجماء، لأنها لا يُجهر فيها بالقراءة. ... فَعْلان، بفتح الفاء ل [العَجْلان]: نقيض البطيء، قال النابغة «2»: عجلانَ ذا زادٍ وغيرَ مُزَوَّدِ وعجلان: من أسماء الرجال. وأُم عجلان: اسم طائر. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام رد [العَجْرَد]: الخفيف السير. وعجرد: اسم رجل. والعجاردة: فرقة من الخوارج «3». ... ومن المنسوب، بالهاء رف [العَجْرفِيَّةُ]: الجفاء في الكلام، يقال: في فلانٍ عجرفية. والعجرفية في السير أيضاً: كالجفاء والخُرق من السرعة.

_ (1) هو من حديث أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما: أخرجه البخاري في الزكاة، باب: في الركاز الخمس رقم (1428) ومسلم في الحدود، باب: جرح العجماء جبار ... ، رقم (1710) وأحمد في مسنده (2/ 228 و 239 و 254)؛ ولفظه في بعض الروايات «العجماء جبار والجُبَّ جبار والمعدن جبار». (2) هذا عجَز مطلع قصيدة له في ديوانه: (68)، وصدره: من آل ميَّةَ رائحً أو مُغْتَدِي (3) يسمون العجاردة والعجردية: نسبة إلى مؤسس الفرقة عبد الكريم بن العجرد، انظر الملل والنحل: (1/ 128)، والحور العين لنشوان: (225 - 226).

فنعل، بضم الفاء والعين

قال الهذلي «1»: ومن سيرها العَنَقُ المُسْبَطِرّ ... والعجرفية بعد الكَلالِ ... فُنْعُل، بضم الفاء والعين د [العُنْجُد]: الزبيب، والنون فيه زائدة ... فِعْلِل، بالكسر رم [العِجْرِم]: القصير السمين مع شدة. ... و [فِعْلِلة]، بالهاء لز [العِجْلِزة]: الفرس الشديدة، قال عمرو ابن معدي كرب «2»: وعِجْلِزَةٍ يزلُّ اللِّبْد عنها ... ينازع خَلْقُها خَلْقَ الجيادِ ... فُعَلِل، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام لد [العُجَلِد]: العجلط. لط [العُجَلِطُ]: اللبن الخاثر. ...

_ (1) البيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 175)، واللسان والتاج (عجرف). قال شارحه في الديوان: «العجرفيَّة: إذا كلَّت رأيت فيها عجرفيَّة من شدَّة نفسها، وبَقِيَّة فيها». (2) ديوانه، والأغاني: (15/ 227)، ورواية عجزه فيه: أمَرَّ سَراتَها حَلقُ الجِيادِ

فعلول، بالضم

فُعْلُول، بالضم رف [العُجروف]: دويبةٌ ذات قوائم طوال «1»: وعجاريف الدهر: حوادثه. ... فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللامِ لد [العُجالِد]: اللبن الخاثر. لط [العُجالط]: اللبن الخاثر. رم [العُجارم]: الرجل الشديد. والعُجارم: الذَّكَر. هن [العُجاهن]: قال بعضهم: العُجاهن: رسول الرجل المُعرس الذي يجري بينه وبين أهله في إعراسه، فإذا بنى بأهله فليس بعُجاهن. ... الملحق بالرباعي فَعَلَّل، بفتح الفاء وتشديد اللام نس [العَجَنَّس]: الجمل الضخم. ...

_ (1) جاء في القواميس: أنه النمل الذي ترفعه قوائمه عن الأرض، انظر اللسان والتاج (عجرف) ويسمى في اللهجات اليمنية الشُّرْجُف- انظر المعجم اليمني (شرجف) (ص 474).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم م [عَجَمَ]: عَجْمُ العود: عَضُّه لِتُعْلَم صلابتُه. ويقال: عجمت عود فلان: إذا خبرت حاله، قال الشاعر «1»: أبى عُوْدُكَ المعجوم إلا صلابةً ... وكفاك إلا نائلًا حين تُسْأَلُ والعواجم: الأسنان. ويقال: الكلبُ يَعْجُم قرني الثور إذا قاتَلَه، قال النابغة «2»: فظل يعجمُ أعلى الرَّوْق مُنْقَضباً «3» ... في حالك اللون صَدْقٍ غيرِ ذي أَوَد والثور يعجمُ قرنه على شجرةٍ: إذا دلكه لينظفه. وعَجَمَ الآكلُ التمرَ: إذا لاكه بنواه في فمه. ويقال: رأيت فلاناً فجعلتْ عيني تَعْجُمُهُ: أي تَعَرَّفه. وما عَجَمَتْك عيني منذ كذا: أي ما أخذتك. و [عجا]: عجت الأمُّ ولدها: أي سقته اللبن. ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ر [عَجَرَ]: يقال: مَرَّ يَعْجِر عجراً: إذا مَرَّ مرّاً سريعاً.

_ (1) البيت في اللسان (عجم) دون عزو. (2) ديوانه: (51) والرواية فيه: « ... منقبضاً» أي: متجمعاً من الألم بعد أن اخترقه قرن الثور. (3) هذا ما في الأصل والنسخ عدا (لين) وفي هذه «منقبضاً» وهو ما في الديوان واللسان (عجم) والخزانة: (3/ 187).

ز

وعجر الفرسُ عجراً: إذا مد ذنبه نحو عجزه. ز [عَجَزَ]: العَجْزُ: الضعف عن الشيء. والعاجز: الذي ليس بقادر، وفي الحديث: عن النبي عليه السلام: «الثقة بكل أحد عجزٌ» «1» س [عَجَسَ]: يقال: عجسني عنك أمرٌ: أي حبسني. ويقال: العجس: شدة القبض على الشيء. ف [عَجَفَ] نفسَه عن الطعام عجفاً: إذا آثر غيره وهو يشتهيه، قال «2». إني وإن عَيَّرتني نُحولي أو ازدريت عِظَمي وطولي ... لأعْجِفُ النفسَ على خليلي وعجف نَفْسَه عليه عجفاً: إذا حَلُم عنه ولم يؤاخذه. وعَجَفَ نَفْسَه على المريض: إذا صبر عليه ومَرَّضَهُ. ن [عَجَنَ] الحناء والعجين عجناً. وقال بعضهم: العَجّان الأحمق. يقال: إن فلاناً يَعْجِنُ بمرفقيه حُمْقاً. والإبل تَعْجِن في سيرها: وهو شدة الوطء. ي [عَجَا] قال بعضهم: عَجَتِ الأمُّ ولدَها:

_ (1) ذكره الفتني في تذكرة الموضوعات (204). (2) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (عجف) بزيادة بيت رابع في آخره، وفي المقاييس: (4/ 237) بإسقاط البيت الثاني وهو في العين: (1/ 233) بزيادة البيت

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

إذا سقته اللبن. وقيل: هو أن تؤخر الرضاع وتعلله بالطعام. ... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [عَجِبَ]: من الشيء عَجَباً. قال الله تعالى: بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ «1» أي: عَجِبْتَ من كفْرهم، وَيَسْخَرُونَ مما جئتَ به. قرأ حمزة والكسائي بضم التاء. وكذلك روي عن علي وابن عباس وابن مسعود، وقرأ الباقون بفتح التاء، وأنكر بعضُهم القراءة بالضم، وقال: إن الله عز وجل لا يعجب، إنما يعجب من لا يَعْلم، وأجازها بعضُهم وقالوا: معنى العجب في اللغة أن تُنْكِرَ الشيء فتعجب منه، والله عز وجل قد علم ذلك قبلُ وبَعْدُ، فهو منه، بخلاف الآدميين. وقال بعضهم: يقال: ناقةٌ عجباءُ بَيِّنَةُ العَجَبِ والعُجْبَة: إذا دَقَّ أعلى مؤخرها وأشرف جاعِرتاها، وهي خلقة تُسْتَقْبَحُ في كل دابة. ر [عَجِر]: العَجَر: ضِخَمُ البطن، والنعت: أعجر، قال الشاعر «2»: حَسَنُ الثيابِ يبيت أَعْجَر طاعماً ... والضيفُ من حب الطعام قد التوى والأعجر: كل شيء ترى فيه عُقَداً ز [عَجِزَ]: عَجِزَت المرأةُ: إذا عظمت عجيزتها، فهي عجزاء، ورجلٌ أعجز: ضخم العجز، قال أبو النجم «3»: من كل عجزاءَ سَقوط البُرقعِ ... بلهاءَ لم تحفظ ولم تُضَيِّعِ

_ (1) سورة الصافات 37/ 12. وانظر في تفسيرها وقراءتها فتح القدير: (4/ 388). (2) قال ابن فارس- مستشهداً بالبيت-: «وقال بعضهم، وأراه مصنوعاً، إلّا أن الخليل أنشده: ... » المقاييس (4/ 231)، قال الخليل: وأنشده أبو ليلى؛ العين (1/ 222). (3) أبو النجم: هو الفضل بن قدامة العجلي، والبيت له في المقاييس (1/ 250) واللسان (سقط) والتاج (برقع) والجمهرة (3/ 308).

ف

والعَجَزُ: داءٌ يأخذ الدابة في عجزها فتثقل، والذكر: أعجز، والأنثى: عجزاء. ف [عَجِفَ]: العجف: الهزال، والنعت: أعجف وعجفاء. ونصلٌ أعجف: رقيق. ويقال للأرض التي لا خير فيها: عجفاء؛ ومن ذلك قيل في تأويل رؤيا البقر العجاف: إنها سِنُون لا خير فيها، والبقر السمان: سنون مُخْصِبة، كثيرة الخير «1». ل [عَجِلَ]: عجلًا وعجلةً فهو عَجِلٌ، نقيض: أبطأ، قال الله تعالى: خُلِقَ الْإِنْساانُ مِنْ عَجَلٍ «2»: قيل، والله تعالى أعلم: إن آدم حين بلغت منه الروح الركبتين عَجّل للقيام قبل أن تبلغ الروح القدمين فقال تعالى: خُلِقَ الْإِنْساانُ مِنْ عَجَلٍ «2» ، وقال الأخفش سعيد: خُلق من عجل: أي قيل له: كن فكان. قال أبو عبيدة: معناه: خلق العجل من الإنسان، على القلب، وقيل: ذلك لا يجوز في القرآن، وإنما يجوز لضرورة الشعر. ن [عَجِنَ]: يقال: عَجِنَت الناقة عَجْناً: إذا كثر لحم ضرعها، وقلَّ لبنُها، فهي عجناء. وبقرة عجناء، وشاة عجناء: بَيِّنَةُ العَجَن. ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم ف [عَجُفَ]: العجف مصدر الأعجف: وهو المهزول. م [عَجُمَ]: العجمة مصدر الأعجم: وهو نقيض الفصيح. ...

_ (1) انظر تفسير آية سورة يوسف 12/ 43، في فتح القدير (3/ 30). (2) من آية من سورة الأنبياء: 21/ 37. خُلِقَ الْإِنْساانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيااتِي فَلاا تَسْتَعْجِلُونِ وانظر في تفسيرها فتح القدير (3/ 407 - 408).

الزيادة

الزيادة الإفعال ب [الإعجاب]: يقال: أعجبه الشيء، وأُعجب به. وأُعجب بنفسه، من العُجْب: إذا رأى لها فضلًا على الناس. ز [الإعجاز]: يقال: أعجزه: إذا فاته فَعَجَزَ عن إدراكه، قال الله تعالى: وَماا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلاا فِي السَّمااءِ «1» وليسوا في السماء، وإنما المعنى ولو كنتم في السماء. وكلام الله عز وجل معجزٌ، والدليل على إعجازه أنه تعالى تحدى العرب على أن يأتوا بسورةٍ من مثله فعجزوا عن ذلك مع فصاحتهم وبلاغتهم، ولو قدروا على ذلك لما عدلوا عنه إلى الحرب، قال الله تعالى: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هاذَا الْقُرْآنِ لاا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كاانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً «2». واختلف العلماء في وجه إعجاز القرآن، فقيل: هو النظم والتأليف، وقيل: هو جزالة الألفاظ وإيجاز المعاني، وقيل: هو ما فيه من علم الغيب، وقال النظّام: إنما عجزوا لأن الله تعالى صرفهم عن المعارضة، وقيل: الأولى أنهم لم يُمنعوا لأنه أبلغ في الاحتجاج والإعجاز. وعلى هذا اختلفوا في المنع، هل يكون عجزاً؟ وفي الممنوع هل يكون عاجزاً؟ فعند الجمهور: أن المنع لا يكون عجزاً، وأن الممنوع قادر غير عاجز، وقال بعضهم: المنع عجز، والممنوع من الفعل عاجز «3». ويقال: أعجزتُ فلاناً: إذا وَجَدْتَه عاجزاً.

_ (1) من الآية: 22 من سورة العنكبوت: 29 وتمامها: ... وَماا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللّاهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاا نَصِيرٍ. (2) الآية: 88 من سورة الإسراء: 17. (3) انظر في إعجاز القران الكريم: دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني (ط 2/ دمشق) (353 - 366). وانظر (عجز) في المقاييس: (4/ 232).

ف

ف [الإعجاف]: أعجفه: أي أهزله. وأعجف القومُ: إذا عَجِفَتْ مواشيهم. ل [الإعجال]: أعجله: أي أَحَثَّه. وبقرة معجل: ذات عِجْل. م [الإعجام]: أعجم الكتابَ: أي نقطه. وحروف المعجم: هي الحروف المقطعة لأنها أعجمية. قيل في معنى قول الخليل «1» أعجمية: لأن كل حرف منها وحده لا يدل على شيء، فإذا وُصلت عُرفت بها المعاني وأعربت. وبابٌ مُعْجَم: أي مُقْفَل. و [الإعجاء]: أعجت الأمُّ ولدَها: أي أرضعته. ... التفعيل ب [التعجيب]: عَجَّبه من الشيء فعجب. ز [التعجيز]: عَجَّزَه: إذا نسبه إلى العجز. وعجَّزَت المرأةُ: إذا صارت عجوزاً. ويقال: عَجَّزه: إذا ثَبَّطه؛ وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: في آياتنا مُعَجِّزِينَ «2»: أي مُثَبِّطين. ف [التعجيف]: أن تدع شيئاً من الطعام لغيرك وأنت تشتهيه، قال «3»: لم يغذها مُدٌّ ولا نَصيفُ ... ولا تميراتُ ولَا تعجيفُ ل [التعجيل]: عَجَّله: نقيض أجَّله، قال

_ (1) العين (1/ 238)، وقول الخليل في المقاييس: (4/ 240). (2) من آية من سورة الحج: 22/ 51، وسبأ: 34/ 5، 38، وقراءة مُعااجِزِينَ* هي قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (4/ 312 - 313). (3) الشاهد لسلمة بن الأكوع من رجز له كما في المقاييس (4/ 237) واللسان والتاج (عجف) واللسان (نصف) والشاهد في المقاييس (4/ 237).

م

الله تعالى: عَجَّلْناا لَهُ فِيهاا ماا نَشااءُ لِمَنْ نُرِيدُ «1». ويقال: عَجَّل لحمَه: إذا طبخه على عجلة. ومعجِّل القوم: الذي يأتي لهم بالإعجالة، وهي ما يُعَجَّل من اللبن قبل الحلب. م [التعجيم]: يقال: كتابٌ مُعَجَّم: أي منقوط، لأن تستبين عجمته. ... المفاعَلة ز [المعاجزة]: المبادرة؛ وفي المثل: «إنه لَيُعاجِز إلى ثقة»: إذا مال إليه. ويقال: عاجَزَ الرجلُ: إذا ذهب فلم يوصل إليه؛ وقول الله تعالى: فِي آيااتِناا مُعااجِزِينَ* قيل: أي مبادرين. وقال ابن عباس: أي مشاقِّين، وقال قتادة: أي مكذبين ظانين أنهم يعجزوننا. ل [المعاجَلة]: عاجله بالعقوبة: أي عَجَّلها له. و [المعاجاة]: يقال: عاجا الولدَ: إذا ماتت أمه فسقاه لبن غيرها. ... الافتعال ر [الاعتجار]: ليٌّ العمامة أو الثوب على الرأس، قال حسان «2»:

_ (1) من آية من سورة الإسراء: 17/ 18 مَنْ كاانَ يُرِيدُ الْعااجِلَةَ عَجَّلْناا لَهُ فِيهاا ماا نَشااءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْناا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلااهاا مَذْمُوماً مَدْحُوراً. (2) جاء الشاهد معزوّاً إلى حسان في الأصل (س) وكذا في (برا، تو)، وبقية النسخ لم تعزه، والصحيح: أنه من رجز لدكين بن رجاء الفقيمي يمدح به عُمر بن هبيرة كما في اللسان (عجر، سفا، وحد) وهو دون عزو في المقاييس (4/ 231) والعين (1/ 222) وفيه جاء: « ... تَّخْدِي ... » بدل « ... تردي ... » وكلاهما من السرعة.

ن

جاءت به معتجِراً بِبُرْده ... سفواء تردي بنسيجِ وَحْدِه ن [الاعتجان]: اعتجن عجيناً: إذا اتخذه. ... الاستفعال ب [الاستعجاب]: استعجب منه: أي تعجَّبَ. ل [الاستعجال]: استعجله: أي حَثَّه وطلب عجلته، قال الله تعالى: فَلاا تَسْتَعْجِلُونِ «1». م [الاستعجام]: استعجم عليه الكلام: أي استبهم. واستعجم عن جواب السائل: أي سكت، قال امرؤ القيس: «2» صُمَّ صداها وعفا رسمُها ... واستعجمت عن منطقِ السائل ... التفعُّل ب [التعجب]: تعجب منه: أي عجب. والتعجب في العربية على وجهين: أحدهما: التعجب بما أَفْعَلَهُ. والثاني: التعجب بأَفْعِلْ به. فالأول كقولك: ما أحسن زيداً، فما: اسمٌ تامُ في موضع رفع بالابتداء، و (أحسن) «3» خبره، و (زيداً) منصوب بوقوع (أَحْسَن) عليه، وتقديره: شيء حسن زيداً، ولا يجوز أن يفصل بين (ما) وبين فعل التعجب بشيء، سوى ب‍ (كان) فتقول: ما كان أحسن زيداً. نصبتَ

_ (1) من الآية: 37 من سورة الأنبياء: 21. (2) ديوانه: (117)، واللسان (عجم). (3) أي أن «أَحْسَنَ» جملة في محل رفع خبر.

ر

(زيداً) بوقوع (أحسن) عليه، ولم تعمل (كان) لأنها زائدة لا اسم لها ولا خبر. والثاني كقولك: أَحْسِن بزيد، فالباء وما بعدها في موضع رفع، والمعنى: صار زيدٌ ذا حُسْن، ويستوي في ذلك لفظ الواحد والاثنين والجميع والمؤنث. تقول: يا هذه أحسن بزيد، يا هذان أحسن بزيد، ويا هؤلاء أحسن بزيد، ولا يجوز أحسني ولا أَحْسِنا ولا أحسنوا، لأنه ليس بأمر، وإنما هو خبر معناه صار زيدُ حسناً. ولا يكون التعجب إلا بفعل مبني من ثلاثة أحرف نحو حسن وكرم فتدخل عليه همزة التعجب فيصير بها أربعة أحرف، فتقول: ما أحسنه وما أكرمه، وأحسنْ به، وأكرمْ به، وهو أحسن منك، وأكرمُ منك؛ فإن كان الفعل على أكثر من ثلاثة أحرف، أو كان في الألوان والعاهات لم يجز أن يُبنى منه فعلُ التعجب، ولا تقول منه: هو أفعل منك، وذلك نحو: أخرجَ وانطلق واستخرج، لا تقول: ما أخرجه، وما انطلقه، وما استخرجه، ولا أَخْرِجْ بزيدٍ، ولا ما أبيضَ لونَه، وما أَعْوَرَهُ، ولا أَبْيضْ بلونِه وأَعْورْ به، ولا هو انطلق منك وأبيضَ منك، وأَعْوَرُ منك لكن يُتَعجب منه بأحسن وأشد ونحوهما مما هو مبني من ثلاثة أحرف، فتقول: ما أحسن إخراجَه، وما أشد انطلاقه، وأَحْسِنْ بإخراجه، واشْدُد بانطلاقه، واشْدُد ببياضه، وأَبْيِن بِعَوَرِه، وهو أَحْسَنُ إخراجاً منك، وأشد انطلاقاً منك، وأَبْيَنُ عَوَراً منك، ونحو ذلك. ر [التَّعَجُّر]: تَعَجَّرَ بطنُه: إذا سمن وضخم. ز [التَّعَجُّز]: تَعَجَّزَ البعيرَ: إذا ركبه على عجزه. س [التعجس]: حكى بعضُهم: يقال: مررنا بأرضٍ تَعَجَّسَتْها الأمطار: أي أصابها مطر بعد مطر.

ل

ل [التَّعَجُّل]: تَعَجَّلَ: إذا عَجِل، قال الله تعالى: فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ «1». ويقال: تَعَجَّل منه كذا: أي أخذه عاجلًا. والمتعجِّل: المُعَجِّل، وهو الذي يأتي أهله بالإعجالة من اللبن، قال امرؤ القيس «2»: كأنَّهما مزادتا متعجِّلٍ ... فَرِيَّان لما تُسلقا بدِهانِ ن [التَّعَجُّنُ]: البعير المتعجِّن: الشديد السمين كأنه لحمٌ بلا عظم. ... التفاعل ل [التعاجل]: تعاجلوا: من العجلة. ... الفَعْلَلة رد [العَجْرَدَة]: المعجرد: العُريان. رم [العَجْرَمَة]: الإسراع. التفعلُل رف [التعجرف]: التلوِّي. ويقال: جَمَلٌ فيه تعجرف: أي سريع كأنه أخرق لسرعته. ...

_ (1) من آية من سورة البقرة: 2/ 203 وَاذْكُرُوا اللّاهَ فِي أَيّاامٍ مَعْدُودااتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ الآية. (2) ديوانه: (146)، واللسان (عجل).

باب العين والدال وما بعدهما

باب العين والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [العَدْل]: يقال: رجلٌ عَدْلٌ: أي رِضىً. ويقال أيضاً للاثنين والجماعة، وأصله مصدر. والعدل: مثل الشيء من غير جنسه، قال الله تعالى: أَوْ عَدْلُ ذالِكَ صِيااماً «1». والعدل: الفداء في قولهم: لا يُقبل منه صرفٌ ولا عدل، قال الله تعالى: لاا يُقْبَلُ مِنْهاا عَدْلٌ «2». وأما قولهم في المثل «3» لما لا يُرجى: «وُضع على يدي عدل» فهو العدل بن جَزْء ابن سعد العشيرة، وكان أسعد تبع إذا استوجب رجلٌ القتلَ دفعه إليه فقتله، فضُرب ذلك مثلًا لكل ما لا يُرجى. ... و [فُعْل]، بضم الفاء م [العُدْم]: العَدَم. ... و [فُعْلة]، بالهاء و [العُدْوة]: جانب الوادي، والجميع: عُدىً وعِدًى، بضم العين وكسرها، قال

_ (1) من آية من سورة المائدة: 5/ 95 وتتمتها: ... لِيَذُوقَ وَباالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّاهُ عَمّاا سَلَفَ وَمَنْ عاادَ فَيَنْتَقِمُ اللّاهُ مِنْهُ وَاللّاهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقاامٍ. (2) من آية من سورة البقرة: 2/ 123 وَاتَّقُوا يَوْماً لاا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلاا يُقْبَلُ مِنْهاا عَدْلٌ وَلاا تَنْفَعُهاا شَفااعَةٌ وَلاا هُمْ يُنْصَرُونَ وانظر: (غريب الحديث) (1/ 455). (3) ليس في مجمع الأمثال وهو وبقية خبر العدل بن جَزْء في الاشتقاق لابن دريد: (2/ 410).

فعل، بكسر الفاء

الله تعالى: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْياا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى «1». ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ل [العِدْل]: أحد العِدْلين اللذين على ظهر الدابة، والجميع: الأعدال. وعِدْل الشيء: عديله الذي يساويه في الوزن والقدر. ... و [فِعْلة]، بالهاء ف [العِدْفة] من الرجال: ما بين العشرة إلى الخمسين. و [العِدْوة]: جانب الوادي، لغةٌ في العُدْوَة، والجميع: عِدىً، مثل: لحية لحىً، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: إذ أنتم بِالْعِدْوَةِ الدنيا وهم بِالْعِدْوَةِ القصوى «1» بكسر العين، والباقون بضمها. فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين س [العَدَس]: معروف، وهو البِلْسِنُ «2» بلغة أهل اليمن، وهو باردٌ يابس، قال الله تعالى: وَعَدَسِهاا وَبَصَلِهاا «3».

_ (1) من آية من سورة الأنفال: 8/ 42. (2) جاء ضبطها في الأصل (س) وفي (لين، نيا): «البُلْسُنُ» اتّباعاً لما جاء في المراجع اللغوية غير اليمنية، أمَّا في بقية النسخ فجاء ضبطها: «البِلْسِنُ» وهذا يتفق مع الضبط الحقيقي لها عند المؤلف، فقد أوردها في موضعها من الرباعي في (باب الباء مع اللام وما بعدهما من الحروف) تحت ميزان (فِعْلِل- بكسر فسكون فكسر-) أي «بِلْسِن» وهذا هو نطقها في اللهجات اليمنية حتى اليوم، لا يقولون إلا «بِلْسِن» وانظر المعجم اليمني (بلسن) (ص 81 - 82). (3) من آية من سورة البقرة 2/ 61.

ف

وعَدَس: زجرٌ للبغال، قال «1»: إذا حملتُ بِزَّتي على عَدَسْ ... على الذي بين الحمار والفرسْ «2» عَدَسْ: زجرٌ له فسماه به. ف [العَدَف]: اليسير من العلف؛ ويقال أيضاً بالذال معجمةً. والعَدَف: القذى. ن [عَدَن]: بلدٌ باليمن «3». ... و [فَعَلَة]، بالهاء س [العَدَسَة]: الحبة من العَدَس. والعَدَسة: بثرةٌ قاتلة تخرج بالإنسان. ل [العَدَلة]: قومُ عَدَلَةٌ: أي عُدول. ... ومن المنسوب ي [العَدَويّ]: يقال: العدوي: واحد

_ (1) الرجز في اللسان (عدس) وفي الخزانة: (6/ 48) دون عزو والبيت الأول في المقاييس: (4/ 245)، والمخصص: (6/ 183). (2) جاء في (بر 1، لين) مشطور ثالث هو: فلا أبالي مَن غزا ومَن جَلَسْ وليس في الأصل ولا بقية النسخ. والشاهد الأشهر في المعاجم على كون كلمة (عدس) لزجر البغال، هو قول يزيد بن مفرغ الحميري: عَدَسْ ما لعَبَّاد عليك إمارةٌ ... نَجوتِ وهذا تحملين طليقُ انظر المقاييس: (4/ 245) والخزانة: (2/ 514) واللسان والتاج (عدس) وفي اللسان وحاشية التاج قصة يزيد بن مفرغ مع عباد بن زياد بن أبي سفيان. (3) هي ميناء اليمن وأشهر مرافئة وتقع على ساحل خليج عدن، لها ذكر قديم في المصادر اليونانية واعتبرها الهمداني في الصفة أقدم أسواق العرب، وكان لها دور تجاري بارز على الطريق البحري قبل الإسلام وبعده وكانت في العصر الحديث من أشهر موانئ العالم وذلك لحسن موقعها وسهولة وصول المراكب إليها، وهي اليوم بعد إعادة توحيد اليمن تزدهر من جديد وتُعَدّ لتكون ميناء تجاريّاً حرّاً- منقطقة حُرَّة- في اليمن.

و [فعلية]، بالهاء

العدوية، وهي صغار سخال الغنم، قال بعضهم: فإذا جُزَّت عنه عقيقته ذهب عنه هذا الاسم وأنشد «1»: ومُهُور نِسْوَتهم إذا ما أنكحوا ... عدويَّ كل هَبَنْقَعٍ تِنْبال ويروى: غَذَويّ ... ، بالغين والذال معجمتين. ويقال: العدوي: ابن أربعين يوماً ونحوه. ... و [فَعَلية]، بالهاء [العَدَويَّة]: يقال: العدويَّة: نَبْتٌ صغار ينبت في الصيف بعد ذهاب الربيع ترعاه الإبل، يقال: رعت إبِلُنا عَدَوِيَّة. ... فِعَلٌ، بكسر الفاء و [العِدا]: الأعداء. والعِدا: الأباعد، قال سعد بن عبد الرحمن بن حسان «2»: إذا كنت في قومٍ عِداً لست منهم ... فَكُلْ ما عُلِفْتَ من خبيث وطَيِّبِ ويقال: العُدا، بضم العين، لأنه لم يأتِ شيء من النعوت على فِعَل بكسر الفاء وفتح العين. ... الزيادة مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ل [المَعْدَلة]: يقال: بسط الوالي مَعْدَلَتَه: أي عدله.

_ (1) البيت منسوب إلى الفرزدق في اللسان والتاج (غدا، غذا، هبقع) وهو له في، ديوانه: (729) وجاء في رواياته ( عَدَوى ... ، غَدَوى ... ، غَذَوى ... ) - ولم نقف عليه في ديوانه ط. دار صادر. (2) البيت في اللسان (عدا) وقال في نسبته: «قال ابن بري: هذا البيت يروى لزُرارة بن سُبيع الأسدي، وقيل: هو لنَضْلة بن خالد الأسدي. وقال ابن السيرافي: هو لدُوْدان بن سعد الأسدي».

مفعل، بكسر العين

وفلانٌ من أهل المَعْدَلة: أي من أهل العدل. ... مَفْعِل، بكسر العين ن [المَعْدِن]: موضع الشيء الذي ينبت فيه ويوجد به إذا طُلب. ... و [مَفْعِلة]، بالهاء ل [المَعْدِلة]: يقال: بسط الوالي مَعْدِلته: أي عدله. ... فاعِل ن [العادِن]: الناقة المقيمة في المرعى. و [العادي]: العدوُّ، ودَعَت امرأةٌ من العرب على أخرى فقالت: أشْمَت ربّ العالمين عادِيَك «1». والجميع: عداة. ... و [فاعلة]، بالهاء و [العادِيَة]: القوم يَعْدُون «2». قال بعضهم: والعادية: الإبل التي لا ترعى الحمض وأنشد «3»: وإن الذي يبغي من المال أهلها ... أَوارِكُ لماَّ تأتلف وعَوَادي

_ (1) في ديوان الأدب: (4/ 40): قالت امرأة من العَرَب لأخرى: أشْمَتَ ربُّ العالمين عادِيك. (2) قال في خزانة الأدب: (2/ 202) «العادِيَةُ: القوم يَعْدون، من العدو وهو الركض». والعاديَة: الخيل المغيرة كما في: (العين: 2/ 214). (3) البيت لكُثَيِّر، كما في اللسان (عدا) وروايته «ينوى» بدل «يبغي».

فاعلاء، ممدود

قيل: معناه في امرأة يطلب أهلُها شيئاً من مهرها ولا يتم لهم كما لا تأتلف الأوارِك والعوادي. ... فاعِلَاء، ممدود ي [العادياء]: عادياء: من أسماء الرجال. وعادياء: أبو السموءل بن عادياء الغساني «1» الذي يضرب به المثل في الوفاء؛ وذلك أن امرأ القيس بن حُجْر الكندي أودعه سلاحاً له ومتاعاً فانتهى ذلك إلى الحارث بن أبي شمَّر الملك الغساني فبعث إلى السموءل جيشاً لأخذ ما عنده لامرئ القيس، فظفروا بابن السموءل خارجاً من الحصن، فخيروا السموءل بين قتل ولده أو تسليم وديعته، فقال: لا أسلّم وديعتي، فقتلوا ابنه. ... فَعَال، بفتح الفاء ب [العَداب]: ما استرقَّ من الرمل وانبسط، قال: «2» كَثَوْرِ العداب الفرد يضربه الندى ... تعلّى الندى في متنه وتحدَّرا ف [العَداف]: يقال: ما ذاق عَدافاً: أي شيئاً. ن [العَدان]: يقال: إن عَدان البحر ساحلُه، وهو في شعر لبيد «3».

_ (1) توفي السموءَلُ نحو عام: (65 ق. هـ‍نحو 560 م)، انظر ترجمته ومراجعها في الأعلام: (3/ 140). (2) البيت لابن أحمر الباهلي، ديوانه: (84)، واللسان (عدب). (3) يقصد قوله: ولقَدْ يَعْلَمُ صحبيْ كلُّهم ... بِعَدَان السِّيف صبري ونَقَل وهو في ديوانه: (143)، واللسان (عدن)، والعين: (2/ 42).

و

و [العَدا]: مصدر من مصادر عدا عليه في الظلم. ... و [فَعَالة]، بالهاء ب [العَدابة]: يقال: إن العدابة: الرحم، وقيل: هي بالذال معجمةً، وأنشدوا: «1» وكنتُ كذات العَرْك لم يبق ماؤها ... ولا هي مما بالعَذابة طاهرُ ن [العدانة]: اسم موضع «2». ويقال: العَدانات: الفِرَقُ من الناس. و [العَداوة]: مصدر العَدُوّ، قال الله تعالى: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النّااسِ عَدااوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا «3». ... فُعَال، بالضم ر [العُدار]: دابة «4». ...

_ (1) البيت للفرزدق كما في اللسان (عدب)، وفي روايته: « ... من ماء العدابة ... » وذكر رواية ( ... مما بالعدابة ... ) عن الجوهري وليس في ديوان الفرزدق ط- دار صادر. (2) لم نجد موضعا باسم العدانة، وفي اليمن عَدَنٌ وعَدَنَة وعُدَينه، والعدن، والعُدَيْن، والأعْدان (راجع الموسوعة اليمنية). (3) من آية من سورة المائدة: 5/ 82 وتتمتها وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قاالُوا إِنّاا نَصاارى ذالِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبااناً وَأَنَّهُمْ لاا يَسْتَكْبِرُونَ. (4) العُدار في الأساطير اليمنية: كائن خُرافي، يُساكن أهل البيوت الكبيرة ذات الدهاليز والزوايا المظلمة، فيزعجهم لأنه يقضي الليل في التجوال ويحدث جلبة بفتح الأبواب وإغلاقها ونقل الأواني من أماكنها ونحو ذلك، ولعل الفيرز آبادي الذي ألف قاموسه في مدينة زَبِيْد باليمن، هو أول من قال: «العُدارُ: دابَّةٌ باليمن تنكح الناس ونطفتها دود ... » الخ، وقد علق واحد من علماد اليمن على نسخته من القاموس إزاء هذه المادة بقوله «يَعلمُ الله ما هو الذي حصل للمؤلف في إحدى الليالي أثناء إقامته بزبيد فلما أصبح تساءل فقالوا له: إن ذلك من فعل العُدار، فَصدَّق رحمه الله وكان بذلك نصف مؤمن، قِيْل له فصدق وقال فلم يصدق»، وانظر المعجم اليمني (عدر) (ض 609) -.

فعول

فَعُول س [العَدوس]: يقال: امرأة عدوس السُّرى: أي قوية على السُّرى. وقد يقال للرجل أيضاً. ف [العَدوف]: يقال: ما ذاق عدوفاً: أي ما ذاق شيئاً. و [العَدُوّ]: خلاف الولي، من عدا إذا ظلم، وهو اسمٌ جامع للواحد والاثنين والجماعة من المذكر والمؤنث، قال الله تعالى: هاذاا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ «1» وقال تعالى: وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ «2» والجميع: الأعداء، قال الله تعالى: إِذْ كُنْتُمْ أَعْدااءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ «3» وجَمْعُ الجمع: أعادٍ. والعدوّة، بالهاء تَأْنِيثُ العَدَوّ دخلتها الهاء تشبيهاً بصدِّيقة، لأن «فعولًا» إذا كان بمعنى «فاعل» لا تدخله الهاء. ... ومن المنسوب، بالهاء ل [العَدوليّة]: ضربُ من السفن، قال طرفة «4»: عدوليَّةٍ أو من سفين ابن يامنٍ ... يجور بها الملاح طوراً ويهتدي

_ (1) من آية من سورة طه: 20/ 117 فَقُلْناا ياا آدَمُ إِنَّ هاذاا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاا يُخْرِجَنَّكُماا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى. (2) من آية من سورة الكهف: 18/ 50 وَإِذْ قُلْناا لِلْمَلاائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلّاا إِبْلِيسَ كاانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيااءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظّاالِمِينَ بَدَلًا. (3) من آية من سورة آل عمران: 3/ 103 وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّاهِ جَمِيعاً وَلاا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّاهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدااءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوااناً ... الآية. (4) ديوانه: (7)، وشرح المعلقات: (32)، وعدولية على الأرجح نسبة إلى ميناء عَدُولي الحبشي على ساحل البحر الأحمر وكان ميناء دولة اكسوم قديماً ومكانه على مقربة من ميناء مصوع الحالي، وابن يامِن: إحدى صيغ النسبة إلى اليمن.

فعيل

أي يجور عن القصد طوراً. قال الأصمعي: عدولية: نعتُ للسُّفن وهي منسوبة إلى قومٍ كانوا ينزلون بِهَجَرَ ليسوا من ربيعة ولا مضر ولا من اليمن. وابن يامنٍ: ملَّاحُ من أهل هَجَر. وقال بعضهم: عَدولية: أي ضخمة. قال بعضهم: ويقال للشجرة إذا طال عليها الدهر وقدمت: عَدُوْلية. ... فَعِيل ل [العديل]: المعادل. م [العديم]: الفقير. و [عَديّ]: من أسماء الرجال. وعدي: حي من قريش من ولد عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ابن النضر بن كنانة «1»، منهم عمر بن الخطاب «2»، رحمه الله تعالى، بن نفيل بن عبد العزى بن قرط بن رياح بن عبد الله بن رزاح بن عدي. ومنهم سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل «3» ولد ابن عم عمر بن الخطاب. وسعيد أحد العشرة من أصحاب النبي عليه السلام المبشرين بالجنة. وعدي بن عبد مناة «4» من الرباب: رهط ذي الرمة، الشاعر. وعدي: حي من فزارة «5».

_ (1) انظر في نسبهم جمهرة النسب لابن الكلبي: (148) - تحقيق محمود فردوس العظم-، ومعجم قبائل العرب: (2/ 766). (2) ولد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام (40 ق. هـ‍ 584 م) واستشهد عام: (23 هـ‍ 644 م). (3) صحابي جليل، هاجر إلى المدينة، وشهد المشاهد كلها، وشهد اليرموك وحصار دمشق، ولد بمكة: عام (22 ق. هـ‍ 600 م) وتوفي عام: (51 هـ‍ 671 م). (4) وهم بنو عدي بن عبد مناة بن أُد بن طابخة، انظر معجم قبائل العرب: (2/ 765). (5) وهم بنو عدي بن فزارة بن ذبيان .. من قيس عيلان، انظر معجم قبائل العرب: (2/ 766).

و [فعيلة]، بالهاء

وعدي: حي من بني حنيفة «1» أيضاً، والنسبة إليهم: عدوي. والعَدي: القوم يعدون في القتال ويحملون، قال «2»: لما رأيت عَديَّ القوم تسلبهم ... طَلْحَ الشواجن والطرفاء والسَّلَم ... و [فَعِيلة]، بالهاء ن [العدينة]: يقال: العداين: الرقاع التي تزاد في الغرب، الواحدة: عدينة. ... فَعْلَى، بفتح الفاء و [العدوى]: الاسم من أعداه الوالي على ظالمه. والعدوى: الاسم من أعدى الجربَ وغيره، وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «لا طِيَرَةَ ولا عدوى» ... فُعَلاء، بضم الفاء وفتح العين، ممدود و [العُدَواء]: الشُّغْل «4».

_ (1) وهم بنو عدي بن حنيفة بن لُجَيْم، من أهل اليمامة، انظر في نسبهم النسب الكبير: (1/ 23) ومعجم قبائل العرب: (2/ 764 - 765). (2) البيت لمالك بن خالد الخناعي الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 12) واللسان (عدا، شجن) والرواية في الديوان واللسان: « ... يسلبهم» بدل « ... تسلبهم» وكلاهما جائز، وبعده: كَفَتُّ ثوبيَ لا أُلوِي على أحدٍ ... إنّي شنئْتُ الفتى كالبكْر يُخْتَطمُ (3) الحديث في الصحيحين والأمهات بهذا اللفظ وفي بعض الروايات بتقديم وتأخير فيه وزيادة « ... ولا هامة ولا صفر» و « ... وأحب الفأل الحسن» من طريق أبي هريرة وأنس وابن عباس وعمرو عند البخاري في الطب، باب: الجذام، رقم (5380) ومسلم في السلام، باب: لا عدوى ولا طيرة ... رقم (2220). (4) أي: الانشغال عن عمل بآخر، وجمعه: عوادٍ. يقال: عدتني عن هذا الأمر عوادٍ.

فعلان، بفتح الفاء

والعُدَواء: المكان الذي لا يطمئن من قعد عليه. ويقال: العُدَواء: أرضٌ صُلْبَةٌ يابسة. والعُدَواء: بُعد الدار. ... فَعْلان، بفتح الفاء ن [عَدْنان]: أبو مَعَدّ «1». وعدنان: من أسماء الرجال. و [عَدْوان]: حيٌّ من قيس، وهم ولد الحارث بن عمرو «2»، يقال: إنه عدا على أخيه فهم بن عمرو فقتله، فسُمِّي بذلك عَدْوان. ويقال: ذئبٌ عَدْوان: يعدو على الناس. ... و [فُعْلان]، بضم الفاء و [العُدوان]: الظلم، قال الله تعالى: وَلاا تَعااوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْواانِ «3». ... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين

_ (1) وكان الرسول صلّى الله عليه وسلم إذا انتهى في النسب إلى معد بن عدنان أمسك، ثم قال: «كذب النسابون». (2) عدوان هو: الحارث بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر، انظر معجم قبائل العرب: (2/ 762)، وفي تفانيهم يقول ذو الأصبع العدواني: - حرثان بن الحارث، أو حرثان بن عمرو، أو حرثان بن محرث-. عَذيْرَ الحيَّ من عَدْوا ... نَ كانوا حبيَّة الأرضِ بَغَى بعضُهم بعضاً ... فلم يُرعَوا على بعضِ - انظر الخزانة: (5/ 284 - 287)، والشعر والشعراء: (445 - 546)، والأغاني: (3/ 89، 103) (3) من آية من سورة المائدة: 5/ 2 وتتمتها: ... وَاتَّقُوا اللّاهَ إِنَّ اللّاهَ شَدِيدُ الْعِقاابِ.

ث

ث [عَدَثان]، بالثاء منقوطة بثلاث: أبو عك بن عَدَثان بن عبد الله بن الأزد «1». و [العَدَوان]: الانصراف عن الشيء، من قولهم: ما عدا مما بدا. يقال: السلطان ذو عَدَوان وذو بَدَوان. ... الرباعي والملحق به فَوْعَلَة، بفتح الفاء والعين ق [العَوْدَقَة]، بالقاف: حديدة لها ثلاث شعب يستخرج بها الدلو إذا سقطت في البئر. ... فَيْعَل، بالفتح هـ‍ [العَيْده]: السيِّئ الخُلُق من الإبل وغيرها، قال رؤبة «2»: بخبطِ صِهْميم اليدين عَيْدَهِ ... أشدق يفترّ افترار الأَفْوَهِ ...

_ (1) هو في النسب الكبير: (2/ 199): عَدَثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، ونسبه نشوان إلى جده اختصاراً كما يحدث في كتب الأنساب أحياناً. وتأتي عَدَثان عند بعض النسابينَ عَدثا. وانظر معجم قبائل العرب (2/ 761) وفيه اختصار للأسماء في نسبه كما أنه ذكر مضبوطاً بضم العين وسكون الدال؛ وفي معنى اسم (عُدْثان) قال ابن فارس: هو من «العَدْث، وهو الوطء السريع»: الاشتقاق: (2/ 496). (2) ديوانه، (166)، وروايته مع ما قبله وبعده: وطامحٍ من نخوةِ التأبِه ... كَعْكَعْتُهُ بالرَّجم والتَّنَجُّهِ أو خَافَ صَقْعَ القارعات الكُدَّهِ ... وخبطَ صِهْميمِ اليدين عَيْدَهي أَشْدَقَ يَفتَرُّ اقْتِرارَ الأَفْوهِ والتأبُّه: التعاظُم- من الأبَّهَة-، وكَعْكَعَه: ردَّه وردعَهُ. والتنجُّه: استقبال الرجل بما يردُّهُ. والكُدَّهُ: الحجارة التي تصيب فتصكُّ صكّاً شديداً. والصَّهْميم: الضخم الشديد.

ومن المنسوب، بالهاء

ومن المنسوب، بالهاء هـ‍ [العيدهية]: يقال: في فلان عَيْدَهِيَّة: إذا كان فيه جفاء وسُوْءُ خُلُق. ... فُعْلُل، بضم الفاء واللام مل [العُدْمُل]: القديم. ... الملحق بالرباعي فَعَلَّل، بالفتح وتشديد اللام الأولى بس [العَدَبَّس]: القوي الضخم من الإبل. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم و [عَدا]: العَدْوُ: الجري، يقال: عدا إلى كذا عَدْواً، قال الله تعالى: وَالْعاادِيااتِ ضَبْحاً «1». وعدا عليه في الظلم عَدْواً وعُدُوّا «2» قال تعالى: غَيْرَ بااغٍ وَلاا عاادٍ* «3» وقال تعالى: عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ «4» وقرأ يعقوب: عَدُوّاً بضم العين والدال وتشديد الواو. وعَداه: أي جاوزه، قال الله تعالى: وَقُلْناا لَهُمْ لاا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ «5» أي: لا تجاوزوا حقوقه. ويقال: عداه: أي شغله وصرفه، ومنه كتاب علي إلى الزبير ابن العوام: يقول «6» لك ابن خالك: عَرَفْتَني أمس بالحجاز، وأنْكَرْتَني اليوم بالعراق فما عدا مما بدا؟ ويقال: عَدَتْ عوادٍ عن كذا: أي صرفت. والعوادي: أشغال الدهر. ... فَعَل، بالفتح، يَفْعِل بالكسر س [عَدَسَ] في الأرض: أي ذهب. وعَدَسَتْ به المنيةُ: ذهبت به. ويقال: العَدْس شدة الوطء.

_ (1) أولى آيات سورة العاديات 100. (2) بعد «عُدُوَّا» زيادة في (ت، ب، م 2) وهي: «بالضمّ والتشديد». (3) من آية من سورة البقرة: 2/ 173، والأنعام: 6/ 145، والنَّحل: 16/ 115. (4) من آية من سورة الأنعام: 6/ 108 ولم تُذكر هذه القراءة في الفتح. (5) من آية من سورة النساء: 4/ 154 وَرَفَعْناا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثااقِهِمْ وَقُلْناا لَهُمُ ادْخُلُوا الْباابَ سُجَّداً وَقُلْناا لَهُمْ لاا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْناا مِنْهُمْ مِيثااقاً غَلِيظاً. (6) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 401)، والنهاية لابن الأثير: (3/ 194)، وذكر في الهامش أن الهروي أخرجه عنه لبعض الشيعة.

ف

وعُدِس الرجل: أصابته العَدَسة. ف [عَدَف]: يقال: ما عدف عَدوفاً: أي ما ذاق شيئاً. ل [عَدَل] في القضية عدلًا: نقيض جار، قال الله تعالى: يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ* «1» والله عز وجل العادل في أفعاله، المتعالي عن الظلم لعلمه بقبحه وغناه عنه. وعَدَل: إذا مال عن الطريق. وعدل عن الحق وغيره عَدْلًا وعُدُولًا. وعَدَلَهُ عنه: أي صرفه وأماله. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوّااكَ فَعَدَلَكَ «2» بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد، وهو اختيار يحيى بن زياد الفراء، واستبعد قراءة أصحابه الكوفيين، قال: لأن «إلى» مع العدل أحسن، و «فِي» مع التعديل أحسن. وقيل: قوله هذا لا يلزم، لأن (في) متعلقة ب‍ (رَكَّبَكَ) لا ب‍ (عدلك). قال أبو حاتم: معنى التخفيف أي فَعَدَلَكَ أيَّ صورةٍ شاء، وقيل: عدَلَكَ بالتخفيف بمعنى عَدَّلَكَ بالتشديد، ومنه: عَدَلَ في قضية: إذا سوّاها. ويقال: عَدَلَ الفحلُ عن الإبل: إذا ترك الضراب. وَعَدَلَ الشيءَ بالشيءِ: إذا ساواه، قال «3»: عجبت لمعشرٍ عدلوا ... بمعتمرٍ أبا عمرو وقوله تعالى: بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ* «4»

_ (1) من آيتين من سورة الأعراف: 7/ 159 وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ و 181 وَمِمَّنْ خَلَقْناا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ، وجاء في النسخ يقضون بدل يَهْدُونَ* وهو خطأ. (2) آية من سورة الإنفطار: 82/ 7 ونص فتح القدير: (5/ 395) أن قراءة التضعيف هي قراءة الجمهور. (3) لم نقف عليه. (4) من آيتين من سورة الأنعام: 6/ 1 الْحَمْدُ لِلّاهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمااتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ و 150 ... الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيااتِناا وَالَّذِينَ لاا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ.

ن

أي: بربِّهم يُشركون. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «اعدلوا بين أولادكم في العطية، وإني لو فضلتُ أحداً على أحد لفضَّلْتُ النساء على الرجال» ذهب مالك والشافعي وأبو يوسف إلى أن التسوية بين الأولاد في الهبة مستحبة، وأنها لا تكون على قدر الإرث، وذهب محمد وإسحاق وابن حنبل ومن وافقهم إلى أنها تكون على قدر الإرث. ن [عَدَنَ]: العَدْن: الإقامة، قال الله تعالى: جَنّااتِ عَدْنٍ* «2»، قال الأعشى «3»: وإن يستضيفوا إلى حِلْمِهِ ... يضافوا إلى راجح قد عَدَن وقال أبو النجم: ثم جزاك الله عني إذ جزى ... جنات عدن في السماوات العلى أراد: إذا جزى، فأقام الماضي مقام المستقبل، وهو في لغة العرب جائز كقول الله تعالى: وَناادى أَصْحاابُ النّاارِ أَصْحاابَ الْجَنَّةِ «4»، وكقول الشاعر: وإني لآتيكم بنَسْق الذي مضى ... من الأمر واستبحاث ما كان في غد

_ (1) الحديث بهذا اللفظ أخرجه البخاري في الهبة، باب: الهبة للولد ... ، رقم (2446) ومسلم في الهبات، باب: كراهة تفضيل بعض الأولاد في الهبة، رقم (1623) وأبو داود في الأقضية، باب: ما لا يجوز في النحل، رقم (3544) وأحمد في مسنده (4/ 275 و 278) ومالك في الموطأ: (2/ 751 - 754)؛ ولرأي أبي حنيفة انظر (شرح العمدة): (3/ 214) وغير ذلك من آراء الفقهاء في البحر الزخار: (4/ 138 - 141). (2) جاء ذكر جَنّااتِ عَدْنٍ* في القرآن الكريم إحدى عشرة مرة. سورة التوبة: 9/ 72، والرعد: 13/ 23، والنحل: 16/ 31، والكهف: 18/ 31، ومريم: 19/ 61، وطه: 20/ 76، وفاطر: 35/ 33، وص: 38/ 50، وغافر: 40/ 8، والصف: 61/ 12، والبينة: 98/ 8. (3) ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي، ولم نقف عليه. وله قصيدة طويلة على هذا الوزن والروي في ديوانه. (4) من آية من سورة الأعراف: 7/ 50 وَناادى أَصْحاابُ النّاارِ أَصْحاابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْناا مِنَ الْمااءِ أَوْ مِمّاا رَزَقَكُمُ اللّاهُ قاالُوا إِنَّ اللّاهَ حَرَّمَهُماا عَلَى الْكاافِرِينَ.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

ويجوز إقامة المستقبل مُقام الماضي إذا عُرف المعنى كقول الله تعالى: وَاتَّبَعُوا ماا تَتْلُوا الشَّيااطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْماانَ «1» أي: ما تلت الشياطين. وكقوله «2»: وانضح جوانب قبره بدمائها ... فلقد يكون أخادمٌ وذبائح أي: لقد كان «3». ... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح م [عَدِم]: العَدَم «4»: فُقدان الشيء، نقيض وجوده. والمعدوم ما ليس بكائن ولا ثابت. واختلف المتكلمون في المعدوم: هل يسمى شيئاً؟ فالأكثر على أنه شيء، وقال بعضهم: لا يسمى شيئاً، والشيء عندهم الموجود. واختلفوا في الجسم والجوهر والعرض، هل يقع على المعدوم؟ فذهب الجمهور إلى أن الجسم لا يقع عليه، ويقع عليه الجوهر والعَرَض، وقال بعضهم: يقع عليه الجسم فيقال: جسمٌ معدوم، كما يقال: شيء معدوم، وقال آخرون: لا يقع على المعدوم من هذه الأشياء البتة. ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم ل [عَدُل]: العدولة والعدالة: مصدر العدل. ... الزيادة

_ (1) من آية من سورة البقرة: 2/ 102. (2) البيت لزياد الأعجم من قصيدة رثى بها المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة، انظر الشعر والشعراء: (258)، والخزانة: (10/ 4)، والأغاني: (15/ 381). (3) في الأصل (س): «لقد كان» وفي بقية النسخ «فلقد كان» وكلاهما جائز. (4) انظر في مصطلح (العدم): معجم الباقلاني (د. فرحات، بيروت 1991: (300)؛ الكليات لأبي البقاء: (365؛ 694).

الإفعال

الإفعال م [الإعدام]: أَعْدَمَ: إذا افتقَر. وأعدمه فعدم. و [الإعداء]: أعدى الرجلُ فَرَسَهُ: إذا حَثَّه على العَدْوِ. وأعداه الوالي على ظالمه: إذا انتقم له منه. وأعداه بجربٍ أو مرض، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا يُعدي شيء شيئاً» ... التفعيل ق [التعديق]: إرسال العودقة في البئر يطلب بها الشيء ليخرج. ل [التعديل]: عَدَّل الشيءَ فاعتدل: أي قَوَّمه فاستقام، قال الله تعالى: فَعَدَّلَكَ «2». وعَدَّل الشهودَ: إذا شهد لهم بالعدالة. ن [التعدين]: يقال: غربٌ مُعَدَّن: إذا زيدت فيه العدائن، وهي الرقاع. والمعدِّن: الذي يستخرجُ ما في المعدن. و [التعدية]: عدّاه إلى كذا فتعدى. يقال: عدِّ عن الشيء: أي انصرف عنه. ...

_ (1) هو بلفظه من حديث ابن مسعود عند الترمذي في القدر، باب: ما جاء لا عدوى ولا هام ... ، رقم (2144) وأحمد في مسنده (1/ 440، 2/ 327). (2) تقدمت في بناء فَعَلَ يَفْعِل من هذا الباب.

المفاعلة

المفاعَلة ل [المعادلة]: عادَلَ بين الشيئين: إذا ساوٍى بينهما. قال بعضهم: ويقال: عادل أمره: إذا لم يمضه، وأنشد «1»: إذا الهم أمسى وهو داءٌ فأَمضه ... فلسْت بمضيه وأنت تُعادله و [المعاداة]: عاداه: نقيض والاه. والمعاداة والعداء: الموالاة، «2» يقال: عادى الصائد بين ثورين: أي صرع أحدهما على أثر الآخر، قال امرؤ القيس «3»: فعادى عداءً بين ثورٍ ونعجةٍ ... دِراكاً ولم يَنْضَحْ بماءٍ فيُغْسَلِ ... الافتعال ل [الاعتدال]: اعتدل الشيء: إذا استقام، وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام في تعليم الصلاة «ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم قم حتى تعتدل قائماً» قال أبو يوسف والشافعي: الاعتدال واجب، وقال أبو حنيفة ومحمد: هو مستحب. ويقال: أيام معتدلات: أي طيبة. وشيء معتدل في طبعه: أي وسط. ورجلٌ معتدل الخَلْق.

_ (1) البيت في اللسان والتكملة (عدل) دون عزو. (2) جاء بعدها في (ت، م 2) عبارة: «بين شيئين» وليست في بقية النسخ. (3) ديوانه (103)، وشرح المعلقات (25)، واللسان (عدا). (4) هو من حديث أبي هريرة وجابر وأنس في الصحيحين وغيرهما ومن عدة طرق وبعدة ألفاظ: البخاري في صفة الصلاة، باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم ... ، رقم (724) ومسلم في الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة ... ، رقم (397) وانظر: الأم (135 - 139)؛ والبحر الزخار: (1/ 253).

و

و [الاعتداء]: اعتدى عليه، في الظلم، قال الله تعالى: فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ «1» سمّى المجازاة على الاعتداء باسمه. وقرأ نافع لَا تَعَدُّوا في السبت «2» بفتح العين وتشديد الدال، وأصله: تعتدوا، فأَدغمت التاء في الدال. ... الانفعال ل [الانعدال]: انعدل عنه: أي عدل. ... الاستفعال و [الاستعداء]: يقال: استعدى على ظالمه السلطانَ: إذا سأله أن ينصفه منه. ... التفعُّل و [التعدي]: مجاوزة الشيء إلى غيره، قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّاهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ «3» وتَعَدِّي الفعل إلى مفعول واحد، والأفعال على ضربين: متعدٍ ولازم، فاللازم مثل: قام وقعد ونحوهما، والمتعدي على أربعة أضرب: فعل متعد إلى مفعول واحد كقولك ضرب زيدٌ عمراً، وفعل متعدٍ إلى مفعولين يجوز الاقتصار على أحدهما كقولك: كسا زيدٌ عَمْراً ثوباً،

_ (1) من آية من سورة البقرة 2/ 194 الشَّهْرُ الْحَراامُ بِالشَّهْرِ الْحَراامِ وَالْحُرُمااتُ قِصااصٌ فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللّاهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّاهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ. (2) من آية من سورة النساء: 4/ 154، وتقدمت في بناء فَعَل يفعُل من هذا الباب، وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 533). (3) من الآية الأولى في سورة الطلاق: 65.

التفاعل

وأعطى زيدٌ عَمْراً ديناراً، وإن شئت قلت: كسا زيدٌ عَمْراً وفعل متعدٍ إلى مفعولين لا يُقتصر على أحدهما كقولك: ظننت زيداً عالماً، وكذلك: علمت وحَسِبْت وخِلْت، ورأيت من رؤية العلم، ونحو ذلك. وفعل متعدٍ إلى ثلاثة مفاعيل «1»، كقولك: أرى الجميلُ فعلك أخاك حسناً. وجميع الأفعال متعديها ولازمها يتعدى إلى الظرف والمصدر والحال، تقول: قعد زيدٌ عندك يوم الجمعة سائلًا قعوداً طويلًا. ... التفاعُل و [التعادي]: تعادَوا، من العداوة. ويقال: تعادت المواشي: إذا مات بعضها في إثر بعض. وتعادوا: إذا أصاب بعضهم مثل ما أصاب الآخر، قال «2»: فما لكِ من أَرْوى تعاديتِ بالعَمَى ... ولاقيتِ كلّاباً مُطِلًّا وراميا ... الفَوعَلة ق [العَوْدَقة]: قال بعضهم: يقال: عَوْدَقَ الرجلُ: إذا استخرج ما في الماء بالعودقة. ...

_ (1) في الأصل (س) وفي (م 3): «إلى ثلاثة مفعوليْن» بجَمع كلمة «مفعول» جمع مذكر سالم وهو صحيح، وفي (تو): «إلى ثلاثة مفاعيل» وهو الجمع الأشهر في كتب النحو، وفي بقية النسخ «إلى مفعولين» وهو صحيح. (2) البيت دون عزو في اللسان (عدا) - وهو يدعو على الأروى جمع أروية بالعمى والهلاك-.

باب العين والذال وما بعدهما

باب العين والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [العَذْب]: نقيض المِلْح، يقال: ماء عذبٌ، قال الله تعالى: هاذاا عَذْبٌ فُرااتٌ* «1». والعُذَيب، بالتصغير: ماءٌ لبني تميم، قال امرؤ القيس «2»: وبين العذيب بُعْدَ ما متأمل ق [العَذْق]: بالقاف: النخلة. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ق [العَذْقَة]: العلامة، وهي الاسم من عَذَقَ البعيرَ وغيرَه: إذا وَسَمَهُ، وكل علامةٍ عَذْقَةٌ. ... و [فُعْلَة]، بضم الفاء ر [العُذْرَة]: وجعٌ في الحلق. والعُذْرَة: شعرُ الناصية. ويقال: العُذْرَة من الدابة: الشعر الذي على المنسج يقبض عليه الراكب عند ركوبه.

_ (1) من آية من سورة الفرقان: 25/ 53 وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هاذاا عَذْبٌ فُرااتٌ وَهاذاا مِلْحٌ أُجااجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُماا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً. (2) ديوانه: (104)، وشرح المعلقات: (26)، ورواية صدره في الديوان: قعدتُ وأَصحابي لهُ بينَ ضارِجٍ وروايته في شرح المعلقات والخزانة (9/ 424) قعدتُ له وصحبتي بين ضارجٍ

فعل، بكسر الفاء

والعُذْرَة من النجوم: خمسة كواكب في آخر المجرَّة، يقولون: «إذا طلع العُذْرَةُ لم يبق بعُمان بُسْرَة» «1» وذلك أن طلوع العُذْرة عند اشتداد الحر. وعُذْرَة العذراء: معروفة. وأبو عُذْرَتِها: الذي افتضَّها. وعُذْرة: قبيلة من اليمن، من قضاعة «2» ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ق [العِذْق] الغصن ذو الشُّعَب. والعِذْق: العنقود من النخلة والعِنب، وفي حديث «3» عمر: «لا قَطْعَ في عِذْقٍ معلق» ي [العِذْي]: ما سُقي بماء السماء. والعِذْي: موضع. ... و [فِعْلَة]، بالهاء ر [العِذْرة]: يقال: ما له عِذْرَة: أي عُذْر «4». وفي المثل «5»: «يأبى الحقين

_ (1) العين (2/ 95)، المقاييس: (4/ 256) وراجع فيه المادة (عذر). (2) وهم بنو عذرة بن سعد هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، انظر النسب الكبير تحقيق محمود فردوس العظم (3/ 15): ومعجم قبائل العرب (2/ 768)، والأعلام: (4/ 222)، وانظر الاشتقاق: (1/ 222، 2/ 538). وبنو عذرة هم المشهورون بشدة العشق، وإليهم ينسب الحب العذري. وانتقلت جماعات منهم إلى الأندلس في عصر الفتوحات، فكانت لهم منازل في (دلاية) و (جيان) و (سرقسطة). (3) الحديث بلفظه في الفائق للزمخشري: (2/ 405) وقال في شرحه: «أي في كباسة هي في شجرتها مُعَلّقة لما تُصرم ولما تُحرَز» وهو في النهاية لابن الاثير أيضاً: (3/ 199)، لأنه مادام معلقاً في الشجرة فليس في حرز، وانظر المقاييس (4/ 257). (4) انظر ديوان الأدب (1/ 197). (5) لم أجده.

فعل، بفتح الفاء والعين

العِذْرَة»، وأصله فيما يقال: أن رجلًا استسقى لبناً فاعتذر إليه بعدمه فرأى سِقاءً في الخباء فقال: «يأبى الحَقين العِذْرة». ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ل [العَذَل]: العَذْل، وفي المثل «1»: «سبق السيفُ العَذَل»، ويقال: إن أول من تكلم بذلك ضبةُ بن أدو حين قتل رجلًا في الشهر الحرام فعذله الناس فقال: سبق السيف العذل. قال معاوية للحسين بن علي: واحْذَرَنْ بعديَ أن تُصلى بمن ... عذره قد سبق السيفُ العَذَلُ يعني ولده يزيد، فيروى أنه قيل له: ما اعتذارك عند الله في قتل الحسين؟ فقال: أقول: سبق السيف العذل. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ب [العَذَبَة]: عَذَبَةُ الشجر: غُصنه. وعذبة السوط: طَرَفُه. وعذبة النعل: المرسلة من الشِّراك. وعَذَبَةُ اللسان: طَرَفه. وعَذَبَة الميزان: الخيط الذي يُرْفَع به. والعَذَبة: الغِدارة. والعَذَبة: الجلدة التي تعلق على آخرة الرحل. والعَذَبة: طرف العمامة المرسل «2».

_ (1) المثل رقم (1763) في معجم الأمثال، وهو في اللسان (عذل). (2) ليس في اللسان (عذب) نصٌّ على العَذْبَة التي هي طَرَف مُرسلٌ من العمامة، وهي حَيَّةٌ في اللهجات اليمنية اليوم، وتجمع على عَذَب وعَذَبات وعِذيْب- انظر المعجم اليمني (عذب) (ص 611 - 612)، وقال صاحب معجم) piamentA (: إنها تجمع أيضاً على عِذاب، وهو وهمٌ.

ي

ي [العذاة]: الأرض الطيبة التربة، الكريمة النبات. ويقال: هي البعيدة عن المياه، قال ذو الرمة «1»: بأرضٍ هِجانِ التُّربِ وَسْمِيَّةِ الثرى ... عَذَاةٍ نَأَتْ عنها الملوحة والبحر ... ومن المنسوب ب [العَذَبيّ]: قال أبو عمرو: العذبي: الكريم الأخلاق، قال «2»: سَرَتْ ما سَرَتْ من ليلها ثم عَرَّسَتْ ... إلى عَذبَيٍّ ذي غناء وذي فضلِ ... فَعِلَة، بكسر العين ب [العَذِبة]: قال اللحياني: يقال: مررت بماءٍ ما فيه عَذِبة: أي قَذىً. ر [العَذِرة]: فناء الدار؛ وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «نقُّوا عَذِرَاتكم فإن اليهود أنتنُ الناس عَذِراتٍ» قال: «4» لعمري لقد جربتكم فوجدتكم ... قباحَ الوجوه سيئي العَذِراتِ وسميت العَذِرة عَذِرَةً لأنها كانت تلقى في الأفنية: كما سموا الغائط بالغائط، وهو المطمئن من الأرض، لأنهم كانوا إذا أرادوا قضاء الحاجة عمدوا إلى مكان مطمئن؛ وفي الحديث «5»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع العَذِرة والخمر والخنزير» ...

_ (1) ديوانه: (1/ 574)، واللسان (عذا). (2) البيت لكثير بن جابر المحاربي كما في اللسان (عذب)، وروايته: «إلى عُذَبي ... » بضم العين. (3) الحديث بلفظه وشرحه في الفائق للزمخشري: (2/ 402)، وانظر غريب الحديث: (2/ 137). (4) البيت للحطيئة، ديوانه: (114) واللسان (عذر). (5) لم نقف عليه بهذا اللفظ.

فعل، بضم الفاء وفتح العين

فُعَلٌ، بضم الفاء وفتح العين ر [عُذَر]: حي من اليمن من هَمْدان، وهم ولد عُذَر بن سعد بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن حُبْران بن نَوْف بن هَمْدان «1». ... و [فُعَلة]، بالهاء ل [العُذَلة]: يقال: رجلٌ عُذَلَة: إذا كان يَعْذل كثيراً. ... فُعُلٌ، بالضم ر [العُذُر]: سمةٌ في موضع العِذار. والعُذُر: الاسم من الاعتذار. والعُذُر: جمع عِذار. ويقال: العُذُر: جمع عذير، وهو الأمر الذي تحاوله. ويقال عُذْر، بالتخفيف. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ب [الأَعْذَب]: يقال للريق والخمر الأعذبان. ... إفعَالٌ، بكسر الهمزة ر [الإعذار]: طعام الختان، وأصله مصدر؛ وفي الحديث: «كان حسان بن

_ (1) يقال لها: عُذَر حاشد وعذر شَعْب وعذر مَطِرة، وتُنطق اليوم بكسر العين، وهي لهجة. وفي الإكليل: (10/ 77 - 83) حديث واف عنها مما لا تجده في المراجع.

مفعلة، بكسر العين

ثابت إذا دُعي إلى طعام قال: أفي عرس أم خُرْس أم إعذار، فإن كان في واحد من ذلك أجاب، وإلا لم يُجِبْ» الخُرْس: الطعام على الولادة «1». ... مَفْعِلة، بكسر العين ر [المَعْذِرة]: الاسم من الاعتذار، قال الله تعالى: قاالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ «2» قرأ حفص عن عاصم وعيسى وطلحة بالنصب، والباقون بالرفع. قال الكسائي في النصب، هو مصدر: أي اعتذاراً أو يكون تقديره: فَعَلْنا ذلك معذرة. قال سيبويه: الاختيار القراءة بالرفع لأنهم لم يريدوا أن يعتذروا اعتذاراً مستأنفاً من أمرٍ ليموا عليه، ولكنهم قيل لهم: لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً؟ فقالوا: موعظتنا معذرة؛ ولو قال رجل لرجلٍ: معذرةً إلى الله تعالى وإليك: أي اعتذاراً، لنَصَبَ. ... مِفْعال ر [المعذار]: السِّتْر بلغة بعض اليمانيين «3»، وعليه فسَّر بعضهم قول الله تعالى: وَلَوْ أَلْقى مَعااذِيرَهُ «4» أي: أرخى ستوره، وأغلق أبوابه. وقيل: هو جمع مَعْذِرةً، وقيل هو جمع عُذْر على غير قياس. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة

_ (1) الخبر في غريب الحديث: (2/ 256) والفائق، واللسان والتاج: «خرس». (2) من آية من سورة الأعراف 7/ 164 وَإِذْ قاالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ، لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّاهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذااباً شَدِيداً قاالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ. (3) معذر أو معذار في نقوش المسند تعني جزءاً من بناء ولعله جدار ساتر (المعجم السبئي) وهي بهذا المعنى في لهجة اليمن اليوم: بناء حاجز في الحقول والمدرجات (معجم piamentA). (4) من سورة القيامة: 75/ 15، قال في فتح القدير: (5/ 328): «أي: ولو اعتذر وجادل عن نفسه لم ينفعه ذلك» ثم ذكر شرح المعاذير بالستور في لغة أهل اليمن، ثم قال: «والأول أولى». - والمعاذير بمعنى الستور ليست معروفة في اللهجات اليمنية حسب ما نعلم-.

ر

ر [المُعَذَّر]: موضع العذارين. ... فاعِل ب [العاذب]: الذي لا يأكل. ويقال: العاذب أيضاً: الذي ليس بينه وبين السماء سِتْرٌ. وعاذب: اسم موضع «1». ر [العاذر]: أثر الجرح، قال ابن أحمر «2»: وبالظَّهْرِ مني مِنْ قَرا البابِ عاذرُ يعني أثراً أثّره ظهر الباب في ظهره من شدة الزحام في الدخول مع الخصوم. ل [العاذل]: العِرْق الذي يسيل منه دم الاستحاضة، وفي الحديث «3»: سئل ابن عباس عن دم الاستحاضة فقال: «ذلك العاذل يغذو، لتستتر بثوبٍ ولْتُصَلِّ» قوله: يغذو: أي يسيل. ... فاعول ر [العاذور]: خط يكون في الإبل والخيل سوى السمة، والجميع: عواذير. ...

_ (1) اسم واد أو جبل ذُكر في شعر للحارث بن حلزة- معلقته- وشعر لجرير، انظر ياقوت: (4/ 65). (2) ديوانه: (117)، واللسان والتاج والتكملة (عذر)، وصدره: أُزاحمُهُمْ بالباب إذْ يَدفعونني قال في التكملة: والبيت مغيَّر، والرواية: وما زِلتُ حتى أَدْحَضَ الخصمُ حُجَّتي ... وقد مسَّ ظهري من قَرا البابِ عاذِرُ وذكر محقق الديوان هذه الرواية في الحاشية. (3) الخبر في غريب الحديث: (2/ 302) والفائق للزمخشري: (2/ 407) وفيهما: « ... لتَسْتَثْفِر بثوب» من ثفر الدابة الذي يجعل تحت ذنبها، وهو في النهاية: (3/ 200) بدون العبارة الأخيرة.

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء ب [العذاب]: الضرب عند العرب، قال الله تعالى: وَلْيَشْهَدْ عَذاابَهُماا طاائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ «1». والعذاب: ما يصيب النفس من ألمٍ، ومنه عذاب النار ونحوها، قال الله تعالى: صااعِقَةُ الْعَذاابِ الْهُونِ «2». ف [العَذاف]: يقال: ما ذاق عذافاً: أي شيئاً. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ر [العِذار]: الطريق. وعِذار الرجل: شعر عارضَيْه. وعِذار اللجام: معروف، قال: حتى خضبْتُ بما تحدَّر من دمي ... أحناءَ سرجي أو عِذار لجامي ويقال للمنهمك في الغيّ: قد خلع عِذاره. والعِذار: وسمٌ في القفا إلى جانبي العنق. وعِذار الرمل: حبلٌ مستطيل منه، وبعض أهل اليمن يسمى العَرِمَ عِذاراً. والعِذار: لغةٌ في الإعذار طعام الخِتان. ... فَعُول ب [العَذوب]: من الدواب وغيرها: القائم الذي لا يأكل شيئاً.

_ (1) من آية من سورة النور: 24/ 2 الزّاانِيَةُ وَالزّاانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وااحِدٍ مِنْهُماا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلاا تَأْخُذْكُمْ بِهِماا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللّاهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّاهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذاابَهُماا طاائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. (2) من آية من سورة فصلت: 41/ 17 وَأَمّاا ثَمُودُ فَهَدَيْنااهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صااعِقَةُ الْعَذاابِ الْهُونِ بِماا كاانُوا يَكْسِبُونَ.

ف

ويقال: العذوب: الذي ليس بينه وبين السماء سِتْرٌ، قال النابغة الجعدي يصف ثوراً «1»: فبات عَذوباً للسماء كأنه ... سهيلٌ إذا ما أفردته الكواكِبُ ف [العَذوف]: يقال: ما ذاق عَذُوفاً وعَدوفاً: أي شيئاً. ... فَعِيل ر [العَذير]: يقال: مَنْ عَذيري مِن فلان؟ أي: مَنْ يلومه ويَعْذِرني في أمره ولا يلومني، قال «2»: عَذيرَ الحيِّ مِن عدوا ... ن كانوا حيّة الأرض أي: لا عذر لهم في تحول العز عنهم، لأنهم افترقوا. وعَذيرٌ: بمعنى إعذار، قال «3»: أُريدُ حَياتَهُ ويُريدُ قَتْلي ... عَذيْرَكَ مِنْ خَليلكَ مِنْ مُرادِ ويقال: العَذير: الأمر الذي يحاوله الإنسان إذا فعله عذر عليه، والجميع: عُذُر. ويقال: العَذير: الحال، قال «4»: يا جارتي لا تنكري عذيري

_ (1) ديوانه ط. مع ترجمة إلى الإيطالية، واللسان (عذب). (2) البيت لذي الإصبع العدواني- حرثان بن الحارث، أو حرثان بن عمرو، أو حرثان بن محرث- من قصيدة له في الأغاني: (3/ 89، 90، 92)، ومنها أبيات في اللسان والتاج (عذر)، والشعر والشعراء: (445 - 446) والخزانة: (5/ 286). (3) البيت لعمرو بن معد يكرب، يقوله في قيس بن مكشوح المرادي، ديوانه ط. بغداد تحقيق هاشم الطعان من قصيدة له، والبيت في التاج (عذر) والمقاييس: (4/ 253)، والخزانة: (10/ 210) وروايته: « ... حِبَاءَهُ ... » بدل « ... حياته ... » وذكر رواية « ... حياته ... » وفي اللسان عجزه، وأورد من القصيدة أكثرها في الأغاني: (15/ 226 - 227) وفي روايته « ... حباءَه ... » أيضاً. (4) مطلع أرجوزة طويلة للعجاج، ديوانه: (1/ 332)، والمقاييس: (4/ 254) واللسان والتاج (عذر) ورواية أوله فيها (جارِيَ ... ) على النداء المرخم لجارية. وفي العين: (2/ 93): جاريَ لا تستنكري بعيري

و [فعيلة]، بالهاء

أي: حالي. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ر [العذيرة]: قال بعضهم: العذيرة: الأثر. ل [العَذيلة]: من العذل. م [العذيمة]: العذائم: الملامات، جمع: عذيمة. ... فُعْلَى، بضم الفاء ر [العُذرَى]: العذر، قال «1»: لله دَرُّكَ إنّي قد رميتهم ... لولا حُدِدْتُ ولا عُذْرَى لمحدودِ ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ر [العَذْراء]: البِكْر، والجميع: عذارٍ وعَذارى، بألف مبدلة من الياء. ... الرباعي والملحق به فِعْيَوْل، بكسر الفاء وفتح الياء ط [العِذْيَوْط]: الرجل الذي يخرى عند الجماع، والجميع: عذاييط، قالت امرأة «2»: إني بُليت بِعِذْيَوْطٍ به بَخَرٌ ... يكاد يقتل مَنْ ناجاه إن كشرا ...

_ (1) البيت للجَمُوْح الظَّفَرِي، شرح أشعار الهذليين: (781)، واللسان والتاج (عذر). (2) البيت بهذه النسبة في الصحاح واللسان والعباب والتاج (عذط).

فعالل، بضم الفاء وكسر اللام

فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام فر [العُذافِر] من الجمال: العظيم. وعُذافر: من أسماء الرجال «1». و [فُعالِلة]، بالهاء فر [العُذافرة]: الناقة الصُّلبة العظيمة. ... الملحق بالخماسي فَعَوَّل، بفتح الفاء والعين والواو مشددة ر [العَذَوَّر]: السيِّئ الخلق «2»، قال «3»: إذا نزل الأضياف كان عَذَوَّرا ... على القوم حتى تستقلَّ مراجلُهْ ويقال: حمار عَذَوَّر: أي جافٍ غليظ. ...

_ (1) ديوان الأدب: (2/ 57). (2) ديوان الأدب: (2/ 90). (3) البيت منسوب في الحماسة: (1/ 380 - 381) إلى العُجَير السلولي، وهو في الأغاني: (3/ 60 - 62) سبعة أبيات منها ما ليس في الحماسة والمشترك بينهما فيه اختلاف في بعض الألفاظ وهي منسوبة في الأغاني إلى العُجَيْر أيضاً وفي اللسان والتاج (عذر) بيتان منهما الشاهد وهما منسوبان إلى زينب بنت الطثرية في رثاء أخيها يزيد، وفي رواية الشاهد في المراجع: « ... الحي ... » بدل « ... القوم ... » وكذلك في (بر 1، ب). وجُعِل المرثيّ جافياً غليظاً لشدة اهتمامه بالضيوف فلا يهدأ حتى يطمئن عليهم.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم ب [عَذَبَ] الرجلُ عذوباً: إذا لم يأكل. وحمارٌ عاذب: لا يأكل، من شدة العطش. ر [عَذَرَ] الفرسَ: إذا ألبسه العِذار. ل [عَذَلَ]: العَذْلَ: المَلامة. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ب [عَذَب]: عَذَبَه عن الشيء: أي منعه. ويقال: المعذوب أيضاً: المحبوس. ر [عَذَر]: عَذَرَه فيما صنع عُذْراً، قال الله تعالى: قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً «1». ويقال: عذره: أي جعل له عذاراً. وعَذَرَه: أي خَتَنَهُ، قال «2»: في معشرٍ جعلوا الصليبَ إلاههم ... حاشاي إني مسلمٌ معذورُ وعَذَرت المرأةُ الصبيَّ: إذا عالجته من العذرة، وهو وجعٌ يأخذ في الحلق، من الدم، قال جرير «3»: غَمَزَ بنُ مرَّةَ يا فرزدقُ كَيْنَها ... غَمْزَ الطبيبِ نغانغَ المعذورِ

_ (1) من آية من سورة الكهف: 18/ 76 قاالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهاا فَلاا تُصااحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً. (2) البيت دون عزو في اللسان والتاج (عذر) وفيهما (حشى) نُسب إلى الأُقَيْشِر- المغيرة بن عبد الله الأسدي- ونُسب أيضاً إلى جرير وليس في ديوانه. (3) ديوانه: (194) والتاج والتكملة وليس في ط. صادر والقصيدة التي هو منها في الديوان ط. صادر: (149 - 151). والخزانة: (3/ 100) وديوانه: (86)، واللسان والتاج (عذر)، والمقاييس: (4/ 256).

ف

ويقال: عَذَرَ الفرسَ: إذا ألبسه العِذار. ف [عَذَفَ]: يقال: ما عذف عذوفاً: أي ما ذاق شيئاً. ق [عَذَقَ] البعيرَ وغيرَه: إذا وسمه بِسِمَةٍ يُعرف بها، قال: عَذَقَتْ يزيداً بالسماحة قَوْمُهُ ... وعلى بني أسد له عَذْقُ ويقال: عَذَقَهُ بالقبيح: إذا رماه به. ل [عَذَلَ]: العذل: الملامة. م [عَذَمَ]: العَذْم: العض. والعَذْم: اللوم. والعَذْم: الدفع. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ي [عَذِي]: مكانٌ عذائي: بعيدٌ عن المياه. ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم ب [عَذُبَ] الماءُ عُذوبةً: إذا صار عَذْباً. ... الزيادة الإفعال ب [الإعذاب]: يقال: أَعْذَبَه عن الأمر: إذا منعه عنه. وأعذب الرجل عن الشيء: إذا انتهى عنه، وفي الحديث «1»: شيَّع عليٌّ جيشاً

_ (1) الحديث منسوب إليه صلّى الله عليه وسلم في غريب الحديث: (2/ 147)؛ وكما عند المؤلف في الفائق للزمخشري: (2/ 405)، والنهاية لابن الأثير: (3/ 195)؛ وذكره في المقاييس (عذب) بقوله: «وفي الحديث ... »: (4/ 259).

ر

فقال: أعْذِبوا عن النساء» : أي انتهوا عن ذكرهن في الغزو. ويقال: أعذب الرجلُ حوضَه: إذا نقَّاه. ر [الإعذار]: أعذرَ اللجامَ: جعل له عِذاراً. وأعذر: صار ذا عذر، يقال في المثل: «أعذر من أنذر»، ويروى في قراءة ابن عباس: وجاء المُعْذِرون من الأعراب «1» أي: الذين اعتذروا بحقٍّ فَعُذِروا، وهي قراءة يعقوبَ ويقال: أعذرتُه وعذرتُه، من العذر. ويقال: أَعْذِرْني منه: أي كن عَذيري منه. وأعذرَ الناسُ: إذا كثرت ذنوبهم؛ وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم» ، قال أبو عبيد: أي يستوجبوا العقوبة فيكون لمن يعذبهم العذر. ويروى قول الأخطل: «3» فقد أعذرتنا في كلابٍ وفي كعبِ ويروى: عَذَرْتَنا ... ، بغير همز: أي جعلتْ لنا عُذْراً في فِعْلِنا بهم. ويقال: أعذر في طلب الحاجة: إذا بالغ. وأعذر الغلامَ: إذا خَتَنَه. وأعذر به: إذا ترك به عاذراً، وهو الأثر. وأعذرت الدارُ: إذا كثرت فيها العَذِرة.

_ (1) من آية من سورة التوبة: 9/ 90 وَجااءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْراابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللّاهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاابٌ أَلِيمٌ وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 391). (2) أخرجه أبو داود في الملاحم، باب: الأمر والنهي، رقم (4347) والحديث وقول أبي عبيدة أكثر تفصيلًا في غريب الحديث: (1/ 85)؛ والنهاية لابن الاثير: (3/ 197). (3) ديوانه: (22)، وصدره: فإنْ تكُ حربُ ابني نزارٍ تواضَعتْ وتخلط بعض الروايات بين عجز هذا البيت وعجز بيت آخر لحاتم الطائي في ديوانه: (198) - انظر اللسان والتاج (عذر) ونبه التاج على هذا الخلط في الحاشية- ورواية الشاهد في اللسان والتاج « ... عذرتنا ... »

ق

ويقال: أعذر الرجلُ: إذا صار ذا عيبٍ وفساد. ق [الإغداق]: أغدق الإذْخِرُ، بالقاف: إذا خرج ثمرُه. ... التفعيل ب [التعذيب]: عذَّبه: إذا ضربه. وعذَّبه الله تعالى بالنار، قال تعالى: لاا يُعَذِّبُ عَذاابَهُ أَحَدٌ وَلاا يُوثِقُ وَثااقَهُ أَحَدٌ «1» قرأ الكسائي ويعقوب بفتح الذال والثاء، وهو اختيار أبي عبيد، ويروى أن أبا عمرو رجع إلى هذه القراءة: أي لا يعذب أحدٌ في الدنيا عذابَ هذا الكافر. وقيل: أي لا يعذِّبُ أحدٌ بذنبه؛ وقرأ الباقون بالكسر فيهما: أي لا يعذِّب عذابَ الله أحدٌ، وَلاا يُوثِقُ وَثااقَهُ أَحَدٌ. ر [التعذير]: عَذَّر الفرسَ بالعِذار. وعذَّر في حاجته: أي قَصَّر. والمَعذَّر الذي لا عذر له وهو يرى أنه معذور، قال الله تعالى: وَجااءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْراابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ «2» قال الأخفش والفراء وأبو عبيد: أصله المعتذرون فأدغمت التاء في الذال، وألقيت حركة التاء على العين. قال محمد بن يزيد: لا يجوز أن يكون أصله المعتذرون، ولا يجوز الإدغام فيه فيقع اللَّبْسُ. وعذَّر الإبلَ: إذا وَسَمَها، يقولون: عذِّر عني إبِلَكَ: أي سِمْها بغير سمة إبلي. وعذَّره: إذا لطَّخه بالعَذِرَة.

_ (1) آيتان من سورة الفجر: 89/ 25، 26 فَيَوْمَئِذٍ وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 428). (2) تقدمت الآية في بناء (الإفْعال) من هذا الباب.

ق

ق [التعذيق]: عذَّق الشيءَ، بالقاف: إذا قطعه قال «1»: كالعذق عذَّق عنه عاذقٌ سَعَفا ل [التعذيل]: رجلٌ مُعَذَّل: إذا كان جواداً يُعْذَل على جوده كثيراً. ... الافتعال ر [الاعتذار]: اعتذر من ذنبه: إذا قال: له عذر. ويقال ذلك للذي له عذر، ولمن لا عذر له؛ وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «إياك وما تعتذر منه» ويقال: اعتذر أي أعذرَ، قال لبيد «3»: إلى الحَوْل ثمّ اسمُ السلام عليكما ... ومن يبكِ حولًا كاملًا فقد اعتذرْ أي: صار ذا عذر. واعتذر المنزلُ: إذا دَرَسَ، قال «4»: أم كنت تعرف آياتٍ فقد جُعِلَتْ ... أطلالُ إلْفِكَ بعد البَيْنِ تعتذرُ والاعتذار: الافتضاض. قال بعضهم: والاعتذار: الشكاية، وأنشد: يا حار مَنْ يعتذر من أن يُلِمَّ به ... صَرْفُ الزمانِ فإني غير معتذر وقيل: معنى البيت: أنَّ من ألمَّ به صَرْفُ الزمان معذور لا يحتاج إلى اعتذار.

_ (1) البيت لكعب بن زهير، اللسان (عذق)، وروايته: « ... شذّب ... » بدل « ... عَذَّق ... » ورواية « ... عذَّق ... » جاءت في الصحاح. (2) أخرجه الحاكم في مستدركه (4/ 326) والشهاب القضاعي في مسنده، رقم (952). (3) ديوانه (79)، واللسان (عذر)، والخزانة: (4/ 337). (4) البيت لابن أحمر الباهلي، ديوانه: (96)، واللسان والتاج (عذر)، وياقوت (الودكاء): (5/ 369)، وشرح المفضليات: (1/ 544)، والجمهرة: (301)، وروايته فيها « ... بالوَدْكاءِ ... » بدل « ... بعد البين ... » ، وجاء في معجم ياقوت وحده: « ... أبياتاً ... » بدل « ... آياتٍ ... » وفي ديوان الأدب: (2/ 403): ( ... بالودكاءِ ... ) و ( ... آيات ... )

ل

ل [الاعتذال]: عذلته فاعتذل: أي لام نَفْسَه وأُعْتِبَ. ويقال: أيامٌ معتذلات: أي شديدات الحر. ... الاستفعال ب [الاستعذاب]: استعذب الماء: إذا وجده عذباً. واستعذب القومُ الماءَ: إذا اسْتَقَوْه عذباً. ويقال: استعذب فلانٌ عن كذا: أي انتهى. ر [الاستعذار]: استعذره منه: أي سأله أن يُعذِره منه، وفي الحديث «1»: «استعذر النبي عليه السلام أبا بكر من عائشة» ... التفعُّل ر [التعذر]: تعذّر قضاءُ الحاجة: إذا لم يتم. وتعذّر عليه الأمر: إذا تعسَّر. وتعذَّر الرَّبْعُ: إذا دَرَسَ، قال «2»: لَعِبَتْ بها هُوْجُ الرياح فأصبحت ... قفراً تعذّر غيرَ أَوْرَقَ هامدِ ... الفعللة لج [العذلجة]: المعذلج: الناعم. وعَذْلَجَهُ النعيمُ. ويقال: عذلج ولدَه: إذا أحسن غذاءَه. ... الفَعْيَلة ط [العَذْيَطَةُ]: مصدر العِذْيَوط. ...

_ (1) الخبر في النهاية لابن الأثير: (3/ 157)، وذلك أنه كان صلّى الله عليه وسلم عتب عليها في شيء، فقال لأبي بكر: «وكن عَذيري منها إن أدّبتُها»؛ وهو في اللسان (عذر). (2) البيت من قصيدة لابن ميَّادة- الرَّماح بن أبرد- في مدح عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك، ومنها أربعة أبيات في اللسان والتاج (عذر) فيها الشاهد، وانظر شرح شواهد المغني: (2/ 580)، والأغاني: (2/ 326 - 327).

باب العين والراء وما بعدهما

باب العين والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [العَرْب]: يقال: العَرْب «1»: النشاط، ويروى قول النابغة «2»: والخيْل تمزع عَرْباً في أعِنَّتها ... كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البَرَد ويروى: غَرْباً ... ، بالغين معجمةً، ويروى: قُبّاً ... ج [العَرْج]: موضع بين مكة والمدينة، وإليه يُنسب العَرْجِيُّ الشاعر، وهو عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان «3». والعَرْج: القطيع من الإبل: قيل: هو من الثمانين إلى التسعين، فإذا بلغت مئةً فهي هُنَيْدَة. والجميع: عُروج، وأعراج. قال طرفة «4»: يوم تُبدي البيضُ عن أَسْوُقِها ... وتلفُّ الخيلُ أعراجَ [النَّعَم] «5» د [العَرْد]: الصُّلب من كل شيء.

_ (1) في العين: (2/ 128) ضبط اللفظ العَرَب بالفتح بمعنى النشاط والأرَن. ولم يرد اللفظ في ديوان الأدب. (2) ديوانه: (54)، وشرح المعلقات العشر: (151)، والرواية فيهما « ... غرباً ... » واللسان ( ... غرب ... ) (3) المشهور في اسمه عبد الله بن عُمَر بن عمرو بن عثمان، وهو شاعر مطبوع فارس سخي، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة في الغَزل، مات في سجن محمد بن هشام المخزومي نحو (عام 120 هـ‍). (4) ديوانه: (109) وتخريجه في (ص 229)، وانظر اختلاف رواياته: (ص 289)، والمقاييس: (4/ 303)، والجمهرة: (2/ 81) واللسان والتاج (عرج) وفي (بر 1) «النَّعَم» ويروى: أعراج الإبل. (5) ما بين المعقوفين من (بر 1، ب) وهو ما في الديوان والمراجع السابقة، وجاء في الأصل (س) وبقية النسخ «الإبلْ» ولعل هذا الخطأ وقع لأن لطرفة أبياتاً على هذا الوزن وقافيتها لام ساكنة، وأولها في ديوانه: (190): لابْنَة الجِنَّيَّ بالجوَّ طَلَلْ ... حَلَّهُ الرابعُ حيناً وارتحلْ والشاهد بنسبته في العين: (1/ 223).

ز

والعَرْد: الذَّكَر. ز [العَرْز]: شجر. س [العَرْس]: جدارٌ يجعل بين حائطي البيت لا يُبلغ به أقصاه، توضع عليه أطراف خشب السقف إلى حائطي البيت. ش [العَرْش]: السرير، قال الله تعالى: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ «1» وقال تعالى في عرش بلقيس ملكة سبأ: وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهاا عَرْشٌ عَظِيمٌ «2» قال ابن عباس: سرير كريم من ذهب، قوائمه من جوهر ولؤلؤ. والعَرْش أيضاً: القصر المعروش على دعائم من حجارة، قال «3» أسعد تُبَّع يصف قصر بلقيس: عَرْشُها شرجعٌ ثمانون باعاً ... كَلَّلَتْه بجوهرٍ وفَريدِ وبِدُرٍّ قد قيدته وياقو ... تٍ وبالتَّبْرِ أيما تقييد وكلا العرشين كان لبلقيس، وباقي دعائم قصرها معروفة بمأرب «4» قد انكبست وبقي منها في الطول على هيئة أطول الرماح لو اجتمع جيل من الناس على قلع واحدة منها لما قَدروا، يحتضن الواحدة منها رجلان بالغان، ثم يمدان باعَيْهما فلا تلتقي أيديهما عليها «5».

_ (1) من آية من سورة يوسف: 12/ 100 وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقاالَ ياا أَبَتِ هاذاا تَأْوِيلُ رُءْياايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهاا رَبِّي حَقًّا ... الآية. (2) من آية من سورة النمل: 27/ 23 إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهاا عَرْشٌ عَظِيمٌ وانظر فتح القدير: (3/ 128). (3) من أبيات منسوبة إليه في الإكليل: (8/ 106). (4) الأصح أن يرسم اللفظ بالتخفيف (مارب). (5) المقصود على الأرجح دعائم معبد برآن في مأرب والمشهور بالعمائد أو عرش بلقيس. وقد دلت التنقيبات على معبد سبئي قديم جرى التنسك فيه قروناً عديدة قبل الميلاد.

ص

والعَرْش: المُلْك والعِزّ، قال الله تعالى: ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشااءُ مِنْ عِباادِهِ «1». وعَرْشُ الرجل: قِوام أمرِه. ويقال للقوم إذا ذهب عزُّهم: قد ثُلَّ عَرْشُهم، قال زهير «2»: تداركتما عَبْساً وقد ثُلَّ عَرْشُها ... وذُبيانَ قد زلَّت بأقدامها النَّعْلُ وعَرْشُ البيت: سَقْفُه. وعَرْشُ البئر: الخشب يُجعل تحت مقام الساقي، قال «3»: وما لمثابات العروش بقيةٌ ... إذا انسلَّ من تحت العروش الدعائم وعَرْشُ السِّماك: أربعة كواكب أسفل من العَوَّاء يقال: إنها عجز الأسد. والعَرْش: العريش الذي يُسْتَظَلُّ به، والجميع: عروش وأعراش، قالت الخنساء «4»: كان أبو حسان عرشاً خوى ... مِمّا بناهُ الدهرُ دانٍ ظليلْ أي يظلِّلنا. وعَرْشُ الكَرْم: خشبٌ يُعَرَّش تُرسَل عليه قضبانه قال الله تعالى: وَهِيَ خااوِيَةٌ عَلى عُرُوشِهاا* «5». ص [العَرْص]: جدار بين حائطي البيت، لغةٌ في العَرْس.

_ (1) من آية من سورة غافر: 40/ 15 رَفِيعُ الدَّرَجااتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشااءُ مِنْ عِباادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلااقِ. (2) ديوانه: (61)، والمقاييس: (4/ 265)، واللسان والتاج (عرش) والرواية فيها: « ... الأحلافَ ... » بدل « ... عبسا ... » قال في حاشية التاج: ورواية الديوان: (109) تداركتما عبساً ... ». (3) البيت للقطامي عمير بن شييم، ديوانه: (48)، والمقاييس: (4/ 266) واللسان والتاج (عرش). (4) البيت للخنساء، ديوانها: (191)، والمقاييس: (4/ 265)، واللسان والتاج (عرش)؛ ورواية الديوان: «إن أبا حسان عرش هوى ... مما بنى الله بكن ظليل» (5) من آيتين من سورة البقرة: 2/ 259، والكهف: 18/ 42.

ض

ويقال: إنّ العَرْصَ: الخشبة توضع على البيت عرضاً إذا سُقف، ثم يلقى عليها أطراف الخشب القصار. ض [العَرْض]: خلاف الطول، قال الله تعالى: عَرْضُهاا كَعَرْضِ السَّمااءِ وَالْأَرْضِ «1» وقوله تعالى: عَرْضُهَا السَّمااوااتُ وَالْأَرْضُ «2» أي: كعرض السماوات. قيل: إنما ذكر العرض لأن فيه دلالةً على الطول، ولو ذكر الطول لم يكن فيه دلالة على العَرْض. وفي الحديث «3»: «استاكوا عَرْضاً». والعَرْض: ما ليس بنقدٍ كالثياب والمملوك من الحيوان والعقار والدور ونحو ذلك. والعَرْض: صَفْح الجبل «4». ويقال للجيش الكثير: هو عَرْضٌ من الأعراض. قيل: شُبِّه بناحية الجبل، وقيل: شُبِّه بالعَرْض من السحاب، وهو الذي يسد الأفق، ومنه يقال: جرادٌ عَرْضٌ: أي كثير، قال رؤبة «5»: إنا إذا قُدنا لقومٍ عَرْضا ويقولون: كُلِ الجُبْنَ عَرْضاً: أي لا تسأل عنه مَنْ عَمِلَه. ف [العَرْف]: الريح، يقال في المثل: «لا

_ (1) من آية من سورة الحديد: 57/ 21 ساابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهاا كَعَرْضِ السَّمااءِ وَالْأَرْضِ ... الآية. (2) من آية من سورة آل عمران: 3/ 133 وَساارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمااوااتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ. (3) هو بهذا اللفظ ذكره السيوطي في الدرّ (13) وورد بلفظ «السّواك عَرضاً» وغيرها في معظم أوائل كتب الحديث والفقه «الطهارة والوضوء ... » انظر: البحر الزخار: (1/ 72) وما بعدها؛ الأم: (1/ 38). (4) لم يأت بالصاد بهذا المعنى وإنما جاء في اللسان وديوان الأدب: (1/ 115) ونصَّه: سفح الجبل وناحيته، وسفح: بالسين وليس بالصاد. (5) ديوانه: (81)، واللسان والتاج (عرض) والجمهرة: (2/ 362، 3/ 498) والمقاييس: (4/ 274)، وبعده: لم نُبقِ من بغي الأعادي عِضَّا

ق

يَعْجِزُ مَسْك السوء عن عَرْف السوء» «1»، قال «2»: ألا رُبَّ يومٍ قد لهوتُ وليلةٍ ... بواضحة الخدين طيبةِ العَرْفِ والعَرْف: ضربٌ من الشجر. ق [العَرْق]: العظم الذي عليه اللحم، وفي الحديث «3»: «تناول النبي عليه السلام عَرْقاً ثم صلى ولم يتوضأ» ... و [فَعْلة]، بالهاء ج [العَرْجة]: التعريج، يقال: ما لي عليه عَرْجَة: أي تعريج. س [العَرْسة]: الجَذَعة من أولاد المعز «4». ص [العَرْصة]: عرصة الدار: أرضها التي يبنى فيها. ويقال: إن كل بقعةٍ ليس فيها بناء عَرْصة. ويقال: عَرْصَة الدار: وسطها. ف [العَرْفة]: قرحةٌ تخرج في باطن الكف، يقال منها: عُرِف الرجل، فهو معروف. ك [العَرْكة]: يقال: لقيته عَرْكَةً بعد عَرْكَة: أي مرةً بعد مرة.

_ (1) المثل رقم: (3597) في مجمع الأمثال للميداني: (2/ 231). والعرف: الرائحة. (2) غير منسوب في المقاييس: (4/ 281) في هامش العين: (2/ 122) لم نقع على القائل ولا على القول في غير الأصول. (3) هو بهذا اللفظ عند مسلم في الحيض، باب: نسخ الوضوء مما مست النار، رقم (354) وانظر النهاية لابن الاثير: (3/ 220). (4) لم ترد في (العين) ولا ديوان الأدب ذكرها نشوان من اللهجات اليمنية ولا تزال حية مستعملة- انظر المعجم اليمني- ومعجم piamentA.

م

م [العَرْمَة]: مجتمع الرمل. وعَرْمَة الرَّجُل: أسرته الذين يتقوى بهم. والعُرَيمة، بالتصغير: اسم موضع «1». وعُريمة: اسمُ حيٍّ من العرب، من قضاعة. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [العُرْب]: العَرَب. ش [العُرْش]، بالشين معجمةً: عِرْقٌ في العُنق، وهما عُرشان. وقيل: بل العُرشان: لحمتان مستطيلتان في العنق، قال ذو الرمة «2»: وعبدُ يغوثٍ تَحْجِل الطيرُ حَوْلَه «3» ... قد احتز عُرْشَيه الحسامُ المذكر ويروى: قد اهتَذَّ «4» ... : أي قطع. والعُرْش، أيضاً: تخفيف العُرُش، جمع: عريش. ض [العُرْض]: عُرْضُ الحائط، بالضاد معجمةً. وعُرْضُ كل شيء: وَسَطُه، قال لبيد «5»: فتجاوزا عُرْضَ السَّرِيّ وصَدَّعا ... مسجورةً متجاوراً قُلَّامَها

_ (1) رملٌ به ماء بين جبلي أجأ وسلمى، وقيل: رملة لبني سعد وقيل: بني فزارة، ياقوت: (4/ 115). (2) ديوانه: (2/ 648)، وروايته: «وقد حَزَّ ... » بدل «قد احتز ... » والمقاييس: (4/ 267)، واللسان والتاج (عرش) وفي روايته « ... يحجل ... » ، ونظام الغريب: (38) وروايته «أنزلته رماحنا ... » و «قد احتز ... » وانظر الجمهرة، ورواية «قد اهتذ ... » التي ذكر المؤلف، جاءت في العين واللسان والتاج (هذَّ). (3) في (بر 1، ب): «أنزلته رماحنا كما في نظام الغريب، وكما في (خلق الإنسان) بصيغة «استنزلته» وعدم صرف «يغوث». (4) في العين: (1/ 250) البيت نفسه برواية «وقد هُذَّ ... » بدلًا من « .. احتز ... » أو « ... اهندَّ ... » والأرجح أن يرسم اللفظ هُذَّ والوزن يقتضي ذلك. (5) ديوانه: (170) من معلقته، وشرح المعلقات العشر: (75)، والمقاييس: (4/ 275)، واللسان والجمهرة والتاج (عرض)، ورواية أوله فيها «فَتَوسَّطا ... » والسَّرِيُّ: النَّهْرُ.

ف

والعُرْض: الناحية. ويقال: نظر إليه عن عُرض: أي عن جانب. ف [العُرْف]: عُرْف الفَرَس. والعُرْف: المعروف، قال الله تعالى: وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ «1». ويقال: أولاني فلانٌ عُرْفاً: أي معروفاً. والعُرْف: الاسم من الاعتراف. وأما قول الله عز وجل: وَالْمُرْسَلااتِ عُرْفاً «2» فقيل: معناه أنها أُرسلت بالعُرْف، وهو المعروف، وقيل: معناه أنها أُرسلت متتابعةً، مستعارٌ من عُرْف الفَرَس. ويقال من ذلك: طار القطا عُرْفاً عُرْفاً: أي بعضها خلف بعض. م [العُرْم]: جمع: أعرم «3»، قال الهذلي «4»: أبا مَعْقلٍ لا توطَئَنْكَ بَغاضتي ... رؤوسَ الأفاعي في مراصدها العُرْمِ ي [العُرْي]: فرسٌ عُرْيٌ: ليس عليه أداة. وبعيرٌ عُرْيٌ، والجميع: أعراء؛ وفي الحديث «5»؛ «أُتي النبي عليه السلام بفرسٍ عُرْيٍ فركبه» ... و [فُعْلة]، بالهاء ج [العُرْجة]: يقال: ما له عليه عُرْجَة: أي تعريج.

_ (1) من آية من سورة الأعراف: 7/ 199 خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجااهِلِينَ. (2) الآية الأولى من سورة المرسلات: 77/ 1. (3) الأعرم والعرماء: ما كان مخططاً أو منقطاً وغلبت على الحيَّات. (4) البيت لمعقل بن خويلد الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 65)، واللسان (عرم) واسم الشاعر ساقط من (برا) ورواية صدر البيت فيهما: «أبا منذر ... » (5) أخرجه مسلم في الفضائل، باب: شجاعة النبي «صلّى الله عليه وسلم» رقم (2307) وهو في النهاية: (3/ 225) وفيه إضافة أن الفرس لأبي طلحة.

ض

ض [العُرْضة]: يقال: فلانٌ عُرضةٌ للناس: أي لا يزالون يقعون فيه. وناقة عُرضةٌ للسفر: أي قويةٌ عليه. وفلانةٌ عُرْضَة للزوج: أي قوية على الزوج. ويقال: هذا الشيء عُرْضَةٌ له: أي يعترض له دون غيره، قال الله تعالى: وَلاا تَجْعَلُوا اللّاهَ عُرْضَةً لِأَيْماانِكُمْ «1» أي: لا تكثروا الحَلْفَ بالله تعالى فتجعلونه عُرْضَةً على الحَلْف في الحق والباطل، قال «2»: ولا تجعلنِّي عُرْضَةً للّوائم ويقال: لفلان عُرْضَة يصرع بها الناسَ إذا صارعهم أي قوة وشدة. ف [عُرْفة]: الأملح: اسم موضع. م [العُرْمة]: بياضٌ وسواد. و [العُرْوَة]: عُروة الدرع والعَيْبة وغيرهما: معروفة، قال الله تعالى: فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى* «3». والعُروة: الأسد. والعُروة من النبات: ما يبقى على الشتاء وشدة المحل. قال الفراء: العروة ما لا يَسقط وَرَقُه في الشتاء مثل الأراك ونحوه. وعُرْوة: من أسماء الرجال. ... ومن المنسوب

_ (1) من آية من سورة البقرة: 2/ 224 وَلاا تَجْعَلُوا اللّاهَ عُرْضَةً لِأَيْماانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النّااسِ وَاللّاهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. (2) لم نقف عليه. (3) من آية من سورة البقرة: 2/ 256، ومن آية من سورة لقمان: 31/ 22.

ض

ض [العُرْضي]: الذي فيه اعتراض في السير من نشاطه. ... و [فُعْليَّة]، بالهاء ض [العُرْضيّة]: يقال: العُرْضِيَّة: الصعوبة. وناقةٌ عُرْضِيَّة: أي صعبة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ب [العِرْب]: يَبَسُ البُهمى «1». ج [العِرْج]: لغةٌ في العَرْج، وهو القطيع من الإبل. س [العِرْس]: امرأة الرجل. ولَبُؤَة الأسد: عِرْسُه، قال امرؤ القيس «2»: أَبَسْبَاس قد أُصْبِي على المرءِ عِرْسَه ... وأمنع عِرْسي أن يزنَّ بها الخالي وقد يسمى الذكر والأنثى عِرْسين، على التوسع، كما يقال للشمس والقمر: قمران، قال علقمة «3»:

_ (1) البُهْمَى: نباتٌ من أحرار البقول ترعاه الأنعام. (2) ديوانه: (107) ورواية أوله: «كَذَبْتِ لَقَدْ أصْبِي ... » ، وقبله في الديوان: ألا زعمت بَسْبَاسَةُ اليوم أنَّني ... كَبِرتُ وأنْ لا يُحْسِنَ اللهوَ أمثالي وانظر الخزانة: (1/ 64، 66). (3) هو علقمة بن عَبَدَة- علقمة الفحل-، ديوانه: (64)، والمقاييس: (4/ 262)، واللسان والتاج (عرس)، وصدره: حتَّى تَلَافَى وقَرْنُ الشمسِ مُرْتَفِعٌ

ض

أُدْحِيُّ «1» عرسين فيه البَيْض مركوم وابن عِرْس: دويبَّةٌ دون الهر (يؤتى بها من الهند) «2»، وجمعها: بنات عرس. ض [العِرْض]: النَّفْس. وقيل: إن العِرْض: كلُّ شيء يعرق من الجسد؛ وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام، في ذكر أهل الجنة: «لا يبولون ولا يَتَغَوَّطُون، إنما هو عَرَقٌ يجري من أَعْراضهم مثل المِسْك» ويقال: إن العِرْضَ: الجِلْدُ والريح، طيبةً كانت أو خبيثة. يقال: فلانٌ طيب العِرْض، وخبيث العِرْض وفلانٌ نقيّ العِرْض: أي بريءٌ من العيب والذم. والعِرْض: الحَسَب. وعِرْض الوادي: جانبه. وعِرْضُ كل شيءٍ: جانبه، والجميع: الأعراض، ومنه قول عمرو بن معدي كرب لعمر حين سأله عن عُلَة «4» بن جَلْد: أولئك فوارس أعراضنا، وشفاء أمراضنا، أحَثُّنا طلباً، وأَقَلُّنا هَرَباً : أي يحمون نواحينا، ويشفوننا بالأخذ بثأرنا «5». والأعراض، أيضاً: الجيوش، جمع: عَرْض، بفتح العين. والعِرْض: اسمُ وادٍ «6». ف [العِرْف]: يقولون: ما عَرَف عِرْفي إلا بأَخَرَةٍ: أي ما عرفني إلا أخيراً. ق [العِرْق]: عِرْق الشجرة معروف.

_ (1) والأُدْحيٌ: الموضع الذي يفرخ فيه النعام. (2) ما بين القوسين في الأصل (س) وفي (ت) وليس في بقية النسخ. (3) أخرجه مسلم في صفة الجنة، باب: في صفات الجنة وأهلها، رقم (2835) وأبو داود في السنة، باب: في الشفاعة، رقم (4741) وانظر غريب الحديث: (1/ 97)، والنهاية: (3/ 209). (4) لعلَّ الأصح أن يضبط الاسم بالهاء وليس بالتاء المربوطة عُلَه وهي صيغة معلومة. (5) من خبر طويل في الإكليل: (2/ 213 - 215) ولم تُذكر فيه علة بن جلد وذكر معظم قبائل اليمن. (6) انظر العِرض في معجم ياقوت: (4/ 102 - 103) والصفة: (307 - 308) و (165 - 166، 283 - 285) وانظر معجم اليمامة: (1/ 348 - 353، 2/ 144).

وعِرْق الجسد: كذلك. ويقال: في الشراب عِرْقٌ من ماء، وعِرْقٌ من حموضة، ونحو ذلك. وفي فلان عِرْقٌ من العبودية: أي خِلْط. ويقولون: تداركه أعراق خير وأعْرَاق شر. ويقولون: العِرْق جرّار، قال يهجو رجلًا «1»: جرى طَلَقاً حتى إذا قيل سابقٌ ... تداركه أعراق سوءٍ فبلَّدا ويروى: تداركه عِرْق الحِران ... وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «من أحيا أرضاً ميتةً فهي له، وليس لعِرْقٍ ظالمٍ فيها حق» : وهو أن يحيي الرجل أرضاً، ثم يبني فيها آخر ويغرس، أو يعمل عملًا بغير أمر صاحبها، فذلك العمل هو العِرْق الظالم. قال بعضهم: العروق أربعة: عرقان ظاهران وهما الغرس والبناء، وعرقان باطنان وهما البئر والمَعْدِن. والعِرْق: نباتٌ أصفر يُصبغ به، والجميع: العروق. وعِرْقُ الثرى: الأصل الذي ينشأ منه، قال متمم «3»: وعددتُ آبائي إلى عرق الثرى ... ودعوتهم فعلمتُ أن لم يسمعوا ويقال: لبنٌ حديث العِرق: أي قريب العهد بالضرع، لم يتغير طعمه، قال ابن هَرْمة «4»:

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (عرق، بلد) والبيت دون نسبة في العين: (1/ 153). (2) هو بلفظه من حديث سعيد بن زيد عند أبي داود في الإمارة باب: في إحياء الموات رقم (3073) وذكر عن مالك قول هشام وهو بمثل ما ذكر المؤلف في شرحه: (3078) وما قاله العلماء في المقاييس- أيضاً- (4/ 285 - 286). (3) متمم بن نويرة في رثاء أخيه مالك، والقصيدة في شرح المفضليات: (1/ 242 - 276) والشاهد في: (274) وفي روايته «فعددت ... » ، «فدعوتهم ... » ، «فعلمت ... » ، وكذلك في الإكليل: (1/ 185). (4) إبراهيم بن علي- ابن هَرْمة-.

و [فعلة]، بالهاء

وظل رعاء القوم يبتدرونه ... بِدَرِّ حديثٍ عِرْقُه غير ذي عُفْرِ قال بعضهم: والعِرْق: موضعٌ فيه النخل والشجر، قال أبو زُبَيْد الطائي يُحَذِّرُ من الأسد «1»: فإياكم وهذا العرق وَاسْمُوا ... لِمَوْماةٍ مآخذها مَلِيسُ أي: لموماةٍ ليس فيها شجر يستر الأسد. وذاتُ عِرْق: اسم موضع، وهو ميقات أهل العراق للإحرام «2». ويقال: أنا منه عِرْقٌ: أي خِلْوٌ. وفلانٌ عِرْقٌ من الذنوب: أي ليس عليه ذنب. ... و [فِعْلة]، بالهاء ن [العِرْنة]، بالنون: الرجل الخبيث الذي لا يطاق، ومنه اشتقاق عُرَيْن «3» وعُريْنة «3»، وهما: حيان من العرب. ... ومن المنسوب س [العِرْسيّ]: لونٌ من الصِّبْغ يشبه لونَ ابن عرس، يقال: صبغ صبغاً عِرْسِيّاً. ... فَعَلٌ، بالفتح ب [العَرَب]: خلاف العجم، واحدهم: عربي. والأعراب: أهل البادية، واحدهم:

_ (1) ديوانه: (95) واللسان والتكملة والتاج (ملس). (2) وذات عرق: تقع في الحد ما بين نجد والحجاز، انظر ياقوت: (4/ 107 - 108). (3) انظر معجم قبائل العرب: (2/ 775 - 776).

ج

أعرابي، وجمع الأعراب: أعاريب. وحكى بعضهم: إن العرب: عَرَبة، بالهاء، وهي النفس، وأنشد «1»: لما أتيتك أرجو فضل نائِلِكم ... نَفَحْتَني نفحةً طابت بها العَرَبُ ج [العَرَج]: غيبوبة الشمس، قال «2»: حتى إذا ما الشَمس همَّت بِعَرَجْ ض [العَرَض]: حُطام الدنيا، يقال: الدنيا عَرَضٌ حاضر يأكل منها البَرُّ والفاجر، وفي الحديث «3»: «ليس الغنى عن كثرة العَرَض، إنما الغنى غنى النفس» قال الله تعالى: لَوْ كاانَ عَرَضاً قَرِيباً «4». قال «5»: من كان يرجو بقاءً لا نفاد له ... فلا يكن عرض الدنيا له سِجْنا ويقال: أصابه سهمٌ عَرَضٌ، وحجرٌ عَرَضٌ: إذا جاءه من حيث لا يدري. والعَرَض: ما يعرض للإنسان من مرضٍ ونحوه. والعَرَض: المعترض، يقولون: عُلِّقْتُها عَرَضاً: أي اعترضت لي.

_ (1) البيت لابن ميادة- الرّماح بن أبرد- في مدح الوليد بن يزيد، وهذه هي رواية البيت في اللسان (عرب) وصححت روايته في التكمله (عرب) قال: والبيت مغير. والرواية: لَما أتيتُكَ مِن نجد وساكنه ... نَفَحْتَ لي نفحةً طارت بها العربُ وهو بهذه الرواية في الأغاني: (2/ 288). (2) البيت في اللسان (عرج) دون عزو. (3) الحديث في الصحيحين وغيرهما من طريق أبي هريرة: أخرجه البخاري في الرقاق، باب: الغنى غنى النفس، رقم (6081) ومسلم في الزكاة، باب: ليس الغنى عن كثرة العرض، رقم (1051) وقد استشهد به ابن فارس في (عرض) قائلًا: « ... فإنما سمعناه بسكون الراء. » المقاييس: (4/ 276). (4) من آية من سورة التوبة 9/ 42 لَوْ كاانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قااصِداً لَاتَّبَعُوكَ وَلاكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّاهِ لَوِ اسْتَطَعْناا لَخَرَجْناا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللّاهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكااذِبُونَ. (5) البيت دون عزو في المقاييس: (4/ 276) وفيه « ... شَجَنا» بالمعجمة بدل « ... سجنا» والعباب والتاج (عرض).

ق

والعَرَض في عرف المتكلمين «1»: ما يعرض على الأجسام وليس له لُبْث كَلُبْثها، كالحركة والسكون واللون والطعم والرائحة والحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة والشهوة والنفار والحياة والقدرة، وكالصوت والإرادة والكراهة والنظر والاعتقاد ونحوها. وذلك مأخوذ من قول أهل اللغة: عَرَضَ له عارض، ومن قولهم لما لا يلبث لَبْثاً طويلًا: عَرَضٌ. والعَرَض على ثلاثة أضرب: متضاد كالسواد والبياض، ومختلف كالحلاوة والمرارة، ومتماثل كالسوادين. ق [العَرَق]: جمع: عَرَقة، وهي قُطر الجبل المشرف منه في الهواء. والعَرَق: كل سفيفة منسوجة من خوصٍ وغيره. والعَرَق: الزنبيل. ويقال: جرى الفرسُ عَرَقاً أو عَرَقين: أي طلقاً أو طلقين. والعَرَق: اللبَن في الضرع. ويقال: إن اللَّبَن عَرَقٌ يُتَحَلَّبُ من العروق، وينتهي إلى الضروع، قال الشماخ في إبلٍ «2»: تُضحي وقد ضَمِنَتْ ضَرّاتها عرقاً ... من طيّب الطَّعْمِ صافٍ غير مجهود أي منتهك. ويروى: من ناصع اللون حلو الطعم مجهود «3» أي: مشتهى.

_ (1) وانظر في تعريف (العَرَض) التمهيد للباقلاني: (37) (20) وهو بمعنى ما ذهب في قوله المؤلف؛ والكليات لأبي البقاء: (559 و 624). (2) ديوانه: (117)، وروايته مع ما قبله: إن تُمْسِ في عُرْفُطٍ صُلْعٍ جماجمُهُ ... مِنَ الأَساليْقِ عارِيْ الشَّوْكِ مَجْرُودِ تُصْبِحْ وقد ضَمنَتْ ضَرَّاتها غَرَقاً ... مِنْ طَيَّبِ الطَّعْمِ حُلواً غير مَجْهُوْدِ وروايته: «تَضْحى ... » جاءت في المقاييس: (4/ 419) واللسان (جهد)، وانظر اللسان والتاج (جهد، غرق) والرواية فيها ( ... غُرَقا) بالغين المعجمة بعد روايتها بالعين المهملة في (عرق). (3) جاءت هذه الرواية في (بر 1، ب). وفي اللسان والتاج (عرق، جهد، غرق).

ك

ويقولون: جشمت إليك عَرَق القربة. ولقيْتُ منه عرق القربة: أي أمراً شديداً، قال «1»: سأَجْعَلُهُ مَكانَ النُّونِ منِّي ... وما أُعْطِيْتُهُ عَرَقَ الخِلالِ يقول: إنه لم يُعطه بمودةٍ. وعن الكسائي قال: عرق القربة: أن يُنْصَبَ للأمر حتى يعرق عَرَقَ القربة، وهو سيلان مائها. والعَرَق: جمع: عَرَقَة، وهي الصف من الطير ونحوها. والعَرَق: السطر من النخل. وكلُّ شيء مضفورٍ أو مصطفٍّ فهو: عَرَق. ويقال: بنى من الحائط عَرَقاً أو عَرَقين، والجميع: أعراق. قال الأصمعي: والعَرَق: الجماعة من الخيل، وأنشد «2»: كأنه بعد ما صدَّرن من عَرَق ... سِيْدٌ تمطَّر جُنح الليل مبلولُ وقيل: معناه كأنه لما أصابه من عَرَقٍ: يعني العَرَق الذي هو الماء. ك [العَرَك]: الصوت. والعَرَك: الذين يصيدون السمك، والجميع: عُروك. والعَرَك: الملّاحون. وقيل: إنما سُمّوا عَرَكاً لأنهم يصيدون السمك. م [العَرَم]: قال بعضهم: العَرَم: اللحم، وأنشد «3»:

_ (1) قال في اللسان (عرق): «وعَرَقُ الخِلال: ما يَرْشَحُ لكَ الرجلُ بِهِ، أي: يُعْطِيكَ للْمَوَدَّة» وأورد الشاهد دون عزو. (2) البيت لطفيل الغنوي، ديوانه: (33)، واللسان والتاج (عرق، مطر)، ورواية صدره فيها: كأنَّهُنَّ وقد صدَّرْنَ مِن عَرَقٍ (3) البيت دون عزو في التكملة (عرم).

ن

المعتري ضوءَ نارٍ وهي بارزة ... تحت السماء إذا ماضُنَّ بالعَرَمِ ن [العَرَن]: شِقاقٌ يأخذ في رِجل الدابة فوق الرسغ. و [العَرا]: الساحة والفناء. ... [وفَعَلَة]، بالهاء ف [عَرَفة]: بمكة، وجمعها: عرفات، قال الله تعالى فَإِذاا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفااتٍ «1» وقيل: سُمِّيت عَرَفة لأن الله تعالى قال لإبراهيم عليه السلام لما أراه المناسك: أعرفت؟ قال: نعم. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «الحج عرفات» قال الفقهاء: الوقوف بعرفات من فروض الحج التي لا يصح إلا بها. واختلفوا في جواز الجمع بين الظهر والعصر بعرفة للحجاج مع غير إمام، فقال أبو حنيفة: لا يجوز إلا مع الإمام، وقال: أبو يوسف ومحمد والشافعي، ويجوز الجمع لهم منفردين أو مع إمام. ق [العَرَقة]: واحدة العَرَق من كل شيء. والعَرَقَة: النَّسْع المضفور، والجميع: عَرَقات، قال أبو كبير الهذلي «3»: نعدو فنتركُ في المزاحف مَنْ ثوى ... ونُمِرُّ في العَرَقات من لم يُقْتَل

_ (1) من آية من سورة البقرة: 2/ 198 لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنااحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذاا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفااتٍ فَاذْكُرُوا اللّاهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَراامِ ... الآية. (2) هو من حديث بُكَير بن عَطَاء عن عبد الرحمن بن يَعْمر الدَّيلي، عند أبي داود في المناسك، باب: من لم يدرك عرفة، رقم (1949) والترمذي في الحج، باب: ما جاء فيمن أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج، رقم (889) وقال: «هذا حديث حسن صحيح، ولا نعرفه إلا من حديث بكير بن عَطاء». (3) ديوان الهذليين: (2/ 96)، واللسان (عرق)، ورواية أوله فيهما: «نَغْدُو ... » بالغين المعجمة.

و

أي: يتركون من قُتل في مزاحف الحرب، ويشدّون الأسرى بالنسوع. و [العَراة]: الساحة. ... ومن المنسوب ب [العربي]: واحد العرب. والعربي: المنسوب إليهم، قال الله تعالى: بِلِساانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ «1». ك [العَرَكيّ]: واحد العَرَك. ... فَعِلٌ، بكسر العين ق [العَرِق]: مكانٌ عَرِقٌ، بالقاف: أي مُسْتَوٍ. ك [العَرِك]: الصوت. قال بعضهم: رجلٌ عَرِكٌ، وقومٌ عَركون، وهم الأشداء في الصراع. قال أبو بكر: والعَرِك: قاموس البحر، وهو وسطه وأكثره ماءَ، قال زهير «2»: تَغْشَى الحُداة بهم وَعْثَ الكثيبِ كما ... يَغْشى السفائنَ موجُ اللجة العَرِكُ هكذا رواه أبو عبيدة: ورواه الأصمعي: العَرَك، بفتح الراء: يعني الملّاحين. ورملٌ عَرِك: متداخل بعضُه في بعض. م [العَرِم]: الذي يمسك الماء، وهو المناة،

_ (1) من آية من سورة الشعراء: 26/ 195. (2) ديوانه (48)، واللسان (عرك).

فعل، بضم الفاء والعين

قال الله تعالى: فَأَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ «1»، قال نابغة بني جعدة «2»: أو سَبَأ الحاضرين مأربَ إذ ... يبنون من دون سيلها العَرِما فمُزِّقوا في البلاد واعترفوا الذ ... ل وذاقوا البأساء والغدِما قال محمد بن يزيد: العَرم: كل حاجز بين شيئين، وهو يسمى السِّكْر «3». ... فُعُلٌ، بضم الفاء والعين ب [العُرُب]: جمع: عَروب، وهي المتحببة إلى زوجها، قال الله تعالى: عُرُباً أَتْرااباً «4» س [العُرُس]: طعام وليمة المُعْرِس، والعرب تؤنثها. ض [العُرُض]: الناحية، يقال: جاؤوا

_ (1) من آية من سورة سبأ 34/ 16 فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنااهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوااتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ، والمراد بالعَرِم: سد مأرب التاريخي الشهير، ولم يكن اليمنيون القدماء يطلقون عليه في نقوش المسند إلا اسم (عرمان- العرم. أو: عرمان ذي بمارب- العرم الذي في مارب- سد مارب»، وكانوا يطلقون على أقسامه ومرافقه وأسمائه. وسد مأرب القديم: يتكون من صدفين ضخمين مبنيين بالحجارة المشذبة على جانبي الوادي وفيهما المصارف، ومن حاجز ترابي ضخم يمتد بينهما لحجز الماء وهو مبطن بمادة قوية، وهذا الحاجز الترابي هو العَرِم، وأطلق على السد بمجموع مرافقه، وكل حاجز ترابي يحفظ الماء لا يزال يسمى في اللهجات اليمنية عرما، وللجرب وقطع الأرض الزراعية أعرام تحفظ لها ما يدخلها من ماء الرَّي. (2) النابغة الجعدي هو: أبو ليلى قيس بن عبد الله الجعدي- وقيل عبد الله بن قيس، وقيل حسان أو حبان بن قيس- انظر أكثر القصيدة والشاهد في الشعر والشعراء: (162 - 163) وفي روايته: «الهون» بدل «الذل» في البيت الثاني، والبيت الأول في اللسان (عرم) وفي روايته (شرَّد ... ) بدل (يبنون ... ) (3) وسِكْرُ الماء السداد أو السَّد كما في اللسان. (4) سورة الواقعة: 56/ 37.

ف

يضربون الناس عن عُرُض: أي عن ناحية، قال حسان «1»: نحن الذين ضربنا الناس عن عُرُضٍ ... حتى استقاموا وكانوا بَيْضَةَ البِلِد ف [العُرُف]: عُرُف الفَرَس والديك ونحوهما معروف. والأعراف: جمع: عُرُف، وهو سورُ بين الجنة والنار، قال الله تعالى: وَعَلَى الْأَعْراافِ رِجاالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمااهُمْ «2». والعُرُف: ما ارتفع عن غيره، مأخوذ من عرف الديك والفرس، قال الراجز «3»: وكنَّ كبازٍ لحم نيافِ ... بالعَلَم الموفي على الأعرافِ نِياف: أي مرتفع. وأعراف الرياح: أعاليها. ... الزيادة أفعل، بالفتح ج [الأعرَج]: من أسماء الرجال. والحارث الأعرج: ملكٌ من ملوك غسان، وهو الحارث الأعرج بن الحارث الأكبر أبي شمّر «4».

_ (1) لم نجد البيت وليس في ديوانه- ط. دار الكتب العلمية- بيروت. (2) من آية من سورة الأعراف 7/ 46 وَبَيْنَهُماا حِجاابٌ وَعَلَى الْأَعْراافِ رِجاالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمااهُمْ وَناادَوْا أَصْحاابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلاامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهاا وَهُمْ يَطْمَعُونَ. (3) البيت الأول من الشاهد لم يأت إلَّا في الأصل (س) وليس في سائر النسخ، وجاء ضبط «وكن ... » بتضعيف النون مما يخل بوزنه، وجاء الشاهد في اللسان (نوف) وروايته: كلّ كِنَازٍ لحمُهُ نيافِ ... كالعلم الموفي على الأعراف (4) الحارث بن أبي شمر الغسّاني توفي عام الفتح: (8 هـ‍- 630)، وكتب إليه الرسول صلّى الله عليه وسلم ولم يسلم. انظر الأعلام: (2/ 155).

م

والأعرج: من التابعين، وهو صاحب أبي هريرة، واسمه: عبد الرحمن بن هرمز، من موالي بني الحارث بن عبد المطلب «1». وحميد الأعرج: هو حَميد بن قيس مولى آل الزُّبير «2»، وكان قارئَ أهلِ مكة، قرأ على مجاهد. والأُعَيْرِج: تصغير أعرج: حَية صَمّاء لا تنفع فيه الرُّقْيَة، والجميع: أُعيرِجات. م [الأعرم]: الذي فيه سواد وبياض، وفي الحديث «3»: «ضحَّى معاذ بكبشٍ أعرم». وقطيعٌ أعرم: إذا كان فيه ضأنٌ ومِعْزَى. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ج [المَعْرَج]: المصعد، قال الله تعالى: مِنَ اللّاهِ ذِي الْمَعاارِجِ «4». والمَعْرج: الطريق الذي يُصْعَد إليه. ك [المَعْرَك]: المعركة. ... و [مَفْعَلَة]، بالهاء ف [المَعْرَفة]: ما ينبت عليه العُرْف. ك [المعركة]: موضع اعتراك القوم في الحرب. ...

_ (1) توفي عام: (117 هـ‍) وكان عالماً، ثقة تقريب التهذيب (1/ 501) ترجمة رقم (1142). (2) توفي عام (130) هـ‍وقيل بعدها. (3) خبر معاذ في غريب الحديث: (2/ 243)، والفائق للزمخشري: (2/ 419)؛ والنهاية لابن الاثير: (3/ 223)، اللسان (عرم). (4) من آية من سورة المعارج 70/ 3.

و [مفعلة]، بضم العين

و [مَفْعُلة]، بضم العين ك [المَعْرُكة]: لغةٌ في المَعْرَكة. ... مَفْعِل، بكسر العين ض [المَعْرِض]: المكان الذي يُعرض فيه الشيءُ. ... و [مَفْعِلة]، بالهاء ف [المعرفة]: نقيض الجهل، وهي في عُرف أكثر المتكلمين: المعنى الذي يقتضي سكون نفس المعتقد إلى ما اعتقده. وقيل: هي اعتقاد الشيء على ما هو به، ولسائرهم في تحديدها أقوال كثيرة «1». ... مِفْعال ج [المِعْراج]: السُّلَّم. ض [المِعْراض]: سهمٌ طويلٌ له أربع قُذَذٍ دقاق. وقيل: المِعْراض: السهم الذي لا ريش له، والجميع: معاريض. وفي حديث «2» عدي بن حاتم: قلت للنبي عليه السلام: إنا نرمي بالمعراض، فقال: «ما خزق، فكُل، وما أصاب ولم يَخْزق فلا تأكلْ» ... مُثَقَّل العين

_ (1) انظر الكليات: (824؛ 868). (2) أخرجه البخاري في الذبائح والصيد، باب: ما أصاب المعراض بعرضه، رقم (5160) ومسلم في الصيد والذبائح، باب: الصيد بالكلاب المعلمة، رقم (1929).

مفعل، بفتح العين

مُفَعَّل، بفتح العين ي [المُعَرَّى]: مُعَرّى المرأة: ما عُرِّي من ثيابها، وهو الوجه واليدان والرجلان، قال يصف عجوزاً «1»: لقد لمستُ مُعَرّاها فما وقعَتْ ... مما لمستُ يدي إلا على وَتِدِ ... فَعَّال، بفتح الفاء ت [العَرَّات]، بالتاء بنقطتين: مثل العَرَّاض، يقال: رُمْحٌ عَرّات. ص [العَرَّاص]: السحاب ذو الرعد والبرق، قيل: سمي عَرَّاصاً لاضطرابه، لأن الريح تجيء به وتذهب؛ ومن ذلك يقال: بانت السماء عَرَّاصة: إذا كان لبرقها اضطراب. ويقال: رمحٌ عَرّاص: أي شديد الاهتزاز والاضطراب إذا هُزَّ؛ وكل مضطربٍ عَرّاص، قال ذو الرمة يصف الظليم وسرعته «2»: يَرْقَدُّ في ظلِّ عَرّاصٍ ويطردُه ... حفيفُ نافجةٍ عُثنونُها حَصِبُ ف [العَرّاف]: الطبيب، قال «3»: جعلت لعرّاف اليمامة حُكْمَهُ ... وعرّافِ نجدِ إنْ هما شَفَياني ... و [فَعّالة]، بالهاء

_ (1) لم نجد البيت. (2) ديوانه: (1/ 126)، والمقاييس: (4/ 368)، واللسان والتاج (عرص، رقد، نفج)، والخزانة: (3/ 274) ويَرْقَدُّ: يعد ويسرع. والنافجة: الريح الشديدة. وعثنونها: أولها أخذه من العثنون. (3) البيت لعروة بن حزام العذري، الشعر والشعراء: (396)، والخزانة: (3/ 216)، والأغاني: (24/ 143، 156)، وروايته: (حَجْر) بدل (نجد)، وجاءت رواية: (نجد) في اللسان (سلا).

د

د [العَرّادة]: أصغر من المنجنيق. ... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين س [العِرِّيس]: مأوى الأسد. ض [العِرِّيض]: الرجل يدخل فيما لا يعنيه، قال «1»: وأَحْمَقُ عِرِّيضٌ عليه غَضاضةٌ ... تمرّسَ بي مِنْ حِيْنِه وأنا الرَّقم أي: الداهية. ... و [فِعِّيلة]، بالهاء س [العِرِّيْسَة]: مأوى الأسد، قال الطرماح «2»: يا طيِّئَ السهل والأجبال موعدكم ... كمبتغي الصيد في عِرِّيسَةِ الأَسَدِ ... فاعِل ز [العارز]: العاتب واللائم. ض [العارض]: السحاب الذي يستقبلك، قال الله تعالى: هاذاا عاارِضٌ مُمْطِرُناا «3» وكل ما استقبلك فهو عارض. والعارض: الناب، يقال: امرأة نقية العوارض.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (عرض، غضض) وفي (ت): «قال الطرماح». (2) الطرماح بن حكيم الطائي، ديوانه: (158)، وفي روايته: «كالمبتغي ... » مكان «كمبتغي ... » ، والجمهرة: (2/ 331) وروايته في اللسان (زبى، عرس): «كمبتغي ... » (3) من آية من سورة الأحقاف: 46/ 24 فَلَمّاا رَأَوْهُ عاارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قاالُوا هاذاا عاارِضٌ مُمْطِرُناا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهاا عَذاابٌ أَلِيمٌ.

ف

قال جرير «1»: أتذكرُ يوم تَصْقُل عارِضَيْها ... بعود بَشامةٍ سُقْيَ البَشَامُ «2» وقال آخر: أَعْرَضَتْ فَلَاحَ لها ... عارِضان كالبَرَدْ والعارضان: شِقّا الفم، قال عنترة «3»: وكأن فارةَ تاجرٍ بِقَسِيمةٍ ... سَبَقَتْ عوارضَها إليكَ من الفَمِ والعارض: الخد، يقال: أخذ من عارضيه من الشَّعْرِ. ويقال: عرض له عارض: أي آفة من كسرٍ أو مرضٍ ونحو ذلك. ف [العارف]: الرجل الصبور. ق [عارق]: أبو حيٍّ من اليمن، من طيئ. ك [العارك]: الحائض، قالت الخنساء «4»: لن تَغْسِلوا أَبَداً عاراً أَظَلَّكُمُ ... غَسْلَ العَوارِكِ حَيْضاً بَعْدَ إطْهارِ ويروى: لن ترحضوا ... ... رحض العوارك ... ... و [فاعِلة]، بالهاء

_ (1) ديوانه: (417)، وروايته: أَتَنْسَى إذ تُوَدِّعُنا سُلَيْمَى ... بِفَرْعِ بَشَامَةٍ سُقِيَ البَشامُ وروايته في اللسان والتاج (عرض): أتَذْكُرُ يومَ تَصْقُلُ عارِضِيها ... بفرع ... ... ... ... إلخ (2) البشام: شجر طيب يُستاك به. (3) ديوانه: (18) واسم الشاعر ساقط من (برا). (4) ديوانها: (35)، واللسان (عرك) وروايتهما: «لا نَوْمَ أو تَغسِلوا ... » إلخ، واسم الشاعرة ساقط من (بر 1).

ب

ب [العاربة]: العربُ العارِبَةُ: الخالصة الذين هم أصل العرب. ض [العارضة]: الحاجة. والعارضة: الناقة ونحوُها يُصيبها كَسْرٌ أو مَرَضٌ فتذبح لذلك، يقال: بنو فلان أكّالون للعوارض، يُعابون بذلك لا ينحرون إلّا من داء. ويقال: فلان شديد العارضة: إذا كان ذا جَلَدٍ وقوة وقدرة على الكلام وغيره. وعارضة الوجه: ما يبدو منه عند الضحك. والعوارض في سقف البيت: الخشبات التي تُجْعَلُ عَرْضاً. وعارضة الباب: الخشبة الممسكة للعَضادتين من فوق. والعوارض: سقائف المحمل، جمع: عارضة على الخشبة، وعارضٍ على العود أيضاً. ف [العارفة]: المعروف. ... فَعَال، بفتح الفاء د [العَراد]: نبتٌ؛ ويقال: هو من الحمض. ي [العَراء]: المكان الذي لا يُستتر فيه بشيء، قال الله تعالى: فَنَبَذْنااهُ بِالْعَرااءِ «1» قال الفراء: العراء: المكان الخالي. قال أبو عبيدة: العَراء: وجه الأرض، وجمع العراء: أعرية، قال «2»:

_ (1) من آية من سورة الصافات: 37/ 145 فَنَبَذْنااهُ بِالْعَرااءِ وَهُوَ سَقِيمٌ. (2) لم نجد البيت.

و [فعالة]، بالهاء

ينزلون العراء تحميهمُ سُمْ‍ ... رٌ طوالٌ ومرهفاتٌ رِقاق ... و [فَعَالة]، بالهاء ر [عَرابة] بن أوس: اسم رجلٍ من الأنصار من الأوس، كان جواداً، قال فيه الشماخ «1»: رأيتُ عَرابةَ الأوسيَّ يسمو ... إلى الخيراتِ منقطع القرينِ إذا ما رايةٌ نُصبت لمجدٍ ... تلقّاها عَرابةُ باليمين [وهو عَرابة بن أوس بن قيظي بن عمرو ابن زيد بن خثعم من بني مالك] «2» د [العَرادة]: الجرادة. ويقال: فلان في عَرادة خير: أي في حال خير. وعَرادة: من أسماء الرجال. ... فُعَال، بالضم ض [العُراض]: العريض. ق [العُراق]: العظم الذي قد أُخذ لحمه، قال أعرابي «3»: عجبتُ مِن نفسي ومن إشفاقها ... ومن طرادي الطيرَ عن أرزاقها

_ (1) من قصيدة مشهورة له، ديوانه: (319 - 341)، والشاهد في: (335 - 336)، وبينهما بيت هو: أفادَ محامِداً وأفادَ مجداً ... فليس كجامِدٍ لِحَزٍضَنِينِ وفي (بر 1): «قال فيه نابغة بني جعدة». (2) ما بين القوسين في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ، وعرابة الأوسي الأنصاري توفي نحو عام: (60 هـ‍) أدرك الرسول وأسلم صغيراً، وقدم الشام في أيام معاوية (الاشتقاق: 2/ 245). (3) البيت الرابع في اللسان (عرق) دون عزو، وفيه الشاهد.

م

في سنةٍ قد كشفت عن ساقها ... حمراء تبري اللحم عن عُراقها يعني: طَرْد الطير من زَرْع. م [العُرام]: العُراق. ويقال: العُرام أيضاً: ما سقط من ورق العرفج ونحوه. وعُرام الجيش: كَثْرَتُه. والعُرام: النشاط، وهو مصدر. ... و [فُعَالة]، بالهاء ض [العُراضة]: يقال: العراضة الميرة والزاد يكون على ظهور الإبل. ويقال: اشتر عُراضة لأهلك: أي هدية تحملها إليهم، قال الشاعر «1»: كانت عراضتك التي عَرَّضْتنا ... يوم المدينة زكمةً وسُعالًا وقيل: العُراضة: ما أطعمه الركب مَنْ استطعمهم من أهل المياه وغيرهم في السفر. وقوس عُراضة: أي عريضة. ... فِعَال، بالكسر ب [العِراب]: الخيل العِراب، والإبل العِراب: الخالصة في العربية. س [العِراس]: حبلٌ يُشَدّ من عنق البعير إلى يديه وهو بارك. ص [العِراص]: جمع: عَرْصة. ض [العِراض]: يقال: ضرب الفحلُ الناقة عِراضاً: إذا ضربها من غير أن يُقاد إليها.

_ (1) لم نجده.

ق

وهو مصدر. وقيل: العراض: أن يضربها فحلٌ من إبلٍ أخرى. ويقال: العِراض: حديدة توثر بها أخفاف الإبل لتُعرف آثارها. ق [العِراق]: بلدٌ معروف. وعِراقُ القِربة: طِبابتها التي في أسفلها، والجميع: العُرُق. قال ثعلب عن ابن الأعرابي: ومنه سُمّي العراق، شُبِّه بعراق القِرْبة، لأنه أسفل بلاد العرب. والعِراق: شاطئ البحر على طوله. والعِراق: شاطئ النهر، وقيل: به سُمِّي العراق لأنه على شاطئ دجلة والفرات حتى يتصل بالبحر. ويقال: العراق: منابت الشجر، جمعُ عِرْق، وبه سمي العراق. ك [العِراك]: يقال: أورد إبله العِراك: إذا أوردها جميعاً الماء. وهو مَصْدَرٌ. ن [العِران]: الخشبة تُجعل في أنف البعير. وعِران البكرة: عُوْدُها. ويقال: العِران: المسمار. والعِران: بُعْدُ الدار. ... و [فِعَالة]، بالهاء ب [العِرابة]: الاسم من الإعراب، وهو الإفحاش. ... فَعُول ب [العَروب]: امرأةٌ عَروب: ضَحّاكةٌ طيبةُ النفسِ متحببةٌ إلى زوجها، والجميع: عُرُبٌ. قال الله تعالى: أَبْكااراً عُرُباً أَتْرااباً «1»

_ (1) من آيتين من سورة الواقعة: 56/ 36، 37 فَجَعَلْنااهُنَّ أَبْكااراً، عُرُباً أَتْرااباً وانظر قراءتها في الفتح: (4/ 149 - 150).

س

قرأ نافع وعاصم في رواية عنهما وحمزة بسكون الراء، على التخفيف، وقرأ الباقون بضمها. س [العَروس]: الذي يُعْرِس بامرأته، يقال «1»: كاد العروس يكون ملكاً؛ والمرأة عروس أيضاً لأن أحدهما يُعْرِسُ بالآخَر، وقال الخليل «2»: يقال: رجلٌ عَروس في رجالٍ عُرُس، وامرأة عَروس في نساءٍ عرائس، قال حسان في الرجل والمرأة «3»: ألكني إلى الصِّدِّيق قولًا كأنه ... إذا نُثَّ بين المسلمين المَبَارِدُ أترضى بأنّا لم تجفَّ دماؤنا ... وهذا عروساً باليمامة خالد إذا نحن جئنا صَدَّ عنا بوجهه ... وتُلقى لأعمامِ العروسِ الوسائدُ ض [عَروض] الشِّعر: مؤنثة، وهي آخر جزءٍ من آخر النصف الأول من البيت، ولحدود الشعر أربعٌ وثلاثون عَروضاً. والعَروض: الناحية، وبها سميت عَروض الشِّعْر. لأنها ناحيةُ من العِلْم، قال «4»: لكل أناسٍ من معدّ عِمارةٌ ... عروضٌ إليها يلجؤون وجانبُ وقيل: بل سميت العَروض عَروضاً لكثرة ما تَعْرِضُ في أبيات الشِّعر، كما سُمِّيت المواريث فرائض لكثرة قولهم: فَرْضُ الأم كذا.

_ (1) النص في ديوان الأدب: (1/ 392) وفي الهامش في مجمع الأمثال: (2/ 137) وعلق بقوله: العرب تقول للرجل عروس وللمرأة أيضا. ويراد هنا الرجل ... (2) انظر قول الخليل في المقاييس (عرس): (4/ 263) والنص ليس في العين: (1/ 328). (3) الأبيات ليست في ديوانه ولم نجدها ولعل اللغويين والنحويين يتجنبونها لأسباب اعتبارية. (4) البيت للأخنس بن شهاب من قصيدة له هي المفضلية: (40) في شرح المفضليات: (1/ 921) والشاهد البيت الثامن. وفي المقاييس: (4/ 143، 275)، واللسان والتاج (عرض، عمر)، وانظر الخزانة: (7/ 27 - 31)، والحماسة: (1/ 301).

ف

قال بعضهم: يقال: ناقة عَروض: أي صعبة لم تُرَضْ، ومنها اشتقاق عَروض الشِّعر. ويقال: العَروض: طريقُ في عَرْض الجبل، والجميع: عُرُض، ومنها اشتقاق عَروض الشعر. والعَروض: الذي يأخذ يميناً وشمالًا من الطريق، وفي حديث عمر «1»: «واضرب العَروض، وازجر العجول» : أي يضرب المائلَ عن الحق حتى يعود إليه. والعَروض: مكة والمدينة واليمن «2»، يقال: اسْتُعْمِلَ فلانٌ على العَروض. ف [العَروف]: الرجل الصبور. ك [العَروك]: ناقة عَروك: تُعْرَك باليد: أي تُجَسُّ ليُعْرفَ سِمَنُها. وهي فَعول بمعنى مفعولة. ن [العَرون]: دابةٌ عَرون: بِرُسُغ رِجْلِها شِقاقُ. ... و [فَعُولة]، بالهاء ب [العَروبة]: يومُ العَروبة: يوم الجمعة. ف [العَروفة]: رجلٌ عَروفة بالأمور: أي عارفٌ. ... فَعِيل ب [العَريب]: يقال: ما بالدار عَريب: أي

_ (1) هو في النهاية لابن الأثير: (3/ 213) والتاج (عرض). (2) المشهور أن العروض هي بلاد اليمامة والبحرين وما والاها (الصفة/ 59) وهي من أقسام جزيرة العرب مثل نجد والحجاز واليمن.

ش

أحد، قال محمد بن كعب الغنوي يرثيَ أخاه «1»: كأن بيوت الحي ما لم تكن بها ... بَسابِسُ قفرٍ ما بهنَّ عَريبُ وعَريب: من أسماء الرجال. وعَرِيب بن زهير: ملكٌ من ملوك حمير «2»، قال: «3» وكذاك حمير في عَرِيْبٍ مُلْكُها ... وبنو عَرِيْبٍ في الملوك أصولُ ش [العَريش]: ما يُستظلُّ به، والجميع: عُرُش، وفي حديث «4» سعد بن أبي وقاص: قيل له: إن فلاناً ينهى عن المتعة، فقال: «قد تَمَتَّعْنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وفلانٌ كافرٌ بالعُرْش» يعني: عُرْش مكة. أي تمتعنا وهو في مكة قبل أن يُسلم. وعريش الكَرْم: ما تلقى عليه قضبانه وورقه. والعريش: شبه الهودج، وليس به، تركب فيهِ المرأة على البعير، قال رؤبة «5»: أما تَرَي دهري حناني خَفْضا ... أَطْرَا الصّنَاعَيْنِ العريشَ القَعْضَا

_ (1) لم نجده. (2) وأبناؤه بطن من حميرهم بنو: عَرِيْب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ، انظر النسب الكبير: (2/ 267)، ومعجم قبائل العرب: (2/ 773) وأخطأ الثاني فقال: «ابن أبين» بدل «ابن أيمن». وقصيدة نشوان: (36): وعَريب أو قطن وجيدان معاً ... أضحوا كأنهم نوى وضَّاحِ (3) لم نقف على قائله. (4) هو من حديثه في مسند أحمد: (1/ 181)، وغريب الحديث: (2/ 172)، والمراد «بفلان» معاوية بن أبي سفيان كما في النهاية: (3/ 207)، والفائق: (2/ 417). وهو في اللسان والتاج (عرش) باختلاف في بعض ألفاظه. (5) ديوانه: (80)، واللسان والتاج (خفض، قعض) وروايته فيها: أما تَرَيْ دهراً حناني حفْضا ... أطْرَا الصَّنَاعَيْنِ العَرِيْشَ القَعْضا والحَفْض- بالحاء المهملة- مصدر حَفَضَ العودَ يَحْفِضُه، أي: حناه وعطفه. والقَعْضُ هنا المقعوض، أي: المحنيّ والمعطوف. وروايته في اللسان (عرش): «خَفضا» بالخاء المعجمة.

ض

ض [العريض]: يقال: العريض: الجدي، وجمعه: عُرْضان. ويقال: العريض من الظباء: ما قارب الإثناء «1». وقيل: العريض: ما كان خصيّاً. ويقال: فلانٌ عريض البِطان: أي مُثْرٍ كثير المال. والعريض: خلاف الطويل، وهو من النعوت. ف [العريف]: الذي يعرِف أَمْرَ القوم، قال «2»: بعثوا إليَّ عَريْفَهم يَتَوَسَّمُ أي: يتفرّس. وعريف القوم: نقيبهم، والجميع: عُرفاء. ق [العريق] من الخيل والناس: الذي له عروقٌ في الكرم، قال ابن هَرْمة «3»: يلقون خيرك دون شركٍ عاجلًا ... وكذاك يوجد من يكون عريقا ويقال: فلانٌ عريقُ فلان: وهو الذي يُعارقه: أي يفاخره، كالأكِيل والشَّريب. ن [العَرين]: بيت الأسد، وهو الشجر الملتف. والعَرين: اللحم، قال «4»: موشَّمةُ الأطرافِ رخصٌ عرينُها

_ (1) الإثناء: أن يلقي ثناياه، ويكون ذلك في ذوات الظلف في السنة الثالثة. (2) البيت لطريف بن مالك العنبري- وقيل: ابن تميم، وابن عمرو- انظر اللسان والتاج (عرف) والجمهرة: (2/ 381). (3) لم نجد البيت، وابن هَرْمة الشاعر من بطن يدعى الخُلْج يزعمون أنهم من قريش. الاشتقاق: (410). (4) عجز البيت الأول من بيتين نسبهما في اللسان (عرن) إلى غادة الدُّبَيْرِيَّة ثم صحح نسبتهما عن ابن بري إلى مدرك بن حصن، والبيتان منسوبان إليه في التاج (ظلع) وهما: -

ي

وعرين: حيٌّ من تميم «1». والعَرين «2»: اسم موضع. ي [العَرِيُّ]: الريح الباردة. ... و [فَعِيلة]، بالهاء س [العريسة]: موضع. ش [العريشة]: موضع أيضاً. ك [العريكة]: عريكة البعير سنامُه، لأن الجملَ يَعْرُكُه، قال ذو الرمة «2»: خِفافَ الخُطا مُطْلَنْفِئات العرائكِ مُطْلَنْفئات: أي لاصقات. ويقال: إن فلاناً لَيِّن العريكة: إذا كان ليناً سلساً. والعريكة: النَّفْس، ويقال: الطبيعة. ي [العَرِيَّة]: يقولون: إن عشيتنا هذه لَعَرِيَّة: أي باردة.

_ رَغا صاحبي عِندَ البكاءِ كما رَغَتْ ... مُوَشَّمَةُ الأطرافِ رَخْصٌ عَرِينُها من الُملْحِ لا تدري أَرِجْلٌ شمالُها ... بها الظَّلْعُ لمَّا هَرْولَتْ أم يمينُهَا وجاء في التاج (بعد) بدل (عند) و ( ... المِلْحِ ... ) بدل ( ... المُلْح ... ) وقال في اللسان: «وأراد بالموشَّمة: الصَّبْغَ، والأمْلح: بين الأبيض والأسود» يقول: إن المِلح بكسر الميم تصحيف في التاج لأن ملحاء تجمع على مُلْح، والصَبغ في اللسان تصحيف والمراد الضَّبُع بالضاد معجمة وهي توصف بالظّلع والعرج، فالشاعر يصف صاحبه بأنه رغا كما ترغي الضبع المهرولة يعوقها ظلعها فترغي. (1) هو: بنو عرين بن ثعلبة بن يربوع، انظر معجم قبائل العرب: (2/ 775) والعين: (2/ 117). (2) عجز بيت في ديوانه: (3/ 1737)، وصدره: إذا قال حادينا: أيَا عَسَجَتْ بِنا ولفظ «أيا»: لزجر الإبل، والعَسِيْج: سيرٌ مع مدّ العنق.

فعالية، بفتح الفاء وكسر اللام

والعَرِيَّة: الريح الباردة. والعَرِيَّة: النخلة التي يُعَرِّيها صاحبُها رجلًا: أي يجعل له ثَمَرَها عامَها؛ وفي الحديث «1»: «رَخَّص النبي عليه السلام في بيع العرايا» قيل: هو أن يبتاع صاحب النخلة ثمرها من المُعَرِّي بتمرٍ لموضع حاجته، وهكذا. قال أبو عبيد: قال: ومنه ما روي أنه كان إذا بعث الخُرّاص قال: خفِّفوا في الخرص فإن في المال العريَّةَ والوصية، وأنشد «2»: ولكن عرايا بالسنين الجوائح وهذا قول أبي حنيفة ومالك في العريَّة. وقال الشافعي: العَريَّة: بيعُ التمر على رؤوس النخل بخرصه من التمر إذا كان دون خمسة أَوْسُق، ولا يجوز إذا كان أكثر من خمسة أَوْسُق، فإن كان خمسة أَوْسُق ففيه قولان. وقيل: العَرِيَّة: النخلة تكون للرجل وسط نخلٍ كثير لرجلٍ آخر فيتأذى صاحب النخل الكثير بدخول صاحب النخلة الواحدة، فرخَّص له أن يشتري تمر نخلته بتمرٍ لدفع الضرر. ... فَعالِيَة، بفتح الفاء وكسر اللام ن [العَرانيَة]: قال بعضهم العرانية مصدر لا فعل له، وهي كثرة الماء في قول عدي «3»: كانت رياحٌ وماء ذو عَرانية ... وظلمة لم تَدَعْ فتقاً ولا خَللا ... فِعْلاة، بكسر الفاء وسكون العين

_ (1) أخرجه البخاري في البيوع، باب: بيع التمر على رؤوس النخل ... ، رقم (2087) ومسلم في البيوع، باب: بيع الرطب بالتمر إلا العرايا، رقم (1541) وانظر: غريب الحديث: (1/ 140)؛ والنهاية: (3/ 224). (2) عجز بيت لسويد بن الصامت الأنصاري كما في اللسان (عرا)، وصدره: ولست بِسهناءَ ولا رجَبِيَّة (3) اللسان (عرن).

ق

ق [العِرْقاة]: يقال: العِرقاة: الأصل، يقال: استأصل الله تعالى عِرْقاتهم، وهي واحدة مثل: سِعْلاة. وقيل: العِرْقاة: جمع عِرْق. وقيل: جمع عَرْقة، وتاؤه كتاء جمع التأنيث، ولكنهم ينصبونها في عِرْقاةٍ لِخِفَّة النصب على اللسان. كذا سُمع عنهم. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ج [العَرْجاء]: الضَّبُع. وبنو العَرْجاء: حي من تميم. والعُرَيجاء: تصغير عَرْجاء، وهي الهاجرة. والعريجاء: من أظماء الإبل: أن ترد يوماً غدوةً، ويوماً عشيةً. والعريجاء: لعبة يلعبها صبيان الأعراب. م [العَرْماء]: الحية المنقطة بسوادٍ وحمرة. ... و [فُعَلاء]، بضم الفاء وفتح العين و [العُروَاء]: الحُمّى برعدة. ... فُعْلان، بضم الفاء ج [العُرْجان]: جمع: أعرج. ي [العُرْيان]: العاري من الثياب، وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام: «نُهيت أن أمشي وأنا عُرْيان»

_ (1) أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (1/ 59).

و [فعلان]، بكسر الفاء

وبنو العُرْيان: بطنٌ من حمير، وهم ولد العُريان بن مُرَّة بن حضرموت بن سبأ الأصغر «1». ويقال للرجل الذي لا يكتم السر: عُرْيان النَّجيّ. وتسمى المرأة عُرْيان النّجيّ، لأنها لا تكتم السر. والعُريان: نقاً من الرمل ليس عليه شجر. والعُريان من الخيل: الطويل القوائم المقلص. ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء ف [العِرْفان]: المعرفة. ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام فج [العَرْفَج]: نباتٌ من نبات السهل، سريع الاتقاد كثير الدخان إذا كان رطباً، قال الراعي «2»: كَدُخان مرتحل بأعلى تلعة ... غرثانَ يوقد عرفجاً مبلولًا مض [العرْمَض]، بالضاد معجمةً: الطحلب. طل [العَرْطل]: الطويل، قال «3»: وكاهل ضخمٍ وهاد عَرْطَلِ

_ (1) ذكرهم الهمداني في الإكليل: (2/ 327) قال: «ومن بني مرَّة بحضرموت: بنو العريان وبنو داغر والهمام وبنو حنش ... » وعلق القاضي محمد الأكوع بحاشية تقول: «لا أعرف عن هذه القبائل ولعلها قد انقرضت أو اندمجت في أسماء أخرى، وقد عدد مؤلف كتاب (حضرموت وعدن) قبائل وأفخاداً في حضرموت ولم يذكر من هذه شيئاً سوى بني دغار ... ». (2) اللسان والتاج (تلع) والرواية: « ... مرتجل ... » بدل « ... مرتحل ... » و « ... ضَرَّمَ ... » بدل « ... يوقد ... » (3) بيت لأبي النجم العجلي، من أرجوزته اللامية المشهورة والتي قال عنها رؤبة: هذه أمر الرجز، وقال عنها ابن قتيبة في الشعر والشعراء: (382) «: وهي أجود أرجوزة للعرب»، والشاهد في اللسان (سرطل)، والرواية: في سَرْطَمٍ هادٍ وعُنْقٍ

زم

زم [العَرْزم]: الشديد. ضم [العَرْضم]: الشديد. تن [العَرْتن]، بالتاء: شجرٌ يُدْبغ به. ويقال أيضاً: عَرَتن، بفتح الراء، وعَرَتُن بفتح الراء وضم التاء أيضاً «1». ... و [فَعْلَلة]، بالهاء طب [العَرْطَبَة]: العُوْدُ الذي يضرب به «2»، وهي مُعَرَّبة، وفي الحديث «3»: «إن الله لا يغفر لصاحب عَرْطَبَةٍ أو كُوبة» فج [العَرْفجة]: واحدة العَرْفج، قال «4»: يا موقد النار أوقدها بعرفجةٍ ... لمن تَبيَّنَها من مُدْلِجٍ ساري أَمَرَهُ بإيقاد العَرْفجة لسرعة اتقادها وقلة دخانها إذا كانت يابسة. وعَرْفجة: من أسماء الرجال. جل [العَرْجلة]: الجماعة من الرجال «5»، قال رجلٌ من الأنصار في خذلانهم لسعد بن عبادة يوم السقيفة «6»:

_ (1) وانظر اللسان والتكملة (عرتن) ففيهما ست لغات، وهو في ديوان الأدب: (2/ 30) عرتن: نبات يدبغ به. (2) المراد «عود» اللهو أي الآلة الموسيقية المعروفة؛ وقيل: الطنبور (الفائق: 2/ 412). (3) الحديث بهذا اللفظ في غريب الحديث: (2/ 327) والفائق للزمخشري: (2/ 412)، والنهاية لابن الأثير: (3/ 216)، وقد شرحت عندهم «الكوبة» بالنرد «في كلام أهل اليمن» كما في الغريب وأضاف في الفائق «وقيل: الطبل». (4) لم نجد البيت، والعَرْفج: شجر معروف صغير سريع الاشتعال بالنار، وهو من نبات الصيف (النهاية: 3/ 218). (5) الجماعة من الرُّجَّال ديوان الأدب: (2/ 32) وفي الهامش: في الصحاح: «ولا يقال: عرجلة حتى يكونوا جميعاً مشاة. وعلى هذا تضبط الكلمة. (6) لم نقف على البيت؟

تم

سقى الله سعداً يوم ذاك ولا سقى ... عراجلةً هابت صدورَ البواتر والعَرْجلة: القطيع من الخيل «1». تم [العَرْتمة]، بالتاء: الدائرة في وسط الشفة العليا. «2» ... (يَفْعُل، بفتح الياء وضم العين ب [يَعْرُب]: من أسماء الرجال. «3» ... فَعْلُوَة، بفتح الفاء والواو وضم اللام ق [العَرْقُوة]، بالقاف: الخشبة المعترضة على رأس الدلو. ودلوٌ ذات عَرْقُوَتين، وهما الخشبتان كالصليب على رأسها، قال: رَحْبُ الفروع مُكْرَبُ العراقي ويقال: العَرْقُوَة أيضاً من الإكام: كلُّ أكمةٍ منقادة في الأرض كأنها جثوة، مستطيلة. ...

_ (1) وهي بلغة تميم الجَرْجلة (العين: 2/ 320). (2) جاء في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ، (يَفْعُل، بفتح الياء وضم العين). (3) هو يَعْرُب بن قحطان بن هود بن عابر، أبو اليمن. قال الجوهري: وهو أول من تكلم بالعربية، ولذلك لُقِّبَ يَعْرُب، واسمه اليمن بن قحطان، والألف واللام فيه زائدتان للتفخيم كما في الحَسَنِ، وبه سُمِّي اليمن لنزوله به، قاله ...... ، وقال ابن ماكولا في إكماله: اسمه المُرْعِفُ بن قحطان. جاء ذكر المُرْعف في حرف الميم أيضاً في النسب الكبير: (1/ 60) أما عند الهمداني فهو المُزْدَغِفُ وشرح معنى الازدغاف، انظر الإكليل: (1/ 190)، قالوا: وهو أول من حُيِّي بتحية الملك: أنعم صباحاً وأبيت اللعن. وأبناه يشجب، وجَيَلَاةُ والعَقِبُ في يشجب. (قال ابن ماكولا) جاء في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ، ومكان النقط فراغ في أصل الهامش، وابن ماكولا: هو علي بن هبة الله بن علي بن جعفر، وله كتاب (الإكمال) و (تكملة الإكمال)، ولد عام (421 هـ‍وتوفي عام 475 هـ‍).

فعلل، بضم الفاء واللام

فُعْلُل، بضم الفاء واللام فط [العُرْفُط]: شجرٌ من العِضاه، واحدته: عُرْفُطة، بالهاء، وبها سمي الرجل عُرْفُطَة. ... و [فُعْلُلَة]، بالهاء قص [العُرْقُصَة]، بالقاف: نبات، وتسمى عُرَيْقصاء وعُرَيقصاناً. فط [عُرْفُطة]: اسم رجل. قط [العُرْقُطة]: العُرَيْقطة، بالقاف، مصغر: دُوَيَّبةٌ عريضةٌ، كالجُعَل. ... فعْلِلٌ، بكسر الفاء واللام مس [العِرْمِس]: الصخرة. والعِرْمِس: الناقة الصُّلْبة، تشبَّه بالصخر. ... و [فِعَلٌّ]، بفتح العين وسكون اللام بض [العِرَبْض]، بالضاد معجمةً: البعير الغليظ الشديد. ... و [فِعَلَّة]، بالهاء ض [العِرَضْنَةُ]: الاعتراض في السير، والنون زائدة. ... فُعُنْلٌ، بضم الفاء والعين

د

د [العُرُنْد]: الشديد، ونونه زائدة. ... فُعْلال، بضم الفاء بن [العُربان]: العُرْبون، وهو منهيٌّ عنه في البيع. ... و [فِعْلال]، بكسر الفاء بض [العِرْباض]: الأسد العريض الصدر. والعِرْباض: الشديد من الإبل. صف [العِرْصاف]: العراصيف: أربعة أوتاد تجمع على رؤوس أحناء الرَّحْل، واحدها: عرْصاف. ويقال: العِرْصاف أيضاً: العَقِبُ المستطيل. زل [العِرزال]: ما يجمعه الأسد في العَرينِ فِراشاً لأشباله. والعِرزال: بَقيةُ اللحم. ويقال: العِرْزال: ما يَجمع الصائد في القترة من القديد. والعِرزال: حانوت الرجل. والعرزال: موضعٌ يتخذه الرجل في رؤوس الشجر والنخل يكون فيه، فراراً من الأسد. ... فُعْلُول، بضم الفاء قب [العُرْقوب]: معروف، قال أبو دؤاد يصف الفرس «1»:

_ (1) البيت لأبي دؤاد الإيادي وزعم الأصمعي أن هذا البيت يروى لعقبة بن سابق الهزاني (أدب الكاتب: 89) (ط. القاهرة 1963). وهو له في اللسان (عرقب) وفيه تقديم وتأخير فروايته: حَدِيدُ الطَّرفِ والمنْكِ‍ ... بِ والعُرقوبِ والقلبِ

هم

حديدُ الطَّرْفِ والعُرْقو ... بِ والمنكبِ والقلبِ وعُرقوب: اسم رجل من العماليق سأله أخٌ له شيئاً فقال عرقوب: إذا طلع نخلي فائتني، فأتاه، فقال له: إذا أبلح، فلما أبلح أتاه فقال له: إذا أزهى، فلما أزهى أتاه، فقال له: إذا أرطب، فلما أرطب أتاه فقال له: إذا صار تمراً، فلما صار تمراً قطعه بالليل ولم يعط أخاه شيئا «1»، فضربتْ به العربُ المثل في إخلاف الوعد، قال الأشجعي «2»: وَعَدْتَ وكان الخُلْفُ منك سجيةً ... مواعيد عرقوب أخاه بيثربِ وروى ابن قتيبة بتَيْرَب على وزن فَيْعَل وقال هكذا قرأته في كتاب سيبويه بالتاء بنقطتين وفتح الراء، وقال كعب «3»: كانت مواعيدُ عرقوب لها مثلًا ... وما مواعيده إلا أباطيلُ والعرقوب من الوادي: موضعٌ فيه انحناء شديد. وقال الفراء: يقال: ما أكثر عراقيب هذا الجبل: وهي الطرق في متنه. وعراقيب الأمور: عَصَاوِيْدُها: وهي عظامها. هم [العُرْهوم]: التَّارُّ النَّاعم «4». بن [العُربون]: الزَّبون. وهو العَرَبون أيضاً، بفتح العين والراء. جن [عُرجون] النخلة: عُوْدُ عِذْقها إذا يبس

_ (1) وقصته في المثل: (4070) من أمثال الميداني: (2/ 311)، وفي الخزانة: (1/ 58) واللسان (عرقب) باختلاف في الألفاظ. (2) البيت له في الخزانة: (1/ 58) ومجمع الأمثال: (2/ 311)، ومعجم ياقوت: (5/ 429) واللسان (عرقب، ترب). (3) كعب بن زهير: (العين: 2/ 296). (4) العين: (2/ 281).

(فعليل، بالكسر، مكرر

واعوجَّ، قال الله تعالى: كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ «1» أي: كالعِذْق المنحني. والعُرجون أيضاً: ضربٌ من الكمأة. ... (فِعْليل، بالكسر، مكرر ن [العِرْنين]: الأنف. وعرانين القوم: ساداتهم. ... فُعَالل، بضم الفاء هم [العُراهم]: التارُّ الناعم «2»، والأنثى: عُراهمة، بالهاء. ... الملحق بالخماسي) «3» فَعنْلل، بالفتح ج [العَرَنْجج]: اسم حمير «4». دس [العَرَنْدس]: الناقة القوية، والعرندسة، بالهاء أيضاً. والعَرَنْدَس: السيل الكثير. والعَرَنْدس: الجيش الكبير، شُبِّه بالسيل، قال أسعد تبع «5»: لنا فيلقٌ صَعْبُ القياد عَرَنْدَسٌ ... ثمانون ألفاً راكباً غيرَ راجلِ ويقال: إن العرندس: من أسماء الأسد.

_ (1) من آية سورة يس: 36/ 39 وَالْقَمَرَ قَدَّرْنااهُ مَناازِلَ حَتّاى عاادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ. (2) التارّ: الشاب الممتلئ البدن (الجمهرة 3/ 354). (3) ما بين قوسين ساقط من (بر 1). (4) وتذكر المراجع أن اسم حمير بن سبأ هو العرنجج، انظر النسب الكبير: (1/ 60)، والإكليل: (1/ 199)، والاشتقاق: (362، 513) واللسان والتاج (عرج). (5) من قصيدة منسوبة إليه في شرح النشوانية (134).

تن

تن [العَرَنْتن]: لغةٌ في العَرْتَن، والنون زائدة. ... و [فَعلُل]، بضم اللام تن [العرنتُن]: لغةٌ في العَرْتَن. ... فَعَلْعَل، بالفتح ك [العَرَكْرَك]: الركب الضخم من أركاب النساء، سمي بذلك لعركه. والعَرَكْرَك: الرجل الضخم. والعَرَكْرَك: الصبور، قال «1»: أَصْبَرُ من ذي ضاغطٍ عركركِ ... ألقى ذراعَيْ زَوْرةٍ للمبركِ م [العَرَمْرَم]: الجيش الكثير، قال حسان «2»: وأبقى لنا مَرُّ الحروب ورزؤها ... سيوفاً وأدراعاً وجيشاً عَرَمْرَما ... و [فَعَلْعَلَة]، بالهاء ك [العَرَكْرَكة]: المرأة الكثيرة اللحم، القبيحة. ... فِعَلْنَى، بكسر الفاء وفتح العين ض [العِرَضْنى]: الاعتراض في السير، والنون زائدة. ...

_ (1) الشاهد لحلحلة بن قيس بن أشيم قاله مجيباً عبد الملك بن مروان حينما أمر بأن يقعد ليقاد منه، وروايته في اللسان (عرك): «ألقَى بَوَانِيْ ... » بدل «ألقى ذراعَي ... » ، والبواني: أضلاع الصدر. (2) ديوانه: (218)، وفي روايته « ... وجمعاً ... » بدل « ... وجيشاً ... »

فعلليل، بفتح الفاء واللام

فَعْلَليل، بفتح الفاء واللام طل [العَرْطَليل]: الطويل. ... فِعْلَلٌّ، بكسر الفاء وفتح اللام الأولى [وتشديد الثانية] وتشديد الثانية بد [العِرْبَدُّ]: حيةٌ تنفخ ولا تؤذي، ومنه اشتقاق المُعَرْبِد، وهو الذي يؤذي نديمه في سُكره. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل بالضم ج [عَرَجَ]: العُروج: الصعود والارتفاع، قال الله تعالى: تَعْرُجُ الْمَلاائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ «1» قرأ الكسائي بالياء على تذكير الجمع، ويروى أنها قراءة ابن مسعود، وهي اختيار أبي عبيد. وقرأ الباقون بالتاء. والعَرَجان: مشية الأعرج. د [عَرَدَ]: عُرود النَّبْت: طلوعه. وعرود الناب: خروجه. س [عَرَسَ]: العَرْسُ: وَثاق اليَدِ إلى العنق، يقال: عَرَسْتُ البعيرَ: إذا شددت يديه إلى عنقهَ وهو بارك. ش [عَرَشَ]: عَرَشَ عَرْشاً: إذا بنى بناءً من خشب، وقرأ ابن عامر في رواية أبي بكر وَمِمَّا يَعْرُشُونَ «2» بالضم، وقرأ الباقون بالكسر. قال الكسائي: وبنو تميم يقولون: يَعْرُشُون بالضم. ويقال: عَرش البئرَ: إذا طوى أسفلَها بالحجارة، ثم طوى سائرها بالخشب. ض [عَرَضَ]: عَرَضَ العودَ على الإناء عرضاً، وعرض سيفه على فخذه، كذلك. ف [عَرَفَ]: يقال: عَرَف فلان على القوم عَرافةً: إذا صار عريفاً.

_ (1) من آية من سورة المعارج: 70/ 4 تَعْرُجُ الْمَلاائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كاانَ مِقْداارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ والقراءة بالفوقية هي قراءة الجمهور، انظر فتح القدير: (5/ 280). (2) من آية من سورة النحل: 16/ 68 وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِباالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمّاا يَعْرِشُونَ وانظر فتح القدير: (3/ 169).

ق

ق [عَرَقَ] العظمَ: أخذ لحمه. وفلانٌ معروق العظم: إذا كان قليل اللحم، قال امرؤ القيس يصف فرساً «1»: قد أشهدُ الغارةَ الشّعواء تحملني ... جَرداءُ مَعروقةُ اللَّحْيَيْن سُرْحُوب ك [عَرَك]: العَرْك: الدَّلْك، يقال: عَرَكَ الأديمَ، وعَرَك أذنه. وعَرَكَ سنامَ البعير: إذا لمسه لينظر أبه طِرْقٌ أم لا. وعَرَك ظهرَ الشاة: لينظر أبها سِمَنٌ أم لا. وعَرَكتِ الحربُ القومَ: إذا اشتدت عليهم، من عَرْكِ الأديم، قال زهير «2»: وتعرُكْكم عَرْك الرحى لِثِفالها ... وتَلقحْ كشافاً ثم تنتجْ فتتئمِ وأرضٌ معروكة: عركت بالرعي حتى أجدبت. وماءٌ معروك: كثير الورّاد. وعروك الجارية: حَيْضُها. وامرأةٌ عارك. وفي الحديث «3» «كانت عائشة إذا عركت أَمَرَها النبي عليه السلام أن تأتزر ويباشرها» والعَرْك: عَرْك المرفق الجنبَ من الضاغط يكون بالبعير. م [عَرَمَ]: عُرام الصبي: نشاطه، يقال: صبيٌّ عارم، وكذلك غيره. وعَرَمَ العَظْمَ: أخذ ما عليه من اللحم.

_ (1) ديوانه: (34)، واللسان (عرق). (2) ديوانه: (82) واللسان (عرك، ثفل، كشف) والتاج (كشف) ورواية قافيتهِ ( ... فَتَفْطِم) وجاء في النسخ ( ... لثفالها) وفي المراجع السابقة ( ... بثفالها) وهو الأشهر، والثفال: جلدة توضع تحت الرحى ليخرج الطحين إليها. (3) لم نجده بهذا اللفظ، وهو بمعناه في كتب الفقه والحديث: (الحيض)؛ وفي الفائق للزمخشري: (عرك): سئلت عائشة عن العَرَاك، فقالت: «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يتوشّحُني وينال من رأسي» والتوشح الاعتناق، لأن المعتنق يجعل يديه مكان الوشاح: (2/ 420 - 421) وانظر النهاية لابن الأثير: (3/ 222).

ن

ويقال: عرمت الإبلُ الشجرَ: إذا رَعَتْه. وعَرَمَ شيئاً من الطعام: إذا نال منه. ن [عَرَنَ] البَعيرَ عَرْناً: إذا جعل العرانَ في أنفه. وعَرَنَتْ دارُه عِراناً: إذا بَعُدَتْ، فهي عارنةٌ. و [عَرَا]: عراه الأمر: إذا غشيه. وعراه: إذا أتاه يطلبه معروفاً. ورجلٌ عارٍ، وقومٌ عُراة. وعُري الرجلُ: أخذته الحمَّى، يعرو، فهو مَعْرُوٌّ. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ت [عَرَتَ] الرمحُ، بالتاء: إذا اضطرب. وكذلك البرق: إذا اضطرب في لمعانه، فهو عَرّات. ج [عَرَجَ]: العُروج: الصعود. لغةٌ هُذَليةٌ. ش [عَرَشَ] عَرْشاً: إذا بنى بناءً من خشب، قال الله تعالى: وَمِمّاا يَعْرِشُونَ «1». ض [عَرَض] له أمر كذا. وعوارض الدهر: حوادثه. وعَرَضَت الناقة: إذا أصابها كسرٌ أو مرض، قال «2»: إذا عَرَضَت منها كهاةٌ سمينةٌ ... فلا تُهْدِ مِنْها واتَّشِق وتَجَبْجَبِ

_ (1) الآية في بناء فَعَلٌ. (2) البيت لحُمام بن زيد مناة اليربوعي كما في المقاييس: (4/ 279 - 280)، وانظر اللسان والتاج (عرض، جَبجُب، وشق، كها). والكهاةُ: الناقة السمينة. واتَّشَقَ: اتَّخَذَ وشِيْقَةً من اللحم يحفظها لنفسه. والتَّجَبجُب: الاحتفاظ بوشيقة لحمٍ في الجُبْجُبَةِ وهي: الكرش يحتفظ فيها المسافر بزاده من اللحم، أو هي: الزَّبِيْلُ- الزِّنْبِيْل-.

وعرض له سلعةً بحقه: إذا عَوَّضه. ويقال مِن ذلك: ما عَرَض لك عَوَّضْتُك، قال «1»: هَلْ لكِ والعارِضُ منكِ عائضُ ... في هجمة يُسْئِر منها القابضُ «2» وهذا قول رجلٍ خطب امرأةً فبدل بها مئة من الإبل، ومعناه: هل لك فيمن يعطيك عِوَضَ ما أُخذ منك؟ وعرض عليه أمرَ كذا عَرْضاً. ويقال: اعرض ناقتك على الحوض، وهو من المقلوب: أي اعرض الحوضَ على ناقتك. وَعَرَضَ الشيءَ للبيعِ عَرْضاً. وعَرَضَ الجُنْدَ: لينظر من غاب منهم، عرضاً. وحكى بعضهم: عَرَضاً، بفتح الراء أيضاً، قال الله تعالى: وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا «3»: أي عُرضوا للحساب، وفي الحديث «4»: قال النبي عليه السلام: «إن أعمال الناس تُعْرَض على الله يوم الاثنين والخميس، وأحب أن يُعْرَض عملي وأنا صائم» ويقال: عرض عليه الكتاب عَرْضاً: إذا قرأه ليتدبره. ويقال: عرضهم على السيف قتلًا، وعلى السوط ضَرْباً. وعرض الشيءَ على الشيء حتى صار

_ (1) الشاهد لأبي محمد الفقعسي، وانظر في شرحه اللسان (عرض) ففيه تفصيل أكثر، وانظر المقاييس: (4/ 271)، والجمهرة: (1/ 304، 3/ 497). (2) الرجز في العين: (1/ 271) وفي الهامش نسبه الأزهري إلى أبي محمد الفقعسي وكذلك في اللسان (عرض) يُسْئِر. (3) من آية من سورة الكهف: 18/ 48 وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُوناا كَماا خَلَقْنااكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً. (4) هو بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة عند الترمذي في الصوم، باب: ما جاء في صوم يوم الإثنين والخميس، رقم (747)، وقال: «حديث أبي هريرة في هذا الباب، حديث حسنٌ، غريب».

ف

كالصليب: يَعْرِضُه ويَعْرُضه في هذا المعنى. وفي الحديث «1»: أُتي النبي عليه السلام بإناء مكشوف فقال: «هَلَا جَمَّرْتَه ولو بعود تعرضه عليه» ، قال «2»: تَرى الريشَ في جوفه طافياً ... كَعَرْضِك فوق نِصالٍ نصالا يصف اعتراض الريش بعضه على بعض في ماء البئر. ويقال: عرض الفرسُ في جَرْيه عَرْضاً: إذا أعرض ومال برأسه، قال «3»: يعرِض حتى يَنصِب الخَيْشُوما وعرض الشيءُ: إذا بدا. ف [عَرَف] الشيءَ معرفةً: نقيض جَهِلَهُ، قال الله تعالى: فَلَمّاا جااءَهُمْ ماا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ «4». لا يجوز أن يقال: الله عز وجل عارفٌ، لأن المعرفة حصول العلم بعد أن لم يكن، والله، عز وجل، عالمٌ لم يزل. ويقال: إن العلم أعمُّ من المعرفة. تقول: عرفت فلاناً: إذا عرفت عينه، وعلمته: إذا علمت أحواله. وعَرَفَ الشيءَ: إذا لم ينكره، وقرأ الكسائي: عَرَفَ بعضَه وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ «5» بالتخفيف، وكذلك روي في

_ (1) الحديث بهذا اللفظ وبلفظ «خَمّرته بدل: جمرّته .. » في البخاري، في الأشربة، باب: شرب اللبن، رقم (2583) ومسلم في الأشربة، باب: في شرب النبيذ وتخمير الإناء، رقم (2011)؛ وانظره في غريب الحديث: (2/ 145) والنهاية: (3/ 215). (2) الشاهد دون عزو في اللسان (عرض) وفيه: « ... عن عرضه طاميا» بدل « ... في جوفه طافيا» وفي العين: (1/ 272) دون عزو. (3) الشاهد لرؤبة في ملحقات ديوانه: (185)، واللسان (عرض). (4) من آية من سورة البقرة: 2/ 89 وخاتمتها ... فَلَعْنَةُ اللّاهِ عَلَى الْكاافِرِينَ. (5) من آية من سورة التحريم: 66/ 3 وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْوااجِهِ حَدِيثاً فَلَمّاا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللّاهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمّاا نَبَّأَهاا بِهِ قاالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هاذاا قاالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ وقرأ الجمهور بتضعيف الراء في عَرَّفَ انظر فتح القدير: (5/ 243).

ق

قراءة عليّ والحسن وقتادة؛ وقرأ الباقون بالتشديد. ومعنى التخفيف: أي عرفه ولم ينكره، وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فلم يقل قد عرفته. قال الفراء: معنى عرف ههنا: أي جازى على ذلك وغضب منه، كما تقول لمن أساء إليك: قد عرفت ذلك لك. قال: وقد جازى حفصةَ بالطلاق، وأنكر أبو عبيد القاسم بن سلام التخفيف، وقال: لو كان عرف لكان «وأنكر بعضاً». ويقولون: ما أعرف لأحدِ يصرعني: أي ما أعترف. ق [عَرَق] في الأرض عروقاً: إذا ذهب. م [عَرَمَ] العظمَ: عَرَقَهُ. وعُرام الصبي: نشاطُه. ن [عَرَنَ] البعيرَ: إذا جعل العِرانَ «1» في أنفه. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [عَرِبَ]: عَرِبَتْ مَعِدَتُه: إذا فسدت. وعَرِبَ الجُرْحُ: إذا غَفِر «2» وفسد. ج [عَرِجَ] عَرَجاً: إذا صار أعرج، والجميع: العُرْجان، قال الله تعالى: وَلاا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ* «3»، وفي الحديث «4» عن

_ (1) العِران: خشبة تُجعل في وترة أنف البعير. (2) غَفِر وغَفَر الجرح: نُكِس وانتقض. (3) من آية من سورة النور: 24/ 61 لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلاا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلاا عَلى أَنْفُسِكُمْ ... الآية وآية سورة الفتح: 48/ 17 لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ ولاا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللّاهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنّااتٍ ... الآية. (4) هو من حديث البراء بن عازب بهذا اللفظ وبلفظ: «أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء ... والمريضة ... والعرجاء ... » أخرجه أبو داود في الضحايا، باب: ما يكره من الضحايا، رقم (2802) والنسائي في الضحايا باب: ما نهي عنه من الأضاحي ... ، (7/ 214، 215) والترمذي في الأضاحي، باب: ما لا يجوز من الأضاحي رقم (1497)، وقال: «هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلَّا من حديث عبيد بن فيروز عن البراء، والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم»؛ وانظر: الأم (كتاب الصيد والذبائج) (2/ 248) وما بعدها.

س

النبي عليه السلام: «لا يجوز في الأضاحي العَوراء، البيِّن عَوَرُها، والعرجاء البيِّن عَرَجُها» قال أبو حنيفة: إذا بلغت العرجاء المَنْحَرَ أجزأت. وقال الشافعي: إذا كانت تتأخر عن الأغنام فلا يُضَحّى بها. والأُعَيْرِج، تصغير أعرج: حيةٌ صماء. س [عَرِسَ] عَرَساً: إذا دَهِشَ. وقيل: عَرِس: إذا أعيا وكَلَّ. ص [عَرِص]: العَرَص: النشاط. يقال: عَرِصَ الجديُ وغيره. وعَرِص النباتُ: إذا خبثت رائحته من الندى ونحوه. ض [عَرِضَ]: حكى الفراء: يقال: عَرِضْتَ له، لغةٌ في عَرَضْتَ: أي اعترضت. ف [عَرِفَ]: الأعْرَفُ: الذي له عَرْفٌ، قال «1»: كمثل شيطان الحماط أعرفُ والعَرْفاء: الضّبُعُ، سميت بذلك لكثرة شعرها، قال الشنفرى «2»: . وعَرْفَاءُ جَيْأَلُ ق [عَرِقَ]: العَرَق: الرشح، والنعت: عَرِقٌ.

_ (1) الشاهد دون عزو في التاج (عرف) وفي اللسان (عنجرد، حمط) وقبله: عَنْجَرِدٌ تَحْلِفُ حينَ أحلِفُ والعَنْجَرِد: المرأة الخبيثة سيئة الخُلُق. والحماط: لا يزال معرفاً باسمه في اليمن، وهو ضرب من التين صغير الثمار حلو يؤكل، وتكثر فيه الحيَّات ولهذا يضرب المثل بخبث شيطان الحماطة. والشيطان: ضرب خبيث من الحيات. (2) جزء من البيت الخامس من لاميته المشهورة، انظر شرح لامية العرب: (10)، واللسان والتاج (عرف) والخزانة: (3/ 430)، والبيت بتمامه: ولي دونَكم أهلونَ سيِدٌ عَمَلَّسٌ ... وأرقط زُهلُولٌ وعَرْفاءُ جَيْأَلُ

ن

ولبنٌ عَرِقٌ: أي فاسد جُعل في سقاء ثم شُدَّ على جنب بعير ليس عليه وِقاء، فإذا أصابه عَرَق البعير فسد طعمه. ن [عَرِنَ]: العَرَن: شقاق يأخذ في رسغ رجل الدابة، وهي عَرِنَة. ي [عَرِي] من ثيابه عُرْياً، فهو عارٍ. ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم ب [عَرُبَ] لسانُه عروبةً: أي صار عربيّاً. د [عَرُدَ] النباتُ: إذا اشتد وانتصب، فهو عَرِدٌ. ض [عَرُضَ] الشيءُ عَرْضاً فهو عريض، قال بعضهم: وعَراضَةً، بفتح العين، وأنشد «1»: إذا ابتدر القومَ المكارم عزّهم ... عَراضة أخلاق ابن ليلى وطولُها ف [عَرُفَ] الرجلُ عرافةً: أي صار عريفاً. ... الزيادة الإفعال ب [الإعراب]: أعربَ الرجلُ: إذا بَيَّن وأفصح، ومنه إعراب الحروف، وهو تبيين حركاتها وسكونها. والمُعْرَبُ من الأسماء والأفعال: خلاف المبني.

_ (1) نُسب البيت في اللسان (عرض) إلى جرير، ونسب في التاج (عرص) إلى جرير أو كُثَيِّر، ونسب في العباب إلى كثيِّر، وهو له في ديوانه: (2/ 76)، وانظر المقاييس: (4/ 270). وروايته في المراجع: « ... بَذَّهم» بدل « ... عَزَّهم»

ج

وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «الثيب يعرب عنها لسانُها، والبِكر تُستأمر في نفسها» يُعْرِب: أي يبين. وقال الفراء: هو تُعَرِّب؛ بالتشديد، من عَرَّبت عن القوم: إذا تكلمت عنهم. ويقال: أعربْتُ عن الرجل: إذا أبنتَ عنه. وأعربَ الرجلُ: إذا وُلد له ولدٌ عربي. وأعْرَبَ: إذا أفحش. وأَعْرَبَ الفرسُ: إذا خلصت عربيته. ورجلٌ مُعْرِبٌ: صاحبُ خيلٍ عِراب. والإعراب: النكاح «2». ج [الإعراج]: أعرجه فعرج. وأعرجه: أي وهب له عَرْجاً من الإبل. س [الإعراس]: أعرس الرجل بامرأةٍ: إذا دخل بها وغشيها. ض [الإعراض]: أعرض عنه: أي أضرب، قال الله تعالى: يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هاذاا «3». وأعرض بوجهه: أي مال، قال الله تعالى: ) «4» وَهُمْ مُعْرِضُونَ* «5». وأعرض في المشي: إذا ذهب فيه عَرْضاً. وأعرضت الشيءَ: إذا جعلته عريضاً. ويقال: أعرض الشيءُ بنفسه: أي صار عريضاً، قال «6»:

_ (1) هو من حديث عَديّ الكندي عن أبيه عند ابن ماجه في النكاح، باب: استئمار البكر والثيب، رقم (1872) وأحمد في مسنده: (4/ 192)؛ وفي لفظه: «الثّيبُ تُعرب عن نَفْسها والبكرُ رِضَاها صَمتُها». (2) الإعراب بمعنى النكاح ليست في اللسان ولا التاج ولا فيما نعلمه من المراجع ولعل المؤلف أخذها من اللهجات اليمنية، والذي على ألسنة الناس اليوم، هو: عَرَبَ يَعْرُبُ عَرْباً وعِرْاباً، بدون زيادة في أوله. (وانظر مادة عرب في معجم PIAMENTA والمعجم اليمني لمطهر الإرياني). لم يذكرها صاحب المنتخبات. (3) من آية سورة يوسف: 12/ 29 يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هاذاا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخااطِئِينَ. (4) ما بين قوسين ساقط من (بر 1). (5) من آية سورة آل عمران: 3/ 23 وسورة الأنفال: 8/ 23 وسورة التوبة: 9/ 76. (6) عجز بيت لذي الرمة، ديوانه: (3/ 1549)، وصدره: تَبَوَّأَ فابْتَنَى وبَنَى أبوهُ ورواية أوله في اللسان والتاج (عرض): «فِعالُ فتىً بنى ... » وذكرت هذه الرواية وغيرها في حاشية الديوان.

ف

فأعرض في المكارم واستطالا وأعرضت المرأة بأولادها: إذا ولدتهم عِراضاً. وفي المثل «1»: «أعرضت القِرفة» يقال ذلك لمن يتَّهِمُ القومَ جميعاً، لا يتَّهم رجلًا بعينه. ويقولون: استدان فلانٌ مُعْرِضاً: إذا استدان ممن أمكنه. وأعرض الأمُر: إذا أمكن وظهر. وأعرض الصيدُ وغيره: إذا ولّاكَ عُرْضَه: أي جانبه. وأعرض النهر، وكلُّ شيءٍ أمكن فقد أعرض، وهو مُعْرِض، قال عمرو بن كلثوم «2»: وأَعْرَضَت اليَمَامَةُ واشْمَخَرَّتْ ... كأسيافٍ بأيدي مُصْلِتينا ف [الإعراف]: أعرفَ الفرسُ: إذا طال عَرْفُه. ق [الإعراق]: أعرقت الشجرةُ: إذا ضربت عروقها في الأرض. وأعرق الفرسُ: إذا صار عريقاً: أي كريماً. وفلانٌ مُعْرِقٌ في الكرم: إذا كان له فيه قِدمٌ. وكذلك مُعْرِقٌ في اللؤم. ويقال: أعرق في الرجل أعمامُه وأخوالُه: إذا كان فيه عروقهم. وأعرق الرجلُ: إذا أتى العراق، قال النمر ابن تولب «3»: فإنْ تُتْهِموا أُنْجِد خلافاً عليكمُ ... وإن تُعْمِنُوا مُسْتَحْقبي الحرب أُعْرِقِ تُعْمِنوا: أي تأتون عُمان. ويقولون: أَعْرِقْ فرسَكَ: أي أَجْرِهِ حتى يعرق، فيكتفون بالإعراق عن الإجراء، لأنه إذا جرى عَرِقَ.

_ (1) المثل: (2472) في مجمع الأمثال للميداني: (2/ 26). والقرفة هنا: التُّهْمَةُ. (2) البيت من معلقته، شرح المعلقات العشر: (89) واللسان والتاج (عرض) والعين: (1/ 272). (3) جاء في الأصل والنسخ: النمر بن تولب، والبيت للمزّق العبدي- شأس بن نهار- كما في ديوان الأدب (2/ 319) والمقاييس: (4/ 289) واللسان (عرق، تهم) وهو من قصيدة له فيها البيت الذي سمي به، وهو: فإنْ كُنْتُ مأكُولًا فكُنْ أنت آكِلِيْ ... وإلّا فأَدركني ولمَّا أُمَزَّقِ وانظر معجم ياقوت (عُمَان) (4/ 150)، والبيت فيه للمزق العبدي في عدة أبيات أوردها لَه. وفي الأصمعيات والشعر والشعراء روايات أخرى.

و

وأعْرَقَ الشَّرابَ: إذا مزجه مزجاً خفيفاً. و [الإعراء]: أعرى الكوزَ وغيرَه: جعل له عُروَةً. ي [الإعراء]: أعراه وعرّاه من ثيابه، بمعنى. وأعراه نخلة، من العَرِيَّة: أي جعل له ثمرَهَا. ... التفعيل ب [التعريب]: يقال: عَرَّب عليه فَعْلَتَه: أي قبّح، ومنه قول عمر «1»: «ما يمنعكم إذا رأيتم الرجل يخرِّق أعراضَ الناس ألّا تُعَرِّبوا عليه» قالوا: نخاف لسانه، قال: «ذاك أدنى ألّا تكونوا شهداء» (لا) في قوله: «ألّا تُعَرِّبوا» زائدة. وعَرَّب الكلامَ، وأعربه، بمعنى: أي بَيَّنَه. وعَرَّبَ عن القوم: أي تكلم عنهم واحتجَّ لهم. وعَرَّبَ الزرعُ: أي قصَّب. ويقال: التعريب: قطعُ ليف النخل. ج [التعريج]: الحبس، يقال: عَرِّج مَطِيَّتَكَ: أي احبسها مقيماً، قال ذو الرُّمَّة «2»: يا حادِيَيْ بنتِ فضّالٍ أَما لكُما ... حتى تكلِّمَها همٌّ بتعريجِ والتعريج: لَيٌّ في الخطوط، وكذلك في تزويق السقوف ونحوها، يقال: ثوبٌ مُعَرَّجٌ، وتِكَّةٌ «3» مُعَرَّجَةٌ، وسقفٌ مُعَرَّجٌ. وعَرَّجَ البناءَ: إذا أماله.

_ (1) قوله بلفظه هذا في غريب الحديث: (2/ 28) وهو في اللسان (عرب) والفائق للزمخشري: (2/ 414). (2) ديوانه: (2/ 981)، والرواية فيه: « ... بنت فضَّاضٍ ... » ، قال: وهي امرأة من بكر بن وائل. والرواية في العين (1/ 224) كما في الديوان. (3) يقال: تِكَّة بتضعيف الكاف وتِكَة بتخفيفها، وهي رباط السراويل.

د

وتعريج الحيةِ: مَيَلانُها في سعيها وتَلَوِّيْها د [التعريد]: عَرَّدَ الرجلُ: إذا فرَّ منهزماً. ز [التعريز]: يقال: عَرَّزَ عني أَمْرَه: إذا أخفاه. ويقال: إن التعريز كالتعريض في الخِطْبة ونحوها. س [التعريس]: عَرَّس به: إذا لزمه. والتعريس: نزول القوم في سفرٍ من آخر الليل يقفِون ثم يرتحلون، قال المبرد: الإسْادُ: سَيْرُ الليلِ لا تَعْريسَ فيه، والتأويبُ: سَيْرُ النهارِ لا تَعْريْجَ فيه. ويقال: بيتٌ معرَّس، وهو الذي عُمل له عَرْسٌ «1». قال ابن الأعرابي: ويقال: عَرَّس على فلانٍ ما عند فلان: إذا امتنع. ش [التعريش]: عَرَّشَ الكروم: إذا جعل لها عُروشاً. ويقال: عَرَّش الحمارُ بِعانته: إذا حمل عليها ورفع رأسه وشَحا فاهُ، قال العجاج «2»: كأنَّ حيث عَرَّش القبائلا يعني: قبائل الرأس.

_ (1) العَرْسُ: جدار يجعل بين حائطي البيت لا يبلغ به أقصاه. وتقدمت في بناء (فَعْل) أول هذا الباب. (2) ليس في ديوانه، وهو في اللسان (عرش) لرؤبة، وروايته مع ما بعده: كأنَّ حيث عرَّشَ القبائلا ... من الصَّبِيَّيْنِ وحِنْواً ناصلا وهو في ديوان رؤبة: (126)، وروايته: فلا تَرى إذْ أَعْرَضَ القبائلا ... من الصّبَّبِيَّيْنِ وحِنْواً ناصلا وقبائل الراس: عظام الجمجمة المتصل بعضها ببعض، وهي أربع قبائل، وبها سميت قبائل العرب. ورواية الرجز في العين: (1/ 250). كأنَّ حيث عرَّش القنابلا ... من الصّبيين وحنواً ناصلا وذكر في الهامش أن التهذيب عزاه إلى رؤبة وكذا اللسان.

ص

ص [التعريص]: يقال: لحمٌ مُعَرَّصٌ: أي ملقى في العَرْصة ليجفَّ. وقيل: اللحم المعرَص: الذي لم يَنْضُج، قال «1»: سيكفيك ضربَ القوم لحمٌ مُعَرَّص ... وماءُ قُدورٍ في القِصاع مَشُوْبُ قال الخليل «2»: اللحم المُعرَّص الذي تُعَرِّصُهُ على الجمر فيختلط بالرماد ولم يتم نُضْجُه فإذا غَيَّبْتَه في الجمر فهو المملول، فإذا شويته في الجمر فهو المفؤود، فإذا شويته على حجارةٍ أو مقلىً فهو المُضَهَّبُ. ض [التعريض]: عَرَّضه للأمر فتعرَّض له. وعَرَّضَ بقولٍ: إذا لم يصرِّح به، وفي المثل «3»: «لا يحسن التعريض إلا ثلباً». وعَرَّضه: أي جعله عريضاً. ويقولون: عرِّضني: أي هب لي من عراضتك. وفي الحديث «4»: «لقي النبي عليه السلام في مُهاجَره ركباً من المسلمين فيهم الزبير قفلوا من الشام إلى مكة فعرَّضوه وأبا بكر ثياباً بِيْضاً»

_ (1) البيت في اللسان (عرص) منسوب إلى المخيل، وفيه (عرض) نُسب إلى السليك وكذلك في العباب، وفي اللسان (شوب)، والبيت في المقاييس (4/ 269) وفي التاج (عرص، عرض، صرب) وفي بعض رواياته: « ... الجفان ... » بدل القصاع ... ، وقافيته في المراجع المذكورة بصيغة: « ... مشيب» من شاب يشوب فهو مَشُوّب- ويجوز في القافية هنا الواو والياء وذلك مثل تواليهما في قول الشاعر: فو الله لا أنساكِ ماهبت الصبا ... وما عقبتها في الرياح جنوب وإنّي لتعروني لذكراك هِزَّة ... لها بين جلدي والعظام دبيب وغير ذلك كثير، فليس هناك ضرورة شعرية لجعل مشيب مكان مشوب. (2) انظر كتاب العين (10/ 198) والنص مأخوذ بتصرف، ولحم مُضَنهَّب: إذا لم يبالغ في إنضاجه ديوانه الأدب (2/ 340). (3) المثل رقم (3622) في مجمع الأمثال (2/ 235). (4) الحديث في النهاية لابن الأثير: (3/ 215)، ولم يرد اسم «الزبير» والمعنى: أهدوا إليهما، وهو في اللسان: (عرض).

ف

قال «1»: حمراء من مُعَرَّضات الغِربانْ ... يَقْدُمُها كلُّ عُلاةٍ عِلْيانْ أي: ناقة حمراء تتقدم العِيْر وعليها التمر فتقع عليها الغربان، فكأنها تطعمها. ويقال: عرَّض سطورَه: إذا لم يثبتها، قال الشماخ يصف رسم الدار «2»: كما خطَّ عبرانيةً بيمينه ... بتيماء حَبْرٌ ثم عَرَّض أَسْطُرا ف [التعريف]: عَرَّف الناسُ: إذا وقفوا بعرفات، قال الفرزدق «3»: إذا ما التقينا بالمحصَّب من منى ... صبيحة يوم النحر من حيث عَرَّفوا وعَرَّف الشيءَ: إذا بَيَّنَه لِيُعْرَفَ، قال الله تعالى: عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ «4» وقال تعالى: وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهاا لَهُمْ «5» وهذا قول الجمهور، وقال بعض المفسرين: عَرَّفَهاا لَهُمْ: أي طيَّبَها. يقال: عَرَّف الشيءَ: إذا طَيَّبَهُ، من العرف: وهو الريح. ق [التعريق]: يقال: كأسٌ مُعَرَّقَة: أي ليست بمملوءة. وشرابٌ مُعَرَّق: إذا مُزج مزجاً خفيفاً.

_ (1) الشاهد من أرجوزة في ديوان الشماخ (416 - 417) وذكر له المحقق عدداً من الروايات ولم يحدد نسبته وروايته فيه: يَقْدُمها كلّ علاةٍ مِذعان ... صهباء من معرضات الغربان وفي اللسان (عرض) منسوب إلى الأجلح بن قاسط- وانظر الجمهرة: (1/ 304، 3/ 497) والمقاييس (4/ 279) البيت الأول. وانظر التاج (عرض). وانظر حاشية المحقق. (2) ديوانه: (129) مع تخريجه. والبيت في اللسان والتاج (عرض). (3) ديوانه: (2/ 32). والتعريف وقوفهم بعرفات وتعظيمهم يومَ عرفة: (العين: 2/ 121). (4) تقدمت الآية في بناء (فَعَلَ) من هذا الباب. (5) من آية من سورة محمد: 47/ 6، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (5/ 30).

ن

وعرَّق في الدلو: إذا استقى فيها دون الملء، قال «1»: لا تملأ الدلو وعَرِّقْ فيها ويقال: عَرَّق الشجرُ: إذا امتدت عروقه. وعرَّق فيه أعمامُه وأخوالُه: أي في عروقهم. ويقولون: عَرِّقْ فرسك: أي أَجْرِه حتى يعرق، قال الأعشى «2»: يُعالى عليها الجُلُّ كلَّ عشية ... ويُرفع نقلًا بالضحى وتُعَرَّقُ نقلًا: من المناقلة في العَدْو. وقيل: معنى تُعَرَّق ههنا: أي تمسَّح من العرق. وعَرَّقَ الزنبيلَ: إذا أدار على حروفه ما يمسِّكها. ورجلٌ معرَّق الخدين: أي قليل لحمهما. ن [التعرين]: رمحٌ مُعَرَّن: إذا سُمِّر سنانُه بالعِران، وهو المسمار. و [التعري]: عَرّى الكوز: جعل له عُرْوَةً. ي [التعري]: عَرّاه من ثيابه: أي جَرَّدَه. ... المفاعَلة ز [المعارزة]: يقال: المعارزة: المجانبة. ض [المعارضة]: يقال: عارضه بمثل فعله في السير وغيره. وعارَضَه: أي جانَبَه وحاذاه، قال ذو الرمة «3»: وقد عارض الشِّعْرى سُهَيْلٌ كأنه ... قَريْعُ هِجانٍ عارضَ الشول جافرُ

_ (1) الشاهد في اللسان (عرق) وبعده مشطور آخر. (2) ديوانه: (232)، وروايته: « ... عليه ... » و « ... يُعَرَّق» ، والموصوف جَوادٌ مذكور باسم اليحموم في البيت قبله. ويُعَرَّق أيضاً في العين: (1/ 152). (3) ديوانه: (2/ 1017)، وروايته: «وقد لاح للسَّاري سُهيلٌ ... » وفي اللسان والتاج (جعفر، عرض): «وقد عارضَ الشَّعرى ... »

ق

وعارضه في البيع: إذا أخذ منه شيئاً وأعطاه عوضه. وعارضه: إذا أخذ في طريقٍ غير طريقه حتى يلتقيا. ق [المعارقة]: يقال: فلانٌ يعارق فلاناً، بالقاف: أي يفاخره. ك [المعاركة]: القتال. ... الافتعال ز [الاعتراز]: قال بعضهم: اعْتَرَزَ: أي تَقَبَّضَ. س [الاعتراس]: حكى بعضهم: اعترسوا عنه: أي تفرقوا. ش [الاعتراش]: اعترش العنبُ: إذا علا على العرش. عن أبي حاتم. ض [الاعتراض]: اعترض الشيءُ دون الشيء: إذا حال دونه. واعترض الشيءُ: إذا صار عَرْضاً، كالعود ونحوه. واعترضتُ المتاعَ ونحوه. ويقال: اعترض له بسهم فرماه به. واعترض فلانٌ عِرْضَ فلان: إذا وقع فيه. واعترض عليه في أمره: أي دخل. ويقال: اعترض فلانٌ فلاناً: إذا قابله وساواه في الحسب. واعترض الفرسُ في رسنه: إذا لم يَنْقَد لقائده، قال الطرماح «1»: وأراني المليكُ رُشْدي وقد كُنْ‍ ... تُ أخا عُنْجُهِيَّةٍ واعتراضِ

_ (1) ديوانه: (263) والمقاييس: (4/ 272) واللسان والتاج (عرض). ورواية الشاهد في العين: (1/ 273) كالمؤلف. وفي التاج « ... قصدي ... » [الاعتراز]: قال بعضهم: اعْتَرَزَ: أي تَقَبَّضَ. س [الاعتراس]: حكى بعضهم: اعترسوا عنه: أي تفرقوا. ش [الاعتراش]: اعترش العنبُ: إذا علا على العرش. عن أبي حاتم. ض [الاعتراض]: اعترض الشيءُ دون الشيء: إذا حال دونه. واعترض الشيءُ: إذا صار عَرْضاً، كالعود ونحوه. واعترضتُ المتاعَ ونحوه. ويقال: اعترض له بسهم فرماه به. واعترض فلانٌ عِرْضَ فلان: إذا وقع فيه. واعترض عليه في أمره: أي دخل. ويقال: اعترض فلانٌ فلاناً: إذا قابله وساواه في الحسب. واعترض الفرسُ في رسنه: إذا لم يَنْقَد لقائده، قال الطرماح «1»: وأراني المليكُ رُشْدي وقد كُنْ‍ ... تُ أخا عُنْجُهِيَّةٍ واعتراضِ

ف

ويقال: اعترضت الشيءَ: إذا تكلَّفْته. ف [الاعتراف]: اعترف بذنبه: أي أقرَّ، قال الله تعالى: اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ «1» وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا تَعْقِل العاقِلَةُ عمداً ولا عَبداً ولا صُلحاً ولا اعترافاً». واعترفَ القومَ: أي سألهم، قال «3». أسائلةٌ عُمَيْرَةُ عن أخيها ... خلال الجيشِ تَعْتَرِفُ الرِّكابا ق [الاعتراق]: اعترق العظمَ: إذا أخذ ما عليه من اللحم. ورجلٌ مُعْتَرَقٌ: قليل اللحم، قال رؤبة يصف صياداً وامرأته «4»: غُوْل تَصَدَّى لِسَبَنْتَى مُعْتَرقْ ... كالحيةِ الأصْيَدِ من طولِ الأرقْ غول: يعني المرأة: والسبنتى: الجريء «5». ك [الاعتراك]: اعترك القومُ: إذا ازدحموا في القتال. والمعْتَرَك: موضع اعتراكهم. و [الاعتراء]: اعتراه: أي غشيه، قال الله تعالى: اعْتَرااكَ بَعْضُ آلِهَتِناا بِسُوءٍ «6» ...

_ (1) من آية من سورة التوبة: 9/ 102 وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صاالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّاهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّاهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. (2) رواه أبو عُبيد بهذا اللفظ عن عبد الله بن إدريس عن مطرف عن الشعبي في كتابه (غريب الحديث) (2/ 430) والمعنى: أن كل تلك الأنواع الأربعة من الجنايات هي في حال الجاني خاصة وليس على العاقلة. (3) هو بشر بن أبي خازم كما ورد في اللسان، مطلع قصيدة له في ديوانه: (24)، واللسان والتاج (عرف). (4) ديوانه: (107)، وفي روايته: « ... تَشَكَّى ... » بدل « ... تَصَدَّى ... » (5) في ديوان الأدب: (2/ 90): النَّمِر. والسَّبَنْتَى من الرجل: الخبيث البطَّال. (6) من آية من سورة هود: 11/ 54 إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرااكَ بَعْضُ آلِهَتِناا بِسُوءٍ قاالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّاهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمّاا تُشْرِكُونَ.

الانفعال

الانفعال ج [الانعراج]: انعرج الوادي والنهر: إذا انعطف. ومُنْعَرَجُه حيث ينعطف. وانعرج القومُ عن الطريق: إذا مالوا عنه. ... الاستفعال ب [الاستعراب]: العرب المستعربة: الذين لم يكونوا عرباً فتعرّبوا. ز [الاستعراز]: اسْتَعْرَز: أي استصعب. واستعرز الجلدُ: إذا تَقَبَّضَ في النار. ض [الاستعراض]: يقال: استعرضه: إذا سأله أن يعرض عليه ما عنده. والخوارج يستعرضون الناس بأسيافهم: أي يقتلون من لقوا. ق [الاستعراق]: استعرقت الشجرة: إذا ضربت عروقها في الأرض. ي [الاستعراء]: يقال: قد استعرى الناس في كل وجه: إذا أكلوا الرُّطَب. ... التفعُّل ب [التعرب]: تعرَّب الرجلُ بعد الهجرة «1»: أي صار أعرابيّاً. وتعرَّب: أي صار عربيّاً. ج [التَّعَرُّج]: تعرَّج عليه: أي تحبَّس.

_ (1) ديوان الأدب: (2/ 438): تعرب بعد هجرته: أي صار أعرابياً. ولفظ هجر يحمل معنى الاستقرار والتحضر عكس البداوة فالهَجَر بلغة أهل اليمن هي القرية والمدينة وهي كذلك في لغة نقوش المسند. والتهجير إسكان البدو المدن راجع (الصلوي/ ألفاظ).

ض

ض [التعرُّض]: يقال: تعرَّض فلانٌ لفلان بما يكره، وتعرض لمعروفه، وتعرَّض له دونه: أي اعترض. وتعرَّض في الجبل: إذا أخذ يميناً وشمالًا، قال عبد الله ذو البجادين «1» دليلُ النبي يخاطب ناقته: تعرَّضي مدارجاً وسومي ... تعرُّضَ الجوزاء للنجومِ هذا أبو القاسم فاستقيمي سمي ذا البجادين لأنه لما أراد المسير إلى النبي عليه السلام قطعت له أمه بِجاداً لها من شِقَّين، فائْتَزر بواحدة، وارتدى بواحدة. وتعرَّض الشيءُ: إذا فسد، قال لبيد «2»: فاقطعْ لُبانَةَ من تَعَرَّضَ وَصْلُهُ ... ولشرُّ واصلِ خُلَّةٍ صَرّامُها ف [التعرف]: تعرَّفه فعرفه. ق [التعرق]: تَعَرَّق العظمَ: إذا أخذ ما عليه من اللحم، وفي الحديث «3»: «قالت عائشة: كنت أتعرَّق العظمَ وأنا حائض فأعطيه النبيَّ عليه السلام فيضع فمه في الموضع الذي وضعت فيه فمي» م [التعرُّم]: تعرَّم العظمَ: مثل تَعَرَّقَه. ي [التعري]: تعرّى: إذا تجرَّد.

_ (1) هو عبد الله بن عبد نُهْمٍ المُزَني، والرجز له في اللسان والتاج (عرض) وفي الجمهرة: (2/ 363)، وانظر سيرة ابن هشام: (4/ 183). (2) ديوانه: (167)، والعين: (1/ 273) واللسان والتاج (عرض). (3) هو بلفظه من حديثها عند أبي داود في الطهارة، باب: في مؤاكلة الحائض ... ، رقم (259) وابن ماجه في الطهارة، باب: ما جاء في مؤاكلة الحائض، رقم (643) وبقيته: « ... وأشرب من الإناء فيضع فمه في الموضع الذي كنتُ أشْرَبُّ منْه» وفي رواية: « .. حيث كَانَ فَمِي .. ».

التفاعل

وتعرَّى من الشيء. ومن ذلك التعري من الثياب في عبارة الرؤيا: هو التجرد في الأمر الذي يحاوله الرائي من دين أو دنيا. إلا أن يكون التجردُ في موضع يُسْتَحْيَى منه على أعين الناس والعورة بارزة ولم يكن معها ما يدل على صلاح فإنه هتك ستر صاحب الرؤيا؛ فإن كان التجرد على أعين الناس إلا أن العورة لم يُغط لها فهو صلاح للرائي وتعرٍّ من الشر إن كان مريضاً بَرِئ وإن كان مديناً قُضي دينه، وإن كان خائفاً أمِن، وإن كان مكروباً فُرِّج عنه ونحو ذلك، وإن كان التعري في العورة وعلى الرائي شيء من الثياب فهو بدوُّ عورته بقدر ما بدا منها. ... التفاعُل ج [التعارج]: تعارج: إذا مشى مِشية العُرجان. ض [التعارض] «1» تعارض الخبران: إذا اقتضى أحدهما خلاف ما اقتضى الآخر. وللعلماء في تعارض الخبرين أقوال؛ قالوا: إذا تعارضا ولم يمكن حَمْلُ أحدهما على الآخر ولم يُعرف التاريخ وجب الرجوع إلى الترجيح. واختلفوا فيهما إذا تعارضا من غير ترجيح؛ فعند الجمهور: يطرحان وقد يستعملان على جهة التخيير إن أمكن. وقيل: لا يجوز التعارض بغير ترجيح، ولا بد من ترجيح وإن خفي على بعض المجتهدين. واختلفوا في الخبرين إذا تعارضا وأحدهما عام والآخر خاص؛ فقال بعضهم: يُبنى العام على الخاص. وقال بعضهم: لا يؤخذ بأحدهما إلّا بدليل. ف [التعارف]: تعارفوا: إذا عرف بعضهم بعضاً، قال الله تعالى يَتَعاارَفُونَ بَيْنَهُمْ «2». ...

_ (1) انظر في «التعارض»: الكليات: (850). (2) من آية من سورة يونس: 10/ 45 وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلّاا سااعَةً مِنَ النَّهاارِ يَتَعاارَفُونَ بَيْنَهُمْ ... لآية.

الفعللة

الفَعلَلة قب [العَرْقَبة]: عرقب الدابة: إذا قطع عرقوبه. بد [العَرْبَدَة]: رجل معربد: يؤذي نديمه في سكره. قد [العَرْقدة]، بالقاف: شدة الفتل. طز [العَرْطَزَة]: عرطز، بالزاي: لغة في عرطس. طس [العَرْطَسَة]: عرطس الرجل: إذا تنّحى عن القوم. كس [العَرْكَسَة]: يقال: عركس الشيءَ: إذا جمع بعضه على بعض. مض [العَرْمَضَة]: عرمض الماءُ: علاه العرمض «1». صف [العَرْصَفة]: عرصفه: إذا جذبه. بن [العَرْبَنة]: عربنه: إذا أعطاه العربون. تن [العَرتَنة]: عرتن الأديمَ: إذا دبغه بالعرتن. جن [العَرْجَنَة]: تصوير عراجين النخل. ...

_ (1) العَرْمَضُ: الطُّحْلُب، وتقدمت في بناء (فَعْلَلَ) من هذا الباب.

الافعيعال

الافعِيعال ف [الاعريراف]: اعرورف فلان للشرِّ: إذا تهيأ له. واعرورف الفرس: إذا صار له عرف. ي [الاعريراء]: اعروريتُ الفرس: إذا ركبته عُرْياً، وهذه نادرة لأن الافعيعال لم يأت متعدياً إلّا فيها. ... الافعِنلال كس [الاعرنكاس]: اعرنكس الشيءُ: إذا اجتمع بعضه على بعض. زم [الاعرنزام]: اعرنزم: إذا تجمع واشتد، قال: إني رأيتُ رجالًا دون دارهمُ ... يَعْرَنْزِفُونَ كما يَعْرَنْزِمُ العَصَبُ والنون في ذلك كله زائدة. ***

باب العين والزاي وما بعدهما

باب العين والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلة، بضم الفاء ل [العُزْلَة]: الاسم من الاعتزال، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «العزلة عبادة» ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [العَزَب]: الرجل الذي لا امرأة له، يسمى عَزَباً لانفراده. والعَزَبَة، بالهاء: المرأة التي لا زوج لها. عن الكسائي. ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ق [العَزِق]: رجل عَزِقٌ، بالقاف: أي فيه شدة وبخلٌ وعسر في خُلُقه. ... ومما ذهب من آخره واو فعُوِّض هاءً، بكسر أوله و [العِزَة]: الجماعة، قال الله تعالى: عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّماالِ عِزِينَ «2»: أي جماعات متفرقين، قال الراعي «3»: أَخَلِيْفَةَ الرحمنِ إن عشيرتي ... أمستْ سوامُهُمُ عزينَ فُلوُلا ...

_ (1) هو قول مأثور كما في اللسان (عزل) ولم نجده في كتب الحديث المعتمدة. (2) من آية من سورة المعارج: 70/ 37. (3) ديوانه ط. جمعة ناصر الجاني، وانظر جمهرة أشعار العرب: (331 - 337) والخزانة: (3/ 147 - 148) وشرح شواهد المغني: (2/ 736 - 737).

الزيادة

الزيادة مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين ل [المَعْزِل]: يقال: هو عن هذا الأمر بمعزِل: أي بموضع يعتزل عنه. ... مقلوبُهُ، مِفْعَل ف [المِعْزَف]: واحد المعازف، وهي الملاهي كالدف والطنبور ونحوهما. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «بعثت بكسر المعازف والمزامير» قال أبو يوسف ومحمد والشافعي: يجوز كسرها، وإن أمكن الانتفاع بها في المباح. وعند أبي حنيفة: إذا حُلَّ نظامها وبقي منها ما يصلح للمباح لم يجز كسرها. ق [المِعْزَق]: من الحديد ونحوه: ما تُعزق به الأرض: أي تشق وتحفر والجميع: المعازق. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ق [المِعْزقة]: المعزق. وقال ابن الأعرابي: المِعْزقة المِذراةُ التي يُذرى بها الطعام. ... مِفْعَال ل [المِعْزال]: الذي يعتزل بماشيته ويرعاها بمعزل من الناس. والمِعزال: الضعيف. ...

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 257، 268) وفي روايته بلفظ «أمحق» بدل « ... بكسر».

و [مفعالة]، بالهاء

و [مِفْعالة]، بالهاء ب [المِعزابة]: الذي طالت عزوبته عن النساء. والمِعْزابة: الذي يعزب بماشيته عن الناس في المرعى، قال الأعشى «1»: تُخرجُ الشيخ عن بنيهِ وترمي ... بسوام المِعْزَابة المِعْزال ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ف [العَزَّاف]: أبرق العَزَّاف: اسم موضع «2». ... و [فُعّال]، بضم الفاء ب [العُزَّاب]: جمع: عَزَب. ... فَعَال، بفتح الفاء مخفف و [العزاء]: النسب. ي [العزاء]: الصبر. ... فَعُول ف [العَزُوف]: رجل عزوف: أي لا يثبت

_ (1) ديوانه: (304)، وروايته فيه وفي اللسان (عزل): تُخْرِجُ الشيخَ مِن بنيهِ وتُلْوِيْ ... بِلَبُوْنِ المِعْزابة المِعْزالِ وفي اللسان: «عن» بدل «مِن». (2) هو ماء مشهور لبني أسد بن خزيمة، كما في معجم ياقوت: (1/ 68)، وانظر المعجم الجغرافي للبلاد السعودية: (1/ 28 - 29).

فعيل

على شيء واحد، قال «1»: ألم تعلمي أني عزوف عن الهوى ... إذا صاحبِي في غير شيءٍ تغضّبا ... فَعِيل م [العَزِيْم]: جمع: عَزِيمة. ... و [فَعِيلة]، بالهاء م [العزيمة]: الاسم من العَزْم. والعزائم: الرُّقَى التي تُقرأ على المريض. ... فِعْلاة، بكسر الفاء هـ‍ [العِزهاة]: الذي لا يَطْرب للهوٍ ولا امرأة. وهو اللئيم أيضاً. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ل [العَزْلاء]: عَزْلَاءُ القربة: فمها الذي يصب منه ماؤها، قال العَكَوَّك الكندي: أو نضحُ عزلاء الشَّعِيْب إذا ... راح العسيفُ بِمَلْئِها يَعْدُو الشعيب: المزادة، والعسيف: الأجير. ومَعْزالي السحاب: مشبهة بذلك. ... الرباعي والملحق به فوْعَل، بفتح الفاء والعين

_ (1) البيت دون عزو في المقاييس: (4/ 306) واللسان والتاج (عزف)، وفي روايته في اللسان: « ... على الهوى» وهو في المقاييس والتاج شاهد على عَزَفَ بمعنى أبى.

م

م [العَوْزم]: العجوز والناقة الهرمة، قال «1»: السِّنُّ من جَلْفَزِيْزٍ عَوْزَمٍ فَنِيَتْ ... والحِلم حِلمُ صبيٍّ يَمْرُث الوَدَعَة جلفزِيز: مسنة، يمرث: يلوك الودعة. ... فَعْوَل، بفتح الفاء والواو ق [العَزْوَق]، بالقاف: حَمْلُ الفستق الذي لا يعقد لُبُّه وهو دِبَاغٌ، قال «2»: ما تَصْنَعُ العنزُ بذي عَزْوَقٍ ... أثابها في جلدها العَزْوَق ... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام هل [العِزْهِل]: الذكر من الحمام. ... فَيْعال، بفتح الفاء ر [العَيزار]: شجر. ويقال: العيزار: الصلب من كل شيء. وأبو العيزار: كنية الشيطان. ... فُعْلُول، بالضم هل [العُزْهُول]: الخفيف.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان والتاج (جلفز) وفي روايتهما: « ... خَلَقٍ» بدل « ... فِنِيَتْ» (2) البيت دون عزو في التكملة، وفي روايته: « ... يُثِيْبُها» بدل أثاب، وفي رواية عجزه في اللسان (عزق) تقديم وتأخير حيث جاء: ........... ... يثيبه العَزْوَقُ في جلدها

فنعلوة، بكسر الفاء وفتح العين والواو

والعزهول: واحد العزاهيل: وهي الإبل المهملة. ... فِنْعَلْوَة، بكسر الفاء وفتح العين والواو هـ‍ [العِنْزَهْوة]: العِزْهاة الذي لا يلهو، والنون زائدة. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم ب [عَزَبَ] عنه عزوباً: أي غاب، قال الله تعالى: وَماا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقاالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلاا فِي السَّمااءِ وَلاا أَصْغَرَ مِنْ ذالِكَ وَلاا أَكْبَرَ «1» كلهم قرأ بفتح الرَّاء عطفاً على «مِثْقاالِ ذَرَّةٍ» غير حمزة ويعقوب فقرأا بالرفع عطفاً على الموضع لأن «مِنْ» زائدة للتوكيد. وأجمعوا على القراءة بالرفع في سورة سبأ «2» لأنها ليس فيها «من» وقرأ الأعمش بالفتح في سورة سبأ أيضاً عطفاً على «ذَرَّةٍ» وقرأ يعقوب في المجادلة: وَلاا أَدْنى مِنْ ذالِكَ وَلاا أَكْثَرَ «3» بالرفع. ويقال: عَزَبَ عن فلان حلمه: إذا لم يحلُم. [عَزَبَ] فلانٌ: إذا بَعُد. والعازب: الكلأ البعيد. وشاة عازب: بعيدة في المرعى. وإبل عزوب: لا تروح مع الحيِّ. ويقال: عَزَبَ طُهر المرأة: إذا غاب عنها زوجُها، قال «4»: والمحصناتُ عوازب الأطْهارِ

_ (1) من آية من سورة يونس: 10/ 61 وَماا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَماا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلاا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلّاا كُنّاا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَماا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقاالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلاا فِي السَّمااءِ وَلاا أَصْغَرَ مِنْ ذالِكَ وَلاا أَكْبَرَ إِلّاا فِي كِتاابٍ مُبِينٍ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 435). (2) الإشارة إلى آية من سورة سبأ: 34/ 3، وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 302). (3) من آية من سورة المجادلة: 58/ 7 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّاهَ يَعْلَمُ ماا فِي السَّمااوااتِ وَماا فِي الْأَرْضِ ماا يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلااثَةٍ إِلّاا هُوَ راابِعُهُمْ وَلاا خَمْسَةٍ إِلّاا هُوَ ساادِسُهُمْ وَلاا أَدْنى مِنْ ذالِكَ وَلاا أَكْثَرَ إِلّاا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ماا كاانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِماا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِياامَةِ إِنَّ اللّاهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. بالجرِّ بالفتحة- لأنه اسم لا ينصرف- هي قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (5/ 182). (4) عجز بيت للنابغة في ديوانه: (105) واللسان والتاج (عزب، علف) صدره: شُعَبُ العِلافِيَّات بينَ فُرُوجِهِمْ والعِلافيات: الرِّحالُ العظيمة نسبة إلى عِلافِ بن حلوان بن قضاعة لأنه أول من اتخذها.

ف

ف [عَزَفَ] نفسَه عن الشيء: إذا صرفها عنه وتركه، قال الفرزدق «1»: عزفْتَ بأعشاش وما كِدْتَ تعزِف ... وأنكرْتَ من حدراء ما كنتَ تعرِفُ و [عَزَو]: عَزَوْته إلى أبيه: لغة في عزيته: إذا نسبته. ... فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ب [عَزَبَ] عنه: أي غاب، وقرأ الكسائي: وما يَعْزِبُ عن ربك من مثقال ذرة «2»، بالكسر في جميع القرآن والباقون بالضم. قال الفراء: والكسر أحب إليَّ. د [عَزَد]: عَزَدها عزداً: إذا جامعها. ف [عزَف]: عزيف الجن: أصواتها، قال «3»: وإني لأجتاز الفلاة وبينها ... عوازف جِنّان وهامٌ صواخدُ صخد: إذا رفع صوته. وعَزْفُ الرياح: دويُّها. والعزف: اللعب بالمعازف وهي الملاهي. والعزف: صرف النفس عن الشيء. ق [عَزَق] الأرضَ: شقها بالمِعْزَق، قال: يَتْرُكْنَ في المنفهقِ الشَّحاحِ ... عَزْقاً كعزقِ الأرضِ بالمساحي

_ (1) مطلع قصيدة له في ديوانه: (2/ 23)، واللسان والتاج (عزف). (2) من آية من سورة يونس: 10/ 61، وتقدمت قبل قليل في (الأفعال) بناء (فَعَلَ). (3) البيت دون عزو في المقاييس: (4/ 306)، وكذلك في اللسان والتاج وفيهما: «اجتاب» بدل «اجتاز».

ل

ل [عَزَل] الوالي: إذا نحّاه عن العمل، وعزله عن الحملة. وعَزَل الرجلُ عن أَمَتِهِ، وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن العزل عن الحرة إلا بإذنها» قال الفقهاء في الأمة المملوكة: يجوز العزل عنها، واختلفوا فيها إذا كانت زوجة؛ فعند الشافعي: أنها لا تستأذن وحكمها حكم ملك اليمين. وقال أبو يوسف: يعتبر إذنها. وقال أبو حنيفة ومحمد: يعتبر إذن المولى. م [عَزَم]: العَزْم: التصميم على فعل الشيء لا ينثني عنه، قال الله تعالى: كَماا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ «2» أي الذين عزموا على طاعة الله عز وجل. وقوله تعالى: فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً «3» قيل: أي عزماً فيما أمر به. وقيل: أي عزماً على المعصية. قالت العلماء: العزم على القبيح قبيح. وعند الجمهور: إن العزم على الكفر كفر. واختلفوا في العزم على الفسق؛ فقيل: لا يكون فسقاً، وقيل: بل هو فسق، ثم اختلفوا؛ هل العزم مثل المعزوم عليه أو دونه على قولين. قال ابن دريد: ويقال: عزمت عليك: أي أقسمت عليك. و [عَزَا]: عزاه إلى أبيه: أي نسبه. ... فعِل بالكسر، يفعَل، بالفتح ق [عَزِق] به، بالقاف: إذا لزمه.

_ (1) هو بلفظه من حديث محرز بن أبي هريرة عن أبيه عن عمر بن الخطاب عند ابن ماجه في النكاح، باب: العزل، رقم: (1928) وانظر في الموضوع: فتح الباري: (9/ 305 - 310)؛ والبحر الزخار: (3/ 81)؛ والأم: (5/ 101). (2) من آية من سورة الأحقاف: 46/ 35 فَاصْبِرْ كَماا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلاا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ. الآية. (3) من آية من سورة طه: 20/ 115 وَلَقَدْ عَهِدْناا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً.

ل

ل [عَزِل]: الأعزل الذي لا سلاح معه، وفي حديث «1» الحسن: إذا كان الرجل أعزل فلا بأس أن يأخذ سلاح الغنيمة فيقاتل به فإذا فرغ منه رده. والسِّماك الأعزل: نجم من برج الميزان، سمي أعزل لأن شآمِيَّهُ السِّمَاك الرامح ورُمْحُهُ نجمٌ أمامه. والأعزل من الدواب: الذي يميّل ذنبه في أحد الجانبين عادةً لا خِلقَة، وهو عيب في الدابة. قال بعضهم: والأعزل: سحاب لا مطر فيه. ي [عَزِي] الرجل عزاءً: إذا صبر على ما أصابه، وهو عَزٍ. ... الزيادة الإفعال ب [الإعزاب]: أعزب اللهُ تعالى حِلمه: إذا أذهبه. وأعزب القومُ: إذا عزبت مواشيهم في المرعى. وأعزب القومُ: إذا أصابوا الكلأ العازب. ... التفعيل ب [التعزيب]: يقال: سوامٌ مُعَزَّب: إذا عُزِّب عن الدار: أي أبعد، وفي الحديث «2»: «من قرأ القرآن في أربعين ليلةً فقد عَزَّب» : أي بعد عهده بأول ما قرأ منه.

_ (1) أخرجه أبو عبيد عن هشيم عن أبي الأشهب عن الحسن في غريب الحديث: (2/ 437)؛ وهو في النهاية لابن الأثير: (3/ 231) وطرفه في اللسان (عزل). (2) هو في النهاية لابن الأثير: (3/ 227).

ر

ر [التعزير]: الضرب دون الحد كالتأديب، وفي الحديث «1»: كان علي رضي الله تعالى عنه يعزِّر في التعريض ، يعني في التعريض بالقذف. قال أبو حنيفة ومحمد والشافعي وابن شبرمة وابن حيّ: التعزير دون الأربعين. وعن أبي يوسف: التعزير ما يراه الإمام بالغاً ما بلغ. وعن مالك كذلك، وعنه أيضاً: إن أكثره خمسة وسبعون، وهو قول ابن أبي ليلى. والتعزير: التعظيم والنصر، قال الله تعالى: وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ «2» أي تعظموه وتنصروه. ي [التعزية]: عزَّاه عن المصيبة فتعزَّى، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «من عَزّى مصاباً فله مثلُ أجره» ... الافتعال ل [الاعتزال]: اعتزل الشيءَ: إذا تنحّى عنه، قال الله تعالى: وَأَعْتَزِلُكُمْ «4». والمعتزلة: فرقة من فرق الإسلام. قيل: سموا معتزلة لاعتزالهم مجلس الحسن بن أبي الحسن البصري، ومتولي اعتزاله منهم عمرو بن عبيد. وقيل: وهو الصحيح، إنما سموا معتزلة لقولهم بالمنزلة بين المنزلتين واعتزالهم قولَ الخوارج أن قاطع الصلاة كافر، وقولَ المرجئة: إنه مؤمن، فقالت المعتزلة: إنه فاسق.

_ (1) هذا القول ومختلف أقوال العلماء في التعزير في البحر الزخار: (5/ 210)؛ وأحمد في مسنده: (3/ 466). (2) من آية من سورة الفتح: 48/ 9؛ وانظر: ابن قتيبة: (تأويل مشكل القرآن) (ط 2/ 290). (3) هو بلفظه من حديث عبد الله بن مسعود عند الترمذي في الجنائز، باب: ما جاء في أجر من عزى مصاباً، رقم (1602) وقال: «حديث غريب، لا نعرفه مرفوعاً إلّا من حديث عليّ بن عاصم .. ويقال أكثر ما ابتلىَ به بهذا الحديث، نقموا عليه ... ». (4) من آية من سورة مريم: 19/ 47.

م

م [الاعتزام]: اعتزم بمعنى عزم. ويقال: الاعتزام: لزوم القصد في المشي. وي [الاعتزاء]: الانتماء إلى الأب والعشيرة، وفي الحديث «1»: «لعن الله المعتزي إلى غير أبيه» ، قال الراعي «2»: فلما التقت فرساننا ورجالهم ... دعوا يا لَكلبٍ واعتزينا لعامِرِ ... التفعُّل ب [التَّعَزُّب]: تعزّب: أي أقام على العزوبة. ل [التعزُّل]: تعزّل الشيءَ: إذا اعتزله، قال «3»: يا بَيْتَ عاتكةَ الذي اتعزّل ... حَذَرَ العدى وبه الفؤاد مُوَكَّلُ وي [التعزي]: الانتماء إلى قوم، وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «من تعزّى بعزاء الجاهلية فأعضّوه بِهن أبيه ولا تكنوا» وفي حديث «5» آخر: «من لم يتعزَّ بعزاء الله فليس منا» : يعني الاستغاثة في الحديثين؛ فعزاء الجاهلية كقولهم: يا لفلان، يا لبني فلان. وعزاء الإسلام كقولك: يا للمسلمين. والتعزي: التنسّب.

_ (1) لم نجده بهذا اللفظ. (2) ديوانه: (181) واللسان (عزا). (3) البيت للأحوص، والأغاني: (21/ 95 و 98). (4) الحديث في مسند أحمد: (5/ 136)؛ وانظرهُ مع شرحه في غريب الحديث: (1/ 181)؛ والنهاية: (3/ 233)، واللسان: (عزا). (5) الحديث بهذا اللفظ في الفائق للزمخشري: (2/ 425) والنهاية لابن الأثير: (3/ 233) وهو في اللسان: (عزا).

ي

ي [التعزِّي]: التصبرُّ. ... الفَعلَلة هل [العَزْهلة]: إبلٌ مُعَزْهَلَةٌ: مثل مُعَبْهَلة، لا راعي لها ولا سائق. ***

باب العين والسين وما بعدهما

باب العين والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء م [العَسْم]: يقال: العَسْم: كِسر الخبز اليابس، واحدته: عَسْمَة، بالهاء وجمعه: عُسُوم. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء ر [العُسْر]: نقيض اليسر، قال الله تعالى: إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً «1». ... و [فُعْلة]، بالهاء ر [العُسْرة]: نقيض الميسرة، قال الله تعالى: وَإِنْ كاانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ «2». ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ل [العَسَل]: معروف، يذكر ويؤنث، قال الله تعالى: مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى «3». وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك» : يعني بذلك حلاوة النكاح فأنثها. والمراد

_ (1) آية من سورة الشرح: 94/ 6. (2) من آية من سورة البقرة: 2/ 280 وتمامها ... وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. (3) من آية من سورة محمد: 47/ 15 مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهاا أَنْهاارٌ مِنْ مااءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهاارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهاارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشّاارِبِينَ وَأَنْهاارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ... الآية. (4) أخرجه البخاري من حديث عائشة في الشهادات، باب: شهادة المختبي، رقم (2496) ومسلم في النكاح، باب: لا تحل المطلقة ثلاثاً لمطلقها حتى تنكح ... رقم (1433)، أنه صلّى الله عليه وسلم قال لامرأة رفاعة القرظيّ الحديث .. ، وراجع المقاييس: (عسل): (4/ 313) وبه الحديث أيضاً.

و

بالحديث في المطلقة ثلاثاً أنها لا تحل للزوج الأول حتى [يطأها] «1» الزوج الثاني، وهو قول عامة الفقهاء غير ابن المسيب فأحلّها للأول بعقد النكاح الثاني. والعسل: حار يابس ينفع في البلغم والرطوبة ويخلط في كحال العين ويجعل مع أدوية كثيرة، قال الله تعالى: يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهاا شَراابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْواانُهُ فِيهِ شِفااءٌ لِلنّااسِ «2». وفي حديث عمر «3»: «في العسل العشر» ، وهو مروي عن ابن عباس وعمر ابن عبد العزيز، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه إلّا أن عند أبي حنيفة يجب في القليل منه والكثير، وعند أبي يوسف: في عشرة أرطال رِطلٌ إذا كان في أرض العُشر، وإن كان في أرض الخراج فلا شيء فيه. واختلفت الرواية فيه عن محمد؛ فروي عنه أن القدر الذي يجب فيه خمسة أفراق، وعنه: أنه خمسة قِرب، وعنه أنه خمسة أمناء. وعند بعض الزيدية: لا شيء فيه حتى تبلغ قيمته مئتي درهم. وعند بعضهم: يجب في العسل الخمس. وروي عن علي: ليس في العسل زكاة ، وهو قول مالك والشافعي والثوري. و [العَسا]: البلح. عن الجوهري) «4»

_ (1) في الأصل (س) وفي (ت): «يطلقها» وصححناها من بقية النسخ لأن الوطء هو المراد كما في الحديث السابق. (2) من آية من سورة النحل: 16/ 69 ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرااتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهاا شَراابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْواانُهُ فِيهِ شِفااءٌ لِلنّااسِ إِنَّ فِي ذالِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. (3) انظر هذا القول ومختلف الأقوال في وجوب عشر العسل من عدمه: الأم للشافعي: (2/ 41)؛ البحر الزخار: (2/ 173 - 174)؛ ابن حجر: فتح الباري: (3/ 347) في شرحه (باب العشر ... ولم يَرَ عمر بن العزيز في العسل شيئاً، مسند أحمد: (4/ 236)؛ ابن ماجه في الزكاة: (باب زكاة العسل) رقم (1823 و 1824). (4) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) على الهامش، وليس في بقية النسخ. وجاء في التكملة (عسا): «وقال الجوهري: العسا مقصورٌ البلح، وهو تصحيف قبيح، والصواب الغسا بالغين المعجمة لا غير»، وجاء في اللسان: «العسا، مقصوراً: البلح» وعلق عليه ناشره بعبارة الصغاني المذكورة. من هنا تعود نسخة المخطوطات إلى التحقيق بعد انقطاعها بخرم طويل وأول هذا الجزء منها «عسى: كلمة رجاء. يقال: عسى ... » إلخ.

ي

ي [عسى]: كلمة رجاء، يقال: عسى أن يكون كذا، ويجوز حذف أن للضرورة، كما قال «1»: عسى الهمُّ الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريبُ والأفصح ألّا تحذف، قال الله تعالى: وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ، وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ «2». «عسى» من الله تعالى بمعنى «قد» لأنه لا يجوز عليه الترجي، وكذلك قوله تعالى: عَسَى اللّاهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ «3» أي قد يتوب الله عليهم. ويقال من «عسى»: عَسَيْت وعسِيْت، قال الله تعالى: هَلْ عَسَيْتُمْ* «4» قرأ نافع بكسر السين وقرأ الباقون بفتحها. قال أبو حاتم: لا وجه للكسر، ولو جاز ذلك لقرئ (فعَسِيَ الله) «5». وحكى ابن السكيت وغيره: أن الكسر لغةٌ وإن كانت رديئة ولكنه ينبغي أن يقرأ القرآن بأفصح اللغات، وقد قرأ الحسن وطلحة بن مصرِّف بالكسر. ... و [فُعُلٌ]، بالضم ن [العُسُن]: الشحم القديم. والجميع: أعسان. ...

_ (1) البيت لهدبة بن خشرم العذري، من قصيدة مشهورة له، والقصيدة مع قصة قوله لها في الخزانة: (9/ 330 - 332)، وانظر شرح شواهد المغني: (1/ 443 - 444). وأوضح المسالك: (1/ 224) وشرح ابن عقيل: (1/ 327 - 328). (2) من آية من سورة البقرة: 2/ 216 كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتاالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللّاهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاا تَعْلَمُونَ. (3) من آية من سورة التوبة: 9/ 102 وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صاالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّاهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّاهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. (4) من آية من سورة البقرة: 2/ 246. (5) من آية من سورة المائدة: 5/ 52 - ولم تُذكر هذه القراءة في فتح القدير: (2/ 47 - 48).

الزيادة

الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين ف [المِعْسَف]: الذي يعسف الناس بالظلم، مأخوذ من العَسْف وهو الأخذ على غير طريق، قال جميل بن معمر «1»: لنا منكبٌ أجْلى عن الحزنِ أهلَهُ ... شديدُ الدفاعِ من رُفَيْدَةَ مِعْسَفُ ... مَفعُول ر [المعسور]: نقيض الميسور. ... فَعَّالة، بفتح الفاء وتشديد العين ل [العَسَّالة]: الشَّوْرة التي يتخذ فيها النحلُ العسلَ. ... فاعِل ل [العاسل]: مُشتار العَسَل. م [عاسمٌ]: اسم موضع «2». ن [العاسن]: مكان عاسن: ضيق. ... و [فاعِلة]، بالهاء ل [العاسلة]: خلية عاسلة: فيها العسل. ...

_ (1) ليس في ديوانه- ط. دار صعب- وهذه القصيدة لها رواية مطولة أكثر بكثير مما في الميزان. (2) عاسم: اسم ماء لكلب بالشام. وقيل: رمل لبني سعد، انظر ياقوت: (4/ 67).

فعول

فَعُول ف [العسوف]: الظلوم. ... فَعِيل ب [عسيبُ] الذنبِ لكلِّ ذي أربع: جلده وعظمه الذي ينبت عليه. والعسيب: جريد النخل، واحدته: عسيبة، بالهاء، وجمعه: عسبان، قال امرؤ القيس «1»: لمن طللٌ أبصرتُهُ فشجاني ... كوحي زبورٍ في عسيب يماني وذلك لأنهم كانوا يكتبون في الجريد «2». وعسيب: جبل ببلد الروم، حذاؤه قبر امرئ القيس، وذلك لمّا أمر له قيصر بحلّة مسمومة فلبسها اشتدت به العلة هنالك فنظر إلى جبل حذاءه قبرٌ فقال: لمن هذا القبر؟ فقيل لابنة ملك من ملوك الروم. فقال: ما اسم هذا الجبل؟ قيل: عسيب، فقال: اقبروني حذاء هذا القبر، وقال «3»: أجارتنا إن الخطوب تنوب ... وإني مقيم ما أقام عسيب أجارتنا إنا مقيمان هاهنا ... وكل غريب للغريب نسيب

_ (1) ديوانه: (144)، ورواية عجزه فيه: كخطِّ الزَّبُورِ في العَسِيْبِ اليماني وتكون (يماني) صفة ل‍ (زبور) أي: كخطِّ زبورٍ يماني في العسيب. (2) وقد تم اكتشاف بضع مئات من الكتابات اليمنية على عسب النخل. (3) ديوانه: (34)، والخزانة: (8/ 551)، وياقوت: (4/ 124 - 125)، والرواية فيها « ... غريبان ... » بدل « ... مقيمان ... » و « ... غريبان ... » أيضاً جاءت في نسخة (بر 1). والبيت الأول في اللسان (عسب)، والبيتان في الأغاني: (9/ 101) وصدر الأول فيه: أجارتنا إن المزار قريب

ر

ر [العسير]: الأمر العسر، وهو من النعوت، قال الله تعالى: يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ «1». والعسير من النوق: التي لم تُرَض. وقيل: هي التي لم تحمل عامها، قال الأعشى «2»: وعَسِيرٍ أدماءَ حادرةِ العِ‍ ... ينِ خَنُوفٍ عيرانةٍ شِملالٍ ف [العسيف]: الأجير، والجميع: العسفاء، وفي الحديث «3»: «أن رجلين اختصما إلى النبي عليه السلام؛ فقال أحدهما: إن ابني كان عسيفاً لهذا» قال الفقهاء: يجوز أن يؤاجر الرجلُ ولدَه الصغير، واختلفوا في الصغير إذا بلغ قبل انقضاء مدة الإجارة؛ فقال أبو حنيفة وأصحابه: له الخيار في فسخ ما بقي من المدة وإمضاء ذلك. وقال الشافعي: يلزم الولد تمامُ العمل ولا خيار له. قالوا جميعاً: فإن آجر مملوك ابنه الصغير أو داره فبلغ الصغير قبل انقضاء مدة الإجارة لم يكن له فسخ. وعن بعضهم: إن له الخيار في الفسخ وإمضاء العمل. ل [العَسِيل]: مكنسة الطيب التي يجمعه بها العطار، قال «4»: فَرِشني بخيرٍ لا أكون ومدحتي ... كناحِتِ يوماً صخرةٍ بعَسِيلِ أراد كناحتِ صخرةٍ يوماً، فحال بين

_ (1) من آية من سورة المدثر: 74/ 9 فَذالِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ. (2) ديوانه: (297)، والمقاييس: (4/ 320)، واللسان والتاج (عسر). (3) هو من حديث أبي هريرة وزيد الجهني في الصحيحين وغيرهما: أخرجه البخاري في المحاربين، باب: الاعتراف بالزنا، رقم (6440) ومسلم في الحدود، باب: من اعترف على نفسه بالزنا، رقم (1697 و 1698) وأحمد في مسنده رقم: (3/ 115، 116). (4) البيت دون عزو في اللسان (عسل)، وأوضح المسالك (2/ 229).

فعلى، بضم الفاء

المضاف والمضاف إليه بالظرف كما قال «1»: كما خط الكتاب بكفِّ يوماً ... يهوديٍّ يقارب أو يُزيل ... فُعْلَى، بضم الفاء ر [العُسْرى]: نقيض اليسرى، يقال في الشتيمة: يسره الله للعسرى، قال الله تعالى: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى «2». ... فُعْلَان، بضم الفاء ب [العُسْبان]: جمع: عسيب النخلة. ف [عُسْفان]: موضع بالحجاز «3»، قال «4»: يا خليليّ اربَعَا واس‍ ... تخبرا رَبْعاً بِعُسْفان ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام جد [العَسْجَد]: الذهب. كر [العسكر]: معروف. والعسكران: عرفة ومنى. ويقال: جاء بعسكر من مال: أي كثير. ...

_ (1) البيت لأبي جية النميري كما في أوضح المسالك (2/ 232)، وهو دون عزو في اللسان والتاج (حبر) ورواية أوله فيهما: «كتحبير الكتاب بخط يوماً ... .. » (2) من آية من سورة الليل: 92/ 10. (3) عسفان: على مرحلتين من مكة وهي حد تهامة، ياقوت (4/ 121 - 122). (4) البيت دون عزو في اللسان والتاج (عسف).

و [فعللة]، بالهاء

و [فَعْلَلة]، بالهاء كر [العَسْكرة]: الشِّدَّةُ في شعر طرفة «1». ... فَنْعَل، بالفتح ل [العَنْسَل]: الناقة الخفيفة المُوَثَّقة الخَلْق، والنون زائدة. ... فَوْعَل، بالفتح ج [العَوْسَج]: شجر ذو شوك، وهو بارد في الدرجة الأولى يابس في الثانية، وهو ينفع في أوجاع العين ويجلو بياضها إذا دُق ورقه وثمره وخُلط بلبن امرأة وبياض البيض ثم قطر في العين. وإذا شرب ماءُ ثمرِ العوسجِ وعصير ورقه وأغصانه نفع من نَفْث الدم ووجع الجوف. وأصل العوسج إذا طُبخ وشُرب فتت الحصى المتولدة في الكلى. ويقال: إن أغصانه إذا علقت على الأبواب والكوى أبطلت السحر. ... فُعْلُل، بضم الفاء واللام لج [العُسْلُج]: الغصن. ... و [فِعْلِلة]، بالكسر بالهاء قب [العِسْقِبَة]: شعبة من العِنقاد ويقال: عِزْقِبة، بالزاي أيضاً. ولم يأت في الرباعي غير القاف. ...

_ (1) إشارة إلى قوله: ظَلَّ في عَسْكَرَةٍ مِن حُبِّها ... ونأت شَحْطَ مَزارِ المدَّكِرْ ديوانه (56) واللسان والتاج (عسكر). وقوله: شحط مزار المُدَّكر ، أي: يا شَحْطَ ... إلخ.

يفعول، بفتح الياء

يفْعُول، بفتح الياء ب [اليَعْسُوب]: ذكر النحل. ويَعْسُوب كلِّ شيءٍّ: رَئِيسُه. قال أبو عبيد «1»: ويسمى الرجل السيد يَعسوباً بيعسوب النحل. قال علي رضي الله عنه حين رأى عبد الرحمن بن عَتّاب مقتولًا يوم الجمل وكان مع عائشة: هذا يعسوب قريش ؛ ولذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن ذكر النحل رجل سيدٌ ذو خطرٍ وجاه نفّاع للناس. وكذلك النحل في العبارة. واليعسوب: دائرة عند مركض الفارس حيث يركض [«2» الفرس] الفارس. ويقال: بل اليَعْسُوب الغُرَّة تكون على قصبة الأنف. ويقال: إن اليَعْسُوب أيضاً: طائر أكبر من الجرادة تشبه به الخيل والكلاب لِضُمْرها، قال: كأنهن جراد أو يعاسيب ولهذا قال بعض المعبِّرين: إن اليَعْسُوب إنسان ضعيف لا يضرُّ ولا ينفع. يعني هذا الطائر لا يعسوب النحل. ... فُعْلُول، بضم الفاء لج [العُسْلُوج]: الغصن. والعسلوجة، بالهاء أيضاً. بر [العُسْبُور]: ولد الكلبة من الذئب. ويقال: إن العسبور أيضاً: الناقة النجيبة.

_ (1) انظر أبو عبيد: غريب الحديث: (2/ 132)؛ وهو في الفائق للزمخشري: (2/ 430). (2) الأصل: «حيث يركضه الفارس» فزدناها لرفع اللبس.

قل

قل [العُسْقُول]، بالقاف: ضرب من الكمْأة والجميع: عساقيل وعساقل، قال: ولقد جنيتكَ أكمؤاً وعساقلا ... ولقد نهيتك عن بناتِ الأوبرِ ... و [فَعَلُول]، بفتح الفاء والعين طس [العَسَطُوس]: ضرب من الشجر [قال الجوهري: العسطوس: شجر يشبه الخيرزان ولينِه، وأنشد قول ذي الرمة: «1» عصا عَسطوسٍ لينها واعتدالُها ] «2». ... فِعْلالة، بكسر الفاء بر [العسبارة]: يقال: إن العِسْبارة: ولدُ الضبع من الذئب. يقال للذكر وللأنثى، قال الكميت «3»: وتَجَمَّعَ المتفرقو ... ن من الفراعلِ والعَسَابرْ الفراعل: أولاد الضباع بعضها من بعض. والعسابر: أولاد الضباع من الذئاب. ... فَعْلَلان، بفتح الفاء واللام

_ (1) عجز بيت له في ديوانه: (1/ 526)، وروايته فيه مع صدره: على أمرِ منقدِّ العِفاءِ كأنَّهُ ... عصا قَسِّ قُوْس لينُها واعتدالُها فلا شاهد فيه على العَسْطُوْسِ، وذكر محققه رواية «عصا عسطوس ... » إلخ، وجاء البيت برواية « ... عسطوس ... » في اللسان والتاج (عسطس)، وجاء برواية « ... قسّ قُوس ... » في التاج مادة (قوس). والبيت في وصف حمار الوحش، ومُنْقَدّ العفاء: ذاهب الوبر. وعصا عسطوس أو عصا قَسِّ قُوس: مثالٌ على الاستواء والمُلُوْسَةِ. (2) ما بين القوسين جاء في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ. (3) ديوانه: التاج: (1/ 324) واللسان والتاج (عسبر).

قل

قل [عَسْقَلان]: موضع بالشام، يقال له عروس الشام «1». ... فَوْعَلان، بالفتح، منسوب ر [العَوْسَراني]: ناقة عوسرانية: رُكبت قبل أن تُراض. والذكر: عَوْسَراني. ... ومن الياء ر [العَيْسَران]: ناقة عَيْسَرانية مثل عوسرانية، والذكر: عَيْسَراني. ... الملحق بالخماسي فَعَلّل، بالفتح مشدد اللام الأولى لق [العَسَلَّق]، بالقاف: الطويل العنق. والعَسَلّق: الظليم. ... فَيْعَلول، بفتح الفاء والعين جر [العَيْسَجور]: الناقة القوية الشديدة. ... فِعْوَلٌّ، بكسر الفاء وتشديد اللام د [العِسْوَدُّ]: رجل عِسْوَدّ: أي قوي شديد. ...

_ (1) وهي المدينة المشهورة بين غزة وبيت جِبْرِين.

و [فعولة]، بالهاء

و [فِعْولَّة]، بالهاء د [العِسْوَدّة]: قال الخليل: العِسْوَدّة: دويبة بيضاء كأنها شحمة تشبه بها البنان تكون في الرمل يقال لها: بنت النقا، والجميع: العِسْوَدّات والعَسَاود. وقيل: إن العسْوَدّة: الحية. والأول أولى.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ر [عَسَرَ] الغريم: إذا طلب منه الدين على عُسْرةٍ. ل [عَسَل] الطعامَ: جعل فيه العسل. وعَسَل القومَ: جعل إدامهم العسل. و [عَسَا] الشيءُ عُسُوّاً: إذا صلب. وعَسَتْ يده: إذا غلظت من العمل. وعسا الليلُ: إذا أظلم، ويقال بالغين معجمة «1». ... فَعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ب [عَسَب]: عَسْبُ الفحلِ: كِراؤه على الضراب. يقال: عَسَب فلان فلاناً: إذا أعطاه الكِراء على الضراب، وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن عَسْب الفحل» ويقال: إن العَسْب الضراب، نفسُه فسمى الكراء علَيه عَسْباً به. وقيل: العَسْبُ: ماء الفحل. يقال: قطع الله عَسْبَه أي ماءه ونسبه، قال زهير في قوم أسروا غلاماً له «3»: ولولا عَسْبُهُ لَتَرَكْتُمُوْهُ ... وشَرُّ منيحةٍ فَحْلٌ مُعَارُ ج [عَسَج]: العَسْج والعسجان: مَدُّ العنق

_ (1) جاء في التكملة (عسا): «وقال بعضهم: عَسَى الليل يَعْسَى: إذا أظلم، والصواب غَسَا يَغْسُو بالغين معجمة». (2) بلفظه من حديث ابن عمر عند البخاري: في الإجارة، باب: عسب الفحل، رقم (2164) وهو قول الأكثر وأخرجه أحمد في مسنده: (1/ 147، 2/ 14، 299، 332) وانظر غريب الحديث: (1/ 97) والفائق: (2/ 428). (3) ديوانه: (33) واللسان (عسب) وفيهما: « ... لرَدَدْتُموه» مكان « ... لتَرَكْتُمُوْهُ» وفي الديوان: « ... عَسْبٌ معارٌ» مكان « ... فَحْلُ ... » وفي اللسان: « ... أيْرٌ ... »

د

في السير، قال جميل «1»: عَسَجْن بأعناقِ الظباءِ وأعينِ ال‍ ... جآذِرِ وارتَّجتْ لهنَّ الرودافُ وقال بعضهم: العسج: ضرب من السّير. د [عَسَد]: العَسْد: الجماع. ر [عَسَر]: عسرت الناقة بذنبها: إذا شالت به فهي عاسر، قال ذو الرمة «2»: تراها إذا ما الركبُ جازوا تَنُوفةً ... تُكَسِّر أذنابَ القِلاصِ العواسِرا ويقال: عسَر غريمه: إذا طلب منه الدين على عسرة. وعَسَره: إذا جاء على يساره. ف [عَسَف]: العسف: الأخذ على غير طريق، قال ذو الرمة «3»: قد أعْسِفُ النازحَ المجهولَ مَعْسَفُهُ ... في ظلِّ أَغْضَفَ يدعو هامَهُ البومُ والعسف: أخذ الأمر بغير تدبّر. ومن ذلك العسف في عبارة الرؤيا: هو الأخذ على غير طريق الحق. ويقال: عسف البعير: إذا أشرف على الموت من الغدة. وعُسُوفه مثل نزاع الإنسان. ل [عسل]: عسلان الذئب: عدوه، قال «4»: عسلان الذئبِ أمسى قارباً ... بَرَدَ الليلُ عليه فَنَسَل

_ (1) اسم الشاعر ليس في (بر 1)، والبيت ليس في ديوان جميل ولا ملحقه، وجاء في اللسان (عسج) أنه لجرير، وليس في ديوانه. (2) ديوانه: (3/ 1703)، ورواية أوله: «أراني ... » وهو الصواب لأن جواب الشرط في البيت الذي يليه وهو: كأنِّي كَسَوْتُ الرَّحْلَ أخْنَسَ أَقْفَرَتْ ... لَهُ الزُّرْقُ إلَّا من ظباءٍ وباقِرِ (3) ديوانه: (1/ 401) وتخريجه مع اختلاف ألفاظه هناك، وانظر اللسان والتاج (عسف، ظل) والمقاييس: (4/ 311). (4) نُسبَ البيت في اللسان (عسل) إلى لبيد وليس البيت في ديوانه، ثم قال في اللسان: «وقيل: هو للنابغة الجعدي».

م

قارباً: يعني من الماء. والدليل يَعْسِل المفازةَ: إذا أسرع فيها. وعَسَل الرمحَ: إذا هُزَّ فهو عَسّال، قال «1»: بكلِّ عَسّالٍ إذا هُزَّ عَتَرْ أي اضطرب. وعَسَل السويق: لَتَّهُ بالعسل. م [عَسَم]: العَسْم: الكسب. ويقال: العَسْم: الطمع، يقال: ما فيه مَعْسِم أي مطمع، قال «2»: كالبحر لا يَعْسُم فيه عاسم أي لا يطمع فيه طامع. ويقال: فلان يَعْسُم بنفسه في الحرب: أي يَرمي بها ويقتحم. ومنه اشتقاق عسامة. وبنو عسامة: بطن من الأشاعر «3». ... فعِلَ، بالكسر، يفعَل، بالفتح ر [عَسِر] عليه الأمر: إذا اشتد فهو عَسِرٌ، قال الله تعالى: هاذاا يَوْمٌ عَسِرٌ «4». ورجل أعسر: وهو الذي يعمل بشماله. ورجل أعسر يَسِرٌ: وهو الذي يعمل بيديه كلتيهما. قال بعضهم: ويقال: عقاب عَسْراء: في جناحها قوادم بيض.

_ (1) الشاهد للعجَّاج، ديوانه: (1/ 59) وروايته: في سَلِبِ الغابِ إذا هُزَّ عتر فلا شاهد فيه على هذه الرواية، وهو في اللسان والتاج (عتر) والمقاييس: (4/ 218) برواية: وكل خَطِّيٍّ إذا هُزَّ عَتَرْ فلا شاهد فيه أيضاً، وجاء في اللسان (عسل) برواية الشاهد: بِكُلِّ عسَّال إذا هُزَّ عَتَر (2) نسب الشاهد في اللسان (عسم) إلى العجاج وليس في ديوانه ولا في ديوان رؤبة. (3) انظر معجم قبائل العرب: (2/ 781). (4) من آية من سورة القمر: 54/ 8 ... يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدااثِ كَأَنَّهُمْ جَراادٌ مُنْتَشِرٌ. مُهْطِعِينَ إِلَى الدّااعِ يَقُولُ الْكاافِرُونَ هاذاا يَوْمٌ عَسِرٌ.

ق

ق [عَسِق] به، بالقاف: إذا لزمه ولزق به، قال رؤبة «1»: فكفّ عن أسرارها بعد العَسَقْ السِّر: الجماع، أي كفَّ بعد الملازمة. ويقال: في خلق فلان عَسَق: أي ضيق، ورجل عَسِق. ك [عَسِك] به: إذا لزمه. ل [عَسِل]: العَسِل: الرجل الشديد الضرب السريع رجع اليدين. م [عَسِم]: العَسَم: يبس في المرفق تعوجّ منه اليد، والنعت: أَعْسَم وعسماء. ن [عَسِن]: يقال: إن العَسِن: الشكور من الدواب. ... فعُل، يفعُل، بالضم ر [عَسُر] الأمر عسراً فهو عسير، قال الله تعالى: يَوْمٌ عَسِيرٌ «2» قال: عليك بالميسور واترك ما عَسُر ... الزيادة الإفعال ر [الإعسار]: أعسرت المرأة: إذا عسر

_ (1) ديوانه: (104)، واللسان (عسق)، وبعده: ولم يُضِعْها بينَ فِرْكٍ وعَشَق (2) من آية من سورة المدثر: 74/ 9 فَإِذاا نُقِرَ فِي النّااقُورِ. فَذالِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ.

التفعيل

عليها ولادها. يقال في الدعاء على المرأة: أعسرتِ وأنَّثْتِ: أي ولدت أنثى. وأعسر الرجلُ: إذا أضاق. وللفقهاء في المعسر الذي تجب نفقته على قريبه الموسر أقوال؛ قال الشافعي: تجب نفقة الوالدين وإن علوا والمولودين وإن سفلوا دون غيرهم من القرباء. وقال مالك: لا تجب إلا نفقة الأبوين على الولد ونفقة الولد على الأبوين. وقال أبو حنيفة: تلزم نفقة كل ذي رحم مَحْرَم إذا كان صغيراً أو زمِناً أو أنثى، فإن كان ذكراً كبيراً صحيحاً فلا نفقة له إلا الأبوين والجد أبا الأب فلهم النفقة. وذهب ابن أبي ليلى وأبو ثور والحسن بن صالح ومن وافقهم إلى أن نفقة المعسر تلزم قريبه الموسر ذكراً كان أو أنثى صغيراً كان أو كبيراً صحيحاً أو زمِناً إذا كان وارثاً له لا يحجبه غيره عن إرثه بشرط أن يكون المعسر مسلماً إلا الأبوين فنفقتهما لازمة وإن كانا كافرين، وهذا قول سائر الفقهاء أيضاً في الأبوين. ... التفعيل ر [التعسير]: نقيض التيسير، يقال: اللهم يسِّر ولا تعسِّر. ل [التعسيل]: عَسَّل القومَ: إذا زودهم العسل. وزنجبيل معسَّل: يجعل فيه العسل ورُبّي به. ويقال: قد عسّلت النحل: إذا جمعت العسل في بيوتها. ... المفاعَلة ر [المعاسرة]: نقيض المياسرة. و [المعاساة]: المقاساة، بلغة بعض أهل اليمن «1». ...

_ (1) المعاساة بمعنى المقاساة لم تعد مستعملة على ما نعلم.

الافتعال

الافتعال ر [الاعتسار]: يقال: اعتسر الناقةَ: إذا ركبها قبل أن تراض. واعتسر فلان فلاناً: إذا طلب معسوره. ف [الاعتساف]: الأخذ على غير طريق. ... الاستفعال ب [الاستعساب]: استعسبت الناقةُ: إذا اشتهت الفحل. ر [الاستعسار]: اسْتَعْسَرَ الأمرُ: إذا تَعَسَّرَ. واسْتَعْسَرْتُ الرَّجُلَ: إذا طلبتُ مَعْسُوْرَهُ. ل [الاستعسال]: جاء يَسْتَعْسِلُ: أي يَطْلُبُ العَسَلَ. ... التفعُّل ر [التعسُّر]: تَعَسَّر عليه الأمرُ: نقيضُ تَيَسَّرَ. ف [التعسُّف]: الأخذ على غير طريق. ... التفاعل ر [التِّعاسُر]: نقيض التّياسُر، قال الله تعالى: وَإِنْ تَعااسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى «1». ...

_ (1) من آية من سورة الطلاق: 65/ 6 ... فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعااسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى.

الفعللة

الفَعْلَلَة لج [العَسْلَجَة]: عسلجت الشجرة: إذا أخرجت عساليجها. كر [العَسْكَرة]: عسكر العساكر: إذا هيّأها. ***

باب العين والشين وما بعدهما

باب العين والشين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [العَشْر]: عدد المؤنث، قال الله تعالى: وَأَتْمَمْنااهاا بِعَشْرٍ «1» فإذا جاوزت العشر حذفت الهاء في المذكر وأثبتها في المؤنث؛ فقلت: إحدى عشرة امرأة وأحد عشر رجلًا. قال الله تعالى: فَلَهُ عَشْرُ أَمْثاالِهاا «2» قرأ يعقوب «عشرٌ» بالتنوين ورفع اللام، وقرأ الباقون بالإضافة والجر. م [العَشْم]: يقال: العَشْم: الخبز اليابس، والقطعة: عشمة بالهاء، ويقال هو بالسين أيضاً. ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [العَشْرة]: يقال في عدد المؤنث: إحدى عَشْرة امرأة إلى تسع عشرة. يقال بسكون الشين وكسرها أيضاً. و [العَشْوة]: النار. يقال: رأيت عشوة فأتيتها. والعَشْوة: ركوب الأمر على غير بيان، يقال: أوطأه عشوةً إذا حملَه على أن يطأ فيما لا يبصر من بئر أو حفرة ونحوها. ... فَعْلٌ، بضم الفاء

_ (1) من آية من سورة الأعراف: 7/ 142 وَوااعَدْناا مُوسى ثَلااثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنااهاا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقااتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً. الآية. (2) من آية من سورة الأنعام: 6/ 160 مَنْ جااءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثاالِهاا ... الآية، وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 174).

ب

ب [العُشْب]، الكلأ الرَّطْب. ر [العُشْر]: الجزء من أجزاء العشرة. ... و [فُعْلة]، بالهاء و [العُشْوة]: العَشْوَة، وهي النار، قال «1»: كعُشْوة القابس ترمي بالشرر ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [العِشْر]: قال الخليل «2»: العِشر: وِردُ الإبل الماء في اليوم العاشر. وفي حساب العرب: العِشْر اليوم التاسع، وذلك أنهم يحبسونها عن الماء تسع ليال وثمانية أيام ثم تورد في اليوم التاسع وهو اليوم العاشر من الورد الأول. وعِشرون من العدد: معروف يستوي في لفظه المذكر والمؤنث. قال الخليل «3»: عشرون: جمع عِشْر وثمانية عشر عشران وجُمِع عشرون لأن فيه من العشر الثالث يومين «3»، واحتج بقول أبي حنيفة: إن من طلّق امرأته تطليقتين وعشر تطليقة طَلقتْ ثلاثاً. ويقال: عشرون: جاء على تثنية عشرة. ويقال: إنما كسرت العين في عشرين وفتح أول باقي الأعداد مثل ثلاثين وأربعين ونحوه إلى الثمانين لأن عشرين من عشرة بمنزلة اثنين من واحد، يدل على ذلك كسر

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (عشا) وقبله: حتَّى إذا اشْتالَ سُهَيْلٌ بِسَحَرْ (2) المقاييس: (4/ 324 - 326). (3) المقاييس: (4/ 324). وجاء في (ت، م‍ 2): «قال الخليل: عشرون جمع عِشْرٍ لأن ثمانية عشر عِشْران وفيه من العِشْر الثالث يومان ... » إلخ، وجاء كلام الخليل في اللسان (عشر) حواراً بينه وبين الليث، وفي التاج (عشر) أشار إلى بعض ما جاء في شمس العلوم عن الخليل.

ق

أول ستين وتسعين لأنه يقال سِتة وتِسعة. والعِشْر: القطعة تنكسر من البرمة والقدح ونحوهما من كل شيء، قال امرؤ القيس «1»: وما ذَرَفَتْ عَيناكِ إلا لتَضْرِبي ... بسهميك في أعشار قَلْبٍ مُقتَّلٍ أي قد صدعه الهوى وقتله مراراً. ق [العِشْق]: العَشَق، وهو الهوى. ن [العِشْن]: أبو عِشْن «2» ملك من ملوك اليمن وهو الذي غزا بيشة فاجتاح أهلها. قال فيه الشاعر: وسيِّدُ همدانٍ أبو عِشْنٍ الذي ... غزا بيشةً فاجتاحها بعَطَان وفي نسبه اختلاف؛ فهمدان تقول: أبو عشن بن يريم بن أحمد بن يريم بن مرة بن عمرو بن مرثد بن الحارث بن أَضْبا. وحمير تقول: هو من ولد مرثد بن مرة ابن شرحبيل بن معدي كرب الرعيني. ومن ولد أبي عشن أم نشوان بن سعيد مصنف هذا الكتاب رحمه الله تعالى. ... و [فِعْلة]، بالهاء ر [العِشْرة]: الاسم من المعاشرة، يقال: أنت أطول له عِشْرة وأبطن به خِبرة. و [العِشْوة]: لغة في العَشْوة، يقال: أوطأتني عِشْوَةً. ...

_ (1) ديوانه: (97) والجمهرة: (2/ 343) والمقاييس: (4/ 326، 5/ 57) واللسان والتاج (عشر). (2) أورد الهمداني نسبه إلى همدان في الإكليل: (10/ 83)، وتمام نسبه هو ... ابن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد، وقال: إنه كان سيد حاشد في عصره، وذكر غزوه لوادي بيشة. وعاش أبو عِشْن في زمن قريب من الإسلام فقد كان الأجدع بن مالك الهمداني من معاصريه وهو الذي وقد ابنه مسروق- ابن الأجدع- على عمر في خلافته وأسلم.

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [العَشَر]: يقال في عدد المذكر: أحد عشر رجلًا إلى تسعة عَشَر رجلًا، قال الله تعالى: إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً «1» وقال: عَلَيْهاا تِسْعَةَ عَشَرَ «2» قال البصريون: النصب أخف الحركات فلما ضم أحد الاسمين إلى الآخر حُرِّكا بحركةِ أخف الحركات. قال سيبويه: اعلم أن العرب تجعل خمسةَ عَشَر ونحوها في الألف واللام والإضافة على حال. قال البصريون: وإذا أردت تعريف أحد عشَر أدخلت الألف واللام في أوله فقلت: مضى الأحد عشر لا غير، وأجاز الفراء والكسائي: مضى الأحد العشر، وهي لغة بعض العرب، وقرأ الحسن: أَحَدَ عْشَرَ «3» بسكون العين، وهي لغة بعض أهل اليمن. قال الأخفش والفراء: إنهم استثقلوا الحركات فحذفوا لمّا كثرت. وللنحويين في ذلك أقوال قد ذكرت في مواضعها. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ب [العَشَبة]: الشيخ الكبير الهرم. ر [العَشَرة]: في عدد المذكر: معروفة، قال الله تعالى: إِطْعاامُ عَشَرَةِ مَسااكِينَ «4». قال الشافعي وزفر: لا

_ (1) من آية من سورة يوسف: 12/ 4 إِذْ قاالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ ياا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سااجِدِينَ. (2) من آية من سورة المدثر: 74/ 30. (3) جاء في فتح القدير: (3/ 4): «قُرِئ بسكون العين تخفيفاً لتوالي الحركات، وقُرِئ بفتحها على الأصل» ولا يزال التسكين في بعض اللهجات اليمنية وغيرها .. (4) من آية من سورة المائدة: 5/ 89 لاا يُؤااخِذُكُمُ اللّاهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْماانِكُمْ وَلاكِنْ يُؤااخِذُكُمْ بِماا عَقَّدْتُمُ الْأَيْماانَ فَكَفّاارَتُهُ إِطْعاامُ ... الآية؛ وانظر قولي الإمامين الجليلين: الشافعي في الأم: (7/ 64 - 65) وزيد بن علي في مسنده: (190 - 191).

م

يجوز دفع الكفارة إلّا إلى عَشرة مساكين، وهذا قول زيد بن علي ومن وافقهم. وقال أبو حنيفة يجوز أن ترد على أقل من عشرة في عشرة أيام، ولا يجوز في أقل من عشرة أيام. واختلفوا في اعتبار العشرة؛ فقال زيد ابن علي والشافعي: يجب أن يكونوا مسلمين، ولا يجزئ دفع الكفارة إلى أهل الذمة. وقال أبو حنيفة: يجوز. م [العَشَمة]: مثل العَشَبة. ... و [فَعِلَة]، بكسر العين ب [العَشِبة]: أرض عَشِبة: ذات عشب. ر [العَشِرة]: إحدى عَشِرة: لغة في عَشْرة في عدد المؤنث. ... فُعَلٌ، بضم الفاء ر [العُشَر]: شجر له لبن أبيض غليظ يقال: إنه يعقد الزئبق ويجعله كالفضة، قال امرؤ القيس «1»: أَمَرْخٌ خيامُهُمُ أم عُشَرْ ... أم القلبِ في إثرهم منحدر ويقال لثلاثٍ من ليالي الشهر: عُشَر، وهي بعد التُّسَع. ... و [فُعُلٌ]، بضم العين ر [عُشُر] الشيء: جزء من عَشرة أجزاء منه، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «ما سَقَتْهُ السماء والأنهار والعيون أو كان بعلًا ففيه العُشُر، وما سُقي

_ (1) ديوانه: (52) وجاء في ضبطه «عشْر» وهو خطأ. (2) الحديث في الصحيحين وغيرهما عن ابن عمرو وغيره في كتب (الزكاة): البخاري في الزكاة، باب: العشر فيما يسقى من ماء السماء، رقم (1412)؛ وانظر فتح الباري: (3/ 347 - 350).

الزيادة

بالسَّواني والنضح فنصف العُشُر» قال أصحاب أبي حنيفة: يجب العُشُر في غلات الأرض الموقوفة على المساجد. وقال الشافعي: لا يجب. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين ر [المَعْشَر]: الجماعة، قال الله تعالى: ياا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ* «1». قال الخليل «2»: يقال: جاء القوم مَعْشَر مَعْشَر: أي عشرة عشرة، كما يقال: جاؤوا عشارَ عشارَ وأُحاد أُحادَ ومثنى مثنى إلى عشرة، كله بغير تنوين. ... مِفْعال ر [المعشار]: العشر، قال الله تعالى مِعْشاارَ ماا آتَيْنااهُمْ «3». ... فاعِل ب [العاشب]: بلد عاشب: كثير العشب، قال «4»: وبالأُدْمِ تحدِي عليها الرحال ... وبالشَّوْل في الفَلَقِ العاشِبِ الفلق: المطمئن من الأرض.

_ (1) من آية من سورة الأنعام: 6/ 130 ياا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ... الآية، ومن آية من سورة الرحمن: 55/ 33 ياا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطاارِ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لاا تَنْفُذُونَ إِلّاا بِسُلْطاانٍ. (2) المقاييس: (4/ 324). (3) من آية من سورة سبأ: 34/ 45 وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَماا بَلَغُوا مِعْشاارَ ماا آتَيْنااهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كاانَ نَكِيرِ. (4) البيت دون عزو في اللسان (فلق).

ر

ر [العاشر]: إبل عواشر: إذا وردت الماء يوم عاشر. وعاشر: كل عدد: الذي يوفِّيه عَشَرة. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ر [العاشرة]: واحدة العواشر من القرآن وهي الآية التي تكمل بها عشر آيات. ويقال: إن القرآن ست مئة عاشرة وثلاث وعشرون عاشرة. والعاشرة: سهم من ثلاث مئة وستين سهماً من ثامنةٍ «1». و [العاشية]: يقال في المثل «2»: «العاشيةُ تُهَيِّجُ الآبيةَ» أي إذا رأت التي لا تتعشى المتعشيةُ تعشّت معها. ... فاعُولاء، ممدود ر [العاشوراء]: يوم عاشوراء: اليوم العاشر من المحرم، وهو اليوم الذي قتل به الحسين ابن علي ويقال: إنه اليوم الذي أغرق الله تعالى فيه فرعون وجنوده. وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «صوم يوم عاشوراء كفارة سنة» قال الفقهاء:

_ (1) في (ت): «من تسعة» وكُتِبَ بين السطرين فوق «تسعة» كلمة «ثامنة»، وفي (بر 1، والمخطوطات): «من ثانية» وفي (م‍): «من تاسعة» هذا ولم أجد دلالة (العاشرة) على هذا المعنى في اللسان. (2) مجمع الأمثال للميداني، المثل رقم: (2409). (3) أخرجه بهذا اللفظ أحمد: (5/ 295 - 297) وبقريب منه من حديث أبي قتادة الترمذي في الصوم، باب: ما جاء في الحث على صوم يوم عاشوراء، رقم (752) وابن ماجه في الصوم باب: صيام يوم عاشوراء، رقم (1738)؛ وأفرد البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي نفس الباب فيه مختلف الروايات وأقوال الفقهاء انظر: فتح الباري: (4/ 244)؛ ومسلم: (1160 - 1162)؛ وأبو داود: (2442 - 2247)؛ والترمذي: (749 - 752)؛ وقال أبو عيسى: «لا نَعْلَم في شيء من الروايات أنه قال: صيام يوم عاشوراء كفارة سنة إلّا في حديث أبي قتادة، وبه يقول أحمد وإسحاق».

فعال، بفتح الفاء

صومه مستحب. واختلفوا هل كان واجباً أم لا؛ فقال أبو حنيفة: كان واجباً فنسخ بصوم رمضان، وقال الشافعي: لم يكن واجباً في الأصل. قال أبو بكر: لا أعرف فاعولاء ممدوداً إلا عاشوراء. قال بعضهم: عاشوراء: معرفة لا يجوز إدخال الألف واللام عليها، ولا يوصف بها اليوم ولكن يضاف إليها. ... فَعَال، بفتح الفاء و [العَشَاء]: الطعام بالعشي، خلاف الغداء، والجمع: الأعشية. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ر [العُشَار]: يقال: جاء عُشارَ عُشارَ معدول عن عشرة، قال الأعشى «1»: فوقَ الرجالِ خِصالًا عُشارا ... و [فُعَال] من المنسوب ر [العُشاري]: الذي طوله عشر أذرع. ... فِعَال، بكسر الفاء ر [العِشار]: جمع: عُشَراء من الإبل، وهي الحامل، ويقال: هي التي أتى على لقاحها عشرة أشهر من يوم ضربها الفحل وزال عنها اسم المخاض.

_ (1) الصواب أن الشاهد من بيت للكميت في ديوانه: (1/ 191)، واللسان والتكملة والتاج (عشر) والبيت هو: فلَمْ يَسْتَرِيْثُوكَ حتَّى رَمَيْ‍ ... تَ فوقَ الرحالِ خِصالًا عُشَارا

و

وقال بعضهم: العِشار: حديثات النتاج، واحتج بقول الفرزدق «1»: كم عَمَّةٍ لك يا جريرُ وخالةٍ ... فَدْعاءَ قد حلبَتْ عليّ عِشاريّ لأن النوق ليس فيها لبن قبل النتاج، وإنما ذكر حلب العَمَّة والخالة؛ لأن حلب النساء عيب عند بعض العرب يُعَيَّرون به. قال الله تعالى: وَإِذَا الْعِشاارُ عُطِّلَتْ «2» أي أهملها أهلها واشتغلوا بأنفسهم. و [العِشاء]: أول ظلام الليل من صلاة المغرب إلى العتمة. والعِشَاءان المغرب والعتمة. وفي حديث «3» سلمان: «أحْيُوا ما بين العشاءَيْن» ... فَعِيل ر [العشير]: المعاشر كالزوج والصاحب، قال الله تعالى: وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ «4» وجمعه: معاشرون على غير قياس. والقياس عُشَراء. قال أبو بكر: كرهوا اللبس بالعشراء من النوق فاستغنوا بالمعاشرين. وعشير المرأة: زوجها. والعشير: العُشْر وجمعه: أعشار. ق [العشيق]: يقال: فلان عشيق فلانة وهي عشيقته: إذا عشق بعضهما بعضاً.

_ (1) ديوانه: (361)، واللسان والتاج (عشر) والمقاييس: (4/ 325)، وفي الديوان: كم خالة لك يا جرير ... وعمة فدعاء ... إلخ (2) سورة التكوير: 81/ 4. (3) أخرجه عنه أبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 236) وبقيته « ... فإنه يحطُّ عن أحدكم من جُزئه، وإياكم ومَلْغَاة أول الليل، فإن مَلْغاة أوّل الليل مَهّدَنة لآخره» والذي أراد به سلمان أنه إذا سهر أول الليل ولَغا ذهب به النوم في آخره فمنعه من قيام الصلاة؛ وهو بنصه في الفائق للزمخشري: (1/ 343). (4) من آية من سورة الحج: 22/ 13 يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ.

و

و [العشي]: العشية، وهي آخر النهار، قال الله تعالى: بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكاارِ* «1». قيل: العشي: واحد، وقيل: هو جمع عشية. قال الفراء: العشي يؤنث ويجوز تذكيره، قال «2»: أشابَ الصغيرَ وأفنى الكبير ... مَرُّ «3» الليالي ومَرُّ العشيِّ ... و [فَعِيلة]، بالهاء ر [العشيرة]: القبيلة، والجميع: عشائر وعشيرات، قال الله تعالى: وَعَشِيرَتُكُمْ «4» وقرأ عاصم في رواية أبي بكر: وعشيراتكم، بالألف للجمع. و [العشية]: آخر النهار، والنسبة إليها: عشوي. ... فُعَلاء، بضم الفاء وفتح العين ممدود ر [العُشَراء]: الناقة التي أتى على حملها عشرة أشهر، ثم لا يزال ذلك اسمها، حتى تضع، ويقال: هو اسم لها بعد الوضع، والجميع: العِشار والعشراوات. ...

_ (1) من آية من سورة آل عمران: 3/ 41 ... وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكاارِ وغافر: 40/ 55 ... وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكاارِ. (2) البيت للصلتان العبدي من قصيدة له يوصي بها ابنه وقبله: نَروحُ ونَغْدو لحاجاتِنا ... وحاجات من عاش لا تنقضي (3) في (ت، بر 1، م‍ 2): «كر الليالي ... » ويُروى: «كرُّ الغَداةِ ... » (4) من آية من سورة التوبة: 9/ 24 قُلْ إِنْ كاانَ آبااؤُكُمْ وَأَبْنااؤُكُمْ وَإِخْواانُكُمْ وَأَزْوااجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ. الآية، وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 330)، ونسب هذه القراءة إلى أبي بكر وحماد، وذكر قراءة الحسن عشائركم.

فعلان، بفتح الفاء

فَعْلان، بفتح الفاء ي [العَشْيان]: رجل عَشْيان وعاشٍ: إذا تعشَّى. ... الرباعي والملحق به فَعْوَل، بفتح الفاء والواو ز [العَشْوَز]، بالزاي: الصلب الخشن من الأماكن، والجميع: العشاوز، وهو في شعر الشماخ «1». ويقال: هو بالتشديد. ... فِعْلِل، بالكسر رق [العِشْرِق]، بالقاف: نبت. ... فَيْعُول، بفتح الفاء م [العَيْشُوم]: شجر، إذا هبت فيه الريح فله صوت يشبه أصوات الإبل، واحَدته: عَيْشومة، بالهاء، قال ذو الرمة «2»: كما تَناوَحَ يومَ الريحِ عَيْشُومُ ... تِفْعَال، بكسر التاء

_ (1) يقصد قوله: حَذَاها مِن الصَّيْداءِ نَعْلًا طِراقُها ... حَوامِي الكُراعِ المُؤْيِداتُ العَشاوِزُ والبيت في وصف حمار الوحش وسوقه للأتُن. والصَّيداء: الأرض ذات الحجارة الغليظة، ويقال: الصيداء: الحصى. وطراق النَّعْلِ: جلدُها المطبَّق المخروز. والكُراع: ما امتدَّ وتقدم من جبل أو حرة. والمؤيِدات بكسر الياء: العظام، وبفتحها: القوبة وبكليهما روي البيت. (2) ديوانه: (1/ 408)، وصدره: للْجنَّ باللَّيلِ في أرجائها زَجَلٌ

ر

ر [تِعْشار]: اسم موضع «1». ... الخماسي والملحق به فَعَلّل، بالفتح وتشديد اللام ط [العَشَنَّط]: الطويل. نق [العَشَنَّق]، بالقاف: الطويل، والنون فيهما «2» مشددة. ... فَعَنْلَل، بالفتح زر [العَشَنْزَر]، بتقديم الزاي على الراء: الشديد الخلق، والنون فيه زائدة. ... فَعَوْلَل، بالفتح زن [العَشَوْزن]، بالزاي: الصلب، ومنه قيل: قناة عَشَوْزنة، بالهاء: أي صلبة. وناقة عَشَوْزنة أيضاً: أي صلبة. ويقال: إن نونه زائدة وبناؤه فَعَوْلن. ...

_ (1) وهو موضع بالدهناء وفيه ماء لبني ضبة- انظر ياقوت: (2/ 34). (2) أي: في (العشنط) و (العشنق).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم ر [عَشَر] القومَ: إذا أخذ عُشْر أموالهم. و [عَشا]: عَشَوت إليه: أي أتيته. وعشوت إلى النَار: إذا أتيتها طالب قِرىً أو حاجة، عُشوّاً وعَشْواً. وعشَوْت الطريق بضوء النار: إذا أتيته واستدللت بضوئها عليه. ويقال: عشوت إليه: إذا استدللت عليه، ولا يكون ذلك إلا ببصر ضعيف. ومنه الحديث «1»: أن سعيد بن المسيب قال وهو ابن أربع وثمانين سنة وقد ذهبت إحدى عينيه وهو يعشو بالأخرى: ما أخاف على نفسي فتنة هي أشد عليَّ من النساء. يعشو بها: أي يبصر بصراً ضعيفاً، قال الحطيئة «2». متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير مُوقِدِ وقول الله تعالى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمانِ «3»: أي يتعامى، مشتق من العَشا: وهو ضعف البصر. وقال الفراء: يعش: أي يعرض، وهو قول قتادة. وأنكر بعض اللغويين أن يكون «يَعْشُ» بمعنى يعرض. وقال غيره: هو جائز. يقال: عشا إلى النار: إذا أتاها على ضعف، وعشا عنها: أي أعرض، كما يقال: مال إليه، ومال عنه.

_ (1) جاء الخبر في النهاية لابن الأثير: (3/ 243) وفي اللسان (عشا) بنص: «وفي حديث ابن المسيب: أنه ذهبت إحدى عينيه وهو يعشو بالأخرى، أي يبصر بها بصراً ضعيفاً» ولم يذكر خوفه من فتنة النساء أي نص حديثه عند المؤلف. (2) ديوانه: (25)، والخزانة: (9/ 92) والمقاييس: (4/ 322). (3) من آية من سورة الزخرف: 43/ 36 وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطااناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وانظر فتح القدير: (4/ 540).

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

وعشاه: أي عَشّاه، قال «1»: كان ابنُ أسماءَ يعشوهُ ويصبحهُ ... من هجمةٍ كَفَسِيلِ النخل دُرّار وعشوت: أي تعشيت، ومنه المثل «2»: «العاشية تهيج الآبية». والعواشي: التي ترعى ليلًا. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر د [عَشَد]: قال ابن دريد: العَشْد: الجمع، يقال عَشَد عَشْداً، والعين مبدلة من الحاء، لأنهما من حروف الحلق. ر [عَشَر]: عَشَرْت القومَ: إذا كنتَ عاشرهم. ز [عَشَز]: العَشَزان: مشية المقطوع الرجل. ن [عَشَن]: يقال: عَشَن برأيه واعتشن: أي قال برأيه وتفرد. ومنه اشتقاق أبي عِشْنٍ. ... فَعِلَ، بالكسر، يفعَل، بالفتح ق [عَشِق]: العَشَق والعِشْق: وهو مصدر العاشق الذي يهوى النساء، والجميع: العُشّاق. والمرأة معشوقة وعاشقة وكذلك غيرها، قال رؤبة في وصف العَيْر والأتان «3»:

_ (1) البيت لقرط بن التَّوْأَم اليشكري كما في اللسان والتاج (عشا، درر) والتكملة (درر) وقال الصغاني: «والرواية: كان ابن شمَّاء .. إلخ، وابن شماء هو: شَرْسَفَة بن خَلِيف قتله قرط هذا. (2) تقدم المثل في بناء (فاعلة) من هذا الباب وهو في الميداني: (2409). (3) تقدم البيت في التعليق على بناء (فَعِل) مادة (عَسِقَ) في باب العين والسين، وانظر ديوانه: (104).

م

ولم يُضِعها بين فِرْكٍ وعَشَقْ قال الخليل: العِشق، بالكسر الاسم، والعَشق، بالفتح المصدر. (وقيل: العشق، بالكسر مصدر) «1» عشِق عشقاً مثل علم علماً، وإنما فتحه رؤبة اضطراراً. م [عَشِم] الخبز عَشَماً، وعُشُوماً: إذا خُزن حتى يفسد فهو عاشم. و [عَشي]: العَشاْ في العين: أن لا تبصر بالليل، وهو رطوبة تنزل في العين تُداوى بالاكتحال بالفلفل مسحوقاً على ماء الكبد بعد أن يشقق ويترك على الجمر ويثور زبد مائها ونحو ذلك. والرجل أعشى والمرأة عشواء. ويقال: فلان يخبط خبط عشواء: أي يأخذ أمره على غير بصيرة، ومن ذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن عشا العين ضعف في الدين وقلة بصرٍ بأموره. قال الخليل: العشواء: الناقة [التي] «2» لا تبصر ما أمامها فهي تخبط كل شيءٍ بيديها وقد يكون ذلك من حدة قلبها فلا تنظر مواضع يديها عند السير. ... فَعُلَ، يفعُل، بالضم ب [عَشُب] الرجل عَشابة وعُشُوبة: إذا صار عَشَبة: أي هرماً. ... الزيادة الإفعال ب [الإعشاب]: يقال: سأله فأعشبه: أي أعطاه عشبة، وهي الناقة المسنة.

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (2) سقطت سهواً في الأصل (س) وأضيفت من بقية النسخ (ت، بر 1، نيا، مخطوطات، م‍2، م‍3).

ر

وأعشبت الأرض: كثر عشبها. وأعشب القوم: أصابوا العشب، قال أبو النجم يصف النبات «1»: مستأسدٍ ذُبّانُهُ في غيطل ... يقُلْن للرائد أعشبْتَ انزل ر [الإعشار]: أعشر الرجل: إذا وردت إبله عشراً. وأعشروا: أي صاروا عَشَرة. و [أَعْشَى]: أعشاه الله تعالى فعشي. ... التفعيل ر [عَشَّرَ]: قال الخليل «2»: عَشَّرْتُ القومَ: إذا كانوا تسعة وزدت واحداً. ونقيضه عَشَرْتهم، بالتخفيف: إذا كانوا عشرة فنقصت منهم واحداً. التثقيل تمام والتخفيف نقصان. وعَشّرتِ الناقة: إذا بلغت عشرة أشهر في حملها. وعَشَّر اللحمَ: إذا أخذ أطايبه من أمكنة شتّى. وعَشَّر المصحفَ: جعله عشر آيات عشراً. وعَشَّر الحمارُ: إذا نهق، ويقال: هو من نعت الشديد النُّهاق، كأنه لا يكفّ حتى يبلغ عشر نَهَقات وترجيعات، قال عروة بن الورد «3»: لعمري لئن عَشَّرتُ من خشية الردى ... نُهاقَ حمارٍ إنني لجزوعُ قوله: عَشَّرت: أي نهقت كما ينهق الحمار، وذلك لأنهم كانوا في الجاهلية إذا

_ (1) البيت الثاني في اللسان (عشب). (2) يُنظر قوله في المقاييس: (4/ 324). (3) ديوانه تاج: (99) والمقاييس: (4/ 325)، واللسان والتاج (عشر) ورواية أوله: «وإنِّي وإن عَشَّرتُ ... » وللبيت قصة ذكرها الجاحظ في الحيوان: (6/ 359).

و

أشرف أحدهم على أرض وبيئة نهق كنهيق الحمار لكي يسلم من الوباء. و [التعشية]: عَشّاه فتعشّى، يقال في بعض الأمثال «1»: «الكذب يعشّي ولا يغدِّي». أي إن نفعه لا يتم. وفي مثل آخر «2»: «عَشِّ ولا تغتر» أي خذ بالاحتياط وأصله فيما يقال أن رجلًا أراد أن يقطع مفازة بإبله فاتكل على ما فيها من الكلأ، فقيل له: عشِّ إبلك فإن يكن فيها كلأ فلا يضرك ذلك وإن لم يكن كنت قد أخذت بالوثيقة. وفي الحديث: سأل رجل ابن عمر فقال: كما لا ينفع مع الشرك عمل فهل يضرّ مع الإسلام ذنب؟ فقال: عشِّ ولا تغترّ، ثم سأل ابن عباس وابن الزبير فقالا كذلك : أي اجتنب الذنوب ولا تتكل على كلمة الإسلام. ... المفاعَلَة ر [المعاشرة]: المخالطة، قال: لَعَمْرُكَ والخطوبُ مغيِّراتٌ ... وفي طول المعاشرة التَّقَالي ... الافتعال ن [الاعتشان]: اعتشن: إذا قال برأيه. ... التفعُّل ق [التعشُّق]: تكلف العشق. و [التعشي]: تعشّى من العَشاء. ...

_ (1) لم أجده في مجمع الأمثال، ومن الأمثال اليمنية: «مَنْ تَغَدَّى بكذبةٍ، ما تعشّى بها». (2) المثل في مجمع الأمثال للميداني: رقم: (2432).

التفاعل

التفاعل ر [التعاشر]: تعاشروا، من العِشرة. ق [التعاشق]: تعاشقوا، من العشق. و [التعاشي]: تعاشى: إذا رأى أنه أعشى. ... الافعِيعال ب [الاعشيشاب]: اعشوشبت الأرضُ: إذا كثر عشبها. ***

باب العين والصاد وما بعدهما

باب العين والصاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [العَصْب]: ضرب من برود اليمن، واحده وجمعه سواء، يقال: بردُ عَصْبٍ وبرودُ عصبٍ، بالإضافة، ولا تجمع. قال أسعد تبع «1»: وكسونا البيت الحرام من العص‍ ... بِ مُلاءً معضّداً وبرودا وأقمنا به من الشهر تسعا ... وجعلنا لِبَابِهِ إقليدا ونحرنا سبعين ألفاً من البُدْ ... نِ ترى الناس حولهن ركودا ويروى: ونحرنا بالشعب سبعين ألفاً ر [العَصْر]: الدهر، قال الله تعالى: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْساانَ لَفِي خُسْرٍ «2». والعصران: الغداة والعشي، قال «3»: المطعمُ الناسَ اختلاف العصرين ... جِفانَ شيزى كجوابي الغَرْبيْن وفي حديث «4» النبي عليه السلام:

_ (1) من قصيدة منسوبة إليه في كتاب التيجان- أخبار عبيد بن شرية- (471 - 473)، ورواية الأبيات فيه: وكَسَونا البيتَ الذي حرَّم الل‍ ... هُ ملاءً مُعَصَّباً وبرودا وأقمنا به من الشهرِ سبعاً ... وجعلنا لِبابِهِ إقْليدا ونحرنا بالشَّعْبِ تسعين ألفاً ... فَتَرى الطير نَحْوَهُنَّ وُرُودا وانظر شرح النشوانية: (134). (2) آيتان من سورة العصر: 103/ 1 - 2. (3) لم نجده لا في (عصر) ولا (شيز) ولا (جوب) ولا (غرب). (4) هو بلفظه من حديث فضالة بن عبيد الليثي عند أبي داود في الصلاة، باب: في المحافظة على وقت الصلوات، رقم (428)؛ وأخرجه بنفس اللفظ عنه الحاكم في المستدرك: (1/ 20) وصححه الذهبي. وهو بنصه في اللسان (عصر).

ف

«حافظ على العصرين» يعني صلاة الصبح وصلاة العصر. سمّاهما بوقتيهما. والعصر عند العرب: من بعد إبراد الهاجرة إلى تطفيل الشمس وبه سميت صلاة العصر. وفي الحديث «1»: «صلى النبي عليه السلام صلاة العصر حين صار ظل كل شيءٍ مثلَه» قال مالك والمزني: أول وقت العصر للاختيار آخر وقت الظهر إذا صار ظل كل شيء مثله. وقال أبو يوسف ومحمد والشافعي: آخر وقت الظهر أن يصير ظل كلِّ شيء مثلَه، ولا يكون ذلك وقتاً للعصر حتى يزيد الظل أقل زيادة ثم هو أول وقت العصر. قالوا: وآخر وقت الاختيار لصلاة العصر أن يصير ظل كل شيء مثليه كما أتى في الحديث. والعصران: الليل والنهار، قال النابغة «2»: لم يلبث العصران أن عصفا بهم ... ولكل بابٍ يسَّرا مفتاحا ف [العَصْف]: ورق الزرع. والعَصْف: التبن، قال الله تعالى: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحاانُ «3»، وقوله تعالى: فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ «4»: يعني حطام النبت المتكسر منه. ... و [فُعْل]، بضم الفاء م [العُصْم]: أثر الورس والزعفران ونحوهما. قال الأصمعي: سمعت أعرابية تقول لجارتها: أعطِني عُصْم حِنّائك: أي ما سَلَتِّ «5» منه. ...

_ (1) أخرجه الحاكم في مستدركه من حديث ابن عباس (1/ 193). (2) له ط. دار الكتاب العربي في ديوانه ستة أبيات على هذا الوزن والروي، وليس البيت فيها. (3) آية من سورة الرحمن: 55/ 12. (4) آية من سورة الفيل: 105/ 5. (5) في اللسان (سلت): سلَتَت المرأةُ الخضابَ عن يدها: إذا مسحَتْهُ وألقَتْهُ. وفي الصحاح: إذا أَلَقتْ عنها العُصْمَ، والعُصْمُ: بقيَّةُ كل شيءٍّ وأَثَرُهُ من القطرانِ ونحوه. » وسلت بهذه الدلالة لا تزال في اللهجات اليمنية.

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلة]، بالهاء ب [العُصْبة] من الرجال: العشرة فما فوقها، ولا يقال لأقل من عشرة عصبة، قال الله تعالى في إخوة يوسف: وَنَحْنُ عُصْبَةٌ* «1» وكانوا أحد عشر رجلًا. فأما قوله تعالى: لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ «2» فقال بعضهم: يعني عشرة. وقيل: يعني أربعين. وقيل: العصبة ما بين العشرة إلى الأربعين. ر [العُصْرة]: الملجأ، قال أبو زبيد في مرثية عثمان بن عفان رضي الله عنه «3»: صادياً يستغيث غير مغاث ... ولقد كان عُصْرَة المنجود وكان قتل عطشان. ويقال: العُصْرة: الدِّنْيَةُ، يقال: هم مَوالينا عُصْرَةً أي دِنْيَةً. م [العُصْمة]: البياض في الرسغ. ... و [فِعْلَة]، بكسْر الفاء ب [العِصْبة]: الحالة من الاعتصاب بالعمامة. م [العِصْمة]: السبب والحبل، قال الله تعالى: وَلاا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَواافِرِ «4». ...

_ (1) من آيتين من سورة يوسف: 12/ 8 إِذْ قاالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِيناا مِنّاا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبااناا لَفِي ضَلاالٍ مُبِينٍ و 12/ 14 قاالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنّاا إِذاً لَخااسِرُونَ. (2) سورة القصص: 28/ 76 لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ. (3) أبو زُبَيد الطائي، ديوانه: (44) والمقاييس: (4/ 345، 5/ 391) واللسان والتاج (عصر) والخزانة: (8/ 512). وفي هامش الخزانة أن البيت من أبيات في رثاء لجُلاح، ومنها في الشعر والشعراء: (169): غيرَ أنَّ الجُلاحَ هدّ جناحيْ ... يومَ فارقتُهُ بأعلى الصَّعِيدِ (4) من آية من سورة الممتحنة: 60/ 10.

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [العَصَب]: جمع: عَصَبَة. وعَصَبُ الناسِ: خيارهم. ر [العَصَر]: الملجأ. ل [العَصَل]: في كتاب الخليل: العَصَل: جمع عَصَلة: وهي شجرة إذا أكل البعير منها أسلحته، قال حسان «1»: تخرج الأضْياح من أستاههم ... كسُلاحِ النِّيب يأكُلْنَ العَصَل والعَصَل: واحد الأعصال: وهي الأمعاء. و [العَصَا]: معروفة، يقال: عصَا وعصوان وعُصيّ بضمها. ويقال: إنها لغة تميم، قال الله تعالى: فألقوا حبالهم وعُصِيَّهم «2». والعَصَا: الاجتماع والائتلاف. يقال: فلان يَشُّقّ عَصَا المسلمين: أي يُفرق جماعتهم، وفي الحديث «3»: «إيّاكَ وقَتيلَ العَصَا» : أي الذي يفارق الجماعة فيقتل. ويُعبر بالعَصَا عن الضّرب. يقال: راعٍ لين العصا: إذا كان قليل الضرب للماشية. وفي الحديث «4»: «قالت فاطمة بنت قيس القرشية للنبي عليه السلام: إن معاوية وأبا جهم خطباني، فقال: أما أبو جهم فلا يرفع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك ولكن انكحي بأسامة بن زيد فنكحت به»

_ (1) ديوانه: (181)، واللسان (عصل)، والأضياح: الألبان الممذوقة. (2) من آية من سورة الشعراء: 26/ 44 فَأَلْقَوْا حِباالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقاالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنّاا لَنَحْنُ الْغاالِبُونَ وقراءة كسر العين والصاد في عِصِيَّهُمْ هي قراءة الجمهور كما في تفسير آية سورة طه: 66 في فتح القدير: (3/ 362). (3) هو بلفظه من حديث صلة بن أشيم في النهاية لابن الأثير: (3/ 250)، والفائق للزمخشري: (2/ 440) وقال: معناه: إياك أن تكون قاتلًا أو مقتولًا في شق عصا المسلمين. (4) حديث أبي جهم أخرجه أحمد في مسنده (6/ 413) وانظر النهاية لابن الأثير: (3/ 250).

و [فعلة]، بالهاء

وفي الحديث «1» أيضاً: «لا ترفع عصاك عن أهلك» أراد: الأدب. والعصا: اسم فرسٍ جواد كان لجذيمة الأبرش الملك الأزدي، وكان قتل أبا الزباء الملكة العملقية، فعرضت نفسها عليه للنكاح لتخدعه بذلك، فأجابها إلى ذلك، فنهاه وزيره قصير اللخمي فأبى، فقال له قصير: إن العروس تزف إلى الزوج فلا تسِر إليها. فسار إليها في جماعة من فرسانه فلقيتهم خيل الزباء فقال له قصير: انج أيها الملك على العصا فليس زيُّ هؤلاء زيَّ من يلقى الملوك، وعرض له العصا ليركبها فلم يركبها فنجا عليها قصير، فلمّا رآها جذيمة تهوي به قال: «ما ضَلّ من تهوي به العصا» «2» أي ما ضلّ رأيه، فأرسلها مثلًا. ... و [فَعَلة]، بالهاء ب [العَصَبة]: واحدة العصب. والعَصَبة: القرابة الذين يرثون ما بقي من مال الميت بعد ذوي السهام، ومنه اشتقت العَصَبيّة. قال ابن قتيبة: وسمي قرابة الرجل لأبيه وبنوه عصبة لأنهم عصبوا به أي أحاطوا به، والأب طرف والابن طرف والعم جانب والأخ جانب. والعرب تسمى قرابات الرجل: أطرافه. قال: ولم أسمع للعصبة بواحدٍ، والقياس أن يكون عاصباً مثل طالب وطلبة وظالم وظلمة. وفي حديث «3» ابن عباس عن النبي عليه السلام: «ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأَوْلَى عصبة ذكر» وفي حديث آخر «4»: «الأخوات عَصَبَةٌ مع البنات»

_ (1) أخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 322) وهو في الفائق: (2/ 437)، النهاية: (3/ 250)، وقال الزمخشري: «أي لا تغفل عن أدبهم ومنعهم من الفساد والشقاق»، وهو في اللسان (عصا). (2) انظر قصة جذيمة والزباء في شرح المثل رقم: (1250) في مجمع الأمثال للميداني. (3) هو من حديثه عند البخاري في الفرائض، باب: ميراث الولد في أبيه وأمه، رقم (6351) ومسلم في الفرائض باب: ألحقوا الفرائض بأهلها، رقم (1615)، وفيهما: « .. فهو لأولي رجل ذكر» وهو بلفظه في البحر الزخار (باب ميراث العصبات): (5/ 351). (4) عنون به البخاري في الفرائض (باب ميراث الأخوات مع البنات عصبة) فتح الباري: (12/ 24 - 26)؛ وراجع: البحر الزخار: (5/ 345).

ر

والعصبات: البنون ثم بنوهم وإن سفلوا، ثم الأب ثم الجد أبو الأب وإن علا، والإخوة لأب وأم أو لأب ثم بنوهم وإن نزلوا، ثم الأعمام لأب وأم أو لأب ثم بنوهم وإن بعدوا، ثم أعمام الأب ثم بنوهم. كذلك إذا اجتمع بنو أب أبعد وبنو أب أقرب منهم فالعَصبَة بنو الأقرب، فإن استووا في القرب فالعصبة من انتسب منهم إلى الميت بأب وأم. ر [العَصَرَة]: يقال: العصرة: فوحة الطيب. والعَصَرة: الغبار الثائر، وفي الحديث «1»: مرت بأبي هريرة امرأة متطيبة، لذيلها عصرةٌ. يفسر على الوجهين. ... فُعُلٌ، بالضم ر [العُصُر]: الدهر. قال امرؤ القيس «2»: ألا انعم صباحاً أيها الطلل البالي ... وهل ينعمن من كان في العُصُر الخالي ... الزيادة أفعَل، بالفتح م [الأَعْصَم]: الذي في رسغه بياض، فرس أعصم وظبي أعصم ووعل أعصم وأوعال عُصم، قال:

_ (1) الخبر في الفائق للزمخشري: (2/ 439 - 440) وهو في اللسان (عصر) وتفسيره على وجهين يراد به إما فوحة الطيب أو الغبار المثار. (2) ديوانه: (105) وروايته: «ألا عم ... » بدل «ألا أنْعِمْ ... » ، «وهل يَعِمَنْ ... » بدل «وهل ينعمن ... » وانظر المقاييس: (4/ 431).

إفعال، بكسر الهمزة

مقاديرُ النفوسِ مؤقَّتاتٌ ... تحطُّ العُصْمَ من رأسِ اليفَاعِ والغراب الأعصم: الذي يبيضُّ رسغ رجليه، وقيل: الأعصم: الأحمر الرجلين والمنقار. ... إفعالٌ، بكسر الهمزة ر [الإعصار]: ريح ترتفع في الهواء ويسطع غبارها، قال الله تعالى: فَأَصاابَهاا إِعْصاارٌ فِيهِ ناارٌ فَاحْتَرَقَتْ «1» ويقال في المثل «2»: «إن كنت ريحاً فقد صادفت «3» إعصاراً». يضرب مثلًا للرجل الجلد يوافق من هو أجلد منه. والجميع: الأعاصير. ... مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين م [المِعْصم]: مِعْصَم المرأة: موضع السوار من الساعد، قال «4»: فاليوم عندك دَلُّها وحديثها ... وغداً لغيرك كفها والمِعْصمُ ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ر [المِعْصَرة]: ما يُعصر به العنبُ ونحوه. ... مِفْعَال ر [المِعْصار]: الذي يجعل فيه شيء يعصر. ...

_ (1) من آية من سورة البقرة: 2/ 266. (2) المثل رقم: (113) في مجمع الأمثال، وروايته: «لاقيت» بدل «صادفت». (3) في (بر 1، المخطوطات): «وافقت». (4) البيت دون عزو في اللسان (عصم).

مفتعل، بفتح العين

مُفْتَعَلْ، بفتح العين ر [المعتصر]: الملجأ. ... و [مُفْتَعِل]، بكسر العين م [المعتصِم]: من ألقاب الخلفاء، وهو أبو إسحاق بن هارون الرشيد. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ب [العَصّاب]: الغَزَّال، قال رؤبة «1»: طيَّ القساميَّ برودَ العَصَّابْ ر [العَصَّار]: هو القصَّار «2». ... فاعِل د [العاصِد]: اللاوي عنقَهُ. ف [العاصف]: رِيحٌ عااصِفٌ: أي شديدة. ويوم عاصف: شديد الريح، قال الله: فِي يَوْمٍ عااصِفٍ «3»: أي ذي عصف، على النسب، كما يقال: يوم بارد: أي ذو برد. وأجاز الفراء أن يكون المعنى: في يوم عاصف الريح، فحذفت الريح لأنها قد ذكرت.

_ (1) ديوانه: (6)، وقبله: طاوِيْنَ مَجْهُوْلَ الخُرُوقِ الأَجْدابْ والقساميُّ: الذي يطوي الثياب أولَ طيّها حتى تتكسر على طَيِّهِ. وقيل: القساميّ: الخيَّاط. (2) أي الذي يعمل في الأشياء دُهنا أو شراباً. (3) من آية من سورة إبراهيم: 14/ 18.

م

م [العاصم]: عاصم: من أسماء الرجال. وأبو عاصم: كنية السويق. ي [العاصي]: الفصيل لا يتبع أمه. والعاصي: العرق الذي لا يَرقأ. والعاصي: من أسماء الرجال. ... فُعَالة، بضم الفاء ر [العُصارة]: ما سال عن العصر، قال «1»: إن العذارى قد خلطن بِلمَّتي ... عصارةَ حِنّاءٍ معاً وصبيبِ ف [العُصَافة]: ما سقط من السنبل مثل التبن وغيره. ... فِعَال، بالكسر ب [العِصاب]: الحبل الذي يعصب به فخذ الناقة لتدر. ويقال: العصاب: ما يعصب به البدن خلا الرأس. م [العصام]: قال الخليل «2»: عِصام المحمل: شكاله المشدود في طرف العارضين في أعلاهما. وعِصامُ القِربةِ: رباطها.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان والتاج (عصر) ورواية أوله في اللسان: «فإن العذارى ... » وفي التاج: «كأن العذارى ... » وفيهما « ... للمتَّي» بدل « ... بلمتي» (2) هو في المقاييس: (4/ 333) غير منسوب إلى الخليل.

و [فعالة]، بالهاء

وعصام: من أسماء الرجال، قال النابغة «1»: نفس عصام سودت عصاما ... وعلمته الكرَّ والإقداما وصيرته ملكاً هماما يعني حاجب النعمان بن المنذر، وهو من جَرْم. ... و [فِعَالة]، بالهاء ب [العصابة]: ما يعصب به الرأس. والعصابة: الجماعة من الناس والخيل والطير والجميع: العصائب، قال النابغة «2»: إذا ما التقى الجمعان حلّق بينهم ... عصائب طيرٍ تهتدي بعصائب ... فَعُول ب [العَصُوب]: ناقة عصوب: لا تدر حتى يعصب فخذاها. وهي فعول: بمعنى مفعولة، وفي الحديث «3»: دخل معاوية على عمرو بن العاص وهو عاتب فقال: إن العَصُوب يرفق بها حالبها فتحلب العلبة، فقال: أجل، وربما زبنته فدقت فاه وكفأت إناه. ف [العصوف]: ناقة عصوف: أي سريعة، شبهت بالريح. ...

_ (1) ديوانه: (158)، قاله في عصام بن شهير وهو حاجب الملك النعمان بن المنذر، يضرب فيمن يَنْبه من غير قديم له، ومنه جاءت كلمة: عصامِيّ. انظر المثل رقم: (4189) في مجمع الميداني والاشتقاق: (2/ 317). (2) ديوانه: (31) ورواية أوله: إذا ما غَزوا بالجيشِ حَلَّقَ فوقَهُمْ وروايته في الشعر والشعراء: (79): «إذا ما غَزّا ... » إلخ. (3) الخبر في الفائق للزمخشري: (2/ 440) وجزء منه في اللسان (عصب).

فعيل

فَعِيل ب [العصيب]: يوم عصيب: أي شديد، قال الله تعالى: هاذاا يَوْمٌ عَصِيبٌ «1» قال أبو عبيدة: إنما قيل له عصيب لأنه عُصب بالشر، قال «2»: فإنك إنْ لم تُرضِ بكر بن وائل ... يكن لك يوم بالعِراق عصيبُ ر [العصير]: عصيرُ الشيء: ما عُصر منه. م [العصيم]: أثر ما يبقى في الجسد من العرق والوسخ والبول إذا يبس على فخذ الناقة. والعصيم: أثر الهناء وأثر كل شيء، قال «3»: وأمسى من مِراسِهِمُ قتيلًا ... بِلِيْتَيْه سرائحُ كَالعَصِيمِ بِلِيْتَيْهِ: أي صفحتي عنقه. ي [العَصيُّ]: العاصي، قال الله تعالى: جَبّااراً عَصِيًّا «4». ... و [فَعِيلة]، بالهاء د [العصيدة]: معروفة، سميت بذلك لأنها تُعصد أي تُلْوَى. ...

_ (1) من آية من سورة هود: 11/ 77 وَلَمّاا جااءَتْ رُسُلُناا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضااقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقاالَ هاذاا يَوْمٌ عَصِيبٌ. (2) البيت دون عزو في فتح القدير: (2/ 489). (3) البيت في اللسان (عصم) دون عزو، ورواية أوله: «وأضحى ... » وفيه: « ... مواسِمِهِم ... » بدل « ... مِراسِهِمُ ... » و «بِلَبِّتِهِ ... » بدل «بِلِيْتَيْهِ ... » وفي اللسان (سرح) استشهد بعجزه برواية «بِلَبَّته ... » ونسبه إلى لبيد، والذي في ديوان لبيد: (184) قوله: كَسَاهُنَّ الهَواجِرُ كل يومٍ ... رَجِيْعاً بالمغابِنِ كالعَصِيْمِ والسَّرائح: جمع سَرِيحة، وهي: الطريقة من الدم إذا كانت مستطيلة. (4) من آية من سورة مريم: 19/ 14 وَبَرًّا بِواالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبّااراً عَصِيًّا.

الرباعي والملحق به

الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام، منسوب ل [العصلبي]: الشديد من الرجال، قال «1»: قد لفّها الليل بعصلبي ... فُعْلُل، بضم الفاء واللام فر [العُصْفُر]: معروف، وهو ضربان بري وبستاني، فالبري بارد يابس في الدرجة الأولى، ينفع في ضعف المعدة ونفث الدم واستطلاق البطن والحمّى المتقادمة الحادثة من الرطوبة إذا شرب، ويجفف الرطوبة ويحلل الأورام إذا ضمِّد به، وإذا مضمض بمائه نفع من وجع الأضراس واللثة، وإذا جعل في ماء واغتسل به شدَّ العَصَب وقوّى الأعضاء، وإذا مُضغ وجُعل على لدغ الهوام سكّنه. وأصل العصفر يقوم مقامه. ... فُنْعُل، بضم الفاء والعين ر [العُنْصُر]: الأصل. ويقال: الحسب. ويقال بفتح الصاد أيضاً. ل [العُنْصُل]: البصل البري، وقد تفتح الصاد أيضاً، قال امرؤ القيس «2»: كأن السباعَ فيه غرقى عشيةً ... بأرجائه القصوى أنابيشُ عُنْصُل

_ (1) هو من رجز استشهد سيبويه ببعضه ولم يعزه، والرجز في الخزانة: (4/ 59) ونسبه لبعض بني دبير من أسد، واستشهد به الحجاج في خطبته عند توليه العراق. (2) ديوانه: (105)، ورواية صدره: كأنَّ سِباعاً فيه غَرْقى غدية وروايته في شرح المعلقات العشر: (27) كرواية المؤلف.

فعلول، بضم الفاء

وهو حار في الدرجة الثانية يدر البول ويسكن السعال الحادث من البلغم ويقطع الريق ويذهب الاستسقاء. وإذا خلط عصيره مع مثله من العسل وطبخ نفع من الرطوبة وكثرة الريق والبُهْر الحادث من الرطوبة. ... فُعْلُول، بضم الفاء فر [العصفور]: من صغار الطير، معروف. والعصفور: الملك والرئيس، ومن ذلك تأويل العصفور في الرؤيا: رجلٌ رئيس والأنثى امرأة عظيمةُ الخطر. وجماعة العصافير لمن رأى أنه أصابها: رزق ورئاسة. والعصفور: الدماغ. والعصفور: عِرق في القلب. والعصفور في الهودج: خشبة تجمع رؤوسِ الأحناء. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «فقد حرَّقها أن تحصد أو تخبط إلا لعصفور قتب أو مسد محالة أو عصا حديدة». المسد: الليف. وعصا حديدةٍ: يعني العصا تجعل في رأسها حديدة. والعصفور: الكتاب. والعصفور من الفرس: عظم ناتئ في وجهه في كل جبين منه عصفور. ويقال: العصفور: الشمراخ السائل في غرة الفرس لا يبلغ الخطم. والعصفور: المسمار. ... فُعْوال، بضم الفاء د [العُصْواد]: لغة في العِصْواد. ...

_ (1) طرفه في النهاية لابن الأثير: (3/ 250).

و [فعوال]، بكسر الفاء

و [فِعْوال]، بكسر الفاء د [العِصْواد]: الأمر العظيم، يقال: وقعوا في عِصواد. والجميع: عصاويد، وأنشد بعضهم لأبي زبيد «1»: وتساقى الأبطالُ بالأسل الحَتْ‍ ... فَ وظلَّ الكماةُ في عِصْوادِ ويقال: جاءت الإبل والخيل عصاويد: إذا ركب بعضها بعضاً. وعصاويد الظلام: اختلاط ظُلَمِه. قال بعضهم: والعِصواد: القليلة اللحم من النساء، وأنشد «2»: يا ميَّ ذاتَ الخالِ والمِعْضادِ ... فَدَتْكِ كُلُّ رِعبلٍ عِصْوادِ ... فُنْعُلاء، بالضم ممدود ل [العُنْصُلاء]: العُنْصل، وهو بصَلُ البر. ... الملحق بالخماسي فَعَلْعَل، بالفتح ب [العَصَبْصَب]: يوم عَصَبْصَب: أي شديد. ...

_ (1) البيت في اللسان (عصد) دون عزو. (2) من رجز لأبي محمد الفقعسي كما في التكملة (عصد) وجاء فيها أن العُصِوْاد من النساء هي: صاحبة الشَّرِّ. والرجز فيها أربعة أبيات، وفي روايته « ... العاج ... » بدل « ... الخال ... » والرجز دون عزو في اللسان (عصد) وهو ثلاثة أبيات، وفي روايته « ... الطَّوْق ... » بدل « ... الخال ... » والعِصواد فيه: كثيرة الشَّرِّ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم ب [عَصَبَ]: يقال: عَصَبَ الرجلُ الرجلَ والمرأة: إذا أخذ ميراثهما. و [عَصَا]: عصوته بالعصا: إذا ضربته بها. ويقال: عصوت الجرحَ: إذا داويته، ومداويه العاصي. ... فَعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ب [عَصَب]: العَصْبُ: الطيُّ الشديد. وعَصَبَ: الشيءَ بالشيء: إذا شدَّه به. وعَصَب الناقة: إذ شد فخذيها لتدرّ. وعَصَبَ الشجرةَ: إذا ضمّ أغصانها بحبلٍ ثم ضربها ليسقط ورقها. وعَصَب خصيتي الكبش: إذا شدهما حتى يسقطا من غير أن ينزعهما. وكبش معصوب. وعَصَب رأسه بالعِصابة: إذا شده بها. وكل شيءٍ استدار حول شيءٍ فقد عَصب به. والمعصوب: الشديد اكتناز اللحم كأنه لوي ليّاً. والمعصوب: الجائع، بلغة هذيل. وقيل: أصله أن الرجل كان إذا اشتد جوعه عصب بطنه على حجر ويسمى عاصباً أيضاً. ويقال: عصب الريقُ بفيه وعصب الريقُ فاه عَصْباً: إذا يبس عليه من شدةِ عطشٍ ونحوه، قال ابن أحمر في الأول «1»: يُصَلِّي على مَن مات منا عريفُنا ... ويَقْرأُ حتى يَعْصِبَ الريقُ بالفم

_ (1) ديوانه: (152) واللسان (عصب).

د

وقال الراجز في الثاني «1»: يعصِبُ فاه الريقُ أيَّ عَصْبِ ... عَصْبَ الجُبَابِ بشفاه الوَطْب (والجُبَابُ: ما تَجَمَّعَ من ألبان الإبل كالزُّبْد، وقد جمعَ الرَّاجزُ المعنيين في قوله: «يَعْصِبُ فاه ... » وقوله: « ... بشفاهِ الوَطْبِ» ) «2». والعرب تقول إذا اشتد المحل: عَصب الأفق. عاصب: إذا احمرّ واغبرّ والمعصوب: من ألقاب أجزاء العروض في الشعر: ما سكن خامسه المتحرك مثل «مفاعلتن» يصير إلى «مفاعيلن» كقول عمرو بن معدي كرب «3»: إذا لم تستطع شيئاً فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع وهو مأخوذ من عَصَبَ الشيءَ: إذا شدّه ومنعه من التحرك. د [عَصَد]: العَصْد الليُّ، ومنه العصيدة. ومنه قيل للَّاوي رأسه من النوم: عاصِدٌ، قال ذو الرمة «4»: على الرَّحْلِ مما مَنّه السَّيْرُ عاصِدُ والعصد: الجماع. وعصد عصوداً: إذا مات. ر [عَصَرَ] العنب والزيتون ونحوهما عصراً. وعُصِرَ القومُ: إذا مطروا. وعلى الوجهين جميعاً يُفسر قول الله تعالى: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ «5». قرأ حمزة والكسائي بالتاء على الخطاب والباقون بالياء.

_ (1) الشاهد لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان (عصب). (2) زيادة من متن (المخطوطات، نيا) ومن هامش (ت، بر 1) وقد جاء في آخر هامشيهما (صح). (3) ديوانه ط. بغداد جمعه هاشم الطعان والخزانة: (8/ 185)، والأغاني: (15/ 207، 225). (4) ديوانه: (2/ 1112)، وصدره: تَرَى النَّاشِئَ الغِرِّيدَ يُضْحِي كأنَّهُ (5) من آية من سورة يوسف: 12/ 49 ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذالِكَ عاامٌ فِيهِ يُغااثُ النّااسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ.

ف

وقال ابن عباس: يَعْصِرُونَ: أي يحلبون المواشي من خصب المرعى. وقال أبو عبيدة والزجاج: «يَعْصِرُونَ»: أي ينجون، مأخوذ من العُصْرة وهي النجاة، ومنه قول الشاعر «1»: ولقد كان عُصرة المنجود والعصر: العطية، يقال: فلان كريم المَعْصَر: أي جواد عند العطية، قال «2»: لو كان في أملاكنا ملك ... يعصر فينا كالذي تعصر ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن عصر الزيتون رزق وخير للرائي وكذلك عَصْرُ الكرم والقصب ونحوهما على قدر جوهر ذلك الشجر وما ينسب إليه في التأويل. ف [عَصَف]: الزرعَ: جَزّ ورقه. وعصفت الريح: إذا اشتدت، وريح عاصف وعاصفة، قال الله تعالى: فَالْعااصِفااتِ عَصْفاً «3» وعصفت الحربُ بالقوم: إذا ذهبت بهم، قال «4»: في فيلقٍ جَأْوَاءَ ملمومةٍ ... تعصف بالمقبل والمدبر وعَصَف الرجل: إذا كسب، قال «5»: من غير ما عصفٍ ولا اصطراف

_ (1) تقدم البيت تامّاً في بناء (فُعْلَة) من هذا الباب. وهو لأبي زُبَيْد الطائي. (2) البيت لطرفة بن العبد، ديوانه: (161)، وروايته: « ... أحَدٌ» بدل « ... ملك» وكذلك المقاييس: (4/ 344) والتاج والتكملة (عصر) وفي اللسان: « ... واحِدٌ» بدل « ... ملكٌ» و « ... أحدٌ» وانظر تخريجه في الديوان. (3) من آية من سورة المرسلات: 77/ 2. (4) البيت للأعشى، ديوانه: (185) وروايته فيه: يجمعُ خَضْراءَ لها سَوْرَةٌ ... تَعْصِفُ بالدَّارعِ والحاسر وجاءت روايته في المقاييس: (4/ 329) وفي اللسان والتاج (عصف): في فيلقٌ جَأْوَاءَ مَلْمُومةٍ ... تَعْصِفُ بالدَّراعِ والحاسرِ وهو من قصيدة بهذا الروي، وجاء تصحيحه في هامش الأصل (س) وحدها: «تعصِفُ بالدَّارعِ والحاسِرِ» وبعدها. (صح) (5) الشاهد للعجَّاج، ديوانه: (171) وفي روايته «من غير لا ... » وانظر تخريجه هناك.

م

م [عَصَم]: العصمة: الحفظ ودفعُ الشر، يقال: عصمه الله تعالى، قال عز وجَلَّ: لاا عااصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّاهِ إِلّاا مَنْ رَحِمَ «1». وعَصَمه الطعامُ: إذا منعه من الجوع، قال: فقلت عليكم مالكاً إن مالكاً ... سيعصمكم إن كان للناس عاصم وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا بها دماءهم وأموالهم» ، وقول الله تعالى: وَاللّاهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّااسِ «3»: أي يمنعك ممن أراد الفتك بك. ويقال في الدعاء: اللهم اعصمنا من معاصيك؛ اختلف قول الناس في معنى العصمة؛ فقيل: هي اللطف الذي يمنع المكلّف عنده من فعل القبيح. وقيل: هي الدلالة والبيان. وقيل: لا يصح لأن البيان قد حصل فلا يجوز أن يُسأل وهو موجود. وقالت المجبِّرة: العصمة القدرة الموجبة للإيمان، وذلك لا يصح لأن العبد لا يجوز منه أن يسأل الإيمان وهو فعله. ي [عصى]: عصاه عَصْياً وعصياناً ومعصية: نقيض أطاعه، قال: من طاعة الرب وعصيي الشيطان ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح

_ (1) من آية من سورة هود: 18/ 43. (2) حديث صحيح رواه ابن عمر وأبو هريرة في الأمهات: البخاري في الإيمان، باب: «فإن تابوا أو أقاموا الصلاة ... ، رقم (25) ومسلم في الإيمان، باب: الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، رقم (22) وانظر (فتح الباري): (1/ 75). (3) من آية من سورة المائدة: 5/ 70 ياا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ماا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَماا بَلَّغْتَ رِساالَتَهُ وَاللّاهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّااسِ إِنَّ اللّاهَ لاا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكاافِرِينَ.

ب

ب [عَصِب]: لحم عَصِبٌ: كثير العصب. ل [عَصِلَ]، العَصَل: اعوجاج الناب وشدته، ونابٌ أعصل، قال «1»: على شَناحٍ نابُهُ لم يَعْصَلِ ويقال للرجل المعوجّ الساق: أعصل، وسهام عُصْل: معوجّة، قال لبيد «2»: ورميت القوم رِشقاً صائباً ... ليس بالعُصْل ولا بالمُفْتَعَلْ المفتعل: السهم الذي لم يُبْرَ برياً جيداً. قال بعضهم: والعَصَل: التواء في عسيب الذنب حتى يبدوَ بعضُ باطنه الذي لا شعر عليه. و [عصى]: بالسيف: إذا ضرب به، قال جرير «3»: تصفُ السيوفَ وغيركم يَعْصَا بها ... يا بنَ القيونِ وذاك فعلُ الصَّيقلِ ... الزيادة الإفعال ر [الإعصار]: أعصرت الجارية: إذا حاضت، قال «4»: جاريةٌ بسفوانَ دارُها ... قد أعْصرتْ أو قد دنا إعصارُها

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (عصل). (2) ديوانه: (147)، ورواية أوله «فرميت ... » واللسان (عصل) وفي روايته: «لَسْنَ ... » و (فَعَل) وفي روايته: «ليس ... » (3) ديوانه: (359)، واللسان (عصى). (4) من رجز ينسب إلى منصور بن مرثد الأسدي كما في اللسان (عصر) وإلى منظور بن حبة كما في التاج والتكملة (عصر) وانظر المقاييس: (4/ 342)، والجمهرة: (2/ 353 و 3/ 444).

ف

وفي حديث «1» ابن عباس: «كان دحيةُ إذا قدم لم تبق معصر إلّا خرجت تنظر إليه» يعني لجَمالِه. والمعصرات: السحاب تعتصر بالمطر. وقيل: هي الكثيرات المطر. وقيل هي ذوات الأعاصير، قال الله تعالى: وَأَنْزَلْناا مِنَ الْمُعْصِرااتِ مااءً ثَجّااجاً «2». ويقال: أعصرت الريح: إذا أثارت التراب. ف [الإعصاف]: مكان مُعْصِف: كثير العصف، وهو حطام النبات. ويقال: أعصفت الريح: إذا هَبَّت وأثارت العصف وهي مُعْصِفَة، لغةٌ في عصفت، وهي لغة بني أسد، قال العجاج «3»: والمعصِفاتُ لا يزلْنَ هُدَّجا وأعصفت الناقة: إذا أسرعت. والإعصاف: الإهلاك. م [الإعصام]: أعصم القربة: إذا شدها بالعِصام. وأعصم بالشيء: إذا تمسك به ولزمه، قال عمرو بن معدي كرب «4»: ألم تر أن الله أنزل نَصْره ... وسعد بباب القادسية مُعْصِم فأُبْنا وقد آمت نساءٌ كثيرةٌ ... ونسوةُ سعدٍ ليس فيهنّ أيِّمُ ... التفعيل

_ (1) الخبر بنصه في الفائق للزمخشري: (2/ 440) والنهاية لابن الأثير: (3/ 247) وهو في اللسان (عصر). (2) آية من سورة النبأ: 78/ 14. (3) له أرجوزة طويلة على هذه القافية في ديوانه: (13 - 82)، وليس الشاهد فيها، وهو دون عزو في اللسان (هدج). (4) ديوانه ط. بغداد.

ب

ب [التَّعْصيب]: عَصَّبه: أي شدّه بالعصابة. وقال بعضهم: عصَّبه: إذا جوّعه، قال الهذلي «1»: لقد عصّبْتُ أهلَ العَرْجِ منهمْ ... بأهلِ صَوائقٍ إذ عصَّبوني أي: جوعتهم إذ جَوّعوني. وعصّبَتْهُ السنون: إذا أهلكت ماله. والمعصِّب: الجائع الذي يعصب وسطه من الجوع. ويقال: عَصّب الرجلُ المرأةَ: إذا جعل ميراثها ميراث العَصَبة كالابن وابن الابن والأخ للأب والأم أو للأب يعصبون أخواتهم في الميراث: «لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ» *. ل [التعصيل]: المعصَّل من السهام: الذي يلتوي إذا رمي به. ... المفاعَلَة ي [المعاصاة]: عاصاه: نقيض طاوعه. ... الافتعال ب [الاعتصاب]: اعتصب بالتاج والعمامة، قال «2»: يعتصب التاجَ فوق مفرقه ... على جبين كأنه الذهب

_ (1) البيت لأبي جندب الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 90)، وياقوت (صوائق): (3/ 432). والعَرْجُ وصَوائق: موضعان. (2) البيت لعبيد الله بن قيس الرقيات، اللسان (عصب) والأغاني: (5/ 79)، ويروى: «يَعْتَدِلُ ... » بدل «يعتصب ... »

ر

ر [الاعتصار]: اعتصر الرجل عصيراً: إذا اتخذه. واعتصر به: أي التجأ إليه، قال عدي بن زيد «1»: لو بغيرِ الماءِ حلقي شَرِقٌ ... كنتُ كالغصّانِ بالماء اعتصاري واعتصر فلان من مال فلانٍ شيئاً: أي أصابَ، قال «2»: فَمَنَّ واسْتَبْقى ولم يَعْتَصِر ... مِنْ فَرْعِهِ مالًا ولا المكسِرِ المكسر: الأصل. وكلُّ مَنْ أصاب من شيء فهو مُعْتَصِرٌ، قال ابنُ أحمر «3»: وإنَّما العَيْشُ بِرُبّانِه ... وأنتَ مِنْ أَفْنانِهِ مُعْتَصِرْ وفي حديث الشعبي «4»: «يعتصر الوالد على ولده في ماله» ومن ذلك صار اعتصار الأشجار في تأويل الرؤيا إصابة خير للرائي على قدر ما أصاب منها في اختلاف وجوهها في التأويل. ف [الاعتصاف]: الاكتساب. م [الاعتصام]: الامتناع، يقال: اعتصمَ بالله تعالى: أي امتنع به من الشر، قال

_ (1) ديوانه ط. بغداد والشعر والشعراء: (114)، والخزانة: (8/ 508). (2) البيت في التكملة (فرح) بهذه الرواية ونسبه إلى الشُّوَيْعِر ولم يذكر أهو محمد بن حمران الجعفي أم هانئ بن توبة الحنفي وكلاهما ملقب بالشويعر وانظر اللسان (فرع)؛ وصدر البيت دون عزو في اللسان (عصر) والبيت في التاج منسوب إلى الشويعر ولم يذكر اسمه، ورواية عجزه في التاج: مِنْ فَرعِهِ مالًا ولم يَكْسِرِ (3) ديوانه: (61)، ورواية كلمة القافية: « ... مُقْتَفِرْ» أي مُتَتَبَّع فلا شاهد فيه، ورواية « ... مُعْتَصِر» جاءت في المقاييس: (2/ 483، 4/ 344) وكذلك في اللسان والتاج (عصر) وجاء في الصحاح: « ... تعتصِر» (4) قول الشعبي هذا في الفائق للزمخشري: (2/ 439)؛ والنهاية لابن الأثير: (3/ 247) وهو بنصه- أيضاً- في اللسان (عصر).

و

عز وجل: وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللّاهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِرااطٍ مُسْتَقِيمٍ «1» قال النابغة «2»: يظل من خوفه الملَاحُ معتصماً ... بالخَيْزُرانةِ بعد الأَيْنِ والنَّجَدِ و [الاعتصاء]: اعْتَصى بالسيفِ. ... الانفعال ر [الانْعِصارُ]: عَصَرْتُ الشيءَ فانْعَصَرَ. ... الاستفعال م [الاستعصام]: استعصم واعتصم: أي امتنع، قال الله تعالى: وَلَقَدْ رااوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ «3». ي [الاستعصاء]: استعصت الناقة على الفحل. ... التفعُّل ب [التَّعَصُّب]: تعصّب له: من العصبية. ف [التعصُّف]: الإسراع في كل شيء، قال جميل «4»: على كل مسحاجٍ إذا ابتلّ لِبْدها ... تهافت منها ثائب متعصِّف

_ (1) من آية من سورة آل عمران: 3/ 101 وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آيااتُ اللّاهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ .. الآية. (2) ديوانه: (58) واللسان والتاج (خزر)، والخيزرانة من السفينة: السُّكَان. والأين: التعب. والنَّجَد: العَرَق. (3) من آية من سورة يوسف: 12/ 32 قاالَتْ فَذالِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رااوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ .. الآية. (4) ليس في ديوانه، والبيت دون عزو في اللسان والتاج (عصف) وفي روايتهما «لِيْتُها ... » بدل «لِبدُها ... »

الافعيعال

(يعني العرق) «1». ... الافعِيعال ب [الاعصيصاب]: اعصوصب القومُ: إذا صاروا عصائب: أي جماعات، قال: يعصوصب السَّفْرُ إذا علاها واعصوصب اليومُ: إذا اشتد. ... الفَعْوَلة د [العَصْوَدة]: اختلاط الأصوات في حرب أو شرٍّ. عن ابن دريد. ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (بر 1).

باب العين والضاد وما بعدهما

باب العين والضاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [العَضْب]: السيف القاطع. د [العَضْد]: لغة بني تميم في العَضُد. م [العَضْم]: مقبض القوس وهو المَعْجس. والعَضْم: لوح الفدَّان الذي في رأسه الحديدة تُشَقُّ به الأرض. والعضم: خشبة ذات أصابع يذرى بها الطعام. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء و [العُضْو]: واحد الأعضاء، وفي حديث «1» ابن عباس: «أمر النبي عليه السلام أن يسجد على سبعة أعضاء؛ اليدين والركبتين والقدمين والجبهة» ... و [فُعْلة]، بالهاء ل [العُضْلة]: يقال: إن العُضْلة من العُضَل: أي داهية من الدواهي. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء

_ (1) هو من حديثه في الصحيحين وغيرهما البخاري في صفة الصلاة، باب: السجود على سبعة أعظم، رقم (776 و 777) ومسلم في الصلاة، باب: أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر ... ، رقم (490).

و

و [العِضْو]: لغة في العُضو. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين د [العَضَد]: ما يقطع من الشجرة إذا عُضِدَتْ. ل [العَضَل]: جمع: عضلة، وهي لحمة الساق ونحوها. والعَضَل: الجُرَذ بلغة بعض أهل اليمن «1». والجميع: العِضلان. ... و [فَعَلة]، بالهاء ل [العَضَلة]: لحمة الساق والعضد. ويقال: كل لحمةٍ صُلبة في عصبة فهي عَضَلة. ... فَعُلٌ، بضم العين د [العَضُد]: ما بين المرفق إلى الكتف، يذكر ويؤنث والجميع: أعضاد، وفيه ثلاث لغات: عَضَد وعَضِد وعَضْدٌ «2». وعَضُد الرجل: ناصره ومعينه، وهو استعارة من عضد اليد لأن قوة اليد بها، قال الله تعالى: سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ «3»، قال: من كان ذا عَضُدٍ يُدرك ظلامته ... إن الذليل الذي ليس له عَضُد

_ (1) للكلمة هذه الدلالة في اللسان والتاج والتكملة (عضل) ولم تخصصها ببعض اللهجات اليمنية. (2) هذه أربع لغات عَضُد وعَضَد وعَضِد وعَضْد وزاد في اللسان خامسة هي العُضُد. (3) من آية من سورة القصص: 28/ 35 قاالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُماا سُلْطااناً .. الآية.

و [فعل]، بكسر العين

ومن ذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن عَضُد الإنسان أخوه أو ولده أو ناصره. وأعضاد كل شيء: ما يشد حواليه من بناء ونحوه مثل أعضاد الحوض: وهي صفائح حجارة تنصب حوله ويقال: واحدها: عَضُد، قال لبيد: راسِخُ الدِّمْنِ على أعضادِهِ ... ثَلَمَتْهُ كلُّ ريحٍ وسَبَلْ «1» ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين د [العَضِد]: لغة في العَضُد. ل [العَضِل]: رجل عَضِلُ الساق: أي عظيم العضلة. ... ومما ذهب آخره فعوض هاءً لازمة بكسر أوله و [العِضَة]: واحدة العِضاه «2»، حذفت منها الهاء وهي فيها أصلية. قال بعضهم: وتجمع على عضوات. وأما قول الله تعالى: الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ «3» فواحدتها: عضة مثل عِزَةٍ وعزين. قال أبو عبيدة: عضين من عَضّيته إذا فرقته، وهو من العضو، والمحذوف عنده واو والتصغير: عُضَيَّة. ومعنى عضين: أي فرقاً لأنهم آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه. قال ابن عباس: أي فرقاً جعلوا بعضه شعراً وبعضه سحراً وبعضه أساطير الأولين فجعلوه أعضاءً كما يعضَّى الجزور. وقال الكسائي: عضين من عَضَهْتُ الرجلَ: أي رميته بالبهتان، لأنهم بهتوا كتاب الله تعالى. والتصغير عنده:

_ (1) ديوانه: (143) واللسان (عضد)، والسَّبَلُ: المطر. والبيت في وصف حوض الماء. (2) العِضَةُ وجمعها: العِضاة كما في اللسان هي: كل شجر كبير له شوك. ولمزيد من التفريق بين العِضّة بتاء التأنيث والعَضَه بالهاء انظر مادة (عضه) في المعجمات. (3) آية من سورة الحجر: 15/ 91 وانظر تفسيرها في فتح القدير: (3/ 137).

الزيادة

عُضيهة، وقال الفراء: العضون في كلام العرب: السحر. وأما جمعه بالواو والنون فعند البصريين جُعل عوضاً مما حذف منه، وعند الكوفيين: إنه كان يجب أن يجمع على فعول فطلبوا الواو الذي في فعول فجاؤوا بها فقالوا: عِضون. قال الفراء: ومن العرب من يقول: هذه عضيتك فيجعله بالياء في كل حال، ويُعْرِبُ النون كما تقول: مضت سنينك. وهي لغة تميم وعامر وأسد. ... الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين د [المِعْضَد]: الدُّملج. والمِعْضَد: فأس يعضد بها الشجر. والمِعْضَد: السيف القصير يبتذل في قطع الشجر ونحوه. ... مِفْعال د [المِعْضاد]: السيف المعضاد: الذي يبتذل في عضْد الشجر وهو قطعه. ... مُفْتعِل، بكسر العين د [المعتضد]: من ألقاب الخلفاء. معناه: المستعين بالله عز وجلّ. ... فاعِل د [العاضد]: العاضدان: سطران من النخل على شطي النهر. هـ‍ [العاضِهُ]: بعير عاضِهٌ: يأكل العضاه.

فعال، بضم الفاء

ويقال: حيةٌ عاضِهٌ وعاضِهَةٌ: تقتل مَنْ نهشت من ساعتها. ... فُعَال، بضم الفاء ل [العُضال]: الداء العضال: الذي أعيا الأطباء. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء د [العِضاد]: سمةٌ في أعضاد الإبل. م [العضام]: في كتاب الخليل: العِضام: عسيب البعير، وهو ذَنَبُه العَظْمُ لا الهُلب والجميع: أعضمة. هـ‍ [العضاه]: كل شجر له شوك كالطلح والسَّلَم والعوسج والسِّدر. ومن أمثالهم: «فلان ينتجب غير عِضَاهِهِ» إذا انتحل شعر غيره، قال «1»: يا أيها الزاعم أني أجتلب ... وأنني غير عِضاهي أنتجبْ كَذَبْتَ إنَّ ما قيل الكذبْ وابنا عضاه: رجلان من أشرف الأشاعر. ... و [فِعَالة]، بالهاء د [العِضادة]: عِضادتا الباب: معروفتان، وهما اللتان ينطبق الباب عليهما. وجانبُ كلِّ شيء عضادته. ... فَعِيل

_ (1) الرجز دون عزو في اللسان (عضه).

د

د [العَضيْدُ]: النخلة التي تنالها بيدك لقربها، والجميع: عِضْدان، قال «1»: ترى العضيد المُوْقَرَ المِئْخارا ... من وقعهِ ينتثر انتثارا ويروى: من وبلِه ... ... و [فَعِيلة]، بالهاء هـ‍ [العضيهة]: الكذب والبهتان، يقال: يا للعضيهة، وهي استغاثة: أي اعجبوا للعضيهة. ... الرباعي والملحق به فِعْلِل، بكسر الفاء واللام رس [العِضْرِس]: يقال: إن العِضْرِس نبت نَوْرُهُ أَحْمر «2». ويقال العِضْرِس: الماء الجامد. رم [العِضْرِم]: البَوْرَق «3». ... يَفْعِيل، بفتح الياء معجمة من تحت

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (أخر) وفي روايتهما « ... الغَضِيْض ... » وذكر اللسان روَاية « ... العضيد ... » والمِئخار من النخل: التي يبقى حملها إلى آخر الصرام. والبيت في وصف السحاب والمطر. (2) العَضْرَس: بفتح فسكون ففتح في لهجات اليمن: نبت له أغصان يميل لونها إلى الحمرة الداكنة وله نور أصفر، وبهذا الضبط جاء في شعر ابن أحمر- ديوانه (66) -: يظل بالعَضْرَسِ حِرْباؤها ... كأنَّهُ قَرْمٌ مُسامٍ أَشِر وفي شعر ابن مقبل: على إثرِ شَحَّاجٍ لطيفٍ مصيرُهُ ... يَمُجُّ لعاعَ العَضْرَسِ الجَوْنِ ساعِلُهْ (3) لم أجد العِضْرِم ولا البَوْرَق (والبُوْرَق في المعجم الوسيط: لفظ أقرته مجامع اللغة العربية ويدل على نوع من المِلح يذوب بسهولة في الماء الدافئ وبصعوبة في الماء البارد) ولعلها البَرُّوق، انظر اللسان.

د

د [اليَعْضِيْدُ]: على بناء يَقْطِيْن، من أحرار البَقْلِ، مُرٌّ له زهر أصفر ولبن لزج. ... فُعْلُول؛ بضم الفاء رط [العُضْروط]: التابع، كالأجير والعبد ونحوهما. والعُضْروط: اللئيم. ... فُعَالِل، بضم الفاء رس [العُضارِس]: البارد، قال «1»: تضحك عن ذي أُشُرٍ عضارِس ... الخماسي والملحق به فَعَلّل، بفتح الفاء وتشديد اللام نك [العَضَنَّك]، بالنون: المرأة العجزاء. ... فَعْلَلُول، بفتح الفاء واللام رفط [العَضْرَفُوط]: ذكر العَظاء. ويقال: هو دويبة بيضاء. ... فَيْعَلُول، بالفتح مز [العَيْضَمُوز]، بالزاي: الناقة الضخمة. ويقال: العيضموز: العجوز، عن ابن السكيت. ...

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (عضرس).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح يفعُل بالضم د [عَضَد]: فلان فلاناً: إذا أعانه وكان له عَضُداً. وعَضَده: إذا أصاب عضده. وعَضَد البعيرُ الناقةَ: إذا أخذ بعضدها فنوّخها، وهو العاضد. ل [عَضَل] الرجلُ المرأة: إذا منعها من النكاح، قال الله تعالى: وَلاا تَعْضُلُوهُنَّ «1» قال الشافعي: إذا عضل الرجلُ المرأة أو غاب غيبة منقطعة انتقلت الولاية إلى السلطان. وقال أبو يوسف ومحمد: إذا عضلها انتقلت الولاية إلى الأقرب بعده. وقال أبو حنيفة: إذا غاب غيبة منقطعة انتقلت الولاية إلى الأقرب بعده، قال: وإنَّ مدائحي لك فاصطنعني ... كرائمُ قد عُضِلْنَ من النكاح قال الخليل: العضل: الحبس، ومنه يقال: دجاجة معضل: إذا احتبس بيضها. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ب [عَضَب]: العَضْبُ: القطع. وعضبه بلسانه: إذا شتمه، ورجل عَضّاب: أي شَتَّام. د [عَضَد]: عَضْدُ الشجرِ: قطعُهُ، وفي الحديث «2»: قال النبي عليه السلام: «مكةُ حرام إلى يوم القيامة لا يُعْضَد شجرها» : أي لا يقطع شجرها. قال الشافعي: لا يجوز أن يقطع شيء من شجر الحرم إلا ما زرع لعلفٍ أو طعام. قال

_ (1) من آية من سورة النساء: 4/ 19. (2) هو في النهاية لابن الأثير: (3/ 251) وقد تقدم تخريجه ومختلف الأقوال في ذلك.

ل

أبو حنيفة: يجوز أن يقطع من شجر الحرم ما نَبَّتَّهُ سوى ما نبت لنفسه أو نَبَّتَه إنسان. ل [عَضَل] المرأةَ: منعها من النكاح. ... فعَل، يفعَل، بالفتح هـ‍ [عَضَه]: عَضَهَهُ عَضْهاً: إذا رماه بقبيح. والعَضَهُ: السِّحر، بلغة قريش، وهم يسمون الساحرة: العاضهة. وعن ابن مسعود: كنا نسمي الساحرة العاضهة. وفي الحديث «1»: «لعن الله العاضهة والمستعضهة» : أي الساحرة وطالبة السحر. قال: ولا تلقي بعرصتها المآلي ... ولا نَفْثَ العواضه والتميما المآلي: جمع مئلاةٍ وهي خرقة تضرب بها المرأة وجهها عند النياحة. يصف المرأة بالعفة: أي ليست تشتغل بالتكهن والنياحة والسحر. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [عَضِب]: الأَعْضَبَ من الرجال: الذي لا ناصر له. وشاة عضباء: مكسورة القَرن. وناقة عضباء: مشقوقة الأذن. وكان يقال لناقة النبي عليه السلام: العَضْباء، اسم لها. والأَعْضَب: من ألقاب أجزاء الشعر هو ما كان الانخرام: من أجزائه في «مفاعلتن». والانخرام: سقوط حرف من أوله فيحول إلى «مفتعلن» كقوله: إن نزل الشتاء بدار قومٍ ... تجنّب دار جارهم الشتاءُ

_ (1) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 445)، والنهاية لابن الأثير: (3/ 255).

د

شبه الأعضب من الشعر بالأعضبِ المكسور القرن. د [عَضِد]: العَضَدُ: داء يأخذ في العَضُدِ، قال النابغة «1»: شَكَّ الفريصة بالمِدْرَى فأنفذها ... شك المبيطر إذ يشفي من العَضَدِ وقيل: العَضَد: في الإبل خاصة، والنعت: عَضِدٌ. والأعْضَدُ: الدقيق العضد. هـ‍ [عَضِه]: عَضِهت الإبل عَضَهاً: إذا رعت العِضاه، قال «2»: وقربوا كلَّ جُماليٍّ عَضِه وأرض عضهة: كثيرة العِضاه. ... فَعُل، يفعُل، بالضم ب [عَضُب] لسانه عُضُوبة إذا صار عضباً: وهو حديد الكلام. ... الزيادة الإفعال ب [الإعضاب]: أعضب الشاة: إذا كسر قرنها. وأعضب الناقة: إذا شق أذنها. ل [الإعضال]: أعضل الأمرُ: إذا اشتد، والمعضلات: الشدائد.

_ (1) ديوانه: (51) واللسان (عضد) وروايته: «شكَّ الْمَبيْطِر ... » كما هنا والتاج واللسان (بطر) وروايته «طَعْنَ المبيطر ... » وانظر المقاييس: (1/ 262)، وهو يصف ثوراً وحشياً وطعنته لكلب الصيد بقرنِه. (2) الشاهد من رجز لهميان بن قحافة السعدي، انظر اللسان والعباب والتاج (عضه، نهض).

هـ‍

وأعضلت الحامل فهي معضل: أي معسر. قال عمر: «أعضل بي أهل الكوفة لا يرضون عن وال ولا يرضى عنهم وال» ، قال أوس بن حجر «1»: ولكنه النائي إذا كنْتَ آمناً ... وصاحبك الأدنى إذا الأمرُ أَعْضلا هـ‍ [الإعضاه]: أعضه القومُ: إذا رعت إبلهم العضاه. وأعْضَه الرجلُ: إذا أتى بالعضيهة، قال «2»: أعوذ بِرَبِّي من النافثات ... ومن عَضْهَةِ العاضه المُعْضِه ... التفعيل د [التعضيد]: إبل معضدة: موسومة في أعضادها. ويقال: عَضَّدت البسرةُ: إذا أرطبت من وسطها. وقال ابن الأعرابي: التعضيد أن يبدو الإرطاب في أحد جانبيها. وبرد معضَّد: أي مخطط، قال أسعد تبع «3»: مُلاءً معضَّدا وبروداً ل [التعضيل]: عَضَّل عليه: أي ضَيِّق. وبيت معضَّل: أي ضيق لا يسع أهله. وعضَّلت الأرض بأهلها وبالجيش: إذا ضاقت بهم لكثرتهم. قال أوس بن حجر «4»: ترى الأرض منا بالفضاء مريضة ... معضَّلةً منا بجمع عَرَمْرمِ

_ (1) ديوانه: (82) والشعر والشعراء: (102) وشرح شواهد المغني: (1/ 401) وروايتهما: «ولكن أخوك النائي .. » (2) الشاهد دون عزو في اللسان (عضه). (3) انظر ما تقدم في بناء (فَعْل) من باب العين والصاد المهملة. (4) ديوانه: (117) واللسان (عضل) والخزانة: (8/ 264).

هـ‍

وعَضَّلَتِ الحامل: إذا نشب الولد في بطنها فلم يسهل خروجه، قال «1»: وإذا الأمور أهَمَّ غِبَّ نتاجها ... يسَّرْتَ كُلَّ معضَّلٍ ومُطَرَّق مطرق: نحو من ذلك. ويقال: عَضَّل الرجلُ المرأة وعضلها: إذا منعها من التزويج. هـ‍ [التعضية]: قطع العِضاه واحتطابه. و [التَّعْضِية]: عَضَّى الذبيحة إذا جَزّأها عضواً عضواً. وعضَّاه: أي فرقه، وفي الحديث «2»: «لا تعضية في ميراث» قيل: يعني لا تفريق في الميراث فيما كان في تفريقه ضرر على الورثة كالسيف ونحوه، قال رؤبة «3»: وليس دين الله بالمعضَّى أي بالمفرَّق. ... المفَاعلَة د [المعاضدة]: المعاونة. ... الافتعال د [الاعتضاد]: اعتضد به: أي استعان. ... الاستفعال

_ (1) البيت للكميت، انظر واللسان (عضل). (2) أخرجه البيهقي في سننه (10/ 133) والحديث في غريب الحديث: (1/ 212)؛ والفائق: (2/ 444 - 445)؛ والنهاية: (3/ 256) وبقيته: « ... إلَّا فيما حَمَل القَسْم. » (3) وهو في اللسان (عضى) بزيادة، لرؤبة أرجوزة على هذا الروي، وليس الشاهد منها- ولأبيه أرجوزة مثلها وليس الشاهد منها.

د

د [الاستعضاد]: استعضادُ الشجرِ: عَضْدُه، وهو قَطْعُه. ... التفاعل د [التعاضد]: تعاضدوا: إذا تعاونوا. ... الافعلّال ءل [الاعضئلال]: اعَضَأَلّت الشجرةُ، مهموز: إذا كثرت أغصانها، قال «1»: كأن زِمامه أيمٌ شجاعٌ ... ترأَد في غصون مُعْضَئِلّه

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (عضل)، وصوبه صاحب التكملة في (عضل) برواية ( ... مُغْطَئِلَّه) بالغين المعجمة والطاء المهملة.

باب العين والطاء وما بعدهما

باب العين والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ف [العَطْفة]: خرزة تُؤخِّذُ النساءُ بها الرجالَ. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [العُطْب]: معروف «1»، وطبعه بارد. ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [العُطْبة]: من العُطب. والعُطْبة: الخرقة تلقى تحت الزندة لتقع النار فيها. ل [العُطْلة]: الاسم من قولك: امرأة عُطلٌ. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [العِطْر]: اسم جامع للطيب. ف [العِطْف]: عطفا كلِّ شيءٍ: جانباه. ويقال: ثنى فلان عطْفه: إذا أعرض عنك. قال الله تعالى: ثاانِيَ عِطْفِهِ «2» قيل: أراد بالعِطْف: العنق. ...

_ (1) العُطب هو: القُطْن؛ ولم يكن له من اسم في اليمن غير هذا، ذكره الهمداني بهذا الاسم في الصفة؛ وفي قول طاوس الصنعاني التابعي «ليس في العطب زكاة» الفائق: (2/ 446). (2) من آية من سورة الحج: 22/ 9 وَمِنَ النّااسِ مَنْ يُجاادِلُ فِي اللّاهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاا هُدىً وَلاا كِتاابٍ مُنِيرٍ. ثاانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّاهِ .. الآية.

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلة]، بالهاء ر [عِطْرة]: اسم ملك من ملوك كندة، كان في الجاهلية سيداً جواداً يصلي على الجنائز ويدعو لها، قال فيه الشاعر «1»: ذاك المتوج عطرةٌ خضعت له ... غُلْبُ الرقاب معاً برغم الحسَّد الشاهدُ الصلواتِ عند حضورها ... بالهالكين فيا له من مشهد واسمه: عِطْرَةُ بن كعب بن خداش بن سكك بن الأبرش بن كندة. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ل [العَطَل]: الجسم. والعطل: الخالي. ورجال أعطال: لا سلاح معهم. ن [العَطَن]: ما حول الحوض والبئر من مَبَارك الإبل. وقيل: لا تكون أعطانُ الإبل إلا على الماء، فأما مباركها في البرية أو في الحيِّ فهو المأوى والمراح، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «من احتفر بئراً فله أربعون ذراعاً عَطَناً لماشيته» ويقال: رجل واسع العَطَن: أي رحب الذِّراع. ... و [فَعُلٌ]، بضم العين وكسرها ش [العَطُش]: يقال: مكان عَطُش وعَطِش: أي قليل الماء. ...

_ (1) لم نجد لعطرة هذا ذكراً. (2) هو بلفظه من حديث عبد الله بن مُغَفّل عند ابن ماجه في الرهون، باب: حريم البئر، رقم: (2486) والمراد أنه إذا حفر بئراً في أرض موات فله ذلك.

فعل، بالضم

فُعُلٌ، بالضم ل [العُطُل]: امرأة عُطُل: لا قلادة عليها. وفي الحديث «1»: «كرهت عائشة أن تصلي المرأة عُطُلًا ولو أن تعلق في عنقها خيطاً». وقوس عُطُل: لا وتر عليها. وخيل أعطالٌ: لا قلائد عليها ولا أرسان. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين س [المَعْطَس]: الأنف، لغة في المَعْطِس. ... و [مَفْعِل]، بكسر العين س [المَعْطِس]: الأنف. ن [المَعْطِن]: العَطَن. والمَعْطِن: المَعْرك وهو من الاستعارة. ... مقلوبه، [مِفْعَل] ف [المِعْطَف]: الرداء. والجميع: المعاطف. ... مِفْعال ر [المِعْطار]: ناقة مِعطار: أي كريمة. عن ابن الأعرابي قال: وبذلك سمي العِطر عِطراً.

_ (1) أخرجه بهذا اللفظ أبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 363)؛ والفائق للزمخشري: (2/ 446)؛ والنهاية لابن الأثير: (3/ 357)؛ وهو بنصه في اللسان (عطل).

ل

وامرأة معْطار: كثيرة التعطر، قال: علقت عيناي رعبوبةً ... مثلَ قَرْنِ الشمسِ مِعْطارا ل [المِعْطَال]: امرأة مِعْطال: لا حلي عليها، قال امرؤ القيس «1»: لياليَّ إذ سلمى تريك مُنَصبّاً ... وجيداً كجيد الرِّئْمِ ليس بمعْطَالِ و [المِعْطاء]: رجل مِعْطاء: أي كثير الإعطاء. ... مِفْعِيل ر [المعطير]: امرأة مِعطير: مثل معطار. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ب [العَطَّاب]: القطَّان. ر [العَطَّار]: صاحب العطر. ف [العَطَّاف]: اسم رجل. ... فاعِل س [العاطس]: يقال: ظَبْيٌ عاطس: إذا استقبلك من أمامك. ف [العاطف]: ظبية عاطف: تعطف جيدها إذا رَبَضَتْ.

_ (1) ديوانه: (106)، والخزانة: (1/ 64) ورواية أوله في الديوان «لياليْ سُلَيْمى إذْ ... »

ل

ل [العاطل]: امرأة عاطل: لا قلادة عليها. ... و [فاعِلة]، بالهاء ف [العاطفة]: يقال: ما تعطفه عليه عاطفة: أي قرابةٌ ولا رحم. ... فَعَال، بفتح الفاء و [العطاء]: معروف، قال الله تعالى: وَماا كاانَ عَطااءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً «1». وعطاء: من أسماء الرجال. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ش [العُطاش]: داء يأخذ الإنسانَ فيشرب الماء ولا يَروى. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ش [العِطاش]: جمع: عطشان، وعطشى. ف [العِطاف]: الرداء. ... و [فِعَالة]، بالهاء ر [العِطارة]: حِرفة العطار. ... فَعُول

_ (1) من آية من سورة الإسراء: 17/ 20 كُلًّا نُمِدُّ هؤلاء وَهَؤلاء مِنْ عَطااءِ رَبِّكَ وَماا كاانَ عَطااءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً.

ف

ف [العَطوف]: الناقة العطوف: التي تعطف على البوِّ فَتَرْأَمُهُ، والجميع: عُطُف. و [العَطُوّ]: ظبي عَطُوٌّ: كثير العطو: أي التناول. ... فَعِيلة و [العَطِيَّة]: الهبة، والجميع: العطايا، وفي حديث ابن عباس «1» عن النبي عليه السلام: «لا يحلُّ لرجلٍ يعطي العطية فيرجع فيها إلا الوالد فيما أعطى ولده» قال الشافعي: يجوز للوالد أن يرجع فيما وهب لولده وولد ولده صغيراً كان الولد أو كبيراً. فأما الهبة لغير الولد من ذوي الأرحام والأجانب فلا يجوز عنده الرجوع فيها، والأم الحرة عنده كالأب في جواز الرجوع. وقال أبو حنيفة: لا يجوز الرجوع في الهبة للولد ولا لغيره من كل ذي رحم مَحْرَم، فأما الهبة للأجانب فيجوز عنده الرجوع فيها لما روي عن عمر وعلي رضي الله عنهما قالا: «الواهب أحقُّ بهبته ما لم يُثب عليها إلّا في ذي رحم مَحْرَم» وعطية: اسم رجل. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ش [العَطْشى]: امرأة عطشى. و [العَطْوَى]: يقال: قوس عطوى: أي مؤاتية سهلة. ...

_ (1) هو من حديثه وعن ابن عمر- أيضاً- عند أبي داود في البيوع، (باب الرجوع في الهبة) رقم: (3539) وابن ماجه في الهبات، باب: من أعطى ولده ثم رجع فيه، رقم (2377) وأحمد في مسنده: (1/ 237؛ 2/ 27، 78)؛ وللخلاف في الرجوع عن الهبة انظر: البحر الزخار: (4/ 131).

فعلان، بفتح الفاء

فَعْلان، بفتح الفاء ش [العطشان]: الظمآن. ... الرباعي والملحق به فَيعَل، بفتح الفاء والعين ل [العَيْطَل]: الطويلة الجسيمة من النوق والنساء، قال عمرو بن كلثوم «1»: ذراعيْ عَيْطَلٍ أدماءَ بِكْرٍ ... هجانِ اللونِ لم تَقْرَأْ جنينا أي: لم تلد قط. ... فُعْلُول، بضم الفاء مس [العطموس]: حكى بعضهم: امرأة عطموس: مثل عيطموس «2». بل [العُطْبول]: المرأة الطويلة العنق، قال «3»: إن من أعجب العجائب عندي ... قتل بيضاء حُرَّةٍ عُطْبول يعني امرأة المختار بن عبيد الثقفي لأنها قتلت معه بالكوفة يوم قتل وكانت من أجمل النساء. ... فُعَالِل، بضم الفاء

_ (1) البيت من معلقته، وهو بهذه الرواية في اللسان (عطل) ثم ذكر أن الجوهري أورده برواية أخرى وهي رواية شرح المعلقات أيضاً: ذراعي عَيْطَلٍ أدماءَ بِكرٍ ... تَرَبَّعَتِ الأماعَزَ والمُتُوْنا (2) وكلاهما بمعنى: الجميلة- وستأتي-. (3) البيت لعمر بن أبي ربيعة، ديوانه: (338) ورواية أوله فيه «إنَّ مِن أكبرِ الكبائر ... » وهو في اللسان (عطبل) كما عند المؤلف.

رد

رد [عُطارِد]: كوكب من الكواكب السفلية في الفلك الثاني لا يزال قريباً من الشمس، يقطع الفلك في ستة وثمانين يوماً وعشر ساعات إلّا خُمسي ساعة. وهو ذكر نهاري يميل طبعه إلى ما مازجه من الكواكب، يدل على العلم والحساب والهندسة والكتابة والشعر والتجارة، وله من الألوان الممتزج، ومن الطعوم الحموضة، ومن الأيام يوم الأربعاء ومن الليالي ليلة الأحد. ويسمى: الكاتب، لأنه دليل على الكتابة والعلم، ولذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن عطارداً كاتب الملك فما رُئي من زيادة نورٍ أو نقصانٍ أصاب كاتب الملك كذلك. وعطارد: من أسماء الرجال. ... الملحق بالخماسي فَعَوَّل، بالفتح وتشديد الواو د [العَطَوَّد]: السير السريع الشاق، قال «1»: إليك أشكو عَنَقاً عَطَوّدا وقيل: العَطَوَّد: الشاق في كل شيء، قال «1»: فقد لقينا سفراً عَطَوَّدا ... يترك ذا اللونِ البصيصِ أسودا ... فَيْعَلُول، بفتح الفاء والعين مس [العَيْطَموس] من النساء والنوق: الحسنة الطويلة التامة الخَلْق، قال «2»: أغرك أنني رجلٌ دميمٌ ... دُحَيْدِحةٌ وأنك عَيْطَمُوسُ دحيدحة: تصغير دَحداح. ...

_ (1) انظر الجمهرة: (2/ 277) واللسان والتاج والتكملة (عطد). (2) البيت دون عزو في اللسان (دحح) وروايته: « ... جَلِيْد» بدل « ... دميم» ودُحَيْدِحة: تصغير دَحْداحة وهو: القصير السمين الململم، قال في اللسان: وفي صفة أبرهة صاحب الفيل: كان قصيراً حادراً دحداحاً.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم س [عَطَس] يَعْطُس: لغة في يعطِس، وبالكسر أجود. و [عِطا]: العَطْو: التناول، قال العَكَوَّك «1»: والجيد منها جيد جارية ... تعطو إذا ما طالها المرد ويقال في المثل «2»: «عاطٍ بغير أنواط». الأنواط: ورق الشجر وثمره، يضرب مثلًا لمن يطمع فيما لا مطمع فيه. وفي حديث «3» عائشة: «أبي والله لا تعطوه الأيدي، ذلك طود منيف وظل مديد» ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر س [عَطَس] عَطْساً وعطاساً. ويقال: عَطَس الفجرُ: إذا انفلق، كما يقال: تنفس. ف [عَطَف] العودَ وغيرَه عطفاً فانعطف. والقوس المعطوفة: القوس العربية. وعَطَف الوسادة: أي ثناها. وعَطَف الثوبَ: أي طواه. وعَطَف عليه: أي كَرَّ. وعَطَف عليه بالشفقة: أي عاد عليه بالمودة. ن [عطن] الجلدَ عَطْناً: إذا دفنه ليسترخي صوفه فيشقه. وجلد معطون.

_ (1) العَكَوَّك: هو علي بن جبلة الأبناوي، والبيت له في ديوانه ط. بغداد والنجف. (2) المثل رقم: (2467) في مجمع الميداني. ويضرب فيمن يدعي ما ليس يملكه. (3) الشاهد من قولها في النهاية لابن الأثير (3/ 259) واللسان (عطا).

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

وعُطُون الإبل: بُرُوكُها في العَطَن حول الماء، يقال: ناقة عاطن وعَطُون. ... فَعل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [عَطِب]: العَطَب الهلاك. ر [العَطِر]: العَطِرُ: المطَيَّب، يقال: امرأة عَطِرة، قال «1»: تَضَوَّعَ مسكاً بطنُ نعمانَ إنْ مشت ... به زينَبٌ في نسوةٍ عَطِرات ش [عَطِش]: العطش معروف، والنعت عَطِشٌ وعطشان وعاطش. وامرأة عطشى، وفي لغة: عطشانة ويقال: عَطِشة، ونسوة عطشات. وقال بعضهم: لا يقال عَطِشة. ويقال: هو عَطِشٌ اليومَ وعاطش غداً. ومكان عَطِش: قليل الماء. ل [العَطِل]: عَطِلت المرأة عَطَلًا وعطولًا فهي عاطل: لا حَلْي عليها. ن [عَطِن] الجلدُ عطناً: إذا فسدت رِيْحُهُ قبل الدباغ فهو عَطِنٌ، وفي الحديث «2»: دخل عمر رضي الله عنه على النبي عليه السلام وفي البيت أُهُبٌ عَطِنَة ...

_ (1) البيت لمحمد بن عبد الله النميري الثقفي يشبب بزينب أخت الحجاج بن يوسف، انظر المقاييس: (3/ 373)، والجمهرة: (3/ 94)، واللسان والتاج (ضوع) ولما طلبه الحجاج فر إلى اليمن وقال مما قاله- كما في ياقوت: (1/ 173): وما أَمِنَتْ نفسي الذي خفتُ شرَّهُ ... ولا طابَ لي- مما خشيتُ المضاجعُ إلى أن بدا لي حصنُ (إسْبِيْل) طالعاً ... وإسْبيل حصنٌ لم تنلْه الأصابعُ (2) هو في النهاية لابن الأثير: (3/ 259) واللسان (عطن) - وهو في اللسان (عطان) -

الزيادة

الزيادة الإفعال ب [الإعطاب]: أعطبه: أي أهلكه. ر [الإعطار]: إبل مُعْطِرات ممتلئات سِمَناً كأن السِّمَنَ صَبَغَ أوبارها، قال «1»: هجاناً وحمراً مُعْطِرات كأنها ... حصَى مَغْرَةٍ ألوانها كالمجاسد ن [الإعطان]: أعطن الإبل: إذا تركها في العطن حول الماء، قال لبيد «2»: عافَتَا الماءَ فلم تَعْطِنْهما ... إنما يُعْطِنُ من يرجو العَلَلْ و [الإعطاء]: أعطاه عَطاءً، قال الله تعالى: إِنّاا أَعْطَيْنااكَ الْكَوْثَرَ «3». وأعطى البعيرُ: إذا انقاد. ... التفعيل ب [التعطيب]: عَطَّب الكرمُ: بدت زَمعاته «4». ر [التعطير]: عَطَّره بالعطر. س [التعطيس]: المُعَطَّسُ: الذي يحمل على العُطاس لشدة رائحته. ش [التعطيش]: المُعَطَّش: المحبوسِ عن الماء. وزرع مُعَطَّش: لم يُسْقَ.

_ (1) البيت للمرار بن منقذ العدوي كما في اللسان والتاج (عطر). (2) ديوانه: (143)، واللسان (عطن). (3) آية سورة الكوثر: 108/ 1. (4) والزَّمَعَةُ: الطَّلْعة في نوامي كرم العنب، وقيل: العُقْدة في مخرج العنقود، وقيل: الحبة مثل رأس الدَّرَّة.

ف

ف [التعطِيف]: القسي المُعَطَّفة: العربية. ل [التعطيل]: التفريغ، قال الله تعالى: وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ «1» أي: قد باد أهلها فلا مستقى عليها. وفي حديث «2» عائشة في امرأة توفيت [قالت]: «عَطِّلوها» : أي انزعوا حَلْيَها. ومن ذلك: المُعَطِّلون: وهم الذين لا يثبتون الصانع عز وجل، ويقال: فلان معطِّل مبطِّل: أي ينفي الصانع وينسب الشرائع إلى الباطل. ... المفاعَلَة و [المعاطاة]: المناولة. ... الانفعال ف [الانعطاف]: عطفه فانعطف. ... الاستفعال ف [الاستعطاف]: استعطفه فعطف. و [الاستعطاء]: استعطاه: أي سأله أن يُعْطِيَهُ. ... التفعُّل ر [التعطُّر]: تعطّرت المرأة بالعطر.

_ (1) من آية من سورة الحج: 22/ 45 فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنااهاا وَهِيَ ظاالِمَةٌ فَهِيَ خااوِيَةٌ عَلى عُرُوشِهاا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ. (2) قولها هذا في النهاية لابن الأثير: (3/ 257) والفائق للزمخشري: (2/ 446) ومنهما أضفنا [قالت].

ف

ف [التعطُّف]: تعطّف عليه بمعنى عطف. وتعطّف بالعِطاف: إذا ارتدى بالرداء. ل [التعطُّل]: تعطلت المرأة من قولهم: امرأة عُطُل: لا قلائد عليها، وفي الحديث «1»: «كان النبي عليه السلام يأمر النساء أن يخضبن أيديَهن وأظفارهن وأن يلبسن القلائد وينهاهن عن التعطّل والتشبه بالرجال» ويقال: تعطل الرجل: إذا بقي فارغاً لا عمل له. و [التعطِّي]: يقال: التعطّي: السؤال وطلب العطاء. ... التفاعُل ف [التعاطف]: تعاطفوا: إذا عطف بعضهم على بعض. و [التعاطي]: التناول. وتعاطى الرجل ما ليس له: من ذلك. ... الفَعْللة رد [العَطْردة]: يقولون: عطرد له: أي أعدّ. رس [العَطْرَسة] «2»: الكِبْر. ... التفعلل رس [التعطرس]: تعطرس: أي تكبر. ...

_ (1) لم نجده بهذا اللفظ وورد بألفاظ مشابهة بدون لفظ الشاهد. (2) لم تذكرها المعاجم إلا بالغين المعجمة.

باب العين والظاء وما بعدهما

باب العين والظاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين م [العَظْم]: معروف، قال الله تعالى: أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ «1» وقرأ ابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر: فخلقنا المضغة عظماً فكسونا العظم لحما «2» بغير ألف للتوحيد فيهما. وقرأ الباقون بالألف للجمع. ويقال: دَقّ عَظْمُ فلان: إذا ضعف ورقت حاله، قال الله تعالى: إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي «3» ومن ذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن عظام الإنسان ماله الذي يعتمد عليه في معيشته ويتقوى به، وقد تكون العظامُ المجهولةُ في موضعٍ عظامَ الناسِ ورؤساؤهم يأتون ذلك الموضع. وعَظْم الرحل: خشبة بلا أنْساع ولا أداة. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء م [عُظْم] الشيء: كِبَرُهُ. ... و [فُعْلَة]، بالهاء م [العُظْمة]: الإعظامة «4» في لغة بني أسد. ...

_ (1) من آية من سورة الأنعام: 6/ 146 وَعَلَى الَّذِينَ هاادُوا ... الآية. (2) من آية سورة المؤمنون: 23/ 14 ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظااماً فَكَسَوْنَا الْعِظاامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنااهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَباارَكَ اللّاهُ أَحْسَنُ الْخاالِقِينَ ولم تأت قراءة عظم بالإفراد في فتح القدير. (3) من آية من سورة مريم: 19/ 4 قاالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعاائِكَ رَبِّ شَقِيًّا. (4) الإعْظامة والعُظْمَة والعُظَّامة والعظِيْمة: ثوبٌ أو حشية تُعظَّم بها المرأة رِدْفيها لتبدوٍ عجزاء.

فعلة، بفتح الفاء والعين

فَعَلَة، بفتح الفاء والعين م [العَظَمة]: من التعظّم. والعظمة لله عز وجل: قال أبو حنيفة: إذا قال: وعَظَمَةِ الله، فهو يمين. قال الشافعي: إن نوى به اليمين فهو يمين. وعَظَمَةُ الذراع: وسطها. ... الزيادة إفعَالَة، بكسر الهمزة م [الإعظامة]: ما تعظِّم به المرأة عجيزتَها كالوسادة ونحوها «1». ... فَعَال، بفتح الفاء ي [العَظَاء]: جمع: عظاءة، وعَظاية بالياء أيضاً: وهي دابةٌ كسام أبرصَ تؤذي الناس، ولذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن العَظاية إنسانُ سوءٍ يفسد ما بين الناس. ... و [فُعَال]، بضم الفاء م [العُظام]: العظيم. ... و [فِعَال]، بالكسر م [العِظام]: جمع: عظم، قال الله تعالى: قاالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظاامَ وَهِيَ رَمِيمٌ «2» والعِظام: جمع عظيم أيضاً. ...

_ (1) انظر الحاشية (4) في الصفحة السابقة. (2) من آية من سورة يس: 36/ 78 وَضَرَبَ لَناا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قاالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظاامَ وَهِيَ رَمِيمٌ.

و [فعالة]، بالهاء

و [فَعَالة]، بالهاء م [العَظامة]: العَظْمة تتعظم به المرأة. ... الرباعي والملحق به فُنْعُل، بضم الفاء والعين ب [العُنْظُب]: مثل الحنظب «1». ويقال بفتح الظاء أيضاً. ... فِعْلِل، بالكسر لم [العِظْلِم]: يقال: العِظْلِم الليل المظلم. والعِظْلِم: شجر، يقال: هو الوسمة، ويقال: هو غيرها. ... فُنْعُول، بضم الفاء ب [العُنْظُوب]: ضرب من الجراد. ... فُنْعُلاء، بضم الفاء والعين ممدود ب [العُنْظُباء]: يقال: إن العُنْظُباء: ذكر الجراد. ... فُنْعَال: بضم الفاء ب [العُنْظَاب]: ضرب من الجراد. ...

_ (1) والعُنْظُبُ والعُنْظُوْبُ والعُنْظَب والعُنْظَابُ والعنْظَاب والعنظباء: ذكر الجراد، وانظر أيضاً: حنظب.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعُل، يفعُل، بالضم م [عَظُم] الشيءُ عِظَماً: إذا كَبُر فهو عظيم. والعظيم: الله عز وجل وهو من صفاته التي يستحقها في الأزل، تقول: لم يزل الله عز وجل عظيماً. والعظيمة: النازلة الشديدة. ... الزيادة الإفعال ر [الإعظار]: يقال: أعظره الشرابُ: أي ثقل عليه. م [الإعظام]: أعظمه وعظَّمه بمعنى، قال الله تعالى: وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً «1». وأعظم الكلبَ: أي أطعمه عظماً. ... التفعيل م [التعظيم]: عظَّمه: أي بَجَّله، يقال: عظِّم نفسك عن التعظم. ... المفاعَلة ل [المعاظلة] والعِظال: أن تركب الكلابُ بعضُها بعضاً في السِّفاد. والمعاظلة والعِظال في القوافي: التضمين. وقيل: هو التكرير ومنه قول عمر في زهير: كان لا يعاظل بين القوافي ... الاستفعال

_ (1) من آية من سورة الطلاق: 65/ 5 ذالِكَ أَمْرُ اللّاهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللّاهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئااتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً.

م

م [الاستعظام]: استعظم الأمرُ: إذا عَظُم. ... التفعُّل ل [التَّعَظُّل]: تعظّل القومُ على فلان: إذا اجتمعوا عليه. م [التَّعَظُّم]: تعظّم بمعنى استعظم. ... التفاعُل ل [التعاظل]: تعاظلت الكلاب والجراد: إذا ركب بعضها بعضاً. م [التعاظم]: تعاظم الأمر: إذا عظم. ***

باب العين والفاء وما بعدهما

باب العين والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ص [العَفْصُ]: حمل شجر معروف. وهو بارد في الدرجة الثانية يابس في الثالثة. يسكن وجع الأسنان المأكولة، وإذا سُحِق وشرب بماء على الريق نفع من وجع البطن والإسهال وقروح الأمعاء، وإن سُحِق بخلٍّ حاذق وطلي به السُّلاقُ الذي في الفم أبرأه، وإذا جعل في الأذن مسحوقاً سَكّن أوجاعها من الرطوبة، وإن جعل في الأنف قطع الرعاف، وإن جعل مع شحم المعز المذاب وقُطّر في شقاق الرجلين أذهبه، وإذا سُحِق العَفْص غير المتقوب مع صمغ البُطْم وطلي به الشفتان أذهب شقاقهما وإذا طبخ وضُمِّد به أو جُلِس فيه أذهب أورام المقعدة وخفف رطوبات الأرحام، وإذا أحرق وسُحِق بخلٍّ حبس الدم، وإن أنقع في ماءٍ وخلٍّ وطلي به الشعرُ سَوّده. ل [العَفْل]: يقال: إن العفل شحم خصيتي الكبش. و [العَفْو]: لغة في العِفو من أولاد الحمير. والعَفْو: أفضل الماء وأطيبه. والعَفْو: أفضل المرعى. والعَفْو: المعروف. ويقال: أعطاه عفواً: أي أعطاه من غير مسألة. وعَفْو المالِ: ما فضل عن النفقة، قال الله تعالى: قُلِ الْعَفْوَ «1»: أي أنفقوا العفو. هذا على قراءة القراء غير أبي عمرو

_ (1) من آية من سورة البقرة: 2/ 219 يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ... الآية.

و [فعل]، بضم الفاء

فقرأ «العفوُ» بالرفع. قال ابن عباس: العفو: ما يفضل عن أهلك. قال ابن عباس: هي منسوخة لأنه حملها على نفقة التطوع. وقال مجاهد هي غير منسوخة وهي عنده الزكاة المفروضة. وقول الله تعالى: خُذِ الْعَفْوَ «1» قال الحسن: أي خذ العفو من أخلاق الناس وأعمالهم وقال ابن عباس: أي خذ من أموال الناس. قال: وهذا قبل فرض الزكاة ثم نسخ بها. وقيل: العفو اليسير: يعني الزكاة لأنها يسير من كثير. والعفو: المكان الذي لم يوطأ، قال «2»: قبيلة كَشِراك النعل دارجةٌ ... إن يَهْبطوا العفو لا يوجدْ لهم أَثَرُ دارجة: أي متفرقة، شبههم بشراك النعل في القلة والذلة. ... و [فُعْل]، بضم الفاء ر [العُفْر]: يقولون أتيته عن عُفْرٍ: إذا أتيته بعد حين، ومنه تعفير الفاطمة ولدَها. قال أبو زيد: أتيته عن عُفْرٍ: أي بعد شهرٍ ونحوه. والعُفْر: جمع: أعفر. و [العُفْو]: لغة في العَفْو، ولد الأتان. ... و [فُعْلة]، بالهاء ر [العُفْرة]: غبرة في حمرة.

_ (1) من آية من سورة الأعراف: 7/ 199 خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجااهِلِينَ وقراءة الْعَفْوَ بالنصب هي قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (1/ 196). وانظر تفسيرها في فتح القدير: (2/ 268). (2) البيت للأخطل، ديوانه: (289) واللسان (عفا)؛ المقاييس: (4/ 58) ولم ينسبه، وهو من أبيات يهجو بها كعب بن جعيل التغلبي.

و

و [العُفْوة]: لغة في العِفْوة: من أولاد الحمير. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ج [العِفْج]: واحد الأعفاج، وهي الأمعاء، قال جرير «1»: مباشيمُ عن عَبِّ الخزير كأنّمَا ... تصوِّت في أعفاجهنَّ الضفادع ر [العِفْر]: الخبيث المنكر، والجميع: أعفار. والعِفْر: الغليظ العُنُف القوي، ومنه اشتقاق العَفَرنيُّ: وهو الأسد. والعِفر: الخنزير. و [العِفْو]: الفتي من أولاد الحمير، والجميع: عِفاء. ... و [فِعْلة]، بالهاء و [العِفْوَة]: الأنثى الفتية من أولاد الحمير. وعِفْوة المال: فضله، وكذلك عفوة المرعى. وعِفْوة الشراب: صفوته. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [العَفَر]: التراب.

_ (1) ديوانه: (292) (عفج) وفيه «مباسيم ... » بالمهملة وهو تصحيف، و «يُنَقْنِقُ ... » بدل «تُصَوِّت ... » والخزير: عصيدة باللحم.

ق

ق [العَفَق]: الاسم من عفق: إذا رجع واختلف، قال رؤبة «1»: صاحب عادات من الوِرد العَفَق ل [العَفَل]: قال أبو عبيدة: العَفَل: شحم خصيتي الكبش وما حوله. وقال الكسائي: العَفَل: الموضع الذي يجسُّ من الشاة ليعرف سمنها. و [العَفَا]: الجحش، قال «2»: وطَعْنٍ كَتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْق ... و [فَعَلة]، بالهاء ل [العَفَلَة] «3»: من العَفْلاء. ... فَعِلٌ، بكسر العين ج [العَفِج]: واحد الأعفاج «4»: لغة في العِفْج. ... الزيادة أفعل، بالفتح ر [الأَعْفَر]: الرمل تعلو بياضَه حمرةٌ. والأعفر: الأبيض غير شديد البياض.

_ (1) ديوانه: (105) وفيه: « ... الغَفق» بالغين المعجمة ولعله خطأ مطبعي أو تصحيف. (2) عجز بيت لأبي الطمحان القيني- حنظلة بن الشرقي- وصدره كما في اللسان (عفا): بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سكناته (3) وهي بُظارة المرأة أو ورم يخرج في فرجها، وصاحبته: عَفلاء. (4) وهي: المعى كما سبق.

مفعل، بكسر الميم وفتح العين

والعُفر: الليالي البيض من الشهر، تقول العرب «1»: «ليس العُفر كالدآدي، ولا توالي الخيل كالهوادي، ولا قدامى النسر كالخوافي» الدآدي: ثلاث ليال من آخر الشهر، وقدامى: الريش قادمته. وخوافيه: أواخره. والعُفُر من الظباء: البيض التي تعلو بياضَها حمرةٌ، وأما قول الكميت «2»: وكُنَّا إذا جَبّارُ قومٍ أرادنا ... بكَيْدٍ حملناه على قرن أَعْفَرا فقد أراد أنهم يحملون رؤوس القتلى على الأسنة، وكانت أسنتهم يومئذ من القرون «3». ... مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين ج [المِعْفج]: الأخرق من الرجالِ. ... مِفْعال ج [المِعْفاج]: الخشبة التي يضرب بها الغَسّال الثوبَ عند الغَسْل، من العفج، وهو الضرب. ... مَفاعِل، بفتح الميم وكسر العين ر [المعَافِر]: حيٌّ من اليمن تنسب إليهم الثياب المعافرية «4»، (قال الجوهري في

_ (1) جاء أكثر هذه المقولة في اللسان والتاج (عفر) على بحر الرجز وهو منسوب إلى أبي رِزْمَة: ما عُفُرُ اللَّيالِي كالدَّآدِيْ ... ولا تَوَالي الخيلِ كالهَواديْ (2) اللسان (عفر). (3) وفي اتخاذ الأسنة قديماً من قرون الحيوانات قال الهمداني: وأشْرَعْنا الأسنَّةَ حين كانتْ ... أسنَّةُ آل عدنان قرونا (4) المعافر: بلاد واسعة شمالي عدن وجنوبي الجند، ينتسبون- في رأي النسابين- إلى المعافر بن يعفر بن مالك الذي ينتهي نسبه إلى حمير، أو إلى المعافر بن يعفر بن مرة الذي ينتهي نسبه إلى كهلان.

فعل، بضم الفاء وفتح العين مشددة

صِحاحه: مَعافر، بفتح الميم: حي من همدان، لا ينصرف في معرفة ولا نكرة لأنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع، اسم تنسب إليه الثياب فيقال: ثوب معافري ... لدخول ياء النسبة ولم تكن في الواحدة. من ولده جند بن شهران بن المعافر «1»). ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة و [العُفَّى]: جمع: عاف، وهو الدارس، قال: ودويَّةٍ غبراء خاشعةِ الصُّوى ... لها قُلُبٌ عُفَّى الحياضِ أُجُوْن خاشعة الصُّوى: أي لصقت بالأرض من طول الزمان. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ط [العَفَّاط]: الألكن. ... و [فَعّالة]، بالهاء ق [العفّاقة]: الاست، يقولون للضارط: كذبت عفّاقتك. ... فاعِل و [العافي]: طالب المعروف، والجميع: عفاة.

_ (1) وأهلها المعافريون نسبة إلى البلاد وإلى المعافر بن يعفر المذكور، ونقوش المسند تذكر المعافر والمعافريين من أوائل العصر السبئي إلى أواخر العصر الحميري، وانظر الموسوعة اليمنية: (2/ 880 - 881) وصفة جزيرة العرب: (207 - 210) ومجموع الحجري: (1/ 32 - 240). وما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) وأولها (جمه‍) رمز ناسخها، وليس في آخرها (صح) ولم ترد في بقية النسخ، وهي مأخوذة من كلام الجوهري، والمعافر ليست من همدان.

و [فاعلة]، بالهاء

والعافي: المَرَقُ يردّه مستعير القِدر فيها. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ط [العافطة]: يقال: ما له عافطة ولا نافطة: أي شيء، يقال: هي العنز، ويقال: هي الرحا. ويقال: العافطة: الأمة والنافطة: الشاة. ويقال: العافطة: النعجة والنافطة: العنز. و [العافية]: الاسم من عافاه الله تعالى. والعافية: كل طالب رزق من الناس والطير والبهائم، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «من أحيا أرضاً ميتة فهي له وما أصابت العافية منها فهو له صدقة» وعافية الماء: واردته. ... فاعُول ر [العافور]: يقال للرجل إذا تورّط: وقع في عاثور شرٍّ وعافور شرٍّ بمعنى. ... فَعَال، بفتح الفاء ر [العَفار]: شجر تقدح منه النار، يقال في المثل «2»: «في كلِّ عودٍ نار .. واسْتَمْجَدَ المرْخُ والعَفَار». والعفار: إصلاح النخل وتلقيحها. ويقال: إن الطعام العفار هو القفار. و [العَفَاء]: التراب، يقال في الشتم: عليه العفاء، قال زهير «3»:

_ (1) هو من حديث جابر بن عبد الله في مسند أحمد: (3/ 304، 327، 338، 356، 363). (2) المثل رقم (2752) في مجمع الميداني، وروايته «في كل شجر .. » إلخ. (3) ديوانه: (8)، واللسان (عفا)، وروايتهما «منها» بدل «عنها».

و [فعالة]، بالهاء

تحمّلَ أهلُها عنها فبالُوْا ... على آثار مَنْ ذهب العفاء وقيل: العفاء: الدروس. ... و [فَعَالة]، بالهاء ر [العَفَارة]: مصدر العِفْر، وهو الخبيث. والعَفَارة: واحدة العَفار. ... و [فُعَالة]، بضم الفاء و [العُفَاوة]: لغة في العِفاوة. ... فِعَال، بالكسر س [العِفاس]: اسم ناقة الراعي الشاعر. ص [العِفاص]: صِمام القارورة، وفي حديث «1» اللُّقْطة «2»: «واحفظ عفاصها ووكاءها، فإن جاء رَبُّها فادفعها إليه» ق [عِفاق]: اسم رجل أكلته باهلة في قحط أصابهم، قال الراجز «3»: إن عِفاقاً أكلتْهُ باهلَهْ ... تمشَّشُوا عِظامَهُ وكاهِلَهْ وتركوا أُمَّ عِفاقٍ ثأكِلَهْ

_ (1) هو من حديث عياض بن حمار في كتاب (اللقطة) بهذا اللفظ وبقريب منه ومن عدة طرق عند أبي داود: في اللقطة، في فاتحته، رقم (1708) وابن ماجه في اللقطة، باب: ضالة الإبل والبقر والغنم، رقم (2504) وأحمد في مسنده: (4/ 261 - 262، 4/ 266 - 267). (2) يقال فيها: اللُّقْطَة واللُّقَطَة واللُّقَاطَة. (3) البيتان الأول والثاني دون عزو في اللسان (عفق).

و

و [العِفاء]: ما كثر من الريش والوبر، يقال: ناقة ذات عِفاء. الواحدة: عِفاءة، بالهاء، قال «1»: عليهِ من عقيقتِهِ عِفاءُ والعِفاء: جمع عِفو: من الحمير. ... و [فِعَالة]، بالهاء و [العِفاوة]: ما يُتحف به الصبيان من الطعام. وعِفاوة القدر: ما رُفع مِن المرق لإنسان. ... فَعُول و [العَفُوُّ]: الله عز وجل، معناه الكثير العفو، وهو من صفات الفعل، قال تعالى: وَإِنَّ اللّاهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ «2». ... فَعِيل ر [العفير]: السويق غيرُ الملتوت. والعفير: المرأة التي لا تُهدي لأحد شيئاً، ويقال: عفيرة بالهاء أيضاً، قال الكميت «3»: فإذا الخُرَّدُ اعْتَرَرْنَ من المَحْ‍ ... لِ وصارَتْ مِهداؤهنَّ عَفِيرا قال بعضهم: والعفير أيضاً: اللحم الذي يجفف على الأرض في الشمس. ...

_ (1) عجز بيت لزهير، ديوانه: (9)، وصدره: أذلكَ أم شَتِيْمُ الوجهِ جأْب وفي اللسان (عفا): « .. أمْ أَجَبُّ البطن ... » مكان « .. شتِيم الوجهِ ... » (2) من آية من سورة المجادلة: 58/ 2 الَّذِينَ يُظااهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِساائِهِمْ ... (3) اللسان (عفر).

فعالية، بضم الفاء وكسر اللام

فُعَالِية، بضم الفاء وكسر اللام ر [العُفارية]: من صفات الأسد، يقال: ليث عفارية. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ر [العَفراء]: يقال: شاة عفراء، وهي التي يعلوها مع بياضها حمرة، وقيل: هي الخالصة البياض. والعفراء من الليالي: ليلة ثلاث عشرة. وعفراء: من أسماء النساء. ... فِعِلٌّ، بكسر الفاء والعين، مشدّد اللام ر [العِفِرّ]: يقال: رجل عِفِرٌّ: أي شديد، ورجال عِفِرُّون. ... الرباعي والملحق به فِعْلِيَة، بكسر الفاء واللام وفتح الياء ر [العِفْرية]: العِفِرّ: وهو الخبيث المنكر، قال ذو الرمة «1»: كأنَّه كوكبٌ في إثرِ عِفْرِيَةٍ ... مسوَّمٌ في سوادِ الليل مُنْقَضِبُ ويقال: عفرية نفرية إتباع له، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «إن الله يُبْغِضُ العِفْرية النِّفْريَة الذي لم يرزأ في جسمه ولا ماله»

_ (1) ديوانه: (1/ 111)، واللسان والتاج (عفر، قضب). (2) ذكره القرطبي في تفسيره (13/ 203) والحديث في النهاية: (3/ 262) وقال: هو الداعي الخبيث الشِّرير وهو في اللسان (عفر).

يفعول، بفتح الياء

والعِفْرية: عُرف الديك. ويقال: جاء فلان نافشاً عِفريته: أي جاء غضبان. قال أبو زيد: العفرية من الدابة: شعر الناصية، ومن الإنسان شعر القفا. ... يَفْعول، بفتح الياء ر [اليعفور]: الخِشْف، سمي بذلك للزوقه بالأرض. ... فِعْلِيت، بكسر الفاء ر [العفريت]: الخبيث من الجن والإنسان. وأصل التاء فيه هاء، قال الله تعالى: قاالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ «1» ويقال: عفريت نفريت: إتباع له. ... فِعْلال، بكسر الفاء ضج [العِفْضَاج]، بضاد معجمة وجيم: وهو السمين الطويل. والعِفْضاج: المرأة الضخمة البطن المسترخية اللحم. ... فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام ضج [العُفاضج]: لغة في العِفْضاج. هم [العُفاهِم]: الناقة القوية. هن [العُفاهِن]: لغة في العُفاهم. ...

_ (1) من آية من سورة النمل: 27/ 39 قاالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقاامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ.

الملحق بالخماسي

الملحق بالخماسي فَعَنْلَل، بالفتح ج [العَفَنْجَج]، بتكرير الجيم: الأحمق. قس [العَفَنْقَسُ]، بالقاف: السِّيئ الخلق. جل [العَفَنْجَلُ]: الثقيل الجافي من الرجال. والنون في ذلك كله زائدة. ... فَعَلْنَى، بفتح الفاء والعين ر [العَفَرْنَى]: الغليظ العُنُقِ الشديد القوي. عن الأصمعي. وهو من صفات الأسد. يقال: أسد عَفَرْنَى، ولبوة عفرناة، بالهاء. والنون والألف في العفرنى زائدتان. ... فِعِلِّيلٌ، بكسر الفاء والعين واللام مشددة ر [العِفِرّين]: يقال: رجل عِفِرّين: أي خبيث. ولَيْثٌ عِفِرّين: دويبة إذا غضبت انتفخت، والياء والنون زائدتان. ... فَعْلَلِيل، بفتح الفاء واللام الأولى وكسر الثانية شل [العَفْشَليل]، بالشين معجمة: الرجل الضخم. والعَفْشَليل: الجافي الثقيل، قال ساعدة الهذلي يصف الضبع «1»: كمشي الأقبل الساري عليها ... عفاءً كالعباءة عَفْشَليلُ ويقال: العَفْشَليل: الكساء الكبير. ...

_ (1) هو ساعدة بن جُؤَيَّة الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 216) والأقبل: الأحول، وعفاؤها: شعرها. وقبله: تَبِيْتُ اللَّيلَ لا يَخْفَى عليها ... حِمارٌ حيثُ جُرَّ ولا قتيلُ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ر [عَفَر]: عَفَرَهُ بالتراب: إذا مَرّغه. و [عَفَو]: العفو عن الذنب: ترك العقوبة عليه. والعافي والعفوُّ: الله عز وجل، قال تعالى: إن يُعْفَ عن طائفة منكم تُعَذَّبْ طائفةٌ «1». قرأ عاصم «نَعْفُ» و «نُعَذِّبْ» بالنون «طاائِفَةٍ» بالنصب، وهي قراءة زيد بن ثابت. وقرأ الباقون بالياء والتاء مضمومتين ورفع «طائفةٌ». وفي الحديث «2»: «عفا النبي عليه السلام عن الإبل العوامل تكون في المصر وعن الغنم تكون في المصر وعن الدور والرقيق والخيل والخدم والبراذين والكسوة والياقوت والزمرد ما لم يرد به تجارة» قال أبو حنيفة والشافعي وأكثر الفقهاء: كل صنف من أصناف الأموال يكون للتجارة ففي قيمته إذا بلغ النصاب ربع العشر. وقال مالك: لا زكاة فيه ما دام عروضاً فإذا نضّ وجب فيه زكاة سنة واحدة دون سائر السنين، وهو قول عطاء وزمعة. وعن داود: لا زكاة في عروض التجارة إلا إذا نضَّت، فإذا نضَّت استؤنف الحول. [عَفَا]: العافي: طالب المعروف، عَفَاه: إذا أتاه يطلبه معروفاً، وجمعه: عفاة، قال الأعشى «3»:

_ (1) من آية من سورة التوبة: 9/ 66 لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم أن يعف عن طائفة منكم تعذّب طائفة بأنهم كانوا مجرمين وأثبت في فتح القدير: (2/ 358) عند إيراد الآية قراءة يُعْفَ بالياء وصيغة البناء للمجهول، و (تُعَذَّب) بالتاء والبناء للمجهول، ثم أثبت القراءة بالنون فيهما عند تفسير الآية (2/ 360) وأشار إلى القراءة بالتاء. (2) انظر فيه الأم للشافعي: (2/ 25) والبحر الزخار: (2/ 157) وبعضه في النهاية: (3/ 265). (3) من قصيدة له في مدح قيس بن معدي كرب الكندي، ديوانه: (364)، واللسان (عفا).

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

تَطُوفُ العُفاةُ بأبوابِه ... كطوْفِ النصارى ببيتِ الوَثَنْ وعَفَت الدارُ عفاءً: إذا درست. وعَفَت الريحُ الدارَ عَفْواً: إذا غطتها بالتراب فعفت، يتعدى ولا يتعدى. وعَفَا الشَّعرُ: إذا طال، وعفوته: إذا تركته حتى يطول، يتعدى ولا يتعدى، وفي الحديث «1»: «أمر النبي عليه السلام أن تحفى الشوارب وتُعفى اللحى» وعَفَت الأرضُ: إذا غطّاها النبات. ويقال: عَفَا الماء: إذا لم يطأه شيءٌ فيكدره. وأما قول الله تعالى: حَتّاى عَفَوْا «2» فقال: ابن عباس: أي كثروا ، ومن ذلك قول الشاعر: وأناسٍ بعد قتلٍ قد عفوا وقال الحسن: عَفَوْا: أي سَمِنوا وصلحت حالهم. وللمفسرين فيه أقوال قد ذكرت في موضعها. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ت [عَفَت]: عَفْتُ العظمِ: كَسْرُه. ويقال: العفت: كسر الكلام من اللكنة والعجمة. ج [عفج]: العفج: الضرب، يقال: عَفَجَهُ بالعصا: إذا ضربه بها، قال «3»: ومَنْ يَغْشَ أعراضَ العشيرةِ يُعْفج ويقال: إن العفج: كسر الكلام. ويقال: العفج «4»: عمل قوم لوط، وصاحبه: العفَّاج.

_ (1) هو بلفظه من حديث ابن عمر عند أبي داود: في الترجل، باب: ما جاء في الرخصة، رقم (4199) وانظر النهاية: (3/ 266). (2) من آية من سورة الأعراف: 7/ 95 ثُمَّ بَدَّلْناا مَكاانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتّاى عَفَوْا .. الآية. (3) عجز بيت وهو دون عزو في اللسان (عفج) وفي روايته: « ... بالظلم ... » بدل « ... أعراض ... » ، وصدره: وهَبْتُ لقومي عَفْجَةً في عباءَة (4) العفج في اللهجات اليمنية: الإتيان بقوة، يقال: عَفَجَ السَّيْلُ الواديَ يَعْفِجُه عَفْجاً، إذا ورده قويّاً عاتياً، وعَفَجَ القومُ المكانَ، وعَفَجَ الرجلُ المرأة ... إلخ.

ر

ر [عَفَر]: عفره بالتراب: إذا مَرَّغه، وأرض معفورة: أُكِل ما فيها ولم يترك عليها شيءٌ. س [عَفَس]: العَفْس: شدة سَوْقِ الإبل، قال «1»: يَعْفِسُها السَّوَّاق كل مَعْفَس وعَفَسَ الرجل المرأة: إذا ضربَ عجيزتها برجله. والعَفْس: السجن والحبس. والعَفْس: الابتذال. وعَفْسُ الأديمِ: دلكُهُ في الدباغ. ص [عَفَص] القارورة: إذا جعل العِفاص في رأسها. ويقال: عفص يده: إذا لواها. وبعض يقول: عَصَف «2» بتقديم الصاد على الفاء. ط [عَفَط]: العَفْط: الضراط. والعَفْطُ: نَثْرُ الشاة بأنفها. ويقال: ما له عافطة ولا نافطة: أي شيء. قال بعضهم: ويقال: عفط الراعي بغنمه: إذا صاح. والعفَّاطَةُ: الراعية. ق [عفق]: حكى بعضهم: عفق الرجل عَفْقاً: إذا ركب رأسه فمضى. وما يزال يعفِق العَفْقة ثم يرجع: أي يغيب الغيبة.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان والتكملة والتاج (عفس) وفي التكملة «السُّوَّاق» بدل «السَّوَّاق». (2) تذكر المعاجم عَفَصَ بمعنى: لوى، وذكر في التكملة دلالتها على عفْصِ اليد، أما العَصْفِ بتقديم الصاد بمعنى اللي لليد فلم نجدها، ولعل المؤلف أخذها مما هو باق في اللهجات اليمنية بدلالتها على ليِّ اليد أو الرجل أثناء العمل أو السير، إلا أن الأكثر نطقُها بترقيق الصاد إلى سين يقال: عَسَفَ السائر رجله يَعْسِفُها عَسْفاً.

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

وعفقت الإبل في مراعيها عَفَقاً وعُفوقاً: إذا ذهبت على وجهها. وكل واردٍ وصادرٍ وراجع مختلف: عافق. والعفق: كثرة الضراب، يقال: عفق الحمار الأتان. وعفقت الريحُ الترابَ: إذا ضربته. وعفقه عن وجهه: إذا رده عنه. وعَفَق: إذا ضرط. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ت [عَفِت]: يقال: إن الأعفت: الأعسر، بلغة تميم، ويقال: هو الأحمق، في لغة غيرهم. ث [عفِث]: الأعفث: الذي إذا جلس انكشفت عورته. عن الأصمعي، وفي الحديث «1»: «كان الزبير أعفث» ج [عَفِج]: إذا سمنت أعفاجه. ص [عَفِص]: طعام عَفِصٌ: فيه تَقَبُّضٌ، ومصدرهُ: العُفوصة، ومنه العفْص. قال بعضهم: ليس العفصُ من كلام أهل البادية وإنما هو حضري. ك [عَفِك]: الأعفك: الأحمق الذي لا يحسن عملًا ولا يأخذ في عمل إلا تركه وأخذ في غيره، قال يهجو المختار بن أبي عبيد الثقفي «2»:

_ (1) هو في النهاية لابن الأثير: (3/ 361) والفائق للزمخشري: (3/ 8)؛ وفيهما بعده: «ورواه بعضهم في صفة ابنه عبد الله بن الزبير، فقال: كان بخيلًا أعفث»؛ وهو في اللسان (عفث) كما في الفائق بأن الزبير: «كان طويلًا أزرق، أخضع أشْعَر أعْفَث .. ». (2) البيت الأول دون عزو في اللسان والتكملة والتاج (ضطر)، والبيتان في اللسان (عفك) وفيه: « ... لقول ... » بدل « ... لذاك ... » والأحدل: ذو الخصية الواحدة.

ل

صاح ألم تعجب لذاك الضَّطرِ ... الأعْفكِ الأحْدلِ ثم الأعْسرِ ويقال: إن العفكاء: الناقة الصعبة. ل [عَفِل]: العَفَل: شيء يخرج في فرج المرأة وحياء الناقة وغيرهما كالأُدْرة. يقال منه: عفلاء. ن [عَفِنَ] الشيءُ عَفناً وعفونة: إذا فسد وتغيّر من الرطوبة فهو عَفِنٌ. ... الزيادة الإفعال ص [الإعفاص]: أَعْفَص القارورة: جعل لها عفاصاً. و [الإعفاء]: يقال: أعفاه الله تعالى وعافاه بمعنى. وأعفى الشَّعر وغيره: إذا تركه حتى يعفو: أي يكثر. ويقال: اعفني من الكلام معك: أي دعني منه. ... التفعيل د [التعفيد]: تقول حِمْيَر: عَفَّد عليه بابه: إذا أغلقه «1». ر [التعفير]: عَفَّره بالتراب: إذا مَرّغه.

_ (1) أوردت المعجمات هذه الكلمة بهذه الدلالة ونسبتها إلى لغة اليمن أو حمير ولا تزال الكلمة حية في اللهجات اليمنية، فالناس يسمون القبور العائلية الجماعية القديمة المعافد. ويقولون: كان الأقدمون يعتفدون أي يُقبرون في قبور جماعية.

ي

والتعفير: أول سقية تسقيها الزرع، قال الأصمعي: لا يكون إلا في سقي الزرع بعد طرح الحبِّ، وسقي النخل بعد اللقاح. وعَفَّرت الفاطمة ولدها: إذا أرضعته ثم تركته يوماً أو يومين تختبر صبره على الطعام، قال الكميت: وأنتم غيوث الناس في كل شتوةٍ ... إذا بلغ المحْلُ الفطيمَ المعفّرا أي إذا لم يوجد للفطيم ما يُعلل به لشدة المحل. ويقال: عَفَّر الشيءَ: إذا بيّضه، ويروى في الحديث «1» أن امرأة قالت للنبي عليه السلام: إني ابتعْتُ غنماً أبتغي نَسْلها ورَسْلها وإنها لا تنمي. فقال: «ما ألوانها؟ قالت سود. فقال: عفِّري» قيل: يعني اخلطيها ببيض واستبدلي بيضاً فالبركة فيها. ي [التعفية]: عَفَّت الريحُ الدار: مثل عفتها، قال حسان «2»: تعفِّيها الروامسُ والسماءُ وعَفَّى الشَّعْر وعَفا. بمعنى. ... المفاعَلة ر [المعافرة]: يقال: عافره: إذا صارعه حتى يلقي أحدهما الآخرَ بِعَفَرِ الأرض. س [المعافسة]: المعالجة.

_ (1) هو في الفائق للزمخشري: (3/ 7)؛ والنهاية لابن الأثير: (3/ 261). (2) ديوانه: (17) وهو مع صدره وما قبله: عَفَتْ ذاتُ الأصابعِ فالجِواءُ ... إلى عَذْراءَ منزلُها خلاءُ ديارٌ من بني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ ... ...... ذات الأصابع والجِواء: موضعان بالشام، وعذراء. موضع قرب دمشق يعرف اليوم باسم عَدْرا بالعين المهملة وبدون همز، وكان فيما سُمِّي «خولان».

و

ويقال: عافسه: إذا ضرب برجله على عجزه. و [المعافاة]: عافاه الله تعالى: من العافية. وعافى صاحبه: عفا بعضهما عن الآخر، وفي حديث «1» أبي بكر: «سلوا الله العفو والعافية والمعافاة» فالعفو: ترك العقوبة على الذنب، والعافية: السلامة من الآفات، والمعافاة: أن تعفو ويُعفى عنك فلا يكون يوم القيامة قصاص. ... الافتعال ر [الاعتفاد]، بلغة حِمْير: إغلاق الرجل عليه بابَ داره لا يخرج منها حتى يموت، كانوا يفعلون ذلك وقت انقطاع الحب من اليمن في سنيِّ يوسف عليه السلام تكبراً عن السؤال حتى سَنَّ السَّلَفَ امرأتان منهم «2». ر [الاعتفار]: اعتفره الأسدُ: إذا صرعه. س [الاعتفاس]: اعتفس القومُ: إذا اصطرعوا. و [الاعتفاء]: اعتفاه: إذا طلب معروفه. ... الانفعال ر [الانعفار]: انعفر: إذا وقع في العَفَر وهو التراب، قال يصف شعر امرأة «3»: تَهلِك المِدْرَاة في أكنافه ... وإذا ما أرسلته يَنْعفر

_ (1) بنحوه وبلفظ الشاهد أخرجه أحمد في مسنده (1/ 8) والحاكم في مستدركه (1/ 529) وهو بلفظه في الفائق: (2/ 9) والنهاية: (3/ 265)؛ وهو بنصه في اللسان في أوائل (عفا). (2) انظر ما تقدم في بناء (التَّفْعِيل) قبل قليل. (3) جاء البيت في اللسان (عفر) منسوباً إلى المرَّار ولم يذكر بقية اسمه، وفي روايته: « ... يَعْتَفِر» بدل « ... يَنْعَفِر»

الاستفعال

أي يقع على الأرض لطوله. ... الاستفعال و [الاستعفاء]: استعفاه من الكلام معه: إذا سأله أن يعفيه منه: أي يدعه. ... التفعُّل ق [التَّعَفُّق]: تعفّق بالشيء: إذا استتر به والتجأ إليه. عن الأصمعي، قال علقمة «1»: تعفَّق بالأرطى لها وأرادها ... رماةٌ فبذَّت نبلَهُمْ وكَلِيْبُ كليب: جمع: كلب كعبيد: جمع عبد. و [التَّعَفّي]: تعفَّت الدار: أي عفت. ... التفاعل س [التعافس]: من المعافسة. و [التعافي]: تعافوا: إذا عفا بعضهم عن بعض، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «تَعافوا الحدود فيما بينكم فَمَا بَلَغني من حَدٍّ قد وَجب» ذهب الشافعي إلى جواز العفو عن حد القذف. وقال أبو حنيفة: لا يصحُّ العفو عنه، فإن عفا المقذوف كان له أن يطالب بالحد بعد العفو. ...

_ (1) البيت لعلقمة بن عَبَدَة- علقمة الفحل- من قصيدة له في المفضليات، والبيت فيها: (2/ 1586)، وفي روايته «رجالٌ ... » بدل «رماة ... » وكليبُ معطوفة على رجال أو على رماة، والمعنى: تستر لها الصيادون والكلاب. والبيت في وصف ناقته التي شبهها ببقرة وحشية تستر لها القانصون. (2) هو من حديث عبد الله بن عمرو عند أبي داود في الحدود باب: العفو عن الحدود ما لم تبلغ السلطان، رقم: (4376)؛ والحاكم في (المستدرك) (4/ 383) من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وانظر رأي الإمام الشافعي، والخلاف في العفو عنده وغيره من الفقهاء: الأم: (6/ 225)؛ والبحر الزخار: (5/ 162) وما بعدها.

باب العين والقاف وما بعدهما

باب العين والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [العَقْبُ]: الجَرْيُ بعد الجَرْيِ الأولِ، يقال للفرس الجواد: إنه لذو عَقْبٍ حَسَنٍ. وعَقْبُ القدم: مؤخرها، في لغة تميم. ويقال للرجل القادم: من أين عَقْبُك: أي من أين أقبلت. د [العَقْد]: عقد البناء والحبل، والجميع: الأعقاد والعقود. والعقد: واحد عقود الحساب. والعَقْد: العهد، والجميع: العقود، قال الله تعالى: أَوْفُوا بِالْعُقُودِ «1». ويقال: جمل عَقْدٌ: أي مُمَرّ الخَلْق، قال النابغة «2»: فكيفَ مَزَارُها إلا بِعَقْدٍ ... مُمِرٍّ ليسَ يَنْقُضُهُ الخَؤُوْنُ يعني الدهر. ر [العَقْر]: القَصْر. ويقال: العقر: كل بناء مرتفع، قال لبيد «3»: كَعَقْر الهاجري إذا بناه ... بأشباةٍ حُذِيْنَ على مِثال شَبَّهَ البعيرَ بقصر الهاجريِّ، وهو البناء. وعَقْر الدار: محلة القوم.

_ (1) من آية من سورة المائدة 5/ 1 ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ... الآية. (2) للنابغة أبيات على هذا الوزن والروي في ديوانه: (186 - 187) وليس البيت فيها، والبيت له في اللسان (عقد). (3) ديوانه: (105)، والمقاييس: (4/ 94) والتاج (عقر)، وروايته في الديوان واللسان (عقر): « ... إذا ابتناه»

ف

والعَقْرُ: أصل كل شيء، قال أوس «1»: أَزْمانَ سُقناهمُ عَنْ عَقْر دارهم ... حتى استقرُّوا وأدناهُمْ بِحَوْرانا ويقال: إن كل فرجة بين شيئين عَقْرٌ. قال الخليل: سمعت أعرابياً فصيحاً من أهل الصَّمّان يقول: كل فرجة بين شيئين عَقْرٌ وعُقْرٌ، لغتان: ووضع يده على قائمتي المائدة ونحن نتغدّى فقال: ما بينهما عَقْرٌ «2». والعَقْرُ: غيم ينشأ من قبل عين الشمس فيغطيها وما حولها. وقيل: العَقْرُ: القطعة من الغيم يُسمع رعدها من بعيد، قال حُمَيْد بنُ ثَوْرٍ يَصِفُ الإبل «3»: وإذا احْزَأَلَّتْ في المُنَاخِ رَأيتَها ... كالعَقْرِ أَفْرَدَهُ الغَمامُ المُمْطِرُ وقيل: العقر هاهنا القصر أفردهُ الغمامُ فلم يصبه مطر فظهرت عليه الشمس. ف [العَقْفُ]: يقال: العقف الثعلبُ، قال الأرقط «4»: كأنه عَقْفٌ تولّى يهربُ ... من أكلُبٍ تتبعهنَّ أكلبُ ل [العَقْل]: واحد العقول، يقال: العقل عقلان: مخلوق ومكتسب، والجمهور يقول في العقل المخلوق: إنه علوم ضرورية في القلب. وقال قوم: هو القلب. وقال بعض الفلاسفة: هو جوهر لطيف في الدماغ.

_ (1) لم نجد البيت. (2) انظر المعجم اليمني (عقر). (3) ديوانه: (85) وروايته: «كالطَّود ... » بدل «كالعقر ... » فلا شاهد فيه. وجاء برواية «كالعقر ... » في المقاييس: (4/ 95) واللسان والتكملة والتاج (عقر) وفيها « ... أفردها ... » بدل « ... أفرده ... » (4) ينسب هذا الرجزْ إلى حميد الأرقط وإلى حميد بن ثور. انظر اللسان والتكملة والتاج (عقف) وقال في التكملة: «وليس الرجز لأحد الحميدين» ولم يصحح نسبته إلى شاعر آخر.

م

والعقل: المعقل وهو الملجأ، قال «1»: وقد أعددت للحدثان حصناً ... لو انَّ المرءَ تنفعه العقولُ والعقل: الدية، قيل: إنما سميت عقلًا لأن الإبل كانت تُعقل بِفِناء ولي المقتول، فسميت الدية عقلًا وإن كانت دنانير أو دراهم أو غيرهما. وقيل: بل سميت عقلًا لأنها تعقل الدماء عن أن تسفك. والعقل: ضرب من وشي الثياب، يقال: هو ما كان نقشه طولًا فإن كان نقشه مستديراً فهو الرقم. ويقال: العقل: ثوب أحمر تغشي به نساء الأعراب الهوادج، قال علقمة بن عبدة «2»: عقلًا ورقماً تظل الطير تتبعه ... كأنه من دمِ الأجوافِ مدموم وعُقَيل، بالتصغير: من أسماء الرجال. وعقيل: حي من العرب من هَوازن، وهم ولد عقيل بن كعب بن ربيعة أخي كلاب ابن ربيعة. م [العَقْمُ]: ضرب من الوشي أحمر، وقيل: العقم: المِرط الأحمر ويقال: إن كل ثوب أحمر: عَقْمٌ. والعَقْم: الحاجز بين الشيئين. ... و [فَعْلَة]، بالهاء

_ (1) المراد: أحيحة بن الجلاح، وكان صاحب حصون منها (الضحيان) و (المستظل) وانظر قصته مع التبع الحميري الأخير- حسان بن أبي كرب أسعد أو كرب بن حسان- في الأغاني: (15/ 37) وما بعدها والبيت له في: (ص 50). وانظر الخزانة: (3/ 354)، والبيت له في اللسان (عقل) وفي روايته: « ... ينفعه ... » بدل « ... تنفعه ... » وذكر صاحب اللسان أن الأزهري قال: «أراه أراد بالعُقُول التحصن، يقال: وعل عاقِلٌ إذا تحصن بوزره عن الصياد ... ». (2) وهو علقمة الفحل والبيت من قصيدة له في المفضليات: (2/ 1602)، وفي روايته في اللسان (عقل): « ... تكادُ الطيرُ تخطفُه ... .. »

ب

ب [العَقْبَةُ]: ورق الشجر الأخضر يأتي بعد الورق اليابس «1». م [العَقْمة]: ضرب من الوشي أحمر. و [العَقْوَةُ]: ما حول الدار. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [العُقْبُ]: العاقبة، وقرأ عاصم وحمزة: وَخَيْرٌ عُقْباً «2» بسكون القاف والباقون بضمها، وهو اختيار أبي عبيد. ر [العُقْر]: دية فرج المرأة إذا اغْتُصِبَتْ نفسُها «3». قيل: إن اشتقاقه من العَقْر لأن وطء البكر عَقْر لها. وقد سمي المَهر عقراً على التوسع. قال أبو حنيفة: إذا أذهب الرجل عُذرة البكر غاصباً لها لزمه الحَدُّ وأرش النقصان ولا يزاد على مهر المثل، فإن غصب الثيبَ نَفسَها لزمه الحَدُّ، ولا يلزمه العُقْر، فإن طاوعته لزمهما الحَدُّ، ولا عقر لها، والحَدُّ والمهر عنده لا يجتمعان. وقال الشافعي: يلزم غاصبَ البكر والثيب الحدُّ والمهر وهما عنده يجتمعان. وعُقْر الدار: أصلها، بلغة أهل الحجاز، والفتح لغةِ أهل نجد. وفي كلام علي «4» رضي الله عنه: ما غُزي قومٌ إلى عُقْرِ دارهم إلا ذلّوا.

_ (1) والعَقْبَةُ: تطلق في اللهجات اليمنية على كل ما ينبته الزرع بعد حصده وخاصة الذرة، ومن هذه العَقْبَة ما ينتج غلَّة ثانية، ومنه ما يحصد ليكون علفاً. (2) من آية من سورة الكهف: 18/ 44 هُناالِكَ الْوَلاايَةُ لِلّاهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوااباً وَخَيْرٌ عُقْباً وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 278). (3) في اللسان: «قال ابن المظفر: عُقْرُ المرأة: ديةُ فرجِها إذا غُصِبَتْ فَرجَها». (4) كلامه في النهاية لابن الأثير: (3/ 271).

و [فعلة]، بالهاء

وعُقْر النار: معظمها وموضع الجمر منها. ويقال: كل فرجة بين شيئين: عُقْرٌ. وبيضة العُقْر: هي بيضة الديك. ويقال: سميت بذلك لأن عذرة المرأة تختبر بها فيعلم شأنها فتضرب بيضة العقر مثلًا لكلِّ شيءٍ لا يستطاع مَسُّه رخاوة وضعفاً ويقال: إن الديك يبيض في عامه بيضة واحدة. ويقال: إن العُقْر: آخر بيضة تبيضها الدجاجة لا تبيض بعدها، فيضرب مثلا «1» لكل شيءٍ لا يكون بعده شيءٌ من جنسه. ويقال: لقحت الناقة عن عُقْرٍ: إذا حملت بعد حيال. قال ابن السكيت «2»: وخرزة العُقْر: خرزة تشدها المرأة على حَقْوِها لئلا تحمل. ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [العُقْبة]: النوبة، يقال: تَمَتْ عُقْبَتُك، وفي الحديث «3»: «من مشى عن راحلته عُقْبةً فكأنما أعتق رقبة». والعُقْبة: فيما قيل: فرسخان، قال الراجز: لقد علمت أي حينٍ عقبتي وعُقْبة الطائر: مسافة ما بين ارتفاعه وانحطاطه. وعُقبة الشيء: بقيته، يقال: رعت إبله عُقْبةً من الكلأ. والعُقْبة: شيء من المَرَق يرده مستعير القِدر فيها. ويقولون: أخذ من أسيره عقبةً: أي أخذ منه بديلًا.

_ (1) المثل رقم: (466) من مجمع الأمثال للميداني. قال: ويضرب للشيء يكون مرة واحدة، وهو في المقاييس: (4/ 92). (2) ينظر قول ابن السكيت في المقاييس: (4/ 93). (3) في النهاية: (3/ 369)، «من مشي ... فله كذا» أي شوطاً وذكره المتقي الهندي في كنز العمال بنحوه، رقم (24991 و 24992).

د

وعُقْبة: من أسماء الرجال، وعقيبة بالتصغير أيضاً. د [العُقْدة]: موضع العقد من الخيط ونحوه، والجميع: عُقَد، قال الله تعالى: وَمِنْ شَرِّ النَّفّااثااتِ فِي الْعُقَدِ «1»: يعني النساء السواحر. والعُقْدة في اللسان: التعقد، قال الله تعالى: وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِساانِي «2». وعُقْدة النكاح: وجوبه. وعُقْدة البيع: كذلك، قال الله تعالى: أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكااحِ «3». قال أبو حنيفة وأصحابه والثوري والأوزاعي وابن شبرمة [ومن وافقهم] «4»: الذي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكااحِ هو الزوج، فإن طلق امرأته قبل الدخول وعفا عن إسقاط نصف المهر وأوفاها الكلَّ كان محسناً. وهذا مروي عن علي رحمه الله تعالى ، وهو أحد قولي الشافعي، وقال مالك: الذي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكااحِ هو الولي إذا كان أباً، فإن طلق البكرَ زوجها جاز عفو أبيها عن نصف صداقها، ولا يجوز ذلك لغير الأب من الأولياء. وقال في معنى قوله تعالى: إِلّاا أَنْ يَعْفُونَ «5»: إنهن اللواتي دخل بهن أزواجهن، لهنَّ أن يسقطن النصف الثاني بعد الطلاق، وهو قول الشافعي الآخر. وعُقْدة كل شيءٍ: إبرامه. والعُقْدة: الضيعة. قال بعضهم: والعُقْدة: ما يكفي المال سنته من الشجر، ويقال: بل العقدة المكان الكثير الشجر، قال:

_ (1) آية من سورة الفلق: 113/ 4. (2) آية من سورة طه: 20/ 27. (3) من آية من سورة البقرة: 2/ 237. (4) ساقطة من الأصل (س) ومن (ت) وهي في بقية النسخ. (5) من آية من سورة البقرة: 2/ 237، وقد تقدمت.

ص

إذا توخَّت عُقدةً ذات أجمّ ... أصبحتِ العُقْدة صلعاءَ اللِّميم ويقال: جبرت يد فلان على عُقْدةٍ: أي على عَثْمٍ. ويقال للرجل إذا سكن غضبه: تحللت عقدته. ص [العُقْصة]: العقدة. ل [العقلة]: يقال: لفلان عقلة يعتقل بها الناسَ: أي إذا صارعهم عقل أرجلهم. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء د [العِقْد]: القلادة. ي [العِقْي]: ما يخرجُ من بطنِ المولودِ حينَ يولدُ قبل أن يطعمَ شيئاً. ... و [فِعْلة]، بالهاء ب [العِقْبة]: يقال: عليه عِقْبة السرورِ والجمالِ: إذا كان عليه أثرُ ذلك والجميعُ: العِقَبُ. ويقال: ما يفعلُ ذلكَ إلا عِقْبةَ القمرِ: إذا كان يفعلُه في كلِّ شهرٍ مرةً. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [العَقَبُ]: العَصَبُ الذي يضرب إلى البياض، وهو أصلبُ العصب تعملُ منه الأوتارُ وتُعْقَبُ به الرماحُ والسهامُ. د [العَقَدُ]: ما تراكمَ من الرملِ وتعقَّدَ، والجميعُ: الأعقادُ، وهذا قول أبي عمرو.

ر

ر [العَقَر]: بلغة بعض أهل اليمن: الأرض لا يسقيها إلا ماء المطر «1». ... و [فَعَلة]، بالهاء ب [العَقَبة]: الطريق الوعر في الجبل، قال الله تعالى: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ «2» قيل: العقبة: الصراط. وقيل: العقبة: تشبيه وتوسّع والمعنى: ما شقَّ على الأنفس. ومن ذلك قيل في العبارة: إن طلوع العِقاب والوعورِ في المنام مشقةٌ في الأمر تنال الرائي والمرئي له. و [العَقَاة]: العَقْوة «3». ... فَعِلٌ، بكسر العين ب [عَقِبُ] القدم: مؤخرها، والعرب تؤنثها، وفي الحديث: «ويل للأعقاب من النار» «4». وعَقِبُ الرجل: ولده وولد ولده. ويقال: إن الورثة كلهم عَقِبٌ. ومن ذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن عَقِب الرجل ولده وولد ولده فما رئي من زيادة أو نقصان فهو فيهم كذلك. ويروى أن عمرو بن العاص سأل معاوية أن يوليَهُ مصر ففعل، فحكَّ مروان بن الحكم عَقِبه معرِّضاً لعمرو يطلب الولاية

_ (1) ولا تزال الكلمة بهذه الدلالة على الألسن، ويقابلها: الساقِي والغيل. وتوصف بعض الثمار التي تنتجها الأرض الساقي أو الغيل بأنها عقر يقال: بُنٌّ عَقَر وفاكهة عقر. (2) آية من سورة البلد: 90/ 11. (3) وهي: ما حول الدار، كما تقدم في بناء (فَعْلَة) من هذا الباب ص: (4644). (4) أخرجه البخاري في العلم، باب: من رفع صوته بالعلم، رقم (60) ومسلم في الطهارة، باب: وجوب غسل الرجلين بكمالهما، رقم (241) والحديث في النهاية: (3/ 369).

د

لعقبه من بعده، فالتفت معاوية فرآه فقال: لا حُبًّا لك يا مروان، أتريد الولاية لعقب عمرو. وعَقِب كل شيء: آخره، ويقال: جاء في عقب الشهر: أي بعد ما مضى، وجاء في عَقِبه: أي في آخره. وولّى فلان على عَقِبه وعلى عَقِبيه: إذا أخذ في وجه ثم انثنى عنه، قال الله تعالى: نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ «1». د [العَقِد]: جمع: عَقِدة، وهو ما تراكم من الرمل وتعقّد بعضه على بعض. عن الأصمعي، قال النابغة: مألفهُ القَفْرُ والتَّنُوْفَةُ بال‍ ... قيعانِ منها الأنقاءُ والعَقِدُ ص [العَقِص]: الضيق النحيل. والعَقِص: رمل لا طريق فيه، قال الراجز «2»: كيف اهتدَتْ ودونها الجزائرُ ... وعقِصٌ مِنْ عالجٍ تياهرُ ... و [فَعِلَة]، بالهاء د [العَقِدة]: واحدة العَقِد من الرمل. ... فُعَلٌ، بضم الفاء وفتح العين ر [العُقَر]: رجل عُقَر، وسرج عُقَر: أي مُعْقَرٌ. ورَجلٌ عُقَر: أي غير حافظ. ...

_ (1) من آية من سورة الأنفال: 8/ 48 وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطاانُ ... الآية. (2) البيت دون عزو في المقاييس: (4/ 97) واللسان والتاج (عقص، تهر).

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعَلَة]، بالهاء ر [العُقَرة]: رجل عُقَرة وعُقَر بمعنى. ... فُعُلٌ، بالضم ب [العُقُب]: العاقبة، قال الله تعالى: خَيْرٌ عُقْباً «1»، قال: تقول لي مَيّالةُ الذوائب ... كيف أخي في عُقُب النوائب ر [عُقُر] الدار: محلة القوم، لغة في عُقْرِ. وعُقُر الحوض: ما حوله، يخفف ويثقل، والجميع: الأعقار. قال امرؤ القيس «2»: فرماها في فرائصها ... بإزاء الحوض أو عُقُره ... الزيادة أفْعَلُ، بالفتح ف [الأَعْقَفُ]: الذي في رأسه انحناء وحجنة. ورجل أعقف: أي منحن من الكبَر أو من السير أو من داء أصابه. ويقال: الأعقف: الفقير المحتاج، قال يزيد بن معاوية «3»: يا أيها الأعقفُ المزجي مطيته ... لا نعمةً تبتغي عندي ولا نشبا

_ (1) من آية من سورة الكهف: 18/ 44 هُناالِكَ الْوَلاايَةُ لِلّاهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوااباً وَخَيْرٌ عُقْباً. (2) ديوانه: (60) واللسان (عقر). (3) البيت له في التاج والتكملة (عقف) ودون عزو في اللسان (عقف)، ونسبه المحقق في المقاييس: (3/ 98) إلى سهم بن حنظلة الغَنَوِي، ورواية كلمة الروي: « ... ولا نسبا» بالمهملة.

مفعلة، بفتح الميم وضم العين

وقال بعضهم: أعرابي أعقف: أي جافٍ. ... مَفْعُلة، بفتح الميم وضم العين ل [المَعْقُلة]: يقال: صار دم فلان مَعْقُلةً على قومه: أي غُرماً يَدُوْنه من أموالهم. ويقال: بنو فلان على معاقلهم الأولى: أي حال الديات التي كانت في الجاهلية، الواحدة مَعْقُلة. وفي كتاب «1» النبي عليه السلام بين المهاجرين والأنصار: «يتعاقلون بينهم معاقلهم الأولى» أي فيما يأخذون من الديات ويعطون. ومَعْقُلة: موضع بالبادية «2»، سميت بذلك لأنها تعقل الماء: أي تمسكه كما يعقل الدواءُ البطنَ، قال ذو الرمة «3»: وعينٍ كأنَّ البَابِلِيَّيْنِ لَبَّسا ... بقلبك منها يوم مَعْقُلة سِحرا يعني: هاروت وماروت. ... مَفْعِل، بكسر العين ل [المعقِل]: الملجأ، والجميع: المعاقل، وكل حصن: معقل، قال الفرزدق «4»: كان المهلّبُ للعراق سكينةً ... وحيا الربيعِ ومَعْقِلَ الفُرّارِ يعني المهلب بن أبي صُفرة. وقوله للعراق: أي لأهل العراق، كقوله تعالى: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «5»: أي أهل القرية. ومعقِل: من أسماء الرجال. ومعقِل: اسم موضع.

_ (1) هو من كتاب له صلّى الله عليه وسلم بينهم أثبته بطوله ابن هشام في سيرته: (1/ 501 - 504). (2) قال ياقوت: (5/ 157): «وهي خَبْراء بالدهناء تمسك الماء دهراً طويلًا». (3) ديوانه: (3/ 1416). (4) ديوانه: (1/ 303). (5) من آية من سورة يوسف: 12/ 82.

م

م [المَعْقِم]: الحاجز بين كل شيئين. وبعض أهل اليمن يسمي عتبة الباب معقِماً «1». والمعقِم: واحد المعاقِم: وهي المفاصل. ويقال: فرس شديد المعاقِم، وهي معاقد أرساغه واحدها معقِم، قال: يخطو على مُعُجٍ عُوْجٍ معاقمها ... يحسبن أن تراب الأرض منتهبُ قوله: مُعُج: جمع قدم مَعُوْجٍ: أي سريعة الجري وقيل: مُعُج: تثقيل مُعْج، وهي جمع قدم مَعْجاء: أي شديدة مَعْج الأرض: أي تؤثر فيها. ... مقلوبه، [مِفْعَل] ر [المِعْقَر]: سرج مِعْقَر: أي غير واق. ... مَفعُول د [المعقود]: يقال: ما لَهُ معقود: أي عقد رأي. ل [المعقول]: العقل، ومنه قولهم «2»: «ذهبْتَ طولًا وعدمت معقولًا»، قال الراعي «3»: حتى إذا لم يتركوا لعظامِه ... لحماً ولا لفؤاده معقولًا والمعقول: ما فهمته بعقلك، ومنه: تعبَّد اللهُ الخلقَ بشيئين: معقول ومسموع،

_ (1) لا تزال هذه التسمية جارية على الألسن، وفي الأمثال: «نُصْف الطريق مَعقم الباب». (2) المثل رقم: (1487)، ويضرب للطويل بلا طائل. (3) من قصيدة له في التنديد بولاة الأمر ومظالمهم، ديوانه: (124 - 146)، وجمهرة أشعار العرب: (331 - 337).

و [مفعولة]، بالهاء

فالمعقول: ما عرف بالعقول. والمسموع: ما سمع من الكتاب والرسول، قال «1»: فقد أفادت له حِلماً وموعظةً ... أنّى يكون له إربٌ ومعقول والمعقول: من ألقاب أجزاء بعض الشعر «2»، وهو ما سقط خامسه المتحرك مثل «مفاعلتن» يردُّ إلى مفاعِلن كقوله: منازل لمريم قفارُ ... كأنما رُسُومُها سطورُ ... و [مَفعُولة]، بالهاء [ل] [المعقولة]: ناقة معقولة: أصابها عُقَال «3». ... مِفْعال ب [المِعْقَاب]: المرأة التي من عادتها أن تلد ذكراً بعد أنثى من المعاقبة. قال الخليل: مِفعال: في معنى الإناث لا تدخلها الهاء، يقال: امرأة مِذكار ومئناث ومسقام، ولا يقال بالهاء. والمِعْقَاب، بلغة بعض أهل اليمن: الخزانة تُجعل للطعام وغيره «4» مأخوذ من اعتقَبه: إذا حبسه. ومعيقيب «5»، بالتصغير: من أصحاب النبي عليه السلام من المهاجرين الأولين، وهو من دوس من الأزد. ...

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (عقل). (2) انظر كتاب (العروض) لمحمد الكاشف وآخرين: (ص 39). (3) ستأتي بعد قليل. (4) لا نعلم عن استمرار هذه الدلالة لكلمة مِعْقاب، وللمِعْقاب دلالة أخرى في اللهجات اليمنية إذ تطلق على الأرض الزراعية النائية التي تغشاها العُقَب بكثرةِ حتى تصبح زراعتها غير مجزية فتهمل. (5) وهو: معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي الأزدي، صحابي، من مهاجِرَة الحبشة، بدري، كان على خاتمه صلّى الله عليه وسلم واستعمله أبو بكر وعمر على بيت المال، وعاد على خاتم عثمان، وتوفي عام (40 هـ‍).

مفعل، بكسر العين مشددة

مُفَعَّل، بكسر العين مشددة ب [معقِّب]: من أسماء الرجال. ر [معقِّر] «1»: اسم شاعر من بارق من الأزد. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ر [العقّار]: واحد العقاقير، وهي أخلاط الأدوية. والعقّار: اسم رجل من همدان من يام «2». قيل: إنه عَقَر في حرب ثلاثين فرساً. ... و [فُعَّال]، بضم الفاء ل [العُقّال]: داء يأخذ في قوائم الدابة، أكثر ما يأخذها في الشتاء، وقد يخفف، قال «3»: يا بنيَّ التخومَ لا تظلموها ... إن ظلمَ التخوم ذو عُقَّال ... فاعِل ب [العاقب]: من أسماء النبي عليه السلام لأنه عقب من كان قبله من الأنبياء عليهم السلام: أي خلفهم، وفي الحديث «4»: قدم على النبي عليه السلام من نصارى نجران السيدُ والعاقب.

_ (1) وهو: معقِّر بن أوس البارقي الأزدي، شاعر فارس يماني، كان سيد قومه وفارسهم في الجاهلية توفي نحو عام (45) ق. هـ‍. (2) هو: العقَّار بن سليل بن ذهل بن الحارث اليامي الحاشدي، انظر في ترجمته وشعره الإكليل: (10/ 86 - 88) وشعر همدان وأخبارها: (268 - 269). (3) البيت لأحيحة بن الجلاح كما في اللسان (عقل). (4) الخبر في سيرة ابن هشام: (1/ 573). والعاقب: اسم قديم يطلق على الوالي في نقوش المسند. انظر المعجم السبئي: (17 - 18).

د

والعاقب: من يخلف السيد بعده. وناقة عاقبٌ: رعت عُقبة من كلأ: أي بقية. وإبل عواقب. د [العاقد]: ناقة عاقد: قد لقحت فانعقد ذنبها للقاح. والعاقد من الظباء: التي انعقد طرف ذنبها، قال النابغة «1»: حِسان الوجوه كالظباء العواقد ر [العاقر]: المرأة التي لا تلد، قال الله تعالى حاكياً عن إبراهيم عليه السلام: وَامْرَأَتِي عااقِرٌ «2». ورجل عاقر: لا يولد له. والعاقر: الرملة العظيمة المشرفة لا تنبت شيئاً كأن رملها طحين منخول إذا وقع فيه البعير رسخ، والجميع: عُقُر. ل [عاقل]: اسم جبل «3»: قال «4»: لمن الديار بعاقل فالأنْعُمِ ... درسَتْ معالمُهَا كلون الأَرْقَمِ ... و [فاعِلَة]، بالهاء

_ (1) عجز بيت له في ديوانه: (64)، وصدره: ويضربنَ بالأيدي وراء برَاغِزٍ والبراغز: ولد البقرة الصغير. وانظر اللسان والتاج (عقد، برغز). (2) من آية من سورة آل عمران: 3/ 40 قاالَ رَبِّ أَنّاى يَكُونُ لِي غُلاامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عااقِرٌ قاالَ كَذالِكَ اللّاهُ يَفْعَلُ ماا يَشااءُ. (3) ذكر ياقوت: (4/ 68) أنه واد لبني أبان بن دارم، وروي عن ابن الكلبي أنه جبل كان يسكنه الحارث بن آكل المرار جد امرئ القيس، وقيل: إنه واد بنجد. (4) البيت غير منسوب في الأصل (س) وكذلك في (ت) وجاء منسوباً إلى النابغة في (بر 1، مخطوطات، نيا) وليس في ديوانه ولم نجده لغيره وذكر النابغة (عاقل) في بيت آخر له، ديوانه: (138): كأنّي شَدَدتُ الرحلَ حين تشذَّرت ... على قارحٍ ممّا تضمن عاقلُ وتشذرت: نشطت، وروايته في ياقوت: (4/ 68): «حيث شددته ... » والقارح يعني به: حماراً وحشياً من حمر هذا المكان.

ب

ب [عاقبة] كل شيءٍ: آخره. والجميع: العواقب، قال الله تعالى: مَنْ تَكُونُ لَهُ عااقِبَةُ الدّاارِ* «1» قرأ حمزة والكسائي بالياء، وهو رأي أبي عبيد والباقون بالتاء على التأنيث. وقرأ الكوفيون وابن عامر: ثُمَّ كاانَ عااقِبَةَ الَّذِينَ أَسااؤُا السُّواى «2» بنصب «عااقِبَةَ» والباقون بالرفع، قال الشاعر: ألَّما تسائل أم عمرو لعلها ... بعاقبةٍ أمسى قريباً بعيدها وقيل: بعاقبة: أي بحديث من أمرها. والعاقبة: العَقِب من الولد، يقال: ليست لفلان عاقبة. قال ابن الأعرابي: والعواقب من الإبل: التي ترد الماء تشرب ثم تعود إلى العطن ثم تعود إلى الماء. ل [العاقلة]: القوم تُقْسَمُ عليهم دية المقتول خطأً. قال مالك والشافعي: والعاقلة العصبة الذين يرثون إلَّا الأب والجد وإن علا وابن الابن وإن سفل فلا يدخلون في العاقلة. وإنما العاقلة الإخوة وبنوهم والأعمام وبنوهم. وقال أبو حنيفة: العاقلة هم أهل الديوان من جيش الإمام يجزيهم أحزاباً ويجعل على كل حزب عريفاً يقبض لهم الديوان فإن جنى أحدُ ذلك الجند فهم عاقلتُهُ، فإن لم يوجد أحد منهم رُجع إلى العصبات، وعنده الأب والابن يدخلان في العاقلة. واختلفوا في الجاني؛ هل يتحمل من العقل شيئاً أم لا؛ فقال الشافعي ومن وافقه: ليس عليه شيء. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومالك والليث وابن شبرمة: الجاني كأحد العاقلة. ...

_ (1) من آية من سورة الأنعام: 6/ 135 قُلْ ياا قَوْمِ اعْمَلُوا ... الآية. وانظر قراءة تَكُونُ في فتح القدير: (2/ 156). (2) من آية من سورة الروم: 30/ 10 ثُمَّ كاانَ عااقِبَةَ الَّذِينَ أَسااؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا ... الآية وأثبت في فتح القدير: (4/ 206) قراءة الرفع.

فاعول

فاعُول ر [العاقور]: كل شيء يُعقر. ل [العاقول]: من النهر والوادي: ما اعوجّ منهما. والعاقول: ما التبس من الأمر. ... فَعَال، بفتح الفاء ر [العَقار]: ضيعة الرجل، يقال: ما له دار ولا عقار: أي شيء. ويقال: بيت كثيرُ العقار: أي كثير المتاع. والعَقار: النخل. م [العَقام]: العقيم. والعَقام: الداء الذي لا يرجى البرء منه. والحرب العَقام: الشديدة، قال: حفافاه موتٌ ناقعٌ وعَقامٌ ويقال: العَقام: السيّئ الخُلُق. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ب [العُقاب]: طائر. قال الخليل: والعرب تؤنثها لأنها لا تُعرف إناثها من ذكورها، فإن عرفه عارف قيل: هذا عقاب ذكر. والعُقاب: الراية، قال «1»: ولَحَقٍ تلحقُ من أقرابِها ... تحت لواءِ الموتِ أو عُقابِها وعُقاب البئر: حجر ناتئ يقدم في طيها ليقوم عليه من يَطْلع في البئر.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (لحق) وروايته: يُغْنِيك عن بُصْرى وعن أبوابِها ... وعن حصارِ الروم واغترابها ولَحَقٍ يَلْحَقُ من أعْرابِها ... تحت ............... إلخ

ر

ويقال: إن العقاب: الحجر يقوم عليه الساقي بين حجرين يعمدانه «1». ر [العُقار]: الخمر التي لا تلبث أن تسكر، قال العجاج «2»: صهباءَ خُرْطوماً عُقاراً قَرْقَفا وقيل: إنما سميت عُقاراً لأنها عاقرت الدنَّ زماناً. والعُقار: ضرب من النبات أحمر، قال طفيل «3»: عقارٌ تظلُّ الطيرُ تَخْطِفُ زَهْوَهَ ... وعَالَيْنَ أعلاقاً على كلِّ مُفْأمِ شبه به بعض متاع الهودج لحمرته. وقال بعضهم: يقال: كلأٌ عقار: أي يعقر الإبل ويقتلها قال: ومنه سميت الخمر عقاراً لأنها تصرع شاربها. ف [العُقاف]: داء يأخذ الشاة في قوائمها حتى تعوجّ. ل [العُقَال]: داء يأخذ الدابة في قوائمها، وبالتثقيل أكثر. م [العُقام]: حرب عُقام: لغة في عَقام. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ب [العِقاب]: جمع: عقبة. والعقاب: المعاقبة، وهي المجازاة، قال الله

_ (1) في اللسان (عقب): «القبيلة: صخرة على رأس البئر، والعقابان من جنبتيها يعضدانها». (2) ديوانه: (2/ 223)، وقبله: فَغَمَّها حَولينِ ثمَّ اسْتَوْدَفا واستودف: استقطر. والخرطوم والقرقف: من أسماء الخمر. (3) طفيل الغنوي، ديوانه: (43)، واللسان والتاج (عقر)، والمفامُ من الهودج: الموسَّعُ من أسفله.

ص

تعالى: أَنَّ اللّاهَ شَدِيدُ الْعِقاابِ* «1» قال أكثر العلماء: إن الثواب والعقاب يعلمان بدليل العقل. وقال بعضهم: إنما علم العقاب من طريق السمع. ص [العِقاص]: جمع: عقيصة، وفي حديث «2» إبراهيم: الخُلع: تطليقة بائنة، وهو ما دون عقاص الرأس قيل: معناه: للزوج أن يأخذ منها جميع ما ملكت دون شعرها. وهذا قول كثير من الفقهاء. ومروي عن عُمَرَ وعثمان. وعن علي: ليس له أن يأخذ أكثر مما أعطاها. وهو قول الحسن وطاووس والزهري ومن وافقهم. والعِقاص: الخيط الذي تُعقص به أطراف الذوائب. ل [العِقال]: عِقال البعير: معروف «3». والعِقال: صدقةُ عامٍ. والجميع: عُقُل، قال «4»: سعى عِقالًا فلم يترك لنا سَبَداً ... فكيف لو قد سعى فينا عقالين قال بعضهم: إذا أخذ المصدق ثمن الصدقة دنانير أو دراهم لم يسم عِقالًا. وفي الحديث: لمّا امتنع أهل الردة عن الصدقة شاور أبو بكرٍ الصّحابة رضي الله تعالى عنهم؛ فأشاروا بحطِّ الصدقة عن

_ (1) ورد أَنَّ اللّاهَ شَدِيدُ الْعِقاابِ* في خمسٍ من آيات القرآن الكريم، انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم (عقب) ص (467). (2) انظر في حكم الخلع ومختلف الأقوال في البحر الزخار: (3/ 177) وما بعدها. (3) وهو: الحبل الذي يعقل به البعير. (4) البيت لعمرو بن العدَّاء الكلبي وكان معاوية استعمل على كلبٍ ابن أخيه عمرو بن عُتْبَة بن أبي سفيان فجار عليهم فكان مما قاله فيه عمرو بن العداء: سَعَى عِقَالًا فلم يتركْ لنا لبداً ... فكيفَ لو قدْ سَعَى عمروٌ عِقَالَيْنِ لأَصْبحَ الناس أَوْبَاداً، ولم يجدوا ... عندَ التفرُّقِ في الهَيْجَا جِمَالَيْنِ والوبَدُ هو: سوء الحالة والفقر، والوَبِدُ: مَنْ به ذلك وجمعه: أوباد. انظر الخزانة: (7/ 579، 581)، واللسان والتاج (عقل، وبد).

فعول

المرتدين وإقرارهم على الشهادتين ليتألّفوا بذلك فقال «1» أبو بكر رحمه الله تعالى: «والله لو منعوني عِقالًا مما أعطوا النبي عليه السلام لقاتلتهم عليه» ... فَعُول ر [العَقُور]: كلب عَقُور، وفي الحديث «2»: قال النبي عليه السلام: «خمسة لا جناح في قتلهن على من قتلهن في الحِل والحرم: العقرب والفأرة والغراب والحِدأَ والكلبُ العقور» قال الفقهاء: يجوز قتل هذه الخمسة ولا يلزم المحرم لقتلها جزاء. واختلفوا في قتل سائر السباع، فقال الشافعي: يجوز للمحرم قتلها ابتداءً. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومَن وافقهم: لا يجوز له قتلها حتى تعدو عليه ويخشى منها الضرر. واختلفوا في الصيد إذا صال على المحرم فقتله؛ هل يلزمه جزاءٌ أم لا؟ فقال أبو حنيفة: يلزمه الجزاء. وقال أصحاب الشافعي ومن وافقهم: لا جزاء عليه. ل [العَقُولُ]: الدواءُ الذي يَعْقِل البطنَ. يقال: إنه لعاقل وإن قلبه لعَقُول، قال دغفل الشيباني: بلسانٍ سَؤُوْلٍ وقلب عَقُولٍ نِلت العِلمَ. ... فَعِيل ب [العقيبُ]: عَقِيبُ الشيء: الذي يعاقبه

_ (1) أخرجه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: الاقتداء بسنن رسول الله صلّى الله عليه وسلم رقم: (6855). (2) هو من حديث عائشة في الصحيحين: أخرجه البخاري في الإحصار وجزاء الصيد، باب: ما يقتل المحرم من الدواب، رقم (1732) ومسلم في الحج، باب: ما يندب للمحرم وغيره قتله من الدواب ... رقم (1198)، وانظر الأم للشافعي: (2/ 226) وما بعدها.

د

إذا مضى أحدهما خَلَفَهُ الآخر كالليل والنهار، يقال: هما عقيبان. د [العقيدُ]: المعقود، يقال: عسل عقيد. والعقيدُ: المعاقِدُ. وفلان عقيدُ الكرمِ وعقيدُ اللؤمِ، قال: يا عقيد اللؤم لولا نعمتي ر [العقير]: المعقور، قال لبيد «1»: لمّا رأى لُبَدُ النسورِ تطايرت ... هزَّ القوادمَ كالعقير الأعزل ويروى كالفقير ... ، بالفاء: أي مكسور فَقار الظهر. ل [العقيل]: عقيل من أسماء الرجال. ... م [العقيم] رجل عقيم: لا يولد له، والجميع: عقماء. وامرأة عقيم: لا تلد، والجميع: عقائم وعُقُم، قال الله تعالى: وَيَجْعَلُ مَنْ يَشااءُ عَقِيماً «2». وريح عقيم: لا تلقح شجراً ولا تنشئ سحاباً ولا مطراً، قال الله تعالى: الرِّيحَ الْعَقِيمَ «3»، يقال في بعض التفسير: إنها الدبور. والدنيا عقيم: لأنها لا تردُّ على صاحبها خيراً. وعقل عقيم: لا ينفع صاحبه، وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «العقل عقلان فأما عقل صاحب الدنيا فعقيم وأما عقل صاحب الآخرة فمثمر»

_ (1) ديوانه: (128)، والمقاييس: (4/ 90)، واللسان والتاج (عقر) والرواية في الديوان وفيها «رفع ... » بدل «هز ... » ورواية الديوان « ... كالفقير ... » واستشهد به في اللسان والتاج في (فقر) وانظر المقاييس. (2) من الآية: 50/ 42 في سورة الشورى أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرااناً وَإِنااثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشااءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ. (3) من الآية 41 في سورة الذاريات 51 وَفِي عاادٍ إِذْ أَرْسَلْناا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ. (4) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.

و [فعيلة]، بالهاء

والمُلْكُ عقيم: لأن النسب لا ينفع فيه، يقتل الرجل أباه أو ولده على المُلك. ويقال: حربٌ عقيم: مثل عَقَام، وقوله تعالى: عَذاابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ «1»: أي عَقِم أن يكون فيه خير للكفار. ... و [فَعِيلة]، بالهاء د [عقيدة] الرجل: دينه الذي يعتقده. ر [عقيرةُ] الرجلِ: صوتُه إذا قرأ أو غنى. يقال: رفع عقيرتَهُ. وأصلُه فيما يقال أن رجلًا قطعت إحدى رجليه فرفعها وصرخ فقيل بعد ذلك لكل رافع صوته: قد رفع عقيرته، قال ابن مقبل: وفتيانِ صدقٍ رفعْتُ عقيرتي ... لهم مَوْهناً والزقُّ ملآن مُجْنَحُ يريد: رفع صوته لهم بالغناء. ومُجْنح: أي ممال. وعقيرة الرجل: ما عقر من صيد. ويقال: ما رأيت كاليوم عقيرة، للرجل العظيم يُقْتَل. ومن ذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن البعير أو الثور ونحوهما مما ينسب في التأويل إلى الرجال: إذا رُئي معقوراً أو مذبوحاً في موضع أو محلة فهو رجل يقتل على قدر ما ينسب إليه. ص [العقيصة]: الضفيرة، ويقال: هي الخصلة من شعر رأس المرأة تلويها حتى تعقدها فيبقى فيها التواء ثم ترسلها. وكل خصلة: عقيصة، والجميع: العقاص والعقائص. وذو العقيصتين: لقب بعض الملوك لأنه عقص شعره عقيصتين وأرخاهما في جانبيه من قدامه. ل [العقيلة]: الكريمة من النساء.

_ (1) من الآية 55 في سورة الحج: 22 وَلاا يَزاالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتّاى تَأْتِيَهُمُ السّااعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذاابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ.

فعلى، بفتح الفاء

وعقيلةُ كل شيء: أكرمه، يقال للرجل السيد: هو عقيلة قومه: أي أكرمهم. والدرة عقيلة البحر، قال عبد الله بن قيس الرُّقيات: درةٌ من عقائل البحر بِكرٌ ... لم تَشِنْها مثاقب اللآلِ ويقال: بل العقيلة من النساء: التي عقلت صواحباتها: أي كانت أعقلهن، وهي فعلية بمعنى فاعلة. ويقال: بل هي التي عُقلت في خِدرها: أي حُبست، وهي فعيلة بمعنى مفعولة، قال امرؤ القيس «1»: عقيلةُ أخدانٍ لها لا دميمةٌ ... ولا ذاتُ خَلْقٍ إن تأملْتَ جَأْنَبِ أي قصير. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ر [العقرى]: يقال للمرأة: عَقْرى حَلْقى: أي عقر الله جسدها وأصابها بداء في حلقها. وقيل: معناه أنها تعقر قومها وتحلقهم: أي تستأصلهم من شؤمها عليهم. والعَقْرى: جمع: عقير. ... و [فُعْلَى]، بضم الفاء ب [العُقْبى]: العاقبة، قال الله تعالى: تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكاافِرِينَ النّاارُ «2» ... فَعَالَى، بفتح الفاء

_ (1) ديوانه: (19) والجمهرة: (1/ 214) وروايته: « ... أتراب ... » مكان « ... أخدان ... » ورواية « ... أخدان ... » في التكملة (جأب). وفي التكملة « ... ذميمة» بدل « ... دميمة» (2) من الآية 35 في سورة الرعد 13 مَثَلُ الْجَنَّةِ ... الآية.

ر

ر [العقارى]: خيل عقارى: أي معقورة. ... و [فَعَالاء]، بالمد ر [عَقاراء]: اسم بلد «1». ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ص [العقصاء]: يقال: العُقَيْصاء مصغرة: كُرَيْشَيةٌ صغيرة مقرونة بالكرش الكبرى. ف [العَقْفاء]: ضرب من النبات. وشاة عقفاء: أصابها العقاف، وهو داء يأخذها في قوائمها فتعوج منه. ... فُعْلان، بضم الفاء ب [العُقبان]: العاقبة، وفي الحديث «2»: «ما من جرعة أحمدُ عقباناً من جرعة غيظ مكظوم» ويقال: جاء في عَقِب الشهر وعقبانه: إذا جاء بعد ما يمضي. ف [العُقْفان]: يقال: العُقفان: جنس من النمل. والعُقْفان: جمع: أعقف. وعُقْفان: حي من خزاعة. ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء

_ (1) لم يحدده ياقوت وإنما استدل عل وجوده ببيت لحميد بن ثور. (2) هو من حديث ابن عمر أخرجه ابن ماجه في الزهد، باب: الحلم، رقم (4189) وأحمد في مسنده (1/ 327) و 2/ 128) ولفظه: «ما من جرعة أعظم أجراً ... ».

ب

ب [العِقبان]: جمع: عُقاب، يقال: «ما العِقبان كالذِّبان» يضرب مثلًا: أي لا يسوّى بين أشراف الناس وأوغادهم، ومن هذا قيل في تأويل الرؤيا: إن العقاب رجل شريف قوي مهيب ذو بأس وحروب وربما كان ملكاً فما أصاب من العُقاب أو أصابه العقاب منه فهو رجل على هذه الصفة، وكذلك سائر الطيور على قدر قوتها وضعفها. ي [العِقيان]: الذهب. قيل: هو ما ينبت ولا يُحصّل من الحجارة. ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام رب [العقرب]: برج من بروج السماء، من الثوابت. والعقرب: معروفة، يقال للذكر: هذا عقرب، وللأنثى: هذه عقرب، كما يقال: فرس للذكر والأنثى. ويقال: دبَّت عقارب فلان: إذا أرسل نمامه وأذاه، ويقال: أقاربك عقاربك. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن العقرب عدو كثير الأذى والغيبة فما أصاب منها أو أصابت منه فهو من عدو، كذلك سائر الهوام أعداء في التأويل على قدر اختلافها وجوهرها. ... فَنْعَل، بفتح الفاء والعين ز [العَنْقَزُ]، بالزاي: شجر طيب الريح، وهو من المرزنجوش، قال: وحَيَّاك ربك بالعَنْقَز ... و [فُنْعُل]، بالضم

ر

ر [العُنْقُز]، بالراء غير معجمة: أصل البردي وأصل القصب. والنون في هذين البنائين زائدة. ... يَفعُول، بفتح الياء ب [اليعقوب]: ذكر الحجل، وجمعه: يعاقيب، قال سلامة بن جندل في الشباب «1»: ولّى حثيثاً وهذا الشيب يطلبه ... لو كان يدركه ركضُ اليعاقيب والركض: الطيران. وقيل: اليعاقيب: هنا الخيل. شبهت بالحجل في السرعة، وقيل: لأنها ذات عَقْب، وفي الحديث «2»: أهديت لعثمان رضي الله عنه يعاقيب وهو محرم، فقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال له: لم قمت؟ قال: لا أجلس والله يقول: وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ماا دُمْتُمْ حُرُماً «3». اختلف الصحابة في ذلك؛ فبعضهم حرم على المحرم أكل صيد البر سواء اصطاده هو أو غيره، وهو مروي عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم. وعن ابن عباس أنه قال: الآية مبهمة ، أي تحتمل تحريم الاصطياد والأكل فقضى بتحريمه. وعن عمر وعثمان والزبير وأبي هريرة: جواز أكل الصيد للمحرم إذا اصطاده حلال لغير حرام أو بغير سببه، وحملوا الآية على معنى الاصطياد، وهذا قول أبي حنيفة وقال الشافعي: إذا لم يصطد المحرم ولا صِيد له ولا أعان عليه جاز أكله. ويعقوب: من أسماء الرجال، وهو

_ (1) البيت له من قصيدة في المفضليات: (1/ 566) والتكملة (عقب) وفي روايته في اللسان (عقب): « ... يتبعه» بدل « ... يطلبه» (2) لم نجده بهذا اللفظ. (3) من الآية 96 في سورة المائدة: 5: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعاامُهُ مَتااعاً لَكُمْ وَلِلسَّيّاارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ماا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللّاهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ، وانظر الأم (2/ 248).

فعلولة، بضم الفاء

أعجمي، قال الله تعالى: وَمِنْ وَرااءِ إِسْحااقَ يَعْقُوبَ «1» قرأ ابن عامر وحمزة وحفصٌ عن عاصم بفتح الباء، والباقون بضمها. ... فُعْلُولة، بضم الفاء بل [العقبولة]: العقابيل: بقايا المرض، واحدتها: عقبولة. ... فُعْلُلان، بضم الفاء واللام رب [العُقْربان]: ذكر العقارب، قال «2»: كأنَّما أمُّكم إذْ غدتْ ... عَقْربةٌ يكومها عُقْربانْ يكومها: أي يسفدها. ... الملحق بالخماسي فَعَنْلل، بالفتح فس [العَقَنْفَس]: يقال: العقنفس والعَفَنْقس، بتقديم الفاء: السيّئ الخُلُق، والنون زائدة. ... فَعَنْعَل، بالفتح

_ (1) من الآية 71 في سورة هود وَامْرَأَتُهُ قاائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنااهاا بِإِسْحااقَ وَمِنْ وَرااءِ إِسْحااقَ يَعْقُوبَ وانظر في قراءتها فتح القدير: (2/ 486) وفيها أيضاً قراءة بتقدير جر الباء- في يعقوب- عطفاً على إسحق الذي هو في محل جر بالباء وقال الفراء: لا يجوز تقدير الجر إلا بإعادة حرف الجر. (2) البيت لإياس بن الأرَتّ كما في اللسان (عقرب) ورواية صدره: كأنَّ مَرْعى أمَّكم إذ بدَت قال: ومَرْعى: اسم أمِّهم.

ل

ل [العَقَنْقَل]: الرمل الكثير المتراكم، قال امرؤ القيس «1»: فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى ... بنا بطنُ خبت ذي قفافٍ عَقَنْقَل قال الخليل: جواب قوله: «فلما» مضمر، تقديره: فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى بنا بطن خبت خلونا. وقيل تقديره: فلما أجزنا ساحة الحي أجزنا وانتحى بنا، كقول الله تعالى: فَلَمّاا أَسْلَماا وَتَلَّهُ «2» وكقوله: حَتّاى إِذاا جااؤُهاا وَفُتِحَتْ أَبْواابُهاا «3» تقديره: حتى إذا جاؤوها جاؤوها وفتحت أبوابها. وقيل: الواو مقحمة. وقال بعضهم: العقنقل من الرمل: ما ارتكم واتسع. وهو من الأودية أيضاً: ما عرض واتسع ما بين حافتيه، وجمع العقنقل: عقاقيل، قال العجاج «4»: إذا تلقّاه الدهاسُ خطرفا ... وإن تلقته العقاقيل طفا ... فَعَنْلاة، بفتح الفاء والعين ب [العَقَنْباة]: يقال: عُقاب عقنباة: أي حديدة المخالب، قال «5»: عقاب عقنباة كأن وظيفها ... وخرطوقها الأعلى بنارٍ ملوَّحُ

_ (1) ديوانه: (98)، وبعده: هَصَرتُ بِفَوْديْ رأسها فتمايلتْ ... عليَّ هضيمَ الكشحِ ريَّا المخلخلِ (2) الآية 103 من سورة الصافات 37. (3) من الآية 73 في سورة الزمر 39. (4) ديوانه: (2/ 243 - 244)، وروايته: إذ تلقتْهُ العقاقيلُ طفَا ... ذارٍ، وإنْ لاقَى العَزازَ أخْصَفَا واتَلَقَّى غَدَار تخطرفا (5) البيت لجران العود، ديوانه: (1 - 9) وجاء منسوباً إلى الطرماح في نظام الغريب: (170)، واللسان (عقنب) وهو في ملحقات ديوانه: (565).

فنعليل، بفتح الفاء والعين

والنون زائدة. ... فَنْعَليل، بفتح الفاء والعين فر [العَنْقفير]: الداهية، ونونها زائدة. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل بالضم ب [عَقَب]: عَقَبَه في أهله: أي خلفه. ويقال: عَقَب فلان على فلانة: إذا تزوجها بعد وفاة زوجٍ أو طلاقٍ. وكل شيء جاء بعد شيء فقد عَقَبَه عَقْباً وعُقُوباً. يقال: عقب الليلُ النهارَ: إذا جاء بعده، وفي كتاب النبي عليه السلام بين المهاجرين والأنصار «1»: «وإن تك غازية غزت يعقُب بعضهم بعضاً» وعَقَبَ الشجرُ: إذا يبس ورقه فنبت له ورق أخضر ونحو ذلك، وبزيادة الألف يقال في بعض لهجات اليمن: أَعْقَبَ الزرعُ، وذلك إذا هو حُصِد ثم أنبت نبتاً جديداً يسمى: العَقْبة، منها ما ينمو حتى ينتج غلة ثانية، ومنها ما يحصد ليكون علفاً للبهائم. وعَقَب السهمَ وغيرَه: إذا شدّه بالعقب، وهو العصب الأبيض، قال يصف امرأة بقصر العنق «2»: كأن خَوْقَ قُرطها المعقوب ... على دباة أو على يَعسوب الخَوْق: الحَلْقة. ل [عَقَل]: يقال: عاقلته فعقلته: من العقل. و [عَقا]: قال بعضهم: يقال: عقاه: أي عاقه، على القلب، كما يقال: شائك وشاك وأنشد «3»:

_ (1) هو في سيرة ابن هشام: (2/ 121) ونصه: «وإن كلّ غازية غَزَت معنا يعقب بعضها بعضاً». (2) الرجز لسَيَّار الأباني كما في اللسان (عقب). (3) البيت لِذِي الخِرَقِ الطهوي من أربعة أبيات له، وفي روايته: « ... من قريب» بدل « ... من بعيد» ، وبعده: ولكني رميتُكَ من بعيدٍ ... فلم أفعلْ وقد أوهت بساقي

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

ولو أني رميتك من بعيدٍ ... لَعاقَكَ عن دعاء الذئب عاقِ يخاطب ذئباً صاح عليه بذئب. وقيل: قوله: عاق، على أصله غيرَ مقلوب: أي عاقك سهم عاقٍ، من قولهم: عَقى بسهمه في الهواء. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر د [عَقَد] الخيطَ والحبلَ ونحوهما عقداً. وعَقَد الرُّبُّ: إذا غلظ، وكذلك العسل وغيره، وعقدته أنا، يتعدى ولا يتعدى. وناقة عاقد: إذا عقدت ذنبها للقاح فيعلم أنها لَقِحت. وناقة معقودة القرا: أي موثَّقة الظهر، قال النابغة «1»: مَوبرَةَ الأنساءِ معقودةَ القرا ... ذقوناً إذا كلَّ العِتاقُ المَراسِلُ ويقال للرجل إذا تهيأ للشر: قد عقد ناصيته، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه «2»: ليصبحنَّ العاصَ وابن العاصِ ... تسعون ألفاً عُقَّدُ النَّواصي مُسْتَحِقبِيْنَ حَلَقَ الدِّلاصِ وعَقَد النكاحَ عقداً. وعَقْدُ اليمين: أن لا يكون فيها لغو ولا استثناء. وقرأ الكوفيون: وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْماانُكُمْ «3». قيل: تقديره الذين عقدت أيمانكم لهم الحلفَ، بحذف اللام كقوله

_ (1) ديوانه: (138)، وروايته: مُوَثَّقةِ الأنساءِ مَضْبُوْرَةِ القَرا ... نَعُوْبٍ، إذا كَلَّ العِتاقُ المَراسِلُ وقبله: فَسَلَّيْتُ ما عندي بِرَوْحَة عِرْمِسٍ ... تَخُبُّ بِرَحْلِيْ تارةً وتُناقِلُ والعِرْمِسُ هي: الناقة الشديدة الصلبة كالصخرة. (2) ينظر في هذا الرجز ديوان الشعر المنسوب إلى الإمام علي رضي الله عنه. (3) من آية من سورة النساء: 4/ 33 وَلِكُلٍّ جَعَلْناا مَواالِيَ مِمّاا تَرَكَ الْواالِداانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْماانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللّاهَ كاانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 424) وأثبت قراءة (عَاقَدَتْ) بالألف قال: وهي قراءة الجمهور وذكر في تفسيرها قراءة عَقَدَتْ.

ر

تعالى: وَإِذاا كاالُوهُمْ «1» ثم حذف المفعول الثاني كقولهم: كلتك، أي كِلْتُ لك طعاماً. وقرأ الكوفيون إلا حفصاً عن عاصم: بما عَقَدْتُم الأيمان «2» بالتخفيف، وهو رأي أبي عبيد. وقرأ الباقون بالتشديد غير ابن عامر، وأنكر أبو عبيد القراءة بالتشديد وزعم أنه يخاف من قرأ به ألّا يوجب الكفارة حتى يحلف مراراً. قال: وهذا خارج عن رأي الناس. وقال غيره: هذا لا يلزم لأنِ «عَقَّدْتُمُ» لجماعة. وقال أبو عمرو بن العلاء: «عَقَدْتُم»: أي وكدتم. ومعنى عقد اليمين: أي وكدها وحلف على شيء غيرَ غالطٍ ولا ناسٍ. ر [عَقَر]: العقر: الجَرْحُ. وعَقَر الفرس وغيره بالسيف: إذا ضرب قوائمه. ويقال في الشتم: جَدْعاً لفلان وعَقراً، قال امرؤ القيس «3»: ويومَ عَقَرْتُ لِلعذارى مَطِيَّتي ... فيا عجباً من رحلِها المُتَحَمَّلِ وعَقَر ظهر الدابة: إذا أدبره، قال امرؤ القيس «4»: تقولُ وقد مالَ الغَبِيْطُ بنا معاً ... عقرتَ بعيري يا امرأَ القيسِ فانزلِ ويقال: عقر فلان بفلان: إذا طال حبسه كأنه عقر دابته فلا يقدر على السير، قال «5»: قد عقَرَتْ بالقوم أمُّ الخزرج وعَقَر الشجرة: قطعها.

_ (1) من آية من سورة المطففين: 83/ 3 وَإِذاا كاالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ. (2) من آية من سورة المائدة: 5/ 89 لاا يُؤااخِذُكُمُ اللّاهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْماانِكُمْ وَلاكِنْ يُؤااخِذُكُمْ بِماا عَقَّدْتُمُ الْأَيْماانَ ... الآية وأورد صاحب فتح القدير: (2/ 67) الآية بقراءة تضعيف القاف وذكر في تفسيرها قراءة التخفيف وأضاف قراءتها بألف بعد العين. (3) ديوانه: (95)، والمقاييس: (4/ 90)، وفي اللسان والتاج (عقر) صدره. (4) ديوانه: (96)، والمقاييس: (4/ 91)، وفي اللسان والتاج (عقر) عجزه. (5) الشاهد دون عزو في المقاييس: (4/ 91)، وفي اللسان والتاج (عقر).

ص

ص [عَقَص]: يقال العقص: أن تأخذ المرأة الخصلة من الشعر فتلويها ثم تعقدها حتى يبقى التواؤها ثم ترسلها. ويقال: بل عَقْصُ الشعر ضَفْرُهُ وفَتْلُهُ وفي الحديث «1» عن عمر رضي الله عنه: من لَبَّدَ أو عَقَصَ أو ضفر فعليه الحلق ف [عقف]: العَقْف العطف. ل [عَقَل] عقلًا: نقيض جهل، قال الله تعالى: أَفَلاا تَعْقِلُونَ* «2» قرأ نافع وابن عامر وعاصم بالتاء معجمة من فوق والباقون بالياء، ولا يجوز أن يقال لله عز وجل عاقل لأنه من صفات الأجسام، ولا يجوز أن يقال للبهائم لأنها غير مكلفة، إنما العقلاء المكلفون من الملائكة والجِن والإنس. ويقال: عَقَلَ البعير: إذا شده بالعِقال. ومنه المعقول من الشِّعر. وعَقَل الدواءُ بطنه: إذا أمسكه. وعَقَل الوعلُ والظبي وغيرهما عقولًا: إذا صَعِد في الجبل فامتنع عقلًا فهو عاقل. يقال: كم عاقل غير عاقل، قال ابن هرْمة: تظل خلف الرماة عاقلةً ... إلى شطايا فيهن مَرْبَؤُها وعَقَلْتُ الرجل: إذا أديت ديته، قال أنس بن مدرك الخنعمي «3»: إني وقتلي سليكاً ثم أعقله ... كالثور يُضرب لما عافت البقرُ

_ (1) بنصه عنه في غريب الحديث: (2/ 103) وقال أبو عبيد: «وهذا يروى عن عمر وعليّ وابن عمر». ونصه في اللسان (عقص) «وفي حديث عمر: من لبَّد أو عَقَصَ فعليه الحلق»، ولم تأت «وضفر». (2) ورد قوله تعالى أَفَلاا تَعْقِلُونَ* في أحد عشر موضعاً في القرآن الكريم، وأَ فَلاا يَعْقِلُونَ مرة واحدة في سورة يس: 36/ 68، وذكر في فتح القدير: (4/ 368) قراءتها هذه الأخيرة بالياء والتاء. (3) سيد خثعم وفارسها وشاعرها في الجاهلية- توفي نحو عام (35 هـ‍) - والبيت له في الأغاني: (20/ 387)، والشعر والشعراء: (217).

وفي حديث «1» الشعبي: لا تعقِل العاقلة عمداً ولا عبداً ولا صلحاً ولا اعترافاً، وروي نحوه عن ابن عباس : أي جناية العمد في مال الجاني. وكذلك الصلح ما اصطلحوا عليه فهو في مال الجاني، وكذلك اعتراف الجاني بالجناية من غير بيِّنة يكون في ماله ولا يصدق على العاقلة، فأما العبد فقال محمد: معناه أن يقتل العبد حرّاً؛ فليس على عاقلة مولاه من جنايته شيء. وقال ابن أبي ليلى: معناه أن يقتل الحر عبداً أو يخرجه فليس على عاقلة الجاني شيء. وعند أبي حنيفة وأصحابه: يلزم دية نفس العبد عاقلة الجاني. وأما فيما دون النفس فأَرْشُهُ في مال الجاني، وهو أحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: إن النفس وما دونها سواء. قال أبو عبيد: وقول ابن أبي ليلى عليه كلام العرب. وعقلْتَ عن الرجل: إذا لزمته دية فأديتَها عنه. قال الأصمعي: كلمت أبا يوسف القاضي بحضرة الرشيد فقلت: ما تقول في قولهم: عقلت الرجلَ وعقلت عنه، فلم يفرق بين عقلته وعقلت عنه حتى فَهَّمته. وفي الحديث عن علي رضي الله عنه «2»: ما كان دون المَوْضِحَة فلا تعقله العاقلة ، وبهذا قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم. وعن عمر رضي الله عنه: تحتمل العاقلة. الثلث وأكثر، وأما ما دون ذلك فعلى الجاني ، وهو قول ابن المسيب ومالك وعطاء وأحمد وإسحق، وقول الشافعي في القديم. وقال في الجديد: يلزم العاقلة أَرْشُ ما دون الموضحة. وفي حديث «3» الشعبي: العقل على رؤوس الرجال : أي يستوي فيه الغني والفقير. وهو قول أبي حنيفة وأصحابه ومن وافقهم. وقال

_ (1) رواه بلفظه أبو عبيد، قال: حدثناه عَبد الله بن إدريس عن مطرف عن الشعبي، غريب الحديث: (2/ 430). (2) يرويه الإمام زيد بن علي عن أبيه عن جده في المسند: (307) بلفظ: «وما كان دون السّن والموضحة فلا تعقله العاقلة». وانظر في المسألة الأم للشافعي: (6/ 125)؛ والبحر الزخار: (5/ 271) وما بعدها. (3) انظر غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 430 - 431).

م

الشافعي على الغني ضعف ما على المتوسط ولا شيء على الفقير. ويقال: أتيته حين عَقل الظلُّ: أي حين قام قائم الظهيرة. قال بعضهم: ويقال: عقلت المرأة شعرها: إذا مشطته. (والعاقلة الماشطة) «1». م [عَقَم]: العقم: السد. يقال: عُقِمت الرحمُ: إذا لم تقبل الولدَ. وعُقِمَت المرأة: إذا لم تلد فهي معقومة وعقيم كأنها مسدودة الرحم، قال في وصف ناقة: معقومةٌ أو غارزٌ جَدُود المعقومة: العقيم. والغارز: التي قلّ لبنها، وكذلك الجدود. ي [عَقَى] الظبي عَقْياً، بفتح العين: إذا أحدث أول ما يحدث حين يولد. والعِقْيُ، بالكسر: الاسم. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح د [عَقِد]: تيس أَعْقَدُ: إذا كان ملتوي الذنب كأنه معقود. والأعقد: الذي في قرنه عقدة، وشاة عقداء. ويقال: لئيم أعقد، كأنه [معقود] «2» على اللؤم. ورجل أعقد: إذا كان في لسانه عقدة وغِلَظ يَعْسُر الكلام عليه. ر [عَقِر]: العَقَر: الدَّهَش، وفي

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ت، بر 1، م 2). (2) في الأصل (س): «معوَّد» والتصويب من بقية النسخ.

ص

الحديث «1» عن عمر حين سمع من أبي بكر قول الله تعالى: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ «2» قال: فَعَقِرْتُ حتى لا أقدرُ على الكلام. وقال بعضهم: عَقِرت الشجرةُ: إذا قُطعَ رأسُها فيبست. وعَقِر الطائرُ: إذا نُتِفَتْ قوادمه فأصابتها آفة فلم ينبت ريشُها، يقال: طائر عَقِرٌ وعاقر. ص [عَقِص]: العَقْص: البخلُ، يقال: رجل عَقِص: أي بخيل، قال ذو الرمة «3»: ولا عَقِصاً بحاجته ولكن ... عطاءً لم يكن عِدةً مِطالًا والعَقَصُ: التواء في قرن التيس، يقال: قرن أعقص وتيس أعقص وشاة عقصاء. والعَقَصَ أيضاً: دخول الثنايا في الفم، والنعت: أعقص وعقصاء. والأعقص: من ألقاب أجزاء الشعر، وهو ما كان من الأجزاء أعصب منقوصاً مثل «مفاعلتن» تحولت إلى «مفعول» «4» كقوله: لولا ملك رؤوف رحيم ... تداركني برحمته هلكْتُ واشتقاق الأعقص، من العَقَص وهو التواء الشعر. ل [عَقِل]: العَقَل: اصطكاك الركبتين، والنعت أعقل وعقلاء، قال «5»: أخا الحرب لبَاساً إليها جلَالَها ... وليس بولّاجِ الخوالفِ أعقلا

_ (1) هو بلفظه في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 109). (2) آية سورة الزمر: 39/ 30. (3) من قصيدة له في مدح بلال بن أبي بردة، ديوانه: (3/ 1547). (4) انظر كتاب العروض: (90). (5) البيت للقُلاخ بن حزن بن جناب- والقُلاخ بقاف مضمومه وآخره خاء معجمة- والبيت من شواهد النحويين على إعمال اسم الفاعل، انظر ابن عقيل: (2/ 112) وأوضح المسالك: (2/ 250).

فعل، يفعل، بالضم

نصب «جلالها» بقوله: «لبَاساً» وخفض «الخوالف» لمّا أضافِ إليها. ... فعُل، يفعُل، بالضم ر [عَقُر]: عَقُرت المرأة عُقراً: أي صارت عاقراً. حكاه الفراء وغيره. ... الزيادة الإفعال ب [الإعقاب] أعقب الرجلُ: إذا خلّف عَقِباً: أي ولداً. يقال: هلك ولم يُعْقِب. ويروى أن رجلًا دخل على المأمون فأعظمه فسأله ممن هو فقال: من طيّئ، فقال من أيهم؟ فقال: من ولد عدي بن حاتم. قال له: أمن ولده لصلبه؟ قال: نعم، فقال المأمون: أضللت رأيك، إن أبا طريف لم يُعْقِب. يعني عدي بن حاتم. ويقال: فعل فعلًا أعقبه ندماً: أي أورثه، قال الله تعالى: فَأَعْقَبَهُمْ نِفااقاً فِي قُلُوبِهِمْ «1»، قال أبو ذؤيب الهذلي «2»: أودى بنيَّ وأعقبوني حسرةً ... بعد الرُّقاد وعَبْرةً ما تُقلِع ويقال: أعقبه الله تعالى خيراً بما فعل: أي جزاه. وأعقب الشيءُ الشيءَ: إذا صار مكانه. وأعقب النجمُ النجمَ: إذا طلع أحدُهما وغرب الآخر. وأُعْقِب عزُّهُ ذلًّا: أي بُدِّل. قال «3»:

_ (1) من آية من سورة التوبة: 9/ 77 فَأَعْقَبَهُمْ نِفااقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِماا أَخْلَفُوا ... الآية. (2) ديوان الهذليين: (1/ 2) وفيه: « ... غصة» بدل « ... حسرة» و « ... لا تقلع» بدل « ... ما تقلع» وكذلك اللسان (عقب). (3) البيت دون عزو في اللسان (عقب).

د

وكم من عزيز أعقبَ الذلَّ عزُّهُ ... فأصبح مرحوماً وقد كان يُحْسَدُ والمُعْقِب: الذي يترك العُقْبة، وهي البقية من المرق في القدر، قال الكميت «1»: وحَارَدَتِ النَّكْدُ الجلادُ ولم يكنْ ... لعُقْبةِ قِدْرِ المستعيرين، مُعْقِبُ وأعقب البئرَ: إذا جعل في طيها عُقاباً. د [الإعقاد]: أعقد الرُّبَّ والعسل وغيرهما: إذا طبخه حتى يغلظ. قال الراجز «2»: كأنّ رُبّاً سَالَ بعد الإعقادْ ... على لَدِيدَيْ مُصْمِئلٍّ صِلْخادْ اللديدان: صفحتا العنق. والمصمئلّ. الصلب الشديد. والصِّلخاد: الصلب أيضاً. ل [الإعقال]: أعقل القومُ: إذا عَقِل الظلُّ بهم. م [الإعقام]: أعقم الله تعالى المرأة: إذا جعلها عقيماً. ي [الإعقاء]: أعقى الشيءُ: إذا اشتدت مرارته، يقال في المثل «3»: «لا تكنْ حُلْواً فَتُسْتَرط ولا مُرّاً فَتُعْقى». ... التفعيل ب [التعقيب]: يقال: عَقّب لصلاة بعد

_ (1) اللسان (عقب). (2) الشاهد لرؤبة، ديوانه، والتكملة (صلخد) وفيهما: « ... مُصْمَئِكٍّ» بدل « ... مُصْمَئِلّ» التي جاءت في الأصل (س) وبقية النسخ، وكلاهما (مُصْمَئِكّ ومُصْمئلّ) بمعنى: شديد- انظر اللسان (صأك، صمل). (3) المثل رقم: (3603) في مجمع الأمثال.

د

صلاة: إذا أتى بواحدة عقب الأخرى وفصل بينهما بدعاء وغيره. ويقال: ذهب القوم وعقّب فلان بعدهم: أي أقام بعد ما ذهبوا. والتعقيب: سَيْرٌ بعد سير وغزو بعد غزو. وخيل معقِّبة: ذات عقْب: أي جري بعد جري، قال طفيل يصف الخيل «1»: طِوالُ الهوادي والمتونِ صليبةٌ ... مغاوير فيها للأريب مُعَقَّبُ أي موضع غزو بعد غزو. وقوله تعالى: لَهُ مُعَقِّبااتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ «2»: أي ملائكة الليل والنهار، لأنهم يتعاقبون في حفظ حسناته وسيئاته؛ ملكان بالليل وملكان بالنهار من بين يديه ومن خلفه، أي في الماضي والمستقبل يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّاهِ، أي بأمر الله. ويقال: عقّب عن أمرٍ أراده: إذا رجع. وتصدق بصدقة لا تعقيب فيها: أي لا رجوع ولا استثناء. وولّى ولم يعقِّب: أي ولم يعطف، قال الله تعالى: وَلّاى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ* «3». والمعقِّب: المنتظر. وعقّب في الأمر: إذا طلبه وتردّد فيه. وقول الله تعالى: لاا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ «4»: أي لا رادّ لقضائه. وعقَّب القوسَ بالعَقب وهو العصب الذي يضرب إلى البياض. د [التعقيد]: كلام معقّد: أي غير بيِّن. وخيوط معقّدة: أي معقودة.

_ (1) في اللسان (عقب) جاء ما يبدو أنه بيت آخر للطفيل، وهو: مَغاويرُ من آلِ الوَجِيْهِ ولاحقٍ ... عناجيجُ فيها للأريبِ مُعَقَّبُ (2) سورة الرعد: 13/ 11. (3) سورة النمل: 27/ 10. (4) سورة الرعد: 13/ 41.

ر

والمعقِّد: الساحر. وعَقَد اليمين: مثل عَقَدها: إذا لم يكن فيها لغوٌ ولا استثناءٌ، وهي التي يجب الوفاء بها وتلزم الحانث كفارتها، قال الله تعالى: بِماا عَقَّدْتُمُ الْأَيْماانَ «1». والأيمان ثلاث: معقّدة ولغو وغموس؛ فالمعقّدة: لا تكون إلا على فعل مستقبل على نفي أو إثبات كقول الحالف: والله لا فعلْتُ، ثم يفعَل. أو لأفعلَنَّ، ثم لا يفعل، فإذا حنث فيها لزمته الكفارة بغير خلاف. واللغو: أن يحلف على شيء يظن أنه صادق فيه ثم لا يصحُّ ظنّه، فلا كفارة عليه عند أبي حنيفة ومن وافقه. وقال الشافعي عليه الكفارة في ذلك. وقال في تفسير اللغو: أن تقول: لا والله، وبلى والله عند الغضب واللجاج من غير قصد يمين. والغموس: أن يحلف أنه ما فعل شيئاً وقد فعله وهو عالم أنه كاذب فلا كفارة عليه غير الندم والتوبة عند زيد ابن علي وأبي حنيفة وأصحابه ومالك والثوري والليث ومن وافقهم. وعند الأوزاعي وابن حيٍّ والشافعي: تجب في الغموس الكفارة. ر [التعقير]: عَقّره: أي أكثر عقْره، وفي حديث ابن عباس: «لا تأكلوا من تعاقر الأعراب فإني لا آمن أن تكون مما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّاهِ*». تعاقر الأعراب: أن يتحادد الرجلان فيعقرَ كلُّ واحد منهما حتى يعجز أحدُهما أو يبخل. نهى عنه لأنه رياء وسُمْعة، وشبّهه بما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّاهِ. ف [التعقيف]: عقّفه: أي عوّجه. ل [التعقيل]: عقّله: إذا نسبه إلى العقل. م [التعقيم]: إبهامُ الشيءِ حتى لا يهتدى إليه.

_ (1) سورة النحل: 16/ 126.

ي

ي [التعقية]: عقّى بسهمه: إذا رفعه في الهواء. وعقّى الطائر: إذا ارتفع في طيرانه. ... المفاعَلة ب [المعاقبة]: عاقبه في ركوب الدابة: إذا ركب أحدهما مرّة والآخر مرة، قال حاتم الطائي «1»: إذا كنْتَ ربّاً للقلوص فلا تدعْ ... رفيقك يمشي خلفها غير راكب أنِخْها وأردفه فإنْ حملتْكُما ... فذاك وإن كان العقاب فعاقب وكلّ شيء جاء بعد شيءٍ فقد عاقبه. وعاقبه: من العقوبة. والمعاقبة: المجازاة، قال الله تعالى «2»: وَإِنْ عااقَبْتُمْ فَعااقِبُوا بِمِثْلِ ماا عُوقِبْتُمْ بِهِ. قيل: إن هذا منسوخ بقوله تعالى: وَاصْبِرْ وَماا صَبْرُكَ إِلّاا بِاللّاهِ «3». وقيل: إنه ثابت في كل مظلوم له أن يقتصّ من ظالمه، قال النابغة «4»: ومَنْ أطاع فعاقبه بطاعته ... كما أطاعك وأدلله على الرَّشَد ومَنْ عصاك فعاقبه معاقبةً ... تنهى الظلومَ ولا تقعد على ضَمَدِ وقول الله تعالى «5»: وَإِنْ فااتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوااجِكُمْ إِلَى الْكُفّاارِ فَعااقَبْتُمْ قيل: معناه فأصبتم عقبى من غنيمة فآتوا مَنْ ذهبت زوجته إلى الكفار مما غنمتم مثل ما

_ (1) ديوانه: 195، وفي روايته ( ... فأردفه ... ) (2) سورة النحل: 16/ 126 وتمامها: ... وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصّاابِرِينَ. (3) سورة النحل: 16/ 127 وتتمتها: ... وَلاا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمّاا يَمْكُرُونَ. (4) الذبياني ديوانه 53، ورواية صدر البيت الأول: فمنْ أطاعكَ فأنفعْهُ بطاعتِهِ وروايته في اللسان (عقب): ومن أطاع فأَعْقِبْهُ بطاعتِهِ (5) سورة الممتحنة: 60/ 11.

د

أنفق في زوجته التي ذهبت إلى الكفار. وقيل: الآية منسوخة. ويقال: إبل معاقِبة: إذا كانت ترعى البقل مرّة والحمض مرّةً. والمعاقبة في الطويل: حدٌّ من حدود الشعر بين الياء والنون من «مفاعيلن»، إذا سقط أحدهما ثبت الآخر، ويجوز أن يثبتا جميعاً، ولا يجوز أن يسقطا جميعاً إلّا في شعر شاذ. د [المعاقدة]: المعاهدة، قال الله تعالى: «1» والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم: أي الذين عاقدت أيمانكم أيمانهم بالحلف بينكم وبينهم. قال ابن عبّاس: كانوا يتوارثون بالحِلف في صدر الإسلام ثم نسخ ذلك بقوله: وَأُولُوا الْأَرْحاامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ* «2» وقال الحسن: أنها نزلت في قوم جعل لهم نصيب من الوصية ثم هلكوا، فأمر الله تعالى أن يدفع نصيبهم إلى ورثتهم. وقيل: إنهم أولياءُ عقدةِ النكاح، إذا ماتت الزوجة دُفع ميراثها إلى ورثتها الذين عاقدت أيمانهم في النكاح ، والآية على هذا القول. وقول الحسن: ثابتة الحكم، وقرأ ابن عامر: بما عاقدتم «3» الأيمان. ر [المعاقرة] والعِقار: إدمان شرب الخمر. وكل ملازمٍ لشيءٍ معاقرٌ له. ل [المعاقلة]: عاقله فعقله، من العقل، ويروى في الحديث «4»: «المرأة تعاقل الرجل إلى ثلث ديتها» قيل: معناه أن

_ (1) سورة النساء: 4/ 33. (2) الآية: 75 من سورة الأنفال: 8. (3) في (بر 1)، (ت): عَقَّدْتُمُ. المائدة: 5/ 89 وتمامها: وَلاكِنْ يُؤااخِذُكُمْ بِماا عَقَّدْتُمُ الْأَيْماانَ. (4) أخرجه النسائي في القسامة، باب: عقل المرأة (8/ 44 - 45) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «عقل المرأة مثل عقل الرجل حتى يبلغ الثلث من ديته»، ودية المرأة نصف دية الرجل إجماعاً كما ذكر المصنف وانظر الأم: (6/ 114).

م

أَرْشَ جراحات المرأة فيما دون الثلث من ديتها كأرش جراحات الرجل، فإذا بلغت الثلث أو زادت على الثلث صارت جراحات الرجل على الضعف من جراحات المرأة. هذا قول سعيد بن المسيِّب ومالك وابن حنبل وبعض الفقهاء. وقال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي وكثير من الفقهاء: دية المرأة وجراحاتها على النصف من دية الرجل وجراحاته، ولم يعرفوا هذا الحديث. ويروى أن رجلًا سأل ابن المسيب عن ثلاث أصابع تقطع للمرأة؛ فقال: فيها ثلاثون من الإبل، فقال: أرأيت إن قطع لها خمس، قال: فيها خمس وعشرون. فقال الرجل: ما بالها ما عظمت مصيبتها واشتدّ ألمها نقص أرشها، فقال سعيد: إنك أحمق هكذا السنة. م [المعاقمة]: يقال: عاقم فلان فلاناً: إذا شاتمه كأنه سد الرعاية بينهما. ... الافتعال ب [الاعتقاب]: اعتقبه: إذا حبسه، وفي حديث «1» إبراهيم النخعي: «المُعْتَقِبُ ضامِنٌ لما اعْتَقَبَ» يقال: هو الذي يبيع السلعة ثم يحبسها عن المشتري لاستيفاء ثمنها حتى تتلف عنده فيكون ضامناً لها بحبسها عنده. د [الاعتقاد]: اعتقد الدينَ وغيرَهُ: أي عقد عليه قلبَهُ. واعتقد المالَ: أي اقتناه. ويقال: اعتقد الإخاءُ والمودةُ بينهما: أي ثبت. ر [الاعتقار]: اعتقر ظهرُ الدابة بالسَّرْج والإكاف ونحوهما: إذا دَبِر.

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 423)؛ والفائق للزمخشري: (3/ 16)؛ والنهاية لابن الأثير: (3/ 269).

ل

ل [الاعتقال]: اعتقل رمحَهُ: إذا وضعه بين رِكابِهِ وساقه. واعتقل الشاة: إذا جعل رجلها بين فخذيه ليحتلبها. واعتقل الرجل رِجْلَهُ وهو راكب: إذا جعلها أمام مقدَّم سرجه. ويقال: صارع فلان فلاناً فاعتقله الشغزبية، وهي ضرب من الصراع يلوي رجله على رجله فيضرب به الأرض، قال الأصمعي: هي منسوبة إلى رجل. واعتقل لسانُه: إذا أرتج عليه فلم يقدر على الكلام. م [الاعتقام]: يقال: اعتقم الأرضَ: إذا حفرها ومضى في حفرها سُفْلًا، قال «1»: ولقد دَرِبت بالاعتقا ... ء والاعتقام فَنِلْتُ نُجْحا أي جَرَّب مراراً. وقيل: الاعتقام: أن يحفر الحافر البئر فإذا قرب من الماء احتفر حفيرة فيها ليعرف طعم الماء، فإن كان عذباً احتفر بقيتها وإن لم يكن عذباً تركها. ويقال: الاعتقام: الدخول في الأمر. ويقال: الاعتقام: الابتلاع. و [الاعتقاء]: قلب الاعتياق. والاعتقاء: الأخذ في حفر البئر يمنة ويسرة. وكذلك الأخذ في الكلام. ... الانفعال د [الانعقاد]: انعقد الحبلُ وغيره: إذا أمكن من العقد. ر [الانعقار]: عقره فانعقر.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (عقا).

ف

وانعقر ظهر الدابة: إذا دَبِر، قال الراجز «1»: لا بد من صنعا وإن طال السفر ... وإن تحنّى ظهرُ عَوْدٍ وانعقر ف [الانعقاف]: انعقف الشيءُ: إذا انعطف. ... الاستفعال ب [الاستعقاب]: استعقب منه كذا: أي اعتاضه. ... التفعُّل ب [التعقُّب]: تعقَّب عن الخبر: إذا سأل عنه غير من كان سأله أول مرة، قال طفيل «2»: تظاهرْتُ حتى لم تكن لي ريبةٌ ... ولم يك عمّا خبّروا متعقِّبُ أي كان الخبر يقيناً. ويقال: تعقَّب رأيه: أي وجد عاقبته حسنة. وتعقَّب من أمره ندامةً: أي وجدها. وتعقَّبَ فلان ما صنع فلانٌ: أي تتبّع أثره. د [التَّعَقُّد]: تعقد الرمل: إذا تراكم بعضه على بعض. والتعقُّد في اللسان: التعسّر في الكلام. ر [التعقُّر]: قال بعضهم: تعقَّر النبات: إذا طال.

_ (1) يُنْسب الشاهد إلى الإمام الشافعي. (2) هو طفيل بن كعب الغنوي، والبيت في ديوانه: (40)، والمقاييس (عقب): (4/ 82).

م

م [التعقم]: يقال: التعقم التردد، قال ابن مقروم «1»: وماءٍ آجِنِ الجَمَّات قفرٍ ... تَعقَّمُ في جوانبه السباعُ ... التفاعُل ب [التعاقب]: تعاقب الشيئان: إذا خلَف أحدهما الآخر، كالليل والنهار. د [التعاقد]: التعاهد) «2». ويقال: تعاقدت الكلاب: إذا تعاظلت. ر [التعاقر]: تعاقروا إبلهم: إذا عقروها. ل [التعاقل]: تعاقل: إذا أرى من نفسه العقل وليس بعاقل. وتعاقلوا: من العاقلة، وفي حديث عمر رضي الله عنه: «إنا لا نتعاقل المضغ بيننا». أراد: أن العاقلة لا تتحمل الإصبع والسنّ والموضِحة ونحوها ممّا أرْشُهُ دون الثلث. صغّرها وجعلها كالمضغة. ... الفعْلَلة رب [العقربة]: يقال: دابة معقرب الخَلق: أي مُلَزّزٌ «3».

_ (1) هو ربيعة بن مقروم الضِبِّيُّ، والبيت له في المفضليات: (1/ 183 - 187)، وهو في المقايس: (4/ 76) واللسان: (عقم). (2) ما بين القوسين ليس في (بر 1). (3) في (بر 1): «مكتنز»، وهو خطأ وصوابه: «مُلزَّزٌ» أي شديد الخلق.

فر

فر [العقفرة]: يقال: عقفرَتْهُ الدواهي: أي أهلكته، من العنقفير: وهي الداهية. فس [العَقْفَسة]: يقال: العقفسة: سوء الخلق. ***

باب العين والكاف وما بعدهما

باب العين والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين ل [عُكْل]: قبيلة من الرباب، يقال: فيهم هبتةٌ وغباوة، قال «1»: جاءت به عُجُرٌ مقابَلةٌ ... ما هُنَّ من جرم ولا عُكْل ويقال: رجل عُكْل: إذا كان بخيلًا سيِّئ الأدب. ... و [فُعْلة]، بالهاء ن [العُكْنة]: الطيُّ في بطن المرأة من السِّمَن، والجميع: العُكَن. و [العُكْوة]: أصل ذنب الدابة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [العِكْر]: الأصل، يقال: باع فلان عِكْر أرضه: أي أصل أرضه، ورجع فلان إلى عِكْرِه: أي إلى أصله الأول. م [العِكْم]: العِدل، والعِكمان: العِدلان، والجميع: الأعكام. والعِكْم: نمط تجعل فيه المرأة ذخيرتها، قال «2»: أيا ربِّ زوِّجْني عجوزاً كبيرةً ... فلا جَدّ لي يا ربِّ في الفتيات

_ (1) انظر في (عكل) معجم قبائل العرب، الاشتقاق: (183)، الجمهرة (دار العلم للملايين): (2/ 946)؛ والشاهد غير منسوب في المقاييس (عكم): (4/ 100). (2) المادة عدا الشاهد في إصلاح المنطق: (27).

فعل، بفتح الفاء والعين

تحدثني عمّا مضى من شبابها ... وتطعمني من عكْمها تمرات ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [العَكَر]: القطيع الضخم من الإبل، جمع: عَكَرة، قال معان بن رَوقٍ الوادعي «1»: ردوا أوائلَها على أعقابها ... عَكَراً يضيق بها المسيلُ الأجرعُ والعَكَر أيضاً: رديء الزيت ونحوه. ل [العَكَل]: يقال: إن العَكَلَ من الإبل مثل العَكَر، وبالراء أفصح. ... و [فَعَلَة]، بالهاء د [العَكَدة]: أصل اللسان. ويقال أيضاً: أصل الذنب وأصل الذكر. ر [العَكَرة]: واحدة العكر من الإبل، قال أبو عبيدة: العكرة من الإبل: الخمسون إلى المئة. وقال الأصمعي: العَكَرة ما بين الخمسين إلى التسعين. ويقال أيضاً: إن العَكَرة لغة في العَكَدة، وهي أصل اللسان. ... فَعِلٌ، بكسر العين س [العَكِس]: يقال: رجل عَكِس: أي شَكِسٌ سيّئُ الخُلُق.

_ (1) هو معان ويقال المعان بن روق بن الدَّهْر الوادعي، انظر ترجمته في الإكليل: (10/ 95)، والبيت له في المرجع نفسه: (96)، وفي كتاب شعر همدان وأخبارها: (379)، ورواية أوله فيهما: «رَدُّوا هواديَها ... » إلخ.

ص

ص [العَكِص]: الرجل السيّئ الخلق. والعَكِص: المكان الوَعْث الشديد الوعوثة. ... الزيادة مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين د [المَعْكِد]: الملجأ. م [المَعْكِم]: المصرف، قال أبو كبير الهذلي «1»: أزهيرَ هل عن شيبة من مَعْكِمُ ... مَفعُول د [المعكود]: قال بعضهم: المعكود الممكن، وأنشد «2»: سيصلى به القومُ الذين اصطلوا به ... وإلّا فمعكودٌ لنا أمُّ جُندَب أم جُنَدب: الظلم، أي يقتل قاتل قتيله وإلا فممكن له قتل غير القاتل. ... مِفْعَال د [المِعْكاد]: ناقة مِعْكاد: أي غليظة شديدة. ...

_ (1) ديوان الهذليين: (2/ 111)، المقاييس: (4/ 101)، اللسان (عكم)، وعجزه: أم لا خلودَ لبازل متكرّم (2) البيت في اللسان (عكد) ورواية أوله: «سَتُصْلِيْ بها ... » وأورد صاحب اللسان تفسير ابن الأعرابي له فقال: معكود لنا: أي قُصارى أَمْرِنا وآخرِهِ أن نَظْلِمَ فنقتِل غيرَ قاتِلِنا.

مفعلة، بفتح العين مشددة

مُفعَّلة، بفتح العين مشِددة ن [المعكَّنة]: امرأة مُعَكَّنة: ذات عُكْن في بطنها. ... مُفَعِّل، بكسر العين مشددة ر [المُعَكِّر]: رجل معكِّر: إذا كانت له عَكَرة من الإبل. ... فُعَّال، بضم الفاء وتشديد العين ش [عُكّاش]: اسم موضع «1»، بالشين معجمة. و [فُعَّالة]، بالهاء ز [العُكّازة]، بالزاي: عصاً في أسفلها زُجٌّ يُتوكأ عليها، وجمعها: عُكازات وعكاكيز. ش [عُكّاشة]: بن محصن «2»: اسم رجل من الصحابة من أسد بن خزيمة، كان من أجمل الناس وشهد بدراً مع النبي عليه السلام وبشره بالجنة. قال الليث: قلت للخليل: من أين قلت: عَكِش مهمل وقد سمَّت العرب عُكّاشة؟ فقال: ليس على الأسماء قياس. قلت لأبي الدقيس: ما الدقيس؟ فقال: لا أدري ولم أسمع له بتفسير. قلت: فتكنيْتَ بما لا تدري؟ فقال: إنما الأسماء والكنى علاماتٌ من شاء تسمى بما شاء، لا قياس ولا حتم. وقال غير الخليل:

_ (1) عُكَّاش: اسم جبل وقيل ماء لبني نمير، انظر معجم ياقوت: (4/ 141) والعُكَّاشُ عنده: العنكبوت، ومادة (عَكَشَ) أصيلة في اللغة رغم أن الخليل ذكر أنها مهملة. (2) استشهد عكاشة بن محصن الأسدي في حرب الردة «بيزاخة» سنة (12 هـ‍/ 633 م). قتله طليحة بن خويلد الأسدي: طبقات ابن سعد: (3/ 93)، وسير أعلام النبلاء: (1/ 307).

فعال، بضم الفاء مخفف

اشتقاق عكّاشة من عكش على القوم: إذا حمل عليهم. ... فُعَال، بضم الفاء مخفف ب [العُكاب]: الدخان. ظ [عُكاظ]: اسم سوق للعرب كانوا يجتمعون فيها في كل سنة فيقيمون يتناشدون الأشعار ويتفاخرون ثم يفترقون، وكانت بها وقائع بين العرب، قال دريد بن الصمة: تغيبت عن يومَيْ عكاظ كليهما ... وإن يك يوم ثالث أتغيب وإن يك يوم رابع لا أكن به ... وإن يك يوم خامس أتجنب والمنسوب إلى عكاظ: عكاظيٌّ. ... و [فُعَالة]، بالهاء ب [عُكَابة]: قوم من بكر، وهم ولد عكابةَ ابن صعب بن بكر بن وائل. ... فِعَال، بالكسر س [العِكاس]: حبل يشد من عنق البعير إلى إحدى يديه وهو بارك. ل [العِكال]: الحبل الذي يُعكل به البعير. م [العِكام]: الخيط الذي يُشَدُّ به المتاع. فَعُول ب [العَكُوبْ]: الغبار الثائر، ومنه اشتقاق عُكابة. ***

فعيل

فَعِيْل س [العَكيس]: الحليب يُصَبُّ على الإهالة. ويقال: هو المَرَقُ يُصَبُّ على اللبن، قال «1»: فلما سقيناها العكيس تملأتْ ... مذاخرها وازداد رشحاً وريدُها المذاخر: الأمعاء التي تدخر الطعامَ. ويروى: تمذحت ... خواصرها ... ي [العكيُّ] من اللبن: المحض، قال «2»: وشربتان من عَكيِّ الضَّأْنِ ... فِعَلّ، بكسر الفاء وفتح العين [وتشديد اللام] وتشديد اللام ب [العِكَبّ]: الذي لأمه زوجٌ غير أبيه؛ ومن ذلك بنو عِكَبّ، من تغلب بن وائل. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود و [العَكْواء]: شاةٌ عَكْواء: إذا ابيضَّ مؤخرها، وسائرُها أسود. ... فَعْلان، بفتح الفاء ن [العَكْنان]: يقال: نَعَمٌ عَكْنان وعَكَنان أيضاً، بسكون الكاف وفتحها: أي كثيرة.

_ (1) نسب البيت في المقاييس (ذخر)؛ واللسان (عكس) إلى منظور الأسدي. وعاد اللسان في (مذح، ذخر) فنسبه إلى الراعي، وهو غير منسوب في المقاييس في (عكس): (4/ 107). انظر حاشية المحقق، وانظر التاج (عكس) والحاشية فيه. (2) البيت من رجز غير معزو في اللسان (عكا).

و

و [العَكْوان]: يقال: رجلٌ عَكْوان من الشحم: أي سمين. ... الرباعي والملحق به فَنْعَل، بفتح الفاء والعين ث [العَنْكَث]، بالثاء منقوطة بثلاث: شجرٌ. ويقال: العَنْكَثُ أيضاً: الوبر الكثير المتلبد «1»، والنون زائدة. ... فَوْعَل، بفتح الفاء والعين ل [العَوْكَل]: يقال: العَوْكَل: ظهر الكثيب، وكذلك العَوْكَلَة، بالهاء، قال «2»: بكلِّ عَقَنْقَلٍ أَوْ رأسِ بَرْثٍ ... وعَوْكلِ كلِّ قَوْزٍ مُسْتَطِيرِ والعَوْكل: المرأة الحمقاء. ... فِعْلِل، بالكسر رش [العِكْرِش]، بالشين معجمةً: ضربٌ من النبات. ... و [فِعْلِلة] بالهاء رش [العِكْرِشة]: واحدة العِكْرِش من النبات. والعِكْرِشَة: الأنثى من الأرانب.

_ (1) في (بر 1): «الملتف». (2) الشاهد بلا نسبة في المقاييس: (4/ 99) وروايته: «مستطيل»، وهو في اللسان (عكل) برواية المؤلف.

رم

رم [العِكْرِمة]: الحمامة. وعِكْرِمة: من أسماء الرجال. وعِكْرِمة: صاحب التفسير «1»، مولى ابن عباس، وكان خارجيّاً. ... فُعَلِل، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام لد [العُكَلِد]: مثل العُكَلِط. لط [العُكَلِط]: اللبن الخاثر. ... فِعْلال، بكسر الفاء ش [عِكْراش]، بالشين معجمةً: اسم رجل. ... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام مس [العُكامِس]: يقال: إبلٌ عُكامِس: أي كثيرة. وليلٌ عُكامِس: أي شديد الظلمة. ويقال: إن الميم في (عُكامس) زائدة، لأنه من (عكس) وبناؤه (فُعامل). لط [العُكالِط]: اللبن الخاثر. ... فُعْلُول، بالضم س [العُكْموس]: الحمار، بلغة حمير «2». ... فَوْعَلان، بالفتح

_ (1) هو عكرمة بن عبد الله البربري ولد عام (25 هـ‍) وتوفي عام (105 هـ‍). (2) لم يرد العُكْموس اسماً للحمار فيما بين أيدينا من نقوش المسند، وليس فيما نعلمه من اللهجات اليمنية اليوم.

كل

كل [العَوْكلان]: يقال: العَوْكلان: الرمل المتراكم. وعَوْكَلان: بطنٌ من عاملة «1». ... الملحق بالخماسي فَعَلْعَل، بالفتح ر [العَكَرْكَر]: اللبن الغليظ. ... فَعَوَّل، بالفتح وتشديد الواو ك [العَكَوَّك]: الرجل القصير. ويقال: العكَوَّك: السمين، قال «2»: عَكَوَّكٌ إذا مشى دِرْحَايهْ ... يحسبني لا أُحْسِنُ الحِدايهْ والعكوَّك «3»: اسم شاعر من كِنْدَة. ...

_ (1) هم بنو عو كلان بن الزَّهِد بن الحارث. انظر معجم قبائل العرب (2/ 862). (2) الشاهد منسوب في اللسان (عكك) إلى أبي زغيب العبشمي، وهو فيه (درح) دون عزو. (3) هو علي بن جبلة: (160 - 213 هـ‍)، والعَكَوَّك لقب أطلقه عليه الأصمعي، وهو أبناوي، ولعله كندي بالولاء.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل، بالضم ب [عَكَبَ]: يقال: للإبل عُكوبٌ على الحوض: أي ازدحام. ويقال: هو مأخوذٌ من العُكوب، وهو الصياح والضجة، ومن ذلك قيل لغليان القدر: عكوب. وقال بعضهم: ويقال: عَكَبَتْ حولهم الطير فهي عُكوب: أي عكفت. وأنشد «1»: تظلُّ نُسُورٌ من شَمَامٍ عليهمُ ... عكوباً مع العِقبانِ عِقبان يَذْبُل ف [عَكَف]: العكف والعكوف: إقبال الإنسان على الشيء ملازماً له، لا يصرف وجهه عنه، ومنه أُخذ العكوف والاعتكاف في المساجد، قال الله تعالى: وَلاا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عااكِفُونَ فِي الْمَسااجِدِ «2». قال الفقهاء: جِماعُ العامد يفسد الاعتكاف. واختلفوا في الناسي، فقال أبو حنيفة: يفسده. وقال الشافعي: لا يفسده. قالوا: لا يكون إلا في المساجد، وسوّى الشافعي بين الرجال والنساء، وقال أبو حنيفة وأصحابه: لا تعتكف المرأة إلا في مسجد بيتها. وعكف القوم حول الشيء عكوفاً: إذا استداروا، قال الله تعالى: يَعْكُفُونَ عَلى أَصْناامٍ لَهُمْ «3»، قال العجاج «4»: فهنَّ يعكُفْن به إذا حجا ... عَكْفَ النبيط يلعبون الفَنْزَجا

_ (1) البيت لمزاحم العقيلي كما في اللسان (عكب)، وهو غير منسوب في المقاييس: (4/ 104) وروايته: « ... عليهما» (2) البقرة: (2/ 187)؛ وانظر الأم للشافعي (كتاب الاعتكاف): (2/ 115)؛ البحر الزخار: (2/ 263). (3) الأعراف: (7/ 138)، وتمامها: فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى أَصْناامٍ لَهُمْ .... (4) ديوانه: (2/ 24)، واللسان (عكف، حجا، فنزج)، وهو غير منسوب في المقاييس (عكف): (4/ 108).

ل

ويقال: عكفت الطير على القتيل، قال عمرو بن كلثوم «1»: تركنا الخيل عاكفةً عليه ... مقلدةً أعنّتها صَفُونا وعكف الشيء: حبسه عن وجهه، قال الله تعالى: وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ «2». ويقال: ما عكفك عن كذا؟ أي ما حبسك؟ والعكوف: الإقامة. عكف فلانٌ على فلان: أي أقام عليه. ل [عَكَل]: عَكَلْتُ البعيرَ: إذا عقلته بِرَحْلٍ. ويقال: العَكْل: الحَبْس. وعَكَلَ برأيه: إذا قال وحَدَسَ. و [عَكا]: العُكْوُ: الشَّدُّ. عكا إزارَه: إذا شَدَّها. وعَكَوْتَ ذَنَبَ الناقةِ عَكْواً: إذا عَطَفْتَه عند العُكْوَة وعَقَدْتَهُ. قال بعضهم: وَعَكَتِ المرأةُ شَعْرَها: إذا ضَفَرَتْه. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ث [عَكَثَ]: قال بعضُهم: عَكَثَ الشَّيْءَ بالشَّيء عَكْثاً، بالثاء معجمةً بثلاث: إذا خلطه به. قال: ومنه العكيثة: وهي طعامٌ. ر [عَكَرَ] عليه: أي عَطَفَ.

_ (1) البيت من معلقته المشهورة، انظر: شرح المعلقات العشر، وهو في المقاييس: (4/ 109)، وراجع في المعنى نفسه الاشتقاق: (2/ 511). (2) الفتح: (48/ 25)، وتمامها: وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَراامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ.

س

س [عَكَسَ]: العَكْس «1»: رَدُّ آخِرِ الشيءِ على أوله، قال «2»: وهنَّ لدى الأكوار يُعْكَسْنَ بالضحى ... على عجلٍ منها ومنهن يُكْسَعُ والعَكْس: صبُّ الحليب على الإهالة، وهو العكيس. والعَكْس: شدُّ رأس البعير بخطامه إلى إحدى يديه أو إلى رجليه من خلفه وهو بارك. ش [عَكَشَ]: قال بعضهم: عَكَشَ على القوم: إذا حمل عليهم. ظ [عَكَظَ]: في كتاب الخليل «3» يقال: عكظ فلانٌ خَصْمَه بالخصومة: إذا عركه بها، وبه سميت عُكاظ، لأن بعضهم كان يَعْكِظ بعضاً بالمفاخرة: أي يعركه ويدعكه. ف [عَكَفَ]: يَعْكِفُ: لغةٌ في عكف يَعْكُف. وعلى هذه اللغة قرأ حمزة والكسائي: يَعْكِفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ «4» بكسر الكاف، والباقون بضمها. ل [عَكَلَ]: العَكْل: الحبس. يقال: عَكَلَه مَعْكِل سُوْء. ويقال: العَكْلُ: السَّوْق الشديد. ويقال: عَكَلَ الشيءَ: إذا نَضَّد بعضَه على بعض.

_ (1) المادة إلى آخرها- بدون الشاهد فيها- منسوبة في المقاييس (عكس): (4/ 107) إلى الخليل. (2) البيت دون عزو في اللسان (عكس) وفيه: « ... بالبُرى» بدل « ... بالضحى» (3) انظر الجمهرة (عكظ): (2/ 930). (4) الأعراف: 7/ 138، وقد تقدمت قبل قليل.

م

م [عَكَم] المتاعَ: إذا شَدَّه بالعِكام. وعكم البعيرَ: إذا شدَّ عليه العِكْم. وعكمتُ الرَّحلَ: إذا عكمتُ له عِكْمَةً: أي شَدَدْتُه، كقول الله تعالى: وَإِذاا كاالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ «1» أي: كالوا لهم، ووزنوا لهم. ويقال: عُكِم فلانٌ على فلان: إذا رُدَّ عن زيارته. والعَكْم: الانتظار، يقال: مَرَّ فلانٌ ولم يَعْكِمْ: أي ولم ينتظر، قال أوس «2»: فجال ولم يَعْكِم وشيَّع نَفْسَهُ ... بمنقَطَع الغضراء شَدَّ مؤَالَف يصف ثوراً وحشياً جال على الكلاب ولم ينتظر. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [عَكِبَ]: يقال في لغة بعض أهل اليمن: عَكِبَ: إذا كثر عليه العُكاب، وهو الدخان، مثل دَخِنَ؛ والنعت: عَكِبٌ «3». والعَكَبَ: غِلَظُ الإنسان؛ والنعت: أعكب وعكباء. د [عَكِدَ]: قال بعضهم: عَكِدَ الضبُّ عَكَداً: إذا سمن وصَلُبَ لحمه. وحكى آخرون: ناقة عَكِدَةٌ: أي سمينة. ر [عَكِر]: عَكِرَت القصعةُ: إذا اجتمع فيها الدُّرْدِيُّ.

_ (1) المطففين: 83/ 3، وانظر الجمهرة (عكم): (2/ 946). (2) البيت له في اللسان (عكم)، وفيه: « ... أَمْرَهُ» بدل « ... نَفْسَهُ» (3) جاء في اللسان: «والعُكابُ: الدخان»، ولم يخصصها ببعض أهل اليمن، ولم تأت فيه صيغة الفعل عَكِبَ ولا النعت عَكِبٌ، ولا أعكبته النارُ بدخانها التي سيذكرها المؤلف بعد قليل، ولا شك أن هذا الاستعمال كان سارياً على ألسنة بعض أهل اليمن في زمن المؤلف، أما اليوم فلا نعلم باستمرارها.

ل

وعَكِرَ الماءُ: إذا كَدُر. ل [عَكِل]: عَكِلت السرحة: مثل عَكِرَت. ل [عَكِل]: عَكِلت السرحة: مثل عَكِرَت. ... الزيادة الإفعال ب [الإعكاب]: يقول بعض أهل اليمن: أَعْكَبَتْهُ النارُ: إذا كثر عليه دخانها. ر [الإعكار]: أعكرَ الماء وغيرَه: إذا جعل فيه عَكَراً. ورجلٌ مُعْكِر: له عَكْرَةٌ من الإبل. م [الإعكام]: أعكمت الرجل: إذا أعنته على العَكْم. ... التفعيل ر [التعكير]: عكَّرت الماءَ: مثل أعكرته: إذا جعلت فيه عَكَراً. ف [التعكَيف]: عَكَّف الجوهرَ: إذا نظمه في السلك، قال الأعشى «1»: وكأن السَّموطَ عكَّفها السِّد ... ك بعطفَيْ جَيْداءَ أُمِّ غزالِ ... الافتعال ر [الاعتكار]: اعتكر الظلامُ: إذا اختلط. واعتكرت الرياح: إذا جاءت بالغبار. واعتكر المطر: إذا كثر.

_ (1) ديوانه: (296) ط. دار الكتاب العربي؛ اللسان (عكف)، وغير منسوب في المقاييس: (4/ 109).

س

س [الاعتكاس]: اعتكس: إذا اتخذ العَكِيْسَ. ف [الاعتكاف]: الإقامة والاحتباس، ومنه الاعتكاف في المساجد، وهو لزومها بنية التقرب إلى الله تعالى. وفي حديث علي ابن أبي طالب «1»، رضي الله عنه: «لا اعتكاف إلا في مصرٍ جامع، ولا اعتكاف إلا بصوم» (قال أبو حنيفة وأصحابه: لا يصح الاعتكاف إلا بصوم، وهو قول زيد ابن علي ومن وافقهم؛ وقال الشافعي: يصح الاعتكاف بغير صوم) «2»؛ واختلفوا في أقلِّ الاعتكاف، فقال أبو حنيفة ومن وافقه: أقلُّه يومٌ، وقال أبو يوسف: إذا اعتكف أكثر من نصف يومٍ جاز، وقال محمد: يجوز اعتكاف ساعة من النهار، أو نصفه، أو ما شاء منه، وهو قول الشافعي. وفي حديث عليّ رضي الله عنه، أيضاً: «إذا اعتكف الرجل فلا يرفث، ولا يقاتل، ولا يُسابَّ، ويعود المريض، ويشيِّع الجنازة» قال أبو حنيفة: خروج المعتكف للعيادة والجنازة يفسد الاعتكاف الواجب، فإن كان تطوعاً لم يفسده، وقال صاحباه: لا يفسده إلا أن يخرج أكثر من نصف يوم، وقال الشافعي: إنْ شَرَطَ عند إيجابه الاعتكاف الخروج لهذه الأشياء أو غيرها مما يعرض فله الخروج، ولا يفسد اعتكافه، وإن لم يشترط فسد اعتكافه إذا خرج. ل [الاعتكال]: يقال: اعتكل عليه الأمرُ: أي اشتبه. ...

_ (1) أخرج نحوه وبلفظ الشاهد الحاكم في مستدركه (1/ 440) والبيهقي في سننه (4/ 317) وهو من حديثه في مسند الإمام زيد: (190)؛ وانظر أحكام الاعتكاف في البحر الزخار: (2/ 264 - 270)؛ الأم: (2/ 115)؛ ردّ المحتار (شرح فقه أبي حنيفة ... ): (2/ 440). (2) ما بين قوسين ساقط من (بر 1).

الاستفعال

الاستفعال د [الاستعكاد]: يقال: استعكد الضبُّ إلى جحره أو إلى شيء غيره: إذا لاذ به. واستعكدْ الطائر: إذا لاذ بشيء مخافة البازي. ... التفعُّل س [التَّعكُّس]: يقال: تعكَّسَ السكران في مَشيته: إذا مشى كأنه قد يبست عروقه. ش [التَّعَكُّش]: قال بعضهم «1»: تَعَكَّشَ شَعْرُه: إذا تلبَّد. ظ [التَّعَكُّظ]: حكى بعضهم: تَعَكَّظَ القومُ: إذا ازدحموا. قال: ومنه اشتقاق سوق عكاظ. ل [التَّعَكُّل]: يقال: تَعَكَّلَ: إذا اجتمع. ن [التَّعَكُّن]: تَعَكَّنَ الشيءُ: إذا ارتكم بعضُه على بعض. وتَعَكَّنَ البطنُ: إذا صارت له عُكَنٌ. ... التفاعل ر [التعاكر]: تعاكر القومُ: إذا اختلطوا. ... الفعْلَلة

_ (1) انظر المقاييس: (4/ 107).

مس

مس [العَكْمَسَة]: عَكْمَسَ الليلُ: إذا أظلم. رش [العَكْرَشة]: التقبض. ... التفعلل مس [التَّعَكْمُس]: تَرادُف الظلام، مثل العَكْمَسَةِ، ويقال: إن الميم فيهما جميعاً زائدة. ***

باب العين واللام وما بعدهما

باب العين واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [العَلْب]: واحد العُلُوْب، وهي الآثار في البدن وغيره، قال ابن الرقاع «1»: يَتْبَعْنَ ناجيةً كأن بِدَفِّها ... مِنْ غَرْضِ نِسْعَتها علوبَ مواسمِ وقال آخر «2»: إليك هداني الفرقدان ولاحِبٌ ... له فوق أجواز المِتانِ عُلُوْبُ د [العَلْد]: الصُّلْب من كل شيء. قال بعضهم: ويقال لعصب العنق عَلْدٌ. ق [العَلْق]: يقال: أصاب ثوبَهُ عَلْقٌ: أي خَرْقٌ، عَلِقَه شيءٌ فخرقه. و [العَلْو]: يقال: أتيته من عَلوٍ: أي من مكانٍ عالٍ. ... و [فُعْل]، بضم الفاء و [العُلْو]: عُلْوُ الدار: نقيض سُفْلِها، لغةٌ في عِلْوِها. ... و [فُعْلَة]، بالهاء

_ (1) البيت له في اللسان (علب). (2) البيت لعلقمة بن عبدة الفحل في ديوانه: (40) وشرح المفضليات: (1587)؛ وهو غير منسوب في الاشتقاق: (2/ 332)، والجمهرة: (1/ 366)، وانظر حواشيهما.

ب

ب [العُلْبة]: قَدَحٌ ضخم من خشب يُحلب فيه. ويقال: هو مِحْلَبٌ من جلودٍ، والجميع: العُلَب، والعِلاب، قالت امرأة من العرب: أَلَمْ تَرَ أنَّ الناب تُحْلَبُ عُلْبَةً ... ويُتْرَكُ عودٌ لا ضِرابٌ ولا ظَهْرُ ط [العُلطة]: يقال: العُلطة سوادٌ تخطُّه المرأة في وجهها تتزين به. والعُلْطة: القلادة من السيور. ق [العُلْقَة]، بالقاف: ما يُمْسِكُ النفسَ من القوت. يقال: ما يأكل فلانٌ إلا عُلْقَةً: أي ما يمسك به نَفْسَه. ويقال: إن العُلْقَة: ما تتعجَّلُه قبل الغداء. وكلُّ شيءٍ فيه بُلْغَةٌ فَهو: عُلْقَة. ويقال: العُلْقة: شجرٌ يبقى في الشتاء تعلق به الإبل وتستغني به حتى يدركها الربيع. ... ومن المنسوب و [العُلْوِيّ]: واحد الكواكب العلوية، وأعلاها زُحل، ثم المشتري، ثم المريخ. يقول علماء النجوم: إذا اجتمعت هذه الثلاثة العلوية في حَدٍّ أو صورةٍ ونظرت إليها الشمس فهو القِران العظيم الذي تتولد منه الدول والملوك العظام، ولا يُبالى بالكواكب السفلية بعد ذلك. والعلوي، أيضاً: المنسوب إلى العالية، على غير قياس، وكان القياس: عاليّ، قال النابغة: علويةٌ نازحٌ محلتها ... أمست ومن دون أهلها أُحُدُ ***

فعل، بكسر الفاء

فِعْلٌ، بكسر الفاء ج [العِلْج]: حمار الوحش، سمي عِلْجاً لاستعلاجه، وهو غِلَظُه. ويقال: إن شتقاقه من المعالَجة، وهي مزاولة الشيء. والعلْج: الرجل العجمي، والجميع: عُلوج وأعلاج. والعِلْج: الرجل الغليظ. قال بعضهم: ويقال: هو علجُ مالٍ، كما يقال: إزاء مال. ق [العِلْق]: النفيس من كل شيء، يقال: هذا عِلْقُ مَضِنَّة: أي يُضَنُّ به لنفاسته. ويقال: إن العِلْقَ: الخَمْرُ، قال «1»: إذا ذقْتَ فاها قُلْتَ عِلْقٌ مُدَمَّسٌ ... أُريد به قَيْلٌ فأورد في السَّأب (أي: الزِّق) «2». ك [العِلْك]: كل صمغةٍ تُعْلَك، مثل الكندر والمَصْطَكَى ونحوهما، واشتقاقه من العَلْك، وهو المضغ. والعِلْك: الذي هو المصطكَى حارٌّ يابسٌ في الدرجة الثانية، وهو يحلل الرياح وأورام الكبد والأمعاء. وإذا طبخ بدهنِ خَلٍّ وشُرب بماء بارد خفف رطوبة المقعدة وقوّاها، وشهَّى الطعام، وحَرَّك الجُشَأة. وإذا طبخ وشُرب نفع من نفث الدم، ومن السعال المزمن، وإن مُضغ أو مُضْمض الفم بماء طبيخه حارّاً أنزل البلغم، وطيَّب رائحة الفم وشدَّ اللِّثَة، وأذهب أورامها، وإن طُلي به الشفتان مع دهن الورد أزال شُقاقهما. م [العِلْم] «3»: واحد العلوم، وأصله مصدر.

_ (1) البيت غير منسوب في المقاييس: (4/ 128)، واللسان (سأب، دمس)، ورواية آخره: « ... فغُودِر في سأب» ، والخمر المدمسة: المغلق عليها في إنائها. (2) ما بين القوسين إضافة من (ت). (3) انظر الكليات لأبي البقاء: (610 - 616).

و

قيل في تحقيق العلم: هو المعنى الذي يقتضي سكون المعتقد إلى ما اعتقده. والعلوم على ضربين: ضروري ومُكْتَسب. فالضروري: ما لا يمكن دفعه بشكٍّ أو شبهة، كعلم الإنسان بنفسه وأحوالها وبما يشاهده، ونحو ذلك. والمكتسب: كالعلم بالله تعالى وصفاته، وما كان مفتقراً إلى الاستدلال. وقيل: جميع العلوم ضروري. وقيل: كلها مكتسب. اختلف الفقهاء في قول الحالف: «وعِلْمِ الله لأفعلنَّ» فقال الشافعي ومن وافقه: هو يمين، كأنه قال: واللهِ العالمِ. وقال أبو حنيفة وأصحابه: ليس بيمين. والعلم: بمعنى المعلوم، قال الله تعالى: وَلاا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ «1». أي: معلومه. و [العِلو]: علو الدار نقيض سفلها. ... و [فِعْلة]، بالهاء ق [العِلقة]، بالقاف: قميص صغير يكون إلى السُّرَّة بلا كُمَّيْن، تلبسه الجارية، قال «2»: وما هي إلا في إزارٍ وعلقةٍ ... مُغارَ ابن عفانٍ على حَيِّ خَثْعَما ويقال: ما عليه عِلْقة: إذا لم يكن عليه ثوب.

_ (1) البقرة: 2/ 255 .. إِلّاا بِماا شااءَ. (2) نسب سيبويه الشاهد إلى حُميد بن ثور: (الكتاب: 1/ 234 - 235). وقد علق المحقق عبد السلام هارون في الحاشية بأن البيت ليس في ديوانه ولا ملحقاته، وكرر التعليق في المقاييس: (بتحقيقه أيضاً): (4/ 132) حيث ذكر البيت غير منسوب؛ وهو كذلك في اللسان (علق)، وروايته في الأولين « ... ابن همَّام ... »

ي

ي [العِلْية]: جمع «1» قولك: رجلٌ عَلِيٌّ، من العُلّو. مثل صبي وصبية. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [العَلَبُ]: يقال: العَلَبُ: الضبُّ الضخم. ويقال: العَلَبُ: المكان الغليظ. وعَلَبٌ: اسم موضعٍ باليمن «2»، قال أسعد تُبَّع يصف كثرة عساكره: فأولهم نازل بالعراق ... وآخرِهم راحلٌ من عَلَبْ س [العَلَس]: القراد؛ وبه سمي الرجلُ: عَلَساً، ومنه: المسيب بن عَلَس الشاعر من ضُبَيْعَة بن ربيعة بن نزار. ويقال: العَلَس: ضربٌ من النمل. والعَلَسُ «3»: حَبٌّ معروفٌ معتدلٌ في الحرارة واللين وهو أفضل الحبوب، وكان طعامُ ملوك حمير، منه يقولون: جاعت التراخم حتى كادوا يأكلون البُرَّ. ف [العَلَف]: عَلَفُ الدابة معروف، وجمعه: أعلاف وعلاف. ق [العَلَق]: الدم الجامد قبل أن ييبس، قال الله تعالى: خَلَقَ الْإِنْساانَ مِنْ عَلَقٍ «4».

_ (1) في (بر 1): «نحو». (2) لم يذكر الهمداني في صفة جزيرة العرب هذا الموضع ولا جاء عند الحجري في مجموعه. (3) انظر معجم المصطلحات العلمية والفنية. (4) العلق: 96/ 2.

ك

والعَلَقُ: جمع: عَلَقَة، وهي دودة حمراء تكون في الماء تعلق بحنك الدابة إذا شرب. والعَلَق: ما تعلّق به البكرة من القامة، قال رؤبة «1»: قَعْقَعَةُ المحْورِ خُطّاف العَلَقْ ويقال: العَلَقُ: آلة البكرة. يقال: ما يزال على بئر فلانٍ عَلَق: أي لا يزال عليها دلوان وقامة. قال بعضهم: يقال: جشمت إليك عَلَقَ القِربة، (كما يقال: عَرَقَ القربة) «2» أي أمراً صعباً. ك [العَلَك]: شجرٌ من شجر الجبال يشبه القصاصَ إلا أنه أعظم منه وأطول، وله لبنٌ غليظ أبيض يقال: إنه يُخلط في السموم. م [العَلَم]: العلامة، قال الله تعالى: وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِلسَّاعَةِ «3»: يعني ظهور عيسى عليه السلام. وعَلَمُ الثوب: معروف. والعَلَم: الجبل الطويل، والجميع: الأعلام، قال الله تعالى: وَلَهُ الْجَواارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلاامِ «4». قالت الخنساء في أخيها «5»: وإن صخراً لتأتم الهداة به ... كأنه علمٌ في رأسه نارُ والعَلَم: الراية. ن [العَلَن]: نقيض السِّرّ.

_ (1) من أرجوزة له في ديوانه: (106). (2) ما بين قوسين ساقط من (بر 1)، وانظر المقاييس (علق): (4/ 125). (3) سورة الزخرف: 43/ 61 وقراءة الجمهور لَعِلْمٌ بكسر العين وسكون اللام. وذُكِرت قراءة فتح العين واللام في فتح القدير: (4/ 562). (4) الرحمن: 55/ 24. (5) ديوانها: (27)؛ والمقاييس: (علم): (4/ 109).

و

و [العَلا]: يقال: أتيته من علا: أي من عالٍ قال أبو النجم «1»: فهي تَنوشُ الحوضَ نَوْشاً من عَلَا ... نَوْشاً به تقطع أَجْوَازَ الفَلا ى [على]: حرف من حروف الجرِّ، وقد يكون اسماً. يقال: أتيت من عليه: أي من فوقه، قال «2»: غَدَتْ من عليه بعد ما تمَّ ظِمْؤُها ... تصِلّ وعن قيضٍ بِزيزاء مَجْهلِ وقال المبرد: (على): بمعنى (في) في قوله تعالى: عَلى مُلْكِ سُلَيْماانَ «3» أي: في ملك سليمان. وقيل: هي على حقيقتها: أي على عهد سليمان، وقيل: أي على كرسي سليمان. وأكثر الكتّاب يكتبون (على) إذا كانت حرفاً أو اسماً بالياء، وإن كان أصلها الواو، لانقلابها في المضمر. تقول: عليك وعليهما وعليكم وعليكنَّ، وكذلك ضمير الغائب عليه وعليهما وعليهم. وفي (عليهم) لغاتٌ، فالذي عليه الجمهور كسر الهاء وسكون الميم ما لم يَلْقَها ساكن، وكذلك ما شاكله مما قبل هائه ياء ساكنة، نحو: إليهم ولديهم وفيهم، ويهديهم. فإن لقي الميمَ ساكنٌ ضُمَّت، وهي لغة أهل نجد «4»، وبها قرأ نافع وابن عامر وعاصم. وكان ابن كثير يقرأ كقراءتهم إلا أنه يضم الميم وإن لم يلقها ساكن. وكذلك روي عن نافع في رواية أيضاً في جميع ذلك، وفي ميمات الجميع

_ (1) الرجز غير منسوب في إصلاح المنطق: (432)، وروايته: «باتت تنوش ... » (2) البيت لمزاحم العُقيلي في ديوانه: (11)، واللسان والصحاح (غلا)؛ وهو غير منسوب في الكتاب لسيبويه: (4/ 231)، والمقاييس: (4/ 116)، والجمهرة: (3/ 1314). (3) البقرة: (2/ 102)، وتمامها وَاتَّبَعُوا ماا تَتْلُوا الشَّيااطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْماانَ. (4) في (بر 1) «الحجاز».

كقوله (قُلُوبِهِمْ) * (وسَمْعِهِمْ*) (وأَبْصاارِهِمْ*)، وكذلك (مِنْهُمْ) * (وعَنْهُمُ*) ونحو ذلك. وعن نافع: تسكين الميم إلا أن تلقاها همزة قطعٍ كقوله: عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ* «1»، أو ساكن كقوله: عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ* «2». وكان أبو عمرو يَكْسِرُ الهاء ويسكِّن الميم ما لم يَلْقَها ساكن، فإن لقيها ساكن كقوله تعالى: إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ «3» كسر الميم أيضاً، وهو رأي أبي عبيد. وكان حمزة يضم الهاء ويسكِّن الميم في (عليهم) و (إليهم) و (لديهم) ما لم يَلْق الميم ساكن، فإن لقيها ساكن ضمَّ الميم، ووافقه الكسائي والأعمش فيما لقيه ساكن كقوله تعالى: عَلَيْهِمُ الْجَلااءَ «4» وإِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ «3». وكان الحسن يقرأ عليهمي بكسر الهاء والميم وإثبات الياء. وكان يعقوب يضمُّ كلَّ هاءٍ قبلها ياء ساكنة وبعدها ميم أو نون مشددة نحو: (عليهما) و (عليهم) و (عليهن)، واختلف عنه فيما سقطت الياء منه للأمر أو للجزم، كقوله فَاسْتَفْتِهِمْ* «5»، وقوله: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ «6» فقيل: كان يضمها وقيل: كان يكسرها؛ فإن كانت الهاء مضمومة في قراءته أتبعها الضم، كحمزة، وإن كانت مكسورة أتبعها الكسر كأبي عمرو. ومن العرب من لا يبدل الألف في (على) و (إلى) مع ضمير الغائب، وهي لغة، قال: طاروا علاهن فَطِرْ عَلاها «7» يقولون على هذه اللغة: خذها تلد لك أباها أو أخاها أو أقرب الناس إلاها.

_ (1) البقرة: 2/ 6 وتمامها: سَوااءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاا يُؤْمِنُونَ. (2) البقرة: 2/ 61، وآل عمران: 3/ 112. (3) يس: 36/ 14 وتمامها: إِذْ أَرْسَلْناا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُماا فَعَزَّزْناا بِثاالِثٍ فَقاالُوا إِنّاا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ. (4) الحشر: 59/ 3 وتمامها: وَلَوْ لاا أَنْ كَتَبَ اللّاهُ عَلَيْهِمُ الْجَلااءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْياا ... (5) الصافات: 37/ 11 وتمامها: فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْناا. (6) العنكبوت: 29/ 51 وتمامها: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنّاا أَنْزَلْناا عَلَيْكَ الْكِتاابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ. (7) بعده في (بر 1): «فاشدد بمثنى حَقَبٍ حَقْواها»

و [فعلة]، بالهاء

ولم يختلف القراء في ضم الهاء إذا كان قبلها فتحة أو ضمة أو ساكن غير الياء، وكذلك لم يختلفوا في ضم الميم معها إذا لقيها ساكن. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ق [العَلَقَة]: واحدة العَلَق من دود الماء. والعَلَقَة: واحدة العَلَق من الدم، قال الله تعالى: ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ* «1». والعَلَقات: رهط دريد بن الصمة، وهم من بني جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن. ك [العَلَكة]: واحدة العَلَك. و [العَلاة]: حجر يجعل عليها الأقط، وتشبه به الناقة في صلابتها فيقال: ناقة عَلاةٌ. ... فَعِلٌ، بكسر العين ك [العَلِك]: تمرٌ عَلِكٌ: أي شديد المضغ. ... فُعَلٌ، بضم الفاء وفتح العين ق [العُلَق]: يقال: جاء بعُلَق قُلَقَ، وهي الداهية. لا يجريان «2». و [العُلَة]: عُلَة: اسم ناقص، والهاء مبدلة من واو، وأصله: عُلَوَة، وهم قبيلة من اليمن من ولد عُلَة بن جلد بن مذحج، منهم عبد الله بن زيد ذو الإداوة، (أصل «عُلَه»: عُلْو فأبدلت الواو هاءً كراهة واو

_ (1) غافر: 40/ 67. (2) أي هما ممنوعان من الصرف لا ينصرفان.

و [فعلة]، بالهاء

متطرفة في اسم معرب قبلها حركة لعدم ذلك في كلامهم رأساً) «1» كان من أشراف مذحج، وسمي ذا الإداوة لأنه أتى النبيَّ فأسلم، ثم سأله آية، فأعطاه إداوة لشربه ولطهوره إلى حيث أراد. والعُلا: العَلاة. ... و [فُعَلة]، بالهاء ن [العُلَنَة]: رجلٌ عُلَنَةٌ: إذا كان يعلن بسرِّه. ... فُعُلٌ، بالضم ط [العُلُط]: يقال: بعيرٌ عُلُطٌ: ليس في رأسه خِطام. وناقة عُلُطٌ كذلك. ... الزيادة إفْعِيل، بكسر الهمزة ط [الإعليط]: وعاء ثمر المرْخ، قال امرؤ القيس يصف أذن الفرس «2»: لها أذنٌ حَشْرةٌ مَشْرَةٌ ... كإعليط مَرْخٍ إذا ما صَفِرْ ...

_ (1) ما بين القوسين ليس في (بر 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س) وانظر (عُلَة) في الاشتقاق: (2/ 397)، وانظر في نسب علة بن جلد بن مذحج النسب الكبير لابن الكلبي (1/ 305)، ومعجم قبائل العرب لكحالة (2/ 807). (2) غير منسوب في المقاييس (حشر، علط): (4/ 124)، ونسب في اللسان (عَلط) إلى امرئ القيس، وفيه وفي التاج (حشر) إلى النمر بن تولب، وهو دون عزو في اللسان (مشر) وكذلك في التاج (علط، مشر) ولامرئ القيس قصيدة على هذا الوزن والروي يصف يها فرسه وفيها عدد من الأبيات التي أولها: لها كذا وكذا من الصفات، ولها كيت وكيت. انظر الديوان: (163 - 167).

مفعل، بفتح الميم والعين

مَفْعَل، بفتح الميم والعين ق [المَعْلَق]: قال بعضهم: يقال للشيخ الكبير: قد عَلِقَ الكِبَرُ معالِقَه: وهي جمع مَعْلَق. ويقال في المثل «1»: «علقت معالقها وصَرَّ الجندبُ». وأصله فيما يقال: أن رجلًا أراد جوار رجل فأعلق رشاءه برشاء بئره، فكره صاحب البئر جواره، وأمره بالارتحال عنه، فقال: «علقت معالقُها وصَرَّ الجندب». أي وقع الحر ولا يمكن الارتحال فيه. م [المَعْلَم]: الأثر يُستَدَلُّ به على الطريق. ... و [مَفْعَلَة]، بالهاء و [المَعْلاة]: كَسْبُ الشرف، والجميع: المعالي؛ وفي الحديث «2»: «إن الله تعالى يحب معالي الأمور» ... مِفْعَل، بكسر الميم ف [المِعْلَف]: ما تُعْلف فيه الدابة. ... مَفْعُول ب [المَعْلوب]: سيف الحارث بن ظالم.

_ (1) مجمع الأمثال للميداني ج‍/ 2، ص/ 15، رقم/ 2429. وهو في المقاييس (علق): (4/ 128) واللسان (علق). (2) أخرجه الطبراني في الكبير، رقم (2894) والشهاب القضاعي، رقم (1076) عن الحسن بن علي، وبقيته: « ... وأشرفها، ويكره سَفْسَافَها».

ث

ث [المَعْلوث]: قال بعضهم: يقال: سِقاءٌ معلوث، بالثاء منقوطة بثلاث: مدبوغ بالأرطى. ط [المَعْلُوط]: لقبُ شاعر. ق [المَعْلوق]: الذي يأخذ العلقُ بحلقه إذا شرب. ... و [مُفعول]، بضم الميم ق [المُعْلوق]: المِعْلاق. ... مِفْعال ق [المِعْلاق]: كل ما يُعَلَّق به شيء، مثل معاليق المِنْطَقة، وهي سيورٌ تُعَلَّق فيها، وكذلك غيرها. ومِعْلاق الباب: مِزْلاجُه، قال الخليل «1»: وفَرْقُ ما بين المِغلاق والمِعلاق أن المغلاق، بالغين معجمةً، يُفتح بالمفتاح، والمِعْلاق يعلق به الباب ثم يُدفع فينفتح من غير مفتاح. ويقال: رجلٌ ذو مِعْلاق: إذا كان شديد الخصومة، قال مهلهل «2»: إن تحت الأحجار حزماً وعزماً ... وخصيماً ألدَّ ذا مِعْلاقِ ومِعْلاق الرجل: لسانه. ... مَفعُولاء، ممدود

_ (1) انظر المقاييس (علق): (4/ 125 - 132). (2) قول مهلهل في المقاييس: (4/ 127) واللسان (علق).

ج

ج [المَعْلوجاء]: العُلوج. ... مُفاعِل، بكسر العين ق [المُعالق] من النوق: مثل العَلُوق «1». و [المُعالي]: يقال: أتيته من مُعالٍ: أي من عالٍ. ... مُثَقَّل العين مُفَعَّل، بفتح العين و [المُعَلَّى]: السابع من سهام الميسر، وله سبعة أنصباء. والمُعَلّى: من أسماء الرجال. والمُعَلّى: فرس الأسعر الشاعر الجُعْفيّ «2»، حباه به القيل الحميري ذو مرحب بن معدي كرب بحضرموت، وكان الأسعر استنجده على قَتَلَةِ أبيه أبي حُمْران فأنجده وحباه بالمال والسلاح، ولهما حديث، قال فيه الأسعر: أريد دماء بني مازنٍ ... وراقَ المعلَّى بياضُ اللبن وهو الذي عناه الأسعر بقوله «3»: وبصيرتي يغدو بها عَتَدٌ وأى ...

_ (1) في (بر 1): «المعلوق»؛ وفي المقاييس: (4/ 130) «قال الكسائي: العلوق: الناقة التي تأبى أن تَرْأَمَ ولدها، والمَعالق مثلها». (2) الأسعر: هو مَرْثَد بن الحارث الجعفي، فارس وشاعر جاهلي غير مؤرخ لزمنه، ولم نجد لذي مرحب بن معدي كرب ترجمة. (3) عجز بيت تقدم في كتاب الباء، باب الباء والصاد وما بعدهما، بناء (بَصِيْرة) وهو في المقاييس: (1/ 254) والجمهرة: (1/ 259)، واللسان والتاج (بصر، عتد، وأى)، وصدره: حملوا بصائرهم على أكتافهم

فعل، بضم الفاء وفتح العين

فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين ج [العُلَّج]: الشديد المعالجة، قال العجاج «1»: منا خراطيمَ ورأساً عُلَّجا ف [العُلَّف]: ثمر الطلح. ... فَعَّال، بفتح الفاء م [العَلّام]: رجلٌ عَلّامٌ وعلّامة، بالهاء: أي كثير العلم، الهاء للمبالغة. قال الفراء: تدخل الهاء في المذكر في المدح، يذهبون به إلى الداهية، وفي الذم يذهبون به إلى البهيمة. ... فُعَّال، بضم الفاء م [العُلّام]: الحِنَّاء. ... فُعَّيْل، بضم الفاء وفتح العين ق [العُلَّيْق] «2»، بالقاف: نبت يلتوي على الشجر ويتعلق به، وهو ضربٌ من اللبلاب، له ورق كورق الورد، وثمر كثمر التوت، حلوٌ، يؤكل، وهو معتدل في الحرارة إذا نَضِج، وقبل النضج قابضٌ مجفف إذا أُكل ثمره أو زهره قبل النضج عَقَلَ البطنَ، ونفع من الإسهال الحادث من ضعف المعدة، وقوّى المعدة، وأذهب رطوبتها، وإذا مُضغ ورقه نفع من قروح الفم، وإذا ضمد بورقه أو أصله خفف رطوبة المقعدة، وأذهب

_ (1) البيت للعجاج، ديوانه: (2/ 80) وروايته ( ... علَجا) بتخفيف اللام، قال شارحه د. عبد الحفيظ السطلي: إنها تروى بالتخفيف والتشديد. (2) جاء في معجم المصطلحات: «جنس نبات من الفصيلة الوردية تنمو برية حول المياه وقد تزرع سياجاً ... ».

فعول، بكسر الفاء وفتح العين

البواسير، وأصله يفتِّت الحصى العارض في الكلى، ويحلل أورامها. ويقال: إن زغب ثمره مضرٌّ بالرئة. ... فِعَّوْل، بكسر الفاء وفتح العين ز [العِلَّوْز]: لغةٌ في العِلَّوْص: وَجَعُ البطن. وليس في هذا داء. ش [العِلَّوْش]، بالشين معجمةً: الذئب. قال الخليل: هذه الكلمة مخالفة لكلام العرب، لأنه ليس في كلامهم شين بعد لام، وإنما الشين في كلامهم قبل اللام؛ وقال غير الخليل: ليس بمستنكر وقوع الشين بعد اللام. ص [العِلَّوْص]: وَجَعُ البطن، ويقال: العِلَّوْص: التخمة، ويروى أن رجلًا من المتقعرين بالبصرة سأل بعضَ الأطباء فقال: يا آسي أتيت بفيخة فيها رغيدةٌ، فتناولت منها بِمَعْوٍ فأصابني عِلَّوْصٌ، فقال له الطبيب: «عليك بحرقفٍ وشرقف فاشربه بماءٍ قرقف» جواباً له عن غريبه بمثله من غير أن يعلم بدائه، فقال له: ويحك، ما الحرقف والشرقف؟ قال: تقعيرٌ مثل تقعيرك، لم نعرف الداء فأجبناك بما لا تعرف من الدواء. المعو: الرطب. والرغيدة: الزبدة. والفيخة: السُّكُرُّجَة «1». ض [العِلَّوْض] «2»، بالضاد معجمةً: ابن آوى بلغة حمير «2». ... فِعِّيْل، بكسر الفاء والعين

_ (1) الفَيْخة أو السَّكُرُجَّة: من الآنية التي يُؤكَل فيها. (2) الكلمة مما جاء في المعاجم، انظر اللسان والتاج (علض)، ولم تعد في لهجات اليمن على ما نعلم.

ي

ي [العِلِّيَ] والعِلِّيَّة، بالهاء أيضاً: الغرفة، وقول الله تعالى: إِنَّ كِتاابَ الْأَبْراارِ لَفِي عِلِّيِّينَ «1». قال الفراء: هو اسمٌ موضوعٌ على صيغة الجمع لا واحد له من لفظه، كقولك: عشرون، وقيل: عِلِّيُّونَ: بمعنى عُلُوّ على عُلُوّ، ولذلك جُمع بالواو والنون تعظيماً لشأنه. وقال يونس النحوي: عِلِّيُّونَ: جمع عِلِّي وعِلِّيَّة. ويقال: إن عليين من صفة الملائكة، فلذلك جمع بالواو والنون. ... فاعَل، بفتح العين م [العالَم]: واحد العالمين، وهم أصناف الخلق، قال الله تعالى: الْحَمْدُ لِلّاهِ رَبِّ الْعاالَمِينَ* «2». قال ابن عباس: العَالَم: ما يعقل من الملائكة والجن والإنس، ومن ذلك قول الله تعالى: إن في ذلك لآيات للعالَمين «3» ، وقرأ حفص عن عاصم بكسر اللام. وقيل: العالَم: كل ذي روح من عاقل وبهيمة؛ وقيل: العالَم: الدنيا وما فيها، واشتقاقه من العِلم عند من جعل العالَم لما يَعْقِل، واشتقاقه من العلامة عند من جعله لما يَعْقِل ولما لا يعقِل، لأن فيه علامة الحدث، وهي مقارنته لأحوال الحوادث التي لم يتقدمها ولم تتقدمه، كالحركة والسكون ونحوهما، وما لم يتقدم المحدث فهو محدث مثله، والدليل على حدث الأحوال وقوعُها حالًا بعد حال، لأن الجسم يتحرك ثم يسكن ويسكن ثم يتحرك، ولا يجوز أن يكون متحركاً ساكناً في حالة واحدة، فلم يبق

_ (1) سورة المطففين: 83/ 18. (2) الفاتحة: 1/ 2. (3) الروم: 30/ 22.

و [فاعل]، بكسر العين

إلا أنه سَكَنَ بسكونٍ حادث، وتحرك بحركة حادثة. ... و [فاعِل]، بكسر العين ج [عالِج]: اسم رملٍ بالبادية. والعالج: البعير الذي يرعى العَلَجان. ز [عالِز]: اسم موضع. م [العالِم]: نقيض الجاهل. والعالِم الذي لا يجهل: اللهُ عزَّ وجل، ولم يزل عالماً، قال تعالى: عاالِمِ الْغَيْبِ لاا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقاالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمااوااتِ وَلاا فِي الْأَرْضِ وَلاا أَصْغَرُ مِنْ ذالِكَ وَلاا أَكْبَرُ «1» قرأ نافع وابن عامر برفع الميم في (عالم)، وكذلك عن يعقوب، وعنه الجر نعتاً لقوله: «رَبِّي» وهو رأي الباقين غير أن حمزة والكسائي قرأا (عَلّام) بتقدم اللام مشددةً على الألف على (فَعّال). والعالِم، أيضا: الذي يشق الشفة. و [العالي]: الرفيع. ويقال: أتيته من عالٍ: أي من أعلى. ... و [فاعِلة]، بالهاء و [العالية]: القناة المقوَّمة. والعالية: ما فوق نجد إلى تهامة. وخولان العالية «2»: حي من اليمن، من

_ (1) سبأ: 34/ 3. (2) لخولان العالية ذكر كثير في الجزء الأول من الإكليل لأن هذا الجزء مخصوص لنسب قضاعة، وقد نص الهمداني على قضاعية خولان العالية وبرهن عليه، وتسمى خولان هذه: خولان الطيال، وتقع ديارها بين صنعاء ومأرب، وانظر مجموع الحجري: (313 - 322) ففيه تفصيل عن أحوالها اليوم.

قضاعة من ولد خولان بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة، وإنما سُمُّوا خولان العالية: لأن خولان جميعاً كانوا بمأرب بصرواح، وهو قصرٌ لهم، فارتفع بعضهم إلى جبالٍ شرقي صنعاء فسموا خولان العالية، وبقي سائرهم بمأرب حتى خرجوا بعد ذلك إلى ناحية صعدة، قال شاعر خولان العالية «1»: أيها السائل عن أنسابنا ... نحن خولان بن عمرو بن قضاعهْ نحن من حمير في ذروتها ... ولنا المرباع فيها والرباعهْ وفي الحديث «2»: «صلى النبي عليه السلام على السكاسك والسَّكون وعلى خولان خولان العالية، وعلى الأُملوك أملوك ردمان». ومن خولان العالية أبو مسلم الخولاني «3»، واسمه عبد الرحمن ابن مشْكَم، وكان من خيار التابعين. وقيل: إن خولان العالية: هو خولان بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرة بن أُدَد ابن زيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان، لأنهم لو كانوا من خولان قضاعة لما قيل لهم: خولان العالية، فهذا للفرق بينهم في النسب. وهذا القول ليس بشيء لأنه خلاف قول العلماء بالأنساب، ولأن خولان العالية معترفون بأنهم من قضاعة، ولأن اسم خولان العالية إنما أتى للفرق بين البلاد، لا للفرق بين النسب، كما تقول العرب: طيئ السهل، وطيئ الجبل، وأزد شنوءة، وأزد عُمان، وهمدان البَون، وهمدان الحجاز، وزبيد نجران، وزبيد اليمن، وعذر مطرة، وعذر شَعْب، ونحو ذلك. وهذا كثير لا يُحصى، حتى إن مَنْ يجعل صعدة من خولان يقولون لمن بجبال الغور: خولان المغرب، ولمن بنواحي صعدة خولان المشرق، ولمن أقام منهم باليمن

_ (1) لم يذكر الهمداني البيتين في الإكليل رغم حرصه على تقصي ما يبرهن على انتساب خولان إلى قضاعة ثم إلى حمير. (2) أخرجه أحمد في مسنده والطبراني في الكبير، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 44 و 45). (3) ترجم له القاضي محمد بن علي الأكوع في حاشية الإكليل: (1/ 444).

فعال، بفتح الفاء

الأقصى خولان اليمن، ولمن بنواحي صعدة خولان الشام. ... فَعَال، بفتح الفاء ف [عَلاف]: اسم رجلٍ من قضاعة تنسب إليه الرحال العَلافِيّة، وهو زَبّان بن حُلْوان ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وبه سمي وادي عَلاف باليمن، من ناحية صعدة، قال النابغة «1»: شُعَب العِلافيات بين فروجهم ... والمحصناتُ عوازبُ الأطهار ويقال: إنه عِلاف بكسر العين، والمنسوب إليه كذلك، والفتح أصح. ق [العَلاق]: ما تتبلَّغ به الماشية، يقال: ما بها عَلاقٌ: أي شيءٌ من المرتع، قال الأعشى «2»: وفلاةٍ كأنها ظهرُ ترسٍ ... ليس إلا الرجيع فيها علاقُ يعني ما ترده الإبل ونحوها من جِرَّتها. و [العَلا]: العُلا. والعَلا: من أسماء الرجال. ... و [فَعَالة]، بالهاء ق [العَلاقة]، بالقاف: الحب اللازم للقلب، قال المرّار «3»: أعلاقةً أم الوُلَيِّدِ بعدِ ما ... أفنان رأسك كالثِّغام المُخْلِس

_ (1) ديوانه: (105) وروايته ( ... العلافيات ... ) بكسر العين. وهي إحدى روايتي نطقه كما ذكر المؤلف رحمه الله، ولا ينطق اليوم إلا بكسر العين. (2) ديوانه: (224)، والمقاييس (علق، رجع): (4/ 126)؛ واللسان (رجع). (3) هو المرَّار الفَقْعسي شاعر إسلامي أموي عاش إلى العصر العباسي، انظر الخزانة: (4/ 288). والأعلام للزَّرِكْلِيّ: (7/ 199).

م

والعلاقة: الخصومة. م [العَلامة]: معروفة. ... و [فُعَالة]، بضم الفاء ث [العُلاثة]، بالثاء معجمةً بثلاث: الأقط بالسمن، وكل شيء خُلط بهما فهو عُلاثة. وعُلاثة: اسم رجل من بني جعفر. و [العُلاوة]: نقيض السُّفالة. ... فِعَال، بكسر الفاء ب [العِلاب]: وسمٌ في طول العنق. والعِلاب: جمع: علبة. ط [العِلاط]: العِلاطان: صفحتا العنق من الجانبين. والعِلاط: سمةٌ في العنق عَرْضاً، والجميع: أعلطة وعُلُط. ويقال: العِلاط: الحبل يجعل في العنق أيضا. قال بعضهم: وعِلاط الإبرة: خيطُها. وعِلاط الشمس: الممتد من شعاعها كأنه خيط، والجميع: الأعلاط. ف [العِلاف]: جمع عَلَف. ... و [فِعَالة]، بالهاء ق [عِلاقة] السَّوْط وغيرِه: ما يُعَلَّق به.

و

و [العِلاوة]: ما يُعَلَّى على البعير بعد تمام حمله. والعِلاوة: رأس الرجل وعنقه، يقال: ضرب عِلاوته. ... فَعُوْل س [العَلُوس]: يقال: ما ذاق عَلُوْساً: أي شيئاً. ق [العَلوق]: امرأةٌ عَلوق، بالقاف: تحب زوجها. وناقة عَلُوْق: تألف الفحلَ وتأبى أن ترأم ولدَها. ويقال: إن العَلُوق: الناقة التي يُعْلَق عليها غيرَ ولدها، وكذلك المرأة التي تُرضع ولد غيرها عَلُوْق، قال: وبُدِّلْتُ من أُمٍّ عليَّ شفيقةٍ ... عَلُوْقاً وشرُّ الأمهات عَلُوقُها ويقال: العَلوق: الناقة التي ترأم بأنفها ولا تَدُرّ، فيقال للرجل إذا كان يتكلم بما لا يفعل: عاملْتنا معاملة العَلوق، قال «1»: أم كيف ينفع ما تعطي العلوقُ به ... رئمانَ أنفٍ إذا ما ضُنَّ باللبنِ والعَلوق: الناقة التي علقت لقاحاً. والعَلوق: ما تعلقه الإبل: أي ترعاه، قال الأعشى «2»: هو الواهب المئة المصطفا ... ة لاطِ العلوق بهن احمرارا

_ (1) البيت رابع أربعة للشاعر الجاهلي أفنون بن صُريم التغلبي أثبتها الجاحظ في البيان والتبيين (ط. دار إحياء العلوم): (1/ 24) والمفضليات: (2/ 62) وهو في اللسان (علق، رأم) وغير منسوب في المقاييس: (4/ 130). (2) ديوان الأعشى (145) وروايته: هو الواهبُ المِئةَ المُصْطَفا ... ة إمَّا مِخاضاً وإما عِشارا أما العجز المذكور للشاهد فهو عجز بيت قبله.

و [فعولة]، بالهاء

أي: رَعَيْنَ العَلوق حتى لاط بهن احمراراً من السِّمَن. ويقال: ما بالناقة علوق: أي لبن. والعَلُوق: المنية، قال «1»: وسائلة بثعلبة بن عمرو ... وقد علقت بثعلبة العَلوقُ ... و [فَعُولة]، بالهاء ف [العَلوفِة]: الشاة التي تُعلف. ... فَعِيل ث [العليث]، بالثاء معجمةً بثلاث: الطعام المخلوط بشعير. ق [العَليق]: القضيم الذي يُعلق على الدابة. م [العليم]: العالم، قال الله تعالى: وَاللّاهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ* «2». و [العَليّ]: العالي، قال الله تعالى في إدريس عليه السلام: وَرَفَعْنااهُ مَكااناً عَلِيًّا «3». قيل: إن الله تعالى أطلعه على مجاري الكواكب في أفلاكها، وأعلمه

_ (1) البيت للمفضَّل البَكْريّ كما في إصلاح المنطق: (333 - 334)؛ وهو لهُ في اللسان (علق) وغير منسوب في المقاييس: (4/ 130) وروايته فيها جميعاً: « ... بثعلبة بن سير» قال ابن السكيت: «أراد ابن سيار»، وأضاف اللسان في (سير) «يريد ثعلبة بن سيار، فغيّره للضرورة» ويروى: وسائلة بثعلبة بن سَيْر ... وقد عِلقت بثعلبة العلوق (2) سورة البقرة: 2/ 224. (3) سورة مريم: 19/ 57.

و [فعيلة]، بالهاء

بدلائلها، وجعل علمَ النجوم معجزته على قومه. وقرأ يعقوب: هذا صراط عَلِي مستقيم «1» أي: رفيع. والعليّ: المتعالي، وهو الله عز وجَل، قال الله تعالى: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ* «2». «3» ... و [فَعِيلة]، بالهاء ف [العليفة]: الشاة أو الناقة تُعلف ولا تُرْسَل ترعى. ق [العليقة]: الدابة يدفعها صاحبها إلى رجل ليمتار عليها، يقال: عَلَّق فلانٌ معي عليقة، قال «4»: وقائلةٍ لا تركبنَّ عليقةً ... ومن لذة الدنيا ركوب العلائقِ والعَليقة: ما تَعَلَّقْتَه، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «أدوا العلائق» «5»، قيل له: وما العلائق؟ قال: «ما تراضى عليه الأهلون» ، يعني من المهر. قال

_ (1) سورة الحجر: 15/ 41 وأولها: قاالَ هاذاا ... الآية. وانظر فتح القدير: (3/ 132 - 133). (2) سورة الشورى: 42/ 4. (3) جاء بإزائه في هامش الأصل (س) وحدها ما نصه: «وعلي: من أسماء الرجال، والنسبة إليه عَلوِيّ. وعلي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه ابن عم النبي محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب، عليه السلام، وفي قراءة ابن مسعود: (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي وكان الله قوياً عزيزاً). أنشد المبرد: علي له فضلان فضل قرابة ... وفضلٌ بنصل السيف وللسمر قال الصغّاني: توفي بالكوفة من ضربة الملعون عبد الرحمن بن ملجم المرادي ودفن هناك عند مسجد الجماعة، في الرحبة، مما يلي أبواب كندة. » والآية الشاهد في سورة الأحزاب: 33/ 25: وَرَدَّ اللّاهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَناالُوا خَيْراً وَكَفَى اللّاهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتاالَ وَكاانَ اللّاهُ قَوِيًّا عَزِيزاً. وقد أقحم الناسخ بين الْقِتاالَ ووَ كاانَ كلمة «بعلي» ونسب القراءة إلى ابن مسعود، وليس في آخر هذه الزيادة (صح) فتحقق لدينا أن هذه زيادة من الناسخ ولذلك أنزلناها إلى الحواشي، وانظر تفسير الآية في فتح القدير: (4/ 272)، وانظر مقدمة المحققين حول مذهب ناسخ الأصل (س). (4) البيت غير منسوب في إصلاح المنطق: (346)؛ والمقاييس: (4/ 131)؛ واللسان (علق). (5) الحديث في النهاية: (3/ 289) والبحر الزخّار: (3/ 97) وذكره صاحب التلخيص الحبير (3/ 190).

فعالية، بفتح الفاء وكسر اللام

الشافعي وابن أبي ليلى والثوري: لا حَدَّ لقليل المهر، ولا لكثيره، وإنما هو ما تراضى به الزوجان. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: أقله عشرة دراهم لحديث عنه عليه السلام: «لا مهر دون عشرة دراهم» «1». وقال ابن شبرمة: أقله خمسة دراهم، وعن النخعي: أربعة دراهم. وقال مالك: أقله ربع دينار أو ثلاثة دراهم. ... فَعَاليَة، بفتح الفاء وكسر اللام ق [العَلاقية]: يقال: رجلٌ علاقية: إذا عَلِق شيئاً لم يقلع عنه. ن [العَلانية]: العُلون، قال الله تعالى: سِرًّا وَعَلاانِيَةً* «2». ... فُعَالَى، بضم الفاء د [عُلادى]: جملٌ عُلادى: غليظ ضخم. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ق [العَلْقى]، بفتح القاف: نبتٌ تدوم خضرته في القيظ، الواحدة عَلْقاة، بالهاء، قال العجاج «3»: فكرَّ في عَلْقى وفي مكور

_ (1) أخرجه البيهقي في سننه (7/ 133 و 240) وانظر الحديث وقول الإمام الشافعي في الأم (كتاب الصداق): (5/ 62) وما بعدها؛ والبحر الزخار (باب المهور): (3/ 97) ما بعدها. (2) البقرة: 2/ 274 وتمامها: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْواالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهاارِ سِرًّا وَعَلاانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاا هُمْ يَحْزَنُونَ. (3) الشاهد في ديوانه: (1/ 362) وروايته: «فَحَطَّ ... » بدل «فَكَرَّ ... »

هـ‍

المكور: جمع: مكر، وهو ضربٌ من النبات، واحدته: مَكْرَةٌ، بالهاء. هـ‍ [العَلْهى]: المرأة الجائعة. والعلهى: التي تنازعها نفسُها إلى الشيء، والجميع: علاهَى. و [عَلْوى]: اسم فرس. وبنو عَلْوى: بطنٌ من أرحب من همدان، وهم ولد عَلْوَى بن عليان بن أرحب. ... و [فُعْلَى]، بضم الفاء ي [العُلْيا]: نقيض السفلى، قال الله تعالى: وَكَلِمَةُ اللّاهِ هِيَ الْعُلْياا «1». قرأ يعقوب بنصب (كلمةَ) والباقون برفعها. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ي [العَلْياء]: الشرف والعلو. والعلياء: كل مكان مشرف. ... و [فِعْلاء]، بكسر الفاء ب [العِلباء]: عصب العنق تشد به أجفان السيوف والرماح رطباً فيشتد عليها، قال: إذا كانت الخيل كعِلْباء العُنُقِ وبها سمي الرجل علباء، والجميع: علابي. وفي حديث أبي أمامة: «لقد فتح الفتوح قومٌ ما كانت حلية سيوفهم الذهب والفضة، وإنما كانت حليتها العَلابي والآنُك» يعني: الرصاص. ...

_ (1) سورة التوبة: 9/ 40 وتمامها: وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللّاهِ هِيَ الْعُلْياا.

فعلان، بفتح الفاء

فَعْلان، بفتح الفاء هـ‍ [العَلْهان]: الجائع الشديد الجوع. والعَلْهان: الذي تنازعه نفسُه إلى الشيء. وقال بعضهم: العلهان: الآخذ من كل فن من الأمور، وفي كل وجه. وعَلْهَان «1»: اسم ملكٍ من ملوك حمير، وهو علهان بن ذي بتع بن يحصب بن الصوار، وهو الكاتب هو وأخوه نهفان لأهل اليمن إلى يوسف بن يعقوب عليهما السلام بمصر في الميرة لمّا انقطع الطعام عن أهل اليمن، قال أسعد تبع «2»: وشمَّر يُرْعش خير الملوك ... وعَلْهَانَ نهفانَ قد أذكر أراد: علهان ونَهْفان فحذف الواو. والعَلْهان: رجلٌ من أشراف بني تميم، قال جرير «3»: جِيْئوا بمثلِ قعنبٍ والعَلْهان وكان عبد الله بن الحارث بن نُفيل يقال له: العَلْهان، لأنه قُتل بنوه فَعَلِهَ عليهم. و [عَلْوان]: من أسماء الرجال. ي [العَلْيان]: الطويل المعتدل من الرجال.

_ (1) علهان نهفان: اسم ملك واحد من (ملوك سبأ)، وهو مذكور في عدد من نقوش المسند التي دونها أو دونت في عهده. ونسبه في هذه النقوش هو: علهان نهفان بن يريم أيمن بن أوسلة رفشان، وهو من بني بتع من همدان ثم من حاشد، انظر من النقوش: (سي/ 308) و (سي/ 2) و (جام/ 561) وإرياني: (10). وأخطأ الهمداني ونشوان في جعل الاسم الواحد اسمين لملكين هما علهان ونهفان. وصحح الهمداني هذا الخطأ في الإكليل (2/ 339) و (10/ 41) بما أورده من شعر يدل على أن علهان نهفان اسم لملك واحد. (2) البيت في الإكليل: (10/ 41) وهو ضمن قصيدة طويلة في الإكليل: (2/ 338 - 341). (3) الشاهد في ديوانه: (479) ط. دار صادر وسياقه: ويلكم يا قصبات الجوفان ... جيئُوا بمثل قعنب والعَلهانْ والحَنْتَفين عند شل الأضْعان ... أو كأبي حَرْزة سُمَّ الفُرسان

و [فعلان]، بضم الفاء

والعَلْيان: الطويل العالي من الجبال. ... و [فُعْلان]، بضم الفاء و [العُلْوان]: عنوان الكتاب. ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء ي [العِلْيان]: عالي الصوت، شديده. والعِلْيان: ذَكَرُ الضِّباع. وبَعيرٌ عِليان: أي جَسيمٌ قوي. وناقة عليان أيضاً كذلك، قال: واستحملوا كل علاةٍ عِلْيان وقيل: العِلْيان: الطويل. وعِلْيان: من أسماء الرجال. وعِلْيان «1»: حي من هَمْدان، وهم ولد عِلْيان بن أرحب بن الدعام الأكبر. ... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين ج [العَلَجان]: شجرٌ أخضر يُسْتاكُ به، قال «2»: يُسَلِّيْك عن ليلى إذا ما ذكرتَها ... أجارع لم ينبت بها العَلَجان والواحدة: عَلَجَانه بالهاء، قال عبد بني الحسحاس «3»: فبات وِسَادانا على عَلَجانةٍ ... وحِقْفٍ تَهَاداه الرياحُ تهادِيا ...

_ (1) بنو عليان بن أرحب: مذكورون في الإكليل: (10/ 152 - 154). وانظر النسب الكبير: (2/ 257). (2) البيت بلا نسبة في المقاييس: (4/ 123) وروايته « ... عن لبنى ... » (3) البيت له في المقاييس: (4/ 123) واللسان (علج).

(فعلان، بفتح الفاء وضم العين

(فَعُلَان، بفتح الفاء وضم العين م [عَلُمان]: اسم قريةٍ من أعمال صنعاء اليمن) «1». ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام فق [العَلْفَق]، بتقديم الفاء على القاف: الفرج الواسع. (والعَلْفَق: نباتٌ باليمن ينمو نباتاً وأغصاناً وسُوْقاً وورقاً وحموضة يطبخ ويؤكل في المجاعات، واحدته: عَلْفَقَة، بالهاء) «2». قم [العَلْقَم]: الحنظل. كم [العَلْكَم]: الشديد القوي من الإبل وغيرها. ... و [فَعْلَلَة]، بالهاء قم [عَلْقَمة]: من أسماء الرجال. ... فَعْلَل، بالفتح ج [العَلْجَن] من النوق: المستعلية

_ (1) ما بين قوسين ليس في (بر 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س)؛ وتبعد علمان عن صنعاء: (15 كم) شمالًا وينطق الناس عُلْمان بضم العين وسكونِ اللام. (2) ما بين القوسين ليس في (بر 1) ولا (ت. ) وهو في هامش الأصل (س)، ولعله من إضافات الناسخ وفي العبارة اضطراب.

فوعل، بالفتح

الخُلْق «1»، ولا يوصف به البعير، قال يصف النوق في السير «2»: وخَلَطْتِ كلَّ دِلاثٍ عَلْجَن ... تخليطَ خَرقاءِ اليدين خَلْبَنِ ويقال: العَلْجَنُ: المرأة الماجنة. عن أبي عمرو وأنشد «3»: يا رُبَّ أمٍ لِصبيٍ عَلْجَنِ والنون في (عَلْجن) زائدة. ... فَوْعَل، بالفتح ق [العَوْلَق]، بالقاف: الغول. ويقال: العَوْلَق: الكلبة الحريصة. ويقال: حديثٌ طويل العَوْلَق: أي طويل الذَّنَبِ. ك [العَوْلَك]: عِرقٌ غامض في رحم الناقة والشاة والفرس والدابة. ... فَيْعَل، بالفتح م [العَيْلَم]: البحر. والعَيْلم: البئر الكثيرة الماء، قال رؤبة «4»: يمدُّه آذيُّ عينٍ عَيْلَم ... خضراء ترمي بالغثاء الأسحمِ ... فُعْيَل، بضم الفاء وفتح الياء

_ (1) بإزائه في هامش (بر 1): «أظن والله أعلم- أنه المستعلجة». (2) الشاهد لذي الرمة، ديوانه: (162). (3) الشاهد دون عزو في اللسان (علجن) وهو الأول من أربعة أبيات. (4) ليس في ديوانه والشاهد لوالده العجَّاج، ديوانه: (1/ 473).

ب

ب [عُلْيَب]: اسم وادٍ «1». ... فِعْلِلٌ، بكسر الفاء واللام هز [العِلْهِز]، بالزاي: الدم يُلقى فيه وبر الإبل ويُساط حتى يختلط ثم يعالج بالنار، كانوا يأكلونه في الشدائد، وفي الحديث «2»: دعا النبي عليه السلام على مضر فقال: «اللهم اجعل عليهم سنين كسنيِّ يوسف عليه السلام» فابتلوا بالجوع حتى أكلوا العِلْهِز ... فُعَلِلٌ، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام بط [العُلَبِط]: الضخم. وناقة عُلَبِطة، بالهاء. ... فُعْلُول، بالضم ف [العُلْفوف]: يقال: العُلْفوف، بتكرير الفاء: الشيخ الكثير الشعر. ويقال: العُلْفوف: الجافي من الرجال. جم [العُلْجُوْم]: ذَكَرُ الضفادع. والعُلْجوم: الظُّلْمة. والعُلجوم: الماء الكثير، قال جرير «3»: جاؤوا ظِماءً وقد رَوَّى دِلاءهم ... من زاخرٍ ترتمي فيه العَلاجيمُ

_ (1) انظر معجم ياقوت: (4/ 148). (2) لم نجده بهذا اللفظ. (3) ديوانه: (431) ط. دار صادر.

كم

ويقال: العلجوم: الحمار الغليظ. كم [العُلْكوم]: الناقة الضخمة الشديدة. ... فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام بط [العُلابِط]: الضخم، قال: لو أنها لاقت غَلاماً ضابطاً ... ألقى عليها كَلْكَلًا عُلابِطا كم [العُلاكِم]: مثل العَلْكم. ويقال: الميم فيهما زائدة. ... فَعَنْلَى، بفتح الفاء والعين د [العَلَنْدى]: نبتٌ، ويقال: هو من شجر الرمل. والعَلَنْدَى: الجمل الضخم، والأنثى عَلَنْداة، بالهاء. وقال الأصمعي: العَلَنْدى: الغليظ الضخم من كل شيء، والجميع: عَلانِد وعَلادي. ... فَعَلْنى، بالفتح، بتقديم اللام على النون د [عَلَدْنى]: جملٌ عَلَدْنى: أي غليظٌ ضخمٌ. وروى أبو علي: عُلَدْنى، بالضم. ... فِعَّلَل، بكسر الفاء وفتح العين مشددة كد [العِلَّكَد]: الشديد الغليظ. ***

فعول، بكسر الفاء وتشديد اللام

فِعْوَلّ، بكسر الفاء وتشديد اللام د [العِلْوَدّ]: الضخم، قال أبو عبيدة: كان مجاشع بن دارم عِلْوَدَّ العنق. وقال بعضهم: رجلٌ عِلْوَدٌّ: أي شديد. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم ب [عَلَبَ]: عَلَبَهُ عَلْباً: إذا أَثَّرَ فيه، وفي الحديث «1»: «رأى ابن عمر رجلًا بأنفه أثر السجود فقال: لا تَعْلُبْ صورتك» وطريق معلوب: أي موطوء. يقال: عَلَبَ السكينَ وغيرَه: إذا حزمه بِعلباء البعير. ج [عَلَجَ]: يقال: عالجته فعلجته عَلْجاً: أي غَلَبْتُه في المعالجة. ط [عَلَطَ]: العَلْط: الوسم في العنق عَرْضاً. ويقال: علطه بسهمٍ: إذا أصابه به. ق [عَلَقَ]، يقال: الظباء تعْلُق الشجر بأفواهها: إذا تناولت منه، علْقاً وعلوقاً، بالقاف، وفي حديث عبيد بن عمير «2»: «إن أرواح الشهداء في حواصل طيرٍ خُضْرٍ تَعْلُق في الجنة» ك [عَلَكَ]: العَلْك: المضغ، يقال: عَلَكَ الفرسُ اللجامَ: إذا لاكه، قال «3»: تحت العجاج وأخرى تَعْلُك اللُّجُما م [عَلَم]: يقال: عالَمْتُهُ فَعَلَمْتُه: أي كنت أعلمَ منه.

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 313)؛ الفائق للزمخشري: (3/ 23). (2) أخرجه ابن ماجه من حديث أم بشر بنت البراء بن معرور في الجنائز، باب: ما جاء فيما يقال عند المريض إذا حضر، رقم (1449) وهو من حديثه في غريب الحديث: (2/ 377) والفائق: (3/ 24)؛ والمقاييس: (4/ 126). (3) عجز بيت للنابغة الذبياني جاء في ملحقات ديوانه: (202) وصدره: خيل صيام وخيل غير صائمة وهو له في المقاييس (صوم، علك): (4/ 132)، وفي اللسان (صوم).

ن

ن [عَلَنَ]: عَلَنَ الأمرُ عُلُوْناً وعلانيةً: إذا ظهر. و [علا]: العلو: الارتفاع، علا الرجلُ: إذا ارتفع قَدْرُه. وعلا المكانَ: إذا ارتفع فوقه، قال الله تعالى: عاالِيَهُمْ ثِياابُ سُندُسٍ «1». قرأ نافع وحمزة بكسر اللام والهاء، وهي قراءة مجاهد وقتادة وابن سيرين والأعمش، واختيار أبي عبيد؛ وقرأ الباقون بنصب الياء وضم الهاء، وهي قراءة الحسن، ونَصْبُه عَلى الحال من الضمير في قوله: عَلَيْهِمْ وقال الفراء: نَصْبُه على الظرف: أي فوقهم. وعلاه: إذا غلبه. وعلاه بالسيف. وعلا في الأرض عُلُوّاً: إذا تكبر، قال الله تعالى: لِلَّذِينَ لاا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلاا فَسااداً «2». ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ث [عَلَثَ] البُرَّ بشعيرٍ: إذا خلطه. وعَلْثُ الحديث: خَلْطه. والعَلْثُ: الخَلْط. س [عَلَسَ]: قال بعضهم: العَلْسُ: الشُّرْب، ويقال: هو الشُّرْب والأكل. ف [عَلَفَ] الدابةَ عَلْفاً: إذا مكَّنَها من العَلْف. ...

_ (1) الإنسان: 76/ 21، وانظر فتح القدير: (5/ 351). (2) القصص: 28/ 83 وتمامها: تِلْكَ الدّاارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهاا لِلَّذِينَ لاا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح ب [عَلِب]: تيسٌ عَلِبٌ: أي غليظ العلباء. ويقال: نباتٌ عَلِبٌ: أي شديد. ولحمٌ عَلِبٌ: أي شديد غليظ. وعَلِبَ البعيرُ: إذا أصابه داء في جانبي عنقه؛ وبعير أَعْلَب. ز [عَلِزَ]: العَلَزُ: القلق يأخذ المريض، يقال: بات عَلِزاً: أي قَلِقاً، لا ينام ولا يستقر من الوجع. والعَلَزُ أيضاً: القلق من شدة الحرص. ق [عَلِق]: العَلَق: الهوى، يقولون: نظرةٌ من ذي علق. وعَلِق به: إذا هَويَه. وعَلِقَ الشيءُ بالشيء عَلَقاً: إذا لزمه ونشِب به، قال أبو زُبَيْد الطائي يصف الأسد «1»: إذا عَلِقَتْ قِرْناً خطاطيف كفه ... رأى الموتَ بالعينين أحمر أسودا وعَلِقَت المرأةُ: إذا حَبلت. وعَلِقَت الدابةُ: إذا شربت الماء فَعَلِقَتْ بها العَلَقَة. ويقال: عَلِقَ فلانٌ دمَ فلان: إذا كان هو الذي قتله. وعَلِق فلانٌ بفلان: إذا خاصمه. ويقال: عَلِقَ يفعل كذا: أي طفِقَ. م [عَلِمَ]: العِلم: نقيض الجهل، علم فهو عالم وعليم، على المبالغة، وعَلّام، قال الله تعالى: إِنَّكَ أَنْتَ عَلّاامُ الْغُيُوبِ* «2»، وقال تعالى: بِماا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ

_ (1) البيت له في اللسان (علق، خطف). (2) المائدة: 5/ 109، تمامها: قاالُوا لاا عِلْمَ لَناا إِنَّكَ أَنْتَ عَلّاامُ الْغُيُوبِ.

هـ‍

الْكِتاابَ «1». وقرأ ابن عامر والكوفيون بضم التاء وفتح العين وكسر اللام مشددةً، وهو رأي أبي عُبيد، وقرأ حمزة والكسائي قَالَ اعْلَمْ أن الله على كل شيء قدير «2» على الأمر، وقرأ الباقون على الخبر، وقرأ الكسائي: لقد علمتُ ما أنزل هؤلاء «3» بضم التاء، والباقون بفتحها. والأيام المعلومات في قول الله تعالى: فِي أَيّاامٍ مَعْلُومااتٍ «4»: قيل عن علي رضي الله عنه: إنها يوم النحر ويومان بعده، أفضلها أولها. وعن ابن عباس: المعلومات: العشر، يوم النحر منها. والعَلَم، بالفتح: انشقاق في الشفة العليا، والنعت: أعلم، قال عنترة «5»: وحليلَ غانيةٍ تركْتُ مجدلًا ... تمكو فرائصهُ كشدق الأعلم هـ‍ [عَلِهَ] الرجلُ: إذا نازعته نفسه إلى الشيء عَلَهاً. وعَلِه: إذا تحيَّر وتردد. وعَلِهَ: إذا جاع وضجر. وعَلِهَ: إذا ذهب ماله. ويقال: العَلِهُ: الشديد الانهماك. ويقال: العَلِهُ: المجنون. ويقال: إن العَلِهَ: الخبيثُ النَّفْس. و [عَلِيَ]: في المكارم والشرف علاءً. ... الزيادة الإفعال

_ (1) آل عمران: 3/ 79، تمامها: وَلاكِنْ كُونُوا رَبّاانِيِّينَ بِماا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتاابَ. (2) البقرة: 2/ 259. (3) الإسراء: 17/ 102 وتمامها: ... إِلّاا رَبُّ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ. (4) الحج: 22/ 28، تمامها: لِيَشْهَدُوا مَناافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللّاهِ فِي أَيّاامٍ مَعْلُومااتٍ. (5) ديوان عنترة: (24).

ز

ز [الإعلاز]: أعلزه الوجع فَعَلِزَ. ق [الإعلاق]: يقال للصائد: أَعْلَقْتَ فأدركْ: إذا وقع الصيد في حبالته. ويقال للرجل: أَعْلَقْتَ وأفلقت: أي جئت بِعُلَقَ فُلَقَ، وهي الداهية. وأعلق السوطَ وغيرَه: إذا جعل له عِلاقة. والإعلاق: الإنشاب، يقال: أعلق أظفارَه فيه: أي أنْشَبَ. وأعلق المرأةَ فعلقت بولد. م [الإعلام]: أعلمه الخبرَ: أي أخبره. وأعلمَ الثوبَ: أي جعل له عَلَماً. وأعلم الفارسُ: إذا كانت له علامة في الحرب. ن [الإعلان]: أعلنَ الأمرَ: إذا أظهره، قال الله تعالى: يَعْلَمُ ماا يُسِرُّونَ وَماا يُعْلِنُونَ* «1». قرأ الكسائي وحفص عن عاصم بالتاء معجمةً من فوق، والباقون بالياء. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «أعلنوا النكاح» «2» و [الإعلاء]: أعلاه: أي رفعه. ويقال: أَعْلِ عني: أي تنحَّ عني. ... التفعيل ب [التعليب]: يقال: ناقة مُعَلَّبة: أي موسومة بالعِلاب.

_ (1) سورة النحل: 16/ 19. (2) أخرجه الترمذي من حديث عائشة في النكاح، باب: ما جاء في إعلان النكاح، رقم (1089) ومن حديث عبد الله بن الزبير أخرجه أحمد في مسنده (4/ 5) والحاكم في مستدركه (2/ 183).

ص

ورُمحٌ معلَّب: معصوب بالعِلباء، قال امرؤ القيس «1»: فظل لثيران الصريم غماغم ... يُدَعِّسها بالسَّمْهَرِيِّ المُعَلَّبِ ص [التعليص]: يقال: علَّصت التخمة في بطنه: من العِلَّوْص. ط [التعليط]: عَلَّط الإبلَ: أي وَسَمها عِلاطاً في أعناقها. وعَلَّط بعيرَهُ: إذا نزع علاطَهُ عنه، وهو الحبل في عنقه. ف [التعليف]: عَلَّف الشاةَ: إذا علفها ولم يُسِمْها «2». ق [التعليق]: عَلَّقه فتعلَّق. وامرأةٌ مُعَلَّقة: لا أيِّمٌ ولا ذات بَعْل، قال الله تعالى: فَتَذَرُوهاا كَالْمُعَلَّقَةِ «3». وعَلَّق الجاريةَ: إذا عشقها. وتعليق الباب: نَصْبُه وتركيبه. م [التعليم]: عَلَّمه فتعلَّم، قال الله تعالى: وَيُعَلِّمُهُ الْكِتاابَ وَالْحِكْمَةَ «4». قرأ نافع وعاصم ويعقوب بالياء، وهو رأي أبي عُبيد، وقرأ الباقون بالنون. و [التعلية]: علّاه وأَعْلاه وعالاه: بمعنى، إذا رفعه. ...

_ (1) ديوانه: (52) وروايته: «يُداعِسُها ... » وذكر محققه رواية: «يدعسها ... » قال: وهي رواية السكري وابن النحاس. (2) في (بر 1): «يُسمِّنها» والصحيح ما في بقية النسخ من السوم وهو الإرسال في المراعي. (3) النساء: 4/ 129 وتمامها: فَلاا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهاا كَالْمُعَلَّقَةِ وانظر المقايسيس: (4/ 129). (4) آل عمران: 3/ 48.

المفاعلة

المفاعَلة ج [المعالجة] والعلاج: مزاولة الشيء. م [المعالمة]: يقال: عالمته فعلمته: أي كنت أعلم منه. ن [المعالنة]: عالَنَه عِلاناً: خلاف سارَّه. و [المعالاة]: يقال: عالِ عني، وأعل عني: أي تنحَّ عني. وعالِ عني: أي احمل عني. وعالاه: أي أعلاه. وعالى: إذا أتى العالية. ... الافتعال ث [الاعتلاث]: اعتلث الزَّنْدَ، بالثاء معجمة بثلاث: إذا لم يتخير شجره. وفلان يعتلث الزناد: إذا لم يتخير منكحه. ج [الاعتلاج]: اعتلجت الأمواج: إذا التطمت. واعتلج الفتيان: إذا اصطرعوا. ويقال: المعتلجة: الأرض إذا طال نَبْتُها. ف [الاعتلاف]: اعتلفت الدابة من العَلَف. ق [الاعتلاق]: اعتلقه: أي أَحَبَّه. و [الاعتلاء]: اعتلاه وعَلاه، بمعنى. ***

الاستفعال

الاستفعال ب [الاستعلاب]: استعلب البقلَ: أي وجده عَلِباً. ج [الاستعلاج]: استعلج: إذا غَلُظَ. م [الاستعلام]: استعلمه الخبرَ: أي استخبره. ن [الاستعلان]: استعلن الرجلُ: خلاف استسرَّ. و [الاستعلاء]: استعلى: أي علا، قال الله تعالى: وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى «1». ... التفعُّل ج [التَّعَلُّج]: تَعَلُّج الرملِ: اجتماعه، قال العجاج «2»: أو حيث رملِ عالجٍ تَعَلَّجا ق [التعلق]: تعلَّق به، وتعلَّقه: إذا لزمه. وتعلَّق: إذا تبلَّغ باليسير، يقال: ليس المتعلق كالمتأنق: أي ليس من يتبلغ بالشيء اليسير كالمتأنق. ويقال: تَعَلَّقَه، بمعنى عَلِقَه. م [التعلم]: عَلَّمه فتعلَّم. ويقال: تَعَلَّمْ: أي اعلمْ.

_ (1) طه: 20/ 64؛ وتمامها: فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى. (2) البيت في ديوانه: (2/ 30) من أرجوزة طويلة له.

و

ولا يقال منه: تعلمت بمعنى علمت، قال قيس بن زهير «1»: تَعَلَّمْ أنَّ خَيْرَ الناسِ مَيْتٌ ... على جَفْرِ الهباءةِ لا يَرِيْمُ و [التَّعَلِّي]: تعلَّت المرأة من نِفاسها: إذا سَلِمت. وقيل: تعلَّت من نفاسها: إذا طَهُرَت. ويقال: تعلّى المريضُ من علَّته: إذا برئ منها. وتعلَّى: إذا علا في مُهلةٍ قليلًا قليلًا. ... التفاعُل م [التعالم]: يقال: تعالم الناسُ الخبرَ: إذا علموه. و [التعالي]: الارتفاع. والمتعالي: اللهُ عز وجل، العالي عن صفات الحدث التي لا تليق به، ولم يزل- عز وجل- متعالياً، قال: سُبْحاانَهُ وَتَعاالى عَمّاا يَصِفُونَ «2». ويقال: تعالَ إليَّ: معناه ارتفعْ، قال الله تعالى: فَقُلْ تَعاالَوْا نَدْعُ أَبْنااءَناا وَأَبْنااءَكُمْ «3». ... الفَعْلَلَة هج [العَلْهَجَة] المُعَلْهَج: الرجل الأحمق اللئيم، قال الأخطل «4»: فكيف تُساميني وأنت مُعَلْهَجٌ ... هُذارِمةٌ جَعْدُ الأنامل حَنْكَلُ

_ (1) هو له في المقاييس: (4/ 110)؛ وصدره في اللسان (علم)، ومعجم البلدان: الجفر) و (الهباءة). (2) الأنعام: 6/ 100. (3) آل عمران: 3/ 61. (4) شعر الأخطل، تحقيق د. فخر الدين قباوة، ط 4، (ص 570).

هض

هُذارِمة: كثير الكلام. جَعْدُ الأنامل: بَخيل. حَنْكَلٌ: قصير. هض [العَلْهَضَة]: يقال: عَلْهَضَ رأسَ القارورة، بالضاد معجمةً: إذا عالج صمامها ليخرجه. وعَلْهَضْت الرجل: إذا تناولت منه شيئاً. ... الافعِنلال د [الاعلنداد]: يقال: ما وجد إلى كذا مُعْلَنْدَداً: أي سبيلًا. وما لَه منه مُعْلَنددٌ: أي بُدّ. كس [الاعلنكاس]: اعْلَنْكَسَ الشَّعْرُ، واعرنكس: إذا اشتد سواده، قال العجاج «1»: بفاحمٍ دُوْدِيَ حتى اعلنكسا ك [الاعلنكاك]: شَعْرٌ مُعْلَنْكِكُ ومُعْلَنْكِس: أي كثيف مجتمع. عن الفراء، والنون في ذلك كله زائدة. ... الافعُوّال د [الاعلُوّاد]: قال بعضهم: يقال: اعلوَّد الشيءُ: إذا لزم مكانه. ط [الاعلوّاط]: اعْلَوَّطَه: إذا علاه. ويقال: اعْلَوَّطَه: أي اعتنقه. واعلوّط الرجلُ: إذا ركب، وتقحم في الأمر. ويقال: الاعلوّاط: الأخذ واللزوم، اعلوَّطه: إذا لزمه. ...

_ (1) البيت في ديوانه: (1/ 189) وروايته: ( ... دُوْيَ ... » وذكر محققه رواية: « ... دُوِوي ... » بفك الإدغام في عدد من المصادر، والمعنى: عولج بالأدهان ونحوها.

باب العين والميم وما بعدهما

باب العين والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [العَمْر]: اللحم الذي بين الأسنان، وجمعه: عُمور. والعَمْر: العُمر، وهو البقاء، يقال: لَعَمْرُ الله، وهو قَسَمٌ ببقائه عَزَّ وجَلَّ. قال أبو حنيفة، وأصحابه ومالك ومن وافقهم: «لَعَمْرُ الله يمين». قال الشافعي: ليس بيمين إلا أن ينوي الحالف. ولَعَمْرُك: يمينٌ للعرب، وكذلك: لَعَمْري، ولَعَمْرُ فلان، قال الله تعالى: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ «1». فأقسم تعالى بعمر نبيه، صلى الله تعالى عليه. وقال «2»: لَعَمْري وما عَمْري عَلَيَّ بِهَيِّنٍ ... لقد نطقتْ بُطْلًا عليَّ الأقارعُ فأقسم بعمر نفسه. وقال الهذلي «3»: لعمر أبي عمروٍ لقد ساقه المَنى ... إلى حَدَثٍ يُوْزَى له بالأهاضب يُوْزى: أي يُنْصب. وقولهم: عَمْرَكَ اللهَ: أي أسأل الله تعميرك، قال عمر بن أبي ربيعة «4»: أيها المنكح الثريا سهيلًا ... عَمْرَكَ اللهَ كيف يلتقيان وعَمْرو: من أسماء الرجال، والكُتَّاب يكتبونه بزيادة واو بعد الراء في موضع الرفع والجر فرقاً بينه وبين عمر، وأما في موضع النصب فلا تكتب الواو، لأنه

_ (1) الحجر: 15/ 72؛ وانظر الأم: (7/ 64)؛ والمقاييس (عمر): (4/ 140). (2) في (بر 1): «قال النابغة»، والبيت له، ديوانه: (124). (3) البيت لصخر الغي الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 51). والمنّى: المقدور. (4) صدر البيت ساقط من الأصل: (س) و (ت)، أخذناه من (بر 1) وديوانه (438).

ش

منصرف يكتب بالألف وعُمَر لا ينصرف، فالفرق بينهما حاصل، إلا أن يكون عمرو في موضع النصب غير منوَّن فإنه يكتب بالواو أيضاً، كقولك: رأيت عمرو بن زيد، لأنه يلتبس بعُمَر. وعُمير، بالتصغير: من أسماء الرجال. ش [العَمْش]: يقال: العمش، بالشين معجمةً: صلاح البدن، يقولون: الختان عَمْشٌ للغلام «1»: أي صلاحٌ له. وهذا طعامٌ عَمْشٌ لك: أي فيه صلاح. ق [العَمْق]: لغةٌ في العُمْق. والعَمْق: اسم موضع بالبادية، قال جميل «2»: ومنا بِبُطنانين والعَمْقِ حوله ... بنو حيةٍ عن دارها لا تحرف ويقال: أعماق الأرض البعيدة: أطرافها، واحدها: عَمَقْ، قال رؤبة «3»: وقاتمِ الأعماق خاوي المخترَقْ وليس في هذا فاء ... و [فَعْلَة]، بالهاء ر [عَمْرَة]: يقال: الإفلاس أبو عَمْرَة. وعَمْرة: من أسماء النساء. ... فُعْلٌ، بضم الفاء

_ (1) انظر (عمش) في المقاييس: (4/ 143). (2) ليس في ديوانه ط. دار الفكر العربي، ولم نجده في مصادر أخرى. (3) مطلع قافيته الشهيرة في الديوان: (104)؛ والبيت التالي منه: مُشتبِه الأعلام لمّاع الخَفَقْ وهو في الجمهرة: (1/ 408، 614، 941)، وانظر حاشية المحقق د. البعلبكي؛ واللسان: (قيد، خفق، عمق، قتم).

ر

ر [العُمْر]: لغةٌ في العَمْر. ق [العُمْق]: عُمْق البئر: بُعْدُها؛ وكذلك عمق الطريق. ... و [فُعْلَة]، بالهاء د [العُمْدة]: العميد، يقال: فلانٌ عُمْدَتنا. ر [العُمْرَة]: أصلها «1» الزيارة، قال الله تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّاهِ «2». وقرأ الشعبي: (والعمرةُ) بالرفع، يُفَرِّق بينهما في الإعراب للفرق في الوجوب، وعلى هذا اختلفوا، فقال الشافعي في الجديد، والثوري، والمزني: العمرة واجبة. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومالك ومن وافقهم: هي سُنَّةٌ مؤكدة. قال أبو حنيفة ويكره فعلُها في يوم عرفة وأيام التشريق، وعن أبي يوسف: لا يكره في يوم عرفة. وقال الشافعي: لا يُكره في شيء من الأوقات. وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «العُمْرَة الحج الأصغر» ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين د [العَمَد]: جمع: عمود، وجمع: عماد. قال الله تعالى: فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ «4».

_ (1) ساقطة من (بر 1) وفي (ت): «أصل العمرة». (2) سورة البقرة: 2/ 196. وانظر في الاختلاف الموطأ: (1/ 342 - 343)، وفتح الباري: (3/ 597) في شرحه لأحاديث كتاب العُمرة: (1773 - 1790)، والبحر الزخار (العمرة): (2/ 385). (3) لم نجده بهذا اللفظ. وانظر الحاشية السابقة. (4) سورة الهمزة: 104/ 9، وتمامها: إِنَّهاا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ.

ل

ل [العَمَل]: معروف، والجميع: الأعمال، وأصله مصدر، قال الله تعالى: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صاالِحٍ «1»: أي سؤالك إياي أن أنجيه عمل غير صالح. وقرأ الكسائي يعقوب: «عَمِل» بكسر الميم وفتح اللام ونصب «غيرَ»: أي عمل عملًا غير صالح، وهو اختيار أبي عبيد، قال: لأنه روي أن النبي عليه السلام قرأ كذلك. ي [العمى]: يقال: بلدٌ ذو أعماء، كأنه جمع عَمَىً. ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ل [العمِل]: المطبوع على العمل. ... فُعَل، بضم الفاء ر [عُمَرُ]: من أسماء الرجال، لا ينصرف في المعرفة، لأنه معدول عن عامر، وكذلك ما أشبهه، تقول: مررت بِعُمَرَ بن زيد وعُمَرٍ آخَر، الأول لا يصرف، والثاني مصروف. ويقال: سار مسيرة العمرين يراد به العدل والصلاح، أي أبي بكر وعمر بن الخطاب؛ وإنما قيل: العمران وأبو بكر مقدم لأنه أخفُّ في اللفظ من أن يقال: أبو بكرين، وقيل: يعني سيرة عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز، وليس بشيء لأنه قد قيل: سيرة العمرين قبل عمر بن عبد العزيز. وعمر بن الخطاب: من أصحاب النبي عليه السلام، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد علماء الصحابة وزُهّادها، واستخلفه أبو بكر برضى أكثر الصحابة، وخشي بعضُهم غلظته عليهم، فلما وُلِّي

_ (1) سورة هود: 11/ 46.

ق

عادت غلظته رحمة، فلم يفارق الدنيا حتى رضي به الجميع. ومن ذريته عمر بن عبد العزيز، من بني أمية، أمه بنت عاصم ابن عمر، كان من الخلفاء الراشدين، ومن خيار التابعين؛ وهو أول من قَطَع سبَّ عليٍّ رضي الله تعالى عنهم. ق [العُمَق]: منزلٌ بطريق مكة. ... و [فُعُلٌ]، بضم العين د [العُمُد]: جمع: عمود، وجمع: عماد، وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم: فِي عُمُدٍ مُمَدَّدَةٍ ويروى أنها قراءة علي وابن مسعود وزيد بن ثابت، وقرأ الباقون بالفتح، وهو رأي أبي عبيد. ر [العُمُرُ]: البقاء، والجميع: الأعمار، قال الله تعالى: وَلاا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ «1». ... الزيادة أفعَل، بالفتح ش [الأعمش]، بالشين معجمةً: من أسماء الرجال. والأعمش: لقب سليمان «2» بن مهران القارئ، من التابعين، وهو مولى لبني كاهل من بني أسد. ي [الأعمى]: معروف، والجميع: عُمْي، قال الله تعالى: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ* «3»: أي كأنهم لضلالتهم عُمْي.

_ (1) فاطر: 35/ 11 وتمامها: وَماا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلاا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلّاا فِي كِتاابٍ. (2) يقال أصله من طبرستان، ومولده يوم قتل الحسين بن علي (يوم عاشوراء 61 هـ‍)، ووفاته عام (147 أو 148 هـ‍). انظر ط. ابن سعد (6/ 342)، وتذكرة الحفاظ: (1/ 154)، وتهذيب التهذيب: (4/ 222). (3) البقرة: 2/ 18 و 171، وتمام الأولى: ... فَهُمْ لاا يَرْجِعُونَ، والثانية: ... فَهُمْ لاا يَعْقِلُونَ.

أفاعل، بضم الهمزة

والأعميان: السيل والفحل. ... أُفاعِلٌ، بضم الهمزة ق [أُعامق]: اسم موضع، قال «1»: لقد كان منا منزلًا نستلذُّه ... أعامقُ بَرْقاواتُهُ فَأَجَارِلُهْ جمع: أَجْرَل. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ر [المَعْمَر]: المنزل الواسع. ومَعْمَر: من أسماء الرجال. ... و [مُفْعِلٌ]، بضم الميم وكسر العين ر [مُعْمِر]: بنو مُعْمر «2»: بطنٌ من وادعة، وهم رهط الأجدع بن مالك الشاعر. ... (مُفْتَعِلٌ، بكسر العين د [المعتمد]: من ألقاب الخلفاء. ر [المعتمر]: من أسماء الرجال. ... مُثَقَّل العين) «3» فَعّال، بفتح الفاء

_ (1) شعر الأخطل، تحقيق د. فخر الدين قباوة، ط 4، دار الفكر، (ص 241) ورواية البيت فيه: وقد كان منها منزل نستلذّهُ ... أعامقُ: برقاواتُهُ، فأجاوِلُهْ المقاييس: (4/ 144 - 145)؛ وهو غير منسوب في اللسان: (عمق). (2) انظر في نسب بني معمر الإكليل: (10/ 90) وما بعدها. (3) ما بين قوسين ليس في (بر 1).

ر

ر [عَمَار]: من أسماء الرجال. ن [عَمّان]: اسم موضع. ... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين ت [العِمِّيْت]: الرجل الظريف بالأمور. ويقال: العِمِّيت: الجاهل بالأمور، الضعيف، والجميع: عماميت. وليس في هذا باء ... و [فِعِّيلة]، بالهاء ي [العِمِّيَّة]: الضلالة، وهي فِعِّيلة من العمى. ويقال: عُمَّيَّة، بضم العين أيضاً. ... فُعَّلَى، بضم الفاء وفتح العين هـ‍ [العُمَّهَى]: يقال: ذهبت إبله العُمَّهى: إذا لم يدر أين ذَهَبَتْ. ... فِعِّيْلَى، بالكسر ي [العِمِّيَّا]: يقال: قُتل فلانٌ العِمِّيَّا: إذا لم يُدْرَ مَنْ قَتَله. ... فاعِل ر [العامر]: المعمور، وهو فاعل بمعنى مفعول، كقولهم: سِرٌّ كاتم. وعامر: من أسماء الرجال. وعامر: قبيلة من هوازن.

ق

وأم عامر: الضَّبُع، قال «1»: ومن يصنع «2» المعروف في غير أهله ... يلاقي الذي لاقى مجير أمِّ عامرِ بزاها وربّاها فلما تمكنت ... فَرَتْهُ بأنياب لها وأظافرِ العرب تقول: إن رجلًا من العرب أجار جروةَ ضَبُعٍ صغيرةٍ من القتل، ثم ربّاها باللحم، وكانت تبيت معه ومع أولاده، فلما كبرت فرسته وأولاده بالليل. ق [العامق]: بعيرٌ عامق: يرعى العِمْقَى، وهي نبت. ل [العامل]: عامل الرمح: ما يلي السنان تحت الثعلب، قال جرير: لنا كلُّ مشبوبٍ يُرَوَّى بِكفِّهِ ... غِرارُ سنانٍ دَيلميٍّ وعاملُهْ والعامل: واحد العمال، وهم الذين يلون الأعمال، قال الله تعالى: وَالْعاامِلِينَ عَلَيْهاا «3»، قال مجاهد والضحاك: للعاملين عليها الثُّمُن ، وهو قول الشافعي، وإن زاد ذلك على أجور مثلهم. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: هم يستحقون ذلك على سبيل الأجرة، وليس لهم سهمٌ مقدَّر. وفي الحديث عن النبي عليه السلام «4»: «لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة: رجل اشتراها بماله، أو أهديت له، أو عامل عمل عليها، أو غازٍ في سبيل الله، أو غارم» قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم: يجوز لرب المال أن يشتري من المصدق ما يأخذه منه من الصدقة، وقال مالك: لا يجوز.

_ (1) البيت الأول مشهور، سائر في الناس، غير منسوب في البيان والتبيين: (1/ 474). (2) في (بر 1): «يفعل». (3) التوبة: 9/ 60، وتمامها: إِنَّمَا الصَّدَقااتُ لِلْفُقَرااءِ وَالْمَسااكِينِ وَالْعاامِلِينَ عَلَيْهاا. (4) هو من حديث أبي سعيد عند أبي داود في الزكاة، باب: من يجوز له أخذ الصدقة وهو غني، رقم (1637)؛ وأحمد في مسنده: (3/ 56).

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعِلة]، بالهاء ل [عاملة]: قبيلة من اليمن، منهم عدي ابن الرقاع الشاعر العاملي، واسم عاملة: الحارث بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد ابن زيد بن كهلان. ... فَعَال، بفتح الفاء ر [العَمار]: ما كان على الرأس من عمامةٍ أو قلنسوة، قال الأعشى في بعض الملوك «1»: فلما أتانا بُعَيد الكرى ... سجدنا له ورفعنا العَمارا والعَمار: الآس؛ ويقال: هو الريحان، وعليهما فُسِّر قول الأعشى أيضاً. وقيل: العمار في قوله ههنا قولهم: عَمْرَك اللهَ: أي رفعوا بذلك أصواتهم. س [العَماس]: الحرب الشديدة، قال العجاج «2»: إذا لقح الحرب العماس واقمطرْ ويومٌ عَماس: أي شديد. وليلٌ عَماس: أي شديد الظلام. وأمرٌ عَماس: لا يُهتدى لوجهه، من شدته. والعَماس: الداهية. ي [العَماء]: السحاب الرقيق، قال: ذعرنا به سرباً نقيّاً جلودُه ... كنجم الثريا أسفرت عن عَمائها ...

_ (1) ديوانه: (51)، والجمهرة: (2/ 772)، والاشتقاق: (15)؛ والمقاييس: (4/ 141)؛ والصحاح واللسان (عمر). (2) ديوانه: (18)؛ والمقاييس: (4/ 142).

و [فعالة]، بالهاء

و [فَعَالة]، بالهاء ي [العَماية]: الجهل. وعَماية: اسم جبل. ... فُعَال، بضم الفاء ن [عُمان]: اسم بلد. ... و [فُعالة] بالهاء ر [عُمارة]: من أسماء الرجال. ل [العُمالة]: أجرة العامل، وفي الحديث «1»: «منع النبي عليه السلام بني هاشم من تولي عُمالة الصدقات» ... فِعَال، بكسر الفاء د [العماد]: واحد الأعمدة التي يُعتمد عليها. ويقال: العماد: الأبنية الرفيعة في قول الله تعالى: ذااتِ الْعِماادِ «2». ويقال: فلان رفيع العماد: أي جوادٌ يرفع عماد بيته، قال الأعشى «3»: طويل النِّجاد، رفيع العما ... د يحمي المضاف، ويعطي الفقيرا ... و [فِعَالة]، بالهاء

_ (1) لم نجده، وانظره بمعناه في النهاية لابن الأثير (عمل): (3/ 300). (2) الفجر: 89/ 7 وتمامها: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعاادٍ، إِرَمَ ذااتِ الْعِماادِ. (3) ديوان الأعشى: (162)؛ وفي الحديث: «رفيع العماد، طويل النجاد» انظر المقاييس: (4/ 139) وغريب الحديث: (1/ 3700).

د

د [العِمادة]: العِماد. ر [العِمارة]: دون القبيلة، وفوق البطن، قال الكميت: فأي عمارة كالحي بكرٍ ... إذا الأَزَمَاتُ لُقِّبَتِ السِّنينا الأزمة: الشدة، ولقبت السنين: أي جُعلت لها ألقاباً، مِثل الصَّبُع وكحل ونحوهما. ... فَعُول ج [العَموج]: يقال: سهمٌ عَموج: أي يلتوي في ذهابه. د [العمود]: عَمود البيت: العود الذي يُرفع به، والجميع: أعمدة وعُمُد وعَمَد. وعمود الصبح: النور الساطع في أوله يقال: سطع عمود الصبح. ويقال «1»: العمود أيضاً: عرقٌ في الكبد يسقيها. وعَمود البطن: عرق في وسطه. س [العَموس]: الأمر الذي لا يُهتدى لوجهه. ورجلٌ عَموس: لا يبالي ما فعل، كأنه جاهل. ... فَعِيل د [العَميد]: عميد القوم: سيدهم الذي يعتمدون في أمورهم عليه.

_ (1) راجع المقاييس: (4/ 139).

ر

ويقال: قلبٌ عميد: أي عَمّده العشق والحزن، قال: والقلب عانٍ في هواكم «1» عميد وبعيرٌ عميد: انعقر ظهره. ر [العَمير]: مكان عَميرٌ: أي عامر. وثوب عمير: مُحقَّق النسج. ق [العميق]: طريق عميق: أي بعيد، قال الله تعالى: مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ «2». ... و [فَعِيلة]، بالهاء ت [العميتة]: من الصوف والوبر: كالسبيخة من القطن. ر [عميرة]: من أسماء الرجال. ق [العميقة]: بئر عميقة: بعيدة القعر. ... فُعْلَى، بضم الفاء ر [العُمرَى]: الاسم من الأعمار في الهبات، وهو أن يقول الرجل لصاحبه: قد وهبتُ لك داري هذه عمري، أو عمرك. ... و [فِعْلَى]، بكسر الفاء ق [العِمقى]: نبت ترعاه الإبل. ...

_ (1) كذا الأصل (س) و (ت) وفي (بر 1): «هواك». (2) الحج: 22/ 27، وتمامها: وَعَلى كُلِّ ضاامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ.

فعلاء، بفتح الفاء، ممدود

فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ي [العَمياء]: الجهل، يقال هو في عَمْيائه «1». ... فَعْلان، بفتح الفاء ر [عَمْران]: اسم موضعٍ بالجوف، من اليمن. ... و [فُعْلان]، بضم الفاء ر [العُمران]: العمارة. ي [العُميان]: جمع: أعمى. ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء ر [عِمران]: من أسماء الرجال. ... و [فَعُلَان]، بفتح الفاء وضم العين ر [ذو عَمُران] [ذو عَمُران]: ملكٌ من ملوك حمير، وهو ذو عَمُران بن ذي مُراثد بن ذي سحر، وبه سُمِّي قصر عمران بالبون من أرض اليمن. ... فُعُلّان، بضم الفاء والعين وتشديد اللام د [العُمُدّان]: الشاب الممتلئ شباباً، وهو العُمُدّانيُّ، منسوب أيضاً.

_ (1) في (بر 1): «عميان»، تصحيف.

الرباعي والملحق به

وامرأة عُمُدّانيّة، بالهاء: ممتلئة شباباً. ... الرباعي والملحق به فَعْلَلٌ، بفتح الفاء واللام لق [العَمْلَقُ]: العمالق والعمالقة، بالهاء: من ملوك حمير، كانوا بالشام، منهم الزَّبّاء الملكة قاتلة جذيمة الأبرش، الملك الأزدي، وهم من ولد عَمْلَق بن السميدع ابن الصّوان بن عبد شمس. فأما العماليق، بزيادة ياء فهم العماليق الأولى، من ولد عملاق بن لاوذ بن سام، منهم الفراعنة، ملوك مصر. ... يَفْعَل، بالفتح ر [يَعْمَر]: من أسماء الرجال. ... و [يَفْعَلة]، بالهاء ل [اليَعْمَلة]: الناقة التي تستعمل في الخدمة. ... فَوْعَلَة، بالفتح ر [العَوْمَرة]: الصياح والجَلَبة، يقال: تركتهم في عَوْمَرة. ... يَفْعُول، بفتح الياء ر [اليَعْمور]: يقال: اليعمور: الجدي. قال: مثل الذميم على قَزْم اليعامير

فعلول، بضم الفاء

قال الشيباني: لا أعرف اليعامير، وقد سألت عنها فلم أجد عند أحدٍ بها علماً. ... فُعْلُول، بضم الفاء رس [العُمْروس]: الحمل الصغير من أولاد الضأن. رط [العَمْروط]: اللص الخبيث، وبعض يقول: عمريط بالياء على فِعليل. ... ومن المكرر ش [العُمْشوش]: يقال: العُمْشوش، بالشين معجمةً: العنقود الذي أُخذ عِنَبُهُ. ... فُعالِل، بضم الفاء هج [العُماهج]: اللبن الخاثر. ... الملحق بالخماسي فَعَلَّلٌ، بالفتح وتشديد اللام رد [العَمَرَّد]: الطويل، ويقال: بل هو النشيط. رس [العَمَرَّس]: الشديد القوي من الرجال. لس [العَمَلَّس]: الذئب. والعَمَلَّس من الرجال: السريع القوي على السير. رط [العَمَرَّط]: الشديد، ويقال: العَمَرَّط الطويل.

لط

وبنو العَمَرَّط: بطنٌ من لخم. لط [العَمَلَّط]: الشديد من الرجال والإبل. ... فَعَيْلَل، بالفتح ثل [العَمَيْثَل]، بالثاء منقوطة بثلاث: الرجل الثقيل، ويقال: إن العميثل: المبطئ من كل شيء، قال: ليس بمُلْتاثٍ ولا عَمَيْثَلِ وقال بعضهم: العَمَيْثَل: الفرس الجواد. والياء في ذلك كله زائدة. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم ر [عَمَرَ]: العَمَارة: نقيض الخراب، يقال: عَمَرَ الدار وغيرها عِمارةً وعُمراناً. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ت [عَمَتَ]: العَمْتُ: لَفُّ الصوف بعضه على بعض. يقال: عَمَتَت المرأةُ الصوفَ للغزل. ج [عَمَجَ]: يقال: عَمَجَ في السيرِ: أي أسرع، بمعنى مَعَجَ، على القلب. د [عَمَدَ] إلى الشيء عَمْداً: إذا قصده. وعَمَدَ له أيضاً، قال: عمدوا لجودكَ يا يَزي‍ ... دُ ونِعْمَ معتمدُ الوسائل والعَمْد: نقيض الخطأ، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «في العَمْد قَوَدٌ إلا أن يعفو وليُّ المقتول» «1» ويقال: فعل ذلك عَمْدَ عَيْن: أي عمداً. وعَمَدَ الشيءَ بعمادٍ يعتمد عليه: أي أَقَامَهُ. وعَمَدَ المريضَ: إذا وضع له ما يعتمد عليه. وعَمَدَه المرضُ: إذا أثقله. وعَمَدَه العِشْقُ، كذلك.

_ (1) الحديث بهذا اللفظ وبمعناه ومن عدة طرق عند أبي داود في الديات، (باب ولي العمد يرضى بالدية، رقم: (4504 - 4506)؛ ابن ماجه في الديات، باب: من قتل عمداً فرضوا بالدية، رقم: (2626)؛ وأحمد في مسنده: (1/ 63)، وانظر الأم: (6/ 9).

س

س [عَمَسَ]: يقال: العَمْسُ: إخفاءُ الخبر. ى [عَمَى]: العَمْي: رمي الأمواج بالقذى والزَّبَد. (ويقال: عمى البعيرُ بالزَّبَد) «1»: إذا رمى به. ... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح د [عَمِد]: عَمِدَت الأرضُ: إذا ابتلت من المطر. يقال: ثرىً عَمِد، قال الراعي «2»: حتى غدت في بياض الصبح طيبةً ... رِيْحَ المَباءة تَخْدي والثرى عَمِدُ طيبةً: على الحال، ونصب (ريحَ المباءة) تشبيهاً بالمفعول به، مثل قولهم: هذا حَسَنٌ الوجهَ، بالتنوين. ويقال: عَمِدَ البعيرُ: إذا ورم ظهرُه ودبر من ثِقَل الحِمل، وهو عميد. وعَمِدَ الرجل: إذا غضب، لغة في عَمَد. وقال بعضهم: يقال: عَمِد منه: أي عجب. ر [عَمِرَ] الرجلُ: إذا طال عمره، قال مجمِّع بن هلال السعدي: فإن أكُ قد أصبحتُ شيخاً فَطَالَما ... عَمِرْتُ ولكن لا أرى العمر ينفع وفي الحديث: «قالت نادبة عمر: وا عُمَراه، أقام الأَوَدَ، وشفى العَمَد» «3»

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (بر 1). (2) ديوانه: (62)؛ وإصلاح المنطق: (48)؛ والجمهرة: (2/ 664). (3) الحديث في النهاية لابن الأثير: (3/ 297).

ش

ش [عَمِش]: العَمَشُ في العين: سيلان دمعها، وضعفُ بصرها، والنعت: أعمش وعمشاء. ل [عَمِل]: عَمِلَ الشيءَ عَمَلًا، قال الله تعالى: ماا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ «1». قرأ الكوفيون غير حفص بحذف الهاء، والباقون بثبوتها، وهو رأي أبي عبيد؛ وقول الله تعالى: ) «2» اعْمَلُوا ماا شِئْتُمْ «3»: لَفْظُه لفظ الأمر، ومعناه الشرط والمجازاة، كقول الله تعالى: إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهاا «4». وهو كثير في كلام العرب، قال كثير: أسيئي بنا أو أحسني لا ملومةٌ ... لدينا ولا مَقْلِيَّةٌ إنْ تَقَلَّتِ أي: إن أحسنتِ أو أسأتِ فلا نلومك ولا نبغضك. وقول الله تعالى: خَلَقَكُمْ وَماا تَعْمَلُونَ «5» أي: ما تعملون من الأصنام، وليس المعنى أنه خلق أعمالهم التي يتعلق بها الأمر والنهي، لأنه لو صح ذلك لم يكن لتكليفهم معنى. هـ‍ [عَمِه] عَمَهاً وعُموهاً وعمهاناً: إذا تردد متحيراً، فهو عمهٌ وعامهٌ، قال الله تعالى: فِي طُغْياانِهِمْ يَعْمَهُونَ* «6»: أي في ضلالتهم يترددون. وهذا على معنى الوعيد، لا على معنى الرضى بضلالهم.

_ (1) يس: 36/ 35. (2) ما بين قوسين ساقط من (بر 1). (3) فصلت: 41/ 40 وتمامها: اعْمَلُوا ماا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِماا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ. (4) الإسراء: 17/ 7. (5) الصافات: 37/ 96 وَاللّاهُ خَلَقَكُمْ وَماا تَعْمَلُونَ. (6) الأعراف: 7/ 186 وتمامها: مَنْ يُضْلِلِ اللّاهُ فَلاا هاادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْياانِهِمْ يَعْمَهُونَ، ويونس: 10/ 11 وتمامها: فَنَذَرُ الَّذِينَ لاا يَرْجُونَ لِقااءَناا فِي طُغْياانِهِمْ يَعْمَهُونَ.

ي

وكذلك قوله: فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ «1» ونحوه، قال: حيرانُ يَعْمَهُ في ضلالته ... مستوردٌ لشرائع الظُّلْمِ وقيل: معنى (يَعْمَهُونَ) * أي يَعْمَوْنَ عن رشدهم، وعَمِهَ: مثل عَمِي، ومنه قول الأعشى: أراني قد عَمِهْتُ وشاب رأسي ... وهذا اللعبُ شَيْنٌ للكبيرِ والعُمَّه: جمع عامِهٍ، قال رؤبة: ومهمهٍ أطرافُه في مَهْمَهِ ... أعمى الهدى بالجاهلين العُمَّهِ أي: هداه يُعمي الجاهلين. ي [عَمِيَ]: عَمَى العينِ: ذهاب بصرها، والنعت: أعمى، قال الله تعالى: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ* «2»: يعني في الجهاد. وفي كلام ابن مسعود: «لا أحب أن يكون مؤذنكم أعمى» يعني أن الأعمى لا يعرف الأوقات، وإن كان الفقهاء مطبقين على جواز أذان الأعمى، لأن ابن أم مكتوم كان أعمى وهو يؤذن للنبي عليه السلام. واختلفوا في شهادة الأعمى، فلم يُجِزْها أبو حنيفة ومحمد، وعن أبي حنيفة جوازها في النسب لا غير، وهو قول زُفَرَ. وقال أبو يوسف والشافعي وابن أبي ليلى: تُقبل شهادته في أربعة: في النسب، والموت، والترجمة، نحو: أن يسأله الحاكم عن قول رجلٍ يعرف الأعمى معناه فيقول: قال كذا وكذا. وفي المقبوض: نحو أن يقر رجل بإقرارٍ يقوله في أذن الأعمى فيلزمه الأعمى ويتعلق به، ويشهد على إقراره. وقال مالك: تقبل

_ (1) المؤمنون: 23/ 54، وتمامها: فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتّاى حِينٍ. (2) النور: 24/ 61؛ وانظر في معنى كلام ابن مسعود قول الشافعي في الأم: (1/ 103) وضوء النهار: (1/ 460)؛ ونقاشه لشروط المؤذن: (1/ 455 - 460)، وانظر (كتاب الشهادات) في البحر الزخار: (5/ 16).

شهادته على العقود إذا أطال عشْرة قومٍ وعرف أصواتهم، وهو قول عطاء والزهري. وعمى القلب: الضلالة عن الهدى، قال الله تعالى: لاا تَعْمَى الْأَبْصاارُ وَلاكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ «1». ورجلٌ عمٍ، وقومٌ عَمُوْن، قال الله تعالى: بَلْ هُمْ مِنْهاا عَمُونَ «2». ومن ذلك: العمى في عبارة الرؤيا: ضَعْفُ الدِّيْن وفسادُه، وكذلك العَوَر: فسادُ بعضِ الدِّين، والعَشا: ضَعْفُه، والعَمَشُ: دون ذلك، لأن العينين يُهتدى بهما، فما حدث بهما من حَدَثٍ قلَّ أو كَثُر فهو في الدِّيْن. وقوله تعالى: فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ «3»، يعني البَيِّنَة، وقوله تعالى: وَمَنْ كاانَ فِي هاذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى «4»، قيل: تقديره: فهو في الآخرة أعمى منه في الدنيا، لقوله: وَأَضَلُّ سَبِيلًا «4». وقال محمد بن يزيد: يجوز أن يكون معناه: فهو في الآخرة أعمى، ولا يكون بمعنى أشد عمى منه، لأنه لا يقال: فلان أعمى من فلان؛ وعند الخليل وسيبويه: يقال في عمى العين: فلانٌ أبْيَنُ عمىً من فلان، لأن عمى العين ثابت مرئي، كاليد والرجل، فكما لا يقال: ما أيداه وما أَرْجَلَه لا يقال: ما أعماه. قال الأخفش: لم يُقل ما أعماه لأن الأصل: اعميَّ واعمايَّ، مثل احمرَّ واحمارَّ، ولا يُتَعَجَّبُ مما جاوز الثلاثة إلا بزيادة. وقيل: إنما جاز في الآية للفرق بين عمى العين وعمى القلب، كما لم يقولوا في اللون: ما أَسْوَدَهُ، فرقاً بينه وبين ما أسوده في السؤدد. وحكى الفراء أنه يجوز أن يقال: ما أعماه وما أعشاه وما أزرقه وما أَعْوَرَه، قال: لأنهم يقولون: عَمِيَ وعَوِر وعَشِيَ، وأجاز الفراء في الكلام والشعر: ما أبيضه وأحمره، وكذلك سائر الألوان.

_ (1) الحج: 22/ 46. (2) النمل: 27/ 66 وتمامها: بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهاا بَلْ هُمْ مِنْهاا عَمُونَ. (3) هود: 11/ 28 وتمامها: فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهاا وَأَنْتُمْ لَهاا كاارِهُونَ. (4) الإسراء: 17/ 72.

فعل، يفعل، بالضم فيهما

وقولهم: أتاه صكة عُميّ: أي ظُهراً عند انتصاب النهار، وقيل: عُمِيّ: تصغير الأعمى مُرَخَّماً، وقيل: معناه أتاه ظُهراً حين كاد الحر يُعمي، وقيل: عُميّ: اسم رجلٍ أغار على قوم ظهراً فاستأصلهم، فسمي ذلك الوقتُ صكَّة عُمِيّ. ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم فيهما س [عَمُسَ]: العَماسة: شدة الأمر التي لا يُهتدى الخروج منها. وعَمُس اليومُ عماسةً وعُموساً: اشتد. ق [عَمُقَ]: العَماقة في البئر والطريق: العمق، وهو البُعد. ويقال: بئر عميقة: أي بعيدة القعر، وطريق عميق: أي بعيد «1». ... الزيادة الإفعال د [الإعماد]: أعمد الشيءَ: إذا جعل تحته عَمَداً. ر [الإعمار]: أعمر الأرضَ: إذا وجدها عامرة. ويقال: أعمرَ اللهُ بك منزلك: لغةٌ في عمر. وأعمره الدارَ والأرضَ ونحوهما: إذا وهبه له مُدَّةَ عُمُرِ الموهوب له، أو مدةَ عمر الواهب، قال: وما المال إلا مُعَمَرات ودائع وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «من أُعمر عُمْرى له ولِعَقِبِه فهي للذي يُعطاها، لا ترجع إلى الذي أعطاها، لأنه

_ (1) في (بر 1) زيادة: «قال الله تعالى: مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ. (2) هو من حديث زيد بن ثابت مرفوعاً عند أبي داود في البيوع، باب: في الرقبى، رقم (3559) والنسائي في الرقبى، باب: ذكر الاختلاف على ابن أبي بخيج في خبر زيد بن ثابت (6/ 269) وأحمد في مسنده: (5/ 189) وانظر الشافعي (الأم): (7/ 227).

ق

أعطى عطاءً وقعت فيه المواريث» قال أبو حنيفة وأصحابه: العُمَرى للمُعْمَر ثم لورثته بعده، سواء كانت مقيدة أو مطلقة، وهو قول الشافعي في الجديد. وقال مالك ومن وافقه: إذا أُطلقت فهي لورثة المُعْمَر بعده بمنزلة الهبة، وإن جُعلت للمُعْمَر حياتَه ثم تعود إلى المعمِر أو وَرَثَتِه صح الشرطُ وعادت إليهم. ق [الإعماق]: أعمق البئرَ: أي جعلها عميقة. ل [الإعمال]: أعمله فعمل. يقولون: أعمل فيه الحيلة. ن [الإعمان]: أَعْمَنَ: إذا أتى عُمان. ي [الإعماء]: أعماه الله تعالى، قال عز وجلَّ: وَأَعْمى أَبْصاارَهُمْ «1»: أي حكم لهم بأنهم لا يؤمنون، لِما عَلمَ من أفعالهم، كأنهم صُمٌّ عن استماع الحق، عُمْيٌ عن الاستبصار به، وليس المعنى أنه أعماهم عن الهدى وذَمَّهم على ذلك تعالى الله علوّاً كبيراً. ... التفعيل ر [التعمير]: عمّره الله تعالى: من العُمر، قال تعالى: وَماا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ «2»: اختلف العلماء في انقضاء عمر الإنسان الذي هو مدة حياته، فقال بعضهم: له أجل واحد، وقال آخرون: لكل معمَّر أجلان: أجلٌ مقدور، وأجلٌ مسمى، وعلى هذا اختلفوا في المقتول، فقال بعضهم: لو لم يُقتل لجاز أن يعيش، وجاز أن يموت. فأما بعد القتل فلا يجوز أن

_ (1) محمد: (47/ 23) وتمامها: أُولائِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّاهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصاارَهُمْ. (2) فاطر: 35/ 11، وتمامها: وَماا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلاا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلّاا فِي كِتاابٍ.

ق

يكون غير ذلك، وقال بعضهم: لو لم يُقتل لعاش، وقال آخرون: لو لم يُقتل لمات. ق [التعميق]: عَمَّق النهرَ: إذا حفره عميقاً. وعَمَّقْ في الأمر: إذا بالغ فيه. ي [التعمية]: عَمَّى عليه الأخبارَ: أي شَبَّهها، وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ «1»، أي شُبِّهَتْ، وقرأ الباقون بفتح العين وتخفيف الميم، وهو رأي أبي عُبيد. ... المفاعَلَة س [المعامسة]: المغالطة. ل [المعَاملة]: عاملَه: من العمل. ... الافتعال د [الاعتماد]: اعتمده: أي قَصَدَه واعتمد عليه في الأمر، يقال: الاعتماد على رب العباد. واعتمد على العصا ونحوها، وفي الحديث: «كان النبي عليه السلام إذا رفع رأسه من السجود نهض معتمداً على يديه» «2». وهو رأي الشافعي ومن وافقه، وقال أبو حنيفة: ينهض المصلي معتمداً على صدور قدميه، لحديث أبي هريرة: «كان ينهض معتمداً على صدور قدميه» «3» ، وفي حديث ابن عمر: «نهى النبي عليه السلام أن يعتمد الرجل على يديه إذا نهض في الصلاة» «4».

_ (1) هود: 11/ 28، وتمامها: فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهاا وَأَنْتُمْ لَهاا كاارِهُونَ. (2) انظر الترمذي في الصلاة، باب: كيف النهوض من السجود. (3) أخرجه الترمذي في الصلاة، باب: كيف النهوض من السجود، رقم: (288). (4) أبو داود في الصلاة، باب: كراهية الاعتماد على اليد في الصلاة، رقم: (992)، وانظر شرح الحسن الجلال وابن الأمير في ضوء النهار: (1/ 500).

ر

والاعتماد في عرف المتكلمين: ما يوجب تدافع الجسم في عدد الجهات الست، وهو معنىً غير الحركة والسكون. وقيل: ليس بمعنىً غيرهما. ر [الاعتمار]: الزيارة، وهو أصل الاعتمار في الحج، قال الله تعالى: فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ «1». قال كثيِّر عَزَّة: ومعتمر في ركب عَزَّة لم يكن ... يريد اعتمار البيت لولا اعتمارُها والمعتمر: المُعْتَمّ، قال أعشى باهلة: وجاشت النفسُ لما جاء فَلُّهُمُ ... وراكبٌ جاء من تثليثَ معتمرُ ط [الاعتماط]: يقال: اعتمط فلانٌ فلاناً: إذا عابه. عن ابن دريد، ويقال: هي بالغين معجمةً. ل [الاعتمال]: الاضطراب في العمل، قال «2»: إن الكريم وأبيكَ يعتملْ ... إن لم يجد يوماً على من يتكل ي [الاعتماء]: اعتمى الشيءَ: إذا اختاره. ... الاستفعال ر [الاستعمار]: استعمره في الأرض: إذا جعله عامراً لها، قال الله تعالى: وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهاا «3». ل [الاستعمال]: استعمله: أي ولّاه على العمل.

_ (1) البقرة: 2/ 158. (2) هو غير منسوب في المقاييس: (4/ 145) واللسان (عمل). (3) هود: 11/ 61 وتمامها: هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهاا.

التفعل

والمستعْمَل من الكلام: ما استُعمل في اللغة، نقيض المهمل. ... التفعّل ج [التَّعَمُّج]: الاعوجاج في السير، يقال: تَعَمَّجَتِ الحيةُ: إذا تلوَّت في مَمَرِّها، وكذلك السيل، ويروى قوله «1»: تَعَمُّجُ شيطانٍ بذي خِرْوعٍ قفر ويروى: تعجرفُ ... د [التَّعَمُّد]: تَعَمَّده: نقيض أخطأه، قال الله تعالى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزااؤُهُ جَهَنَّمُ «2». قال بعضهم: لا تُقبل توبةُ قاتل العَمْد لهذه الآية. وكذلك عن ابن عباس وزيد بن ثابت، وعنهما أن هذه الآية نزلت بعد التي في (الفرقان) وعند الجمهور: تُقبل توبةُ قاتلِ العَمْد، لقوله تعالى في (الفرقان): وَلاا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّاهُ إِلّاا بِالْحَقِّ إلى قوله: إِلّاا مَنْ تاابَ وَآمَنَ «3»؛ وفي الحديث: شهد رجلان على رجلٍ بالسرقة فقطعه عليٌّ، رحمه الله تعالى ثم جاء بآخر وادَّعَوا «4» الغَلَط فقال عليّ: «لو علمتُ أنكما تعمدتما لقطعتكما» وغرَّمهما دية يده. قال الشافعي ومن وافقه: إذا تعمَّد الشهود شهادة الزور على رجلٍ بالسرقة، ثم قُطع، أو على مُحْصَنٍ بالزنى ثم رُجم وجب عليهم القِصاص؛ وقال أبو حنيفة:

_ (1) الشاهد من بيت غير منسوب في المقاييس (شطن) و (عمج): (4/ 137)، وذكر المحقق (عبد السلام هارون) أن الجاحظ نسبه لطرفة في الحيوان: (4/ 133)، وصدره: تُلاعب مثنى حَضْرميِّ كأنّه ... (2) النساء: 4/ 93. (3) الفرقان: 25/ 68، وتمامها: وَالَّذِينَ لاا يَدْعُونَ مَعَ اللّاهِ الهاً آخَرَ وَلاا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّاهُ. (4) في (بر 1) و (ت): «وادّعيا»؛ والحديث بلفظه في مسند الإمام زيد (باب حدّ السارق): (303)؛ وانظر الأم: (6/ 141).

ق

لا قصاص عليهم، ويضمنون الدية. ق [التعمق]: يقال: تَعَمَّق الرجلُ في لباسه وكلامه: إذا تنوَّق واستقصى، يقال: بعض التعمُّقِ تَحَمُّقٌ. ... التفاعُل س [التعامُس]: تعامس عن الشيء: إذا تغافل عنه وأرى أنه لا يعرفه وهو له عارف. ل [التعامل]: تعاملوا: من العمل. ي [التعامي]: تعامى: أرى أنه أعمى وليس بأعمى. ***

باب العين والنون وما بعدهما

باب العين والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [عَنْدٌ]: لغةٌ في عِنْد، والكسر أفصح. ز [العَنْز]: الأنثى من المِعْزى والأوعال والظباء. والعَنْز: ضربٌ من السمك يقال له: عنز الماء. ويقال: العنز: صخرة في الماء. والعَنْز: العُقاب الأنثى، قال: إذا ما العنز من مَلَقٍ تَدَلَّتْ ... على طَخياء طاويةٌ لَحُومُ والعَنْز: اسم فَرَس، قال: دلفْتُ له بصدر العنز لمّا ... تحامتْهُ الفوارسُ والرجالُ والعَنْز: الأكمة الصغيرة، قال: وإرَمٍ أحرسَ فوقَ عَنْز أحرس: أتى عليه الحرسُ، وهو الدهر. وعَنْز بن وائل: قبيلة من هوازن، قال فيهم الشاعر: وقاتلَتِ العنز نصف النَّها ... ر ثُمَّ تولَتْ مع الصادِر أي: انهزمت في الحرب. وعنز: اسم امرأة من جَديس، قال فيها الملك حسان بن أسعد تُبَّع: شَرُّ يوميها وأغواه لها ... ركبَتْ عَنْزٌ بِجِدْحٍ جَمَلَا أي: ركبت جملًا في شر يوميها، لأنها أُتيت بجمل فلم تَدْرِ مِنْ أين تركب، ولها حديث. وعُنَيْزَة، بالتصغير: اسم امرأة.

س

وعنيزة: اسم موضع، قال «1»: كأنا غُدْوةً وبني أبينا ... بجنب عنيزةٍ رَحْباً مدير وليس في ثلاثي هذا راء س [عَنْس]: قبيلة من اليمن، وهم ولد عنس بن مذحج منهم عمار بن ياسر، من أصحاب النبي عليه السلام وأخوه عبد الله، وأبوه: ياسر، وأمه: سُمَيَّة كلهم أسلم، وسُمَيَّة: أول من استشهد في الإسلام، قتلها أبو جهل. والعَنْس: الناقة الصُّلْبة. ويقال: العنس أيضا: الصخرة. والعَنْس: العُقاب، لغةٌ في العَنْز. ... و [فَعْلَة]، بالهاء و [عَنْوَة]: يقال: أخذه عَنْوَةً: إذا أخذه قهراً. وقال بعضهم: ويقال أيضا: أخذه عَنْوَةً: أي عن طاعة، وهو من الأضداد، وأنشد: فما أخذوها عَنْوَةً عن مودةٍ ... ولكن بضرب المشرفي استقالها أي: استردها. يعني الخلافة. ... فُعْلٌ، بضم الفاء د [عُنْد]: لغةٌ في عِنْد. ف [العُنْف]: نقيض الرفق.

_ (1) البيت من قصيدة لمهلهل كما في المقاييس: (4/ 155) والاشتقاق: (2/ 321)؛ والجمهرة: (2/ 642)؛ وهو في معجم البلدان (عنيزة) وأنشده في اللسان (هزز).

ق

ق [العُنْق]: لغةٌ في العُنُق. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء د [عِنْدَ]: كلمة يخفض ما بعدها بالإضافة، وهي من ظروف المكان، وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر ويعقوب وجعلوا الملائكة الذين هم عند الرحمن «1»، وقرأ الباقون عِباادُ جمع: عَبْد، وكذلك عن ابن عباس، وهو رأي أبي عُبيد قال: لأنهم قالوا: الملائكة بنات الله فأخبر أنهم عبادُه. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ج [العَنَج]: الاسم من عَنَجَ البعيرَ: إذا عطفه وهو راكبه، يقال في المثل: «عَوْدٌ يُعَلّم العَنَج» «2» يضرب مثلًا لمن يُعَلَّم في حال المشيخ كما يُراض المسنُّ من الإبل، وذلك كقولهم: ومن البلاءِ «3» رياضة الهَرِم ويقال: العَنَج: الرجل، بلغة هُذَيْل. د [العَند]: الجانب. ق [العَنَقُ]: السيرُ الفسيح، قال رؤبة «4»: لما رَأَتْني عَنَقِي دَبِيْبُ ... وقد أُرى وعَنَقي سُرْحوبُ

_ (1) الزخرف: 43/ 19. (2) المثل في المقاييس (عوج): (4/ 152). (3) في (بر 1): «العناء». (4) ليس في ديوانه ولا ملحقاته.

م

م [العَنَم]: شجرٌ ليِّن الأغصان، تشبَّه به بَنان الجواري الناعمة. قال «1»: النَّشْرُ مِسْكٌ والوجوه دنانى ... رٌ وأطراف الأكفِّ عَنَمْ ... و [فَعَلَة]، بالهاء ج [العَنَجَة]: عَنَجَةُ الباب: عضادته. ز [العَنَزَة]، بالزاي: شبيهة بالعكازة، في أسفلها زجٌّ يُتوكأ عليها. وعَنَزَة: حيٌّ من ربيعة. م [العَنَمة]: واحدة العَنَم، وهي باردة يابسة في الدرجة الثانية، إذا أُكلت فتحت سَدَدَ الكبد، وحَلَّت أورامها الحارة، وإذا ضُمِّدت على الأورام الحارة والأورام التي تصيب رؤوس الصبيان حَلَّلَتْها، وإن ضُمِّدت على المعدة سَكَّنَتْ حرارتها، وإذا قُطِّر ماؤها في الأُذن سكن وَجَعُها، وإن دُقَّ ورقُها مع ملحٍ نفع من أورام أصل الأذن، وإذا أُكْثِرَ من أكل العَنَمة أقلَّ الاحتلام، وإن شُرب ماؤها أو احتُمل قطع دم الحيض. وذو عَنَمة: ملكٌ من ملوك حمير، به سمي حقل عَنَمة باليمن، واسمه مالك بن حَلال، بالفتح، بن يُعْفِر بن عمرو بن ديسع بن السبب بن شرحبيل، وولده العنميون، ووجد على قبره بالمسند: «أنا مالك ذو عَنَمة، ملكت ألف عبدٍ وألف أمةٍ، وألفَ ناقةٍ مزنمة، وألف حجر مُعْلَمة، وألف بغلة مسرجة ملحمة، وألف عَيْرٍ نهمة، وألف بقرة لهمة، وألف شاة مكرمة، يأتي القوم

_ (1) الشاهد للمرقش الأكبر من قصيدة له في المفضليات 2/ 1056، وانظر شرح شواهد المغني 2/ 889.

فعل، بكسر العين

من ميمنة ومشأمة، ذبحتُ حتى احمرَّت الأكمة، فلم يفاد بها قاطع النسمة». ... فَعِلٌ، بكسر العين د [عَنِد]: يقال: طعنٌ عَنِدٌ: إذا كان يمنةً ويَسْرة. ... فُعُلٌ، بضم الفاء والعين ف [العُنُف]: قومٌ عُنُفٌ: إذا لم يكن لهم بركوب الخيل رفق. جمع: عنيف. ق [العُنُق]: عُنُق الإنسان وغيره يذكَّر ويؤنث، قال الله تعالى: فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنااقِ «1». ويقولون في الاستخلاف: أمانة الله في عنقك. ولذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن العنق موضع الأمانة والدين، فتكون قوتها وزيادتها قوة لصاحبها على أداء الأمانة، وضعفها عجزٌ عن ذلك. والعُنُق: الجماعة من الناس، قال الله تعالى: فَظَلَّتْ أَعْنااقُهُمْ لَهاا خااضِعِينَ «2» أي: جماعاتهم، ولو أراد جمع عُنُق من البدن لقال: خاضعة. قيل: والأعناق: أشراف القوم وسَرواتُهم. وقيل: معناه: فظلوا خاضعين، فأخبر عن المضاف إليه، وجاء بالمضاف مُقْحَماً توكيداً، لأنهم إذا ذَلُّوا ذَلَّت رقابُهم، وإذا ذَلَّت رقابُهم ذَلُّوا، كما قال: رأتْ مَرَّ السنين أخذن مني ... كما أخذ السِّرارُ من الهلال وكقوله «3»:

_ (1) الأنفال: 8/ 12. (2) الشعراء: 26/ 4؛ وانظر المقاييس (عنق): (4/ 159). (3) الشاهد للأعشى، ديوانه: 349.

فعل، بكسر الفاء

ويشرق بالقول الذي قد أذعتُهُ ... كما شرقت صدرُ القناةِ من الدم وقال الكسائي: أي خاضعيها. وعند البصريين لا يجوز مثل هذا الحذف. ... فِعَلٌ، بكسر الفاء ب [العِنَب]: معروف، واحدته: عنبة، وجمعه: أعناب، وقد يجمع على: عنوب. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم ي [المعنى]: معنى الشيء: ما يُفهم منه. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ك [المِعْنَك]: مِعْنَك الباب: ما يُغلق به. ... مِفعَال ق [المِعناق]: دابةٌ مِعناق: تعنق في سيرها. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ب [العَنّاب]: الذي يبيع العنب. ... و [فُعّال]، بضم الفاء ب [العُنّاب]: معروف. ***

فاعل

فاعِل ب [العانب]: رجلٌ عانب: ذو عنب. س [العانس]: جارية عانس: وهي التي بقيت في بيت أهلها وهي بكر لم تزوج. ويقال للرجل عانسٌ أيضا، قال «1»: فينا الذي ما عدا أن طرَّ شارُبه ... والعانسون وفينا المُرْدُ والشيب ك [العانك]: يقال: دمٌ عانك: أي أحمر. والعانك: الرمل الذي لا يقدر البعير على مسيرٍ فيه. يقال: رملة عانك، ورمالٌ عوانك. و [العاني]: الأسير، وهو من (عنا): إذا خضع. ... فاعِلَاء، ممدود ق [العانِقاء]، بالقاف: جُحْر الأرنب. ... فَعَال، بفتح الفاء ق [العَناق]: الأنثى من أولاد المعز، والجميع: عُنُق وعُنوق، قال: إذا مرضتْ منها عَناق رأيته ... بسكِّينةٍ من حولها يتصرف

_ (1) البيت لأبي قيس بن رفاعة كما في اللسان (عنس) وشرح شواهد المغني: (244)، وهو غير منسوب في المقاييس (طر): (3/ 409) و (عنس): (4/ 156) وروايته: «منّا الذي هو ما إن طرّ شاربه ... والعانسون ومنا المرد والشيب»

و [فعالة]، بالهاء

ويقال للرجل إذا تحول من الرفعة إلى الضَّعَة: العَنوق بعد النوق: أي صار راعياً للعَنوق وقد كان راعياً للنوق «1». والعَناق: الداهية. والعَناق: الخيبة، يقال: آب فلانٌ بالعناق. وعَناق الأرض: دابة أصغر من الفهد أسود الأذنين، طويل الظهر، والجميع: العُنوق. والعَناق: كوكب. ... و [فَعَالة]، بالهاء ق [العَناقة]: العَناق، وهي الخيبة. ... فُعَال، بضم الفاء ب [العُناب]: الرجل العظيم الأنف. والعُناب: البَظْرُ. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ج [العِناج]: حبلٌ يشد في أسفل الدلو ثم يشد في عرقوتها ليمسك الدلو كي لا تقع في البئر، والجميع: العُنُج، والأعنجة، قال الحطيئة «2»: قومٌ إذا عقدوا عقداً لجارهم ... شدوا العِناجَ وشدوا تحته الكَرَبا وقال بعضهم: لا يكون العِناج في أسفل الدلو، وإنما يكون في عُراها، يُعقد فوق الكَرَب، فإذا انفسخ وَذَمُ الدلوِ أمسكها العناج.

_ (1) في (بر 1) و (ت): «بعد أن كان». (2) ديوانه: (7)، وإصلاح المنطق: (38)؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (عنج): (4/ 151) و (كرب): (5/ 174)؛ والجمهرة: (1/ 327؛ 485)؛ والصحاح واللسان (كرب، عنج).

ش

ويقال: قولٌ لا عِناج له: إذا أُرسل على غير روية، قال: وبعض القول ليس له عِناجُ ... كسيل الماء ليس له إتاءُ الإتاء: المادة. قال بعضهم: ويقال: عِناج فلان إلى فلان: أي أَمْرُه. ش [العِناش]: يقال: رجلٌ عِناش عَدُوٍّ، بالشين معجمة: إذا كان يعانق عند القتال. وعِناش: من أسماء الرجال. ... فَعُول ت [العَنوت]: يقال: أَكَمَةٌ عَنوت، بالتاء: أي طويلة شاقة المصعد. د [العَنود]: الناقة التي لا تستقيم في سيرها. وقيل: هي التي ترعى ناحيةً، وفي حديث عمر «1»: «وأردّ اللفوت، وأضم العنود، وأُكثر الزجر، وأُقِلُّ الضرب» أي: يردّ من يروغ، ويضم من يترك القصد، ويرفق ما أمكنه. ... فَعِيل د [العنيد]: المعاند، وهو المخالف، قال الله تعالى: كاانَ لِآيااتِناا عَنِيداً «2»، قال: ولَسْتُ إذا تشاجر أمرُ قومٍ ... بأوَّل من يخالفهم عنيدا ف [العنيف]: الذي ليس يحسن ركوب الخيل، والجميع: عُنُف.

_ (1) عبارة الشاهد من قول عمر رضي الله عنه: «وأضم العنود ... » في النهاية لابن الأثير: (3/ 308). (2) المدثر: 74/ 16 وتمامها: كَلّاا إِنَّهُ كاانَ لِآيااتِناا عَنِيداً.

ق

ق [العَنيق]: العَنَق: يقال: سيرٌ عنيق. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ي [العنية] «1»: بول البعير يجعل في الشمس مع أخلاط تخلط به أياماً حتى يعقد، ثم يطلى به الأجرب. يقال في المثل: «عَنِيَّةُ تشفي الجرب» «2». ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ق [العَنقاء] بالقاف: الداهية، يقال: أَلْوَتْ بك العنقاء المُغْرِبُ، قال: إذا ما ابن عبد الله خلّى مكانَه ... فقد حَلَّقت بالجود عنقاء مُغْرِبِ والعَنْقاء: طائر تزعم العرب أنه أعظم الطير. والعَنْقاء: لقب ثعلبة بن عمرو بن عامر الأزدي، قال حسان بن ثابت «3»: وَلَدْنا بني العنقاءِ وابْنَي مُحَرِّقٍ ... فأكرمْ بنا خالًا وأكرمْ بنا ابنمَا ... و [فِعَلاء]، بكسر الفاء وفتح العين ب [العِنَباء]: العنب. ... فُعْلان، بضم الفاء

_ (1) ساقطة من (بر 1). (2) المثل رقم 2442 في مجمع الأمثال 2/ 18، وهو في المقاييس: (عنى): (4/ 148). (3) ديوانه: 219.

و

و [العنوان]: عنوان الكتاب معروف. وقال أبو بكر: وزنه فنعال، والنون الأولى زائدة، تقول منه: قد أعننت الكتاب، (بحذف الزيادة) «1» وعنونت، بغير حذف، ولا يجوز غير ذلك. ي [العُنْيان]: لغةٌ في العنوان. ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء و [العِنْوان]: لغة في العُنوان، قال: لمن طلل كعنوان الكتاب ي [العِنيان]: لغةٌ في العنوان. ... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين ن [العَنَيان]: التيس النشيط، ولا يشتق منه فعل. ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام بر [العنبر]: معروف، وهو حار يابس في الدرجة الثانية، مقوٍّ للدماغ والحواس وأعضاء البدن. ونافع للمشايخ ومن كان بارد المزاج لا سيما في الشتاء. والعنبر: قبيلة من تميم. ويقال: إن العنبر: الترس. ويقال: العنبر: الذباب.

_ (1) ما بين قوسين ليس في (بر 1).

قز

قز [العَنْقَز]، بالقاف والزاي: شجر طيب الريح، وهو المرزنجوش. فش [العَنْفَش]، بالشين معجمةً: القصير اللئيم. شط [العَنْشَط]، بالشين معجمةً: الطويل. ويقال: بل هو سيِّئ الخُلُق، قال «1»: صَبُوْرٌ على ما ناله غير عَنْشَط دل [العندل]: البعير الضخم الرأس، وكذلك الناقة. وعندل: اسم موضع بحضرموت، قال امرؤ القيس «2»: كأني لم أنعم بدمّونَ مرةً ... ولم أشهد الغارات يوماً بِعَنْدَلٍ دم [العَنْدَم]: البقَم. ... و [فَعْلَلة]، بالهاء تر [عنترة]، بالتاء: من أسماء الرجال. وعنترة بن عمرو العبسيّ: من فرسان العرب وشعرائها (قال «3»: ولقد شفى نفسي وأبرأ سُقْمَها ... قيل الفوارس ويكَ عنتر أَقْدِمِ يدعون عنترَ والرماح كأنها ... أشطان بئرٍ في لَبان الأدهمِ

_ (1) عجز بيت غير منسوب في المقاييس: (4/ 363)، صدره: أتاك من الفتيان أروعُ ماجدٌ وأنشده في اللسان: (عنشط). (2) ليس في ديوانه ط. دار المعارف، ولا في شرح المعلقات لابن النحاس. (3) ديوان عنترة: 29 - 30.

كر

بحذف الهاء ترخيماً) «1». ويقال: عنترةُ الشتاءِ: شِدَّتُه. كر [العَنْكَرَة]: العظيمة من النوق. فق [العَنْفَقَة]، بتقديم الفاء على القاف: شُعَيْراتٌ مجتمعةٌ فوق لحية الرجل. ... فُعْلُل، بضم الفاء واللام ج [العُنْجُج]، بتكرير الجيم: الضيمران، وهو ضربٌ من الرياحين. د [العُنْدُد]: يقال: ما لَه عن ذلك عُنْدُد: أي بُدٌّ. قر [العُنْقُر]، بالقاف: أصول القصب، وأصول البرديّ، وكل أصلٍ أبيض: عُنْقُر. جه [العُنْجُه]: الجافي من الرجال. ... و [فُعْلُلَة]، بالهاء بل [العُنْبُلَة]: البظر. ... و [فُعْلُل] من المنسوب جه [العُنْجُهِيّ]: يقال: العُنْجُهِيُّ: ذو الكِبْر. ... و [فُعْلُلِيّة]، بالهاء

_ (1) ما بين القوسين ليس في (بر 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

جه

جه [العُنْجُهِيَة]: يقال: فيه عنجهية: أي جفوة. ... فُعْلُوَة، بضم الفاء واللام ث [العُنْثُوَة]، بالثاء معجمةً بثلاث: شَعْرُ اللِّحى. ص [العُنْصُوَة]: الخَصْلة من الشعر، قال أبو النجم «1»: إنْ يُمْسِ رأسيَ أشمطَ العناصِي ... كأنما فَرَّقه مُناصِي ويقال: في أرض كذا عناص من النبت: أي شيء قليل. ويقال: ما بقي له من ماله إلا عُنْصُوَة: أي قطعة. ... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام فص [العِنْفِص]: المرأة البذيئة القليلة الحياء. ... فُعْلُول، بالضم ت [العُنْتوت]، بالتاء مكررةً: العَنوت، وهي الأكمة الطويلة المنفردة في الصحراء. وقال ابن الأعرابي: العُنتوت: الحَزُّفي القوسِ للوتر. ج [العُنْجوج]: واحد العناجيج، وهي جياد الخيل، قال «2»: نحن صبحنا عامراً وعَبْسا ... حُرْداً عناجيج سَبَقْنَ الشَّمْسَا

_ (1) هو في المقاييس (عنص): (4/ 157)، واللسان (عنص، نصى). (2) البيت بلا نسبة في المقاييس: (عنج): (4/ 152) وروايته «حُرْداً ... » بالجيم.

د

د [العُنْدود]: يقال: ما لي عن هذا الأمر عُندود: أي بُدّ. قد [العُنقود] من العنب: معروف. ش [العُنْشوش]: قال بعضهم: العنشوش بقية المال، يقال: ما بقي من ماله إلا عُنشوش، بالشين معجمةً. ... و [فُعْلُولة]، بالهاء جر [العُنْجُوْرَة]: غلاف القارورة. ... فِعْلَال، بكسر الفاء قد [العِنْقاد]: لغةٌ في العنقود، قال «1»: إذ لِمتّي سوداء كالعِنْقاد ... فُعْلُوان، بضم الفاء واللام ظ [العُنْظوان]، بالظاء معجمةً: الفاحش. والعُنْظوان: نبتٌ. وعنظوان: اسم رجل. ن [العُنفوان]: عنفوان الشيء: أوله. يقال: هو في عنفوان شبابه؛ وهذا عنفوان النبات. ... الخماسي والملحق به فَعَلْعَل، بالفتح

_ (1) الشاهد في اللسان (عنقد) دون عزو.

ش

ش [العَنَشْنَش]: يقال: العنشنش، بالشين معجمةً: الطويل من الرجال والخيل، ويقال: هو السريع، والأنثى: عَنَشْنَشة، بالهاء، قال «1»: عَنَشْنَشٌ تعدو به عَنَشْنَشَهْ ... للدِّرع فوق مَتْنَتَيْهِ خَشْخَشَهْ ط [العَنَطْنَط]: الطويل؛ والأنثى: عنطنطة، بالهاء. ... فَعْلَلوت، بفتح الفاء واللام زر [العَنْزَروت]، بتقديم الزاي: صمغٌ يؤتى به من فارس، فيه مرارة، منه أبيض، ومنه أحمر، له قوةٌ مُلْزِقَةٌ للجِراح. كب [العَنْكَبوت]: معروفة، والجميع: العناكب، والتصغير: عُنَيْكب، قال الله تعالى: وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ «2». وحكى الفراء تذكير العنكبوت وأنشد «3»: كأنَّ العنكبوتَ هو ابتناها وقيل: إنما ذكَّرها الشاعر لأنه أراد الذَّكر منها، كما أن العُقاب مؤنثة، فإذا عرف الذكر من العقبان قيل: هذا عقاب ذَكَر، وإذا لم يُعْرَف قيل: هذه عقابٌ، بالتأنيث. ويقال: سرُّ فلانٍ أضعف من نسج العنكبوت، ولذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن العنكبوت إنسانٌ ضعيف، مُتَوَقٍّ للناس، وربما كان عابداً حديث عهدٍ بالمعاصي. ... فَعْلَليل، بفتح الفاء واللام

_ (1) البيتان غير منسوبين في الجمهرة: (1/ 140، 189؛ 2/ 1186) وكذا في اللسان (عنش، نشش). (2) العنكبوت: 29/ 41. (3) الشاهد دون عزو في اللسان (عنكب).

دلب

دلب [العندليب]: طائرٌ يغرد على رؤوس الأشجار، قال: هاج قلبي ترنُّم العندليبِ ... فوق غصنٍ من الغصون رطيبِ قال بعضهم: ويقال أيضاً: عَنْدَبيل بتقديم الباء والياء على اللام. ... فَعْلَلِل، بفتح أوله وثالثه وكسر رابعه جرد [العَنْجَرِد] من النساء: الفاحشة السليطة، قال يصف امرأةً بِسُوءِ الخُلُق «1»: عَنْجَرِدٌ تَحْلِفُ حينَ أَحْلِفُ ... كمثل شيطان الحَماطِ أَعْرَفُ حية لها عُرُف. ...

_ (1) أنشده في اللسان (عنجرد، حمط)، وهو في المقاييس: (4/ 364) ورواية عجزه: شيطانه مثل الحمار الأعرف

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم ج [عَنَجَ] رأسَ البعير عَنْجاً: إذا أخذ به وهو راكبه ليقف. وكل مجذوبٍ مَعْنوجٌ، وفي الحديث: «عثرت ناقة النبي عليه لسلام فعنجها بالزمام فهبَّتْ» «1». د [عَنَدَ]: العُنود: تَرْكُ القصد، يقال: عَنَدَ عن الطريق: إذا عدل عنه. وعَنَدَ العِرْقُ: إذا سال ولم يرقأ، وعِرْقُ عاند. س [عَنَس]: عَنَسَت الجاريةُ عُنُوْساً: إذا بقيت وهي بكرٌ في بيت أهلها، لم تتزوج. وقال بعضهم: عَنَّسَتْ، بالتشديد. ك [عَنَكَ] الرملُ عنوكاً: إذا تداخل بعضُه في بعض؛ ورمالٌ عَوانك. و [عَنا] عُنُوّاً: إذا خضع، قال الله تعالى: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ «2». ويقال: عَنَت الأرضُ بنبات حسن: أي أنبتت. قال الفراء: يقال: لم تَعْنَ بلادُنا بشيء: إذا لم تُنْبِت. والعاني: الأسير، يقال: عنا فينا فلانٌ أسيراً: أي أقام على إساره، وفي الحديث: «النساء عندكم عوان» «3» ...

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير (عنج): (3/ 307). (2) طه: 20/ 111 وتمامها: ... وَقَدْ خاابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً. (3) هو من حديث طويل في (حق المرأة على الزوج) من طريق سليمان بن عمرو بن الأحوص، أنه حدثه أبوه بأنه شهد حجة الوداع وسمعه منه صلّى الله عليه وسلم. ابن ماجه في النكاح، باب: حق المرأة على الزوج، رقم: (1851)؛ والشاهد منه في غريب الحديث: (1/ 308).

فعل بالفتح، يفعل بالكسر

فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر د [عَنَدَ]: العُنود: تَرْكُ القصد. ش [عَنَشَ]: العُوْدَ، بالشين معجمةً: أي عَطَفَه. و [عَنا]: عناه الأمرُ عنايةً، فهو مَعْنِيٌّ. ويقال: قد عَنَتْ أمورٌ: أي نزلت. ي [عنى]: عَناه بقوله معنىً: إذا أراده. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ت [عَنِتَ]: العَنَتُ: الخطأ والغلط. والعَنَتُ: المشقة، ومنه قوله تعالى: وَدُّوا ماا عَنِتُّمْ «1»، وقوله تعالى: عَزِيزٌ عَلَيْهِ ماا عَنِتُّمْ «2». والعنت: الزنى في قوله تعالى: ذالِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ «3» قيل: أي الإثم، وقال ابن عباس: هو الزنى ، ومنه قول الشاعر: وليس بمأمون على طلب الغِنى ... أخو عَنَتٍ يخشى النساء غوائلَه والعَنت: الهلاك. ويقال: عَنِتَ الرجلُ: إذا وقع فيما لا يستطيع الخروجَ منه، قال القطامي «4»: فلا هُمْ صالحوا من يبتغي عَنَتي ... ولا هم كدَّروا الخير الذي فعلوا

_ (1) آل عمران: 3/ 118. (2) التوبة: 9/ 128. (3) النساء: 4/ 25. وانظر ما قيل في المعنى المقاييس (عنث): (4/ 150). (4) ديوانه 7، والخزانة 6/ 483.

ق

ق [عَنِق]: الأعنق: الطويل العنق، والأنثى عنقاء، قال ابن أحمر يصف درة «1»: تظل بنات أعنق مُسْرَجاتٍ ... لرؤيتها يَرُحْنَ ويغتدينا قيل: يعنى الخيل لطول أعناقها. ويروى: مُسْرِجاتٍ ، بكسر الراء. قيل: يعني النساء يظللن يُسْرِجْن السُّرُج، والأول أصح، لأنه لا يُحتاج في النهار إلى سراج. ويقال: كلبٌ أَعْنَق: أي في عنقه بياض. و [عنا]: العاني: الأسير، يقال: عَني: إذا نشب في الإسار. ي [عَنِي]: العَناء: التعب. ويقال: عَني فلانٌ بحاجة فلان، وبأمر كذا، عنايةً، فهو عانٍ: إذا اجتهد في ذلك. لغةٌ في عُني بضم العين فهو معنيّ بذلك. ... فَعُلَ، يَفْعُلُ، بالضم ف [عَنُف]: العُنْف: نقيض الرفق، يقال: عَنُف به وعليه عُنْفاً، ورجلٌ عنيف. ... الزيادة الإفعال ت [الإعنات]: أعنته الأمرُ: أي أهلكه.

_ (1) ديوانه: 160.

ف

وأعنته: إذا أوقعه فيما لا يستطيع الخروج منه؛ ومن ذلك قول الله تعالى: وَلَوْ شااءَ اللّاهُ لَأَعْنَتَكُمْ «1». ف [الإعناف]: أعنف الأمرَ: إذا أخذه بعُنْف. ق [الإعناق]: أعنق الرجلُ: إذا أشخص عنقه. ويقال: إذا جعل في عنقه قلادة، والقلادة مُعْنَقَةٌ. وأَعْنَقَ: إذا فسح في سيره، من العَنَق، وهو السير الفسيح، وقال بعضهم: يقال: أَعْنَقَ الرجلُ دابَّتَه: إذا حمله على العَنَق. ك [الإعناك]: أعنك البابَ: أي أغلقه، بلغة بعض أهل اليمن. و [الإعناء]: أعنى الأسيرَ: أي تركه في الإسار. ... التفعيل ب [التعنيب]: المعنِّب: الذي يأتي بالعنب. ويقال: المعنَّب، بفتح النون: الرجل الطويل. ويقال: المعنَّب: القَطِران الثخين، عنَّبه أهلُه. ز [التعنيز]: قال بعضهم: يقال: رجلٌ مُعَنَّز الوجه، بالزاي: أي قليل لحم الوجه. س [التعنيس]: عَنَّسَت الجاريةُ: إذا أقامت في بيت أهلها، لم تتزوج حتى تُسِنَّ.

_ (1) البقرة: 2/ 220.

ف

وعنَّسَها أهلُها: حبسوها عن الأزواج، فهي مُعَنِّسَة ومُعَنَّسة، بكسر النون وفتحها؛ وفي حديث إبراهيم في الرجل يقول: لم يجد امرأته عذراء: لا شيء عليه، لأن العُذْرَةَ تُذْهِبها الحيضة والوثبة وطول التعنيس ف [التعنيف]: عَنَّفَه: أي لامه وعَيَّره، قال جميل «1»: لنا سابقاتُ العز والمجد والندى ... قديماً وفي الإسلام ما لا نُعَنَّفُ ي [التعنية]: عنَّى البعيرَ بالعَنِيَّة: إذا داواه من الجرب. وعَنّاه: أي كَلَّفه، من العناء. قال الفرزدق «2»: وإنك إذ تسعى لتدرك دارنا ... لأنت المعنّى يا جريرُ المكَلَّفُ والبعير المعنّى: الذي إذا هاج قَمِط. ويقال: هو الذي يُعْقَر سنامُه، ويُنْزع بعض سناسن ظهره، يَفْعَل ذلك مَنْ بلغت إبلُه مئة ليُعلم أنه قد أمأى، قال أبو ليلى «3» بن عقبة لمعاوية «4»: قطعتَ الدهرَ كالسدم المعنّى ... تُهدر في دمشق فما تَرِيْمُ ويقال: المعنّى: المحبوس. والتعنية: طولُ الحبس. ... المفاعَلة د [المعاندة] والعناد: المخالفة.

_ (1) ديوانه ط. دار الفكر 123. (2) ديوانه: 2/ 33، ورواية صدره: فإنَّك إذ تسعى لتدرك دارِماً (3) هو الوليد بن عقبة يخاطب معاوية كما في اللسان والتاج (هدر). (4) في (بر 1): «الوليد»، وهو اسم أبي ليلى.

ش

ش [المعانشة]، بالشين معجمةً والعناش: الممارسة. يقال: عانشتُ الرجلَ في القتال. ويقال: المعانشة: المعانقة، قال: إذن لأتاه كُلُّ شاكٍ سلاحَه ... يعانش يومَ الروعِ ساعده خَدْل أي: شديد قوي. وفي حديث عمرو بن معدي كرب أنه قال يوم القادسية: «يا معشر المسلمين كونوا أشداءَ عِناشاً، فإنما الفارس تَيْسٌ إذا ألقى نيزكه» قوله: عناشاً: أي في العِناش. والنيزك: رُمْحٌ قصير. وفي حديثه هذا أنه حمل على الإسوار فاعتنقه ثم ذبحه وأخذ سَلَبَه. ق [المعانقة] والعِناق: ليُّ اليد على العنق: بمعنى الاعتناق. ويقال: إن المعانقة في سبب المودَّة، والاعتناق في الحرب. ي [المعاناة]: عاناه: أي قاساه. ... الافتعال ز [الاعتناز]: قال بعضهم: يقال: اعتنز الرجلُ، بالزاي: إذا اعتزل ناحيةً. وما لَهُ عن ذَلك مُعْتَنَز: أي مُعْتَزَل، قال: ولا يَحُلُّ إذا ما حَلَّ معتنِزاً ... يخشى الرزيَّةَ بين الماء والبادي أي لا يحل منفرداً يخشى الضيف على الماء وفي البدو. ش [الاعتناش]: الاعتناق.

ف

ويقال: اعتنش: إذا أخذ بالظلم والباطل، وأنشد بعضهم: وما قول عبسٍ: وائلٌ هو ثأرُنا ... وقاتِلُنا إلا اعتناشٌ بباطلِ ف [الاعتناف]: يقال: إبلٌ معتنفة: إذا كانت في بلدٍ لا يوافقها. واعتنف الشيء: إذا كرهه. ق [الاعتناق]: اعتنقه في الحرب: إذا أخذ بعنقه. ويقال: اعتنق الأمرَ: إذا قام به بقوة. ك [الاعتناك]: اعتنك البعيرُ: إذا مشى في رملٍ عانِك فلم يُحسن المشي فيه، قال «1»: أَوْدَيْتَ إنْ لم تَحْبُ حَبْوَ المعتنِك ي [الاعتناء]: اعتنتْ أمورٌ: أي نزلت. ... التفعّل [ت] [التَّعَنّت]: تَعَنَّت في السؤال: إذا طلب زَلَّتَه. ق [التعنُّق]: تَعَنَّقَه: إذا اعتنقه، قال أبو ذؤيب «2»: بينا تُعَنِّقُه الكماةُ ورَوْغه ... يوماً أتيح له جريءٌ سَلْفَعُ وتعنَّقت الأرنب: إذا دَسَّت رأسَها وعنقها في جحرها.

_ (1) الشاهد لرؤبة في ديوانه: (118)؛ المقاييس (عنك): (4/ 165)؛ اللسان (عنك). (2) ديوان الهذليين 1/ 18.

ي

ي [التعنْي]: تعنّى: أي تطلّى بالعَنِيَّة، وفي حديث الشعبي «1»: «لأن أتعنَّى بِعَنِيَّةٍ أَحَبُّ إليّ من أن أقولَ في مسلم برأي» وتعنّى: من العناء، قال الفرزدق «2»: تعنَّى يا جرير بغير شيءٍ ... وقد ذهب القصائد للرواةِ ... التفاعُل ق [التعانق]: تعانقوا: أي أخذ بعضُهم بعُنُقِ بعض. ...

_ (1) حديث الشعبي في الفائق للزمخشري: (3/ 35) والنهاية لابن الأثير: (3/ 315)؛ والعنيّة: بول فيه أخلاط تطلى به الإبل الجَرَبى. (2) ديوانه: 1/ 110.

باب العين والهاء وما بعدهما

باب العين والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [العهد]: الأمان. والعهد: اليمين، وفي الحديث: «من وَعَدَ وَعْداً كمن عاهد عهداً» «1». قال أبو حنيفة وأصحابه ومالك ومن وافقهم: قولُ الحالف: «عليَّ عهد الله» يمين، وقال الشافعي: ليس بيمين إلا أن ينوي. والعهد: الذمة، قال الله تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ «2». وأهل العهد: هم أهل الذمة. والعهد: الحفظ، ورعاية الحق، وهو مصدر، وفي الحديث أن عجوزاً دخلت على النبي عليه السلام فسأل بها وأحفى وقال: «إنها كانت تأتينا أيام خديجة، وإن حُسْنَ العهد من الإيمان» «3». والعهد: مطرٌ بعد مطر. والعهد: المنزل، قال رؤبة «4»: هل تعرف العهدَ المحيلَ أَرْسُمُهْ ... عفَّت حوافيه وطال قِدَمُهْ ... و [فَعْلة]، بالهاء د [العَهْدة]: المطر بعد المطر. ...

_ (1) انظر غريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 440)؛ الأم: (2/ 278)؛ والمقاييس (عهد): (4/ 167). (2) البقرة: 2/ 40، وتمامها: ... وَإِيّاايَ فَارْهَبُونِ. (3) أخرجه الحاكم في مستدركه (1/ 15 و 16) والشهاب القضاعي في مسنده، رقم (971) والحديث في النهاية: (3/ 325). (4) ديوانه: (149)؛ والمقاييس: (4/ 168)، ونسبه في اللسان (عهد) خطأ إلى ذي الرمة.

و [فعلة]، بضم الفاء

و [فُعْلة]، بضم الفاء د [العُهْدة]: وثيقة المتبايعين. يقال: عُهْدته على فلان: أي ما أدرك فيه من درك فخلاصُهُ عليه، يقولون: مَلَسَى لا عُهْدَة. ن [العُهْنة]: انكسار القضيب من غير بينونة، فإذا هُزَّ انثنى. والعُهْنَة: ضعف الرأي، ومنه سُمِّي الفقيرُ عاهناً، لضعفه وانكساره. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ن [العِهْن]: الصوف المصبوغ، قال الله تعالى: وَتَكُونُ الْجِباالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ «1». والجميع: العهون. ويقال: فلانٌ عهن مال، كما يقال: إزاء مال. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين د [المعهد]: المنزل، والجميع: المعاهد، وقال بعضهم: المعهد: المنزل إذا رحل القومُ عنه رجعوا إليه. ... فاعِل ل [العاهل] يقال: العاهل: الملك الذي ليس فوقه إلا الله عز وجل. وقال بعضهم: ويقال للمرأة التي لا زوجَ لها: عاهل.

_ (1) القارعة: 101/ 5.

ن

ن [العاهن]: الحاضر الموجود. ويقال: مال فلانٍ عاهن: أي يغدو من عنده ويروح إليه. ويقال: أُعطى فلانٌ فلاناً من عاهن ماله وآهِنِهِ، لغتان: أي مما يجده إذا طلبه. والعاهن: الفقير، سمي بذلك لضعفه، من قولهم: قضيبٌ عاهن: أي منكسر. وقال بعضهم: والعواهن: عروقٌ في رحم الناقة. وعواهن النخل، جمع: عاهن: وهو السَّعَفُ القريب من قلب النخلة، في لغة أهل الحجاز، وأهل نجد يسمونها: الخوافي. ويقال: رمى بالقول على عواهنه: إذا رمى به من غير تفكير، لا يبالي أصاب أم أخطأ. وعاهن: حي من اليمن، من هَمدان. ... فاعال ن [عاهان]: اسمُ رجلٍ من بني الحارث ابن كعب، كان شريفاً، ويقال: إنه (فَعْلان) من العاهة. ... فِعَال، بكسر الفاء د [العِهاد]: جمع عَهْدة، وهي مطرٌ بعد مطر. يقال: أصابنا هذا المطر على عهادٍ كان قبله. ويقال: العِهاد: وليٌّ قد مضى من قَبْلِهِ وَسْمِيٌّ. ويقال: العهاد: الوَسْميّ، لأنه أول ما عَهِدَ الأرضَ. ويقال: العِهاد: أول الربيع قبل أن يشتد الحر، قال:

فعيل

أميرٌ عَمَّ بالمعروف حتى ... كأن الأرضَ أحياها العِهادُ ... فَعِيل د [العهيد]: المعاهد، قال نصر بن سَيّار «1»: فَلَلتُّركُ أوفى من نزارٍ بعهدها ... فلا يأمننَّ الغَدْرَ يوماً عهيدها ... فِعِلَّى، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام ب [العِهِبّى]: يحكى عن الشيباني، يقال: كان ذلك على عِهِبّى فلان: أي في زمانه، وأنشد «2»: عهدي بسلمى وهي لم تَزَوَّجِ ... على عِهِبَّى عيشِها المُخَرْفَجِ ... الملحق بالرباعي فوعل، بفتح الفاء والعين ج [العَوْهَج]: الظبية الحسنة اللون، الطويلة العنق. ويقال: هي التي في عينيها خطان أسودان. والعَوْهَج: النعامة، لطول عنقها، قال العجاج «3»: كالحبشي التفّ أو تسيَّجا ... في شملةٍ أو ذات زِفٍّ عَوْهَجا

_ (1) البيت غير منسوب في المقاييس (عهد): (4/ 168)؛ واللسان (عهد). (2) رواية الشيباني والشاهد في المقاييس (عهب): (4/ 166)؛ واللسان (عهب). (3) ديوانه: 2/ 19.

ق

شبه الظليم بحبشيّ لبس سَبَجة. ويقال: كل طويل العنق: عَوْهَج. ويقال: العَوْهج: الناقة الفتية. ويقال: العَوْهَج: الحية أيضاً. ق [العَوْهَق]، بالقاف: الغراب الأسود الجسيم. والعَوْهَق: البعير الجسيم الأسود أيضاً. (والعَوْهَق: فحلٌ كان في الزمان الأول تُنسب إليه النجائب، يقال: نجيبٌ عَوْهَقِيّ، قال: قَرْواء فيها من بنات العَوْهَقِ) ... «1» ضربٌ وتصفيح كصفح الزورقِ والعَوْهق: الثور الذي يضرب لونه إلى السواد. والعَوْهق: الخطّاف الجَبَليّ الأسود. والعَوْهقان: كوكبان إلى جنب الفرقدين مما يلي القطب، قال «2»: بحيث بارى الفرقدان العَوْهَقا ... عند مسك القطب حيث استوسقا أي: اجتمعا. ويقال: العَوْهَق: الظبية الطويلة العنق، قال ابن الأعرابي: وهو بدلٌ من العَوْهَج. ويقال: العوهق: الطويل. والعوهق: اللازورد، وهو حجر سماويّ اللون، ينفع في المِرَّة السوداء. قال بعضهم: وإن شرب منه وَزن أربعة قراريط مسحوقاً بماء فاتر، مع ماء الورد نفع من حمى الربع، وأذهب السوداء، وإن خُلط مع أكحال العين جفف رطوبتها، وأنبت شعر أجفانها. ويقال: العَوْهَق: كل لون سماوي

_ (1) ما بين القوسين ساقط من (بر 1). (2) الشاهد في اللسان (عهق) دون عزو.

فيعل، بالفتح

كاللازورد. يقال: هو عَوْهَق اللون، قال «1»: يَتْبعْنَ ورقاءَ كلون العَوْهَقِ ... زَيّافة المشي «2» أمام الأيْنُق ... فَيْعَل، بالفتح ب [العَيْهَب]: الضعيف من الرجال عن طلب وِتْره، قال: فَنِلْتُ به وتري وأدركت ثورتي ... إذا ما تناسى وِتْرَه كلُّ عَيْهَبِ قال الخليل: سمعنا هذا البيت بالغين معجمةً (فسألنا الفصحاء فرووه بالعين غير معجمة. وقال الأصمعي: لا نعرفه إلا بالعين غير معجمة) «3». ر [العَيْهَر]: الغول، ويشبه به الرجل الشديد القلب، وفي بعض مساند حمير «4» من قضيةٍ قضى بها علماؤهم في الزمن الأول: ويظهر العيهر أيَّ جيشٍ ما لقَى دَمَّر. ل [العَيْهَل]: الناقة الشديدة السريعة، والجميع: عياهل. قال أبو حاتم: ولا يقال: جملٌ عيهل. ويقال: امرأة عيهل وعيهلة، بالهاء: إذا كانت لا تستقر لطلب القوت. ويقال: هي العجوز، قال «5»: لِيَبْكِ أبا الجدعاء كل مُعيَّلِ ... وأرملةٍ تغشى الدواخنَ عَيْهَلِ

_ (1) الرجز في المقاييس (عهق): (4/ 171) وروايته: «فهي ورقاء ... » وهو في اللسان وروايته «وهي وريقاء ... » (2) في (بر 1): «الرجل». (3) ما بين قوسين ليس في (بر 1). (4) العَيْهَرُ والعَيْهَرِيُ من صِفات السَّيلِ في بعض لهجات اليمن اليوم. (5) الشاهد في اللسان (عهل) دون عزو.

م

م [العَيْهم]: الشديد. والعيهم: الناقة السريعة الماضية. وعَيْهَم: اسم موضع بالغور، قال «1»: عن الراكب المتروك آخر عهده ... بوادي السليل بين علوَى وَعَيْهَمِ. ... و [فَيْعَلة]، بالهاء ل [العَيْهَلة]: العجوز المسنة. م [العَيْهمة]: الناقة السريعة الماضية. ... فَيْعال، بفتح الفاء م [العَيْهام] من الإبل: الماضي. ويقال: هو الطويل العنق، الضخم الرأس، والجميع: عياهم، قال ذو الرُّمَّة «2»: هيهات خرقاءُ إلا أن يُقرِّبَها ... ذو العرش والشعشعاناتُ العياهم ويقال: بعيرٌ عيهام، وناقة عيهامة، بالهاء. ... فُياعِل، بضم الفاء م [العُياهم]: بعيرٌ عُياهم، وناقة عُياهمة بالهاء: مثل عَيْهام وعيهامة. ...

_ (1) انظر معجم ياقوت 3/ 343، 4/ 181. (2) ديوانه: (1/ 423)؛ المقاييس: (شع، عهم): (4/ 174)؛ اللسان (شعع، عهم).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعُل بالضم ن [عَهَنَ]: عَهَنَتْ عواهنُ النخل، وهي الجريد: إذا يبست، عهوناً. ... فَعَل، يَفْعَل، بالفتح ر [عَهَرَ]: العَهْر، والعهور: الفجور، يقال: عَهَرَ إليها: أي زنى بها، ورجلٌ عاهر، وامرأة عاهرة؛ وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «الولد للفراش، وللعاهر الحجر» «1» أي: وللزاني. وفي حديثٍ آخر: «أيُّما عبدٍ تزوج بغير إذن مولاه فهو عاهر» «2». قال الفقهاء: يصح نكاح العبد للحرة إذا رضيت به ورضي سيد العبد، وإن تزوج بغير إذن مولاه لم يصح، قال «3»: لا تُفْشِيَنْ سرّاً إلى خائن ... يوماً ولا تَدْنُ إلى عاهرِ ويقال: رجلٌ عُهَرٌ أيضاً: أي زانٍ، معدول عن (عاهر). وفي بعض قضايا حمير بالمسند: «ويقتل عُهَرٌ عُهَراً»: أي يقتل زانٍ زانياً. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح د [عَهِدَ]: العهد: الوصية.

_ (1) هو من حديث أبي هريرة، أخرجه البخاري في المحاربين، باب: للعاهر الحجر، رقم (6432) ومسلم في الرضاع، باب: الولد للفراش رقم (1458). (2) هو من حديث جابر بن عبد الله عند أبي داود في النكاح، باب: في نكاح العبد بغير إذن سيده، رقم: (2078)؛ وأحمد في مسنده: (3/ 300 - 301؛ 382)؛ وفي نكاح العبيد انظر الأم: (5/ 44). (3) البيت بلا نسبة في المقاييس (عهر): (5/ 171).

الزيادة

عَهدْتُ إليه: أي أَوْصَيْتُه، قال الله تعالى: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ) «1». وقال: وَلَقَدْ عَهِدْناا إِلى آدَمَ «2». وعَهِدَه بموضع كذا، وما لَه عَهْدٌ بكذا، وإنه لقريب العهد به: أي الالتقاء به. وكان ذلك على عهد فلان، قال رجلٌ من طيئ كان من المُعَمَّرين «3»: والله ما أدري أأدركت أمه ... على عهد ذي القرنين أو كنت أَقْدما متى تنزعا عني القميص تَبَيَّنا ... جناجن لم يُكسيْن لحماً ولا دَما وأرضٌ معهودة: أصابها عِهادُ مطرٍ، قال الطرماح «4»: عقائل رملةٍ نازعْنَ منها ... دفوف أقاحِ معهود ودين أي مودون، مثل بَليل: أي مبلول. ... الزيادة الإفعال د [الإعهاد]: أعهده: إذا أعطاه عهداً. ... المفاعَلة د [المعاهدة]: المعاهِد: المبايع والمحالف، وسُمِّي الذمي معاهداً لأنه بايَعَ على إقراره على ما هو عليه، وإعطاء الجزية، قال الله تعالى: وَمَنْ أَوْفى بِماا عااهَدَ عَلَيْهُ اللّاهَ فسنؤتيه أجرا عظيما «5». قرأ أبو عمرو

_ (1) ما بين قوسين ليس في (بر 1)، وهي الآية: 60 من سورة يس. (2) طه: 20/ 115 وتمامها: ... مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً. (3) الجناجن: عظام الصدر، وانظر اللسان (جنن). (4) ديوانه: (528)؛ والمقاييس: (4/ 170)؛ واللسان (ودن). (5) الفتح: 48/ 10.

ر

والكوفيون بالياء، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالنون، واختلف عن يعقوب. ر [المعاهرة]: المزاناة. ... الافتعَال د [الاعتهاد]: اعتهد الشيءَ: إذا تعهده، قال الطرماح «1»: ويُضِيع الذي قد أَوْجَبَه اللّ‍ ... هُ عليهِ فليس يعتهدُهُ ... التفعُّل د [التعهد] للشيء: تجديد العهد به. ويقال: تعهدت ضيعتي، ولا يقال: تعاهدت، لأن التعاهد لا يكون إلا بين اثنين. هذا قول الخليل «2»؛ وقال الفراء: يقال: تعهدته وتعاهدته، بمعنى. وقال بعض أهل اللغة: هما بمعنى، ولكنَّ محذوفَ الألف أفصح. ... التفاعُل د [التعاهد]: يقال: تَعاهدوا، من العهد. ويقال: تعاهده: بمعنى تعهدَّه. ...

_ (1) البيت في ديوانه: (197)، وروايته فيه: « ... يصيره اللّ‍ ... هـ إليه ... » ، وهو في المقاييس: (4/ 168) وروايته كالمؤلف؛ وكذا اللسان (عهد). (2) انظر المقاييس (عهد): (4/ 169).

الفوعلة

الفَوعلَة ق [العَوْهَقَة]: قال بعضهم: العَوْهَقَة، بالقاف: الإضلال، عَوْهَقَه: إذا أضلَّه. ... الفَيعلَة ق [العَيْهَقَة]، بالقاف: النشاط، قال «1»: إنَّ لرَيعَانِ الشَّباب عَيْهقَا م [العَيْهَمَة]: يقال: العَيْهَمة: السرعة. ...

_ (1) البيت في المقاييس: (4/ 172)، وهو في اللسان (عهق).

باب العين والواو وما بعدهما

باب العين والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [العَوْد]: البعير الهرم، وجمعه: عِوَدَة؛ وفي المثل: «إنْ جرجر العود فزده وَقْراً» «1»، ويقال: إنما يسمى عَوْداً بعد بُزُولِه بأَربع سنين. والعَوْد: الطريق القديم، قال «2»: عَوْدٌ على عود لأقوام أُوَل ... يموت بالتَّرْكِ ويحيا بالعمل والسؤدَد: العَوْد القديم في قول الطرماح «3»: هل المجد إلا السؤددُ العَوْد والندى ... ورأبُ الثأى والصبرُ عند المواطِنِ ويقال: عند فلان عَوْدٌ: أي عُوّاد، مثل زَوْر، أي: زُوّار. ض [العَوْض]: يقال: عَوْض لا آتيك، بالضاد معجمةً مفتوحة، وقد تضم أيضاً. وهي يمينٌ للعرب: أي لا آتيك الدهرَ. ويقال: عوض: اسمٌ للدهر، ويقال: هو يمين وليس باسْمٍ للدهر، لأنه لو كان اسماً للدهر لجرى بالتنوين. كقولهم: دهراً أو حَرْساً، ونحوهما. قال الأعشى «4»: رَضيْعَيْ لَبانٍ ثَدْيَ أمٍ تقاسما «5» ... بأسحمَ داجٍ عوضَ لا تتفرق

_ (1) انظر المقاييس (عود): (4/ 181)؛ وإصلاح المنطق: (124). (2) الشاهد لبشير بن النكث كما في اللسان (عدد)، وهو غير منسوب في المقاييس: (4/ 183). (3) البيت في ديوانه: (516) وفيه: « ... العود واللها. » ؛ واللسان (عود) وهو غير منسوب في المقاييس: (4/ 182). (4) ديوانه: 236. (5) في (بر 1) وفي اللسان (عوض): «تحالفا».

ف

ف [العَوْف]: ذَكَرُ الرجل. والعَوْف: الحال، يقال: نِعْمَ عوفك: أي حالك. والعَوْف: الأسد، يقال: سمي عوفاً لأنه يَطلب بالليل. ويقال: العَوْف: الديك. والعَوْف: صنم. وعَوْف: من أسماء الرجال. وأم عَوْف: الجرادة. ل [العَوْل]: العَويل. ن [العَوْن]: الظهير على الأمر، يقال للواحد وللاثنين والجميع والمؤنث سواء، يجمع على: الأعوان. ... و [فَعْلة]، بالهاء د [العَوْدَة]: الفرس التي قد قرحت: بلغة أهل اليمن. والعَوْدَة: الناقة الهرمة. ر [العَوْرَة]: سَوْأَة الإنسان، وكل شيء يستحى منه؛ وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «ما بين السرة إلى الركبة عَوْرَة» «1». قال الشافعي: الركبة ليست بعورة، لأنها في هذا الخبر غاية، فلا تدخل الغاية في الجملة، كقوله تعالى: ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّياامَ إِلَى اللَّيْلِ «2». وقال أبو حنيفة ومن وافقه: الركبة من العورة، وقد تدخل الغاية في الجملة، كقوله تعالى:

_ (1) هو من حديث أبي سعيد الخدري عنه صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «عورة الرجل ما بين سرته وركبته». وبمعناه من طرق أخرى ذكره الزيلعي في نصب الراية (1/ 296) وابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 179) وانظر: البحر الزخار في حدّ العورة: (1/ 326) وفيه مختلف الأقوال. (2) البقرة: 2/ 187، وتمامها: ... وَلاا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عااكِفُونَ فِي الْمَسااجِدِ.

ل

وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَراافِقِ «1». والجميع: عورات، قال الله تعالى: الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْرااتِ النِّسااءِ «2». وفي حديث النبي عليه السلام: «احفظ عورتك إلا عن زوجك أو ما ملكت يمينك» «3» يعني من الإماء. قيل: فإن كان أَحَدُنا خالياً، قال: فالله أَحَقُّ أن يُسْتحيا منه. قال الفراء: وتجمع العورة على: عَوَرات، بفتح الواو أيضاً بلغة قيس. والعَوْرة: كل خللٍ يتخوف منه في ثغر أو حرب وغير ذلك، قال الله تعالى: يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَناا عَوْرَةٌ وَماا هِيَ بِعَوْرَةٍ «4». ل [العَوْلة]: البكاء. و [العَوَّة]: الصوت، وأصلها: عَوْيَة، بالياء فأدغم. ... فُعْلٌ، بضم الفاء د [العُوْد]: معروف، وجمعه: أعواد وعيدان. وفي حديث شريح «5»: «إنما القضاء جمر، فادفع الجمر عنك بِعُوْدين» : يعني بشاهدين. والعُوْد: الذي يُضرب به. والعُوْد: الذي يُتَبَخَّر به، وهو حارٌّ يابس في الدرجة الثانية،، مقوٍّ للدماغ والأعضاء، ويُذهب كثرة رطوبة الجسد

_ (1) المائدة: 5/ 6؛ وتمامها: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَراافِقِ. (2) النور: 24/ 31؛ وتمامها: أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْرااتِ النِّسااءِ. (3) هو من حديث بهَز بن حكيم عن أبيه عن جدّه عند أبي داود في الحمَّام، باب: ما جاء في التعري، رقم (4017) والترمذي في الأدب، باب: ما جاء في حفظ العورة، رقم (2670 و 2795) وحسَّنه؛ وأحمد في مسنده: (5/ 3 - 4). (4) الأحزاب: 33/ 13. (5) حديث شريح في الفائق للزمخشري: (3/ 40)؛ والنهاية لابن الأثير: (3/ 317).

ذ

والمعدة، ويطرد الريح، ويفتح السدد، ويحبس البطن، وينفع في سلس البول. ذ [العُوذ]: الحديثات النتاج، وهو جمع: عائذ، قال «1»: وإن حديثاً منكِ لو تبذلينه ... جنى النحل في ألبان عُوذٍ مطافلِ ر [العُوْر]: جمع: أعور وعوراء. ص [العُوْص]: جمع: أعوص وعَوْصاء. وعُوْص: أبو عاد بن عُوْص بن آدم بن سام بن نوح. ط [العُوْط]: جمع: عائط من النوق، وهي التي ضربها الفحل فلم تحمل. ق [العُوْق]: عُوْق، بالقاف: اسم موضع. م [العُوْم]: جمع: عامة، وهي الطواف. ن [العُوْن]: جمع: عَوان، وهي النَّصَف من النساء وغيرها. والعُون: جمع: عانة الحمير. ... و [فُعْلة]، بالهاء ذ [العُوْذة]: التميمة يُعَوَّذ بها الإنسان. م [العُوْمَة]: سمكة في البحر. ...

_ (1) أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: 1/ 140.

فعل، بالفتح

فَعَلٌ، بالفتح ج [العاج]: عظام الفيل، ويقال: إن العاج: الذَّبْل، وهو عظم سُلَحْفاة البحر، ومنه الحديث عن النبي عليه السلام أنه قال لثوبان: «اشتر لفاطمة سواراً من عاج» «1» يعني من الذَّبْل، لأن عظام الفيل منهي عنها لكونها ميتة. وعاجِ: زجْرٌ للناقة، قال: إليك وجَّهنا المطيَّ نَزْجُرُه ... حَوْبِ وعاجِ وحلّ نذكره كل ذلك: زجرٌ للإبل. د [عاد]: أُمَّةٌ من ولد عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، وهم قوم هود النبي عليه السلام، وحكى الكسائيّ والفراء: من العرب من لا يصرف عاداً يجعله اسماً للقبيلة، قال الله تعالى: وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عااداً الْأُولى «2». قرأ أبو عمرو ويعقوب ونافع في رواية عنه بحذف التنوين وتشديد اللام، وقرأ الباقون بالتنوين وتخفيف اللام، وهو رأي أبي عبيد، قال محمد بن يزيد: ما لحنَ أبو عمرو في صميم العربية في القرآن إلا في قوله: يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ* «3»، وفي قوله: عااداً الْأُولى «2». وقيل: القراءة جائزة على أن حركة الهمزة ألقيت على اللام فانضمت، ولقيها التنوين فأدغم في اللام. والعادُ: جمع: عادة، كالحاج، جمع: حاجة. ر [العار]: ما يعيَّر به.

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 275) والحديث في النهاية: (4/ 316). (2) النجم: 53/ 50. (3) آل عمران: 3/ 75؛ وتمامها: وَمِنْ أَهْلِ الْكِتاابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطاارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ.

م

م [العام]: السنة، وهو مذكر، والجميع: الأعوام، قال الله تعالى: عاامٌ فِيهِ يُغااثُ النّااسُ «1». ... و [فَعَلَة]، بالهاء ج [العاجة]: واحدة العاج. د [العادة]: هي العادة، وسميت عادةً لأنها لا تزال يُعاد إليها: أي يُرْجَع مرةً بعد مرة. ر [العارة]: العاريَّة، قال «2»: فَأتْلِفْ وأَخلِفْ إنما المال عارة ... وكُلْه مع الدهر الذي هو آكله ل [العالَة]: شبه الظلَّة يُستتر بها من المطر. م [العامَة]: الطوف تُعْبَر عليه الأنهار، والجميع: عامات وعُوم. والعامة: ما يبدو من ظل الإنسان وغيره. ويقال: العامة: زرع يحصد قبضة قبضة، ثم يجمع ما اجتمع، فهو عامة. ن [العانة]: شَعْرُ الفَرْج. والعانة: جماعة الحمير، قال الأفوه الأودي «3»: بعد أن كانت مطايا خيلكم ... عانةً يكرُف فيهن الحمارُ والعانة: كواكب أسفلَ من القوس.

_ (1) يوسف: 12/ 49 وتمامها: ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذالِكَ عاامٌ فِيهِ يُغااثُ النّااسُ. (2) البيت لتميم بن مقبل، ديوانه 243. (3) البيت من رائيته المشهورة، انظر الإكليل: 1/ 220.

هـ‍

هـ‍ [العاهة]: الآفة. ... ومن المنسوب د [العاديّ]: المنسوب إلى عاد، والعرب تنسب كل قديم من بناء وغيره إلى عاد، فيقولون: عاديّ: أي قديم. ... و [فَعْلِيَّة] بالهاء ر [العاريَّة]: معروفة، ومعناها: إباحة المنافع، وقيل: هي تمليك المنافع، والأول أصح، لأنها لو كانت تمليك المنافع لكان للمستعير أن يعيرها، وأن يؤاجرها. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «العاريَّة مؤداة» «1». قال الشافعي: العاريَّة مضمونة، وهو مروي عن أبي هريرة وابن عباس وأبي جعفر محمد بن علي وقال أبو حنيفة وأصحابه والثوري: هي غير مضمونة إلا إذا تلفت بالتعدي، وهو مروي عن عمر، رضي الله عنه، وكذلك روى زيد «2» بن علي عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وعن جابر والحسن كذلك وقال ابن أبي ليلى ومن وافقه: هي غير مضمونة إلا أن يشترط المعير ضمانها، وهو مروي عن قتادة ... ومما جاء على أصله ر [العَوَر]: يقال: إن العور الفساد في قوله:

_ (1) الحديث من طريق أبي أمامة الباهلي أخرجه أبو داود في البيوع، باب: في تضمين العارية، رقم (3565) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء أن العارية مؤداة، رقم (1265) وانظر الأم: (3/ 250)، والنهاية: (3/ 320). (2) مسند الإمام زيد (باب العارية والوديعة): (255).

ز

وعَوَّرَ الرحمنُ مَنْ يبغي العَوَر ز [العَوَز]: الفقر والحاجة. ... و [فَعَلة]، بالهاء ر [العَوَرة]: من الأعور. ... فُعَل، بضم الفاء ق [العُوَق]: رَجُلٌ عُوَقٌ وعُوَقَةٌ، بالهاء: أي يَعُوْق الناسَ عن الخير. ... و [فِعَل]، بكسر الفاء ج [العِوَج]: الاسم من اعوجّ يعوَجُّ، قال الله تعالى: وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً «1». ض [العِوَض]: عِوَضُ الشيءِ: البَدَلُ منه. ل [العِوَل]: الاسم من عوَّل عليه: إذا استعان به، قال تأبط شراً «2»: لكنما عِوَلي إنْ كُنْتُ ذا عِوَلٍ ... على بصير بِكَسْبِ المجدِ «3» سَبّاقِ ... و [فِعَلة]، بالهاء د [العِوَدة]: جمع: عَوْد من الإبل. ...

_ (1) الكهف: 18/ 1 وتمامها: الْحَمْدُ لِلّاهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتاابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً. (2) الشاهد له في اللسان (عول). (3) في (بر 1): «المال».

الزيادة

الزيادة أفعل، بالفتح (ج [أَعْوَج]: اسم فرس سابق كان لبني هلال في الجاهلية تنسب إليه الخيل الأعوجية. ر [الأَعْوَر]: اسمُ رجلٍ. س [الأَعْوَسُ]: يقال: إن الأَعْوَسَ: الصَّيْقَلُ. وكُلُّ وَصَافٍ للشيء: أَعْوَسُ. ... مَفْعَل، بالفتح) «1». د [المعَاد]: مَصِيْر الشيءِ الذي يرجع إليه. ذ [مَعَاذَ] الله: معناه: أعوذ بالله، وانتصابه على المصدر، قال الله تعالى: مَعااذَ اللّاهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلّاا مَنْ وَجَدْناا مَتااعَناا عِنْدَهُ «2». وفي الحديث «3»: «تزوج النبي عليه السلام بامرأةٍ، فلما دنا منها قالت: أعوذ بالله منك، فقال: عُذْتِ بمُعاذ، عُذْتِ بمعاذ، وسَرَّحها» ... و [مَفْعَلَة]، بالهاء د [مَعَاذَة] الله ومَعاذَ الله: بمعنى، أي أعوذ بالله. ... مَفْعُل، بضم العين

_ (1) ما بين قوسين ليس في (بر 1). (2) يوسف: 12/ 79. (3) أخرجه البخاري في الطلاق، باب: من طلق وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق، رقم (4956).

ر، ن

[ر، ن] [مكرم ومعون] قال الكسائي: لم يأت على هذا البناء اسمٌ مذكر إلا مَكْرُم ومَعْوُن، قال الراجز «1»: ليومِ روعٍ أو فَعالٍ مَكْرُمِ وقال جميل «2»: بُثَيْن الزمي لا إنَّ لا إن لَزِمْتِهِ ... على كثرة الواشين أيّ مَعُوْنِ أي: معونة. وقال الفراء: مكرم: جمع مَكْرُمة، ومَعْوُن: جمع مَعُوْنة، وليس عنده مَفْعُل بواحد. ... و [مَفْعُلَة]، بالهاء [ن] [المعونة]: هي المعونة، وفي الحديث: «المؤمن خفيف المؤونة، كثير المعونة» «3» ... مقلوبه، [مُفْعَل] ذ [مُعاذ]: من أسماء الرجال. ومعاذ بن جبل: من أصحاب النبي عليه السلام، كان أحد العلماء، وهو من الخزرج. وسعد بن معاذ: من أصحابه عليه السلام من الأنصار ثم من الأوس، وهو الذي اهتز العرش لموته. ... مِفْعَل، بكسر الميم ز [المِعْوَز]: واحد المعاوز، بالزاي، وهي الثياب التي تبتذل. ل [المِعْوَل]: الفأس التي تُقطع بها الشجر «4». ...

_ (1) الشاهد في اللسان (كرم). (2) ديوانه: 199. (3) أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/ 46) من حديث أبي هريرة بلفظ: «المؤمن يسير المؤنة». (4) في (بر 1): «الفأس الذي يقطع به الشجر».

مفعال

مِفعَال ن [المِعْوان]: رجلٌ مِعْوان: كثير العون للناس. ... مُثَقَّل العين مُفَعَّل، بفتح العين ذ [المُعَوَّذ]: مُعَوَّذُ الفَرَس، بالذال معجمةً: موضع القلادة، وأصله: من العُوْذة. ل [المُعَوَّل]: المحتمَل: يقال: ليس عليه مُعَوَّل: أي محتمل، قال امرؤ القيس «1»: فهل عند رسمٍ دارسٍ من مُعَوَّلِ ... فَعَّلٌ، بفتح الفاء والعين ي [والعَوَّاء]: نجمٌ من منازل القمر، يُقْصَر ويُمَدّ. وقال بعضهم: العَوّا: سافلة الإنسان، لا يكون إلا مقصوراً. ... و [فُعَّل]، بضم الفاء د [العُوَّد]: جمع: عائد. ذ [العُوَّذ]: يقال: العُوَّذ: النبات في المكان الحَزْن، لا يكاد يُنال، جمع: عائذ. م [العُوَّم]: يقال: أعوام عُوَّم: أي كُمّل قال «2»:

_ (1) اسم الشاعر ساقط من (ل 1)؛ والشاهد في ديوانه. (2) الشاهد من أرجوزة للعجاج، ديوانه: 1/ 445.

فعال، بفتح الفاء

مِنْ مَرِّ أعوام السنين العُوَّم ... فَعَّال، بفتح الفاء ج [العَوّاج]: الذي يبيع العاج. م [العَوّام]: من أسماء الرجال. والعَوّام: الفَرَس الجواد السابح في الجري. ي [العَوّاء]: منزلٌ من منازل القمر، من برج السنبلة. ... و [فُعّال]، بضم الفاء ر [العُوّار]: القذى تدمع له العين. والعُوّار: الجبان، والجميع: عواوير، قال الأعشى «1»: غير ميلٍ ولا عواوير في الهي‍ ... جا ولا عزلٍ ولا أكفالِ أكفال: لا يثبتون على الخيل. ويقال: العُوّار: الذي لا بَصَرَ له بالطريق. والعُوّار: الخُطّاف. ... فاعِل ذ [العائذ]: عائذ الله، بالذال معجمةً: قبيلة من العرب. والعائذ: كل أنثى حديثة الوضع. (ويقال: إنما تسمى عائذاً) «2» ما دامت في سبعة أيام.

_ (1) ديوان الأعشى: 302. (2) ما بين قوسين ليس في (بر 1).

ر

ر [العائر]: ما عارَ العينَ كالرَّمَدِ ونَحْوِه. ط [العائط]: الناقة التي ضربها الفحل فلم تحمل. ... و [فاعِلَة]، بالهاء د [العائدة]: النعمة. ر [العائرة]: يقال: عند فلانٍ عائرة عين: أي مالٌ كثير يكاد يعورها لكثرته. ... فَعَالِ، بفتح الفاء د [عَوادِ]: بمعنى: عُدْ، مبني على الكسر. و [العَوَاد]: الاسم من المعاودة، يقال: عُدْ إلينا فإن لك عواداً حسناً. ر [العَوار]: العيب؛ وفي الحديث: قال النبي عليه السلام: «لا يأخذ المصدق فحلًا، ولا هرمة، ولا ذات عَوار» «1» ن [العَوان]: النَّصَف من البقر وغيرها، قال الله تعالى: عَواانٌ بَيْنَ ذالِكَ «2». والعَوان: الحرب التي كانت قبلها حربٌ بكر، قال عمرو بن العاص: كفاك القومُ أنفسهم فدعهم ... فقد شُغلوا عن الحرب العَوانِ ...

_ (1) انظره بمختلف الألفاظ والروايات في البحر الزخار: (4/ 310 - 315). (2) البقرة: 2/ 68.

و [فعالة]، بالهاء

و [فَعَالة]، بالهاء ن [عوانة]: من أسماء الرجال. ... فُعَال، بضم الفاء ر [العُوار]: لغةٌ في العَوار، والفتح أجود. ق [العُواق]، بالقاف: صوت قنب الفَرَس. ... و [فُعَالة]، بالهاء د [العُوَادة]: من الطعام: ما أُكل منه مرةً فأعيد مرةً ثانية. ف [العُوافة]: ما يطوف بالليل، وبه سمي الأسد عوفاً. وعُوافة: من أسماء الرجل. ... و [فِعَالة]، بكسر الفاء ف [العِوَافة]: الطعام عند المقيل إلى العشي، وبعضٌ يقول: العِواف، بغير هاء. ... فَعِيل ص [العَويص]: عَويص الكلام: ما التوى منه، قال «1»: وأبني من الشعر شعراً عويصا ... يُنسِّي الرواة الذي قد رَووا

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (عوص).

ق

ق [العَويق]: صوت قنب الفرس. ل [العَويل]: البكاء الشديد. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ث [العَويثة]، بالثاء معجمةً بثلاث: قرصٌ يعالج من البقلة الحمقاء. ... فَعَالاء، بفتح الفاء ممدود س [العَواساء]: الحامل من الخنافس. ... فَعْلاء، بالفتح والمد ر [العوراء]: الكلمة القبيحة. ص [العوصاء]: الكلمة الملتوية. والعوصاء: الشدة، يقال: فلانٌ يركب العوصاء. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يَفْعُل بالضم ج [عَوَجَ]: العَوْج: عَطف رأسِ البعيرِ بالزمام. والعَوْج: الوقوف. والعائج: الواقف، يقال: عُجْتُ بالمكان: أي وقفت. وعُجْت غيري: أي وَقفته، يتعدى ولا يتعدى. ويقال: فلانٌ ما يَعوج عن شيء: أي ما يرجع عنه. حكاه ابن الأعرابي. د [عاد]: إليه عودةً وعَوْداً: أي رجع، قال الله تعالى: وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ «1». وعيادة المريض: زيارته، وفي الحديث: «كان النبيُّ، عليه السلام، يعود مساكين المسلمين وضعفاءهم، ويتبع جنائزهم، ولا يصلي عليها غيره» «2». قال أبو حنيفة: يصلي على الجنازة الإمام إن حضر، أو القاضي، أو الوالي، فإن عُدموا فإمامُ الحي، فإن لم يكن فأقرب الناس من الميت. وقال الشافعي: الولي أولى من السلطان. ويقال: عاده: إذا أتاه بمعنى اعتاده، قال الهذلي «3»: أرقتُ لهمٍّ عادني بعد هجعةٍ ... على خالدٍ فالعينُ دائمة السَّجْمِ ذ [عاذ] بالله عز وجل عوذاً وعياذاً: أي لجأ إليه، قال الله تعالى: قاالَ أَعُوذُ بِاللّاهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجااهِلِينَ «4».

_ (1) الأنفال: 8/ 19، وتمامها: ... وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ. (2) أخرجه الطبراني في الأوسط بنحوه، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 36 و 37)، وانظر الأم: (1/ 308)؛ والبحر الزخار: (2/ 84) وما بعدها. (3) هو أبو خراش الهذلي، ديوان الهذليين: 2/ 151. (4) البقرة: 2/ 67.

ر

ر [عار]: عاره: أي عوَّره. ويقال في المثل: «ما أدري أي الجراد عاره»: أي أيُّ الناس أهلكه. وعُرْت عينه: أي عَوّرتها. ويقال: عارَه: إذا عابَه. س [عاس]: العَوْس، والعَوَسان: الطَّوَفان بالليل. يقال: عاس الذئبُ: إذا طلب شيئاً يأكله. قال بعضهم: والعوس: سياسة المال. يقال: هو عائس مال. ض [عاضَ]: عاضه عوضاً وعياضاً: بمعنى عَوَّضه. ط [عاط]: عاطت الناقة: إذا حالت، عَوْطاً. ق [عاق]: العَوْق: الحبس، يقال: عاقه عنه: أي حبسه. وعوائق الدهر: حوادثه الشواغل. ك [عاك] عليه عَوْكاً: أي كرَّ. ل [عالَ]: العَوْل في الفرائض «1»: ارتفاع الحساب، وهو أن تكثر سهام ذوي الفرض فيدخل النقص على جميعهم من غير إسقاط أحدهم ولا إيثاره بالإرث. وأصول مسائل العَوْل ثلاثة، وستة، واثنا عشر، وأربعة وعشرون؛ فستَّة تعول إلى سبعة، كزوج وأختٍ لأب وأم، وأخت لأم؛ فإن كانت معهما أخت لأبٍ عالت إلى ثمانية، فإن كانت أمٌّ عالت إلى تسعة، فإن كانت معهم أخت لأمٍ أيضاً عالت إلى عشرة، وهي أكثر ما تعول إليه مسائل العَوْل.

_ (1) انظر كتاب الفرائض (المواريث) في الأم: (4/ 75) وما بعدها، والبحر الزخارة (5/ 337) وما بعدها.

واثنا عشر تعول إلى ثلاثة عشر كأختين لأب، وأخت لأم، وزوجة؛ فإن كانت معهن أمٌّ عالت إلى خمسة عشر، فإن كان معهن أخ لأم عالت إلى سبعة عشر. وأما أربعة وعشرون فتعول إلى سبعة وعشرين في قول الجمهور، كابنتين وأبوين وزوجة ونحو ذلك. والعَوْل: الجور في الحكم، قال الله تعالى: أَدْنى أَلّاا تَعُولُوا «1»: أي تجوروا، قال «2»: إنا تبعنا رسولَ الله واطرحوا ... قول النبي وعالوا في الموازينِ هذا قول مجاهد. وقال ابن عباس والحسن: معنى تَعُولُوا: أي تميلوا ، ومنه قول الفرزدق «3»: ترى الشم الغطارف من قريش ... إذا ما الدهر بالحدثان عالا قياماً ينظرون إلى سعيدٍ ... كأنهمُ يرون به هلالا يعني: سعيد بن العاص. ويروى أن مروان بن الحكم قال للفرزدق، وكان قاعداً إلى جنب سعيد: فهلّا جعلتنا قعوداً؟ فقال: لا والله إلا قياماً على أرجلكم، وأنت من بينهم صافن. فحقدها مروان عليه، فلما وُلّي مروانُ المدينةَ قال للفرزدق: اخرج من المدينة، وقال «4»: قل للفرزدق والسفاهة كاسمها ... إن كنت تاركَ ما أمرتك فاجلسِ ودع المدينةَ إنها محروسة ... واعمد لمكة أو لبيت المقدس فأجابه الفرزدق «5»: يا مرو إنّ مطيتي محبوسة ... ترجو الحباءَ وربها لم يَيْئَسِ

_ (1) النساء: 4/ 3. (2) الشاهد دون عزو في اللسان (عول). (3) ديوانه: 2/ 70 - 71، وفي روايته: « ... الجحاجح ... » بدل « ... الغطارف ... » (4) بيتا مروان في ديوان الفرزدق: 1/ 384. (5) ديوانه: 1/ 384.

م

وقال زيد بن أسلم: معنى أَلّاا تَعُولُوا: أن لا يكثر مَنْ تعولون. وعال الأمر: إذا اشتد. وعالني: إذا غلبني، ومنه قولهم: عيل عائلُهُ: أي غلب ما هو غالبه. (وعيل صابره: أي غلب. وفي قراءة عبد الله: وإن خفتم عائلة «1»: أي خصلة شاقة) «2»، قال: كلَّما عنَّ ليْ منهمُ ذِكرٌ ... عيل صبري فما أملك الدمعا. أي غلب صبري. وعَوْل العيال: القيام بهم. م [عام]: العَوْم: السباحة، يقال: العوم لا يُنسي. ويقال: العوم: من سَيْر الإبل أيضاً. هـ‍ [عاه]: عِيْهَ المالُ: إذا أصابته عاهة، فهو مَعُوْه. ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ي [عَوى] الكلبُ عُواءً: إذا صاح. وعويت الحبلَ عَيّاً: إذا لويته. وعَوَيْتَه: إذا صرفته. وعويتُ رأسَ الناقة: إذا عَطَفْتُه «3». ... فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح ج [عَوِج]: العِوَج: الانحناء في كلِّ

_ (1) التوبة: 9/ 28، وتمامها: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّاهُ مِنْ فَضْلِهِ. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) في (بر 1) «صرفتها».

ر

منتصب، كالعود والجدار ونحوهما، والنعت: أعوج. والعِوَج، بالكسر في الدين والأمر، وفيما كان غير منتصب كالأرض والفراش، والنعت: أعوج أيضاً. والرجل الأعوج: السيِّئ الخُلُق، ومصدره: العِوَج. والأعوج: الفرس الذي في رجليه تجنب، والجمع: عُوْج. ر [عَوِر]: عَورَت العينُ فهي عوراء، وصاحبها: أعور، والجميع: عُوْرَ؛ وفي الحديث عن علي: عين الأعور بمنزلة عيني الصحيح ؛ وهذا قول مالك: قال: إذا قلع أعورُ عينَ صحيح لم تقلع عينه لأنها بمنزلة عينين، فإن قلع صحيح عينَ أعور كان الأعور بالخيار بين أن يقلع مثل عينه وبين أن يأخذ دية كاملة عن عينه. قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي (وأكثر الفقهاء) «1»: تقلع عين الأعور لقوله تعالى: وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ «2»، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لا تجوز في الضحايا العوراء البيِّن عَوَرُها» «3». وفي حديث أبي سعيد الخدري: قلت للنبي عليه السلام: أوجبت على نفسي أضحية فأصابها عَوَرٌ فقال: «ضحِّ بها» «4». قال الشافعي ومن وافقه: إذا حدث بالأضحية والهَدْيِ عيبٌ قبل الذبح أجزأتا. وقال أبو حنيفة: على صاحبهما بدلهما. والأعور: الذي لا بَصَرَ له بالطريق.

_ (1) ما بين قوسين ليس في (بر 1)؛ وانظر: الموطأ: (2/ 875)؛ والأم: (6/ 132). (2) المائدة: (5/ 45). (3) هو من حديث البراء عند أبي داود: في الضحايا، باب: ما يكره من الضحايا، رقم (2802) والترمذي في الأضاحي باب: ما لا يجوز من الأضاحي، رقم (1497) وقال: «حيث حسن صحيح» والنسائي في الضحايا، باب: ما نهي عنه من الأضاحي ... (7/ 214 و 215) وأحمد في مسنده: (4/ 284، 289، 300). (4) هو من حديثه: عند أحمد في مسنده: (3/ 32 - 33، 78، 86)؛ وانظر البحر الزخار: (4/ 312 - 314).

ص

ويقال للغراب: أعور، يقال: سمي بذلك لأنه إذا أراد أن يصيح غمض عينيه. والعرب تتشاءم به. وقيل: إنما سَمَّوْه أعور، لأنهم يتشاءمون به كما يتشاءمون بالأعور. وعُوَير: تصغير أعور في قولهم: كُسَيْر وعُوَيْر وكلٌّ غَيْرُ خَيْر. وعوير: اسم رجل. ص [عَوِصَ] الكلامُ: إذا صار عويصاً. وموضع عَوْصٌ وأعوص: أي مُلْتَوٍ. ... الزيادة الإفعال د [الإعادة]: أعدت الشيء فعاد. وأعاد الصلاةَ: إذا صلّاها مرةً ثانية. والله تعالى مُبْدِئ الخَلْق ومعيده «1». قال عز وجل: إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ «2». ذ [الإعاذة]: أعاذِه بالله منه، قال الله تعالى: وَإِنِّي أُعِيذُهاا بِكَ وَذُرِّيَّتَهاا مِنَ الشَّيْطاانِ الرَّجِيمِ «3». ر [الإعارة]: أعاره شيئاً، من العاريَّة. ل [الإعالة]: أعال الرجلُ: إذا كثر عياله. وأعال زيدٌ الفرائض: أي جعلها عائلة. وهو قول «4» جمهور الصحابة والفقهاء؛

_ (1) العبارة في (بر 1) قلقة، ونصها: قال الله تعالى: اللّاهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ*. (2) البروج: 85/ 13. (3) آل عمران: 3/ 36. (4) انظر النهاية لابن الأثير (عول): (3/ 321).

ن

وكان ابن عباس لا يُعيل الفرائض، ويُدخل النقص على البنات وبنات الابن والأخوات للأب والأم والأخوات للأب، ويقول: أترى الذي أحصى رمل عالج عدّاً يجعل في فريضةٍ نصفاً وثلثين وسدساً وثلثاً؛ وذلك أن تخلِّف زوجاً وأمّاً وأختين لأب وأم وإخوة لأم ن [الإعانة]: أعانه على أمر كذا: من العون. هـ‍ [الإعاهة]: أعاهَ القومُ: إذا أصابت ماشيتَهم عاهة. ... ومما جاء على أصله ر [الإعوار]: أعور الرجلُ في الحرب: إذا بدت عورتُه لِقِرْنِه. ومكانٌ معور: يُخاف منه العدو. وأعور له الصيد: إذا أمكنه. وكل ممكن: مُعْوِر. ز [الإعواز]: أعوزه الشيء: إذا احتاج إليه فلم يقدر عليه. والمعوز: الفقير. ص [الإعواص]: أَعْوَصَ بالخصم: إذا لوى عليه أَمْرَه. وأعوص: إذا أتى بعويص لا يكاد يُفْطَن له. ل [الإعوال]: أعولت المرأة: من العويل، وهو رفع الصوت بالبكاء. هـ‍ [الإعواه]: أَعْوَهَ القومُ: إذا أصابت ماشيتَهم عاهة. ***

التفعيل

التفعيل ج [التعويج]: عَوَّجه فتعوَّج. د [التعويد]: عَوَّدَهُ الشيءَ فتعوَّده. وعَوَّد البعيرُ: إذا صار عَوْداً. وعَوَّدت الناقةُ. ذ [التعويذ]: عَوَّذَه: من العوذة، وفي السُّوَرتين المعوِّذتين، بكسر الواو. ر [التعوير]: عَوَّر عينَ الركيَّة: إذا كبسها حتى نضب ماؤها. وعَوَّرْتُ فلاناً عن الأمرِ: إذا صرفته عنه. وعَوَّر عنه: أي كذَّب وردَّ على مغتابه. وعوَّر عينَه: أي عارها. ض [التعويض]: عَوَّضَه: إذا أعطاه عِوَضَ ما ذهب له. ق [التعويق]: المعوِّق: المُثَبِّط، قال الله تعالى: قَدْ يَعْلَمُ اللّاهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ «1». أي المثبِّطين عن الجهاد. ل [التعويل]: عَوَّل عليه: إذا استعان به، يقولون: عَوِّل عليه ما شئت: أي احمل عليه ما شئت. وعَوَّل الرجلُ: إذا اتخذ عالَةً، وهي شبه الظُّلَّة، قال ساعدة الهذلي يصف الحرب «2»: فالطعنُ شغْشَغَةٌ والضرب هَيْقَعَةٌ ... ضربَ المعوِّل تحت الديمة العَضَدا تحت الديمة: أي تحت المطر. والعَضَد: ما قطع من الشجر.

_ (1) الأحزاب: 33/ 18، وتمامها: ... وَالْقاائِلِينَ لِإِخْواانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْناا. (2) البيت لعبد مناف الهذلي، ديوان الهذليين: 2/ 40.

م

وقال بعضهم: المعوِّل ههنا: صاحبُ المِعْوَل. م [التعويم]: يقال: التعويم: وَضْعُ الحَصَد قبضةً قبضةً، فما اجتمع منه فهو عامة. ن [التعوين]: عَوَّنَت المرأة: إذا صارت عواناً. هـ‍ [التعويه]: عَوَّه بالمكان: إذا أقام به، قال رؤبة: شأزٍ بِمَنْ عَوَّه جَدْبِ المُنْطَلَق ي [التعوية]: عَوَّى فلانٌ تعويةً: إذا كذَّب عنه وردَّ على مغتابه. ... المفاعلَة د [المعاودة]: الرجوع إلى الشيء. ر [المعاورة]: عاورته الشيءَ: إذا فعلْتَ به كما فَعَلَ به. وعاور المكاييل: أي عايرها. والمعاورة: المداولة، قال: أعوذ بربي أن تكون منيتي ... كما مات في سوق البراذين أربد تُعاوره همدان خَصْفَ نعالها ... إذا رُفعت منه يدٌ وُضعت يَدُ ض [المعاوضة]: من العِوَض. م [المعاومة]: يقال: عامَلَهُ مُعاومةً: من العام. وعاومَت النخلةُ: إذا حملت عاماً ولم تحمل عاماً، وفي الحديث: «نهى النبي

ن

عليه السلام عن بيع المعاومة» «1» ، وهو أن يبيع ثمرَ النخل والكرم وغيرهما أعواماً، وهذا كنهيه، صلّى الله عليه وسلم عن بيع السنين. ويقال: المعاومة: أن يكون لرجلٍ على رجلٍ دَيْنٌ فلا يقضيه، فَيَزِيدُ له شيئاً، ويمدُّ له في الأجل. ن [المعاونة]: عاونه على أمره: أي أعانه. ي [المعاوية] «2»: الكلبة تستخدم لتُعاوي الكلاب. ومعاوية: من أسماء الرجال، وفي الحديث «3»: قال معاوية بن أبي سفيان لشريك بن الأعور الحارثي: إنك شريك وما لله من شريك، وإنك ابن الأعور، وإن الصحيح لخيرٌ من الأعور، وإنك لابن عبد المدان، وإن المدان لخيرٌ من عبده، فقال: على رِسْلِك يا معاوية، فإنك لابْنُ حرب، وإن السلم لخيرٌ من الحرب، وإنك لابن أمية، وما أمية إلا تصغير أمة، وإنك لمعاوية، وما معاوية إلا كلبةٌ عاوية. ... الافتعال د [الاعتياد]: اعتاد الشيءَ: من العادة، وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «وعَوِّدوا كل جَسَدٍ ما اعتاد». واعتاده الهمُّ: أي أتاه على عادة. ص [الاعتياص]: اعتاص عليه الشيءُ: إذا لم يتمكن.

_ (1) هو من حديث جابر عند مسلم في البيوع، باب: النهي عن المحاقلة والمزابنة ... رقم (1536) ولفظه: «نهى النبي صلّى الله عليه وسلم عن المُحاقلة والمزابنة والمُعَاومة»؛ وانظر النهاية: (3/ 323). (2) الجمهرة: (2/ 957). (3) الخبر أشار إليه ابن دريد في الاشتقاق: (2/ 401) وما قال في ذلك من شعر. (4) ذكره الزبيدي في إتحاف السادة المتقين (7/ 400) وفي تذكرة الموضوعات (216).

ض

ض [الاعتياض]: اعتاض منه غيرَهُ: من العوض. ط [الاعتياط]: اعتاطت الناقة: إذا لم تحمل. ق [الاعتياق]: اعتاقه: أي حبسه، بمعنى عاقَه. ... ومما جاء على أصله ر [الاعتوار]: اعتور القومُ الشيءَ: إذا تداولوه. ... الانفعال ج [الانعياج]: انعاج عليه: أي انعطف. ... اللفيف ي [الانعواء]: يقال: عَوَيْتُ رأس الناقة فانعوى: إذا عطفته فانعطف. ... الاستفعال د [الاستعادة]: استعاده الحديثَ وغيرَه: إذا سأله أن يعيده. ذ [الاستعاذة]: استعاذ بالله، عز وجل: أي عاذ، قال الله تعالى: فَإِذاا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّاهِ مِنَ الشَّيْطاانِ الرَّجِيمِ «1».

_ (1) النحل: 16/ 98.

ر

قال الزجّاج: أي إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ. وقيل: معناه فإذا كنت قارئاً. وقيل: هو من المقدم الذي هو مؤخر، وتقديره: فإذا استعذت من الشيطان فاقرأ. والاستعاذة: فيها أقوال قد رويت فيها أخبار وأصحُّها ما نطق به القرآن، وهو: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ر [الاستعارة]: استعار منه الشيءَ، فأعاره إياه. ض [الاستعاضة]: استعاضه: أي طلب منه العوض. ن [الاستعانة]: استعان به على أمره، واستعانه، قال الله تعالى: وَإِيّااكَ نَسْتَعِينُ «1»، وفي حديث النبي عليه السلام: «استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان» «2». واستعان الرجل: إذا حلق عانته، قال «3»: لم يستعن وحوامي الموت تغشاه ... اللفيف ي [الاستعواء]: يقال: استعواهم: إذا صاح بهم إلى الفتنة. ... التفعُّل

_ (1) الفاتحة: 1/ 5. (2) أخرجه الطبراني معاجمه الثلاثة من حديث معاذ ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 195). (3) عجز بيت دون عزو في اللسان (عون)، وصدره: مِثْلَ البُرامِ غَدا في أُصْدَةٍ خَلَقٍ

ج

ج [التعوُّج]: تعوّج الشيء: من العِوَج. د [التعود]: تعوَّد الشيء: من العادة. ذ [التعوذ]: تعوَّذ بالله من الشيطان: أي عاذَ. ر [التعور]: يقال: هم يتعورون العواريّ بينهم: أي يتعاورونها. ف [التَّعَوُّف]: الطَّوَفَان بالليل. والتَّعَوُّف: أَكْلُ العوافة من الطعام. ق [التعوُّق]: التَّثَبُّط. ... التفاعل د [التعاود]: تعاود القومُ: إذا عاد بعضهم إلى بعض في الحرب وغيرها. ر [التعاور]: تعاوروا الشيءَ: إذا تداولوه. وتعاور القوم فلاناً: إذا تعاونوا عليه بضربٍ أو غيره. ن [التعاون]: تعاونوا: أي أعان بعضهم بعضاً، قال الله تعالى: وَتَعااوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى «1». ي [التعاوي]: تعاوت الكلاب. وتَعَاوَوا عليه: أي اجتمعوا. ...

_ (1) المائدة: 5/ 2 وتمامها: ... وَلاا تَعااوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْواانِ.

الافعلال

الافعِلَال ج [الاعوجاج]: نقيض الاستواء. ر [الاعورار]: اعْوَرَّتْ عينُه: أي صارت عَوْراء. ***

باب العين والياء وما بعدهما

باب العين والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [العَيْب]: العَيْبُ في الشيء: معروف، والجميع: العيوب، وفي الحديث: «قضى عليٌّ في رجل اشترى جارية فوطئها، ثم وجد بها عيباً أنه يلزمها ولا يردها بعد الوطء، وقضى له على البائع بعُشْر الثمن» «1». قال زيد بن علي: لأنه كان قدر النقصان. وهذا قول أبي حنيفة وأصحابه، سواء كانت بكراً أو ثيباً، وهو قول الثوري والزهري ومن وافقهم. وعن مالك: إنه يردها، فإن كانت بكراً فعليه ما نقص من قيمتها، وإن كانت ثيباً فلا شيء عليه. وقال ابن أبي ليلى: يردُّها ويرد معها مهرَ مثلها .. وقال عثمان البتّي: إن لم يُنقصها الوطءُ رَدَّها عليه ولا عُقْر لها، وإن نقَصَها رَدَّها وعليه النقصان. وقال الشافعي: إن كانت ثيباً ردَّها ولا شيء عليه، وإن كانت بكراً لم يردَّها وعليه النقصان. واختلفوا في الرد بالعيب، هل هو على الفور أم لا؟ فقال الشافعي: هو على الفور، فإذا سكت بعد وقوفه عليه (فليس له رَدُّه. وقال أبو حنيفة ومن وافقه: ليس على الفور، والسكوت بعد الوقوف عليه) «2» لا يمنع من ردِّه، ما لم يرض بعيبه.

_ (1) انظر: رد المختار (باب نكاح الرقيق): (3/ 162)؛ والأم (باب الاختلاف في العيب): (4/ 89؛ 5/ 90)؛ والبحر الزخار: (4/ 219 - 232). (2) ما بين القوسين ليس في (بر 1).

ر

ر [العَيْر]: الحمار، والجميع: الأعيار. ويقال بكل موضعٍ خالٍ: هو كجوف العَيْر، لأنه ليس فيه شيء يُنتفع به. وقيل: هو رجلٌ من الأزد كان بالجَوْف وهو وادٍ باليمن- فقتل أهله حتى أفناهم. وأخلى الجَوْفَ منهم فقيل لكل خالٍ: هو كجوف العَيْر، قال امرؤ القيس «1»: ووادٍ كجَوْفِ العَيرِ قَفْرٍ قطعتُه ... به الذئب يعوي كالخليع المعيَّلِ ويقولون في الذم: هو عُيَيْر وحده، بالتصغير. والعَيْر: الناتئ في ظهر القدم. والعَيْر: العظم الناتئ على ظهر الكتف. وعَيْر الأُذُن: ما تحت الغضروف، في باطنها. وعَيْر النصل: الناتئ منه في وسطه. وكذلك عَيْر السيف. وعَيْر الورقة: الخط الناتئ في وسطها. والعَيْر: جَفْن العين، ويقال: إنسانها. يقولون: جاء قبل عَيْرٍ وما جرى: أي قبل لحظ العين: يراد به السرعة. والعَيْر: الوتد. والعَيْر: سيد القوم. وعَيْر: جبل بالمدينة، وفي الحديث: «أنه حرّم ما بين عير إلى ثور» «2». ويقال: العَيْر: ما يعلو الماء من غُثائه. وعلى هذه الوجوه الخمسة يفسر قول الحارث بن حلزة «3»: زعموا أن كل من ضرب العَيْ‍ ... رَ موالٍ لنا وأنّى الولاءُ

_ (1) ديوانه: 372 في زيادات الطوسي والسكري، والمثل في الاشتقاق: (2/ 490)، وهو في مجمع الأمثال: 1/ 257 بصيغة «أخلى من جوف حمار». (2) الحديث في النهاية لابن الأثير (عير): (3/ 328). (3) البيت من معلقته المشهورة: انظر شرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين 118.

س

قيل: أراد جفن العين: أي كل من ضرب جفناً بجفن من الناس. وقيل: أراد الوتد: أي كل من ضرب أوتاد البيت. وقيل: أراد سيد القوم يعني كليب بن وائل. وقيل: أراد كل من بلغ عَيْراً وهو الجبل. وقيل: أراد كل من ضرب العَيْر، وهو غثاء الماء: أي كل من ورد الماء. ويقال: العَيْر: الخشبة التي في مقدم الهودج. س [العَيْس]: يقال: العَيْس: عَسْب الفحل على الضِّراب. وقال ابن السكيت «1»: العَيْس ماء الفحل. ن [العَيْن]: عَيْنُ كل ذي بصرٍ من الناس وغيرهم من الحيوان معروفة، والجميع: أعين وعيون، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «في العينين الدية» «2» ، قال الله تعالى: الْعَيْنَ بِالْعَيْنِ «3». قرأ الكسائي: العينُ، بالرفع، وسائر المعطوفات عليها أيضاً عطفاً على الموضع، والباقون بالنصب إلا قوله وَالْجُرُوحَ قِصااصٌ «3»، فَرَفَعَه ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر على الابتداء، والباقون ينصبونه على العطف، واختار أبو عبيد قراءة الكسائي. ويقال: لقيته عَيْنَ عُنة: أي عِياناً. وفعَل ذلك عَمْدَ عين: إذا تعمده. ولقيته أول عين: أي أول شيء. ويقال: هذا عَبْدُ عين: أي يخدم مولاه ما دام يراه، فإذا غاب عنه ترك الخدمة. والعَيْن: المتجسس للأخبار، يقال: رأيت عَيْنَ القوم.

_ (1) إصلاح المنطق: (17). (2) أخرجه مالك في الموطأ (2/ 856 و 857) وهذا بالإجماع انظر: الأم: (6/ 132)؛ والبحر الزخار: (5/ 276 - 277). (3) المائدة: 5/ 45.

ومعنى قول الله تعالى: وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي «1»: أي: بعلمي وإرادتي. ويقال: ما بالدار عينٌ: أي أحد. وعَيْن الماء: معروفة، قال الله تعالى: مِنْ جَنّااتٍ وَعُيُونٍ* «2». قرأ نافع وأبو عمرو بضم العين، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ الباقون بكسرها. والعَيْن: الثقب في المزادة. وعين الرَّكيّة: النقرة التي فيها. وعين الميزان: معروفة. والعين: مطر يدوم أياماً لا يُقلع، يقال: أصابَتْنا عَيْنٌ غزيرة. وعين الشمس: معروفة. والعَيْن: النقد من الدراهم. والعَيْن: الدنانير، وفي حديث ابن سيرين «3»: «كانوا لا يرصدون الثمارَ في الدَّيْن، وينبغي أن يرصدوا العين في الدين» قيل: معناه إذا كان لرجلٍ ثمارٌ. يلزم فيها العُشْر وعليه دين، فالذي عليه لا يكون قصاصاً، ويجب عليه العشر. وإن كان له عينٌ مثل الدَّيْن لم تجب عليه زكاة، وكان الدين قصاصاً بالعين. وقوله: إن الدَّين يمنع الزكاة؛ قول زيد ابن علي وأبي حنيفة وأصحابه ومالك وأحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: إن الدَّيْن لا يمنع الزكاة، وهو قول زُفَر ومن وافقه. وأَسْوَدُ العين: جبلٌ، قال «4»: إذا زال عنكم أسود العين كنتمُ ... كراماً وأنتم ما أقام لئامُ «5» ونفسُ كل شيءٍ: عينه، يقال: هذا درهمك بعينه: أي بذاته، وفي الحديث

_ (1) طه: 20/ 39 وتمامها: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي. (2) الشعراء: 26/ 57. (3) حديثه هذا في غريب الحديث لأبي عبيد: (2/ 440)؛ والنهاية لابن الأثير: (2/ 226). (4) نسب البيت في اللسان (عين) إلى الفرزدق، وليس في ديوانه. (5) في (بر 1): «آلائم»، وهو ما في اللسان، والخزانة: 8/ 277.

و [فعلة]، بالهاء

عن النبي عليه السلام: «مَنْ وَجَدَ عَيْنَ مالِهِ فهوَ أَحَقُّ به» «1». وعين كل شيءٍ: خياره. وأعيان القوم: أشرافهم. ويقال لأولاد الرجل من الحرائر: بنو أعيان. ويقال: الأعيان: الإخوة للأب والأم. وعيون البقر: جنس من العنب بالشام. والعين: هذا الحرف. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ب [العيبة]: واحدة العياب. ويقال: فلانٌ عَيْبَةُ فلان: إذا كان موضع سره، وفي الحديث: قال النبي عليه السلام: «الأنصار كرشي وعيبتي» «2». وفي حديث آخر: كانت خزاعة عيبة النبي عليه السلام: مؤمنهم وكافرهم» «3». وذلك لحلفٍ كان بينهم في الجاهلية. ويقال للصدور: عياب، لأنها تشتمل على الود والبغض كما تشتمل العياب على الثياب، قال الكميت «4»: وكادت عياب الود منا ومنهمُ ... وإن قيل أبناء العمومة تَصْفَرُ أي: تخلو من المودة. ق [العَيْقَة]، بالقاف: ساحل البحر، وناحية الدار.

_ (1) هو بهذا اللفظ من حديث سمرة بن جندب عند أبي داود في البيوع، باب: في الرجل يجد عين ماله عند رجل، رقم: (3531)؛ ومن حديث أبي هريرة عند أحمد في مسنده: (2/ 228، 247، 249، 258، 347، 385) وفيه زيادة « ... عند رجل قد أفلس، فهو أحق به». (2) هذا من حديث أنس عند مسلم في فضائل الصحابة باب: من فضائل الأنصار رضي الله عنهم، رقم (2510)؛ وأحمد في مسنده: (3/ 176، 188، 201، 246، 272)، والحديث في المقاييس: (عيب): (4/ 190). (3) أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 323) من حديث المسور بن مخرمة. (4) ديوانه: 1/ 184.

ل

ل [العَيْلة]: الفاقة، قال الله تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً «1». م [العَيْمة]: شهوة اللبن، وهو مَصْدَرٌ. ... فِعْل، بكسر الفاء د [العيد]: معروف، وجمعه: أعياد، وأصله: من الواو. وإنما جمع على (أعياد) بالياء فرقاً بينه وبين جمع (عود) من الخشب. وفي حديث ابن عمر: «كان النبي عليه السلام يكبِّر في صلاة العيدين اثنتي عشرة، سبعاً في الأولى، وخمساً في الأخرى» «2». وهذا قول الشافعي ومن وافقه في تكبير صلاة العيدين. وقال أبو حنيفة: التكبيرات في صلاة العيدين ست: ثلاث في الأولى، وثلاث في الأخرى. وصلاة العيدين: من فروض الكفايات في أحد قولي الشافعي، وهو مذهب بعض أصحابه ومن وافقهم، وذهب أكثر أصحاب الشافعي وأصحاب أبي حنيفة إلى أنها سنة. واختلفوا في صلاة العيدين إذا فاتت للعذر وللالتباس (فقال مالك: لا تُصَلّى بعد ذلك، وهو أحد قولي الشافعي) «3»، وقوله الآخر أنها تُصلّى من الغد وبعد الغد، إلا أن تقوم البيِّنَةُ برؤية الهلال من الليل، فعند الشافعي تصلى من الغد قولًا واحداً. وقال بعض أصحاب أبي

_ (1) التوبة: 9/ 28، تمامها: ... فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّاهُ مِنْ فَضْلِهِ. (2) هو من حديثه ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وعائشة أخرجه أبو داود في الصلاة، باب: التكبير في العيدين، رقم (1149 و 1150 و 1151 و 1152) والترمذي في الصلاة باب: ما جاء في التكبير في العيدين رقم (536)، وبسط الإمام الشوكاني عشرة أقوال في عدد التكبير وموضعه، انظرها في (نيل الأوطار): (3/ 368). (3) مكان هذه العبارة في (بر 1): (وذهب أكثر أصحاب الشافعي)، وأنظر الأم: (1/ 262 - 276).

ر

حنيفة: إذا زالت الشمس يوم عيد الفطر ولم تُصَلَّ صلاة العيد لغير عذر لم تُقْضَ بعد ذلك، وإن تُركت لعذرٍ قُضيت من الغد إلى مثل وقتها يوم العيد، ولا تُصلّى بعد ذلك. وقال في صلاة عيد الأضحى: إذا تُركت يوم العيد قُضيت من الغد إلى زوال الشمس، فإن تركها قضاها في مثل وقتها من اليوم الثالث، فإن زالت شمس اليوم الثالث ولم يُصَلِّها فلا يصلِّيها بعد ذلك. والعيد: ما اعتاد الإنسانَ من همٍّ وغيره، قال «1»: أمسى بأسماءَ هذا القلبُ معمودا ... إذا أقول ضحىً يعتاده عيدا والعيد: فحلٌ كان نجيباً تنسب إليه النجائب العيدية. ويقال: هي منسوبة إلى العيد: وهم قومٌ من مَهْرَة بن حَيْدان، من اليمن. ر [العِيْر]: الإبل تحمل المِيرة، لا واحد لها من لفظها، قال الله تعالى: وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْناا فِيهاا «2»: أي أهل العِيْر، قال «3»: أقومٌ يبعثون العيرَ تَجْراً ... أَحَبُّ إليك أَمْ قومٌ حِلالُ س [العِيْس]: إبلٌ بيضٌ في بياضها سواد خفيّ، جمع: عَيْساء. ص [العِيْص]: الشجر الملتف. والعيص: الأصل، والجميع: الأعياص، قال جرير «4»: فما شجراتُ عيصك في قريشٍ ... بعشّات الفروعِ ولا ضواحي

_ (1) البيت ليزيد بن الحكم الثقفي كما في اللسان (عود). (2) يوسف: 12/ 82. (3) البيت دون عزو في اللسان (حلل). (4) ديوانه: (99) من قصيدة يمدح بها عبد الملك بن مروان، والبيت له في المقاييس (عيص): (4/ 45؛ 195).

ط

والعِيص: ابن إسحاق بن إبراهيم. ط [العِيْط]: جمع: عائط من النوق، وهي التي ضربها الفحل فلم تلقح. وعِيط: كلمة تقال عند الغَلَبة. والعيط: جمع: أَعْيَط. ن [العِيْن]: البقر الوحشية، جمع: عَيْناء، وهي واسعة العين تشبه بها أعين النساء، قال الله تعالى: وَزَوَّجْنااهُمْ بِحُورٍ عِينٍ* «1». ... و [فِعْلَة]، بالهاء ش [العِيْشة]: من العيش، قال الله تعالى: فِي عِيشَةٍ رااضِيَةٍ* «2». م [العِيْمة]: خيار المال. ن [العِيْنة]: النسيئة، يقال: باعه بِعِيْنةٍ. والعينة: خيار المال. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [العاب]: العيب. ر [العار]: ما يُعَيَّر به. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ل [العالة]: الفقراء، جمع: عائل. ...

_ (1) الدخان: 44/ 54. (2) الحاقة: 69/ 21.

ومما جاء على أصله

ومما جاء على أصله ن [العَيَن]: يقال: إن العَيَن: الجماعة، قال «1»: إذا رآني واحداً أو في عَيَن ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ط [الأَعْيَط]: الطويل العنق، والأنثى: عيطاء، ويقال: الأعيط: الطويل، والجمع: عِيْط. والأَعْيَط: القصر المنيف. ... مَفْعَل، بفتح الميم ش [المعاش]: العيش. والمعاش: ما يُعاش به، قال الله تعالى: وَجَعَلْنَا النَّهاارَ مَعااشاً «2» أي: يُعاش فيه، كما يقال: ليلُ نائم: أي يُنام فيه. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ب [المَعابة]: العيب. يقال: ما فيه مَعابة. ... مَفْعِل، بكسر العين ش [المَعيش]: المعيشة، قال الله تعالى: وَجَعَلْناا لَكُمْ فِيهاا مَعاايِشَ* «3».

_ (1) الرجز لجندل بن المثنى كما في اللسان (عين)، وبعده: يَعْرِفُني، أطرق إطراقَ الطُّحَنْ (2) النبأ: 78/ 11. (3) الأعراف: 7/ 10.

ص

ص [المَعِيْص]: المنبت. ... مِفْعال ر [المِعيار]: العِيار. ... مَفْعُولاء، ممدود ر [المعيوراء]: الأعيار. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ر [العَيّار]: الأسد. والعَيّار: اسم رجل. ش [عَيّاش]، بالشين معجمةً: اسم رجل. ن [عَنّان]: موضع. ... فاعِل ر [العائر] من السهام والحجارة: الذي لا يُدْرى من أين يأتي. ش [عائش]: بنو عائش: حيٌّ من العرب، بالشين معجمةً. ن [عائن]: يقال: ما بها عائن «1»: أي أحدٌ من الناس. ...

_ (1) في (بر 1): «عائق».

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعِلَة]، بالهاء ر [عائرة]: قصيدة عائرة: أي سائرة. ش [عائشة]: من أسماء النساء. ن [العائنة]: يقال: لقيته أدنى عائنة، وأول عائنة: أي قبل كل شيء. ... فَعَال، بفتح الفاء ي [العَياء]: يقال: داءٌ عَياء: لا دواء له. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ب [العِياب]: جمع: عَيْبَة، قال امرؤ القيس «1»: نُزولَ اليماني ذي العياب المحمّلِ ذ [العِياذ]: يقال: فلان عياذي: أي ملجئي، وأصله: من الواو. ر [العيار]: عيار المكيال والميزان. ض [عياض]: بالضاد معجمةً: من أسماء الرجال. ف [العِياف]: اللعبة التي تلعبها «2» النساء.

_ (1) عجز بيت من معلقته، وليس في ديوانه، وهو في شرح المعلقات العشر 27، وصدره: وأَلقى بصحراء الغَبِيطِ بَعاعَهُ (2) في (بر 1): «تلعب بها».

ل

ل [العِيال]: مَنْ يعُولُ الرجلُ وينفق عليه، جمع: عَيِّل، وجمع العيال: عيايل، وهو من الواو، وكانوا يقولون: «جَهْدُ البلاء كثرةُ العيال، ورقة الحال» ن [العِيان]: يقال: رأيت الشيءَ عِياناً: أي معاينة. ... فَعُول ف [العَيُوْف]: الذي يَعاف كثيراً. والعَيُوف من الإبل: الذي يشم الماء فيدعه وهو عطشان. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ل [العَيْلَى]: يقال: ترك عيالَه عَيْلى: أي فقراء. م [العَيْمَى]: امرأةٌ عَيْمى: مشتهية اللبن. ... و [فِعْلَى]، بكسر الفاء س [عيسى] ابن مريم: اسم المسيح عليه السلام، وهو اسمٌ أعجمي. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود س [العَيْساء]: واحدة العِيْس من الإبل. ط [العَيْطاء]: قارة عيطاء: أي طويلة مرتفعة. ... فَعالاء، بالفتح، ممدود

ي

ي [العياياء]: رجلٌ عياياء: أي عَيٌّ. وفحلٌ عياياء: لا يهتدي للضراب. ... فَعْلان، بفتح الفاء د [العَيْدان]: النخل الطوال المجردة، واحدته: عَيْدانة، وقيل: هو فَيْعَال، قال: هَزَّ الجنوبِ نواعم العَيْدانِ ل [عَيْلان]: اسم رجل. وقيس عَيْلان: قبيلة من مُضَر، وهم ولد قيس بن إلياس بن مُضَر. قال ابن الكلبي: وإنما عيلان عبدٌ لمضر حَضَنَ إلياسَ فغلب عليه ونُسب إليه، (قال موسى بن جابر الحنفي: وجدنا أباً ما كان حاز ببلدةٍ ... سوى بني قيس قيس عيلان والضيزر يعني بنت مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ) «1». ويقال: العيلان: ذَكَر الضِّباع. م [العَيْمان]: رجلٌ عَيْمان: مُشْتَهٍ للبن. يقال: رجلٌ عيمان أيمان: أي ذهب ماله وماتت امرأته. وقومٌ عَيامى. ... و [فَعْلانة]، بالهاء د [العَيْدانة]: النخلة الطويلة المجردة. ر [العَيْرانة]: الناقة السريعة، تُشَبَّه بالعَيْر في سرعتها. ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (بر 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س)، وفي العبارة اضطراب والشاهد الشعري غير موزون ولا واضح المعنى، ولم نجد قول ابن الكلبي في النسب الكبير.

فعلان، بكسر الفاء

فِعْلان، بكسر الفاء د [العِيْدان]: جمع: عُوْد. ... فَيْعِل، بفتح الفاء وكسر العين ل [العَيْل]: واحد عيال الرجل، وهم مَنْ يَعول، وهو من الواو، وأصله: عَيْوِل. ن [العَيِّن]: سِقاءٌ عَيِّن: أي ذو عين، وهو ثقبٌ يخرج منه الماء. ويقال: هو الجديد. ... فَيعُول، بفتح الفاء ق [العَيُّوق]، بالقاف: نجمٌ في طرف المجرَّة، وهو من الواو، وأصله عَيْوُوق. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ب [عابَ]: عابَه: إذا سبَّه بالعيب. وعاب بنفسه: إذا أتى بالعيب، يتعدى ولا يتعدى. ث [عاثَ]: العَيْث: الإفساد. يقال: عاث الذئبُ في الغنم، بالثاء معجمةً بثلاث. ج [عاج]: العَيْج: الإقبال على الشيء، يقال: ما عُجْتُ بكلامه: أي لم أقبل عليه ولم أُبالِ به. ويقال: أكل طعاماً فما عاج به: أي لم ينتفع به. وشرب ماءً فما عاج منه: أي لم يَرْوَ منه. ويقال: ما عِجت به: أي لم أرضَ به. عن ابن الأعرابي. ر [عار] الفرسُ عياراً: إذا انفلت من صاحبه. وعار البعيرُ: إذا كان في شول فتركها ومضى إلى أخرى. والعائر من النوق: التي تمضي من إبل إلى إبل أخرى ليضربها الفحل. س [عاسَ]: قال ابن السكيت: عاس الفحلُ بالناقة عَيْساً: إذا ضربها. ش [عاش] زماناً، ومصدره: العيش. ط [عاطَ]: حكى بعضهم: عاطت الناقة: إذا لم تحمل. ف [عاف]: عافَ الطيرَ عِيافةً: إذا زجرها، وهو أن يعتبر في الأمور بأسمائها

ق

وأصواتها ومواقعها ومجاريها، كقول جِران العَوْد «1»: جرى يوم جئنا بالركاب نزفُّها ... عُقابٌ وشَحَاجٌ من الطير مِتيح فأما العُقاب فهي منها عقوبة ... وأما الغراب: فالغريب المطوَّح شحاج: غراب، ومتيح: كثير الاعتراض. وعاف الطائر: إذا تردد على الشيء وحام، فهو عائف، قال أبو زبيد «2»: كَأنَّ أَوْبَ مساحي القومِ فوقهمُ ... طيرٌ تَعيفُ على جُوْنٍ مزاحيفِ شبه اختلاف المساحي بأجنحة طيرٍ تحوم على إبلٍ مزحفة أي مُعْييَة. ق [عاق]: يقال: ما عاقت المرأة عند زوجها: إذا لم تلصق بقلبه. ل [عال] الرجلُ عَيْلَةً: إذا افتقر، قال أُحَيْحَة بن الجُلاح «3»: وما يدري الفقيرُ متى غِناه ... ولا يدري الغني متى يُعِيْلُ ورجلٌ: عائل، وقومٌ: عُيَّل، قال أبو كبير الهذلي «4»: يحمي الصِّحابَ إذا تكونُ كريهةٌ ... وإذا هُمُ نزلوا فمأوى العُيَّلِ ويحكى عن أبي زيد: يقال: عِلْتَ الضالَّة عَيْلًا: إذا لم تدر أين تبغيها.

_ (1) البيتان له في الشعر والشعراء 451، والخزانة 10/ 19، وروايتهما فيهما: « ... وتشحاج ... » ورواية « ... شحاج ... » أحسن. (2) البيت له في شعره 119 وفي اللسان والتاج: (زحف، عيف). (3) البيت من قصيدة له مطلعها: تَفَهَّمْ أيَّها الرجلُ الجهولُ ... ولا يذهبْ بك الرأيُ الوَبِيلُ انظر الأغاني: 15/ 50. (4) ديوان الهذليين: 2/ 94.

م

وبعض أهل اليمن يقول: عالت الضالَّةُ: أي ضَلَّتْ. ويقال: عال في البلاد: أي ذهب، ومنه قيل للذئب عائل، لكثرة ذهابه. وقال بعضهم: عاله الشيء عَيلًا: إذا أُعجزه. م [عامَ]: إلى اللبن عَيْمةً وعَيْماً: إذا اشتهاه. ن [عان]: عِنْتَ الرجلَ: إذا أَصَبْتَه بعينك فهو: مَعِيْنٌ ومَعْيُون، على الأصل. ويقال: حفرتُ حتى عنت: أي بلغت عين الماء. ... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل بالفتح س [عَيِس]: العَيَس: مصدر العيساء من النوق، والجميع: العِيْس، وهي البِيْض. ط [عَيِط]: الأعيط: الطويل العنق، ومصدره: العَيَط. والأعيط: القصر المنيف. ف [عَيِف]: عافَ الطعامَ عِيافاً: إذا كرهه، فهو عائف وعَيُوفٌ، وفي الحديث: «أتي النبي عليه السلام بِضَبٍّ فلم يأكل منه وقال: أعَافُه، ليس من طعام قومي» «1» م [عَيِمَ]: عامَ: إذا اشتهى اللبن، يَعام ويَعيم، لغتان. ن [عَيِنَ]: الأَعْيَن: الواسع العين: والعَيْنَاء: البقرة الوحشية، سميت بذلك لِسَعَةِ عينِها، والجميع: عِيْن.

_ (1) أخرجه البخاري في الذبائح والصيد، باب: الضب، رقم (5217) ومسلم في الصيد، باب: إباحة الضب، رقم (1945 و 1946 و 1948) والحديث في الفائق: (3/ 42) والنهاية: (3/ 330).

ي

وثورٌ أَعْيَن، وقال بعضهم: يقال: بقرة عيناء، ولا يقال: ثورٌ أَعْيَن، قال الله تعالى: وَحُورٌ عِينٌ «1» أي: واسعة العيون، حَسَنَتُها. ي [عَيي]: عَيِيْتَ بالشيءِ عِيّاً: إذا لم تحسنه، ورجلٌ عَيِيّ، وفي الحديث عن النبيّ عليه السلام: «النساء عِيٌّ وعورات، فاستروا عِيَّهُنَّ بالسكوت، وعوراتِهن بالبيوت» «2» قال الله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللّاهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقاادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى «3». قرأ الأئمة السبعة (بِقاادِرٍ) بالباء، واختارها أبو عُبيد قال: لأنها في قراءة ابن مسعود (قادرٌ) بغير باء، وقرأ ابن أبي إسحاق ومالك بن دينار وعاصم الجحدري والأعرج (يقدر) على أنه فعل مستقبل. وهو اختيار أبي حاتم، قال: لأن الباء إنما تدخل في النفي، وهذا إيجاب. قال الأخفش: الباء صلة زائدة، وقال الكسائي: دخلت الباء من أجل لم، كما تقول: ليس زيد بقائم، وكقوله تعالى: أَلَيْسَ ذالِكَ بِقاادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى «4». وقال علي بن سليمان: الباء تدخل في النفي فتقول: ما زيدٌ بقائم، فإذا دخل الاستفهام على النفي لم يغيره، كما كان عليه فتقول: أَمَا زيدٌ بقائم؟ فكذا قوله: (بِقاادِرٍ)، لأن قبله حرف نفي وهو (لَمْ). ... الزيادة الإفعال

_ (1) الآية: 22 من سورة الواقعة: 56: وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثاالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ. (2) انظر: أمالي الشجري (1/ 44). (3) الآية: 33 من الأحقاف: 46. (4) القيامة: 75/ 40.

ر

ر [الإعارة]: الفَرَسُ المُعار: السمين، قال «1»: أعيروا خيلكم ثم اركضوها ... أحقُّ الخيل بالركضِ المُعارُ ش [الإعاشة]: أعاشه الله تعالى فعاش. م [الإعامة]: يقال: أعامه الله تعالى فعامَ: أي تركه بغير لبن. ... ومن اللفيف ي [الإعياء]: أعياه الأمر: أي أعجزه. وأعيا البعيرُ: إذا تعب. وأعياه صاحبُه: إذا أتعبه، يتعدى ولا يتعدى. ... التفعيل ب [التعييب]: عَيَّبَه: إذا جعله ذا عيب. وعَيَّبَه: إذا نسبه إلى العيب. ث [التعييث]، بالثاء معجمةً بثلاث: طَلَبُ الرجل الشيءَ وهو لا يبصره في الظلام ونحوه. ويقال: عَيَّثَ الرجلُ: إذا أدخل يده في الكنانة يطلب سهماً، قال الهذلي «2»: فَعَيَّثَ في الكنانة يُرْجِع

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (عير)، وانظر ديوان بشر بن أبي خازم 78. (2) اسم الشاعر ساقط من (بر 1)؛ وهو من بيت لأبي ذؤيب الهذلي كما في ديوان الهذليين: (1/ 9)، والمفضليات: (2/ 225)؛ والمقاييس: (رجع؛ عيث): (4/ 190)؛ واللسان (رجع، عيث) ورواية البيت: وبدا له أقرابُ هادٍ رائغٍ ... عِجلٍ فعَيَث في الكنانة يُرجعُ

د

د [التعييد]: عَيَّد الناسُ: من العيد. ... ر [التعيير]: عَيَّر الدنانيرَ: إذا وَزَنَها واحداً واحداً، (هذا قول بعضهم) «1»، وقيل: لا يقال إلا عائر، بالألف، وهو الصحيح. وقال: عَيَّرْتُه فِعْلَ القبيح: إذا أخبرته به. ط [التعييط]: عَيَّط: إذا قال: عيط عيط. ل [التعييل]: سوء الغذاء، يقال: فرسٌ مُعَيَّل. ويقال بلغة بعض أهل اليمن: عَيَّل الضالَّةَ: إذا لم يعلم بموضعها. ن [التعيين]: عَيَّن الرجل: إذا باع منه بِعينةٍ: أي نَسيئةٍ. وعَيَّن الشيءَ: إذا أوضحه بِعَيْنِه. وعَيَّن السقاءَ: إذا صب فيه الماء لتنسدّ عيون الخرز. وعَيَّن اللؤلؤ: إذا ثقبه. ... المفاعَلة ر [المعايرة]: عايَرَ المكاييل وعاورها: بمعنى. ن [المعاينة]: عايَنَه: إذا رآه عِياناً، وفي حديث النبي عليه السلام: «ليس المخبر كالمعاين» «2» ي [المعاياة]: أن يؤتى بشيء لا يكاد يهتدى له. ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (بر 1). (2) أخرجه أحمد في مسنده (1/ 271) والخطيب البغدادي في تاريخه (3/ 360).

الافتعال

الافتعال ط [الاعتياط]: اعتاطت الناقة: إذا لم تحمل. م [الاعتيام]: اعتام: أي اختار، قال طرفة «1»: أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي ... عقيلة مال الفاحش المتشدد وفي كتاب عمر إلى بعض عماله: «وإذا وقف الرجل عليك غنمه فلا تَعْتَم من غنمه، ولا تأخذ من أدناها، وخذ الصدقة من أوسطها» ن [الاعتيان]: اعتانَ: إذا أخذ بِعيْنَةٍ، وهي النسيئة. ويقولون: اعْتَنْ لنا منزلًا: أي ارْتَد. ... التفعُّل ش [التعيُّش]: تَعَيَّش: إذا تطلب المعيشة. ط [التَّعَيُّط]: قال بعضهم: تَعَيَّط الشيءُ: إذا خرج منه ندىً. يقال تعيّطَ ذِفْرى البعير بعرقه، إذا سال. ن [التَّعَيُّن]: تَعَيَّن منه: أي أخذ بِعِيْنةٍ: أي نسيئة. وتعيَّن السقاءُ: إذا بلي. ويقال: تعين المالَ: إذا أصابه بالعين. ... التفاعل

_ (1) ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق 36.

ب

ب [التعايب]: تعايَبوا: إذا عاب بعضهم بعضاً. ر [التعاير]: تعايروا: إذا عَيَّر بعضُهم بعضاً. ش [التعايش]: تعايشوا: إذا عاش بعضهم مع بعض.

حرف الغين

الجزء الثامن شمس العلوم غ حرف الغين

باب الغين وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الغين وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء ث [الغَثّ]، بالثاء معجمةً بثلاث: المهزول. وحديثٌ غث: أي رديء. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن أَكْلَ اللحم الغث كلامٌ رديء في غيبة الناس. ر [الغَرّ]: الكسر في الثوب ونحوه، يقال: اطوهِ على غَرِّه: أي كَسْره، ومن ذلك قول عائشة في أبيها أبي بكر «1»: «فرد نَشْر الإسلام على غرّه، وأقام أوده بِثِقافه» : أي على طيه، والجميع: غُرُور. ض [الغَضّ]، بالضاد معجمةً: الطري من كل شيء، لحمٌ غض، وجنىً غض، ونحوهما. م [الغَمّ]: واحد الغموم، وأصله مصدر. ويومٌ غَمٌّ: أي مظلم. ... و [فَعْلة]، بالهاء ز [غَزَّة]، بالزاي: أرضٌ بالشام. ل [الغَلَّة]: هي الغَلَّة.

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 357).

م

م [الغَمّة]: ليلةٌ غَمَّة: أي مظلمة. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [الغُبّ]: الغامض من الأودية، وجمعه: أغباب وغبوب. ر [الغُرّ]: جمع: أَغَرّ وغَرّاء، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «إن كنت صائما فَصُمِ الغُرَّ» يعني: البِيْض. ز [الغُزُّ]: جيلٌ من الناس. س [الغُسّ]: الضعيف اللئيم من الرجال. ل [الغُلّ]: الذي يُغَلُّ به الإنسانُ أي يُشَدُّ به إلى عنقه، والجميع: الأغلال، قال اللّاه تعالى: إِذِ الْأَغْلاالُ فِي أَعْنااقِهِمْ «2». ويقال «3» للمرأة السيئة الخُلُق: غُلٌّ قَمِلٌ، وقيل لها: غُلّ قمل؛ لأنهم كانوا يغلّون بالقِدّ وفيه الشعر فيقمل على المغلول، وفي حديث «4» عمر رضي اللّاه عنه: «النساء ثلاث: فهيِّنةٌ لينةٌ عفيفة مسلمة تعين أهلها على العيش، ولا تعين العيشَ على أهلها، وأخرى وعاء للولد، وأخرى غُلٌّ قَمِلٌ يضعه اللّاه في عنق من يشاء، ويفكه عمن يشاء» وقول اللّاه تعالى:

_ (1) أخرجه أبو داود في الصيام، باب: في صوم الثلاث من كل شهر، رقم (2449) والنسائي في الصوم، باب: كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر (4/ 224 و 225). (2) سورة غافر: 40/ 71 وتمامها: وَالسَّلااسِلُ يُسْحَبُونَ. (3) المثل رقم: (2674) في مجمع الأمثال: (2/ 60). (4) ذكره السيوطي في الدر المنثور (2/ 153) والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (44592).

و [فعلة]، بالهاء

إِنّاا جَعَلْناا فِي أَعْنااقِهِمْ أَغْلاالًا «1»: أي حكم بأنهم لا يؤمنون بما علم منهم أنهم يمتنعون عن الإيمان، لا بمعنى أنه منعهم عن الإيمان، لأنه قد أمرهم به، ووعدهم على فعله، وأوعدهم على تركه. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن الغُلَّ كُفْرٌ لمن يرى أنه مغلول، إلا أن يرى في الرؤيا ما يدل على صلاح الدين، فتأويل الغُلِّ الكفُّ عن المعاصي. والغُلُّ، أيضا: حرارة العطش، يقال: به غُلٌّ من العطش. ... و [فُعْلَة]، بالهاء ب [الغُبَّة]: يقال: الغُبَّةُ من العيش كالغُفَّة «2». د [الغُدَّة] في اللحم: دمٌ يجمد بين اللحم والجلد، والجميع: غُدَد. وغُدَّةُ البعير: طاعونه. ر [الغُرَّة] في جبهة الفرس: البياض فوق الدرهم. وغُرَّة كلِّ شيءٍ: أكرمه. يقال: بنو فلان غُرَر قومهم: أي أشرافهم. وغُرَّة كل شيء: أَوَّله. والغُرَر: ثلاث ليالٍ من الشهر، وفي الحديث «3»: «قضى النبي عليه السلام في امرأة ضُرِبَتْ وهي حامل فألقت جنينا بغُرَّة عبدٍ أو أَمَةٍ» يقال: إنه عَبَّر عن الجسم كله بالغرة، يقولون: فلانٌ غُرَّةٌ ميمونة،

_ (1) سورة يس: 36/ 8 وتمامها: ... فَهِيَ إِلَى الْأَذْقاانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ. (2) والغُفَّة: البلغة من العيش، وستأتي. (3) أخرجه البخاري في الديات، باب: جنين المرأة، رقم (6508) ومسلم في القسامة، باب: دية الجنين، رقم (1681).

ص

قال مهلهل «1»: كل قتيل في كُلَيب غُرَّةٌ ... حتى يَنال القَتْلُ آلَ مُرَّة أي: كل قتيل ليس كُفْئا لكليب إنما هو بمنزلة العبد إلا آلَ مُرَّة. قال الفقهاء: قيمة الغرة نصف عُشْر الدِّيَة. قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: هيَ خَمس مئة درهم، لأن الدية عندهم عشرة آلاف درهم. وقال الشافعي: هي ست مئة، لأن الدية عنده اثنا عشر ألفا، قالوا: وسواء كان الجنين ذكرا أو أنثى. هذا إذا أُلقي ميتا، فإن ألقي حيّا ثم مات، ففيه الدية. قالوا: وإن قتلت الأم وهي حامل ولم ينفصل جنينها لم يلزم فيه شيء، وإن انفصل حيّا ومات لزمت ديته، ووجبت الكفارة، فإن انفصل ميتا قال أبو حنيفة: لا شيء فيه ولا كفارة. وقال الشافعي: فيه الغرة والكفارة. قالا ومن وافقهما: والغرة على العاقلة. وقال مالك وابن حيّ: هي على الجاني، في ماله: ص [الغُصَّة]: ما غَصَّ به الإنسان من طعامٍ أو شراب أو غيظ. وذو الغُصَّة «2»: لقب رجلٍ من أشراف مذحج، رَأَسَ بني الحارث بن كعب مئة سنة «3»، واسمه: الحُصَين بن مَرْثِد.

_ (1) البيت له في الأغاني: (5/ 47) وهو دون عزو في المقاييس: (4/ 381) واللسان والتاج (غرر). (2) المشهور أن ذا الغصة هو قيس بن الحصين بن يزيد الحارثي من كبار سادة نجران وهو ممن وفد من رؤساء بني الحارث بن كعب على الرسول صلّى اللّاه عليه وسلم مع خالد رضي اللّاه عنه، انظر سيرة ابن هشام: (4/ 240)، وهو ممن كتب إليهم الرسول صلّى اللّاه عليه وسلم كما في طبقات ابن سعد: (1/ 268) وانظر فيها: (1/ 339)، وانظر أيضا الوثائق السياسية اليمنية لمحمد بن علي الأكوع: (93 - 94). (3) في (ل 1): «عُمِّر مئة سنة» وفي (ت): «عاش مئة سنة».

ف

ف [الغُفَّة]: البُلْغَة من العيش، قال «1»: لا خير في طمعٍ يدني إلى طبع ... وغُفَّةٌ من قِوامِ العيشِ تكفيني ل [الغُلَّة]: حرارة العطش. م [الغُمَّة]: الكَرْب. ويقال: أمرٌ غُمَّةٌ: أي مبهم، قال اللّاه تعالى: أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً «2»: أي مُبْهَما. وقيل: الغمة: ضِيْق الأمر الذي يوجب الغَمَّ. وقيل: إنه المُغَطّى، من قولهم: غُمَّ الهلالُ: إذا استتر. والغُمَّة أيضا: جوفُ الجِرابِ والنِّحْيِ ونحوهما. ن [الغُنَّة]: خروج الكلام من قبل الأنف. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ب [الغِبّ]: أَنْ تَرِدَ الإبلُ الماءَ يوما وتدعه يوما. والغِبُّ في الزيارة: أن تزور يوما بعد يوم، يقال «3»: «زُرْ غِبّا تزدد حُبّا». وغِبُّ كل شيء: عاقِبَتُه. ر [الغِرّ]: رجلٌ غِرّ: غير مجرب.

_ (1) البيت لثابت قُطْنَة كما في الصحاح والعباب والتاج (غفف)، وثابت قطنة الأزدي من شجعان العرب وأشرافهم في العصر المرواني وكان من أصحاب المهلب بن أبي صفرة ثم غزا في خراسان وسمرقند وما وراء النهر، وقتل في (آمل) سنة (110 هـ‍). (2) سورة يونس: 10/ 71. (3) المثل رقم: (1732) في مجمع الأمثال: (1/ 322).

ل

ويقال: جارية غِرٌّ أيضا، بغير هاء: لغة في غرة، بالهاء. ل [الغِلّ]: الحقد، قال اللّاه تعالى: وَنَزَعْناا ماا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ* «1». ... و [فِعْلة]، بالهاء ر [الغِرَّة]: الغفلة. وجارية غِرَّة: غير مُجَرِّبة. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [الغَبَب]: للبقر ونحوها: معروف «2». ر [الغَرَر]: الخطر، وفي الحديث «3»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الغَرَر». قال ابن مسعود: لا تبيعوا السمك في الماء، فإنه غَرَر. قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم: لا يجوز بيع الحيتان في الأنهار، وأجازه ابن أبي ليلى، قالوا: فإن صيدت ثم جُعلت في ماء قليل يمكن أخذها منه جاز بيعها. قال أبو حنيفة وأصحابه: وللمشتري الخيار إذا أخرجها، إن شاء أخذ، وإن شاء ترك. ل [الغَلَل]: الماء الجاري بين الشجر. وقال

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 43. (2) وهو ما تهدل من الجلد تحت أعناقها، ولا يزال هذا هو اسمه في اللهجات اليمنية. (3) أخرجه مسلم في البيوع، باب: بطلان بيع الحصاة والبيع الذي فيه غرر، رقم (1513) وأبو داود في البيوع، باب: بيع الغرر، رقم (3376) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء في كراهية بيع الغرر، رقم (1230).

و [فعلة]، بضم الفاء، بالهاء

أبو عبيدة: الغَلَل: الماء الظاهر الجاري، يعني الغيل «1». والغَلَل: الفِدام يجعل على رأس الإبريق لتصفية الشراب، قال لبيد «2»: لها غَلَلٌ مِنْ رازقيٍّ وكُرسُفٍ ... بأيمانِ عُجم يَنصفون المَقَاوَلا ... و [فُعَلَة]، بضم الفاء، بالهاء د [الغُدَدَة]: واحدة الغُدَد في اللحم. ... الزيادة مَفْعَلَة، بالفتح ب [المَغَبَّة]: العاقبة. ... مِفْعال د [مِغْداد]: رجلٌ مِغْداد: كثير الغضب، كأنَّ به غُدّة من الغضب. وامرأة مِغداد، كذلك، قال «3»: يا رَبِّ مَنْ كتَّمني الصعادا ... فهب له حليلةً مِغْدادا ... فاعِل ذ [الغاذّ]: يقال: بالبعير غاذّ، بالذال معجمةً: إذا كان به دَبْرة فبرئت ثم غذّت. ل [الغالّ]: الوادي الغامض ذو الشجر. ويقال: الغالّ: بيت سام أبرص أيضا. ...

_ (1) الغَيْل: كلمة ذات أصل يماني فهي مذكورة في النقوش وسارية على الألسن حتى اليوم، وتعني الماء الجاري من نبع سواء كان كبيرا أم صغيرا، واستعملها الرسول صلّى اللّاه عليه وسلم في رسائله إلى أهل اليمن خاصة، انظر المعجم اليمني: (268)، ولهذا فسربها المؤلف كلمة الغَيْل التي أوردها عن أبي عبيدة- وهي مذكورة عند غيره من اللغويين-. (2) ديوانه: (118). (3) البيت دون عزو في اللسان (غدد)، وفيه: « ... يَكْتمني ... » بدل « ... كَتَّمَني ... »

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء ط [الغَطاط]: القَطا، قال «1»: فأثار فارطُهم غَطاطا جُثَّما ... أصواته كَتَراطُنِ العُجْمِ م [الغَمام]: السحابُ، مِنْ غَمَمْتَ الشيءَ: إذا غَطَّيْتَه، قال اللّاه تعالى: وَظَلَّلْناا عَلَيْكُمُ الْغَماامَ «2». قال الفراء: ويجوز في جمعه: غمائم. ... و [فَعَالة]، بالهاء ض [الغَضاضَة]، بالضاد معجمةً: اللِّيْن والذِّلَّة. ط [الغَطاطة]: القطاة. م [الغَمامة]: السحابة. ي [الغَياية]: السحابة الرقيقة التي ليس فيها مطر. عن الأصمعي، قال كثير عزة «3»: كساعٍ إلى ظل الغياية يبتغي ... مَقِيْلا فلما أن أتاها اضْمَحَلّتِ

_ (1) ينسب البيت إلى طرفة بن العبد، وهو في صلة ديوانه: (166) ورواية قافيته: «الفرسِ» بدل «العجم» وكذلك في الصحاح (رطن) والمقاييس: (2/ 404، 4/ 384) واللسان والتاج (غطط) وهو فيها غير منسوب، ونسبه في اللسان (رطن) إلى طرفة. (2) سورة البقرة: 2/ 57. (3) ديوانه: (1/ 42) من تائيته الغزلية المشهورة وروايته فيه مع بيت قبله: وإني وتَهيامي بِعزَّة بعدَ ما ... تخليت ممَّا بينَنا وتخلَّتِ لكالمبتغي ظلَّ الغمامة كلما ... تبوَّأ منها للمَقيلِ اضمحلَّت وانظر الشعر والشعراء: (328) والخزانة: (5/ 214).

فعال، بضم الفاء

وفي الحديث «1»: «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حالت دونه غياية فأكملوا ثلاثين يوما» ويقال: الغياية أيضا: ظِلُّ شعاع الشمس بالغداة والعشي. ... فُعَال، بضم الفاء ط [الغُطاط]: الصبح، قال رؤبة «2»: يا أيها الشاحج بالغُطاط يعني الغراب. ويروى قول أبي كبير الهذلي «3»: لا يُجفِلون عن المُضَاف إذا رأوا ... أُولى الوعاوع كالغُطاط المقبل بفتح الغين وضمها، فمن فتح شبههم بالقطا، ومن ضَمَّ شبههم بسواد آخر الليل. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ر [الغِرار]: حَدُّ السيفِ والشفرةِ والنصلِ، قال الراعي «4»: فصادف سهمه أحجار قُفٍّ ... كسرْنَ العَيْر منه والغِرارا والغِرار: حَدُّ كلِّ شيءٍ له حد، والجميع: أغِرَّة. والغِرار، أيضا: المثال الذي تطبع عليه نصال السهام، يقال: ضُرب نصله على غرار: أي على مثال. وبنى القوم بيوتهم على غِرارٍ واحد: أي على مثالٍ واحد. وولدت المرأةُ أولادا على غِرار: أي مثال.

_ (1) بهذا اللفظ أخرجه النسائي في الصوم، باب: ذكر الاختلاف على منصور في حديث ربعي (4/ 136). (2) ديوانه: (84) واللسان والتاج (غطط). (3) ديوان الهذليين: (2/ 91). (4) البيت له في الجمهرة: (2/ 392) والمقاييس: (4/ 191) واللسان والتاج (عير).

ش

ويقال: لَبِثَ غِرار شهر: أي مقدار شهر. ويقال: أتانا على غرار: أي على عجلة. والغِرار: النوم القليل، يقال: نومُه غِرار: أي قليل، قال الفرزدق يرثي الحجاج «1»: إن الرزية من قريش «2» هالك ... ترك العيون ونومُهُنَّ غِرارُ ش [الغِشاش]: شرب غشاش، بالشين معجمةً: أي قليل. ويقال: ما نام إلا غِشاشا: أي قليلًا. والغِشاش: العَجَلة، يقال: لقيته غِشاشا، وما لقيه إلا على غِشاش: أي عَجَلة، قال الفرزدق في إبلٍ له نحرها «3»: فمكَّنْتُ سيفي من ذوات رماحها ... غِشاشا ولم أحفل بكاء رِعَائيا ذوات رماحها: التي يمتنع صاحبها من نحرها، لجودتها. ... و [فِعَالة]، بالهاء ر [الغِرارة]: معروفة «4». ل [الغِلالة]: شعارٌ يُلْبَس تحت الثوب. والغِلالة: ثوبٌ يُلْبَس تحت الدرع، والجميع: غلائل. وعن الأصمعي قال: وبعض العرب تقول: الغلائل: ما انغلّ من المسامير التي تسمَّر في رؤوس الحلَق.

_ (1) ديوانه: (1/ 295)، والمقاييس: (4/ 381) واللسان والتاج (غرر). (2) كذا وقع في جميع النسخ وصوابه كما في الديوان والمراجع: « ... من ثقيف ... » (3) ديوانه: (2/ 357)، وذوات الرماح: التي ترمح من الإبل وغيرها. (4) الغرارة: الجُوالق الكبير من غزل صوف الشاء أو شعر الماعز تتخذ للحَبّ وللتبن، وجمعها: غرائر، وهي حية في اللهجات اليمنية.

م

م [الغِمامة]: خرقة تشد على أنف الناقة وفمها. وقال الأموي: الغِمامة التي تشد على عينيها. ... فَعُول ر [الغَرور]: ما يُتَغَرْغَرُ به. والغَرور: الشيطان، قال اللّاه تعالى: وَلاا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللّاهِ الْغَرُورُ* «1». ل [الغَلول]: الخائن؛ وفي الحديث «2»: «الغَلول من جمر جهنم» ... فَعِيل ث [الغَثيث]: لحمٌ غثيث وغَثٌّ: أي مهزول. ر [الغَرير]: الغِرُّ. والغرير: الكفيل. يقال: أنا غريرك من فلان: أي كفيلٌ ألّا يأتيك منه ما يَغُرُّك. قال بعضهم: والغرير: الخُلُق الحسن في قولهم للشيخ «3»: «أَدْبَرَ غريرُه، وأَقْبَلَ هَرِيْرُه». ض [الغَضيض]: الغَضُّ. ورجلٌ غضيض الطرف: أي غاضُّ الطَّرْف. والغَضيض: الطَّلْع حين يبدو.

_ (1) سورة لقمان: 31/ 33، وسورة فاطر: 35/ 5. (2) ذكره السيوطي في الدر المنثور بنحوه (2/ 225). (3) المثل رقم: (1422) في مجمع الأمثال: (1/ 270).

ل

ل [الغَليل]: حرارة العطش. والغليل: الحقد. والغليل: النوى يُخلط بالقتِّ ويُعْلَف الإبل. وبعض أهل اليمن يسمي الغَليث من الحب غَليلًا «1». والغَليل: الغال من الأودية. م [الغَميم]: لبنٌ يُسَخَّن حتى يغلظ. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ب [الغبيبة] من اللبن: الذي يُحلب بالغداة ثم يترك حتى يحلب عليه بالليل ثم يُمخض اليوم الثاني. ث [الغَثيثة]: غثيثة الجُرْح: مِدَّتُه، بالثاء معجمةً بثلاث. ... فُعْلَى، بضم الفاء م [الغُمّى]: ليلة الغُمّى: التي لا يُرى فيها الهلال. يقال: صُمْنا للغُمّى، قال «2»: ليلةُ غُمّى طامسٌ هلالُها ...

_ (1) لم تعد كلمة غَلِيْل بهذه الدلالة مسموعة في اللهجات اليمنية على ما نعلم، والغليث: المخلوطُ من الحبِّ ومما يُصْنعُ منه من طعام. (2) الشاهد دون عزو في اللسان (غمم) وبعده: أوغلتها ومُكرهٌ إيغالها

فعلاء، بفتح الفاء، ممدود

فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود م [الغَمّاء]: الشدة، ويقال: صُمْنا للغَمّاء، وهي الليلة التي لا يُرى فيها الهلال. لغةٌ في الغُمَّى. ... فَعْلان، بفتح الفاء س [غَسّان]: ماءٌ بتهامة بالقرب من زَبيد، وبه سُمِّي مَنْ وَرَدَه من الأزد غسانيّا وقتَ خروجهم من مأرب، قال حسان «1»: إن كنت سائلةً والحقُّ مَغْضبةٌ ... فالأَسْد نِسْبَتُنا والماءُ غَسّانُ ص [الغَصّان]: رجلٌ غَصّان بالطعام: أي غاصّ، قال عدي بن زيد «2»: لو بغير الماء حلقي شَرِقٌ ... كنت كالغصانِ بالماء اعتصاري ل [الغَلّان]: الظَّمْآن. ... و [فُعْلان]: بضم الفاء ل [الغُلّان]: الأودية المطمئنة، واحدها: غالّ. ...

_ (1) ديوانه: (246) ورواية صدره: إمَّا سألتَ فإنا معشرٌ نُجُبٌ وكذلك في معجم ياقوت: (4/ 204). (2) ديوانه ط. وزارة الثقافة العراقية: (93) وهو في شرح شواهد المغني: (2/ 658) واللسان والتاج (عصر).

فعلل، بفتح الفاء واللام

فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ب [الغَبْغَب]: غَبْغَبُ الثورِ: غببهُ. ... و [فِعْلِل]، بالكسر ر [الغِرْغر]: دجاج البَرّ. واحدته: غرغرة، بالهاء. عن أبي عمرو الشيباني، وأنشد «1»: ألفهم بالسيف من كل جانبٍ ... كما لفَّت العِقبان قبجا وغِرغِرا ويقال: الغِرْغِر: ضرب من طير الماء. ...

_ (1) البيت دون عزو في المقاييس (4/ 382) وهو كذلك في اللسان والتاج (غرر) وروايتهما: « ... حِجْلَى ... » مكان « ... قَبْجا ... » وكذلك في الصحاح إلا أنه نسبه إلى ابن أحمر الباهلي، وليس في ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم ت [غَتَّ]: الغَتُّ، بالتاء: كالغط. قال بعضهم: والغَتُّ: إتباع القولِ القولَ والشربِ الشربَ. ويقال: غَتَّه بالأمر: إذا كَدَّهُ. وغَتَّ الضحكَ: إذا أخفاه. ذ [غَذَّ]: قال بعضهم: يقال: ما غذَذْتُك شيئا، بالذال معجمة: أي ما نقصتك. ر [غَرَّ] الطائرُ فرخَهُ غَرّا: إذا زَقّه. وغَرَّه غرورا: إذا خدعه، قال اللّاه تعالى: لاا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلاادِ «1». وعن يعقوب أنه خفف النون، والباقون يشددونها. ويقال: ما غَرَّك بهذا الأمر: أي ما الذي غَرّك حتى اجترأت عليه، قال اللّاه تعالى: ماا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ «2». ش [غَشّ]: غَشّه غِشّا: إذا ترك نصيحته، وفي الحديث «3»: «من غشنا فليس منا». ض [غَضَّ] الطرف والصوت: خفضهما وكَفَّهما. والغضُّ: الكَفُّ في كل شيء، يقال:

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 196. (2) سورة الانفطار: 82/ 6. (3) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة في الإيمان، باب: قول النبي صلّى اللّاه عليه وسلم: «من غشنا فليس منا»، رقم (101) وأبو داود في الإجازة، باب: في النهي عن الغش، رقم (3452) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء في كراهية الغش في البيوع، رقم (1315).

ط

غَضَّ اللومَ: أي كَفّه، قال علقمة ذو جدن «1». يا بنة القيل قَيْل ذي فايش الفا ... رس بَعْضَ الكلامِ ويحكِ غُضي قال اللّاه تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصاارِهِمْ «2». قيل: تقديره: قل للمؤمنين غضوا من أبصاركم. يغضوا على جواب الأمر؛ لأن الأمر للغائب إنما يكون باللام وقيل: هو أمر للغائب على أصله والأمر للغائب بغير لام جائز، كقوله «3»: محمدُ تَفْدِ نفسك كلُّ نفس وكذلك القول في قوله تعالى: يُقِيمُوا الصَّلااةَ* «4» ونحوه. و «من» في قوله: مِنْ أَبْصاارِهِمْ للتبعيض لأنهم لا يغضوا عن النظر إلى ما ملكوه بعقد نكاح أو ملك يمين، قال جرير «5»: فغضَّ الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا وأصل الغَضِّ: النقص، يقال: غضَّ السقاء: إذا نقصه، وغضَّه حَقّه: إذا نقصه ولم يوفِّه. ط [غَطَّ] الشيء في الماء: إذا غمسه. ل [غَلَّ] يده إلى عنقه: إذا شده بالغُلِّ فهو مغلول، قال اللّاه تعالى:

_ (1) البيت له أول أربعة أبيات في الإكليل: (8/ 286) ط. سنة 1979 تحقيق العلامة الأكوع. (2) سورة النور: 24/ 30. (3) صدر بيت دون عزو ولم يأت عجزه إلا في نسختي (ل 1، نيا) وهو: إذا ما خِفْتَ من قوم تَبَارا ولعل بعده كما في شرح شواهد المغني: (2/ 715): فما تكُ يا بن عبد اللّاه فينا ... فلا ظلما نخافُ ولا افتقارا (4) سورة إبراهيم: 14/ 31. (5) ديوانه: (63).

وَلاا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلاا تَبْسُطْهاا كُلَّ الْبَسْطِ «1» هذا نهي للنبي عليه السلام عن التقتير والتبذير وأمرٌ بالاقتصاد، وقيل: الخطاب له وهو عام لغيره. وقوله تعالى حاكيا: يَدُ اللّاهِ مَغْلُولَةٌ «2»: أي قالوا: إنه لا يبسط رزقه ونعمته لعباده فأجابهم بقوله: بَلْ يَدااهُ مَبْسُوطَتاانِ «2»: أي نعمتاه. وغَلَّ الشيء في الشيءِ: إذا أثبته، قال: إلى حاجب غل فيه الشُّفُر وغَلّ في الشيءِ: أي دخل، وغلّه: أي أدخله، يتعدى ولا يتعدى، قال بعض العرب في صفة الضأن: ومنها ما يَغُل: أي يدخل قضيبه من غير أن يرفع الألية. ورجل مغلول: به غلّة: أي حرارة عطش. وغَلّ في المغنم، غلولًا: أي خان. وأصله: من غلّه: إذا أدخله، لأن الخائن يدخل ما أصاب من المغنم في متاعه يستره به، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «هدايا العمال غلول» ، قال اللّاه تعالى: وَماا كاانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ «4»: أي يخون في المغنم. وقيل: أي يكتم ما بعثه اللّاه تعالى به. هذا على قراءة ابن كثير وعاصم وأبي عمرو، وتُحكى عن ابن عباس، وهي اختيار أبي عبيد. وقرأ الباقون: «يُغَل» بضم الياء وفتح الغين. قيل: معناه: ما كان لنبي أن يتهمه أصحابه ويخوّنوه. فالأول: تبرئة له من الخيانة والثاني تأديب لأصحابه ألّا يتهموه.

_ (1) سورة الإسراء: 17/ 29. (2) سورة المائدة: 5/ 64. (3) أخرجه البيهقي في سننه (10/ 138) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 151) وعزاه لأحمد في مسنده الطبراني في الأوسط والكبير. (4) سورة آل عمران: 3/ 161، وانظر في تفسيرها وقراءتها فتح القدير: (1/ 394).

م

وغَلَّ الماءُ: إذا جرى بين الشجر. والغَلُّ: الخلط، يقال: غل النوى بالقتِّ: إذا خلطه، وكذلك غيرهما، ويقال: منه اشتقاق الغلول، لأنه خلط الأمانة بالخيانة، وقيل: لأنه خلط ماله بمال غيره. م [غَمَّ] الشيءَ غمّا: إذا غطاه. والمغموم: البُسْر يوضع في الشمس ثم ينضح بالخل ثم يغمُّ في جرة. وغَمَّ الناقة وغيرها بالغمامة: إذا شدها على أنفها وفمها. ويقال: غَمَّ الهلالُ على الناس: إذا غطّاه عنهم سحابٌ أو غيره. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام في الهلال: «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غمَّ عليكم فعدوا ثلاثين» قال أبو حنيفة: يجب صوم رمضان إذا شهد على الرؤية شاهد عدل، ذكرا كان أو أنثى إذا كان في السماء غيم ونحوه، وإن كانت السماء صاحية فلا تقبل إلا شهادة جماعة يقع العلم في القلب بخبرهم. وقال في الإفطار: لا يجوز إلا بشهادة عدلين إذا كان في السماء علة، وإن كانت صاحية فلا يجوز إلا بشهادة جماعة. وقال مالك والثوري والأوزاعي: لا يقبل في الرؤية للصوم إلا اثنان عدلان، وهو أحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: تقبل شهادة واحد، ولم يفرق بين الغيم والصحو. ويقال: غَمَّهُ غمّا: نقيض سَرَّهُ. وقيل في تحقيق الغمّ: هو اعتقاد وقوع الضرر، وفي السرور: هو اعتقاد وقوع النفع. وقيل: إنهما جنسان غير الاعتقاد.

_ (1) أخرجه البخاري في الصوم، باب: قول النبي صلّى اللّاه عليه وسلم: إذا رأيتم الهلال فصوموا ... ، رقم (1807) ومسلم في الصيام، باب: وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال، رقم (1080).

فعل، بالفتح، يفعل بالكسر

وقيل في اشتقاق الغمِّ: إنه من التغطية كأنه غطى قلبه عن السرور. ... فَعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ب [غَبَّ]: غَبَّتِ الأمورُ: إذا صارت إلى أواخرها. وغَبَّت الحمى: من الغِبِّ. وغَبَّ فلان عن القوم: إذا جاءهم يوما بعد يوم. وغَبَّت الإبل: إذا وردت يوما بعد يومٍ. وإبلٌ غابَّة وغوابّ «1». وغَبَّ اللحمُ غبوبا: إذا بات، ولحم غابّ. يقال: اشتقاقه من الغِبِّ. ث [غَثَّ] اللحمُ: إذا هُزِل، وغثت الشاةُ: إذا هُزِلت. وغَثَّ الحديثُ غثوثةً: إذا صار غثّا، وهو الرديء. وغَثَّ الجرحُ: إذا أمدّ. ذ [غَذَّ] الجرحُ، بالذال معجمة: إذا ورم ولم يسكن. ر [غَرَّ]: الغَرارة: الغفلة، مصدر الغرير غير المجرب. ض [غَضَّ] غضاضة: أي صار غضّا وهو الطري. ط [غَطَّ]: غطيط النائم والمخنوق صوتهما. ويقال: غطّ البعيرُ: إذا هدر في شِقْشِقَتِهِ.

_ (1) الغَبَّةُ في بعض اللهجات اليمنية: الظمأ الشديد، يقول الرجل والمرأة: بي غَبَّة، وفي التذكير: أنا غَبّان، وفي التأنيث: أنا غَبَّانة. انظر المعجم اليمني: (غبب 665).

ق

ق [غَقَّ]: الغقيق، بالقاف: حكاية بعض الأصوات. ل [غَلَّ]: الغِلُّ: الحقد. وغَلَّ: إذا لم يَرْوَ. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ر [غَرِر]: فَرَسٌ أَغَرُّ: له غُرَّة، ورجل أغر. والأغر الأبيض، وجفنة غراء: بيضاء من الشحم، وجفان: غُرّ. ويقال: ركب فلان أمرا أغر محجّلًا: إذا اشتهر بأمر. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن ركوب الفرس المجهول الأغر المحجل قد يكون شهرة على قدر ما تدل عليه الرؤيا من صلاح أو فساد، وإنما يكون صلاحا بأن يراه ذلولًا مؤاتيا، فهو شهرة بِعزٍّ وشرف لما فيه من الوَضَح ولما في الخيل من العزِّ. ويكون فسادا بأن يراه جموحا أو على موضع يُستنكر وقوف الخيل عليه كالصومعة وظهر البيت ونحو ذلك. وقد يكون الفرس إذا عرفت أنها أنثى: امرأة شريفة حسنةً، قالت: وهل هندُ إلّا مُهرة عربيةٌ ... سليلةُ أفراسٍ تجلّلها بغلُ وقد يكون الفرس المجهول الذي ليس عليه أداة إذا رُئي ببلدٍ أو محلة رجلًا شريفا ذا عِزٍّ وجاه. وكل ذلك مأخوذ من أصول معاني اللغة العربية. ص [غَصِص]: غَصَّ بالطعام فهو غاص. م [غمِم]: الغَمَمَ: أن يغطي الشعرُ القفا والجبهةَ. يقال: رجل أغمُّ الوجه والقفا،

ن

وجبهة غماء، قال «1»: ولا تنكحي إن فَرَّقَ الدهرُ بيننا ... أغمَّ القفا والوجهِ ليس بأنزعا ن [غَنِن]: الأَغَنُّ: الذي يتكلم من قبل خياشيمه. ومصدره: الغنة. ويقال: ذباب أغنُّ أيضا. ووادٍ أَغَنّ: ملتفُّ النبات كثيره، إذا جرت فيه الريح فلها صوت. ويقال: إنما سمي أغن لكثرة ذبانِهِ. وروضة غَنّاء «2»: كثيرة الأهل. ... الزيادة الإفعال ب [الإغباب]: أَغَبَّت الحمى: إذا أتت غِبّا. وأَغَبَّ القوم: إذا وردت إبلهم غِبّا: ويقال: أغبوا الإبلَ فغبّت. وأغبَّ القومَ: إذا زارهم غِبّا، وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «أغبوا في عيادة المريض وأربعوا إلا أن يكون مغلوبا» أغبوا: أي ائتوا يوما بعد يوم، وأربعوا: أي دعوه يومين وائتوه في اليوم الثالث وهو اليوم الرابع من العيادة الأولى. وقوله: إلا أن يكون مغلوبا: أي مخوفا عليه فإنه يتعهد في كل يوم. ويقال: فلان لا يَغِبُّ القومَ عطاؤه: أي يأتيهم كل يوم.

_ (1) البيت لهدبة بن الخشرم العذري، انظر الشعر والشعراء: (437). (2) كذا في الأصل (س) وجاء في بقية النسخ: «روضة غنَّاء، وقرية غنَّاء: كثيرة الأهل». (3) ذكره ابن القيسراني في تذكرة الموضوعات (124).

ث

ث [الإغثاث]: أغثَّ الرجل في كلامه: إذا تكلم بكلام غثِّ: أي رديء. وأغثَّ: إذا اشترى لحما غثّا. وأغث اللحمُ: لغة في غثَّ. وأغثَّ الجرحُ وغَثَّ: إذا أَمَدَّ. د [الإغداد]: بعير مُغِدّ: به غُدةٌ. وأغدَّ القوم: إذا أصابت إبلهم الغدة. ذ [الإغذاذ]: الإسراع في السير. ز [الإغزاز]: أغزَّت البقرة، بالزاي: إذا عَسُر حملها. ص [الإغصاص]: يقال: أغصصته بالطعام فغصَّ به. ل [الإغلال]: رجل مُغِلٌّ: أي خائن، وفي الحديث «1»: «أن النبي عليه السلام صالَحَ أهل مكة وكتب بينه وبينهم كتابا أن لا إغلال ولا إسلال» الإغلال: الخيانة، والإسلال: السرقة. ومنه قوله عليه السلام «2»: «ليس على المودع غيرِ المغلِّ ضمان» وفي حديث شريح: ليس على المستعير غير المغِلّ ضمانٌ ، قال النمر في امرأته «3»: جزى اللّاه عَنّا جمرة ابنة نوفل ... جزاء مغِلٍّ بالأمانة كاذبِ

_ (1) ذكره السيوطي في الدر المنثور (2/ 92) والمتقي الهندي في كنز العمال، رقم (11053). (2) أخرجه البيهقي في سننه بنحوه (6/ 91). (3) هو النمر بن تولب، والبيت له في اللسان (غلل).

م

وأغلّت الضياع: من الغَلة، قال «1»: يحرِد حَرْدَ الجنة المُغِله وأغلَّ القوم: إذا بلغت غلتهم. وأغل الرجل: إذا كانت له غلة. ويقال: فلان يغِلُّ على عياله: أي يفيد عليهم. وأغلَّ الجازر: إذا سلخ وترك في الإهاب شيئا من اللحم. وقال بعضهم: أغلَّ الوادي: إذا كثر شجره من الغال. م [الإغمام]: أغمَّ اليومُ: إذا أظلم. وأغمَّت السماء: إذا غطاها الغمام. ن [الإغنان]: يقال: واد مُغِنٌّ: أي كثير العشب، إذا جرت فيه الريح فلها غُنَّةٌ. ويقال: بل ذلك لكثرة ذبّانه. ... التفعيل ب [التغبيب]: غَبَّبَ في الحاجة: إذا لم يبالغ فيها. والمغبَّبة: الشاة تحلب يوما وتترك يوما، يقال غبَّبها أهلها. ويقال: غَبَّبْتَ عن الرجل: إذا دفعْتَ عنه. ر [التغرير]: يقال: غرَّر بنفسه: إذا أوقعها في الغَرَرِ تغريرا وتغِرَّةً. ل [التغليل]: غَلَّل لِحْيَتَهُ بالغالية: إذا أدخلها فيها.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (غلل، حرد)، ونسبه في الخزانة: (10/ 361) إلى قطرب بن المنير، وقبله: أَقْبَلَ سيلٌ جاءَ من عند اللّاه

م

م [التغميم]: غَمَّمْتُ الشيء: إذا غطَّيته. ... المفاعَلَة ر [المُغَارّة]: غارَّت الناقة مغارَّة وغِرارا فهي مغارٌّ: إذا قَلَّ لبنها، ويقال في المثل «1»: «سبق درَّتَه غِرارُه»، ومنه الحديث «2»: «لا غِرار في صلاة» وهو ألّا يتم ركوعها وسجودها. ط [المغاطّة]: غاطّه في الماء غِطاطا: أي غطَّ أحدهما الآخر. ... الافتعال ث [الاغتثاث]: حكى بعضهم: اغتثت الخيلُ، بالثاء معجمة بثلاث: مثل اغتفّت. ر [الاغترار]: غَرَّه فاغترّ. واغترّه: إذا جاءه على غِرَّةٍ منه. ف [الاغتفاف]: يقال: اغتفّت الخيل من الربيع غفَّة: إذا أصابت منه شِبعا. ل [الاغتلال]: رجل مغتلٌّ: أي عطشان.

_ (1) المثل رقم: (1796) في مجمع الأمثال: (1/ 336). (2) أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة في الصلاة، باب: رد السلام في الصلاة، رقم (928 و 929) والحاكم في مستدركه (1/ 264) والبيهقي في سننه (1/ 260).

م

م [الاغتمام]: اغتمَّ، من الغمِّ. ... الانفعال ط [الانغطاط]: انغطَّ في الماء: أي انغمس. ل [الانغلال]: غَلّه فانغلّ. وانغلّ في القوم: أي دخل. م [الانغمام]: غمَّه فانغمَّ: أي غطّاه فتغطّى. ... الاستفعال ش [الاستغشاش]: استَغَشّه: نقيض استنصحه. ل [الاستغلال]: استغلّ ضَيْعته، من الغَلَّة. واستغلّ عبده: إذا أخذ غلّته. ... التفعُّل ل [التغلل]: تغلّل بالغالية: إذا تطيب بها. ... الفَعْلَلة ث [الغثغثة]: بالثاء معجمة بثلاث: غسل الثوب ولَفُّهُ باليدين من جوانبه. ويقال: الغثغثة: القتال بغير سلاح. ويقال: غثغثهُ الكلبُ.

ر

ر [الغرغرة]: ترديد الصوت في الحلق، يقال: غرغر بصوته، ومنه الغرغرة من الطير. والغرغرة أيضا: ترديد الروح في الحلق. والغرغرة: صوت غليان القِدر. والغرغرة: استخراج صِمام القارورة. يقال بالعين والغين. ض [الغضغضة]، بالضاد معجمة: النقصان، يقال: غضغضه: إذا نقصه. وغضغض الماءُ: إذا غاض. ط [الغطغطة]: حكاية بعض الأصوات. ل [الغلغلة]: سرعة السير. ورسالة مغلغلة: محمولة من بلد إلى بلد، قال حسان «1»: ألا أبلغ أبا سفيان عني ... مغلغلة فقد برح الخفاء م [الغمغمة]: كلامٌ لا يفهم كأصوات الثيران عند الذعر وأصوات الأبطال عند القتال، قال المسيب بن علس: كغماغم الثيران بينهم ... ضربٌ تغمض دونه الحَدَقُ ... التفعلُل ر [التغرغر]: تردد الصوت في الحلق. ض [التغضغض]: النقصان كالغضغضة، وفي حديث عمرو بن العاص حين مات

_ (1) روايته في الخزانة: (9/ 232) كما هنا، وروايته في ديوانه (20): ألا أبلغْ أبا سفيان عنِّي ... فأنتَ مجوَّفٌ نَخِبٌ هواء

ل

عبد الرحمن بن عوف فقال: «هنيئا لك ابن عوف، خرجت ببطنتك من الدنيا لم تغضغض منها بشيء» ، أي خرج وافر الدين قبل حدوث الفتنة. ل [التغلغل]: تغلغل الماءُ في الشجر: إذا تخلّله. ويقال: هو يتغلغل إلى كذا: أي يتوصل إليه بالدخول في سببه. م [التغمغم]: الكلام الذي لا يتبين. ***

باب الغين والباء وما بعدهما

باب الغين والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين ي [الغَبْيَة]: المطرة ليست بالكثيرة «1»، قال «2»: وغَبَيَاتٍ بينهنَّ وَبْلُ ... فُعْلُ، بضم الفاء ر [الغُبْر]: بقية اللبن في الضرع، قال «3»: أكبر ما نعلمه من كفره ... أَنْ كلُّها يكْسعُها بِغُبْره ولا يبالي وطْأها في قبره يكسعها بغبره: أي يبقي بقية اللبن في ضرعها ليكون أغزر في العام المقبل. ولا يبالي وطأها في قبره: أي أنه لا يؤدي حقوقها ولا يخشى وطأها له يوم القيامة. ... و [فُعْلة]، بالهاء ر [الغُبْرة]: لون الأغبر. ... و [فِعْلة]، بكسر الفاء ط [الغِبْطة]: حسن الحال. ...

_ (1) في الأصل و (ب) «الكبيرة» صححناها من بقية النسخ وفق ما جاء في المعجمات. (2) الشاهد في اللسان (غبا). (3) الرجز في اللسان (كسع).

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [الغَبَر]: صَمَّاء الغَبَر: الداهية العظيمة لا يتخلص منها. وغَبَر: اسم رجل. وغُبَير، بضم الغين: أيضا بالتصغير. ش [الغَبَش]، بالشين معجمة: الظلمة الشديدة، وأغباش الليل: ظلَمُهُ. ويقال: الغَبَش: ظلمة آخر الليل والجميع: أغباش. ... و [فَعَلة]، بالهاء ر [الغَبَرَة]: الغبار، قال اللّاه تعالى: عَلَيْهاا غَبَرَةٌ. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ر [الأَغْبَر]: الذي يشبه لونُه الغبارَ. ويقال: عام أغبر: فيه جَدْبٌ، وجوع أَغْبَر، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لو تعلمون ما يكون في آخر الزمان من الجوع الأغبر والموت الأحمر» س [الأَغْبس]: الذي لونه كلون الرماد.

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 337).

مفعل، بكسر العين

يقال: ذئب أغبس وكلب أغبس، قال لبيد «1»: غُبْسٌ كواسب ما يُمَنُّ طعامُها ... مَفْعِل، بكسر العين ن [المَغْبِن]: المغابن: الأرفاغ، جمع: مغبن. ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة ر [غُبَّرُ] الحيضِ: بقاياه، قال أبو كبير الهذلي «2»: وَمُبَرَّإٍ من كلِّ غُبَّر حَيْضَةٍ ... وفسادِ مرضعةٍ وداءٍ مُغْيِلِ ... فُعَال، بضم الفاء ر [الغبار]: معروف. ... فَعُول ط [الغَبوط]: ناقة غبوط: لا يعرف سمنها حتى تُغْبَط باليد. ق [الغبوق]: شرب العشي. ... فَعِيل ط [الغبيط]: مطمئن من الأرض جوانبه مرتفعة.

_ (1) عجز بيت من معلقته، ديوانه: 171، وصدره: لمُعَفَّرٍ مَهِدٍ تَنازَعَ شِلْوَهُ (2) ديوان الهذليين: (2/ 93).

ن

والغبيط: اسم موضع. والغبيط: الرَّحْل، ويقال: هو مركب من مراكب النساء، قال امرؤ القيس «1»: تقول وقد مال الغبيط بنا معا ... عقرت بعيري يا امْرَأَ القيس فانزل ن [الغبين]: رجل غبين الرأي: أي ضعيف الرأي. و [الغبي]: القليل الفطنة. وقوم أغبياء. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ن [الغبينة]: من الغَبْنِ، كالشتيمة من الشتم. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ر [الغبراء] الأرض. وبنو الغبراء: القوم الفقراء للصوقهم بالأرض. وسنة غبراء: ذات جَدْب. وعام أغبر. والغبراء: ضرب من النبات. ووطأة غبراء: دارسة. والغبيراء، بالتصغير: نبيذ الذرة. والغبيراء: ضرب من نبات السهل. ...

_ (1) ديوانه: (11/ 96).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم ر [غَبَرَ] الشيءُ غبورا: إذا بقي. وغَبَر: إذا مضى، وهو من الأضداد. وعلى الوجهين جميعا يفسر قول اللّاه تعالى: إِلّاا عَجُوزاً فِي الْغاابِرِينَ* «1» قيل: أي في الباقين في العذاب، وقيل: في الماضين بالعذاب. قال: فما ونى محمدٌ مذ أن غفر ... له الإله ما مضى وما غَبَر وقال عبيد اللّاه بن عمر رضي اللّاه عنهما «2»: أنا عبيد اللّاه يَنْميني عمر ... خيرُ قريش من مضى ومن غبر بعد رسول اللّاه والشيخ الأغر ق [غَبَق]: غبقت القومَ: غَبْقا إذا سقيتهم بالعشي. ... فعَل بالفتح، يفعِل، بالكسر ث [غَبَث]: حُكي عن الفراء: غبثت الأقطَ، مثل عبثته: أي خلطته. ط [غَبَط] الشاةَ: أي جَسَّها باليد لينظر سمنها، قال «3»: إني وظني بجيرا حين أسأله ... كالغابط الكلب يبغي الطِّرقَ في الذنب والغبطُ: الحسد، يقال: غبطه بما أصاب غِبْطَةً.

_ (1) سورة الشعراء: 26/ 171، والصافات: 37/ 135. (2) الشاهد له في اللسان والتاج (غبر). (3) البيت لرجل من بني عمرو بن عامر يهجو قوما من بني سُلَيم كما في اللسان (غبط) وروايته: إنِّي وأَتْيي ابنَ غلَّاقٍ ليقريني ... كالغابطِ الكلبَ يبغي الطِّرقَ في الذنبِ

ن

ويقولون: اللهم غَبْطا لا هبْطا: أي حالة نغبط فيها لا حالة نهبط فيها عن حالنا. ويروى أن النبي عليه السلام سئل: «هل يضر الغبط»؟ فقال «1»: «لا إلّا كما يضر العضاةَ الخبط» ن [غبن]: غبنه في البيع غَبنا: إذا نقصه عما باع به مثله. وغبن الشيءَ: إذ غيَّبه. ومنه المَغَابن وهي: الارفاغ. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ر [غَبِر]: جرحٌ غَبِرٌ: لا يكاد يبرأ. ن [غَبِن]: الغَبْن والغَبَانة: ضعف الرأي، يقال: رجل غَبِنُ الرأي. هـ‍ [غَبِه] عن الأمر: مثل غبي. و [غبي] عن الشيء غَباوةً: إذا لم يفطَن له. وغبي عليه الأمرُ: إذا خفي فهو غَبٍ. ... الزيادة الإفعال ر [الإغبار]: أَغْبَرَ في طلب الحاجة: إذا جَدّ. حكاه يعقوب وغيره. وأَغْبَرَتِ السماءُ: إذا جدَّ وقعها واشتد. ط [الإغباط]: أغبطت السماء: إذا دام مطرها أياما.

_ (1) أخرجه البخاري في تاريخه بنحوه (1/ 98) وابن الأثير في النهاية بلفظه (3/ 339).

التفعيل

وأغبطت عليه الحمى: دامت، وفي الحديث «1» أن النبي عليه السلام عند وفاتِه: «أغبطت عليه الحمَّى». وأغبط الرجل رَحْلَه على ظهر البعير: إذا تركه عليه ولم يَحُطّه، قال حميد الأرقط «2»: وانتسَف الحالبَ من أندابِهِ ... إغباطنا الميسَ على أصلابه ... التفعيل ن [التغبين]: غَبَّنه: إذا جعل له الغُبن عليه. وو غَبّاه: أي أخفاه. ... الافتعال ط [الاغتباط]: غُبِط فاغتبط. ق [الاغتباق]: اغتبق، من الغبوق. ... التفعُّل ر [التغبُّر]: تغبَّر الناقة: إذا حلب غُبْرها. ويقال: تغبّرت المرأة الشيخ: إذا أخذت بقية مائه، وقال غَنْم بن حبيب البكري لعجوز تزوجها: لعلّي أتغبر منها ولدا، فولدت له غلاما فسمى غُبَر بن غَنْم، بضم الغين وفتح الباء. ...

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 341). (2) البيت له في الجمهرة: (1/ 307) والصحاح واللسان والتاج (غبط) ومن اللغويين من ينسبه إلى أبي النجم العجلي.

التفاعل

التفاعل ن [التغابن]: تغابنوا: أي غبن بعضهم بعضا، قال اللّاه تعالى: ذالِكَ يَوْمُ التَّغاابُنِ «1»: يعني يوم القيامة يتغابن فيه الناس جزاء أعمالهم. و [التغابي]: تغابى عنه: أي تغافل. ... الافْعِلَال ر [الاغبرار]: اغبرَّ: أي صار أغبَر. ...

_ (1) سورة التغابن: 64/ 9.

باب الغين والتاء وما بعدهما

باب الغين والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين م [الغَتْمُ]: شدة الحر. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح م [الأغتم]: قريب من الأعجم. ومصدره: الغتمة، والجميع: الغُتْم. ***

باب الغين والثاء وما بعدهما

باب الغين والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلة، بضم الفاء وسكون العين ر [الغُثْرة]: الجماعة، والجميع: الغُثَر. والغُثْرة مصدر الأغثر. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ر [الأغثر]: قريب من الأغبر، إلّا أن سواد الأغثر هذا أكثر من سواد الأغبر. والأغثر: من طير الماء. والأغثر: الكثير، قال أسعد تبع «1»: ومِن ذي بريل ومن ذي ينوف ... لي العدد الأكثر الأغثر والأغثر: الكساء الكثير الصوف. ورجل أغثر: أي جاهل «2»، وامرأة غثراء. م [الأغثم]: الشعر الذي غلب بياضُهُ سواده، يقال: رأس فلان أغثم من الشيب. ... مُفْعُول، بضم الميم ر [المُغثور]: مثل المغفور، وهو مثل الصمغ يخرج من العُرْفط. ...

_ (1) البيت من قصيدة طويلة في الإكليل: (2/ 340). (2) في (ل 1): «كثير الجهل».

(فاعل، بفتح العين

(فاعَل، بفتح العين ر [غاثَر] بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام: أبو ثمود قبيلة من العرب الأولى) «1». ... فُعَال، بضم الفاء و [الغُثاء]: ما يحتمله السيل من لقماش، قال اللّاه تعالى: فَجَعَلَهُ غُثااءً أَحْوى «2»: أي هشيما أسود، قال امرؤ القيس «3»: كأنّ ذرا رأسِ المجيمرِ غدوةً ... من السيلِ والغثاءِ فَلْكَةُ مِغْزَلِ ... فَعِيله م [الغثيمة]: طعام يجعل فيه الجراد. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ر [الغثراء]: السفلة الغوغاء من الناس. ... الملحق بالرباعي فيعلَة، بفتح الفاء والعين ر [الغيثرة]: الكثير من الناس، والجميع: غياثر. ...

_ (1) ما بين قوسين جاء في الأصل (س) هامشا وفي (ب) متنا وليس في بقية النسخ. (2) سورة الأعلى: 87/ 5. (3) ديوانه: (25) وفيه: « ... الأغثاء ... » بدل « ... الغثّاء ... » وفي معجم ياقوت: (5/ 59): « ... الغثاء ... »

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم و [غثا]: يقال: غثا السيلُ المرتعَ: إذا جمع بعضه إلى بعض وأذهب حلاوته. وغثا الوادي غَثْوا: إذا أتى بالغثاء. ... فعَل بالفتح، يفعِل بالكسر م [غَثم] له من ماله غَثَما: إذا أعطاه عطاءً كثيرا. ي [غثى]: غثت نفسه غثيا وغثيانا: إذا خبثت. ... الزيادة الفَعْلَلة مر [الغَثْمَرة]: قال بعضهم: المغَثْمَر الثوب الخشن الرديء النسج وأنشد «1»: عَمْدا كَسَوْتُ مُرْهِبا مُغَثْمَرا ... ولو أَشاءُ حُكْتُهُ مُحَبَّرا يقول: كساه ثوبا رديء النسج ليدفع عنه العين. ...

_ (1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 342) والصحاح واللسان والتاج (غثمر).

باب الغين والدال وما بعدهما

باب الغين والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين و [الغَدْو]: أصل الغد، قال لبيد «1»: وما الناس إلا كالديار وأهلها ... بها يومَ حلُّوها وغدوا بلاقعُ قال اللّاه تعالى: سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذّاابُ الْأَشِرُ «2» قرأ ابن عامر وحمزة بالتاء معجمة من فوق. والباقون بالياء، وهو رأي أبي عبيد. واختلف عن يعقوب. ... و [فُعْلَة]، بضم الفاء بالهاء و [الغُدوة]: يقال: أتيته غُدْوةً: أي ما بين صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وهي معرفة لا تُجْرى، وقد أجراها بعضهم. وقرأ ابن عامر بالغُدْوَةِ والعشي «3» في الأنعام والكهف، وكذلك عن مالك بن دينار. وإنما قرأا كذلك لأنها في الشواذ بواو. وقيل: إنما كتبت بالواو كما كتبت الصلاة والزكاة ونحوهما. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [الغَدَر]: الموضع الكثير الحجارة والشجر. ويقال: رجل ثابت الغَدَر: أي ثابت في القتال والكلام. قال ابن السكيت:

_ (1) ديوانه: (88). (2) سورة القمر: 54/ 26، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 126). (3) سورة الأنعام: 6/ 52، والكهف: 18/ 28، وانظر فتح القدير: (3/ 281).

ق

ويقال: ما أثبت غَدَرَهُ: أي ما أثبته في الغدر. وأصل الغَدَر: الجحرة الكثيرة واللخاقيق «1» في الأرض. فيقال للرجل: هو ثابت الغَدَرِ: أي ثابت في مواضع الزلل. ق [الغَدَق]: الماء الغَدَق: الكثير، ويقال العذب، قال اللّاه تعالى: لَأَسْقَيْنااهُمْ مااءً غَدَقاً «2». ... و [فَعَلَة]، بالهاء و [الغداة]: خلاف العشي، يقال: آتيك غداة غدٍ، قال اللّاه تعالى: بِالْغَدااةِ وَالْعَشِيِّ* «3». ... و [فَعَلَ]، من المنسوب و [الغَدَويُّ]: يقال: غدويُّ المال: صغاره. ويقال: هو أن يباعَ الشيءُ بنتاج ما نزا به الكبش ذلك العام. ويقال: هو بالذال معجمة، قال «4»: ومهورُ نسوتهم إذا ما أنكحوا ... غَدَويُّ كلِّ هبنقعٍ تنْبالِ ويروى بالذال. ...

_ (1) الجِحَرَةُ: جمع جُحُر، واللخاقيق والأخاقيق: الحُفَر. (2) سورة الجن: 72/ 16. (3) سورة الأنعام: 6/ 52، والكهف: 18/ 28، وانظر فتح القدير: (3/ 281). (4) البيت منسوب إلى الفرزدق في اللسان (عذا)، وليس في ديوانه ط. دار صادر.

فعل، بضم الفاء

فُعَلٌ، بضم الفاء ر [الغُدَر]: رجل غُدَر: أي غادر، وأكثر ما يستعمل في النداء في الشتم، يقال: يا غُدَر. و [الغُدا]: جمع غُدْوة. ... الزيادة فاعِلَة و [الغادية]: السحابة تنشأ بالغداة. ... فَعَال، بفتح الفاء و [الغداء]: الطعام بالغداة، قال اللّاه تعالى: آتِناا غَدااءَناا «1». ... و [فُعَال]، بضم الفاء ف [الغُداف]: الغراب الضخم. والغُداف: الشعر الأسود الطويل. ... و [فُعَال]، من المنسوب ن [الغُداني]، بالنون: الشاب الغضُّ الممتلئ شبابا. ... فِعَالة، بكسر الفاء ر [الغِدارة]: واحدة الغدائر، وهي ضفائر الشعر. ...

_ (1) سورة الكهف: 18/ 62.

فعيل

فَعِيل ر [الغدير]: الماء الذي يغادرهُ السيلُ في مستنقع من الأرض: أي يتركه. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ر [الغديرة]: الشاة التي يخلِّفها الراعي. ويقال: الغديرة أيضا: واحدة غدائر الشعر. ق [الغديقة]: عين غديقة، بالقاف: أي كثيرة الماء، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «إذا أنشأَتْ بحريةً ثم تشاءمَتْ فتلك عينٌ غَدِيقَة» أنشأَتْ: أي ابتدأت بمطر، بحرية: سحابة من ناحية البحر. وتشاءمت: أخذت نحو الشأم. ... الملحق بالرباعي فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ق [الغَيْدَق]، بالقاف: الناعم. ... فَيْعال، بزيادة ألف ق [الغيداق]: الناعم. والغيداق: الرجل الحسن الخُلُق الكثير العطية.

_ (1) أخرجه مالك من حديث أنس رضي اللّاه عنه في الموطأ في الاستسقاء، باب: الاستمطار بالنجوم (1/ 192) بلاغا بسند ضعيف.

فعوعل، بالفتح مكرر

ويقال: الغيداق: الضب المُسِنُّ، ويقال: بل هو ولده. عن أبي زيد. ويقال: هو الصبيُّ الذي لم يبلغ. ... فَعَوْعَل، بالفتح مكرر ن [الغَدَوْدَن]: الطويل المسترخي. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم و [غدا] عليه غُدُوّا: خلاف راح، قال اللّاه تعالى: غُدُوًّا وَعَشِيًّا «1». ... فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ر [غَدَر]: الغَدْر: نقيض الوفاء، يقال: غَدَر به فهو غادر. ... فعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح ر [غدِر]: الغَدَرُ: الظُلْمَة، يقال: ليلة غَدِرةٌ: أي مظلمة «2». ق [غَدِق] الماء غدقا: أي كثر، قال ابن أبي الصلتَ: مزاجها زنجبيلٌ ماؤها غدِقٌ ... حلوُ المذاقةِ لا مُرٌّ ولا كَدِرُ ... الزيادة الإفعال ر [الإغدار]: ليلة مُغْدِرة: أي مظلمة «2»، وفي حديث «3» كعب

_ (1) سورة غافر: 40/ 46. (2) مادة (غدر) بدلالتها على الظلام لا تزال حية في اللهجات اليمنية، ولهم فيها تصريفات أكثر مما هنا ومما في المعاجم العربية، انظر المعجم اليمني: (667 - 668). (3) أخرجه الترمذي بنحوه وبدون لفظ الشاهد في فضائل الجهاد، باب: ما جاء في فضل الغدو والرواح في سبيل اللّاه، رقم (1651).

ف

الأحبار: «لو أن امرأة من الحور العين اطّلعت إلى الأرض في ليلة ظلماء مُغدرة لأضاءت ما على الأرض» ف [الإغداف]: أغدفت المرأة قناعها: إذا أرسلته على وجهها، وأغدف الليل: إذا أرخى سدوله. وفي حديث «1» عبد اللّاه ابن عمرو بن العاص: «لنفس المؤمن أشدُّ ارتكاضا من الخطيئة من العصفور حين يُغْدَف به» : أي حين يرسل. ق [الإغداق]: مطر مغدق: كثير القطر. و [الإغداء]: أغداه: حمله على الغدو. ... التفعيل ر [التغدير]: غَدَّره: إذا نسبه إلى الغدر. و [التغديء]: غدّاه فتغدّى. ... المفاعَلة ر [المغادرة]: ترك الشيء، قال اللّاه تعالى: ماا لِهاذَا الْكِتاابِ لاا يُغاادِرُ صَغِيرَةً وَلاا كَبِيرَةً إِلّاا أَحْصااهاا «2». و [المغاداة]: غاداه: أي غدا عليه. ...

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 345). (2) سورة الكهف: 18/ 49.

الافتعال

الافتعال و [الاغتداء]: الغدو، قال «1»: من آل مية رائحٌ أو مغتدي ... الاستفعال ر [الاستغدار]: استغدر الغديرُ: إذا صار فيه الماء. ... التفعُّل و [التغدِّي]: خلاف التعشِّي. ... الافعِيعال ف [الاغديداف]: اغدودف الليلُ: اشتد ظلامه. ن [الاغديدان]: المغدودِن: الشعر الطويل. ...

_ (1) صدر بيت للنابغة وهو مطلع معلقته، ديوانه: (68) وعجزه: عجلان ذا زاد وغير مزود

باب الغين والذال وما بعدهما

باب الغين والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَلَة، بفتح الفاء والعين ف [الغَذَفَة]: ما يلبس الحبةَ من القشور. ... ومن المنسوب و [غذوي] المالِ: صغاره، ويقال: هو ما في بطون الحوامل. ... الزيادة فُعَالة، بضم الفاء م [الغُذامة]: الشيء اليسير من اللبن. ... فِعَال، بكسر الفاء و [الغذاء]: الطعام والشراب. والغذاء: جمع غذوي المال وهو صغاره. وفي حديث «1» عمر رضي اللّاه عنه: «وتأخذوا الجزعة والثنيَّة»: وذلك عدلٌ من غذاء المال وخياره ، يعني في الصدقات. ... فَعِيل و [الغذي]: هو غذيُّ فلان: أي الذي غذّاه. وغذيُّ المال: غَذْوَيّه وهو صغاره. ...

_ (1) أخرجه مالك في الموطأ في الزكاة، باب: ما جاء فيما يعتد به من السخل في الصدقة (1/ 265).

فعلان، بفتح الفاء والعين

فَعَلان، بفتح الفاء والعين و [الغَذَوان]: النشيط من الخيل وغيرها. ... الرباعي فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام رم [الغُذَارِم]: كيل غُذارِم: أي زائد، قال الهذلي في رجل فَرّ منه «1»: فلهفَ ابنةِ المجنونِ ألّا نُصيبَهُ ... فَنُوْفِيَهُ [بالصَّاعِ] «2» كَيْلًا غُذَارِما ابنة المجنون: التي أصيب حميمها. ...

_ (1) البيت لأبي جندب الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 88). (2) جاءت في الأصل (س) وفي (ب): «بالأصواع» والتصحيح من بقية النسخ والديوان.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم و [غذا] الصبيَّ غذاءً: إذا ربّاه. وغذا الماءُ: إذا سال، وغذا العرق: إذا سال دما. وغذا: إذا أسرع في مَرِّه. وغذا البولُ: إذا خرج متقطعا. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر م [غَذَم]: الغَذْم: مثل الغثم «1». ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح م [غَذِم]: الغَذْمُ: الأكل بشدة، وفي حديث «2» أبي ذرٍّ: «عليكم معشر قريش بدنياكم فاغذِموها» ... الزيادة التفعيل و [التغذية]: غَذَّى ببوله: إذا أخرجه متقطعا كبول البعير. ... الافتعال م [الاغتذام]: الغذم، ويقال: اغتذم الفصيل ما في ضرع أمِّه: إذا شربه كلَّه. واغتذى به: أي جعله له غِذاءً. ...

_ (1) وهو أن يغلب بياضُ الشَّعر سوادَه كما تقدم. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 347).

الفعللة

الفَعلَلة مر [الغَذْمرة]: ركوب الأمر على غير بصر ولا تثبت، قال لبيد «1»: ومقسِّمٌّ يعطي العشيرة حقها ... ومُغَذْمِرٌ لحقوقها هضامها أي يعطي بعضا من حق بعض. رم [الغذرمة]: غذرم بمعنى غذمر. وغذرم له في الكيل: إذا كال فزاد. ...

_ (1) البيت من معلقته، ديوانه: (179).

باب الغين والراء وما بعدهما

باب الغين والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الغَرْبُ]: الحد، يقال: كفَّ من غربه: أي من حدِّه، وفي الحديث «1»: «سئل عن القُبلة للصائم فقال: إني أخاف عليه غرب الشباب» وغروب الأسنان: أطرافها. ويقال: غروبها: ماؤها. والغَرْبُ: الدلو العظيمة، وهو مذكر. والغَرْب: واحد الغروب، وهي مجاري العين. ويقال: الغَرَبان من العين أيضا: مقدمها ومؤخرها. وقال أبو زيد: الغروب: الدموع حين تخرج من العين، قال «2»: ما لك لا تذكر أمَّ عمروٍ ... إلا لعينيك غروبٌ تجري والغَرْبُ: المَغْرِب. د [الغَرْد]: ضرب من الكمأة. ز [الغَرْز]: ركابُ الإبل، قال بعضهم: كل ما كان مناطا للرجلين في المركب يسمى: غرزا. ض [الغَرْضُ]: حزام الرَّحل. وليس في هذا صاد.

_ (1) أخرجه أبو داود بنحوه وبدون لفظ الشاهد من حديث أبي هريرة في الصوم، باب: كراهيته للشاب، رقم (2387). (2) الشاهد دون عزو في اللسان (غرب).

ف

ف [الغَرْفُ]: شجر يدبغ به «1». و [الغَرْو]: العَجَب. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [الغَرْبة]: يقال: نوىً غربةٌ: أي بعيدة. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ب [الغُرْبة]: الاسم من الاغتراب عن الوطن. ض [الغُرْضة]: حزام الرحل. ف [الغُرْفة] من الماء: اسم ما يغرف منه، قال اللّاه تعالى: إِلّاا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ «2» قرئ بالضم والفتح، فالفتح رأي ابن كثير وأبي عمرو ونافع، والضم رأي الباقين، وهو رأي أبي عبيد. فالغُرْفة، بالضم الاسم، والغَرْفَة، بالفتح المرة الواحدة من الغرف. والغُرْفة: العليَّة من البناء، قال اللّاه تعالى: لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهاا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ «3». وقرأ حمزة وهم بالغرفة آمنون «4» بالواحدة. وقرأ الباقون بالألف للجمع، وهو اختيار أبي عبيد.

_ (1) الغَرْبُ: واحدته غَرْبة تطلق على شجر من جنس الصفصاف xilaS انظر معجم المصطلحات لخياط ومرعشلي. (2) سورة البقرة: 2/ 249، وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 265). (3) سورة الزمر: 39/ 20. (4) سورة سبأ: 34/ 37، وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 331).

ق

ق [الغُرْقة]: يقال: الغُرْقة من اللبن: قدر ثلث الإناء. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء د [الغِرْد]: واحد الغِرَدة، وهي ضرب من الكمأة. س [الغِرْس]: الذي يخرج على رأس الولد كأنه مخاط، وجمعه: أغراس. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [الغَرَب]: ضرب من الشجر، قال: تغنّى الطائران بِبَيْنِ سَلْمى ... على غصنين من غَرَبٍ وبانِ فكان البان أن بانت سُليمى ... وفي الغَرَب اغتراب غير دان والغَرَبُ: الفضة. والغَرَب: الماء الذي ينصبُّ حول البئر فتتغير رائحته. ويقال: أصابه سهمٌ غَرَبٌ: إذا لم يُدر من رمى به. والغَرَب: الخمر. ض [الغَرَض]: الهدف، وقد يعبر عن المراد بالغرض. ... و [فَعَلة]، بالهاء و [الغراة]: الاسم من الإغراء. ***

و [فعلة]، بكسر الفاء

و [فِعَلة]، بكسر الفاء د [الغِرَدة]: جمع غِرْد: من الكمأة. ... فُعُل، بضم الفاء والعين ب [الغُرُب]: رجل غُرُب: أي غريب، مثل جُنُب، قال «1»: وما كان غضُّ الطرفِ منّا سجيةً ... ولكننا في مَذْحِجٍ غُرُبانِ ف [الغُرُف]: جمع: غريف. ... الزيادة إفعِيل، بكسر الهمزة ض [الإغريض]: البَرَدُ. ويقال: هو الطلع. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين م [المَغْرَم]: الغُرْمُ، قال اللّاه تعالى: فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ* «2»، قال: فما لك مسلوبَ الفؤاد كأنما ... ترى هجر ليلى مَغرما أنت غارمه ... و [مَفْعِل]، بكسر العين ب [المَغْرِب]: خلاف المشرق. ض [المَغْرِض]: واحد المغارض: وهي جوانب البطن أسفلَ الأضلاع. والمَغْرِض من البعير: كالمَحْزَم من الدابة. ...

_ (1) البيت في الصحاح والعباب واللسان والتاج (غضض، غرب) وينسب إلى طهمان بن عمرو الكلابي. (2) سورة الطور: 52/ 40، والقلم: 68/ 46.

مقلوبه، [مفعل]

مقلوبه، [مِفْعَل] ف [المِغْرَف]: المِغْرَفة التي يغرف بها الماء وغيره، قال جميل «1»: إذا انتهبَ الأقوامُ مجدا فإننا ... لنا مِغْرَفا مجدٍ وللناس مِغْرَفُ ... مُفْعُول، بضم الميم د [المُغرود]: ضرب من الكمأة، والجميع: مغاريد. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ب [المغرَّب]: يقال: شأو مغرّبٌ: أي بعيد. ... و [مُفعِّل]، بكسر العين ب [المُغَرِّب]: شأو مغرِّبٌ: أي بعيد. ... و [مُفَعِّلة]، بالهاء ب [المغرِّبة]: يقال: هل عندكم مُغرِّبةُ خبرٍ: أي آتيةُ خبرٍ. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ف [الغَرّاف]: نهر غَرّاف: كثير الماء. وفرس غرّاف: واسع الجري. ويقال: هو الذي يحفر «2» الأرض بقوائمه يغرف بها التراب. ...

_ (1) ديوانه: (124) تحقيق عدنان زكي درويش ط. دار الفكر العربي- بيروت، وروايته: « ... مَعْرفا ... » و « ... مَعْرف ... » كلاهما بفتح فسكون وعين مهملة. (2) كذا جاء في الأصل (س) و (ب)، وفي بقية النسخ «يخُدُّ».

فاعل

فاعِل ب [الغارب]: أعلى الظهر، وأعلى الموج. ز [الغارز]: جراد غارز: رزّت أذنابها لتبيض. وناقة غارز: قليلة اللبن. ... فَعَال، بفتح الفاء م [الغَرام]: العذاب، قال الأعشى «1»: إن يُعاقِب يكن غراما وإنْ يُعْ‍ ... ط جزيلًا فإنه لا يبالي وأما قوله تعالى: إِنَّ عَذاابَهاا كاانَ غَرااماً «2» فقال الفراء: أي ملجأ ملازما، ومنه فلان غريمي: أي يلحُّ في الطلب. وقال أبو عبيدة: غَرااماً: أي هلاكا. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ب [الغُراب] من الطير: معروف، وجمعه: غربان. ويقال: «فلان أحذر من الغراب» «3». وفي الحديث «4»: «أمر النبي عليه السلام بقتل الغراب» وسمَّاه فاسقا. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن الغراب رجل فاسق كثير الكذب والحذر والخداع. قال الفقهاء: يجوز قتل الغراب للخبر. وأجازوا أكل لحوم الصغار منها السود التي تلتقط الحبَّ ولا مخالب لها،

_ (1) ديوانه: (301)، واللسان (غرم). (2) سورة الفرقان: 25/ 65. (3) المثل رقم: (1203) في مجمع الأمثال: (1/ 226). (4) أخرجه البخاري من حديث عائشة في الإحصاء وجزاء الصيد، باب: ما يقتل المحرم من الدواب، رقم (1732) ومسلم في الحج، باب: ما يندب للمحرم وغيره قتله من الدواب ... ، رقم (1198).

د

فأما الغُداف منها والأبقع فلا يجوز أكلهما عند الجمهور لأن لهما مخالب. وحكي عن مالك: جواز أكل لحوم سباع الطير، وهو قول الأوزاعي إلا أنه كره الرَّخَمَة، وكانت العرب تُعيِّر بأكل لحم الغراب، قال الجَرمي «1»: فما لحمُ الغرابِ لنا بزادٍ ... ولا سرطانُ أنهارِ البريصِ اسم موضع «1». وغراب الفأس: رأسها وحدها، قال الشماخ «2»: فأنحى عليها ذاتُ حدٍّ غُرابُها ... عدوٌّ لأوساطِ العِضاهِ مشارِزُ والغُراب: حد الورك ورأسها الذي يلي الظهر، وهما غرابان، والجميع: غِربان. قال ذو الرمة «3»: وقرّيْنَ بالزُّرْق الجمائلَ بعد ما ... تقوّبَ عن غربانِ أوراكِها الخَطْرُ هذا مقلوب، أراد: تقوّب غربانِ أوراكِها عن الخطر. ورِجْلُ الغراب: صرار لأخلاف الناقة، يقال: صرّها رجلَ الغراب. ورِجل الغراب أيضا: جنس من النبات. وغراب: من أسماء الرجال. د [الغُراد]: جنس من الكمأة، واحدته: غُرادة بالهاء. ...

_ (1) البيت لوعلة بن الحارث الجرمي، وهو شاعر فارس جاهلي يماني الأصل، انظر الأعلام للزركلي: (8/ 116 - 117)، والبيت له في اللسان والتاج (برص) وعجزه في معجم ياقوت: (البريص: 1/ 407) وروايته فيها: « ... البريص» بالصاد المهملة، والبريصُ: هو نهر دمشق وقيل يطلق على الغوطة كلها، انظر التاج (برص)، ومعجم ياقوت: (البريص). (2) البيت له في ديوانه: (185)، والمشارز من الشَّرْز وهو القطع، وقيل من الشراسة، انظر حاشية محقق الديوان. (3) ديوانه: (1/ 566)، والزُّرْقُ: أكثبة الدهناء، وقيل: أنقاءٌ لبني تميم هناك، والجمائل: الجِمال، انظر شرح البيت في الديوان، وتعليقات محققه.

و [فعال]، بكسر الفاء

و [فِعَال]، بكسر الفاء ث [الغِراث]: جمع: غَرثان. د [الغِراد]: ضرب من الكمأة، وهو جمع: غِرْد. س [الغِراس]: فسيل النخل. والغِراس: وقت الغرس. و [الغِراء]: الذي يلصق به الريش ونحوه. ... فَعُول ف [الغروف]: بئر غَرُوف: تغرف باليد. ... فَعِيل ب [الغريب]: رجل غريب: أي نازع من بلد إلى بلد، يسمى غريبا لأنه بَعُد عن وطنه. وكلام غريب: غامض. ض [الغريض]: لحم غريض: أي طريٌّ، وماء غريض كذلك، قال «1»: بغريضِ ساريةٍ أَدَرّتْهُ الصَّبا

_ (1) صدر بيت للحادرة وهو قُطْبَة بن أوس المازني، شاعر جاهلي ديوانه: (307) واللسان (غرض)، وشرح المفضليات: (1/ 216)، وعجزه: من ماءِ أَسْجَر طيِّبِ المُسْتَنْقَعِ

ف

ف [الغريف]: الشجر الملتف، قال «1»: بحافتيه الشَّوْعُ والغريفُ ق [الغريق]: الذي يغرق في الماء. م [الغريم]: هو الغريم، وسمي غريما للزومه وإلحاحه، قال داود الطائي وكان زاهدا: نعم الغريم الجوع يرضى بما أعطيته. و [الغريُّ]: طِربال «2» كان لبعض لخم يُغَرِّيْه بدم القتلى. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ز [الغريزة]: الطبيعة. ف [الغريفة]: جلدة من أدم نحو من شبر تجعل في أسفل قراب السيف تذبذب.

_ (1) تُورِدُ المعاجم هذا شاهدا على كلمة: «الغِرْيَف- بكسر فسكون ففتح-) وهو: ضرب من الشجر كما سيأتي، وليس شاهدا على «الغَرِيْف- بفتح فكسر فسكون-) وهو الشجر الملتف كما ذكر، والشاهد ليس مشطورا من الرجز بل هو عجز بيت من بحر السريع، وهو من أبيات نسبت في العباب واللسان إلى أحيحة بن الجُلَاح وكان له مزرعة يسقيها بالسواني فلا يخاف عليها انقطاع المطر، وأورد صاحب التاج الأبيات وهي: إذا جُمادَى منعت قطرَها ... زانَ جنابَيْ عطن مُعْصِفُ مُعْرَوْرِفٌ أسْبَلَ جَبَّارُهُ ... أسودُ كالغابةِ مغدودفُ يَزْخر في أقطارِه مُغْدِق ... بحافتيه الشُّوْعُ والغِرْيَفُ وفي اللسان بيتان أولهما كما في التاج والثاني ملفق من صدر البيت الثاني وعجز البيت الثالث. أما الجوهري في الصحاح فجعل الشاهد من بحر المتقارب وروايته: بأكْنافِهِ الشُّوْعُ والغِرْيَفُ (2) الطربال: بناءٌ عالٍ أو نصب مرتفع.

فعلى، بفتح الفاء

ويقال: الغريفة: النعل بلغة بني أسد، قال يصف مشفر البعير «1»: خريعُ النَّعْوِ مضطربُ النواحي ... كأخلاقِ الغَرِيفةِ ذي غضون ... فعلى، بفتح الفاء ث [الغرثى]، بالثاء بثلاث: الجائعة. وجارية غرثى الوشاح: أي دقيقة الخصر لا يملأ وشاحها كأنه غرثان. ... فَعْلان، بفتح الفاء ث [الغرثان]: الجائع. الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام قد [الغَرْقَد]، بالقاف: شجر، واحدته: غرقدة، بالهاء، قال «2»: ألفْنَ ضالًا ناعما وغرقدا وبقيع الغرقد: مقبرة بالمدينة كان فيها شجر الغرقد ثم ذهب الشجر وبقي الاسم. ... فِعْيَل، بكسر الفاء وفتح الياء ف [الغِرْيَف]: ضرب من الشجر. ل [الغِرْيَل]: ما يبقى في الحوض من

_ (1) البيت للطرماح بن حكيم، ديوانه: (534) وروايته: «خريعَ ... » و « ... مضطربَ ... » و « ... ذا ... » كلها بالنصب، وانظر اللسان والتكملة (غرف). والخريع: اللين المسترخي، والنَّعو: مَشَقُّ مشفر البعير، والأخلاق: جمع خَلَق وهو البالي. (2) الشاهد دون عزو في اللسان (غرقد).

ن

مائه وطينه، وما يبقى في القارورة ونحوها. ن [الغِرْين]: لغة في الغِرْيَل. ... فِعْلِل، بالكسر قئ [الغِرْقِئ]، بالقاف مهموز: قشر البيض الداخل. ... فُعْلُول بضم الفاء ضف [الغُرْضوف]: الغضروف. نق [الغُرنوق]، بالنون والقاف: الشاب الناعم الجميل، وجمعه: غرانيق وغرانقة. والغُرْنوق: طائر أبيض. مل [الغرمول]: الذكر. ... و [فِعْلَوْل]، بكسر الفاء وفتح اللام نق [الغِرْنَوْق]: مثل الغُرْنوق. ... فُعْلَيْل، بضم الفاء وفتح اللام نق [الغُرْنَيْق] لم يأت على هذا البناء إلا الغُرْنَيْق: وهو طائر. والغُرْنَيْق: الشاب الناعم أيضا. وجمعهما: غرانيق. ***

و [فعليل]، بالكسر

و [فِعْلِيل]، بالكسر ب [الغِرْبيب]: الأسود ... فِعْلال، بكسر الفاء بل [الغِرْبال]: المنخل، قال الحطيئة «1»: أغربالًا إذا استودعت سرّا ... وكانونا على المتحدثينا ... فُعَالِل، بضم الفاء نق [الغُرانق]: الشاب الناعم. ...

_ (1) ديوانه: (277) والتكملة- غربل.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم ب [غَرَب]: أي بعد، يقال: اغرب عني: أي تباعد عني، ومنه غروب الشمس وهو نقيض طلوعها، قال اللّاه تعالى: قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ «1». و [غَرَو]: الغَرْو: العَجَب. ويقال: غروت الجلدَ بالغراء: إذا ألصقته وهو مَغْروّ. ... فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ز [غَرزَ]: الشيءَ في الشيء غرزا: إذا أثبته فيه، وفي حديث الشعبي: ما طلع السِّماك قط إلا غارزا ذنبه في بَرْد: يعني السِّماك الأعزل وليس له ذنب، وإنما شبه ثبوت البَرْد مع طلوعه برزِّ الذنب. وغَرَز رِجْلَه في الغرز: وهو ركاب الإبل. س [غَرَس] الشجر غرسا، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «ما من مسلم يغرِس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو دابة أو طير أو سبع إلا كانت له صدقة»

_ (1) سورة ق: 50/ 39 وأولها فَاصْبِرْ عَلى ماا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ... الآية. (2) أخرجه البخاري في المزارعة، باب: فضل الزرع والغرس إذا أكل منه، رقم (2195) ومسلم في المساقاة، باب: فضل الغرس والزرع، رقم (1553).

ض

ض [غَرَض]: غَرْضُ القربة والحوض: ملؤهما. والغَرض أيضا: النقصان عن الملء، وهو من الأضداد، قال «1»: والدأْظُ حتى ما لهنَّ غَرْضُ وغرضت المرأة سِقاءَها: إذا مخضته. وغَرَضَ السخلَ: إذا فطمه قبل إناه. ويقال: ورد الماء غارضا: أي مبكرا. ف [غرف]: الماءَ وغيرَه باليد غرفا. وغرف من ناصية الدابة: أي أخذ. ويقال: غرف ناصية الدابة: إذا استأصلها جَزّا. وغرفت الشيءَ فانغرف: أي قطعته فانقطع. وغَرَفَ الجلدَ: إذا دبغه بالغَرْف. ... فعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح ب [غَرِب]: غَرِبت العين: إذا كان بها ورم في المآقي. ث [غَرِث]: الغَرْث، بالثاء معجمة بثلاث: الجوع. د [غَرِد]: إذا تغنّى. وصوت غَرِدٌ: مطرب. ز [غَرِز]: غَرِزت الناقة: إذا قلَّ لبنها. ض [غَرِض]: الغَرَض: الملالة والضجر.

_ (1) الشاهد في المقاييس: (2/ 322) والجمهرة: (3/ 242) والصحاح واللسان والتاج (غرض، دأظ). والدّأْظ: الملءُ والامتلاء.

ق

والغرض: الشوق، يقال: غَرِضْتُ إلى لقائك: أي اشتقت، قال «1»: إني غَرِضتُ إلى تَناصُفِ وجهِها ... غرضَ المحبِّ إلى الحبيبِ الغائبِ تناصفه: استواؤه وحسنه. ق [غَرِق]: الغرق: الرسوب في الماء، قال اللّاه تعالى: حَتّاى إِذاا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ «2» وقرأ حمزة والكسائي: ليغرق أهلها «3»، وهو رأي أبي عبيد. والأرض الغرقة: الكثيرة الري. ل [غَرِل]: يقال: إن الغَرِل: المسترخي الخَلْق. والأغرل: الأقلف، وهي الغُرلة، تقول العرب: من علامات السؤدَد طول الغرلة، والجميع: غُرْل. وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلًا» وعيش أغرل: أي واسع. م [غَرِم]: إذا خسر، يقال: غَرِم عنه الدية وغيرها غُرْما، قال اللّاه تعالى: وَالْغاارِمِينَ «5»: يعني الذين عليهم دين لا يجدون قضاءه. وفي الحديث «6» عن النبي عليه السلام: «إذا أقمتم الحد على السارق فلا غُرْم عليه» قال

_ (1) البيت لابن هرمة- إبراهيم بن علي- وهو له في المقاييس: (4/ 417) واللسان والتاج (غرض). (2) سورة يونس: 10/ 90. (3) سورة الكهف: 18/ 71 وجاءت هذه القراءة في فتح القدير: (3/ 302) وذكر أن قراءة الجمهور بالتاء للخطاب. (4) أخرجه البخاري في الرقاق، باب: كيف الحشر، رقم (6162) ومسلم في الجنة وصفة نعيمها، باب: فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، رقم (2860). (5) سورة التوبة: 9/ 60. (6) أخرجه النسائي في السارق، باب: تعليق يد السارق في عنقه، رقم (8/ 93).

و

الفقهاء: إن كان المسروق قائما بعينه بعد القطع وجب رده إلى صاحبه، وإن كان مستهلكا وقطع السارق؛ فعند أبي حنيفة ومن وافقه: لا ضمان عليه. وقال مالك: لا يجتمع القطع والضمان. وقال الشافعي: يجتمعان. وعن محمد: عليه الضمان فيما بينه وبين اللّاه تعالى. و [غَرِي] بالشيءِ: إذا أولع به غَراء. وغَرِي: إذا تمادى في غضبه. والغَرْي: الحسن، يقال منه: غرٍ. ... فعُل، يفعُل، بالضم ض [غَرُض]: لحم غريض: أي طري. الزيادة الإفعال ب [الإغراب]: أغرب: إذا جاء بالغريب. وأغرب الساقي: إذا اجتمع حوله غربٌ من الماء وهو ما ينصب عند البئر. وأغرب الرجلُ: إذا اشتد وجعه. والمُغرب: الأبيض الأشفار من الخيل وغيرها، يقال: أغرب الفرس: إذا فشت غرته حتى تبيض أشفار عينيه، وهو من عيوب الخيل، لأنه يقال: إنه لا ينظر في الثلج والشمس. وأغرب السقاءَ ونحوه: إذا ملأه، قال «1»: وكأن ظعنهمُ غداة تحملوا ... سفنٌ تُكَفَّأ في خليج مُغْرَبِ وأغرب في الضحك: إذا بالغ فيه.

_ (1) البيت لبشر بن أبي خازم، ديوانه: (35)، واللسان (غرب).

ض

وأغرب عليه: إذا صنع به صنعا قبيحا. ويقال للداهية: عنقاء مغرب: أي جائية من بُعْد. ض [الإغراض]: أغرضه فغرِض: أي أملّه فملّ. ق [الإغراق]: أغرقه في الماء فغرق، قال اللّاه تعالى: لِتُغْرِقَ أَهْلَهاا «1». وأغرق الرامي: إذا نزع القوس بالسهم غاية المدِّ. وأغرق في الكلام وغيره: إذا بالغ فيه. م [الإغرام]: أُغرم بالشيء: إذا أولع به. وأغرمه وغَرّمه: بمعنىً. و [الإغراء]: أغراه بالشيء: أي أولعه. ... التفعيل ب [التغريب]: غَرّب: إذا أخذ ناحية المغرب. وغرّبه: أي أبعده. والتغريب: النفي من بلد إلى بلد، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «البكر بالبكر جلد مئة وتغريب عام» قال الشافعي وابن أبي ليلى: ينفى الزاني بعد الجلد سنة. وهو رأي الثوري وابن حيٍّ. وقال بعضهم: ينفى الرجل دون المرأة. وعن بعضهم خلافه. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: ليس عليه غير الجلد.

_ (1) سورة الكهف: 18/ 71 وتقدمت قبل قليل. (2) أخرجه مسلم من حديث عبادة بن الصامت في الحدود، باب: رجم الثيب في الزنى، رقم (1690).

ث

ث [التغريث]: غَرّثه: إذا جَوّعه. د [التغريد]: غَرّد الطائر: إذا طرَّب في صوته. ز [التَّغْريز]: غَرَّزت الجرادُ أذنابها في الأرض لتبيض: مثل رزّت. وغَرَّز الشجرَ: إذا حوّله من موضعه إلى موضع آخر فنبّته فيه. ض [التغريض]: غَرّض في سقائه: إذا لم يملأه. ق [التغريق]: غَرّقه فغرق. ويقال: لجام مغرَّق بالفضة ونحوها. م [التغريم]: غَرّمه فغرِم. ... المفاعَلة و [المغارّة]: غارَى بينهما. ... الافتعال ب [الاغتراب]: البعد، يقال: اغترب عني. ومنه الاغتراب عن الوطن وهو الابتعاد، وفي الحديث «1»: «اغتربوا لا تضووْا» : أي أنكحوا الأباعد ولا تُنكحوا الأقارب. ز [الاغتراز]: اغترز الرجل السير: إذا دنا مَسِيْرُهُ.

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (1/ 348). وضوى يضوى بمعنى: هزل يهزل.

ف

ف [الاغتراف]: اغترف من الماء وغيره: أي غرف. ق [الاغتراق]: يقال: اغترق الفرسُ الخيلَ: إذا خالطها ثم سبقها. ... الانفعال ف [الانغراف]: يقال: غرفه فانغرف: أي قطعه فانقطع. ... الاستفعال ب [الاستغراب]: استغرب الرجل: إذا بالغ في الضحك، وفي حديث الحسن رضي اللّاه عنه: إذا استغرب الرجل ضحكا في الصلاة أعاد الصلاة. ق [الاستغراق]: يقال: استغرق الوصفَ وغيره: إذا استوفاه. ... التفعُّل ب [التغرّب]: تغرّب عن الوطن: أي اغترب. د [التغرّد]: تغرّد بمعنى غرّد، قال امرؤ القيس «1»: يُغَرِّدُ بالأسحارِ في كلِّ مرتعٍ ... تَغَرُّدَ مِرِّيح الندامى المُطَرِّبِ ...

_ (1) ديوانه: (45)، وفي روايته: « ... سدفة» بدل « ... مرتَع» و « ... ميَّاح ... » بدل « ... مِرِّيح ... » وانظر اللسان (غرد).

الفعللة

الفَعْلَلة بل [الغربلة]: غَرْبَله: إذا نخله بالغربال وهو المنخل، قال ابن الأعرابي في قوله «1»: ترى الملوك حوله مغربلهْ ... يقتل ذا الذنب ومن لا ذنب لهْ يعني أنه ينتقي السادات فيقتلهم، من قولك: غربلت الطعام: إذا انتقيت خياره. قل [الغرقلة]: غرقلت البيضةُ، بالقاف: إذا فسدت، وكذلك البطيخة ونحوها. ... الافعِيلال دي [الاغرنداء]: اغرنداه: إذا علاه وغلبه، والنون زائدة، قال «2»: قد جعل النعاسُ يَغْرَنْدِيني ... أدفُعُه عني ويَسْرَنْدِيني ... الافعِيعال ق [الاغريراق]: اغرورقت العين، بالقاف: إذا سال دمعها.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (غربل) وهو هناك خمسة أبيات. (2) الشاهد في اللسان (غرند) دون نسبة، واسْرَنْدَى: غلبَ وعلا.

باب الغين والزاي وما بعدهما

باب الغين والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْلة، بكسر الفاء وسكون العين ل [الغِزْلة]: جمع غزال. ... فَعَلٌ، بالفتح ل [الغَزَل]: الاسم من المغازلة. ... و [فَعَلَة]، بالهاء و [الغَزاة]: الاسم من الغزو. ... الزيادة مُفْعَل، بضم الميم وكسرها ل [المُغْزَل]: لغة في المِغْزَل، ما يُغزل به. ... فُعَّلٌ، بضم الميم وفتح العين مشددة و [الغُزَّا]: جمع غاز، كما يقال صائم وصُوَّم وقائم وقُوَّم، ويقال أيضا بالمد: غُزَّاء على فُعّال كما يقال: صُوَّام وقُوَّام. قال اللّاه تعالى: أَوْ كاانُوا غُزًّى «1». ...

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 156.

فعال، بفتح الفاء

فَعَالٌ، بفتح الفاء ل [الغزال]: من أولاد الظباء: الشادن حين يتحرك. ... و [فَعَالة]، بالهاء ل [الغزالة]: الشمس. ويقال: الغزالة: ارتفاع الضحى، يقال: أتينا في غزالة الضحى. ... فعيل و [الغزيّ]: جماعة الغزاة. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل بالضم و [غَزا] العدوَّ غزوا فهو عازٍ. ... فعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ل [غَزَل]: غزلت المرأة القطن وغيره غزلًا، قال اللّاه تعالى: كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهاا «1». ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ل [غزِل]: الغَزَل: حديث الفتيان، يقال: حديث غَزِلٌ. ويقال: غَزِل الكلب: إذا طلب الغزال حتى أدركه فلهى عنه وتركه. ... فعُل، يفعُل، بالضم ر [غَزُر]: الغَزْرُ والغزارة: الكثرة، يقال: غَزُرت الناقة: إذا كثر لبنها. ومعروف غزير. وعين غزيرة: كثيرة الماء. ... الزيادة الإفعال ر [الإغزار]: أغزر عطاءه: أي أكثره، وغَزَّره، بالتشديد أيضا.

_ (1) سورة النحل: 16/ 92.

ل

ل [الإغزال]: أغزلت المرأة المغزل: إذا أدارته. وأغزلت الظبية: إذا كان لها غزال فهي مُغْزِل. و [الإغزاء]: أغزاه: حمله على الغزو. وامرأة مُغْزِية: غَزا زوجها. قال بعضهم: وأتان مغزية: تأخر نتاجها ثم نتجت. ... التفعُّل ل [التَّغَزُّل]: تغزّل: إذا تكلف الغزل، قال أبو النجم يصف راعيا «1»: صُلبُ العصا جافٍ عن التغزُّل ... التفاعُل ل [التغازل]: تغازلوا، من الغزل. و [التغازي]: تغازوا: غزا بعضهم بعضا. ...

_ (1) الشاهد في اللسان (غزل).

باب الغين والسين وما بعدهما

باب الغين والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين ل [الغُسْل]: الاسم من الاغتسال، وفي حديث «1» علي رضي اللّاه عنه: «الغُسْل من الجنابة واجب، ومِنْ غُسْلِ الميت سنة، وإن تطهرت أجزأك، والغسل من الحجامة، ويوم عرفة وغُسل العيدين وما أحب أن أدعه، وغسل الجمعة وما أحب أن أدعه» قال الفقهاء: الواجب من الغسل أربعة: الغسل من الجنابة، ومن الحيض، ومن النفاس، وغسل الميت. وسائر الغسل عند الجمهور غير واجب. قالوا: ومن الغسل المسنون غسل الإحرام. واختلفوا في الغسل من غسل الميت؛ فقال مالك ومن وافقه: هو مسنون، وهو أحد قولي الشافعي. وقال أبو حنيفة وأصحابه: لا غسل فيه. وعن قوم: أنه واجب. ... و [فُعْلة]، بالهاء ن [الغُسْنة]، بالنون: الخصلة من الشعر. ويقال للناصية غسنة، والجميع: غُسَن، قال عدي بن زيد «2»: وأحور العين مربوبٍ له غُسَن ... مقلَّدٍ من خيار الدرِّ تَقْصَارا ...

_ (1) لم نعثر عليه بهذا اللفظ، وأخرج أبو داود نحوه من حديث عائشة في الجنائز، باب: في الغسل من غسل الميت، رقم (3160). (2) ديوانه: (50) والتاج (قصر).

فعل، بكسر الفاء

فِعْلٌ، بكسر الفاء ل [الغِسل]: ما يغسل به الرأس، قال «1»: فيا ليلَ إن الغِسل ما دمتِ أيِّما ... عليَّ حرام لا يمسّنيَ الغِسل ... و [فِعْلة]، بالهاء ل [الغِسْلة]: الآس يخلط بأنواع من الطيب ثم يمتشط به. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ق [الغَسَق]: الظلمة، قال اللّاه تعالى: إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ «2»، قال: كأنها والليل يرمي بالغسق م [الغَسَم]: الظلمة. (و [الغسا]: البلح، جمع: غساة، قال الصغاني: وهو بالعين المهملة تصحيف) «3». ... فُعَلَة، بضم الفاء ل [الغُسَلة]: يقال: فحل غُسَلة: إذا كثر ضرابه ولم يلقح. ...

_ (1) أنشده ابن الأعرابي لعبد الرحمن بن دارة كما في اللسان (غسل). (2) سورة الإسراء: 17/ 78. (3) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية، وليس في بقية النسخ.

الزيادة

الزيادة فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ق [الغَسَّاق]: قرأ الكوفيون غير أبي بكر: فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسّااقٌ «1» بتشديد السين، وكذلك قوله: إِلّاا حَمِيماً وَغَسّااقاً «2» وقرأ الباقون بالتخفيف فيهما، وهو رأي أبي عبيد. ل [الغَسّال]: الذي يغسل الثياب. ن [غسان]: ماء بتهامة بالقرب من زبيد «3»، ويقال: هو فعلان. ... فَعَال، بالتخفيف ق [الغَساق] في قول المفسرين: ما يقطر من جلود أهل النار. ... فُعَالَة، بضم الفاء ل [الغُسالة]: ما سقط عن الغَسْل. ... فَعُول ل [الغَسُول]: الماء الذي يُغتسل به، وكل شيء غُسِل به فهو غسول. ...

_ (1) سورة ص: 38/ 57 وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 441). (2) سورة النبأ: 78/ 25. (3) وعلى هذا الماء نزل بنو مازن بن الأزد الأوس والخزرج وبنو جفنة وخزاعة، ثم رحلوا فاستقرت خزاعة في مكة وما حولها، واستقر الأوس والخزرج بيثرب وهم الأنصار، واستقر بنو جفنة في الشام فكان منهم ملوكها، انظر معجم ياقوت: (غسان: 4/ 203 - 204) وانظر النسب الكبير لابن الكلبي تحقيق محمود فردوس العظم: (2/ 2) وما بعدها.

فعيل

فَعِيل ل [الغسيل]: المغسول، قال في البئر «1»: أَكَلَّ يومٍ عرشها مَقيلي ... حتى ترى المئزر ذا الفضول مثلَ جناح السُّبد الغسيل وكان يقال لحنظلة الراهب «2»: غسيل الملائكة، لأنه خرج يوم بدر إلى القتال جنبا، فذكر النبي عليه السلام أن الملائكة غسلته. واسمه: حنظلة بن أبي عامر، من الأنصار ثم من الأوس. ... الملحق بالرباعي فِعْلِين، بكسر الفاء واللام ل [الغِسْلين]: ما ينغسل من أبدان الكفار في النار في قول اللّاه تعالى: إِلّاا مِنْ غِسْلِينٍ «3». ...

_ (1) الرجز دون عزو في اللسان (سبد). (2) هو حنظلة بن أبي عامر، قتل يوم أحد (3 هـ‍)، انظر طبقات ابن سعد: (2/ 43، 5/ 66). (3) سورة الحاقة: 69/ 36.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم و [غَسا] الليلُ: إذا أظلم. وغَسا الشيخ: إذا ولى وكبر غُسِيّا فهو غاس. ويروى في قراءة بعضهم: وقد بلغت من الكبر غُسِيّا «1». ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ق [غَسَق] الليل: إذا أظلم، وليل غاسق، قال اللّاه تعالى: وَمِنْ شَرِّ غااسِقٍ إِذاا وَقَبَ «2». وغَسَقَتِ العين غَسْقا وغسقانا: إذا أظلمت. ل [غَسَل] الشيء غسلًا: إذا أجرى عليه الماءَ ودلكه، وفي الحديث «3»: «قال النبي عليه السلام لعائشة رضي اللّاه عنها وقد اشتكت رأسها: «لا عليك، لو متّ قبلي لغسلتك وكفَّنْتُكِ وحَنَّطتك ودفنتك. » قال الشافعي ومن وافقه: يجوز للزوج أن يغسل امرأته إذا ماتت، ويجوز لها أن تغسله إذا مات. وقال أبو حنيفة: يجوز للمرأة أن تغسل زوجها ولا يجوز للرجل أن يغسل امرأته، وهو قول زيد بن علي. ... الزيادة الإفعال ق [الإغساق]: أغسق المؤذن: إذا أخر

_ (1) سورة مريم: 19/ 8، ولم يذكر الإمام الشوكاني هذه القراءة. (2) سورة الفلق: 113/ 3. (3) ذكره ابن حجر في تلخيص الحبير (2/ 107).

و

أذان المغرب إلى غسق الليل، وفي الحديث: كان الربيع بن خيثم يقول لمؤذنه يوم الغيم: أغسق أغسق. و [الإغساء]: أغسا الليلُ: إذا أظلم. ... الافتعال ل [الاغتسال]: اغتسل بالماء، وفي حديث «1» قيس بن عاصم: أتيت النبي عليه السلام أريد الإسلام فقال لي: «اغتسل بماء وسدر» قال بعضهم: يجب على الكافر الاغتسال إذا أسلم ولا يُعْتَدُّ باغتساله في حال الكفر. وقال آخرون: لا يلزمه للإسلام اغتسال ولا إعادة غسل. وعلى هذا اختلفوا في وضوء الكافر؛ فقال الشافعي ومن وافقه: لا يجزئه. وقال أبو حنيفة: يجزئه ولا يجزئه التيمم. ... التفعُّل ر [التغسُّر]: حكى ابن دريد: تغسّر الغَزْل: إذا التبس، ثم كثر حتى قيل: تغسَّر الأمر: إذا اختلط. ل [التغسُّل]: تغسَّل: لغة في اغتسل. ...

_ (1) أخرجه البخاري في حديث عائشة رضي اللّاه عنها بلفظ الشاهد إنما في موضوع غسل الميت في الجنائز، باب: الكفن في ثوبين، رقم (1206).

باب الغين والشين وما بعدهما

باب الغين والشين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين و [الغَشْوة]: الغطاء، وقرأ حمزة والكسائي: وجعل على بصره غَشْوَةً «1». ... و [فُعْلة]، بضم الفاء و [الغُشْوة]: لغة في الغَشْوة. ... و [فِعْلة]، بكسر الفاء و [الغِشْوة]: لغة في الغَشْوة. الزيادة فاعِلَة و [غاشية] السرج: معروفة. والغاشية: القيامة، لأنها تغشى بأهوالها، قال اللّاه تعالى هَلْ أَتااكَ حَدِيثُ الْغااشِيَةِ «2» ويروى أن إماما قرأ في الصلاة: هَلْ أَتااكَ حَدِيثُ الْغااشِيَةِ «2» وكان رجل سرق غاشية سرجٍ فألقاها فقال: ها هي هذه. ويقولون: رماه اللّاه بغاشية: وهي داء يصيب في الجوف. والغاشية: القوم يغشَوْنك. ...

_ (1) سورة الجاثية: 45/ 23، وذكر الإمام الشوكاني هذه القراءة وغيرها في الفتح: (5/ 8 - 9). (2) سورة الغاشية: 88/ 1.

فعال، بكسر الفاء

فِعَال، بكسر الفاء و [الغِشاء]: الغطاء. ... و [فِعَالة]، بالهاء و [الغِشاوة]: الغشاء، قال اللّاه تعالى: وَعَلى أَبْصاارِهِمْ غِشااوَةٌ «1»: أي كأنهم لشدة كفرهم قد غطى على أبصارهم. وقرأ الحسن «غُشاوة» بضم الغين. وقرأ بعضهم «غَشاوة» بالفتح، وهي لغات جائزة وأجودها بالكسر. ... فَعُول م [الغَشُوم]: الظلوم، وفي الحديث «2»: «سلطان غشوم خير من فتنة تدوم». ويقال: الحرب غشوم: لأنها تصيب غير جانيها. ... الملحق بالخماسي فَعَلْعَل، بالفتح م [الغَشَمْشَم]: الرجل الذي لا يثنيه شيء عمّا يريد، قال عمرو بن معدي كرب: غشمشما شائك الأنياب ذا لِبَدٍ ... في فيه سمُّ المنايا لِلعِدا نُقِعا يعني نفسه.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 7 وذكر الشوكاني قراءة الكسر والفتح ولم يذكر قراءة الضم، فتح القدير: (1/ 39). (2) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] [فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر] «1» م [غَشَم]: الغشم: الظلم. ... مقلوبه، [فَعِل، يفْعَل] و [غشي]: غشيه: إذا جاءه من فوقه، قال اللّاه تعالى: يَغْشااهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ «2». وغشيه: إذا جاءه، قال اللّاه تعالى: أَمَنَةً نُعااساً يَغْشى طاائِفَةً «3» قرأ حمزة والكسائي بالتاء «للأمنة» والباقون بالياء «للنعاس» وهو رأي أبي عبيد. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: يغشاكم النعاس «4» وهو رأي أبي عبيد. وغشي المرأةَ غشيانا: إذا جامعها. والغشواء من المعز: التي غَشِي وجههَا كلَّه بياضٌ. ... الزيادة الإفعال و [الإغشاء]: أغشاه الشيءَ فغشيه، قال اللّاه تعالى: يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهاارَ* «5»

_ (1) جاء في الأصل (س): «فَعِل بالكسر يفعَل بالفتح» ولعله، سهو، والتصحيح من بقية النسخ، وهو ما في المعاجم. (2) سورة النور: 24/ 40. (3) سورة آل عمران: 3/ 154 وأولها ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً ... الآية، وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 391). (4) سورة الأنفال: 8/ 11 وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 290 - 291). (5) سورة الأعراف: 7/ 54، والرعد: 13/ 3.

التفعيل

وقرأ نافع: إذا يُغْشِيكُم النعاس أمنة منه وقرأ الباقون بالتشديد غير ابن كثير وأبي عمرو فقرأا يغشاكم النعاس. التفعيل و [التغشية]: غشّاه بالشيء: إذا ألبسه إياه وغطّاه به، قال اللّاه تعالى: فَغَشّااهاا ماا غَشّاى «1» وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وأبو بكر عن عاصم: يُغَشِّي الليل النهار بالتشديد وهو اختيار أبي عبيد والباقون بالتخفيف. ... الاستفعال و [الاستغشاء]: استغشى ثوبه: إذا تغطّى به، قال اللّاه تعالى: وَاسْتَغْشَوْا ثِياابَهُمْ «2». ... التفعُّل م [التغشُّم]: الغشم، قال أوس بن حجر: تجود وتعطي المال من غير ضنّةٍ ... وتحطِم أنف الأبلخ المتغشم ضِنّة: أي بخل. والأبلخ: المتكبر. و [التغشي]: التغطي. وتغشّى: إذا علاه. وتغشَّى الرجل المرأة: إذا جامعها، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا تَغَشّااهاا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً «3».

_ (1) سورة النجم: 53/ 54. (2) سورة نوح: 71/ 7. (3) سورة الأعراف: 7/ 189.

الفعللة

الفَعْلَلة مر الغَشْمَرَةُ: إتْيانُ الأمر من غير تثبت. وغَشْمَر السيلُ: إذا أقبل. ... التفعلُل مر [التغشمر]: يقال: تَغَشْمَرَهُ: إذا أخذه قهرا. ***

باب الغين والصاد وما بعدهما

باب الغين والصاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين ن [الغُصْن]: واحد أغصان الشجرة وغصونها، ويجمع أيضا على: غِصَنة. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم ن [غَصَن] الغُصْنَ: قطعه. ... فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ب [غصَب]: الغَصْب: الظلم. ... الزيادة الافتعال ب [الاغتصاب]: اغتصبه: بمعنى غصبه. ***

باب الغين والضاد وما بعدهما

باب الغين والضاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الغَضْب]: الصِّبغ الأحمر، يقال: أحمر غَضْب: أي شديد الحمرة. ن [الغَضْنُ]: واحد الغضون: وهي مكاسر الدرع والجلد ونحوهما. ومكاسر كلِّ شيء: غضونه. ويقال: إن غَضْنَ العين: جلدُها الظاهر. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ب [الغَضْبَة]: يقال: صار جلد فلان غَضْبةً واحدة: إذا ألبسه الجدري كلّه. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين و [الغضا]: شجر معروف واحدته: غضاة بالهاء، وجمعه: غضوات. ... الزيادة فاعِل ر [الغاضر]: يقال: الغاضر: الجلد الجيد الدِّباغ. ف [الغاضف]: الناعم، يقال: عيش غاضف. ***

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعِلة]، بالهاء ر [غاضرة]: اسم سميت به قبائل من العرب؛ غاضرة في ثقيف، وغاضرة في بني أسد بن خزيمة، وغاضرة في بني صعصعة بن معاوية. ي [الغاضية]: ليلة غاضية: أي مظلمة. وحكى بعضهم: نار غاضية: أي مضيئة، قال: وهو من الأضداد. ... فَعَال، بفتح الفاء ر [الغضار]: الطين اللازب، ومنه الغضار المعمول. ... و [فَعَالة]، بالهاء ر [الغضارة]: طيب العيش وسعته. والغضارة: واحدة الغَضَار ولذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن الغضارة من الطين لمن أصابه طيبُ معيشةٍ وحسنُ حالٍ. ... فَعُول ب [الغضوب]: الشديد الغضب. والغضوب: الناقة العبوس. ويقال: الغضوب أيضا: الحية العظيمة. ... فُعَّل، بالضم وتشديد اللام ب [الغُضَّب] والغُضَّبة، بالهاء: السريع الغضب. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ر [الغضراء]: أرض طينتها حرّة، يقال: أنبط بئره في غضراء.

ي

ويقال: هم في غضراء من العيش: أي في غضارة. ويقال في الدعاء: أباد اللّاه غضراءهم: أي غضارتهم وخيرهم. ي [الغضياء]: أرض غضياء: كثيرة الغضا. ... فَعْلان، بفتح الفاء ب [الغضبان]: الغاضب. ... الرباعي والملحق به فَعْوَل، بفتح الفاء والواو ر [الغَضْوَر] «1»: نبات. وغَضْوَر: اسم موضع «2». ... فُعْلُول، بالضم رف [الغُضْروف]: ما لان من العظم كغضروف الأذن والكتف. ... الملحق بالخماسي فَعَنْلل، بالفتح فر [الغَضَنْفَر]: الأسد. ورجل غضنفر: أي غليظ، والنون زائدة. ...

_ (1) الغَضْوَر وواحدته غَضْوَرَة: شجر أغبر يعظم، انظر التاج (غضر). (2) وهو ماء على يسار رَمَّان، ورَمّان على طرف جبل سلمى أحد جبلي طيِّئ، انظر ياقوت: (4/ 206) وغَضْوَر أيضا: اسم ثنية بين المدينة وبلاد خزاعة، انظر اللسان (غضر).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ر [غَضَر] عنه: أي عدل، قال ابن أحمر «1»: تواعدْن أن لا وعْيَ عن دون راكسٍ ... فَرُحْن ولم يغضِرْن عن ذاك مغضرا أي معدلا. ف [غَضَف] الكلبُ أذنه: إذا كسرها وأرخاها. وأما قول الهذلي في وصف الحمار والأُتَن «2»: يغضُّ ويغضِفن من ريّقٍ ... كشؤبوبِ ذي بَرَدٍ وانسجال فقيل: معناه يكسرن ويكففن عن أول جريهن. وقال بعضهم: غضفَتِ الأُتُن: إذا أخذت الجري أخذا. ن [غَضَن]: الغضن الحبس، يقال: ما غضنك عن كذا: أي ما حبسك وعاقك عنه. ... فعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح ب [غَضِب]: الغضب: نقيض الرضى، يقال: غضِب عليه. وغضِب فلان لفلانٍ: إذا كان حيّا. وغضب به: إذا كان ميتا، قال اللّاه تعالى: أَنَّ غَضَبَ اللّاهِ عَلَيْهاا «3» كلهم شدد

_ (1) عمرو بن أحمر الباهلي، ديوانه: (80) وفيه: « ... عن فَرْج راكس» وراكس: اسم واد، ولا وعي عنه: أي لا تماسك دونه. (2) البيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 180). (3) سورة النور: 24/ 9، وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 10).

ر

النون ونصب «غضبَ» وأضافه إلى اسم اللّاه تعالى غيرَ نافع ويعقوب فخففا «أن» واختلفا؛ فجعل نافع «غضب» فعلًا ورفع اسم اللّاه. وجعله يعقوب اسما مرفوعا مضافا. ر [غَضِر]: يقال: دابة غَضِرة الناصية: أي مباركة. ف [غَضِف]: الأغضف: الذي استرخت أذناه من الكلاب والسباع. وليل أغضف: أي مظلم، قال «1»: في ظلِّ أغْضَفَ يدعو هامَهُ البومُ ويقال: هو في عيش أغضف: أي ناعم. والغُضف: القطا الجُوْن واحدتها: غضفاء. ن [غَضن]: يقال: إن الأغضن: الكاسر عينيه كِبْرا وعداوةً. ي [غَضِي]: إبل غضيَّة: إذا اشتكت من أكل الغضا. ... الزيادة الإفعال ب [الإغضاب]: أغضبه فَغَضِب. ف [الإغضاف]: أغضف الليلُ: أي أظلم. قال بعضهم: وكل مسترخٍ متدلٍّ: مُغْضِفٌ.

_ (1) عجز بيت لذي الرمة، ديوانه: (1/ 401) واللسان: (غضف)، وصدره: قد أَعْسفُ النازحَ المجهولَ مَعْسَفُهُ

ي

وفي حديث عمر رضي اللّاه عنه في ذكر الربا إن منه أبوابا لا تخفى على أحد، منها السلمُ في السنِّ وأن تباع الثمرة وهي مغضِفة. قيل معناه: قبل أن يبدو صلاحها. ي [الإغضاء]: أغضى الليل: إذا أظلم. وأغضى على الأذى: إذا سكت. وأغضى: إذا قارب بين جفون عينيه. ... المفاعَلة ب [المغاضبة]: المراغمة، قال اللّاه تعالى: وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغااضِباً «1»: أي مراغما لقومه. المغاضبة: مكاسرة العينين. ... الانفعال ف [الانغضاف]: يقال: انغضف القومُ في الغبار: إذا دخلوا فيه. ... التفعُّل ب [التَّغَضُّب]: تَغَضَّب عليه، من الغضب. ف [التَّغَضُّف]: قال بعضهم: تغضّفَتِ البئرُ: إذا تهدمت أجوالها. وتغضف عليه: أي مال وتثنى. والتغضُّف: التدافع في الجري، قال جميل «2»: على كل مسحاحٍ إذا ابتلّ لِبدها ... تهافت منها ثائبٌ متغضِّف

_ (1) سورة الأنبياء: 21/ 87. (2) ديوانه: (124).

ن

ن [التَّغَضُّن]: التَّشَنُّج. ... الافعِيلال ل [الاغضيلال]: اغضالّت الشجرة: إذا كثرت أغصانها. ***

باب الغين والطاء وما بعدهما

باب الغين والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَلٌ، بالفتح ش [الغَطَش]، بالشين معجمةً: السُّدْفة. ... الزيادة فِعَال، بكسر الفاء وي [الغِطاء]: ما غطيت به الشيءَ، أو تغطّيْتَ به، قال اللّاه تعالى: الَّذِينَ كاانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطااءٍ عَنْ ذِكْرِي «1». ... فِعَلُّ، بكسر الفاء وفتح العين وتشديد اللام م [الغِطَمّ]: بحر غِطَمّ: كثير الالتطام. وجَمْعٌ غِطَمّ: أي كثير. ورجل غِطَمّ: واسع الخُلق. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ش [الغَطْشى]، بالشين معجمة: الأرض التي لا يُهتدى فيها الطريقُ، قال الأعشى «2»: ويَهْماءَ كالليلِ غطشى الفلا ... ةِ يؤنسني صوتُ فَيَّادها الفَيَّاد: ذَكَرُ البوم. ...

_ (1) سورة الكهف: 18/ 101 وتمامها وَكاانُوا لاا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً. (2) ديوانه: (126) وفي روايته: « ... بالليل ... » مكان « ... كالليل ... »

فعلان، بالفتح

فَعَلان، بالفتح ف [غَطَفان]: حي من العرب من ولد غَطَفان بن سعد بن قيس عيلان بن مُضَر «1». ... الرباعي والملحق به فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ل [الغَيْطل]: الشجر الكثير الملتف. ... و [فَيعَلة]، بالهاء ل [الغيطلة]: البقرة. والغيطلة: جَلَبة القوم. وغيطلة الليل: اختلاط سواده، قال «2»: والليلُ مختلطُ الغياطلِ أَلْيَلُ ... فِعْلِيل، بالكسر رس [الغِطْرِيس]: الظالم المتكبر. رف [الغطريف]: السيد. ويقال: الغطريف أيضا: فرخ البازي. ... فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام مط [الغُطامط]: بحر غطامط: شديد الالتطام. ...

_ (1) انظر في نسبهم معجم قبائل العرب لكحالة: (3/ 888). (2) عجز بيت جاء في اللسان (غطل) أنه للفرزدق، وليس في ديوانه ط. دار صادر.

فعلل، بالفتح وتشديد اللام

فَعَلّل، بالفتح وتشديد اللام مش [الغَطَمّش]: يقال: إن الغَطَمّش بالشين معجمة: الكليل البصر. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم و [غطا] الليلُ غُطِيّا: إذا غشي كلَّ شيءٍ. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر س [غَطَس]: غطسه في الماء غطسا: أي غمسه. ي [غَطى] عليه الليلُ: أي أظلم. وغطى على الشيءِ: أي غطاه، قال حسان «1»: رُبَّ حِلْمٍ أضاعَهُ عدمُ الما ... لِ وجهلٍ غَطَى عليه النعيمُ ومُحالٌ أن يُرْتَجَى كرمُ النّا ... سِ وقد عَضَّهمْ زمانٌ لئيم ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ش [غَطِش]: الغَطَش، بالشين معجمة: شبه العَمَش في العين، والنعت: أغطش وغطشاء. ف [غَطِف]: الغَطَف: سعة العيش، يقال: عيش أغطف. والغَطَف: طول أشفار العين، والنعت: أغطف. وغُطَيف «2»: تصغير الأغطف مرخما:

_ (1) البيت الأول في ديوانه ط. دار الكتب العلمية: (223)، أمّا الثاني فليس فيه، ولم نجده، وبعده في الديوان: ما أُبالي أنبَّ بالحَزْنِ تَيسٌ ... أم لحاني في ظهر غيبٍ لئيمُ (2) وهم بنو غُطَيْف بن عبد اللّاه بن ناجية بن مراد، انظر معجم قبائل العرب: (3/ 889).

الزيادة

بطن من مراد من اليمن، منهم فروة بن مسيك المرادي الوافد على النبي عليه السلام، وهو القائل «1»: إذا ما حَنَّ جَوْني في غُطَيْف ... فلا أخشى وعيدَ الموعدينا ... الزيادة الإفعال ش [الإغطاش]: أغطش الليل: أي أظلم. وأغطشه اللّاه تعالى: أي جعله مظلما، يتعدى ولا يتعدى، قال اللّاه تعالى: وَأَغْطَشَ لَيْلَهاا وَأَخْرَجَ ضُحااهاا «2». ... التفعيل وي [التغطية]: غطّاه بالشيء: أي ستره به. ... التفعّل وي [التغطّي]: تغطى بالشيء: أي استتر به. ... التفاعل س [التغاطس]: تغاطسوا في الماء: أي غطَّس بعضهم بعضا.

_ (1) لفروة بن مسيك قصيدة على هذا الوزن والروي منها (9) أبيات في السيرة: (4/ 228 - 229)، وليس الشاهد فيها، وانظر شرح شواهد المغني: (1/ 81 - 82). (2) سورة النازعات: 79/ 29.

ش

ش [التغاطش]: المتغاطش: المتعامي عن الشيء. ... الفَعْلَلة رس [الغَطْرسة]: الكِبْر. رف [الغَطْرفة]: مثل الغطرسة. مل [الغَطْملة]: التطام الأمواج. ... التفعلُل رس [التغطرس]: الظلم. رف [التغطرف]: التكبر. مط [التغطمط]: الصوت. ***

باب الغين والفاء وما بعدهما

باب الغين والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الغَفْر]: الشعر المسترسل من رأس المرأة على الصدغين والخدين، وبه سمي الغفر: وهو منزل من منازل القمر من برج الميزان. ... و [فَعْلة]، بالهاء ل [الغَفْلة]: الاسم من غفَل يغفُل. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ر [الغُفْر]: ولد الأروية من الأوعال، وجمعه: أغفار، قال كثير «1»: وصَعْبٍ يَزِلُّ الغُفْرُ عن قُذُفاتِه ... بحافاتِهِ بانٌ طوالٌ وعَرْعَرُ ل [الغُفْل]: أرض غُفْل: لا عَلم بها. وقال الكسائي: هي التي لم تُمْطَر. وناقة غُفْل: لا سِمة بها. وناقة غُفْل: لا لبن بها، والجميع: أغفال، وفي حديث طهفة النهدي: «لنا نَعَم أغفال ما تبضُّ ببلال أي ما تقطر ضُرُوعُها بلبن. ورجل غُفْل: لم يجرب الأمور. ...

_ (1) البيت لبشر بن أبي خازم: ديوانه: (81) والرواية فيه: «وصعبٌ ... » بالرفع عطف على ما قبله، وهو لبشر في العباب واللسان والتاج (غفر).

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلة]، بالهاء ر [الغُفْرة]: يقال: اغفروا هذا الأمر بغُفْرته: أي أصلحوه بما ينبغي أن يُصلح به. ... فَعَلٌ، بالفتح ر [الغَفَر]: زئبر الثوب. و [الغَفا]: غَفا الطعامِ: ما يرمى به منه. والغفا: الرَّذال من كل شيء. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ل [غَفَلة]: أبو سويد بن غَفَلة «1» الفقيه: كان من التابعين، صحب أبا بكر وعمر وعثمان وعليّا رضي اللّاه عنهم، وهو من مذحج من جعفٍ. ... الزيادة مَفْعَلَة، بالفتح ل [المَغْفَلة]: العنفقة وما يليها، لأن الإنسان ربما يغفل عن غسلها وغسل ما تحتها، وفي الحديث: «قال أبو بكر رضي اللّاه عنه لرجل رآه يتوضأ: عليك بالمغفلة والمنشلة» المنشلة: موضع الخاتم. ...

_ (1) المعروف سويد بن غَفَلَة، ذكره عرضا ابن سعد في طبقاته: (6/ 76) وترجم له ابن الكلبي في النسب الكبير: (1/ 327).

و [مفعلة]، بكسر العين

و [مَفْعِلة]، بكسر العين ر [المغفِرة]: الغفران، قال اللّاه تعالى: هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ «1». ... مِفْعَل، بكسر الميم ر [المِغْفَر]: زَرَدٌ ينسج من الدروع. ... مِفعال ر [المِغْفار]: المُغْفُور. ... المُفعول، بضم الميم ر [المُغْفور]: صمغ العُرفط، وهو حلو وله ريح خبيثة، والجميع: مغافير، قال الحسن بن علي الأرحبي لمعاوية يصف نساء اليمن «2»: جناهن إذ يجنين مسكٌ وعنبرٌ ... وليس ابنُ هندٍ من جناةِ المَغَافِيرِ ... مِفعيل، بكسر الميم ر [المغفير]: لغة في مُعفور العُرفط. ...

_ (1) سورة المدثر: 74/ 56/ وتمامها: وَماا يَذْكُرُونَ إِلّاا أَنْ يَشااءَ اللّاهُ هُوَ أَهْلُ ... الآية. (2) ذكر الهمداني في الإكليل" (10/ 152) وما بعدها عددا من الأرحبيين باسم الحسن بن علي، ولم يذكر البيت منسوبا إلى واحد منهم، ولم يرد في شعر همدان وأخبارها ذكر لهذا الشاعر، ولم نجد البيت.

فعال، بكسر الفاء

فِعَال، بكسر الفاء ر [غِفار]: حي من العرب من كنانة «1» منهم أبو ذر الغِفاري «1» من أصحاب النبي عليه السلام، واسمه: جندب بن جنادة. ... و [فِعَالة]، بالهاء ر [الغِفارة]: خرقة تضعها المرأة على رأسها تقي بها خمارها من الدهن، وأنشد الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء: فإن وراء الهُضْب غزلانُ أيكة ... مضمخةٌ آذانُها والغفائرُ ويقال: إن الغِفارة أيضا: الرقعة التي تكون على الحزّ في القوس الذي يجري عليه الوتر. والغِفارة: السحابة تكون فوق سحابة أخرى، قال ذو الرمة «2»: سقي دارها مستمطرٌ ذو غِفارةٍ ... أجشّ تحرّى منشأَ العينِ رائحُ ... فَعُول ر [الغفور]: من صفات اللّاه تعالى. معناه: الساتر على عباده، وهو من صفات الفعل. ...

_ (1) غفار: هم بنو مُلَيْل ضمرة بن بكر بن عبد مناف بطن من كنانة، كانوا حول مكة، انظر معجم قبائل العرب: (3/ 890). وأبو ذر هو جندب بن جنادة الغفاري، صحابي جليل، يضرب به المثل في الصدق، وكان مناوئا للظلم يدعو إلى مشاركة الفقراء الأغنياء في مالهم، شكاه معاوية إلى عثمان، فنفاه إلى الربذة وفيها مات عام (32) هـ‍. انظر طبقات ابن سعد: (4/ 161 - 175) والإصابة: (7/ 60). (2) ديوانه: (2/ 869) وفي روايته: «رُكامٌ» بدل «أَجَشَ».

فعيل

فَعِيل ر [الغفير]: يقال: جاؤوا جمّا غفيرا بالتنوين. وجاؤوا الجمّاءَ الغفير: إذا جاؤوا بجماعتهم. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ر [الغفيرة]: يقال: ليست فيهم غفيرة: أي لا يغفرون لأحد ذنبا، قال صخر الغي «1»: يا قوم ليست فيهمُ غفيرهْ ... فامشوا كما تمشي جمال الحيرةْ أي مثقلين بالدروع كالجمال التي يُمْتار عليها من الحيرة. ... فُعْلان، بضم الفاء ر [الغفران]: غُفْران الذنوب: سترها، قال اللّاه تعالى: غُفْراانَكَ رَبَّناا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ «2». ...

_ (1) هو صخر بن عبد اللّاه الهذلي، اشتهر بصخر الغيّ، شاعر جاهلي لقب بصخر الغيّ لخلاعته، وليس له في ديوان الهذليين شيء من الرجز، وهذا الشاهد له في التاج ودون عزو في اللسان (غفر). (2) سورة البقرة: 2/ 285.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ل [غَفَل]: عن الشيء غفولا، قال اللّاه تعالى: وَماا رَبُّكَ بِغاافِلٍ عَمّاا تَعْمَلُونَ* «1». ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ر [غَفَر]: الغَفْر السَّتر والتغطية، ومنه قولهم: غفر اللّاه ذنبك: أي ستره فلم يؤاخذك به. واللّاه عز وجل الغافر والغفور والغفار، قال تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لاا يَرْجُونَ أَيّاامَ اللّاهِ «2». قال محمد بن يزيد في حذف اللام: ليس بأمر وإنما هو جواب أمر محذوف دل عليه الكلام، أي قل لهم اغفروا يغفروا. وأجاز بعض النحويين حذف لام الأمر، وأنشد: محمد تفدِ نفسك كلُّ نفسٍ وعلى هذين القولين جميع ما في القرآن كقوله تعالى: يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ «3» ويُقِيمُوا الصَّلااةَ* «4» ونحو ذلك. وقرأ نافع: يُغفر لكم خطاياكم «5» بالياء مضمومة. وقرأ ابن عامر بالتاء معجمة من فوق على ما لم يسم فاعلة، والباقون بالنون وهو رأي أبي عبيد. ويقال: اغفِروا هذا الأمر بغُفْرته: أي أصلِحوه. ويقال: اغفر متاعك في الوعاء: أي أوعه.

_ (1) سورة هود: 11/ 123، والنمل: 27/ 93. (2) سورة الجاثية: 45/ 14 وتمامها: لِيَجْزِيَ قَوْماً بِماا كاانُوا يَكْسِبُونَ. (3) سورة الإسراء: 17/ 53 وأولها قُلْ لِعِباادِي يَقُولُوا ... الآية. (4) سورة إبراهيم: 14/ 31 وأولها: قُلْ لِعِباادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا ... الآية. (5) سورة البقرة: 2/ 58، وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 89).

ق

ويقال: اصبغ ثوبك فهو أغفر للوسخ: أي أجمل له. وغُفِر الجرحُ غفرا: إذا نُكِس. وغُفِر المريض: إذا نكس. ق [غَفَق]: يقال: غفقه بالسَّوْط غفقاتٍ: أي ضربه ضربات. ويقولون: غفقنا غفقة من الليل: أي نِمنا نومة. ويقال: إن الغفقَ: الهجومُ على الشيء فجأة. ويقال: غَفَقَ الحمارُ الأتانَ وغَفِقها. ى [غَفى] غَفْية: أي نام. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ر [غَفِر] الجرح: إذا فسد. وغُفِر المريض: إذا نُكس. ... الزيادة الإفعال ر [الإغفار]: أغفر العُرْفُطُ: إذا خرج منه المُغفور. وأغفرت الأروية: إذا ولدت غُفْرا، وهو ولدها فهي مُغْفِر ومُغْفِرة. ل [الإغفال]: أغفل الشيءَ: إذا تركه على ذكر منه له، وقول اللّاه تعالى: وَلاا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْناا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِناا «1».

_ (1) سورة الكهف: 18/ 28.

و

قيل: أي وجدناه غافلًا، وقيل: أي حكمنا بأنه غافل. و [الإغفاء]: أغفى الطعامُ: إذا كثرت نخالتُهُ. ي [الإغفاء]: أغفى: أي نام. ... التفعيل ل [التغفيل]: غَفّلت الشيءَ: إذا سترته. ... المفاعَلة ص [المغافصة]: غافصه: إذا أخذه على غفلة. ... الافتعال ر [الاغتفار]: اغتفر زلته: أي غفرها. ... الاستفعال ر [الاستغفار]: استغفر اللّاه تعالى لذنبه ومن ذنبه: أي طلب مغفرته، قال تعالى: فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ «1». ... التفعُّل ق [التَّغَفُّق]: يقال: ظل يتغفَّق الشرابَ: أي يشربه ساعة بعد ساعة. ل [التغفُّل]: تغفَّله: أي أتاه على غفلة. ...

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 135.

التفعلل

التفعلل ر [التَّغَفْرر]: يقال: خرج الناس يتمغفرون: أي يَجْنُون المغافير، والميم زائدة، وبناؤه: تمفعل مثل تمسكن. ***

باب الغين واللام وما بعدهما

باب الغين واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ق [الغَلْق]: الاسم من إغلاق الباب، قال رجل من الأعراب «1»: لَعَرْضٌ من الأعراضِ تمسي حمامُهُ ... وتضحي على أفنانهِ الغِيْن تهتفُ أحبُّ إلى قلبي من الديك رنّةً ... وبابٍ إذا ما مال للغَلْق يَصْرِفُ ويروى: رِيَّةً بالياء، أي رؤية. ... و [فَعْلة]، بالهاء ظ [الغَلْظة]: فيه غَلْظَة: أي غِلَظ: ويروى في قراءة الأعمش وحمزة: وليجدوا فيكم غَلْظة «2». ق [الغَلْقة]، بالقاف: شجر تدبغ به الجلود. و [الغَلْوة]: كل مَرْمَاةٍ: غَلْوة. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ظ [الغُلْظة]: لغة في الغِلظة. قال الفراء: هي لغة تميم، وبالكسر: لغة الحجاز وبني أسد. ق [الغُلْقة]: القُلْفة.

_ (1) عجز البيت الثاني في اللسان (غلق) وفيه (عرض) البيتان، والغين جمع غينا. وهي: الشجرة. (2) سورة التوبة: 9/ 123 ولم يذكر الإمام الشوكاني هذه القراءة.

م

م [الغُلْمة]: الاسم من الاغتلام، وهو شهوة الجماع. ... و [فِعْلة]، بكسر الفاء. ظ [الغِلْظة]: الغِلظ، قال اللّاه تعالى: وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً «1». م [الغِلْمة]: جمع غلام. ... فَعَلٌ، بالفتح س [الغَلَس]: ظلام آخر الليل، قال الأخطل «2»: كذبتْكَ عينُك أم رأيْتَ بواسطٍ ... غَلَس الظلامِ من الرباب خيالا ق [الغَلَق]: ما يغلق ويفتح. ... و [فُعُلٌ]، بضم الفاء والعين ق [الغُلُق]: باب غُلُق: أي مغلق. الزيادة أُفعُولة، بالضم ط [الأغلوطة]: المسألة التي تَغلط بها، وفي الحديث «3»: «نهى النبي عليه السلام عن الأغلوطات» ...

_ (1) سورة التوبة: 9/ 123. (2) ديوانه: (41) واللسان والتاج: (غلس). (3) أخرجه الطبراني في الكبير (19/ 389) والخطيب البغدادي في تاريخه (7/ 437).

مفعل، بكسر الميم

مِفْعَل، بكسر الميم ج [المِغْلج]: قال بعضهم: يقال: حمار مِغْلج: أي شلّال للعانة. ق [المِغْلَق]، بالقاف: السهم السابع من سهام الميسر. ويقال: كل سهم مِغْلقٌ، قال لبيد «1»: وجزورِ أَيْسَارٍ دعوْتُ لحَتفِها ... بمغالقٍ متشابهٍ أجسامُها ... و [مِفْعَلة]، بالهاء و [المغلاة]: السهم. وقوسٌ مِغْلاة: تغالي بِسهمها. مِفْعال ق [المغلاق]: ما يغلق به الباب. ... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة م [الغِلِّيم]: الشديد الغلمة. ... فاعِل ب [غالب]: من أسماء الرجال. ...

_ (1) البيت من معلقته، ديوانه: (178).

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعِلَة]، بالهاء و [الغالية]: من الطيب. سمّاها بذلك سليمان بن عبد الملك. ... فُعَال، بضم الفاء م [الغلام]: الطَّار الشارب، ومصدره: الغلومة، وجمعه: غلمة وغلمان، قال اللّاه تعالى: لَقِياا غُلااماً فَقَتَلَهُ «1» قيل: كان صغيرا لم يبلغ فأذن اللّاه تعالى في قتله صلاحا لأبويه. وقال ابن عباس: كان بالغا قد قبض على لحيته، لأن الصغير لم يذنب بما يستحق به القتل. وقد يسمى الرجل غلاما، قالت ليلى الأخيلية «2». شفاها من الداء العضال الذي بها ... غلامٌ إذا هَزَّ القناة شفاها ويقال للأنثى: غلامة بالهاء. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ف [غِلاف] السيف والقارورة ونحوهما: معروف. ... فَعِيل [ث] [الغَليث]، بالثاء معجمة بثلاث: الطعام المخلوط بشعير. ... فُعُلّة، بالضم وتشديد اللام ب [الغُلُبّة]: رجل غُلُبَّة: يغلب الناس كثيرا. ...

_ (1) سورة الكهف: 18/ 74. (2) البيت لها من قصيدة تمدح بها الحجاج، الأغاني: (11/ 248).

فعلاء، بفتح الفاء ممدود

فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ب [الغَلْباء]: عِزَّةٌ غَلْباء: أي غالبة. وتغلب الغلباء «1»: حي من قضاعة من ولد تغلب بن حُلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. قال شاعرهم «2»: وأورثني بنو الغَلْباء مجدا ... حديثا بعد مجدهم القديم ... و [فُعَلاء]، بضم الفاء وفتح العين و [الغُلَواء]: أول الشباب. والغُلَواء: الغلو. والغُلَواء: الجموح. ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بالفتح فق [الغَلْفَق]، بتقديم الفاء على القاف: الطحلب، وهو الخضرة التي على رأس الماء. والغَلْفَق: من الشجر. ... و [فَعْلَلة]، بالهاء صم [الغَلْصَمة]: رأس الحلقوم. ...

_ (1) جاء في معجم قبائل العرب: (1/ 120): «تغلب بن حلوان: بطن من قضاعة، من القحطانية، وهم: بنو تغلب بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة، منهم: بنو أسد، وبنو النمر، وبنو كلد. وكلهم قبائل ضخمة». (2) البيت دون عزو في اللسان (غلب).

تفعل، بكسر العين

تَفْعِل، بكسر العين ب [تَغْلِب] «1»: قبيلة من العرب من ربيعة بن نزار، وهم ولد تغلب بن وائل. وتَغْلِب «2» الغلباء: من اليمن من قضاعة. ... فَيْعَل، بالفتح م [الغَيْلَم]: اسم موضع «3». والغَيْلَم: ذكر السلاحف. والغَيْلَم: الجارية الحسناء، قال الهذلي «4»: من المدَّعِين إذا نوكروا ... تُنيفُ إلى صوتِه الغَيْلَمُ المدعين: الذين يقولون: خذها وأنا فلان. ونوكروا: أي قوتلوا. والغيلم: الشباب. ويقال: الغيلمي منسوب أيضا. ...

_ (1) وهم بنو تغلب بن وائل بن قاسط بن هِنْب بن أفصى، قبيلة عدنانية، انظر معجم قبائل العرب: (1/ 120 - 123). (2) انظرها في الصفحة السابقة: 4989. (3) ذكره ياقوت في معجمه: (4/ 223) دون تحديد، قال: «والغَيْلَمُ: اسم موضع في شعر عنترة: كيفَ المزارُ وقد تربَّعَ أهلُها ... بعنيزَتَيْن وأهلُنا بالغَيْلَم (4) البيت للبُرَيْق الهذلي، واسمه عياض بن خويلد، ديوان الهذليين: (3/ 65) وفيه: « ... الأبلخين ... » بدل « ... المدعين ... » وذكر محققه الأخيرة، وفيه «تضيف ... » وذكر محققه رواية «تنيف ... »

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم و [غلا] السعرُ غلاءً: نقيض رَخُص. وغَلا في الأمر غلوّا: إذا جاوز القدر فيه، قال اللّاه تعالى: لاا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ* «1». وغلا الرامي بالسهم غلوّا: إذا رمى به أقصى الغاية، قال: كالسهم أرسله من كفه الغالي ... فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ب [غلَب]: غَلْبا وغلبةً وغَلَبا، قال اللّاه تعالى: وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ «2» قرأه الفرّاء وأكثر الناس «غُلِبَتِ» بضم الغين، وفتح الياء في «سَيَغْلِبُونَ» وروي أن ابن عمر رضي اللّاه عنه قرأ «غَلبت» بفتح الغين، وضم الياء في «سيُغلبون». ث [غلث]: الغَلْث، بالثاء معجمة بثلاث: الخلط، غَلَثَ البُرَّ بالشعير: إذا خلطه به. وغَلَث الحديث: خلطه. ف [غَلَف] لحيته بالغالية: أي غللها. وغلف القارورة: أي جعلها في الغلاف. ي [غَلَى]: غَلَتِ القدر غليا وغَلَيانا، قال اللّاه تعالى: فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ

_ (1) سورة النساء: 4/ 171، والمائدة: 5/ 77. (2) سورة الروم: 30/ 3 وأولها فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ... الآية.

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

الْحَمِيمِ «1». قرأ ابن كثير بالياء معجمة من تحت، وهو رأي أبي عبيد، وقال: «يَغْلِي» للمُهل لأنه أقرب إليه. قال الفراء وأبو حاتم: من قرأ «يَغْلِي» جعله للمهل، وقيل: هذا غلط لأن المهل لا يغلي في البطون؛ إنما شبه به ما يغلي في البطون. وقيل: إنما «يَغْلِي» للطعام أو للزقوم. وقرأ الباقون بالتاء يعني «الشجرة». واختلف عن يعقوب وعاصم. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [غَلِب]: الغَلَب: غلظ الرقبة، والنعت: أغلب والجميع: غُلب، وقوله تعالى: وَحَداائِقَ غُلْباً «2»: أي غلاظا. ت [غَلِت] في الحساب غلتا: إذا غلط فيه، وفي حديث ابن مسعود: لا غَلَت في الإسلام. وهذا على معنى الحكم لا الخبر. ونحو ذلك عن شريح أنه كان لا يجيز الغَلَت ث [غَلِث]: الغَلَث: شدة لزوم الشيء، يقال: غَلِث به يقاتله. ورجل غَلِثٌ: شديد القتال والملازمة. ويقال: غَلِث الذئب بغنم فلان: إذا لزمها. ط [غَلِط] في الأمر غَلَطا: نقيض أصاب. ف [غلِف]: الأغلف: الذي لم يختن،

_ (1) سورة الدخان: 44/ 45، 46 وهما كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ. كَغَلْيِ الْحَمِيمِ، وقراءة تغلي بالتاء الفوقية هي قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (4/ 578). (2) سورة عبس: 80/ 30.

ق

قال الحطيئة «1»: إلى الروم والأحبوش حتى تناولا ... بأيديهما مالَ المرازبةِ الغُلْفِ وفي الحديث عن علي رضي اللّاه عنه: لا يُصلَّى على الأغلف؛ لأنه ضيَّع من السنة أعظمها إلا أن يَترك ذلك خوفا على نفسه. وقَلْبٌ أغلف: لا يعي كأنه أُلبس غلافا، قال اللّاه تعالى: وَقاالُوا: قُلُوبُناا غُلْفٌ «2». وعيش أغلف: أي واسع. ق [غَلِق] الرهنُ في يَدِ المرتهن: إذا لم يُفْتَكَّ، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «لا يُغلق الرهن لصاحِبِهِ وعليه غرمة» ، قال زهير «4»: وفارقتْكَ برهن لا فَكَاكَ له ... يْوْمَ الوَادعِ فأمْسَى الرَّهْنُ قد غَلِقا وقيل: إن الغَلق: الهلاك، ومنه قول الشاعر «5»: غمرُ الرداءِ إذا تبسمَ ضاحكا ... غَلِقتْ لِضِحكته رقاب المال أي هلكت، ومنه قول «6» النبي عليه السلام: «لا يغلق الرهن» : أي لا يهلك حكما باستحقاق المرتهن له دون هلاك العين. وغَلِق ظهر البعير: إذا لم يبرأ من الدَّبَر. وغَلِقَتِ النخلة: يبست أصول سَعَفها فلم تحمل.

_ (1) ديوانه: (2/ 90). (2) سورة البقرة: 2/ 88. (3) أخرجه مالك في الموطأ مرسلا في الأقضية، باب: ما لا يجوز من غلق الرهن (2/ 728). (4) ديوانه: (38) وفيه: « ... فأمسى رهنها غَلِقا» وذكر محققه رواية « ... فأمسى الرَّهنُ قد غلقا» (5) البيت لكثير، ديوانه: (2/ 90)، وهو في المقاييس: (4/ 394) واللسان والتاج (غمر). (6) أخرجه مالك في الموطأ مرسلا في الأقضية، باب: ما لا يجوز من غلق الرهن (2/ 728).

م

م [غَلِم]: غُلْمَةً وغَلَما: أي اشتهى النكاح، والنعت: غَلِمٌ، وفي حديث علي رضي اللّاه عنه: خير نسائكم العفيفة في فرجها الغلمة لزوجها : أي المشتهية له. ... فعُل، يفعُل، بالضم ظ [غَلُظ]: الغِلظ في الشيء: نقيض الرقة، يقال: شيء غليظ. ... الزيادة الإفعال ظ [الإغلاظ]: أغلظه فغلُظ. وأغلظ له في القول. ف [الإغلاف]: أغلف السكين: أي جعل له غلافا. وأغلفه: أي أدخله في الغلاف. ق [الإغلاق]: أغلق الباب: نقيض فتحه. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لا طلاق في إغلاق» الإغلاق الإكراه، أي لا يصح طلاق المكره. وكذلك روي عن عمر وعلي وابن عباس وابن عمر والحسن ومجاهد وطاووس. وهو قول مالك والشافعي والأوزاعي والحسن بن حيٍّ ومن وافقهم. وروى عمر بن عبد العزيز وابن المسيب وإبراهيم أن طلاق المكره جائز، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري.

_ (1) أخرجه أبو داود في الطلاق، باب: في الطلاق على غلط، رقم (2193) وابن ماجه في الطلاق، باب: طلاق المكره والناسي، رقم (2046).

و

و [الإغلاء]: أغلى اللّاه تعالى السعرَ: أي جعله غاليا. ي [الإغلاء]: أغليت القدر فَغَلَتْ. ... التفعيل ب [التغليب]: غلّبه عليه فغلبَهُ. والمغلَّب المغلوب كثيرا، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «أهلُ الجنةِ الضعفاءُ المغلّبون». والمغلّب: الموصوف بالغلبة، وهذا من الأضداد. قال في الأول «2»: وإنْ نُغْلَب فغيرُ مُغَلَّبِيْنا وقال لبيد في الثاني «3»: غلب البقاءَ وكان غير مغلّبٍ ... دهرٌ جديدٌ دائم ممدود س [التغليس]: غَلّس بالصلاة: إذا صلّاها بالغَلَس، وفي الحديث «4»: «صلّى النبي عليه السلام الغداة فغلّس بها، ثم صلّاها

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده (2/ 214). (2) عجز بيت لفروة بن مسيك المرادي من أبيات له في سيرة ابن هشام: (4/ 228) وفي شرح شواهد المغني: (1/ 81)، وصدره: فإنْ نَغْلِبْ فَغَلَّابون قِدما (3) ديوانه: (47) وفي روايته: «غلبَ العزاءَ وكُنْتُ ... » إلخ. (4) أخرج البخاري نحوه في مواقيت الصلاة، باب: وقت الفجر، رقم (553). ومسلم في المساجد، باب: استحباب التبكير بالصبح في أول وقتها، رقم (645).

ط

فأسفر بها، ثم لم يعد إلى الإسفار» قال الشافعي: تعجيل جميع الصلوات في أول وقتهن أفضل من التأخير. وهو قول زيد بن علي ومن وافقه. وقال أبو حنيفة: التعجيل في صلاة المغرب أفضل، وفي صلاة الظهر إلا في شدة الحر، والتأخير في سائرها أفضل. وغَلَّس القومُ الماءَ: أي وردوه بِغَلَس. وغَلّسوا: أي ساروا بغلس. ط [التغليط]: غَلّطه: إذا نسبه إلى الغلط. ظ [التغليظ]: غَلّظ عليه: أي شدد. ق [التغليق]: غلّق الأبواب: أي أغلقها. شدّد للتكثير، قال اللّاه تعالى: وَغَلَّقَتِ الْأَبْواابَ «1». ... المفاعَلة ب [المغالبة]: غالبه، من الغلبة، قال كعب بن مالك «2»: زعمَتْ سَخِينَةُ أَنْ ستغلب ربها ... وليغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغلّاب ط [المغالطة]: غالطه، من الغلط.

_ (1) سورة يوسف: 12/ 23. (2) البيت من قصيدة له في سيرة ابن هشام: (3/ 273) وروايته: جاءت سَخِيْنةُ كي تُغالبُ ربَّها ... فَلْيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغلّابِ ورواية أوله في اللسان (غلب): «همَّت سخينة ... » ، وسخينة: كسَفِينة اسم يُطلق على قُرَيْش.

و

و [المغالاة]: غالى بالسهم غلاءً ومغالاة: إذا رمى به أقصى الغاية. وغالى باللحم وغالى اللحم: إذا اشتراه بثمن غالٍ، قال «1»: نُغالي اللحم للأضياف نيئا ... ونُرخصه إذا نضج القدور وفي الحديث عن عمر رحمه اللّاه: «لا تغالوا في صدقات النساء فإنها لو كانت مَكْرُمةً في الدنيا أو تقوى عند اللّاه لكان أولاكم بها رسول اللّاه» قال أبو حنيفة وزفر ومالك والليث ومن وافقهم: يجوز أن يزوج الأب ابنته الصغيرة بدون مهر مثلها، وليس لها أن تعترض فيه إذا بلغت. قال أبو حنيفة وزفر ومن وافقهما: وكذلك إذا زوّج ابنه الصغير امرأة على أكثر من مهر مثلها جاز. وقال أبو يوسف ومحمد والشافعي: لا يجوز ذلك في البنت ولا الابن. ... الافتعال ف [الاغتلاف]: اغتلف بالغالية. م [الاغتلام]: اغتلم الفحلُ: إذا هاج من شهوة الضراب. ي [الاغتلاء]: البعير يغتلي في سيره: أي يسرع. ... الاستفعال ظ [الاستغلاظ]: استغلظ: أي غلظ، قال

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (غلا) وروايته « ... القَدِير» بدل « ... القدور» ، والقدير: المطبوخ.

ق

اللّاه تعالى: فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ «1». ق [الاستغلاق]: استغلق عليه الكلامُ: أي استبهم. ... التفعُّل ب [التغلُّب]: تغلّب على موضع كذا: أي غلب عليه قهرا. ج [التغلّج]: قال بعضهم: التغلُّج البغي، يقال: هو يتغلج علينا. ويقال: تغلّج الحمارُ: إذا شرب وتلمظ بلسانه. ف [التغلُّف]: تغلّف بالغالية، وتغلفت لحيته بالغالية أيضا. ي [التغلِّي]: تغلّى بالغالية وتغلّل بمعنى. ... التفاعُل و [التغالي]: تغالى الرجلان في الرمي أيهما يبلغ سهمه أقصى من سهم الآخر. وتغالى لحمُ الدابة: إذا ذهب، قال لبيد «2»: فإذا تغالى لحمها وتحسرَتْ ... وتقطَّعتْ بعد الكَلالِ خِدامُها ...

_ (1) سورة الفتح: 48/ 29. (2) البيت من معلقته، ديوانه: (168).

الافعيعال

الافعِيعال ب [الاغليلاب]: اغلولب العشبُ: إذا انتهى غلظه. ... الفَعْللة صم [الغَلْصَمة]: غَلْصَمه: إذا قطع غلصمته. ***

باب الغين والميم وما بعدهما

باب الغين والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الغَمْر]: الماء الكثير. وفرس غَمْرٌ: جواد كثير الجري. والغَمْرُ: السيد الجواد. ورجل غمر الخُلُق: إذا كان واسع الخلق. ورجل غَمْرُ الرِّداء: أي كثير المعروف، قال «1»: غَمْرُ الرداءِ إذا تبسمَ ضاحكا والغَمْر: من أسماء الرجال. ض [الغَمْضُ]، بالضاد معجمة: ما تطامن من الأرض حتى لا يُرى ما فيه. وجمعه: غُموض وأغماض. ويقال: ما ذقت غَمْضا: أي ما نِمْت. ... و [فَعْلة]، بالهاء ج [الغَمْجَةُ]: لغة في الغُمجة، وهي الجُرعة. ر [الغَمْرَة]: الكثير من الماء، والجميع: غمار، وفي حديث معاوية: «واللّاه ما سوبقت إلا سبقت ولا خُضت برِجْلٍ غَمْرَةً إلا قطعتها» أي إنه قوي على قطعها، ليس يَتَّبِعُ الجِرْيَةَ حتى يخرج من حيث دخل لضعفه.

_ (1) صدر بيت لكثير، ديوانه: (2/ 90)، وعجزه: غَلِقَتْ لضحكتِهِ رقابُ المالِ

فعل، بضم الفاء

ويقال: إن الأسد يخوض الغمار عَرْضا لقوته. والغَمْرَةُ: الغفلة واللهو في الباطل، قال اللّاه تعالى: فِي غَمْرَتِهِمْ حَتّاى حِينٍ «1». وقال تعالى: بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هاذاا «2»: أي في غفلة. والغَمْرَة: الشدة، وغمرات الموت: شدائده، قال اللّاه تعالى: إِذِ الظّاالِمُونَ فِي غَمَرااتِ الْمَوْتِ «3». ... فُعْلٌ، بضم الفاء ر [الغُمْرُ]: الذي لم يجرب الأمور. ض [الغُمْض]: يقال: ما ذقت غُمْضا: أي ما نِمْت. و [فُعْلة]، بالهاء ج [الغُمْجَة]: الجُرْعة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء د [غِمْدُ] السيف: غلافه، قال أبو ذؤيب «4»: تريدين كيما تجمعيني وخالدا ... وهل يُجمع السيفان ويحك في غِمد ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن غمدَ السيف امرأة؛ فإن رؤي به حدثٌ فهو بها وإن رؤي بالسيف فهو بولدها. ر [الغِمْر]: الحقد.

_ (1) سورة المؤمنون: 23/ 54. (2) سورة المؤمنون: 23/ 63. (3) سورة الأنعام: 6/ 93. (4) مطلع أبيات له في ديوان الهذليين: (1/ 159).

فعل، بالفتح

ويقال: الغِمْرُ أيضا: حَرُّ العطش في قول العجاج «1»: حتى إذا ما بلَّت الأغمارا ... فَعَلٌ، بالفتح ر [الغَمَر]: الذي لم يجرب الأمور. عن الفراء. وغَمَر: من أسماء الرجال. ورجل غَمَر: أي ضعيف. ويقال: الغَمَر: رذال المال. ي [غَمَى] البيتِ: سقفه. ورجل غَمىً: أي مُغمىً عليه، ويقال للاثنين والجميع والمؤنث. ... و [فُعَلٌ]، بضم الفاء ر [الغُمَر]: القدح الصغير، قال «2»: يكفيهِ فلذةُ لحمٍ إن ألمَّ بها ... من الشواءِ ويُروي شُرْبَه الغُمَرُ ... و [فُعُلٌ]، بضم العين ر [الغُمُر]: رجل غُمُر: لم يجرّب الأمور، تثقيل: غُمْر. وامرأة غُمُر أيضا. عن ابن السكيت، وأنشد: بيضاءُ بلهاءُ من الشَّرِّ غُمُر ...

_ (1) ديوانه: (2/ 104). (2) البيت لأعشى باهلة يرثي أخاه المنتشر بن وهب، انظر المقاييس: (4/ 394) واللسان والتاج (غمر).

الزيادة

الزيادة فاعِل د [غامد] «1»: حيٌّ من اليمن من الأزد، واسم غامد: عمر بن عبد اللّاه، سمي غامدا لأنه وقع بين عشيرته شَرٌّ فأصلحه فسمّاه ملك من ملوك حمير غامدا: فقال في ذلك «2»: تلافيتُ شرّا كان بين عشيرتي ... فسمّانيَ القَيْلُ الحضوري غامدا ر [الغامر]: الخراب، خلاف العامر، وفي الحديث: «جعل عمر رضي اللّاه عنه على كل جريب من أرض الخراج عامرٍ أو غامرٍ درهما وقفيزا» قيل: المراد به ما تُرك زرعُهُ لغير عذر، وأمّا ما تُرك لعذر أو زُرع ولم ينبت فلا شيء فيه. وقال أبو حنيفة ومن وافقه: إذا كان لرجل أرض خراج فعطّلها فعليه خراجها، وإن زرعها وأصاب زرعَها آفةٌ فلا خراج عليه. ض [الغامض]: نقيض الواضح، يقال: نسب غامض: إذا كان لا يعرف. والغامض: المطمئن من الأرض. ويقال: إن الغامض من الرجال: الفاتر عن الحملة إذا حمل. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ر [الغامرة]: دار غامرة: أي خراب.

_ (1) انظر في نسبهم النسب الكبير تحقيق العظم (جمهرة نسب الأزد: (2/ 1) وما بعدها مع الحواشي)، وانظر معجم قبائل العرب: (3/ 876)، وللشيخ حمد الجاسر كتاب عنوان (سراة غامد وزهران). (2) البيت دون عزو في الصحاح واللسان (غمد)، ورواية أوله فيهما «تَغمَّدْتُ ... »

ض

ض [الغامضة]: دار غامضة، بالضاد معجمه: غير شارعةٍ. ... فَعَال، بفتح الفاء ر [غَمَار] الناس: جماعتهم. ض [الغَماض]: يقال: ما ذقت غَمَاضا، وما اكتحلت غَمَاضا: أي ما نمت. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ر [غُمار] الناس: جماعتهم. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ر [الغِمار]: جمع غمرةٍ من الماء. ي [الغِماء]: السقف. ... فَعُول س [الغَمُوس]: يمين الحالف على شيء قد كان أنه لم يكن عالما بأنه كاذب، لأنها تغمس صاحبها في الإثم، وفي الحديث «1»: «اليمين الغموس تَدَعُ الديارَ بَلاقِعَ» والأمر الغموس: الشديد. قال بعضهم: ويقال: ناقة غموس: لا يستبان حملها حتى يقرب نتاجها.

_ (1) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال، رقم (46386) وأخرج البيهقي نحوه في سننه (10/ 35 و 36).

ص

والغَمُوس: الطعنةُ الواسعة، قال «1»: ثم أَنْفَذْتَهُ ونَفَّسْتَ عنه ... بغموسٍ أو ضربةٍ أخدود ص [الغموص]: الغميصاء. ... فَعِيل ر [الغمير]: نبات أخضر قد غمره اليبس. س [الغميس]: من النبات: هو الغمير. ل [الغميل]: أديم غميل: أي مغمول لينفسخ عنه الصوفُ. ن [الغمين]: جلد غمين: لين بالدباغ. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ز [الغميزة]، بالزاي: ضعف العقل. ويقال: ليس فيه غميزة: أي مطعن. ... فُعَيْلاء، بالمد ص [الغُمَيْصَاء]، بالتصغير: نجم. ... فُعْلان. بضم الفاء د [غُمدان] «2»: قصر بصنعاءِ اليمن، لم يُبْن قصر مثله؛ كانت ملوك حمير

_ (1) البيت لأبي زبيد الطائي، ديوانه: (45)، وانظر المقاييس: (4/ 395) واللسان والتاج (غمس). (2) غُمْدان: القصر اليمني القديم والمشهور مذكور في نقوش المسند اليمني، كما في (جام/ 616) و (إرياني/ 11، 18) وأوسع ذكر له عند قدامى المؤلفين ما أورده الهمداني في الجزء الثامن من كتابه الإكليل: (33) وما بعدها، وغمدان مذكور في أمهات المراجع التاريخية والبلدانية.

فعلول

تسكنه، قال علقمة ذو جَدَن «1»: وغمدان الذي خُبِّرتَ عنه ... بنوه شاهقا في رأس نيق بمرمرةٍ وأسفله رُخامٌ ... تلاحك ليس فيه من شقوق وقال ربيع بن ضبع الفزاري «2»: وغُمْدانُ إذ غُمْدانُ لا قصرَ مثلُهُ ... زهاءً وتشييدا يحاذي الكواكبا وقال أمية بن أبي الصلت يمدح سيف بن ذي يزن «3»: واشربْ هنيئا عليك التاجُ مرتفقا ... في رأس غُمدانَ قصرا منك محلالا قد تعجزُ الطيرُ عنه أن تحاذيَهُ ... والطيرُ تنقضُّ إصعادا وإسهالًا ... فُعْلول ل [الغملول]: نبت. والغملول: الوادي ذو الشجر. ويقال: الغملول: الضيِّق من الأودية. ويقال: الغملول أيضا: كلُّ ما اجتمع من شجر أو سحاب أو ظلمة ونحو ذلك حتى يقال للرابِيَةِ غملول. ... الملحق بالخماسي فَعَلّل، بالفتح وتشديد اللام لج [الغَمَلَّج]: قال بعضهم: يقال: بعير غَمَلّج: أي طويل العنق. وماء غَمَلّج: أي مرٌّ غليظ. لط [الغَمَلَّط]: الطويل العنق. ...

_ (1) البيتان من قصيدة في الإكليل: (8/ 285 - 286)، ونسبها الهمداني إلى رجل من حمير، ولكن الهمداني أورد أحد أبياتها في الإكليل: (8/ 61) ونسبه إلى علقمة. (2) البيت هو أول تسعة أبيات له في شرح النشوانية: (22). (3) البيت من قصيدته في مدح سيف بن ذي يزن وتهنئته بعد انتصاره على الأحباش، انظر سيرة ابن هشام: (1/ 67 - 68) والأغاني: (17/ 312 - 313)، والشعر والشعراء: (281 - 282).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم د [غَمَد]: غَمْدُ السيف: إدخاله في غمده. ر [غَمَر]: غَمَرَهُ الماءُ: أي علاه. وغَمَرَ فلانٌ فلانا: إذا علاه شرفا. ل [غَمَل] التمرَ غَمْلًا: إذا دفنه لينضج. وغَمَلَ الأديم لينفسخ عنه الصوف. وغَمْلُ الرجل: أن تلقي عليه الثياب ليعرَقَ جسده. ن [غَمَنَ]: غَمَنْتُ التمر: مثل غَملْتُهُ. وغَمْن الجلدِ: تليينه بالدباغ. ... فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ت [غَمَتَ]: غَمَتَه الطعامُ، بالتاء: إذا ثقل على قلبه فأُتخم. ج [غَمَجَ] الشرابَ: إذا جرعه. د [غَمَد]: غَمْدُ السيف: إدخاله في غمده. ر [غَمَر]: غَمَرَه الماء. ز [غَمَزَ]: غَمَزَه غَمْزا: أي أشار بعينه. وغَمَز الشاة بيده: إذا لمسها ليعرف سمنها.

س

س [غَمَس]: غَمَسَهُ في الماء غمسا: مثل غطسه. ي [غَمى]: غَمَيْتُ البيتَ: إذا سقفته. وحكى ابن السكيت: غُمِي عليه، وهو مغميٌّ عليه. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ج [غَمِج] الشرابَ: أي جرعه. ر [غَمِر] يقال: غَمِر صدرُهُ عليَّ: أي حقد. والغَمَرُ: ريحُ الدسم واللحم، يقال: يدي من ريحِ اللحم غَمِرَة. ومنه منديل الغَمَر، وهو الذي تمسح به الأيدي بعد الفراغ من أكل الطعام. ض [غَمِض]: الغَمْض: الاحتقار، يقال: غَمِضَ النعمة: إذا احتقرها ولم يشكرها. وغَمِضته: إذا عبته أو احتقرته، ومنه قول عمر رضي اللّاه عنه للمستفتي له في جزاء الصيد الذي أصابه وهو حرم: «أتغمض الفتيا؟ ». والغمض في العين: ما يبس فيها، والقطعة غمضة، يقال: غَمِضت عينه. ط [غَمِط]: الغَمْط: الاحتقار، غَمِط النعمة: إذا احتقرها. وغَمِط الناسَ: إذا احتقرهم. ق [غَمِق]: الغَمَقُ، بالقاف: كثرة الندى.

فعل، يفعل بالضم

وأرض غَمِقة: كثيرة الأنداء، ومنه قول عمر رضي اللّاه عنه: إن الأردن أرض غمقة. ونبات غَمِق: فسدت رائحته من الندى. وليلة غَمِقة لَتِقة. ... فَعُل، يفعُل بالضم ر [غَمُر] غَمارة: أي صار غُمْرا لم يجرب الأمور، قال يعقوب: يقال: ما أَبْيَنَ الغَمارة فيه. ض [غَمُض] الشيءُ غموضة وغموضا، بالضاد معجمة: إذا لم يَتَّضِح. الزيادة الإفعال د [الإغماد]: أغمد سيفه: لغة في غَمَدَه. ز [الإغماز]: قال بعضهم: يقال: أغمز فيه بالزاي: إذا عابه واحتقره، وأنشد «1». ومن يطعِ النساءَ يلاقِ منها ... إذا أغمزْنَ فيه الأَقْوَرينا أي الدواهي. ض [الإغماض]: أغمض: أي غَمَّض. وأغمض عنه: أي تجاوز.

_ (1) البيت للكميت كما في اللسان والتاج (غمز)، وينسب أيضا لرجل من بني سعد كما ذكر في التاج.

ط

وأغمض فيما باع: أي أرخص وحَطّ من ثمنه لرداءته، قال اللّاه تعالى: إِلّاا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ «1». وقال الطرماح «2»: لمْ يَفُتْنا بالوِتْرِ قومٌ وللذلْ ... لِ رجالٌ يرضون بالإغماض ط [الإغماط]: أغمطَتْ عليه الحمَّى: إذا دامت. ي [الإغماء]: أُغْمِي على الرجل: أي غشي عليه فهو مغمىً، وفي الحديث «3»: قال عبد اللّاه بن رواحة وهو مريض للنبي عليه السلام: أغمي عليَّ ثلاثا كيف أصنع بالصلاة؟ فقال: «صلِّ صلاة يومك الذي أفقت فيه فإنه يجزئك» قال الشافعي ومن وافقه: يصلي المغمى عليه صلاة الوقت الذي أفاق فيه لا غير. وقال أبو حنيفة وأصحابه: إن فات بالإغماء صلاة يوم وليلة وجب قضاؤها، وإن كان أكثر لم يجب. وعن زيد بن علي: إن أغمي على المريض أقل من ثلاث قضى الصلاة، وإن أغمي عليه ثلاثا أو أكثر صلى الصلاة التي أفاق في وقتها ... التفعيل ر [التغمير]: غَمَّره: إذا نسبه إلى الغَمارة، قال الأعشى «4»: ولقد شبّتِ الحروبُ فما غُمْ‍ ... مِرْت فيها إذْ قلّصَتْ عن حِيَالِ ض [التغميض]: غَمّض عينيه.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 267. (2) ديوانه: (276) تحقيق عزة حسن، وفيه: « ... وللضَّيْم» بدل « ... وللذُّلّ» (3) أخرجه مالك بنحوه، والحادثة مع عبد اللّاه بن عمر في وقوت الصلاة، باب: جامع الوقوت (1/ 13). (4) ديوانه: (302).

ي

وغمّضت الناقة: إذا ردت عن الحوض فَغَمّضت عينيها ووردت. قال أبو النجم «1»: يرسلها التغميضُ إن لم ترسل ويقال: غَمّض الكلامَ: أي جعله غامضا. وغَمّض عنه: إذا تجاوز، ومنه اشتق المُغْمِّض من أشراف مذحج وهو قيس بن المثلم الجُعفي. ي [التغمية]: غَمَّى الإناء: إذا غَطّاه. ... المفاعلة ر [المغامرة]: رجل مغامر: يرمي بنفسه في غمرات الأمور ومهالكها. ز [المغامزة]: غامزه من الغمز. س [المغامسة]: يقال: إن المغامسة رمي الرجلِ نفسه في وسط الحرب. ... الافتعال د [الاغتماد]: اغتمد الليلَ: أي سار فيه كأنه لتغطيته إياه غِمْدٌ له، قال «2»: ليس لِوِلْدانك ليلٌ فاغتمد أي وقت ليل. ويروى: فاعْتمد ز [الاغتماز]: يقال: فعل فَعْلة ما يغتمزها الناس، بالزاي أي: ما يطعنون عليه من أجلها.

_ (1) الشاهد له في المقاييس: (4/ 396) والصحاح واللسان والتاج (غمض)، وبعده: خَوصْاءَ ترمي باليتيم المُحْثِلِ (2) لم نجده.

س

س [الاغتماس]: اغتمس في الماء: أي انغمس. ص [الاغتماص]: اغتمصه: أي احتقره. ض [الاغتماض]: اغتمضَتْ عيناه. ... الانفعال ر [الانغمار]: انغمر في الماء: أي انغمس. ز [الانغماز]: غمزه فانغمز. س [الانغماس]: غمسه في الماء فانغمس. ... التفعُّل د [التَّغَمُّد]: تَغَمّده اللّاه تعالى برحمته: أي غَمَره بها. قال بعضهم: ويقال: تَغَمّد فلان فلانا: إذا جعله تحته حتى يغطّيَه. ر [التغمُّر]: الشرب القليل دون الري. مأخوذ من الغُمْر، وهو القَدَح الصغير، قال ابن أحمر «1»: ولم يَرْوَ من ذي حاجةٍ من تغمّرا ...

_ (1) عجز بيت له في ديوانه: (79)، وصدره: تَغَمَّرْتُ منها بعدما نَفِدَ الصَّبا

التفاعل

التفاعل ز [التغامز]: تغامزوا: غمز بعضهم لبعض، قال اللّاه تعالى: وَإِذاا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغاامَزُونَ «1». ...

_ (1) الآية: 30 من سورة المطففين: 83.

باب الغين والنون وما بعدهما

باب الغين والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين م [غَنْم] «1»: قبيلة من العرب. وغَنْم: من أسماء الرجال. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء بالهاء ي [الغُنْيَة]: الغنى، يقال: لي به غنية عن غيره. ... و [فِعْلة]، بكسر الفاء ي [الغِنْيَةُ]: الغنى، لغة في الغُنْية. ... فَعَلٌ، بالفتح م [الغَنَم]: الشاء، يقال: غنم كثيرة، ويجوز التذكير، وفي حديث عمر رضي اللّاه عنه: «أعطوا الصدقة مَنْ أبقت له السنة غَنَما ولا تعطوها مَنْ أبقت له السنة غنمين» أي تعطى من بقيت له غنم قليلة ولا تعطى مَنْ له غنم كثيرة لو فَرّقها كانت غنمين أي قطعتين. ... و [فِعَلٌ]، بكسر الفاء ي [الغِنَى]: لغة في الغَناء، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «خير الصدقة ما أبقت غِنىً واليد العليا خير

_ (1) في العرب أكثر من قبيلة بهذا الاسم، انظر معجم قبائل العرب: (3/ 894 - 895). (2) أخرجه البخاري من حديث حكيم بن حزام في الزكاة، باب: لا صدقة إلا عن ظهر غنى، رقم (1361) ومسلم في الزكاة، باب: بيان أن اليد العليا خير من السفلى ... ، رقم (1034).

الزيادة

من السفلى، وابدأ بمن تعول» قيل: معنى قوله: ما أبقت غنى، أي ما كان عن فضل قوت العيال وكفايتهم. ومنه الحديث «1» الآخر: «إنما الصدقة عن ظهر غنى» وقيل معناه: خير الصدقة ما أغنيت به السائل كقول عمر رضي اللّاه عنه: «إذا أعطيتم فأغنوا» ... الزيادة أُفْعُولة، بضم الهمزة ي [الأُغْنِيَّة]: ما يُتغنَّى به، يقال: تَغَنَّى أُغْنِيَّة. ... مَفْعَل، بالفتح م [المَغْنَم]: الغنيمة، قال اللّاه تعال: فَعِنْدَ اللّاهِ مَغاانِمُ كَثِيرَةٌ «2». ي [المغنَى]: واحد مغاني القوم: وهي منازلهم التي غنوا بها: أي أقاموا. ويقال: أغنيت عنك مَغنى فلان: أي أَجزأت عنك مجزأه. ومَغناته، بالهاء أيضا. ويقال أيضا: أغنيت عنك مُغنى فلان بالضم ومُغناتَه بالهاء أيضا أربع لغات. ... فاعِل م [غانم]: من أسماء الرجال. ...

_ (1) أخرجه أبو داود من حديث جابر رضي اللّاه عنه في الزكاة، باب: الرجل يَخرج من ماله، رقم (1673). (2) سورة النساء: 4/ 94.

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعلة]، بالهاء ي [الغانية]: المرأة التي غنيت بزوجها. ويقال: بل هي التي غنيت بجمالها عن الحَلْي. ويقال: بل هي التي غنيت بمنزل أهلها: أي أقامت. ... فَعَال، بفتح الفاء ي [الغَناء]: الكفاية. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ي [الغِناء]: صوت المغني، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «بئس البيت بيت لا يُعرف إلا بالغناء» ... فَعِيل ي [الغني]: نقيض الفقير، والغني من صفات اللّاه تعالى وهو من صفات الذات، تقول: لم يزل اللّاه غنيا. قال عز وجل: فَإِنَّ اللّاهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ* «2» قرأ نافع وابن عامر بحذف «هو» وأثبته الباقون. هذا في سورة الحديد. وغَنيّ «3»: قبيلة من قيس عيلان من ولد غني بن أعصر بن قيس. ... و [فَعِيلة]، بالهاء م [الغنيمة]: ما غنمه الإنسان من

_ (1) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (2) سورة الحديد: 57/ 24، والممتحنة: 60/ 6. (3) انظر في نسبهم وديارهم معجم قبائل العرب: (3/ 895 - 896).

فعالى، بضم الفاء

شيء، وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الغنائم حتى تقسم» ... فُعَالَى، بضم الفاء م [الغُنامى]: يقال: غُنَاماك أن تفعل كذا: أي غايتك التي تغتنمها. ... فُعْلان، بضم الفاء ي [الغُنيان]: الغنى، قال «2»: أجدَّ بِعَمْرَةَ غنيانُها ... فتهجرَ أم شأنُنا شأْنُها ...

_ (1) أخرجه أبو داود في البيوع، باب: في بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، رقم (3369). (2) البيت لقيس بن الخطيم كما في اللسان (غنا).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ظ [غَنَظ]: الغَنْظ، بالظاء معجمة: الهمُّ اللازم. ويقال: غنظه الأمر: إذا جهده وشق عليه، وفي حديث عمر بن عبد العزيز في ذكر الموت: غنظ ليس كالغنظ، وكَظُّ ليس كالكظِّ ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ث [غَنِث]: لغة في حَنِث. وغنث من اللبن: إذا شرب ثم تنفس. ج [غَنِج]: الغُنْج: الشِّكل «1». م [غَنِم] القوم غُنْما، قال اللّاه تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّماا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّاهِ خُمُسَهُ «2»، وأصل الغُنْم: الربح والزيادة. ي [غَنِي] فلان بالشيء عن كذا غِنىً فهو غانٍ، والغِنى في المال مصدر الغني. وغنيت المرأة بزوجها غنيانا: أي استغنت. وغِنِي القومُ في دارهم: أقاموا، قال اللّاه تعالى: كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا* «3».

_ (1) الغُنْج والشِّكل هما: الدلُّ والدلال. (2) سورة الأنفال: 8/ 41. (3) سورة الأعراف: 7/ 92، وهود: 11/ 68 والآية: 95.

الزيادة

وغني: إذا عاش. قال لبيد «1»: وغنيْتُ سبتا قبلَ مُجْرَى داحسٍ ... لو كان للنفسِ اللجوجِ خلودُ ويقال للشيء إذا فني: لم يَغْنَ: أي كأن لم يكن، قال اللّاه تعالى: كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ «2». ... الزيادة الإفعال ظ [الإغناظ]: أغنظه الأمرُ: إذا بلغ مشقته. ي [الإغناء]: أغناه اللّاه تعالى فاستغنى، وفي الحديث «3»: فرض النبي عليه السلام صدقة الفطر فقال: «أغنوهم في هذا اليوم» قال مالك ومَنْ وافقه: إذا وُلد لرجل مولود يوم الفطر أو ملك مملوكا فعليه إخراج الزكاة عنهما، وكذلك إذا استغنى المعسر أو أسلم الكافر. وقال أبو حنيفة والشافعي ومن تابعهما: لا يلزم إخراجها في ذلك كله. ووقت وجوبها عند أبي حنيفة وأصحابه ومن وافقهم والشافعي في القديم أول ساعة من يوم الفطر. وقال الشافعي في الجديد: وقت وجوبها عند غروب الشمس من ليلة الفطر، وهو قول الثوري وأحمد وإسحاق. وقال: ما يغني هذا عنك: أي ما ينفعك، قال اللّاه تعالى: ماا أَغْنى عَنْهُ ماالُهُ وَماا كَسَبَ «4». ويقال: أغنيت عنك مغنى فلان: أي أجزأت عنك مَجْزَأه. ...

_ (1) ديوانه: (46). (2) سورة يونس: 10/ 24. (3) ذكره ابن حجر في تلخيص الحبير (2/ 183) والزيلعي في نصب الراية (2/ 431 و 432). (4) سورة المسد: 111/ 2.

التفعيل

التفعيل م [التغنيم]: غَنَّمه الشيءُ: من الغنيمة. ي [التغنية]: غَنّاه بكذا: من الغِناء. ... الافتعال م [الاغتنام]: اغتنم الأمرَ. ... الاستفعال ي [الاستغناء]: استغنى عنه: إذا لم يحتج إليه، قال اللّاه تعالى: وَاسْتَغْنَى اللّاهُ وَاللّاهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ «1»: أي غني عن عبادتهم وإنما كلّفهم لنفعهم. ... التفعُّل ث [التَّغَنُّث]: قال الخليل: يقال: تَغَنَّثَهُ الشيءُ: إذا لاق به، بالثاء معجمة بثلاث، وأنشد لأميةِ «2»: بريئا ما تَغَنَّثُك الذُّمُوْمُ أي ما تليق بك. ج [التَّغَنُّج]: تغنجت الجارية في كلامها: من الغنج. م [التَّغَنُّم]: الاغتنام.

_ (1) سورة التغابن: 64/ 6. (2) هو أمية بن أبي الصلت، ديوانه: (54) والخزانة: (7/ 235)، واللسان (غنث)، وصدره:

ي

ي [التغنِّي]: تَغَنّى: أي استغنى. وتغنّى. من الغِناء. يقال: تغنّى أغنيّة. ... التفاعل ي [التغاني]: تغانوا: أي استغنى بعضهم عن بعض، قال «1»: كلانا غنيٌّ عن أخيه حياتَهُ ... ونحن إذا متنا أشدُّ تغانيا ...

_ (1) البيت للمغيرة بن حَبْناء التميمي، كما في اللسان (غنا).

باب الغين والهاء وما بعدهما

باب الغين والهاء وما بعدهما من الأسماء الزيادة فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ب [الغَيْهَبُ]: الظلمة. ويقال: الغيهب من الخيل: الأدهم الشديد الدهمة، والأسود من الإبل الشديد السواد. ***

ومن الأفعال

ومن الأفعال [المجرّد] فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [غَهِب]: يقال: الغَهَبُ: الغفلة، يقال: غَهِبت عنه، وفي الحديث: «سئل عطاء عن رجل أصاب صيدا غَهَبا؛ فقال: عليه الجزاء» : أي قتله على غفلة ونسيان. وهكذا عند أبي حنيفة وأصحابه والشافعي في قتل المحرم الصيدَ خطأً. وعن ابن عباس: لا جزاء في الخطأ. وهو قول طاووس ومجاهد وأبي ثور ومن وافقهم. ***

باب الغين والواو وما بعدهما

باب الغين والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ث [الغَوْث]: من الإغاثة. وغَوْث: من أسماء الرجال. ج [الغَوْج]: العريض الصدر، يقال: فرس غوج وبعير غوج، قال «1»: وخلّطت كلُّ دِلاثٍ عَلْجنِ ... غَوْجٍ كقصر الآجُرِ الملبَّن ر [الغَوْر]: تهامة وما يلي اليمن. والغَوْر: المطمئن من الأرض. وغور كل شيء: قعره، يقال: فلان بعيد الغور. ويقال: ماء غور: أي غائر، لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ، يقال: ماء غَوْر وماءان غَوْر ومياه غَوْر، قال اللّاه تعالى: أَوْ يُصْبِحَ مااؤُهاا غَوْراً «2». والغوير، بالتصغير: ماء معروف لكلب. ل [الغَوْل]: البعد، قال «3»: به تمطَّت غَوْلُ كل مِيْلَةِ ويقال: الغَوْل: التراب الكثير. والغَوْل: الصداع، قال اللّاه تعالى: لاا فِيهاا غَوْلٌ «4»: أي صداع. عن ابن عباس وقيل: الغَوْل: الأذى والمكروه.

_ (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (162). (2) سورة الكهف: 18/ 41. (3) الشاهد من أرجوزة لرؤبة، ديوانه: (167). (4) سورة الصافات: 37/ 47، وانظر فتح القدير: (4/ 395).

و [فعل]، بضم الفاء

وقيل: الغَول: ما يغتال العقول فيذهب بها. وغَوْل: اسم موضع. ... و [فُعْل]، بضم الفاء ط [الغُوط]: جمع غائط من الأرض. ل [الغُول]: من السعالي. والغُول: ما اغتال الإنسانَ وأهلكه، يقال للحرب: غُول ويقال للغضب: غُول الحِلم. ... و [فُعْلة]، بالهاء ط [الغُوطة]: اسم موضع بدمشق كثير الماء والشجر. ... فَعَلٌ، بالفتح ر [الغار]: الكهف في الجبل، قال اللّاه تعالى: إِذْ هُماا فِي الْغاارِ «1». وغارا الفم في الحنكين: معروفان. والغاران: البطن والفرج، يقال: المرء عبد غارَيْهِ، قال «2»: أَلَمْ تَرَ أَنَّ الدَّهْرَ يَوْمٌ وليلةٌ ... وأنَّ الفتى يسعى لِغارَيْهِ دائبا ... و [فَعَلة]، بالهاء ر [الغارة]: الخيل المغيرة. والغارة: الاسم من أغار على العدو. والغارة: الاسم من أغار الحَبْل: إذا أحكم فَتْلَه. يقال: حبل شديد الغارة.

_ (1) سورة التوبة: 9/ 40. (2) البيت دون عزو في اللسان (غور).

غ

غ [الغاغة]: بالغين معجمة: ضرب من النبات. ... الزيادة أفعُولة، بضم الهمزة ي [الأُغْوية]: يقال: وقع في أغويَّة: أي داهية. ... مَفْعَلة، بالفتح ر [المغارة]: السَّرَب. ل [المغالة]: الغائلة. ... مِفْعَل، بكسر الميم ل [المِغْول]: سيف دقيق أصغر من المشمل، له حَدٌّ واحد يجعل السوط له علاقا، قال أبو كبير «1»: جرداء يبرق نابها كالمِغْوَل ويروى: كالمعول ، بالعين غيرَ معجمة. ... مِفْعال ر [المِغْوار]: رجل مِغْوار: كثير الغارات. ... مُفَعّلة، بفتح العين مشددة ي [المُغَوّاة]: حفرة الصائد. ويقال: هي

_ (1) عجز بيت لأبي كبير الهذلي- عامر بن الحليس-، ديوان الهذليين: (2/ 97)، وروايته مع صدره: أخرجتُ منها سِلْقَةً مهزولة ... عجفاءَ ييرقُ نابُها كالمعول فلا شاهد فيه على هذه الروايه.

فاعل

الزُّبْيَةُ التي تحفر للأسد وغيره. يقال في المثل «1»: «من حفر مُغَوَّاةٍ وقع فيها». وعن عمر: إن قريشا تريد أن تكون مُغَوَّيات لمال اللّاه جلّ ثناؤه. ... فاعِل ط [الغائط]: المطمئن من الأرض، وجمعه: أغواط وغيطان، وبه سمي الغائط. قال اللّاه تعالى: أَوْ جااءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغاائِطِ* «2». ... و [فاعِلَة]، بالهاء ر [الغائرة]: القائلة نصف النهار. ل [الغائلة]: الأخذ من حيث لا يدري، والجميع: الغوائل، قال: إذا أنت جاوزت امرأ السوء لم تزلْ ... غوائله تأتيك من حيث لا تدري ... فَعَال، بفتح الفاء ث [الغَواث]: الاسم من الإغاثة. والغُواث، بالضم أيضا، قال «3»: بعَثْتُكَ مائرا فلبثت حولًا ... متى يأتي غُوَاثك مَنْ تُغيث ... و [فَعَالَة]، بالهاء ي [الغَواية]: الضلال. ...

_ (1) المثل رقم: (4002) في مجمع الأمثال: (2/ 297). (2) سورة المائدة: 5/ 6. (3) البيت في اللسان (غوث) منسوب إلى العامري دون تفصيل.

فعيل

فَعِيل ي [الغويُّ]: الغاوي، قال اللّاه تعالى: إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ «1». ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود غ [الغَوْغاء]: صغار الجراد، واحدته: غوغاة، بالهاء، وبه سمي سفلة الناس. قال الأصمعي: الغوغاء: صغار الجراد إذا بدت أجنحته وصار أحمر إلى الغبرة وذلك حين يستقل فيموج بعضه في بعض فلا يتوجه جهةً. والغَوْغاء: شبيه بالبعوض، ويقال: الغوغاء: ضرب من البعوض لا يؤذي. ... فَعْلان، بفتح الفاء ل [الغَوْلان]: شجر، ويقال: هو من الحمض. ...

_ (1) سورة القصص: 28/ 18.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم ج [غاج] غَوْجا: إذا تثنى واضطرب، قال أبو ذؤيب يصف امرأة «1»: عشيَّةَ قامتْ بالفِناءِ كأنَّها ... عقيلةُ نَهْبٍ تصطفى وتَغُوْجُ ر [غار] الرجلُ: إذا أتى الغَوْر. وغاره بخير: أي نفعه، يقولون: اللهم غُرنا منك بغيث «2». وغار الماءُ غورا: أي ذهب في الأرض، وماء غائر. وغارت عينه غؤورا: دخلت في الرأس، قال العجاج «3»: كأنَّ عينيهِ من الغُؤُور ... قلتانِ أو حَوْجلتا قارور وغارت الشمس والنجوم غِيارا: أي غابت، قال الهذلي «4»: هل الدهرُ إلا ليلةٌ ونهارها ... وإلّا طلوعُ الشمس ثم غِيارها ص [غاص]: الغوص: الدخول في الماء والسباحة فيه، وصاحبه غائص وغوّاص،

_ (1) ديوان الهذليين: 1/ 58. (2) مادة (غار) بمختلف صيغها تفيد في اللهجات اليمنية معاني النجدة والغوث والعون، انظر المعجم اليمني: (679). (3) ديوانه: (1/ 346) والرجز في وصف جمل، وروايته في الديوان: كأنَّ عينيهِ من الغُؤورِ ... بعدَ الإلى وعَرَقِ الغُرور قلتانِ في لَحْدَيْ صفا منقورِ ... أذاكَ، أو حوجَلَتا قارور وأورد له محقق الديوان روايات متعددة في المراجع. (4) البيت لأبي ذؤيب الهذلي، وهو مطلع قصيدة له في ديوان الهذليين: (1/ 21).

ط

قال اللّاه تعالى: كُلَّ بَنّااءٍ وَغَوّااصٍ «1». وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن ضربة الغائص» قيل: هي أن يقول الرجل لآخر: أنا أغوص فما أخرجته في غوصة فهو لك بكذا، أو يتفقا عليه، فنهي عنه لأنه غَرَرٌ. وغاص على الشيء: أي هجم عليه. ط [غاط]: الغَوْط الدخول. ل [غال]: غاله: إذا أخذه من حيث لا يدري، قال لبيد «3»: وغال سبيلَ الناسِ مَنْ كان قبله ... وذاك الذي أردى إيادا وتبعا ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ي [غَوَى]: الغَيُّ: الضلالة، غَوَى الرجل فهو غاوٍ، قال اللّاه تعالى: ماا ضَلَّ صااحِبُكُمْ وَماا غَوى «4». وقيل في قوله تعالى: وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى «5»: أي ضلَّ. والغيّ: الهلاك، قال اللّاه تعالى: فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا «6»، وقال «7»: فمن يلقَ خيرا يَحْمَدِ الناسُ أمرَه ... ومن يَغْوَ لا يَعْدَم على الغَيِّ لائما ...

_ (1) سورة ص: 38/ 37. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (3/ 395). (3) ديوانه: (91) وروايته: «وكان سبيل ... » إلخ فلا شاهد فيه على رواية الديوان. (4) سورة النجم: 53/ 2. (5) سورة طه: 20/ 121. (6) سورة مريم: 19/ 59. (7) البيت للمرقش كما في اللسان (غوى).

فعل، بالكسر، يفعل بالفتح

فَعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح ي [غَوِي] الفصيل غَوىً فهو غَوٍ: إذا أكثر من شرب اللبن فأُتخم منه، قال يصف القوسَ «1»: معطّفةُ الأثناء ليس فصيلها ... برازئها دَرّا ولا ميِّتٍ غَوَى فصيلها: أي سهمها. وغَوِي: لغة في غَوَى: إذا ضَلَّ. ... الزيادة الإفعال ث [الإغاثة]: أغاثه: أي أنقذه. ر [الإغارة]: أغار على العدو. وأغار الحبل: إذا أحكم فتله. وفرس مغار: شديد المفاصل. قال بعضهم: ويقال: أغار الرجلُ: إذا أتى الغور، وأنشد قول الأعشى «2»: نبيٌّ يرى ما لا ترون وذكرُهُ ... أغار لعمري في البلاد وأَنْجَدا قال الأصمعي: أغار: أي غدا هاهنا، ومنه قولهم: «أغار غارة الثعلب»، قال الكسائي: أغار هاهنا: أي أسرع. قال: ولا يقال في إتيان الغَوْر إلّا: غار يغور. ويقال: أغار القوم: إذا اندفعوا في السير. ومنه قولهم: أشرق ثبير كيما نغير: أي نندفع للنحر. ... ومما جاء على أصله ر [الإغوار]: إبل مُغْوِرَات: أي قائلات في الهاجرة.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (غوى). (2) ديوانه: (102).

ي

ي [الإغواء]: أغواه: أي أضلّه، قال اللّاه تعالى: أَغْوَيْنااهُمْ كَماا غَوَيْناا «1» وقوله تعالى: فَبِماا أَغْوَيْتَنِي «2». قيل: معناه: أي عذبتني؛ من قوله تعالى: فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا «3». وقيل: أغويتنِي: أي أهلكتني؛ من قولهم: غوى الفصيل. وقيل: إنه قسم، أي فبإغوائك لي لأقعدنّ لهم. وقيل: هو بمعنى المُجازاة. أي فَلأن أغويتني لأقعدنّ لهم. ... التفعيل ث [التغويث]: غَوّث أي قال: وا غوثا. ر [التغوير]: غَوّر الرجلُ: إذا أتى الغَوْر. وغَوَّر القومُ: نزلوا في الهاجرة، يقال: غوّروا ساعةً ثم ارتحلوا. وغَوّرت النجوم: أي غارت. ... المفاعَلة ر [المغاورة]: غاورهم، من الغارة. ل [المغاولة]: المبادرة، وفي حديث عمار ابن ياسر وقد أوجز الصلاة: «إني كنت أغاول حاجة لي» قال جرير «4»: عاينت مُشعِلةَ الرِّعالِ كأنها ... طيرٌ تغاوِل في شَمَامِ وُ كُورا ...

_ (1) سورة القصص: 28/ 63. (2) سورة الأعراف: 7/ 16. (3) سورة مريم: 19/ 59. (4) ديوانه: (224).

الافتعال

الافتعال ل [الاغتيال]: اغتاله وغاله: أي أخذه من حيث لا يدري. ... الانفعال ط [الانغطاط]: حكى بعضهم: انغاطّ العودُ: إذا تثنى. ... الاستفعال ث [الاستغاثة]: طلب الإغاثة، قال اللّاه تعالى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ «1». ولام الاستغاثة كقولك: يا لزيد لِعمرو، ولام المستغاث به مفتوحة، ولام المستغاث منه مكسورة، قال: يا لَقومي لِطارق الأحزان ر [الاستغارة]: استغارت الجراح: إذا تورمت. ... اللفيف ي [الاستغواء]: استغواه: أي أغواه. ... التفعُّل ر [التغوّر]: تغوّرت عينه: إذا غارت. ط [التغوّط]: تغوّط، من الغائط. ل [التغوّل]: تغوّله: إذا اغتاله. ...

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 9.

التفاعل

التفاعُل ر [التغاور]: تغاوروا: أي أغار بعضهم على بعض. ي [التغاوي]: التجمع على الشر، يقال: تَغَاوَوْا عليه. وفي حديث عثمان رضي اللّاه عنه: «وتغاووا عليه فقتلوه» ، قالت أخت المنذر بن عمرو الأنصاري «1». تغاوَى عليه ذئاب الحجاز ... بنو بُهْثَةٍ وبنو جعفر بُهْثة: من سُلَيْم، وجعفر: من عامر بن صعصعة. ...

_ (1) قالته في أخيها حين قتل، انظر اللسان (عوي).

باب الغين والياء وما بعدهما

باب الغين والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الغَيْب]: ما غاب عنك، قال اللّاه تعالى: يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ «1» قيل: باللّاه عَزّ وجَلّ، وقيل: بما غاب من أمر اللّاه تعالى. وقيل: بما يصف الرسل من أمر الآخرة وغيرها. والجميع: غيوب، قال اللّاه تعالى: إِنَّكَ أَنْتَ عَلّاامُ الْغُيُوبِ* «2». قرأ حمزة بكسر الغين والباقون بضمها. والغَيْب: الغُيَّاب مثل: سافر وسفر. والغَيْب: ما اطمأن من الأرض. ث [الغَيْث]: المطر، قال اللّاه تعالى: وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ «3». ر [الغَيْر]: يقال: هذا الشيء غير ذاك: أي سواه، قال اللّاه تعالى: مَنْ اله غَيْرُ اللّاهِ* «4». وغير: كلمه استثناء يخفض ما بعدها، وهي بمنزلة «إلّا»، تقول: عشرةٌ غير واحد كما تقول: عشرة إلا واحدا، تعربها كإعراب الاسم الذي بعد «إلّا». تقول: جاءني القومُ غيرَ زيد، وما جاءني القوم غيرُ زيدٍ، كما تقول جاءني القوم إلا زيدا، وما جاءني القومُ إلا زيدٌ، قال

_ (1) سورة البقرة: 2/ 3. (2) سورة المائدة: 5/ 109، 116. (3) سورة لقمان: 31/ 34. (4) وردت مِنْ اله غَيْرُهُ* في عشرٍ من سور القرآن الكريم، انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم.

ظ

اللّاه تعالى: ماا لَكُمْ مِنْ اله غَيْرُهُ* «1». قرأ الأعمش والكسائي بخفض «غَيْرِهِ» في هذا وما شاكله في القرآن، وهو اختيار أبي عبيد. وقرأ الباقون بالرفع على الموضع. قال عيسى بن عمر: يجوز الخفض والنصب؛ الخفض على النعت والنصب على الاستنثاء. قال أبو عمرو: ولا أعرف الخفض ولا النصب. وقرأ حمزة والكسائي: هل من خالقٍ غيرِ اللّاه «2» بالخفض نعتا على اللفظ، وقرأ الباقون بالرفع نعتا على الموضع؛ أي هل خالق غير اللّاه، أو بمعنى ما خالقٌ غير اللّاه، وهو رأي أبي عبيد. ظ [الغَيْظُ]: بنو غيظ «3»، بالظاء معجمة: حي من العرب. ل [الغَيْلُ]: الماء الجاري من العيون على وجه الأرض، وفي الحديث «4»: «ما سُقِي بالغَيْل ففيه العشر». والغَيْلُ: أن تُرضع المرأة ولدها وهي حامل. والغَيْلُ: اللبن الذي ترضعه مع الحمل، يقال: سقته غَيْلًا. والغَيْلُ: أن يجامع الرجل امرأته وهي ترضع. والغَيْلُ: الساعد الريّان الممتلئ، قال «5»: لَكاعبٌ مائلةٌ في العطفين ... بيضاءُ ذاتُ ساعدين غَيْلَيْن

_ (1) وردت ماا لَكُمْ مِنْ اله غَيْرُهُ* في تسع من سور القرآن الكريم، انظر المرجع السابق. (2) سورة فاطر: 35/ 3. (3) هم بنو غيظ بن مرة من قيس عيلان، انظر معجم قبائل العرب: (3/ 902). (4) ذكره ابن الأثير في النهاية: (3/ 403). (5) الشاهد دون عزو في اللسان (غيل).

م

م [الغَيْم]: السحاب المتفرق، وفي الحديث: «كان الحسن يستحبُّ تأخير الظهر وتعجيل العصر وتأخير المغرب في يوم الغيم» ن [الغَيْن]: لغة في الغيم، قال «1»: كأنِّي بينَ خافيتي عُقابٍ ... أصابَ حمامةً في يوم غَيْنِ والغَيْن: هذا الحرف، وهو آخر حروف الحلق مخرجا. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [الغَيْبَة]: المغيب. والغَيْبَة: المطمئن من الأرض. ر [الغَيْرَةُ]: مصدر الغَيُور. ض [الغَيْضَة]: الأجمة، وجمعها: غياض. وليس في هذا صاد غير الغياصة: الغوص. ل [الغَيْلَة]: أن ترضع المرأة وهي حامل. م [الغَيْمة]: شدة العطش، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «إنه كان يتعوذ من العيمة والغَيْمة والأيمة» فالعيمة: شهوة اللبن، والغيمة: العطش، والأيمة: طول التعزُّب. ي [الغَيَّة]: يقال: هو لِغَيِّهِ. نقيض قولك:

_ (1) الشاهد هو الثالث من ثلاثة أبيات منسوبة إلى رجل من تغلب، ورواية: «أصابَ حمامةً ... » هي رواية الجوهري، والذي في اللسان (غين): «يريدُ حمامةً ... » وهي رواية ابن جني وصححها ابن سيده. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 403).

فعل، بكسر الفاء

هو لرشده. وهو من الواو من غوى. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء د [الغِيْد]: جمع: غيداء من النساء. ل [الغِيْل]: الأجمة. [والغِيْل]: الشجر الملتف، قال عدي ابن الرقاع «1» في حمر الوحش: شمسٌ تحيد عن الشريعة كلما ... طار ابنُ ماء أو تحشحش غِيْلُ ن [الغِيْن]: الشجر الملتف. والغِين: جمع: شجرة غيناء. ... و [فِعْلة]، بالهاء ب [الغِيبة]: الاسم من الاغتياب. ر [الغيرة]: قال بعضهم: الغِيرة: الدية، وجمعها: غِيَر. ويقال: إن الغِيْرة: المِيرة أيضا. ل [الغيلة]: الاسم من الاغتيال. والأصل الواو. ويقال: قَتَل فلانٌ فلانا غِيلةً: أي اغتيالًا. والغِيْلَة: الجماع مع الرضاع، يقال: أضرّت الغيلة بولد فلان، وفي الحديث «2»: قال النبي عليه السلام: «لقد هممت أن أنهى عن الغِيلة»

_ (1) هو عدي بن الرقاع العاملي القضاعي، من شعراء العصر الأموي، كان مُقَدَّما عند بني أمية، توفي نحو عام/ 95 هـ‍. (2) أخرجه مسلم في النكاح، باب: جواز الغيلة، رقم (1442). وأبو داود في الطب، باب: في الغيل، رقم (3882).

ن

ن [الغينة]: ما سال من الجيفة. ... فَعَلٌ، بالفتح ب [الغاب]: جمع: غابة، وهي الأجمة. ر [الغار]: لغة في الغَيْرة، قال الهذلي «1»: ضرائرُ حِرْميٍّ تفاحشَ غارُها والغار: شجر طيب الريح، قال عدي «2»: رُبَّ نارٍ بتُّ أرمقُها ... تقضم الهنديَّ والغارا ويقال: الغار: شجر الرند، وهو حار يابس في الدرجة الثالثة، يطرد الرياح الغليظة ويفتت الحصى وينفع في وجع الرأس والكبد والطحال الحادث من الرطوبة والبلغم، وإذا جُلِس في ماء طبيخه نفع في وجع الأرحام والمثانة، وإذا سُحق حَبُّه وعُجن بالعسل نفع في عُسر النَفَسِ وقروح الرئة، وإن خُلط بسكنجبين وشرب نفع من وجع الكبد. ودهنه محلّل للإعياء نافع من وجع الأذن والصداع والنزلة ووجع العصب والأوجاع الحادثة من البرد ومن الحكة، والجرب والقوباء وداء الثعلب. ف [الغاف]: شجر واحدته: غافة، بالهاء.

_ (1) عجز بيت لأبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 27)، وصدره: لهنَّ نَشِيْجٌ بالنَّشِيْلِ كأنَّها والبيت في وصف القُدُور التي تنصب للضيفان وهي تنشج باللحم أي تغلي. والنشيل اللحم، والحِرْمِيُّ: المنسوب إلى أهل الحرم وهي نسبة على غير قياس، قالوا: والحِرْمي أول من اتخذ الضرائر. (2) هو عدي بن زيد العبادي، والبيت له في ديوانه ط. وزارة الثقافة العراقية: 100، والأغاني (2/ 147).

ق

ق [غاق]: حكاية صوت الغراب. ... و [فَعَلة]، بالهاء ب [الغابة]: الأجمة. د [الغادة]: المرأة الناعمة اللينة. (وغادة: من أسماء الرجال. عن الجوهري. و [غاوة]: قرية من قرى الشأم، قريبة من حلب. عن الصغاني، قال المتلمس «1»: وإذا حللْتُ ودون بيتي غاوَةٌ ... فابرق بأرضك ما بدا لك وارعد يخاطب عمرو بن هند) «2». ي [الغاية]: مدى الشيء، وجمعها: غايات، وتصغيرها: غُيَيّة. ... فِعَل، بكسر الفاء وفتح العين ر [غِيَرُ] الدهرِ: حوادثه، وهو اسم من غيّر يغيّر. والغِيَرُ: الدِّية، قال بعضهم: هو واحد وجمعه: أغيار، وقيل: هو جمع: غِيَرة، قال رجل من بني عُذْرة «3»: لَنَجْدَ عَنَّ بأيدينا أنوفكم ... بني أمية إن لم تقبلوا الغِيَرا

_ (1) البيت للمتلمس في اللسان (غَوى)، وفي معجم ياقوت (4/ 184). (2) ما بين القوسين: في (س) وليس في بقية النسخ. (3) البيت في المقاييس: (4/ 405) وفي الصحاح والأساس والعباب والتكملة واللسان والتاج (غير) والرواية فيها كلها: «بني أميمة ... » إلا الصحاح ففيه كما هنا: «بني أمية ... » ، وانظر الاختلاف في نسبته في المراجع المذكورة.

الزيادة

وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام لولي قتيل طلبَ القَود: «آلا تقبل الغِيرَ» قال بعضهم: إنما سميت الديةُ غِيَرا لأن القود كان واجبا فَغُيِّر دِيَةً. ... الزيادة أفعَل، بالفتح د [الأغيد]: الناعم. ف [الأغيف]: المائل. ... فَعَال، بفتح الفاء ب [الغياب]: يقال: غَيَّبَهُ غَيَابُه: إذا دُفن في قبره. ... و [فَعَالة]، بالهاء ب [غيابة] الوادي: قعره، وغيابة البئر ونحوها، قال اللّاه تعالى: فِي غَياابَتِ الْجُبِّ* «2» قرأ نافع بالجمع والباقون بالواحدة، وهو رأي أبي عبيد، قال: لأنهم في موضع واحدٍ ألقوه. ويقال: الغيابة أيضا: المطمئن من الأرض. ...

_ (1) أخرج مسلم نحوه في القسامة، باب: صحة الاقرار بالقتل ... ، رقم (1680). (2) سورة يوسف: 12/ 10، 15، وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 8).

فعال، بكسر الفاء

فِعَال، بكسر الفاء ث [الغِياث]: اسم المستغاث، يقال في الدعاء إلى اللّاه عز وجَلّ: يا غِياث المستغيثين. ... و [فِعَالة]، بالهاء ث [الغياثة]: الغوث. ص [الغياصة]: الغوص. ... فَعُول ر [الغيور]: رجل غيور ورجال غُيُرٌ، وامرأة غَيور أيضا. فَعْلَى، بفتح الفاء ر [الغَيْرى]: امرأة غَيْرى. ... وبالمد ن [الغَيناء]: شجرة غَيْناء: كثيرة الورق ملتفة الأغصان، والجميع: غِيَنٌ. ... فَعْلان، بفتح الفاء ر [الغيران]: رجل غيران: ذو غَيْرة، وجمعه: غَيارى بفتح الغين، وغُيارى بضمها أيضا لغتان. س [الغَيْسان]: حدّة الشباب.

ل

ل [غَيْلان]: من أسماء الرجال. والسمرة تسمى: أمَّ غيلان. م [الغَيْمان]: العطشان. وغَيْمان «1»: اسم حصن كان لأسعد تبع بناحية صنعاء، قال فيه أسعد تبع «2»: وغيمانُ محفوفةٌ بالكروم ... لها بهجة ولها منظر أراد: أرض غيمان فلذلك أنَّث. ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء ر [الغِيران]: جمع: غار، وهو الكهف. ط [الغِيطان]: جمع: غائط من الأرض. ل [الغِيلان]: جمع: غول. ...

_ (1) غيمان: لا يزال معروفا باسمه، وهو حصن وبلدة في ناحية بني بهلول شرقي صنعاء، وغيمان: من المواقع الأثرية المهمة، وهو مذكور في نقوش المسند كما في (جام 564، 577، 626، 644، 695) وغيرها، وكما في (سي/ 661) وإرياني: (22)، وذكره الهمداني في عدة مواقع من كتابه صفة جزيرة العرب، وأوسع ذكر له عنده جاء في كتابه الإكليل: (8/ 134 - 138)، وانظر مجموع الحجري: (بني بهلول: 131) و (غيمان/ 627). (2) البيت له في الإكليل: (8/ 134).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ب [غاب] عنه غيبةً؛ إذا لم يشهده، يقال في المثل: «أطال الغيبة وجاء بالخيبة». ورجل غائب ورجال غيّب. وغابت الشمس غيبوبة. ث [غاث] الغيثُ الأرضَ: أي أصابها فهي مَغِيْثَة ومغيوثة، على الأصل. ويقال: غِثنا: إذا أصابنا الغيث. وعن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال: قال لي ذو الرمة: قاتل اللّاه أمة بني فلان ما أفصحها، قلت لها: كيف المطر عندكم؟ فقالت: غِثنا ما شِئنا: أي غيثت أرضنا بالمطر. قال اللّاه تعالى: فِيهِ يُغااثُ «1» قال ابن عباس: يعني المطر. [غار] الرجلُ أهله غِيارا يغيرهم ويغورهم: لغتان: أي مَارَهم. وغارهم اللّاهُ تعالى بالغيث يغيرهم ويغورهم أيضا: أي نفعهم به، قال ساعدة الهذلي «2»: ماذا يَغِير ابنتي رِبْعٍ عويلهما ... لا ترقدان ولا بؤسى لمن رقدا يعني امرأتين مات أبوهما. والبؤسى: البؤس، أي ما ينفعهما عويلهما. ويقال: غاره يغيره ويغوره: إذا وداه، من الدية وهي الغِيَر. ض [غاض] الماء غيضا: أي قلّ. وغاضه اللّاهُ عزّ وجلّ: أي أقله، يتعدى ولا يتعدى، قال تعالى:

_ (1) سورة يوسف: 12/ 49 وهي بتمامها ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذالِكَ عاامٌ فِيهِ يُغااثُ النّااسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ. (2) لعله أراد ساعدة بن جؤية الهذلي، والصحيح أن البيت لعبد مناف بن ربعٍ الهذلي كما في ديوان الهذليين: (2/ 38).

ظ

وَغِيضَ الْمااءُ «1». ويقال: غاض الكرامُ غيضا: إذا قلّوا. وقول اللّاه تعالى: وَماا تَغِيضُ الْأَرْحاامُ وَماا تَزْداادُ «2» قال ابن عباس: بالولد التام وغير التام. وقال سعيد بن جبير والضحّاك: بالوضع لأقلّ من تسعة أشهر والوضع لأكثر منها. قال جمهور العلماء: أقل الحمل ستة أشهر. واختلفوا في أكثره؛ فقال أبو حنيفة: أكثره سنتان. وقال الشافعي ومن وافقه: أكثره أربع سنين. وعن مالك والليث: أكثره خمس. وعن الزهري وربيعة: تسع، وكذلك عن مالك. ظ [غاظ]: غاظه غيظا: أي أغضبه، قال اللّاه تعالى: هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ماا يَغِيظُ «3» وقوله: تَكاادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ «4» قيل: الغيظ: الغليان، ولذلك سمي الغضب غيظا. وقيل: تكاد تفرق من الغضب على أهلها، شبهها بالغضبان. ف [غاف]: غافت الشجرة غيفانا: إذا مالت أغصانها يمينا وشمالًا. م [غام] غامت السماءُ: أي تَغَيّمت. والغيم: العطش وحرارة الجوف، قال يصف حَمِيْرا «5»: فظلّت صوافنَ خُزْرَ العيون ... إلى الشمسِ من رهبةٍ أن تغيْما

_ (1) سورة هود: 11/ 44. (2) سورة الرعد: 13/ 8. (3) سورة الحج: 22/ 15. (4) سورة الملك: 67/ 8. (5) البيت لربيعة بن مقروم الضبيّ، وهو شاعر مخضرم توفي بعد عام: (16 هـ‍)، والبيت له في اللسان (غيم).

ن

ن [غان]: الغين: العطش. وغانت نفسه: إذا غَثَت. وغِيْنَ على الشيءِ: أي غُطِّي عليه، ومنه قول «1» النبي عليه السلام: «إنه ليغان على قلبي حتى أستغفر اللّاه» قيل: يعني أنه يَغشى القلبَ ما يقسيه. وقيل: يعني من السهو. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح د [غَيد]: الأغيد: الناعم، وامرأة غيداء: ناعمة، والجميع: غِيْدٌ. ويقال: الأغيد المائل العنق في نعمة. ر [غار] الرجل على أهله يغار غَيْرةً وغيارا: أي أَنِفَ، وفي الحديث «2»: «الغَيْرةُ من الإيمان» الزيادة الإفعال ب [الإغياب]: أغابت المرأة: إذا غاب زوجها. ض [الإغاضة]: أغاض اللّاه تعالى الماءَ وغاضه: أي أقلّه. ل [الإغالة]: أغال الرجلُ ولده: إذا جامع أمّه وهي ترضعه. وأغالت المرأة ولدها: إذا أرضعته وهي حامل.

_ (1) أخرجه مسلم في الذكر، باب: استحباب الاستغفار والاستكثار منه رقم (2702) وأبو داود في الصلاة، باب: في الاستغفار رقم (1515). (2) أخرجه البزار وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 327) والقرطبي في تفسيره (12/ 226).

م

م [الإغامة]: أغامت السماءُ: أي تغيَّمت. ... ومما جاء على أصله ل [الإغيال]: أَغْيَل الرجلُ ولده، وأغيلت المرأة ولدها: لغة في أغال وأغالت، قال أبو كبير «1»: وفسادِ مرضعةٍ وداءٍ مُغْيِلِ ويروى بيت امرئ القيس «2»: فمثلك حبلى قد طرقت ومرضعٍ ... فألهيتها عن ذي تمائم مُغْيِلِ ورواه الأصمعي: محول م [الإغيام]: أغيمت السماء: لغة في أغامت. ... التفعيل ب [التغييب]: غيَّبه فغاب. ر [التغيير]: غَيّره: أي أزاله عن حاله، قال اللّاه تعالى: ذالِكَ بِأَنَّ اللّاهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهاا عَلى قَوْمٍ حَتّاى يُغَيِّرُوا ماا بِأَنْفُسِهِمْ «3». وقال الشاعر: الدهر أبلاني وما أبليته ... والدهر غَيّرني وما يتغير

_ (1) عجز بيت لأبي كبير الهذلي في ديوان الهذليين: (2/ 93)، وصدره: ومُبَرَّإٍ مِن كلِّ غُبَّرِ حَيْضَةٍ وهو من قصيدة له، وفي الحماسة: (1/ 19 - 21) أبيات مختارة منها. (2) ديوانه: (96)، ورواية كلمة القافية فيه: « ... مُحْوِل» وهي المشهورة، وذكر شارحه رواية « ... مُغْيِلِ» (3) سورة الأنفال: 8/ 53، وتتمتها وَأَنَّ اللّاهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.

ض

ض [التغييض]: غَيّض الأسدُ: إذا أَلِف الوقوف بالغيضة. ف [التغييف]: غيّف الرجلُ: إذا جَبُن، يقال: حَمَلَ فَغَيّف أي نكل عن الحملة. ق [التغييق]: غَيّقَ في رأيه: إذا اضطرب ولم ينفذه. م [التغييم]: غَيّمت السماء: أي تَغَيّمت. ي [التَّغَيِّي]: غَيّا غايةً: أي قَدّرها. المفاعَلة ب [المغايبة]: قال ابن السكيت: يقال: بنو فلان يشهدون أحيانا ويغايبون أحيانا. ظ [المغايظة]: المغاضبة. ي [المغايية]: يقال: غايا القومُ على رأس فلان بالسيوف: كأنهم أظلوه بها. ... الافتعال ب [الاغتياب]: اغتابه: إذا عابه في غيبته، قال اللّاه تعالى: وَلاا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً «1».

_ (1) سورة الحجرات: 49/ 12.

ظ

ظ [الاغتياظ]: اغتاظ عليه: من الغيظ. ل [الاغتيال]: اغتال الغلامُ: إذا غلظ وسَمِن. ... التفعُّل ب [التَّغَيُّب]: تغيّب عنه: أي غاب. وتغيّبه: أي اغتابه. ر [التغيُّر]: تغيَّر الشيءُ: إذا زال عن حاله. ظ [التغيُّظ]: تغيّظ عليه: أي اغتاظ، قال اللّاه تعالى: تَغَيُّظاً وَزَفِيراً «1». ف [التَّغَيُّف]: الميل، يقال: تغيفت الشجرة: إذا مالت أغصانها يمينا وشمالًا. وتغيّفت الناقة في سيرها: إذا مالت في أحد جانبيها، قال جميل «2»: وكنا إذا ما معشرٌ جَحَفوا لنا ... ومَرّتْ جواري طيرهم وتَغَيَّفوا ل [التغيُّل]: تغيَّل الشجرُ: إذا التفَّ. م [التغيُّم]: تغيّمت السماءُ: إذا ألبسها الغيم. ...

_ (1) سورة الفرقان: 25/ 12. (2) ديوانه: (124) - تحقيق عدنان زكي درويش، وفي روايته: « ... اجحفوا بنا» بدل « ... جحفوا لنا» كما أن كلمة قافيته: « ... وتعيفوا» بالعين المهملة فلا شاهد فيه، وبعده: وَضَعْنا لهم صاعَ القِصاصِ رَهِيْنَةً ... بما سوف نُوْفِيْها إذا الناسُ طفَّفوا

التفاعل

التفاعل ب [التغايب]: نقيض التشاهد. ر [التغاير]: الاختلاف. ظ [التغايظ]: تغايظ القومُ: إذا اغتاظ بعضهم على بعض. ... اللفيف ي [التغايي]: تغايوا عليه فقتلوه، مثل تغاووا: أي تجمعوا. وتغايت الطيرُ على الشيء: إذا حامت عليه. ***

حرف الفاء

شمس العلوم ف حرف الفاء

باب الفاء وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الفاء وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء ث [الفَثُّ]، بالثاء بثلاث نقطات: الهبيد وهو حب الحنظل. ج [الفَجُّ]: الطريق الواسع، قال اللّاه تعالى: مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ «1». خ [الفَخُّ]: بالخاء معجمة: المصيدة التي يصاد بها، وهو معرّب. ذ [الفَذُّ]، بالذال معجمة: الفرد، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة». والفَذُّ: الأول من سهام الميسر، وله نصيب واحد. وتَمْرٌ فَذٌّ: أي متفرق. ر [الفَرُّ]: رجل فَرٌّ: أي فار، يقال للاثنين والجميع والمؤنث لأن أصله مصدر وصف به الاسم، وفي الحديث «3»: «هذان فَرُّ قريش ألا أرد على قريش فَرّها» (يعني أنس وأبا بكر. قاله الجواليقي) «4».

_ (1) سورة الحج: 22/ 27. (2) أخرجه البخاري في الجماعة، باب: فضل صلاة الجماعة رقم (619) ومسلم في المساجد، باب: فضل صلاة الجماعة، رقم (650). (3) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 427). (4) ما بين القوسين جاء هامشا في الأصل (س) ومتنا في (ب) وليس في بقية النسخ.

ز

ز [الفَزُّ]: ولد البقرة. ورجل فَزٌّ: أي خفيف. ش [الفَشُّ]، بالشين معجمة: حمل اليَنْبوت. ص [فَصُّ] الخاتم: معروف، وجمعه: فصوص وفصاص. وفَصُّ العين: حَدَقتها، قال «1»: بمقلةٍ توقِد فصّا أزرقا وفَصُّ الأمر: أصله، قال «2»: ورُبَّ امرئ خِلْتَهُ مائقا ... ويأتيك بالأمر من فَصِّه والفَصُّ: واحد الفصوص، وهي مفاصل العظام. ظ [الفَظُّ]، بالظاء معجمة: ماء الكرش وجمعه: فظوظ، والعرب إذا جهدهم العطش نحروا بعيرا ثم عصروا فرثه فشربوا ماءه، والعجم تعيرهم بذلك ونحوه كالفصد والعلهز والقَدّ «3»، وليس بعيب لأن العرب إنما تناوله عند الضرورة.

_ (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (113)، وقبله: والكلبُ لا ينُبح إلا فرقا ... نَبْحَ الكلابِ الليثَ لمّا حملقا بمقلةٍ .... (2) البيت ثاني بيتين ينسبان إلى الزبير بن العوام، وقيل: هما لعبد اللّاه بن جعفر بن أبي طالب كما جاء في التاج، انظر الصحاح واللسان والتاج (فصص). (3) المراد بالفصد ما كان يؤخذ من دم الناقة، أو البعير ويشرب؛ والعلهز: وَبَرٌ يُخْلَطُ بدماءِ الحَلَم فكانوا في الجاهلية يأكلونه في الشدائد؛ والقدّ- بفتح القاف كما في اللسان- جلد السخلة كانوا يأكلونَه في الجاهلية.

ك

ورجل فَظٌّ: غليظ كريه الخُلُق، قال بعضهم: هو مشتق من فظ الكرش لأنه ماء لا يستعمل إلا ضرورة، قال اللّاه تعالى: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ «1». ك [الفَكُّ]: اللحيُ. يقال: مقتل المرء ما بين فكيه. ل [الفَلُّ]: القوم المنهزمون، يقال: جاء فَلُّ الجيش: أي منهزموهم. ويقال: إن الفلول: الجماعةُ، واحدها: فَلّ. والفَلُّ: واحد فلول السيف، وهي الكسور في حدّه، قال السموءل بن عادياء الغساني «2»: ولا عيبَ فيهم غير أن سيوفهم ... بها من قراعِ الدار عين فلولُ م [الفَمُّ]: لغة في الفم، قال «3»: يا ليتها قد خرجت من فَمِّه

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 159. (2) حدث خلط بين بيت للنابغة وبيت للسموءل فالصدر المثبت هو صدر بيت النابغة وعجزه هو: بهنّ فلولٌ من قراع الكتائبِ انظر ديوانه: (33)، أمّا صدر بيت السموءل فهو- كما في الحماسة: (1/ 30) - فهو: وأسيافُنا في كلِّ غربٍ ومشرقٍ (3) نسبه البغدادي في الخزانة: (4/ 493) إلى العجاج، وهو في ملحقات ديوانه (2/ 327) وذكر محققه د. السطلي أن الأرجح أنه ليس له، ونسبه في اللسان في (فمم) إلى محمد بن ذؤيب العُماني الفُقيمي، وبعده كما في الديوان والخزانة واللسان: حتَّى يعودَ الملكُ في أُسْطُمِّهِ وأُسطُمَّةُ الشيء: وسطه ومجتمعه، وجاء في التكملة (سطم، فمم) إن بين المشطورين ثالث هو: ريحا تنال الأنف قبلَ شَمِّهِ

ن

ن [الفَنُّ]: الجنس من العلم ونحوه، وجمعه: فنون. ويقال: أخذ في أفانين الكلام: أي أجناسه. هـ‍ [الفَهُّ]: رجل فَهٌّ: أي عَيٌّ، قال «1»: فلم تُلْفِني فَهّا ولم تُلْفِ حُجَّتي ... مُلَجْلجة أبغي لها من يقيمها ... و [فَعْلة]، بالهاء ذ [الفَذَّة]: يقال: كلمة فَذَّة: أي شاذة. ش [الفَشَّة]: واحدة الفَشِّ، وهو حَمْلُ اليَنْبُوت. ك [الفَكَّة]: يقال: إن في فلان فكة: أي ضعفا. والفكة: كواكب مستديرة خلف السماك الرامح تسمى قصعة المساكين. هـ‍ [الفَهَّةُ]: يقال: في فلان فهةٌ: أي فهاهة، ومنه قول أبي عبيدة بن الجراح لعمر رضي اللّاه عنه: «ما سمعت منك فَهَّةً في الإسلام قبلها؛ أتبايعني وفيكم الصديق ثاانِيَ اثْنَيْنِ». وامرأة فَهَّةٌ: أي عَيَّة. ... فُعْل، بضم الفاء م [الفُمُّ]: لغة في الفَمِ. ... و [فُعْلة]، بالهاء ت [الفُتَّة]: الكِسرة من الشيء المفتوت.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (فهه).

ر

ويقال بالكسر، ويقال: اجعل تحت الزَّندة فُتة أو «1» بعرا أو رَوْثَةً مفتوتة. ر [الفُرَّة]: لغة في الأفرة: وهي الشدة. و [الفُوَّة]: عِرق شجرة يصبغ بها «2»، وأصلها: فُوْيَةٌ، فأدغم. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ج [الفِجُّ]: ما لم ينضج من كُلِّ شيء. ص [الفِصُّ]: لغة في فَصّ الخاتم، والفتح أفصح، وجمعه: أفصاص كَسِرٍّ وأسرار. ل [الفِلُّ]: الأرض التي لم تُمْطَر. ويقال: هي التي لا نبات بها، والجميع: أفلال. ... و [فِعْلة]، بالهاء ت [الفِتَّةُ]: لغة في الفُتَّة. ض [الفِضة]: معروفة، وهي باردة يابسة معتدلة، إذا سُحِلت «3» وشربت مع الأدوية نفعت من كثرة الرطوبة ومن البلغم اللزج والأوجاع الحادثة من العفونة. ...

_ (1) في (ل 1) و (ت): (أيّ». (2) نبات صبغي قال في التهذيب أنه بالفارسية: روين وقال في الصحاح: روينة، انظر اللسان (فوا). (3) كذا في الأصل (س)، وجاء في بقية النسخ: «سحقت».

ومن الخفيف

ومن الخفيف ي [في]: حرف خفض معناه: الوعاء، ويكون بمعنى «من» كقولهم: له عشر من الإبل فيها فحلان: أي منها، وعلى هذا فسر قوله تعالى: فِي تِسْعِ آيااتٍ «1» أي: من تسع. وكذلك فَسّر الأصمعي قول امرئ القيس «2»: وهل ينعمنْ من كان آخر عهده ... ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال أي: من ثلاثة. وتكون «في» بمعنى «مع» وعلى هذا فَسَّر بعضهم قوله تعالى: ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ «3» وقيل: هو على أصله: أي ادخلوا في جملة مَنْ دخل. ... فَعَلٌ، بالفتح ن [الفَنَن]: الغصن، وجمعه: أفنان، قال اللّاه تعالى: ذَوااتاا أَفْناانٍ «4». والفَنَن: الخصلة من الشعر، والجميع: أفنان، قال «5»: أفنانُ رأسك كالثغام المخلس وفي حديث «6» النبي عليه السلام: «يحشر ما بين السِّقْط إلى الشيخ الفاني

_ (1) سورة النمل: 27/ 12. (2) ديوانه تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم: (27). وفيه: « ... أحدث ... » بدل « ... آخر ... » (3) سورة الأعراف: 7/ 38. (4) سورة الرحمن: 55/ 48. (5) عجز بيت للمرّار بن سعيد الفقعسي كما في الخزانة: (11/ 232) واللسان (فنن) وشرح شواهد المغني: (2/ 722) وصدره: أعلاقَةً أُمَّ الوُلَيِّدِ بعد ما (6) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (1/ 417) وذكره المتقي الهندي في كنز العمال، رقم (39384 و 39385).

الزيادة

مردا مكحلين أفانين» : أي أولي جمام. وأفانين: جمع أفنان. ... الزيادة أُفْعُلّة، بضم الهمزة والعين وتشديد اللام ر [الأُفُرَّة]: قال بعضهم: يقال: جاء في أُفُرّة الحرِّ: أي شدته. ويقال: في أوله. ويقال: هم في أُفُرَّة: أي اختلاط. ... مَفْعَل، بالفتح ر [المَفَرّ]: الفِرار، قال اللّاه تعالى: يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ «1» ويروى في قراءة ابن عباس «المَفِرّ» بكسر الفاء، وهو عند البصريين: موضع الفِرار. وقال الفراء: هما لغتان. ... و [مِفعَل]، بكسر الميم ر [المِفَرّ]: فرس مِكَرٌّ مِفَرٌّ: يصلح للكر وللفر، قال امرؤ القيس «2»: مكرٍّ مفرٍّ مقبلٍ مدبرٍ معا ... كجلمود صخرٍ حطّه السيل من عل مقبل مدبر: أي حسن الإقبال والإدبار عنده كلاهما معا، كقولهم: فلان فارس راجل: أي قد جمع بينهما. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ض [المِفَضّة]: التي يفضّ بها المدر. ...

_ (1) سورة القيامة: 75/ 10، وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 337). (2) ديوانه: (19).

مفعال

مِفْعَال ذ [المِفْذَاذ]: شاة مِفْذَاذ: إذا كان من عادتها ألّا تلد إلا فذّا: أي واحدا. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين د [الفَدّاد]: رجل فَدّاد: أي شديد الصوت، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «إن الجَفَاء والقسوة في الفدادين» قيل: يعني أصحاب الحروث والمواشي، وفديدهم: أصواتهم وجلبتهم. ويروى الحديث «1» أيضا «هلك الفدادون إلا مْن أعطى في نجدتها ورِسلها» قيل: يعني بالفدادين أصحاب المواشي إلا من أخرج زكاتها في شدتها ورخائها. ... و [فُعّال]، بضم الفاء ل [الفُلّال]: القوم المنهزمون، قال أمية «2»: أضحى شريدهُم في الأرضِ فُلّالًا ... فاعِل ك [الفاكّ]: يقال: هو أحمق فاك: إتباع له. ...

_ (1) ذكره ابن حجر في (الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف) (79). (2) عجز بيت لأمية بن أبي الصلت الثقفي من قصيدته التي وفد بها على سيف بن ذي يزن إلى صنعاء مادحا له ومهنئا بانتصاره على الأحباش، ديوان أمية: (51)، وسيرة ابن هشام: 1/ 68، وكتاب التيجان: (37)، والأكليل: (8/ 51)، وصدره: أرسلتَ أُسْدا على سودِ الكلابِ فقدْ

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعِلَة]، بالهاء ذ [الفَاذّة]: كلمة فاذّة: أي شاذة. ض [الفاضّة]: بالضاد معجمة: الداهية، والجميع: فواض. ... فَعَال، بفتح الفاء ك [الفكاك]: فكاك الرهن والأسير: ما يُفكَّان به. ... و [فَعَالة]، بالهاء ق [الفقاقة]: رجل فَقاقة: أي أحمق. ... فُعَال ت [الفُتات]: فُتات الشيء: ما تَفَتَّت منه. ر [الفُرار]: جمع فرير، وهو ولد البقرة، وهو جمع على غير قياس. وقيل: هو لغة في فرير مثل عظيم وعُظام. والفُرار: الفَرُّ عن الأسنان، يقال في المثل «1»: «إن الجواد عَيْنُهُ فُرارُه»: أي يغنيك منظره عن مخبره. ض [الفُضاض]: فُضاض الشيء: ما فُضَّ منه: أي كسر، وهو أيضا ما انفضّ منه، أي تفرّق. ...

_ (1) المثل رقم: (5) في مجمع الأمثال: (1/ 9).

و [فعال]، بكسر الفاء

و [فِعَال]، بكسر الفاء ج [الفِجاج]: جمع: فجٍّ، قال اللّاه تعالى: سُبُلًا فِجااجاً «1». خ [الفِخاخ]: جمع: فخٍّ. ك [الفِكاك]: فِكاك الرهن: لغة في فَكاكِه. حكاها الكسائي. ... فَعُول ت [الفَتوت]: لغة في الفتيت. ر [الفرور]: رجل فرور، من الفِرار. ش [الفشوش]: ناقة فشوش، بالشين معجمة: أي منتشرة الشخب. ... و [فَعُولة]، بالهاء ر [الفرورة]: الدابة الذي يُفْلِت من يد صاحبه، فإذا أدركهُ ليأخذه فَرّ. ويقال: رجل فرورة، من الفِرار. ... فَعِيل ت [الفتيت]: فتيت المسك: معروف. والفتيت أيضا: كل شيء مفتوت، إلا أن أكثر استعماله في الخبز المفتوت. والفتيت أيضا: الشيء الذي يقع فيتقطع.

_ (1) سورة نوح: 71/ 20.

د

د [الفديد]: الكثير من الإبل، يقال: لفلان فديد من الإبل. ر [الفرير]: ولد البقرة. وبنو فرير «1»: بطن من طيّئ. ض [الفضيض]، بالضاد معجمة: الماء العذب يصاب ساعةَ ينزل من السحاب. ويقال: الفضيض: الماء السائل. ظ [الفظيظ]، بالظاء معجمة: ماء الفحل. ل [الفليل]: الشعر المجتمع. والفليل: ناب البعير إذا انثلم. هـ‍ [الفَهية]: العيُّ. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ش [الفشيشة]: فشيشة، بالشين معجمة: لقب رجل. ل [الفليلة]: الشعر المجتمع، قال في الضبع «2»: يا لَهْفَ من عرفاء ذاتِ فليلةٍ ... جاءت إليَّ على ثلاث تخمع الخُموع: سير الضباع. ...

_ (1) وهم بنو فرير بن عنين بن سلامان كما في النسب الكبير: (1/ 219). (2) البيت لمتمم بن نويرة من قصيدة له في المفضليات: (267)، وهو في التاج (خمع).

فعلل، بفتح الفاء واللام

فَعْلَل، بفتح الفاء واللام د [الفَدْفَد]: المستوي من الأرض. وقيل: الفدفد: ما ارتفع من الأرض وصلب، قال «1»: قلائص إذا رأين فدفدا ... رَمَيْنَ بالطرفِ النجادَ الأبعدا ع [الفَعْفَع]: قال أبو بكر: الفعفع: ضرب من زجر الغنم، قال «2»: مثلي لا يحسن قِيْلًا فعفع ... والشاة لا تمشي على الهَمَلَّع تمشي: أي يكثر ولدها، والهملع: الذئب. ... و [فَعْلَل]، من المنسوب ع [الفَعْفَعي]: الخفيف من الناس. الفعفعي: القصاب، في لغة هذيل. والفعفعي: الراعي. ... فُعْلُل، بضم الفاء واللام ل [الفُلْفُل]: معروف، واحده «3»: فلفلة، بالهاء، وهو حار يابس في الدرجة الرابعة، إذا مضغ مع الزيت خفف البلغم، وإذا شرب أو مسح به البدن مع الدهن نفع من النافض الثائر مع حمى الربع،

_ (1) المشطور الثاني دون عزو في اللسان (نجد). (2) الشاهد دون عزو في اللسان (مشى) وروايته فيه: مثليَ لايحسنُ قولًا فَعْفَعي ... العَيْر لا يمشي مع الهَمَلَّعِ لا تأمريني ببنات أسفعِ وانظر التاج (هملع) والجمهرة: (1/ 11، 159). (3) كذا في الأصل (س)، وجاء في بقية النسخ: «واحدته».

فعللة، بكسر الفاء واللام

وإذا اكتحل به نفع من ضعف البصر الحادث من الأخلاط الغليظة، وإذا شرب نفع من ضعف المعدة وعلل الدماغ والكبد وأدرّ البول وأذهب الرياح والمغص من البطن، وإذا خلط مع أدوية السعال البلغمي اللزج أذهبه، وإن احتملته المرأة بعد الجماع منع من الحبل. ... فِعْلِلَة، بكسر الفاء واللام س [الفِسْفِسة]: الرَّطْبَة، وهي فارسية، أصلها: اسْفِست. ص [الفِصْفِصة]: الرَّطْبَة، وهي القضْبُ «1» وطبيعتها حارة رطبة وفيها رياح تنفخ، والمستعمل ورقها، وبزرها يزيد في المنيِّ ويحرك الجماع، ويدخل بزرها في الأدوية المقوية على الجماع، وإذا ضمد ورقها على الأعضاء الضاربة سَكَّن ألمها. ... فَعْلال، بفتح الفاء ج [الفَجفاج]: رجل فَجفاج: كثير الكلام. ح [الفَحفاح]: يقال: الفَحفاح: الأبحُّ ويقال: هو بالثاء. ر [الفَرفار] «2»: الذكر، قالت امرأة من بني أسد: واللّاه ما تخد عني بشمِّ ... ولا بتقبيل ولا بضمِّ

_ (1) كلمة: «القَضْبِ جاء بها المؤلف من اللهجات اليمنية فهي الاسم الذي يطلقه اليمنيون على الفِصْفِصَة البرسيم كما يُسمى في مصر، فهو لا يُسَمَّى في اليمن إلا: القَضْب. (2) لم تأت كلمة فرفار بهذه الدلالة في اللسان ولا في التاج (فرر)، ولم نجد الشاهد.

س

إلا بِفَرْفارٍ يقضّي همِّي ... لمثل هذا ولدتني أمّي س [الفسفاس]: يقال: إن الفَسْفاس: السيف الكَهَام. ض [الفَضفاض]: ثوب فضفاض، بالضاد معجمة: أي واسع. ق [الفَقفاق]: الأحمق المخلّط في كلامه. ي [الفَأفاء]: الذي يردد في كلامه الفاء. ... و [فَعْلالة]، بالهاء ض [الفَضْفَاضة]: دِرْعٌ فضفاضة: أي واسعة سابغة. ق [الفقفاقة]: الأحمق. ... فُعْلول، بضم الفاء ر [الفُرْفور]: الكبش السمين. والفُرفور: طائر. ... فُعَالِل، بضم الفاء ر [الفُرافر]: الرجل الأخرق. ... و [فُعالِلة]، بالهاء ر [الفُرافرة]: المرأة السمينة. ***

فعللان، بفتح الفاء واللام

فَعْلَلان، بفتح الفاء واللام ع [الفَعْفَعان]: الرجل الخفيف. ويقال: هو الراعي. ويقال: هو القصاب. ق [الفقفقان]: رجل فقفقان: أي مخلّط. ... و [فَعْلَلان]، من المنسوب ع [الفعفعاني]: الفعفعيُّ. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ت [فَتّ]: فَتَتُّ الشيءَ فتّا: إذا كسرته فهو فتيت ومفتوت. ويقال: فَتَّ في عضده: أي كسر عليه. وفَتَّ الخبز: أي كسره. ث [فَثَّ] جُلّته «1»: أي نثرها. ج [فَجَّ] ما بين رجليه: إذا فتح. وفجَّ قوسه: أي رفع وترها عن كبدها. ح [فَحَّ]: الفحيح: صوت الأفعَى. ر [فَرَّ]: فَرَّه: أي نظر إلى أسنانه. وفَرَّ عن الأمر: إذا بحث عنه. ش [فَشَّ] السقاءَ: إذا عصره فخرجت منه الريح. ويقال في التهدّد للغضبان: لأَفُشَّنَّكَ فَشَّ الوَطْبِ. والفَشُّ: الحلب، يقال: فَشَّ الناقة: إذا حلبها. ويقال: الفَشُّ: تتبع السَّرق الدون، قال «2»: نحن ولِيناه فلا نَغُشُّهْ ... وابن مضاضٍ قائم يمشّه يأخذ ما يُهدى له يفشّه

_ (1) الجلّة: وعاء من الخوص يجعل فيه التمر ونحوه. (2) الشاهد في العباب واللسان والتاج والتكملة (فشش) والرواية فيها: نحن ولِيناه فلا نَفُشُّهُ ... وابن مُفاضٍ قائمٌ يَمُشُّهُ يأخذ ما يُهدى له يقُشُّهُ ... كيف يؤاتيه ولا يؤشهُ وفي اللسان والتاج: «. ابن مفاض ... » مكان «. ابن مضاض ... »

ص

ص [فَصَّ]: الفَصُّ: الاستخراج، يقال: فَصْفَصْته «1»: أي استخرجت ما عنده. ويقال: إن الفصَّ: الأخذُ، يقال: ما فَصَصْت شيئا: أي أخذت. وفَصَّ له من حقه شيئا: أي أعطاه. ض [فَضَّ]: فضضت الشيءَ فضّا: إذا كسرته، يقال: لا فَضَّ اللّاه فاك. وفضضت ختم الكتاب، وفَضُّ القومِ: تفريقهم. ك [فَكَّ]: فَكُّ الرقبة: تحريرها من المِلك، قال اللّاه تعالى: فَكُّ رَقَبَةٍ «2». قرأ الحسن وابن كثير وأبو عمرو والكسائي «فكَّ» بفتح الكاف ونصب «رقبةً» على أنه فعل ماض، وكذلك أو أطعم. قال الفراء: لأنه بمنزلة المكررة في المعنى وإن لم تكرر في اللفظ، كأنه قال: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ولا فك الرقبة ولا أطعم. وقرأ الباقون برفع الكاف والإضافة إلى رقبة، والرفع بمعنى خبر الابتداء: أي هي فك رقبة أو إطعام بالرفع على أنه مصدر. وفَكُّ الخَلْخال: استخراجه. وفكاكُ الرهنِ وفكّه: استخراجه من المرتهن. وفَكَّ يده: أي نزعها من المفصل. وفَكَّ فَمَ الصبي: إذا جعل الدواء فيه. ل [فَلَّ]: الفَلُّ: الكسر، يقولون: من فلّ ذَلّ ومن أَمرَ فَلَّ. ن [فَنَّ]: الفَنُّ: الطرد. والفَنُّ أيضا: العناء. وفَنَنْتُه فَنّا: أي عَنّيته. ...

_ (1) كذا جاء في الأصل (س)، وجاء في بقية النسخ: «فصصته» وهو أنسب لسياق البناء وكلاهما مستعمل. (2) سورة البلد: 90/ 13، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 444).

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ح [فَحَّ]: الفحيح: صوت الأفعى، قال جرير «1»: كأن نقيقَ الحبِّ في حاوِيائهِ ... فحيحُ الأفاعي أو نقيقُ العقارب خ [فَخَّ]: فخيخ النائم: دون الغطيط، وفي حديث «2» ابن عباس «نام النبي عليه السلام حتى سمعت فخيخه ثم صلّى ولم يتوضأ» قال الأوزاعي: لا وضوء من النوم. وعن أبي موسى الأشعري: لا وضوء من النوم إلّا أن يتيقن خروج خارج وعن زيد بن علي: لا وضوء على من نام راكعا أو ساجدا أو جالسا ، وهو قول الثوري والحسن بن صالح فعندهما: لا وضوء إلا على مَنْ نام مضطجعا. وعند أبي حنيفة وأصحابه: لا وضوء إلا على من نام مضطجعا أو متوركا. وقال الشافعي: إن نام راكعا أو ساجدا أو مضطجعا فعليه الوضوء، وإن نام جالسا متمكنا من الجلوس فلا وضوء عليه. وقال بعض الفقهاء: النوم المزيل للعقل ينقض الوضوء على كل حال. د [فَدَّ]: الفديد: الصياح والجلبة، قال «3»: أُنْبِئْتُ أخوالي بني يزيدْ ... ظلما علينا لهم فديدْ ر [فَرَّ]: الفِرار: الهرب، قال اللّاه عز وجل: لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِراارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ «4».

_ (1) ديوانه: (68) والحاوياء: ما انقبض من الأمعاء. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (3/ 418). (3) الشاهد دون عزو في اللسان (فدد). (4) سورة الأحزاب: 33/ 16.

ز

ز [فَزَّ]: الجرحُ فزِيزا: أي سال. وفَزّ عنه: أي عدل. ض [فَضّ] الجرحُ فضيضا: مثل فَزّ: أي سال. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ج [فَجِج]: قوس فَجّاء وفجواء: إذا بان وترها عن كبدها. ورجل أفجُّ: وهو أقبح من الأفحج. قال أبو بكر: الفجج في الإنسان تباعد الركبتين، وفي ذوات الأربع: تباعد العرقوبين. ظ [فَظِظ]: الفظاظة: سوء الخلق. ك [فَكِك]: الفَكُّ: الحمق، يقال: رجل فاك: أي حَمِقٌ. وقد فكِكْتَ يا هذا. والفكك: انفراج المنكب عن المفصل ضعفا والنعت: أفكّ. [ل] [فَلِل]: سيف أفل: به فلول. هـ‍ [فَهِه]: الفهاهة: العيُّ، يقال: فَهِهْتُ عن الجواب: أي عيِيْتُ. ... الزيادة الإفعال ج [الإفجاج]: أفجّت النعامة بذرقها: إذا رمت به، قال ابن القِرِّيَّة: أفج إفجاج النعام وأُجْفِل إجفال الظليم: يعني الوثوب.

ذ

وحافر مفجّ: مقبَّب. وحكى ابن الأعرابي: أفجَّ: إذا أسرع. ذ [الإفذاذ]: شاة مفذ: إذا ولدت فذّا. قال بعضهم: ولا يقال: ناقة مُفِذٌّ لأنها لا تلد إلا فذّا. ر [الإفرار]: أَفَرَّه: أي حمله على الفِرار ففرّ. وأفرّت الإبلُ: للإثناء «1». ز [الإفزاز]: الإفزاع. ص [الإفصاص]: قال الفراء: يقال: أفصصت له من حقه شيئا: أي أعطيته. ل [الإفلال]: أفلّ القوم: أي صاروا في الفلِّ، وهي الأرض التي لم تمطر. وأفلّ الرجلُ: أي ذهب ماله. هـ‍ [الإفهاه]: يقولون: جئت لحاجة فأَفَهَّني عنها فلان حتى فهِهْتُ: أي أنسانيها. ... التفعيل ت [التفتيت]: فتّته، أي كَسَره. ض [التفضيض]: لجامٌ مفضَّض: أي مرصع بالفضة. ل [التفليل]: يقال: نَصْلٌ مفلّل: فلّلته الحجارةُ: أي كسرت من حَدّه.

_ (1) الإثناء: بلوغ الخيل أو الإبل سن الثني وتساقط أسنان رضاعها لطلوع غيرها.

ن

ن [التفنين]: فَنَّن الحديثَ: أي صنّفه أصنافا. هـ‍ [التفهيه]: رجل مفهّهٌّ: أي عَيٌّ. ... المفاعَلة ج [المفاجَّةُ]: يقال: مشى مفاجّا: إذا مشى قد فَرّج بين رجليه. ... الافتعال ر [الافترار]: افترّ ضاحكا: إذا تبسم فبدت أسنانه. ض [الافتضاض]: يقال: افتضضْتُ الماءَ، بالضاد معجمة: إذا أصبْتُه ساعةَ ينزل من السحاب. ظ [الافتظاظ]: افتظّ الرجل الكرش: أي عصرها واستخرج ماءها. ك [الافتكاك]: افتكّ الرهن: أي خلصه. ن [الافتنان]: افتنّ الرجل في حديثه: إذا جاء بأفانين الكلام. والافتنان: الانتصاب. ... الانفعال ت [الانفتات]: الانكسار.

ث

ث [الانفثاث]: حكى بعضهم يقال: انفثّ الرجل من هَمٍّ أصابه: أي انكسر. ج [الانفجاج]: القوس المنفجّة: التي تبين وترها عن كبدها. ش [الانفشاش]: الانكسار عن الأمر. ويقال: انفشّت رياح السقاء ونحوه: إذا تفرقت. ض [الانفضاض]: انفضَّ: أي انكسر. وانفضّ الناس: أي تفرقوا، قال اللّاه تعالى: حَتّاى يَنْفَضُّوا «1». ق [الانفقاق]: انفقَّ الشيء: أي انفرج. ك [الانفكاك]: انفكّت قدمه: أي زالت. وانفكت رقبته من المِلك: إذا عتق. وانفك الرهن: إذا خلص. ويقال: ما ينفك يفعل كذا: أي ما يزال. ل [الانفلال]: انفلّ حدّه: أي انكسر. ... الاستفعال ز [الاستفزاز]: استفزّه الخوف: أي استخفه، قال اللّاه تعالى: وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ «2»، وقال تعالى:

_ (1) سورة المنافقون: 63/ 7. (2) سورة الإسراء: 17/ 64.

ص

فَأَراادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ: «1» أي يستخفه، قال الشماخ «2»: يطيع سفيه القوم إذ يستفزه ... ويَعْصي حكيما شيّبته الهزاهز ص [الاستفصاص]: استفصّه: أي استخرج ما عنده. ويقال: ما استفصصت: أي ما قدرت على أخذ شيء. ل [الاستفلال]: استفلّ منه شيئا: أي أخذ منه قليلًا على عسر. ... التفعُّل ت [التَّفَتُّت]: التكسر. ك [التفكُّك]: يقال: فلان يتفكك: إذا لم يتماسك من الحمق. ل [التفلّل]: تفلَّلت مضاربُ السيف: أي تكسَّرت. ن [التفنُّن]: فنّنه فتفنّن: أي صار فُنونا. وتفنَّن في العلم: أخذ في فنونه. ... التفاعُل ج [التفاجج]: تفاجّت الناقة للحلب: إذا فَرّجت ما بين رجليها.

_ (1) سورة الإسراء: 17/ 103. (2) للشماخ بن ضرار قصيدة طويلة على هذا الوزن والروي في ديوانه تحقيق صلاح الدين الهادي ط. دار المعارف بمصر، وليس البيت فيها ولم نجده فى المراجع.

ر

وتفاجّ الرجلُ: إذا أراد البول، وفي الحديث «1»: «كان النبي صلى اللّاه عليه وسلّم إذا بال تفاجّ» ر [التفارر]: تفارُّوا: من الفرار. ... الفعْلَلة ج [الفجفجة]: كثرة الكلام. ح [الفحفحة]: حكى بعضهم: فحفح الإنسان: إذا بحّ. د [الفدفدة]: الصياح والجلبة، قال النابغة «2»: أوابدُ كالسِّلام إذا استمرت ... فليس يرد فدفدها التظني أي التظنن. يقول: ليس يرد صوت قصائده في الناس الظن بأنها لا تصل. وقيل: معنى فدفدها: أي مذهبها وليس من الصوت. ر [الفرفرة]: الخفة والطيش. وفرفره: أي شققه، يقال: فرفر الذئب الشاة. ض [الفضفضة]: سعة الثوب والدرع ونحوهما. ع [الفعفعة]: حكاية زَجْرِ مَنْ زجر الغنم، قال: مثلي لا يُحسن قيلًا فَعْفَعْ

_ (1) أخرجه ابن أبي شبية في مصنفه (1/ 122) وذكره المتقي الهندي في كنز العمال رقم (27216). (2) ديوانه: (193) وفيه: «قوافي ... » بدل «أوابد ... » و « ... مذهبها ... » بدل « ... فدفدها ... »

ق

ق [الفقفقة]: حكاية عواء الكلب عند تحركه. ل [الفلفلة]: لحم مفلفل: طُبخ بفلفل. وشراب مفلفل: يلذع اللسان كأن فيه فلفلًا. ي [الفافاة]: فافَى الرجلُ: إذا ردد الفاء في كلامه. ... التَّفَعْلُل ع [التفعفع]: قال بعضهم: تفعفع في أمره: أي أسرع. ***

باب الفاء والتاء وما بعدهما

باب الفاء والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ح [الفَتْح]: الماء الجاري من غيل ونحوه. ولم يأت في هذا جيم. ق [الفَتْق]: الصبح. ... و [فَعْلَة]، بالهاء خ [الفَتْخَة]، بالخاء معجمة: الخاتم لا فص له، وجمعها: فِتَخ، وجمعه: فتوخ، ويجمع على فتخات أيضا. ر [الفتْرة]: ما بين الرسولين من رسل اللّاه تعالى، قال عزَّ وجلَّ: عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ «1». ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [الفِتْر]: ما بين طرف الإبهام وطرف السبابة إذا مَدَدْتهما. وفِتْر: اسم امرأة، قال «2»: أَصَرَمْتَ حبلَ الودِّ من فِتْرِ ك [الفِتْك]: لغة في الفَتْك. ...

_ (1) سورة المائدة: 5/ 19. (2) الشاهد صدر بيت نسب إلى الأعشى في التكملة والتاج (فتر) وليس في ديوانه، ونسب في اللسان إلى المسيّب بن علس ثم قال: ويروى أنه للأعشى، وعجزه: وهجرتها ولجَجْتَ في الهجر

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلَة]، بالهاء ن [الفِتْنَة]: القتال، وأصلها: الابتلاء والامتحان. والفتنة: العذاب، قال الكسائي في قوله تعالى: وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ «1»: أي العذاب. وقيل: الفتنة: الكفر لأنه يودي إلى الهلاك كالفتنة. والفتنة: المحنة، قال اللّاه تعالى: أَنَّماا أَمْواالُكُمْ وَأَوْلاادُكُمْ فِتْنَةٌ* «2». والفتنة: الإحراق. وقوله تعالى: ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ «3» قيل: أي عاقبة فتنتهم، وقيل: أي بليتهم التي ألزمتهم الحجة. وقال قتادة: أي معذرتهم سمّى المعذرة فتنةً لحدوثها عنها. قرأ حمزة والكسائي ويعقوب لم يكن بالياء على التذكير فتنتَهم بالنصب على تقديم الخبر. والاسم أَنْ قاالُوا ولفظه مذكر وهو اختيار أبي عبيد. وقرأ نافع وأبو عمرو لَمْ تَكُنْ بالتاء فتنتَهم بالنصب أنّثا أَنْ قاالُوا. قال سيبويه: لأن أَنْ قاالُوا هو الفتنة؛ ونظيره عنده قول العرب: ما جاءت حاجتك، وأنشد: ويشرق بالقول الذي قد أذعْتَه ... كما شَرِقت صدرُ القناة من الدم وقال غير سيبويه: جعل «أَنْ قاالُوا» بمعنى المقالة. وقرأ الباقون: لَمْ تَكُنْ بالتاء، ورفع فِتْنَتُهُمْ وهي اسم «تَكُنْ» والخبر «إِلّاا أَنْ قاالُوا» وهي قراءة الحسن والأعمش وعيسى بن عمر. وفي قراءة ابن مسعود وأبيِّ بن كعب: ما كان فتنتهم إلّا أن قالوا.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 191. (2) سورة الأنفال: 8/ 28. (3) سورة الأنعام: 6/ 23، وانظر قراءتها وتفسيرها في فتح القدير: (2/ 107).

ي

ي [الفتية]: جمع: فتى، قال اللّاه تعالى: وقال لفتيته «1». ... فَعَلٌ، بالفتح ي [الفتى]: واحد الفتيان من الناس، قال اللّاه تعالى: قاالَ مُوسى لِفَتااهُ «2» يعني يوشع بن نون وهو ابن أخت موسى سمي فتاه لملازمته إياه في العلم والخدمة، وهو خليفته على قومه من بعده. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ي [الفتاة]: تأنيث الفتى، والجميع: الفتيات، قال اللّاه تعالى: مِنْ فَتَيااتِكُمُ الْمُؤْمِنااتِ «3». قال الشافعي: الإيمان شرط ولا يجوز نكاح الأمة إلّا به. وقال أبو حنيفة: إنه ندبٌ وليس بشرط، وإن تزوج غيرَ المؤمنة جاز. ... فُعُلٌ، بالضم ح [الفُتُح]: باب فُتُح: أي واسع مفتوح، وفي حديث «4» أبي الدرداء: «ومن يجد بابا مغلقا يجد إلى جنبه بابا فُتُحا؛ إن دعا أجيب وإن سأل أعطي». ويقال: قارورة فُتُح: أي ليس لها غلاف.

_ (1) سورة يوسف: 12/ 62 وقرى ... لِفِتْياانِهِ انظر فتح القدير: (3/ 38). (2) سورة الكهف: 18/ 60. (3) سورة النساء: 4/ 25. (4) ذكره ابن الأثير في النهاية: (3/ 408).

ق

ق [الفُتُق]: امرأة فُتُق: أي متفتقة بالكلام. ... الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم ح [المِفْتح]: المفتاح، والجميع: مفاتح، قال اللّاه تعالى: وَعِنْدَهُ مَفااتِحُ الْغَيْبِ «1». ويقال: إن مفاتح: جمع مفتاح فحذفت الياء. ... مِفعَال ح [المفتاح]: معروف، والجميع: مفاتيح. فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ح [الفَتّاح]: اللّاه تعالى. ن [الفَتّان]: الصائغ. والفَتّان: الشيطان. ... فاعِل ر [الفاتر]: طرف فاتر: فيه فتور. ن [الفاتن]: قلب فاتن: أي مفتون. ويقال: هو على النسب أي ذو فتنة، قال «2»: رخيم الكلام قطيع القيا ... مِ أمسى فؤادي به فاتنا ...

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 59. (2) الشاهد دون عزو في اللسان (فتن).

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعِلَة]، بالهاء ح [الفاتحة]: فاتحة الشيء: أوله، ومنه فاتحة الكتاب، وفواتح القرآن: وهي أوائل السور. ... فِعَال، بكسر الفاء ق [الفِتاق]: الخميرة يفتق بها العجين ونحوه: أي يخمر. ن [الفِتان]: جلدة يُغشى بها الرحل. ... و [فِعَالة]، بالهاء ح [الفتاحة]: المحاكمة، ويقال: بضم الفاء. فَعُول ح [الفَتُوح] من النوق: الواسعة الإحليل. ... فَعِيل ق [الفتيق]: رجل فتيق اللسان: أي حديد اللسان. ونصل فتيق الشفرتين: أي حديدهما. والفتيق: ما فتق بغيره، وهو من الصفات. قال الأصمعي: وجمل فتيق: إذا تفتَّق سِمَنا. ل [الفتيل]: ما يكون في شق النواة، قال

ن

اللّاه تعالى: وَلاا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا* «1»: هذا ضربُ مثلٍ في التقليل وإن كانوا لا يظلمون أقل من ذلك، قال الراعي «2»: إن الذين أمرتهم أن يعدلوا ... لم يأخذوا مما أمرت فتيلا قال: إن الفتيل: ما يفتل بين الأصبعين. ن [الفتين]: الحرة السوداء، كأن حجارتها مفتونةٌ أي محرقة، والجميع: فُتُن. والفتين: المُحَرَّق. ي [الفَتيُّ]: الحديث السن من الإبل وغيرها، بعير فتيّ وإبل فتية. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ل [الفتيلة]: الذُّبالة. ي [الفتيّة]: ناقة فتيّة. وكذلك نحوها. ... فَعْلَى، بفتح الفاء و [الفَتْوى]: لغة في الفُتيى. ... و [فُعْلَى]، بضم الفاء ي [الفُتيى]: ما أفتى به القاضي في المسألة. ...

_ (1) سورة النساء: 4/ 49، والإسراء: 17/ 71. (2) البيت له من قصيدة طويلة في مدح عبد الملك بن مروان والشكوى من الولاة ومظالمهم، انظر خزانة الأدب: (3/ 148).

فعلان، بكسر الفاء

فِعْلان، بكسر الفاء ي [الفِتيان]: جمع: فتى من الناس. وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: وَقاالَ لِفِتْياانِهِ اجْعَلُوا بِضااعَتَهُمْ «1» وهو اختيار أبي عبيد. ... الملحق بالرباعي فَيْعَل، بالفتح ق [الفيتق]: النجار. ...

_ (1) سورة يوسف: 12/ 62.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ر [فَتَر] الشيءُ فتورا: إذا سكن بعد حدته ولان بعد شدته، وماء فاتر. وفَتر عَزْمُ فلان: إذا ضعف. وطرف فاتر: ليس بحديد. ق [فَتَقَ]: الفَتْقُ: نقيض الرتق، يقال: فلان لا يفتُق ولا يرتق: أي عاجز. والفَتْق: شق عصا الجماعة. وفَتْق العجينِ ونحوهِ: أن يجعل فيه خميرة. وفَتَق المسك بغيره. ك [فَتَك]: هو الفَتْك، يقال: فتك به: (إذا قتله على غفلة. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ر [فَتَر]: فترْتَ الشيءَ فترا: إذا قِسته بفترك. ش [فَتَش] عنه فتشا، بالشين معجمة: أي بحث. ك [فَتَك]: الفَتْك ركوب الإنسان ما هَمَّ به، يقال: رجل فاتك وقوم فُتَاك. والفتك: الغدر، يقال: فتك به) «1» فَتكا وفِتكا: إذا غدر به. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «قيد الإيمان الفتك لا يفتِك مؤمن»

_ (1) ما بين القوسين ساقط من (ل 1). (2) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، رقم (9676).

ل

ل [فَتَل]: فَتْلُ الحبل وغيره: معروف، ويقال في المثل: «ما زال فلان يفتِل في الذِروة والغارب»: أي يدور للخديعة. ويقال: فتل عني وجهه: أي صرفه. ن [فَتَن]: يقال: فتنه فتونا: أي امتحنه واختبره، وفتن بنفسه يتعدى ولا يتعدى، قال اللّاه تعالى: وَفَتَنّااكَ فُتُوناً «1»، وقال تعالى: مِنْ بَعْدِ ماا فُتِنُوا «2»، قرأ ابن عامر بفتح الفاء والتاء، والباقون بضم الفاء وكسر التاء. ويقال: فَتَن الذهب والفضة بالنار: إذا اختبرهما. وفتنه فتنا: أي أحرقه. قال اللّاه تعالى: يَوْمَ هُمْ عَلَى النّاارِ يُفْتَنُونَ «3» يفتنون: أي يحرقون. وفتنه: أي عذبه، قال اللّاه تعالى: وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ «4». وفتنه: أي أضلّه، قال اللّاه تعالى: لاا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطاانُ «5» ومنه قوله تعالى: ماا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفااتِنِينَ «6»: أي مضلين. وقوله تعالى: بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ «7». قال محمد بن يزيد: تقديره: بأيكم فتنة المفتون. وقال الفراء: «الباء» بمعنى «في» كما يقال: هو بمكة: أي في مكة. وقيل: الباء

_ (1) سورة طه: 20/ 40. (2) سورة النحل: 16/ 110، وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 197 - 198). (3) سورة الذاريات: 51/ 13. (4) سورة البقرة: 2/ 191. (5) سورة الأعراف: 7/ 27. (6) سورة الصافات: 37/ 162. (7) سورة القلم: 68/ 6.

فعل، يفعل، بالفتح فيهما

زائدة توكيدا أي: أيكم المفتون. قال «1»: نضرب بالسيف ونرجو بالفرج أي: نرجو الفرج. ... فعَل، يفعَل، بالفتح فيهما ح [فتح]: الفتح: نقيض الإغلاق. وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي: لا يُفْتَحُ لهم أبواب السماء «2» بالتخفيف والياء على تذكير الجميع، والباقون بالتاء على التأنيث، والتشديد. غير أبي عمرو فخفف. وقرأ الكوفيون: وَفُتِحَتِ السَّمااءُ فَكاانَتْ أَبْوااباً «3» بالتخفيف، والباقون بالتشديد، وكذلك قوله: وَفُتِحَتْ أَبْواابُهاا «4». والفتح: النصر. قال اللّاه تعالى: إِنّاا فَتَحْناا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً «5». والفتح: الحكم، واللّاه عز وجل الفاتح والفتاح: أي الحاكم، قال تعالى: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَناا وَبَيْنَ قَوْمِناا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفااتِحِينَ «6»، وقال تعالى: وَهُوَ الْفَتّااحُ الْعَلِيمُ «7». ويقال: فتح بيننا الفتاح: أي قضى القاضي. قال الفراء: هي لغة أهل عمان. وقال غيره: هي لغة مراد «8». قال ابن عباس: كنت لا أدري ما افْتَحْ بَيْنَناا وَبَيْنَ

_ (1) البيت من شواهد النحويين وهو مجهول النسبة، انظر شرح شواهد المغني: (1/ 332)، وقبله: نحن بني ضبة أصحاب الفلج (2) سورة الأعراف: 7/ 40، وانظر فتح القدير: (2/ 205). (3) سورة النبأ: 78/ 19. (4) سورة الزمر: 39/ 71، 73. (5) سورة الفتح: 48/ 1. (6) سورة الأعراف: 7/ 89. (7) سورة سبأ: 34/ 26. (8) الصحيح أنها من كلام اليمن قديما، وتدل على الحكم والقضاء، وقد وردت في النقوش المسندية اليمنية، انظر المعجم السبئي: (47).

خ

قَوْمِناا حتى سمعت بنت ابن ذي يزن تقول: تعال أفاتحك. ويقال: فتح الأمير المدينة: أي ملكها، وقول اللّاه تعالى: فَعَسَى اللّاهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ «1»، قيل: يعني فتح مكة، وقيل: أي بفصل القضاء. وقيل: بالنصر. خ [فتخ] أصابعه: إذا ثناها ولَيَّنها، وفي الحديث «2»: «كان النبي عليه السلام إذا سجد جافى عضديه عن جنبيه وفتخ أصابع رجليه» : أي نصبها وأرسلها. ... فعِل، بالكسر يفعَل بالفتح خ [فَتِخ]: الفَتَخ، بالخاء معجمة: لين وطول في جناح الطائر، قال امرؤ القيس «3»: كأني بفتخاء الجناحين لَقْوةٍ ... على عجلٍ مني أطاطئ شملالي ويقال: إن الفَتَخ: عرض الكف والقدم ولينهما، قال «4»: على فتخاءَ تعلمُ حيث تنجو ... وما إنْ حيثُ تنجو مِنْ طريقِ يعني بالفتخاء: رجلَهُ. والفتخ: اللين.

_ (1) سورة المائدة: 5/ 52. (2) أخرجه النسائي في الافتتاح، باب: فتخ أصابع الرجلين في السجود (2/ 211) بسند حسن. (3) ديوانه: (112)، ورواية عجزه: صَيُوْدٍ من العقبان طأطأت شملال ورواية عجزه في اللسان (فتخ): دفوف من العقبان طأطأت شملالي (4) الشاهد دون عزو في اللسان (فتخ).

ق

ق [فتِق]: يقال: إن الفَتَق السِّمَن، والنعت: فتيق. ويقال: امرأة فتقاء: أي مُنْفَتِقَةُ الفرج. ل [فَتِل]: الفتل: تباعد الذراعين عن جنبي البعير، يقال: مرفق أفتل وناقة فتلاء، قال الأعشى «1»: قطعتها بطليحٍ حُرّةٍ سُرُحٍ ... في مِرْفَقَيْها إذا استعرضتها فَتَلُ ي [فتي]: الفَتاء: الشباب، يقال: فتىً بيِّن الفتاء، قال «2»: إذا بلغ الفتى مئتين عاما ... فقد ذهب اللذاذة والفتاء همزة [فتئ]: يقال: ما فتئ- بالهمز- يفعل كذا: أي ما زال، قال اللّاه تعالى: قاالُوا تَاللّاهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ «3»: أي لا تزال. قال الفراء: «لا» مضمرة، وأنشد قول امرئ القيس «4»: فقلت يمين اللّاه أبرح قاعدا ... ولو قطَّعوا رأسي لديك وأوصالي ... الزيادة الإفعال ح [الإفتاح]: أفتحت الناقة: أي صارت فتوحا: وهي واسعة الإحليل.

_ (1) ديوانه: (283) وفيه: «جاوزتها ... » بدل «قطعتها ... » و « ... جَسْرَة ... » بدل « ... حُرَّة ... » (2) البيت للربيع بن ضبع الفزاري كما في اللسان (فتى). وروايته فيه: «إذا عاش الفتى ... » (3) سورة يوسف: 12/ 85. (4) ديوانه: (32).

ق

ق [الإفتاق]: أفتق القمرُ: إذا انفتق عنه السحاب فبدا منه، قال ذو الرمة «1»: تريك بياضَ لبّتها ووجها ... كقرنِ الشمس أَفْتَقَ ثم زالا وأفتق القومُ: إذا انفتق عنهم الغيم. ن [الإفتان]: أفتنه بمعنى فتنه، قال الشاعر فجمع بين اللغتين «2»: لئن فَتَنَتْني لهْي بالأمس أفتنَتْ ... سعيدا فأمسى قاليا كل مسلم وأنكر الأصمعي أفتن وقال: لا يقال إلا فتن فهو فاتن. وقال أبو عبيدة وغيرهما من علماء اللغة: هما لغتان. قال أبو زيد: لغة بني تميم: أفتنه. قال الفراء: لغة أهل الحجاز: فتنت الرجل، وتميم وربيعة وقيس وأسد وأهل نجدٍ يقولون: أفتنت. قال الخليل وسيبويه: فتنته: أي جعلت فيه فتنة. وأفتنته جعلته مفتنا. ي [الإفتاء]: أفتى في المسألة: إذا بَيَّن حكمها، قال اللّاه تعالى: قُلِ اللّاهُ يُفْتِيكُمْ* «3». ... التفعيل ح [التفتيح]: فَتَّح الأبواب: أي فتحها، فشدّد للتكثير، قال اللّاه تعالى: لاا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْواابُ السَّمااءِ «4» قال ابن عباس: أي لا يفتح لأرْواحهم. وقال الحسن: أي لا تفتح لدعائهم. وقال

_ (1) ديوانه: (3/ 1517). (2) البيت لأعشى همدان كما في اللسان (فتن). (3) سورة النساء: 4/ 127. (4) سورة الأعراف: 7/ 40، تقدمت.

ر

مجاهد: أي لأعمالهم. وقوله تعالى: حَتّاى إِذاا جااؤُهاا وَفُتِحَتْ أَبْواابُهاا «1» قال الكوفيون: الواو زائدة في «وَفُتِحَتْ» والمعنى: إذا جاؤوها فتحت أبوابها كما قال في الآية الأولى. وقال البصريون: حذف الواو خطا، والجواب محذوف عندهم. قال محمد بن يزيد: تقديره: حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها سعدوا. وكان ابن عامر يقرأ ما في القرآن من «فتّحت، وفتّحنا، ويفتّح» بالتشديد ووافقه يعقوب إلا في قوله: فَتَحْناا عَلَيْهِمْ أَبْواابَ كُلِّ شَيْءٍ «2» ولَفَتَحْناا عَلَيْهِمْ بَرَكااتٍ مِنَ السَّمااءِ «3». فخففهما، وهو رأي الباقين فيهما، وفي القمر أيضا. ر [التفتير]: فتَّرت الشيء ففتر. ش [التفتيش]: فَتَّش عنه وفَتَشَ: أي بحث. ق [التفتيق]: فَتَّق عنه: أي شقّ، قال «4»: بوائحَ في أكمامها لم تفتَّق أي: لم يُشَقّ عنها. ل [التفتيل]: ذُبال مفتّل: أي مفتول، فشدد للتكثير.

_ (1) سورة الزمر: 39/ 71، 73 وتقدمتا. (2) سورة الأنعام: 6/ 44. (3) سورة الأعراف: 7/ 96. (4) عجز بيت ينسب للشماخ بن ضرار من قصيدة له في رثاء عمر رضي اللّاه عنه، انظر ملحق ديوانه: (449) وصدره: قضيت أمورا ثم غادرت بعدها وفي نسبة القصيدة اختلاف فانظر الديوان: (448).

ن

ن [التفتين]: رجل مُفَتّن: أي مفتون جدا. ... المفاعلة ح [المفاتحة]: فاتحه مفاتحةً وفِتاحا: أي حاكمه، قال «1»: آلا أبلغ بني عُصَمٍ رسولًا ... بأني عن فتاحكم غنيُّ ش [المفاتشة]: المباحثة. ... الافتعال ح [الافتتاح]: افتتح صلاته: أي صلّى أولها، وفي الحديث «2»: «كان إذا افتتح الصلاة قال: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ إلى قوله وأنا من المسلمين» هذا قول الشافعي وأبي يوسف ومن وافقهما. وعند أبي حنيفة ومحمد: الافتتاح أن تقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك». ن [الافتتان]: افتتن الرجلُ: أي فُتن، وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «من اقترب من أبواب السلاطين افتتن» ... الزيادة الانفعال ح [الانفتاح]: فتحت الباب فانفتح.

_ (1) البيت للأسعر الجعفي كما في اللسان (فتح) وحرف اسمه فجاء بالشين المعجمة، وتقدمت ترجمته. (2) أخرجه النسائي في الافتتاح، باب: نوع آخر من الدعاء بين التكبير والقراءة (2/ 129) بسند صحيح. (3) لم نجده بهذا اللفظ.

ق

ق [الانفتاق]: فتقه فانفتق. ل [الانفتال]: فتله فانفتل، أي عدله فانعدل. وفتل الحبل وغيره فانفتل: أي طاوع في الفتل. ... الاستفعال ح [الاستفتاح]: استفتح: أي استنصر، قال اللّاه تعالى: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جااءَكُمُ الْفَتْحُ «1». وقيل: معناه: إن تستقضوا فقد جاءكم القضاء من اللّاه تعالى بالنصر عليكم. قيل: هو خطاب للكفار لأنهم قالوا: اللهم انصر أحب الفئتين إليك، وَإِنْ تَنْتَهُوا عن الكفر فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ إلى نصر المؤمنين. وقيل: هو خطاب للمؤمنين أي: إن تستنصروا فقد جاءكم النصر، وَإِنْ تَنْتَهُوا عن مثل ما فعلتم من أخذ الغنائم والأسرى بغير إذن فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ، وَإِنْ تَعُودُوا إلى مثل ذلك نَعُدْ إلى توبيخكم. ويقال: استفتحه البابَ وغيره ففتحه له، وفي الحديث «2»: «كان النبي عليه السلام يستفتح بصعاليك المهاجرين» قيل: أي يستفتح القتال بهم. والصعاليك: الفقراء. ي [الاستفتاء]: استفتاه في المسألة، قال اللّاه تعالى: وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسااءِ «3». ...

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 19، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (2/ 297). (2) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (1/ 269) وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 144). (3) سورة النساء: 4/ 127.

التفعل

التفعُّل ح [التَّفَتُّح]: تفتّح الزهر: إذا خرج من الأكمام. ق [التَّفَتُّق]: فَتّقه فتفتّق. ي [التفتي]: تفتّى: من الفتوة. ***

باب الفاء والثاء وما بعدهما

باب الفاء والثاء وما بعدهما الأسماء الزيادة فاعِل ح [الفاثح]: الناقة الحائل السمينة. ويقال: الفاثح: الناقة الفتية. ... فاعُول ر [الفاثور]: الطست. وقيل: الفاثور الخِوان. وفي حديث «1» النبي عليه السلام عند ذكر خروج المسيح: «وتكون الأرض كفاثور الفضة» : أي صافية نقية من الأدناس، قال لبيد «2» في النعمان بن المنذر: حقائِبُهُم راحٌ عتيقٌ ودرمكٌ ... ورَيْطٌ وفاثوريَّةٌ وسلاسلُ الدرمك: الحُوّارَى، وهو النقي. وفاثورية: قيل: طسوس، وقيل: أخونة. والسلاسل: جمع سلسل من الماء. ويقال: هم على فاثور واحد: أي بساط واحد. ...

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 412). (2) ديوانه: (134).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، يفعَل، بالفتح فيهما همزة [فثأ]: فثأْتُ القِدرَ: سكّنْتُ غليانها بالماء ونحوه، قال «1»: تجيش علينا قِدْرهم فنديمها ... ونفثؤها عنا إذا حَمْيُها غلا ويقال: فثأت غضبه: أي سكّنته. وفثأْتُ فلانا عن فلان: أي كسرته. وفثأت الشمسُ الماءَ: إذا وُضِع فيها فكسرَتْ من برده. ... الزيادة الإفعال ج [الإفثاج]: يقال: عدا حتى أفثج: أي أعيا. همزة [الإفثاء]: يقال: عدا حتى أفثأ، مهموز: أي أعيا. ...

_ (1) البيت للنابغة الجعدي كما في اللسان (فثأ)، وفيه: «تَفُور» بدل «تجيش».

باب الفاء والجيم وما بعدهما

باب الفاء والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الفجر]: ضوء الصباح، قال اللّاه تعالى: حَتّاى مَطْلَعِ الْفَجْرِ «1». وفي الحديث «2»: «صلى النبي عليه السلام الصبح حين طلع الفجر» وهما فجران: الفجر الأول: ويسمى الكاذب، لأنه لا يعتبر بطلوعه شيء. الفجر الثاني: ويسمى الصادق، لأنه يعتبر به الصلاة والصوم. ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [الفجرة]: موضع. و [الفجوة]: الفرجة والمتسع بين الشيئين، قال اللّاه تعالى: وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ «3». وفي حديث ابن مسعود: «لا يصلين أحدُكم وبينه وبين القبلة فجوة» : أي لا يبعد عن قبلته وسترته، وجمعها: فجوات وفجاء. وفجوة الدار: ساحتها، قال: ونحن ملكنا كل دارٍ وفجوةٍ ... رجالًا وخيلًا غَيْرَ مِيْلٍ ولا عُزْل ...

_ (1) سورة القدر: 97/ 5. (2) أخرجه مسلم في المساجد، باب: أوقات الصلوات الخمس، رقم (914). (3) سورة الكهف: 18/ 17.

فعل، بضم الفاء

فُعْلٌ، بضم الفاء ل [الفُجْل]: ضرب من الأقشام «1» خبيث الجشاء، وهو حار دسم يطرد الرياح ويزيد في البلغم ويهضم الطعام، وورقه خير من أصله، والصغار منه أصلح من الكبار. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ر [الفَجَر]: الكرم والتفجر بالجود، قال عمرو بن امرئ القيس الخزرجي «2»: خالفْتُ في الرأي كل ذي فجر ... والحقُّ يا مالِ غيرُ ما تصف أراد: يا مالك، يعني مالك بن العجلان. ... الزيادة مَفْعَلٌ، بفتح الميم والعين ر [المفجَر]: موضع انفجار الماء. ...

_ (1) قوله: «من الأقْشَامِ» في وصف الفُجل فيه خصوصية تعود إلى اللهجات اليمنية، ففي لهجات اليمن اليوم يطلق بعضُها القُشْم: اسما للفجل نفسه، ويطلق فيها على المزرعة التي تزرع أنواع الخضار كالفجل والبصل والكراث ونحوها، وفي لهجات يمنية يطلق على السلال ونحوها التي تُباع فيها الفاكهة اسم مَقْشُم فيقال: اشتريت مَقْشُم بلس- تين- أو مقشم مشمش. إلخ. وفي الإكليل: (8/ 230) قال: «وُجد مسند بحقل قتاب- فيه-: أنا شمعة بنت ذي مراثد كُنْكُ إذا وُحُمْكُ أول بالقُشْم من أرض الهند بِطَلّهْ زاهدا» وهذا بلهجة حمير، ومعناه: كنتَ إذا حملت- وتوحمت- أتي لي بالقشم. قال الهمداني: «القشم: تريد به الفواكه، وزاهدا: طريّا. وثمار الخريف تُسمى: القشم عند حمير (231)» وانظر المعجم اليمني: (720 - 721). (2) وهو له رابع خمسة أبيات في اللسان (فجر).

فعال، بفتح الفاء

فَعَالِ، بفتح الفاء ر [فجارِ]: اسم الفجور، مبني على الكسر، قال النابغة «1»: إنا احتملنا خُطَّتَيْنا بيننا ... فحملْتُ بَرَّةَ واحتملْتَ فَجارِ ... فُعَالَة، بضم الفاء همزة [الفُجاءة]: الموافاة بغتة. ... فِعَال، بكسر الفاء ر [الفِجار]: يوم الفجار: يوم للعرب، كانت فيه وقعة بعكاظ تفاجروا فيه. فعيلة ع [الفجيعة]: الرزيَّة. ... الملحق بالرباعي فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ز [الفَيْجَنُ]: السذاب «2»، وهو حار يابس في الدرجة الرابعة، يحلل الرياح الغليظة والنفخ والبلغم إذا أكل أو شرب مع العسل. وينفع من الفُواق ووجع الأمعاء، وإذا أكل أدرّ الطمث والبول، ونفع من نهش الهوام ومن سائر السموم، وإذا اكتحل بعصارته وعصارة الرازيانج والعسل خفف رطوبة العين، وإذا سحق وجعل في الأنف قطع الرعاف. ...

_ (1) ديوانه: (103) وفيه: « ... اقتسمنا ... » بدل « ... احتملنا ... » وكذلك في اللسان والتاج (فجر). (2) جنس نباتات طيبة من الفصيلة السذابية وهو أنواع كما في معجم المصطلحات العلمية، ويسمى في اليمن الشذاب بالمعجمة وهو بستاني ومنه بري وتُطَيَّبُ به بعض الأطعمة، كما تزين به غرفة الوالدة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ر [فَجَر]: فجرتُ الماء فجرا: أي بجسته. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: حَتّاى تَفْجُرَ لَناا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً «1». والباقون بالتشديد. وأجمعوا على التشديد في قوله: فَتُفَجِّرَ الْأَنْهاارَ خِلاالَهاا تَفْجِيراً «2». وعن يعقوب: وَفَجَّرْناا خِلاالَهُماا «3». والفجور: الزنا نفسه، يقال: فجر يَفْجُر فجورا، وفي الحديث «4»: «قال النبي عليه السلام لرجل واقع امرأته في نهار من شهر رمضان: فجر ظهرك فلا يفجر بطنك» قال أبو حنيفة والشافعي ومن وافقهما: من أفطر بوجه محظور فالإمساك في بقية يومه واجب. قال أبو حنيفة: وكذلك من أفطر لعذر مبيح كالمسافر إذا أكل أول النهار ثم قدم في آخره وجب عليه الإمساك، والحائض إذا طهرت. قال الشافعي ومن وافقه: من أفطر لوجه مبيح للإفطار فالإمساك له مستحب غير واجب. وفَجَر فجورا: أي كذب، قال أعرابي «5» في عمر بن الخطاب: أقسمَ باللّاه أبو حفص عمر ... ما مَسّها من نَقَبٍ ولا دبر اغفر له اللهم إن كان فجر

_ (1) سورة الإسراء: 17/ 90 وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 257). (2) سورة الإسراء: 17/ 91. (3) سورة الكهف: 18/ 33. (4) أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء (3/ 1071). (5) الشاهد في الخزانة: (5/ 154) وفيها: «ما إن بها ... » بدل «ما مسها ... » وذكر رواية ما مسها، ولقصة الأعرابي مع عمر رواية أخرى فيها عن الأصمعي وكذلك رواية أخرى للرجز. والشاهد كذلك في اللسان والتاج (فجر).

س

النَّقَب: الحفاء، وذلك أنه شكا إليه نَقَب إبله، ودَبَرها واستحمله، فكذّبه عمر ولم يحمله. والفاجر: المائل، ولذلك قيل للكذب: فجور، لأنه مَيْل عن الصدق، وقوله تعالى: بَلْ يُرِيدُ الْإِنْساانُ لِيَفْجُرَ أَماامَهُ «1» عن ابن عباس: أي يكذب بالحساب ، ومعناه: أي يميل في تكذيبه. وعنه أيضا: أي يسوّف التوبة. وقيل: هو يعني الكافر : أي يمضي قدما قدما في المعاصي. وقال محمد بن يزيد: معناه أن الإنسان يجب أن يعلم ما أمامه، وإن كان لا يصل إليه، يدلُّ عليه قوله: يَسْئَلُ أَيّاانَ يَوْمُ الْقِياامَةِ «2» س [فَجَس]: الفجس: التكبر والتعظم، قال العجاج «3»: خليفةٌ ساس بغيرِ فَجْسِ و [فجا] الرجلُ قوسه: إذا رفع وترها عن كبدها. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ع [فجع]: فجعه: إذا أصابه بما يكرم عليه، يقال: فجع بماله وولده، قال «4»: إن تبق تفجع بالأحبة كلها ... وفناءُ نفسك- لا أبا لك- أفجعُ همزة [فجأ]: فجأه الأمر وفاجأه بمعنىً: أي أتاه بغتةً.

_ (1) سورة القيامة: 75/ 5، وانظر في تفسيرها وأقوال العلماء فيها فتح القدير: (5/ 336). (2) سورة القيامة: 75/ 6. (3) ديوانه: (2/ 205) من إرجوزة يمدح بها الوليد بن عبد الملك بن مروان. (4) البيت دون عزو في العباب والتاج (فجع).

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

وفي حديث «1» ابن عمر عن النبي عليه السلام: «إذا فجأتك الجنازة وأنت على غير طُهْرٍ فتيمم وصلِّ عليها» ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح و [فجي]: الفَجَا: تباعد بين الشيئين. وقوس فجواء. والفَجا: كالفحج، يقال منه: رجل أَفْجا وامرأة فجواء. ويقال: الفجا: تباعد الفخذين. وامرأة فجواء. والفجا: تباعد ما بين عرقوبي البعير. وبالهمزة [فَجِئ]: فجئّ الأمر فجأً، لغة في فجاءة. ... الزيادة الإفعال ر [الإفجار]: أَفجرنا: طلع علينا الفجر. ... التفعيل ر [التفجير]: فَجّر الماء: أي بجسه من مواضع، قال اللّاه تعالى: فَتُفَجِّرَ الْأَنْهاارَ خِلاالَهاا تَفْجِيراً «2». ع [التفجيع]: فَجّعه: بمعنى فجعه، شدد للتكثير، قال أبو ذؤيب «3»: فلئن بهم فجع الزمانُ ورَيبُه ... إني بأهل مودتي لمفجِّع

_ (1) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (2) سورة الإسراء: 17/ 91. (3) ديوان الهذليين: (1/ 4).

ل

ل [التفجيل]: حكى بعضهم: فَجّل الشيءُ: إذا غلظ واسترخى. ويقال: فَجَّلْتُ الشيء: عَرّضته. ومنه الفجْل. ... المفاعَلة همزة [المفاجأة]: فاجأه الأمرُ: أي أتاه بغتةً. ... الانفعال ر [الانفجار]: انفجر الماء: إذا انبجس. وانفجر الصبحُ: من الفجر. وانفجر القومُ: إذا اندفعوا. وانفجرت عليهم الدواهي: أتتهم بغتة. ومنفجر الرمل: طريق يكون فيه. م [الانفجام]: انفجم الوادي: أي اتسع. عن ابن دريد. ... التفعُّل ر [التفجُّر]: تفجرت عيون الماء: أي تبجّست. س [التفجُّس]: التكبر والتطاول. ع [التفجُّع]: التوجع للمصيبة. م [التفجُّم]: قال ابن دريد: يقال: تفجّم الوادي: إذا اتسع. ***

باب الفاء والحاء وما بعدهما

باب الفاء والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الفَحْل]: معروف، والجميع: فحول وفحال وفحولة وفِحالة، بالهاء. والفَحْل: الحصير يتخذ من سعف فِحال النخل، وفي الحديث «1»: «دخل النبي عليه السلام على رجل من الأنصار وفي ناحية البيت فحل من تلك الفحول فصلى عليه» : أي حصير. ويسمى سهيل الفحل: تشبيها بالفحل يضرب الإبل ثم يعتزلها، وفي الحديث «2» عن عثمان رضي اللّاه عنه: «لا شفعة في بئر ولا فحل». قد ذكرنا تفسير البئر في موضعه. فأما الفحل فقيل: هو من النخل يكون لرجل في حائطٍ لغيره، فيباع الحائط فلا شفعة لصاحب الفحل فيه. م [الفَحْم]: الجمر الذي طفيت ناره. ... و [فَعْلة]، بالهاء ل [الفحلة]: امرأة فحلة: سليطة، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «لا تدخل الجنة فحلة من النساء» م [الفَحْمَةُ]: واحدة الفحم.

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (3/ 416). (2) أخرجه مالك في الموطأ في الشفعة، باب: ما لا تقع فيه الشفعة (2/ 717). (3) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.

فعل، بضم الفاء

وفحمة الليل: شدة ظلمته، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «ضُمّوا فواشيكم حتى تذهب فحمة العشاء». فواشيهم: ما انتشر من أموالهم. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ش [الفُحْش]: الاسم من الإفحاش، قال عدي بن زيد: ستدرك من ذي الفحش حقك كله ... بحلمك في رِفقٍ ولمّا تشدّد ... و [فِعْلة]، بكسر الفاء بالهاء ل [الفِحْلَةُ]: مصدر الفحل. ... فَعَلٌ، بالفتح و [الفَحَا]: أبزار القدر، والجمع: أفحاء. والفحا: البصل. وفي حديث معاوية: «من أكل فحا أرض لم يضره ماؤها» وفي لغةٍ: «فِحا» بكسر الفاء أيضا. ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ث [الفَحِث] «2»: لغة في حفث الكرش، على القلب. ويقال: الفحث أيضا: الجوف، وقد يخفف، يقال: ملأ أفحاثه: إذا ملأ جوفه. ...

_ (1) ذكره ابن حجر في الكاف الشاف في تخريج الكشاف (142). (2) وتسمّى في بعض اللهجات اليمنية اليوم: الفَحِث، وتكون في أسفل كرش الذَّبيحة من الغنم وتُرمى لأنَّ الفرث لا يخرج منها، وهي مؤنثة لأن جمعها: فَحِثات.

الزيادة

الزيادة أُفعُول، بالضم ص [الأفحوص]: أفحوص القَطاة: موضعها في الأرض لأنها تفحصه، قال المسيب بن علس «1»: وقد تَخِذَتْ رجلي إلى جنبِ غَرْزها ... مكانا كأفحوص القطاة المطرقِ ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ص [المفحص]: مفحص القطاة: أفحوصها. ... و [مُفْعَل]، بضم الميم م [المُفْحَم]: الذي لا يقول الشعر، قال أبو المثلم الهذلي «2»: أصخر بن عبد اللّاه إن تك شاعرا ... فإنك لا تُهدِي القريضَ لِمُفْحَمِ ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ش [الفَحّاش]: رجل فحاش: يقول الفحش. ... و [فُعَّال]، بضم الفاء ل [الفُحَّال] من النخل: ما كان من

_ (1) ويروى البيت للمزِّق العبدي كما في الجمهرة واللسان (فحص، طرق) ويروى للمثقَّب العبدي كما في العباب والتاج (فحص). (2) ديوان الهذليين: (2/ 226).

فاعل

ذكورِهِ فحلًا يلقَّح به، قال «1»: يُطِفن بفحَّالٍ كأن ضبابَهُ ... بطونُ المَوَالي يوم عيدٍ تغدت ... فاعِل ش [الفاحش] من كُلِّ شيء: ما جاوز قدره. والفاحش: البخيل، قال طرفة «2»: عقيلة مالِ الفاحش المتشدد والفاحش: من أسماء الرجال. م [الفاحم]: شَعر فاحم: أي أسود. و [فاعِلَة]، بالهاء ش [الفاحشة]: كل فعلة قبيحة من زِنَى وغيره، قال اللّاه تعالى: وَلاا تَقْرَبُوا الْفَوااحِشَ ماا ظَهَرَ مِنْهاا وَماا بَطَنَ «3». ... فَعِيل ل [الفحيل]: فحل فحيل: أي كريم، قال الراعي «4»: كانت نجائبُ منذرٍ ومحرِّقٍ ... أمّاتهنّ وطَرْقهنّ فحيلا

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (فحل). (2) عجز بيت من معلقته، ديوانه: (36)، وصدره: أرى الموتَ يعتامُ الكرامَ ويصطفي (3) سورة الأنعام: 6/ 151. (4) البيت له في اللسان (فحل) وهو من قصيدته التي يمدح بها الوليد بن عبد الملك ويشكو فيها من مظالم ولاته وجباة الزكاة، وهي قصيدة جيدة كان الراعي يقول: من لم يروها لي من أولادي فقد عقني، انظر الخزانة: (3/ 147 - 148).

فعلى، بفتح الفاء

الطرق: الضراب. وفي حديث ابن عمر أنه قال لمن أمره أن يشتري له أضحيّة: اشترِه فحيلًا : أي كريما لا عيب فيه. ... فعلى، بفتح الفاء و [الفحوى]: معنى الكلام. يقال: عرفت ذلك في فحوى كلامه. ... و [فَعْلاء] بالمد ش [الفحشاء]: الفاحشة، قال اللّاه تعالى: إِنَّ اللّاهَ لاا يَأْمُرُ بِالْفَحْشااءِ «1». و [الفحواء]: معنى الكلام. ...

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 28.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، يفعَل، بالفتح ج [فَحَج]: الفَحْجُ: مشية الأفحج. س [فَحَسَ]: الفَحْسُ «1»: العرك بلغة بعض أهل اليمن. وفي كتاب الخليل: الفحس: أَخْذُك الشيء بلسانك عن يدك. ولم يأت في هذا الباب سين غير هذا. ص [فَحَص]: الفَحْصُ: البحث عن الشيء. وفَحَص: المطرُ الترابَ عن وجه الأرض: إذا قلبه. وفحصت القطاة أفحوصها لبيضها. ل [فَحَل] إبله فحلًا: إذا أرسل فيها الفحل. فأما قوله «2»: نَفْحَلُها البِيْضَ القليلاتِ الطَّبعْ فمعناه: نعقرها بالسيوف. م [فَحَم] الصبي: إذا بكى حتى ينقطع صوته. وأفحمتُ الرجلَ: إذا وجدته مفحما. ...

_ (1) لا يزال لمادة (فحس) هذه الدلالة في اللهجات اليمنية من الدَّلْك اللين إلى الدّعك الشديد إلى العَرْك والسحق الأشدين، انظر المعجم اليمني: (683) وذكر الهمداني قول عمرو بن زيد الخولاني: عبد العزيز، وفضل الخير يقدمهم ... كالليث يفحس ما يلقى وما يجد (2) الشاهد لأبي محمد الفَقْعسي كما في اللسان (فحل)، والضمير في نفحلها يعود على الإبل، قال في اللسان: أي نعرقبها بالسيوف.

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ج [فَحِج]: قال الخليل: الفحج: تباعد ما بين أوساط الساقين في الإنسان والدابة، والنعت: أفحج وفحجاء، والجميع: فَحُج. ... فعُل، يفعُل، بالضم فيهما ش [فَحُش]: الشيءُ فُحْشا، فهو فاحش. ... الزيادة الإفعال ج [الإفحاج]: أفحج الحلوبَ: إذا باعد ما بين رجليها للحلب. ش [الإفحاش]: أفحش الرجل: إذ قال الفحش. ل [الإفحال]: يقال: أفحله فحلًا: أي أعطاه فحلًا يضرب في إبله. م [الإفحام]: أفحمه: إذا قطع كلامه، مأخوذ من فحم الصبي: إذا بكى حتى ينقطع صوته. وأفحمت الرجلَ: إذا وجدته مفحَما لا يقول الشعر. قال عمرو بن معدي كرب لبني سليم: قاتلناكم فما أجْبَنّاكم، وسألناكم فما أبخلناكم، وهاجيناكم فما أَفْحمناكم. ويقولون: أفحموا عنكم من الليل: أي لا تسيروا في أوله حتى تمضي فحمته، وهي أشدُّه ظلاما. ***

التفعيل

التفعيل ص [التفحيص]: في الحديث: «فَحَّصوا عن أوساطِ رؤوسهم» : أي تركوها مثل أفاحيص القطا فلم يحلقوا عنها. م [التفحيم]: فَحّم وجهَهُ: إذا سَوّده. و [التفحية]: يقال: فَحِّ قدرك: أي ألق فيها، من الفحا: وهو أبزار القِدْر. ... الافتعال ص [الافتحاص]: افتحص في الأرض: بمعنى فحص. ... الانفعال ج [الانفحاج]: انفحجت ساقاه: أي انْفَجّتا عند المشي. ... التفعُّل ج [التفحُّج]: تَفَحّج: مشى مَشْيَ الأفحج. ش [التفحش]: تفحّش في كلامه: أي أفحش. ص [التفحّص]: تفحّص عنه: أي بحث. ل [التفحّل]: يقال: تفحّل: أي اشتد في رأيه ولباسه ومطعمه، مأخوذ من الفحل، وفي الحديث: لما قدم عمر رضي اللّاه عنه الشام تفحّل له أمراء الشام. ***

باب الفاء والخاء وما بعدهما

باب الفاء والخاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [الفَخْتُ]، بالتاء: ضوء القمر، أول ما يبدو، وبه سميت الفاختة من الطير. ذ [الفَخْذ]: تخفيف فَخِذ الإنسان. م [الفَخْم]: رجل فَخْمٌ: عظيم القدر. ويقال: كلام فَخْمٌ: أي جَزْلٌ. ... و [فَعَلٌ]، بفتح العين ر [الفَخَر]: الفَخْر. ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ذ [الفَخِذ] من الأعضاء: معروفة، ويقال: فِخْذٌ بكسر الفاء وسكون الخاء. والفَخِذ: واحد أفخاذ العرب، وهو دون البطن، ويقال: إنه مذكر، إذا أفرد تقول: هذا فخذ فلان. ومن ذلك قيل في تأويل [الرؤيا] «1»: إن فخذ الإنسان عشيرته؛ وإن رأى أنها قطعت اغترب عن عشيرته. ... الزيادة مَفْعَلة، بالفتح ر [المَفْخَرة]: واحدة المفاخر: وهي المآثر. ...

_ (1) ساقطة من الأصل (س) وهي في بقية النسخ.

و [مفعلة]، بضم العين

و [مَفْعُلة]، بضم العين ر [المَفْخُرة]: لغة في المَفْخَرة. ... مثقَّل العين فَعّال، بفتح الفاء ر [الفَخّار]: الآنية المعمولة من المدر، قال اللّاه تعالى: كَالْفَخّاارِ «1». والفَخّار: الكثير الفخر، وهو من النعوت. ... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين ر [الفِخِّير]: الكثير الفخر. ... فاعِل ر [الفاخر]: شيء فاخر: أي جيد. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ت [الفاختة]: جنس من الطير، وجمعها: فواخت. ... فاعُول ر [الفاخور]: ضرب من الريحان. ... فَعُول ر [الفخور]: الكثير الفخر، قال اللّاه

_ (1) سورة الرحمن: 55/ 14.

فعيل

تعالى: إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ «1». ويقال: ناقة فخور: أي عظيمة الضرع قليلة الدَّرّ. هذا قول ابن دريد، وقيل: هي التي تعطي ما عندها من اللبن. قال بعضهم: وفرس فخور: عظيم الجَرَدان. ونخلة فخور: أي عظيمة الجذع غليظة السعف. ... فَعِيل ر [الفخير]: الذي يفاخرك، مثل الخصيم الذي يخاصمك. والفخير أيضا: المفخور المغلوب في المفاخرة. ...

_ (1) سورة هود: 11/ 10.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، يفعَل، بالفتح فيهما ذ [فخذ]: فَخَذه: أي أصاب فخذه أو كسرها. ر [فخر]: الفَخْر: الافتخار وعدُّ القديم من الآثار. ... فعُل، يفعُل، بالضم م [فَخُم]: الفخامة: العِظم، قال جميل «1»: وشمطاءَ من رهطِ الضجاعم فخمةٍ ... طعانٌ يدب الناسُ عنا ويعسِف ... الزيادة الإفعال ر [الإفخار]: أفخره عليه: أي فَضّله. وأفخرت المرأة: إذا ولدت ولدا فاخرا. ... التفعيل ذ [التفخيذ]: فَخّذ القومَ: أي نسب كلَّ فخذ منهم إلى قبيلة. ر [التفخير]: فَخَّرت الرجلَ على صاحبه: أي فضّلته وحكمت له بالفخر عليه. م [التفخيم]: فَخّمه: أي عظّمه.

_ (1) البيت ليس في ديوانه ط. دار الفكر العربي ولا في ط. دار صعب.

الافتعال

وفخّم الحرف: إذا لم يُمِلْه. وألف التفخيم: نقيض ألف الإمالة. ... الافتعال ر [الافتخار]: افتخر: أي ذكر المآثر وعدَّ القديم. ... الاستفعال ر [الاستفخار]: استفخر الشيءَ: أي اشتراه فاخرا. التفعُّل ت [التفخُّت]: تفخّتت المرأة: إذا مشت مشي الفاختة. ذ [التفخُّذ]: تفخّذ القومُ: أي تشعبت منهم أفخاذ كثيرة. ر [التفخُّر]: التعظم. ل [التفخُّل]: يقال: تفخَّل الرجلُ: إذا لبس أحسن اللباس، قال ابن دريد: وتفخَّل أيضا: إذا أظهر من نفسه الحِلم والوقار، وهو من الأول. م [التفخُّم]: التعظم. ... التفاعُل ر [التفاخر]: تفاخروا، من الفخر. ***

باب الفاء والدال وما بعدهما

باب الفاء والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين م [الفَدْم]: العَيُّ الثقيل. ... فِعْلَة، بكسر الفاء ر [الفدْرة]: القطعة من اللحم. ويقال: الفِدْرة: القطعة من الحبل دون لفنديرة. والفِدْرة: القطعة من الليل. ي [الفِدْية]: الفداء، قال اللّاه تعالى: فدية طعام مساكين «1»: قرأ ابن عامر ونافع بإضافة «فديةُ» إلى «طعامِ» و «مساكين» بالجمع، والباقون بالتنوين ورفع «طَعاامُ»، و «مِسْكِينٍ» بالتوحيد والخفض. قال أبو حنيفة وأصحابه ومن تابعهم: الفدية: نصف صاع من بُرٍّ أو صاع من سائر الحبوب. وقال مالك والشافعي: هي مُدٌّ. واختلفوا فيمن تلزم الفديةُ ومن لا تلزم؛ فقال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم: تلزم كل من أفطر لعذر مأيوس من زواله كالشيخ الهمّ والعجوز الهمّة. وقال مالك وربيعة وأبو ثور: لا فدية عليهما. قال الشافعي: وتلزم الفدية والقضاء الحاملَ والمرضعَ إذا خافتا على الجنين. فإن كان خوفهما على أنفسهما فعليهما القضاء لا غير. قال أبو حنيفة: لا فدية عليهما بحال، وهو قول أصحابه والثوري والأوزاعي والزهري ومن وافقهم. قال مالك والثوري وابن حنبل وابن حيٍّ: وتلزم الفدية والقضاء مَنْ ترك

_ (1) سورة البقرة: 2/ 184، وانظر قراءتها وتفسيرها في فتح القدير: (1/ 180).

فعل، بالفتح

صيام رمضان ولم يقضه حتى حال رمضان آخر، وهو قول الشافعي في تارك القضاء عن تفريط، فإن لم يكن عن تفريط كالمريض والمسافر فلا فدية عليه ويلزمه القضاء. وقال أبو حنيفة وأصحابه: لا يلزم إلا القضاء فقط. ... فَعَل، بالفتح ك [فَدَك] «1»: موضع بالحجاز، وهو الذي قضى فيه أبو بكر رحمه اللّاه تعالى. قال أكثر الأمة: كان قضاؤه فيه حقّا وقال بعض الشيعة: كان باطلًا. ن [الفَدَن]: القصر، وجمعه: أفدان، قال عنترة «2»: فوقفْتُ فيها ناقتي وكأنها ... فَدَنٌ لأقضيَ حاجةَ المتلوِّمِ ي [الفَدى]: الفداء، يقال: هو فَداك. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ع [الفَدَعة]: من الأفدع. ... الزيادة مثقل العين مفعّل، بفتح العين م [المُفَدَّم]: ثوب مفدّم: أي مصبوغ مشبع حمرة، وفي الحديث «3»: «نهى النبي عليه السلام عن المفدّم»

_ (1) انظر فدك وحكم أبي بكر فيها في معجم البلدان: (4/ 238 - 240). (2) البيت الثالث من معلقته، ديوانه: (15). (3) تقدم الحديث.

ي

ي [المفدّى]: من أسماء الرجال. ... فَعّال، بفتح الفاء م [الفَدَّام]: الفِدام. ن [الفَدّان]: أداة الثورين في القران للحرث، والجميع: الفدادين، وكان أبو عمرو يروي الحديث: «الجفا والقسوة في الفدادين» بالتخفيف. يعني أهل البقر التي تحرث. ... فاعِل ر [الفادر]: الوعل العظيم المسن. ... فَعَال، بفتح الفاء ي [الفَداء]: مَسْطَح التمر، بلغة عبد القيس. وقال أبو عمرو: والفَداء: جماعة الطعام من البر والشعير والتمر ونحوها، قال «1»: كأن فَداءها إذ جردوه ... وطافوا حوله سُلَكٌ يتيم يصف طعاما بالقلة كأنه سلك لاصق بالأرض. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء م [الفِدام]: الذي تُفدم به الأباريق لتصفية ما فيها من الشراب. والفِدام: كاللثام، يجعل على الفم عند تحريك التراب وإثارته.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (حرد، فدا).

الرباعي والملحق به

والفِدام أيضا: يجعل للثور على فمه عند دياس الطعام لئلا يتناول منه، ويقال: الفِدامة، بالهاء أيضا. ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام غم [الفَدْغَم]، بالغين معجمة: الرجل العظيم الخلق المسن، قال ذو الرمة «1»: إلى كُلِّ مشبوح الذراعين تُتقى ... به الحربُ شعشعاعٍ وأبيضَ فَدْغَمِ ... فَوْعَل، بالفتح ج [الفَوْدَج]: فَوْدَج العروس: مركبها، ويقال: إن الفودج: لغة في الهودج. قال الخليل: والفودج: الناقة الواسعة الأرفاغ. ... فُنْعُل، بالضم ق [الفُنْدُق]، بالقاف: الخان، يقال: إن نونه زائدة. ...

_ (1) ديوانه: (2/ 1187) وفيه «لها كُلّ ... » ورواية: «إلى كل ... » جاءت في الصحاح واللسان والتاج (فدغم).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ر [فَدَر] الفحلُ فدورا: إذا عجز عن الضراب فهو فادر، وجمعه: فوادر، وهو من النوادر مما جمع منه فاعل في المذكر على فواعل. ش [فَدَش]: يقال: إن الفدْش، بالشين معجمة الشدخ. يقال: فَدَش رأسه بالحجر. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ر [فَدَر] الفحلُ يفدِر: لغة في يفدُر. م [فَدَم]: يقال: فَدَم على فمه بالفدام فَدْما. وفَدَم الثورَ: إذا شدّ على فمه فِداما كي لا يأكل الطعام عند الدياس ونحوه. ي [فدى]: فداه بنفسه أو بشيء فداءً. وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر: وإن يأتوكم أسارى تفدوهم «1» وقرأ حمزة: أسرى تفدوهم بالحذف فيهما، وهو اختيار أبي عبيد، والباقون بالألف فيهما. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ح [فدَح]: فَدَحه الأمر: أي أثقله فهو أمر فادح.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 85، وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 109).

خ

خ [فَدَخ]: يقال: إن فدخ الشيء شدخه. وبعضٌ يقول بالجيم. غ [فَدَغ]: الفدغ، بالغين معجمة: الشدخ، وفي بعض الحديث: «إذن تفدغ قريش رأسي» ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ع [فَدِع]: الفَدْع: عوج في المفاصل. والنعت: أفدع وفدعاء، ويوصف الظليم بالفدع لأن في مفاصله انحرافا. ويقال: إن الفدع انقلاب: الكف إلى أنسيِّها. ... فعُل، يفعُل، بالضم م [فَدُم]: الفدامة: مصدر الفدم. ... الزيادة الإفعال م [الإفدام]: إبريق مفدّم: عليه فدام. ... التفعيل م [التفديم]: إبريق مفدّم: عليه فدام. وبقرٌ مفدّمة: شدت على أفواهها فُدُم، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إنكم مدعوون يوم القيامة مفدمة أفواهكم» : يعني أنهم ممنوعون من

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده (5/ 504).

ي

الكلام حتى تكلم أيديهم وأرجلهم. وفي حديث «1» آخر: «إن أول ما يبيّن عن أحدكم لَفَخْذُهُ ويده» ي [التفدية]: فَدّاه: إذا قال له: فديتك. ... المفاعَلة ي [المفاداة]: فاداه وفدّاه بمعنى، قال اللّاه تعالى: تُفاادُوهُمْ، وفي الحديث: «قال عمر: أسرت ثقيف رجلين من المسلمين، وأسر أصحاب النبي عليه السلام رجلًا من بني صعصعة ففاداه النبي عليه السلام بالرجلين اللذين أسرتهما ثقيف» قال أبو يوسف ومحمد والشافعي والليث والأوزاعي ومن وافقهم: يجوز مفاداة أسرى المسلمين بأسرى المشركين. وقال أبو حنيفة: لا يجوز. قال الشافعي: ويجوز مفاداتهم بالمال. وقال أبو حنيفة ومن وافقه: لا يجوز. ... الافتعال ي [الافتداء]: افتدى منه بكذا، قال اللّاه تعالى: فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ «2»: أي افتدت به نفسها من الصداق. قال عطاء والزهري: تفتدي نفسها ببعض الصداق أو بالصداق كله من غير زيادة عليه، وهو قول الحسن وابن المسيب ومالك وداوود وإسحق. وقال الشعبي: تفتدي نفسها ببعض صداقها، ولا يجوز بكله إذا دخل بها حتى يبقى منه ليكون الباقي بدلًا من استمتاعه. وقال عمر وابن عمر وابن عباس ومجاهد وعكرمة

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده (5/ 4) والطبراني في معجمه الكبير (19/ 408 و 409). (2) سورة البقرة: 2/ 229.

التفاعل

والنخعي: يجوز أن تفتدي نفسها وتخالع زوجها بالصداق أو بأكثر منه ولو بجميع مالها ، وهو قول أبي حنيفة والشافعي ومن تابعهم فإن زادت المرأة على الصداق ولم يطلبه الزوج كان جائزا عند الفقهاء. ... التفاعل ي [التفادي]: تفادى القوم: فدى بعضهم بعضا. ويقال: تفادوا من الشيء: أي تخاوفو، قال ذو الرمة «1»: مُرِمِّيْنَ من ليثٍ عليه مهابةٌ ... تفادى الأسودُ الغُلْبُ منه تفاديا ... الفوعَلَة ج [الفودجة]: قال بعضهم: شاة مفودجة: انتصب: قرناها والتقى، طرفاهما. ...

_ (1) اسم الشاعر وصدر البيت جاء في الأصل (س) حاشية وفي (ب) متنا ولم يأت في بقية النسخ، والبيت لذي الرمة في ديوانه: (1314)، والمُرِمُّ: المطرق مهابة.

باب الفاء والذال وما بعدهما

باب الفاء والذال وما بعدهما الأفعال [المجرّد] فعَل، يفعَل بالفتح ح [فَذَح]: الفَذْح، بالحاء: الشق، يقال: فذحه وفذّحه تفذيحا «1». ... الزيادة التفعّل ح [التفذّح]: التشقق. ...

_ (1) أخذ المؤلف هذه الكلمة ودلالتها على الشق من اللهجات اليمنية، ولا تزال حية الاستعمال، وليس للكلمة هذه الدلالة في المعاجم.

باب الفاء والراء وما بعدهما

باب الفاء والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ث [الفَرْث]: ما في الكرش. ج [الفَرْج]: الثغر، وكل موضع يخاف منه: فرج، قال لبيد «1»: رابطُ الجأش على فرجِهمُ ... أَعْطِفُ الجَوْنَ بمربوعٍ مِثَلْ والفرجان: اللذان يخاف منهما على الإسلام: الترك والسودان. والفَرْج: الفُرْجة بين الشيئين. والفرج: ما بين قوائم الفرس، والجميع: فروج، وقول امرئ القيس «2»: تسد به فرجها من دُبُر يعني ما بين رجليها. والفَرْجُ: واحد الفروج من القبل والدبر للناس والدواب، قال اللّاه تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حاافِظُونَ* «3»، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «من نظر إلى فرج امرأة لم تحِلَّ له أمها وبنتها» «4». قال مالك ومن وافقه: الدخول بأمِّ المرأة ولمسها والنظر إليها من شهوة سواء في تحريم ابنتها. وهو قول أبي حنيفة في اللمس والتقبيل والنظر إلى الفرج لشهوةٍ. وأما النظر إلى سائر الأعضاء فلا تحرّم عنده. وللشافعي قولان: أحدهما: مثل قول مالك، والثاني: لا يتعلق به التحريم.

_ (1) ديوانه: (144). (2) عجز بيت له في ديوانه ط. دار المعارف: (164)، وصدره: لها ذَنَبٌ مِثْل ذيلِ العروسِ (3) سورة المؤمنون: 23/ 5، وسورة المعارج: 70/ 29. (4) ذكره ابن حجر في فتح الباري (9/ 156).

خ

خ [الفرخ]: ولد الطائر. والفرخ أيضا: الزرع إذا تهيأ للانشقاق. وأم الفروخ: مسألة من الفرائض لكثرة السهام العائلة بها، وهي أكثر المسائل العائلة عَوْلًا، وتسمى: الشريحية، لأنها حدثت في أيام شريح وقضى فيها؛ وهي امرأة تركت زوجا وأمّا وأختين لأب وأم وإخوةً لأمٍّ أصلها من ستة وعالت إلى عشرة بثلثي أصلها. د [الفَرْد]: الوِتْر، والجميع: الأفراد، قال اللّاه تعالى: رَبِّ لاا تَذَرْنِي فَرْداً «1». والفَرْد: اللّاه عز وجل لا شريك له من خلقه ولا مثْل ولم يزل سبحانه فردا. ش [الفرش]، بالشين معجمة: متاع البيت. والفرش: صغار الإبل التي ليست تصلح للحمل، قال اللّاه تعالى: وَمِنَ الْأَنْعاامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً «2»، قال: أورثتني حمولةً وفرشا ... أمشّها في كل يوم مشّا وقيل: الفرش: الغنم وما لا يصلح من الأنعام إلا للذبح. وقيل: الفرش: ما خلق لهم من أصوافها وأوبارها وجلودها. والفرش: الزرع إذا فُرش: أي انبسط على الأرض. ويقال: الفرش: صغار الشجر ودقاق الحطب.

_ (1) سورة الأنبياء: 21/ 89. (2) سورة الأنعام: 6/ 142.

ض

ض [الفَرْض]: ما أوجب اللّاه تعالى، وجمعه: فروض، وأصله: مصدر. والفَرْض: الحزّ في القوس الذي يقع عليه الوتر. والفرض: الحز في الزندة في الموضع الذي تقدح منه. وكل حزٍّ: فرضٌ. وفي الحديث: «اتخذ عمر عام الرمادة أيام أطعم الناس قَدَحا فيه فرض، فكان يطوف على القصاع فيغمر القدح فيها لينظر أيبلغ الطعام الفرضَ. القدح: السهم. والفرض: الترس، قال صخر الغي «1»: أرقت له مثلَ لمع البشي‍ ... رِ قلَّب في الكف فرضا خفيفا أي: أرقت له وهو يلمع كلمع البشير. والفَرض: جنس من التمر، قال «2»: إذا أكلتُ سمكا وفرضا ... ذهبتُ طولًا وذهبتُ عرضا والفرض: العطية على غير عوض، قال: ألا ليس فتى الفتيا ... ن بالرخص ولا البضِّ ولكن مبتني العرفِ ... بقرض كان أو فرضِ ط [الفَرْط]: الاسم من الإفراط، يقال: إياك والفَرْطَ. والفرط: الاسم من قولك: فرط منه قول: أي سبق. والفرط: الحين، يقال: لقيته في الفرط بعد الفرط. ويقال: رأيته فرط يومٍ أو يومين: أي بعد يومٍ أو يومين.

_ (1) ديوان الهذليين: 2/ 69. (2) الشاهد في الجمهرة: 2/ 35، والصحاح واللسان والتاج: (فرض).

ع

ع [فَرْع] كلِّ شيء: أعلاه، وفي الحديث «1»: «كان النبي عليه السلام يرفع يديه في الصلاة إذا كبّر التكبيرة الأولى حتى يبلغ فيهما فروع أذنيه» قال أبو حنيفة وأصحابه: يرفع المصلي إلى حذو أذنيه. وقال مالك والشافعي: إلى حذو منكبيه. ويقال للرجل [الشريف] «2»: هو فرع قومه. والفَرْع: الشعر. والفَرْع: القوس المعمولة من فرع القضيب. وفَرْعُ المزادة: فرغها. غ [فَرْغ] الدلو: مخرج الماء منها حيث يفرغ: أي يصب. والفرغان: منزلان من منازل القمر من برج الحوت وهما مقدم الدلو ومؤخره. ويقال: ذهب دمه فَرغا: أي هدرا. م [الفَرْم]: شيء تضيق به المرأة قُبُلَها، قال: أليس لها هَنٌ يزداد رحبا ... إذا أخذت تضيِّقه بفَرْمِ و [الفَرْو]: معروف، والجميع: الفِراء. ... و [فَعْلة]، بالهاء ج [الفَرْجة]: انفراج الفم وانكشافه، قال «3»: ربما تجزع النفوس من الأم‍ ... رِ له فَرْجةٌ كَحَلِّ العِقال

_ (1) أخرجه أبو داود في الصلاة، باب: افتتاح الصلاة رقم (745) والنسائي في الافتتاح، باب: رفع اليدين للركوع حذاء فروع الأذنين (2/ 182). (2) سقطت من (س) وأضفناها من بقية النسخ. (3) البيت لأمية بن أبي الصلت، كما في شرح شواهد المغني: (2/ 707)، والخزانة: (6/ 108).

ح

ح [الفَرْحة]: نقيض الترحة. س [الفَرْسة]: قرحة تأخذ في العنق فتفرسها. ص [الفَرْصة]: ريح تأخذ في الظهر فَيَحْدَب. ض [الفَرْضة]: لغة في فُرضة النهر. ع [الفَرْعة]: القملة العظيمة. والفَرْعة: واحدة فِراع الجبل: وهي أماكن منه مرتفعة. وفَرْعة الطريق: ما ارتفع منه. والفُريعة، بالتصغير: اسم رجل. و [الفروة]: الفرو يجعل كالجُبَّة. والفَرْوة: جلدة الرأس، وفي حديث عمر: «إن الأمة ألقت فروة رأسها من وراء الدار» : أي ليس عليها قناع ولا حجاب. وفَرْوَة: من أسماء الرجال. وفروة بن مسيك «1»: من أشراف مراد كان فارسا شاعرا. وقال بعضهم: الفَرْوة: الثروة والغنى. ... فُعْلٌ، بضم الفاء س [الفُرْس]: جيل من الناس. ق [الفُرْق]: لغة في الفرقان، كالخسر والخسران. والفُرْق: جمع أفرق وفرقاء.

_ (1) تقدمت ترجمة فروة بن مسيك.

ن

ن [الفُرْن]: المخبز الذي يخبز فيه الخبز الفرني، والجمع: الأفران. هـ‍ [الفُرْه]: جمع: فارهٍ من البراذين والبغال والحمير. ... و [فُعْلة]، بالهاء ج [الفُرْجة]: الانفراج بين الشيئين. ح [الفُرْحة]: لغة في الفَرْحة، يقال: إن بشَّرتني بكذا فَفُرْحتك ما شئت. ص [الفُرْصة]: النُّهْزَة، وفي الحديث: قال عمرو بن العاص لمعاوية: قد أعياني أن أعلم أجبان أنت أم شجاع؟ فقال: شجاع إذا ما أمكنتني فرصةٌ ... وإن لم تكن لي فرصةٌ فجبان والفرصة: النوبة بين القوم يتناوبونها. يقال: جاءت فرصتك من الماء. ض [فُرْضَةُ] النهر: مشرعه الذي يستقى منه. وفُرْضَة الحائط وفرضة الباب ونحو ذلك. ق [الفُرْقة]: نقيض الألفة. ن [الفُرْنة]: الخبزة. ... و [فُعْلٌ]، من المنسوب ن [الفُرْني]: الخبز المعمول في الفرن، واحدته: فرنية، بالهاء. ***

فعل، بكسر الفاء

فِعْلٌ، بكسر الفاء ج [الفِرْج]: الذي لا يكتم السر. س [الفِرْس]: ضرب من النبات. غ [الفِرْغ]: يقال: ذهب دمه فِرْغا، بالغين معجمة: أي هدرا لم يطلب به. ق [الفِرْق]: القطيع من الغنم. والفِرْق أيضا: الطائفة من الناس ومن كل شيء. والفِرْق: الفِلْق من الشيء إذا انفلق، قال اللّاه تعالى: كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ «1». ك [الفِرْك]: الفروك، وهو بغض المرأة لزوجها، وقد استعير لغير المرأة، قال رؤبة في حمار وأُتَن «2»: ولم يُضِعْها بين فِرْكٍ وعَشَق وفي حديث ابن مسعود: «الحُبُّ من اللّاه والفِرْك من الشيطان» ... و [فِعْلة]، بالهاء ج [الفِرْجة]: الشَّقُّ في الثوب. ز [الفِرْزة]: القطعة من الشيء المفروز. ص [الفِرصة]: القطعة من القطن وغيره. ق [الفِرْقة]: واحدة الفرق من الناس.

_ (1) الشعراء: 26/ 63. (2) ديوانه: (104).

ي

ي [الفِرْية]: الاسم من الافتراء. ... فَعَلٌ، بالفتح ح [الفَرَح]: ذهاب الغم وانكشاف الكرب. وفَرَح: من أسماء الرجال. س [الفَرَس]: واحد الأفراس، اسم للذكر والأنثى. ط [الفَرَط]: الذي يتقدم الإنسان من ولده، يقال: اللهم اجعله لنا فَرَطا واجعله فَرَطا لأبويه: أي أجرا متقدما. والفَرَط: الفارط، وهو الذي يسبق الورّاد إلى الماء، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «أنا فَرَطكم على الحوض» ، أي أتقدمكم إليه. والفَرَط: العَلَم من أعلام الأرض يهتدى به، والجميع: الأفراط. ع [الفَرَع]: أول نتاج الإبل والغنم كانوا يذبحونه لآلهتهم تبركا بذلك في الجاهلية، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «لا فَرَع ولا عَتيرة» ، قال أوس «3»: وشُبِّه الهيدبُ العَبَامُ من ال‍ ... أقوامِ سَقْبا مجلّلًا فَرَعا يصف سنة شديدة المحل والبرد يتدثر فيها الرجل بأثوابه كأنه بَوٌّ.

_ (1) أخرجه البخاري في الرقاق، باب: الحوض، رقم (6205) ومسلم في الفضائل، باب: إثبات حوض نبينا وصفاته، رقم (2297). (2) أخرجه البخاري في العقيقة، باب: الفرع، رقم (5156) ومسلم في الأضاحي، باب: الفرع والعتيرة، رقم (1976). (3) البيت لأوس بن حجر، ديوانه: 53، واللسان والتاج: (فرع).

ق

وقيل: الفَرَع: أن يسلخ جلد سقب ثم يلبس سقبا آخر لترأمَهُ أم المسلوخ جلدُه، وعلى ذلك فُسّر شعر أوس. والفَرَع: اسم موضع. ويقال: إن الفَرَع أيضا: المال الطائل المعدُّ. ق [الفَرَق]: مكيال ضخم، والجميع: الأفراق، قال خداش بن زهير «1»: يأخذون الأرْشَ في إخوتهم ... فرَقَ السمن وشاةً في الغنم وفي حديث «2» عائشة: «كنت أغتسل أنا ورسول اللّاه صلى اللّاه عليه وسَلَم من إناء واحد وهو الفَرَق» الفَرَق هاهنا: ثلاثة أصوع. وفَرَقُ الصبح: فَلَقُه. همزة [الفَرَأُ]، مهموز: حمار الوحش، والجميع: الأفراء والفِراء، قال النبي «3» عليه السلام لأبي سفيان: «كل الصيد في جوف الفَرَأ» ... و [فَعُل]، بضم العين ج [الفَرُج]: رجل فَرُج: لا يزال ينكشف فرجه. ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ج [الفَرِج]: الذي لا يزال ينكشف فرجه.

_ (1) البيت في اللسان: (فرق). (2) أخرجه البخاري في الغسل، باب: غسل الرجل مع امرأته، رقم (247) ومسلم في الحيض، باب: القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة، رقم (319). (3) ذكره الفتني في تذكرة الموضوعات (168) والعجلوني في كشف الخفاء (2/ 177).

د

د [الفَرِد]: رجل فَرِد: أي منفرد. ... و [فُعُلٌ]، بضم الفاء والعين ج [الفُرُج]: قوس فُرُج: انفجّت سيتاها وبان وترها عن كبدها، قال الأصمعي: وإنما يفعل ذلك للقتال والصيد لئلا تحبس صاحبها بالتفويق، وأنشد: بات يعاطي فُرُجا رجوما قال: وأما التي للأغراض فأن يلصق وترُها بكبدها أجود. وامرأة فُرُج: إذا كانت في ثوب واحد. والفُرُج: الذي لا يكتم السر. وبيت فُرُج: لا ستر عليه ولا بابه مغلق. ط [الفُرُط]: أمر فُرُط: أي مفرط فيه، قال اللّاه تعالى: وَكاانَ أَمْرُهُ فُرُطاً «1». قال الفراء: أي متروكا، وقيل: أي عجلة. وقال ابن قتيبة: أي نَدما. وقال مقاتل: أي سرفا وإفراطا. وقال مجاهد: أي مضيعا. والفُرُط: الأكمة، قال عمرو بن بَرّاقة النهميّ «2»: إذا الليل أدجى فاستقلت نجومه ... وصاح من الأَفراط هامٌ جواثمُ وقال بعضهم: يقال: فرس فُرُط: أي يسبق الخيل. ...

_ (1) سورة الكهف: 18/ 28. (2) البيت له من قصيدة في الإكليل: (10/ 194 - 195) وفي كتاب شعر همدان وأخبارها: (279 - 281)، وتقدمت ترجمته.

الزيادة

الزيادة مَفْعَل، بالفتح (ج [مَفْرَجُ] الفمِ: شجرة بين الفكين) «1». ش [مَفْرَش] البيت: ما فرش فيه. ويقال: إن فلانا كريم المفارش: إذا كان يتزوج كرائم النساء. ... و [مَفْعِل]، بكسر العين ق [مَفْرِق] الرأس: معروف. و [مُفْعَل]، بضم الميم وفتح العين ج [المُفْرَج]: القتيل الذي لا يُدرى من قتله، ويروى في حديث «2» النبي عليه السلام: «العقل على المسلمين عامة ولا يترك في الإسلام مفْرَج» قيل: هو القتيل يوجد في فلاة من الأرض ليس فيها قرية فيودى من بيت المال ولا يُبْطل دمه. وقيل: هو الرجل يكون في القوم من غيرهم فعليهم أن يعقلوا عنه. والمُفَرَج أيضا: الدعيّ الذي لا نسب له. ح [المُفْرَح]: الذي أثقله الدَّيْن. ...

_ (1) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية، وليس في بقية النسخ. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 423).

و [مفعل]، بكسر الميم

و [مِفْعَل]، بكسر الميم ض [المِفْرَض]: المفراض. ... مِفعال ح [المِفْرَاح]: نقيض المِحْزان من الناس. ض [المِفْراض]: الحديدة التي يُقطع بها الذهب والفضة، قال الأعشى «1»: وأدفعُ عن أعراضِكم وأُعِيْرُكم ... لسانا كمِفْراضِ الخَفَاجِيِّ مِلْحبا ... مثقَّل العين فَعَّال، بفتح الفاء د [الفَرّاد]: بَيّاع الفريد. س [الفَرّاس]: أسد فَرّاس: كثير الفَرْس. ش [الفَرّاش]: الذي يفرش البيوت. ... فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين ج [الفَرُّوج]: واحد الفراريج، وهي الصغار من أولاد الدجاج، والأنثى: فروجة، بالهاء، ولحمها حار «2» خفيف. ... مُفَعَّل، بفتح العين ك [المُفَرَّك]: رجل مفرَّك: تبغضه النساء. ويروى أن امرأ القيس كان مفرّكا. ...

_ (1) ديوانه: (43)، وروايته: « ... كمقراض ... » بالقاف فلا شاهد فيه على هذه الرواية. (2) هكذا جاء في الأصل (س) وفي (ت)، وجاء في بقية النسخ «بارد». ولعلها الوجه.

و [مفعل]، بكسر العين

و [مُفَعِّل]، بكسر العين غ [مُفرِّغ]، بالغين معجمة: من أسماء الرجال. وابن مفرِّغ: شاعر من حمير من الكلاع، نسب إلى جده وهو يزيد بن ربيعة بن مفرِّغ «1». ... و [مُفَعِّلة] بالهاء ش [المفرِّشة]: الشَّجَّةُ تبلغ فراش الرأس ولا تهشمه. ... فاعِل ح [الفارح]: القوس التي بان وترها عن كبدها. د [الفارد]: المنفرد، قال ذو الرمة «2»: على كل أجأى أو كميتٍ كأنه ... منيفُ القرا من هضب ثهلانَ فاردُ س [فارس]: جيل من الناس، وهم الفرس، منهم الملوك الأكاسرة، قال نابغة

_ (1) وهو من شعراء العصر الأموي، توفي عام: (69 هـ‍)، هجا زياد بن أبيه لما استلحق سفاحا بأبي سفيان، وهجا ابنَهُ عَبّادا، وهو القائل: ألَا أَبلغْ معاويةَ بنَ حرب ... مُغَلْغَلَةً من الرجلِ اليماني أتغضبُ أن يقال أبوك عفّ؟ ... وترضى أن يقال أبوك زاني؟! وهو القائل في لحية عبّاد وكانت عظيمة: ألا ليتَ اللَحى كانت حشيشا ... فنطعمها خيولَ المسلمينا (2) ديوانه: (2/ 1101)، الأجأى من الإبل وغيرها: من الجُؤَة وهو لون يميل إلى السواد، والقرا: الظهر، وروايته في الديوان: « ... الذُّرى ... »

ض

بني جعدة «1»: يا أيها الناس هل ترون إلى ... فارس بادت وجَدُّها رَغِما أمسَوا عبيدا يرعون شاءكم ... كأنما كان ملكهمُ حُلُما وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «فارس نطحة أو نطحتين ثم لا فارس بعدها أبدا، والروم ذات القرون كلما هلك قرن خلف مكانه قرن». والفارس: واحد الفرسان، ويجمع على: الفوارس إذ ليس في المؤنث له نظير، وهو نادر لأن سبيل فاعل إذا كان نعتا للمذكر أن يجمع على فُعّل وفعّال، فإن كان اسما أو نعتا لمؤنث جمع على: فواعل، وقد جمع فاعل في نعت المذكر على فواعل في الشعر اضطرارا، قال «3»: وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم ... خُضُع الرقابِ نواكسَ الأبصارِ وليس بجيد. ض [الفارض]، بالضاد معجمة: الضخم من كل شيء، الذكر والأنثى فيه سواء، يقال: لِحْيَةٌ فارض: أي ضخمة. ويقال: بقرة فارض: أي مسنّة، قال اللّاه تعالى: لاا فاارِضٌ وَلاا بِكْرٌ عَواانٌ بَيْنَ ذالِكَ «4» أي لا كبيرة ولا صغيرة، قال «5»: لعمري لقد أعطيتَ ضيفَك فارضا ... تُجَرُّ إليه ما تقومُ على رِجْلِ ط [الفارط]: الذي يتقدم القومَ إلى الماء.

_ (1) البيتان من قصيدة في ترجمته في الشعر والشعراء: (163). (2) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (5/ 298) وذكره ابن حجر في المطالب العالية، رقم (3865). (3) البيت للفرزدق في مدح يزيد بن المهلب، ديوانه: (1/ 304). (4) سورة البقرة: 2/ 68. (5) البيت لعلقمة بن عوف كما في اللسان والتاج (فرض)، وبعده: ولم تُعطِه بِكرا فيرضى سمينةً ... فكيف يُجازَى بالمودّة والفعلِ؟

ع

والفارطان: كوكبان متباينان أمام بنات نعش شبهوهما بالفارط الذي يتبعه القومُ لحفر القبر. ع [الفارع]: جبل فارع: إذا كان أطول ما حوله من الجبال. وفارع: اسم حصن «1». ق [الفارق]: الناقة تذهب في الأرض على وجهها من وجع الولادة، والجميع: الفوارق. والفارق: السحابة، شبهت بالناقة الفارق. هـ‍ [الفاره]: الحاذق بالشيء. ويقال للبغل والبرذون والحمار: فاره، كما يقال للفرس: رائع. ... و [فاعِلَة]، بالهاء د [الفاردة]: شجرة فاردة: أي منفردة عن الشجر. ع [الفارعة]: المرتفع من الأرض. وفارعة: من أسماء النساء. ق [الفارقة]: الفارق: من النوق. ... فاعُول ق [الفاروق]: الرجل «2» الذي يفرق بين

_ (1) فارع: اسم حصن كان بالمدينة لبني النجار، انظر معجم ياقوت: (4/ 228). (2) «الرجل» جاء في الأصل (س) وفي بقية النسخ: «الفاروق: الذي يفرق ... ». إلخ.

فعال، بفتح الفاء

الأمور، وبه سمي عمر بن الخطاب الفاروق: لفرقه بين الحق والباطل «1». ... فَعَال، بفتح الفاء ش [الفراش]: جمع: فراشة، من الطير، قال اللّاه تعالى: كَالْفَرااشِ الْمَبْثُوثِ «2». والفراش: جمع: فراشة الماء وفراشة القُفْل. وفراشُ الرأسِ: طرائق رقاق تلي القحف. ويقال: إن فَراش الشراب: الحبَبُ الذي يعلوه. ... و [فَعَالة]، بالهاء ش [الفراشة]: واحدة الفراش من صغار الطير، يقال: «هو أطيش من فراشة» «3». والفراشة: الرجل الخفيف. والفراشة من الأرض: ما نَضَبَ عنه الماء فيبس وتقشر. والفراشة: الماء القليل، يقال: لم يبق في الإناء إلا فراشةٌ. والفراشة: فراشة القُفْل «4». والفراشة: واحد فراش الرأس. ...

_ (1) جاء بعده في الأصل (س) وحدها حاشية نصها: «جمه‍ومنه قول عتيبة بن الحارث: وفاتنا عُمَرُ الفاروقُ إذ هزموا ... بطعنةٍ بَلَّ منها سَرْجَهُ العَلَقُ يعني فاتهم عمر مطعونا يوم حنين حين هزم المسلمون لأن الشاعر كان مع المشركين. قاله الأسدي في أسماء الشعراء. هـ‍إلى»، والبيت أيضا في سيرة ابن هشام: (3/ 118)، ورأينا أن الحاشية من تَزَيُّدات الناسخ وفضلنا جعلها في الهامش. (2) سورة القارعة: 101/ 4. (3) المثل رقم: (2327) في مجمع الأمثال: (1/ 438). (4) فَراشَةُ القفل هو: الجزءُ الذي يَنْشَبُ.

فعال، بضم الفاء

فُعَال، بضم الفاء ت [الفرات]: الماء العذب، يقال: ماء فرات، قال اللّاه تعالى: وَأَسْقَيْنااكُمْ مااءً فُرااتاً «1». والفرات: اسم نهر الكوفة. د [الفُراد]: يقال: جاؤوا فرادَ فرادَ: أي واحدا واحدا، مبنيا على الفتح مثل: ثلاث ورباع: لغة في فرادى. حكاها ثعلب. ... و [فِعال]، بكسر الفاء خ [الفِراخ]: جمع: فرخ. س [الفِراس]: أبو فراس: كنية الأسد. وأبو فراس: كنية الفرزدق الشاعر واسمه همام بن غالب. وأبو فراس: «أيضا كنية الشاعر من بني حمدان، واسمه الحارث بن سعيد «2». ش [الفِراش]: معروف، وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «الولد للفراش وللعاهر الحجر» ، قال بعضهم: الفِراش: هاهنا الزوج، جاز أن يسمى به الرجل وإن كان الفراش للمرأة كما جاز أن يسمى باللباس. وقيل: لا يسمى الرجل فراشا ولا يشبه الفراش اللباس ولا يكون إلا للمرأة، ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن الفراش المعروف امرأة الرجل لافتراشه لها. قال الفقهاء [فراش] «4» الحرة: يثبت

_ (1) سورة المرسلات: 77/ 27. (2) هو الحمداني، الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي، ابن عم سيف الدولة، قتل سنة: 357 هـ‍. (3) أخرجه البخاري في المحاربين، باب: للعاهر الحجر، رقم (6432). (4) هذه الكلمة ليست في الأصل (س)، وهناك إشارة إلى أنها في الهامش غير أنها لم تكتب ولعله سهو، وأثبتناها من بقية النسخ.

ط

بنكاح صحيح أو فاسد أو شبهة نكاح، والنسب لاحق بمنزلة الفراش. واختلفوا في ثبوت فراش الأمة؛ فقال: أبو حنيفة ومن وافقه: لا فراش لها ولا يثبت فراشها إلّا بالوطء مع ادعاء الولد. وقال الشافعي: يُلحق الولد بالواطئ وإن لم يَدّعه ولا ينتفي بنفيه، وعنده وعند من وافقه: أن ثبوت الفراش ولحاق الولد يصح بعقد النكاح وإمكان الوطء ومجيء الولد لستة أشهر أو أكثر. وقال أبو حنيفة: إذا ثبت العقد وجاءت المرأة بولد لستة أشهر ثبت النسب منه، وإن لم يكن هنالك إمكان وطءٍ نحو أن يعقد النكاح وبينهما مسيرة سنة. ط [الفِراط]: يقال: الماء الفِراط: الذي يكون شَرَعا بين الأحياء. و [الفِراء]: جمع فروٍ. همزة [الفِراء]، مهموز: جمع فَرَأ. ... و [فِعَالة]، بالهاء س [الفِراسة]: الاسم من التفرُّس في الشيء، وهو إصابة النظر فيه. قال «1» النبي صلى اللّاه عليه وسلم: «اتقوا فِراسة المؤمن فإنه ينظر بنور اللّاه» ... فَعُوْل ك [الفروك]: امرأة فروك: أي فارك. ...

_ (1) أخرجه الترمذي في تفسير سورة الحجر، رقم (3125).

و [فعولة]، بالهاء

و [فَعُولة]، بالهاء ق [الفَرُوْقَة]: شحم الكليتين. ورجل فروقة: كثير الفَرَق، وهو الخوف. ... فَعِيْل ج [الفَرِيْج]: القوس التي بان وترها عن كبدها، وقول أبي ذؤيب في وصف دُرة «1»: بكفَّيْ رقاحيٍّ يحبُّ نماءها ... فيبرزها للبيعِ فهي فريجُ أي مكشوف عنها. د [الفريد]: الدر المنظوم المفصل بغيره. ويقال: الفريد: الشذر، وهو قطع الذهب، الواحدة: فريدة بالهاء، قال أسعد تبع في عرش بلقيس ملكة سبأ «2». عرشها شرجعٌ ثمانون باعا ... كلّلتْهُ بجوهرٍ وفريدِ ش [الفريش]، بالشين معجمة، من الخيل ومن كل ذات حافر: التي أتى لوضعها سبعة أيام. وجارية فريش: افترشها الرجل. ص [الفريص]: جمع: فريصة. ويقال: إن فريص العنق: عروقُها. والفريص: الذي يفارصك الفرصة. ض [الفريض]: السهم الذي فُرِض فُوْقُه.

_ (1) ديوانه الهذليين: (1/ 56)، والرقاحي: القائم على ماله المصلح له والمراد هنا التاجر، ويحبُّ نماءَها، أي غلاء ثمنها. (2) البيت من أبيات له في الإكليل: (8/ 106).

غ

غ [الفريغ]: فرس فريغ، بالغين معجمة: أي واسع الخطو. وكل واسعٍ: فريغُ. ق [الفريق]: الطائفة، قال اللّاه تعالى: فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ «1». ي [الفريُّ]: الأمر العظيم، قال اللّاه تعالى: لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا «2». ومزادة فريٌّ وسقاء فريٌّ: أي مفريٌّ. ... و [فَعِيلة]، بالهاء س [فريسة] الأسد وغيره من السباع: ما فُرس من شيء. ص [الفريصة]: لحمة في الإبط في وسط الجنب ترْعد إذا فزِعت الدابة، ويقال: جاء ترْعد فرائصه. ض [الفريضة]: ما أوجبه اللّاه تعالى على عباده، وفي الحديث «3»: «عن النبي عليه السلام: تعلموا الفرائض وعلّموها فإني امرؤ مقبوض، وإن العلم سيقبض وتظهر الفتن حتى يختلف الاثنان في الفريضة فلا تجد من يفصل بينهما» وقد صار اسم الفرائض مستعملًا في اسم: فرائض المواريث حتى صار له كالاسم العلم. ويقال: بقرة فريضة: بمعنى فارض، أي مسنة.

_ (1) سورة الشورى: 42/ 7. (2) سورة مريم: 19/ 27. (3) أخرجه الترمذي في الفرائض، باب: ما جاء في تعليم الفرائض رقم (2092).

غ

غ [الفريغة]: ضربة فريغة، بالغين معجمة: أي واسعة. ق [الفريقة]: قطعة من الغنم تتفرق من جماعتها ضالةً، قال «1»: وذِفرَى ككاهلِ ذِيْخِ الخَلِيْفِ ... أصاب فريقةَ ليلٍ فعاثا وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «ما ذئبان عاديان أصابا فريقة غنم أضاعها ربُّها بأفسد لها من حب المرء المالَ والشرف لدينه» والفريقة: تمر يطبخ بحلبةٍ يتداوى به، قال أبو كبير الهذلي يخاطب رجلًا رثاه «3»: ولقد وردْتَ الماءَ لونُ جمامِه ... لونُ الفريقةِ صُفِّيتْ للمُدْنَفِ ي [الفَريَّة]: قِرْبَةٌ فريَّةٌ: أي مَفْريَّة. ... فَعالِية، بفتح الفاء وكسر اللام هـ‍ [الفراهية]: الفراهة. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ع [الفَرْعاء]: المرتفع من الأرض. غ [الفَرْغاء]: الطعنة الفرغاء: الواسعة. ...

_ (1) البيت لكثير كما في اللسان (فرق)، والبيت في وصف الإبل. والذفرى: الموضع الذي يعرق من البعير خلف الأذن. والذِّيْخُ: الضبع. والخَلِيْفُ: الطريق بين جبلين. (2) أخرجه الترمذي بنحوه وبدون لفظ الشاهد في الزهد، باب: حرص المرء على المال والشرف لدينه، رقم (2377). (3) ديوان الهذليين: (2/ 106).

فعالى، بضم الفاء

فُعَالَى، بضم الفاء د [الفُرادى]: يقال: جاؤوا فرادى: أي واحدا واحدا، قال اللّاه تعالى: مَثْنى وَفُراادى «1». ... فُعْلان، بضم الفاء س [الفُرسان]: جمع: فارس. ق [الفُرقان]: جمع: فَرَق. والفُرقان: القرآن، لأنه يفرُق بين الحق والباطل. والفُرقان: الحجة أيضا، قال اللّاه تعالى: يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقااناً «2». الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام سخ [الفرسخ]: ثلاثة أميال: (قال: «يّطال في مُستَعرَبِهِ»: والميل ثلاثة آلاف خطوة والخطوة ذراعان بالهاشمي) «3». ويقال لكل شيء دائم لا فرجة فيه: فرسخ. قال بعض الأعراب: أَغْضَنَتْ علينا السماءُ أياما بعينٍ ما فيها فرسخ. أغضت: دامت. والعين: مطرة تدوم أياما. وفي حديث حذيفة بن اليمان: «ما بينكم وبين أن يرسل عليكم الشر فراسخ إلّا موت رجل» وهو عمر رضي اللّاه عنه. فراسخ: أي دائما.

_ (1) سورة سبأ: 34/ 46. (2) سورة الأنفال: 8/ 29. (3) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية، وليس في بقية النسخ، والكلمتان بعد (قال) وبعد (في) لم تظهرا فقيدناهما برسمهما الذي لم تعجم فيه إلا الباء في (مسعد به).

فخ

فخ [الفرفخ]، بتكرير الفاء وإعجام الخاء: البقلة الحمقاء. قد [الفرقد]: الفرقدان، بالقاف: نجمان من بنات نعش الصغرى. والفرقد: ولد البقرة. ... و [فُعْلُل]؛ بضم الفاء واللام هد [الفُرْهُد]: الحادر الغليظ. ويقال: هو الناعم. عل [الفُرْعُل]: ولد الضبع، قال الأعشى «1»: غادرْتُه متجدلًا ... بالقاع تنهشه الفراعلْ وفي حديث أبي هريرة: «الفُرْعُل نعجة من الغنم» ، معنى الحديث: أنه أجاز أكل لحوم الضباع كالغنم، وهو قول الشافعي. وعند أبي حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: هو غير جائز. وعن الليث: أنه مكروه. ... و [فِعْلِل]، بالكسر نب [الفِرْنِب]: يقال: إن الفِرْنِب، بالنون: الفأرة. سك [الفِرْسك]: الخوخ «2»، وهو بارد ثقيل رديء ذو رياح.

_ (1) ديوانه: (249). (2) لا يزال اسم الخوخ هو الفِرْسِك في اللهجات اليمنية، ونص صاحب اللسان على يمانيتها، وروى عن شمر قال: «سمعت حِمْيَرية فصيحة سألتها عن بلادها فقالت: النخل قُلٌّ ولكن عيشتنا امْقَمْحُ، الْفِرْسِك، امْعِنَب امْحَمَاط .. » إلخ نقول: والشائع من الفِرْسِك في اليمن ضربان، يسمى الأول حميري أو بلدي لا يتفلَّق عن نواته وهو الأطيب، والثاني يسمى خُلَاسِيّ ويتفلق عن نواته وهو دون الأول، وواحدته: فِرْسِكة تطلق على الثمرة وعلى الشجرة.

سن

سن [الفِرْسِن]: من البعير كالحافر من الخيل والحمير، وكالقدم من الإنسان، ونونه زائدة، والجميع: فراسن على فَعالن. ... نِفْعِل، بكسر النون والعين ج [النِّفْرِج]: رجل نِفْرج: لا يزال ينكشف فرجه كثيرا؛ ونِفْرجه، بالهاء أيضا. عن أبي زيد، والنون زائدة. ... نِفْعَال، بكسر النون ج [النِّفْرَاج]: رجل نفراج: ينكشف فرجه. ... نِفْعِلاء، بالكسر والمد ج [النِّفْرجاء]: رجل نِفرجاء: ينكشف فرجه. كل ذلك عن أبي زيد الأنصاري. والنون فيه زائدة. ... فُعْلُول، بضم الفاء هد [الفرهود]: قال ابن دريد: الفرهود: الغليظ. وفرهود: حي من اليمن من الأزد يقال لهم: الفراهيد «1»، منهم: الخليل بن أحمد رحمه اللّاه تعالى. ...

_ (1) وهي حي من اليَحْمَد واسم الفرهود: عبد، وهو ابن شبابة بن مالك بن فَهْم، انظر النسب الكبير: (2/ 206) ومعجم قبائل العرب: (3/ 916).

و [فعلولة]، بالهاء

و [فُعْلولة]، بالهاء طس [فرطوسة] الخنزير: خرطومه، وكذلك هي للفيل. طم [الفرطومة]: منقار الخُفِّ إذا كان طويلًا محدّد الرأس. ... فِعْلُول، بكسر الفاء وفتح اللام دس [الفِرْدَوس]: البستان، بلغة أهل الشام، قال اللّاه تعالى: جَنّااتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا «1». جن [الفِرْجون]: المِحَسّة. ... فِعْلال، بكسر الفاء شح [الفِرْشاح]، بالشين معجمة وبالحاء: الأرض الواسعة العريضة. والفِرْشاح: الحافر المسطح، قال «2»: ليس بمصطرٍّ ولا فِرْشَاحِ ضخ [الفِرْضاخ]، بالضاد والخاء معجمتين: العريض.

_ (1) سورة الكهف: 18/ 107. (2) الشاهد لأبي النجم العجلي كما في اللسان والتاج (صرر، فرشح) وهو في وصف الحافر وقبله: بكلِّ وَأبٍ للحصى رضَّاحِ والمُصْطَرُّ: الضيق.

صد

صد [الفِرْصاد]: شجر حَمْلُه التوت «1». شط [الفِرْشاط]، بالشين معجمة: الواسع. ... فِعْيال، بكسر الفاء ض [الفِرْياض]، بالضاد معجمة: الواسع. ... فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام فص [الفُرافص]، بتكرير الفاء من الناس: الشديد البطش. نق [الفرانق] «2»، بنون وقاف: هو من الدواب، قال «3». بِسَيْرٍ ترى منه الفُرانقَ أزورا ... و [فُعَالِلة]، بالهاء مكرر الفاء فص [فُرافِصة]: الأسدُ، وبه سُمِّي الرجلُ فرافصة. ...

_ (1) بإزائه حاشية في الأصل (س) وحدها، نصها: «صوابه الفِرْصادُ: حَمْلُ التوتِ، وهو الأحمر منه المأكول لقول الأسود بن يعفر: يَسْعَى لها ذو تُؤْمَتَيْنِ مُثَمِّرٌ ... قَنَأَتْ أناولُهُ من الفِرصاد أي احمرت أنامله» والتصويب من الناسخ وهو يتفق مع ما في المعاجم، انظر اللسان (فرصد) وبيت الأسودين يعفر فيه وفي روايته: « ... منَطَّقٌ» بدل « ... مثمر» ، وانظر الخزانة: (11/ 228). (2) يقال له: الفرانقُ، والبَرِيْدُ، والبَبْرُ، ويشبه ابن آوى ويقال له الوعوع. وهو يعادي الأسد لأنه يسعى بين يديه منذرا به، وانظر الخزانة: (8/ 549). (3) عجز بيت لامرئ القيس ديوانه: (66)، وصدره: وإنّي زعيمٌ إن رجعتُ مُمَلكا

الخماسي والملحق به

الخماسي والملحق به فَعَلّل، بالفتح دق [الفرزدق]: قِطَعُ العجين. ويقال: الفرزدق: فتات الخبز، واحدته: فرزدقة، بالهاء، وبه سمي الفرزدق، واسمه: همام. ... فَعْلَلى، بالفتح تن [فَرْتنى]، بتاء معجمة بثنتين ونون: اسم امرأة. وقال أبو عبيدة: كل أمة عند العرب فهي تسمى فَرْتنى، وأنشد «1»: وأين بنو القعقاع من ذود فرتنى ... ومن أهل ذاك القِنِّ أن يتقسَّما ...

_ (1) هو الشاعر المشهور، همام بن غالب بن صعصعة التميمي، الدارمي، أبو فراس، من فحول الشعراء، قيل في شعره: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب. توفي سنة: 110 هـ‍728 م (ط. ابن سلام: 75). (1) انظر الخزانة: (2/ 452).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ث [فَرَث]: هو فَرْثُ الكرش. د [فَرَد]: أي انفرد. ش [فَرَش] البساط فرشا، ويقال: فرشت له أمري: أي وسّعته له وبسطته. ط [فَرَط]: الفرط: السبق والتقدم، يقال: فرطته إليه. وفَرَط الرجلُ القومَ: أي سبقهم إلى الماء. وفَرَط منه قول: أي تقدم، وفُرَط القطا: متقدماتها. وفَرَط عليه: أي عجل، ومنه قوله تعالى: أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْناا أَوْ أَنْ يَطْغى «1». غ [فَرَغ]: الفراغ: نقيض الشُّغل، يقال: فَرَغَ فراغا وفروغا. فأما قول اللّاه تعالى: سَنَفْرُغُ لَكُمْ «2» فمعناه: سنقصد، ويقال: هو على التهدد. وقرأ حمزة والكسائي والأعمش بالياء، أي سيفرغ اللّاه لكم، وهو اختيار أبي عبيد، قال: لقوله: يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّمااوااتِ «3». وقرأ الباقون بالنون وهو اختيار أبي حاتم، قال: لأنها نون العظمة. وقوله تعالى: وَأَصْبَحَ فُؤاادُ أُمِّ مُوسى فاارِغاً «4» قال ابن مسعود

_ (1) سورة طه: 20/ 45. (2) سورة الرحمن: 55/ 31، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 136 - 137). (3) سورة الرحمن: 55/ 29. (4) سورة القصص: 28/ 10.

ق

وابن عباس والحسن: أي فارغا من كل شيء إلا من ذكر موسى. وقال الكسائي: فارغا: أي ذاهلًا ناسيا. ق [فَرَق]: الفَرْق بين الشيئين: نقيض الجمع بينهما، وفي الحديث: «كان ابن عمر يفرُق بالشك ويجمع باليقين» ، يعني في الطلاق والنكاح، قيل: هو أن يطلق الرجل إحدى امرأتين له بعينها، ثم تشكل عليه أيتهما المطلقة، فإنه يفرق بينه وبينهما جميعا بالشك، وإن تبين له بعد الشك أيتهما طلق جمع بينه وبين الأخرى باليقين. وفَرَق رأسه «1» فرقا. وفَرَقت الناقة فروقا: إذا أخذها المخاض فذهبت في الأرض. ك [فَرَك]: الفرك: دلك الشيء حتى ينقلع. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ث [فَرَث] الكرش: أي نثرها وأخرج ما فيها. وفَرَث كبده: أي فتَّها. ج [فَرَج] اللّاه تعالى عنه الكربَ: أي فَرّجه وكشفه. ز [فَرَز] له نصيبه: أي عزله. س [فَرَس]: الفَرْس: دَقُّ عنقِ الذبيحة. ثم صار كل قتل فرسا، يقال: فَرَس الأسد فريسته، وفي الحديث: «نهى عمر رضي اللّاه عنه عن الفرس في الذبح» ، وهو كسر عظم الرقبة قبل أن تسكن الذبيحة.

_ (1) في (ل 1): «فرق شعر رأسه».

ص

ص [فَرَص]: الفَرْص: القطع. وفَرَص النَّعْل: خَرَق أذنها للشراك. ض [فَرَض] اللّاه تعالى على عباده فرائضه: أي أوجبها، قال تعالى: سُورَةٌ أَنْزَلْنااهاا وَفَرَضْنااهاا «1»: أي أوجبنا الحدود التي فيها، وتقرأ فَرّضناها بالتشديد. قال أبو عمرو: أي فصّلناها. وقيل: أي بيّنا فروضها. قال الفراء: ويجوز أن تكون فرضناها عليكم وعلى من بعدكم. وقول اللّاه تعالى: وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ماا فَرَضْتُمْ «2» أي أوجبتم بالتَّسْمِيَة. قال الفقهاء: إن سمّى الزوج للمرأة مهرا صحيحا ثم طلقها قبل الدخول استحقت نصفه. قال أبو حنيفة ومن وافقه: فإن كان فاسدا فلها المتعة. وقال الشافعي: لها نصف مهر المثل. واختلفوا في المهر إذا تلف في يدها قبل الدخول ثم طلقت" فقال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم: عليها رد النصف منه للزوج. وقال مالك: لا شيء عليها. وفَرَضت البقرة: إذا صارت فارضا. وهي الكبيرة. والفَرْض: العطية، يقال: فرضته: أي أعطيته. والفرض: الحزّ في الشيء، يقال: فَرَض العود. وفَرَض سِيَةَ القوس: إذا حَزّ موضع الوتر. وفَرَض الزندة: إذا ثقب الموضع الذي تقدح منه النار. وكل حزٍّ فرضٌ. وفَرض المسواك: إذا شَعَّثَ رأسه.

_ (1) سورة النور: 24/ 1. (2) سورة البقرة: 2/ 237، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 253).

ق

ق [فَرَق]: الفرق بين الشيئين: نقيض الجمع بينهما. ي [فَرَى]: فَرْي الشيءِ: قطعهُ لإصلاحه. قال ابن السكيت: فرى: إذا خرز، قال [ذو الرمة] «1»: ما بال عينِكَ منها الماء ينسكب ... كأنه من كُلى مَفْرِيَّةٍ سَرَبُ أي من مزادة مخروزة مصلحة. ويقال: ما يفري فَرْي فلان أحدٌ: أي ما يعمل عمله، ومنه قول «2» النبي عليه السلام في عمر رحمه اللّاه تعالى: «فلم أر عبقريّا يفري فريه» وفَرى الكذبَ: أي اختلقه. وفلان يفري الفريّ: إذا كان يأتي بالعجب. ... فعَل، يفعَل، بالفتح فيهما ع [فَرَع]: الشيءُ فروعا: إذا علا. وفَرَع الرجلُ القوم فرعا: إذا علاهم. وفرعت المرأة النساء: إذا علتهن بالجمال. وفَرَع رأسَه بالسيف والعصا: إذا علاه. وفَرَع الجبلَ: إذا صار في ذروته. وفَرَع بين القوم: أي حجز بينهم. غ [فَرَغ] يَفْرَغ: لغة في يَفْرُغ. ...

_ (1) اسم الشاعر مأخوذ من (ل 1) وليس في الأصل (س) وبقية النسخ، وهو له في ديوانه: (1/ 9). (2) أخرجه البخاري في المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام، رقم (3434) ومسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل عمر رضي الله عنه، رقم (2392).

فعل، بالكسر، يفعل بالفتح

فعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح ج [فَرِج] الرجلُ فَرَجا: إذا لم يزل ينكشف فرجه. ورجل فَرِجٌ. ورجل أفرج الأليتين: لا تلتقي أليتاه عِظَما. وامرأة فرجاء. ... ح [فَرِح]: الفرح: نقيض الغم، والنعت: فرِح وفارح، قال اللّاه تعالى: وَلاا تَفْرَحُوا بِماا آتااكُمْ «1». والفرح: الطغيان. والفرح: البطر والأشر، قال اللّاه تعالى: إِنَّ اللّاهَ لاا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ «2». ع [فَرِع]: الأفرع: الرجل التام الشعر. وامرأة فرعاء. والمصدر: الفَرَع، وفي الحديث «3»: «كان النبي عليه السلام أفرع» قال ابن دريد: يقال: امرأة فرعاء أي كثيرة الشعر، ولا يقال للرجل كثير شعر اللحية والجُمّة: أفرع؛ إنما يقال: رجل أفرع: أي ليس بأصلع. ... غ [فَرِغ]: الفراغ: نقيض الشغل. قال الكسائي: هي لغة تميم، ويروى في قراءة قتادة: سَنَفْرَغُ لَكُمْ «4». ... ق [فَرِق]: الفَرَق: الخوف، رجل فَرِق، قال اللّاه تعالى: قَوْمٌ يَفْرَقُونَ «5».

_ (1) سورة الحديد: 57/ 23. (2) سورة القصص: 28/ 76. (3) ذكره ابن الأثير في النهاية: (3/ 437). (4) سورة الرحمن: 55/ 31. (5) سورة التوبة: 9/ 56.

ك

والفَرَق في الخيل: ارتفاع إحدى الوركين على الأخرى، والنعت: أفرق. والفَرَق في الكبش: بُعْد ما بين الخصيتين، وفي الشاة بُعْد ما بين الطِّبْيَيْن، والنعت: أفرق وفرقاء. والأفرق: الأفلج، رجل أفرق الثنايا. ورجل أفرق: كأن ناصيته مفروقة. وديك أفرق: له عَرفان. ... ك [فَرِك]: فَرِكت المرأة زوجها فركا وفروكا: إذا بَغِضَتْهُ. ورجل مفروك: تبغضه النساء. ويقال: إن الأفرك المسترخي اليدين والرجلين، والأنثى: فركاء. ... هـ‍ [فَرِه]: الفَرَه: الأَشَر، والنعت فَرِهٌ. والفاره: الحاذق بالشيء، قال اللّاه تعالى: وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِباالِ بُيُوتاً فرهين «1» قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ونافع بغير ألف، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالألف. قال أبو عبيدة: هما بمعنىً، وقيل: «فرهين»: أي أشرين، و «فاارِهِينَ» بالألف: أي حاذقين بنحتها. ... ي [فَرِي]: الفَرَى: الفزع والدَّهش، قال «2»: وفَرِيْت من فزعٍ ولا ... أرمي وقد ودَّعت صاحبْ ... فعُل، يفعُل، بالضم س [فَرُس]: الفِراسة والفُروسة والفروسية مصدر الفارس.

_ (1) سورة الشعراء: 26/ 149، وانظر في قراءتها في فتح القدير: (4/ 112). (2) البيت للأعلم الهذلي- حبيب بن عبد اللّاه-، ديوان الهذليين: (2/ 78) وروايته: وفريت من فزع فلا ... أرمي ولا ودعت صاحب

ض

ض [فَرُض]: فَرُضت الناقة: أي صارت فارضا. لغة في فَرَضت. ... غ [فَرُغ] الفرسُ: إذا صار فريغا واسع الخطو. ... هـ‍ [فَرُه]: الحمارُ فراهة وفراهِيَة، بياء مخففةٍ فهو فاره، وكذلك البغل والبعير، ولا يقال للفرس. ... الزيادة الإفعال ث [الإفراث]: أفْرَثَ الرجلُ قومَه، بالثاء معجمة بثلاث: إذا سعى بهم أو ألقاهم في بليَّةٍ أو عَرّضهم للّوم. ج [الإفراج]: دجاجة مفرِّج: ذات فراريج. ويقال: أفرجوا عن طريقه: أي انكشفوا. ح [الإفراح]: أفرحه بالشيء ففرح. والإفراح: الإثقال، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لا يترك في الإسلام مُفَرَّحٌ» قيل: هو الذي أثقله دين أو دية، يجب أن يعان على قضاء دينه، قال «2»: إذا أنت لم تبرحْ تؤدي أمانة ... وتحمل أخرى أفرحتك الودائع خ [الإفراخ]: أفرخ الطائر: إذا كانت له فروخ.

_ (1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه. (2) البيت لبَيْهَس العُذْري كما في اللسان (فرح).

د

وأفرخ البيضُ: خرج فراخه. وأفرخ الأمرُ: إذا تبين بعد اشتباه. وأفرخ القومُ بيضتهم: أي أبدوا سرّهم. وأفرخ الروْعُ: إذا ذهب، يقال للخائف: ليفرخ روعك، قيل: معناه ليخرج عنك روعك كما يخرج الفرخ من البيضة. د [الإفراد]: أفرده: أي جعله فردا، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «سبق المفرَدون الذين أَهْتَرُوا في ذكر اللّاه» المفردون المتخلوْن من الناس، ومعنى أَهْتَرُوا: أي خرفوا وهم في ذكر اللّاه. والإفراد في الحج: أن يحرم الحاج بالحج وحده مفردا عن غيره. وفي الحديث «2»: «سئل ابن عمر رضي اللّاه عنه عن حجِّ النبي عليه السلام؟ فقال: أفرد الحج» قال الشافعي: أفضل الحج الإفراد في أحد القولين، وفي الآخر: التمتع أفضل، وهو محكي عن مالك. وقال أصحاب الشافعي: الإفراد والتمتع على مذهبه أفضل من القران. وقال أبو حنيفة: القِران أفضل. وعند بعض أصحاب الشافعي: إفراد الحج إذا انضافت إليه العمرة بإحرام مُجَدَّد أفضل من القران. ز [الإفراز]: أفرز له نصيبه: أي عزله. لغة في فرز. س [الإفراس]: أفرس الراعي: إذا فرس الذئبُ شيئا من غنمه. وأفرس الرجلُ الأسدَ شاةً: إذا ألقاها له ليَفْرِسَها.

_ (1) أخرجه مسلم في الذكر والدعاء، باب: الحث على ذكر اللّاه رقم (2676) والترمذي في الدعوات، باب: سبق المفردون، رقم (3590). (2) أخرجه مسلم في الحج، باب: في الافراد والقران بالحج والعمرة، رقم (1231).

ش

ش [الإفراش]: أفرشه رداءه وغيره فافترشه. ويقال: أقفل فأفرش: من فراشةِ القفل. ويقال: ما أفرش عنه: أي أقلع «1». ص [الإفراص]: أفرصَتْه الفرصة: أي أمكنته. ض [الإفراض]: أفرضه: أي أعطاه. وأفرضه: أي جعل له فريضة. وأفرضت السائمة: إذا وجب فيها الفرض. ط [الإفراط]: أفرط: أي جاوز الحد في كل شيء. وأفرط أمرَهُ: أي عجّل. وأفرطت السحابة بالوَسْمي: أي عجّلت به. وأفرط القِربة: أي ملأها. وغدير مفرَط: أي ملآن. وأفرط الشيءَ: إذا نسيه. وأفرطت القومَ ففرطوا: أي قدمتهم فتقدموا. قال اللّاه تعالى: وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ «2»: قرأ نافع بكسر الراء: أي مسرفون في الذنوب، وهي قراءة ابن مسعود وابن عباس. وقرأ الباقون بفتح الراء وهي قراءة الحسن وسعيد بن جبير وأبي العالية ومجاهد. قال الحسن: أي مضيِّعون. وقال سعيد بن جبير: أي مبعدون في النار. وقال مجاهد: أي منسيُّون. وقال الضحاك: أي متروكون. وقال قتادة: مقدّمون إلى النار.

_ (1) في (ت): «أي ما أقلع» وهو ما في اللسان (فرش). (2) سورة النحل: 16/ 62، وانظر قراءتها وتفسيرها في فتح القدير: (3/ 171).

ع

ع [الإفراع]: يقال: واد مُفْرِعٌ: أي كثير الفروع. ويقال: بئسما أفرعْتَ به: أي ابتدأت به. وأفرع القومُ: إذا نتجت إبلهم أول الناس. وأفرع فلان أهلَهُ: إذا كفاهم. ورجل مفْرِع الكتف: أي عريضها. وأفرع القوم بفلان: إذا نزلوا عليه. وأفرع الرجل في الجبل: إذا انحدر، قال رجل من العرب: لقيت فلانا فارعا مفرعا: أي أحدنا مصعد والأخر منحدر، قال الشماخ «1»: فإن كرهْتَ هجائي فاجتنب سخطي ... لا يدهمنك إفراعي وتصعيدي وقال بعضهم: الإفراع: التصعيد، وهو من الأضداد. غ [الإفراغ]: أفرغ الماءَ: أي صبّه، قال اللّاه تعالى: رَبَّناا أَفْرِغْ عَلَيْناا صَبْراً* «2». وفي حديث «3» أبي هريرة: «إذا قام أحدكم من النوم فليفرغ على يديه قبل أن يدخلهما في الإناء» ويقال: درهم مفْرَغ: أي مصبوب في قالب. وحلقة مفْرَغة الجوانب: أي مصمتة. ق [الإفراق]: أفرق المريض من مرضه: أي أفاق، قال بعضهم: لا يكون الإفراق إلا من مرض لا يصيب الإنسان إلا مرة واحدة كالجدري والحصبة. والأول أعرف «4». وناقة مُفْرِق: فارقها ولدها بموتٍ.

_ (1) ديوانه: (115)، وفيه: «لا يُدْرِكَنَّكَ ... » (2) سورة البقرة: 2/ 250، والأعراف: 7/ 126. (3) أخرجه البيهقي في سننه (1/ 47). (4) في اللهجات اليمنية يقال: أَفْرَق، لكل مريض أفاق من غيبوبة.

ك

ويقال: أفرق الراعي غنمه: أي أضلّها. ك [الإفراك]: أفرك البُرُّ: إذا حان أن يفرك. م [الإفرام]: أفرمه: أي ملأه، والمفرم: المملوء بلغة هذيل قال «1»: حياضُنا مفرقة مُطَبَّعَهْ أي مملوءة. هـ‍ [الإفراه]: أتان مفرّه ومفرهة: إذا كانت تنتج الفُرْه. ي [الإفراء]: أفرى الشيءَ: إذا أفسده. والإفراء: الشق، يقال: أفرى الجرحَ: إذا بطَّهُ. وأفرى الأوداج: أي قطعها، وفي الحديث «2»: «قال رجل للنبي عليه السلام: إني أرعى الغنم وقد يكون فيها العارضة؛ أفَأَذبح بسني أو بظفري أو بعظم؟ قال: لا. قال: فبم؟ قال: بالمروة أو الحجرين تضرب أحدهما على الآخر؛ فإن أفرى فَكُلْ وإن لم يفرِ فلا تأكل» ... التفعيل ج [التفريج]: فَرّج عنه: أي كشف، قال: يا فارج الهمِّ مسدولًا عساكره ... كما يفرّج غمَّ الظلمة الفلقُ ح [التفريح]: فَرّحه: أي سرّه.

_ (1) الشاهد دون عزو في السان (فرق) وفيه: «حياضها ... » (2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 34) والسيوطي في الدر المنثور (9/ 278).

خ

خ [التفريخ] فرّخت الحمامة على بيضها: وفَرّخ الطائر، من الفرخ. وفَرّخ: إذا جبن وذل، قال «1»: وما رأينا معشرا فَيَنْتَخُوا ... من شنأِ الأقوامِ إلا فَرّخوا ش [التفريش]: فَرّش الدار: أي بلّطها. وفَرّش الطائر على الشيء: إذا قرب من الأرض ورفرف جناحيه عليه. وفَرّش الزرعُ: إذا رفرف ورقه. وجمل مفرِّش: لا سنام له. ض [التفريض]: قرأ ابن كثير وأبو عمرو: سُورَةٌ أَنْزَلْنااهاا وفرّضناها «2» بالتشديد، والباقون بالتخفيف. ط [التفريط]: التقصير، قال اللّاه تعالى: ماا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللّاهِ «3» وقرأ بعضهم: وأنهم مفرِّطون «4». قال أبو حاتم: وقد روي بفتح الراء وتشديدها. وفرّط عنه ما كرهه: أي نحاه.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (فرخ)، ولكن روايته فيه ناقصة ومحرفة حيث جاء: وما رأينا من معشرٍ ينتخوا ... من شنإ إلا فرخوا وقال محققاه: «قوله: وما رأينا من معشر ... » إلخ كذا في نسخة المؤلف وشطره الثاني ناقص ولهذا تركه السيد مرتضى كعادته فيما لم يهتد إليه من كلام المؤلف» نقول: والشاهد محرف وناقص بشطريه الأول والثاني، وهو صحيح كما رواه نشوان من بحر الرجز. (2) سورة النور: 24/ 1، وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 3 - 4). (3) سورة الزمر: 39/ 56. (4) سورة النحل: 16/ 62.

ع

ع [التفريع]: قال بعضهم: فَرّع في الوادي: أي أصعدَ. وفرّع: أي انحدر «1»، وهو من الأضداد. غ [التفريغ]: فَرّغه: نقيض شغله. وفَرّغ الماء وأفرغه: أي صبه. ق [التفريق]: نقيض التجميع. ... المفاعَلة ق [المفارقة] والفراق: المزايلة، وقرأ حمزة والكسائي: فارقوا دينهم «2» بإثبات الألف، ويروى أنها قراءة علي بن أبي طالب رضي اللّاه عنه ، وهي اختيار أبي عبيد. ك [المفاركة]: المتاركة، يقال: فارك صاحبه: أي تاركه. ... الافتعال س [الافتراس]: افترس الأسدُ فريسته بمعنى فرسها. ش [الافتراش]: افترش الفراش. وافترش السَّبُع ذراعيه، وفي

_ (1) وفي اللهجات اليمنية يقال في تهامة: فَرِّع، أي اتجه غربا نحو البحر منحدرا، وعَلَّى أي ذهب شرقا مرتفعا في الجبال، وشَايَمَ ذهب شمالًا، ويَمَّنَ ذهب جنوبا. (2) سورة الأنعام: 6/ 159، والروم: 30/ 32، وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 183) تفسير سورة الأنعام.

ص

الحديث «1»: «نهى عن افتراش السَّبُع في الصلاة» ، وهو أن يلصق الرجل ذراعيه بالأرض في السجود ولا يرفعهما. وافترش الرجل لسانه: إذا تكلم كيف شاء. والافتراش: الانبساط، قال ابن دريد: أكمة مفترشة الظهر: إذا كانت دكّاء. ص [الافتراص]، افترص الفرصة: أي اغتنمها. ض [الافتراض]: افترض اللّاه تعالى الفرائض: أي فرضها. ويقال: لم يفترضها ولد: أي لم تلد ولدا. ع [الافتراع]: افترع البكر: أي افْتَضَّها. غ [الافتراغ]: افترغ: أي صب الماء على نفسه. ق [الافتراق]: نقيض الاجتماع. و [الافتراء]: افترى فروا: أي لبسه. ي [الافتراء]: افترى عليه: أي كذب، قال اللّاه تعالى: لاا تَفْتَرُوا عَلَى اللّاهِ كَذِباً «2». ... الانفعال ث [الانفراث]: يقال: ضربه فانفرثت كبده، بالثاء معجمة بثلاث: أي انتثرت.

_ (1) أخرجه البيهقي في سننه نحوه (3/ 239). (2) سورة طه: 20/ 61.

ج

ج [الانفراج]: انفرج عنه الهمُّ: أي انكشف. د [الانفراد]: التفرد. ق [الانفراق]: يقال: فَرّقه فانفرق: نقيض جمعه فاجتمع، قال اللّاه تعالى: فانفرق «1». ك [الانفراك]: يقال: الانفراك استرخاء المنكب. ي [الانفراء]: انفرى: أي انشق. ... الاستفعال خ [الاستفراخ]: استفرخ الحمَامَ: أي اتخذها للفراخ. د [الاستفراد]: استفرده: أي انفرد به. غ [الاستفراغ]: استفرغ وُسْعه: بالغين معجمة: أي استنفده. م [الاستفرام]: استفرمت المرأة: إذا ضيَّقت قبلها بشيء، يقال: يا بن المستفرمة، قال «2»: مستفرماتٍ بالحصى جوافِلا

_ (1) لعلها إحدى القراآت لقوله تعالى في سورة الشعراء: 26/ 63: فَانْفَلَقَ وهي: فَأَوْحَيْناا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصااكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكاانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ولم يذكر الإمام الشوكاني في الفتح: (4/ 102) هذه القراءة، وذكر أنه قُرئ فكان كل فلق. (2) الشاهد لامرئ القيس من رجز له، ديوانه ط. دار المعارف: (135).

ر

يصف خيلًا: أي هي من شدة جريها تدخل الحصى في فرجها كأنها فُرمةٌ. ر [الاستفرار]: استفرَهَ: أي اختار الفاره. ... التفعُّل ح [التفرح]: تفرّح به، من الفرح. د [التفرد]: تفرّد اللّاه تعالى بالأمر دون خلقه فلا يشاركه فيه أحد. س [التفرس]: تفرّس، من الفراسة، يقال: تفرست فيه الخير. ش [التفرش]: تفرش الطائر: إذا قرب من الأرض ورفرف بجناحيه، قال أبو دُؤاد يصف عين القوم «1»: فأتانا يسعى تفرُّشَ أمِّ ال‍ ... بَيْضِ شدّا وقد تعالى النهار أم البيض: يعني النعامة. ط [التفرُّط]: التقدم، يقال: تفرّط الفرسُ الخيل. ع [التفرع]: تفرّع الشيءَ: أي علاه. وتفرّعت فروع الشيء. ويقال: تفرّع فلان القوم: إذا تزوج سيدة نسائهم. غ [التفرُّغ]: تفرّغ له: من الفراغ. ق [التفرُّق]: نقيض التجمُّع.

_ (1) البيت له في المقاييس: (1/ 26) واللسان والتاج (فرش).

ي

ي [التفري]: التشقق. ويقال: تفرت الأرض بالغيث: إذا تبجَّسَتْ. ... التفاعل ص [التفارص]: يقال: القوم يتفارصون البئر: أي يتناوبونها، من الفرصة. ط [التفارط]: تفارطته الهموم: أي جاءته. من الفرْط بعد الفرْط. ... [الفعللة] شح [الفرشحة]، بالشين معجمة بالحاء: المنهي عنها في الصلاة؛ أن يفرّج الإنسان بين رجليه ويباعد إحداهما من الأخرى. وفرشحت الناقة: إذا تفاجّت للبول. دس [الفردسة]: السعة، يقال: صدر مفردس، قال العجاج «1»: ومنكبا وكلكلًا مفردسا ويقال: كرم مفردس: أي مُعَرَّش. طس [الفرطسة]: فَرْطَسَ الخنزير: إذا مدَّ فرطوسته، وهي أنفه. شط [الفرشطة]: فَرْشَطَ البعير، بالشين معجمة: أي برك. وفرشط الرجل: إذا ألصق أليتيه بالأرض وافترش ساقيه، قال «2»: فَرْشطَ لما كرِهَ الفرشاطُ

_ (1) ديوانه: (1/ 207) من أرجوزة طويلة. (2) الشاهد دون عزو في الصحاح واللسان والتاج (فرشط)، وانظر الخزانة: (11/ 320).

قع

قع [الفرقعة]: تَنْقِيضُ الأصابع. طم [الفرطمة]: يقال: خفاف مفرطمة: أي لها فراطيم «1»، وفي حديث أبي هريرة في ذكر شيعة الدَّجَّال: «شواربهم طوال وخفافهم مفرطمة» ويروى مخرطمة : أي ذات خراطيم. ... التفعلل هد [التفرهد]: قال ابن دريد: يقال: تفرهد الصبي: إذا سمن. ... الافعنلال قع [الافرنقاع]: افرنقعوا عنه، بالقاف: إذا انكشفوا، والنون زائدة. ...

_ (1) واحدها: فرطوم، وهو من الخف منقاره. وانظر ما سبق في معناها.

باب الفاء والزاي وما بعدهما

باب الفاء والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْلٌ، بكسر الفاء وسكون العين ر [الفِزْر]: القطيع من الغنم ما بين العشر إلى الأربعين. وقال أبو زيد: هو من الضأن. والفِزْر: من أسماء الرجال. ... الزيادة مَفعَل، بالفتح ع [المفْزَع]: الملجأ الذي يفزع إليه القوم. ... مفعُول ر [المفْزُور]: الأحدب. ... فاعِل ر [الفازر]: طريق فازر: أي قاطع واسع. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِلُ، بالكسر د [فَزَد]: العِرْقَ: لغة في فصده. ر [فَزَر]: الفَزْر: الشق، فَزَر الثوب: إذا شقه، وفي الحديث: «أوطأ محرمٌ ناقته ظبيا ففزر ظهره فرأى عمر فيه حَدَثا قد جمع الماء والشجر». أي قد قوي على أن يَرِد الماء ويرعى الشجر. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ر [فَزِر]: الأفزر: الذي في ظهره عُجْرة عظيمة: أي عقدة. ع [فَزِع]: الفزع: الذعر والخوف، يقال: فزِعت منه: أي خفت. ورجل فَزِع، قال اللّاه تعالى: لاا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ «1». وفَزِع إليه: أي لجأ. والفزع: الإغاثة، قال «2» النبي عليه السلام لأصحابه: «إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع» ... الزيادة الإفعال ع [الإفزاع]: أفزعه: إذا ذعره وأرعبه. وأفزعه: إذا أغاثه، وهو من الأضداد. ...

_ (1) سورة الأنبياء: 21/ 103. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (3/ 443).

التفعيل

التفعيل ع [التفزيع]: فَزّعه وأفزعه: أي أرعبه. وفزّع عن قلبه: إذا كشف عنه الفزع، وهو من الأضداد، قال اللّاه تعالى: حَتّاى إِذاا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ «1»: أي كشف عنها الفزع، قرأ ابن عامر بفتح الفاء والزاي، والباقون بضم الفاء وكسر الزاي. ... التفعُّل ر [التفزُّر]: تفزّر الثوب: إذا تقطّع وبلي.

_ (1) سورة سبأ: 34/ 23.

باب الفاء والسين وما بعدهما

باب الفاء والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الفَسْل]: الدنيء من الرجال ومن كل شيء، وجمعه: فسول وفِسال. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء بالهاء ح [الفُسْحة]: السعة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ق [الفِسْق]: الفسوق. ... فُعْلٌ، بالضم ح [الفُسْح]: مجلس فُسْح: أي فسيح واسع. ... الزيادة مَفْعَلة، بالفتح د [المفسدة]: نقيض المصلحة، يقال: الخَدَم مفسدة للولد. ... مَفعُول ل [المفسول]: مثل المرذول. ***

فعيل، بكسر الفاء والعين مشددة

فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددةً ق [الفسِّيق]: الدائم الفسق. ... فاعِل ج [الفاسج]: مثل الفاثج «1». ... و [فاعِلة]، بالهاء ج [الفاسجة]: يقال: قلوص فاسجة: إذا ضربها الفحل قبل وقت الضراب. ويقال: بل هي الحائل السمينة. و [الفاسية]: الخنفساءة، يقال «2»: «أفحش من فاسية». ... فَعال، بفتح الفاء ق [الفَساق]: يقال للمرأة: يا فَساقِ، مبني على الكسر. ... فُعَالة، بضم الفاء ل [فُسالة] الحديدِ: سحالته. ... فِعَال، بالكسر ل [الفِسال]: جمع: فسيل «3». ...

_ (1) الفاثج: الناقة الحامل، والسمينة. (2) المثل رقم: (2810) في مجمع الأمثال: (2/ 85). (3) كذا جاء في الأصل (س) وفي (ت)، وجاء في بقية النسخ: «فَسْل» وهو الصواب لأن فسل يجمع على: أَفْسُل وفسول وفسال وفُسْل، أما فسيل: فجمع فسيلة بمعنى الصغير من النخل ويجمع على فسائل أيضا، انظر اللسان ....

فعيل

فَعِيل ح [الفسيح]: الواسع. خ [الفسيخ]: الضعيف. والفسيخ: الذي لا يَظْفَر بحاجته. د [الفسيد]: الفاسد. ط [الفَسيط]: ثُفْرُوق «1» التمرة. والفَسيط: قُلامة الظُّفْر. ل [الفَسيل]: صغار النخل، واحدته: فَسيلة، بالهاء، وجمعه: فُسلان. ... الرباعي والملحق به فُعْلُم، بضم الفاء واللام ح [الفُسْحُم]: الواسع الصدر، وميمه زائدة. ... فِعْلِل، بالكسر كل [الفِسْكِل]: الذي يجيء آخر خيل الحَلْبة. ... فُعْلال، بضم الفاء ط [الفُسْطاط]: مجتمع أهل الكورة؛ وفي حديث «2» النبي عليه السلام:

_ (1) الثّفْرُوق هو: ما يلزق به قمعُ التمرة بالنواة. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (3/ 445).

و [فعلال]، بكسر الفاء

«عليكم بالجماعة فإن يد اللّاه على الفسطاط» أي: إنَّ من خالف أهل هذه الأمصار فقد أخطأ. والفُسْطاط: ضربٌ من الأبنية، والجميع: الفَسَاطِيط. ولم يأت على (فُعْلان) مضموم الفاء من الرباعي إلا مكرر الحشو مثل الفسطاط ونحوه أو القُرناس وهو حرف الجبل، أو القُرطاس، لغةٌ في القِرطاس. وأما القُسطاسُ: فهو رومي، مُعَرَّب. ... و [فِعْلال]، بكسر الفاء ط [الفِسطاط]: لغةٌ في الفُسطاط. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم د [فسد] الشيءُ فسادا وفُسودا: نقيض صَلَح، فهو فاسد. ق [فَسَقَ]: الفُسوق: الخروج من الطاعة، قال اللّاه تعالى: فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ «1». ويقال: فَسَقَ يَفْسِق، بكسر السين أيضا: لغتان، والضم أفصح. وقرأ الأعمش: بما كانوا يفسِقون «2» بكسر السين. والفاسق: اسمُ من ارتكب كبيرة من أهل القِبلة، كشرب الخمر، وقطع الصلاة في قول المعتزلة، وبذلك سموا معتزلة، لأنهم اعتزلوا قول الخوارج: هو كافر، وقول الشيعة: هو كافرُ نعمةٍ، وقول المرجئة: هو مؤمن، وقالوا بالمنزلة بين المنزلتين، فرجع إلى قولهم في تسميته بذلك، فصار في تسميته كالإجماع. قال اللّاه تعالى: بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيماانِ «3» وهذا نصٌّ في موضع الخلاف. وأصل الفسوق: خروج الشيء من الشيء، قال العجاج «4»: فواسقا عن قصدها جوائرا ويقال: فسقت الرُّطَبَة: أي خرجت من قشرها. والفُوَيْسِقة، بالتصغير: الفأرة، لكثرة خروجها، سماها بذلك النبي عليه السلام، ومنه قيل في عبارة الرؤيا: إن

_ (1) سورة الكهف: 18/ 50. (2) سورة البقرة: 2/ 59، والأنعام: 6/ 49، والأعراف: 7/ 163 و 165، والعنكبوت: 29/ 34. (3) سورة الحجرات: 49/ 11. (4) ليس في ديوانه تحقيق عبد الحفيظ السطلي، وهو دون عزو في اللسان (فسق).

و

الفأرة امرأة خبيثة. قال ابن الأعرابي: لم يُسمع قط في كلام: الجاهلية في شعر ولا كلام فاسقٌ. قال: وهذا عجيب. ولم يأت في شعرٍ جاهلي، وهو عربي. و [فَسا]: الفَسْو: خروج الريح من الدُّبُر. يقال: فسا يفسو ويَفْسي، بكسر السين في المستقبل أيضا: لغةٌ فيه. ... فَعَل، يَفْعَل، بالفتح ح [فَسَحَ] له في المجلس فَسْحا: أي وَسَّع، قال اللّاه تعالى: فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللّاهُ لَكُمْ «1». خ [فسخ] الشيءَ: إذا فرقه. وفسخ البيعَ والنكاحَ وغيرهما من العقود: إذا نقضه. ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم د [فَسُد]: الفساد: نقيض الصلاح. ل [فَسُل]: الفُسولة والفَسالة: مصدر الفَسْل، وهو الرَّذْل، قال «2»: إذا ما عُدَّ أربعةٌ فِسَالٌ ... فزوجكِ خامسٌ وأبوكِ سادي (يعني: سادس). ...

_ (1) سورة المجادلة: 58/ 11. (2) الشاهد دون عزو في اللسان (فسل).

الزيادة

الزيادة الإفعال خ [الإفساخ]: أفسخ الشيء، بالخاء معجمةً: إذا نسيه. يقال: أفسخ القرآنَ بعد حفظه. د [الإفساد]: نقيض الإصلاح. ... التفعيل ر [التفسير]: البيان. ق [التفسيق]: فَسَّقه: إذا نسبه إلى الفِسْق. ل [التفسيل]: فَسَّلَه: إذا نسبه إلى الفَسالة. والمفسِّلة: المرأة التي إذا طلبها زوجها اعتلَّت عليه بأنها حائض ونحو ذلك، وأصله من الفسالة، كأنها تفسله: أي تُفَتِّره وقت نشاطه، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لعن اللّاه المفسِّلة والمسوِّفة» المسوِّفة: التي تعلل زوجها بالمواعيد، فتقول: سوف أفعل. ... الانفعال ح [الانفساح]: المنفسح: المتسع. خ [الانفساخ]: فسخت البيع فانفسخ. ...

_ (1) ذكره بنحوه الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 296) وابن حجر في المطالب العالية، رقم (1559).

الاستفعال

الاستفعال د [الاستفساد] استفسد الشيءَ: نقيض استصلحه. ر [الاستفسار]: استفسره: سأله أن يُفَسِّر له. ... التفعُّل ح [التفسح]: تَفَسَّحوا في المجلس: أي توسَّعوا، قال اللّاه تعالى: تَفَسَّحُوا فِي الْمَجاالِسِ «1». خ [التفسخ]: تَفَسَّخَ اللحمُ عن العظم، يقال: طبخ اللحمَ حتى تَفَسَّخَ. همزة [التَّفَسُّؤ]: تَفَسَّأَ الثوب، مهموز: إذا بلي. ... التفاعُل ح [التَّفاسُح]: تفاسَحوا في المجلس: أي فسخ بعضهم لبعض. و [التفاسي]: تفاسى الرجلُ: إذا أخرج عَجُزَه، قال «2»: بكرا عَواساءً تَفَاسَى مُقْرِبا يعني الخنفساء. ...

_ (1) سورة المجادلة: 58/ 11. (2) الشاهد دون عزو في اللسان (فسا).

باب الفاء والشين وما بعدهما

باب الفاء والشين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين غ [الفَشْغَة]، بالغين معجمةً: قطنة تكون في جوف القصبة. ... الزيادة فَيْعَلة، بالفتح ل [الفَيْشَلة]: رأسُ الذَّكَر. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم و [فشا]: الفُشُوّ والفُشِيُّ: ظهور الشيء. وفي حديث ابن مسعود في ذكر نقصان الإسلام: «آية ذلك أن تفشو الفاقة» ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر خ [فَشَخَ]: أي فَرَّج بين رجليه ليبول «1»، قال: ويُعجل الفاشخَ أن يبولا وقال ابن دريد: هو الفاشح، بالحاء. ق [فَشَقَ]: يقال: فَشَقَ الشيءَ: إذا كسره. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح خ [فَشَخَ]: قال ابن دريد: الفشخ، بالخاء معجمةً: ضربُ الرأس باليد. غ [فَشَغَ]: فَشَغَهُ بالسوط، بالغين معجمةً: أي علاه به، وكل شيءٍ علا شيئا وغطّاه فقد فَشَغَه، قال زيد الخيل «2» في وصف فرس: له قُصَّةٌ فَشَغَتْ حاجِبَيْ‍ ... هِ والعين تبصر ما في الظُّلَم ...

_ (1) الفَشْخُ في اللهجات اليمنية: مباعدة ما بين الرجلين لأي سبب، وانظر المعجم اليمني: (فشخ/ 690). (2) البيت لعدي بن زيد، ديوانه: (169)، وانظر اللسان والتاج (فشغ).

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح غ [فَشِغَ]: الناصية الفشغاء، بالغين معجمةً: هي المنتشرة. ورجلٌ أفشغ الثنيَّة: أي خارجُها. ق [فَشِقَ]: الفَشْق: شدة الحرص. ل [فَشِل]: الفَشَل: الجُبْن، قال اللّاه تعالى: إِذْ هَمَّتْ طاائِفَتاانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلاا «1». ... الزيادة الإفعال غ [الإفشاغ]: أفشغه بالسوط وفشغه: أي ضربه. و [الإفشاء]: أفشى الخبرَ: أي أظهره. ... المفاعَلة ق [المفاشقة]: المباغتة. ... الانفعال غ [الانفشاغ]: انفشغ الشيءُ، بالغين معجمةً: أي انتشر. ... التفعُّل ج [التفشج]: تَفَشَّجت الناقةُ وفشجت «2»: بمعنى.

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 122. (2) وهما بمعنى: تفاجّت وباعدت ما بين رجليها لتحلب أو تبول.

غ

غ [التفشغ]: تفشّغ الشيءُ: أي انتشر وكثر. وفي حديث علي: «إن هذا الأمر قد تفشغ» وفي حديث النجاشي أنه قال لقريش حين أتوه: «هل يفشغ فيكم الولد، فإن ذلك من علامات الخير»؟ قالوا: نعم. ويقال: تَفَشَّغ به الدَّمُ: إذا تمشّى في بدنه وتفشغ فيه الشيبُ: أي ظهر وانتشر. وتَفَشَّغَهُ الشيبُ: كذلك. و [التَّفَشي]: تفشّى الشيءُ: إذا ظهر. ***

باب الفاء والصاد وما بعدهما

باب الفاء والصاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الفَصْل]: فرق ما بين الشيئين. وقضاء فصل: أي فاصل. وقول اللّاه تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ «1» قيل: فيه حذف: أي قول ذو فصل، يفصل بين الحق والباطل. والفصل من الجسد: موضع المفصل. والفصل: واحد فصول السنة الأربعة، وهي: الربيع والصيف والخريف والشتاء. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ي [الفَصْيَة]: الاسم من تَفَصَّى من بليةٍ: أي تخلص منها. ... فِعْل، بكسر الفاء ح [الفِصْح]: عيد النصارى. ولم يأت في هذا جيم. ... و [فِعْلَة]، بالهاء ع [الفِصْعة]: قطعة من شيء مفصوع. ...

_ (1) سورة الطارق: 86/ 13.

الزيادة

الزيادة أفعل، بالفتح و [أفصَى]: اسم عبد القيس، وهو أفصى بن دُعْمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، واشتقاقه من التفصي: وهو مباينة الشيءِ الشيءَ. ... مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين ل [المَفْصِل]: واحد المفاصل من الجسد. والمَفْصِل: ما بين الجبلين. ... مقلوبه، [مِفْعَل] ل [المِفْصَل]: اللسان. ... فاعِلَة ل [الفاصلة]: من أجزاء العروض: ثلاثة أحرف متحرّكة بعدها ساكن؛ وهي الفاصلة الصغرى: (عَلَتُنْ) من (مفاعَلَتُنْ). والفاصلة الكبرى: أربعة أحرف متحركة بعدها ساكن (فَعَلَتُن). وسميت فاصلة لأنها فصلت بين الوتد والسبب. وفي الحديث «1»: «من أنفق نفقة فاصلةً فله من الأجر كذا» : قيل: أي فاصلة بين إيمانه وكفره. ... فَعِيل ح [الفصيح]: نقيض العجمي. يقال: لسان فصيح: أي طلق.

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده (1/ 195 و 196).

د

وكلامٌ فصيح: عربي. والفصيح: اللبن الذي سكنت رغوته، قال «1»: وتحت الرغوة اللبنُ الفصيحُ د [الفصيد]: دمٌ كان يُجعل في مِعىً من فَصْدِ عروق الإبل ثم يُشوى ويُؤكل. ل [الفَصيل]: وَلَدُ الناقة الذي يُفصل عن الرضاع. والفصيل: حائط قصير دون سور المدينة. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ل [الفصيلة]: عشيرة الرجل الأدنَوْن، قال اللّاه تعالى: وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ «2». ... الملحق بالرباعي فَيْعَل، بالفتح ل [الفَيْصَل]: الحاكم الفاصل. والفصيل: القضاء الفاصل بين الحق والباطل، قال جرير «3»: وقضت لنا مضرٌ عليك بفضلنا ... وقضت ربيعة بالقضاء الفيصلِ ...

_ (1) عجز بيت لنَضْلَة السُّلَمِيّ كما في اللسان (فصح)، وروايته مع صدره والبيت قبله: رَأَوْهُ فازْدَروهُ، وهْو خِرْقٌ ... وَيَنْفَعُ أهلَه الرَّجُلُ القبيحُ فلم يخشَوا مصالَته عليهمُ ... وتحتَ الرغوةِ اللَّبَنُ الفصيح ومصَالته: من الصَّوْلَةِ. (2) سورة المعارج: 70/ 13. (3) ديوانه: (359).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر د [فَصَدَ]: الفَصْد: قطع العِرْق، يقال في المثَل: «لم يُحْرَم من فُصِد له»: أي لم يحرم من نال بعض حاجته وإن لم ينلها كلها، كما لم يُحرم من فُصد له فنال الفصيد من الدم عند الضرورة. ل [فَصَلَ]: فَصْلُ الأمر: قَطْعُه، قال اللّاه تعالى: وَفَصْلَ الْخِطاابِ «1». وفَصَل من البلد: أي خرج، قال اللّاه تعالى: فَصَلَتِ الْعِيرُ «2». والفصل: الفرق بين الشيئين، قال اللّاه تعالى: يوم القيامة يُفْصَلُ بينكم «3» قرأ عاصم ويعقوب (يَفْصِلُ) بفتح الياء وكسر الصاد. وضمُّ الياء وفتح الصاد قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو واختيار أبي عبيد. وفَصَلَ الرضيعَ عن أمه فِصالًا: أي فطمه، قال اللّاه تعالى: وَحَمْلُهُ وَفِصاالُهُ ثَلااثُونَ شَهْراً «4». وفي الحديث «5» عن النبي عليه السلام: «لا رضاع بعد فصال» وقرأ يعقوب وفصله بغير ألف. م [فَصَمَ] الشيءَ: كسره من غير بينونة. ...

_ (1) سورة ص: 38/ 20. (2) سورة يوسف: 12/ 94. (3) سورة الممتحنة: 60/ 3، وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 211). (4) الأحقاف: 46/ 15. (5) أخرجه البيهقي في سننه (7/ 319).

فعل، يفعل، بالفتح

فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ع [فَصَعَ] الرُّطَبَة: قشرها. والفصع: الشق. ... فَعُلَ، يَفْعُل، بالضم ح [فَصُحَ]: الفصاحة: مصدر الفصيح. يقال: فَصُح العجمي فصاحةً: إذا جادت لغته حتى لا يلحن. وحكى ابن دريد: فَصُحَ اللبنُ: إذا سكنت رغوته. ... الزيادة الإفعال ح [الإفصاح]: أفصح الرجل: إذا أبان. وأفصح: إذا تكلم بالعربية. وأفصح اللبنُ: إذا سكنت رغوته. وأفصح الصبح: إذا بدا ضَوْءُه. وأفصح النصارى: إذا جاء فِصْحُهم. م [الإفصام]: أفصم عنه المرضُ: إذا انقطع. وأفصم المطرُ: أي أقلع. ... التفعيل ع [التفصيع]: فَصَّع: إذا أفاح بريحه. ل [التفصيل]: التَّبْيِيْن، قال اللّاه تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ماا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ «1»: قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم الفاء والحاء على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، وقرأ

_ (1) الأنعام: 6/ 119.

ي

نافع ويعقوب وحفص عن عاصم بفتحهما، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بفتح الفاء وضم الحاء. وقرأ ابن عامر: يوم القيامة يُفَصَّلُ بينكم «1» بتشديد الصاد مفتوحة، وقرأ حمزة والكسائي يُفصِّل بكسر الصاد مُشَدَّدَةً، والباقون بالتخفيف. والمفصَّل من القرآن: من سورة محمد عليه السلام إلى آخره. وسمي مفصلًا لِقِصَرِ سُوَرِهِ وكثرة الفصل بينها ب‍ بِسْمِ اللّاهِ الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ*. ولؤلؤ مُفَصَّل: جُعل بينه الخرز. وفَصَّل الشاةَ: إذا قطع أعضاءها. ي [التفصية]: فصّاه من بلية: أي خَلَّصه منها. ... المفاعَلة ل [المفاصلة]: فاصَلَ شريكَه: إذا قطع شركته. ... الافتعال د [الافتصاد]: افتصد: إذا قطع العِرْق. ... الانفعال د [الانفصاد]: انفصد: أي سال. ع [الانفصاع]: انفصع: أي انشقَّ. ...

_ (1) الممتحنة: 60/ 3.

ل

ل [الانفصال]: نقيض الاتصال. م [الانفصام]: الانكسار من غير بينونة، قال اللّاه تعالى: لَا انْفِصاامَ لَهاا «1». ي [الانفصاء]: انفصى اللحم عن العظم لما فصاه. ... التفعُّل ح [التفصُّح]: تفصَّحَ الرجلُ في كلامه: أي تكلف الفصاحة. د [التفصُّد]: تفصَّد الشيءُ: أي سال. ل [التفصل]: تفصَّل الشيءُ: انفصل من مواضع. م [التفصُّم]: تفصَّم الشيء: إذا تَكَسَّرَ من غير بينونة. ي [التفصِّي]: تَفَصَّى الإنسانُ من بليةٍ: إذا تخلَّصَ منها. وتَفَصّى اللحمُ عن العظم عند الطبخ والأكل. همزة [التَّفَصُّؤُ]: تفصَّأ الثوب، مهموز: إذا بلي. ...

_ (1) البقرة: 2/ 256.

باب الفاء والضاد وما بعدهما

باب الفاء والضاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [الفضل]: الزيادة، قال اللّاه تعالى: إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّاهِ* «1»: أي الزيادة والخير. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلًا بمثل، ولا الفضة بالفضة إلا مثلًا بمثل والفضل ربا». وفي حديث «3» آخر: «نهى عن بيع فضل الماء». والفضل: من أسماء الرجال. وحِلْفُ الفضول: حِلْفٌ كان بمكة قام به رجالٌ من جُرْهُم، وهم الفضل بن الحارث، والفضل بن وداعة، والفضل بن فضالة، تحالفوا على التناصف، والأخذ للضعيف من القوي، وللغريب من القاطن، فسمي بجمع أسمائهم: فضل وفُضول، كسعد وسُعود، ونحو ذلك من الجمع المكسر. وفُضيل، بالتصغير: من أسماء الرجال. وفضل: قبيلة من همدان، من وادعة. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ل [الفَضْلة]: البقية من كل شيء. ...

_ (1) الحديد: 57/ 29. (2) أخرجه مسلم في المساقاة، باب: بيع الذهب بالوَرِقِ نقدا، رقم (1588). (3) أخرجه مسلم في المساقاة، باب: تحريم بيع فضل الماء، رقم (1565).

و [فعلة]، بضم الفاء

و [فُعْلة]، بضم الفاء ح [الفُضْحة]: لون الأفضح «1». ... و [فِعْلَة] بكسر الفاء ل [الفِضْلَة]: يقال: امرأةٌ حسنَة الفِضْلَة: أي الحالة في لبستها فُضُلًا. ... فَعَل، بالفتح و [الفضا]: يقال: إن الفضا تمرٌ وزبيبٌ يُخلطان. وقال بعضهم: الفضا: كل شيئين مختلطين في إناء واحد لا يتغير أحدهما بالآخر، قال «2»: فقلت لها يا عدتي لك ناقتي ... وتمرٌ فضا في عيبتي وزبيبُ ... و [فُعُلٌ]، بضم الفاء والعين ل [الفُضُل]: الذي هو في ثوب واحد يخالَف بين طرفيه، ويُتوشح به، يقال: رجلٌ فُضُل، وامرأة فُضُل، قال الأعشى «3»: ومستجيبٍ تخال الصَّنْجَ يُسْمِعُه ... إذا تُرَجِّع فيه القينة الفُضُلُ مستجيب: يعني العود الذي يضرب به. ...

_ (1) الأفضح من الألوان: الأبيض لا شديدا (المحيط). (2) الشاهد دون عزو في اللسان: (فضا). (3) ديوانه: (284).

الزيادة

الزيادة أَفْعَل، بالفتح ح [الأفضح]، بالحاء: الأبيض غير شديد البياض، قال ابن مقبل «1»: أجشُّ سماكيٌّ من الوَبْل أَفْضَحُ ... مُفْعَلة، بضم الميم و [المُفْضَاة]: الشريم. ... مِفْعال ل [المِفْضال]: الكثير الإفضال والمعروف. ... و [مِفعالَة]، بالهاء ل [المفضالة]: امرأة مفضالة: كثيرة الإفضال. وقلَّ ما يأتي مِفعال في المؤنث بهاء. ... فاعِلة ل [الفاضلة]: الاسم من الإفضال. ... فَعَال، بفتح الفاء و [الفضاء]: المكان الواسع. ...

_ (1) عجز بيت له في اللسان (فضح)، وصدره: فأَضْحى لهُ جُلْبٌ بأكْنافِ شُرْمَةٍ

فعالة، بالضم

فُعَالة، بالضم ل [الفُضالة]: ما فضل من الشيء. وفُضالة: من أسماء الرجال. ... فِعَال، بالكسر ل [الفِضال]: اسمٌ للتفاضل. ... فَعِيل خ [الفَضيخ]، بالخاء معجمةً: رُطَبٌ يفضخ ثم ينبذ. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ح [الفضيحة]: الاسم من الافتضاح. ل [الفضيلة]: الدرجة الرفيعة. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم ل [فَضَل] الرجلُ: إذا كثر خيره ومعروفه. وفَضَل فلانٌ فلانا: إذا غلبه في الفضل وزاد عليه، قال «1»: شِمالُكَ تَفْضُل الأيمانَ إلا ... يمينَ أبيك نائلها الغزيرُ ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ح [فَضح]: فَضَحَه فَضْحا وفُضُوحا: إذا كشف مساوئه، قال حسان «2»: خابت بنو أسد وآب غزيُّهمُ ... يوم القليب بِسَوْءةٍ وفضوح يعني يومَ بدر. وفَضَحَ الصبحُ: إذا بدا. خ [فَضَخَ] الرُّطَبَةَ فَضْخا: إذا شدخها. ع [فَضَعَ]: لغةٌ في ضَفَعَ «3»، على القلب: أي جَعَرَ. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح ح [فَضِحَ]: الفضح: بياضٌ ليس بالشديد، يقال: أسدٌ أفضح، وبعيرٌ أفضح. ل [فَضِلَ] الشيءُ: أي زاد وبقي: لغةٌ في فَضِل يفضُل، وهي لغة ضعيفة. ...

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (فضل). (2) ديوان حسان: (53)، وروايته: « ... عزيزُهم» بدل « ... غزيُّهم» (3) الضَّفْعُ: لا يطلق في اللهجات اليمنية إلا على جَعْرِ البقر خاصة.

الزيادة

الزيادة الإفعال ح [الإفضاح]: أفضح البُسْرُ: إذا احمَّر واصفَّر، قال «1»: يا هَلْ أريك حمول الحي غاديةً ... كالنخل زيّنها يَنْعٌ وإفضاح وأفضح الصبحُ: إذا بدا. ل [الإفضال]: الإحسان، يقال: أفضل عليه: إذا أحسن إليه، وأناله من فضله. وأفضل من الطعام وغيره: إذا ترك منه فضلةً: أي بقية، وفي حديث «2» جابر عن النبي عليه السلام: «أنتوضأ بما أفضلت الحمر؟ قال: نعم، وبما أفضلت السباع» قال الشافعي ومن وافقه: «سؤر البهائم طاهر، يجوز التطهر به إلا الكلب والخنزير». وقال أبو حنيفة: يجوز التطهر بسؤر ما يؤكل لحمه، ويكره سؤر الهرة والفأر ونحوهما مما سكن البيوت كالوزغ والعقرب وجميع الطير، ويجوز التطهر بسؤر ذوات الأنياب من السباع، فأما سؤر الحمير والبغال فلا يتوضأ به إلا إذا عدم الماء. و [الإفضاء]: أفضى إليه بسرِّه: أي أظهره عليه. ويقال: جامَعَ المرأةَ فأفضاها. وأفضى الرجل إلى امرأته: أي باشَرَها. قال اللّاه تعالى: وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ «3» قال أبو حنيفة ومن وافقه: الإفضاء هو الخلوة، وقال أصحاب الشافعي: هو الجماع.

_ (1) البيت لأبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 45) وفيه «زيَّنهُ)، وهو في اللسان (فضح) وفيه: «رأيت». (2) أخرجه البيهقي في سننه (1/ 249). (3) سورة النساء: 4/ 21.

التفعيل

ويقال: أفضى بيده إلى الأرض: إذا مسَّها بباطن راحته عند السجود. وأفضى: أي خرج إلى الفضاء، قال زهير «1»: أبى الضَّيمَ والنعمانُ يَحْرُقُ نابَهُ ... عليهِ فأفضى والسيوفُ معاقلُهْ ... التفعيل ل [التفضيل]: فَضَّلَه على غيره: إذا شهد له بالفضل عليه. وفضَّله عليه في العطاء: أي زاده، قال اللّاه تعالى: وَنُفَضِّلُ بَعْضَهاا عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ «2»: قرأ حمزة والكسائي بالياء، والباقون بالنون. ... المفاعَلة ل [المفاضلة]: فاضل بين الشيئين مفاضلةً وفضالًا: أي حكم بالفضل لأحدهما. ... الافتعال ح [الافتضاح]: افتضح الرجلُ: إذا انكشفت مساوئه. خ [الافتضاخ]: افتضخ البُسْرَ: إذا اتخذ منه الفضيخ. ...

_ (1) ديوانه شرح ثعلب تحقيق د. قباوة ط. دار الفكر: (114). (2) سورة الرعد: 13/ 4، وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 65).

الانفعال

الانفعال خ [الانفضاخ]: انفضخت البُسْرَةُ: إذا انْشَدَخَتْ. وانفضخَ سَنام البَعيرِ: إذا انْشَدَخَ. ... التَّفَعُّل ج [التفضُّج]: يقال: تَفَضَّجَ جسمُه بالشحم، بالجيم: إذا تشقق. قال بعضهم: ويقال: تَفَضَّجَ عَرَقا: إذا عَرَقَت أصول شعره ولم تَسِل. (ولم يأت منه جيم غير هذا) «1». ل [التَّفَضُّل]: تَفَضَّل عليه: أي أفضل. وتفضَّلت الجاريةُ: إذا كانت في ثوب واحد، وكذلك الرجل. قال امرؤ القيس «2»: إلا لبسة المتفضلِ وقال أيضا «3»: نَؤوم الضحى لم تنتطق عن تَفَضُّلِ والمتفضل: المدعي الفضل على غيره، قال اللّاه تعالى: يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ «4». ...

_ (1) ما بين القوسين في هامش الأصل (س)، وليس في بقية النسخ. (2) جزء من عجز بيت له في معلقته، ديوانه: (14)، وهو بتمامه: فجئتُ وقد نضَّتْ لنومٍ ثيابَها ... لدى السِّترِ إلّا لِبْسَةَ المتفضّل (3) عجز بيت من معقلته أيضا، ديوانه: (17)، وصدره: وتُضْحِي فَتِيْتُ المسكِ فوقَ فِراشِها (4) سورة المؤمنون: 23/ 24.

باب الفاء والطاء وما بعدهما

باب الفاء والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين ر [الفُطْر]: الاسم من الفَطر في العجين، يقال: فطرت المرأة العجينَ حتى استبان منه الفُطْر. والفُطْر: ضربٌ رديء من الكمأة، واحدته: فُطْرة، بالهاء. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ر [الفِطْر]: الاسم من الإفطار، وفي الحديث «1»: «أمر النبي عليه السلام بصدقة الفطر، على كل صغير وكبير، حُرٍّ وعبدٍ، ذكرٍ وأنثى من المسلمين صاعا من شعير، أو صاعا من تمر» قال أبو حنيفة وأبو يوسف والشافعي ومن وافقهم: تجب صدقة الفِطْر على الصبي والمجنون. وقال محمد: لا تجب عليهما. وقال أبو حنيفة: ويجب إخراجها عن العبد الكافر، ولا يجب على المكاتب، ولا على مولاه، ولا تلزم الشريكين في العبد، وقال الشافعي ومن وافقه: تلزم الشريكين على قدر أملاكهما، واختلف أصحابه في المكاتب، ولهم في المولى قولان، فأما العبد الكافر فقال الشافعي: لا يجب إخراجها عنه، وهو قول مالك ومن وافقه. واختلفوا فيمن تلزم، فقال أبو حنيفة وأصحابه: تلزم من كان له يوم الفطر مئتا درهم، أو قيمة ذلك إلا الدار والأثاث، وقال مالك والشافعي: تلزم من يملك قوت يومٍ وليلة وصاعا زائدا، وهو مرويٌّ عن عَطاء والزُّهْري، وعند بعض الزيدية: تلزم من يملك قوت عشرة أيام. ...

_ (1) أخرجه ابن ماجه في الزكاة، باب: صدقة الفطر، رقم (1826).

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلَة]، بالهاء ر [الفِطْرة]: الخِلْقَة، قال اللّاه تعالى: فِطْرَتَ اللّاهِ الَّتِي فَطَرَ النّااسَ عَلَيْهاا «1». وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «كل مولود يولد على الفطرة» أي: على ابتداء الخِلْقَة من الإقرار باللّاه تعالى، وهو الميثاق الذي أخذه عليهم حين أخرجهم من ظهر آدم. قال تعالى: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذرياتهم ... «3» الآية. وتسمى زكاة الفطر فِطْرَة: لأنها زكاة على النفوس. ... و [فِعْلة]، من المنسوب ح [الفِطْحِيَّة]: فرقةٌ من الجعفرية «4»، قيل: إنهم نُسبوا إلى عبد اللّاه بن جعفر، وكان أفطح الرأس، وقيل: نُسِبُوا إلى عبد اللّاه بن فِطْح: رجل من شيعته. وليس في هذا جيم. ... فَعَلَة، بالفتح س [الفطَسَة]: من الأفطس. ...

_ (1) سورة الروم: 30/ 30. (2) أخرجه البخاري في الجنائز، باب: إذا أسلم الصبي فمات، رقم (1292 و 1293) ومسلم في القدر، باب: معنى كل مولود يولد على الفطرة، رقم (2658). (3) سورة الأعراف: 7/ 172. (4) انظر الحور العين للمؤلف: (217 - 218).

فعل، بضم العين

فَعُلٌ، بضم العين ن [الفَطُن]: رجلٌ فَطُن: لغةٌ في فَطِن. ... الزيادة فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة س [الفِطِّيْس]: المطرقة العظيمة. ... فُعَال، بضم الفاء ر [الفُطار]: السيف الرّدان الذي فيه تَشَقُّق، قال عنترة «1»: وسيفي كالعقيقة فهو كِمْعي ... سلاحي لا أفلَّ ولا فُطارا ... فَعُوْل ر [الفَطور]: ما يفطر به الصائم، وهو الفَطوري أيضا: منسوب. ... فَعِيل ر [الفطير]: خلاف الخمير. ن [الفَطين]: الفَطِن. ... الرباعي فِعَلٌّ، بكسر الفاء وفتح العين وسكون اللام حل [الفِطَحْل]: الدهر الذي كان قبل أن

_ (1) ديوانه: (43) وقوله: كِمْعِي يعني: ضجيعي.

فنعيلة، بكسر الفاء

يُخلق الناس، قال «1»: زمنَ الفطحل إذ السِّلام رِطابُ ... فِنْعِيلَة، بكسر الفاء س [الفِنْطِيْسَة]: أنف الخنزير، وكل أنف عظيم. عن أبي بكر، والنون زائدة. ...

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (فطحل)، والسّلام: الحِجارة جمع: سَلَمَة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل، بالضم ر [فَطَرَ]: الفَطْر: الخَلْق، قال اللّاه تعالى: فااطِرُ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ* «1». قال ابن عباس: ما كنت أدري ما فاطر حتى اختصم إليَّ أعرابيان في بئر فقال أحدهما: أنا فطرتها: أي ابتدأتها. والفطر: الشق. وفَطَر نابُ البعير: إذا طلع. وفَطْرُ الناقة والشاة: حلبهما بالسبابة والإبهام، وفي الحديث: «سئل عمر عن المذي فقال: الفطر، وفيه الوضوء». سماه: فَطرا لِتَحَلُّبه. وفَطَرَ العجينَ: إذا خبزه من ساعته. ... فَعَل، بالفتح، يَفْعِل بالكسر س [فَطَسَ] «2» فُطوسا: أي مات. م [فَطَمَ]: فِطام الصبيِّ عن أمه: فِصاله. ومنه اشتقاق اسم فاطمة. وفَطَم الرجلَ عن عادته: قطعها. ... فَعَلَ، يَفْعَلُ، بالفتح ح [فَطَح] «3» الشيءَ: إذا عَرَّضه. ورأسٌ مفطوح: عريض.

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 14، ويوسف: 12/ 101، وإبراهيم: 14/ 10، وفاطر: 35/ 1، والزمر: 39/ 46، والشورى: 42/ 11. (2) في اللهجات اليمنية: لا يقال فَطَسَ إلا لمن يموت من حينه اختناقا كالغريق والغاص والداخل في تجويف خالٍ من النسيم- الأكسجين- أو المختنق بالصَّدَى- أوّل أكسيد الكربون-، وفي المبالغة يقال: كاد فلان يفطس من الضحك، كما يقال لمن يموت على هذه الحالة أو لمن يذهب هدرا: مات فطيس- فطيسا-. (3) وفي اللهجات اليمنية تقال بزيادة لامٍ: فَلْطَحَ الشيءَ يُفَلْطِحُهُ فَلْطَحَةُ فهو مُفَلْطِحٌ له، والشيء: مُفَلْطَح.

همزة

همزة [فَطَأ]: فطأتُ الشيءَ، بالهمز: أي شَدَخْتُه. وفَطَأَه بالعصا: أي ضربه. والفطء: الجِماع. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح س [فَطِس]: الفَطَس: انبساط الأنف، والنعت: أفطس. ن [فَطِن]: الفِطنة: الفهم للشيء، ورجلٌ فَطِنٌ. همزة [فَطِئ] البعيرُ، بالهمز: إذا تطامن ظهرُه خِلْقَةً، والنعت: أَفْطأ. والأفطأ: الأفطس. ... الزيادة الإفعال ر [الإفطار]: أفطره: بمعنى فَطَّره. وأفطر الصائمُ من صيامه، وفي الحديث «1»: «كان النبي عليه السلام يصوم في السفر ويُفْطِر» قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي وجمهور الفقهاء: الإفطار في السفر رخصة، وليس بواجب، والصوم أفضل، وقال بعض أهل الظاهر: الإفطار في السفر واجب. وعن أبي عمرو «2»: الإفطار أفضل. ... التفعيل ر [التفطير]: فَطَّرْت الصائم من صيامه

_ (1) أخرجه مسلم في الصيام، باب: جواز الصوم والفطر في شهر رمضان، رقم (1113). (2) في (ل 1): «عن أبي عمر» وفي (ت): «عن عُمر» وفي نيا: «عن ابن عُمر».

المفاعلة

فأفطر، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا يُفطر الصائمَ القيءُ والحجامةُ والاحتلامُ» قال الفقهاء: لا يفطر الصائمَ القيءُ المبتَدِئ إذا لم يرجع إلى الحلق منه شيء، فأما القيء المتعمد فهو يفطر عند أبي حنيفة وأصحابه والشافعي، وعن ابن مسعود وعكرمة ومن وافقهما لا يفطر. المفاعَلة ن [المفاطنة]: فاطَنَه، من الفطنة. ... الانفعال ر [الانفطار]: الانشقاق، قال اللّاه تعالى: إِذَا السَّمااءُ انْفَطَرَتْ «2». ويقال: انفطرت الأغصان بالورق: أي انشقت. ... التفعُّل طر [التفطُّر]: التَّشَقُّق، وقرأ ابن كثير ونافع وحفص عن عاصم والكسائي: تَكاادُ السَّمااوااتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ «3» وقرأ أبو عمرو بالنون، وقرأ ابن عامر وحمزة الذي في «مريم» «3» بالنون، والذي في «عسق» «4» بالتاء، وعن يعقوب خلاف قراءتهما، واختار أبو عبيد القراءة بالنون. وكلهم قرأ تَكاادُ* بالتاء، على التأنيث غير نافع والكسائي فقرأا بالياء. ...

_ (1) أخرجه أبو داود في الصوم، باب: في الصائم يحتلم نهارا في شهر رمضان، رقم (2376). (2) سورة الانفطار: 82/ 1. (3) سورة مريم: 19/ 90، وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 351). (4) هي سورة الشورى: 42/ 5، وقراءة الجمهور تَكاادُ وتتفطَّرْن كما في فتح القدير: (4/ 526).

باب الفاء والظاء وما بعدهما

باب الفاء والظاء وما بعدهما من الأفعال [المجرّد] فَعُل، يَفْعُل بالضم ع [فَظُع] الأمرُ فظاعةً: إذا اشتد، فهو فظيع. ... الزيادة الإفعال ع [الإفظاع]: أفظع الأمرُ: إذا اشتد، فهو مفظع. ***

باب الفاء والعين وما بعدهما

باب الفاء والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين م [الفَعْم]: الملآن. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ل [الفِعْل]: واحد الأفعال التي تصدر من الفاعلين. والفِعْل في العربية: ما تصرَّف من الكلام في المُضِيِّ والاستقبال، ولم يَسُغْ فيه دخول الألف واللام والإضافة والتنوين، نحو: قام يقوم قياما، وقعد يقعد قعودا، وما شاكلهما. ... الزيادة أفْعَل، بالفتح و [الأفعى]: الحية الرقشاء. ... مُفَعَّلة، بفتح العين مشددة و [المُفَعَّاة]: السِّمَةُ التي على صورة الأفعى. ... فَعَال، بالفتح ل [الفَعال]: الفِعل. ويقال: إن الفَعال: الفعل الحسن. ***

و [فعال]، بكسر الفاء

و [فِعَال]، بكسر الفاء ل [الفِعال]: جمع: فِعْل. ... أُفْعُلان، بضم الهمزة والعين و [الأُفْعُوان]: الذكَر من الأفاعي، قال (مساور العبسي) «1»: الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الأَرْقَما (ويروى: الشجعما ، وقبله: قد سالَمَ الحيّات منه القَدَما) «1» ...

_ (1) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) وليس في بقية النسخ، والشاهد من أرجوزة أوردها البغدادي في الخزانة: (11/ 410 - 411) وذكر نسبتها إلى عدد من الشعراء منهم مساور العبسي ورجح نسبتها إليه وترجم له، وفي الأرجوزة بيت هو من شواهد النحويين. وهو منسوب في شرح ابن عقيل: (2/ 320) إلى مساور العبسي، وذكر في أوضح المسالك: (3/ 134) نسبته إلى أبي حيان الفقعسي، وأردف: «والذي عليه الناس أنه لأبي الصَّمْعَاء مساور بن هند العبسي»، والشاهد دون عزو في اللسان (شجعم) وهو فيه وفي الخزانة بالرواية المذكورة: « ... الشجعما»

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ص [فَعَصَ]: قال بعضهم: الفَعْص: الشَّق. ل [فَعَل]: الفِعْل: العمل، يقال: فَعَل فِعْلًا حسنا أو قبيحا، قال اللّاه تعالى: إنه خبير بما يفعلون «1» قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالياء، على الإخبار، والباقون بالتاء على الخطاب. فَعُل، يَفْعُل، بالضم م [فَعُمَ] فَعامةً وفُعومةً: إذا امتلأ، فهو فَعِمٌ. وامرأة فَعِمة الساقين: أي ممتلئتهما لحما. ... الزيادة الإفعال م [الإفعام]: أفعمه: أي ملأه. ... الافتعال ل [الافتعال]: افتعل عليه كذا: أي اختلق. ... الانفعال ص [الانفعاص]: قال بعضهم: انفعص الشيءُ: أي انشقَّ، قَلْبُ: انفصع. ...

_ (1) سورة النمل: 27/ 88، وقراءة الجمهور بالتاء كما في الفتح: (4/ 155) وذكر القراءة بالياء.

الافعيعال

الافعيعال م [الافعيعام]: افعوعم النهرُ: إذا امتلأ ماءً «1».

_ (1) كلمة «ماءً» ساقطة من (ل 1) و (ت).

باب الفاء والغين وما بعدهما

باب الفاء والغين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين و [الفَغْو]: الفاغية، قال «1»: لا زال ريحانٌ وفَغْوٌ ناضر ... يجري عليك بمسْبِلٍ هَطّال قيل: الفَغْو ههنا: نَوْر الريحان. ... و [فَعْلة]، بالهاء م [الفغمة]: فَغْمَة الطيب: رائحته. ... فَعَلٌ، بالفتح و [الفغا]: ضربٌ من التمر. وقيل: هو التمر إذا صار فيه مثل أجنحة الجراد. قال: أحَسّان إنّا يا بن آكلة الفَغا ... لعمرك نغتال الحروب كذلكا ... الزيادة فاعِلة ر [الفاغرة]: ضربٌ من الطيب. و [الفاغية]: نَوْر الحِنّاء، وفي الحديث «2»: كان النبي عليه السلام تعجبه الفاغية. ويقال: إن فاغية كل شجرة: نَوْرها

_ (1) البيت لأوس بن حجر كما في اللسان (فغو). (2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 157).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ر [فَغَر] فاه: إذا فتحه. وفُغِر فوه: إذا انفتح، يتعدى ولا يتعدى. ويقال: إن المفغورة: الأرض الواسعة. م [فَغَم]: فَغَمَهُ الطِّيْبُ: إذا سَدَّ خياشيمَه. ويقال: فَغَمَ الوردُ: إذا تفتَّح. ... فَعِلَ بالكسر، يَفْعَل، بالفتح م [فَغِم] بالشيء: إذا حَرص عليه. يقال: كلبٌ فَغِمٌ: أي حريص على الصيد. ... الزيادة الإفعال ر [الإفغار]: فَغَرَفاه: إذا فتحه، قال الكميت «1»: وأنت ابن زاد الركب في كل شتوةٍ ... أمية والساقي إذا النجم أفغرا النجم: الثريا، أي إذا صارت في وسط السماء، فمن نظر إليها فَغَرَفاه. م [الإفغام]: أفغم الطيبُ المكانَ: إذا ملأه برائحته.

_ (1) ديوانه: تحقيق د. داود سلوم: (1/ 208).

و

و [الإفغاء]: أفغى النبات: إذا أزهر، وفي الحديث: سئل الحسن عن السلف في الزعفران فقال: إذا أفغى. وأَفْغَت النخلةُ: من الفَغاء. ... الانفعال ر [الانفغار]: انفغر فمه: أي انفتح. وانْفَغَر النَّوْر: إذا تفتّح. ***

باب الفاء والقاف وما بعدهما

باب الفاء والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [الفقر]: نقيض الغنى. ع [الفَقْع]: ضربٌ من الكمأة أبيض، وبه يشبه الرجل الذليل، يقال «1»: «هو أُذلُّ من فقعِ قَرْقَر»، قال «2»: خَبِّروني بني الشَّقِيقة ما يم‍ ... نع فقعا بقرقرٍ أَنْ يزولا أي: ما يمنعكم من عدوكم وهو ضعيف. همزة [الفَقْء]، مهموز: كالحفرة في وسط الحرَّة، والجميع: الفُقْآن، عن الأصمعي. ... و [فَعْلة]، بالهاء ح [الفَقْحَةُ]: الدُّبُر، والجميع: فِقاح. ع [الفَقعة]: جمع فَقْع، وهو ضربٌ من الكمأة، وهذا الجمع من النوادر. ... فُعْلٌ، بضم الفاء م [الفُقْم]: يقال: أخذه بفقميه: أي بلحييه، وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «من حفظ ما بين فُقْمَيْه ورجليه

_ (1) المثل رقم (1503) في مجمع الأمثال: (1/ 284) وروايته: «أذلُّ من فقعٍ بقَرْقَرَةٍ» قال: ويقال: «هو فقعُ قرقر»، ويقال: «فلان فقعة القاع». (2) البيت للنابغة، ديوانه: (134)، وروايته ورواية اللسان (فقع): «حدثوني». (3) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 298 و 300) وابن حجر في المطالب العالية، رقم (2584).

و [فعل]، بكسر الفاء

دخل الجنة» أي: من حفظ لسانه وفَرْجَه. والفُقْم: طرف خطم الكلب. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ع [الفِقْع]: لغةٌ في الفَقْع. هـ‍ [الفِقْه]: العلم بالشيء. وكل علمٍ: فقهٌ، ثم خُصَّ به علم الشريعة. ... و [فِعْلة]، بالهاء ر [الفِقْرَة]: الفِقارة، وفي حديث عائشة: «وإني أقبلت أطلب بدم الإمام المركوب منه الفِقَر الأربع!! » : يعني عثمان، أي رُكبت منه الأمور العظام، وعَنَت بالأربع: حُرْمته بصحبة النبي عليه السلام وصهره، وحُرْمته بالخلافة، وحُرْمة البلد، وحرمة الشهر الحرام. ع [الفِقْعة]: جمع: فقع. ... فَعِلٌ، بفتح الفاء وكسر العين ر [الفَقِر]: الذي يشتكي فِقَارَه. ... و [فُعَلٌ]، بضم الفاء وفتح العين ي [الفُقَى]: جمع: فوق، على غير قياس. ... و [فِعْلَة]، بكسر الفاء، بالهاء ع [الفِقْعة]: جمع: فقع. ***

الزيادة

الزيادة مِفعال س [المفقاس]: عُوْدان يُشَدُّ طرفاهما في الفخ، وتوضع الشبكة بينهما، فإذا أصابهم شيء وَثَبَتْ. ... مُثَقَّل العين مُفَعَّل، بفتح العين ر [المُفَقَّر]: السيف الذي فيه حزوز تحت متنه. ... فُعّال، بضم الفاء ح [الفُقّاح]: نَوْرُ الإذخر «1». ويقال: بل هو نَوْرُ كلِّ شجرة. ع [الفُقَّاع]: شرابٌ يتخذ من الشعير، وسمي فُقّاعا لما يعلوه من الزَّبَد. ... و [فُعَّالة]، بالهاء ع [الفُقّاعة]: الفقاقيع: ما يرتفع على الشراب إذا مُزِج، الواحدة: فُقّاعة. ... فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين ص [الفَقُّوص]: القِثّاء. ويقال: هو البطيخ قبل أن ينضج، وبعضهم يقول: الفَقُّوز، بالزاي. ... فاعِل د [الفاقد]: المرأة التي يموت ولدها أو زوجها.

_ (1) الإذخر: عشب طيب الريح. المحيط (ذخر).

ع

ع [الفاقع]: يقال: هو أصفر فاقع: أي خالص الصُّفْرة. ... و [فاعِلة]، بالهاء ر [الفاقرة]: الداهية، كأنها تكْسِرُ فَقارَ الظَّهر، قال اللّاه تعالى: تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهاا فااقِرَةٌ «1». ع [الفاقعة]: الداهية. ... فَعَال، بفتح الفاء ر [الفَقار]: فَقار الظَّهر: عظامه، جمع: فَقارة، بالهاء، وهي ما بين كل عقدتين منه. وذو الفَقار: سيفٌ للنبي عليه السلام، اصطفاه من بعض غنائمه (قال ابن هشام: هو أحد سيوفه الستة اصطفاه من بَدْر) «2». ... فَعِيل ر [الفقير]: خلاف الغني، قال اللّاه تعالى: لِلْفُقَرااءِ وَالْمَسااكِينِ «3» قال الفقهاء: المراد به فقراء المسلمين ومساكينهم، ولا يجوز دفع الزكاة والعُشر إلى فقراء الكفار ومساكينهم؛ واختلفوا في صدقة الفطر والكفارة والنذر، فأجازها أبو حنيفة لفقراء أهل الذمة، ولم يُجِزْها زيد بن علي والشافعي ومن وافقهما.

_ (1) سورة القيامة: 75/ 25. (2) ما بين قوسين جاء حاشية في الأصل (س) وليس في بقية النسخ. (3) سورة التوبة: 9/ 60.

هـ‍

والفقير: المكسور فَقار الظَّهْر، ومنه اشْتُقَّ الفقير، لأن الفقر كسر فَقاره وأضعَفه، ويروى قول لبيد «1»: هز القوادم كالفقير الأعزل ويروى: كالعقير ... ، بالعين. والفقير: مخرج الماء من القناة. والفقير: حفرة تحفر حول الفسيلة إذا حُوِّلت، يُجعل فيها السرجين. والفقير: من أسماء الركايا. ويقال: بل الفقير: اسم بئرٍ بعينها. هـ‍ [الفقيه]: العالم بالشيء، ثم خص به العالم بعلم الشريعة. ... الرباعي فَعْلَل، بالفتح عس [فَقْعَسٌ] «2»: بطنٌ من بني أسد. ...

_ (1) عجز بيت له في ديوانه: (128) وفيه: «رفَعَ ... » بدل «هَزَّ ... » ، وصدره: لمَّا رأى لُبَدُ النسور تطايَرت (2) انظر نسبهم في معجم القبائل العربية: (3/ 925).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفعُل بالضم ر [فَقَرَ] ظهرَ الدابة: إذا أدبره. ع [فَقع] الشيءُ فقوعا، فهو أصفر فاقع: أي خالص الصفرة، قال اللّاه تعالى: صَفْرااءُ فااقِعٌ لَوْنُهاا «1». ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر د [فَقَدَ] الشيءَ فقدا وفقدانا: إذا غاب عنه. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «امرأة المفقود امرأته حتى يأتيها البيان» قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي في الجديد: لا تتزوج امرأة المفقود حتى تتيقّن بَيْنونتها منه بموتٍ أو طلاق. وهو محكيٌّ عن عليٍ رضي اللّاه تعالى عنه ، وقال مالك: تتربص أربع سنين، ثم تعتد وتتزوج، وهو قول الشافعي في القديم، وأحمد بن حنبل وإسحاق والأوزاعي. ويروى عن أبي حنيفة أنها تتربص العمر الطبيعي الذي جرت به العادة، وهو مئة وعشرون سنة. ر [فَقَر] الدابةَ: إذا أدبر ظهره حتى خرجت فَقاره. وفَقَر الخرز: إذا ثقبه. وفقر أنفَ البعير: إذا حزّزه بحديدة ثم وضع على موضع الحز وترا ملويّا ليذلّه ويروضه. وفَقَرَتْه الفاقرة: أي أصابته الداهية.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 69. (2) أخرجه الدارقطني في سننه (3/ 312).

س

س [فَقَسَ] فُقوسا: إذا مات. ... فَعَل، يَفْعَل، بالفتح ع [فَقَع] فقوعا: فهو أصفر فاقع. والفقع: الضراط. وفقع عينَه: لغةٌ في فقأها. ... همزة [فَقَأَ] عَيْنَه، مهموز: أي أعورها. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح م [فَقِم]: الفَقَمُ: تَقَدُّم الثنايا السفلى حتى لا تقع عليها العليا، والنعت: أفقم. والأفقم: من أسماء الرجال. وفُقيم: بالحذف والتصغير أيضا، والنسبة إليه فُقَيْميّ، وقد جاء فقمي، بحذف الياء للفرق. قالوا: فُقيمي في فُقيم دارم، وفقميّ في فقيم كنانة. والأَفقم: الأمر الأعوج. وفَقِم فَقَما وفقوما. قال أبو بكر: والفَقَم: الامتلاء، يقال: أصاب من المال حتى فقِم. هـ‍ [فَقِه]: الفقه: العلم بمعنى الشيء. يقال: فَقِهْتَ معنى الشيءَ: أي عَلِمْتَه، فِقْها وفَقَها وفَقَهانا أيضا، حكاها الكسائي، قال اللّاه تعالى: لاا يَكاادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا «1»، ولا يجوز أن يوصف اللّاهُ تعالى بأنه يَفْقَه، كما يقال: يعلم، لأنه تعالى عالمٌ بالأشياء وبمعانيها قبل كونها، وإنما يوصف بفقه الشيء من لم يكن عالما به من المخلوقين. ...

_ (1) سورة الكهف: 18/ 93.

فعل، يفعل، بالضم

فَعُل، يَفُعل، بالضم هـ‍ [فَقُه] فَقاهةً: أي صار فقيها. ... الزيادة الإفعال ر [الإفقار]: أفقره اللّاه تعالى: نقيض أغناه. ويقال: أفقر الصيدُ الرامي: إذا أمكنه من فَقاره حتى رماه. وأفقره ناقةً: أي أعاره فَقارها ليركبها. قال رجلٌ من العرب: إن لي صِرْمة أمنح منها، وأُطرق، وأُبِدُّ، وأُفقر. صِرْمة: أي قَطيع من الإبل. وقوله: أُطرق: أي أُعير للضِّراب. وأُبِدّ: أي أعطي السائل بِدَّتَه: أي نصيبَه. ع [الإفقاع]: سوء الحال. وفقيرٌ مُفْقِع. وأفقع الرجلُ: إذا أصابته فاقعة: أي داهية. هـ‍ [الإفقاه]: أفقهته الشيءَ: إذا أفهمته وبينته له، وقرأ حمزة والكسائي: لا يكادون يُفْقِهُونَ قولا «1» أي: يُفْهِمون أحدا قولًا، والباقون بفتح الياء والقاف. ... التفعيل ح [التفقيح]: تفقيح النخل: تشقيحه

_ (1) تقدمت الآية قبل هذا، وانظر هذه القراءة في فتح القدير: (3/ 311).

ر

وفقّح الجَرْوُ: إذا فتح عينيه، قال الهذلي «1»: وأكْحُلْكَ بالصّابِ أو بالجِلاء ... ففقِّح لذلك أو غَمِّضِ الصاب: الصَّبِر. والجِلاء: الإثمد. ر [التفقير]: فَقَّرَ الفَسِيلَ: إذا حفر له حين يغرسه. والسيف المفقَّر: الذي في عرضه حزوز تحت مَتْنِه. ويقال: التفقير: البياض في رجل الدابة أيضا. ص [التفقيص]: فقّص الفرخ عن البيضة: إذا خرج عنها. وفقّصته أنا: أي أخرجته، يتعدى ولا يتعدى. ع [التفقيع]: فقّع بأصابعه: أي صَوَّتَ. هـ‍ [التفقيه]: فَقَّهَهُ: إذا فَهَّمَهُ، يقال: إذا أراد اللّاه تعالى بعبدٍ خيرا فَقَّهه في الدِّين. همزة [التفقيء]: فَقَّأه، مهموز: أي شَقَّقَه. ... المفاعَلة م [المفاقمة]: المباينة. (هـ‍ [المفاقهة]: المفاهمة) «2». ...

_ (1) يروى البيت للمتنخل الهذلي ويروى لأبي المثلم الهذلي كما في اللسان (جلا) وليس في ديوان الهذليين. (2) ما بين قوسين جاء في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ.

الافتعال

الافتعال د [الافتقاد]: افتقده: أي فقده. ر [الافتقار]: افتقر: أي فَقِر. وافتقر: أي فتح الفقير، وهو مخرج الماء من القناة. ... التفعُّل د [التفقُّد]: تفقَّدَ الشيءَ: إذا طلبه وهو غائب، قال اللّاه تعالى: وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقاالَ ماا لِيَ لاا أَرَى الْهُدْهُدَ «1». وفي حديث «2» أبي الدرداء: «من يتفقد أمور الناس يُفْقد» : أي لا يجد أحدا يرضيه. هذا بكسر القاف، وإن فتحت فالمعنى أنه يعتزلهم فلا يُوجد معهم. م [التفقّم]: تفقَّم القطنُ: أي تَفَتَّحَ. هـ‍ [التفقّه]: تَفَقّهَ: من الفقه. همزة [التَّفَقُّؤ]: تَفَقَّأ: أي تَشَقَّق. ... التفاعُل د [التفاقد]: تفاقَدوا: فقد بعضُهم بعضا. م [التفاقم]: تفاقم الأمرُ: أي عَظُم. ...

_ (1) سورة النمل: 27/ 20. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (3/ 462).

باب الفاء والكاف وما بعدهما

باب الفاء والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الفَكْر]: يقال: لا فَكْرَ لي في ذلك: أي لا حاجة لي فيه. ... فُعْلَة، بضم الفاء ن [الفُكْنَة]: الندامة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [الفِكْر]: الاسم من التفكر. ... و [فِعْلة]، بالهاء ر [الفِكْرَة]: الاسم من التفكر، وفي قول بعض الحكماء: أول الفكرة آخر العمل. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ل [الأَفْكَل]: الرعدة، قال النمر بن تولب «1»: أرى أُمَّنا أضحت علينا كأنها ... تجللها من نافض الوِرْد أَفْكَلُ «2» أي: غضبت عليه لمّا آثر بألبان إبله. ...

_ (1) البيت من قصيدته التي يقول فيها: يودّ الفتى طولَ السلامةِ والغنى ... فكيف ترى طولَ السلامةِ يفعلُ انظر شرح شواهد المغني: (2/ 628 - 629). (2) بعده في (ت): «ويروى تخللها ... »

فعيل، بالكسر وتشديد العين

فِعِّيْل، بالكسر وتشديد العين ر [الفِكِّيْر]: الكثير التفكر. ... فاعِل هـ‍ [الفاكِه]: ذو الفاكهة. قال اللّاه تعالى: فااكِهُونَ «1». وقيل: الفاكه الناعم. وقيل: معنى (فااكِهِينَ) *: أي فرحين. والفاكِه: اسم رجل من بني مخزوم. ... و [فاعِلَة]، بالهاء هـ‍ [الفاكهة]: معروفة. ... فُعالَة، بضم الفاء هـ‍ [الفُكاهة]: المُزاح. ... فَعِيلة هـ‍ [الفكيهة]: الفُكاهة. ...

_ (1) سورة يس: 36/ 55 وهي بتمامها إِنَّ أَصْحاابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فااكِهُونَ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح هـ‍ [فَكِه]: الفكاهة: المزاح وطِيْب النفس. ورجلٌ فَكِهٌ، ويقال: فَاكِهٌ أيضا. عن أبي زيد، وفي الحديث: «كان زيد بن ثابت من أَفْكَهِ الناسِ إذا خَلا مع أهله، وأَزْمَتِهم في المجلس» أي: أَسْكَتِهم. والفَكِهُ: الأَشِرُ؛ وقرأ بعضهم: ونعمة كانوا فيها فكهين «1» بغير ألف. وقرأ حفص عن عاصم: انْقَلَبُوا فَكِهِينَ «2» بغير ألف، وعن يعقوب كذلك. والباقون بالألف، قيل: هما بمعنى. وقيل: الفَكِه: الأَشِر، والفاكه بالألف: طيِّبُ النفس. ... الزيادة الإفعال هـ‍ [الإفكاه]: أفكهت الناقةُ: إذا خَثُر لبنُها. وقيل: أفكهت: إذا دَرَّت قبل أن تضع. ... التفعيل ر [التفكير]: فكَّر في الأمر: أي نظر فيه ومَيَّزَ، قال اللّاه تعالى: إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ «3» أي: فكَّر في النبي عليه السلام وما جاء به.

_ (1) سورة الدخان: 44/ 27، والقراءة بالألف قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (4/ 575). (2) سورة المطففين: 83/ 31 وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 401) وقراءة الجمهور بالألف. (3) سورة المدثر: 74/ 18.

هـ‍

هـ‍ [التفكيه]: فَكَّهَ القومَ بالفاكهة. ... المفاعَلة هـ‍ [المفاكهة]: فاكهه: أي مازَحَه. يقولون: لا تفاكهنَّ أَمَةَ، ولا تَبُل على أكمة. ... التفعُّل ر [التفكر]: تفكَّر في الأمر: إذا أدام النظر فيه، قال اللّاه تعالى: أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا* «1». ن [التفكن]: التندم. وقرأ بعضهم فظلتم تفكنون «2» بالنون. هـ‍ [التفكه]: التندم. قال اللّاه تعالى: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ «2»: أي تندمون. والتفكه: التعجب. ويقال: تفكَّه بالشيء: أي تَمَتَّعَ به. ...

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 184، والروم: 30/ 8. (2) سورة الواقعة: 56/ 65، وانظر قراءة تفكنون في فتح القدير: (5/ 157).

باب الفاء واللام وما بعدهما

باب الفاء واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ج [فَلْج]: اسم موضع، قال الشاعر «1»: وَإن الذي حانت بفلجٍ دماؤهم ... هم القومُ كل القومِ يا أم خالد أراد: إن الذين. س [الفَلْس]: معروف. ق [الفَلْق]: فَلْق المفرق: وسطه. و [الفَلْو]: تخفيف الفَلوّ. و [فَعْلة]، بالهاء ت [الفَلْتَة]: آخر ليلةٍ من كل شهر. ويقال: هي آخر يومِ من الشهر الذي بعده الشهر الحرام، كآخر يوم جمادى الآخرة، لأن أحدهم كان ربما لقي عدوه فيه فيتوانى حتى يدخل الشهر الحرام. ويقال: كان ذلك الأمرُ فلتةً: أي استدرك به ما كاد يفوت، ومنه قول عمر، رحمه اللّاه تعالى: «كانت بيعة أبي بكر فلتةً وقى اللّاه المسلمين شرَّها» ك [الفَلْكَة]: فَلْكَة المِغْزَل: معروفة. ...

_ (1) البيت للأشهب بن رُميلة وهو شاعر إسلامي عدّه ابن سلام الجمحي في الطبقة الرابعة، انظر الطبقات: (2/ 585) تحقيق محمود محمد شاكر، والبيت من شواهد النحويين على أن «الذي» تأتي بمعنى «الّذين»، وهو في شرح شواهد المغني: (2/ 517)، والبيت في معجم ياقوت: (4/ 272).

فعل، بضم الفاء

فُعْلٌ، بضم الفاء ك [الفُلْك]: السفينة، يكون واحدا وجمعا، يذكَّر ويؤنث، قال اللّاه تعالى: فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ* «1» وقال تعالى: وَتَرَى الْفُلْكَ مَوااخِرَ فِيهِ «2». ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ذ [الفِلْذ]: الكبد، قال أعشى باهلة «3»: تكفيه حُزَّة فِلْذٍ إنْ ألمَّ بها ... من الشواء ويُروي شُرْبَه الغُمَرُ وليس في هذا دال. ق [الفِلْق]: الداهية. وقوسٌ فِلْقٌ: إذا شُقَّت من عُوْد. ... و [فِعْلة]، بالهاء ذ [الفِلْذَة]: القطعة من اللحم، ويروى قوله «4»: تكفيه فلذة لحمٍ إن ألمَّ بها والفِلْذَة: القطعة من المال وغيره.

_ (1) سورة الشعراء: 26/ 119. (2) سورة النحل: 16/ 14. (3) وأعشى باهلة هو: عامر بن الحارث شاعر جاهلي مجهول الوفاة، والبيت من قصيدة له في رثاء أخيه لأمه المنتشر بن وهب أوردها البغدادي في الخزانة تحقيق عبد السلام محمد هارون: (1/ 191 - 200) مع شرحها والبيت في (ص 198) وفيه « ... فلذانٍ ... » والصواب « ... فِلْذٍ إنْ ... » كما في اللسان والتاج (غمر) والمقاييس: (4/ 394)، وكما هو السياق عند نشوان رحمه اللّاه. (4) انظر ما قبله هذا.

ع

ع [الفِلْعَة]: القطعة. ق [الفِلْقَة]: الكِسرة. ... فَعَلٌ، بالفتح ج [الفَلَج]: النهر الجاري، قال العجاج «1»: تَذكَّرا عينا رِواءً فَلَجا أي: عينا جارية. يقال: عينٌ فَلَجٌ، وماءٌ فَلَجٌ. ح [الفَلَح]: السحور. والفَلَح: قَصْرُ الفلاحِ، كَزَمنٍ وزمان ونحوه. ق [الفَلَق]: الصبح، لانفلاق الظلام عنه، قال اللّاه تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ «2»، وقال الشاعر «3»: لا ذعرتُ السوام في فلق الصُّبْ‍ ... ح مغيرا ولا دعوت يزيدا والفَلَق: المطمئن من الأرض بين ربوتين، وجمعه: فُلقان. ويقال: إن الفَلَق الخلق كله. والفَلَق: المقطرة. ك [الفَلَك]: دور السماء. والفَلَكُ: قطعٌ من الأرض مستديرة مرتفعة على ما حولها، واحدتها: فلكة، بالهاء.

_ (1) الشاهد من أرجوزة طويلة له، ديوانه: (2/ 57). (2) سورة الفلق: 113/ 1. (3) البيت ليزيد بن مفرغ الحميري من قصيدة له في الأغاني: (18/ 287) وصحة روايته: «ولا دُعيتُ ... » ، بدل «ولا دعوت ... » و «لا دُعيت ... » أصح.

و

و [الفلا]: جمع: فلاة، وهي المفازة، قال «1»: باتت تنوش الحوضَ نَوْشا مِن عَلا ... نوشا به تقطَعُ أجواز الفلا ... و [فَعَلَة]، بالهاء ج [الفَلَجة]: من الأفلج: مشقوق الشفة. ك [الفَلَكَة]: فلكة المِغزل، وفَلَكَة الركبة. والفَلَكة: واحدة الفَلَك من الأرض. ويقال: إن فَلَكَة اللسان: ما صَلُب من أصله. و [الفلاة]: المفازة، لا نبات فيها، وجمعها: فلا وفَلَوات. ... و [فَعلَة]، من المنسوب ك [الفلكية]: فرقةٌ من فرق الجاهلية، منسوبةٌ إلى الفلك. يقولون: إن النجوم تؤثر، وتضر، وتنفع، وتعطي وتمنع. قال بعضهم: تفعل وهي حية، وقال بعضهم: تفعل طبعا، وقال بعضهم: لا صانع للفلك ولما فيه، وقال قومٌ: زُحَلٌ قديم وحده، وقال قوم: هو قديم وله صانع قديم. ... فُعَلٌ، بضم الفاء ق [الفُلَق]: يقال: جاء بعُلَق فُلَق: وهي الداهية. ...

_ (1) الشاهد لغيلان بن حريث الربعي كما في الصحاح واللسان والتاج (نوش) ورواية أوله : «فهي تنوش ... »

الزيادة

[الزيادة] مشدد العين فَعّال، بفتح الفاء ح [الفلّاح]، بالحاء: الزّرّاع، لأنه يفلح الأرض: أي يَشُقُّها، ويقال للفلّاح المَكاري أيضا، قال «1»: لها رطلٌ تكيل الزيت فيه ... وفلّاحٌ يسوق بها حمارا ... فَعُّولة، بفتح الفاء ج [الفَلُّوجَة]: يقال: الفَلُّوجة، بالجيم: الأرض المصلحة للزرع، والجميع: الفلاليج. فُعَّيْل، بضم الفاء وفتح العين ق [الفُلَّيْق]: ضربٌ من الخوخ يتفلَّق. ... فاعِل ج [الفالج]: الجمل الضخم ذو السنامين. والفالج: ريحٌ من أعظم الأدواء، يقال لصاحبها: مفلوج. والسهم الفالج: الفائز، وفي حديث سعد يوم الشورى: «إني ركبت قِرْني فأخذت سهمي الفالج، وأخذت لطلحة ابن عبد اللّاه في غيبته مما أخذت لنفسي في حضوري فأنا به زعيم» : أراد أنه أخذ في أمره بما أَبْلَغَه الفوز. ومن أمثالهم «2»: «أنا منه فالج بن خلاوة» أي أنا منه بريء. ...

_ (1) البيت لعمرو بن أحمر الباهلي، ديوانه: (75). (2) المثل رقم: (179) في مجمع الأمثال: (1/ 46).

فاعول

فاعُول ذ [الفالوذ]: معروف، وهو الفالوذق «1». ... فَعَال، بفتح الفاء ح [الفَلاح]: البقاء في الخير، ومنه قولهم في الأذان: «حَيَّ على الفَلاح» أي: هَلُمَّ إلى البقاء في الخير الدائم، قال قُسُّ بن ساعدة الإيادي «2»: أفبعد أملاك مضوا من حميرٍ ... أرجو الفلاح ولات حين فلاح وقال آخر: نحلُّ بلادا كلها حُل قبلنا ... ونرجو الفلاح بعد عادٍ وحميرِ والفَلاح: النجاة. والفَلاح: السحور، وفي حديث «3» أبي ذر، وقد ذكر القيام في رمضان مع النبي عليه السلام: «قام حتى خفنا أن يفوتنا الفلاح» ... و [فُعَال]، بضم الفاء ق [الفُلاق]: يقال: صار البَيْضُ فُلاقا: أي أفلاقا. ن [فلان]: كناية عن كل أحد من

_ (1) وهو من الحلواء، ويسمى الفالوذ والفالوذق، ولا يقال: الفالوذج، انظر اللسان (فلذ). (2) البيت من قصيدة له في كتاب التيجان: (127 - 128) والإكليل: (8/ 141 - 142) وشرح النشوانية: (109 - 111). (3) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.

و [فعال]، بكسر الفاء

الناس، ويقال في غير الناس: الفلان والفلانة، بالألف واللام. وتصغيره: فُلَين. ويقولون: فل ابن فل، بالحذف، قال أبو النجم «1»: في لجةٍ أمسكْ فلانا عن فُلِ ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ط [الفِلاط]: الفجاءة بلغة هذيل، يقولون: لقيتُ فلانا فِلاطا، قال شاعرهم «2»: بهِ أحمِي المضافَ إذا دعاني ... ونفسي ساعةَ الفزعِ الفِلاطِ ... و [فِعَالة] بالهاء ح [الفِلاحة]، بالحاء: الزراعة. فَعُوْل ت [فَلُوت]: ثوبٌ فَلُوت: أي قصير لا يكاد يلتقي طرفاه على لابسه، فإذا ضمهما انفلت. وبُرْد فلوت: كذلك. وفي حديث ابن عمر: «أنه شهد فتح مكة ومعه جمل حَرُون وبُرْدَةٌ فَلُوْت» حَرُون: أي لا ينقاد. ع [فَلُوْع]: سيفٌ فَلُوْع: أي قاطع. و [الفَلُوّ]: المُهْر، وقد يخفف، قال «3»: كان لنا وهو فَلُوٌّ نَرْبُبُهْ ...

_ (1) الشاهد له في الخزانة: (2/ 389)، وانظر شرح شواهد المغني: (1/ 450) واللسان (فلن). (2) هو المتنخِّل الهذلي- مالك بن عويمر-، ديوان الهذليين: (2/ 26)، واللسان والتاج (فلط). (3) الشاهد لدكين بن رجاء الفقيمي، انظر اللسان (فلا)، وبعده: مُجَعْثَنُ الخَلْق يطير زَغَبُهْ

فعيل

فَعِيل ق [الفَليق]: الأمر العجب. والفليق: كالهزمة في باطن عنق البعير. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ج [الفَلِيْجَة]: الشقة من شقق البيت، قال «1»: تَمَشَّى غير مشتمل بثوبٍ ... سوى خَلِّ الفليجة بالخِلالِ ق [الفَلِيقة]: الداهية، والأمر العَجَب، يقولون: يا لَلْفَلِيْقَة، قال «2»: يا عجبا لهذه الفَلِيْقهْ ... هل تُذْهبنَّ القُوَباءَ الرِّيْقَهْ؟ ... فِعِلّ، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام ز [الفِلِزّ]: «3»، بالزاي: جواهر الأرض كالذهب والفضة والرصاص. ويقال: هو خَبَثُ ما أذيب من ذلك. ... فُعْلان، بضم الفاء ق [الفُلْقان]: جمع: فلق، وهو المقطرة، وجمع فَلَقٍ من الأرض أيضا. ...

_ (1) البيت لعمرو بن لجأ كما في اللسان (فلج). (2) الشاهد لابن قنان كما في اللسان (قوب)، قال: ومعناه أنه تعجب من هذا الحزاز الخبيث كيف يزيله الريق. (3) جاء في معجم المصطلحات العلمية والفنية لخياط ومرعشلي: «فلز- بالانجليزية- Metal هو عنصر يتميز ببريقه المعدني، وقابليته للطرق والسحب، وأنه موصل جيد للحرارة والكهرباء ... إلخ وفلز- بالفرنسية- Metal. وقد أقر مجمع مصر الفلز، ووضع بجانبها كلمة معدن بين هلالين».

فعلان، بالفتح

فَعَلان، بالفتح ت [فَلَتان]: فرسٌ فَلَتان: أي نشيط حديد الفؤاد. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام حس [الفَلْحس]، بالحاء: الحريص، يقال للكلب: فَلْحَس. قم [الفَلْقَم]: الواسع. ... فَوْعَل، بالفتح ق [الفَوْلَق]: الجِلال من الخوص. وليس في هذا فاء غير هذا. ... فَيْعَلٌ، بالفتح ق [الفَيْلَق]: الجيش العظيم. والفَيْلَق: العجب. م [الفَيْلَم]: الرجل العظيم، وفي حديث الدجال: «فرأيته فَيْلَما» ، قال «1»: يشذب بالسيف أقرانه ... إذا فرَّ ذو اللمَّةِ الفَيْلَمُ ويقال: إن الفَيْلَم أيضا: النِّطْع. ...

_ (1) البيت للبُرَيْق الهذلي- عياض بن خويلد-، ديوان الهذليين: (3/ 57)، وروايته في الديوان كرواية المؤلف، وذكر له محقق الديوان ثلاث روايات، وانظر أيضا اللسان (فلم).

الملحق بالخماسي

الملحق بالخماسي فَعَنْلَل، بالفتح قس [الفَلَنْقَس]، بالقاف: الذي أمه عربية وأبوه أعجمي، ويقال: هو الذي أحاطت به الإماء، قال «1»: العبدُ والهجينُ الفَلَنْقَسُ ... ثلاثة فأيَّهم تَلَمَّسُ والنون زائدة. ...

_ (1) الشاهد في الجمهرة: (3/ 370)، واللسان والتاج (فلقس).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم ح [فَلَح]: الفَلَح، الظفر بالخصم، يقال في المثل «1»: «من يأت الحَكَم وحده يَفْلُح». ويقال: فَلَحَتْ حُجَّته، وفَلَحَ على خصمه. و [فَلا]: فلاه فَلْوا: إذا رباه، ومنه اشتقاق الفَلْو، قال الحطيئة «2»: سعيدٌ وما يفعلْ سعيدٌ فإنه ... نجيبٌ فلاهُ في الرباطِ نجيبُ ويقال: فَلاه عن أمه: إذا فطمه. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ج [فَلَجَ] الأرضَ: أي مسحها. وفَلَجَ الشيءَ: أي قسمه، يقال: فَلَجْتُه فَلْجَيْن: أي نصفين، ومنه الحديث: بعث عُمَرُ حُذَيْفَةَ وابن حُنيف إلى السواد ففلجا الجزية على أهله. أي: قسماها. قال ابن دريد: وإنما قيل: فلج الرجلُ لأنه ذهب نصفُه. ذ [فَلَذَ] له من اللحم فلذةً: أي قَطَع. وفَلَذَ له من المال فلذة أيضا. ق [فَلَقَ] الشيءَ فَلْقا: أي شَقَّه. وفَلَقَ اللّاه تعالى الفجرَ: أي نَشَرَه.

_ (1) المثل رقم: (4069) في معجم الأمثال: (2/ 311). (2) البيت له في اللسان (فلا).

ي

ي [فَلى] رأسَه من القمل فِلايةً وفَلْيا. وفلى رأسَه بالسيف: أي ضربه، قال الهذلي «1»: ولقد شهدت الحي بعد رقادهم ... تُفلى جماجمُهم بكل مُنخّلِ ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ح [فَلَحَ] الأرضَ: أي شَقَّها. والفلّاح: الزَّرّاع. ويقولون: إن الحديد بالحديد يُفْلَح قال «2»: لقد عَلِمْتَ يابن أم صحصحْ ... أن الحديد بالحديد يُفْلَحْ ع [فَلَعَ] الشيءَ: أي شقّه. غ [فَلَغَ] رأسه: مثل ثَلَغَه «3». ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ج [فَلِجَ]: الفَلَجُ في الأسنان: تباعُد ما بين الثنايا، ورجلٌ أفلج، وامرأة فَلْجاء. وقال بعضهم: لا يقال إلا أفلج الأسنان، لا بُدَّ من ذكر الأسنان. والأفلج أيضا: الذي في يديه اعوجاج. ويقال: هو المتباعد القدمين. ويقال: فرسٌ أفلج: أي متباعد ما بين الحرقفتين.

_ (1) ليس في ديوان الهذليين: ولم نجده في مراجعنا. (2) ورد الشاهد دون عزو وبرواية أخرى في اللسان (فلح): قد علمت خيلك أنّي الصّحصح ... إن الحديد بالحديد يفلح (3) ثلغ رأسه بالعصا: شقه. اللسان: (ثلغ).

ح

ح [فَلَحَ]: الأفلح: المشقوق الشفة السفلى، والمصدر: الفَلَح. ... الزيادة الإفعال ت [الإفلات]: أَفْلَتَه فانفلت وأفلت أيضا: أي انفلت، يتعدى ولا يتعدى. ج [الإفلاج]: أفلج اللّاه تعالى حجته: أي جعل لها الفلج. ح [الإفلاح]: أفلح: أي ظفر بالخير وفاز، قال اللّاه تعالى: وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى «1» وقال: أُولائِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* «2»، قال لبيد «3»: فاعْقِلي إن كنتِ لمّا تعقلي ... ولقد أفلح من كان عقل وأفلح: أي عاش وبقي. والفلاح: البقاء. س [الإفلاس]: أفلس الرجلُ: إذا قَلَّ مالُه، وأصله من الفلس: أي صار ذا فلوس بعد أن كان ذا دراهم، وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «من باع سلعة ثم أفلس صاحبها فوجدها بعينها فهو أحق بها من الغرماء» ط [الإفلاط]: أفلطه الأمرُ: إذا فاجأه.

_ (1) سورة طه: 20/ 64. (2) سورة الأعراف: 7/ 157. (3) ديوانه: (140). (4) أخرجه الدارقطني في سننه (4/ 230).

ق

وأفلطه: أي أفلته، في لغة بني تميم. ق [الإفلاق]: أفلق الرجلُ: إذ أتى بالفليق، وهو العجيب، ومنه: شاعرٌ مُفْلِق. ... التفعيل ج [التفليج]: يقال: ثغر مُفَلّج: أي متباعد الثنايا. س [التفليس]: فَلَّسه القاضي: إذا حكم عليه بأنه مفلس. وشيء مفلّس: فيه فلوس، أو صورة «1» فلوس. ص [التفليص]: فَلَّصْتُ الشيءَ من الشيء: أي خَلّصْت. ع [التفليع]: فَلَّع الشيءَ: إذا شَقَّقه، قال «2»: تَشُقُّ الوهادَ الحوَّ لم تُرْعَ قبلنا ... كما شُق بالموسى السنامُ المُفَلَّعُ ق [التفليق]: فَلَّقه: أي شَقَّقه. ك [التفليك] فَلَّك ثَدْيُ المرأة: إذا استدار. وفَلَّك الفصيلَ: إذا أدار على لسانه شَعْرا أو عُوْدا لئلا يرضع. ...

_ (1) في (ل 1) وحدها: «صُوَر». (2) البيت لطفيل الغنوي كما في الصحاح واللسان والتاج (فلع) والرواية فيها « ... العهاد ... » بدل « ... الوهاد ... »

الافتعال

الافتعال ت [الافتلات]: افتلت الكلامَ: أي ارتجله. وافتلت فلانٌ: أي مات فجأةً. ذ [الافتلاذ]: افتلذ المالَ: إذا أخذ منه فِلْذَةً: أي قطعةً، قال كُثَيِّر «1»: منعتَ وبعضُ المنع حزمٌ وقوةٌ ... ولم يفتلذك المالَ إلا حقائقه ق [الافتلاق]: يقال: مرَّ يفتلق في عَدْوِه: أي يأتي بالعجب، لسرعته. و [الافتلاء]: افتلاه عن أمه: أي فَصَلَه. وافتلى المهر: إذا رشَّحه، قال «2»: وليس يهلك منا سيدٌ أبدا ... إلا افتلينا غلاما سيدا فينا ... الانفعال ت [الانفلات]: انفلت منه. ص [الانفلاص]: التفلُّت من اليد. ع [الانفلاع]: انفلعت البيضة: أي انشقت.

_ (1) الشاهد وبيت قبله في اللسان (فلذ). (2) البيت لبشامة بن حزن النهشلي، وهو من أبيات أوردها أبو تمام في حماسته: (1/ 25 - 27) معزوة بعبارة «وقال بعض بني قيس بن ثعلبة» ونص التبريزي شارح الحماسة على أنها لبشامة بن حزم، وهي له في الخزانة: (8/ 302 - 303).

ق

ق [الانفلاق]: فلقه فانفلق، قال اللّاه تعالى: فَانْفَلَقَ «1». ... التفعُّل ت [التَّفَلُّت]: تَفَلَّت إلى الأمر: أي نازع إليه. ج [التَّفَلُّج]: تَفَلَّجَ الثغرُ: إذا تباعدت ثناياه. ح [التفلُّح]: تفلَّح، أي تسحَّر. ع [التَّفَلُّع]: تَفَلَّعَت البيضة ونحوها: أي تشققت. ق [التَّفَلُّق]: تفلَّقَ الشيءُ: إذا تشقق. ك [التَّفَلُّك]: تَفَلَّك ثديُ المرأة: إذا استدار. ي [التفلِّي]: تفلَّى: أي أخرج القَمْلَ. ...

_ (1) سورة الشعراء: 26/ 63، وهي بتمامها فَأَوْحَيْناا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصااكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكاانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ.

باب الفاء والنون وما بعدهما

باب الفاء والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْل، بكسر الفاء وسكون العين د [الفِنْد]: القطعة من الجبل. ويقال: الفِند: الجبل العظيم، والجميع: أفناد. وفِنْد: من أسماء الرجال. ... و [فَعَلٌ]، بفتح الفاء والعين د [الفَنَد]: الكذب. ويقال: الفَنَد: ضعف العقل من الهرم. ك [الفَنَك]: العَجَب. ويقال: الفنك: اللَّجاج. والفَنَك: ضربٌ من الحرير «1». و [الفَنا]: عنب الثعلب. ويقال: هو شجرٌ له حبٌّ أحمر يتخذ منه الصائغ شيئا يزن به. ويقال: هو من أفناء الناس: إذا لم يُعرف من هو. ... و [فَعَلَة]، بالهاء و [الفناة]: واحدة الفنا من الشجر. والفناة: البقرة، وجمعها: فنوات. ...

_ (1) لعل المراد فراء الفَنَك، والفَنَك بالفارسية وعنها في اللاتينية ضرب من الثعالب تُلبس فرواتها، انظر اللسان (فنك) ومعجم المصطلحات لخياط ومرعشلي.

فعل، بالضم

فُعُلٌ، بالضم ق [الفُنُق]: امرأةٌ فُنُق: أي متنعمة. (قال الفارابي: امرأة فنق: أي ناعمة. والفُنُق: الفتيَّة، ويقال: الحسناء العظيمة، ويقال: الطويلة. وناقة فُنُق: أي فتيَّةٌ سمينة. عن الجوهري، وأنشد «1»: تَنَشَّطَتْهُ كلُّ هِرْجَابٍ فُنُق) «2». ... الزيادة إفعِيل، بالكسر ك [الإفْنيك]: طرف اللحيين عند العنفقة. ... أَفاعِل، بفتح الهمزة ي [الأفاني]: نبتٌ من نبات السهل، واحدته: أفانية، بالهاء. ... مِفْعَل، بكسر الميم خ [المِفْنَخ]: رجلٌ مِفْنَخ، بالخاء معجمةً: أي كثير الفنخ، وهو الإذلال والشج، قال العجاج «3»: واللّاهِ لولا أن تَحُشَّ الطُّبَّخُ ... بي الجَحيمُ حين لا مستصرخُ لَعَلِمَ الجُهّالُ أني مِفْنَخُ ... لِهامِهمْ أرضُّه وأَنْقَخُ [الطُّبَّخ]: يعني الملائكة الموكلين بالعذاب. ...

_ (1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (104)، وجاء الشاهد هكذا في ديوان الأدب، أما رواية ديوان رؤبة فهي: تَنَشَّطَتْهُ كلُّ مِفْلاةِ الوَهَقْ ... مَضْبُوْرَةٍ قَرْواءَ هِرْجَابٍ فُنُقْ (2) ما بين قوسين جاء في حاشية الأصل (س) وليس في بقية النسخ. (3) ديوانه: (2/ 173 - 174)، ورواية أوله فيه: «تاللّاه ... » وبعد المشطور الثاني مشطور هو: في دُخَّلِ النّارِ وقد تسلَّخوا

مفاعل، بكسر العين

مُفاعِل، بكسر العين ق [المُفانِق]: عيشٌ مُفانِق: أي ناعم. ... فَعِيل خ [الفَنيخ]، بالخاء معجمةً: الرخو الضعيف. ق [الفَنيق]: الفحل المكرم. ك [الفنيك]: الفنيكان: طرفا اللَّحْيين عند العنفقة. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ق [الفنيقة]: أصغر من الغِرارة. ... فِعَال، بكسر الفاء ي [الفِناء]: فِناء الدار: ما حولها من جوانبها. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود و [فنواء]: شجرةٌ فَنواء: إذا ذهبت أفنانها في كل وجه، على غير قياس، والقياس: فَنَاء. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام زج [الفَنْزَج]، بالزاي والجيم: رقص

فعليلة، بالكسر

المجوس، قال العجاج «1»: عَكْفَ النبيطِ يلعبون الفَنْزَجا ... فِعْلِيلة، بالكسر در [الفنديرة]: الصخرة. ويقال: الفنديرة أيضا: قطعة من تمر، ويقال: النون زائدة. ... فُعَالِلة، بضم الفاء خر [الفُناخرة]، بالخاء معجمةً: المرأة تَدَحْرج في مشيتها، قال «2»: رتّاكةٌ في مَشْيِها فُناخرهْ ... كأنها عفوةُ شيخٍ ناخرهْ تكدح للدنيا وتنسى الآخرهْ ...

_ (1) ديوانه: (2/ 24) وهو في وصف بقر الوحش، وسياقه: يَتْبَعْنَ ذَيّالًا مُوَشّىً هَبْرَجا ... فَهُنَّ يَعْكُفْنَ به إذا حَجا بِرَبَضِ الأَرْطى وَحِقْفٍ أعوجا ... عَكْفَ النَّبِيْطِ يَلْعَبونَ الفَنْزَجا (2) الشاهد في اللسان والتاج فنخر عن ابن السكيت والجمهرة: (3/ 391، 460)، وروايته فيها: إِنَّ لنا لَجَارةً فُناخِرهْ ... تكدحُ للدّنيا وتنسى الآخِرهْ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم ك [فَنَك] بالمكانِ فُنوكا: أي أقام. وفنك في الشيء: إذا لجَّ فيه. وفنك في الطعام: إذا لم يَعَفْ منه شيئا. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ح [فَنَح]: قال بعضهم: فنح الفرسُ: إذا شرب دون الري، وأنشد «1»: والأخذُ بالغَبوق والصَّبوحِ ... مبرّدا لِمقْأبٍ فَنُوْحِ المِقأب: الكثير الشرب. خ [فنخ]: يقال: فنخ رأسه: إذا كسره. وفنخه: إذا ذلّله وقهره، قالت عائشة في عُمَر: «فَفَنَخَ الكَفَرَةَ ودَيَّخها» أي ذَلَّلها. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ع [فَنِع]: الفَنَع: زيادة المال وكثرتُه، قال الزبرقان «2»: أظِلَّ بيتي أم حسناء ناعمةً ... غَيَّرْنَنِي أمْ عطاءَ اللّاهِ ذا الفَنَعِ ويقال: الفَنَع: الكَرم. ويقال: الفَنَع: نَشْرُ المسك، ونشرُ الثناء الحسن.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسا (فنح). (2) البيت للزَّبْرقان البهدلي كما في اللسان (فنع).

ك

ك [فَنِكَ] في الطعام فنوكا: إذا لم يَعَفْ منه شيئا. ي [فني]: الفَناء: نقيض البقاء، وهو معنى عند بعض المتكلمين؛ وقيل: ليس بمعنى، قال اللّاه تعالى: كُلُّ مَنْ عَلَيْهاا فاانٍ وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاالِ وَالْإِكْراامِ «1». ... الزيادة الإفعال د [الإفناد]: أفند: أي كذب. وأفْنَد الشيخُ: إذا ضعف عَقْلُه من الكِبَر. وأفنده الكِبَر، فهو مُفْند، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «ما ينتظر أحدكم إلا هَرما مُفْنِدا، أو مَرَضا مُفْسِدا» ولا يقال للعجوز مُفْنِدَة، لأنها ليست من أهل الرأي. ي [الإفناء]: أفنى اللّاه تعالى الشيءَ ففني. ... التفعيل خ [التفنيخ]: فَنَّخَهُ، بالخاء معجمةً: أي ذلله وقهره. د [التفنيد]: التكذيب وتضعيف

_ (1) سورة الرحمن: 55/ (26 و 27). (2) ذكره ابن الأثير في النهاية (3/ 474).

ق

الرأي، قال اللّاه تعالى: لَوْ لاا أَنْ تُفَنِّدُونِ «1»، وقال «2»: يا صاحبيَّ دعا لومي وتفنيدي ... فليس ما فات من أمرٍ «2» بمردود وقيل: التفنيد: اللوم، ومنه قول جرير «3»: يا صاحبيَّ دعا الملامة واقصدا ... طال الهوى وأطلتما التفنيدا ق [التفنيق]: فَنَّقَه: أي نَعَّمه. ... المفاعلة ق [المفانقة]: فانَقَه: بمعنى فَنَقَه: أي نَعَّمَه، قال عدي بن زيد «4»: زانهنَّ الشفوفُ تُنْضَحْنَ بالمِسْ‍ ... ك وعيش مفانقٌ وحريرُ ي [المفاناة]: المداراة، قال «5»: أقيمُهُ تارةً وأقعدُه ... كما يفاني الشَّموسَ قائدُها ... التفعُّل ق [التفنق]: التنعم، قال الفرزدق «6»: تَفَنَّق بالعراقِ أبو المثنَّى ... وعلَّمَ قومَه أكلَ الخَبِيْصِ ...

_ (1) سورة يوسف: 12/ 94. (2) لم نجده، وفي (ل 1): « ... أمري ... » بدل « ... أمر ... » (3) ديوانه: (132). (4) البيت له في ديوانه: (84)، وهو من رائيته التي مطلعها: أرواحٌ مودَّعٌ أم بكُورُ ... لك فاعمد لأَيِّ حالٍ تصير (5) البيت للكميت، ديوانه: (156) واللسان (فني). (6) ديوانه: (1/ 389) وروايته: «تفيهق ... » فلا شاهد فيه على هذه الرواية.

التفاعل

التفاعل ي [التفاني]: تفانى القومُ: أي أفنى بعضهم بعضا، قال زهير «1»: تداركتما عبسا وذبيانَ بعدما ... تفانَوا ودَقُّوا بينهم عِطْرَ مَنْشِمِ

_ (1) البيت من معلقته، ديوانه شرح أبي العباس ثعلب تحقيق د. قباوة: (24).

باب الفاء والهاء وما بعدهما

باب الفاء والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [الفَهْد] من السباع: يضرب به المثل في النوم، يقال: هو أَنْوَمُ من فهد. وفهد: من أسماء الرجال. والفهد: مسمارٌ في وَسَطِ الرَّحْل، قال الراجز «1»: صرير فهدٍ واسطٍ حديد م [فَهْم]: اسم بطنٍ من هذيل. وفَهْم: من أسماء الرجال. و [فَعْلة]، بالهاء د [الفَهْدَة]: أنثى الفهد. والفهدتان: لحمتا زَوْرِ الفرس. ق [الفَهْقة]: عظمٌ عند مركب العنق من الرأس، مشرفٌ على اللَّهاة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [الفِهْر]: حجرٌ قَدْرُ ملء الكف يُدَقُّ به، يذكَّر ويؤنث. وبنو فِهر: قريش. وفِهْر: من أسماء الرجال. وفُهَيْرة، بالهاء، مصغرا. ...

_ (1) لم نجده بهذه الرواية، وفي اللسان والتكملة (فهد): مُضَبَّرٌ كأنَّما زئيرُهُ ... صَرِيرُ فهدٍ واسطٍ صَرِيرُه

الزيادة

الزيادة فاعِلَة ق [الفاهِقَةُ]: الطعنة التي تفهق بالدم: أي تنصبُّ. ... فَعَالية، بالفتح وكسر اللام م [الفَهامية]، بالتخفيف: الفَهم. ... الملحق بالرباعي فَوْعَل، بالفتح د [الفَوْهَد]: مثل الثوهد «1». ... فَيْعَل، بالفتح ج [الفيهج]: الخمر. ق [الفيهق]: قال الخليل: الفيهق: الواسع من كل شيء، يقال: مَفازةٌ فَيْهَقٌ. ...

_ (1) الفَوْهَد والثَّوْهد: الغلام التام التَّارُّ الناعم.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، يَفْعَل، بالفتح ر [فَهَرَ]: فَهَرَهُ بالنار: أي شَواه. ق [فَهَقَ]: يقال: فَهَقَهُ: إذا أصاب فَهْقَتَه، وهي مركب العنق في الرأس. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل بالفتح د [فَهِدَ] الرجلُ: إذا غَفِل، شُبِّه بالفهد. ق [فَهِقَ]: الإناءُ فهقا: إذا امتلأ حتى ينصب، قال «1»: تروح على آل المحلّق جفنةٌ ... كجابية السَّيْحِ العراقي تفهق م [فَهِمَ]: الفَهْم والفَهَم: علمُ معنى الشيء، يقال: رجل فهم، ولا يجوز أن يوصف به اللّاه تعالى فيقال: يفهم، كما يقال: يعلم، لأن الفهم حصول العلم ببعض المعلومات بعد إذ لم يكن، واللّاه تعالى عالمٌ لم يزل. ... الزيادة الإفعال ق [الإفهاق]: أفهق الإناءَ: إذا ملأه.

_ (1) البيت للأعشى، ديوانه: (237) وروايته: نَفَى الذَّمَّ عن آل المَّحرقِ جَفنةٌ ... كجابية السَّيْحِ العراقي تفهق ومعنى قوله: كجابية السَّيْحِ العراقي ... : كالحوض الذي يمده نهر العراق، وكذا جاءت روايته في الخزانة: (7/ 145)، أما روايته في اللسان (فهق) فكرواية المؤلف.

م

م [الإفهام]: أفهمه الكلامَ فَفَهِم. ... التفعيل م [التفهيم]: فَهَّمَهُ الكلامَ فَفَهِمَهُ. ... الانفعال ق [الانفهاق]: انفهق: أي اتسع. ومُنْفَهَقُ الوادي: مُتَّسَعُه. ... الاستفعال م [الاستفهام]: استفهمه: إذا سأله ليفهم ما عنده. ... التفعُّل م [التفهم]: تَفَهَّمَ الكلامَ: إذا فهمه شيئا بعد شيءِ. وتفهَّم الرجلُ: إذا انتسب في بني فهم، أو تَعَصَّبَ لهم. ... التَّفَيْعُل ق [التفيهق]: المتفيهق: الذي يتوسع في كلامه ويفتح به فمه. ***

باب الفاء والواو وما بعدهما

باب الفاء والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [الفَوْت]: يقال: إن الفوتَ الفُرْجة بين السِّنَّيْن، والجميع: أفوات. [وقيل: الفوت: ما بين كلا إصبعين طولًا] «1». وليس في هذا باء. ج [الفوج]: الجماعة من الناس، قال اللّاه تعالى: مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً «2» والجميع: أفواج، قال اللّاه تعالى: فَتَأْتُونَ أَفْوااجاً «3»، وجمع الجمع: أفاويج. د [الفَوْد]: فَوْد الرأس: جانبا شعره مما يلي الأذنين. وفَوْدا جناحي العقاب: جانباه أيضا. والفَوْدان: العِدْلان، وفي الحديث: قال معاوية للبيد بن ربيعة الشاعر: كم عطاؤك؟ قال: ألفان وخمس مئة، فقال: ما بال العِلاوة بين الفوْدَيْن؟ فقال: أموت الآن فيكون لك العِلاوة والفودان، فَرَقَّ له فلم ينقصه. أراد أن يحطه خمس المئة، فشبه زيادتها على الألفين بالزيادة على العِدْلَين. ر [الفَوْر]: فَوْر القِدْر: غليانها. ويقال:

_ (1) ما بين القوسين في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ. (2) سورة النمل: 27/ 83. (3) سورة النبأ: 78/ 18.

ق

فعل ذلك من فَوْرِه: أي من وجهه ذلك، وهو من فور القِدْر قبل أن تسكن، قال اللّاه تعالى: مِنْ فَوْرِهِمْ هاذاا «1». ق [فَوْق]: بمعنى العلو. نقيض تحت، قال اللّاه تعالى: وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ «2»، وقوله تعالى: فَوْقَ اثْنَتَيْنِ «3» قيل: إن فَوْقا زائدة، لأن للاثنتين الثلثين. وقيل: هذا القول خطأ، لأن الظروف لا تزاد، ولذلك قال ابن عباس: للبنتين النصف، وقال سائر الصحابة: لهما الثلثان. وكذلك قوله تعالى: فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنااقِ «4» أي: على الأعناق، وقيل: معناه فاضربوا الأعناق، و (فَوْقَ) صلة زائدة. عن الأخفش. وقال المبرد: هذا خطأ، لأن (فوقا) يفيد معنى فلا تجوز زيادتها، ومعنى فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنااقِ: أي الوجوه والرؤوس. هـ‍ [الفَوْه]: يقال: إن أصل (فم) (فَوْه) وجمعه: أفواه، مثل: حوض وأحواض، قال اللّاه تعالى: فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوااهِهِمْ «5» قال ابن مسعود: أي عَضُّوا على أيديهم تغيظا على رسلهم ، وأنشد «6»: لو أن سلمى أبصرت تجددي ... وبُعد أرضي وجفاء عُوَّدي عضت من الوجد بأطراف اليد وقال ابن عباس: أي وضعوا أيديهم على أفواههم تعجبا، وقيل: أي أشاروا

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 125. (2) سورة يوسف: 12/ 76. (3) سورة النساء: 4/ 11، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 431 - 432). (4) سورة الأنفال: 8/ 12. (5) سورة إبراهيم: 14/ 9. (6) البيتان الأول والثالث دون عزو في فتح القدير: (3/ 97).

و [فعلة]، بالهاء

بأيديهم إلى أفواههم: أي اسكتوا، تكذيبا لهم. وفيها أقوال أخرى لأهل التفسير. ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [الفَوْرَة]: فَوْرَة الحر: شدته. وفورة العِشاء: بعد العتمة. ع [الفَوْعَة]: فَوْعَة الطيب: ريحه. وفَوْعَة النهار: ارتفاعه. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ف [الفُوْف]: القُطْن، الواحدة: فوفة، بالهاء. والفُوْف: البياض الذي يكون في أظفار الصبيان. ق [الفُوْق]: موضع الوتر من السهم، وفي حديث ابن مسعود: «ثم أتى أصحاب محمد واجتمعنا وأمَّرْنا عثمان ولم نأل عن خيرنا ذا فوق» نأل: أي نقصر. قال أبو عبيد: وقوله: خيرنا ذا فوق، ولم يقل: خيرنا سهما، لأنه يقال: سهم وإن يصلح فُوْقه ويُحكم عملُه. فأراد: أنه خيرنا سهما تاما في الإسلام والفضل. ل [الفُوْل]: الباقلّى «1». م [الفُوْم]: الحنطة، ويقال: الفُوم: الثوم،

_ (1) ويسمى في اللهجات اليمنية القِلّا، وجاء في معجم المصطلحات لخياط ومرعشلي أنه نبات عشبي سنوي زراعي من الفصيلة القرنية.

هـ‍

وعليهما يفسّر قول اللّاه تعالى: وَفُومِهاا وَعَدَسِهاا «1»، قال ابن عباس: الفُوْمُ الحنطة ، وأنشد قول أُحَيْحَة بنِ الجُلاح «2»: قد كنت أعني الناس شخصا واحدا ... وَرَدَ المدينةَ عن زراعة فُوْمِ وقال الكسائي: الفُوْم: الثوم. وقرأ ابن مسعود: وثومها بالثاء، ومنه قول أمية بن أبي الصلت «3»: كانت مياههم إذ ذاك ظاهرة ... فيها الفراديس والفومان والبصلُ هـ‍ [الفُوْه]: واحد أفواه الطيب، وجمع أفواه: أفاويه، وفي حديث الحسن في ذكر الطعام: قد رأيتهم يطيبونه بأفاويه الطيب ثم يرمون به حيث رأيتم ... و [فُعْلة]، بالهاء ط [الفُوْطة]: بُرْدٌ مخطط يؤتى به من اليمن، والجميع: فُوَط «4». ف [الفوفة]: يقال: إن قرع الإنسان بظفر إبهامه ظفر سبابته يسمى. فُوْفَة، قال «5»: فأرسلتُ إلى سلمى ... بأنَّ النفسَ مَشْغُوفَهْ فما جادَتْ لنا سلمى ... بِزِنجيرٍ ولا فوفهْ

_ (1) سورة البقرة: 2/ 61 وانظر تفسيرها وقراءتها في فتح القدير: (1/ 93). (2) البيت في اللسان (فوم) معزو إلى أبي محجن الثقفي، وروايته فيه: قد كنتُ أَحسبُني كأغنى واحدٍ ... نزل المدينةَ عن زراعةِ فومِ (3) البيت له في اللسان (فوم)، ورواية أوله فيه: «كانت لهم جنة ... » إلخ. (4) لا يزال اسم الفوطة يطلق في اليمن على الإزار المخطط والمزخرف بأنواع الزخارف. (5) البيتان دون عزو في الصحاح واللسان والتاج (زنجر، فوف) والثاني في الجمهرة: (2/ 372) وقال ابن دريد أنه مصنوع، والزنجير: هو أن يقرع الإنسان ظفر سبابته بظفرِ إبهامه ويقول: ولا مثل هذا. انظر اللسان (زنجر) والتكملة: (زنقر).

و

و [الفوّه]: عروق نبات لونه أحمر يصبغ به الغزل، وأصله فُوْيَهٌ فأدغم؛ وهو حار في الدرجة الأولى، ينقى الكبد والطحال، ويفتح السدد، ويدرُّ البول والطمث، ويخرج الأجنَّة، وإن لطخ به مع الخل على البَهَق الأبيض أزاله، وإن شرب بماءٍ وعسل نفَع من وجع الخاصرة، والعرق المعروف بالنسا. ... فَعَلَة، بالفتح ز [الفازة]، بالزاي: ضربٌ من الأبنية للعساكر «1». ق [الفاقة]: الفقر، وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «من فتح على نفسه بابا من السؤال من غير فاقة نزلَتْ أو عيالٍ لا يطيقهم فتح اللّاه عليه أبواب الفقر من حيث لا يحتسب» ... الزيادة مَفْعَلة، بالفتح ز [المفازة]: المَنْجاة، قال اللّاه تعالى: وَيُنَجِّي اللّاهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفاازَتِهِمْ «3» قرأ الكوفيون بمفازاتهم للجمع، والباقون بالواحدة. والمفازة: معروفة، والجميع: المفاوز. قيل: اشتقاقها من التفاؤل بالفوز والسلامة. وقيل: اشتقاقها من فَوَّزَ: إذا هلك. ...

_ (1) والفَازَةُ: موضع قرب زبيد ولعل أصله من هذا، انظر التاج (فوز). (2) ذكره السيوطي في الدر المنثور (1/ 359) والمنذري في الترغيب والترهيب (1/ 573). (3) سورة الزمر: 39/ 61، وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 472).

فعلة، بضم الفاء وفتح العين المشددة

فُعَّلة، بضم الفاء وفتح العين المشددة هـ‍ [الفُوَّهَةُ]: فم النهر، وفم الزقاق. ... فاعِل ت [الفائت]: بينهما فوتٌ فائت: أي بُعْدٌ. ج [الفائج]: الجماعة. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ج [الفائجة]: واحدة الفوائج، وهي سعة ما بين كل مرتفعين من رملٍ أو غلظٍ. عن الأصمعي. وقيل: واحدتها: فائج. عن الفراء. ... فَعَال، بفتح الفاء ت [الفَوات]: الفوت. ق [الفَواق]: ما بين الحَلْبَتَيْن. وقول اللّاه تعالى: ماا لَهاا مِنْ فَوااقٍ «1» قال قتادة: أي ما لها من رجوع ولا مثنوية. وقيل: ما لها من نظرة. والأفاويق: ما اجتمع من الدَّرِّ في الضَّرْع، قال «2»: وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها ... أفاويق حتى ما يدرّ لها ثَعْلُ ...

_ (1) سورة ص: 38/ 15. (2) البيت لابن همَّام السلولي في هجاء العلماء كما في اللسان (ثعل). والثَّعْلُ: زيادة في أطباء الناقة، أالتي فوق خلفها خلف، حَلَمة زائدة.

و [فعال]، بضم الفاء

و [فُعَال]، بضم الفاء ق [الفُواق]: رجوع اللبن في الضرع بعد الحلب، لغةٌ في الفَواق. يقال: ما أقام عنده إلا فُواقَ ناقة، وفي الحديث «1»: «إنه قسم الغنائم يوم بدر عن فُواق» قيل: أي كأنه فعله في قدر فواق ناقة. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ض [الفَوْضى]: يقال: نَعامٌ فَوْضى، بالضاد معجمةً: أي مختلط بعضُها ببعض. ويقال: الناسُ فوضى: أي مختلطون سواء، لا أمير عليهم، قال الأَفْوَهُ الأَوْدِيّ «2»: لا يصلح الناسُ فوضى لا سَرَاةَ لهم ... ولا سَرَاةَ إذا جُهّالهم سادُوا ...

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (3/ 479). (2) ستأتي ترجمته في بناء (فَعِل) من هذا الباب، والبيت من داليته المعروفة، انظر الشعر والشعراء: (110).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم ب [فاتَ]: الفَوْت: السَّبْق، يقال: لا كلامَ على فائت، قال اللّاه تعالى: وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلاا فَوْتَ «1». ح [فاحَ]: فاحت ريح الشيء: أي ثارت. خ [فاخَ]: فاخ الطِّيْبُ: مثل فاحَ. د [فادَ] فَوْدا: أي مات. ر [فارَ]: الفَوْر والفوران: الغَلَيان، يقال: فارت القِدْر ونحوُها، قال اللّاه تعالى: وَفاارَ التَّنُّورُ* «2». وفار الغضبُ: إذا جاش، ويقال للغضبان: فار فائرُه. ز [فاز]: الفَوْز: النجاة. والفَوْز: الظفر بالخير، يقال: فاز به: إذا ظفر به، قال اللّاه تعالى: أَنَّهُمْ هُمُ الْفاائِزُونَ «3» قرأ حمزة والكسائي بكسر الهمزة، والباقون بفتحها. ظ [فاظ] فَوْظا، بالظاء معجمةً: إذا مات. ق [فاق]: فاق الرجلُ أصحابَه: إذا علاهم وصار فوقهم.

_ (1) سورة سبأ: 34/ 51. (2) سورة هود: 11/ 40، والمؤمنون: 23/ 27. (3) سورة المؤمنون: 23/ 111.

هـ‍

وفاقَ السهمَ: أي كَسَرَ فُوْقَه. وسهمٌ مفوَّق. وفاق الرجلُ فواقا: إذا خرجت الريح من صدره. ويقال: هو يفوق بنفسه فووقا، بواوين: إذا كانت نَفْسُه على الخروج: أي يجود بها. هـ‍ [فاهَ] الرجلُ بالكلام: إذا لفظ به. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح غ [فَوِغَ]: يقال: إن الفَوَغ، بالغين معجمةً: الضِّخَم في الفم، والنعت: أفوغ وفوغاء. ق [فَوِق]: الأفوق: السهم المنكسر الفُوْق. هـ‍ [فَوِه]: الفَوَه: سعة الفم، والنعت: أَفْوَه وفَوْهاء. ومنه الأفوه الأَوْديّ الشاعر «1». والفَوَهُ: خروج الثنايا العُليا وطولُها. ... الزيادة الإفعال ت [الإفاتة]: أفاته ففات. ح [الإفاحة]: أفاحَ رِيْحَه: أي أثارها. ر [الإفارة]: أفارَ القِدْرَ ففارت. ز [الإفازة]: أفازه اللّاه تعالى بالخير: أي أظفره به.

_ (1) الأَفْوَهُ الأَوْدِيَ: هو صلاءة بن عمرو من أود التي تنتمي إلى مذحج وهو شاعر وحكيم يمني جاهلي قديم توفي نحو عام (50 ق. هـ‍).

ض

ض [الإفاضة]: يقال ما يُفيض بكلمة: أي ما يُبين. ق [الإفاقة]: أفاق الرجلُ من غَشْيَتِه: أي رجع منها، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا أَفااقَ «1». وأفاق السكران: أي رجع عقله من سكرته. وأفاق المريض: رجع إلى صحته. وأفاقت الناقة: إذا اجتمع اللبن في ضرعها بين الحَلْبَتين. وأفاق الرامي بسهمه، وأفاق سَهْمَه: إذا وضع فُوْقَه في الوتر ليرمي به. ويقال: أفوَق بالسهم، بالواو؛ على الأصل أيضا. ... التفعيل ز [التفويز]: فَوَّزَ الرجلُ، بالزاي: إذا مات. وفوَّز الرجلُ: إذا ركب المفازةَ. ض [التفويض]: فوَّض إليه أمره: إذا ردَّه إليه، قال اللّاه تعالى: وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللّاهِ «2». ف [التفويف]: بُرْدٌ مفوَّف: فيه خطوط بيض. والبُرود المفوَّفة: من نَسْج اليمن. ق [التفويق]: فوَّقَ الرجلُ سَهْمَه: إذا جعل له فُوْقا.

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 143. (2) سورة غافر: 40/ 44.

م

وفوَّق الفصيلَ: إذا سقاه اللبنَ فُواقا. م [التفويم]: فوَّموا: أي خبزوا من الفوم، وهو الحنطة. وشيء مُفَوَّم: أي مُثَوَّم. هـ‍ [التفويه]: رجلٌ مفوَّه: أي فصيح بليغ. قال: ولربما خزن الحكيمُ لسانَه ... حَذَرَ الجواب وإنه لَمفوَّه ي [التفوية]: بُرْدٌ مُفَوّا: مصبوغ بالفوة. ... المفاعَلة ص [المفاوصة]: المبارحة. ويقال بالياء: المفايصة، في لغةٍ أيضا. ض [المفاوضة]: فاوضه في أمره. وشركة المفاوضة: أن يشترك الرجلان في كل مالواحدٍ منهما من النقد، ويكون ملكهما من النقد سواء، ويكون الربح والوضيعة بينهما نصفين، وإن تصرّف كل واحد منهما فيه على الانفراد جاز، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إذا فاوضتم فأحسنوا المفاوضة، ففيها أعظم اليمن وأعظم البركة». واختلف الفقهاء في صحة المفاوضة، فأجازها أبو حنيفة وأصحابه، ومالك، وابن أبي ليلى، والشعبي، والثوري ومن وافقهم؛ وقال الشافعي: لا تصح إلا شركة العنان. ...

_ (1) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.

الافتعال

الافتعال ت [الافْتِيات]: يقال: فلان لا يُفْتَاتُ عليه: أي لا يُعْمَلُ شيءٌ دون أمره. ومنه قول منظور بن زبان الفزاري: أمثلي يُفتات عليه في ابنته؟ يعني خولة بنت منظور، كان نكح أمها مُليكة بنت خارجة بن سنان نكاح مَقْتٍ، وكانت امرأة أبيه ففرّق بينهما عمر بن الخطاب، فقال منظور «1»: ألا لا أبالي اليوم ما فعل الدهر ... إذا مُنعت عني مُليْكةُ والخمرُ فزوَّج عبدُ اللّاه بن الزبير خولةَ الحسنَ ابن علي بن أبي طالب، فولدت له الحسن بن الحسن، وكانت أختها عند عبد اللّاه بن الزبير. روى ذلك يحيى بن الحسين الحسني العقيقي في أنساب مُضر وغيره من العلماء «1» ق [الافتياق]: افتاق: أي احتاج، من الفاقة. ... الانفعال ق [الانفياق]: انفاق السهمُ: إذا انكسر فُوْقُه. ... الاستفعال ق [الاستفاقة]: استفاق: أي استراح. واستفاقَ الرجلُ ناقَتَه: إذا تركها فُواقا ثم حَلَبَها. هـ‍ [الاستفاهة]: استفاه الرجل: إذا اشتد أكله. ...

_ (1) البيت وخبر منظور بن زبان في الأغاني: (12/ 193 - 197).

التفعل

التفعُّل ت [التفوُّت]: يقال: تفوَّت فلان على فلان بأمر: إذا قطعه دونه فلم يشاوره فيه، وقرأ حمزة والكسائي: ما ترى في خلق الرحمن من تفوُّت «1» وهو اختيار أبي عبيد. قال الفراء: تفوَّت وتَفااوُتٍ بمعنىً، كما يقال: تعهدته وتعاهدته. ق [التفوُّق]: تفوَّق اللبنَ: إذا شربه فواقا فواقا، وفي حديث أبي موسى الأشعري في ذكر القرآن: أما أنا فأتفوق تفوُّقَ اللَّقوح : أي أقرؤه شيئا بعد شيء. هـ‍ [التفوُّه]: يقال: ما تفوَّه بكلمةٍ: أي فاه. وتفوهتُ الزقاقَ: إذا دخلتُ من بابه. ... التفاعُل ت [التفاوت]: تفاوت الشيءُ: إذا اختلف، قال اللّاه تعالى: ماا تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمانِ مِنْ تَفااوُتٍ «1»: أي لا تناقض في خلقه من طريق الحكمة ولا اختلاف. ض [التفاوض]: تفاوضوا في الحديث: إذا شرعوا فيه جميعا. وتفاوض الشريكان في المال: إذا فوَّض أحدهما الآخر. ...

_ (1) سورة الملك: 67/ 4، انظر قراءتها في الفتح: (5/ 259) والقراءة بالألف هي قراءة الجمهور.

باب الفاء والياء وما بعدهما

باب الفاء والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ج [الفيْج]: رسول السلطان على رجله، والجميع: فيوج، وأصله من أفاج: إذا أسرع، قال عدي بن زيد «1»: فوافاها وقد جمعت فيوجا ... على أبواب حصنٍ مُصْلتينا د [الفَيْد]: الشعر على جحفلة «2» الفرس. وفَيْد: اسم موضع بالبادية. ش [الفَيْش]، بالشين معجمةً: رأس الذَّكَر. والفَيْش: القفر، بلغة بعض أهل اليمن. ولم يأت فيه سين. ض [الفَيْض]، بالضاد معجمةً: الماء الجاري. وأرضٌ ذات فيض: أي مياه تجري. قال الأصمعي: الفيض: نهر البصرة وحده. ويقال: فرسٌ فيض: أي جواد كثير العَدْو. وكان المطلب بن عبد مناف أخو هاشم يسمى: الفيض، لجوده.

_ (1) البيت من نونيته التي تحكي خبر الزباء وجذيمة الأبرش، انظر الشعر والشعراء: (112 - 113) والبيت في شرح شواهد المغني: (2/ 776). (2) الجحفلة لذوات الحافِر: المِشْفَر.

ف

ف [الفَيْف]: المكان المستوي، وجمعه: أفياف، ومنه سميت الفيافي. همزة [الفيء]، مهموز: ما فاء بعد الزوال من الظل: أي رجع، والجميع: أفياء. والفيء: ما رجع من مال الكفار إلى المسلمين. ... و [فَعْلة]، بالهاء خ [الفيخة]، بالخاء معجمةً: السُّكُرُّجَة «1». ن [الفَيْنة]: يقال: جاء الفينة بعد الفينة: أي الحين بعد الحين. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ل [الفِيْل]: معروف، قال اللّاه تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحاابِ الْفِيلِ «2». ورجلٌ فِيل الرأي: أي ضعيف الرأي، والجميع: الأفيال، قال «3»: بني ربِّ الجواد فلا تفيلوا ... فما أنتم فنعذِرُكم لَفِيلُ ... و [فِعْلة]، بالهاء ق [الفِيقة]: ما اجتمع من اللبن في

_ (1) السُّكُرُّجَةُ: إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل وهي فارسية، اللسان (سكرج). (2) سورة الفيل: (105/ 1). (3) البيت للكميت، ديوانه: (58).

ل

الضرع بين الحلبتين، وهو من الواو، قال الأعشى يصف بقرة «1». حتى إذا فيقةٌ في ضرعها اجتمعت ... جاءت لترضعَ شِقَّ النفس لو رضعا ويروى قول امرئ القيس «2»: فأضحى يسحُّ الماء من كل فيقةٍ ... يَكُبُّ على الأذقان دَوْحَ الكنهبل فيقة: أي تمطر ساعة بعد ساعة. ل [الفِيْلَة]: أنثى الفيل. همزة [الفِيْئَة]، بالهمز: من فاء: إذا رجع، يقال: هو حَسَنُ الفِيْئَة. ... فَعَلٌ، بالفتح ل [الفال]: الرجل الضعيف الرأي، قال «3»: رأيتُكَ يا أُخيطِلُ إذا جَرَينا ... وجُرِّبَتِ الفراسةُ كنتَ فالا والفال: الفائل، وهو عرقٌ في الوَرِك. ي [الفاء]: هذا الحرف، يقال: كتب فاءً حسنة، وتصغيرها فُييَّةٌ. ولها مواضع: تكون من أصل الكلمة نحو: فرح، حفر، حَرَف، وتكون للعطف، ومعناها التعقيب، وكون الثاني بعد الأول، كقولك: جاء زيد فعمرو، ورأيت زيدا فعمرا، ومررت بزيدٍ فعمروٍ، والمعنى أن عَمْرا بعد زيد في ذلك كله من غير

_ (1) ديوانه: (202)، وأراد بشِقِّ النفسِ: الولدَ لأنه قطعة من أمه. (2) ديوانه: (24) وهو في وصف السيل القوى الذي يقتلع أشجار الكنهبل الضخمة ويكبُّها. (3) البيت لجرير من قصيدة يهجو بها الأخطل، ديوانه: (329).

قال اللّاه تعالى: وَلاا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ «1» أي: ولا يعتذرون بحق، ولو كانت فاء الجواب لحذف النون. وتكون للجواب وتسمى أيضا فاء الجزاء. وتكون في جواب أمّا لازمة كقوله تعالى: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكاانَتْ لِمَسااكِينَ «2» وتكون في جواب الشرط كقوله تعالى: فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ* «3» وكقوله: فَبِماا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ «4»، وفي قراءة نافع بغير فاء، وقد جوز حذف الفاء في جواب الشرط نحو هذا للضرورة، كقول حسان: من يفعل الحسنات اللّاه يشكرها ... والشر بالشر عند اللّاه مثلان والفعل المستقبل معها في جواب الشرط مرفوع بتقدير الابتداء كقوله تعالى: فَيَنْتَقِمُ اللّاهُ مِنْهُ «5» أي: فهو ينتقم اللّاه منه. وتكون في جواب الأمر والنهي والتمني والجحد والاستفهام والعَرْض فَيُنصب الفعل بإضمار (أن) فالأمر كقولك: زرني فأزوركَ، قال «6» يا ناق سيري عَنَقا فسيحا ... إلى سليمان فنستريحا ونحوٌ من الأمر الدعاء كقولك: رب ارزقني مالًا فأنفقَ منه. والنهي كقوله تعالى: لاا تَفْتَرُوا عَلَى اللّاهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ «7».

_ (1) سورة المرسلات: 77/ 36. (2) سورة الكهف: 18/ 79. (3) سورة البقرة: 2/ 271، والأنفال: 8/ 19. (4) الآية: 30 من سورة الشورى: 42. (5) سورة المائدة: 5/ 95. (6) البيت من شواهد النحويين، وهو من رجز لأبي النجم العجلي، انظر شرح ابن عقيل: (2/ 350) وأوضح المسالك: (3/ 176)، وهو من شواهد سيبويه. (7) سورة طه: 20/ 61.

والتمني كقوله تعالى: ياا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً «1». والجحد كقولك: «ما أنت بكريم فأكرمَك» قال اللّاه تعالى: فَتَطْرُدَهُمْ «2». والاستفهام كقوله تعالى: فَهَلْ لَناا مِنْ شُفَعااءَ فَيَشْفَعُوا لَناا «3». والعرض كقولك: ألا تنزل بنا فنحسنَ إليك. ويجوز رفع هذه الجوابات كلها على الاستئناف والقطع من الأول كقول جميل «4»: ألم تسألِ الربعَ القواء فَيَنطِق ... وهل تخبرنْكَ اليومَ بيداءُ سملقُ أي: فهو ينطق، ولو أراد الجواب لَنَصَبَ. ويقال في قوله تعالى: فيضاعفُه «5» بالرفع: إنه على الاستئناف. وقيل: هو معطوف على قوله يُقْرِضُ «5»، وتكون الفاء للاستئناف كقوله: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاا تَقْهَرْ «6»، وتكون بمعنى الواو التي بمنزلة رُبَّ، كقوله «7»: فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع ويقال: إنها زائدة في قوله: بَلِ اللّاهَ فَاعْبُدْ «8» وقيل: هي للجزاء. ...

_ (1) سورة النساء: 4/ 73. (2) سورة الأنعام: 6/ 52. (3) سورة الأعراف: 7/ 52. ... فَهَلْ لَناا مِنْ شُفَعااءَ فَيَشْفَعُوا لَناا .... (4) ديوانه ط. دار الفكر العربي: (128). (5) سورة البقرة: 2/ 245، والحديد: 57/ 11. (6) سورة الضحى: 93/ 9. (7) صدر بيت لامرئ القيس من معلقته، ديوانه: (12)، وعجزه: فألهيتُها عن ذي تمائمَ مُغْيِل ويروى « ... مُحْوِلِ» (8) سورة الزمر: 39/ 66.

الزيادة

الزيادة مَفْعِل، بكسر العين ص [مَفِيْص]: يقال: ما له مَحِيْص ولا مَفِيص: أي خلاص. ... مُفْعَلة، بضم الميم ض [المُفاضة]: الدرع الواسعة. والمفاضة: المرأة الضخمة البطن، المسترخية اللحم. والمفاضة: حيث يفاض الماء. ... مثقَّل العين فَعِّل، بفتح الفاء وكسر العين ل [الفَيِّل]: الرجل الضعيف الرأي، والجميع: أفيال، وبناؤه: فَيْيِل على فَيْعِل. هـ‍ [الفَيِّه]: الرجل الشديد الأكل، والأنثى: فَيِّهة، بالهاء، وأصله: فيعل، من الواو. ... فَعَّال، بفتح الفاء ح [الفيّاح]: بحر فَيّاح، بالحاء: أي واسع. د [الفَيّاد]: ذَكَر البوم، قال «1»: ويهماءَ كالليلِ غطشى الفلا ... ة يؤنسني صوتُ فَيّادها ورجلٌ فيّاد: متبختر في مشيه. ص [الفيّاص]: رجلٌ فيّاص: أي داهية لا يُقدر عليه.

_ (1) البيت للأعشى، ديوانه: (126) وروايته: « ... بالليل ... » ، واليهماء: الفلاة الواسعة، والغطشى: المظلمة.

ض

ض [الفياض]: رجلٌ فياض: أي جواد. والفياض: من أسماء الرجال. ... و [فَعّالة]، بالهاء د [فَيّادة]: رجلٌ فيَّادَةٌ: أي متبختر، قال أبو النجم «1»: وليس بالفيادة المُقَصْمِل أي بالراعي الشديد العصا: من القصملة، وهي الكسر: أي هو لَيِّنُ العصا. ... فاعِل ش [ذو فايش] [ذو فايش]، بالشين معجمةً: ملكٌ من حمير «2»، واسمه سلامة. قال فيه الأعشى «3»، وكان كثير المدح له: رأيت سلامة ذا فايش ... إذا زاره الضيف حَيّا وبَشّ وذو فايش: بطنٌ من هَمْدان، من حاشد «4». ل [الفائل]: قال الأصمعي: الفائل: اللحم الذي على الوَرِك. وقال غيره: هو عرقٌ في الوَرِك. ...

_ (1) الشاهد له في اللسان (فيد، قصمل). (2) جاء نسبه عند الهمداني في نسب أبناء يحصب بن دهمان في الإكليل: (2/ 190) وما بعدها وهو عنده: سلامة بن يُهبر بن ذي فائش القيل بن يزيد بن مرة ... ينتهي نسبه إلى يحصب بن دهمان. (3) ليس في ديوانه، وأورد الهمداني في الإكليل: (2/ 191 - 192) عشرة أبيات من هذه القصيدة وليس للأعشى شيء على هذا الوزن والروي في ديوانه، وانظر شرح النشوانية: (168 - 169) وللأعشى قصيدتان في مدح سلامة ذي فائش، انظر ديوانه: (121 - 128، 265 - 268) وانظر خزانة الأدب: (10/ 460). (4) هم بنو الفائش بن شهاب بن مالك بن معاوية كما في الإكليل: (10/ 129).

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعِلَة]، بالهاء د [الفائدة]: اسم المستفاد. ... فَعَال، بفتح الفاء ح [الفَياح]، بالحاء: المكان الواسع، قال بشر «1»: إذا ما شَمَّرَتْ حربٌ سَمَوْنا ... سُمُوَّ البُزْلِ في العطنِ الفَيَاحِ ويقال للغارة: فِيْحي فَياحِ، مبني على الكسر: معناه: اتسعي، قال «2»: دفعنا الخيلَ شائلة عليهم ... وقلنا بالضحى فيحي فياحِ ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ف [الفَيْفاء]: المفازة، والجميع: الفَيافي. ...

_ (1) هو بشر بن أبي حازم الأسدي، ديوانه: (45). (2) البيت لأبي السفاح السلولي كما في اللسان (فيح).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بالفتح، يفعِل، بالكسر ح [فاح]: فاحت القِدْرُ: إذا غَلَتْ، وفي الحديث: «الحمى من فيح جهنم». والفيح: سطوع الحَرِّ. وفاحت الشجة: إذا نفحت بالدم. وفاح الطِّيْبُ يفيح: لغةٌ في يفوح. والفيح: هيجان الحرب، يقال: فِيْحي فيَاح: أي اتسعي. [فاح، يفيح]: يقال: فاحت منه ريح: أي خرجت. د [فاد، يفيد] [فاد، يفيد]: الفَيْد: التبخر. والفَيْد: الموت. وفادت له فائدةٌ: أي حصلت. ص [فاص، يفيص] [فاص، يفيص]: يقال ما يفيص لسانه بكلمة: أي يبين. وفاص: إذا خلص، مفيصا. وحكى بعضهم: يقال: فاص الماءُ والدمُ: إذا قطر. ض [فاض، يفيض] [فاض، يفيض]: فاض الماء فيضا وفيضوضة: أي زاد حتى تسيل جوانب الإناء ونحوه وفاضت دموعه. ويقال: فاض اللئامُ فيضا: أي كثروا. ويقال: فاض اللئامُ فيضا وغاض الكرام غيضا. ويقال: أعطى غيضا من فيض: أي قليلًا من كثير، وفي حديث عثمان بن عفان بن أبي العاص: «لَدرهمٌ ينفقه أحدكم من جهده خيرٌ من عشرة آلاف ينفقها أحدنا غيضا من فيض» : أي صدقة المُعسِر المُؤثر على نفسه وإنْ قلَّت أفضل من صدقة الموسر وإن كَثُرت.

ظ

وفاض الرجلُ: إذا هلك، وفاضت: لغة بني تميم، قال «1»: فَفُقئت عين وفاضت نفس ظ [فاظ، يفيظ] [فاظ، يفيظ]: فاظ فيظا وفيظوظة، بالظاء معجمة: إذا مات، قال رؤبة «2»: لا يدفنون منهم مَنْ فاظا قال بعضهم: ويقال: فاظت نفسه أيضا، وقال آخرون: لا يقال. ل [فال، يفيل] [فال، يفيل]: فال الرجل فيلولة: إذا ضعف رأيه، قال «3»: بنيَّ ربِّ الجواد فلا تفيلوا همزة [فاء، يفيء] [فاء، يفيء]: فاء الظلُّ، مهموز: أي تحّول. وفاء: أي رجع، قال اللّاه تعالى: حَتّاى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللّاهِ «4». وفاء المولى إلى امرأته فياءً وفيودا: أي رجع إليها، قال اللّاه تعالى: فَإِنْ فااؤُ فَإِنَّ اللّاهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ «5». ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ح [فاح، يفاح] [فاح، يفاح]: الأفيح، بالحاء: الواسع. بحر أفيح، وقد فاحَ يَفاحُ، ودارٌ فيحاء، ومفازةٌ فيحاء: واسعة، والجميع: فِيْح.

_ (1) اللسان والمقاييس: (فيض). (2) اللسان والمقاييس: (فيظ). (3) من بيت للكميت، عجزه: «فما أنتم فنعذركم لفيل» انظره فيما سبق، ص: 5286. (4) الحجرات: 49/ 9. (5) الآية: 226 من سورة البقرة: 2.

الزيادة

الزيادة الإفعال ج [الإفاجة]: أفاج: أي أسرع. ح [الإفاحة]: أفاح القِدْرُ ففاحت. وأفاح دَمَه: أي أراقه، قال «1»: نحن قتلنا الملكَ الجَحْجاحا ... ولم نَدَعْ لسارحٍ مُراحا إلا دِيارا ودما مُفاحا وفي حديث أبي بكر: وأمَّةً شَعاعا ودما مُفاحا خ [الإفاخة]: أفاخ: إذا خرجت الريح من دُبُره. وفي الحديث «2»: قال النبي عليه السلام لبعض أصحابه وقد خرج يريد حاجة فاتَّبعه: «تنحَّ عني فكل بائلة تفيخ» ، قال «3»: أفاخوا من رماح الخط لما ... رأونا قد شرعناها نِهالا د [الإفادة]: أفدت الرجلَ مالًا وعلما، وأفدتُ منه: أي استفدتُ. ص [الإفاصة]: يقال: ما هو يُفيص بكلمة، وما يُفيص بكلمة. كذا قال الأصمعي وغيره. ض [الإفاضة]: أفاض الإناءَ: إذا ملأه حتى فاض. وأفاض دموعه.

_ (1) الشاهد لأبي حرب الأعلم العقيلي كما في الخزانة: (6/ 23) واللسان (فيح) وأوله (نحن اللذون صبَحوا الصباحا) وهو من شواهد النحويين، ويروى الرجز لليلى الأخيلية بعبارة: قومي الذين ... إلخ كما في الخزانة: (6/ 24). (2) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (3) الشاهد دون عزو في اللسان (فيخ)، وقال: أفاخَ فلان من فلانٍ: إذ صدّ عنه.

همزة

وأفاض الناس من عرفات: أي رفعوا بالتلبية قال اللّاه تعالى: فَإِذاا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفااتٍ «1»؛ قالت الحنفية: مَنْ رفع من عرفات إلى المزدلفة قبل غروب الشمس وقَبْلَ رَفْع الإمامِ فعليه دَمٌ، فإن عاد نهارا ووقف هناك حتى غربت الشمس ورفع مع الإمام سقط عنه الدم، وإن عاد بعد خروج الإمام وغروب الشمس فالدم لازمٌ له. وللشافعي قولان: أحدهما: يلزمه دم، والثاني: أنه مستحب. وأفاض القومُ في الحديث: أي اندفعوا فيه، قال اللّاه تعالى: تُفِيضُونَ فِيهِ* «2». وأفاض الإنسانُ الماءَ على بدنه: أي صَبَّه. وأفاضَ الرجلُ القِداح في الميسر: أي ضرب بها، قال يذكر الأيسار «3»: وأَصْفَرَ من قداح النبع فرعٍ ... له عَلَمان مِنْ عَقْب وضِرْسِ دفعت إلى المفيض وقد تجاثوا ... على الرُّكُبات مغربَ كلِّ شَمْسِ أي: يفعلون ذلك آخر النهار. وأفاض البعيرُ بجرَّته: أي دفعها من جوفه. همزة [الإفاءة]: أفاء عليه، من الفيء، وهو ما رجع من أموال الكفار إلى المسلمين، قال اللّاه تعالى: ماا أَفااءَ اللّاهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى «4»، قال جميل «5»: فأي معدٍّ قد أفاءت رماحه ... كما قد أفأنا والمفاخرُ منصف

_ (1) سورة البقرة: 2/ 198. (2) سورة يونس: 10/ 61. (3) البيتان لدريد بن الصمة، والأول منهما في اللسان والتاج (ضرس). (4) سورة الحشر: 59/ 7. (5) ديوانه: (124) وروايته: فأيُّ مَعَدٍّ كان فَيْءُ رِماحِهِ ... كما قد أفأْنا والمفاخِرُ يُنصف

التفعيل

يعني: ما صار إليهم من مال العدو. ويقال: أفأته ففاء: أي رجعته فرجع. ... التفعيل خ [التفييخ]: فَيَّخَ العجينَ: أي جعله على هيئة الفيخة، وهي السُّكُرُّجَة «1». ص [التفييص]: فيَّصه: أي خلّصه، بلغة بعض اليمانيين «2». ل [التفييل]: فيَّل رأيَه: أي ضَعَّفه. ي [التفييء]: فَيَّا فاءً: أي كتبها. همزة [التفييء]: فَيَّأَه، مهموز: أي أظَلَّه في الفيء. وفيّأت المرأةُ شعرها: أي حركته إعجابا به. ... المفاعَلَة ش [المفايشة]: الفياش والمفايشة: المفاخرة، بالشين معجمةً، قال جرير «3»: أيفايشون وقد رأوا حُفَّاثهم ... قد عضه فقضى عليه الأشجعُ ل [المفايلة]: لعبة لصبيان الأعراب، يخبئون شيئا في التراب ثم يقسمونه نصفين ويقول بعضهم لبعض: في أيّ

_ (1) انظر الحاشية (1) في ص: 5286. (2) لم تعد مستعملة بهذه الدلالة على ما نعلم، وانظر معنى (فيص) في اللهجات اليمنية المعجم اليمني: (698). (3) ديوانه: (270)، والحُفَّاثُ: ضرب من الحيَّات ضخم ولا يضر أحدا، وتقدمت في بناء (فُعَّال) من باب الحاء مع الفاء.

الاستفعال

الأقسام ذلك الخَبِيء، فإذا أصاب المسؤولُ قمر أصحابه، وإن أخطأ قالوا له: فال رأيك: أي ضَعُف. قال طرفة «1»: يَشُقُّ حُبابَ الماءِ حيزومُها بها ... كما قسَّمَ التربَ المفايلُ باليد ... الاستفعال د [الاستفادة]: استفاد مالًا وعلما، وفي حديث ابن عباس في الرجل يستفيد المالَ: «يزكيه يومَ يستفيده» ، قيل: معناه في الذي له مال قد وجبت فيه الزكاة فيستفيد من جنسه مالًا في آخر الحول، فيجب أن يزكيَهُ. ض [الاستفاضة]: استفاض الخبرُ، بالضاد معجمةً: أي شاع. ويقال: استفاضه القومُ أيضا. ... التَّفَعُّل د [التَّفَيُّد]: التبختر. همزة [التفيؤ]: تَفَيَّأ في الظلال، مهموز، قال اللّاه تعالى يَتَفَيَّؤُا ظِلاالُهُ «2»: كلهم قرأ بالياء غير أبي عمرو ويعقوب فقرأا بالتاء على التأنيث. قال ابن عباس: يَتَفَيَّؤُا: أي يميل، وقال ابن قتيبة: يَتَفَيَّؤُا: أي يدور، وقال مقاتل: أي يتحول ويرجع ...

_ (1) ديوانه: (8) وهو البيت الخامس من معلقته. (2) سورة النحل: 16/ 48، وانظر قراءتها وتفسيرها في فتح القدير: (3/ 166).

باب الفاء والهمزة وما بعدهما

باب الفاء والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الفأر]: جمع فأرة، والجميع: فئران. س [الفأس]: معروفة. وفأس القفا: مؤخَّر القَمَحْدُوَة «1». وفأس اللجام: الحديدة القائمة في الحنك. ل [الفأل]: معروف، وهو أن يسمع الخائف قائلًا: يا سالم، فيتفاءل به السلامة ونحو ذلك، وفي الحديث: كان ابن سيرين يكره الطِّيَرة ويستحبُّ الفأل و [الفأو]: ما بين الجبلين، والموضع المطمئن بين ربوتين، قال النمر «2»: فأوٌ من الأرض محفوفٌ بأعلام ... و [فَعْلَة]، بالهاء ر [الفأرة]: واحدة الفأر. وفأرة المسك: نافِجَتُه، قال عنترة «3»: وكأن فأرة تاجرٍ بقسيمةٍ ... سبقت عَوارِضها إليك من الفم وقد تخفف الهمزة في هذا الباب ونحوه. ...

_ (1) القَمَحْدُوَة: البروز الذي خلف الرأس والذي يصيب الأرض إذا استلقى المرء على ظهره. (2) عجز بيت للنمر بن تولب، وهو في اللسان (فأي)، وصدره: لم يَرْعَها أحدٌ واكْتَمَّ روضَتَها (3) البيت من معلقته، ديوانه: (18).

و [فعلة]، بكسر الفاء

و [فِعْلَة]، بكسر الفاء ي [الفئة]: الجماعة، قال اللّاه تعالى: وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ «1» قرأ حمزة والكسائي بالياء، والباقون بالتاء، على التأنيث. وأصل الفئة: فئية، فحذفت الياء، وعوضت منها هاء، وجمعها: فئون. وقيل: هي من الفأي: أي الشق. ... الزيادة مَفْعَلَة، بالفتح ر [المَفْأرة]: أرضٌ مَفْأرة: كثيرة الفأر. مِفْعَل، بكسر الميم د [المِفأد]: السَّفُّود، وهو المِفأدة، بالهاء أيضا، لغتان. ... [مُفْتَعَل، بضم الميم وفتح العين د [المُفْتَأد]: التنور، ومنه قول النابغة «2»: .... عند مُفْتَأدِ ... مِفْعال د [المِفْآد]: السَّفُّود، لغةٌ في المِفْأَد] «3». ...

_ (1) سورة الكهف: 18/ 43. (2) جزءٌ من عجز بيت له، ديوانه: (51) وهو في وصف ثور شك بقرنه كلبا، وروايته: كأنَّه خارجا من جَنب صَفْحَتِه ... سفُّودُ شَرْبٍ نَسُوْهُ عند مفتأد (3) ما بين القوسين جاء في حاشية الأصل (س) ولَيس في بقية النسخ.

فاعل

فاعِل ق [الفائق]، بالقاف: عظمٌ في العنق. ... فُعَال، بضم الفاء د [الفؤاد]: واحد الأفئدة. ... و [فِعَال]، بالكسر م [الفِئام]: الجماعة من الناس. والفئام: وطاء الهودج، وجمعه: فؤوم. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح د [فَأَدَ]: فَأَدَه فَأْدا: إذا أصاب فؤاده. وفَأْدُ اللحمِ: شَيُّه. وفأد الخبزَ: ملُّه بالمِلَّة. س [فَأَسَ]: فَأَسَه، أي ضربه بالفأس. ق [فَأَقَ]: فَأَقَه: أي أصابَ فائِقَهُ، فهو مَفْؤوق. و [فَأَوَ] رأسَه بالسيف فأوا: إذا شَقَّه. ي [فأى] رأسَه بالسيف فأيا: إذا شَقَّه. فَعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح ر [فَئِر]: مكانٌ فئرٌ: أي كثير الفأر، والمصدر: الفَأَرُ. وطعامٌ فئرٌ: وقعت فيه الفأرة، قال «1»: وسقوهم في إناء كَلعٍ ... لَبنا من ذرِّ مخراطٍ فَئِرْ كَلِعٌ: أي وسخٌ. وشَاة مخراط: يفسد اللبنُ في ضرعها فَيَتَعَقَّدُ. ... الزيادة الإفعال ق [الإفآق]: إكافٌ مُفْأق، بالقاف: أي مفرج.

_ (1) البيت في اللسان والتاج (خرط) والرواية فيهما: « ... مُقْرِف» بدل « ... كَلِعٍ»

م

م [الإفآم]: أفأم الرَّحْلَ: إذا وسَّعه وزاد فيه. ويقال: المُفأم: الواسع الجوف. ... التفعيل م [التَّفْئِيم]: فأَّمه: لغةٌ في أفأمه. ... الافتعال د [الافتئاد]: افتأدَ اللحمَ: أي اشتواه. ومنه سمي التنور: مفْتأدا، قال النابغة «1»: سَفُّود شَرْبٍ نَسُوْهُ عند مفتأدِ ... الانفعال وي [الانفئاد]: انفأى: أي انشقَّ. ... التفعُّل ل [التفاؤل]: تفاءلَ به: من الفأل. ...

_ (1) عجز بيت له تقدم في الحاشية (2) من حواشي الصفحة (5300).

حرف القاف

شمس العلوم ق حرف القاف

باب القاف وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب القاف وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء ب [القَبُّ] في البكرة: خشبة في وسطها، فيها أسنان البكرة. وقَبُّ القوم: شيخهم. يقولون: عليك بالقبّ الأكبر. ت [القَتُّ]: القضب «1». د [القَدُّ]: التقطيع، يقال: هو حسن القَدّ. والقَدُّ: جلد السخلة، يقال في المثل «2»: «ما يَجْعَلُ قَدَّك إلى أديمكَ»: أي ما يجعل جلد السخلة إلى الأديم العظيم. يُضرب مثلًا للرجل يتعدى طَوْرَه. ر [القَرّ]: يومٌ قَرٌّ: أي بارد. والقَرُّ: الهودج. ويوم القَرّ: بعد يوم النحر. ز [القز]: ضربٌ من الإبريسم «3». ورجلٌ قَزٌّ: أي متقزز متكرِّه. س [القَسّ]: القسيس من النصارى.

_ (1) القضب: في اللهجات اليمنية هو: البرسيم أو الفِصْفِصَة. (2) المثل رقم: (3749) في مجمع الأمثال: (2/ 260). (3) الإبْرِيْسَمُ: الحرير وخصه بعضهم بالخام وهو فارسي معرب.

ص

ص [القَصُّ]: الصدر. ض [القَضّ]: التراب والحصى الصغار. ويقال: القض: التراب الذي يعلو الفراش. ولحمٌ قضٌّ: أي متترّب. ويقال: جاؤوا بقضِّهم وقضيضهم: أي بجماعتهم. ط [القَطّ]: شَعْرٌ قَطّ: أي قطط «1»، ورجلٌ قَطُّ الشعر. وقَطُّ، مبنية على الضم: كلمة موضوعة للأبد الماضي، يقال: ما رأيته قَطُّ. ف [القَفُّ]: ما يبس من البقول. و [قَوّ]: اسم موضع. وأصله: قويُ فأدغم. ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [القَرَّة]: القَرّتان: الغداة والعشي. ض [القَضَّة]: الجص، بلغة أهل الحجاز. ... ومن خفيف هذا الباب ت [قَتْ]: حكاية وَقْع السيف. د [قَدْ]: كلمة معناها الوجود، تقول: قد كان، ويكون بمعنى: (ربما) مع الفعل

_ (1) القَطّ والقطط من الشعر هو: الجعد القصير.

ط

المضارع، كقوله «1». قد يدرك المتأنِّي بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزَّلَلُ أي: ربما. وتكون بمعنى حسب. تقول: قدْكَ، وقدي، وقدني بحذف النون وإثباتها، قال فجمع بينهما «2»: قدْني من نصر الخُبَيْبَيْنِ قدي (البيت لحميد الأرقط، وبعده: ليس الإمام بالشحيح الملحد) «2» يريد بالخبيبين: عبد اللّاه ومصعبا ابني الزبير. وأبو خُبَيْبٍ: عبد اللّاه، فضم إليه مُصْعَبا. ط [قَطْ]: بمعنى حَسْب، تقول: قَطْكَ هذا: أي حَسْبُك، وقَطُ زَيْدٍ درهمٌ، وقَطِي أنا، وقَطْني، قال «3»: امتلأ الحوض وقال قطني ... سلًّا رويدا قد ملأت بطني أي: صار بمنزلة من يقول. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ح [القُحّ]: قال الخليل: القُحُّ: الجافي من الناس ومن جميع الأشياء. حتى إنهم يقولون للبطيخة التي لم تنضج: إنها لَقُحٌّ. ولم يأت في هذا جيم.

_ (1) البيت للقطامي- عُمَير بن شييم-، ديوانه: (2)، والخزانة: (6/ 482) والشعر والشعراء: (456). (2) الرجز من شواهد النحويين على دخول نون الوقاية قبل الياء في قدي بمعنى حسبي ونون الوقاية إنما تزاد في الأفعال، والشاهد لحميد بن مالك الأرقط كما في شرح شواهد المغني: (1/ 487) وأوضح المسالك: (1/ 86) وشرح ابن عقيل: (1/ 115) وما بين قوسين جاء في الأصل (س) حاشية، وليس في بقية النسخ. (3) الشاهد دون عزو في اللسان (قطط).

ر

ر [القُرّ]: البرد. والقُرّ: القرار. ويقولون «1»: صابت بِقُرّ: أي صارت الشدة في قرارها وبلغت منتهاها. ز [القُزُّ]: رجلٌ قُزّ وقَزّ: أي متقزز. س [قُسُّ] بن ساعدة الإيادي: كان من فصحاء العرب وحكمائهم، يُضرب به المثل في البلاغة. ويقال: إنه أول من قال: أما بعد في كلامه، وأول من قال في الكتاب: من فلان بن فلان إلى فلان بن فلان. ط [قُطّ]: لغةٌ في قَطّ. ف [القُفّ]: ما ارتفع من الأرض. ل [القُلّ]: القِلَّة، كالذُّلِّ والذِّلَّة. يقال: الحمد للّاه على الكثر والقُلّ، وفي حديث ابن مسعود في ذكر الربا: «إنه إن كان كثرٌ فهو إلى قُلّ» ويقال: أعوذ باللّاه من القُلّ والذلّ، قال «2»: كل بني حُرّةٍ مصيرهم ... قُلٌّ وإن أكثروا من العدد م [قُمّ]: اسم موضع. ن [القُنّ]: كُمُّ القميص. ...

_ (1) هو المثل رقم: (2116) في مجمع الأمثال: (1/ 402)، قال: وصابت من الصوب وهو: النزول. (2) البيت للبيد، ديوانه: (50) وروايته: « ... أكثرت ... »

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلة]، بالهاء ب [القُبَّة]: معروفة. ذ [القُذَّة]، بالذال معجمةً: ريش السهم، وجمعها: قُذَذٌ، يقال في المثل «1»: «حَذْوَ القُذَّةِ بالقُذَّة»، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «هذه الأمة أشبه الأمم ببني إسرائيل يتبعون آباهم حَذْوَ القُذَّة بالقُذَّة». والقُذَّة: البرغوث. ويقال: إن القُذَّتان أيضا: جانبا الحياء. ر [القُرَّة]: قُرَّةُ العَيْن: ما تَقَرُّ به: أي تبرد، نقيض سُخْنَتها، لأنها تسخن عند البكاء، قال اللّاه تعالى: قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ «3». ص [القُصَّة]: الناصية. ف [القُفَّة]: إناء مستدير يتخذ من الخوص، يقال: شيخ كالقفة: أي قد انضم بعضه إلى بعض من الكبر. والقفة أيضا: الشجرة اليابسة. ل [القُلَّة]: أعلى الجبل، وقُلَّةُ كل شيء أعلاه. والقُلَّة: الكوز الصغير تقلّه اليد. والقُلَّة: الجرة الكبيرة عند العرب، قال

_ (1) المثل رقم: (1030) في مجمع الأمثال: (1/ 195). (2) انظر: الهروي (1/ 266). (3) سورة القصص: 28/ 9.

ن

جميل «1»: فظللنا بنعمة واتكاءٍ ... وشربنا الحَلال من قُلَله ويروى في الحديث: «إذا بلغ الماء قُلَّتين لم يحمل نجسا». ويروى: بقلال هَجَر ن [القُنَّة]: أعلى الجبل، قال الشماخ «2»: على طريقٍ كظهرِ الأَيْمِ مطَّردٍ ... يهوي إلى مَنْهَلٍ في قُنَّةٍ عالي قوله: يهوي: من الهُوِي، بضم الهاء، وهو إلى فوق. عن أبي زيد: شبه الطريق بظهر الأَيْم في ملوسته ودقته. ... فِعْل، بكسر الفاء ب [القِبّ]: قِبُّ القومِ: شَيْخُهُم. ويقال: إن القب أيضا: ما بين الألْيتين، يقولون: الزِقْ قِبَّكَ بالأرض. د [القِدّ]: السير المقدود من جلدٍ غير مدبوغ. والقِدّ: السوط، وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «ولَقَابُ قوس أحدكم من الجنة أو موضع قِدّه خير من الدنيا وما فيها» ز [القِزّ]: رجلٌ قِزٌّ: أي متقزز.

_ (1) ديوانه: (180) وفيه: « ... واتكأنا» (2) البيت في ملحق ديوانه: (460) عن أساس البلاغة: (2/ 556). (3) أخرجه الترمذي في فضائل الجهاد، باب: ما جاء في فضل الغدو والرواح في سبيل اللّاه، رقم (1651) وقال: «هذا حديث صحيح».

ط

ط [القِطّ]: الكتاب بالجائزة، وجمعه: قطوط، قال «1»: بإمَّتِهِ يعطي القطوط ويأفِقُ والقِط: الحساب، لأنه محفوظ في الكتاب. والقِط: النصيب، وعلى هذين الوجهين يفسر قول اللّاه تعالى: عَجِّلْ لَناا قِطَّناا «2». والقط: الرزق، سمي باسم الكتاب الذي كان يكتب به، وجمعه: قطوط؛ وفي حديث زيد بن ثابت: أنه كان لا يرى ببيع القطوط بأسا ، رخَّص في بيع الرزق قبل أن يُقبض. والقط: الهر، والجميع: القِطاط والقطوط. ل [القِلّ]: الرعدة، يقال: أخذه قِلٌّ من الغضب. ن [القِنّ]: العبد الذي مُلك هو وأبواه، وكذلك الاثنان والجميع، وقد جمعه جرير علي أقِنَّة فقال «3»: أولاد قومٍ خُلقوا أقنه ... و [فِعْلة] بالهاء د [القِدَّة]: الطريقة من الشيءِ المقدود.

_ (1) عجز بيت للأعشى، ديوانه: (231)، وصدره: ولا الملكُ النعمان يوم لقيتُه ويأفِقُ: معناها في لغة النقوش المسندية: يُمْسِك ويمنع، ولكن الديوان والمراجع لا تشرح الكلمة بهذه الدلالة بل تذهب في شرحه مذاهب شتى ولعل الدلالة المسندية هي المرادة، وانظر المعجم السبئي: (2). (2) سورة ص: 38/ 16. (3) ليس في ديوانه، وهو له في اللسان (قنن)، وقبله: إنَّ سَلِيْطا في الخَسارِ إنَّه

ر

والقِدَّة: الفرقة من الناس، قال اللّاه تعالى: طَراائِقَ قِدَداً «1». ر [القِرّة]: القَرُّ، وهو البرد، يقال «2»: «أجد حرة تحت قِرّة»: أي عطشا في يوم بارد. وقِرَّة الحمى: وقتها، يقال: ذهبت قِرَّتُها: أي الوقت الذي تأخذ فيه المريضَ. ش [القِشَّة]، بالشين معجمةً: القردة. ويقال: هي دويبة على هيئة الجُعَل. والقِشَّة: الصبية الصغيرة أيضا. ص [القصة]: الحال والأمر. ض [القِضَّة]: الحصى والتراب، يقال: اتق القضة على طعامك. والقِضة: الجِصّ. والقضة: العُذْرة. ط [القطة]: الهرة، والجميع: القِطاط. م [القِمة]: أعلى كل شيء. والقمة: جماعة القوم. والقمة: قامة الإنسان. ن [القِنَّة]: القوة من قوى الحبل. والقِنَّة: من الأَدْوِيَة، وقد تخفف.

_ (1) سورة الجن: 72/ 11. (2) المثل رقم: (1042) في مجمع الأمثال: (1/ 197) ونصه: «حِرّة تحت قرَّة».

ومن المنسوب

ومن المنسوب ر [القِرِّيَّة]: الحوصلة من الطائر، ومنه بنو القرِّيَّة من النمر بن قاسط، منهم البليغ بن القرية الذي كان مع الحجاج، واسمه: أيوب بن يزيد «1». ... فَعَلٌ، بالفتح ص [القَصَص]: اسمٌ من قَصَّ أَثَرَه، ومصدر من قصَّ خَبَرَهُ، قال اللّاه تعالى: وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ «2». والقَصَص أيضا: القص، وهو الصدر، يقال في المثل «3»: «هو ألزم لك من شعر قصصك». لأنه كلما حُلق نبتَ. ط [القَطط]: يقال: جعد قطط: أي شديد الجعودة. ... و [فُعَلَة]، بضم الفاء، بالهاء ر [القُرَرَة]: قال الفراء: القُرَرَة: لغة في القُرُرَة. ... و [فُعُلة]، بضم العين ر [القُرُرَة]: التي تلزق بأسفل القِدْر. ...

_ (1) انظر خبره مع الحجاج في تاريخ الطبري: (8/ 37). (2) سورة القصص: 28/ 25. (3) روايته في مجمع الأمثال: (2/ 250): «ألزم من شعرات القصّ».

الزيادة

الزيادة أَفْعَل، بالفتح ذ [الأَقَذّ]: السهم الذي لا قذر عليه. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين د [المقَدُّ]: المكان المستوي. ذ [المقَذّ]: أصل الأذن. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء م [المقَمَّة]: لغةٌ في المِقَمة. ... مِفْعل، بكسر الميم ص [المِقَصّ]: مِقَصُّ الحَجّام: معروف. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ث [المِقَثَّة]، بالثاء معجمةً بثلاث: خشبة يلعب بها الصبيان يجرون بها الشيء. ط [المِقطَّة]: التي يُقَطُّ عليها القلم ونحوه، معروفة. م [المِقَمَّة]: مِقَمَّة الشاة: مِرمَّتها. والمِقَمَّة: المكنسة. ***

مفعال

مِفعال د [المقداد] بن الأسود «1»: اسم رجلٍ من الصحابة، من اليمن ثم من الصدف، يقال: إنه أول من ارتبط فرسا في سبيل اللّاه تعالى. ... مفعُول ب [المقبوب]: بطنٌ مقبوب: دقيق الخصر. ر [المقرور]: البارد. ... فِعِّيْل، بكسر الفاء والعين مشددة س [القِسِّيس]: الراهب من النصارى، قال اللّاه تعالى: بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ «2» ويجمع القسيس أيضا على: قساسين، وعلى: قساوسة، أبدل من إحدى السينات واو. ... و [فِعِّيْلة]، بالهاء ن [القِنينة] من الزجاج: معروفة. ... فِعِّيْلَى، بزيادة ألف ت [القِتِّيتى]: القتُّ، وهو النميمة. ...

_ (1) هو المقداد بن عمرو بن ثعلب، الصدفي الكندي الحضرمي، ولد عام (37 ق. هـ‍) وتوفي عام (33 هـ‍). (2) سورة المائدة: 5/ 82.

فاعل

فاعِل ر [القارّ]: طعامٌ قارّ: أي بارد. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ب [القابَّة] يقال: إن القابَّة: صوت الرعد. يقولون: ما سمعنا العام قابة: أي صوت رعد. هذا قول الأصمعي، وقال ابن السكيت: القابة: القطرة، يقال: ما رأينا العامَ قابةً: أي قطرة. ... فاعُولَة ر [القارورة]: معروفة، قال اللّاه تعالى: كاانَتْ قَواارِيرَا قَواارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ «1» قرأ الأعمش ونافع والكسائي وأبو بكر عن عاصم بالتنوين فيهما، وكانوا يقفون بالألف ليوافق رؤوس الآي، وهو رأي أبي عبيد لموافقه السواد. وكان ابن كثير ينوّن (قوارير) الأولى، ولا ينوِّن الثانية، ويقف على الأولى بالألف، وعلى الثانية بغير ألف، لأن الأولى رأس آية فَحَسُنَ إثبات الألف فيها، والباقون بحذف التنوين فيهما. واختلفوا في الوقف، فوقف أبو عمرو وحفص عن عاصم كوقف ابن كثير، ووقف الباقون بالألف فيهما، وعن يعقوب روايتان: إحداهما كقراءة أبي عمرو، والثانية كقراءة حمزة وفي الحديث: رجز البراء بن مالك في سفرٍ للنبي عليه السلام فلما قارب النساء قال النبي «2» عليه السلام: «إياك والقوارير» ، يعني النساء، شبههن بالقوارير لضعفهن، وقلة دوامهن على العهد. وكره أن يسمعن صوت الحادي

_ (1) سورة الإنسان: 76/ 15، 16، وانظر قراآتها في فتح القدير: (5/ 350). (2) أخرجه الحاكم في مستدركه (3/ 291) وأبو نعيم في الحلية (1/ 350).

ز

مخافة صبوتهن. ولذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن القارورة امرأة، فما حدث فيها من حدث فهو في امرأة. ز [القازوزة]: مشربة «1»، وبعض العرب يقول: القاقوزة، يبدل من الزاي الأولى قافا. ... فَعَال، بفتح الفاء ر [القرار]: المستَقَرُّ من الأرض، قال اللّاه تعالى: داارُ الْقَراارِ «2». ص [القَصاص]: قَصاص الشعر: قِصاصه. ط [القَطاط]: قَطاطِ: كلمة مبنية على الكسر بمعنى حسبي، قال عمرو بن معدي كرب «3»: أطلْتُ قتالهم حتى إذا ما ... قتلت سراتهم كانت قَطاطِ ن [القَنان] «4»: جبل لبني أسد. وقَنان: من أسماء الرجال.

_ (1) أي قدح يُشرب به. (2) سورة غافر: 40/ 39. (3) البيت له في الجمهرة: (1/ 108) واللسان والتكملة والتاج (قطط)، وصحة روايته في التكملة: غَدَرتُمْ غَدْرة وغَدرتُ أُخرى ... فلا إنْ بيننا أبدا تعاطي أطلتُ فِراطَكُمْ عاما فعاما ... ودَينُ المَذْحِجِي إلى فراطِ أطلت فِراطَكم حتى إذا ما ... قتلت سراتكم كانت قَطاطِ (4) وإليه ينسب القناني أستاذ الفراء، انظر معجم ياقوت: (4/ 401).

و [فعالة]، بالهاء

وبنو قَنان «1»: بطنٌ من مَذْحج من بني الحارث، منهم ذو الغُصَّة «2». ... و [فَعَالة]، بالهاء ر [القَرارة]: القاع المستدير، قال عنترة «3»: فَتَرَكْنَ كل قرارةٍ كالدرهمِ ... ومن المنسوب ر [القراري]: الخياط. ... فُعَال، بضم الفاء س [قُساس] «4»: جبلٌ فيه معدن حديد، تنسب إليه السيوف القُساسِيّة، قال: وهبَّة القُضَّابةِ القُساسي أدخل الهاء في القُضّابة للمبالغة. ش [القُشاش]: الشيء المجموع من قشور الشجر ونحوها. ص [القُصاص]: قُصاص الشعر: نهاية منبته. ع [القُعاع]: ماءٌ قُعاع: أي مُرّ.

_ (1) انظر في نسبهم النسب الكبير «جمهرة نسب بني الحارث بن كعب»: (1/ 263) وما بعدها. (2) تقدمت ترجمته في بناء «فُعْلَة» من باب الغين مع الصاد. (3) عجز بيت له من معلقته، ديوانه: (18)، وصدره: جادتْ عليهِ كلُّ بِكرٍ حُرّة (4) قيل: إن قُساسا لبني نمير وقيل لبني أسد، انظر معجم ياقوت: (4/ 345) قال: وقيل: إن قُساسا أو قَساسا: معدن العقيق باليمن.

ل

ل [القُلال]: القليل. م [القُمام]: جمع: قُمامة، وهي الكناسة. ن [القُنان]: كُمُّ القميص، بلغة اليمن «1». والقُنان: ريح الإبط الخبيثة. ... و [فُعَالة]، بالهاء ذ [القُذاذة]، بالذال معجمةً: القطعة من الذهب، وجمعها: قذاذات. ر [القُرارة]: ما يلصق بأسفل القدر من الطعام. والقُرارة أيضا: الماء الذي يُصب في القِدر بعد إنزالها من النار. م [القُمامة]: ما يُقَمُّ من البيت: أي يُكْنس. ... فِعَال، بالكسر ب [القِباب]: جمع: قبة. د [القِداد] جمع: قِد. ص [القِصاص]: قِصاص الشعر: قُصاصه. والقِصاص القَوَد، قال اللّاه تعالى: وَلَكُمْ فِي الْقِصااصِ حَيااةٌ ياا أُولِي الْأَلْباابِ «2»، وفي الحديث عن عمر، رحمه اللّاه تعالى، «من مات من حَدٍّ أو

_ (1) القُنان: لم تعد مستعملة بهذه الدلالة في اللهجات اليمنية، على ما نعلم. (2) سورة البقرة: 2/ 179، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 176).

ط

قِصاص فلا ضمانَ» قال أبو يوسف ومحمد والشافعي ومن وافقهم: إذا مات المقتص منه فيما دون النفس فلا شيء على المقتص. وقال أبو حنيفة وابن أبي ليلى والثوري: تجب ديته على عاقلة المقتص. وفي حديث الحسن: «لا قصاص في عظم» وكذلك عن عمر ط [القِطاط]: جمع: قِطّ، وهو الهر. ف [القِفاف]: جمع: قُفٍّ «1». والقِفاف: جمع: قُفَّة أيضا «2». ل [القِلال]: جمع: قُلَّة، وهي الجرة. ن [القِنان]: جمع: قُنَّة «3». ... فَعُول ر [القَرور]: الماء البارد يُقْتَرّ به: أي يغتسل. س [القَسوس]: ناقة قَسوس: ترعى وحدها. ... فَعِيل د [القَديد]: اللحم المقدد. والقَديد: الثوب الخَلَق. ر [القَرير]: هو قرير العين بكذا.

_ (1) والقُفُّ: ما غلظ من الأرض وارتفع. (2) والقفَّة هي: الزَّبيل أو الزنبيل، وهو إناء يصنع من الخوص ونحوه. (3) وهي: رأس الجبل، ورأس كل شيء.

ش

ش [القَشيشِ]: القُشاش. ص [القَصيص]: نبتٌ ينبت في أصل الكمأة. ويقال: إنه غِسْلٌ يغسل به الرأس، كالخِطْمِيّ ونحوه، قال «1»: من منبِتِ الأجرد والقَصيص ض [القضيض]: صوت الكسر. ويقال: جاؤوا قَضُّهم بقضيضهم: أي بجماعتهم. ف [القفيف]: ما يبس من أحرار البقول وذكورها. ل [القليل]: خلاف الكثير، قال اللّاه تعالى: ما فعلوه إلا قليلا منهم «2» قرأ ابن عامر بالنصب على الاستثناء، والباقون بالرفع. م [القميم]: يبس البقل. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ض [القصيصة]: البعير الذي يُقَصُّ به أثر الركاب. ويقال: هو الزاملة. ... فَعْلاء، بالفتح والمد ض [القضَّاء]: درعٌ قَضَّاء، بالضاد

_ (1) الشاهد لمُهاصِر النهشلي، انظر النباتات للدينوري: (32) واللسان والتاج (قصص، جرد). (2) سورة النساء: 4/ 66، وقراءة الجمهور: إِلّاا قَلِيلٌ كما في الفتح: (1/ 485).

فعلان، بضم الفاء

معجمةً: أي خشنة المسِّ، قال النابغة «1»: ونسجُ سُليمَ كل قضَّاء ذائل أراد سليمان فحذف. ... فُعْلان، بضم الفاء ر [قُرّان]: من أسماء الرجال. ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء ذ [القِذَّان]: البراغيث. فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ب [القَبْقَب]: البطن، يسمى بقبقبته؛ وهو صوت يُسمع منه. ر [القَرْقَر]: القاع الأملس، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «إن الإبل والغنم إذا لم يؤد صاحبها الحق عليه بُطِحَ لها بقاعٍ قرقر فوطئته» وقَرْقَر: اسم موضع «3». وقرقرى، بزيادة ألف «3». س [القَسْقَس]: الدليل الهادي. ...

_ (1) عجز بيت له في ديوانه: (155)، وصدره: وكلُّ صَمُوْتٍ نَثْلَةٍ تُبَّعِيَّةٍ (2) انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 48). (3) قرقر: موضع بين الفلج ونجران. وقرقرى: أرض باليمامة فيها قرى وزروع ونخيل كثيرة، وذكر الهمداني قرقر من مواطن بني الحارث بنجران، انظر الصفة: (318)، وذكر قرقرى في عدد من المواقع في الصفة، انظر: (283، 310)، وانظر ذكر قرقرى مفصلًا في معجم اليمامة لعبد اللّاه بن خميس: (2/ 274 - 280).

و [فعلل]، بالضم

و [فُعْلُل]، بالضم ح [القُحْقُح]: العظم الناتئ من الظهر فوق الأليتين. ع [القُعْقُع]: طائرٌ أبلق طويل المنقار لصوته قعقعة. ل [القلقل]: رجل قُلْقُل: أي خفيف. وفرسٌ قُلْقُلٌ: سريع. والقُلْقُل: نبت له حبٌّ أسود. م [القُمْقُم]: إناء من نحاس. ويقولون: على هذا دار القُمْقُم: أي الأمر. ... و [فُعلُلة]، بالهاء ص [القُصْقُصة]: الرجل القصير الغليظ مع شدة. ... فِعْلِل، بالكسر ط [القِطْقِط]: الرذاذ من المطر. ويقال هو صغار البَرَد. ل [القِلْقِل]: شجر له حبٌّ أسود. لغةٌ في القُلْقُل. ن [القِنْقِن]: ضربٌ من الجرذان. والقِنْقِن: الدليل الهادي البصير بالماء تحت الأرض. ***

فعلال، بفتح الفاء

فَعْلال، بفتح الفاء ر [القَرْقار]: بعيرٌ قرقار: يقرقر في هديره. س [القسقاس]: الدليل الهادي. وسيرٌ قسقاس: أي دائب. وقَرَبٌ قسقاس: أي سريع. والقسقاس: الجوع. عن الشيباني قال «1»: أتانا به القسقاسُ ليلًا ودونه ... جراثيم رملٍ دونهن نفانِف ص [القصقاص]: الأسد. والقصقاص: الحية الخبيثة. ض [القضقاض]: الأسد، يقضقض فريسته: أي يكسر عظامها. ع [القَعْقاع]: طريقٌ من اليمامة إلى الكوفة. وقَرَبٌ قعقاع: أي حَثِيْث. ورجلٌ قَعْقاع: إذا مشى سمع لمفاصله قعقعة. والقعقاع: اسم رجل. وقال بعضهم: ويقال: طريق قعقاع: لا يُسلك فيه إلا بمشقة. ل [القلقال]: الاسم من قلقله: إذا حركه.

_ (1) البيت لأبي جهيمة الذهلي، وهكذا جاءت روايته في الصحاح، وصوَّب الرواية الصغاني في التكملة (قسس) فذكر أن القافية هي «قفاف» وبعده: فأطعمتُهُ حتى غدا وكأنه ... أسيرٌ يُداني منكبيه كِتافُ وانظر اللسان والتاج (قس).

م

م [القَمقام]: الرجل السيد الواسع الخير. والقَمقام: معظم الماء. والقمقام: العدد الكثير. والقمقام: صغار القِردان. ... و [فَعْلالة]، بالهاء س [القَسقاسة]: ليلة قسقاسة: شديدة الظلمة. م [القمقامة]: القُراد الصغير. ... فَيْعُول، بفتح الفاء د [القَيدود]: الناقة الطويلة الظَّهر. ... فُعْلُول، بضم الفاء واللام ر [القُرْقُور]: ضربٌ من السفن. ... فُعَالِل، بضم الفاء ب [قُباقب]: يقال: لا آتيك العامَ ولا قابلَ ولا قُباقبَ: أي ما بعده. ر [قُراقر] «1»: اسم موضع.

_ (1) ذكر الهمداني قُراقر وهو ماء لكلب وأرض بينهم وبين ذبيان، الصفة: (272، 332)، وانظر معجم ياقوت: (4/ 317 - 318).

ص

ص [قُصاقص]: رجلٌ قُصاقص: أي قصير غليظ شديد. وأسد قصاقص: أي شديد غليظ. ض [قُضاقض]: أسدٌ قُضاقض: يقضقض فريسته. م [القُماقم] سيدٌ قُماقم: أي واسع الخير. ن [القُناقن]: الدليل الهادي البصير بالماء تحت الأرض، والجميع: قَناقن. ... فُعْلُلان، بضم الفاء واللام ل [القُلْقُلان]: نبتٌ. م [القُمقُمان]: كثرة العدد. ... و [فُعْلُلان]، من المنسوب ع [القُعقُعاني]: رجلٌ قعقعاني: إذا مشى سمعت لمفاصله قعقعة. وحمار قَعْقَعاني: شديد الصوت، قال رؤبة «1»: شاحيَ لَحْيَيْ قُعْقُعاني الصَّلَقْ ... قعقعةَ المحور خُطّاف العَلَقْ ل [القُلقلاني]: طائر شبيه بالفاختة. ...

_ (1) ديوانه: 106.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفْعُل بالضم ت [قَتَّ]: القَتُّ، بالتاء: نَمُّ الحديث، يقال: يَقُتُّ الأحاديثَ، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لا يدخل الجنة قتّات». والقَتُّ: الكذب أيضا، والقَتّات: الكذاب. ث [قَثَّ]: القَثُّ: الجمع، يقال: جاء فلانٌ يَقُثُّ مالًا. وقيل: يقث: أي يجرُّ. د [قَدَّ]: القَدُّ: قَطْعُ الشيء طولًا، يقال: قَدَّ السيرَ. وقَدَّ المسافرُ المفازةَ: إذا قطعها. ورجلٌ مقدود: حَسَنُ القَدّ. ذ [قَذَّ]: القَذُّ: قَطْع أطراف الريش ونحوه. وقَذَّ السهمَ: إذا جعل له قُذذا. ويقال: أذنٌ مقذوذة: أي دقيقة كأنها بُريت بَرْيا. ر [قَرَّ]: القَرُّ: صَبُّ الماء، يقال: قَرَّ على رأسه دلوا من ماء: أي صَبَّ. وقرَّ القِدْرَ: إذا صَبَّ فيها الماء بعد الطبخ. والقَرُّ: صَبُّ الكلامِ في الأذن ووضعه فيها. وقرَّ اليومُ، ويومٌ قارٌّ: نقيض حارّ.

_ (1) أخرجه البخاري في الأدب، باب: ما يكره في النميمة، رقم (5709) ومسلم في الإيمان، باب: بيان غلظ تحريم النميمة، رقم (105).

س

س [قَسَّ]: القَسُّ: النميمة. والقَسّ: تتبُّع الشيءِ وطَلَبُه. وقَسَّت الناقةُ: إذا رَعَتْ وَحْدَها. ش [قَشَّ]: قَشَّ القومُ قشوشا: إذا أُحيوا بعد هزال. وقشَّ الناقةَ قَشّا: إذا أسرع حَلْبَها. ويقال: إنهما بالفاء. ص [قَصَّ]: قَصَّ الخبرَ قصصا، قال اللّاه تعالى: فَاقْصُصِ الْقَصَصَ «1» وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم يَقُصُّ الْحَقَّ «2» والباقون يقضي من (قضى يقضي). وقصَّ الأثرَ قَصّا وقصصا، قال اللّاه تعالى: عَلى آثاارِهِماا قَصَصاً «3». وقَصَّ جناحَ الطائر قَصّا: أي قطع. وقَصَّ أظفاره؛ وقَصَّ الحجَّام الشعرَ قصّا. وقَصَّه الموتُ: لغةٌ في أقَصَّه. ض [قَضَّ]: قَضُّ اللؤلؤ: ثَقْبُه، ومنه اقتضاض الجارية. ويقولون: قضضنا عليهم الخيلَ: أي دفعناها. ط [قَطَّ]: القَطُّ: قطعُ الشيء. وقَطُّ القلمِ: قَطْعُ طرفه. وقَطُّ الشعرِ: قَطْعُه.

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 176. (2) سورة الأنعام: 6/ 57 وأثبت الإمام الشوكاني قراءة نافع وابن كثير وعاصم يَقُصُّ وذكر القراءة الثانية، انظر فتح القدير: (2/ 122). (3) سورة الكهف: 18/ 64.

ف

ف [قَفَّ]: القَفُّ: سَرَقُ الدراهم بين الأصابع. م [قَمَّ] البيتَ: أي كَنَسَهُ. ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ب [قَبَّ] التمرُ: إذا يبس. وقبَّ اللحمُ قبوبا: إذا ذهبت طراءته. وقبَّ بلغة بعض اليمانيين: أي صار مُرّا «1». وقبَّ الأسدُ قبيبا: إذا سُمع لأنيابه صوتٌ. ر [قرَّ]: قرَّ في مكانه قرارا: أي استقر. وقرَّتْ عَيْنُه بالشيء: نقيض سَخُنَت. ط [قَطَّ]: قَطَّ السِّعْرُ قَطّا: إذا غَلا، قال «2»: وحاجةَ الحي وقطَّ الأسعارْ ل [قَلَّ]: قلَّ الشيءُ قلةً: نقيض كَثُر. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [قَبَّ]: القَبَب: دقة الخصر. وفرسٌ أقبُّ: أي ضامر. وخيلٌ قُبّ.

_ (1) لا تزال الكلمة حية يقال: قَبَّ الشيء يقبّ أي مَرَّ طعمه، والمصدر: القَبَّةُ والقَبَبَة والثانية أشهر والاسم: القُبّ بضم القاف كالمُرّ، وانظر المعجم اليمني ص (703). (2) الشاهد بيت من ثلاثة أبيات في الصحاح واللسان والتاج (قطط) والرجز لأبي وَجْزَة السعدي- يزيد بن عبيد- وهو شاعر محدث مقرئ توفي عام (130 هـ‍).

ر

ر [قَرَّ] في مكانه قرارا. وقرَّت عينُه قرورا، قال اللّاه تعالى: كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهاا* «1». ويقال: قرَّتْ عيني، وقررتُ به عينا. ض [قَضَّ] الطعامَ: إذا أصابه بحصى أو تراب. ودرعٌ قضاء: أي خشنة المسِّ. لم تَنْسَحِقْ. ط [قطِط]: شعره قططا، وهو شَعْرٌ قَطِط. وهذا مما جاء على أصله. ... الزيادة الإفعال ر [الإقرار]: نقيض الجحود، قال اللّاه تعالى: قال آقررتم «2» قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع بهمزة واحدة ممدودة، وكذلك في كل استفهام دخل على همزة مفتوحة نحو آنذرتهم «3» وآنت قلت «4» وآرباب «5» والباقون بهمزتين، وهو رأي أبي عبيد، واختلف عن يعقوب. ويقال: أقرَّ اللّاه تعالى عيْنَه فقرَّت. يقال: إن للسرور دمعةً باردة، وللغمِّ دمعةً حارة، فلذلك يقال: أقرَّ اللّاه عينَه، وأَسْخَنَ عينَه.

_ (1) سورة طه: 20/ 40، والقصص: 28/ 13. (2) سورة آل عمران: 3/ 81. (3) سورة البقرة: 2/ 6، ويس: 36/ 10. (4) سورة المائدة: 5/ 116. (5) سورة يوسف: 12/ 39.

ش

وقيل: معنى أقرَّ عينَه، أي أعطاه حتى قرَّت فلا ينظر إلى من فوقه. وأقرَّه في مكانه: أي أثبته. وأقرَّه اللّاه تعالى: أي أصابه بقَرّ، فهو مقرور، على غير قياس. ش [الإقشاش]: أَقَشَّ القومُ، بالشين معجمةً: إذا انطلقوا جميعا. ص [الإقصاص]: يقال: أقصصت فلانا من فلان: أي أَقَدْتُه، حتى جَرَحَه مثل جَرْحه، أو قتله بقتيل قَتَله. وأَقَصَّت الشاةُ: إذا استبان حَمْلُها فهي مُقصّ. وأَقَصَّت الأرضُ: إذا أنبتت القصيص. ويقال: ضرب فلانٌ فلانا فأقَصَّه من الموت: أي أدناه منه. وقال الفراء: يقال: ضربه حتى أقصَّه الموتُ: أي دنا منه، وعن أبي زيد: يقال: أقَصَّتْه شَعوب: إذا أشرف عليها ثم نجا. ض [الإقضاض]: أقضَّ المَضْجَعُ على الإنسان: إذا تَتَرَّب فلم يَطِب له عليه النوم. ويقال: أقضَّ عليه الهمُّ مضجعه، يتعدى ولا يتعدى. ع [الإقعاع]: أقعَّ القومُ: إذا أنبطوا ماءً قُعاعا، وهو الماء المر الغليظ. ف [الإقفاف]: أقفَّت الدجاجةُ: إذا كَفَّت عن البيض فهي مقفّ. ل [الإقلال]: أقلَّ الرجلُ: إذا افتقر. وأقلَّ عطاءه فقلَّ. وأقلَّ الشيءَ: إذا أطاق حَمْلَه. ***

التفعيل

التفعيل ب [التقبيب]: شيء مُقَبَّبٌ: على هيئة القبة. ت [التقتيت]: دهنٌ مُقَتَّتٌ: أي مطيَّبٌ بالريحان، وفي الحديث: «ادَّهن النبي عليه السلام بزيت غير مقتَّت وهو مُحرِم» ، قال أبو حنيفة: إذا ادَّهَنَ المُحْرِمُ بزيت فعليه دم؛ قال صاحباه: فإن لم يكن فيه طيب فعليه صدقة، وإن كان فيه طيب فعليه دمٌ. قال الشافعي: إن دهن به رأسه ووجهه ففيه الفدية، وإن دهن به سائر بدنه لم يلزمه شيء. وعند الحسن بن صالح ومن وافقه: لا فدية في الدهن بالزيت غير المطيَّب. د [التقديد]: قَدَّد اللحمَ: إذا قطعه قديدا. وقدَّد الشعرَ: إذا قطع أطرافه. ر [التقرير]: قرره بالحق حتى أقرَّ به. وقرر عنده الخبرَ: أي حققه. ص [التقصيص]: قَصَّص داره: أي جَصَّصها. ض [التقضيض] «1»: قَضَّض دارَه: أي جَصَّصها؛ وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن تطيين القبور وتَقْضيضها»

_ (1) كان عمل القضاض من أهم الأعمال العمرانية في اليمن إلى عهد قريب عشناه، ويقوم المقضضون بعملية التقضيض بخبرة وإتقان، وبالقَضَاضِ كانوا يقوون السدود والصهاريج وخزانات الماء وبركاته والسطوح خاصة سطوح المساجد وبعض المرافق فيحفظها سليمة لسنين طويلةٍ، وانظر المعجم اليمني: (724 - 727). (2) انظر: الهروي (1/ 277).

ل

ل [التقليل]: نقيض التكثير، قال اللّاه تعالى: وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ «1» أي: يُريهم إياكم قليلًا. ... المفاعَلة ر [المقارَّة]: قارَّه: أي قرَّ معه. وفي حديث ابن مسعود: قارّوا الصلاةَ : أي اسكنوا فيها، ودعوا العبث والحركة. ص [المقاصة]: قاصَّه في الشيء: إذا أخذ منه عوضا مكانه. ... الافتعال ب [الاقتباب]: اقْتَبَّ يده: إذا قطعها. د [الاقتداد]: يقال: هو يقتدّ الأمور: أي يدبرها. ر [الاقترار]: اقترّ بالقَرور: أي اغتسل به. واقترَّ ما في أسفل القِدْر: أي أخذ قَرارها. واقترَّ بالقُرارة: أي ائتدم بها. ويقال: اقترَّ ماءُ الفحل في الرحم: أي استقر. س [الاقتساس]: تطلُّب الأكل. ص [الاقتصاص]: اقتص منه: من

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 44.

ض

القِصاص، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا يقتصُّ ولدٌ من والده، ولا عبدٌ من سيده» واقتصَّ الحديثَ: إذا رواه كما سمعه. واقتصَّ الأثرَ: إذا اتبعه. ض [الاقتضاض]: اقتض الجارية: إذا فترعها، وفي الحديث عن علي، رحمه اللّاه تعالى في امرأة اقتضت امرأةً بأصبعها فقضى عليها بصداقها كاملًا. م [الاقتمام]: اقتمَّ الطعامَ: إذا أكله كُلَّه. ... الانفعال د [الانقداد]: انقدَّ: أي انشقَّ. ش [الانقشاش]: انقشَّ القومُ: أي انطلقوا. ض [الانقضاض]: انقضَّ الطائرُ: إذا هوى في طيرانه. وانقضت عليهم الخيلُ، كذلك، قال: فانقض مثلَ النجم من سمائه وانقض الحائط: أي وقع، قال اللّاه تعالى: يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ «2». ...

_ (1) أخرجه الترمذي في الديات، باب: ما جاء في الرجل يقتل ابنه يقاد منه أم لا، رقم (1400) بلفظ: «لا يقاد الوالد بالولد». (2) سورة الكهف: 18/ 77.

الاستفعال

الاستفعال ر [الاستقرار]: التمكن، قال اللّاه تعالى: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ «1» قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب في روايةٍ بكسر القاف، أي: فمنها مستقِرٌّ، وهو رأي أبي عُبيد، وكذلك قرأ ابن عباس وسعيد ابن جبير والحسن والنخعي وعيسى بن عمر. وقرأ الباقون بفتح القاف: أي فلها مستقَرّ، قال ابن مسعود: أي لها مستقر في الرحم، وَمُسْتَوْدَعٌ في القبر. وقيل: المستقر ما كان في الرحم، والمستودع ما كان في الصُّلب. وقال ابن عباس: مستقرٌّ في الأرض، وَمُسْتَوْدَعٌ في الصُّلْب. وروي عنه أن المستقر ما خُلق، والمستودع ما لم يُخلق. وقيل: مستقَرٌّ في أصلاب الرجال، وَمُسْتَوْدَعٌ في أرحام النساء. وقال الحسن: فَمُسْتَقَرٌّ في الدنيا، وَمُسْتَوْدَعٌ في القبر. وقيل: مستقرٌ في الدنيا، وَمُسْتَوْدَعٌ في الآخرة. ص [الاستقصاص]: استقصَّه: أي سأله أن يَقُصَّه منه. ض [الاستقضاض]: استقضَّ الرجلَ المضجعُ: إذا قضَّ عليه. ف [الاستقفاف]: استقفَّ الشيخ: أي تشنج وانضمَّ من الكِبَر فصار كالقفة. ل [الاستقلال]: استقلَّ القومُ: أي مضوا. واستقلَّ الشيء: أي ارتفع. واستقلَّ الشيءَ: نقيض استكثره. ...

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 98، وانظر قراءتها وتفسيرها في فتح القدير: (2/ 143 - 144).

التفعل

التفعُّل ب [التقبُّب]: تَقَبَّبَ الشيءُ: أي صار كهيئة القبة. د [التقدد]: تقدد الثوبُ: أي تشقق قددا. وتقدد القومُ: أي تفرقوا. ر [التقرر]: تقرر عنده الخبر: أي قَرَّ. ز [التقزز]: تقزز من الشيء: أي تكرَّه. س [التَّقَسُّس]: التَّتبع والتطلب. ويقال: تَقَسَّس أصواتهم بالليل: أي تَسَمَّعها. ص [التقصص]: تَقَصَّصَ أثرَه: أي تَتَبَّعَه. م [التقمم]: تَقَمَّمَ القمامة: أي تَتَبَّعها. ... التفاعُل ر [التقارّ]: يقال: ما يتقارُّ في مكانه: أي ما يَقِرّ. ص [التقاصّ]: تقاصُّوا: من القِصاص. ... الفَعْلَلة ب [القبقبة]: قبقب البطنُ: إذا سُمع له صوت.

ر

وقبقب البعيرُ: إذا هَدَرَ. ويقال: القبقبة: صوت أنياب الفحل. ر [القرقرة]: قرقرتِ الحمامةُ: إذا غَرَّدت. وقرقر «1» بطنه: إذا صَوَّت. وقرقر البعيرُ: إذا رجَّع في صوته. وقرقر الإنسانُ: في ضحكه. س [القَسْقَسَة]: قَسْقَسَ بالكلب: أي صاح به. ش [القَشْقَشَة]: قَشْقَشَه: أي بَرَّأَه «2». ويقال لسورتي «قُلْ هُوَ اللّاهُ أَحَدٌ» و «قُلْ ياا أَيُّهَا الْكاافِرُونَ» المقشقشتان، لأنهما تبرئان قارئهما من الكفر. ض [القضقضة]، بالضاد معجمةً: كَسْرُ العظام. ط [القطقطة]: قَطْقَطَتِ القطاةُ: إذا صَوَّتت. ع [القعقعة]: حكاية صوت الجلود اليابسة، والبكرة، والمحور، وصوت الرعد ونحو ذلك. وفي حديث أبي الدرداء: «شر نسائكم السَّلْفَعَة البَلْقَعَة التي تُسْمع لأضراسها قعقعة، ولا تزال جارتها مفزَّعة» السلفعة: يعني المرأة الجريئة. والبلقعة: يعني التي خَلَتْ من كل خير، مأخوذ من الأرض البلقع، وأكثر ما يقال: سلفع بلقع، بغير هاء.

_ (1) في الأصل (س): «قرر» سهو والتصويب من بقية النسخ. (2) أي من مرض، انظر اللسان (قشش).

ف

وقعقعة أسنانها: صَريْفُها، ويجوز أن يَعني بها شدة الأكل. ف [القفقفة]: قَفْقَفَ: إذا ارتعد من البرد. ل [القلقلة]: قَلْقَلَه: إذا حركه. م [القمقمة]: يقال: قَمْقَم اللّاه تعالى عَصَبَه: أي جمعه. وقيل: معناه: سَلَّط عليه القَمقام من القردان. هـ‍ [القهقهة]: المبالغة في الضحك، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «من قهقه في صلاته فليُعِد الوضوء والصلاة» وهذا قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري والأوزاعي، وعند مالك والليث والشافعي: لا تُفْسِدُ القهقهةُ الوضوءَ. ويقال: قَرَبٌ مقهقِهه «2»: أي حثيث. قيل: هو مأخوذ من صوت اصطدام الأحمال. ... التفعلل ش [التقشقش]: تقشقش الشيءُ، بالشين معجمةً: إذا تقشَّرَ. ع [التقعقُع]: تقعقع الشيء: إذا تحرك بصلابة، قال: إنا إذا خُطّافُنا تقعقعا

_ (1) أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (9/ 391) وذكره السهمي في تاريخ جرجان (406).

ل

وتقعقع الشيءُ: إذا يبس فصار له صوت، قال متمم بن نويرة «1»: ولا بَرَما تُهْدِي النساءُ لِعِرْسِهِ ... إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشتاءِ تَقَعْقَعَا القشع: بيت من أدم. ل [التقلقل]: التحرك والاضطراب. ...

_ (1) البيت من عينيته في رثاء أخيه مالك، انظر المفضليات: (3/ 1168)، وهو في الجمهرة: (3/ 60) والمقاييس: (5/ 89) والصحاح واللسان والتاج (قشع).

باب القاف والباء وما بعدهما

باب القاف والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ج [القَبْج]: الحَجَل، واحدتها: قبجة، بالهاء. يقال: هذا قبجةٌ ذَكَر، وهذه قبجة أنثى، وهو فارسي معرَّب، لأن القاف والجيم لا يأتلفان في كلامهم. ر [القَبْر]: معروف. ل [قَبْل]: نقيض بَعْد، إذا أُفردتا ضُمَّتا، وإذا أضيفتا نُصبتا، قال اللّاه تعالى: مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ «1»، وقال تعالى: قَبْلِهِمْ* «2». ... و [فَعْلة]، بالهاء ض [القَبْضة]: الشيء المقبوض، يقال: هذا الشيء قبضتي: أي أنا قابض له بالمِلْك، قال اللّاه تعالى: وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِياامَةِ «3». ... فُعْلٌ، بضم الفاء ح [القُبْح]: الاسم من القباحة.

_ (1) سورة الروم: 30/ 4. (2) جاءت كلمة قَبْلِهِمْ* في القرآن الكريم في اثنين وخمسين موضعا، انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: (532 - 533). (3) سورة الزمر: 39/ 67.

ل

ل [القُبْل]: تخفيف القُبُل. وقُبْل الجَبَل: صَفْحَتُه. والقُبْل: الناحية. ويقال: كان ذلك في قُبْل الشتاء، وقُبْل الصيف: أي في أوله. ... و [فُعْلة]، بالهاء ض [القُبْضة]: اسم ما قُبض بالكف. ل [القُبلة]: معروفة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء س [القِبْس]: يقال: القِبْس: الأصل، وهو القِنْس بالنون أيضا. وأبو قُبيس، بالتصغير: جبل بمكة. ص [القِبْصُ]: العدد الكثير من الناس؛ وفي الحديث «1»: «أتى عمر إلى النبي، عليه السلام، وعنده قِبْصٌ من الناس» ، قال «2»: أنا من خِنْدِفَ من صُيَّابها ... حيث طاب القِبْصُ منها يكْثُرُ ط [القِبْط]: أهل مصر، وهم قوم [فرعون وهم من ولد] «3» قبط بن قوط بن حام.

_ (1) انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 4). (2) البيت للمرار بن منقذ، انظر شرح المفضليات: (1/ 422). (3) ما بين المعقوفتين موضعه بياض في الأصل (س) بسبب خطأ في التصوير، واستدركناه من (ل 1، ت) وبقية النسخ.

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلَة]، بالهاء ل [القِبْلَة]: معروفة، سُميت قِبْلَةٌ لإقبال الناس عليها في [صَلَواتهم. والقبلة: الجهة] «1» يقال: من أين قِبْلَتُك؟ قال اللّاه تعالى: بِتاابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ «2». ويقال: ما لفلانٍ عند فلان قِبْلة: أي جهة. ويقال: ما له قِبْلة ولا دِبْرَة: أي ليس له هداية في أمره. ... و [فِعْلَة]، من المنسوب ط [القِبطية]: ثيابٌ بِيْض من كَتّان يُنْسَج بمصر، والجميع: قَبَاطي. ... فَعَلٌ، بالفتح س [القَبَس]: شعلة النار يُقبس منها، قال اللّاه تعالى: بِشِهاابٍ قَبَسٍ «3» قرأ يعقوب والكوفيون بتنوين شهاب، والباقون بإضافته إلى قَبَسٍ: أي بشهابٍ من قبس، كما يقال: ثوب خز: أي من خز. ض [القَبَض]: ما قُبض من المال وجُمع. يقال: ألْقِهِ في القَبَض: أي ما جُمع من المغنم. ل [القَبَل]: نَشَزٌ من الأرض يستقبلك،

_ (1) موضع ما بين المعقوفين بياض في الأصل (س) لخطأ في التصوير، واستدركناه من النسخ. (2) سورة البقرة: 2/ 145. (3) سورة النمل: 27/ 7، وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 126).

و [فعلة]، بالهاء

قال الجعدي «1»: خشية اللّاه وإني رجلٌ ... إنما ذِكريَ نارٌ بِقَبَلْ والقَبَل: أن يُستقى للإبل، ويصبَّ الماء بين أيديها. والقَبَل: أن يرى الهلال في أول ما يُرى. ويقال: رأيته قَبَلًا: أي عيانا. والقَبَل: جمع: قَبَلة، وهي مثل الفلكة تعلق في عنق الدابة. ... و [فَعَلة]، بالهاء ل [القَبَلة]: مثل الفَلَكة تعلق في أعناق الدواب حَذَرَ العين. وقال ابن دريد: القبلة ما تتخذه الساحرة لتقبل بوجه الإنسان إلى صاحبه. ... فُعَل، بضم الفاء ع [القُبَع]: يقال للقنفذ: قُبَع. ... و [فُعَلَة]، بالهاء ض [القُبَضة]: قال ابن دريد: رجلٌ قُبَضة: إذا كان منقبضا لا ينفسح في رعي غنمه. ويقال: رجلٌ قُبَضة رُفَضة: للذي يمسك بالشيء ثم لا يلبث أن يَدَعَه ويرفضه. ع [القُبَعة]: جارية قُبَعة طُلَعَة: للتي تتخبّأ تارة وتطلع تارة. والقُبَعة: طائر يكون عند جحَرَةِ الجرذان، فإذا فُزِّع أو رُمي بحجر دخل في

_ (1) النابغة الجعدي: والبيت له في اللسان (قبل).

فعل، بالضم

الجُحْر. عن ابن السكيت، واشتقاقه من القُبوع، وهو الاستخفاء. ... فُعُل، بالضم ل [القُبُل]: نقيض الدُّبُر. ويقال: رأيته قُبُلًا: لغةٌ في قولهم: قَبْلًا، وعلى هذه القراءة قرأ سائر القراء غير نافع وابن عامر: وَحَشَرْناا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا «1» وهو رأي أبي عبيد: قيل: معنى قُبُلًا: أي مقابلةً. وقال الفراء قُبُلًا جمع: قبيل، وهو الكفيل. وقيل: قُبُلًا: أي قبيلةً وصِنفا وهو معنى قول الأخفش. وقال محمد بن يزيد: قُبُلًا: أي مقابل، ومنه إِنْ كاانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ «2» ومنه قُبُل الرجلِ ودُبُرُه لما كان بين يديه ومن ورائه. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذاابُ قُبُلًا «3» والباقون بكسر القاف، وهو اختيار أبي عبيد. ... فِعَلٌ، بكسر الفاء وفتح العين ل [القِبَل]: يقال: لا قِبَل لي بذلك: أي لا طاقة، قال اللّاه تعالى: لاا قِبَلَ لَهُمْ بِهاا «4». ويقال: فَعَلَ ذلك قِبَلًا: أي مواجهة. وقرأ نافع وابن عامر وحشرنا عليهم كلّ شيء قِبَلًا «1»: قال ابن عباس: أي

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 111، وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 153)، وأثبت في رسمها قراءة نافع قِبَلًا بكسر القاف وفتح الباء، وذكر القراآت الأخرى. (2) سورة يوسف: 12/ 26. (3) سورة الكهف: 18/ 55، وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 295). (4) سورة النمل: 27/ 37.

الزيادة

معاينة ، وقال محمد بن يزيد: يكون قِبَلًا بمعنى: ناحية، كما يقال: لي قِبَل فلانٍ حاجة، قال اللّاه تعالى: أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذاابُ قُبُلًا ويقال: لي قِبَلَ فلانٍ حق: أي عنده. وقرأ الحسن والأعمش وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وجاء فرعون ومَنْ قِبَله «1»: قال الحسن: أي وَمَنْ معه، وهو رأي أبي عُبيد وأبي حاتم، لأنه يروى في قراءة ابن مسعود وأُبي وجاء فرعون ومن معه «1». ... الزيادة مَفْعَلة، بالفتح ر [المَقْبَرة]: لغةٌ في المَقْبُرة. ... و [مَفْعُلة]، بضم العين ر [المَقْبُرة]: موضع القبور، قال اللّاه تعالى: حَتّاى زُرْتُمُ الْمَقاابِرَ «2». ... مَفْعِل، بكسر العين ض [المَقْبِض]: مَقْبِض السيف والقوس: حيث يُقبض عليه منهما. ... و [مِفْعَلٌ]، بكسر الميم وفتح العين [ص [المِقْبص]: الحبل الذي يمدُّ بين أيدي الخيل في الحَلْبة. عن الفارابي والجوهري يقال: أخذته على المِقْبصُ] «3».

_ (1) سورة الحاقة: 69/ 9، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 280). (2) سورة التكاثر: 102/ 2. (3) ما بين الحاصرتين جاء في هامش الأصل (س)، وليس في بقية النسخ.

ض

ض [المِقْبض]: مِقْبَض السيف والقوس: لغةٌ في مَقْبِضهما. ويقال: مقبضة، بالهاء أيضا. ... مِفْعال س [المِقباس]: القَبَس. ... مُفاعَل، بفتح العين ل [المقابَل]: رجلٌ مُقابَل: إذا كان كريم الطرفين، قال «1»: مقابَل الأطراف في الطابِ الطابْ ... بين أبي العاص وآل الخطاب ... مُثَقَّل العين فُعَّلٌ، بضم الفاء وفتح العين ر [القُبَّر]: ضربٌ من الطير، جمع: قُبَّرَة، بالهاء. ... فَعّال، بفتح الفاء ن [القَبّان]: حمار قَبّان: دُوَيبة. ويقال: هو: فَعْلان. ... فُعَّيْل، بضم الفاء وفتح العين ط [القُبَّيْط]: الناطف «2»، وهو القُبَّيْطَى، بزيادة ألف، على: فُعَّيْلَى. ...

_ (1) الشاهد من رجز لكثيِّر بن كثيِّر النَّوْفَلي في مدح عمر بن عبد العزيز، انظر اللسان (طيب). (2) يطلق الناطف والقُبَّيْط على: ضرب من الحلْواء، انظر التاج (نطف).

فاعل

فاعِل ل [القابل]: العام القابل: المقبل، ولا يُبنى منه فِعْل، ويقال: أعطيك ذلك من قابل إن شاء اللّاه عز وجل. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ل [القابلة]: التي تَقْبَل الولد عند الولادة. والقابلة: الليلة المقبلة. ... فاعُول س [قابوس]: أبو قابوس: كنية النعمان بن المنذر، الملك اللخمي. قال ابن دريد: قابوس: اسمٌ أعجمي. ... فَعَال، بفتح الفاء و [القَباء] «1»: معروف. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ع [القُباع]: مكيالٌ واسع. ويقال: إناء قُباع: أي واسع يأخذ ما جُعل فيه. والقُباع: الأحمق. وقُباع: لقبٌ لبعض وُلاة البصرة «2».

_ (1) القَباء: ممدود وهو ضرب من الثياب. (2) القُباع هو: الحارث بن عبد اللّاه بن أبي ربيعة المخزومي أخو عمر بن أبي ربيعة، ولي الحارث البصرة لعبد اللّاه ابن الزبير سنة واحدة، وتوفي نحو سنة: (80 هـ‍).

و

و [قُباء] «1»: اسم موضع. ... و [فُعَالة]، بالهاء ل [القُبالة]: يقال: جلس قُبالَتَه: أي تجاهه. ... فِعَال، بكسر الفاء ل [القِبال]: زمام النعل. ... و [فِعَالة]، بالهاء ل [القِبالة]: مصدر القبيل، وهو العريف. ... فَعُول ص [القبوص]: الفَرَسُ الوثيق الخلق. ويقال: إن القبوص: الفرس الذي إذا جرى لم يَصِلِ الأرضَ إلا أطرافُ سنابكه. ض [القَبوض]: الكثير القبض. ل [القَبول] من الرياح: الصَّبا.

_ (1) ذكره ياقوت في معجمه: (4/ 301 - 303) بالقصر (قُبا) قال: «وأنكر البكري فيه القصر ولم يحك فيه القالي سوى المدَّة. قال الخليل هو مقصور ... » وقبا هذه: اسم قرية بالقرب من المدينة وهي مساكن بني عمرو ابن عوف من الأنصار وفيها المسجد الذي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى، وقُبا أيضا: اسم موضع بين مكة والبصرة. وقُباء بالمد مدينة كبيرة من ناحية فرغانة.

فعيل

والقَبول: التَّقَبُّل، مصدرٌ من قَبِلَه، قال اللّاه تعالى: بِقَبُولٍ حَسَنٍ «1». ... فَعِيل ح [القبيح]: نقيض الحسن. ويقال لعظم الساعد مما يلي المرفق: كِسْرُ قبيح، قال «2»: لو كنتَ عَيْرا كنتَ غير مذلّةٍ ... أو كنت كِسْرا كنتَ كِسْرَ قبيحِ س [القبيس]: الفحل السريع الإلقاح. يقال في المثل «3»: «لقوةٌ صادفت قبيسا». ض [القبيض]، بالضاء معجمةً: السريع نقل القوائم من الدواب. ل [القبيل]: ما أقبلت به المرأة من غزلها حين تفتله، ومنه قولهم: ما يعرف قبيلًا من دَبير. والقبيل: الكفيل، قال اللّاه تعالى: أَوْ تَأْتِيَ بِاللّاهِ وَالْمَلاائِكَةِ قَبِيلًا «4» قال ابن قتيبة: أي كفيلًا، وقال الحسن: أي كل قبيلة على حِدَتِها. وقال ابن جُريج: أي مقابلة نُعاينهُم ونراهم. والقبيل: الجماعة يكونون من قبائل شتى. وقَبيل الرَّجُل: قومه.

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 37. (2) الشاهد دون عزو في اللسان (قبح) والمقاييس: (5/ 180). (3) المثل أيضا في اللسان (قبس)، وأورد بيتا يتضمنه، قال الشاعر: حملتِ ثلاثةً فوضعتِ تِمّا ... فأمٌّ لقْوَةٌ وأبٌ قَبِيْسُ (4) سورة الإسراء: 17/ 92.

ص

ويقال: إن قبيل القوم عريْفُهم. قال «1»: أو كلما وردتْ عكاظَ قبيلةٌ ... بعثوا إليَّ قبيلهم يتوسَّمُ ويروى: عريفهم. ص [القبيصة]: التراب المجموع. وقبيصة: من أسماء الرجال. ع [القبيعة]: قبيعة السيف: الذي على طرف قائمه من حديد أو فضة. ل [القبيلة]: من قبائل العرب بنو أبٍ واحد. والقبيلة: واحدة قبائل الرأس، وهي القطع المشعوب بعضها إلى بعض، وبها سميت قبائل العرب. ... الملحق بالرباعي فَوْعَلَة، بالفتح ع [القوبعة]: شيء يوقى به الرأس في الحرب كهيئة البيضة، من جلود. ... فُنْعَلَة، بضم الفاء وفتح العين ر [القُنْبَرة]: طائرٌ، وهي القُبَّرة. ... و [فُنْعُلة]، بضم العين ض [القُنْبُضَة]، بالضاد معجمةً: المرأة القصيرة المنقبضة الخلق. ع [القُنْبُعَة]: شيء يغطى به الرأس.

_ (1) البيت لطريف العنبري كما في الجمهرة: (2/ 378) واللسان والتاج (عرف) والرواية فيها: «عريفهم».

الخماسي

وقبائع الشجر: أغطية أكمامها. والنون في جميع ذلك زائدة. ... الخماسي فَعَلَّلَى، بالفتح عثر [القبعثرى]، بالثاء معجمةً بثلاث: العظيم الخلق من الإبل والناسِ، والجميع: قباعث. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل، بالضم ر [قَبَر] الميت قَبْرا. ل [قَبَل] قَبالةً: أي ضمن. و [قبا]: قال ابن دريد: قَبَوْتُ الشيء: أي جمعته. ومنه اشتقاق القَبا. ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ر [قَبَرَ]: الميت قبرا. س [قَبَس]: هو قَبْسُ النارِ، قَبَسَه نارا، وقبسه علما «1» أيضا. ض [قَبَضَ]: القبض: الأخذ بأطراف الأصابع، قال اللّاه تعالى: فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ «2». والقبض: الأخذ أيضا وإن لم يكن بالأصابع، قال اللّاه تعالى: فَرِهاانٌ مَقْبُوضَةٌ «3»: أي مأخوذة، لأن من الرهان ما لا يقبض بالأصابع كالضياع ونحوها. قال أبو حنيفة والشافعي ومن وافقهما: القبض من تمام الرهن، وهو قبل القبض غير تامٍّ. وقال مالك وأبو ثور: القبض من لوازم الرهن وهو قبل

_ (1) في (ل 1، ت): «قبستُهُ نارا وقبسته علما». (2) سورة طه: 20/ 96. (3) سورة البقرة: 2/ 283.

القبض تام. وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع ما لم يقبض» وفي الحديث «2» أيضا: «نهى عن بيع الصدقات حتى تقبض» ، وهو معنى قوله عليه السلام: «لا تبع ما ليس عندك» «3» وذلك نحو أن يسلِّم الرجل في طعام ونحوه ثم يبيعه من غير المسلّم إليه قبل القبض. والمقبوض، من ألقاب أجزاء العروض: ما ذهب خامسه الساكن مثل (فعولن) يصير (فعول) و (مفاعيلن) يصير (مفاعلن)، كقوله: أتطلب من أُسُود بيشةَ دونه ... أبو مطرٍ وعامرٍ وأبو سعد سمي مقبوضا لأنه قُبض منه حرفٌ واحد: أي أُخذ. والقبض: نقيض البسط، قال اللّاه تعالى: يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ «4». قال الحسن: يَقْبِضُ في الرزق بالضيق وَيَبْصُطُ بالسعة. وقال الزجاج: يَقْبِضُ الصدقات وَيَبْصُطُ الجزاء. وقيل يَقْبِضُ بالحظر، وَيَبْصُطُ بالإباحة. وقوله تعالى: ثُمَّ قَبَضْنااهُ إِلَيْناا قَبْضاً يَسِيراً «5» أي: قليلًا خفيّا. وقيل يَسِيراً: أي سهلًا علينا. وقُبض: إذا مات، وقبضه اللّاه تعالى إليه.

_ (1) أخرجه البخاري من حديث ابن عمر وابن عباس في البيوع، باب: بيع الطعام قبل أن يقبض ... ، رقم (2028) ومسلم في البيوع، باب: بطلان المبيع قبل القبض، رقم (1527). (2) لم نجده بهذا اللفظ، وانظر: الحديث الذي قبله والذي بعده. (3) أخرجه أبو داود من حديث حكيم بن حزام رضي اللّاه عنه في الإجارة، باب: الرجل يبيع ما ليس عنده، رقم (3503) والترمذي في البيوع، باب: كراهية بيع ما ليس عندك، رقم (1232) والنسائي في البيوع، باب: بيع ما ليس عند البائع (7/ 289). (4) سورة البقرة: 2/ 245. (5) سورة الفرقان: 25/ 46.

فعل، يفعل، بالفتح

والقبض: الإسراع في الطيران، قال اللّاه تعالى: يَقْبِضْنَ «1» أي يُسْرعن. والقبض: سرعة السَّوْق، وسائقٌ قابض وقبّاض وقبّاضة، بالهاء أيضا، للمبالغة، قال رؤبة «2»: قبّاضة بين العنيف واللبَقْ يعني الحمار يقبض العانة. ... فَعَل، يَفْعَل، بالفتح ت [قَبَت]: في الأرض قبوتا: أي ذهب. ح [قَبَح]: قَبَحَه اللّاهُ تعالى عن الخير: أي نحّاه، قال اللّاه تعالى: هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ «3». ع [قَبَعَ] الخنزيرُ: إذا صَوَّت، قبعا وقُباعا. وقبع القنفذ قُبوعا: إذا أدخل رأسه في عنقه. وفي الحديث: قال ابن الزبير لرجلٍ طعن عليه حين حض على الأمر ثم خبأ رأسه مستخفيا، قاتله اللّاه، ضَبَح ضبحة الثعلب، وقَبَع قبعة القنفذ. شبهه بالثعلب في روغانه، وبالقنفذ في استخفائه. وقَبَع الرجل قبوعا: إذا أدخل رأسه في قميصه. وقَبَعَ في الأرض: أي ذهب. وقبع قُبوعا: إذا أعيا وتخلف عن أصحابه. ...

_ (1) سورة الملك: 67/ 19. (2) ديوانه: (105). (3) سورة القصص: 28/ 42.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح س [قَبِس]: القَبَس: مصدر قولك: فحلٌ قبيس: أي سريع الإلقاح. ض [قَبِض]: القبض: الخفة والنشاط، والنعت: قَبِض. والقبض: وجعٌ يأخذ من أكل التمر والزبيب وشرب الماءِ، يقال: رجلٌ قَبِضٌ. والقَبض: ضخم الرأس، يقال: هامة قبضاء، ورجلٌ أقبض. ل [قَبِل] الشيءَ قَبولًا، بفتح القاف: نقيض كرهه. قال اللّاه تعالى: وَماا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقااتُهُمْ «1» قرأ حمزة والكسائي بالياء على التذكير، بمعنى إنفاقهم، وهو رأي أبي عبيد. والباقون بالتاء وقال تعالى: وَلاا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهاادَةً أَبَداً وَأُولائِكَ هُمُ الْفااسِقُونَ إِلَّا الَّذِينَ تاابُوا «2». عن الحسن وشُريح والنخعي: لا تقبل شهادتُهم وإن تابوا ، والاستنثاء عنده من قوله: وَأُولائِكَ هُمُ الْفااسِقُونَ «3» وهو قول أبي حنيفة. وعن عمر، رضي اللّاه عنه، تقبل شهادتهم إذا تابوا ، والاستثناء من قوله وَلاا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهاادَةً وهو قول مجاهد ومسروق وطاووس وعطاء، وقول مالك والشافعي ومن وافقهم. ويقال: عليه القبول. إذا كانت العين تقبله. والشاة القبلاء: التي أقبل قرناها على وجهها. والقَبَل في العين: إقبال السواد على المحجر، ويقال: هو إقباله على الأنف. والأقبل: الذي كأنه ينظر إلى أنفه.

_ (1) سورة التوبة: 9/ 54، ولم يذكر الإمام الشوكاني في فتح القدير: (2/ 369) قراءة حمزة والكسائي. (2) سورة النور: 24/ 4. (3) ختام الآية السابقة (4) في سورة النور (24).

فعل، يفعل، بالضم

فَعُل، يَفْعُل، بالضم ح [قَبُح]: القباحة: نقيض الحسن. ض [قَبض]: القباضة: مصدر القبيض، وهو السريع. ... الزيادة الإفعال ح [الإقباح]: أَقْبَحَ: إذا أتى بقبيح من قولٍ أو فعل. ر [الإقبار]: أقبر الميت: إذا أمر بأن يُقبر. وأقبره: إذا جعل له مكانا يقبر فيه. وأقبره: أي أعان على قبره ودفنه، وعلى هذه الأقوال يفسَّر قولُ اللّاه تعالى: ثُمَّ أَمااتَهُ فَأَقْبَرَهُ «1» ويقولون: أقْبِرني فلانا: أي أعطنيه لأقبره. س [الإقباس]: أَقْبَسْتُ الرجلَ علما، وأقبستُه نارا. هذا قول الكسائي. قال: ويجوز حذف الهمزة منهما. وقال بعضهم: يقال: أقبسته علما، بالهمزة. وقَبَسْتُه نارا بغير همزة، إلا أن يكون أعانه على قَبْسها. قيل: أقبسه بالهمزة. ض [الإقباض]: أقبض السكين: أي جعل له مَقْبِضا. وأقبضه الشيءَ فقبضه.

_ (1) سورة عبس: 80/ 21.

ل

ل [الإقبال]: أَقَبلَ: نقيض أَدْبَر، قال اللّاه تعالى: ياا مُوسى أَقْبِلْ وَلاا تَخَفْ «1». وأقبل عليه بمعروفه: آثَرَه به، وكذلك أقبل عليه بمودَّته. ويقال: أقبلتُه الشيءَ: أي جعلته يلي قُبالته. وأقبل دابته الطريقَ. وأقبلَ النعلَ: أي جعل لها قِبالًا. وأقبل الرجل على الإبل: إذا استقى عليها وصب الماء بين يديها وهي تشرب. ... التفعيل ح [التقبيح]: قَبَّح عليه فعله: أي عَدَّه قبيحا. ض [التقبيض]: قَبَّضَت النارُ الجِلْدَ فتقبَّض. ل [التقبيل]: قَبَّله: أي لَثَمَه. وقَبَّل ضيعته بكذا: أي أكراها. ... المفاعَلة ل [المقابلة]: قابله: أي واجهه. وقابَلَ نَعْلَه: أي جعل لها قبالين. وقابل الكتاب بغيره: إذا قبصه عليه. وشاةٌ مُقابَلَة: قُطعت من أذنها قطعة غير بائنة، وتركت معلقةً من مقدَّم، فإنْ قُطعت من مؤخرها فهي مُدابَرة؛ وفي

_ (1) سورة القصص: 28/ 31.

الافتعال

الحديث «1»: «نُهي أن يُضحّى بمقابلة أو مدابرة». والمقابلة في علم النجوم: أن ينظر البرج إلى البرج السابع منه، وهو نظر معاداة وكذلك ما في البرج من الكواكب في النظر. ... الافتعال س [الاقتباس]: اقتبس منه نارا، واقتبس منه علما: أي استفاد، قال اللّاه تعالى: نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ «2». ل [الاقتبال]: اقتبل أمرَه: أي استأنفه. ويقال: فلان مقتبَل الشباب: إذا لم يتبين فيه أثر الكِبَر. ... الانفعال ض [الانقباض]: نقيض الانبساط، يقال: انقبض الرجلُ عن الأمر. ... الاستفعال ح [الاستقباح]: نقيض الاستحسان. ل [الاستقبال]: نقيض الاستدبار، قال اللّاه تعالى: مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ «3»

_ (1) أخرجه أبو داود من حديث علي رضي اللّاه عنه في الضحايا، باب: ما يكره من الضحايا، رقم (2804) والترمذي في الأضاحي، باب: ما يكره من الأضاحي، رقم (1498). (2) سورة الحديد: 57/ 13. (3) سورة الأحقاف: 46/ 24.

التفعل

وفي الحديث «1»: «نهى عن استقبال الجَلوبة خارجَ المِصْر». والمستقبل من الأفعال: ما دخلت في أوله الياء أو التاء أو النون أو الهمزة زائدةً. والاستقبال في علم النجوم: أن تقابل الشمس القمرَ الدرجة بالدرجة، والدقيقة بالدقيقة. ... التَّفَعُّل ض [التقبض]: تقبض: نقيض انبسط. ل [التقبُّل]: القبول، قال اللّاه تعالى: يتقبل عنهم أحسن ما عملوا ويتجاوز «2» قرأ الكوفيون غيرَ أبي بكر بالنون فيهما ونَصْبِ «أَحْسَنَ» والباقون بالياء والرفع. و [التَّقَبِّي]: تَقَبَّى قَباءً: أي لبسه. ... التفاعُل ل [التقابل]: تقابلوا: أي تواجهوا. ... الفَنْعَلَة ع [القنبعة]: قنبعت الشجرةُ: إذا صار ثمرها في قنبعة. ... الافْعِلال ءن [الاقبئنان]: اقبأنَّ، مهموز: أي تَقَبَّضَ. ...

_ (1) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة بنحوه في البيوع، باب: تحريم تلقي الجلب، رقم، (1519). (2) سورة الأحقاف: 46/ 16، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 18).

باب القاف والتاء وما بعدهما

باب القاف والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين ر [القُتْر]: الجانب. ... و [فُعْلَة]، بالهاء ر [القُتْرة]: بيت الصائد، والجميع: القُتَر. وبنو قُتيرة «1»، بالتصغير: قومٌ من كِنْدَة، منهم كنانة بن بشر «2» قاتِل عثمان بن عفان. م [القُتْمة]: لون الأقتم. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ب [القِتْب]: واحد الأقتاب، وهي الأمعاء. والقِتْب: من أداة السانية، قال «3»: حتى تحيرت الديارُ كأنها ... زَلَف وأُلقي قِتْبُها المحزوم تحيرت: أي امتلأت، والزلف: المصانع. والقِتْب: لغةٌ في قَتَب الجمل.

_ (1) ذكرهم كحالة في معجم قبائل العرب: (3/ 938) عن الاشتقاق لابن دريد. (2) هو كنانة بشر، وشُهرتُه التُّجِيبي وبنو قُتيرة: بطن من تُجِيب، وتجيب من كندة، انظر معجم قبائل العرب: (1/ 116)، وقاد كنانة جندا من مصر وشارك في حصار عثمان وقتله وطلبه معاوية فقبض عليه وحُبس في اللُّد ففرّ وقُتل بعد فراره عام (36 هـ‍)، وانظر النسب الكبير: (1/ 125 - 127)، وانظر في الفتنة وأخبار مقتل عثمان في تاريخ الطبري أحداث (السنة الخامسة والثلاثين): (4/ 340) وما بعدها. (3) البيت للبيد، ديوانه: (153).

ر

ر [القِتْر]: ضربٌ من النصال نحو المرماة يُفالى به، قال أبو ذؤيب «1»: إذا نَهَضَتْ فيه تصعّد نَفْرَها ... كقِترِ الفِلاءِ مستديرا صِيابُها نهضت فيه: يعني النحل في الجبل، ونفرها: ما نفر منها، وصيابها: أي قصدها، من صاب السهم: إذا قصد الرمية. ل [القِتْل]: يقال: هما قِتلان: أي مِثلان. والقِتْل: العدوّ، والجميع: الأقتال، قال «2»: في بلادٍ كثيرة الأقتالِ ... و [فِعْلة]، بالهاء ب [القِتْبة]: قال بعضهم: القتبة واحدة الأقتاب، وهي الأمعاء، وبتصغيرها سمي الرجل قُتيبة. ر [القِتْرَة]: ضربٌ من النصال، لغةٌ في القتر، عن الأصمعي. وابن قِتْرة: حية سوداء خبيثة قصيرة. قال الفراء: إنما شبهت بالسهم الذي لا حديدة فيه. وقال: القترة: السهم الذي لا حديدة فيه، والجميع: قِتَر. قال بعضهم: وأبو قترة من كنى الشيطان. ل [القِتْلة]: حالة القتل، وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «إن اللّاه

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 76)، وفي روايته: « ... مُسْتَدِرّا ... » (2) عجز بيت لعبيد اللّاه بن قيس الرقيات، ديوانه: (113) واللسان (قتل) والخزانة: (9/ 563). (3) أخرجه مسلم في الصيد، باب: الأمر بالإحسان بالذبح والقتل، رقم (1955) والترمذي في الديات، باب: ما جاء في النهي عن المثلة، رقم (1409).

فعل، بالفتح

يحب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذَّبْح» ... فَعَلٌ، بالفتح ب [القَتَب]: للبعير: معروف، وفي حديث «1» عائشة: «لا تؤدي المرأة حق زوجها حتى لو سألها نفسها وهي على ظهر قتبٍ لم تمنعه» قيل: معناه: لو كانت على ظهر البعير. وقيل: إن المرأة كانت إذا حضر نفاسها أُجلست على قتب ليكون أسلس لولادتها، فأرادت: لو دعاها في تلك الحالة لم تمنعه. د [القتد]: واحد القتود والأقتاد، وهي عيدان الرحل. ر [القَتَر]: الغبار، قال اللّاه تعالى: وَلاا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاا ذِلَّةٌ «2»، ومنه قول الفرزدق «3»: مُتَوَّجٌ برداء الملك يتبعه ... مَوْجٌ ترى فوقه الرايات والقترا قال ابن عباس: القَتَر: سواد الوجوه. ع [القَتَع]: دود أحمر يأكل الخشب، الواحدة: قتعة. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ر [القَتَرة]: ما يغشى الوجه من كرب

_ (1) أخرجه ابن ماجه في حديث معاذ رضي اللّاه عنه في النكاح، باب: حق الزوج على المرأة، رقم (1853). (2) سورة يونس: 10/ 26. (3) ديوانه: (1/ 234) ورواية أوله: «مُعْتَصِبٌ ... » ، وفي اللسان (قتر): «مُتَوَّجٌ ... »

ع

والقترة: الغبار، قال اللّاه تعالى: تَرْهَقُهاا قَتَرَةٌ «1». ع [القَتَعة]: واحدة القتع. م [القَتَمة]: خُبث الرائحة. ... الزيادة مَفْعَل، بالفتح ل [المَقْتَل]: مَقاتل الإنسان: التي إذا صيبت قتلته. ويقولون: مقتل الإنسان ما بين فكَّيْه: أي لسانه. ... مُفَاعِل، بكسر العين ل [مقاتل]: من أسماء الرجال. ... و [مُفاعِلة]، بالهاء ل [المُقاتِلة]: القوم الذين يقاتلون. ... فاعِل ر [القاتِر]: من الرحال والسروج: الحسن الوقوع على ظهر البعير. والقاتر: الفرس المعتدل القدر، ليس بضخمٍ ولا صغير. م [القاتم]: شيء قاتم: إذا كانت فيه قُتْمة: أي غُبْرة وحمرة.

_ (1) سورة عبس: 80/ 41.

فعال، بفتح الفاء

ومكان قاتم الأعماق: أي أسود النواحي. ... فَعَال، بفتح الفاء ب [قَتاب] «1»: موضع باليمن، قال أسعد تُبَّع «2». فسكّنت العراقَ خيارَ قومي ... وسكّنت النبيطَ قرى قَتاب د [القَتاد]: ضربٌ من العِضاه، له شوكٌ حداد، وصمغُه يُسمى الكثيرا، وهو باردٌ في الدرجة الثانية، وأفضله ما كان صافيا أبيض، ينفع من وجع الكليتين والمثانة، ويخفف رطوبات الرأس، ويسكِّن السعال، ويليِّن خشونة قصب الرئة، وخشونة اللسان، وينفع في انقطاع الصوت. ل [القَتال]: النفس. ويقال: ناقة ذات قَتالِ: إذا كانت وثيقة. م [القَتام]: الغبار. ... و [فَعَالة]، بالهاء د [القَتادة]: واحدة القَتاد، وسمي الرجل: قَتادة.

_ (1) قَتَاب- وتُسمى اليوم كِتاب-: قرية في الجانب العلوي من حقل يحصب العِلْو مما يلي جبل (صَيْد- سُمَارة)، وبها سمّي حقل يحصب حقل قَتاب، وذكره الهمداني في الصفة (278) عند حديثه عن اللهجات فقال: «حَقْلُ قَتاب فإلى ذمار الحِمْيَرية القُحَّة المُتَعَدِّدَة»، وفي الصفة قال الهمداني عند حديثه عن المَحَجَّات فقال: «مَحَجَّةُ عدن إلى لحج ثم ثَعُوْبة ثم ورزان ثم الجَنَد ثم السَّحُول ثم حقل قَتَاب ثم ذمار ثم خِدار ثم صنعاء ... » الصفحة (344). (2) البيت منسوب إليه في الصفة (226).

فعال، بضم الفاء

وقَتادة «1»: من أصحاب النبي عليه السلام، من الأوس أصيبت إحدى عينيه يوم أُحُد فخرجت على خده فردَّها النبي عليه السلام فعادت أحسنَ مما كانت. وقَتادة «2»: صاحب التفسير، من سدوس. ... فُعَال، بضم الفاء ر [القُتار]: ريح الشواء. ويقال: القُتار أيضا: ريح العود. م [قُتام]: اسم موضع. ... فَعُوْلة ب [القَتوبة]: الإبل التي تُشَدُّ بالأقتاب، وتَحْمِل الأحمال، وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «لا صدقة في القَتوبة» وهي فَعولة بمعنى مفعولة، نحو رَكوبة وحَلُوْبة لما يُركب ويُحلب. ... فَعِيل ر [القَتير]: الشيب. والقتير: رؤوس مسامير حلق الدروع، وبها سمي الشيب قتيرا. قال عمرو

_ (1) هو قتادة بن النعمان بن زيد الظَّفَري الأوسي، توفي بالمدينة عام (23 هـ‍)، وانظر في أخباره طبقات ابن سعد: (1/ 187) وسيرة ابن هشام: (3/ 87). (2) هو قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي ولد عام (61 هـ‍وتوفي عام 118 هـ‍) انظر تذكرة الحفاظ: (1/ 115) وأعلام الزركلي: (5/ 189). (3) انظر: النهاية لابن الأثير (40/ 10).

ل

ابن معدي كرب «1»: تمناني وصابغةً «2» دلاصا ... كأن قتيرها حدقُ الجرادِ ل [القتيل]: المقتول. ن [القتين]: القليل الطُّعْم، المذكر والمؤنث فيه سواء، بغير هاء. والقَتين: القُراد، وسمي بذلك لقلة دمه، قال الشماخ في ناقة «3». وقد عَرِقَتْ مَغَابِنُها وجادت ... بِدِرّتِها قِرى حَجِنٍ قَتِيْنِ أي: عرقت وكان عرقها قِرىً للقراد. ...

_ (1) البيت من أبيات له في ديوانه: 107، الأغاني: (15/ 227)، ورواية صدره: تمناني وسابغتي دِلاصٌ وانظر الإكليل (2/ 273)، وروايته مع بيت قبله: تمنّى أن يلاقيَني أُبَيٌّ ... وددت وأين ذا مِنِّي ودادي يلاقيني وسابغتي دلاص ... أكفكفُ فضلها تحت النجاد (2) كذا جاء في الأصل (س): «صابغة» وفي بقية النسخ: «سابغة» وهو الصواب، ويروى: « ... وسابغتي ... » كما تقدم. (3) ديوانه: (329)، وفيه تخريجه ورواياته.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم ر [قَتَر] على عياله: أي ضَيَّق، وقرأ الكوفيون: وَلَمْ يَقْتُرُوا «1» بضم التاء، وهو رأي أبي عبيد. ل [قَتَلَ]: قتله قتلًا، وقَتْلَة سوء، قرأ نافع وابن كثير: سَنَقْتُلُ أبناءهم «2» بالتخفيف. وخفف نافع يَقْتُلُونَ أبناءكم «3» وقرأ حمزة والكسائي فَيُقْتَلُونَ وَيَقْتُلُونَ «4» بتقديم المفعولين، وكذلك قتلوا «5» وقاتلوا «6» وقرأ أيضا ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقتلوكم فيه فإن قتلوكم فاقتلوهم «7» بحذف الألف في هذه الأفعال كلها، وذلك مثل قول العرب: قتلنا بني فلان: إذا قتلوا منهم. وعن محمد بن يزيد أنه قال: لا ينبغي أن يقرأ بهذه القراءة لأنه يجب أن يكون المعنى عند من قرأ بها: ألّا تقتلوهم ولا تقاتلوهم حتى يقتلوا منكم. وفي الحديث «8» عن النبي عليه السلام: «لا يُقتل مؤمنٌ بكافر» قال مالك والشافعي

_ (1) سورة الفرقان: 25/ 67، وحسَّنَ الإمام الشوكاني في الفتح: (4/ 86) قراءة كسر التاء. (2) سورة الأعراف: 7/ 127، وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 235). (3) سورة الأعراف: 7/ 141، وأثبت الإمام الشوكاني في رسمها قراءة نافع وابن كثير. (4) سورة التوبة: 9/ 111 وقدم الإمام الشوكاني صيغة المبني للفاعل، وذكر قراءة حمزة والكسائي ومن معهما، انظر الفتح: (2/ 407). (5) وردت قُتِلُوا* في عديد من سور القرآن الكريم، انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن. (6) وردت قااتَلُوا* في عديد من سور القرآن الكريم، انظر المعجم المفهرس. (7) سورة البقرة: 2/ 191، ولم يذكر الإمام الشوكاني هذه القراءة. (8) أخرجه البخاري من حديث علي رضي اللّاه عنه في الديات، باب: لا يقتل المسلم بالكافر، رقم (6517).

و

ومن وافقهما: لا يُقتل المؤمن بالكافر، ذميّا كان أو غير ذمي. وقال أبو حنيفة وأصحابه: يُقتل المؤمن بالذمي ولا يُقتل بالحربي ولا المعاهد، لأنهما لا تجري عليهما أحكامنا، ولا يؤديان الجزية. ويقال: قتلتُ الشيءَ خبرا وعلما: أي عرفته، قال اللّاه تعالى: وَماا قَتَلُوهُ يَقِيناً «1» قال ابن عباس: أي ماا قَتَلُوهُ في ظنهم يَقِيناً، كقولهم: ما قتله علما. وقال الحسن: أي ما قتلوه حقّا. وعن ابن الأنباري أن (يَقِيناً) وإن كان مقدما في اللفظ فهو مؤخر في المعنى، وتقديره: وما قتلوه بل رفعه اللّاه إليه يقينا. وقيل: أي لُعن، قال اللّاه تعالى: قُتِلَ الْإِنْساانُ ماا أَكْفَرَهُ «2». ويقال: قَتَلَ الخمرَ: إذا مزجها بالماء. و [قَتَوَ] «3»: القتو: الخدمة، يقال: فلان يَقْتُو الملوك: أي يخدمهم. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ب [قَتَبَ] البعيرَ: إذا شد عليه القَتَبَ. ر [قَتَر] على عياله: إذا ضيَّق، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب يَقْتِرُوا «4» بكسر التاء. قال ابن السكيت: وقَتَرَ اللحمُ فهو قاتر: إذا ارتفع قتاره، مثل قَتِر.

_ (1) سورة النساء: 4/ 157، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 535 - 536). (2) سورة عبس: 80/ 17. (3) من هذه المادة جاءت كلمة (مقتوي/ المُقْتَوَى) التي تترد في نقوش المسند كثيرا وتعنى: نائب الملك أو أمير جند أو مدبّرا أو خادما عند ملك أو قيل أو قبيلة كما تعني أيضا: أمير جند. وانظر المعجم السبئي: (109)، ويثنّى على (مقتويي) ويجمع على (مقتت) أو (مقتوت) أو (مقتويت)، والمقتوي في المراجع العربية: (الغُلام). (4) سورة الفرقان: 25/ 67 وتقدمت في هذا الباب.

م

م [قَتَمَ]: الغبارُ قتوما، فهو قاتم: إذا ثار. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ر [قَتِرَ] اللحمُ: إذا ارتفع قُتاره. م [قَتِم] اللحم: لغةٌ في قتِر. والقُتْمة والقُتْم: لون الأقتم، وهو الذي تعلوه غُبْرةٌ وحمرة. وبازٍ أقتم الريش. ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم ن [قَتُنَ]: القتان: القليل الطعم، والمصدر: القتانة. ... الزيادة الإفْعَال ب [الإقتاب]: أقتب البعيرَ: إذا شد عليه القتب. ر [الإقتار]: أقتر على أهله: أي ضيَّق، وقرأ ابن عامر ونافع «1»: ولم يُقْتِرُوا «1». وأقتر الرجلُ: إذا أقلَّ. ل [الإقتال]: أَقتله: إذا عرَّضه للقتل. ... التفعيل ر [التقتير]: تحريك القتار، يقال: قترت

_ (1) سورة الفرقان: 25/ 67 وتقدمت في هذا الباب.

ل

للأسد: إذا شويت له لحما [يجد قتاره] «1». وقتَّر الرجلُ على عياله: إذا ضيَّق. ل [التَّقتِيل]: قلبٌ مقتَّل: قُتل بالعشق مرارا، قال امرؤ القيس «2»: وما ذرفت عيناك إلا لتضربي ... بسهميك في أعشار قلبٍ مُقَتَّل ورجلٌ مُقَتَّل: أي مجرب. وقَتَّلوهم: أي أكثروا قَتْلَهم، وقرأ ابن عامر: لو أطاعونا ما قُتِّلُوا «3» ولا تحسبنَّ الذين قُتِّلُوا «4» بالتشديد فيهما، ووافقه ابن كثير في قوله: قتَّلوا أولادهم «5» وفي قوله: قتِّلوا أو ماتوا «6» وقوله قاتلوا وقتِّلوا «7» وقرأ الحسن ولا تُقَتِّلُوا أنفسكم «8» على التكثير، وكذلك الذين قُتِّلُوا في سبيل اللّاه فلن يضل أعمالهم «9» وقرأ أبو عمرو ويعقوب وحفص عن عاصم: (قُتِلُوا) في هذا، بالتخفيف، وهو اختيار أبي حاتم. والباقون بالألف (قاتلوا) يعني المجاهدين، وهو اختيار أبي عبيد. ...

_ (1) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) أضفناه من (ل 1)، (ت). (2) ديوانه: (97). (3) سورة آل عمران: 3/ 168. (4) سورة آل عمران: 3/ 169. (5) سورة الأنعام: 6/ 140. (6) سورة الحج: 22/ 58. (7) سورة آل عمران: 3/ 195. (8) سورة النساء: 4/ 29. (9) سورة محمد: 47/ 4.

المفاعلة

المفاعَلة ل [المقاتلة]: معروفة، وكذلك القتال. قال اللّاه تعالى: وَلاا تُقااتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَراامِ حَتّاى يُقااتِلُوكُمْ فِيهِ «1» قال قتادة: هي منسوخة، وقال مجاهد: هي مُحْكَمَة، ولا يجوز أن يُبدأ بقتال أهل الحرم حتى يقاتلوا فيه. وقرأ حمزة ويقاتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس «2» وقرأ الكوفيون قااتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ «3»، وهو رأي أبي عبيد. والعرب يقولون لمن يقول قولًا عجيبا أو يفعل فعلًا حسنا: قاتله اللّاه، والمراد التعجب. ... الافتعال ب [الاقتتاب]: اقْتَتَبَ البعيرَ: أي شدَّ عليه القتب. ل [الاقتتال]: اقتتلوا: أي تقاتلوا. واقتتل الرجلُ من العشق، واقتُتل من الجن، قال ذو الرمة «4»: إذا ما امرؤٌ حاولْنَ أن يَقْتَتِلْنَه ... بلا إحنةٍ بين النفوسِ ولا ذَحْلِ ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 191. (2) سورة آل عمران: 3/ 21. (3) سورة آل عمران: 3/ 146، وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 386). (4) ديوانه: (1/ 144).

الاستفعال

الاستفعال ل [الاستقتال]: استقتل الرجلُ: إذا لم يُبال بالموت، من شجاعته. ... التفعُّل ر [التقتُّر]: تَقَتَّر الرجلُ للرجلِ: إذا مال لأحد قُتريه: أي جانبيه ليرميه أو ليأخذه. ل [التَّقَتُّل]: تَقَتَّلَتِ المرأةُ للرجل حتى عشقها: أي تعرضت وتزينت له، قال «1»: تَقَتَّلْتِ لي حتى إذا ما قتلتني ... تنسَّكت ما هذا بفعل النواسك وتَقَتَّل الرجلُ لحاجته: أي تأتىّ لها. ... التفاعُل ل [التقاتل]: تقاتلوا: أي قاتل بعضُهم بعضا. ...

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (قتل).

باب القاف والثاء وما بعدهما

باب القاف والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعَل، بضم الفاء وفتح العين م [القُثَم]: رجلٌ قُثَم: أي معطاء، كثير العطاء. وقُثَم: من أسماء الرجال. ... الزيادة مَفْعَلة، بالفتح همزة [المَقْثَأة]، بالميم: موضع القثاء، وهي المقْثُؤَة بضم الثاء أيضا، لغتان. ... فِعّال، بكسر الفاء وتشديد العين همزة [القِثاء] «1»: معروف، وقد تضمّ قافُه، والجميع: قثاثئ، بالهمز. وقِثّاء الحمار: نباتٌ يسمى: مشط الذئب، وهو دواء إذا شُربت عُصارته أدرَّت الطمث وقتلت الأجنة، وهيجت القيء؛ وإن قُطِّرت عصارته في الأذن نفعت من أوجاعها، وإن طبخت بالخل وضُمِّد بها أذهبت النِّقرس، وإن مُضْمِض بطبيخه سكَّن وجعَ الأسنان، وإن ضُمد به مع سويق الشعير حَلَّل الأورام البلغمية، وإن خلط بصمغ البُطم فجَّر الجراحات، وإن ذُرَّ مسحوقا على القوابي والجرب المتقرح أذهبها، وإن اسْتُعطت عصارته مع لبن أذهبت الصرع، وإن تحنك بها مع مرارة ثور أو زيت أو عسل

_ (1) القِثّاء: ضرب طويل من الخيار، قال في معجم المصطلحات: «هو من الفصيلة القرعية، نبات حولي ذو ساق زاحفة ... والثمرة اسطوانية ... ويبلغ طولها من 25 - 40 سم».

فعال، بالفتح والتخفيف

أذهبت الخُنّاق، وإن شرب من لحاء أصله مسحوقا أو ورقه وزن قيراطين أو من عصارته وزن خمسة قراريط أسهل البلغم والسوداء، ونفع في الاستسقاء، ودُهْنُه يُذْهب ثقل الأذنين وطنينهما. ... فَعَال، بالفتح والتخفيف م [القَثام]: قال ابن دريد: يقال للضبع: قثام لتلطخها بجعرها. ويقال للأمة: قثام، كما يقال لها: دفار. ... فِعْوَلّ، بكسر الفاء وفتح الواو وتشديد اللام ل [القِثْوَلّ]: يقال: إن القِثْوَلّ: العيّ الثقيل من الرجال، قال «1»: لا تحسبيني كفتىً قِثْوَلّ ...

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (قثل).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر م [قَثَمَ]: يقال: قَثَمَ له قثما: أي أعطاه عطاءً كثيرا، ومنه اشتقاق قُثَم. والقَثْم: الجمع. والقَثُوم: الرجل الجموع للخير. ويقال: إن القثم: اللطخ بالعَذِرَة. ... الزيادة الإفعال همزة [الإقثاء]: أقثأ القومُ: أي كثر عندهم القثاء. ... الافتعال م [الاقتثام]: يقال: إن الاقتثام: الاكتساب، قال «1»: فللكُبَراء أكلٌ حيث شاؤوا ... وللصُّغَراء أكلٌ واقتثام ...

_ (1) الشاهد ثالث ثلاثة أبيات غير منسوبة في اللسان (قثم).

باب القاف والحاء وما بعدهما

باب القاف والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [القَحْر]: الشيخ الهرم. والقَحْر: الفحلُ المُسِنّ على بقيةٍ فيه وجَلَد. ط [القحط]: الجدب. ل [القَحْل]: المُسِنُّ. م [القَحْم]: الشيخ الهَرِم. والقحْم: المُسِنّ من الإبل وغيرها. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ب [القَحْبة]: الفاجرة، والجميع: القِحاب. د [القَحْدَة]: ناقةٌ قحدة: أي عظيمة السنام. ر [القَحْرَة]: امرأةٌ قَحْرَة: أي مسِنَّة. م [القَحْمَة]: امرأةٌ قَحْمَة: مُسِنَّة. ... و [فُعْلَة]، بضم الفاء م [القُحمة]: السنة الشديدة تقحم الأعرابَ بلادَ الريف.

فعل، بكسر الفاء

والقُحْمَة: المهلكة، وفي الحديث: «وكَّلَ عليٌّ عبد اللّاه بن جعفر عند عثمان فقال: إن للخصومات قحما» ، قال ذو الرمة «1»: يُطَرِّحْنَ بالأولادِ أَوْ يَلْتَزِمْنَها ... على قُحَمٍ بين الفلا والمناهلِ أي: على مهالك. وفي قول عَلِيٍّ جواز الوكالة، والموكِّل حاضر، وهو رأي أبي يوسف ومحمد ومَنْ وافقهما، وعند أبي حنيفة: ليست الوكالة إلا لمريضٍ أو غائب. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ف [القِحْف]: عظمٌ فوق الدماغ، والجميع: أقحاف وقحفة. ويقال: إن القِحف أيضا: إناءٌ من خشب. يقال: ما لَه قِدٌّ ولا قِحْف. ... فَعَلَة، بالفتح د [القَحَدَة]: السنام، وجمعها: قِحاد. ... الزيادة مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين م [المُقْحَم]: قال بعضهم: المُقْحَم: البعير الذي يُرْبِع ويثني في سنةٍ واحدة فتقتحم سِنٌّ على سِنٍّ قبل وقتها. وبعيرٌ مُقْحَم: وهو الذي يقحم في المفازة من غير مُسيم ولا سائق. وأعرابي مُقْحَم: نشأ في المفازة ولم يخرج منها. قال الحجاج لابن القِرِّيَّة: «أنت أعرابي مُقْحَم» ...

_ (1) ديوانه: (2/ 1351)، وهو في وصف الإبل.

مفعال

مِفْعال د [المقحاد]: ناقةٌ مِقحاد: أي عظيمة السنام. م [المقحام]: الفحل الذي يقتحم الشَّوْلَ من غير أن يرسل فيها، والجميع: مقاحيم. قال بعضهم: وناقة مقحامٌ أيضا. ... فُعَال، بضم الفاء ز [القُحاز]، بالزاي: داء يصيب الغنم. ف [القُحاف]: سيلٌ قحاف: مثل قعاف. ل [القُحال]: داء يصيب الغنم فتيبس جلودُها. ... و [فُعَالة]، بالهاء ف [قُحافة]: أبو قحافة: لقب والد أبي بكر الصديق، واسمه: عثمان بن عامر. ... فُعَالية، بزيادة ياء ر [القُحارية]: الشيخ الهرم، مثل القَحِر. ... فَعْلان، بفتح الفاء ط [قَحْطان]: أبو اليمن، وهو قحطان بن هود النبي عليه السلام، قال أسعد تُبَّع «1»: واعلمْ بُنَيَّ بأنَّ كلَّ قبيلةٍ ... ستذل إن نهضت لها قحطان ...

_ (1) البيت الرابع من قصيدة طويلة منسوبة إليه في الإكليل: (8/ 282).

و [فعلان]، بضم الفاء

و [فُعْلان]، بضم الفاء و [القُحوان]: لغةٌ في الأقحوان. ... أُفْعُلان، بضم الهمزة والعين و [الأُقحوان]: ضربٌ من الشجر، وجمعه: الأقاحي، وهو حار في الدرجة الثالثة، يابس في الثانية، يقوي المعدة، ويشهّي بالطعام، ويفتح السَّدَد ويدر البول، وإذا جُلس في ماء طبيخه نفع من أوجاع الرحم وأورامها، والأرواح الباطنة، ودهنه نافع كنفعه. ... و [أُفْعُلانة]، بالهاء و [الأقحوانة]: واحدة الأقاحي. والأقحوانة «1»: اسم موضع. ... الرباعي فَعْلَلة، بفتح الفاء واللام طب [قَحْطَبَة]: من أسماء الرجال. ز [القَحْزَلَة]، بالزاي: العصا. زن [القَحْزَنَة]: لغةٌ في القحزلة. ...

_ (1) يطلق الأُقحوانة اسما لعدد من المواضع، انظر معجم ياقوت: (1/ 234).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعُل بالضم ب [قَحَب]: القحب والقَحاب «1»: السعال. و [قَحَو]: دواء مقحوّ: جُعل فيه أُقحوان. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ز [قَحَزَ]: القحز، بالزاي: الوثب. ويقال: القاحزات: الشدائد من الأمور. ط [قَحَطَ]: قُحط الناس: إذا أصابهم القحط. وقحطت الأرض. ف [قَحَفَ]: قَحَفَه: أي ضرب قَحْفَه. والقحف: شدة الشرب، يقال: قحف الإناءَ: إذا شرب ما فيه. والقاحف: المطر الشديد يقحف كل شيء: أي يذهب به. ل [قَحَلَ]: قُحول الشيءِ: يُبْسُه، يقال: قَحَلَ وقَحِل، بفتح الحاء وكسره، لغتان، والفتح أفصح، والنعت: قاحل. ويقال: قَحِل الشيخُ: إذا يبس جِلْدُه. ... الزيادة الإفعال د [الإقحاد]: أقحدت الناقةُ: أي صارت مِقْحادا.

_ (1) لا تزال هذه المادة مستعملة بالدلالة نفسها في بعض اللهجات اليمنية، انظر المعجم اليمني: (706).

ط

ط [الإقحاط]: أقحط القومُ: إذا صاروا في القحط. ل [الإقحال]: أقحلَ جلدَه: أي أيبسه. م [الإقحام]: أقحم فَرَسَه النهرَ: أي أدخله. وأقحم أهلُ البادية: أي أجدبوا فدخلوا بلاد الريف. ... التفعيل ز [التقحيز]: قَحَّزَه، بالزاي: أي نَزّاه. م [التقحيم]: قَحَّم نفسه في الشيء: أي أدخلها فيه من غير تدبر. ... الافتعال ف [الاقتحاف]: الشرب الشديد. م [الاقتحام]: اقتحم الأمرَ: أي دخل فيه، قال اللّاه تعالى: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ «1» قيل: هو إخبار عنه: أي لم يقتحم العقبة، لأنَّ (لا) إذا قرنت بلفظ الماضي كان المراد به الخبر، كقوله «2»: وأيُّ عبدٍ لك لا ألمّا أي: لم يذنب. والمعنى: لم يقتحم العقبة، ولو اقتحمها لم يفتخر.

_ (1) سورة البلد: 97/ 11. (2) الرجز دون عزو في اللسان (قحم).

الانفعال

وقيل: هو دعاء عليه بالهلاك. وقيل: هو استفهام: أي فهلّا اقتحم العقبة لما مكنه اللّاه تعالى في التكليف. ويقال: أقحمتْهُ عيني: أي ازدرتْهُ. ... الانفعال م [الانقحام]: أقحمه فانقحم: أي دخل. ... التفعُّل م [التقحم]: تقحم في الأمر: إذا دخل فيه من غير تَدَبُّر. وتقحمت به الناقة: إذا ذهبت به نادَّةً فلم تضبط. قال: أقول والناقة بي تَقَحَّمُ ... وأنا منها مُكْلَئِزٌّ مُعْصِمُ ويحكَ ما اسم أمها يا علكم مُكْلَئِزٌّ: منقبض. قال ابن الأعرابي: كانوا يقولون: إذا ندت الناقة فلم تضبط فسميت أمها وقفَتْ. وإن البعير إذا نَدَّ فسمي أب من آبائه وقف. ... الفَعْلَلة طب [القحطبة]: قحطبه بالسيف: أي علاه. وقحطبه: أي صرعه. زل [القَحْزلة]: قحزله: أي ضربه بالقحزلة، وهي العصا. ذم [القحذمة]، بالذال معجمةً: الهويُّ على الرأس. زن [القحزنة]: قَحْزَنَه: مثل قَحْزَله. وقيل: قَحْزنَه: أي صرعه. ***

باب القاف والخاء وما بعدهما

باب القاف والخاء وما بعدهما [الأفعال] الزيادة التَّفَعُّل ي [التَّقْخِيَةُ]: قَخَّى: إذا تنخَّم تنخما قبيحا. ***

باب القاف والدال وما بعدهما

باب القاف والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [القَدْر]: مبلغ الشيء. والقَدْر أيضا: القضاء. والقَدْر: الوسط من كل شيء. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء س [القُدْس]: الطُّهْر، وقرأ ابن كثير: وَأَيَّدْنااهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ* «1» بالتخفيف في جميع القرآن. وقُدْس «2»: جبل بنجد. ... و [فُعْلَة]، بالهاء ح [القُدْحَة]: الغَرْفة من الشيء تُقْدَح: أي تغرف «3». ر [القُدرة]: القوة على الفعل. م [القُدْمة]: التقدم في الفضل. و [القُدْوة]: الأُسْوة. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 87، 253. (2) قال الهمداني في الصفة: (60): «وقُدْسُ وآرةُ والأشْعَرُ والأجْرَدُ: جِبالٌ ما بين مكة والمدينة ويسار الصادر إلى مكة» وعن الجبل بنجد قال ياقوت في معجمه عن قدس: «وهو جبلٌ عظيم بأرض نجد» انظر معجم ياقوت: (4/ 311). (3) انظر المعجم اليمني: (قدح: ص 710).

فعل، بكسر الفاء

فِعْلٌ، بكسر الفاء ح [القِدْح]: السهم بغير ريش ولا نصل. والقِدْح: الواحد من سهام الميسر، وفي الحديث لما قال ابن أبي معيط: أَأُقْتَل من بين قريش؟ قال عمر: قِدْحٌ ليس منها. ر [القِدْر]: معروفة، والجميع: قُدور. م [القِدْم]: يقال: فعل ذلك قِدْما، وهو ظرف زمان، وأصله: من القِدَم. ... و [فِعْلة]، بالهاء و [القِدوة]: الأسوة، يقال: فلانٌ قِدْوَة: أي يُقتدى به. ... فَعَلٌ، بالفتح ح [القَدَح]: واحد الأقداح من الآنية. ر [القَدَر]: القضاء الذي يقدِّره اللّاه عز وجل، يقال «1»: «لا يُنجي حَذَرٌ من قَدَر». والقَدَر: القَدْر، قال اللّاه تعالى: فَساالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهاا «2» وقول اللّاه تعالى: جِئْتَ عَلى قَدَرٍ «3» قال

_ (1) المثل رقم: (3637) في مجمع الأمثال: (2/ 237) ورواية أوله: «لا ينفع ... ». (2) سورة الرعد: 13/ 19. (3) سورة طه: 20/ 40.

م

مجاهد: أي وعد، وقال قتادة: أي قدر النبوة. وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ «1» بفتح الدال، وهو اختيار أبي عبيد لما فيه من القحامة، واختلف عن عاصم. م [القَدَم]: قَدَمُ الإنسان: معروفة. والقَدَم: السابقة في الأمر، قال اللّاه تعالى: قَدَمَ صِدْقٍ «2»، قال حسان ابن ثابت «3»: لنا القدم العليا إليك وخلْفُنا ... لأولنا في طاعة اللّاه تابع ... و [القَدَرُ]، من المنسوب ر [القَدَريَّة] «4»: فرقة ورد في الحديث أنها هالكة. فأهل العدل يسمون المجبِّرة: قَدَريَّة، لأنهم يجعلون أفعال العباد بقضاء وقدرٍ من اللّاه تعالى؛ والمجبرة يسمون أهل العدل: قدرية، لإثبات أفعال العباد إليهم، ونفيها عن اللّاه تعالى. والصحيح أن القدري: من جعل القبائح قَدَرَ اللّاه تعالى. ... فُعَلٌ، بضم الفاء م [قُدَم]: بطنٌ من همدان من حاشد،

_ (1) سورة البقرة: 2/ 236، وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 253). (2) سورة يونس: 10/ 2. (3) ديوانه: (155). (4) انظر الحور العين: (258، 287).

و [فعل]، بضم العين

[وهو قُدَم بن قادم بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان. قاله ابن ماكولا في (إكماله) عن ابن الحباب في نسب همدان] «1». ... و [فُعُل]، بضم العين س [القُدُس]: الطهر. وروح القُدُس: جبريل عليه السلام. وحظيرة القُدُس في الحديث: هي الجنة. م [القُدُم]: يقال: مَضَى فلانٌ قُدُما: إذا لم ينثن. ... فِعَلٌ، بكسر الفاء و [القِدا]: يقال: هو قِدا رمح: أي قيد رمح. ... الزيادة مَفْعَلة، بالفتح ر [المَقْدَرة]: لغةٌ في المَقْدُرة. ... و [مَفْعُلة]، بضم العين ر [المَقْدُرة]: القدرة. والمقْدُرة: اليسار، يقال: فلان ذو مقدرة: أي يسار. ...

_ (1) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية، وليس في بقية النسخ.

و [مفعلة]، بكسر العين

و [مَفْعِلة]، بكسر العين ر [المقدرَة]: لغةٌ في المَقْدُرة. ... مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين م [المُقْدَم]: يقال: رجلٌ جريء المُقْدَم: أي جريء عند الإقدام. ... و [مُفْعِل]، بكسر العين م [المُقدِم]: مقدِم العين: ما يلي الأنف. ومؤخرها: مما يلي الصدغ. ... و [مُفْعِلة]، بالهاء ك [المُقْدِمة]: مشطة، يقال: مِشْطَتُهَا المُقْدِمة. ... مِفْعَل، بكسر الميم ح [المِقْدَح]: المغرفة، قال «1»: لنا مِقْدَحٌ منها وللجارِ مِقْدَحُ ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ع [المِقْدَعة]: العصا يدفع بها الإنسان عن نفسه. ...

_ (1) عجز بيتٍ منسوب في اللسان (قدح) إلى جرير، وليس في ديوانه ط. دار صادر، وصدره في اللسان: إذا قِدْرُنا يوما عن النارِ أُنْزِلَتْ

مفعال

مِفعال ر [المقدار]: القَدْر، قال اللّاه تعالى: وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْداارٍ «1». م [المقدام]: الرجل المقدام: الكثير الإقدام على العدو. والمقدام: من أسماء الرجال. ... و [مِفْعَالَة]، بالهاء م [المقدامة]: رجلٌ مقدامة: أي مقدام. ... مثقَّل العين مُفَعَّل، بفتح العين م [المقدَّم]: نقيض المؤخر، يقال: ضرب مقدَّم وجهه، وهو الناصية والجبهة. ومقدَّم: من أسماء الرجال. ... و [مُفَعَّلة]، بالهاء م [المقدَّمة]: مُقَدَّمة الرجل: قادمته. ... و [مُفَعِّلة]، بكسر العين م [المقدِّمة]: مقدِّمة الجيش: أَوَّله، قال أسعد تُبَّع: وتركنا على المقدمة اليمنى ... أخا الحرب شمرا ذا الجناح ... فَعّال، بفتح الفاء ح [القَدّاح]: الحجر الذي يوري النار. ...

_ (1) سورة الرعد: 13/ 8.

و [فعال]، بضم الفاء

و [فُعّال]، بضم الفاء م [القُدّام]: المَلِك. والقُدّام: جمع: قادم، قال مهلهل «1»: إنا لنضرب بالسيوف رؤوسهم ... ضرب القُدار نقيعة القُدّام قيل: القُدّام: المَلِك، وقيل: هو جمع قادم. ويقال: إن النقيعة ما نُحر للملك. ويقال: ما نُحر من النهب قبل القسم. وقُدّام: نقيض وراء، والتصغير: قُدَيْدِمة، بالهاء، على غير قياس، يقال: فَعَلَه قُدَيْدمة ذلك. ... فُعُّول، بضم الفاء والعين س [القُدُّوْس]: من أسماء اللّاه تعالى لذاته، واشتقاقه من القدس، وهو الطهر، ومعناه: المتقدس عما لا يليق به. ويقال: قَدُّوْس، بفتح القاف، وهو قول سيبويه. ... فاعِل ح [القادح]: الصدع في العود. والقادح: سوادٌ يصيب الأسنان. م [القادم]: القادمان: الخِلفان من أخلاف الناقةِ اللذان يليان السُّرَّة. وقادمُ الرجل: قادمته. وقادمُ الإنسان: رأسه؛ والجميع: قوادم. عن ابن دريد، قال: ولا يكادون يتكلمون بالواحد. ...

_ (1) البيت له باختلاف في المقاييس: (5/ 66، 472) واللسان والتاج (قدر، قدم)، والقدار كما سيأتي.

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعِلَة]، بالهاء ح [القادحة]: دودة تأكل الشجر. م [القادمة]: قادمة الرجل: خلافُ آخرته. والقادمة: واحدة قوادم ريش الطائر، وهي مقاديمه. يقال: إن الجناح عشرون ريشة: عشر قوادم في كل جناح، وعشر خوافٍ. ي [القادية]: أول من يطرأ على الإنسان. يقال: أتتنا قاديةٌ من الناس. ... و [فاعِلَةٌ]، من المنسوب س [القادسيّة]: موضع بالعراق كانت فيه وقعة للعرب على الفُرْس أيام عمر بن الخطاب «1»: أمَّر على العرب سعد بن أبي وقاص، فكتب إليه سعد أن يمده، فبعث عمر إليه عمرو بن مَعْدِيْكَرِب في جماعة من زُبَيْد، وكتب إليه: إني قد بعثتُ إليك ألف فارس، وهو عمرو بن مَعْدِيْكَرِب الزبيدي يقوم مقامها، فادفع إليه أعنَّة الخيل، وشاورْه في أمور الحرب، فإنه شجاع مجرِّب ولا تولِّه شيئا من أحكام المسلمين، فإنه حديث عهدٍ بالجاهلية. فلما وصل عمرو إلى سعد سُرَّ به وسائر المسلمين سرورا عظيما، فقتل عمرو بهرام، قائد يزدجر ملك الفرس. وجماعةً من الأساورة، وفُتحت القادسية، وكان أول من دخلها عمرو بن مَعْدِيْكَرِب، ويقال: إنه قام في ركابي فرسه، ثم ضرب بيده في أعلى بابها فبقي أثر يده من دماء القتلى في الباب، فقال كلٌّ من العرب: نحن أول من دخلها، فقال عمرو: أنا أحكم بأن أول

_ (1) انظر في وقعة القادسية تاريخ الطبري: (3/ 480) وما بعدها.

فعال، بضم الفاء

من دخلها صاحب أثر اليد التي في الباب، فليقم كل فارسٍ منكم في ركابي فرسه، وليضرب بيده على الأثر، فمن وافقه منكم فهو أول من دخلها ففعلوا فلم يبلغ أحدٌ منهم الأثر ففعل عمرو ما أمرهم به فوقعت يده على الأثر؛ ويقال: إن سعدا وجد عليه في ذلك. قال عمرو «1»: أكرُّ بباب القادسية مُعْلَما «2» ... وسعد بن وقاص عليَّ أميرُ تذكَّر، هداك اللّاه وَقْع جيادنا ... بباب قديس والمكرُّ عسير عشية ودَّ القوم لو أن بعضهم ... يُعار جناحي طائر فيطيرُ وكان الفُرْسُ قد أعدوا صفارات تُنَفِّرُ خيل العرب وأكثروا الجرح بالنشاب، فأمر عمرو أن تسدَّ آذان الخيل بقطن، وأن تبلَّ الخفاتين بماء فلا يقطع فيها النشاب، ففعل المسلمون ذلك ففتح اللّاه القادسية على يدي عمرو ... فُعَال، بضم الفاء ر [القُدار]: الجزار. ويقال: هو الطباخ. ويقال: القدار: الثعبان العظيم أيضا. وقُدار: اسم عاقر ناقة ثمود. س [القُداس]: قال بعضهم: القُداس:

_ (1) الأبيات له في مقطوعة من سبعة أبيات في الأغاني: (15/ 243)، والزيادة فيه بعد البيت الأول: وسعدٌ أميرٌ شرُّهُ دونَ خَيرِهِ ... وخيرُ أمير بالعراقِ جريرُ وعند (أمير المؤمنين) نوافِلٌ ... وعند (المُثَنَّى) فضَّةٌ وحرير وبعد البيت الثالث: إذا ما فرغْنا من قِراعِ كتيبةٍ ... دَلَفْنا لأُخرى كالجبالِ، تسيرُ ترى القومَ فيها واجمينَ كأنهم ... جِمالٌ بأحمالٍ لهنَّ زفير (2) كذا جاء في الأصل (س): «مُعْلَما» وفي النسخ والأغاني «ناقتي».

فعول

الجُمان من فضة، قال «1»: كنظم قُداس سِلْكُه مُتَقَطِّعُ ... فَعول ح [القَدوح]: يقال: ركيٌّ قَدوح: لا يؤخذ ماؤها إلا قدحةً قدحة: أي غَرفة. ع [القَدوع]: قيل: القَدوع: المنصبُّ على الشيء. وقيل: هو الساكبُ، قال الطرماح «2»: إذا ما رآنا شد للقوم صوتَه ... وإلا فَمَدْخُول الغَنَاءِ قَدوعُ شد صوته: أي صاح بنا. ومدخول الغَنَاءِ: أي يُدخَل غَنَاؤُهُ ويذل. والقدوع: الفرس الذي إذا جرى قَدَعَ: أي كَفَّ. م [القَدوم]: حديدة ينحت بها الخشب. والقَدوم: مكان. ... فَعِيل ح [القديح]: ما يبقى في أسفل القدر فيقدح. ر [القدير]: القادر، واللّاه عز وجل القدير والقادر الذي لا يتعذر عليه الفعل، قال

_ (1) الشاهد عجز بيت دون عزو في اللسان (قدس) وصدره: تحدَّر دمع العين منها فَخِلْتُهُ (2) ديوانه: (313).

فعالى، بضم الفاء

تعالى: وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* «1». والقدير: اللحم المطبوخ في القدر، قال امرؤ القيس «2»: صفيف شواءٍ أو قدير معجل ... فُعَالَى، بضم الفاء م [القُدامَى]: قادمة ريش الطائر. ... [فَعُلان، بفتح الفاء وضم العين م [قَدُمان]: اسم موضع باليمن، قريب من الجَنَد] «3». ... الرباعي والملحق به تُفْعُلة، بضم التاء والعين م [التُّقْدُمة]: من التقدم. ... فُيْعُول، بضم الفاء م [القُيْدوم]: يقال: إن قُيدوم الجبل: أنفٌ منه يتقدم. وقُيدوم الشيء: قُدّامه. ... فُعْلُول، بضم الفاء مس [القُدْمُوْس]: يقال: إن القدموس السيد، رجل قدموس.

_ (1) جاء قوله تعالى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* في ست من أيات القرآن الكريم، انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. (2) عجز بيت له من معلقته، ديوانه: (103) وصدره: وظلَّ طُهاةُ الحيِّ ما بينَ مُنْضِجٍ (3) ما بين الحاصرتين جاء في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ.

فنعلوه، بكسر الفاء وفتح العين

والقُدْمُوْس: القديم. ويقال: إن القُدْموسَ: الصَّخْرَةُ الصُّلْبَة. ... فِنْعَلْوه، بكسر الفاء وفتح العين همزة [القِنْدَأْوَة]، بالهمز: الرجل الخفيف. عن الكسائي. ويقال: هو العظيم، والنون والواو زائدتان. ويقال: هو قصير العنق، شديد الرأس. ويقال: هو السيِّئ الخُلُق. ... فُعَالِل، بضم الفاء حس [القُداحِس]: الجريء الشجاع. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم ر [قَدَرَ]: قَدَرَ الشيءَ قدرا: إذا قدَّره. وليلة القدر من ذلك، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام في ليلة القدر: «أُريتُها ثم أُنْسِيْتُها، وهي ليلة طلقة لا حارّة ولا باردة، تصبح الشمس من يومها حمراء ضعيفة» قال الشافعي ومن وافقه: ليلة القدر ثابتة باقية، وهي تُلتمس في العشر الأواخر من رمضان. وقال أبو حنيفة: رُفعت ليلة القدر بموت النبي عليه السلام. م [قَدَمَ]: القَدْم: التقدم، قال اللّاه تعالى: يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِياامَةِ «2». و [قدا]: قال بعضهم: مر فلانٌ تقدو به فَرَسُه: إذا لزم سنن السير. وقدا اللحمُ قدْوا: إذا شَمِمْتَ له رائحة طيبة. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ر [قَدَرَ] عليه قُدْرَةً، فهو قادر: إذا لم يمتنع منه، واللّاه تعالى القادر، ولم يزل قادرا، قال تعالى: بِقاادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى «3» وقرأ يعقوب وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ «4»: يقدر على أن

_ (1) أخرجه مسلم من حديث عبد اللّاه بن أنيس رضي اللّاه عنه في الصيام، باب: فضل ليلة القدر والحث على طلبها، رقم (1168). (2) سورة هود: 11/ 98. (3) سورة الأحقاف: 46/ 33، والقيامة: 75/ 40. (4) من آية في سورة الأحقاف المذكورة قبل هذا: 46/ 33.

يفعل مستقبلًا. واختُلف عنه في قوله في «يس»: بِقاادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ «1». وقَدَرَ الشيءَ قدْرا: أي قَدَّرهُ، واللّاه تعالى القادر: أي المقدّر. وهذا من صفات الفعل، تقول في هذه الآية اللّاه تعالى يقدر أن يقدر: أي أن يقدِّر، ولا يجوز ذلك في معنى القدرة. قال اللّاه تعالى: فَقَدَرْناا فَنِعْمَ الْقاادِرُونَ «2». وقدر اللّاه تعالى على الإنسان رزقه: أي ضيق، قال اللّاه تعالى: فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ «3» ومنه قوله تعالى: فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ «4» أي: نضيِّق، ولا يجوز أن يكون من القدرة فيكون كفرا، لأنه تعجيز للّاه، تعالى عن ذلك. كلهم قرأ بالنون غيرَ يعقوب فقرأ بالياء مضمومة على ما لم يُسَمَّ فاعلُه. وقوله تعالى: وَماا قَدَرُوا اللّاهَ حَقَّ قَدْرِهِ* «5»: قال الحسن والفراء والزجّاج: أي وما عظَّموه حقَّ تعظيمه، وقال الخليل: أي وما وصفوه حَقَّ صفته، وقال أبو عبيدة: أي ما عرفوه حقَّ معرفته. وقرأ أبو بكر عن عاصم: إلا امرأته قَدَرْنَا إنها لمن الغابرين «6» بالتخفيف، وقرأ ابن كثير قَدَرْنَا بينكم الموت «7» وقرأ الكسائي والذي قَدَرَ فهدى «8».

_ (1) سورة يس: 36/ 81. (2) سورة المرسلات: 77/ 23. (3) سورة الفجر: 89/ 16. (4) سورة الأنبياء: 21/ 87، وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 421). (5) سورة الأنعام: 6/ 91. (6) سورة الحجر: 15/ 60، وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 135). (7) سورة الواقعة: 56/ 60. (8) سورة الأعلى: 87/ 3، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 423).

ي

وقَدَرَ القِدْرَ قَدْرا: أي طبخها. ولحمٌ مقدور. ي [قَدَى]: قَدَت القادية قَدْيا: أي سارت سيرا مستقيما. ويقال: القَدَيان: الإسراع. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ح [قَدَحَ] النارَ من الزندة قدحا: أي أخرجها، قال اللّاه تعالى: فَالْمُورِيااتِ قَدْحاً «1». وقَدَحَ الشيءَ بالمِقْدَح: أي غَرَفَهُ. وقدح فلانٌ في عِرْض فلان: إذا عابه ووقع فيه. وقَدح العينَ: إذا أخرج منها الماءَ الفاسد. والقدح: أكلُ القادحةِ الشجرَ. ع [قَدَعَ]: القَدْع: الكف عن الشيء، يقال: قدعت الرجلَ: إذا كففتُه، وفي حديث الحسن: «واقدعوا هذه الأنفس فإنها طُلَعَة» : أي تطَّلع إلى الهوى. وقَدَعَ الفَرَسَ باللجام: أي قرعه، قال «2»: قياما تقدع الذِّبّانَ عنها ... بأذنابٍ كأجنحة النسور ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ر [قَدِرَ]: الأقدر من الخيل: الذي يقع

_ (1) سورة العاديات: 100/ 2. (2) البيت دون عزو في الجمهرة: (2/ 279) والمقاييس: (5/ 64) والتاج (قدع).

ع

حافرا رجليه موقع حافري يديه، قال رجلٌ من الأنصار «1»: بأقدَر مشرفِ الصهواتِ ساطٍ ... كُمَيْتٍ لا أحقُّ ولا شئيتُ والأقدر من الرجال: القصير، ويقال: هو القصير العنق. ع [قَدِع]: قَدِعت عينه: إذا ضعفت من طول النظر، قال «2»: كمْ فيهمُ من هجينٍ أمُّهُ أَمَةٌ ... في عينِها قَدَعٌ في رجلِها فَدَعُ ويقولون: قَدعَتْ له الخمسون «3»: أي دَنَتْ. وامرأة قَدِعَة: قليلة الكلام، كثيرة الحياء. م [قَدِم]: قَدِم من سفره قدوما، وفي الحديث: أن النبي عليه السلام حين قدم مكة طاف وسعى قال مالك ومن وافقه: طواف القدوم واجبٌ على الحاج، فإن تركه وخرج من غير أن يطوف فعليه دمٌ. وقال أبو حنيفة: هو سنة. وقال الشافعي: ليس من النسك، وهو كتحية المسجد. و [قَدِي] اللحمُ والطعامُ قَداوةً وقَدىً: إذا شَمِمْتَ له رائحة طيبة. ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم م [قَدُم]: القِدَم: مصدر القديم.

_ (1) البيت كما في اللسان والتكملة والتاج (قدر) لعَدِيّ بن خرشة الخَطْمِي، وهو في الجمهرة: (2/ 18) والمقاييس: (2/ 17، 5/ 63)، والأحقّ: الذي لا يعرف، والشئيت: عكس الأقدر. (2) البيت لابن أحمر الباهلي، ديوانه: (121)، والفَدَعُ: عِوجٌ في المفاصل. (3) أي الخمسون من العمر، وانظر اللسان (قدع).

الزيادة

والقديم: الذي ليس لوجوده أول: هو اللّاه عز وجَلَّ. والقديم: المتقدم على غيره، قال اللّاه تعالى: كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ «1». ... الزيادة الإفعَال ر [الإقدار]: أَقْدَرَه على الشيء فقدر. ع [الإقداع]: أقدعه: لغةٌ في قَدَعه: إذا كَفَّه. م [الإقدام]: أقدم على الأمر: نقيض تأخر عنه، قال «2»: ثم انثنيتُ وقد أصبْتُ ولم أُصَبْ ... جذعَ البصيرةِ قارحَ الإقْدامِ وأقدمه: بمعنى قَدَّمه. ... التفعيل ح [التقديح]: قَدَّحتِ العينُ: إذا غارت، ويقال بالتخفيف. وقدَّح فرسَه: إذا ضمَّره حتى صار كالقِدْح. وقدَّح الماءَ ونحوه: إذا أكثر قَدْحَه. ر [التقدير]: قَدَّره وقَدَره: بمعنىً، وقرأ الحسن ونافع والكسائي فقدَّرنا فنعم القادرون «3» بالتشديد، والباقون بالتخفيف، وهو رأي أبي عبيد وأبي

_ (1) سورة يس: 36/ 39. (2) البيت لقطري بن الفجاءة المازني من أبيات له في الحماسة: (1/ 36). (3) سورة المرسلات: 77/ 23.

س

حاتم لقوله: (الْقاادِرُونَ). وقرأ ابن عامر فقدّر عليه رزقه «1». س [التقديس]: قَدَّسَه: أي طهَّره، قال اللّاه تعالى: الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ «2» أي: المطهرة. وقدَّس اللّاهَ تعالى: أي نَزَّهَه عما لا يليق به. قال تعالى: وَنُقَدِّسُ لَكَ «3». م [التقديم]: نقيض التأخير، قال اللّاه تعالى: بِماا قَدَّمَ وَأَخَّرَ «4» وفي الحديث «5»: «قال رجل للنبي عليه السلام: ما لي من ولدي؟ قال: ما قدمتَ منهم، قال: فمن خلّفت منهم؟ قال: لك منهم ما لمُضَر من ولده» : أي أنه لا يؤجر في موت من خلَّف منهم كما لا يؤجر مُضَر فيمن مات اليوم من ولده. ويقال: قدّم: أي تقدّم. قال اللّاه تعالى: لاا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللّاهِ «6» أي: لا تقضوا أمرا في دينكم دون اللّاه. وقَدَّم إليه في كذا: أي أَمَرَه بهِ، والمصدر: تقديم وتقدِمَةٌ، على (تَفْعِلة) بكسر العين، وكذلك ما أتى على (فَعَّل) فمصدره كذلك. ... الافتعال ح [الاقتداح]: اقتدح من المرق ونحوه: أي اغترف.

_ (1) سورة الفجر: 89/ 16. (2) سورة المائدة: 5/ 21. (3) سورة البقرة: 2/ 30. (4) سورة القيامة: 75/ 13. (5) انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 338). (6) سورة الحجرات: 49/ 1.

ر

واقتدح النارَ من الزندة: أي أخرجها. واقتدحَ الأمر: إذا دبَّره ونظر فيه. ر [الاقتدار]: اقتدر عليه: أي قدِر. واللّاه تعالى القادر القدير والمقتدر. قال عز وجل: عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ «1». واقتدر الشيءُ: أي اعتدل. و [الاقتداء]: اقتدى به، قال اللّاه تعالى: فَبِهُدااهُمُ اقْتَدِهْ «2» قرأ حمزة والكسائي ويعقوب بحذف الهاء في الوصل، وقرأ الباقون بإثبات الهاء يقفون عليها، ولا يجيزون القراءة بالهاء مع الوصل لأنها [لبيان الحركة في الوقف وهو اختيار أبي عبيد] «3» للتَّبْيِينِ في هذا وما أشبهه. وقرأ ابن عامر بكسر الهاء مشبعةً. [قال بعضهم: هو لحن لا يجوز] «3». ... الانفعال ع [الانقداع]: انقدع عن الأمر: أي كفَّ. ... الاستفعال ر [الاستقدار]: استقدر اللّاهَ خيرا: أي سأله أن يقدِّر له خيرا.

_ (1) سورة القمر: 54/ 55. (2) سورة الأنعام: 6/ 90. (3) ما بين الحاصرتين ذهب من الأصل (س) بسبب التصوير، وأخذناه من بقية النسخ.

م

م [الاستقدام]: استقدم: أي تقدَّم، قال اللّاه تعالى: لاا يَسْتَأْخِرُونَ سااعَةً وَلاا يَسْتَقْدِمُونَ* «1». ... التفعُّل ر [التقدر]: تَقَدَّر له الشيءُ: أي تهيأ. س [التقدس]: التطهر. م [التقدم]: تقدمَ: نقيض تأخر، قال اللّاه تعالى: لِمَنْ شااءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ «2» قيل: التقدم والتأخر في الطاعة والمعصية. وقرأ يعقوب لا تَقَدَّمُوا بين يدي اللّاه «3» بفتح التاء والدال، وهي قراءة ابن عباس والضحاك. ... التفاعُل ع [التقادع]: التهافت في الشَّرِّ، يقال: الفَراش يتقادع في النار: أي يتهافت. وتقادَعَ القومُ: إذا مات بعضُهم في إثر بعض. م [التقادم]: المتقادم: القديم. ...

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 34، والنحل: 16/ 61. (2) سورة المدثر: 74/ 37. (3) سورة الحجرات: 49/ 1 وتقدمت.

باب القاف والذال وما بعدهما

باب القاف والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلة، بضم الفاء وسكون العين ف [القُذْفة]: شُرفة البناء، وجمعها: قُذَف. والقُذْفة: ما أشرف من رؤوس الجبال، وجمعها: قُذَف وقُذُفات، قال امرؤ القيس يصف جبلًا «1»: منيف تزلُّ الطير عن قُذُفاته ... يظل الضباب فوقها قد تعصرا ... فَعَلٌ، بالفتح ر [القَذَر]: النَّجَس، وجمعه: أقذار، وأصله مصدر. ع [القَذَع]: الاسم من أقذعه بالكلام. ف [القَذَف]: منزلٌ قَذَف أي: بعيد. وبلدة قَذَف، ونية قَذَف، قال النابغة «2»: وراح صبحي لنِيَّةٍ قذفٍ ... هل أنت حتى الصباح متئدُ ي [القذى]: جمع: قَذاة، في العين، وهي ما سقط فيها مما يُتأذى به. قال الحسن في بعض مواعظه: «يرى أحدكم القذاة في عين أخيه، ولا يرى الجِذعَ معترضا بين عينيه» أي: تعيبون الناسَ ولا تنقدون عيوبكم، فأخذ هذا المعنى

_ (1) ديوانه ط. دار المعارف: (394)، ورواية أوله: «نِيَافا ... » بمعنى مُنيفات، ولا وجه للجمع فما قبله مفرد. (2) ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي، وليس له في الديوان شعر على هذا الوزن والروي، ولم نجده في مراجعنا.

و [فعل]، بضم الفاء والعين

بعضهم فقال: أَتُبْصِرُ في العينِ منِّي القذى ... وفي عينكَ الجذعُ لا تبصرُهْ ولذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن القذى ونحوه مما يصيب العين ضعفٌ في الدين. ... و [فُعُل]، بضم الفاء والعين ف [القُذُف]: البعيد. لغةٌ في القَذَف. ... الزيادة مثقَّل العين مُفَعَّل، بفتح العين ف [المُقَذَّف]: الكثير اللحم، كأنه قَذَف به. ... فَعّال، بفتح الفاء ف [القَذّاف]: المنجنيق ونحوه، تُرمى به الأحجار، وهو القَذّافة، بالهاء أيضا. ... فِعِّيْلَى، بكسر الفاء والعين ف [القِذِّيْفى]: القَذْف، يقال: بين القوم قِذِّيْفى مُنْكَرٌ أي: قَذْف. ... فاعُولة ر [القاذورة]: ناقة قاذورة: تُترك وحدها وترعى منفردة. ورجلٌ قاذورة، وذو قاذورة أيضا: أي

فعال، بفتح الفاء

فاحش، سيِّئ الخُلُق لا يخالُّ الناسَ، قال متمم «1»: على الكأس ذا قاذورة مُتَزَبِّعا ... فَعَال، بفتح الفاء ل [القذال]: مؤخَّر الرأس، والجميع: أقذلة وقُذُل. ... فَعُوْل ر [القَذور]: امرأة قذور: تجتنب الأقذار. ف [القَذوف]: بلدةٌ قذوف: أي بعيدة. ... فَعِيل ف [القَذيف]: منزلٌ قذيف: أي بعيد. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ف [القذيفة]: الشيء يُرمى به. ... الملحق بالرباعي فَيْعَل، بالفتح ر [قَيْذَر] بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو العرب، من نزار بن معدّ بن عدنان، قال حسان «2»: قحطان والدنا وهودٌ جَدُّنا ... بهما غنينا عن ولادة قيذر

_ (1) هو متمم بن نويرة والبيت في رثاء أخيه مالك، انظر اللسان والتاج (قذر، زبع)، وصدره: وإنْ تلقَهُ في الشُّربِ لا تلقَ فاحشا (2) ليس في ديوانه ط. دار الكتب العلمية.

فنعل، بالضم

[فلما سمعه النبي عليه السلام قال: وعنِّي يا حسان فقال: لا] «1». ... فُنْعُل، بالضم ع [القُنْذُع]: الدُّيُّوْث، ونونه زائدة، وأصله من القَذَع، وهو القبيح. ... الخماسي فُعَلْلِل، بضم الفاء وفتح العين وسكون اللام الأولى، وكسر الثانية عمل [القُذَعْمِل]: الضخم من الإبل. ... و [فُعَلْلِلَة]، بالهاء عمل [القُذَعْمِلَة] من النساء: القصيرة الخسيسة. ويقال: ما له قُذَعْمِلَة: أي شيء. وحكى المبرِّد: ما في بطنه قذعملة: أي شيء. وقال المازني: القُذَعْمِلة: الفقير الذي لا يملك شيئا. والقُذَعْمِلَةُ: الضخمة من النوق. ...

_ (1) ما بين قوسين جاء حاشية في الأصل (س) وليس في بقية النسخ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يفعِل بالكسر ف [قَذَفَ]: القذف: الرمي بالحجارة ونحوها. قال اللّاه تعالى: وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جاانِبٍ دُحُوراً «1». وقَذْفُ المحصنات: رميهنَّ بالفجور. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن الرمي بالحجارة ونحوها كلامٌ يصيب المرميَّ، أو نظيره من الرامي أو نظيره. وفي الحديث عن علي رضي اللّاه تعالى عنه: «من مات من حد الزنى والقذف فلا دية له، وكتابُ اللّاه قَتَله» وبهذا قال جمهور الفقهاء. قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: وكذلك من مات من التعزير. وقال الشافعي: يضمن إن مات من التعزير. واختلفوا في موته من حدِّ شُرب الخمر، فمنهم من قال: دِيَتُه في بيت المال، ومنهم من قال: ديته على عاقلة الإمام. وعند أبي حنيفة: لا يلزم الإمامَ شيء. والقذف بالغيب: الرجم بالظن، قال اللّاه تعالى: وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكاانٍ بَعِيدٍ «2». وقَذَفَ قَذْفا: أي قاءَ. م [قذم]: القذم: العطاء الكثير مثل القثم، يقال: قَذَمَ له. ي [قَذى]: قَذَتْ عينُه قَذْيا: إذا رَمَتْ بالقذى. وقَذَتِ الشاةُ: إذا أخرجت ماءً أبيضَ من رحمها. يقال: كل ذكرٍ يمذي، وكل أنثى تقذي. ...

_ (1) سورة الصافات: 37/ 8، 9. (2) سورة سبأ: 34/ 53.

فعل، يفعل، بالفتح

فَعَل، يَفْعَل، بالفتح ع [قَذَعَ]: قَذَعَه قذعا: إذا رماه بالفُحش، قال طرفة «1»: وإن يقذِفوا بالقذع عِرْضَك اسقهم ... بكأسِ سِمامِ الموتِ قبل التنجد ويروى: قبل التهدد ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ر [قَذِر]: القَذَر: نقيض النظافة، يقال: قَذِرَ الشيءُ فهو قَذِرٌ. وقَذِرَ الشيءَ قذرا: إذا كرهه. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن التلطخ بالقذر همٌّ أو شيءٌ يكرهه المتلطخ به؛ وقد يكون القذر مالًا حراما، مكروه المكتسب. ي [قَذي]: قَذِيَتْ عينُه: إذا صار فيها القذى. ... الزيادة الإفعال ر [الإقذار]: أقذر الشيء: إذا وجده قذِرا. ع [الإقذاع]: أقذعه، وأقذع له: إذا شتمه ورماه بالفحش؛ وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «من قال في الإسلام شعرا مُقْذِعا فلسانُه هدر».

_ (1) ديوانه شرح الأعلم: (39). (2) أخرجه البزار من حديث بريدة، وقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 123).

ي

ي [الإقذاء]: أقذى عينَه: أي ألقى فيها القذى. ... التفعيل ر [التقذير]: قَذَّر الشيءَ: إذا ألقى فيه قَذَرا. ف [التقذيف]: ناقةٌ مقذَّفة: أي كثيرة اللحم، كأنها رُمِيَتْ به. ي [التقذي]: قَذّى عينَه: إذا أخرج منها القذى. ... الانفعال م [الانقذام]: انقذم: أي أسرع. ... الاستفعال ر [الاستقذار]: استقذر الشيءَ: إذا كرهه. ... التفعُّل ر [التَّقَذُّر]: نقيض التنظف. وتقذرَ الشيء: إذا كرهه. ... التفاعل ف [التقاذف]: الترامي.

الافعلال

تقاذفوا: إذا رمى بعضهم بعضا بحجرٍ ونحوه، أو كلام. وفرسٌ متقاذف: سريع العَدْو. ... الافعلال حر [الاقذحرار]: المقذحرّ، بالحاء: المتعرض للسِّباب. عر [الاقذعرار]: اقذعرَّ: أي تعرَّض. عل [الاقذعلال]: يقال: إن المُقْذَعِلّ: السريع. ***

باب القاف والراء وما بعدهما

باب القاف والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ح [القَرْح]: واحد القروح: وهي الجراح، قال اللّاه تعالى: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ «1». د [القَرْد]: لغةٌ في الكَرْد، وهو العنق. س [القَرْس]: البرد الشديد، قال «2»: مطاعين في الهيجا مطاعيم في الشتا ... إذا اصفرَّ آفاقُ السماء من القَرْس ش [القَرْش]: دابة في البحر تغلب سائر دوابه، وتصغيرها: قريش، ويقال: بها سميت قريش، قال «3»: وقريشٌ هي التي تسكن البح‍ ... رَ بها سُميتْ قريش قريشا تَقْرشُ الغَثَّ والسمين ولا تت‍ ... رك منكم لذي جناحين ريشا من روى (ريشا) بكسر الراء فهو من السِّناد، وهو من عيوب الشعر، ومن روى (رَيْشا) بالفتح فليس بسناد.

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 140. (2) البيت لأوس بن حجر، ديوانه: (52) واللسان والتاج (قرس) وروايتها « ... للقِرى» بدل « ... في الشتا» (3) البيت الأول في الخزانة: (1/ 204) ومعجم ياقوت: (4/ 337) واللسان والتاج (قرش)، وهو في الخزانة منسوب إلى المُشَمْرَج بن عمرو الحميري.

ض

ض [القَرْض]: «1» السلف، وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «كل قرضٍ جرَّ منفعة فهو رِبا» وعن ابن عباس وابن مسعود: «قرض مرتين خيرٌ من صدقة مَرَّة» ع [القَرْع]: حمل اليقطين، وهو الدُّبَّاء، وهو باردٌ رطب مليِّن. ف [القَرْف]: إناء يتخذ من جلود، قال «3»: وذبيانيةٍ أَوْصَتْ بنيها ... بأن كَذَب القَراطِفُ والقُروفُ م [القَرْم]: السيد من الرجال، شبه بالقَرْم، وهو الفحل المكرم الذي يُترك للفِحْلة ولا يُحمل عليه. ن [القَرْن]: قَرْن الثور والتيس ونحوهما معروف. والقَرْن: الجبل الصغير. وقَرْن [المنازل]: «4» اسم موضع، وهو ميقات أهل نجد للإحرام. والقَرْن: الخُصلة من الشَّعر. وقرون الشَّعر: الذوائب، الواحدة قَرْن؛ ومن ذلك قول أبي سفيان للعباس

_ (1) كذا جاء في الأصل (س)، وفي بقية النسخ زيادة: «بالضاد معجمة». (2) ذكره ابن حجر في المطالب العالية (1373) والسيوطي في الدر المنثور (5/ 350) والمتقي الهندي في كنز العمال، رقم (15516). (3) البيت لمعقّر بن أوس بن حمار البارقي، وهو في الجمهرة: (2/ 400) والمقاييس: (5/ 74) وإصلاح المنطق: (17، 77، 224) واللسان والتاج (قرطف، قرف)، والقراطف: جمع قرطف وهو القطيفة ذات الخمل التي تلبس وقيل الفَرْش المخمل، ومعقر: شاعر جاهلي يماني من الأزد توفي نحو عام (45 ق. هـ‍). (4) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) وأضفناه من النسخ، وانظر في قرن المنازل الصفة: (321) ومعجم ياقوت: (4/ 332).

وقد رأى المسلمين إذا قام النبي عليه السلام قاموا، وإذا كبَّر كبَّروا، وإذا ركع ركعوا، وإذا سجد سجدوا: يا أبا الفضل، ما رأيت كاليوم طاعة قوم ولا فارس الأكارم ولا الروم ذات القرون. قال الأصمعي: أراد قرون شعورهم لأنهم يطوِّلونها، قال المرقِّش «1»: لات هنّا وليتني طرف الزُّجْ ... ج وأهلي بالشام ذات القرون لات هنّا: أي ليس هذا وقت إرادتنا، والزُّج: اسم موضع «1». والشام ذات القرون: يعني الروم، لسكونهم بالشام. والقَرْن: الدفعة من العَرق. والقَرْن من الزمان: ثمانون سنة، وقال بعضهم: هو ثلاثون سنة. والقَرْن: مثلك في السِّنِّ، يقال: هذا قَرْنُ فلان. والقَرْن: الأمة، قال اللّاه تعالى: وَكَمْ أَهْلَكْناا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ* «2»، قال الشاعر «3»: إذا كُنْتَ من قَرْنٍ من الناس قد مضى ... وأصبحت في قَرْن فأنت غريبُ والقَرْن: العَفَلة تخرج من الرحم. ويروى أنه اختُصم إلى شُريح في جارية لها قَرْن فقال: اقعدوها فإن أصاب الأرض فهو عيب، وإن لم يُصبها فليس بعيب. وقَرْن الشمس: أول ما يبدو منها عند الطلوع، قال قيس بن الخطيم «4»: تبدت كقرن الشمس تحت غمامةٍ ... بدا حاجب منها وضنّت بحاجب

_ (1) البيت له في الشعر والشعراء: (107) ومعجم ياقوت: (3/ 133)، قال ياقوت: الزُّج بلفظ زج الرمح: موضع ذكره المرقش وأورد الشاهد وبيتا قبله، وقال: زُجُّ لاوَة موضع نجدي. (2) سورة مريم: 19/ 74، والآية (98)، وسورة ق: 50/ 36. (3) البيت دون عزو في اللسان (قرن)، وروايته: إذا ذهبَ القَرْنُ الذي أنت فيهم ... وخُلِّقْتَ في قَرنٍ فأنت غريب (4) ديوانه: (33) وهو له في طبقات ابن سلام: (1/ 228) واللسان (حجب) ورواية أوله فيها: «تراءَت لنا ... »

ويروى: تبدت لنا كالشمس ... والقرنان: جانبا الرأس. وذو القرنين: ملك من ملوك لخم، سمي بذلك لضفيرتين كانتا له. واختلف في ذي القرنين السيّار الذي بنى سدَّ يأجوج ومأجوج، وذكره اللّاه تعالى في سورة الكهف «1» فقال قوم: هو الاسكندر بن فَيْلبس اليوناني الذي بنى الاسكندرية. وقال آخرون: ذو القرنين هو الهميسع ابن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان. وعن علي بن أبي طالب وابن عباس: ذو القرنين هو الصعب بن عبد اللّاه بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر ، قال فيه لبيد «2»: والصعبُ ذو القرنين أصبح ثاويا ... بالحنو في جدث هناك مقيم وقال آخرون: ذو القرنين هو تُبَّع الأكبر، وكان ملكا عظيم الملك. وقال آخرون: ذو القرنين هو تُبَّع الأقرن ملكٌ من ملوك حمير، وُلد وقَرناه أشيبان، فسمي بذلك: الأقرن، وذا القرنين، وكان ملكا مؤمنا عالما عادلًا، قد ملك جميع الأرض وطافها، ومات في شمال بلاد الروم حيث يكون النهار ليلًا إذا انتهت الشمس إلى برج الجدي، وقبره هنالك وهو الذي بَشَّر بالنبي عليه السلام في شعره فقال «3»: فإن أهلك فقد أثَّلْتُ مُلكا ... لكم يبقى إلى وقت التهامي سيملك بعدنا منا ملوكٌ ... يدينون الأنام بغير ذام ويظهر بعدهم رجلٌ عظيم ... نبي لا يرخِّص في الحرام وأحمد اسمه يا ليت أني ... أؤخَّر بعد مبعثه بعامِ

_ (1) جاء ذكر ذي القرنين في ثلاث آيات من سورة الكهف: 18/ (83، 86، 94). (2) ديوانه: (189)، وفي روايته: «أُمَيْمَ» بدل «هناك»، وانظر الإكليل: (8/ 253) وما بعدها، وانظر التيجان: (446) وما بعدها. (3) أبيات من قصيدة منسوبة في التيجان: (417 - 418) إلى الحارث الرائش باختلاف.

و

وهو جَدُّ أسعد تُبَّع بن مَلْكِيْكَرِب بن تبع الأكبر بن تُبَّع الأقرن. وقد ذكره أسعد تُبَّع في شعره «1»: قد كان ذو القرنين جدي قد أتى ... طرف البلاد من المكان الأبعدِ مَلَكَ المشارق والمغارب يبتغي ... أسباب أمرٍ من حكيم مرشد فأتى مغار الشمس عند غروبها ... في عين ذي حُلُب وثاطٍ حَرْمَدِ وبنى على يأجوج حين أتاهم ... ردما بناه بالحديد الموصد ردما بناه إذ بناه مخلَّدا ... سدّا صليبا للزمان السرمد ودعا بِقِطرٍ قد أذيب فصبَّه ... ما بينه وكذا بناء المحفِد وهذا أصح الأقوال لموافقة اسم الأقرن لأنه يقال: كبش ذو قرنين، وكبش أقرن، ومعناهما واحد. ولِعِلْمِ الأقرن وإيمانه وحسن سيرته، وعظم ملكه، ومسيره في البلاد، وشهادة أسعد تُبَّع له بذلك، مع قرب عهده به، قال النعمان بن بشير «2»: فمن ذا يفاخرنا من الناس معشر ... كرامٌ فذو القرنين منا وحاتِمُ ونحن بنينا سد يأجوج فاستوى ... بأيماننا هل يهدمُ السدَّ هادمُ و [القَرو]: القَدَح. والقرو: إناء يُنبذ فيه. والقرو: مِيلغ الكلب. والقرو: حوض صغير حذاء الحوض الضخم، والجميع: الأقراء والقُرِيّ، مثل: دلو ودُلِيّ. والقَرو: كل شيء على طريقة واحدة يقال: صارت الأرض قَرْوا واحدا: إذا

_ (1) الأبيات باختلاف من قصيدة منسوبة إليه في الإكليل: (8/ 258 - 260). (2) بيتان من قصيدة طويلة له في الإكليل: (2/ 203 - 205).

ومن المهموز

طَبَّقَها المطر. ورأيت القومَ على قرو: أي على طريقة واحدة. ومن المهموز [القرء]: واحد الأقراء والقروء، وهي الحِيَضُ. قال اللّاه تعالى: وَالْمُطَلَّقااتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلااثَةَ قُرُوءٍ «1» أي: ثلاث حِيَضٍ ... وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام أنه قال: «دعي الصلاة أيام أقرائك في كل شهر». هذا قول أبي حنيفة وأهل العراق ومن وافقهم، واستشهدوا بقول الشاعر «3»: يا رُبَّ ذي ضغنٍ عليَّ قارضِ ... له قروء كقروء الحائضِ أي عداوته تهيج في أوقات. وقال الأصمعي والكسائي والفراء والأخفش: وسمي قرءْا لاجتماع الدم في رحم المرأة، ومنه أخذ اسم القرآن، لاجتماع حروفه، ومنه: ما قرأتِ الناقةُ جنينا: أي لم تجتمع رحمها عليه. وقيل: القروء: الأطهار، روي عن عائشة ، وهو قول الشافعي وأهل الحجاز، واستشهدوا بقول الأعشى «4»: وفي كل عام أنت جاشم غزوةٍ ... تشد لأقصاها عزيم عزائكا موّرثةٍ مالًا وفي الذكر رفعةٌ ... لِما ضاع فيها من قروء نِسائكا يعني غزوة اشتغل بها عن الوطء في الأطهار. وقالوا: سُمي الطهر قرءا لاجتماعه في البدن. وقيل: القُرء: الوقت لمجيء الشيء المعتاد، ومنه قول العرب: قد أَقْرَأَت حاجة فلان عندي: أي دنا وقت قضائها.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 228. (2) أخرجه الدارقطني في سننه (1/ 212) وذكره ابن حجر في تلخيص الحبير (1/ 170). (3) الشاهد دون عزو في فتح القدير: (1/ 235)، وفيه: « ... حنق ... » بدل « ... ضغن ... » (4) ديوانه: (242)، وفي البيت الثاني: « ... الحمد ... » مكان « ... الذِّكر ... »

و [فعلة]، بالهاء

وأقرأ النجمُ: أي دنا وقت طلوعه وأفوله، فمن جعل القرء اسما للحيض فهو وقت خروج الدم المعتاد، ومن جعله اسما للطُّهْر فهو وقت احتباس الدم المعتاد. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ح [القَرْحَة]: واحدة القرح. ي [القرية]: معروفة، والجميع: قُرى، والنسبة إليها: قَرَويّ على غير قياس. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [القُرْب]: الخاصرة، والجمع: الأقراب، قال «1»: ومطويةُ الأقراب أما نهارها ... فسبتٌ وأما ليلُها فَذَميل ح [القُرْح]: لغةٌ في القَرْح، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ «2» وبَعْدِ ماا أَصاابَهُمُ الْقَرْحُ «3»، قال الكسائي والأخفش: الضم والفتح بمعنى. قال الفراء: كأن القُرْح بالضم: ألم الجُرح، وكأن القَرْح بالفتح: الجراح بعينها. ص [القُرْص]: معروف. وقرص الشمس: اسم عينها.

_ (1) البيت لحميد بن ثور كما في اللسان (سبت). (2) سورة آل عمران: 3/ 140. (3) سورة آل عمران: 3/ 172.

ط

ط [القُرْط]: معروف. وقُرْط: من أسماء الرجال. ... و [فُعْلَة]، بالهاء ب [القُرْبة]: القرابة في الرحم. والقُرْبة: التقرب إلى اللّاه تعالى، وقد نضم الراء أيضا فيقال قُرُبَة، وقرأ نافع ألا إنها قربّة «1» بالتشديد، والباقون بالتخفيف. ح [القُرْحة]: واحدة القُرُوح. والقُرْحة: البياض في جبهة الفرس دون الغرة. ص [القُرْصَة]: القُرص. ع [القُرْعَة]: خيار المال. والقُرْعة: الاسم من المقارعة، وهي المساهمة، يقال: كانت له القرعة: أي الغَلَب في المساهمة. والقُرْعة: سِمةٌ خفيفة على وسط أنف البعير والشاة. م [القُرْمَة]: جُلَيْدَةٌ تقطع من أنف البعير من غير بينونة، ثم تجمع على أنفه، سمةٌ له. ن [قُرْنَة] النصل: ظُبَتُه. وقُرنة سنان الرمح: حَدُّه. والقُرْنَة: إحدى شُعبتي الرحم. ...

_ (1) سورة التوبة: 9/ 99، وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 396).

فعل، بكسر الفاء

فِعْلٌ، بكسر الفاء د [القِرْد]: معروف، والجميع: قرود. ف [القِرْف]: قِرْف الشجرة: قِشْرُها: وكذلك غيرها، وكل قشرٍ قِرْف، قال الهذلي «1»: لا دَرَّ دَرِّي إن أطعمت نازلكم ... قِرْفَ الحَنِيّ وعندي البُرُّ مكنوز ن [القِرْن]: المِثْل في الشجاعة، يقال: فلانٌ قِرْنُ فُلانٍ، والجميع: الأقران، قال أسعد تُبَّع «2»: قحطان أسدٌ سادةٌ يمنية ... غُلْبٌ تهاب لقاءَها الأقران ... و [فِعْلة]، بالهاء ب [القِرْبَة]: معروفة. ف [القِرْفة]: القشرة، وفي حديث ابن الزبير: ما على أحدكم إذا أتى المسجد أن يخرج قرفة أنفه : أي ينقي أنفَه ويقشر ما فيه. والقِرْفة: شجرة طيبة الرائحة، وهي حارة يابسة تطيب نكهة الفم، وتقوي المعدة، وتفتح سَدَدها، وتذهب برودتها، وتهضم الطعام، وتدرُّ البول، وتذهب البلغم، وإذا شُربت بماءٍ باردٍ أياما قطعت الدم الحادث من البواسير. والقِرْفة: المتَّهَم، يقال: مَنْ قِرْفَتُك؟ أي من تتهم بأمرك، ويقال: هو قرفتي،

_ (1) هو المتنخِّل الهذلي- مالك بن عويمر-، ديوان الهذليين: (2/ 15). (2) من قصيدة طويلة له في الإكليل: (8/ 282).

فعل، بالفتح

وهم قرفتي أي: من أتَّهمه، قال «1»: ولسنا لباغي المهملات بِقِرْفَةٍ ... إذا نفشت بالليل منتشِراتها ويروى: إذا ما طَهَتْ بالليل ... : أي تفشت. وأمُّ قِرْفة: اسم امرأة. ... فَعَلٌ، بالفتح ب [القَرَب]: أن تكون بين القوم وبين الماء ليلةٌ فيعجلوا نحوه السير فتلك الليلة: ليلة القَرَب. د [القَرَد]: يقال: القَرَد: ما تمعَّط من الصوف والوبر، وهو جمع: قَرَدَة. س [القَرَس]: البَرْد. ظ [القَرَظ]: شجرٌ تدبغ بورقه الجلود، ورُبُّه يسمّى: الأقاقيا، وهو باردٌ في الدرجة الأولى، يابس في الثانية، وهو ينفع في الجَمْرَة والنملة والأورام الحارة، والشقاق والداحس وقروح الفم، ويقطع سيلان الرطوبات من الرحم، ويرد نتوء المقعدة والرحم البارزة إلى خارج، وإذا شرب أو احتقن به عَقَل الطبيعة، وحبس نزف الحيض؛ والعلاج في رُبِّه أن يُنقع ورقُه وثمرته في الماء أياما، ثم يطبخ حتى يتفسخ، ثم يُصفّى الماء، ويعاد على النار حتى ينعقد رُبُّه. ع [القَرَع]: بَثْرٌ يخرج بالفصال فيسقط وبرها، يقال: إنها لا تبرأ منه حتى تجر على السباخ لملوحتها. ف [القَرَف]: المتهم، يقال: هو قَرَفٌ من

_ (1) البيت للأعشى، ديوانه: (79) وروايته: «إذا ما طحا ... » مكان «إذا نفشت ... »

ن

كذا: أي متهمٌ به. ن [القَرَن]: الجعبة. والقَرَن: الحبل، قال جرير «1». وابن اللبون إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ ... لم يستطع صولة البُزْلِ القناعيسِ ويقال: القَرَن: سيفٌ ونبلٌ. والقَرَن: البعير المقرون بآخر. وقَرَن «2»: حيٌّ من اليمن، من حمير، من ولد قَرَنِ بن ردمان، دخلوا في ناجيةِ ابن مراد، منهم أُوَيْس «2» القَرَني بن عمرو بن جَزْء بن مالك، وكان من خيار التابعين، أقرأه النبي صلى اللّاه عليه وسلم على لسان عمر ابن الخطاب، وقال: «يدخل الجنة بشفاعته أكثر من ربيعة ومضر» و [القَرَا]: الظهر، وجمعه: أقراء. ... و [فَعَلَة]، بالهاء د [القَرَدة]: واحدة القَرَد. ش [القَرَشة]: قَرَشة الرماح، بالشين معجمةً: أن يحكَّ بعضها بعضا في المزدحم. ظ [القَرَظة]: واحدة القرظ. وبنو قُريظة، بالتصغير: حي من اليهود.

_ (1) ديوانه: (250). (2) انظر نسب قرن في النسب الكبير لابن الكلبي: (1/ 356) وفيه بعض أخبار أويس القرني، وفي طبقات ابن سعد: (7/ 132)، ويرجح أنه قتل في صفين مع الإمام علي وذلك عام: (37 هـ‍) كما في أعلام الزركلي: (2/ 32)، وانظر الإكليل: (2/ 65).

ع

ع [القَرَعة]: من الأقرع. ... فَعِلٌ، بكسر العين د [القَرِد]: السحاب المتقطع في أقطار السماء، يركب بعضه بعضا. عن ابن دريد. ق [القَرِق]: القاع الأملس، قال «1»: كأن أيديهن بالقاع القَرِق ... أيدي عذارى يتعاطين الوَرِق مقلوبُهُ ي [القِرى]: قِرى الضيف معروف، قال: ورُبَّ ضيفٍ طرق الحي سُرى ... صادف زادا وحديثا ما اشتهى إن الحديث جانبٌ من القِرى أي: محادثة الضيف من كرامته. ... و [فِعَلة]، بالهاء د [القِرَدة]: جمع: قِرْد، قال اللّاه تعالى: كُونُوا قِرَدَةً خااسِئِينَ* «2». ص [القِرَصة]: جمع: قرص. ط [القِرَطة]: جمع: قرط. ...

_ (1) ينسب الشاهد إلى رؤبة، وهو في ملحقات ديوانه: (179)، وروايته: « ... جوارٍ ... » بدل « ... عذارى ... » وكذلك في الخزانة: (8/ 347)، وروايته في اللسان (قرق): «أيدي نساءٍ ... » (2) سورة البقرة: 2/ 65، والأعراف 7/ 166.

الزيادة

الزيادة مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ب [المَقْرَبة]: القرابة، قال اللّاه تعالى: يَتِيماً ذاا مَقْرَبَةٍ «1». ... و [مَفْعُلة]، بضم العين ب [المَقْرُبة]: لغةٌ في المقرَبة. ... مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين ب [المُقْرَب]: الفرس المكرم. م [المُقْرَم]: الفحل المكرَم من الإبل الذي اقتني للفِحلة. ويقال للرجل السيد مُقْرَم أيضا. ... و [مُفْعَلة]، بالهاء ب [المُقْرَبة]: الخيل المقرَبة: التي تقرب مرابطها وتُكرم ولا تُهمل، قال ابن دريد: إنما يُفعل ذلك بالإناث لئلا يقرعها فحل لئيم. ... مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين ق [المَفْرِق]: يقال: تركته على مثل مَفْرِق الصمغة: أي مَقْشَرِها. ...

_ (1) سورة البلد: 90/ 15.

مقلوبه، [مفعل]

مقلوبه، [مِفْعَل] م [المِقْرَم] «1»: السِّتْر. ي [المِقرَى]: الإناء يُقرى فيه الضيف. والمِقْرى: لغةٌ في المِقْراة، وهي الحوض، وفي الحديث: «قام ابن عمر إلى مِقْرى بستان فقعد يتوضأ» ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ع [المِقْرَعة]: ما يُقرع به. م [المِقْرَمة]: السِّتْر. ي [المِقْراة]: الموضع يجتمع فيه الماء كالحوض ونحوه. والمِقراة: الجفنة يُقرَى فيها الضيف. ... مُفاعِل، بكسر العين ب [المُقارِب]: شيء مقارب: غير جيد. وقيل: هو الوسط بين الجيد والرديء. ... مَفعُول ظ [المقروظ]: الجلد المدبوغ بالقَرَظ.

_ (1) يبدو أن مادة (قرم) تفيد: الزخرفة والتزيين في البناء والثياب وغير ذلك فقد أورد الهمداني في الإكليل (8/ 66) عجز بيت لعلقمة ذي جدن وهو: ومثلكَ (شَوْحَطَانُ) له قَريمُ وعقب بقوله: «أي نقوش، والقريم منه القرام والمقرمة لنقشها وتحسينها» نقول: ولعل المقرمة في اللهجات اليمنية وهي خمار تغطي به المرأة رأسها هي من هذا وفيها نقش وتزيين.

ع

ع [المقروع]: السيد. ومَقْروع: لقب عبد شمس بن سعد. ... مِفْعال ض [المِقراض]: مقراضا الجَلَم: معروفان «1». ع [المِقراع]: الفأس تكسر بها الحجارة، قال «2»: بمثل مقراع الصفا الموقع ... مثقل العين فَعّال، بفتح الفاء ع [القَرّاع]: الشديد، قال أبو قيس بن الأسلت «3». ومجناء أسمر قَرّاع ...

_ (1) الجَلَم: المقص الكبير الذي يُجَزَّ به ولا يزال هذا هو اسمه في اللهجات اليمنية، ومِقراضاه: شقاه. (2) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (وقع، قرع). (3) واسمه: صيفي بن عامر، عجز بيت له من قصيدة في ديوانه: (77 - 82)، والمفضليات: (3/ 1238) وهو في وصف الترس وقبله- في وصف السيف-: أَحْفِزُها عنِّي: بذي رَوْنَقٍ ... مهَنَّدٍ، كالمِلْحِ، قطّاعِ صَدْقٍ، حسامٍ، وادِقٍ، حدُّه ... ومُجنأٍ أسمر قرَّاعِ والمُجنأ: الترس، وهي من مادة (جَنأ) ولها استعمال في نقوش المسند، فكل ما حَمَى ووَقَى وصدَّ فهو: جَنأ، وسور المدينة أو البلدة أو الحصن هو: جَنأ، ويجمع فيها على (أجنأ- أجناء) وعلى (مجنآت)، انظر المعجم السبئي: (50).

فعال، بضم الفاء

فُعّال، بضم الفاء ص [القُرَّاص] «1»: نبتٌ من نبات السهل. همزة [القُرّاء]: جمع قارئ. ويقال: إن القراء: الرجل الناسك. ... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين ث [القِرِّيث]، بثاء معجمةً بثلاث: ضرب من السمك. ... فاعِل ب [القارب]: يقال: ما له هاربٌ ولا قارب: أي ليس له شيء. والقارِب: سفينة يستخفها أصحاب السفن لحوائجهم. ح [القارح]: السِّن التي صار بها القارح قارحا. والقارح من ذوات الحافر: كالبازل من الإبل. وناقةٌ قارح: لم يُظنَّ بها حمل فبان حملها. س [القارس]: البرد الشديد. وذو قارس «2»: ملكٌ من ملوك اليمن

_ (1) جاء في معجم المصطلحات لخياط: «قرّاص: جنس نباتات عشبية من الفصيلة القُرَّاصيَّة لها شوك على شكل شُعُورٍ دقاق إذا مسها الإنسان بيده نشبت فيها وانكسرت وسال منها عصارة محرقة تؤلم اليد» ونقول: لعله ما يسمى في اللهجات اليمنية: الحِرِّيق. (2) هو: ذو قارس الملك بن ذي شمر بن نشق، كما ذكر الهمداني في الإكليل: (10/ 133).

ص

من همدان، قال قس بن ساعدة «1»: والقارسي بذي الجُنينة زُرْتُه ... في نعمةٍ وغضارة وطماح الجنينة: اسم موضعٍ بالجوف، وهو وادٍ باليمن. ص [القارص]: لبنٌ قارص: فيه شي من حموضة. ظ [القارظ]: الذي يجمع القرظ آخذا له من أصله، يقال في المثل «2» لما لا يُرجى: «إذا ما القارظ العنزي آبا» يعنون رجلًا من عنزة مضى للقَرَظ فلم يَعُد. وكذلك القارظان في قول أبي ذؤيب «3»: وحتى يؤوب القارظان كلاهما ... وينشر في القتلى كليبٌ لوائل ن [القارن]: الذي معه سيف ونبل. والقارن: من يجمع بإحرام واحد بين الحج والعمرة، فلا يفصل بينهما، ولا يحلُّ من إحرامه بعد الفراغ من العمرة، ويشرع في أعمال الحج. قال أبو حنيفة والشافعي: تلزم القارن شاة. وعن الشعبي ومن وافقه: تلزمه بَدَنَةٌ. قال زيد بن علي وأبو حنيفة ومن وافقهما: ويلزمه طَوافان وسَعْيان. قال الشافعي: يجزئه طواف واحد وسعيٌ واحد، لهما جميعا. همزة [القارئ]: ناقةٌ قارئ، مهموز: أي حامل.

_ (1) البيت له في الإكليل: (10/ 133)، والبيت من قصيدة في الإكليل: (8/ 141 - 142) وانظر التيجان: (127 - 128) وشرح النشوانية: (109 - 111). (2) المثل رقم: (371) في مجمع الأمثال: (1/ 75). (3) ديوان الهذليين: (1/ 145).

و [فاعلة]، بالهاء

والقارئ: الوَقْت، قال الهذلي «1»: إذا هبت لقارئها الرياحُ ... و [فاعلة]، بالهاء ص [القارصة]: القوارص: الشتائم، الواحدة. قارصة، قال «2»: قوارص تأتيني وتحتقرونها ... وقد يملأ القطرُ الإناءَ فيفعمُ ع [القارعة]: الداهية. والقارعة: القيامة، لشدتها. قال اللّاه تعالى: الْقاارِعَةُ مَا الْقاارِعَةُ «3». وقارعة الدار: ساحتها. وقارعة الطريق: أعلاه. وقوارع القرآن: كآية الكرسي ونحوها، يقال: سميت بذلك لأنها تقرع الشر. و [القارِيَة]: قارِيَة كل شيء: حَدُّهُ. ي [القارية]: طائر أخضر، قال يصف قوما بالجبن «4»: أَمِنْ ترجيعِ قاريةٍ تركتم ... سباياكم وأُبْتُمْ بالعَنَاقِ أي بالخيبة. ويقال: القواري: الشهود، يقال: الناس قواري اللّاه في الأرض، الواحدة: قارية. ويقال: هم القوم الصالحون. ...

_ (1) عجز بيت لمالك بن الحارث الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 83)، وصدره: كَرِهتُ العَقْرَ عَقْرَ بني شليلٍ (2) ديوانه: (2/ 195) وفيه: « ... الأَتيَّ ... » بدل « ... الإناء ... » ، ورواية اللسان والتاج (قرص) كرواية المؤلف. وانظر الجمهرة: (2/ 357) والمقاييس: (5/ 17). (3) سورة القارعة: (101) الآيتان: (1، 2). (4) البيت دون عزو في اللسان (قرا، عنق).

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء ح [القَراح]: الماء القَراح: الذي لم يخالطه غيره. والقَراح: الأرض البارزة التي لم يخلِط ترابَها شيءٌ. ... و [فَعالة]، بالهاء ب [القَرابة]: القُربى في النسب، وأصلها مصدر، يقال: فلان ذو قرابتي؛ وفي الحديث «1»: «سألت امرأة عبدِ اللّاه بن مسعود النبيَّ عليه السلام عن دفع زكاتها إلى زوجها، فقال: لك فيه أجران: أجر الصدقة، وأجر القرابة» قال أبو يوسف ومحمد والشافعي: يجوز أن تعطي المرأة زوجَها الفقير من زكاتها، وقال أبو حنيفة: لا يجوز. ... فُعَال، بضم الفاء ب [القُراب]: القريب، يقال: أتيته قُراب العشي. د [القُراد]: معروف، يقال «2»: «هو أذلُّ من قُراد» ولذلك قيل في عبارة الرؤيا: إن القُراد إنسانٌ ذليلٌ ضعيف. ... و [فُعَالة]، بالهاء ب [القُرابة]: يقال: ما هو بشبيه لفلان، ولا بقُرابةٍ منه. ض [القُراضة]: ما سقط من الشيء إذا قُرض.

_ (1) ذكره السيوطي في الدر المنثور (1/ 171) والقرطبي في تفسيره (8/ 190). (2) المثل رقم: (1500) في مجمع الأمثال: (1/ 383) وروايته: «أذل من قراد بِمَنْسِم»، والمنْسَم في خُفّ البعير: كالظفر والأقدام الفيل مناسم.

م

م [القُرامة]: ما يلصق من الخبز بالتنور. والقُرامة: الجلدة التي تقطع، يوسم بها البعير في أنفه. ويقال: في حسب فلان قُرامة: أي عيب. ... فِعَال، بكسر الفاء [ب] [القِراب]: قِرابُ السيف معروف، يقال «1»: «الفِرار بقِرابٍ أكْيَس». ط [القِراط]: شعلة السراج. م [القِرام]: الستر الرقيق. ن [القِران]: حَبْلٌ يُقرن به شيئان. وقِران النجوم: من ذلك. وهو مصدر. والقِران الأكبر: أن يقارن الكوكبان الثقيلان: زُحَلٌ والمشتري في كل مثلثة من المثلثات الأربع اثني عشر قرانا ما بين ستة وأربعين سنة شمسية. ثم ينتقل القِران الأكبر إلى المثلثة التي تليها. والقران الأصغر: أن يقترنا في كل بُرْجٍ من بروج المثلثة بعد عشرين سنة شمسية. واقترانهما عند العلماء يدل على التبديل والتحويل وانتقال الملك والدول «2». ... فَعُول ن [القرون]: ناقة قرون: تقرن بين محلبين في حَلْبة. ويقال: هي المقترنة الطِّبْيَين. ودابة قرون: تعرق سريعا.

_ (1) المثل رقم: (2755) في مجمع الأمثال: (2/ 76). (2) وانظر قران الشهور في حساب المزارعين اليمنيين في بعض المناطق، في المعجم اليمني مادة (بقس): ص: (74).

فعيل

والقرون: التي تضع رجليها موضع يديها. ويقال: القرون: التي تقرن بعرها. والقرون: النَّفْس، والقرونة، بالهاء أيضا، يقال: أسمحت قرونَتُه. ... فَعيل ب [القريب]: نقيض البعيد، يقال للمذكر والمؤنث، والواحد والجميع، قال اللّاه تعالى: إِنَّ رَحْمَتَ اللّاهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ «1»، قال امرؤ القيس «2»: له الويل إن أمسى ولا أمُّ مالك ... قريب ولا بسباسة بنة يشكرا وقال أبو عبيدة: يذكَّر قريب على تذكير المكان. وقال علي بن سليمان: هذا خطأ، ولو كان كما قال لكان قريب منصوبا، كما يقال: إن زيدا قريبا منك. وقال الأخفش: ذُكِّر قريب كما ذُكِّر بعض المؤنث وأنشد «3»: فلا مُزْنَةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها ... ولا أرضَ أبقلَ إبقالَها ويقال: إنما ذكِّرَ قريب لأن الرحمة بمعنى العفو، كقوله «4»: إن السماحةَ والمروءة ضُمِّنا ... قبرا بمرو على الطريق الواضحِ فقال الفراء: إن قريبا جاء بغير هاء ليفرق بين قريب في النسب وبينه. ويقال: إن قربى القرابة: تؤنث، وقربة المسافة: يجوز تأنيثها وتذكيرها،

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 56. (2) ديوانه: (68) وفيه: «ولا أم هاشم» بدل «ولا أم مالك». (3) البيت من شواهد سيبويه، وهو في أوضح المسالك: (1/ 354) لعامر بن جوين الطائي، وكذلك في شرح ابن عقيل: (1/ 480). (4) البيت من قصيدة لزياد الأعجم في رثاء المغيرة بن المهلب، انظر الأغاني: (15/ 381)، وزياد الأعجم من الفحول في طبقات ابن سلام: (2/ 693 - 699).

ح

قال «1»: عشيةَ لا عفراءُ منك قريبةٌ ... فتدنو ولا عفراءُ منك بعيدُ فذكَّر وأنَّث. ويقال: هو قريب فلان: أي ذو قرابته في النسب، وجمعه: قرباء وأقرباء. ح [القَريح]: الجريح. والقَريح: البئر التي حُفرت حديثا. س [القَريس]: ماءٌ قَريس: أي بارد. ض [القريض]: الشعر، يقال: حال الجريض دون القريض: أي دُون الشعر. ع [القريع]: الفحل، لأنه اقترع: أي اختير من الإبل. ويقال: سمي قريعا لأنه يقرع النوقَ: أي يضربها، قال الفرزدق «2»: وجاءَ قريعُ الشَّوْل قبل إفالِهَا ... يزفُّ وجاءت بعدَه وهي زُفَّفُ والقريع: السيد، يقال: فُلانٌ قريع دهره. ن [القَرين]: المقارن، قال اللّاه تعالى: فَبِئْسَ الْقَرِينُ «3»، قال عدي بن

_ (1) البيت لعروة بن حزام، ديوانه: (30) والخزانة: (3/ 215) وروايته: عشية لا عفراءُ دانٍ مزارُها ... فَتُرجَى، ولا عفراءُ منك قريبُ والبيت من قصيدة بائية، وروايته في اللسان والتكملة: لياليَ عفراءُ منك بعيدةٌ ... فَتَسْلَى ولا عفراءُ منك قريب وفي الأغاني: (24/ 155): عشية لا عفراء منك بعيدة ... فتسلو ولا عفراء منك قريب (2) ديوانه: (2/ 27). (3) سورة الزخرف: 43/ 38.

ي

زيد «1»: عن المرءِ لا تسألْ وسلْ عن قرينِهِ ... فإنَّ القرينَ بالمقارنِ يقتدي ي [القَريّ]: الماء المجموع، والجميع: القُرْيَان، قال العجاج «2»: ماء قريّ مدّه قريُّ ... و [فَعِيلة] بالهاء ح [القريحة]: أول ما يستنبط من ماء البئر. والقريحة: الطبيعة. ع [القريعة]: خيار المال. ويقولون: ما دخلت لفلانٍ قريعة بيت: أي سقف بيت. ويقال: إن قريعة البيت خيرُ موضعٍ فيه. وناقةٌ قريعة: ضربها الفحل كثيرا ولم تكد تلقح. ن [القرينة]: النفس، يقال: أسمحت قرينته. وقرينة الرجل: امرأته. والقرينة: أن يُقرن بعير صعب إلى آخَر ذلول ليذلَّ الصعب، قال عمرو بن كلثوم «3»: متى تُعْقَدْ قرينتنا بحبل ... تجذّ الحبْل أو تَقِصُ القرينا ...

_ (1) البيت من قصيدته التي مطلعها: أتعرفُ رسمَ الدارِ من أم معبدِ ... نعم، فرماكَ الشوق قبل التجلد انظر الشعر والشعراء: (112) وشرح شواهد المغني: (2/ 885). (2) ديوانه: (1/ 497) وبعده: غِبَّ سماءٍ فهْوَ رَقْراقِيُّ (3) شرح المعلقات العشر: (94) وفي روايته: « ... نعقد ... » و «نجذ ... » و « ... نَقِص ... » بالنون.

فعيلاء، ممدود

فَعِيلاء، ممدود ي [القَريثاء]، بالثاء معجمة بثلاث: ضربٌ من التمر. ... فُعَالية، بضم الفاء وكسر اللام س [القُراسية]: الجمل الضخم. ... فُعْلَى، بضم الفاء ب [القُربى]: القرابة في الرحم. والقُربَى: القُرْبَة إلى اللّاه تعالى، وعليهما يفسر قول اللّاه تعالى: قُلْ لاا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى «1» روى مجاهد عن ابن عباس عن النبي عليه السلام أنه قال «2»: «لا أسألكم على ما أتيتكم به أجرا إلا أن توادّوا أو تقرَّبوا إلى اللّاه بطاعته» وقال الحسن: «معناه تتوددون إلى اللّاه عز وجل وتتقربون منه بطاعته» وقال الشعبي ومجاهد وقتادة وعكرمة: المعنى: قُلْ لاا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إلا أن تودوني لقرابتي فتحفظوني ولا تكذبوني. قال عكرمة: وكانت قريش تصل أرحامها، فلما بُعث النبي عليه السلام قطعته، فقال: صِلُوْني كما كنتم تفعلون. وقال الضحاك: هذه الآية منسوخة لقوله تعالى: قُلْ ماا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ «3» والذي سألهم أن يَوَدُّوه بقرابته ثم رَدَّهُ اللّاه تعالى إلى ما كان عليه الأنبياء، كما قال نوح وهود: وَماا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ* «4». ...

_ (1) سورة الشورى: 42/ 23 وانظر تفسيرها في فتح القدير: (4/ 534 - 537). (2) أخرجه بهذا اللفظ وبنحوه الحاكم في مستدركه (2/ 444) وأحمد في مسنده: (1/ 268). (3) سورة سبأ: 34/ 47. (4) سورة الشعراء: 26/ (109، 127، 145، 164، 180).

فعلاء، بفتح الفاء، ممدود

فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ع [القَرْعاء]: اسم موضع «1». و [القرواء]: ناقة قرواء «2»: شديدة الظهر، ولا يقال للبعير. ... [فَعْلان، بفتح الفاء ب [القَربان]: قدحٌ قَربانُ: قاربَ أن بمتلئ. والقرابين: جُلساء الملك، واحدهم: قَرْبان. ن [القَرْنان]: نعت سوءٍ للرجل. ... و [فُعْلان]، بضم الفاء ب [القُربان]: ما يُتَقَرَّب به إلى اللّاه تعالى من شيء. ح [القُرحان] من الناس: الذي لم يصبه الجدري. والقُرحان من الإبل: الذي لم يصبه الجَرَب، يقال: رجلٌ قُرْحان، وقومٌ قُرْحان، يقال للواحد والجميع سواء؛ وفي الحديث: قيل لعمر وقد أراد دخول الشام وبها الطاعون: إن معك من أصحاب النبي عليه السلام قُرحانون فلا تدخلها. والقُرحان: ضربٌ من الكمأة بيضٌ صغارٌ، الواحدة: قُرحانة، بالهاء.

_ (1) وهو منزلة في طريق مكة من الكوفة، انظر معجم ياقوت: (4/ 325). (2) جاء في الأصل (س): «ناقة قرعاء. » وهو سهو، وفي بقية النسخ «قرواء» وهو الصواب.

ع

ع [القُرعان]: جمع أقرع. همزة [القرآن]: كتاب اللّاه تعالى، وكان ابن كثير يخففه في جميع القرآن. والقرآن: القراءة، ويقال: إنما سمي القرآن قرآنا لاجتماع حروفه، قال اللّاه تعالى: إِنَّ عَلَيْناا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ «1»: أي تأليفه. ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء ب [القِربان]: مصدر قَربْتُهُ، بالكسر: إذا دنوت منه] «2». د [القِردان]: جمع: قُراد. ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام هب [القَرْهب]: الثور الضخم، ويقال: هو المسنّ. د [القَرْدَد]، بتكرير الدال: الأرض المرتفعة. مد [القَرْمَد]: حجارةٌ تنحت وتجعل كهيئة الآجر، قال النابغة «3»: بُنيتْ بآجرٍّ يُشاد وقَرْمَدِ

_ (1) سورة القيامة: 75/ 17. (2) ما بين القوسين جاء في حاشية الأصل (س)، وليس في بقية النسخ. (3) عجز بيت له في ديوانه: (71)، وصدره: أو دُميةٍ من مرمرٍ مرفوعةٍ

ثع

ويقال: إن القرمد: كل ما طُلي به من شيء كالجص والزعفران. ثع [القَرْثَع]، بثاء معجمة بثلاث: المرأة التي تلبس قميصها مقلوبا، من حمقها، وتكحل إحدى عينيها وتدع الأخرى. وقَرْثع: اسم رجل. طف [القَرْطَف]: القطيفة. قف [القَرْقَف]، بتكرير القاف: الخمر، قال جرير «1»: وأَلْهاكَ في الحانوت جرة قرقف ... لها سَوْرَةٌ يُمسي مريضا ذبابُها طق [القَرْطَق] «2»: معروف. طل [القَرْطَل]: الضخم. قل [القَرْقَل]: القراقل، بالقاف: قُمُص النساء، واحدها: قَرْقل. وبعض العوام يقول: قَرْقَر. مل [القَرْمل]: نبات من نبات السهل. وقرمل بن عمرو بن قطن «3»: ملكٌ من ملوك حمير، قال امرؤ القيس «4»: وكنا أناسا قبل غزوة قرملٍ ... ورثنا العُلى والمجدَ أكبر أكبرا ...

_ (1) ديوانه: (50)، ورواية أوله: «وألهاك في ماخُورِ حَزَّةَ .. » قال شارحه: حزة موضع بين نصيبين ورأس العين على الخابور. (2) قال الصغاني في التكملة: «القُرْطَق مثل جُنْدَب: من الملابِس، وهو معرب «كُرْته». (3) هو عند الهمداني في الإكليل: (2/ 231): قرمل بن قطن بن زياد بن سيان، وذكر أن بعض الرواة يقولون: قَرمل بن عمرو بن قطن، وقال: كان ملكا على الحجاز وذكر بيت امرئ القيس. (4) ديوانه: (70)، وفيه: « ... الغَنِى ... » بدل « ... العُلى ... »

فعلوة، بفتح الفاء وضم اللام

فَعْلُوَة، بفتح الفاء وضم اللام ن [القَرْنُوَة]، بالنون: نبات ينبت في السهل، يدبغ به. ... فُعْلُل، بالضم زح [القُرْزُح]، بالزاي والحاء: ثوب كانت نساء العرب تلبسه. وقُرْزُح: اسم فرس. ولم يأت في هذا الباب جيم. زل [القُرْزُل]: يقال: القرزل، بالزاي: مثل القنزعة فوق رأس المرأة. وقُرْزُل: اسم فرس كان لطفيل بن مالك في الجاهلية. طم [القُرْطُم] «1»: حَبُّ العصفر، وهو حار في الدرجة الثانية، يابس في الثالثة، ينفع من القولنج، وإن شُرب بماء حار مع مثل نصفه من الفانيذ الأبيض أسهل البلغم اللزج، وكذلك إن دُقَّ ومُرِس بماء حار وشُرب بمرق الدجاج. ... و [فِعْلِل]، بكسر الفاء واللام مز [القِرْمِز] «2»، بالزاي: صِبْغٌ أحمر تصبغ به الثياب. ويقال: هو صَفْوُ اللكّ.

_ (1) جاء في معجم خَيَاط ومرعشلي: «قِرْطِمٌ قُرْطُمٌ عَصْفَر .. ومن أسمائه الصحيحة: البَهْرَم والخريع ... نباتٌ زراعي صِبْغي، يُستعمل مُلَوِّنا للطعام، ويُسْتَخرج منه صبغٌ أحمرُ جميلٌ، يُصْبَغ به الحريرُ، وتصنع مِنْهُ حُمرَةُ الخدود الجيدة ... والثمرة تُعرف بالقرطم وحب العصفر». (2) جاء في معجم خيّاط ومرعشلي: «قِرْمِز: صبغ أحمر مصنوع من اللك الخالص».

قس

قس [القِرْقِس]، بتكرير القاف: البعوض. طم [القِرْطِم]: حَبُّ العصفر، لغةٌ في لقُرْطم. ... فُعْلال، بضم الفاء طس [القُرطاس]: لغةٌ في القِرطاس. نس [القُرناس]، بالنون: شبه الأنف يتقدم من الجبل، قال الهذلي «1»: في رأسِ شاهقةٍ أنبوبُها خَصِرٌ ... دون السماءِ لهُ في الجوِّ قُرناسُ ط [القُرطاط] «2» للسرج: بمنزلة الولية «2» للرَّحْلِ. ... و [فِعْلال]، بكسر الفاء ضب [القِرضاب]، بالضاد معجمةً: السيف. والقِرضاب: اللص. طس [القِرطاس]: معروف، ولا يسمى إلا بما فيه، فإن لم يكن فيه كتاب فهو طِرْس، قال اللّاه تعالى: يجعلونه قراطيس «3» قرأ ابن كثير بالياء في يجعلونه «3» وفي يبدونها «3»

_ (1) البيت لمالك بن خالد الخُناعي الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 2). (2) القرطاط والوليَّة والحِلس والبرذعة: ما يُلقى على ظهور الركوبات للوقاية. (3) سورة الأنعام: 6/ 91، وأثبت الإمام الشوكاني رسمها على القراءة بتاء الخطاب.

نس

ويخفون، والباقون بالتاء على خطاب حضور، قال: بها أخاديد من آثار ساكنها ... كما تَرَدَّدَ في قرطاسه القلمُ والقِرطاس: أديم ينصب للنصال. نس [القِرناس]: شبه الأنف يتقدم من الجبل. والقِرناس والقُرانس: الشديد الماضي من الرجال. عن ابن دريد، ونونهما زائدة، وبناؤهما: فِعنال وفُعانل. ط [القِرطاط]: لغةٌ في القُرطاط. ... فِعْوال، بكسر الفاء ح [القِرواح]: الأرض الواسعة البارزة للشمس، لا شجر بها، وجمعها: قراويح. وناقة قِرْواح: طويلة. ونخلة قرواح. ش [قِرواش]: من أسماء الرجال، من القَرْش: وهو الجمع. ... فِيْعال، بكسر الفاء ط [القِيْراط] «1»: هو القيراط، وأصله قِرّاط، بتشديد الراء، لأن جمعه: قراريط. ... فُعْلول، بضم الفاء ضب [القُرْضوب]: السيف القاطع. والقُرْضوب: اللص. والقرضوب: الفقير.

_ (1) القيراط: من الأوزان وهو نصف دانِق والدانق سدس درهم، انظر اللسان (قرط، دنق).

دح

دح [القُرْدوح]: يقال: إن القُرْدوح: القراد الضخم. مد [القُرْمود]: ذَكَر الوعول، قال ابن أحمر «1»: ما أُمُّ عُفْرٍ على دَعجاءَ ذي علقٍ ... يَنفي القراميدَ عنها الأعصمُ الوَقِلُ مص [القُرْموص]: وَكْرُ الطائر حيث يفحص عن الأرض. والقرموص: حفرة الصائد التي يكمن فيها ويستدفئ، قال «2»: يا ويح كَفَّيَّ من حفر القراميصِ قف [القُرْقوف]، بتكرير القاف: الدرهم. شم [القُرْشوم]، بالشين معجمةً: القراد الضخم. ويقال: القرشوم: شجرة هي مأوىً للقردان. ... و [فُعْلولة]، بالهاء د [القُرْدودة]: قُردودة الظهر، بتكرير الدال: هي وسطه. دع [القردوعة] «3»: حجارة يوضع بعضها على بعض. ...

_ (1) ديوانه: (134)، والعُفر: ولد الأَرْوِيَّة أنثى الوعل، والأعصم: الوعل الذي في رجله بياض، والوقِل: المصعِّد في الجبل. (2) عجز بيت دون عزو في الجمهرة: (1/ 260، 3/ 385) واللسان والتاج (قرمص)، وصدره: جاءَ الشتاءُ ولمَّا أَتَّخِذْ رَبَضا (3) هذه الدلالة لمادة (قردع) لم تأت فيما بين أيدينا من المعاجم والمراجع، وهي حية في اللهجات اليمنية بهذه الدلالة، انظر المعجم اليمني: (713 - 714).

فعليل، بالكسر

فِعْلِيل، بالكسر مد [القِرميد]: واحد القراميد، وهي الآجرُّ. ط [القِرْطيط]: الداهية، بتكرير الطاء. ... فَعَلُول، بفتح الفاء والعين بس [القَرَبوس]: حِنْو السرج. قس [قَرَقوس]، بتكرير القاف: أي واسع أملس مستوٍ. ... فُعْلُلاء، بالضم، ممدود فص [القُرْفُصاء]: يقال: جلس القرفصاء، وهو أن يجلس على أليتيه جِلسة المحتبي ويُلصق فخذيه ببطنه، ويضع يديه على ساقيه كأنه محتبٍ بهما. ... فَيْعَلان، بالفتح و [القَيْروان]: جماعة الخيل والجيش، قال امرؤ القيس «1»: وغارة ذات قيروان ... كأن أسرابها الرِّعال وفي حديث مجاهد: «يغدو الشيطان بقيروانه إلى السوق» : أي بأصحابه. قال أبو عبيدة: وأظن الكلمة في الأصل فارسية، لأن الفرس يسمون القافلة: كاروان، فَعُرِّبت. والقيروان: اسم بلد بالغرب. ...

_ (1) ديوانه: (125) من أبيات له على هذا الضرب من مخلَّع البسيط.

فعللاني، بالضم، منسوب

فُعْلُلاني، بالضم، منسوب دم [القُرْدماني]، بالنون: الدروع، وأصلها بالفارسية، ومعناه: عُمل وبقي. ويقال: القردماني: السلاح المعدّ، قال لبيد «1»: قردمانيّا وتركا كالبصل ... الخماسي والملحق به فَعَنْلى، بالفتح ب [القَرنبى]: دويبة طويلة الرجلين تشبه الخنفساء، قال أبو حاتم: هي بيضاء مثل الجدجد في الطول، ولها قوائم قصار تدخل الخروق، يقال في المثل «2»: «القرنبى في عين أمها حسنة»، والنون زائدة. ... فَعَنْلُل، بفتح الفاء والعين وضم اللام فل [القَرَنْفُل] «3»: ضربٌ من الطيب معروف، وهو حار يابس في الدرجة الثانية، نافعٌ للكبد والمعدة، هاضم للطعام. ويقال: إن المرأة إذا ابتلعت في كل شهرٍ حبةً قرنفل منعها من الحَبَل، وإن شُربَ مع لبنٍ حليب على الريق قوّى على الجماع. ...

_ (1) عجز بيت له في ديوانه: (146)، وهو في وصف كتيبة، وصدره: فَخْمَةً ذفراءَ تُرتى بالعرى والكتيبة الذَّفراء هي: متغيرة الرائحة من سهكِ الحديد، وتُرْتَى: شُدَّتْ بالحبال، والتَّرْكُ: بَيْضُ النعام في القِفَارِ. (2) المثل رقم: (2855) في مجمع الأمثال: (2/ 97). (3) القَرَنْفُل كما في معجم المصطلحات: «نبتة من الفصيلة الآسية ... والقَرَنفل الذي يباع هو زهرهُ يُقْطَفُ قبل أن يتفتح ويجفف في الظل» وفي اليمن يطلقون عليه اسم: الزّرّ. والزّرّ في اللهجات اليمنية هو برعم الزهرة قبل أن تتفتح، وبالزّرِّ تُتبل بعض الأطعمة والمشروبات.

فعللة، بكسر الفاء وفتح اللام

فِعْلَلَّة، بكسر الفاء وفتح اللام طعب [القِرْطَعْبة]: يقال: ما لَهُ قِرْطَعبة: أي شيء، وما عليه قِرْطَعْبة: أي خرقة. ... فعَلْلَلانة، بالفتح عبل [القَرَعْبَلانة]: دويبة عريضة محبنطئة «1». ...

_ (1) المحبنطئ: السمين المنتفخ، انظر اللسان (حبطأ).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم ب [قَرَبَ]: القِرابة: مصدر القارب، وهو الطالب الماء ليلةَ القَرَب، قال الخليل: ولا يقال ذلك إلا لطالب الماء نهارا. وقَرَبَ السيفَ: من القِراب. ت [قَرَتَ] الدمُ قروتا: إذا يبس في الجرح. ص [قَرَصَ]: قَرَصَت المرأة العجينَ: إذا قطَّعته أقراصا. ن [قَرَنَ]: القِران: الجمع بين الحج والعمرة، وفي الحديث «1»: «قَرَنَ النبي عليه السلام وساق مئة بدنة، وأمر أن يقطع من كل واحدة منها قطعة، فجمعت وطبخت فأكل من اللحم، وتحسَّى من المرق» قال أبو حنيفة ومالك ومن وافقهما: يجوز الأكل من هدي القران والتمتع. وقال الشافعي: كل هديٍ يجب بحكم الإحرام لا يجوز الأكل منه لصاحبه. والقِران: أن يجمع الآكل بين تمرتين ونحوهما يأكلهما معا. وكل شيئين جمعتهما: فقد قَرَنْتَهما قرنا وقِرانا. ويقال: قرن الفرسُ: إذا وقعت حوافر رجليه مواقع حوافر يديه. و [قَرَا]: القرو: القصد، يقال: قروت إليه.

_ (1) حديث قران النبي صلى اللّاه عليه وسلم في الحج أخرجه الترمذي من حديث جابر في الحج، باب: ما جاء أن القارن يطوف طوافا واحدا، رقم (947) والنسائي في الحج، باب: طواف القارن (5/ 226).

فعل بالفتح، يفعل بالكسر

ويقال: قروت البلادَ وقَرَيْتُها: أي سلكتُها. ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ت [قَرَتَ] الدمُ قَروْتا: إذا يبس في الجرح، ودمٌ قارت. وقَرَتَ الجلدُ: إذا ضُرب فاسودّ. س [قَرَسَ] البردُ: إذا اشتد. ش [قَرَشَ]: القَرش الكسب. والقَرْش: الجمع. ويقال: منه سُميت قريش. ص [قَرَصَ]: قَرَصَه قَرْصا: أي شتمه. ض [ض] [قَرَضَ]: القَرْض: القطع، يقال: قرضتُ الشيءَ بالمقراض. وقَرَضَت الفأرةُ الثوب: إذا أكلته. وَقَرَضَه: أي جاوزه، قال اللّاه تعالى: وَإِذاا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذااتَ الشِّماالِ «1»: أي تجاوزهم في أحد الجانبين. وقيل: تَقْرِضُهُمْ: أي تحاذيهم. ويقال: قرضه: إذا حاذاه، قال «2»: إلى ظُعُنٍ يقرِضنَ أقوازَ مُشْرِفٍ ... شمالًا وعن أيمانهن الفوارسُ الأقواز: جمع قوزٍ من الرمل. ومشرف: اسم رمل. قَرَضَ الشِّعْر: أي قاله. قال ابن دريد: كأنه يقرِضه من الكلام كما يُقْرَضُ الشيء بالمقراض.

_ (1) سورة الكهف: 18/ 17. (2) البيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 1120).

ف

ف [قَرَفَ]: القَرْف: القَشر. قرف الجرحَ قَرْفا: أي قشره. وقَرَفَ فلان فلانا: أي عابه وشتمه. وفلانٌ يُقْرفُ بكذا: أي يتهم به. والقَرْف: الكسب، يقال: هو يقرِف لعياله أي يكسب. م [قَرَمَ]: القَرْم: أكل الحَمَلِ أول ما يرعى من أطراف الشجر. وقَرْمٌ وقروم الصبيِّ: أن يأكل في أول ما يُطعم. وقَرَمَ أنفَ البعير قَرْما: إذا قطع منه جُليدة ثم جمعها على أنفه للسمة، يقال: بعيرٌ مقروم. ي [قرَى] الضيف قِرىً: أي أضافه. وقرى الماءَ في الحوض قَرْيا: أي جمعه. وقرى الآكلُ الطعامَ في شِدْقِه: أي جمعه، قال «1»: صاحِ أبصرت أو سمعتَ براعٍ ... رد في الضرع ما قرى في العلاب جمع: عُلبة، وهي قِدْح ضخمٌ. ويقال: قريت البلادَ وقَرَوْتُها: سلكتها. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ح [قَرَحَ]: القَرْح: الجرح، قرحه: أي جرحه. والقارح: ما انتهى سنةً من ذوات الحافر. يقال للذكر والأنثى سواء، ولا يقال للأنثى قارحة، بالهاء. وفرسٌ قارح من خيلٍ قُرَّح: بيِّنة القروح. وكل الأسنان بالهمزة مثل: أجدع وأثنى وأربع وأسدس، إلا قَرَح، فهو بغير همزة.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (علب).

ع

وقرحت الناقة قُرُوحا فهي قارح: إذا لم يُظن بها حمل فاستبان حملُها. وقَرَحَ فلانٌ فلانا بالحق قَرْحا: إذا استقبله به. ع [قَرَعَ]: قرعت الباب وغيره قَرْعا: أي ضربته. وقرع الشاربُ جبهته بالإناء: إذا استوفى ما فيه، قال عمرو بن كلثوم «1»: كأن الشهبَ في الآذانِ منها ... إذا قرعوا بحافتها الجبينا يصف شُرْبَهم الخمر: أي إن آذانهم قد احمرت من دبيبها فهي كالشُّهب: أي شُعَل النار. وقرع الفحلُ الناقة: إذا ضربها. وفلانٌ يقرَع سنَّه من الندم: أي يضربها بظفره. وكل شيء ضربته بشيء فقد قَرَعْتَه، قال أبو ذؤيب «2»: حتى كأني للحوادث مروةٌ ... بصفا المشقَّر كل يوم تقرع ويقال: قارعته فقرعته: أي غلبته في المساهمة. وقرعَتْهم قوارع الدهر: أي أصابتهم شدائده. وقرعه: أي كَفَّه. همزة [قرأ] الكتابَ قراءةً، وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب اللّاه، فإن استووا فأعلمهم بالسنة، فإن استووا فأكبرهم سنّا» قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: لا يأتم القارئ بالأمي، وهو قول الشافعي في الجديد، وقال في القديم: يجوز، وهو قول مالك.

_ (1) البيت ليس في معلقته، وهو دون عزو في اللسان والتاج (قرع). (2) ديوان الهذليين: (1/ 3). (3) أخرجه مسلم في المساجد، باب: من أحق بالإمامة، رقم (673) وأبو داود في الصلاة، باب: من أحق بالإمامة، رقم (582 و 583 و 584).

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

وقرأ عليه السلامَ. وقرأ الشيءَ: إذا جمعه. ويقال: ما قرأتْ هذه الناقة سَلىً قط، وما قرأتْ بسلىً قط: أي لم يجتمع رحمُها على ولد، قال عمرو بن كلثوم «1»: تُرِيك إذا دخلت على خلاء ... وقد أمنتْ عيونَ الكاشحينا ذراعي عيطل أدماء بكرٍ ... هجان اللون لم تقرأ جنينا وقول اللّاه تعالى: فَإِذاا قَرَأْنااهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ «2»: أي جمعناه فاتبع جمعه. هذا قول أبي عبيدة وغيره. وقال ابن عباس: قَرَأْنااهُ: أي بَيَّنّاه فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ: أي اعمل به. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [قَرِب]: يقال: ما قَرِبتُه قُربا وقُربانا: أي دنوت منه. ح [قَرِحَ]: القَرِح: الذي به القُروح. وفرسٌ أقرح: بوجهه قرحة دون الغرة. وروضة قرحاء: في وسطها نَوْرٌ أبيض. د [قَرِدَ] الصوفُ: إذا تلبد بعضُه على بعض. وقَرِدَ السحابُ: إذا تلبد بعضُه فوق بعض، فهو قَرِدٌ. وقَرِدَ الأديمُ: من القردان، فهو قَرِدٌ.

_ (1) البيتان الثالث عشر والرابع عشر من معلقته، انظر شرح المعلقات العشر ط. دار كرم، ولعجز البيت الثاني رواية أخرى هي: تَرَبَّعَتِ الأجارِعَ والمتونا انظر شرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين. (2) سورة القيامة: 75/ 18.

س

وقَرِدَ: إذا ذلَّ وخِضع. س [قَرِس] البردُ: إذا اشتد. وقَرِسَ الإنسانُ قرسا: إذا أصاب البردُ أطرافه فلم يستطع أن يعمل من البرد، قال «1»: وقد تصلَّيت حرَّ نارهمُ ... كما تصلّى المقرورُ من قرس ط [قَرِطَ]: عَنْزٌ قَرْطاء: ذات زنمتين، والمصدر: القُرْطة. ع [قَرَعَ]: القَرَع: مصدر القَرِع، يقال: فلانٌ قرعٌ: أي يقبل مشورة كل أحد، وفلانٌ لا يقرع: أي لا يقبل المشورة. وقَرَعُ الفِناء: خلاؤُه ممن يغشاه، يقولون: نعوذ باللّاه من قَرَع الفِناء، وصَفَرِ الإناء. وكانوا يعوذون باللّاه تعالى من قَرَع المراح، وهو خلاؤه من الإبل ونحوها. والقَرع: ذهاب شعر الرأس، والنعت: أقرع وقرعاء، ورجالٌ: قرعان، ونساء قُرْع، ومن أمثالهم «2»: «استنَّت الفِصال حتى القرعاء» يضرب للضعيف يسامي القوي، أي القرعاء لها شغل بقرعها. وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «يجيء كنز أحدهم يوم القيامة شجاعا أقرع» أي لا شعر على رأسه من كثرة سُمِّه.

_ (1) البيت لأبي زُبيد الطائي، ديوانه: (106) والمقاييس: (5/ 70) واللسان والتاج (قرس). (2) المثل رقم: (1785) في مجمع الأمثال: (1/ 333). (3) أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة في الزكاة، باب: إثم مانع الزكاة رقم (1338).

ف

والأقرع بن حابس: من سادات تميم، قال فيه «1»: يا أقرعُ بن حابس يا أقرع ... إنك إن يُصرع أخوك تصرعُ ف [قَرِف]: القرف: مداناة المرض، وفي الحديث: «أن قوما شكوا وباءَ أرضهم فقال: تحولوا، فإن القرف أدنى للتلف» أي قُرْبُ الوباء يُتلف. م [قَرِم]: القرم: شدة شهوة اللحم، يقال: قَرِمَ إلى اللحم، فهو قَرِمٌ. ن [قَرِن]: القَرَنُ، مصدر الأقرن، وهو مقرون الحاجبين، قال الأصمعي: كانت العرب تكره القرن، وتستحب البَلَج. وكبشٌ أقرن: له قرنان، وفي حديث عائشة: «ضحّى النبي عليه السلام بكبشٍ أقرن، يطأ في سواد، وينظر في سواد، ويبرك في سواد» أي أسود القوائم والعين والبطن. وتُبَّع الأقرن «2»: ملكٌ من ملوك حمير، ولد وقرنا رأسه أشيبان، وهو ذو القرنين السيار الذي بنى سد يأجوج ومأجوج، وكان مؤمنا صالحا. هـ‍ [قَرِهَ]: القَرَهُ: الوسخ في الجلد، رجلٌ أقره، وامرأة قرهاء. ...

_ (1) الشاهد من رجز لجرير بن عبد اللّاه البجلي، وهو من شواهد النحويين على جواز رفع جواب الشرط، انظر شرح شواهد المغني: 2/ 897، وشرح ابن عقيل: (2/ 374)، ويروى الرجز لعمرو بن خثارم كما في الخزانة: (8/ 20) وبين البيتين ثالث هو: إنِّي أخوك فانظرن ما تصنع (2) هو عند الهمداني في الإكليل: (2/ 76): تبّع الأقرن بن شمَّر يُرْعِش بن افريقيس.

فعل، يفعل، بالضم

فَعُل، يَفْعُل، بالضم ب [قَرُب]: القُرْب: ضد البُعد، والنعت: قريب. ... الزيادة الإفعال ب [الإقراب]: أقربت الأنثى: إذا قَرُبَ وَضْعُها، فهي مُقْرِب. وأقرب القومُ إبلَهم: من القرب في الوِرْد. وأقربَ السيفَ: أي جعل له قرابا. وأقرب القدحَ: إذا قارب أن يملأه. ح [الإقراح]: أقرحه: أي جرحه، قال الأجدع بن مالك «1»: مع الفتيان حتى سَلَّ جسمي ... وأقرح عاتِقي حَمْلُ النِّجادِ وأقرح القومُ: إذا أصاب القرح ماشِيَتَهم. د [الإقراد]: أَقْرَدَ: إذا سكن ولصق بالأرض. وأقرد: إذا سكت ولم ينطق. س [الإقراس]: أقرسه البردُ: إذا أصاب أطرافَه فلم يستطع العمل.

_ (1) البيت ليس مما أورده الهمداني في الجزء العاشر من الإكليل من شعر الأجدع بن مالك، وليس له أيضا في شعره في كتاب شعر همدان وأخبارها، وجاء في الإكليل: (10/ 158) بيت شبيه به ليزيد بن ثمامة الأرحبي الهمداني، وهو له أيضا في كتاب شعر همدان: (310) وهو: أعاذلُ إنما أفنى شبابي ... وأقرح عاتقي حمل النجاد

ض

ض [الإقراض]: أقرضه: أي أسلفه، قال اللّاه تعالى: وَأَقْرَضُوا اللّاهَ قَرْضاً حَسَناً* «1»، وفي الحديث عن أبي الدرداء: «لأن أقرض دينارين ثم يُرَدّا ثم أقرضهما أحب إلي من أن أتصدق بهما» وفي حديث: «أَقرض من عرضك ليوم فقرك» : أي لا تَشْتُم من شتمك ودع ذلك قرضا تثاب عليه. ع [الإقراع]: أقرع بينهم: أي ساهَمَ، وفي الحديث «2»: «كان النبي عليه السلام إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فمن خرجت قُرْعَتُها منهن خرجت معه» وإلى هذا ذهب الشافعي في القرعة. وقال أبو حنيفة: «تجب التسوية على الزوج بين أزواجه في حال الإقامة، فإن سافر فله أن يستصحب من شاء منهن بغير قرعة. وأقرع الدابةَ بلجامها: إذا كفَّها. وأقرع إلى الحق: أي رجع. وأقرع فلان فلانا: إذا أعطاه خيار ماله. وأقرع الفحلَ: أي أعطاه إياه ليقرع إبله: أي يضربها. ف [الإقراف]: أقرف له: أي داناه، ومن ذلك الفرس المُقْرَف وهو الذي دانى الهُجْنة. يقال: الإقراف: من قِبل الأب، والهجنة: من قِبَل الأم، فإذا كان الأب عتيقا وليست الأم كذلك فالولد هجين، وإن كانت الأم عتيقة وليس الأب كذلك فالولد مُقْرِف. قالت هند بنت النعمان

_ (1) سورة المزمل: 73/ 20، والحديد: 57/ 18. (2) أخرجه البخاري من حديث عائشة رضي اللّاه عنها في الجهاد، باب: حمل الرجل امرأته في الغزو دون بعض نسائه، رقم (2723).

م

ابن بشير في روح بن زنباع «1»: وهل هند إلا مهرة عربية ... سليلة أفراس تجللها بَغْلُ فإن نُتجت مُهرا كريما فبالحرى ... وإن يك إقرافٌ فما أنجب الفحلُ م [الإقرام]: إقرام الفحل: أن يترك للفِحْلة. ن [الإقران]: أقرنَ للشيء: أي أطاقه، قال اللّاه تعالى: وَماا كُنّاا لَهُ مُقْرِنِينَ «2»، قال: ركبتم ناقتي أشرا وخبثا ... ولستم للصعاب بمقرنينا وأقرن رمحه: إذا رفعه لئلا يصيبَ مَنْ أمامه. وأقرن الدُّمَّل: إذا حان أن يتفقأ. وأقرن الدم: أي كثر. ... همزة [الإقراء]: أقرأت المرأة فهي مُقْرئ، بالهمز: أي حاضت. وأَقْرأَت: أي طَهُرت. والإقراء: حضور الوقت، يقال: أقرأَتْ حاجةُ فلان عندي: أي دنا وقتُ قضائها. وأقرأ النجمُ: أي حان وقت طلوعه وغروبه. وأقرأه القرآنَ: قال اللّاه تعالى: سَنُقْرِئُكَ فَلاا تَنْسى «3». وأقرأه السلام. ...

_ (1) البيتان لها في أعلام النساء لعمر رضا كحالة: (5/ 257). (2) سورة الزخرف: 43/ 13. (3) سورة الأعلى: 87/ 6.

التفعيل

التفعيل ب [التقريب]: قَرّبه: نقيض أبعده. وتقريب الفرس: دون العَدْو الشديد، وهو وضع يديه معا ورفعهما معا عند العَدْو، وله تقريبان: أدنى وأعلى. وقَرَّب قُرْبانا إلى اللّاه تعالى، قال عز وجل: إِذْ قَرَّباا قُرْبااناً «1». د [التقريد]: قَرَّد بعيرَه: إذا نزع عنه القِردان. وقرَّدَ الرجلَ: إذا خدعه، قال «2»: وهم يمنعون جارهم أن يُقَرَّدا س [التقريس]: قَرَّسَ الماءَ: بَرَّدَه. ش [التقريش]: المقرَّشة: السنة الشديدة. لأنها تجمع بين الناس. والتقريش: التحريش. عن قطرب. ص [التقريص]: قرَّصت المرأةُ العجينَ. ط [التقريط]: قَرَّطت المرأةُ أذنها بالقرط. وقَرَّط السراجَ: أي نَوَّره. ويقال: قرَّط فرسَه بالعِنان: إذا جعل اللجامَ في رأسه، مأخوذ من القرط، وفي حديث النعمان بن (بشير الأنصاري) «3»: «ألا وإني هازٌّ لكم الراية، وإذا أنا هززتُها لكم فليثب الرجال إلى أكِمَّة خيولها فيقرّطوها أَعِنَّتَها». الأكمَّة: المَخالي: أي يأخذوها

_ (1) سورة المائدة: 5/ 27. (2) عجز بيت للحُصَيْن بن القعقاع كما في اللسان (قرد)، وصدره: همُ السَّمْنُ بالسَّنُّوْت لا أَلْسَ فيهمُ (3) كذا جاء في الأصل (س)، وجاء في بقية النسخ: «النعمان بن مُقَرِّن» وهو الصواب.

ظ

ويلجموها، قال: وقرّطوا الخيلَ من فلج أعنَّتها ... مستمسكٌ من هواديها ومصروع وقيل: تقريطها: حملُها على أن تجري جريا شديدا حتى تمتد أعنتها على آذانها كأنها أقراط. ظ [التقريظ]: قَرَّظه: إذا دبغه بالقَرَظ. وقرَّظ الرجلَ: إذا مدحه حيّا. ع [التقريع]: قَرَّعه، أي وبَّخه وعَنَّفه. وقرَّع الفصيل: إذا جَرَّه على السباخ ليداويه من القَرَع، وهو بثر يخرج بالفصال. ن [التقرين]: قَرَّنهم بالحبال: أي شَدَّهم، قال اللّاه تعالى: مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفاادِ* «1». ... المفاعَلة ب [المقاربة] والقِراب: نقيض المباعدة والبِعاد. ح [المقارحة] ويقال: لقيته مقارحةً: أي مواجهة. ض [المقارضة]: قارضه، من القرض؛ وفي حديث الزهري: «لا تصلح مقارضة من طعمة حرام». والقِراض: المُضَاربة؛ بلغة أهل الحجاز. وفي حديث أبي الدرداء: «إن قارضت الناس قارضوك وإن تركتهم لم يتركوك

_ (1) سورة إبراهيم: 14/ 49.

ع

[وإن هربت منهم أدركوك]» قيل: هو من القرض، وهو القطع: أي إن فعلت بهم سوءا فعلوا بك مثله، وإن تركتهم لم تسلم من شرهم. ع [المقارعة]: مقارعة الأبطال: قرع بعضهم بعضا في الحرب، وكذلك القراع، قال النابغة «1»: ولا عيبَ فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلولٌ من قراع الكتائب وقارعه، من القرعة: أي ساهمه. وقارع بينهم: أي ساهم. أقرع: أجود. ف [المقارفة]: يقال: قارف فلان الخطيئة: أي داناها، يقولون: ما قارفت سوءا قط. وقارف امرأته: أي جامعها، وفي حديث «2» عائشة: «كان النبي عليه السلام يصبح جنبا في شهر رمضان من قرافٍ غير احتلام» ن [المقارنة]: قارنه قِرانا ومقارنةً: أي صار له قرينا. ... الافتعال ب [الاقتراب]: اقترب الأمر: أي قَرُبَ، قال اللّاه تعالى: اقْتَرَبَ لِلنّااسِ حِساابُهُمْ «3». ح [الاقتراح]: اقترح الشيءَ: أي استنبطه من غير سماع.

_ (1) ديوانه: (33). (2) أخرجه البخاري بنحوه وبدون لفظ الشاهد في حديث عائشة في الصوم، باب: الصائم يصبح جنبا، رقم (1825) ومسلم في الصيام، باب: صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب، رقم (1109). (3) سورة الأنبياء: 21/ 1.

ش

واقترح الكلامَ: أي ارتجله. واقترح الجملَ: أي ركبه قبل أن يركب. واقترحَ البئرَ: حفرها أولَ مرة. ش [الاقتراش]: اقترش: إذا اكتسب. ض [الاقتراض]: اقترض: أي أخذ القرض، وهو السلف، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «وضع اللّاه الحرجَ إلا من اقترض من عرض أخيه شيئا، فذلك الذي حرج وهلك» : أي وضع الضِّيْق في الدِّين. ع [الاقتراع]: اقترع القوم: أي استهموا. واقترعَ الشيءَ: أي اختاره، ومنه قول عبد الرحمن بن عوف لأهل الشورى: «ولُّوا أَمْرَكم رحب الذراع فيما نزل، مأمون الغيب على ما استكنَّ، يَقترع منكم» أي يختار. ف [الاقتراف]: اقترف الشيءَ: أي اكتسبه، قال اللّاه تعالى: وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً «2». ويقال: قَرَفَهُ بأمر: أي اتهمه به، فاقترف به. ن [الاقتران]: اقترن الشيءُ بالشيء: أي قاربه وداناه كأنهما مقرونان في قَرَن، وهو الحبل. واقترن الكوكبان في برج: إذا تحاذيا في درجة من دَرَجه. وي [الاقتراء]: اقترى البلاد وقراها: أي سلكها.

_ (1) أخرجه ابن ماجه من حديث أسامة بن شريك رضي اللّاه عنه في الطب، باب: ما أنزل اللّاه داء إلا أنزل له شفاء، رقم (3436) والبيهقي في سننه (9/ 343). (2) الآية: 23 من سورة الشورى: 42.

ي

ي [الاقتراء]: اقترى: من قِرى الضيف. ... الانفعال ض [الانقراض]: انقرض القوم: أي درجوا فلم يبق منهم أحد. ع [الانقراع]: قرعه فانقرع. ف [الانقراف]: قرف الشيءَ فانقرف: أي انقشر. [همزة [الانقراء]: انقرأ الكتاب: أي أطاع إلى أن يُقرأ] «1». ... الاستفعال ض [الاستقراض]: استقرضه: طلب منه القرض. وفي الحديث: سئل ابن مسعود عن رجلٍ استقرض من رجل دراهم، ثم إن المستقرض أفقر المقرضَ ظهر دابته فقال: ما أصاب من ظهر دابته فهو رِبا. ع [الاستقراع]: استقرعت البقرة: أي اشتهت الفحلَ. واستقرعه: حَمَله على استعارة جَمَلٍ ليقرع إبلَه. م [الاستقرام]: استقرم البَكْرُ: أي صار قَرْما.

_ (1) ما بين القوسين جاء في حاشية الأصل (س)، وليس في بقية النسخ.

ن

ن [الاستقران]: استقرن الدم: أي كثر. ي [الاستقراء]: استقرى البلادَ: أي تَتَبَّعها قريةً قرية. ... التفعُّل ب [التَّقَرُّب]: تَقَرَّب: أي قرب، وتقرب إلى اللّاه تعالى بعملٍ صالح. ش [التَّقَرُّش]: الاكتساب. والتقرّش: التجمع، وبذلك سميت قريش لاجتماعهم بمكة. وتقرّش الرجلُ: إذا انتسب إلى قريش. ط [التقرط]: تقرَّطت المرأة بالقُرْط. ف [التقرف]: تقرَّف الجُرح: إذا علاه القِرْف، وهو القِشر. م [التَّقَرُّم]: تقرَّمت البهيمة: إذا رعت في أول ما ترعى وهي صغيرة. هـ‍ [التَّقَرُّه]: توسُّخ الجلد. وي [التقري]: تقرّى البلادَ: أي تتبَّعها. همزة [التقرؤ]: تقرَّأ، بالهمز: من القراءة. ... التفاعُل ب [التقارب]: نقيض التباعد.

ض

والمتقارب: حدٌّ من حدود الشِّعْر مثمن من جزء خماسي مكرر «فعولن». وهو خمسة أنواع، له عروضان وخمسة أضرب. النوع الأول: التامان، كقوله: أأزمعتَ من آل ليلى ابتكارا ... وشطَّتْ على ذي هوىً أن تُزارا الثاني: التامة والمقصور، كقوله: إذا خلّ هذا الهوى في فؤاد ... فهيهات عنه دواء الطبيب الثالث: التامة والمحذوف، كقوله: وأبني من الشعر شعرا عويصا ... يُنسي الرواة الذي قد رووا الرابع: التامة والأبتر، كقوله: خليليَّ عوجا على رسم دارٍ ... خلت من سليمى ومن مَيَّهْ الخامس: المجزوءان المحذوفان، كقوله: سقى رسم سلمى وإن ... نأت عنك جَوْد المطر ض [التقارض]: يقال: هما يتقارضان الثناء: إذا أثنى بعضهما على بعض. وهم يتقارضون النظر في الحرب: إذا نظر بعضهم إلى بعض نظرا شزرا. ع [التقارع]: تقارعوا: أي تضاربوا. وتقارعوا: أي تساهموا. ... الفعللة ضب [القرضبة]: قرضب الشيءَ، بالضاد معجمةً: إذا قطَّعه. طب [القرطبة]: قرطبه: إذا صرعه. مد [القرمدة]: يقال: بناءٌ مقرمد: إذا بنى بالقرميد أو القَرْمَد.

طس

وشيءٌ مقرمد: أي مطليّ. طس [القرطسة]: قرطس السهمَ: إذا أصاب القرطاسَ «1»، يقال: رمى فَقَرْطَس. قس [القرقسة]: قرقس بالكلب، بتكرير القاف: إذا دعاه. فص [القرفصة]: شد اليدين تحت الرجلين، ومنه سمي اللصوص: قرافصة. مط [القرمطة]: قَرْمَطَ الخط: إذا قاربه. وقَرْمَطَ في عَدْوِه: إذا قارب الخطو. صع [القرصعة]: قرصعت المرأةُ: إذا مشت مِشْيَةً قبيحة. قف [القرقفة]: قَرْقَفَه: أي أرعده، ويقال: سُميت الخمر قرقفا لأنها تُقَرْقِفُ شاربَها: أي تُرعده. فل [القرفلة]: طِيْبٌ مقرفل: فيه قَرنفل. نو [القرنوة]: أديمٌ مُقَرْنَى: مدبوغ بالقرنوة. ...

_ (1) والقرطاس كما تقدم: غَرَضٌ يُنصَب للرمي.

التفعلل

التفعلُل ثع [التقرثع]: تقرثع الصوف، بالثاء معجمةً بثلاث إذا تلبد. طق [التقرطق]: تَقَرْطَقَ: أي لبس القَرْطَق. ... الافعِنلال بع [الاقرنباع]: اقرنبع في جِلْسَتِه: أي تقبض واجتمع، والنون زائدة. ... الافعللال عب [الاقرعباب]: اقرعبَّ: إذا تَقَبَّض. ... تم الربع الثالث من كتاب شمس العلوم، ويتلوه في الربع الرابع منه باب القاف والزاي بفضل اللّاه الواحد الحي القيوم. ووافق الفراغ منه لعشرٍ خلت من صفر من سنة سبع وعشرين وست مئة للهجرة النبوية، على صاحبها وآله الصلاة والسلام.

باب القاف والزاي وما بعدهما

باب القاف والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين م [القُزْم]: الرذال من الناس ومن كل شيء، يقال: قوم قزم، والجميع: الأقزام. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ح [القِزْح]: التابل من توابل القِدر، وجمعه: أقزاح. ... فَعَلٌ، بالفتح ع [القَزَع]: القطع المتفرقة من السحاب، قال «1»: وهاجت الريح بصُرّاد القَزَع (و في حديث علي رضي اللّاه عنه في ذكر الفتن) «2»: «فيجتمعون إليه كما تجتمع قَزَع الخريف». والقَزَع: أن يحلق رأس الصبي ويترك الشعر متفرقا في مواضع منه، وفي الحديث «3»: «نهى النبي عليه السلام عن القزع» : (يعني أخذ بعض الشعر وترك بعضه على الرأس متفرقا).

_ (1) الرجز في العين: (1/ 133). (2) الحديث في الفائق للزمخشري (1/ 382) وغريب الحديث: (2/ 132) والنهاية لابن الأثير (4/ 59)، وهو في العين (1/ 133) بلفظ «كأنهم قزع الخريف». (3) هو من حديث ابن عمر عند أبي داود في الترجل، باب: في الذؤابة، رقم (4193 و 4194) وابن ماجه في اللباسِ باب: النهي عن القزع رقم: (3637 و 3638).

م

م [القَزَم]: رذال المال، ورجل قزم وهو من قزم الرجال: أي رذالهم، يقال للذكر والأنثى والواحد وللجميع. ... و [فَعَلة]، بالهاء ع [القَزَعة]: واحدة القَزَع، وهي قطعة السحاب، (يقال: ما في السماء قَزَعة: أي قطعة سحاب) «1». م [القزمة]: يقال: شاة قَزَمة: أي رديئة. ... فُعَلٌ، بضم الفاء ح [القُزَح]: قوس قُزَح: التي تبدو أيام المطر بحمرة وخضرة وصفرة، وفي الحديث عن ابن عباس «2»: «لا تقولوا: قوس قزح؛ فإن قزح من أسماء الشياطين ولكن قولوا: قَوس اللّاه» ويقال: إن القُزَح الطرائق التي فيها، الواحدة: قُزَحة. ... ومما ذهب منه واو فعوِّض هاءً و [القُزَةُ]: حية بتراء عوجاء، والجميع: القُزات. ... الزيادة فُعْلان، بضم الفاء م [القُزْمان]: القصير البخيل. ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (2) أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/ 309) والحديث في الفائق: (3/ 190) والنهاية (4/ 57).

الملحق بالرباعي

الملحق بالرباعي فُنْعُل، بالضم ع [القُنْزُع]: القُنْزُعة من الشعر، قال أبو النجم «1»: ميَّزَ عنه قُنْزُعا عن قُنْزُعِ ... مرُّ الليالي ابطئي وأسرعي ... و [فُنعُلة]، بالهاء ع [القُنْزُعة]: الخصلة من الشعر تبقى على رأس الصبي، والجميع: القنازع «2»، وفي الحديث «3»: «نهى النبي عليه السلام عن القنازع» وهو أن يؤخذ بعض الشعر ويترك بعضه في أماكن متفرقة. ...

_ (1) الشاهد لأبي النجم العجلي في الجمهرة (د. العلم) (2/ 815) من رجز أوله: لمّا رأت رأسي كرأسِ الأَقْزع (2) العين: (2/ 292). (3) هو من حديث ابن عمر عند أبي داود في الرَّجْل، باب: في الذؤابة رقم (4193 و 4194) وابن ماجه في اللباس، باب: النهي عن القزع، رقم: (3637 - 3638)؛ وقد تقدم قبل قليل.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ل [قَزَل]: القُزْلان: العرجان. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ح [قَزَح] الكلب ببوله: إذا رمى به. ع [قزع] يقال: مر الفرس يقزَع بفارسه: إذا مر يسرع به، قال علي بن أبي طالب: ولما رأيت الخيل تقزع بالقنا ... فوارسها حمر النحور دوامي ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [قَزِب]: قال ابن دريد: القَزَب: الصلابة والشدة «1». قَزِب الشَّيْءُ: إذا صلب، لغة يمانية «2». ح [قَزِح] الكلب ببوله: إذا رمى به. ع [قَزِع]: قال بعضهم: سهم قَزِعٌ: رقَّ ريشه. وكبش أقزع: منتتف الصوف. ل [قَزِل]: القزل: أقبح العرج، والنعت: أقزل.

_ (1) في (ل 1): «قيل: القزابة الصلابة». (2) العبارة في الجمهرة (ط. دار العلم للملايين): (1/ 334)، واللسان (قزب)، ولا نعلم بقاء هذه الكلمة في اللهجات اليمنية.

الزيادة

الزيادة التفعيل ح [التقزيح]: قَزّح القدر: إذا جعل فيها القِزْح: وهو التابل، (و في حديث «1» النبي عليه السلام: «إن اللّاه ضرب مطعم ابن آدم للدنيا مثلًا وضرب الدنيا لمطعم ابن آدم مثلًا وإن قزّحه وملّحه» «2» ، (قال ابن دريد: ومن ذلك قولهم: قزيح مليح) «3». وقزّح الكلب ببوله: إذا رمى به، وفي الحديث «4»: «نهى النبي عليه السلام عن الصلاة خلف الشجرة المقزّحة : يعني التي قزّحت الكلاب في أصلها. ع [التقزيع]: قَزّع رأسه: إذا حلق شعره وبقيت منه شعيرات متفرقات في نواحي رأسه، قال ذو الرمة يصف الصياد «5»: مُقَزّعٌ أطلسُ الأَطمارِ ليس له ... إلَّا الضِّراءَ وإلّا صيدَها نَشَبُ الضراء: جمع ضرورة: وهي الكلبة الضارية. والمقزّع من الخيل: الرقيق الناصية خِلقة. ويقال: إن المقزّع أيضا: الذي

_ (1) هو من حديث أبيّ بن كعب عند أحمد في مسنده (5/ 136) وتمامه: «فانظروا إلى ما يصير». (2) في (ل 1): وفي الحديث: وضرب الدنيا لمطعم ابن آدم وإن قزّحه وملّحه». (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1)؛ وقول ابن دريد في الجمهرة: (1/ 527)؛ وفي لهجة اليمن اليوم: قزَح وقزَّح: طبخ في القدر تابلا أو بصلا. وانظر (معجم: PIAMENTA). (4) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 191) والنهاية لابن الأثير: (4/ 58). (5) ديوانه: (1/ 100)، وأنشده في العين: (1/ 132) واللسان (قزع).

التفعل

تنتف ناصيته حتى ترق قال «1»: من الجُرْدِ المقزَّعة العِجال ... التَفَعُّل ح [التَّقَزُّح]: يقال: تقزَّح النبت: إذا تشعّب. وشجرة متقزحة. ...

_ (1) الشاهد في العين: (1/ 133) وصدره: «نزائع للصّريع وأعوجيٌّ» وروايته «من الخيل ... »

باب القاف والسين وما بعدهما

باب القاف والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] [فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [القَسْبُ]: التمر اليابس، قال النعمان ابنُ بشير الأنصاري «1»: وأسمرُ خطيٌّ كأنّ كعوبَهُ ... نوى القَسْبِ فيه لهذميّ هُذارم وحذارم أيضا. والقَسْب: الشيء الصُّلب. ... و [فَعْلة]، بالهاء و [القَسْوة]: غلظ القلب وشدته، قال اللّاه تعالى: أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً «2». ... فُعْلٌ، بضم الفاء ط [القُسْط]: عود يتبخر به (وهو ضربان أسود وأبيض، وأجودهما الأبيض، وهو حار في الدرجة الثالثة، ينفع في الكبد والطحال ويجفف القروح الرطبة، ويدرُّ البول والطمث إذا تدخنت به المرأة. وإذا شرب ماؤه نفع من لسع الحيات، وإذا سُحِقَ وطبخ بزيت أو سليط وطلي به البدن نفع في الفالج والارتعاش

_ (1) قال ابن دريد: «القسب: البُسْر اليابس الذي تسمية العامة القَصْب، وهو بالصاد خطأ في الجمهرة: (1/ 339)؛ والشاهد من قصيدة طويلة للنعمان بن بشير يفخر فيها بتقديم قحطان كما في الإكليل (2/ 203 - 205). (2) البقرة: 2/ 74.

و [فعل]، بكسر الفاء

واسترخاءِ العصب وسكَّن النافض، وإذا عجن بالعسل أذهب الكلف) «1». ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ر [قِسْر]: حيٌّ من اليمن من بجيلة، منهم خالد بن عبد اللّاه «2» أمير العراقين، وكان جوادا. ط [القِسْط]: العدل، قال اللّاه: وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ «3». والقِسط: النصيب. م [القِسْم]: النصيب. ... [القِسْمة]: الاسم من الاقتسام (قال اللّاه تعالى: تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى «4») «5». ... فَعَلٌ، بالفتح م [القَسَم]: اليمين، قال اللّاه تعالى: وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ «6». (وحروف القسم: الواو والباء والتاء،

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1). وللقسط ذكر في النقوش: (المعجم السبئي)، وعُثر على مباخر نُقش عليها (قسط). وانظر: (المعتمد في الأدوية المفردة تحقيق السقّا): (386). (2) في (ل 1) زيادة: «القسري»؛ و (قِسْر): هو مالك بن عبقر بن أنمار من بَجيلة: (جمهرة ابن حزم: 387؛ الاشتقاق: 2/ 516). (3) الرحمن: 55/ 9. (4) النجم: 53/ 22. (5) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (6) الواقعة: 56/ 76.

وقد جاء بها القسم في كتاب اللّاه تعالى، فالتاء خاصة لاسم اللّاه تعالى دون أسمائه وسائر الأسماء، والأخريان مشتركتان. والقسم يجاب بأنّ واللام في الإيجاب، وبما ولا في النفي كقوله تعالى: تَاللّاهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاالِكَ الْقَدِيمِ «1» وكقوله: تَاللّاهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّاهُ عَلَيْناا «2». وكقوله: وَاللّاهِ رَبِّناا ماا كُنّاا مُشْرِكِينَ «3»، وكقوله «4»: تاللّاه لا يعجز الأيامَ مبترك ... في حومة الموت رزام وفرّاس ويجوز حذف «لا» لأن الفعل المضارع إذا أتى في جواب القسم موجبا لزمته اللام والنون كقوله تعالى: تَاللّاهِ لَتُسْئَلُنَّ «5» فإذا قلت: واللّاه أقومُ، بالحذف لم يلتبس بالموجب لأنك تقول في الإيجاب: واللّاه لأقومن، ويجوز حذف حرف القسم ونصب الاسم المقسم به كقولهم: عهد اللّاه ويمين اللّاه لأفعلن، قال «6»: فقلت يمينَ اللّاه أبرحُ قاعدا أي ويمينَ اللّاه، فلما حذف نصب. ويجوز «يمينُ اللّاه» بالرفع عل الابتداء: أي يمينُ اللّاه عليَّ. (ومنهم من يجيز الخفض مع الحذف) «7». ...

_ (1) يوسف: 12/ 95. (2) يوسف: 12/ 91. (3) الأنعام: 6/ 23. (4) البيت لمالك بن خالد الخُناعي الهذلي كما في ديوان الهذليين (3/ 4). (5) النحل: 16/ 56 - «تَاللّاهِ لَتُسْئَلُنَّ عَمّاا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ». (6) البيت لامرئ القيس، ديوانه ط. دار المعارف مصر (ص 32)، وعجزه: ولو قطَّعوا رأسي لديك وأوصالي (7) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعَلة]، بالهاء م [القَسَمة]: الوجه. ... و [فَعِلة]، بكسر العين م [القَسِمة]: الوجه، قال «1». كأن دنانيرا على قَسِمَاتهم ... وإن كان قد شفّ الوجوهَ لقاءُ ... الزيادة مَفْعَلة، بالفتح و [المَقْسَاة]: يقال: الذنب مقساة للقلب: أي يقسو القلب معه. ... و [مُفْعَلة]، بضم الميم م [المُقْسَمة]: موضع القسم. ... مِفْعَل، بكسر الميم م [مِقْسَم]: من أسماء الرجال. ... فاعِل م [قاسم]: من أسماء الرجال. وأبو القاسم: كنية النبي عليه السلام. ...

_ (1) هو الشاعر مُحرز بن المكعبر الضبيّ كما في الكامل: (1/ 80) من مقطوعة أثبت له منها 8 أبيات؛ وهو له في معجم الشعراء: (332) والعين: (5/ 87) واللسان (قسم) والبيت غير منسوب عند ابن دريد في الجمهرة: (2/ 851 - 852)، والاشتقاق: (1/ 62) وابن فارس في المقاييس: (5/ 86).

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء م [القسام]: الحُسْنُ. ... و [فَعَالة]، بالهاء م [القسامة]: الأيمان، تقسِم على خمسين رجلًا من أهل البلد وأهل القرية لتي وجد فيها قتيل لا يعلم قاتله ولا يدعي أولياؤه (قتلَه على أحد بعينه؛ فإذا حلفوا لزمت الدية على عواقلهم. هذا قول أبي حنيفة وأصحابه ومن وافقهم. وعند الشافعي: إذا حلفوا لم يغرموا شيئا. وفي الحديث «1»: «أمر النبي عليه السلام في قتيلٍ وجد بين قريتين أن تذرع كلُّ واحدةٍ منهما فينظرَ إلى أيتهما القتيل أقرب فأوجب القسامة على أقربهما إليه) «2». و [القساوة]: القسوة. ... و [فَعَال]، من المنسوب م [القسامي]: الذي يطوي الثياب لتعود على طيها الأول، قال «3»: طَيَّ القَسامي بُرود العَصَّاب ...

_ (1) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 192 - 193) والنهاية لابن الأثير: (4/ 62). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) الشاهد لرؤبة في ديوانه: (6)، وهو له في اللسان (عصب؛ قسم) وهو غير منسوب في المقاييس (4/ 338 و 5/ 87) وصدره: طاوين مجدول الخروق الأحداب.

فعيل

فَعِيل ب [القَسيب]: صوت الماء. قال «1»: للماءِ من تحته قسيب م [القَسيم]: المقاسِم، وفي حديث علي «2»: أنا قسيم النار : أي نصف مني في الجنة ونصف عليَّ في النار. والقَسيم: الحُسْن، يقال: وسيم قسيم. و [القَسيُّ]: درهم قَسِيّ: أي فضته رديئة، والجميع: قسيَّة وقسيّات وقِسيان. قيل: أصله فارسي معرّب. وقيل أصله من القسوة: أي فضته قاسية. والقَسيُّ أيضا: ثياب يؤتى بها من مصر فيها حرير، وفي الحديث «3»: «نهى النبي عليه السلام عن لبس القَسِيّ» ويوم قسيُّ: أي شديد. والقَسيُّ: القاسي. وقرأ حمزة والكسائي «4»: وَجَعَلْناا قُلُوبَهُمْ قسيّة «5». (وقرأ الباقون بالألف «قااسِيَةً») «6».

_ (1) الشاهد لعبيد في ديوانه: (6) والمقاييس: (5/ 88) واللسان (قسب)، وصدره: «أو جدول في ظلال نخل» ورواية اللسان: (أو فلج ببطنِ وادٍ) (2) في (ل 1): «وفي الحديث»، وهو في الفائق للزمخشري: (3/ 195) والنهاية لابن الأثير: (4/ 61). (3) أخرجه أبو داود في اللباس، باب: ما جاء في لبس الحرير، رقم (4044) وأحمد من حديث علي والبراء وابن عمر وعائشة في مسنده: (1/ 80 - 94، 126، 127، 154؛ 2/ 99 - 100؛ 4/ 284، 287، 299، 6/ 228). (4) في (ل 1): «وقَرِئ قوله تعالى». (5) المائدة: 5/ 13. (6) ما بين قوسين ليس في (ل 1) وانظر الاشتقاق: (2/ 301).

و [فعيلة]، بالهاء

وقَسِيّ: لقب ثقيف (بن منبه بن هوازن) ويقال: إنه أول من جمع بين أختين من العرب، قال شاعر ثقيف «1»: نحن قسيٌّ وقسا أبونا ... و [فَعِيلة]، بالهاء و [القسية]: ليلة قسيَّة: باردة. وقيل: أي مظلمة. ... فُعْلان، بضم الفاء ط [القُسْطان]: قوس قزح. ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء ي [القِسْيان]: جمع درهم قسي، وفي الحديث «2»: باع ابن مسعود دراهم من بيت المال كانت زُيوفا وقِسيانا (بدون وزنها فذكر ذلك لعمر فنهاه وأمره أن يردها. وإنما نهاه وإن كانت فضتها رديئة لأنها قد لزمها حد الدراهم فلا تباع إلا بوزنها) «3». ... الرباعي فَعْلَل، بالفتح طل [القَسْطَل]: الغبار، قال: وصبحْتُ أيلةَ غارةً مبثوثة ... شعواء بين عجاجتيها القسطلُ

_ (1) الشاهد منسوب إلى شاعر من ثقيف في اللسان (قسا). (2) الحديث في الفائق للزمخشري (3/ 195) والنهاية لابن الأثير: (4/ 63) وفيهما وفي اللسان (قسا). وجاءت في الأصل: «زويوفا» سهو. (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

طن

طن [القَسْطَن]: لغة في القسطل. عن ثعلب. ... و [فَعْلَل]، من المنسوب طر [القسطري]: الجسيم. ... فَنْعَل، بالفتح منسوب ر [القَنْسَري]: الضخم الشديد، يقال: بعير قنسري، والنون زائدة. ... فَعْوَل، بفتح الفاء والواو ر [القَسْوَر]: ضرب من النبات. والقَسْوَر: الرامي: والجميع: قساور. ... و [فَعْوَلة]، بالهاء ر [القَسْوَرة]: الأسد، من القَسْر وهو الغلبة والقهر. وقيل: القسورة: الرماة، وعلى الوجهين فُسر قول اللّاه تعالى: فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ «1»، قال امرؤ القيس «2»: وعمرو بن ردماء الهمامَ إذا غزا ... بذي شُطُب عضبٍ كمشية قسورا أراد: قسورة وهو الأسد فأبدل من الهاء لما وقف عليها الفاء (ولو أراد قسورا لصرفه) «3». ...

_ (1) المدثر: 74/ 51. (2) الديوان: (51) وفيه: « ... إذا غدا» بدل « ... إذا غزا» (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

فعلال، بفتح الفاء

فَعْلال، بفتح الفاء طل [القَسْطَال]: القسطل. ... (فَعْللاني، بالفتح منسوب طل [القَسْطلاني]: القسطل) «1». ... فُعْلال، بضم الفاء طس [القُسْطاس]: الميزان العادل. يقال: إنه عربي مشتق من القِسط، ويقال: إنه رومي معرّب، قال اللّاه تعالى: وَزِنُوا بِالْقِسْطااسِ الْمُسْتَقِيمِ* «2» (وقد قرئ بالكسر، وهي لغة قرأ بها حمزة والكسائي وحفص عن عاصم. واختارها أبو عبيد والباقون بالضم) «3». ... فِعْوَلّ، بكسر الفاء وفتح الواو وتشديد اللام د [القِسْوَدّ]: يقال: إن القِسْوَدّ: الغليظ الرقبة. ومن الياء ب [القِسْيَبّ]: الطويل الشديد «4». ن [القِسْيَنّ]: الشيخ الكبير. ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1). غير أنه جاء بعد سطور. (2) الإسراء: 17/ 35. (3) بدل ما بين قوسين ليس في (ل 1): «قرى بضم القاف وكسرها». (4) الصحاح: (1/ 201).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح يفعُل بالضم و [قسا]: أي اشتدّ، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ «1». وقسا الدرهمُ: أي صار قسيّا. ... فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ب [قَسَب]: يقال: مَرَّ الماء يقسِب قسيبا: إذا سمع لجريهِ صوت. ر [قَسَر]: القَسْر الغلبة والقهر، يقال: قَسَره على الأمر: أي غلبه وأكرهه عليه. ط [قَسَط]: القَسْط، بفتح القاف، والقُسوط: الجَوْر. (يقال: قَسَط: إذا جار) «2»، قال اللّاه تعالى: وَمِنَّا الْقااسِطُونَ «3»: قال: قومي هم قتلوا ابن هند عَنوة ... عَمْرا وهم قَسَطوا على النعمان «4» م [قَسَم] الشيء قَسما، قال اللّاه تعالى: نَحْنُ قَسَمْناا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ «5»، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «للحرة الثلثان في القَسم، وللأمة الثلث» «6» (قال الفقهاء: تجب التسوية بين الزوجات فإن كنَّ حرائر وإماءً. قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن

_ (1) البقرة: (2/ 74). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) الجن: 72/ 14. (4) في (ل 1): «عمرا وهم قسطوا عليه وجاروا» (5) الزخرف: 43/ 32. (6) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال، رقم (44824) وانظر الأم للشافعي: (5/ 118) وما بعدها، وفي الجامع الصغير للسيوطي (7339) «للحرة يومان وللأمة يوم» وهو حديث ضعيف.

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

وافقهم: للحرة يومان وللأمة يوم. وقال: مالك: تجب التسوية بينهن) «1». ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ح [قَسِح]: القَسَح: اليُبْس، يقال: رمح قاسح: أي شديد صلب. ط [قَسِط]: يقال: إن القَسَط اعوجاج الرجلين خلاف الفحج، والنعت: أقسط وقسطاء. ... فعُل، يفعُل، بالضم ب [قَسُب] قسوبة: أي اشتد وصلب. ... الزيادة الإفعال ط [الإقساط]: أقسط: إذا عدل، قال اللّاه تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلّاا تُقْسِطُوا (فِي الْيَتاامى فَانْكِحُوا ماا طاابَ لَكُمْ مِنَ النِّسااءِ «2»: قالت عائشة: معناه: ألا تعدلوا في نكاح اليتامى فانكحوا ما حلّ لكم من غيرهن من النساء. وقيل معناه: إن خفتم ألّا تعدلوا في اليتامى فكذلك خافوا ألّا تعدلوا في النساء. وقيل: معناه: إن خفتم ألّا تعدلوا في اليتامى فخافوا الزنا وانكحوا. وقيل: إنهم كانوا يكثرون النكاح بغير عدد فتكثرُ مؤونة الواحد منهم وزوجاته ويقلّ ماله فيأخذ مما عند من مال اليتيم.

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (2) النساء: 4/ 3 وانظر: تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة (ط 2): (72).

م

وفي حديث النبي عليه السلام: «إن المقسطين في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة» «1») «2» م [الإقسام]: أقسم باللّاه تعالى: أي حلف، قال عزّ وجلّ: لاا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِياامَةِ «3» قال بعضهم: لم يقسم بيوم القيامة لأن ثبات أمرها أشهر من أن يقسم عليه (وقال أكثر العلماء: قد أقسم بها، واختلفوا؛ فقال بعضهم: «لاا» زائدة للتوكيد كقوله فَلاا أُقْسِمُ بِمَوااقِعِ النُّجُومِ «4» ثم قال: وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ «5» وكقوله: ماا مَنَعَكَ أَلّاا تَسْجُدَ «6» وهذا قول البصريين. وقال الفراء: «لاا» ردٌّ لكلام المشركين، كما يقال: لا واللّاه ما أفعل، قال: وليست زائدة لأن «لا» تزاد في أول الكلام، وكذلك قال النحويون، قال: ولأن «لا» لا تزاد إلّا في النفي كقوله تعالى: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضّاالِّينَ «7»، وكقوله: ما كان يرضى رسولُ اللّاه فعلهم ... والطيبان أبو بكر ولا عمر وقال البصريون: وليست لاا أُقْسِمُ في أول الكلام لأن القرآن كله بمنزلة سورة واحدة، وأجازوا زيادة «لا» في غير النفي، وقيل: «لا» في

_ (1) هو بلفظه من حديث عبد اللّاه بن عمرو بن العاص عند مسلم في الإمارة، باب: فضيلة الإمام العادل، رقم (1827) وأحمد: (2/ 159) و (203). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) القيامة: 75/ 1. (4) الواقعة: 56/ 75. فَلاا أُقْسِمُ بِمَوااقِعِ النُّجُومِ. (5) المصدر نفسه. (6) الأعراف: 7/ 12. (7) الفاتحة: 1/ 7.

و

لاا أُقْسِمُ تنبيه مثل: ألا، كما قال «1»: لا وأبيك ابنة العامري ... لا يدَّعي القومُ أني أفِرّ وعن ابن كثير أنه قرأ: لأقسم «2» أدخل لاما على أقسم، ولم يختلفوا في قوله: وَلاا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوّاامَةِ «3») «4». و [الإقساء]: أقسى الذنبُ قلبَهُ فقسا. ... التفعيل ط [التقسيط]: قَسَّط الشيءَ: أي قسمه. م [التقسيم]: قَسَّم الشيءَ بينهم: أي فَرّقه. والمقسَّم: المحسَّن، يقال: رجل مقسم الوجه: أي جميل. ... المفاعَلة م [المقاسمة]: (قاسمه الشيءَ وقاسمه: أي حلف له، قال اللّاه تعالى: وَقااسَمَهُماا إِنِّي لَكُماا لَمِنَ النّااصِحِينَ «5». و [المقاساة]: معالجة الأمر. ...

_ (1) البيت لامرئ القيس، ديوانه ط. دار المعارف (154). (2) القيامة: 75/ 1. (3) القيامة: 75/ 2. (4) معظم ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (5) الأعراف: 7/ 21.

الافتعال

الافتعال ر [الاقتسار]: اقتسره: أي قسره) «1». م [الاقتسام]: اقتسموا الشيء بينهم. واقتسم القوم: أي حلفوا، وعلى الوجهين يفسر قول اللّاه تعالى: كَماا أَنْزَلْناا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ «2»: قيل: إنهم اليهود والنصارى اقتسموا (القرآن فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه. وقال الأخفش: إنهم قوم اقتسموا) «1» أيمانا تحالفوا عليها ... الانفعال م [الانقسام]: قسم الشيءَ فانقسم. ... الاستفعال م [الاستقسام]: طلب القسمة، قال اللّاه تعالى: وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلاامِ «3»: أي تطلبوا القسمة من قبلها (وكانوا في الجاهلية إذا أراد أحدهم سفرا أو مغارا أو طلبا في أمرٍ أتى إلى الصنم فأجال القداح على الأمر الذي قد عزم عليه؛ فإن خرج له كما يريد أقدم عليه، وإن خرج بخلافه تركه؛ وكذلك إذا اختلفوا في الشيء لمن يكون؛ أجالوا القداح وأعطوه من خرج له) ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (2) الحجر: 15/ 90. (3) المائدة: 5/ 3.

التفعل

التفعُّل ط [التَّقَسُّط]: تقسّطوا الشيء: إذا أخذ كل واحد منهم قِسطه: أي نصيبه. م [التَّقَسُّم]: تقسّموا الشيء بينهم: أي اقتسموه. وتقسّمُ الأمورِ: تفرقها، وتقسمهم الدهرُ: أي فرّقهم. وأصبح فكرُهُ متقسما: أي تقسمته الهموم. ... التفاعل م [التقاسم]: تقاسموا الشيءَ بينهم: أي اقتسموا. وتقاسموا باللّاه تعالى: أي تحالفوا، قال عزَّ وجلَّ: قاالُوا تَقااسَمُوا بِاللّاهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ «1». ... الافعلّال ءن [الاقسئنان]: اقسأنّ اقسئنانا، مهموز: أي صلب واشتد. ...

_ (1) النمل: 27/ 49.

باب القاف والشين وما بعدهما

باب القاف والشين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ع [القَشْع]: بيت من أدمٍ، والجميع: قشوع، قال متمم «1»: إذا القشع من برد الشتاء تقعقعا «2» ويقال: إن القشع أيضا: السحاب الذاهب المنقشع عن السماء. والقَشْع: (النَّطع الخلق. ويقال: القشع) «3»: كُناسه الحمّام. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء م [القُشْم]: ما يؤكل من البقول كالفجل ونحوه بلغة اليمن «4»، وجمعه: أقشام. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ب [القِشْب]: السم القاتل، والجمع: أقشاب.

_ (1) الشاهد لمتمم بن نويرة يرثي آخاه مالكا: (ديوانه: 107، الجمهرة: 2/ 869، وغير منسوب في المقاييس: 5/ 89) وصدر البيت: «ولا بَرما تهدى النساء لِعرْسِهِ» (2) وجاء صدره في (ل 1): ولا بَرَما تهدى النساءُ لِعِرسه وهو في اللسان (برم، قشع) كاملا لمتمم يرثي أخاه كما في الصحاح (3/ 1265) أيضا. (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (4) القُشْم: الفواكه (الإكليل: 8/ 231 ط. الأكوع). في لغة النقوش (قشمت) بستان فواكه أو بقول (المعجم السبئي) وفي اللهجة: قُشْمي: فجل، والقشَّام: البستاني، والمِقْشامة ج مقاشم بستان الخضروات في صنعاء (الصلوي/ 179) والموسوعة اليمنية (2/ 898)، والمعجم اليمني: (720 - 721).

ر

ويقال: رجل قِشْب: أي خسيس لا خير فيه. ر [قِشْر] العود وغيره معروف. والقِشْر: كل ما لُبس من اللباس، وفي الحديث «1»: «كنت إذا رأيتُ رجلًا ذا رِواءٍ وذا قِشرٍ» وبنو قشير، بالتصغير: حيٌّ من العرب من هوازن. ع [القِشْع]: يقال: القِشْع: ما كُنس من الحمام، ومنه حديث أبي هريرة: لو أحدثكم بكل ما أعرف لرميتموني بالقِشْع. م [القِشْم]: اللحم. ويقال: القِشْم: الخِلقة، ويقال: هو الحال والجميع القشوم، قال «2»: طبيخُ نُحازٍ أو طبيخُ أُميهةٍ ... صغير العظام سيِّئُ القِشْم أملطُ ... و [فِعْلة]، بالهاء ب [القِشْبة]: قال ابن دريد: القِشْبة الخسيس من الناس بلغة اليمن «3». د [القِشْدة]: ثُفْل السمن.

_ (1) هو حديث الصحابية قَيلة بنت مخرمة التميمية في غريب الحديث: (1/ 402) والنهاية لابن الأثير (4/ 64). (2) الشاهد في إصلاح المنطق: (321) واللسان «قشم» وفي الصحاح (5/ 2012) أنشده ابن الأعرابي وفيهما: «دقيق العظام». (3) الصلوي: (178) (دار العلم): (1/ 344).

ر

ر [القِشْرة]: الجلدة. ويقال: ما عليه قشرة: أي شيء من لباس. ع [القِشْعة]: قطعة من السحاب تبقى بعد انقشاع الغيم. ... فَعَلٌ، بالفتح ع [القَشَعِ]: ما قُشِع عن وجه الأرض. ف [القَشَف]: يقال: القشف: شدة العيش. م [القَشَم]: يقال: القَشَم البُسْر الأبيض قبل أن يدرك. ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ر [القَشِر]: تمر قَشِر: كثير القِشْر. ... مقلوبه، [فِعَلٌ] ع [القِشَع]: جمع: قَشْع، وهو بيت من أدم. ... الزيادة مَفْعَل، بالفتح م [المَقْشَم]: يقال: ما أصابت الإبل مَقْشَما: إذا لم تصب ما ترعاه. ***

فاعول

فاعُول ر [القاشور]: من الخيل: الذي يجيء في آخر الحلبة. والقاشور: المشؤوم. ... و [فاعُولة]، بالهاء ر [القاشورة]: سنة قاشورة: أي مجدبة، قال «1»: فابعثْ عليهم سنةً قاشورهْ ... تَحْتَلِقُ المالَ احتلاقَ النُّورَهْ ... فُعَال، بضم الفاء م [القُشَام]: اسم ما يؤكل، ويقال: أصاب النخلَ القشامُ: إذا انتقص حمله قبل أن يصير بلحا. ... و [فُعَالة]، بالهاء ع [القُشاعة]: النخامة. م [القُشامة]: ما يبقى على المائدة من خبز وغيره، مما لا خير فيه. ... فَعِيل ب [القشيب]: الجديد. وسيف قشيب: أي حديث بالجِلاء. والقشيب: قصر كان بمأرب سمّي بالذي بناه وهو القشيب بن ذي حزفر

_ (1) هو الكَذَّاب الحرمازي واسمه عبد اللّاه بن الأعور، والشاهد في البيان والتبيين: (3/ 916)؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (4/ 91)؛ واللسان (تلب، قشر، خلق) والصحاح: (2/ 792).

فعلل، بالفتح

ملك من ملوك حمير «1»، قال علقمة بن ذي جدن «2»: لو رأيتَ القشيبَ بعد بهاءٍ ... خاويا هُدَّ بعضُه فوق بعض ... فَعْلَل، بالفتح عم [القَشْعم]: المسنُّ من النسور والرخم. والقشعم: الشيخ الكبير. وأم قشعم: المنية، قال بعضهم: أم قشعم: الحرب، وقال آخرون: أم قشعم: الضبع. والقَشْعَم بن عمرو: رجل من جعف كان سيدا جوادا «3». ...

_ (1) الإكليل (8/ 99 - 103). (2) الإكليل: (8/ 103). (3) في (ل 1): «والقشعم بن عمرو: من أشراف مذحج من جعف»؛ وعبارة الأصل كما في الاشتقاق: (408).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم و [قَشَو]: القَشْو: القَشْر. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ب [قَشَب]: قشبه: أي سقاه القِشْب، وهو السم. وقَشَب الطعامَ: إذا خلطه بالقِشب. والقَشْب: خلط الشيء بما يفسده. وقشبه بسوءٍ: أي ذكره به. ر [قَشَر] قشره قَشْرا: إذا نزع قِشره. وقَشَرهم: إذا شتمهم. ط [قَشَط]: القَشْط: الكشط، وفي قراءة عبد اللّاه [بن مسعود] «1»: وإذا السماء قُشِطت «2». م [قَشَم]: القشم: الأكل. ويقال: قشم الطعام: إذا نفى الرديء منه. ... فَعَل، يفعَل، بالفتح ع [قَشَع]: قشعت الريحُ السحابَ: أي كشفته. ويقال: قشعت القومَ فانقشعوا: أي فرقتهم فتفرقوا. ...

_ (1) ما بين الحاصرتين من (ل 1). (2) وَإِذَا السَّمااءُ كُشِطَتْ التكوير: 81/ 11.

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [قَشِب] الشيءُ: إذا خالطه قذر. ر [الأقشر]: الشديد الحمرة. والأقيشر، بالتصغير: من الأسماء. ع [قَشِع]: يقال: رجل قَشِع: إذا كان لا يثبت على أمر. قال ابن دريد «1»: كل شيء خفَّ فقد قَشِع، مثل اللحم ونحوه. ف [قَشِف] الشيءُ قشفا: أي أصابته الشمس فيبس فتغير. وقَشِف الرجل قشافة: إذا لم يتعهد نفسه بالغَسْل والتنظيف. ... فعُل، يفعُل، بالضم ب [قَشُب]: القشابة: مصدر القشيب وهو الجديد. ... الزيادة الإفعال ع [الإقشاع]: أقشع السحابُ: إذا انكشف. وأقشع القومُ: إذا تفرقوا. ... التفعيل ب [التقشيب]: يقال: قشَّبته ريحه: أي آذته «2».

_ (1) الجمهرة: (2/ 870). (2) في (ت) أذْوَتْهُ. وقَشَّبني ريحه تقشيبا: أي آذاني، كأنه قال سِمّني ريحه (الصحاح: 1/ 202) وقَشّبني ريحه، أي آذاني (ديوان الأدب: 2/ 341).

ر

ر [التقشير]: قَشَّره: أي قشره. و [التقشية]: قَشَّاه: أي قشره. ... الافتعال د [الاقتشاد]: جَمْعُ السمن عن القشدة. ... الانفعال ر [الانقشار]: قشره فانقشر. ع [الانقشاع]: انقشع الغيمُ: إذا انكشف. وكل شيء غشيَ شيئا ثم انكشف فقد انقشع، يقال: انقشع الظلام، وانقشع الهم عن القلب. وانقشع البرد: إذا ذهب وفتر. ... التفعُّل ر [التقشُّر]: تقشّر الشيءُ: إذا ذهب عنه قشوره. ع [التقشُّع]: تقشّع الغيمُ عن السماء: أي انكشف. ف [التقشف]: تقشّف في لباسه: إذا لبس المرقّع والوسخ من اللباس ونحو ذلك. ***

الافعلال

الافعِلّال عر [الاقشعرار]: اقشعرّ: أي تنفّش، وفي حديث (شريح وقد اختصمت إليه امرأتان في ولد هرة، فقال: ألقوه مع هذه فإن هي قَرَّت ودرّت واسبطرّت فهو لها) «1»، وإن هي هرّت وفرّت واقشعرّت فليس لها. اسبطّرت: امتدت للرضاع. ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

باب القاف والصاد وما بعدهما

باب القاف والصاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء، وسكون العين د [القَصْد]: بين التبذير والتقتير. ر [القَصْر]: معروف، وجمعه: قصور «1». قال اللّاه تعالى: إِنَّهاا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ «2»، وقال تعالى: وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً «3»: (قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم «يَجْعَلُ» بالرفع والباقون بالجزم) «4». ويقال: أتيته قصرا: أي عشيّا (عند قصر الظلام وهو اختلاطه) «4»، قال «5»: كأنهم قصرا مصابيحُ راهبٍ ... بِمَوْزَنَ روَّى بالسليطِ ذُبالَها يعني حسن وجوههم لسرورهم بالأضياف. ويقال: قَصْرُك أن تفعل كذا: أي غايتك، قال «6»: كن كيف شئت فقصرك الموتُ ... لا مَرْحَلٌ عنه ولا فَوْتُ ...

_ (1) في (ل 1): «القصر واحد القصور». (2) المرسلات: 77/ 32. (3) الفرقان: 25/ 10. (4) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (5) كثير عزّة كما في اللسان (قصر). (6) هما بيتان دون عزو في اللسان (قصر) وروايتهما: عش ما بدا لك قصْرك الموت ... لا مَعْقِلٌ منه ولا فوت بينا غِنى بيتٍ وبهجته ... زال الغنى وتقوض البيت

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلة]، بالهاء ع [القَصْعة]: معروفة، الجميع: قصاع. ل [القَصْلة]: من الإبل: مثل الصِّرمة. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [القُصْب]: واحد الأقصاب، وهي الأمعاء. ... و [فُعْلة]، بالهاء ر [القُصْرة]: [يقال]: هو ابن عَمِّه قُصْرَةً: أي دُنْيا. ... فِعْلٌ، بالكسر ل [القِصْل]: الرجل الضعيف الأحمق. ... و [فِعْلة]، بالهاء د [القِصْدة]: القطعة من الشيء إذا انكسر، وقصدُ الرماحِ: كسرها. ر [القِصرة]: قرأ بعضهم: إنها ترمي بشرر كَالْقِصْرِ «1» بكسر القاف، ويقال: هو جمع: قِصْرة كخِلْقة وخِلَق. ل [القِصْلة]: نحو الصرمة من الإبل. م [القِصْمة]: الكِسرة، وفي

_ (1) المرسلات: 77/ 32.

فعل، بالفتح

الحديث «1»: «استغنوا ولو عن قِصْمة السواك» ... فَعَلٌ، بالفتح ب [القَصَب]: كل نبات له كعوب وأنابيب كقصب الزرع ونحوه. والقَصَب: عظام اليدين والرجلين ونحوهما من العظام المستديرة الجوف. والقصب من الفضة: ما كان كذلك. والقصب من الجوهر: ما كان أجوف مستطيلًا، وفي الحديث «2»: «بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا سخبٌ فيه ولا نصبٌ». والقصَبَ: ثياب من كتان نفيسة رقاق. والقَصَب: مخارج الماء من العيون. وقَصَب الرئة: عروق فيها مجاري النفس (إذا تلزج فيها البلغم حدث منه السعال) «3». ر [القَصَر]: جمع: قَصَرة، وهي أصل العنق وأصل الشجرة، وقرأ ابن عباس: إنها ترمي بشرر كَالْقَصَرِ «4»: يعني كأعناق الإبل، وقيل: أي كأصول النخل. ف [القَصَف]: هدير الفحل.

_ (1) أخرجه الطبراني في الكبير بنحوه: (11/ 444) والحديث في غريب الحديث: (1/ 183) والنهاية لابن الأثير: (4/ 74). (2) الحديث في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة وعائشة ومن طرق أخرى فقد أخرجه البخاري في العمرة، باب: متى يحل المعتمر، رقم: (1699) ومسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل خديجة رضي اللّاه عنها، رقم: (2433) وأحمد في مسنده: (1/ 205)، (4/ 355) وانظره أيضا في سيرة ابن هشام: (1/ 259) والروض الأنف: (1/ 159). (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1) والعبارة في الصحاح: (6/ 2463). (4) المرسلات: 77/ 32.

و

و [القصا]: الناحية (بقال: ذهبت قصا بلد كذا: أي ناحيته) «1». وقُصي، بالتصغير: جد هاشم بن عبد مناف (بن قصي بن كلاب، وهو أخو رزاح بن ربيعة القضاعي لأمه فاطمة بنت سعد الأزدية. ورزاح هو الذي نصر قصيّا على حجابة الكعبة حتى صارت له وكانت لخزاعة، وكانت قبل خزاعة لجرهم بن قحطان) «2» قال جميل «3»: ونحن حمينا يوم مكة بالقنا ... قصيّا وأطرافُ الرماح تَقَصّفُ (فحطنا لهم أكناف مكة بعدما ... أرادت بها ما قد أبى اللّاه خنْدِف بشهباء يُزجيها رزاحٌ كأنها ... إذا ما بدت موجٌ من اليم مردَف) «2» ... و [فَعَلة]، بالهاء ب [قَصَبة] الأنف: عظمه. والقصبة واحدة القصب من العظام. وكل عظمٍ أجوفَ مستدير قصبة. والقَصَبة: جوف القصر. والقَصَبة: خصلة من الشَّعر ملتوية. وقَصَبة القرية: وسطها. ر [القَصَرة]: أصل العنق وأصل الشجرة. ف [قَصَفةُ] البعيرِ: هديره. ...

_ (1) ما بين القوسين: ليس في (ل 1) والعبارة في الصحاح: (6/ 2463). (2) ما بين القوسين: ليس في (ل 1) وانظر الاشتقاق: (19 - 20). (3) ديوانه ط. دار الفكر- (125).

و [فعل]، من المنسوب

و [فَعَلٌ]، من المنسوب ب [القصبي]: واحد القصب من الثياب. ... فُعَلَة، بضم الفاء ع [القُصَعة]: القاصعاء. ... فَعِلٌ، بفتح الفاء وكسر العين ع [القَصِع]: غلام قَصِع: لا يكاد يَشِبّ. ف [القَصِف]: رجل قَصِف: أي سريع الانكسار. م [القَصِم]: رجل قَصِم: أي ضعيف سريع الانكسار. ... مقلوبه، [فِعَلٌ] ع [القِصَع]: جمع: قصعة. ... الزيادة مَفْعَلة، بالفتح ب [المَقْصَبة]: موضع القصب. ... مَفْعِل، بكسر العين ر [المقصِر]: يقال: رضي فلان بمقصِرٍ مما كان يريد: أي بدون ما كان يريد. ***

مقلوبه، [مفعل]

مقلوبه، [مِفْعَل] ع [المِقصَع]: سيف مِقصَع: أي قطّاع. ل [المقصَّل]: سيف مِقصَل: قطاع، ولسان مِقصَل كذلك. ... مفْعُول ر [المقصور] من الكلام: نقيض الممدود، نحو: قفا ورحىً. والمقصور من ألقاب أجزاء الشعر: ما سقط من آخره ساكن وأُسكن ما قبله من الأجزاء التي أواخرها الأسباب (مثل: فعولن تحوّل إلى فعول، وفاعلاتن تحوّل إلى فاعلا في القوافي) «1». والمقصور: لقب عمرو بن حجر الملك الكندي؛ لأنه اقتصر على ملك أبيه. ... و [مفعُولة]، بالهاء ر [مقصورة] المسجد والدار: ما أحيط عليه منهما، والجميع: مقصورات ومقاصير. ويقال: هو ابن عمه مقصورةً: أي دُنْيا. ... فعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ب [القصّاب]: الزمار. والقصّاب: الجزّار. ر [قصّار] الثياب: معروف. ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

و [فعال]، بضم الفاء

و [فُعّال]، بضم الفاء ب [القُصّاب]: المزامير. ... و [فُعّالة]، بالهاء ب [القُصّابة]: المزمار. ويقال: إن القُصّابة أيضا: خصلة من الشَّعر ملتوية. ... فاعِل ف [القاصف]: الريح الشديدة تقصف ما لقيها. ورعد قاصف: الشديدة الصوت، يقولون: بعث اللّاه عليه الريح القاصف والرعد القاصف. ... و [فاعِلة]، بالهاء د [القاصدة]: يقال: بينهما ليلة قاصدة: أي هينة السير. ... فاعِلاء، ممدود ع [القاصعاء]: أول جحرة اليربوع الذي يدخله. ... فَعَال، بفتح الفاء ر [القَصَار]: يقال: قَصارك أن تفعل كذا: أي غايتك، قال: آلا ربما أهدت لك العينُ نظرةً ... قَصارُك منها أنها عنك لا تجدي ***

فعالة، بالضم

فُعَالة، بالضم ر [القُصارة]: القصالة. ل [القُصالة]: ما يبقى في السنبل من الحب بعد الدياس فيداس مرة ثانية. ... فِعَال، بالكسر ب [القِصاب]: جمع: قصبة، وهي جوف القصر. ر [القِصار]: جمع قصير. ع [القِصاع]: جمع: قصعة. ... فَعُولة ر [القصورة]: امرأة قصورة: أي مقصورة في البيت. ... فَعِيل د [القصيد]: اللحم اليابس. والقصيد: جمع: قصيدة من الشعر، (وهو ما تمَّ شطرا بيته) «1». ر [القصير]: خلاف الطويل. (وقصير: من أسماء الرجال) «1». وقصير بن عمرو اللخمي: وزير الملك

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) والزيادة ليست في الصحاح: (2/ 524).

ع

جذيمة الأبرش الأزدي، وبه جرى المثل: «لو أطيع قصير» «1» لأنه نهى الأبرش عن الوصول إلى الزباء فكره، فقال: ليس لقصير رأي. ولهم حديث (ولما قتلت الزباءُ الأبرش واحتال قصير لها حتى خدعها نسب الناس الحذق والحيل إلى القصار، فيروى أن رجلًا قصيرا اشتكى إلى الحجاج من رجل آخر، فقال له الحجاج: لا يُظلم قصير، فقال: إن الذي شكوت منه أقصر مني، فأمر الحجاج بإحضاره، فلما رآه أقصرَ منه أنصفه منه. ويقال) «2»: فرس قصير: أي مقربةٌ لا تُتْرَكُ ترود فهي مقصورة، وقال «3»: تراها عند قُبِّثنا قصيرا ... ونبذُلُها إذا باقت بَؤُوقُ أي: نزلت داهية. ع [القصيع]: يقال: إن القصيع: النِّطع «4». ويقال الرحَى، قال «5»: همُ طحنوا بني عدوان طحنا ... كما طُحن الطعامُ على القصيعِ ويقال: صبي قصيع: أي قَمِيءٌ لا يَشِبُّ. ف [القصيف]: (يقال: إن القصيف: هشيم الشجر) «6». وقصيفُ الرعد والبحر: صوتهما.

_ (1) المثل في الصحاح: (2/ 794) «لا يُطاع لقصير أمر» وفي الاشتقاق: (377) «لا يقبل لقصير أمر». وانظر القصة في المسعودي: (2/ 93 - 94). (2) ما بين القوسين: ليس في (ل 1). (3) مالك بن زغبة الباهلي والشاهد في الصحاح: (2/ 794)، وهو له أو لجزء بن رباح الباهلي كما في اللسان (قصر، بوق)، والبيت بدون نسبة في المقاييس (قصر): (5/ 97). و (البَؤوق): الدّاهية. (4) القصيع: الرَّحى (اللسان/ قصع) ومعنى المؤلف لم يرد في الصحاح والعين. (5) لم نجده. (6) في (ل 1): «القصيف: الريح تقصف الشجر». والزيادة في الصحاح: (4/ 1416).

ل

ل [القصيل]: ما قُصل من الزرع: أي قطع وهو رَطْبٌ. و [القصيُّ]: البعيد، قال اللّاه تعالى: مَكااناً قَصِيًّا «1». ... و [فعيلة]، بالهاء ب [القصيبة]: واحدة القصائب، وهي شعر يلوى حتى يترجل ولا يضفر. ويقال: إن القصائب الذوائب، الواحدة: قصيبة. د [القصيدة] من الشِّعر: معروفة. ر [القصيرة]: امرأة قصيرة: غير طويلة. وقصيرة أيضا: أي مقصورة في البيت. (و في حديث عثمان بن إبراهيم الجمحي، وقد استشاره رجلٌ في نكاح امرأة، فقال له: أقصيرة النسب أم طويلته) «2» قصيرة النسب: التي إذا ذكر أبوها عُرِفَتْ، وطويلته: التي لا تُعْرَف إلا بعد ذكر جدود. م [القصيمة]: منبت الغضا «3». و [القصية] من الإبل: المودوعة التي لا تجهد بالأسفار لكرمها. ...

_ (1) مريم: 19/ 22. (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) في (ل 1): «القصيم» وفي (ت): «القصا».

فعالى، بضم الفاء

فُعَالَى، بضم الفاء ر [القصارى]: يقال: قصاراك أن تفعل كذا: أي غايتك التي تقتصر عليها، قال: (فإن المنيةَ من يخشها ... فسوف تصادفه أينما) «1» وإن تتخطك أسبابها ... فإن قصاراك أن تهرما (أراد: أينما تذهب، فحذف اختصارا) «1». ... فُعْلَى، بضم الفاء ر [القُصرى]: أسفل الأضلاع التي تلي الخاصرة وهي القُصَيْرى بالتصغير أيضا. والقصيرى: أفعى. و [القصوى]: نقيض الدنيا، قال اللّاه تعالى: بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى «2». ي [القصيا]: لغة في القصوى. ... فَعْلاء، بالفتح والمد ب [القصباء]: جمع: قَصَبة. و [القصواء]: شاة قصواء وناقة قصواء: وهي التي قطع طرف أذنها، ولا يقال: بعير أقصى، ويقال: مقصَوٌّ. ...

_ (1) ما بين القوسين: ليس في (ل 1). (2) الأنفال: 8/ 42.

الملحق بالرباعي

الملحق بالرباعي فَيْعل، بالفتح ر [قيصَر]: اسم ملك من ملوك الروم، قال لبيد «1»: وتظلمنا عمال كسرى وقيصر ويقال: إن معنى قيصر بلغة الروم: أي شُقَّ عنه، وذلك أن أول ملوك الروم وهو غاليوس ماتت أمه وهي حامل به فَشُقَّ عنه، فقيل: قيصر. فصار ذلك سمة لمن ملك منهم «2» ... فَيعُول م [القَيصُوم]: نبات من نبات السهل. وهو حار في الدرجة الثانية، يابس في الأولى، إذا سحق مع الفلفل ولُتّا بزيت وطُلي البدن عند ابتداء النافض قطعها، وإذا جلس في ماء طبيخه فتت الحصى وأدرّ البول والحيض وأخرج المشيمة والجنين، وإذا خلط مع المر وضمد به حلل أورام الأرحام وجفف رطوبتها، وإذا طبخ مع دقيق الشعير حلل الأورام الصلبة، ورماده يذهب داء الثعلب ويسرع نبت اللحية العسيرة النبات. ... تِفْعال، بكسر التاء ر [التقصار]: قلادة كالمخنقة، قال عدي «3»: جَاعلٌ في الجِيد تِقْصَارا ...

_ (1) ديوانه: 71 وصدر البيت: عَبِيْدٌ لحيَّيْ حِميرٍ إن تملكوا (2) المسعودي: (1/ 309). (3) هو عدي بن زيد العِبَادِي كما في اللسان (قصر، أرث)؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 97)، ورواية البيت في اللسان: ولها ظبي يؤرثها ... عاقد في الجيد تقصارا

فوعلة، بالفتح وتشديد اللام

فَوعَلّة، بالفتح وتشديد اللام ر [القوصَرّة من أوعية التمر، وجمعها: قواصر، قال «1»: طوبى لمن كانت له قوصرَّه ... يأكل منها كل يوم مرّه ...

_ (1) ينسب الرجز إلى علي بن أبي طالب (هامش الصحاح: 2/ 793).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعلَ، بالفتح، يفعُل بالضم ر [قَصَر]: القَصْر: الحبس، والمقصور: المحبوس، يقال: قصره على الأمر، قال اللّاه تعالى: مَقْصُورااتٌ فِي الْخِياامِ «1»: أي حبسن على أزواجهن فلا يردن غيرهم. وامرأة قاصرة الطرف: لا تمد طرفها إلى غير زوجها، قال اللّاه تعالى: قااصِرااتُ الطَّرْفِ عِينٌ «2». وقَصَر الناقة على الفرس: إذا جعل لبنها له. وقَصَر عنه قصورا: أي عجز عنه ولم يبلغه. وقَصَر السهمُ عن الهدف فلم يبلغه. وقَصَر الوجع قصورا: أي ذهب. وقَصَر يدَه: إذا لم يمدها. وقَصَر الصلاة: إذا ترك ركعتين من أربع، قال اللّاه تعالى: فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنااحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلااةِ «3» قيل: يعني القصر من أركانها عند الحرب كيف أمكن، وقيل: هو القصر من أربع إلى ركعتين. (قال داوود: القصر مشروط بالخوف؛ فإن أمن لم يقصر، وهو قول سعد بن أبي وقاص وقال الجمهور: ليس الخوف بشرط. وعن جابر والحسن: هما قصران؛ فقصر الأمن: من أربع إلى اثنتين، وقصر الخوف من ركعتين إلى ركعة. وفي الحديث: «قصر النبي عليه السلام في حرب هوازن إلى سبع عشرة أو ثماني عشرة» قال الشافعي إذا أقام المسافر في موضع وهو على نية

_ (1) الرحمن: 55/ 72. (2) الصافات: 37/ 48. (3) النساء: 4/ 101 وانظر في القصر و (صلاة السفر): والأحاديث الواردة، الأم للشافعي: (1/ 207 - 215؛ 242 - 259) والبحر الزخار: (2/ 41 - 52).

و

السفر قصر سبعة عشر يوما أو ثمانية عشر، إلا أن ينوي الإقامة فيما دون ذلك. وقال أيضا: يقصر أربعة أيام ثم يتم، وفي بعض أقواله: لا يزال يقصر أبدا حتى يعزم على مقام أربعة. وقال أبو حنيفة: يقصر أبدا ما دام على نية السفر. وعن علي: يقصر شهرا. وفي حديث عثمان) «1»: إنما يقصر من كان شاخصا أو بحضرة عَدو: أي من كان مسافرا أو مقاتلًا. ويقال: قَصَر القصارُ الثوبَ قصرا، وقَصَرْنا: إذا دخلنا في قصر العشي، وهو اختلاط الظلام. ويقال: إن قصر الستر: إرخاؤه. و [قصا] البعيرَ: إذا قطع طرف أذنه، وبعير مقصوٌّ. وقصا عن الموضع: أي بعد عنه. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ب [قَصَب]: القصْب: القطع، ومنه سمي القصَّاب، لأنه يقصِب الشاة: أي يقطّع أعضاءها. ويقال: قصب الدابة: إذا قطع عليه شُربه قبل أن يروى. وقصب الدابةُ بنفسه: إذا أبى أن يشرب. ويقال: القصب: مصُّ الماء. ويقال: إن القصب أيضا العيب. قصبه: إذا عابه. د [قَصَد]: القصد: إتيان الشيء، يقال قصد له وقصد إليه وقصده أيضا. وقَصَد قصده: أي نحا نحوه. وقصد العودَ: أي كسره.

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

ف

ف [قَصَف]: القصف الكسر، يقال: قصفت الريحُ السفينة: أي كسرتها. وقصيف الرعد: صوته. وقصيف العيدان: أصواتها. وقصيف البعير وقصفه وقصوفه: صريفه بأسنانه. والقصف: اللهو واللعب «1». ل [قَصَل]: القصل: القطع. وقَصَل الدابة: إذا علفها القصيل. م [قَصَم]: القصم: كسر الشيء حتى يتبين، يقال: قصم اللّاه ظهره، قال اللّاه تعالى: وَكَمْ قَصَمْناا مِنْ قَرْيَةٍ «2»: أي أهل قرية. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ع [قَصَع]: القصع: ابتلاع الماء «3». ويقال: قصعت الناقةُ جِرَّتها قصعا: إذا ردّتْها في جوفها. وقَصَع صارّته: أي أذهب عطشه، والماء يقصَع العطشَ: أي يذهبه، (قال ذو الرمة «4»: حتى إذا زَلِجتْ عن كل غلصمةٍ ... إلى الغليل ولم تَقْصَعْنه نُغَبُ

_ (1) بعد هذا في (ل 1): «وبني قصف: حيٌّ من قضاعة يقال لهم: القصفان، وهم بِعُمان»؛ قال ابن دريد: «فأما القصف من اللهو فلا أحسبه عربيّا صحيحا» (الجمهرة، دار العلم،: 2/ 891)، وقد علق ابن فارس على هذا القول في المقاييس: (5/ 93) بقوله: «وليس القصف الذي أنكره-[ابن دريد]- ببعيد عن القياس الذي ذكرناه، وهو من الأصوات والجلبة، وقياسه في الرعد القاصف ... » فانظر تصرف المؤلف- نشوان- وحسن تصرفه. (2) الأنبياء: 21/ 11. (3) في (ل 1): «الشيء: ابتلاع جُرَعِ الماء أو الجِرة» الصحاح: (3/ 1266). (4) البيت في ديوانه: (1 - 70) والجمهرة: (370، 886)؛ الصحاح واللسان (نغب، زلج) وفي رواية: « ... حنجرة» « ... يَقْصَعنة ... » العين: (1/ 128).

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

أي: إذا زلجت النُّغَب، وهي الجُرَع عن حناجر الحمير إلى الغليل، والهاء في تقصّعنه للغليل، لأن الراعي أعجلها عن الري) «1». وقصع القملة: إذا قتلها. وقصع بكفّه هامة الصبي: أي ضربها. وقصع اللّاه شبابه: أي تركه قميئا لا يشِبّ، فهو مقصوع وقصيع. وقصعه: أي صغَّره. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ر [قَصِر]: القَصَر: داء يأخذ في القَصَرة وهي أصل العنق حتى تغلظ. وبعير قَصِرٌ. ع [قَصِع]: صبي قصِع: لا يشب ولا يزداد. ف [قَصِف]: عود قَصِفٌ: أي سريع الانكسار. والأقصف: الذي انكسرت ثنيته من النصف. م [قَصِم]: قناة قَصِمة: سريعة الانكسار. والأقصم: الذي انكسرت ثنيتُه من النصف. والقصماء: الشاة المكسورة القرن. والأقصم: من ألقاب أجزاء الشِّعر «2»، وهو ما كان أعصب معصوبا (مثل

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (2) في (ل 1) و (ت): «العروض».

و

مفاعَلَتن تحوَّل إلى مفعولن، وهو مأخوذ من الأول) «1»، كقوله: ما قالوا لنا سددا ولكن ... تفاحشَ قولُهم وأتوا بهُجْر و [قَصِيَ]: القصا: البعد، يقال: قصِي عنه. ... فَعُل، يفعُل، بالضم ر [قَصُر]: القِصَر: نقيض الطول، قال في الكلب: يقصُر بمشيٍ ويطول باركا. أي: هو إذا أقعى أطول منه إذا مشى. ... الزيادة الإفعال ب [الإقصاب]: أقصب الرجل: إذا قصبت دابته: أي أبت أن تشرب. ويقال في المثل: «رعا فأَقْصَب» «2». د [الإقصاد]: أقصده: أي قتله. ورماه فأقصده السهمُ: أي أصابه فقتله مكانه، قال: رميته فأقصدت وما أخطأت الرمية. ر [الإقصار]: أَقْصَر عنه: أي كَفَّ وإن كان قادرا عليه، خلاف القصور «3»، قال

_ (1) ما بين قوسن ليس في (ل 1). (2) المعنى والمثل في ديوان الأدب: (2/ 283) يضرب المثل لمن لم يحكم أمره. (3) في (ل 1) و (ت): «قَصَر).

و

اللّاه تعالى: ثُمَّ لاا يُقْصِرُونَ «1»، قال «2»: لولا علائقُ من نُعم علقت بها ... لأقصر القلب مني أي إقصار وأقصر القومُ: أي صاروا في قصر العشي، وهو اختلاط الظلام. وأقصرت المرأة: إذا ولدت أولادا قصارا. وأقصر من الصلاة: لغة في قصر. وحكى بعضهم: أقصرت الشاة: إذا قصرت أطراف أسنانها من الكبر. و [الإقصاء]: أقصاه: أي أبعده. ... التفعيل ب [التقصيب]: قصّب الثوب: طواه، وثوب مقصّب. وقصّب شعره: أي جعّده ولواه، واسم ما جُعِّد منه تقصبة، وجمعها: تقاصيب. قال في امرأة «3»: رأى دُرّة بَيْضَاء يَحفِل لونَها ... سُخامٌ كَغربان البَرير مُقَصَّبُ سخام: أي أسود لين. شبه شعرها بغربان برير الأراك. وغربانه: عناقيده، لسوادها. د [التقصيد]: قصّده: أي كسره. ر [التقصير]: قصّر في الأمر: أي توانى فيه.

_ (1) من آية من (الأعراف 7/ 202): وَإِخْواانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لاا يُقْصِرُونَ. (2) النابغة الذبياني، ديوانه- 90، والشاهد غير منسوب في المقاييس: (5/ 96) وانظر حاشية المحقق عبد السلام هارون. (3) بشر بن أبي خازم ديوانه- 7، (اللسان/ قصب) وفيه: «يحفل» بمعنى يجلوه. ويجفل: بمعنى يقشره.

ع

وقصّر من شَعره: إذا أخذ من أطرافه، قال اللّاه تعالى: مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ «1». وفي الحديث: مرّ عمر برجل قصر الشعر في السوق فعاقبه، قيل: إنما عاقبه لأن الريح تحمله فتلقيه على ما يأكل الناس. ويقال: قصّر من الصلاة: أي قصر. ع [التقصيع]: قال أبو حاتم: يقال: قصّع اليربوع: إذا حفر جحره ثم دخل فيه وسد فم الجحر بتراب يأتي به من داخل، لئلا يُدخلَ عليه، وبذلك سمي ذلك الجحر القاصعاء. قال الأصمعي: كل سادٍّ: مقصِّعٌ. ويقال: قصّع الجرحُ بالدم: إذا امتلأ به ولم يَسِل. ... المفاعَلة و [المقاصاة]: المباعدة، ويقال: قاصاه: أي فاخره أيهما أقصى من العيب: أي أبعده. ... الافتعال د [الاقتصاد]: اقتصد في النفقة: إذا لم يبذِّر ولم يقتِّر. والمقتصد: من الناس: الذي هو في الفضل دون النبي والإمام، قال اللّاه تعالى: وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ «2». ر [الاقتصار]: اقتصر على الشيء: إذا لم يجاوزه. ...

_ (1) الفتح: 48/ 27. (2) فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ لقمان: 31/ 32 وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ فاطر: 35/ 32 وانظر الكليات لأبي البقاء: (158).

الانفعال

الانفعال د [الانقصاد]: انقصد الرمح: أي انكسر. ف [الانقصاف]: انقصف: أي انكسر. ويقال: انقصفوا عنه: إذا تركوه ومَضَوا. م [الانقصام]: انقصم: أي انكسر. ... الاستفعال ر [الاستقصار]: استقصره: أي عدّه قصيرا. واستقصره: أي عدّه مقصِّرا. و [الاستقصاء]: استقصى في المسألة: أي بالغ فيها، يقال: «كثرة الاستقصاء شؤم». ... التفعُّل د [التقصّد]: تقصّد الرمح: إذا تكسر قِصَدا. ف [التقصّف]: التكسّر، (قال جميل «1»: ونحن منعنا يومَ مكة بالقنا ... قصيّا وأطرافُ الرماح تقصّفُ م [التقصّم]: التكسّر) «2».

_ (1) الشاهد تقدم في الصفحة: 5508 برواية: «ونحن حمينا ... » (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

و

و [التقصّي]: الاستقصاء. ويقال: تقصّى الموضعَ: إذا صار في أقصاه. ... التفاعُل ر [التقاصر]: تقاصر: أي قصر. ... الفَعْللة مل [القَصْملة]: قَصْمَله: أي قطعه. ***

باب القاف والضاد وما بعدهما

باب القاف والضاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [القَضْب]: الرَّطَبَة. ... و [فَعْلة]، بالهاء ف [القَضْفة]: المِرقاة. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء همزة [القُضأة]، مهموز: العَيْبُ. يقال: ما عليك في ذلك قضأة: أي عيب. ... فَعَلٌ، بالفتح ب [القَضْب]: اسم ما قُضب من القضبان: أي قطع. ف [القَضَف]: جمع قضفة. م (القَضَم: جمع: قضيم، وهو الجلد الأبيض) «1». ... و [فَعَلة]، بالهاء ف [القَضَفة]: الأكمة، وجمعها: قُضَف وقضاف.

_ (1) ما بين قوسين متأخر في (ل 1) وبعد عبارة مقحمة.

الزيادة

ويقال: القَضَفة: قطعة من الرمل مرتفعة تنفصل عن معظمه «1». ... الزيادة مَفْعَلة، بالفتح ب [المَقضَبة]: موضع القضب، والجميع: مقاضب. ... فَعّالة، بالفتح وتشديد العين ب [القَضّابة]: رجل قضّابة: قطاع للأمور. وسيف قضّابة: سريع القطع. ... فاعِل ب [القاضب]: السيف القاطع، وجمعه: قواضب. ي [القاضي]: اللّاه عزَّ وجلَّ. والقاضي واحد القضاة من الناس. ... فَعَال، بفتح الفاء م [القَضام]: يقال: ما ذاق قَضاما: أي شيئا. ... فُعَالة، بضم الفاء ب [قُضابة] الشجر: ما يتساقط من أطرافه إذا قضب.

_ (1) في (ل 1): قطعة من الرمل تنكسر من معظمه (اللسان/ قضف).

ع

ع [قُضاعة]: اسم كلب الماء. وقضاعة: حي من اليمن (من حمير، وهم ولد قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير الأكبر) «1»، قال شاعرهم جميل بن معمر العذري «2»: قضاعة قومي إن قومي ذؤابةٌ ... بفضل المساعي في الملمّات تُعرفُ (وقد نسبت قضاعة أيام العصبية إلى معدّ في وقت معاوية وابنه يزيد، وبذلا لرؤسائهم أموالًا جسيمةً على الانتفاء من اليمن والانتساب في معدّ. فساعدهما إلى ذلك بعض رؤسائهم. فلمّا بلغ ذلك قضاعة غضبوا غضبا شديدا وأنكروا ذلك أشدَّ الإنكار، فحشدوا واجتمعوا ثم دخلوا مسجد دمشق يوم الجمعة على يزيد وهم يرتجزون ويقولون «3»: يا أيها الداعي ادعُنا وأبشرْ ... وكن قضاعيّا ولا تنزَّرْ نحن بنو الشيخ الهجان الأزهر ... قضاعةَ بن مالك بن حمير النسب المعروف غير المنكر ... من قال قولًا غير ذا تنصر أي فهو من النصارى، ثم قالوا ليزيد: إنا قوم من أهل اليمن يسعنا ما يسعهم ويضيق عنا ما ضاق عنهم فألحقنا بهم. قال: قد فعلت) «4» ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) انظر الإكليل: (ج 1/ 209 ط. بغداد) وخبر قضاعة في الإكليل ونسبتها إلى معد وتصحيح النسب فيه: (1/ 209). (2) ديوانه ط. دار الفكر- (123). (3) الرجز في الإكليل: (ط: بغداد 1/ 228) و (204). (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

فعيل

فَعِيل ب [القضيب]: الغصن وجمعه قضبان. والقضيب: القوس تعمل من غصن واحد غير مشقوق. والقضيب: الكرْمُ. والقضيب: السيف الدقيق القاطع، وجمعه: قُضُب. والقضيب: الناقة التي لم تُرَض. وقضيب الكبش وغيره: معروف. وقضيب: اسم واد. م [قضيم] الدابة: الحب الذي تقضمه. والقضيم: الجلد الأبيض، وجمعه: قَضَمٌ، (و في حديث الزهري: «قُبِض النبي عليه السلام والقرآن في العُسُب والقَضَم والكرانيف» «1». العُسُب: جمع عسيب، يعني سعف النخل. والكرانيف: أصول السعف، أي كان مكتوبا في ذلك) «2»: قال «3»: عليه قضيم نَمّقتْهُ الصوانع ويقال: إن القضيم: الفضة. ويقال: القضيم: الحصير المنسوج بالسُّيور «4» أيضا. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ي [القضيّة]: القضاء. ...

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 77). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) النابغة، ديوانه- (121)، وصدر البيت: «كان مجرّ الرامسات ذيولها» ، العين: (5/ 54). (4) هو حصير منسوج خيوطه سيور بلغة أهل الحجاز؟ وبعض لغة أهل اليمن كصنعاء ومفرده: (سَيْر).

فعلان، بضم الفاء

فُعْلان، بضم الفاء ب [القضبان]: جمع: قضيب. ف [القضفان]: جمع: قَضف، وهو ما ارتفع من الحجارة والرمل والطين. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ب [قَضَب]: القَضْب: القطع، وفي الحديث: «كان النبي عليه السلام إذا رأى الصَّلِيب في ثوب قَضَبه» «1». ي [قَضَى]: القضاء الحكم، يقال: قضى عليه بالشيء، والقاضي الحاكم. قال اللّاه تعالى: [يقضون] يَقْضِي بِالْحَقِّ «2». وقضى الشيءَ: أي أحكم صنعه، قال اللّاه تعالى: فَقَضااهُنَّ سَبْعَ سَمااوااتٍ «3»، قال أبو ذؤيب «4»: وعليهما مسرودتان قضاهما ... داود أو صَنَع السوابغَ تُبَّع (و في حديث ابن مسعود: لأن أعضَّ على جمرٍ حتى يبردَ أحبُّ إليّ من أن أقول لأمر قضاه اللّاه ليته لم يكن. قيل: أراد: المصائب في النفس والأهل والمال وما يؤجر عليه العبد، لأنه إذا تمنّى أنها لم تكن كان ساخطا لقضاء اللّاه، فأما في سائر الأشياء فلا بأس به كما حكى اللّاه تعالى عن مريم لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هاذاا «5». ويقال: ) «6» ضربه فقضى عليه: أي قتله، قال اللّاه تعالى: فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ «7».

_ (1) هو بلفظه من حديث عائشة عند أبي داود في اللباس باب في الصليب في الثوب رقم: (4151)؛ أحمد في مسنده: (6/ 237)؛ (6/ 252). (2) غافر: 40/ 20. (3) فصلت: 41/ 12. (4) ديوان الهذليين: (1/ 19) والمقاييس: (5/ 99) والصحاح: (6/ 2464) واللسان (صنع، قضى). (5) قاالَتْ ياا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هاذاا مريم: 19/ 23. (6) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (7) القصص: 28/ 15.

وقضى اللّاه تعالى عليه الموتَ، قال عز وجل: فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ «1». (قرأ حمزة والكسائي والأعمش بضم القاف ورفع «الموتُ» والباقون بالفتح والنصب) «2». وقضى نحبه: أي مات، قال اللّاه تعالى: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ «3» أي مات على ما عاهد اللّاه عليه. والقضاء: الأمر، قال اللّاه تعالى: وَقَضى رَبُّكَ أَلّاا تَعْبُدُوا إِلّاا إِيّااهُ «4». وقضى حاجته: أي نالها، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا قَضى زَيْدٌ مِنْهاا وَطَراً زَوَّجْنااكَهاا «5». والقضاء: الإخبار والإعلام، قال اللّاه تعالى: وَقَضَيْناا إِلى بَنِي إِسْراائِيلَ «6» الآية: أي أخبرنا. (وقال تعالى: وَقَضَيْناا إِلَيْهِ ذالِكَ الْأَمْرَ «7» أي أنهينا، ومنه قوله تعالى: ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ «8» قال الأخفش والكسائي: هو مثل قضينا إليه ذلك أي: أنهيناه وأبلغناه إياه. وعن ابن عباس: اقْضُوا إِلَيَّ: أي امضوا ولا تؤخروا. وقيل: معناه: اقضوا ما أنتم قاضون. وقوله تعالى: لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ «9»: أي لقضي إليهم أجلهم فأهلكهم. قرأ ابن عامر ويعقوب بفتح القاف ونصب اللام، والباقون بضم القاف ورفع اللام) «10». وقضاء الدين: توفيره على صاحبه. ...

_ (1) الزّمر: 39/ 42. (2) ما بين القوسين: ليس في (ل 1). (3) الأحزاب: 33/ 23. (4) الإسراء: 17/ 23. (5) الأحزاب: 33/ 37. (6) الإسراء: 17/ 4. (7) الحجر: 15/ 66. (8) يونس: 10/ 71. (9) الآية: 11 من سورة يونس: 10. (10) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

فعل، يفعل، بالفتح

فعَل، يفعَل، بالفتح ع [قَضَع]: قال الخليل «1»: القَضْع: القهر، وبذلك سميت قضاعة. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح م [قضِم]: القَضْم: الأكل بأطراف الأسنان، قضِمت الدابة قضيمها. همزة [قضِئ]: السِّقاء قضاءً، مهموز: إذا فسد، فهو: قَضِئٌ. (وقضى الثوبُ: إذا بلي) «2». ... فعُل، يفعُل، بالضم ف [قضُف]: القِضَفُ والقضافة: الدقة، وعود قضيف. ... الزيادة الإفعال م [الإقضام]: أقضم فرسه قضيما. ... التفعيل ب [التقضيب]: قضَّب الكرمُ: إذا خرجت قضبانه. وقضَّبه: أي قطع من قضبانه.

_ (1) العين: (1/ 126). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

ي

ي [التقضية]: قضّى حوائجه: أي قضاها. ... الافتعال ب [الاقتضاب]: الاقتطاع. واقتضاب الكلام: ارتجاله. ومنه كتاب المقتضب «1» في النحو لمحمد بن يزيد المبرّد البصري. واقتضب الدابة: إذا ركبها قبل أن تراض. قال ابن دريد «2»: «كل من كُلّف عملًا قبل أن يُحسِنَه فهو مقتضَب فيه». والمقتضب: حد من حدود الشعر مسدس من جزأين سباعيين الآخر منهما مكرر: مفعولات مستفعلن مستفعلن، وهو نوع واحد، عروضه وضربه مجزوآن مطويان، كقوله: أعرضت فلاح لها عارضان كالبرد ي [الاقتضاء]: اقتضاه حقَهُ: أي تقاضاه. واقتضى الشيءُ الشيءَ: إذا أوجبه في الحكم. ... الانفعال ب [الانقضاب]: انقضب: أي انقطع. وانقضب النجم من مكانه: أي انقضّ، قال ذو الرمة «3»: كأنَّه كوكبٌ في إثر عِفْريةٍ ... مُسوّم في سواد الليل مُنقضِب

_ (1) وقد طبع (المقتضب) في مصر بتحقيق محمد عبد الخالق عضيمة (القاهرة: 1963 - 1969). (2) الجمهرة (دار العلم): (1/ 355). (3) ديوان ذي الرمة: (1 - 111) والمقاييس: (5/ 100) والصحاح: (1/ 203) واللسان: (عفر، قضب).

ع

ع [الانقضاع]: قال بعضهم: انقضع عن أهله: أي بعد، وقيل: اشتقاق قضاعة من ذلك. ي [الانقضاء]: انقضت أيامه: أي مضت. ... الاستفعال ي [الاستقضاء]: استقضاه: ولاه على القضاء. ... التفعُّل ب [التقضُّب]: تقضّب: أي تقطّع. ع [التقضُّع]: قال ابن دريد «1»: تقضّع القوم: أي تفرقوا، ومنه اشتقاق قُضَاعة. ي [التقضّي]: تقضّى: أي انقضى. وتقضّى البازي: إذا انقضَّ، يقال: هو من الانقضاض فأبدل من إحدى الضادين ياءٌ، قال «2»: تقضِّيَ البازيِّ إذا البازي كسر ... التفاعُل ي [التقاضي]: تقاضاه حقه: أي اقتضاه. وتقاضى الخصمان إلى القاضي: أي تحاكما. ...

_ (1) الجمهرة: (2/ 903)، وأضاف « ... لانقضاعه مع أمّه إلى زوجها بعد أبيه. » وقارن لابن دريد أيضا هذا القول بقول آخر في الاشتقاق: (536). (2) الشاهد للعجاج، ديوانه: (1 - 42).

باب القاف والطاء وما بعدهما

باب القاف والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [القَطْبُ]: يقال: إن القَطْب لغة في القُطْب. ر [القَطْر]: جمع قطرة، بالهاء. ... و [فُعْل]، بضم الفاء ب [قُطْب] الرحى: الذي تدور عليه. وقُطب السماء: نجم لا يبرح مكانه بين الجدي والفرقدين يدور عليه الفلك. (ويقال: فلان قُطْب قومه: أي سيدهم الذي تدور أمورهم عليه. وقُطْب رحى الحرب: رئيسها) «1». ر [القُطْر]: الجانب والناحية، قال اللّاه تعالى: وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطاارِهاا «2»: أي من نواحي يثرب. وقيل: أي نواحي البيوت. والقُطْر: العود الذي يتبخر به، وقد تضم الطاء. ع [القُطْع]: يقال: ما به قُطْع: أي رتو، ويروى قول الهذلي «3»: تعاودني قُطْع جواه ثقيل الجوى شدة الحزن.

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (2) الأحزاب: 33/ 14. (3) عجز بيت لأبي خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 117)، وروايته مع صدره: وإنِّي إذا ما الصبحُ آنَسْتُ ضوءَهُ ... يُعاوِدُني قِطعٌ عليَّ ثقيل وروايته «طويل».

ن

ن [القُطْن]: معروف، وقد تُضم طاؤه وتشدد نونه ضرورة فيقال: قُطُنّ وقُطُنّة، مثل جُبُنّ وجُبُنّة. ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [القُطْبة]: نصل صغير مربع ترمى به الأغراض. والقُطْبة: ضرب من النبات. وقد يقال: بضم الطاء أيضا. وقطبة: من أسماء الرجال. ع [القُطْعة]: يقال: أقطعه قُطعة: أي أعطاه طائفة من ماله. وله عليه قُطعة: أي إتاوة معلومة. والقُطعة: بمعنى القطعة من الأرض (وحُكي عن أعرابي من باهلة أنه قال: غلبني فلان على قُطعة أرضٍ: أي قطعة محدودة) «1». ويقال: أصاب الرَّكيةَ قطعةٌ: إذا سفل ماؤها. وأصاب الناس قُطعةٌ: إذا انقطع المطر عنهم. ... فِعْل، بكسر الفاء ب [القِطْب]: لغة في القُطْب. ر [القِطْر]: النحاس، قال اللّاه تعالى: أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً «2» وقال أسعد تبّع يصف ردم ذي القرنين «3»:

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) وانظر اللسان (قطع). (2) الكهف: 18/ 96. (3) البيت من قصيدة طويلة ذكر في الإكليل: (8) نحو خمسين بيتا وليس الشاهد فيها.

ع

ودعا بقِطرٍ قد أذيب فصبَّه ... ما بينه فكذا بناء المَحْفِد وحكى زيد عن يعقوب «1» أنه قرأ سرابيلهم من قِطْرٍ آنٍ «2»: أي من نحاس حارٍ. والقِطْر: جنس من البرود. ع [القِطْع]: الطائفة من الليل، قال اللّاه تعالى: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ* «3»، قال «4»: افتحي الباب وانظري في النجوم ... كم علينا من قِطع ليلٍ بهيم وقيل: القطع: ظلامُ آخر الليل، قال الهذلي «5»: وأني إذا ما الصبحُ آنسْتُ ضوءه ... يعاودني قِطْع عليَّ ثقيل وقيل: القطع: نصف الليل «6»، مأخوذ من قطعه نصفين (وقرأ ابن كثير والكسائي ويعقوب: قِطْعاً من الليل مظلما بسكون الطاء، وقرأ الباقون بفتح الطاء على أنه جمع قطعة. قيل: لا تجوز هذه القراءة لأن بعده «مُظْلِماً». وقيل: هي جائزة على أن «مُظْلِماً». منصوب على الحال من اللَّيْلِ) «7». والقِطْع: ضرب من الثياب الموشاة، لأن وشيها مقطوع فيها، والجميع: القطوع.

_ (1) في (ل 1): «وفي قراءة بعضهم». (2) إبراهيم: 14/ 50. (3) هود: 11/ 81. (4) الشاهد في العين: (1/ 139) غير منسوب. (5) تقدم الشاهد برواية من قرأ قطع بضم القاف. (6) في (ل 1): «القطع ظلام نصف الليل». (7) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

ف

والقِطْع: الطنفسة تُلقى على رَحْلِ البعير، قال «1»: أتتك العيسُ تَنْفُخُ في بُراها ... تكشَّفُ عن مناكبها القُطوعُ (والقِطع: السهم القصير العريض النصل. قال ابن السكيت: هو النصل الصغير، وجمعه: أقطاع وقِطاع وأَقْطُع، قال أبو ذؤيب) «2». في كفِّه جشءٌ أجشُّ وأقطُعُ ف [القِطف]: العنقود، وجمعه: قطوف، قال اللّاه تعالى: قُطُوفُهاا داانِيَةٌ «3». وفي حديث النبي عليه السلام في ذكر وقت المسيح: «يجتمع النفر على القِطف فيشبعهم» «4». ... و [فِعْلة]، بالهاء ع [القِطعة]: الطائفة تقطع من الشيء، وجمعها: قطع. ... و [فِعْلَة]، من المنسوب ر [القِطْريّة]: ضرب من البرود. ن [القِطْنيَّة]: واحدة القَطَاني، وهي

_ (1) أنشده في اللسان (قطع) لعبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص يمدح معاوية، ويقال لزياد الأعجم، وينسب كذلك للأعشى، والبيت بدون نسبة في إصلاح المنطق: (9) والمقاييس: (5/ 102) والصحاح: (3/ 1267). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ والشاهد لأبي ذؤيب الهذلي في ديوان الهذليين: (1/ 7)؛ المقاييس: (5/ 101) واللسان (قطع، نمم، جشأ) وصدر البيت: (ونميمة من قانص مُتَلبِّبٍ ... ) (3) الحاقة: 69/ 23. (4) هو من حديث طويل لأبي أمامة الباهلي عند ابن ماجه في الفتن باب: فتنة الدجال ... ، رقم: (4077) وهو مختصر وآخره الشاهد في الفائق للزمخشري: (3/ 59 - 60) والنهاية لابن الأثير: (4/ 84).

فعل، بالفتح

حبوب، كالعدس والحلبة والأرز والدُّخْن والحمصِ واللوبياء والباقلّى ونحوها، وفي الحديث «1»: أخذ عمر الزكاة من القِطْنِيَّة. ... فَعَلٌ، بالفتح ن [القَطَن] من ظهر الإنسان: ما بين الوركين. قال «2»: حتى أتى عاري الجآذي والقَطَن وقَطَن الطائر: أصل ذنبه. (و في حديث سَلمان: «كنت على دين المجوسية فأجتهدُ فيها حتى أكونَ قطن النار التي نوقدها» : أي القاطن عندها لا يفارقها مثل: فارط إلى الماء وفَرَط) «3». وقَطَن: اسم جبل لبني أسد، قال امرؤ القيس «4»: علا قَطَنا بالشَّيم أيمن صوبهِ وقَطَن: من أسماء الرجال، وهو اسم ملك من ملوك حمير، قَطَن بن عريب ابن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير الأكبر «5». و [القطا]: جمع: قطاةٍ، يقولون: ليس قطا مثل قُطَيّ: أي ليس الأكابر كالأصاغر. ...

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 85). (2) في اللسان (قطن) إنه من حديث سطيح؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 104) وروايته فيهما: «حتى أتى عاري الجآجي والقطن» (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1)؛ وحديث سلمان في الفائق للزمخشري: (3/ 209) والنهاية لابن الأثير: (4/ 85). (4) ديوانه: (26) وهو صدر بيت من معلقته، وعجزه: وأَيْسَرُهُ على السِّتارِ فيذْبُلِ (5) الإكليل: (2/ 1) والاشتقاق: (2/ 526).

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعَلة]، بالهاء ع [القَطَعَة]: موضع القطع من يد الإنسان، يقال: ضربه بقَطَعَته. ن [القَطَنَة]: واحدة القطن، وهي لحمة بين الوركين. و [القطاة]: واحدة القطا من الطير. والقطاة: موضع الردف من ظهر الفرس، يقال: أحمق ما يعرف قطاته من لطاته. اللطاة: الجبهة، أي لا يعرف من حمقه مؤخره من مقدمه. ... و [فَعِلة]، بكسر العين ن [القَطِنة]، بالنون: المستديرة مع الكرش. ... فُعَلٌ، بضم الفاء وفتح العين ع [القُطَع]: رجل قُطَع وقُطَعة، بالهاء أيضا: أي قاطع لِرَحِمِه. ... و [فُعُلٌ]، بضم العين ل [القُطُل]: جِذع قُطُل: أي مقطول،

الزيادة

قال في قتل نوال بن عتيك «1»: وقد تركنا نوالًا لا حويل به ... كأنه الجذعُ جذعُ النخلة القُطُل ... الزيادة أُفعُولة، بالضم ع [الأقطوعة]: علامة المقاطعة. قال «2»: وقالت لجاريتَيْها اذهبا ... إليه بأُقطوعة إذْ هَجَرْ ... مَفْعَلٌ، بالفتح ع [المقطع]: موضع القطع. ومقطع الرمل: حيث ينقطع. ومقاطع الأودية: مآخيرها. ومقطع الحق: ما يقطع به الباطل، قال زهير «3»: وإن الحق مقطعه ثلاثٌ ... يمينٌ أو نِفار أو جَلاء نفار: محاكمة، وجلاء: بيان. ...

_ (1) في الصحاح شاهد آخر قاله المتنخّل الهذلي يصف قتيلا: مجدلا يتكسَّى جلدُه دمَه ... كما تقطَّلَ جذعُ الدَومة القُطُلُ (ج 5/ 1802) ورواية اللسان: (قطل) للشاهد في الصحاح: «كما تقطَّر ... » وفي مادة قطر في الصحاح: (2/ 796): « ... يتسقَّى ... » ، « ... تقطَّر ... » ونوال بن عتيك: غلام سيف بن ذي يزن، بَنَى سدّ الخانق بصعدة، وكان يسمى نازع الأكتاف: (الإكليل: 8/ 115)؛ تاريخ مدينة صنعاء: (278). (2) الشاهد في العين: (1/ 138) دون نسبة ويليه: وما إن هجرتُك من جفوةٍ ... ولكن أخاف وشاة الحضَر (3) شرح ديوان زهير (أبي العباس ثعلب (دار الفكر): (66).

و [مفعلة]، بالهاء

و [مَفعَلة]، بالهاء ع [المقطعة]: يقال: الصوم مقطعة النكاح، والهجر مقطعة للود. ن [المقطنة]: موضع القطن. ... مِفْعَل، بكسر الميم ع [المِقطع]: ما يقطع به الشيء. وسيف مقطع: أي قاطع. م [مِقطم] البازي: مخلبه. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ر [المِقْطَرة]: الفلق، وهي خشبة يحبس فيها الناس. ل [المِقْطَلة]: حديدة يقطع بها، والجميع: مقاطل. ... مِفعال ع [المقطاع]: رجل مِقْطاع: لا يدوم على مؤاخاة أخ. ... مُفعَّل، بفتح العين مشددة. ع [المقطَّع]: الثوب القصير. ***

و [مفعلة]، بالهاء

و [مُفعَّلة]، بالهاء ع [المقطّعة]: يقال للأرنب: مقطَّعة الأسحار، ومقطَّعة النياط أيضا، قال «1»: كأني إذْ أجدّ القوم شدّا ... نجوت على مقطَّعةِ النياط قيل: النياط: عرق منوط بالقلب كأنها تقطع نياط قلبها من شدة عدوها. وقيل: النياط بُعْد المفازة، لأنها تقطعه: أي تجاوزه. وقال في مقطّعة الأسحار «2»: مَرْطىَ مقطّعة سُحورُ بُغاتِها ... من سَوْسها التوبيرُ مهما تُطْلَبُ يقال: وَبَّرَت الأرنب: إذا سارت على ظَلَف من الأرض لكيلا يقتص أثرها. ... فاعِل ر [القاطر]: بعير قاطر: لا يزال يقطر بوله. ع [القاطع]: بَرْدٌ قاطع: أي شديد. ولبن قاطع: أي شديد الحموضة. ويقال: إن القاطع: مثال يقطع عنه الأديم. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ب [القاطبة]: يقال: جاء القوم قاطبة: أي جميعا.

_ (1) روايته في (اللسان/ قطع)، وهو غير منسوب: كأني إذا مَنَنْت عليك خيري ... مَنَنْت على ... (2) البيت في العين: (1/ 139) وضبط «مَرْطَى ... » ، « ... التَّأببر ... » والأرجح ما أثبت أعلاه. وفي اللسان/ قطع: « ... التوتير ... » وفي الصحاح: (2/ 842): «إنما يوبّر في الدواب الأرنب».

فاعول

فاعُول ل [القاطول]: اسم موضع «1». ... فَعَال، بفتح الفاء ع [القَطاع]: الصرام. ف [القَطاف]: لغة في القِطاف. م [قَطامِ]: مبني على الكسر، معدول عن قاطمة، من القطم: وهو القطع، اسم من أسماء النساء «2». ... و [فَعَال]، من المنسوب م [القَطامي]: الصقر، وبه سمى القطامي الشاعر التغلبي، واسمه: [عُمَير] «3» بن شُيَيْم. ... فُعَالة، بالضم ر [القُطارة]: ما قطر من القربة والجرة ونحوهما. ع [القُطاعة]: ما سقط من القطع. ف [القُطافة]: ما سقط من المقطوف. ...

_ (1) اسم نهر كأنه مقطوع من دجلة (ياقوت/ قاطول). (2) اسم امرأة، وأهل الحجاز يبنونه على الكسر في كل حال، وأهل نجد يجرونه مجرى ما لا ينصرف (الصحاح: 5/ 2014). (3) في الأصل عَمْرو بن شُييم، ولعلها زلة قلم فهو كما أثبتناه من المصادر انظر: «الشعر والشعراء: (486)؛ والاشتقاق: (339) والصحاح: (5/ 2012).

ومن المنسوب

ومن المنسوب م [القُطامي]: الصقر، يضم ويفتح، وبه سمي القطامي الشاعر. ... فِعَال، بالكسر ب [القِطاب]: المِزاج. ر [قِطار] الإبل: معروف. والقطار: جمع قَطْر، قال أبو ذؤيب «1»: عفا بعد عهد من قِطار ووابل ع [القِطاع]: الصرام. والقِطاع: جمع: قِطع، وهو النصل، قال الهذلي «2»: أُقَيْدَرُ مسمومُ القِطاع نَذِيْلُ أي: نَذْل الهيئة. والقِطاع: جمع قطيع من الإبل. ف [القِطاف]: اسم وقت القطف، قال الأعشى «3»: أحبُّ أثافِتَ وقت القطاف ... ووقت عصارة أعنابها أثافِت: قرية باليمن «4».

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 140)، وصدره: لمن طللٌ بالمُنْتَفَى غيرُ حائلِ (2) أبو خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 120)، وصدره: مُنِيْبا وقد أمسى تَقَدَّمَ وِردُها (3) ديوانه: (173) والجمهرة: (2/ 919) (بدون نسبة) وهو الشاهد في «الصفة»: (97)؛ ومعجم البلدان (أثافت). (4) وأثافت: وتسمى أثافة بالهاء وبالتاء أكثر وثافت أيضا بإسقاط الهمزة مثل أكانط وكانط (الصفة: 97) وهي اليوم قرية خربة من بني صريم من حاشد بمحافظة صنعاء.

ن

ن [القِطان]: شِجار الهودج. ... فَعُول ع [القطوع]: بئر مقطوع، إذا قلت الأمطار قل ماؤها. ورجل قطوع لإخوانه: أي قاطع. ف [القطوف]: البطيء من الدواب وغيرها. ... فَعِيل ع [القطيع]: الطائفة من الإبل والغنم وغيرها، والجميع: أقطاع وقُطعان وقِطاع «1». والقطيع: السوط، قال الكميت «2»: فقل لبني أمية حيث كانت ... وإن خفت المهنّد والقطيعا أجاع اللّاهُ من أشبعتموه ... وأشبع من بجوركُم أجِيْعا «3» ويقال: هو قطيع القيام: أي ضعيف القيام من سمنٍ أو ضعفٍ، وكذلك امرأة قطيع القيام يستوي فيه الذكر والأنثى، وهما يستويان في «فعيل» إذا كان بمعنى مفعول (كما يقال: رجل قتيل وامرأة قتيل) «4»، وقد جاء في بعضه

_ (1) في (ل 1): «أقطاع أقاطيع وقطعان وقِطاع». (2) الهاشميات: (82)، والأغاني: (17 - 14). (3) البيت الثاني ساقط من (ل 1) مع اسم الشاعر. (4) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

ف

بالهاء في المؤنث، قال عروة بن أذينة «1»: رخيم الكلامِ قطيعُ القيا ... مِ أمسى فؤادي به فاتنا قيل: أي مفتونا، (كما يقال: طريق قاصد وسبيل سابل: أي مقصود ومسبول. وقيل: هو على النسب: أي ذو فتنة) «2». ف [القطيف]: اسم موضع «3». وعنب قطيف: أي مقطوف، قالت الكلبية «4»: (لظلّ أراكة وخبا غريف) «2» ... أحبُّ إليَّ من عنب قطيف ل [القطيل]: المقطول، وهو المقطوع. ن [القطين]: خدم الرجل وحَشَمه. والقطين: سكان الدار. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ب [القطيبة]: ألبان الإبل والغنم تخلط. ع [القطيعة]: الهجران. ف [القطيفة]: معروفة.

_ (1) الشاهد في العين: (1/ 136) دون نسبة وروايته فيه: أمسى الفؤاد بها فاتنا (2) ما بين القوسين ليس في (ل 1). (3) مدينة بالبحرين هي اليوم قصبتها (ياقوت/ القطيف) وهي اليوم مدينة في الأحساء مشهورة بالنفط. (4) هي ميسون بنت بحدل زوج معاوية بن أبي سفيان والشاهد من أبيات لها مشهورة انظر الخزانة: (3/ 592؛ 621).

ن

ن [القطينة]: يقال: جاء القوم بقطينتهم: أي بجماعتهم. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ع [القطعاء]: رحم قطعاء: إذا لم توصل. والقطيعاء، بالتصغير: ضرب من التمر. ... فُعلان، بضم الفاء ع [القطعان]: جمع: قطيع. ... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين و [القَطَوان]: الذي يقطو في مشيته من النشاط. ... و [فَعِلان]، بكسر العين ر [القَطِران]: معروف، قال اللّاه تعالى: سَراابِيلُهُمْ مِنْ قَطِراانٍ «1» قيل: إنما جُعلت من قطران لأن النار تسرع إليه، وقال حسان «2»: أنا القَطِرانُ والشعراء جُرْبٌ ... وفي القَطِران للجرب الدواء (والقَطِران: حار يابس في الدرجة الرابعة، يسميه بعض الأطباء حياة

_ (1) إبراهيم: 14/ 50. (2) ليس في همزيته المعروفة، ديوانه: (17 - 21). وفي اللسان (قطر): «هو اسم رجل سمي به لقوله البيت» وروايته: أنا القطرانُ والشعراء جَرْبَى ... وفي القطران للجربَى هِناءُ

الرباعي

الميت، لأنه يحفظ الأبدان الميتة ويقطع الحية، وهو يقتل الدودة التي في البطن، وإن احتمله النساء أَفْسَد النطفة وقتل الأجنة الحية وأخرج الميتة، وإذا خلط في الأكحال أحدَّ البصر وجلا بياض العين الحادث من الأخلاط الغليظة، وإن قطر مع الخل في الأذن قتل الدود التي تكون فيها، وإن لطخ على الحلق نفع من الخناق وإن قطر على السن مع الخل أو مضمض بهما سكن وجع الأسنان، وهو يطرد الهوام، وإذا جعل في بيوت النمل قلعها، وإذا استنشق نفع من الوباء؛ وإن شرب منه أوقية ونصف نقّى قروح الرئة) «1». ... الرباعي فُعْلُل، بضم الفاء واللام رب [القُطْرُب]: دُوَيبَّة تسعى نهارها ولا تستريح، وفي حديث ابن مسعود: «لا أعرفنّ أحدكم جيفةَ ليلٍ قطربَ نهارٍ» يقول: يظل في أمر الدنيا جادّا مثل القطرب بالنهار ويبيت بالليل كالًّا نائما كالجيفة. ويقال: القُطْرُب: الذكر من السعالي. (وقُطْرُب: لقب أبي علي محمد بن المستنير النحوي) «2». ... فَيْعُول، بفتح الفاء ن [القيطون]: البيت الذي يكون في جوف البيت المسكون، قال عبد الرحمن ابن حسان «3»: قبةٌ من مراجلٍ ضربتها ... عند برد الشتاء في قيطون

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)، وبدله فيها: «ومن ذلك أتت قطرب النحوي. وحديث ابن مسعود في (ديوان الأدب: 2/ 47 وغريب الحديث: 2/ 225 والفائق للزمخشري: 3/ 209 والنهاية لابن الأثير: (4/ 80). وقطرب أخذ النحو عن سيبويه (ت: 821) في البصرة. (3) الشاهد في (اللسان/ قطن).

يفعيل، بفتح الياء

المراجل: ضرب من ثياب اليمن الموشاة. ... يَفْعِيل، بفتح الياء ن [اليقطين]: كل نبات لا يقوم على ساق (قال محمد بن يزيد: يقال لكل شجرة ليس لها ساق، يفترش ورقها على الأرض يقطينة) «1»، نحو الدبّاء والبطيخ والحنظل، فإن كان لها ساق تقلُّها فهي شجرة فقط، فإن كانت قائمة بغير ورق يفترش فهي نجمة وجمعها: نجم «2»، قال اللّاه تعالى: شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ «3»: أي من الدبّاء. ... فِعْليل، بالكسر مر [القِطمير]: القشرة التي على النواة، قال اللّاه تعالى: ماا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ «4»: أي لا يملكون شيئا. ... فَعَوْعَل، بالفتح و [القطوطا]: الذي يقطو في مشيته: أي يقارب الخطو من كل شيء. وقيل: القطوطا أيضا: القصير الظهر. ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (2) العبارة مضطربة في (ل 1). (3) الصافات: 37/ 146. (4) فاطر: 35/ 13.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ر [قطرَ] الماءُ قطرا وقطرانا، وقطرته أنا، يتعدى ولا يتعدى. وقَطَر البعيرَ: إذا طلاه بالقطران، قال امرؤ القيس «1»: كما قَطَر المَهْنوءةَ الرجلُ الطالي وقَطَر في الأرض: إذا ذهب. ن [قطن] بالموضع قطونا: أي أقام به. و [قطا]: القطو: مقاربة الخطو، ومنه اشتقاق القطا، وقيل: بل سميت بحكاية أصواتها، يقال: قطت: إذا صوتت، وقطت: إذا مشت. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ب [قَطَب] الشراب قَطْبا: إذا مزجه. وقطب ما بين عينيه قطبا وقطوبا: أي جمع. وقطب الرجل قطبا: إذا شد رجليه. وأصل القطب: جمع شيء إلى شيء ويقال: إن القَطب: القطع أيضا. ف [قَطَف]: القطف: القطع، قطف العنب وغيره قطفا: أي قطعه. والمقطوف من ألقاب أجزاء العروض: ما ذهب من آخره متحرك وساكن وأسكن ما قبلهما من فاصلة «مفاعلَتُن»

_ (1) عجز بيت له في ديوانه: (33)، وروايته: «كما شغف ... » بدل «كما قَطَر ... » فلا شاهد فيه، وصدره: أيقتلني وقد شغفت فؤادها

ل

فيعود «فعولن» كقوله «1»: لنا غنم نسوِّقها غِزارٌ ... كأن قرونَ جلَّتها عصيُّ مأخوذ من القطف وهو القطع. وقَطَف الدابةُ قطافا وقطوفا: إذا أبطأ في سيره، وفي حديث النبي عليه السلام: «أقطفُ القومِ دابةً أميرهم» «2» : أي أنهم يسيرون بسيره. ويقال: إن القطف: الخدش، قطف وجهه: إذا خدشه. ل [قطل]: القطل: القطع. م [قطم]: القطم: القطع. والقطم: أكل الشيء بأطراف الأسنان، يقال: قطم الفصيل الحشيش: إذا أكله بأدنى فمه. ويقال: القطم: ذوق الشيء. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ع [قَطَع]: قطعت الشيءَ قطعا: إذا أبنته من غيره، قال اللّاه تعالى: وَالسّاارِقُ وَالسّاارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُماا «3»: (قال أبو حنيفة ومن وافقه: لا قطع في سرق ما دون عشرة دراهم. وقال الشافعي: تقطع في ربع دينار. وقال مالك: تقطع في ربع دينار من الذهب وثلاثة دراهم من الفضة) «4».

_ (1) الشاهد لإمرئ القيس ديوانه: (36) وهو في العقد الفريد: (3/ 21)، وعند المؤلف في الحور العين: (114) في شرحه لبحر «الوافر»، ويروى صدره: ألا إلَّا تكُنْ إبلٌ فمَغْزى (2) هو من حديث ضعيف لمعاوية بن قرّة مرسلا، أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه: (9/ 174) وقد ذكره السيوطي في الجامع الصغير، رقم: (1353). (3) المائدة: 5/ 38 وانظر الأم للشافعي: (6/ 158)؛ البحر الزّخار: (5/ 171). (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

ويقال: سيف قاطع وقطّاع: أي سريع القطع. ويقال: قطع اللّاه دابرهم: أي أفناهم، قال اللّاه تعالى: فَقُطِعَ داابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا «1». وقطعت النهر قطوعا: إذا عبرته. وقطع ماءُ الركيّة: إذا قلَّ وذهب في الأرض. وقطعت الطيرُ قِطاعا وقَطاعا، بالكسر والفتح: إذا خرجت من بلاد البرد إلى بلاد الحر، فهي: قواطع وقُطُع. وقَطَع رحمه قطيعة. قال اللّاه تعالى: وَيَقْطَعُونَ ماا أَمَرَ اللّاهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ* «2»، (و في الحديث: «من زوّج كريمته من فاسق وهو يعلم فقد قطع رحمها» أي قرابة ولدها منه. وقيل: معناه أن الفاسق لا يؤمن أن يبتّ طلاقها ثم يصير معها على السفاح، فيكون ولده لغير رِشدة، فذلك قطع الرحم. وقرأ يعقوب: وتَقْطَعُوا أرحامكم «3» بالتخفيف) «4». ويقال: قُطع بحبلٍ وغيره: أي اختنق، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ لْيَقْطَعْ «5» (قرأ أبو عمرو وابن عامر بكسر اللام، والباقون بسكونها، واختلف عن نافع ويعقوب. قيل: معنى لْيَقْطَعْ: أي ليختنق. روى ذلك الخليل عن الكلبي، وكذلك هو في تفسير ابن عباس) «4». وقُطع بالرجل: إذا يئس من الشيء. وقطع لسانه بالعطية: أي كفّه وقطع كلامه، (ومنه قول النبي عليه السلام للعباس بن مرداس: «أنت الذي تقول:

_ (1) الأنعام: 6/ 45. (2) البقرة: 2/ 27. (3) محمد: 47/ 22. (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (5) الحج: 22/ 15.

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

أتقسم نهبي ونهب العبيد ... بين الأقرع وعيينة «1» ؟ أما لأقطعنّ لسانك، فقال: علام يُقطع لساني يا معشر المسلمين؟ فقال بلال: إنما أمرني أن أكسوك حلة») «2». ويقال: قطع خصمه فانقطع: أي أسكته. والمقطوع من ألقاب أجزاء العروض: ما سقط من آخره ساكن وأسكن ما قبله من الأجزاء التي أواخرها أوتاد لا يجوز فيها الزحاف (مثل «فاعلن» تحوّل إلى «فَعْلن» ساكنة العين و «مستفعلن» تحوّل إلى «مفعولن» و «متفاعلن» إلى «فعلاتن» في القوافي) «2». والهمزة المقطوعة: التي تكون أصلًا نحو «أمر» أو تكون ياء مستقبلها مضمومة نحو (أَخْرَج يُخْرج) «3». ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ع [قَطِع]: الأقطع: مقطوع اليد، والجميع: القطعان. (و في حديث النبي عليه السلام: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد اللّاه فهو أقطع» «4» البال: الحال. أي كل أمرٍ ذي جلالة لا يبدأ فيه بحمد اللّاه فهو ناقص) «2». م [قطِم]: القطم: الشهوة، والقطِم: الشهوان للَّحم، يقال: قطِم إلى اللحم: إذا اشتهاه، ومنه اشتقاق القطامي: وفحل قطِم: مشتهٍ للضراب. ...

_ (1) ههنا الحديث عن بيت للعباس بن مرداس: أتقسم نهبي نهب العبيد ... بين عيينة والأقرع (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) بدل ما بين قوسين في (ل 1): «وهمزة القطع خلاف همزة الوصل». (4) هو من حديث أبي هريرة عند ابن ماجه في النكاح، باب: خطبة النكاح، رقم (1894) وفي رواية أيضا «أبتر».

فعل، يفعل، بالضم

فَعُل، يفعُل، بالضم ع [قَطُع] لسانه قطاعة: إذا كلّ، فهو قطيع اللسان. ... الزيادة الإفعال ب [الإقطاب]: أقطب الشرابَ: أي مزجه. قال «1»: أناةٌ كأن المسك دون شعارها ... يبكّلُه بالعنبر الوَرْدِ مُقْطِبُ يبكِّله: يخلطه. مقطب: أي مازجٌ. ر [الإقطار]: أقطر الشيءُ: إذا حان له أن يقطر. ع [الإقطاع]: أقطعه شيئا من ماله: أي أعطاه. وأقطعه الوالي أرض كذا. وأقطعه قضبانا من الشجر: أي أذن له في قطعها. وأقطعْتُ الرجلَ النهرَ: إذا جاوزته به. وأقطع الرجلُ: إذا انقطعت حجته. وأقطع الغيثُ: إذا انقطع. وأقطع الفحل: إذا جفر. وأقطعت الدجاجة: إذا انقطع بيضها. ويقال: هذا الثوب يقطعِك قميصا: أي يصلح عليك. ف [الإقطاف]: أقطف الكرمُ: إذا دنا قطافه.

_ (1) الشاهد في اللسان لابن مقبل (قطب) وروايته: «يُقَطِّبُه ... »

التفعيل

وأقطف القومَ: إذا حان قطاف كرومهم. وأقطف الرجلُ: إذا كانت دابته قطوفا. ... التفعيل ب [التقطيب]: قطّب ما بين عينيه: أي زوى. ر [التقطير]: قطّرت الماء ونحوه فقطر. ويقال: طعنه فقطره: أي ألقاه على أحد قطريه وهما جانباه. وقطّر الإبلَ: إذا جعلها قطارا. وفي المثل: «النَّفَاض يُقَطِّر الجَلَبَ» «1» أي: إذا أَنْفَضَ القوم وقل زادهم قطّروا إبلهم فجلبوها للبيع. ع [التقطيع]: قطّع الشيء: أي جعله قطعا، قال اللّاه تعالى: وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ «2»: أي جرحنها حتى دميت. وقطّع الثياب: أي قطعها، شدد للتكثير، قال اللّاه تعالى: قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِياابٌ مِنْ ناارٍ «3». وقطّع بيت الشعر. ومقطّعات الشعر: قصاره، قال جرير في العجاج: لئن سهرْتُ له ليلةً لأَدَعَنَّه وقلّما تغني عنه مقطعاته. يعني أبيات الرجز. والمقطعات من الثياب: القصار. وشيء حسن التقطيع: أي حسن القدر.

_ (1) العبارة والمثل في الصحاح: (2/ 796)؛ وهو في المقاييس: (5/ 106) برواية «الإنْفاض يقطر الجَلَب». (2) يوسف: 12/ 31. (3) الحج: 22/ 19.

ن

ويقال: قطعهم اللّاه أحزابا فتقطعوا: أي فرقهم، قال اللّاه تعالى: وَقَطَّعْنااهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبااطاً أُمَماً «1». وقطّع الفرسُ الخيل: إذا خلفها ومضى، قال «2»: يُقَطَعهن بتقريبه ... ويأوي إلى حُضُرٍ مُلْهِبِ والتقطيع: وجع يأخذ الإنسانَ في أمعائه. ن [التقطين]: يقال: قطّن الكرم: إذا بدت زمعاته. ... المفاعَلة ع [المقاطعة]: نقيض المواصلة. قاطعه على كذا في عملٍ أو أجرٍ ونحوهما. وقاطع فلان فلانا بسيفه لينظر أيهما أقطع. ... الافتعال ع [الاقتطاع]: اقتطع فلان طائفة من مال فلان: أي انتهبَ، وفي الحديث «3»: «من اقتطع مال امرئ مسلم بيمين فاجرةٍ لقي اللّاه تعالى وهو عليه غضبان» (و في الحديث أيضا «4»: «إن أعظم الغلول عند اللّاه ذراع من أرض بين اثنين

_ (1) الأعراف: 7/ 160. (2) الشاهد في العين: (1/ 136) ومنسوب إلى أبي الخنشاء وفي الهامش أنه ينسب أيضا للنابغة الجعدي. (3) هو من حديث عبد اللّاه ابن مسعود في الصحيحين أخرجه البخاري في المساقاة، باب: الخصومة في البئر والقضاء فيها، رقم (2229) ومسلم في الإيمان، باب: وعيد من اقتطع حق مسلم ... ، رقم (138). (4) هو من حديث أبي مالك الأشجعي عند أحمد في مسنده: (2/ 140؛ 202).

الانفعال

يقتطعها أحدهما من صاحبه لو أن دوابّ الأرض جمعت ما أطاقت حملها») «1». ... الانفعال ع [الانقطاع]: قطعت الحبل وغيرَه فانقطع، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «إذا مات الرجل انقطع عمله إلا عن ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو مسجد يصلى فيه» وفي حديث ابن عباس في صلاة الضحى: «إذا انقطعت الظلال» : أي قصرت بعد الامتداد. وانقطع بالرجل في سفره: إذا قطع به دون أهله ورجل منقطع به (و في حديث ابن الزبير لمّا قتل عثمان رضي اللّاه عنه: «لا أستقبلها، فلما مات أبي انقطع بي ثم استمرت مريرتي» أي استحكم أمري) «1». ويقال: إن فلانا لمنقطع القرين في الجود وغيره: أي ليس له قرين يقارنه، قال «2»: رأيت عَرابَة الأَوسي يسمو ... إلى الخيراتِ مُنقطعَ القرين ويقال: إن فلانا لمنقطع العقال في الشر والخبث: أي لا زاجر له. ومنقطع كل شيء: غايته حيث ينقطع، نحو منقطع الوادي والطريق وغيرهما. ويقال: انقطع الخصم: إذا عدم الحجة. وانقطع لسانه: أي انقطع كلامه، (ومن ذلك قيل في تأويل بعض الرؤيا: إن انقطاع اللسان يكون سكوتا عما لا يجوز الخوض فيه من الكلام) «1». ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) الشاهد للشماخ بن ضرار، ديوانه (335).

الاستفعال

الاستفعال ع [الاستقطاع]: استقطعه شيئا من ماله: أي سأله أن يقطعه. ... التفعُّل ع [التقطُّع]: قطعه فتقطّع، وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب إِلّاا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ «1»، (والباقون بضم التاء، واختلف عن عاصم) «2». ... التفاعُل ر [التقاطر]: تقاطر القوم: إذا جاء بعضهم في إثر بعض كقطار الإبل. والمتقاطر: حد من حدود الشعر مثمن من جزء خماسي «فاعلن» (ومنهم من يسميه الخبب، ومنهم من يسميه المخترَع، ومنهم من يسميه ركضَ الخيل، ويروى أن الخليل كان يدفعه ولا يجيزه. قال بعضهم: هو من المتقارب. وقال بعضهم: هو حد وحده كسائر الحدود الخمسة عشر فوفّاها به ستة عشر حدّا وهو خمسة أنواع له أربع أعاريض وخمسة أضرب: النوع الأول: التامان) «2»، كقوله: حيِّيَا منزلًا مقفِرا باللوى ... هاج هيج الهوى والأس والجوى (الثاني: التامة والمذال، كقوله «3»: قف بنا نسأل الدار عن أهلها ... إن أجابت لنا الدارُ رجع السؤال

_ (1) التوبة: 9/ 110. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1) وانظر في الموضوع نفسه الحور العين للمؤلف: (121). (3) الشاهد في الحور العين: (121).

ع

الثالث: المقطوعان، كقوله «1»: كلما عنَّ لي منهم ذكرٌ ... عيل صبري فما أملك الدمعا الرابع: المجزوآن المقطوعان، كقوله «2»: طَفْلَة ناعم بِكرٌ ... غادة حبها يضني الخامس: المجزوآن المخبونان، كقوله «3»: منزل باللوى حرب ... غيرت رسمَهُ الحقب) «4» ع [التقاطع]: نقيض التواصل. ... الافعِيلال ر [الاقطيطار]: اقطارّ النبات: إذا تهيأ لليبس. ... الافعِيعال ع [الاقطيطاع]: يقال: جاءت الخيل مقطوطعات: أي سراعا. و [الاقطيطاء]: اقطوطى الرجل في مشيه: إذا قارب الخطو. ومنه القطا. ...

_ (1) الشاهد في الحور العين: (121). (2) الشاهد في الحور العين: (121). (3) الحور العين: (122). (4) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

باب القاف والعين وما بعدهما

باب القاف والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [القَعْب]: القدح «1»، قال أمية بن أبي الصلت «2»: تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شِيْبا بماءٍ فعادا بعدُ أبوالا (وجمع القعب: قِعاب، قال يصف الإبل «3»: تبادر العِضاهَ قبل الإشراقْ ... بمقنعاتٍ كقعاب الأوراقْ شبه بياض أسنانها بِقِعاب الفضة) «4». ر [قَعْر] البئر: أسفلها، وقَعْر كل شيء: أسفله، وفي الحديث «5» عن النبي عليه السلام: «خير مصلّى النساء قعر بيوتهن» ش [القعش]: يقال: القعش، بالشين معجمة: مركب من مراكب النساء، والجمعَ: قعوش، قال رؤبة يصف سنة جديبة «6»: جدباء حلَّت أُسُر القعوش جدباء: أي جديبة أَوْقَد فيها الناسُ خشبَ القعوش.

_ (1) في (ل 1): «القدح الصغير» وفي العين (1/ 182) «القدح الغليظ». (2) الشاهد في العين (1/ 182) دون نسبة. (3) الشاهد في اللسان لابن ميادة (قنع) وروايته «تباكر ... » (4) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (5) أخرجه أحمد في مسنده (6/ 297) والبيهقي في سننه (3/ 131). (6) ديوانه: 7/ 1 والشاهد في اللسان/ قعش: حدباء فكَّت. والأرجح ما جاء في العين (1/ 124) «جدباء فكّت ... » ، أي سنة جدباء حلّت قعوشهم فاستوقدوا حطبها. وفي الأصل «قلَّت».

ص

ص [القَعْص]: القتل المعجّل والموت لسريع، يقال: مات فلان قعصا: أي سريعا. م [القعم]: يقال: إن القعم: بثر يخرج بالإنسان فيموت من ساعته. و [القعو]: شبه البكرة. ويقال: القعوان: خشبتان في البكرة فيهما المحور، قال «1»: بئس مقامُ الشيخ أمرِسْ أمرِس ... إمّا على قعوٍ وإما اقْعَنْسِسْ أمرس: أي سَوّ المَرَس وهو الحبل على البكرة. واقعنسس: أي أُدْخُل تحت البكرة. ... و [فَعْلة]، بالهاء د [القَعْدة]: ذو القَعدة: الحادي عشر من الشهور، سمي بذلك لأن العرب كانت تقعد فيه عن الغزو. ... و [فُعْلة]؛ بضم الفاء د [القُعْدة]: الدابة المقتعدة للركوب خاصة، يقال للبعير: نعم القُعدة هذا البعير: أي نعم المقتعد. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء د [القِعْد]: يقال: قِعدَك اللّاه وقِعدَك لا آتيك: يمين للعرب. ...

_ (1) الشاهد في (اللسان/ مرس) وفي الصحاح (3/ 964) دون نسبة.

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلة]، بالهاء د [القِعْدة]: الحال التي يُقعد عليها. ... فَعَلٌ، بالفتح د [القَعَد]: جمع: قاعد. وقوم قَعَدٌ: لا ديوان لهم. ... و [فُعَلة]، بضم الفاء، بالهاء د [القُعَدة]: رجل قُعَدة ضُجَعة: كثير القعود والانضجاع. ... الزيادة مَفْعَل، بالفتح د [المَقْعَد]: واحد المقاعد، وهي مواضع القعود في السوق وغيرها، قال اللّاه تعالى: مَقااعِدَ لِلْقِتاالِ «1». ... و [مُفْعَل]، بضم الميم د [المُقْعَد]: الأعرج. ... و [مِفْعَلة]، بكسر الميم، بالهاء ط [المِقْعَطة] «2»: العَمامة. ...

_ (1) آل عمران: 3/ 121. (2) في (ل 1) و (ت): و «المِقْعطة ما تعصب به رأسك» (العين: 1/ 139).

مفاعل، بكسر العين

مُفاعِل، بكسر العين س [مُقاعس]: بطن من تميم «1». ... فاعِل د [القاعد] من النساء: التي قعدت عن الحيض والأزواج لكبرها فلا ترجو نكاحا، قال اللّاه تعالى: وَالْقَوااعِدُ مِنَ النِّسااءِ «2». والقاعد من النخل: التي تُنال باليد. ل [القاعل]: يقال: القاعل: الجبل المرتفع، والجميع: القواعل. ... و [فاعِلَة]، بالهاء د [قاعدة] البناء: أصل أساسه، والجميع القواعد، يقال: فلان يبني على غير قاعدة: أي على غير أساس، قال اللّاه تعالى: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرااهِيمُ الْقَوااعِدَ مِنَ الْبَيْتِ «3». وقواعد الهودج: خشبات أربع معترضات في أسفله. ل [القاعلة]: واحدة القواعل، وهي رؤوس الجبال. ويقال: القاعلة: الجبل الطويل. ...

_ (1) أبو حي من تميم وهو لقب، واسمه الحارث بن سعد بن زيد مناة بن تميم؛ وسمي مقاعس مقاعسا يوم الكلاب، وقد سرد ابن دريد سبب تلك التسمية في الاشتقاق: (1/ 246)؛ وفي معجم كحالة: (3/ 1131) اسمه «الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد ... »؛ وانظر: الصحاح: (3/ 964)؛ اللسان: (قعس). (2) النور: 24/ 60. (3) البقرة: 2/ 127.

فعال، بضم الفاء

فُعَال، بضم الفاء د [القُعاد]: الاسم من الإقعاد، يقال: به قُعاد: إذا لم يقدر على النهوض. والقُعاد: داء يأخذ الإبل في أوراكها فيمنعها عن النهوض. س [القُعاس]: التواء في العنق من ريح تصيبها. ص [القُعاص]: داء يأخذ في الصدر كأنه يكسر العنق، وفي الحديث «1»: «إن أشياء تكون قبل قيام الساعة فأولهن موت نبيّكم وموتان يكون في الناس كَقُعاص الغنم») «2». والقُعاص أيضا: داء يأخذ الدواب فيسيل من أنوفها شيء. ف [قُعاف]: سيل قعاف: مثل جُراف. ل [القُعال]: ما تناثر من نَوْر العنب وفاغية الحناء ونحوهما، الواحدة: قُعالة، بالهاء. ... فِعَال، بالكسر ب [القِعاب]: جمع: قعب. س [قِعاس]: من أسماء الرجال: (وعمرو ابن قِعاس شاعر من مراد) «3». ...

_ (1) هو من حديث ابن عمر عند أحمد في مسنده: (2/ 17)؛ وأخرجه أيضا من حديث عوف بن مالك الأشجعي: (6/ 25؛ 27). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1). لم نهتدِ إلى ترجمته.

فعول

فَعُول د [القَعود] من الإبل: الذي يقتعد: أي يركب، والجميع: قِعدان. ص [القعوص]: شاة قعوص: تضرب حالبها وتمنع الدرة. ... و [فَعُولة]، بالهاء د [القَعودة]: ما اقتعد من الإبل للركوب وحمل الزاد. ... فَعِيل ث [القعيث]، بالثاء معجمة بثلاث: الكثير، يقال: مطر قعيث وعطاء قعيث: أي كثير. د [القعيد]: المقاعِد، قال اللّاه تعالى: عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّماالِ قَعِيدٌ «1»: (أي مقاعد مثل جليس وأكيل وشريب. وقيل: قَعِيدٌ أي قاعد مثل قدير أي قادر. قال سيبويه والكسائي) «2» المعنى عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد ثم حذف. وقال الأخفش والفراء: إن قعيدا واحدا يؤدي عن اثنين وأكثر منهما كقوله: ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا «3»،

_ (1) ق: 50/ 17. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ سيبويه: (3/ 136). (3) غافر: 40/ 67.

و [فعيلة]، بالهاء

وكقوله: وَالْمَلاائِكَةُ بَعْدَ ذالِكَ ظَهِيرٌ «1». وقال المبرد: إن التقدير في قعيد: أن ينوي به التقديم أي عن اليمين قعيد ثم عطف وعن الشمال «2»، وهذا كقوله تعالى: وَاللّاهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ «3». والقعيد من الطير والوحش: ما يأتيك من ورائك. ويقال: قعيدك اللّاه وقعيدك لا آتيك: يمين للعر، قال متمم بن نويرة «4»: قعيدَكِ ألّا تُسمعيني ملامةً ... ولا تنكئي قَرْحَ الفؤاد فَييجعا ... و [فَعِيلة]، بالهاء د [قعيدة] الرجل: امرأته، وهي قعيدة البيت، قال (الحطيئة «5»: أطوف ما أطوف ثم آوي ... إلى بيت قعيدته لكاع وقال آخر «6») «7»: إنني شيخٌ كبيرٌ ... ليس في بيتي قَعِيده والقعيدة من الرمل: ما ارتكم بعضها على بعض ولم تكن مستطيلة. ر [القعيرة]: بئر قعيرة: أي بعيدة القعر. وقصعة قعيرة كذلك. وامرأة قعيرة: وقعِرة: نعت سوء لها في الجماع. ...

_ (1) التحريم: 66/ 4. (2) في العبارة اضطراب في (ل 1). (3) التوبة: 9/ 62. (4) البيت لابن نويرة في اللسان/ قعد. (5) هذا بيت مفرد ينسب إلى الحطيئة، انظر كتاب الألفاظ لابن السكيت (ص 73) ط. بيروت. (6) الشاهد دون نسبة في العين: (1/ 143). (7) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

فعلان، بفتح الفاء

فَعْلان، بفتح الفاء ر [القَعْران]: قدح قعران: في قعره شيء. و [القَعوان]: رجل قعوان: أي مقع. ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ضب [القَعْضَب]: يقال: القَعْضَب، بالضاد معجمة: الضخم الشديد. وقَعْضَب: اسم رجل كان يعمل الأسنَّة. نب [قَعْنَب]: من أسماء الرجال، (و يروى أن رجلًا من الخوارج أخذه عبد الملك بن مروان وأراد قتله، وقال: ألست القائل: ومنا سويدٌ والبطين وقعنبٌ ... ومنا أميرُ المؤمنين شبيب «1» فقال الخارجي: ما قلت هكذا، وإنما قلت: أميرَ المؤمنين، بالنصب. أي يا أمير المؤمنين على النداء. فخلّى سبيله وخلص نفسه بحركة حرف. وهذا من فضائل العلم والمعرفة باللغة العربية. ...

_ (1) في هامش الأصل (س) تعقيب مثاله: «البيت للبيد بن عمير قاله في مجلس سليمان بن هشام بن عبد الملك، وقبله: وإن كان منكم كان مروان وابنه ... وحفص ومنكم حمزة وحبيب فمنا ....... » البيت

فوعل، بالفتح

فَوعَل، بالفتح ش [القَوْعش]: الغليظ العنق الشديد الظهر من كل شيء. ... و [فَوعَلة]، بالهاء ل [القَوْعَلة]: رأس الجبل. عن أبي علي «1». ... فَعْوَل، بفتح الفاء والواو ش [القَعْوَش]، بالشين معجمة: الشيخ الهِمّ، ويقال: هو بالسين غير معجمة. ... فُعْلُل، بضم الفاء واللام مكرر د [القُعْدُد]: اللئيم الجبان القاعد عن الحرب. ويقال: القعدَد، بفتح الدال. والقعدُد، بضم الدال وفتحها أيضا: أقرب القرابة إلى الجد الأكبر. ويقال: مات فلان فورثه فلان بالقعدُد: أي كان أقربَ أهل بيته نسبا إلى الجد الأعلى، والجميع: قعادد، قال يمدح قوما «2»: أمِرونَ ولّادون كلّ مبارك ... طَرِفون لا يرثون سَهْم القُعْددِ أمرُون: أي عددهم كثير، وطرِفون: أي كثيرو الآباء إلى الجد الأكبر، ولا يرثون سهم القعدد، أي ليس يموت أحد منهم إلّا وله عقب. ...

_ (1) واحدة القواعل قوعلة وقاعلة (اللسان/ قعل) والقواعل رؤوس الجبال. (2) الشاهد للأعشى في (الصحاح: 2/ 527) وروايته: «طرفون ولادون ... » ، «أَمِرُون لا يرثون ... » وأَمِرَ القوم، أي كثروا.

فيعول، بفتح الفاء

فَيْعول، بفتح الفاء ن [القيعون]، بالنون: ضرب من النبات. ويقال: هو ما طال من العشب. ... فُعْلُول، بالضم س [القعموس]: العَذِرة «1». ص [القعموص]: ضرب من الكمأة. ... (فِنعال، بكسر الفاء س [القِنعاس]: الضخم الشديد من الإبل، قال جرير «2»: وابن اللَّبون إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ) «3» ... لم يستطع صَوْلَة البُزْلِ القناعيس ويقال: إن القِنعاس أيضا: الرجل المنيع. ...

_ (1) العَذِرة: البدا، أعذر الرجل إذا بدا وأحدث من الغائط (العين: 2/ 96) وفي (اللسان/ قعمص): تحرك قعموصه في بطنه، وهو بلغة اليمن. (2) الشاهد لجرير ديوانه: 250 وهو في (العين: 2/ 292). (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1)، وفيها تقديم وتأخير.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم د [قَعَد]: (القعود: نقيض القيام، قعد للجلوس وللصلاة وللعدوِّ وغير ذلك. والقعدة: المرة الواحدة، قال اللّاه تعالى: لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرااطَكَ الْمُسْتَقِيمَ «1» أي لأقعدن لهم في الغي على صراطك فحذف على. وحكى سيبويه: ضرب الظهر والبطن، وأنشد «2»: لَدْنٌ بهَزِّ الكفِّ يعْسِل متنُهُ ... فيه كما عَسَلَ الطريقَ الثعلبُ أي على الطريق. وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام في صفة الصلاة: «فإذا رفعت رأسك من آخر السجود وقعدت فقد تمت صلاتك» قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم: القعده الأخيرة فرض. وقال عطاء ومالك والثوري: ليست بفرض. وأما القعدة الأولى فليست بفرض عند جمهور الفقهاء. وعن الليث وأحمد بن حنبل: إنها واجبة) «4». ويقال: رجل قاعد وامرأة قاعدة، بالهاء: أي جالسة. وقعدت المرأة عن الحيض والأزواج فهي قاعد بغير هاءٍ، (قال اللّاه تعالى: وَالْقَوااعِدُ مِنَ النِّسااءِ «5» قال أبو عبيدة: هن اللواتي قعدن عن الولد.

_ (1) الأعراف: 7/ 16. (2) أنشده سيبويه لساعدة بن جؤيّة الهُذلي: (1/ 35 - 36؛ 214)؛ وهو له في ديوان الهذليين: (1/ 190)؛ اللسان (عسل). (3) هو من حديث رفاعة بن رافع في البحر الزخار: (1/ 277) وفيه مختلف آراء (القعود للتشهد الأخير). (4) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (5) النور: 24/ 60.

و

وقال غيره: هن اللائي قعدن عن العمل والتصرف للكبر لأن المرأة قد تقعد عن الولد وبها بقية. وقال ربيعة: القاعد: التي إذا رأيتها استقذرتها) «1». قيل: أنتِ القاعد بغير هاء فرقا بينها وبين القاعدة، أي الجالسة. وقيل: أتت بغير هاء لأنها لم تأت إلا في المؤنث فلم يحتج إلى هاءٍ. كقولك: امرأة حائض ونحو ذلك. وقعدت الفسيلة: إذا صار لها جذع. و [قعا] الفحلُ على الناقة: إذا نزا عليها قُعْوا وقَعْوا. وقال بعضهم: هو القعوّ، بالتشديد لا غير. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ث [قَعَث] له العطية: إذا أجزلها. ر [قَعَر] الشجرة قعرا: أي قلعها من أصلها. وقَعَر البئر: أي انتهى إلى قعرها. وقَعَر الإناء: إذا شرب ما فيه فانتهى إلى قعره. ش [قَعَش]: القَعْش، بالشين معجمة: عطف الشيء، يقال: قَعَش العصا: إذا عطف رأسها. ويقال: القَعَش: الجمع، قَعَش الشيءَ: إذا جمعه. ص [قَعَص]: قعصت الدابةُ: إذا أصابها القُعاص فهي مقعوصة. ض [قَعَض]: قال الخليل «2»: القعض:

_ (1) ما بين القوسين ليس في (ل 1). (2) العين: (1/ 126).

ف

عطف رأس الخشبة وحَنْوها كما تعطف عروش الكرم، قال رؤبة «1»: أَطْرَ الصَّناعين العريشَ القَعْضا ف [قَعَف]: القعف: شدة الوطء وجرف التراب. والقاعف: المطر الشديد يجرف وجه الأرض. ويقال: قَعَف النخلة: إذا قلعها من صلها. والقعف: شرب ما في الإناء كله. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح س [قَعِس]: القعس: نقيض الحدب، وهو دخول الظهر وخروج الصدر. والنعت: قعِس وأقعس. وناقة قعساء: مال رأسها نحو ظهرها، والجميع: قُعْس، قال أبو الأسود الدؤلي: فإن حدبوا فاقعَسْ وإن هم تقاعسوا ... لينتزعوا ما خلف ظهرك فاحدُبِ وفرس أقعس: اطمأن صلبه من صهوته. وعِزٌّ أقعس: أي ثابت منيع. وعِزّة قعساء: ثابتة لا تزول، قال العجاج «2»: والعزة القعساءُ للأعزِّ والأقعس من الناس: العزيز المنيع. والأقعسان: حبلان طويلان.

_ (1) الرجز في العين: (1/ 126): قال رؤبة يخاطب امرأته، وهو في ديوانه (80). إما تَرَي دهري حناني خفْضا ... أُطْرُ الصِّناعين العريش القعْضا فقد أُفدّي مِرجما منقضَّا (2) العين: (1/ 130)، وليس في ديوانه رواية الأصمعي تحقيق: د. عبد الحفيظ السطلي.

م

والأقعسان: الأقعس وهبيرة ابنا ضمضم «1». والأقعس: من أسماء الرجال. م [قعِم]: القَعْم: ميل في الأنف. والنعت: أقعم. وخفٌّ أقعم: تطامن وسطه. و [قَعِي]: يقال: إن القعا: ارتفاعُ رأس الأنف وإشرافه على القصبة. وعن ابن دريد «2»: يقال: امرأة قعواء: أي دقيقة الساقين. ... فَعُل، يفعُل، بالضم ر [قَعُر]: قَعُرت البئر قعارة: أي صار لها قعر. ... الزيادة الإفعال ث [الإقعاث]: إكثار الشيء، يقال: أقعث له العطية: أي أكثرها، قال رؤبة «3»: أقعثني منه بسَيْبٍ مُقْعَثِ ... ليس بمنزورٍ ولا بِرَيِّثِ

_ (1) الصحاح: (3/ 964)؛ وفي اللسان (قعس): «الأقعسان هما: أقعَسُ ومُقاعس ابنا ضمرة بن ضمرة من بني مجاشِع؛ والأقْعَسان: الأقعَسُ وهبيرة أبنا ضَمضَم»، وانظر ديوان عنترة (30). (2) عبارة ابن دريد في الجمهرة: (2/ 944) «دقيقة الفخذين» وعن ابن دريد نفس عبارة المؤلف في المقاييس: (5/ 107). (3) ملحقات ديوانه (171) والشاهد في العين: (1/ 149).

د

د [الإقعاد]: أقعده فقعد. وأُقْعِد الرجلُ عن القيام: إذا لم يُطِق النهوضَ من عرج أو داء فهو مُقْعَد، والمرأة مقعدة. وثدي مقعدٌ على النحر: أي ناهد، قال النابغة «1»: فالبطنُ ذو عُكنٍ خميصٌ لَيْنٌ ... والنحر تنفحه بثديٍ مُقعَدِ «2» والمقعدات: فراخ القطا وغيرهن قبل أن ينهضن، (قال ذو الرمة «3»: إلى مقعدات تطرح الريحُ بالضحى ... عليهنَّ رفضا من حصاد القُلاقل) «4» والمقعدات: الضفادع في قول الشماخ «5»: إلا المقعداتُ القوافز والمُقْعَد: رجل مقعد كان يبري النبل ويريشُها، قال عاصم بن ثابت حميُّ الدَّبْرِ يومَ قتله المشركون «6»: أبو سليمان وريش المقعدِ ... ووَبرٌ من متن ثور أجردِ وضالَةٌ مثل الحريق الموقدِ أي سهام من ضالةٍ. قيل: أي أنا أبو سليمان. وقيل: ريش المقعَد، وهو فرخ النسر.

_ (1) ديوانه: (70) وروايته: « ... لطيفٌ طَيُّهُ» و «الإتب» «تنفجه ... » ، وهي رواية العين (1/ 142) والصحاح: (2/ 526). (2) صدر البيت ساقط من (ل 1). (3) ديوانه: (2/ 1346). (4) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (5) الشاهد له في (اللسان/ قعد) وتتمته: توجّسن واستيقنَّ أن ليس حاضرا ... على الماء، إلا المقعدات القوافزُ (6) الرجز في (اللسان/ قعد) وروايته: «ومُجنأ من مَسك ... » ، « ... مثل الحريق ... »

ر

والإقعاد: من عيوب الشعر، كقوله «1»: جزى اللّاهُ عبسا عبسَ آل بغيض ... جزاء الكلاب العاويات وقد فعل حذف السبب الآخر من «مفاعيلن» في عروضه فَشُبه بالمقعد. ر [الإقعار]: أقعرَ البئرَ حافِرُها: إذا جعل لها قعرا. ص [الإقعاص]: ضربه فقعصه: أي قتله مكانه، قال يصف الحرب «2»: فَأَقْعَصَتْهُمْ وحلّت بَرْكَها بِهمُ ... وأعطت النَّهْبَ هَيّان بن بَيّان ل [الإقعال]: أقعل النَّوْر: إذا انشقت عنه قُعالته. م [الإقعام]: أُقْعِم الرجل: إذا أصابه داء فقتله من ساعته. وأقعمتْهُ الحية: إذا لدغته فقتلته. و [الإقعاء]: أقعى الكلب: إذا جلس مفترشا رجليه ناصبا يديه. وأقعى الرجل في جلوسه: إذا جلس كما يُقعي الكلب، وفي الحديث «3»: «نهى النبي عليه السلام عن الإقعاء في الصلاة» قال أبو عبيد: الإقعاء: جلوس

_ (1) ينسب البيت إلى النابغة، انظر ملحقات ديوانه (201)، وخزانة الأدب (1/ 277، 281). (2) الشاهد في العين: (1/ 127) وروايته: « ... وحكَّت بَرْكها بِهمُ» والأرجح ما أثبتناه. أي حلت الحرب عندهم. والبرْك: هو جماعة الإبل. (3) هو من حديث أنس عند أحمد في مسنده: (3/ 233) ولفظه أنه صلى اللّاه عليه وسلم: «نهى عن الإقعاء والتورك في الصلاة» قال عبد اللّاه (بن أحمد بن حنبل): «كان أبي قد ترك هذا الحديث»؛ والحديث وقول أبي عبيد في غريب الحديث: (1/ 129).

التفعيل

الرجل على أليتيه ناصبا فخذيه مثل إقعاء الكلب والسَّبُع. وقال بعضهم: هو أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين. ... التفعيل ب [التقعيب]: حافر مقعَّب كالقعب في استدارته وخلقته، قال العجاج «1»: ورُسغا وحافرا مقعّبا ويقال: إن التقعيب في الكلام كالتقعير. ر [التقعير]: قعَّر الرجل في كلامه: أي عمق وتشدّق. ط [التقعيط]: يقال: قعّط على غريمه: أي ضَيَّق. عن ابن الأعرابي. ... الافتعال د [الاقتعاد]: اقتعده: أي ركبه. ط [الاقتعاط]: شدُّ العصابة. يقال: اقتعط عمَامته: إذا لم يجعلها تحت ذقنه، وفي الحديث: «نهى (رسول اللّاه صلى اللّاه عليه وسلم) «2» عن الاقتعاط (وأمر بالتلحي») «2». ل [الاقتعال]: أخذ القعالة من الشجر.

_ (1) ملحقات ديوانه: (264) وهو له في العين: (1/ 183). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1)؛ والحديث وشرحه في غريب الحديث: (1/ 431) والنهاية لابن الأثير: (4/ 88).

الانفعال

والمقتعِل: السهم الذي لم يُبْرَ بريا جيدا، قال لبيد «1»: فرميت القوم رشقا صائبا ... ليس بالعَصْل ولا بالمقتعل ... الانفعال ر [الانقعار]: انقعرت الشجرة من أصلها: أي انقلعت، قال اللّاه تعالى: كَأَنَّهُمْ أَعْجاازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ «2». ض [الانقعاض]: قعضه فانقعض، بالضاد معجمة: أي حناه فانحنَى. ... التفعُّل د [التقعّد]: يقال: ما تقعدك عن كذا: أي قعد بك. ر [التقعر]: تقعّر الرجلُ في كلامه: أي تعمَّق. ... التفاعل س [التقاعس]: تقاعس عن الأمر: إذا لم ينفُذ ولم يمض فيه. ويقال: تقاعس العزُّ: إذا تعالى وارتفع، قال «3»: تقاعس العزُّ بنا فاقعنسسا ...

_ (1) الشاهد له في العين: (1/ 165) وروايته: فَرشقتُ ... (2) القمر: 54/ 20. (3) في (ل 1): «قال العجاج». وهو للعجاج في ديوانه: (1/ 210)، والعين: (1/ 130).

الفعللة

الفعللة ضب [القَعْضَبة]: قعضبه، بالضاد معجمة: إذا استأصله. س [القعْمَسة]: قَعْمَس: إذا تغوَّط. ... الافعنلال فز [الاقعنفاز]: اقعنفز، بالزاي: إذا جلس مستوفزا. س [الاقعنساس]: اقعنسس، بتكرير السين: أي تقاعس ولم يمض. والمقعنسس: الشديد. وقال ابن دريد: اقعنسس الرجل: إذا أدخل رأسه في عنقه وانقبض، قال «1»: إمَّا على قعوٍ وإمّا اقعَنْسِسْ والنون في ذلك زائدة. ... التفعْوُل ش [التقعوش]: تَقَعْوش الشيخ: إذا كبر. وتقعوش البيت: إذا تهدم. كذا في كتاب الخليل، بالشين معجمة، وقيل: هو بالسين. ...

_ (1) الجمهرة (دار العلم): (2/ 721؛ 840؛ 1217) وقبله: (بئس مقام الشيخ أمْرِسْ أمرِسْ) ؛ والشاهد في إصلاح المنطق: (2/ 82؛ 197) والاشتقاق: (375)؛ الصحاح واللسان (قعس؛ مرس).

باب القاف والفاء وما بعدهما

باب القاف والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [القَفْر]: الأرض الخالية، وقيل: هي التي ليس بها نبات ولا ماء. ل [القفل]: ما يبس من النبات. ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [القَفْرة]: الأرض الخالية. ع [القَفْعة]: إناء يتخد من خُوْصٍ يجعل فيه الرطب ونحوه. وفي الحديث «1»: ذكر الجراد بين يدي عمر فقال: ليت عندنا منه قَفْعَة أو قَفْعَتَيْن. والقفعة أيضا: زنبيلٌ من جلودٍ. ل [القفلة]: درهم قفلة: أي وازن. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ل [القُفْل]: معروف، والجميع: الأقفال، قال اللّاه تعالى: أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفاالُهاا «2»: قيل: «أَمْ» بمعنى الإنكار، أي ليس على قلوبهم ما يمنعهم من الإيمان. وقيل: «أَمْ» بمعنى بل أي بل على قلوبهم من الكفر ما يمنعهم. ...

_ (1) حديث عمر في غريب الحديث: (2/ 112) والفائق للزمخشري: (3/ 214) والنهاية لابن الأثير: (4/ 91). (2) محمد: 47/ 24.

و [فعلة]، بكسر الفاء، بالهاء

و [فِعْلة]، بكسر الفاء، بالهاء و [القِفْوة]: الخِيَرَة. والقِفْوة: التُهَمة. ويقال: فلان قفوتي: أي خيرتي. وفلان قفوتي: أي ذو تُهْمَتي. ... فَعَلٌ، بالفتح ر [القَفَر]: بعض أهل اليمن يسمي تبيع البقرة «1» قفرا لاقتفاره أمه وهو اتباعها. ص [قفص] الطائر: الذي يُتخذ من قصب أو خشب. ل [القَفَل]: جمع: قافل من السفر. والقَفَل: ما يبس من الشجر. والقَفل: ضرب من الشجر، واحدته: قفلة، بالهاء. و [القفا]: مؤخر العنق، والجمع: أقفاء. ... الزيادة مِفْعَلَة، بكسر الميم ع [المِقفعة]: خشبة تضرب بها الأصابع. ... مثقل العين فعّال، بفتح الفاء ن [القفَّان]: القسطاس.

_ (1) معجم) PIAMENTA ((قفر).

و [فعال]، بضم الفاء

ويقال: القَفّان: منتهى عمل الشيء وطريقته. ... و [فُعّال]، بضم الفاء ز [القُفَّاز]، بالزاي: ضرب من الحلي تلبسه المرأة في يديها، وفي الحديث (أن ابن عمر) «1» كره للمحرمة النقاب والقفازين (أما النقاب فلا يجوز للمحرمة عند الفقهاء. وأما لبس الحلي فلا يجوز لها عند عطاء ومن وافقه، وهو عند أبي حنيفة والشافعي جائز) «1». ع [القفّاع]: نبات متقفِّع أي متقبض، كأنه إذا يبس قرون، يقال له: كف الكلب. ... و [فُعَّالة]، بالهاء ع [القُفّاعة]: مصيدة تتخذ من سعف يصاد بها الطير. ... و [فُعّال]، من المنسوب ع [القفّاعي]: قال بعضهم: القفّاعي: الرجل الأحمر الشديد الحمرة، ويقال: هو بتقديم الفاء. ... فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين ر [القفور]: ضرب من النبت. ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). وحديث ابن عمر في غريب الحديث: (2/ 323) والفائق للزمخشري: (3/ 218)؛ وفي شرحهما معنى آخر غير الحلي، «بأنهما شيء يعمل لليدين محشوّ بقطن له أزرار تُزرّ على الساعدين، تلبسه نساء العرب توقيا من البرد» وهذا هو المعروف اليوم، والحديث أيضا في النهاية لابن الأثير: (4/ 90) واقتصر في شرحه على قول المؤلف هنا.

فاعل

فاعِل ل [القافل]: شيخ قافل: أي يابس الجلد من الكِبَر. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ل [القافلة]: الرفقة الراجعة من السفر. و [القافية]: القفا. وقافية البيت: آخره الذي تجب إعادته في الشعر. ... فَعَال، بفتح الفاء ر [القَفار]: الطعام بغير إدام. ... فَعِيل ر [القفير]: الزنبيل. ز [القفيز]: مكيال. ل [القفيل]: ما يبس من النبات. والقفيل: لغة في القفير، وهو الزنبيل. و [القفيُّ]: ما يدخر من الطعام لمن يراد إكرامه. وفلان قفيُّ الأشياخ: أي خلفهم الذي يقفوهم. ... و [فَعِيلة]، بالهاء خ [القفيخة]: يقال: القفيخة: بالخاء معجمة: طعام يتخذ من تمرٍ وإهالة.

ي

ي [القفيَّة]: الشاة تذبح من القفا. ويقال: فلان قفيّة الأشياخ وقفيهم بمعنىً، وفي استسقاء عمر رضي اللّاه عنه «1»: «اللهم إنا نتقرّبُ إليك بِعَمِّ نبيك وقفية آبائه» ... فَعَلَى، بفتح الفاء والعين ز [القَفَزى]: يقال: جاءت الخيل تعدو القَفَزى: أي تنزو من القفز. ... فعلاء، بفتح الفاء ممدود ع [القفعاء]: حشيشة ضعيفة من نبات الربيع لها نَوْر أحمر وثمر مقفع من تحت ورقها، قال زهير يصف القطاة «2»: كَدرية كَحَصاةِ القَسْمِ مَرْتَعُها ... بالسِّيِّ ما تنفُض القَفْعَاءُ والحَسَكُ ... الرباعي والملحق به فُنْعُل، بضم الفاء والعين ذ [القُنْفُذ]: معروف (وهو القُنفَذ، بفتح الفاء أيضا لغتان؛ ويشبه النمام بالقنفذ لأن) «3» القنفذ يخرج بالليل

_ (1) هو من دعاء عمر حين خرج يستسقي بالعباس عمّ النبي صلى اللّاه عليه وسلم، وهو في الفائق للزمخشري: (3/ 215)؛ النهاية لابن الأثير: (4/ 94). (2) البيت (14) من كافية زهير في شرح شعره لأبي العباس ثعلب (ط. دار الفكر): (131) وروايته وكذا اللسان (قفع): «جونية» و «ما تُنبتُ»؛ وقال ثعلب في شرحه: «القطا ضربان: الجونيُّ والكدري واحد، فيهما سواد ... ». (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

فيعال، بفتح الفاء

ويقال: إنه لا ينام فشبه به النمام لاستخفائه، قال «1»: قوم إذا دمس الظلام عليهم ... هدجوا قنافذ بالنميمة تَمْرَعُ أي تسرع. ... فَيْعال، بفتح الفاء ن [القَيفان]: ذو قيفان: ملك من ملوك حمير، قال فيه عمرو بن معدي كرب «2»: وسيف لابن ذي قَيفان عندي ... تخيّره الفتى من عصرِ عاد (ومن ذلك تقول الناس للرجل المتكبر: أنت تتقيفن علينا، أي كأنك من آل ذي قيفان) «3». ... فَعالِل، بضم الفاء، وكسر اللام منسوب خر [القفاخري]، بالخاء معجمة: التَّارُّ الناعم. ... الملحق بالخماسي فَعَنْلَل، بالفتح در [القَفَنْدر]: الضخم الرِّجل. ويقال: القَفَنْدر: اللئيم الفاحش، والنون زائدة. ...

_ (1) معنى البيت في اللسان (قنفذ) ولم يورد الشاهد، وانظر الجمهرة: (3/ 1300). (2) وذو قيفان من المثامنة الإكليل: (2/ 295)، وبيت عمرو بن معدي كرب في ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق: (108). (3) ما بين القوسين ليس في (ل 1).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ر [قَفَر]: قفره: أي تبعه. ط [قَفَط] الطّائر أنثاه: إذا سَفَدها. ل [قِفل]: القفول: الرجوع من السفر. و [قفا]: القفو: الاتِّباع، يقال: قفا أثره. ومنه سميت قافية البيت لأنها تتلو ما قبلها من الكلام. وقفاه: أي قذفه بفجور، وفي حديث (القاسم بن محمد بن أبي بكر) «1»: لا حَدَّ إلا في القفو البيِّن: أي لا حَدَّ في التعريض، (وإنما هو في التصريح بالزنا. وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والشافعي والثوري وابن شبرمة ومن وافقهم. وعند مالك: يجب في التعريض عند الغضب الحدُّ. وكذلك يروى عن عمر وعثمان رضي اللّاه عنهما) «2» ويقال: قفاه: أي اتهمه، ومنه قول اللّاه تعالى: وَلاا تَقْفُ ماا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ «3»: أي لا ترم أحدا متهِما له بما ليس لك به علم. (ومنه قول النبي عليه السلام: «نحن بنو النضر بن كنانة) «4» لا نقفو أُمَّنا ولا ننتفي من أبينا» «5» ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ والقاسم بن محمد، حفيد أبي بكر الصديق أحد فقهاء المدينة السبعة، كان ثقة من سادات التابعين توفي معتمرا سنة (107 هـ‍) (تهذيب التهذيب: 8/ 333). وحديثه هذا عند مالك في الموطأ: (2/ 828) وانظر في غريب الحديث: (2/ 409)؛ النهاية لابن الأثير: (4/ 95) والأم للشافعي: (6/ 145)؛ البحر الزخار: (5/ 151). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) الآية: 36 من سورة الإسراء: 17. (4) فيما بين قوسين في (ل 1) «وفي الحديث». (5) هو من حديث الأشعث بن قيس عند أحمد في مسنده: (5/ 211؛ 212).

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر د [قَفَد]: قفده قفدا: إذا صفع قفاه. ز [قَفز]: القفز والقفزان، بالزاي: الوثب. والقوافز: الضفادع. س [قَفَس]: قال بعضهم: القفس: الموت، يقال: قفس: إذا مات، ويقال: بتقديم الفاء. ش [قَفَش]: إذا مات، بلغة بعض أهل اليمن «1». وقال ابن دريد «2»: القفش: الجمع. ص [قفص]: القفص: الوثب. ط [قَفَط]: الطائر أنثاه: إذا سفدها. ل [قَفَل]: القفول: الرجوع. قَفَل السقاءُ وغيره: إذا يبس. وخيل قوافل: أي ضوامر. ن [قَفَن] الشاةَ: إذا ذبحها من قفاها. ... فَعَلَ، يفعَل، بالفتح ح [قَفح]: القفح: لغة لبعض أهل اليمن «3» في القفخ.

_ (1) لم نجد المعنى في العين والجمهرة والمقاييس والصحاح واللسان وليس فيما لدينا من معاجم اللهجة؛ ولعلّ هذا مما انفرد به نشوان. (2) الجمهرة: (2/ 874) (دار العلم). (3) وهي لا تزال بهذه الدلالة في اللهجات اليمنية، انظر المعجم اليمني: (742).

خ

خ [قَفَخ]: القفخ: الضرب على الهامة (يقال: قفخت الرجلَ، قال بعضهم: ولا يكون القفخ إلا على شيء أجوف، قال رؤبة «1»: قفخا على الهام وبَجّا وَخْضا وقيل: لا يكون القفخ إلا ضرب يابس على يابس، وهو أصح. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح د [قفِد]: القَفَدُ: استرخاء العنق، وظليم أقفد. والقَفَد أيضا: انتصاب الرسغ وإقباله على القدم رجل أقفد وامرأة قفداء: إذا مشيا اعتمدا على صدور أقدامهما. وكذلك الدابة. ر [قفِر]: القَفَر: قلة اللحم، ورجل قَفِرٌ «2» وامرأة قفِرة. ورجل قفِر الرأس: أي قليل الشعر. ز [قفِز]: قال بعضهم: فرس أقْفَز: إذا استدار تحجيله ولم يجاوز الأشاعر. ص [قفِص]: القَفِص: المنقبض. ع [قفِع]: القَفَع: التقبض، وأذن قفعاء: أي متقبضة، كأنها أصابتها نار فانزوت. ورِجْلٌ قفعاء: انزوت أصابعها وتقبضت إلى القدم من شدة البرد ونحوه. والأقفع: اليابس الجلد من جَرَبٍ وغيره، وشاة قفعاء، والجميع: القُفع.

_ (1) ديوانه: (81) والعين (حبض) (3/ 110)؛ (قفح): (4/ 154) والمقاييس: (1/ 173؛ 5/ 113)، والجمهرة: (1/ 614 - 615)؛ وقبله: «والنبل تهوى خطأ وحبضا» (2) في (ل 1): «أقفر» لعله تصحيف بدليل العبارة التالية.

الزيادة

ويقال: القفع: صغار الأذناب من المعز، جمع: قفعاء في قوله «1»: فإنا وجدنا العيس خيرا بقيةً ... من القفع أذنابا إذا ما اقشعرتِ ... الزيادة الإفعال خ [الإقفاخ]: أقفخت البقرة، بالخاء معجمة: إذا اسْتَحْرَمَتْ. ر [الإقفار]: أقفرت الدار: إذا خلت. وأقفر الرجل: إذا بات في القفر. وأقفر: إذا لم يكن له إدام، وفي الحديث «2»: «ما أقفر بيت فيه خَلٌّ» ل [الإقفال]: أقفل الباب: إذا أغلقه بالقفل، قال طرفة «3»: على فيك مما ليس بعينك شأنه ... بقفل شديد ما استطعت فأقفِل ويقال للبخيل: هو مقفل اليدين. وأقفله الصوم: أي أيبسه. وأقفل الجندَ من مبعثهم: أي رجّعهم. و [الإقفاء]: أقفاه الشيء: أي اتبعه إياه. وأقفاه بالشيء: أي آثره به دون غيره. ...

_ (1) البيت في اللسان والتاج (قفع) دون عزو. (2) هو من حديث أم هانئ رضي اللّاه عنها أخرجه الترمذي في الأطعمة باب: ما جاء في الخل، رقم: (1842) وأحمد: (3/ 353)، وبلفظ «نعم الإدام الخل» من طريق عائشة عند مسلم في الأشربة، باب: فضيلة الخل والتأدم به، رقم: (2051). (3) ليس في ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق.

التفعيل

التفعيل ر [التقفير]: قفّره: أي أطعمه قَفارا: أي طعاما بغير إدام. ز [التقفيز]: قفّزه: أي وثّبه. وقفّز المرأةَ: أي ألبسها القفاز. ص [التقنيص]: قَنَّص الظبي: إذا شد قوائمه جميعا. ع [التقفيع]: قفّعه البرد: أي قبّضه. وقفعته الشمس والنار: كذلك (قال أعرابي وقد رأى قنفذة قد تقبضت: أترى البردَ قفّعها) «1» ومن ذلك: الأُتْرجّ المقفع وهو جنس منه، كأنه أُكُفٌّ مقطعة الأصابع. والمقفَع: ما حمل في القفاع من قطن وغيره. واشتقاق ابن المقفع من بعض ذلك. ل [التقفيل]: قفّل الأبواب: أي أغلقها بالأقفال. و [التقفية]: قفّيت فلانا بفلان: أي أتبعته إياه، قال اللّاه تعالى: وَقَفَّيْناا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ «2». ... الافتعال ر [الاقتفار]: اقتفره: مثل اقتفاه، أي اتّبعه، ويروى قول ابن أحمر «3»: وأنت من أفنانه مقتفر

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (2) الحديد: 57/ 27. (3) عجز بيت له في ديوانه: (60)، وصدره: وإنّما العيشُ بِرُبَّانِهِ

و

و [الاقتفاء]: اقْتَفَى أثره: أي اتَّبعه. واقتفاه: أي اختاره. ... الاستفعال و [الاستقفاء]: استقفاه: أي جاء خلفه. ... التفعُّل ر [التقفُّر]: اتّباع الأثر، قال أبو المثلّم «1»: فإني عن تقفُّركم مَكيثُ ز [التقفُّز]: تقفّزت المرأة: إذا لبست القفاز من الحُلِي. ع [التقفُّع]: تقفّعت أصابعه من البرد ونحوه: أي تقبّضت. و [التقفّي]: تقفّاه: أي اتّبعه. ... التفاعُل ط [التقافط]: التسافد. ... الفنعَلَة ش [القَنْفَشة]: يقال: القَنْفشة، بالشين معجمة: التقبض. والنون زائدة. ...

_ (1) في المقاييس: (5/ 114) والصحاح: (2/ 798): «قال صخر». وصوابه: أبو المثلم يخاطب صخرا، انظر ديوان الهذليين: (2/ 224)، وهو عجز بيت، وصدره: أَنَسْلَ بني شُغارةَ مَنْ لصخرٍ

التفيعل

التفَيْعُل ن [التقيفن]: هو يتقيفن علينا: أي يتكبر، كأنه من آل ذي قيفان. ... الافعلّال عل [الاقفعلال]: اقفعلّت يدُه: إذا تقبضت، قال ابن أحمر «1»: وساري جَنانٍ مقفعلٍّ بنانُه ... دعوت بضوء ساطع فاهتدَى ليا «2» الجَنَان: ظلام الليل. ...

_ (1) ليس في ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق، والمقفعلُّ: متشنج الأصابع؟ (2) في (ل 1) و (ت): «لنا»؟ وهو تصحيف.

باب القاف واللام وما بعدهما

باب القاف واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [قلب] الإنسان وغيره: معروف، قال اللّاه تعالى: وَجااءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ «1» وقوله تعالى: لِمَنْ كاانَ لَهُ قَلْبٌ «2»: قيل: هو كناية عن العقل لأنه محله (ولهذا قال قوم: إن العقل هو بضعة القلب) «3» وقيل: معناه لمن كان له قلب فارغ لا ينقلب عن الحق. وقَلْب كل شيء: أفضله وأخلصه، ومنه قلب الإنسان. وقيل: سمي قلبا لتقلبه. ويقال: عربي قلب: أي خالص. وقلب النخلة: لُبّها. وقلب العقرب: منزل من منازل القمر. ت [القَلْت]: النقرة في الجبل يستنقع فيها الماء. وقلت الإبهام: النقرة التي تحتها. وكل نقرة في البدن وغيره: قَلْت. وقَلْت الثريدِ: الوقبة في وسطه يجعل فيها الصِّبغ. خ [القلخ]: يقال: إن القَلْخ، بالخاء معجمة: الحمار المسن. س [القَلْس]: حبل ضخم من ليف أو خوص.

_ (1) ق: 50/ 33 وانظر تأويل مشكل القرآن: (150). (2) ق: 50/ 37. (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

ع

ع [القلع]: الكتف. يقال: شحمتي في قلعي: أي هذا الشيء ملكي كالشحمة في قلعي. ... و [فَعْلة]، بالهاء ع [القلعة]: الحُصن يُبنى على رأس جبل منيع. ... و [فَعْلة]، من المنسوب ع [القلعي]: الرصاص الجيد. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [القُلْب]: لُبُّ النخلة، والجميع القِلبة. والقُلْب: السوار، وفي حديث عائشة في قوله تعالى: وَلاا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلّاا ماا ظَهَرَ مِنْهاا «1» قالت «2»: القُلْب والفتخة : أي السوار والخاتم تريد إن الكف ليست بعورة. (و عن ابن عباس: ماا ظَهَرَ مِنْهاا «1»: الكحل والخاتم ، يعني العينين والكفين. وعن ابن مسعود: هي الثياب. ويقال: إن) «3» القُلْب أيضا: الحية، تشبه بالسوار. ...

_ (1) النور: 24/ 31. (2) قول عائشة في النهاية لابن الأثير: (4/ 98). (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلة]، بالهاء ع [القُلْعة]: خلاف القرار، يقال: إن الدنيا منزل قُلْعة : أي ليست منزل إقامة. ويقال: إن القوم على قُلْعة: أي رحلة. ف [القُلْفة]: الغُرْلة «1». ... فِعْل، بكسر الفاء ب [قِلْب] النخلة: لغة في قُلبها. د [القِلد]: السوار من الفضة. والقِلد: المطر يأتي لوقت. والقِلد: سقي الزرع لوقت حاجته، يقال: أقمت قلدي. ويقال: القِلْد أيضا: الحظ من الماء (و في الحديث «2»: سئل عبد اللّاه بن عمر عن بيع فضل الماء؟ فقال: لا تبعه ولكن أقم قِلدك ثم اسق الأدنى فالأدنى فإن رسول اللّاه صلى اللّاه عليه وسلم نهى عن بيع فضل الماء) «3». والقِلد في الحمى: يومَ تأتي الربع. ع [القِلع]: شراع السفينة. و [القِلو]: الحمار الخفيف. ...

_ (1) القُلْفَة والقَلفَة: جلدة عضو التناسل وهي الغُرْلة. (2) حديث ابن عمر في الفائق للزمخشري: (3/ 221) والنهاية لابن الأثير: (4/ 99)، وجاء نهيه صلى اللّاه عليه وسلم في الصحيحين بلفظ: «لا يباع فضل الماء ليباع به الكلأ» من حديث أبي هريرة رضي اللّاه عنه عند البخاري في المساقاة، باب: من قال: إن صاحب الماء أحق بالماء حتى يروى ... ، رقم: (2226) ومسلم في المساقاة، باب: تحريم بيع فضل الماء ... ، رقم: (1566). (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلة]، بالهاء د [القِلدة]: القشدة، وهي ثفل السمن. ... فَعَلٌ، بالفتح ع [القَلَع]: السحاب العظام. م [القَلَم]: واحد الأقلام التي يكتب بها (قال اللّاه تعالى: وَالْقَلَمِ وَماا يَسْطُرُونَ «1»: أقسم بالقلم لعظم شأنه لأنه يستقيم به أمر الدين والدنيا. قال قتادة: القلم نعمة من اللّاه عظيمة لولاه لم يستقم دين ولم يصلح عيش. ويقال: أول ما خلق اللّاه تعالى القلم يجري بما هو كائن إلى يوم القيامة. ويعبّر بالقلم عن الحكم، ومنه قول النبي عليه السلام «2»: «رفع القلم عن ثلاثة: عن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يُفيق وعن النائم حتى يستيقظ». والقَلَم: القِدْح) «3»، قال اللّاه تعالى: وَماا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلاامَهُمْ «4»: أي سهامهم. ... و [فَعَلة]، بالهاء ب [القلبة]: يقال: ما به قَلَبة: أي علة

_ (1) القلم: 68/ 1. (2) هو من حديث الإمام علي وعائشة في (الحدود) عند أبي داود في الحدود، باب: في المجنون يسرق أو يصيب حدّا، رقم: (4403) والترمذي في الحدود، باب: ما جاء فيمن لا يجب عليه الحد، رقم: (1423) وأحمد: (6/ 100؛ 101). (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (4) آل عمران: 3/ 44.

ص

يقلّب لها ولا عيب ينظر إليه، قال «1»: وقد برئتَ فما في الصدر من قَلَبه ص [قَلَصة] البئر: ما ارتفع من حُمَّةِ مائها. ع [القَلَعة]: الصخرة العظيمة الصعبة المرتقى تتقلع عن الجبل منفردة، والجميع: القلاع. والقَلَعة: الحصن يبنى على رأس جبل منيع. والقَلَعة: واحدة القلَع، وهي السحاب العظام. ف [القَلَفة]: من الأقلف. ... و [فَعَلَة]، من المنسوب ط [القَلَطي] يقال: إن القلطي: القصير. ع [القَلَعي]: يقال: سيف قَلَعي منسوب إلى القَلَعة «2»، وهي حصن بالقرب من صنعاء. ... فُعَلة، بضم الفاء ع [القُلَعة]: رَجُلٌ قُلَعة: إذا كان لا يثبت على سرج. ...

_ (1) أنشده اللسان (قلب) للنمر، وتمامه وروايته: أوْدى الشباب وحُبُّ الخالة الخَلَبه ... وقد برئت فما بالقلب من قَلَبه (2) القلعة: موضع باليمن، ينسب إليه الفقيه القلعي ... البلدان اليمانية عند ياقوت: (224) ولم يذكر أنه حصن قريب من صنعاء.

ومما ذهب من آخره واو فعوض هاء

ومما ذهب من آخره واو فعوِّض هاء و [القُلَةُ]: خشبة قدر ذراع يُلعب بها، وجمعها: قلات وقُلوت. ... الزيادة إفْعِيل، بكسر الهمزة د [الإقليد]: المفتاح، بلغة أهل اليمن «1». والجميع: أقاليد، ومقاليد. ويقال: إن أصله بالفارسية إكليد، وقال أسعد تبّع (وكان أولَ من كسا البيت وجعل له مفتاحا من ذهب «2»: وكسونا البيت الحرام من العَصْ‍ ... بِ مُلاءً معضّدا وبرودا) «3» وأقمنا به من الشهر تسعا ... وجعلنا لبابه إقليدا «4» ويقال: إن الإقليد أيضا: البرة التي يشد زمام الناقة بها. م [الإقليم]: واحد أقاليم الأرض السبعة. ... مَفْعَلة، بالفتح ت [المَقْلَتة]، بالتاء: المهلكة. ...

_ (1) معجم الإرياني: (736). (2) الأبيات في قصيدة نشوان: (134 - 135) على اختلاف في الرواية. (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (4) بعده في (ل 1): «أي مفتاحا من ذهب».

مفعل، بكسر الميم

مِفْعَل، بكسر الميم ب [المِقْلب] الحديدة التي تقلب بها الأرض للزراعة. د [المِقْلَد]: المنجل الذي يحصد به. ويقال: إن المقلد أيضا: عصا يقلد بها الكلأ، أي يفتل كما يفتل القصَب. م [المِقْلم]: قضيب البعير. وي [المِقْلَى]: الذي يقلى عليه. ... و [مِفعَلَة]، بالهاء د [المِقْلدة]: الخزانة. ... مِفعَال ت [المقلات]: يقال: ناقة مقلات، بالتاء: إذا وضعت واحدا ثم لم تحمل بعده. وامرأة مقلات: ليس لها إلا ولدٌ واحد. ويقال: هي التي لا يعيش لها ولد، وكذلك غيرها، قال بشر بن أبي خازم يصف قتيلًا «1». تظل مقاليت النساء يطأنه ... يقُلْن ألا يُلقى على المرءِ مئزرُ

_ (1) اسم الشاعر ساقط من (ل 1)، والشاهد لبشر في ديوانه تحقيق د. عزت حسن: (88) وهو في إصلاح المنطق: (76) والصحاح: (1/ 261) واللسان (قلت).

د

كانوا في الجاهلية يقولون: إذا وطئت المقلات دم قتيل سيد عاش ولدها. (وقال الكميت يرثي الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اللّاه عنهما «1»: وتطيل المرزّآتُ المقَالِي‍ ... تُ إليه القعود بعد القيام) «2». د [المِقلاد]: يقال: المقلاد: الخزانة، وجمعها: مقاليد، ويفسر عليه قول اللّاه تعالى: لَهُ مَقاالِيدُ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ* «3». ويقال: إنها جمع: إقليد على غير قياس. ع [المِقلاع]: ما يرمى به الحجر. ق [المقلاق]: رجل مقلاق: كثير القلق. و [المقلاء]: العود الذي تضرب به القلة. ... مثقل العين مُفعَّل، بفتح العين د [المقلّد]: موضع القلادة من الصدر. ومقلد الرجل: موضع نجادِ السيف على منكبه. ... فُعَّل، بضم الفاء، وفتح العين ب [القُلّب]: رجل قُلّب: عارف بتقليب الأمور. ...

_ (1) ديوان الكميت. (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) الزمر: 39/ 63.

فعال، بفتح الفاء

فَعَّال، بفتح الفاء س [القَلّاس]: بحر قلّاس: كثير الزبد. ص [القلّاص]: صاحب القَلوص. ع [القّلَّاع]: الشرطي لأنه يقلع الناس. ... و [فُعَّال]: بضم الفاء م [القُلَّام]: نبت ينبت في السهل، قال «1»: أتوني بقلّامٍ وقالوا تعشه ... وهل يأكل القلّامَ إلّا الأباعر ... فِعَّوْل، بكسر الفاء وفتح العين ب [القِلَّوب]: الذئب، قال أبو ذؤيب «2»: قتيلة قِلَّوبٍ بإحدى الذنائب ... فِعِّيل، بالكسر ب [القِلِّيب]: الذئب. ... فاعَلٌ، بفتح العين ب [القالَب]: معروف. ...

_ (1) الشاهد في (اللسان/ قلم) روايته: «فقالوا»، دون نسبة. (2) اسم الشاعر ساقط من (ل 1) والشاهد في اللسان (قلب) غير منسوب: أيا جَحمتا بَكّي على أم واهب ... أَكيلة قِلّوب ببعض المذانب وذكر (اللسان) أن اللفظة يمانية وكذلك الصحاح والجمهرة: (انظر الصلوي/ 184).

و [فاعل]، بكسر العين

و [فاعِل]، بكسر العين ب [القالِب]: لغة في القالَب. والقالِب: البسر الأحمر. ع [القالِع]: دائرة القالع دائرة تكون بِمَنْسَجِ الفرسِ تحت اللبد يتشاءم بها. ... فَعَال، بفتح الفاء ي [القَلاء]: القِلى. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ب [القُلاب]: داء يصيب القلب، ربما يقتل من ساعته. خ [القُلاخ]، بالخاء معجمة: اسم شاعر «1». ع [القُلاع]: جمع: قلاعةٍ، من الطين. ... و [فُعَالة]، بالهاء ع [القُلاعة]: الطين الذي نضب عنه الماء فيتشقق ويقلع عن الأرض، (يقال: رَمَاهُ بقلاعة: أي بقطعة من الطين المتقلع) «2». ويقال: القلاعة: الطين يتقلع عن الكمأة فيدل عليها. م [قلامة]: الظفر: ما يسقط منه إذا قلم. ...

_ (1) هو القُلاخ بن جناب بن جلا الراجز (اللسان/ قلخ). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

فعال، بالكسر

فِعَال، بالكسر ت [القِلات]: جمع: قلت، بالتاء. ص [القِلاص]: جمع: قلوص، وجمع الجمع: قُلُص. ع [القِلاع]: جمع: قِلعٍ، وهو شراع السفينة، قال الأعشى «1»: إذا دَهمَ الموجُ نوتيّه ... يحطّ القلاع ويرخي الزِّيارا قال ابن دريد «2»: وقد يجعل القلاع واحدا. والقلاع أيضا: جمع: قلعة. ... و [فِعَالة]، بالهاء ب [القِلابة]: أبو قِلابة: رجل من المحدِّثين، (واسمه: عبد اللّاه بن زيد الجرمي) «3». د [القلادة]: معروفة. ... فَعُول ص [القَلوص]: الناقة الفتية، وجمعها: قلاص وقلائص وقُلص، ويقال: هي القوية على السير، ويقال: هي الطويلة القوائم. والقلوص: الأنثى من النعام، ويقال: القلوص أيضا: أنثى الحبارى. ...

_ (1) الديوان، (145)، والزِّيار: الحِبال. (2) الجمهرة: (2/ 940) (دار العلم). (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1) وفي الصحاح دون الزيادة: (1/ 206) وكذلك دونها في اللسان.

فعيل

فَعِيل ب [القَليب]: البئر قبل أن تطوى. والقليب مذكر. د [القليد]: قال بعضهم: حبل قليد: أي مفتول. س [القليس]: قصر بصنعاء كان لملوك حمير ثم سكنه أبرهة الحبشي بعد ذلك «1». ص [القَليص]: ماء قليص: أي مرتفع. وي [القليُّ]: ما يقلى على النار من حب وغيره. ... و [فَعِيلة]، بالهاء وي [القليّة]: ضرب من الطبيخ يطبخ بغير ماء. ... فَعَلَى، بفتح الفاء والعين هـ‍ [قَلَهى]: اسم موضع. ...

_ (1) القَليس: من اليونانية (اكلزيا EKKLESIA) على وزن فَعِيل زنة حكيم وليس القُلَّيْس كما هو شائع لدى البعض. وهي كنيسة أبرهة بصنعاء. ويعتقد أن موضعها في حي القطيع شرق شمال باب اليمن (انظر، المعجم السبئي، البلدان اليمانية عند ياقوت (225) والصفة (408) والجمهرة: (2/ 851). وقد أخطأ الجوهري في قوله: «والقُلَّيس بالتشديد ... » (الصحاح: 3/ 966) وكذا ابن دريد.

الرباعي

الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام هب [القَلْهَب]: الضخم المسن. ... و [فِعْلَل]، بكسر الفاء وفتح اللام حم [القِلْحَم]: الشيخ المسن، ويقال: لقِلْحَم: المسن الضخم من كل شيء. عم [القِلْعَم]: مثل القِلْحَم. ويقال: القِلْعَم: الطويل. ... فِعْلال، بكسر الفاء حس [القِلْحاس]: القبيح. ... الخماسي والملحق به فعْلَلَلّ، بالفتح هبس [القَلْهَبَسّ]: المسن من الحمر الوحشية. هذم [القَلْهَذَمّ]، بالذال معجمة: الخفيف. ... فَعَلَّل، بالفتح وتشديد اللام الأولى مس [القلَمّس]: البحر. والقَلَمَّس: السيد الواسع الخلق. ويقال: هو الداهية من الرجال «1». ...

_ (1) في (ل 1): «وقيل: هو الرجل الداهية».

فعيلل، بالفتح

فَعَيْلل، بالفتح ذم [القَلَيْذَم]، بالذال معجمة: البحر. وبئر قليذم: كثيرة الماء، قال «1»: إن لنا قليذما رُهْمُوْما ... يزيدها مَخْجُ الدَّلا جُموما رُهْموما: كثير الماء. والدَّلا: جمع: دلاة وهي الدلو. ... فَعَنْلُوة، بفتح الفاء والعين س [القَلَنْسُوة]: معروفة، ونونها زائدة. ... فُعَنْلِيَة، بضم الفاء وفتح العين س [القُلَنْسِية]: لغة في القَلَنْسُوة، ونونها زائدة. ...

_ (1) الشاهد في (الصحاح 5/ 2015) غير منسوب.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم و [قلا]: القلو: اللعب بالقلة. ويقال: قلت الدابة براكبها قَلوا: إذا تقدمت به في السير. وقلا الحمار الأتن قَلْوا: إذا طردها. وقلوت الحب وغيره. لغة في قليت. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ب [قلب]: قَلَبه: إذا جعل أعلاه أسفله وأسفله أعلاه. وقَلَبه: أي أصاب قلبه. وقلَب النخلة: إذا نزع قلبها. وقلبت البُسْرة: إذا احمرّت. وقلبه: أي صرفه، قال اللّاه تعالى: إِلَيْهِ تُقْلَبُونَ «1». خ [قَلَخ]: القلخ، بالخاء معجمة: صوت الفحل من الإبل. ويقال: قلخه بالسوط: أي ضربه. د [قلَد]: قال بعضهم: قَلَد الحبل: إذا فتله، فهو مقلود وقليد. ز [قلَز]: قلزه «2»، بالزاي: إذا ضربه. وقلزه بسهم: إذا رماه.

_ (1) العنكبوت: 29/ 21 يُعَذِّبُ مَنْ يَشااءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشااءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ. (2) كل ما لا يمشي مشيا فهو يَقْلزُ مثل الغراب والعصفور (الصحاح 3/ 892). والقَلْز لا أحسبها عربية محضة، يقولون قَلَز يقلِز قلزا، وبات يَقْلِز الشراب أي يشرب وقد ذكره الخليل ولا أدري ما صحته (الجمهرة: 27/ 822، والعين: 5/ 90). ومن معاني الفعل في اللسان/ قَلَزَه: ضَربه.

س

س [قَلَس]: يقال القلس: رمي السحابة بالندى من غير مطر. والقلس: القيء. قَلس: إذا قاء فهو قالس. ويقال: إن القلس ما يخرج من الحلق وليس بقيء، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «من أصابه قلس أو أذى أو رعاف وهو في صلاته فليتوضأ» «1» (قال أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد ومن وافقهم: يجب الوضوء من القَلس إذا ملأ الفم. وقال الثوري والحسن بن صالح وزفر: في قليل القلس الوضوء إذا ظهر على اللسان، وهو قول زيد بن علي وقال مالك والشافعي: لا وضوء من القلس والدم) «2». ويقال: قلست الكأسُ: إذا امتلأت فقذفت الشراب. ص [قلَص] الظلُّ: إذا تقبّض. وقلَص الثوبُ: إذا تقبّض بعد الغسل. وقلصت شفته: إذا انزوت. وقلَص الماءُ: إذا ارتفع في البئر. وحكى بعضهم: قلصت نفسه قَلْصا: إذا غَثَتْ. ف [قلَف]: القلف: قطع القَلْفة، وهي الغُرْلةُ. وقلفُ الشجرةِ: أخذ لحائها. ويقال: قلف الدنَّ. إذا فضّ عنه ختامه. م [قَلَم] الظفر: قطعه.

_ (1) هو من حديث عائشة عند ابن ماجه في إقامة الصلاة، باب: ما جاء في البناء على الصلاة، رقم: (1221). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ وانظر: مسند الإمام زيد: (57) وفيه عن علي عنه (صلى اللّاه عليه وسلم): «القلس يفسد الوضوء» والروض النضير: 1/ 179 والأم: (1/ 58).

ي

ويقال للرجل الضعيف: هو مقلوم الظفر: أي لا حدَّ له. ي [قلى]: قلاه قِلىً، بكسر القاف مقصورٌ وبفتحها ممدود: إذا بغضه، قال اللّاه تعالى: ماا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَماا قَلى «1». وقال مِنَ الْقاالِينَ «2»، وفي المثل: «اخبر تقل»، قال: «3» عليك السلام إن ملِلت قريبة ... فما لك عندي إن نأيت قَلاء وقلى الحَبَّ وغيره على المقلَى قليا. ... فعَل، يفعَل، بالفتح خ [قَلَخ]: القَلْخ: هدير الفحل من الإبل إذا هاج، وفحلٌ قلّاخ، قال «4»: قلْخَ الفحولِ الصِّيدِ في أشوالها ع [قَلَعَ] الشيء قلعا: إذا أزاله عن موضعه. وقَلْعُ الوالي: عزلُه. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [قَلِب]: القلب: انقلاب الشفة، وشفة قلباء، ورجل أقلب. والأقلب: لغة في الأقبل. ت [قلِت]: القَلَت: الهلاك، قال

_ (1) الضحى: 93/ 3. (2) الشعراء: 26/ 168 قاالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقاالِينَ. (3) جاء في اللسان (قلا): «وشاهد القلاء في المصدر بالمد قول نُصيب» وروى الشاهد « ... لا مُلِلْتِ ... » (4) الشاهد دون نسبة في اللسان: (قلخ).

ح

أعرابي «1»: «إن المسافر ومتاعه لعلى قَلَتٍ إلا ما وقى اللّاه عز وجلَّ». ح [قَلِح]: القَلَح: صفرة تعلو الأسنان من كثرة رطوبة الفم، والنعت: أقلح. ويقال: إن الأقلح: الجُعَل، سمي بذلك لقذر فمه. ع [قلِع]: القلِع: الذي لا يثبت على السرج. ورجل قلِع القدمِ: لا تثبت قدمه عند الصراع. ف [قَلِف]: الأقلف: الذي لم يختن. ق [قلِق]: إذا لم يستقر، وشيء قلِق، وفي الحديث: رفع ابن عمر من جمعٍ وهو يقول «2»: إليك تعدو قلقا وضينها ... مخالفا دينَ النصارى دينُها الوضين: حزام الرحل. ي [قَلي]: القِلة: لغة في القِرة. ... الزيادة الإفعال ب [الإقلاب]: أقلبت الخبزةُ: إذا حان لها أن تقلب. ت [الإقلات]: أقلتت المرأة: إذا مات أولادها، وكذلك غيرها.

_ (1) حكاه الأصمعي في إصلاح المنطق: (76) والمقاييس: (5/ 18). (2) الشاهد بدون نسبة في اللسان (قلق).

د

د [الإقلاد]: أقلد الباب: أي أغلقه بالإقليد. ويقال: أقلد البحر على خلق كثير: أي انضمّ عليهم. ص [الإقلاص]: أقلص البعيرُ: إذا ارتفع سنامه. ع [الإقلاع]: أقلع عن الأمر: أي كف عنه. وأقلع المطر: أي كفّ. قال اللّاه تعالى: وَياا سَمااءُ أَقْلِعِي «1». وأقلع القوم: إذا أقلع عنهم المطر. وأقلعت عنه الحمّى: أي انقطعت. ق [الإقلاق]: أقلقه: أي أزعجه. ... التفعيل ب [التقليب]: قلّب الشيء: إذا قلبه، قال اللّاه تعالى: وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ «2». ح [التقليح]: قلّح أسنانه: إذا نَقَّاها من القَلَح، وفي المثل: «عَوْدٌ يُقَلَّح» «3». د [التقليد]: قلّده للأمر: أي ولّاه عليه. وقلّده مِنَّةً: أي أولاه إياها. وقلّد المرأة: أي ألبسها القلادة.

_ (1) هود: 11/ 44. (2) التوبة: 9/ 48. (3) المثل رقم: (2410) في مجمع الأمثال: (2/ 11).

س

وقلّده قِلادة سوءٍ: إذا هجاه هجاءً يبقى عليه. وقلّد البَدَنة: أي علّق في عنقها شيئا ليعلم أنها هدي، وفي الحديث عن ابن عمر: لا هدي إلّا ما قلد وأُشْعر. (قال الشافعي ومن وافقه: تقليد الهدي سنة. وقال أبو حنيفة: يُقلّد الهدي إلّا الغنم فلا تقلد) «1». س [التقليس]: الضرب بالدف. ويقال: إن التقليس: ضرب اليدين على الصدر خضوعا، يقال: قلّس له. والمقلّس: الذي يلعب بين يدي الأمير ونحوه وفي الحديث «2»: «لما قدِم عمرُ الشامَ لقيه المقلِّسون بالسيوف» ص [التقليص]: قلّصت شفته: إذا انزوت. وفرس مقلِّص: أي منضم البطن طويل القوائم. وقلّصت الإبل: إذا شمّرت في سيرها. م [التقليم]: قلّم أظفاره: أي قطعها. ... (الافتعال ع [الاقتلاع]: اقتلع الشيءَ: قلعه. واقتلع الشيءُ: أي انقلع، يتعدى ولا يتعدى) «3». ... الانفعال ب [الانقلاب]: قلبت الشيء فانقلب. وانقلب: أي رجع، قال اللّاه تعالى:

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ وانظر الأم للشافعي: (2/ 243 - 248). (2) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 220)؛ النهاية لابن الأثير: (4/ 100). (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

ع

وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ «1». والمنقلَب: المرجع، قال اللّاه تعالى: خَيْراً مِنْهاا مُنْقَلَباً «2» (قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر منهما بالميم على التثنية، والباقون بغير ميم) «3». والبروج المتقلبة عند علماء النجوم يجمعها قولي «4»: الكبش فيه تقلب الأزمان ... والجدي والميزان والسرطان ع [الانقلاع]: قلعته فانقلع. ... التفعّل ب [التقلُّب]: هو التقلّب قال اللّاه تعالى: تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصاارُ «5». د [التقلد]: تقلّد عمل كذا: أي تولاه. وتقلّدت المرأة: أي لبست القلادة. وتقلّد الرجلُ السيفَ. ز [التقلّز]، بالزاي: النشاط. ص [التقلص]: تقلّص الشيءُ: إذا انضم. ع [التقلع]: تقلّع الطين عن وجه الأرض. وتقلع القومُ عن المجلس: أي تفرقوا. ...

_ (1) آل عمران: 3/ 144. (2) الكهف: 18/ 36. (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (4) أي المؤلف. (5) النور 24/ 37. يَخاافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصاارُ.

الافعيعال

الافعِيعال و [الاقليلاء]: اقلولت الحُمُر: إذا أسرعت وانكمشت. وكل مسرع في أمره مُقْلَوْلٍ. ويقال: المُقْلَولي: المستوفز المتجافي، قال «1»: تغنّى نُصَيْبٌ بعدما نِمْنَ هجعة ... من الليل واقلولت بهن المضاجع ... الفَعْلَلة س [القَلْنَسَة]: قَلْنَسَهُ: إذا ألبسه القَلَنْسُوة، والنون زائدة. سوي [القَلْسَوَة]: قَلْنَساه، بألف بعد السين: أي ألبسه القلنسوة. ... التفعلُل نس [التَّقَلْنُس]: تَقَلْنَس: إذا لبس القَلَنْسُوة، والنون زائدة. سوي [التقلسي]: تقلسى: إذا لبس القلنسوة، والألف مبدلة من الواو الزائدة أو الياء. ... الافْعِلَّال عط [الاقلعطاط]: اقلعطّ الشَّعرُ: إذا جعد ولم يَطُل. عف [الاقلعفاف]: اقلعفّ الطين: إذا تصلّب. واقلعفّ: لغة في اقفعلّ. ...

_ (1) الشاهد في اللسان/ قلا، وروايته: سَمعن غناءً بعد ما نمْن نومةً ... من الليل، فاقلولين فوق المضاجع

باب القاف والميم وما بعدهما

باب القاف والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ح [القمح]: البُرّ، وفي حديث (أبي سعيد الخدري: «كُنّا نخرج صدقة الفطر على عهد النبي عليه السلام) «1» صاعا من شعير وصاعا من قمح» «2» (وروي «أو صاعا من طعام أو صاعا من تمر» قال الشافعي: صدقة الفطر صاع من أي صنف كان من أصناف الحبوب، وهو قول الحسن والشعبي ومن وافقهم. وقال أبو حنيفة وأصحابه: إن كان من بُرٍّ فنصف صاع، وإن كان من سائر الحبوب فصاع ما خلا الزبيب. فعن أبي حنيفة روايتان. واختلفوا في إخراج الدقيق مكان البُرِّ فأجازه أبو حنيفة ومن وافقه ومنع منه الشافعي) «1». ل [القَمْل]: معروف. ... و [فَعْلة]، بالهاء ح [القمحة]: الحبة من البُرِّ. ل [القملة]: واحدة القمل. ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) الحديث بنحوه في طريق أبي سعيد الخدري رضي اللّاه عنه عند البخاري في صدقة الفطر، باب: صاع من زبيب، رقم: (1437) ومسلم في الزكاة، باب: زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير، رقم: (985)؛ وانظر فتح الباري: (3/ 371 - 374) والأم: (2/ 32) والبحر الزخار: (168).

و [فعلة]، بضم الفاء

و [فُعْلَة]، بضم الفاء ح [القُمْحة]: قدر ملء الفم مما يقمح من سويق ونحوه. ز [القُمْزة]، بالزاي: مثل الجمزة. ... و [فُعْلَة]، من المنسوب ر [القُمْري]: ضرب من الطير تنسب إلى طيرٍ قُمرٍ، والجميع: القماريّ. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ع [القِمْعُ]: ما يلزق بأسفل التمر والعنب ونحوهما، والجميع: الأقماع. والقِمْع: لغة في القِمَع الذي يصب به الدهن والشراب في الإناء، وجمعه: أقماع، وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «ويلٌ لأقماع القَول، ويلٌ للمُصرّين» يعني الذين يسمعون ولا يعون بل يُصرون على الذنوب، كأن آذانهم أقماع لا تعي شيئا. وقيل: الأقماع: الآذان. فَعَل، بفتح الفاء والعين ر [القَمَر]: معروف، ويسمى قمرا بعد ثلاث إلى آخر الشهر، (قال اللّاه تعالى: وَالْقَمَرَ قَدَّرْنااهُ مَناازِلَ «2» قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع بالرفع، والباقون بالنصب. واختلف عن يعقوب، واختار أبو عبيد النصب، قال: لأن قبله فعلًا

_ (1) هو من حديث عبد اللّاه بن عمرو عند أحمد في مسنده: (2/ 165، 219) وانظره وشرحه في الفائق للزمخشري: (3/ 225) والنهاية لابن الأثير: (4/ 109). (2) يس: 36/ 39 وانظر تفسير الطبري: (23/ 5) وتأويل مشكل القرآن: (316).

ص

«نَسْلَخُ» وبعده فعلًا «قَدَّرْنااهُ». وقال الفراء: الرفع أعجب، أي لأن المعنى وآيةٌ لهم القمر يعطف على ما قبله. وقيل: هو مرفوع بالابتداء. وقيل: لا يلزم قول أبي عبيد: «قبله نَسْلَخُ» لأن قبله ما هو أقرب إليه، وهو «تَجْرِي» وأما «قَدَّرْنااهُ» فقد عمل في الهاء) «1». وسمي القمر لبياضه، وتصغيره: قمير، (قال عمر بن أبي ربيعة «2»: وقُمَيْرٍ بدا ابن خمسٍ وعِشْري‍ ... نَ له قالت الفتاتان: قوما قال الأصمعي: أي تحدثتا حتى إذا طلع القمر، قالت إحداهما للأخرى: قوما فقد أصبحنا) «1». وجمعه: أقمار، قال: بيض الوجوه كأنهم أقمار (ولِما جرى من التشبيه بالقمر كان القمر في التأويل رئيسا أو وزِيرا لِمَلِكٍ. قالت عائشة لأبيها رحمهما اللّاه: رأيت ثلاثة أقمارٍ سقطت في حجرتي، فقال: إن صدقت رؤياك يدفن في بيتك ثلاثة هم خير أهل الأرض. فكانوا النبي عليه السلام وأبا بكر وعمر رضي اللّاه عنهما. وقد يكون القمر أحد الأبوين، قال اللّاه تعالى: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سااجِدِينَ «3». والقمر: في الفلك الأدنى يقطع الفلك لشهر، وهو سعد ليلى أنثى في الدلالة تدل على الأخبار والرسالات والخفة على النساء والصغار، وله من الألوان الصفرة، ومن الطعوم الملوحة ومن الطبائع البرودة والرطوبة، ومن الأيام يوم الاثنين، ومن الليالي ليلة الجمعة) «4». ص [القَمَص]: ذبان صغار فوق الماء.

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) الديوان: (369)؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (قمر): (5/ 25) والاشتقاق: (2/ 469) ونسبه له في الجمهرة: (20/ 792) وراجع حاشية المحقق الدكتور البعلبكي. (3) يوسف: 12/ 4. (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

ع

ع [القَمَع]: جمع: قمعة من السنام، قال «1»: علينا قِرى الأضياف من قَمَع البُزْلِ والقَمَع: جمع: قمعة، من الذبان. ن [القَمَن]: يقال: هو قَمَنٌ أن يفعل كذا، وهما قَمَنٌ وهم قَمَنٌ، سواء في الواحد والتثنية والجمع. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ع [القَمَعة]: السنام. والقمعة: ذباب أزرق عظيم. وهو قَمَعَة بن الياس واسمه عمير. ويقال: إنما سمي بذلك لأنه أغير على إبل أبيه، فانقمع في البيت خوفا فسماه أبوه قَمَعة «2». ... و [فَعَلَة]، من المنسوب ل [القملي]: رجل قَمَلي: أي حقير صغير الشأن. ... فَعِلٌ، بكسر العين ن [القَمِن]: يقال: هو قمِنٌ أن يفعل كذا وهما قِمنان وهم قمِنون، يثنى ويجمع. ...

_ (1) الشطر في العين: (1/ 188) دون عزو. (2) العبارة قلقة في (ل 1) ومضمون العبارة في (اللسان/ قمع) وروايته: «فانقمع في البيت فرقا» وفي المقاييس: (5/ 28): «سمّي قمعة بن الياس لأن أباه أمره بأمر فانقمع في بيته، فسمِّي قَمَعَة». الصحاح: (3/ 1281).

مقلوبه، [فعل]

مقلوبه، [فِعَلٌ] ع [القِمَع]: الذي يصب به الدهن والشراب. والقِمَع: ما يلزق بأسفل التمر والعنب ونحوهما. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ر [الأقمر]: الأبيض الشديد البياض، يقال: سحاب أقمر: أي أبيض، وحمار أقمر: أي أبيض يضرب إلى الحمرة، والأنثى: قمراء. ... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ن [المَقْمَنة]: يقال: هو مقمنة لذلك: أي مخلقة. ... و [مِفْعَلة]، بكسر الميم ع [المِقْمَعة]: عود من حديد أو خشب يقمع به الإنسان: أي يضرب به، قال اللّاه تعالى: مَقاامِعُ مِنْ حَدِيدٍ «1». ... مُفاعِل، بكسر العين ح [المُقامح] من الإبل: الذي يرفع رأسه على الماء ولا يشرب، يقال للذكر والأنثى سواء. ...

_ (1) الحج: 22/ 21.

مثقل العين

مثقل العين فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين ل [القُمَّل]: دواب صغار، وهي البراغيث «1»، واحدتها: قُمَّلةٌ بالهاء. ويقال: إن القمل: صغار الدَّبا، وعلى الوجهين يفسر قول اللّاه تعالى: وَالْجَراادَ وَالْقُمَّلَ «2». ... فَعّال، بفتح الفاء س [القَمَّاس]: الغواص. ط [القَمَّاط]: يقال: القَمَّاط: اللص «3». ... فُعَّلان، بضم الفاء وفتح العين ح [القُمَّحان]: الورس، وقيل: هو الزعفران، وقيل: هو الذريرة. وقيل: هو الزبد الذي يعلو الخمر حين تمزج، قال النابغة «4»: إذا فُضَّت خواتمه علاه ... يبيس القُمّحان من المدام ...

_ (1) لعل دلالة القُمَّل على البراغيب مما انفرد به نشوان، وهذه الدلالة لا تزال في اللهجات اليمنية، انظر المعجم اليمني: (742). (2) الأعراف: 7/ 133. (3) في (ل 1) تقديم وتأخير. (4) الديوان: 137.

فاعول

فاعُول س [قاموس] البحر: معظمه «1»، وفي حديث ابن عباس في ذكر المد والجزر. قال ملك موكل بقاموس البحر: كلما وضع رجله فاض وإذا رفعها غاض. ... فُعَال، بضم الفاء ش [القُماش]، بالشين معجمة: ما جمعه السيل ونحوه. والقُماش: فتات الأشياء. والقُماش: رذال الناس. ... و [فِعَال]، بالكسر ح [القِماح]: جمع: مَقامِح، وهو جمع على غير قياس، قال «2»: ونحن على جوانبها قعودٌ ... نغضّ الطرف كالإبل القِماح يعني السفينة. وشهرا قِماح: كانون الأول وكانون الثاني، سميا لذلك لأن الإبل إذا وردت الماء فيهما آذاها البرد فقامحت، أي رفعت رؤوسها عن الماء. ط [القِماط]: حبل تشد به قوائم الشاة عند الذبح. والقِماط: خرقة تلف على الصبي يُقمط بها يداه ورجلاه، أي يشدّ. ...

_ (1) وفي المثل: بلغ قوله قاموس البحر أي قعره الأقصى، العين: (5/ 88) والحديث في الصحاح: (3/ 966). واللسان (قمس). (2) الشاهد في اللسان: (قمح) للشاعر بشر بن أبي خازم يذكر سفينة وركبانها؛ وهو في ديوانه: (48) وغير منسوب في المقاييس: (5/ 24) والجمهرة: (1/ 58).

فعيل

فَعِيل ص [القميص]: معروف «1». ن [القمين]: يقال هو قمين بكذا: أي خليق، وهما قمينان، والجميع: قمناء. ... فُعُلّ، بضم الفاء والعين وتشديد اللام د [القُمُدّ]: الذكر الصلب. والقُمُدّ: القوي الشديد. وامرأة قُمُدّة، بالهاء. ... فُعُلّان، بزيادة ألف ونون د [القُمُدّان]: رجل قُمُدّان وامرأة قُمُدَّانة، بالهاء بمعنى: قُمُدّ وقُمُدّة. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ر [القمراء]: ليلة قمراء: أي مضيئة. ... الرباعي والملحق به فَوْعَل، بالفتح س [القَوْمس]: (الرئيس من النصارى، وجمعه: قوامس وقوامسة. عن ابن

_ (1) والقميص مذكر وقد أنثه جرير وأراد به الدرع، قال: تدعو هوازن والقميصُ مفاضةٌ ... تحت النّطاق تُشدّ بالأزرار (العين: 5/ 70).

فعلل، بالكسر ثم الفتح ثم السكون

السكيت، واشتقاقه من القمس في الماء وهو الغمس، لأن النصارى يغمسون أولادهم في الماء، يزعمون أنهم يطهرونهم به. ... فِعَلْلٌ، بالكسر ثم الفتح ثم السكون طر) «1» [القِمَطْر]: الشديد الصلب من الجمال. والقِمَطْر أيضا: الرجل الضخم الغليظ القصير. ويقال: القِمَطْر: التابوت تجعل فيه الكتب. وأنشد الخليل «2»: ليس بعلمٍ ما وعى القِمَطْرُ ... ما العلمُ إلا ما وعاه الصدر ... فُعَالِل، بضم الفاء (طر [القُماطِر]: يوم قماطر: أي شديد، قال «3»: بني عمنا هل تعرفون بلاءنا ... عليكم إذا ما كان يومٌ قُماطر) «1» ... الملحق بالخماسي فَعَلْلُوة، بفتح الفاء والعين وضم اللام حد [القَمْحُدوة]: مؤخرُ القَذَال، وهي صفحة ما بين الذؤابة وفأس القفا. ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) المعنى والشاهد ليسا في العين: (5/ 258). (3) البيت في (اللسان/ قمطر) دون عزو.

فعلليل، بفتح الفاء واللام

فَعْلَليل، بفتح الفاء واللام طر [القمطرير]: الشديد، قال اللّاه تعالى: يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً «1». ...

_ (1) الإنسان: 76/ 10.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ر [قَمَر]: قامره فقمره: أي غلبه في القمار. س [قَمَس] الشيءَ في الماء: أي غَمَسه. وقمس الشيءُ بنفسه: أي انغمس، يتعدى ولا يتعدى. وقمس الولد في بطن أمه: أي اضطرب. ص [قَمَص] البعير وغيره قمْصا وقماصا: إذا استنّ يقال في المثل: «ما بالبعير من قِماص» «1». وقَمَص البحر بالسفينة: إذا حركها بموجة. وقَمَص: أي نفر، (و في حديث عمرو ابن العاص في عُمر: «إن ابْنَ حَنْتَمة، بعجت له الدنيا عن مِعاها، وألقت إليه أفلاذ كبدها، ونفت له مُخَّتها وأطعمته شحمتها، وأمطرت له جوْدا سال منه شعابها ودفعت في محافلها، فمصَّ منها مصّا وقَمَص منها قمصا، وجانب غمرتها ومشى في ضحضاحها وما ابتلّت قدماه إلّا كذاك. يا أيها الناس! قالوا: نعم! رحمه اللّاه يُريد أنه تمكن من الدنيا فلم يتعلق منها بشيء) «2» ط [قَمَط]: القمط: شد قوائم الشاة بالقِماط، يقال صاد ظبيا فقمطه. وقمط الأسيرَ: كذلك.

_ (1) المثل رقم: (3792) في مجمع الأمثال: (2/ 268). (2) بدل ما بين القوسين في (ل 1): «وفي الحديث في ذكر زهد عُمر في الدنيا: «فمصَّ منها وقمص منها قمصا»؛ الحديث بطوله في الفائق للزمخشري: (1/ 325 - 326)؛ وحنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومي: أم عمر بن الخطاب.

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

وقمط الصبيَّ: إذا شد يديه ورجليه بخرقة. والقمط والقماط: سِفاد الطائر. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر د [قَمَد]: يقال: قَمَد قمدا وقمودا: إذا أبى الشيء. ر [قَمَر]: قَمَره قمْرا: أي غلبه في القمار. س [قَمَس]: قَمَسه: أي غمسه، والآكام تقمِس في السراب. ش [قمش]: القمش: جمع الشيء. ص [قَمَص] البعير وغيره: إذا استتر. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ح [قَمَح] البعيرُ قموحا فهو قامح: إذا رفع رأسه عند الشّرب ولم يَشرب. وقيل: القامح: الذي اشتد عطشه حتى فتر ولم يشرب الماءَ، يقال في المثل: «الظمأ القامح خير من الري الفاضح» «1». ع [قَمَع]: قمعه، أي أذله. وقمعه: أي ضربه بالمقمعة. وقَمَع الدهنَ في الإناء: إذا صبه. هـ‍ [قَمَه]: القموه: مثل القموح، يقال: قَمَه البعير: إذا رفع رأسه ولم يشرب الماء.

_ (1) المثل رقم (2352) في مجمع الأمثال: (1/ 443).

همزة

همزة [قمأ]: قمأت الشاةُ قموءا، مهموز: إذا سمنت. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ح [قَمِح] السويقَ: إذا استفّه. د [قَمِد]: قال بعضهم: رجل أقمد: أي طويل، وامرأة قمداء. ر [قَمِر] الرجل قمْرا: إذا سار في الثلج فتحير بصره. ويقال: قمِرت القِرْبة: إذا أصابها شيء كالاحتراق من القَمْر. ع [قَمِع]: القمع: الورم، يقال: قمِعت عينه: أي ورمت، وعين قمعة، قال سويد بن أبي كاهل «1». حسن اللون وطرفا ساجيا ... أكحل العينين ما فيه قمع أي ورم. ويقال: القمع: الزرقة في العين. والقمع: غلظ في إحدى ركبتي الفرس، والنعت: أقمع. ويقال: القمع: بثر يصيب النوق من زيادة اللحم. ل [قمِل] رأسه: إذا كثر قمله. وقمِل القوم: إذا كَثُروا، وأنشد الفراء «2»: حتى إذا قَمِلَتْ بطونُكُمُ ... ورأيتم أبناءَكُم شَبُّوا

_ (1) اسم الشاعر ساقط من (ل 1)، والبيت لسويد بن أبي كاهل في مفضليته: (2/ 870). (2) الشاهد في اللسان/ قمل. وروايته: « ... قَمِلت ... » وبعده: وقلبتم ظهرَ المِجَنّ لنا ... إن اللئيم العاجزُ الخبُّ

هـ‍

(ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إن القمل والقمّل ونحوهما أولاد صغار) «1». هـ‍ [قَمِه] الشيءُ: إذا ارتفع من تحت الماء فهو قامه، والجميع: قُمَّهٌ. ... فعُل يفعُل، بالضم همزة [قَمُؤ] قماءة فهو قميء، بالهمز: أي حقير ذليل. ... الزيادة الإفعال ح [الإقماح]: رفع الرأس وغض البصر، قال اللّاه تعالى: فَهُمْ مُقْمَحُونَ «2». ويقال: أقحمه العطش فهو مُقْمَح: أي شدّ عليه حتى فتر. وأقمح السنبلُ: إذا خرج قمحه. ر [الإقمار]: أقمرت الليلة: أي أضاءت، من القمر. وليلة مقمرة. وأقمر القوم: إذا طلع عليهم القمر. وأقمر التمر: إذا أصابه البرد قبل أن ينضج فذهبت حلاوته. ع [الإقماع]: أقمعه بمعنى قمعه: أي أذلّه. ويقال: أقمعْتُ فلانا عني: أي رددته.

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) يس: 36/ 8.

ل

ل [الإقمال]: أقمل الرمثُ: إذا تفطر ليخرج ورقه. ي [الإقماء]: قال بعضهم: يقال: أقماني الشيءُ: أي أعجبني. همزة [الإقماء]: أقمأه، مهموز: أي أذلّه. ويقال: أقمأت الإبلُ والشاءُ: إذا سمنت. ... التفعيل ش [التقميش]: قَمَّش الشيءَ وقمَشه: أي جمعه. ص [التقميص]: قَمّص الصبيَّ: أي ألبسه القميص. ل [التقميل]: قَمّله: أي نزع عنه القمل. ن [التقمين]: قَمّن: أي ظن وحدس. ... المفاعَلَة ح [المقامحة]: قامحت الإبلُ: إذا رفعت رؤوسها عن الماء ولم تشرب. ر [المقامرة]: القمار، معروف.

س

س [المقامسة]: يقولون للذي يناظر من هو أعلم منه: «إنما هو يقامِس حُوْتا» «1». ي [التقمية]: يقال: ما يقاميني هذا الشيءُ: أي ما يوافقني. ... الافتعال ح [الاقتماح]: اقتمح السويقَ ونحوه: أي استفّه. ع [الاقتماع]: اقتمع ما في الإناء: أي شربه كله. ... الانفعال ح [الانقماح]: يقال: شرب حتى انقمح: أي ترك الشرب ريّا. س [الانقماس]: انقمس في الماء: أي انغمس. وانقمس النجم: أي انحط للغروب. (وأصله من الأول لأن النجوم عند الغروب تغيب في البحر) «2». ع [الانقماع]: انقمع: أي ذلّ واستخفى، ومنه: قول عائشة «3»: «كنت ألعبُ مع الجواري بالبنات فإذا

_ (1) وفي المقاييس (قمس): (5/ 26): «وتقول العرب للإنسان إذا خاصم من هو أجرأ منه: إنما ... » المثل. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) حديثها وقول أبي عبيد في غريب الحديث: (2/ 352)؛ وهو في الطبقات الكبرى لابن سعد: (8/ 42).

التفعل

رأين رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلم انْقَمَعْنَ» (قال أبو عبيد: جاءت الرخصة في البنات للصغار، ولو كان للكبار لكان مكروها لأنها تماثيل، وقد جاء النهي في التماثيل) «1». ... التفعُّل ح [التقمّح]: يقال: شرب حتى تقمّح: أي رفع رأسه ريّا. ر [التقمّر]: تقمّره: أي أتاه في القمراء. وتقمّر الأسدُ: إذا خرج يطلب الصيد في القمراء. ش [التقمُّش]، بالشين معجمة: أكل الإنسان ما وجد، وإن كان رديئا. ص [التقمّص]: تقمّص القميصَ: إذا لبسه. ع [التقمّع]: تقمّع الحمار والظبي وغيرهما: إذا حرك رأسه من الذبان. يقال: تركناه يتقمّع: أي فارغا يذب الذباب كما يتقمّع الحمار، قال أوس «2»: ألم تر أن اللّاه أنزل نصره ... وعُفْرُ الظِّباءِ في الكِناس تَقَمَّعُ

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) مطلع القصيدة: (28) في ديوان أوس بن حجر (دار صادر) (87) والشاهد في المقاييس: (5/ 28) برواية المؤلف وروايته: «مُزْنة» وليس «نصره» في الديوان وإصلاح المنطق: (42) واللسان (قمع)؛ والصحاح: (3/ 1272) والتاج (مزن).

ل

ل [التقمُّل]: تطلب القمل. ن [التقمُّن]: التوخي والتحري، يقال: تقمنته لكذا: أي توخيته. همزة [التقمُّؤ]: يقال: تقمأ الشيءَ: إذا طلبه، وقد تخفف، قال «1»: لقد قضيْتُ فلا تَسْتَهْزِئا سَفَها ... مما تقمأته من لَذَّةٍ وطَري ... التفاعل ر [التقامر]: تقامروا: من القمار. ... الفَعلَلة طر [القمطرة]: قَمْطَر القِرْبَةَ: إذا شدها بالوكاء، وبعضهم يقول: قرطم، بتقديم الراء والطاء على الميم. ... الافعِلَّال هد [الاقمهداد]: المقمهدّ: الرافع رأسه. طر [الاقمطرار]: اقمطرّ اليوم: إذا اشتد. ويقال: اقمطرّ: إذا فر. ويقال: اقمطرّ الشيءُ: إذا تراكم. ...

_ (1) لابن مقبل في اللسان/ قمأ.

باب القاف والنون وما بعدهما

باب القاف والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [القَنْد]: عصارة قصب السكر، قال ابن دريد «1»: هو معرب. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء ب [القُنْب]: وعاء ذكر الفرس. و [القُنْو]: لغة في القِنْو. ... و [فُعْلة]، بالهاء و [القُنْوة]: ما اقتنيت من مال. ي [القُنْية]: لغة في القُنْوة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء س [القِنْس]: أصل كل شيء، قال العجاج «2»: في قِنْس مَجْدٍ فَاق كلّ قِنْس ع [القِنْع]: ما استدار من الرّمل، قال:

_ (1) الجمهرة: (2/ 677). (2) القَنْس والقِنْس: الأصل. والشطر في ديوانه: (2/ 209) واللسان (قنس) والصحاح: (3/ 967) وقبله: وحاصِنٍ مِن حاصناتٍ مُلسِ ... مِن الأَذى ومن قِرافِ الوَقْس

و

بحيث استفاض القِنْعُ غربيَّ واسطٍ ... بهاءً ومجَّتْ بالكثيب الأباطحُ و [القِنْو]: العِذق بما عليه: وجمعه: أقناء وقنوان. ... و [فِعْلة]، بالهاء و [القِنْوة]: ما اقْتُني. ي [القِنْية]: لغة في القِنْوة، وجمعها: قِنىً. وسئلت ابنة الخُسّ عن مئة من المعز فقالت: قِنىً. قيل: فَمِئة من الضأن فقالت: غِنىً. قيل: فَمِئة من الإبل. قالت: مُنىً. ... فَعَلٌ، بالفتح ص [القَنَص]: الاسم من القَنْص. و [القنا]: الرماح، والجميع: أقناء. والقنا: القِنْوة. ... و [فَعَلَة]، بالهاء و [القناة]: الرمح، والجميع: قنا وقنوات. والقناة: كظامة تحت الأرض. ... ومما ذهبت منه واوٌ فعوض هاء بالكسر و [القِنَة]: شيء شبه الحِلْتِيْت. ***

الزيادة

الزيادة مُفعَل، بالفتح ع [المَقْنَع]: يقال: فلان مَقْنَعٌ: أي رِضا، يُقْنَع بقوله وقضائه، قال «1»: وعاقدت ليلى بالخلاء ولم تكن ... شهُودي على لَيْلَى شهودٌ «2» مقانع ... و [مَفْعَلة]، بالهاء همزة [المقنأة]، مهموز: المكان الظليل الذي لا تصيبه الشمس. ... و [مَفْعُله]، بضم العين همزة [المَقْنُؤة]: لغة في المقنأة. ... مِفْعَل، بكسر الميم ب [المِقْنَب]: القطعة من الخيل، يقال هو نحو الأربعين، ويقال: المِقْنَب: دون المئة. ع [المِقْنَع]: القناع. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ع [المِقْنَعة]: ما تقنِّع به المرأة رأسها. ...

_ (1) الشاهد في اللسان/ قنع، ومنسوب للبعيث وروايته: «ولم تكُن»، «عُودلٌ»، وهو بدون نسبة في المقاييس: (5/ 33). (2) في (ل 1): «عدول».

مثقل العين

مثقل العين ، ثلاثة أبنية فِعَّل، بكسر الفاء وفتح العين ب [القِنَّب]: ضرب من الكتان تفتل منه الحبال. ... فَعَّال، بفتح الفاء ص [القنَّاص]: الصائد. و [القَنَّاء]: رجل قنّاء: صاحب قنا. ... و [فُعَّالة]، بضم الفاء بالهاء ح [القُنَّاحة]: التي يشد بها عضادة الباب. وليس في هذا جيم. ... فاعِل ص [القانص]: الصائد. ... و [فاعِلَة]، بالهاء ص [القانصة]: القوانص للطير بمنزلة المصارين لغيرها، الواحدة: قانصة. ... فُعَال، بضم الفاء ف [القُناف]: الرجل الكبير الأنف. ***

و [فعال]، بالكسر

و [فِعَال]، بالكسر ع [القِناع]: ما يتقنع به، (قال عنترة «1»: إن تُغْدِ في دوني القناع فإنني ... طب بأخذ الفارس المستلئم) «2» وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «من كشف قناع امرأة وجب لها عليه المهرُ كاملًا» «3» (قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي في أحد قوليه ومن وافقهم: تستحق المرأة كمال المهر بخلوة الزوج بها على وجه لا مانع له من الوطأ. وقال الشافعي في قوله الآخر: كمال المهر لا يستقر بالخلوة) «2». والقِناع: الطبق يؤكل عليه الطعام، وفي الحديث «4»: «أتي النبي عليه السلام بقناع من رطب وأَجْرٍ زُغْبٍ من القثاء» ... فَعُول ط [القنوط]: الكثير القنط، قال اللّاه تعالى: فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ «5». ع [القنوع]: الكثير القناعة. ... فَعِيل ب [القنيب]: الجماعة من الناس.

_ (1) من معلقته في ديوانه؛ شرح ابن النحاس: (2/ 24). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) أخرجه البيهقي في سننه: (7/ 256) وانظر قولي الشافعي في الأم (كتاب الصداق) (5/ 62 - 67) والبحر الزخار: (3/ 60). (4) هو من حديث جابر بن عبد اللّاه عند أحمد في مسنده: (3/ 125، 269). (5) وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ (فصِّلت: 41/ 49).

ص

ص [القنيص]: الصيد. والقنيص: الصائد أيضا: عن ابن دريد «1». ع [القنيع]: القانع. ف [القنيف]: السحاب الكثير الماء. ويقال: القنيف: الجماعة من الناس. والقنيف: القطعة من الليل. عن ابن دريد «2»، يقال: مرَّ قنيف من الليل. وي [قنيُّ] الغنم: المقتنى منها. ... فُعْلان، بضم الفاء ع [القُنْعَان]: الرضي، قال «3»: فقلت له بؤ بامرئ لست مثله ... وإن كنت قُنْعانا لمن يطلب الدِّما و [القُنوان]: قال سيبويه: القُنوان: لغة في القِنوان. (قال الفراء: هي لغة قيس) «4». ي [القُنيان]: المال المقتنى، قال الهذلي «5»: لو كان للدهر مال كان مُتْلِدَه ... لكان للدهر صخرٌ مالَ قنيان «6»

_ (1) الجمهرة: (2/ 895) دار العلم. (2) الجمهرة: (2/ 967) دار العلم. (3) أنشده بدون نسبة في الجمهرة: (2/ 943؛ 1030) والصحاح واللسان (بوأ؛ قنع) وقال في اللسان: «أن البيت لرجل قتلَ قاتلَ أخيه». (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (5) أبو المثلم الهذلي يرثي صخر الغي، ديوان الهذليين: (2/ 238). (6) صدر البيت ساقط من (ل 1) و (ت).

و [فعلان]، بكسر الفاء

والقُنيان: لغة تميم في القِنوان. ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء و [القِنوان]: جمع: قِنوٍ، وهو العِذق، قال اللّاه تعالى: مِنْ طَلْعِهاا قِنْواانٌ داانِيَةٌ «1»، قال امرؤ القيس «2»: ومال بقنوان من البسر أحمرا ي [القِنيان]: لغة في القُنيان. ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام دل [القَنْدَل]: العظيم الهامة، مثل العَنْدل. ... و [فَعْلَلة]، بالهاء طر [القَنْطرة]: الجسر، يقال: الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها. بل [القَنْبلة]: الجماعة. ... فَوعَل، بالفتح س [القَوْنس]: أعلى البيضة «3». وقَوْنس الفرس والدابة: ما بين أذنيه. ...

_ (1) الأنعام: 6/ 99. (2) ديوانه: تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم: (57) وروايته مع صدره: سوامِقَ جبّارٍ أثِيْثٍ فروعُهُ ... وعالينَ قنوانا من البُسرِ أحمرا (3) من الحديد، الصحاح: (3/ 967).

فعلل، بالضم

فُعْلُل، بالضم فذ [القُنْفُذ]: معروف، وقد تفتح الفاء أيضا، وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن أكل القنفذ» «1» (قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: يكره أكله. وقال الليث والشافعي: لا بأس به) «2». ... و [فِعْلِل]، بالكسر طر [القِنْطِر]: الداهية. ... فِعْلال، بكسر الفاء طر [القِنطار]: يقال: إن القنطار ملء جلد ثور ذهبا أو فضة. وعن معاذ: هو ألف ومئتا أوقية. وقيل: هو أربعون أوقية. وقيل: هو سبعون ألف دينار. وقيل: هو ألف دينار ومئتا دينار. كذا روى الحسن عن النبي عليه السلام. وعلى جميع ذلك يفسر قول اللّاه تعالى: مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطاارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ «3» قيل: الباء بمعنى «على». وقيل: الباء لإلصاق الأمانة، دخلت كما دخلت في قوله: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ «4». ...

_ (1) هو من حديث ابن عمر عند أبي داود في الأطعمة، باب: في أكل لحم الحبارى، رقم: (3799) وأحمد في مسنده: (2/ 381) وفيه أن ابن عمر سئل عن أكل القنفذ فتلا الآية «قُلْ لاا أَجِدُ فِي ماا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً» [الأنعام: 6/ 45] فذكر له شيخ عنده أنه سمع أبا هريرة يقول: إنه صلى اللّاه عليه وسلم قال عن القنفذ: «خبيثة من الخبائث» فقال ابن عمر: ان كان قال رسول اللّاه صلى اللّاه عليه وسلم هذا فهو كما قال ما لم ندر. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ وانظر الأم: (2/ 271). (3) آل عمران: 3/ 75. والعبارة قلقة في (ل 1) وفيها حذف. (4) الحج: 22/ 29.

فعلاوة، بكسر الفاء

فِعْلاوة، بكسر الفاء د [القِندأوة]، مهموز: السَّيِّئ الخلق. والقِندأوة: السَّيِّئ الغذاء. ... فِعْليل، بكسر الفاء د [القنديد]، بتكرير الدال: الوَرْس «1». ويقال: القنديد: عصير العنب تطبخ فيه أفواه الطيب ثم تعتّق، قال «2»: ببابلَ لم تُعصر فكانت سُلافةً ... تخالط قنديدا ومِسكا مُخَتَّما دل [القِنديل]: معروف. ... فُعالِل، بضم الفاء خر [القُناخر]، بالخاء معجمة: الصُّلب الرأس الباقي على النطاح. ويقال: هو ضخم الجثة. عس [القُناعس]: رجل قناعس: مجتمع الخلق. ... الخماسي والملحق به فَعْلَلِل، بفتح الفاء واللام الأولى وكسر الثانية فرش [القَنْفَرِش]، بالفاء بنقطة واحدة والشين معجمة: العجوز الكبيرة. ...

_ (1) الوَرْسُ الجيّد (العين: 5/ 118). (2) الشاهد للأعشى: ديوانه: (333)، وروايته: « ... فجاءتْ سُلاقةً» ، وهو في اللسان (قند) وروايته: « ... فسالت سلافة»

فعول، بالفتح وتشديد الواو

فَعَوّل، بالفتح وتشديد الواو ر [القَنَوّر]: الضخم الشديد الرأس من كل شيء. ... فَعْلَويل، بفتح الفاء واللام دل [القَنْدَويل]: الضخم الهامة، مثل القَنْدَل. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ت [قَنَت]: القنوت: الطاعة. والقنوت: القيام. والقنوت: الإمساك عن الكلام، وفي الحديث «1»: «أفضل الصلاة القنوت» ، قال اللّاه تعالى: وَقُومُوا لِلّاهِ قاانِتِينَ «2»، (وقوله تعالى: وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلّاهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صاالِحاً «3»: أي تطع اللّاه. كلهم قرأ بالتاء معجمة من فوق في قوله وَتَعْمَلْ وبالنون في نُؤْتِهاا غير حمزة والكسائي فقرأا بالياء فيهما جميعا) «4». والقنوت: الدعاء في الوتر، وأصله القيام. (قال زيد بن علي وأبو حنيفة وأصحابه ومالك: القنوت قبل الركوع. وهو قول ابن أبي ليلى والأوزاعي. وقال الشافعي ومن وافقه: هو بعد الركوع. واختلفوا فيما فيه القنوت من الصلاة؛ فقال أبو حنيفة وأصحابه: يقنت في الوتر في جميع الزمان، ولا يقنت في صلاة الصبح. وقال الشافعي يقنت في صلاة الصبح، وأما في الوتر ففي النصف الأخير من رمضان لا غير) «5». ط [قَنَط]: القنوط: اليأس، وقرأ

_ (1) هو من حديث جابر عند مسلم في صلاة المسافرين باب أفضل الصلاة طول القنوت رقم: (756) وابن ماجه في إقامة الصلاة، باب: ما جاء في طول القيام في الصلاة، رقم (1421) وأحمد في مسنده: (3/ 302؛ 391؛ 412)؛ ولفظه: «سئل النبي (صلى اللّاه عليه وسلم) أي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت». (2) البقرة: 2/ 238. (3) الأحزاب: 33/ 31 وتتمة الآية: نُؤْتِهاا أَجْرَهاا مَرَّتَيْنِ ... ». (4) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (5) ما بين قوسين ليس في (ل 1)؛ وانظر الأم: (1/ 166) والبحر الزخار: (1/ 258 - 262).

و

بعضهم: وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضّاالُّونَ «1» بضم النون. و [قنا]: قَنوتُ الشيءَ وقنيته: أي ادخرته. وقناه: أي جزاه. يقولون: لأَقْنُوَنَّك قناوتك: أي لأجزينك جزاءك، قال المتلمس في صحيفته التي ألقى بها في الماء «2»: فألقيتها بالثني من جنب كافرٍ ... كذلك أقنو كل قِطٍّ مضلل ... فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ص [قَنَص] الصائد الصيد قنصا: إذا صاده. ط [قنط]: القنوط: اليأس، قال اللّاه تعالى: مِنْ بَعْدِ ماا قَنَطُوا «3»: أجمع القراء على فتح النون. وقرأ أبو عمرو والكسائي ويعقوب: ومن يَقْنِطُ من رحمة ربه «4» ولا تَقْنِطُوا «5» وتَقْنِطُون «6» بكسر النون. وقرأ الباقون بفتح النون واختار أبو عبيد القراءة الأولى قال: لأن القراءة الثانية على فعَل يفعَل بالفتح فيهما وهو شاذ. وقال غيره: هذا لا يلزم، وإنما هما قراءتان مأخوذتان من لغتين فصيحتين؛ إذا قرؤوا: قَنَطُوا فهي على لغة من يقول: قَنَط، بالفتح يقنِط بالكسر، وإذا قرؤوا: يَقْنَطُ بالفتح فهي على لغة من قال: قنِط، بالكسر يقنَط، بالفتح.

_ (1) «قاالَ وَمَنْ يَقْنَطُ ... » الحجر: 15/ 56. (2) الشاهد في (اللسان/ قنا) ومنسوب للمتلمس. (3) الشورى: 42/ 28. (4) الحجر: 15/ 56. (5) الزمر: 39/ 53. (6) «إِذاا هُمْ يَقْنَطُونَ» الروم: 30/ 36.

ي

ي [قَنى] الشيءَ قنيةً: أي ادّخره لنفسه لا للتجارة. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ح [قَنَح]: يقال: قَنَح: إذا شرب فرفع رأسه ريا. قال ابن دريد «1»: يقال: قنحت العودَ قنحا: إذا عطفته. ويقال: القنح: اتخاذ قناحة تشد بها الباب. ع [قَنَع] الرجلُ قُنوعا فهو قانع: إذا سأل، قال اللّاه تعالى: وَأَطْعِمُوا الْقاانِعَ وَالْمُعْتَرَّ «2»: أي السائل والمتعرض للسؤال، قال الشماخ «3»: لَمَالُ المرءِ يُصلِحُه فَيُغني ... مَفَاقِرَهُ أَعفُّ من القنوع همزة [قنأ] الشيءُ قنوءا، مهموز: أي اشتدت حمرته، فهو أحمر قانئ. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ط [قنِط] قَنَطا وقناطةً: أي يئس فهو قنِط وقانط، قال اللّاه تعالى: فَلاا تَكُنْ مِنَ الْقاانِطِينَ «4». وقرأ بعضهم القنطين بغير ألف.

_ (1) الجمهرة: (1/ 561) (دار العلم). (2) الحج: 22/ 36. (3) الشاهد له في الديوان: ط. دار المعارف (221)، وهو في الجمهرة والاشتقاق: (356) (2/ 942)؛ العين: (1/ 170). (4) الحجر: 15/ 55.

ع

ع [قنِع]: بما أعطاه اللّاه تعالى قناعة: أي رضي، فهو قنع، وفي الحديث «1» في ذكر ابن آدم: «لا بقليل تقنع ولا من كثير تشبع» ، قال أبو ذؤيب «2»: والنفسُ راغبةٌ إذا رغّبتها ... وإذا ترد إلى قليل تقنَع وقال بعضهم: القناعة والقنوع يستعملان في الرضى والسؤال معا وهما من الأضداد. ف [قنِف]: القَنَف: غلظ الأنف، رجل أقنف وامرأة قنفاء. والأقنف: الأبيض القفا من الخيل. م [قنِم]: الشيءُ قَنَما: إذا بدا ثم علاه غبار فتوسخ. وقتِم السقاء: إذا أنتن. وجوز قنِم: أي فاسد. وي [قنيت] حيائي قُنيانا: إذا لزمته. والقنا: طول الأنف ودقة أرنبته وحَدَبٌ في وسطه. والنعت: أقْنَى وقنواء. وفي صفة النبي عليه السلام: «أقنى الأنف، يحسبه مَنْ لم يتأمله أشمَّ» «3» : أي قنا أنفهِ حسنٌ كالشمم، وهو مدح في الطير وذم في الخيل، قال: إن القنا كرمُ الأنوف وزَيْنُها ... ليس القنا وأبي عليّ بعار ... الزيادة الإفعال ع [الإقناع]: أقنعه: أي أرضاه.

_ (1) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (2) في (ل 1): قال الهذلي؛ وهو نفسه أبو ذؤيب الهذلي. والشاهد في ديوان الهذليين (1/ 3). (3) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 116).

وي

والإقناع: رفع اليد عند الدعاء مستقبلًا بباطنها الوجه، يقال: أقنع يده. وأقنع البعير: إذا مد رأسه إلى الماء ليشرب، قال يصف الناقة «1»: تُقْنِع للجدول منها جَدْولا شبه فمها بالجدول. وأقنع رأسه: أي رفعه وأشخص بصره، قال: أنفض نحوي رأسه وأقنعا وقيل: إقناع الرأس: نكسه، وعلى الوجهين يفسر قول اللّاه تعالى: مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ «2». والإقناع: إمالة الإناء للماء، يقال: أقنع الإناء في النهر: إذا استقبل به جِرية الماء. والإقناع: ارتفاع ضرع الشاة، يقال: شاة مقنع ومقنِعة. وقال بعضهم: وفم مقنع: إذا كانت أسنانه معطوفة إلى داخل، وذلك أقوى لها، قال في وصف الإبل «3»: يبادرن العضاه بمقنعاتٍ ... نواجذهنَ كالحد الوقيع وي [الإقناء]: أغناه اللّاه تعالى وأقناه: أي أعطاه ما يقتنيه، قال تعالى: أَغْنى وَأَقْنى «4». ويقال: أقناه: أي أرضاه. ... التفعيل ب [التقنيب]: قال ابن دريد «5»: قنَّب الزرعُ: إذا أَعْصَفَ.

_ (1) في (ل 1): «قال النابغة» والشاهد في العين: (1/ 170) غير منسوب. وليس في ديوان النابغة. (2) إبراهيم: 14/ 43 وانظر إصلاح المنطق: (238). (3) البيت للشماخ: ديوانه (220). (4) النجم: 53/ 48. (5) الجمهرة: (1/ 374) دار العلم وفيه: إذا أعصف ليثمر.

ح

ح [التقنيح]: قنَّح الباب: إذا شده بقُنَّاحَة تشد بها عضادة الباب. د [التقنيد]: طعام مقنَّد ومقنود: فيه قند. ع [التقنيع]: قنَّعت المرأة رأسها بالقناع. ويقال: قنَّع رأسه بالسوط والعصا، أي ضربه. وقنَّع نفسه بالشيء القليل: أي أرضاها، قال: قنّع النفس بالقليل وإلّا ... طلبت منك فوق ما يكفيها همزة [التقنيء]: قنّأ لحيته بالحناء، مهموز: أي صبغها. المفاعَلة و [المقاناة]: قال الأصمعي: قانيت الشيء: إذا خلطته، وكل شيء خالط شيئا فقد قاناه. ويقال: المقاناة: إشراب لون بلون، قال امرؤ القيس «1»: كَبِكْرِ المقاناةِ البياضَ بصفرةٍ ... غناها نميرُ الماء غير محلَّل ي [المقاناة]: يقال: ما يقاميني هذا الشيء وما يقانيني، بالميم والنون: أي يوافقني. ... الافتعال ص [الاقتناص]: اقتنص: أي اصطاد.

_ (1) البيت (41) من معلقته الشهيرة في ديوانه (16)، والشاهد له في العين: (5/ 218) والمقاييس: (5/ 29) وشرح القصائد لابن النحاس: (1/ 28).

وي

وي [الاقتناء]: اقتنى الشيءَ وقناه: أي اتخذه لغير بيع، وفي المثل: «لا تقتن جروا من كلب سوء». ... التفعُّل ص [التقنّص]: تقنّص الصيدَ: أي تصيده. ع [التقنُّع]: تقنَّعت المرأة بالقناع، وفي الحديث «1»: كان عمر يمنع الإماء من التقنع والتشبه بالحرائر. قال الفقهاء: عورة الأمة كعورة الرجل. وتقنَّع: أي تكلف القناعة. ... الفَعْللة طر [القَنْطرة]: قناطير مقنطرة: أي مجتمعة كاملة. وقيل: أي مضاعفة. وقال الفراء: إنها تسعة قناطير، قال اللّاه تعالى: وَالْقَنااطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ «2». بع [القَنْبعة]: قنبعت الشجرة: إذا صار زهرها في قنبعة: أي في غطاء. دل [القَنْدلة]: مشية في استرسال. عن يعقوب. ...

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 114). (2) آل عمران: 3/ 14.

باب القاف والهاء وما بعدهما

باب القاف والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [القَهْب]: الأبيض من البقر. والقَهْب: الجبل العظيم. والقَهْب: المُسِنُّ «1». د [القَهْد]: الأبيض، يقال: أبيض قهد: أي خالص، قال لبيد «2»: لمُعفَّرٍ قهدٍ تَنَازَعَ شِلْوَه ... غُبْسٌ كواسبُ ما يُمَنُّ طعامُها يعني ولد بقرة وحشية. مُعَفَّر: أي قطع عنه الرضاع أياما يختبر صبره على الفصال وغُبْس: جمع أغبس، وهو الذئب. ز [القَهْز]: يقال: القهز، بالزاي: ثياب صوف تشبه المِرْعِزَّى يخالطها حرير. ... و [فَعْلة]، بالهاء و [القَهْوة]: الخمر لأنها تُقهي عن الطعام: أي تَذهب بشهوته. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ب [القُهْبة]: البياض تعلوه حمرة. ...

_ (1) في (ل 1): «والقهب من الخيل: العظيم المسنَ». (2) الديوان 170، وأنشده اللسان (قهد).

فعل، بكسر الفاء

فِعْلٌ، بكسر الفاء ز [القِهْز]، بالزاي: ثياب من صوف تشبه المِرعزَّى يشبه بها الشَّعر الليِّن. ويقال: القِهز: خِرَق تُذَل وتصقل يكتب فيها. ... ومما ذهبت منه واو فعوض هاء، بالكسر و [القِهَةُ]: اللبن الحليب. ... الزيادة أفعَل، بالفتح ب [الأقهب]: الأقهبان: الفيل والجاموس. ... فاعِل و [القاهي]: الرجل المخصِب. ويقال: إنه لفي عيش قاهٍ، أي خصيب. فُعَال، بضم الفاء ب [القُهاب] والقهابي، منسوب أيضا: الأبيض من أولاد البقر. ... و [فِعَال]، بالكسر د [القِهاد]: جمع: قَهْد. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام قر [القَهْقَر]: الحجر الأسود الأملس.

فعلال، بزيادة ألف

وغراب قَهْقَر: شديد السواد. ... فَعْلال، بزيادة ألف قر [القَهْقَار]: الحجر الصلب الأسود الأملس. ولم يأت على فعلال غير المضاعف إلا القهقار وناقة بها خَزْعال. ... فُعْلُول، بالضم قر [القهقور]: الحجر. ... فَعْلَلى، بالفتح قر [القهقرى]: يقال: رجع القهقرى: أي رجع إلى خلف. وهذه الأبنية الأربعة مكررة الأول. ... فَعْوَلُّ، بالفتح وتشديد اللام ر [القَهْوَرّ]: الطويل من الرجال، والجميع: قهاور. ... الخماسي فَعْلَلِل، بفتح الفاء واللام الأولى وكسر الثانية بلس [القَهْبَلِس]: حشفة الذكر. والقَهْبَلِس أيضا: المرأة العظيمة، عن أبي عمرو. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، يفعَل، بالفتح ر [قَهَر]: القهر: الغلبة والعلو، قال اللّاه تعالى: وَهُوَ الْقااهِرُ فَوْقَ عِباادِهِ* «1». وقال تعالى الْوااحِدُ الْقَهّاارُ* «2»: وهما من صفات اللّاه تعالى لذاته، ومعناهما: العالي. ل [قَهَل]: يقال: قهلت الرجلَ قهلًا: إذا ذكرته بقبيح. ... فَعِلَ، بالكسر، يفعَل، بالفتح ل [قَهِل]: يقال: إن القَهَل: التقشف وترك التنظُّف. ورجل قَهُل. ... الزيادة الإفعال ر [الإقهار]: أُقهر الرجل، بضم الهمزة: أي أذل وغلب، قال «3»: فأمسى حُصَين قد أُذل وأُقهرا يعني الزبرقان التميمي، واسمه حصين. ويروى: « ... أذل وأقهر» ، بالفتح، أي صار إلى الذل والقهر. ويقال: أقهرت فلانا: أي وجدته مقهورا مغلوبا. ل [الإقهال]: أقهل الرجل: إذا تكلّف ما لا يعنيه.

_ (1) الأنعام: 6/ 18. (2) يوسف: 12/ 39. (3) الشاهد للمخبَّل السعدي كما في الصحاح: (2/ 801) واللسان (قهر، جذع)؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 35) وصدره: «تمنّى حُصين أن يَسُود جذاعَهُ» وحُصين: اسم الزبرقان بن بدر.

م

م [الإقهام]: أقهم عن الطعام: إذا لم يشتهه. وأقهم فلان عن فلان: إذا كرهه. وحكى بعضهم: أقهمت السماء: إذا انقشع عنها الغيم. و [الإقهاد]: أقهى الرجلُ عن الطعام: إذا كرهه. ... التفعُّل ل [التقهُّل]: يقال: رجل متقهل: أي متقشف لا يكاد يتنظف. ويقال: إن التقهُّل أيضا تشكي الحاجة، قال «1»: لعوا إذا لاقيته «2» تقهّلا ... الفَعْللة قر [القهقرة]: قهقر: أي رجع القهقرى. ...

_ (1) الشاهد في الصحاح: (5/ 1807) وذكر المحقق ما قبله: فلا تكوننّ ركيكا تَنْتَلا وما بعده: «وإن حَطأت كتفيه ذَرملا» وهو في المقاييس: (5/ 36) واللسان (قهل، لعا). (2) في الأصل (س): « ... لقيته ... » واخترنا ما جاء في (ل 1) و (ت) واللسان (قهل). وهو « ... لاقيته ... » في الصحاح: (5/ 1807) أيضا.

باب القاف والواو وما بعدهما

باب القاف والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ز [القَوْز]، بالزاي: الكثيب المستدير، وجمعه: أقواز وأقاوز وقيزان، (قال «1»: وأُشرِفُ بالقوز اليفاع لعلّني ... أرى نار ليلى أو يراني بصيرها) «2» س [القوس] معروفة، وجمعها: أقواس وقياس وقِسِيّ، يقال: رَمَوْه عن قوس واحدة: إذا اجتمعوا عليه بالعداوة. ويقال: إن القوس أيضا: الذراع. وعلى الوجهين فسر قول اللّاه تعالى فَكاانَ قاابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى «3» (قيل: «أو» بمعنى بل، وقيل: «أو» للمخاطبين: أي أو أدنى عندكم) «2». والقوس: برج من بروج السماء الاثني عشر. والقوس: ما يبقى من التمر في الجلة. ط [القَوْط]: قطيع من الإبل والغنم نحو المئة فما فوقها، والجميع: أقواط. ل [القَوْل]: واحد الأقوال، وجمع الأقوال: أقاويل وأقاول بحذف الياء.

_ (1) الشاهد لتوبة بن الحُمَيِّر العامري، شاعر من عشاق العرب المشهورين، كان يهوى ليلى الأخيلية (انظرهما معا في الشعر والشعراء: 294 - 298) والبيت في أمالي القالي: (1/ 88، 131)، ولم يرد عند ابن قتيبة الذي ضمن أبياتا من القصيدة. (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) النجم: 53/ 9.

م

وأصله مصدر، (قال اللّاه تعالى: قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ «1» قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب بالنصب على المصدر والباقون بالرفع) «2». م [القَوْم]: جماعة الرجال دون النساء، لا واحد له من لفظه، قال اللّاه تعالى: لاا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ «3» الآية. وقال زهير «4»: وما أدري وسوف إخال أدري ... أقوم آل حصن أم نساء وقال بعضهم: القوم: لجماعة الرجال والنساء، (قال اللّاه تعالى: وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ* «5» قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي والأعمش بخفض الميم عطفا على قوله: وَفِي مُوسى وعاادٍ وثَمُودَ «6» وقرأ الباقون بالنصب عطفا على الهاء والميم في قوله: فَأَخَذَتْهُمُ الصّااعِقَةُ* «7»: أي وأخذت قوم نوح. وقيل هو على الإضمار أي وأهلكنا قوم نوح، أو على معنى: واذكر قوم نوح) «2». وجمع القوم: أقوام، وجمع الجمع: أقاوم. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء ب [القُوب]: يقال: إن القُوب: الفرخ

_ (1) مريم: 19/ 34. (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) الحجرات: 49/ 11. (4) شرح شعره لأبي العباس ثعلب (دار الفكر): (65). (5) الذاريات: 51/ 46. (6) المقصود «وَفِي مُوسى»، «وَفِي عاادٍ»، «وَفِي ثَمُودَ» في الآيات (38 - 43) من سورة الذاريات: 51. (7) الذاريات: 51/ 44.

ت

قال الكميت في النساء «1»: لهن وللمشيب ومن علاه ... من الأمثالِ قابية وقُوْبُ القابيةُ: قشر البيضة إذا خرج منها الفرخ. أراد: أن النساء ينفرن من المشيب ويفارقنه كما يفارق الفرخ البيضة فلا يعود إليها «2». ت [القُوْت]: ما يمسك الرمق، وجمعه: أقوات، قال اللّاه تعالى: وَقَدَّرَ فِيهاا أَقْوااتَهاا «3»: أي ما يتقوّت فيها. د [القُوْد]: جمع: قوداء. ر [القُوْر]: جمع قارة: وهي الأكمة. س [القُوس]: صومعة الراهب. ورجل قُوس: أي صغير الجثة، قال رؤبة «4»: في جسم شخت المنكبين قُوْسٍ ف [القُوف] يقال: أخذه بقوف رقبته، وهو الشعر في نقرة القفا. ق [القوق]: رجل قوق: أي طويل قبيح الطول. ... و [فُعْلة]، بالهاء ف [القوفة]: يقال: أخذه بقوفة قفاه، وهو الشعر في نقرة القفا.

_ (1) الشاهد دون نسبة في (اللسان/ قوب)، وليس في ديوان الكميت. (2) من أمثالهم: «تخلصت قائبة من قوب» أي بيضة من فرخ (الجمهرة: 1/ 324)، أي تهرب النساء من الشيوخ هرب الفرخ من البيضة. (3) فصلت: 41/ 10. (4) ليس في ديوانه ولا ملحقاته، وله فيه أرجوزة طويلة على هذا الروي.

هـ‍

هـ‍ [القوهة]: اللبن الذي تغيّر طعمه شيئا وفيه طعم الحلاوة. ويقال: أتانا في شكوته بقوهة طيبة. ي [القُوَّة]: الطاقة من الحبل. والقُوَّة: نقيض الضعف (وهي مصدر، وأصلها: قُوْيَة، قال اللّاه تعالى: أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّاهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّاهَ شَدِيدُ الْعَذاابِ «1» قرأ يعقوب بكسر الهمزة فيهما جميعا والباقون بالفتح) «2». ... و [فُعْلَة]، من المنسوب بالهاء م [القُوْميَّة] القيام على الشيء، يقال: فلان ذو قُوميّة على مالهِ: أي حسن القيام. وأمر لا قُوميّة له: أي لا قِوام له. والقُومية: القامة، قال «3»: أيام كنْتُ حَسنَ القُوميَّه ... فَعَلٌ، بالفتح ب [القاب]: القَدْر، قال اللّاه تعالى: فَكاانَ قاابَ قَوْسَيْنِ «4»: أي قدر طول قوسين.

_ (1) البقرة: 2/ 165 وفي الأصل: «العقاب». (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) البيت للعجاج أورده محقق ديوانه في الحاشية: (2/ 169). (4) النجم: 53/ 9.

ر

ويقال: إن القاب: ما بين مقبض القوس وسيتها، لكل قوس قابان. ر [القار]: القطيع من الإبل، قال «1»: ما إن رأينا ملِكا أغَارا ... أكثرَ منه قِرَةً وقارا ع [القاع]: المستوي من الأرض، والجميع: أقواع وقيعان وقيعة. ف [القاف]: هذا الحرف. وقاف: اسم جبل محيط بالأرض: يقال: إنه من زبرجدة خضراء، وإن خضرة السماء منه، ويفسر على ذلك قول اللّاه تعالى: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ «2». ويقال: إنه اسم للسورة. ويقال: إن معنى «ق» أي قُضِي الأمر كما قال «3»: قلت لها قفي لنا فقالت قاف أي قد وقفت. وقيل: هو افتتاح أسماء اللّاه تعالى نحو: قادر وقهار وقاضٍ وقريب. ويقال: إنه إشارة إلى أن القرآن من هذه الحروف التي يتكلمون بها (فعجزوا عن الإتيان بمثله. وجواب القسم محذوف تقديره: لتبعثن) «4». ويقال: أخذ بقاف رقبته وقوف رقبته: بمعنى. ق [القاق]: الطويل القبيح الطول. والقاق: الأحمق.

_ (1) الشاهد للأغلب العجلي (اللسان/ قور). (2) ق: 50/ 1. (3) الشاهد دون عزو في اللسان (وقف). (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

ل

ل [القال]: الاسم من قال يقول. ويقال: إن القال أيضا: الخشبة التي تضرب بها القلّة. ... و [فَعَلة]، بالهاء د [القادة]: جمع: قائد. ر [القارة]: الأكَمَة. ع [قاعة] الدار: ساحتها. ف [القافة]: جمع: قائف، وهو الذي يعرف الأثر والشِّبْه في النسب، وفي الحديث «1»: («وطئ رجلان جارية لهما في طُهرٍ واحد فولدت ولدا، فارتفعا إلى عمر) فدعا ثلاثة من القافة (فقال أحدهم: لقد أخذ الشبه منهما فلا أدري لأيهما هو. فجعله عمر رضي اللّاه عنه لهما يرثهما ويرثانه» قال الشافعي: يُرجع إلى القافة في إثبات النسب في مثل هذا. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: لا يصح الرجوع إليهم في ذلك) «1». ل [القالة]: الاسم من: قال يقول. م [القامة]: هي قامة الإنسان. والقامة: البكرة بأداتها. ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ وانظر خبر عمر مع الرجلين وقول الإمام الشافعي في الأم (باب دعوى الولد): (6/ 265 - 266).

ومما جاء على الأصل

ومما جاء على الأصل و [القَوَد] القصاص. وفي الحديث «1»: «لا قود إلّا بحديدة» أي لا يقتص المجروح بالحجر ونحوه إلا بحديدة لأن الاقتصاص بغير الحديدة يختلف بالزيادة والنقصان. (ومن الفقهاء من حمل الخبر على ظاهره، قال أبو حنيفة: لا قَوَد على القاتل إلا إذا قتل بحديدة أو ليطةٍ محددة أو خشبة محددة أو حجر محدد أو أحرق بالنار. قال أبو يوسف ومحمد ومالك والشافعي وكثير من الفقهاء: يجب القَوَد فيما يُقْتَلُ بمثله من حجر وغيره أو خنق أو إغراق بماء. وفي حديث «2» أخر: «لا قود إلا بالسيف» : قال أبو حنيفة وصاحباه ومن وافقهم: إذا رمى رجل رجلًا بسهم فقتله أو نحوه لم يُقْتَصَّ [منه] «3» إلا بالسيف. وقال الشافعي: يفعل به كما فعل ويقتل كما قتل) «4». ... و [فُعْل]، بضم الفاء ل [القول]: يقال: قال قُولك: أي لسانك. ى [القوى]: جمع: قوّةٍ، ورجل شديد القوى: أي شديد أسر الخلق، قال اللّاه تعالى: عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى «5»: يعني جبريل عليه السلام. ...

_ (1) أخرجه البيهقي في سننه: (8/ 62) وعبد الرزاق في مصنفه، رقم: (17179). (2) هو من حديث النعمان بن بشير وأبي بكرة عند ابن ماجه في الديات، باب: لا قود إلا بالسيف، رقم: (2667)؛ (2668). (3) ليست في الأصل (س) أُخذت من (ت). (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (5) النجم: 53/ 5.

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلة]، بالهاء ل [القُولة]: رجل قُوْلة: كثير القول. ... الزيادة أفعل، بالفتح ر [الأقور]: يقال: «لقي منه الأقْوَرِين» «1». والأقوريَّات: الدواهي. ... مَفْعَل، بالفتح ل [المقال]: القول. (م [المَقام]: الموضع الذي يقام فيه. قال اللّاه تعالى: ياا أَهْلَ يَثْرِبَ لاا مُقاامَ لَكُمْ «2» قرأ ابن كثير هذا: بالفتح وكذلك قوله في الدخان: فِي مَقاامٍ أَمِينٍ «3». وضم قوله في سورة مريم: خَيْرٌ مَقااماً «4» وضم نافع وابن عامر الذي في الدخان وفتحا الباقي. وحكى حفص عن عاصم ضمَّ الذي في الأحزاب وفتح الباقي، وقرأ الباقون بالفتح فيهن معا. فالمَقام، بالفتح: الموضع الذي يقام فيه، والمصدر من قام يقوم. والمُقام، بالضم: المصدر بمعنى الإقامة وهو الموضع من أقام هو وأقامه غيره، قال اللّاه تعالى: حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقااماً «5».

_ (1) المثل رقم: (3335) في مجمع الأمثال: (2/ 192)، ونصه: «لقيت منه الأقْوَرِيْن والفَتَكْرِين والبُرَحِيْن». (2) الأحزاب: 33/ 13. (3) الدخان: 44/ 51. (4) مريم: 19/ 73. (5) الفرقان: 25/ 76.

و [مفعلة]، بالهاء

ومُقام إبراهيم عليه السلام عند البيت: معروف، قال اللّاه تعالى: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقاامِ إِبْرااهِيمَ مُصَلًّى «1». وفي الحديث «2»: «طاف النبي عليه السلام بالبيت سبعا وصلّى بالمقام ركعتين» ، قال أبو حنيفة ومَن وافقه: ركعتا الطواف عند المقام واجبتان، وهو أحد قولي الشافعي، والقول الآخر: إنهما مستحبتان. واختلفوا فيهما إذا تركتا، فقال أبو حنيفة ومن وافقه: مَنْ تركهما صلّاهما حيث يذكرهما. وقال مالك: إن تركهما وعاد إلى بيته جبر ذلك بدمٍ. وقال الشافعي: إن رجع إلى بيته قضاهما ولا دم عليه. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء د [المقادة]: أعطاه مقادته: أي انقاد له. ل [المقالة]: المقال) «3». م [المقامة]: المجلس. ... و [مُفْعَلة]، بضم الميم م [المُقامة]: قال الكسائي والفراء: المُقامة: الإقامة، قال اللّاه تعالى: أَحَلَّناا داارَ الْمُقاامَةِ «4». ...

_ (1) البقرة: 2/ 125. (2) الحديث ومختلف الأقوال والروايات في البحر الزخار: (2/ 357 - 363) وانظر في هذا حديث جابر بن عبد اللّاه يصف فيه حجة النبي صلى اللّاه عليه وسلم عند مسلم في الحج باب: حجة النبي صلى اللّاه عليه وسلم، رقم: (1218) وهو من حديثه أيضا عند أحمد في مسنده: (3/ 320) وانظر الموطأ: (1/ 366 - 368). (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (4) فاطر: 35/ 35.

مفعل، بكسر الميم

مِفْعَل، بكسر الميم د [مِقْود] الفرس: معروف. س [المِقْوس]: غشاء القوس. والمِقوس: المكان الذي تجري منه الخيل عند السباق. وقيل: هو الحبل يُمدّ وتصفّ الخيل ثم ترسل منه. ل [المِقول]: اللسان. ورجل مقْول: أي كثير القول. والمِقْول: القَيْل، بلغة أهل اليمن، والجميع: المقاول والمقاولة، قال أسعد تبع «1»: وطفنا بلاد اللّاه طُرّا فلم نجد ... ولم نر قوما مثل قومي المقاول ... مِفْعال، بزيادة ألف ل [المِقْوال]: رجل مقوال: أي بليغ حسن القول. ... فَعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة ل [القُوَّل]: جمع: قائل. م [القُوَّم]: جمع: قائم. ... فاعِل د [القائد]: أنف الجبل.

_ (1) الشاهد في القصيدة الحميرية: (134) وروايتها «الأفاضل». وفي الأبيات نفسها « ... في صميم المقاول» والمَقولة: مكان القيل. ومَقْولة: اسم بلدة تاريخية في سنحان بالقرب من صنعاء.

ف

والقائد أيضا: كل ظهر من الأرض مستطيل. ف [القائف]: الذي يعرف الأثر ويعرف شبه الرجُل في ولده وإخوته، (و عن الأصمعي: إن قائفين رأيا أثر بعير وهما منصرفان من عرفة بعد يوم أو يومين. فقال أحدهما: جمل، وقال الأخر: ناقة. فتبعاه، فوجداه في شِعْب بمعنى، فإذا هو خنثى) «1» وفي حديث ابن سيرين في شريح: كان عائفا وكان قائفا ، لم يُرِد أنه يزجر الطير ويعرف الأثر، ولكن أراد أنه صادق الظنِّ حَسَنُ النّظر. م [قائم] السيف: مقبضه. ... و [فاعِلة]، بالهاء ب [القائبة]: قشرة البيضة إذا خرج منها الفرخ. ... فَعَال، بفتح الفاء م [القَوام]: العدل، قال اللّاه تعالى: وَكاانَ بَيْنَ ذالِكَ قَوااماً «2». والقَوام: القامة، ويقال: هو حَسن القَوام: أي تامُّ الجسد. وقُوام الأمر: ملاكه. ي [القَواء]: الأرض القفر. ويقولون: بات فلان القواء والقفر: إذا بات على غير طُعم. ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) الفرقان: 25/ 67.

و [فعال]، بالضم

و [فُعَال]، بالضم ع [القُواع]: يقال: إن القُواع الذكر من الأرانب. ... و [فُعَالة]، بالهاء ر [القُوارة]: ما قُور من القميص ونحوه، وقد تثقل الواو. ... فِعَال، بالكسر م [قِوام] الأمر: ملاكه. وقِوام العيش: الذي يغني منه. وفلان قوام أهله. وقرأ ابن عمر أَمْواالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّاهُ لَكُمْ قواما «1» بالواو. ... فَعُول د [القوود]: فرس قوود: سلس منقاد. ل [القوول]: الذي يحسن القول، منهم من يهمز الواو، ومنهم من يحركها بضمة في هذا وما شاكله. قال السموءل «2». إذا مات منا سيد قام سيد ... قوول بما قال الكرام فعول ... فَعِيل م [القويم]: دين قويم: أي مستقيم.

_ (1) وَلاا تُؤْتُوا السُّفَهااءَ أَمْواالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّاهُ لَكُمْ قِيااماً ... النساء: 4/ 5. (2) البيت من لامية السموءل المشهورة، انظر الحماسة: (1/ 28 - 31).

ي

ي [القوي]: نقيض الضعيف، قال اللّاه تعالى: الْقَوِيُّ الْأَمِينُ «1» (قيل: أما قُوتُهُ، فأقلَّ حجرا لا يقله إلا عشرة رجال. وأما أمانته، فإنها مرت بين يديه امرأة تدله الطريق فقال: كوني خلفي) «2». والْقَوِيُّ*: من أسماء اللّاه عز وجل، معناه: القادر، وهو من صفاته لذاته. ... فعلاء، بفتح الفاء ممدود ر [القوراء]: دار قوراء: أي واسعة. ... و [فُعَلاء]، بضم الفاء وفتح العين ب [القُوَباء]: التَّجرُّب [من الجَرَب] أو التجرد في الجلد، وقد تسكن الواو، قال «3»: يا عجبا لهذه الفَليقهْ ... هل تذهبن القُوَباء الريقهْ ...

_ (1) القصص: 28/ 26. (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) الرجز لابن قَنَان كما في اللسان (قوب)؛ وهو غير منسوب في العين: (5/ 228) وروايته: «وهل تداوى القُوباء بالريقة» ، وهو كذلك بدون نسبة في إصلاح المنطق: (344، 353) والمقاييس: (5/ 37)؛ والجمهرة: (2/ 965؛ 3/ 1026، 1234) والصحاح: (1/ 206) والرواية فيهما كاللسان (قوب): «هل تَغلبن القُوَباء الرِّيقه» وقد تسكن الواو منها. و (القوباء): داء معروف يتقشر ويتّسع، يعالج بالريق.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ب [قاب]: قَوْبُ البيضةِ: فلقها. وقَوْب الأرضِ: أن يحفر فيها حفرةٌ مقورة. ت [قات]: القَوت، بفتح القاف: العِوَل، يقال: قات أهله: أي أعطاهم القُوت. د [قاد]: قَوْد الخيلِ وغيرها: معروف، ومن ذلك: قود العسكر. س [قاس]: القوس: القياس. ع [قاع]: الفحلُ الناقة قوعا وقياعا: أي ضربها. ف [قاف]: أثره فهو قائف. قَلْبُ: قفا أثره. ل [قال] قولًا فهو قائل وقّوال (وفِعْلُ ما لم يسمّ فاعله: قيل، بكسر القاف، وكذلك نحوه. وقرأ هشام عن ابن عامر والكسائي: وإذا قيل لهم «1» بإشمام ضمة القاف ليدل على أنه فعل ما لم يسم فاعله، وكذلك ما شاكله في القرآن، وهي لغة كثير من هوازن) «2» وقوله تعالى: قاالَتاا أَتَيْناا طاائِعِينَ «3»: أي كانتا كما أراد من غير امتناع، ولم يكن هناك خطاب. قال محمد بن

_ (1) البقرة: 2/ 11 وانظر تأويل مشكل القرآن: (39). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) فصلت: 41/ 11 وانظر تأويل مشكل القرآن: (106 - 107).

يزيد: هو إخبار عن الهيئة: أي صارتا في هيئة من قال (كما قال «1»: امتلأَ الحوضُ وقال: قَطْني واختلفوا في قوله تعالى: يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ «2» فقيل: هو كالأول، وهو في لغة العرب جائز. والمعنى أن جهنم امتلأت حتى لا مزيد) «3» قال: وقالت له العينان سمعا وطاعة ... وحدَّرتا كالدر لما يُثقَّب (وقيل: الخطاب متوجه إلى خزنة جهنم والجواب منهم. وقيل: بل الخطاب لأهل النار وكل ذلك على التوسع جائز كقوله تعالى: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنّاا فِيهاا وَالْعِيرَ «4» ونحوهما. وبنو سليم يُجرون القول مجرى الظن فينصبون به، حكى ذلك سيبويه، قال: ويلزم على مذهبهم فتح «إنَّ» بعد القول، فأما سائر العرب فيُجرون القول في الاستفهام مجرى الظن فيقولون: أتقول زيدا قائما، بالنصب، ومتى تقول عمرا سائرا، لأن الغرض الظن وليس الغرض الاستفهام عن أن تقول: زيد قائم وعمرو سائر. فلو كان كذلك لم يجز إلا الرفع، ولا يجرون قال وقلت وتقول مجرى الظن، وأنشد سيبويه «5»: متى تقول القُلُصَ الرواسما ... يُدْنين أمَّ قَاسِمٍ وقَاسِما) «6»

_ (1) أنشده في إصلاح المنطق: (57) واللسان (قطن) والبيت الآخر: «سَلًّا رويدا قد ملأت بطني» وهو غير منسوب. ورواية البيت في الكامل للمبرد: (2/ 91). «قد خنق الحوض وقال: قطني ... » (2) ق: 50/ 30. (3) ما بين القوسين ليس في (ل 1)، والشاهد دون عزو في اللسان (قول). (4) يوسف: 12/ 82 وانظر كتاب سيبويه: (1/ 212). (5) انظر سيبويه: (1/ 212؛ 3/ 143؛ 3/ 175)؛ ونسب اللسان: (قول) الشاهد لهدبة بن خشرم وقال: «فنصب القُلص كما ينصب بالظن». (6) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

م

م [قام] قياما: نقيض قعد. والقومة: المرة الواحدة (قال اللّاه تعالى: قُمِ اللَّيْلَ إِلّاا قَلِيلًا «1» قيل: كان القيام بالليل واجبا عليه فنسخ. وقيل: لم ينسخ ولا بد من قيامٍ ولو قَدْرَ حلْب شاةٍ عن الحسن وابن سيرين وقيل لم يكن واجبا ولذلك خيّره) «2» ، وفي الحديث: «صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم» «3» (قال محمد ومالك ومن وافقهما: لا يصلي القائم خلف القاعد. وقال أبو حنيفة وأبو يوسف: لا يجوز قياسا ويجوز استحسانا. وقال الشافعي وزفر: يجوز. وعن ابن حنبل: يجوز ويصلي قاعدا. وقام بكذا: أي أقامه) «2». قال اللّاه تعالى: قَوّاامِينَ بِالْقِسْطِ «4»، وقوله تعالى: الرِّجاالُ قَوّاامُونَ عَلَى النِّسااءِ «5»: أي يقومون بالنفقة عليهن والذبِّ عنهن. واللّاه عز وجل القائم عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِماا كَسَبَتْ، أي الشاهد الموجود لا يغيب. وقام: أي ثبت. وقام: أي استقام، ومن ذلك: قد قامت الصلاة. وقام الظلُّ: إذا استقام ولم يمل إلى أحد الجانبين، وفي حديث «6» النبي عليه السلام: «الصلاة مقبولة حتى يقوم الظل قيام الرمح» ...

_ (1) المزمل: 73/ 2. (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) هو من حديث ابن عمرو وعمران بن الحصين وأنس وطرق أخرى بهذا اللفظ وبقريب منه عند أبي داود في الصلاة باب: صلاة القاعد (950 - 956) وأحمد في مسنده: (2/ 162، 192 - 193، 201؛ 3/ 136، 214، 240؛ 4/ 433). وانظر الأم: (1/ 198) والبحر الزخار: (1/ 242). (4) النساء: 4/ 135. (5) انظر تفسيرهما في الكشاف: (1/ 304)؛ فتح القدير:. (6) هو من طرف حديث لعمرو بن عنبسة عند أحمد في مسنده: (4/ 385)؛ وانظر في أوقات الصلاة البحر الزخار: (1/ 152) وما بعدها.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح د [قَوِد]: الأقود: الطويل العنق من الدواب، وقد قَوِدَ قَوَدا، والجميع: قُوْد. والأقود من الناس: الطويل. ويقال: إن الأقود: القليل الالتفات، الذي إذا أقبل على الشيء لم يكد ينصرف عنه. س [قَوِسَ]: الأقوس: المنحني الظهر، يقال: شيخٌ أقوس. ي [قَوِي]: القوة: نقيض الضعف، قال اللّاه تعالى: مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً «1». ويقال: قَوِيَت الدارُ: لغةٌ في أَقْوَت. ... الزيادة الإفعال ت [الإقاتة]: أقات عليه: أي اقتدر، والمقيت: المقتدر. والمقيت: الحافظ والشاهد، وعلى جميع ذلك يفسر قوله تعالى: وَكاانَ اللّاهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً «2»، قال أبو قس بن الرفاعة في الأول «3»: وذي ضِغْنٍ كففْتُ النفسَ عنه ... وكنْتُ على مَساءتهِ مُقيتا أي: مقتدرا.

_ (1) الآية من سورة الروم: 30/ 54. (2) النساء: 4/ 85. (3) أنشده له في اللسان (قوت) وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 38) والصحاح: (1/ 262). وروايته: « ... اساءته ... » فيهما.

د

وقال السموءل في الثاني «1»: أَلِيَ الفضلُ أَمْ عليَّ إذا حُوْ ... سبْتُ إني على الحسابِ مُقِيْتُ أي حافظ له. د [الإقادة]: أقاد السلطانُ وليَّ المقتول من قاتله: من القَوَد، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لا يُقاد والدٌ بولده» «2» (و في الحديث أن رجلًا كسر منه عظمٌ فجاء عمر رضي اللّاه عنه، يطلب القَوَد، فأبى عمر- رضي اللّاه عنه- أن يقيده، فقال الرجل: هو إذن كالأرقم إن يُقْتل ينقم، وإن يُترك يلقم» أي: هو بين أمرين شديدين، كقتل الأرقم وتركه. وكانوا يزعمون أن الجن تأخذ بثأر الحيات) «3». ويقال: أقاده خيلًا: أي أعطاه خيلًا يقودها. ل [الإقالة]: أَقَلْتُه بالشيء، وقَوَّلته: أي لقَّنته إياه فقاله. م [الإقامة]: أقامه من موضعه فقام. وأقام بالمكان إقامة. وأقام الشيءَ: أي أدامه، قال اللّاه تعالى: يُقِيمُونَ الصَّلااةَ* «4». والإقامة في الصلاة: كالأذان، إلا أنه يقال فيها: قد قامت الصلاة، (والتكبير في أولها كالتكبير في الأذان. هذا عندا أبي حنيفة ومن تابعه.

_ (1) الشاهد في الصحاح: (1/ 262) غير منسُوب، وفي الهامش: هو للسموأل بن عادياء. (2) هو من حديث عمر بن الخطاب بهذا اللفظ عند الترمذي في الديات باب ما جاء في الرجل يقتل ابنه يقاد منه أم لا رقم: (1400) وعنه بلفظ «لا يقتل والد بولده» عند أحمد في مسنده: (1/ 49). (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (4) المائدة: 5/ 55.

ومما جاء على أصله

وقال الشافعي: الإقامة فرادى إلا في التكبير وفي «قد قامت الصلاة» فمثنى مثنى. وعن مالك: أن الإقامة فرادى، واختلفوا في التكبير في أول الأذان، فقال أبو حنيفة ومحمد والشافعي ومن تابعهم: هو أربع مرات، وقال أبو يوسف ومالك ومن وافقهما: يكبّر مرتين) «1». وأقام عليه الحد، وفي الحديث: «أقيموا الحدود على ما ملكت أيمانكم» «2» ، (قال الشافعي: للمولى إقامة الحد على مماليكه، وقال أبو حنيفة وأصحابه: ليس له ذلك) «1». ... ومما جاء على أصله ل [الإقوال] يقال: أَقْوَلْتَني ما لم أَقُل: أي ادَّعَيْتَهُ عليَّ. ي [الإقواء]: أَقْوَت الدارُ: أي خَلّتْ، قال عنترة «3»: حُيِّيْتَ من طللٍ تقادم عَهْدُه ... أقوى وأقفر بعد أمِّ الهيثمِ والمُقْوي: الذي لا زاد معه، (قال أبو زيد: أقوى الرجل: إذا ذهب طعامه في سفرٍ أو حَضَر) «4». والمُقوي: النازل بالقواء، وهو القفر، قال اللّاه تعالى: وَمَتااعاً لِلْمُقْوِينَ «5»: أي المسافرين.

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) هو من حديث الإمام علي عند أبي داود في الحدود، باب: إقامة الحد على المريض، رقم: (4473) وعند أحمد: (1/ 95، 136، 314)؛ وانظر الأم للشافعي: (6/ 162). (3) البيت (8) من معلقته المشهورة، ديوانه:؛ شرح ابن النحاس: (2/ 8). (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ وعبارة أبي زيد النحوي بمعناها في المقاييس: (5/ 37) بدون عزو إليه. (5) الواقعة: 56/ 73.

و

والمقوي: ذو القوة. والمقوي: الذي أصحابه ودوابه أقوياء، (و في حديث النبي عليه السلام في غزوة تبوك: «لا يخرجن معنا إلا رجلٌ مُقْوٍ» «1». ويقال: أقوى وَتَرَه: إذا لم يُجِد إغارته فتراكبت قواه) «2». و [الإقواء]: من عيوب الشعر، يقال: أقوى الشاعر في شعره، قيل: هو أن يَخْفِض قافيةً ويرفع أخرى، (كقول النابغة «3»: سقط النصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتقتنا باليد ثم قال «4»: بمخضب رخصٍ كأن بنانَه ... عنمٌ يكاد من اللطافة يُعْقَدُ) «2» وقيل: الإقواء: نقض قوةٍ من البيت، كقوله «5»: أفبعد مقتل مالك بن زهيرٍ ... ترجو النساء عوازبَ الأطهار ... التفعيل ب [التقويب]: قَوَّب الأرض: إذا حفر فيها حفرةً. د [التقويد]: قَوَّده: أي أكثر قَوْده.

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 127)؛ وانظر خبر تبوك في السيرة: (2/ 4/ 515). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) ديوانه: (93) والشعر والشعراء: (97) والجمهرة: (2/ 297) والصحاح واللسان (نصف). (4) ديوانه: (93). (5) الشاهد للربيع بن زياد كما في الشعر والشعراء: (46)، وعلّق عليه ابن قتيبة بقوله: «ولو كان بن زُهيرة لاستوى البيت». وأنشده له اللسان (قوى)، وهو غير منسوب في العمدة: (1/ 94) والمقاييس: (5/ 37).

ر

ر [التقوير]: قوَّر القميص ونحوه. س [التقويس]: قَوَّس الشيخُ: إذا انحنى. ض [التقويض]: قَوَّض البناء، بالضاد معجمةً: إذا نقضه من غير هدمٍ. ل [التقويل]: قَوَّله ما لم يقل: أي ادعاه عليه. وقَوَّله: أي لقَّنه قولًا، ومنه قول عليّ «1» لما سمع نادبة عمر تقول: أقام الأَوَد، وشفى العمد»، أما واللّاه ما قالته ولكنها قُوِّلته ، أي: ألقاه اللّاه تعالى على لسانها. م [التقويم]: قوَّمه: أي أقامه. وقوَّم السلعة بقيمة، (و في حديث ابن عمر عن النبي عليه السلام «2»: «من أعتق شريكا له في مملوك فإن كان معه ما يبلغ ثمن العبد قُوِّم عليه قيمةَ عدلٍ، وأعطى شركاءه حصصهم وإلّا فقد عَتَق منه ما عتق، ورقّ منه ما رقّ» «3»). وقوَّم القناةَ: إذا ثَقَّفها. والتقويم: التعديل، قال اللّاه تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْساانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ «4»: أي صورةٍ وتعديل مستقيم.

_ (1) القول في النهاية لابن الأثير: (4/ 123). (2) هو في الصحيحين والأمهات، فقد أخرجه البخاري في الشركة، باب: تقويم الأشياء بين الشركاء بقيمة عدل، رقم: (2360) ومسلم في العتق، باب: ذكر سعاية العبد، رقم: (1503). (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (4) التين: 95/ 4.

ي

ي [التقوية]: قوّاه: أي جعله قويّا، يقال في الدعاء: قوّاك اللّاه. ... المفاعَلة ل [المقاولة]: قاوله في أمر كذا: أي قال أحدهما للآخر. م [المقاومة]: قاومه في الحرب وغيرها: أي قام له. ي [المقاواة]: قاوى شريكه في البيع. ... الافتعال ت [الاقتيات]: اقتات، من القوت، قال ذو الرمة في ذكر النار والحطب «1»: فقلتُ له خذها إليك وأَحْيها ... بروحك واقْتَتْهُ لها «2» قِيْتَةً قَدْرا د [الاقتياد]: اقتاده: بمعنى قاده. ف [الاقتياف]: اقتاف الأثرَ، واقتفاه: أي اتبعه. ل [الاقتيال]: اقتال قولًا: أي اجترّه إلى نفسه.

_ (1) ديوانه: (176) واللسان (قوت؛ روح) والمقاييس: (5/ 38)؛ وهو غير منسوب في العين: (5/ 200). (2) في الأصل (س) «له» وكتب تحتها: «لها» فأثبتناها لأنها كذلك في (ل 1) والنسخ الأخرى والديوان ومصادر الحاشية السابقة.

اللفيف

واقتال فلانٌ على فلان: أي احتكم، قال «1»: ومنزلةٍ في دار عزٍّ وغبطةٍ ... وما اقتال من حُكْم عليَّ طَبيبُ ... اللفيف ي [الاقتواء]: اقتوى الشركاء الشيءَ فيما بينهم: بمعنى تقاوَوْه. واقتوى الشيءَ لنفسه: أي استخلصه. ... الانفعال ب [الانقياب]: قُبْتُ البيضةَ فانقابت: أي فَلَقْتُها فانْفَلَقَتْ. وقُبْتُ الأرضَ فانقابت: أي حفرتُها. د [الانقياد]: انقاد له: أي أطاع. ض [الانقضاض]: انقاضّ الحائطُ: إذا سقط مكانه. ... الاستفعال ت [الاستقوات]: استقاته: أي سأله القوتَ. د [الاستقواد]: استقاد: أي انقاد. واستقاد منه: من القَوَد. م [الاستقامة]: استقام: أي دام على حاله.

_ (1) أنشده اللسان: (قول) لكعب بن سعد الغنوي؛ وهو له من قصيدة في الأصمعيات:، وهو غير منسوب في الصحاح: (5/ 1807) وروايته فيه كاللسان «دار صدق».

ومما جاء على أصله

وطريق مستقيم: أي قائم، قال اللّاه تعالى: الصِّرااطَ الْمُسْتَقِيمَ* «1»: أي طريق الحق المستقيم غير المائل. واستقام المتاعَ: أي قوَّمه بقيمة. هذا بلغة أهل مكة «2»، (و في حديث ابن عباس: «إذا استقمت بنقد فبِعْتَ بنقد فلا بأس به، وإذا استقمت بنقد وبعت بنسيئة فلا خير فيه» قيل: معناه في الرجل يعطي آخر متاعا فيقوِّمه بثمن ويقول له: بِعْه به، فما زاد عليه فهو لك، فإن باعه بأكثر منه بنقدٍ جاز، وله ما زاد، وإن باعه بنسيئة بأكثر مما يبيعه بالنقد فالبيع مردود) «3» وبعض أهل اليمن يقول «4»: استقمتُ المتاعَ: أي أخذته بقيمة. ... ومما جاء على أصله س [الاستقواس]: استقوس الشيخ: إذا انحنى. ... التفعل ب [التقوب]: تقوَّب الشيءُ: إذا تقشر. ويقال: تقوَّب الشيء: إذا انقلع من أصله. ض [التقوض]: يقال: تقوَّضَتْ حَلَقُ القوم، بالضاد معجمةً: أي تفرقت.

_ (1) الفاتحة: 1/ 6. (2) الصحاح: (5/ 2017)، وحديث ابن عباس في غريب الحديث: (2/ 300 - 301) والفائق للزمخشري: (3/ 235) والنهاية لابن الأثير: (4/ 125). (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (4) معجم) PIAMENTA («استقام بثمنه»: قُدرت قيمته. لهجة يمنية.

ل

وتقوض البيت: أي انهدم، قال «1»: بينا غِنى بيتٍ وبهجته ... زال الغنى وتقوَّضَ البيتُ (قال الرياشي: «بينا» ترفع الأسماء الأعلام، كزيد وعمرو، تقول: «بينا زيد وعمرو يذهبان جاء أخوك»، فإذا أوليتْ سما مأخوذا من فعل جرَّته، وكانت بمعنى «بين» تقول: «بينا قيامِ عبد اللّاه وقعوده أتانا زيد») «2». ل [التقوُّل]: تقوَّل عليه: أي قال عليه ما لم يقل، قال اللّاه تعالى: وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْناا بَعْضَ الْأَقااوِيلِ «3» (وقرأ يعقوب: أن لن تَقَوَّلَ الإنس «4» بالفتح وتشديد الواو) «2». ي [التقوّي]: تقوَّى: من القوة. ... التفاعُل ل [التقاول]: تقاولوا: أي قال بعضهم لبعض. م [التقاوم]: تقاوموا في الحرب: أي قام بعضهم لبعض. ي [التقاوي]: تقاوى الشركاء: إذا اشتروا شيئا رخيصا فتزايدوا حتى يقوِّموه بقيمة. ...

_ (1) تقدم البيت. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) الحاقة: 69/ 44. (4) الجن: 12/ 5.

الفعللة

الفَعْلَلة قو [القوقاة]: قَوْقَت الدجاجة قوقاةً: إذا صاحت. ... الافعِلَال د [الاقوداد]: اقودَّ: أي صار أقودَ طويل العنق. ر [الاقورار]: اقورَّ الجلدُ: إذا يبس من الهزال، وناقة مُقْوَرَّة. ***

باب القاف والياء وما بعدهما

باب القاف والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ح [القَيْح]: المِدَّة لا يخالطها دم. د [القَيْد]: معروف. ويقال: فرسٌ قيدُ الأوابد: أي سريع يقيد الأوابد، قال امرؤ القيس «1»: وقد أغتدي والطير في وُكُناتها ... بمنجرد قيدِ الأوابدِ هيكلِ وقيد الفَرَس: سمةٌ من سمات الإبل على هيئة القيد تكون في أعناقها، قال «2»: كُومٌ على أعناقها قَيْد الفَرَسْ س [قَيْس]: من أسماء الرجال. وقيس عيلان «3»: قبيلة من العرب، وهم ولد قيس عيلان بن إلياس بن مضر. ض [القَيْض]، بالضاد معجمةً: قِشْرُ البيضة الأعلى. والقيض: المثل والعِوَض: يقال: هما قَيْضان. ظ [القَيْظ]: فصلٌ من فصول السنة يشتد فيه الحر، تسميه العامة: الصيف.

_ (1) الديوان: ط. دار المعارف: (19) وهو البيت (53) من معلقته المشهورة؛ شرح ابن النحاس: (1/ 33)؛ والمقاييس: (5/ 44). (2) الشاهد في الصحاح: (2/ 529) وتكملته: تَنْجو إذا الليلُ تدانى والتَبَسْ (3) الصحاح: (3/ 968).

ل

ل [القَيْل]: المَلِكُ من ملوك حِمْيَر، جمعه: أقيال وقيول «1»، وأصله قيِّل من الواو، قال النابغة «2»: ولقد أرى أن الذي هو غالهم ... قد بَزَّ حميرَ قَيْلَها الصبّاحا وقَيْل: اسم رجل من عاد. ويقال: قومٌ قَيْل: أي قُيَّل، كما يقال: زَور. والقَيْل: المَقيل، وهو مصدر. ن [القَيْن]: الحداد، وجمعه قيون. قال أسعد تُبَّع «3»: بكل حسامٍ أحكم القينُ صَقْلَه ... وسهمٍ مريشٍ يفتق الدرعَ داخلا ويقال أيضا لكل صانعٍ: قَيْنٌ. والقَيْن: الوظيف من كل ذي أربع. والقَيْن: عَظْمُ الساق، وهما قَيْنان. والقَيْن: العبد. والقَيْن: حي من قضاعة، قال جميل «4»: وجمعٍ من القين بن جَسْرٍ كأنه ... جرادٌ يباري وجهة الريحِ مُسْنِفُ ... و [فَعْلة]، بالهاء ل [قَيْلة]: أمُّ الأوس والخزرج «5»، (وهي

_ (1) المعجم السبئي/ قيل، الصلوي/ قيل. ويقال: قيل وقول ومقول: والجمع: قيول وأقوال وأقيال ومقاول ومقاولة؛ وانظر: إصلاح المنطق: (10/ 11). (2) ديوانه: (43). (3) البيت في «القصيدة الحميرية» (124) وروايته: بكل قضيب حادث العهد صقله ... وسهم مريش ... (4) ديوان جميل ليس في فائيته، انظر ديوانه ط. دار الفكر العربي: (116 - 125). وانظر الاشتقاق: (2/ 542). (5) الصحاح: (5/ 1808).

ن

قيلة بنة كاهل بن عُذرة من قضاعة) «1». قال عامر بن الطفيل للنبي عليه السلام بالمدينة: «لأملأنَّها عليك خيلًا شُقرا، ورجالًا سُمْرا»، فقال له النبي عليه السلام: «يكْفِينيِكَ اللّاه وأبناء قَيْلة» «2» فمضى عامر فأصابته غُدّةٌ فمات منها في بيت امرأة من بني سلول، وقال عند موته: «أغدةٌ كغدة البعير، وموتٌ في بيت سلولية»؟! ن [القينة]: الأمة. ... فِعْل، بكسر الفاء ب [القِيب]: يقال: بينهما قِيْبُ قوس: مثل قاب قوس. ت [القِيْت]: لغةٌ في القُوْت، والأصل الواو. د [القِيْد]: يقال: بينهما قِيْدُ رُمح: أي قَدْر رمح، وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «فصلى الظُّهْرَ حين مالت الشمس قِيْدَ الشِّراك» : أي صار الفيء قَدْرَ الشِّراك؛ وفي حديثه: «ولا صلاة حتى تطلع الشمس وترتفع قِيْدَ رمح أو رمحين» «4» ر [القِيْر]: القار.

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) القولان لعامر ودعائه (صلى اللّاه عليه وسلم) عليه والخبر في سيرة ابن هشام: (2/ 567 - 569). (3) هو من حديث ابن عباس وابن مسعود عند أحمد: (1/ 333، 354، 359) وفي رواية: «بقدر الشراك». (4) هو من حديث سَمُرة بن جندب عند أبي داود في الصلاة، باب: من قال أربع ركعات، رقم: (1184)؛ وهو في النهاية: (4/ 131).

س

س [القِيْس]: يقال: بينهما قِيْس رمح: أي قدر رمح، وبذلك سميت بلقيس بنة الهدهاد، ملكة سبأ المذكورة في سورة النمل، لأنها لما وَلِيَتْ الملكَ بعد أبيها سأل بعضُ حميرَ بعضا: ما سيرة هذه الملكة من سيرة أبيها؟ فقالوا: بِالقِيس: أي بالقِدر من سيرته، فصار بِلقيس لها اسما عَلَما «1». ل [القِيْل]: القول، وهو اسمٌ لا مصدر، يقال: كثير القِيل والقال، قال اللّاه تعالى: وَأَقْوَمُ قِيلًا «2»: أي أثبت للقراءة في ذلك الوقت، لسكون الأصوات والحركات (وقوله تعالى: وَقِيلِهِ ياا رَبِّ إِنَّ هؤلاء قَوْمٌ لاا يُؤْمِنُونَ «3» قيل: أي قول محمد شاكيا إلى ربه، وقيل: أي قول عيسى. وفيه ثلاث قراءات: قرأ عاصم وحمزة بالخفض عطفا على «السّااعَةِ» أي: وعنده علم الساعة، وعِلْمُ قِيْلِه. وقرأ الباقون بالنصب، وفيه أقوال: قال الأخفش: هو عطف على قوله: أَنّاا لاا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوااهُمْ، وقيل: هو مصدر، وقيل: هو عطف على قوله: إِلّاا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ «3» أي: يعلمون الحق وقيلَه، وقيل: هو عطف على «يَكْتُبُونَ» أي يكتبون ذلك وقِيْلَه. وقرأ الأعرج: «وقِيْلُه» بالرفع على الابتداء) «4».

_ (1) انظر كتاب «بلقيس اسما» أطروحة دكتوراه (بالألمانية) لروسفيتا شتيجنر، وفيها دراسة لمعظم الاشتقاقات الممكنة للاسم) STIEGNER (. (2) المزمل: 73/ 6. (3) الزخرف: 43/ 88. (4) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

ي

ي [القِيء]: القَفْر، (و في حديث سلمان «1»: «من صلى بأرض قِيءٍ فأذّن وأقام الصلاةَ صلى خلفه من الملائكة ما لا يُرى قُطراه» أي: جانباه) «2». ... و [فِعْلة]، بالهاء ع [القِيْعَة]: جمع قاع، مثل الجيرة جمع جار. هذا قول الفراء، قيل: هو واحد مثل القاع، وهو قول أبي عبيدة، وأصله من الواو. قال اللّاه تعالى: كَسَراابٍ بِقِيعَةٍ «3». (م [القيمة]: قيمة الشيء: ما يقوم من ثمنه من العُرف. وأصله الواو) «2». ... فَعَلٌ، بالفتح د [القاد]: يقال: بينهما قادُ رُمح: بمعنى قِيْد رُمحٍ. ر [القار]: شيء أسود تطلى به السفينة ونحوها، قال النابغة «4»: فلا تتركنّي بالوعيد كأنني ... إلى الناس مطلي به القار أجرب والقار: ضربٌ من الشجر، مُرّ. س [القاس]: يقال: بينهما قاس رمح وقِيْس رمح، بمعنى.

_ (1) حديث سلمان في النهاية لابن الأثير: (4/ 136). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) النور: 24/ 39. (4) ديوانه: (73)؛ وهو غير منسوب في الجمهرة: (2/ 798).

هـ‍

هـ‍ [القاه]: الطاعة، ويقال: الجاه، قال «1»: تاللّاه لولا النار أن نصلاها ... لما سمعنا لأميرٍ قاها ... و [فَعَلَة]، بالهاء ر [القارة]: حي من العرب، يقال: هم ولد الهَوْن بن خزيمة، ويقال: هم من بني أسد. يقال في المثل: «قد أنصف القارةَ من راماها» «2». ... فِعَلٌ، بكسر الفاء ق [القِيَق]: جمع: قيقاة، وهي الأرض الواسعة في قول رؤبة «3»: وأَسَنَّ أطرافَ السفا على القِيَق م [القِيَم]: جمع: قيمة، وقرأ نافع وابن عامر التي جعل اللّاه لكم قيما «4»: أي قيمة للأشياء، وقرأ الباقون قِيااماً بالألف. قال الكسائي والفراء: «قِيااماً» مصدر: أي لا تولوا السفهاء أموالكم

_ (1) القاه مقلوب من الوَقْه وهو الطاعة (اللسان/ وقه) وفي النقوش اليمنية: وقه بمعنى أمر والواقِهُ: الآمِر ويوافق ما جاء في كتاب النبي لأهل نجران «ولا واقه عن وقاهته». (2) الأرجح أنه رجز؛ وفي العين: (5/ 205): «زعموا أن رجلين التقيا أحدهما قاريّ منسوب إلى قارة والآخر أسدي، وهم اليوم في اليمن كانوا رماة الحَدَق في الجاهلية، فقال القاري: إن شئت صارعتُك، وإن شئت سابقتُك وإن شئت راميتُك. فقال الآخر: قد اخترت المراماة، فقال القاري: وأبيك، لقد أنصفتني وأنشأ يقول قد أنصف القارة من راماها ... » الخ. (3) ديوان رؤبة ص (105) وروايته: «واستنَّ أعراف ... » وفي العين: (5/ 238): «وخبَّ أعراف السَّفا ... » (4) النساء: 4/ 5 «قِيااماً».

الزيادة

التي تصلح بها أموركم وتقومون بها قياما. وقال الأخفش: المعنى قائمة، يذهب إلى أنه جمع. وقرأ ابن عامر: البيت الحرام قيما للناس «1» بغير ألف. والباقون بالألف. ... الزيادة مِفعال س [المقياس]: القياس. ... مُفعَّل، بفتح العين مشددة د [المقيّد]: موضع القيد من الفرس ونحوه، وموضع الخلخال من رِجْلِ المرأة. ... فاعِلة ل [القائِلة]: نصف النهار. م [القائمة]: واحدة قوائم الدابة، وهو من الواو. ... فُعال، بضم الفاء همزة [القُياء]: يقال: أصابه قُياء: أي قيء كثير. ... و [فِعَال]، بالكسر د [القِياد]: الحبل الذي يقاد به الدابة. والقِياد: القَوْد. وهما من الواو.

_ (1) المائدة: 5/ 97 «قِيااماً».

س

س [القياس]: جمع: قوس، والأصل قِواس. م [القيام]: يقال: هو قيام أهله، وقوام أهله: أي الذي يقوم بهم. قال اللّاه تعالى: الَّتِي جَعَلَ اللّاهُ لَكُمْ قِيااماً «1». ... و [فِعَالة]، بالهاء د [القيادة]: مصدر القائد. م [القيامة]: يوم القيامة، يوم يقوم الناس للحساب. ... فِعْلاءة، بكسر الفاء، ممدود ق [القيقاءة]: بالقاف: الأرض الواسعة. ويقال: قيقاةُ مقصورة: مثل سِعلاة أيضا. والقيقاءة: قشر الطَّلْع أيضا. ... فَيْعِل، بكسر العين ل [القَيِّل]: الملك من ملوك حمير، والجميع، أقوال «2»، قال علقمة بن ذي جدن «3»: كانت لحمير أملاك ثمانية ... كانوا ملوكا وكانوا خير أقوالِ

_ (1) النساء: 4/ 5. (2) لم نهتد إلى هذا مفردا وإن كانت الصيغة ممكنة في لغات اليمن. والمعروف: قَيْل وقَوْل ومقول. (3) الإكليل: (2/ 294).

م

م [القَيِّم]: قيِّم القوم: سيدهم الذي يسوس أمرهم. وقيِّم البيت: الذي يقوم بأهله. والدِّيْن القيِّم: الثابت المستقيم، قال اللّاه تعالى: الدِّينُ الْقَيِّمُ* «1». وفي مصحف عبد اللّاه: الحي القيّم «2»، مكان الْقَيُّومُ. وأصل قيِّل وقيِّم: قَيْوِل وقَيْوِم. ... فَعّال، بالتشديد، وفَيْعال بفتح الفاء ر [القَيّار]: قَيّار: اسم فرس في قول البُرجُمي «3»: فمن يك أمسى بالمدينة أهلُهُ ... فإني وقيارٌ بها لغريبُ (رَفَعَ «قَيّار» بالعطف على الموضع، ولو نصبه عطفا على اللفظ لجاز. وقوله: «لغريب» كقول اللّاه تعالى: واللّاه ورسوله أحقّ أن ترضوه «4») «5» قرأ عمر، رحمه اللّاه تعالى: لا إله إلا هو الحي القيّام وهو بمعنى القيوم، وأصله قيوام، فلما التقت الياءً والواو، والأولى منهما ساكنة قلبت الواو ياءً ثم أدغمت الياء في الياء. ...

_ (1) التوبة: 9/ 36. (2) البقرة: 2/ 255. (3) الشاهد لضابئ البُرجُمي قاله في السجن حينما حبسه عثمان لهجائه قوما من بني جرول بن نهشل، وهو أول أربعة أبيات ذكرها له الكامل للمبرد: (1/ 320)؛ ومن شواهد سيبويه: (1/ 75) وفي شرح المرزوقي للحماسة: (936) واللسان (قير)؛ وهو في الصحاح: (2/ 801) دون نسبة، وروايته فيها جميعا « ... رَحْلُه» (4) التوبة: 9/ 62: وَاللّاهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ. (5) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

فيعول

فَيْعول م [القيُّوم]: اللّاه عز وجل، لأنه القائم بتدبير خَلْقِه، والقائم عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِماا كَسَبَتْ. قال تعالى: الْحَيُّ الْقَيُّومُ* «1» قيل: الْقَيُّومُ*: العالم، من قولهم: فلانٌ يقوم بالكتاب: أي هو عالم به. وقيل: الْقَيُّومُ*: الموجود الذي لا يزول ولا يحول، ومنه قول أمية بن أبي الصلت: لم تخلق السماء والنجومُ ... والشمس معها قمرٌ قيومُ والحشر والجنة والنعيم ... إلا لأمرٍ شأنُه عظيمُ قوله: قيوم: أي ثابت قائم، وعلى القولين: الْقَيُّومُ* من أسماء اللّاه تعالى لذاته. وأصل القيوم: قَيْوُوم، فَفُعِل به ما فُعل بقيّامٍ ونحوه. ... فِعْلان، بكسر الفاء ر [القِيْران]: جمع: قارة. ز [القيزان]: جمع: قَوْز. ع [القيعان]: جمع: قاع. ...

_ (1) البقرة: 2/ 255.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ح [قاح] الجُرْحُ قَيْحا: إذا أَمَدَّ. س [قاس]: الشيءَ على غيره، وبغيره، قَيْسا وقياسا: إذا قدَّره. (واختلفوا في جواز القياس في الشرعيات، فأجازه الفقهاء وجمهور الأمة، ومنع منه النَّظّام وبعضُ الخوارج والرافضة وأصحاب الظاهر، فأما النظام: فلا يرى الأخذَ إلا بالكتاب والتواتر، وينفي ما عدا ذلك على حكم العقل. وأما الخوارج: فلا تأخذ إلا بالكتاب والسنة والإجماع. وأما الرافضة: فترجع إلى قول الإمام. وأما أصحاب الظاهر: فيأخذون بأخبار الآحاد، والتوقف فيما لم يوجد) «1». ويقال: إن أصل القياس: السَّبْق يقال: قاسهم إذا سبقهم. ص [قاصَ]: يقال: قاصت سنُّه: إذا تحركت. ض [قاض]: يقال: قاضَ الفرخُ البيضَة أي فلقها. ظ [قاظ]: بالمكان: أي أقام به القيظ. وقاظ اليومُ: أي اشتد حَرُّه.

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)، وانظر حول القياس وحجية العمل به ومختلف أقوال الفقهاء حوله في محصول الرازي: (2/ 2/ 9) والمعتمد للحسن البصري المعتزلي: (2/ 689 - 719) والرسالة للإمام الشافعي: (476 - 486) وإرشاد الفحول للشوكاني: (173 - 220) وانظر العمري: (الإمام الشوكاني رائد عصره): (239 - 258).

ل

ل [قال]: يقال: قال بالنهار قَيْلًا وقيلولةً: إذا نام أو شرب. ويقال: قِلْتُه البيعَ: أي أَقَلْتُه. ن [قان] الشيءَ قينا: إذا لَمَّه وأصلحه. ويُقال: قِنْ إناءكَ عند القَيْن: أي أصلحه، وأنشد ابن السكيت «1»: ولي كبدٌ مقروحةٌ قد بدت بها ... صدوع الهوى لو كان قينٌ يقينُها همزة [قاءَ]: يقال: قاءَ قياءً، وصبغ الثوبَ حتى قاء الصِّبْغ: إذا أشبعه صِبْغا، على الاستعارة، (و في الحديث عن النبي عليه السلام: «ثلاث لا يفطرن الصائم: القيء، والحجامة، والاحتلام» «2». قال الفقهاء: إذا كان القيء مبتدئا فلا يفسد الصوم، فإن تعمده الصائم أفسد الصوم عند أبي حنيفة وأصحابه والشافعي. وعن ابن مسعود وعكرمة ومن وافقهما لا يفسده إلا أن يرجع منه شيء ) «3». ... الزيادة الإفعال ح [الإقاحة]: أقاح الجرح وقيَّح، بمعنى. ل [الإقالة] في البيع: معروفة، وفي

_ (1) أنشده في إصلاح المنطق: (372) من أبيات لرجل من أهل الحجاز، وهو في اللسان (قين) وروايتهما «مجروحة»؛ وفي اللسان أيضا برواية: «لو أن». (2) هو من حديث أبي سعيد الخدري عند الترمذي في الصوم باب: ما جاء في الصائم يذرعه القيء رقم: (719)؛ وانظر الأم: (2/ 118 - 119). (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

التفعيل

الحديث: «مَنْ أقال نادما أقاله اللّاه» «1». (قال أبو حنيفة والشافعي: الإقالة فَسْخُ البيع قبل القبض وبعده، ولا تقع إلا على الثمن الأول. وقال زيد بن علي ومالك: هي بيع. وقال أبو يوسف: هي بيعٌ مستأنَفٌ بعد القبض، يجوز بزيادة ونقصان وثمنٍ غير الأول. وقال محمد: إن كانت بثمنٍ غير الثمن الأول فهي بيع، وإن كانت بالثمن الأول فهي فسخٌ. واختلفوا في الشُّفْعَة في الإقالة، فأَثْبَتَها زيد بن علي وأبو يوسف ومحمد، ونفاها زُفَر والشافعي. ويقال) «2»: أقاله العَثْرَةَ: أي عفا عنه. التفعيل ح [التقييح]: قَيَّحَ الجرحُ: إذا اجتمع فيه القيح. د [التقييد]: قَيَّده: إذا شده بالقيد. وقيَّدَ الكتابَ: شده لئلا ينفسخ وَرَقُه. وقيَّدهُ: أي أخره. يقال: قيِّدْ وتوكَّلْ، (و في الحديث: قالت امرأة لعائشةَ: أَأُقَيِّدُ جملي؟ قالت: نعم، ثم قالت لها ثانية. فلما علمت ما تريد قالت: وجهي من وجهكِ حرام» : أي تؤخر زوجَها عن النساء، فكرهت عائشة السحرَ) «2».

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 134)، وهو من حديث الإمام علي في مسند زيد: (249) وفيه قوله أيضا، وكذا في الشفعة وأخرجه أبو داود وبنحوه في الإجارة، باب: فضل الإقالة، رقم: (3460)؛ والأم: (4/ 4). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ وحديث عائشة في غريب الحديث: (2/ 360)؛ النهاية لابن الأثير: (4/ 130).

ر

والمقيَّد من الشِّعْر: ما كان رَوِيُّه ساكنا كأنه قُيِّد عن الحركة؛ وهو ثلاثة أضرب: مقيد مجرد، ومقيدٌ مُرْدَف، ومقيَّدٌ مؤسَّس. فالمجرد: لا يلزمه من الحروف إلا الروي، ولا من الحركات إلا التوجيه «1»، كقوله: طال قرن الشمس لما طلعت ... وإذا ما حضر الليلُ اضمحلّ اللام رويٌّ، وحركة الحاء توجيه. فأما المُرْدَف والمؤسس: فقد ذكرا في بابيهما. ر [التقيير]: قَيَّرَ الزِّقَّ وغيره: إذا طلاه بالقار. ض [التقييض]: قَيَّضَ اللّاه تعالى الشيء: أي أتاحه، قال تعالى: نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطااناً «2» أي نخلِّي بينه وبين الشيطان، فيكون عوضا له عن ذكر اللّاه تعالى، قرينا له في الدنيا والآخرة. وهذا لمن يعلم اللّاه تعالى أنه لا يطيعه. كله قرأ بالنون غيرَ يعقوب وعاصم في رواية فقرأا بالياء: أي يقيض له الرحمن شَيْطااناً. ظ [التقييظ]: قَيَّظَه الشيءَ: أي كفاه للقيظ، قال «3»: مقيظ مُصَيِّف مُشَتِّي ل [التقييل]: قيَّله: أي سقاه نصفَ النهار.

_ (1) العبارة مضطربة في (ل 1). (2) الزخرف: 43/ 36. (3) من أبيات من الرجز مطلعها في الصحاح: (3/ 1178): من كان ذا بتّ فهذا بتّي

ن

ن [التقيين]: قَيَّنه: أي زَيَّنه. والمُقَيِّنَة: التي تُزَيِّن النساءَ. ... المفاعلة س [المقايسة]: قايَسَه: أي كان مِثْلَه في القياس. ض [المقايضة]: المعاوضة، يقال: قايضه في البيع بكذا: أي أعطاه شيئا بعوض. ... الافتعال س [الاقتياس]: اقتاس وقاس بمعنى، من القياس. ن [الاقْتِيان]: اقتانت الروضة: إذا تزينت بألوان النبات. ... الانفعال س [الانقياس]: قاسه فانقاس. ص [الانقياص]: انقاصت سِنُّه: إذا تحركت. وانقاصت البئر: إذا انهارت. ض [الانقياض]: انقاضت البيضة: إذا انشقت. ***

الاستفعال

الاستفعال ل [الاستقالة]: استقاله: أي سأله لإقالة. همزة [الاستقاءة]: استقاء: من القيء. ... التفعل ح [التقيُّح]: تقيَّح الجُرحُ: من القيح. د [التقيُّد]: تقيد بالقيد. س [التَّقَيُّس]: تَقَيَّس الرجل: إذا انتسب إلى قيس أو حالفَهم، قال «1»: وقيس عَيْلان ومَنْ تَقَيَّسا ض [التَّقَيُّض]: تَقَيَّض الرجلُ أباه، بالضاد معجمةً: إذا أشبهه. ظ [التقيظ]: تَقَيَّظَ بالمكان، بمعنى: قاظ. ل [التقيل]: تَقيَّل الرجلُ أباه: إذا أشبهه. وتقيَّلَ: إذا شرب نصف النهار. ن [التقيُّن]: التزيُّن. همزة [التقيؤ]: تقيأ، مهموز: أي تكلَّفَ القيءَ. ...

_ (1) الرجز لرؤبة في الصحاح: (3/ 968) واللسان (قيس)، وليس في ديوانه، والصحيح أنه للعجاج، انظر ديوانه: (1/ 210).

باب القاف والهمزة وما بعدهما

باب القاف والهمزة وما بعدهما الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ب [قأبَ] الماءَ: إذا شربه. وقأبَ الطعامَ: إذا أكله. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [قَئِبَ] مِن شُرْبِ الماءِ: إذا امتلأ، والنعت: قئب. ***

حرف الكاف

الجزء التّاسع حرف الكاف باب الكاف وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء ث [الكَثّ]: رجلٌ كَثُّ اللحية، بثلاث نقطات: أي كثيف اللحية، وفي صفة النبي عليه السلام «كثُّ اللحية، سَهْلُ الخدين» «1». ر [الكَرّ]: الحبل الغليظ كحبل الشراع، والحبل الذي يُصْعد به النخلُ، قال «2»: كالكرّ في كف مجيدٍ يفتله والأكرار: الأدم التي تُضم بها ظَلِفات الرحل وتدخل فيها، الواحد: كَرّ. ز [الكَزّ]: رجلٌ كزّ: أي قليل المواتاة. ورجلٌ كز اليدين: أي بخيل، قليل الخير. وذهبٌ كزٌّ: أي صُلْبٌ جداً. ظ [الكظ]: رجلٌ كظ: تكظه الأمور وتثقل عليه. وليس في هذا طاء. ع [الكَعُّ]: رجلٌ كَعٌّ: أي ضعيف جبان. ف [الكفُّ]: كفُّ الإِنسان وغيره: معروف، والجميع: أكُفّ، وكُفوف،

_ (1) النهاية: (4/ 152). (2) الشاهد في العين: (5/ 277) منسوب لأبي النجم، وروايته: كالكرّ واتاه رفيق يَفْتِلُه

ل

(و في الحديث: «شكونا إِلى رسول اللّاه حرَّ الرمضاء في جباهنا وأكفِّنا فلم يُشكنا» «1». قال الفقهاء: يجب كشف الجبهة في حال السجود، وأما كشف الكفين فقال أبو حنيفة: لا يجب، وللشافعي قولان) «2». ل [الكَلّ]: العيال والثقل، قال اللّاه تعالى: وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلااهُ «3» يقال: هو كَلُّ وهما كَلُّ وهم كَلّ، وقد يجمع على: الكلول، وفي حديث النبي عليه السلام: «من ترك كَلًّا فإِلى اللّاه ورسوله» «4». ويقال: الكَلُّ: اليتيم. والكَلّ: الرجل الذي لا ولد له ولا والد. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ب [الكَبّة]: الزحام. والكَبّة: الحملة الشديدة في الحرب. وكَبَّة الشتاء: شِدَّته. والكَبّة: الجماعة من الناس. ويروى أن النعمان بن المنذر سأل الأسد الرهيص كيف قتل عنترةَ العبسي؟ فقال: ألحقته في الكَبَّة، وطعنتُه في السبَّة، فأخرجتها من اللبة. ث [الكثَّة]: لحيةٌ كَثَّة: أي مجتمعة كثيفة.

_ (1) انظر الأم للشافعي باب كيف السجود: (1/ 136) والبحر الزخار: (1/ 265). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) النحل: 16/ 76. (4) هو من حديث أبي هريرة وجابر والمقدام بن معدي كرب عند أبي داود في الفرائض، باب: في ميراث ذوي الأرحام، رقم (2899) وأحمد: (2/ 287، 290، 318؛ 453 - 456؛ 3/ 215، 256، 337 - 338؛ 4/ 131).

ر

ر [الكَرّة]: الدولة، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ رَدَدْناا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ «1». والكَرَّة: المرَّة، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ «2». ز [الكَزَّة]: خشبةٌ كَزَّة: أي يابسة. ويقال: بكرةٌ كزة: أي ضيقة شديدة الصرير. ف [الكَفَّة]: يقال: لقيته كَفَّةً كفة: أي مواجهة، وهما اسمان جُعلا اسماً احداً. ن [الكَنَّة]: امرأة الابن أو الأخ. ... ومن الخفيف م [كم]: كلمة تكون للاستفهام عن العدد، وتكون للخبر، (فإذا كانت للاستفهام رُفع ما بعدها من المعارف على الابتداء والخبر، تقول: كم دنانيرُك؟ وكم دراهمُك؟ وفيه إضمار المميز، تقديره: كم ديناراً دنانيرك؟ وكم درهماً دراهمك؟ وإِذا كان بعدها نكرة نُصبت على التمييز، تقول: كم رجلًا عندك؟ ونحو ذلك؛ فإِذا كانت للخبر خُفض ما بعدها، وجرت مجرى رُبَّ، كقولك: كم رجلٍ لقيت، ونحو ذلك، قال الفرزدق «3»: كم عمةٍ لك يا جرير وخالةٍ ... فدعاءَ قد حلبتْ عليَّ عِشاري

_ (1) الإسراء: 17/ 6. (2) الملك: 67/ 4. (3) ديوانه: 1/ 361.

ي

يروى بالخفض على الخبر، وبالنصب على التمييز، وبالرفع على تقدير كم مرةً عمةٌ لك حلبتْ عليَّ عشاري؛ فإِن دخل على «كم» حرف خفض جاز فيما بعدها النصبُ على التمييز، والجرُّ على تقدير «من» كقولك: بكم درهماً اشتريتَ غُلامَك، وبكم درهم، أي: بكم من درهمٍ، فإِن فَصَلْتَ بين كم وبين ما تعمل فيه في الاستفهام والخبر نصبتَ، كقولك: كم عندك غلاماً، وكم لك بيتاً قد دخلت، قال أبو الأسود الدؤلي «1»: كم بِجُوْدٍ مُقْرِفٌ نال العُلى ... وكريمٌ بُخْلُهُ قد وضعه يروى بالنصب، وروي بالخفض على إِجازة الفصل بين كم وما تعمل فيه. أي: كم مقرف بجود نال العلى. ويروى بالرفع على الابتداء والخبر تقديره كم مرة مقرف نال العلى بجوده) «2». ي [كي]: كلمة «3» تنصب الأفعال المستقبلة كقوله تعالى: كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً «4» (وكذلك «كيلا»، قال اللّاه تعالى: كَيْ لاا يَكُونَ دُولَةً «5» وكذلك «لكي» و «لكيما» و «لكيلا» قال اللّاه تعالى: لِكَيْلاا تَأْسَوْا عَلى ماا فااتَكُمْ «6») «2». ...

_ (1) البيت من شواهد سيبويه: الكتاب (1/ 296)، وهو فيه وفي الأغاني (8/ 392) إلى أنس بن زُنَيم، وانظر الخزانة 6/ 468. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) في (ل 1): «حرف». (4) طه: 20/ 33. (5) الحشر: 59/ 7. (6) الحديد: 57/ 23.

فعل، بضم الفاء

فُعْلٌ، بضم الفاء ح [الكُحّ]: قال ابن السكيت: أعرابي كُحّ «1» مثل قُحّ: أي جافٍ. وليس في هذا جيم. ر [الكُرّ]: الحَسْي من الماء. والكُرّ: مكيالٌ لأهل العراق «2». ل [كُلّ]: اسمٌ موضوع للاستغراق، لفظه: لفظ الواحد، ومعناه: الجمع، قال اللّاه تعالى: كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ «3» وقال تعالى: كُلٌّ لَهُ قاانِتُونَ* «4». وكُلّ: يؤكد به ما يجوز فيه التبعيض، تقول: أخذت الشيء كله، (ولا يجوز أن تقول: لقيت زيداً كله، لأنه لا يصح فيه التبعيض، ويجوز أن تقول: اشتريت زُبْداً كُلَّه، لأن شراء البعض منه جائز. قال اللّاه تعالى: قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلّاهِ «5» قرأ القراءُ غيرَ أبي عمرو ويعقوب بالنصب على التوكيد، وقال الأخفش: إِنه بَدَلٌ، وقرأ أبو عمرو ويعقوب بالرفع على الابتداء والخبر) «6». م [الكُمُّ]: كُمُّ القميص معروف. ...

_ (1) كح: لغة في قح (الصحاح: 1/ 398). (2) العين: (5/ 277) وهي كلمة سومرية قديمة. (3) طه: 20/ 135. (4) البقرة: 2/ 116. (5) سورة آل عمران: 3/ 154. (6) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلَة]، بالهاء ب [الكُبَّة] من الغزل: معروفة. والكُبَّة: الجماعة من الخيل. ر [الكُرَّة]: البَعَرُ يُدق ثم تجلى به الدروع، قال النابغة يصف الدروع «1»: عُلين بكديون وأُبطِنَّ كُرَّةً ... فهنَّ وُضاء صافيات الغلائلِ ف [الكُفَّة]: كُفَّة القميص: نواحيه. وكل طُرَّةٍ: كُفَّة. وكُفَّةُ الرمل: مُسْتداره. (وكُفَّة اللِّثَة: ما انحدر منها على الأسنان) «2». م [الكُمَّة]: القلنسوة المدورة. ن [الكُنَّة]: الظُّلَّة من ظلل الدار. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء م [الكِمّ]: وعاء الطَّلْع والنَّور في كل شجرة مثمرة، والجمع: أكمام، قال اللّاه تعالى: وَالنَّخْلُ ذااتُ الْأَكْماامِ «3» وقال: مِنْ ثَمَرااتٍ مِنْ أَكْماامِهاا «4». وغلاف الشيء: كِمُّه. ن [الكِنّ]: السِّتْر، قال اللّاه تعالى:

_ (1) ديوانه (156) وهو في الصحاح: (2/ 105) والجمهرة: (126، 1245) وكِدْيَون: هو دُرْدِيّ الزيت، وهو الكدر الراسب (الجمهرة: 3/ 1245). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) الرحمن: 55/ 11. (4) فصلت: 41/ 47.

و [فعلة]، بالهاء

جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِباالِ أَكْنااناً «1» أي: ما يستكن فيه من غارٍ وسَرَبٍ ونحو ذلك. ... و [فِعْلَة]، بالهاء ظ [الكِظَّة]: التخمة من كثرة الأكل. ف [الكِفَّة]: قال الأصمعي: كل ما استطال فهو كُفَّة، بضم الكاف، نحو كُفَّة الثوب، وكُفَّة الرمل، وكل ما استدار فهو كِفَّة، بكسر الكاف، نحو كِفَّة الميزان، وكِفَّة الصائد، وهي حِبالتُه. والكِفَّة: دارة الوشم على اليد، والجمع: الكِفف. ل [الكِلَّة]: السِّتْر الرقيق. ... الزيادة إفعيل، بالكسر ل [الإِكليل]: التاج، وهو عصابة مزينة بالجوهر. والإِكليل: منزلٌ من منازل القمر. وإِكليل الملك: شجرة لها ورقٌ مدور أخضر، وأغصان دقاق فيها مزاود كالأكاليل لها حبٌّ أصفر دِقاق مدور أصغر من حب الخردل. والمستعمل منها الأكاليل وحَبُّها، وهي حارة قابضة قبضاً خفيفاً، إِذا ضُمِّد بماء طبيخها أو به مع صفرة بيضٍ أو دقيق حُلْبَةٍ حَلَّ الأورام الحادثة في العين والرحم والمقعدة والأنثيين؛ وإِذا خُلطت عصارته بالخل ودُهن الوردِ سكَّن الصداع؛ وإِذا استُعمل بالماء أذهب القروح الخبيثة؛ وإِذا خُلط

_ (1) النحل: 16/ 81.

مفعلة، بالفتح

بالعفص ودِيْفَ بالخل أذهب قروح الرأس) «1». ... مَفْعَلة، بالفتح ظ [المكَظَّة]: طعامٌ مكظَّة: تأخذ منه الكِظّة. ... مِفْعَل، بكسر الميم ر [المِكَرّ]: فرسٌ مِكرّ: سريع الكَرِّ. ... فاعِل ف [الكافّ]: الناقة التي قصرت أسنانها من الكِبر. ... و [فاعِلة]، بالهاء ف [الكافَّة]: يقال: لقيت القومَ كافةً: أي كُلَّهم، قال اللّاه تعالى: وَقااتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً «2» وقوله تعالى: إِلّاا كَافَّةً لِلنّااسِ «3»: أي تكفهم. ... فاعُول ن [الكانون]: المصطلَى.

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) في سورة التوبة: 9/ 36. (3) سبأ: 34/ 28.

فعال، بفتح الفاء

والكانون: الذي يجلس مع قوم يتحدثون ولا يرضونه يسمع حديثهم، قال الحطيئة يهجو أمه «1»: أغِرْبالًا إِذا استودعت سرّاً ... وكانوناً على المتحدثينا وكانون الأول، وكانون الثاني: شهران في وسط الشتاء، بلغة الروم «2». ... فَعَال، بفتح الفاء ب [الكبَاب]: الطباهج «3». ف [الكَفاف]: يقال: نَفَقَتُهُ كَفافٌ: أي ليس فها فضل، وفي حديث عمر: «وددت أني سلمت من الخلافة كَفافاً، لا عليَّ ولا لي» ل [الكلال]: الكلالة. وعبد كلال: ملكٌ من ملوك حمير «4»، كان مؤمناً على دين عيسى عليه السلام، (آمن بالنبي عليه السلام قبل مبعثه، من ولده الحارث بن عبد كلال «5»، وهو أحد الملوك الذين وفدوا على رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم من ملوك حمير، فأفرشهم رداءه وهم: الأبيض بن حَمّال، والحارث بن عبد كلال، وأبرهة بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح، ووائل بن حُجْر الحضرمي؛ ويقال: إِنه أفرش رداءه أيضاً جرير بن عبد اللّاه البَجَلي، وعبد

_ (1) معنى العبارة والشاهد في ديوان الأدب: (3/ 61). (2) مجمل العبارة في ديوان الأدب: (3/ 61) والعين: (5/ 282). (3) العين: (5/ 285) والطّباهجة: فارسي معرب؛ ضرب من قلي اللّحم، باؤه بدلٌ من الباء التي بين الباء والفاء (اللسان: طبهج). (4) الإِكليل: (2/ 359). (5) الإِكليل: (2/ 364).

و [فعالة]، بالهاء

الجَدِّ الحكمي ، فهم ستة من أهل اليمن كلهم، لا سابع لهم) «1»، [هؤلاء الجماعة اليمانيون الذين أفرشهم النبي عليه السلام رداءه] «2». ... و [فَعَالة]، بالهاء ب [الكبابة]: (دواء، ويسمى حبة العروس، وهي شجرة لها قشر أغبر، وثمر مثل حب القطن، وهي تطيب المعدة، وتطيب النفس، وتجلو الغم، وتحبس البطن، وتفتح السدد وتدرّ البول، وتفتت الحصى التي في الكُلى) «3». ث [الكَثاثة]: كَثاثة اللحية: كثافتها. ز [الكَزازة]، بالزاي: الانقباض واليُبس. ل [الكَلالة]: ( قال الشعبي: قال أبو بكر «4» رضي اللّاه عنه: «من مات وليس له ولد ولا والد فورثه كلالةٌ»، وضجَّ عليُّ بن أبي طالب رضي اللّاه عنه من قول أبي بكر رضي اللّاه عنه، ثم رجع إِليه ، قال اللّاه تعالى: وَإِنْ كاانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ «5» قال أبو عبيدة: الكلالة) «6» مصدرٌ من «تكلَّله النسبُ»: أي أحاط به، والابن والأب طرفان، وإِذا مات ولم يخلفهما فقد مات عن ذهاب طرفيه، فسمي ذهاب الطرفين كلالة.

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س). (3) بدل ما بين القوسين في (ل 1): «شجرة يتداوى بها». (4) قول أبي بكر في المقاييس (كل) (5/ 122). (5) النساء: 4/ 12. (6) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

فعال، بضم الفاء

قال بعضهم: الكلالة: الرجال الورثة. وقال بعضهم: الكلالة: بنو العم الأباعد. وقال أعرابي: مالي كثير ويرثني كلالة متراخٍ نسبهم. قال المبرد: الكلالة: ما تُكلِّل به من النسب وأطاف به من جوانبه، وسمي الإِكليل لإِطافته بالرأس، والولد خارج من ذلك. ويقولون: لم يرثه كلالةً: أي لم يرثه عن بُعد، بل عن قرب، قال الفرزدق «1»: ورثتم قناة المجد غير كلالةٍ «2» عن ابني منافٍ عبدِ شمس وهاشم أي: ذا كلالة. ... فُعَال، بضم الفاء ب [الكُباب]: ما تجمَّع من الرمل وتجعَّد، قال ذو الرمة يصف ثوراً يحفر في أصل شجرة «3»: توخّاه بالأظلاف حتى كأنما ... يثير الكُباب الجعد عن متن محمل شبَّه حمرة عروق الشجرة بحمرة حمائل السيف. والكُباب: التراب. ز [الكُزاز]، بالزاي: تقبضٌ يأخذ من شدة البرد تلزم منه الرعدة. ...

_ (1) ديوانه: (852) والمقاييس: (5/ 122) واللسان (كلل). (2) في (ل 1): «الملك لا عن كلالة»؛ والشاهد في الصحاح: (5/ 1811) واللسان (كلل) وروايته فيهما: «الملك». (3) ديوانه: ط. مجمع اللغة بدمشق (3/ 1460) والمقاييس: (5/ 124) واللسان: (كب، عرق، حمل)؛ وديوان الأدب: (3/ 84).

و [فعالة]، بالهاء

و [فُعَالَة]، بالهاء د [الكُدادة]: ما يُكَدُّ من أسفل القِدْر. فِعَال، بكسر الفاء ر [الكِرار]: جمع: كُرّ، وهو الحِسْيُ، قال «1»: وما سال وادٍ من تهامة طيبٌ ... به قُلُبٌ عاديَّةٌ وكِرارُ ف [الكِفاف]: جمع: كُفة من الرمل والثوب. ل [الكِلال]: جمع: كِلّة، وهي الستر الرقيق، قال: إِن تَقْذِفي دوني القناعَ وتُعرضي ... فلرب غانية كشفْتُ كِلالَها م [الكِمام]: ما يكمُّ به الشيء: أي يسدّ، وجمعه: أَكِمّة. والأكمّة: المخالي، جمع: كمام. ن [الكِنان]: لغةٌ في الكِمام. والكِنان: واحد الأكنّة. ... و [فِعَالة]، بالهاء ن [الكِنانة]: أصغر من الجعبة، تتخذ للنبل. وكِنانة: أبو النضر «2».

_ (1) هو لكثيّر، اللسان (كرر) والصحاح: (2/ 804) وعجزه في إِصلاح المنطق: (91 و 129) وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 147) وانظر حاشية المحقق. والكرار: الأحساء: جمع حسي وهو سهل من الأرض يستنقع فيه الماء. (2) العبارة في ديوان الأدب: (3/ 96) وفي النسب الشريف «النضر بن كنانة بن خزيمة».

فعول

فَعُول د [الكَدود]: قال بعضهم: بئرٌ كَدود: لا يُنال ماؤها إِلا بجهد. ف [الكَفوف]: ناقة كفوف: قصرت أسنانُها. ... فَعِيل د [الكَديد]: التراب المكدود بالحوافر، قال امرؤ القيس «1»: أثرن الغُبار بالكديد المركل ويوم الكَديد: يومٌ من أيام العرب «2»، كان لليمن على قيس وخِندف، قُتل فيه عنترة والورد بن عروة. س [الكَسِيسُ]: الشيء المدقوق. وقال بعضهم: الكَسِيسُ شراب يتخذ من الذرة والشعير، قال «3»: فإِن تُسْقَ من أعناب وَجٍّ فإِننا ... لنا العين تجري من كَسِيسٍ ومن خمر قال ابن دريد «4»: والكسيس: لحمٌ يجفف على الحجارة.

_ (1) ديوانه تحقيق محمد أبو الفضل إِبراهيم، ط. دار المعارف (20) وصدره: مِسَحٌّ إِذا ما السَّابحاتُ على الوَنى (ديوانه: .. ؛ شرح ابن النحاح: 1/ 37). (2) الكديد: موضع بالحجاز، وهو من أيام العرب (ياقوت: الكديد) وذكر الهمداني في «الصفة» (ص 331) أنه كانت به موقعة. (3) البيت لأبي الهندي أنشده اللسان (كسس) وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 128) والصحاح: (3/ 971)، وهو نبيذ التمر. (4) عبارة ابن دريد: «الكسيس: لحم يجفف على الحجارة إذا يبس دق حتى يصير كالسويق .. » الجمهرة: (1/ 135، 1/ 95) القديمة.

ش

ش [الكَشيش]: من صوت البَكْر ونحوه. ل [الكليل]: السيف يكلّ حَدُّه. ولسانٌ كليل، وطَرْفٌ كليل كذلك، قال السموءل «1»: منيع يرد الطرف وهو كليل ... و [فَعِيلة]، بالهاء ص [الكَصيصة]: حِبالةُ الصائد. ... فَعْلان، بفتح الفاء ت [الكَتّان]، بالتاء: معروف. ذ [الكَذّان]، بالذال معجمةً: حجارة رخوة كأنها مَدَرٌ، الواحدة: كذانة، بالهاء. ويقال: إِن النون في «كذان» و «كتان» أصلية، وإِن بناءهما على فَعّال. ... فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ب [كَبْكَب]: اسم جبل «2»، لا يُصرف، كأنه اسمٌ للبقعة، قال «3»: والطالعات من ثنايا كبكبا ث [الكَثْكَث]، بالثاء معجمةً بثلاث: دِقاق التراب والحجارة على وجه الأرض، يقال في الشتم: بِفِيْهِ الكثكث.

_ (1) عجز بيت من لاميته المشهورة، الحماسة: (28 - 31)، وصدره: لنا جبلٌ يحتلُّهُ مَن نُجِيْرُهُ (2) هو جبل خلف عرفات (ياقوت، كبكب). (3) ديوان الأدب: (3/ 98).

ل

ل [الكَلْكَل]: الصدر، قال أبو كبير «1»: طفلًا ينوء إِذا مشى للكلكل ... فُعْلُل، بضم الفاء واللام ح [الكُحْكُح]: العجوز الهرمة. والكُحْكُح: الناقة المسنة، وكذلك الشاة. ل [الكُلْكُل]: الرجل القصير الغليظ مع شدة. ... و [فُعْلُلَة]، بالهاء ب [الكُبْكُبة]: الجماعة من الناس والخيل. ... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام ث [الكِثْكِثْ]: لغةٌ في الكُثْكُث. ... و [فِعْلِلَة]، بالهاء ر [الكِرْكِرة]: كِرْكِرَة البعير: معروفة. والكركرة: الجماعة من الناس، والجمع: الكراكر.

_ (1) ديوان الهذليين: (2/ 90)، وصدره: ازُهَيْرُ إِن يُصبحْ أبوك مُقَصِّراً

ل

ل [الكِلْكِلَة]: الكلاكل: الجماعات، لغةٌ في الكراكر. ... فَعْلال، بفتح الفاء ل [الكَلْكال]: لغةٌ في الكلكل. م [الكَمْكام]: المجتمع الخَلْق. ... و [فَعْلالة]، بالهاء هـ‍ [الكَهْكاهَة]: الرجل الضعيف، قال الهذلي «1»: ولا كَهْكاهَةٍ بَرِمٍ ... إِذا ما اشتدَّتِ الحِقَب ... فُعَالِل، الفاء ل [الكُلاكِل]: رجلٌ كُلاكِل: أي قصير غليظ مع شدة. ...

_ (1) أبو العِيال الهذلي (ديوان الهذليين: 2/ 242)، وأنشده الفارابي في ديوان الأدب: (3/ 112) دون نسبة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يَفْعُل بضمها ب [كَبَّ] الشيءَ لوجهه كبّاً: أي قلبه على وجهه، قال اللّاه تعالى: فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النّاارِ «1»، وقال «2»: يكبُّ على الأذقان دوحَ الكَنَهْبَلِ وكبَّ الجزورَ: إِذا عقرها، قال «3»: يكبون العشار لمن أتاهم ... إِذا لم تُسكت المئةُ الوليدا أي يَعْقِرون الإِبل في الجدب إِذا لم يكن في مئة ناقةٍ ما يُسكت صبيّاً. وكبَّ الغَزْلَ: جعله كُبَباً. ت [كتَّ] الكلامَ في أذنه: مثل قَرّه. د [كدَّ]: الكد: الشدة في العمل وطلب الكسب. والكد: الإِلحاح في الطلب، يقال: كدَّه بالمسألة. والكد: الإِشارة بالإِصبع عند الحاجة، قال «4»: وحجْتُ فلم أكددكم بالأصابعِ ر [كَرَّ]: الكَرُّ: الرجوع على الشيء، يقال: كر الرجل وكررتُه أنا، يتعدى ولا يتعدى.

_ (1) النمل: 27/ 90. (2) في (ل 1) «قال امرؤ القيس»، وهو له في ديوانه: (24) من معلقته وصدره: فأضحى يسح الماء من كل فيقة (3) أنشده اللسان (كبب) دون عزو. (4) هو الكميث كما في اللسان (حوج، كدد) وصدره: غنيتُ فلم أرددْكُمُ عند بغيةٍ والعجز الشاهد غير منسوب في المقاييس: (5/ 126) والعين: (5/ 273).

ز

ز [كَزَّ] الرجلُ: إِذا أصابه البرد فتقبَّض منه، فهو مكزوز. وكززت الشيءَ: إِذا ضيَّقته، قال «1»: يا رب بيضاء تكز الدَّملجا ... تزوجَتْ شيخاً كبيراً كوسجا س [كَسَّ]: قال ابن دريد «2»: كَسَّه: إِذا دقَّه دقّاً شديداً. ظ [كَظَّ]: كَظَّه الطعامُ: إِذا ملأ بطنه مَلْئاً شديداً فاتّخم منه. وكَظَّه: إِذا جهده. ف [كَفَّ]: يقال: كفَّه عن الشيء كَفّاً، وكفَّ بنفسه. يتعدى ولا يتعدى. وكَفَّ القميصَ ونحوه، وفي الحديث «3»: «كان للنبي عليه السلام جبةٌ مكفوفة الجيب والكُمَّيْن بالديباج». والمكفوف: الأعمى. والمكفوف من ألقاب أجزاء العَروض: ما ذهب سابعه الساكن مثل: فاعلاتن يصير فاعلات، ومستفعلن يصير مستفعل، ومفاعيلن يصير مفاعيل، كقول الشاعر: فهذان يذودان ... وذا من كَثَبٍ يرمي قيل: شبه بالثوب يُكَفُّ فَيَقْصُر، وقيل: شبه بالمكفوف الذي ذهب بصره. ويقال: كفّت الناقةُ: إِذا قَصُرَتْ أسنانُها من الكِبَر.

_ (1) الرجز في العين: (5/ 273). (2) الجمهرة: (1/ 135) (ط. دار العلم). (3) الحديث أخرجه أحمد في مسنده بنحوه: (6/ 348).

م

م [كَمَّ]: كَمّت النخلةُ كمّاً وكموماً: إِذا خرجت أكمامُها. وكمَّ الشيءَ: إِذا شَدَّه، يقال: كمَّ البعيرَ: إِذا شَدَّ فمه لئلا يعض. وكمَّ الجرةَ: إِذا شد رأسها، قال الأخطل «1»: كُمَّتْ ثلاثةَ أحوالٍ بِطِيْنَتِها ... حتى إِذا صرّحت من بعد تهدار يعني: خمراً معتقة. ن [كَنَّ]: كننت الشيء: أي سَتَرتُه، وقوله تعالى: بَيْضٌ مَكْنُونٌ «2»: أي مَصُوْن قال أبو زيد: ويقال: كَنَّه في نفسه وأكنّه. ... فَعَل بفتح العين، يَفْعِل بكسرها ت [كتَّ]: الكتيت، بالتاء: ضربٌ من صوت البَكْر دون الكشيش، يكِتّ، ثم يكشُّ، ثم يهدر. وكتيت القِدْر: صوت غليانها، وكذلك غيرها. وكتَّ الرجل من الغضب. ر [كَرَّ]: الكرير: صوت المخنوق والمجهود ونحوهما، قال «3»: نفسي فداؤك يوم النزال ... إِذا كان دعوى الرجال الكريرا ز [كزَّ]: الكزازة: البخل وقلة الخير.

_ (1) أنشده له الصحاح: (5/ 2025) يصف خمراً. (2) الصافات: 37/ 49. (3) البيت للأعشى، ديوانه: (162)، ورواية أوله: «فأهلي فداؤك .. » إِلخ.

ش

ش [كشَّ]: كشيش البَكْر: دون الهدير، بالشين معجمةً. وكشَّت البقرةُ: إِذا صاحت. وكشيش الأفعى: صَوْتُ جلدها. وكشيش الزند: صوته عند خروج ناره. ص [كَصَّ]: الكصيص: التحرك والتلوي من الجهد. والكصيص: الرعدة. والكصيص: الصوت. ع [كعَّ] كعوعاً: إِذا جَبُن، فهو كاعٌّ. ل [كَلَّ]: السيفُ كَلَالة وكِلَّة: إِذا لم يقطع. وكذلك اللسان والطرْف. وكَلَّ البعيرُ وغيره كلالًا: أي أعيا. وكَلَّ الرجلُ كلولًا: إِذا صار كلًّا على أهله. وكَلَّ كَلَالَةً: إِذا لم يكن له ولدٌ ولا والد. ... فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها ث [كثَّ]: كَثَّتْ لحيته كَثثاً وكثوثة فهي كَثّاء: أي كثيرة الأصول من غير طول، ورجلٌ أكثُّ اللحية. س [كَسَّ]: الكَسَسُ: قِصَرُ الأسنان، والنعت: أكسّ، والجمع: كُسٌّ. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِكباب]: أكبَّ على الشيء يعمله: إِذا أخذ فيه، قال

ز

خداش بن زهير «1»: فإِن سمعتم بجيشٍ سالكٍ سرفاً ... أو بطنَ مرٍّ فأخفوا الجَرْسَ واكتتموا ثم ارجعوا فأكبّوا في بيوتكم ... كمن يكبّ على ذي بطنه الهرِمُ «2» يعني الضبَّ، لأنه يروى أنه من أطول الدواب عُمراً. وذو بطنه: يعني بعره إِذا جاع أكله. وقيل: يعني قيئه يتقيؤه ثم يأكله. وقيل: يعني ولده يأكله، فلذلك يقال: «أعقُّ من ضبٍّ» «3» وشرف، وبطن مر: موضعان. وقوله تعالى: مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ «4» أي: يمشي في الضلالة كالمكب على الشيء لا ينظر غير ما أكبَّ عليه. هذا قول مجاهد. وقال قتادة: يعني يوم القيامة. ز [الإِكزاز]: أكزّه اللّاه فهو مكزوز، وهو شاذ. ع [الإِكعاع]: يقال: أكعَّه عن الأمر: إِذا حبسه. ل [الإِكلال]: أكلَّ دابته، فَكلَّت، وأكلّ القومُ: إِذا كَلَّت دوابُّهم. ويقال: فلانٌ مُكِلٌّ: أي له قرابات كلٌّ عليه. م [الإِكمام]: أكمَّ القميصَ: أي جعل له كُمَّيْن. وأكمَّ الروضُ: إِذا خرج أكمامه.

_ (1) الأغاني: (22/ 61). (2) اسم الشاعر والبيت الأول ساقطان من (ل 1). (3) المثل رقم: (2166) في مجمع الأمثال: (2/ 47). (4) سورة الملك: 67/ 22.

ن

ن [الإِكنان]: أكنَّ الشيءَ: أي أخفاه، قال اللّاه تعالى: أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ «1» وأكنَّه في الكِنّ: أي ستره. ... التفعيل د [التكديد]: كدَّده: أي أكثر كدَّه. والمكدَّد: لقب رجلٍ من أشراف كندة، كان جواداً، ولقِّب بذلك لقوله: سلوني فكُدُّوني فإِني لباذل ... لكم ما حوت كفاي في العسر واليُسر ر [التكرير]: كرر الشيءَ: أي ردده تكريراً وتكراراً. [ل] [التكليل]: كَلَّله: أي ألبسه الإِكليل، وهو التاج. وروضة مكللة: محفوفة بالأزهار، قال: موطنه روضة مكللة ... عَمَّ بها الأيهقان والذُّرَقُ ويقال: سحابٌ مكلل: أي فيه لوامع البرق؛ وقال بعضهم: المكلل: الذي حوله قطعٌ من السحاب كأنه مكلل بهن. ويقال: كَلَّل الرجلُ عن اللقاء: أي نكل. وحَمَلَ فما كَلَّل: أي فما جَبُنَ. م [التكميم]: كممتِ النخلة: إِذا أخرجت أكمامَها. ... [المفاعَلة ظ [المكاظَّة]: الكِظاظ والمكاظَّة:

_ (1) البقرة: 2/ 235.

الافتعال

الممارسة الشديدة في الحرب، قال «1»: إِذ سئمتْ ربيعةُ الكِظاظا ... الافتعال ظ [الاكتظاظ]: اكتظَّ الوادي: إِذا امتلأ بسيله. ل [الاكتلال]: اكتلَّ السحابُ: إِذا لمع بالبرق، قال: كما اكتلَّ بالبرق الغمامُ اللوائح ن [الاكتنان]: اكتنَّ: إِذا استتر، قال: إِذا تكنَّن من خَفَرٍ بلوثٍ ... على العرنين في عقد النقاب ... الانفعال ب [الانكباب]: انكبَّ: أي أكبَّ. ل [الانكلال]: انكلَّ السحابُ بالبرق: إِذا تبسم. وانكلَّت المرأةُ: إِذا ضحكت، قال الأعشى: وتنكلُّ عن غر عِذابٍ كأنها ... جنى أقحوان نَبْتُهُ متناغمُ ... الاستفعال ف [الاستكفاف]: استكفَّ الرجلُ: إِذا مد كفَّه يسأل الناس. واستكفَّ الشيءَ: إِذا وضع يده على

_ (1) الشاهد منسوب في العين: (5/ 280) إِلى رؤبة، وليس في ديوانه.

ن

حاجبيه مستوضحاً له ينظر هل يراه «1». واستكفَّ القومُ حول الشيء: إِذا أحدقوا به ينظرون إِليه، قال ابن مقبل «2»: بدا والعيون المستكفة تلمح واستكفَّ: أي استدار. ن [الاستكنان]: استكنَّ بكنٍّ: أي استتر. التفعُّل ب [التكبب]: تكبَّب الرجل: إِذا تجمَّع وتقبَّض من داءٍ أصابه أو برد. وتكبب الرمل: أي تجعد. ر [التكرر]: التردد، يقال: الراء حرفٌ متكرر. ف [التكفف]: تكفف: إِذا مد يده يسأل الناس، كفّاً كفّاً، (و في حديث سعد بن مالك: «مرضت فعادني النبي عليه السلام فقلت له: إِن لي مالًا كثيراً وليس يرثني إِلا ابني أفأوصي بمالي كلّه؟ قال: لا، قلت: فالنصف، قال: لا، قلت: فالثلث؟ قال: الثلث والثلث كثير) «3» لأنْ تدع ورثتك أغنياء خيرٌ من أن تَدَعَهُم عالةً يتكففون الناس» «4». (قال الشافعي: من قال: جعلت مالي في

_ (1) العبارة مجملة من ديوان الأدب: (3/ 185). (2) أنشده له في اللسان (كنف) ومطلعه: إِذا رمقته من معدّ عمارةً (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (4) هو من حديثه في الصحيحين وغيرهما البخاري في الجنائز، باب: رثى النبي صَلى الله عَليه وسلم سعد بن خولة، رقم: (1233) ومسلم في الوصية، باب الوصية بالثلث، رقم: (1233)، وانظر الحديث ومختلف الأقوال في البحر الزخار: (5/ 303).

ل

سبيل اللّاه، أو هَدْياً إِلى بيت اللّاه فهو مخيَّر، إِن شاء كفَّر كفارة يمين واحدة، وإِن شاء وفى بنذره. وقال أبو حنيفة: يلزمه إِخراج أموال الزكاة، فإِن قال: مُلْكي، لزمه إِخراج جميع ما يملكه إِلا قَدْرَ قُوْته وقُوتِ عياله، فإِن وجد مالًا بعده أخرج ما بقي. وقال زُفَر ومن تابعه: إِن قال: مالي، لزمه إِخراج جميع ماله ممّا في يده وفي ذمة غيره له، وإِن قال: مُلكي، لم يدخل فيه ما في ذمة الغير، وهو مرويٌّ عن النخعي. وعند مالك ومن وافقه: يلزمه إِخراج الثلث) «1». ل [التكلل]: تكلَّله النسب: أي أطاف به. ... التفاعُل ظ [التكاظّ]: تكاظَّ القومُ: إِذا اشتد بعضهم على بعض بالعداوة. ... الفعللة ب [الكبكبة]: كبكبه: أي ردد كبّه، قال اللّاه تعالى: فَكُبْكِبُوا فِيهاا «2». ت [الكتكتة]: كتكت في الضحك: إِذا بالغ بصوتٍ خفيّ. د [الكدكدة]: صوت ضرب الصيقل بالمدوس إِذا جلا. ويقال: الكدكدة: العَدْو البطيء.

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ وفي قول مالك انظر الموطأ: (كتاب النذور والأيمان): (2/ 481). (2) الشعراء: 26/ 94.

ر

ر [الكَرْكَرة]: ضربٌ من الضحك فوق القرقرة. والكركرة: تصريف الرياح السحاب، وجمعُها لها بعد تفرُّق. ويقال: كَرْكَرَهُ عني: أي دَفَعَه وحَبَسَه. وكركر بالدجاجة: إِذا صاح بها. ش [الكشكشة]: كشكشة الحية: صوتُ جلدها. والكشكشة في لغة بكر: أن يبدلوا الشين من الكاف في خطاب المؤنث، فيقولوا في موضع عليكِ وإِليكِ وبكِ: عَلَيْشِ وإِلَيْشِ وبِش. ض [الكضكضة]: يقال: إِن الكضكضة، بالضاد معجمةً: سرعة المشي. ظ [الكظكظة]: امتلاء السقاء. ع [الكعكعة]: كعكعه عن الأمر: إِذا حبسه، قال: كعكعتُه بالرجم والثجّه ف [الكفكفة]: كفكفه: أي كفَّه، قال جميل «1»: ونحن شددنا بالكهاتين غدوة ... على جيش كسرى شدةً لا تكفكف هـ‍ [الكهكهة]: كهكهة الأسد: إِذا زأر. وكهكه في ضحكه. والكهكهة: حكاية صوت الزمر.

_ (1) ليس في فائيته في طبعات ديوانه، انظر ديوانه ط. دار الفكر العربي، وط. دار صعب.

همزة

همزة [الكأكأة]: كأكأه، مهموز: مثل كعكعه. ... التفعلل ع [التكعكع]: تكعكع عن الأمر: أي حتبس. قال العجاج «1»: حتى أنحنا عزنا فجَعْجَعا ... توسَّطَ الأرضَ وما تكعكعا «2» م [التكمكم]: تكمكم: أي لبس الكمة، وهي القلنسوة، ومن الحديث «3» أن عمر، رضي اللّاه عنه، رأى أَمَةً متكمكمة فضربها بالدِّرَّة وقال: يا لكعاً، أتشبهين بالحرائر؟ قيل: معنى متكمكمة: أي مغطية رأسها. همزة [التكأكؤ]: تكأكأ، مهموز: إِذا ارتدع ونكص.

_ (1) ليس في ديوانه تحقيق د. عبد الحفيظ السطلي. (2) اسم الشاعر والبيت الأول ليسا في (ل 1). (3) الحديث في غريب الحديث: (2/ 72) والفائق للزمخشري: (3/ 279) والنهاية لابن الأثير: (4/ 200).

باب الكاف والباء وما بعدهما

باب الكاف والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ش [الكبش]: معروف، وإِذا أثنى الحَمَل سمي كبشاً، وقيل: لا يسمى كبشاً إِلا إِذا انتهى سنة. وكَبْش القوم: سيدهم. (ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الكبش رئيس القوم) «1». ل [الكَبْل]: القيد الضخم. والكَبْل: لغة في الكَبْن. ن [الكَبْن]: ما ثُني من فم الدلو فَخُرِز. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ر [الكَبْرَة]: يقال للمسنّ: قد عَلَتْه كَبْرَة: أي كِبَرٌ، قال الطرماح يصف السهام «2»: سلاجم يثرب اللاتي عَلَتْها ... بيثربَ كبرةٌ بعد الجُرون أي: بعد اللين. ش [كبشة]، بالشين معجمةً: من أسماء النساء. وأبو كبشة «3»: رجلٌ من خزاعة كان يعبد الشِّعرى العبور، وكان جَدَّ جدِّ النبي عليه السلام لأمه. فلذلك كانت

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) أنشده له في العين: (5/ 362). (3) السيرة: (2/ 122) وفيه أقوال.

فعل، بضم الفاء

قريش تسمي النبي، عليه السلام، ابن أبي كبشة، لخلافه عليهم في ترك عبادة الأوثان، كما خالفهم أبو كبشة في عبادة الشعرى. ... فُعْل، بضم الفاء ر [الكُبْر]: يقال: هو كُبْرُ قومه: إِذا كان أقعدهم في النسب، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «الولاء للكُبْر» يعني: إِذا أعتق رجلٌ عبداً ثم مات وترك اثنين، ثم مات أحد الاثنين وترك ابناً، ثم مات المعتَق فالميراث لابن مولاه دون ابن ابنه. وقرأ يعقوب: والذي تولّى كُبْرَه «2» بضم الكاف. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء د [الكِبْد]: الكَبِد، قال: فإِن الصبا ريحٌ إِذا ما تنسَّمت ... على كِبْد محزونٍ تجلت همومه‍ ر [الكِبْر]: الكبرياء. والكِبْر: معظم الأمر، قال اللّاه تعالى: وَالَّذِي تَوَلّاى كِبْرَهُ «3»، وقال قيس بن الخطيم يصف جاريةً «4»: تنام عن كُبْرِ شأنها فإِذا ... قامت رويداً تكاد تنغرِف أي: ينقطع خصرها لدقته. س [الكِبْس]: التراب الذي يكبس به الحفرة.

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 141) وانظر المقاييس (كبر) (5/ 153). (2) النور: 24/ 11. (3) النور: 24/ 11. (4) أنشده له في الصحاح: (2/ 801)، ورواية كلمةِ قافيته في الأغاني: (3/ 18): (تنقَصِفُ».

ل

ل [الكِبْل]: لغةٌ في الكَبْل. ... و [فِعْلة]، بالهاء ر [الكِبْرة]: كِبْرَة الولد: أكبرهم، يقال للذكر والأنثى. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين د [الكَبَد]: الشدة والمشقة، قال اللّاه تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْساانَ فِي كَبَدٍ «1» أي: في شدة، يكابد الأمور ويعالجها، وقال لبيد «2»: يا عين هَلَّا بكيتِ أربدَ إِذ ... قمنا وقام الخصومُ في كَبَد (وقال ذو الإِصبع العَدْواني «3»: لي ابنُ عَمٍّ لو انَّ الناسَ في كبدٍ ... لقام محتجزاً بالنبل يرميني) «4» ر [الكَبَر]: الطبل الذي له وجهٌ واحد. والكَبَر: اللَّصَف، وقيل: إِنه فارسي معرّب. ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين د [الكَبِد]: معروفة، تذكر وتؤنث، قال «5»: ولي كبد مقروحة من يبيعني ... بها كبداً ليست بذات قروحِ

_ (1) البلد: 90/ 4. (2) ديوانه 50، وأنشده له في العين: (5/ 333). (3) البيت من قصيدة له في الأغاني: (3/ 104 - 106)، وانظر شرح المفضليات: (2/ 757). (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (5) لمجنون ليلى في الحماسة: (605) والهامش ورواية البيت الثاني: « ... ويب الناس» ... «ومن ذا الذي يشري بها»

فعل، بضم الفاء

(أبى الناسُ وَيْبَ الناس لا يشترونها ... ومن يشتري ذا عُرَّةٍ بصحيح) «1» وكَبِد القوس: مَقْبضها. وكَبِدُ السماء: وَسَطُها، قال تُبَّع الأكبر يصف الشمس «2»: تجري على كَبِد السماء كما ... يجري حمام الموت بالنفسِ ويقولون: كُبيدات السماء، وكُبيد السماء، بالتصغير، جميع: كبيدة. وكَبِد الأرض: ما فيها من معادن المال، وفي حديث عمرو بن العاص: «إِن ابن حنتمة بَعجت له الدنيا مِعاها، وألقت إِليه أفلاذ كبدها» يعني عمر، (ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن كبد الرجل ماله المدفون؛ وقد يكون الكبد في التأويل الولد أو ما يجري مجراه، لما جرى على ألسنتهم: الولد قطعة من الكبد) «1». وكبد كل شيءٍ: وَسَطُه. ... فُعَل، بضم الفاء ر [الكُبَر]: جمع: الكبرى، (مثل: الدُّنا جمع: دنيا، ولا يجوز حذف الألف واللام من الكُبر ونحوها عند النحويين. ولم يأت في كلام العرب شيء من جنس هذا بغير الألف واللام إِلا أُخر، ولذلك منعت من الصرف) «1»، قال اللّاه تعالى: إِنَّهاا لَإِحْدَى الْكُبَرِ «3» أي: الكبائر، يعني النار. ...

_ (1) ما بين القوسين ليس في (ل 1). (2) قصيدة نشوان: (116) والبيت من قصيدة طويلة في التيجان أيضاً ص: (101). (3) المدثر: 74/ 35.

و [فعل]، بضم العين

و [فُعُل]، بضم العين ر [الكُبُر]: الرفعة في الشرف، قال «1»: ولي الأعظَمُ من سُلَّافها ... ولي الهامة منها والكُبُرْ ... و [فِعَل]، بكسر الفاء وفتح العين و [الكِبا]: الكناسة والتراب على وجه الأرض، والجمع: أكباء. ... الزيادة أفعل، بالفتح ر [الأكبر]: خلاف الأصغر. والملوك الأكابر: جمع: الأكبر، قال امرؤ القيس «2»: وكنا أناساً قبل غزوة قرملٍ ... ورثنا العلى والمجدَ أكبر أكبرا وقولهم في الصلاة: اللّاه أكبر، معناه: كبير عظيم، وهو أفعل بمعنى فعيل. هذا قول أهل اللغة، واحتجوا بقول اللّاه تعالى: هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ «3»: أي هو هَيِّن عليه، ويقول الفرزدق «4»: إِن الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتاً دعائمه أعز وأطول أي: عزيز طويل الدعائم. وقال النحويون: معناه: اللّاه أكبر من كل شيء: أي أجلّ وأعظم، فحذفت (مِنْ) لأن (أفعل) خبرٌ، كما يقال:

_ (1) أنشده اللسان (كبر) للمرّار. (2) ديوانه: تحقيق أبو الفضل إِبراهيم: (70). (3) الروم: 30/ 27. (4) ديوانه: (2/ 155)، وأنشده في النهاية (كبر) (4/ 140).

إفعلة، بكسر الهمزة والعين وتشديد اللام

أبوك أفضل، وأخوك أكرم: أي أفضل وأكرم من غيره، واحتجوا بقول معن بن أوس «1»: فما بلغت كف امرئ متناولٍ ... بها المجدَ إِلا حيثما كنت أطولُ ولا بلغ المهدون نحوك مدحةً ... ولا صدقوا إِلا الذي فيك أفضلُ وفي الحديث: «مات رجلٌ من خزاعة ولم يترك وارثاً فقال النبي، عليه السلام: ادفعوه إِلى أكبر خزاعة» «2» : أراد أقعدهم في النسب، أي أقربهم إِلى الجد الأكبر، ولم يرد أكبرهم في السن ولا الرئاسة. ... إِفْعِلَّة، بكسر الهمزة والعين وتشديد اللام ر [إِكْبِرَّة]: يقال: هو إِكبرَّة قومه: أي أكبرهم وأقعدهم في النسب، يقال للرجل والمرأة. ... مَفْعَلة، بالفتح ر [المَكْبَرَة]: من مصادر الكِبَر. ... مفعولاء، ممدود ر [المكبوراء]: الكِبار. ... فُعّال، بضم الفاء وتشديد العين ر [الكُبّار]: الكبير جداً، قال اللّاه تعالى: وَمَكَرُوا مَكْراً كُبّااراً «3». ...

_ (1) ديوانه والشاهد في خزانة الأدب: (8/ 245). (2) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 244). (3) نوح: 71/ 22.

فاعل

فاعِل ر [الكابِر]: يقال: ورث القوم [المجد] «1» كابراً عن كابر: أي كبيراً عن كبير في الشرف والعز. س [كابِس]: من أسماء الرجال. و [الكابي]: التراب الكابي: الذي لا يكاد يستقر على وجه الأرض. ويقال: الكابي: المنتفخ، ومنه يقال «2»: فلانٌ كابي الرماد: أي عظيمه، قال «3»: والخيل تردى في الغبار الكابي ... و [فاعِلة]، بالهاء س [الكابسة]: أرنبةٌ كابسة: إِذا أقبلت على الجبهة «4». وناصية كابسة: مغطية للجبهة. ... فاعُول س [الكابوس]: ما يقع على الإِنسان وهو نائم، يقولون: الكابوس مقدمة الصرع. ...

_ (1) ليست في الأصل (س) أخذت من (ل 1) و (ت) ليقوم المعنى. (2) ديوان الأدب: (4/ 40). (3) أنشده اللسان (كبا) لربيعة الأسدي وصدره: «أهوي لها تحت العجاج بطعنة» (4) في (ل 1): «أقبلت للشفة العليا»؛ وفي العين: (5/ 36) «أرنبة كابسة: مقبلة على الشفة العليا، وناصية كابسه: مقبلة على الجبهة».

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء ث [الكَباث]، بالثاء بثلاث نقطات: هو حَمل الأراك. ... و [فُعَال]، بضم الفاء د [الكُباد]: وَجَعُ الكبد، قال النبي عليه السلام: «الكُباد من العَبّ» «1» : أي إِنه من جَرع الماء بغير مصٍّ ولا ترشُّف. ر [الكُبار]: الكبير، ويروى في قراءة عيسى بن عمر: ومكروا مكراً كُبَاراً «2» بالتخفيف، قال الأعشى «3»: إِذا ركب الناس أمراً كُبَاراً س [الكُباس]: من أسماء الرجال. وذو الكُباس: ملكٌ من ملوك حمير «4»، قال علقمة بن ذي جدن «5»: وأخْلَقَ ذا الكلاع وذا رُعين ... وشمّر ذا الجناح وذا الكُباس ن [الكُبان]: من أدواء الإِبل. ...

_ (1) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 243) والنهاية لابن الأثير: (4/ 139). (2) نوح: 71/ 22. (3) ديوانه: (142)، وروايته: «إِذا اقتسم الناس ... » ، وصدره: فإِنَّ الإِله حباكمْ بِهِ أنشده العين: (5/ 362) دون نسبة. (4) الإِكليل: (2/ 141) عمرو ذي الكباس. (5) الإِكليل: (2/ 141).

و [فعال]، بكسر الفاء

و [فِعَال]، بكسر الفاء ر [الكِبار]: جمع: كبير. ش [الكِباش]: جمع: كبش. و [الكِباء]: البخور. ... و [فِعَالة]، بالهاء س [الكِباسة]: العِزْق بشماريخه. ... فَعِيل ر [الكبير]: خلاف الصغير. والكبير: من أسماء اللّاه تعالى لذاته، معناه العظيم، قال تعالى: الْكَبِيرُ الْمُتَعاالِ «1». والكبير: العظيم، وقرأ ابن عامر وعاصم في رواية: وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً «2» والباقون بالثاء معجمةً بثلاث. وقرأ حمزة والكسائي والذين يجتنبون كبير الإِثم وَالْفَوااحِشَ وَإِذاا ماا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ «3» وكذلك: كبير الإِثم والفواحش إِلا اللمم «4»: يعنيان الشرك. وأبو كبير: من أسماء الرجال) «5». س [الكبيس]: يقال: إِن الكبيس حليٌ يصاغ مجوفاً، ثم يحشى طِيْباً.

_ (1) الرعد: 13/ 9. (2) الأحزاب: 33/ 68. (3) الشورى: 42/ 37. (4) النجم: 53/ 32. (5) ما بين قوسين ساقط من (ل 1) وفيما قبله: اضطراب.

و [فعيلة]، بالهاء

والعام الكبيس «1» في حساب الروم: الذي يصير فيه شباط تسعةً وعشرين يوماً. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ر [الكبيرة] من كبائر الذنوب: التي توجب لأهلها النار، قال اللّاه تعالى: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَباائِرَ ماا تُنْهَوْنَ عَنْهُ «2». س [الكبيسة]: سنةُ كبيسة: مثل عامٍ كبيس. (قال مصنف الكتاب، رحمه اللّاه تعالى، في معرفة السنين الكبائس: ثلاثين السنون الدهرَ تلقى ... لهجرة أحمد زاكي المغارس فثانية وخامسة جميعاً ... وثامنة وعاشرة كبائس كذاك ثلاث عشرة ثم ستٌ ... وتسعٌ في القياس لكل قائس وحادية ورابعة وسبع ... وتسع بعد عشرين الكبائس يريد أن سنيَّ تاريخ هجرة النبي عليه السلام تُلقى ثلاثين ثلاثين حتى يبقى ثلاثون أو أقل ثم هي على ما ذكر) «3». ... فُعُلَّة، بالضم وتشديد اللام ن [الكُبُنَّة]: البخيل المتقبض «4».

_ (1) في العين: (5/ 316) «عام الكبيس». (2) النساء: 4/ 31. (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). ونرجح أن ما وقع بين القوسين تزيُّد من الناسخ. (4) في ديوان الأدب: (2/ 2) «للمتقبض»؛ وفي الصحاح: (6/ 2186): المتقبض البخيل.

فعلياء، بالكسر، ممدود

قال «1»: في القوم غير كُبُنَّةٍ عُلْفوف ... فِعْلياء، بالكسر، ممدود ي [الكبرياء]: العَظَمَة، قال اللّاه تعالى: وَلَهُ الْكِبْرِيااءُ فِي السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ «2». قال في ابن الزبير: ما به غلظة ولا كبرياء أي: تكبُّر ولا عظمة. ... الرباعي فِعْليل، بكسر الفاء رت [الكبريت]: معروف، وهو أصناف: أحمر وأصفر وأسود (وكلها حار في الدرجة الرابعة. فالأحمر: يدخل في أعمال الذهب، ويحمِّر الفضة، ويسرع انجبار الجراح، وإِذا ضمد به نفع من الشقيقة والصرع، وداء السكات الذي يصيب الإِنسان. والأصفر منه: يسوِّد الأجسام البيض، ويُذهب السعال ووجع الصدر والزكام، وإِن تدخنت به المرأة ألقت الجنين، وإِن تُلطخ به مع صمغ البُطم قَلَع القوابي والجَرَب المتقرح ونحوه وكذلك إِذا تُلطخ به مع الخل أذهب ذلك والبهق أيضاً، وإِن سُحق منه شيء مع مثله من الزيت وضُمد به أذهب وجع الأوراك، وداء الثعلب، وإِن دُخنت به الثياب المصبوغة أزال صِبْغَها، وإِذا أُدخل الكبريت النار مع سائر الأحجار أحرقها وفتتها) «3». ويقولون: ذهبٌ كبريت: أي خالصٌ أحمر، قال رؤبة «4»: أو فضة أو ذهب كبريت ...

_ (1) القائل عمير بن الجعد الخزاعي كما جاء في المصدرين السابقين، وصدر البيت «يَسَرٍ إِذا كان الشتاء وأمحلوا» (2) الجاثية: 45/ 37. (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (4) ديوانه: (26) وقبله: هل يعصمنّي حَلِفٌ سختيتُ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يَفْعُل بضمها ن [كَبَنَ]: الكَبْن والكُبون: عَدْوٌ لَيِّنٌ. و [كبا] لوجهه: أي سقط منكبّاً على وجهه، كَبْواً، بالتخفيف، وكَبْوَة، يقال في المثل: «لا بد للجواد من كبوة» «1». قال: إِذا استجمعتْ للمرء فيها أموره ... كبا كبوةً للوجه لا يستقيلها وكبا الزَّند: إِذا لم تخرج ناره، كُبُوّاً، بالتشديد. وحكى بعضهم: كبوت الإِناءَ وغيره: إِذا صببتَ ما فيه. ويقال: كبا كبوةً: إِذا تغير وجهه. ويقال: كَبَتِ النارُ: إِذا غطاها الرماد والحجر تحته. ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ت [كَبَتَ]: كَبَتَه كَبْتاً: أي صرفه وأذلَّه، قال اللّاه تعالى: كُبِتُوا كَماا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ «2». د [كَبَدَ]: كَبَدَه: أي أصاب كبده. س [كَبَسَ]: الكَبْس: طمُّ الحفرة بالتراب. وحكى بعضهم: كبس رأسه في ثوبه: إِذا أدخله فيه وغطّاه به. وكبسوا عليهم: أي اقتحموا.

_ (1) المثل رقم: (3297) في مجمع الأمثال: (2/ 187)، وروايته: «لكل جواد كبوة». (2) المجادلة: 58/ 5.

ل

ل [كَبَلَ]: الكَبْل: التقييد. ويقال: الكبل: الخلط، قَلْبُ لبَكْل. ن [كَبَنَ] الدلوَ: كفَّ كفافها. ... فَعَل، يَفْعَلُ، بالفتح ح [كَبَحَ] الفرس: قَرَعَه باللجام ليقف ولا يجري. ع [كَبَعَ]: يقال: الكبع المنع. كَبَعَهُ عن الأمر: أي منعه. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ث [كَبَثَ] اللحمُ، بالثاء معجمةً بثلاث: إِذا تغير وأراح «1»، قال «2»: يأكل لحماً بائتاً قد كَبَثا د [كَبَدَ]: الأكبد: الذي ارتفع موضع كبد، وامرأة كبداء. وقوسٌ كبداء: إِذا ملأ مقبضُها الكفَّ. ر [كَبَرَ]: الكِبَر: مصدر الكبير في السِّن من الناس والدواب، قال اللّاه تعالى: (إِمّاا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُماا «3». وقرأ حمزة

_ (1) في الصحاح: (1/ 290) «تغير وأرْوَح»، وكلاهما بمعنى: ظهرت رائحته. (2) أنشده الصحاح: (1/ 290) وقبله: أصبح عمارٌ نشيطاً ابِثا (3) الإِسراء: 17/ 23.

س

والكسائي: يبلغانّ مثنى بتشديد النون) «1». س [كَبَسَ]: الأكبس: الرجل العظيم الرأس. ويقال: هو الذي دخلت جبهته وأشرفت هامتُه. ن [كَبَنَ]: إِذا شَمَّر. ... فَعَلَ، يَفْعُل، بالضم ر [كَبُرَ] الأمرُ كَبارةً: إِذا عظُم. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِكبار]: أكبرت الأمرَ: إِذا استعظمته، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ «2» وقال بعضهم: معنى أَكْبَرْنَهُ: أي حِضْنَ من أجله، وقيل: إِن المرأة إِذا جزعت أو حارت حاضت، ويسمى الحيض: إِكباراً، وأنشد «3»: تأتي النساءَ على أطهارهن ولا ... تأتي النساءَ إِذا أكبرن إِكباراً و [الإِكباء]: أكبى زندَه: إِذا تركه فلم يُوْرِه، وفي رسالة أم سلمة إِلى عثمان: «ولا تقدح زنداً كان أكباه» أي لا تستعن على أمرك بمن لم يستعن به النبي عليه السلام. وأكبى الزندُ: لغةٌ في كبا.

_ (1) بدل ما بين القوسين في (ل 1) أَنْ يَكْبَرُوا. (2) يوسف: 12/ 31. (3) أنشده اللسان (كبر).

التفعيل

وحكى بعضهم: أكباه الأمر، وكباه: أي غيَّر وجهه، وأنشد «1»: لا يغلب الجهلُ حلمي عند مقدرةٍ ... ولا العضيهة من ذي الضغن تكبيني ... التفعيل د [التكبيد]: كبّدت الشمسُ السماء: إِذا توسطتها، وكذلك النجم والطائر. ر [التكبير]: كبَّر اللّاهَ عز وجل: أي عظَّمه، قال تعالى: وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً «2»، وفي الحديث في ذكر الصلاة: «وإِحرامُها التكبير» «3» (قال الشافعي ومن وافقه: تكبيرة الإِحرام من الصلاة، فإِذا عمل المصلي في حال التكبير عملًا ليس من الصلاة، أو مَسَّ نجساً بطلت صلاته. وقال بعض أصحاب أبي حنيفة ومن تابعهم: ليست من الصلاة، فإِذا عمل معها شيئاً ليس من الصلاة صحت صلاته) «4». ل [التكبيل]: أسيرٌ مكبَّلٌ: أي مقيد. و [التكبية]: كبّى ثوبَه: إِذا بخَّره. ...

_ (1) أنشده اللسان (كبا) وروايته: العظيمة؛ والعضيهة: الإِفك والبهتان والقول الزور (العين: 1/ 99) وهو الأرجح. (2) الإِسراء: 17/ 111. (3) هو من حديث الإمام علي بلفظ «مفتاح الصلاة الطَّهورُ، وتحريمها التكبيرُ، وتحليلها التسليم» عند أبي داود في الطهارة، باب: فرض الوضوء، رقم: (61) والترمذي في الطهارة، باب: ما جاء أن مفتاح الصلاة الطهور، رقم: (3) وقال: حديث صحيح، وأحمد: (1/ 123، 129) وانظر قول الشافعي في الأم: (1/ 121 - 122). (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

المفاعلة

المفاعَلة د [المكابدة]: كابد الأمورَ: إِذا قاساها بشدة. ر [المكابرة]: معروفة. ل [المكابلة]: أتى في الحديث «النهي عن المكابلة» «1». يقال: هي أن تباع دار إِلى جنب دار الرجل يحب شراءها فيؤخره حتى يشتريها غيره، ثم يأخذها بالشفعة، مأخوذٌ من الكَبْل، وهو القيد. ومن ذلك حديث عثمان: «إِذا وقعت السُّهمان فلا مكابلة» أي: إِذا حُدَّت الحدود فلا يُحْبَس أحدٌ عن حقه. ويقال: إِن المراد به: لا شُفعةَ للجار عنده. ... الافتعال و [الاكتباء]: اكتبى: أي تبخر، قال «2»: يكتبين الينجوجَ في كبة المَشْ‍ ... تَى ويُشقي بذلهن السَّقام قال الحسن: أي بالحرم، لأنهم يقولون: نحن أهل حرم اللّاه وبيته، وقيل: أي بالقرآن يلحقهم عند قراءته الاستكبار. أراد: اليلنجوج فحذف اللام. ...

_ (1) الحديث وقول عثمان وشرحهما في غريب الحديث: (2/ 118 - 119) والفائق للزمخشري: (3/ 244) والنهاية لابن الأثير: (4/ 144). (2) الصدر في اللسان (كبا) لأبي داود والعجز برواية: «وبُلْه أحلامهم وسام» ؛ والينجوج: هو العود.

الاستفعال

الاستفعال ر [الاستكبار]: استكبر: أي تكبر، قال اللّاه تعالى: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ ساامِراً تَهْجُرُونَ «1». ... التفعُّل د [التكبد]: تَكَبَّد اللبنُ ونحوه: إِذا غَلُظَ وخثر حتى صار كالكبد. ر [التكبُّر]: التعظم، قال اللّاه تعالى: عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبّاارٍ «2»، (قرأ أبو عمرو وابن عامر بتنوين «قلبٍ»، والباقون بإِضافته. وقرأ ابن مسعود على قلب كل بتقديم «قلب») «3». والمتكبر: من أسماء «4» اللّاه تعالى لذاته، معناه: المتعظم عما لا يليق به، قال عز وجل: الْعَزِيزُ الْجَبّاارُ الْمُتَكَبِّرُ «5». ن [التكبن]: تكبَّن: إِذا سَمِن. ... الافعلَال ءن [الاكبئنان]: اكبأنَّ، مهموز: إِذا تقبَّض حين يُسأل. ...

_ (1) المؤمنون: 23/ 67. (2) غافر: 40/ 35. (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (4) في (ل 1): «صفات». (5) الحشر: 59/ 23.

باب الكاف والتاء وما بعدهما

باب الكاف والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [الكَتْر]: السام. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء ب [الكُتْب]: تخفيف الكُتُب. ... (و [فُعْلَة]، بالهاء ب [الكُتْبة]: الخُرْزة، والجمع: كُتَب. ل [الكُتْلة]: القطعة من التمر ونحوه، قال رجلٌ من ربيعة «1»: خالي عُوَيْفٌ وأبو علجِّ ... المطعمان اللحم بالعشجِّ وبالغداة كتل البرنَجِّ أراد: أبو علي والعشي والبرني، فأبدل الياء المشددة جيماً، على لغته. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [الكِتْر]: يقال: الكِتْر وسط كل شيء. ويقال: الكِتر: السنام «2»، يقال: جمل عظيم الكتر، قال «3»:

_ (1) أنشده في العين: (5/ 337) بدون نسبة. (2) في العين وديوان الأدب: (1/ 110) والكَتْر: السنام، وأصله بناء شبهُ القُبّة. (3) ديوانه: (130)، وأنشده اللسان (كتر) بالكسر- كما في المتن- لعلقمة بن عبدة، وصدر البيت: «قد عُرّيت حقبة حتى استطفَّ لها»

و [فعلة]، بالهاء

كتْرٌ كحافة كِيْر القَيْن ملمومُ ) «1» ... و [فِعْلة]، بالهاء ب [الكِتْبَة]: من الكتاب. ... فَعَلٌ، بالفتح د [الكَتَد]: ما بين الكاهل إِلى الظهر، قال النابغة يصف الأسد «2»: تضيء عيناه كالشهابين وال‍ ... هامة منه هلباء والكَتَدُ ر [الكَتَر]: بناء يشبه القبة. والكَتَر: السنام، شبِّه بالبناء. م [الكَتَم]: شجرٌ يُختضب به. ن [الكَتَن]: تخفيف الكتان، قال الأعشى «3»: بين الحرير وبين الكَتَنْ ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين د [الكَتِد]: لغةٌ في الكَتَد. ر [الكَتِر]: السنام. ف [الكَتِف]: معروفة. ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) ليس في ديوانه- تحقيق د. نصر حنا الحتِّي- (3) ديوانه: (365)، وأنشده: العين: (5/ 338) وصدره: «هو الواهب المُسمعات الشُّروب)

فعل، [بضم الفاء وفتح العين]

فُعَل، [بضم الفاء وفتح العين] «1» ع [الكُتَع]: ولد الثعلب، والجميع: كُتْعان. ورجلٌ كُتَع: أي لئيم. ودليلٌ كُتَع: أي عارف للطريق، ماضٍ. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ع [أكتع]: كلمة إِتباع، لا يجمع ولا يفرد، يقال: هو لك أجمع أكتع، وهي لك جمعاء كتعاء، وهُنَّ لك جُمَعٌ كُتَع، وجاءني القوم أجمعون أكتعون؛ لا يقال: أكتع حتى يقال: أجمع قبله، مثل قولهم: حَسَنٌ بَسَن، وعطشان لطشان، وجائع نائع، إِتباعٌ له. ل [أكتل]: اسم لص، يضرب به المثل. ... مَفْعَل، بالفتح ب [المَكْتَب]: الكُتّاب. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ل [المِكْتَل]: الزنبيل. ... مفعال ف [المكتاف] من الدواب: الذي يعقر السرجُ أو الرحلُ كتفه. ...

_ (1) ما بين معقوفين من (ت).

مفعل، بفتح العين مشددة

مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ل [المكتَّل]: الرأس المكتل: المدوَّر. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ن [الكتان]: معروف. قال ابن دريد: هو عربي. ... و [فُعَّال] بضم الفاء ب [الكُتّاب]: قال ابن دريد: الكُتّاب السهم الصغير، بالتاء والثاء. ... فاعِل ب [الكاتب]: واحد الكُتّاب. م [الكاتم]: القوس التي لا تَرِنّ. وسرٌ كاتم: أي مكتوم. ... فَعَال، بفتح الفاء ل [الكَتال]: ضيق العيش، قال «1»: ولستُ براحلٍ أبداً إِليهم ... ولو عالجتُ من وبدٍ كَتالا ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ب [الكتاب]: واحد الكتب، وقرأ حمزة والكسائي كُلٌّ آمَنَ بِاللّاهِ وَمَلاائِكَتِهِ وكتابه «2» (وهو رأي أبي عُبيد، والباقون وَكُتُبِهِ بالجمع.

_ (1) الشاهد في العين: (5/ 338). (2) سورة البقرة: 2/ 285.

ف

فأما قوله بِكَلِمااتِ رَبِّهاا وَكُتُبِهِ «1» فقرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم، ويعقوب بالجمع، وهو اختيار أبي حاتم لأنه أعم، والباقون بالواحد، وهو اختيار أبي عبيد) «2». ف [الكِتاف]: وَثاق الرحل والسرج. والكِتاف: الحبل يُكتف به. ... فَعُول م [الكَتوم]: ناقةٌ كتوم: لا ترغو إِذا رُكبت، قال الطرماح «3»: وقد تجاوزتُ بِهِلواعةٍ ... عُبْرِ أسفارٍ كتومِ البُغام والكتوم: القوس التي لا ترن، قال «4»: كتومٌ طِلاعُ الكفِّ لا دون ملْئها ... ولا عَجْسُها عن موضع الكف أفضلُ ويقال: الكتوم: التي لا شِقَّ فيها. ... فَعِيل ع [الكتيع]: يقال: ما بالدار كتيع: أي أحد. ف [الكتيف]: جمع: كتيفة الباب. م [الكتيم]: خَرزٌ كتيم: لا ينضح الماء. ...

_ (1) سورة التحريم: 66/ 12. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) ديوانه: (407)، وأنشده له في اللسان (كتم). (4) هو أوس بن حجر كما في الصحاح: (5/ 2019) واللسان (كتم).

و [فعيلة]، بالهاء

و [فَعِيلة]، بالهاء ب [الكتيبة]: واحدة الكتائب تتكتب: أي تتجمع. ف [الكتيفة]: حديدةٌ يُضَبَّبُ بها الباب. والكَتيفة: الحقد والضغن. ل [الكَتيلة]: النخلة التي فاتت اليدَ، بلغة طيِّئ. ... فُعْلان، بضم الفاء ف [الكُتْفان] من الجراد: أول ما يطير منه. ويقال: الكتفان: الذي بدا حجم أجنحته قبل أن تتفتق، لأنه يكتِف في المشي. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يَفْعُل بضمها ب [كَتَبَ] الكتابَ كتابةً وكتاباً: أي جمع حروفه، قال اللّاه تعالى: وَلاا يَأْبَ كااتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَماا عَلَّمَهُ اللّاهُ «1» (قال الشعبي: الكتاب واجبٌ عليه في حال فراغه، وقال جمهور الفقهاء: هو ندبٌ، وقال الضحاك: هو منسوخ بقوله تعالى: وَلاا يُضَارَّ كااتِبٌ وَلاا شَهِيدٌ «2») «3» وقوله تعالى: سَنَكْتُبُ ماا قاالُوا «4»: أي نحفظ، بمنزلة المكتوب. قرأ حمزة بالياء مضمومةً، ورفع «قتلُهم»، ويقول بالياء، والباقون بالنون ونَصْبِ اللام. والكتاب: الفَرْض والحكم، قال اللّاه تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّياامُ كَماا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ «5»، وقال «6»: كُتب القتلُ والقتال علينا ... وعلى الغانيات جر الذيولِ وفي الحديث: «إِذا أقيمت الصلاة فلا صلاةَ إِلا المكتوبة» «7» أي: لا نافلةَ بعد الإِقامة.

_ (1) البقرة: 2/ 282. (2) البقرة: 2/ 282. (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (4) آل عمران: 3/ 181. (5) البقرة: 2/ 183. (6) البيت لعمر بن أبي ربيعة، ديوانه: (338). (7) هو لفظ ما أخرجه مسلم في صلاة المسافرين، باب: كراهية الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن، رقم: (710) وأبو داود في الصلاة، باب: إِذا أدرك الإِمام ولم يصل ركعتي الفجر، رقم: (1266) والترمذي في الصلاة، باب: إِذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إِلا المكتوبة، رقم: (421).

م

والكِتاب: القَدَر، قال «1»: يا بنت عمي كتابُ اللّاه أخرجني ... منكم وهل أمنعنَّ اللّاهَ ما فعلا قال ابن الأعرابي: الكاتب: العالم، قال اللّاه تعالى: أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ* «2». وكتب القِرْبةَ: إِذا خرزها. وكتب البغلةَ: إِذا ختم رحمها بسيرٍ ونحوه، قال «3»: لا تأمنَنَّ فزاريّاً وثقت «4» به ... على قلوصك واكتبها بأسيارِ م [كَتَم]: الشيءَ كَتْماً وكِتماناً، قال اللّاه تعالى: وَلاا تَكْتُمُونَهُ «5». و [كَتا]: الكَتْو: مقاربة الخطو. عن ابن دريد. ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ف [كَتَفَ] كتفاً: إِذا مشى رويداً. ويقال: مشى فكَتفَ كتفاً: إِذا حرك كتفيه. والكَتْف: شَدُّ اليدين من خلف، ورجلٌ مكتوف. والكَتَفان: ضربٌ من الطيران. ...

_ (1) هو الجعدي كما في المقاييس: (5/ 159) واللسان (كتب) والصحاح: (1/ 208). (2) الطور: 52/ 41. (3) البيت لسالم بن دارة كما في الشعر والشعراء: (258)، وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 158) وانظر حاشية المحقق-، وأنشده في اللسان (كتب). (4) في (ل 1): « ... خلوت ... » وفي (ت): « ... خلوت ... » وفوقها « ... وثقت» ... (5) آل عمران: 3/ 187.

فعل، يفعل، بالفتح

فَعَل، يَفْعَل، بالفتح ع [كَتَعَ]: يقال: كَتَعَ به: أي ذهب به. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح د [كَتِد]: الأكتد: الذي أشرف كَتَدُه. ف [كَتِف]: الكَتَف: عِظَمُ الكتف، والنعت: أكتف. ويقال: إِن الكَتَف: انضمام الكتفين. ن [كَتِنَ]: يقال: كَتِنَتْ جحافل الدابة: إِذا اسودَّت من أكل الدّرين. والكتن: لُطُخ الدخان يبقى في البيت. ... الزيادة الإِفعال [ب] [الإِكتاب]: أكتبه الشِّعْرَ وغيرَه: أي أملاه عليه. ... التفعيل ب [التكتيب]: كتَّب الكتائبَ: هيأها في مواضعها. وكَتَّبَه: أي علَّمه الكتابة. ف [التكتيف]: كتَّف اللحمَ: أي قطَّعه قِطعاً صغاراً. م [التكتيم]: حديثُ مكتَّمٌ: أي مكتومٌ جدّاً. ***

المفاعلة

المفاعَلة ب [المكاتَبة]: كاتبه: إِذا كتب بعضهما إِلى بعض. والمكاتَب: العبد يشتري نفسه بشيءٍ يؤديه، قال اللّاه تعالى: فَكااتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً «1»، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «المكاتَبُ عبدٌ ما بقي عليه درهمٌ من كتابته» «2». (ذهب أبو حنيفة وأصحابه ومالك إِلى أن الكتابة تجوز أن تكون حالَّة؛ وقال الشافعي: لا يجوز أن تكون حالَّة) «3». م [المكاتمة]: كاتَمه السرَّ: من الكتمان. الافتعال ب [الاكتتاب]: اكتتب الكتابَ: أي كَتَبَه. م [الاكتتام]: اكتتم: أي كتم نفسَه. ... الاستفعال ب [الاستكتاب]: استكتبه الشيءَ: سأله أن يكتبه. م [الاستكتام]: استكتمه السِّرَّ: سأله كِتمانَه. ...

_ (1) النور: 24/ 33. (2) هو من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه ومن حديث ابن عمر عند أبي داود في العتق، باب: في المكاتب ... ، رقم: (3926)، (3927) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء في المكاتب ... رقم: (1260) ومالك في الموطأ في المكاتب: (2/ 787) وقال الترمذي: « ... والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحابه صَلى الله عَليه وسلم وغيرهم ... » (2/ 366). (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

التفعل

التفعُّل ب [التَّكَتُّب]: تَكَتَّبت الخيلُ: أي صارت كتائب. ... التفاعُل ب [التكاتب]: تكاتبوا: أي كتب بعضهم إِلى بعض. م [التكاتم]: تكاتموا الأسرارَ. ***

باب الكاف والثاء وما بعدهما

باب الكاف والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء ر [الكَثْرة]: نقيض القلة، وهي مصدر. و [الكَثْوة]: القليل من اللبن الحليب. وكَثْوَة: من أسماء الرجال. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ر [الكُثْر]: كثرة المال. ... و [فُعْلة] ب [الكُثْبة]: القطعة من التمر، لاجتماعها. والكُثبة: القليل من اللبن. ... فَعْلٌ، بالفتح ب [الكَثْب]: القُرب. ر [الكَثْر]: جُماز النخل، وفي حديث النبي عليه السلام: «لا قَطْعَ في تمرٍ ولا كَثْر» «1» يعني الثمر وجماز النخل في أصولها، فإِذا حُرزا فحكمهما كحكم سائر المحرزات في وجوب القطع فيهما.

_ (1) هو من حديث رافع بن خَديج عند الترمذي: في الحدود، باب: ما جاء في لا قطع في ثمر أو كَثر، رقم: (1449) ومالك في الحدود، باب: ما لا قطع فيه: (2/ 839) وأحمد: (3/ 463 - 464؛ 4/ 140، 142)؛ وانظر الأم للشافعي: (6/ 140).

الزيادة

(قال أبو حنيفة ومن وافقه: من سرق من ثمر شجرة فلا قَطْعَ عليه ما دام الثمر على رؤوسها وإِن كانت الشجرة في حرز. وقال الشافعي: إِذا كانت الشجرة في حرز وَجَبَ القطع. وقال أبو حنيفة: لا قَطْع في شيء من الفواكه وما يسرع فيه الفساد كاللحم ونحوه وإِن كان في حرز، وعند الشافعي ومن وافقه: فيه القطع) «1». ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح م [الأكثم]: قال بعضهم: الأكثم الشبعان. ويقال: هو العظيم البطن. وأكثم: من أسماء الرجال. ... مفعال ر [المكثار]: رجلٌ مكثار للكلام: أي كثيره. ... فُعّال، بضم الفاء وتشديد العين ب [الكُثّاب]: سهمٌ صغير يُرْمى به، قال: رمت من كثب قلبي ... ولم ترم بكُثّابٍ ... فاعِل ب [الكاثب]: اسم جبل، قال «2»: مكان النبيِّ من الكاثب

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) أنشده في اللسان دون عزو، والمراد بالنَّبِيِّ: ما نبا وبرز من الحصى، وصدر الشاهد: لأصْبَحَ رَتْماً دُقاقُ الحصى

ر

ر [الكاثر]: عددٌ كاثر: أي كثير، قال الأعشى «1»: وإِنما العزةُ للكاثِرِ ... و [فاعِلة]، بالهاء ب [الكاثبة]: ما ارتفع من مِنْسَج الفَرَس، والجمع: كواثب. ع [الكاثعة]: شَفةٌ كاثعة: كثيرة الدم، وكذلك لَثةٌ كاثعة. ... فَعِيل ب [الكثيب]: القطعة من الرمل تنقاد مستطيلة، قال اللّاه تعالى: وَكاانَتِ الْجِباالُ كَثِيباً مَهِيلًا «2» سمي كثيباً لانكثابه واجتماعه. ر [الكثير]: خلاف القليل، وقرأ حمزة والكسائي: قل فيهما إِثمٌ كثير، وَمَناافِعُ لِلنّااسِ وَإِثْمُهُماا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِماا «3» والباقون بالباء. وكثير: من أسماء الرجال، وكُثَيِّر، بالتصغير. وكُثَيِّر عَزَّة: شاعر من خزاعة (وهو كُثَيِّر بن عبد الرحمن بن عامر بن عويمر ابن مخلد بن سعيد بن سبيع بن جعثمة ابن سعيد بن مُليح بن عمرو، وهو خزاعة) «4».

_ (1) ديوانه: (180)، وأنشد في المقاييس: (5/ 161) واللسان (حصى، كثر) وهو من شواهد النحو في أفعل التفضيل، وصدر البيت: «ولست بالأكثر منهم حَصىً ... » (2) سورة المزمل: 73/ 14. (3) سورة البقرة: 2/ 219. (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

ف

ف [الكثيف]: الكثير الملتف، يقال: سحاب كثيف، وشجرٌ كثيف. ... فُعَال، بضم الفاء ر [الكُثار]: الكثير. ... الملحق بالرباعي فَوعَل ر [الكَوْثر]: الخير الكثير، وقيل: هو نهرٌ في الجنة، قال اللّاه تعالى: إِنّاا أَعْطَيْنااكَ الْكَوْثَرَ «1». والكوثر: الرجل الكثير العطاء، قال «2»: وأنتَ كثيرٌ يابن مروان طيبٌ ... وكان أبوك ابنُ العقائل كوثرا والكوثر: الغبار الكثير. ل [الكوثل]: ذنب السفينة، وقد شددت اللام منه في الشعر. ... فِنْعَلَة، بكسر الفاء وفتح العين همزة [الكِنْثَأَة]: يقال: لحيةٌ كنْثأة، مهموز: إِذا كثأت: أي طالت وكَثرت. عن أبي عبيدة، والنون زائدة. ...

_ (1) سورة الكوثر: 108/ 1. (2) للكميت في اللسان (كثر) وغير منسوب في المقاييس (5/ 161).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفْعُل بضمها ث [كَثَر]: يقال: كاثروهم فكثروهم: أي كانوا أكثر منهم. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعَل بالكسر ب [كَثَبَ]: الكَثْب: الجمع. م [كَثَمَ]: كَثَمَه عن الأمر: أي صرفه. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ح [كَثَحَ]: قال بعضهم: كثحت الريح الترابَ: أي كشفته. ع [كَثَعَ]: يقال: كثعت لحيتُه: إِذا طالت. همزة [كَثأ]: النبتُ، مهموز: إِذا طلع، وكَثَأ وَبَرُ البعير: كذلك. وكَثَأَتْ لحيتُه: إِذا طالت وكثرت. ... فَعُل، يفْعُل، بالضم ر [كَثُر]: الكثرة: نقيض القلة. ف [كَثُف]: الكثافة: مصدر الكثيف. ***

الزيادة

الزيادة الإِفعال ب [الإِكثاب]: أكثب الصيدُ: أي أمكن من نفسه، من الكثْب، وهو القرب، وفي حديث عائشة «1» في ذكر الرِّدَّة: «أنْ قد أكثبت أطماعُهم ولات حين الذي يرجون، وإِني والصدِّيق بين أظهرهم» تعني: أباها. ر [الإِكثار]: أكثر الرجلُ: إِذا كثر مالُه. وأكثر الكلامَ. م [الإِكثام]: حكى بعضهم: أكثم قِرْبَتَه: إِذا ملأها. ... التفعيل ر [التكثير]: كثَّره فكثر. ع [التكثيع]: كثع اللبنُ: إِذا علا دسمُه عليه. وكثَعت لحيتُه: إِذا طالت وكثرت، قال: وأنت امرؤٌ قد كثّعت لك لحية ... كأنك منها قاعدٌ في جُوالِقِ همزة [التكثيئ]: كثّأ اللبنُ، مهموز: إِذا علا دسَمُه عليه وخُثورتُه. وكثّأتِ القِدْرُ: إِذا أزبدت للغلي. ...

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 151).

المفاعلة

المفاعَلة ر [المكاثرة]: معروفة. ف [المكاثفة]: كاثف الشيء فتكاثف. ... الانفعال ب [الانكثاب]: انكثب الشيءُ: أي انصبَّ. وانكثب الرملُ: أي انصب واجتمع. ... الاستفعال ر [الاستكثار]: استكثر من الشيء، قال اللّاه تعالى: اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ «1»: قال ابن عباس والحسن: أي استكثرتم من إِضلالهم ... التفعُّل ر [التكثر]: تكثَّر بشيءِ غيرِه: إِذا عَدَّه له، من الكثرة. ... التفاعُل ر [التكاثر]: تكاثروا في الأموال والأولاد: أي كاثَرَ بعضُهم بعضاً، قال اللّاه تعالى: أَلْهااكُمُ التَّكااثُرُ «2».

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 128. (2) سورة التكاثر: 102/ 1.

ف

ف [التكاثف]: تكاثف الشيءُ: إِذا اجتمع والتفَّ بعضُه إِلى بعض. ... الفَنْعَلة همزة [الكنثأة]: كنثأت لحيتُه، مهموز: بمعنى كثأت. عن أبي عبيدة، والنون زائدة. ... التفَوعُل ر [التكوثر]: تكوثر الغبارُ: إِذا كثر، قال «1»: وقد ثار نقعُ الحرب حتى تكوثرا ...

_ (1) عجز بيت لحسان بن نُشْبَة كما في اللسان (كثر)، وصدره: أبوا أن يبيحوا جارَهمْ لعدوِّهمْ

باب الكاف والحاء وما بعدهما

باب الكاف والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الكَحْب]: الحصرم، الواحدة: كَحْبة، بالهاء. ل [كَحْل]: اسم السنة الشديدة، وهي معرفة لا يدخلها الألف واللام، قال ابن مقبل مولى عثمان بن عفان يرثيه: وملجأ ملهوفين يُلقى به الحَيا ... إِذا حلقت كحل هو الأم والأب ومن أمثالهم: «بات عَرارُ بكَحْل» «1». يقال: أصله: أنهما بقرتان قُتلت إِحداهما بالأخرى، فضُرب مثلًا لكل قاتل يُقتل بمقتوله، أو للرجلين يقتل أحدهما الآخر. م [الكَحْم]: قال ابن دُرَيد «2»: الكَحْم: الحِصْرِم، لغةٌ يمانيةٌ صَحيحة. ... و [فُعْل]، بضم الفاء ل [الكُحْل]: معروف. ...

_ (1) المثل رقم: (348) في مجمع الأمثال: (1/ 91) وشرحه هناك وفي المقاييس: (كحل): (5/ 163 - 164) والجمهرة: (1/ 563). (2) الجمهرة: (1/ 564).

الزيادة

الزيادة أَفْعَل، بالفتح ل [الأكحل]: عِرْقٌ في يد الإِنسان يسمى: ميزاب البدن. ... مِفْعَل، بكسر الميم ل [المِكْحَل]: الميل الذي يُكتحل به، وهو المكحال، بزيادة ألف أيضاً. مُفْعُلة، بضم الميم والعين ل [المُكْحُلة]: معروفة. ... مفعول ل [مكحول]: من أسماء الرجال. (ومكحول الأزدي: من التابعين. ومكحول الشامي: منهم أيضاً، وهو مولى، يقال: إِن أصله من كابل، وقيل: من السند) «1». ... فَعِيل ل [الكحيل]: الأكحل. والكحيل: المكحول العين. ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يَفْعُل بضمها ل [كَحَلَ] عينَه بالكحل. ويقال: كَحَلَتْهُم السنون: إِذا أصابتهم الشدة. ... فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها ل [كَحِل]: الأكحل: الذي على جفون عينيه سواد مثل الكحل خِلْقَةً. وعينٌ كحلاء، وامرأةٌ كحلاء. ... الزيادة الافتعال ل [الاكتحال]: اكتحل بالكحل. ... التفعُّل ل [التكحل]: تكحَّل: أي اكتحل «1».

_ (1) بعد هذا في (ل 1) زيادة: «ومن غير الكتاب من القاموس»، زاده الناسخ.

باب الكاف والخاء وما بعدهما

باب الكاف والخاء وما بعدهما الأفعال [المجرّد] فَعلَل خ [كَخِ كَخِ] [كَخِ كَخِ]: يقال عند زجر الصبي عند تناول شيء، وعند التقذر من شيء. ويجوز تشديد الخاء فيهما وينون ويفتح الكاف ويكسر. وكخّ في نومه يكخ كخيخاً: غطّ.

باب الكاف والدال وما بعدهما

باب الكاف والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين س [الكُدْس]: ما جمع من طعامٍ وغيره. ... و [فُعْلة]، بالهاء ر [الكُدْرَة]: لون الأكدر. ي [الكُدْيَة]: الأرض الصلبة، إِذا بلغ إِليها الحافر يئس من الماء وترك الحفر. يقال: ضَبُّ كُدْية: نُسب إِليها للزومه الكُدى وإِلفِه لها. ... و [فُعْلَة]، من المنسوب ر [الكُدْرِيّ]: ضربٌ من القطا، لكدرة لونه. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ن [الكِدْن]: ما توطِّئ به المرأة لنفسها في الهودج من الثياب ونحوها، والجميع: كُدُوْن. ... و [فِعْلة]، بالهاء ن [الكِدْنَة]: اللحم، يقال للرجل: إِنه لحسن الكِدْنة. وبعيرٌ ذو كِدْنة: أي عظيم السنام. ***

و [فعلة]، بفتح الفاء والعين

و [فَعَلَة]، بفتح الفاء والعين م [الكَدَمة]: الحركة. قال «1»: لما تمشيت بُعَيْدَ العَتَمَهْ ... سمعت من فوق البيوت الكَدَمَهْ ... الزيادة فاعلٍ س [الكادس]: قلبُ: الداكس، وهو ما يجيء من الطير من خلف، تتشاءم به العرب. ... و [فاعِلة]، بالهاء ي [الكادية]: الشدة من شدائد الدهر، يقال: أصابته كاديةٌ. ... فَعَال، بفتح الفاء ي [كَداء]: موضع بمكة، قال «2»: عَدِمْنا خيْلَنا إِن لم تَرْوها ... تُثير النّقْعَ موعدُها كَداءُ ... و [فُعَالة]، بضم الفاء، بالهاء م [الكُدامة]: يقال: إِن الكُدامة بقية كل شيء أُكل. ...

_ (1) هو غير منسوب في المقاييس: (5/ 165) واللسان (كدم). (2) هو حسّان بن ثابت؛ ديوانه: (73)، وهو البيت العاشر من شعره في فتح مكة كما في سيرة ابن هشام: (2/ 421 - 424) والجمهرة: (2/ 1060)؛ وكداء: جبل بأعلى مكة، وهي الثنية التي عند المقبرة وتسمى (المعلاة) ودخل النبي صَلى الله عَليه وسلم مكة منها: السيرة: (2/ 406) حاشية- 3 - وانظر معجم البلدان ومعجم ما استعجم (كداء).

فعل، بضم الفاء والعين وتشديد اللام

فُعُلٌّ، بضم الفاء والعين وتشديد اللام ر [الكُدُرّ]: الشاب الكُدُرّ: الحاذر الشديد. ويقال: حمار كُدُرّ، بمعنى كندر: أي غليظ. عن أبي حاتم. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ر [الكَدْراء] «1»: اسم موضع. والكُدَيْراء، بالتصغير: لبنٌ حليب يُنقع فيه تمرٌ. ... الملحق بالرباعي فَوْعَل، بالفتح ن [الكَوْدَن]: البغل، وهو الكودني، منسوب أيضاً، قال «2»: خليليَّ عُوْجا من صدور الكوادن ... إِلى قصعة فيها عيون الضَّيَاوِن شَبَّه الثريدة الزرقاء بعيون الضَّيَاوِن، وهي السنانير. (و في الحديث عن الشعبي: أول من عرّب العِراب رجلٌ من وادعة هَمْدان أغارت الخيل فصبَّحتْ العدو، وأبطأت الكوادن فجاءت ضحى، فأسهم للعِراب، وترك الكوادن، وكتب إِلى عمر بذلك، فكتب إِليه: نِعْمَ ما صنعت) «3». ...

_ (1) مدينة خربة في تهامة ما بين المراوعة والمنصورية (انظر صفة بلاد اليمن للمحققين: (54)؛ ومعجم الحجري: 2/ 664). (2) الشاهد دون عزو في اللسان (كدن). (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ وانظر النهاية لابن الأثير: (كودن): (5/ 208).

فعيول، بكسر الفاء وفتح الياء

فِعْيَوْل، بكسر الفاء وفتح الياء ن [الكِدْيَوْن]: دُقاق التراب، ودُقاق السِّرْجين تُجلى به الدروع. ويقال: الكِدْيون: دُرْدِيُّ الزيت. ويقال: الكِدْيَون: كل دسمٍ تجلى به الدروع وغيرها، قال النابغة «1»: عُلين بِكِدْيَوْنٍ وَأُبْطِنَّ كرَّةً ...

_ (1) صدر بيت له في ديوانه: (156)، وعجزه: فهنَّ وِضاءٌ ضافيات الغلائل

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يفْعُل بضمها م [كَدَمَ]: الكَدْم: العضّ «1». ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر س [كَدَسَ]: الكَدس: الإِسراع في السير. ش [كَدَشَ]: الكَدْش: السوق الشديد. ويقال: إِن الكدش: الخدش، يقال: كدَشَهُ بأسنانه. م [كَدَم]: الكدم: العض بأدنى الفم، يقال: كَدَمَ الحمارُ الأُتُن. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ح [كَدَحَ]: الكَدْحُ: الكسب والعمل، قال اللّاه تعالى: إِنَّكَ كاادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً «2»، قال «3»: وما الدهر إِلا تارتان فمنهما ... أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح والكَدْح: دون الكَدْم، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «المسألة كَدُوحٌ يكدَح الرجل بها وجهه» «4».

_ (1) بعد هذا في (ل 1): «وكدم: قرية بعمان يسكنها بنو ناعب بن الوحد بن الدر، حيٌّ من المهرة». (2) سورة الانشقاق: 84/ 6. (3) البيت لابن مقبل، الخزانة: (5/ 58)، واللسان (كدح). (4) هو من حديث سمرة بن جندب عند أبي داود في الزكاة، باب: ما تجوز فيه المسألة، رقم: (1639) وأحمد: (5/ 10، 19)؛ وبلفظ قريب وبمعناه أيضاً من حديث ابن عمر أخرجه أحمد: (2/ 94).

ع

ع [كَدَعَ]: الكَدْع: الدفع الشديد. عن ابن دريد. هـ‍ [كَدَهَ]: يقال: الكَدْه: الكدح. ويقال: الكَدْه: الصكُّ بالحجر ونحوه. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ر [كَدِر]: كَدِرَ عيشُه كَدَراً وكُدُورةً: نقيض صفا، يقال: خذ ما صفا ودَعْ ما كَدِر. ويقال: ماءٌ كَدِرٌ، وعيشٌ كَدِرٌ؛ وأكدر فيهما جميعاً. والكُدْرَة في اللون: معروفة، والنعت: أكدر، حمارٌ أكدر وكذلك غيره. وبناتُ أكدر: حمير وحش نسبت إِلى الخيل. والأكدرية: مسألة من الفرائض، وهي امرأة خلفت زوجاً وجَدّاً وأختاً وأُمّاً. (قال زيد: للأم الثلث، وللزوج النصف، وللأخت النصف، وللجد السدس، ويجمع سدس الجد ونصف الأخت فيقسم بينهما: لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ*. أصلها من ستة، وتَعُول إِلى تسعة) «1». قيل: سميت الأكدرية لأنها كَدَّرَت على زيد أصلَه، (لأنه كان لا يُعيل مسائل الجد وقد أعال. ولا يفرض للأخت مع الجد وقد فرض. وقيل: لأن عبد الملك بن مروان) «1» سأل عنها رجلًا اسمه الأكدر فنسبت إِليه ن [كَدِن]: كَدِنَتْ جحافل الدابة: لغةٌ في كَتِنَتْ، وبالتاء أفصح.

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ وانظر في هذا مسند الإِمام زيد (باب الفرائض والمواريث) (327).

ي

ي [كَدِيّ]: كَدِيَتْ أصابعُه: إِذا كَلَّت من الحفر. ... الزيادة الإِفعال ي [الإِكداء]: يقال: حفر فأكدى: إِذا بلغ الكدية، وهي الموضع الصلب من الأرض، قال الأخطل: وأورى بزنديه ولو كان غيره ... غداة اختلاف الأمر أكدى وأصلدا وفي حديث عائشة في أبيها: «أنجح إِذ أكْدَيْتم، وسبق إِذ وَنَيْتم» وأكدى الرجلُ: إِذا قلَّ خيره، يقال: قد أكدى وما أجدى. وأكدى: إِذا بخل قال اللّاه تعالى: وَأَعْطى قَلِيلًا وَأَكْدى «1»: أي قطع القليل، قال «2»: فأعطى قليلًا ثم أكدى بماله ... ومن يبذل المعروف في الناس يحمد ويقال: أكديته: إِذا رددته عن الشيء. ... التفعيل ح [التكديح]: كدَّحه: إِذا خدشه. يقال: حمارٌ مكدَّح: أي به آثار عض الحمير. ر [التكدير]: كدَّر الماء فكَدِر. وكَدَّرَ ما صفا من العيش فتكدر.

_ (1) سورة النجم: 53/ 34. (2) لم نجده.

م

م [التكديم]: المكدَّم: المعضض، قال النابغة «1»: حَزابيةٍ قد كدَّمته المساحل ... المفاعلة م [المكادمة]: يقال للدابة إِنها لَتُكَادم الحشيش: إِذا لم تتمكن منه. ... الانفعال ر [الانكدار]: انكدر: أي أسرع، قال ذو الرُّمَّة «2»: فانصاع جانبُه الوحشيُّ وانكدرت ... يَلْحين لا يأتلي المطلوبُ والطَّلبُ وانكدرت النجوم: إِذا تناثرت، قال اللّاه تعالى: وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ «3». التفعُّل ح [التكدُّح]: تكدح الجلد: إِذا تخدش. ر [التكدر]: تكدر الماء والعيش: إِذا لم يَصْفُ. قال: فإِن تكن الدنيا عليَّ تكدرت ... فيا رُبَّ يومٍ قد صفا لي نعيمها

_ (1) عجز بيت له في ديوانه: (138)، وصدره أَقَبَّ، كَعَقْدِ الأَنْدَرِيّ، مُسَحَّجٍ (2) ديوانه: (1/ 101). (3) سورة التكوير: 81/ 2.

س

س [التكدس]: تكدس الفرسُ: إِذا مشى كأنه مُثْقَل. ويقال: التكدس في سير الدواب: ركوب بعضها بعضاً، قالت الخنساء «1»: وخيلٍ تكدَّسُ مَشْيَ الُوعو ... لِ نازَعتَ بالسيف أبطالَها ...

_ (1) ديوانها: (121)، وروايته: «. نازلت ... » وكذا في الجمهرة: (2/ 647) وانظر حاشية (3) للمحقق.

باب الكاف والذال وما بعدهما

باب الكاف والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعَلة، بضم الفاء وفتح العين ب [الكُذَبة]: رجلٌ كُذَبَة: أي كذاب. ... الزيادة أُفْعُولة، بالضم ب [الأُكذوبة]: الكذب. ... مَفعُولة ب [المكذوبة]: الكذب. ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ن [الكَذّان]: حجارةٌ رخوة كأنها مَدَر. ... فَعُول ب [الكَذوب]: الكثير الكذب، وجمعه: كُذُب، وقرأ بعض أهل الشام: لما تصف ألسنتكم الكُذُبُ «1» بضم الكاف والذال والرفع نعتاً للألسنة، (وسائر القراء: بفتح الكاف وكسر الذال ونصب الباء، إِلا أنه روي عن الحسن والأعرج وطلحة القراءة بخفض الباء على النعت لما، أو البدل منها) «2». ...

_ (1) سورة النحل: 16/ 116. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

فيعلان، بضم العين

فَيْعُلان، بضم العين ب [الكيذُبان]: الكذاب. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يَفْعِل بكسرها ب [كَذَبَ] كَذِباً، بالتخفيف، والاسم الكذِب، (وهو وقوع الخبر بخلاف مخبره) «1»، وفي الحديث عن النبي عليه السلام «لا كذب إِلا في ثلاث: الحرب، والإِصلاح بين الناس، وإِرضاء الرجل أهله» «2». (وقرأ الكوفيون وَلَهُمْ عَذاابٌ أَلِيمٌ بِماا كاانُوا يَكْذِبُونَ «3» وكذلك قرؤوا: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا «4» بضم الكاف والتخفيف، (وهو رأي أبي عبيد فيهما، وقرأ الباقون بالتشديد. والتشديد في قوله: كُذِّبُوا قراءة ابن مسعود وعائشة. وعن ابن عباس القراءتان، ففي القراءة بالتخفيف قولان: أحدهما) «1»: أي ظن أتباع الرسل أنهم قد كذبوا فيما ذكروا لهم. والثاني: أي ظن الرسل أن أتباعهم قد كذبوا فيما أظهروه من الإِيمان بهم. (وقرأ مجاهد: أنهم قد كَذَبوا «4» بفتح الكاف والذال: أي ظن قومهم أنهم قد كذبوا لما رأوا من تأخير العذاب. وفي التشديد قولان، قيل: أي تيقن الرسل أنهم قد كذبوا. وقال ابن عباس: أي ظن قوم الرسل أنّ الرسلَ قد كذبوهم. وقوله تعالى) «1» بِدَمٍ كَذِبٍ «5» أي: ذي كذب: أي مكذوب فيه، كقوله: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «6».

_ (1) ما بين القوسين ليس في (ل 1). (2) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (3) سورة البقرة: 2/ 10. (4) سورة يوسف: 12/ 110. (5) سورة يوسف: 12/ 18. (6) سورة يوسف: 12/ 82.

الزيادة

ويقال: كذب عليك الحج، وكذب عليك الغُسل: أي وجب، وعن عمر «1»: «ثلاثة أسفار كَذَبْنَ عليكم: الحج والعمرة والغزو» أي: وَجَبْن، وقول الأسعر الجعفي «2»: كذب العتيق وماء شن بارد ... إِن كنت سائلتي غبوقاً فاذهبي أي عليك بهما. يقولون: كذب عليك كذا. وكذلك كذب بمعنى الإِغراء: أي عليك به. وفي حديث عمر، وقد شكا إِليه رجلٌ النقرسَ: كذبتك الظهائر. أي عليك بالمشي في الهواجر حافياً. وفي حديث النبي عليه السلام: «فمن احتجم يوم الخميس والأحد كَذَبَاك» «3» أي: عليك بهما. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِكذاب]: أكذبت الرجل: أي وجدته كاذباً، قال اللّاه تعالى: فإنهم لا يُكْذِبُونَك «4»: (هذه قراءة نافع والكسائي واختيار أبي عبيد، ويروى أنها قراءة علي رضي اللّاه عنه) «5». ... التفعيل ب [التكذيب]: كذَّبه: إِذا نسبه إِلى الكذب، وقرأ ابن عامر ما كذّب

_ (1) حديثه في غريب الحديث: (2/ 26 - 27) والفائق للزمخشري: (3/ 250) والنهاية لابن الأثير: (5/ 158). (2) تقدم البيت وهو في اللسان (كذب) منسوب إِلى عنترة وهو في ديوانه: (33). (3) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 250) وقد أطال في شرحه، واختصره في النهاية لابن الأثير: (5/ 157) والمقاييس: (5/ 168). (4) سورة الأنعام: 6/ 33. (5) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

المفاعلة

الفؤاد ما رأى «1» أي: ما كذب فؤاد محمد ما رأى، بل صدّقه، وهي قراءة ابن عباس والحسن وقتادة. وقوله تعالى: وَكَذَّبُوا بِآيااتِناا كِذّااباً «2»: الكذاب: لغة في الكذب، وهي لغة (لبعض أهل اليمن، يقولون: كذبه كِذّاباً، وكلمه كِلّاماً ونحو ذلك. قال الفراء: هو بمعنى المبالغة: أي كذبوا تكذيباً عظيماً، وهي لغة يمانية) فصيحة. ويقال: حَمَل فما كذب: أي صدق الحملة. وكذَّب لبنُ الناقة: إِذا ذهب. ويقال: ما كذَّب فلانٌ أنْ فعل كذا: أي ما لبث. ... المفاعَلة ب [المكاذبة]: من الكذب، قال: فصدقتهم وكذبتهم ... والمرء ينفعه كِذابه وقرأ الكسائي لغوا ولا كِذَاباً: «3» بالتخفيف. (والباقون بالتشديد. ولم يختلفوا في تشديد وَكَذَّبُوا بِآيااتِناا كِذّااباً «2») «4». ... التفاعل ب [التكاذب]: نقيض التصادق. ...

_ (1) سورة النجم: 53/ 11. (2) سورة النبأ: 78/ 28. (3) سورة النبأ: 78/ 35. (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

باب الكاف والراء وما بعدهما

باب الكاف والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الكَرْب]: الغَمُّ الذي يأخذ بالنفس. خ [الكَرْخ]، بالخاء معجمةً: محلة ببغداد «1». د [الكَرْد]: العنق، وهو فارسي معرب، قال «2»: فطار بمشحوذ الحديدة صارمٍ ... فطبّق ما بين الذؤابة والكَرْدِ ويروى: القَرْد ، وهي لغةٌ في الكَرْد. م [الكَرْم]: العنب. والكرم: القلادة. هـ‍ [الكَرْه]: أن تُكَلَّف عمل الشيء كارهاً، قال اللّاه تعالى: لاا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسااءَ كَرْهاً «3» قيل: إِنهم كانوا في الجاهلية إِذا مات أحدهم عن امرأة كان وارثه أو قريبه أحق من غيره وأولى بها من نفسها، فإِن شاء نكحها بصداق الميت الأول، وإِن شاء زوَّجها وملك صداقها، وإِن شاء عَضَلَها عن النكاح حتى تموت فيرثها. ...

_ (1) بإِزائه في هامش الأصل (س): «قال المطرزي: الكرخ بلدة أبي دلف العجلي وهو ما بين أذربيجان وهمذان». وليس في المتن إِشارة إِليه وليس بعده كلمة «صح» ولم يرد في (ل 1) ولا (ت). (2) أنشده في اللسان (كرد) بدون نسبة. (3) سورة النساء: 4/ 19.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلَة]، بالهاء م [الكَرْمَة]: واحدة الكرم، وجمعها: أيضاً كَرَمات، قال أبو محجن «1»: إِذا متُّ فادفنّي إِلى أصل كَرْمَةٍ ... تروي عظامي بعد موتي عروقُها يقال: إِن هذا أحمقُ شعرٍ قالته العرب) «2». ... فُعْلٌ، بضم الفاء د [الكُرْد]: جيلٌ من الناس، يقال: إِنهم من الأزد، قال: «3» لعمرك ما كُرْدٌ من ابناء فارسٍ ... ولكنه كرد بن عمرو بن عامر (وقال: لعمرك ما كرد بن عمرو بن عامر ... ولكن خالط العُجْمَ فاعتجم نَسَبَتْهم الشعراءُ إِلى اليمن، ثم إِلى الأزد. وقيل: إِن الكُرْد: اسم عربي مشتق من المكاردة، وهي المطاردة) «2». ز [الكُرْز]: الجُوالق. هـ‍ [الكُرْه]: لغةٌ في الكَرْه. ويقال: إِن الكُره المشقة، والكَرْه، بالفتح أن تُكَلَّف الشيءَ فتعمله كارهاً. وقال الفراء: الكَرْه، بالفتح: المصدر، والكُرْه بالضم: اسمٌ بمعناه، قال اللّاه تعالى:

_ (1) هو عمرو بن حبيب الثقفي، صحابي، بطل، شاعر، كريم، عرف بأنه يكثر من شرب النبيذ وقد حدّه عمر فلحق بسعد في القادسية. وقصته معروفة توفي سنة (30 هـ‍)، والشاهد في اللسان (كرم). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) الجمهرة: (2/ 638) واللسان والتاج (كرد)، ومعنى البيت وشرحه في الجمهرة: (2/ 638) بدون الشاهد.

و [فعلة]، بالهاء

وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ «1» فأقام المصدرَ مُقامَه. وقال الزجاج: تقديره: ذو كُرْه، (للمرة. وقرأ حمزة والكسائي: أن ترثوا النساء كُرْهاً «2» بضم الكاف، وكذلك قوله في التوبة أنفقوا طوعا أو كُرْهاً «3» وكذلك قوله: حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً «4» ووافقهما في حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً عاصم وابن عامر ويعقوب، والباقون بالفتح. ولم يختلفوا فيما سوى هذه الأربعة) «5». ... و [فُعْلَة]، بالهاء ب [الكُرْبة]: الكَرْب. ... و [فُعْلٌ]، من المنسوب س [الكرسي]: معروف. وقوله تعالى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضَ «6» قيل: الكرسي: العلمُ، ومنه قيل للصحيفة التي فيها العلم كُرَّاسة «7»، ومنه قيل للعلماء: كراسيّ

_ (1) سورة البقرة: 2/ 216. (2) سورة النساء: 4/ 19. (3) سورة التوبة: 9/ 53. (4) سورة الأحقاف 46/ 15. (5) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (6) سورة البقرة 2/ 255. (7) في المقاييس (55/ 169) والجمهرة واللسان (كرس) أن الكرّاسة: اشتقت من (الكِرس) الدال على تلبد شيء فوق شيء وتجمُّعُه، « .. لأنها- أي الكراسة- ورقٌ بعضه فوق بعض».

فعل، بكسر الفاء

لعلمهم، ومنه قول الشاعر: يحف بهم بيضُ الوجوه وعصبةٌ ... كراسيّ بالأحداث حين تنوب وقول أبي ذؤيب «1»: ولا تكَرَّسَ علمَ الغيب مخلوق وقيل: الكرسي: المُلْك، قال أسعد تبع «2»: ولقد بنت لي عمتي في مأرب ... عرشاً على كرسيِّ مُلْكٍ مُتلَدِ (وقيل: الكرسي: تدبير اللّاه سبحانه، وأصل الكرسي: العلم) «3» ... فِعْلٌ، بكسر الفاء س [الكِرْس]: ما تلبّد من الأبعار والأبوال في الديار. وكِرْسُ البناء: أصله الصلب الذي يبنى عليه. والكِرْس: الأصل، قال العجاج «4»: أنت أبا العباس أولى نفسِ ... بمعدن الملك القديم الكِرْسِ والكِرْس: الجماعة من الناس، والجمع: الأكراس. ... و [فِعْلَة]، بالهاء و [الكِرْوَة]: أجرة الكري. ... و [فِعْلٌ]، من المنسوب س [الكِرْسيّ]: لغة في الكُرسي ...

_ (1) ليس في ديوان الهذليين. (2) البيت من قصيدة له جاء معظمها في الإِكليل: (8/ 258 - 260)، وهو في شرح قصيدة نشوان: (86). (3) بدل هذا في (ل 1): «وقيل: الكرسي: قدرة اللّاه تعالى. وقيل: تدبيره». (4) قاله في مدح الوليد بن عبد الملك كما في ديوانه: (2/ 217)، ورواية أوله: «إِنَّ أبا العباس ... »

فعل، بالفتح

فَعَلٌ، بالفتح ب [الكَرَب]: عقد غليظ في رشأ الدلو يجعل طرفه في عرقوة الدلو، ثم يثنى ويثلث، قال «1»: من يساجلْني يساجلْ ماجداً ... يملأ الدلو إِلى عقد الكَرَب والكَرَب: أصل السعفة الملزق بجذع النخلة ييبس فيصير مثل الكتف، قال «2»: متى كان حُكُم اللّاه في كَرَب النخلِ أي: في أهل كَرَب النخل. ع [الكَرَع]: ماء السماء. م [الكَرَم]: قومٌ كَرَم: جمع: كريم، مثل أَديم وَأَدَم، ونساءٌ كَرَم، كذلك، قال: وأَنْ يَعْرَيْنَ إِذ كُسي الجواري ... فتنبو العين عن كَرَمٍ عجافِ يعني بالعجاف بَناتِه. و [الكَرَا]: يقال: إِن الكَرَا: ذكر الكروان، يقال في المثل: «أطرق كَرا إِن النعام في الفرى» «3». ... و [فَعَلَة]، بالهاء ب [الكربة]: واحدة الكِراب، وهي مجاري الماء. ...

_ (1) البيت للفضل بن العباس اللهبي من أبيات له، انظر الأغاني: (16/ 172). (2) هو عجز بيت لجرير، صدره- كما في اللسان (كرب) -: أقول ولم أَمْلِكْ سَوابِقَ عَبْرةٍ (3) المثل رقم: (2272) في مجمع الأمثال: (1/ 431).

فعل، بكسر العين

فَعِلٌ، بكسر العين ب [كَرِب]: أبو كَرِب اليماني: كنية أسعد تُبَّع، قال «1»: وإِني أبو كرب الحميري ... وحمير قومي فما حِمْيَرُ ومعدي كَرِب: من أسماء الرجال. (وأبو ثور عمرو بن معدي كَرِب الزَّبيدي: من أنجد فرسان العرب، وأشدهم بَأساً وأنكاهم للعدو، وكان كل فارسٍ من العرب يُدعى فارس بني فلان إِلا عَمْراً فكان يقال له: فارس العرب، له وقائع وغارات مشهورة ظفِر في أكثرها. وأسر من الفرسان أكثر من أن يحصى، أسر عنترة العبسي ومَنَّ عليه، فقال عنترة «2»: فما أبكي لما أمسيتُ فيه ... من الغُلِّ الثقيل وطول حبس ولكني جزعت وقد تولَّوا ... وأسلمني فوارس آل عَبْسِ وأسَرَ دريد بن الصمة الجشمي وأُخْتَه ريحانة، ومَنَّ عليهما، فقال دريد: لقيت الكماة كفاحاً فلم ... أُلاقِ كعمرو بن معدي كرب وأَسَرَ الحارث بن ظالم المُرِّي ومَنَّ عليه، فقال الحارث: أبا ثور إِن الحَيْنَ قائد أهله ... وللمرء نحو الحَيْنِ للحين قائد وأسر عامرَ بن الطفيل وأختَه ومَنَّ عليهما، فقال عامر: أبا ثور إِن تمنن عليَّ فعادة ... وإِن تبغ من نفسٍ فناها فقادر فمنَّ عليه. وأسر العباس بن مرداس السلمي ومَنَّ عليه، فقال العباس: فإِن أكن الغداةَ حليفَ قيدٍ ... أسيراً في وثاق بني زُبَيْدِ وغير هؤلاء ممن أسر كثير، وخبره مشهور) «3».

_ (1) البيت له في الإِكليل: (2/ 79). (2) ليس في ديوانه ط. دار صادر. (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1).

ش

ش [الكَرِش]: معروفة لكل ما يجتر. والكَرِش: الجماعة من الناس، قال النبي عليه السلام: «الأنصار كَرِشي وعيبتي» «1» : أي جماعتي وموضع سري. وكَرِشُ الرجلِ: عيالُه، يقال: له كرش منثورة: أي أولاد صغار. وتزوج فلانٌ امرأةً وكَثُر له كَرِشُها: أي ولدها. ... ومما ذهب من آخره واو فعوِّض هاء بضم أوله و [الكُرَة]: معروفة، وهي ناقصة آخرها واو، تجمع على: الكُرِين. ... الزيادة أُفعُولة، بالضم م [الأُكرومة]: الكرم. ... مَفْعَل، بفتح الميم، وفتح العين م [المَكْرَم]: قال الكسائي: المكْرَم: المَكْرُمة، قال: ليوم روعٍ أو فَعالٍ مَكْرَم وقال الفراء: مَكْرَم، جمع: مَكْرُمة. ... و [مَفْعُلة]، بالهاء م [المَكْرُمة]: واحدة المكارم. ...

_ (1) هو من حديث أنس في الصحيحين؛ البخاري في فضائل الصحابة، باب: قول النبي صَلى اللّاه عَليه وسلم: «أقبلوا على محسنهم ... » رقم: (3590) ومسلم في فضائل الصحابة باب: من فضائل الأنصار رضي اللّاه عنهم، رقم: (2510) وأحمد: (3/ 176، 272).

مفعلان، بفتح الميم والعين

مَفْعَلان، بفتح الميم والعين م [المَكْرَمان]: الكريم. ومكْرَمان: من أسماء الرجال. ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة ج [الكُرَّج]، بالجيم: لعبة يُلعب بها، وهي فارسية معرَّبة. قال جرير «1»: لبستُ سِلَاحي والفرزدقُ لُعْبةٌ ... عليه وِشَاحا كُرَّجٍ وخلاخلُه ز [الكُرَّز]: اللئيم، قال رؤبة «2»: وكُرَّز يمسي بَطين الكُرْزِ ... لا يأمن الكيَّ بذاك الكَنْزِ بطين الكرز: أي غني. والكُرَّز: البازي، قال «3»: كالكُرَّز المربوط بين الأوتاد ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ب [الكَرّاب]: يقال: ما بالدار كَرّاب: أي ما بها أحد.

_ (1) ديوانه: (482) واللسان (كرج) والمقاييس: (5/ 176) وروايته « ... جلاجله» بالجيم. (2) ديوانه: (65). (3) هو رؤبة- أيضاً-، ديوانه: (38). وقبله المشطوران: لمّا رأتني راضياً بالإِهمادْ ... لا أتنحّى قاعداً في القُعّاد ديوانه: (38) وابن دريد: الاشتقاق: (1/ 81) والجمهرة: (2/ 709، 3/ 1323) والمقاييس: (5/ 169)؛ اللسان (همد، كرز).

ز

ز [الكَرّاز]: كبشٌ يحمل عليه الراعي كُرْزاً فيه زادُه ومتاعُه، قال «1»: يا ليت أني وسُبَيْعاً في غنمْ ... والخُرْج منها فوق كَرّازٍ أَجَمْ ... و [فُعّال] بضم الفاء ث [الكُرّاث]، بالثاء: بقلة. م [الكُرّام]: الكريم. ... و [فُعّالة]، بالهاء س [الكُرّاسة]: معروفة. ... فاعِلَة ح [الكارحة]: قال ابن دريد: الكارحة: خلق الإِنسان، يقال بالحاء والخاء. ... فَعَال، بفتح الفاء ث [الكَراث]، بالثاء معجمة بثلاث نبتٌ، وهو الهليون. [والكَرَاث عند بعض العرب: ضربُ من الشجر ذو شوك. و [كَراء]: موضع، عن الجوهري، وأنشد «2»: منعناكم كَراءَ وجانبيه ... كما منع العرين وَحَى اللُهامِ وكَراء: ثَنِيَّةٌ معروفة، بالطائف] «3». ...

_ (1) الشاهد في الصحاح واللسان والعباب والتاج (كرز). (2) الشاهد دون عزو في اللسان (كرا) وفي معجم ياقوت: (4/ 443). (3) ما بين الحاصرتين ساقط من (ل 1) و (ت) وهو في هامش الأصل (س).

و [فعالة]، بالهاء

و [فَعَالة]، بالهاء م [الكَرامة]: الاسم من الإِكرام. والكرامة: طبقٌ يوضع على رأس الجرة. ... فُعال، بالضم ع [الكُراع]: من الإِنسان: ما دون الركبة، ومن الدواب: ما دون الكعب، يقال في المثل: «أُعطي العبدُ كُراعاً فطلب ذراعاً» «1»، والجميع: أكَرع، وجمع الجمع: أكارع. (قال أبو بكر: وكذلك كل ما كان على هذا المثال من المؤنث مثل: عُقاب وأعقب، وكذلك ما كان على فِعال مثل: ذراع وأذرع، قال أبو ذؤيب: «2» فشرعن في حَجَراتِ عذب باردٍ ... خَصِب البطاح تغيب فيه الأكرع) «3» وكُراع كل شيء: طرفه، وفي حديث إِبراهيم: كانوا يكرهون الطلب في أكارع الأرض ، قيل: المراد به شدة الحرص في طلب الرزق في أطراف الأرض. والكُراع من الحَرَّة: ما استطال منها، يقال: رأيته بتلك الكُراع، قال «4»: ألم أظْلِفْ عن الشُّعَراءِ عِرْضِي ... كما ظُلِفَ الوسِيقةُ بالكُراعِ أي أمنع عرضي عن الذم كما منعت الطريدة نفسها بالكُراع. ويقال: إِن الكُراع: كل أنف سال من جبل أو حَرَّة. والكُراع: اسم يجمع الخيل.

_ (1) المثل في الجمهرة: (2/ 771) واللسان (كرع)، وليس في مجمع الأمثال للميداني. (2) ديوان الهذليين: (1/ 7). (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (4) هو عوف بن الأحوص كما في اللسان (كرع).

م

م [الكُرام]: الكريم. ... و [فُعَالة]، بالهاء ب [الكُرابة]: ما يقع من ثمر النخل في أصول الكرب. ... فِعَال، بالكسر ر [الكِراب]: جمع كَرَبة، وهي مجرى الماء. ض [الكِراض]، بالضاد معجمةً: ماء الفحل تلفظه الناقة من رحمها بعدما قبلته. وقال ابن دريد «1»: الكِراض: حَلَقُ الرحم، قيل: واحدها كَرْض، وقال بعضهم: لا واحد لها من لفظها، قال الطرماح «2»: سوف تدنيك من لميسَ سَبَنْتَا ... ةٌ أمارَتْ بالبولِ ماءَ الكِراضِ ن [الكِران]: العود يُضرب به. ويقال: هو الصنج. و [الكرا]: أجرة المستأجر، وأصله مصدر من كار له. ... فَعَالِية، بفتح الفاء وكسر اللام هـ‍ [الكراهية]، بالتخفيف: الكراهة. ...

_ (1) الجمهرة: (2/ 751) وقول الطرماح التالي عنده أيضاً. (2) ديوانه: (266)؛ المقاييس: (5/ 170)؛ اللسان (مور) بدون نسبة.

فعيل

فَعِيل ب [الكريب]: المكروب. ت [الكَريت]: عامٌ كريت: أي تام. وسنةٌ كريت: كذلك. ز [الكَريز]: الأقِط. ض [الكَريض]: الأقِط. هـ‍ [الكريه]: المكروه. و [الكريّ]: الذي يكري الدواب، والكريّ: الذي يكتريها، قال: يا ويل أجمال الكريّ مني ... إِذا دنوت ودَنَوْن مني [والكريُّ]: ضربٌ من النبت. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ن [الكرينة]، بالنون: المغَنِّيَة. هـ‍ [الكريهة]: الشدة في الحرب. وذو الكريهة: السيف الماضي في الضرائب. فَعْلاء، بالفتح والمد ش [الكَرشاء]: أتانٌ كرشاء، بالشين معجمة بثلاث: ضخمة الخاصرتين. وقدمٌ كَرْشاء: استوى أخمصها. و [الكَرْواء]: المرأة الدقيقة الساقين. ***

فعلان، بفتح الفاء

فَعْلان، بفتح الفاء ب [الكَرْبان]: إِناءٌ كَرْبان: كَرَب أن يمتلئ: أي قَرُب. ي [الكَرْيان]: يقال: أصْبَح كَرْيان: من الكرى، وهو النوم. ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء و [الكِروان]: جمع كراً، مثل أخ وإِخوان. ويقال: هو جمع: كَرَوان، على غير قياس. قال «1»: لنا يومٌ ولِلْكِرْوانِ يومٌ ... تطير البائسات «2» وما نطيرُ ... فَعَلان، بفتح الفاء والعين و [الكَرَوان]: طائر. ... الرباعي والملحق به فَعْلَل، بفتح الفاء واللام فس [الكَرْفَس]: بقلةٌ من أحرار البقول، وهو دخيلٌ. دم [الكَرْدَم]: الرجل القصير. زم [الكَرْزَم]: الفأس.

_ (1) البيت لطرفة بن العبد، ديوانه: (102)، والخزانة: (2/ 375). (2) فى (ل 1): «الراسيات»، وهو خطأ.

زن

زن [الكَرْزَن]: الفأس، قال «1»: لقد جعلت أكبادنا تجتويكمُ ... كما تجتوي سوقُ العِضاه الكرازنا ... و [فُعْلُل]، بالضم سف [الكُرْسُف]: القطن، قال النبي عليه السلام للمستحاضة: «احتشي كُرْسُفاً» «2». كم [الكُرْكُم]: يقال: إِن الكُرْكُمَ: الزعفران، واحدته: كُرْكمة، بالهاء. و [فِعْلِل]، بالكسر فئ [الكِرفئ]، مهموز: السحاب المتراكم، واحدته: كِرفئة، بالهاء. ... فِعْلال، بكسر الفاء بل [الكِرْبال]: يقال: إِن الكربال: المِنْدَف يندف به القطن، قال «3»: ترى اللُغام على هاماتها قَزَعاً ... كالبرس طيَّره ضرب الكرابيل ... و [فِعْلالة]، بالهاء بس [الكِرباسة]: الثوب، وهي فارسية

_ (1) الشاهد في اللسان (كرزن) دون عزو، وفيه: « ... تحتويكم» ... ، «كما تحتوي ... » بالحاء، وهو تصحيف. (2) هو من حديث حمنة بنت جحش عند ابن ماجه في الطهارة، باب: ما جاء في البكر إِذا ابتدأت مستحاضة ... ، رقم: (627) وأحمد: (6/ 382، 440). (3) الشاهد دون عزو في اللسان (كربل، برس).

نف

معرَّبة، وعن ابن عباس في السَّلَم في الكرابيس: إِذا كان ذرعاً معلوماً إِلى أجلٍ معلوم فلا بأس ، (وفي المثل: «على الناس كرباسة، علي أنا كرباسة» «1» وأصل ذلك أن جذع بن سنان ومن نزل معه يثرب من الأزد أيام خروجهم من أرض السدّ، صالَحوا بني إِسرائيل، وهم يومئذٍ أهل يثرب على أن الأزد لهم بادية وأنهم حاضر، فأقاموا على ذلك حتى اشترى رجلٌ من الأزد كرباسةً من يهودي، واشترط الأزدي رضى أهله، فمضى بالكرباسة فلم يرضها أهله، فردَّها، فأبى اليهودي أن يقبلها، فضرب الأزدي عنقه، وقال: على الناس كرباسة، عليَّ أنا كرباسةٌ، وأجلت الأزدُ اليهودَ عن يثرب، ونزلوها، ونزلت اليهود خيبر) «2». نف [الكِرنافة]، بالنون: أصل السعفة الملزق بجذع النخلة. ... فِعْيال، بكسر الفاء س [الكِرياس]: الكنيف. ... فُعْلول، بضم الفاء دس [الكُردوس]: القطعة العظيمة من الخيل. والكردوس: الفِقْرَة العظيمة من فَقار الظَّهر، وكل عظيمٍ كثيرٍ اللحم كُردوس. وفي صفة النبي عليه السلام: «ضخم الكراديس» «3» : أي الأعضاء.

_ (1) ليس في مجمع الأمثال للميداني. (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) النهاية لابن الأثير: (4/ 162).

سع

سع [الكُرْسوع]: رأس الزند الذي يلي الخنصر. ... فِعْلِيل، بالكسر تم [الكِرْتيم]، بالتاء: مثل الكرزيم. زم [الكِرْزيم]: الفأس. والكِرْزيم: الداهية، قال «1»: إِن الدهور علينا ذات كِرزيم زن [الكِرْزين]: فأسٌ يُقطع بها الشجر، ويُحفر بها أيضاً، وجمعها: كرازين، وفي حديث أم سلمةٍ «2»: «ما صدَّقت بموت النبي، عليه السلام، حتى سمعت وقع الكرازين» أي: وقعها في حفر قبره. ... و [فِعْلِيلة]، بالهاء د [الكرديدة]، بتكرير الدال: القطعة العظيمة من التمر، قال «3»: طوبى لمن كانت له كِرْديدَهْ ... يأكل منها وهو ثانٍ جِيْدَهْ ويقال: الكرديدة أيضاً: القطعة من الشحم، قال «4»: وابتلعت كرديدة وفِدْرَهْ

_ (1) عجز بيت في اللسان والتكملة (كرزم) دون عزو، وصدره: ماذا يُرِيبُكَ مِن خِلِّ عَلِقْتَ بهِ (2) حديثها في الفائق للزمخشري: (3/ 257) والنهاية لابن الأثير: (4/ 163). (3) الرجز في المقاييس: (5/ 176) واللسان (كرر). (4) الشاهد في اللسان والتاج (فدر، كرد) دون عزو.

فعللاء، بالفتح والمد

فَعْلَلاء، بالفتح والمد بل [كربلاء]: اسم موضعٍ فيه قبر الحسين ابن علي، رضي اللّاه تعالى عنهما. ... فَعَوَّل، بالفتح وتشديد الواو س [الكَرَوَّس]: الشديد الرأس، قال العجاج «1»: فينا وَجدت الرجلَ الكروَّسا وكروَّس: من أسماء الرجال. والكروَّس: شاعر من طيئ. ...

_ (1) ديوانه: (1/ 205).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يفعُل بالضم ب [كَرَبَ]: كَرَبَه الغمُّ: أي اشتد عليه. وأمرٌ كارب، ورجلٌ مكروب كَرَب ناقَتَه: إِذا أوقرها. وَكَرَبَ الشيءُ كروباً: إِذا دنا. وكَرَبَت الشمسُ أن تغيبَ: أي دَنَتْ للمغيب. وكربت الجارية أن تدرك: أي دنت. وكرب أن يفعل كذا: أي كاد. وكَرَبَ الأرضَ: إِذا قلبها وأثارها للحرث كَرْباً وكِراباً، يقال في المثل: «الكراب على البقر» «1»: معناه خلِّ كلًّا وصناعته. ث [كَرَثَ]: كَرَثَه الأمرُ، بالثاء معجمةً بثلاث: إِذا شق عليه. وأمرٌ كارث. قال رؤبة «2»: وقد تجلي الكربُ الكوارث د [كَرَدَ]: الكَرْد، الطرد. ف [كَرَفَ]: الكَرْف: شمُّ الحمار البول ورفعه رأسه حتى يقلّص جحفلته، قال «3»: مُشاخِساً طَوْراً وطَوْراً كارِفا م [كَرَمَ]: كارمه فَكَرَمه: أي كان أكرم منه.

_ (1) المثل رقم: (3036) في مجمع الأمثال: (2/ 142)، وهو في المقاييس (كرب): (5/ 175) وقال ابن فارس: «والأصح فيه أن يقال: - الكلاب على البقر» - (2) ديوانه: (20). (3) الشاهد في اللسان (شخس، كرف) دون عزو.

و

و [كرا] يقال: إِن الكرو في عدو الفرس: ضَبْطُه بيديه في استقامةٍ لا يُقْبِل بهما نحو بطنه. وكرا بالكرة كَرْواً: أي لعب بها، فهو كارٍ، قال: يصافح الشمس بالخدين معترضاً ... كأنه آسرٌ في ملعبٍ كارِ قال الشيباني: ويقال: كروت البئر: إِذا طويتها. ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر (ض [كَرَضَ]: كَرَضَت الناقةُ: إِذا لفظت الكِرَاضَ، وهو ماء الفحل من رحمها. ف [كَرَفَ] الحمارُ يكرِف: لغةٌ في يكرُف. ي [كَرَى]: يقال: كريت النهرَ كَرْياً: إِذا استحدثت فيه حفرةً. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ع [كَرَعَ]: كَرَعَه كَرْعاً: إِذا كفَّه وقهره. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ع) «1» [كَرِع] في الماءِ كَرْعاً وكروعاً فهو كارع: إِذا تناوله بفمه من موضعه، ولم يشرب بيديه ولا بإِناء، وفي حديث عكرمة أنه كره الكَرْعَ في النهر. وقول النابغة «2»: بِزَوْراءَ في حافاتها المسك كارع

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) ديوانه: (128)، وروايَة لفظة القافية: « ... كانِعُ» بدل « ... كارِعُ» ، وصدرهُ: وتُسقى إِذا ما شِئْتَ غيرَ مُصَرَّدٍ

هـ‍

أي: مجعول فيها. قيل: زوراء: إِناء من (فضة يُشرب به. وقيل: زوراء: دارٌ للنعمان بالحيرة. والكارعات: النخل التي) «1» أصولها ثابتة في الماء. والكَرَع: شهوة النكاح، يقال: كَرَع إِلى النكاح. رجلٌ كَرِعٌ، وامرأة كَرِعةٌ. والكَرَع: دقة الساقين، رجلٌ أكرع، وامرأة كرعا، وكذلك غيرهما من الدواب. هـ‍ [كَرِه]: الكراهة: ضد الإِرادة، كرهه فهو كارهٌ «2». ي [كري]: الكَرى: النوم، كَرِي كَرَىً فهو كَرٍ وكرْيان، قال: طرق الكرى بالغانيات وربما ... طرق الكرى منهن بالأهواءِ ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم م [كَرُم]: الكَرَم: نقيض اللؤم، والنعت: كريم. وكَرُمَ السحابُ: إِذا جاء بالغيث. وكَرُم كرامةً فهو كريم: أي عزيز فاضل، قال اللّاه تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّاهِ أَتْقااكُمْ «3» أي: أفضلكم وأعزَّكم وأرفعكم منزلةً عند اللّاه: أتقاكم، وفي الحديث «4» (عن النبي عليه السلام: «آمرهم بالمعروف، وأنهاهم

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (2) العبارة في (ل 1): «كرهه كراهة وكراهية، بتاء خفيفة: إِذا لم يرده، فهو كاره». (3) سورة الحجرات: 49/ 13. (4) ذكره القرطبي في تفسيره: (4/ 47).

الزيادة

عن المنكر وأتقاهم» وعنه، عليه السلام) «1»: «مَنْ سَرَّه أن يكون أكرمَ الناس فليتق اللّاه» (و عنه، عليه السلام قال «2»: «ينادي منادٍ يوم القيامة: إِني جعلت نسباً، وجعلتم نسباً، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّاهِ أَتْقااكُمْ، ليقم المتقون، فلا يقوم إِلا من كان كذلك» ، وعنه، عليه السلام، أنه قال لما نزلت هذه الآية: «سقطت الأنساب وربِّ الكعبة» «3» وعن ابن عباس قال: «ترك الناس هذه الآية وقالوا بالأنساب») «1». والكريم: من أسماء اللّاه تعالى، إِن حُمل على معنى المتعالي عما لا يليق به: فهو من أسمائه لذاته، وإِن حمل على معنى الجواد: فهو من أسمائه لفعله. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِكراب]: أكرب الدلوَ: إِذا شدها بالكَرَب. ويقال في كل عقد وثيق: مُكْرَب. والمُكْرب: الشديد الأسر من الدواب. والمكربات: المفاصل الشديدة. قال بعضهم: وأكرب: إِذا أسرع، يقال: جاء مكرباً. ث [الإِكراث]: أَكْرَثَه الأمرُ: إِذا شَقَّ عليه، بالثاء بثلاث. وقال الأصمعي: لا يقال إِلَّا كَرَثَه بغير همزة.

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء: (7/ 2565). (3) ذكره الزبيدي في اتحاف السادة المتقين: (9/ 210).

س

س [الإِكراس]: أكرستِ الدارُ: إِذا اجتمع فيها الكِرْسُ، وهو ما تلبّد من الأبعار والأبوال، قال العجاج «1»: يا صاحِ هل تعرف ربعاً مُكْرَساً ... قال: نعم أعرفه وأبلسا ع [الإِكراع]: أكرع القومُ: إِذا أوردوا إِبلهم الكَرَع، وهو ماء السماء. والمكرعات: النخل التي أصولها في الماء. م [الإِكرام]: أكرمه: نقيض أهانه، قال اللّاه تعالى: فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ «2». وأكرم الرجلُ: إِذا ولد ولداً كريماً. هـ‍ [الإِكراه]: أكرهه على الأمر: إِذا كلَّفه عليه كَرْهاً، قال اللّاه تعالى: لاا إِكْرااهَ فِي الدِّينِ «3»: (هذا على الحكم لا على الخبر. قال بعضهم: يصح الإِكراه على الزنا، وقال قومٌ: لا يصح) «4». و [الإِكراء]: أكرى الرجل دابته وأرضه. ويقولون: أكرينا الحديثَ: أي أطلْنا. (و في حديث ابن مسعود: «كنا عند النبي عليه السلام ذات ليلةٍ فأكرينا في الحديث») «4». وأكرى العَشاء: إِذا أخَّره، قال الحطيئة «5»: وأكريت العَشاء إِلى سُهيلٍ ... أو الشعرى فطال بي الأَناءُ

_ (1) ديوانه: (1/ 185) وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 169) واللسان (كرس). (2) سورة الفجر: 89/ 15. (3) سورة البقرة: 2/ 256. (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ وحديث ابن مسعود في النهاية لابن الأثير: (4/ 170). (5) ديوانه: (7).

التفعيل

وفي حديث علي: «من أراد البقاء، ولا بقاء، فليباكر الغَداء، ولْيُكْرِ العَشاء، وليقلَّ غشيان النساء، وليخفف الرداء» قيل: وما الرداء؟ قال: الدَّيْن ، قيل: سُمي الدين: رداءً لأن الدين أمانة، وهم يقولون: هو في عنقي حتى أُؤديَه: أي لازمٌ لي، وكذلك الدَّين لازم لموقع الرداء من العنق. قال بعضهم: ويقال: أكرى إِذا نَقَصَ. قال «1»: كذي زادٍ متى ما يُكْرِ مِنْهُ ... فليس وراءه ثقة بزادِ ويقال: أكرى: إِذا زاد أيضاً، وهو من الأضداد. ... التفعيل ز [التكريز]: كرَّز الطائر: إِذا ألقى ريشه، قال «2»: كَرّز يلقي قادماتٍ زُعْرا س [التكريس]: كرَّس كراسةً. ش [التكريش]: كرَّش وجهه: إِذا قبضه. م [التكريم]: كرَّمه: إِذا أكثر إِكرامه، قال اللّاه تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْناا بَنِي آدَمَ «3». والمكرم: الكريم على كل أحد. هـ‍ [التكريه]: نقيض التحبيب، قال اللّاه تعالى: وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ «4».

_ (1) البيت في اللسان (كرا) منسوب إِلى لبيد، وهو في ملحقات ديوانه: (224). (2) الشاهد في اللسان والتاج (كرز) منسوب إِلى رؤبة، وهو في ملحقات ديوانه: (174). (3) سورة الإِسراء: 17/ 70. (4) سورة الحجرات: 49/ 7.

و

و [التكرّي]: يقال: إِن المكرِّي من الإِبل: اللين السير. ... المفاعَلَة د [المكاردة]: المطاردة. ز [المكارزة]: يقال: كارَزَ إِلى الشيء: إِذا بادر إِليه. وقال بعضهم: كارَزَ إِلى المكان: إِذا اختبأ فيه. وكارز فلانٌ عن فلان: إِذا فرَّ عنه. م [المكارمة]: كارَمَه فكرمه: أي كان أكرم منه. و [المكاراة]: المُكاري: الذي يكري دابته. والمكاري: الذي يكتريها. والمكاري: المسرع، قال «1»: لحقت وأصحابي على كل جَسْرَةٍ ... أمونٍ تباري الأحمسيَّ المُكاريا قيل: أراد الظل. ... الافتعال ث [الاكتراث]: يقال: ما اكترثت له، بالثاء معجمةً بثلاث: أي ما أبالي به. و [الاكتراء]: اكترى الدابةَ والأرضَ: أي أخذهما بأجر. ... الانفعال س [الانكراس]: انكرس في الشيء: إِذا دَخَل.

_ (1) لجرير في ديوانه (604)؛ المقاييس: (4/ 173، اللسان (كرا).

الاستفعال

وانكرس أيضاً: أي انكبَّ. ... الاستفعال ش [الاستكراش]: استكرش الجدي: أي كثر أكله، وعَظُم بطنه. قال بعضهم: ويقال للصبي إِذا عَظُمَ بطنُه من كثرة الأكل: قد استكرش، وأنكر بعضهم ذلك. م [الاستكرام]: استكرم: أي استحدث عِلْقاً كريماً، يقال في المثل: «استكرمتَ فاربطْ». هـ‍ [الاستكراه]: استكرهه على الشيء: أي أكرهه، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» «1» أي رُفع عنهم حُكم ذلك. (قال أبو حنيفة ومحمد ومن وافقهما: إِذا أكره رجلٌ رجلًا على قتل رجل كان القوَد على المكرِه الآمر. وقال الشافعي وزفر ومن تابعهما: يُقتل المكرَه المأمور، وللشافعي في الذي أُكره قولان: يُقتل ولا يُقتل، وقال أبو يوسف: لا قَوَدَ على واحدٍ منهما، وعلى الآمر الدية، ولا شيء على المأمور) «2». و [الاستكراء]: الاكتراء. ... التفعُّل ب [التكرب]: يقال: خرجوا يتكربون: أي يلقطون الكرابة.

_ (1) هو من حديث أبي ذرٍّ الغِفَاري عند ابن ماجه في الطلاق، باب طلاق المكره والناسي رقم: (2043). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

س

س [التكرس]: قيل: تكرَّس: إِذا عَلِم، قال: ولا تكَرَّسَ علمَ الغيب مخلوقُ ش [التكرش]: تكرش وجهه: إِذا تقبض، وتكرش الجلدُ: كذلك. ع [التكرع]: تكرَّع الرجلُ: إِذا توضأ للصلاة لأنه يغسل أكارعه. م [التكرم]: تكرَّم: أي تنزَّه عن اللؤم، قال «1»: وكما علمتِ شمائلي وتكرمي وتكرَّم: أي تكلف الكرم، قال «2»: يعيرني بالذنب قومٌ ولن ترى ... أخا كرمٍ إِلا بأن يتكرما ... التفاعل هـ‍ [التَّكارُه]: نقيض التحابّ. و [التكاري]: تكارى الشيءَ: إِذا اكتراه. ... الفَعْلَلة دح [الكَرْدَحة]، بالحاء: سرعة عَدْو القصير المتقارب الخطو. دس [الكَرْدَسة]: كَرْدَس خيلَه: إِذا جعلها كراديس. قال بعضهم: وكردسه: إِذا جمع يديه ورجليه وشدهما.

_ (1) عجز بيت لعنترة في معلقته، ديوانه: (24)، وصدره: وإِذا صحوتُ فما أُقصِّر عن نَدىً (2) الشاهد في اللسان (كرم).

فس

فس [الكَرْفَسة]: مشي المقيد. كس [الكَرْكَسَة]: يقال: إِن الكركسة ترديد الشيء. والمكركَسُ: الذي ولدته الإِماء. ويقال: الكركسة: مِشْية المقيد. بع [الكَرْبَعة]: الصَّرَع. تع [الكَرْتَعَة]: كرتع الرجل: إِذا وقع فيما لا يعنيه. سع [الكرسعة]: امرأة مكرسعة: ناتئة الكرسوع. سف [الكرسفة]: كَرْسَفَ عرقوب الدابةِ: إِذا قطعه. نف [الكَرْنَفَة]: الضرب، يقال: كَرْنَفَه بالعصا «1». بل [الكَرْبَلَة]: رخاوة في القدمين، يقال: جاء يمشي مكربلًا. دم [الكَردمة]: سرعة المشي. زم [الكرزمة]: أكلة نصف النهار. ... التفعْلُل دس [التكردس]: تكردس: إِذا تَقَبَّض واجتمع بعضه إِلى بعض. ...

_ (1) بعده في (ل 1): «أي ضربه، والنون أصلية».

باب الكاف والزاي وما بعدهما

باب الكاف والزاي وما بعدهما من الأسماء الزيادة فَعُول م [الكزوم]: الناقة التي لم يبق لها سنٌّ، من الكِبَر. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يفعِل بكسرها ب [كَزَبَ]: الكَزْب: لغة في الكسب. م [كَزَم]: يقال: إِن كَزْم الشيءِ: كَدْمُه بمقدم الفم. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح م [كَزِم]: الكزم: قِصَر الأنف والأصابع، يقال: أنفٌ أكزم، ويدٌ كزماء. ورجلٌ أكزم البنان: أي بخيل، وفي الحديث: «كان النبي، عليه السلام، يتعوذ من القَرَم والكزم» «1». القَرَم: شدة شهوة اللحم، والكَزَم: البخل في قول قتادة. وقيل: الكزم: شدة الأكل، وهو اسمٌ من كَزِمَ الشيءَ بفمه كَزْماً، المصدر ساكن الزاي، والاسم مفتوحها. وفرسٌ أكزم: قصير الجحفلة. ...

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 170).

باب الكاف والسين وما بعدهما

باب الكاف والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [الكَسْر]: العضو من الإِنسان وغيره، وجمعه: كُسور. والكَسْر: الشقة من شقق البيت. والكسر من الحساب: ما لم يكن تامّاً (قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم: الكسر في الطلاق جَبْرٌ، كأن يقول لامرأته: أنتِ طالقٌ عُشر تطليقة ونحوه فهو تطليقة واحدة، وعن ربيعة وأصحاب الظاهر: ليس الكسر بطلاق) «1». ويقال: أرضٌ ذات كُسور: أي ذات صعود وهبوط. والكَسْر: ناحية الشيء. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء ح [الكُسْح]: جمع: أكسح؛ وفي حديث قتادة في قوله تعالى: وَلَوْ نَشااءُ لَمَسَخْنااهُمْ عَلى مَكاانَتِهِمْ «2»: أي لو نشاء لجعلناهم كُسْحاً. ... و [فُعْلَة]، بالهاء ع [الكُسْعَة]: الحَمِيرُ، وفي الحديث عن النبي، عليه السلام، «لا صدقة في الكسعة» «3».

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ وانظر في (كسر الطلاق) البحر الزخار: (3/ 168 - 169). (2) سورة يس: 36/ 67. (3) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 173).

و

[والكُسْعَة: النكتة البيضاء في جبهة الدابة وغيرها. والكُسْعَة: الريش الأبيض المجتمع تحت ذنب الطائر. والكُسْعة: وثنٌ كان يُعبد] «1». و [الكُسْوَة]: لغةٌ في الكِسْوة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [الكِسْر]: العضو، ويقال لعظم الساعد مما يلي النصفَ منه إِلى المرفق: كِسْرٌ قبيح. والكِسْر: الشقة السفلى من البيت التي تلي الأرض. ويقال: هي الشقة التي تكون في أقصى البيت. والكِسْر: ناحية الشيء. وكِسْرا الصخرة: جانباها. ف [الكِسْف]: القطعة من الشيء، يقال: هو جمع: كِسْفَة، قال اللّاه تعالى: وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّمااءِ سااقِطاً «2»: أي جانباً. ... و [فِعْلة]، بالهاء ر [الكِسْرة]: القطعة من الشيء المكسور. ف [الكِسْفة]: القطعة من الشيء، وقرأ نافع وأبو بكر عن عاصم: كَماا زَعَمْتَ

_ (1) ما بين الحاصرتين ليس في (ل 1) ولا في (ت) وهو في هامش الأصل (س). (2) سورة الطور: 52/ 44.

و

عَلَيْناا كِسَفاً «1» بفتح السين، (وهو رأي أبي عبيد، وكذلك قرأ الذي في «الروم» «2» بفتح السين، وسائر ما في القرآن بسكونها، ووافقهما ابن عامر على الذي في «بني إِسرائيل» «3»، وأسكنَ الباقي. وروى حفص عن عاصم القراءة بفتح السين في جميع القرآن إِلا في قوله كِسَفاً من السماء «4» وقرأ الباقون كِسْفاً بسكون السين إِلا الذي في «الروم» فحركوها) «5». و [الكِسْوَة]: اللباس، قال اللّاه تعالى أَوْ كِسْوَتُهُمْ «6»: ( قال ابن عباس ومجاهد وطاووس وعطاء: هو كسوة ثوب واحد ، وهو قول الشافعي. وقال أبو موسى والحسن وابن المسيب: كسوة ثوبين. وقال إِبراهيم: كسوة ثوب جامع كالملحفة والكساء ، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه ومن وافقهم، وعندهم لا تجزئ عمامةٌ وحدها، ولا مِقْنَعةٌ، ولا سراويل؛ واختلف عن محمد في السراويل. وعند الشافعي: يجزئ ذلك. وقال مالك: كسوة ما يجزئ فيه الصلاة) «7». ... فُعَلٌ، بضم الفاء وفتح العين ع [كُسَع]: بطن من اليمن، ثم من

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 92. (2) سورة الروم: 30/ 2. (3) مذكورة في آيات كثيرة راجع المعجم المفهرس لألفاظ القرآن. (4) سورة الطور: 52/ 44. (5) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (6) سورة المائدة: 5/ 89. (7) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

الزيادة

حمير، وهم رماة، منهم الكسعي «1» الذي يضرب به المثل في الندامة، قال الشاعر «2»: ندمت ندامة الكسعي لما ... رأت عيناه ما صنعت يداهُ (وكان من قصته: أنه رأى نبعةً فربّاها حتى بلغت، ثم برى منها قوساً، فَرَمَى عَيْراً مَرّ به بالليل فنفذ السهم فظن أنه لم يصب فكسر القوس، فلما أصبح رأى العَيْر ساقطاً والسهمَ نافذاً، فندم على كسر القوس، وقال «3»: ندمت ندامةً لو أنَّ نفسي ... تساعدني إِذن لقطعت خمسي تبين لي سَفاه الرأي مني ... لعمر أبيك حين كسرت قوسي وهذا سِناد لا يجوز في الشعر) «4». ... الزيادة مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين ر [المَكْسِر]: موضع كسر الشيء، يقال: عُوْدٌ صُلْبُ المكسِر. ويقال: رجلٌ صلب المكسِر: أي شديدٌ على الحوادث. وفلانٌ طيب المكسِر: أي محمود عند الخِبرة. ... مِفْعَلة، بكسر الميم ح [المِكْسَحة]: ما يُكسح به البيت وغيره. ...

_ (1) بإِزائه في هامش الأصل (س): «محارب بن قيس. وقيل: عامر بن الحارث، عن الصغاني». (2) نسبه صاحب اللسان لمحارب بن قيس (كسع) وفيه القصة مفصلة وانظر مجمع الأمثال: (2/ 348) والكامل: (1/ 132) وحاشية المحقق. (3) الأبيات له في مجمع الأمثال: (2/ 349)، وانظر اللسان (كسع). (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

مفعال

مِفعال ل [المِكْسال]: امرأة مِكْسال: لا تكاد تبرح مجلسها، وهو مدحٌ لها، قال امرؤ القيس «1»: وبيتِ عَذارى يوم دَجْن ولجتُه ... يُطفن بجماء المرافق مكسال ... فاعِل و [الكاسي]: رجل كاسٍ: أي مكتسٍ، وامرأة كاسية، بالهاء، وفي حديث النبي، عليه السلام، «الكاسيات العاريات، المائلات المميلات، لا يدخلن الجنة» «2» ، قيل: يعني التي تلبس الثياب الرقاق، فهن مكتسيات بما لا يسترهن، والمائلات: المختالات، والمميلات: المصبيات التي تُميل قلوب الرجال إِليهن، وقيل: يعني المتبرجات. وقيل: المميلات اللاتي يمتشطن المشطة الميلاء، وهي مكروهة. ... فَعَال، بفتح الفاء ب [كَساب]، مبني على الكسر: اسم كلبة في قول لبيد «3»: فتفصدت منه كسابِ فضُرجت ... بدمٍ وغودر في المكرِّ سُخامها ...

_ (1) ديوانه: (34). (2) هو من حديث أبي هريرة عند مسلم في اللباس والزينة باب النساء الكاسيات العاريات رقم: (2128)؛ والموطأ في اللباس: (2/ 913) وأحمد في مسنده: (3/ 356؛ 440). (3) ديوانه: (174).

و [فعالة]، بضم الفاء، بالهاء

و [فُعَالة]، بضم الفاء، بالهاء ح [الكُساحة]: ما يُكسح من البيت. ... فِعَال، بالكسر و [الكساء]: معروف. ويقال: إِن الكساء: اللبن الذي علته دُواية في قول القائل «1»: فباتَ له دون الصَّبَا وهي قَرَّةٌ ... لحافٌ ومصقولُ الكساءِ رقيقُ والكسائي، منسوب: لقب علي بن حمزة الكوفي الأسدي، أحد أئمة القراءة. ... فِعْلَى، بكسر الفاء ر [كِسرى]: الأكاسرة، سمةٌ لملوك الفرس، واحدهم: كسرى، جمع على غير قياس، وكان القياس: كسرى وكِسْرُون، مثل: عيسى وعِيْسون. قال أبو عمرو بن العلاء: والنسبة إِليه كسريّ وكسروي، وقال بعضهم: هو كَسْرى بفتح الكاف، ويقال: إِنهما لغتان، قال عدي بن زيد «2»: أين كسرى كسرى الملوك أنوشر ... وان أم أين بعده سابورُ (هكذا روى أبو عمرو بن العلاء ويونس النحوي. ويروى: «أبو ساسان»، كناه عديّ على عادة العرب في التعظيم بالكنى، لأن الكنى للعرب لا لغيرهم. وقد ادعى بعض الفرس أنهم كانوا

_ (1) هو عمرو بن الأهتم كما في اللسان (كسا) من قصيدته في المفضليات: (1/ 123 - 125)؛ وانظر شرح المفضليات: (1/ 609) والبيت غير منسوب في المقاييس: (4/ 178). (2) البيت من قصيدة له في الشعر والشعراء: (111)، والأغاني: (2/ 138 - 139).

الملحق بالرباعي

يكتنون، وليس كما قالوا، لأنه لو صح ذلك لكان موجوداً فيهم، مستفيضاً كاستفاضته في العرب، وإِنما توهموا ذلك بقول عدي: أبو ساسان، على هذه الرواية) «1». ... الملحق بالرباعي فَوْعَل، بالفتح ج [الكوسج]: الذي لم تنبت لحيته، وهو معرَّب. ولم يأت في هذا الباب جيم غير هذا. ح [الكوسح]: الناقص الأسنان عن بلوغ عدد اثنين وثلاثين سنّاً. عن الأصمعي. والكوسح: سمكة في البحر، له خرطوم كالمنشار. عن الجوهري. ... فُعْلول، بضم الفاء عم [الكُسْعوم]: الحمار، بلغة حمير. ويقال: عُكموس، بتقديم العين على الكاف، والميم على السين. ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها د [كَسَدَ]: الكساد: خلاف النَّفاق، كَسَدَ الشيءُ فهو كاسد. وسوقٌ كاسدة. و [كَسَا]: كساه ثوباً. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ب [كَسَبَ]: الكسب: العمل، قال اللّاه تعالى: وَماا أَصاابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِماا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ «1» (كلهم قرأ بالفاء، وهو رأي أبي عبيد غير نافع وابن عامر فقرأ بغير فاء، قيل (ما): بمعنى الذي، وقيل: (ما) للشرط والفاء محذوفة كقول حسان «2»: من يفعل الحسنات اللّاه يشكرها ... والشر بالشر عند اللّاه مثلان وقيل: (ما) للشرط، وإِنما جاز حذف الفاء لأنها لم تعمل في اللفظ شيئاً، وإِنما وقعت على الماضي، ولا يجوز حذف الفاء مع الفعل المضارع عند سيبويه إِلا في ضرورة الشعر) «3». والكسب: الجمع، قال اللّاه تعالى: ماا أَغْنى عَنْهُ ماالُهُ وَماا كَسَبَ «4».

_ (1) سورة الشورى: 42/ 30. (2) البيت لعبد الرحمن بن حسان كما في أمالي بن الشجري: (1/ 71)، وشرح شواهد المغني: (1/ 178). (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (4) سورة المسد: 111/ 2.

ر

ر [كَسَرَ]: كَسْر الشيء: معروف. وكَسَر الطائرُ كسوراً: إِذا ضم جناحيه في الطيران وهو يريد الوقوع. وكسر جناحيه كسراً، قال العجاج «1»: تقضّي البازيْ إِذا البازي كَسَرْ وباز كاسر، وعقاب كاسر، الذكر والأنثى فيه سواء، قال «2»: كما انقضَّ بازٍ أقتمُ الريش كاسرُ وقال آخر: أُنيخها ما بدا لي ثم أبعثها ... كأنها كاسر في الجو فتخاءُ يعني: العُقاب. ف [كَسَفَ]: الكسف: قطع العرقوب. يقال: كسفه بالسيف. وكسفت الشمسُ كسوفاً، (قال «3»: والشمس طالعة ليست بكاسفةٍ ... تبكي عليك نجومَ الليل والقمرا قيل: أراد به: ما طلع نجمٌ وما طلع قمر ثم صرفه فنصبه كما يقال: لا آتيك مَطَرَ السماءِ، وطُلُوْعَ الشمسِ) «4». وفي حديث عائشة «5»: «صلى النبي، عليه السلام، في كسوف الشمس ركعتين، في كل ركعة ركوعين» ، (وهذا قول مالك والشافعي في كسوف الشمس

_ (1) ديوانه: (1/ 42)، وقبله: دَانَى جناحيهِ من الطُّورِ فَمَرْ (2) الشاهد دون عزو في اللسان (قتم). (3) البيت لجرير، ديوانه: (235) وهو من قصيدة في رثاء عمر بن عبد العزيز، ويضربه البيانيّون مثلًا على التعقيد اللفظي، انظر شرح شواهد المغني: (2/ 792). (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (5) حديثها في البخاري في الكسوف، باب: التعوذ من عذاب القبر في الكسوف، رقم: (1002) ومسلم في الكسوف، باب: ذكر عذاب القبر ... ، رقم: (903) بِنحوه، وانظر قول مالك في الموطأ: (1/ 186 - 189)؛ والشافعي الأم: (1/ 280).

فعل، يفعل، بالفتح

وخسوف القمر. وقال أبو حنيفة: صلاة الكسوف والخسوف ركعتان ليست فيهما زيادة. وروى زيد بن علي عن جده، رضي اللّاه تعالى عنهم، أنه صلى في الكسوف عشر ركعات في أربع سَجَدات. قال الشافعي ومن وافقه: ويصلى فيهما جماعة. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومالك: يُصلى في الكسوف جماعة، وفي الخسوف فرادى) «1». ويقال: كسفت حالُه كسوفاً: إِذا ساءت. ورجلٌ كاسف الحال؛ (ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن كسوف الشمس والقمر سوء حال من يُنسبان إِليه في التأويل) «1». ورجلٌ كاسف الوجه: أي عابس. ... فَعَل، يَفْعَل، بالفتح ح [كَسَح]: البيت: كَنَسَه. وكسحت الريحُ الأرضَ: إِذا قَشَرَتْ عنها التراب. ع [كَسَعَ]: الكَسْع: ضرب الإِنسان بيده أو برجله على دبر كل شيء، يقال: اتبعَ أدبارهم يكسعهم بالسيف. ويقال: كَسَعَهُ بما ساءه: إِذا تكلم إِثر قوله بما يسوءه. وكسع الناقةَ: إِذا نَضَحَ ضرَّتها «2» بماء بارد وضربها بكفه إِلى أعلى لترتفع درتُها في ظهرها فيكون أغزر للبنها في العام المقبل، قال

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) كذا الأصل (س) و (ل 1)، وصححت في هامش (ت): «ضرعها» ولعله الصواب.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

الحارث بن حلزة «1»: لا تكسع الشول بأغبارها ... إِنك لا تدري من الناتج واضبب لأضيافك من رِسْلِها ... فإِن شر اللبن الوالجُ والأغبار: بقايا اللبن في الضرع. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ح [كَسِح]: الكسح: الإِقعاد، والأكسح: المقعد، وفي حديث عبد اللّاه بن عمرو بن العاص في ذكر الصدقة: إِنها شر مال، إِنما هي مال الكُسْحان والعُوْران ل [كَسِل]: الكَسلُ: التثاقل عن العمل، يقال: كسل عن الشيء، ورجلٌ كسلان، وامرأة كَسِلَةٌ وكَسْلى، وكسلانة. ويقال: فحلٌ كَسِلٌ: أي فاترٌ عن الضراب. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِكساح]: أكسحه: أي أقعده. د [الإِكساد]: أكسد الرجلُ: إِذا كسدت سلعتُه. ل [الإِكسال]: أكسل الرجلُ: إِذا جامع المرأة ولم يُنْزِل، وقيل: الإِكسال الفتور عن النكاح، وفي الحديث عن النبي، عليه السلام: «ليس في الإِكسال إِلا الطهور» «2». (وهكذا عن أُبيّ بن كعب

_ (1) هو له في اللسان (كسع، غبر) وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 177). (2) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 259) والنهاية لابن الأثير: (4/ 174).

التفعيل

وزيد بن ثابت وأبي سعيد الخدري، وحكي أنهم قالوا: الماء من الماء: أي الغسل من الإِنزال، وهو قول داود. وعند عامة الفقهاء: يجب الغُسل من التقاء الختانين وإِن لم يكن إِنزال، وكذلك روي عن علي وكثيرٍ من المهاجرين وقيل: إِنه كان في أول الإِسلام الماء من الماء رخصة ثم نُسخ، وكذلك عن أبيّ بن كعب) «1». ... التفعيل ر [التكسير]: كَسَّره: إِذا أكثر كَسْرَه. ل [التكسيل]: كسَّله عن الشيء: أي ثَبَّطه. ... المفاعَلَة ر [المكاسرة]: يقال: هو جاري مكاسري: أي كِسْرُ إِلى كِسْر بيتي. ويقال: إِن المكاسرة: المغالبة أيضاً، من الكسر. ... الافتعال ب [الاكتساب]: الكسب، قال اللّاه تعالى: مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ «2». ح [الاكتساح]: اكتسح الشيءَ: إِذا أخذه كُلَّه، يقال: أغاروا عليهم فاكتسحوا أموالهم.

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) سورة النور: 24/ 11.

و

و [الاكتساء]: اكتسى ثوباً، واكتست الأرض النبات: إِذا تغطت به. ... الانفعال ر [الانكسار]: كسره فانكسر. والانكسار: الفتور، يقال: انكسر البرد والحر ونحوهما. ... التفعّل ب [التكسب]: التصرف للكسب. ر [التكسر]: كسَّره فتكسَّر. ***

باب الكاف والشين وما بعدهما

باب الكاف والشين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ح [الكَشْح]: الخَصْر (وبخروج الكشحين يُعرف حَمْلُ الناقة. حكى الأصمعي عن رجلٍ من العرب أنه قال: كان لنا جمل يعرف كشحَ الناقة من قبل أن يشمها. ويقال: طوى كشحه) «1» على الأمر: إِذا أضمره ولم يُبْده. ويقال: طوى عنه كَشْحَه: إِذا قَاطَعَه، قال «2»: أخٌ قد طوى كشحاً وأبَّ ليذهبا وليس في هذا جيم. ... فُعْلة، بضم الفاء ي [الكُشْيَة]: شحمةُ بطن الضب، وفي حديث عمر أنه وضع يده في كُشْيَةِ ضب، وقال: «إِن النبيَّ صلى اللّاه عليه وسلم لم يحرِّمه، ولكن قَذَّره». وضع يده: أي أكل، والجميع: كُشىً، قال «3»: إِنك لو ذقت الكشى بالأكبادْ ... لما تركت الضب يعدو بالواد أي: لَصِدْتَه. ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) هو الأعشى: ديوانه: (40)، وهو في الجمهرة: (1/ 53) والمقاييس: (1/ 7؛ 5/ 183) واللسان. (أبب، كشح)، وصدره: صَرَمْتُ ولم أصْرِمْكُمُ، وكَصارِمٍ (3) الشاهد دون عزو في اللسان (كشى).

فعل، بكسر الفاء

فِعْلٌ، بكسر الفاء ك [الكِشْك]: ماء الشعير يُطبخ بخلٍّ أو لبن. ... فَعَلَة، بفتح الفاء والعين ف [الكَشَفَة]: دائرة في قُصاص الناصية، وقد تكون أيضاً شعرات في قُصاص الناصية تنبت إِلى أعلى، وقد تكون الكَشَفَةُ أيضاً شعرات تنبت مائلةً إِلى جانبي الرأس، وهي يتشاءم بها. ... الزيادة مفعول ح [مكشوح]: من أسماء الرجال. (وقيس بن زهير المكشوح المرادي كان من ذوي البأس والنجدة في الجاهلية والإِسلام، وحَمَلَ يوم اليرموك على الروم حتى أثخن القتلَ فيهم، وهَزَمَ المسلمون الروم؛ وأبوه المكشوح كان سيد مراد في الجاهلية) «1». ف [المكشوف]: من ألقاب أجزاء العروض: ما سقط آخره المتحرك (مثل: مفعولات: يعود إِلى مفعولن، كقوله «2»: دارٌ لسلمى قد عفا رَسْمُها ... واستعجمت عن منطق السائل

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)، وانظر عن قيس بن مكشوح: أسد الغابة: (4/ 237) والاستيعاب: (1299). (2) الشاهد لامرئ القيس، وفيه جمع بين بيتين، وروايته في ديوانه: (255): يا دارَ سلمى دارساً نُؤْيُها ... بالرَّملِ فالخَبْتَيْنِ من عاقِلِ صُمَّ صداها وعفا رسمُها ... واستعجمتْ عن منطقِ السائلِ

فعالة، بضم الفاء

وهذا البيت من السريع، عروضه وضربه مطويان مكشوفان) «1»، ومنهم من يسميه المكسوف بالسين غير معجمة، لأنه ذهب بعضه. ... فُعَالَة، بضم الفاء ح [الكُشاحة]: العداوة. ... فَعُول ث [الكشوث]، بثاء مثلثة: شجر مقطوع الأصل، معلّقٌ بأطراف الشجر، مُلْتوٍ عليها، (وهو الهدّال بلغة السواد، والحمك بلغة بعض اليمن ... بلغة ... وهو ... قاله المفسرون. عن الجوهري وأنشد قول الشاعر: هو الكسوب فلا أصل ولا ... ولا نسيم ولا طلّ ولا ثمر) «2» د [الكَشود]: ناقةٌ كشود: تحلب بثلاث أصابع فتدرّ. ف [الكَشوف]: الناقة التي يضربها الفحل وهي حامل، وقيل: هي التي تلقح كل عام. ... فَوْعَلة، بالفتح ل [الكَوشلة]: يقال: إِن الكوشلة الفيشلة الضخمة. ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا في (ت) وهو في هامش الأصل (س) وبعض ألفاظه لم تقرأ، ولم نستطع تعيين مظنة العبارة (وقال المفسرون ... ).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعِل بكسرها د [كَشَدَ]: الكَشْد: الحَلْب بثلاث أصابع، يقال: كشدتُ الناقةَ: إِذا حلبتها كذلك. ويقال: الكَشْد: قطعُ الشيء بالأسنان. ر [كَشَرَ] عن أنيابه كشراً: إِذا أبداها عند التبسم، قال المتلمس «1»: إِن شر الناسِ من يَكْشِر لي ... حين ألقاه وإِن غبت شَتَمْ ويقال: كَشَرَ البعيرُ عن أنيابه كشراً: إِذا أبداها. ط [كَشَطَ]: الكَشْط: نَزْعُ الجلد عن الشاة وغيرها. وكشط الغطاء: رفعه. وكشط الجل عن الفَرَس: رفعه عنه، قال اللّاه تعالى: وَإِذَا السَّمااءُ كُشِطَتْ «2». ف [كَشَفَ]: الكشف: رفعُ الشيء. وكشف عنه الضُّرَّ: إِذا أزاله، قال اللّاه تعالى: هَلْ هُنَّ كااشِفااتُ ضُرِّهِ «3» (قرأ أبو عمرو ويعقوب بالتنوين ونصبِ ضرَّه، وكذلك في قوله: ممسكاتٌ رحمتَه «4» وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالإِضافة فيهما) «5».

_ (1) الصواب أن البيت للمثقب العبدي كما في ديوانه وشرح المفضليات: (3/ 1272)، والخزانة: (11/ 85). (2) سورة التكوير: 81/ 1. (3) سورة الزمر: 39/ 38. (4) الآية: 38 من سورة الزمر: 39. (5) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). وبدله في (ل 1): قرئ بإِضافة «كااشِفااتُ» وتنوينها ونصب «ضرَّه».

م

ويقال: كَشَفَت الناقةُ كِشافاً: إِذا ضربها الفحل وهي حامل فمكَّنته من نفسها، قال زهير «1»: وتعرككم عَرْكَ الرحى لثفالها ... وتُلْقَح كِشافاً ثم تنتج فتتئم وقيل: الكِشاف: أن تلقح الناقة كل عام. ويقال في النازلة الشديدة: كشفت لهم عن ساقها، ومنه قول اللّاه تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سااقٍ «2»، ومنه قول الشاعر «3»: كشفت لهم عن ساقها ... وبدا من الشر الصراحُ م [كَشَمَ]: الكشم: استئصال قَطْع الأنف. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ح [كشح] القومُ عن الشيء: إِذا تفرقوا عنه وذهبوا، قال «4»: شِلْوَ حمار كشحت عَنْهُ الحُمُرْ والكاشح: الذي يطوي كَشْحَه على العداوة. يقال: كشح له العداوة: أي أضمرها في كشحه، لأن الكيد والعداوة فيه. ويقال: الكاشح: المتباعد عن مودة صاحبه، من قولهم: كشح القوم عن الشيء: إِذا ذهبوا عنه، وفي حديث النبي، عليه السلام: «أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح» «5».

_ (1) البيت (31) من معلقته المشهورة (شعر زهير لثعلب: 27 وشرح المعلقات لابن النحاس: 1/ 113). (2) سورة القلم 68/ 42. (3) من أبيات في الحماسة: (2/ 73 - 79)، وشرح شواهد المغني: (2/ 582) سعد بن مالك بن ضُبَيْعَة. (4) البيت في المقاييس: (5/ 184) بدون نسبة. (5) هو من حديث حكيم بن حزام في مسند أحمد: (3/ 402) والنهاية لابن الأثير: (4/ 175).

همزة

همزة [كَشَأَ]: يقال: كشأ اللحمَ، مهموز: إِذا شواه حتى ييبس. وكشأ القثاءَ ونحوه: إِذا أكله. ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح ف [كَشِف]: الكشف: مصدر الأكشف من الناس، وهو الذي في أحد جانبي رأسه كَشْفةٌ. والكشف في الخيل: التواء في عسيب الذنب، والنعت: أكشف. والأكشف: الذي لا تُرس معه. م [كَشِم]: الأكشم: المقطوع الأنف أو ذاهبه من جذام ونحوه. والأكشم: الناقص الخَلْق. والأكشم: الناقص الحسب أيضاً، وأنشد الأصمعي لحسان بن ثابت في ابنٍ له من امرأة تزوجها من أسلم «1»: غلامٌ أتاه اللؤم من نحو خاله ... له جانبٌ وافٍ وآخرُ أكشمُ (فأجابته امرأته: غلامٌ أتاه اللؤم من نحو عمه ... ومن خير أعراق ابن حسان أسلمُ) «2» همزة [كَشِئَ] من الطعام، مهموز: إِذا امتلأ. ... الزيادة الإِفعال ف [الإِكشاف]: أكشف القوم: إِذا كشفت إِبلُهم.

_ (1) ديوان حسان: (399) واللسان (كشم)، وعجز البيت غير منسوب في المقاييس: (5/ 182). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

همزة

همزة [الإِكشاء]: حكى الأموي: أكشأت اللحمَ، مهموز: لغة في كشأتُ. ... المفاعَلَة ح [المكاشحة]: المعاداة. ف [المكاشفة]: كاشفه بالعداوة: أي أظهرها له. ... الانفعال ط [الانكشاط]: كشط الجلدَ فانكشط. وانكشط روعُه: أي ذهب فزعه. ف [الانكشاف]: كشفه فانكشف. ... التفعُّل ف [التكشف]: تكشَّف: إِذا انكشفت عورته. وحكى بعضهم: تكشَّف البرقُ: إِذا ملأ السماءَ. همزة [التكشُّؤ]: تكشّأ الأديمُ: إِذا تَقَشَّر. ويقال: فلانٌ يتكشأ اللحمَ: أي يأكله يابساً. ... التفاعُل ف [التكاشف]: تكاشفوا: أي كشف بعضُهم ما عند بعض، يقال: لو تكاشفتم ما تدافنتم

باب الكاف والظاء وما بعدهما

باب الكاف والظاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين ر [الكُظْر] من القوس: الجزء الذي فيه الوتر. ... فَعْلٌ، بالفتح م [الكَظْم]: مخرج النفَس، يقال: أخذ بكظمه. ... الزيادة فاعِلَة م [كاظِمة]: اسم موضع بالبادية. ... فِعَالة، بكسر الفاء م [الكِظامة]: سيرٌ يوصل بوتر القوس العربية ثم يدار على طرف سِيَتِها السفلى. والكِظامة أيضاً: الحبل يُكظم به خرطوم البعير. والكِظامة: الحلْقَة التي تجمع فيها الخيوط في طرف حديدة الميزان. والكِظامة: العقب الذي يشدُّ على رؤوس قُذذ السهم مما يلي حِقْوَه.

فعول

والكِظامة: واحدة الكظائم، وهي حُفَرٌ تُحْفَر فيجري فيها الماء من بئرٍ إِلى بئر (و في الحديث: «أَتى النبيُّ، عليه السلام، كِظامة قومٍ فتوضأ ومسح على قدميه» «1») «2». فَعُول م [الكظوم]: دابة كظوم: تكظم جِرَّتَها. ... فَعِيل م [الكظيم]: المكظوم، قال اللّاه تعالى: فَهُوَ كَظِيمٌ «3» قيل: أي كَمِد. وقيل: الكظيم: المخفي لما به، من كَظْمِ الغيظ، وهو إِخفاؤه. ... و [فَعِيلة]، بالهاء م [الكظيمة]: يقال: الكظيمة: واحدة كظائم الماء. ...

_ (1) هو من حديث أوس بن أبي أوس الثقفي عند أبي داود في الطهارة، باب: المسح على الجوربين، رقم: (160) وأحمد في مسنده: (4/ 8). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) سورة يوسف: 12/ 84.

(الأفعال

(الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعِل بكسرها ر [كَظَرَ] القَوْسَ: إِذا جعل فيها كُظْراً) «1». م [كَظَمَ]: غيظَه كظماً: إِذا سكت عليه ولم يُظهره، قال اللّاه تعالى: وَالْكااظِمِينَ الْغَيْظَ «2». والكُظوم: السُّكوت. والكُظوم: إِمساك البعير جِرَّتَه، يقال: كظم البعير جِرَّتَه. وبعيرٌ كَاظم، وإِبلٌ كُظوم: إِذا لم تجترّ. والمكظوم: المكروب. ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) سورة آل عمران: 3/ 134.

باب الكاف والعين وما بعدهما

باب الكاف والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الكَعْب]: العظم الناشز فوق قدم الإِنسان، والجميع: كِعاب، قال اللّاه تعالى: وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ «1» (قال الجمهور: يجب غسل الكعبين مع القدمين في الوضوء) «2»، وفي الحديث: «قضى النبي عليه السلام في سيل أرضٍ أن يُسقى الأعلى، ثم يحبس الماء إِلى الكعبين، ثم يُرسل إِلى الأسفل الذي يليه» «3». والكعب: عقدة ما بين الأنبوبين من القنا والقصب: والجميع: كعوب. والكعب: القطعة من السمن. وكعب: من أسماء الرجال. س [الكَعْس]: يقال: الكعس عظم السُّلامى، وجمعه: كِعاس. ويقال: الكِعاس: عظام البراجم. ك [الكعك]: خبزٌ يابس. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [الكعبة]: بيت اللّاه عز وجل، يقال: سمي بذلك لتربيعه. وكل بيت مربع: كعبة.

_ (1) سورة المائدة: 5/ 6. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) هو من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه عند أبي داود في الأقضية، باب: أبواب من القضاء، رقم: (3640).

فعل، بضم الفاء

ويقال: الكعبة: الغرفة أيضاً، يقال: فلانٌ جالسٌ في كعبته: أي غرفته. ... فُعْلٌ، بضم الفاء د [الكُعْد]: يقال: إِن الكُعْد: الجُوالق. ... و [فِعْلٌ] بكسر الفاء م [الكِعْم]: يقال: إِن الكِعْمَ: وعاءٌ يوعى فيه السلاح وغيره، والجميع: كِعام. ... الزيادة مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ب [المكعَّب]: البُرْدُ الموشى بوشيٍ مربع. ويقال: ثوبٌ مكعّب: أي مطوي شديد الأدراج. ... فاعِل ب [الكاعب]: الجارية التي كعب ثدياها. فَعَال، بفتح الفاء ب [الكَعاب]: الكاعب، قال: كأني إِذا دخلتُ على ابن عمروٍ ... دخلت على مخبأةٍ كعَاب يعني: عبدَ اللّاه بن عمرو بن عثمان بن عفان، وكان جميلًا. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ب [الكِعاب]: جمع: كعب.

س

س [الكِعاس]: جمع: كَعْس. م [الكِعام]: شيءٌ يُجعل في فم البعير. والكِعام: جمع: كعم. ... فَعِيل ظ [الكَعيظ]: يقال: الكعيظ، بالظاء معجمةً: الرجل القصير الضخم. ... فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ثب [الكَعْثب]: الرَّكَبُ الضخم، بالثاء بثلاث ثم الباء بواحدة. ويقال: كثعب، بتقديم الثاء على العين. قال بعضهم: ويقال: امرأةٌ كعثبٌ أيضاً. م [الكَعْثَم]: الكَعثب. ... و [فُعْلُلة]، بالضم، بالهاء بر [الكُعْبُرة]: يقال: الكعابر: عُقَدُ أنابيب الزروع يُرمى بها من الطعام، الواحدة: كُعْبُرة. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يفْعُل بضمها ب [كَعَبَ]: كَعَبَت الجاريةُ كُعوبةً، فهي كاعب: إِذا نهد ثديُها. وكَعَبَ ثديُها كعوبة، فهو كاعب. ... فَعَل، يَفْعَل، بالفتح م [كَعَمَ]: كَعَمَ الرجلُ المرأةَ كَعْماً: إِذا قبَّل فاها «1». وكعم البعيرَ: إِذا سد فَمَه بالكِعام؛ وكعمه الخوف فلم ينطق: من ذلك، قال ذو الرمة «2»: بين الرجا والرجا من جنب واصيةٍ ... يهماءُ خابِطُها بالخوف مكعومُ ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ر [كَعِر]: يقال: الكعر امتلاء البطن من كثرة الأكل، كَعِرَ البطن فهو كَعِرٌ. وكُعِر الصبي: إِذا امتلأ بطنُه. س [كَعِسَ]: رجلٌ أكعس: عظيم الكعاس، وهي عظام السُّلَامى. ومن أمثالهم: «هو أهون من كُعَيْس على عمته» كُعيس: تصغير أكعس. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِكعار]: حكى بعضهم: أكعر البعيرُ: إِذا عَظُم سنامُه. ...

_ (1) أضاف في المقاييس: « ... إِذا قبّلها ملتقماً فاها، لأنه سَدّ فاها بفيه». (2) ديوانه: (1/ 407)، ورواية لفظ قافيته: «معكوم» وهما بمعنى. اللسان (كعم، وصى)، وعجز البيت في المقاييس: (6/ 185).

التفعيل

التفعيل ب [التكعيب]: كَعَّبت الجاريةُ: إِذا صارت كَعاباً. وكعَّب ثديُها وكَعب: إِذا نتأ. ... المفاعَلَة م [المكاعمة]: التقبيل، وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن المكاعمة» «1» : وهي أن يقبِّل الرجل الرجل في فمه. ... التفعُّل ب [التكعُّب]: تكعَّب ثدي الجارية، وكعَّب، بمعنى: إِذا تدوَّر ونَهَدَ. ... الفَعْلَلة بر [الكَعْبَرة]: كَعْبَره بالسيف: أي قطعه، وبه سمي الرجل: مكعبراً. تر [الكعترة]: كَعْتَر الرجلُ: إِذا تمايل في مشيته. ...

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (1/ 106/ 107) والفائق للزمخشري: (3/ 264) والنهاية لابن الأثير: (4/ 180).

باب الكاف والفاء وما بعدهما

باب الكاف والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [الكَفْت]: الخفيف، يقال: رجلٌ كَفْتٌ «1». ولم يأت في هذا باء. ر [الكَفْر]: القبر، يقال: اللهم اغفر لأهل الكفور. والكَفْر: الليل. والكَفْر: ظُلمة البيت. ويقال: الكَفْر: القرية، والكُفور: القرى، وفي حديث أبي هريرة «2»: «ليخرجنكم الروم منها كَفْراً كَفْراً إِلى سنبك من الأرض» ي [الكَفْي]: يقال: كَفْيُك هذا: أي حَسْبُك. ... و [فَعْلة]، بالهاء ن [الكَفْنَة]، بالنون: شجرة دقيقة صغيرة جَعْدة. همزة [الكَفْأَة]، مهموز: لغةٌ في الكُفأة، وهي نتاج سنة. والكَفْأة أيضاً: حَمْلُ النخلة سنتها. ...

_ (1) في (ل 1): «أي سريع». (2) حديث أبي هريرة في غريب الحديث: (5/ 277) والفائق للزمخشري: (3/ 270) والنهاية لابن الأثير: (4/ 189).

فعل، بضم الفاء

فُعْلٌ، بضم الفاء همزة [الكُفء]، مهموز: المثل، والجمع: أكفاء. وقرأ نافع في رواية عنه ويعقوب وحمزة ولم يكن له كفئا أحد «1» إِلا أن حمزة كان إِذا وقف قلب الهمزة واواً. وقال علي بن أبي طالب، رحمه اللّاه تعالى: الناس من جهة التمثيل أكْفَاءُ ... أبوهُمُ آدمٌ والأمُّ حواءُ (فإِن يكن لهم من أصلهم نسبٌ ... يفاخرون به فالطين والماءُ قال زيد بن علي، رضي اللّاه عنه: الكُفء: يعتبر في الدِّيْن فقط، والناس بعضُهم أكفاءٌ لبعض: عربيهم وعجميهم، وقرشيهم وهاشميهم إِن أسلموا وآمنوا ، وكذلك عن مالك. قال أبو حنيفة: الكُفْء: في الدِّين والنسب والمال، وهو قول أبي يوسف، وزاد: الصناعات. وقال محمد: الكفء في الدِّين والنسب فقط. وقال أصحاب الشافعي: الكفء في الدين والنسب والحرية والصناعة واليسار والسلامة من العيوب») «2». ... و [فُعْلة] بالهاء ي [الكُفْية]: القُوْت، والجميع: كُفىً. قال «3»: ومُخْتَبِطٍ لم يُلف من دوننا كُفىً ... وذات رضيعٍ لم يَنْمِها رضيعُها همزة [الكُفْأة]، مهموز: نتاج سنة.

_ (1) سورة الإِخلاص: ر 4/ 112. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ وانظر مختلف الأقوال في (الكفأة) ونقاش الإِمامين الجليلين الحسن الجلال وابن الأمير لها في ضوء النهار: (2/ 800) وحاشيته والأم للإِمام الشافعي: (5/ 16). (3) البيت دون عزو في اللسان والتاج (خبط).

فعل، بكسر الفاء

ويقال: الكُفأة: حَمْلُ النخلة سَنَتَها أيضاً. ويقال: أكفأتُ إِبلي كُفْأتين: أي جعلتُها نصفين، ينتج كل سنة نصفها ويدع نصفها. ويقال: أعطيتُه كُفْأةَ إِبلي: أي أعطيته ألبانَها وأوبارَها. ... فِعْل، بكسر الفاء ت [الكِفت]: القِدر الصغيرة. يقال في المثل «1»: «كِفتٌ إِلى وئيَّة»، الوئيَّة: القِدر الواسعة: أي زيادة إِلى وقر وقليل إِلى كثير. ر [الكِفر]: يقال: إِن الكِفر: لغةٌ في الكَفر، وهو ظلمة البيت. ل [الكِفل]: النصيب، قال اللّاه تعالى: يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهاا «2». والكِفل: الضِّعف من الأجر والإِثم، قال اللّاه تعالى: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ «3» أي: ضعفين، وقال أبو عبيدة: أي مثلين. والكِفل: الذي لا يثبت على الخيل، وجمعه: أكفال. وفي حديث ابن مسعود «4»، وقد ذَكر فتنةً: «إِني كائن فيها كالكِفل، آخذٌ ما أعرف، وتاركٌ ما أُنكر».

_ (1) المثل رقم: (3078) في مجمع الأمثال: (2/ 151). (2) سورة النساء: 4/ 85. (3) سورة الحديد: 57/ 28. (4) الحديث في غريب الحديث: (2/ 421) والفائق للزمخشري: (3/ 268) والنهاية لابن الأثير: (4/ 193).

فعل، بفتح الفاء والعين

والكِفل من الرجال: المتأخر في الحرب، هِمّتُه الفرار. والكِفل: ما اكتفل به الراكب: أي أداره حول سنام البعير من كساءٍ ونحوه. ويقال: الكِفْل: كساءٌ يُعقد طرفاه على عَجُز البعير ليركَبه الرديفُ، قال أبو ذؤيب «1»: فجاء بها من أرض بُصرى وغَزَّةٍ ... على جَسْرَةٍ مرفوعة الذيل والكِفْلِ يعني: جاء بالخمرة على ناقة مرفوعة الذيل. والكفل: أي مشمرة. وذو الكِفل: نبيٌّ من اليمن، قال فيه النعمان بن بشير الأنصاري «2»: ومنا نبي اللّاه هودٌ وصالحٌ ... وذو الكِفل منا والملوك الأعاظمُ ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ل [الكَفَل]: العَجُز. ن [الكَفَن]: معروف. ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ر [الكَفِرُ]: المرتفع العظيم من الجبال. ... و [فُعُلٌ]، بضم الفاء والعين همزة [الكُفُؤ]، مهموز: لغةٌ في الكُفْء،

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 40)، ورواية صدره: تزوَّدَها من أرض مِصرٍ وغزَّةٍ (2) من قصيدة له في الإِكليل: (2/ 203)، ورواية أوله: فمنَّا سَراة الناس هود ... إِلخ وانظر الأغاني: (16/ 45).

الزيادة

وهو المِثْل، قال اللّاه تعالى: ولم يكن له كفؤا أحد «1» (كلهم قرأ بالهمز غير حفص عن عاصم فخفف الهمزة) «2». ... الزيادة فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ن [الكَفّان]: بائع الأكفان. ... و [فَعّالة]، بالهاء ر [الكَفّارة]: ما يُكفَّر به اليمين وغيرها، وأصلها من التكفير، وهو التغطية، كأنها تغطي الذنب، قال اللّاه تعالى: فَكَفّاارَتُهُ إِطْعاامُ عَشَرَةِ مَسااكِينَ «3»: (قال أبو حنيفة: إِذا لم يجد عشرة مساكين جاز أن يردد الكفارة على أقل منهم في عشرة أيام، ولا يجوز في يوم واحد، وقال الشافعي ومن وافقه: لا يجوز أن تردد على دون عشرة) «4». ... فاعِل ر [الكافر]: نقيض المؤمن، قال اللّاه تعالى: وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار «5» قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بالواحدة، والباقون: الْكُفّاارُ، بالجمع. والكافر: الليل، لأنه يغطي كل شيء بظلمته. والكافر: البحر، لأنه يغطي ما دخل

_ (1) سورة الإِخلاص: 112/ 4. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) المائدة: 5/ 89؛ وانظر الأم: (7/ 64 - 68). (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (5) سورة الرعد: 13/ 42.

ي

فيه، (قال المتلمس «1»: فألقيتها بالثني من جنب كافرٍ ... كذلك أقنو كلَّ قِطٍّ مضلل يعني: صحيفته التي أعطاه عمرو بن هند فألقاها في البحر، وله حديث) «2». والكافر: النهر الكثير الماء. والكافر: الزَّرّاع، لأنه يغطي البذر في الأرض بالتراب، قال اللّاه تعالى: أَعْجَبَ الْكُفّاارَ نَبااتُهُ «3» يعني الزُّرّاع. والكافر: الذي لبس فوق درعه ثوباً. ومغيب الشمس: كافرُها، قال لبيد «4»: حتى إِذا ألقت يداً في كافر ... وأجنَّ عوراتِ الثغور ظلامُها وقيل: «في كافر»: أي في البحر. والكافر: ما بَعُدَ من الأرض واتسع. ي [الكافي]: يقال: هذا رجلٌ كافيك من رجلٍ، ورجلان كافِياك من رجلين، ورجال كافوك من رجال. ... فاعُول ر [الكافور]: ضربٌ من الطيب، قال اللّاه تعالى: كاانَ مِزااجُهاا كاافُوراً «5» قيل: تمزج بالكافور وتختم بالمسك، وقيل: مزاجها كافورٌ في طيبه وبياضه وبرودته، لا في طعمه. وقيل: كافور: اسم عينٍ في الجنة. عن الفراء. والكافور: قشر طلع النخل.

_ (1) البيت له في اللسان (كفر) وهو غير منسوب في المقاييس: (6/ 191). (2) ما بين القوسين: ليس في (ل 1). (3) سورة الحديد: 57/ 20. (4) ديوانه: 176. (5) سورة الانسان: 76/ 5.

فعالة، بفتح الفاء

والكافور: كُم العنب الذي فيه الحمل، سمي كافوراً لأنه يغطي الحمل. (والكافور: نباتٌ له نَوْرٌ كَنَوْر الأُقحوان، وهو بارد يابس في الدرجة الثالثة، قاطع لشهوة الجماع، إِذا شُمَّ أو شُرب، وهو يطفئ الحرارة، ويُذهب الصداع الحار. مفرداً أو مع ماء الورد، وإِذا شُرب بماءٍ عَقَل البطنَ من إِسهال الصفراء. ويقال: إِن الإِكثار منه يسرع بالشيب) «1». ... فَعَالة، بفتح الفاء همزة [الكفاءة]، مهموز: مصدر الكفؤ، قال الأحنف: لا أجيب مَنْ لا كفاءة له ... فِعَال، بكسر الفاء ت [الكِفات]: الموضع الذي يكفت فيه الشيءُ: أي يُضَم، قال اللّاه تعالى: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفااتاً أَحْيااءً وَأَمْوااتاً «2»: أي ظهرُها للأحياء وبطنُها للأموات، (و في الحديث «3»: «نظر الشعبي إِلى بيوت الكوفة فقال: هذه كِفاتُ الأحياء، والتفت إِلى المقبرة فقال: وهذه كِفاتُ الأموات» «1» همزة [الكِفاء]: شقة تكون في مؤخر البيت تُخَلُّ به.

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) المرسلات: 77/ 25، 26. (3) حديث الشعبي في الفائق للزمخشري: (3/ 271 - 272) والنهاية لابن الأثير: (4/ 184).

فعيل

ويقال: لا كِفاء له: أي لا ندَّ، وأصله مصدر، قال حسان «1»: وجبريلٌ أمين اللّاه فينا ... وروح القدس ليس له كِفاءُ والكِفاء: المكافأة في النسب، قال «2»: فأنكحها لا في كِفاءٍ ولا غنىً ... زياداً أضلَّ اللّاه سعيَ زياد ... فَعِيل ت [الكَفيت]: السريع الخفيف. ل [الكفيل]: الضامن. همزة [الكَفيء]: يقال: الكفيء، مهموز: الكفؤ، قال: خيرُ حيٍّ من معدٍّ عُلِموا ... لِكفيءٍ ولجارٍ وابنِ عَمْ فُعُلَّى، بضم الفاء والعين وتشديد اللام ر [الكُفُرّى]: كافور النخل والعنب. ... فِعِلِّيْن، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام ر [الكِفِرِّين]: رجلٌ كِفِرّينَ عِفِرِّيْن: أي كافرٌ خبيث. ...

_ (1) ديوانه: (20). (2) الشاهد دون عزو في اللسان (كفأ).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ر [كَفَرَ]: الكفر: نقيض الإِيمان، (قال اللّاه تعالى: وَلاا تَكُونُوا أَوَّلَ كاافِرٍ بِهِ «1» ولم يقل: كافرين. قال الأخفش والفراء: هو محمول على المعنى: أي أولَ من كفر به. وحكى سيبويه أن العربَ تقول: هو أظرف الفتيان، وأجمله، لأنه يقال: هو أظرف فتىً وأجملُه، وقيل: تقديره: ولا تكونوا أول فريقٍ كافرٍ به) «2». وكَفَرَ كُفْراً وكُفوراً وكُفْراناً: نقيض شكر شكراً وشكوراً وشكراناً. وأصل الكفر: السَّتْر والتغطية. (قال اللّاه تعالى: وما تفعلوا من خير فلن تكفروه «3» قرأ الكوفيون بالياء فيهما غيرَ أبي بكر، وهو رأي أبي عُبيد، والباقون بالتاء، على الخطاب) «2». ل [كَفَلَ] عنه المالَ للغريم كفالةً: أي ضَمِن فهو كفيل. وكَفَلَ عيالَه: أي عالَهم وأنفق عليهم، فهو كافل، وفي الحديث «4»: «الرَّابُّ كافل» قال اللّاه تعالى: وَكَفَّلَهاا زَكَرِيّاا «5» (كان حمزة والكسائي يقصران زكريا في جميع القرآن، والباقون يمدونه، وهو رأي أبي عُبيد.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 41. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) آل عمران: 3/ 115. (4) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 272) والنهاية لابن الأثير: (4/ 192) و «الرَّابُّ»: زوج أم اليتيم لأنه يكفل تربيته ويقوم بأمره مع أمه (اللسان: كفل). (5) سورة آل عمران: 3/ 37.

فعل بالفتح، يفعل بالكسر

قال الفراء: أهل الحجاز يمدون زكريا ويقصرونه، وأهل نجد يحذفون منه الألف ويصرفونه، وحكى الأخفش لغةً رابعةً «زكريا»، بالتخفيف) «1». وكَفَل كفلًا: إِذا لم يأكل، فهو كافل. وقيل: الكَفْل مواصلة الصوم، قال القطامي «2»: يلذن بأعقار الحِياض كأنَّها ... نساءُ النَصارى أصبَحتْ وهي كُفَّلُ ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ت [كَفَتَ]: الكَفْتُ: صَرْف الشيء عن وجهه. والكَفْت والكِفات: السير السريع، والطيران الخفيف. والكفت: السَّوْق الشديد. ويقال: كُفت القومُ: أي أُلحق أولُهم بآخرهم. وكَفَتَ الشيءَ: قبضه وضمَّه، وفي حديث النبي عليه السلام: «اكفتوا صبيانكم» «3». وعن الأصمعي: يقال: وقع في الناس كَفْتٌ: أي موت، وفي حديث النبي عليه السلام: «يقول اللّاه للكرام الكاتبين: إِذا مرض عبدي فاكتبوا له مثل ما كان يعمل في صحته حتى أعافيه أو أكفته» «4» ر [كَفَرَ]: كَفْرُ الشيء: تغطيته، يقال: كَفَرَ درعَه بثوب: أي لبسه فوقها. ورمادٌ مكفور: سفت عليه الريحُ الترابَ فغطته، قال لبيد «5»: في ليلةٍ كَفَرَ النجومَ غمامُها

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (2) ديوانه: (32) المقاييس: (6/ 188) واللسان (عقر، كفل). (3) هو من حديث جابر بن عبد اللّاه في مسند أحمد: (3/ 388)؛ وانظر غريب الحديث: (1/ 145). (4) هو من حديث عبد اللّاه بن عمرو عند أحمد: (2/ 203). (5) هو عجز البيت (42) من معلقته، ديوانه: (172) وصدره: يعلو طريقة متنها متواتراً ..

ن

ن [كَفَنَ]: كَفْنُ الشيء: تَغْييبه، يقال: كفن الميتَ وكَفَتَه. والكفن: غزل الصوف، قال «1»: يظلُّ في الشَاء يَرْعَاها ويعمِتها ... ويكفِنُ الدهرَ إِلا ريْثَ يَهْتَبِدُ وقال أبو الدقيس: معناه يقطع من الكَفْنَة: وهي شجرة للمراضيع من الشاء. ي [كفى] كفايةً: إِذا قام بالأمر. ... فَعَل، يَفْعَل، بالفتح ح [كَفَحَ]: الكَفْح الضرب. والكفح: المواجهة؛ وفي حديث أبي هريرة: «إِني لأكفحها وأنا صائم» أي أواجهها بالقُبلة. همزة [كَفَأَ]: الشيءَ كفأً، مهموز: إِذا قلبه لوجهه، يقال: كفأت الإِناءَ. وكفأتُ القوم: إِذا صرفتهم عن أمرٍ أرادوه إِلى غيره. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِكفاح]: أكفح الفرسَ: إِذا تلقّاه باللجام يضربه به. ر [الإِكفار]: أكفره: أي أدخله في الكَفر. وأكفره: أي سماه كافراً. يقال: لا تكفّر أهل قبلتك.

_ (1) هو الراعي، العجز منسوب له في المقاييس: (5/ 190)؛ والبيت بدون نسبة في اللسان (كفن، عمت).

ل

ل [الإِكفال]: يقال: أكفلتُه المالَ: إِذا ضَمَّنْتُه إِياه. همزة [الإِكفاء]: قلب الشيء لوجهه. والإِكفاء في الشِّعر: أن ترفع قافية وتخفض أخرى (كقول النابغة «1»: زعم البوارحُ أن رحلتنا غداً ... وبذاك نبَّأنا الغرابُ الأسودُ ثم قال: لا مرحباً بغدٍ ولا أهلًا به ... إِن كان تفريق الأحبة في غَدِ) «2» وقيل: الإِكفاء: اختلاف حروف القافية، (كقول الراجز: بازِلَ عامين فتيِّ السِّنِّ ... لمثل هذا ولدتني أمي) «2» وأكفأ فلانُ فلاناً إِبلَه: أي جعل له ألبانها وأوبارها. قال بعضهم: ويقال: أكفأ الرجُل إِبلَهُ: إِذا جعلها كُفْأَتَيْن: أي نصفين، يُنتج كلَّ عام نصفها، ويدع نصفَها. وأَكفأ القومَ: إِذا صرفهم عن وجه أرادوه إِلى غيره. ويقال: أكفأ الشيءَ: إِذا أماله، ومنه الإِكفاء في الشِّعر، قال ذو الرُّمَّة «3»: قطعتُ بها أرضاً ترى وَجْهَ رَكْبِها ... إِذا ما عَلَوْها مُكْفأ غيرَ ساجعِ أي: غير مستقيم. ورجلٌ مكفأ الوجه: أي ساهِمُ الوجه. وأكفأ البيتَ: إِذا خَلَّه بالكِفاء، وهو شقةٌ تكون في مؤخره. ...

_ (1) البيت من داليته المشهورة، ديوانه: (68)، وروايته: « ... الغُداف ... » بدل « ... الغراب ... » (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) ديوانه: (2/ 789).

التفعيل

التفعيل ت [التكفيت]: كَفَّتَ الشيءَ: إِذا قبضه. ر [التكفير]: كفَّر اللّاه تعالى عنه سيئاته: أي سَتَرَها بالعفو عنه، قال تعالى: فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئااتِكُمْ «1» قرأ نافع وحمزة والكسائي بالنون وجزم الراء للجزاء، وهو رأي أبي عُبيد. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالنون ورفع الراء. وقرأ ابن عامر وحفص عن عاصم بالياء ورفع الراء. قيل: أي ويكفِّر اللّاه، وقيل: أي ويكفِّر الإِعطاء، وكذلك عن الحسن. وعنه أيضاً جزم الراء، وقرأ ابن عباس بالتاء وجزم الراء: أي تكفر الصدقات. وقرأ عكرمة بضم التاء وفتح الفاء والجزم: أي تكفر عنكم أشياء من سيئاتكم، وكلهم قرأ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئااتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنّااتٍ «2» غيرَ نافع وابن عامر، فقرأا بالنون «3». وكفّر عن يمينه كَفّارةً؛ وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «من حلف على شيء فرأى غيره خيراً منه فليأت الذي هو خير ثم ليكفِّر» «4» (قال أبو حنيفة ومن وافقه: لا تُجزئ كفارة اليمين قبل الحنث. وقال الشافعي: تُجزئ قبل الحنث إِلا أن تكون الكفارة بالصيام فلا تُجْزئ إِلا بعد الحنث. وعند مالك تُجزئ الكفارات كلُّها قبل الحنث) «5». والتكفير: إِيماء الذمِّي برأسه للسجود للملك والرئيس.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 271. (2) سورة التغابن: 64/ 9. (3) العبارة موجزة ومضطربة في (ل 1). (4) مسلم في الأيمان، باب: ندب من حلف يميناً فرأى غيرها خيراً منها ... ، رقم: (1615). (5) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

ل

ل [التكفيل]: كَفَّله الشيءَ: إِذا ضمَّنه إِياه، وقرأ الكوفيون: وَكَفَّلَهاا زَكَرِيّاا «1» أي ضمَّنها اللّاه تعالى زكرياء، (وعن ابن كثير وكَفِّلْها زكريا بكسر الفاء، على الدعاء) «2». ن [التكفين]: كفَّن الميتَ: إِذا ألبسه الكَفَنَ. ... المفاعَلة ح [المكافحة] [والكفاح]: المقاتلة والمضاربة. والمكافحة والكِفاح: المواجهة، قال: فإِنك مهما يُعْطِك اللّاهُ تَلْقَه ... كِفاحاً وتجلبه عليك الجوالب همزة [المكافأة]، مهموز: مقابلة الشيء بمثله، وفي وصف عليّ للنبي عليه السلام: «لا يقبل الثناءَ إِلا عن مكافئ» «3» أي: كان يكره ابتداءه بالمدح، فإِن اصطنع معروفاً وأثني عليه قَبِلَهُ. ... الافتعال ل [الاكتفال]: اكتفلٍ الراكبُ البعيرَ: إِذا أدار حول سنامه كساءً ونحوه. ي [الاكتفاء]: اكتفى به: من الكفاية. همزة [الاكتفاء]: كفأ الإِناءَ واكتفأَه: بمعنىً. ...

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 37. (2) ما بين القوسين ليس في (ل 1). (3) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 180).

الانفعال

الانفعال ت [الانكفات]: انكفت الشيءُ: إِذا انصرف. وانكفت: أي انضم. وانكفتوا إِلى منازلهم: أي انقلبوا، وفي حديث عبد اللّاه بن عمرو بن العاص «1»: «صلاة الأوابين ما بين أن ينكفت أهل المغرب إِلى أن يثوب أهل العشاء». يثوب: أي يرجع. يريد أنها ما بين المغرب والعشاء. همزة [الانكفاء]: انكفأ، مهموز: أي انصرف. وانكفأ: أي انقلب، وفي الحديث «أن عمر انكفأ لونُه عام الرمادة وقال: لا آكل سمناً ولا سميناً» «2» أي تغيَّر عن حاله. ... الاستفعال ي [الاستكفاء]: استكفاه الشيءَ: أي سأله أن يكفيه إِياه. همزة [الاستكفاء]: استكفأه إِبلَه، مهموز: أي سأله أن يُكفئه إِياها لينتفع بألبانها وأوبارها. ... التفعُّل ت [التكَفُّت]: التقبض.

_ (1) النهاية لابن الأثير: (4/ 184). (2) الحديث في الفائق: (3/ 267)؛ النهاية: (4/ 183).

ر

ر [التكفُّر]: تكفَّر بالسلاح: إِذا تغطى به. ل [التكفل]: تكفَّل به: أي ضمن. همزة [التكفؤ]: تكفَّأ في مشيته، مهموز: أي اضطرب. ... التفاعُل همزة [التكافؤ]، مهموز: الاستواء. وفي كلام النبي عليه السلام: «المسلمون إِخوةٌ تتكافأ دماؤهم، (ويسعى بذمتهم أدناهم» «1». قال محمد ومالك والشافعي والثوري والليث والأوزاعي ومن وافقهم: يجوز أمان المملوك المسلم. وقال أبو حنيفة: لا يجوز أمانه إِلا أن يكون مولاه أَذِن له في القتال، وكذا عن أبي يوسف، ولم يختلفوا في أنّ أمان المرأة جائز) «2». ... الافعلال همزة [الاكفهراء]: المكفهر: السحاب الغليظ المتراكم، قال الكميت يصف سحاباً ساقته الريح: مَرَتْهُ الجنوب فلما اكفهرّ ... حَلَّتْ غزاليَهُ الشمألُ ويقال: اكفهرَّ في وجهه: أي عبس، وفي حديث ابن مسعود «3»: «إِذا لقيت الكافر فالقه بوجه مكفهر» ...

_ (1) هو من حديث ابن عباس عند ابن ماجه: في الديات، باب: المسلمون تتكافأ دماؤهم، رقم: (2683)؛ وأحمد في مسنده: (2/ 180، 192، 211) وبلفظه وبقريب منه من طرق أخرى عند ابن ماجه رقم: (2684) وأحمد: (1/ 119، 122). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) الحديث في غريب الحديث: (2/ 241)، الفائق للزمخشري: (3/ 268) والنهاية لابن الأثير: (4/ 192).

باب الكاف والكاف وما بعدهما

باب الكاف والكاف وما بعدهما من الأسماء الزيادة فَوْعَل، بالفتح ب [الكوكب]: واحد الكواكب، وهي النجوم. قال اللّاه تعالى: رَأى كَوْكَباً «1» ( قال مجاهد وقتادة: أي الزُّهَرة، وقال السُّدِّيّ: أي المشتري) «2» ، قال النابغة «3»: لأنك شمسٌ والملوك كواكبٌ ... إِذا طلعت لم يَبْدُ منهن كوكبُ (ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الكواكب رؤساء الناس، ومن ذلك قوله تعالى: أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً «4») «2». والكوكب: النور، يشبه بالنجم لبياضه. والكوكب: البياض في سواد العين. والكوكب: نَوْر الروضة. ويقال: إِن الكوكب القَطْر الذي يقع على الحشيش بالليل. ويقال: الكوكب من النَّبْت: ما طال منه، قال «5»: يضاحك الشمس منها كوكب شرق ... مؤزّرٌ بعميم النبت مكتهلُ والكوكب: توقُّد الحديد.

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 76. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) ديوانه: (25). (4) سورة يوسف: 12/ 4. (5) في (ل 1): «قال الأعشى»، والبيت له، ديوانه: (280).

وكوكب الكتيبة: بريقها، قال «1»: في كل أرض قد رميت بكوكب ... من الحرب مخشيّ إِذا ما توقدا وكوكب الماء وكوكب كل شيء: معظمه، قال ذو الرمة «2»: وبيت بمهواةٍ هتكت سماءَهُ ... إِلى كوكب يزوي له الوجهَ شاربُه يعني: بيت العنكبوت هتكه بدلوه حين استقى، والمهواة: البئر. قال أبو عبيدة: ويقال: ذهب القوم تحت كل كوكب: إِذا تفرقوا. ...

_ (1) في (ل 1): «قال ذو الرمة». (2) البيت لذي الرمَّة، ديوانه: (2/ 852).

باب الكاف واللام وما بعدهما

باب الكاف واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [الكلب]: واحد الكلاب، يقولون: أَحْرَصُ من كلب، وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن ثمن الكلب» «1». (قال الشافعي: لا يجوز بيع الكلب. وقال أبو حنيفة: يجوز بيعه مُعَلَّماً كان أو غير مُعَلَّم، وبيع كلِّ ذي نابٍ من السباع ومخلبٍ من الطير. وقد يسمى الأسد كلباً، وكذلك الذئب) «2». والعرب تسبُّ السيئ الخلق بالكلب، كما تسبُّ البليد بالحمار، قال: خالِقِ الناسَ بخُلْق حسن ... لا تكن كلباً على الناس يَهرّ (ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الكلب عَدُوٌّ ضعيف كثير الأذى بلسانه. قال ابن سيرين: فإِن كان أسود فعربيّ، وإِن كان أبيض أو أبقع فعجمي، ولعل الأسود الذي ذكر يكون عربيّاً من السؤدد) «2». وكَلْب: حَيٌّ من اليمن من قضاعة، (منهم هشام بن محمد بن السائب، النَّسّابة، كان أعلم الناس بالأنساب، وأبوه محمد كان من العلماء بالنسب والتفسير) «2». والكلب: اسم نجم. ورأس الكلب: اسم جَبَل. والكلب: المسمار الذي في قائم السيف تُجعل فيه الذؤابة. والكلب: سَيْرٌ يُجعل بين طرفي الأديمين إِذا خُرزا. وكُليب، بالتصغير: من أسماء الرجال.

_ (1) هو من حديث جابر رضي اللّاه عنه أخرجه مسلم في المساقاة، باب: تحريم ثمن الكلب رقم: (1569). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

م

م [الكَلْم]: الجرح، والجميع: كلوم كلام. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ب [الكَلْبة]: الأنثى من الكلاب. والكلبتان: اللتان مع الحدادين والصواغين يتناولون بها الذهب والفضة والحديد من النار. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ب [الكُلْبَة]: شدة البرد. ع [الكُلعة]: داءٌ يأخذ البعير في مؤخره فينجرد شعره ويتشقق ويسودّ. ف [الكُلْفة]: الاسم من التكلف. و [الكُلْوَة]: لغة أهل اليمن في الكُلْية. ي [الكُلْيَة]: معروفة. وكُلْية المزادة: رقعة مستديرة تُخرز تحت العروة. والكُليتان من القوس: مَعْقِد حِمالتها. والكُلْيَتان من السهم: ما عن يمين النصل وشماله. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء س [الكِلْس]: شبه الجِص يُبنى به. قال «1»: بِكِلْسٍ وجَيّارٍ «2» وجِصٍّ وقَرْمَدِ ...

_ (1) عجز بيت للأعشى، ديوانه: (131)، وروايته: فأضحت كبنيانِ التِّهاميّ شادَهُ ... بطينٍ وجيَّارٍ وكِلْسٍ وقرمدِ (2) في (ل 1): «وآجرٍّ».

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلَة]، بالهاء م [الكِلْمة]: لغة تميم في الكَلِمة. ... فَعَلٌ، بالفتح د [الكَلَد]: المكان الصُّلْب ليس فيه حصىً. همزة [الكَلأ]، مهموز: العُشب، رَطْبه ويابسه، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «الناس شركاء في ثلاثة: في النار والكلأ والماء» «1». ... و [فَعَلَة]، بالهاء د [الكَلَدة]: القطعة الغليظة من الأرض، وبها سمي الرجل كَلَدة. (وقيل لأعرابي: تمنَّ، قال: ضبٌّ أعور عِنّين بأرض كَلَدة، تمناه أعور لقلة التفاته، وعِنِّيْناً لسمنه، وكونه في كلَدَة لِسِمَنِهِ أيضاً، وقوَّته، لأنه إِذا بَعُد من الماء كان أقوى) «2». وأبو كَلَدَة: من كُنى الضِّبْعان. ع [الكلَعَة]: قطعة من الغنم كثيرة. ...

_ (1) أخرجه أبو داود في البيوع، باب: في منع الماء، رقم: (3477) وابن ماجه في الرهون، باب: المسلمون شركاء في ثلاث، رقم: (2472، 2473) وأحمد: (5/ 364)، وفي رواية «ثلاث لا يمنعن: الماء والكلأ والنار»، وجاء بلفظ «المسلمون شركاء» أيضاً ... (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

فعل، بكسر العين

فَعِلٌ، بكسر العين م [الكَلِم]: جمع: كلمة، (وقرأ حمزة والكسائي والأعمش: يريدون أن يبدلوا كَلِم اللّاه «1». ... و [فَعِلة]، بالهاء م [الكلمة] معروفة) «2»، قال اللّاه تعالى: وتمت كلمات ربك «3» (قرأ الكوفيون (كَلِمَةُ) بالتوحيد، وكذلك قرؤوا حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ* في (يونس) «4» و (المؤمن) «5» ووافقهم ابن كثير وأبو عمرو على ذلك إِلا الذي في (الأنعام) «6» فقرأه بالجمع، وقرأ الباقون بالجمع. ولم يختلفوا فيما سوى ذلك) «7». وقوله تعالى يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ «8» قيل: سُمِّي كلمة لأنه قال له: كُنْ فكان بكلمةٍ من غير أب. والكلمة: القصيدة، يقال: قال الشاعر في كلمته: أي في قصيدته. ... فِعَل، بكسر الفاء ي [كِلا]: يقال: جاء كلا الرجلين، وجاء كلتا المرأتين، ورأيت كلا الرجلين وكلتا المرأتين، ومررت بكلا الرجلين وكلتا

_ (1) سورة الفتح: 48/ 15. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) سورة الأنعام: 6/ 115. (4) سورة يونس: 10/ 33. (5) سورة غافر: 40/ 6. (6) سورة الأنعام: 6/ 115. (7) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (8) سورة آل عمران: 3/ 45.

الزيادة

المرأتين، كله بالألف في اللفظ سواء، فإِذا أضيف إِلى المضمر فهو في موضع الرفع بالألف، وفي موضع النصب والخفض بالياء: جاءني كلاهما وكلتاهما، ورأيت كليهما وكلتيهما، ومررت بكليهما وكلتيهما «1». ... الزيادة مَفعَلة، بالفتح همزة [المَكْلَّاة]: أرضٌ مكلأة، مهموز: أي كثيرة الكلأ. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة همزة [المُكَلأ]: حيث تُحبس فيه السفن من شاطئ البحر. وجمعه: مكَلآت. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ب [الكَلّاب]: صاحب الكلاب للصيد. ... و [فُعّال]، بضم الفاء ب [الكُلّاب] والكلُّوب: حديدة عقفاء أو خشبة، في رأسها عُقافَةٌ منها أو من حديد. وكَلاليبُ البازي: مخالبُه. (فَعُّول، بفتح الفاء وتشديد العين ب [الكَلّوب]: لغةٌ في الكُلّاب) «2». ...

_ (1) الكلام هنا في (ل 1) مختصر اختصاراً شديداً. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

فاعل

فاعِل همزة [الكالئ]، مهموز: النسيئة، وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن الكالئ بالكالئ» «1» وهو بيع الدَّين بالدَّين، والنسيئة بالنسيئة، وذلك مثل أن يسلِّم رجلٌ مئة درهم في شيء من الطعام معلوم إِلى سنة، فإِذا حلَّ الطعام قال الذي عليه الطعام للمشتري: بعني الطعام الذي عليّ لك بمئتي درهم، فهذا نسيئة بنسيئة، ولو قبض الطعام منه ثم باعه منه أو من غيره كان جائزاً، ولم يكن كالئاً بكالئ، قال «2»: وعينه كالكالِئ الضِّمَارِ أي حاضرة لا كالنسيئة. ويقال: الكالي بغير همز، قال «3»: وإِذا تباشرك الهمو ... م فإِنه كالٍ وناجز ... فَعَال، بفتح الفاء ح [الكَلاح]: يقال للسنة المجدبة كَلاح. عن ابن دريد «4». ولم يأت في هذا جيم. ع [الكَلاع]: قومٌ من حمير، قال فيهم علي بن أبي طالب: ونادَى ابن هندٍ في الكَلاعِ ويحصب ... وكندة في لخم وحي جُذام

_ (1) الحديث وشرحه في غريب الحديث: (1/ 23) والفائق للزمخشري: (3/ 273) والنهاية لابن الأثير: (4/ 194). (2) هو في المقاييس: (5/ 132) واللسان (ضمر، كلأ)، والشاهد فيهما. (3) البيت لعَبِيد بن الأبرص، ديوانه: (75). (4) الجمهرة: (1/ 563).

م

منهم ذو الكَلاع يزيد بن يعفر، وهو أحد قواد أسعد تُبَّع، قال فيه «1»: وجعلنا على المقدمة اليم‍ ... نى أخا الحرب ذا الكَلاع يزيدا م [الكلام]: (الصوت بحروف هجاء. وهو على وجهين: مفيد وغير مفيد؛ واختلفوا في أقلِّ ما يسمى كلاماً، فقيل: حرف واحد، وقيل: أقل الكلام حرفان؛ وفي حديث جابر عن النبي عليه السلام) «2»: «الكلام ينقض الصلاة ولا ينقض الوضوء» «3». (قال أبو حنيفة: الكلام ينقض الصلاة عمداً أو سهواً، وهو قول زيد بن علي ومن وافقه، وقال الشافعي ومالك: لا ينقضها سهواً) «2». ... و [فُعَال]، بضم الفاء ب [الكُلاب]: اسم «4» ماء كانت عنده وقعةٌ للعرب. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ب [الكِلاب]: جمع: كَلْب. (ويقولون للرجل الحريص: إِنه يثير الكلاب عن مواضعها: أي يثيرها ليطلب تحتها شيئاً فضل عنها فيأكله) «2». وكِلاب: اسم رجل، واسم بطنين من العرب: كِلاب بن مُرَّة من قريش، وكِلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

_ (1) البيت في أخبار عبيد بن شرية في كتاب التيجان. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) الحديث والكلام عليه في البحر الزخار: (1/ 290)؛ الأم للشافعي: (1/ 146). (4) هو بين البصرة والكوفة (النهاية: 4/ 196).

م

م [الكِلام]: جمع: كَلْم، وهو الجرح، قال أبو بكر يرثي النبي عليه السلام: أجدَّك ما لِعَيْنِك لا تنام ... كأن جفونها فيها كِلامٌ ... فَعيل ب [الكَليب]: جمع: كلب، مثل عَبيد وعَبْد، وهو جمعٌ قليل، قال «1»: كأن تجاوب أصدائها ... دعاءُ المكلِّب يدعو الكليبا م [الكليم]: الذي يكلمك. والكليم: الجريح. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ب [الكَلْبَى]: قومٌ كَلْبى: أصابهم الكَلَب، جمع: رجل كليب. م [الكَلْمى]: قومٌ كَلْمى: أي جَرْحَى، جمع: كليم. ... الرباعي [فُعْلول]، بضم الفاء ثم [الكلثوم]، بالثاء معجمةً بثلاث: الفيل. وكلثوم: من أسماء الرجال. وأمُّ كلثوم: من أسماء النساء. ...

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (كلب).

تفعالة، بكسر التاء، وتشديد العين

تِفِعّالة، بكسر التاء، وتشديد العين م [التِّكِلّامة]: يقال: رجلٌ تِكِلّامة: أي كثير الكلام، جَيِّدُه. عن الفراء. ... فَعَنْلَى، بالفتح د [الكَلَنْدَى]: الأرض الغليظة. والنون زائدة. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ب [كَلَبَ] الأديمَ كَلَباً: إِذا خَرزه، قال يصف فرساً «1»: كأن غَرَّ متنه إِذ يَجْنِبُهْ ... سَيْرُ صَنَاعٍ في أديمٍ تكلبُه ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ت [كَلَتَ]: قال بعضهم: الكَلْت، بالتاء: الجمع، يقال: امرأة كَلوت. ز [كَلَز]: يقال: الكلز بالزاي: الجمع. م [كَلَمَ]: الكَلْم: الجَرْح، يقال: كَلَمه: أي جَرَحَه. وقرئ قوله تعالى: دابة من الأرض تَكْلِمَهُمْ أن الناس «2» ويروى أنها قراءة ابن عباس. قال عكرمة: أي تشتمهم ، وفي الحديث عن النبي عليه السلام في ذكر الشهداء: «زملوهم بدمائهم، فإِنه ليس كَلْمٌ يُكْلَم في سبيل اللّاه إِلا يأتي يوم القيامة يَدْمى، لونُه لونُ الدم، وريحه ريح المسك» «3». (قال الفقهاء: لا يُغسّل الشهيد يموت في المعركة. قال أبو يوسف ومحمد والشافعي ومن وافقهم: لا يُغسّل وإِن كان جُنُباً أيضاً. وقال أبو حنيفة يُغسّل إِذا كان جُنُباً. واختلفوا في الصلاة

_ (1) هو دكين بن رجاء الفقيمي كما في اللسان (كلب) وهو بدون نسبة في الاشتقاق: (1/ 21) وروايته «في خريز تكلبه» والمقاييس: (5/ 133). (2) سورة النمل: 27/ 82. (3) هو من حديث أبي هريرة عند أحمد: (2/ 231، 348، 2/ 391، 398)، وبقريب من لفظه ما أخرجه عنه مسلم في الإِمارة، باب: فضل الجهاد ... ، رقم: (1876).

ي

عليه، فقال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: يُصلى عليه، وقال الشافعي: لا يُصلى عليه) «1». ي [كَلَى]: كِلاه: أي أصاب كُلْيَتَه، قال «2»: مِنْ عَلَقِ المَكْليِّ والموتون ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ح [كَلَحَ]: الكلوح: العبوس. ودهرٌ كالح: أي شديد؛ (و في حديث أبي هريرة: «تَعِس عبد الدينار والدرهم الذي إِن أعطي مدح وضَبَح، وإِن مُنع قَبّح وكَلَحَ، تعس فلا انتعش وشِيْكَ فلا انتقش» «3». ضبح: أي جادل دون معطيه) «4». وقوله تعالى: وَهُمْ فِيهاا كاالِحُونَ «5»، قال ابن مسعود: الكالح: الذي تقلصت شفتاه وبدت أسنانه كأسنان المَشيط بالنار. همزة [كَلأَ]: كَلأَه اللّاه، مهموز: أي حفظه،

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1)؛ وانظر الأم للشافعي (باب ما يفعل بالشهيد): (1/ 304). (2) الشاهد لحميد الأرقط كما في اللسان (كلا). (3) هو من حديث أبي هريرة بهذا اللفظ في الفائق للزمخشري: (1/ 151) وهو عند البخاري في الجهاد، باب: الحراسة في الغزو في سبيل اللّاه، رقم: (2730) وابن ماجه في الزهد، باب: في المكثرين، رقم: (4136) وليس فيهما لفظ «قبَح وكلح». (4) ما بين قوسين مختصر ومضطرب في (ل 1). (5) سورة المؤمنون: 23/ 104.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

كلاءةً، قال تعالى: مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ «1»، وقال ابن هَرْمَة «2»: إِن سليمى واللّاه يكلؤها ... ضنت بشيءٍ ما كان يرزؤها وكَلأَ الدَّيْنَ: إِذا تأخر، فهو كالئ. يقولون: بلغ اللّاه به أكلأ العُمْر: أي آخره. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [كَلِب]: كَلب الشتاءُ: إِذا اشتد. وكَلَبُ الدهر: شِدَّتُه. ودهرٌ كَلِبٌ. والكَلَبَ: شدة الحرص على الشيء، يقال: رجلٌ كِلبٌ. والكَلَب: داء يأخذ الكلاب والناس والدواب شبه الجنون، وصاحبُه كَلِب، والجميع: كَلْبى (قال الخليل: الكَلْب الكَلِب: الذي يَكْلَبُ بلحوم الناس فيأخذُه شبه الجنون، فإِذا عقر إِنساناً أو دابةً كَلِبَ المعقور فيعوي عواء الكلب، ويفرق على نفسه، ويعقر من أصابه، ثم يأخذه العطاش فلا يشرب حتى يموت من شدة العطش. قال: وبَلَغَنا أن دواءه شيء من ذراريح يجفف في الظل، ثم يُدَقُّ وينخل، ويجعل فيه من العدس المنقى سبعة أجزاء، ثم يُداف بسليط. ثم يرفع في قارورة أو جرةٍ خضراء، ويُختم عليه، فإِذا أصابه ذلك سُقي منه قيراطين إِن كان كبيراً، وقيراطاً واحداً إِن كان صغيراً، ثم يقام في الشمس، يُفعل به ذلك مراراً، فإِنه يبرأ بإِذن اللّاه عز وجل) «3».

_ (1) سورة الأنبياء: 21/ 42. (2) البيت من قصيدة له في شرح شواهد المغني، وهو أيضاً في اللسان (كلا) دون عزو. (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

ع

ع [كَلِعَ]: الكَلِعُ: شُقاقٌ ووسخٌ يكون بالقدم. يقال: كَلِعَتْ رجلُه، وهو كَلِعٌ. وبعيرٌ كَلِعٌ: إِذا انشق فرسنه. وإِناء كلعٌ: إِذا تلبد عليه الوسخ. ورجلٌ كلعٌ: لونُه أسود كلون الوسخ. وسِقاءٌ كلعٌ: بُلَّ بالماء فتلبد عليه التراب. ف [كَلِفَ]: الكَلَفُ: الإِيلاع بالشيء. يقال: قد كلف هذا الأمرَ، وهو كَلفٌ أي مولع، قال: كلِفت بريم بني عذره ... بيومٍ من الحي ذي عِرّه والكَلَفَ: لونٌ بين السواد والحمرة يصيب الوجه فيغيّر بَشَرَتَه. يقال: وجهٌ أكلف. وبعير أكلف: في خديه سواد خفي. ويقولون: أَصْبَرُ الإِبل الحُمُر الكُلْف. وثورٌ أكلف: أي أسفع. ... الزيادة الإِفعال، ب [الإِكلاب]: أكلب الرجل: إِذا أصاب الكَلَبُ إِبله. ح [الإِكلاح]: أكلحه الهمّ فكلح. ع [الإِكلاع]: إِناءٌ مُكْلَعٌ: إِذا تلبَّد عليه الوسخ، (قال: إِنكم حين تطعمون الضيوفا ... تَتَوَخّوْنَ مُكْلَعاً مَعْيُوفا

همزة

أتى: بمعيوف على أصله، وكان الصواب أن يقول: مَعِيفا) «1». همزة [الإِكلاء]: أكلأت الأرض، مهموز: ي أنبتت الكلأ. ... التفعيل ب [التكليب]: المكلِّب: الذي يتخذ الكلاب يعلمها الصيد، قال اللّاه تعالى: مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ «2». ( عن ابن عمر والضحاك والسدي: لا يجوز إِلّا صيد الكلب دون غيره. وقال الجمهور: يجوز أكل الجارح المعلَّم من كلب وغيره. وقال النخعي والحسن وابن حنبل وإِسحاق: صيد كل شيء جائز إِلا الكلبَ البهيم. واختلفوا في الكلب إِذا أكل من الصيد؛ فقال أبو هريرة وابن عمر وسعد بن أبي وقاص وسلمان: يجوز أكله، وهو قول مالك والليث والأوزاعي ومحمد بن علي الباقر ومن وافقهم، وأحد قولي الشافعي. وقوله الآخر: لا يجوز أكله، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه، وهو مروي عن ابن عباس وعطاء) «1». ويقال: أسير مكلَّب: لغة في مكبَّل، على القلب، قال طفيل «3»: أَبَأْنا بقتلانا من القوم مثلهم ... وما لا يعدّ من أسير مكلّب ز [التكليز]: يقال: كلَّزه وكَلَزه: إِذا جمعه.

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) سورة المائدة: 5/ 4. (3) البيت لطفيل الغنوي كما في اللسان (كلب).

س

س [التكليس]: التمليس. قال بعضهم: ويقال: كلّس الرجلُ: إِذا حمل وجدَّ، قال «1»: إِذا الفتى حُكِّم يوما كلّسا ف [التكليف]: كلّفه أمراً فتكلفه، قال اللّاه تعالى: لاا يُكَلِّفُ اللّاهُ نَفْساً إِلّاا وُسْعَهاا «2». (والتكليف من اللّاه تعالى: الأمر والنهي بمعنى العِوض) «3». م [التكليم]: كلّمه بكلام، قال اللّاه تعالى (وَكَلَّمَ اللّاهُ مُوسى تَكْلِيماً «4». وكلّمه: أي جرّحه، قال: أعاذل أفناني السلاحُ ومن يُطِل ... مقارعة الأعداء يرجع مكلَّما وعلى الوجهين يفسر قول اللّاه تعالى) «3» تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النّااسَ كاانُوا بِآيااتِناا لاا يُوقِنُونَ «5» (قرأ الكوفيون ويعقوب بفتح الهمزة في «أن» والباقون بكسرها) «3». همزة [التكليء]: كلأّ في الطعام، مهموز: إِذا استنسأ. ... المفاعَلة ب [المكالبة]: كالَبَهُ: أي شارّه.

_ (1) أنشده في المقاييس: (كلس): (5/ 135). (2) سورة البقرة: 2/ 286. (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (4) سورة النساء: 4/ 164. (5) سورة النمل: 27/ 82.

م

م [المكالمة]: كالَمهَ وكَلَمه: من الكلام، بمعنى. ... الافتعال ي [الاكتلاء]: كلاه فاكتلَى: إِذا أصاب كُليته. همزة [الاكتلاء]: يقال اكتلأَ من القوم: أي احترسَ منهم وتحفظ. ... الاستفعال همزة [الاستكلاء]: استكلأ، مهموز: أي استنسأ. ... التفعُّل ح [التكلّح]: يقال: تكلّح البرق: إِذا تتابع. د [التكلّد]: قال بعضهم: تكلّد الرجل: إِذا غلظ لحمه. س [التكلّس]: قال الشيباني: التكلّس: الرِّيُّ، قال «1»: ذو صولةٍ يصبح قد تكلّسا (ف [التكلّف]: تكلَّف الشيء: إِذا تجشمه.

_ (1) أنشده في المقاييس: (5/ 135) بدون نسبة، وكذلك في العباب والتكملة والتاج (كلس).

م

والمتكلف: العرّيض، قال جميل «1»: لنا حومةٌ تحمي الحريمَ بعزِّها ... عديد الحصى لم يُحْصِها المتكلِّف) «2» م [التكلّم]: تكلّم بكلام، وتكلَّم كلاماً. همزة [التكلؤ]: تكلأ، مهموز: أي استنسأ. ... التفاعُل م [التكالم]: تكالموا: أي كَلَم بعضهم بعضاً. ... الفَعْللة ثم [الكلثمة]: يقال: امرأة مكلثمة، بالثاء معجمة بثلاث: أي حسنة الوجه ذات وجنتين. ... الافعنلال د [الاكلنداد]: المُكْلَنْدِد: الشديد. والنون زائدة. ... الافعلّال ءز [الاكلئزاز]: اكلأزّ الرجلُ، بالزاي، مهموز: إِذا تقبض.

_ (1) ديوانه ط. دار الفكر: (124). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

ويقال: اكلأزّ الراكب في سرجه: إِذا لم يتمكن فيه. وحِمل مكلئز: إِذا لم يتمكن عِدلاه فوق ظهر الدابة، قال «1»: أقول والناقة بي تقحَّمُ ... وأنا منها مكلئز مُعْصِم مُعْصِم: مستمسك. ...

_ (1) الشاهد بدون عزو في اللسان والتاج (كلز).

باب الكاف والميم وما بعدهما

باب الكاف والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ش [الكَمْش]: السريع. والكَمْش: الفرس القصير الذكر. ولم يأت في هذا الباب سين. همزة [الكَمْء]، مهموز: واحد الكمأة، وهو نادر، ويجمع الكمء على: أكمؤ. ... و [فَعْلة]، بالهاء ش [الكمشة]: الصغيرة الضرع من النوق والشاء وغيرها. همزة [الكمأة]، مهموز: جمع: كمءٍ، وهي نبات يخرج فينتفض الأرض (وهو بارد رطب مولِّد للبلغم) «1». ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ت [الكُمتة]، بالتاء: مصدر الكُميت. د [الكُمدة]: يقال: الكُمدة: تغيُّر اللون. ز [الكُمزة]، بالزاي: الكتلة من التمر ونحوه.

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

ن

ن [الكُمنة]: يقال: إِن الكُمْنة: جرب وحمرة تأخذ في العين من بقية رمد أو حزن. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ع [الكِمع]: الضجيع، قال عنترة «1»: وسيفي كالعقيقةِ وهو كِمْعي ... سلاحي، لا أَفَلَّ ولا فُطارا ويقال: الكِمع: البيت، يقال: هو في كمعه: أي بيته. ... فَعَل، بالفتح ر [الكَمَز]: جمع: كَمْزة. ل [الكمل]: يقال: أعطاه الشيء كَمَلا: أي كاملًا، وهو في الواحد والجميع سواء. ... و [فَعَلة]، بالهاء ر [الكَمَرة]: طرف الذكر. (ل [الكَمَلة]: قوم كَمَلة: أي تامون، مثل حافد وحفدة. قاله الجوهري. والكَمَلة من بني عبس: أربعة إِخوة، وهم: الربيع الكامل، وعُمارة الوهاب، وأنس الفوارس، وقيس الحفاظ بنو زياد ابن سيف بن عبد اللّاه بن هدم بن عوز بن عاذر بن قطيعة بن عبس بن بغيض. قاله ابن ماكولا) «2». ...

_ (1) ديوانه: (43). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س) وفي النسب اسم لم نتبينه فليراجع كتاب الآمل لابن ماكولا.

الزيادة

الزيادة مَفْعول ر [المكمور]: الذي يصيب الخاتن طرف كمرته. ... و [مَفْعولة]، بالهاء ن [المكمونة]: عين مكمونة: أصابتها كُمنة. ... فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين مشددة ن [الكمّون]: معروف، (وهو حار يابس يجفف الرطوبات ويحلل الرياح الغليظة والنفخ في البطن والمعدة، وإِن شرب بخلٍّ وماءٍ نفع من عسر النفس ورطوبة الأرحام. وإِن نفخ في الأنف مسحوقاً أو استعطّ مع الخل قطع الرعاف، وإِن احتملته المرأة مع الزيت قطع كثرة دم الحيض، وإِن أنقع في خل وقِلْي عَقَلَ البطن) «1». ... فاعِل ل [الكامل]: التام. وأسعد الكامل: هو تبع الأوسط ملك من ملوك حمير، سمي الكامل لكماله في الخصال المحمودة (في أمر الدنيا والآخرة. وكامل: اسم فرس كان لزيد الخيل. والكامل: حد من حدود الشعر مسدس من جزءٍ سيأتي مكرر «متفاعلن» وهو تسعة أنواع، له ثلاث أعاريض، وتسعة أضرب:

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

فعال، بكسر الفاء

النوع الأول: التامان، كقوله «1»: عفت الديارُ محلُّها فمقامُها ... بمنى تأبد غَوْلها فرجامها الثاني: التامة والمقطوع، كقوله: ونظرْنَ حين سمعْنَ صوت تحيتي ... نظرَ الجيادِ سمعْن صوت لِجامِ الثالث: التامة والأَحذّ المضمر، كقوله: لمن الديار برامتين فعاقلٍ ... درسَتْ وغَيَّر آَيَها القَطْرُ الرابع: الأَحَذَّان، كقوله: ولقد علقت بشادن خرِقٍ ... حسنٍ مقلده ومبتسمه الخامس: الحذّاء والأَحَذُّ المضمر، كقوله: خلعوا عِنانك إِذ جريت ولو ... تركوا عنانك لم تزل تجري السادس: المجزوءة والمجزوء المُرَفَّل، كقوله: عمدوا لجودك يا يزي‍ ... دُ ونعم معتمدُ المسائل السابع: المجزوءة والمجزوء المذال، كقوله: شهدتْ قبائل خِندفٍ ... لبلاء قومك في تميم الثامن: المجزوآن. كقوله: طرب الحمام فهاج لي ... طربُ الحمام جوى سَقْم التاسع: المجزوءة والمجزوء المقطوع، كقوله: وهم إِذا ذكروا الإِسا ... ءة أكثروا الحسنات) «2» ... فِعَال، بكسر الفاء د [الكِماد]: خرقة يكمد بها. ...

_ (1) مطلع معلقة لبيد، ديوانه: (163). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

فعول

فَعُول ن [الكمون]: ناقة كمون لا يتبين لقاحها، فإِذا لقحت لم تَشِل بذنبها. ... فَعِيل د [الكميد]: الحزين الذي يكتم حزنه. ش [الكميش]: السريع. ورجل كميش الإِزار: لا يسبل إِزاره، وأنشد الأصمعي «1»: كميش الإِزار خارج نصف ساقه ... صبور على العزَّاء طلَّاع أنجد ع [الكميع]: الضَّجيع، وزوج المرأة كميعها، قال عبد الملك لأعرابية: ألك أحد؟ قالت: شقيقي لا كميعي أي أخي لا زوجي، قال: وهبّتِ الشمأْلُ البليلُ وإِذْ «2» ... بات كميعُ الفتاةِ ملتفعا ن [الكمين] في الحرب: معروف. ي [الكميُّ]: الشجاع المتكمي في سلاحه: أي المتغطي به. وقيل: هو فعيل من كماه: أي ستره، كأن اللّاه تعالى يقيه كقولهم: الشجاع موقّى. ...

_ (1) البيت لدريد بن الصمة، الحماسة (2/ 339)، وروايته: «بعيدٌ من الآفات ... » بدل «صبورٌ على العزّاء ... » (2) أنشده في المقاييس (كمع) (5/ 138)، وهو في اللسان منسوب لأوس بن حَجَر.

فعلى، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام

فِعِلَّى، بكسر الفاء والعين وتشديد اللام ر [الكِمِرّى]: القصير. عن ابن دريد، وأنشد «1»: وأرسلَتْ في عِيرها الكِمِرّى ... الرباعي فُعَالِل، بضم الفاء تر [الكماتر]، بالتاء: القصير الشديد. ...

_ (1) الشاهد بدون دون عزو في اللسان والتاج (كمر).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها ل [كَمَل]: الكمال: التمام. ن [كَمَن] الشيء كموناً: أي استخفى، يقال: كَمَنَ له في موضع كذا. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر د [كَمَد] العضو وكَمَّدَ: بمعنىً. ش [كَمَش]: قال بعضهم: كمشه بالسيف: إِذا قطع أطرافه. ي [كمى] الشهادة كمياً: إِذا كتمها. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ح [كَمَح]: الكمح مثل: الكبح، وهو رد الفرس باللجام. خ [كَمَخَ]: قال ابن دريد: كَمَخه باللجام وكَمَحه وكَبَحه: بمعنىً. همزة [كمأ]: القومَ، مهموز: إِذا أطعمهم الكمأة. ... فعِل، بكسر العين، يفعل، بفتحها د [كَمِد]: الكمد: الحزن يخفيه صاحبه. ورجل كَمِدٌ. هـ‍ [كَمِه]: الكَمَه: العمى يولد به

ي

الإِنسان، والأكمه: الذي يولد أعمى، قال اللّاه تعالى: وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ «1». وقد يسمى العمى العارضُ كمهاً، وهو قول سويد بن أبي كاهل «2»: كمهت عيناه حتى ابيضتا ي [كمي]: يقال: كمِي عن الأخبار: إِذا جهلها. همزة [كمِئ]: كمِئت رجله، بالهمزة: إِذا تشققت. ... فعُل، يفعُل، بالضم ت [كَمُت] الفرس كُمْتَة وكَمَاتة. ش [كَمُش] كماشة فهو كميش: أي سريع. ل [كَمُل]: الكمال: التمام. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِكماح]: أكمح الفرسَ: إِذا جذب عنانه لينتصب رأسه. د [الإِكماد]: أكمده الحزنُ. وأكمد القصارُ الثوبَ. ويقال: كمده بغير همزة.

_ (1) سورة المائدة: 5/ 110. (2) أنشده له في المفضليات: (1/ 198) والمقاييس: (5/ 137) واللسان (كمه)، وعجزه: فهو يَلْحَى نفسَهُ لمّا نَزَعْ

ل

ل [الإِكمال]: أكمل الشيء: إِذا أَتمَّه، قال اللّاه تعالى: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ «1». (ن [الإِكمان]: أكمنته فكمن. ... التفعيل د [التكميد]: كَمّد العضو بخرقة: إِذا سخّنه. ش [التكميش]: كَمَّشه: إِذا أعجله. ل [التكميل]: كَمّله وأكمله بمعنىً، وقرأ يعقوب وأبو بكر عن عاصم ولِتُكَمِّلُوا العدة «1») «2». ... المفاعَلة ع [المكامعة]: كامع المرأة: إِذا ضاجعها، وفي الحديث: «نهى النبي صَلى الله عَليه وسلم عن المكامعة» «3» : وهي أن يضاجع الرجلُ الرجلَ في ثوب واحد لا ستر بينهما. ... الافتعال [ع] [الاكتماع]: اكتمع الرجلُ السقاءَ: إِذا شرب ما فيه.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 185. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) الحديث في غريب الحديث: (1/ 105 - 106) والفائق للزمخشري: (3/ 264) والنهاية لابن الأثير: (4/ 200).

ن

ن [الاكتمان]: المكتمن: المستخفي، قال «1»: بمكتمنٍ من لاعجِ الشوقِ واتنِ أي مقيم. ... الانفعال ش [الانكماش]: انكمش في أمره وسيره: أي أسرع. ي [الانكماء]: انكمى: أي استخفى، وفي حديث حذيفة: للدابة ثلاث خرجات: خرجة في بعض الوادي: ثم ينكمي. ... الاستفعال ل [الاستكمال]: استكمل الشيءَ: إِذا استتمه، (و في الحديث عن زيد بن ثابت رحمه اللّاه تعالى: إِذا استكمل البنات الثلثين فليس لبنات الابن شيءٌ إِلا أن يلحق بهن ذكرٌ فيرد عليهنّ بقيةُ المال إِذا كان أسفلَ منهنّ رُدَّ على مَنْ فوقه لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ*، وإِن كُنَّ أسفلَ منه فالبقية له ولا شيء لهنّ) «2» ... التفعُّل ش [التكمُّش]: تكمَّش: إِذا أسرع. ل [التكمّل]: تكمّله: أي استكمله.

_ (1) عجز بيت للطرمّاح من قصيدة في ديوانه تحقيق د. عزّة حسن: (475)، وصدره: عَواسِفَ أوساطِ الجفُوْنِ يَسُقْنَهُ (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

ي

ي [التكمي]: تكمّى في سلاحه: إِذا تغطّى به. ويقال: تكمَّتْهم الفتنةُ: أي غطتهم. وتكمّى فلانٌ فلاناً: إِذا قصده. همزة [التكمّؤ]: يقال: خرج الناس يتكمّؤون: أي يجتنون الكمأة. ... التفاعُل ل [التكامل]: تكامل الشيءُ: إِذا كمل. ... الافعلَال ت [الاكمتات] والكمتة: مصدر الكميت من الخيل، وهو الذي لونه أحمر يخالطه سوادٌ. يقال للذكر والأنثى، ولا يقال: أكمت ولا كمتاء، والجميع: الكُمت. قال الخليل: إِنما استعملوه مصغراً لأنها حمرة مخالطة سواداً، وليست بسواد خالص ولا حمرة، لكنها بينهما فصارت بمنزلة دُوَيْن ذاك. قال الأصمعي: الكُمتة: أحب الألوان إِلى العرب. ويقال: إِن الكُمْتَ أشدُّ الخيل جلوداً وأصلبها حوافر. ويقال: أصبر الخيل الكُمْت الصُّمْت. والكُمَيت: الخمر، لأن فيها سواداً وحمرة. قال الأصمعي: ويقال: بعير كُمَيْت وناقة كميت أيضاً. ... الافعِيلَال ت [الاكميتات]: اكمأت الفرس واكمتّ: بمعنىً. ***

الفعللة

الفَعلَلة تر [الكمترة]، بالتاء: مشية فيها تقارب. ***

باب الكاف والنون وما بعدهما

باب الكاف والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ز [الكنز]: اسم المال المكنوز، قال اللّاه تعالى: وَكاانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُماا «1» وجمعه: كنوز، قال اللّاه تعالى: وَآتَيْنااهُ مِنَ الْكُنُوزِ «2» الآية. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء هـ‍ [كُنْه] الشيء: غايته. وكُنْه الأمر: وقته. ... و [فُعْلة]، بالهاء ي [كنية] الإِنسان: ما يكنى بها، نحو: أبي سعد وأبي بكر (وأم عمرو. والمراد بالكنية: التنبيه والتعظيم، وأصل الكنى للعرب لخفة أسمائهم وسهولة كلامهم، فإِن نسبوا إِلى الكنية نسبوا إِلى الاسم الثاني فقالوا في النسب إِلى أبي بكر: بكري ونحو ذلك، وكذلك نسب كل مضاف يتعرف بالثاني نحو ابن الزبير ينسب إِليه زبيري، فإِن كان غير متعرف بالثاني نسبوا إِلى الأول نحو: عبد مناف وعبد شمس فقالوا: عبدي، وربما قالوا: منافي وشمسي خشية الالتباس. وربما بنوا من الاسمين اسماً واحداً فقالوا: عبشمي في عبد شمس، وعبقسي في عبد القيس. فإِن نسبوا إِلى اسمين جعلا

_ (1) الكهف: 18/ 82. (2) القصص: 28/ 76.

فعل، بكسر الفاء

اسماً واحداً نسبوا إِلى الآخِر منهما نحو: عبد يغوث فقالوا: يغوثي، وربما قالوا: عبديٌّ يغوثي خشية الالتباس) «1». ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ب [الكِنْب]: لغة في الكَنب. ف [الكِنْف]: وعاء يجعل فيه التاجر أداته ونحو ذلك، وبتصغيره جاء الحديث عن عمر «2» في عبد اللّاه بن مسعود: «وكنيف ملئ علماً» وهذا التصغير بمعنى التعظيم، كقوله: أنا جُديلها المحكّك وعذيقها المرجَّب ... و [فِعْلَة]، بالهاء د [كِندة]: حي من اليمن، (وهم ولد كندة، واسمه عقير بن ثور بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن عمرو ابن عريب بن مالك بن زيد بن كهلان ابن سبأ. وقال ابن ماكولا في «إِكماله»: كندة لقب ثور بن عفير بن عدي. ووافقه الأشعري في بابه، قال: وإِنما لقب كندة لأنه كند أباه: أي جحده) «3» منهم كانت الملوك ومنهم امرؤ القيس بن حِجر الكندي الشاعر، ومنهم امرؤ القيس بن عابس بن المنذر الشاعر أيضاً أدرك الإِسلام. ي [الكِنية]: لغة في الكُنية. ...

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) هو في النهاية لابن الأثير: (4/ 205). (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا في (ت) وهو في هامش الأصل (س).

فعل، بالفتح

فَعَلٌ، بالفتح ف [الكنف]: الناحية والجانب، والجميع: الأكناف. وكنفا الطائر: جناحاه. وقولهم: في حفظ اللّاه وكنفه: أي في حفظه وحِرْزه. ... و [فَعَلة]، بالهاء ف [كَنَفةُ] الإِبلِ: ناحيتها. ... فَعِلٌ، بكسر العين ب [الكِنب]: نبت، قال الطرماح «1»: مُعالياتٌ على الأرياف مسكنها ... أطرافُ نجد بأرض الطلح والكَنِب ... فُعُلٌ، بضم الفاء والعين د [الكُنُد]: امرأة كُنُد: أي كفور للمواصلة. ... الزيادة أفعل، بالفتح ع [الأكنع]: في حديث الأحنف: كان يقال: «كل أمر ذي بال لم يحمد اللّاه فيه فهو أكنع» «2» قيل: أي ناقص. والبال: الحال، أي أن كل مقام ذي جلالة إِذا لم يذكر اللّاه فيه فهو ناقص. ...

_ (1) في (ل 1): العجاج. وهو خطأ فهو للطرماح في اللسان (كنب) وانظر ديوان الطرماح ص: (14). (2) حديث الأحنف في النهاية لابن الأثير: (4/ 204).

مفعلة، بكسر الميم

مِفعَلة، بكسر الميم س [المِكنسة]: ما يكنس به. ... فاعِل س [الكانس]: الظبي في كِناسه. ع [الكانع]: المتقبض المجتمع. وأنف كانع: أي لازق، قال النابغة: ( رمى أنفه في تلك الأنوف الكوانع ويروى: الأكف ... قال الأصمعي: الكانع الحاضر، ويروى قول النابغة) «1» «2»: بزوراء في حافاتها المسك كانع أي حاضر. ويجوز أن يكون بمعنى: متلبد منضم بعضه إِلى بعض. ... فَعَال، بفتح الفاء ز [الكَناز]: يقال: هذا زمن الكَناز: أي وقت كنز التمر. ... فُعَالة، بضم الفاء س [الكُناسة]: ما يكنس من البيت. ... فِعَال، بالكسر ز [الكِناز]: لغة في الكَناز. ولم يعرفها

_ (1) عجز بيت في ديوانه: (128)، وصدره: وتُسْقى إِذا ما شئتَ غيرَ مُصَرَّدٍ (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

س

ابن السكيت «1». وناقة كِناز: أي مكتنزة اللحم مجتمعته. س [الكِناس]: بيت الظبي. ... فَعُول د [الكنود]: أرض كنود: لا تنبت شيئاً. وامرأة كنود: كفور للمواصلة. ف [الكنوف]: الناقة الكنوف: التي إِذا أصابها البرد استترت بأكناف الإِبل. ... فَعِيل ز [الكنيز]: التمر يكنز في وعاء. ف [الكنيف]: الساتر. والكنيف: الترس لأنه يستر، وكل ساتر كنيف، قال لبيد «2»: حريماً يوم لم يمنع حريماً ... سيوفهمُ ولا الحَجَفُ الكنيفُ ومنه قيل للخلاء: كنيف. والكنيف: حظيرة تجعل للإِبل، قال «3»: مكانها إِن عكف الشفيف ... الزربُ والعُنةُ والكنيفُ

_ (1) انظر: إِصلاح المنطق: (105) والمقاييس: (5/ 141). (2) ليس في ديوانه ط. دار صادر، وهو في ملحقات شرح ديوانه: (351)، وانظر التاج (كنف). (3) الشفيفُ: شدة البرد، وقيل: شِدَّة الحَرِّ، ولم نجد الشاهد.

ى

ى [كَنيُّ] الرجلِ: الذي يكنى بكنيته. ... و [فَعِيلة]، بالهاء س [كنيسة] النصارى: معروفة. ... فَعْلان، بفتح الفاء ع [كنعان] بن حام بن نوح عليه السلام، إِليه ينسب الكنعانيون، منهم نمروذ بن كنعان الذي أُرسل إِليه إِبراهيم عليه السلام. ... الرباعي فُعْلُل، بضم الفاء واللام در [الكُنْدُر]: اللَّبان. والكُنْدُر: القصير الشديد الغليظ. والكُنْدُر: الحمار الوحشي، قال العجاج «1»: كأن تحتي كندراً كنادراً ويقال: إِن نونه زائدة. دش [الكُنْدُش]: العَقْعَق، بالشين معجمة، قال «2»: ألصَّ وأخبثَ من كُنْدُش ...

_ (1) الشاهد في اللسان (كندر) منسوب أيضاً إِلى العجاج، وليس في ديوانه تحقيق د. عبد الحفيظ السلطي. (2) الشاهد في اللسان (كندش) لأبي الغَطَمَّش.

فعليل، بكسر الفاء واللام

فِعْليل، بكسر الفاء واللام در [الكِنْدِير]: القصير الغليظ من الرجال. ... فُعَالِل، بضم الفاء در [الكُنادر]: القصير الغليظ. الكُنادر: الحمار الوحشي. ويقال: إِن نونه زائدةٌ وإِن بناءه فناعل لأنه يقال: كُدُرّ. ... الملحق بالخماسي فَعَلْوَلّ، بفتح الفاء والعين والواو هر [الكَنَهْوَر]: قطع من السحاب غلاظ عظام كالجبال، الواحدة: كَنَهْوَرَةٌ، بالهاء، قال «1»: كنهورٌ كان من أعقاب السُّمِيِّ ... فَعْلَلِيل، بفتح الفاء واللام الأولى وكسر الثانية فل [الكنفليل]: رجل كَنْفَليلُ اللحية: أي ضخم اللحية. ... و [فَعْلَليلة]، بالهاء فل [الكنفليلة]: لِحْيَةٌ كنفليلةٌ: أي ضخمة جافية. ...

_ (1) الشاهد في اللسان والتاج (كنهر) لأبي نُخَيلة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها د [كَنَد]: الكنود الكفور، كَنَد النعمة: إِذا كفرها، قال اللّاه تعالى: إِنَّ الْإِنْساانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ «1». والكَنْد: القطع. واشتقاق كِنْدَة منه لأنه فارق أباه ولحق بأخواله فرأسهم فقال له أبوه: كَنَدْت. واسمه ثور بن مُرَتِّع (بن معاوية بن كندي بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن عمرو بن عريب ابن زيد بن كهلان) «2»، قال الأعشى «3»: أميطي أميطي بصلب الفؤاد ... وَصُولَ حبالٍ وكَنَّادِها س [كَنَس] البيت كنساً. ف [كَنَف] الشيءَ كنفاً: إِذا حفظه وحاطه. وكَنَف الإِبلَ: إِذا اتخذ لها كنيفاً. وكَنَفَ عن الشيء: عدل، قال القطامي «4»: لِيَعْلَمَ ما فينا عن البيعِ كانِفُ و [كَنَا]: قال أبو بكر: كنا يكنو: لغة في كنى يكني، وأنشد «5»: وإِني لأكنو عن قَذُورَ بغيرها ... وأُعْرِبُ أحْياناً بها وأُصَارح ...

_ (1) سورة العاديات: 100/ 6. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) ديوانه: (500) والمقاييس: (5/ 140) واللسان (كند). (4) ديوانه: (25)؛ اللسان (كنف)؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 143) وصدره: فصالوا وصلنا واتقونا بِماكِرٍ (5) أنشده في إِصلاح المنطق: (140)؛ وقذور: اسم امرأة. والبيت في المقاييس: (5/ 139) واللسان (قذر، كنى).

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ز [كَنَز]: كنزُ المالِ: جمعه وادّخاره، قال اللّاه تعالى: يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاا يُنْفِقُونَهاا «1». قيل: إِنما قال يُنْفِقُونَهاا، ولم يقل ينفقونهما لأن المراد: الكنوز والأموال. وقيل: معناه: لا ينفقون الفضة ثم حذف الأول لدلالة الثاني عليه، كما قال: نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف وقيل: يُنْفِقُونَهاا؛ للذهب، و «الفضة» معطوفةٌ. قال علي بن أبي طالب: المال المكنوز الذي يُستحق عليه الوعيد ما زاد على أربعة آلاف درهم أدَّيت زكاته أو لم تؤد. وأربعة آلاف وما دونها نفقة. وقال ابن عمر: هو كل ما وجبت فيه الزكاة ولم تؤد زكاته مدفوناً كان أو غير مدفون ، وهو قول الشافعي وكثير من الفقهاء) «2». ويقال: كنزَ التمر في وعائه وكنز البر في الجراب. س [كَنَس] الظبيُ: إِذا دخل في كِناسه. والكنّس: الكواكب التي تكنِس في بروجها كما تدخل الظباء في كِناسها، قال اللّاه تعالى: فَلاا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَواارِ الْكُنَّسِ «3»، كنوسها: دخولها في بروجها، وخنوسها: خروجها. وقال أبو عبيدة: سميت كُنَّساً: لأنها تكنس في المغيب. وقال بعضهم: الخُنَّس الكُنَّس: الظباء والبقر الوحشية لأنها تكنِس وتخنس.

_ (1) سورة التوبة: 9/ 34. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) سورة التكوير: 81/ 16. وقول أبي عبيدة في المقاييس (كنس) (5/ 141).

ظ

ظ [كَنَظ]: كنظه الأمرُ كنظاً، بالظاء معجمة: إِذا جهدَه وشق عليه. ف [كَنَف] إِبله: إِذا اتخذ لها كنيفاً. ي [كنى] عن الأمر كناية: إِذا تكلم بغيره مما يدل عليه، ومنه قيل للمضمر من الأسماء: مكني. وكنيت الرجلَ بأبي فلان وكنَّيته بمعنىً، قال ذو الرمة «1»: ومَكْنِيَّةٍ لم تعلمِ الناسُ ما اسْمُها ... وَطِينا عليها ما تقول لنا هُجرا أي: فُحشاً. يعني بالمكنية: أم حبين. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ع [كَنَع] كنوعاً: إِذا انقبض، وفي حديث غزوة أحد: أن المشركين لما تفرقوا من المدينة كَنَعوا عنها: أي قصروا عنها وانقبضوا. وفي الدعاء «2»: «اللهم إِني أعوذُ بك من الكُنُوع والخُضُوع» : أي من الانقباض بالذل. وكَنَع الأمر كنوعاً: إِذا قرب. وكَنَع النجم: إِذا مال للغروب. وكنعت العُقابُ: إِذا ضمت جناحيها للانقضاض. ... فعِل، بالكسر، يفعل بالفتح ب [كَنِب]: الكَنَب: غلظ اليدين من

_ (1) ديوانه: (30/ 1435). (2) الدعاء في النهاية لابن الأثير: (4/ 204)؛ وفي اللسان أن الأصمعي سمع أعرابياً يقول في دعائه: «رب أعوذ بك من الخنوع والكنوع».

ع

العمل، وقال الأصمعي «1» يقال: أكنبت يده. ولا يقال: كنِبَتْ. ع [كنِع]: الكنع: تشنجٌ في الأصابع وتقبض. ف [كنِف]: قال بعضهم: شاة كنفاء: أي حدباء. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِكناب]: أكنبت يده: إِذا غلظت من العمل، قال «2»: قد أكنَبَتْ يدايَ بعدَلينِ ع [الإِكناع]: أكنع: إِذا لان وخضع. ف [الإِكناف]: أكنفْتُ الرجلَ: إِذا أعَنْتُهُ. ... التفعيل ع [التكنيع]: التقبيض. وكَنَّع قوائمه: إِذا شدها. ف [التكنيف]: شيء مكنّف: أي أحيط به من أكنافه: وهي جوانبه. ي [التكنية]: كنّاه: أي دعاه بالكنية. قال الخليل: الصواب أن يقال: كُنِّي فلان بأبي عبد اللّاه ولا يقال بعبد اللّاه.

_ (1) المقاييس: (كنب): (5/ 140). (2) أنشده في المقاييس: (5/ 140) واللسان (كنب).

المفاعلة

المفاعَلة ف [المكانفة]: المعاونة. ... الافتعال ز [الاكتناز]: كل مجتمِع من لحم وغيره مكتنز. واكتناز المال: كنزه. ع [الاكتناع]: اكتنع القوم: إِذا اجتمعوا. واكتنع الشيخ: إِذا تقبض من الكِبَر. واكتنع: إِذا حضر وقرب، يقال: اكتنع الليل، قال يزيد بن معاوية «1»: آب هذا الليلُ فاكتنعا ... وأمرّ النومُ فامتنعا ف [الاكتناف]: يقال: اكتنفوه: أي أحاطوا به. هـ‍ [الاكتناه]: يقال: سررت به سروراً لا يَكْتَنِهُهَا الوصف: أي لا يبلغ كنهه. ي [الاكتناء]: اكتنى بكذا: من الكنية. ... التفعّل ع [التكنُّع]: تكنّعتْ أصابعُهُ: إِذا تقبضت. ف [التكنف]: تكنّفوه: أي أحاطوا به من جوانبه. ...

_ (1) البيت له في اللسان (كنع).

باب الكاف والهاء وما بعدهما

باب الكاف والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [كَهْرُ] الضحى: ارتفاعه، يقال: لقيته كَهْر الضحى، قال عدي «1»: وإِذا العانةُ في كهر الضحى ... دونها أحقبُ ذو لحمٍ زِيَمْ أي متفرق. ف [الكهف]: الغار في الجبل. قال اللّاه تعالى: وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ «2» وجمعه: كهوف. وفلان كهف القوم: أي عميدهم. وفي حديث عائشة في أبيها: «فتى قريش ناشئاً وكهفها كهلًا» ل [الكَهْل]: الرجل الذي فيه الشيب، وامرأة كهلة، بالهاء، قال اللّاه تعالى: وَكَهْلًا* «3». يقال: الذي ناهز الأربعين، (وقيل: الرجل حدث إِلى ست عشرة سنة، ثم هو شاب إِلى اثنتين وثلاثين، ثم هو بعد ذلك كهلٌ إِلى الخمسين، ثم هو شيخ) «4»، مأخوذ من اكتهل النبت: إِذا اشتد وقوي.

_ (1) أنشده له صاحب اللسان (كهر)، وصدره في المقاييس: (5/ 144) بدون نسبة. (2) سورة الكهف: 18/ 25. (3) سورة آل عمران: 3/ 46. (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

فعلة

فَعَلة ي [الكهاة]: الناقة الضخمة، قال «1»: إِذا عَرَضَتْ مِنْهَا كَهَاةٌ سَمينةٌ ... فلا تُهدِ مِنْها واتَّشقْ وتَجبجَبِ ... الزيادة فاعِل ل [الكاهل]: فرع الكتف، وفي الحديث: «تميم كاهل مضر وعليها المحمل» «2» ، وجمعه: كواهل، وفي حديث عائشة في أبيها «3»: «حتى أراح الحقوق على أهلها وأقر الرؤوس على كواهلها» : أي كانت الرؤوس قد أشفت على الذهاب بالاختلاف فأقرها في مغارزها باجتماع الكلمة. وكاهل: بطن من بني أسد، وهم قتلة حِجر أبي امرئ القيس بن حِجر الكندي، قال امرؤ القيس «4»: يا لهف هندٍ إِذ خطئن كاهلًا ... القاتلين الملك الحُلاحلا ن [الكاهن]: معروف «5». ... فَعَال، بفتح الفاء م [الكَهام]: سيف كهام: أي كليل لا يمضي.

_ (1) أنشده اللسان لخمام بن زيد مناة اليربوعي: (جبب)، ولم ينسبه في (كها، شق) وكذا المقاييس: (5/ 143). (2) لم نعثر عليه بهذا اللفظ. (3) حديثها في النهاية لابن الأثير: (4/ 214). (4) ديوانه: (134). (5) في (ل 1): «واحد الكهنة).

فعلان، بفتح الفاء

ولسان كَهام: أي عَيٌّ. وفرس كَهام: أي ثقيل. ورجل كَهام: لا خير عنده. ... فَعْلان، بفتح الفاء ل [كهلان]: قبيلة من اليمن، وهم ولد كهلان بن سبأ الأكبر، أخوه حمير بن سبأ. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام مس [الكَهْمَس]: القصير. وكَهْمَس: من أسماء الأسد. وكَهْمَس: من أسماء الرجال. ... فُعْلولة، بضم الفاء ر [الكهرورة]، بتكرير الراء: الاسم من الكَهْر، ويقال أيضاً: رجل كهرورة. ... الملحق بالخماسي فَنَعْلَل، بالفتح بل [الكَنَهْبَل]: شجر، قال امرؤ القيس «1» يَكُبُّ على الأذقان دَوْحَ الكَنَهْبَلِ والنون زائدة. ...

_ (1) عجز بيتٍ له في ديوانه: (24)، وصدره: وأَضحى يَسُحُّ الماءَ عن كلِّ فِيْقَةٍ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها ن [كَهَن]: الكهانة: معروفة. ... فعَل، يفعَل، بالفتح د [كَهَد]: الحمارُ كهداً: إِذا عدا. ر [كَهَر]: الكَهْر: الانتهار، وقرأ ابن مسعود: فأما اليتيم فلا تكهر «1». وكذلك روي عن النخعي والشعبي رحمهم اللّاه تعالى. وكَهْرُ النهار: ارتفاعه. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [كَهِب]: الكُهبة: غُبرة مشربة سواداً، يقال: بعير أكهب. ... فعُل، يفعُل، بالضم م [كَهُم] الرجل كَهامة: أي صار كَهاماً. ... الزيادة الإِفعال د [الإِكهاد]: أكهد الحمارَ: إِذا حمله على الكهد، وهو العدو. ويقال: أكهده: أي أتعبه. ...

_ (1) سورة الضحى: 93/ 9.

التفعيل

التفعيل ف [التكهيف]: كَهّفه: أي جعله كهيئة الكهف. م [التكهيم]: كَهَّمَتْهُ الشدائد: أي جعلته كَهاماً. ... الافتعال ل [الاكتهال]: اكتهل الرجلُ: إِذا صار كهلًا. واكتهل النبت: إِذا اشتد وقوي. وقيل: اكتهل: إِذا تعمّم بالنَّوْر. ويقال: شاة مكتهلة: أي رأسها أبيض. ... التفعّل ل [التكهّل]: تكهّل: إِذا تشبه بالكهول. وتكهّل: إِذا انتسب إِلى كهلان. ن [التكهّن]: تكهّن: إِذا أتى بالكِهانة. ... الافْوِعْلال د [الاكوهداد]: اكوهدّ الفرخ اكوِهْداداً: إِذا ارتعد. ***

باب الكاف والواو وما بعدهما

باب الكاف والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [كَوْرُ] العمامة: دورها. وكل دور كورٌ، وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن السجود على كور العمامة» «1». (قال الشافعي: لا يجوز السجود على كَوْر العمامة ويفسد الصلاة، وقيل: يكره ولا يفسدها) «2». والكَوْر: القطيع الضخم من الإِبل، يقال: هو مئة وخمسون فصاعداً. والكور: الزيادة، يقال: أعوذ بالله من الحَوْر بعد الكور: أي من النقصان بعد الزيادة. ش [الكَوْش]، بالشين معجمة: رأس الفيشلة. ن [الكون]: الحادث يكون بين القوم. والكون: الكينونة. (والكون في عرف بعض المتكلمين: هو معنى الحركة والسكون، وقيل: هو معنى غير الحركة والسكون، لكنهما لا تخلوان من كونٍ معهما) «2». ... و [فَعْلة]، بالهاء م [الكَوْمة]: الصُّبَرة.

_ (1) انظر الأم للشافعي: (1/ 136). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

ى

ى [الكَوَّة]: معروفة، وأصلها: كَوْية. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [الكُوب]: الكوز الذي لا عروة له، وجمعه: أكواب، قال اللّاه تعالى: بِأَكْواابٍ وَأَباارِيقَ «1»، قال «2»: متكئاً تصفَّقُ أبوابه ... يسعى عليه العبد بالكُوبِ (وقال «3»: يَصُبُّ أكواباً على أكواب ... تدفقَّت من مائه الجوابي) «4» ر [الكُور]: الرحل، وجمعه: أكوار. قال أبو عمرو الشيباني: والكور: كير الحداد المبني من طين. والكير، بالياء: الزِّق. ز [الكوز]: معروف، وجمعه: كِوَزة وأكواز وكيزان. س [الكوس]: خشبة مثلثة تكون مع النجار. ع [الكوع]: طرف الزند مما يلي الإِبهام،

_ (1) سورة الصافات: 37/ 45. (2) البيت لعديّ بن زيد، اللسان (كوب). (3) الشاهد دون عزو في اللسان (كوب). (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

م

وفي الحديث: «أتي بسارق إِلى النبي عليه السلام فقطع يده من الكوع» «1» م [الكُوم]: جمع: كوماء، من الإِبل. ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [الكوبة]: الطبل. ويقال: الشطرنج، وهي معرّبة، وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن الخمر والميسر والكوبة والغبيرا وكل مسكر» «2». ر [الكورة]: من كُوَر البلدان. ف [الكوفة]: بلدة. والكوفة: الرملة المستديرة. م [الكُومة]: الصُّبرة، يقال: كَوّم كُومة من تراب. ... و [فُعْلٌ]، من المنسوب ت [الكوتي]، بالتاء: الرجل القصير. س [الكوسي]: الفرس القصير الدوارج. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ع [الكاع]: لغة في الكوع.

_ (1) أخرجه أبو داود بنحوه وبدون لفظ الشاهد في الحدود، باب: في تعليق يد السارق في عنقه، رقم: (4411). (2) هو من حديث جابر عند أبي داود في الأشربة، باب: النهي عن المسكر، رقم: (3685) وأحمد في مسنده: (1/ 274، 289، 350، 2/ 158، 165 - 166).

ف

ويقال: الكاع: طرف الزند مما يلي الخنصر. ف [الكاف]: هذا الحرف. وللكاف مواضع تكون أصلًا في الكلمة، مثل «كلم» ونحوه. وتكون زائدة للتشبيه يخفض ما بعدها، كقوله تعالى: فَهِيَ كَالْحِجاارَةِ «1». وتزاد للتأكيد، كقوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ «2» وكقوله: سَعد بن زيدٍ إِذا أبصرتَ فضلهمُ ... ما إِن كمثلهمُ في الناس من أحدِ وتصغير الكاف: كويفة. ... و [فَعَلة]، بالهاء ذ [الكاذة]، بالذال معجمة: لحمة الفخذ، وهما كاذتان، قال (3): فلما دنَتْ للكاذتين وأخرجت ... به حَلْبَساً عند اللقاء حُلابسا يعني الكلاب لما دنت لفخذي الثور الوحشي. وأخرجت حلبسا: أي شجاعاً، يعني الثور. ر [كارة] القصار: ما جمع من ثيابه في ثوب واحد. ... الزيادة مَفْعَل، بالفتح ن [المكان]: الموضع، وهو من كان يكون. وجمعه: أمكنة وأماكن، على التوهم أن الميم أصلية. ...

_ (1) سورة البقرة 2/ 74. (2) سورة الشورى 42/ 11.

و [مفعلة]، بالهاء

و [مَفْعَلة]، بالهاء د [المكادة]: يقولون لمن يريد الشيء فلا يريدون إِعطاءه: لا مَهمَّةَ ولا مكادةَ: أي لا أهم ولا أكاد. ن [المكانة]: المكان، قال اللّاه تعالى: عَلى مَكاانَتِهِمْ (1): أي على مكانهم. وقوله تعالى: عَلى مَكاانَتِكُمْ* «2»: أي طريقتكم (وقرأ أبو بكر عن عاصم بالجميع مكاناتهم ومكاناتكم فيهما. وكذلك عن يعقوب) «3». ... و [مِفْعَلة]، بكسر الميم ي [المكواة]: الميسم، يقال في المثل: «العير يضرط والمكواة في النار». ... فُعْلَى، بضم الفاء س [الكُوسى] تأنيث: الأكيس. ... فَعْلان، بفتح الفاء ل [الكَولان]: نبت ينبت في الماء مثل البردي. ...

_ (2) الأنعام 6/ 135، هود 11/ 93، 121، الزمر 39/ 39. (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

و [فعلان]، بضم الفاء

و [فُعْلان]، بضم الفاء ف [الكُوفان]: يقال: وقعوا في كُوفان: أي في مشقة وأمر شديد، ويقال بفتح الكاف أيضاً. ويقال للكوفة: كُوفان. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ح [كاح]: يقال: كاوحته فكحْتُهُ: أي غلبته. ولم يأت في هذا جيم. د [كاد]: يقال: كاد كوداً أو مكاداً بمعنى: هَمَّ. ر [كار] كوراً: أي دار. وكار العِمامة: أي لاثها. س [كاس]: كاست الناقة كوساً: إِذا عُقرت فمشت على ثلاث قوائم، قالت الخنساء «1»: فظلَّت تكوس على أَكْرُعٍ ... ثلاث وكان لها أربع ع [كاع] الكلب في الرمل: إِذا مشى على كوعه من حَرِّ الرمضاء. م [كام]: يقال: كام الفرسُ أنثاه كَوْماً: إِذا نزا عليها. ويقال ذلك لذوات الحافر. ن [كان] الشيء كينونة وكوناً، قال اللّاه تعالى: فَإِنَّماا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ* «2»: (قرأ ابن عامر بنصب النون وكذلك في جميع القرآن إِلا قوله في «آل عمران»: ثُمَّ قاالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ الْحَقُّ «3»، وفي «الأنعام»:

_ (1) انظر اللسان والتاج (كوس). (2) سورة البقرة 2/ 117. (3) سورة آل عمران 3/ 59.

كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ «1». وقرأ الباقون بالرفع، إِلا الكسائي فقرأ بالنصب في قوله: أن نقول له كن فيكونَ «2» في «النحل» و «يونس» «3») «4». ولِكان في العربية ثلاثة مواضع؛ تكون تامة وناقصة وزائدة. فالتامة: لها اسم بغير خبر وهي فعل حقيقي بمعنى حدث ووقع. كقولك: أنا مذ كنت صديقُك، برفع القاف: أي أنا صديقك مذ خلقت. وكقوله «5»: إِذا كان الشتاء فادفئوني ... فإِن الشيخ يهرمه الشتاء والناقصة: لها اسم وخبر وتدل على الزمان ولا تدل على الحدث، كقول اللّاه تعالى: إِنْ كاانَ آبااؤُكُمْ وَأَبْنااؤُكُمْ «6» حتى قال: أَحَبَّ إِلَيْكُمْ «6» بالنصب. والزائدة: تزاد مؤكدة للكلام، لا اسم لها ولا خبر، كقول الشاعر «7»: فكيف إِذا مررت بدار قوم ... وجيران لنا كانوا كرامِ أي وجيران لنا كرامٍ. (وعلى وجوه «كان» هذه الثلاثة فُسر قوله تعالى: مَنْ كاانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا «8»: قيل: «كاانَ» زائدة لأن الناس كلهم كانوا في المهد صبياناً، ونصب صَبِيًّا على الحال، والعامل فيه الاستقرار. وقيل: «كاانَ» بمعنى: وقع،

_ (1) سورة الأنعام 6/ 73. (2) سورة النحل 16/ 40. (3) سورة يونس: 10/ 95. (4) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (5) الشاهد دون عزو في اللسان (كون). (6) سورة التوبة 9/ 24. (7) أنشده الخليل للفرزدق في كتاب سيبويه: (2/ 153)، وهو في ديوانه: (2/ 290) وشرح شواهد المغنى: (2/ 693) وروايته: «إِذا رأيت ديار». (8) سورة مريم 19/ 39.

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

ونصب صَبِيًّا على الحال، والعامل كاانَ. وقال أبو إِسحق: «من» للشرط، مَنْ كاانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا فكيف نكلّمه) «1». ويقال: كان كونٌ: أي حدث حادث. وحكى بعضهم: كانت: إِذا اشتدت. وكنت على فلان كوناً: إِذا تكفلت به. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ي [كوى] الدابة وغيره كيّاً: أي وسمه، قال اللّاه تعالى: فَتُكْوى بِهاا جِبااهُهُمْ «2». ... فعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح د [كاد] يفعل كذا: أي قارب، قال اللّاه تعالى: يَكاادُ زَيْتُهاا يُضِيءُ «3». ولا يقال: كاد أن يفعل إِلا في ضرورة الشعر، كقوله «4»: قد كاد من طول البلى أن يَمْصَحا وقال بعضهم: كاد: موضوع لمقاربة الشيء، فإِذا وقع موجباً فلم يقع ذلك الشيء، وإِذا وقع بعد جحد فقد وقع. تقول: كاد يفعل كذا، فلم يقع. فإِذا قلت: ما كاد يفعل، فقد وقع. وقال بعضهم: لا يصح ذلك لقوله تعالى: إِذاا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرااهاا «5» معناه: لم يقارب يراها، ولو كان معناه: قد رآها لم يكن للآية معنىً. وحكي

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) سورة التوبة 9/ 35. (3) سورة النور 24/ 35. (4) الشاهد منسوب إِلى رؤبة، وهو في ملحقات ديوانه: (172). (5) سورة النور: 24/ 40.

ومما جاء على الأصل

عن الأخفش أن كاد زائدةٌ والمعنى لم يرها، وكذلك في قوله: أَكاادُ أُخْفِيهاا «1» أي أخفيها. وقوله تعالى: كِدْناا لِيُوسُفَ «2» قال ابن عباس: أي صنعنا. وقال ابن قتيبة: أي دبرنا. وقال ابن الأنباري: أي أردنا، وأنشد: كادت وكدْتُ وتلك خير إِرادةٍ «3» ... لو عاد من لهو الصبابة ما مضى ... ومما جاء على الأصل ع [كَوَع]: الكَوَعُ: خروج الكوع وعظمه، ورجل أكوع. والكَوَع اعوجاج الكوع أيضاً. ويقال: الكَوَع: إِقبال الرسغين على المنكبين. م [كوم]: الكوماء: الناقة العظيمة السنام، قال حسان «4»: وإِذا تأمل شخصَ ضيفٍ نازلٍ ... متسربل سربال أشعث أغبر أومى إِلى الكوماء هذا طارق ... نحرتنيَ الأعداءُ إِن لم تُنحري ... الزيادة التفعيل ح [التكويح]: كَوّحه: إِذا غلبه. ذ [التكويذ] «5»: جلّ مكوِّذ، بالذال معجمة: أي بلغ الكاذتين.

_ (1) سورة طه: 20/ 15. (2) سورة يوسف: 12/ 76. (3) الشاهد غير منسوب في اللسان (كود). (4) ليس في ديوانه. (5) في (ل 1): «رحل» ولعله الصواب.

ر

ر [التكوير]: كوّر المتاع: إِذا ألقى بعضه على بعض. ويقال: طعنه فكوّره: إِذا ألقاه على الأرض وصرعه. وكوّر العمامة على رأسه: أي أدارها. وقول اللّاه تعالى: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ «1»: أي ذهب ضوءها، وقيل: كُوِّرَتْ: أي دهورت. وقوله تعالى: يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهاارِ وَيُكَوِّرُ النَّهاارَ عَلَى اللَّيْلِ «2»: أي يغشي الليل على النهار ويغشي النهار على الليل، وقيل: معناه: ينقص من الليل ويزيد في النهار وينقص من النهار ويزيد في الليل. س [التكويس]: كوّسه: إِذا قلبه على رأسه. ف [التكويف]: كوّف الرجلُ: إِذا أتى الكوفة. وكوّف كافاً حسنة: أي كتبها. م [التكويم]: كوّم من التراب كُومة: أي صُبرة، وفي الحديث «3»: «أتي عليٌّ رضي اللّاه عنه بالمال فكوّم كومة من ذهب وكومة من فضة، وقال: يا حمراء يا بيضاء احمري وابيضي وغري غيري» ن [التكوين]: كوّنه اللّاه تعالى فكان. ي [التكوية]: كوّى في البيت كوّة: أي اتخذ. ...

_ (1) سورة التكوير: 81/ 1. (2) سورة الزمر: 39/ 5. (3) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 211).

المفاعلة

المفاعَلة ح [المكاوحة]: كاوحه: أي غالبه في الخصام والقتال. ... الافتعال ر [الاكتوار]: اكتار الفرسُ: إِذا رفع ذنبه عند العدو، واكتارت الناقة: إِذا رفعت ذنبها عند الحمل. ز [الاكتواز]: قال بعضهم: يقال: اكتاز الماءَ: أي اغترفه بالكوز. ن [الاكتيان]: اكتان به: إِذا تكفّل به. اللفيف ي [الاكتواء]: اكتوى، من الكي. ... الاستفعال ن [الاستكانة]: الخضوع، قال اللّاه تعالى: وَماا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكاانُوا «1». ... التفعّل ر [التكوّر]: كوّر العمامة فتكورت. ز [التكوّز]: قال بعضهم: تكوّز القوم: إِذا اجتمعوا.

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 146.

ع

ع [التكوع]: تكوعت يده: إِذا اعوجت من قبل الكوع. ف [التكوّف]: تكوّف الرملُ: إِذا استدار. وتكوّف القومُ: إِذا اجتمعوا واستداروا. ل [التكوّل]: يقولون: تكوّل القومُ على فلان: إِذا اجتمعوا عليه. ن [التكوّن]: كوّنه اللّاه تعالى فتكوّن: أي طاوع. ... التفاعل س [التكاوس]: التزاحم. ويقال: عشب متكاوس: أي كثير ملتف. والمتكاوس: من أسماء ضروب الشعر ولاحظ له من الضرب لأنه داخل على المتدارك بسبب العلة. ***

باب الكاف والياء وما بعدهما

باب الكاف والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [الكيت]: يقال: كان من الأمر كَيْت وكَيْت: بمعنى: كذا وكذا. ويقال: إِن التاء مبدلة من هاء. ف [كيف]: كلمة استفهام مبنية على الفتح (قال بعضهم: كان يجب أن تكون ساكنةً لأن فيها معنى الاستفهام فأشبهت الحروف، ولكنها حركت لالتقاء الساكنين واختير لها الفتح لخفته) «1». ن [الكَين]: لحم داخل فرج المرأة، والجمع: كيون. ويقال: هو شيء تضيق به المرأة فرجها، قال جرير «2»: غَمَزَ ابنُ مرَّةَ يا فرزدقُ كَيْنَها ... غَمْزَ الطَّبيبِ نَغَانِغَ المعْذُورِ همزة [الكيء]، مهموز: الرجل الضعيف. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ح [الكِيح]: سَنَدُ الجبل، قال الشنفرى «3»: ويركُدن بالآصال حولي كأنّني ... من العُصْمِ أدْفى يَنْتَحي الكِيحَ أعقَلُ ولم يأت في هذا جيم.

_ (1) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (2) ديوان جرير: (194)؛ المقاييس: (5/ 151)؛ اللسان: (كين، نفخ، عذر). (3) من لاميته المعروفة (بلامية العرب)، وأنشده له في المقاييس (كيح): (5/ 151).

ر

ر [الكير]: المبني من طين. والكير: زق الحداد، وجمعه: كِيره، وفي حديث النبي عليه السلام: «ومثل جليس السوء مثل الكير إِن لم يحرقك من شرار ناره علقك من نتنه» «1» س [الكيس]: معروف. ... و [فِعْلة]، بالهاء ل [الكِيلة]: يقال: هو حسن الكيلة، من الكَيْل. ن [الكِينة]: يقال: بات فلان بِكِينَة سوءٍ: أي بحالة سوء. ... فَعَلٌ، بالفتح ح [الكاح]: سَنَدُ الجبل. ... الزيادة مَفعِلَة، بكسر العين د [المكيدة]: الكيد. ... مِفْعال ل [المكيال]: معروف. ...

_ (1) أخرجه البخاري في البيوع، باب: العطار وبيع المسك، رقم: (1995) وأبو داود في الأدب، باب: من يؤمر أن يجالس، رقم: (4831).

فعول، بفتح الفاء وضم العين مشددة

فَعُّول، بفتح الفاء وضم العين مشددة ل [الكَيُّول]: آخر الصفوف، قال بعض الصحابة «1»: إِني امرؤ عاهدني خليلي ... ألا أقوم الدهر في الكيُّول أضرب بسيف اللّاه والرسول ... فِعال، بكسر الفاء ن [الكِيان]: من كتب العجم، ومعناه: اسمعْ ما يكون. ... و [فِعَالة]، بالهاء س [الكياسة]: الكَيَس. ن [الكيانة]: الكفالة، وهي من الواو. ... فِعْلَى، بكسر الفاء س [الكيسى]: تأنيث الأكيس: لغة في الكوسى. ... فَعْلان، بفتح الفاء س [كَيْسان]: أبو فروة مولى عثمان بن عفان رضي اللّاه عنه.

_ (1) هو أبو دجانة سماك بن خرشة، قاله في غزوة أحد، وروايته كما في السيرة: (2/ 68) أنا الذي عاهَدني خليلي ... ونحن بالسفح لدى النخيل ألا أقومَ الدهرَ في الكيُّول ... أضرب بسيف اللّاه والرَّسول والرجز برواية المؤلف بدون عزو في مقاييس اللغة: (5/ 151) واللسان (كيل).

و [فعلان]، بكسر الفاء

وكَيْسان: اسم رجل من شيعة علي بن أبي طالب رضي اللّاه عنه، نسبت إِليه الكيسانية من الروافض «1». (والكيسانية أيضاً: فرقة من الثنوية. قالوا: الأشياء من ثلاثة أصول: الماء والنار والأرض) «2». وبعضهم يسمي الغَدْر كيسان، قال النمر «3»: إِذا ما دعوا كيسان كانت كهولهم ... إِلى الغدر أدنى من شبابهم المردِ ... و [فِعْلان]، بكسر الفاء ر [الكيران]: جمع: كور، وهو الرَّحْل. ز [الكيزان]: جمع كوز. ... فَيْعِل، بفتح الفاء وكسر العين س [الكيِّس]: خلاف الأحمق، والجميع: الأكياس. ...

_ (1) كيسان: هو المختار بن أبي عبيد الثقفي، انظر عنه وعن الكيسانية (الحور العين للمؤلف: 236). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1). (3) هو للنمر بن تولب في أخواله بني سعد، كما في اللسان (كيس)، وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 150).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين يفعِل بكسرها د [كاد]: الكيد والمكيدة: المكر، قال اللّاه تعالى: إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً «1»، وكيدهم: مكرهم وكيد اللّاه تعالى: مجازاته لهم على مكرهم. وقال بعضهم: الكيد: المعالجة، وكل شيء عالجته فقد كدته، قال اللّاه تعالى: هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ماا يَغِيظُ «2». ويقال: هو يكيد بنفسه: أي يجود بنفسه. س [كاس] الرجل كيساً: إِذا ظرف، قالت امرأة من كندة لامرأة من تميم: لئن عدلت كندة بقيس ... والخطفى بالأشعث بن قيس ما ذاك بالعدل ولا بالكَيْس يقال: كايسني فكِسته: أي كنت أكيس منه. ص [كاص]: قال أبو زيد: يقال: كِصنا ما شئنا عند فلان: أي أكلنا. ل [كال]: كيل الطعام: معروف، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لا تبيعوا المكيل والموزون إِلا يداً بيد» «3». ويقال: كِلت فلاناً: إِذا أعطيته الشيء، كيلًا بمعنى كِلت له، قال اللّاه

_ (1) سورة الطارق: 86/ 16. (2) سورة الحج: 22/ 15. (3) انظر البحر الزخار (البيوع): (3/ 289) وما بعدها الأم، وللشافعي: (3/ 30 - 31).

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

تعالى: وَإِذاا كاالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ «1»: (أي كالوا لهم أو وزنوا لهم. هذا قول سيبويه وأبي عمرو بن العلاء والكسائي والأخفش وكثير من النحويين. وذهب عيسى بن عمر إِلى أن الهاء والميم في موضع رفعِ و «هم» عنده توكيدٌ، كما يقال: قاموا هم. قال أبو عبيد: كان عيسى يقف على «كالوا» وعلى «وزنوا» وقفة ثم يبتدئ فيقول: «هم يخسرون». قال أبو عبيد: والأول أولى، لأن «كاالُوهُمْ» و «وَزَنُوهُمْ» في المصاحف مكتوب بغير ألف، ولو كانا مقطوعين لكتبا بالألف كما كتبوا الأفعال كلها مثل: جااؤُ* وقاالُوا* ونحوهما، ولأنه يقال: كِلتك ووزنتك أي: كِلت لك ووزنت لك، وهذا مشهور عندهم، يقولون: كلتك حقك ووزنتك حقك. قال الفراء: هي لغة أهل الحجاز ومن جاورهم من قيس، ولأن القراء أجمعوا على الأول، ومن خالفهم محجوج بإِجماعهم) «2». ويقال: كال الزندُ: إِذا لم يخرج ناراً. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح همزة [كاء] الرجل يكاء كيأة إِذا: ارتدع، وكِئْتَ يا رجل. ... الزيادة الإِفعال س [الإِكياس]: أكاست المرأة: إِذا أتت بولد كيس أو أولاد أكياس. وأكيست أيضاً: على الأصل. ...

_ (1) سورة المطففين: 83/ 3. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

التفعيل

التفعيل ت [التكييت]: كيَّت الجَهازَ، بالتاء: إِذا يَسَّره، قال «1»: كيِّتْ جَهازك إِمّا كنْتَ مرتحلًا ... إِني أخاف على أذوادك السَّبُعا س [التكييس]: رجل مكيّس: أي كيّس. وأكياسه مكيسةٌ. ... المفاعَلة د [المكايدة]: كايده، من الكيد. س [المكايسة]: يقال: كايَسَني فكِسته: من الكيس. ل [المكايلة]: كايلته: أي كِلت له وكال لي، وفي الحديث «2»: نهى عمر رضي اللّاه عنه عن المكايلة ، قيل: أراد ترك المكافأة على السوء بمثله، ومنه قول أبي قيس بن الأسلت «2»: لا نألم القتلَ ونَجْزِي به ال‍ ... أعداء كَيل الصّاعِ بالصَّاعِ ... الافتعال ل [الاكتيال]: اكتال فلان على فلان

_ (1) أنشده في المقاييس: (5/ 151) واللسان (كيت). (2) نهى عمر عن المكايلة في غريب الحديث: (2/ 114) ومنه شاهد الشعر لأبي قيس بن الأسلت، وهو أيضاً في شرح المفضليات: (2/ 1239) والحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 298) والنهاية لابن الأثير: (4/ 219).

التفاعل

ومن فلان: أي أخذ كيلًا، قال اللّاه تعالى: إِذَا اكْتاالُوا عَلَى النّااسِ يَسْتَوْفُونَ «1»، (وقال تعالى: فَأَرْسِلْ مَعَناا أَخااناا نَكْتَلْ «2». قرأ الكل بالنون، وهو رأي أبي عبيد غير حمزة والكسائي فقرأ بالياء) «3». ... التفاعل د [التكايد]: تكايدوا، من الكيد. ل [التكايل]: تكايلوا: أي كال بعضهم لبعض. ...

_ (1) سورة المطففين: 83/ 2. (2) سورة يوسف: 12/ 63. (3) ما بين قوسين ساقط من (ل 1).

باب الكاف والهمزة وما بعدهما

باب الكاف والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين س [الكأس]: الإِناء بما فيه، قال اللّاه تعالى: كَأْساً كاانَ مِزااجُهاا زَنْجَبِيلًا «1». (قال ابن كيسان: ولا يقال للقدح كأس حتى يكون فيه الشراب) «2». ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [الكأبة]: الكآبة. ... الزيادة فَعُول د [الكؤود]: عقبة كؤود: أي صعبة (يشق صعودها) «2»، قال «3»: لعمري لقد لاقت عدي بن خندف «4» ... من الشر مهواةً شديداً كؤودها ... فَعْلاء، بالمد والفتح د [الكأداء]: مثل الكؤود. ...

_ (1) سورة الإِنسان: 76/ 17. (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1). (3) لم نجده. (4) في (ل 1) و (ت): «جندب».

فوعلل، بالفتح

فَوَعْلل، بالفتح ل [الكَوَأْلل]، بتكرير اللام: القصير من الناس، قال: ليس بزُمّيل ولا كَوَألل ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [كَئِب] الرجل كَأْبة وكآبة: أي حزن، فهو كئيب. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِكآب]: أكأب: أي دخل في الكآبة. ... الافتعال ب [الاكتئاب]: اكتأب الرجل: أي حزن. ... التفعّل د [التكؤّد]: تكأّده الأمر وتكاءده: أي شق عليه. ... التفاعُل د [التكاؤد]: تكاءده الأمر: إِذا شق عليه. ... الافوعلال ل [الاكوئلال]: قال بعضهم: اكوأل الرجل: إِذا قصر. ***

حرف اللام

شمس العلوم ل حرف اللام

باب اللام وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب اللام وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء ب [اللّبُّ]: رجل لَبٌّ بالأمر: أي لازم له وقائم به. ويقال في الإِجابة: لبيك، نُصب على المصدر، وثني على معنى أجبتك إِجابة بعد إِجابة. واشتقاقه من ألب بالمكان: أي أقام به، أي إِقامة على طاعتك. ويقولون: لبيك إِن الحمد والنعمة لك، بكسر همزة «إِن» وفتحها، فالكسر: على الابتداء، والفتح: على معنى بأن الحمد لك. ت [اللّتُّ]: إِناء من زجاج طويل العنق قدر شبر يشرب به، والجميع: اللُّتوت. ح [اللَّحُّ]: يقال: هو ابن عمه لَحّاً، بالحاء: أي لاصق النسب. ويقال في النكرة: هو ابن عمٍّ لَحٍّ. ذ [اللَّذُّ]: اللذيذ. قال «1»: لكل دهر قد لبست أثوبا ... حتى اكتسى الرأسَ قناعاً أشيبا أملح لا لَذّاً ولا محبّبا ز [اللَّز]: رجل كَزٌّ لَزٌّ: إِتباع له.

_ (1) البيتان الأخيران في اللسان (لذذ) دون عزو.

ض

ض [اللَّضُّ]: رجل لَضٌّ، بالضاد معجمة: أي مطرد. ط [اللَّطُّ]: قلادة تعمل من حنظل، والجميع: لطاط، قال «1»: وجه عجوزٍ حُليت في لَطّ ويقال: اللطاط أيضاً: حروف الجبل، جمع: لطٍّ. ف [اللّفُّ]: يقال: جاؤوا بلفهم ولفيفهم، وجاؤوا ومَنْ لفّ لفّهم: أي جاؤوا وأخلاطهم ومَنْ عُدَّ فيهم. و [اللّوُّ]: لَو: إِذا جرى مجرى الأسماء شددت الواو وأدخلت الألف واللام. ويقال: أكثرت من اللوِّ: أي من قول: لَوْ، وأنشد الخليل لأبي زبيد «2»: ليت شعري وأين مني ليتٌ ... إِن لَيْتاً وإِن لَوّاً عَناءُ ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [اللّبّة]: موضع القلادة من الصدر، وهي المَنْحرَ من الدواب، وفي حديث عثمان: الذكاة في الحلق واللَّبَّةِ لمن قدر، واقروا الأنفس حتى تزهق» : أي هما موضع للذكاة، فإِن نَدَّ شيء فلم يقدر

_ (1) هو أحد ثلاثة أبيات أنشدها اللسان (لطط): إِلى أميرٍ بالعراق ثطِّ ... وجه عجوز حُلِّيت في لَطِّ تضحك عن مثل الذي تُغَطِّي (2) ديوان أبي زبيد الطائي: (24) وكتاب سيبويه: (3/ 261) والخزانة: (3/ 282)؛ وهو غير منسوب في المقاييس (لو): (5/ 198 - 199).

ج

عليه فموضع ذكاته حيث يقع السيف أو الرمح أو السهم. ويزهق: يخرج. وامرأة لَبّةٌ: تأنيث رجل لَبٍّ. ج [اللّجّة]: الجلبة. ذ [اللّذّة]: طيب الشيء المشتهَى. يقال: لكل جديد لذة. قال بعض المتكلمين: ليست اللذة بمعنى غير إِدراك المشتهى. وقيل: هي معنى به يُلتذ سوى الإِدراك. واللّذّة: الخمر الطيبة، قال اللّاه تعالى: وَأَنْهاارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشّاارِبِينَ «1». ع [اللّعّة]: يقال: امرأة لَعّةٌ: أي خفيفة مليحة. م [اللَّمّة]: مسُّ الجن. ... ومن الخفيف ذ [اللّذ]: تخفيف الّذي، قال: كاللّذِ تربى ربيةً فاصصيا أي كالذي. ويقال في تخفيف اللذيْن، على التثنية: اللذا، بغير نون، قال جرير «2»: ابني كليب إِن عميَّ اللذا ... قتلا الملوك وفكّكا الأغلالا م [لم]: حرف نفي يدخل على الأفعال المضارعة فيجزمها.

_ (1) سورة محمد: 47/ 15. (2) اسم الشاعر ليس إِلا في الأصل (س) والبيت ليس لجرير بل للأخطل.

ن

ن [لن]: حرف نفي كقولك: سيفعل فتقول: لن يفعل، قال اللّاه تعالى: وَلَنْ تَفْعَلُوا «1». ولن: تنصب الأفعال المستقبلة. ومن العرب من يجزم بلن، يقيمها مقام لم. و [لو]: حرف للتمني يمتنع به الشيء لامتناع غيره، تقول: لو جئتني لأكرمتك، فامتنع الإِكرام لامتناع المجيء، فإِذا قيل: لولا وضُمَّ «لا» مع «لو» فهو حرف يمتنع به الشيء لوقوع غيره، تقول: لولا زيدٌ لأكرمتك، فامتنع الإِكرام لوقوع زيد. ويقع في جوابها اللام، كقوله تعالى: لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا «2». وكقوله: فَلَوْ لاا أَنَّهُ كاانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ «3». ويجوز حذف اللام، كقوله تعالى: لَوْ أَطااعُوناا ماا قُتِلُوا «4»، وكقول الشاعر: ولولا أنني رجل حرامٌ ... هصرت قرونها ولثمت فاها ويكون «لولا» للتحضيض بمعنى «هلّا»، وكذلك «لوما»، فالأول كقوله: (لولا تتقون اللّاه): أي هلّا، وكقول جرير «5»: تَعُدُّون عقر النِّيْبِ أفضل مجدِكم ... بني ضوطرى لولا الكميَّ المقنعا والثاني كقوله تعالى: لَوْ ماا تَأْتِيناا بِالْمَلاائِكَةِ «6».

_ (1) سورة البقرة: 2/ 24. (2) سورة الفتح: 48/ 25. (3) سورة الصافات: 37/ 144. (4) سورة آل عمران: 3/ 168. (5) اسم الشاعر ساقط: من (ل 1) وفي (ت): «قال الشاعر»، والبيت لجرير، ديوانه: (265). (6) سورة الحجر: 15/ 7.

ل

ل [لا]: للنفي. ولها مواضع. تكون للجحد، كقوله تعالى: لاا يَبْعَثُ اللّاهُ مَنْ يَمُوتُ «1». وتكون للتبرئة، لا تعمل في المعارف، وتُبنى معها النكراتُ على الفتح بغير تنوين، كقوله تعالى: فَلاا أَنْساابَ بَيْنَهُمْ «2»، وكقوله: لاا رَيْبَ فِيهِ* «3» ويجوز إِلغاء «لا» فَيُرْفَع ما بعدها على الابتداء. وتكون بمعنى «ليس» كقوله تعالى: لاا بَيْعٌ فِيهِ وَلاا خُلَّةٌ «4» بالرفع، ولاا لَغْوٌ فِيهاا وَلاا تَأْثِيمٌ «5»، وكقوله: من صدَّ عن نيرانها ... فأنا ابن قيس لا براحُ وإِن فُصِل بين «لا» وبين ما تعمل فيه لم يكن إِلا الرفع والتنوين، وكانت بمعنى «ليس» كقوله تعالى: لاا فِيهاا غَوْلٌ «6». وإِن نَعَتَّ النكرة المبنية مع «لا» نصبت النعت منونا كقولك: لا رجلَ صالحاً عندك. ويجوز: لا رجل صالح، بحذف التنوين يجعلان بمنزلة اسم واحد ويجوز رفعه على النعت للموضع. وإِن أتيت بنعتٍ ثانٍ لم يجز إِلا التنوين، لأن ثلاثة أسماء لا تكون بمنزلة اسم واحد، وإِن عطفت على النكرة المبنية لم يكن إِلا التنوين وجاز النصب والرفع، كقوله «7»: فلا أب وابناً مثل مروانَ وابنه ... إِذا هو بالمجد ارتدى وتَأَزّرا

_ (1) سورة النحل: 16/ 38. (2) سورة المؤمنون: 23/ 101. (3) سورة البقرة: 2/ 2. (4) سورة البقرة: 2/ 254. (5) سورة الطور: 52/ 23. (6) سورة الصافات: 37/ 47. (7) البيت لسعد بن مالك بن ضبيعة من قصيدة له في الحماسة: (1/ 192 - 194)، والخزانة: (2/ 183).

ويروى: وابنُ، بالرفع. فأما «مثل مروان» فمن روى «ابن» بالرفع رَفَعَه، ومن نَصَب «ابنا» نَصَبَه. ويجوز رفع «مثل» مع النصب أيضاً على أنه خبر «لا»، لأن خبرها مرفوع كقولك: لا رجلَ أفضلُ منك. ويجوز رفع «مثل» على النعت لموضع «لا». وإِن عطفت «بلا» جاز أن تفتح بغير تنوين، كقولك: لا حول ولا قوة إِلا باللّاه. وكقراءة أبي عمرو: لا لغوَ فيها ولا تأثيم «1» ويجوز النصب والتنوين كقوله «2»: لا نَسَبَ اليومَ ولا خُلّةً ... اتَّسَعَ الخَرْقُ على الرّاقِعِ ويجوز الرفع، كقوله «3»: لا ناقةٌ لي في هذا ولا جمل ويجوز نصب ما بعدها ورفع المعطوف كقوله: لا أمَّ لي إِن كان ذاك ولا أب. وإِن كان ما بعد «لا» مرفوعاً رُفع المعطوف عليه، كقوله تعالى: وَلاا تَأْثِيمٌ «4». ويجوز فتح المعطوف، كقوله: فلا لغوٌ ولا تأثيمَ فيها ... وما فاهوا به أبداً مقيم وإِن أدخلت «لا» على تثنيةٍ أو جمع نصبت، كقولك: لا غلامين لك ولا مسلمين لك. وقيل: إِنه بناء وليس بإِعراب. ويجوز: لا غلاميْ لك ولا مسلميْ لك، بحذف النون بنية الإِضافة. وكذلك قولهم: لا أبا لك، بإِثبات الألف المراد به الإِضافة، أي: لا أباك، فإِن أريد الإِفراد قيل: لا أب له، بغير ألف.

_ (1) سورة الطور: 52/ 23. (2) هو أنس بن العبّاس السلمي، والبيت من شواهد سيبويه: (2/ 285) وشرح الأشموني (ط 3): (1/ 629). (3) هو عبيد بن حصن الراعي، وصدر البيت: فما هجرتُك حتى قُلتِ مُعلِنةً (شرح الأشموني: 2/ 631). (4) سورة الطور: 52/ 23.

وتكون «لا» للنهي فتجزم ما بعدها، كقوله تعالى: فَلاا تَنْهَرْ «1». وتكون للدعاء والطلب، كقوله: لاا تُؤااخِذْناا «2». وتكون «لا» عاطفة، ولا يعطف بها إِلا بعد الإِيجاب كقولك: رأيت زيداً لا عمراً، وأتاني زيد لا عمرو ومررت بزيد لا عمرو، وتقول: لا رجل في الدار ولا غلاماً، بالنصب والتنوين إِن أردت العطف، ولا أبا لك ولا غلامين لك ولا مسلمين لعمرٍ بإِثبات النون. وإِن كانت «لا» للنفي قلت: ولا غلام، بغير تنوين ولا أب لك، بغير ألف، ولا غلامي لك، ولا مسلمي لعمرو، بحذف النون. ويجوز لا غلامٌ، بالرفع والتنوين. وتكون في جواب القسم في النفي، كقوله «3»: فو اللّاه لا أنسى قتيلًا رُزئته ... بجانب قوسي ما مشيت على الأرض ويجوز حذف «لا»، كقوله تعالى: تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ «4»: أي لا تفتأ، وكقوله «5»: تالله تبقى على الأيام ذو حيد أي لا تبقى. وتكون بمعنى: غير، كقولهم: من لا

_ (1) سورة الضحى: 93/ 10. (2) سورة البقرة: 2/ 286. (3) البيت لأبي خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 158)، وقبله: حمدتُ إِلهي بعدَ عروةَ إِذ نجا ... خِراشٌ، وبعضُ الشرِّ أهونُ من بعضِ (4) سورة يوسف: 12/ 85. (5) صدر بيت لمالك بن خالد الخُناعي- الهذلي-، ديوان الهذليين: (3/ 2)، وروايته فيه مع عجزه: والخُنْسُ لن يُعجِزَ الأيامَ ذو حَيَدٍ ... بِمُشْمَخِرٍّ به الظَيَّانُ والآسُ ورواية الشاهد في اللسان (حيد) كرواية المؤلف، وانظر الخزانة: (5/ 176 - 177).

فعل، بضم الفاء

شيء، وبلا شيء، وكقوله تعالى: وَلَا الضّاالِّينَ «1» عند الكوفيين. وقال البصريون: «لا» زائدة. وتكون بمعنى: «لم»، كقوله تعالى: فَلاا صَدَّقَ وَلاا صَلّاى «2»، وكقوله: وأيَّ فعل سيِّئ لا فَعَلَهْ وتكون زائدة، كقوله. وما ألوم البيض أن لا تسخرا وكقوله تعالى: أَلّاا تَسْجُدَ «3» ولِئَلّاا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتاابِ «4» أي ليعلم أهل الكتاب، وهي قراءة ابن عباس، وفي قراءة ابن مسعود لكي يعلم وقيل: هي زائدة في قوله: لاا أُقْسِمُ* «5» وقيل: «لاا» * ردٌّ لكلامهم: أي ليس الأمرُ كما يظنون، ثم ابتدأ فقال: «أُقْسِمُ» *. وقيل: ليست «لا» لنفي القسم لكن هي كما يقال: لا واللّاه، وكقوله تعالى: فَلاا وَرَبِّكَ لاا يُؤْمِنُونَ «6». وقيل: «لا» للتنبيه بمعنى «ألا». ... فُعْلٌ، بضم الفاء ب [اللُّبُّ]: العقل، وجمعه: ألباب، قال اللّاه تعالى: أُولُوا الْأَلْباابِ* «7». ولُبُّ النخلة: قلبها. ولُبُّ كل شيء من الثمار: داخله. وكذلك لبُّ كل شيء.

_ (1) سورة الفاتحة: 1/ 7. (2) سورة القيامة: 75/ 31. (3) سورة الأعراف: 7/ 12. (4) سورة الحديد: 57/ 29. (5) سورة القيامة: 75/ 1. (6) سورة النساء: 4/ 65. (7) سورة البقرة: 2/ 269.

ج

ج [اللُّجُّ]: معظم البحر. واللُّج: السيف، وفي حديث طلحة «1»: «فوضعوا اللجَّ على قَفيَّ» أي السيف على قفاي. د [لُدٌّ]: اسم موضع. واللُّدُّ: جمع: ألد، وهو شديد الخصومة، قال اللّاه تعالى: قَوْماً لُدًّا «2». ص [اللُّصّ]: لغة في اللِّص، والضم أجود عند الأصمعي. ك [الُّكّ]: صبغ أحمر تُصبغ به الجلود ويغري به الحداد نصب السكاكين ونحوها. وهو حار يابس في الدرجة. الثانية، ينفع من اليرقان ويفتح سدد الكبد والمعدة ويقويهما. ... و [فُعْلة]، بالهاء ج [لُجَّةُ] البحر: معظمه. ... و [فُعْلٌ]، من المنسوب ج [اللُّجِّي]: بحر لُجِّي: عظيم اللجة. ويقال: لِجِّي، بكسر اللام أيضاً، لغة في لُجِّي، قال اللّاه تعالى: فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ «3». ...

_ (1) حديث طلحة في النهاية لابن الأثير: (4/ 234)، وقال: «السيف بلغة طيّئ .. ». (2) سورة مريم: 19/ 97. (3) سورة النور: 24/ 40.

فعل، بكسر الفاء

فِعْلٌ، بكسر الفاء ص [اللِّص]: واحد اللصوص. ف [اللِّف]: الجماعة المجتمعة، يقال: كنا لِفًّا في موضع كذا: أي مجتمعين. ويقال: إِن اللِّفَّ: واحد الألفاف في قوله تعالى: وَجَنّااتٍ أَلْفاافاً «1»: أي مجتمع الفواكه قد التفَّ بعضها ببعض. وقال الكسائي: «ألفاف»: جمع الجمع. يقال: ألفّ ولفّاء، والجميع: لفٌّ مثل أحمر وحُمر وجمع لِفٍّ: ألفاف. ... و [فِعْلة]، بالهاء م [اللِّمَة]: الشعر يجاوز شحمة الأذن. ... ومن الخفيف م [لِمَ]: كلمة استفهام عن الفعل، قال اللّاه تعالى: فَلِمَ تُحَاجُّونَ «2». ... فَعَلٌ، بالفتح ب [لَبَبُ] الفرس وغيره: معروف. واللَّبَبُ: ما استرقّ وانحدر من معظم الرمل. واللبب: البال، يقال: فلان في لَبَبٍ رخيٍّ: أي حال واسعة، أُخذ من لبب الدابة. م [اللَّمَمُ]: الجنون.

_ (1) سورة النبأ: 78/ 16. (2) سورة آل عمران: 3/ 69.

و [فعلة]، بضم الفاء بالهاء

واللَّمَم: صغائر الذنوب، قال اللّاه تعالى: إِلَّا اللَّمَمَ «1». وقيل: اللَّمَمُ: الإِلمام بالمعصية من غير مواقعة، وفي حديث أبي العالية «2»: «اللمم ما بين الحدَّين حدِّ الدنيا وحدِّ الآخرة» ، قيل: يعني بحد الدنيا: ما يجب فيه الحد كالسرْق والزنا والقذف وشرب الخمر، وحد الآخرة: كقتل النفس وأكل مال اليتيم ونحو ذلك مما أوجب اللّاه فيه العذاب في الآخرة، فأراد أن اللمَمَ الصغائر بين هذين الحدين. ... و [فُعَلة]، بضم الفاء بالهاء ج [اللُّجَجَة]: رجل لُجَجَة: أي لجوج. ... الزيادة مَفَعْلة، بالفتح ص [المَلَصّة]: أرض ملَصَّة: كثيرة اللصوص. ... و [مُفْعِلة]، بضم الميم وكسر العين م [المُلِمَّه]: النازلة من نوازل الدهر. ... مِفْعَل، بكسر الميم ز [المِلَزّ]: رجل مِلَزٌّ: أي شديد الخصومة، قال رؤبة «3»: ولا أمرؤ ذو جدلٍ مِلَزٌّ ...

_ (1) سورة النجم: 53/ 32. (2) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 273). (3) ديوانه: (63)، وأنشده له اللسان (لزز).

مفعال

مِفْعال ح [المِلْحاح]، بالحاء: القتب الذي يعضّ غارب البعير، قال النابغة «1»: واستبقِ ودّك للصديق ولا تكن ... قَتَباً يعضّ بغاربٍ ملحاحا ورجل ملحاح: كثير الإِلحاح. وناقة ملحاح: لا تكاد تبرح الحوض. ط [المِلطاط]: حرف في أعلى الجبل. والمِلطاط: حرف في وسط رأس البعير. ويقال: الملطاط أيضاً: حافة الوادي. قال الأصمعي: المِلطاط: ساحل البحر، وأنشد لرؤبة «2»: نحن جمعنا الناس بالملطاط ... فأصبحوا في ورطة الأوراط وفي حديث ابن مسعود «3»: «هذا الملطاط طريقُ بَقيَّة المؤمنين هُرّاباً من الدَّجال». والمِلْطاط: الشجة التي تبلغ الدماغ. والملطاط: اسم ملك من ملوك حمير، وهو الملطاط بن عمرو بن ذي أبين. والملطاط: اسم موضع. ظ [الملظاظ]: رجل مِلظاظ: أي ملحاح. ... فَعَّالة، بفتح الفاء وتشديد العين ع [اللعّاعة]: رجل لَعَّاعة: يتكلف الألحان من غير صواب، وقيل: من غير صوت. ...

_ (1) الشاهد له في ديوانه: (43). (2) ديوانه: (86). (3) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 251).

فاعل

فاعِل ح [اللاحُّ]: مكان لاحٌّ، بالحاء: أي ضيِّق، وفي حديث ابن عباس في ذكر مجيء إِبراهيم بإِسماعيل عليهما السلام وهاجر إِلى مكة: «وذهبت هاجر حتى علت على الصفا إِلى الوادي، والوادي يومئذ لاحٌّ» ... و [فاعِلة]، بالهاء م [اللامَّةُ]: العين اللامَّةُ: التي تصيب بسوء. واللامّة: كل ما يُخاف من فزعٍ أو مسٍّ يقولون: أعيذه بالله من كل هامّة لامّة: أي ملمة. ... فَعَال، بفتح الفاء ب [اللَّباب]: يقال: إِن بعض العرب تقول: لباب لبابِ: أي لا بأس عليك. ج [اللجاج]: اللجاجة، قال رؤبة «1»: بعد لجاج لا يكاد ينتهي ... و [فُعَال]، بضم الفاء ب [لُباب] كلِّ شيء من الثمار: لبه. ولُباب كلِّ شيء: خالصه. ع [اللُّعاع]: بقل ناعم. واللُّعاع: أول النبات، قال «2»: كاد اللُّعاعُ من الحوذان يَسْحَطها ... ورجْرَجٌ بين لَحْيَيها خناطيلُ ...

_ (1) ديوانه: (165). (2) البيت لابن مقبل كما في اللسان (لعع).

و [فعالة]، بالهاء

و [فُعَالة]، بالهاء ب [لُبابة]: اسم امرأة. وأبو لبابة الأنصاري: من أصحاب النبي عليه السلام، كني بابنةٍ له اسمها لبابة تزوجها زيد بن الخطاب، واسمه: بشر بن عبد المنذر. ع [اللُّعاعة]: بقلة ناعمة. ويقال للدنيا: لُعاعة، لسرعة زوالها، وفي حديث النبي عليه السلام «1»: «أوجدتم يا معشر الأنصار على لُعاعة من الدنيا أعطيتها المؤلفة قلوبهم، ووكلتكم إِلى إِسلامكم» ... فِعَال، بالكسر ز [اللِّزاز]: رجل لِزاز خصمٍ: أي شديد الخصومة. ولزاز الباب: عود يلزُّ به. م [اللِّمام]: جمع: لَمّةٍ من الشعر. ويقال: هو يزوره لِماماً: أي حيناً بعد حين. ... و [فِعالة]، بالهاء ف [اللِّفافة]: ما يلفّ على الشيء. ... فَعُول ج [اللجوج]: رجل لجوج: كثير اللجاجة.

_ (1) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 317).

د

د [اللدود] من الأدوية: ما يصب في إِحدى شقي الفم، وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «خير دوائكم اللدود والسعوط والحجامة والمَشِيُّ» وجمع اللدود: أَلِدّة. ... و [فَعولة]، بالهاء ج [اللجوجة]: رجل لجوجة أي لجوج. ... و [فَعُولة]، من المنسوب ص [اللَّصوصية] واللُّصوصيه: مصدر اللص. ... فَعِيل ب [اللبيب]: رجل لبيب: أي عاقل. قال ابن دريد: ورجل لبيب: بمعنى لَبّ، قال الشاعر «2»: فقلت لها: عني إِليك فإِنني ... حرامٌ وإِنِّي بعدَ ذاكَ لبيبُ أي: مُلَبّ. د [اللديد]: اللديدان: صفحتا العنق. واللديدان: جانبا الوادي. ذ [اللذيذ]: شراب لذيذ.

_ (1) هو من حديث ابن عباس في غريب الحديث: (1/ 142) والفائق للزمخشري: (3/ 313) والنهاية لابن الأثير: (4/ 245). (2) هو المضرب بن كعب كما في اللسان (لبب) والتاج (بعد)، والبيت غير منسوب في المقاييس: (لبب): (5/ 199) وروايته: « ... فيئي إِليك ... »

ف

ف [اللفيف]: ما اجتمع من الناس من قبائل شتى. واللفيف من الطعام: ما كان من جنسين. واللفيف: الجميع، قال اللّاه تعالى: جِئْناا بِكُمْ لَفِيفاً «1»: أي جميعاً. ويقال: إِن اللفيف: واحد الألفاف في قوله تعالى: وَجَنّااتٍ أَلْفاافاً «2». واللفيف من الكلام: ما اجتمع في ثلاثيّه حرفان معتلان مثل «النوى» في الأسماء و «هوى» في الأفعال. ويقال: فلان لفيف فلان: أي صاحبه. ك [اللكيك]: اللحم المكتنز، يقال: فرس لكيك اللحم. وعسكر لكيك: أي متداخل من شدة الزحام. ... فَعْلَى، بفتح الفاء م [لَمّا]: بمعنى حين، يأتي بعدها الفعل الماضي، تقول: جاءني فلان لمّا جاءني فلان، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا تَرااءَتِ الْفِئَتاانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ «3». ولمّا: حرف يجزم الفعل المضارع، وهو «لم» ضمّت إِليه «ما»، قال اللّاه تعالى: لَمّاا يَلْحَقُوا بِهِمْ «4». قال سيبويه في الفرق بينهما: «لم» نفي لقولك: فعل. و «لمّا» نفي لقولك: قد فعل. ...

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 104. (2) سورة النبأ: 78/ 16. (3) سورة الأنفال: 8/ 48. في الأصل: فلما تراءا الجمعان نكص على عقبيه. (4) سورة الجمعة: 62/ 3.

فعلل، بفتح الفاء واللام

فعْلل، بفتح الفاء واللام ب [اللَبْلب]: كبش لَبْلب: أي مُلَبْلِب على النعاج. ج [اللجلج]: يقولون: الحق أبلجُ والباطل لجلج: أي يُرد ولا ينفذ. ع [لَعْلَع]: اسم جبل، قال مالك بن حريم الدالاني «1»: ألَمّتْ سليمى والركابُ كأنها ... قَطَاً واردٌ ماءَ الجِفارِ فلعلعا واللَّعْلَع: السراب. ق [اللَّقْلَق]، بالقاف: اللسان، مأخوذ من اللقلقة. وكان يقال: من وقى شر لقلقه وقبقبه وذبذبه فقد وُقي هـ‍ [اللَّهْلَه]: الثوب الرقيق [النسج] «2». واللَّهْلَه: الكلام الرقيق. ... و [فَعْللة]، بالهاء خ [اللَّخْلَخة]، بالخاء معجمة: ضرب من الطيب. ... فُعْلُل، بالضم هـ‍ [اللُّهْلُه]: الأرض الواسعة ليست بها أعلام، قال «3»: ومخفق من لُهْلُهٍ فَلُهْلُه والجميع: اللهاله.

_ (1) البيت له في الإِكليل: (10/ 102)، وفي كتاب: شعر همدان وأخبارها: (292). (2) ليست في الأصل (س) أخذت من (ل 1) و (ت). (3) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (166).

همزة

همزة [اللؤلؤ]، مهموز: واحدته لؤلؤة، بالهاء، قال اللّاه تعالى: مِنْ أَسااوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً* «1»: قرأ نافع وعاصم بالنصب في «الحج» و «الملائكة» ووافقهما يعقوب على الذي في الحج لا غير والباقون بالخفض. وكلهم يقرأ بالهمز غير أبي عمرو. وحكى أبو بكر عن عاصم تخفيف الهمزة الأولى. ... و [فِعْلِل]، بكسر الفاء واللام ط [اللِّطْلِط]: العجوز الكبيرة. واللِّطْلِط: الناقة المسنة. ... فَعْلال، بفتح الفاء ب [اللَّبْلاب]: نبت يلتوي على الشجر، له لبن يسيل منه إِذا قُطع، يقال: إِنه يذهب بالقمل والصئبان إِذا تطلي به، ويسمى: الراحك أيضاً. (وهو حار يابس قابض في الدرجة الأولى، إِذا شُربت عصارته أسهل الصفراء ونفع من وجع الكبد وأورامها وفتح السدد وأذهب حمّى الربع ونحوها من الحميات المتطاولة، وإِذا شرب مع ماء عنب الثعلب نفع من ورم الكبد والطحال ووهج الحرارة واليرقان، وإِذا دُقَّ ورقه وخُلط بخلٍّ وضمِّد «2» على الطحال أذهب وجعها، وإِن قطر ماؤه في الأذن مع دهن ورد سكّن وجعها الحادث من الصفراء، وإِن خلط بدهن ورد ومومٍ أبرأ حَرْق النار) (3).

_ (1) سورة الكهف: 18/ 31. (2) في (ت): «وضمِّد به».

ج

ج [اللَّجْلَاج]: الذي يلجلج في كلامه ولا يبيِّنه. ش [اللشلاش] بالشين معجمة: الجبان الشديد الجُبْن. ض [اللضلاض]، بالضاد معجمة: الذليل. ق [اللقلاق]، بالقاف: الصوت. واللقلاق: طائر عجمي. ... و [فَعْلالة]، بالهاء ث [اللثلاثة]، بالثاء منقوطة بثلاثٍ: البطيء. ... فُعَالِل، بضم الفاء ك [اللُّكالك]: البعير الضخم. ... فَعْلَلاني، بفتح الفاء واللام منسوب خ [اللخلخاني]، بالخاء معجمة واللخلخانية بالهاء: المعجمة في المنطق. ويقال: رجل لخلخاني وامرأة لخلخانية أيضاً: أي عجميّان، قال البعيث «1»: سيتركها إِن سلّم اللّاه جارها ... بنو اللخلخانيات وهي رتوعُ أي العجميات. ...

_ (1) البيت له في اللسان (لخخ).

أفنعل، ويفنعل، بالفتح

أَفَنْعَل، ويَفَنْعَل، بالفتح ج [الألنجج]: عود ذكي الرائحة يتبخر به وهو اليلنجج، والهمزة والنون زائدتان، وكذلك الياء. د [اليَلَنْدَد] من الرجال: الشديد الخصومة، قال «1»: بأيدي رجال لا هوادة بينهم ... يسوقون للموت الزُّوَيْرَ اليَلَنْدَدا ويقال أيضاً: الألندد، بهمزة. ... أفَنْعول، ويفنعول، بفتح الهمزة والياء ج [الألنجوج]: واليلنجوج أيضاً: العود الذكي، قال الشماخ «2»: تنقِّبُ نارها والليلُ داج ... بعيدان الألنجوج الذكي ...

_ (1) البيت دون عزو في المقاييس: (3/ 36)، والصحاح واللسان والتاج (زور). (2) ديوانه: (463)، وفي روايته: (يثقب ... ) : «يثقب ... » و ... « ... اليلنجوج ... »

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ب [لَبَّ]: لبَّه: إِذا ضرب لبّته. ت [لتَّ] السويق بالماء والدهن لتّا. ورُوي أن ابن عباس ومجاهداً وأبا صالح قرؤوا أفرأيتم اللّاتّ والعزّى «1» بتشديد التاء، ويقال: إِنه رجل كان يلُتّ السويق للحاج فلما مات عبدوه. قال ابن الأعرابي: ويقال: لُتَّ فلان بفلان: إِذا قُرن به وجمع معه. د [لدَّ]: أي صبَّ اللَّدُودَ في فمه. ولدّه: أي خصمه، قال «2»: ألدُّ أقران الخصوم اللدِّ ز [لزَّ]: لزّه: أي شدّه، قال [جرير] «3»: وابن اللبون إِذا ما لُزَّ في قَرَنٍ ... لم يستطع صَوْلة البُزْلِ القناعيسِ واللزُّ: الطعن. س [لسَّ]: اللَّس: الأكل، لسَّت الدابة الحَلى لَسًّا: إِذا أكلته، قال زهير يصف الأتن «4»: ثلاثٌ كأقواسِ السَّراءِ وناشِطٌ ... قد اخضرّ من لسِّ الغَمير حَجافِلُه ناشط: أي حمار خرج من أرض إِلى أرض.

_ (1) سورة النجم: 53/ 19. (2) الشاهد دون عزو في اللسان (لدد). (3) اسم الشاعر جرير ليس في الأصل (س) ولا (ت)، أخذ من (ل 1) وهو له في ديوانه: (250)، وفي اللسان (لزز). (4) شرح شعر زهير لأبي العباس ثعلب: (106) واللسان: (غمر، لسس).

ط

ط [لطَّ]: اللطّ: إِلزاق الشيء بالشيء. لطَّ السِّتر: إِذا أرخاه، قال: كما لطَّ بالأستار دون العرائس قال ابن دريد «1»: وكلَّ شيء سترته فقد لَطَطْته، قال: ألا إِن قومي لا تُلَط قدورهم ... ولكنما يوقدْن بالعذرات أي لا تستر لكن تخرج بالأقبية. ويقال: لطّ فلان دون حق فلان: أي دافع عنه وستره. ويقال: لطَّ بالأمر: أي لزمه. ف [لفَّ] الشيءَ لفّاً: إِذا جمعه. ويقال: جاء القوم ومن لفّ لفّهم: أي ومن عُدَّ فيهم من غيرهم. ق [لقَّ]: حكى بعضهم: لقّ عينه: إِذا ضربها بيده. ك [لكّ]: اللَّكُّ: الضرب. ويقال: اللَّكُّ: الدفع. م [لمَّ]: يقال: لمَّ اللّاه تعالى شعثه: أي أصلح ما تفرق من أموره وجمعه. واللمُّ: الأكل بجميع الفم، قال اللّاه تعالى: أَكْلًا لَمًّا «2» قال الحسن: أي سَفًّا يخلطون الحلال بالحرام. وكتيبة ملمومة: أي مجتمعة. وشيء ملموم مجتمع. ورجل ملموم: به لَمَمٌ: أي جنون. ...

_ (1) الجمهرة: (1/ 151). (2) سورة الفجر: 89/ 19.

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ج [لَجَّ] في الشيء لجاجةً: أي حرص عليه. ط [لطَّ]: قال بعضهم: لطّت الناقة بذنبها: إِذا أدخلته بين فخذيها عند العدو. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [لبَّ]: لبابةً: أي صار لبيباً، وفي الحديث «1»: «ضربت صفية بنت عبد المطلب ابنها الزبير صغيراً وقالت: أضربه لكي يلَبَّ ويقود الجيش ذا الجَلَب» (والجلب: الأصوات) «2». ج [لجَّ] في الشيء لجاجة: أي حرص عليه. ح [لحّ]: يقال: لَحِحَتْ عينه: إِذا لصقت. ومنه قولهم: ابن عمه لحّاً. ومكان لحِحٌ ولاحٌّ: أي ضيق، قال الشماخ في العينين «3»: بِخَوْصَاوَيْن في لَحَحٍ كنين أي موضعهما ضيق. د [لدّ]: اللدد: شدة الخصومة، ورجل

_ (1) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 300) والنهاية لابن الأثير: (4/ 223). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1) وفيها زيادة: «يعني الزبير وقد ضربته صغيراً». (3) عجز بيت له في ديوانه: (333)، وروايته: « ... لُحْجٍ ... » ، وذكر شارحه رواية: « ... لَحَح ... »

ذ

ألد، قال اللّاه تعالى: وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصاامِ «1»، وجمعه: لدٌّ، قال اللّاه تعالى: قَوْماً لُدًّا «2»: أي لا يقبلون الحق ويدَّعون الباطل. ذ [لذّ]: لذذت الشرابَ لذاذة: أي التذذت به. ز [لزّ] به: إِذا لصق لزّاً ولَزَزاً. ص [لصّ]: الألصّ: المجتمع المنكبين يكادان يمسان أذنيه. والألصّ أيضاً: المتقارب الأضراس، والمصدر: اللصص فيهما. وجبهة لصّاء: أي ضيقة. ط [لطّ]: الألط: الساقط الأسنان إِلا أصولها. ف [لفّ]: الألف: العيُّ، ومصدره: اللفف. واللفف: تداني الفخذين وضخمهما، والنعت: ألف ولفّاء. والألف: الرجل الثقيل البطيء. ... فعُل، يفعُل، بالضم ب [لبّ]: حكى سيبويه عن يونس: لُبِبْتَ يا رجل تلُبُّ: أي صِرت لبيباً. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 204. (2) سورة مريم: 19/ 97.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ب [الإِلباب]: ألبّ بالمكان: أقام به. وألبَّ الفرسَ وغيرَه: إِذا شدّه باللبب. ث [الإِلثاث]، بالثاء، بثلاث: الإِقامة، ومنه قول عمر: «ولا تُلثّوا بدار معجزة» : أي لا يقيموا على العجز. ويقال: ألث المطرُ: إِذا دام أياماً. ح [الإِلحاح]: ألحّ في المسألة، بالحاء: أي أكثر السؤال. وألحّ السحابُ: إِذا دام مطره. وألحّ الجمل: إِذا لزم مكانه ولم يبرح. س [الإِلساس]: أَلَسّت الأرضُ: إِذا طلع أول نباتها. ط [الإِلطاط]: ألطّ فلان دون الحق بالباطل: أي ستر. ظ [الإِلظاظ]: ألظّ بالشيء: إِذا لازمه. وفي الحديث: «ألظوا بيا ذا الجلال والإِكرام» «1». وألظّ المطر: إِذا دام، وألظت السماء: إِذا دام مطرها. ع [الإِلعاع]: ألعّت الأرض: إِذا أنبتت اللُّعاع.

_ (1) هو من حديث ربيعة بن عامر في مسند أحمد: [4/ 177] وغريب الحديث: (1/ 313) والفائق للزمخشري: (3/ 317) والنهاية لابن الأثير: (4/ 252) وانظر المقاييس (لظظ) (5/ 206).

ف

ف [الإِلفاف]: قال بعضهم: ألفّ الطائرُ رأسه: إِذا أدخله تحت جناحيه. وألف الرجلُ رأسَه تحت ثيابه. م [الإِلمام]: ألمّ بالرجل: إِذا نزل به وقاربه. والمُلَمّ: النخل الذي قارب أن يحمل. وألمّ: أي أتى اللمم وهو الصغائر من الذنوب، قال «1»: إِن تغفر اللهم تغفر جمّا ... وأي عبد لك لا ألَّما أي لم يُلِمَّ بذنب. ... التفعيل ب [التلبيب]: لبَّب الحَبُّ: إِذا صار ذا لُبٍّ. ولبّبه: إِذا أخذ بلبّته. ج [التلجيج]: لَجّجت السفينةُ: إِذا شقت لُجَجَ البحر. لَجّجَ القومُ: دخلوا لجة البحر، قال سيف بن ذي يزن الحميري «2». لجّجتُ في لجج البحار فلم يكن ... للناس غيرُ توقُّعِ الأخبارِ ويروى: خيمْتُ ... ز [التلزيز]: الملزّز: المجتمع الخَلْق.

_ (1) ينسب الشاهد إِلى أبي خراش الهذلي وإِلى أمية بن أبي الصلت، وليس في ديوان الهذليين، ولا في ديوان أمية، وهو من شواهد النحويين، انظر شرح شواهد المغني: (2/ 625). (2) انظر شرح النشوانية: (152).

ص

ص [التلصيص]: لصّص البنيان مثل رصصه. ف [التلفيف]: لفّفه: أي أكثر لفّه. ... المُفاعَلَة د [الملادَّة]: يقال: لادّ عنه: أي دافع. ز [الملازّه]: لازّه: أي لاصقه. ك [الملاكّة]: اللِّكاك: الزحام. ... الافتعال ج [الالتجاج]: التجّت الأصوات: أي اختلطت. والتجّ البحر: من اللُّجَّة، وفي حديث النبي عليه السلام «من ركب البحر إِذا التجّ فقد برئت منه الذمة» «1». والتج الكلام: إِذا اختلط. خ [الالتخاخ]: التخَّ عُشب الأرض بالخاء معجمة: أي التفَّ. والتخّ عليهم أمرهُمُ: أي اختلط، وسكران ملتخّ: أي مختلط لا يتماسك. د [الالتداد]: التدّ: إِذا شرب اللدود. ويقال: ما له دون هذا محتسد ولا ملتد: أي معدل.

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 233).

ذ

ذ [الالتذاذ]: التذّ بالشيء: أي تمتع بلذّته. ف [الالتفاف]: التفَّ الشيء: أي اجتمع. والتف الرجل في ثوبه: إِذا تزمّل به. ك [الالتكاك]: التكَّ القومُ: إِذا ازدحموا. ... الاستفعال ذ [الاستلذاذ]: استلذّه: أي وجده لذيذاً. ... التفعّل ب [التَّلَبُّبُ]: تلَبَّبَ الرجل: إِذا تحزّم بثوبه، وفي الحديث «صلى النبي عليه السلام في ثوب واحد متلبباً» «1» وفي حديث آخر: «رُئي عمر متلبباً» د [التَّلَدُّدُ]: تَلَدَّدَ: إِذا تلفت يميناً وشمالًا، مأخوذ من لديدي العنق، وهما صفحتاه، قال: فما لك والتلدّدَ حول نجدٍ ... وقد غصَّت تهامة بالرجال ذ [التَّلَذُّذُ]: تَلَذَّذ بالشيء: أي التذّ به. ص [التلصّص]: تلصص الرجل: إِذا صار لصّاً.

_ (1) الحديثان في النهاية لابن الأثير: (4/ 223)، غريب الحديث: (2/ 60 - 61؛ 279) والذي رأى عمر متلبباً (متحزماً بثيابه) هو زر بن حبيش (انظر طبقات ابن سعد: 3/ 1/ 234).

ع

ع [التلعُّع]: تلعّع وتلعّى: إِذا أكل اللُعاع. ف [التلفّف]: تلفّف الرجل في ثوبه. ... التفاعُل ج [التلاجّ]: تلاجّوا: من اللجاجة. ... الفَعْللة ب [اللَّبْلَبة]: لَبْلب الرجلُ: إِذا أشفق. ولَبْلَبة الغنم: جلبتها وأصواتها. ث [اللثلثة]، بالثاء منقوطة بثلاث: الإِبطاء والإِقامة. ويقال: لَثْلَثَه عن حاجته: أي حبسه. ج [اللجلجة]: لَجْلَج اللقمة في فمه: إِذا لاكها ولم يُسغها. ولجلج في كلامه: إِذا لم يُبِنْ. خ [اللخلخة]: لَخْلَخه: إِذا طيّبه باللخلخة من الطيب. ش [اللشلشة]، بالشين معجمة: كثرة التلدد عند الفزع. وهي لغة أهل اليمن «1». ض [اللضلضة]، يقال: اللضلضة بالضاد معجمة: الخوف والتحفظ. ظ [اللظلظة]، بالظاء معجمة: تحريك الحيةِ لسانها.

_ (1) في (ل 1): «لغة يمانية».

ع

ع [لعلعة] السَّرابِ: بريقه. ولعلعة العظم: كسره. غ [اللغلغة]: حكى بعضهم: لغلغ طعامه: إِذا روّاه دسماً. ق [اللقلقة]، بالقاف: الصياح مع اضطراب. ويقال: طرْف ملقلق: لا يقر مكانه من حدته، وفي الحديث عن عمر «1» في البكاء على خالد بن الوليد: «وما على نساء بني المغيرة أن يسفكن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقع ولا لقلقة» : أي صراخ ولا صوت. م [اللملمة]: كتيبة مُلَمْلَمَةٌ: أي مجتمعة. وصخرة مُلَمْلَمَةٌ: أي صلبة ملساء مستديرة. هـ‍ [اللهلهة]: لَهْلَه النساجُ الثوبَ: مثل هلهله: إِذا أرقَّ نسجه. همزة [اللألأة]: لألأتِ النارُ، مهموز: أي أضاءت. ولألأ الثورُ بذنبه: إِذا حركه. ... التّفعلُل ث [التلثلث]: تلثلث في الأمر، بالثاء منقوطة بثلاث: إِذا تردد.

_ (1) أي في المأتم، والحديث في غريب الحديث: (2/ 40) والنهاية لابن الأثير: (4/ 265).

ج

ج [التلجلج]: التحرك والتردد، يقال: تلجلجت اللقمة في الفم: إِذا لم تُسترط، وفي حديث علي «1»: «خذ الحكمة أنّى أتتك فإِن الكلمة من الحكمة تكون في صدر المنافق فتلجلج حتى تسكن إِلى صاحبها» ح [التلحلح]: تلحلح القوم: أقاموا مكانهم فلم يبرحوا، قال «2»: أقاموا على أثقالهم وتلحلحوا ع [التلعلع]: التلألؤ. وتلعلع الشيءُ: إِذا تكسر، قال العجاج «3»: ومن همزنا رأسه تلعلعا وتلعلع من الجوع: إِذا تضوّر. وتلعلع الكلب: إِذا دلع لسانَه. ق [التلقلق]، بالقاف: التقلقل. همزة [التلألؤ]: تلألأ الشيء، مهموز: إِذا لمع، يقال: تلألأ البرق. ...

_ (1) حديث الإِمام علي في الفائق للزمخشري: (3/ 305) والنهاية لابن الأثير: (4/ 234). (2) لابن مقبل كما في اللسان (لحح) وصدره: بحي إِذا قيل اظعنوا قد أتيتم (3) الشاهد من أرجوزة لابنه رؤبة، ديوانه: (93).

باب اللام والباء وما بعدهما

باب اللام والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين ن [اللُّبْن]: جمع: لبون من الشاء: وهي ذات اللبن، يقال: كم لُبْن غنمك. ... و [فُعْلة]، بالهاء س [اللُّبْسة]: الاسم من الالتباس. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء د [اللِّبد]: معروف. س [اللِّبْس]: اللباس. ن [اللِّبن]: معروف، ويقال لِبِن، بكسر الباء، لغةٌ فيه. ويقال: كم لِبْن غنمك: أي كم رَسْلها. هذا قول الكسائي، وقال يونس: هو جمع: لبون. ... و [فِعْلة]، بالهاء د [لِبْدةُ] الأسدِ: شَعْرٌ يتلبد على زبرته، يقال: هو أمنع من لِبدة الأسد. ن [اللِّبنة]: واحدة اللِّبن. واللِّبنة: رقعة في الجيب مربَّعة. ***

فعل، بالفتح

فَعَلٌ، بالفتح د [اللَّبَد]: الصوف، يقال: ما له سبد ولا لبد: أي شيء. والسبد: الشعر. ن [اللَّبَن]: معروف، والجميع: الألبان؛ فَلَبَنُ المعز: بارد رطب نافع للمحرورين، ولبن الضأن: حار رَطْبٌ أرطب من لبن المعز. ولبن البقر: بارد رطب، ورطوبته أقل من رطوبة لبن المعز. والحامض من الألبان بارد يابس، وفي حديث عمر: «اللبن لا يموت» قيل: معناه: أن لبن المرأة الميتة يحرم كما يحرم لبن الحية، وهذا قول أبي حنيفة وأصحابه والأوزاعي ومالك ومن وافقهم. وقال الشافعي: لا يحرم. وقيل: معنى قوله: لا يموت. في الوَجور والسعوط إِنهما يُحرِّمان ما يُحرِّم الرضاع. ولبن الشجرة: ما يسيل منها أبيض كاللبن. ... و [فَعَلة]، بالهاء ط [اللَّبَطة]: عَدْوُ الأقزل، وبها سُمِّي الرجل لبطة. ك [اللَّبكة]: يقال: ما ذاق عَبَكة ولا لبكة: أي شيئاً. يقال: اللبكة: اللقمة من الثريد. ... فَعُلٌ، بضم العين همزة [اللَّبُؤ]، مهموز: بطن من عبد القيس، والنسبة إِليه: لُبْئيّ، ومن لم يهمز قال: لَبْويّ. ***

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعُلَة]، بالهاء و [لَبُؤَةِ] الأسد: أنثاه. يقولون: «أجرأ من لَبُؤةِ الأسد» «1» ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن اللبُؤة امرأة سليطة سخابة. وبعضهم لا يهمز اللبُؤة. وقال بعضهم: اشتقاق اللبُؤة مهموز، من اللِّباء، وغير مهموز من لبوة الأسد. ... فُعَلٌ، بضم الفاء وفتح العين د [اللُّبَد]: الكثير، يقال: مال لُبَد، قال اللّاه تعالى: ماالًا لُبَداً «2»، وقرأ ابن عامر: كادوا يكونون عليه لُبَدا «3». ورجل لُبَد: لا يفارق أهله ولا يسافر. ولُبَد: آخر نسور لقمان، وهو القائل فيه: انهض لُبَد، كما نهض الحارث بن أبي شدد، لقد خانك الأبد. ... و [فِعَلٌ]، بكسر الفاء د [اللِّبَد]: المجتمعون. قال اللّاه تعالى: كاادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً «3» يقال: هو جمع: لبْدَة، بالهاء. يقولون: صار القوم لِبْدة واحدة: إِذا اجتمعوا. همزة [اللِّبَأ]، مهموز: أول اللبن. ...

_ (1) في المقاييس: (5/ 229) «هو أمنع من لبدة الأسد»، وفي مجمع الأمثال: «أمنع من أنف الأسد»: (2/ 327). (2) سورة البلد: 90/ 6 الآية يَقُولُ أَهْلَكْتُ ماالًا لُبَداً. (3) سورة الجن: 72/ 19.

(مقلوبه، [فعل]

(مقلوبه، [فَعِلٌ] ن [اللَّبِن]: ) «1». ... الزيادة أفعل، بالفتح د [الألبد]: يقال اشترى الشيء بألبدين: أي بثمنين مختلفين. ... مَفْعَل، بالفتح س [المَلْبَس]: اللباس، ويقال: فيه ملبس أي مُسْتَمتع، قال «2»: أَلا إِن بعد العُدْم للمرءِ قِنْوةً ... وبعد المشيب طولَ عمرٍ ومَلْبَسا ... و [مَفْعَله]، بالهاء ن [المَلْبَنة]: عشب مَلْبَنة: أي كثير اللبن. ... مِفْعَل، بكسر الميم ن [المِلْبَن]: المِحْلَب. ... مَفعُول ن [الملبون]: الذي سَفِه من شرب اللبن. ... فاعِل ن [اللابن]: رجل لابن: أي ذو لبن،

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا في (ت) وهو في هامش الأصل (س). دون شرح. (2) لامرئ القيس في ديوانه: (108)، وأنشده في المقاييس: (5/ 230) بدون نسبة.

فعال، بالفتح

قال: أغررتني وزعمت أنَّ‍ ... ك لابنٌ في الصيفِ تامر ... فَعَال، بالفتح ث [اللَّباث]: اللبث. ن [اللَّبان]: الصدر. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ن [اللُّبان]: الكندر، وهو حار في الدرجة الثانية قابض يجلو ظلمة البصر، ويلزق الجراحات الحديثة العهد بالجرح، ويُنزف الدم من كل عضو، وإِذا ضمِّد به المقعدة نفع من قروحها الخبيثة، ومنع من انتشارها، وإِذا مضغ حلل البلغم وأذهب حديث النفس وزاد في الحفظ، وإِذا شرب نفع من نفث الدم وإِطلاق البطن، وإِذا مضغ مع سَعْتر أو زبيب حلب البلغم ونفع من اعتقال اللسان، وإِذا سحق مع وَدْع وعُجنا بدقيق الشعير وخل حاذق وطلي به الثديان صغرهما، وإِذا خلط بشحم البطِّ أبرأ القروح الحادثة من حرق النار والشقوق العارضة من البرد، وإِن طبخ مع حَرْفٍ وخلٍّ وعسل حتى ينعقد وطلي به موضع داء الثعلب أذهبه، وإِن ضُمِّد على البطن نفع من قروح الأمعاء. ويقال: إِن مَنْ أكثر من مضغه وشربه هان عليه ضرب السياط. ... و [فُعَالة]، بالهاء خ [لُباخة]، بالخاء: اسم موضع

د

د [اللُّبادة]: لباس من جلود. ن [اللُّبانة]: الحاجة، قال: ألم يك في حولٍ ثواءٍ ثويتَه ... تَقضِّي لُبانات ويسأمَ سائم ثواء، بالخفض على البدل، ونصب يسأم على إِضمار أن: أي وأن يسأمَ. ... و [فُعَالَة]، من المنسوب بالهاء خ [اللُّباخيّة]، بالخاء معجمة: المرأة التامة الخَلْق. ... فِعَال، بالكسر س [اللباس]: ما يُلبس، قال اللّاه تعالى: يَنْزِعُ عَنْهُماا لِبااسَهُماا «1». ويقال: إِن لباس التقوى: الحياء في قوله تعالى: وَلِبااسُ التَّقْوى «2» قرأ نافع وابن عامر والكسائي بالنصب، والباقون بالرفع. ولباسُ الرجل: زوجته، وهو لباسها، قال اللّاه تعالى: هُنَّ لِبااسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبااسٌ لَهُنَّ «3»، قال الجعدي في امرأة «4»: إِذا ما الضجيع ثنى جيدها ... تثنت فكانت عليه لباسا ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن لباس الرجل امرأته، نحو الإِزار والملحفة

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 25. (2) سورة الأعراف: 7/ 26. (3) سورة البقرة: 2/ 187. (4) أنشده له في المقاييس: (5/ 230) واللسان (لبس).

ن

وما شاكلهما، وإِن لباس المرأة نحو الخمار والبرقع زوجها، فإِن لم يكن لها زوج فهو وليها لأنهما يسترانها بمنزلة اللباس. وقد يكون بعض اللباس شأنَ الرجل نحو القميص والرداء فما كان فيهما من صلاح أو فساد ففي شأنه، فإِن رآه خَلَقا أو متمزقاً فهو هَمٌّ وخوف أو ضعفُ أمرٍ في دنيا أو دين، وإِن رآه رقيقاً فهو رقة حال أو ضعف دين، وإِن رآه دنساً فَهَمٌّ أو عار أو ارتكاب معصية. ن [اللِّبان]: يقال: هو أخوه بِلِبان أمه: أي اللبن الذي يشربه. ويقال: في سائر الأشياء: لبن. ويقال: هو جمع لَبَن. ... فَعُول س [اللبوس]: كل ما يلبس من ثوب ودرع، قال اللّاه تعالى: صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ «1». ويقال: إِن كل ما تحصّن به الإِنسان من آلة الحرب فهو: لبوس. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن كل ما يلبس من السلاح جنة من الخوف، ويكون تحصّناً في الدين من المعاصي أيضاً. ن [اللبون]: شاة لبون: ذات لبن، وناقة لبون. قال الفقهاء: يجوز بيع الشاة ونحوها على أنها لبون ولا يجوز على أنها لبين، بالياء، لأنه غرر. وابن اللبون: الذي استكمل سنتين ودخل في الثالثة. ... فَعِيل ج [اللبيج]: الصريع.

_ (1) سورة الأنبياء: 21/ 80.

د

وحي لبيج: ضخم مقيم، قال الهذلي «1»: كأن ثِقال المزن بين تُضَارعٍ ... وشابةَ حيٌّ من جذامَ لبيج د [اللبيد]: الجوالق. ولبيد: من أسماء الرجال. قال لبيد بن ربيعة الكلابي «2»: ولقد سئمت من الحياة وطولها ... وسؤال هذا الناس كيف لبيد وكان من المعمَّرين ومن الفصحاء والأجواد. وأسلم وحَسُن إِسلامه، ولم يقل في الإِسلام شعراً قط، واعتاض منه القرآنَ. ق [اللبيق]: الحاذق بالشيء اللبق. ن [اللبين]: شاة لبين: غزيرة اللبن. وشجرة لبين: كثيرة اللبن، وهي فعيل بمعنى فاعل، وفي حديث «3» النبي عليه السلام في ذكر الأراك والسلم «وإِذا أُكِلَ كان لبيناً» ... فُعْلَى، بضم الفاء ن [اللُّبْنَى]: شجرة لها لبن غليظ. ولُبنى: من أسماء النساء، ولُبينى، بالتصغير. ويقال: إِن أبا لبينى: كنية الشيطان. ...

_ (1) لأبي ذؤيب الهذلي في ديوان الهذليين: (1/ 55)، وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 228) واللسان (لبج). (2) ديوان لبيد: (46). (3) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 229).

فعالى، بالضم

فُعَالَى، بالضم د [اللُّبادى] طائر يلبد بالأرض فلا يكاد يطير إِلا أن يُطار، تقول له فتيان العرب: لبادى لبادَى فيلبد حتى يأخذوه. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها د [لبَد]: لُبُود الطائر بالأرض: لصوقه بها. ك [لَبَك]: اللَّبْك: الخلط، يقال: لبك الطعام بالعسل ونحوه: إِذا خلطهما. ولبك عليه الأمرَ: أي خلطه، وفي الحديث «1»: سأل رجل الحسن عن شيء فأعاده بغير اللفظ الأول. فقال الحسن لبكْتَ عليّ. ن [لَبَن]: لبنْت الرجلَ: إِذا سقيته اللبن. وفرس ملبون: يسقى اللبن. ... فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ج [لَبَج]: اللَّبْج: الصرع، يقال: لبج به إِذا صرع. ز [لَبَز]: اللَّبْز: الضرب، لبزَتِ الناقةُ: إِذا ضربت الأرض بخفها، قال «2»: خبطاً بأخفافٍ ثقالِ اللَّبز واللبز: الأكل الجيد. ولَبَز الرجلَ: مثل نبزه. عن ابن دريد «3». س [لبس]: اللبس: خلط الأمر، يقال: لبس عليه الأمر، قال اللّاه تعالى: وَلاا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبااطِلِ «4».

_ (1) حديث الحسن البصري في الفائق للزمخشري: (3/ 301) والنهاية لابن الأثير: (4/ 227). (2) هو رؤبة في ديوانه: (64)؛ اللسان (لبز) والمقاييس: (5/ 229) بدون نسبة. (3) الجمهرة: (1/ 334). (4) البقرة: (2/ 42).

ط

قال العجاج «1»: لمّا لبسن الحق بالتجنِّي ... غَنِيْنَ واستبدلن زيداً مني وقيل: اللبس: التمويه، قالت الخنساء: ترى الجليسَ يقول القولَ تَحْسَبُه ... رشداً وهيهات فانظر ما به التمسا صدّقْ مقالته واحذرْ عداوته ... والْبِسْ عليه بشكٍّ مثلَ ما لَبَسا ومنه قول علي بن أبي طالب: يا حارث، إِنه ملبوس عليك، إِن الحق لا يُعرَف بالرجال. فاعرف الحق تعرف أهله ط [لَبَط]: لبطه: أي صرعه. ولُبِط به: أي صرع، ورجل ملبوط به. ن [لَبَن] القومَ: إِذا سقاهم اللبن. ويقال: لبنه: إِذا ضربه «2» على صدره. واللبن: عمل اللبن من الطين. ... فعَل، يفعَل، بالفتح خ [لبخ]: اللَّبْخ، بالخاء معجمة: الضرب. همزة [لبأ] القوم، مهموز: إِذا سقاهم اللِّبأ. ولبأت الشاة ولدها: أي أرضعته اللِّبأ. ويقال: لبأ الشاة: إِذا حلب لِبأها. ...

_ (1) ديوانه: (1/ 279). (2) في الأصل (س): «ضرب به» ولعله تصحيف، فرجحنا ما جاء في (ل 1) و (ت).

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ث [لبِث]: اللبث: الإِقامة، قال اللّاه تعالى: لاابِثِينَ فِيهاا أَحْقااباً «1» وقرأ الأعمش وحمزة ويعقوب: لبثين بغير ألف، والباقون بالألف. د [لبِد]: قال بعضهم: لبِدت الإِبل لبداً: إِذا أكثرت من الكلأ حتى أتعبتها جِرَّتها. س [لبس]: الثوب لُبساً. ق [لبِق] به الشيء: لاق. واللَّبَق واللباقة: الحذق، ورجل لبِقٌ بالشيء: أي حاذق بعمله. ن [لبِن]: اللَّبَن: وجع العنق من الوسادة، ورجل لَبِن. ولبنت الشاة: إِذا غزر لبنها. وشاة لبنة. ... الزيادة الإِفعال ث [الإِلباث]: ألبثه فلبث. د [الإِلباد]: ألبد السرجَ: إِذا عمل له لِبَداً. وألبد البعيرُ: إِذا صار على عجزه لبدة من ثلطه. وألبدت الإِبل: إِذا أكلت من الربيع فتهيأت للسِّمن.

_ (1) سورة النبأ: 78/ 23.

س

وألبد بالمكان: إِذا لزمه وأقام به، وفي حديث أبي بُرْدَةَ وذكر قوماً يعتزلون الفتنة: «عصابة ملبدة خِماص البطون من أموال الناس خفاف الظهور من دمائهم» س [الإِلباس]: ألبسه الثوبَ ونحوه. ن [الإِلبان]: ألبن القومُ: إِذا كثر عندهم اللبن. وناقة مُلْبِن: نزل لبنها في ضرعها. همزة [الإِلباء]: البأت الشاةُ ولدها، مهموز: إِذا أرضعته اللِّبأ. وألب أ «1» القوم: إِذا كثر عندهم اللبأ. ... التفعيل ب [التلبيث]: لبّثه: أي حبسه. د [التلبيد]: لبّد المطرُ الأرض: إِذا بلّها فتلبّدت. س [التلبيس]: لَبّسه وألبسه بمعنىً. ولبّس عليه الأمرَ: أي شبّهه. ق [التلبيق]: ثريدة ملبّقة: أي كثيرة السمن والودك. ن [التلبين]: كل شيء ربّعته فقد لبّنته. ي [التلبية]: لبّاه: إِذا قال له: لبيك.

_ (1) في الأصل (س): «اللبا» لعله تصحيف.

همزة

ولبّى بالحج تلبية، وعن ابن مسعود «1»: «كانت تلبية النبي عليه السلام: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك، إِن الحمد والنعمة لك» قال أبو حنيفة ومحمد ومن وافقهما: ينعقد الإِحرام بغير التلبية من ذكر اللّاه تعالى وتسبيحه وتعظيمه. وعن أبي يوسف روايتان؛ إِحداهما: ينعقد، والثانية: لا ينعقد. همزة [التلبيء]: حكى بعضهم: لبّأت بالحج، لغةٌ في لبَّيت. ... المفاعَلة س [الملابسة]: المجامعة. ويقال: لابس الأمرَ: أي خالطه، ولابست فلاناً: أي خالطته حتى عرفت باطنه. ... الافتعال د [الالتباد]: التبد الورقُ: إِذا تلبّد بعضه فوق بعض. س [الالتباس]: التبس عليه الأمر: أي أشكل. والالتباس: الاختلاط، قال: ولمّا تلتبسْ خيلٌ بخيلٍ ... فيطَّعنوا ويضطربوا اضطراباً ط [الالتباط]: التبط الرجل في أمره: أي تحير.

_ (1) غريب الحديث: (1/ 383) والفائق للزمخشري: (3/ 294) والنهاية لابن الأثير: (4/ 222).

ك

ويقال: التبط البعيرُ: إِذا اشتد عدوه. وكذلك الرجل، قال «1»: ما زلت أسعى معهم وألتبط «2» ... حتى إِذا جنّ الظلام المختلط جاؤوا بضيح هل رأيت الذئب قط الضيح: اللبن الكثير الماء، شبهه بلون الذئب، وقوله: ذو مناديح وذو ملتبط ... وركابي حيث وجهت ذلل أي ذو تصرف حيث يشاء. ك [الالتباك]: يقال: الالتباك: اختلاط الأمر. همزة [الالتباء]: التبأ الرجل الشاة، مهموز: إِذا حلب لبأها. والتبأ ولدُ الشاة أمَّه: إِذا رضع لِبأها. ... الاستفعال ن [الاستلبان]: جاء يستلبن: أي يطلب اللبن. ... التفعُّل ب [التلبّث]: تلبّث: أي لبث. د [التلبُّد]: تلبّد الشعر. وتلبّدت الأرض من المطر، قال «3»: كسته بعُوْضُ القريتين قطيفةً ... متى ما تنَلْ من جِلدهِ يتلبّدُ

_ (1) البيت الأول في اللسان (لبط) دون عزو. (2) هذا البيت فقط في (ل 1) وروايته فيها: لا زلت أسعى بينهم وألتبط (3) للأعشى في ديوانه: (132) والمقاييس (لبد): (5/ 229).

س

وتلبّد الطائر وغيره: أي لبد بالأرضَ وجثم عليها، وفي المثل: «تلبدين تصيدين» «1» أي: تلبُّدك للصيد. س [التلبّس]: تلبّس: أي لبس اللباس، قال امرؤ القيس «2»: لقد طمح الطمّاح من بُعد أرضه ... لِيُلْبسني من دائه ما تلبّسا ط [التلبُّط]: تلبّط: إِذا تحيّر. وفي حديث النبي عليه السلام في ذكر الشهداء: «أولئك يتلبطون في الغرف العُلا من الجنَّةِ» «3» : قيل: معناه يضطجعون. ن [التلبُّن]: التمكّث، يقال: لي لُبانة أتلبَّن عليها. ...

_ (1) المثل رقم: (649) في مجمع الأمثال: (1/ 127). (2) ديوانه: (108). (3) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 297)؛ النهاية لابن الأثير: (4/ 226).

باب اللام والتاء وما بعدهما

باب اللام والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعِل، بفتح الفاء وكسر العين ي [التي]: اللَّتيا والتي: الأمر العظيم، يقال: وقع في اللَّتيا والتي. والتي: تأنيث الذي، وهو اسم مبهم ناقص لا بد له من صلة، وليس هذا موضعه، إِنما ذكرها هنا للفظ، وجمعه: اللاتي واللائي واللواتي، قال اللّاه تعالى: وَاللّاائِي لَمْ يَحِضْنَ «1» وتصغير التي: اللَّتيا، بفتح اللام وكسر التاء، وتصغير اللاتي: اللتيات بالفتح. ... الزيادة فَعْلان، بفتح الفاء ح [اللتحان]: رجل لتحان، بالحاء: أي جائع، وامرأة لتحى. ...

_ (1) سورة الطلاق: 65/ 4.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ب [لَتَب]: اللتوب: اللزوم للشيء واللزوق به. ويقال: لتب مَنْحَر الدابة: مثل لتم. م [لتم]: اللَّتْم: الطعن في المَنْحَر، وبعضهم يكسر التاء في المستقبل فيقول: لتَم يلتِم. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ح [لتَح] وجهه بالحصى لَتْحاً: إِذا ضربه. خ [لتخ]: اللَّتخ: مثل اللطخ. عن ابن دريد. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ح [لتِح]: إِذا جاع. ***

باب اللام والثاء وما بعدهما

باب اللام والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلة، بضم الفاء وسكون العين غ [اللُّثغة]: من مصادر الألثغ. ... و [فِعْلة]، بكسر الفاء د [اللَّثْدة]: لغة في الرِّثدة. ... فَعَلٌ، بالفتح ي [اللثى]: شيء أبيض حلو يتحبب من ماء الثمام، إِذا وقع على رؤوس الأشجار، وهو معتدل في الحرارة والبرودة، نافع من الحمّيات التي هي من الحرارة، ملين لخشونة الصدر لا سيما إِن خُلط بماء الإِجّاص. ووَسَخُ الثوبِ: لَثَاه. ... ومما ذهب من آخره ياء فعوض هاءً، بالكسر ي [اللِّثَة]: اللحم حول الأسنان، وجمعها: لثات ولِثىً. ... الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم م [المِلْثَم]: خُفٌّ مِلْثَم يَصُك الحجارة. ***

فعال، بكسر الفاء

فِعَال، بكسر الفاء م [اللِّثام]: ما يغطى به الفم من ثوب. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين يفعِل، بكسرها م [لثم]: لثمَتِ الحجارةُ حوافرَ الدابة: أي جرحتها. وحافر ملثوم: دامٍ. ولثم البعير الحجارةَ: أي كسرها. ولثمتِ المرأةُ: أي شدت اللثام. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح غ [لثِغ]: الألثغ، بالغين معجمة: الذي يصيّر الراء لاماً والسين ثاءً وما شاكل ذلك، والمصدر: اللثغ. ق [لثِق] الشيءُ، بالقاف: ابتلّ، وشيء لثق: مبتلّ. م [لثِم]: اللثم التقبيل، قال جميل «1»: فلثِمت فاها آخذاً بقُرُونها ... شُرْبَ النَّزيفِ بِبَرْد ماءِ الحَشْرجِ ي [لثي] الشيءُ: إِذا ندي، وشيء لثٍ. ولَثيت الشجرة: إِذا وقع عليها الطلُّ فصار لثىً. ... الزيادة الإِفعال ق [الإِلثاق]: ألثقه، بالقاف: إِذا بلّه.

_ (1) في (ل 1): «قال عمر بن أبي ربيعة» وهو الصواب، ديوانه: (83) وكذا نسبه في اللسان (حشرج)؛ وهو بغير نسبة في إِصلاح المنطق: (208).

ي

ي [الإِلثاث]: ألثت الشجرةُ ما حولها: إِذا بلّته بماء يقطر منها. ... الافتعال م [الالتثام]: التثم: أي شدّ اللثام. ... التفعل م [التلثم]: تلثم: إِذا شد اللثام على فمه. ***

باب اللام والجيم وما بعدهما

باب اللام والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ب [اللَّجْبة]: الشاة التي قلّ لبنها: وهي اللَّجَبة، بفتح الجيم أيضاً، قال «1»: عَجِبَتْ أبناؤنا من فعلنا ... إِذا نبيع الخيل بالمعزى اللِّجاب ... فُعْل، بضم الفاء ح [اللُّجَح] في الوادي: ضيق أعلاه واتساع أسفله. ويقال اللُّحَج، على القلب أيضاً. ... و [فُعَلة]، بالهاء ب [اللِّجَبة]: من الشاة: لغة في اللَّجَبة. ... و [فِعَلة]، بكسر الفاء ب [اللِّجَبة]: لغة في اللَّجَبة. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ف [اللَّجَف]: سُرَّة الوادي، عن الأصمعي.

_ (1) أحد بيتين أنشدهما ابن دريد لمهلهل بن ربيعة في الاشتقاق: (2/ 354)، والبيت الآخر: عَلموا أنَّ لدينا عُقبةً ... غَيرَ ما قال صُعير بن كِلابِ و (صعير بن كلاب) المذكور: كان شريفاً في الجاهلية وله ذكر في حرب بكر وتغلب، وهو الذي يقول: لا نصالحهم حتى يعطونا خَيلهم، ونعطهم مِعْزانا» فقال مهلهل البيتين. ورواية الاشتقاق «هزئت أبناؤنا ... » ، وأنشد له اللسان (لجب)، وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 236).

و [فعل]، بكسر العين

وقيل: اللَّجَف: ضيق أعلى الوادي واتساع أسفله. ولَجَفُ البئرِ: ضيق أعلاها واتساع أسفلها، وبئر ذات لِجَاف. ... و [فِعَلٌ]، بكسر العين ن [اللِّجَن]: الورق يضرب حتى يتلجن: أي يتلزّج. ... الزيادة فُعَيْل، بلفظ التصغير ث [اللُّجَيْن]: الفضة، قال فإِن أك قد كبرت ودقَّ عظمي ... وأمسى الرأسُ مني كاللُّجين ... مَفْعَل، بالفتح همزة [الملجأ]، مهموز: الذي يُلجأ إِليه، قال اللّاه تعالى: لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً «1». ... و [مُفْعَل]، بضم الميم م [مُلْجَم]: من أسماء الرجال. وعبد الرحمن بن مُلْجَم المرادي: قاتل علي بن أبي طالب رضي اللّاه عنه. ... فَعَال، بفتح الفاء همزة [اللَّجاء]: الملجأ. ولجاء: اسم رجل. ...

_ (1) سورة التوبة: 9/ 57.

و [فعال]، بكسر الفاء

و [فِعال]، بكسر الفاء م [اللجام]: معروف، قال علي بن أبي طالب في همدان: (هم ركبوا الخيلَ العُراب فأحكموا) «1» ... وهم بدعوا للناس كلَّ لجام واللجام: سمة من سمات الإِبل من الخدين إِلى أسفلِ صفحتي العنق، والجميع: فيهما لُجُم. ن [اللِّجان] في النوق كالحِران في الخيل. ... فَعُول ن [اللجون] من النوق كالحرون من الخيل، قال «2»: فما وجدت بمثلك ذاتُ غرب ... حَطُوطٌ في الزمامِ ولا لجون ... فَعِيل ن [اللَّجِيْن]: الورق يضرب حتى يتلجَّن، قال الشماخ «3»: وماء قد وردت لِوَصْلِ أروى ... عليه الطيرُ كالورق اللَّجين وفي حديث النبي عليه السلام في ذكر الأراك والسَّلم: «إِذا أخلف كان لَجيناً» «4» ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا في (ت) وهو في هامش الأصل (س). (2) البيت للنابغة كما في اللسان (لجن)، وله في ديوانه قصيدة على هذا الوزن والروي وليس البيت فيها. (3) ديوانه: (320) واللسان (لجن)؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 235). (4) الحديث لم نعثر عليه بهذا اللفظ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها ذ [لجذ]: لجذه، بالذال معجمة: إِذا سأله بعد العطية فأكثر المسألة. ولجذ الفصيلُ أمَّه: إِذا رضَعها مرة بعد مرة. ولجذ الكلبُ الإِناء: إِذا لحسه. ولجذ الطعام: إِذا أكله. ... فعَل، يفعَل، بالفتح همزة [لجأ] إِليه لَجْأً، مهموز ممدود: أي تحصن به. ويقال: لَجَا إِليه، بغير همز، ورأى ضرار بن الخطاب يوم فتح مكة سعد بن عبادة الخزرجي يهزُّ اللواء وهو يقول «1»: اليومُ يوم الهمهمة ... ، اليومُ يوم الغمغمة ، اليوم يذل اللّاه قريشاً فقال ضرار للنبي عليه السلام من أبيات: يا نبي الهدى إِليك لجا ... حيُّ قريش وأنت خير لَجاءِ حين ضاقت عليهم الأر ... ض بالخوف وعاداهم إِله السماء (والتقت حلقة البِطان على القو ... مِ ونودوا بالصَّيْلم الصَّلْعاء) «2» إِن سعداً يريد قاصمةَ الظه‍ ... رِ بأهل الحجون والبطحاء خزرجي لو يستطيع من البُغْ‍ ... ضِ رمانا بأنجم الجوزاء وَغِرُ الصدر ما يهمُّ بشيءٍ ... غيرَ سفك الدما وسبي النساء

_ (1) الخبر وقول سعد في السيرة: (2/ 406) ورواية الشطر الأخير: «اليوم تستحل الحرمة» وفي الخبر أن النبي صَلى الله عَليه وسلم حوّل اللواء لعلي وليس في (ل 1) إِلا البيت الأول فقط: (2) هذا البيت ليس في (ت) وهو في هامش الأصل (س).

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

فانْهِيَنْهُ فإِنه الأسد البا ... سلُ في الحرب والغ في الدماء ولئن أقحم اللواء ونادى ... يا حماة اللواء يوم اللقاء ثم ثابت إِليه من شهب الخز ... رج والأوس أنجمُ الهيجاء [بسيوف كأنها خطْفُ برقٍ ... ورماحٍ مثلِ الحبالِ ظماء] «1» لَتُكونَنّ بالبطاح قُرَيشٌ ... فقعةَ القاعِ في أكف الإِماء (فَرَقَّ له النبي عليه السلام وحوّل اللواء من سعد إِلى ولده قيس بن سعد. فقال سعد: واللّاه لو حوّل اللواء مني إِلى غير ولدي لكان مني شأن) «2» ... فَعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [لَجِب]: اللَّجَب: الصوت والجلبة. ويقال: جيش لَجِب وذو لجب. وبحر ذو لَجَب: إِذا سُمع اضطراب أمواجه. وسحاب لَجِب: لصوت الرعد. ف [لَجِف]: لجِفَتِ البئرُ: إِذا لجف الماءُ أسفَلها. ... فعُل، يفعُل، بالضم ب [لَجُب]: لَجُبت الشاة لجوبة: إِذا صارت لجبة، وهي التي قل لبنها. ... الزيادة الإِفعال م [الإِلجام]: ألجم فَرَسهُ: إِذا ألبسه اللجام، وفي حديث عمر بن عبد

_ (1) هذا البيت ليس في (ت) وهو في هامش الأصل (س). (2) ما بين قوسين ساقط ليس في (ل 1) أيضاً.

همزة

العزيز: «التقي مُلْجَم» همزة [الإِلجاء]: ألجأه إِليه، مهموز: أي اضطره. ... التفعيل ب [التلجيب]: لَجّبتِ الشاةُ: إِذا قلّ لبنها، وفي الحديث: سأل رجل شُريحاً «1» عن شاة اشتراها فلم يجد بها لبناً فقال: «لعلها لَجَّبَتْ» ف [التلجيف]: لَجْف الحافر، إِذا حفر في جوانب البئر. قال العجاج يصف ثورا «2»: إِذا انتحى مُعتَقِماً أو لجَّفا يقول: إِنه يحفر عن عرق الشجرة يتبرد به. ن [التلجين]: لَجَّن الخطميَّ ونحوه: إِذا شربه ليتلجّن. ... الافتعال همزة [الالتجاء]: التجأ إِليه، مهموز: أي لجأ. ...

_ (1) حديث شريح في الفائق للزمخشري: (3/ 305) والنهاية لابن الأثير: (4/ 232). (2) ديوانه: (2/ 236) واللسان (لجف، عقم)؛ وهو غير منسوب في الجمهرة: (1/ 488) وبعده: وقد تردّى من أراطٍ مِلْحَفا

التفعل

التفعُّل ف [التلجّف]: تلجفت البئر: إِذا حفر الماءُ حروفها حتى اتسع أسفلُها. ن [التلجُّن]: تلجَّن الشيءُ: إِذا تلزّج. ويقال: تلجّنوا لإِبلهم: إِذا دقوا الورق حتى يتلجّن ثم خلطوه بالنوى. ***

باب اللام والحاء وما بعدهما

باب اللام والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [اللَّحْب]: قال بعضهم: اللَّحْب: الطريق الواضح. ج [لَحْج]: موضع باليمن. د [اللَّحْد]: معروف، سمي لحداً لأنه في أحد جانبي القبر. م [اللَّحْم]: معروف، وجمعه: لحوم ولحام ولحمان، وفي حديث النبي عليه السلام: «سيد الإِدام اللحم» «1» وقال محمد والشافعي ومن وافقهما: اللحم إِدام فمن حلف ألّا يأتدم فأكل لحماً حنث. وقال أبو حنيفة ليس اللحم بإِدام. واختلفت الرواية عن أبي يوسف. ن [اللَّحْن]: فحوى الكلام ومعناه، يقال: عرفت ذلك في لحن كلامه. قال اللّاه تعالى: وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ «2» والجميع الألحان. واللَّحْن: ضرب من الأصوات. واللَّحْن: اللغة، ومنه قول عمر «3»: «تعلموا السنة والفرائض واللحن كما

_ (1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: (5/ 35) وعزاه للطبراني عن بريدة بلفظ: «سيد الإِدام في الدنيا والآخرة اللحم ... »؛ وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة: باب اللحم، رقم: (3305) من حديث أبي الدرداء بلفظ: «سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة اللحمُ. » وكلاهما ضعيف. (2) محمد: (47/ 30). (3) القول في الفائق للزمخشري: (3/ 311) والنهاية لابن الأثير: (4/ 241).

ي

تتعلمون القرآن» : أي اللغة العربية والنحو لأن في معرفة اللغة معرفةَ غريب القرآن ومعانيه ومعاني السنة. وفي حديث أبي ميسرة «1»: العَرِم: المُسنّاةُ بلحن اليمن، أي بلغة اليمن. ي [اللَّحْي]: منبت اللحية من الإِنسان وكذلك مثله من غيره، والجمع: ألحٍ وألحاء. ... و [فَعْلة]، بالهاء م [اللَّحْمة]: القطعة من اللحم. واللَّحْمة: القرابة. ولَحْمة البازي: ما أُطعم من الصيد. ولَحْمة الثوب: نقيض سَداه. ... فُعْلٌ، بضم الفاء د [اللُّحْد]: لغة في اللَّحْد. ... و [فُعْلة]، بالهاء م [لُحْمة] الثوب: نقيض سُداه، وقال الكسائي: لَحمة الثوب، بالفتح لا يضم. ولُحْمة البازي: رِزْقه. واللُّحْمة: القرابة، وفي الحديث: «الولاء لُحْمة كَلُحْمة النسب لا يباع ولا يوهب» «2» ن [اللُّحْنة]: رجل لُحْنة: كثير اللحن، فإِن فتحت الحاء فهو الذي يُلحِّن الناسَ. ...

_ (1) حديثه هذا في قوله تعالى: فَأَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ في النهاية لابن الأثير: (4/ 232). (2) أخرجه الدارمي في الفرائض: (53) والنهاية لابن الأثير: (4/ 240).

و [فعلة]، بكسر الفاء

و [فِعْلة]، بكسر الفاء ي [اللِّحْية]: معروفة، (قال اللّاه تعالى: لاا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي «1») «2» والجميع: لِحَى ولُحىً، بضم اللام أيضاً. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ق [اللَّحَق]، بالقاف: كل شيء لحق شيئاً. واللَّحَق من التمر والكرم: الذي يأتي بعد الأول. م [اللَّحَم]: لغة في اللحم. ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ز [اللَّحِز]: البخيل السيّئ الخُلُق. ... الزيادة مَفْعَل، بالفتح س [المَلْحَس]: يقولون: تركه بملاحس البقر: أي حيث تلحس البقر أولادها. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ك [المَلْحَمة]: الوقعة الشديدة في الحرب. ...

_ (1) سورة طه: 20/ 94. (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا في (ت) وهو في هامش الأصل (س).

مفعل، بضم الميم

مُفْعَل، بضم الميم د [المُلْحد]: اللحد. م [المُلْحَم]: جنس من الثياب. والمُلْحَم: الدعي. ... و [مِفْعَل]، بكسر الميم ب [المِلْحَب]: الشيءُ يُقشر به، قال الأعشى «1»: لساناً كمقراض الخفاجي مِلْحَبا س [المِلْحَس]: رجل مِلْحَس: إِذا كان لا يظهر له شيءٌ إِلّا أخذه، من لحس الشيءَ لحساً. وفي كلام أبي الأسود الدّؤلي في وصف رجل «2»: إِنه أهيس أليس أَلَدُّ مِلْحَس. قوله: أهيس: أي يدور ويهوس. وقيل: المِلْحَس: الشديد الحرص. ف [المِلْحَف]: اللحاف. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ف [المِلْحَفة]: الثوب يلتحف به. ...

_ (1) عجز بيت له في ديوانه: (43)، وصدره: وأدفعُ عن أعراضكم وأُعِيرُكم (2) حديث أبي الأسود في الفائق للزمخشري: (4/ 124) والنهاية لابن الأثير: (4/ 237).

مفعول

مفعول ب [ملحوب]: اسم موضع، قال عبيد «1»: أَقْفَرَ من أهله ملحوبُ ... وبان عن رأيه الحبيب ... مُفْتَعل، بفتح العين ج [الملتحج]: يقال: الملتحج: الملجأ. د [الملتحد]: الملجأ والمعدل، سمي بذلك لأن اللاجئ يميل إِليه، قال اللّاه تعالى: وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً «2». ... متفاعِل، بكسر العين م [المتلاحِم]: يقال: حبل متلاحِم: أي شديد الفتل. ... و [متفاعلة]، بالهاء م [المتلاحمة]: الشجّة التي بلغت اللحم ولم تبلغ السمحاق. ... فاعِل ب [اللاحب]: طريق لاحب: أي واضح واسع. قالت صبية من العرب لأمها وقد وقعت عليها وعلى رجل في طريق:

_ (1) ديوانه: (23) وهو مطلع معلقته. (2) سورة الكهف: 18/ 27.

ق

يا مّتا صادفني راكب ... يسير في مسْحَنْفرٍ لاحبِ ما زلت أحثي التُربَ في وجهه ... جُهدي وأحمي حوزة الغائب فقالت لها أمها: الحصن أدنى لو تأتينه ... من حثيك التُرْب على الراكب ق [لاحق]، بالقاف: اسم فرس كان لمعاوية بن أبي سفيان. م [اللاحم]: رجلٌ لاحم: عنده لحم. كما يقال: تامر: إِذا كان عنده تمر. ... فاعول س [اللاحوس]: الرجل المشؤوم. ... فَعَال، بفتح الفاء ص [لحاصِ]، مبني على الكسر: اسم الداهية. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ظ [اللِّحاظ]: مؤخر العين مما يلي الصُّدغ. ولم يأت في هذا طاء. ف [اللِّحاف]: ما يلتحف به. م [اللِّحام]: جمع: لحم. واللِّحام: ما يلحم به الصدع من ذهب أو فضة ونحوهما.

وي

وي [لحاء] العود: قشره، وفي المثل: «بين العصا ولحائها» «1». وقد يقصر. ... فِعْلان، بكسر الفاء ي [لِحيان]: بنو لِحْيان: بطن من هذيل (وهو لحيان بن هذيل بن مدركة بن إِلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. قاله الجوهري] «2». ... و [فِعْلان]، من المنسوب ي [اللحياني]: رجل لحياني: طويل اللحية. ...

_ (1) المثل رقم (443) في مجمع الأمثال: (1/ 92). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا في (ت) وهو في هامش الأصل (س).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها م [لَحَم]: لحمُ العظمِ: عَرْقُهُ، قال «1»: وعامنا أعجبنا مقدّمُهْ ... يُدعى أبا السمح وقِرضابٌ سِمُهْ مُبْتَرِكاً لكل عظم يلحمه و [لحا]: لحوت العصا لغةٌ في لحيت. ولحوت الرجل: أي لمتهُ، لغة في لحيته. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ب [لَحَب]: اللَّحْب: القشر. لحب العودَ ونحوه. ولَحْبُ اللحم عن العظم: قَشْره. ولَحَب الطريقَ: إِذا نهجه، وفي رسالة أم سلمة إِلى عثمان «2»: «لا تُعَفِّ سبيلًا كان رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم لحبها». ويقال: لُحِبَ الرجل: إِذا أنحله الكبر، قال «3»: عجوز تمنى أنْ تعودَ صبيةً ... وقد لَحَب الجنبان واحد ودب الظهرُ ويقال: مَرّ يَلْحَب لحباً: إِذا أسرع كأنه يقشر وجه الأرض، قال ذو الرمة «4»: فانصاع جانبه الوحشي وانكدرت ... يَلْحَبْنَ لا يأتلي المطلوب والطلب ولحبه بالسوط: أي ضربه.

_ (1) الرجز دون عزو في اللسان (لحم، سما). (2) حديثها في النهاية لابن الأثير: (4/ 235). (3) أنشده اللسان (لحب). (4) ديوانه: (1/ 101).

د

د [لَحَد] بمعنى ألحد: أي مال وجار، وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي: لسان الذي يَلْحَدُونَ إليه «1». وانفرد حمزة بقوله: يَلْحَدُونَ في أسمائه «2» وإن الذين يَلْحَدُونَ في آياتنا لا يخفون علينا «3». ولَحَد له: من اللحد، وألحد بمعنىً. ظ [لحظ]: لحظه ولحظ إِليه: إِذا نظره بمؤخر عينه. ف [لحف] لحفه بالملحفة: أي غطاه، قال ذو الرمة في ذكر نساء «4»: لحفن الحصى أنياره ثم خُضنه ... نهوض الهجان الموعِثات الجواشم أنياره: أعلامه، جعلنها لُحفاً للحصى، خُضنه يعني فصل أذيالهن كما يخاض الماء. والموعثات: الواقعات في وَعَث. والجواشم: المتجشمات بمشقة. م [لحمَ] اللحمَ عن العظم: أي قشره. ولحمَ القومَ: أي أطعمهم اللحم. ن [لحن]: اللَّحْن في الكلام: إِزالة الإِعراب عن جهته، واللَّحْن: التعريض لأنه يذهب بالحديث عن جهته، قال في جارية له «5»: منطق صائب وتلحن أحياناً ... وخير الحديث ما كان لحنا

_ (1) النحل: 16/ 103. (2) الأعراف: 7/ 180. (3) فصلت: 41/ 40. (4) ديوانه: (2/ 753). (5) البيت لمالك بن أسماء بن خارجة كما في اللسان (لحن)، والأغاني: (17/ 236)، والشعر والشعراء: (492).

ي

يريد أنها تعرِّض في حديثها فَتُزيله عن جهته. وقيل أراد باللحن الخطأ في الإِعراب استحسنه منها واستثقل الإِعراب. ي [لَحى] العصا لحياً: إِذا قشر لحاءها. واللحي: الملامة. ويقال: لحاه اللّاه: أي لعنه. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ج [لحِج] في الشيء: أي نشَب. س [لحِس] الشيءَ بلسانه لحساً، يقال: [هو] «1» أسرعُ من لحسِ الكلبِ أنفَهُ. ق [لحِق] به ولحِقه لَحاقاً، قال اللّاه تعالى: لَمّاا يَلْحَقُوا بِهِمْ «2». ولحِق لحوقاً: أي ضمِر. م [لحِم]: رجل لحِمٌ: أي مشتهٍ للحم. وبازٍ لحِم ولاحم. وبيت لحم: يكثر فيه اللحم. ن [لحِن]: اللحَ، بفتح الحاء: الفطنة، ورجل لحِنٌ: أي فطن، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ* وإِنكم تختصمون إِليّ، ولعل أحدكم أن يكون ألحنَ بحجته من الآخر، وإِنما أحكم بما أسمع، فمن قضيت له بشيء من أخيه فلا يأخذه، فإِنما أقطع له قطعه من نار» «3». ...

_ (1) ليست في الأصل (س) أخذت من (ل 1) و (ت). (2) الجمعة: 62/ 3. (3) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 308) والنهاية لابن الأثير: (4/ 241).

فعل، يفعل، بالضم

فعُل، يفعُل، بالضم م [لَحُم]: رجل لحيم: أي كثير اللحم. ... الزيادة الإِفعال ج [الإِلحاج]: ألحجه إِليه: أي أماله. د [الإِلحاد]: ألحد: أي ترك القصد. وألحد إِليه: أي مال إِليه. وألحد: أي جادل ومارى. وقال الأحمر: ألحد بالهمزة: أي جادل ومارى، ولحد، بغيره «1»: أي جار ومال، قال اللّاه تعالى: الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْماائِهِ «2» قيل: أي يميلون. وقال الأخفش: أي يجورون. وقال ابن عباس: أي يكذبون باتخاذهم فيها اشتقاق أسماء آلهتهم من أسماء اللّاه تعالى، كما سموا بعضها باللّات اشتقاقاً من اللّاه وبعضها بالعزّى اشتقاقاً من العزيز. وقيل: باتخاذهم تسميتهم الأوثانَ آلهة واللّاه عز وجل أبا المسيح وقوله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحاادٍ بِظُلْمٍ «3»: قال الأخفش: الباء زائدة أي: ومن يرد فيه إِلحاداً بظلم. وألحد له: من اللحد. س [الإِلحاس]: ألحستِ الأرضُ: إِذا أنبتت.

_ (1) في (ل 1) و (ت): بغير همز». (2) سورة الأعراف: 7/ 180. (3) سورة الحج: 22/ 25.

ف

ف [الإِلحاف]: ألحف السائل: أي ألح، قال اللّاه تعالى: لاا يَسْئَلُونَ النّااسَ إِلْحاافاً «1»، وفي الحديث: «مَنْ سأل وله أوقية فقد سأل النّااسَ إِلْحاافاً» «2». قال: والأوقية: أربعون درهماً. ق [الإِلحاق]: ألحقه به: أي أوصله إِياه. وألحق أيضاً: أي لحق. وفي قنوت عمر رضي اللّاه عنه إِن عذابك بالكافرين ملحِق ، بكسر الحاء: أي لاحق. والملحَق: المدَّعي «3» الملصق. م [الإِلحام]: ألحم الطالبُ الثوبَ: من اللحمة، يقولون: ألحمْ ما أسديت. وألحم الرجلُ: إِذا كثر عنده اللحم. وألحم القومَ: إِذا أطعمهم اللحم، ويقال للبازي: ملحَم، بفتح الحاء، لأنه يُطعم اللحم. وألحمَ الزرعُ: إِذا صار فيه الحب. ويقال: ألحمَ الحربَ فالتحمت. وألحمَ القومَ: أي قتلهم فصاروا لحماً. وألحمه القتال: أي غشيه فلم يجد مخلصاً، وفي الحديث: أخذ جعفر الراية يوم مؤته بعد زيدٍ فقاتل بها حتى ألحمه القتال. ويقال: ألحمه عرضَ فلان: إِذا أمكنه منه يشتُمُه. ...

_ (1) البقرة: (2/ 273). (2) الحديث بهذا اللفظ عن أبي سعيد عند أحمد في مسنده: (3/ 7، 9) وبلفظ: «لا يسأل رجل وله أوقية أو عدلها إلّا سأل إِلحافاً» عن رجل من بين أسد: (4/ 36، 5/ 430). (3) في (ل 1) و (ت): «الدعيّ».

التفعيل

التفعيل ج [التلحيج]: لَحّج الرجل: إِذا أظهر غير ما في نفسه. ص [التلحيص]: لحّص الشيءَ: إِذا بيَّنه. ف [التلحيف]: لحّفه بالملحفة بمعنى لحفه. ن [التلحين]: لَحّن الرجلَ: إِذا نسبه إِلى اللحن. ... المفاعَلة ف [الملاحفة]: قال بعضهم: لا حفت الرجلَ: إِذا لازمته. ق [الملاحقة]: لاحقه: إِذا تابعه. ك [الملاحكة]: لاحك بين الشيئن: إِذا لاءم بينهما، وبنيان ملاحَك. ودابة ملاحَكة الفِقار: أي دُوخل بعضها في بعض. م [الملاحمة]: لاحم بين الشيئين: أي لاءم بينهما. وي [الملاحاة] واللحاء: المنازعة والمشاتمة، قال حسان: لنا في كل يوم من معدٍّ ... قتال أو سباب أو لحاء وفي المثل: «من لاحاك فقد عاداك». ***

الافتعال

الافتعال ج [الالتحاج]: التحج عليهم الأمر: أي اختلط. د [الالتحاد]: التحد إِليه: أي مال. ص [الالتحاص]: التحصه الشيءُ: إِذا نشب فيه، قال أمية «1»: قد كنت خرّاجاً وَلُوجاً صَيْرفاً ... لم تلتَحِصِني حَيْصَ بَيْصَ لَحاصِ أي: لم أنشب فيها. ف [الالتحاف]: التحف باللحاف. م [الالتحام]: التحمت الحرب بين القوم. وي [الالتحاء]: التحى العصا ونحوها: أي لحا. ى [الالتحاء]: التحى الغلام: إِذا نبتت لحيته. ... الاستفعال ق [الاستلحاق]: استلحقه، بالقاف: أي ادعاه. م [الاستلحام]: استلحم الرجل: أي قُتِل. ...

_ (1) لأمية بن أبي عائذ الهذلي في ديوان الهذليين: (2/ 192)، وهو في المقاييس: (حيص): (2/ 124)؛ (لحص): (5/ 237) وأنشد عجزه في (بيص) دون نسبة: (1/ 326) واللسان ((حيص، لحص).

التفعل

التفعّل ف [التلحّف]: تلحّف باللحاف: أي التحف. ي [التلحّي]: أن يدير الرجل العِمامة تحت لحيته، وفي الحديث «1»: «نُهي عن الاقتعاط وأُمر بالتلحِّي» ... التفاعل ق [التلاحق]: تلاحقوا: أي لحق بعضهم بعضاً. ك [التلاحك]: تلاحك البنيان وغيره: أي تلاءم، قال علقمة «2»: بمرمرة وأسفله رخام ... تلاحك ليس فيه من شقوق وي [التلاحي]: تلاحوا: أي تشاتموا. ... الفَعْوَلة ج [اللحوجة]: لَحْوَج عليه الخَبَرَ: إِذا خلطه. ...

_ (1) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 310) والنهاية لابن الأثير: (4/ 243). (2) البيت من قصيدة له في الإِكليل: (8/ 385).

باب اللام والخاء وما بعدهما

باب اللام والخاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين م [لَخْم]: حي من اليمن، قال ابن دريد «1»: اشتقاقه من لَخُم وجه الرجل: إِذا كثر لحمه وغلظ. قال: وهو فعل مُمَات. واسم لخم: مالك بن عدي بن الحارث ابن مرة بن أدد بن زيد بن كهلان، منهم ملوك الحيرة، آل المنذر ومنهم امرأة فرعون المذكورة في القرآن. ... و [فَعْلة]، بالهاء ف [اللَّخْفة] واحدة اللخاف، وهي حجارة رقاق. ... فُعْلٌ، بضم الفاء م [اللُّخم]: ضرب من سمك البحر، قال رؤبة «2»: كثيرة حيتانه ولُخُمُهْ حرّك الخاء اضطراراً. ...

_ (1) الاشتقاق: (2/ 376) والمقاييس: (5/ 241). (2) ديوانه: (158).

فعل، بالفتح

فَعَلٌ، بالفتح و [اللخا]: المُسْعِط. ... الزيادة فَعِيلَة ع [لَخِيعَة]: حي من حمير. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين يفعُل بضمها و [لخا]: لخوته: إِذا أسعطته. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ف [لخف]: اللخف: الضرب الشديد، يقال: لخفه بالسيف. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ج [لَخِج]: قال بعضهم: اللَّخْج: أسوأ الغمض، يقال: عين لخِجة. ويقال: هو بالحاء غير معجمة. ص [لخِص]: اللخص: غلظ جفن العين الأعلى، والنعت: ألخص. ويقال: إِن اللخص: غلظ الجفن الأعلى والأسفل. ن [لخِن]: اللخن: النتن، يقال: سقاء لخن وأمَةٌ لخناء أي منتنة. ويقال: الألخن: الذي لم يختن. ويقال: هو الذي في باطن قلفته بياضٌ. و [لخي]: اللخا، مقصور: كثرة الكلام في الباطل، يقال: رجل ألْخَى وامرأة لخواء. وبعير لخٍ وألخى: إِذا كانت إِحدى ركبتيه أعظم من الأخرى. وناقة لخواء. وعُقاب لخواء: إِذا خالف منقارها الأعلى الأسفل. ويقال: الألخى: المعْوَجّ. ***

الزيادة

الزيادة الإِفعال و [الإِلخاء]: الإِسعاط، يقال: ألخت المرأة ولدها. ويقال: ألخاه مالًا: أي أعطاه. ... التفعيل ص [التلخيص]: لخّص الشيء: إِذا بَيَّنَهُ. ... المفاعَلة و [الملاخاة]: اللخاء والملاخاة: الوشاية، يقال: لاخيت به. ... الافتعال و [الالتخاء]: ألخت الصبيَّ أمُّهُ فالتَخَى. ***

باب اللام والدال وما بعدهما

باب اللام والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ن [اللّدْن]: اللَّيِّن، يقال: رمح لدن: أي ليِّن يهتز من طوله. ... و [فُعْل]، بضم الفاء ن [اللُّدْن]: يقال: رماح لُدن: جمع: رمح لَدْن. ... فَعَلٌ، بالفتح م [اللَّدَم]: جمع: لادم، من اللَّدْم، وهو الضرب. وروى أبو عبيدة معمر بن المثنى في حديث النبي عليه السلام: «اللَّدَم اللَّدَم والهدْم الهدم» «1» : أي حرمي مع حرمكم وبيتي مع بيوتكم. وسُمي أهل الرجل ونساؤه: لَدَماً، لالتدامهن عليه إِذا مات. ي [لدى]: كلمة بمعنى عند، قال اللّاه تعالى «2»: إِنَّ لَدَيْناا أَنْكاالًا. ... و [فَعُلٌ]، بضم العين ن [لَدُن]: بمعنى عند، قال اللّاه تعالى: مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ «3» ويروى فيها لغات: لَدُنْ بإِسكان النون، وهي لغة

_ (1) هو من حديث العقبة في الفائق للزمخشري: (1/ 252) والنهاية لابن الأثير: (4/ 245)؛ وفي رواية: «بل الدّم الدّم والهدم الهدم، أنا منكم وأنتم مني، أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم. ». (2) المزمل: 73/ 12. (3) هود: 11/ 1.

مفعل، بكسر الميم وفتح العين

أهل الحجاز. قال الفراء وبعض تميم تقول: لدُن، بضم الدال، وربيعة يقولون: لَدْنِ، بإِسكان الدال وكسر النون، وأسدٌ يقولون: لُدُنْ، بضم اللام والدال وإِسكان النون. وحكى الكسائي: لَدَ يا هذا، بإِسقاط النون وفتح الدال. وحكى أبو حاتم لَدْ، بسكون الدال. وحكى أبو حاتم: لُدْن، بضم اللام وسكون الدال. وحكى أبو بكر عن عاصم تسكين الدال في قوله: من لَدْ «1» وتخفيف النون. وقرأ نافع بتخفيف النون «لَدُني» «2»، والباقون يشدودنها. ... مِفْعَل، بكسر الميم وفتح العين م [المِلْدَم]: الأحمق الكثير اللحم. ويقال للحمّى: أم مِلْدَم. ... فَعِيل غ [اللديغ]: الملدوغ. م [اللديم]: الثوب المرقع. ...

_ (1) لعلها الكهف: 18/ 65، طه: 20/ 99. (2) الكهف: 18/ 76 تمامها: قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر م [لَدَم]: اللَّدْم: الضرب، وفي الحديث: أشار الحسن بن علي على أبيه حين أراد العراق أن يرجع فقال علي «1»: «واللّاه لا أكون مثلَ الضَّبُع تسمَع اللدم حتى تخرج فتصاد» : يريد أنه لا يُخدع كالضبع إِذا أرادوا أن يصيدوها رموا في جحرها بحجر أو ضربوه فتحسبه شيئاً تصيده فتخرج فتصاد. ويقال: لدمت المرأة وجهها: أي ضربته. واللدم: ضرب خبز المَلّة ونحوه. ... فعَل، يفعَل، بالفتح غ [لدغ]: لدغته العقرب لدغاً، بالغين معجمة. ولدغه بكلمة: أي رماه بها. ... فعُل، يفعُل، بالضم ن [لَدُن] لدونة: إِذا لان. ... الزيادة الإِفعال س [الإِلداس]: قال بعضهم ألدستِ الأرضُ: إِذا طلع أول نباتها.

_ (1) حديث الإِمام علي في غريب الحديث: (/ 130)؛ النهاية لابن الأثير: (4/ 246).

م

ويقال: هو من اللَّدْس وهو لَحْسُ المالِ النباتَ. م [الإِلدام]: ألدمَتْ عليه الحمى: أي دامت، وبذلك سميت: أم مِلْدَم. ... التفعيل م [التلديم]: ثوب ملدم: أي مرقع. ... الافتعال م [الالتدام]: الاضطراب. ويقال: التدم النساء: إِذا ضربن وجوههن أو صدورهن عند النياحة. ... التفعّل م [التلدّم] ثوب متلدّم: أي مرقّع. ن [التلدّن]: التمكّث. ***

باب اللام والذال وما بعدهما

باب اللام والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ن [اللذنة]: فارسية، وهي شيء يقع على الشجر؛ إِذا رعته المِعْزى تعلق بلحاها، وهو حار في الدرجة الأولى ينفع من أوجاع الأرحام؛ وإِذا تدخنت به المرأة أخرج المشيمة، وإِذا قُطر مع دهن الورد في الأذن سكن أوجاعها. ... فَعِلٌ، بكسر العين ي [الذي]: اسم مبهم للمذكر المفرق، يقع لمن يعقل ولمن لا يعقل، وهو ناقص لا بد له من صلة، وجمعه: الذين في موضع الرفع والنصب والجر، ومن العرب من يقول في موضع الرفع: اللذون، بالواو. وقد يكون الذي اسماً للجميع في لغة بعضهم. ويروى في قراءة عبد اللّاه، والذي جاؤوا بالصدق وصدقوا به «1»، قال «2» إِن الذي حانت بفَلْجٍ دماؤهم ... همُ القومُ كلُّ القومِ يا أمَّ خالدِ وقيل: إِنما حذف النون لطول الاسم. ومن العرب من يقول: الذيّ بتشديد الياء على فعيل، وتصغير الذي: اللَّذيا، بفتح اللام وزيادة ألف وكذلك تصغير المبهمات يفتح أوائلها ويزاد في آخرها ألف نحو: وهاذيّا وذيّاك، في ذا وهذا وذاك ونحو ذلك. ...

_ (1) سورة الزمر: 39/ 33. (2) البيت للأشهب بن رميلة، وهو من شواهد النحويين على مجيء «الذي» للجمع انظر شرح شواهد المغني: (2/ 517).

الرباعي

الرباعي فوعل، بالفتح منسوب ع [اللوذعي]: الظريف الحديد الفؤاد. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل يفعَل، بالفتح ع [لَذَع]: لذعت النار الشيءَ لذعاً: إِذا أحرقته. ولذعه بلسانه: أي آذاه. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح م [لَذِم]: قال أبو زيد: لذِمه لذماً، مثل لزمه. ويقال: لذِمَ بالشيء: أي أولع به. واللَّذِم: المولع بالشيء. ... الزيادة الافتعال ع [الالتذاع]: التذعتِ القرحةُ: إِذا احترقت من الوجع. ... التفعّل ع [التلذع]: التلفت يميناً وشمالًا. ويقال: إِن التلذّع: حسن السير وخفته. قاله الشيباني.

باب اللام والزاي وما بعدهما

باب اللام والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ن [اللَّزْن]: الشدة. وعيش لَزْن: أي ضيق. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [اللَّزبة]: الشدة، وجمعها: لُزُبات. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ق [الِّلزْق]: الملازق، يقال: داره لِزْقُ دار فلان. وليس في هذا فاء. ... الزيادة فاعول ق [اللازوق]: دواء للجرح يلزقه حتى يبرأ. ... فَعِيل ق [اللزيق]: الملازق. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ب [اللزوب]: اللزوق، قال اللّاه تعالى: مِنْ طِينٍ لاازِبٍ «1». واللازب: الدائم. يقال: ليس هذا ضربةَ لازب، قال النابغة «2»: فلا تحسبون الخير لا شرّ بعده ... ولا تحسبون الشَّرَّ ضربةَ لازب فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ج [لزِج] الشيء بالشيء لزجاً ولزوجاً: إِذا علق به. وشيء لَزِج: يتلزّج كالغِراء والعسل ونحوها. ق [لزِق] به لزوقاً: مثل لصق. ولزقت رئته: مثل لسقت. ك [لزِك]: قال بعضهم: لزِك الجرحُ: إِذا استوى نباتُ لحمهِ قبل أن يبرأ. م [لزِم]: لزِمت الشيء لزوماً. ولزِمه الحقُ: أي وجب عليه. ن [لزِن]: اللَّزَن: اجتماع القوم وازدحامهم على الماء. ومشرب لزِن، وكذلك غيره. ...

_ (1) الصافات: 37/ 11. (2) ديوان النابغة: (9) والمقاييس: (5/ 245) واللسان (لزب).

الزيادة

الزيادة الإِفعال ق [الإِلزاق]: ألزقه به فلزق، وفي حديث النبي عليه السلام: «فإِذا سجدت فألزق جبهتك بالأرض» «1». م [الإِلزام]: ألزمه الشيء فلزمه، قال اللّاه تعالى: وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى «2». وألزمه الحقَّ: أي أوجبه عليه. ... المفاعَلة ق [الملازقة]: لازقه: أي لاصقه. م [الملازمة]: لازمه: أي لزمه. وقوله تعالى: فَسَوْفَ يَكُونُ لِزااماً «3»: أي عذاباً ملازماً. ... الافتعال ق [الالتزاق]: التزق به: أي لزِق. م [الالتزام]: التزم بالشيء: أي لزمه. ... التفعُّل ج [التلزُّج]: تلزّج الشيءُ: إِذا تلجّن. ويقال: إِن التلزج أيضاً: تتبع الدابة البقول. ...

_ (1) انظر البحر الزخار: (1/ 265 - 270)، وقريب من لفظه ما أخرجه أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة: (3/ 241). (2) الفتح: 48/ 26. (3) الفرقان: 25/ 77.

باب اللام والسين وما بعدهما

باب اللام والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين ن [اللُّسْن]: رجال لُسْن: أي بلغاء، جمع: لَسِن. ... و [فِعْلٌ]: بكسر الفاء ق [اللِّسْق]: مثل اللزْق. ن [اللِّسن]: اللغة، يقال: لكل قوم لِسْنٌ يتكلمون بها: أي لغة، وقرأ بعضهم قولَه تعالى إِلّاا بِلِساانِ قَوْمِهِ «1» «بِلِسْن قومه». ... فُعَلة، بضم الفاء وفتح العين ع [اللُّسَعة]: رجل لُسَعة: أي عياب للناس. ... الزيادة فِعَال، بكسر الفاء ن [اللِّسان]: معروف، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «في اللسان الدية» «2».

_ (1) إِبراهيم: 14/ 4. (2) هو من حديث عمرو بن حزم في الكتاب الذي بعثه صَلى الله عَليه وسلم معه إِلى أهل اليمن، أخرجه النسائي في القسامة، باب: العقول: (8/ 58 و 59).

فعيل

واللسان يذكّر ويؤنث، فمن ذَكَّرَ جمعه على: ألسنة، ومن أنّث جمع على: ألسن. واللسان: القول، قال اللّاه تعالى: وَجَعَلْناا لَهُمْ لِساانَ صِدْقٍ عَلِيًّا «1» وكذلك قوله: وَاجْعَلْ لِي لِساانَ صِدْقٍ «2» أي ثناءً حسناً. واللسان: الرسالة مؤنث، قال أعشى باهلة «3»: إِني أتتني لسانٌ لا أُسِر بها ... من عَلْوَ لا عَجَبٌ منها ولا سُخْرُ أي من عالية الحجاز. واللسان: اللغة. قال اللّاه تعالى: إِلّاا بِلِساانِ قَوْمِهِ «4». ولسان الميزان ونحوه: معروف. ولسان الثور: شجرة لها ورق عراض منبسط على الأرض، يشبه بلسان الثور، وهي حارة رطبة في الدرجة الأولى، تسهل المرة الصفراء، وتنفع من الخفقان الحادث من السوداء، وإِذا شرب ماء طبيخها بعسل أو سكر أذهب خشونة الصدر وقصب الرئة وأذهب السعال. ولسان العصافير: شجرة تنبت مع الزرع طولها قَدْر ذراع لها أغصان دقاق وأوراقها مثل ورق الحُرف، ولها زهر أبيض وأصفر، وحبُّها أصفر مثل ألسنة العصافير، وهو حار ليِّن يقوي على الجماع ويزيد في المني. ... فَعِيل ق [اللسيق]: مثل اللزيق. ...

_ (1) مريم: 19/ 50. (2) الشعراء: 26/ 84 وتمامها: ... فِي الْآخِرِينَ. (3) أنشده له اللسان (لسن، سخر)، وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 247) وانظر حاشية المحقق. (4) إِبراهيم: 14/ 4.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ن [لَسَن]: لسنه: إِذا شتمه بلسانه. والمَلْسُون: المقطوع اللسان. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ب [لَسَب]: قال أبو زيد: يقال: لَسَبه أسواطاً: أي ضربه. ولَسْبُ العقربِ: لدغها، وفي حديث علي رضي اللّاه عنه، «المرأة عقرب حُلوَةُ اللَّسْبة» د [لَسَد] الحَمَلُ أمَّهُ: إِذا رضعها. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ع [لَسَع]: لسعته الحية لسْعاً. ولسعه بلسانه: أي آذاه. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن لسع العقرب ونهشَ سائر الهوام أذىً. ... فَعِل، بالكسر، يفعَل بالفتح ب [لَسِب] لَسْبُ العسلِ: لَعْقُه. وقال بعضهم: لَسِب بالشيء: مثل لصب: إِذا لزِق. د [لسِد] العسلَ: إِذا لعقه. ق [لسِق]: اللسوق: اللصوق، يقال: لسِقت رئته بجنبه من العطش لَسْقاً: أي لصقت.

ن

ن [لسِن]: اللَّسَن الفصاحة، يقال: رجل لسِن. واللَّسَن طول اللسان. ... الزيادة الإِفعال ق [الإِلساق]: ألسقه: أي ألزقه. م [الإِلسام]: ألسمه الشيءَ: لغة في ألزمه. ... التفعيل ن [التلسين]: المُلَسَّن: ما جعل طرفه كطرف اللسان، قال كثير «1». لهم أزرٌ حمرُ الحواشي بطونها ... وأقدامهم في الحضرمي المُلَسَّن يعني: النعال الحضرمية، لأنها أحسن النعال وأبقاها. ...

_ (1) أنشده في المقاييس: (5/ 247) واللسان (لسن).

باب اللام والصاد وما بعدهما

باب اللام والصاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْلٌ، بكسر الفاء وسكون العين ب [اللِّصْب]: مضيق الوادي. واللِّصْب: شقٌّ في الجبل. ت [اللِّصْت]: يقال: إِن اللِّصْت: لغة في اللص، والتاء مبدلة من صاد. ق [اللِّصْق]: اللزق، يقال: داره بلصق دار فلان. ... فَعَلٌ، بالفتح ف [اللَّصَف] شجر، وهو الكثير. ... الزيادة مُفْعَل، بضم الميم ق [المُلْصَق]: الدَّعيّ. ... فَعَال، بفتح الفاء ف [لَصَاقِ]، مبني على الكسر: اسم جبل لبني تميم. ... فَعِيل ق [اللصيق]: الملاصق. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها ف [لَصَف] الشيءُ: إِذا برق، يلصُف ويلصِف، بالكسر أيضاً. و [لَصَو]: اللَّصْو: الانضمام لريبةٍ، يقال: فلان لا يلصو إِلى ريبةٍ. ويقال: لصا فلان فلاناً: إِذا قذفه وعابه يلصوه ويلصيه، بالياء أيضاً، ومنه قول امرأة منهم في رجل قيل لها: إِنه هجاها: ما قفا ولا لصا، قال العجاج «1»: إِني امرؤ عن جارتي غَبِيّ ... عَفُّ فلا لاصٍ ولا مَلصِيّ ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [لصِب] الشيءُ: إِذا لزق، يقال: لصِب الجلد بالعظم: إِذا لزق به من الهزال. ولصِب الخاتم في الأصبع: إِذا نشب. ويقال: فلان لحِزٌ لصبٌ: أي لا يكاد يعطي شيئاً. ف [لصِف]: قال بعضهم: لصِف جلده لصَفاً: إِذا لزق ويبس. ق [لصِق] الشيء بالشيء لصوقاً: إِذا لزق به. ولصِق البعير لصقاً: إِذا لصقت رئته من العطش بجنبه. ...

_ (1) ديوانه: (1/ 492)، واللاصي: الشاتم، والمَلْصي: المشتوم.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ق [الإِلصاق]: ألصقه فلصِق. ... المفاعَلة ق [الملاصقة]: الملازقة. ***

باب اللام والطاء وما بعدهما

باب اللام والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين خ [اللطخ]: يقال: في السماء لَطْخ من سحاب، بالخاء معجمة: أي شيء قليل. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء ف [اللُّطف] من اللّاه تعالى: الرحمة والرفق. واللُّطف في عرف أهل العدل «1»: ما يختار عنده المكلَّفُ الفعلَ، ولولاه لم يختره. واللُّطف: الرفق في العمل. ... فعَلٌ، بالفتح ف [اللُّطَف]: الاسم من الإِلطاف. ... و [فَعَلة]، بالهاء ف [اللَّطَفة]: الهدية، يقال: جاءتنا لَطَفة من فلان: أي هدية. و [اللطاة]: الجبهة. ودائرة اللطاة: التي تكون في جبهة الدابة. ويقال: ألقى عليه بلطاته: أي بِثقَلِهِ،

_ (1) هم المعتزلة؛ وهو عندهم: «ما يختار المكلف عنده الطاعة تركاً وإِتياناً، أو يقرب منهما مع تمكنه في الحالين. ويسمى الأول عندهم: لطفاً محصلًا، والثاني: لطفاً مقرباً، كلاهما بصيغة اسم الفاعل». الكليات لأبي البقاء: (797).

الزيادة

قال «1»: فألقى التهامي منهما بلَطَاتِهِ ... الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم ي [المِلطَى] من الشجاج: السِّمحاق، وهي التي بينها وبين العظم قِشرة رقيقةٌ، وفي الحديث: «المِلطى بدمها» «2» ، قال أبو عبيدة: معناه: أنه يقضى بدمها حين يشج صاحبها من قصاص أو أرش، ولا ينظر إِلى ما يحدث فيها بعد ذلك من زيادة أو نقصان. وقال بعضهم: هي الملطاءة، بالمدِّ. ... و [مِفْعالة]، بالهاء ي [الملطاة]: لغة في الملطى. ... مِفْعال س [الملطاس]: الصخرة العظيمة العريضة، وبعضهم يسمي الخُفَّ العريض من أخفاف الإِبل: ملطاساً. ... فاعِلة همزة [اللاطئة]، مهموز: خرّاج يخرج بالجسد. ...

_ (1) صدر بيت لابن أحمر، ديوانه: (174)، وعجزه: وأحْلَطَ هذا، لا أرِيمُ مكانيا (2) الحديث في غريب الحديث: (1/ 410) وبه شرحه لأبي عَبيد، وهو في المقاييس (لطا): (5/ 251) كلاهما عن أبي عُبيد (القاسم بن سلام الهروي ت 224 هـ‍) صاحب غريب الحديث، وليس (أبو عبيدة) فلعله وهم أو زلة قلم من الناسخ.

فعيل

فَعِيل ف [اللطيف]: الصغير. واللَّطِيفُ*: من أسماء اللّاه عز وجلَّ، معناه: الرؤوف بعباده. م [اللطيم] من الخيل: الذي في أحد خديه بياض، ويقال: هو الذي يبيضّ خداه معاً. واللطيم: الفصيل الذي ينحّى عن أمه، فإِذا طلع سهيل لطمه الراعي ونحّاه عن أمه. ... و [فَعِيلة]، بالهاء م [اللطيمة]: يقال: اللطيمة: المسك يكون في العِيْرِ. والعيرُ التي تحمل الطيب: لطيمة أيضاً. واللطيمة: سوق فيها أوعية العطر. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ث [لَطَث]: لَطْثُ الحمل: إِثقاله، بالثاء معجمة بثلاث. ولطثه بالحجر ونحوه: أي ضربه. س [لَطَس]: اللطس: الضرب بالشيء العريض، يقال: لطسه البعير بخفه. ويقال: إِن اللطس: الوطء الشديد. م [لَطَم]: اللَّطْم: ضرب الوجه بباطن الكف، وفي المثل: «لو ذاتُ سوار لطمتني» «1». والملطوم: عمر بن عامر الأزدي، لأن كاهنه أخبره بخراب السد قبل أن يخرب، وأراد بيع ضياعه والخروج بالأزد من مأرب، فقال لولده ثعلبة: إِذا حضرتْ عندي وجوه حمير وكهلان فإِني سآمرك بأمر فخالفني فيه فإِني ألطمك، فإِذا لطمتك فالطمني. فقال: لا أفعل ذلك أبداً. فقال: افعل فهو خير لك. ففعل ما أمره به ولطم أباه فسمي الملطوم فحلف لا أقام ببلد لُطم فيه. وباع جميع ضياعه وخرج بالأزد من مأرب. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ح [لطح]: اللَّطْح: الضرب اللين باليد، وفي الحديث: «فجعل يلْطَح أفخاذنا بيديه ويقول: أبُنَي لا ترموا جمرة العقبة حتى تطلعَ الشمسُ» «2» أبني: تصغير يا بني.

_ (1) المثل رقم: (3227) في مجمع الأمثال: (2/ 174). (2) هو من حديث ابن عباس أخرجه أبو داود في مناسك الحج، باب: التعجيل من جمع، رقم: (1940)، وابن ماجه في المناسك، باب: من تقدم من جمع ... ، رقم: (3025) وأحمد في مسنده: (1/ 34 و 311 و 343).

خ

ويقال: لطح به الأرض: أي ضرب. ويقال: إِن اللطح: كاللطخ. خ [لطخ]: لطخت الشيء بالشيء لطخاً، ولطخه بسوء: إِذا رماه به. وبعض العرب تقول: لطخه بيده: إِذا ضربه، مثل لطحه. همزة [لطأ] بالأرض، مهموز: أي لصق. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [لطِب]: لغة في لصِب: أي لزق. ع [لطِع] الشيءَ بلسانه لطعاً: إِذا لحسه. واللطع: بياض في باطن الشفة، وأكثر ما يكون في السودان، والنعت: ألطع ولطعاء. والألطع: الذي تحاتَّت أسنانه، وعجوز لطعاء، وأنشد ابن دريد «1»: عُجَيِّزٌ لَطْعاءُ دَرْدَبِيْسُ وقال ابن دريد: واللطعاء: قليلة لحم الفرج. همزة [لطِئ] بالأرض لطوءً، مهموز: أي لصق. ... فعُل، يفعُل، بالضم ف [لَطُف]: اللطف واللطافة: مصدر اللطيف، وهو الصغير.

_ (1) الجمهرة: (2/ 916)؛ وبعده: أَحْسَنُ منها منظراً إِبليسُ والقول والشاهد عنه أيضاً في المقاييس: (5/ 249 - 250).

الزيادة

ولَطُف اللّاه تعالى بعباده لُطفاً: أي رفق بهم. ... الزيادة الإِفعال ف [الإِلطاف]: ألطفه: أي بَرّه. وألطف الرجلُ البعيرَ: إِذا لم يهتد لموضع الضراب فأدخل قضيبه في حيا الناقة. ... التفعيل خ [التلطيخ]: لطّخه: أي لطخه في مواضع منه. ف [التلطيف]: لطّفه: أي صغّره. م [التلطيم]: الملطم: الرجل اللئيم. والملطّم: الملطوم كثيراً، قال حسان «1»: تلطِّمهنَّ بالخُمُر النساءُ ... المفاعَلة ف [الملاطفة]: لاطفه: من اللطف. م [الملاطمة]: لاطمه: من اللطم. ...

_ (1) ديوانه: (19)، وأنشده في اللسان (لطم)، وصدره: تظل جيادُنا مُتَمَطِّراتٍ

الافتعال

الافتعال م [الالتطام]: التطمَت الأمواجُ: إِذا اضطربت. ... الاستفعال ف [الاستلطاف]: استلطف البعير: إِذا استخلط. ... التفعُّل ح [التلطح]: تلطح بالشيء. ف [التلطف]: تلطف للأمر: من اللطف. ... التفاعل ف [التلاطف]: من اللطف. م [التلاطم]: تلاطموا: من اللطم. ***

باب اللام والظاء وما بعدهما

باب اللام والظاء وما بعدهما من الأسماء «1» [المجرّد] فَعَلٌ، بالفتح ي [لظى]: اسم معرفة للنار، قال اللّاه تعالى: كَلّاا إِنَّهاا لَظى «2». ...

_ (1) ليست في (ل 1) ولا في (ت). (2) المعارج: 70/ 15 وتمامها: نَزّااعَةً لِلشَّوى.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها ي [لظِي]: لظيت النار لظىً: إِذا تلظّت. ... الزيادة الافتعال ى [الالتظاء]: التظَّت النار: أي التهبت. ... التفعُّل ي [التلظي]: تلظت النار: أي تلهبت، قال اللّاه تعالى: نااراً تَلَظّاى «1». ...

_ (1) الليل: 92/ 14 فَأَنْذَرْتُكُمْ نااراً تَلَظّاى.

باب اللام والعين وما بعدهما

باب اللام والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين و [اللَّعْو]: رجل لَعْوٌ: أي حريص شديد الشهوة. واللَّعْو: السيّئ الخُلُق. ... و [فَعْلة]، بالهاء ن [اللَّعْنة]: الاسم من اللعن، قال اللّاه تعالى: أَنْ لَعْنَةُ اللّاهِ عَلَى الظّاالِمِينَ «1» قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي بتشديد «أن» ونصب «لعنة» وهو رأي أبي عبيد، والباقون بتخفيف «أن» والرفع واختلف عن ابن كثير. وكلهم شدد في سورة النور ونصب غير نافع ويعقوب فخففا ورفعا. و [لعوة] [وكلبة لعوة، وذئبة لعوة: حريصة. قال الفراء: اللعوة السواد حول حلمة الثدي، وبه سمي ذو لعوة، وهو من أقوال اليمن من همدان. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ب [اللُّعبة]: التي يلعب بها. ط [اللُّعطة]: يقال: إِن اللعطة: السواد في عنق الشاة. وقال ابن دريد: اللُّعطة: خطُّ سواد. ولُعطةُ الصقرِ: السفعة في وجهه.

_ (1) هود: 11/ 18.

ق

ق [اللُّعقة]: ما تحمله الملعقة مما يلعق. وحكى بعضهم: يقال: بالأرض لعقة من ربيع: أي قليل من الرطْب يلعقه المال لعقاً. وليس في هذا فاء. ن [اللُّعْنة]: رجل لُعْنة: يلعنه الناس. ... فَعَلٌ، بالفتح و [اللعا]: رجل لعاً: أي حريص شديد الشهوة. ويقال للعاثر: لعاً لك: إِذا دُعي له بالانتعاش. ... و [فَعَلة]، بالهاء س [اللَّعَسَة]: من الألعس. ق [اللعقة]: لَعَقَةُ الدمِ: قوم من العرب تحالفوا ثم نحروا جزوراً ولعقوا من دمها. ... و [فُعَلَة]، بضم الفاء ب [اللُّعَبة]: رجل لُعَبة: كثير اللعب. ن [اللُّعَنة]: رجل لُعَنة: كثير اللعن للناس. ... الزيادة أُفْعُولة، بالضم ب [الألعوبة]: اللعب. ***

أفعلان، بضم الهمزة والعين

أُفعُلان، بضم الهمزة والعين ب [الأُلْعُبان]: رجل ألعبان: كثير اللعب. ... مِفعَلة، بكسر الميم ق [الملعقة]: ما يلعق به. ... مَفعُول ب [الملعوب]: ثغر ملعوب: أي ذو لعاب. ... مُفاعِل، بكسر العين ب [مُلاعب]: من أسماء الرجال. وملاعبُ ظلّهِ: طائر. وملاعب الرماح: رجل من فرسان العرب، قال «1»: لو أن حيّاً خُصَّ بالفلاح ... خُصَّ به ملاعِبُ الرماح وملاعب الأسنة: أيضاً، واسمه عامر بن مالك من بني عامر بن صَعصعة، قتله الأسد الرهيص الطائي. ... فاعِل و [اللاعي]: يقال: ما بها لاعي قروٍ: أي أحدٌ يلحس قدحاً. ... فُعَال، بضم الفاء ب [اللُّعاب]: الريق، يقال: تكلم حتى

_ (1) هو لبيد، أنشده له اللسان (لعب) في عامر بن مالك (ملاعب الأسنة) سُمي بذلك يوم السُّوبان، وجعله لبيد (ملاعبُ الرماح) لحاجته إِلى القافية.

ق

سال لُعابه، قال أعرابي في صفة ابنه: إِذا نكلم سال لعابه: أي هو لا يتهيب ففمه رطب، والجبان الحصِر إِذا تكلم جفّ ريقه في فمه. والعرب تُمدح بكثرة الريق عند المناظرة والخطب والحرب لأنه يدل على الشدة والقوة. ولُعاب النحل: العسل. ولُعاب الشمس: السراب. ويقال: هو الذي يُرى في شدة الحر مثل نسج العنكبوت. ق [اللُّعاق]: يقال: إِن اللعاق ما يبقى في الفم من الطعام. ... فَعُول ق [اللَّعوق]: الذي يُلعَق من دواء ونحوه. ويقال: إِن اللعوق أيضاً: القليل من الزاد، يقال: ما معنا إِلا لعوق. ... فَعِيل ن [اللعين]: الملعون، ويقال للذئب: لعين، قال الشماخ «1»: ذعرْتُ به القطا ونفيْتُ عنه ... مَقام الذئب كالرجلِ اللعينِ (أي: ذَعَرَ القطا بالفرس ونفى عن الموضع مقام الذئب اللعين كالرجل المقدام) «2»، أي مقام الذئب اللعين كالرجل. ... الرباعي فَعْلَل، بالفتح مظ [لَعْمَظ]: رجل لعمظ، بالظاء

_ (1) ديوان الشماخ ط. دار المعارف: (321)؛ اللسان (لعن). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا في (ت) وهو في هامش الأصل (س).

فعول، بفتح الفاء والواو

معجمة، ولُعموظ على فعلول أيضاً: أي حريص شهوان. ... فَعْوَل، بفتح الفاء والواو س [اللَّعْوَس]: الرجل الحريص «1»، ومنه قيل للذئب: لَعْوَس، وقد يقال: لغوس، بالغين معجمة، قال ذو الرمة «2»: وماءٍ هتكت الستر عنه ولم تَرِد ... روايا الفراخ والذئاب اللعاوس ق [اللَّعْوَق]: رجل لَعْوَق: أي خفيف. ... تِفْعَالة، بكسر التاء ب [التلعابة]: رجل تِلعابة: أي كثير اللعب. قال بعضهم: ويقال أيضاً: تِلَعَّابة، على تِفعّالة: بتشديد العين. ...

_ (1) في (ل 1) و (ت): «الأكول الحريص». (2) ديوانه: (2/ 1132).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، يفعَل، بالفتح ب [لعَب] الصبي لَعْباً: إِذا سال لُعابه. ج [لعج]: اللَّعْج: الإِحراق، لعجه الحب والهوى، قال: فيا كبدا من لاعج الحب والهوى ... إِذ اعتاد قلبي من أميمة عيدُها ولاعج الشوق: مُحرِقه. ولعجه الضرب: أي أحرقه، قال «1»: ضرباً أليماً بِسِبْتٍ يلعَج الجسدا ويروى: الجِلِدا ، بكسر اللام. ويقال: لعج الأمرُ في صدره لعْجاً بمعنى: خلج. ط [لعَط]: يقال: لعطه بسهمٍ: أي رماه به. ولعطه بعينٍ: أي أصابه. ن [لعَن]: اللعن الطرد والإِبعاد، قال اللّاه تعالى: يَلْعَنُهُمُ اللّاهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللّااعِنُونَ «2»: أي يطردهم عن الخير، وَيَلْعَنُهُمُ اللّااعِنُونَ، بالدعاء عليهم باللعنة. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [لعِب]: اللعب: معروف، قال اللّاه تعالى: إِلّاا لَعِبٌ وَلَهْوٌ «3».

_ (1) لعبد مناف الهذلي في ديوان الهذليين: (2/ 39) والمقاييس: (5/ 254) واللسان (لعج، جلد) وصدر البيت: إِذا تجرَّد نوحٌ قامتا معه (2) البقرة: 2/ 159. (3) الأنعام: 6/ 32.

س

س [لعِس]: اللَّعْس: لونٌ حسن في الشفة يضرب إِلى السواد، يقال: شفة لعساء وامرأة لعساء. ص [لعِص]: قال ابن دريد: اللَّعِص العَسِر. ق [لعِق] الشيءَ لعْقاً. ويقولون: لعِق أُصبعه: إِذا مات. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِلعاب]: ألعبه فلعب. وألعبَ الصبيُّ: إِذا سال لعابه. ... المفاعَلة ب [الملاعبة]: لاعبه: أي لعب معه. ن [الملاعنة]: لاعنه: إِذا لعن أحدهما الآخر. واللَّعان بين الزوجين البالغين العاقلين: أن ينفي الرجل ولد امرأته بلفظ التزنية ولا يجد أربعة شهداء؛ فيشهد بالله إِنه لصادق فيما رماها به من الزنا ونفي ولدها أربع مرات، ويقول في الخامسة: لَعْنَتَ اللّاهِ عَلَيْهِ إِنْ كاانَ مِنَ الْكااذِبِينَ فيما رماها به. ثم تشهد المرأة بالله أربع مرات إِنَّهُ لَمِنَ الْكااذِبِينَ فيما رماها به وتقول في الخامسة: غَضَبُ اللّاهِ عَلَيْهاا إِنْ كاانَ مِنَ الصّاادِقِينَ فيما رماها به. هذا قول أبي حنيفة وأصحابه في لفظ اللعان أنه شهادة، وهو أحد قولي الشافعي «1».

_ (1) الأم: (5/ 303 - 309)، وانظر البحر الزخار (باب اللعان): (3/ 247 - 256)؛ وعمدتهم حديث ابن عمر عند مسلم في اللعان، رقم: (1494).

التفعل

وقوله الآخر وقول مَنْ وافقه: إِنه يمين، ويقولان: واللّاه، أربع مرات، فإِذا فعلا ذلك وقعت الفرقة بينهما عند زفر ومالك والليث وداود وربيعة. وقال الشافعي: تقع الفرقة إِذا فرغ الزوج من اللِّعان وينتفي الولد. وقال أبو حنيفة وصاحباه ومن وافقهم: لا تقع الفرقة ونَفْيُ الولد إِلا بالحاكم، ولا يصح اللعان إِلا بقولهما جميعاً. واختلفوا في لعان الزوجين إِذا كانا كافرين أو مملوكين؛ فأجازه الشافعي وعنده: أن اللعان يصح ممن يصح منه الطلاق. وقال أبو حنيفة: لا يصح اللعان بينهم ولا يصح إِلا أن يكون الزوجان أو أحدهما من أهل الشهادة، ومنع من لعان المحدود بالقذف لأنه عنده ليس من أهل الشهادة. ... التفعُّل ب [التَّلَعُّب]: تلعّب به: أي أكثر اللعب. س [التلعُّس]: يقال: إِن التلعّس شدة الأكل. ص [التلعُّص]: قال ابن دريد: يقال: تلعّص فلان علينا: أي تعسر. و [التلعّي]: تلعَّى العسلَ: إِذا لعقه. ي [التلعي]: يقال: خرجوا يتلعون: أي يطلبون اللعاع. وأصله: يتلعون فأبدل، مثل التظنِّي. ... التفاعُل ب [التلاعب]: تلاعبوا: لعب بعضهم مع بعض.

ن

ن [التلاعن]: تلاعنوا: لعن بعضهم بعضاً. وتلاعن الزوجان، وفي الحديث، عن النبي عليه السلام «المتلاعنان لا يجتمعان» «1» وهذا قول أبي يوسف وزفر ومالك وعطاء والزهري والثوري والأوزاعي والشافعي والحسن بن حيّ وأحمد بن حنبل وإِسحق ومن تابعهم، وهو مروي عن عمر وابنه وعلي وابن مسعود. وقال أبو حنيفة ومحمد: إِذا كذّب نفسه وحُدّ جاز أن يجتمعا بنكاح جديد. واختلفوا في فرقة اللعان؛ فقال أبو يوسف والشافعي ومن وافقهما: هي فسخ. وقال أبو حنيفة: هي طلاق بائن. وعن محمد روايتان. ... الفَعْلَلة مظ [اللعمظة]، بالظاء معجمة: الانتهاش، يقال: لعمظ اللحم. ... الفَعْوَلة ق [اللَّعْوَقة]: السرعة والخفة. ... التفعلل ثم [التلعثم]: تلعثم، بالثاء معجمة بثلاث: إِذا تمكّث في الأمر، يقال: دعوته فما تلعثم، وفي حديث النبي

_ (1) هو من حديث سهل بن سعد عند أبي داود في الطلاق، باب: في اللعان، رقم: (2250) وراجع الحاشية السابقة في الصفحة: 6069.

عليه السلام: «ما أحد «1» عرضت عليه الإِسلامَ إِلا كانت له عنده كبوة غير أبي بكر فإِنه لم يتلعثم! » «2». ...

_ (1) في (ل 1) و (ت): «ما من أحد». (2) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 253).

باب اللام والغين وما بعدهما

باب اللام والغين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ب [اللَّغْب] من قذذ السهام: ما يجمع ظهراً إِلى ظهر أو بطناً إِلى بطن مثل اللغاب. ويقال: ريش لَغْب، وهو رديء، قال تأبط شراً «1»: ما ولدت أمي من القوم عاجزاً ... ولا كان ريشي من ذُنابى ولا لَغْبِ ورجل لَغْب: أي ضعيف. و [اللَّغْو]: يقال: إِن اللغو من أولاد الإِبل: ما لم يعدَّ في الدية وغيرها. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء د [اللُّغْد]: لحم ما بين الحنك وصفحة العنق، والجميع: الألغاد. ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ز [اللَّغَز]: ما أُلغز من الكلام: أي شبه معناه بغيره. والألغاز: الطرق الملتوية تشتبه على من مَرّها، واحدها: لَغَز. ويقال: الألغاز: جِحَرَةُ اليربوع لاختلافها. ط [اللَّغَط]: الصوت. ...

_ (1) أنشده المقاييس: (5/ 256) واللسان: (لغب).

و [فعل]، بضم الفاء

و [فُعَل]، بضم الفاء ز [اللُّغَزُ]: ما ألغز من الكلام فاشتبه «1» معناه بغيره. واللُّغَزُ واللَّغَز: واحد الألغاز، وهي الطرق المختلفة. ... و [فُعَلة]، بالهاء و [اللغة]: معروفة، سقط من آخرها واو فعوضت هاءً، والجميع: لغات ويجمع على لُغين. والنسبة إِليها: لُغوي، بضم اللام. ... الزيادة أفْعَل، بالفتح ز [ألغز]، بالزاي. في هبوة أخوان من همدان ثم من حاشد (وهما ابنا مدكر .... بن دافع بن مالك بن جشم ابن حاشد. قاله الأشعري. ومن ولد ألغز: العمرانيون بنو عمران بن الفضل بن علي سلاطين صنعاء بعد الصليحي) «2». ... فاعِلَة و [اللاغية]: اللغو، قال اللّاه تعالى: لاا تَسْمَعُ فِيهاا لااغِيَةً «3». وقيل: اللاغية ذو اللغو والباطل، قرأ

_ (1) في الأصل (س): «فأشبه» لعله تصحيف وما أثبتناه من (ت)، والعبارة ليست في (ل 1). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س)، وانظر نسب (أَلْغَز) في الإِكليل: (10/ 189). (3) الغاشية: 88/ 11.

فعال، بضم الفاء

ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالياء مضمومة، ورفع «لاغيةٌ» على ما لم يسمّ فاعله. وقرأ نافع بالتاء معجمة من فوق على ما لم يسمّ فاعله، والباقون بالتاء مفتوحة ونصب «لااغِيَةً» على الخطاب. واللاغية: الملغاة، وفي كتاب النبي عليه السلام لكلب: «والحمولة المائرة لهم لاغية» «1» : أي ملغاة لا تعد في الصدقة، والمائرة: التي تحمل الميرة. ... فُعَال، بضم الفاء ب [اللُّغاب] من قُذوذ السهام: ما التقى منها ظهران أو بطنان، وهو رديء. الواحدة: لغابة، بالهاء. ط [لُغاط]: اسم جبل. م [لُغام] البعير: معروف. ... فُعْلول، بضم الفاء مكرر د [اللُّغدود]: اللغاديد: لحم ما بين الحنك وصفحة العنق، واحدها: لغدود. ن [اللُّغنون]: ناحية اللهاة. ...

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 258)؛ والكتاب بطوله في الفائق للزمخشري: (3/ 26).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ب [لَغَب]: اللغوب: الإِعياء، يقال: أتانا ساغباً لاغباً: أي جائعاً مُعْيِياً، قال اللّاه تعالى: وَماا مَسَّناا مِنْ لُغُوبٍ «1». ويقال: رجل لاغب ولَغُوب: أي ضعيف. و [لغا] لَغْواً: أي قال باطلًا، قال اللّاه تعالى: لاا لَغْوٌ فِيهاا وَلاا تَأْثِيمٌ «2» قرأ أبو عمرو وابن كثير ويعقوب بالفتح بغير تنوين والباقون بالرفع والتنوين. واللغو من الأيمان: ما لا كفارة ولا حِنث فيه، قال اللّاه تعالى: لاا يُؤااخِذُكُمُ اللّاهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْماانِكُمْ* «3»: قال ابن عباس: اللغو: ما سبق به اللسان من غير قصد، كقول القائل: لا واللّاه وبلا واللّاه ، وهذا قول الشافعي. وقال طاووس: اللغو: أن يحلف بها صاحبها في حال الغضب على غير عقد قلب. وقال زيد بن علي وأبو حنيفة وأصحابه ومالك والثوري والليث ومَنْ وافقهم: اللغو أن يحلف على الشيء يظن أنه كما حلف عليه ثم يتبين أنه بخلافه. وهذا مروي عن أبي هريرة ومجاهد وقتادة ... فعَل، يفعَل، بالفتح ط [لغَط] القومُ وألغطوا: إِذا كثر لغطهم: أي أصواتهم. ...

_ (1) ق: 50/ 38. (2) الطور: 52/ 23. (3) البقرة: 2/ 225.

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [لغِب]: اللغوب: الإِعياء. م [لغِم] البعير لَغَماً: إِذا خرج لُغامه. و [لغِي] بالشيء: إِذا أولع به، قال بعضهم: ومنه اشتقاق اللغة. ولغِي بالشراب: أي أكثر منه. ولغِي لغاً: لغةٌ في لغا لغْواً، قال اللّاه تعالى: وَالْغَوْا فِيهِ «1»، وقال العجاج «2»: عن اللّغا ورَفَث التكَّلُّم والنسبة إِلى اللغا: لغوي، بفتح اللام. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِلغاب]: ألغبه: أي أنصبه. ط [الإِلغاط]: ألغط: من اللغط، وهو الصوت، قال «3»: فهن يُلْغِطْنَ به إِلْغَاطا و [الإِلغاء]: ألغاه: أي أبطله ولم يعدّه. ... التفعّل د [التلغّد]: قال بعضهم: يقال: جاء

_ (1) فصلت: 41/ 26. (2) أنشده في اللسان (لغا) لرؤبة ونسبه ابن بري للعجاج كالمؤلف؛ وهو للعجاج، في ديوانه: (1/ 456)؛ وقبله: ورَبّ أسراب حجيج كُظَّمِ (3) أنشده في اللسان (لغط) وقبله ثلاثة أبيات وهي في وصف القطا والحمام.

م

متلغِّداً: أي متغيظاً قد انتفخت لغاديده. م [التلغّم]: تلغّم بالطيب: إِذا تطيب به في المَلاغم: وهي ما حول الفم. ويقال: إِن الملاغم لم يسمع لها بواحد كالمحاسن ونحوها. وقال ابن دريد «1»: يقال: تلغّم بالطيب: إِذا تلطخ به وتطلى. ...

_ (1) الجمهرة: (2/ 960).

باب اللام والفاء وما بعدهما

باب اللام والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ظ [اللفظ]: ما لفظت به من الكلام، وجمعه: ألفاظ، وأصله مصدر. وليس في هذا طاء. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ت [اللِّفت]: اللِّفْتان: الشِّقان. ويقال: لِفْتَه معه: أي مثله. وليس في هذا باء. ق [اللِّفْق]: أحد لفقي الثوب اللذين يلفقان. ... الزيادة أفعل، بالفتح ت [الألفت]: الأحمق العسر الخلق، بلغة قيس. والألفت: الأعسر، بلغة تميم. ك [الألفك]: الأحمق. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ت [اللَّفّات]: الأحمق. ***

و [فعال]، بضم الفاء

و [فُعّال]، بضم الفاء ح [اللُّفّاح] بالحاء: شيء أصفر طيب الريح مثل الباذنجان. ... فاعِلة ظ [اللافظة]: يقال: إِن اللافظة: الديك، ويقال: الرحى: ويقال: البحر. ... فَعَال، بفتح الفاء همزة [اللَّفاء]: التراب والقماش على وجه الأرض. واللَّفاء: القليل، يقولون: رضي من الوفاء باللَّفاء: أي من الكثير بالقليل. ... فُعَالة، بضم الفاء ظ [اللُّفاظة]: ما يلفظ من الفم: أي يلقى. ... فِعَال، بكسر الفاء ع [اللِّفاع]: الثوب يجلِّل الجسد كلّه. واللِّفاع: الكساء الغليظ. م [اللِّفام]: ما يبلغ طرف الأنف من اللثام. ... فَعُول ت [اللَّفوت]: المرأة التي لها زوج ولها ولد من غيره، فهي تلتفت إِلى ولدها.

فعيلة

واللفوت: الذي يلتفت يميناً وشمالًا ويروغ، وفي حديث عمر «1»: «وأردّ اللفوت» ... فَعِيلة ت [اللفيتة]: العصيدة الغليظة. ...

_ (1) هو بهذا اللفظ من حديث طويل له في الفائق للزمخشري: (2/ 11)؛ والحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 259) بلفظ: «وأنهزُ اللَّفوت، وأضم العنود ... ».

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ت [لفَت]: اللَّفت: الصرف، يقال: لفته عن رأيه: أي صرفه، ولفت وجهه عنه: أي صرفه. ويقال: إِن اللفت: لغة في الفتل، وفي حديث حذيفة «1» «إِن اللّاه تعالى يبغض البليغ من الرجال الذي يلفت الكلام كما تلفت البقرة الخَلَى بلسانها». اللفت: اللَّي، مثل الفتل. والخلى: الحشيش. ظ [لَفَظ] بالكلام لفظاً. ولَفَظ الشيءَ من فمه: أي ألقاه. ويقال: لفظ: إِذا مات كأنه لفظ نفسه. ق [لَفَق] الثوبَ لفْقاً: إِذا ضم إِحدى شقتيه إِلى الأخرى فخاطهما. م [لَفَم]: لَفَمت المرأة: أي شدت اللِّفَام. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ح [لَفَح]: لفحته النار لَفْحاً: أي أحرقته، قال اللّاه تعالى: تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النّاارُ «2». ولفحته السَّمائم: أي أصابه حرّها. وقال بعضهم: يقال: لفحه بالسيف لفحةً: أي ضربه ضربةً خفيفة.

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 231 - 232) والفائق للزمخشري: (3/ 324) والنهاية لابن الأثير: (4/ 259). (2) المؤمنون: 23/ 104.

خ

خ [لَفَخ]: اللفخ: الضرب، لغة في اللبخ. ع [لَفَع] الشيبُ رأسَهُ لفعاً: إِذا شمله. همزة [لفأ] العودَ، مهموز: أي قشره. ولفأ اللحمَ عن العظم: إِذا نزعه عنه. ولفأتِ الريحُ السحاب عن السماء: أي كشفته. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ت [لفَت]: الألفت: العَسِر الخُلُق. ويقال: تيس ألفت: إِذا كان ملتوي أحد القرنين على الآخر. ... الزيادة الإِفعال ج [الإِلفاج]: ألفج الرجلُ فهو ملفَج، بفتح الفاء: أي أفلس، قال رؤبة يمدح قوماً «1»: أحسابكم في العسر والإِلفاج ... شِيبت بعذبٍ طيِّبِ المزاج وفي الحديث «2»: سئل الحسن: أيدالك الرجلُ المرأة؟ فقال: نعم، إِذا كان ملفجاً. يدالك: يماطلها بالمَهْر.

_ (1) ديوانه: (33)، وأنشده له أبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 438) وهو في اللسان (لفج) بدون نسبة. (2) حديث الحسن البصري في غريب الحديث: (2/ 438) والمقاييس: (5/ 259) والنهاية لابن الأثير: (4/ 260) واللسان (لفج).

ي

ي [الإِلفاء]: ألفاه: أي وجده. ... التفعيل ع [التلفيع]: لفّعه: إِذا غطى رأسه، يقال: لفّع الشيبُ رأسه. ولفّع المزادة: إِذا طواها وغطّاها من السَّموم. ق [التلفيق]: أحاديث ملفقة: ضم بعضها إِلى بعض على غير صحة. ... الافتعال ت [الالتفات]: التفت: إِذا لوى وجهه عن يمين أو شمال، قال الله تعالى: وَلاا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ «1» قرأ ابن كثير وأبو عمرو «امرأتُك» بالرفع والباقون بالنصب، وهو رأي أبي عبيد، فالقراءة بالنصب على الاستثناء من قوله: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ ... إِلَّا امْرَأَتَكَ. وكذلك روي في قراءة عبد اللّاه: فأسر بأهلك إِلا امرأتك. والقراءة بالرفع على البدل من أحد. وأنكر أبو عبيد وغيره القراءة بالرفع، قال أبو عبيد: ولو كان كذلك لكان «لا يلتفتُ» بالرفع. وقال غيره: كيف يجوز أن يأمرها بالالتفات؟ وقال محمد بن يزيد: هذا كما يقول الرجل لحاجبه: لا يخرج فلانٌ، فَلَفْظُ النهي لِفلان ومعناه للمخاطب أي: لا تدعه يخرج، فهكذا لاا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ومثله: لا يقم أحد إِلا زيدٌ، معناه: انههم عن القيام إِلا زيداً. ويكون معناه مُر زيداً وحده بالقيام.

_ (1) هود: 11/ 81.

ع

ع [الالتفاع]: التفع: أي التحف. همزة [الالتفاء]: التفأ اللحمَ عن العظم، مهموز: أي قشره. ... التفعّل ت [التلفّت]: تلفّت: أي التفت مراراً، يقال: تركه يتلفت يميناً وشمالًا. ظ [التلفّظ]: تلفّظ بالكلام: أي لفظ. ع [التلفّع]: تلفّع الرجل بالثوب: إِذا اشتمل به حتى يُجلل جسده. وتلفّع الرجلُ: إِذا شمِله الشيبُ. وتلفّعت الشجرةُ: إِذا علتها الخضرة. م [التلفُّم]: التلثّم. ... التفاعل ي [التلافي]: تلافاه: أي تداركه. ***

باب اللام والقاف وما بعدهما

باب اللام والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ف [اللَّقْف]: رجل ثَقْف لَقْف. ... و [فَعْلة]، بالهاء ح [اللَّقْحة]: لغة في اللِّقحة: وهي الناقة تحلب. و [اللَّقوة]: داء يأخذ في الوجه فيميله إِلى أحد الشقين. واللَّقوة: العُقاب. واللَّقْوة: المرأة تحبل من أول وقعة، والناقة السريعة اللقاح، يقال في المثل: «لقوة صادفت قبيساً» «1»: وهو السريع اللِّقاح «2» من الفحول، يضرب مثلًا للمثلين يصادف بعضهما بعضاً. ويقال: إِن اللقوة أيضاً: الدلو التي إِذا أرسلت في البئر وقعت على دلو أخرى، فارتفعتا «3» معاً، قال «4»: شرُّ الدلاء اللقوة الملازمه ...

_ (1) تقدم المثل في بناء (فَعِيْل) من باب القاف والباء وما بعدهما. (2) في (ل 1) و (ت): «الإِلقاح». (3) في الأصل (س): «فارتفعا» وما أثبت من (ل 1) و (ت). (4) أنشده اللسان في (لقا) وبعده: والبكرات شرهن الصائمه وهو في المقاييس: (5/ 260).

و [فعلة]، بضم الفاء

و [فُعْلة]، بضم الفاء ط [اللُّقْطة]: ما التقط من مال ضائع، وفي الحديث: «سأل رجلٌ النبيَ عليه السلام عن اللُّقْطة فقال له: احفظ عقاصها ووِكاءها ثم عرِّفْها سنةً فإِن جاء صاحبها وإِلا فشأنك بها» «1» قال أبو حنيفة: اللقطة لا تصير ملكاً لواجدها بعد مضي السنة، فإِن كان غنيّاً تصدق بها صدقة موقوفة إِن أجازها صاحبها جازت، وإِلا ضمن له قيمتها، وإِن كان فقيراً كان له أكلها. وقال الشافعي: يجوز أن يتملكها بعد تعريفه إِياها سنة، وإِن شاء أمسكها، وله قول آخر: أنها تصير ملكاً لواجدها إِلّا أنَّ صاحبها إِذا جاء ضمنها له، وله أكلها بعد السنة غنيّاً كان أو فقيراً. م [اللُّقْمة]: معروفة، يقال: اللُّقَم تدفع النقم. ي [اللُّقية]: اللقاء، والجميع: لقى. ... و [فِعْلة]، بكسر الفاء ح [اللِّقْحة]: الناقة التي تحلب، والجميع: لقاح ولِقَحٌ. و [اللِّقْوة]: العُقاب، والجميع: لِقاء. ...

_ (1) الحديث بهذا اللفظ وبقريب منه من طريق زيد الجهني وعياض بن حِمار وغيرهما عند أبي داود في اللقطة، رقم (1704 - 1709) وابن ماجه في اللقطة، باب: ضالة الإِبل ... ، وباب اللقطة، رقم: (2504 و 2506) وأحمد في مسنده: (4/ 261 و 262 و 266)، وانظر الأم: (/ 68 - 72) والبحر الزخار: (4/ 282).

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين ب [اللَّقَب]: النَّبْزُ، قال اللّاه تعالى: وَلاا تَناابَزُوا بِالْأَلْقاابِ «1». ط [اللَّقَط]: ما التقط من الشيء، يقال: لَقَطْنا اليومَ لَقَطاً كثيراً. ويقال: بمكان كذا لَقَطٌ من المرتع: أي شيء ليس بالكثير. م [اللَّقَم]: الطريق الواضح. ى [اللَّقى]: الشيء المُلْقى. ... فُعَلة، بضم الفاء ط [اللُّقَطة]: الملتقِط للكلام. ... الزيادة أفعولة، بالضم ي [الأُلقية]: واحدة الألاقي. ... مَفْعَل، بالفتح ى [المَلْقَى]: موضع اللقاء. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ي [المَلْقَاة]: واحدة الملاقي: وهي أشراف نواحي الجبال.

_ (1) الحجرات: 49/ 11.

مفعول

ويقال: الملاقي: شعب رأس الرحم. ... مفعول و [الملقوّ]: رجل مَلْقُوٌّ: به لَقَوة. ... و [مفعولة]، بالهاء ح [الملقوحة]: الملاقيح: الإِناث في بطونها أولادها. والملاقيح: الأولاد التي في البطون، يقال: الواحدة ملقوحة، وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الملاقيح» «1» : أي ما في بطون الإِناث، وكانوا في الجاهلية يبيعون ما في بطون الإِناث، فنهوا عنه لأنه غرر. ... فُعّالة، بضم الفاء وتشديد العين ع [اللُّقَّاعة]: الرجل الداهية الحاضر الجواب يلقع بالكلام: أي يرمي به. ... فاعِلة ط [اللاقطة]: الرجل المهين، ويقال: لكل ساقطة لاقطة. ... فَعَال، بفتح الفاء ح [اللَّقاح]: القوم الذين لا يدخلون تحت طاعة الملوك. واللَّقاح: ما تُلقح به النخلة. ...

_ (1) هو من حديث سعيد بن المسيب أخرجه مالك في الموطأ: (2/ 654)؛ وانظر النهاية لابن الأثير: (4/ 263) والفائق للزمخشري: (3/ 324)، وانظر المقاييس (لقح): (5/ 263).

و [فعال]، بضم الفاء

و [فُعَال]، بضم الفاء ط [لُقاطُ] السنبلِ: الذي ينسى عند الحصاد فيلقطه الناس. ... و [فُعالة]، بالهاء ط [اللُّقاطة]: كل ما التقط من شيء. ... فِعَال، بالكسر ح [اللِّقاح]: جَمع: لقحة من النوق. ... فَعُول ح [اللَّقوح]: ناقة لقوح: أي لاقح، وجمعها: لُقُح. ... فَعِيل ط [اللقيط]: المنبوذ يُلتقط، وفي الحديث: استشار عمر الصحابةَ في نفقة اللقيط، فقالوا: من بيت المال. وبئر لقيط: إِذا كانت عادية فالتقطت: أي وُقع عليها بغتة. ولقيط: من أسماء الرجال. ف [اللقيف]: حوض لقيف: أي ملآن، قال صخر الغي «1»: فأصبح ما بين وادي القرى ... وبين يلملم حوضاً لقيفاً ي [اللقيُّ]: قال بعضهم: يقال: هما لقيان: أي ملتقيان. ...

_ (1) البيت له في ديوان الهذلين: (2/ 72)، وفي روايته: « ... وادي القصور» بدل « ... وادي القرى»

و [فعيلة]، بالهاء

و [فَعِيلة]، بالهاء ط [اللقيطة]: بئر لقيطة ولقيط. وبنو اللقيطة: قوم من العرب. واللقيطة: الملتقطة، وفي الحديث: قال النبي عليه السلام لامرأة باعت لقيطة: «لا حَقَّ فيها لك» «1» وحكم عليها للمشتري بردِّ ما أعطاها. ... فُعْلان، بضم الفاء م [لقمان]: من أسماء الرجال. ولقمان الحكيم: مذكور في كتاب اللّاه تعالى، كان عبداً صالحاً، ولم يكن نبيّاً في قول الجمهور؛ يقال: إِنه كان عبداً للقين «2» بن جَسر القضاعي. قال سعيد ابن المسيب: كان عبداً حبشيّاً. ويقال: إِنه كان في وقت داود النبي عليه السلام. قال وهب بن منبه: قرأت من حكمته أرجح من عشرة آلاف باب لم تسمعِ الناسُ كلاماً أحسن منها قد أدخلها الناس في كلامهم وخطبهم ورسائلهم وبلاغاتهم. ولقمان: صاحب النسور: هو لقمان ابن عاد. ولقمان الحميري: كان حكيماً عالماً بِعِلم الأبدان والأزمان «3»، وهو الذي وقّت المواقيت وسمّى الأشهر بأسماء مواقيتها، كقوله: ذو الضربا: يعني أيلول ونحوه لأن الزرع يُضرب فيه. ...

_ (1) الحديث والخبر في البحر الزخار: (4/ 290). (2) في (ت): «للقيل» والصواب «القين». وهي ليست في (ل 1). (3) في (ت): «الأديان» وهي ليست في (ل 1).

و [فعلان]، بكسر الفاء

و [فِعْلان]، بكسر الفاء ي [اللِّقيان]: اللِّقاء. ... تِفْعال، بكسر التاء ى [تلقاء]: توجه تلقاءه: أي نحوه، قال اللّاه تعالى: تِلْقااءَ مَدْيَنَ «1»: أي نحو مدين. ... و [تِفْعالة]، بالهاء ع [التلقاعة]: رجل تِلقاعة: أي داهية، مثل لقّاعة. وقال بعضهم: تلقَاعة: على تفعّالة، بتشديد العين. م [التِّلْقَامة]: رجل تِلْقَامة: أي كبير اللقم. ...

_ (1) سورة القصص: 28/ 22.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها س [لَقَس] القومُ: إِذا عابهم ولقبهم بالألقاب القبيحة. ط [لَقَط] الشيء التقاطة، يقال: «1» «لكل ساقطة لاقطة»: أي لكل كلمة من يحفظها ويذيعها. ويقولون: تركه يلقُط الحصى ويخطط في الأرض: أي مهموماً، قال ذو الرمة «2»: عشية مالي حيلة غير أنني ... بِلَقْطِ الحصى والخط في الأرض مولَعُ وقال النابغة في نساء سُبِين «3»: يخططن بالعيدان في كل مقعدٍ ... ويُخْبِئْن رمان الثُّدِيِّ النواهد ولاقطةُ الحصى: القطنة التي تكون مع الكرش. م [لَقَم]: يقال: لَقَم الطريقَ: إِذا سد منفرجه. ... فَعَل، يفعَل، بالفتح ع [لَقَع]: لقعه بحصاة: أي رماه بها. ولقعه بالعين: أي أصابه بها، وفي الحديث «4»: قيل لابن مسعود: إِن فلاناً لقع فرسك : أي عانه. ...

_ (1) الجمهرة: (2/ 923) والمقاييس: (5/ 263) واللسان (لقط). (2) ديوانه: (2/ 720). (3) ديوانه: (64). (4) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 265).

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ح [لقِح]: لَقِحت الناقة لقحاً ولِقاحاً فهي لاقح. ولَقِحت النخلة أيضاً. ورياح لواقح: تلقَح السحاب وتلقح الشجر، قال اللّاه تعالى: وَأَرْسَلْنَا الرِّيااحَ لَوااقِحَ «1»: قيل: واحدتها لاقح. وقال بعض المفسرين: أصل لواقح: ملقِحة، فقيل: لواقح، لأنها لا تلقح إِلا وهي في نفسها لواقح. س [لَقِس]: لقِست نفسه: أي غثت. ص [لقِص]: يقال: لقِص الرجل لَقَصاً: إِذا ضاق فهو لقِص. ويقال: اللقِص: الكثير الكلام السريع. ولقِص الحَرُّ الشيءَ: أي أحرقه. ف [لقِف] الشيءَ: إِذا أخذه وابتلعه، وقرأ حفص عن عاصم: فَإِذاا هِيَ تَلْقَفُ ماا يَأْفِكُونَ* «2» بالتخفيف وتَلْقَفْ ماا صَنَعُوا «3» والباقون بالتشديد. وكلهم جزم الذي في «طه» غير ابن عامر فرفعه. ولقِف الحوضُ: ولقِفت البئرُ وتلقّفت بمعنى. م [لقِم] الطعام لَقَماً. ن [لقِن] الكلامَ لَقَناً ولقانية: إِذا فهمه. وغلام لقِن: سريع الفهم.

_ (1) الحجر: (15/ 22). (2) الأعراف: 7/ 117. (3) طه: 20/ 69.

ي

ي [لقِي]: لقِيه لقاءً ولُقِيّاً: أي واجهه. وكل شيء صادف شَيئاً فقد لقيه، قال اللّاه تعالى: كِتااباً يَلْقااهُ مَنْشُوراً «1» وعن ابن كثير أنه قرأ: إذ تلْقونه بألسنتكم «2» بسكون اللام. وقرأ الكوفيون ويلْقون فيها تحية وسلاما «3»: والباقون بالتشديد. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِلقاح]: ألقح الفحلُ الناقة. م [الإِلقام]: ألقمه الطعامَ فلقَمه. ي [الإِلقاء]: الطرح، قال اللّاه تعالى: فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ «4»: قرأ يعقوب ونافع في رواية باختلاس الكسرة، والباقون يشبعونها غير حمزة فقرأ بسكونها. ويقال: إِنه لحن لا يجوز. وقوله تعالى: وَلاا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ «5»: قيل: معناه لا تلقوا أنفسكم بأيديكم إِلى الهلاك. (وقال الأخفش: الباء زائدة: أي لا تلقوا أيديَكم إِلى الهلاك) «6». وأما قوله تعالى: أَلْقِياا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّاارٍ عَنِيدٍ «7»: فقيل: هو خطاب للملكين، وقيل: هو خطاب للملك. قال الفراء: والعرب تخاطب

_ (1) الإِسراء: 17/ 13. (2) النور: 24/ 15. (3) الفرقان: 25/ 75. (4) النمل: 27/ 28. (5) البقرة: 2/ 195. (6) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت). (7) ق: 50/ 24.

التفعيل

الواحد بخطاب الاثنين فتقول: يا رجل قوما، وأنشد لامرئ القيس «1»: خليليَّ مُرّا بي على أم جندب ... لنقضي حاجات الفؤاد المعذَّب ثم قال: ألم تر أني كلما جئت زائراً ... وجدت بها طيباً وإِن لم تَطيّب فقال: خليلي. ثم قال: ألم تر. وقال آخر: فإِن تزجراني يابن عفان ازدجر ... وإِن تدعاني أَحْمِ عرضاً ممنّعا وقيل: هو خطاب لواحد، والتثنية على معنى تكرير الفعل، أي: ألق ألق، كقوله «2»: قفا نبك من ذكرىَ حبيب ومنزل ... التفعيل ب [التلقيب]: لقّبه: من اللقب. ح [تلقيح] النخل: معروف. ويقال: النظر في العواقب تلقيح للعقول. م [التلقيم]: لقّمه الطعامَ. ن [التلقين]: لقّنه الكلامَ: أي فهَّمه. ي [التلقية]: لقّاه الشيء فلقيه، قال اللّاه تعالى: وَيُلَقَّوْنَ فِيهاا تَحِيَّةً وَسَلااماً «3» وقرأ ابن عامر كتابا يلقّاه منشورا «4». ...

_ (1) ديوانه: (41). (2) مطلع معلقته المشهورة، وعجز البيت: بسقط اللِّوى بين الدَّخولِ فحومَلِ (3) الفرقان: 25/ 75. (4) الإِسراء: 17/ 13.

المفاعلة

المفاعَلة ي [الملاقاة] واللقاء: المصادفة، قال اللّاه تعالى: إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلااقِيهِ «1»: قيل: أي ملاقي ربك فتصير إِلى حكمه. وقيل: ملاقي كدحك. وقيل: ملاقي جزاء عملك. ... الافتعال ص [الالتقاص]: قال بعضهم: التقص الشيءَ: إِذا أخذه، وأنشد «2»: وملتقصٍ ما ضاع من أهَراتِنا ... لعل الذي أملى له سيعاقبه ط [الالتقاط]: التقط الشيءَ: إِذا لقطه، قال الله تعالى: يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيّاارَةِ «3»، وقرأ الحسن ومجاهد وقتادة «تلتقطه» بالتاء معجمة من فوق، وهي محمولة على المعنى لأن بعض السيارة سيارة. وحكى سيبويه: سقطت بعض أسنانه، وأنشد «4»: وتشرَق بالقول الذي قد أذعته ... كما شرِقت صدر القناة من الدم لأن صدر القناة منها. والالتقاط: موافقة الشيء بغتةً، يقال: ورد على القوم التقاطاً: إِذا لم يشعر بهم حتى ورد عليهم، قال «5»: ومنهل وردته التقاطا

_ (1) الانشقاق: 84/ 6. (2) البيت في التكملة والتاج (لقص) دون عزو، وأهرات: جمع أَهَرَة، ومن معانيها: متاعُ البيت. (3) يوسف: 12/ 10. (4) سيبويه: (1/ 52) والشاهد للأعشى يخاطب يزيد بن مسهر الشيباني (ديوان الأعشى: 349 واللسان: شرق). (5) أنشده سيبويه: (1/ 371) والمقاييس: (5/ 263) بدون نسبة، وهو لقتادة الأسدي كما في اللسان. (فرط، لقط) وبعده: لم ألق إِذ وردته فراطا ... إِلا الحمام الورق والعطاطا

م

م [الالتقام]: الابتلاع، قال اللّاه تعالى: فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ «1». ي [الالتقاء]: التقيا: إِذا لقي أحدهما الآخر، قال اللّاه تعالى: فَالْتَقَى الْمااءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ «2»: أي ماء السماء وماء الأرض. ... الاستفعال ح [الاستلقاح]: استلقحت النخلة: إِذا أتى وقت تلقيحها. ي [الاستلقاء]: استلقى على قفاه: أي ألقى قفاه على الأرض. ... التفعُّل ب [التلقُّب]: تلقّب بلقب. ح [التلقّح]: تلقّحت الناقة: إِذا أرت أنها قد لقحت وليست بلاقح. ط [التلقّط]: تلقّط الشيءَ: إِذا التقطه من مواضع. ف [التلقُّف]: تلقّف الشيءَ: إِذا أخذه وابتلعه، قال اللّاه تعالى: فإذا هي تَلَقَّفُ ما يأفكون «3». وتلقَّفت البئر: بمعنى تلحفت.

_ (1) الصافات: 37/ 142. (2) القمر: 54/ 12. (3) الشعراء: 26/ 45.

م

م [التلقُّم]: الالتقام في مُهلة. وفي قراءة ابن جُبَيْر «1»: فإذا هي تلقم ما يأفكون «2». ويقال: بئر ملتقمة: إِذا سمعْتَ صوت الماء فيها، قال أبو كبير الهذلي «3»: يخرجن من لَجَف لها ملتقِّم يعني الدلاء. ن [التلقّن]: تلقّن الكلام: أي أخذه لقناً. ي [التلقِّي]: تلقّاه: أي لقيه، وفي الحديث «4»: «نهى النبي عليه السلام عن تلقي الركبان» وذلك لأنهم كانوا يلقون الركبان قبل وصولهم إِلى القرى فيشترون منهم السلع التي يجلبونها بثمن قليل، ثم يبيعونها في القرى بثمن أكثر منه، فنهوا عن ذلك لأن ينال الناسُ معهم. قال أبو حنيفة ومالك والشافعي ومَنْ وافقهم: يكره تلقي الركبان إِذا كان يضر بالناس، فإِذا لم يضر بهم فلا بأس بالتلقي. وذهب بعضهم إِلى أن التلقي لا يجوز، وأن الشراء منهم باطل. قال اللّاه تعالى: إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّياانِ «5»: يعني الملكين؛ فالذي

_ (1) في (ل 1): «وقرأ بعضهم» وفي (ت) «وفي قراءة بعضهم». وابن جبير هذا: هو سعيد بن جبير الأسدي: (45 - 95 هـ‍) (665 - 714 م). (2) الشعراء: 26/ 45 - الآية: فَأَلْقى مُوسى عَصااهُ فَإِذاا هِيَ تَلْقَفُ ماا يَأْفِكُونَ. (3) عجز بيت له في ديوان الهذليين: (2/ 114)، وصدره: مُتَبَهِّرات بالسجال مِلاؤها (4) هو من حديث ابن مسعود في الصحيحين: أخرجه البخاري في البيوع، باب: النهي عن تلقي الركبان، رقم: (2056) ومسلم في البيوع، باب: تحريم تلقي الجلب، رقم: (1518)، وابن عباس وابن عمر عند أحمد: (1/ 368 و 2/ 42). (5) ق: 50/ 17 وتمامها: عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّماالِ قَعِيدٌ.

التفاعل

عن اليمين يكتب الحسنات، والذي عن الشمال يكتب السيئات. وقوله تعالى: فَتَلَقّاى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمااتٍ «1»: أي تلقاها بالقبول. وقرأ ابن كثير وابن عامر بنصب «آدَمَ» على أنه مفعول، ورفعِ «الكلمات» على أنها فاعلة. ... التفاعُل س [التلاقس]: تلاقسوا: أي سبَّ بعضهم بعضاً. ي [التلاقي]: تلاقوا: أي التقوا. ...

_ (1) البقرة: 2/ 37.

باب اللام والكاف وما بعدهما

باب اللام والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعَلٌ، بضم الفاء وفتح العين ع [اللُّكَع]: يقال للئيم: يا لُكَع، وللاثنين: يا ذَوَي لُكَع، وفي الحديث: «لا تقوم الساعة حتى يلي لُكع بن لُكع» «1». [اللُّكَع]: الجحش. ... الزيادة مَفعَلان، بفتح الميم والعين ع [الملكعان]: اللئيم. وقال بعض النحويين: لا يقال: ملكعان (إِلا في النداء، يقال: يا ملكعان يا مخبثان. وبعضهم يقول ذلك في النداء وغيره. وقال بعضهم: ملكعان) «2» معرفةٌ. ... مُفَعّل، بفتح العين مشددة م [الملكّم]: الخف الملكّم: الصلب الشديد. ... و [مفعّلة]، بالهاء م [الملكّمة]: الخبزة التي تضرب باليد. ...

_ (1) هو من حديث أبي هريرة عند أحمد في مسنده: (2/ 326، 358). (2) ما بين قوسين ساقط من (ت) والعبارة في (ل 1) مضطربة.

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء ع [اللكاع]: يقال للامرأة اللئيمة: يا لكاعِ، مبني على الكسر، قال: عليكِ بأمر نفسك يا لكاع ... فما مَنْ كان مَرْعيّاً كراع ويقال في غير النداء، قال «1»: أطوِّف ما أطوِّف ثم آوي ... إِلى بيت قعيدته لكاعِ ... فَعِيل ع [اللكيع]: رجل لكيع: أي لئيم، قال «2»: وأنت الفتى ما اهتز في الزَّهر الندى ... وأنت إِذا اشتد الزمان لكيع ... و [فَعِيلة]، بالهاء ع [اللكيعة]: امرأة لكيعة: أي لئيمة. ...

_ (1) هو أبو الغريب النصري كما في اللسان (لكع)، وهو من شواهد النحويين، انظر شرح ابن عقيل: (1/ 139)، وأوضح المسالك: (3/ 94). (2) أنشده اللسان (لكع) بدون نسبه وروايته: وأنتَ الفتى، ما دام في الزَّهرِ الندى ... وأنت، إِذا اشتد الزمَان لكُوعُ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ز [الكَز]: اللَّكْز: الضرب باليد مجموعة. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ث [لكَث]: يقال: اللَّكْث، بالثاء معجمة بثلاث: الضرب باليد أو الرجل، يقال: لكثه. ز [لكَز]: اللَكزْ: الضرب باليد مجموعة. م [لكم]: اللّكْم: اللكز. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ع [لكع]: لكعه لكعاً: إِذا ضرب على مؤخره برجله. همزة [لكأ]: قال ابن دريد «1»: لكأت الرجل لكأً، مهموز: إِذا ضربته. ويقال: لكَأَ به الأرض: إِذا ضرب. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح د [لكِد]: اللكْد: لزوق الشيء بالشيء، يقال: لكد الوسخ برأسه: إِذا لزق فهو لَكِدٌ. واللّكد والألكد: اللئيم في حسبه، قال الشاعر «2»: يناسب أقواماً لِيُحسب فيهمُ ... ويترك أصلًا كان من جِذمِ ألكدا

_ (1) المقاييس: (5/ 264). (2) البيت في اللسان (لَكَد) دون عزو.

ع

ع [لكِع]: يقال: لكِعه لَكَعاً: إِذا ضرب برجله على مؤخره. ولكِع الرجل لَكَعاً ولكاعةً: إِذا لَؤُم، فهو ألكع. ويقال: إِن اشتقاقه من اللّكع قلب الكَلَع: وهو الوسخ. ن [لكِن]: اللُّكْنة: العيّ، ورجل لكِن وألكن. ي [لكِي] بالشيء: أي أُولع. ... الزيادة التفعّل د [التلكّد]: تلكّد الشيءُ: إِذا لزق بعضه ببعض. وتلكّده: إِذا اعتنقه وضرب به الأرض. وبعضهم يقول: تدكّله بتقديم الدال على الكاف. همزة [التلكّؤ]: تلكأ عن الأمر، مهموز: أي تباطأ. ***

باب اللام والميم وما بعدهما

باب اللام والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ك [لَمْك]: من أسماء الرجال. ... و [فَعْلة]، بالهاء ح [اللَّمْحة]: يقال: هو أسرع من لمحة البصر، ورأيته لمحة البرق. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ظ [اللُّمْظة]، بالظاء معجمة: النكتة من البياض؛ وفي حديث علي: «الإِيمان يبدو لمظة في القلب، كلما ازداد الإِيمان ازدادت اللمظة». واللمظة: بياض في إِحدى جحفلتي الفرس. وليس في هذا طاء. ع [اللُّمْعة]: البقعة من الكلأ، وجمعها: لُمَع ولماع. ويقال: اللمعة: الجماعة من الناس. واللُّمعة من الجسد: ما لا يصيبه الماء عند الغسل. ويقال: إِن اللمعة تكون من بياض أو سواد أو حمرة. ... و [فُعَلة] بفتح العين ز [اللمزة]: رجل لُمَزة: يلمز الناس:

ومما ذهب من آخره ياء فعوض هاء بضم أوله

أي يعيبهم، قال اللّاه تعالى: لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ «1»، وقال الشاعر «2»: تُدلي بودِّي إِذا لا قيتَني كذباً ... وإِن تغيّبت كنت الهامز اللُّمَزة ... ومما ذهب من آخِرِهِ ياء فعوّض هاءً بضم أوله ي [اللُّمَّةُ]: الأصحاب، يقال: هم ما بين الثلاثة إِلى العشرة. ويقال: تزوج فلان لُمّته من النساء: أي مثله في السن، وفي حديث عمر «3» رضي اللّاه عنه: لينكح الرجل منكم لُمَّته من النساء، ولتنكح المرأة لمتها من الرجال. ويقال: إِن سبب ذلك أن شابة زُوجت شيخاً فقتلته. ... الزيادة أفعل، بالفتح ظ [الأَلْمَظ]: الفرس الأبيض الجحفلة لا يجاوزها البياض، وكذلك غيره .. ع [أَلْمع]: حي من اليمن ثم من الأزد، وهم ولد ألمع بن عمرو بن عدي بن حارثة بن عمرو مُزيقياء بن عامر ماء السماء. ... و [أفعل]، من المنسوب ع [الألمعي]: الرجل ينسب إِلى ألمع.

_ (1) الهمزة: 104/ 1. (2) أنشده إِصلاح المنطق: (428) واللسان: (همز). (3) الحديث لعمر في الفائق للزمخشري: (3/ 330) والنهاية لابن الأثير: (4/ 274).

فعالة، بفتح الفاء وتشديد العين

والألمعي: الذي يظن الظن فلا يكاد يكذب، قال أوس بن حجر «1»: الألمعي الذي يظن لك الظنَّ ... .. كأن قد رأى وقد سمعا ... فعّالة، بفتح الفاء وتشديد العين ح [اللمّاحة]، بالحاء: العين. ع [اللمّاعة]: المفازة. ... فَعَال، بالفتح والتخفيف ح [اللماح]: يقال: ما ذاق لماحاً: أي شيئاً. ظ [اللماظ]: يقال: ما ذاق لماظاً: أي شيئاً. ق [اللماق]: يقال: ما ذاق لماقاً: أي شيئاً، قال «2»: كبرق بات يُعجب من رآه ... وما يغني الحوائم من لَمَاق ك [اللماك]: ما ذاق لماكاً: أي شيئاً. ... فُعَالة، بضم الفاء س [اللُّماسة]: الحاجة الهينة.

_ (1) أنشده له في اللسان: (لمع). (2) هو نهشل بن حَرِّيّ كما في إِصلاح المنطق: (390) واللسان: (لمق)؛ وهو في المقاييس: (5/ 212) بدون نسبة.

ظ

ظ [اللُّماظة]: ما يبقى من الطعام في الفم إِثر الأكل، قال «1»: لماظةُ أيامٍ كأحلام نائم ... فَعُول ج [لموج]: اسم فرس. ح [اللموح]: العين. ص [اللموص]: الكذوب، ويقال: الخدّاع، قال عدي «2»: إِنك ذو عهد وذو مَصْدَقٍ ... مخالفٌ هدْي الكذوب اللَّمُوص ... فَعِيل س [لميس]: من أسماء النساء. قال علقمة بن ذي جدن في لميس بنت أسعد تبع «3»: ولميس كانت في ذؤابة ناعط ... يجبي إِليها الخرجَ ساكن بربر ... يَفْعَل، بفتح الياء والعين ع [اليلمع]: الرجل الكذاب. واليلمع: السراب، ويقال: هو أكذب من يلمع، ويقال: إِنه البرق الخلّب.

_ (1) هو عدي بن زيد العِبادي، ديوانه: (69). (2) البيت لعدي بن زيد العِبادي، ديوانه: (69). (3) الأكليل: (8/ 89).

ق

ق [اليلمق]: القباء. ويقال: إِن أصله بالفارسية: يلمه، بالهاء. ... و [يفعل]، من المنسوب ع [اليلمعي]: الكذاب. واليلمعي أيضاً: لغةٌ في الألمعي. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ج [لَمَج]: اللمج: تناول الحشيش بأدنى الفم، قال لبيد «1»: تلمُج البارضَ لمجاً في الندى ... من مرابيع رياضٍ ورِجَلْ ز [لَمَز]: اللمز: العيب، لمزه: إِذا عابه. وقرأ يعقوب: من يُلْمِزُكَ «2» ويُلْمِزُونَ «3»، ولا تُلْمِزُوا «4» بضم الميم. س [لَمَس]: اللمس: المسّ، وكلُّ مسٍّ: لمس. ولمس المرأة: كناية عن الجماع، وقرأ حمزة والكسائي: أو لمستم النساء في النساء «5» والمائدة «6»، وهو رأي أبي عبيد، والباقون: لاامَسْتُمُ* بالألف. قال ابن دريد: اللمس: أصله باليد ليعرف مس الشيء، ثم كثر ذلك حتى صار كل طالب ملتمساً. ويقال: هو لا يَرُدُّ يَدَ لامسٍ: أي ليس له منعة، وفي الحديث: قال رجل للنبي عليه السلام: «إِن امرأتي لا تردّ يد لامس. فقال عليه

_ (1) البيت في ديوانه: (15) (ط. 1881)، والشاهد منه في المقاييس: (5/ 209)، وهو في اللسان (لمج، برض، رجل). (2) التوبة: 9/ 58. (3) التوبة: 9/ 79. (4) الحجرات: 49/ 11. (5) النساء: 4/ 43. (6) المائدة: 5/ 6.

ظ

السلام: طلقها، فقال: إِنها جميلة وأنا أحبها، فقال: أمسكها» «1». قال أكثر الفقهاء. يجوز أن يتزوج المسلم بفاسقة إِذا لم يبلغ فسقها للكفر. وعن بعضهم: لا يجوز. ظ [لَمَظ]: اللَّمْظ: التلمظ. ق [لَمَق]: اللَّمْق: الكتابة. واللمق: المحو، وهو من الأضداد. ويقال: إِن أصل اللمق: السرعة. ويقال: لمقه: إِذا ضربه بيده. ولمقه ببصره: إِذا نظر إِليه. ولمقه بعينه: إِذا عانه. ولَمَق عينَه: إِذا رماها فأصابها. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ز [لمز]: اللمز: العيب، يقال: لَمَزه: إِذا عابه. ورجلُّ لماز: أي عياب، قال اللّاه تعالى: مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقااتِ «2». س [لَمَس]: اللمس: المسّ. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ح [لَمَح] البرق والنجم لَمْحاً ولَمَحاناً. واللمح: النظر، يقال: ما لمحته عيني.

_ (1) هو من حديث ابن عباس عند النسائي في النكاح، باب: تزويج الزانية: (6/ 67). (2) التوبة: 9/ 58.

ع

قال اللّاه تعالى: إِلّاا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ «1». قال الفراء: «أو» بمعنى «بل» لأن اللّاه لا يشك، وأنشد: بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى ... وبهجته أو أنتِ في العين أملحُ ويقولون «2»: أريته لمحاً باصراً: أي أمراً واضحاً. ع [لمع] البرقُ لَمْعاً ولَمَعاناً: أي أضاء. ولمع بيديه: أي أشار بهما. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ي [لمي]: اللَّمى: سمرة في الشفتين تُستملح، والنعت: ألمى ولمياء، وشفة لمياء. وشجرة لمياء الظل: أي كثيفة الورق. وظل ألمى: كثيف السواد، قال حميد ابن ثور «3»: إِلى شجرٍ ألمى الظلال كأنه ... رواهبُ أَحْرَمْن الشرابَ عُذوبُ شبه سواد الظل برواهب لبِسن المسوح السود وامتنعن من الأكل والشرب. قال بعضهم: ويقال: شفة لمياء: أي لطيفة قليلة الدم. ولِثَةٌ لمياء، كذلك. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِلماح]: قال بعضهم: ألمح: لغة في لمح. ويقال: ألمحه الشيءَ فلمَحَه.

_ (1) النحل: 16/ 77. (2) في المقاييس: (5/ 209) واللسان (لمح) «لأرينَّك لمحاً باصراً». (3) البيت له في اللسان (لما).

ظ

ظ [الإِلماظ]: قال بعضهم: يقال: ألمظ على القوم: أي ملأهم غيظاً، وهو من التلمظ، وأنشد: ونحن ظللنا باليمامة أهلها ... ويثرب ألمظنا عليهم وخيبرا ع [الإِلماع]: ألمعت الناقةُ بذنبها: إِذا رفعته فَعُلم أنها قد لقحت. وألمع بثوبه: إِذا رفعه لينذر به. وألمع الطائر بجناحيه: إِذا خفق بهما، والجناحان ملمعان. وألمعت الحاملُ: إِذا اسودت حَلَمة ثديها، وهي ملمع. ويقال: ألمع بالشيء: إِذا ذهب به. همزة [الإِلماء]: ألمأ على الشيء، مهموز: إِذا ذهب به. ... التفعيل ع [التلميع]: ثوب ملمّع: فيه لمع من بياض أو سواد أو حمرة. والملمَّعة، بفتح الميم: الفلاة التي تخفق بالسراب. ... المفاعَلة س [الملامسة]: قوله تعالى: أَوْ لاامَسْتُمُ النِّسااءَ* «1» قيل: أراد به الجماع، عن علي وابن عباس رضي اللّاه عنهما وقيل: أراد: المَسَّ، وأن اللمس يكون بغير جماع.

_ (1) النساء: 4/ 43.

الافتعال

عن ابن مسعود وابن عمرو الشعبي والنخعي وابن سيرين ، وهو قول الشافعي، وأنشد «1»: لمستُ بكفي كفَّه أبتغي الغنى ... ولم أدر أن الجود من كفه يُعدي قال الشافعي: لمسُ المرأة ينقض الوضوء. وقال مالك والليث: لَمْسُها لشهوةٍ ينقضه، ولا ينقضه لغير شهوة. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: لا ينقضه لمسُ المرأة. قال المبرِّد: لاامَسْتُمُ*: بمعنى قبَّلتم، ولمستم بمعنى غشيتم، وليس للمرأة في لمستم فعلُ، فأما لاامَسْتُمُ*: فهو مفاعلة من اثنين. وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الملامسة» «2» : قيل: كانوا في الجاهلية يقولون: إِذا لمست ثوبي أو لمست ثوبك فقد وجب البيع بيننا. ويقال: إِن الملامسة لمسُ المتاع وراء الثوب ولا يُنظر إِليه فيقع البيع على ذلك. ... الافتعال س [الالتماس]: التمس: أي طلب. ع [الالتماع]: التمع: أي لمع. وحكى بعضهم: التمع الشيءَ: أي اختلسه، وفي الحديث «3»: رأى ابن

_ (1) أحد بيتين أنشدهما الإِمام الشافعي في موضوع الملامسة في الأم: (1/ 29 - 30)؛ والشاهد في الحماسة: (2/ 288) والمقاييس: (5/ 210) بدون نسبة؛ وذكر المحقق في الحاشية أن صاحب الأغاني: (18/ 94) نسبهما إِلى عبد اللّاه بن سالم الخياط الذي كان يمدح المهدي وما رواه مالك عن ابن عمر من أن « ... من قبل امرأته، أو جسَّها بيده فعليه الوضوء. » (الموطأ: (1/ 43) باب الوضوء من قبلة الرجل امرأته. (2) هو من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري البيوع، باب: بيع المنابذة، رقم: (2039) ومسلم في البيوع، باب: إِبطال بيع الملامسة والمنابذة، رقم: (1511). (3) حديث ابن مسعود في غريب الحديث: (2/ 195) والفائق للزمخشري: (3/ 331) والنهاية لابن الأثير: (4/ 271).

التفعل

مسعود رجلًا شاخصاً بصره إِلى السماء، فقال: ما يدري هذا، لعل بصره سيلتمع. ... التفعُّل ج [التلمج]: الأكل اليسير، يقال: ما تلمج بلماج: أي ما ذاق شيئاً، قال: تلقّح أيديهم كأن زَبيبَهم ... زبيبُ الفحولِ الصِّيْدِ وهي تَلَمَّجُ التلقح: الإِشارة باليد. وصف قوماً يتكلمون ويشيرون بأيديهم. والزبيب ههنا: مِنْ زَبَّبَ فَمُهُ: إِذا أزبد. س [التلمس]: تلمس الشيءَ: إِذا تطلَّبه. والمتلمس: شاعر من بني دوفن حي من ربيعة بن نزار، واسمه: جرير بن عبد المسيح، سُمِّي بذلك لقوله «1»: فهذا أوان العِرض جن ذبابُه ... زنابيره والأزرق المتلمس والعرب تضرب المثل في الشؤم بصحيفة المتلمس، قال الفرزدق لمروان بن الحكم «2»: وأمرتَ لي بصحيفة مختومة ... أخشى عليَّ بِها حِباءَ النقرسِ ألقِ الصحيفة يا فرزدق لا تكن ... نكداء مثل صحيفة المتلمِّس وذلك أن المتلمس وطرفة بن العبد هَجَوا ملك الحيرة عمرو بن هند، ثم أتياه فمدحاه، فكتب لهما كتابين إِلى عامله بالبحرين يأمره بقتلهما، وقال لهما: قد كتبت لكما بجائزتكما إِليه، فمضيا إِليه، فقال المتلمس لطرفة: لا آمن مكر الملك، فلعلنا أن نستقرئ كتابيه، فقال طرفة:

_ (1) قول المتلمس في البيان والتبيين: (1/ 348)؛ الشعر والشعراء: (105) وفيه قصته وابن اخته طرفة بن العبد مع عمرو بن هند. (2) ديوان الفرزدق: (1/ 384).

ظ

حاشا الملك من هذا، فأعطى المتلمس صحيفته غلاماً بالحيرة فقرأها فإِذا فيها: إِذا أتاك المتلمس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حيّاً، فتبع المتلمس طرفة ليُعلمه فلم يلحقه، فألقى المتلمس صحيفته في نهر الحيرة وقال «1»: فألقيتها بالثني من جنب كافر ... كذلك أفنوا كل قط مضلل القط: الكتاب بالجائزة؛ ووصل طرفة إِلى عامل البحرين فقتله، فقال المتلمس «1»: من مبلغ الشعراء عن إِخوانهم ... خبراً فتصدقهم بذاك الأنفُسُ أودى الذي علق الصحيفة منهما ... ونجا حذارَ حِمامه المتلمسُ ظ [التلمظ]: أَخْذُ الآكل بلسانه ما يبقى في فمه من الطعام، قال: هي الصاب في أفواهكم فتلمظوا ... بها تعرفوا أين المُمَرُّ من المَحلي ع [التلمع]: تلمَّعَ ضَرْعُ الناقة: إِذا تكوَّن ألواناً. ك [التلمُّك]: مثل التلمح. وحكى بعضهم أنه يقال: تَلَمَّكَ البعيرُ: إِذا لوى لَحْييه، وأنشد «2»: فلما رآني قد أردت ارتحاله ... تَلَمَّكَ ما يجدي عليه التَّلَمُّكُ همزة [التَّلَمُّؤ]: يقال: تلمأت الأرضُ عليه، مهموز: أي استوت. ...

_ (1) الشعر والشعراء: (104). (2) أنشده بدون نسبة المقاييس: (5/ 212) واللسان: (حمم، لمك).

باب اللام والهاء وما بعدهما

باب اللام والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ف [اللَّهْف]: يقال: يا لهف فلان: كلمة يُتَلَهَّفُ بها على ما فات: أي يُتَحَسَّر. م [لَهْم]: من أسماء الرجال، مأخوذ من الالتهام. واللُّهَيْم، بالتصغير، وأمُّ اللُّهَيْم: الداهية، ويقال: هي الحمى. و [اللهو]: قال الحسن في قوله تعالى: لَوْ أَرَدْناا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً: «1» اللهو: المرأة، ويقال: هو الولد. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [اللَّهْبَة]: العطش. ج [اللهجة]: اللسان، تخفيف اللَّهَجة. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ن [اللُّهْنة]، بالنون: ما يتعجله الإِنسان من الطعام قبل غدائه. وقيل: إِن اللُهْنة: ما يُهدي الرجلُ إِذا قدم من سفره، والأول أصح. و [اللُّهْوَة]: العطية، وجمعها: لُهىً يقال: فلانٌ كثير اللُهى.

_ (1) الأنبياء: 21/ 17.

ي

واللُّهْوَة: ما أخذه الإِنسان بكفه من الحَبِّ ونحوه واللُهوة: ما يلقي الطاحن في فم الرحى بيده، والجميع: لُهىً. ي [اللُّهْية]: العطية، لغة في اللُّهْوة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ب [اللِّهْب]: ما بين الجبلين، والجميع: لُهوب ولِهاب. وبنو لِهْب: حي من اليمن، أهل قيافة وعيافة، وهم ولد لِهْب بن أَحْجَن بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد اللّاه ابن مالك بن نضر «1»، من الأزد، قال فيهم كثير «2»: تيممتُ لِهْباً أبتغي العلم عنده ... وقد صار علم القائفين إِلى لِهْبِ ... فَعَلٌ، بالفتح ب [اللَّهَب]: لَهَبُ النار: اشتعالها الذي يسطع في الهواء، قال اللّاه تعالى ذااتَ لَهَبٍ «3». وكُني أبو لهب لجماله، واسمهُ عبد العزى بن عبد المطلب، قال اللّاه تعالى: تَبَّتْ يَداا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ «4» قرأ ابن كثير بسكون الهاء، والباقون بفتحها، وأجمعوا على فتح الهاء في قوله: نااراً ذااتَ لَهَبٍ «5». واللهب: الغبار.

_ (1) انظر نسبهم في النسب الكبير: (2/ 190 - 191). مراجع سوى الاشتقاق: (2/ 490). (2) البيت في النسب الكبير: (2/ 191). (3) المسد: 111/ 3. (4) المسد: 111/ 1. (5) المسد: 111/ 3.

ق

ق [اللَّهَق]، بالقاف: الأبيض، والأنثى: لَهَقَة، بالهاء. و [اللَّهى]: جمع: لهاة. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ب [اللهبة]: العطش. ج [اللهجة]: اللسان، يقال: هو فصيح اللهجة. و [اللهاة]: اللَّحْمَة المشرفة على الحلق. ويقال: اللهاة: أقصى الفم، وجمعها: لَهىً ولَهَوات. ... الزيادة أُفعول، بالضم ب [الأُلهوب]: شدة جري الفرس، قال امرؤ القيس «1»: فللزَّجر ألهوبٌ وللساق درَّةٌ ... وللسوط فيه وَقْع أَخْرَجَ مُهْذِبِ ... و [أُفعولة]، بالهاء و [الأُلهية]: من اللهو. ... مَفْعَل، بالفتح م [مَلْهَم]: اسم موضع، قال «2»: يا هل أريك الظُّعْن باكرةً ... كالنخل بالبطحاء مِنْ مَلْهَمِ ...

_ (1) ديوان امرئ القيس: (51)؛ المقاييس: (5/ 214)، اللسان (لهب). (2) معجم ياقوت: (5/ 195 - 196).

و [مفعلة]، بالهاء

و [مَفْعَلة]، بالهاء و [المَلْهاة]: يقال: شيءٌ مَلْهاة: أي يُلهى به. ... مَفعُول د [الملهود]: الضعيف. ز [المَلْهوز]: بعيرٌ ملهوزٌ: أي موسوم في لهزمته. ف [المَلْهوف]: المظلوم. ... فاعِل ز [اللاهز]: دائرة اللاهز: التي تكون في اللهزمة. ... فُعَال، بضم الفاء ب [اللُّهاب]: العَطَش. ويقال: اللهاب: لهيب النار. ث [اللُّهاث]: العطش. وليس في هذا تاء. م [اللُّهام]: الجيش الكثير. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ب [اللِهاب]: جمع: لِهْبٍ، من الخيل. وقومٌ لِهابٌ: أي عطاش. ف [اللِّهاف]: قومٌ لِهافٌ: جمع لَهْفان. ***

فعول

فَعول ف [اللَّهوف]: الطويل. م [اللَّهوم]: رجلٌ لَهوم: أي أكول. و [اللَّهو]: رجل لَهْوٌ: كثير اللهو. ... فَعِيل ب [اللَّهيب]: لهيب النار: اشتعالها. د [اللَّهيد]: البعير يصيب جنبه الحِمْلُ الثقيل فيورثه داءً في رئته. ع [اللهيع]: المترسل إِلى كل أحد. ف [اللهيف]: المضطر. ... و [فَعِيلة]، بالهاء د [اللهيدة]: العصيدة الرخوة. ع [لهيعة]: من أسماء الرجال. ... فِعَلّ، بكسر الفاء وفتح العين وتشديد اللام م [اللِّهَمُّ]: فرسٌ لِهَمّ: أي سابق كأنه يلتهم الأرض؛ والجميع: اللهاميم. ***

فعلى، بفتح الفاء

فَعْلَى، بفتح الفاء ب [اللَّهْبى]: امرأة لَهْبى: أي عَطْشى. ث [اللَّهْثى]: امرأة لَهْثى: أي عَطْشى، وفي حديث سعيد بن جُبير «1» في الشيخ الكبير والمرأة اللهثى، وصاحب العطش: «أنهم يفطرون في رمضان ويطعمون» : يعني التي لا تصبر عن الماء. ف [اللَّهْفى]: امرأةٌ لهفى: أي متلهفة. ... فَعْلان، بفتح الفاء ب [اللهبان]: العطشان. ث [اللهثان]: العطشان. ف [اللَّهْفان]: رجلٌ لهفان: أي متلهف، وامرأة لَهْفى. ... و [فَعَلان]، بفتح العين ن [اللَّهَبان]: الاسم من الالتهاب، ومنه لَهَبان الحرِّ. ث [اللَّهَثان]: اللُّهاث. ... الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام جم [اللَّهْجم]: الطريق.

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 427) والفائق للزمخشري: (3/ 337) والنهاية لابن الأثير: (4/ 281).

ذم

ذم [اللَّهْذم]، بالذال معجمةً: السيف لقاطع. واللهذم: السنان المحدّد. ... فَعْوَل، بفتح الواو ق [اللَّهْوَق]: رجلٌ لَهوقٌ: أي مُتَلَهْوِق. ... فِعْلِلَة، بالكسر زم [اللِّهْزِمة]: اللِّهْزِمتان في اللَّحْيَيْن: لحم ما بين أصول اللحيين والأذن. قال «1»: هذا طريق يأزم المآزما ... وعِصَواتٌ تقطع اللهازما ... فُعْلول، بضم الفاء واللام م [اللهموم]، بتكرير الميم: الجواد من الناس والخيل. واللهموم: الناقة الغزيرة. ...

_ (1) الشاهد في اللسان (أزم).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يفعُل بضمها و [لَها]: اللهو: اللعب، قال اللّاه تعالى: إِلّاا لَعِبٌ وَلَهْوٌ «1». واللهو: كناية عن الجماع. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ث [لَهَثَ]: لَهَثَ الكلبُ لهثاً ولُهاثاً: إِذا دلِع لسانُه من شدة العطش أو الحر، قال اللّاه تعالى: إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ «2». قال ابن دريد: لهث: إِذا أعيا. د [لَهَدَ]: لَهَدَهُ الحِملُ: أي أثقله. ولهده لهداً: إِذا لكزه، وفي حديث ابن عمر «3»: «لو لقيت قاتلَ أبي في الحرم ما لهدتُه» ؛ ويروى: ما هُدْته. ز [لَهَزَ]: اللهز: الضرب والدفع، يقال: لهزه بيده: أي ضربه بها في صدره. ولهزه بالرمح في صدره: أي طعنه. ولهزَ الفصيلُ ضَرْعَ أمه: إِذا ضربه برأسه عند الرضاع. ولهزه الشيبُ: إِذا فشا فيه. ط [لَهَطَ] الشيءَ بالماء: إِذا ضربه به. ولهط به: أي ضرب به الأرضَ. ولهطه بسهم: أي رماه به. ...

_ (1) الأنعام: 6/ 32. (2) الأعراف: 7/ 176. (3) حديث عبد اللّاه بن عمر هذا بالروايتين في غريب الحديث: (2/ 317) والفائق للزمخشري: (3/ 336) والنهاية لابن الأثير: (4/ 281).

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [لَهِبَ]: اللهب: العطش. ث [لَهِثَ]: اللَّهَث: العطش. ج [لَهِجَ]: اللهج: الولوع بالشيء. يقال: لهِج به، ورجلٌ لَهِجٌ. ع [لَهِعَ] الرجلُ لَهَعاً ولهاعةً، فهو لَهِعٌ ولهيع: إِذا استرسل إِلى كل أحد. ويقال: اللَّهِع: الفاتر المسترخي. ق [لَهِقَ] الشيءُ: إِذا ابيضَّ. م [لَهِمَ] الشيءَ لَهْماً: إِذا ابتلعه. و [لَهِيَ] عنه: إِذا اشتغل عنه. ويقال: لَهِيَ عنه: إِذا تركه. يقال: إِذا استأثر اللّاه تعالى بشيء فالْهَ عنه: أي اتركه، وفي الحديث «1»: كان الزبير إِذا سمع صوتَ الرعد لهى عن حديثه: أي تركه وقال: سبحان من سبح الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ. ولَهِي عن الشيء: أي غفِل، وفي حديث النبي عليه السلام: «سألت ربي اللاهين من ذرية البشر ألّا يعذبهم فأعطانيهم» «2» قيل: المراد به: الغافلين من البُلْه. ...

_ (1) هو من حديث عبد اللّاه بن الزبير في غريب الحديث: (2/ 244) والفائق للزمخشري: (3/ 336) والنهاية لابن الأثير: (4/ 283). (2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: (7/ 219) والحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 336) والنهاية لابن الأثير: (4/ 283).

الزيادة

الزيادة الإِفعال ب [الإِلهاب]: ألهبَ النارَ: أي أوقدها. وألهبَ الفرسُ: إِذا اشتد جَرْيُه، وفرسٌ مُلْهِبٌ، وقيل: إِنما يقال له: مُلْهِب إِذا ثار اللهب، وهو الغبار. ج [الإِلهاج]: أُلهج بالشيء: أي أُولع به. وألهج الرجل: إِذا لهجت فِصالُه برضاع أمهاتها، قال «1»: رَعَى بارِضَ الوسميِّ حتى كأنما ... يرى بِسَفى البهمى أخِلَّة مُلْهِجِ قوله: أخلة: أي أخلّة تشد في أخلاف الناقة لئلا يرضع الفصيل. وقيل: الملهج: الذي يخلّ لسان الفصيل، ألهج الفصيل، فهو مُلْهِج. د [الإِلهاد]: يقال: ألهدت الرجلَ: أي أزريت به. م [الإِلهام]: تفهيم المعاني، قال اللّاه تعالى: فَأَلْهَمَهاا فُجُورَهاا وَتَقْوااهاا: «2» أي عرَّفها الخيرَ والشرَّ. و [الإِلهاء]: ألهاه: أي شغله، قال اللّاه تعالى: لاا تُلْهِيهِمْ تِجاارَةٌ وَلاا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللّاهِ «3». ... التفعيل ج [التلهيج]: لَهَّج القومَ: أي عَجَّل لهم شيئاً قبل الغَداء.

_ (1) هو الشماخ في ديوانه: (89)؛ اللسان (لهج)؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 215). (2) الشمس: 91/ 8. (3) النور: 24/ 37.

د

د [التلهيد]: رجلٌ مُلَهَّد: أي ذليل كثيراً ما يُدفع. ز [التلهيز]: رجلٌ مُلَهَّز: مثل مُلَهَّد. ن [التلهين]: لَهَّنَهم: أي عَجَّل لهم شيئاً قبل الغداء. و [التلهية]: لهّاه به: أي عَلَّله. ... المفاعَلة هس [الملاهسة]: الملاهس: المزاحم على الطعام من شدة الحرص. ... الافتعال ب [الالتهاب]: التهبت النار: إِذا اتقدت. م [الالتهام]: التهم الشيءَ: إِذا ابتلعه. والتهم الفصيلُ ما في الضرع: إِذا استوفاه. قال ابن أحمر «1»: وأعلم أنني سأُردُّ يوماً ... إِلى جوفاء تلتهم الغبارا يعني حفرة القبر. ... الاستفعال م [الاستلهام]: استلهمه اللّاه تعالى: أي سأله أن يلهمه إِياه. ...

_ (1) له في ديوانه: (72 - 78) قصيدة على هذا الوزن والروي وليس البيت فيها.

التفعل

التفعُّل ب [التلهب]: تلهَّبت النارُ: أي التهبت. ف [التلهف]: تلهَّف على الشيء: إِذا حزِن وتحسّر. ن [التلهن]: تلهَّن الرجلُ: إِذا أكل اللُّهْنة. و [التلهي]: تَلَهَّى به: أي تَعَلَّل. وتلهّى عنه: إِذا تشاغل، قال اللّاه تعالى: فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهّاى «1». ... التفاعُل و [التلاهي]: تلاهَوا: أي ألهى بعضهم بعضاً. ... الافعِيلال ج [الالهيجاج]: الهاجَّ اللبنُ: إِذا خثر حتى اختلط بعضُه ببعض ولم تتم خثورته. ويقال: المُلْهاجّ: اللبن الذي قارب أن يروب، وكل مختلط: مُلْهاجّ، يقال: أمرهم ملهاجّ بينهم. ويقولون: أيقظته حين الهاجَّت عينُه: أي حين اختلط به النعاس. ...

_ (1) عبس: 80/ 10.

الفعللة

الفعللة ذم [اللَّهْذَمة]: القطع، ومنه: اللهذم. زم [اللهزمة]: لَهْزَم الشيبُ عارضيه: إِذا بدا فيهما. ... الفَعْوَلة لج [اللَّهْوَجة]: لَهْوَج عليه الخبرَ: إِذا خلطه. ولهوج اللحمَ: إِذا لم يُنضجه. ... التَّفَعْوُل ج [التَّلَهْوُج]: يقال: تَلَهْوَجْتُ اللحمَ: مثل لَهْوَجْته: إِذا لم تُنْضِجْه. ق [التلهوق]: تَلَهْوَقَ الرجُل، بالقاف: إِذا افتخر بغير سجيَّته. ورجلٌ متلَهْوِف. ***

باب اللام والواو وما بعدهما

باب اللام والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ث [اللَّوْث]: القوة، بالثاء معجمة بثلاث. ويقال: اللَّوْث: كثرة اللحم، يقال: ناقة ذات لوث، قال حسان «1»: وأعمِلُ ذاتَ اللوثِ حتى أردَّها ... إِذا حُلَّ عنها رحلُها لم تُقَيّدِ وليس في هذا تاء. ح [اللوح]: الذي يُكتب فيه، قال اللّاه تعالى: فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ «2» قيل: هو في لوح في السماء مكتوب فيه، ويقال: إِنه من نور. وقيل: اللوح المحفوظ أمُّ الكتاب، وقيل: هو على التشبيه، أي هو في حفظ اللّاه تعالى، كأنه في لوح. واللوح: الكتف، وكل عظم عريض لوحٌ. واللوح: الواحد من ألواح السفينة. قال ابن دريد: والألواح: ما لاح من السلاح، وأكثر ما يُعنى به السيوف. ذ [اللَّوْذ]: جانب الجبل وجمعه: ألواذ. وليس في هذا دال. ز [اللَّوْز]: معروف، وهو صنفان: مرٌّ وحلوٌ. فالحلو: نافع للسعال وخشونة الصدر والرئة والطحال، مفتحٌ لِسَدَدِها. وأما المرُّ: فمسخنٌ مجفف يحلل الرياح ويفتح سدد الكبد والطحال، وينقي

_ (1) ديوانه: (82). (2) البروج: 85/ 22.

ط

الكُلى، ويدرّ البول، ويفتت الحصى إِذا استعمل مع رب العنب؛ ودهنه ينفع من وجع الأذن وضعف البصر وأرواح الرأس ووجع الأرحام وأورامها وفي القوابي وداء الثعلب، وصمغه ينفع في نفث الدم. ط [اللَّوْط]: الرداء، يقال: لبس لَوْطَه. ن [اللَّوْن]: لَوْنُ الشيء معروف، وهو عَرَضٌ، ويقال: هو جسم لطيف. عن النَّظّام. واللون على ضربين: متضاد، ومتماثل. وقيل: منه مختلف يجوز أن يكون حسناً أو قبيحاً. والخالص من الألوان: البياض والسواد والحمرة والصفرة والخضرة، وسائرها مركب، وقيل: إِن الخالص البياض والسواد فقط. واللَّون: الدقَل من النخل، وجمعه: ألوان، وفي الحديث «1»: «كتب عمر بن عبد العزيز في صدقة التمر أن يؤخذ في البُرْنيّ من البُرْني، وفي اللون من اللون» أي تؤخذ صدقةُ كلِّ صنفٍ منه. ... و [فَعْلة]، بالهاء ث [اللَّوْثة]: مثل اللَّوْث، وهو القوة) «2». ط [اللَّوْطة]: الحُبُّ يلتاط بالقلب: أي يلصق به. ع [اللَّوْعة]: لوعةُ الُحبِّ: حرقته. فُعْلٌ، بضم الفاء ب [اللُّوْب]: جمع: لُوْبة، وهي الحَرَّة.

_ (1) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 334) والنهاية لابن الأثير: (4/ 279). (2) ما بين قوسين ساقط من (ت).

ح

ح [اللُّوْح]، بالحاء: الهواء بين الأرض والسماء. ط [لُوْط]: النبي عليه السلام ابن هاران ابن آزر هو ابن أخي إِبراهيم، عليه السلام، وهو اسمٌ أعجمي انصرف لخفته. وقال الفراء: يجوز أن يكون مشتقّاً من لُطْتُ الحوضَ. قال أبو إِسحاق: هذا خطأ، ولا يجوز أن تُشتق الأسماء الأعجمية. ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [اللُّوْبَة]: يقال: اللُّوْبة: الحَرَّة. ث [اللُّوْثة]: الحمق والضعف. ق [اللُّوْقة]، بالقاف: الزبدة. وفيها لغتان: لوقة وأَلُوقة. وليس في هذا فاء. ... و [فُعْلٌ]، من المنسوب ب [اللُّوبيّ]: يقال للأسود: لُوْبيّ ونوبيّ ... فَعَال، بالفتح ب [اللاب]: جمع: لابة، وهي الحَرَّة. ولاب: اسم رجل يقال: إِنه من الهند. ينسب إِليه الإِسطرلاب في علم النجوم لمعرفة الأقاليم السبعة في صفائح من نحاس، والأصل إِسطر، لاب، ثم سمي بذلك الإِسطرلاب.

ع

ع [لاع]: رجلٌ هاعٌ لاعٌ: أي جبان حريص. وقيل: لاع أي جَزوع. م [اللام]: لامُ الإِنسان: شَخْصُه، قال «1»: مهرية تَخْطُر في زمامها ... لم يُبق منها السيرُ غيرَ لامِها واللام: هذا الحرف، ولها مواضع: تكون من أصل الكلمة نحو لحم، حمل، وملح. وتكون خافضة للأسماء، وتسمى لامَ المُلك، ولامَ الإِضافة، ولامَ الصفة، وذلك كقوله تعالى: الْحَمْدُ لِلّاهِ* «2» وهي مفتوحة في المكنى كقوله: له ولك ولنا. وتكون للتعجب نحو: للّاه دَرُّه، وكقوله تعالى: لِإِيلاافِ قُرَيْشٍ «3» أي: اعجبوا لإِيلاف قريش. هذا قول الكسائي والأخفش، وقال الفراء: اللام متعلقة بما قبلها: أي فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ... لِإِيلاافِ قُرَيْشٍ نعمةً عليه. وقيل: اللام متعلقة بقوله: فَلْيَعْبُدُوا. وتكون للاستغاثة، وما بعدها مخفوض، فتفتح للمستغاث به، وتكسر للمستغاث منه كقوله: يا للكهول وللشبان للعجب وتكون عوضاً من حرف القسم، تقول: «للّاه»، مكان «واللّاه». وتكون زائدة كقولك: ذلك وهنالك، وبعضهم يسميها: لام التبعيد، وقال الفراء: هي زائدة في رَدِفَ لَكُمْ «4» وبَوَّأْناا لِإِبْرااهِيمَ «5».

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (لوم). (2) أول فاتحة القرآن الكريم ومواضع كثيرة من آياته. (3) الإِيلاف: 1/ 106. (4) النمل: 27/ 72. (5) الحج: 22/ 26.

وتزاد للتعريف نحو: الرجل والمرأة. وتكون مبدلة، وهو قليل نحو: أو أولالك: لغة في أولئك. وتكون للتوكيد في مواضع: في جواب لو ولولا «1»، وجواب الشرط، كقوله تعالى: فَلَوْ صَدَقُوا اللّاهَ لَكاانَ خَيْراً لَهُمْ «2» وكقوله: لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ «3» وكقوله: لَذَهَبَ كُلُّ اله بِماا خَلَقَ «4»، وكقوله: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً «5»، وفي جواب القسم، والنونُ معها في المضارع لازمة كقوله تعالى وَتَاللّاهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْناامَكُمْ «6» وقوله لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْساانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ «7» وعن الخليل أنها مضمرة في قوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّااهاا «8» أي: لقد أفلح، وهو جواب وَالشَّمْسِ وَضُحااهاا «9» وفي خبر إِنَّ فتلزم إِنَّ معها الكسرة كقوله تعالى: وَإِنَّ اللّاهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ «10»، وفي اسم إِنَّ إِذا تقدم خبرها بحرف جر أو ظرف كقوله تعالى: إِنَّ فِي ذالِكَ لَآيَةً* «11» وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرااهِيمَ «12» وفي الظرف: إِن عندك لزيداً، وإِنَّ وراءكَ لَعَمْراً، وتسمى لامِ العماد.

_ (1) في (ل 1) و (ت): زيادة «وإِذا». (2) محمد: 47/ 21. (3) سورة الصافات: 37/ 66. (4) سورة المؤمنون: 23/ 91. (5) سورة العلق: 96/ 15. (6) سورة الأنبياء: 21/ 57. (7) سورة التين: 95/ 4. (8) سورة الشمس: 91/ 9. (9) سورة الشمس: 91/ 1. (10) سورة الأنفال: 8/ 42. (11) سورة الحجر: 15/ 77 وسورة النحل: 16/ 11 - 13 - 65 - 67 - 69. (12) سورة الصافات: 37/ 83.

وتكون للابتداء كقوله: لزيدٌ أفضلُ من عمرو، وكقوله تعالى: وَلَداارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ* «1». وتكون للقسم كقوله: لعمرك، وقوله: لَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ «2» وهي في جميع ذلك مفتوحة. وتكون للأمر للغائب كقوله تعالى: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ «3» والفعل معها مجزوم لمضارعته، وهي مكسورة مبتدأة، فإِنْ تقدمتها «الواو» أو «الفاء» أو «ثم» جاز تسكينها. وقد ذكرنا اختلاف القراء فيها إِذا كانت كذلك، وأجاز بعضهم حذفها، ومنع منه بعضهم وقال: لا تحذف إِلا اضطراراً في الشعر، وحمل قوله تعالى قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا «4» ونحوه على أنه جوابٌ للأمر، أو قل للمؤمنين غُضُّوا يَغُضّوا. وتكون للوعيد كقوله تعالى: لِيَكْفُرُوا بِماا آتَيْنااهُمْ* «5» ليست للأمر، وإِنما هي توعُّد كقوله تعالى: اعْمَلُوا ماا شِئْتُمْ «6». وتكون بمعنى «كي» وهي مكسورة تنصب الفعل المضارع كقوله تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللّاهُ «7». وتكون للجحد، وهي مكسورة تنصب الفعل المضارع أيضاً، كقوله تعالى: ماا كاانَ اللّاهُ لِيُعَذِّبَهُمْ «8».

_ (1) سورة يوسف: 12/ 109. (2) سورة النساء: 4/ 119. (3) سورة النحل: 16/ 75. (4) سورة النور: 24/ 30. (5) سورة النحل: 16/ 55. (6) سورة فصلت: 41/ 40. (7) سورة الفتح: 48/ 2. (8) سورة الأنفال: 8/ 33.

وتكون في موضع «أَنْ» عند الفراء كقوله تعالى: إِلّاا لِيَعْبُدُوا اللّاهَ «1» أي إِلا أن يعبدوا اللّاه. وقال البصريون: هي لام كي: أي وما أُمروا بهذا إِلا لكي يعبدوا اللّاه. وتكون بمعنى «في» كقوله الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِياامَةِ «2». وقيل في قوله فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ «3» أي: في طُهْرٍ لم يقع فيه جماع، فعلى هذا العِدَّةُ الأطهار، وهو قول الشافعية. وقيل: معناه طلقوهنَّ قبل عدتهنَّ: أي طلقوهن ليَعْتدِدْنَ. والعدة: الحيض، وهذا قول الحنفية، كما يقال: تَوَضَّأَ للصلاة، وتسلَّحَ للحرب. وعن ابن عباس وابن مسعود وابن عمر أنهم قرؤوا فطلقوهنَّ قبل عدَّتهن «4». وتكون بمعنى «إِلى» كقوله يَعُودُونَ لِماا قاالُوا «5» وسُقْنااهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ «6» وبِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَهاا «7». وتكون بمعنى «إِلا» كقوله تعالى: وَإِنْ وَجَدْناا أَكْثَرَهُمْ لَفااسِقِينَ «8» أي: إِلا فاسقين. وكما رُوي في قراءة الزهري وعاصم إِنْ هاذاانِ لَسااحِراانِ «9» بتخفيف النون في «إِنْ» أي: إِلا ساحران. وكذلك قرأ ابن

_ (1) سورة التوبة: 9/ 31. (2) سورة الأنبياء: 21/ 47. (3) سورة الطلاق: 65/ 1. (4) سورة الطلاق: 65/ 1. (5) سورة المجادلة: 58/ 3. (6) سورة الأعراف: 7/ 57. (7) سورة الزلزلة: 99/ 5. (8) سورة الأعراف: 7/ 102. (9) سورة طه: 20/ 63.

مسعود: إِلا ساحران، وأنشدوا «1»: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ إِنْ قتلت لمُسْلماً أي: إِلا مُسْلماً. ويقال: إِنها تكون بمعنى «على» كقولهم: «سقط لوجهه»: أي على وجهه، وكقوله تعالى: وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقاانِ «2»: أي على الأذقان. ويقال: إِنها تكون بمعنى «بعد» كقولهم «أتانا لخمسٍ خلت من الشهر» أي: بعد خمس. ويقال: هي تكون بمعنى «مع» كقولهم: «جئت لمجيء زيد»، وكقول مُتَمِّم بنِ نُوَيْرَةَ «3»: فلما تفرقنا كأني ومالكاً ... لطول اجتماعٍ لم نبِتْ ليلةً معا ويقال: إِنها تكون بمعنى الفاء كقولهم: «أعطيْتَ زيداً ليكفر نعمتك» أي: فكفر نعمتك. ومنه قوله تعالى: رَبَّناا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ «4» ولِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً «5» أي: فَضَلُّوا فكان لهم عدواً. وقيل: هي لام العاقبة، أي: آل أمرهم إِلى الضلال، وإِلى أن كان لهم عدواً، كقوله: أموالنا لذوي الميراث نجمعها ... ودُورنا لخراب الدهر نبنيها وقال بعضهم: ومن اللامات لام النقل، كقوله: يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ «6» قال الكسائي: اللام في غير موضعها، والتقدير: يدعو من لَضَرُّه أقرب من نفعه؛ وقال الأخفش: معنى يَدْعُوا: أي

_ (1) صدر بيت هو من شواهد النحويين: انظر الخزانة: (10/ 373)، وشرح ابن عقيل: (1/ 382)، وهو منسوب إِلى عاتكة بنت يزيد في شرح شواهد المغني: (1/ 71)، وعجزه: حلَّت عليك عقوبة المُتَّعَمِّدِ (2) سورة الإِسراء: 17/ 109. (3) هو في رثاء أخيه مالك (الشعر والشعراء: 214)، والأغاني: (15/ 297). (4) سورة يونس: 10/ 88. (5) سورة القصص: 28/ 8. (6) سورة الحج: 22/ 13.

و [فعلة]، بالهاء

يقول، ومَنْ: مبتدأ، والخبر محذوف: أي يقول لمن ضَرُّه أقرب من نفعه إِلهٌ. وفي اللامات أقوال لم نذكرها لأنها داخلة فيما قد ذكر. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ب [اللابة]: الحَرَّة، وفي الحديث: «حرم النبي عليه السلام ما بين لابتي المدينة» «1». ع [اللاعة]: امرأة لاعة: أي حريصة. ولاعةٌ أيضاً: أي ذات لوعة من الشوق. ولاعة: اسم موضع. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء م [اللومة]: رجلٌ لومة: يلوم الناس. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ى [اللِوى]: لِوى الرمل: مُنْقَطَعة. ... الزيادة مَفْعَل، بالفتح ب [المَلاب]: الخَلوق، ويقال: هو ضربٌ مِن الدُّهْن، ويقال: إِن ميمه أصلية، وبناؤه: فَعَال.

_ (1) هو من حديث رافع بن خديج وجابر وطرق أخرى أخرجه مسلم في الحج، باب: فضل المدينة .... ، رقم: (1361، 1362) وابن ماجه في المناسك، باب: فضل المدينة، رقم: (3113)؛ وأحمد: (1/ 169، 181، 185؛ 2/ 236، 279، 487؛ 3/ 23، 149، 240، 243؛ 4/ 74، 141؛ 5/ 181، 192، 309، 318، 329).

ث

ث [المَلاث]: الموضع تلاث عليه العمامة ونحوها. والمَلاث: السيِّد تُلاث به الأمور، وجمعه: مَلاوِث. ذ [المَلاذ]: الموضع يُلاذ به. ... و [فَعَالة]، بالهاء ز [المَلازة]: أرضٌ مَلازةَ: ذات لوز. م [المَلامة]: اللوم. ... مِفْعال ث [المِلواث]: السيد الكريم. ح [المِلواح]: دابةٌ مِلواح، بالحاء: سريع العطش. ط [المِلواط]: المعروف باللواط. ... فاعِل ث [اللائث]: يقال: إِن اللائث من الشجر: ما التبس بعضه على بعض، من لوث العمامة ونحوها، ويقال: اللاثي، على القلب أيضاً. ... و [فاعِلَة]، بالهاء م [اللائمة]: اللَّوْم. ***

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء س [اللَّواس]: يقال: ما لاسَ لَواساً: أي ما ذاق ذَواقاً. ق [اللَّواق]: ما ذاق لواقاً: أي شيئاً. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ي [اللِّواء]: معروف. ... فَعِيل ي [اللَّوِي]: ما يبس من البقل. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ي [اللَّوِيَّة]: ما ذَخَرَتْه المرأةُ من طعامها، وجمعها لوايا. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ح [لَوْحى]: إِبلٌ لَوْحى: أي عَطْشى. م [اللَّوْمى]: المَلامة. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ب [لَابَ]: اللوب واللواب: العطش. لابَ فهو لائب. وقال بعضهم: لابتِ الإِبلُ حولَ الحوضِ: أي حامت. ث [لاث]: لاث العمامة على رأسه لِوَاثاً «1»: أي أدارها. ولاث لوثاً من كلامٍ: أي أداره ولم يبينه. ح [لاحَ]: لاحَ الشيءُ لَوْحاً ولَوَاحاً: أي لمع. ولاح لوحاً: أي عطش. ولاحته الشمسُ: أي غَيَّرته وسَوَّدَتْه، قال ابن الرقاع العاملي «2»: تكافح لوحات الهواجر والضحى ... مكافحةً للمنخرين وللفم ولاحَه السُّقْمُ والحزن وغيرهما: أي غَيَّره كذلك. ذ [لاذ] لِواذاً ولياذاً: أي عاذ. س [لاسَ]: اللَّوْس: الأكل. وقال ابن دريد «3»: يقال: لاس الشيءَ في فمه لَوْساً: أي أداره بلسانه. ص [لاصَ]: قال ابن دريد: اللَّوْص مطالعة الشيء من خلل أو سترٍ أو باب. ويقال: لُصْتُه لوصاً.

_ (1) في (ل 1) و (ت): «لوثاً». (2) هو عَديُّ بن الرقاع العاملي من قضاعة، وكان ينزل الشام (الشعر والشعراء: 415). (3) الجمهرة: (2/ 860).

ط

ط [لاطَ] الشيءُ بقلبه: أي لَصِق، وفي حديث أبي بكر: «واللّاه إِن عمر لأحب الناس إِليّ .... اللهم أعِزَّ والولد ألْوَطُ» : أي أَلْصَقُ بالكبد «1». ولاطَ الحوضَ بالطين، لَوْطاً: أي طانَه، وفي الحديث «2»: «سأل رجلٌ ابنَ عباس عن إِبل يتيمٍ في حجره؛ ما يحل له منها؟ فقال: إِن كنت تَرُدُّ نادَّتها، وتهنأ جرباءَها، وتلوط حوضها فاشرب غير مُضرٍّ بنسلٍ ولا ناهكٍ حَلَباً» ولاطَ لَواطةً: أي فَعَلَ فِعْلَ قوم لوط. ع [لاع]: لاعه الحب لوعاً: أي أحرقه. ولاع لُوُوعاً: إِذا اشتد حرصُه. غ [لاغ]: قال ابن دريد «3»: اللَّوْغ أن تدير الشيءَ في فمك ثم تلفظه. ك [لاك]: لاكَ الشيءَ في فمه لَوْكاً. ولاكَ أعراض الناس: إِذا وقع فيهم. م [لام]: لامه على فعله، ولامه في فعله لوماً: أي عذله، فهو لائم، والجميع: لُوَّم. ورجلٌ مَلُوْم. والملوم: الذي يستحق اللوم، قال اللّاه تعالى: فَماا أَنْتَ بِمَلُومٍ «4».

_ (1) في (ل 1): «وفي الحديث: الولد ألوظ والحديث من طريق عائشة، عن أبي بكر، قال: «واللّاه إِن عمر لأحب الناس إِليّ، ثم قال: كيف قلت؟ فقالت عائشة: قلت واللّاه! إِن عمرَ لأحب الناس إِليّ. فقال: اللهم أعز والولد ألوط» (غريب الحديث: 2/ 10» والفائق للزمخشري: (3/ 333 - 334) والنهاية لابن الأثير: (4/ 277) وفي شرحه عندهم «الولد ألصق بالقلب». (2) حديث ابن عباس في غريب الحديث: (2/ 10) والنهاية لابن الأثير: (4/ 277). (3) الجمهرة: (2/ 961). (4) الذاريات: 51/ 54.

فعل بالفتح، يفعل بالكسر

والنفس اللوامة: هي التي تندم وتلوم صاحبَها على المعاصي، قال اللّاه تعالى: وَلاا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوّاامَةِ «1» قال الحسن: أَقْسَم بالأولى ولم يُقسم بالثانية. وقيل: يجوز أن تكون (لا) زائدة». ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ي [لوى]: لوى عن الأمر: أي عَدَلَ، قال اللّاه تعالى: وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا «2» وقرأ ابن عامر وحمزة بواوٍ واحدة. ولوى رأسه: أي أماله، وقرأ نافع ويعقوب في رواية لَوَوا رؤوسهم «3» وهو اختيار أبي حاتم، والباقون بالتشديد، وهو اختيار أبي عبيد، قال: لأنهم لووا رؤوسهم مرةً بعد مرة. ولوت الناقةُ ذَنَبَها ليّاًّ في ذلك كله. ولواه في دَيْنه لَيّاً ولياناً: أي مَطَلَهُ، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لَيُّ الواجد يُحل عِرْضَه وعقوبتَه» «4» ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ث [لَوِث]: الألوث: المسترخي، الثقيل. ودِيمةٌ لَوْثاء: تلوث النباتَ بعضه على بعض. ي [لوي]: اللوى: وجعٌ في الجوف، رجلٌ: لوٍ.

_ (1) القيامة: 75/ 2. (2) النساء: 4/ 135. (3) المنافقون: 63/ 5. (4) أخرجه البخاري معلقاً في الاستقراض باب لصاحب الحق مقال، والحديث موصول عند أبي داود في الأقضية، باب: في الحبس في الدين وغيره رقم: (3628) وأحمد: (4/ 222، 338، 389) والواجد: الغَني، من الوُجد بالضم؛ والمعنى: مشروعية حبس المدين إِذا كان قادراً على الوفاء تأديباً لمطله.

الزيادة

والألوى: الرجل المعتزل المنفرد. وامرأةٌ ليّاء. والألوى: الشديد الخصومة، قال امرؤ القيس «1»: ألا رُبَّ خصمٍ فيك ألوى رددْتُهُ ... شديدٍ على تعذاله غير مُؤْتَلِ ... الزيادة الإِفعال ح [الإِلاحة]: ألاحَ البرقُ: أي أومض، قال أبو ذؤيب «2»: رأيْتُ وأهلي بوادي الرجي‍ ... ع في أرض قَيْلَةَ برقاً مُليحاً وألاح النجم: أي أضاء، قال المتلمس «3»: وقد ألاح سهيلٌ بعد ما هجعوا ... كأنه ضَرَمٌ بالكف مقبوسُ وألاح بسيفه: أي لمع به. وألاح من الشيءِ: حاذَرَ وأشْفَقَ، قال: لغادٍ رائحٍ والناسُ هامٌ ... ولا تدع المنيةُ مَنْ ألاحا ويقال: ألاحه: أي أهلكه. ذ [الإِلاذة]: ألاذه اللّاه تعالى منه: أي أعاذه. ص [الإِلاصة]: ألاصه على الشيء: أي أداره، وفي الحديث «1»: قال عثمان:

_ (1) ديوانه: (18). (2) ديوان الهذليين: (1/ 129)، وأنشده له في اللسان (لوح). (3) أنشده له في اللسان (لوح).

م

سمعت النبي عليه السلام يقول: «إِني لأعلم كلمة لا يقولها عبدٌ حقّاً فيموت على ذلك إِلا حُرِّم على النار» «1» فقُبض ولم يبينها لنا، فقال عمر: هي الكلمة التي ألاص عليها النبي عليه السلام عمه أبا طالب: شهادة أن لا إِله إِلا اللّاه. م [الإِلامة]: ألامَ الرجلُ: إِذا أتى بما يُلام عليه، قال اللّاه تعالى: فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ «2». ... اللفيف ي [الإِلواء]: ألوى الرجلُ برأسه: أي أماله. وألوى بالشيء: أي ذهب به، وفي حديث «3» قتادة، في ذكر من مدائن قوم لوط: «أخذ جبريل، عليه السلام، بعروتها الوسطى، ثم ألوى بها في جوِّ السماء حتى سمعت الملائكة ضواغي كلابها، ثم حرجم بعضها على بعض، ثم أتبع شُذَّانَ القوم صخراً منضوداً» قوله: حَرْجَم: أي أسقط بعضها على بعض. وشُذّان القوم: مَنْ شذّ منهم ولم يكن معهم: أي أنه رمى مَنْ لَم يكن معهم بالصخرة. وألوى بيده: أي أشار. وكذلك ألوى بثوبه ونحوه. وألوت الناقةُ بذنبها. وألوى القومُ: بلغوا لِوى الرمل. وألوى البقلُ: إِذا يبس. ...

_ (1) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 332) والنهاية لابن الأثير: (4/ 276). (2) الصافات: 37/ 142. (3) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 335) والنهاية لابن الأثير: (4/ 279).

التفعيل

التفعيل ث [التلويث]: لَوَّث الماءَ: إِذا كَدَّره، بالثاء معجمةً بثلاث. ح [التلويح]: لَوَّحته الشمسُ: إِذا غيرت لونَه. ولَوَّحت النارُ الشيءَ: أي أحرقته. ولَوَّحه بالنار: أي أحرقه. ولَوَّح بثوبه: أي أشار به. والتلويح: التعريض، يقال في بعض الأمثال: «من لم يعرف التلويح لم يعرف التصريح». ق [التلويق]: لَوَّق الطعامَ: إِذا طَيَّبه ولَيَّنَه بإِدام، من الألُوقة، وهي الزبدة، وفي حديث عبادة بن الصامت: «ألا ترون أني لا أقوم إِلا رَقْداً، ولا آكل إِلا ما لُوِّق لي، وأن صاحبي لأصمُّ أعمى، وما أحب أن أخلو بامرأةٍ» أي صار إِلى حاله في الكبر لا يرغب في النساء «1»، وصاحبه: فَرْجُه، فأراد كراهة الخلوة بالنساء. م [التلويم]: رجلٌ ملوَّمٌ: أي يُلام كثيراً. ن [التلوين]: لَوَّنه: أي جعله ذا ألوان. ولَوَّن البُسْرُ: إِذا بدا فيه أثر النضج. ي [التلوِّي]: لوّوا رؤوسهم: أي أكثروا لَيَّها، وقرأ أبو جعفر وشيبة: يلوّونَ ألسنتهم بالكتاب «2». ...

_ (1) في (ت): «لا يرغب معها في النساء». والعبارة ليست في (ل 1)؛ والحديث في غريب الحديث: (2/ 245) والنهاية لابن الأثير: (4/ 278). (2) آل عمران: 3/ 78.

المفاعلة

المفاعَلة ث [الملاوثة]: لغةٌ في الملايثة. ذ [الملاوذة]: أن يلوذ أحد الرجلين بالآخر، وكذلك اللِّواذ، قال اللّاه تعالى: يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوااذاً «1» قيل: أي خلافاً، وقيل: أي حياداً في سُتْرَةٍ «2». ص [الملاوصة]: لاوصَ الشجرةَ: أي عالجها لِيَقْلَعَها. والملاوصة: المعالجة. ط [الملاوطة]: لاوَطَ: من اللواط. م [الملاومة]: أن يلوم أحد الرجلين الآخر. ... الافتعال ث [الالتياث]: التاث في عمله: أي أبطأ، بالثاء معجمةً بثلاث. والتاث الشيءُ بالشيء: أي تعلَّق. والتاثت الأمور: إِذا اختلطت. ح [الالتياح]: التاح، ولاح: أي عطش. ط [الالتياط]: التاط بقلبه حُبُّ الشيء: أي لصق. وما يلتاط بقلبي كذا: أي لا أحبه. وفي حديث النبي، عليه السلام:

_ (1) النور: 24/ 63. (2) في (ل 1): «أي جاداًّ في سيره».

اللفيف

«أنه ما سكن حُبُّ الدنيا قلبَ عبدٍ إِلا التاط منها بثلاثٍ: شُغْلٍ لا ينفك عَناه، وفقرٍ لا يدرك غناه، وأملٍ لا ينال منتهاه» «1». ... اللفيف ي [الالتواء]: لوّاه فالتوى. والتوى عن الأمر: أي لوى. ... الاستفعال ط [الاستيلاط]: يقال استلاط ولداً ليس له: أي استلحقه. ... ومما جاء على أصله ح [الاستلواح]: استلوحت الحُمُر: إِذا عطشت. ... التفعُّل ث [التلوّث] والالتياث: الإِبطاء. م [التلوُّم]: التمكث والانتظار، وفي حديث «2» علي، رضي اللّاه عنه: «يتلوم الجُنُب إِلى آخر الوقت، فإِن وجد الماء اغتسل وصلى، وإِن لم يجد تيمّم وصلى» قال الشافعي، ومن وافقه: طَلَبُ الماء للوضوء واجب. وقال أبو حنيفة وأصحابه: هو مستحب.

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 277) بلفظ «من أحب الدنيا التاط منها بثلاث: شُغْلٍ لا ينقضي، وأملٍ لا يُدرك، وحرصٍ لا ينقطع». (2) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 278)؛ وانظر الأم للشافعي: (1/ 58).

ن

ن [التلوُّن]: لَوَّنه فتلوَّن. وتلوّن الرجلُ: إِذا اختلفت أخلاقه. ي [التلوي]: تلوَّت الحيةُ ونحوُها. ... التفاعُل م [التَّلاوم]: تلاوموا: أي لام بعضهم بعضاً، قال اللّاه تعالى: فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلااوَمُونَ «1». ...

_ (1) القلم: 68/ 30.

باب اللام والياء وما بعدهما

باب اللام والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [لَيْت]: كلمةُ تَمَنٍّ تنصب الأسماء، يقال: ليتني فعلتُ كذا، وفي لغة: ليتي فعلت، بغير نون، والأولى أفصح، قال اللّاه تعالى: ياا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ «1» (وتكون اسماً إِذا نُوِّنت، قال أبو زُبيد «2»: لَيتَ شِعري وأينَ منِّي لَيْتُ ... إِنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَوّاً عناءُ) «3» ث [الليث]: الأسد. والليث: من أسماء الرجال. س [ليس]: كلمة نفيٍ ترفع الاسم وتنصب الخبر، وتكون للاستثناء منصوباً ما بعدها، تقول: قام القوم ليس زيداً، وفي حديث النبي عليه السلام: «ما من نبي إِلا وقد أخطأ أو هَمَّ بخطيئة ليس يحيى بن زكريا» «4» أي: إِلا يحيى. ل [الليل]: معروف. ويقال: إِن الليل أيضاً: ولد الكروان. ن [اللَّيْن]: تخفيف الليِّن. ...

_ (1) النساء: 4/ 73. (2) ديوان أبي زبيد: (24) وسيبويه: (3/ 261). (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا في (ت) وهو في هامش الأصل (س). (4) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 338) والنهاية لابن الأثير: (4/ 385).

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعْلَة]، بالهاء ل [الليلة]: واحدة الليالي، وأصلها ليلاةٌ فحذفت الألف لكثرة الاستعمال. (وتصغيرها: لُيَيْلِيَة، بقلب الألف ياءً لانكسار ما قبلها لَياءِ التصغير) «1». ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ت [اللِّيْتُ]: اللِّيْتان، بالتاء: صفحتا العنق حيث يقع أسفل القرطين، والجميع: اللِّيَتَة، مثل درص ودِرَصة. ط [اللِّيْط]: جمع: لِيْطة، وهي قشرة القصب والقنا. والليط: اللون. ف [اللِّيْف]: معروف. م [اللِّيْم]: ثمرُ شجرٍ معروف. ن [اللين]: جمع: لينة، وهي النخلا (التي تحمل العجوة. عن الجوهري) «1» ... و [فِعْلة]، بالهاء ط [الليطة]: قشرة القصبة والقناة. ف [الليفة]: واحدة الليف. ق [الليقة]: الاسم من ألاقَ الدواةَ. م [الليمة]: واحدة الليم.

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) و (ت) وهو في هامش الأصل (س).

ن

ن [اللينة]: النخلة. ويقال: هي من الواو، من اللون. وقال بعضهم: اشتقاقها من لان يلين، قال اللّاه تعالى: ماا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ «1». ... فَعَل، بالفتح ت [اللات]: اسم صنم كان لثقيف، اشتَقُّوه من اسم اللّاه تعالى. قال اللّاه تعالى: اللّااتَ وَالْعُزّاى «2». قال الكسائي: الوقف عليه بالهاء وقال غيره: الوقف عليه بالتاء، قال الزجاج: الأجود أن تقف عليه بالتاء في الكتاب، وقال بعضهم: يُتّبع المصحف، فما كُتب بالتاء وُقف عليه بالتاء، وما كُتب بالهاء وُقف عليه بالهاء. ولات: حرف نفي لا يقع إِلا على الأحيان، ينصب ما بعده، يقولون: لات حين كذا، أي: ليس حين كذا، قال اللّاه تعالى: وَلااتَ حِينَ مَنااصٍ «3» قال سيبويه: لاتَ حين: مشبه بليس، والاسم فيها مضمر: أي ليست أحياننا حين مناص. وحُكي أن من العرب من يرفع بها، ويكون الخبر محذوفاً، كما كان الاسم محذوفاً في النصب: أي لات حين مناص لنا، قال: والرفع قليل. واختلف العلماء في الوقف عليها، فعند الكسائي: الوقف عليها بالهاء: لاهَ، وهو قول محمد بن يزيد، قال: لأنها دخلت عليها الهاء لتأنيث الكلمة، كما يقال: ثمَّة، ورُبَّة. وعند سيبويه والفراء وأبي إِسحاق: الوقف عليها بالتاء، قال أبو الحسن بن كيسان: والقول ما قال سيبويه، لأنه شبهها بليس فكما تقول: ليست، تقول: لات.

_ (1) الحشر: 59/ 5 وتمامها ... أَوْ تَرَكْتُمُوهاا قاائِمَةً عَلى أُصُولِهاا .... (2) النجم: 53/ 19. (3) ص: 38/ 3؛ وانظر سيبويه: (1/ 58).

هـ‍

هـ‍ [لاه]: أصل اسم اللّاه تعالى عند بعضهم، فأدخلت الألف واللام للتفخيم. ... الزيادة مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ن [مَلْيَنَة]: يقال: فلانٌ مَلْيَنَةٌ: أي لين الجانب. ... فاعِل ل [لايل]: ليلٌ لايلٌ: أي مظلم. ... فَعَال، بفتح الفاء ن [اللَّيان]: اللين، يقال: هم في لَيانٍ من العيش: أي لين. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ح [اللِّياح]: الأبيض، وهو من الواو، من لاح يلوح، قال «1»: أَقَبُّ البطنِ خفّاقٌ حشاه ... يضيء الليلَ كالقمر اللِّياح ط [اللِّياط]: اللون. ي [اللِّياء]: حبٌّ أبيض شديد البياض يؤكل، واحدته: ليَاه، بالهاء، وتشبه بِها

_ (1) مالك بن خالد الخُناعي يمدح زهير بن الأغَرّ، ديوان الهذليين: (3/ 6)، وأنشده له في اللسان (لوح).

فعلى، بفتح الفاء

المرأة في البياض فيقال: أبيض من لياه؛ وفي الحديث «1»: دُخل عَلى مُعاوية وهو يأكل لِيَاءً مَقْشُوّاً : أي مقشوراً. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ل [لَيْلى]: من أسماء النساء. ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى «2»: الفقيه، صاحب الرأي، من ولد أحيحة بن الجُلاح الأنصاري. ... فَعْلان، بفتح الفاء ط [لَيْطان]: يقال: شيطان لَيْطان إِتباعٌ له. ...

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 336) والفائق للزمخشري: (3/ 339) والنهاية لابن الأثير: (4/ 287). (2) انظره في الاشتقاق: (2/ 441).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعِل بكسرها ت [لاتَ]: لاتَه عن الشيء: إِذا صرفه، قال «1»: وليلة ذات سرىً سريت ... ولم يلتني عن سراها لَيْتُ ولاتَه من حقِّه شيئاً: أي نقصه، قال اللّاه تعالى: لاا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْماالِكُمْ شَيْئاً «2» وفي قراءة عبد اللّاه بن مسعود: وما لتناهم من عملهم من شيء «3» وكذلك عند ابن كثير. ط [لاط] به الشيءُ: أي لصق، يقال: لاط حُبُّه بقلبي لَيْطاً: أي لصق، يليط ويلوط، لغتان، وهو أليط، وألوط، قال: ألا قالت يمان ولم تأنّق ... نِعِمْتَ ولا يليط بك النعيمُ ق [لاق] به الشيءُ: إِذا علق، يقال: هذا لا يليق بك، يقال: ما لاقت المرأة عند زوجها: أي لم تلصق بقلبه. ولاقَ به الثوب: أي ليق «4» به. ولاقت الدواةُ: إِذا لصق المداد بصوفها، ولِقْتُها أنا، يتعدى ولا يتعدى. ن [لانَ]: اللين: نقيض الخشونة، يقال:

_ (1) البيتان في إِصلاح المنطق: (136) لرؤبة وغير منسوبين في المقاييس: (5/ 223) (وانظر حاشية المحقق) واللسان (ليت)، وليسا في ديوانه ولا ملحقاته. (2) الحجرات: 49/ 14. (3) الطور: 52/ 21. (4) في (ل 1): «أي لاق به» وفي (ت): «أي لصق به».

هـ‍

لانَ له، قال اللّاه تعالى: فَبِماا رَحْمَةٍ مِنَ اللّاهِ لِنْتَ لَهُمْ «1» ما: زائدة، قيل: دخلت صلة لحسن النظم، وقيل: دخلت للتوكيد، قال الشاعر: والمرء يأمل أن يعي‍ ... ش وطول عيش ما يضره هـ‍ [لاهَ]: إِذا استتر واحتجب. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح س [لَيِس]: اللَّيَس: الشجاعة. رجلٌ ألْيس، وقومُ لِيْس. قال الفراء: الأليس: البعير يحمل كل ما حُمِّل، قال: ومنه اشتقاق الرجل الأليس. غ [لَيِغَ]: الأليغ، بالغين معجمةً: الذي لا يبين الكلام، ويقال: هو الذي يرجع لسانه إِلى الياء والغين. ل [لَيِلَ]: ليلٌ أَلْيَل: أي مظلم. ... الزيادة الإِفعال ت [الإِلاتة]: آلاته عن حاجته: أي صَرَفه. وألاته من حقه شيئاً: أي نقصه، قال: إِن تَلِتْني من الإِجارة شيئاً ... لا تفتني على الصراط بحقٍّ ق [الإِلاقة]: ألاق الدواة: إِذا ألصق مدادها بصوفها.

_ (1) آل عمران: 3/ 159.

ن

ويقال: ما يليق درهماً من جوده: أي ما يبقي شيئاً يلصق به. ويقال: سيفٌ لا يليق شيئاً: أي لا يمد بشيء إِلا قطعه. ن [الإِلانة]: ألانه: أي جَعَلَه ليناً، قال اللّاه تعالى: وَأَلَنّاا لَهُ الْحَدِيدَ «1». ... التفعيل ث [التلييث]: يقال: المليَّث من الرجال: الشديد الأخذ، مثل الليث. ق [التلييق]: طعامٌ مليَّق وملوَّق: أي مليَّن. ن [التليين]: ليَّن الشيءَ وألانه، بمعنى. ... المفاعَلة ث [الملايثة]: لايثَه: إِذا عالجه معالجة الليث. ولايثه: إِذا فاخره أيهما الليث، أي أشبه بالليث. ل [المُلايَلَة]: عامَلَهُ ملايلةً: من الليل، كما يقال: مياومةً، من اليوم. ... الاستفعال ن [الاستلانة]: استلانه: إِذا عَدّه ليناً. ...

_ (1) سبأ: 34/ 10.

التفعل

التفعل ث [التليُّث]: تليث الرجل: إِذا تشبه بالليث في شدته. ط [التليُّط]: تليَّط لِيْطَةً من القصب: أي قشرها. ن [التلين]: تليَّن له: أي تملَّق. ***

باب اللام والهمزة وما بعدهما

باب اللام والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين م [اللأم]: جمع: لأمة، وهي الدرع. وسهمٌ لأمٌ: عليه ريش لُؤَامٌ. ولأم: من أسماء الرجال. وبنو لأم: حي من طيئ، منهم أوس بن حارثة بن لأم، وهو ابن سُعْدى أمه، وكان من الأجواد، ومن المعمَّرين، عُمِّر مئتي سنة. ومنهم عمارة بن حرب بن لأم: كان فارساً شاعراً. ويقال: اللأم: الشديد من كل شيء. ي [لأي]: من أسماء الرجال. ولؤي، بالتصغير: أيضاً. ... و [فَعْلَة]، بالهاء م [اللأمة]: الدرع، وجمعها: لأْمٌ. ... فَعَلٌ، بالفتح و [الَّلأَى]: قال بعضهم: اللأى: اللأواء، وهي المشقة والشدة، قال «1»: وليس يُغَيِّرُ خُلْقَ الكريمِ ... خُلوقةُ أثوابهِ واللأى ي [اللأَى]: الثور الوحشي، وجمعه: آلاء، ويقال: لاء، مقلوب، كوزن ماء. ...

_ (1) أنشده اللسان (لأى) للعجير السلولي؛ والبيت غير منسوب في المقاييس: (5/ 227).

الزيادة

الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم م [المِلأم]: قال بعضهم: الملأَمُ: الذي يقوم بعذر اللئام، وهو المِلآم، على مفعال أيضاً. ... مَفْعَلان، بفتح الميم والعين م [ملأمان]: رجلٌ ملأمان: أي لئيم. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة م [مُلأَم]: رجلٌ مُلأّم: أي مُدرّع. ورجلٌ مُلأمٌ أيضاً: أي منسوبٌ إِلى اللؤم. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ل [اللأَل]: صاحب اللؤلؤ. ... فُعَال، بالضم والتخفيف م [لُؤام]: ريشٌ لُؤام: إِذا التقى بطن قذَّةٍ وظهرُ أخرى، وهو أجود الريش. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود و [اللأواء]: الشدة والمشقة، وفي الحديث: «من كان له ثلاث بنات فصبر

على لأوائهن كان «1» له حجاباً من النار» «2» ، قال زهير «3»: ومرهق النيران يحمد في ال‍ ... لأواء غير ملعَّن القِدْر مُرَهَّق: يغشاه الضيف كثيراً. ...

_ (1) في (ل 1) و (ت): «كنّ». (2) هو من حديث أبي هريرة عند أحمد في مسنده: (2/ 335) وانظر الفائق للزمخشري: (3/ 293)؛ والنهاية لابن الأثير: (4/ 221). (3) البيت (12) من قصيدة يمدح فيها هرم بن سنان (شرح شعر زهير لثعلب: 80) دار الفكر.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح م [لأَمَ]: لأمتُ الصدعَ فالتأمَ. ولأمت السهمَ: إِذا جعلت له ريشاً لؤاماً، وريش ملْؤُومٌ. ي [لأى]: لأياً: أي أبطأ. ... فَعُل، يفعُل، بالضم م [لَؤُمَ] الرجلُ لؤماً: إِذا صار لئيماً، وهو نقيض الكريم في الأخلاق والحسب. ... الزيادة الإِفعال م [الإِلآمَ]: ألأمتِ المرأةُ: إِذا ولدت ولد لئيماً. ... المفاعَلة م [الملاءمة]: لاءمت الصدعَ: إِذا سددته. ولاءم بين القوم: إِذا أصلح بينهم. ولاءم بينهما: أي جمع. وهذا لا يلائمني: أي لا يوافقني. ... الافتعال م [الالتئام]: لأمت الصدع فالتأم.

و

والتأم الشيئان: إِذا اتفقا واجتمعا. و [الالتياء]: التأى الرجل: إِذا أفلس. ي [الالتياء]: التأى عليه: أي أبطأ. ... الاستفعال م [الاستلئام]: استلأم الرجل: إِذا لبس لأمته، قال المنخَّل يذكر فرساناً «1»: فاستلأموا وتلببوا ... إِن التلبب للمغير تلببوا: أي تَحَزَّموا. وفي حديث حميد: «لأَن أقدّم سقطاً أحبُّ إِليَّ من أن أخلِّف مئة مستلئم» ...

_ (1) للمنخل بن الحارث اليشكري في حماسة أبي تمام: (1/ 203)، والبيت غير منسوبه في المقاييس: (5/ 226).

حرف الميم

شمس العلوم م حرف الميم

باب الميم وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الميم وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء ج [المَجُّ]: حَبٌّ كالعدس. ح [المحّ]: الثوب البالي. د [المدّ]: السيل، وجمعه: مُدود. ومَدُّ النهار: ارتفاعه. ر [المرّ]: جمع مَرَّة، يقال: فَعَلَ ذلك مَرأًّ: أي مِراراً. وبطن مَرّ: اسم موضع. س [المَسّ]: الجنون، وأصله مصدر من (مَسَّه)، قال اللّاه تعالى: الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطاانُ مِنَ الْمَسِّ «1». ظ [المظّ]، بالظاء معجمةً: رمان البر. ل [الملّ]: رجلٌ مَلٌّ: أي مَلُول. ن [المن]: رِطلان. والمن: شيء يقع على الشجر يشبه العسل، وهو اللَّثَأ .. قال اللّاه تعالى:

_ (1) البقرة: 2/ 275 الآية: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّباا لاا يَقُومُونَ إِلّاا كَماا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطاانُ مِنَ الْمَسِّ .....

ي

وَأَنْزَلْناا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى «1» قال الأخفش: المن: جمع لا واحد له، مثل: الخير والشر؛ وفي الحديث: «الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين» «2». ي [مَيّ]: من أسماء النساء. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ر [المرة]: واحدة المِرار. ك [مكة]: معروفة، سميت بذلك لقلة مائها، ويقال: بل كانت تمكُّ من ظلم فيها: أي تهلكه. ل [المَلَّة]: الرماد الحار. والمَلّة: الملال. ي [مَيَّة]: اسم امرأة. ... ومن الخفيف ع [مَعْ]: اسمٌ، معناه: الإِصحاب، يخفض الأسماء، يقال: جئت معه. ومَنْ أسكن العين جعله حرفاً، قال الشاعر «3»: ومن يتق فإِن اللّاه مَعْهُ ... ورزق اللّاه مُؤْتابٌ وغادي

_ (1) البقرة: 2/ 57. (2) أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 178 و 2/ 301 و 3/ 48) والحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 390) والنهاية لابن الأثير: (4/ 366). (3) البيت في اللسان (أوب).

ن

ن [مَنْ]: اسم مبهم ناقص يفتقر إِلى صلة، وعائد، وهو عام لمن يعقل؛ يكون خبراً بمعنى الذي، ويخبر به عن الاثنين والجميع والمؤنث بلفظٍ واحد فيه وفي صلته من الفعل، كقولك: من قام زيدٌ، ومن قام الزيدان، ومن قام الزيدون، ومن قام هندٌ، ومن قام الهندان، ومن قام الهندات، يوحّد الفعل في جميع ذلك، ويجوز تثنيته وجمعه، وتأنيثه على المعنى، قال اللّاه تعالى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ* «1»، وقال: وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ «2»، قال الفرزدق: تعال «3» فإِن عاهدتني لا تخونني ... نكن مثل من يا ذئب يصطحبانِ وتكون نكرة يلزمها النعت، كقولك: مررت بمن محسن إِليك: أي بإِنسان محسنٍ إِليك؛ وهي اسم تام، قال «4»: فكفى لنا فضلًا على من غيرنا ... حب النبي محمدٍ إِيانا وتكون للجزاء اسماً تاماً ينجزم الفعل معه وجوابه، كقوله تعالى: وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلّاهِ وَرَسُولِهِ «5» قرئ بالياء على تذكير (مَنْ)، وبالتاء على تأنيث الصلة؛ فإِن دخلت على جواب (مَنْ)

_ (1) الأنعام: 6/ 25، محمد: 47/ 16. (2) يونس: 10/ 42. (3) هذه رواية الأصل (س) و (ت) والبيت ساقط من (ل 1) وروايته في شرح ديوانه للصاوي (ج/ 2/ ض/ 870) تعشّ فإِن واثقتني لا تخونني (4) من شواهد سيبويه ونسبه لحسان بن ثابت (2/ 105) وانظر حاشية المحقق. (5) الأحزاب: 33/ 31.

الفاءُ ارتفع، وإِن عُطف عليه جاز الرفع والنصب والجزم، كقوله تعالى: فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشااءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشااءُ «1». ويكون اسماً تاماً للاستفهام عمن يعقل كقوله تعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّاهَ قَرْضاً حَسَناً* «2»: أي من الذي يقرض، و (ذَا) * زائد، قال الفراء: زِيد مع (مَنْ) *، وقال البصريون: زِيد مع (الَّذِي) * ولم يجيزوا زيادته مع (مَنْ) *، فإِن استفهمتَ «بمن» عن اسم علم حكيته كما تسمعه، فإِن كان مرفوعاً رفعتَ، أو منصوباً نصبتَ، أو مجروراً جَرَرْتَ؛ فإِن قال قائل: جاءني زيدٌ قلت: مَنْ زَيْدٌ، بالرفع، وإِن قال: رأيت زيداً قلت: مَنْ زيداً، بالنصب، وإِن قال: مررت بزيدٍ قلتَ: مَنْ زيدٍ، بالخفض. وبنو تميم يرفعون جميع ذلك ولا يحكونه؛ فإِن أَلحقتَ (من) حرفَ عطف فقلت: ومن زيد، أو فمن زيدٌ فلا حكاية، ولم يَجُز إِلا الرفعُ، وكذلك إِن نَعَتَّ المحكي أو عطفت عليه فالرفع الوجه، وذلك كقولك: رأيت زيداً العاقلَ، ومررت بعمروٍ وأخيه، لا يجوز إِلا (مَنْ زيدٌ) (مَنْ عمروٌ) بالرفع. وكذلك سائر المعارف لا يجوز فيها إِلا الرفع. فإِذا قيل: رأيت الرجل، ومررت بأخي زيد، قلت: مَنْ الرجلُ، ومَنْ أخو زيد، بالرفع. فإِن استفهمت بمن عن نكرة، ووقفت عليها، ألحقتها واواً في موضع الرفع، وألفاً في موضع النصب، وياءً في موضع الجر في الواحد المذكر، فإِن قيل: جاءني رجلٌ، قلت: منو؟، وفي التثنية: منان؟ بالألف. وفي الجميع: منون؟ وإِن قال: رأيت رجلًا، قلت: منا؟ وإِن قال: مررت برجلٍ، قلت: مني؟ وفي التثنية: منين؟ وفي الجمع: منين؟

_ (1) البقرة: 2/ 284. (2) البقرة: 2/ 245 والحديد: 57/ 11.

هـ‍

فإِن استفهمت عن مؤنث ألحقت «من» هاءً ساكنة، وحركتَ النون، فإِذا قيل: جاءتني امرأة، قلت: مَنَهْ، وإِن قال: امرأتان، قلتَ: مَنْتان بسكون النون، وفي النصب والخفض: منتين، وفي الجمع: منات. فإِ استفهمت عن رجلٍ وامرأةٍ، أو رجال ونساء، أو عن واحد وجمع، أو مثنى وواحد ألحقت العلامة حيث تقف، واستفهمت «بمَنْ» عن الأول، فإِذا قال: جاءني رجلٌ وامرأة، قلت: مَنْ ومَنَه؟ فإِن قدَّم امرأةً قلت: مَنْ ومَنْو؟ وإِن قال: جاءني امرأةٌ ورجال قلت: مَنْ ومنون؟، فإِن قَدَّم رجالًا قلت: من ومَنْه؟ فإِن قال: رجلٌ ونساء، قلت: من ومنات؟ فإِن قدَّم نساءً قلت: مَنْ ومنو؟ ونحو ذلك. وكذلك إِن خلطت ما لا يعقل بالذي يعقل استفهمت بمَنْ عن العقلاء، واستفهمت عما لا يعقل «بأي»، فإِذا قلت «1»: رأيت ثوباً ورجلًا، قلت: أيّاً ومنا؟ فإِن قدَّم رجلًا قلت: من؟ وأيّاً؟ وهذا كله في الوقف، فإِن وصلت فقلت: من يا هذا لم يجز أن تلحق من شيئاً، على كل حال، وقد جاء شاذّاً في الموصول في قوله «2»: أتوا ناري فقلت منون أنتم ... فقالوا الجن قلت عموا ظلاما ويقال: إِن أصل «من» التشديد، وهي لغةٌ لبعض العرب. هـ‍ [مه]: كلمة زجر. ا [ما]: كلمة لها مواضع: تكون حرف نفي، تقول: ما جاءني أحدٌ، وهو مشبه بليس عند الخليل وسيبويه يرفع الاسم

_ (1) كذا الأصل (س) وفي (ت): «فإِذا قال» ولعله الوجه. (2) من شواهد سيبويه: (2/ 410 - 411) ولم ينسبه، وهو لسمير بن الحارث كما في مصادر المحقق عبد السلام هارون في الحاشية (5/).

وينصب الخبر، كقولك: ما زيدٌ منطلقاً، قال اللّاه تعالى: ماا هاذاا بَشَراً «1» هذا بلغة أهل الحجاز؛ وحكى الكسائي أنها لغة أهل نجد وتهامة أيضاً، فأما بنو تميم فيقولون: ما زيدٌ منطلقٌ، ويرفعون ما بعد «ما» على الابتداء والخبر، قال على لغتهم: أيِمّا تجعلون إِليّ ندّاً ... وما تَيْمٌ لذي حسب نديدُ وعن المفضل أنه قرأ ما هن أمهاتُهم «2» برفع التاء على هذه اللغة، فإِن تقدم خبر «ما» على الاسم لم يكن إِلا الرفع، كقولك: ما منطلقٌ زيدٌ، وكذلك إِن دخل في خبر «ما» «إِلّا» أيضاً كقوله تعالى: ماا أَنْتَ إِلّاا بَشَرٌ مِثْلُناا* «3». وتكون «ما» في جواب القسم في النفي، كقولك: «واللّاهِ ما رأيت أحداً». وتكون «ما» زائدة للتوكيد في وسط الكلام لا تحول بين العامل والمعمول فيه، كقوله تعالى: فَبِماا رَحْمَةٍ مِنَ اللّاهِ «4» وكقوله: فَبِماا نَقْضِهِمْ مِيثااقَهُمْ* «5». وتزاد في آخر الكلام كقولهم: «إِذا أَحْبَبْتَ فهوناً ما، عسى أن ترجع عدوّاً ما، وإِذا أبغضتَ فهوناً ما، عسى أن ترجع صديقاً ما»، قال الشاعر. والمرء يأمل أن يعي‍ ... شَ وطول عيشٍ ما يَضُرُّهْ يُبلي بشاشته الزما ... نُ ولا يرى شيئاً يسرّه

_ (1) يوسف: 12/ 31. (2) المجادلة: 58/ 2. (3) الشعراء: 26/ 154. (4) سورة آل عمران: 3/ 159. (5) سورة النساء: 4/ 155.

وتكون ما كافةً «لإِنّ» عن عملها، كقول اللّاه تعالى: أَنَّماا أَمْواالُكُمْ وَأَوْلاادُكُمْ فِتْنَةٌ* «1» لو لم تدخل «ما» لقال: إِن أموالكم بالنصب. وتكون «ما» للتعجب، كقولك: «ما أحسنَ زيداً» «ما»: اسم مبهمٌ تامٌ لا يحتاج إِلى صلة، وهو في موضع رفع بالابتداء، وما بعده خبرٌ، والتقدير: شيءٌ حَسَّنُ زيداً، قال اللّاه تعالى: فَماا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النّاارِ «2» وقوله في التعجب في صفات اللّاه تعالى: «ما أعلمَ اللّاهَ» و «أحلَمَ اللّاهَ» ونحوه، تقديره: شيء ألهمني علمَ اللّاه وحِلْمَه. وتكون «ما» للاستفهام، كقولك: ما صنعت؟ وكقوله تعالى: وَماا تِلْكَ بِيَمِينِكَ ياا مُوسى «3» ما: اسم تام، وهو وما بعده في موضع رفعٍ على الابتداء والخبر. وتدخل «ذا» مع «ما» فتقول: ماذا صنعت «4»؟ فيكون لذا موضعان: إِن جُعل ذا صلة مع «ما» فجوابه منصوب، وإِن جُعل «ذا» بمعنى الذي فجوابه مرفوع، وذلك كقول القائل: ماذا صنعتَ؟ فتقول: خيراً، بالنصب على الوجه الأول، وتقول: خير. بالرفع على الوجه الثاني، قال اللّاه تعالى: ماا ذاا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قاالُوا خَيْراً «5»، وقال تعالى: ماا ذاا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قاالُوا أَسااطِيرُ الْأَوَّلِينَ «6» وعلى الوجهين يُقرأ قولُه تعالى: ماا ذاا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ «7» بالنصب والرفع.

_ (1) سورة التغابن: 64/ 15. (2) سورة البقرة: 2/ 175. (3) سورة طه: 20/ 17. (4) في الأصل (س): «ما صنعت»؟ وفي (ت): «ماذا صنعت» وهو الوجه فأثبتناه. (5) سورة النحل: 16/ 30. (6) سورة النحل: 16/ 24. (7) سورة البقرة: 2/ 219.

فعل، بضم الفاء

وتكون «ما» اسماً تاماً يقع للشرط فينجزم الفعل بعده، وجوابه كقولك: «ما تفعلْ أفعلْ»، قال اللّاه تعالى: وَماا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ* «1». وتكون «ما» نكرة يلزمها النعت، وهي اسم تام، كقولك: مررت بما معجبٍ لك. أي: بشيء معجبٍ لك. وجوَّز بعضهم أن تكون «ما» نكرة في قوله تعالى: فَبِماا رَحْمَةٍ «2» أي: فبلطفٍ، ورحمةٌ نعتٌ «لِما». وتكون اسماً مبهماً ناقصاً تحتاج إِلى صلة وعائد، وتقع على غير ما يعقل، بمعنى الذي، كقولك: ما شربت الماءَ: أي الذي شربتُ الماء، قال اللّاه تعالى: ماا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَماا عِنْدَ اللّاهِ بااقٍ «3». وتكون ما اسماً في موضع المصدر تحتاج إِلى صلة، وتستغني عن العائد، كقولك: أعجبني ما فعلت، أي: فعْلُك، وكقوله تعالى: بِماا تَعْمَلُونَ* «4» أي بعملكم، ومن ذلك قوله تعالى: وَالسَّمااءِ وَماا بَنااهاا «5» أي: وبنائها، وقيل: «ما» ههنا بمعنى مَنْ كقوله تعالى: وَلاا تَنْكِحُوا ماا نَكَحَ آبااؤُكُمْ مِنَ النِّسااءِ «6» وقيل: «ما» في قوله ماا نَكَحَ آبااؤُكُمْ بمعنى المصدر، أي: ولا تنكحوا نكاح آبائكم. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ح [المُحّ]، بالحاء: صفرة البيض.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 110. (2) سورة آل عمران: 3/ 159. (3) سورة النحل: 16/ 96. (4) وردت كثيراً في الآيات راجع المعجم المفهرس لألفاظ القرآن. (5) الآية: 5 من سورة الشمس: 91. (6) سورة النساء: 4/ 22.

خ

والماحّ، بالألف: بياضه، يقال: إِن الفراخ تُخلق من بياض البيضة، وتغتذي بالمحّ. خ [المُخّ]: معروف، وجمعه: مِخخة. قال بعضهم: ويقال للدماغ: مُخّ، قال «1»: ولا يسرق الكلب السروق نعالَنا ... ولا يَنْتَقي المخَّ الّذي في الجَمَاجِمِ د [المُدّ]: مكيال معروف، وفي الحديث: «كان النبي عليه السلام يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمُدّ من الماء» «2» ومُدُّ النبي عليه السلام رُبْعُ صاع. ر [المُرّ]: نقيض الحلو. ومُرّ: من أسماء الرجال. والمُرّ: صمغُ شجرةٍ، حار يابس في الدرجة الثانية، إِذا مُضغ طيب النكهة، وإِذا وُضع تحت اللسان، وشُرب ما ينحلُّ منه صفّى الصوت، وليَّن خشونة الصدر والرئة، وإِذا ذُرَّ على قروح الرأس أبرأها، فإِن شُرب أسقط الجنين، وقَتَلَ الديدان، وإِن شُرب منه «3» قدر باقِلاة نفع في السعال، ووجع الصدر، وقروح الأمعاء، وعُسْر النَّفَس، والإِسهال، وإِن شُرب منه قدرُ باقِلاة مع فلفل وماء قبل أخذ النافض بساعتين ونحوه سكَّنها، وإِن عجن بماء الآس واحتملته المرأة أذهب نتن الرحم، وإِذا لُطخ به المنخران أذهب نزلة الزكام، وإِذا اكتحل به جلا العينَ، وليَّنَ خشونة أجفانها، وإِذا لُطخ به مع

_ (1) هو النجاشي الحارثي (قيس بن حارث) يهجو هند بن عاصم كما في البيان والتبيين: (3/ 787) (ط. القصاص دار إِحياء العلوم 1993)؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 269)؛ اللسان (منح، نقا) وروايته «ولا يأكل الكلب ... » (2) هو من حديث عائشة وجابر عند أبي داود في الطهارة، باب: ما يجزئ من الماء في الوضوء، رقم: (92، 93). (3) في (ت): «معه».

ز

خل جلا القوابي، وإِذا سُحق مع دهن ورد نفع من وجع رؤوس الصبيان. ز [المُزّ]: شراب مزّ: أي طعمه بين الحلاوة والحموضة. ق [المُقّ]: جمع: أَمَقّ، وهو الطويل؛ وفي الحديث: «قيل لضرار بن عمرو: ما نجّاك يوم كذا؟ فقال: تأخير الأجل، وإِكراهي نفسي على المُقِّ الطِّوال» ... و [فُعْلة]، بالهاء ح [المُحَّة]: قدر ملء الفم. خ [المُخَّة]: من المخ، يقال في المثل «1»: «شَرٌّ ما أجاءك إِلى مُخَّة عرقوب» أي ألجأك. د [المُدَّة]: الحين من الزمان. والمُدَّة من المداد: قدر ما يحمل القلم. وبعضٌ يقول: مَدَّة، بالفتح. ر [مُرَّة]: من أسماء الرجال. وأبو مُرَّة: كنية الشيطان، ويقال: إِن فرعون كان يُكنى أبا مُرَّة. (ومُرَّة بن أدد بن زيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان، أخو الأشعر وطيئ ومذحج: أبو قبيلة من اليمن) «2». ز [المُزَّة]: الخمر اللذيذة الطعم.

_ (1) المثل رقم: (1917) في مجمع الأمثال: (1/ 358). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا في (ت) وهو في هامش الأصل (س).

ل

ل [المُلَّة]: يقال: به مُلَّة: أي حرارة من الحمَّى. ن [المُنَّة]: القوة، يقال: هو قليل المُنَّة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ز [المِزّ]، بالزاي: الفضل، يقال: لهذا على ذاك مِزّ: أي فضل في القدر والقيمة. ض [مِضٌّ]، بالضاد معجمةً: بمعنى: لا، وهو تحريك لسان الإِنسان «1» شفتيه فيُسمع لأسنانه صوت، ومن أمثالهم «2»: «إِنَّ في مِضٍّ لمطمعاً». ... و [فِعْلة]، بالهاء د [المِدَّة]: مِدَّةُ الجُرح: قَيْحُه. ر [المِرَّة]: إِحدى الطبائع الأربع، وهي: الصفراء والبلغم والسوداء والدم. والمِرَّة: القوة، قال اللّاه تعالى: ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى «3»، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لا تحلُّ الصدقة لِغَنيٍّ ولا لذي مِرَّةٍ سَويٍّ» «4» ، قال أبو حنيفة

_ (1) في (ل 1) و (ت): «تحريك الإِنسان» ولعله الصواب. (2) المثل في المقاييس (مض) (5/ 273). (3) النجم: 53/ 6. (4) هو من حديث عبد اللّاه بن عَمرو عند أبي داود في الزكاة، باب: من يعطى من الصدقة، رقم: (1634) والترمذي في الزكاة باب: ما جاء من لا تحل له الصدقة، رقم: (652) والنسائي من حديث أبي هريرة في الزكاة، باب: إِذا لم يكن له دراهم: (5/ 99 - 100).

ل

وأصحابه ومن وافقهم: تحل الصدقة لمن لا يملك النصاب، سواء كان متمكناً من الكسب قويّاً أو ضعيفاً، وحملوا الخبر على كراهة السؤال للقوي، وهو أحد قولي الشافعي، وقولُه الآخر: لا تحل الصدقة للقوي. قال الشاعر: قد كنت قبل لقائكم ذا مِرَّةٍ ... عندي لكل مخاصم ميزانُ قال أبو زيد: يقال: إِن فلاناً لذو مِرَّةِ إِذا كان قوياً محتالًا. والمِرَّة: شدة الفتل. ل [المِلَّة]: الدِّين، قال اللّاه تعالى: مِلَّةِ إِبْرااهِيمَ* «1». ن [المِنَّة]: اليد والصنيعة. والمِنَّة: الامتنان، يقال: المِنَّة تَهْدِم الصنيعة. ... ومن خفيفه ن [مِن]: حرف خفضٍ لابتداء الغاية، كقولك: خرجت من مكة إِلى المدينة. وتكون للتبعيض. وتكون لبيان الجنس. وتكون زائدة. قال اللّاه تعالى في الأُولى: وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ «2» وقال في الثانية: مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ «3» ونحوه. وقال في الثالثة: قَواارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ «4». وقال في الرابعة: هَلْ مِنْ خاالِقٍ غَيْرُ اللّاهِ «5».

_ (1) البقرة: 2/ 130، 135، آل عمران: 3/ 95 وآيات أخرى. (2) آل عمران: 3/ 121. (3) المائدة: 5/ 66. (4) الإِنسان: 76/ 16. (5) سورة فاطر: 35/ 3.

فعل، بفتح الفاء والعين

ويقال: «من» بمعنى الباء في قوله: يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّاهِ «1» أي: بأمر اللّاه. ويقال: معناه: مُعَقِّباتٌ من أمر اللّاه يحفظونه. وقيل: إِن «من» بمعنى «مع» كقوله: «من لم يأخذ شاربه فليس منا» لم يُرد أنه ليس من المسلمين، وإِنما أراد: ليس معنا في السنَّة، قال النابغة «2»: إِذا حاولتَ في أسدٍ فُجوراً ... فإِني لست منك ولست مني ... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين د [المَدَد]: مَدَدُ الجيش: ما يُمَدُّ به من مال ورجال وسلاح وكُراع. والمَدَد: المادة، قال اللّاه تعالى: وَلَوْ جِئْناا بِمِثْلِهِ مَدَداً «3». ض [المَضَض]: الاسم من أمضَّه الجُرْحُ: أي أوجعه. هـ‍ [المَهَه]: يقال: ليس له مَهَهٌ: إِذا لم يكن منظره جميلًا. ... الزيادة أفعل، بالفتح ر [الأَمَرّ]: المصارين فيها الفَرْث، قال «4»: إِذا ما كنتِ مهديَةً فأهدي ... من المأنات أو قِطعَ السنامِ ولا تُهدي الأمرَّ وما يليه ... ولا تُهدِنَّ معروقَ العظامِ

_ (1) سورة الرعد: 13/ 11. (2) ديوانه: (79) وسيبويه: (4/ 186). (3) الكهف: 18/ 109. (4) البيتان دون عزو في اللسان (مأن، مرر)، وانظر الجمهرة: (1/ 56، 2/ 1104).

فعال، بفتح الفاء وتشديد العين

ويقال: لقيت منه الأَمَرَّين، وهي الدواهي، قال: والخمس قد جَشَّمك الأمَرَّين والأمرّان: المرض والهرم. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ح [المحّاح]: بالحاء الذي يقول ما لا يفعل. ن [المنّان]: من أسماء اللّاه تعالى، معناه: الكثير المنِّ والإِنعام. ... فَعُّول، بفتح الفاء وتشديد العين ك [المكُّوك]: مكيال. ... فِعِّيلَى، بكسر الفاء والعين مشددة س [المِسِّيْسى]: المسُّ. ن [المِنِّينى]: المنّ. ... فاعِل ج [الماجّ]: الأحمق الكثير ماء اللعاب. ويقال: شيخ هرمٌ ماجّ: أي يمج ريقه ولا يستطيع حبسه. وناقة ماجّ: كذلك. ح [الماحّ]: بياض البيضة. ***

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعِلة]، بالهاء ت [الماتَّة]: الحرمة. وليس في هذا باء. د [المادّة]: الزيادة، وجمعها: مواد. ص [الماصّة]: داء يأخذ الصبي من شعر ينبت في فقار ظهره. ... فاعُول [ج] [ماجوج]: جيلٌ من الناس، من ولد يافث بن نوح عليه السلام، قال اللّاه تعالى: إِن ياجوج وماجوج مفسدون في الأرض «1» وقرأ عاصم: يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ* بالهمزة، واشتقاقهما على قراءته من: أجيج النار، وهو التهابها، وهما على ذلك عربيان، ولم يصرفا لأنهما اسمان للقبيلتين، كذا قال الكسائي: ويقال: إِنهما اسمان أعجميان معربان، وقال الأخفش: هما من يججت ومججت. ... فَعَال، بفتح الفاء ر [المَرار]: جمع: مَرارة الشاة ونحوها، وفي الحديث: «كره النبي عليه السلام من الشاة سبعاً: الدمَ والمَرار والحياء والغدة والذكر والأنثيين والمثانة» «2» جمع بينها في الكراهة وإِن كان حكمها مختلفاً. فالدم محرَّم، وسائرها مكروه. كما نهى عن كَسْب المُوْمِسة وكَسْب الحَجّام، فالأول محرم، والثاني مكروه،

_ (1) الكهف: 18/ 94. (2) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 357) والنهاية لابن الأثير: (4/ 316).

ل

قال اللّاه تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّاهِ «1» فجمع بينهما: والحج واجب، والعمرة مستحبة «2». ل [المَلال]: المَلالة. هـ‍ [المَهاه]: لغةٌ في المَهَهْ. والمهاه: اللذة، وأنشد ثعلب «3»: وليس لعيشنا هذا مهاهٌ ... وليست دارنا هذي بِدارِ ... و [فَعَالة]، بالهاء ر [المَرارة]: طعم الشيء المر، وبها سميت مرارة الحيوان التي تتخذ في كحال العين. ويقال: إِن المرارة: لكل ذي روح إِلا البعير. ز [المزازة]: الكثرة. ... فُعَال، بضم الفاء ج [المُجاج]: الريق، قال عبيد بن الأبرص يصف امرأة «4»: ولقد نحلّ بها كأن مُجاجها ... ثَغَبٌ يصفَّق صفوه بمدامِ ثَغَب: مسيل ماء. ويصفَّق: أي يمزج. ومُجاج النحل: العسل. ومُجاج العنب: الشراب. ومُجاج المُزْن: المطر.

_ (1) البقرة: 2/ 196. (2) في (ت) زيادة: «على قول بعضهم». (3) لعمران بن حطّان الخارجي كما في الكامل للمبرد (3/ 118)، وأنشده له اللسان (مهه). (4) ديوانه: (130).

ر

ر [المُرار]: شجرٌ مُرّ، ومنه آكل المُرار: ملك من ملوك كندة، وهو حجر بن عمرو بن معاوية، سمي بذلك لأنه غزا إِلى عمان، فبلغ ذلك الحارث بن الأهتم بن الحارث الغساني، فأغار فأخذ أموالًا كثيرة لحُجر، وقينةً من أحبِّ قيانه إِليه وانصرف، فقال للقينة: ما ظَنُّك بِحُجْر؟ قالت: لا أعرفه ينام إِلا وعضوٌ منه يقظان وليأتينَّك فاغراً فاه كأنه بعير آكلٌ مراراً فإِن رأيت أن تنجو بنفسك فافعل، فلطمها الغساني. فما لبثوا أن لحقهم حُجْر كما وصفتْ، فردَّ القينة والأموال. وكان حُجر قد رجع من غزاة عمان، فلما بلغه غارة الغساني لحقه مسرعاً وهو يقول «1»: «لا غزوَ إِلا بالتعقيب» ، فأرسلها مثلًا. ش [المُشَاش]، بالشين معجمةً: أطراف العظام اللينة يمكن مضغها. وفي وصف علي للنبي عليه السلام «كان جليل المُشاش» «2» : أي عظيم رؤوس العظام، كالركبتين والمرفقين والمنكبين. ويقال «3»: فلانٌ طيب المُشاش: أي حسن الأخلاق. ص [المُصاص]: الخالص من كل شيء، يقال: فلانٌ مُصاص قومه: أي أخلصهم أصلًا، وكذلك الاثنان والجميع، قال رؤبة: أولاك يحمون المُصاصَ المحْضا والمُصاص: نبت إِذا يبس قشره اتُخذت منه الحبال.

_ (1) المثل رقم: (3700) في مجمع الأمثال: (2/ 245)، وروايته: «لا غزو إِلّا التعقيب». (2) هو من حديث طويل في وصفه صَلى الله عَليه وآله وسلم في غريب الحديث: (1/ 387 - 388) والنهاية لابن الأثير: (4/ 333). (3) في المقاييس (مش): (5/ 272) «وهو طيب المشاش إِذا كان براًّ طيباً».

ض

ض [مُضاض]: اسم رجل من جرهم، وهو أبو الحارث بن مُضاض. ل [المُلال]: المليلة. ... و [فُعَالة]، بالهاء ج [المُجاجة]: مُجاجة الشيء: عُصارته. ش [المُشاشة]: واحدة المُشاش. ... فعَال، بكسر الفاء د [المِداد]: الذي يُكتب به، قال اللّاه تعالى: مِدااداً لِكَلِمااتِ رَبِّي «1». ويقال: بنوا بيوتهم على مِدادٍ واحد: أي مثال، قال «2»: على غِرارٍ ومدادٍ واحدِ ... فَعُول س [المَسُوْس]: الماء المسوس: الذي تناله الأيدي، قال الشاعر «3»: لو كنت ماء كنت لا ... عذب المذاق ولا مسوسا

_ (1) الكهف: 18/ 109. (2) الشاهد في اللسان (مدد)، وقال في نسبته: «قال جندل»، والمراد جندل بن المثنى الطهوي، وروايته مع ما قبله: لم أقوِ فيهن، ولم أساند ... على مداد وروي واحد (3) أنشده اللسان (مسس) لذي الإِصبع العدواني، وهو في المقايس: (5/ 271) غير منسوب.

ش

ويقال: المسوس: الماء الذي بين العذب والملِح. ش [المَشُوْش]: المنديل ونحوه تُمشُّ به اليد: أي تُمسح به من أثر الدسم. ص [المَصوص]: لحمٌ يقدد وييبس بالتوابل. ل [المَلول]: رجلٌ مَلول: كثير الملالة. ن [المَنون]: الدهر، لأنه يذهب بمُنَّة الحيوان. ورَيب المَنون: حوادث الدهر وأوجاعه. قال اللّاه تعالى: نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ «1»، وقال أبو ذؤيب «2»: أَمِنَ المَنونِ ورَيْبِهِ تَتَوَجَّعُ ... فالدهرُ ليس بمُعتبٍ مَنْ يجزعُ والمَنون: المنيَّة، تذكَّر وتؤنث، قال الفراء: يكون المنون واحداً وجمعاً، وقال الأصمعي: المنون واحدٌ لا جمع له، وقال الأخفش: المَنُون جمعٌ لا واحد له. ... فَعِيل د [المَديد]: الدقيق والسويق يصبّ عليه الماء فَيُسقى الخيلَ والإِبلَ ونحوَها من الدواب. ورجلٌ مديد القامة: أي طويل القامة. والمديد: حَدٌّ من حدود الشعر، وهو مثمَّن من جزأين مكررين: سباعي وخمَاسي: فاعلاتن فاعلن؛ وهو ستة أنواع، له ثلاث أعاريض وستة أضرب:

_ (1) الطور: 52/ 30. (2) ديوان الهذليين: 1/ 1.

ر

النوع الأول: مجزوء العَروض والضرب كقوله «1»: يا لَبَكرٍ أنشروا لي كُليباً ... يا لبكرٍ أين أين الفرارُ الثاني: المجزوءة المحذوفة والمجزوء المقصور، كقوله «2»: لا يغرَّنَّ امرءاً عيشُهُ ... كلُّ عيشٍ صائر للزوالْ الثالث: المجزوءان المحذوفان، كقوله «3»: كل ما يأتي قريب وما ... قد تولى فهو لا يرجع الرابع: المجزوءة المحذوفة والمجزوء الأبتر، كقوله «4»: عُلقت عيناي رعبوبة ... مثل قَرْن الشمس معطارا الخامس: المجزوءان المحذوفان المخبونان، كقوله «5»: رُبَّ رامٍ من بني ثُعَل ... مخرجٌ كفَّيْه من سُتُرِهْ السادس: المجزوءة والمحذوفة المخبونة، والمجزوء الأبتر كقوله: ليت شعري ما أتى بهم ... نحن أنجدنا وهم غاروا ر [المرير]: ذو المِرَّة، وهي القوة. وحبلٌ مرير: مُمرُّ الفَتْل. ز [المزيز]: الكثير. س [المسيس]: المسّ.

_ (1) البيت من شواهد سيبويه: (1/ 318)، وانظر الخزانة: (2/ 162)، وهو من أبيات لمهلهل في حرب البسوس. (2) الشاهد في كتاب العروض بين التنظير والتطبيق: (78). (3) البيت غير منسوب في الحور العين: (112). (4) البيت غير منسوب في الحور: (112). (5) البيت لامرئ القيس، ديوانه: (123)، وروايته: «مُتْلِجٍ ... » مكان «مخرج ... »

ض

ض [المضيض]: المَضض. ل [المَليل]: الخبز المعمول في المَلَّة. وطريق مليل: أي مُمِلّ. ن [المَنين]: رجلٌ مَنين مَنَّهُ الدهرُ: أي أضعفه. والمنين أيضاً: الحبل الخَلَق. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ر [المَريرة]: حبلٌ طويل شديد الفتل. والمَريرة: عزة النفس. ص [المَصيصة]: ثغرةٌ من ثغور الروم. ط [المطيطة]: الماء الكدر المختلط بالطين، وجمعه: مطائط، قال: وعن مطيطات المذيّ المدعوق المذي: الحوض، لا نصائب له. والمدعوق: الذي كثر عليه الوطء. ل [المليلة]: حَرٌّ في الجسد دون الحمى. ... فُعْلَى، بضم الفاء ر [المُرّى]: في حديث ابن مسعود «1» في الوصية: «هما المُرَّيان: الإِمساك في

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 216)؛ الفائق للزمخشري: (3/ 361)؛ النهاية لابن الأثير: (4/ 317).

و [فعلاء]، بالمد

الحياة، والتبذير في الممات» : هما تثنية المُرّى، وهي فُعلى من المرارة لما فيها من الإِثم، وذلك نحو الصغرى والكبرى، تثنيتهما: الصغريان والكبريان. ... و [فَعْلاء]، بالمد ر [المرّاء]: المُريراء، بالتصغير: حبة سوداء تؤكل. ز [المزّاء]: الخمر اللذيذة الطعم. ويقال: إِن الهمزة فيها أصلية، وإِن بناءها: فَعّال. ط [الَّمطِّ]: المُطيطاء، بالتصغير: التبختر، وفي حديث النبي عليه السلام: «إِذا مشت أمتي المطيطاء، وخدمتهم فارس والروم كان بأسهم بينهم» «1» ... فَعْلان، بفتح الفاء ر [مَرّان]: من الأسماء ص [مَصّان]: يقال في الشتم للرجل: يا مَصّان. ... فَعْلَلٌ، بفتح الفاء واللام ر [المرمر]: الرخام، قال «2»: تمشي في مرمرٍ مسنون

_ (1) هو من حديث ابن عمر عند الترمذي في الفتن، باب: رقم: (74) رقم الحديث: (2262) والحديث في غريب الحديث: (2/ 136)؛ وأوله في النهاية لابن الأثير: (4/ 340). (2) جزءٌ من بيت ينسب إِلى أبي دهبل الحمحي كما في اللسان (خصر) وروايته كاملا: ثم خاصرتها إِلى القبة الخض‍ ... راء تمشي في مرمر مسنون وتنسب القصيدة التي منها هذا البيت إِلى عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الأنصاري، انظر الأغاني: (7/ 122 - 123).

ش

ش [المَشْمَش]: لغةٌ في المِشْمِش. عن أبي عبيدة. ع [المَعْمَع]: المرأة التي لا تعطي أحداً من مالها شيئاً، ومن كلامهم في صفات النساء: منهنَّ معمعٌ لها شَيْئُها أَجْمَعُ. هـ‍ [المهمهة]: المفازة الواسعة. ... و [فِعْلِل]، بكسر الفاء واللام ش [المِشْمِش] بالشين معجمةً، من الفواكه: معروف. ... فَعْلال، بفتح الفاء س [المَسْماس]: اختلاط الأمر، قال «1»: إِن كنتَ في أمرك في مَسْماس ... و [فَعْلالة]، بالهاء ر [مَرْمارة]: امرأةٌ مرمارةٌ: يتمرمر بدنُها إِذا مشت: أي يرتجّ. ... فُعْلول، بضم الفاء ل [المُلمول]: المِيْل. ...

_ (1) أنشده لرؤبة في اللسان: (مسَس)، وبعده: «فاسْطُ على أمِّكَ سطو الماسي» ، وهو في ملحقات ديوانه: (175).

و [فعلولة]، بالهاء

و [فُعْلولة]، بالهاء ر [مُرْمُوْرة]: امرأة مُرْمُوْرَة: أي مَرْمارة. ... فُعَالِل، بضم الفاء ر [مُرامِر]: اسم رجل من أهل الأنبار، يقال: إِنه أول من وضع الهجاء العربي، فانتشر في الأنبار، ثم في الحيرة، ثم في الناس بعد ذلك، قال «1»: كتبتُ أبا جادٍ وآل مُرامرٍ ... وسوَّدتُ أثوابي ولستُ بكاتبِ أبا جاد: أي حروف أبجد. وآل مرامر: أي حروفه التي جمعها. ويقال: إِن أول من كتب وجمع حروف الهجاء: حمير بخطها المعروف، ثم فصَّله رجلٌ من طيئ بالخط العربي. ص [الْمصامص]: فرسٌ مُصامص: شديد تركيب المفاصل. ق [المُقامق] من الرجال: الذي يتكلم بأقصى حلقه. ... فَعْلَلان، بالفتح ع [المعمعان]: شدة الحر، قال ذو الرمة «2»: حتى إِذا معمعان الصيف هبّ له ... بأجّةٍ نشَّ عنه الماء والرُّطُبُ الأجَّة: شدة الحر. ...

_ (1) أنشده في اللسان (مرر) بدون نسبة. (2) ديوانه: (1/ 53).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل بضمها ت [مَتَّ]: المتّ: المدّ. والمتُّ: التواصل بقرابة أو حُرمة، يقال: متَّ إِليه بكذا. ويقال: إِن المتَّ: النزع من البئر على غير بكرة. ث [مَثَّ]: المثُّ: المسح، يقال: مثَّ أصابعه: إِذا مسحها بمنديل. والمَثُّ: كاللطخ، يقال: مثَّ الرجل شاربَه بالدسم: إِذا أكل فأصابه به. ويقولون للرجل الأكول: إِنه يُمثُّ كأنه زِقٌّ. ج [مَجَّ]: مجَّ الشرابَ من فمه: أي صبَّه؛ وفي حديث الزهري «1»: «الأذن مَجّاجة، وللنفس حمضة» : أي لا تعي الوعظ. والحمضة: الشهوة، أُخذت من شهوة الإِبل للحمض. د [مدَّ]: مدَّ الحبلَ وغيره مَدّاً. ومدَّ النهرُ: أي زاد. ومدَّه نهرٌ آخر: أي زاد في مائه، قال اللّاه تعالى: يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ، «2» قال العجاج «3»: سيلٌ أتيٌّ مَدَّهُ أتيُّ ومَدَّ الدواةَ وأمدَّها: بمعنىً، من المداد.

_ (1) حديث الزهري (محمد بن مسلم) التابعي؛ في غريب الحديث: (2/ 447) والنهاية لابن الأثير: (4/ 298) ونسبه للحسن البصري. (2) لقمان: 31/ 27. (3) هو له في ديوانه: (1/ 497).

ر

ويقال: مُدَّني مُدَّة: أي أعطني مُدَّةً من المداد. ومدَّ اللّاه في عمره: أي أمهله وأطال عمره، قال اللّاه تعالى: وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْياانِهِمْ يَعْمَهُونَ «1»: أي نمهلهم ولا نعاقبهم في الدنيا. قال ابن كيسان: يقال: مددت وأمددت: بمعنى، وقال يونس: مَدَدْتُ فيما كان من الشر، وأمددتُ، بهمزة، فيما كان من الخير. وقال الأخفش: مددت له: إِذا تركته، وأمددتُه: إِذا أعطيته. وقال الفراء: مددتُ: فيما كانت زيادته منه، كما يقال: مَدَّ النهرُ، ومدَّه نهرٌ آخر، وأمددتُ: فيما كانت زيادته من غيره، كقولك: أمددت الجيشَ بمدد: أي بجيش آخر من غيرهم. ومدَّ اللّاهُ تعالى الظلَّ: أي بَسَطَه. قال تعالى: كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ «2». ومدَّ اللّاه تعالى الرزقَ لعباده: أي بَسَطَه، قال عز وجل: وَجَعَلْتُ لَهُ ماالًا مَمْدُوداً «3». ومدَّ الرجلُ البعير: إِذا سقاه المديد. ر [مَرَّ]: مرَّ عليه، ومرَّ به: بمعنىً، قال اللّاه تعالى: مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ «4». ز [مزَّ]: المزُّ: المصُّ، وفي كلام طاووس «5»، رحمه اللّاه تعالى: «المزَّة الواحدة تحرِّم» : يعني في الرضاع. س [مَسَّ]: المسُّ: معروف.

_ (1) البقرة: 2/ 5. (2) الفرقان: 25/ 45. (3) المدثر: 74/ 12. (4) البقرة: 2/ 259. (5) حديث طاووس الصنعاني الأبناوي في الفائق للزمخشري: (3/ 365) والنهاية لابن الأثير: (4/ 324).

ش

ش [مشَّ] مشَّ يدَه مَشّاً: إِذا مسحها بشيء من الدسم، قال امرؤ القيس «1»: نَمُشّ بأعراف الجياد أكفنا ... إِذا نحن قمنا من شِواءٍ مُضَهَّبِ ومشَّ العظامَ: إِذا مصَّ ما فيها بفمه. ومَشَّ الناقةَ: إِذا حَلَبَها فترك في الضرع بعضَ اللبن. ويقال: مَشَّ الشيءَ: إِذا دافه في ماءٍ حتى يذوب، قالت أم الهيثم في ولدٍ لها مات «2»: «ما زلت أمشُّ له الأدوية ألُدُّهُ تارةً، وأوجره أخرى، فأتى قضاء اللّاه عز وجل» ض [مَضَّ]: مَضَّه الجرِحُ مَضّاً ومَضيضاً: أي أوجعه. ومضَّه الأمرُ: إِذا بلغ منه المشقة. ومضَّ الكحلُ العينَ مضيضاً: إِذا أحرقها. ط [مطَّ]: المطّ: المد، يقال: مطَّ الطائرُ جناحيه. ظ [مَظَّ]: مظَّ العُودُ قِشْرَه: إِذا شرب ماءه. ق [مَقَّ]: المقّ: الشق، يقال: مَقَّ الطَّلْعَ: إِذا شقه للتأبير. ل [ملَّ] الخبزة مَلًّا: إِذا عملها في المَلّة. ومَلَّ: إِذا أسرع. ن [منَّ] عليه: أي أنعم.

_ (1) أنشده له ابن السكيت في إِصلاح المنطق: (424)، وهو في ديوانه: (54). (2) حديثها في المقاييس: (5/ 272) والنهاية لابن الأثير: (4/ 333) واللسان (مش).

ومنَّ عليه بنعمةٍ أَوْلَاها: إِذا عددها يريد بها التقريع. يقال: آفة الجود المنّ، قال اللّاه تعالى: لاا تُبْطِلُوا صَدَقااتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى «1». وقال تعالى في المنّ الذي هو الإِنعام، والمنّ الذي هو التقريع: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لاا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلاامَكُمْ بَلِ اللّاهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدااكُمْ لِلْإِيماانِ «2». ومنَّه السيرُ: أي أضعفه، قال الراجز: ومنّه سوقُ المطايا منّا والمَنّ: القطع، قال اللّاه تعالى: أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ* «3»: أي غير مقطوع. وغَيْرُ مَمْنُونٍ*: أي غير منقوص، ومنه قول لبيد «4»: غبس كواسب ما يُمنُّ طعامُها أي: لا ينقص. وقوله تعالى: وَلاا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ «5»: قيل: معناه لاا تَمْنُنْ بطاعتك وتأدية الرسالة تَسْتَكْثِرُ ذلك. هذا قول الحسن ، والمعنى: ولا تمنن أن تستكثر، قال الكسائي: فإِذا حُذفت «أن» ورُفِعَ كان المعنى واحداً، ويكون المعنى أيضاً لتستكثر، وأنشد بعضهم «6»: ألا أيها ذا اللائمي أحضر الوغى ... وأن أشهد اللذات هل أنت مُخلدي وقيل: معناه لا تعط عطاء لتُعطى أكثر منه، وهو قول طاووس ومجاهد وعكرمة والضحاك

_ (1) البقرة: 2/ 264. (2) الحجرات: 49/ 17. (3) الانشقاق: (84/ 25) وفصلت: (41/ 8) والتين: (95/ 6). (4) هو له في ديوانه: (171)، وروايته مع صدره: لمُعَفَّرٍ قَهِدٍ تنازَعَ شِلْوَهُ ... غُبس كواسب لا يُمَنُّ طعامُها (5) المدثر: 74/ 6. (6) لطرفة بن العبد؛ ديوانه (31)، وهو من معلقته، شرح ابن النحاس: (80) وسيبويه: (3/ 99) وانظر حاشية المحقق (3).

فعل بالفتح، يفعل بالكسر

وقيل: معناه: لا تضعف أن تستكثر من الخير ، من المنين، وهو الضعيف. ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ح [مَحَّ] لونُه، بالحاء: أي درس، يقال: مح الكتابُ ونحوه. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح س [مَسَّ]: المسّ: المباشرة، يقال: مسست الشيءَ مَسّاً، قال اللّاه تعالى: لاا يَمَسُّناا فِيهاا نَصَبٌ «1». والمسّ: كناية عن الجماع، قال اللّاه تعالى: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ «2»: قال أصحاب الشافعي: المسُّ: الجماع. وقال أصحاب أبي حنيفة: هو القرب والمداناة. والمسُّ: الجنون. والممسوس: المجنون. ش [مَشَّ]: المشش: شخوص في العظم من عيب يصيبه. يقال: مَشَشتِ الدابةُ مششاً ومشاشة. وهذا مما جاء على أصله ص [مَصّ]: مصصت الشيء مَصّاً: إِذا أخذته أخذاً يسيراً؛ وفي حديث عمرو ابن العاص «3» في ذكر تمكن عمر من الدنيا: «فمصَّ منها مصّاً، وقمص منها قمصاً» : أي نال اليسير ونفر منها.

_ (1) فاطر: 35/ 35. (2) البقرة: 2/ 237. (3) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 336).

ض

ض [مَضَّ] من المصيبة: أي توجع. ق [مَقَّ]: المقق: الطول، والأمقّ: الطويل ل [مَلَّ]: مللت الشيءَ، ومللتُ منه مللًا وملالةً: إِذا سئمته، قال: وقد يُقتل ابنُ الشيخ بالشيخ بعدما ... تمل بواكيه ويأمنُ قاتلُهْ ... الزيادة الإِفعال ج [الإِمجاج]: يقال: أمجَّ في البلاد: أي ذهب فيها. وأمجَّ الفرسُ: إِذا أسرع في عَدْوِه. ح [الإِمحاح]: أمحَّ الثوبُ: إِذا بلي. وأمحَّ الكتابُ: إِذا درس. خ [الإِمخاخ]: أمخَّ العظمُ: إِذا جرى فيه المخ. وأمخَّت الشاةُ: إِذا كثر مُخُّها. يقال في المثل «1»: «بين الممخة والعجفاء»: يضرب مثلًا للأمر الوسط بين الأمرين. د [الإِمداد]: أمدَّه بمادة. وأمدَّ الجيشَ بمدد: أي زاد فيهم، قال

_ (1) المثل رقم: (444) في مجمع الأمثال: (1/ 92).

ر

اللّاه تعالى: يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلاافٍ مِنَ الْمَلاائِكَةِ مُسَوِّمِينَ «1». وأمدّ اللّاه تعالى خلقَهُ بالرزق: أي أعطاهم، قال عز وجل: كُلًّا نُمِدُّ هؤلاء وَهَؤلاء مِنْ عَطااءِ رَبِّكَ «2». وقرأ نافع: وإِخوانهم يُمِدُّونَهُمْ في الغي: «3» بضم الياء وكسر الميم، والباقون بفتح الياء وضم الميم. وأنكر قراءة نافع أبو عبيد وأبو حاتم، قال أبو حاتم: لا أعرف لها وجهاً إِلا أن يكون المعنى يزيدونهم من الغي، وهذا غير ما يسبق إِلى القلوب. وقال أبو عبيد: إِذا كثّر شيئاً بنفسه قيل: مدّه، وإِذا كثّره بغيره قيل: أمدّه نحو قوله تعالى: أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ «4». واحتج محمد بن يزيد لقراءة نافع بأن قال: يُقال: مددت له في كذا: إِذا زينتُ له واستدعيته أن يفعله. وأمدُّه في كذا: إِذا أعنته برأي أو غيره. وأمدَّ الدواةَ، يقال: أمدّني مُدَّة من مداد، ومَدَّني: بمعنى. وأمدَّ الجرحُ: إِذا صارت فيه مِدّة. وأمدّ العرفج: إِذا جرى الماء في عُوْده. وأمدَّ الإِبلَ: إِذا سقاها المديد. ر [الإِمرار]: أمرَّه عليه، وأمرَّه به فمرَّ. وأمرَّ الشيءُ: إِذا صار مُرّاً. ويقال: ما أمرّ فلانٌ وما أحلى: أي ما ضرَّ ولا نَفَع.

_ (1) آل عمران: 3/ 125. (2) الإِسراء: 17/ 20. (3) الأعراف: 7/ 202. (4) الأنفال 8/ 9.

س

وأمرَّ الحبلَ: أي فتله فتلًا شديداً، ورجلٌ ممرّ الخَلْق. وأمرّه بالحبل: أي شَدّه، قال: وتمرُّ في العرقات من لم يقتل. س [الإِمساس]: أمسَّه الشيءَ فمسّه. ش [الإِمشاش]: أمشَّ العظم: إِذا صار فيه ما يمشّ. ص [الإِمصاص]: أمصَّه الماءَ، فمصَّه. ض [الإِمضاض]: أمضَّه الشيءُ: إِذا بلغ منه المشقة. ويقال: أمضَّه الجرحُ: أي أوجعه. ظ [الإِمظاظ]: أمظَّ الرجلُ العودَ الرطبَ، بالظاء معجمةً: إِذا عَرَّضه لليبس. ل [الإِملال]: أملَّه: إِذا أكثر عليه حتى مَلَّ. وأملَّ عليه الكتابَ، وأملى: بمعنى، وهي لغة أهل الحجاز، قال اللّاه تعالى: أَوْ لاا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ «1». ويقال: طريق مملّ: إِذا أكثر عليه الوطء، قال أبو دُواد «2»: رفعناها ذَميلًا في ... مُمَلٍّ مُعْمَلٍ لَحْبِ ... التفعيل د [التمديد]: المدد، الممدود.

_ (1) البقرة: 2/ 282. (2) لأبي دُواد الإِيادي كما في المجمل واللسان (ملل) وهو بدون نسبة في المقاييس: (5/ 275).

المفاعلة

وطراف ممدود: ممدود الأطناب. قال اللّاه تعالى: فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ «1»: أي ممدودة. قيل: يعني عمداً من نار. وقيل: العمد: السرادق والأخبية. وقيل: يعني عمداً يعذبون بها. ... المفاعَلة ر [الممارّة]: مارَّه: أي سارَّه والتوى عليه: من الحبل الممر، وهو المفتول. س [المماسَّة]: ماسَّه: أي مسَّ كل واحد منهما الآخر مماسَّة ومساساً، قال اللّاه تعالى: فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيااةِ أَنْ تَقُولَ لاا مِسااسَ «2» أي: لا أَمَسُّ ولا أُمَسُّ، يعني: إِن عقوبتك في الدنيا ألّا تصافح بالسلام، ولا تكلم، ولا تخالط. وماسَّ المرأةَ: أي جامَعَها، وقرأ حمزة والكسائي ما لم تماسُّوهن «3» ومن قبل أن تماسُّوهن «4» وكذلك في «الأحزاب» «5». وقرأ الباقون بفتح التاء وحذف الألف. ظ [المماظة]، بالظاء معجمةً: المنازعة

_ (1) الهمزة: 104/ 9. (2) طه: 20/ 97. (3) البقرة: 2/ 236. (4) البقرة: 2/ 237. (5) الأحزاب: 33/ 49. والآية: ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذاا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنااتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَماا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهاا ... الآية.

الافتعال

والمشارَّة، ومنه قول أبي بكر لابنه عبد الرحمن «1»: «لا تماظ جارَك فإِنه يبقى ويذهب الناس» ... الافتعال خ [الامتخاخ]: امتخَّ الرجلُ العظمَ: إِذا استخرج مُخَّه. د [الامتداد]: مددته فامتد. وامتد النهرُ: إِذا جرى. ورجلٌ ممتد القامة: أي طويل القامة. ش [الامتشاش]: امتشَّ فلانٌ من مال فلان، بالشين معجمةً: أي أخذ منه شيئاً بعد شيء. ص [الامتصاص]: امتصّه: أي مصّه. ق [الامتقاق]: امتقّ الفصيلُ ما في ضَرع أمه: إِذا أخذه كله. ك [الامتكاك]: امتكّ الفصيلُ ما في ضرع أمه: مثل امتقّ، ومنه سميت مكة: لقلة مائها. ل [الامتلال]: امتلَّ الخبزة ومَلَّها: بمعنى. ويقال: امتلَّ يعدو: إِذا عدا عَدْواً ليناً.

_ (1) النهاية لابن الأثير: (4/ 340)، وفيه أن أبا بكر «مرّ بابنه عبد الرحمن وهو يُماظُّ جاره، فقال له: لا تماظَّ جارك»، الفائق للزمخشري: (3/ 273)، والحديث في المقاييس: (5/ 237) بدون ذكر أبي بكر أو اسم ابنه.

ن

ن [الامتنان]: امتنَّ عليه: أي مَنَّ. ... الاستفعال د [الاستمداد]: استمده: إِذا طلب منه مِداداً، أو مادةً أو مُدَّةً من مداد. ر [الاستمرار]: استمر: أي مَرَّ. واستمرَّ مَريرُه: أي استحكم، قال البعيث: أمَرَتْ قواي واستمر مريري ل [الاستملال]: استملَّه: أي مَلَّه. ... التفعُّل خ [التمخُّخ]: تمخخ العظمَ: إِذا أخرج مُخَّه. د [التمدّد]: تمدد: أي تمطَّى. ز [التمزّز]: شرب المُزّاء، وهي الخمر. والتمزّز: تمصُّص الشراب. ش [التمشّش]: تمشش العظمَ: إِذا أكل مُشاشه. ص [التمصص]: تمصص الشرابَ: إِذا شربه قليلًا قليلًا. ط [التمطط]: التمدد.

ق

ق [التمَقُّق]: تمقَّق الشرابَ: إِذا شربه شيئاً بعد شيء. ك [التمكك]: تمكَّكَ العظمَ: إِذا أخرج مخه. وتمكك الفصيلُ ما في الضرع: إِذا استوفاه. والتمكك: الاستقصاء، وفي الحديث: «لا تمككوا على غرمائكم» «1» ... التفاعُل س [التماسّ]: تماسّا: أي مَسَّ أحدهما الآخر. وتماسّا: من المسّ، وهو الجماع، قال اللّاه تعالى: مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسّاا* «2». ... الفَعْلَلة ج [المَجْمَجَة]: تخليط الكتب. ومجمج في خبره: إِذا لم يبين. ز [المَزْمَزة]: مزمز الشيءَ، بالزاي: إِذا حركه. س [المَسْمَسَة]: اختلاط الأمر. ص [المَصْمَصَة]: غسل طرف اللسان والشفتين دون المضمضة، وفي حديث

_ (1) هو في غريب الحديث: (1/ 432) والفائق للزمخشري: (3/ 381) والنهاية لابن الأثير: (4/ 349)، وفي رواية: «لا تَتَمككوا .. » (2) المجادلة: 58/ 3.

ض

أبي قلابة عن بعض الصحابة «1»: «كنا نتوضأ مما غيرت النار ونُمَصْمِصُ من اللَّبن». ومصمص إِناءه: إِذا غسله. ض [المَضْمَضة]: غَسْلُ الفم بالماء، قال النبي عليه السلام: «من توضأ فليمضمض وليستنشق» «2» ع [المعمعة]: صوت الحريق في الحشيش، وصوت الأبطال في الحرب. وقيل: المعمعة: سرعة التهاب النار، قال امرؤ القيس يصف فرساً «3». جموحاً مروحاً وإِحضارها ... كمعمعة السعف الموقد شَبَّه سرعة عَدْوها بالتهاب النار. ومعمعة الحر: شدته. غ [المغمغة]: الاختلاط، يقال: خلْقُ مُمَغْمغ: أي مختلط. قال بعضهم: ومغمغ طعامَه: إِذا روّاه بالدسم. ق [المقمقة]: حكاية صوت المُقامِق. ل [الململة]: من التململ. هـ‍ [المهمهة]: مَهْمَه: إِذا قال: مه مه. وهو زجرٌ. ...

_ (1) حديث التابعي أبي قلابة الجرمي في غريب الحديث: (2/ 443) والفائق للزمخشري: (3/ 369) والنهاية لابن الأثير: (4/ 338). (2) تكررت المضمضة في الحديث وانظر هذا في النهاية لابن الأثير: (4/ 339). (3) ديوانه: (187)، ورواية أوله: «سبوحاً جموحاً ... »

التفعلل

التفعلل ج [التمجمج]: التحرك. ر [التمرمر]: التحريك والاهتزاز. ز [التمزمز]: التحريك. ل [التململ]: تقلُّب الإِنسان على الفراش، لا يقرّ، كأنه على ملّة. ***

باب الميم والتاء وما بعدهما

باب الميم والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ن [المَتْن]: الظَّهر، والجميع: مُتون. والمتن من الأرض: ما صَلُب وارتفع، والجميع: مِتان. والمَتْن من السهم: ما دون الريش منه إِلى وسطه. و [المَتْنُ] من الرمح: وَسَطُه. ومن كل شيء: ما ظهر منه. ويقال: رجلٌ مَتْنٌ: أي صُلْبٌ. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ن [المَتنة]: المتْنَتَان: العصبتان تكتنفان الصلب من الجانبين. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ك [المُتْك]: الأُتْرُج، قال «1»: تشرب الإِثم بالكؤوس جهاراً ... وترى المُتْكَ بيننا مستعارا الإِثم: الخمر، والمُتْك: الأُتْرُج. وعلى ذلك تأويل قراءة من قرأ وأعتدت لهنّ مُتْكاً «2» مخففاً غير مهموز. ...

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (أثم)، وروايته: تشربُ الإِثمَ بالصُّواعِ جهاراً ... وترى المِسك بيننا مستعارا (2) يوسف: 12/ 31.

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلَة]، بالهاء ع [المُتْعَة]: الاسم من التمتع، وفي الحديث عن النبي عليه السلام «إِذا ولدت جاريةٌ لرجل منه فهي له متعة حياتَهُ، فإِذا مات فهي حرة» «1». والمتعة في الحج: أن تُضَمَّ عُمْرَةٌ إِلى الحج. ومُتعة النكاح: كانت في صدر الإِسلام، يتزوج الرجل امرأةً إِلى أجل معلوم، ثم يرتفع النكاح بِمُضِيِّه. وفي حديث علي: «نهى النبي عليه السلام عن متعة النساء يوم خيبر، وعن أكل لحوم الحُمر الأهلية» «2» ، قال أكثر الفقهاء: نكاح المتعة باطل؛ وعن زفر: إِن الشرط باطل والعقد جائز، وعن الحسن بن زياد أن المدة إِن كانت طويلة يُعلم أنهما لا يعيشان إِليها صح النكاح، وإِلا فلا. ومتعة الطلاق «3»: ما تُمَتَّعُ به المرأة المطلقة، وعن ابن عباس: «أَرْفَعُ المتعةِ الخادمُ، ثم الكسوة، ثم النفقة» وقال الشافعي: أعلاها خادمٌ، وأوسطها ثوب، وأدناها خاتَمٌ. وقال أبو حنيفة: أدناها درع وملحفة، وخمار من الثياب الدُّون دون الجيدة، على قدر اليسار والإِعسار. ... فَعَلٌ، بالفتح ى [متى]: كلمة استفهام عن الوقت.

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده بمعناه: (1/ 320) والحديث وشرحه في البحر الزخار: (4/ 192 - 208). (2) حديث الإِمام علي عند البخاري: في المغازي، باب: غزوة خيبر، رقم: (3979) ومسلم في النكاح، باب: نكاح المتعة ... ، رقم: (1407) وفي النهي عن المتعة أحاديث من طرق أخرى عند مسلم: (1405) وأحمد: (3/ 404؛ 4/ 55). (3) وفي متعة الطلاق وقول ابن عباس وغيره انظر البحر الزخار: (3/ 127).

الزيادة

وهذيل يقولون: جعلْتُهُ متى كُمّي: أي في وسطه. قال أبو ذؤيب «1»: شربن بماء البحر ثم ترفَّعت ... متى لجج خُضْرٍ لهنَّ نئيجُ وقال الأصمعي: متى لجج: أي من لجج. وهذا من كلام هذيل، يجعلون «متى» مكان «مِن» وقوله: نئيج: أي مرٌّ سريع. ... [الزيادة] فاعِل ع [الماتع]: الجيد من الأشياء، يقال: حبلٌ ماتع: أي جيد. والماتع: الطويل. وشرابٌ ماتع: أي شديد الحمرة، وقول النابغة «2»: إِلى خير دِيْن نُسْكُهُ قد علمته ... وميزانُهُ في سُورةِ البرِّ ماتعُ معناه: جيد ناجح. وماتع: من أسماء الرجال. ... فَعَال، بفتح الفاء ع [المتاع]: ما يتمتع به، قال اللّاه تعالى: وَمَا الْحَيااةُ الدُّنْياا إِلّاا مَتااعُ الْغُرُورِ*، «3» وفي الحديث: قضى النبي عليه السلام: «أيما رجلٍ مات أو أفلس فصاحب المتاع

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 52) والمقاييس: (5/ 296) واللسان (فنى). (2) أنشده للنابغة الذبياني في المقاييس: (5/ 294) وذكر محققه في الحاشية أن البيت ليس في ديوانه؛ وهو في اللسان (متع) وروايته: « ... في سورة المجد ماتع» (3) الحديد: 57/ 20.

فعول

أحق بمتاعه إِذا وجده بعينه» «1» ، قال الشاعر: وكل عصارة لك من حبيب ... لها بك أو لهوت به متاعُ ... فَعُول ح [المَتُوحُ]: بئر مَتوح: يستقى منها باليد على البكرة. والمَتوح: الماتح. وليس في هذا جيم. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ك [المَتْكاء]: المرأة التي لا تحبس بَولَها، ويقال: هي عظيمة البظر؛ وفي الحديث: سئل إِبراهيم عن رجلٍ قال لرجل: يابن المَتْكاء، فقال: لا حَدَّ عليه. ...

_ (1) هو من حديث أبي هريرة عند مسلم في المساقاة، باب: من أدرك ما باعه عند المشتري .. ، رقم: (1559) وأحمد: (2/ 228، 249، 258، 347، 874)، وبقريب من لفظه وبمعناه عند البخاري: وانظر في شرحه فتح الباري: (5/ 62).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين: يفعُل بضمها ر [مَتَرَ]: المَتْرُ: القطع، مثل البتر، وقال ابن دريد «1»: يقال: مترتُ الحبلَ مَتْراً: إِذا مددتُه. ن [مَتَنَ]: متنت الرجلَ: إِذا ضربت مَتْنَه. ومَتَنَه بالسوط: إِذا ضربه. ومَتَنَ يومَه: إِذا سارَه كلَّه. ومَتَنَ الدابةَ: إِذا شَقَّ صَفَنَه وأخرج خُصيتيه بعروقهما. و [متا]: يقال: إِن مَتْوَ الشيء مَدُّه. ... فَعَلَ، يَفْعَلُ، بالفتح ح [مَتَح]: مَتَحَ الماءَ مَتْحاً: إِذا نزعه، فهو ماتح، وفي ذكر جرير بن عبد اللّاه البجلي لأرضه ببيشة: لا يُقام ماتُحها، ولا يحسر صابحها، ولا يَعْزُب سارحُها : أي ماؤها جارٍ لا يُنزع، ولا يُحسر: أي يَكِلُّ صابحها الذي يسقي بالصباح، ولا يعزب سارحها: أي مراعيها قريبة. ومتح النهارُ: إِذا امتد وطال. ويومٌ ماتح: طويل. ويقال: متح بها: ضرط. ع [متع] النهارُ متعاً ومتوعاً: إِذا طال. ويقال: إِن متوع النهار ارتفاعه قبل الزوال.

_ (1) الجمهرة: (1/ 395).

هـ‍

ومتع بالشيء: إِذا ذَهَبَ به، يقولون: لئن اشتريت هذا الغلام لتُمتعنَّ منه بغلامٍ صالح: أي لتذهبن. هـ‍ [مَتَهَ] الدلوَ: مثل متحها. همزة [متأ]: مَتَأَه بالعصا، مهموز: أي ضربه بها. ... فَعُلَ، يَفْعُل، بالضم ن [مَتُنَ]: المتين: الشديد الصلب، المصدر: المتانة، قال اللّاه تعالى: إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ* «1»، وقوله تعالى: ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ «2»: أي القوي. ... الزيادة الإِفعال ع [الإِمتاع]: أمتع الشيءَ: أي أطاله. وأمتع اللّاه تعالى به، ومتّعه: بمعنىً، وقرأ ابن عامر فأُمْتِعُهُ قليلًا «3» وكذلك عن يعقوب في رواية. قال أبو زيد: يقال: أمتعت بالشيء بمعنى تمتّعت، يقال: أمتعت بأهلي، قال الراعي «4»: خليطين من شعبين شتى تجاورا ... قديماً وكانا للتفرق أمتعا أي: لم يكن يمتِّع أحدهما بصاحبه إِلا التفرقُ، وكان الأصمعي يرويه: بالتفرق. ...

_ (1) الأعراف: 7/ 183. (2) الذاريات: 51/ 58. (3) البقرة: 2/ 126. (4) أنشده له في إِصلاح المنطق: (279) واللسان (متع) وهو بدون نسبة في المقاييس: (5/ 293).

التفعيل

التفعيل ع [التمتيع]: يقال: متَّع اللّاه به، ومتَّعه: من المتاع، قال اللّاه تعالى: نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا «1». ومتَّع المطلَّقةَ: أعطاها شيئاً تتمتع به، قال اللّاه تعالى: وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ «2»، قال أبو حنيفة وأصحابه، والشافعي ومن وافقهم: إِذا تزوج الرجل امرأةً ولم يسمِّ لها مهراً، ثم طلقها قبل الدخول وجبت لها المتعة عليه. وعن شُريح: أنها مستحبة، وهو قول ابن أبي ليلى ومالك والليث. ن [التمتين]: مَتَّنَ القوسَ: إِذا وترها بوتَرٍ من عقب المتن. ومتَّن الشيءَ: إِذا شدده. ... المفاعَلة ن [المماتنة]: المباعدة، يقال: سار سيراً مماتِناً: أي بعيداً. والمماتنة: المماطلة. ... الاستفعال ع [الاستمتاع]: استمتع به: أي تمتَّع، قال اللّاه تعالى: فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ «3». ...

_ (1) لقمان: 31/ 24. (2) البقرة: 2/ 236 والشافعي في الأم: (5/ 192) وما بعدها. (3) النساء: 4/ 24.

التفعل

التفعّل ع [التمتع]: تمتع بالشيء: أي تبلَّغ به وانتفع، قال اللّاه تعالى: وَلِيَتَمَتَّعُوا «1» قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي بسكون اللام، والباقون بكسرها، وعن نافع روايتان. وقوله تعالى: فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ «2» أي: توصَّل، وهو من الأول. قال الفقهاء: المتمتع: هو الذي يعتمر، فإِذا طاف وسعى لعمرته حلَّ من إِحرامه، وتمتع بما لا يجوز للمفرِد والقارن أن يتمتع به من الطِّيْبِ والوطءِ واللباس. واختلفوا في وقت إِحرام المتمتع بالعمرة، فقال أبو حنيفة: يجب أن يكون أكثر أعمالها في أشهر الحج. وللشافعي قولان «3»: أحدهما: أن يكون الإِحرام بالعمرة في أشهر الحج، وهو قول عطاء والثوري ومن وافقهم. والثاني: يجب أن يكون الفراغ منها في أشهر الحج «4». قال أبو حنيفة والشافعي ومن وافقهم: ومن شرائط التمتع أن تكون العمرة والحج في شهر واحد. هـ‍ [التَّمتُّه]: في كتاب الخليل: التَّمَتُّه: الذهاب في الغواية والبطالة «5». و [التمتي]: مد الصلب في نزع القوس.

_ (1) العنكبوت: 29/ 66. (2) البقرة: 2/ 196. (3) الأم: (2/ 168). (4) في (ت) زيادة: «وقال مالك: يجب أن يكون باقياً على إِحرام العمرة في أشهر الحج»، وانظر الموطأ: (1/ 346 - 348). (5) العبارة في المقاييس: (5/ 294).

التفاعل

يقال: تمتى ثم نزع، قال امرؤ القيس «1»: فأتته الوحشُ واردةً ... فتمتَّى النزعَ في يَسَرِهْ ... التفاعل ر [التَّماتُر]: تَماترا الحبل: إِذا تجاذباه. ن [التماتُن]: يقال: إِن التماتن التماطل. ...

_ (1) ديوانه: (124) والمقاييس: (5/ 295 - 296) واللسان: (متى، يسر).

باب الميم والثاء وما بعدهما

باب الميم والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلة، بضم الفاء وسكون العين ل [المُثْلة]: الاسم من: «مَثَل به». ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ل [المِثل]: النظير، وجمعه: أمثال، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ لاا يَكُونُوا أَمْثاالَكُمْ «1»: قيل في الإِعمال: يطيعوا إِذا عصيتم، وينفقوا إِذا بخلتم. وقيل: يعني في الصورة. واختلفوا: هل كان الاستبدال أم لا؟ على قولين، والذين أثبتوا الاستبدال اختلفوا في أعيان المستبدلين على أقوال كثيرة قد ذُكرت في التفسير. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لا تبيعوا الذهب بالذهب إِلا مثلًا بمثل، يداً بيد بسواء» «2». وقوله تعالى: إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ماا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ «3» أي: لا شك فيه كما لا شك في نطقكم. قرأ الكوفيون غير حفص برفع اللام على أنه نعت لِحَقّ، والباقون بالنصب. قال الكسائي: نَصْبُه على القطع، وقيل: نصبُه على النعت لمصدر محذوف: أي «حقّاً مثل ما» عن الفراء، وأجاز أيضاً أن يكون نصبُه بنزع الخافض: أي كمثل.

_ (1) محمد: 47/ 38. (2) في (تو): «سواء بسواء» والحديث بهذا اللفظ من حديث أبي سعيد عند البخاري في البيوع، باب: بيع الفضة بالفضة رقم: (2067)، وهو عند مسلم في المساقاة، باب: الربا، رقم: (1584) من حديث أبي سعيد أيضاً بلفظ: «الذهب بالذهب والفضة بالفضة، والبُرّ بالبُرّ، والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح، مثلًا بمثل، يداً بيد، فمن زاد أو استزاد فقد أربى الآخذ والمعطي فيه سواء». (3) الذاريات: 51/ 23.

فعل، بالفتح

وقال سيبويه «1»: هو مبني لمّا أضيف إِلى غير متمكن كقوله تعالى: مِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ «2». والعرب تقيم المِثْلَ مكان النفس فتقول: مثلي لا يقول كذا: أي أنا؛ ويقال منه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ. ... فَعَلٌ، بالفتح ل [المَثَل]: واحد الأمثال من الكلام التي يشبّه بها أمثالها في المعنى، وأصله من المِثل، قال اللّاه تعالى: وَلَقَدْ ضَرَبْناا لِلنّااسِ فِي هاذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ* «3». والمَثَل: الوصف. والمَثَل: المِثْل، يقال: ما له مَثَل: أي مِثل، كما يقال: شَبَهٌ وشِبْه. ... فَعُلَة، بضم العين ل [المَثُلَة]: العقوبة، قال اللّاه تعالى: وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلااتُ «4». ... الزيادة فَعَالة، بفتح الفاء ن [المثانة]: معروفة. ... فِعَال، بالكسر ل [المِثال]: مقدار الشيء، وجمعه: أمثلة. والمِثال: الفِراش، وجمعه: مُثُل. ...

_ (1) سيبويه: (3/ 117). (2) هود: 11/ 66. (3) الزمر: 39/ 27. (4) الرعد: 13/ 6.

فعيل

فَعِيل ل [المثيل]: رجلٌ مثيل: أي خيِّر، ومُثلاء القوم وأماثلهم: خيارهم. ... فَعْلاء، بالفتح والمد ع [المَثعاء]: مِشْيَةٌ قبيحة. ... تِفْعال، بكسر التاء ل [التمثال]: واحد التماثيل، وهي الصور الممثلة، قال اللّاه تعالى: ماا هاذِهِ التَّمااثِيلُ «1». ...

_ (1) الأنبياء: 21/ 52.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ل [مَثَلَ]: المثول: الانتصاب، يقال: مَثَلَ بين يديه قائماً. قال ذو الرمة «1»: يظل بها الحرباء للشمس ماثلًا ... على الجِذْل إِلا أنه لا يُكَبِّرُ ومَثَلَ: إِذا زال عن موضعه. ومَثَلَ: إِذا لطِئ بالأرض. ويقال: هو من الأضداد. ومثَل بالقتيل: إِذا جدعه أو قطع عضواً من أعضائه، وفي حديث النبي عليه السلام، فيما أوصى به سراياه: «ولا تَمْثُلوا بآدمي ولا بهيمة» «2». قال الفقهاء في دواب أهل دار الحرب: إِذا لم يُمْكنْ حملُها إِلى دار الإِسلام فلا يجوز أن تُعقر. قال الشافعي «3»: ولا يجوز ذبحها وإِحراقها. وقال أبو حنيفة: يجوز أن تذبح ثم تحرق. ن [مَثَنَ]: مَثَنَه يمثنُه ويَمْثِنُه، بالضم والكسر: إِذا أصاب مثانته، وفي حديث عمار «4»: «إِني ممثون» ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح ع [مَثِع]: مَثِعَت المرأة مَثعاً، إِذا مشت المثعاء، وهي مِشيةٌ قبيحة كمِشية الضَّبُع. يقال: مثعت الضَّبُع.

_ (1) ديوانه: (2/ 631). (2) هو في الفائق للزمخشري: (3/ 344) والنهاية لابن الأثير: (4/ 294). (3) الأم: (4/ 279). (4) حديث عمّار بن ياسر في غريب الحديث: (2/ 186) والنهاية لابن الأثير: (4/ 297) والمقصود أنه يشتكي مَثَانته، وإِذا كان لا يمسك بوله فهو أَمْتَنُ كما سيأتي بعد قليل.

ن

ن [مَثِنَ]: المَثَن: وجع المثانة، يقال: رجلٌ مَثِنٌ. والأمثن: الذي لا يستمسك بوله؛ وامرأةٌ مثناء. ... الزيادة الإِفعال ل [الإِمثال]: أمثله: أي جعله مثلَهُ. ... التفعيل ل [التمثيل]: مثَّلَه: أي صَوَّره. ومَثَّلَه به: أي شَبَّهه. ... المفاعَلة ل [المماثلة]: المناظرة. ... الافتعال ل [الامتثال]: امتثل أمره: أي احتذاه. ... التفعُّل ع [التَّمَثُّع]: تَمَثَّعَتِ الضَّبُع: إِذا تمشَّت. ل [التمثل]: تمثَّل به: أي تشبَّه، يقال: تمثَّل ببيت من الشِّعر، وبيتاً من الشِّعر. ***

التفاعل

التفاعُل ل [التماثل]: التشابه. يقال: تماثل من مرضه: إِذا خَفَّ مرضُه. ***

باب الميم والجيم وما بعدهما

باب الميم والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [المَجْر]: الجيش الكثير أكثر ما يكون. والمَجْر: أن يباع البعير بما في بطن الناقة، وفي الحديث «نهى النبي عليه السلام عن المَجْر» «1». ويقال: ما له مَجْرٌ: أي ما لَه عقلٌ ولا رأي. ... فُعْلَة، بضم الفاء ع [المُجْعة]: الأحمق. عن ابن السكيت. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ع [المِجْع]: الأحمق، وجمعه: مِجَعَة، مثل: قِرْد وقِرَدَة. والمِجْع: الرديء من كل شيء. ... فَعَلٌ، بالفتح ر [المَجَر]: الاسم من الإِمجار، وهو داء يصيب الإِبل والشاء في بطونها.

_ (1) هو من حديث ابن عمر في غريب الحديث: (1/ 127) والفائق للزمخشري: (3/ 345) والنهاية لابن الأثير: (4/ 398) والمقاييس: (5/ 297 - 298).

و [فعلة]، بضم الفاء، بالهاء

وقال بعضهم: المَجَر: في الغنم دون الإِبل. قال رجلٌ من العرب «1»: «الضأن مال صدق إِذا أفلتَتْ من المَجَر». ... و [فُعَلة]، بضم الفاء، بالهاء ع [المَجَعَة]: الأحمق. ... الزيادة مِفعال ر [ممجار]: شاة ممجار: أي ممجر. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ن [المَجّان]: عطية الشيء بغير ثمن ولا عِوَض، يقال: هذا الشيء لك مَجّاناً. ... و [فَعّالة]، بالهاء ع [المَجّاعة]: المكثر من أكل المجيع؛ ويقال: مُجّاعة، بضم الميم. ... فُعَالة، بالضم والتخفيف ع [المُجَاعة]: الفضالة، من المجيع. ...

_ (1) العبارة في المقاييس (مجر): (5/ 298).

فعول

فَعُول س [المَجوس]: فرقةٌ من فرق الجاهلية يقولون: العالَم مُحْدَثٌ، واللّاه تعالى قديم، والشيطان قديم؛ وقال بعضهم بقدم اللّاه تعالى وحدوث الشيطان، وزعموا أنهما تحاربا ثم اصطلحا، وكانت المجوسية في الجاهلية من العرب لبني تميم. ... فَعِيل د [المَجيد]: اللّاه عز وجل؛ ومعنى المجيد: الكريم العظيم. ومجيد: من أسماء الرجال. (ومجيد: اسم قبيلة باليمن، من قضاعة، وأخواه الركب ومهرة بنو عمرو ابن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. قاله الأشعري، وفي المثل: «أجلب بالركب وبني مجيد» قاله نشوان في باب الراء والكاف) «1». ع [المجيع]: التمر باللبن، قال «2»: إِن في دارنا ثلاث حَبالى ... فوددنا لو قد وضعن جميعا جارتي للخبيص والهرُّ للفأر ... وشاتي إِذا اشتهينا مَجيعا ... الملحق بالخماسي فَنعَلول، بفتح الفاء والعين نق [المنجنوق]: لغة في المنجنيق. ن [المنجنون]، بتكرير النون: الدالية.

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س). ولعل العبارة أضافها ناسخ النسخة. (2) أنشدهما اللسان (مجع).

فنعليل، بالفتح

والمنجنون: الداهية، قال: وما الدهر إِلا منجنون تقلَّب ... فَنْعَليل، بالفتح نق [المنجنيق]، بالقاف: التي يرمَى بها الدروب، والنون زائدة. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها د [مَجَد]: مَجَدت الإِبلُ مجوداً: إِذا نالت شبَعها. ويقال: ماجَدْتُ الرجلَ فمَجَدْتُه: أي كنت أمجد منه. ل [مَجَلَ]: مَجَلَتْ يدُه: إِذا غلظت من العمل. ن [مَجَنَ] مجوناً: إِذا لم يُبالِ ما صنع، ورجلٌ ماجنٌ ومَجّان. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ع [مَجَعَ]: المَجْع: أكلُ التمر باللبن. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ر [مَجِر] مجراً: إِذا أكثر من الشربِ فلم يَرْوَ، لغةٌ في مَجَر. ع [مَجِعَ]: المجاعة: الفحش، يقال: امرأةٌ مجِعة: أي تكلم بالفحش. والمَجِعُ: الرجل الماجن. ل [مَجِل]: مَجِلَتْ يدُه: إِذا غلظت من العمل وتنفطت، ويدٌ مَجِلَة، وفي الحديث: «شَكَتْ فاطمةُ إِلى علي مَجَلَ يَدَيْها من الطحن» «1». ...

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 300).

فعل، يفعل، بالضم

فَعُل، يَفْعُل، بالضم د [مَجُدَ]: المجد: بلوغ النهاية في الكرم والشرف، ورجلٌ ماجد، واللّاه عز وجل الماجد والمجيد: أي الكريم العظيم، وهو من صفات الأزل، قال اللّاه تعالى: ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ «1» قرأ الأكثر من القراء بالرفع على النعت للّاه تعالى الْغَفُورُ الْوَدُودُ «2»، وقرأ حمزة والكسائي بالخفض على النعت للعرش. ... الزيادة الإِفعال د [الإِمجاد]: أَمْجَدَ الدابةَ: إِذا علفها ما كفاها. وأمجدت المرأة: إِذا ولدت ولداً ماجداً. ر [الإِمجار]: أمجر في البيع: إِذا اشترى البعير بما في بطن الناقة. وأمجرت الشاة: إِذا حملت فعظم بطنُها، فهزلت فلم تستطع القيام إِلا بمن يقيمها، يقال: شاةٌ ممجر .. ل [الإِمجال]: أمجلَ العملُ يَدَهُ: أي أَغْلَظَها. ... التفعيل د [التمجيد]: مَجَّدَ اللّاهَ عز وجل: أي عَظَّمه.

_ (1) البروج: 85/ 15. (2) البروج: 85/ 14.

س

ويقال: مَجَّدَ الدابةَ: إِذا علفها أقل من شبعها بلغة أهل نجد. س [التمجيس]: مَجَّسَه: إِذا أدخله في دين المجوس. ومَجَّسه: إِذا نسبه إِلى المجوسية. ... المفاعَلة د [المماجدة]: ماجَدَه: إِذا فاخره أيهما أمجد. ر [المماجرة]: المبايعة بالمجر. ن [المماجنة]: ماجنه: من المجون. ويقال: المماجِن من النوق: التي ينزو عليها فحول كثيرة فلا تكاد تلقح. ... الاستفعال د [الاستمجاد]: يقال في المثل: «في كل الشجر نار، واستمجد المَرْخُ والعَفار» «1»: أي استكثر شجرهما من النار. ... التفعُّل س [التمجس]: تَمَجَّس: إِذا صار مجوسيّاً. ع [التمجُّع]: أكلُ التمر باللبن. ...

_ (1) المثل رقم: (2752) في مجمع الأمثال: (2/ 74)، وهو في المقاييس: (5/ 297).

التفاعل

التفاعُل د [التماجُد]: تماجدوا: من المجد. ن [التماجن]: من المجون. ***

باب الميم والحاء وما بعدهما

باب الميم والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [المَحْت]: يقال: يومٌ محت، بالتاء: أي شديد الحر. وليس في هذا باء ولا فاء. ص [المَحْص]: فرسٌ محصُ القوائم: أي قليل لحمها. ض [المحض]: اللبن الخالص الذي لم يخالطه الماء، وفي دعاء النبي عليه السلام لوفد نهد: «اللهم بارك لهم في محضها ومخضها» «1». وعربي محض: أي خالص النسب. وكل شيء خالص: محض. ل [المحل]: الجَدْب، والجميع: أمحال. ... و [فَعْلة]، بالهاء و [المَحْوة]: مَحْوَةُ: الريح الشمال، سميت بذلك لأنها تمحو السحاب: أي تذهب به، وهي معرفة لا تنصرف، ولا يدخلها الألف واللام، قال «2»: قد بكرت محوةُ بالعَجَاجِ ... فدمّرت بقية الرَّجاج يعني: الغنم الضعاف. ...

_ (1) الدعاء عنه صَلى الله عَليه وآله وسلم في النهاية لابن الأثير: (4/ 302). (2) البيت للقلاخ بن حزن كما في اللسان (رجج) وهو دون عزو في اللسان (محا).

و [فعلة]، بكسر الفاء

و [فِعلة]، بكسر الفاء ن [المِحنة]: ما امتُحن به الإِنسان: أي ابْتُلي. ... الزيادة مفعول ص [الممحوص]: الشديد الخَلْق، والأنثى ممحوصة، بالهاء. ... فاعِل ق [الماحق]: يومٌ ماحق: شديد الحر، وماحق الصيف: شدة حَرِّه، قال «1»: ظلت صوافنُ بالأرزان صاويةً ... في ماحقٍ من نهار الصيف محتدمِ ل [الماحل]: زمانٌ ماحِلٌ: أي ذو مَحْل. ... فَعَال، بفتح الفاء ش [المَحاش]: قومٌ من العرب. ويقال: إِن المحاش أيضاً: الأثاث والمتاع. وليس في هذا سين. ل [المَحال]: جمع: محالة. ... و [فَعَالة]، بالهاء ل [المَحالة]: الفقارة من فقار الظَّهر.

_ (1) لساعدة الهذلي يصف الحُمر كما في اللسان (محق).

فعال، بضم الفاء

والمحالَة: البكرة العظيمة التي يستقى عليها بالإِبل. ... فُعَال، بضم الفاء ش [المُحاش]: شِواء مُحاش: أي محرَّق، وكذلك نحوه. ق [المُحاق]: ثلاثٌ من آخر الشهر، لأن القمر يمحق فيها. ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ش [المِحاش]: قبائل من العرب تحالفوا عند النار، قال النابغة «1»: جمِّع مِحاشك يا يزيد فإِنني ... أعددت يربوعاً لكم وتميماً ل [المِحال]: القوة في قول اللّاه تعالى: وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحاالِ «2» أي: القوة. وقال أبو عبيدة: المِحال: الانتقام، وأنشد لأعشى بني ثَعلبة «3»: فرع نبع يهتزُّ في غصن المج‍ ... دِ كثيرِ الندى شديدِ المِحالِ ... فَعُول ش [مَحُوْش]: سنة مَحُوْش: أي مجدبة.

_ (1) ديوانه: (166) والمقاييس: (5/ 299) واللسان: (محش)؛ ويزيد هذا هو يزيد بن أبي حارثة بن سنان، ابن أخي هرم بن سنان. وكان قد تزوج بنت النابغة (الشاعر) ثم طلقها. (2) الرعد: 13/ 13. (3) أنشده له اللسان (محل).

ل

ل [مَحُول]: أرضٌ مَحُول: أي مجدبة. ... فَعِيل ص [المَحيص]: الشديد من الخيل والإِبل. ق [المَحيق]: نصلٌ مَحيق: أي مرقق كأنه امتحق، قال «1»: يقلّب صعدةً جرداءَ فيها ... نقيعُ السُّمِّ أو قَرْنٌ محيقُ قال ابن دريد «2»: ليس هو من المحق، وإِنما هو مفعول من: حُقْت أَحُوْقُ، وحِقْتُ أحيق أي دلكت، فردّ إِلى فعيل. ...

_ (1) هو المفضل النكرى كما في اللسان (محق) والأصمعيات (54)، والبيت بدون نسبة في الجمهرة: (2/ 561)؛ والمقاييس: (5/ 301). (2) الجمهرة: (2/ 561).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل، بضمها و [محا] الكتابَ محواً، قال اللّاه تعالى: يَمْحُوا اللّاهُ ماا يَشااءُ وَيُثْبِتُ «1» أي: يُذهب ما يشاء ويُثبت ما يشاء. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ج [مَحَجَ]: المَحْج: القَشْر، يقال: محج اللحمَ: إِذا قشره عن العظم. ومحجت الريحُ الأرضَ: إِذا أذهبت الترابَ عن وجهها، قال العجّاج «2»: ومَحْج أرواحٍ يبارين الصَّبا ... أغْثَيْنَ معروف الديار النيربا أي: المكروه. ويروى: التيرب: أي التراب. ز [مَحَزَ]: المحز، بالزاي: النكاح، يقال: محزها محزاً. ش [مَحَشَ]: مَحْشُ النار: إِحراقها. ويقال: المحش: القَشْر. ومحش وجْهَهَ بالسيف: إِذا ضربه فقشر الجلد. ومَخَشَه بالسيف، بالخاء معجمة أيضاً. ص [مَحَصَ]: المحص: إِخلاص الشيء. محصه مَحْصاً: إِذا أخلصه من كل عيب. ومَحَصَ الذهبَ بالنار: أي أخلصه. ومحصَ الظبيُ: إِذا عدا عَدْواً شديداً.

_ (1) الرعد: 13/ 39 وتمامها: .. وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتاابِ. (2) ليس في ديوانه.

ض

ومحص به الأرضَ: إِذا ضرب. ومحص بها: أي ضرط، قلب حمص. ض [مَحَضَ]: محضَ القومَ: إِذا سقاهم المحض. ومَحَضَه الودَّ: أي صَدَقه إِياه. ط [مَحَطَ] الوَتَرَ: إِذا أمرَّ عليه إِصبعه يصلحه. ق [مَحَقَ]: المَحْق: النقص، يقال: محق اللّاهُ الشيءَ: أي أذهب بركته، قال تعالى: يَمْحَقُ اللّاهُ الرِّباا «1». ومحق الحرُّ الشجرَ ونحوه: أي أحرقه. ك [مَحَكَ]: المَحْك: المماراة واللجاجة. ل [مَحَلَ] به محالًا: أي مَكَرَ. ومحل فلانٌ بفلان: إِذا سعى به أو كادَه. ن [مَحَنَ]: المَحْنُ: الامتحان، يقال: مَحَنَه عشرين سوطاً: أي ضربه. ي [محى]: المحي: لغةٌ في المحو. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ص [مَحِصَ] الحبل محصاً: إِذا انجرد وذهب زئبره، وحبل محص. ...

_ (1) البقرة: 2/ 276 وتمامها: .. وَيُرْبِي الصَّدَقااتِ.

فعل، يفعل، بالضم

فَعُل، يَفْعُل، بالضم ت [مَحُتَ] اليومُ مَحْتاً، بسكون الحاء: إِذا اشتد حرُّه. ويومٌ مَحْتٌ، وليلة مَحْتَة، بالهاء. ض [مَحُضَ]: الرجلُ مُحُوضة: إِذا صار محضاً في حَسَبه. ... الزيادة الإِفعال ش [الإِمحاش]: أمحشه: أي أحرقه. ض [الإِمحاض]: أمحضه الودَّ والنصيحةَ: أي صدقه إِياهما. وأمحضه الحدي: كذلك، قال «1»: قلِ للْغَواني أما فيكنَّ فاتكةٌ ... تعلو اللئيمَ بضربٍ فيه إِمحاضُ ق [الإِمحاق]: أمحقه: لغة ضعيفة في محقه. قال أبو عمرو: وأمحق: إِذا هلك كمحاق الهلال. ل [الإِمحال]: أمحلت الأرض فهي ممحل: إِذا أجدبت، قال: غبراً أكفُّهم بِقاعٍ ممحلِ وأمحل القوم: أي أجدبوا. ... التفعيل ص [التمحيص]: التطهير، يقال: مَحَّصَ اللّاهُ فلاناً، ومَحَّصَ عنه سيئاته.

_ (1) أنشده بدون نسبة- أيضاً- في الجمهرة: (2/ 543) والمقاييس: (5/ 301).

ل

والتمحيص: الابتلاء والاختبار، وعلى الوجهين يفسر قول اللّاه تعالى: وَلِيُمَحِّصَ اللّاهُ الَّذِينَ آمَنُوا «1». ل [التمحيل]: لبنٌ ممحل: أي محقون، ومَحَلَه صاحبَه: أي حقنه. وحكى بعضهم: لبنٌ ممحِل، بكسر الحاء: إِذا أخذ شيئاً من طعم. ... المفاعَلة ك [المُماحكة]: الملاجَّة. ل [المماحلة]: ماحَلَه محالًا ومماحلة: أي كايَده. ... الافتعال ش [الامتحاش]: الاحتراق. امتحش الخبز: إِذا احترق؛ وقال ابن السكيت «2»: يقال امتحش غضباً: إِذا احترق. ض [الامتحاض]: امتحض: أي شرب لبناً محضاً، قال «3»: امتحِضا وسقِّياني الضَّيْحا ... وقد كَفَيْتُ صاحبيَّ المِيحا ق [الامتحاق]: امتحق الشيء: أي ذهب. وامتحق: أي احترق.

_ (1) آل عمران: 3/ 141 وتمامها. وَيَمْحَقَ الْكاافِرِينَ. (2) إِصلاح المنطق: (279 - 280). (3) أنشده بدون نسبة في اللسان (محض).

ن

ن [الامتحان]: الاختبار، قال اللّاه تعالى: فَامْتَحِنُوهُنَّ «1» قال ابن عباس: كان النبي عليه السلام إِذا أتته امرأةٌ حلَّفها باللّاه تعالى ما خرجت من بُغض زوج، ولا رغبةٍ بأرضٍ عن أرض، ولا التماس الدنيا، وما خرجت إِلا حُبّاً للّاه ورسوله «2». وي [الامتحاء]: امتحى: لغةٌ في امَّحى، وهي ضعيفة. ... الانفعال ش [الامّحاش]: امَّحش: احترق. وي [الامّحاء]: محوتُ الكتاب فامَّحى. ... التفعُّل ل [التمحل]: تمحل: أي احتال. وي [التمحي]: تَمَحَّت سطورُ الكتاب: أي امَّحت. ... التفاعُل ك [التماحُك]: تماحك الخصمان: أي تلاجّا.

_ (1) الممتحنة: 60/ 10. (2) ذكره الشوكاني في فتح القدير أثناء تفسير سورة الممتحنة.

ل

ل [التماحل]: المتماحل: الطويل، وفي حديث علي «1» رضي اللّاه عنه: «إِن من ورائكم أموراً متماحلة رُدُحاً، وبلاءً مُكْلِحاً مُبْلِجاً» : أي فِتناً طوالًا، ورُدُحاً: أي عظاماً: جمع رداح، ومكلحاً: يكلح الناسَ لشدته، ومبلجاً: أي قاطعاً. ...

_ (1) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 348) والنهاية لابن الأثير: (4/ 304).

باب الميم والخاء وما بعدهما

باب الميم والخاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ر [مَخْر]: بنات مَخْر، وبناتُ بخر: سحائب بِيْضٌ رقاق تجئن في أول الصيف، قال الراعي: فَرُحْنَ كأنهن بنات مخرٍ ... على الغُبطات يملأن العيونا الغبطات: جمع: الغُبُط، وهي مراكب تركب فيها النساء. ن [المَخْن]: الطويل. ... فِعْلة، بكسر الفاء ر [المِخرة]: الاسم من امتخر الشيءَ: إِذا اختاره. ... الزيادة إِفعال، بكسر الهمزة ض [الإِمخاض]: ما اجتمع من الألبان في المراعي حتى صار وَقْرَ بعير، والجميع: الأماخيض. وليس في هذا صاد. ... مِفْعَلة، بكسر الميم ض [المِمْخضة]: التي يُمخض فيها اللبن. ***

فاعل

فاعِل ض [الماخض]: كل حامل ضربها الطَّلْق، وفي كتاب عمر «1»، رضي اللّاه عنه، إِلى عامل له: «وانظر ذوات الدر والماخض فتنكَّب عنها فإِنها ثمال حاضِرتهم» : أي لا تأخذها في الصدقة. والثمال: الغِياث والقائم بالأمر. ... فاعول ر [الماخور]: الذي يباع فيه الخمر، وربما قيل للرجل الذي يألفه ماخور، قال زياد ابن أبي سفيان «2» لما قدم البصرة عاملًا عليها، ورأى بيوت الخمر: ما هذه المواخير المنصوبة؟ الشرابُ علي حرام حتى تسوّى بالأرض هدماً. ... فَعَال، بفتح الفاء ض [المخاض]: النوق الحوامل. وابن المخاض: هو الفصيل الذي حملت أمه قبل ابن اللبون بسنة، وكذلك بنت المخاض، وقال بعضهم: يسمى ابن المخاض إِذا أرسل الفحل في النوق التي فيها أمه وإِن لم تحمل. ويقال في النكرة: ابن مخاض وبنت مخاض. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «في خمس وعشرين من الإِبل بنت مخاض، فإِن لم تكن ابنة مخاض فابن لبون ذكر» «3» ، قال مالك والشافعي

_ (1) حديثه في غريب الحديث: (1/ 256 - 257، 409) والنهاية لابن الأثير: (4/ 306). (2) حديث زياد في النهاية لابن الأثير: (4/ 306) واللسان (مخر). (3) مالك في الموطأ في الزكاة: (1/ 263) والنهاية لابن الأثير: (4/ 306) وانظر في المسألة وشرح الحديث ضوء النهار للجلال: (2/ 295 - 300).

و [فعال]، بضم الفاء

وأبو يوسف ومن وافقهم: لا يجوز إِخراج ابن لبون مع وجود ابنة مخاض؛ وعند أبي حنيفة: يجوز إِخراج ابن لبون مع وجود ابنة مخاض على وجه القيمة. [والمخاض]: وجع الولادة، قال اللّاه تعالى: فَأَجااءَهَا الْمَخااضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ «1». ... و [فُعَال]، بضم الفاء ط [المُخاط]: ما يسيل من الأنف. ... فَعِيل ض [المخيض]: لبن مخيض: مُخِض وأُخذ زُبده. ... يَفعول، بفتح الياء ر [اليمخور]: الطويل، قال لعجاج «2»: في شعشعانِ عُنق يمخور ...

_ (1) مريم: 19/ 23. (2) ديوانه: (1/ 348)، وبعده: حابي الحيودِ فارض الحُنْجور

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفْعُل بضمها ر [مَخَرَ]: مخرت السفينة مَخْراً ومخوراً: إِذا جرت فشقت الماء. ض [مَخَضَ]: مَخْضُ اللبنِ: معروف. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ج [مَخج] البئرَ مخجاً: إِذا خضخض ماءها، قال «1»: يَزيدُها مَخْجُ الدِّلاء جُموما والمخج: النكاح. ر [مَخَر]: مَخَرَت السفينة مخراً ومخوراً: إِذا شقت الماء، قال اللّاه تعالى: وَتَرَى الْفُلْكَ مَوااخِرَ فِيهِ «2». ويقال: مخرت الأرضَ: إِذا أرسلت فيها الماء لتطيب. ض [مَخَضَ]: مخضُ اللبن: معروف. والمخض: هدير البعير بشقشقته. قال بعضهم «3»: ومخضَتِ الناقةُ: إِذا أخذها المخاض. ط [مَخَطَ]: مَخْطُ الأنف: نَزْعُ المخاط منه. ويقال: مخطت الصبيَّ مخطاً. ومَخَطَ السهمُ: إِذا مَرَقَ.

_ (1) الشاهد غير منسوب في المقاييس: (5/ 305) واللسان: (جمم، مخخ)، وقبله: قد صبحَّتْ قَلَمَّساً هَمُوما (2) النحل: 16/ 14. (3) انظر المقاييس: (5/ 304).

ن

ن [مَخَنَ]: يقال: إِن المخنَ: النزع من البئر. ويقال: المَخْن: إِخراج ترابها. والمخن: الجماع. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ض [مَخِض]: مَخِضَت الناقة مخاضاً: إِذا أخذها المخاض. ... الزيادة الإِفعال ض [الإِمخاض]: أمخض اللبنُ: إِذا حان له أن يُمْخَضَ. ط [الإِمخاط]: أمخط الرامي السهمَ: إِذا أنفذه فخرج من الرميَّة. ... الافتعال ر [الامتخار]: امتخره: أي اختاره، قال «1»: من نخبة الناس التي كان امتخر ط [الامتخاط]: امتخط: أي نزع المخاط. وامتخط السيفَ: إِذا انتضاه. وامتخط الشيَ: إِذا اختلسه. ...

_ (1) هو العجاج في ديوانه: (1/ 78) واللسان (مخر) وروايته «من مخة الناس ... » وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 303).

الاستفعال

الاستفعال ر [الاستمخار]: قال بعضهم: يقال: استمخرتَ الريحَ: إِذا استقبلتها بأنفك. ض [الاستمخاض]: يقال: إِن المستمخَضَ: اللبن البطيء الرَّوْب. ... التفعّل ج [التمخُّج]: تمخج الشيءَ: إِذا خضخضه، قال: طامي الجمام لم تمخجْه الدّلا ض [التمخض]: تمخُّضُ اللبن: تحركه عند المخض. وتمخضت الحامل: من المخاض. ط [التمخط]: تمخَّط: إِذا نزع المخاطَ. ***

باب الميم والدال وما بعدهما

باب الميم والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلة، بضم الفاء ي [المُدْية]: الشفرة، وجمعها: مُدًى. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ل [المِدْل]: الرجل الخفي الشخص، القليل اللحم. ... و [فِعْلة]، بالهاء ح [المِدْحَة]: الاسم من المدح. ي [المِدْيَة]: لغةٌ في المُدْية. ... فَعَلٌ، بالفتح ر [المَدَر]: قِطع الطين اليابس الشديد. ي [المَدَى]: الغاية. ... و [فَعَلَة]، بالهاء ر [المَدَرة]: واحدة المدَر. ومَدَرَة الرجل: أرضه. ويقال للقرية: مَدَرة.

الزيادة

قال يصف حماراً «1»: شَدَّ على أمر الورود ميْزَرَهْ ... ليلًا وما نادى منادي المَدَره ... الزيادة أُفعُولة، بالضم ح [الأُمدوحة]: المدح، وجمعها: الأماديح. قال «2»: لو أنَّ مِدْحَة حيٍّ أنشرَتْ بشراً ... أحيا أباكنَّ يا ليلى الأماديح ... مَفعَلة، بالفتح ل [الممدرة]: الموضع الذي يؤخذ منه المدر. ... فَعِيل ح [المديح]: المدح. خ [المديخ]: العظيم، والجمع: مُدَخاء. ي [المَدِيّ]: الحوض ليست له نصائب. قال «3»: إِذا أُميل في المديِّ فاضا ... و [فَعِيلة]، بالهاء ن [المدينة]: أعظم القرى، والجميع: مُدُن ومدائن.

_ (1) للحصين بن بكير الربعي كما في اللسان (أذن، مدر) والعجز غير منسوب في المقاييس: (5/ 305) وروايته « ... أذين المدَرة» (2) أبو ذؤيب الهذلي في ديوان الهذليين: (1/ 113) واللسان (مدح). (3) الشاهد دون عزو في اللسان (مدي).

ويقال: إِن الميم في المدينة زائدة، وأنها: مَفْعِلة، من دان يدين، قال اللّاه تعالى: لَئِنْ رَجَعْناا إِلَى الْمَدِينَةِ «1». ...

_ (1) المنافقون: 63/ 8.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ر [مَدَرَ]: المَدْر: تطيين الحوض ونحوه بالمدَر. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ح [مَدَحَ]: المدح: نقيض الذم، يقال في المثل: «المدح الذبح». هـ‍ [مَدَهَ]: المَدْه: المدح، قال «1»: للّاه در الغانيات المُدَّهِ قال الخليل: المَدْه المدح، إِلا أن المَدْهَ في نعت الجمال والهيئة، والمدح: عام في كل شيء. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ر [مَدَرَ]: المَدَر: عِظم الجنبين، يقال: رجلٌ أمدر: قال الراعي يصف راعي إِبل: وقَيِّمٍ أمدرِ الجنبين منخرقٍ ... عنه العباءةُ قوامٍ على العمل والأمدر من الضباع: الذي في جسده لمع من سلحه. ويقال: المدر: لون الأمدر. ش [مَدَشَ]: امرأةٌ مدشاء، بالشين معجمةً: لا لحمَ على يديها. ويقال: المَدَش: دقة اليد واسترخاؤها، وناقة مدشاء. ...

_ (1) رؤبة في ديوانه: (165) والجمهرة: (2/ 685) واللسان (مده)، وغير منسوب في المقاييس: (5/ 306 - 307).

الزيادة

الزيادة التفعيل ح [التمديح]: رجلٌ ممدَّح: أي مُدح كثيراً. ن [التمدين]: يقال: مُدُنٌ مُمَدَّنة، مُدِّنت: أي أُثبتت. ... الافتعال ح [الامتداح]: امتدحه: أي مدحه. ... التفعُّل د [التَّمَدُّح]: تَمَدَّح: أي مدح نفسَه. خ [التمدُّخ]: قال ابن دريد «1»: تمدخت الناقة: إِذا امتلأت شحماً. ل [التمدُّل]: تمدَّل بالمنديل: لغة في تندَّل. وهي لغة ضعيفة، على توهم أن الميم أصلية. هـ‍ [التمدُّه]: التمدح، وأنشد ابن الأعرابي «2»: تَمَدَّهي ما شئتِ أن تَمَدَّهي ... فلستِ من هَوْئي ولا ما أشتهي الهوء: الهمة. ...

_ (1) الجمهرة: (1/ 581). (2) أنشده اللسان (مَدَه).

التفاعل

التفاعُل ح [التمادح]: تمادحوا: أي مدح بعضهم بعضاً. يقال: التمادح: التذابح. خ [التمادخ]: قال بعضهم: التمادخ: البغي، وأنشد «1»: تمادَخُ بالحِمَى جهلًا علينا ... فهلّا بالقَنانِ تُمادِخينا ي [التمادي]: تمادى في الشيء: أي لجَّ فيه. ...

_ (1) أنشده بدون نسبة في المقاييس: (5/ 308)، واللسان (مدخ)، والقَنان: موضع.

باب الميم والذال وما بعدهما

باب الميم والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ي [المَذْيُ]: أرقُّ النطفة، يخرج عند التقبيل والملاعبة، وفيه الوضوء دون الغُسل، وفي حديث النبي عليه السلام: «إِذا رأيت المذي فاغسل ذكرك وتوضأ وضوءك للصلاة» «1». و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ل [المِذْل]: الذي لا يكتم سرَّه. ... فَعَلٌ، بالفتح ر [المَذَر]: يقال: ذهب القومُ شَذَرَ مَذَرَ، وشِذِر مِذِر، بكسر الشين والميم أيضاً، لغتان: إِذا تفرقوا في كل وجه، إِتباع له. ... الزيادة فاعِل، منسوب ي [الماذيّ]: العسل الأبيض، قال عدي بن زيد «2»: وحديثٍ مثل ماذيٍّ مُشارِ

_ (1) الحديث من عدة طرق عند أبي داود وبألفاظ قريبة في الطهارة، باب: المذي، رقم: (206) وابن ماجه في الطهارة، باب: الوضوء من المذي رقم: (504 - 507) وأحمد: (1/ 110، 112، 125، 145). (2) عجز بيت لعدي بن زيد، ديوانه: (95)، وصدره: بِسَماعٍ يأْذَنُ الشيخُ له

فعيل

ودرعٌ ماذيَّة، بالهاء: أي بيضاء، وقيل: أي لينة. وخمرٌ ماذيَّة: سهلة في الحلق. ويقال: إِن الماذيّ منسوب إِلى: فَعَل، بفتح الفاء والعين. ... فَعِيل ق [المَذيق]: اللبن المخلوط بالماء. والمذيقة، بالهاء أيضاً. وليس في هذا فاء. ل [المذيل]: المريض الذي لا يتقارّ. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يفعُل بضمها ق [مَذَقَ]: المَذْق: خَلْط الشراب واللبن بالماء. والمَذْقة: الشربة من اللبن الممزوجة بالماء. ومَذَقَ الوُدَّ مذقاً ومذاقاً: إِذا لم يُخلصه، وهو من الأول. ل [مَذَلَ]: يقال: مَذَلَ بِسِرِّه: أي قَلِق. ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ي [مَذَى]: إِذا خرج منه المَذْيُ. ورجلٌ مَذّاء: كثير المذي، يقال: كل ذكرٍ يمذي، وكل أنثى تقذي، وفي حديث علي بن أبي طالب: «كنت رجلًا مَذّاءً فسألت النبيَّ عليه السلام فقال: توضأ واغسله» «1» ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ح [مَذَحَ]: المذح: تذرية الطعام، بلغة بعض أهل اليمن، يقولون للكثير الكلام المخلِّط فيه: هو يمذح بريح وغير ريح. وليس في هذا جيم. ع [مَذَعَ]: يقال: مَذَعَ فلانٌ الخبرَ: إِذا حدَّث ببعضه وكتم بعضَه. والمذّاع: الكذاب. ويقال: هو الذي لا يكتم السر. ...

_ (1) هو من حديثه عند أبي داود: في الطهارة، باب: المذي، رقم: (206)، أحمد في مسنده: (1/ 80، 82، 87، 107 - 108، 125).

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ح [مَذِح]: المذح: اصطكاك الفخذين عند المشي لكثرة لحمهما. ورجلٌ أمذح. ر [مَذِر]: مَذِرَت البيضة: إِذا فسدت. ومَذِرَتْ مَعِدَتُه: إِذا انسحجت. ومَذِرَتْ نفسُه من الشيء: إِذا خبثت. ورجلٌ مَذِرٌ. والأمذر: الكثير الاختلاف إِلى الخلاء. ل [مَذِل]: المَذِل: القَلِق. يقال: مَذِلَ بِسِرِّه إِذا أفشاه. ورجلٌ مَذِلٌ. ويقال: إِن المذِل: الباذل نفسَه ولما عنده من مال أوسر. ويقال: مَذِلَ فلانٌ من كلام فلان: إِذا اشتد عليه فقلق منه. ومذِل من المرض: قلق، فهو مذلٌ. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِمذار]: أمذرت الدجاجةُ البيضةَ: إِذا أفسدتها. ي [الإِمذاء]: أمذى: لغةٌ في مَذَى. ... التفعيل ر [التمذير]: مذّره في لغةٍ: أي قَذَّره. ي [التمذي]: مَذّاه: أي أرسله. ***

المفاعلة

المفاعَلة ي [المماذاة]: المِذاء: الجمع بين رجال ونساء يماذي بعضهم بعضاً، وفي الحديث: «المِذاء من النِّفاق» «1» ... التفعّل ح [التمذُّح]: تَمَذَّحَتْ خواصره: إِذا امتلأت وانتفخت، قال «2»: فلمَّا سقيناها العَكيسَ تمذّحت ... خَواصرُها وازدادَ رشْحاً وريدُها يعني امرأة شربت لبناً خُلط بمرقٍ. ويروى: تملأّت ... مداخرها ... ر [التَّمَذُّر]: خبث النفس. ... الافِعَلال ل [الامذلال]: الاسترخاء والفترة. ... الافْعِلَّال قر [الامذقرار]: امْذَقَرَّ اللبنُ امذ قراراً: إِذا انقطع. ويقال أيضاً: اذْمَقَرَّ، بتقديم الذال على الميم. ...

_ (1) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 354) والنهاية لابن الأثير: (4/ 312) والمقاييس: (5/ 310)، ولفظه كاملًا: «الغَيرة من الإِيمان، والمِذَاء من النِّفاق». (2) هو الراعي كما في اللسان (مذح) وانظر التاج (عكس).

باب الميم والراء وما بعد هما

باب الميم والراء وما بعد هما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [المَرْت]، بالتاء: المفازة الخالية التي لا نبات فيها، وعن الأصمعي عن أبيه قال: قيل لأعرابي: ما المَرْتُ؟ قال: التي لا يجف ثراها، ولا ينبت مرعاها. ج [المَرْج]: الأرض بها نبات تُمرج فيها الدواب: أي تُرسل ترعى. ويقال: المَرْج: المرعى. ومَرْج راهط: اسم موضع كانت به وقعةٌ لليمن على قيس عَيْلان. خ [المَرْخ]: بالخاء معجمةً: شجر تقدح منه النار فتخرج بسرعة، ويقال في المثل: «في كل الشجر نار، واستمجد المَرْخ والعَفار» «1». د [المَرْد]: ثمر الأراك. غ [المَرْغ]، بالغين معجمةً: اللُعاب. ق [المَرْق]، بالقاف: الإِهاب المنتن. ويقال: هو ما يبقى من اللحم في الجلد المسلوخ. ويقال: هو صوفه أول ما ينتف. وليس في هذا فاء. و [المَرْو]: ضربٌ من الحجارة أبيض بَرّاق تكون فيه النار.

_ (1) المثل في الاشتقاق: (2/ 506) واللسان (مرخ)، وتقدم ذكره ورقمه في مجمع الأمثال.

همزة

همزة [المَرْء]، مهموز: الرجل، وجمعه مَرْؤون. ومُرَيء، بالتصغير: اسم رجل من طيئ، ولدُه الربيع من مُرَيء «1»، كان شريفاً. ... و [فَعْلة]، بالهاء و [المَرْوة]: واحدة المَرْوِ، ومن ذلك المروة التي بمكة، قال اللّاه تعالى: إِنَّ الصَّفاا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعاائِرِ اللّاهِ «2». وذو المروة «3»: لَقَبُ رجلٍ من أشراف مَذْحِج، لأنه قتل رجلًا بمروةَ، واسمه سَلَمَة بن صلاءة. ... همزة [المرأة]، بالهمز: أنثى المرء. ويقال: مَرَة، بالتخفيف. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ع [المُرْعة]: طائر صغير، والجميع: مُرَع. ي [المُرْية]: الشك، لغة في المِرْيَة. والمُرْية: الاسم من مَرَيْتُ الناقة: إِذا مسحتَ ضرعها لِتدرَّ، ومن مَرَيْتُ الفرسَ: إِذا استحلبت جَرْيَه، قال ابن دريد «4»: وهي اللغة الفصيحة، وقد قيل مِرْيَة، بالكسر. ...

_ (1) هو الربيع بن مُرَىّ بن أوس، قال ابن دريد: «كان شريفاً مذكوراً، وليَ الحِمَى بظهر الكوفة، ولّاه الوليد بن عقبة، وكان لولاية الحمى قدر كبير في ذلك الزَّمان» الاشتقاق: (2/ 383). (2) البقرة: 2/ 158. (3) الاشتقاق: (2/ 400). (4) الجمهرة: (2/ 806).

فعل، بكسر الفاء

فِعْلٌ، بكسر الفاء ط [المِرْط]: كساء من خزٍّ أو كتان أو صوف أو شعر، وفي حديث عائشة «1»: «خرج النبي عليه السلام ذات غداة وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شعر أسود». مُرَحَّل: أي موشّى، وجمعه: مُروط. ... و [فِعْلة]، بالهاء ي [المِرْيَة]: الشك، قال اللّاه تعالى: فَلاا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ «2». والمِرْيَة: لغة في المُرْية. ... فَعَلٌ، بالفتح س [المَرَس]: الحبل، وجمعه: أمراس. ق [المَرَق]: جمع: مرقة، وهي معروفة. والمَرَق: آفة تصيب النخل. ... و [فَعَلة]، بالهاء س [المَرَسَة]: قال بعضهم: المَرَسة: الحبل، وجمعه: مَرَس. ق [المَرَقة]: مَرَقَة اللحم معروفة. ...

_ (1) هو من حديثها عند مسلم في اللباس، باب: التواضع في اللباس .. ، رقم: (2081) وأحمد في مسنده: (6/ 162). (2) هود: 11/ 17.

و [فعلة]، بضم الفاء

و [فُعَلة]، بضم الفاء ع [المُرَعة]: طائر. ... فَعِلٌ، بكسر العين س [المَرِس]: رجلٌ مَرِسٌ: أي شديد على ممارسة الأمور. ويقالَ: هم على مرسٍ واحد: أي أخلاقهم مستوية. ن [المَرِن]: الحال، يقال: القوم على مَرِن واحد، وما زال ذلك مرني: أي حالي. وهو من المرون على الشيء: أي الاستقامة عليه. ... الزيادة افْعَلة، بكسر الهمزة همزة [الامرأة]: المرأة، والذكر: امرؤ، تضم راؤه في الرفع، وتفتح في النصب، وتكسر في الجر. وهمزته التي بعد الراء إِذا ضمت الراء كتبت واواً، وإِن فتحت الراء كُتبت الهمزة ألفاً، وإِن كسرت الراء كتبت الهمزة ياءً. والهمزة التي قبل الميم همزة وصل. ... مِفعال ح [المِمراح]: النشيط: يقال: فرس ممراح، وجمل ممراح: قال «1»: إِني أقود جملًا ممراحاً ... ذا قبةٍ مملوءةٍ أحراحا وناقةٌ مِمْراح: كذلك.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (حرح).

ض

ض [الممراض]: الكثير المرض. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ن [مَرّان]: اسم موضع فيه قبر عمرو بن عُبيد، رحمه اللّاه تعالى، قال فيه أبو جعفر المنصور «1»: صلى الإِله عليك من متوسدٍ ... قبراً مررت به على مَرّان قبراً تضمن مؤمناً متحنفاً ... صَدَقَ الإِله ودان بالفرقانِ فلو أنَّ هذا الدهر أبقى واحداً ... أبقى لنا عمراً أبا عثمانِ ومَرّان: حي من قضاعة باليمن، وهم ولد مران بن الأزمع بن خولان. ويقال: إِن مَرّان: فَعْلان من مَرّ. ... و [فُعَّال]، بضم الفاء ن [المُرّان]: شجر الرماح، فُعّال من المرانة، وهو اللين. ... فَعُّول، بفتح الفاء، وتشديد العين ت [المَرُّوْت]، بالتاء: القاع المستوي، والجميع: مرارات. ... فُعِّيل، بضم الفاء وكسر العين مشددة وهو شاذ ق [المُرِّيق]: شجر العصفر. ...

_ (1) الأبيات وترجمة عمرو بن عُبيد بن باب التيمي، أبو عثمان البصري (ت 144 هـ‍/ 761 م) شيخ المعتزلة في عصره وأحد الزّهاد المشهورين، في (الحور العين) للمؤلف (163 - 164)، وذكر «أن المنصور أنشد الأبيات وهي لغيره، وذكر العتبي أنها للمنصور».

و [فعيل] بكسر الفاء

و [فِعِّيْل] بكسر الفاء ح [المِرِّيْح]: الشديد المرح، وهو النشاط، قال امرؤ القيس «1»: تغرّد مِرِّيح الندامى المُطرب خ [المرِّيخ]: رجلٌ مِرِّيخ: كثير التمريخ. والمِرِّيْخ: نجمٌ في الفلك الخامس، من الخنس، يقطع الفلك في سنتين إِلا شهراً بالتقريب، في كل برج بحسابه من ذلك؛ ويقال له: بهرام أيضاً، وهو نحس، ذكر ليلي يدل على الحرب واللجاج وسفك الدماء والظلم وقطع الطريق والخبث والسرعة في الأمور. وله من الألوان الحمرة، ومن الطعوم المرارة، ومن الطبائع الحرارة واليبس، ومن الأيام يوم الثلاثاء، ومن الليالي ليلة السبت. والمريخ: سهم طويل يُغالَى به. ... فاعل ب [مارِب]: بلدة سبأ التي قال اللّاه تعالى فيها: بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ «2». [وجعلها الجوهري من باب الهمزة والراء، وزنها مَفْعِل بزيادة الميم وكسر العين، وإِلى القولين يتوجه قول أسعد تُبَّع: ولقد بَنَتْ لي عمتي في مأربٍ ... عرشاً على كرسيِّ ملكٍ مُتْلِدِ عمرت به تسعين عاماً دَوَّخت ... أرض العراق إِلى مفازة صيغدِ يعني بلقيس ملكة سبأ] «3». ...

_ (1) ديوانه: (45)، وروايته: « ... مَيّاح ... » بدل « ... مرِّيح ... » وصدره: يُغَرِّدُ بالأسحارِ في كلِّ سُدْفَةٍ (2) سبأ: 34/ 15. (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

ج

ج [المارج]: لَهَبُ النار، قال اللّاه تعالى: وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ ماارِجٍ مِنْ ناارٍ «1». د [المارد]: العاتي، قال اللّاه تعالى: مِنْ كُلِّ شَيْطاانٍ ماارِدٍ «2». ومارد: حصنُ دومة الجندل. ومارد: من أسماء الرجال. ن [المارِن]: ما لان وانحدر عن قصبة الأنف، وفي الحديث عن النبي عليه السلام في الأنف: «إِذا استوعب مارنه الديةُ» «3» ... و [فاعِلة]، بالهاء ق [المارقة]: الفرقة التي مرقت من الدين. ي [مارية]: من أسماء النساء. وفي المثل: «خذها ولو بقرطي مارية» «4»، وهي مارية بنت الأرقم بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة، وابنها الحارث ابن جبلة من ملوك آل جفنة، قال حسان «5»: أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضلِ

_ (1) الرحمن: 55/ 15. (2) الصافات: 37/ 7. (3) الحديث وحكمه في البحر الزخار: (5/ 278). (4) المثل عند الميداني: (1/ 212)، ويقال: إِن مارية هذه أهدت إِلى الكعبة قرطيها وعليهما درتان كبيضتي حمام لم ير الناس مثلهما ولم يدروا قيمتهما، وانظر الاشتقاق: (2/ 436). (5) ديوانه: (184).

فعالة، بالفتح

وقالت نُسّاب كِندة: هي مارية بنت ظالم بن وهب بن الحارث بن معاوية الكندي، وابنها الحارث الأعرج الذي قال فيه النابغة «1»: والحارث الأعرج خير الأنام والأول أَوْلى، قال العامري: إِني أؤديه إِلي‍ ... ... .. ك ولو بقرطي ماريهْ أزدية أضْحَتْ بقر ... طيها عليكم عاليهْ ... فَعَالة، بالفتح غ [المَراغة]، بالغين معجمةً: الأتان لا تمنع الفحول. ن [المَرانة]: اسم موضع. ... فُعال، بالضم د [مُراد]: حي من اليمن، وهم ولد يحابر بن مذحج: وسمِّي مراداً لتمرده. ... و [فُعَالة]، بالهاء ط [المُراطة]: ما سقط عن المرط. وبنو مُراطة: من الأشاعر «2». ق [المُراقة]: ما انْتُتف من الجلد المعطون. ويقال: إِن المُراقة أيضاً: الكلأ القليل. ...

_ (1) ديوانه: (157)، وروايته كاملًا: للحارثِ الأكبرِ والحارثِ ال‍ ... أصغرِ والأعرجِ خير الأنام (2) في (ل 1): «بطن من الأشاعر» وفي (ت) «حي من الأشاعر»؛ انظر الاشتقاق: (2/ 416).

فعول

فَعُوْل ح [المَرُوْح]: فَرَسٌ مُرُوح، بالحاء: أي نشيط. وقوسُ مَرُوح: خفيفة السهم، وقيل: أي جيدة الرمي يمرح من رآها عجباً بها. ... فَعِيل ج [المَريج]: أمرٌ مَريج: أي مختلط، قال اللّاه تعالى: فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ «1». د [المريد]: المارد، وهو العاتي. والمَريد: التمر يمرس في ماء أو لبن. ض [المريض]: نقيض الصحيح، قال اللّاه تعالى: وَلاا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ* «2». ع [المَريع]: المكان الخصيب. ي [المَريّ]: الناقة الغزيرة اللبن، قال: أنا الذي يقال أصلي من تليّ ... أطعن بالصعدة حتى تنثنيّ أُرزم للموت كإِرزام المريّ و [المريء] بالهمز: رأس المعدة والكرش اللاصق بالحلقوم، يدخل فيه الطعام والشراب، وقد تخفف همزته فيقال بياءٍ مشددة. ورجلٌ مريء: ذو مروءة. وشيء مريء: أي طيب، قال اللّاه تعالى: فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً «3». ...

_ (1) ق: 50/ 5. (2) النور: 24/ 61؛ الفتح: 48/ 17. (3) النساء: 4/ 4.

و [فعيلة]، بالهاء

و [فَعِيلة]، بالهاء ض [المريضة]: شمس مريضة: إِذا قلَّ ضوءُها من سحابٍ أو ضباب. ... فَعَلَى، بفتح الفاء والعين ط [المَرَطَى]: سرعة العدو. وناقة مَرَطى: سريعة. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود د [المَرْداء]: رملة منبسطة لا نبات فيها، والجميع: المراديّ، وقد تخفف. ط [المرطاء]: المُرَيْطاء، بلفظ التصغير: ما بين السرة إِلى العانة، من البطْن؛ وقال بعضهم: هي مقصورة، وقيل: إِنها تمدُّ وتُقْصر؛ وفي الحديث «1»: قال عمر لأبي محذورة وقد رفع صوته بالأذان «أما خشيت أن تنشقَّ مُرَيْطَاؤك»؟ ... فَعْلان، بفتح الفاء ج [المَرْجان]: جنسٌ من الخرز أحمر، وهو قضبان شجرة تنبت في البحر. طبعه باردٌ يابس في الدرجة الثانية، إِذا اكتُحل به نفع من وجع العين، وإِن استيك به نفع من الحفر في الأسنان واللثة، وإِذا سُحق مع وزن نصفه من الصمغ العربي وعُجن ببياض البيض، وشُرب بماء بارد نفع من نَفْث الدم.

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 54) والفائق للزمخشري: (3/ 359) والنهاية لابن الأثير: (4/ 320). ولأبي محذورة صحبة ورواية، وكان أحسن الناس أذاناً وأنداهم صوتاً، ولّاه النبي صلى الله عليه وسلم الأذان بمكة يوم الفتح وفيها مات (انظر ترجمته في التهذيب: 12/ 222).

و

والمَرْجان: صغار اللؤلؤ، وعلى الوجهين يفسَّر قولُ اللّاه تعالى: كَأَنَّهُنَّ الْيااقُوتُ وَالْمَرْجاانُ «1» قيل: شبه صفاء ألوانهن بالياقوت والمرجان، وقيل: يعني في الحمرة كالياقوت، وفي البياض كمرجان اللؤلؤ، قال أسعد تُبَّع «2»: قلت اقبضوا فإِذا الحصى بأكفهم ... الدُّرُّ والياقوت والمرجانُ قال: الدُّر، لأن العرب تسمي النفيس من الجواهر دُرّاً. و [مَرْوان]: من أسماء الرجال. ... تِفْعال، بكسر التاء د [التِّمْراد]: واحد التماريد، وهي بيوت تعمل للحمام تبيض فيها. ... الخماسي والملحق به فَعْلَلُول، بفتح الفاء واللام دقش [المَرْدَقوش]، بالقاف والشين معجمةً: بقلةٌ طيبة الريح، وهي حارة يابسة في الدرجة الثالثة تنفع من الأوجاع الحادثة من البرودة والرطوبة، ومن الصداع الحادث من الرياح الغليظة، والسوداء، والدم، وتفتح سَدَدَ الرأس والمنخرين إِذا شُمَّت أو جُعل ماء طبيخها على الرأس، وإِن شُرب طبيخُها نفع من عسر البول والمغص، وإِذا طبخ ورقها بالأدهان حلَّل الإِعياء، وإِن ضمد به الفالج واللَّقْوة أذهبهما، وإِن قُطِّر في الأذن مع دهن اللوز ونحوه حلَّ أورامها، وإِن ضُمِّد به مع الخل على لسعة العقرب سكَّنها. ...

_ (1) الرحمن: 55/ 58. (2) الإِكليل: (8/ 283).

فعفعيل

فَعْفَعيل س [المرمريس]: بتكرير الميم والراء: الأملس. والمرمريس: الداهية. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ت [مَرَت]: مرتَ الشيءَ مَرْتاً، بالتاء: إِذا ملَّسه. ث [مَرَثَ]: المرث: المرس، يقال: مرث الخبز. ومرث الصبي أصبعه: إِذا لاكها. قال «1»: فرجعتهم شتّى كأن عميدهم ... في المهد يمرُث وَدْعَتَيْه مُرْضَعُ ج [مَرَجَ]: مَرْجُ الدواب: إِرسالها ترعى، وقول اللّاه تعالى: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِياانِ «2» أي أرسلهما وخلّاهما. والمرج: الخلط. د [مَرَدَ]: الطعامَ مَرْداً: إِذا مَرَسَه لِيلين. والمرود على الشيء: المرون عليه، قال اللّاه تعالى: مَرَدُوا عَلَى النِّفااقِ «3» وقيل: مَرَدُوا: أي تجردوا، مأخوذ من الأمرد. ز [مَرزَ] العجينَ: إِذا قطعه أقراصاً، يقال: امْرُزْ لي من العجين مِرْزةً: أي اقطع لي منه قطعة. ومنه الحديث «4»: أن عمرَ أراد أن يشهد جنازةً، فمرزه حذيفة : أي قرصه بأصابعه لئلا يصلي عليها.

_ (1) هو عبدة بن الطبيب كما في اللسان (مرث). (2) الرحمن: 55/ 19. (3) التوبة: 9/ 101. (4) غريب الحديث: (2/ 36) والفائق للزمخشري: (3/ 359) والنهاية لابن الأثير: (4/ 318).

س

س [مرس] الطعامَ: مَرَثَهُ. ويقال: مرس الصبي ثدي أمه. ش [مَرَشَ]: قال الخليل: المرش: خَرْق الجلد بأطراف الأظافير. ص [مَرَصَ]: مَرَصَ الصبي ثدي أمه مَرْصاً: إِذا غمزه عند الرضاع. ط [مَرَط]: المَرْط: النتف. ق [مَرَقَ]: مَرَقَ القِدْرَ مَرْقاً: إِذا أكثرَ مَرَقَها. والمروق: الخروج من الشيء، يقال: مرق السهمُ من الرميَّة: إِذا خرج. ومَرَقَ من الدين: أي خرج منه، وفي الحديث عن النبي عليه السلام في ذكر الفرقة المارقة «1»: «يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فأخذ سهمه فنظر في نصله فلم ير شيئاً، ثم نظر في رصافهِ فلم ير شيئاً، ثم نظر في القُذَذ فتمارى أَيَرَى شيئاً أم لا». ومرق الإِهابَ: إِذا أخذ عنه صوفَه. ن [مَرَنَ]: مَرَنَ على الشيء مروناً: إِذا استمر عليه. ومَرَنَ الشيءُ مروناً: إِذا لان في صلابة. ورمحٌ مارن. ...

_ (1) الحديث من عدة طرق في الصحيحين وغيرهما: بهذا اللفظ وبقريب منه عند البخاري في الأنبياء، باب: قول اللّاه عز وجل: وَأَمّاا عاادٌ فَأُهْلِكُوا ... ، رقم (3166) ومسلم في الزكاة، باب: ذكر الخوارج وصفاتهم، رقم (1064)؛ وأحمد: (1/ 88، 92، 131، 147، 151، 156، 526؛ 3/ 5، 10، 15، 33، 52، 56، 159، 153، 224، 353، 4/ 145، 422؛ 5/ 42، 176).

فعل بالفتح، يفعل بالكسر

فَعَلَ بالفتح، يفعِل بالكسر ي [مرى]: مرى الناقة مَرْياً: إِذا مسح ضرعَها لتدرَّ. والريحُ تمري السحاب: أي تستدرّه. ومرى فرسَه: إِذا استحلب جَرْيَه. ومراه: إِذا جحده، يقال: مراه حَقَّه. وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب أفتمرونه على ما يرى «1» وهي قراءة علي وابن عباس وابن مسعود وعائشة والنخعي ومسروق بن الأجدع واختيار أبي عُبيد. قال: لأنهم لم يماروه وإِنما جحدوه، والباقون أَفَتُماارُونَهُ «1» وهو اختيار أبي حاتم. قال محمد بن يزيد: يقال: مراه عن حقه وعلى حقه: إِذا منعه منه ودفعه عنه، و «على» بمعنى «عن»، وحكى، رضي اللّاه عليك بمعنى عنك. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح خ [مَرَخَ]: مَرَخَ الجسدَ، بالخاء معجمةً: دلكه بالدهن. ع [مَرَعَ]: مَرَعَ الكلأُ مَرْعاً فهو مارع. همزة [مَرَأَ]: قال بعضهم: مرأه الطعامُ، مهموز؛ وقال آخرون: لا يقال إِلا في الإِتباع هَنَأه ومَرَأَه، فإِذا أفردوا قال: أمرأه، بالهمز. ... فَعِل بالكسر، يفعَل، بالفتح ج [مَرِج]: مَرِجَ الخاتَمُ في إِصبعه مَرَجاً: أي قَلِقَ.

_ (1) النجم: 53/ 12.

ح

ومَرِجَ عهدُ الرجل: إِذا اختلط ولم يف به، وفي حديث النبي عليه السلام «1»: «كيف أنت إِذا بقيت في حثالة من الناس قد مَرِجَتْ عهودُهم وأماناتُهم» «1». ومَرِج الدِّين: إِذا فسد، قال «2»: مَرِجَ الدِّينُ فأَعددتُ له ... مُشرِفَ الحاركِ محبوك الكَتَدْ وفي حديث النبي عليه السلام: «كيف أنتم إِذا مَرِجَ الدِّين، وكثرت الرغبة، واختلف الإِخوان «3»؟ » : أي كثر السؤال وقلَّ الاستعفاف. ح [مَرِحَ]: المَرَح: شدة الفرح والنشاط. ورجلٌ مَرِحٌ. والمرح: التَكبر في قوله تعالى: وَلاا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً* «4» وهو مصدر في موضع الحال. ومَرِحَت العينُ مَرَحاً ومَرَحاناً: إِذا نظرت إِلى شيء فكَلَّ بصرها، قال «5»: كأن قذىً بالعين قد مَرِحت به ... وما حاجة الأخرى إِلى المَرَحان د [مَرِد]: الأمرد: الشاب الذي لم تنبت لحيته. والمصدر المَرَد والمرودة. وجاريةٌ مرداء: إِذا لم ينبت على عانتها شعر، والجميع: مُرْدٌ. وغصنٌ أمرد: لا ورق عليه. وشجرة مرداء كذلك.

_ (1) هو من حديث ابن عمر في الفائق للزمخشري: (3/ 358) والنهاية لابن الأثير: (4/ 314). (2) أنشده في إِصلاح المنطق لأبي داود: (78)؛ اللسان (مرج). (3) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 358) والنهاية لابن الأثير: (3/ 314). (4) الإِسراء: 17/ 37. (5) أنشده في اللسان (مرح) للنابغة الجعدي، وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 316) وقال المحقق في الحاشية: نسبه في أساس البلاغة (مرح) إِلى كثير عزّه «وكان أعور».

س

والأمرد من الخيل: الذي لا شعر على ثنيته. ورملة مرداء: لا نبات فيها. س [مَرِس]: مَرِسَ الحبلُ: إِذا وقع على محور البكرة فنشب وصاحبه يعالجه ليردَّه عليها. ض [مَرِضَ]: المرض: العلة في البدن، قال اللّاه تعالى: وَلاا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ* «1». والمرض في القلب: النِّفاق، قال: أجامل أقواماً حياء وقد أرى ... قلوبهم تغلي عليَّ مِراضُها والمرض: الشك، قال اللّاه تعالى: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزاادَهُمُ اللّاهُ مَرَضاً «2»: أي في قلوبهم شك، وقيل: أي نِفاق. وقوله: فَزاادَهُمُ اللّاهُ مَرَضاً «2» دعاءٌ عليهم. أي: خلّاهم على ما هم عليه من المرض. وقال ثعلب: المرض: الظلمة، وأنشد «3»: في ليلةٍ مرضتْ في كل ناحية ... فما يضيء لها شمسٌ ولا قمرُ ومعنى المرض: سواد قلوبهم بالمعصية. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن المرض نفاق أو شكٌّ في أمر. ط [مَرِط]: الأمرط: الذي تحاتَّ شعرُهُ، يقال: ذئبٌ أَمْرَط. والأمرط من السهام: الذي سقطت

_ (1) النور: 24/ 61، والفتح: 48/ 17. (2) البقرة: 2/ 10 وانظر المقاييس: (مرض) (5/ 311). (3) أنشده اللسان (مرض) لأبي حَبَّة.

ق

قُذَذُه، وجمعه: مُرْط؛ واختلفوا في قول القائل «1»: مُرط القذاذِ فليس فيه مَصْنَعٌ ... لا الريش ينفعه ولا التعقيب فقال بعضهم: هو جمع: أمرط فَثُقل وجُعل في نعت الواحد لما بعده من الجمع: أي مُرْطٌ قُذَذه، وأنشد «2»: وإِن التي هام الفؤاد بذكرها ... نؤومٌ عن الفحشاء خُرس الجبائر أي خرس جبائرها. وقيل: مُرْط: نعتٌ للسهم كقولهم: ناقة غُلْظ. ق [مَرِقَ]: مَرِقَت البيضة: إِذا فسدت. هـ‍ [مَرِه]: امرأة مَرْهاء: لا تتعهد عينيها بالكحل. ورجلٌ أمرهُ، وعينٌ مَرْهاء: لا تقبل الكحل. وسحابٌ أمرهُ: أي أبيض. وسرابٌ أمرهُ: لا سواد فيه. ... فَعُل، يَفْعُل، بالضم د [مَرُدَ]: المَرادة: الخبث. ورجلٌ مارد، ومَريد. همزة [مَرُؤ]: مَرُؤ الرجلُ: أي صار ذا مروءة بالهمز. ومَرُؤ الشيءُ مراءةً: أي صار مريئاً. ...

_ (1) أنشده اللسان (مرط) للأسدي في وصف السّهم وقال: «ونسب في بعض النسخ للبيد». (2) أنشده- بدون نسبة- اللسان (مرط).

الزيادة

الزيادة الإِفعال ج [الإِمراج]: أمرج الدوابَّ: إِذا أرسلها ترعى، لغةٌ في مَرَجها، قال «1»: رعى بها مرج ربيع مُمْرَجا وأمرج القومُ عهودهم: إِذا لم يفوا بها. ح [الإِمراح]: أمرحه: إِذا أنشطه. خ [الإِمراخ]: أمرخ العجينَ: إِذا أكثر ماءه وأَرَقَّه. س [الإِمراس]: أَمْرَسَ الحبلَ: إِذا أعاده إِلى موضعه من البكرة، قال «2»: بئس مَقامُ الشيخ أمرِسْ أمرِس ... إِما على قعوٍ وإِما اقعنْسِس اقعنسس: أي أُدخل تحت البكرة. ض [الإِمراض]: أمرضه اللّاه فمرض. وحكى بعضهم: أمرض الرجلُ: إِذا قاربَ إِصابةَ بعض حاجته، وأنشد «3»: ولكنْ دون ذاك الشيبِ حَزْمٌ ... إِذا ما ظَنّ أَمْرَضَ أو أصابا ط [الإِمراط]: أمرط الشعرُ: إِذا حان له أن يُمرط.

_ (1) الشاهد للعجاج، ديوانه: (2/ 54)، وبعده: حيثُ استهلَّ المُزنُ أو تَبَعَّجا (2) أنشده ابن السكيت- بدون نسبة- في إِصلاح المنطق: (197) (3) أحد بيتين أنشدهما الأصمعي لكثير عزّة في البيان والتبيين: (4/ 1027)؛ والبيت بدون نسبة في المقاييس: (5/ 312) واللسان (مرض).

ع

ع [الإِمراع]: أمرع الموضعُ: إِذا أخصبَ. وأمرع القومُ: إِذا أصابوا موضعاً ممرِعاً. غ [الإِمراغ]: أمرغ: إِذا سال لعابه. ويقال: إِن الإِمراغ: كثرة الكلام على غير صواب. ويقال: الإِمراغ: أيضاً إِرخاء العجين. ق [الإِمراق]: أمرق القِدْرَ: إِذا أكثر مَرَقَها. وأمرقَ الصوفَ: إِذا أمرط. وأمرق الرامي سهمه: إِذا أنفذه. ي [الإِمراء]: أَمْرَت الناقة: إِذا دَرَّ لبنُها. وعن سعيد بن جُبير وطلحة ابن مُصَرِّف أنهما قرأا أفتُمرونه «1» بضم التاء بغير ألف: أي أتشكِّكونه. وبالهمز: أمْرأه الطعامَ: أي هنّاه. ... التفعيل ح [التمريح]: مَرَّح الطعامَ، بالحاء: إِذا صبَّره بعد الدياسة، بلغة بعض أهل اليمن. خ [التمريخ]: مَرَّخ جسدَه بالدهن. د [التمريد]: مَرَّد البناءَ: أي ملَّسه. ومرَّده: أي طوَّله. وعلى القولين يفسر قوله تعالى: إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَواارِيرَ «2».

_ (1) النجم: 53/ 12. (2) النمل: 27/ 44.

ص

ويقال: مرَّد الغصنَ: إِذا ألقى عنه لحاءه. ص [التمريص]: مرَّص الحنطة: إِذا أذهب قشورها عنها بالدياسة ونحوها. ض [التمريض]: حُسن القيام على المريض. والتمريض: ضعف العزم على فعل الشيء. غ [التمريغ]: مرَّغ دابته في التراب فتمرغت. ومرَّغ الطعامَ بالدُّهن: أي قلَّبه فيه فروّاه به. ق [التمريق]: مرَّق: أي غنى غناء السِّفلة، والمغني: ممرّق. ن [التمرين]: التليين. ... المفاعَلة س [الممارسة] والمِراس: شدة المعالجة. ن [الممارنة]: مارنتِ الناقةُ: إِذا ضربها الفحل فلم تلقح، فهي ممارن. ويقال: هي التي انقطع لبنُها. ي [المماراة]: ماراه: أي جادله، مماراةً ومِراءً، قال اللّاه تعالى: أَفَتُماارُونَهُ عَلى ماا يَرى «1». ...

_ (1) النجم: 53/ 12.

الافتعال

الافتعال س [الامتراس]: الاختلاط. والامتراس: الدنو من الشيء والمخالطة له، قال أبو ذؤيب «1»: فنكرنه فنفرن وامترست به ش [الامتراش]: امترشه: أي انتزعه. لغة يمانية. ي [الامتراء]: امترى في الشيء: إِذا شك فيه. وامتروا: أي تماروا وتجادلوا، قال اللّاه تعالى: الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ «2». ويقولون: الريح تمتري السحاب: أي تسْتَلِدُه «3». ... الاستفعال ي [الاستمراء]: الاستحلاب. همزة وبالهمز: استمرأ الطعامَ: أي وجده مريئاً. ... الانفعال ط [الامِّراط]: امرَّط الشعرُ: أي تمرط، وأصله: انمرط، بالنون، فأدغم. ...

_ (1) لأبي ذؤيب الهذلي (ديوان الهذليين: 1/ 8)، وروايته: «سَطْعاءُ ... » بدل «هوجاء ... » ، واللسان (مرس، جرشع) وعجز البيت: هَوْجاءُ هاديةُ وهادٍ جُرْشُعُ (2) مريم: 19/ 34. (3) كذا في الأصل (س) وفي (ل 1) و (ت): «تستدرّهُ» ولعله الصواب بناءً على ما تقدم.

التفعل

التفعُّل خ [التمرخ]: تمرَّخ: أي مرَّخ جسده. د [التمرد]: تَمَرَّدَ الشابُّ زماناً: إِذا أقام أَمْرَدَ. والتمرد: العُتُوُّ. س [التمرس]: تمرَّس بالشيء: أي احتك به. وتمرس به: أي تعبَّث به، يقال: فلان يتمرس بي؛ وفي حديث النبي عليه السلام في ذكر اقتراب الساعة: «وأن يتمرس الرجل بدينه تمرس البعير بالشجرة» «1» : أي يتعبث به ويتلعب. ص [التمرص]: تمرَّص قِشْرُ السُّلْتِ ونحوه: إِذا ذهب عنه. ض [التمرض]: تمرَّض: من المرض. ط [التمرط]: تمرَّط الشعرُ: إِذا تحاتَّ. غ [التمرغ]: تمرَّغ في التراب «2»، بالغين معجمةً: إِذا تمسَّح به وتقلَّب عليه. ق [التمرق]: تمرق الشعر: أي تمرَّط. همزة [التمرؤ]: تمرّأ، مهموز: إِذا تكلَّف المروءة.

_ (1) لفظه: «إِن من اقتراب الساعة أن يتمرس الرجل بدينه، كما يتمرس البعير بالشجرة» (والنهاية لابن الأثير: 4/ 318). (2) في (ل 1) و (ت): «بالتراب» ولعله الصواب.

التفاعل

ويقال: تمرَّأ به. ... التفاعل ض [التمارض]: تمارض: من غير مرض. ي [التماري]: تمارَوا: أي تجادلوا. وتمارى في الشيء: أي شك فيه، قال اللّاه تعالى: فَبِأَيِّ آلااءِ رَبِّكَ تَتَماارى «1»: وفي الحديث: «فنظر في القُذذ فتمارى أيرى شيئاً أم لا» «2» ... الفعللة طل [المرطلة]: مَرْطَلَه بالطين: أي لطخه، قال «3»: ممغوثة أعراضهم مُمَرْطله هم [المرهمة]: مَرْهَمَ الجُرحَ: إِذا طلاه بالمرهم، والميم زائدة، مثل ميم تَمَسْكن وَتَمَنْدَل «4». ...

_ (1) النجم: 53/ 55. (2) هو من حديث أبي سعيد الخدري في الحرورية عند ابن ماجه في المقدمة، رقم: (169) وأحمد: (3/ 34). (3) الشاهد لصخر بن عميرة كما في اللسان (مغث، مرطل). (4) في (ل 1) و (ت): تمندل بالمنديل».

باب الميم والزاي وما بعدهما

باب الميم والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ج [المَزْج]: الشهد، لأنه يمزج به الشراب، قال «1»: فجاء بمزج لم ير الناسُ مثله ... هو الضحك إِلا أنه عمل النحل ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء ن [المُزْن]: السحاب الأبيض. ... و [فُعْلة]، بالهاء ع [المُزْعة]: القطعة من اللحم ومن الريش والقطن. ويقال: المُزْعة: الجرعة من الماء في الإِناء. ن [المُزْنة]: واحدة المُزْن. ومُزينة، بالتصغير: حي من العرب من ولد مزينة بن أد بن طابخة بن إِلياس بن مضر، منهم «2» بكر بن عبد اللّاه المزني، من أصحاب النبي عليه السلام، وزهير ابن أبي سُلْمى الشاعر. ...

_ (1) هو أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 42) والمقاييس: (5/ 319) واللسان (ضحك، مزج). (2) الاشتقاق: (1/ 180 - 181).

فعل، بكسر الفاء

فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [المِزرْ]: نبيذٌ يتخذ من الشعير والذرة ونحوهما من الحبوب. ... و [فِعْلة]، بالهاء ع [المِزْعة]: لغةٌ في المُزْعَة. ق [المِزْقةُ]: واحدة المزق، وهي قطع الثياب. وليس في هذا فاء. ... الزيادة فاعِل ن [مازن]: حي من اليمن، من الأزد، قال: ما الأزد إِلا مازنٌ لا لا، ولا ... همدان إِلا حاشدٌ وبَكيلُ ومازن أيضاً: حَيٌّ من تميم، منهم أبو عمرو بن العلاء. ومازن: حيٌّ من قيس عيلان، وحيٌّ من بني شيبان، وحي من صعصعة بن معاوية. والمازن: بَيْض النمل، قال الشاعر «1»: وترى الذّنينَ على مراسِنِهمْ ... يوم الهياجِ كمازِنِ النمل ويروى: الجثل جمع: جثلة، وهي النملة السوداء. ... فُعَال، بضم الفاء ح [المُزاح]: الاسم من المزح، وكذلك المزاحة، بالهاء. ...

_ (1) أنشده اللسان: (مزن) بدون نسبة وروايته: « ... كمازن الجَثل»

و [فعال]، بكسر الفاء

و [فِعَال]، بكسر الفاء ج [المِزاج]: مِزاج الشيء: ما مُزج به، قال اللّاه تعالى: وَمِزااجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ «1». ومِزاج الجسم: ما أُسس عليه من الطباع، يقال: هو معتدل المزاج. ق [المِزاق]: يقال: ناقة مِزاق: أي سريعة جدّاً، يكاد يتمزق عنها جلدُها ... فَعيل ر [المزير]: الرجل الشديد القلب، الظريف، قال «2»: ترى الرجل النحيف فتزدريه ... وفي أثوابه رجلٌ مَزير ويروى: أسدٌ هصور ... و [فَعِيلة]، بالهاء ي [المزيَّة]: الفضيلة، ولا يُبنى منها فعل. ...

_ (1) المطففين: 83/ 27. (2) العباس بن مرداس في الحماسة: (2/ 20) واللسان: (مزر) والمقاييس: (5/ 319) بدون نسبة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يَفعُل، بضمها ج [مَزَجَ]: مَزْجُ الشرابِ: خلطُهُ. ز [مَزَرَ]: يقال: إِن المزر: الذوق. ق [مَزَقَ]: مَزْقُ الطائر ذَرْقُه. ن [مَزَنَ]: مَزَنَ الرجلُ مزوناً: إِذا ذهب لوجهه. وحكى بعضهم: مَزَنَ الرجلُ مزوناً: أضاء وجهه. ... فَعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ق [مَزَقَ]: المزق: شَقُّ الثوب. ومَزْق الطائر: ذرقُه. ... فَعَل، يَفْعَل، بالفتح ح [مَزَحَ]: المزح: كلام الرجل بغير ما يريده، ضاحكاً. ع [مَزَعَ]: مَزَعَ الظَّبيُ مَزْعاً: إِذا أسرع، وكذلك الفرس وغيرهما، قال حسان «1»: جرداء تمزع في الغبار كأنها ... سِرحانُ غابٍ في ظلالِ غمامِ

_ (1) ديوانه: (214).

فعل، يفعل، بالضم

فَعُل، يَفْعُل، بالضم ر [مَزُر]: المزارة: الظرف والنفاذ في الأمر، مصدر: المزير، وهو الظريف الشديد القلب. ... الزيادة التفعيل ق [التمزيق]: مَزَّق ثيابه: أي خَرَّقها. والممزِّق، بكسر الزاي: لقب شاعرٍ من بني عبد القيس، اسمه شأس بن نهار، لقب بذلك لقوله «1»: فإِن كنت مأكولًا فكن أنت آكلي ... وإِلا فأدركني ولمّا أُمَزَّقِ ن [التمزين]: قال بعضهم: مزّنت فلاناً: إِذا فضلته. ... المفاعَلة ج [الممازجة]: المخالطة. ح [الممازحة] والمِزاح: المداعبة. ... الافتعال ج [الامتزاج]: امتزج الشيء بالشيء: إِذا اختلط. ...

_ (1) البيت للمزّق العبدي وبه لُقِّب واسمه شأس بن نهار، انظر اللسان (مزقَ)، والخزانة: (7/ 280) والاشتقاق: (2/ 330).

التفعل

التفعُّل ز [التمزز]: تمزز الشرابَ: إِذا شربه قليلًا قليلًا، قال «1»: يكون بعد الحسو والتمزز ع [التمزع]: التقطّع، يقال: فلانٌ يكاد يتمزع من الغيظ: أي يتقطع. ق [التمزق]: تمزق الثوبُ: إِذا تخرَّق. ن [التمزن]: قال بعضهم: يقال: فلانٌ يتمزَّن: أي يتسخَّى. ... الفعللة ق [المزدقة] «2»: دين المزادقة، وهم فرقةٌ من الثَّنَوِيَّة، قولهم كقول المانيّة إِلا أنهم قالوا: النور يفعل بالقصد، والظلام يفعل بالطبع. ...

_ (1) الرجز في المقاييس: (5/ 319) واللسان (مزز) و (سكر) وروايته فيهما بالرّاء والمشطور الآخر منه: «في فمه مثل عصير السُّكّر» (2) انظر الملل والنحل: (2/ 54) والحور العين للمؤلف: (192 - 194).

باب الميم والسين وما بعدهما

باب الميم والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ك [المَسْك]: الإِهاب. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء ي [المُسْي]: المساء. يقال: أتانا لِمُسْي خامسة. ... و [فُعْلة]، بالهاء ك [المُسْكة]: يقال: فيه مُسْكَةٌ من خير: أي بقية. ويقال: المُسْكة: البخل. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ح [المِسْح]: واحد المُسوح والأمساح. وليس في هذا جيم. ع [مِسْع]: من أسماء ريح الشمال. ك [المِسك]: معروف، يذكر ويؤنث، وهو حار يابس في الدرجة الثانية، يقوي الأعضاء الضعيفة. وينفع الشيوخ وأصحاب الرطوبات، ويذهب الرياح من العين ومن سائر الجسد؛ وإِذا أُخذ منه وزن نصف عدسة مع مثله من زعفران أو كافور واستُعِط نفع من الصداع الحادث من الرطوبة والبرودة، وإِذا دِيْفَ مع دهنِ خَيْريّ وطُلي به رأس الذكر قوّى على الجماع وسرعة الإِنزال.

ي

ي [الُمِسْي]: لغةٌ في المُسْي. يقال: أتانا لِمِسْي خامسة. ... فَعَلٌ، بالفتح د [المَسَد]: لِيف النخل، قال اللّاه تعالى: فِي جِيدِهاا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ «1» وجمعه: أمساد. والمَسَد: الحبل يُفتل من أوبار الإِبل أو من جلودها، قال «2»: ومَسَدٍ أُمِرَّ من أيَانِقِ ك [المَسَك]: الإِسورة. ... و [فَعَلة]، بالهاء ك [المَسَكة]: المكان الصلب من البئر لا يحتاج إِلى الطي، والجميع: مَسك. والمَسَكة: السوار؛ وفي الحديث: قال النبي عليه السلام لامرأة بيديها مَسَكتان غليظتان من ذهب: «أتعطين زكاة هذا»؟ قالت: لا. قال: «أيسرُّكِ أن يسوِّركِ اللّاه بهما يوم القيامة سوارين من نار؟ » «3».

_ (1) المسد: 111/ 5. (2) نسبه اللسان (مسد) لعمارة بن طارق أو عقبة الهجيمي وقبله: فاعجل بغرب مثل غرب طارق وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 323). (3) الحديث بهذا اللفظ عند أبي داود في الزكاة، باب: الكنز ما هو؟ وزكاة الحلي، رقم: (1563)؛ وفي الباب أحاديث أخرى أيضاً قريبة من لفظ الحديث عند النسائي في الزينة، باب: الكراهية للنساء في إِظهار الحلي والذهب: (8/ 156 - 159).

و [فعلة]، بضم الفاء

قال زيد بن علي وأبو حنيفة وأصحابه والثوري والنخعي ومن وافقهم «1»: تجب الزكاة في الحُليِّ والمراكب وأواني الذهب والفضة. وهو مروي عن عمر وابنه وابن مسعود. وقال مالك: لا زكاة فيها. وقال الشافعي: تجب الزكاة في المحظور منها، وله في المباح قولان. ... و [فُعَلة]، بضم الفاء ك [المُسَكة]: رجلٌ مُسَكة «2»: إِذا كان يمسك بالشيء فلا يتخلص منه؛ ومنه قول عمرو بن معديكرب لعمر حين سأله عن بني الحارث بن كعب: «حُسَكةٌ مُسَكة» شبههم بالحُسَكة لشدة مراسهم. والمُسَكة: البخيل. ... فُعُلٌ، بضم العين ك [المُسُك]: البخيل. ... الزيادة أُفعولة، بالضم ي [أُمْسِيَة]: يقال: أتيته أمسية كل يوم: أي مساء كل يوم. ...

_ (1) انظر: مسند الإِمام زيد: (170) والروض النضير: (2/ 415) والبحر الزخار: (2/ 152) والموطأ في الزكاة: (باب ما لا زكاة فيه من الحلي)؛ (1/ 250) والأم: (2/ 44 - 45). (2) إِصلاح المنطق: (428) والمقاييس: (5/ 320).

مفعول

مفعول ح [الممسوح]: رجلٌ ممسوح الوجه: أي أحد شقي وجهه بغير عين ولا حاجب. ... و [مفعولة]، بالهاء د [الممسودة]: امرأة ممسودة: مطوية الخلق. ... فاعِل ط [ماسط]: اسم ماء مرٍّ يمسط البطنَ: أي يخرطه. ويقال: إِن الماسط: شجرٌ من نبات الصيف يخرط الإِبل. ... و [فاعِلة]، بالهاء ح [الماسحة]: الماشطة. خ [ماسِخة]: بطنٌ من الأزد تنسب إِليه القسيّ الماسخية «1»، وهم ولد ماسخة ابن الحارث بن كعب بن عبد اللّاه بن مالك بن نضر بن الأزد. ... و [فاعِلَة]، من المنسوب خ [الماسخيّ]: القوّاس. ... و [فاعِلية]، بالهاء خ [الماسخية]: القسيّ تنسب إِلى

_ (1) الاشتقاق: (2/ 490).

فعال، بفتح الفاء

ماسخة، قال الشماخ «1»: فقرَّبْتُ مُبْرَاةً تخال ضلوعها ... من الماسخيات القسيَّ الموتَّرا ... فَعَال، بفتح الفاء ك [المسَاك]: البخل، يقال: فيه مَساك. ي [المساء]: نقيض الصباح. ... و [فَعَالة]، بالهاء ك [المَساكة]: البخل. ... فِعَال، بالكسر د [المِساد]: نِحْيُ السَّمْن. ... فَعِيل ح [المسيح]: عيسى بن مريم عليهما السلام، ويقال: إِنه معرّب، وأصله بالشين معجمةً. والمسيح: الدجال. والمسيح: الذي أحد شقي وجهه ممسوح، لا عين له ولا حاجب، ومن ذلك قيل للدجال: مسيح، لأنه، فيما يروى، ممسوح العين. والمسيح: الدرهم الأطلس بغير نقش. ورجلٌ مسيح القدمين: أي ظاهرهما مستوٍ. وفي صفة النبي عليه السلام: «مسيح القدمين ينبو عنهما الماء» «2» : أي لا يقف عليهما لاستوائهما. خ [المسيخ]: الطعام الذي لا مِلح فيه.

_ (1) ديوانه ط. دار المعارف (133) والمقاييس: (برى): (1/ 234)، (مسخ) (5/ 323) بدون نسبة. (2) النهاية لابن الأثير: (4/ 327).

ط

والرجل المسيخ: الذي لا ملاحة له، قال «1»: وأنت مسيخ كلحم الحوا ... ر لا أنت حلو ولا أنت مر ط [المَسيط]: قال الأصمعي: بئر مَغيط مَسيط: إِذا كانت إِلى جنبها بئر أخرى فحمئت: أي كثرت حمأتها فصار ماؤها منتناً إِذا سال في الماء العذب أفسده فلا يشربه أحد، قال «2»: يشربن ماءَ الآجن الضغيطِ ... ولا يَعِفن كدَرَ المَسيط ك [المسيك]: البخيل. ... و [فعيلة] بالهاء ح [المسيحة]: واحدة المسائح، وهي الذوائب. والمسيحة: القوس؛ والجمع: مسائح، قال «3»: له مسائح زور في مراكضها ... لين وليس بها وهنٌ ولا رَقَقُ أي ضعف. والمسيحة: القطعة من الفضة. ط [المسيطة]: الماء الكدِر يبقى في الحوض. ...

_ (1) هو الأشعر الرقبان الأسدي كما في اللسان والتاج (مسخ) وهو بدون نسبة في الاشتقاق: (2/ 490 - 491) والمقاييس: (5/ 323) والجمهرة: (1/ 599). (2) أنشده في المقاييس: (5/ 320) واللسان: (ضغط، مسط) بدون نسبة. (3) أنشده لأبي الهيثم الثَعلبي في اللسان: (مسح، رقق) وهو بدون نسبة في المقاييس (مسح): (5/ 322).

الملحق بالرباعي

الملحق بالرباعي تِفعال، بكسر التاء ح [التمساح]: من حيتان البحر؛ حوتٌ ضخم طويل، على خلق السُّلَحْفاة. والتمساح: الرجل الكذاب الخبيث. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن التمساح عدوٌّ خبيث لا يأمنه عدو ولا صديق. ... فَيْعُول، بفتح الفاء ن [ميسون]: اسم أم يزيد بن معاوية؛ وهي ميسون بنة بحدل الكلبي. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها د [مَسَدَ]: قال الأصمعي: مسد الحبل: فتله، وأنشد «1»: يمسُد أعلى لحمه ويأزمه ويروى: ويأرمه ر [مسر]: مَسْرُ الكنيف: إِخراج ما فيه. ط [مَسَطَ]: المسط: خَرْطُ ما في الأمعاء. ويقال: مَسَطَ الرجلُ ماء الفحلِ من رحم الناقة: إِذا أخرجه بيده. وناقة ممسوطة. و [مَسا]: مسا الناقةَ يمسوها: لغةٌ في يَمْسيها. ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ي [مسا]: مَسا الرجلُ الناقةَ مَسْياً: إِذا أخرج ماء الفحل من رحمها بيده، كراهة أن تلقح، قال «2»: فاسطُ على أمِّك سطو الماسي يقال: إِنه أراد لترى نُطَف الرجال ويقال: إِن الماسي ههنا الماجن. وحكى بعضهم: مسَاه: إِذا خدعه. ...

_ (1) الشاهد في ملحقات ديوان رؤبة: (186). (2) الشاهد منسوب إِلى روبة في ملحقات ديوانه: (175).

فعل، يفعل، بالفتح

فَعَل، يَفْعَل، بالفتح ح [مَسَحَ]: المسح باليد معروف، قال اللّاه تعالى: وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ «1»: قرأ ابن كثير وابن عامر وحمزة وَأَرْجُلِكُمْ بالخفض، وقرأ الباقون بالنصب. قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم «2»: يجب غسل القدمين مع الكعبين. قال ابن قتيبة: وقد يسمى الغَسْل مسحاً. وعن الحسن وأبي علي الجُبّائي: هو مخير بين الغسل والمسح. وقال بعض الفقهاء: فَرْضُهما الجمع بين المسح والغسل. وقالت الإِمامية: فَرْضهما المسح. وأما المسح على الخفين: فقال علي وأبو هريرة وابن عباس وعائشة: لا يجوز ، وهو مروي عن مالك ومن وافقهم. وقال عمر: هو جائز، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والشافعي وأكثر الفقهاء، ورئي عبد اللّاه بن الحسن النفس الزكية يمسح على الخفين، فقيل له في ذلك فقال: قد مسح عمر بن الخطاب على الخفين؛ ومن جعل عمر بينه وبين اللّاه فقد استوثق. والمسح في الوضوء: إِمرار الماء على الرأس، وهو أقل من الغَسْل، واختلفوا في مسح الرأس فقال مالك وأبو علي الجبائي وابن حنبل ومن وافقهم: مَسْحُ «3» جميع الرأس مقبله ومدبره. وقال أبو حنيفة: يجب مَسْحُ ربعه، والاستيعاب أفضل. وقال زيد بن علي: إِذا مسح بمقدم رأسه أجزأه. وقال الشافعي: يجب مسح بعضه قدر ما يسمى مسحاً ولو ثلاث شعرات.

_ (1) المائدة: 5/ 6. (2) انظر: البحر الزخار: (1/ 63 - 79) والأم: (1/ 40 - 47) والموطأ: (1/ 18) والبخاري: في العلم، باب: من رفع صوته بالعلم، رقم (60) ومسلم في الطهارة، باب: وجوب غسل الرجلين بكمالهما، رقم (241). (3) في (ت): «يجب مسح» وليست في (ل 1).

خ

ويقال: على وجهه مِسْحَةٌ من جمال: أي كأنه مُسح به. ومَسَحَ الشيءَ بالسيف مَسْحاً: إِذا قطعه، وقوله تعالى: فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنااقِ «1» قال الحسن: قطع أسواقها وأعناقها ، ومن قال ذلك جعله ذكاة لها، وكان مباحاً. وهذا حجة لمن أجاز أكل لحوم الخيل. وقال ابن عباس: جعل يمسح أعناق الخيل وعراقيبها حُبّاً لها. والمسح: الجماع: يقال: مسحها. ومسحت الإِبل يومها: إِذا سارت. ومسح الأرضَ مسحاً ومساحةً: إِذا ذرعها. والممسوح ستة أجناس: مُرَبَّع، ومثلث، ومُدَوَّر، ومقوس، ومستطيل، وذو أضلاع، ولذلك تفاصيل مذكورة في مواضعها. خ [مسخ]: المسخ: تحويل الخلق من صورة إِلى صورة، قال اللّاه تعالى: وَلَوْ نَشااءُ لَمَسَخْنااهُمْ عَلى مَكاانَتِهِمْ «2». همزة [مسأ] في الأمر، مهموز: أي مَجَن. والماسئ: الماجن. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ح [مَسِحَ]: الأمسح: المكان الأملس. وأرضٌ مسحاء: أي مستوية، ذات حصى صغار. وامرأة مسحاء: صغيرة العجيزة. ...

_ (1) ص: 38/ 33. (2) يس: 36/ 67.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ك [الإِمساك]: أمسك عن الكلام. وأمسك بالشيء: أي تمسك به، قال اللّاه تعالى: وَلاا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرااراً «1» وقال تعالى: وَلاا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَواافِرِ «2»، وقرأ أبو بكر عن عاصم الذين يُمْسِكُونَ بالكتاب «3»، وقال بعضهم: يقال: مسَّك به، بالتشديد، وأمسكه، ولا يقال: أَمْسَكَ به، وقوله: فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتّاى يَتَوَفّااهُنَّ الْمَوْتُ «4» قال جمهور الفقهاء: هي منسوخة، وكانت المرأة إِذا زنت حُبست فنُسخ بقول النبي عليه السلام: «خذوا عني، قد جعل اللّاه لهنَّ سبيلًا: البكر بالبكر جلْدُ مئة وتغريب عام، والثيب بالثيب جَلْدُ مئة والرجم» «5». واختلفوا في الجَلْد في حد الثَّيِّب، فقال جمهور الفقهاء: هو منسوخ، وقال قتادة وداود ومن وافقهما: هو ثابت الحكم، وقال ابن بحر: معنى الآية في إِتيان المرأة المرأة، لأن ظاهر اللفظ يقتضي ألّا يكون معهن رجل. ولما روي عنه، عليه السلام: «مباشرة الرجل الرجل زنى، ومباشرة المرأة المرأة زنى» «6» فيكون حد المرأة في إِتيان المرأة حَبْسُها حتى يتوفاها الموت، أو يجعل اللّاه لهنَّ سبيلًا بالتزويج.

_ (1) البقرة: 2/ 231. (2) الممتحنة: 60/ 10. (3) الأعراف: 7/ 170. (4) النساء: 4/ 15. (5) هو من حديث عُبادة بن الصامت عند مسلم في الحدود، باب: حد الزنى، رقم: (1690)؛ وأحمد: (5/ 318). (6) انظر الحديث ومختلف الأقوال في البحر الزخار: (حد اللواط) (5/ 143 - 144).

ي

ي [الإِمساء]: نقيض الإِصباح. ... التفعيل ح [التمسيح]: مَسَّحَ الشيءَ: إِذا أكثر مَسْحَه. ك [التمسيك]: مسَّك الشيءَ وتمسَّك به بمعنى، وقرأ أبو عمرو ويعقوب: ولا تُمَسِّكُوا بعصم الكوافر «1»، قال كعب ابن زهير «2»: فما تَمَسَّكُ بالعهد الذي زعمتْ ... إِلّا كما تمسِك الماءَ الغرابيلُ ومَسَّكه: أي جعل فيه المِسك. ي [التمسّي]: يقال: مسَّاك اللّاه تعالى بخير: أي جعل الخير مع مسائك. ومسَّى بالشيء: إِذا أتى به مساءً. ... الافتعال ك [الامتساك]: امتسك بالشيء: أي تمسَّك به. ... الاستفعال ك [الاستمساك]: استمسك بالشيء: أي تمسَّكَ، قال اللّاه تعالى: فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى* «3». ...

_ (1) الممتحنة: 60/ 10. (2) البيت من قصيدته في مدح الرسول (صلى اللّاه عليه وسلم)، انظر الخزانة: (11/ 310)، والشعر والشعراء: (68). (3) البقرة: 2/ 256.

التفعل

التفعُّل ح [التمسُّح]: تمسَّح بالشيء، وفي الحديث: «تمسَّحوا بالأرض فإِنها بكم بَرَّة» «1». قال ابن قتيبة: ويقال: تمسحت للصلاة: أي توضأت. ك [التمسك]: تمسَّك به: أي اعتصم، وعن الحسن أنه قرأ ولا تمسَّكوا بِعِصَم الكوافر «2». ... التفاعُل ك [التماسك]: يقال: ما تماسَك أن فعل كذا: أي ما تمالَكَ. ...

_ (1) غريب الحديث: (1/ 220) والفائق للزمخشري: (3/ 336) والنهاية لابن الأثير: (4/ 327). (2) الممتحنة: 60/ 10.

باب الميم والشين وما بعدهما

باب الميم والشين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ر [مَشْرَة]: يقال: أذنٌ حشرةٌ مَشْرَة: أي لطيفة حسنة. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ط [المُشْط]: معروف، وهو المُشُط، بضم الشين أيضاً. ومُشْط الذئب: نبات، وهو قثاء الحمار. والمُشْط: ظهرُ القَدَم. يقال: انكسر مُشْطُ قدمه. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ج [المِشْج]: واحد الأمشاج، وهي الأخلاط من الماء والدم، قال اللّاه تعالى: مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشااجٍ «1»: أي من ماء ودم، وقيل: تقديره: ذات أمشاج. وقيل: الأمشاج: الأخلاط من ماء الرجل وماء المرأة. ط [المِشْط]: لغةٌ في المُشط. ق [المِشْق]: المَغَرة، وفي الحديث «2»: رأى عمر على طلحة ثوبين مصبوغين فقال: ما هذا؟ قال: ليس به بأس يا أمير

_ (1) الإِنسان: 76/ 2. (2) الحديث من طريق أسلم عن عُمر وطلحة في غريب الحديث: (2/ 166) والفائق للزمخشري: (3/ 368) والنهاية لابن الأثير: (4/ 334).

فعلة، بالفتح

المؤمنين، إِنما هو بِمِشْق. وليس في هذا فاء. ... فَعْلة، بالفتح ر [المَشْرة]: مَشْرَة الأرض: نَشْرَتها، وهي ما ظهر من نباتها. ... الزيادة مفعول ط [الممشوط]: الرجل الدقيق. وبعير ممشوط: به سمة كالمُشط. ق [الممشوق]: فرسٌ ممشوق: أي طويل قليل اللحم. ... و [مفعولة]، بالهاء ق [ممشوقة]: جارية ممشوقة: أي حسنة القوام. ... فاعِلة ي [الماشية]: واحدة المواشي. ... فُعَال، بضم الفاء ن [المُشان]: جنس من أجود التمر، يقال في المثل «1»: «بِعِلَّة الورشان يؤكل رُطَبُ المُشان». ...

_ (1) قال في اللسان (مشن) أنه من أمثال أهل العراق.

و [فعالة]، بالهاء

و [فُعَالة]، بالهاء ط [المُشاطة]: ما سقط من الشعر إِذا مُشط. ق [المُشاقة] من الشعر: مثل المُشاطة. ... فَعُول ع [المَشوع]: ذئب مَشوع: أي خلاس. و [المَشوء]: الدواء الذي يمشي: أي يُسهل. ... فَعِيل ج [المشيج]: واحد الأمشاج، وهي الأخلاط من الماء والدم، قال «1»: كأن النصلَ والفُوْقَين منه ... خلافَ الصَّدرِ شيط به مشيجُ ق [المَشيق]: الخَلَق من الثياب. وفرسٌ مشيق وممشوق: إِذا كان طويلًا قليلَ اللحم. ي [المَشيء]: الدواء الذي يُمشي. ...

_ (1) هو أحد الهذليين: عمرو بن الداخل أو زهير بن حرام الذي يقال له الداخل (ديوان الهذليين): (3/ 104) واللسان (مسج)، والبيت غير منسوب في المقاييس: (5/ 326) وانظر حاشية محققه.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يَفْعُل بضمها ط [مَشَطَ] رأسَه بالمُشْط مشطاً؛ وفي الحديث: سئل ابن المسيب عن امرأةٍ قال لها زوجها: إِنْ مَشَطَتْكِ فلانة فأنت طالق. فمشطتها أخرى، وعقصت لها المحلوف منها، فقال: ما مشطت ولا تركت، ولا سبيل عليه في امرأته : أي إِنها إِنما أعانت على شيء قليل من كثير فلم يقع طلاق. ق [مَشَقَ]: المَشْق: السرعة في الكتابة. يقال: مَشَقَ كتابه: إِذا مدّد حروفَه. والمَشْق: سرعة الطعن والأكل ونحو ذلك. والمَشْق: المَشْط. والمشق: جَذْبُ الشيء ليمتد ويطول، يقال: مَشَقَ الوَتَرَ ليمتد. والمشق: شَقُّ الثوب. ومشقه بالسوط: أي ضربه. ل [مَشَلَ]: لغةٌ في مَصَلَ. ... فَعَلَ بالفتح، يفعِل بالكسر ج [مَشَجَ]: المَشْج: الخلط، مشج الشيءَ بالشيء: إِذا خلطه. ي [مشى]: المشي: السير، قال اللّاه تعالى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ «1»، وفي الحديث عن النبي عليه السلام «إِن للحاج الماشي بكل خطوة سبعمئة حسنة من حسنات

_ (1) النور: 24/ 45.

فعل، يفعل بالفتح

الحرم، فقيل: وما حسنات الحرم؟ فقال: الحسنة مئة ألف حسنة» «1» وفي حديث القاسم بن محمد «2» أنه قال في رجل نذر أن يمشي فأعيا: يمشي ما ركب، ويركب ما مَشى. قيل: يريد أنه ينفذ لوجهه ثم يعود فيركب إِلى الموضع الذي عجز فيه عن المشي، ثم يمشي في ذلك الموضع كل ما ركب فيه من طريقه، ويركب ما مشى فيه؛ وهذا قول مالك، قال: فإِن لم يقدر على المشي فعليه الهَديُ. ويقال في المثل: «امشِ بدائك ما مشى بك». ومشت المرأةُ مشياً: إِذا كثر ولدها، وكذلك مشت الماشيةُ. ... فَعَلَ، يَفْعَل بالفتح ع [مَشَعَ]: المَشْع: الكسب والجمع. والمشع «3»: الأخذ بسرعة. وفي كتاب الخليل: المشع: ضربٌ من الأكل. يقال: مَشَعَ القثّاء ونحوَه. وحكى بعضهم: مَشَعَ الغنمَ: إِذا حَلَبَها. غ [مَشَغ]: المَشْغ: ضربٌ من الأكل. ...

_ (1) هو من حديث ضعيف لابن عباس ذكره السيوطي في الجامع الصغير، وعزاه للطبراني في الكبير، رقم: (2379). (2) حديث القاسم في النهاية لابن الأثير: (4/ 335). (3) ما زال هذا الاستعمال هو الشائع في بعض اللهجات في اليمن.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ط [مَشِط]: مَشِطَت يَدُهُ: إِذا دخل فيها شوكة أو شظية من قصب. ظ [مَشِظة] ويدٌ [مَشِظة]، بالظاء معجمةً، قال: فإِن قناتنا مَشِظٌ شظاها ... شديدٌ مَسْدُها عُنُقَ القرينِ أي القِرن من الأعداء. ق [مَشِق]: مَشِقَ جلده: إِذا تشقق. ومَشِق الرجلُ: إِذا اصطكت أليتاه حتى تنشجحا، والنعت: أمشق. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِمشار]: مَشِرَت الأرض: إِذا أخرجت نباتها. ي [الإِمشاء]: أمشاه: أي حمله على المشي. وأمشى الرجلُ: إِذا كثرت ماشيته. وأمشاه الدواء: أي أسهله. ... التفعيل ر [التمشير]: مَشَّرَت العضاه: إِذا خرجت منها المَشَرة. ومشَّر الشيءَ: إِذا فرَّقه وقسَّمه، قال المرار «1»: فقلنا أشيعا مَشَّر القِدْر بيننا ... وأي زمانٍ قِدْرُنا لم تمشر أي: لم يفرّق ما فيها ويقسم.

_ (1) هو المرار بن سعيد الفقعسي كما في اللسان (مشر)؛ والبيت غير منسوب في المقاييس: (5/ 326).

غ

غ [التمشيغ]: قال بعضهم: الممشغ، بالغين معجمةً الملطَّخ، قال «1»: أعلو وعِرضي ليس بالممشَّغِ ق [التمشيق]: ثوبٌ ممشَّق: أي مصبوغ بالمِشق، وهو المَغَرة، وفي حديث جابر بن عبد اللّاه «2»: كنا نلبس في الإِحرام الممشق ، وإِنما هي مدرةٌ وليست بِطيْبٍ. قال الفقهاء: لا يجوز للمحرم والمُحرمة أن يلبسا ثوباً مصبوغاً بطيبٍ من ورسٍ وزعفران ونحوهما. واختلفوا في العصفر والحناء، فقال الشافعي: ليسا بِطِيْبٍ، وقال أبو حنيفة: هما طِيْبان. ي [التمشي]: مشّاه وأمشاه: بمعنىً. ومشّى بمعنى مشى، قال عنترة «3»: وإِنَّ ابن سلمى فاعلموا عنده دمي ... وهيهات لا يرجى ابن سلمى ولا دمي يظل يمشّي بين أجبال طيئ ... أمينَ الحواشي ليس بالمتهضم وكان الأسد الرهيص «4» الطائي طعن عنترة يومَ الكَديد فقتله وقال: خذها وأنا ابن سلمى. ... المفاعَلة ي [المماشاة]: ماشاه: إِذا مشى معه. ...

_ (1) لرؤبة في ديوانه: (98) وفي اللسان (مشغ) برواية: «أغدو وعرضي ... » ، وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 324). (2) حديث جابر في غريب الحديث: (2/ 122، 166) والفائق للزمخشري: (3/ 368) والنهاية لابن الأثير: (4/ 334). (3) ليس في ديوانه. (4) هو جبّار بن عمرو بن عميرة، شاعر جاهلي، الاشتقاق: (385).

الافتعال

الافتعال ط [الامتشاط]: امتشط بالُمِشط. ع [الامتشاع]: امتشع الرجلُ الشيءَ: إِذا اختلسه. ق [الامتشاق]: امتشق الشيءَ: إِذا اقتطعه. وامتشق سيفه: إِذا سَلَّه. ن [الامتشان]: قال بعضهم: امتشن الشيء: إِذا اقتطعه. ... الاستفعال ي [الاستمشاء]: استمشى: إِذا شرب دواءً يمشيه: أي يُسْهِله. ... التفعُّل ع [التمشع]: الاستنجاء، يقال: لا تمشع برَوْثٍ ولا عَظْم. ي [التمشي]: تَمَشّى: إِذا مشى رويداً. ... التفاعُل ي [التماشي]: تماشَوا: إِذا مشى بعضُهم مع بعض. ***

باب الميم والصاد وما بعدهما

باب الميم والصاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ل [المَصْل]: ماء الأقط. والمصل: ما يخرج من الجرح أرقُّ من القيح. ... و [فِعْلٌ]، بكسر الفاء ر [المِصْر]: واحد الأمصار، وهي الكُوَرُ. قال اللّاه تعالى: اهْبِطُوا مِصْراً «1». ومصر: كورة معروفة، قال اللّاه تعالى حاكياً عن فرعون: أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ «2» وعن الحسن وأبي العالية والربيع اهبطوا مصر «1» بغير صرف، يعنون مصر فرعون التي هي معرفة. والمصر: الحاجز بين الشيئين، قال أمية ابن أبي الصلت «3»: وجاعلُ الشمسِ مصراً لا خَفَاء به ... بين النهار وبين الليل قد فصلا ومن ذلك اشتقاق المصر لانفصاله عن غيره. ويقال: إِن المصر: الحد، يقال: اشترى فلانٌ الدارَ بِمُصُورها: أي حدودها. ...

_ (1) البقرة: 2/ 61. (2) الزخرف: 43/ 51. (3) وكذا في اللسان (مصر) وليس في ديوان أمية، ونسبه ابن فارس في المقاييس: (5/ 330) لعدي بن زيد وهو له في ديوانه: (159).

و [فعل]، بفتح الفاء والعين

و [فَعَلٌ]، بفتح الفاء والعين د [المَصَد]: يقال: إِن المَصَد: أعلى الجبل. ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ع [المَصِع]: الرجل الشديد. ... و [فُعَلٌ]، بضم الفاء وفتح العين ع [المُصَع]: ثمر العوسج. ... و [فُعَلة]، بالهاء ع [المُصَعَة]: طائر. ... الزيادة أُفعول، بالضم خ [الأمصوخ]، بالخاء معجمةً: واحد الأماصيخ، وهي أنابيب الثمام. ... مِفعال ل [المِمْصال]: شاة مِمْصال: مثل مُمْصِل. ... فاعِل ع [الماصِع]: يقال: إِن الماصع: المتغير من كل شيء. ل [الماصل]: يقال: أعطاه عطاءً ماصلًا أي قليلًا. ***

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء د [المَصاد]: أعلى الجبل وأشده امتناعاً، وجمعه: مُصدان، قال أوس بن حجر «1»: إِذا أبرزَ الروعُ الكِعابَ فإِنهم ... مَصادٌ لمن يأوي إِليهم ومَعْقِلُ ... فُعَالة، بالضم ل [المُصالة]: ما مَصَلَ من الأقط ونحوه. ... فَعُول ر [المَصُوْر]: ناقةٌ مَصور: بطيئة خروج اللبن، يخرج لبنها قليلًا قليلًا، وكذلك غير الناقة. وقال أبو زيد: المَصُور: من المعز خاصة، وجمعها: مصاير. ل [المَصول]: الرجل الكثير الفَزَع. ... فَعِيل ر [المَصير]: المِعَى، والجميع: مُصران. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود و [المَصْواء]: المرأة التي لا لحم على فخذيها. ... فُعْلان، بضم الفاء د [المُصدان]: أعالي الجبال، واحدها: مَصاد.

_ (1) الشاهد غير منسوب في اللسان (مصد) وكذا عجز البيت في المقاييس: (5/ 329) بدون نسبة.

ر

ر [المُصران]: جمع: مصير، وهو المِعى، وجمع المُصْران: مَصارين، والجمع يجوز أن يجمع في أشياء سُمعت عن العرب، وليس بلازم، ولا يجوز أن يثنى الجمع، لأن الغرض بالجمع التكثير، والتثنية أقل من الجمع «1». ...

_ (1) المقاييس: (مصر): (5/ 329).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يَفْعُل بضمها د [مَصَدَ]: المصد ضربٌ من الرضاع. ومَصْدُ الريقِ: مَصُّه. ويقال: إِن المصد: الجماع أيضاً، يقال: مَصَدَها. ر [مَصَرَ]: يقال: المَصْر: الحَلْب بأطراف الأصابع؛ وقال ابن السكيت: المَصْرُ حَلْبُ كل ما في الضرع، وهو صحيح. ل [مَصَلَ]: المصول: تزايلُ الماء عن اللبن. والمَصْل: عَمَلُ الأقط. ومَصَلَ الجُرْحُ: إِذا سال منه ماء. ومصل الماءُ: إِذا قطر. ... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح ح [مَصَحَ] الشيءُ مُصوحاً: إِذا رسخَ في الثرى. ومصحت الدارُ: إِذا درست، قال يصف الرسم «1»: قد كاد من طول البِلى أن يمصحا ومصح بالشيء مَصْحاً: إِذا ذهب به. ومصح الظلُّ مصوحاً: إِذا قَصُر. ومصح النبات: إِذا ولَّى لونُ زهره. خ [مَصَخَ]: المصخ: جذبُ الشيء. ع [مَصَعَ]: المصع: الضرب، يقال: مصعه بالسيف، ومصع به الأرضَ.

_ (1) أنشده اللسان (مصح).

ومَصَع البرقُ: إِذا أومض. ومَصَع لونه: أي برق. والماصع: البَرَّاق، قال ابن مقبل يصف ماء: «1» فأفرغَت من ماصعٍ لونُه ... على قُلصٍ ينتهبنَ السِّجالا وقيل: معنى قوله: ماصعٌ لونه: أي متغير لونه. ومصع في الأرض: إِذا ذهب. ومصعت الإِبل: إِذا ذهبت ألبانها. ومَصَع [اللبنُ] «2»: إِذا ذهب، وكل شيء ولّى وذهب فهو ماصع. والمصع: التحريك. وفي حديث مجاهد «3»: البرق مَصْعُ مَلَكٍ يسوق السحاب. يقال: مصعت الدابة بذنبها: إِذا حركته، وفي حديث عُبيد بن عُمَير «4» في الموقوذة: «إِذا طرفت بعينها أو مصعت بذنبها». ومَصَعَ الطائرُ بذرقه: إِذا رمى به. ومصعت الأم بالولد: إِذا رمت به، يقال: لَعَنَ اللّاه أمّاً مَصَعَتْ به. قال أبو عمرو: والمصع: المشي. ويقال: هو السرعة، يقال: مَرَّ يمصَع مثل يمزع، قال «5»: يمصَع في قطعة طيلسانِ ... مصعاً كمصعِ ذَكَر الوِرْلانِ ...

_ (1) أنشده له في اللسان (مصع)، واكد هذه الرواية لأن قبله: فأوردتها منهلًا آجِناً ... تُعاجلُ حلًا به وارتِحَالًا (2) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س) أخذ من (ل 1) و (ت). (3) حديث مجاهد في غريب الحديث: (2/ 379) والفائق للزمخشري: (3/ 370) والنهاية لابن الأثير: (4/ 337). (4) غريب الحديث: (2/ 379) والفائق للزمخشري: (3/ 370) والنهاية لابن الأثير: (4/ 337). (5) أنشده بدون نسبة في المقاييس: (5/ 327) واللسان (مَصَعَ).

الزيادة

الزيادة الإِفعال ع [الإِمصاع]: أمصع القوم: إِذا مصعت ألبان إِبلهم: أي ذهبت. ل [الإِمصال]: أمصلت المرأة: إِذا ألقت ولدها وهو مضغة. وامرأة مُمْصِل. وأمصلَ مالَه: أي مَحَقَه فيما لا خير فيه، وأنشد ابن السكيت «1»: وأمصلتَ مالي كله بخيانةٍ ... وما سُسْتَ من شيءٍ فربُّك ما حقُه ويروى: مالي كله ونَقَصْتَهُ وشاةٌ ممصل: يتزايل لبنُها في الإِناء قبل أن يُحقن. ... التفعيل ر [التمصير]: مَصَّر المصر: أي جمع أهله فيه. ومَصَّرتِ الشاةُ: إِذا صارت مَصُوْراً. ومَصَّر عليه الشيءَ: أي أعطاه قليلًا قليلًا. وثوبٌ ممصَّر: مصبوغ بِوَرْس ونحوه من الصفرة. ...

_ (1) قال ابن السكيت أنشده الكلابي (إِصلاح المنطق: 279) والمقاييس صدر البيت عن ابن السكيت: (5/ 328)، والبيت غير منسوب في اللسان (مصل).

المفاعلة

المفاعَلة ع [المماصعة] والمِصاع: المضاربة والقتال، قال القطامي «1»: ويَجْتَنِبون مَنْ صَدَقَ المِصاعا ... الافتعال ح [الامتصاح]: امتصحه ومصحه: أي اجتذبه. ع [الامتصاع]: امتصع في الأرض: أي ذهب. ... التفعُّل خ [التمصُّخ]: تمصّخ الثمامُ: إِذا أخذ أماصيخه. ر [التمصر]: تمصَّر اللبنَ: إِذا حلبه قليلًا قليلًا. وقال ابن السكيت «2»: التمصر: حلب كل ما في الضرع. ...

_ (1) أنشده له اللسان وصدره: تراهُم يَغْمزون من استرَكُّوا (2) قوله في المقاييس (مصر): (5/ 329).

باب الميم والضاد وما بعدهما

باب الميم والضاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْلة، بضم الفاء وسكون العين غ [المُضْغَة]: القطعة من اللحم، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ «1». ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ر [الخِضْر]: يقال: ذهب دمه خِضْراً مِضْراً: أي هدراً، وهو إِتباع له. ... و [فُعَلٌ]، بضم الفاء وفتح العين ر [مُضَر] بن نزار: معدولٌ عن ماضر. ... الزيادة فاعِل ر [الماضِر]: لبنٌ ماضر: أي حامض. غ [الماضغ]: الماضغان: أصول اللحيين عند منبت الأضراس. وليس في هذا عين. ... و [فاعِلة]، بالهاء غ [الماضغة]: الأحمق. ...

_ (1) الحج: 22/ 5.

فعال، بفتح الفاء

فَعَال، بفتح الفاء غ [المَضاغ]: ما يمضغ من طعام، يقال: ما عنده مَضاغ. ي [المضاء]: النفاذ. ... فُعَالة، بالضم غ [المُضاغة]: ما يمضغ، وقيل: هي ما يبقى في الفم مما يمضغ. ... فَعِيل ر [مَضير]: لبنٌ مَضير: أي حامض شديد الحموضة. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ر [المَضيرة]: طبيخٌ يطبخ باللبن الماضِر، وهي فعيلة بمعنى مفعولة، ومنها اشتقاق مُضَر. ويقال: سمي بذلك لبياضه، تشيبهاً بالمَضيرة، وهي شدة البياض. غ [المَضيغة]: واحدة المضائغ، وهي العقبات اللواتي على طرفي سِيَتي «1» القوس. ... فُعَلاء، بضم الفاء وفتح العين، ممدود و [المُضَواء]: التقدم، قال القطامي «2»: فإِذا حُبسن مضى على مُضَوائه ...

_ (1) في الأصل (س): «سية» وفي (ل 1) و (ت) واللسان: (مضغ): «سيتي» فأثبتنا ما جاء ما فيها. (2) عجزه كما في ديوانه: (18) واللسان (مضى): وإِذا لحقن به أصبن طعانا والشاهد (الصدر) في المقاييس: (5/ 331) برواية «فإِذا خَنَسْنَ ... » بالخاء.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها ر [مَضَرَ]: مَضَرَ اللبنُ مَضراً ومضوراً: إِذا حَمضَ. غ [مَضَغَ]: مَضْغُ الطعامِ معروف. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ي [مضى]: مضى في الأمر مُضِيّاً. ... فَعَل، يَفْعَل، بالفتح ح [مَضَحَ]: المضح: شَيْنُ العِرضِ، يقال: مَضَحَ عِرْضَه، قال الراجز «1»: لا تمضَحَنْ عِرضي فإِني ماضِحُ ... عِرْضَك إِن شاتمتني وقادحُ في ساقِ مَن شاتَمني وجارحُ غ [مَضَغَ]: مضغَ الشيءَ مضغاً. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِمضاح]: أمضح عِرضَه: إِذا شانه، قال الفرزدق «2»: فامضحْتَ عرضي في الحياة وشِنتني ... وأوقدت لي ناراً بكل مكانِ ي [الإِمضاء]: أمضاه فمضى. ...

_ (1) هو بكر بن زيد القشيري كما في اللسان (مضح). (2) ديوانه: (2/ 330)؛ واللسان (مضح).

التفعيل

التفعيل ر [التمضير]: مَضَّره: أي نَسَبَهُ إِلى مُضَر. وقول حُذيفة بن اليَمَان «1» في ذكر خروج عائشة تقاتل معها مُضَر: مضَّرها اللّاهُ في النار : أي صَيَّرَها فيها. ... التفعُّل ر [التَّمَضُّر]: التشبه بمضر. والتمضر: التعصب لهم أيضاً. ...

_ (1) حديث حُذيفة في الفائق: (3/ 371) وقال الزمخشري: «مَضَّرها: جَمَعَها، كما يقال: جَنَّد الجُنود وكتّب الكتائب» والنهاية: (4/ 338).

باب الميم والطاء وما بعدهما

باب الميم والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْلٌ، بكسر الفاء و [المِطْو]: الشِّمْراخ. والمِطو: الصاحب. عن ابن الأعرابي، قال «1»: ناديت مِطْوي وقد مال النهارُ بهم ... وعبرة العين جارٍ دمعُها سَجِمُ ... فَعَلٌ، بالفتح ر [المَطّر]: معروف. ومَطَر: من أسماء الرجال. و [المَطَا]: الظهر. ... الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم ر [الممطَر] من اللباس: ما يُتوقّى به من المطر. ... فِعَال، بكسر الفاء و [المِطاء]: جمع: مِطْوٍ. ... فَعِيل ر [المطير]: الممطور.

_ (1) الشاهد بدون نسبة في المقاييس: (5/ 332)، واللسان (مطا).

ل

ل [المَطيل]: الممطول، أي المضروب طولًا من الحديد ونحوه يقال: حديدة مطيلة، بالهاء: أي مضروبة لتمتد. و [المطيُّ]: الرواحل، واحدتها: مطية، بالهاء، لأنها يركب مطاها؛ أي ظهرها وقيل: هي مشتقة من مطوت بهم في السير: أي مددت. ... فُعَلاء، بضم الفاء وفتح العين ممدود و [المُطَواء]: من التمطّي. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ر [مطَر]: مطرتِ السماءُ: أي صبت المطر. ومطر القومُ: إِذا أصابهم المطر. ومطر في الأرض مطوراً: إِذا ذهب. ويقال: ما مُطِرْتُ منه بخير: أي ما أصابني منه خير. ل [مطَل]: الممطول: المضروب طولًا. ومطَل الحديدة مَطْلًا: أي مدّها لتطول، ومنه المطل في الدَّيْن، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «مطل الغني ظلم» «1». و [مَطَو]: المطو: المد، يقال: مطوت بهم في السير: أي مددت، ومنه حديث أبي بكر «2» حين «أتى على بلالٍ وقد مُطِي في الشمس فاشتراه بسبع أواقيّ وأعتقه» مُطِي: أي مُدَّ على الرمضاء. ... فعَل، يفعَل، بالفتح خ [مَطَخ]: المطخ، بالخاء معجمة: اللعق. مطَخ ومطِخ، بكسر الطاء في الماضي أيضاً. وحكى بعضهم: مطَخ عرضه: مثل لطخه، بالفتح.

_ (1) هو من حديث أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما البخاري في الحولات، باب: في الحوالة ... ، رقم: (2166) ومسلم في المساقاة، باب: تحريم مطل الغني ... ، رقم: (1564) وأحمد: (2/ 245، 254، 260، 315، 376 - 377). (2) الحديث في غريب الحديث: (2/ 13) والفائق للزمخشري: (3/ 372) والنهاية لابن الأثير: (4/ 340).

ع

ع [مَطَع]: يقال: إِن المطع: ضرب من الأكل بأدنى الفم. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِمطار]: أمطر اللّاه تعالى السماءَ فمطرت. وأمطرت السماء: بمعنى مطرت. وأمطر القوم: إِذا مُطِروا، قال اللّاه تعالى: وَأَمْطَرْناا عَلَيْهِمْ مَطَراً* «1» وقال تعالى: عاارِضٌ مُمْطِرُناا «2». ... المفاعَلة ل [المماطلة]: ماطله بحقه مِطالًا ومماطلة. ... الافتعال و [الامتطاء]: امتطى ناقته: أي اتخذها مطية. ... الاستفعال ر [الاستمطار]: المستمطر: طالب الخير. ويقال: المستمطر أيضاً: الموضع الظاهر البارز. ...

_ (1) الأعراف: 7/ 84 وتمامها: فَانْظُرْ كَيْفَ كاانَ عااقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ والشعراء: 26/ 173، النمل: 27/ 58 وتمامها: فَسااءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ*. (2) الأحقاف: 46/ 24.

التفعل

التفعُّل ر [التمطر]: تمطّر الرجل: إِذا تعرض للمطر. وتمطّر: إِذا ذهب في الأرض. وتمطّر في سيره: إِذا أسرع، يقال: جاءت الخيل متمطرة، قال حسان «1»: تظل جيادُنا متمطّراتٍ ... تلطِمهنَّ بالخُمُر النساءُ ق [التمطّق]، بالقاف عند الأكل: أن يُلصق الإِنسان لسانه بحنكه فَيُسمع له صوت. و [التمطي]: تمطّى: أي تمدد. ويقال: هو من المبدل، وأصله تمطط. ويقال: ذهب يتمطى: أي يتبختر،. قال اللّاه تعالى: ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطّاى «2». ...

_ (1) ديوانه: (19) واللسان (مطر) واستشهد به في النهاية: (4/ 339). (2) القيامة: 75/ 33.

باب الميم والظاء وما بعدهما

باب الميم والظاء وما بعدهما من الأفعال الزيادة التفعيل ع [التمظيع]: في كتاب الخليل «1»: مظّع الرجل الوتر والخشبة: إِذا ملسهما. ومظّع القضيبَ: إِذا ترك عليه لحاءه حتى يتشرب ماءه ليكون أصلب له. وحكى بعضهم: يقال: مظّع الأديمَ بالدهن: إِذا سقاه. ...

_ (1) المقاييس: (5/ 333 - 334) وقال الخليل- أيضاً-: «ومَظَع الوتر مظْعاً».

باب الميم والعين وما بعدهما

باب الميم والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [المَعْد]: الليِّنُ الناعمُ، مثل المأد. والمَعْد: الغضُّ من الثمار. ويقال: المَعْد: ضرب من الرُّطَب. ويقال: ما له ثَعْد ولا مَعْد: أي قليل ولا كثير. ز [المَعْز]: المِعزى، قال اللّاه تعالى: وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ «1». ق [المَعْق]: الأرض القفر لا نبات بها، والجميع: الأمعاق. وليس في هذا فاء. ن [المَعْن]: الشيء السهل اليسير. قال «2»: فإِن هلاك مالك غيرُ مَعْن أي: غير سهل. ومَعْن: من أسماء الرجال. و [المَعْو]: الرُّطَب الذي قد انتهى. ... و [فَعْلة]، بالهاء ن [المَعْنة]: يقال: ماله سَعْنه ولا معنة: أي كثير ولا قليل.

_ (1) الأنعام: 6/ 143. (2) هو النَّمْر بن تولب كما في المقاييس: (5/ 335) والمجمل واللسان (معن) وروايته «فإِن ضياع ... » وصدر البيت: ولا ضيّعتُه فَأُلَامَ فيه ...

و

و [المَعْوة]: الرُّطَبة التي قد انتهت. ... و [فِعْلة]، بكسر الفاء د [المِعْدة]: لغة في المَعِدة. ... فَعَلٌ، بالفتح ز [المَعَز]: المَعْز، وقرأ القرّاء غير الكوفيين ونافع: ومن المَعَز اثنين «1»، بفتح العين، وهي قراءة الحسن وعيسى بن عمر. ... و [فَعِلٌ]، بكسر العين ر [المَعِر]: رجل مَعِر: أي بخيل قليل الخير. ك [المَعِك]: رجل مَعِك: أي شديد الخصومة. ... و [فَعِلة]، بالهاء د [المَعِدة]: مَعِدة الإِنسان: التي تهضم الطعام، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «المَعِدة بيت الداء» «2» ... فِعَلٌ، بكسر الفاء ى [المِعَى]: المِذنب من مذانب الأرض. والمِعَى: واحد الأمعاء، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «المؤمن يأكل في

_ (1) الأنعام: 6/ 143. (2) ذكره السيوطي في الدرر المنتثرة: (144).

الزيادة

مِعًى واحدٍ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء» «1»، يقال: إِنه قال هذا للجهجاه ابن سعيد الغفاري، وكان أكل معه وهو كافر فأكثر ثم أكل معه وقد أسلم فأقلّ. وقيل: هو مثلٌ للمؤمن في زهده في الدنيا وللكافر في حرصه عليها. وفي حديث عمرو بن العاص «2» في عُمر: «إِنّ ابن حنتمة بَعَجت له الدنيا مِعَاها» حنتمة أم عُمر «3»، ومعناه: كشفت له عمّا لم تكشف لغيره. ... الزيادة أفعل، بالفتح ز [الأمْعز]، بالزاي: المكان الغليظ الكثير الحجارة، قال الشنفرى: إِذا الأمعزُ الصوانُ لاقى مناسمي ... تطايرَ منه قادحٌ ومُفَلّل ... أُفعول، بالضم ز [الأمعوز]: الجماعة من الظباء والأوعال. ... فاعِل ز [الماعز]: واحد المعز، مثل تاجر وتجر وسافر وسفر. ورجل ماعز: معصوب الخَلْق.

_ (1) هو من حديث ابن عمر وأبي هريرة وأبي موسى الأشعري عند مسلم في الأشربة، باب: المؤمن يأكل في معي واحد ... ، رقم:: (2060 - 2062)؛ ابن ماجه في الأطعمة: باب: المؤمن يأكل في معى واحد .. ، رقم: (3256 - 3258) وأحمد في مسنده: (2/ 21، 43، 74، 145، 257، 318، 375، 435، 437، 455؛ 3/ 333، 357، 392؛ 4/ 336، 5/ 370؛ 6/ 335، 397). (2) الحديث في الفائق للزمخشري: (1/ 324). (3) وهي حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومي، أم عمر بن الخطاب رضي اللّاه عنه.

فاعول

وماعز: اسم رجل. ... فاعُول ن [الماعون]: منافع البيت، وما يتعاوره الناس بينهم، مثل القدر والفأس والدلو ونحو ذلك. وعلى ذلك فسِّر قوله تعالى: وَيَمْنَعُونَ الْمااعُونَ «1» عن ابن عباس وابن مسعود والنخعي وسعيد بن جبير. وقيل: الماعون: الزكاة الواجبة، عن علي وابن عمر وابن الحنيفة والحسن وقتادة والضحاك ، وفي بعض الحديث عن النبي عليه السلام أنه قال: «الماعون الزكاة» «2». وحكى الفراء عن بعض العرب أن الماعونَ: الماءُ، وأنشد «3»: يمجُّ صبيرُهُ الماعونَ صبّاً وهذه الأقوال ترجع إِلى معنى واحد وهو الشيء اليسير الذي لا ينبغي أن يُضَنّ به، من المعن: وهو الشيء اليسير. ... فَعِيل ز [المعيز]: جماعة المعز، مثل عبد وعبيد. ق [المعيق]: قلب العميق. ن [المعين]: ماء معين: أي جارٍ، قال اللّاه تعالى: فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمااءٍ مَعِينٍ (4).

_ (1) الماعون: 107/ 7. (2) نسب اللسان الحديث للإِمام علي في (معن). (3) أنشده القراء في اللسان (معن).

فعل، بفتح الفاء والعين وتشديد اللام

ومعين: اسم موضع بالجوف من أرض اليمن، فيه بناء عجيب بنته ملوك حمير، قال علقمة بن ذي جدن «1»: ومعينُ فَرَّقَ بين ساكن أهلها ... أرضُ الأعنة والجياد الضُّمَّر ... فَعَلّ، بفتح الفاء والعين وتشديد اللام د [المَعَدُّ]: اللحم الذي تحت الكتف. والمعدّان من الفرس: ما بين أسفل الكتف إِلى منقطع الأضلاع. هذا قول الخليل. وقيل: المعدّ من الفرس: موضع عقب الفارس. ومعدّ بن عدنان: أبو نزار. ويقال: إِن الميم في معدّ زائدة وبناؤه مفعل. وقال سيبويه: الميم أصلية. ... فِعْلَى، بكسر الفاء ز [المِعْزى]: المَعْز، وفي حديث النبي عليه السلام: «استوصوا بالمعزى فإِنه مال رقيق» «2» : أي ليس له صبر كصبر الضأن على البرد والحفاء وفساد المأوى. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ز [المَعْزاء]، بالزاي: الأرض الغليظة الكثيرة الحجارة، قال: فبدا وغيب سارَهُ المَعزاء ...

_ (1) الإِكليل: (8/ 81) ومنتخبات: (99 - 100). (2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وعزاه للطبراني الكبير: (4/ 66) وأخرجه ابن عدي في الكامل فى الضعفاء: (2/ 786).

فعلان، بفتح الفاء

فَعْلان، بفتح الفاء د [المعدان]: رجل معدان: أي واسع المعدة. ومَعْدان: من أسماء الرجال. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، يفعَل، بالفتح ج [معج]: المَعْجُ: سرعةُ الجري والتقلب فيه، يقال: معج الحمارُ معجاً فهو معّاج، والريح تمعَج في النبات: أي تقلبه. ومَعَج الفصيلُ ضرع أمه: إِذا ضربه عند الرضاع. د [معد] في الأرض: إِذا ذهب. ومَعَد في السير: أي أسرع. ومَعَد الشيءَ معداً: إِذا جذبه جذباً شديداً، يقال: امعد دلوك من البئر، قال «1»: هل يرويَنْ ذَوْدَك نَزْعٌ مَعْدُ ... وساقيان سبط وجَعْد سبط: أي أعجمي. وجعد: أي عربي، وكانوا يختارون للسقي عربيّاً وأعجميّاً لكيلا يفهم أحدهما حديث الآخر فيكون أحثَّ للعمل. ومَعَد الرجلُ: إِذا ذويت مَعِدته. س [مَعَس]: المعس: الدلك، يقال: معس الأديم في الدباغ: إِذا دلكه، قال «2»: يمعس بالماء الجواء معساً ويقال: إِن المعس: الطعن. ومعس الرجل: إِذا حَمَل في الحرب. ورجل معاس.

_ (1) أحمد بن جندل السعدي كما في اللسان: (معد)، والبيت الأول بدون عزو في المقاييس: (5/ 336). (2) أنشده اللسان (معس) في وصف السيل والمطر: وقبله وبعده: حتى إِذا ما الغيثُ قال رَجْسا ... يمعس بالماء الجواء مَعْسا وغرَّقَ الصّمّان ماءً قَلْسا

ط

ط [معط]: المَعْط: المد. ويقال: معط الشعر: إِذا نتفه، والمعط النزع. ويقال: المعط: ضرب من النكاح أيضاً. ومعط السيفَ من قرابه: إِذا استلَّه. ك [معك]: المعْك: الدلك، مَعَكَ الأديم: إِذا دلكه. والمعْك: المطل، معكه دَيْنَه: إِذا مطله، وفي حديث شريح «1»: «المَعْك طَرف من الظُّلْم» ، قال ذو الرمة «2»: أحبك حبّاً خالطته نصاحةٌ ... وإِن كنْتِ إِحدى اللاويات المواعك اللاويات والمواعك: واحد، أي الماطلات. ل [معل]: المعْل: استخراج خُصيتي الفحل، يقال: معله ومعل خصيته. والمعْل: الاختلاس. والمعْل: السير الشديد. قلب الملع. وحكى بعضهم: معله عن حاجته: أي أعجله. ومَعَل الخشبة: إِذا شقها. ن [مَعَن] الماءُ: إِذا جرى. ومَعَن الفرسُ معناً: بمعنى أمعن. ويقال: إِن المعن أيضاً: النكاح، معنها مَعْناً. والمعْن: جذب الخُصية، لغة في المعل. ...

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 343) والفائق للزمخشري: (3/ 374). (2) ديوانه: (3/ 1726).

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ر [معِر]: يقال: معِر ظفره: إِذا نصل من شيء أصابه. والمعر: قلة الشَّعر، والنعت: معِر وأمعر. ص [معِص]: معِصت قدمه من كثرة المشي. ومعِص: أي خجل. ومعِص: بلغة بعض اليمانيين: إِذا غضب. ض [معِض] منه: إِذا غضب. ط [معِط]: الأمعط: الذي تساقط شعره. وذئب أمعط ولص أمعط: أي خبيث شبه بالذئب «1». ومُعَيط، بالتصغير: اسم رجل. وأبو معيط: اسم أبي عقبة بن أبي معيط من بني أمية. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِمعار]: أمعر الرجلُ: إِذا افتقر. ويقال: أمعرت الأرضُ: إِذا لم يكن بها نبات. ز [الإِمعاز]: أمعز الرجل: إِذا كثرت معزاه. ض [الإِمعاض]: أمعضه، بالضاد معجمة ومعضه: أي أغضبه.

_ (1) الاشتقاق: (1/ 167).

ق

ق [الإِمعاق]: أمعق البئر: أي عمقها. ن [الإِمعان]: أمعن الفرسُ: إِذا تباعد في عَدْوِهِ. وأمعن بحقه: إِذا ذهب به. وأمعنت النخلة: إِذا أرطبت. ... التفعيل ض [التمعيض]: معّضه: أي أغضبه. ك [التمعيك]: معّك دابته: أي مرّغها. ... الافتعال د [الامتعاد]: امتعده: أي اجتذبه. ض [الامتعاض]: امتعض منه: أي غضب. ط [الامتعاط]: امتعط سيفَه: إِذا استلّه. ... الانفعال ط [الامّعاط]: امّعط الشعرُ: أي تمعّط. وأصله: انمعط فأدغمت النون في الميم. ... الاستفعال ز [الاستمعاز]: قال ابن دريد «1»: استمعز الرجل، بالزاي معجمة: إِذا جَدَّ في أمره. ...

_ (1) الجمهرة: (2/ 817).

التفعل

التفعّل ج [التمعّج]: تمعّج السيل: إِذا أسرع في جريه. وتمعّجت الحية: تقلبت في سيرها. ر [التمعّر]: تمعّر شعرُه: إِذا تساقط. وتمعّر وجهه عند الغضب: إِذا تغير. ط [التمعّط]: تمعّط شعرُه: إِذا تساقط. ك [التمعّك]: تمعّكتِ الدابةُ: إِذا تمرّغت. ... التفعلل د [التمعدد]: تمعدد الرجلُ: إِذا صبر على عيش معدٍّ، وفي حديث عمر «1»: «اخشوشنوا وتمعددوا» : أي دعوا التنعم وكونوا كمعدّ في شدة العيش. وتمعدد: أي تباعد، ودار متمعددة. ...

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 69) والنهاية لابن الأثير: (4/ 341).

باب الميم والغين وما بعدهما

باب الميم والغين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [المَغد]: الشابُّ الناعم، قال «1»: وكان قد شبّ شباباً مَغْدا س [المَغْس]: لغة في المغص. ص [المَغْص]: تقطيع ووجع في الأمعاء. ... و [فَعَلٌ]، بفتح العين ص [المَغَص]: الإِبل الغِزار، لا واحد لها من لفظها، والجميع: الأمغاص، قال «2»: أنت وهبت المئة الجرجورا ... أُدْماً وحمراً مَغَصاً خُبُورا ... و [فَعَلة]، بالهاء ر [المَغَرة]: الطين الأحمر، وهي قابضة مجففة تحلّ الأورام الحادثة من الشَّرى إِذا طليت عليها. والشَّرى: خُراج صغار تخرج بالبدن، وإِذا شربت نفعت من وجع الكبد وقتلت دود البطن. ...

_ (1) إِياس الخيبري كما في اللسان (سمغد، مغد)، وقبله: «حتى رأيت العزب السّمَغدا» وهو غير منسوب في المقاييس (5/ 338). (2) أنشده بدون نسبة أيضاً في المقاييس: (5/ 340) واللسان (مغص).

فعل، بكسر العين

فَعِل، بكسر العين ث [المغِث]: رجل مَغِث: أي شديد لعلاج. وليس في هذا غير الثاء معجمة بثلاث. ... الزيادة أفعل، بالفتح ر [الأمغر]: الأحمر كلون المَغَرة، ورجل أمغر: أي أحمر الوجه والشعر. ويقال: إِن الأمغر من الخيل: الأشقر. ... مِفعال ر [الممغار]: ناقة مِمْغار وشاة ممغار: إِذا كان من عادتها أن يحمرَّ لبنها من داء يصيبها. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، يفعَل، بالفتح ث [مَغَث] الدواءَ: إِذا مرثه. ومغثه: إِذا ضربه ضرباً خفيفاً. وكلأ ممغوث ومغيث: ضربه المطر فأماله. ومَغَث عرضَه: أي شانه، قال «1»: ممغوثة أعراضهم ممرطلَه ومغثه: أي عركه في الخصومة. د [مَغَد] الفصيلُ ضرع أمه مَغْداً: إِذا تناوله. والمَغْد: النتف، يقال: مَغَد شعرَهُ. ر [مَغَر]: قال ابن السكيت «2»: مغر في البلاد: أي ذهب فأسرع. ويقال: رأيته يمغَر به بعيرُهُ: أي يسرع. ط [مَغَط]: المغط: المدُّ. ل [مَغَل]: يقال: مغل فلانٌ في فلان مغالة: إِذا وقع فيه. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ل [مغِل]: المَغَل: وجع البطن، مغلت الدابة: إِذا وجعت من أكل التراب. ... الزيادة الإِفعال د [الإِمغاد]: أمغد: إِذا أكثر من الشرب.

_ (1) صخر بن عمير كما في اللسان (مغث، مرطل، ثمل)، وهو غير منسوب في المقاييس (5/ 388). (2) إِصلاح المنطق: (280)؛ قاله ابن السكيت عن أبي جميل الكلابيّ.

ر

ر [الإِمغار]: أمغرت الشاة: إِذا حُلبت فخرج مع لبنها دم. ل [الإِمغال]: أمغل القومُ: إِذا مغِلت دوابهم. وأمغلت الشاة: إِذا أخذها وجع فألقت حملها. ويقال: إِن الممغل من الغنم وغيرها: التي تنتج في السنة الواحدة مرتين. ويقال: إِن الممغل من النساء: التي تحمل قبل فطام ولدها «1». ويقال: أمغل فلان في فلان: إِذا وقع فيه. ... التفعيل ر [التمغير]: ثوب ممغَّر: أي مصبوغ بمغرة. ... الانفعال ط [الامِّغَاط]: مغطْتُه فامّغط: أي مددته فامتدّ. والممَّغِط: الطويل (وأصله المنغمط فأدغم) «2». ...

_ (1) المقاييس: (5/ 340). (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1) و (ت).

باب الميم والقاف وما بعدهما

باب الميم والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ل [المَقْلة]: حصاة تلقى في الماء ليعرف قدره في قسمة الماء، قال «1»: قَذفوا سيِّدَهُم في ورطة ... قَذفَكَ المَقْلةَ وَسْط المُعْتركْ ... و [فَعْلة]، من المنسوب د [المَقْدي]: شراب يتخذ من العسل، نسب إِلى قرية بالشام. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ل [المُقْل]: ثمر الدَّوم. ... و [فُعْلة]، بالهاء ل [مُقْلة] العين: سوادها. ومُقْلة كل شيءٍ: وسطه، قال (العبدي الحميري) «2»: الناس حمير والتراخم رأسها ... وأبوك مقلتها وأنت الناظر وهذا من أحسن المدح. ...

_ (1) يزيد بن طعمة الخطمي كما في اللسان (مقل) وشروح سقط الزند لأبي العلا: (1473). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س)؛ والمنتخبات: (100).

فعل، بفتح الفاء وكسر العين

فَعِلٌ، بفتح الفاء وكسر العين ر [المَقِر]: شبه الصبر. ... الزيادة أفعل، بالفتح هـ‍ [الأَمْقَه]: مثل الأمهق، وهو الشديد البياض. ويقال: الأمقه: الأبيض فيه زرقة، قال ذو الرمة «1»: إِذا خفقتْ بأمْقَه صَحصحانٍ ... رؤوسُ القوم والتزموا الرِّحالا ... مفعول ر [الممقور]: المُرُّ. ... فَعَال، بفتح الفاء ر [المقار]: ذو مقار: ملك من ملوك حمير وهو أحد المثامنة واسمه أحمد بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر، قال فيه علقمة بن ذي جدن «2»: والقيل ذو يهرٍ تولّى ... وأحمد القيل ذو مقار ... و [فِعَال]، بكسر الفاء ط [المِقاط]: الحبل الشديد الفتل. ويقال: هو حبل صغير، وجمعه: مقط. ... فَعِيل ت [المقيت]: الممقوت. ...

_ (1) ديوان ذي الرمة: (3/ 1528) واللسان (مقه). (2) الإِكليل: (2/ 166).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ت [مَقَت]: المقت البغض، قال اللّاه تعالى: لَمَقْتُ اللّاهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ «1». ونكاح المقت: أن يتزوج الرجل امرأة أبيه، وكان ذلك في الجاهلية، قال اللّاه تعالى: إِنَّهُ كاانَ فااحِشَةً وَمَقْتاً «2». ر [مقر] عنقَهُ: إِذا دقها، ومنه اشتق اسم الملك ذي مقار. ط [مقط] مقطه مقطاً: إِذا شدَّه بالمقاط. والمَقْط: ضرب الكرة على الأرض وأخذها. ومقطه مقطاً: إِذا غاظه. ل [مقل]: مَقَله: إِذا نظر إِليه بمقلته. ومقله في الماء: أي غمسه. و [مقا] السيف والمرآة وغيرهما: إِذا جلاهما. ومقا أسنانه بالمسواك. قال ابن دريد: ويقال: امْقُ هذا مَقْوَك [مَالِكَ] «3»: أي صُنه صيانتك مالك. ...

_ (1) غافر: 40/ 10. (2) النساء: 4/ 22 وانظر فتح القدير. (3) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س) ولا (ل 1) أخذناه من (ت) وهو عند ابن دريد في الجمهرة: (3/ 1288).

فعل، يفعل، بالفتح

فعَل، يفعَل، بالفتح ع [مَقَع]: المقع: شدة الشرب. ومَقَع الفصيل أمَّه: إِذا رضعها. ومُقِع بقبيح: أي رُمي به. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ر [مقِر]: المَقِرُ: الشيء المرّ. س [مقِس]: مقِست نفسه: إِذا غثت. ... فعُل، يفعُل، بالضم ت [مَقُت] مَقاتَةً فهو مقيت. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِمقار]: أمقر الشيءُ: إِذا مرَّ، قال لبيد «1»: مُمْقِرٌ مُرٌّ على أعدائه ... وعلى الأدْنَيْن حُلْوٌ كالعسَلْ وأمقر اللبنُ: إِذا حمض. ... الافتعال ع [الامتقاع]: امتقع لونه: إِذا تغير. ... التفعُّل ت [التَّمَقُّت]: التبغُّض، يقال: تمقت إِليه.

_ (1) ديوانه: (148)، واللسان (مقر).

س

س [التمقُّس]: تمقَّست نفسه: إِذا غثت. ***

باب الميم والكاف وما بعدهما

باب الميم والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون [العين] «1» ر [المَكْر]: يقال: المَكْر: ضرب من النبات، وجمعه: مكور. ويقال: المكر المَغَرة. ن [المَكْن]: بيض الضبِّ، قال «2»: ومَكْن الضِّباب طعام العُرَيْبِ ... ولا تشتهيه نفوسُ العجم و [المَكْو]: مجثم الوحش، وهو في شعر الطرماح «3». ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [المكرة]: واحدة المَكْر من النبات.

_ (1) ليست في الأصل (س). (2) لأبي الهندي، عبد المؤمن بن عبد القدوس في اللسان (مكن) وعيون الأخبار لابن قتيبة: (3/ 210)، والبيت غير منسوب في المقاييس: (5/ 343) وانظر حاشية المحقق. (3) قال الطرماح: كم به من مَكْوِ وَحْشِيَّةٍ ... قِيض في منتثل أو شيام انظر ديوانه ص: (392) ورواية صدره فيه: كم به من مكء وحشية وفيه تخريجه؛ وبهذا الصدر استشهد في المقاييس: (5/ 344) واللسان (مكا).

ل

ل [المَكْلة]: مجتمع الماء، يقال: أعطني مكلة ركيتك: أي ما اجتمع من مائها. ... فُعْلٌ، بضم الفاء ث [المُكْث]: الاسم من المَكث. ... و [فُعْلة]، بالهاء ل [المُكْلة]: لغة في المَكْلة. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ث [المِكث]: لغة في المَكث. ... فَعَلٌ، بالفتح و [المكا]: جحر الأرنب والثعلب ونحوهما. ... و [فَعِلة]، بكسر العين بالهاء ن [المَكِنة]: واحدة المكنات، وهي البيض، ومنه حديث النبي عليه السلام: «أقروا الطير على مكناتها» «1». وأصل المكنات للضباب .. ويقال: الناس على مَكِناتهم: أي على استقامتهم، الواحدة: مكِنة، وأكثر ما يستعمل بلفظ الجميع. ...

_ (1) هو من حديث أم كرز الكعبية في مسند أحمد: (6/ 381).

الزيادة

الزيادة مفعولة ر [الممكورة]: المطوية الخَلْق من النساء. ... فُعّال، بضم الفاء وتشديد العين و [المكّاء]: طائر، والجميع: مكاكي، قال امرؤ القيس «1»: كأن مكاكيَّ الجواء عشيةً ... صبحن سُلافاً من رحيق مفلفل ... فِعِّيلَى، بكسر الفاء والعين مشددة ث [المِكِّيثى]: المكث. ... فَعُول د [المكود]: شاة مكود: إِذا نقص لبنها. وقيل: المكود من النوق: الغزيرة اللبن، والجميع: مكدٌ. ل [المكول]: بئر مكول: أي قليلة الماء، يخرج ماؤها قليلًا قليلًا، والجميع: مُكُلٌ. ن [المكون]: ضبَّة مكون: في بطنها مَكْنٌ، وهو بيضها. ... فَعِيل ث [المكيث]: رجل مكيث: أي رزين.

_ (1) لم يرد البيت في رواية ديوانه لمعلقته، وهو له في شرح المعلقات العشر: (27).

ن

ن [المكين]: يقال: هو عنده مكين: أي متمكن. ... الملحق بالرباعي فَوعَل، بالفتح ل [مَوْكَل]: حصن باليمن «1»، كان لأبرهة بن الصباح ملك من ملوك حمير، قال فيه قس بن ساعدة «2»: وعلى الذي كانت بموكل داره ... يهب القيان وكلَّ أجردَ شاحِ ...

_ (1) ياقوت (موكل) والحجرى: (1/ 364). (2) الإِكليل: (8/ 155)، وشرح النشوانية: (170).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين يفعُل بضمها ث [مكث]: المكث: اللبث والانتظار، وقرأ يعقوب وعاصم فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ «1»: بفتح الكاف والباقون بضمها. د [مكد]: مكدت الناقة: إِذا نقص لبنها، ودَرٌّ ماكد. ومكد بالمكان مكوداً: إِذا أقام به. قال بعضهم: هو من ناقة مكود: أي غزيرة اللبن. ويقال: من ذلك بئر ماكدة: إِذا ثبت ماؤها على شيء واحد لا يتغير. ر [مكر] به مكراً: إِذا خدعه، قال اللّاه تعالى: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا «2». وقوله تعالى: وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْناا مَكْراً وَهُمْ لاا يَشْعُرُونَ «3»: سمّى إِهلاكهم مكراً لأنه جزاء على مكرهم. ومكره: إِذا خضبه بالمكْرة. ل [مكل]: مكلتِ البئرُ مكلًا: إِذا اجتمع ماؤها في وسطها. و [مكا] مُكاءً: إِذا صفَّر، قال اللّاه تعالى: إِلّاا مُكااءً وَتَصْدِيَةً «4»، وقال عنترة «5»: وحليلِ غانيةٍ تركْتُ مجدّلًا ... تمكو فرائصه كشِدْق الأعلم

_ (1) النمل: 27/ 22. (2) الأنفال: 8/ 30. (3) النمل: 27/ 50. (4) الأنفال: 8/ 35. (5) ديوانه: (24) من معلقته.

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

أي يسمع لطعنته صوت. ومكت استهُ: إِذا صوتت. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر س [مكس]: المكس: انتقاص الثمن في البيع. والمكس: الجباية، قال «1»: وفي كلِّ أسواقِ العراقِ إِتاوةٌ ... وفي كلِّ ما باعَ امرؤٌ مكسُ دِرهم ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح و [مكِي]: مكيت يدُهُ مكاً: إِذا غلظت من العمل. ... فعُل، يفعُل، بالضم ث [مكُث]: المُكث والمكاثة: اللبث والانتظار، قال اللّاه تعالى: فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ «2». ... الزيادة الإِفعال ن [الإِمكان]: أمكنه من الشيءِ، وأمكنه الشيءَ: بمعنىَ إِذا خلّاه وإِياه. وأمكنت الضبة: إِذا اجتمعت مكنها في بطنها. و [الإِمكاء]: أمكت يده: مثل مكِيت. ...

_ (1) جابر بن حُنَيّ الثعلبي كما في اللسان (مكس) والمفضليات (2/ 8 - 12)، ونسبه خطأً في المقاييس: (5/ 345) لزهير ونبه على ذلك المحقق. (2) النمل: 27/ 22.

التفعيل

التفعيل ث [التمكيث]: مكّثه: إِذا لبّثه. ن [التمكين]: إِزالة الموانع، مكّن اللّاه تعالى العبد: أي أعطاه آلة يقدر معها على الفعل، قال اللّاه تعالى: وَلَقَدْ مَكَّنّااهُمْ فِيماا إِنْ مَكَّنّااكُمْ فِيهِ «1»: أي خليناهم وأنظرناهم ليتفكروا، عن ابن عباس وقيل: أي وسّعنا عليهم في الرزق وأعطيناهم آلة سليمة. وقوله فِيماا إِنْ مَكَّنّااكُمْ فِيهِ «1» قيل: أي في الذي لم نمكنكم فيه، عن ابن عباس : أي في طول الأعمار وقوة الأبدان وكثرة الأموال. وقيل: معناه كما مكناكم فيه. ومكّن له في الأرض ومكّنه فيها، قال اللّاه تعالى مَكَّنّاا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ* «2»: أي ولَّيناه، وقال تعالى: ماا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ «3» قرأ ابن كثير بنونين، والباقون بنون مشددة. ... المفاعَلَة ر [المماكرة]: ماكره: من المكر. س [المماكسة] في البيع: من المكس، وهو الانتقاص من الثمن. ... الافتعال ر [الامتكار]: امتكر: أي اختضب

_ (1) الأحقاف: 46/ 26. (2) يوسف: 12/ 21. (3) الكهف: 18/ 95.

الاستفعال

بالحمرة، قال يصف الحرب «1»: بضربٍ تهلِكُ الأبطالُ منه ... وتَمتكر اللِّحى منه امتكارا ... الاستفعال ن [الاستمكان]: استمكن منه: أي تمكّن. ... التفعّل ث [التمكّث]: تمكّث أي مكث. ن [التمكُّن]: تمكّن في الأرض: أي استولى عليها. ي [التمكي]: حكى بعضهم: تمكّى: إِذا توضأ، قال «2»: كالمتَمكِّي بدم القتيل ...

_ (1) هو القطامي كما في اللسان (مكر)، وذكر أن ابن بري قال: «الذي في شعر القطامي تنعسُ الأبطال منه أي تترنح كما يترنح الناعس». (2) عنترة الطائي كما في اللسان (مكا) وصدره: إنك والجور على سبيل

باب الميم واللام وما بعدهما

باب الميم واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ك [المَلْك]: يقال: هذا مَلْك يميني ومِلْك يميني: بمعنىً وقرأ نافع وعاصم ماا أَخْلَفْناا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِناا «1». والمَلْك: تخفيف المَلِك والجميع: ملوك وأَمْلُك أيضاً كعبد وأعبد. ... و [فُعْل]، بضم الفاء ك [المُلك] للّاه عز وجل، وهو ملِك كل شيء والقدرةُ عليه، قال اللّاه تعالى: تَباارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ «2». ومُلْك عباده: ما أعطاهم وملّكهم، قال تعالى: رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً «3»، قال جميل «4»: لنا سابقات المُلكِ والعزِّ والندى ... قديماً وفي الإِسلام ما لا يُعَنِّف وقوله تعالى: تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشااءُ «5»: قيل: هو النبوة، وقيل: هو الإِيمان. وقيل: هو السلطان. وقرأ حمزة والكسائي: ما أخلفنا موعدك بِمُلْكِنَا «1» بضم الميم، وأنكر بعضهم هذه القراءة، قال: لأنهم لم يكن لهم

_ (1) طه: 20/ 87. (2) الملك: 67/ 1. (3) الإِنسان: 76/ 20. (4) ديوانه ط. دار الفكر: (123)، وفيه: «لنا سابقان» والصحيح «سابقات» كما رواه المؤلف. (5) آل عمران: 3/ 26.

و [فعلة]، بالهاء

ملك بل كانوا مستضعفين تقتل أبناؤهم وتستحيا نساؤهم. وقيل: هي جائزة على معنى: لم يكن لنا ملك فنخلف موعدك. والمُلك: معروف، وهو حَبٌّ أغبر. ... و [فُعْلة]، بالهاء ح [المُلْحة]: الكلمة المليحة، والجميع: مُلَح. قال الأصمعي: نِلْتُ بالمُلَح: أي نِلْتُ المال. والمُلْحة: لون، وهي بياض فيه سواد. همزة [المُلأة]، مهموز: الزكام. ... فِعْلٌ، بكسر الفاء ح [المِلْح]: الرَّضاع. قال «1»: وإِني لأرجو مِلْحها في بطونكم ... وما بسطتْ من جلد أشْعَثَ أغبرا ويقال: إِن الملح: الشحم. وماء ملح: فيه ملوحة، قال اللّاه تعالى: وَهاذاا مِلْحٌ أُجااجٌ* «2». والمِلْح: معروف، وهو حار يابس في الدرجة الثالثة، يُصلح الأجسام ويصفي الذهب والفضة، ويذهب الرطوبة الغليظة، وينقي القروح الخبيثة ويمنعها من الانتشار، وإِذا خلط بالعسل نفع من وجع النغانغ واللهاة، وإِن خُلِط بالزبيب وتمسح به أذهب الإِعياء، وإِن خُلط بدهن الورد ومسح به البدن في الشمس أو في الحمام أو قرب النار أذهب الجِرَب والقوابي وسكّن الحكّة الحادثة

_ (1) لأبي الطمحان كما في اللسان (ملح). (2) الفرقان: 25/ 53.

ط

من الرطوبة، وإِذا اكتحل به قلع الظفرة واللحم الزائد في العين، وإِن حمل مع الزيت على الدمل أنضجه، وإِن جعل على حرق النار لم يتنفط. والأطباء يقولون: الشِّكار ضرب من الملح وهو يصلح لسبك الذَّهب، وينفع من تآكل الأضراس ويسكن وجعها ويقتل دودها. (وشبه السيف بالملح لبياضه وبريقه، ومنه قول حبيب بن عمرو الثقفي: وكل عَضْب في متنه زبد ... ومشرفيٍّ كالملح ذي شُطب) «1» ط [المِلْط]: اللص السارق الذي لا يبالي ما فعل، والجميع: أملاط وملوط. غ [المِلْغ]، بالغين معجمة: الأحمق، يقال: أحمق ملغ: أي لا يهتدي لشيء، قال رؤبة «2»: والمِلْغ يُلغي بالكلام الأملغ ك [المِلك]: ما مُلِك من شيء، وقوله تعالى: ما أخلفنا موعدك بِمِلْكِنَا «3»: أي بطاقتنا. ومِلْك الطريق: وسطه، قال يصف ناقة «4»: أقامت على مِلك الطريق فملكه ... لها ولمنكوب المطايا جوانبه همزة [المِلْء]، مهموز: اسم ما يأخذه الإِناء الممتلئ، والجميع: الأملاء، قال اللّاه تعالى:

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا في (ت) وهو في هامش الأصل (س). (2) ديوانه: (98)، واللسان (ملغ)، وبعده: لولا دَبُوقاء اسْتِه لم يبدَغ (3) طه: 20/ 87. (4) أنشده اللسان (ملك).

فعل، بالفتح

مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً «1»، وقرأ نافع وابن كثير بضم اللام وحذف الهمزة. ... فَعَلٌ، بالفتح ث [المَلَث]: يقال: أتيته مَلَث الظلام، بالثاء معجمة بثلاث: أي عند اختلاط البياض بالسواد. س [المَلَس]: يقال: أتيته ملس الظلام: مثل ملث الظلام، قال الأخطل: كذبتك عينك أم رأيت بواسط ... ملس الظلام من الرباب خيالا ويروى: غلس الظلام ... ق [المَلَق]: جمع ملقة. وليس في هذا فاء. ك [المَلَك]: واحد الملائكة، عليهم السلام، والأصل: ملأك بالهمز، وقد جاء على أصله، قال علقمة بن عبدة «2»: فلسْتَ لإِنسيٍّ ولكن لملأَكٍ ... تنزَّلَ من جَوِّ السماءِ يصُوبُ ويقال: ملأك: مقلوب من مألك، مَفْعَل من الألوك وهي الرسالة، قال اللّاه تعالى: وَلَوْ جَعَلْنااهُ مَلَكاً لَجَعَلْنااهُ رَجُلًا «3» وقوله تعالى: وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجاائِهاا «4»: أي الملائكة، فعبر بالواحد عن الجمع، والألف واللام لاستغراق الجنس كقوله تعالى: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْساانَ لَفِي خُسْرٍ «5».

_ (1) آل عمران: 3/ 91. (2) له في مدح الحارث بن جبلة (سيبويه: (4/ 380). (3) الأنعام: 6/ 9. (4) الحاقة: 69/ 17. (5) العصر: 103/ 1.

و

والمَلَك: الماء، يقال: الماء ملك الأمر، لأن الأمر يُملك معه. قال «1»: ولم يكن مَلَك للقوم ينزلُهم ... إِلَّا صَلاصلُ لا تُلْوى على حَسَبِ و [الملا]: المفازة. والملوان: الليل والنهار، قال «2»: أملّ عليها بالبلى الملوان وبالهمز [الملأ]: أشراف الناس، والجميع: الأملاء، قال اللّاه تعالى: ياا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي* «3»: قيل: سموا ملأً لأنهم مليؤون بما يراد منهم، وقيل: لأن هيبتهم تملأ الصدور. وقوله تعالى: عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ «4»: قال الأخفش سعيد: الضمير يعود على الذرية؛ أي وملأ الذرية. وقيل: الضمير يعود على قومه. وقيل: إِن فرعون كان جباراً فأخبر عنه بفعل الجميع. وقيل: إِن الجماعة سميت لفرعون مثل ثمود. وللفراء قولان: أحدهما: أن فرعون لمّا ذكر عُلِم أن معه غيره فعاد الضمير عليه وعليهم. والقول الثاني: إِن التقدير: على خوف من آل فرعون وملائهم مثل وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «5». ...

_ (1) لأبي وجزة في إِصلاح المنطق: (70). (2) ابن مقبل في إِصلاح المنطق: (394) وصدر البيت: ألا يا ديارَ الحيِّ بالسَّبُعان ... (3) النمل: 27/ 32. (4) يونس: 10/ 83. (5) يوسف: 12/ 82.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعَلة]، بالهاء ق [الملقة]: الصخرة الملساء، والجميع: مَلَق وملقات، قال صخر الغي الهُذلي «1»: أُتيحَ لها أُقيدرُ ذو خَشيفٍ ... إِذا سامَتْ على الملَقات ساما ويقال: إِن المَلَقة: الأرض التي لا يتبين فيها أثر. ك [الملكة]: يقال: هو حسن الملكة: أي حسن الصنيع إِلى مماليكه، وفي الحديث: «لا يدخل الجنة سيئ الملكة» «2». ... فَعِلٌ، بكسر العين ك [الملِك] الأعظم: اللّاه عز وجل، ملك الملوك ومالكهم، قال تعالى: ملك يوم الدين «3» وقرأ عاصم والكسائي ماالِكِ بالألف، وكلاهما من الملك، إِلا أن «ملك» عام الملك، و «مالك» خاص الملك. والملِك: واحد الملوك والأملاك من الناس، قال اللّاه تعالى: وَقاالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ* «4»، وقرأ الحسن وما أنزل على الملِكين «5»: بكسر اللام. ...

_ (1) ديوان الهذليين: (2/ 63)، وأنشده له ابن السكيت في إِصلاح المنطق: 46. (2) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 358). (3) الفاتحة: 1/ 3. (4) يوسف: 12/ 50. (5) البقرة: 2/ 102.

و [فعلة]، بالهاء

و [فَعِلة]، بالهاء ص [الملِصة]: يقال للسمكة ملِصة لأنها تملّص من اليد. ... الزيادة أفعل، بالفتح ج [الأملج]: اسم أعجمي، وهو ثمر شجرةٍ أسود يشبه عيون البقر، وله نوىً مدور حادّ الطرفين، إِذا نزعت قشرته انفلقت النوى على ثلاث قطع، يؤتى به من حيث يؤتى بالهليلج، وهو بارد قابض في الدرجة الأولى يقوي المعِدة وينفع من البواسير، وإِذا ألقي وهو غضٌّ في لبن حامض ورُبِّي فيه فهو الشير أملج عند الأطباء. ح [الأملح]: الذي فيه بياض وسواد. د [الأملد]: الشاب الناعم. س [الأملس]: من الأشياء، معروف. والأملس: الذي لا يتعلق به شيءٌ، ويقال: جِلد فلان أملس: إِذا لم يتعلق به دم. ... أُفعول، بالضم د [الأملود]: غصن أملود: أي ناعم. وجارية أملود: أي ناعمة. ... إِفعِيل، بكسر الهمزة س [الإِمليس]: واحد الأماليس من

و [إفعيل]، من المنسوب

الأرض: وهي المَهامِهُ التي لا نبات بها. يقال: أرضون أماليس، وسنون أماليس: أي جديبة. ... و [إِفعيل]، من المنسوب س [الإِمليسي]: رمان إِمليسي: لا نوى له. ... مَفْعَلة، بالفتح ك [مَمْلَكة] العرب: حيث يملكون، وكذلك مملكة العجم، والجميع: ممالك. ويقال: عَبْدُ مملكة: إِذا سُبي فمُلك ولم يُمْلك أبواه. ... و [مفعُلة]، بضم العين ك [المَمْلُكة] يقال: عبد مملُكة ومَمْلَكَة بمعنىً. ... [و [مِفْعَلة]، بكسر الميم وفتح العين س [المِمْلَسة]: المِسْفن. عن الفارابي. ق [المملقة]: المملسة، وهي المسفن التي تسوى بها الأرض، وهي المسحاة] «1». ... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين ح [الملّاح]: صاحب السفينة. والمَّلاح: بياع المِلح.

_ (1) ما بين الحاصرتين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

ذ

ذ [الملّاذ]، بالذال معجمة: الكذاب الذي يقول ولا يفعل. ... و [فعّالة]، بالهاء ح [الملّاحة]: منبت الملح. س [الملّاسة]: المَلَقة [التي تسوى بها الأرض] «1». ... فاعِل ح [المالح]: سمك مالح: لملوحته. ك [المالك]: مالك: من أسماء الرجال. ومالك بن أنس بن مالك: صاحب الرأي، الأصبحي، من حمير، إِليه تنسب المالكية. ... فَعَال، بفتح الفاء ع [الملاع]: المفازة القفر. ويقال للعقاب: ملاع: لسرعتها. ك [الملاك]: ملاك الأمر: قَوامه. ... و [فَعَالة]، بالهاء ك [المَلاكة]: يقال: بلغ ملاكة العجين: أي جَوْدة عجنه. و [المَلاوة]: حين من الدهر.

_ (1) ما بين معقوفتين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

فعال، بالضم

ومَلاوة العيش: زمانه. ... فُعال، بالضم ح [المُلاح]: المليح. همزة [المُلاء]: جمع: ملأةٍ، قال امرؤ القيس: فعنَّ لنا سِربٌ كأن نعاجه ... عذارى دوار في مُلاءٍ مذيَّل ... و [فُعَالة]، بالهاء و [المُلاوة]: لغة في الملاوة. همزة [المُلاءة]: الملحفة. ... و [فُعَال]، من المنسوب ح [المُلاحي]، بالحاء: ضرب من العنب حبُّه طوال. ... فِعَال، بالكسر ح [المِلاح]: الحسان. ط [المِلاط]: الطين الذي يدخل في البناء يملط به. والمِلاطان: جانبا السَّنام. وابنا ملاط: العضدان، ويقال: هم الكتفان. ك [مِلاك] الأمر: ما اعتمد عليه، يقال: القلب مِلاك الجسد. والمِلاك: إِملاك التزويج. ***

و [فعالة]، بالهاء

و [فِعَالة]، بالهاء و [المِلاوة]: لغة في المَلاوة. ... فَعِيل ح [المليح]: ضد القبيح. وسمك مليح ومملوح: بمعنىً. خ [المليخ]: الذي لا طعم له. ط [المليط]: الزليق. ع [المليع]: المفازة التي لا نبات بها. غ [المليغ]: الأحمق. ك [المليك]: اللّاه عز وجل، قال اللّاه تعالى: عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ «1». والمليك: الملك من الناس، وجمعه: مُلكاء. هـ‍ [المليه]: قال بعضهم: المليه: مثل المليخ الذي لا طعم له. و [المِليّ]: حين من الدهر، يقال: أقام مليّاً، قال اللّاه تعالى: وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا «2». وبالهمز [المليء] بالشيء: القادر. ...

_ (1) القمر: 54/ 55. (2) مريم: 19/ 46.

فعلى، بفتح الفاء والعين

فَعَلَى، بفتح الفاء والعين س [المَلَسى]: ناقة مَلَسى: أي تملّس في مضيّها. ويقال في البيع: مَلَسى لا عُهدة: أي لا متعلق. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ح [المَلْحاء]، بالحاء: وسط الظهر بين الكاهل والعحز. والملحاء: كتيبة كانت لآل المنذر. ... فَعْلان، بفتح الفاء ح [الملحان]: يقال لبعض شهور الشتاء: ملحان، لبياض ثلجه. همزة [والملآن]: إِناء ملآن: أي ممتلئ. و [فَعَلان]، بفتح العين ذ [المَلَذان]: الملّاذ. ... فَيعَل، بفتح الفاء والعين ع [المَيْلَع] «1»: السريع من النوق. ... فَعَلُوت، بالفتح ك [ملكوت] اللّاه عز وجل: سلطانه. والملكوت: المُلْك، قال اللّاه تعالى: فَسُبْحاانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ «2». ...

_ (1) في (ل 1) و (ت): «المليع»، وكلاهما له وجه في المعاجم، انظر اللسان والتاج (ملع)، ولكن المؤلف أراد «المَيْلع» لأنه على بناء «فَيْعَل» أما «المَلِيْع» فعلى بناء «فَعِيْل». (2) يس: 36/ 83.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ث [ملَث]: قال بعضهم: يقال: مَلَثه بالكلام، بالثاء معجمة بثلاث: إِذا وعده وعداً لا يريد له الوفاء به. ح [مَلَح] الصبيُّ ثدي أمه ملحاً: إِذا رضعه. ذ [ملَذِ] الرجلُ، بالذال معجمة: إِذا قال ما لا يفعل وأظهر خلاف ما أضمر. وحكى بعضهم: إِن الملْذ: الطعن. والملَذان: سرعة الانطلاق. ق [مَلَق] الثوب مَلَقاً: إِذا غسله. ومَلَق اللوح: إِذا محاه. وملقه بالعصا: أي ضربه. ومَلَق الصبي أمَّه: إِذا رضِعَها. ... فعَل، بالفتح، يفعِل بالكسر ك [ملَك] الشيءَ مُلْكاً، قال اللّاه تعالى: أَوْ ماا مَلَكَتْ أَيْماانُهُنَّ «1»، قال ابن المسيب: يعني الصغار خاصة. وقيل: يعني الإِماء. قال أصحاب أبي حنيفة ومن وافقهم: لا يجوز للعبد من مَوْلاته إِلا ما يجوز للأجنبي. وهو أحد قولي أصحاب الشافعي، والقول الآخر: إِنه يكون مَحْرماً، وهو مروي عن عائشة؛ لأنه لا يجوز للعبد أن ينكح مولاته ما دام في مُلكها.

_ (1) النساء: 4/ 3.

فعل، يفعل، بالفتح

وملَك العجين: إِذا أجاد عجنه، وفي حديث عمر «1»: «أملِكوا العجين فإِنه أحد الرَّيْعَين» : أي في إِجادته زيادة غير زيادة الطحين. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ح [ملَح] الطعامَ مَلحاً: إِذا جعل فيه المِلح بقدر. ويقال: مَلَحتْه المرأة ملحاً: أي أرضعته. خ [مَلَخ]: الملخ: النزع. والملخ: السير السهل، قال رؤبة يصف حماراً «2»: مقتدر التقريب ملّاخ المَلَقْ ويقال: فلان يملَخ في الباطل: أي يجري فيه، وفي حديث الحسن «3»: «ما تشاء أن ترى أحدهم أبيض بضّاً يملَخ في الباطل ملخ البضِّ الناعم» ع [ملَع]: الملع: سرعة السير بشدة. همزة [ملأ] الإِناء، مهموز، قال اللّاه تعالى: وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً «4» وكان أبو عمرو لا يهمز. ويقولون: كلمةٌ تملأ الفم: أي عظيمة.

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 70) والنهاية لابن الأثير: (4/ 359). (2) ديوانه: (106) واللسان (ملخ، ملق). وروايته: معتزم التَّجليْح ملّاخ الملق (3) حديث الحسن البصري في غريب الحديث: (2/ 435) والنهاية لابن الأثير: (4/ 356)؛ وانظر المقاييس: (5/ 349). (4) الكهف: 18/ 18.

و

قال بعضهم: قول القائل: واللّاه الذي لا إِله إِلا هو: كلمة تملأ الفم وتحقِن الدم: أي عظيمة. و [ملا]: مُلِي الرجل: إِذا أصابته المُلأة، وهي الزكام. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ح [ملِح]: الملَح، بالحاء: ورم في عرقوب الفرس. د [ملِد]: الملَد: نعمة الشباب، يقال: شاب أملد: أي ناعم، وشاب أملد أيضاً. ص [ملِص] الشيءُ من اليد مَلَصاً: أي زلِق. وسمكة ملِصة ورشاء ملِص وأملص، قال «1»: فَرَّ وأعطاني رشاءً ملِصاً ... كذنب الذئب يعدِّي هبِصاً ط [ملِط]: الأَملط: الذي لا شعر على جسده. ق [ملِق]: المَلَق: التودد والتلطُّف، قال النمر بن تولب «2»: وكل خليل عليه الرعا ... ثُ والحبلات كذوبٌ ملِقْ الرعاث: جمع: رعثة، وهي القُرْط. والحبلات: جمع حَبْلة، وهي ضرب من الحُليّ. ...

_ (1) بدون عزو في المقاييس: (5/ 350) واللسان (ملص). (2) أنشده له اللسان (رعث).

فعل، يفعل، بالضم

فعُل، يفعُل، بالضم ح [ملُح] الشيءُ ملاحة فهو مليح: ضد قبيح. وملُح الماءُ ملوحة فهو مليح، قال ابن الأعرابي: وقد قالوا: مالح، وأنشد «1»: صبّحن قوّاً والحِمام واقع ... وماء قوٍّ مالح وناقع خ [ملُخ]: لحم مليخ: أي لا طعم له. ط [ملُط]: الملوطة: مصدر قولك: رجل مِلْط. همزة [ملُؤ] ملاءة: إِذا صار مَليئاً بالشيء: أي قادراً عليه. ... الزيادة الإِفعال ج [الإِملاج]: أملجت المرأة ولدها: أي أرضعته. ح [الإِملاح]: أملَح الطعام: إِذا جعل فيه الملح بقدر. قال بعضهم: أملحه: أي أكثر ملحه. وأملحَ القومُ: أي أصابوا ماءً مِلحاً. وأملحت الإِبلُ: أي وردت ماءً مِلْحاً. وأملح الماء: أي صار مَلِحاً، وأنشد «2»: وقد كنت ذا سُقم قديم فردني ... على مرَضي أن أملَحَ المشربُ العذبُ

_ (1) لأبي زياد الكلابي كما في اللسان (ملح)؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 347). (2) لنصيب في المقاييس (ملح): (5/ 347 - 348) ورواية الصدر: وقد عاد عذب الماء ملحاً فزادني

ص

وأملح الرجل: إِذا أتى بمُلحةٍ: أي كلمة مليحة. ص [الإِملاص]: أملص الشيءَ من يده: إِذا أرسله. وأملصت المرأة: إِذا رمت بولدها، وكذلك الناقة، ومنه الحديث: «استشارهم عمر رضي اللّاه عنه في إِملاص المرأة؟ فقال المغيرة بن شعبة: قضى فيه رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم بغرَّةٍ» «1» ط [الإِملاط]: أملطت الناقةُ: إِذا ألقت جنينها قبل أن يُشْعِر. ق [الإِملاق]: أملق: إِذا افتقر، قال اللّاه تعالى: وَلاا تَقْتُلُوا أَوْلاادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلااقٍ «2». ك [الإِملاك]: التزويج: يقال: أملكه المرأة: أي ملّكه عُقدة نكاحها. وأملك العجين: إِذا أجاد عجنه. لغة في ملك. و [الإِملاء]: أملى عليه الكتاب، وهي لغة بني تميم، قال اللّاه تعالى: تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا «3». وأملى اللّاه تعالى له: أي أمهله

_ (1) هو في غريب الحديث: (2/ 97 - 98) والنهاية لابن الأثير: (4/ 356). (2) الإِسراء: 17/ 31. (3) الفرقان: 25/ 5.

وبالهمز

وطوّل له، قال تعالى: وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ* «1»، ومنه قوله تعالى: الشَّيْطاانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ «2»: أي أوهمهم طول العمر والأمن من المكروه. وقرأ أبو عمرو ويعقوب في رواية بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء على أنه فعل ما لم يسمّ فاعله. وعن يعقوب أنه قرأ بسكون الياء على إِضافة الإِملاء إِلى اللّاه تعالى كقوله: وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ* «1» وكذلك عن مجاهد. ويقال: أملى القيد للبعير: إِذا أطاله. وبالهمز [الإِملاء]: أملأه اللّاه تعالى: أي أزكمه: من المُلأةِ وهي الزكام فهو مملوء. قال الفراء: ويقال: أملأ النزع في القوس: إِذا أشد النزع. ... التفعيل ح [التمليح]: ملّح الطعام: إِذا أكثر ملحه حتى يفسد. والمملح: السمين. وملّح الناقة: إِذا لم تلقح فعالجها بشيء ملح. س [التمليس]: ملّسه: أي جعله أملس. وملّس بناءه: أي مرّده. ك [التمليك]: ملّكه الشيءَ فملكه. وملّك القَصَبَ: أي صلبه ويبّسه في الشمس. و [التملية]: يقال: مَلَّاه اللّاه تعالى حبيبه: أي متّعه به مليّاً.

_ (1) محمد: 47/ 25. (2) الأعراف: 7/ 183.

وبالهمز

وبالهمز [التمليء]: ملأه: أي أملأه، وقرأ ابن كثير: ولملّئت منهم رعبا «1» والباقون بالتخفيف. ... المفاعَلة ح [الممالحة]، بالحاء: المؤاكلة. خ [الممالخة]: الممالقة. ق [الممالقة]: مالقه: من الملَق. همزة [الممالأة]: مالأه على الأمر، مهموز: أي عاونه، قال علي بن أبي طالب: «ما قتلت عثمان ولا مالأت على قتله» ... الافتعال خ [الامتلاخ]: امتلخه، بالخاء معجمة: أي انتزعه، يقال: امتلخ اللجام من رأس الفرس. وامتلخ السيفَ: أي انتضاه. ويقال: هو مُمْتَلَخ العقلِ: أي ذاهبه. هـ‍ [الامتلاه]: قال بعضهم: يقال: هو ممتلَهُ العقل كما يقال: ممتلَخ. همزة [الامتلاء]: ملأه فامتلأ، قال اللّاه تعالى: يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ: هَلِ امْتَلَأْتِ «2». ...

_ (1) الكهف: 18/ 18. (2) ق: 50/ 30.

الانفعال

الانفعال س [الامِّلاس]: امّلس: أي مضى مستتراً. ص [الامِّلاص]: امَّلص الشيءُ من اليد: إِذا أفلت. ق [الامّلاق]: امّلقت الصخرة: إِذا صارت ملقةً ملساء. ويقال: امّلق ساعد الرجل: إِذا انسحج من حمل الأحمال. ... الاستفعال ح [الاستملاح]: استملحه: أي استحسنه. ق [الاستملاق]: الاستملاق في حديث عبيدة السلَماني: «يوجب الجنابةَ الرفُّ والاستملاق» قيل: هو من ملَق يملق: إِذا رضع؛ والرفّ: المصّ: أراد أن الجنابة من مصِّ المرأة ماء الرجل، كأنه يذهب مذهب الأنصار أن الماء من الماء. و [الاستملاء]: استملاه الكتاب: أي سأله أن يمليَهُ عليه. ... التفعّل ز [التملُّز]: مثل التملُّص. س [التملّس]: تملّس الشيءُ. ص [التملُّص]: التخلّص.

غ

غ [التملّغ]: التحمُّق، يقال: رجل متملِّغ. ق [التملُّق]: التودد الشديد، يقال: تملّق له. ك [التملُّك]: تملّك: أي ملك قهراً. و [التملِّي]: يقولون في الدعاء: تملّ حبيباً: أي تمتّع به وعش معه مليّاً. وبالهمز [التملُّؤ]: يقال: تملأ غيظاً: أي امتلأ. ... التفاعُل ك [التمالك]: يقال: ما تمالك أن فعل كذا: أي ما تماسك. همزة [التمالؤ]: تمالؤوا عليه، مهموز: أي تعاونوا، وفي الحديث أنّ عمرَ رحمه اللّاه تعالى قتل سبعة بواحد، وقال «1»: «لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم به» ... الافعِلال ح [الاملحاح]: املحّ الكبشُ: أي صار أملح، وهو الذي فيه بياض وسواد. وفي الحديث: «كان النبي عليه السلام إِذا

_ (1) قول عمر وقصة الحكم في قتل المتمالئين على قتل الولد في صنعاء مع امرأة أبيه في مصنف عبد الرزاق الصنعاني: برقم (18076) وانظر تاريخ مدينة صنعاء بتحقيق الدكتور العمري (ط 3): (88 و 487).

افعلان، بكسر الهمزة والعين

ضحّى اشترى كبشين أملحين أقرنين» «1» وكتيبة ملحاء: فيها بياض وسواد. قال جميل يصف كتيبة من قضاعة: وملحاء من حيدانَ صيدٍ رجالها ... إِذا حشدَتْ كادت على الناس تضعف ... الميم مع الميم افعِلان، بكسر الهمزة والعين د [الامِّدان]: ماء امّدان: شديد الملوحة. ...

_ (1) هو من حديث أنس وأبي سعيد في الصحاح: رواه مسلم في الأضاحي، باب: استحباب الضحية، رقم: (1966)؛ أحمد: (3/ 8، 101، 115، 170، 178، 183، 189، 211، 214، 222، 255، 268، 279).

باب الميم والنون وما بعدهما

باب الميم والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين ذ [منذ]: حرف يخفض ما بعده، وهو بمعنى «من» في ابتداء الغاية، يقال: ما رأيته منذ يومين ومنذ يومنا هذا. وأصل «منذ» «من» «إِذ» فلمّا كثر استعماله حذفت الهمزة وجُعلت الكلمتان كلمة واحدة. وأما «مذ»، بحذف النون، فيرتفع ما بعدها مما مضى من الزمان. كقولك: ما رأيته مذ يومان، والمعنى: مقدارُ ما بيني وبين رؤيته يومان، وتخفض ما أنت فيه من الزمان بمعنى «في»، كقولك: ما رأيته مذ يومِنا هذا: أي في يومنا هذا، وقد قلت في ذلك: اخفض بمنذ على الوجوه معاً ... وقل مذ يومنا هذا ومذ يومان ومن العرب من يخفض بمذ ويجعلها بمنزلة منذ. ... و [فُعْلة]، بالهاء ي [المُنْيَة]: ما يتمناه الإِنسان لنفسه: أي يودّه، وجمعها: مُنىً. ومُنْيَة الناقة: الأيام التي تعرف فيها ألقحت أم لا. ويقال بكسر الميم. ... و [فِعْلة]، بكسر الفاء ح [المِنْحة]: العطية.

فعل، بالفتح

والمِنْحة: الناقة أو الشاة يمنحها الرجل لِرَجُلٍ آخر يحتلبها مدةً ثم يردها، وفي الحديث: «المنحة مردودة» «1» ... فَعَلٌ، بالفتح و [المنا]: الذي يوزن به، وهو رطلان، والتثنية: مَنَوان، والجميع: أمناء. ي [المنى]: القَدَرُ، قال «2»: سأعمِلُ نصَّ العيس حتى يكُفَّني ... غِنى العيشِ يوماً أو مَنَى الحدثانِ ... و [فَعَلة]، بالهاء ع [المَنَعة]: العز، يقال: فلان ذو منعة. ي [مناة]: اسم صنم كان لبعض العرب. قال اللّاه تعالى: وَمَنااةَ الثّاالِثَةَ الْأُخْرى «3»، وعن ابن كثير أنه قرأ «مناءة» بالمد والهمز. ... فِعَلٌ، بكسر الفاء ي [مِنَى]: اسم موضع من نواحي مكة. ...

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 366) والفائق للزمخشري: (3/ 389) والنهاية لابن الأثير: (4/ 364). (2) أنشده المؤلف بدون نسبة أيضاً في الحور العين: (87) وروايته «غِنَى المال ... » ؛ والنص: السير الشديد. (3) النجم: 53/ 20.

الزيادة

الزيادة أُفعولة، بضم الهمزة ي [الأمنيّة]: واحدة الأماني، وهي ما تمنّى الإِنسان، قال اللّاه تعالى: تِلْكَ أَماانِيُّهُمْ «1». والأمنيّة: القراءة، قال اللّاه تعالى: أَلْقَى الشَّيْطاانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ «2»: أي في قراءته، وقوله تعالى: الْكِتاابَ إِلّاا أَماانِيَّ «3» قيل: أي قراءة، وقيل: الأماني اختراص الكذب، أي الأحاديث يسمعونها من كبرائهم مخترصة ليست من كتاب اللّاه تعالى. ... مَفاعِل، بكسر العين ح [الممانح]: الناقة التي يبقى لبنها بعد ما تذهب ألبان الإِبل. وليس في هذا جيم غير المنجنون. ... فاعِل ي [ماني]: اسم رجل تنسب إِليه المانية «4»، ويقال: المانويَّة، وهم فرقةٌ من الثنوية، يقولون: العالم مركب من شيئين قديمين، وهما: النور والظلمة؛ فالنور: فاعل الخير، والظلام «5»: فاعل الشر.

_ (1) البقرة: 2/ 111. (2) الحج: 22/ 52. (3) البقرة: 2/ 78. (4) الملل والنحل: (2/ 49) والحور العين: (191 - 192). (5) في (ل 1) و (ت): «الظلمة».

فعول

فَعُول ح [المنوح]: الناقة التي يبقى لبنها في الشتاء. ... فَعِيل ح [المنيح]: سهم من سهام الميسر لاحظ له إِلا أن يمنح صاحبه شيئاً، وإِنما يوصف بالكر والمعاودة؛ يقال: كَرَّ كَرَّ المنيح. ويقال: المنيح: الثامن من السهام، وفي حديث جابر بن عبد اللّاه «1»: كنت منيح أصحابي يوم بدر : أي لم يأخذ سهماً من الغنيمة لصغره. قال ابن قتيبة: إِذا سمعت المنيح مذكوراً بفوزٍ فإِنما يراد به القِدح الممتنح وهو المستعار، وكانوا يستعيرون القِدح يتمنون به ويثقون بفوزه، قال ابن مقبل في قِدح: إِذا امتنحَتْهُ من معدٍّ عصابةٌ ... غداريةٌ قبل المفيضين يقدحُ امتنحته: استعارته. وقال آخر: يعود بأرزاق العيال منيحها ع [المنيع]: الممتنع. ومنيع من أسماء الرجال. وي [المنيُّ]: ماء الإِنسان، قال اللّاه تعالى: أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى «2»، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «فإِذا كان المني ففيه الغسل» «3». وفي

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 365). (2) القيامة: 75/ 37. (3) هو من حديث الإِمام علي عند ابن ماجه في الطهارة، باب: الوضوء من المذي، رقم: (504) وأحمد: (1/ 87، 1/ 110 - 112).

و [فعيلة]، بالهاء

حديثه أنه قال لعمار: «إِنما تغسل ثوبك من البول والغائط والدم والقيء والمني» ذهب أبو حنيفة وأصحابه ومالك والأوزاعي وزيد بن علي ومن وافقهم إِلى أن المني نجس. وقال الشافعي «1»: مني بني آدم طاهر. ... و [فَعِيلة]، بالهاء ح [المنيحة]: الناقة أو الشاة يمنحها الرجل صاحبَهُ. ي [المنيّة]: الموت، والجميع: المنايا، قال: لقد صبّحتْ آلَ سعد مطايا ... عليها المنايا وما يشعرونا وبالهمز [المنيئة]: قال الأصمعي: المنيئة المَدْبَغَة، وفي الحديث «2»: «قال عمر لرجل: ما مالك؟ قال: أَقْرُنٌ لي وأَدَمٌ في المنيئة. قال: قوّمها وزكّها» قال: الأَقْرُنُ: جمع قرن، وهو الجعبة من جلود، وأَمَرَهُ بتزكيتها لأنها كانت للتجارة. ويقال: المنيئة: الجلد أول ما يُدْبَغ، قال «3»: إِذا أنتِ باكرْتِ المنيئة باكرتْ ... مداكا لها من زعفران وإِثمدا ... الرباعي فَعْلَلول، بفتح الفاء واللام جن [المنجنون]: الداهية.

_ (1) انظر الحديث وقول الإِمام الشافعي في الأم: (1/ 72 - 74). (2) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 179). (3) لحُمَيد بن ثور كما في إِصلاح المنطق: (348).

والمنجنون: الدالية، وكل ما استدار، قال «1»: كأن عيني وقد بانوني ... غربان في منحاةِ منجنونِ ...

_ (1) أنشده اللسان (منجنون) بدون نسبة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها و [منا]: مَنَوْت الرجلَ ومنيته: إِذا ابتليته. قاله ابن السكيت «1». ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ح [منح]: المنح: الإِعطاء. ي [مَنى]: بالشيء: أي ابتلي به. ومَنى له الماني: أي قَدَّر، قال «2»: لا تأمنَنَّ وإِن أمْسَيتَ في حَرمٍ ... حتّى تُلاقي ما يَمْنِي لَكَ المَانِي ومنى الرجلُ: لغة في أمنى، وبالهمزة أجود، وقرأ بعضهم أفرأيتم ما تَمْنُونَ «3»: بفتح التاء، وهو خارج عن رأي أئمة القراءة. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ح [منح]: المنح: الإِعطاء يكون هبة ويكون عاريّة، وفي الحديث: «من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه» «4»

_ (1) إِصلاح المنطق: (141). (2) أحد بيتين أنشدهما منشد للنبي صَلى الله عَليه وسلم والثاني هو: فالخير والشرُّ مقرونان في قَرَن ... بكل ذلك؛ يأتيك الجَدِيدان فقال صَلى الله عَليه وسلم: «لو أدرك هذا الإِسلام» الفائق للزمخشري: (3/ 390) والنهاية لابن الأثير: (4/ 368). (3) الواقعة: 56/ 58. (4) الحديث: بهذا اللفظ لأبي هريرة عند ابن ماجه في الرهون، باب: المزارعة بالثلث والربع، رقم: (2452)؛ وأحمد في مسنده: (3/ 354، 373).

ع

ع [منع]: المنع: نقيض الإِعطاء، يقال: رجل مانع ومنَّاع، قال اللّاه تعالى: مَنّااعٍ لِلْخَيْرِ* «1». همزة [منأ] الجلدَ، مهموز: إِذا دبغه. ... فعُل، يفعُل بالضم ع [منُع] مَنَعة ومناعة، فهو منيع. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِمناح]: أمنحتِ الناقةُ فهي ممنح: إِذا دنا نتاجها. ي [الإِمناء]: أمنى الرجل: إِذا خرج منه المنيُّ، قال اللّاه تعالى: مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى «2»: قرأ الحسن ويعقوب وحفص عن عاصم بالياء على تذكير المني، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالتاء رداًّ على النطفة، وهو رأي أبي حاتم. وأمنى: أي أتى منىً. ... التفعيل ع [التمنيع]: شيء ممنّع: أي ممنوع جداًّ. ي [التمنية]: منّاه الشيءَ فتمنّاه. ...

_ (1) ق: 50/ 25 وتمامها: ... مُعْتَدٍ مُرِيبٍ- والقلم: 68/ 12 وتمامها: ... مُعْتَدٍ أَثِيمٍ. (2) القيامة: 75/ 37.

المفاعلة

المفاعَلة ي [المماناة]: المطاولة، قال «1»: ... فإِنني ... بِسِلٍّ يمانيها إِلى الحول خائف والمماناة: الانتظار. ويقال: المماناة: المباراة. ... الافتعال ح [الامتناح]: قال الأصمعي: يقال: امتُنح فلانٌ المال: إِذا رُزِقه، قال ذو الرمة «2»: نبتْ عيناك عن طللٍ بحزوى ... محته الريح وامتنح القطارا ع [الامتناع]: امتنع الشيءُ: إِذا لم يُقدر عليه. ي [الامتناء]: امتنى: أي أتى منىً. ... التفعّل ع [التمنُّع]: تمنّع: من المنعة والعزِّ. ي [التمنِّي]: تمنّى الشيء: إِذا ودَّه لنفسه. قال بعضهم: التمني من جنس القول وليس بإِرادةٍ، وقيل: هو معنىً في

_ (1) صدر البيت عدا (فإِنني) لم يرد في الأصل (س) و (ل 1) و (ت) وهو في اللسان (منى) لغيلان بن حريث تمامه: فإِن لا يكن فيها هُراءٌ فإِنني ... بِسِلٍّ يمانيها إِلى الحول خائف (2) ديوانه: (2/ 1371) والمقاييس: (5/ 278).

القلب. وقيل: هو إِرادة مخصوصة متعلقة في القلب. وقيل: هو إِرادة مخصوصة متعلقة بالمعدوم. قال اللّاه تعالى: وَلاا تَتَمَنَّوْا ماا فَضَّلَ اللّاهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ «1». قيل: هو أن تقول: ليت لي مال فلان. فإِن قال: ليت لي مثل مالِ فلان كان جائزاً، قال الفراء: هو أدب من اللّاه تعالى، وقال غيره: هو تحريم لأنه حسد. وتمنّى الكتاب: إِذا قرأه، قال اللّاه تعالى: إِلّاا إِذاا تَمَنّاى أَلْقَى الشَّيْطاانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ «2». وقال كعب بن مالك «3»: تمنّى كتاب اللّاه أولَ ليلهِ ... وآخرَهُ لاقى حمامَ المقادر وتمنّى: إِذا اخترص الكذب، وفي حديث عثمان «4»: «ولا تغنيت ولا تمنيت» : أي كذبت. ...

_ (1) النساء: 4/ 32. (2) الحج: 22/ 52. (3) هو في رثاء عثمان في الفائق: (3/ 392) والنهاية: (4/ 367) واللسان (منى) والمقاييس: (5/ 277) وهو غير منسوب فيها. وقال محقق المقاييس في الحاشية (4): إِنه لحسان بن ثابت في تفسير أبي حيان (6/ 382) وليس في ديوانه. (4) الحديث في النهاية لابن الأثير: (4/ 367).

باب الميم والهاء وما بعدهما

باب الميم والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين د [المَهْد]: مضجع الصبي، مأخوذ من المهاد، قال اللّاه تعالى: وَيُكَلِّمُ النّااسَ فِي الْمَهْدِ «1». ر [مَهْر] المرأة: صداقها، وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «أيتُما امرأةٍ نكحت بغير إِذن وليها فنكاحها باطل، فإِن دخل بها فلها المهر بما استحلّ من فرجها» «2». قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم: فساد المهر لا يوجب فساد النكاح، ويصح النكاح دونه، ويجب للزوجة مهر المثل. وقال مالك: فساد المهر يوجب فساد النكاح، فإِن دخل بها وقد سمى لها مهراً فاسداً فلها مهر المثل، وإِن لم يكن دخل بها فُرِّق بينهما. ل [المَهْل]: يقال: مهلًا يا رجل: أي امْهِل. وكذلك يقال للاثنين والجميع والمؤنث. و [المَهْو]: اللبن الرقيق الكثير الماء. والمهو: السيف الرقيق، قال «3»: أبيضُ مَهْوٌ في مَتْنهِ رُبَدُ

_ (1) آل عمران: 3/ 46. (2) هو من حديث عائشة عند أبي داود: في النكاح، باب: في الولي، رقم (3083) والترمذي في النكاح، باب: ما جاء لا نكاح إِلا بولي، رقم: (1102) وأحمد: (6/ 66؛ 166) والحديث صحيح. (3) لصخر الغيّ الهذلي في ديوان الهذليين: (2/ 60) اللسان (مها، ربد) وصدر البيت: وصَارمٌ أخْلِصَت خَشِيبته

و [فعلة]، بالهاء

ومَهْو: حي من العرب، وفيهم جرى المثل: «أخيب صفقةً من شيخ مَهْوٍ». ... و [فَعْلة]، بالهاء ر [مَهْرَة]: حي من اليمن من قضاعة، وهم ولد مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وإِليهم تنسب الإِبل المَهْرية. ك [المَهْكة]: يقال: إِن مهكة الشباب: حدّته. ن [المَهْنة]: الخدمة. عن الأصمعي، وفي حديث النبي عليه السلام: «ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم جمعته سوى ثوبي مَهْنته» «1» ... فُعْلٌ، بضم الفاء ر [المُهْر]: ولد الفرس. ل [المُهْل]: خثارة الزيت. ويقال: هو النحاس المذاب، ويقال: صديد أهل النار؛ وعلى الأقوال يفسر قوله تعالى: كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ «2»، وفي حديث أبي بكر «3». «ادفنوني في ثوبيّ هذين فإِنهما للمهل والتراب» : أي الصديد. ...

_ (1) الحديث بلفظه من طريق عبد اللّاه بن سَلام عند ابن ماجه في إِقامة الصلاة، باب: ما جاء في الزينة يوم الجمعة، رقم: (1095) بقريب من لفظه من طريق عائشة رقم: (1096)؛ ومن حديث يحيى بن سعيد في الموطأ في الجمعة: (1/ 110) ووصله أبو داود عند عبد اللّاه بن سلام في الصلاة، باب: اللبس للجمعة، رقم: (1078). (2) الدخان: 44/ 45. (3) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 395).

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلة]، بالهاء ج [المُهْجة]: دم القلب، وعن أعرابي أنه قال: ذقت مهجته: أي دمه. ر [المُهْرة] تأنيث المُهْر. ل [المُهْلة]: الاسم من الإِمهال. ... و [فِعْلة]، بكسر الفاء ن [المِهنة]: الخدمة. قال الأصمعي: ولا يقال إِلا مَهْنة، بفتح الميم. ... فَعَلٌ، بالفتح ل [المَهَل]: الاسم من الإِمهال. و [المها]: جمع: مهاةٍ، بالهاء: وهي البقرة الوحشية. والمها: جمع: مهاةٍ، بالهاء أيضاً: وهي البلّورة. ويقال: هي الدرّة، والجميع: مهوات، ويقال: مهيات بالياء. ويقال للمرأة إِذا كانت بيضاء: كأنها مهاة: أي بِلّورة. ... الزيادة أفعلُ، بالفتح ق [الأمهق]، بالقاف: الأبيض الشديد البياض غيرِ المشرق. ***

و [أفعل]، بضم الهمزة والعين

و [أُفعُل]، بضم الهمزة والعين ج [الأمهج]: شحم أمهج: أي ذو ودك. عن ابن دريد «1». ... أُفْعُلان، بزيادة ألف ونون ج [الأُمهُجان]: اللبن الرقيق. ... فاعِل [ج] [الماهج]: قال بعضهم: لبن ماهج: أي رقيق. ر [الماهر]: السابح المُجيد. و [الماهي]: رجل ماهي القلبِ: أي كثير ماء القلب، وهو من المقلوب، والتقدير: مائه، ومقلوبه: ماهٍ، مثل شائك وشاك. ... فِعال، بكسر الفاء د [المِهاد]: الفراش، قال اللّاه تعالى: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهااداً «2»، والجمع: مُهُد. ر [المهار]: جمع: مُهرٍ، والمِهارة بالهاء أيضاً. ...

_ (1) الجمهرة: (1/ 496). (2) النبأ: 78/ 6.

فعيل

فَعِيل ن [المهين]: الضعيف، قال اللّاه تعالى: هاذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ «1». و [فَعِيلة]، بالهاء ر [المهيرة]: المرأة ذات المهر. ...

_ (1) الزخرف: 43/ 52 وتمامها: ... وَلاا يَكاادُ يُبِينُ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، يفعَل، بالفتح فيهما د [مهَد] الفراشَ: أي بسطه، مهْداً، وقرأ الكوفيون: جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً* أي ذات مهد في «طه» «1» و «الزخرف» «2». ر [مَهَر] المرأةَ: من المهر، يقال في المثل: «كالممهورة إِحدى خدَمَتيها» «3». ويقال: مَهَر بالشيء مهارة، ومهِر بكسر الهاء أيضاً فهو ماهر: أي حاذق. ومَهَر مهراً: إِذا سبح في الماء. ن [مَهَن]: المهْن: الخدمة، والماهن: الخادم، وفي حديث سلمان: «أكره أن أجمع على ماهني مهنتين» أي خدمتين في وقت. ومهَن الإِبلَ: إِذا حلبها. قال بعضهم: ويقال: مَهَن الثوبَ: إِذا جذبه «4». وثوب ممهون. وأنشد الهذلي في صفة الأسد «5»: ويجرُّ هُدّاب الفَليلِ كأنه ... هُدّابُ خملةِ قَرْطَفٍ ممهون أي: كساء مجذوب. ...

_ (1) طه: 20/ 53. (2) الزخرف: 43/ 10. (3) المثل رقم: (3188) في مجمع الأمثال: (2/ 166)، والخَدَمَةُ: السَّيْر الذي يُشدّ على رُسغ البعير. (4) في الأصل (س): «جده» مصحفة، أخذها من (ل 1) و (ت). (5) هو أبو العيال الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 258)، والفليل: الشَّعر المجتمع، والقَرْطَف: القطيفة التي لها خَمَلٌ.

فعل، يفعل، بالضم

فعُل، يفعُل، بالضم ن [مهُن] مهانة فهو مهين: أي ضعيف حقير. و [مَهُو] اللبنُ: إِذا صار مهواً: أي كثير الماء. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِمهار]: أمهرَ الوليُّ المرأة: إِذا زوّجها على مهر. وقال بعضهم: أمهر المرأة بمعنى مهرها. وفرس ممهرٌ: ذات مُهر. ل [الإِمهال]: الإِنظار. ن [الإِمهان]: أمهنه: أي أضعفه. و [الإِمهاء]: أمهى الحديدة: أي أحدّها، قال امرؤ القيس «1»: راشه من ريش ناهضة ... ثم أمهاه على حَجَرِهْ وأمهى: لغة في أماه، على القلب: إِذا بلغ الماءَ. يقال: حفر حتى أمهى. وأمهى اللبنَ: إِذا أرقه. ي [الإِمهاء]: أمهى الحبلَ: أي أرخاه،

_ (1) ديوانه: (125).

التفعيل

ويروى بيتُ طرفة «1»: لَكَالطِّوَلِ الممهَى وثِنياه في اليد ... التفعيل د [التمهيد]: مهّد الفرش: أي بسطها. ومهّد عذره: أي بسطه. ومهّد له الأمر: أي وطّأه، قال اللّاه تعالى: وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً «2» أي بسط له أحوال الدنيا. ل [التمهيل]: مَهَّله: أي أمهله، قال اللّاه تعالى فجمع بين اللغتين: فَمَهِّلِ الْكاافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً «3». ... الافتعال د [الامتهاد]: امتهد الشيءُ: أي انبسط كما يمتهد غاربُ البعير، قال «4»: ممتهد الغارب فِعْلَ الدُّمَّلِ ك [الامتهاك]: يقال: شاب ممتهك: أي ممتلئ شباباً. و [الامتهاء]: امتهى الحديدة وأمهاها: أي أحدّها. ...

_ (1) من معلقته المعروفة في ديوانه: (37)، وصدر البيت: لعَمرك إِن الموت ما أخطأ الفتى وأنشده له ابن السكيت في إِصلاح المنطق: (170). (2) المدثر: 74/ 14. (3) الطارق: 86/ 17. (4) أبو النجم كما في المقاييس: (5/ 280) واللسان: (مهد، دمل).

الاستفعال

الاستفعال ل [الاستمهال]: استمهله: أي استنظره. ... التفعُّل د [التمهُّد]: يقال: تَمَهَّدَتْ له عنده حال: أي تمكنت. ق [التَّمهُّق]: يقال: هو يتمهّق الشرابَ، بالقاف: أي يشربه شيئاً به شيء. ل [التمهُّل]: تمهّل في أمره: أي اتّأَد. قال بعضهم: وتمهّل أيضاً: إِذا تقدم. ***

باب الميم والواو وما بعدهما

باب الميم والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ج [المَوْج]: واحد أمواج البحر، قال اللّاه تعالى: وَحاالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ «1». ر [المَوْر]: الطريق. ز [المَوْز]: معروف، وهو إِذا نضج حار ليِّن. ... و [فُعْلٌ]، بضم الفاء ر [المُور]: التراب الذي تمور به الريح، قال: أهاجكَ ربعٌ دارسٌ الرسمِ باللِّوَى ... لأسماء عفَّى آيَه المُورُ والقطرُ ق [المُوْق]: ضرب من الخفاف مقطوع الساقين، وهو معرّب، ويقال: أصله مُوْرة. وفي الحديث: «مسح النبي عليه السلام على الموق» «2». والمُوق: الحمق، وهو مصدر. ويقال: المُوق أيضاً: مؤخر العين وليس في هذا فاء. م [المُوم]: الشمع. والمُوم: البرسام. ...

_ (1) هود: 11/ 43 وتمامها: ... فَكاانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ. (2) في اللسان: (موق): «ومنه الحديث: أنه توضأ ومسح على موقيه».

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلَة]، بالهاء ت [المُوتة]: شبه الجنون يصيب الإِنسان. وليس في هذا باء. ل [المُولة]: يقال: إِن المُولة: اسم العنكبوت، قال يصف الدلو «1»: ملأى من الماء كعين المُولَهْ هـ‍ [المُوهة]: ماء الوجه، يقال: ما أحسن موهة وجهه. ... فَعَلٌ، بالفتح و [الماس]: يقال: رجل ماس: أي خفيف. ل [المال]: معروف، وفي الحديث: خاصم رجل أباه إِلى النبي عليه السلام فقال: «أنت ومالك لأبيك» «2». قال الفقهاء في معناه: أن الوالد لا يُقْتَل بالولد، وأنه لا تقطع يده إِذا سرق مال ولده، وأنه إِذا كان معسراً تناول من مال ولده من غير حكم حاكم. ويقال: رجلُ مالٍ: أي كثير المال. هـ‍ [الماهُ]: يقال: رجل ماهُ القلبِ: أي كثير ماء القلب. همزة [الماء]: معروف، والهمزة فيه مبدلة من هاء، لأنه يقال في الجميع: أمواه في القليل، ومياه في الكثير، وفي التصغير: مويه، وفي الفعل: ماهت الركيَّة.

_ (1) أنشده بدون نسبة في المقاييس: (5/ 276) واللسان: (مول؛ وله). (2) هو من حديث ابن عمرو عند أحمد في مسنده: (2/ 179، 204، 241).

و [فعلة]، بالهاء

وأصله: مَوَه، قلبت الواو ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها فالتقى حرفان خفيان فقيل: ماهٌ، فأبدل من الهاء همزة لأنها أقوى وأشبه بالألف. قال أبو الحسن: لا يجوز أن تكتب ماء عند البصريين إِلا بألفين، وإِن شئت بثلاث، يعني الألف الأولى: عَين الاسم، والثاني: لامه التي أبدلت من الهاء، والثالثة: التي تجعل بدلًا من التنوين، كقولك شربت ماأاً. وفي حديث إِبراهيم: «إِذا التقى الماأَان فقد تم الطهور» قيل: المراد به أن الترتيب بين الأيمن والأيسر من أعضاء الوضوء لا يجب، وأنه يجوز البدء باليسار قبل اليمين. قال اللّاه تعالى: كَبااسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمااءِ لِيَبْلُغَ فااهُ «1»: قيل: ضرب اللّاه تعالى ذلك مثلًا كالذي يقبض الماء بيده فلا يحصل فيها منه شيء، والعرب تضرب المثل بذلك، قال: فأصبحت مما كان بيني وبينها ... من الود مثلَ القابض الماءَ باليد وقال الفراء: الماء ههنا: البئر لأنها معدن للماء. ومعنى المثل: أي كباسط كفيه إِلى البئر بغير رشاء، واستشهد بقول الشاعر «2»: فإِن الماء ماءُ أبي وجدّي ... وحفري ذو حفرت وذو طويت ... و [فَعَلة]، بالهاء م [مامة]: من الأسماء «3». وكعب بن مامة، رجل من كُرماء العرب يضرب به المثل في الجود، وأبوه مامة، كان ملِك إِياد، كعب بن مامة بن عمرو بن ثعلبة بن سلول بن شبابة بن سعيد بن الدِّئل بن أشيب بن برد بن أفصى بن دعمِيِّ بن إِياد.

_ (1) الرعد: 13/ 14. (2) البيت لسنان بن الفحل الطائي، الحماسة: (1/ 231)، والخزانة: (6/ 35). (3) في (ل 1): «من أسماء النساء».

هـ‍

هـ‍ [الماهة]: بئر ماهة: كثيرة الماء. ... و [فَعَل]، من المنسوب ر [الماريّ]: السيد بلغة حمير، وهو من مار يمور بالعطاء، أو من المِيرة. وكان نَقْشُ خاتم أسعد تبع: ماريّ تعاليْت. هـ‍ [الماهيُّ]: المنسوب إِلى الماء. و [الماويُّ]: المنسوب إِلى الماء. همزة [المائيُّ]: المنسوب إِلى الماء. ... و [فَعَلِيَّة]، بالهاء و [الماويّة]: حجر البلورة. ويقال: هي المرآة التي يُنظر فيها الوجه. وماويّة: من أسماء النساء. همزة [المائيّة] من البروج: السرطان والعقرب والحوت. ... الزيادة فاعِل ت [المائت]: موت مائت: كما يقال: ليل لايل. ... فَعَال، بفتح الفاء ت [الموات]: مالا روح فيه. وأرض موات: لم تحيَ لزرع، وفي

و [فعال]، بضم الفاء

الحديث عن النبي عليه السلام: «من أحيا أرضاً مواتاً فهي له» «1» ، قال أبو حنيفة: يجوز للذمي إِحياء الأرض الموات. وقال الشافعي ومن وافقه: لا يجوز له إِحياؤها. ... و [فُعَال]، بضم الفاء ت [المُوات]: الموت. ... و [فُعالة]، بالهاء ر [المُوارة]: القطعة مما يسقط من عقيقة الحمار. ص [المُواصة]: الغُسالة. ... فَعْلَى، بفتح الفاء ت [الموتى]: الأموات، قال اللّاه تعالى: عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى* «2». ... و [فَعْلاة]، بالهاء م [المَوْماة]: المفازة الواسعة لا نبات بها، وجمعها: موامٍ. ...

_ (1) هو من حديث جابر عند أحمد في مسنده: (3/ 304، 327، 338، 381)، وانظر الحديث والقول في إِحياء الأرضين في كتاب الأموال لأبي عبيد (ط. دار الشروق) (378) وما بعدها والموطأ لمالك: (2/ 743). (2) الأحقاف: 46/ 33، والقيامة: 75/ 40.

فعلى، بضم الفاء

فُعْلَى، بضم الفاء س [المُوْسى]: المِحْلقة، وهي مؤنثة، كذا قال الكسائي. ومُوْسى: من أسماء الرجال، وهو معرّب. قال الكسائي: ينسب إِلى موسى وعيسى ونحوهما مما فيه الألف زائدة: موسِيّ وعيسِيّ. ... فَعْلان، بفتح الفاء ت [الموْتان]: في الحديث عن النبي عليه السلام: «مَوْتان الأرض للّاه ولرسوله ثم لكم» «1» قال أبو حنيفة ومالك ومن وافقهما: أمر الأرضين التي لا مالك لها إِلى الإِمام ولا تُحيا إِلّا بإِذنه. وقال أبو يوسف ومحمد والشافعي ومن تابعهم: من أحيا أرضاً لا مالك لها فهي له ولا يحتاج إِلى إِذن الإِمام. ... و [فُعْلان]، بضم الفاء ت [المُوتان]: الموت يقع في المال، يقال: وقع في الإِبل مُوْتان شديد. ... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين ت [المَوَتان]: ما ليس بحيوان، يقال: اشتر من المَوَتان ولا تشتر من الحيوان. ث [المَوَثان]: المَوْث: وهو الدَّوْفُ «2». ...

_ (1) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 392) وانظر: (1) في الصفحة السابقة. (2) الموث والدوف: الخلط والمزج.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ت [مات]: الموت: ضد الحياة، ورجل ميّت ومايت، قال اللّاه تعالى: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ «1»: اتفق القراء على تشديد الياء في هذين الاسمين. وقرأ ابن أبي إِسحاق وعيسى بن عمر: إنك مايت وإنهم مايتون «2» بالألف. وقوله تعالى: تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ «3» قيل: أي يخرج الحي من النطفة الميتة، والنطفة الميتة من الحي. وقال الحسن: يخرج المؤمن من الكافر، والكافر من المؤمن. ث [ماث]: الشيءَ في الماء مَوْثاً: أي دافه. ج [ماج] البحرُ مَوْجاً: إِذا اضطربت أمواجه. وماج الناسُ بعضهم في بعض: أي اختلطوا، قال اللّاه تعالى: وَتَرَكْناا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ «4». ر [مار] مَوْراً: أي جاء وذهب متردداً. قال اللّاه تعالى: يَوْمَ تَمُورُ السَّمااءُ مَوْراً «5». وفي حديث عكرمة: «لما نفخ في آدم الروحُ مار في رأسه فعطس» : أي دار.

_ (1) الزمر: 39/ 30. (2) في الأصل (س): «وهم». (3) آل عمران: 3/ 27. (4) الكهف: 18/ 100. (5) الطور: 52/ 9.

س

والمور: الموج. ومار الدم على وجه الأرض مَوْراً. ومارت الناقة في سيرها: أي أسرعت فهي موّارة. وفرس موّار: أي سريع. ويقولون: لا أدري أغار أم مار: أي لا أدري أتى الغَوْر أم تردد راجعاً إِلى نجد. س [ماس]: رأسَهُ مَوْساً: إِذا حلقه. ص [ماص]: المَوْص: الغَسْل، يقال: مُصْتُ الثوبَ، وفي حديث عائشة في عثمان: «مصتموه كما يماص الثوب ثم عدوتم عليه فقتلتموه» : أي أنه أعتبهم فيما استعتبوه فصار نقيّاً. ق [ماق]: المَوْق: الحمق، ورجل مائق، ويقولون: هو أموق من نعامة، وذلك أنها إِذا رأت بيض نعامة أخرى حضنته وتركت بيض نفسها، قال ابن هَرْمة في النعامة «1»: كتاركةٍ بيضها بالعراء ... وملبسةٍ بيضَ أخرى جناحا ل [مال] الرجل مَوْلًا ومؤولًا: أي كثر ماله. م [مام]: مِيْم الرجلُ فهو مَمُوم: إِذا أصابه المُوم: وهو البِرْسَام. ن [مان]: مُنت القومَ مَوْناً: إِذا قمت بهم واحتملت مؤنتهم، وفي حديث ابن

_ (1) البيت له في الأغاني: (9/ 44)، والشعر والشعراء: (474).

هـ‍

عمر: «فرض النبي عليه السلام صدقة الفطر على كل حرٍّ وعبدٍ ممن تمونون» «1» ، قال أبو حنيفة: لا يلزم الرجل صدقة الفطر إِلا عن كل من له عليه ولايةٌ كالأب عن أولاده الصغار الفقراء، والجدِّ عن أولاد ابنه في إِحدى الروايتين عنه، ولا يلزمه إِخراجها عن أحدٍ من أقاربه ممن تلزمه نفقته، ولا عن زوجته. وقال الشافعي ومن وافقه: يلزمه صدقة الفطر عن كل من تلزمه النفقة من أقاربه، قال: وإِن أخرجت الزوجة عن نفسها أجزأه. وقال مالك وأبو ثور ومن وافقهما: يجب على الزوج إِخراجها عن زوجته موسرة كانت أو معسرة. هـ‍ [ماه]: ماهت الركيّة مَوْهاً ومؤوهاً: إِذا كثر ماؤها. وماهت السفينة: إِذا دخل فيها الماء. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ت [مات] يمات: لغة في مات يموت. وعلى هذه اللغة قرأ حمزة والكسائي ونافع ولئن مِتُّم «2»، بكسر الميم، وما شاكله من «مِتُّ» * و «مِتْناا» * في جميع القرآن، وهو رأي أبي عبيد. وقرأ الباقون بضم الميم. قال سيبويه: إِنه جاء في كلام العرب فعِل، بكسر العين، يفعُل بضمها؛ فضِل يفضُل، ومِتَّ يَمُوتُ لا يعرف غيرهما. ل [مال] يمال: لغة في مال يمول: إِذا كثر ماله. هـ‍ [ماهت] الركية تماه: لغة في تموه، وكذلك ماهت السفينة تماه. ...

_ (1) الحديث في الصحيحين وغيرهما بنحوه، البخاري في أبواب صدقة الفطر، باب: فرض صدقة الفطر رقم: (1432) ومسلم في الزكاة، باب: زكاة الفطر على المسلمين ... ، رقم: (984). (2) آل عمران: 3/ 158 وتمامها: ... أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللّاهِ تُحْشَرُونَ.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ت [الإِماتة]: أماته اللّاه تعالى فمات. وأماتت الناقةُ وغيرها: إِذا مات أولادها فهي مُمِيْت ومُمِيْتَة. ر [الإِمارة]: أمارَ الشيءَ: إِذا حركه. وأمار دمه فمَارَ. هـ‍ [الإِماهة]: أماه الرجلُ: إِذا ألقى ماءه في الرحم. وحفر حتى أماه: أي بلغ الماءَ، ويقال: أمْوَهَ على أصله أيضاً. وأماه الدواة: إِذا صب فيها الماء. وأماهت الأرضُ: إِذا ظهر فيها ندىً أو رطوبة. وأماه السيف: إِذا سقاه الماءَ. وقيل: هو قلب: أمهى. ... ومما جاء على أصله هـ‍ [الإِمواه]: حفر حتى أَمْوَهَ: أي بلغ الماء. ... التفعيل ل [التمويل]: مَوّله: إِذا صيّره ذا مال. هـ‍ [التمويه]: مَوَّه الحديد وغيره: إِذا طلاه بذهب أو فضة. ومن ذلك تمويه الحديث: وهو زخرفته بالباطل. ***

الانفعال

الانفعال ث [الانمياث]: مُثت الشيء فانماث. ر [الانميار]: انمارت عقيقةُ الحمارِ: إِذا سقطت عنه. ... الاستفعال ت [الاستماتة]: استمات الرجلُ: إِذا استقتل، من شجاعته. واستمات للأمر: إِذا استرسل له. ق [الاستماقة]: استماق: أي حَمُق. ... التفعُّل ر [التموُّر]: تموّرت عقيقة الحمارِ: إِذا سقطت عنه. ل [التموّل]: تموّل الرجلُ: إِذا اتخذ مالًا. ... التفاعُل ت [التماوت]: المتماوت: الناسك المرائي. ***

باب الميم والياء وما بعدهما

باب الميم والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ت [المَيْت]: تخفيف الميِّت، قال اللّاه تعالى: وَأَحْيَيْناا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً «1». وقال الشاعر عدي بن الرعلاء فجمع بين اللغتين «2»: ليس من مات واستراح بِمَيْتٍ ... إِنما المَيْتُ مَيِّتُ الأحياءِ لم يختلف القراء في تخفيف ما كان نعتاً لمؤنث من ميت كقوله: بَلْدَةً مَيْتاً* «1» غير الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ «3» فشددها نافع وحده وخففها الباقون. واختلفوا فيما عدا ذلك، فقرأ نافع والكوفيون غير أبي بكر بالتشديد في قوله تعالى: الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ* والْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ* «4» ولِبَلَدٍ مَيِّتٍ «5» وإِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ «6» وزاد نافع: أومن كان مَيِّتاً «7» ولحم أخيه مَيِّتاً «8» وخفف الباقون ذلك إِلا يعقوب فكان يشدد ما فيه الروح ويخفف ما ليس فيه روح من الأرض، وخفف قوله: لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً.

_ (1) ق: 50/ 11. (2) أنشده له اللسان (موت). (3) يس: 36/ 33. (4) الأنعام: 6/ 95. (5) الأعراف: 7/ 57. (6) فاطر: 35/ 9. (7) الأنعام: 6/ 122. (8) الحجرات: 49/ 12.

د

د [مَيْد]: بمعنى من أجل، وفي حديث النبي عليه السلام «أنا أفصح العرب ميد أني من قريش ونشأت في بني سعد بن بكر» «1» : أي من أجل ذلك. وميد: لغة في بيد بمعنى: غير أيضاً. س [الميس]: شجر تتخذ منه الرحال [قال ذو الرمة: كأن أصوات من أنعالهن بنا ... أواخر الميس أصوات الفراريج أي: كأن أصوات أواخر الميس من أنعالهن بنا أصوات الفراريج. ففصل بين المضاف والمضاف إِليه بالجار والمجرور ضرورة] «2». ... و [فَعْلة]، بالهاء ت [الميتة]: ما لم تدرك ذكاته، قال اللّاه تعالى: وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكااءُ «3»: قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم بالتاء على التأنيث، والباقون بالياء. وكلهم قرأ بالرفع غير ابن كثير وابن عامر فنصبا. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «أحلت لكم ميتتان: ودمان فالميتتان السمك والجراد، والدمان الكبد والطحال» وبهذا الحديث قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم. وقال مالك: ما وجد ميتاً لم يحل أكله للآية: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ «4».

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (1/ 89). (2) ما بين الحاصرتين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س). (3) الأنعام: 6/ 139. (4) المائدة: 5/ 3.

ع

ع [المَيْعة]: النشاط. والميعة: أول الشباب. وميعة كل شيء: معظمه. ... فِعْل، بكسر الفاء ل [مِيل] الكحل: معروف. وكذلك ميل الجراحة الذي يسبر به. والميل من الأرض: قدر مد البصر، والفرسخ: ثلاثة أميال، والبريد: أربعة فراسخ. (قال بطّال في مستعذبه: والميل ثلاثة آلاف خطوة، والخطوة ذراعان بالهاشمي، والذراع قدمان، والقدم اثنتا عشرة إِصبعاً، والإِصبع ثلاث شعيرات مضموم بعضها إِلى بعض) «1». م [الميم]: هذا الحرف. ولها مواضع: تكون من أصل الكلمة مثل: ملك وكمل وكلم. وتكون مبدلة في مثل: عَمْبر في عنبر. ومبدلة من لام المعرفة بلغة حمير، يقولون: امْرجل وامغلام أي: الرجل والغلام، وفي حديث أبي هريرة أنه دخل على عثمان وهو محصور فقال: طاب امْضرب: أي الضرب، فأمره عثمان أن يلقى سلاحه، قال: يرمي ورائي بامْسهم وامْسلمه أي بالسهم والسلمة وهي: الحجر. وتكون زائدة على ضربين: زيادة مسموعة مثل: فسحم «2» ونحوه في أشياء معدودة سمعت عن العرب. وزيادة ثابتة بالقياس نحو مكرم ومضروب ومسجد ومقطع ومِدرة ونحو ذلك. ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س). (2) في (ل 1) و (ت): «مثل ميم فسحم».

و [فعلة]، بالهاء

و [فِعْلة]، بالهاء ر [المِيرة]: الطعام يمتار. ... الزيادة فاعِلَة د [المائدة]: معروفة. قال اللّاه تعالى: ماائِدَةً مِنَ السَّمااءِ* «1»، قال ابن كيسان: لا يقال مائدة للخوان حتى يكون عليه الطعام. ع [المائعة]: ضرب من الطيب يتخذ من قشر شجرة لها صمغ أبيض، وهي حارة يابسة في الدرجة الثانية، ملينة للطبيعة هضامة للطعام، نافعة من السعال ومن النزلة والزكام إِذا استنشق دخانها، وإِن شربت أدرّت الحيض. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ث [المَيْثاء]، بالثاء معجمة بثلاث: الأرض اللينة السهلة، والجميع: مِيث، قال النمر بن تولب يصف روضة: ميثاء جاد عليها وابلٌ هطِلُ ... فأمرعت لاحتيالٍ فرْط أعوام أي: حالت أعواماً فلم تُنبت ثم أنبتت، وذلك أكثر لنبتها وأقوى. ل [الميلاء]: الرملة الضخمة المائلة عن الرمل. ومِشطة ميلاء: أي مائلة، وهي مكروهة، وفي الحديث: قالت امرأة لابن

_ (1) المائدة: 5/ 112 و 114.

فعلان، بفتح الفاء

عباس: إِني أمتشط الميلاء، فقال عكرمة: رأسك تبع لقلبك، فإِن استقام قلبك استقام رأسك، وإِن مال قلبك مال رأسك. ... فَعْلان، بفتح الفاء د [الميدان]: الموضع الذي تجري فيه الخيل، وهو من الميد: أي التحرك. والميْدان: العيش الناعم، قال ابن أحمر «1»: نعيماً وميداناً من العيش أخضرا س [مَيْسان]: اسم كورة ينسب إِليها ميساني. ... و [فَعَلان]، بفتح العين س [المَيَسان]: الميس، وهو التبختر. ل [المَيَلان]: الميل. ... فَيعِل، بكسر العين ت [الميِّت]: واحد الأموات، وأصله ميْوِت، وكان أبو عمرو بن العلاء لا يجيز تخفيف ميّت في المستقبل [لأن المخفف عنده يدل على الماضي، والمشدّد على المستقبل، ومعنى ميْت بالتخفيف: قد مات أمس. وميِّت بالتشديد: سيموت غداً. حكاه السجاوندي عنه] «2». ...

_ (1) ديوانه: 79، وأنشده له في المقاييس: (5/ 288) واللسان (ميد). (2) ما بين الحاصرتين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

و [فيعلة]، بالهاء

و [فَيْعلة]، بالهاء هـ‍ [المَيِّهَة]: قال الكسائي: بئر ميِّهة وماهة: أي كثيرة الماء. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ث [ماث] الشيء في الماء ميثاً: إِذا مرسه، يميثه ويموثه. ح [ماح] ميحاً، بالحاء: إِذا نزل في البئر فاستقى بيده، ورجل مائح، وجمعه: ماحة، قال «1»: يا أيها المائح دلوي دونكا ... إِني سمعت الناس يَحْمَدُونكا وماحه ميحاً: أي أعطاه. وماح في مشيته ميحاً وميوحاً: إِذا تبختر. ويقال: ماحه عند السلطان: أي شفع له. د [ماد] الشيءُ ميداً: إِذا تحرك. ومادت الأغصان: إِذا تمايلت. ومادت الأرض بأهلها: أي اضطربت، قال اللّاه تعالى: رَوااسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ* «2»: أي كراهة أن تميد بكم. ومادهم: أي مارهم. وماد: إِذا أطعم الطعام، ومنه سميت المائدة. وحكى بعضهم: ماده: أي نعشه، قال: ومنه اشتقاق المائدة. ر [مار]: مارهم مَيراً: أي أعطاهم المِيرة.

_ (1) الشاهد بدون نسبة في المقاييس: (5/ 287) وكذا في اللسان (ميح)، وهو من رجز في الخزانة: (6/ 205)، ونسبه إِلى جارية من بني مازن. (2) النحل: 16/ 15.

ز

يقال «1»: ما عنده خير ولا مَيْر، قال العامري «2»: بعثتك مائراً فلبثت حولًا ... متى يأتي غَواثك من تُغيث ز [ماز]: الميز: الفرق، قال اللّاه تعالى: لِيَمِيزَ اللّاهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ «3». س [ماس]: الميس: التبختر، وفي حديث أبي الدرداء «4»: «خير نسائكم التي تدخل قيسا وتخرج ميساً وتملأ بيتها أقطا وحيسا» : تدخل قيساً: أي تقيس بعض الخُطا ببعض لا تبطئ ولا تعجل عجلة الخرقاء، لكن تمشي مشياً وسيطا. وفي المثل: «إِن الغني طويل الذيل مياس». ش [ماش]: الميش: الخلط، يقال: ماش الشعر بالصوف. وماش الناقة ميشاً: إِذا حلب بعض ما في ضرعها النصف أو دونه، فإِن حلب أكثر من النصف فلا يسمى ميشاً. وماش الرجلُ: إِذا أخبر ببعض الخبر وكتم بعضاً. ويقال: ماش المطرُ الأرض: إِذا سحلها. ويقال: ماشت المرأة القطن ميشاً: إِذا لفَّتْهُ بعد الحلج. ط [ماط] المَيْط: البعد، ماط عنه ومطته أنا، يتعدى ولا يتعدى.

_ (1) المقاييس: (مير) (5/ 289). (2) البيت بهذه النسبة في اللسان (غوث)، وذكر عن ابن بري أنه ينسب أيضاً إِلى عائشة بنت سعد بن أبي وقاص. (3) الأنفال: 8/ 37. (4) حديث أبي الدرداء في الفائق للزمخشري: (3/ 39)، والنهاية لابن الأثير: (4/ 131).

ع

والمَيْط: الميل، يقال: ماط في حكمه: إِذا عدل عن الحق. ويقال: إِن الميط: الدفع. ع [ماع] الشيءُ: إِذا جرى على وجه الأرض، وكل شيء ذائبٍ مائع، وفي الحديث: «سئل النبي عليه السلام عن سمن ماتت فيه فأرة؟ فقال: إِن كان جامداً فتلقى ويلقى ما حولها، وإِن كان مائعاً فأريقوه» «1»، ويروى «فاستصبحوا» قال مالك والشافعي والثوري: يجوز الاستصباح بالدهن النجس ولا يجوز بيعه. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومن تابعهم: يجوز بيعه مع بيان عيبه، ويجوز الانتفاع به في الاستصباح ونحوه. وعن الحسن بن صالح وبعض أصحاب الشافعي ومن وافقهم: لا يجوز بيعه والانتفاع به. ل [مال] عن الشيء ميلًا: إِذا عدل عنه. ومال عليه ميلًا: إِذا جار، قال اللّاه تعالى: فَلاا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ «2». وفي الحديث «3»: «كان النبي عليه السلام يعدل بين نسائه في القسمة ويقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني بما لا أملك» ، يعني ميل القلب. ن [مان]: المين الكذب. ورجل مائن وميون. قال «4»: وزعمتَ أنَّكَ قد قَتَلْ‍ ... تَ سَراتَنا كذِباً ومَيْنا

_ (1) هو من حديث أبي هريرة، وابن عباس عن ميمونة عند أبي داود في الأطعمة، باب: الفأرة تقع في السمن رقم: (3841 و 3842) وأحمد في مسنده: (2/ 232، 265، 490). (2) النساء: 4/ 129. (3) هو من حديث عائشة عند أبي داود في النكاح، باب: القسم بين النساء، رقم (2134) وأحمد: (6/ 144). (4) عبيد بن الأبرص في ديوانه: (141)؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 10).

هـ‍

هـ‍ [ماه]: قال بعضهم: ماهت الركية: إِذا كثر ماؤها، لغة في: ماهت تموه. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح هـ‍ [ماه]: ماهت الركية تماه: لغة في: ماهت تموه. ... ومما أتى على أصله ل [ميَل]: الميْل: خلقةً لا عادة، ورجل أميل العاتق: أي مائلها. وميل ميلًا. والأميل: الرجل الجبان، ويقال: هو الذي لا رمح معه ولا سيف، ويقال: هو الذي لا ترس له، ويقال: هو الذي لا يثبت على الخيل. الزيادة الإِفعال ع [الإِماعة]: أماعه: أي أذابه. ل [الإِمالة]: أماله فمال. والإِمالة: أن تمال فتحة الحرف الذي قبل الألف إِلى الكسرة، والألفُ إِلى الياء في الأسماء والأفعال. فأما في الحروف فشاذة. وهي لغة بني تميم ومَنْ جاورهم. ويقال: إِن أصلها أعجمي فنطق بها بعض العرب فصارت لهم لغة، وليست بجائزةٍ في كل شيء، وإِنما تجوز لعلة؛ فتكون للكسرة اللازمة لما بعد الألف الزائدة في فاعل نحو: سالم وعالم. وللكسرة اللازمة لما قبل حرف الإِمالة نحو كتاب وحساب. وتكون للياء نحو شيبان وقيس عيلان. وتكون للألف

المنقلبة عن الياء في الثلاثي نحو طاب وغاب وسعى ومضى في الأفعال، ونابٍ وعاب للعيب وحصىً وحمىً في الأسماء، فإِن كانت الألف منقلبة عن الواو نحو قفاً وعصاً ومالٍ وحالٍ في الأسماء لم تجز الإِمالة. وكذلك في الأفعال نحو جاد وساد وعدا وغدا. وقد جُوزت في بعض الأفعال لكسرة فاء الفعل في بعض الأحوال نحو خاف، لأنه يقال: خفت، ونحو مات على لغة من يقول: مِت بكسر الميم. فأما على لغة من يقول: مُت بالضم فلا تجوز الإِمالة. واعلم أن الألف المقصورة إِذا كانت آخر الاسم والفعل رابعة أو خامسة أو أكثر من ذلك جازت الإِمالة سواء كانت الألف منقلبة عن ياء أو واو وكانت زائدة، نحو مرمىً ومعزىً وحبلى وحبارى وحبنطى وأعلى واستعلى، لأنها ترجع إِلى الياء فتقول: مرميان ومغزيان وحبليان وحباريان وحبنطيان وأعليت واستعليت. واعلم أن حروف الاستعلاء وهي سبعة: «قظ ضغط خص» تمنع الإِمالة في الأسماء على بعض الوجوه دون الأفعال فلا تمنع الإِمالة فيها، فإِذا كانت هذه الحروف قبل الألف مضمومة أو مفتوحةً منعت الإِمالة، نحو ظالم وغلام وعُقاب، فإِن كانت مكسورة قبل الألف جازت الإِمالة نحو ضعاف وخفاف، ولو كانت المستعلية بعد الكسرة لم تجز الإِمالة نحو عِقاب، فإِن كانت المستعلية بعد الألف لم تجز الإِمالة نحو حاصد وفاضل، فإِن كانت بعد الألف راءٌ مكسورة جازت الإِمالة، ولم يكن للمستعلية منع، نحو ضارب وطارد، وكذلك إِن كان بين الألف والراء حرف مكسور والراء مخفوضة كقوله تعالى: أَلَيْسَ ذالِكَ بِقاادِرٍ «1» وقد أمالوا الألف التي بعدها

_ (1) القيامة: 75/ 40.

التفعيل

راء مخفوضة أو مكسورة، فالمخفوضة كقوله: فِي النّاارِ* «1» وداارُ الْقَراارِ «2» والمكسورة نحو: حَضارِ والوزن: اسما نجمين. ولم يميلوا مع الراء في الرفع والنصب. وقد أمالوا أشياء على غير قياس لم يُستقص ذكرها، لأن الإِمالة ليست بواجبة ولا عالية، وإِنما الأصل في لغة العرب التفخيم، والإِمالة طارئة، وقد اختلف القراء ففخم بعضهم وأمال بعضهم، ثم اختلف المميلون اختلافاً متفاوتاً. وقرأ كل منهم بلغته، والأَوْلى القراءة بالأفصح وهو التفخيم الذي هو الأصل وإِن كانت الإِمالة جائزة، ولهذا اختار أبو عبيد وكثير من العلماء التفخيم. وقد قلت في ذلك على جهة الاختيار: إِن الإِمالة لا تقرأ بها عوجٌ ... بادٍ وما في كتاب اللّاه من عوج النار في اللفظ والمعنى مخالفة ... للنير إِلا لذي نعسان ذي هوج يصيب حيناً ويخطي في المقال كما ... يمشي على الحَزْنِ بعد السهل كلُّ رجي ... التفعيل ز [التمييز]: ميَّز الشيء: إِذا فرقه، وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب لِيُمَيِّزَ الله الخبيث من الطيب «3» وهو رأي أبي عبيد. وكذلك قوله: حتى يُمَيِّزَ «4». والتمييز في العربية: تبيين الجنس. والاسم المميِّز: منصوب، ولا يكون إِلا نكرة يتم بها الكلام نحو تبيين ما بعد

_ (1) في عدة مواضع منها: الأعراف: 7/ 38 - التوبة: 9/ 109 ... (2) غافر: 40/ 39. (3) آل عمران: 3/ 179. (4) آل عمران: 3/ 179.

ل

أحد عشر إِلى تسعة عشر وتسعين كقوله أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً «1» وتِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً «2». وما يكال أو يوزن كقولك: مدان شعيراً، ورطلان سمناً، وخمسة أفراق بُراً، وعشرة أرطال زيتاً، ونحو ذلك قولهم: ما في السماء موضع راحة سحاباً، وعلى التمرة مثلها زبداً. وما جاء بعد «كم» في الاستفهام كم رجلًا عندك. وبعد نعم وبئس ونحوهما من الأفعال، كقوله: بِئْسَ لِلظّاالِمِينَ بَدَلًا «3» وحَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا «4» وسااءَتْ مَصِيراً* «5»، ونحو ذلك: طاب به نفساً، وقرّ به عيناً، وكفى به إِثماً، وللّاه درّك صاحباً، وحسبك زيداً أخاً ونحو ذلك. وما جاء بعد أفعل منك كقوله «6»: أَكْثَرُ مِنْكَ ماالًا وَأَعَزُّ نَفَراً. ولا يقدم التمييز على المميّز منه، وقد أجازه بعضهم إِذا كان العامل فعلًا، كقوله «7»: أتهجر ليلى للفراق حبيبَها ... وما كان نفساً للفراق تطيب ل [التمييل]: ميّل الشيءَ: إِذا أماله. ...

_ (1) يوسف: 12/ 4. (2) ص: 38/ 23. (3) الكهف: 18/ 50. (4) الفرقان: 25/ 76. (5) النساء: 4/ 97. (6) في الأصل (س): «كقولك» تصحيف صوّبناه من (ت) لأن ما بعد ذلك آية قرآنية هي الآية: 34 من سورة الكهف. (7) البيت من شواهد النحويين، انظر شرح ابن عقيل: (1/ 170)، وينسب إِلى المخبل السعدي، وإِلى أعشى همدان، وإِلى المجنون.

المفاعلة

المفاعَلة ط [الممايطة]: المِياط: المدافعة، يقال: هم في هياط ومياط: أي صياح ودفاع. ... الافتعال ح [الامتياح]: الميح. ر [الامتيار]: امتار، من المِيْرة «1». ز [الامتياز]: [امتاز القومُ: تميّز «2» بعضهم عن بعض]. وامتاز منه: أي اعتزل، قال اللّاه تعالى: وَامْتاازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ «3»: وقال أبو عبيدة: امْتاازُوا أي: انقطِعوا عن المؤمنين. ... الانفعال ث [الامّياث]: امّاث الملحُ في الماء: أي ذاب. ز [الامِّياز]، بالزاي: الافتراق. ... الاستفعال ح [الاستماحة]: استماحه: أي استعطاه. واستماحه: إِذا سأله أن يميحه عند السلطان: أي يشفع له.

_ (1) في الأصل: «المير» وما أثبتناه من (ل 1) و (ت). (2) ما بين معقوفين ساقط من الأصل (س) أخذ من (ل 1) و (ت). (3) يس: 36/ 59.

ز

ز [الاستمازة]: استماز عنه، بالزاي: أي تميّز. ل [الاستمالة]: استمال الناسَ بالعطاء ونحوه: أي أمالهم. ... التفعل ز [التميز]: مَيّز: أي اعتزل. ويقال: كاد يتميز من الغيظ: أي يتقطع، ومن ذلك قول اللّاه تعالى: تَكاادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ «1». ... التفاعُل ح [التمايح]: تمايح السكران في مشيته، بالحاء: إِذا تمايل. وتمايح الغصنُ: إِذا تمايل. ز [التمايز]: تمايز القوم: تميز بعضهم من بعض، وفي حديث النبي عليه السلام «2»: «لا تهلك أمتي حتى يكون التمايل والتمايز والمعامع» : التمايل: أن يميل بعضهم على بعض. والتمايز: أن يتميز بعضهم من بعض بالعصبية. والمعامع: الأصوات في الحرب. ط [التمايط]: تمايط القومُ: أي تباعدوا وفسد ما بينهم، من الميط: وهو البعد.

_ (1) الملك: 67/ 8. (2) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 396) والنهاية لابن الأثير: (4/ 379).

ل

ل [التمايل]: تمايل السكران في مشيته: إِذا مال مرة عن يمين ومرة عن الشمال. وتمايلَ الجُلُّ عن ظهر الفرس: أي مال كذلك. وتمايل القومُ: مال بعضهم على بعض بالبغي. ن [التماين]: يقال: ودُّه متماين: أي كَذِبٌ.

باب الميم والهمزة وما بعدهما

باب الميم والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين ج [المأج]: الماء الملح. د [المأد]: الناعم الريان من النبات وغيره. ن [المأن]: جمع: مأنة، وهي الخاصرة. ويقال: ما مأنت مأنَهُ: إِذا لم تشعر به. ... و [فَعْلة]، بالهاء د [المأدة]: جارية مأدة: أي ناعمة. ق [المَأْقة]، بالقاف: شدة البكاء. والمَأْقة: الكِبْرُ والأنَفَة. والمَأْقة: الجرأة، قال أبو وجزة في الزبير: كان الكَمِيُّ مع الرسول كأنه ... أسد بمأْقَته مدل ملْحِمُ ملحم، بكسر الحاء: أي يلحم أشباله، وبفتحها: أي مرزوق للصيد. وليس في هذا فاء. ن [المأنة]: الخاصرة، قال «1»: إِذا ما كنتِ مهدية فأهدي ... من المأناتِ أو قِطَعِ السَّنامِ ...

_ (1) أحد بيتين أنشدهما ابن دريد في الاشتقاق: (1/ 23) بدون نسبة، وعنه في المقاييس: (5/ 292) واللسان (مأن).

فعل، بضم الفاء

فُعْل، بضم الفاء ق [المُؤْق]: مؤخر العين. ... و [فُعْلة]، بالهاء ت [مُؤْتة]، بالتاء: أرض «1» قتل بها جعفر بن أبي طالب. ... و [فِعْلة]، بالكسر ر [المِئْرة]: العداوة. ي [المئية]: يقال: إِن أصل مئة: مئية، وجمعها: مئون، قال اللّاه تعالى: وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلااثَ مِائَةٍ سِنِينَ «2»: قرأ القرّاء بتنوين «مِائَةٍ»، غير حمزة والكسائي فلم ينونا. قال أبو عبيدة: تقديره: ولبثوا في كهفهم سنين ثلاثمئة وهو في موضع نصب على البدل. وقال أبو إِسحاق: هو في موضع نصب على عطف البيان. وقيل: يجوز أن تكون «سِنِينَ» في موضع خفض رداًّ على «مِائَةٍ» لأنها بمعنى مئين. قال أكثر النحويين: فأما القراءة بغير تنوين فيجب أن تُتوقى، لأن المعروف من كلام العرب ثلاثمئة سنةٍ، ولا يكادون يقولون ثلاثمئةِ سنين. ...

_ (1) معروفة اليوم في المملكة الأردنية الهاشمية وباسمها أسست جامعة مؤتة، وبها مشهد أبطال مؤته المشهورين. (2) الكهف: 18/ 25.

الزيادة

الزيادة فَعُولة ن [المؤونة]: الثِّقْل: يهمز ولا يهمز. ... يفعول، بفتح الياء د [اليمؤود]: جارية يمؤود: أي ناعمة، ويمؤودة، بالهاء أيضاً. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، يفعَل، بالفتح د [مأد]: إِذا تبختر. ر [مأر]: بين القوم: أي عادى. س [مأس] بين القوم: أي أفسد. ن [مأن]: مأنه: إِذا احتمل مُؤْنته. ويقال: ما مأنْتُ مأنَهُ: إِذا لم تشعر به. و [مأو]: مأوت الجلد مأواً: إِذا مددته حتى يتسع. ي [مأى]: المأي: الإِفساد بين القوم بالنميمة، يقال: مأى بينهم، قال «1»: ومأَى بينَهم أخو نكرات ... لم يزل ذا نميمةٍ مأّءَ أي: أخو نكرات مأَّءٌ لم يزل ذا نميمة. ويقال: مأى الجلدَ مأياً: إِذا مدّه. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ر [مئِر]: أَمْرٌ مَئِرٌ: أي شديد. ق [مئِق]: المأق: شدة البكاء، يقال: مئِق فهو مئِقٌ، وفي المثل: «أنت تئق وأنا مئق فمتى نتفق؟ ». ...

_ (1) أنشده بدون نسبة اللسان (مأى)، وصدره في المقاييس: (5/ 292).

فعل، يفعل، بالضم

فعُل، يفعُل، بالضم ج [مؤج] الماء مؤوجة فهو مأج: أي ملح. ... الزيادة الإِفعال ق [الإِمآق]: أمأق الرجلُ: إِذا أَنِف وتعظم، وفي كتاب النبي عليه السلام لوفد نهدٍ «1»: «ما لم تُضمِرُوا الإِمْآق» أي: الأنفة مما يلزم من الصدقة. ي [الإِمآء]: أمأتِ الغنمُ: أي صارت مئة، وأمأيتها أنا، يتعدى ولا يتعدى. ... المفاعَلة ر [المماءرة]: ماءره: أي عاداه. وماءر بينهم: أي عادى. ن [المماءنة]: عن الأصمعي يقال: ماءنت في الأمر: أي تفكرت. ... الافتعال ر [الامتئار]: امتأر عليه: أي اعتقد عداوته. ق [الامتئاق]: امتأق: إِذا بكى. ...

_ (1) نص الكتاب في الفائق للزمخشري: (2/ 278) وفيه عبارة الشاهد.

التفعل

التفعّل وي [التمئي]: تمأَّى الجلد: إِذا اتسع. ***

الجزء العاشر حرف النون باب النون وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء خ [النَّخُّ]، بالخاء معجمة: أن تناخ الإِبل قريباً من المُصدِّقِ ليأخذ منها الصدقة. قال «1»: أكرِمْ أمير المؤمنين النخّا ... فالنخُّ لم يُبْقِ لهنّ مُخّا أي أكرمْ أهل النخّ. د [النَّدُّ] من الطيب: معرّب. ز [النزُّ]: ما يتحلب من الأرض من الماء. [النزّ]: الرجل الخفيف الذكي. وظليم نزٌّ: لا يستقر في مكان. وليس في هذا راء. ش [النشُّ]، بالشين معجمة: عشرون درهماً. ص [النصُّ]: نصُّ كلِّ شيء: منتهاه. وفي الحديث «2» عن علي رضي اللّاه تعالى عنه: «إِذا بلغ النساء نصّ الحقاق فالعَصَبة أولى بهن من الأمهات» أي إِذا بلغن منتهى الصغر وصِرن في حد البلوغ فالعَصَبة أولى بهن إِذا كانوا محرماً. والحقاق مصدر حاقّه إِذا خاصمه. وسير نصٌّ: أي سريع.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (نخخ). (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 64).

ض [النضُّ]: الماء القليل. م [النمُّ]: رجل نمٌّ: أي نمام. ... و [فعلة]، بالهاء خ [النَّخَّة]: في حديث «1» النبي عليه السلام: «ليس في الجبهة ولا في الكُسْعة ولا في النّخّة صدقة» فالجبهة الخيل والكُسْعة الحمير والنخة البقر العوامل قال ثعلب: وهو أولى ما قيل فيه، وأصله من النخِّ وهو السوق الشديد. قال «2»: الا تضربا ضرباً ونُخّا نخّاً ... ما ترك النخّ لهن مُخّا ويقال: إن النخة الحمير. وقال الفراء: النّخّة" أن يأخذ المصدق ديناراً بعد أخذ الصدقة. قال «3»: عمي الذي منع الدينار ضاحيةً ... دينارَ نخَّةِ كلبٍ وهو مشهود ز [النَّزَّة]: الناقة الخفيفة. ... و [فُعَلة]، بضم الفاء خ [النُّخَّة]: لغة في النَّخَّة. ... ومن المنسوب م [النميّ]: يقال: ما بها نميٌّ: أي أحد. والنّميّ: فلوس من رصاص واحدتها

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 31). (2) الشاهد دون عزو في اللسان (نخخ). (3) البيت دون عزو في الصحاح واللسان (نخخ).

نميَّة، بالهاء. ويقال هو رومي معرب. قال النابغة «1»: وقارَفَتْ وهي لم تَجْرَبْ وباع لها ... من الفَصَافص بالنُّمِّي سِفسِير قارفت: أي خالطت الإِبل ولم تجرب. ويروى فارقت من الفراق. وباع لها: أي اشترى لها. من الفصافص جمع فصفصة وهي القضب «2». ... فِعل، بكسر الفاء د [النِّد]: المثل، وجمعه أنداد. قال اللّاه تعالى: فَلاا تَجْعَلُوا لِلّاهِ أَنْدااداً «3» وقال لبيد «4»: أحمد اللّاه فلا نِدَّ له ... عنده الخير فما شاء فعَل ز [النِّز]: لغة في النَّز من الماء. ... الزيادة أُفعول، بالضم ب [أنبوب] القصبة: ما بين العقدتين. والجمع أنابيب. قال: كالرمح أنبوباً على أنبوب ... مفعلة، بفتح الميم والعين

_ (1) ديوانه: (87) ط. دار الكتاب العربي، والجمهرة: (1/ 155) واللسان (نمى، سفسر) والسفسير: الخادم والتابع. (2) القضب: البرسيم في اللهجات اليمنية اليوم. (3) سورة البقرة: 2/ 22. (4) ديوانه: (139) وروايته: (بِيَدِيْهِ ... ) مكان «عنده ... »

ص [مَنَصَّة] العروس: ما ترفع عليه. ... فعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين م [النَّمَّام]: حامل النميمة. والنّمّام: نبت من الرياحين، وهو حار يابس في الدرجة الثانية، ينفع من الصداع البلغمي إِذا شمّ أو صبَّ ماء طبيخه على الرأس، ويفتح سدد الدماغ المتولد من الأخلاط الغليظة. ... فاعل ض [الناضّ]، بالضاد معجمة من المال: لورِق والدنانير. ويقال: هو الصامت منه. وفي الحديث «1»: «كان عمر يأخذ الزكاة من ناضِّ المال كله غائبه وشاهده» ... و [فاعلة]، بالهاء م [النامّة]: يقال: أسكن اللّاه نامّته: أي ما ينمّ عليه من حركته. ... فعالة، بضم الفاء ض [نضاضة] الماء: بقيته، بالضاد معجمة. ويقال: فلان نضاضة ولد أبيه: أي آخر ولده. ... فعيل

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 72).

ح [النحيح]: يقال: شحيح نحيح، وهو من الصوت إِذا سئل تكلم وضجر. د [النديد]: النِّد وهو المثل. س [النسيس]: بقية النفس. ص [النصيص]: سير نصيص: ي سريع. ض [النضيض]: القليل من الماء. م [النميم]: النميمة. قال اللّاه تعالى: مَشّااءٍ بِنَمِيمٍ «1». ... و [فعيلة]، بالهاء س [النسيسة]: الزَّبَدُ يخرج من العود إِذا أحرق طرفه. م [النميمة]: حمل الحديث بين الناس. والنميمة: الهمس والحركة. قال أبو ذؤيب «2»: ونميمةٍ من قانصٍ مُتَلَبِّبٍ ... فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ف [النفنف]: الهواء. وكل مهوى بين شيئين نفنف.

_ (1) سورة القلم: 68/ 11. (2) صدر بيت له في عينيته المشهورة ديوان الهذليين: (1/ 27) وعجزه: في كفِّهِ جَشءٌ أجَشٌّ وأقطع والمتلبب: المحتزم، والجَشءْ: قضيب خفيف.

هـ‍ [النهنهة]: مثل اللَّهْلَه وهو الثوب الرقيق النسج. همزة [النأنأ]: رجل نأنأ، مهموز: أي ضعيف. ... و [فُعْلُل]، بالضم ع [النُّعنُع]: الطويل. والنُّعنُع: الذكر المسترخي. وكل مضطرب في طوله نُعنع. غ [النُّغنُغ]: النغانغ: لحمات في الحلقات بين اللهاة والحلقوم واحدها نُغنغ. ... و [فُعْلُلة]، بالهاء غ [النغنغة]، بالغين معجمة: التي تتحرك في عنق البعير إِذا اجتر. ... فِعْلِل، بالكسر ق [النِّقْنِق]، بالقاف: الظليم. ... و [فِعْلِلة]، بالهاء ش [النِّشْنِشة]: لغة في الشنشنة، على القلب. ... فَعْلال، بفتح الفاء س [النسناس]: جنس من الخلق في غربي

الشمال، لهم خلق مغيّر. يقال: إِن وجوههم في صدورهم، ويقال: إِن الواحد منهم يثب على رجلٍ واحدةٍ. ض [النضناض]، بالضاد معجمة: الحية التي تحرك لسانها. ط [النطناط]: الطويل. ع [النعناع]: بقلة ناعمة خضراء شديدة الخضرة تزرع في البساتين، لها رائحة طيبة وهي حارة يابسة في الدرجة الثانية، إِذا أكلت سكنت الغثيان الحادث من البلغم وقوت المعدة وهضمت الطعام وحركت الجشاء وزادت في المني وحركت شهوة الجماع، وإِذا شرب ماء ورقها مع ماء الرمان والمر وحماض الأترج نفع من الفواق الصفراوي وسكن الغثيان والهيضة. وإِذا أكثر من أكلها أو شرب ماء ورقها أخرج الدود التي في البطن، وإِذا صب ماء طبيخها على الذكر حل ورمه الحادث من الرطوبة اللزجة، وإِذا مسح به الجبين أذهب الصداع البلغمي، وإِذ قطر في الأذن أذهب وجعها من البرد والريح، وإِذا ضمّد به مع الملح نفع من عضة الكلب الكَلِب. همزة [النأناء]: رجل نأناء، مهموز ممدود: أي ضعيف. ... و [فعلالة]، بالهاء ض [النضناضة]: حية نضناضة، بالضاد معجمة: لا تستقر في مكان. ***

الأفعال [المجرّد] فعل، بفتح العين يفعُل، بضمها ث [نَثَّ] الحديثَ، بالثاء معجمة بثلاث: نشره. قال حسان «1»: فمن مبلغُ الصديقَ قولًا كأنه ... إِذا نثَّ بين المسلمين المَبَاردُ خ [نَخّ]: النَّخُّ: السوق الشديد. س [نسَّ] الشيءُ في التنور نسّاً: إِذا يبس. ويقال لمكة: الناسَّة لقلة مائها. ونسَّ: إِذا عطش عطشاً شديداً. ونسَّ اللحمُ نسوساً: إِذا جفّ من الطبخ. ونسَّ إِبلَهُ: إِذا ساقها. وفي صفة النبي عليه السلام: «كان يَنُسّ أصحابه» «2» أي يقدمهم بين يديه ويمشي وراءهم. وفي حديث آخر: «يسوق أصحابه» «3» ص [نصّ]: النصّ رفع الشيء. نُصّت المرأة على المَنَصّة: أي أقعدت لِتُرَى. نصّ الحديث: إِذا رفعه إِلى قائله أو راويه. قال عمرو بن دينار «4»: «ما رأيت أحداً أنصَّ للحديث من الزهري». ونصَّه: إِذا سأله عن الشيء حتى يستخرج ما عنده. نصَّ البعيرَ: إِذا استخرج ما عنده من السير.

_ (1) له في ديوانه (75 - 78) قصيدة على هذا الوزن والروي وليس البيت فيها. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 47). (3) من حديث أبي هريرة أخرجه مسلم في الفتن، باب: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل ... رقم: (2910). (4) انظر اللسان (نصص) وذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 65).

م [نمَّ] الحديث: إِذا حمله للإِفساد بين الناس. ... فعَل، بالفتح يفعلِ، بالكسر ب [نبَّ] التيس نبيباً: إِذا صاح وهاج. ت [نتَّ] من الغضب: أي انتفخ. ث [نَثّ]: نثيث الزِّقِّ: رشحه. ويقال: نث الرجل سِمناً: إِذا كان كأنه ينصب دسماً. قال عمر «1» رحمه اللّاه تعالى لرجل: «وأنت تنِث كما ينِثُّ الحميت» ج [نجّ]: نجَّت القرحة نجيجاً: إِذا سالت قال «2»: فإِن تك قرحةً خَبثت ونجَّتْ ... فإِن اللّاه يشفي ما يشاء ح [نحّ]: النحيح: صوت يردده الإِنسان في جوفه. د [ندّ]: البعير نداً ونِداداً وندوداً: إِذا نفر وذهب على وجهه. ز [نَزّ] الظبي نزيزاً: إِذا صوّت. وقيْل: نزيزه: عدوه. س [نسَّ] الخبزُ في التنور نسّاً: إِذا يبس.

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 14). (2) جاء في اللسان (نجج) أن الجوهري نسب هذا البيت إلى جرير وصحح نسبته ابن بري فقال إنه للقَطِران. والبيت ليس في ديوان جرير.

ونسَّ العودُ: إِذا خرج زَبَدُهُ عند إِحراقه. ونسّ: إِذا عطش. ونسّ اللحمُ: إِذا جفَّ عند الطبخ. ش [نشّ]: النشّ والنشيش: صوت غليان الشراب وغليان القدر. ويقال: نشّ الغدير: إِذا نضب ماؤه. وأرض نشاشة: ينِشّ ماؤها. ص [نص]: يقال: أخذ ما نصّ له من دين: أي تيسر. وفي حديث «1» عكرمة في شريكين أراد أن يفترقا: قال: «يقتسمان ما نص بينهما من العين، ولا يقتسمان الدين، فإِن أخذ أحدهما ولم يأخذ الآخر فهو رباً» قوله: نص: أي صار في قبضهما، وكره قسمة الدين لأنه لا يدرى ما يصح منه. ق [نقّ]: النقيق، بالقاف: صوت الضفادع والعقارب والدجاج والحجل واليعاقيب ونحوها. والنقَّاقة: الضِّفْدعِ. قال «2»: كأن نقيقَ الحَبِّ في حاويائه ... فحيحُ الأفاعي أو نقيق العقارب م [نمَّ] الحديث ينِمه: لغة في ينُمه. ... الزيادة الإِفعال د [الإِنداد]: أندّ بعيرَهُ: إِذا نفّره.

_ (1) لم أعثر عليه. (2) البيت لجرير، ديوانه (68) وهو في وصف خنزير، والحاوياء: البطن.

ز [الإِنازة]: أنزّت الأرضُ: إِذا صارت ذات نزٍّ. ... التفعيل د [التنديد]: ندّد به: إِذا شهره وسمّع به. ... الافتعال ص [الانتصاص]: انتص: أي انتصب. وانتصت العروس على المَنَصَّة. ... الاستفعال ض [الاستنضاض]: استنضّ ما عنده، بالضاد معجمة: أي استخرجه. ... التفاعل د [التنادّ]: التنافر. وقرأ الضحّاك قوله تعالى: يوم التنادّ «1» بتشديد الدال. ... الفعللة ج [النجنجة] الجولة عند الفزع. والنجنجة: ترديد الرأي. يقال: نجنج أمره: إِذا همّ به ولم يعزم عليه. ونجنج إِبله: إِذا رددها على الحوض.

_ (1) غافر: 40/ 32 وانظر قراءتها في فتح القدير (4/ 491) ط. دار الفكر.

ح [النحنحة]: التنحنح. خ [النخنخة]: نخنخ البعيرَ: أي أناخه. ص [النصنصة]: إِثبات البعير ركبتيه في الأرض إِذا همَّ بالنهوض. ويقال: نصنص الشيء: إِذا حرّكه. ض [النضنضة]: تحريك اللسان. وفي الحديث «1»: دُخِل على أبي بكر رضي اللّاه عنه وهو ينضنض لسانه ويقول: إِنّ ذا أوردني الموارد. ويقال: نضنضت الحية لسانها. ويقال: بل النضنضة صوت الحية. ط [النطنطة]: نطنط الشيءَ: إِذا مدّده وطوّله. ع [النعنعة]: يقال: إِن النعنعة حكاية صوتٍ يرجع إِلى العين. غ [النغنغة]: نُغنغ: إِذا عولج نغنغُهُ من داء. ق [النقنقة]: صوت الدجاجة عند البيض. والنقنقة: صوت الضفادع. والنقنقة: غؤور العين. م [النمنمة]: ثوب منمنم: أي موشىً. والنمنمة: الترقيش. هـ‍ [النهنهة]: الكف. يقال: نهنهه عن الشيء.

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 72).

همزة [النأنأة]، مهموز: الضعف. وعن أبي بكر «1»: «طوبى لمن مات في النأنأة» أي في أول الإِسلام قبل أن يقوى. ويقال: نأنأه: أي نهنهه. ... التفعلل ح [التنحنح]: معروف. خ [التنخنخ]: تنخنخ البعيرُ: إِذا استناخ. ع [التنعنع]: الاضطراب. ويقال: التنعنع التباعد. قال ذو الرمة «2»: ويطوين طيَّ النازح المتنعنع هـ‍ [التنهنه]: نَهْنَهَهُ فتنهنه: أي كفّه فاكتف. همزة [التنأنؤ]: تنأنأ، مهموز: إِذا ضعف. وفي حديث علي: «تزحزحت وتربصت وتنأنأت» ...

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 3). (2) هكذا جاءت رواية الشاهد في النسخ، وصحة روايته مع صدره في ديوان ذي الرمة: (2/ 742) هي: على مثلها يدنو البعيدُ ويبعدُ ال‍ ... قريبُ ويُطوى النازخُ المُتَنَعْنِعُ وهو في وصف الإِبل، وانظر اللسان (نعع).

باب النون والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ت [النبت]: معروف. ونبت: من أسماء الرجال. خ [النبخ]، بالخاء معجمة: تنفُّط اليد من العمل. والنبخ: الجدري. عن ابن الأعرابي. ذ [النبذ]: يقال: بموضع كذا نبذ من بني فلان: أي قوم قليل. وفي رأسه نَبْذٌ من شيب: أي شيء يسير، وفي الأرض نبذ من مطر: أي قليل. ويقال: ذهب ماله وبقي منه نَبْذ: أي بقية يسيرة وليس في هذا دال. ر [النبر]: يقال: طَعْنٌ نَبْرٌ: أي مختلس. ع [النبع]: شجر من أشجار الجبال تتخذ منه القسي. غ [النبغ]: ما تطاير من دقاق الطحين إِذا طحن. وبعضهم يقول: النفغ، بالفاء. ل [النبل]: السهام العربية. يقال: نبلٌ جيدة. ... و [فَعْلة]، بالهاء ذ [النبذة]: يقال: جلس نَبذة ونُبذة: أي ناحية.

ر [النبرة]: الهمزة. قال بعضهم: والنبرة: الصوت. قال «1»: إِني لأسمع نبرة من صوتها ... فأكاد أن يغشى عليَّ سرورا ع [النبعة]: واحدة النبع من الشجر. و [النبوة]: المكان المرتفع. همزة [النبأة]: الصوت. قال ذو الرمة «2»: كما أتلعت من تحت أرطى صريمةٍ ... إِلى نبأة الصوت الظباءُ الكوانسُ ... فُعْل، بضم الفاء ل [النُّبْل]: النبالة. ... و [فُعْلة]، بالهاء ذ [النُّبْذَة]: يقال جلس نُبذة: أي ناحية. ط [النُّبْطَة]: البياض في بطن الفرس. ل [النُّبْلة]: العطية. ... فِعْل، بكسر الفاء ر [النِّبْر]: دويبة تلسع، شبه القراد، إِذا

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (نبر) وفيه: « ... من قولها» مكان « ... من صوتها» ورواية «صوتها» أحسن. (2) ديوانه: (2/ 1127).

لسعت الإِبل ورِم مكان لسعتها. والجميع الأنبار. قال «1»: دبَّت عليها ذَرِبَاتُ الأنبارْ ... فعَل، بالفتح ز [النَّبَز]: اللقب. ض [النَّبَض]: يقال: ما به حَبَض ولا نَبَضٌ: أي تَحرُّك، قال بعضهم: ويقال بتسكين الباء. ط [النَّبَط]: الماء المستنبط من البئر إِذا حفرت. قال «2»: قريب ثراه ما ينال عدوُّه ... له نَبَطاً آبي الهوانِ قَطُوب ويروى: عند الهوان قطوب النَّبَط: قوم بسواد العراق من ولد نُبيط ابن هاش بن أميم بن لاوذ بن سام بن نوح، سمي بذلك لأنه فيما يقال: أول من استنبط المياه. والجميع الأنباط. ك [النَّبَك]: جمع نَبَكة «3» من الأرض. ل [النَّبَل]: يقال: قوم نَبَل: أي نبلاء. قال بعضهم: هو جمع نبيل مثل كريم وكَرْم. والنَّبَل: العظام من الحجارة. والنَّبَل: الصغار منها أيضاً، وهو من الأضداد. ويقال نُبَل، بضم النون لغة فيه أيضاً. وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «اتقوا الملاعن وأعدوا النَّبَل» يعْني

_ (1) الشاهد لشبيب بن البرصا، كما في اللسان (نبر) عن ابن بري. (2) البيت لكعب بن سعد الغنوي كما في اللسان (نبط). (3) والنبكة: الأكمة ذات الرأس المحدد، وستأتي. (4) ذكره ابن حجر في تلخيص الحبير: (1/ 107) والزبيدي فى إتحاف السادة المتقين: (2/ 340).

حجارة الاستنجاء. يروى بالفتح والضم، وأما قوله «1»: أَفْرَحُ أَن أُرْزأ الكرامَ وأَنْ ... أُوْرَثَ ذَوْداً شَصَائصاً نبلًا فقيل: النبل صغار الأجسام. وقوله: أفرح: استفهام معناه الإِنكار أي لا أفرح. هـ‍ [النَّبَه]: قال الخليل: النَّبَهُ: الضالة توجد على غفلة لا عن طلب. يقال: وجدت الشيء نَبهاً: أي عن غير طلب. وأضلَلته نَبَهاً: إِذا لم تدر متى ضلَّ. قال أبو بكر: النَّبَه من الأضداد، يقال للضالة: نَبَهٌ وللموجودة نَبَهٌ. قال ذو الرمة «2» يصف غزالًا: كأنه دُمْلجٌ من فضةٍ نَبَهٌ ... في ملعبٍ من جَواري الحي مفْصومُ شبه انعطافه بانعطاف الدّملج. همزة [النبأ]، مهموز: الخبر. قال اللّاه تعالى: وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ «3». ... و [فَعَلة] بالهاء ك [النَّبَكة]: أكمة محددة الرأس. ل [النَّبَلة]: واحدة النَّبل. ... فَعِل، بكسر العين ض [النَّبِض]: قال بعضهم: فؤاد نَبِض،

_ (1) البيت كما في اللسان (نبل) لرجل من العرب مات أخوه فعيره رجل بأنه فرح بموته ليرثه. (2) ديوانه: (1/ 391) وفيه: « ... من عذارى الحيِّ ... » ورواية: « ... من جواري الحي ... » جاءت في الصحاح واللسان والتاج «فصم». (3) النمل: 27/ 22.

بالضاد معجمة: أي شهم. وأنشد: وإِذا أطفت بها أطفت بكلكلٍ ... نَبِض القوائم مُجْفَرِ الأضلاع ق [النَّبِق]: حمل السِّدر «1»، وقشره بارد رطب ما دام غضّاً فإِذا اشتدت حلاوته فهو معتدل وفيه رياح، ونواه بارد يابس، والذي في بطن النوى حار يابس يهيج الصفراء. وليس في هذا فاء. ... الزيادة أفعل، بالفتح ج [الأنبج] «2»: حمل شجرة بالهند. خ [الأنبخ]: تراب أنبخ، بالخاء معجمة: أي أكدر اللون. س [الأنبس]: قال بعضهم: رجل أنبس: أي كريه الوجه عابسُهُ. ط [الأنبط]: فرسٌ أنبط: أي أبيض اللون. ... أَفْعَلان، بزيادة ألف ونون

حرف النون

الجزء العاشر حرف النون باب النون وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء خ [النَّخُّ]، بالخاء معجمة: أن تناخ الإِبل قريباً من المُصدِّقِ ليأخذ منها الصدقة. قال «1»: أكرِمْ أمير المؤمنين النخّا ... فالنخُّ لم يُبْقِ لهنّ مُخّا أي أكرمْ أهل النخّ. د [النَّدُّ] من الطيب: معرّب. ز [النزُّ]: ما يتحلب من الأرض من الماء. [النزّ]: الرجل الخفيف الذكي. وظليم نزٌّ: لا يستقر في مكان. وليس في هذا راء. ش [النشُّ]، بالشين معجمة: عشرون درهماً. ص [النصُّ]: نصُّ كلِّ شيء: منتهاه. وفي الحديث «2» عن علي رضي اللّاه تعالى عنه: «إِذا بلغ النساء نصّ الحقاق فالعَصَبة أولى بهن من الأمهات» أي إِذا بلغن منتهى الصغر وصِرن في حد البلوغ فالعَصَبة أولى بهن إِذا كانوا محرماً. والحقاق مصدر حاقّه إِذا خاصمه. وسير نصٌّ: أي سريع.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (نخخ). (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 64).

ض

ض [النضُّ]: الماء القليل. م [النمُّ]: رجل نمٌّ: أي نمام. ... و [فعلة]، بالهاء خ [النَّخَّة]: في حديث «1» النبي عليه السلام: «ليس في الجبهة ولا في الكُسْعة ولا في النّخّة صدقة» فالجبهة الخيل والكُسْعة الحمير والنخة البقر العوامل قال ثعلب: وهو أولى ما قيل فيه، وأصله من النخِّ وهو السوق الشديد. قال «2»: الا تضربا ضرباً ونُخّا نخّاً ... ما ترك النخّ لهن مُخّا ويقال: إن النخة الحمير. وقال الفراء: النّخّة" أن يأخذ المصدق ديناراً بعد أخذ الصدقة. قال «3»: عمي الذي منع الدينار ضاحيةً ... دينارَ نخَّةِ كلبٍ وهو مشهود ز [النَّزَّة]: الناقة الخفيفة. ... و [فُعَلة]، بضم الفاء خ [النُّخَّة]: لغة في النَّخَّة. ... ومن المنسوب م [النميّ]: يقال: ما بها نميٌّ: أي أحد. والنّميّ: فلوس من رصاص واحدتها

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 31). (2) الشاهد دون عزو في اللسان (نخخ). (3) البيت دون عزو في الصحاح واللسان (نخخ).

فعل، بكسر الفاء

نميَّة، بالهاء. ويقال هو رومي معرب. قال النابغة «1»: وقارَفَتْ وهي لم تَجْرَبْ وباع لها ... من الفَصَافص بالنُّمِّي سِفسِير قارفت: أي خالطت الإِبل ولم تجرب. ويروى فارقت من الفراق. وباع لها: أي اشترى لها. من الفصافص جمع فصفصة وهي القضب «2». ... فِعل، بكسر الفاء د [النِّد]: المثل، وجمعه أنداد. قال اللّاه تعالى: فَلاا تَجْعَلُوا لِلّاهِ أَنْدااداً «3» وقال لبيد «4»: أحمد اللّاه فلا نِدَّ له ... عنده الخير فما شاء فعَل ز [النِّز]: لغة في النَّز من الماء. ... الزيادة أُفعول، بالضم ب [أنبوب] القصبة: ما بين العقدتين. والجمع أنابيب. قال: كالرمح أنبوباً على أنبوب ... مفعلة، بفتح الميم والعين

_ (1) ديوانه: (87) ط. دار الكتاب العربي، والجمهرة: (1/ 155) واللسان (نمى، سفسر) والسفسير: الخادم والتابع. (2) القضب: البرسيم في اللهجات اليمنية اليوم. (3) سورة البقرة: 2/ 22. (4) ديوانه: (139) وروايته: (بِيَدِيْهِ ... ) مكان «عنده ... »

ص

ص [مَنَصَّة] العروس: ما ترفع عليه. ... فعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين م [النَّمَّام]: حامل النميمة. والنّمّام: نبت من الرياحين، وهو حار يابس في الدرجة الثانية، ينفع من الصداع البلغمي إِذا شمّ أو صبَّ ماء طبيخه على الرأس، ويفتح سدد الدماغ المتولد من الأخلاط الغليظة. ... فاعل ض [الناضّ]، بالضاد معجمة من المال: لورِق والدنانير. ويقال: هو الصامت منه. وفي الحديث «1»: «كان عمر يأخذ الزكاة من ناضِّ المال كله غائبه وشاهده» ... و [فاعلة]، بالهاء م [النامّة]: يقال: أسكن اللّاه نامّته: أي ما ينمّ عليه من حركته. ... فعالة، بضم الفاء ض [نضاضة] الماء: بقيته، بالضاد معجمة. ويقال: فلان نضاضة ولد أبيه: أي آخر ولده. ... فعيل

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 72).

ح

ح [النحيح]: يقال: شحيح نحيح، وهو من الصوت إِذا سئل تكلم وضجر. د [النديد]: النِّد وهو المثل. س [النسيس]: بقية النفس. ص [النصيص]: سير نصيص: ي سريع. ض [النضيض]: القليل من الماء. م [النميم]: النميمة. قال اللّاه تعالى: مَشّااءٍ بِنَمِيمٍ «1». ... و [فعيلة]، بالهاء س [النسيسة]: الزَّبَدُ يخرج من العود إِذا أحرق طرفه. م [النميمة]: حمل الحديث بين الناس. والنميمة: الهمس والحركة. قال أبو ذؤيب «2»: ونميمةٍ من قانصٍ مُتَلَبِّبٍ ... فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ف [النفنف]: الهواء. وكل مهوى بين شيئين نفنف.

_ (1) سورة القلم: 68/ 11. (2) صدر بيت له في عينيته المشهورة ديوان الهذليين: (1/ 27) وعجزه: في كفِّهِ جَشءٌ أجَشٌّ وأقطع والمتلبب: المحتزم، والجَشءْ: قضيب خفيف.

هـ‍

هـ‍ [النهنهة]: مثل اللَّهْلَه وهو الثوب الرقيق النسج. همزة [النأنأ]: رجل نأنأ، مهموز: أي ضعيف. ... و [فُعْلُل]، بالضم ع [النُّعنُع]: الطويل. والنُّعنُع: الذكر المسترخي. وكل مضطرب في طوله نُعنع. غ [النُّغنُغ]: النغانغ: لحمات في الحلقات بين اللهاة والحلقوم واحدها نُغنغ. ... و [فُعْلُلة]، بالهاء غ [النغنغة]، بالغين معجمة: التي تتحرك في عنق البعير إِذا اجتر. ... فِعْلِل، بالكسر ق [النِّقْنِق]، بالقاف: الظليم. ... و [فِعْلِلة]، بالهاء ش [النِّشْنِشة]: لغة في الشنشنة، على القلب. ... فَعْلال، بفتح الفاء س [النسناس]: جنس من الخلق في غربي

ض

الشمال، لهم خلق مغيّر. يقال: إِن وجوههم في صدورهم، ويقال: إِن الواحد منهم يثب على رجلٍ واحدةٍ. ض [النضناض]، بالضاد معجمة: الحية التي تحرك لسانها. ط [النطناط]: الطويل. ع [النعناع]: بقلة ناعمة خضراء شديدة الخضرة تزرع في البساتين، لها رائحة طيبة وهي حارة يابسة في الدرجة الثانية، إِذا أكلت سكنت الغثيان الحادث من البلغم وقوت المعدة وهضمت الطعام وحركت الجشاء وزادت في المني وحركت شهوة الجماع، وإِذا شرب ماء ورقها مع ماء الرمان والمر وحماض الأترج نفع من الفواق الصفراوي وسكن الغثيان والهيضة. وإِذا أكثر من أكلها أو شرب ماء ورقها أخرج الدود التي في البطن، وإِذا صب ماء طبيخها على الذكر حل ورمه الحادث من الرطوبة اللزجة، وإِذا مسح به الجبين أذهب الصداع البلغمي، وإِذ قطر في الأذن أذهب وجعها من البرد والريح، وإِذا ضمّد به مع الملح نفع من عضة الكلب الكَلِب. همزة [النأناء]: رجل نأناء، مهموز ممدود: أي ضعيف. ... و [فعلالة]، بالهاء ض [النضناضة]: حية نضناضة، بالضاد معجمة: لا تستقر في مكان. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعل، بفتح العين يفعُل، بضمها ث [نَثَّ] الحديثَ، بالثاء معجمة بثلاث: نشره. قال حسان «1»: فمن مبلغُ الصديقَ قولًا كأنه ... إِذا نثَّ بين المسلمين المَبَاردُ خ [نَخّ]: النَّخُّ: السوق الشديد. س [نسَّ] الشيءُ في التنور نسّاً: إِذا يبس. ويقال لمكة: الناسَّة لقلة مائها. ونسَّ: إِذا عطش عطشاً شديداً. ونسَّ اللحمُ نسوساً: إِذا جفّ من الطبخ. ونسَّ إِبلَهُ: إِذا ساقها. وفي صفة النبي عليه السلام: «كان يَنُسّ أصحابه» «2» أي يقدمهم بين يديه ويمشي وراءهم. وفي حديث آخر: «يسوق أصحابه» «3» ص [نصّ]: النصّ رفع الشيء. نُصّت المرأة على المَنَصّة: أي أقعدت لِتُرَى. نصّ الحديث: إِذا رفعه إِلى قائله أو راويه. قال عمرو بن دينار «4»: «ما رأيت أحداً أنصَّ للحديث من الزهري». ونصَّه: إِذا سأله عن الشيء حتى يستخرج ما عنده. نصَّ البعيرَ: إِذا استخرج ما عنده من السير.

_ (1) له في ديوانه (75 - 78) قصيدة على هذا الوزن والروي وليس البيت فيها. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 47). (3) من حديث أبي هريرة أخرجه مسلم في الفتن، باب: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل ... رقم: (2910). (4) انظر اللسان (نصص) وذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 65).

م

م [نمَّ] الحديث: إِذا حمله للإِفساد بين الناس. ... فعَل، بالفتح يفعلِ، بالكسر ب [نبَّ] التيس نبيباً: إِذا صاح وهاج. ت [نتَّ] من الغضب: أي انتفخ. ث [نَثّ]: نثيث الزِّقِّ: رشحه. ويقال: نث الرجل سِمناً: إِذا كان كأنه ينصب دسماً. قال عمر «1» رحمه اللّاه تعالى لرجل: «وأنت تنِث كما ينِثُّ الحميت» ج [نجّ]: نجَّت القرحة نجيجاً: إِذا سالت قال «2»: فإِن تك قرحةً خَبثت ونجَّتْ ... فإِن اللّاه يشفي ما يشاء ح [نحّ]: النحيح: صوت يردده الإِنسان في جوفه. د [ندّ]: البعير نداً ونِداداً وندوداً: إِذا نفر وذهب على وجهه. ز [نَزّ] الظبي نزيزاً: إِذا صوّت. وقيْل: نزيزه: عدوه. س [نسَّ] الخبزُ في التنور نسّاً: إِذا يبس.

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 14). (2) جاء في اللسان (نجج) أن الجوهري نسب هذا البيت إلى جرير وصحح نسبته ابن بري فقال إنه للقَطِران. والبيت ليس في ديوان جرير.

ش

ونسَّ العودُ: إِذا خرج زَبَدُهُ عند إِحراقه. ونسّ: إِذا عطش. ونسّ اللحمُ: إِذا جفَّ عند الطبخ. ش [نشّ]: النشّ والنشيش: صوت غليان الشراب وغليان القدر. ويقال: نشّ الغدير: إِذا نضب ماؤه. وأرض نشاشة: ينِشّ ماؤها. ص [نص]: يقال: أخذ ما نصّ له من دين: أي تيسر. وفي حديث «1» عكرمة في شريكين أراد أن يفترقا: قال: «يقتسمان ما نص بينهما من العين، ولا يقتسمان الدين، فإِن أخذ أحدهما ولم يأخذ الآخر فهو رباً» قوله: نص: أي صار في قبضهما، وكره قسمة الدين لأنه لا يدرى ما يصح منه. ق [نقّ]: النقيق، بالقاف: صوت الضفادع والعقارب والدجاج والحجل واليعاقيب ونحوها. والنقَّاقة: الضِّفْدعِ. قال «2»: كأن نقيقَ الحَبِّ في حاويائه ... فحيحُ الأفاعي أو نقيق العقارب م [نمَّ] الحديث ينِمه: لغة في ينُمه. ... الزيادة الإِفعال د [الإِنداد]: أندّ بعيرَهُ: إِذا نفّره.

_ (1) لم أعثر عليه. (2) البيت لجرير، ديوانه (68) وهو في وصف خنزير، والحاوياء: البطن.

ز

ز [الإِنازة]: أنزّت الأرضُ: إِذا صارت ذات نزٍّ. ... التفعيل د [التنديد]: ندّد به: إِذا شهره وسمّع به. ... الافتعال ص [الانتصاص]: انتص: أي انتصب. وانتصت العروس على المَنَصَّة. ... الاستفعال ض [الاستنضاض]: استنضّ ما عنده، بالضاد معجمة: أي استخرجه. ... التفاعل د [التنادّ]: التنافر. وقرأ الضحّاك قوله تعالى: يوم التنادّ «1» بتشديد الدال. ... الفعللة ج [النجنجة] الجولة عند الفزع. والنجنجة: ترديد الرأي. يقال: نجنج أمره: إِذا همّ به ولم يعزم عليه. ونجنج إِبله: إِذا رددها على الحوض.

_ (1) غافر: 40/ 32 وانظر قراءتها في فتح القدير (4/ 491) ط. دار الفكر.

ح

ح [النحنحة]: التنحنح. خ [النخنخة]: نخنخ البعيرَ: أي أناخه. ص [النصنصة]: إِثبات البعير ركبتيه في الأرض إِذا همَّ بالنهوض. ويقال: نصنص الشيء: إِذا حرّكه. ض [النضنضة]: تحريك اللسان. وفي الحديث «1»: دُخِل على أبي بكر رضي اللّاه عنه وهو ينضنض لسانه ويقول: إِنّ ذا أوردني الموارد. ويقال: نضنضت الحية لسانها. ويقال: بل النضنضة صوت الحية. ط [النطنطة]: نطنط الشيءَ: إِذا مدّده وطوّله. ع [النعنعة]: يقال: إِن النعنعة حكاية صوتٍ يرجع إِلى العين. غ [النغنغة]: نُغنغ: إِذا عولج نغنغُهُ من داء. ق [النقنقة]: صوت الدجاجة عند البيض. والنقنقة: صوت الضفادع. والنقنقة: غؤور العين. م [النمنمة]: ثوب منمنم: أي موشىً. والنمنمة: الترقيش. هـ‍ [النهنهة]: الكف. يقال: نهنهه عن الشيء.

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 72).

همزة

همزة [النأنأة]، مهموز: الضعف. وعن أبي بكر «1»: «طوبى لمن مات في النأنأة» أي في أول الإِسلام قبل أن يقوى. ويقال: نأنأه: أي نهنهه. ... التفعلل ح [التنحنح]: معروف. خ [التنخنخ]: تنخنخ البعيرُ: إِذا استناخ. ع [التنعنع]: الاضطراب. ويقال: التنعنع التباعد. قال ذو الرمة «2»: ويطوين طيَّ النازح المتنعنع هـ‍ [التنهنه]: نَهْنَهَهُ فتنهنه: أي كفّه فاكتف. همزة [التنأنؤ]: تنأنأ، مهموز: إِذا ضعف. وفي حديث علي: «تزحزحت وتربصت وتنأنأت» ...

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 3). (2) هكذا جاءت رواية الشاهد في النسخ، وصحة روايته مع صدره في ديوان ذي الرمة: (2/ 742) هي: على مثلها يدنو البعيدُ ويبعدُ ال‍ ... قريبُ ويُطوى النازخُ المُتَنَعْنِعُ وهو في وصف الإِبل، وانظر اللسان (نعع).

باب النون والباء وما بعدهما

باب النون والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ت [النبت]: معروف. ونبت: من أسماء الرجال. خ [النبخ]، بالخاء معجمة: تنفُّط اليد من العمل. والنبخ: الجدري. عن ابن الأعرابي. ذ [النبذ]: يقال: بموضع كذا نبذ من بني فلان: أي قوم قليل. وفي رأسه نَبْذٌ من شيب: أي شيء يسير، وفي الأرض نبذ من مطر: أي قليل. ويقال: ذهب ماله وبقي منه نَبْذ: أي بقية يسيرة وليس في هذا دال. ر [النبر]: يقال: طَعْنٌ نَبْرٌ: أي مختلس. ع [النبع]: شجر من أشجار الجبال تتخذ منه القسي. غ [النبغ]: ما تطاير من دقاق الطحين إِذا طحن. وبعضهم يقول: النفغ، بالفاء. ل [النبل]: السهام العربية. يقال: نبلٌ جيدة. ... و [فَعْلة]، بالهاء ذ [النبذة]: يقال: جلس نَبذة ونُبذة: أي ناحية.

ر

ر [النبرة]: الهمزة. قال بعضهم: والنبرة: الصوت. قال «1»: إِني لأسمع نبرة من صوتها ... فأكاد أن يغشى عليَّ سرورا ع [النبعة]: واحدة النبع من الشجر. و [النبوة]: المكان المرتفع. همزة [النبأة]: الصوت. قال ذو الرمة «2»: كما أتلعت من تحت أرطى صريمةٍ ... إِلى نبأة الصوت الظباءُ الكوانسُ ... فُعْل، بضم الفاء ل [النُّبْل]: النبالة. ... و [فُعْلة]، بالهاء ذ [النُّبْذَة]: يقال جلس نُبذة: أي ناحية. ط [النُّبْطَة]: البياض في بطن الفرس. ل [النُّبْلة]: العطية. ... فِعْل، بكسر الفاء ر [النِّبْر]: دويبة تلسع، شبه القراد، إِذا

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (نبر) وفيه: « ... من قولها» مكان « ... من صوتها» ورواية «صوتها» أحسن. (2) ديوانه: (2/ 1127).

فعل، بالفتح

لسعت الإِبل ورِم مكان لسعتها. والجميع الأنبار. قال «1»: دبَّت عليها ذَرِبَاتُ الأنبارْ ... فعَل، بالفتح ز [النَّبَز]: اللقب. ض [النَّبَض]: يقال: ما به حَبَض ولا نَبَضٌ: أي تَحرُّك، قال بعضهم: ويقال بتسكين الباء. ط [النَّبَط]: الماء المستنبط من البئر إِذا حفرت. قال «2»: قريب ثراه ما ينال عدوُّه ... له نَبَطاً آبي الهوانِ قَطُوب ويروى: عند الهوان قطوب النَّبَط: قوم بسواد العراق من ولد نُبيط ابن هاش بن أميم بن لاوذ بن سام بن نوح، سمي بذلك لأنه فيما يقال: أول من استنبط المياه. والجميع الأنباط. ك [النَّبَك]: جمع نَبَكة «3» من الأرض. ل [النَّبَل]: يقال: قوم نَبَل: أي نبلاء. قال بعضهم: هو جمع نبيل مثل كريم وكَرْم. والنَّبَل: العظام من الحجارة. والنَّبَل: الصغار منها أيضاً، وهو من الأضداد. ويقال نُبَل، بضم النون لغة فيه أيضاً. وفي حديث «4» النبي عليه السلام: «اتقوا الملاعن وأعدوا النَّبَل» يعْني

_ (1) الشاهد لشبيب بن البرصا، كما في اللسان (نبر) عن ابن بري. (2) البيت لكعب بن سعد الغنوي كما في اللسان (نبط). (3) والنبكة: الأكمة ذات الرأس المحدد، وستأتي. (4) ذكره ابن حجر في تلخيص الحبير: (1/ 107) والزبيدي فى إتحاف السادة المتقين: (2/ 340).

هـ‍

حجارة الاستنجاء. يروى بالفتح والضم، وأما قوله «1»: أَفْرَحُ أَن أُرْزأ الكرامَ وأَنْ ... أُوْرَثَ ذَوْداً شَصَائصاً نبلًا فقيل: النبل صغار الأجسام. وقوله: أفرح: استفهام معناه الإِنكار أي لا أفرح. هـ‍ [النَّبَه]: قال الخليل: النَّبَهُ: الضالة توجد على غفلة لا عن طلب. يقال: وجدت الشيء نَبهاً: أي عن غير طلب. وأضلَلته نَبَهاً: إِذا لم تدر متى ضلَّ. قال أبو بكر: النَّبَه من الأضداد، يقال للضالة: نَبَهٌ وللموجودة نَبَهٌ. قال ذو الرمة «2» يصف غزالًا: كأنه دُمْلجٌ من فضةٍ نَبَهٌ ... في ملعبٍ من جَواري الحي مفْصومُ شبه انعطافه بانعطاف الدّملج. همزة [النبأ]، مهموز: الخبر. قال اللّاه تعالى: وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ «3». ... و [فَعَلة] بالهاء ك [النَّبَكة]: أكمة محددة الرأس. ل [النَّبَلة]: واحدة النَّبل. ... فَعِل، بكسر العين ض [النَّبِض]: قال بعضهم: فؤاد نَبِض،

_ (1) البيت كما في اللسان (نبل) لرجل من العرب مات أخوه فعيره رجل بأنه فرح بموته ليرثه. (2) ديوانه: (1/ 391) وفيه: « ... من عذارى الحيِّ ... » ورواية: « ... من جواري الحي ... » جاءت في الصحاح واللسان والتاج «فصم». (3) النمل: 27/ 22.

ق

بالضاد معجمة: أي شهم. وأنشد: وإِذا أطفت بها أطفت بكلكلٍ ... نَبِض القوائم مُجْفَرِ الأضلاع ق [النَّبِق]: حمل السِّدر «1»، وقشره بارد رطب ما دام غضّاً فإِذا اشتدت حلاوته فهو معتدل وفيه رياح، ونواه بارد يابس، والذي في بطن النوى حار يابس يهيج الصفراء. وليس في هذا فاء. ... الزيادة أفعل، بالفتح ج [الأنبج] «2»: حمل شجرة بالهند. خ [الأنبخ]: تراب أنبخ، بالخاء معجمة: أي أكدر اللون. س [الأنبس]: قال بعضهم: رجل أنبس: أي كريه الوجه عابسُهُ. ط [الأنبط]: فرسٌ أنبط: أي أبيض اللون. ... أَفْعَلان، بزيادة ألف ونون

_ (1) السِّدر يسمى في اليمن: العِلْب واحدته: عِلْبَة، وثمره يسمى الدَّوْمُ واحدته دَوْمَة. (2) جاء وصف الأنبج في اللسان (نبج) وصف سماعٍ فشبه الصغير منه بثمرة اللوز والكبير بالإِجاص، والصحيح ما جاء في معجم المصطلحات حيث قال: «أنبج manguier. عَنْبا. أنْبة. عَنْب، وجميع هذه الألفاظ من الهندية. الأنبج أفصحها وهي معربة قديماً. والأنبج يسمى اليوم منجا ومنجو في مصر. وقد شاعت الأولى وهي من الفرنسية». والاسم الشائع في اليمن هو: العَنْب واحدته عنْبة، ونقول أيضاً: عمب وعمبه. وزراعته في اليمن قديمة وأشار صاحب اللسان إِلى أنه يكثر في عمان.

خ

خ [الأنبخان]، بالخاء معجمة: العجين الفاسد. ... أُفعول، بضم الهمزة ش [الأنبوش]، بالشين معجمة: أصل البقل المنبوش. قال امرؤ القيس: بأرجائه القصوى أنابيش عُنْصُل ... مَفْعَلة، بالفتح هـ‍ [المَنْبَهة]: يقال: أشيعوا بالكُنى فإِنها منبهة: أي تنبه على صاحبها: ... مَفْعِل، بكسر العين ت [المَنْبِت]: موضع النبات. ج [منبِج] «1»: موضع تنسب إِليه الأكسية. يقال: كساء منبجاني، بفتح الباء على غير قياس. ... مقلوبه ر [المِنْبَر]: معروف. ض [المِنْبَضُ]: يقال: إِن المنابض، بالضاد معجمة المنادف واحدها مِنْبَض. ...

_ (1) منبج: مدينة معروفة في سورية بالقرب من حلب إِلى الشمال الشرقي منها، ذكرها الهمداني في الصفة في المدن التي تشرع على خط عرض خمس وثلاثين وثمان أصابع وخمسين من الظل.

و [مفعلة]، بالهاء

و [مِفْعَلة]، بالهاء ذ [المنبذة]: الوسادة، لأنها تنبذ: أي تلقى. وفي الحديث: أتى عدي بن حاتم إِلى النبي عليه السلام فأمر له بمنبذة، وقال «1»: «إِذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» ... فعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ج [النَّبَّاج]: الشديد الضرب. قال الأجدع ابن مالك «2»: بكل عِذار نبّاجٍ رَجِيلٍ ... وسَلْهبةٍ يضيق بها الحزام ويقال: النَّباج أيضاً مثل النفاج ح [النَّبَّاح]: كلب نبّاح: كثير النباح. ر [النَّبَّار]: رجل نبّار: فصيح بليغ. ش [النبّاش]: الذي يأخذ أكفان الموتى. وفي الحديث «3» عن علي رضي اللّاه عنه: «حدّ النَّبَّاش حدّ السارق وهو أعظمها جُرْماً» وبهذا الحديث قال أبو يوسف والشافعي: إِذا أخذ النّبّاش ما يجب فيه القطع. وهو قول عمر بن عبد العزيز والنخعي والشعبي وعطاء ومسروق وابن أبي ليلى ومن وافقهم. وقال أبو حنيفة ومحمد: لا قطع عليه.

_ (1) بنحوه في حديث ابن عمر أخرجه ابن ماجه في الأدب، باب: إِذا أتاكم كريم فأكرموه، رقم: (3712) والحاكم في مستدركه: (4/ 292) والبيهقي في سننه: (8/ 168). (2) لم نجد البيت فيما أورده الهمداني من شعره في الإكليل: (10/ 91 - 97) ولا فيما أورده د. حسن عيسى أبو ياسين في كتابه شعر همدان وأخبارها: (223 - 233). (3) لم أعثر عليه.

ل

ل [النبّال]: الذي يعمل النَّبْل. وقيل النبّال: صاحب النبل، لقول امرئ القيس «1»: وليس بذي رُمحٍ فيطعَنني به ... وليس بذي سيف وليس بِنبّال ... فاعل ت [نابت]: من أسماء الرجال. ل [النابل]: صاحب النبل. وقيل: النابل: الذي يعمل النبل. والنابل: الحاذق بالأمر. قال الهذلي «2» في مُشتار النحل: تدلى عليها بالحبال مُوثّقا ... شديدَ الوصاة نابلٌ وابنُ نابل والنابل: اللُّحمة. هـ‍ [النابه]: رجل نابه الذِّكر: نقيض خامل الذّكر. ... و [فاعلة]، بالهاء ت [نابتة] القوم: ما نشأ من صغار أولادهم. يقال: إِن بني فلانٍ نابتةُ شرٍّ. خ [النابخة]: رجل نابخة من النوابخ، بالخاء معجمة: أي متجبِّر. قال «3»:

_ (1) ديوانه: ط. دار المعارف: (33) واللسان (نبل). (2) هو أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 142) واللسان (نبل)، وشديد الوصاة: شديد الحفاظ والحفظ لما تَوَصَّى به. (3) البيت لساعدة بن جؤية الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 202) وروايته: « ... بائجة ... من البوائج ... » وذُكرت رواية: « ... نابخة ... من النوابخ ... » في التحقيق. والبيت في اللسان (نبخ) برواية: « ... نابخة ... من النوابخ ... » وذكر رواية ثالثة هي: « ... نابجَة ... من النَّوابج ... »

غ

يُخشى عليهم من الأملاك نابخةٌ ... من النوابخ مثلُ الخادرِ الرُّزَمِ غ [النابغة] الذبياني «1»: لقب زياد بن معاوية الشاعر من يربوع بن غيظ بن مرَّة بن عوف بن سعد بن ذبيان. والنابغة الجعدي «2»: لقب قيس بن عبد اللّاه بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. و [النابية]: القوس التي نبت عن وترها. ... فَعالة، بفتح الفاء و [النَّباوة]: ما ارتفع من الأرض. والنُباوة «3»: اسم موضع بالجوف من اليمن. قال مالك بن حريم الهمداني «4»: ترانا بالنباوة غير شك ... نقوّدها مسوّمةً جيادا ... فِعال، بالكسر ر [النِّبار]: جمع نبْر وهو دويبة.

_ (1) تقدمت ترجمته انظر .. (2) تقدمت ترجمته انظر ... (3) لم يذكر الهمداني في صفة جزيرة العرب موضعاً في الجوف بهذا الاسم، والمراجع تذكر مكاناً باسم النباوة في الطائف، وفي الاسم صفة فيصلح لعدد من الأماكن. (4) مالك بن حريم تقدمت ترجمته انظر وترجم له الهمداني في الإِكليل: (10/ 100، 150) وعلق عليها محققه القاضي محمد بن علي الأكوع حاشية طويلة أضاف فيها شيئاً من أخباره ومزيداً من شعره وخاصة قصيدته العينية وعدد أبياتها سبعة وثلاثون بيتاً، وترجم له د. حسن عيسى أبو ياسين في كتابه: شعر همدان وأخبارها (289) وأورد شعره من ص (289 - 301) بزيادات مفيدة. وفي رواية البيت الشاهد عند الهمداني: «ترانا في القرار بدون شك» وعند د. أبي عيسى: «ترانا في القرارة غير شك» والنباوة كما ذكر المؤلف أولاهي: ما ارتفع من الأرض، والقرار والقرارة ما انخفض منها، ولهذا فإِن الأرجح هو أن رواية البيت بكلمة «النباوة» يراد بها صفة المكان وليس اسم موضع بالجوف.

ك

ك [النِّباك]: جمع نبك. ل [النِّبال]: جمع نَبْل. ... فعيل ت [النبيت]: حيٌّ من اليمن. والنبيت: من أسماء الرجال. ث [النبيث]: يقال: خبيث نبيث: إِتباع له. ذ [النبيذ]: المنبوذ. والنبيذ معروف، وهو من نبذ الشيءَ: إِذا ألقاه، لأنه يُلقى في الإِناء ثم يصب عليه الماء. ط [النبيط]: النبط. قال أسعد تبّع «1»: وسكَّنت العراقَ خيار قومي ... وسكَّنت النبيط قرى قتاب و [النبيّ]: ما ارتفع من الأرض. قال «2»: لأَصبح رَتْماً دُقاقَ الحصى ... مكان النبي من الكاثب والنبي: الطريق أيضاً، ويقال بالهمز. وفي الحديث «3»: «نهى النبي عليه السلام عن الصلاة على النبي أي الطريق. قال «4»: لما وردْنَ نبيّاً واستتبَ بنا ... مُسْحَنْفِرٌ كخطوط النَّسْج مُنْسَحِل

_ (1) البيت منسوب إِليه في صفة جزيرة العرب: (226). (2) البيت لأوس بن حجر كما في اللسان (نبا). (3) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 11). (4) البيت للقطامي- عمير بن شييم- كما في اللسان (نبا).

و [فعيلة]، بالهاء

والنبي: واحد الأنبياء عليهم السلام، واشتقاقهُ من النبي المكانِ المرتفع لأن النّبوة أرفع المنازل، أو من النبي الذي هو الطريق، لأنه طريق إِلى الخير. ومن همزه النبي فلأنه أنبأ عن اللّاه عز وجل: أي أخبر عنه؛ كان نافع يهمز النَّبِيُّ* والنَّبِيِّينَ* في جميع القرآن إِلا قوله لِلنَّبِيِّ إِنْ أَراادَ «1» وقوله: بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلّاا أَنْ «2». فعنه أنه شدد الياء، وعنه أنه همزها ولين الهمزة، والباقون لا يهمزون، وهو رأي أبي عبيد. ... و [فعيلة]، بالهاء ث [النبيثة]، بالثاء معجمة بثلاث: ما يستخرج من تراب البئر والنهر إِذا حفرا. ل [النبيلة]: الجيفة. ونبيلة: من أسماء النساء. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود خ [النبخاء]: أكمة نبخاء، بالخاء معجمة: أي طويلة مرتفعة. وقال بعضهم: نبخاء: أي بيضاء. ط [النبطاء]: شاة نبطاء: أي موشحة ببياض. ... فَعْلان، بفتح الفاء

_ (1) سورة الأحزاب: 33/ 50 وأثبت الإمام الشوكاني الآية بقراءة نافع في الفتح: (4/ 290) ولم يذكر في تفسيرها القراآت الأخرى. (2) سورة الأحزاب: 33/ 53، وانظر فتح القدير: (4/ 296).

هـ‍

هـ‍ [نبهان]: من أسماء الرجال. ... يَفْعُل، بضم العين ع [يَنْبُع]: اسم موضع بين مكة والمدينة. ... يَفعول، بفتح الياء ت [اليَنْبُوت]: شجر الخشخاش. الواحدة يَنْبُوتة، بالهاء. ع [اليَنْبُوع]: المكان الذي ينبع منه الماء. قال اللّاه تعالى: تَفْجُرَ لَناا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً «1» وفي حديث «2» جرير بن عبد اللّاه البجلي: «ماؤنا ينبوع وجنابنا مريع وشتاؤنا ربيع» ... فِعلال، بكسر الفاء رس [النِّبراس]: المصباح. قال بعضهم: ويقال للرمح أيضاً نبراس. ويقال: فلان نبراس قومه: أي سيدهم الذي يهتدون به شِبْهَ المصباح. ... تفعال، بكسر التاء ل [التِّنْبال]: القصير الرذل والجميع تنابلة. ... يفاعل، نحو يقاتل

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 90. (2) لم أعثر عليه.

ع

ع [يُنابع]: اسم موضع «1» ويجمع على ينابعات. ويُنابعاء، بزيادة ألف ممدود: اسم موضع «2» أيضاً وجمعه ينابعاوات. ...

_ (1) اسم مكان في بلاد هذيل، انظر معجم ياقوت: (5/ 449). (2) ذكر ياقوت اسم: يُنابعات وينابع وينبع، ولم يذكر ينابعاء.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين يفعُل بضمها ت [نَبَت] البقلُ نباتاً. قال اللّاه تعالى: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ «1». ونَبَت لبني فلان نابتة: إِذا نشأ لهم نشءٌ صغار من الولد والمال. يقال: ما أحسن نابتة بني فلان. ش [نَبَش] نبشُ البقلِ: قلعُهُ. ونَبَش القبرَ: بحثه عن الميت. ص [نبص] البقل: لغة في نبش. ط [نبط]: نُبوطُ الماءِ: نبوعه. ع [نبع] الماءُ نبوعاً: إِذا ظهر. ق [نبق]: النبق: الكتابة. يقال: نبق ونَبق بمعنىً. ل [نبل]: يقال: نابلته فنبلته: أي كنت أنبل منه في النُّبل والنَّبل أيضاً. ونبله: إِذا رماه بالنُّبْل. ونبل الإِبلَ: إِذا ساقها سوقاً شديداً. قال الراجز «2»: لا تأويا للعيس وانْبُلاها و [نبا]: النبوة: الارتفاع. ويقال: نبا السيف عن الضريبة نبوةً: إِذا لم يقطع.

_ (1) سورة المؤمنون: 23/ 20. (2) الشاهد من رجز لزفر بن الخيار المحاربي، انظر اللسان (نبل).

فعل، بالفتح يفعل، بالكسر

ونبا بصرُهُ عن الشيء نبواً. ونبا به فراشه نبوّاً بالتشديد: أي تجافى. ونبا به الموضعُ: إِذا لم يوافقه. قال «1»: وإِذا نبا بك منزلٌ فتحوِّل ... فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ث [نَبَثَ]: نَبْثُ البئرِ والنهرِ: استخراج نبيثيهما وهو ترابهما. قال يصف ثوراً يحفر عند أصل أرطأة «2»: إِذا انتحى كالنّابثِ المثيرِ ... مَرَّت له دون الرجا المحفورِ نواشط الأرطأةِ كالسِّيورِ الرجا: الجانب، وشبه العروق في الحمرة بالسِّيور. والنواشط: الآخذة من جانب إِلى جانب. ح [نبح] الكلب نبحاً ونُباحاً. وقد يجعل النباح للتيس والظبي قال أبو دوآد «3»: وقُصرى شَنِجِ الأنسا ... ءِنباحٍ من الشُّعب والنُّباح: صوت الحية أيضاً. ذ [نبذ] الشيءَ نبذاً: إِذا ألقاه. ومنه الصبي المنبوذ وهو ولد الزنا. قال اللّاه تعالى: لَنُبِذَ بِالْعَرااءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ «4» أي ألقي. والشيء المنبوذ: الهيِّن إِذا سقط من الإِنسان لم يلقطه. والمنبوذة: التي لا يؤكل لحمها هزالًا.

_ (1) عجز بيت لعبد قيس بن خُفاف من المفضلية رقم: (116)، وانظر شرح المفضليات: (4/ 1557)، وصدره: واتركْ محلَّ السوءِ لا تحلُلْ به (2) لم نجده. (3) البيت له في اللسان (نبح). (4) سورة القلم: 68/ 49.

ر

نبذ نبيذاً: إِذا اتخذه. نبذ العِرْقُ نبذاناً: أي نبض. ر [نَبَر]: نبر الحرف: همزهُ. يقال: قريش لا تنبِر في كلامها: أي لا تهمز. وفي الحديث «1»: قال رجل للنبي عليه السلام: يا نبيء اللّاه، بالهمز. فقال «لا تنبر اسمي». نبر الشيءَ نبراً: إِذا رفعه، ومنه سمي المنبر. نبر الصبي: إِذا صاح أول ما يصيح. ز [نبز]: نبزه نبزاً: إِذا لقبه. س [نَبَسَ]: يقال: ما نبس بكلمةٍ نَبْساً: أي ما تكلّم بها. ض [نبض] العِرْقُ نبضاناً، بالضاد معجمة: إِذا تحرك واضطرب، وكذلك السن. ... فعَل، يفعَل، بالفتح غ [نبغ]، بالغين معجمة: إِذا ظهر. ونبغ الرجل: إِذا لم يكن من أهل الشعر ثم قال الشعر فأحسن، وبه سمي النابغة، وقيل سمي النابغة الذبياني لقوله «2»: وقد نبغَتْ لهم منا شؤون ونبغ الطحينُ: إِذا تطاير دُقاقه. همزة [نبأ] عليه، مهموز: أي اطلع.

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 3). (2) ديوانه: (186)، وروايته مع صدره: وحلَّتْ في بني القينِ بن جسرٍ ... فقد نبغتْ لنا منهم شؤون وقبله- وهو المطلع- نأت بسعادِ عنك نوىً شطون ... فبانت والفؤادُ بها رهين

فعل، بالكسر يفعل، بالفتح

ونبأ نبوءاً: إِذا خرج من بلد إِلى بلد. يقال: سيل نابئ ورجل نابئ. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح هـ‍ [نبِه] نَبَهاً: إِذا انتبه من النوم. ... فعُل، يفعُل، بالضم ل [نَبُل]: النُّبْل: الفضل. نَبُل نُبلًا ونبالة فهو نبيل: أي فاضل. قال أبو بكر: وأصل النُّبل الارتفاع، ومنه قيل للرجل نبيل: أي مرتفع وقيل للجيفة نبيلة لانتفاجها وارتفاعها. هـ‍ [نَبُه]: نباهة فهو نبيه: أي شريف. ... الزيادة الإِفعال ت [الإِنبات]: أنبت اللّاه تعالى البقل فنبت. قال عزّ وجلّ: وَاللّاهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبااتاً «1». وقال سبحانه: وَأَنْبَتَهاا نَبااتاً حَسَناً «2» وكان القياس «إِنباتاً» فيهما فأتى بمصدر نبتت نباتاً لأن ذلك يرجع إِلى معنىً واحد، ونبات النبت وإِنباته فعل اللّاه عز وجل، ومثل ذلك قوله تعالى: وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا «3» وذلك كثير في لغة العرب. قال امرؤ القيس «4»:

_ (1) سورة نوح: 71/ 17. (2) سورة آل عمران: 3/ 37. (3) سورة المزمل: 73/ 8. (4) ديوانه: (109)، وصدره: وصِرنا إِلى الحُسنى ورقَّ كلامُنا

ح

ورُضْتُ فذلّتْ صعبةً أيَّ إِذلالِ وقال آخر: وخير الأمر ما استقبلت منه ... وليس بأن تَتْبَعه اتّباعا وأنبتت الأرض: خرج نباتها. قال اللّاه تعالى: وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ «1». وأنبتَ البقلُ بمعنى نبت. عن الفراء. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب في رواية عنه تُنْبِتُ بالدهن «2» بضم التاء وكسر الباء، والباقون بفتح التاء وضم الباء. وأنشد الفراء على هذه اللغة: رأيْتَ ذوي الحاجات حول بيوتهم ... قطيناً لهم حتى إِذا أنبت البقل قال: ومعنى قوله تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ «2» أي تنبُت ومعها الدهن، كما يقال: جاء فلان بالسيف أي ومعه السيف. ويقال: إِن الباء زائدة كما قال: سُودُ المحاجرِ لا يقرأن بالسُّوَرِ وعن محمد بن يزيد أنّ الباء متعلقة بالمصدر الذي دل عليه الفعل: أي نباتها بالدهن. ح [الإِنباح]: أنبح الكلبَ: إِذا حمله على النباح. ض [الإِنباض]: أنبض وتر قوسه، بالضاد معجمة: إِذا جذبه إِليه ثم أرسله ليصوّت. ط [الإِنباط]: أنبط الحافر: إِذا بلغ الماءَ. ق [الإِنباق]: يقال: أنبق الرجل بها: إِذا ضرط ضراطاً غير شديد.

_ (1) سورة الحج: 22/ 5. (2) سورة المؤمنون: 23/ 20.

ل

ل [الإِنبال]: أنبلْتُ الرجلَ: إِذا أعطيته نُبْلًا. هـ‍ [الإِنباه]: أنبهه من نومه: بمعنى نبّهه. و [الإِنباء]: يقال: رمى فأنبا: إِذا نبا سهمُه عن الرميّه ولم يقطع. وبالهمز [الإِنباء]: الإِخبار. قال اللّاه تعالى: مَنْ أَنْبَأَكَ هاذاا «1». ... التفعيل ت [التنبيت]: نبّت الشجر: إِذا غرسه. ونبّت الصبيَّ: إِذا ربّاه. ذ [التنبيذ]: نبّذه: أي أكثر نبذه. ص [التنبيص]: نبّص بالكلب: إِذا دعاه. ق [التنبيق]: نبّق: إِذا كتب. ونخل منبَّق: إِذا غرس على سطر واحد وكذلك كل شيء مستو. قال امرؤ القيس «2»: وحدِّث بأن زالتْ بليلٍ حمولُهم ... كنخلٍ من الأعراض غير مُنَبَّقِ ل [التنبيل]: نبّله أحجاراً: أي أعطاه إِياها. ونبّله الكلام: إِذا أعطاه الشيء بعد الشيء.

_ (1) سورة التحريم: 66/ 3. (2) ديوانه (168) واللسان (نبق).

هـ‍

هـ‍ [التنبيه]: نبّهه من نومه: أي أيقظه. ونبّهه على الشيء: إِذا أشار إِليه، بمعنىً يفهمُهُ. همزة [التنبيء]: نبّأه، مهموز بمعنى أنبأه. قال اللّاه تعالى: أَأُنَبِّئُكُمْ* «1». قرأ ابن عامر ويعقوب في رواية والكوفيون بهمزتين وكذلك قرؤوا أَأُنْزِلَ أَأُلْقِيَ وهو اختيار أبي عبيد، وقرأ الباقون بقصر الأولى وتليين الثانية، وعن نافع مدّ الهمزة الأولى. ... المفاعلة ذ [المنابذة]: المخاصمة، وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع المنابذة» وهو أن تقول: إِن نبذْتُ الحصاةَ أو الثوبَ فقد وجب البيع. ل [المنابلة]: نابله: إِذا فاخره في النُّبْل. وهو الفضل وفي النَّبل وهي السهام. ... الافتعال د [الانتباذ]: انتبذ: أي تنحّى ناحية. قال اللّاه تعالى: إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهاا مَكااناً «3». هـ‍ [الانتباه]: انتبه من نومه: أي هبّ. ...

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 15. (2) من حديث أبي هريرة رضي اللّاه عنه أخرجه البخاري في البيوع، باب: بيع المنابذة، رقم: (2039). ومسلم في البيوع، باب: إِبطال بيع الملامسة والمنابذة، رقم: (1511). (3) سورة مريم: 19/ 16.

الاستفعال

الاستفعال ح [الاستنباح]: استنبح الكلبَ: إِذا حمله على النباح قال «1»: قوم إِذا استنبحَ الأضياف كلبَهُمُ ... قالوا لأمهمِ بُولي على النار ط [الاستنباط]: الاستخراج. قال اللّاه تعالى: لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ «2». ل [الاستنبال]: استنبله: أي سأله أن يعطيه نَبْلًا أو نَبَلًا من حجارة أيضاً. همزة [الاستنباء]: استنبأه، مهموز: أي استخبره. قال اللّاه تعالى: وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ «3». ... التفعّل ل [التنبّل]: تنبّل: أي تكلف النُّبل، وهو الفضل. وتنبّل أحجاراً. وتنبّل الشيءَ: إِذا أخذ أَنْبَلَه: أي أفضله. وتنبّل: إِذا مات. هـ‍ [التنبّه]: نبّهه على الشيء فتنبّه عليه.

_ (1) البيت للأخطل، ص (420) ديوانه ط. دار الفكر. (2) سورة النساء: 4/ 83. (3) سورة يونس: 10/ 53.

و

و [التنبُّه]: تنبّاه اللّاه تعالى: إِذا آتاه النبوَّة وتنبّى الرجلُ: إِذا ادّعى أنه نبي. ... التفاعل ز [التنابز]: تنابزوا بالألقاب: إِذا لَقّبَ بعضهم بعضاً قال اللّاه تعالى: وَلاا تَناابَزُوا بِالْأَلْقاابِ «1». ...

_ (1) سورة الحجرات: 49/ 11.

باب النون والتاء وما بعدهما

باب النون والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ل [النَّتْل]: بيض النعام تملأ ماءً ثم تدفن. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء بالهاء ف [النُّتْفَة]: ما ينتف بالأصابع من النبات. النُّتْفَة: القليل من العلم وغيره. ... و [فُعَلة]، بفتح العين ف [النُّتَفَة]: رجل نُتَفة: ينتِف من العلم شيئاً يسيراً ولا يستقصي. ومنه قول أبي عبيدة في الأصمعي ذاك رجل نُتَفة. ... مِفْعِل، بكسر العين ن [المِنْتِن]: لغة في المُنتن، كسرت الميم فيه وفي مِنْخِر لكسر التاء والخاء، تشبيهاً بِفِعْلِل ويقال أيضاً: منتين على مفعيل. ... مفعال خ [المِنْتَاخ]، بالخاء معجمة: المنقاش الذي تنقش به الشوكة. ش [المِنْتاش]: المنقاش. وليس في هذا سين.

ف

ف [المنتاف]: المنقاش. ق [المنتاق]: امرأة منتاق: كثيرة الولد. ... فاعل ق [الناتق]: امرأة ناتق، بالقاف: كثيرة الولد، وكذلك غيرها. قال النابغة «1»: لم يُحْرموا حسن الغذاء وأمهم ... طفحت عليك بناتقٍ مِذْكار ويقال: زَنْدٌ ناتِق: أي وارٍ. ل [ناتل]: من أسماء الرجال. وناتل بن قيس من سادات جذام. وناتل رجل من كندة جَدُّ حصين بن نمير بن ناتل، كان جواداً. ... فُعالة، بضم الفاء ف [النُّتَافة]: ما سقط من الشيء إِذا نُتف. ... فعول ج [النتوج]: فرس نتوج: قد استبان حملها. ... فعيلة ج [النتيجة]: غنم نتائج: إِذا كانت في سنٍّ واحدة، الواحدة نتيجة. ويقال: هذه نتيجة هذه. ...

_ (1) ديوانه: (106).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين يفعُل بضمها ب [نتب]: حكى بعضهم: نتب الثدي نتوباً مثل نهد. وأنشد. «1»: أشرفَ ثدياها على التريب ... لم يعدوا التفليكَ في النتوب ر [نتر]: النتر: الجذب بشدة. وفي الحديث «2»: «مَن بال فلينتُر ذكره ثلاث نترات ثم ليتوضأ» والنواتر: القسيّ التي انقطعت أوتارها. ق [نتق]: نتقُ الشيءِ: جذبه. قال: نتقت الماشية الكلأ. قال اللّاه تعالى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ «3». وقيل: نَتَقْنَا: أي رفعنا. عن الفراء. وقال ابن قتيبة: نَتَقْنَا: أي زعزعنا. ومنه قول العجاج «4»: ونتقوا أحلامنا الأثاقلا والنتق: الزعزعة. يقال: نتق البعر عُرى حباله إِذا جذبها وزعزعها. قال: ينتُقن أقتاد الشليل نتقا يعني إِبلًا تنفض أقتادها. ونتقت المرأةُ نتوقاً: إِذا كثر ولدها. وفي حديث «5» النبي عليه السلام: «عليكم بالأبكار فإِنهن أعذب أفواهاً وأنتق أرحاماً وأرضى باليسير».

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (نتب). (2) أخرجه ابن ماجه في الطهارة، باب: الاسبتراء بعد البول، رقم: (326) وأحمد في مسنده: (4/ 347). (3) سورة الأعراف: 7/ 171. (4) الشاهد ليس في ديوانه، وهو لابنه رؤبة كما في ديوانه: (122) وسياقه: قد جرَّبوا أخلاقَنا الجلائلا ... ونتقوا أحلامَنا الأثاقِلا فلم يرَ الناس لنا معادلا (5) أخرجه ابن ماجه في النكاح، باب: تزويج الأبكار، رقم: (1861).

ل

والنتق: السلخ. ل [نتل]: النتل: جذب إِلى قدام. ... فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ج [نتج]: نتجت الناقة نتجاً ونتاجاً ونتجها أهلها إِذا وَلُوها لتضع، يتعدى ولا يتعدى. ح [نتح]: النتح: خروج العرق. ويقال: نتح النِّحي: إِذا رشح. ونتحت المزادة: إِذا سالت. خ [نتخ] الشوكةَ: نزعها، ونتخ الضرس نزعه، وكذلك نتخ العين. قال «1»: تنبذ أفلاءها في كل منزلة ... ينتخ أعينها العِقبان والرَّخَمُ ونتخ البازي اللحم بمنسره نتخاً. ر [نتر]: النتر: الجذب الشديد. ش [نتَش] اللحمَ: إِذا تناول منه شيئاً. والنتش الأخذ يقال: ما نتش منه شيئاً. والنتش مثل النقش. يقال: نتشه بالمنتاش. غ [نتغ] العِرق، بالغين معجمة: إِذا اضطرب. ف [نتف]: نتف الشعر والنبات: أخذهما بأصولهما. ...

_ (1) عجز البيت دون عزو في اللسان (نتخ).

فعل، يفعل، بالفتح

فعَل، يفعَل، بالفتح ح [نتح]: النتح: خروج العَرَق. خ [نتخ]: النتخ: النزع. غ [نتغ]: نتوغاً: إِذا تحرك. همزة [نتأ] الشيء نتوءاً، مهموز: إِذا ارتفع. وفي المثل «1»: «تحقره وهو ينتأ لك» أي تحقره بسكونه وهو يحاذيك. ونتوُّ الشيءِ: خروجه عن موضعه من غير بينونةٍ. ونتأت القرحةُ: إِذا ورمت. ... فعُل، يفعُل، بالضم ن [نَتُن] الشيء نتناً: أي أنتن. ... الزيادة الإِفعال ج [الإِنتاج]: أنتجت الفرس: إِذا حان نتاجها. وقيل أنتجت بمعنى نتجت. وأنتج القوم: إِذا كان لهم إِبل حوامل. ش [الإِنتاش]: أنتش النبات: إِذا خرجت رؤوسه من الأرض. غ [الإِنتاغ]: أنتغ، بالغين معجمةً: إِذا ضحك كالمستهزئ.

_ (1) المثل رقم: (636) في مجمع الأمثال: (1/ 125) وروايته: (تَحْقِرُهُ وينتأ».

ف

ف [الإِنتاف]: أنتف الشَّعرُ: إِذا حان له أن ينتف. ن [الإِنتان]: أنتن الشيءُ: إِذا فسدت رائحته. ... التفعيل ف [التنتيف]: نتّفه: إِذا أكثر نتفه. ن [التنتين]: نتّنه: من النتن. ... الافتعال ف [الانتتاف]: انتتف الشعر والنبات: إِذا طاوعا إِلى النتف. ... الاستفعال ل [الاستنتال]: استنتل الرجل: إِذا تقدم أصحابَهُ وفي الحديث «1»: أكل أبو بكر من الشاة التي أعطيها الساجع ولم يعلم فاستنتل يتقيأ. واستنتل للأمر: إِذا استعد له. ... التفعُّل ج [التنتج]: التولد. خ [التنتخ]، بالخاء معجمة: التفلّي. ... التفاعل ل [التناتل]: تناتل النبت: إِذا صار بعضه أطول من بعض. ...

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 13).

باب النون والثاء وما بعدهما

باب النون والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فعلة، بفتح الفاء وسكون العين ر [النَّثْرة]: الفُرجة التي في وسط الشارب مما يلي الأنف. ويقال: هي الأنف. والنثرة: نجوم متقاربة مختلطة من منازل القمر من برج السرطان. يقال لها نثرة الأسد. والنثرة: الدرع الواسعة. ل [النثلة]: الدرع الواسعة. ... فعَل، بفتح العين و [النثا]: ذِكْرُ ما في الإِنسان من حسن وقبح ويقال: النثا: الذِّكْر القبيح. ... الزيادة فُعال، بضم الفاء ر [نثار] الشيءِ: ما تناثر منه. ... و [فِعال]، بالكسر ر [النِّثار]: ما نثر. والنثار: المصدر أيضاً. ... فعول ر [النثور]: الكثيرة الولد.

ل

ل [النثول]: بئر نثول: اندفنت فَنُثل ترابها: أي أُخرج. ... فعيل ر [النثير] للدابة كالعطاس للإِنسان. ل [النثيل]: الروث. ... و [فعيلة]، بالهاء ل [النثيلة]: ما يستخرج من تراب البئر. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين يفعُل، بضمّها ر [نَثَر]: نثرُ الشيءِ إِلقاؤه متفرقاً. قال اللّاه تعالى: لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً «1». وفي الحديث «2»: «لما زوَّج النبي عليه السلام علياً فاطمة نثر وأمر بالالتقاط» قال أكثر الفقهاء: لا يكره انتهاب النثار في العرسات. وقال الشافعي النثار مكروه. وعن ابن أبي ليلى: إِن النِّثار والالتقاط مكروهان. والمنثور من الكلام نقيض المنظوم. ل [نثل]: نَثْلُ البئرِ: إِخراج ترابها. ونثل الرجل كنانته: إِذا أخرج ما فيها من النَّبل. ونثل عليه الدرعَ: أي صبّها. قال الأصمعي: ولا يقال: نثرها بالراء. و [نثا]: إِذا تكلم. يقال: نثا عليه: إِذا ذكر ما فيه. وفي حديث «3» علي في ذكر مجلس النبي عليه السلام: «ولا تُنثا فلتاته» الفلتات: جمع فلتة، وهي الزلة في القول: أي لا نذكر زلة من زلّ في مجلسه. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ر [نثر]: نثرت الشاة نثراً: أي عطست. وفي حديث «4» ابن عباس: الجراد نثرة حوتٍ. يعني أن صيده يجوز للمحرم وأكلُهُ بمنزلة الحوت. ...

_ (1) سورة الإنسان: 76/ 19. (2) لم أعثر عليه. (3) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 16). (4) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال، رقم: (40973) وابن الأثير في النهاية: (3/ 15).

الزيادة

الزيادة الإِفعال ر [الإِنثار]: طعنه فأنثره: إِذا ألقاه على خيشومه قال «1»: إِن عليها فارساً كعنْتَرهْ ... إِذا رأى فارس قوم أنثرهْ ويقال: إِذا استنشقت فأنِثر .. ... التفعيل ر [التنثير]: لؤلؤ منثر: أي منثور. ... الافتعال ر [الانتثار]: انتثر الشيءُ: إِذا وقع متفرقاً. قال اللّاه تعالى: وَإِذَا الْكَوااكِبُ انْتَثَرَتْ «2» أي تساقطت. ... الاستفعال ر [الاستنثار]: استنثر: إِذا ألقى ما في أنفه من الأذى. وفي حديث «3» علي: قال لي النبي عليه السلام حين ابتدأت في الوضوء: «مضمض واستنشق واستنثر» ... التفاعل ر [التناثر]: تناثر الشيءُ: إِذا انتثر. و [التناثي]: تناثى القوم الشيءَ: إِذا تذاكروه. ...

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (نثر)، وفيه: « ... كعَشَرَه» مكان « ... كعنْترهْ» (2) سورة الإِنفطار: 82/ 2. (3) أخرجه النسائي في الطهارة، باب: بأي اليدين يستنثر: (1/ 67).

باب النون والجيم وما بعدهما

باب النون والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين د [النجد]: ما ارتفع من الأرض. ونجد: بلد من بلاد العرب سمِّي بذلك لارتفاعه عن الغور. قال: إِذا ذكرتْ نجداً وطيب نسيمه ... وريح الخزامى آخر الليل حنَّتِ النجد: الطريق الواضح. قال اللّاه تعالى: وَهَدَيْنااهُ النَّجْدَيْنِ «1» أي طريق الخير وطريق الشر. قال امرؤ القس «2»: غداة غدوا فسالِكٌ بطنَ نخلةٍ ... وآخر منهم جازعٌ نجدَ كَبْكَب والنجد: الزينة والجميع نجود. ورجل نجدٌ: أي شجاع. ر [النجر]: الأصل. قال: كريم النجر من سلفَيْ نزار. ز [النَّجْز]: يقال: أنت على نَجْز حاجتك ونُجْز حاجتك، لغتان. ل [النجل]: الولد. النجل: النَّزُّ وهو الماء يخرج من الأرض إِذا كثر المطر وفي حديث عائشة: «قدم النبي عليه السلام المدينة وهي أوبأ أرض

_ (1) سورة البلد: 90/ 10. (2) ديوانه: (20) وروايته: فريقانِ منهم جازِعٌ بطنَ نخلةٍ ... وآخرُ منهم قاطعٌ نجدَ كبكب وذكر شارحُه رواية: «غداة غدوا فسالك .. إِلخ» وجاء في روايته في اللسان (نجد) كلمة «قاطع» مكان «جازع» في رواية المؤلف.

م

اللّاه وكان واديها نجلًا يجري ويقال: إِن النجل علامة لوباء الأرض. م [النجم]: واحد النجوم. قال اللّاه تعالى: النَّجْمُ الثّااقِبُ «1». والنجم أيضاً: اسم للثريا خاصة. يقولون: قارن القمرُ النجمَ: أي الثريا. قال ساجع العرب: إِذا طلع النجم غُديّه ابتغى الراعي شكيّه «2». يعني أن الراعي عند طلوع الثريا بالغداة يحتاج إِلى حمل الماء لاشتداد الحر وقلة المياه وذلك أنها تطلع بالغداة لثلاث عشرة ليلة تخلو من أيار. وقال الساجع أيضاً: إِذا طلع النجم أتقي اللحم وخُيف السُّقم وجرى السراب على الأكم. والعرب تذكر أن ما بين غروب الثريا وطلوعها أشد السنة وباءً وعاهة في الناس، ولذلك قال طبيبهم: اضمنوا لي ما بين مغيب الثريا وطلوعها أضمن لكم سائر السنة. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «ما طلع النجم قط وفي الأرض من العاهة شيء إِلا رفع». قيل: يريد بذلك عاهة الثمار خاصة دون الناس والأنعام. كما روي أن زيد بن ثابت: كان لا يبيع ثماره حتى تطلع الثريا. وفي كتاب عمر بن عبد العزيز إِلى عامله: «إِذا طلعت الثريا فقد حلّ بيع النخل» قال الأصمعيي: لأن الثمرة في ذلك الوقت قد أُمِن عليها من الآفة، لأنها لا تطلع إِلا على حمراء أو صفراء من البُسْر. والنجم: وظيفة كل شيء ووقته. وقوله تعالى: فَلاا أُقْسِمُ بِمَوااقِعِ النُّجُومِ «3» قيل: يعني نجوم القرآن عن ابن عباس والحسن. قال ابن عباس: أنزل القرآن من

_ (1) سورة الطارق: 86/ 3. (2) جاءت هذه المقولة في اللسان (شكا) على وزن شعري: طلَعَ النجمُ غُدَيّهْ ... ابتغى الراعي شُكيّهْ والشُّكَيَّة: القربة الصغيرة للماء ونحوه. (3) سورة الواقعة: 56/ 75 وانظر تفسيرها فى فتح القدير: (5/ 159 - 160).

و

السماء إِلى الأرض نجوماً ثم تلا هذه الآية. وقال الشاعر: تلقنها بعد الرسالة أحمدٌ ... نجوماً فمن خمسٍ تلاها ومن عشر وعن الحسن أنه قال: مواقع النجوم مغاربها. وقوله تعالى: فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ «1». قال الحسن أي تفكر فيما يعمل إِذا كلفوه الخروج معهم. قال الخليل: يقال للرجل إِذا فكر في شيءٍ كيف يدبِّره: نظر في النجوم، والمعنى على قول الخليل: أي نظر فيما ينجم له من الرأي، أي يطلع، من نَجَم النبتُ والسنُّ والقرنُ: إِذا طلع. والنجم من النبات: ما ليس له ساق. قال اللّاه تعالى: وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُداانِ «2». ويقال: إِن النجم من البقل: الثِّيْل، وأصله يؤكل وهو حار فيه قبضٌ يلصق القروح، وإِذا شرب ماء طبيخه فتت الحصاة، وبزره يُدرّ البول ويقوي المعدة ويعقل البطن. و [النجو]: السحاب، وجمعه نِجاء ونُجُوّ، وبناؤه فَعُول وقيل: النجو السحاب الذي هراق ماءه. والنجو: ما يخرج من البطن. ... و [فَعْلة]، بالهاء د [النجدة]: الشدة والمشقة. وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «إِلّا من أعطي في نجدتها ورسلها» ويقال: ليس في فلان نجدة: أي شدة. ونجدة: من أسماء الرجال.

_ (1) سورة الصافات: 37/ 88. (2) سورة الرحمن: 55/ 6. (3) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 18).

م

م [النجمة]: ضرب من النبت. و [النجوة]: المكان المرتفع لا يعلوه السيل. قال «1»: ألم تريا النعمان كان بنجوةٍ ... من الشر لو أن امرءاً كان ناجياً ... فُعْل، بضم الفاء ح [النُّجْح]: الاسم من الإِنجاح. ز [النُّجز]: الاسم من الإِنجاز. يقال: أنت على نُجْزِ حاجتك. ... و [فُعْلة]، بالهاء ع [النُّجعة]: الاسم من الانتجاع. ... فِعل، بكسر الفاء س [نِجْس]: يقال: رِجسٌ نِجْس: لا يفرد. كذا قال الخليل، فإِذا أفرد قالوا: نَجَس بفتح النون والجيم. ... فَعَل، بالفتح ب [النَّجَب]: لحاء الشجرة. س [النَّجَس]: الشء النَّجَس: القذر. قال

_ (1) البيت لزهير بن أبي سلمى، ديوانه: (210) شرح ثعلب ط. دار الفكر، وروايته: ألم ترَ للنعمانِ كان بنجوةٍ ... من العيش لو أنّ امرأً كان ناجيا

ف

اللّاه تعالى: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ «1» قال عمر بن عبد العزيز: يعني أنهم أنجاس الأبدان كنجاسة الكلب والخنزير وهو قول الحسن، وأوجب الوضوء على من صافحهم. وقال أحمد وإِسحاق ومن وافقهما: سؤر المشركين نجسٌ، وهو محكي عن مالك. وقال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي وكثير من الفقهاء: سؤره طاهر، ومعنى الآية أنهم في حكم الأنجاس لخبث أفعالهم ولأنهم لا يجتنبون الأنجاس. قالوا ولأن المشرك لو كان نَجِسَ الذات لما كان يطهر مع بقاء عينه كسائر النجاسات. وقال زيد بن علي: يُتوضأ بسؤر المشرك ولا يُتوضأ بسؤر وضوئه إِلا أن يعلم أنه شرب خمراً فلا يُتوضأ بسؤر شربه. ف [النَّجف]: في الوادي كالجدار في جانبه مستطيل لا يعلوه الماء، وجمعه نِجاف. و [النجا]: يقال: إِن النجا الجلد المسلوخ. ... و [فَعَلة]، بالهاء ب [النَّجَبَة]: واحدة النَّجَب. ف [النَّجفة]: كالجدار في جانب الوادي لا يعلوه السيل. ويقال: النَّجفة قطعة من الرمل مستديرةٌ مشرفةٌ. و [النجاة]: النجاء. والنجاة: الناقة السريعة. والنجاة: السحابة. والنجاة: النجوة من الأرض. ...

_ (1) سورة التوبة: 9/ 28 وانظر تفسيرها في فتح القدير: (2/ 349 - 350).

و [فعلة]، بضم الفاء

و [فُعَلة]، بضم الفاء ب [نُجَبَة] القوم: النجيب منهم. ... فَعُلِ، بضم العين وكسرها د [النَّجُد]: رجل نَجُد ونَجِدٌ: أي شجاع، يقال بضم الجيم وكسرها. قال لبيد بن ربيعة يرثي أخاه «1». فَجّعني البرقُ والصواعق بال‍ ... فارس يوم الكريهة النَّجُد همزة [النَّجُؤ]: رجل نَجُؤ العين، مهموز ونجِئ العين، بكسر الجيم أيضاً: إِذا كان يصيب الناس بالعين. ... الزيادة إِفعيل، بكسر الهمزة ل [الإِنجيل]: الكتاب الذي أنزل على عسى بن مريم عليهما السلام. يقال: إِنه من نجلْت الشيء: أي استخرجته. ... (أَفْعُلان، بفتح الهمزة وضم العين ذ [الأَنْجُذَان]، بالذال معجمة: شجر صمغه الحلتيت ويسمى أصل نبته المحروت. عن الجوهري. وأحسِبه معرّباً) «2». ... مَفْعَلة، بفتح الميم

_ (1) ديوانه: (49). (2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية، وفي (ب) متنا وليس في بقية النسخ.

و

و [المنجاة]: نقيض المهلكة. يقال: الصدق منجاة ... مِفْعَل، بكسر الميم ر [المِنْجَر]: السائق الشديد السوق. ل [المِنْجَل]: الذي يُحصد به الزرع ويُحشُّ به الحشيش ويقال: رمح مِنْجل: أي واسع الطعنة. م [المنجم]: من الميزان: الحديدة التي فيها اللسان. ... و [مِفْعَلة]، بالهاء ر [المِنْجَرة]: حجر يحمى ثم يسخّن به الماء. ... مفعول ب [المنجوب]: الإِناء الواسع. وجلد منجوب: مدبوغ بالنَّجَب: أي لحاء الشجر. د [المنجود]: المكروب. قال «1» يرثي عثمان بن عفان رحمه اللّاه: صاديا يستغيث غير مغاثٍ ... ولقد كان عُصْرة المنجود ف [المنجوف]: المحفور.

_ (1) انظر اللسان (نجد).

مفعال

ويقال: غار منجوف: أي واسع. وتيس منجوف: عُصِب قضيبُهُ لئلا يَسْفَد ويقال: إِن المنجوف المنقطع عن النكاح. ... مِفْعال ب [المِنْجاب]: السهم الذي يرمى به ولم يُرَشْ، وجمعه مناجيب. المنجاب: الضعيف. وامرأة منجاب تلد النجباء. قال بعضهم: ويقال امرأة منجاب: أي طويلة العنق أيضاً. ش [المنجاش]: رجل منجاش، بالشين معجمة: أي بصير بإِثارة الصيد. ... مفتعَل، بفتح العين ع [المنتجَع]: المنزل في طلب الكلأ حيث كان. ... فعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين د [النَّجَّاد]: الذي يعالج الفُرُش والوسائد. ر [النَّجَّار]: معروف. وبنو النجار «1»: بطن من الأنصار منهم حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، وسمي النجار لأنه ضرب رجلًا فنجره. أي قطعه، واسمه تيم اللّاه بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج. ...

_ (1) انظر نسبهم في كتاب النسب الكبير لابن الكلبي (2 ص 52) وما بعدها تحقيق محمود فردوس العظم.

فاعل

فاعل ح [الناجح]: يقال: سير ناجح ونجيح بمعنىً. ذ [الناجذ]، بالذال معجمة من الأسنان وهو الذي بين الناب والضرس. يقال: ضحك حتى بدت نواجذه ويقال: إِن الأضراس كلها نواجذ. قال الشماخ «1»: نواجذهن كالحدإِ الوقيع الوقيع المحدد. ر [الناجر]: شهر ناجر: كل شهر في صميم الحرِّ: واشتقاقه من النَّجر وهو العطش. قال ذو الرمة «2»: صِرىً آجِنٌ يزوي له المرء وجهه ... ولو ذاقه ظمآنُ في شهر ناجر ز [الناجز]: يقال: خذه ناجزاً بناجز: أي يداً بيد. قال «3»: وإِذا تُباشِرُكَ الهُمُو ... مُ فإِنَّهُ كالٍ وناجِزْ س [الناجس]: داء لا دواء له. ش [الناجش]: الصائد. ل [الناجل]: فحل ناجل: أي كريم النَّجْل. ...

_ (1) ديوانه: (220) ط. دار المعارف بمصر، وصدره: يبادرن العِضاهَ بِمُقْنَعَاتٍ والمقنعات: الأفواه التي يكون عطف أسنانهن إِلى الداخل، والحَدأ جمع حدأة: الفاس ذات الرأسين. (2) ديوانه: (3/ 1678)، والصَّرى: الماء الذي طال حبسه، والآجن: الآسن. (3) البيت لعبيد بن الأبرص، ديوانه: (75) واللسان (كلأ).

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعلة]، بالهاء خ [الناجخة]: يقال: إِن ناجخة الماء صوتُهُ، بالخاء معجمةً. ع [الناجعة]: القوم المنتجعون. و [الناجية]: الناقة التي تنجو براكبها. وبنو ناجية «1»: حيٌّ من العرب. ... فاعول د [الناجود]: يقال: إِن الناجود كل إِناءٍ يجعل فيه الشراب. ... فَعال، بفتح الفاء ح [النجاح]: الاسم من الإِنجاح وهو الظفر. قال الشاعر «2»: ثقي باللّاه ليس له شريك ... ومن عند الخليفة بالنجاحِ ونجاح: من أسماء الرجال. ... ومن المنسوب ش [النجاشي] «3»، بالشين معجمة: ملك من ملوك الحبشة، كان في وقت النبي عليه السلام.

_ (1) هم بنو ناجية بن مراد، ومن ناجية تفرعت بطون مراد، انظر النسب الكبير لابن الكلبي: (1/ 345) وما بعدها. (2) البيت لجرير، ديوانه (76) ط. دار صعب. (3) النجاشي: لقب لعدد من ملوك الحبشة- الأكسوم، وقد ورد هذا اللقب في عدد من نقوش المسند اليمني (نجشين- النجاشي) وذلك كما في (جام/ 577 سطر/ 10) وكما في (جام/ 631 سطر/ 21) وكما في (سي. آي. اتش/ 541 سطر/ 88) وكما في (إِرياني/ 28 سطر/ 6) وكما في النقش الذي ذكره المعجم السبئي برمز (آي إِس تي/ 7608 سطر/ 3 وسطر/ 7). وانظر المعجم السبئي (93) فقد ذكر أن مادة (نَجَشَ) تعنى: «ملك- استولى على بلدة» [وذلك في لغة النقوش المسندية اليمنية] ثم أورد قوله: «نجشين والجمع نجشت: نجاشي (أحد ملوك أكسوم). نقول: ومن المادة اللغوية اليمنية والقاموسية (نجش) جاء اللقب النجاشي لملوك الأكسوم- الحبشة.

فعال، بالضم

والنجاشي «1»: شاعر من بني الحارث ابن كعب، واسمه قيس بن عمرو. ... فُعال، بالضم خ [النُّجاخ]: يقال: إِن النُّجاخ، بالخاء معجمة صوت الساعل. ر [النُّجار]: الأصل، لغة في النِّجار. ... و [فِعال]، بكسر الفاء د [النِّجاد]: حِمالة السيف. يقال: هو طويل النِّجاد وجمعه نُجُد. ومقطِّع النُّجُد رجل من كندة كان لا يسير معه أحد إِلا قطع نجاده. والنِّجاد: جمع نَجْد وهو المرتفع من الأرض. قال مالك بن حريم الهمداني «2»: إِذا سألتْكَ نفسُك أن ترانا ... بملك الجوف فاغتربِ النِّجادا ر [النِّجارا]: الأصل. يقال في المثل: «كلُّ نِجار إِبل نجارها» «3». قال لص من الأعراب في إِبل سرقها من مواضع كثيرة «3»: نجار كل إِبل نجارها ... ونار كل العالمين نارها النار هاهنا من سِماة الإِبل.

_ (1) النجاشي الحارثي الشاعر هو: قيس بن عمرو بن مالك من بني الحارث بن كعب، شاعر إِسلامي عاش في صدر الإِسلام إِلى بداية العهد الأموي (ت نحو 40 هـ‍) - انظر ترجمته في الشعر والشعراء (187 - 190). (2) من أبيات له في الإِكليل: (10/ 105) وفي شعر همدان وأخبارها (290) وسقطت من هذا الأخير كلمة (فاغترب) - سهواً-. (3) المثل رقم: (3011) في مجمع الأمثال: (2/ 136) والبيت في شرحه دون عزو.

ف

ف [النِّجاف]: جمع نَجَف. والنِّجاف: جلد يشد بين بطن التيس وقضيبه لئلا يسَفد. ل [النِّجال]: جمع نجلٍ من الماء. و [النِّجاء]: جمع نجوٍ وهو السحاب. قال «1»: سحُّ نجاءِ الحملِ الأسْوَلِ ... فَعول د [النَّجود]: الأتان الماضية، وكذلك الناقة، وقيل النجود التي لا تبرك إِلى على مكان مرتفع. وأبو النَّجود: من كنى الرجال. ع [النَّجُوع]: ماء نجوع: أي عذب. والنَّجُوع: المديدُ «2» يُسقى البعيرَ ونحوَه. ونَجُوع الصبي هو اللبن. همزة [النَّجوء]: رجل نَجُوء العين: أي يصيب الناس بالعين. ... فعيل ب [النجيب]: الكريم.

_ (1) عجز بيت للمتنخل الهذلي- مالك بن عويمر-، ديوان الهذليين: (2/ 10)، وصدره: كالسُّحُل البيضِ جلا لونَها والأسول: المسترخي أسفل البطن. (2) جاء في اللسان: «النَّجُوْعُ: المدِيدُ. ونَجَعه: سقاه النَّجُوع، وهو: أن يسقيه الماء بالبزْر أو بالسمسم.

ث

ث [النجيث]: الهدف. ويقال: بدا نجيث القوم: أي ظهر سرهم الذي كانوا يخفونه. وليس في هذا تاء. ح [النجيح]: سير نجيح: أي سريع. ونهض في الأمر نهضاً نجيحاً: أي سريعاً. ورأي نجيح: أي صواب. خ [نجيخُ] الماءِ: صوتُه. س [النجيس]: الداء الذي لا دواء له. ع [النجيع]: الدم يضرب إِلى السواد قال «1»: سقته نجيعاً من دم الجوف أشكلا ف [النجيف]: لغة في النجيث. وحكى بعضهم: سهم نجيف: أي مبرىً مصلح. ل [النجيل]: ضرب من الحمض. و [النجيّ]: المُناجي. يقال: فلان نجيُّ فلان: أي مسارّه. قال اللّاه [تعالى] «2»: وَقَرَّبْنااهُ نَجِيًّا «3» وجمعه أنجية. قال «4»:

_ (1) عجز بيت لجرير كما في اللسان (حفز)، وصدره: ونحن حَفَزنا الحوفزان بضربة وليس في ديوانه ط. دار صادر. وله بيتان فيه على هذا الوزن والروي وهما في الفخر. (2) ليست في الأصل ولا (ب) وهي في بقية النسخ. (3) سورة مريم: 19/ 52. (4) الشاهد لسحيم بن وثيل اليربوعي كما في اللسان (نجا).

وبالهمز

إِني إِذا ما القوم كانوا أنجيهْ أي نياماً يتناجون بالأحلام. ويكون النجيّ للجماعة. قال اللّاه تعالى: خَلَصُوا نَجِيًّا «1». وأصل النجيّ مصدر. وبالهمز [النجيء]: رجل نجيء العين: أي يصيب الناس بالعين. ... و [فعيلة]، بالهاء ب [النجيبة]: الكريمة. وفي الحديث «2». قال رجل للنبي عليه السلام: يا رسول اللّاه: إِنا نبيع الفرس بالأفراس والنجيبة بالإِبل. فقال: «لا بأس إِذا كان يداً بيد». وبهذا قال أبو حنيفة ومن وافقه. وقال الشافعي: يجوز نسْأً ولا ربا عنده في الحيوان. وقال مالك: إِذا كان الحيوان لا يصلح إِلا للذبح كان بمنزلة اللحم لا يباع متفاضلًا. ث [النجيثة]: ما أخرج من تراب البئر. ونجيثة الخبرِ: ما ظهر منه. ر [النجيرة]: اللبن الحليب يجعل عليه دققٌ ويطبخ. والنجيرة: الماء الحار. ... فعلى، بفتح الفاء و [النجوى]: السر. قال اللّاه تعالى: ماا يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلااثَةٍ إِلّاا هُوَ

_ (1) سورة يوسف: 12/ 80. الآية ... خَلَصُوا نَجِيًّا .... (2) أخرجه الترمذي بنحوه وبدون لفظ الشاهد في البيوع، باب: ما جاء في كراهية بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، رقم: (1238).

و [فعلاء]، بضم الفاء وفتح العين ممدود

راابِعُهُمْ «1»، وقوله تعالى: نُهُوا عَنِ النَّجْوى «2». أي إِسرار الكلام بينهم بما يغم المسلمين، يعني اليهود والمنافقين. ... و [فُعَلاء]، بضم الفاء وفتح العين ممدود و [النُّجَواء]: التمطي. قال «3»: وهمٌّ تأخذ النُّجَواء منه ... فعلان، بفتح الفاء ر [النّجْران]: العطشان. والنَّجْران: الخشبة التي تدور عليها رِجل الباب. قال «4»: صببْتُ الماءَ في النجران حتى ... تركْتُ البابَ ليس له صريرُ ونجران «5»: اسم وادٍ باليمن، سمي بنجران بن زيدان بن سبأ الأوسط، ونسب إِليه فقيل: وادي نجران. واسمه الأول: الرائفة ثم كثر حتى قيل للوادي نجران اختصاراً، وكذلك العرب تسمي المواضع بأسماء ساكنها مثل حضرموت وصنعاء ونحو ذلك. ...

_ (1) سورة المجادلة: 58/ 7. (2) سورة المجادلة: 58/ 8. (3) صدر بيت لشبيب بن البرصاء كما في اللسان (نجا) وعجزه: يُعَلُّ بصالبٍ أو بالمُلالِ والصالب: الحُمَّى، والمُلال: حرارة الحمى التي ليست بصالب. وقيل إِن الأصل في (النجواء) النحواء بالحاء- انظر اللسان. (4) البيت في اللسان (نجر) دون عزو، وهو من شواهد التهذيب. (5) نجران إِقليم واسع يقع إِلى الشمال والشمال الشرقي من اليمن، وهو مذكور في نقوش المسند اليمني القديم منذ العصر السبئي الأول- انظر نقش النصر الموسوم ب‍ «جلازر 100» وإِلى العصر الحميري الأخير- انظر نقش شرحبئيل يقبل اليزني الموسوم ب‍ «ريكانز 508»، كما أنه مذكور في كتاب «الشهداء الحميريون العرب» المترجم عن الوثائق السريانية، ثم في المراجع الإِسلامية من عصر الرسول صلى الله عليه وسلم حيث بعث إِليه صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد ثم علي بن أبي طالب ثم ولى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم عمرو بن حزم الأنصاري، وكتب له عهداً طويلًا جاء في مستهله: «بِسْمِ اللّاهِ الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ. هذا بيان من اللّاه ورسوله، ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ؛ عهد محمد النبي رسول اللّاه لعمرو بن حزم حين بعثه إِلى اليمن .. » - انظر كتاب الوثائق السياسية لمحمد بن علي الأكوع-، واستمر ذكره في مختلف العصور وفى مختلف المراجع وكتب البلدان.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعل، بفتح العين يفعُل، بضمها ب [نَجَب] نَجَبُ الشجرةِ: قِشْرُ لحائِها. ث [نَجَثَ] الشيء: إِذا استخرجه. د [نجد]: قال ابن السكيت: نجدت الرجلَ: إِذا غلبته. ر [نَجَر] الخشبة: نحتها. يقال: إِن أصل النجر القطع. والنجر: السوق الشديد. ونَجَر الماءَ نجراً: إِذا أسْخَنَهُ بالرَّضْفِ «1» ز [نجز] الوعدُ: إِذا تمّ. ش [نجش]: يقال: مر يَنْجُش نجشاً، بالشين معجمةً: أي يسرع. قال بعضهم: ويقال: نجش الإِبلَ نجشاً: إِذا جمعها بعد تفرق. قال «2»: غير السُّرى وسائقٍ نَجّاش نَجَش الصيدَ: إِذا أثاره. ومنه النجش في البيع وهو أن يزيد الإِنسان في ثمن المبيع ولا رغبة له فيه، ليزيد فيه غيره. وفي الحديث «3»: «نهى النبي عليه السلام عن النجش»

_ (1) الرَّضَفُ: الحجارة المُحَّماة. (2) الشاهد دون عزو في اللسان (نجش)، وقبله: فمالها الليلةَ من إِنْفاشِ (3) من حديث ابن عمر أخرجه البخاري في البيوع باب: النجش، رقم: (2035) ومسلم في البيوع باب: تحريم بيع الرجل على بيع أخيه وتحريم النجش رقم: (1516).

ف

ف [نجف]: النَّجْفُ: الحفر. قال بعضهم: ونجفُ السهمِ: بريه وإِصلاحه. وسهم منجوف ونجيف. ل [نجل]: النجل: الرمي. يقال: نجلتِ الناقةُ الحصى بمناسمها: إِذا رمت به. ونَجَلَهُ أبوه: أي وَلَدَهُ. يقال: قَبّح اللّاه ناجلَيه أي والديه. قال الأعشى «1»: أَنْجَبَ أيامَ والداه به ... إِذْ نَجَلَاهُ فنعمَ ما نَجَلا ويقال: مَنْ نَجَل الناس نجلوه. أي من رماهم رموه. ونجله بالرمح: أي طعنه طعنة واسعة. وَنَجَلَ الشيءَ: إِذا استخرجه. ونَجَلَ الإِهاب: إِذا شق ما بين رجليه ثم سلخه، وإِهاب منجول. م [نجمَ] القرن والسِّنُّ: إِذا طلعا. ونجم النبتُ: إِذا ظهر. ونجمَ النجمُ أيضاً: إِذا طلع. و [نجا] من عدوّه نجاةً: إِذا سلِم من شرّه. ونجا نجواً: إِذا أحدث. ونجت الناقة نجاءً ونجاً، بالمد والقصر: أي أسرعت. ونجوت الرجلَ: إِذا ناجيته. قال «2»: فبتُّ أنجو بها نفساً تكلفني ... ما لا يهمُّ به الجثَّامةُ الورعُ ونجوتُ الجلدَ: إِذا سلخته. قال «3»: فقلتُ انْجُوَا عنها نجا الجلدِ إِنه ... سيرضيكما منها سَنامٌ وغاربهْ

_ (1) ديوانه: (268)، وهو من قصيدة له في مدح سلامة ذي فائش. (2) الشاهد في اللسان (نجا) دون عزو. (3) البيت في مخاطبة ضيفين، وهو دون عزو في اللسان (نجا).

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

ويقال: نجوْتُ الرجلَ: إِذا استنكهته قال «1»: نجوْتُ مجالداً فوجدْتُ منه ... كريح الكلبِ مات حديث عَهْدِ وقيل: معنى نجوت مجالداً: أي ناجيته. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ب [نَجَب]: نَجَبُ الشجرة: قِشرُ لحائها. ث [نَجَث]: النجث: استخراج الشيء. ذ [نجذ]: النَّجْذ: العضُّ بالناجذ. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ح [نجح]: نجحت الحاجةُ نجحاً: إِذا قضيت. ع [نَجَعَ] الطعامُ نجوعاً: إِذا هنأ أكله. ونجع الدواءُ: إِذا نفع. ونجع فيه الوعظ. ونجع الخضاب: إِذا علق وتبيّن أثره. هـ‍ [نجه]: نَجَهه: إِذا استقبله بما يكره. ونجه البلدَ إِذا دخله فكرهه. همزة [نجأ]: نجأه، مهموز: إِذا أصابه بالعين. ...

_ (1) هما بيتان دون عزو في اللسان (نجا) وثانيهما: فقلتُ له متى استحدثتَ هذا؟ ... فقال أصابني في جوفِ مهدي

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح د [نجد]: النجد: العَرَق. ونجِد الرجل: إِذا عرِق من عملٍ أو كربٍ. ر [نجر]: النَّجْرُ: العطش. والنجْران العطْشان. يقال: نجِرت الإِبل: إِذا أصابها عطش فلم ترو من الماء وهي نَجْرى ونجارى. قال ابن السكيت: النجر أن يشرب الإِنسان اللبن الحامض فلا يروى من الماء. ز [نجِز] الشيءُ: إِذا فني وذهب. س [نجِس]: النجِس: القذر. وشيء نجِس ونَجَسٌ. ل [نجِل]: النَّجْل: سَعة العين في حسنٍ. وعين نجلاء وامرأة نجلاء ورجل أنجل قال كثير في امرأة: وعن نجلاءَ تدمعُ في بياضٍ ... إِذا دمعت وتنظر في سواد أي دمعها يقع على خدٍّ أبيض، ونظرها من حدقةٍ سوداء. وطعنة نجلاء: أي واسعة. ... فعُل، يفعُل، بالضم ب [نَجُب]: يقال: نَجُب نجابة فهو نجيب: أي كريم. د [نَجُد]: النجدة: الشدة. نَجُد الرجل نجدةً فهو نجيد وذو نجدة: أي شجاعة وبأس. ***

الزيادة

الزيادة الإِفعال ب [الإِنجاب]: أنجبَ الرجلُ: إِذا ولد نجيباً. وامرأة منجبة. ح [الإِنجاح]: أنجح حاجته: إِذا ظفر بها. د [الإِنجاد]: أنجده: إِذا أعانه. وأنجد الرجلُ: إِذا علا من الغور إِلى نجد. وفي المثل: «أنجد من رأى حَضَناً» «1». قال: ليتَ شعري ما أتى بهمُ ... نحن أنجدنا وهم غاروا ز [الإِنجاز]: أنجز وعدَه: إِذا وفى به. ويقال في المثل: «أنجز حرٌّ ما وعد» «2». س [الإِنجاس]: أنجسه ونجّسه بمعنىً. ل [الإِنجال]: أنجل القوم إِبلهم: إِذا أرسلوها في النَّجَلِ. وحكى بعضهم: أنجلت الأرض: إِذا اخضّرت. م [الإِنجام]: أنجم المطرُ: إِذا أقلع. وأنجمت السماء كذلك. هـ‍ [الإِنجاه]: أنجهت السحابة: إِذا انكشفت. و [الإِنجاء]: أنجاه: أي سلّمه من الشَّرِّ. قال اللّاه تعالى: لَئِنْ أَنْجَيْتَناا مِنْ

_ (1) المثل رقم (4212) في مجمع الأمثال: (2/ 337). (2) المثل رقم (4194) في مجمع الأمثال (2/ 332).

هاذِهِ «1» قرأ الكوفيون: «أنجانا» بالألف، والباقون بالياء والتاء. وقرأ حمزة والكسائي قد أنجيتكم من عدوكم «2» ووعدتكم «3» ورزقتكم «4» بالتاء، والباقون بالنون والألف. وكان يعقوب يخفف قوله تعالى: نُنْجِيكَ ببدنك «5» ثم نُنْجِي رسلنا «6» ونُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ «7» ونُنْجِي الذين اتقوا «8» ويُنْجِي اللّاه الذين اتقوا «9» ووافقه حفص والكسائي في قوله نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ «7» وزاد الكسائي الذي في مريم وشدّد الباقي، والباقون بالتشديد، وخفف يعقوب: إِنا لَمُنْجُوهُمْ «10» ولَنُنْجِينَهُ «11» وإِنّا مُنْجُوكَ «12» ووافقه حمزة والكسائي، وخفف ابن عامر تِجاارَةٍ تُنْجِيكُمْ «13» وللقراء في ذلك اختلاف كثير قد ذكرناه في التفسير. وأنجا فنجا. أي أحدث، من النجو. يقال: شرب دواءً فما أنجاه. وأنجا قضبان الشجر: أي قطعها. يقال: أُنْجِني عصاً: أي اقطعها لي.

_ (1) سورة يونس: 10/ 22. (2) سورة طه: 20/ 80. (3) سورة إِبراهيم: 14/ 22. (4) رَزَقْنااكُمْ* جاءت في سبع من سور القرآن الكريم. (البقرة: 2/ 57، 2/ 172، 2/ 254. الأعراف: 7/ 160. طه: 20/ 81. الروم: 30/ 28. المنافقون: 10/ 93). (5) سورة يونس: 10/ 92. (6) سورة يونس: 10/ 103. (7) سورة الأنبياء: 21/ 88. (8) سورة مريم: 19/ 72. (9) سورة الزمر: 39/ 61. (10) سورة الحجر: 15/ 59. (11) سورة العنكبوت: 29/ 32. (12) سورة العنكبوت: 29/ 33. (13) سورة الصف: 61/ 10.

وبالهمز

ويقال: أنجيْتُ الجلدَ: إِذا سلخته. وبالهمز [نجاء]: أنجأتِ السحابةُ: إِذا ولّت. ... التفعيل د [التنجيد]: التزيين. يقال: نجَّد البيت: إِذا زينه بالستور ونحوها. والمنجِّد: الرجل الموصوف بالنجدة. ذ [التنجيذ]: المنجَّذ: الرجل المجرِّب الذي نَجّذته شؤون الدهر: أي حكمته بالتجارب. س [التنجيس]: نَجَّسَ الشيءَ: إِذا قذّره. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «خلق الماء طهوراً لا ينجّسه شيءٌ إِلا ما غير لونه أو ريحه أو طعمه» ويقال: إِن التنجيس تعليق عوذة أو خرزة على الصبي ليدفع ذلك عنه العين. قال «2»: وعلّق أنجاساً عليَّ المنجِّسُ م [التنجيم]: نَجَّم الديَّة والدين: إِذا أدّاهما نجوماً. قال «3»: ينجِّمها قوم لقوم غرامةً ... ولم يُهُرَيقوا بينهم مِلْء مِحْجم و [التنجية]: نَجّاه اللّاه تعالى: أي سلّمه من الشرِّ.

_ (1) ذكره الزبيدي في إِتحاف السادة المتقين: (2/ 332). (2) الشاهد دون عزو في اللسان (نجس) وصدره كما في القاموس: وكان لديَّ كاهنانِ وحارثٌ (3) البيت لزهير، ديوانه: (26) شرح ثعلب تحقيق قباوة.

المفاعلة

قال اللّاه تعالى: قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمااتِ الْبَرِّ «1». قرأ يعقوب بالتخفيف والباقون بالتشديد فأما قوله: قُلِ اللّاهُ يُنَجِّيكُمْ «2» في الآية الثانية فشدّده الكوفيون، والباقون بالتخفيف. وقرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب فَنُجِّيَ مَنْ نَشااءُ «3» بنون واحدة وفتح الياء على ما لم يسمّ فاعله، والباقون بنونين مخففةَ الجيم. وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم في قصة ذي النون: وكذلك نجي المؤمنين «4» بنون واحدة والياء ساكنة. قال بعض النحويين: هو لحن لأنه لا يجوز نصب ما لم يسمّ فاعله. وقال علي بن سليمان: أصله ننجي فحذفت إِحدى النونين لاجتماعهما كما تحذف إِحدى التائين لاجتماعهما في مثل قوله تعالى: وَلاا تَفَرَّقُوا «5» أصله تتفرقوا. ويقال: نجّاه: أي ألقاه على نجوةٍ من الأرض قال اللّاه تعالى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ «6» أي نلقيك على نجوةٍ. ... المفاعلة د [المناجدة]: المقاتلة. ز [المناجزة]: بالزاي: المبارزة في الحرب. و [المناجاة]: ناجاه: أي سارّه. قال اللّاه تعالى: إِذاا نااجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوااكُمْ صَدَقَةً «7». قيل: إِنما وجب تقديم الصدقة للنجوى لأن النبي عليه

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 63. (2) سورة الأنعام: 6/ 64 وانظر قراءتهما في فتح القدير (2/ 125 - 126). (3) سورة يوسف: 12/ 110 وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (3/ 61). (4) سورة الأنبياء: 21/ 88، وتقدمت. (5) سورة آل عمران: 3/ 103. (6) سورة يونس: 10/ 92 وتقدمت. (7) سورة المجادلة: 58/ 12.

الافتعال

السلام أُكثر عليه السؤال فشقّ عليه ذلك. عن ابن عباس وقيل: إِن الأغنياء كانوا يغلبون الفقراء على مناجاة النبي عليه السلام فأُمروا بتقديم صدقة فانتهوا عن مناجاته فنزلت الرخصة. عن مقاتل ... الافتعال ب [الانتجاب]: انتجبه: أي اختاره. ع [الانتجاع]: انتجع الكلأَ: أي طلبه. وانتجع فلان فلاناً: إِذا أتاه طالباً معروفه. قال: ذو الرمة «1»: سمعت: الناسُ ينتجعون غيثاً ... فقلت لصيدح انتجعي بلالًا رفع الناسَ على الحكاية. ف [الانتجاف]: انتجف الشيءَ: إِذا استخرجه. يقال: انتجف اللبنَ من الضرع. وانتجفت الريحُ السحابَ: إِذا استفرغته. و [الانتجاء]: التناجي. وقرأ الأعمش وحمزة ويعقوب: وينتجون بالإِثم والعدوان «2» وقرأ يعقوب: فلا تنتجوا «3». ... الاستفعال ث [الاستنجاث]، يقال: إِن الاستنجاث بالثاء معجمة بثلاث: التعرُّض للشيء.

_ (1) ديوانه: (3/ 1535) من قصيدة له في مدح بلال بن أبي بردة الأشعري. (2) سورة المجادلة: 58/ 8. (3) سورة المجادلة: 58/ 9 وانظر في قراءتهما فتح القدير: (5/ 187).

ح

ح [الاستنجاح]: استنجح الرجل حاجته: إِذا طلب نُجحها. د [الاستنجاد]: استنجده فأنجده: أي استعانه فأعانه. واستنجد: إِذا قوي بعد ضعف. وحكى بعضهم: استنجد عليه: إِذا اجترأ عليه بعد هيبةٍ. ز [الاستنجاز]: استنجز حاجتَهُ: إِذا طلب إِنجازها. ل [الاستنجال]: استنجل الموضعُ: إِذا كثر به نَجْلُ الماءِ. و [الاستنجاء]: استنجى: إِذا مَسَح موضع النجو أو غَسَله. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «ليس منا من استنجى من الريح» وأصل الاستنجاء الاستتار بنجوة من الأرض وهي المكان المرتفع. واستنجى: إِذا أسرع. واستنجى الرجل الشجرَ: إِذا قطعه من أصوله. ... التفعُّل ز [التَّنَجُّز]: تنجّز حاجته: أي استخرجها. س [التنجُّس]: تنجّس الشيءُ: إِذا تقذّر. هـ‍ [التنجه]: تَنَجَّهَهُ: إِذا استقبله بما يكره. قال رؤبة «2»:

_ (1) لم أعثر عليه. (2) ديوانه: (166) واللسان (نجه).

همزة

كَعْكَعْتُهُ بالرجم والتَّنَجُّه همزة [التنجُّؤ]: تنجأه، مهموز: إِذا أصابه بالعين. ... التفاعل ح [التناجح]: تناجحت أحلام الرجل: إِذا تتابعت صادقة. ش [التناجش]: في الحديث «1»: «لا تناجشوا» أي لا يَزِدْ بعضكم على بعض في ثمن المبيع من غير أن يريده، ولكن ليرغِّب غيره فيه فيزيد. و [التناجي]: تناجوا: أي تساروا. قال اللّاه تعالى: وَيَتَنااجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْواانِ «2». ...

_ (1) أخرجه أبو داود في البيوع، باب: في النهي عن النجش، رقم: (3438) والترمذي في البيوع باب: ما جاء في النجش، رقم: (1304) وقد أخرجه البخاري ومسلم أيضاً بنحوه ضِمن حديث طويل في البيوع. (2) سورة المجادلة: 58/ 8.

باب النون والحاء وما بعدهما

باب النون والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [النَّحْب]: الأجل. قال اللّاه تعالى: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ «1» أي أجله. ويقال: النَّحْب النذر. ر [النَّحْر]: موضع القلادة من الصدر. ويقال: أتاه في نَحْرِ النهار: أي أوله، والجميع النحور. س [النَّحْس]: خلاف السعد وجمعه نحوس وأصله مصدر قال اللّاه تعالى: يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ «2». ض [النحض]: اللحم، بالضاد معجمة. ل [النَّحْل]: معروفة، وهي مؤنثة. قال اللّاه تعالى: وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي «3». وحكى الأخفش أنها تذكر، والعرب تقول في تصغير نحل: نحيل بغيرهاء لأنه لا «4» يشبه تصغيرُ الواحدة تصغيرَ الجمع. ن [نحن]: جمع أنا من غير لفظها. وقيل: كان أصلها نَحُن، بضم الحاء فقلبت حركة

_ (1) سورة الأحزاب: 33/ 23. (2) سورة القمر: 54/ 19. (3) سورة النحل: 16/ 68. (4) كذا في الأصل (س) وفي (ب) وفى بقية النسخ «لئلَّا» ولعله الصواب.

و

الحاء على النون ثم أسكنت الحاء. قال أبو إِسحاق: نحن، لجماعة، ومن علاقة الجماعة الواو، والضمةُ من جنس الواو فلما اضطروا إِلى حركة «نحن» لالتقاء الساكنين حركوها بما يكون للجماعة. قال: ولهذا ضمت واو الجميع في قوله: أُولائِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاالَةَ بِالْهُدى* «1». [و] [النحو]: الطريق. والنحو: إِعراب كلام العرب، والجميع أنحاء، وأصله من النحو وهو القصد. يقال: نحوْتُ نحوه. ... و [فعْلة]، بالهاء ض [النَّحْضة]: القطعة الضخمة من اللحم. ط [النَّحْطة]: داء يأخذ الإِبل في صدورها تنحط منه. ل [النَّحْلة]: واحدة النحل، يقال للذكر والأنثى. هذا نحلة ذكر، وهذه نحلة أنثى. ... فِعْل، بكسر الفاء ي [النِّحي]: سقاء السمن. ... و [فِعْلة]، بالهاء ل [النِّحْلة]: الدعوى. والنِّحلة: العطية عن غير عوض. ومنه سمي الدِّين نحلة لأنه عطية من اللّاه تعالى. وقوله تعالى: وَآتُوا النِّسااءَ صَدُقااتِهِنَّ

_ (1) سورة البقرة: 2/ 16 ومن الآية 175 وانظر فتح القدير: (1/ 45).

الزيادة

نِحْلَةً «1» قيل: أي ديناً وقيل: أي فريضة مسماة. وقيل: أي عطية من اللّاه بعد أن كان في الجاهلية لأوليائهن. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين ر [المَنْحَر]: النحر. المَنْحَر: الموضع الذي ينحر فيه الهدي. عن الجوهري. وفي حديثه «2» عليه السلام: «منىً كلها منحرٌ، وارتفعوا عن بطن محسِّر» (إِذ لا يكون المصدر والظرف من صحيح فعَل يفعَل، بالفتح فيهما إِلّا على مَفْعَل، بفتح العين مثل المَذْهَب والمَنْحر البتة) «3». ... و [مَفْعَلة]، بالهاء و [المَنْحَاة]: ما بين البئر إِلى منتهى الساقية ومختلفها مقبلة ومدبرة. قال «4»: إِن سُقِيَتْ برّحَ بالسُّقاة ... كرُّ سواقيها على المَنْحَاة ... مِفْعَل، بكسر الميم ت [المِنْحت]: ما يُنْحت به. ... مِفْعال

_ (1) سورة النساء: 4/ 4. (2) أخرجه أبو داود في المناسك، باب الصلاة بجمع، رقم: (1735) والترمذي في الحج، باب: ما جاء أن عرفة كلها موقف، رقم: (885). (3) ما بين القوسين حاشيةٌ في الأصل (س) ومتن في (ب) وليس في بقية النسخ. (4) لم نجده.

ز

ز [المنحاز]: ما ينحز فيه الشيء: أي يُدَقّ. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين س [النَّحَّاس]: الذي يعمل النحاس. ط [النَّحَّاط]: المتكبِّر. م [النَّحَّام]: رجل نَحَّام: أي صيِّت ذو صوت. ورجل نَحَّام: أي بخيل: إِذا سئل حاجة كثر سعاله. قال طرفة «1»: أرى قبر نَحّام بخيل بماله ... كقبر غوي في البطالة مفسد ... و [فُعّال]، بضم الفاء م [النُّحَّام]: طائر أحمر على خلق الإِوزّ. ... فاعل ر [الناحر]: يقال: الناحران عرقان في بطن الفرس. ودائرة الناحر: التي في باطن العنق مما يلي المَنْحَر. ز [الناحز]: ناقة ناحز: بها نُحاز. ويقال: بالبعير ناحز إِذا أصاب مرفقُه كِرْكرتَهُ. ل [الناحل]: سيف ناحل: أي دقيق، لِقِدمه. ...

_ (1) ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق: (36).

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعلة]، بالهاء وي [الناحة]: الجانب. ... فُعال، بضم الفاء ز [النُّحَاز]، بالزاي: السعال. س [النُّحاس]: الصُّفر، وهو حار يابس في الدرجة الرابعة ثقيل غليظ. قال الأطباء: وينبغي ألا يؤكل في آنيته؛ لأنه من أدمن الأكل فيها أصابته أدواء كثيرة كوجع الكبد والطحال ونحوهما لا سيما الطعام الحامِض والطعام المبيت فيها. والمُحْرَقُ من النحاس قابض يدمل القروح ويمنعها من الانتشار ويذهب اللحم الزائد ويجلو غشاوة العين. قال النابغة الذبياني «1»: كأن شواظهن بجانبيه ... نحاس الصُّفر تضربه القُيُون والنُّحاس: الدخان لا لهب فيه. قال اللّاه تعالى: شُوااظٌ مِنْ ناارٍ وَنُحااسٌ «2» قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب في رواية ونحاسٍ بالخفض عطفاً على «ناارٍ» وهو اختيار أبي حاتم، والباقون بالرفع عطفاً على «شُوااظٌ» وهو اختيار أبي عبيد، لأن الشواظ ليس من النحاس. قال محمد بن يزيد لمّا كان الشواظ والدخان من النار كان كل واحد منهما مشتملًا على الآخر. قال بعضهم: هو مثل قول الراجز: شرّاب ألبان وسمن وأقِط ... وليس المشروب غير الألبان ولكن الحلق يشتمل على هذه الأشياء قال النابغة الجعدي «3»:

_ (1) ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي وله فيه أبيات على هذا الوزن والروي. (2) سورة الرحمن: 55/ 35. وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 137). (3) البيت في اللسان (سلط، نحس).

و [فعالة]، بالهاء

تضيء كضوء ذُبال السلي‍ ... ط لم يجعل اللّاه فيه نحاسا أي دخانا. ويقال: هو كريم النُّحاس: لغة في النِّحاس: أي الأصل. ... و [فُعالة]، بالهاء ت [النُّحاتة]: ما سقط من الشيء المنحوت. ... فِعال، بالكسر س [النِّحاس]: الطبع والأصل. يقال: هو كريم النحاس. ... فعول ص [النحوص]: الأتان الحائل. ... فعيل ت [النحيت]: المنحوت. والنحيت: من ليس من القوم بصريح. قال حاتم طيئ «1»: والخالطين نحيتهم بصريحهم ... وذوي الغنى منهم بذي الفقر وبعير نحيت: نحت السير مناسمه. قال «2»: وهو من الأين حَفٍ نحيتُ ض [النحيض]: الكثير اللحم.

_ (1) ديوانه: (206) واللسان (نحت) وفيهما « ... بنُضارهم» مكان « ... صريحهم» (2) الشاهد دون عزو في اللسان (نحت).

ل

والنحيض: السنان المرقق الحاد. ل [النحيل]: الناحل. قالت الكلبية «1»: وأشعثُ من بني عمي نحيلٌ ... أحبُّ إِلىّ من ولد الشريف ... و [فعيلة]، بالهاء ت [النحيتة]، بالتاء: الطبيعة. ر [النحيرة]: الجزور ينحر. والنحيرة: أول الشهر. ويقال: بل النحيرة آخر يومٍ من الشهر؛ لأنه ينحر الشهر الذي يليه، أي يستقبله. ز [النحيزة]: الطبيعة. والنحائز: قطع من الأرض صلبة تستدق وتستطيل نحو الفرسخ وأكثر، واحدتها نحيزة. والنحيزة: كل مستطيل ينسج كالحزام ونحوه، تشبه به الطريق. قال الشماخ «2»: على طرقٍ كأنهنّ نحائز ... فُعلى، بضم الفاء ل [النُّحلى]: العطية. ... الملحق بالرباعي فِعْلِيل، بالكسر ر [النِّحرير]، بتكرير الراء: العالم بالأمور. ...

_ (1) هي ميسون بنت بحدل زوج معاوية بن أبي سفيان كما في الخزانة: (8/ 504) وروايته فيه وهي الرواية المشهورة: وخرق من بني عمي نحيفٌ ... أحب إِلي من علج عنْيف (2) ديوانه: (198) ط. دار المعارف بمصر، وفيه «بها طرق ... » مكان «على طرق ... » وذكر محققه هذه الرواية، وصدره: فأقبلها نجادَ قوِّيْن وانتحت

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها ب [نَحَب]: النَّحْب النذر. ونَحَب القومُ: إِذا جدُّوا في عملهم. وسار على نحبٍ: أي سار فجدّ في السير. و [نحا]: يقال: نحوت نحوه: أي قصدت قصده. وحكى بعضهم: نحا بصرَهُ إِليه: إِذا صرفه. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ب [نحَب]: النحيب: البكاء والإِعوال. والنُّحاب: سعالُ الإِبل. ت [نحت] النجار الخشبة نحتاً. قال اللّاه تعالى: وَكاانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِباالِ بُيُوتاً «1». ز [نَحَز]: النَّحْز: دقُّ الشيء في المنحاز. ط [نحط]: النحيط: الزفير. قال النابغة «2»: وينحِطْ حَصانٌ آخرَ الليل نَحْطةً ... تقصَّف منها أو تكاد ضلوعُها م [نحم]: النحيم: صوتٌ يخرج من الصدر مثل الزَّحير. ...

_ (1) سورة الحجر: 15/ 82. (2) ديوانه: (129) وفيه «تقضقض ... » مكان «تَقَصَّف ... » ، وهو في اللسان (نحط) وروايته: «تَقَصَّف ... »

فعل، يفعل، بالفتح

فعَل، يفعَل، بالفتح ت [نحت] النجارُ الخشبة ينْحَت: لغة في ينحِت. والكسر أفصح. وقرأ الحسن: وكانوا يَنْحَتُونَ «1». ر [نحر]: نحرُ البعيرِ وغيره: معروف. قال اللّاه تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ «2» قيل: اجعل صلاتك ونحرك للّاه. وقيل: يعني صلاة العيد، ونَحْرَ البُدْنِ. عن الحسن وعطاء وقتادة ويحكى عن ابن عباس وعن أنس بن مالك: «كان النبي «3» عليه السلام ينحر ثم يصلي حتى نزلت: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ فصار يصلي ثم ينحر» ، وقيل: يعني الصلاة المكتوبة. ونَحَرَ النُّسك في الحج والعمرة. وقيل: النحر وضع اليمين على الشمال حذو النحر في الصلاة. عن علي وابن عباس وقال الفراء «انْحَرْ»: أي استقبل القبلة بنحرك. ومنه داران يتناحران: أي يتقابلان. ونَحَرَ الشيءُ: الشيءَ: إِذا صار في نحره. ويقال: داري تَنْحَر دار فلان: أي تستقبلها. ز [نحز]: نحزُ الشيءِ: دقَّة في المنحاز. والنحز: الطعن. والنحز: الدفع. ونَحَز الناقة برجله: إِذا ركلها. ض [نَحَض] العظم: أخذ ما عليه من اللحم. وامرأة منحوضة: ذهب لحمها.

_ (1) تقدمت الآية. سورة الحجر: 15/ 82. (2) سورة الكوثر: 108/ 2 وانظر تفسيرها في فتح القدير: (5/ 504). (3) ذكره السيوطي في الدر المنثور: (6/ 402).

ل

[نَحَض] سنانَ الرمحِ: إِذا حدده ورقّقه. ل [نَحَل]: النَّحل: الإِعطاء عن غير عوض. وفي الحديث «1»: «نحل بشير بن سعد ولده النعمان نحلة وأتى به النبي عليه السلام ليشهد عليه، فقال النبي عليه السلام: «أَكُلَّ ولدك نحلت مثل هذا؟ فقال: لا. قال: أَشْهد غيري، اتقوا اللّاه واعدلوا بين أولادكم» وهذا الحديث محمول عند الفقهاء على الكراهة. ويقال: نحلة قولًا: إِذا ادعاه عليه. والنحول: الدقة والضمر. نحل الجسم هو ناحل. ورجل ناحل وبعير ناحل وسيف ناحل دقيق. ي [نحى]: حكى بعضهم: نحاه نحياً: إِذا نحّاه. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح س [نحِس]: النحس: خلاف السعد. يقال: شيء نحسٌ قال اللّاه تعالى: فِي أَيّاامٍ نَحِسااتٍ «2». قرأ ابن عامر والكوفيون بكسر الحاء، وهو اختيار أبي عبيد والباقون بسكونها. واحتجّ أبو عمرو لقراءته بأنهم أجمعوا على تسكين الحاء في قوله: يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ «3» وردّ عليه أبو عبيد هذا الاحتجاج لأن فِي يَوْمِ نَحْسٍ في يوم شؤم؛ وأَيّاامٍ نَحِسااتٍ أي مشؤومات.

_ (1) أخرجه البخاري في الهبة، باب: الهبة للولد إِذا أعطى بعض ولده شيئاً لم يجز حتى يعدل بينهم، رقم: (2446) ومسلم في الهبات، باب: كراهة تفضيل بعض الأولاد في الهبة، رقم: (1623). (2) سورة فصلت: 41/ 16 وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 511). (3) سورة القمر: 54/ 19.

ل

ل [نحِل]: لغة في نَحَل، والفتح أفصح. ... فعُل، يفعُل، بالضم ض [نَحُض] نحاضة: فهو نحيض: أي كثير اللحم. ف [نَحُف] نحافة فهو نحيف: أي قليل اللحم. ... الزيادة الإِفعال ز [الإِنحاز]: أنحز القومُ: إِذا أصاب النُّحازُ إِبلهم. ف [الإِنحاف]: أنحفه الهمُّ: أي أَنْحَله. ل [الإِنحال]: أنحله الهمُّ: أي هزله. وي [الإِنحاء]: أنحى في السير: إِذا اعتمد على الجانب الأيسر. وأنحى على حلقه السكينَ: أي عرضه. وأنحى عليه: أي أقبل. وأنحى عنه بصرَهُ: أي صرفه. ... التفعيل ب [التنحيب]: يقال: إِن التنحيب الموت. وي [التنحية]: نحّاه عن موضعه: أي عزله ناحية. ***

المفاعلة

المفاعلة ب [المناحبة]: المحاكمة. يقال: ناحبْتُه إِلى القاضي: أي حاكمته. وفي حديث طلحة أنه قال لابن عباس: هل لك أن أناحبك. ر [المناحرة]: من النحر. ... الافتعال ب [الانتحاب]: انتحب: أي بكى. [ر] [الانتحار]: انتحر: إِذا نحر نفسه. وفي المثل: «سرق الشاعر فانتحر». ل [الانتحال]: انتحل الرجلُ شعرَ غيره: إِذا ادعاه لنفسه قال الأعشى «1»: فكيف أنا وانتحالي القوافي ... بعد المشيب كفى ذاك عارا وي [الانتحاء]: الاعتماد. ويقال: انتحى الشيءُ له: أي عرض له. ... التفعُّل ل [التنحُّل]: تنحّل الشيءَ: إِذا ادّعاه: مثل انتحله. وي [التنحي]: تنحّى عنه: أي مال ناحية. ... التفاعل ر [التناحر]: تناحروا في القتال. وتناحروا إِبلهم. ...

_ (1) ديوانه: (146)، ورواية صدره: فما أنا؟ أمْ ما انتحالي .. إِلخ وهو فى اللسان (نحل) برواية كرواية المؤلف.

باب النون والخاء وما بعدهما

باب النون والخاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ط [النَّخْط]: حكى بعضهم: يقال: ما أدري أيُّ النخط هو: أي أي الناس هو، بالفتح والضم. ل [النَّخْل]: جمع نخلة، يذكر على معنى الجميع، ويؤنث على معنى الجماعة. يقال: نخل كريم وكريمة. قال اللّاه تعالى: نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ «1» وقال تعالى: وَالنَّخْلُ ذااتُ الْأَكْماامِ «2». ويقال في المثل «3»: «ترى الفتيان كالنخل وما يدريك بالدَّخل». ولتشبيههم الرجالَ بالنخل صار النخل في العبارة رجالًا ذوي أحساب من العرب، وإِنما صارت من العرب لأن النخلَ أكثرَ ما يكون في بلاد العرب، كما أن الجوزَ أكثر ما يكون في بلاد العجم، صار في العبارة رجالًا من العجم. ... و [فَعْلة]، بالهاء ل [النَخْلة]: واحدة النخل. ونخلة: اسم موضع «4».

_ (1) سورة القمر: 54/ 20. (2) سورة الرحمن: 55/ 11. (3) المثل رقم: (685) في مجمع الأمثال: (1/ 137). (4) هناك أكثر من موضع يسمى نخلة منها: وادي نخلة وهو من وديان اليمن المهمة، ذكره الهمداني في عدة مواقع من كتابه صفة جزيرة العرب، قال في (ص 130) « .. ثم وادي نخلة ومصابه من قتاب والكلاع فمن معاين وقرعد وبلد القفاعة .. ملتقى هذه المياه إِلى الموكف .. ونخله فيه الموز والمُضَّار [قصب السكر] والحنّاء وجميع الخضر، وذكر في (ص 120) أنه يمر بحيس ويصب في القرتب جنوب زبيد.

و

و [النَّخْوة]: الكِبْر والعظمة. ... فُعْل، بضم الفاء ط [النُّخْط]: يقال: ما أدري أي النُّخْط هو: أي أيُّ الناس هو. قال بعضهم: هو من انتخطه من فمه أي رمى به. ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [النُّخْبة]: خيار الشيء. ورجل نُخْبة: أي جبان. ويقال: النخبة أيضاً خرق الثّفْر. ر [النُّخْرة]: نخرتا الأنف: خرقاه. ويقال: إِن النخرة الأنفُ نفسُهُ. ... و [فُعَلة]، بفتح العين ب [النُّخَبة]: خيار الشيء. ... فَعَل، بالفتح ع [النَّخَع]: «1»: حي من اليمن من ولد النخع بن عمرو بن عُلَة بن خالد بن مالك وهو مذحج. ومن النخع الأشتر النخعي كان من فرسان العرب، ومنهم إِبراهيم بن يزيد النخعي كان من فقهاء التابعين وحُمل عنه العلمُ وهو ابن ثماني عشرة سنة. ... و [فعِل]، بكسر العين

_ (1) انظر نسبهم في النسب الكبير لابن الكلبي: (1/ 340) وما بعدها.

ب

ب [النَّخِب]: رجل نخِب: أي جبان. قال حسان «1»: ألا أبلغ أبا سفيان عني ... فأنت مجوّف نخِبٌ هواء ... الزيادة مَفْعَل، بالفتح ع [المَنْخَع]: المفصل بين العنق والرأس. ... و [مَفْعِل]، بكسر العين ر [المَنْخِر]: مَنْخِرا الأنف: خرقاه. ويقال أيضاً: مِنْخِر، بكسر الميم لكسرة الخاء. ... و [مُفْعَل]، بضم الميم وفتح العين ل [المُنْخَل]: لغة في المُنْخُل. ... و [مُفعُل]، بضم العين ل [المُنْخُل]: الذي ينخل به الدقيق. ... مفعول ب [المنخوب]: الجبان. س [المنخوس]: بعير منخوس: به ناخس. ش [المنخوش]: المهزول. ...

_ (1) ديوانه: (20).

و [مفعول]، بضم الميم

و [مُفعول]، بضم الميم ر [المُنْخُور]: لغة في المَنخِر. قال «1»: من لَدُ لحييه إِلى مُنْخُوره ... مفتعَل، بفتح العين ب [المنتخب]: الجباب. ويقال: المنتخب الذاهب العقل. ... فاعل ر [الناخر]: يقال: ما بالدار ناخر: أي ما بها أحد. س [الناخس]: جَرَبٌ يكون عند ذنب البعير أو صدره. ع [الناخع]: قال بعضهم: الناخع: العالم. ... فُعالة، بضم الفاء ع [النُّخاعة]: النخامة. ل [النُّخالة]: ما بقي من النخل. م [النخامة]: معروفة. وفي الحديث «2»: «رأى النبي عليه السلام رجلًا يغسل نخامة في ثوبه، فقال: ما نخامتك

_ (1) الشاهد لغيلان بن حُريث كما في اللسان (نخر) وهو في وصف فرس بطول العنق، وقبله: يستوعب البوعينِ من جَريرِهِ (2) أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان: (2/ 309) والبيهقي بنحوه في سننه: (1/ 14).

فعال، بالكسر

ودموعك إِلا بمنزلةٍ، إِنما تغسل ثوبك من البول والغائط والدم والقيء والمنيّ» ... فِعال، بالكسر س [النّخاس]: خشبة يضيّق بها ثقب البكرة إِذا اتسع من مرِّ المحور. ع [النِّخاع]: عرق أبيض في باطن فقار الظهر والعنق متصل بالدماغ. ... فعول ر [النخور]: الناقة التي لا تدرّ حتى يدخل الإِنسانُ إِصبعه في منخرها. ... فعيل ب [النخيب]: الجبان. ويقال: النخيب الذاهب العقل. ل [النخيل]: النخل. قال اللّاه تعالى: مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْناابٍ* «1». ... و [فعيلة]، بالهاء ج [النخيجة]: يقال: إِن النخيجة زبد رقيق يخرج من السقاء إِذا حمل: أو مخض بعد ما خرج منه زبدُهُ الأول. س [النخيسة]: لبنُ النعجة ولبنُ العنز يخلطان. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 266، والمؤمنون: 23/ 19، ويس: 36/ 34.

الرباعي

الرباعي فُعلول، بضم الفاء رب [النُّخْرُوب]: واحد النخاريب، وهي شقوق في الحجر والعود ونحوهما. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين يفعُل، بضمها ر [نَخَر]: هو نخير الحمار. س [نَخَس] الدابة بالعود ونحوه. ونَخَس بالرجلِ: إِذا أزعجه وأقلقه. ل [نخل]: الدقيقَ بالمنخل نخلًا. ... فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ر [نخر]: النخير: الصوت من الأنف. ف [نخف]: النخيف: صوت الفرس من أنفه عند الجري والنخيف: النَّفَس العالي. ويقال: نخفت الشاة بأنفها: إِذا نفطت. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ب [نَخَب]: النَّخْب النزع. والنَّخْب: الجماع. ج [نخج] السيلُ في الوادي: إِذا ضربه حتى ينجرف. ونخج الرجلُ المرأةَ: إِذا جامعها. س [نَخَس] الدابةَ بعود أو غيره نخساً. ومنه سمي النَّخَّاس. ونَخَسَ البكرةَ: إِذا كان خرقها قد اتسع فضيّقه بخشبة. ع [نخع]: يقال: ذبحه فنخعه نخعاً: أي

فعل، بالكسر يفعل، بالفتح

بلغ نخاعه. وفي الحديث «1»: «إِن أنخع الأسماء عند اللّاه عزَّ وجلّ أن يتسمى الرجل باسم ملك الأملاك» أي أقتلها لصاحبه. ونخع: إِذا انتخم. قال ابن الأعرابي: ويقال: نخع فلان بحق فلان: أي أقرّبه. مثل بخع. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ر [نخِر] [العظم]: إِذا تفتت وبلي. قال اللّاه تعالى: كُنّاا عِظااماً نَخِرَةً «2» وقرأ الأعمش وحمزة وأبو بكر عن عاصم ناخرة بالألف، وكذلك عن الكسائي ويعقوب في رواية، وهي قراءة ابن عباس وابن مسعود وابن عمر وابن الزبير، واختارها الفراء لوفاق رؤوس الآي. وقرأ الباقون بغير ألف وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم. قال الفراء: النخرة: البالية، والناخرة، بالألف العظام المجوّفة تدخلها الريح فتنخِر وقيل: هما لغتان مثل طمِع وطامع وحذِر وحاذر. قال «3»: من بعد ما كنت عظاماً ناخره ... الزيادة

_ (1) بنحوه وبلفظ (أخنع) بدل (أنخع) أخرجه البخاري في الأدب، باب: أبغض الأسماء إِلى اللّاه، رقم: (5852، 5853) ومسلم في الأدب، باب: تحريم التسمي بملك الأملاك، رقم: (2143). (2) سورة النازعات: 79/ 11، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 374 - 375). (3) من رجز للحارث بن سمي النِّهْميْ المرهبي البكيلي ارتجز به في القادسية، والرجز عند الهمداني في الإِكليل: (10/ 139) هو: أقدم أخانِهْمٍ على الأساوِرَهْ ... ولا تَهَالَنْ لرؤوس نادِرَهْ فإِنما قَصْرُكَ تُربُ الساهِرَهْ ... حتى تعود بعدها للحافِرَهْ من بعد ما كنتَ عظاماً ناخِرهْ قال الهمداني: «وكان الناس يعجبون منه أن قال شعرا قوافيه من القرآن وكان بدوياً لم يقرأ القرآن». والرجز في (شعر همدان وأخبارها) لحن عيسى أبو ياسين: (ص 322) وفي اللسان (نخر). وفيهما «من بعد ما صرت ... » مكان «من بعد ما كنت .. » في الشاهد.

الافتعال

الافتعال ب [الانتخاب]: انتخبه: إِذا اختاره. وانتخبه: إِذا انتزعه. ط [الانتخاط]: انتخطه من فمه: إِذا رمى به. ع [الانتخاع]: حكى بعضهم: انتخع الرجل عن أرضه: إِذا بعُد عنها. ل [الانتخال]: انتخل الشيءَ: إِذا اختاره. وأصله من نخل الدقيق. و [الانتخاء]: انتخى: أي تعظم. ... الاستفعال ب [الاستنخاب]: استنخب الشيءَ: إِذا اختاره. واستنخبت المرأةُ: إِذا أرادت النَّخبة وهو الجماع. ... التفعّل ع [التنخُّع]: تنخّع: أي تنخم. ل [التنخُّل]: تنخّل: أي اختار. م [التنخُّم]: تنخّم: إِذا رمى بالنخامة من فمه. ***

باب النون والدال وما بعدهما

باب النون والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [النَّدْب]: الرجل الخفيف في الحاجة. والنَّدْب: الفرس الماضي. ل [النَّدْل]: يقال: الندل الوسخ، ولم يأت منه فِعْلٌ. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [النَّدْبة]: من أسماء الرجال. ونَدْبة: أم خفاف بن ندبة، وكانت سوداء وأبوه عمير بن الحارث بن الشريد السُّلمي، وكان خفاف شجاعاً شاعراً وشهد مع النبي عليه السلام فتح مكة. ر [الندبة]: يقال: لقيته في الندرة: أي بعد أيام. هـ‍ [النَّدْهة]: كثرة المال. قال «1»: ولا مالهم ذو ندهة فيدوني و [الندوة]: دار الندوة بمكة بناها قصي ابن كلاب. قيل: سميت بذلك لأنهم كانوا ينْدُون فيها: أي يجتمعون للتشاور.

_ (1) عجز بيت لجميل بن معمر، ديوانه: (198) ط. دار الفكر العربي، وفيه: « ... ذو كثرة ... » مكان « ... ذو ندهة ... » وهو في اللسان (نده) وروايته: « ... ذو ندهة ... »

همزة

همزة [النَّدْأة]: لغة في النداة، وهي قوس قزح، والنداة كثرة المال. لغة في الندهة. ... فُعْل، بضم الفاء ح [النُّدْح]: الأرض الواسعة. والجميع أنداح، وليس في هذا جيم. ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [النُّدبة]: الاسم من ندبَ الميّتَ: إِذا عدّد محاسنه: ونداء الندبة في العربية: أن يدعى الميتُ بأشهر أسمائه تفجّعاً عليه، وينادى «بيا» و «وا» وتزاد في آخره ألف وهاء في الوقف. والمندوب مفرد أو مضاف،؛ فالمفرد كقولك: وازيداه، فإِن وصلت حذفت الهاء كقولك: وا زيدا وا عمراه ولك أن تقول: وا زيدْ بلفظ المنادي ولا تلحِقه شيئاً. والمضاف كقولك: وا أبا الحسَنَاه وا أمير المؤمنيناه، وألف الندبة مفتوح ما قبلها إِلا أن يخاف اللبس، تقول إِذا ندبت غلامَ رجل حاضرٍ: وا غلامَكَاه، وفي الغائب: وا غلامَهُوه بضم الهاء وتقلب الألف واواً خشية الالتباس بالمؤنث. وفي الاثنين: وا غلامكماه، وا غلامهما وإِن ندبت غلام امرأةٍ غائبة قلت: وا غلامهاه. وفي الحاضرة: وا غلامَكِيه، بكسر الكاف وتقلب الألف ياء خشية الالتباس بالمذكر. وفي جماعة المذكر: وا غلامكموه، وا غلامَهمُوه خشية التباس الجميع بالاثنين. وفي جماعة المؤنث: وا غلامكنّاه، وا غلامهنّاه، بألف بعد النون الثقيلة، وإِن ندبت غلامك قلت: وا غلاماه على لغة من يقول: يا غلام، وعلى لغة من يقول: يا غلاميْ، بياء ساكنة، وا غلاماه وا غلامياه، بزيادة ياء أيضاً، وعلى لغة من يقول: يا غلاميَ، بفتح الياء، وا

هـ‍

غلاميَاه، بإِثبات الياء لا غير، ولا يجوز أن تندب نكرة ولا مضمراً ولا مبهماً. هـ‍ [النُّدهة]: لغة في النَّدهة. همزة [النُّدأة]، مهموز: قوس قزح. النُّدأة: طريقة في اللحم تخالف لونه. ... فَعَل، بالفتح ب [النَّدَب]: الأثر الباقي، وجمعه ندوب وأنداب. قال ذو الرمة «1»: تريك سنَّة وجهٍ غيرَ مقرفةٍ ... ملساءُ ليس بها خال ولا نَدَبُ أي أثر جراح. وفي حديث مجاهد أنه قال في قوله تعالى: سِيمااهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ «2»: ليس بالنَّدَب ولكن صفرة الوجه والخشوع. والنَّدَب: الخطر. ى [الندى]: البلل، والجميع الأنداء، وقد جمع على أنديةٍ اضطراراً. والندى الجود. والندى المطر. والندى: الشحم. قال «3»: كثور العداب الفرد يضربه الندى ... تعلّى الندى في متنه وتحدّرا الندى الأول المطر، والندى الثاني الشحم. ...

_ (1) ديوانه: (1/ 29). (2) سورة الفتح: 48/ 29. (3) البيت لعمرو بن أحمر الباهلي، ديوانه: (84) واللسان (عدب، ندى) والعَدَابُ: المستدق من الرمل.

و [فعل]، بضم العين وكسرها

و [فَعُلِ]، بضم العين وكسرها س [النَّدُسِ]: رجل نَدُسٌ ونَدِسٌ، بضم الدال وكسرها أيضاً: أي فطن ذكي القلب. ... الزيادة أفعل، بالفتح ر [الأندر]: البيدر، بلغة أهل الشام. الأندر: قرية بالشام. قال عمرو بن كلثوم «1»: ألا هبي بصحنك فاصبحينا ... ولا تبقي خمور الأندرينا ... ومن المنسوب ر [أنْدَري]: المنسوب إِلى الأندر. ويقال: إِن الأَنْدَري واحد الأندرين وهم الفتيان يجتمعون من مواضع شتى، وعلى هذا فسر بعضهم قول عمرو بن كلثوم. ويقال: الأندري أيضاً: الحبل المفتول. ... مَفْعَل، بالفتح ل [الندْل]: بلدة من بلاد الهند نسب إِليها العود المندلي. قال «2»: إِذا ما مشت نادى بما في ثيابها ... ذكي الشذى والمندلي المطيَّرُ ...

_ (1) مطلع معلقته، شرح المعلقات العشر: (87). (2) البيت للعجير السلولي كما في اللسان (طير، ندل).

و [مفعلة]، بالهاء

و [مفعلة]، بالهاء م [النَّدْمة]: الندامة. يقال: اليمين حنِثٌ أو مندمة. ... مفعولة ح [المندوحة]: السعة. يقال: لي عنه مندوحة: أي سعة وغنىً، ويقولون «1»: «إِن في المعاريض عن الكذب لمندوحة» أي في التعريض سعة عن الكذب. س [مندوسة]: أبو مندوسة من كُنى الرجال. ... مِفعال س [المِنداس]: المرأة الخفيفة الطياشة. ص [المِنداص]: مثل المنداس. ... مِفْعِيل، بالكسر ل [المِنديل]: معروف، وجمعه مناديل. ... مفتعَل، بفتح العين ح [المنتدح]: يقال: لي عنه منتدَحٌ: أي متسع. ... فاعل

_ (1) جاء في اللسان (ندح): «وفي حديث عمران بن حُصين: إِن في المعاريض لمندوحة عن الكذب».

و

و [النادي]: المجلس. قال اللّاه تعالى: وَتَأْتُونَ فِي ناادِيكُمُ الْمُنْكَرَ «1». وقوله تعالى: فَلْيَدْعُ ناادِيَهُ «2». أي أهل ناديه كقوله تعالى: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «3» والجميع أندية. قال «4»: يومان: يوم مقامات وأنديةٍ ... ويوم سيرٍ إِلى الأعداء تأويبِ ... فعيل ب [النديب]: جرحٌ نديب: له نَدْبٌ: أي أثر باقٍ. ف [النديف]: القطن المندوف. م [النديم]: الذي ينادمك ويشاربك. ويقال: إِن اشتقاق النديم من الندم، لأن الشريكين يكون من أحدهما بعض ما يندم عليه. و [النديّ]: المجلس فيه القوم، فإِذا نفروا «5» عنه فليس بنديّ. قال اللّاه تعالى: وَأَحْسَنُ نَدِيًّا «6» أي: مجلساً. وقال جميل «7»: وما قام منا قائم في نديِّنا ... فينطق إِلا بالتي هي أعرف

_ (1) سورة العنكبوت: 29/ 29. (2) سورة العلق: 96/ 17. (3) سورة يوسف: 12/ 82. (4) البيت لسلامة بن جندل كما في الخزانة: (4/ 27). (5) كذا في الأصل (س) و (ب) وفي بقية النسخ: «تفرقوا». (6) سورة مريم: 19/ 73. (7) ليس في ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش ط. دار الفكر العربي، ولا في ط. دار صعب.

وبالهمز

وبالهمز [نَديء]: لحمٌ نَديء، مهموز: أي مدفون في الملة. ... فَعَلى، بفتح الفاء والعين ر [النَّدرى]: يقال: لقيته النَّدرى: أي في الندرة. بعد أيام. ... فَعْلان، بفتح الفاء م [النَّدْمان]: النادم. والنَّدْمان: النديم. قال متمم بن نويرة يرثي أخاه مالكاً «1»: وكنا كندماني جذيمة حقبةً ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا فلما تفرقنا كأني ومالكاً ... لطول اجتماعٍ لم نبِت ليلةً معا يعني بندماني جذيمة الفرقدين؛ وذلك أن جذيمة الأبرش الملك الأزدي كان إِذا شرب كفأ لهما كأسين، فلا يزال كذلك حتى يغورا، ولم ينادم غيرهما، تعظماً عن منادمة الناس (وجمع الندمان نَدامى، مثل سكران سكارى، قال عبد يغوث بن وقاص «2»: فيا راكباً إِمّا عَرَضْتَ فبلغنْ ... نداماي من نجران أن لا تلاقيا) «2» ... فَيْعَلان، بفتح الفاء والعين ن [النَّيْدلان]: الكابوس، وهو مقدمة الصرع. ...

_ (1) البيتان من مرثية قالها في أخيه مالك بن نويرة، انظر الشعر والشعراء: (193)، والمفضليات: (3/ 1167). (2) ما بين القوسين هامش في الأصل (س) ومتن في (ب) وليس في بقية النسخ، والبيت من قصيدته التي مطلعها: ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا ... فما لكما في اللوم نفع ولاليا

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يَفْعُل بضمها ب [نَدَبَ]: الندب: دعاء القوم إِلى الأمر. والمندوب إِليه في عرف الشرع: ما يستحق فاعلُه المدحَ والثوابَ، ولا يستحق تاركه الذمَّ والعقابَ. ونَدْبُ الميت: تعديد محاسنه. ر [نَدَر]: نَدَرَ الشيءُ: إِذا سقط. ونَدَرَ: إِذا خرج أيضاً. والنوادر من الكلام: التي تأتي في الندرة. س [نَدَسَ]: النَّدْس: الطعن. ورماح نوادس. ويقال: نَدَسَ به الأرضَ: إِذا صرعه. وندس برجله الشيءَ: إِذا ضربه. وفي الحديث: دخل أبو هريرة المسجد وهو يندُس الأرضَ برجله. ص [ندصَ]: نَدَصَتْ عينُه ندوصاً: إِذا جحظت وكادت تخرج. ل [نَدَل]: الندل: النقل. والندل: الإِخراج. يقال: نَدَلَ الدلوَ إِذا أخرجها من البئر. ويقال: الندل: الغَرْف باليدين جميعاً. قال الشاعر «1»: أرى فتية قد ألقت الناسَ عنكم ... فندلًا زُرَيُقُ المالَ نَدْلَ الثعالبِ

_ (1) الأبيات لأعشى همدان من مقطوعة له يهجو فيها لصوصا، وهو من شواهد النحويين، انظر شرح ابن عقيل: (1/ 566).

و

فإِن ابن عجلان الذي قد علمتمُ ... يبدد مالَ اللّاه فعلَ المُناهب يمرون بالدهنا خفافاً عيابهم ... ويخرجن من دارين بُجْرَ الحقائبِ يعني النعمان بن العجلان الأنصاري كان والياً على البحرين، فجعل يعطي من جاءه من زُرَيق وقوله: فندلًا زُرَيق ... بمعنى الأمر، كقوله تعالى: فَضَرْبَ الرِّقاابِ «1» أي: فاضربوا الرقاب. و [ندا]: ندوت القومَ: إِذا جمعتهم، ومنه النادي والنديّ. وندا القومُ حول المجلس نَدْواً: أي اجتمعوا وندت الإِبل والخيل: إِذا وردت الماء ثم رعت في مرعى قريب منه، ثم عادت إِلى الماء، وكذلك ندت الإِبلُ من الحمض إِلى الخلة. ... فعل بالفتح، يفعِل بالكسر ف [نَدَفَ]: نَدْفُ القطنِ: معروف. ويقال: ندفت الناقة ندفاً: إِذا أسرعت رَجْعَ يديها. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح غ [نَدَغَ]: ندغ الصبيَّ، بالغين معجمةً: إِذا دغدغه بإِصبعه. هـ‍ [نَدَهَ]: النَّدْه: الزجر. نَدَهَ الإِبلَ: إِذا زجرها. ويقال للمطلقة: اذهبي فلا أنده سِرْبَك. همزة [نَدَأ]: نَدَأَ الخبزَ في الملَّة، مهموز: إِذا دفنه حتى ينضج.

_ (1) سورة محمد: 47/ 4.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

وندأ اللحمَ في النار: إِذا ألقاه، كذلك حكى بعضهم: ندأ الشيءَ: إِذا كرهه. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح س [نَدِس]: الندس: الفطنة. يقال: رجلٌ نَدِسٌ: أي فَطِنٌ. ش [نَدِش]: امرأة ندشاء ومدشاء: لا لحم على ثدييها. م [نَدِم]: ندم على ما فعل ندماً ونَدامةً: إِذا أَسف قال اللّاه تعالى: فَأَصْبَحَ مِنَ النّاادِمِينَ «1» وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «الندم توبة» قال بعض المتكلمين: الندم جنس سوى الاعتقاد. وقال بعضهم: هو من الاعتقاد. ي [نَدِي]: نَدِيَ الشيءُ: من الندى ندىً ونُدْوةً وهو البلل، وشيء ندٍ، ويومٌ نَدٍ. ونديتْ كفُّه: من الندى، وهو الجود. ويقال: ما نَديت لفلان بما يكره: أي ما تعرضتُ له. قال النابغة «3»: ما إِن نديْتُ لشيء أنت تكرهه ... إِلّا فلا حملَتْ سوطي إِليَّ يدي ... فَعُلَ يَفْعُل، بالضم ب [نَدُب]: نَدُب ندابةً: أي صار ندباً. ... الزيادة الإِفعال

_ (1) سورة المائدة: 5/ 31. (2) أخرجه ابن ماجه في الزهد، باب: ذكر التوبة، رقم: (4252) وأحمد في مسنده: (1/ 376). (3) ديوانه: (56) ط. دار الكتاب العربي، وروايته: ما قلتُ من سيِّئٍ مما أُتِيْتَ بِهِ ... إِذاً فلا رفعتْ سوطي إِليَّ يدي وروايته في اللسان (ندى): ما إِن نديتُ بشيءٍ أنت تكرهه ... إذاً .... إِلخ

ب

ب [الإِنداب]: أندب نفسه: إِذا خاطر بها. ر [الإِندار]: أَنْدره: أي أسقطه. م [الإِندام]: أندمه: أي حمله على الندم. ي [الإِنداء]: أنداه فندي. ويقال: أندى عليهم ندىً كثيراً: أي جاد. والمُنديات: المخزِيات يَنْدى لها الجبين: أي يَعْرَق. ... م [التنديم]: نَدَّمه: إِذا حمله على الندم. و [التندية]: نَدّى الخيلَ والإِبلَ: إِذا أوردها الماء ثم رعاها بالقرب منه، ثم أوردها الماء؛ وفي حديث طلحة: خرجت بفرسٍ لي أُنَدِّيه. وعن الأصمعي: اختصم حَيّان من العرب في موضع، فقال أحد الحيين: مَسْرَحُ بُهْمِنا، ومخرج نسائنا، ومُندّى خيلنا. ي [التندية]: نَدّاه وأنداه، بمعنى. ... المفاعلة س [المنادسة]: المطاعنة. غ [المنادغة]: يقال: المنادغة بالغين معجمةً: المغازلة. م [المنادمة]: نادمه على الشراب: أي شارَبَه.

و

ويقال: إِن المنادمة قَلْبُ المدامنة، وهي إِدمان الشراب. و [المناداة]: ناداه مناداةً ونِداءً. قال اللّاه تعالى: فَناادَتْهُ الْمَلاائِكَةُ «1» قرأ حمزة والكسائي: فناداه، بالألف، على تذكير الجماعة، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالتاء. وقرأ ابن كثير: يوم ينادي المنادي «2» بإِثبات الياء في الحالين، وأثبتها أبو عمرو ونافع في الوصل خاصة، وحَذَفَها الباقون في الحالين، وهو رأي أبي عُبيد. ... الافتعال ب [الانتداب]: ندبهم إِلى الشيء فانتدبوا: أي أجابوا. ... التفعُّل ح [التندح]: تندحتِ الإِبل: إِذا اتسعت في المرعى. ل [التندل]: تَنَدَّل بالمنديل: إِذا لبسه. وتندل الشيءَ: إِذا نقله. م [التندم]: تَنَدَّم: من الندامة. و [التندي]: تندَّت الإِبل: من الندوة. ي [التندي]: تندّى عليهم: أي تَسَخَّى. ... التفاعل

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 39 وانظر فتح القدير: (1/ 337). (2) سورة ق: 50/ 41.

ر

ر [التنادر]: تنادرت أسنانُه: إِذا تساقطت. وحكى بعضهم: تنادر القوم دماءهم: إِذا أهدروها وأسقطوها. م [التنادم]: تنادموا على الشراب. و [التنادي]: تنادَوا: أي نادى بعضهم بعضاً قال اللّاه تعالى: فَتَناادَوْا مُصْبِحِينَ «1» ويوم التناد: يوم القيامة، لأن كلًا يُنادى لجزاء عمله. قال اللّاه تعالى: يَوْمَ التَّناادِ «2» قرأ نافع بإِثبات الياء في الوصل، وأثبتها ابن كثير في الحالين، وحذفها الباقون فيهما. وتنادَوا: إِذا تجالسوا في نادٍ أي مجلس. ... الفوعلة ل [النَّوْدَلة]: حكى بعضهم: نَوْدَلَت خُصيْتاه: إِذا استرختا. ...

_ (1) سورة القلم: 68/ 21. (2) سورة غافر: 40/ 32.

باب النون والذال وما بعدهما

باب النون والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء ر [النَّذْر]: ما نذر الإِنسان على نفسه: أي أوجبه. قال اللّاه تعالى: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ «1» وأصله مصدر، وجمعه نذور. قال اللّاه تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ «2» ويروى في الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «لا نذر في معصية اللّاه، وكفّارته كفَّارة يمين» وبهذا قال أبو حنيفة وابن المسيِّب ومن وافقهما إِذا نوى به اليمين، وقال الشافعي: لا كفارة في النذر في معصية. ل [النَّذْل]: الخسيس. ... الزيادة مُفاعِل، بكسر العين ر [مُناذِر]: ابن مُناذر «4»: شاعر، وهو محمد بن عبد اللّاه بن مناذر، مولىً لبعض بني يربوع بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة ابن تميم. ويقال: مَناذر، بفتح الميم، جمع مُنذر،

_ (1) سورة الإِنسان: 76/ 7. (2) سورة الحج: 22/ 29. (3) أخرجه مسلم في النذر، باب: لا وفاء لنذر في معصية اللّاه، رقم: (1641) وأبو داود في الأيمان والنذور، باب: في النذر فيما لا يملك، رقم: (3316). (4) وهو من عدن وتعلم بالبصرة، وكان شاعراً مجيداً كثير الأخبار والنوادر، عالماً باللغة والأدب (ت: 198 هـ‍) وانظر في ترجمته الشعر والشعراء: (553 - 555)، وكتاب الأغاني: (18/ 169 - 210) وكتاب الأعلام للزركلي: (7/ 111).

فعيل

وعلى هذا لا يُصرف، لأنه جمع، ثالث حروفه ألف. ... فَعيل ر [النذير]: المنذِر، قال اللّاه تعالى: إِنْ أَنْتَ إِلّاا نَذِيرٌ «1». والنذير: الإِنذار. قال اللّاه تعالى: كَيْفَ نَذِيرِ «2» أي إِنذاري. وقوله تعالى: عَذاابِي وَنُذُرِ* «3» أي: إِنذاري. نُذُر جمع نذير. قرأ نافع بإِثبات الياء في الوصل دون الوقف، والباقون بحذفها في الحالين. وقوله تعالى: عُذْراً أَوْ نُذْراً «4» قرأ ابن كثير ونافع ويعقوب وأبو بكر عن عاصم عُذْراً [بسكون الذال ونُذُراً بضمها، وكذلك عن ابن عامر، وعنه] «5» بضمِّ الذال فيهما، على أنهما جمع «عذير» و «نذير»، وكذا عن يعقوب، وهي قراءة الحسن، وتروى عن زيد بن ثابت، وقرأ الأعمش والباقون بسكون الذال فيهما، وهو اختيار أبي عبيد، قال: لأنهما في موضع مصدرين، والمعنى إِعذاراً أو إِنذاراً. ل [النذيل]: النَّذْل. ... و [فَعيلة] بالهاء ر [النذيرة]: اسم ما يُعطِي الناذر من النذر. ...

_ (1) سورة فاطر: 35/ 23. (2) سورة الملك: 67/ 17. (3) سورة القمر: 54/ 16، 18، 21، 30، 37، 39. (4) سورة المرسلات: 77/ 6 وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 356). (5) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل (س) و (ب) أضفناه من بقية النسخ.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين يفعُل بضمها وكسرها ر [نَذَرَ]: النذر: أن يوجب الإِنسان على نفسه شيئاً لم يكن واجباً عليه. وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «مَنْ نذر نذراً سماه فعليه الوفاء به» يقال: نذر ينذُر وينذِر بضم الذال وكسرها، لغتان. ... فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح ر [نَذِر]: نَذِر القومُ بالعدو: أي علموا. قال الأجدع بن مالك الوادعي «2»: فما نذروا بنا حتى رأونا ... قريباً حيث يستمع النداء ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ل [نَذُل] نذالةً فهو نذيل ونَذْل. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِنذار]: أنذره الشيءَ: أي خَوَّفه. قال اللّاه تعالى: لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى* «3» قرأ

_ (1) أخرجه البخاري في الأيمان والنذور، باب: النذر فيما لا يملك وفي معصية، رقم: (6322). (2) للأجدع بن مالك المعمري الوادعي بيتان على هذا الوزن والروي في الإِكليل: (10/ 91)، وهما: ألا أبلغْ فتاةَ بني زُبَيْدٍ ... كُبَيْشَةَ، والحديثُ له نماءُ مغلغلةً وجهرُ القولِ مما ... يُوَكَّلُ في الخطوبِ به البلاءُ ولم يأت في كتاب (شعر همدان وأخبارها) (ص 223) غير البيتين مشيراً إِلى أن المرجع فيها هو الهمداني، ولعل للأجدع قصيدة أو مقطوعة لم يعثر عليها كاملة والشاهد بعض ما هو مفقود منها. (3) سورة الأنعام: 6/ 92 والشورى: 42/ 7.

التفاعل

عاصم بالياء، والباقون بالتاء على الخطاب، وقرأ نافع وابن عامر ويعقوب لتنذر من كان حياً «1» بالتاء، على الخطاب. وكذلك قوله: لتنذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين «2» وهو اختيار أبي حاتم وأبي عُبيد، والباقون بالياء على الكناية عن النبي أو عن الكتاب. ... التفاعل ر [التناذر]: تناذر القومُ الشيءَ: إِذا أنذر بعضُهم بعضاً. قال النابغة «3»: تناذرها الراقون من سوء سُمِّها ... تراسله طوراً وطوراً تُراجعُ ...

_ (1) سورة يس: 36/ 70 وانظر فتح القدير: (4/ 379). (2) سورة الأحقاف: 46/ 12. (3) ديوانه: (123) وفيه: «تُطَلِّقُهُ ... » مكان «تُراسِلُهُ ... »

باب النون والراء وما بعدهما

باب النون والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين د [النَّرْد]: الذي يُلعب به، وهو فارسي معرَّب، وقلّما تأتلف النون والراء في كلمة إِلّا بدخيل بينهما. ... الزيادة فوعل، بالفتح ج [النَّوْرَج]: الذي يُداس به الطعام. ... فيعل، بالفتح ب [النيرب]: النميمة والشر. قال بعضهم: النيرب النَّمّام: أي ذو النيرب، فحذفوا المضاف وأقاموا المضاف إِليه مقامه، اختصاراً. ج [النيرج]: الذي يداس به الطعام، ويقال: عدت الوحش عَدْواً نيرجاً: أي سريعاً. ***

باب النون والزاي وما بعدهما

باب النون والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [النَّزْر]: شيءٌ نَزَرٌ: أي قليل. ك [النَّزْك]: نَزَكُ الضبِّ: ذَكَرُهُ، وله نَزْكان قال «1»: سِبَحْلٌ له نِزْكان كانا فضيلةً ... على كل حافٍ في البلاد وناعِلِ ... و [فُعْل] بضم الفاء ل [النُّزْل]: ما يُهَيَّأ من طعامٍ ونحوه للنزيل، وهو الضيف. وبضم الزاي أيضاً. قال اللّاه تعالى: نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ «2». وطعامٌ كثير النُّزْل: أي الفضل. ... و [فُعْلة] بالهاء ف [النُّزْفة]: القليل من الماء والشراب. ... فَعَل، بالفتح ح [النَّزَح]: البئر التي لا ماء بها. وليس في هذا جيم.

_ (1) في اللسان (نزك) عن ابن بري أن البيت لحُمْران ذي الغُصَّة وهو رابع أربعة أبيات يصف بها ضِباباً. (2) سورة فصلت: 41/ 32.

ل

ل [النَّزَل]: يقال: طعامه ذو نَزَل: أي فضل. ... و [فَعَلَة] بالهاء ع [النَّزَعة]: الموضع من رأس الأنزع ينحاتُّ عنه الشعر، وهما نَزَعتان. ... فَعِل، بكسر العين ل [النَّزِل]: مكانٌ نَزِلٌ: أي سريع السيل. هـ‍ [النَّزِه]: مكانٌ نَزِهٌ: أي نزيه. ... الزيادة مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ع [المَنْزَعَة]: الهمّ. يقال: فلانٌ قريب المنزعة. والمنزعة: الرأي. يقال: لتعلمنَّ أَيَّنا أضعفُ منزعةً: أي رأياً. ... مَفْعِل، بكسر العين ل [المَنْزِل]: الدار، وقرأ أبو بكر عن عاصم: وقل رَبِّ أنزلني مَنْزِلًا مباركاً «1» والباقون بضم الميم وفتح الزاي. والمنزل: واحد منازل القمر، وهي ثمانية وعشرون منزلًا. قال اللّاه تعالى: وَالْقَمَرَ

_ (1) سورة المؤمنون: 23/ 29 وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 482).

و [مفعلة] بالهاء

قَدَّرْنااهُ مَناازِلَ «1» أي قَدَّرْنا له، كقوله: وَإِذاا كاالُوهُمْ «2» وقيل: أي قَدَّرناه ذا منازل، كقوله وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «3». والمنزل: المنهل. ... و [مَفْعِلة] بالهاء ع [المَنْزِعة]: لغة في المَنْزَعة. ل [المنزلة]: المرتبة. والمنزلة: المنزل. قال ذو الرمة «4»: أمِنْزلَتَي ميٍّ سلامٌ عليكما ... هل الأزمُن اللاتي مَضَيْنَ رواجعُ ... مِفْعل، بكسر الميم ع [المِنْزَع]: الشديد النزع. والمِنْزَع: السهم. ... و [مِفْعَلة] بالهاء ع [المِنْزَعة]: خشبة كالملعقة يُشتار بها العسل. ... مفعول ر [المنزور]: عطاء منزور: أي قليل. وقيل: عطاء منزور: أي عن إِلحاح.

_ (1) سورة يس: 36/ 39. (2) سورة المطففين: 83/ 3. (3) سورة يوسف: 12/ 82. (4) مطلع قصيدة له في ديوانه: (2/ 1273)، وفيه: « ... اللائي ... » مكان « ... اللاتي ... »

و

و [المنزوّ]: حكى بعضهم: يقال: رجلٌ منزوٌّ بكذا: أي مولعٌ به. ... فاعل ع [النازع]: بعيرٌ نازع: ينزع إِلى وطنه وناقة نازعة «1». ... و [فاعلة] بالهاء ل [النازلة]: الشديدة من شدائد الدهر تنزل بالناس. و [النازية]: قصعة نازية: أي قريبة القعر. ... فَعال، بفتح الفاء ل [نزال]، مبني على الكسر: بمعنى انزل. ... و [فُعال] بضم الفاء و [النُّزاء]: داء يأخذ الشاء فتنزو منه حتى تموت. ... و [فِعال] بكسر الفاء ر [النِّزار]: جمع نَزْر، وهو القليل. ونزار بن مَعَدّ: أبو مضر وربيعة وإِياد. (قال الأفوه الأودي: سُنَّةٌ ورَّثَنَاها مذحجٌ ... قبل أن يُنْسَبَ في الناس نزارُ) «2» ...

_ (1) كذا في الأصل (س) و (ب) وفي بقية النسخ «ناقة نازع» وكذلك في اللسان. (2) ما بين القوسين حاشية في الأصل ومتن في (ب) وليس في بقية النسخ، والبيت للأفوه الأودي من رائيته التي تقدم التنويه بها ح/ ص.

فعول

فَعول ح [النَّزوح]: بئرٌ نَزوح: أي قليلة الماء. ر [النَّزور]: امرأةٌ نزور: أي قليلة الولد. قال «1»: وأمُّ الصقر مقلاتٌ نَزور ع [النَّزوع]: بئرٌ نزوع: قريبة القعر يُنزع منها باليدين. وبعيرٌ نَزوع: يُنزع عليه الماء وحده. والنَّزوع: الذي يحنُّ إِلى الشيء. ... فعيل، ع [النَّزيع]: ماءٌ نَزيع: أي منزوع. وبئرٌ نزيعٌ ونزوع بمعنىً. والنزيع: الغريب. ف [النزيف]: رجلٌ نزيف: أي خرج منه دمٌ كثيرٌ فضعف. والنزيف: السكران الذي نزف عقله: أي ذهب. ل [النزيل]: الضيف. قال «2»: نَزيلُ القومِ أعظمهم حقوقاً ... وحقُّ اللّاه في حق النزيلِ هـ‍ [النزيه]: مكان نزيه: أي بعيد عن الأقذار.

_ (1) عجز بيت لعباس بن مرداس السلمي في حماسة أبي تمام: (2/ 21)، وصدره: بُغاثُ الطير أكثرها فِراخاً (2) البيت دون عزو في اللسان (نزل).

و [فعيلة] بالهاء

وعن ابن السكيت: يقال: رجل نزيه الأخلاق. أي بعيد عن المطامع الدنية. ... و [فعيلة] بالهاء ع [النزيعة] من الخيل: التي جُلبت إِلى غير بلادها، والجميع النزايع. والنزيعة من النساء: التي تزوجت في غير قومها. ... فَعَلان، بفتح الفاء والعين و [النَّزَوان]: النزو. قال صخر بن عمرو «1»: أهمُّ بأمر الحزم لو أستطيعه ... وقد حيل بين العَيْر والنزوان ... فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ك [النيزك]: أقصر من الرمح نحو المزراق، له سنانٌ وزُجٌّ. ...

_ (1) هو صخر بن عمرو بن الشريد أخو الخنساء، والبيت له في الشعر والشعرء: (199) واللسان (نزا).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعل بفتح العين، يَفْعُل بضمها ق [نَزَق]، بالقاف: مثل نزا. و [نزا]: النزو: الوثبان. ونزا الحمارُ على الأتان، وكذلك الفرس نزاءً: أي سَفَدَها. ويقال ذلك أيضاً في السباع وذوات الظِّلْف. ويقال: قلبه ينزو إِلى كذا: أي ينازع إِليه. ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ب [نَزَبَ]: نزيبُ الظبي: صوته عند السِّفاد. ر [نَزَرَ]: نَزَرَه: إِذا ألحَّ عليه. يقال: فلانٌ لا يعطي حتى يُنْزَرْ: أي يُلَحُّ عليه؛ وفي الحديث «1»: سأل عمر، رضي اللّاه عنه: النبيَّ عن شيء مراراً فلم يُجِبْه، فقال عمر: ثكِلتك أمك، نَزَرْتَ رسولَ اللّاه. قال «2»: فخذ عفوَ من آتاك لا تنزِرَنَّهُ ... فعند بلوغ الكدّ رَنْقُ المشاربِ ع [نَزَعَ]: نزعتُ الشيء من مكانه نَزْعاً. يقال: نزع الماء، ونزع في القوس نَزْعاً. ونزع نزوعاً: أي ذهب؛ وعلى الوجوه يفسَّر قول اللّاه: وَالنّاازِعااتِ غَرْقاً «3»

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 40). (2) البيت دون عزو في اللسان (نزر). (3) سورة النازعات: 79/ 1 وانظر تفسيرها في فتح القدير: (5/ 372).

ف

قيل: يعني الملائكة، عليهم السلام تنزع الأرواح؛ وقيل: يعني أيدي الرماة في سبيل اللّاه تعالى. وقيل: يعني النجوم تنزع من أفق إِلى أفق: أي تطلع ثم تغيب ؛ وفيه أقوال للمفسرين قد ذكرناها في التفسير. ونزع الرجل إِلى أبيه: أي ذهب في الشِّبْه. ونزعت نفسُه إِلى الشيء: إِذا اشتهته. ونزع إِلى أهله نزاعاً: إِذا اشتاق. وبعيرٌ نازع: إِذا حنَّ إِلى مرعاه. قال «1»: فقلت لهم لا تعذلوني وانظروا ... إِلى النازع المقصور كيف يكون والنزاع: سياق الموت. ونزع عن الأمر نزوعاً: إِذا انتهى. ونزعت الخيل: إِذا جرت طَلَقاً. ف [نزف]: يقال: نزف البئرَ نزفاً: إِذا أخرج ماءها كلَّه شيئاً بعد شيء، ونَزَفَتْ هي: إِذا ذهب ماؤها، يتعدى ولا يتعدى. ونزف دَمُه: إِذا خرج كلُّه. ونُزِف الرجلُ عند الخصام: إِذا انقطعت حجته. ك [نَزَكَ]: النَّزْك: الطعن بالنيزك، وهو رمح قصير. ونَزَكَه بالسوء: أي رماه وطعن عليه؛ وفي حديث «2» أبي الدرداء في ذكر الأبدال: ليسوا بنزاكين ولا معجبين ولا متماوتين ل [نَزَلَ] نزولًا: أي هبط. قال اللّاه تعالى: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ «3» هذه قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو، واختيار أبي عبيد،

_ (1) البيت لجميل بن معمر، ديوانه: (191) ط. دار الفكر العربي. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 42). (3) سورة الشعراء: 26/ 193 وانظر قراءتها في فتح القدير: (117).

فعل يفعل، بالفتح

والباقون بتشديد الزاي ونصب «الروحَ الأمين» وعن عاصم روايتان؛ وقرأ نافع وحفص عن عاصم: وَماا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ «1». ونزل الرجلُ: إِذا أتى مِنى. قال «2»: أنازلة أسماء أم غير نازلةْ ... أبيني لنا يا أسمُ ما أنت فاعلهْ ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ح [نَزَحَ]: نزح الركيَّة نزحاً: إِذا استقى ماءها كله ونُزوح البلد: بُعده. يقال: بلدٌ نازح. غ [نزغَ]: نزغ بينهم نزغاً: أي أفسد وأغرى. قال اللّاه تعالى: إِنَّ الشَّيْطاانَ يَنْزَغُ [بَيْنَهُمْ] «3» «4». ونزغه بالكلام: أي طعن عليه. وفي الحديث: «حض ابن الزبير على الزهد فنزغه إِنسان من أهل المسجد» همزة [نزأ]: نزأ بين القوم، مهموز: إِذا أفسد. و [نزا]: نزا عليه: أي حمل. قال ابن الأعرابي: يقال: ما نزاك على كذا؟ أي ما حَمَلك؟ ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ع [نَزِع]: الأنزع الذي انحسر الشعر عن جانبي رأسه.

_ (1) سورة الحديد: 57/ 16 وانظر الفتح القدير: (5/ 172). (2) البيت لعامر بن الطفيل كما في اللسان (نزل). (3) ليست في الأصل ولا في (ب) أضفناها من بقية النسخ. (4) سورة الإِسراء: 17/ 53.

ق

والمصدر النَّزَع، ولا يقال: امرأة نَزْعاء. قال «1»: فلا تنكحي إِن فرَّقَ الدهرُ بيننا ... أغمَّ القفا والوجهِ ليس بأنزعا ق [نَزِق]: النَزَق، بالقاف: الخفة والعجلة. ل [نَزِل]: موضعٌ نَزِل: أي صُلبٌ سريع السيل: وأرضٌ نزلة، والمصدر النَّزَل. هـ‍ [نَزِه]: النزهة مصدر نَزِهَتِ الأرضُ، فهي نزهة: إِذا بَعُدت عن الأنداء والوباء. ... فَعُل يَفْعُل بالضم ر [نَزُر]: نَزُر الشيء نزارةً فهو نزر: أي قليل. هـ‍ [نَزُه]: نَزُه المكان نزاهة، فهو نَزْه ونزيه. ... الزيادة الإِفعال ع [الإِنزاع]: أنزع القومُ: إِذا نزعت إِبلُهم إِلى أوطانها. ف [الإِنزاف]: أنزف القوم: إِذا ذهب شرابهم. وأنزفوا: إِذا ذهبت أموالهم. وأنزفت البئر: إِذا ذهب ماؤها، وأنزفها القومُ: إِذا أذهبوا ماءها، يتعدى ولا يتعدى قال اللّاه تعالى: وَلاا هُمْ عَنْهاا

_ (1) البيت من أبيات لهدبة بن الخشرم العذري في الأغاني: (21/ 269) والشعر والشعراء: (437).

ق

يُنْزَفُونَ «1» قيل: أي لا تنقص عقولهم لسكرٍ ولا غيره. وقرأ حمزة والكسائي يَنْزِفون «2» بكسر الزاي في «الصافات» و «الواقعة» ووافقهما عاصم على الذي في «الواقعة». وقيل: أنزف الرجل: إِذا سكِر؛ وأنشد أبو عبيدة «3»: لعمري لئن أَنْزَفْتُمُ أو صحوتُمُ ... لبئس الندامى أنتم آلَ أبجرا ق [الإِنزاق]: أَنْزَقَ فرسَه: أي أنزاه. ل [الإِنزال]: أنزله فنزل، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم من قبل أن تُنْزَلَ التوراة «4» وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالتشديد. و [الإِنزاء]: أنزاه: أي حمله على النزو. ... التفعيل ر [التنزير]: نَزَّر عطاءه: أي قَلَّله. ع [التنزيع]: نَزَّع الشيءَ: أي فرَّقه. ق [التنزيق]: نَزَّق فرسه: إِذا ضربه حتى نزق. ل [التنزيل]: إِنزال الشيء مرتباً شيئاً بعد شيء.

_ (1) سورة الصافات: 37/ 47. (2) سورة الصافات السابقة والواقعة: 56/ 19 وانظر فتح القدير: (4/ 393) في تفسير آية الصافات. (3) البيت للأُبيرد الرياحي كما في الصحاح واللسان (نزف). (4) سورة آل عمران: 3/ 93.

هـ‍

قال اللّاه تعالى: وَالْكِتاابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ وَالْكِتاابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ «1» قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم النون وكسر الزاي وضم الهمزة في «أُنْزِلَ» والباقون بالفتح في ذلك، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ ابن عامر من الملائكة منزَّلين «2» والباقون بالتخفيف. وللقراء في «أنزل» و «نزل» اختلاف كثير قد ذكرناه في التفسير. هـ‍ [التنزيه]: نَزَّه نفسَه عن القبيح: أي أبعدها عنه. و [التنزية]: نَزَّاه: أي أنزاه. ... المفاعلة ع [المنازعة]: نازعت نفسه إِلى الأمر نزاعاً والمنازعة: المجاذبة في الخصومة. قال اللّاه تعالى: فَلاا يُناازِعُنَّكَ «3». ونازعه: أي نزع معه الدلوَ. قال «4»: إِنا إِذا نازعنا شريب ... لنا ذَنوبٌ وله ذَنوب والمنازعة: المعاطاة والمناولة. قال «5»: وشاربٍ مرحٍ بالكأس نازعني ... لا بالحصور ولا فيها بسوّار ويروى: بيسار ل [المنازلة]: النزال: القتال. قال

_ (1) سورة النساء: 4/ 136 وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 524). (2) سورة آل عمران: 3/ 124 ولم يذكر الإِمام الشوكاني هذه القراءة في تفسيره لهذه الآية. (3) سورة الحج: 22/ 67. (4) الشاهد دون عزو في اللسان (ذنب، وبعده: فإِن أبيتمْ فلنا القليبُ (5) البيت للأخطل، ديوانه: ص (127) ط. دار الفكر: والسَّوَّار: المعربد.

الافتعال

كأُسْدِ الشرى إِقدامها ونزالها ... الافتعال ع [الانتزاع]: نزعه فانتزع: أي طاوعَ إِلى لنزع. وانتزعه بمعنى نزعه. ... الاستفعال ل [الاستنزال]: استنزله من حِصْنه: أي أنزله. ... التفعل ر [التنزر]: تَنَزَّر: إِذا تشبه بنزار، أو انتسب إِليهم. قال «1»: وكن قضاعياً ولا تنزّر ل [التنزل]: النزول في مهلة. قال اللّاه تعالى: ما تَنَزَّل الملائكة إِلا بالحق «2» هذه قراءة القراء غير الكوفيين، فقرؤوا نُوْنَيْن ونصب الملائكة. وروى أبو بكر عن عاصم تُنَزَّل الملائكة «2» بضم التاء على ما لم يُسَمَّ فاعله. وحكي عن يعقوب تنزل بالتخفيف. وقرأ ابن كثير عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيااطِينُ تَنَزَّلُ «3» بالتشديد فيهما، والباقون بالتخفيف

_ (1) من رجز أورده الهمداني في الإِكليل: (1/ 228) وذكر أن بني نهد القضاعيين كانوا يرتجزون به بين خلطائهم من نزار وهو: يا أيُّها الدّاعي ادعنا وأبشرِ ... وكنْ قضاعيًّا ولا تَنَزَّرِ نحن بنو الشيخِ الهاجانِ الأزْهرِ ... قضاعةَ بن مالكِ بن حمير النسبُ المعروفُ غيرَ المنكرِ (2) الحجر: 15/ 8 وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 122). (3) سورة الشعراء: 26/ 221 وأول 222.

هـ‍

«تنزِل» بكسر الزاي، وهو رأي أبي عبيد. هـ‍ [التنزه]: يقال: خرج يتنزه، وأصل التنزه البُعد. و [التنزي]: تسرُّع الإِنسان إِلى الشيء. ... التفاعل ع [التنازع]: التحادث في الخصومة. قال اللّاه تعالى: فَإِنْ تَناازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ «1». وتنازع القومُ الشيءَ: إِذا تعاطَوه. قال اللّاه تعالى: يَتَناازَعُونَ فِيهاا كَأْساً «2» أي يتعاطَون: يناول بعضهم إِلى بعض، ومنه قول امرئ القيس «3»: ولما تنازعْنا الحديثَ وأسمحت ل [التنازل]: التنازل في الحرب: القتال. ...

_ (1) سورة النساء: 4/ 59. (2) سورة الطور: 52/ 23. (3) صدر بيت من قصيدة له، ديوانه: (32) وعجزه: هَصَرْتُ بغصنٍ ذي شماريخَ ميّال

باب النون والسين وما بعدهما

باب النون والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [النَّسْر] «1»: طائر، وجمعه نسور. والنَّسْر الطائر، والنَّسْر الواقع نجمان. قال الفرزدق «2»: أراقب هل أرى النسرين زالا ونَسْر «3»: اسم صنم كان لقوم نوح. قال اللّاه تعالى: وَنَسْراً وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً «4». والنسور: لحمات يابسات في بطون الحوافر، كأنها النوى، واحدها نسر. قال أبو دؤاد يصف فرساً «5»: ترى بين حوامِيْهِ ... نسوراً كنوى القَسْبِ ونسر: من أسماء الرجال. ل [النَّسل]: الولد. ي [النَّسْيُ]: لغةٌ في النِّسْي، وهي قراءة الأعمش وحفص عن عاصم في قول اللّاه تعالى: وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا «6» قال «7»:

_ (1) جاء في معجم خياط ومرعشلي «نسر. جنس طيور من الفصيلة النسرية، ورتبة الجوارح، وهو أنواع .. » والنسر في اللهجات اليمنية لا يطلق إِلّا على الغداف القوى آكل الجيف: (2) عجز بيت له في ديوانه: (2/ 69)، وصدره: أرقتُ فلم أقمْ ليلًا طويلًا (3) وجاء ذكره في كتاب الأصنام لابن الكلبي ص 11، وذكر أنه كان لحمير. (4) سورة نوح: 71/ 23، 24. (5) البيت له كما في اللسان (حما)، ورواية أول صدره فيه «له ... » مكان «ترى ... » وأول عجزه «نسورٌ ... » بالضم. (6) سورة مريم: 19/ 23. (7) البيت للشنفرى كما في اللسان (بلت، نسا).

وبالهمز

كأنّ لها في الأرض نسياً تقصُّه ... على أمّها وإِن تحدثْك تَبْلِتِ ... وبالهمز [النَّسْء] مهموز: اللبن يصب عليه الماء. والنّسْء: الشحم والسمن. ويقال: النسء أيضاً وبر الناقة ينبت بعد أن يسقط وبرها الأول. ... و [فُعْلة] بضم الفاء، بالهاء ب [النُّسبة]: الاسم من نسبه إِلى أبيه. ... فِعْل، بكسر الفاء ع [النِّسع]: لغةٌ في النُّسع، وجمعه أنساع ونِساع. ونِسْع: من أسماء ريح الشمال. ي [النِّسْي]: المنسي الذي لا يذكر. يقال: تتبعوا أنساكم: أي ما سقط من أمتعتكم. قال اللّاه تعالى: وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا. ... و [فِعْلة] بالهاء ب [النِّسبة]: لغةٌ في النُّسْبَة. ع [النِّسْعة]: النِّسْع. و [النِّسْوة]: جمع امرأة على غير لفظها، كما يقال: خيل جمع فرس. قال اللّاه تعالى: ماا باالُ النِّسْوَةِ اللّااتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ «1». ...

_ (1) سورة يوسف: 12/ 50.

فعل، بالفتح

فَعَل، بالفتح ب [النَّسَب]: معروف. قال اللّاه تعالى: فَلاا أَنْساابَ بَيْنَهُمْ «1» وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب». والنَّسَبُ في العربية: أن يُنسب المسمى إِلى قبيلة أو بلدٍ أو إِنسانٍ يذهب مذهبه، فتكسِرَ آخر الاسم المنسوب وتلحقه ياءً مشددة، وتجريه بتصاريف الإِعراب كقولك: رجلٌ سعديٌ ونجديٌّ وزيديٌّ ونحو ذلك، فإِن نسبتَ إِلى اسمٍ في آخره هاء التأنيث حذفتها وكسرت ما قبلها كقولك في النسب إِلى مكة وطلحة وعائشة: مكي وطلحي وعائشي، ونحو ذلك، يكون المذكر والمؤنث بغير هاء، إِلا أن يكون المنسوبُ مؤنثاً فإِنك تُلحقه الهاء بعد ياء النسب كقولك: امرأة مكية ونجدية ونحو ذلك. فإِن نسبتَ إِلى فَعيلة وفُعيلة حذفت الهاء والياء، كقولك في ربيعة وحنيفة وجُهينة ومُزينة: رَبَعي وحَنَفي وجُهني ومُزَني. وقد جاء بالياء نحو سَليقي في المنسوب إِلى السليقة، وجزيري في المنسوب إِلى الجزيرة وطويلي في المنسوب إِلى طويلة، وجاء فيما الياء فيه بين حرفين مثلين نحو زبيبي وعزيزي وهُريري وكُبيبي في زبيبة وعزيزة وهريرة وكبيبة. فإِن نسبت إِلى فعيل بغير هاء أقررته على حاله كقولك: سعيدي وتميمي في سعيد وتميم، وكذلك في فُعيل بالتصغير نحو: قُشيري ونُميري وقُريشي في قُشير ونُمير وقُريش، وقد جاء فيها بالحذف نحو ثقفي في ثقيف وسُلمي في سُليم وقُرشي في قريش. فإِن نسبت إِلى فَعيل معتل اللام نحو بلي وعلي وعدي حذفت الياء الأولى وقلبت الثانية واواً وفتحت ما قبل الواو

_ (1) سورة المؤمنون: 23/ 101.

فقلت: بَلَويّ وعدَوِيّ وعَلَويّ، وكذلك في فُعيل بالتصغير نحو قُصيّ وأمية تقول فيها: قُصوي وأُموي؛ فإِن كانت الياء متحركة لم يجز حذفها نحو حِمْيَر ينسب إِليه حِمْيَرىّ. وإِن نسبت إِلى اسمٍ ثلاثي صحيحٍ وسطه، مكسور، أبدلتَ من كسرته فتحةً كقولك في النسب إِلى إِبل وسَلِمة وشقِرة: إِبَلي وسلَميّ وشقري، بفتح الباء واللام والقاف فيهن لتوالي الكسرات. فإِن جاوز الاسم الثلاثة تركت الكسرة على حالها كقولك: مغربي وتغلبي، وقد فتحها بعضهم وهو ضعيف. ولو كان مكان الكسرة ضمة تُركتْ على حالها، كقولك في سَبُع وسَمُرَة: سَبُعِيّ وسَمُرِيّ. وإِن نسبت إِلى ثلاثي مقصور قلبت ألفه واواً سواء كان من ذوات الواو أو الياء كقولك: عَصَويّ وقَفَويّ وفَتَوي، وثَرَوي في عصا وقفا وفتى وثرى. فإِن كان على أربعة أحرف قلبتَ الألف واواً أيضاً كقولك: مَلْهَوي ومعنوي في ملهى ومعنى، وقد جُوِّز حذف الألف المنقلبة فقيل: ملهيٌّ ومعنيّ. وإِن كانت الألف زائدة للتأنيث أسقَطْتَها فقلت في حُبلى وسُكرِى: حُبليّ وسكريّ. ويجوز إِبدال الألف واواً حبلوي وسكروي، ويجوز أن تزيد قبل الواو ألفاً فتقول: حبلاوي وسكراوي. فإِن توالت قبل الألف ثلاث حركات نحو جَمَزَى ومَرَطى لم يجز حذف الألف نحو: جَمَزِيّ ومَرَطيّ. فإِن كانت الألف المقصور خامسةً أو أكثر حَذَفْتَها سواء كانت زائدة أو منقلبة كقولك في جُمادى وحُبارى ومُغانى ومُعافى. جماديّ وحباريّ ومغانيّ ومعافيّ. وإِن نسبت إِلى ممدود همزتُه للتأنيث قلبت الألف واواً كقولك في حمراء وصفراء وخنفساء: حمراوي وصفراوي وخنفساوي. فإِن كانت لغير التأنيث تركتها على

حالها كقولك في وِطاء وكساء وسماء ورِداء وسِقاء وعلباء وحرباء: وطائي وكسائي وسمائي وردائيّ وسقائيّ وعلبائيّ وحربائي. ويجوز إِبدالها واواً في المنقلبة والملحقة نحو سماوي وعلباوي ونحو ذلك. فإِن نسبتَ إِلى منقوص على ثلاثة أحرف نحو عمٍ وشجٍ فتحت عينه وألحقته واواً بعد العين فقلت: عَمَوِيّ وشَجَوِيّ كالنسب إِلى علي وغني. فإِن كان معتلًا غير منقوص نسبت إِليه كما تنسب إِلى الصحيح كقولك في فرو وظبي: فرويّ وظبيي. فإِن كان المنقوص على أربعة أحرف حذفت الياء كقولك في داعٍ وقاضٍ ومعطٍ ومُفْتٍ: داعيّ وقاضيّ ومُعطيّ ومفتيّ بتشديد الياء، وقد جُوِّز إِبدال الياء واواً وهو رديء فإِن زاد المنقوص على أربعة أحرف حذفت الياء لا غير، كقولك في مُرتضى ومُشترى مرتضيّ ومُشْتريّ بتشديد الياء. فإِن نسبت إِلى اسمٍ قبل آخره ياءٌ مشددة نحو ميِّت وسيِّد حذفتَ الياء المتحركة ونسبتَ إِليه مخففّاً فقلت: مَيْتيّ وسَيْديّ ونحْو ذلك. وإِن نسبتَ إِلى اسمٍ آخره ياءٌ مشددة حذفت الياء وأثبتَّ ياءً النسب، وكان في النسب كما كان من قبل نحو: كرسيّ وبختيّ. فإِن نسبتَ إِلى جمعٍ نسبتَ إِلى واحده، كقولك في الفرائض والأحاديث فَرَضيّ، وحَدَثيّ، تنسب إِلى فريضة وحديث إِلا أن تسمي باسم الجميع واحداً فإِنك تنسب إِليه على حاله مثل: أنمار وكلاب، وأَكْلُب والضباب والمدائن، اسم بلدٍ واحد: أنماري وكلابي وأكلبيّ وضِبابيّ ومدائني. وإِن نسبت إِلى مثنى أو جمع كان كالنسب إِلى الواحد، وحذفت منه الألف والنون وغيرهما من علامات التثنية والجميع، كقولك في النسب إِلى رَجُلين: رجليّ، وإِلى مسلمين ومسلمات مسلميّ، سواءً في ذلك كله كما يستوي النسب إِلى

ق

عمرو وعمرة بالهاء عَمَريّ. وإِن نسبتَ إِلى اسمٍ على حرفين وكان ثالثهما يظهر في التثنية والجميع رددتَ إِليه ما ذهب منه كقولك في النسب إِلى أبٍ وأخٍ أبوي وأخوي، وإِلى سنة سنويّ في قول من قال «سنوات»، وفي قول من قال في تصغير سنة سُنَيْهة: سُنَهِيّ. وإِن كان الذاهب لا يظهر في التثنية والجميع جاز الرد وتركُ الرد، كقولك في يدٍ ودمٍ. يَدِيّ ويدويّ، ودميّ ودمويّ. وتقول في ابن واسم: ابنيّ واسميّ، وبَنَويّ وسمويّ، على اللفظ، وعلى الأصل وتقول في فم فميّ وفَمَويّ أيضاً على قول من قال في تثنيته: فمان، وأما من قال: فَمَوان فلا يجوز إِلا فَمَويّ، ونحو ذلك كثير لم يُسْتَقْصَ ذكرُه، والنسب كثير الشذوذ وقد جاء مسموعاً عن العرب في أسماء على غير قياس بعلةٍ وغير علةٍ. قالوا في النسب إِلى الحيرة: حاريّ. وإِلى أَمْسِ إِمسيّ بكسر الهمزة، وإِلى البادية بدوي، وإِلى العالية علويّ، وإِلى الروح روحاني. وغير ذلك مما قد ذكرناه في موضعه، لمجيئه على غير أصله. ق [النَّسَق]: يقال: ثغرٌ نَسَق، بالقاف: أي متساوي الأسنان. ودُرٌّ نَسَق: أي منظوم. وكل ما جاء على نظام واحدٍ نَسَقٌ. قال «1»: بجيدِ ريمٍ كريم زانه نَسَقٌ ... يكاد يُلهبه الياقوت إِلهاباً ويقال: كلامٌ نَسَقٌ من ذلك: أي على نظام. والنَّسَق: الاسم من نَسَقَ يَنْسُق. وحروف النَّسق: حروف العطف، وهي «الواو» و «الفاء» و «ثم» و «أو» و «أم» و «حتى» و «بل» و «لابل» و «لا» بعد الإِيجاب، و «إِمّا» مكررة، و «لكن».

_ (1) البيت لأبي زُبيد الطائي كما في اللسان (نسق).

ولكل حرفٍ منهن معنى قد ذكر في بابه.؛ فأما «لكن» فمعناه الاستدراك، ويأتي للإِيجاب بعد النفي كقولك: ما جاءني أحدٌ لكنْ زيدٌ، وقد يأتي بعد الإِيجاب إِذا كان بعده كلام تام قائم بنفسه كقولك: جاء القوم لكنْ زيد لم يجيء، ونحو ذلك. هذه الحروف تعطف بها الثاني على الأول ويعرب بإِعرابه. وجميع الأسماء تعطف عليه إِلا المضمر المخفوض فلا يُعطف عليه عند الجمهور، إِلا بإِعادة الحرف الخافض، كقولك: مررت بك وبزيد، ولا تقول: مررت بك وزيد، وقد جوَّزه بعضهم، وأنشد: فاذهب فما بك والأيامِ من عجب وقرأ حمزة تساءلون به والأرحام «1» واعلم أن المعطوف على ما عملت فيه إِن وأخواتها يجوز نصبه عطفاً على الاسم، ويجوز رفعِه على المضمر في الخبر، ويجوز الرفع مع «إِن» و «أن» و «لكنّ» خاصة على الموضع، أو على الابتداء وإِضمار الخبر، كقولك: إِن زيداً قائمٌ وعمراً، بالنصب، وعمروٌ بالرفع. قال اللّاه تعالى: أَنَّ اللّاهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ «2» قرأ العامة بالرفع، وقرأ عيسى بن عمر بالنصب. وكذلك الاسم المعرَّف بالألف واللام إِذا عطف على المنادى المفرد يجوز رفعه ونصبه كقولك: يا زيد والرجل قُوْما. قال تعالى: ياا جِباالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ «3» قرأ العامة بالرفع عطفاً على «جِباالُ» أو على المضمر في «أَوِّبِي» وقرأ الأعرج بالنصب. قال سيبويه: عطفاً على الموضع أي: ونادينا الجبال والطيرَ. وقال أبو عمرو: أي وسخرنا الجبالَ والطير، وجوَّز بعضهم أن يكون مفعولًا معه، وأنشد النحويون: ألا يا زيدُ والضحاكَ سيرا ... فقد جاوزتما خمر الطريق

_ (1) سورة النساء: 4/ 1. (2) سورة التوبة: 9/ 3، وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 333 - 334). (3) سورة سبأ 34/ 10، وانظر قراءتها وتفسيرها في فتح القدير: (4/ 315).

ل

وكذلك المعطوف على خبر ليس إِذا دخلته الباءُ يجوز خفضُه ونصبُه ورفعُه، كقولك: ليس زيد بقائم ولا ذاهبٌ ولا ذاهباً، الخفض على اللفظ، والنصب على موضع الباء، والرفع على الابتداء، وأنشدوا: فليس بمعروف لنا أن نردَّها ... صحاحاً ولا مستنكراً أن تُعقرا يروى: « ... مستنكر ... » بوجوه الإِعراب. ل [النَّسل]: يقال: النَّسَل ما يبقى من اللبن على رؤوس الأحاليل. قال: ترى لأخلافها من تحتها نَسَلا م [النَّسَم]: جمع نسمة، وهي النفس. قال أسعد تُبَّع «1». شهدت على أحمدٍ أنه ... رسولٌ من اللّاه باري النَّسَم وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «بُعثت في نَسَم الساعة» أي في ابتداء أوائلها، مأخوذ من نسم الريح، وهو أولها قبل أن تشتد. و [النَّسا]: قال بعضهم: تثنية النَّسا نسوان. ي [النَّسا]: عِرْقٌ مستطيل من الورك إِلى الحافر، وكذلك للإِنسان وغيره، والاثنان نسيان، وجمعه أنساء. ... و [فَعَلَة] بالهاء م [النَّسَمة]: النفس.

_ (1) من أبيات منسوبة إِليه في الإِكليل: (8/ 280). (2) أخرجه أبو نعيم في الحلية: (4/ 161).

فعل، بكسر الفاء

والنسمة: الإِنسان. ... فِعْل، بكسر الفاء ع [النِّسْع]: سيرٌ مضفور. ... و [فُعُل] بضم الفاء والعين ك [النُّسُك]: جمع نسيكة، وهي الذبيحة. قال اللّاه تعالى: صَلااتِي وَنُسُكِي «1». ... الزيادة مَفْعَل، بالفتح ك [المَنْسك]: لغةٌ في المنسِك. قال اللّاه تعالى: لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْناا مَنْسَكاً* «2» قيل: أي مذبحاً. وقال ابن عباس: أي عيداً. وقرأ حمزة والكسائي: مَنْسِكاً، بكسر السين، والباقون بالفتح. قال أبو إِسحاق: مَنْسَك، بفتح السين مصدرٌ بمعنى النُّسُك والنُّسوك. ومَنْسِك، بالكسر: أي مكان نسك، والجميع مناسك. قال اللّاه تعالى: فَإِذاا قَضَيْتُمْ مَنااسِكَكُمْ «3» قال الحسن: أي ما أُمروا بفعله في الحج ؛ وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «خذوا عني مناسككم» ... و [مَفْعِل] بكسر العين

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 162. (2) سورة الحج: 22/ 34. (3) سورة البقرة: 2/ 200. (4) أخرجه البيهقي في سننه: (5/ 125).

ر

ر [المَنْسِر] من الخيل: مثل المِقْنَب. ويقال: بل المنسر من الخيل ما بين المئة إِلى المئتين. ويقال: إِن المنسر الجيش العظيم. قال أسعد تُبَّع «1»: وأباؤه لهم المَنْسِر ك [المَنْسِك]: الموضع الذي تُذبح فيه النسائك. م [المَنْسِم]: طرف خُفِّ البعير بمنزلة الظفر للإِنسان. ويقال: من أين مَنْسِمك: أي وجهتك. ... مقلوبه ج [المِنْسَج]: مِنْسَج الفرس معروف «2». قيل: هو مأخوذ من النسج، لتحركِه. والمِنْسَج: الأداة التي يمد عليها الثوب للنسج. ر [المِنْسَر]: مِنْسَر الطائر: مخلبه. والمنسر: نحو المِقْنَب من الخيل. ف [المِنْسَف]: الذي يُنسف به الطعام. ... و [مِفْعَلة] بالهاء غ [المِنْسَغة]: بالغين معجمة: إِضبارة من الريش ينسغ بها الخباز الخبز: أي يضربه.

_ (1) الشاهد في شرح النشوانية: (178) وهو من قصيدة طويلة في كتاب التيجان: (458)، وصدره: وذو المر علي فلا تنسه (2) وهو: ما شَخَص من فروع الكتفين إِلى أصل العنق، وانظر اللسان (نسج).

همزة

همزة [المِنْسَأة]، مهموز: العصا. قال اللّاه تعالى: تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ «1» قرأ أبو عمرو ونافع بغير همز، والباقون بالهمز. ... فَعّالة، بفتح الفاء وتشديد العين ب [النَّسَّابة]: رجلٌ نَسّابة: أي عالم بالأنساب. ... فُعّال، بضم الفاء ف [النُّسّاف]: طائرٌ له منقار كبير، عن ابن الأعرابي. ... و [فُعال] بالتخفيف ل [النُّسال]: نُسال الطيرِ: ما نسل من الريش. ... و [فعالة] بالهاء ف [النُّسافة]: نُسافة الشيء: ما يسقط عنه إِذا نُسف. يقال: كُلِ الخالصً واعزلِ النُّسافة. ل [النُّسالة]: القطعة من شعر الدابة إِذا سقط عن جسده. ... فِعال، بالكسر و [النِّساء]: خلاف الرجال. ...

_ (1) سورة سبأ: 34/ 14.

فعول

فَعول ح [النَّسوح]: ناقة نَسوح: أي سريعة. ويقال: هي التي يضطرب حملُها. ف [النّسوف] من الإِبل: الذي يأكل بمقدَّم فمه. ... و [فَعولة] بالهاء ل [النَّسولة] من الدواب: التي تُقتني للنسل. ... فَعيل ب [النَّسيب]: المناسب. ورجلٌ نسيب: ذو حَسَب. ج [النسيج]: يقال: هو نسيج وحده: أي سالمٌ من العيب، لا نظير له. قال ابن قتيبة: وذلك أن الثوب الرفيع لا ينسج على منواله غيره، وإِن لم يكن رفيعاً جُعل على منواله سدى أثواب كثيرة. وفي الحديث «1»: قال عمر، رضي اللّاه عنه: «من يدلني على نسيج وحده؟ فقال أبو موسى: ما نعلمه غيرك، فقال: ما هي إِلا إِبل موقّع ظهورها» الموقّع: الذي فيه أثر الدَّبر، فأراد أنه مثلُ تلك الإِبل في العيب. ف [النسيف]: كلامٌ نسيف: أي خفيّ. والنسيف: الموضع المنجرد من جنب البعير لكثرة ركض الراكب برجله. ل [النسيل]: ما نُسل: أي سقط من ريش الطائر، ووبر البعير، وشعر الدابة.

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 46).

م

والنسيل: العسل الذائب ليس فيه شمع. م [النسيم]: نَفَس الريح. يقال: للريح نسيم طيب. ي [النَّسيّ]: الكثير النسيان. وقول اللّاه تعالى: وَماا كاانَ رَبُّكَ نَسِيًّا «1» أي ناسياً. وبالهمز [النسيء]، مهموز: التأخير. قال اللّاه تعالى: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِياادَةٌ فِي الْكُفْرِ «2» قرأ نافع في رواية عنه: النسيّ، بالتشديد بغير همز، فالنسيء الذي في الآية تأخير حرمة المحرَّم إِلى صفر، لأنهم كانوا في الجاهلية لا يُغيرون في الأشهر الحرم، فيشتد عليهم ذلك. فيحكِّمون رجلًا منهم ويقولون: أنسئنا شهراً فيُحلُّ لهم المحرَّم، ويؤخر حُرمته إِلى صفر، فنهى اللّاه تعالى عن ذلك. ... و [فعيلة] بالهاء ك [النسيكة]: الذبيحة. همزة [النسيئة]، مهموز: التأخير. يقال: باعه بنسيئة وفي الحديث «3»: نهى النبي عليه السلام عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئةً ... فِعلان، بكسر الفاء و [النِّسوان]: النساء. ...

_ (1) سورة مريم: 19/ 64. (2) سورة التوبة: 9/ 37. (3) أخرجه أبو داود في البيوع، باب: في الحيوان بالحيوان نسيئة ... ، رقم: (3356) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء في كراهية بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، رقم: (1237).

فيعل، بالفتح

فَيْعَل، بالفتح ب [النَّيْسَب]: الطريق المستقيم. قال «1»: عيناً ترى الناس إِليها نَيْسباً أي عين ماءٍ ترى الناس إِليها متوجهين ويقال أيضاً: نيسبان على فيعلان، بزيادة ألف ونون. ... فِعْيَل، بكسر الفاء وفتح الياء غ [النِّسْيَغ]، بالغين معجمةً: العَرَق. ... فَعلولة، بفتح الفاء منسوب بالهاء طر [النَّسْطُوريّة] «2»: فرقة من النصارى. ...

_ (1) مشطور من الرجز لدكين كما في اللسان (نسب)، وبعده: من صادرٍ أو واردٍ أيدي سبا (2) فرقة من النصارى ابتدعها في القرن الخامس نسطوريوس بطريرك القسطنطينية حين اعترض على تسمية مريم العذراء بوالدة الإِله؛ انظر الموسوعة العربية: (4/ 1832 - 1833).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعُل بالضم ب [نَسَبَ]: نَسَبَه إِلى أبيه: أي ألحقه به. والنسيب في الشعر: التشبيب بالنِّساء. ر [نَسَرَ]: النسر: أَخْذُ الشيء القليل من الطعام ونحوه. ونَسَرَ البازيُّ اللحمَ بمَنْسِره: إِذا تناوله. ق [نَسَقَ]: نَسَقَ الشيءَ نَسْقاً: إِذا نظمه. ونَسَقَ الكلامَ: عَطَفَ بعضه عل بعض. ك [نَسَكَ]: النُّسْك: العبادة. ورجلٌ ناسك. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «مَنْ ترك نسْكاً فعليه دم» قال الفقهاء: من ورد من الميقات حاجاً أو معتمراً فجاوزه من غير إِحرام فعليه أن يرجع ويُحرم فيه، فإِن لم يرجع فعليه دمٌ لذلك. ونَسَك للّاه، عز وجل، نسيكةً: أي ذبح ذبيحة. ل [نَسَلَ]: النُّسول: خروج الشيء من الشيء. يقال: نَسَلَ الريشُ من الطائر، والوبر من البعير، والثوب من الرجل. وغير ذلك. ... فَعَلَ، بالفتح، يَفْعِل، بالكسر ب [نَسَبَ]: النسيب بالجارية: التشبيب بها. ج [نَسَجَ]: نَسْجُ الثوب معروف. ونسج الشاعر الشعرَ: إِذا نظمه، وهو من ذلك.

ف

ويقال: نسجت الريح الماءَ: إِذا ضربته. ونسجت الريح الرَّبْع: إِذا ضربته من كل جانب. قال امرؤ القيس «1»: لِما نسجته من جَنوبٍ وشَمْألِ ويقال: نسجت الناقةُ في سيرها: أي أسرعت. ف [نَسَفَ]: نَسَفَ الطعامَ بالمنسف نسفاً: إِذا أخرج نُسافته، وهي رذاله. ونسفت الريحُ الترابَ. ونَسَفَ البناءَ: قلعه من أصله. قال اللّاه تعالى: يَنْسِفُهاا رَبِّي نَسْفاً «2». ونسف البعيرُ الكلأ نسفاً: إِذا قَلَعَهُ بمقدَّم فمه. ونَسَفَ الراكبُ البعيرَ برجله نسفاً: إِذا ضربه بها. ل [نَسَلَ]: نَسَلَ الذئبُ نَسَلاناً: إِذا أسرع. قال «3»: بَرَدَ الليلُ عليه فَنَسَلْ ونَسَلَ في المشي: إِذا أسرع وقارَب الخَطْو. قال اللّاه تعالى: إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ «4». م [نَسَمَ]: نسمت الريحُ نسيماً: إِذا هبت هبوباً خفيفاً. ي [نَسَى]: نَساه: إِذا أصاب نَساه. ...

_ (1) ذكر في إِرواء الغَليل: (4/ 299). فتوضِحَ فالمقرةِ لم يعفُ رسمُها (2) سورة طه: 20/ 105. (3) الشاهد دون عزو في اللسان (نسل) وقبله: عسلانَ الذئبِ أمسى قارباً (4) سورة يس: 36/ 51.

فعل يفعل، بالفتح

فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح خ [نَسَخَ]: النسخ: النقل، ومنه نسخُ الكتاب. والنسخ: الإِزالة، ومنه نسخُ الحكم الذي كان ثابتاً بحكمٍ غيره، كنسخِ اللّاه تعالى الآية بالآية. قال تعالى: ماا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهاا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهاا «1» قال ابن عباس: نَنْسَخْ أي نبدل ، وقالِ ابن مسعود: نَسْخُها إِثباتُ خطِّها وتبديلُ حكمها. ويقال: النسخ في كتاب اللّاه تعالى على ضربين نسخُ حكم، ونسخ تلاوة. ويقال: نسخت الشمسُ الظلَّ: أي أزالته وغيَّرتْه. ونسخ الشيبُ الشبابَ. ونسخت الرييحُ الأثرَ: أزالته. قال أبو حاتم: النسخ تحويل ما في الخلية من العسل إِلى أخرى، ومنه نسخُ الكتاب. ع [نَسَعَ]: نَسَعَ الرجلُ في الأرض: أي ذهب. غ [نَسَغَ]: نَسَغَ في الأرض: أي ذهب، وهو من المبدل. والنَّسْغُ: الغَرْز. يقال: نسغت الواشمةُ يدها. ونَسَغَه بالكلام: إِذا طعن فيه. ونَسَغَه بالعصا: إِذا ضربه. ونَسَغَ دابتَه: إِذا ضربها برجله لتثور. ونسغَ اللبنَ بالماء: أي خلطه. همزة [نَسَأ]: نَسَأَ اللّاهُ في أَجَلَه نَسْأً، مهموز: أي أخره. قال أبو عبيدة: قال حكيم العرب «2»:

_ (1) سورة البقرة: 2/ 106. (2) انظر هذا القول في اللسان (نسأ) ورواية أوله: «من سره النَّسَاء ولا نَساء ... إِلخ» ليستقيم السجع.

من أراد النَّسء ولا نسء، فليبكِّر العَشاء. وليباكر الغداء، وليخفف الرداء، وليقلَّ غِشْيان النساء يكرى: أي يُؤخَّر. والرداء: الدَّيْن. ونسأ القوم: أي أخرَّهم. ومن ذلك النسيء، وهو تأخير حرمة المحرَّم إِلى صفر. ويقال: إِن أول من نَسَأَ الشهور القَلَمَّس الأكبر، وهو عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة. وآخر من نسأ الشهور إِلى أن نزل التحريم أبو ثمامة جُنادة بن عوف منهم. وكان المنادي بالنسيء في الموسم من كنانة، كل عام قال شاعرهم «1»: ألسنا الناسئين على مَعَدٍّ ... شهور الحلّ نجعلها حراما وقرأ أبو عمرو: ما ننسخ من آيةٍ أو ننسأها «2» قيل: أي نؤخرها. وقال أبو عبيدة: معناه نُمضها، وأنشد لطرفة «3»: وعنسٍ كألواح الإِران نسأتُها ... على لاحب كأنه ظهر برجد وعن ابن كثير إِنما النَّسْئ «4» بفتح النون وسكون السين. ونسأ ناقتَه في السير: أي دفعها. وقيل: نسءُ الناقة ضربُها بالمنسأة، وهي العصا. ويقال: نُسئت المرأة: إِذا تأخر حَيْضُها عن وقته فظُنَّ أنها حُبلى. وقال الأصمعى يقال: نُسئت المرأة إِذا حملت أول ما تحمل. ونسأ اللبنَ: أي خَلطه بالماء. ونسأ في ظِمْء الإِبل يوماً أو يومين: أي زاد. ...

_ (1) البيت لعمير بن قيس كما في اللسان (نسأ). (2) سورة البقرة: 2/ 106 وانظر هذه القراءة في فتح القدير: (1/ 126). (3) ديوانه ط. مجمع اللغة العربية: (12). (4) سورة التوبة: 9/ 37، ولم تذكر هذه القراءة في فتح القدير: (2/ 359)، وذكر قراءة أخرى بياء مشددة بدون همزة، وردها بقول ابن جرير.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ي [نَسِيَ]: النسيان خلاف الذِّكْر. قال اللّاه تعالى: فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً «1» وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «من نسي صلاة أو نامَ عنها فليصلِّها إِذا ذكرها، وذلك وقتُها». والنسيان: الترك. قال اللّاه تعالى: نَسُوا اللّاهَ فَنَسِيَهُمْ «3» قيل: أي تركوا طاعة اللّاه فترك ثوابهم. وقيل: نسيهم: أي جزاهم على النسيان. ونسيَ الرجلُ فهو أنسى: إِذا أصابه داء في نساه. ... الزيادة الإِفعال خ [الإِنساخ]: أنسخته الكتابَ فنسخه. وقرأ ابن عامر: ما نُنْسِخْ من آية أو ننسها «4». غ [الإِنساغ]: أنسغت الشجرةُ، بالغين معجمةً: إِذا قُطعت ثم أنبتت. ل [الإِنسال]: أنسل الطائرُ ريشَه: إِذا أسقطه. وأنسل الريشُ: إِذا سقط. يتعدى ولا يتعدى. وكذلك أنسل البعيرُ وَبَرَه، والحمار شعرَه.

_ (1) سورة طه: 20/ 115. (2) أخرجه مسلم في المساجد، باب: قضاء الصلاة الفائتة، رقم: (680). (3) سورة التوبة: 9/ 67. (4) سورة البقرة: 2/ 106 وتقدمت.

ي

وأنسلت الإِبلُ: إِذا حان أن يَنْسُل وبرُها. وكذلك نحوها. ي [الإِنْساء]: أنساه الشيءَ فنسيه. قال اللّاه تعالى: وَإِمّاا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطاانُ «1» وعلى ذلك يفسَّر قوله تعالى: ماا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهاا. وقال ابن عباس ماا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أي نبدلها أَوْ نُنْسِهاا نتركها لا تُبدل ولا تنسخ، وقال: معنى «نُنْسِهاا» أي نمحوها فلا يبقى لها لفظ يُتلى. وقوله تعالى: فَأَنْسااهُمْ أَنْفُسَهُمْ «2» قيل: معناه: وجدهم ناسين، كما يقال: أجبنته، أي: وجدته جباناً، و «أَنْفُسَهُمْ» توكيد. وقيل: معناه أنساهم بعضَهم بعضاً بالعذاب، كقوله: فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ «3» قيل: معناه أنساهم ذكرُ اللّاه أنفسَهم فلم يتفكروا في مصيرها. وبالهمز [الإِنساء]: أنسأ اللّاهُ في أجله، وأنسأه اللّاه أجلَه: أي أخّره. وأنسأه: إِذا أخّر اقتضاء ما عليه من الدَّين، وكانت العرب في الجاهلية تحكِّم رجلًا منهم وتقول: أنسئنا شهراً: أي أخِّر عنا حُرمة المحرَّم إِلى صفر. ... التفعيل ف [التنسيف]: نسَّف الطعامَ: إِذا أكثر نَسْفَه.

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 68. (2) سورة الحشر: 59/ 19، ولم يرد هذا التفسير في فتح القدير: (5/ 206). (3) سورة النور: 24/ 61.

ق

ق [التنسيق]: نسَّق الكلامَ: إِذا نظمه. و [التَّنَسِّي]: نسّاه وأنساه بمعنى. وقرأ ابن عامر: وإِما يُنَسِّيَنَّك الشيطانُ «1» بتشديد السين، والباقون بتخفيفها. وعن يعقوب تخفيف نون التوكيد، والباقون يشددونها. ... المفاعلة ب [المناسبة]: ناسبه: من النسب. م [المناسمة]: ناسمه: أي شامَّه. ... الافتعال ب [الانتساب]: انتسب إِلى أبيه: أي اعتزى. خ [الانتساخ]: انتسخ الكتابَ: أي نَسَخَهُ. قال بعضهم: وكل شيء جاء خلف شيء فقد انتسخه. ف [الانتساف]: انتسفه: أي قَشَرَه. وانتسفت الريح الترابَ عن وجه الأرض: إِذا قَشَرَتْه. وحكى بعضهم: انتسف لونه: إِذا تغير. همزة [الانتساء]: انتسأ عنه، مهموز: أي تأخر وتباعد. قال الشاعر «2»: إِذا انتسؤوا فوت الرماح أتتهم ... غوائر نبلٍ كالجراد نُطيرها ...

_ (1) سورة الأنعام: 6/ 68 وتقدمت، وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 128). (2) البيت لمالك بن زُغبة الباهلي كما في اللسان (نسأ) وفيه: « ... أَنْسَؤُوا ... » مكان « ... انتسؤوا ... »

الاستفعال

الاستفعال خ [الاستنساخ]: استنسخ الكتابَ: أي نسخه. قال اللّاه تعالى: إِنّاا كُنّاا نَسْتَنْسِخُ ماا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ «1». ر [الاستنسار]: يقال في المثل «2»: «استنسر البُغاث»: أي صارت نسوراً. قال «2»: إِن البغاث بأرضنا يستنسرُ همزة [الاستنساء]: أنسأه البيعَ، مهموز: إِذا سأله أن ينسئه. ... التفعيل ب [التنسيب]: تَنَسَّبه: إِذا ادعى نسبه. يقال: إِن القريب من يقرب نفسه لا من تَنَسَّبَ. ك [التنسك]: تَنَسَّك: من النُّسُك، وهو العبادة. م [التنسم]: تنسَّم الحيوان: إِذا تَنَفَّس. وتنسمت الريح: إِذا هَبَّ نسيمها. ... التفاعل ب [التناسب]: المناسبة. خ [التناسخ]: تناسَخ الورثةُ: إِذا مات

_ (1) سورة الجاثية: 45/ 29. (2) المثل رقم: (8) في مجمع الأمثال للميدانى: (1/ 10) ولم يروه إِلا بصيغة شطر البيت المذكور.

ف

وارث بعد وارث والمال الموروث لم يقسم، والعمل فيه أنه إِن كان ورثة الميت الثاني ورثة الأول أسقطتَ الثاني وقسمتَ تركة الأول على الباقين، وإِن كان ورثة الثاني غيرَ ورثة الأول ولم تنقسم التركة صححتَ مسألة الأول وعرفت حصة الثاني، وقسمت تركته على ورثته، فإِن لم تنقسم تركته، وكانت موافقة لمسألته ضربت وفق مسألة الثاني في جميع مسألة الأول، وإِن لم تكن موافقة ضربتَ الثانية في الأولى؛ وكذلك العمل في ثلاثة وأكثر. وأهل التناسخ «1»: فرقة من فرق الجاهلية يقولون: تنتقل الأرواح إِلى الأجساد، فالمثاب «1» ينتقل إِلى جسد عاقل يفرح ويتلذذ، والمعاقب ينتقل إِلى أجساد البهائم، وأنكروا البعث والجنة والنار، وبهذا قال [بعض] «2» الرافضة لأنهم زعموا أن اللّاه تعالى يحتجب بأبدان الأئمة، وينتقل من جسد إِمامٍ إِلى جسد إِمام، تعالى اللّاه عن ذلك علواً كبيراً. ف [التناسف]: يقال: هما يتناسفان أي يتسارّان. من النسيف، وهو الكلام الخفي. ل [التناسل]: تناسلوا: أي توالدوا. ي [التناسي]: تناسى الشيءَ: أي أرى أنه نسيه. وتناساه الشيءَ: أي أنساه إِياه. قال امرؤ القيس «3»: ومثلِكِ بيضاءِ العوارض طَفْلَةٍ ... لعوبٍ تناساني إِذا قمت سربالِي ...

_ (1) جاء في معجم خياط ومرعشلي: «التناسخ: انتقال النفس بعد الموت إِلى جسم آخر نباتي أو حيواني أو إِنساني. وقد قال فيثاغورس بنظرية التناسخ، ومن المرجح أنه أخذها من الفلسفة الهندية. ويقول الدواني شارح هياكل النور، إِن التناسخ ينقسم إِلى: نسخ (من إِنسان إِلى إِنسان) ومسخ (من إِنسان إلى حيوان) وفسخ (من إِنسان إِلى نبات) ورسخ (من إِنسان إِلى جماد). » (2) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س) ولا (ب) أضفناه من بقية النسخ. (3) البيت في اللسان بهذه الرواية، أما في ديوانه: (30) ففيه: « ... تنسِّيْني ... » فلا شاهد فيه.

باب النون والشين وما بعدهما

باب النون والشين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [النَّشْر]: الريح. قال «1»: النشر مسكٌ والوجوه دنا ... نيرٌ وأطراف الأَلفِّ عَنَمْ ويقال: النَّشْر أيضاً الكلأ إِذا يبس وأصابه مطرٌ في أول الربيع فنبت فيه نبتٌ كالحَلَمة، وهو رديء للراعية. ز [النَّشْز]: ما ارتفع من الأرض، والجميع نُشوز. ف [النَّشْف]: ضربٌ من الحجارة أسود فيه ثقوب غير نافذة. همزة [النشء]، مهموز: أول ما ينشأ من السحاب. والنشء: أحداث الناس. ... و [فَعْلة] بالهاء ف [النَّشْفَة]: حجرٌ فيه ثقوب ينقّى به الوسخ، والجميع نَشَف. قال الراجز «2»: طوبى لمن كانت له هرشفّهْ

_ (1) البيت للمرقش الأكبر، واسمه ربيعة وقيل عمرو وقيل عوف وهو بن سعد بن مالك عن ضبيعة، شاعر جاهلي شهد حرب البسوس، والبيت من قصيدة له، وهي في المفضليات: (2/ 1054) وما بعدها كاملة والشاهد في (ص 1056)، وانظر الشعر والشعراء: (105)، وشواهد المغني: (2/ 889). (2) الرجز دون عزو في اللسان (نشف)، والهِرْشَفَّة: خرقة أو قطعة كساء ينشف بها الماء.

و

ونشفةٌ يملأ منها كفَّهْ و [النَّشْوَة]: السُّكْر. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ب [نُشْبة]: من أسماء الرجال. ر [النُّشْرة]: رقية وعوذة. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [النَّشَب]: المال. قال «1»: فقد تركتك ذا مالٍ وذا نَشَبِ ج [النَّشَج]: واحد الأنشاج وهي مجاري الماء. ر [النَّشَر]: يقال: رأيت القومَ نَشَراً: أي منتشرين. وريش نَشَر: أي منتشر. ويقال: اللهم اضمم لي نَشَري: أي ما انتشر من أمري. وفي الحديث: قال رجلٌ للحسن: إِني أتوضأ فينتضح الماء في إِنائي. فقال: ويلك، أو تملك نَشَر الماء؟ » أي ما تفرق منه. ونَشَر: حي من خولان. ز [النَّشَز]: المكان المرتفع. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا

_ (1) عجز بيت لعمرو بن معدي كرب، ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق: (63)، وصدره: أمَرتُكَ الخيرَ فافعل ما أمرت به (2) أخرجه البيهقي في سننه: (3/ 109).

ف

يصلي إِمام القوم على أَنْشَزَ مما هم عليه» قال أبو حنيفة وأصحابه: يكره أن يكون الإِمام على نَشَزٍ، ولا تبطل صلاة المؤتم، وقال الشافعي: يستحب أن يكون الإِمام على نَشَز ليراه مَنْ خلفه ويعلم به. ف [النَّشَف] من الحجارة: لغةٌ في النَّشْف. م [النَّشَم]: شجرٌ من أشجار الجبال تتخذ منه القسيّ، واحدته نشمة، بالهاء. قال امرؤ القيس «1»: قابضٍ زوراء من نَشَمٍ ... غيرَ باناةٍ على وَتَرِه و [النَّشا]: نسيم الريح الطيبة. ... وبالهمز [النَّشَأ]: أحداث الناس وصغارهم. قال نُضيب «2»: ولولا أن يقال صبا نُصَيبُ ... لقلت بنفسي النشأ الصغارُ ... الزيادة أُفعولة، بضم الهمزة ط [الأُنشوطة]: عقدة يسهل حَلُّها. يقال في المثل «3»: «ما عقالك بأنشوطة»: أي ما مودتك بضعيفة يسرع انحلالها. (ع [الأُنشوعة]: الاستيج. ) «4» ...

_ (1) ديوانه: (123) واللسان (نشم) وأوله فيهما «عارضٍ ... » (2) والبيت له في اللسان (نشأ). (3) المثل رقم: (3847) في مجمع الأمثال: (2/ 278). (4) ما بين قوسين جاء حاشية في الأصل (س) ومتناً في (ب) وليس في بقية النسخ، والاستيج كما في اللسان (ستج) هو: الذي يلف عليه الغزل بالأصابع ليُنسج، يسمى إِستاج واستيج وأُستوجة وأسجوته. وهو معرب.

مفعلة، بالفتح

مَفْعَلة، بالفتح ل [المَنْشَلة]: موضع الخاتم من الإِصبع الخِنصر، ومنه قول أبي بكر لرجلٍ رآه يتوضأ: عليك بالمغفلة والمَنشلة : المغفلة: العنفقة وما يليها، قال ابن قتيبة: ولا أحسب موضع الخاتم سمي مَنْشَلة إِلا أنه إِذا أُريد غسله نُشل الخاتم من ذلك الموضع: أي اقتلع منه ثم غُسل. ... مَفْعِل، بكسر العين م [المَنْشِم]: قال الخليل: المَنْشِمِ عطرٌ. وقال غيره: مَنْشِم اسم امرأة عَطّارة يُضرب بها المثل في الشؤم. قال زهير «1»: تداركتما عبساً وذبيان بعدما ... تفانوا ودقّوا بينهم عطر مَنْشِم ... مفعال ر [المِنْشار]: لغةٌ في المِيشار. ف [المنشاف]: ناقةٌ منشاف ونَشوف، بمعنىً «2». ل [المِنْشال]: ما يُنشل به اللحم من القِدر: أي يُخرج. ... فُعّال، بضم الفاء وتشديد العين ب [النُّشّاب]: نبْل القياس العجمية، (جمع نشابة، بالهاء. عن الجوهري) «3». ...

_ (1) ديوانه: (24) شرح ثعلب ط. دار الفكر. (2) وهو أن تدر حينا وتجف حيناً، وستأتي في بناء (فَعُوْل) من هذا الباب. (3) ما بين القوسين حاشيةٌ في الأصل (س) ومتن في (ب) وليس في بقية النسخ.

فاعل

فاعل ب [الناشب]: صاحب النُّشّاب. وناشب: من أسماء الرجال. ط [الناشط]: الثور الوحشي يخرج من أرض إِلى أرض. قال «1»: أذاك أم نَمِشٌ بالوشي أكْرُعُهُ ... مُسَفَّعُ الخدِّ هادٍ ناشطٌ شَبَبُ وطريق ناشط: ينشط من الطريق الأعظم عن يمين أو شمال. ... و [فاعلة] بالهاء ر [الناشرة]: واحدة النواشر، وهي عروق باطن الذراعين، ويقال: هي عصبهما. قال «2»: وذات هدْمٍ عارٍ نواشرها وناشرة: من أسماء الرجال. غ [الناشغة]: قال بعضهم: النواشغ، بالغين معجمةً: أعالي الوادي، واحدتها ناشغة. ل [الناشلة]: فخذٌ ناشلة: أي قليلة اللحم. همزة [الناشئة]: ناشئة الليل، مهموز: أَوَّلُه. قال اللّاه تعالى: إِنَّ نااشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً «3» قال ابن عباس: يعني أول الليل، لأنه أجدر أن يحصوا ما فرض عليهم، لأن الإِنسان إِذا نام لم يدر متى يستيقظ.

_ (1) البيت لذي الرمة، ديوانه: (1/ 74). (2) صدر بيت لأوس بن حجَر كما في اللسان (هدم)، وعجزه: تُصْمِتُ بالماءِ تَوْلَباً جذعا (3) سورة المزمل: 73/ 6.

فعال، بفتح الفاء

وقيل: إِن الليل كله ناشئة، على معنى أن الساعات الناشئات من الليل أي: المبتدئة المقبلة بعضها في إِثر بعض. ويقال: إِن الناشئة مصدرٌ جاء على «فاعلة» مثل الخاتمة بمعنى الختم. ... فَعال، بفتح الفاء ص [النَّشاص]: السحاب الأبيض المرتفع، واحدته نشاصة، بالهاء. قال حسان «1»: أقامت به بالصيف حتى بدالها ... نشاصٌ إِذا هبت له الريحُ أرزما أي: رعد. ... و [فَعالة] بالهاء همزة [النَّشاءة]: قرأ ابن كثير وأبو عمرو: ينشىء النَّشاءة الآخرة «2» وكذلك ولقد علمتم النَّشاءة الأُولى «3» والباقون بالقصر وسكون الشين. ... فِعال، بكسر الفاء ز [النِّشاز]: جمع نشز من الأرض. ... فعول ح [النَّشوح]: يقال: إِن النشوح، بالحاء: الشراب. ويقال: النشوح: الماء القليل.

_ (1) ديوانه: (217). (2) سورة العنكبوت: 29/ 20 وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 197). (3) سورة الواقعة: 56/ 62 وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 157).

ط

ط [النَّشوط]: بئر نشوط: يخرج دلوها نَشْطةً واحدة. ويقال: النشوط التي لا تخرج حتى تُنْشط كثيراً. ع [النشوع]: الوَجُور. غ [النشوغ]: يقال: إِن النشوغ السَّعوط. ف [النَّشوف]: يقال: إِن النشوف من النوق: التي تدر قبل نتاجها، ثم تذهب درتها. والنشوف: الحساء يُنْشف: أي يُشرب. ق [النَّشوق]: السعوط. قال علقمة: وإِن الموت لا ينهاه ناهٍ ... ولو شرب الدواءَ مع النَّشوق ... فعيل د [النَّشيد]: الشعر يتناشده الناس. ل [النَّشيل]: اللحم يطبخ بغير توابل. ... و [فعيلة] بالهاء ط [النشيطة]: ما غنم الغزاة على طريقهم قبل أن يصلوا إِلى الموضع الذي قصدوا له فيعطى الرئيس منهم. قال «1»: وحُكْمُكَ والنَّشيطةُ والفُضولُ

_ (1) عجز بيت لعبد اللّاه بن عنمة الضبي كما في اللسان (صفا، نشط)، وصدره: لكَ المِرباعُ منها والصَّفايا

همزة

ويقال: إِن النشيطة من الإِبل: التي توجد فتساق من غير أن يعمد لها. همزة [النشيئة]: نشيئة الحوض، مهموز: أعضاده. قال يصف حوضاً «1»: هرقناه في بادي النشيئة داثرٍ ... قديمٍ بعهد الماء بادٍ نصائبه النصائب: حجارة تنصب حول الماء. ... فَعْلان، بفتح الفاء و [النشوان]: السكران. ونشوان: من أسماء الرجال. ي [النشيان]: رجلٌ نشيان: يتخبر الأخبار. ...

_ (1) البيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 855) وذكر محققه هذه الرواية وقال: «وهي رواية جيدة في الصحاح (نصب). »، أما رواية الديوان فهي: دفقناه في بادي النَّشِيئةِ داثرٍ ... قديمٍ بعهدِ الناسِ بُقْعٍ نصائبُهْ

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يَفْعُل بضمها د [نَشَدَ]: يقال: نَشَدَه نَشاداً: إِذا قال له: «نَشَدْتُكَ اللّاهَ» و «نَشَدْتُكَ باللّاه».: أي سألتك باللّاه. ونَشَدَ الضالَّةَ نِشْداناً: أي طلبها. ر [نَشَرَ]: النشور: الحياة. يقال: نشر اللّاه تعالى الميتَ: أي أحياه، فهو منشور. ونَشَرَ الميتُ: إِذا حيَّ، فهو ناشر، يتعدى ولا يتعدى. قال اللّاه تعالى: كَذالِكَ النُّشُورُ «1» وقرأ ابن عباس والحسن: وانظر إِلى العظام كيف نَنْشُرها «2» بفتح النون وضم الشين. قال «3»: حتى يقول الناس مما رأوا ... يا عجباً للميت الناشِرِ ونشرت الأرض، فهي ناشرة: إِذا أصابها المطر فأنبتت. وقرأ حمزة والكسائي: يرسل الرياح نَشْراً «4» بفتح النون وسكون الشين، وهو رأي أبي عبيد؛ وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع ويعقوب نُشُراً بضم النون والشين، وقرأ الحسن وابن عامر نُشْراً بسكون الشين، وقرأ عاصم بُشْراً بالباء وسكون الشين والتنوين، وعنه فتحُ الباء أيضاً. وقرأ بعضهم بُشرى مثل «حُبْلى» ونَشْر الخبرِ: إِذاعته.

_ (1) سورة فاطر: 35/ 9. (2) سورة البقرة: 2/ 259 وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (1/ 280 - 281). (3) البيت للأعشى، ديوانه: (179). (4) سورة الأعراف: 7/ 57، وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 214).

ز

ونَشْرُ الثوبِ والكتاب: خلاف طَيِّه. قال اللّاه تعالى: يَلْقااهُ مَنْشُوراً «1». وقرأ نافع وابن عامر وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ «2» بالتخفيف، وكذلك عاصم ويعقوب، والباقون بالتشديد، وقرأ الحسن وابن عامر هو الذي ينشرُكم في البر والبحر «3». ونَشَرَ الخشبةَ: قطعها بالمنشار. ز [نَشَزَ] الشيءُ نَشْزاً: إِذا ارتفع. ونشز الرجل: إِذا ارتفع عن موضعه وتنحى. وقرأ نافع وابن عامر وعاصم: وَإِذاا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا «4» بضم الشين. ونشزت المرأةُ على زوجها نشوزاً أي عَصَتْه وخالفتْه. قال اللّاه تعالى: وَاللّااتِي تَخاافُونَ نُشُوزَهُنَّ «5». ونَشَزَ زوجُ المرأة عليها: إِذا جافاها وضربها. س [نَشَس]: قال ابن دريد: يقال نشزت المرأة ونشست ونشصت بمعنى. ص [نشص]: نشصت المرأة نشوصاً مثل نشزت. ويقال: نشصت تنيَّتا الإِنسان: إِذا ارتفعتا عن موضعهما. ط [نشط]: نَشْطُ الحية: نَهّشُها بسرعة.

_ (1) سورة الإِسراء: 17/ 13. (2) سورة التكوير: 81/ 10 وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 389). (3) سورة يونس: 10/ 22 وانظر هذه القراءة في فتح القدير: (2/ 434). (4) سورة المجادلة: 58/ 11 وانظر قراءتها في الفتح: (5/ 189) وقراءة كسر الشين هي قراءة الجمهور. (5) سورة النساء: 4/ 34.

ل

ل [نشلَ]: اللحمَ من القدر نشلًا: إِذا أخرجه. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ج [نشج] الباكي نشيجاً: إِذا غَصَّ بالبكاء فسُمع له صوت. ومنه الحديث «1»: «صلى عمر الفجرَ بالناس فقرأ سورة يوسف حتى جاء ذكر يوسف فسُمع نشيجُه خلف الصفوف» ونشجت القدرُ: إِذا سُمع صوت غليانها: والطعنة تَنْشِج عند خروج الدم: أي تصوّت. ونشج الحمار بصوته: إِذا صاح. ر [نَشَرَ]: نشرتُ الشيءَ فانتشر. ونشرتِ الغنمُ نَشَراً، بفتح الشين: إِذا رعت ليلًا. ز [نشز]: نشزت المرأة نشوزاً ونشز الرجلُ من موضعه: إِذا ارتفع. قال اللّاه تعالى: انْشُزُوا فَانْشُزُوا «2». ص [نشص]: النشوص: الارتفاع. يقال: نشص السحابُ. ونشص القوم من بلدٍ إِلى بلد: إِذا ارتفعوا. ط [نشط]: نشطُ الحبلِ: عَقْدُه بأنشوطة. وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: الشُّفعة كنشطة عقال إِن قيدت ثبتت، وإِن تُركت فاللوم على من تركها»

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 53). (2) سورة المجادلة: 58/ 11. (3) ورد في إِرواء الغليل: (5/ 379).

ظ

والنَّشْط: النزع. وقوله تعالى: وَالنّااشِطااتِ نَشْطاً «1» قيل: يعني الملائكة: أي تنشط الأرواحَ، وقيل: يعنى النجوم تنشط من المشرق إِلى المغرب. ونَشَطَ الدلوَ من البئر: إِذا نزعها بغير قامة. ونَشْطُ الحيةِ: نَهْشُها. ويقال: إِن نَشْطَ الشيءِ قَشْرُه. ظ [نشظ]: يقال: إِن نشوظ الشيء ثباته من أصله. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ح [نشح]: نشح الشارب نشوحاً: إِذا امتلأ. وزقٌّ نشّاح: أي ممتلئ. قال امرؤ القيس «2»: نشّاحاً من الخمر مترعا وقيل: النشوح: الشرب دون الري. ويقال: نشحه نشحاً: إِذا سقاه. ع [نَشَعَ]: نشعت الصبي: إِذا أوجرته «3» النشوعَ. قال ذو الرمة «4»: إِذا مُزَنيَّةٌ «5» ولدت غلاماً ... فألأمُ مرضَعٍ نُشِعَ المَحارا

_ (1) سورة النازعات: 79/ 2. (2) جزء من عجز بيت له في ديوانه: (240) وروايته بتمامه: فمنهن قولي للندامى ترفقوا ... يدارون نشّاجا من الخمر مترعا جاءت (نشاجا) فيه بالجيم فلا شاهد فيه، وانظر اللسان (نشج، نشح). (3) أوجَره: سقاه الدواء أو الماء إِلى داخل فمه. (4) ديوانه: (2/ 1392) وفيه (نشغ) وذكر محققه روايته بالعين أيضاً وهما لغتان. (5) كذا في الأصل والنسخ، وفي الديوان واللسان (نشغ): « ... مَرْثيّة ... »

غ

جمع محارة من الصدف. ويقال: إِن النشع أيضاً نَزْعُ الشيءِ بعنف. غ [نَشَغَ]: إِذا حي بعد جَهْد. ويقال: نشغ نشغاً: إِذا شهق من شدة وكاد يغشى عليه. قال «1»: عرفْتُ أني ناشغُ في النُّشَّغ وفي حديث «2» أبي هريرة وقد ذكر النبي عليه السلام فنشغ. ونُشِغَ في أنفه. أي أُسعط. همزة نشأ] السحابُ، مهموز: أي ارتفع. والناشىء: الشاب. يقال: نشأ في القوم: إِذا شبَّ فيهم. قال اللّاه تعالى: أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ «3» أي: يكبر، يعني النساء: أي: وجعلتم من ينشأ في الحلية بناتٍ للّاه، هذا قول أبي إِسحاق، وقال الفراء: «مَنْ» في موضع رفع على الاستئناف، وأجاز النصب. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [نَشِبَ] الشيء في الشيء نَشَباً ونشوباً: إِذا علق. ونشبت الحربُ بينهم نشوباً إِذا علقت. ط [نشط] الإِنسان للعمل نشاطاً فهو نشيط. ف [نَشِفَ]: نَشِفتِ الأرضُ الماءَ نَشَفاً: أي شربته.

_ (1) الشاهد لرؤبة من أرجوزة له، ديوانه: (97). (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 59). (3) سورة الزخرف: 43/ 18 وانظر قراءتها وتفسيرها في فتح القدير: (4/ 549).

ق

ونشف الثوبُ العرقَ كذلك. ق [نَشِق]: ريحَه نشقاً: إِذا شمَّها. وحكى بعضهم: نَشِق الظبي في الحبالة: إِذا علق. ونَشِق في الأمر فهو نَشِقٌ: إِذا لم يكد يتخلص [منه] «1». و [نَشِي]: نشي منه ريحاً طيبة نشوة ونَشاً. مقصور: أي شَمَّ. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِنشاب]: أنشب أظفاره في الشيء: إِذا أعلق قال أبو ذؤيب «2»: وإِذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة لا تنفع د [الإِنشاد]: أنشده الشعرَ. وأنشد الضالة: إِذا عرَّفها أهلَها. ر [الإِنشار]: أنشر اللّاه تعالى الميتَ: إِذا أحياه قال تعالى: إِلى العظام كيف ننشرها «3» واختلف العلماء في العظام والأسنان هل فيها حياة أم لا؟ فقال بعضهم: فيها حياة، وقال بعضهم: لا حياة فيها كالشعر «4».

_ (1) زيادة من (ل 1، ت). (2) البيت من مرثيته الشهيرة لبنيه، ديوان الهذليين: (1/ 3). (3) تقدمت الآية في ص (581)، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 280). (4) في حاشية الأصل (س): «فيها الحياة [العظام والأسنان] لأنها إِن وُقِمَتْ أو قُضِمت أَوْجَعَتْ» وليست هذه الزيادة في بقية النسخ، وهي زيادة واضحة من الناسخ فأثبتناها هامشاً.

ز

ز [الإِنشاز]: الرفع؛ وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «الرضاع ما أنبت اللحمَ وأنشز العظم» وقرأ ابن عامر والكوفيون: وَانْظُرْ إِلَى الْعِظاامِ كَيْفَ نُنْشِزُهاا «2» واختار أبو عبيد هذه القراءة لأن الإِنشاز تركيب العظام. ط [الإِنشاط]: أنشطه للعمل، وأنشطه الكلأُ فنشط. وأنشط القومُ: إِذا نشطت دوابهم، وأنشط العقدةَ: إِذا حَلَّها. وقيل: إِن الإِنشاط العقد، وإِن النَّشْط الحلّ. ... ف [الإِنشاف]: أنشفه الدواءَ: أي أسعطه. همزة [الإِنشاء]: أنشأ اللّاه تعالى الخَلْق، مهموز: أي خلقه. قال تعالى: الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وااحِدَةٍ «3». وأنشأ اللّاه تعالى السحابَ: أي رَفْعُه. قال تعالى: وَيُنْشِئُ السَّحاابَ الثِّقاالَ «4». وأنشأ فلانٌ يفعل كذا: أي ابتدأ. قال اللّاه تعالى: وَلَهُ الْجَواارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلاامِ «5». أي المبتدأ بهن في السير. وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم المُنْشِآت بكسر الشين: أي المبتدئات في السير. ...

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 55). (2) سورة البقرة: 2/ 259، وقد تقدمت، وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 280 - 281). (3) سورة الأنعام: 6/ 98. (4) سورة الرعد: 13/ 12. (5) سورة الرحمن: 55/ 24، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 134).

التفعيل

التفعيل ر [التنشير]: كتبٌ منشَّرة: أي منشورة. قال اللّاه تعالى: صُحُفاً مُنَشَّرَةً «1». ويقال: نشّره. من النشرة، وهي الرقية. ط [التنشيط]: نشَّطه وأنشطه بمعنى. ف [التنشيف]: نشَّف نَشُوفاً: أي اتخذه. ونشَّف الوسخَ بالمنشفة: أي نقّاه. م [التنشيم]: نشَّمَ اللحمُ: إِذا تغيرت رائحته. ونشَّمَ القومُ في السير: إِذا أخذوا فيه. وفي الحديث «2»: «لما نشّم الناسُ في أمر عثمان» أي طعنوا فيه. همزة [التنشيء]: نشّأ المرأةَ في الحِلْيَة: أي أنشأها وقرأ ابن عباس وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم: أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ «3» وهو اختيار أبي عبيد، والباقون بفتح الياء والتخفيف. ... المفاعلة د [المناشدة]: ناشَدَه: أي ساءَلَه. وناشده الأشعار. ... الافتعال ب [الانتشاب]: انتشب في الأمر: إِذا نشب فيه.

_ (1) سورة المدّثر: 74/ 52. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 59). (3) سورة الزخرف: 43/ 18.

ر

ر [الانتشار]: نشرت الثوبَ ونحوه فانتشر. وانتشر الخبرُ: أي ظهر. وانتشروا في الأرض: أي ذهبوا. قال اللّاه تعالى: فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ «1» وانتشر عصب الدابة: إِذا انتفخ من تعب. وانتشرت سعفات النخلة: إِذا خرجت بعد غَرْسها. ط [الانتشاط]: انتشط العقدةَ: إِذا حَلَّها. وانتشطته الحيةُ ونشطته بمعنى. وكل شيء اختلسته فقد انتشطته. ع [الانتشاع]: انتشع الصبيُّ: إِذا ابتلع النشوع وهو الوَجور. ل [الانتشال]: انتشل اللحم من القدر: إِذا نشله. وفي الحديث «2» «انتشل النبي عليه السلام كتفاً ثم صلى ولم يتوضأ» و [الانتشاء]: انتشى: إِذا سكر. ... الاستفعال د [الاستنشاد]: استنشده: إِذا سأله أن يُنشده. ق [الاستنشاق]: استنشق الريحَ: إِذا شَّمَها واستنشق الماءَ عند الوضوء: إِذا استنثره وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام:

_ (1) سورة الجمعة: 62/ 10. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 59). (3) أخرجه مسلم بنحوه في الطهارة، باب: الإِيثار في الاستنثار والاستجمار، رقم: (237).

و

إِذا توضأتَ فأبلغ في الاستنشاق إِلا أن تكون صائماً؟ قال أبو حنيفة وأصحابه ومالك ومن وافقهم: إِذا مضمض الصائم واستنشق فبلغ الماءُ إِلى جوفه من فمه أو خياشيمه فسد صومُه. وقال أصحاب الشافعي: إِذا بالغ في الاستنشاق فسد صومه، وإِن لم يبالغ فلهم قولان. وعن الشعبي والنخعي وابن أبي ليلى: إِن كان لفرضٍ لم يفطِّره، وإِن كان لنفلٍ فطَّره. و [الاستنشاء]: استنشى الريحَ: إِذا شَمّها. ... التفعّل ط [التنشط]: تنشَّط للأمر: من النشاط. ف [التنشف]: تنَشَّف الثوبَ العرقُ: إِذا تَشَرَّبه. ... التفاعل د [التناشد]: تناشدوا: أي تساءلوا. وتناشدوا الأشعارَ: إِذا أنشدها بعضهم بعضاً. ***

باب النون والصاد وما بعدهما

باب النون والصاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [النَّصْب]: حجر كانوا ينصبونه فيعبدونه. قال اللّاه تعالى: وَالْأَنْصاابُ وَالْأَزْلاامُ «1» وغناء النصب: ضربٌ من الغناء، وعلى الوجهين يفسر قوله تعالى: كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ «2» أي يسرعون إِلى غناء النَّصْب. وقال الحسن: كانوا إِذا طلعت الشمس يبتدرون إِلى نُصُبِهم سِراعاً أيهم يستلمها، لا يلوي أولهم على آخرهم. ر [نَصْر]: من أسماء الرجال. ونُصير، بالتصغير. قال محمد بن يزيد: والعرب تقول في واحد الأنصار: نصر، وشبهوا فَعْلًا بفَعَل. وهذا القول صحيح، لأنهم يقولون: فلانٌ نَصْري: أي ناصري. وقال الأخفش: واحد الأنصار نصير، مثل شريف وأشراف، وناصر مثل صاحب وأصحاب. قال اللّاه تعالى: كُونُوا أَنْصاارَ اللّاهِ «3» قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو بالتنوين ودخول لام الجر على اسم اللّاه تعالى، والباقون بغير تنوين، وإِضافة «أَنْصاارَ» إِلى اللّاه تعالى، وهو رأي أبي عبيد وأبي حاتم، لقوله: نَحْنُ أَنْصاارُ اللّاهِ «4». ل [النَّصْل]: نَصْلُ السيف معروف.

_ (1) سورة المائدة: 5/ 90. (2) سورة المعارج: 70/ 43، وانظر تفسيرها وقراءتها في فتح القدير: (5/ 295)، ولم يشر إِلى معنى الغناء. (3) سورة الصف: 61/ 14، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 223). (4) سورة آل عمران: 3/ 52 والصف: 61/ 14.

و [فعل] بضم الفاء

ونصل السهم كذلك. ... و [فُعْل] بضم الفاء ب [النُّصْب]: الشر. قال اللّاه تعالى: بِنُصْبٍ وَعَذاابٍ «1». ... و [فُعْلة] بالهاء ر [النُّصْرة]: النصر. ... فِعْل، بكسر الفاء ف [النِّصف]: نصف الشيء معروف. قال اللّاه تعالى: وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ «2» قرأ الكوفيون بالنصب، فيهما عطفاً على «أَدْنى». وقرأ الحسن والباقون بالخفض. والنِّصف: النَّصَفة. قال الأفوه الأودي «3»: يا بني هاجر ساءت خطة ... أن تروموا النصف منا أو تجاروا ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ف [النَّصَف]: المرأة الوسط بين الحَدَثة والمنَّة قال «4»: لا تنكحن عجوزاً إِن أُتيت بها ... واخلع ثيابك منها ممعناً هَرَبا

_ (1) سورة ص: 38/ 41. (2) سورة المزمل: 73/ 20، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 321) والقراءة بالكسر هي قراءة الجمهور. (3) البيت من رائيته التي مطلعها: إِنْ تَرَيْ رأسيَ فيه نَزَعٌ ... وشوايَ خَلَّةٌ فيها دُوارُ انظر الشعر والشعراء: (111). (4) لم نجدهما.

و [فعلة] بالهاء

فإِن أتوك وقالوا إِنها نَصَفٌ ... فإِن أفضل نصفيها الذي ذهبا ... و [فَعَلة] بالهاء ف [النَّصَفة]: الاسم من الإِنصاف. والنصفة: الخُدّام، واحدهم ناصف، مثل كاتب وكتبة ونحوه. ... فُعُل، بالضم ب [النُّصُب]: ما يُنصب فيُعبد من دون اللّاه تعالى من حجرٍ وغيره. قال اللّاه تعالى: وَماا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ «1» وذلك أنهم كانوا في الجاهلية ينصبون حجراً يعبدونه ويصبّون عليه دماء الذبائح. وقرأ ابن عامر وحفص عن عاصم إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ «2» بضم النون والصاد، وهي قراءة الحسن وأبي العالية. وقرأ قتادة بضم النون وتخفيف الصاد، والباقون بفتح النون. قال بعضهم: هذه القراءات بمعنى، مثل: عَمْر وعُمُر وعُمْر. ويقال: إِن النُّصُب جمع نصاب، وهو ما يُنصَب فيعبدون دون اللّاه تعالى، والنُّصْب، بسكون الصاد تخفيف «النُّصُب». قال الأعشى «3»: وذا النُّصُب المنصوبَ لا تَنْسُكَنَّه ... لعاقبةٍ واللّاهَ ربَّك فاعْبُدا يروى: النصب المنصوب بالخفض والنصب والنُّصُب، أيضاً: العَلَم. ويقال: هو جمع نصيبة.

_ (1) سورة المائدة: 5/ 3. (2) سورة المعارج: 70/ 43 والقراءةُ بفتح النون هي قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (5/ 295). (3) ديوانه: (103) ورواية عجزه فيه: ولا تعبُدِ الأوثانَ واللّاه فاعبدا

الزيادة

وفي تفسير قتادة على قراءته: كأنهم إِلى نُصْب يوفضون «1» بضم النون والتخفيف. والنُّصُب: العَلَم. ... الزيادة مَفْعَل، بالفتح ف [المَنْصَف]: نصف الطريق. ويقال: المَنْصَف أيضاً: الخادم. ... و [مَفْعِل] بكسر العين ب [المَنْصِب]: الأصل. مقلوبه ف [المِنْصَف]: الخادم، وجمعه مناصف. ... و [مُفْعَل] بضم الميم ل [المُنْصَل]: لغةٌ في المَنْصِل. ... و [مُفْعُل] بضم العين ل [المُنْصُل]: السيف. ... مَفْعول ر [منصور]: من أسماء الرجال. والمنصور: لقب خليفةٍ من خلفاء بني

_ (1) سورة المعارج: 70/ 43، وانظر تفسيرها وقراءتها في فتح القدير: (5/ 295)، ولم يشر إِلى معنى الغناء.

العباس، وهو أبو جعفر المنصور بن محمد ابن علي بن عبد اللّاه بن العباس بن عبد المطلب. والمنصور: لقب لقائم منتظَر عند كثير من الناس، وهو المهدي الذي تدعي كل فرقةٍ منهم أنه منها. قالت اليهود: هو المسيح الداودي يُعيد الدين الإِسرائيلي؛ وقالت النصارى: هو المسيح بن مريم، وقال الصابئون: هو من ولد هرمس الهرامس اليوناني، وقالت المجوس: هو من ولد بهرام جَور الفارسي يعيد الدين الأبيض، يعنون دينهم، وللشيعة فيه أقوال كثيرة: كل فرقة تقول: هو إِمامها ما خلا بعض الزيدية فهم يقولون: هو فاطمي الأبوين، اسمه محمد بن عبد اللّاه، وقالت حمير في سِيَرِها المأخوذة عن علمائها: هو رجلٌ حميري سبئي الأبوين يُعيد الملك إِلى حمير بالعدل، وقد ذكره أسعد تُبَّع وغيره منهم. قال أسعد في شعرٍ رواه عُبيد بن شريَّة الجرهمي «1»: ومن العجائبِ أنَّ حِمْ‍ ... يَرَ سوف تُعْلى بالقُهُوْرِ ويسودُها أهلُ المَوا ... شي من نُصَيْرٍ أو نُضَيْرِ يعني النَّضْرَ بن كنانة وهو قريش. ويُثِيْرُها المنصورُ مِنْ ... جَنْبَيْ أزالٍ كالصُّقورِ وهو الإِمامُ المُرتجى ال‍ ... مَذْكورُ مِنْ قِدمِ الدهورِ وقال أسعد: بِمنصورِ حِمْيَرٍ المُرْتَجى ... يَعودُ مِنَ المُلكِ ما قد ذَهَبْ ويَرْجَعُ بالعدلِ سلطانُها ... على الناسِ مِنْ عُجْمِها والعربْ

_ (1) وردت في كتاب التيجان قِسْم أخبار عبيد بن شرية ط. مركز الدراسات اليمني: (360 - 361) قصيدةٌ على هذا الوزن والروي، وليست الأبيات فيها، وهذه الفقرة عن (المنصور) تدل على علم نشوان، وعلى ما كان يعانيه من التعصب في عصره، مما دفعه إِلى مقابلة الموقف بمثله.

فاعل

وقال تُبَّع الأقرن، وهو ذو القرنين في شعرٍ له ذكر فيه النبي عليه السلام: وتظهرُ رايةُ المنصورِ فيهمْ ... على راءٍ وراءٍ بعدَ لامِ ... فاعل ب [الناصب]: همُّ ناصب: أي مُنصِب. وقيل: أي ذو نصب. ح [الناصح]: يقال: فلانٌ ناصح الجيب: أي ذو نصيحة. والناصح: الخياط. ف [الناصف]: الخادم. ل [الناصل]: لحيةٌ ناصل: نضل منها الخضاب: أي ذهب. ... و [فاعلة] بالهاء ف [الناصفة]: مجرى الماء في الوادي ونحوه. و [الناصية]: مقدَّم الرأس. قال اللّاه تعالى «1»: بِالنّااصِيَةِ نااصِيَةٍ كااذِبَةٍ خااطِئَةٍ وقال تعالى: بِالنَّوااصِي وَالْأَقْداامِ «2». ونواصي القوم: خيارهم. ... فِعال، بكسر الفاء

_ (1) سورة العلق: 96/ 15، 16. (2) سورة الرحمن: 55/ 41.

ب

ب [النِّصاب]: نصاب السكين معروف. ونصاب كل شيء: أصله. ومنه النصاب المعتبر في وجوب الزكاة. ح [النِّصاح]: الخيط الذي يخاط به، والجميع النِّصاحات. والنِّصاحات: الجلود. قال الأعشى «1»: فترى القومَ نشاوى كلَّهم ... مثلما مُدَّت نِصاحات الرُّبح ونِصاح: اسم رجل. ل [النِّصال]: جمع نصل. ... و [فِعالة] بالهاء ح [النِّصاحة]: الخياطة. ... فعول ح [النَّصوح]: التوبة النصوح: الصادقة. قال اللّاه تعالى: تَوْبَةً نَصُوحاً «2». ... فَعيل ب [النصيب]: الحظ، وجمعه أنصباء.

_ (1) ديوانه: (94 ط. دار الكتاب العربي)، والنصاحات هي: حبائل تنصب لاصطياد القرود، جاء في اللسان (نصح): «قال المؤرج: النصاحات حبالٌ يُجعل لها حلق وتنصب للقرود إِذا أرادوا صيدها ... إِلخ» والواحد من القرود في اللهجات اليمنية هو: الرَّبْحُ، وجمع على: رُبَح ورُباح ورِبْحان، انظر المعجم اليمني (ربح) ص (339 - 340). (2) سورة التحريم: 66/ 8.

ح

ح [النصيح]: المناصح. ر [النصير]: الناصر. قال اللّاه تعالى: وَنِعْمَ النَّصِيرُ* «1». ف [النصيف]: الخِمار. قال «2»: سقط النصيف ولم ترد إِسقاطه ... فتناولته واتقتنا باليد والنصيف: نصف الشيء. قال «3»: لم يغذها مدولا نصيف ل [النصيل]: ما بين العين والرأس من تحت اللحيين. و [النصيّ]: من أفضل المرعى يكون في السهل والرمل، وهو رطب الحليّ. قال «4»: لقد لقيَتْ شولٌ بجنبي بُوَانة ... نصيًّا كأعراف الكوادن أسحما بُوانة، بالباء والنون، مضموم الأول: اسم موضع. والكوادن: البغال. ... و [فَعيلة] بالهاء ب [النَّصيبة]: النصائب: حجارة تنصب حول الحوض فتجعل عضائد الواحدة نصيبة.

_ (1) سورة الأنفال: 8/ 40، وسورة الحج: 22/ 78. (2) البيت للنابغة، ديوانه: (71) ط. دار الكتاب العربي. (3) الشاهد من رجز لسلمة بن الأكوع كما في اللسان (نصف) وبعده: ولا تُمَيْراتٌ ولا تعجِيفُ ... لكنْ غذاها اللَّبن الخريفُ المحضُ والقارِصُ والصَّريفُ (4) الشاهد في اللسان (نصا) دون عزو.

ح

ح [النصيحة]: الاسم من النصح. و [النصيَّة]: خيار القوم «1». والنصية: ما اختير من الشيء. ... فَعْلان، بفتح الفاء ر [النَّصْران]: قال سيبويه: واحد النصارى نصران، وأنشد: نراه إِذا دار العِشا متحنفاً ... ويُضحي لديْهِ وهو نصران شامس وقيل: واحدهم نَصراني. وعن الخليل: واحدهم نصري. ف [النَّصفان]: إِناءٌ نَصفان: بلغ الشرابُ نصفَه. ... ومن المنسوب ر [النصراني]: واحد النصارى. قيل: سُمُّوا نصارى لنصرة بعضهم لبعض. وقيل: سُمّوا بقرية تسمى ناصرة، سكنها عيسى عليه السلام فنسب إِليها. ثم نُسبوا إِليه والنصارى ثلاث فرق: يعقوبية ونسطورية ومَلْكانية. وكانت النصرانية في الجاهلية لغسان وربيعة وبعض قضاعة. ...

_ (1) ومن ذلك قول ذِي المِعْشَار للرسول صلى اللّاه عليه وسلم: «هذه نَصِيَّةٌ من همدان من كل حاضرٍ وبادٍ .. إِلخ» انظر سيرة بن هشام (4/ 244) والوثائق السياسية اليمنية: (111).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يفعُل بضمها ر [نَصَر]: النصر: العون. نصره اللّاه تعالى على عدوه: أي أعانه. قال تعالى: إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللّاهُ فَلاا غاالِبَ لَكُمْ «1». والنَّصر: الإِتيان. يقال: نَصَرْتُ بلد كذا: أي أتيته. قال «2»: إِذا دخل الشهر الحرام فودِّعي ... بلاد تميمٍ وانصري أرض عامرٍ والنصر: المطر. يقال: نُصرت الأرض: إِذا مطرت. وأرض منصورة: أصابها المطر. والنصر: العطاء. قال «3»: إِني وأسطارٍ سطرن سطرا ... لقائلٌ يا نصر نصراً نصراً قال أبو عبيدة في قول اللّاه تعالى: مَنْ كاانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللّاهُ «4» معناه: لن يرزقه. وقيل: معناه: أن لن ينصر اللّاهُ محمداً على أعدائه. ف [نصف]: نصفَ النهارُ: إِذا انتصف. ونصف المتعلم القرآن نصْفاً: إِذا بلغ نِصْفَه. ونصف عمرَه: إِذا بلغ نصفه. ونصف الإِزارُ ساقَهُ: إِذا بلغ نصفها. وكل شيء بلغ نصف شيء فقد نَصَفَه. قال «5»: وكنت إِذا جاري دعا لمضوفةٍ ... أشمر حتى ينصُفَ الساقُ مئزري

_ (1) سورة آل عمران: 3/ 160. (2) البيت للراعي كما في اللسان (نصر). (3) الشاهد لرؤبة بن العجاج من رجز له في مدح نصر بن سيار، ملحقات ديوانه: (174). (4) سورة الحج: 22/ 15، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (3/ 441 - 442). (5) البيت لأبي جندب الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 92).

ل

ونَصَفَه نِصافةً: إِذا خدمه. ل [نَصَلَ]: نَصَلَ السنانُ وغيرُهُ نصُولًا: إِذا خرج من موضعه. وفي حكمة داود عليه السلام: يا بنيّ إِن كلمة السوء ترسخ في القلب كما يرسخ الحديد في الماء إِذا نَصَلَ. ونصول الخضاب: ذهابه. ونَصَلَ نصْلُ السهم: إِذا ثبت في المرمى ولم يخرج. قال بعضهم: وهو من الأضداد، وليس كذلك لأنهم إِنما يقولون: نصل النصلُ: إِذا خرج من القدح وثبت في المرمى. و [نصا]: المفازة تنصو المفازة وتناصيها. ونصاه: إِذا أخذ بناصيتهِ. ومنه قول عائشة، رحمها اللّاه: «ما لكم تنصون ميتكم» أنكرتْ تسريح رأس الميت، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه ومن وافقهم؛ وقال الشافعي يُمشط مشطاً خفيفاً. ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ب [نَصَبَ]: نصب الشيء نصباً: إِذا أقامه. ونصبه للأمر، كذلك. ونصبَ له: أي عاداه. ونَصَبَ: أي غنَّى غناء النَّصْب، وهو كالْحداء إِلا أنه أرقُّ منه. ونصبُ الكلمة في الإِعراب معروف، كنصب المفعول والمشبه بالمفعول. فالمفعول خمسة: مفعول مطلق، وهو المصدر نحو: قام قياماً؛ أو كان بمعناه مثله نحو: سار أشدَّ السير، واشتمل الصماء. ومفعول له: ولا يكون إِلا مصدراً كقوله: حَذَرَ الْمَوْتِ* «1» وابْتِغااءَ وَجْهِ اللّاهِ «2» ومفعول به: ضرب زيدُ عَمْراً.

_ (1) سورة البقرة: 2/ 19، 243، وانظر إِعرابها في فتح القدير: (1/ 48) وشاع عند النحويين مصطلح (مفعول لأجله) وهو بمعنى (مفعول له). (2) سورة البقرة: 2/ 272.

ومنه مفعول ما لم يُسَمَّ فاعله الثاني الذي يعمل فيه الفعل المتعدي نحو: أُعطي زيدٌ درهماً. ومنه المنصوب بوقوع المصدر: أعجبني إِكرام زيدٍ عمراً. والمنصوب باسم الفاعل، والأمثلة التي تعمل عمله: فَعول، وفعّال، وفَعِل، ومفعال، وفعيل، على اختلاف فيه نحو: هذا ضاربٌ زيداً، وضرّابٌ عَمْراً، بالتنوين. ومنه المنصوب بالصفة المشبهة باسم الفاعل نحو: مررت برجلٍ حسنٍ الوجهَ، بتنوين «حسن» ونصب «الوجه»، وبالرجل الحسن الوجه، بإِثبات الألف واللام فيهما والنصب على التشبيه. ومفعول فيه: وهو الظرف وما أضيف [إِليه] «1» مثله نحو: آتي عندك غداً نصف النهار. ومفعول معه: نحو قمت وزيداً: أي مع- زيد. والمشبه بالمفعول خمسة: حال نحو جاء زيدٌ راكباً. وتمييز: سَبْعِينَ رَجُلًا «2». ومنه: النكرة التي بَعد «كم» في الاستفهام، والتي بعد نِعْم وبئس نحو: كم درهماً مالك؟ وبئس رجلًا زيدٌ. ونِعم رجلًا عمروٌ. واستثناء: جاء القوم إِلا زيداً، وما قام إِلا زيداً أحدٌ، وما بالدار أحدٌ إِلا حماراً. واسم «إِنَّ» وأخواتها إِنَّ اللّاهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ* «3» وخبر «كان» وأخواتها: كاانَ اللّاهُ غَفُوراً رَحِيماً* «4» وخبر «ما»

_ (1) سقطت سهواً في الأصل (س) وهي في بقية النسخ. (2) سورة الأعراف: 7/ 155. (3) سورة البقرة: 2/ 181 وسورة الأنفال: 8/ 17. (4) جاءت كاانَ اللّاهُ غَفُوراً رَحِيماً* في عدد من آيات القرآن الكريم، انظر (معجم ألفاظ القرآن الكريم) لمحمد فؤاد عبد الباقي.

كقوله: ماا هاذاا بَشَراً «1» وما بعد ألا في التحضيض: ألا رجلًا يدلني الطريقَ. والنصب بالتعجب: ما أحسنَ زيداً. والمنادى المفرد في النكرة: يا رجلًا. والمنادى المضاف: يا أبا الحسن. والنصب بتقدير الفعل نحو الإِغراء والتحذير: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ «2» ونااقَةَ اللّاهِ وَسُقْيااهاا «3» والمدح والذم كقوله تعالى: وَالْمُقِيمِينَ الصَّلااةَ «4» وقوله: مُذَبْذَبِينَ «5» مَلْعُونِينَ «6» ومما نُصب بتقدير الفعل قولهم: أهلًا وسهلًا: أي: صادفت أهلًا ونحوه. والنصب بنزع الخافض، كقوله: وَاخْتاارَ مُوسى قَوْمَهُ «7». ونصب الأفعال بأَنْ وأخواتها كقوله: أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ «8». ونصب أجوبة الأفعال بالواو والفاء «أو» في الأمر والنهي والنفي والاستفهام والعرض والتمني فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً «9» ونحوه. والنصب بإِتباع المنصوب عطفاً وتوكيداً ونعتاً وبدلًا. والنصب بالصرف عند بعضهم، كقوله: على حلفةٍ لا أشتم الدهر مسلماً ... ولا خارجاً من فيَّ زور كلامِ أراد: لا يخرج، فلما صرف نَصَبَ والنصب بالقطع عن الأول. ...

_ (1) سورة يوسف: 12/ 31. (2) سورة المائدة: 5/ 105. (3) سورة الشمس: 91/ 13. (4) سورة النساء: 4/ 162. (5) سورة النساء: 4/ 143. (6) سورة الأحزاب: 33/ 61. (7) سورة الأعراف: 7/ 155. (8) سورة التوبة: 9/ 102. (9) سورة النساء: 4/ 73.

فعل يفعل، بالفتح

فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ح [نَصَحَ]: النصح: خلاف الغش. نصحت له ونصحته، وباللام أفصح. قال اللّاه تعالى في اللغة الأولى: وَلاا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ «1» وقال الشاعر في اللغة الثانية «2»: نصحت بني عوفٍ فلم يتقبلوا ... رسولي ولم تنجح لديهم وسائلي وقرأ أبو بكر عن عاصم: توبة نُصوحاً «3» بضم النون، على المصدر، وهي قراءة الحسن. قال محمد بن يزيد: أي توبة ذات نُصوح. وقيل: نُصوح جمع نُصح. والنَّصح، بفتح النون: الخياطة. ونصحت الإِبلُ: إِذا رَوِيَتْ من الماء، قاله بعضهم، وأنشد «4»: إِني زعيم لكِ حتى تنصحي ... رِيّاً وتجتازي بلاد الأبطح ع [نَصَعَ]: نَصَعَ نصوعاً فهو ناصع: أي شديد البياض خالصُه، يقال: أبيض ناصع. ونصع «5» الشيءَ: إِذا عَرَضَه ونَصَبَه. ويقال: قبَّح اللّاه أماً نصعت به، بمعنى مصعت. عن ابن السكيت. همزة [نَصَأ]: نَصَأَ الشيءَ، مهموز: إِذا رفعه.

_ (1) سورة هود: 11/ 34. (2) البيت للنابغة، ديوانه: (152) وفيه: «وصاتي ... » مكان «رسولي ... » (3) سورة التحريم: 66/ 8، وقراءة فتح النون هي قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (5/ 254). (4) الشاهد في اللسان (نصح) وروايته: هذا مقامي لكِ حتى تنصحيْ ... ريّاً، وتجتازيْ بلاطَ الأبطحِ (5) ومنه النَّصَعُ في اللهجات اليمنية، وهو الشيء يُنْصَبُ غرضاً للرماية.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

وبعضهم يقول: نصع، بالعين. ... فَعِل بالكسر، يفعل بالفتح ب [نَصِب]: النصب: الإِعياء. قال اللّاه تعالى: فَإِذاا فَرَغْتَ فَانْصَبْ «1» أي: بالعبادة. وقرأ الحسن ويعقوب مسني الشيطان بنَصَبٍ وعذاب «2» بفتح النون والصاد وقرأ الباقون بضم النون وسكون الصاد. قال كثير من أهل اللغة: النَّصَب والنُّصْب بمعنى مثل الحَزَن والحُزْن؛ وقال أبو عبيدة: النَّصَب: الإِعياء، والنُّصْب: الشر. والنَّصَب: انتصاب القرنين، يقال: تيسٌ أنصب، وعنزٌ نصباء. وحكى بعضهم: ناقة نصباء: أي مرتفعة الصدر. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِنصاب]: نصبه فنصب. وأنصب السكينَ: أي جعل له نصاباً. ت [الإِنصات]: السكوت والاستماع. يقال: أنصت له. قال اللّاه تعالى: فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا «3». وفي حديث طلحة: «أنصتوني» أي أنصتوا إِلي، كما يقال: نصحته ونصحت له. ح [الإِنصاح]: أنصح الإِبلَ: إِذا سقاها حتى تروى.

_ (1) سورة ألم نشرح (الشرح): 94/ 7. (2) سورة ص: 38/ 41، وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 435 - 436). (3) سورة الأعراف: 7/ 204.

ع

ع [الإِنصاع]: يقال: أنصع الرجلُ للشر: إِذا تعرَّض له. ويقال: إِن الإِنصاع الاقشعرار في قوله «1»: حتى اقشعر جلدُه وأنصعا ف [الإِنصاف]: يقال: أنصفه من نفسه، وأنصفه من ظالمه: أي أخذ له بحقه. وأنصف النهارُ: أي انتصف. ل [الإِنصال]: أنصل السهمَ: إِذا نزع نصلَه، وكانت العرب في الجاهلية يسمون رجباً مُنْصلَ الأسنّة، لتركهم القتال فيه. قال الأعشى «2»: تداركه في مُنْصِل الألِّ بعدما ... مضى غير دأداءٍ وقد كاد يعطب وأنصلت البهمى: إِذا أخرجت نصالها. و [الإِنصاء]: أنصت الأرض: إِذا كثر نصُّهِا. ... التفعيل ب [التنصيب]: نصَّبه: أي جعل له نصيباً. ودعائم منصَّبِة: أي منصوبة. ونصَّبت الخيلُ والحميرُ آذانَها: إِذا رفعتها.

_ (1) الشاهد لرؤبة من أرجوزة طويلة في، ديوانه: (90) وروايته: « ... وأَزْمَعا» مكان و «أَنْصَعا» فلا شاهد على هذه الرواية. (2) ديوانه: (47) وتقدم في المجلد الأول من هذا الكتاب كتاب الهمزة، باب الهمزة واللام ومنا بعدهما، بناء (فَعْلَة)، وهذه المادة (نصل) بدلالتها وبتصريف اللازم والمتعدى منها لا تزال حية في اللهجات اليمنية- انظر المعجم اليمني (نصل) ص: (867).

ر

ر [التنصير]: نصَّره: إِذا أدخله في دين النصارى. وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «كل مولودٍ يولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه» ف [التنصيف]: نصَّف المرأةَ: إِذا جعل عليها النصيف. ل [التنصيل]: نصَّل السهمَ: إِذا جعل له نصلًا. ... المفاعلة ب [المناصبة]: ناصبه الحربَ: أي نصب له. ح [المناصحة]: ناصَحَه: أي نصح له. ف [المناصفة]: ناصَفَه: من النَّصَفة. وناصَفَه المالَ: أي أعطاه نصفَه. و [المناصاة]: ناصى فلانٌ فلاناً: إِذا أخذ كلُّ واحدٍ منهما بناصية الآخر. والفلاة تُناصي الفلاة: أي تتصل بها. قال العجاج «2»: قيٌّ تناصيها بلادٌ قيُّ أي قفر. ...

_ (1) أخرجه مسلم في الفضائل، باب: فضل عيسي صلى اللّاه عليه وسلم، رقم: (2366). (2) ديوانه: (1/ 495) وقبله: وبلدةٍ نياطُها نَطِيُّ والنطيُّ: البعيد.

الافتعال

الافتعال ب [الانتصاب]: نَصَبَه فانتصب. وانتصب للأمر: أي قام. ح [الانتصاح]: انتصحه: أي قبل نصيحته. ر [الانتصار]: انتصر منه. أي انتقم. قال اللّاه تعالى: أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ «1». والمنتصر: من ألقاب الخلفاء. ف [الانتصاف]: انتصف منه: أي أخذ بحقِّه. وانتصف النهارُ: إِذا مضى نصفُه. وانتصفت المرأةُ: إِذا لبست النصيف. وهو الخمار. ل [الانتصال]: انتصل النَّصْلُ: إِذا نَصَل، وكذلك السنان. و [الانتصاء]: انتصى الشيءَ: إِذا اختاره. ... الاستفعال ح [الاستنصاح]: استنصحه: أي عده نصيحاً. ر [الاستنصار]: استنصره على عدوِّه: أي طلب نُصْرَتَه. ... التفعُّل

_ (1) سورة القمر: 54/ 10.

ب

ب [التَّنَصُّب]: الانتصاب. ح [التنصح]: تَنَصَّحَ: أي أرى أنه ناصح. وثوب مُنتصَح: أي مخيط. ر [التنصر]: تنصَّر: إِذا دان بدين النصارى. قال جبلة بن الأيهم الغساني «1»: تنصَّرت الأشراف من عار لطمةٍ ... وما كان فيها لو صبرتُ لها ضررْ ف [التنصف]: تنصَّفت المرأةُ: إِذا اختمرت بالنصيف. وتنصف: أي خدم. قالت حرقة بنت النعمان ابن المنذر اللخمي «2»: فبينا نسوس الناسَ والأمر أَمْرنا ... إِذا نحن فيهم سوقة نتنصَّفُ ل [التنصل]: تنصَّل من الذنب: أي تبرأ منه. وتنصل الشيءَ: أي استخرجه. و [التنصِّي]: تنصَّت المرأةُ: إِذا سرَّحت شعرها. وفي الحديث «3»: «بكت بنت أم سلمة على حمزة وتسلّبت ثلاثاً فأمرها النبي عليه السلام أن تَنَصَّى وتكتحل» ...

_ (1) خبر إِسلام جبلة بن الأيهم الغساني ثم ارتداده مذكور في كتب التاريخ، والبيت أول خمسة أبيات له، انظر الأغاني: (15/ 167). (2) البيت أول بيتين منسوبين إِليها في اللسان (نصف)، وبعده: فأُفِّ لدُنيا لا يدومُ نعيمُها ... تَقَلَّبُ تاراتٍ بنا وتَصَرَّف (3) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 68).

التفاعل

التفاعل ح [التناصح]: تناصحوا: من النصيحة. ر [التناصر]: تناصروا: إِذا نصر بعضهم بعضاً. ف [التناصف]: تناصفوا: أي أنصف بعضُهم بعضاً من نفسه. و [التناصي]: تناصَوا في القتال. ***

باب النون والضاد وما بعدهما

باب النون والضاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ح [النَّضْح]، بالحاء، من السنبل ومن ثمار الأشجار: ما تمَّ نُضْجه. قال «1»: بورك الميت الغريب كما بو ... رِكَ نضح الرمان والزيتون ر [النَّضْر]: الشجر الأخضر الرطب. والنضر: الذهب. ونَضْر: من أسماء الرجال. ... و [فِعل] بكسر الفاء و [النِّضْو] من الإِبل: الذي أنضاه السير. والنِّضو: الخَلَق من الثياب. قال بعضهم: ونضو السهم: ما بين الريش إِلى النصل. سمي بذلك لأنه بُري حتى عاد نِضواً. قال «2»: تُخِيِّرْنَ أنضاء ورُكِّبْنَ أَنْصُلًا ... كجمر غضىً في يوم ريح تزيَّلا شبه السهامَ بالجمر. وأنضاء اللجام: حدائده بغير سيور، جمع نِضْو. ... و [فِعْلة] بالهاء

_ (1) البيت لأبي طالب بن عبد المطلب كما في اللسان (نضح). (2) البيت لأوس بن حجر كما في اللسان (نضا).

و

و [النضوة]: التي أنضاها السير. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ح [النَّضَح]، بالحاء: الحوض. د [النَّضَد]: الشيء المنضود. والنَّضَد: السرير ينضد عليه المتاع. ونَضَدُ الرجل: أخواله وأعمامه. وأنضاد القوم: جماعتهم. وأنضاد الجبال: جنادل متراكمة بعضها فوق بعض. والنَّضَد: الشرف والحسب. والنَّضَد: السحاب يركب بعضه بعضاً. ف [النَّضَف]: السعتر «1» الذي تعالج به الرياح، واحدته نضفة، بالهاء. ... و [فُعُل]، بضم الفاء والعين د [النُّضُد]: قال أبو بكر: متاعٌ نُضُد: أي منضد بعضه على بعض. ... الزيادة فاعل ب [الناضب]: خرق ناضب: أي بعيد.

_ (1) جاء عن هذه المادة في اللسان: «السَّعتر: نبت، وبعضهم يكتبه بالصاد وفي كتب الطب لئلا يلتبس بالشعير، واللّاه أعلم» وهو في لهجات عامة أهل اليمن بالصاد، وما نظنهم أخذوا ذلك من كتب الطب بل هي لهجة فيه بدليل شيوعها على ألسنة عامة أهل اليمن. وانظر (سعتر) في هذا الكتاب في باب السين والعين وما بعدهما، بناء (فَعْلَل). وانظر معجم خياط مرعشلي (سعتر).

ح

ح [الناضح]: واحد النواضح، بالحاء: التي يُسنى عليها. وفي الحديث: قدم معاوية من الشام إِلى المدينة فلم يلقه أحدٌ من الأنصار، فسألهم عن ذلك، فقالوا: لم يكن لنا ظهر، قال لهم معاوية: فما فعلت النواضح/ قالوا: أحرثناها يوم بدر» يعنون بذلك أنهم هزَّلوها في قتال أبيه وخاله. ر [الناضر]: أخضر ناضر: أي حسن. ... فُعال، بضم الفاء ر [النُّضار]: الخالص من الذهب. يقال: ذهبٌ نُضارٌ، وقدحٌ نُضارٌ. وقدحُ نضارٍ يكون نعتاً ومضافاً إِليه: أي اتَّخذ من أَثْلٍ ورسيّ اللون. ... فعول ح [النضوح]، بالحاء: ضربٌ من الطيب. ... فَعيل ج [النَّضيج]: عنبٌ نضيج: قد استحكم نُضْجه. ورجلٌ نضيج الرأي: أي مُحْكَمُهُ. ح [النَّضيح]: العَرَق. والنَّضيح: الحوض. قال ابن الأعرابي: وسمي نضيحاً لأنه ينضح عطش الإِبل: أي يَبُلُّه. د [النَّضيد] المنضود. قال اللّاه تعالى: طَلْعٌ نَضِيدٌ «1».

_ (1) سورة ق: 50/ 10.

ر

ر [النضير]: الناضر، وهو الحسن. والنضير: الذهب. و [النضي]: يقال: إِن نضي الرمح ما فوق المقبض من صدره. ونضيّ السهم: قِدحه، ما بين الريش والنصل. ويقال: إِن النضي القِدح قبل أن يُعمل. ويقال: إِن النضي أيضاً العُنُق ما بين الرأس إِلى الكاهل، والجميع الأنضية. قال «1»: يشبهون سيوفاً من صرامتهم ... وطول أنضية الأعناق واللمم «2» أي: القامات. ... الملحق بالرباعي تَفْعُل، بفتح التاء وضم العين ب [التَّنَضُب]: شجرٌ له شوك قصار تألفه الحراربيُّ، واحدته تَنْضُبة، بالهاء، ولذلك قيل: «حِرباء تَنْضُبة» «3» قال كثير: وقفنا فشَّبت شبةً بعد نومةٍ ... بأهضام واديها أراك وتَتْضُب أهضام واديها: أي بطونه. وفي الحديث: «اختصم رجلان إِلى معاوية فقال لأحدهما: أنت كما قال «4»: أنى أتيح لهم حرباء تنضبةٍ ... لا يرسل الساق إِلا ممسكاً ساقا أراد معاوية أن الرجل لا يفرغ من حاجة حتى يعلق بأخرى، كالحرباء في الشجرة لا ترسل غصناً حتى تقبض على غصن أعلى منه. ...

_ (1) في هامش الأصل (س) «ليلى الأخيلية» والبيت في اللسان (نضا) دون عزو. (2) في الأصل (س) و (ت): «والأمم» أثبتنا رواية (ل 1) واللسان: «نضى» وهو الصواب. (3) المثل رقم: (1131) في مجمع الأمثال: (1/ 212). (4) البيت دون عزو في اللسان (نضب).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يفعُل بضمها ب [نَضَبَ]: نضوب الماء: ذهابه في الأرض. والنضوب: البعد. يقال: نضبت المفازة: إِذا بَعُدت. ونَضَبوا: أي بَعُدوا ر [نَضَر]: النَّضرة: الحسن. يقال: نَضَر وجهُه نَضْرَةً ونضوراً: إِذا حَسُن، فهو ناضر. ونَضَّر اللّاه وجهه نَضْراً، فهو منضور: أي حَسَّنه، يتعدى ولا يتعدى. وفي حديث النبي عليه السلام: «نَضَّر اللّاهُ عبداً سمع مقالتي فوعاها» «1» ويروى قول الشاعر «2»: نضَّر اللّاهُ أعظماً دفنوها ... بسجستان طلحة الطلحاتِ ويروى: رحم اللّاه أعظماً ... وشيء أخضر ناضر: أي حسن. ل [نَضَل]: نضَّله في المُراماة: إِذا غلبه. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لا سَبْقَ إِلا في نضل أو خُفٍّ أو حافر» «3». و [نضا]: نضا الخضابُ: إِذا ذهب لونُه. ونضا ثوبَه: إِذا ألقاه عنه. قال امرؤ القيس «4»:

_ (1) أخرجه الترمذي في العلم، باب: ما جاء في الحث على تبليغ السماع، رقم: (2659) بسند صحيح. (2) البيت لعبيد اللّاه بن قيس الرقيات، ديوانه: (20)، وانظر الخزانة: (8/ 10). (3) أخرجه أبو داود في الجهاد، باب: في السبق، رقم: (2574) والترمذي في الجهاد، باب: ما جاء في الرهان والسبق، رقم: (1700) بلفظ (النصل) بدل (النضل). (4) صدر بيت له من معلقته، ديوانه: (14)، وعجزه: لدى السترِ إِلّا لبسة المتفضلِ

فعل بالفتح، يفعل بالكسر

فجئت وقد نضت لنومٍ ثيابها ونضا السيفَ من غمده: أي انتضاه. ونضا البلادَ: أي قطعها. قال الهذلي «1»: وإِذا نَضَوْتَ به الفِجَاجَ رأيتَه ... ينضو مخارمها هويَّ الأجدلِ ونضا الفرسُ الخيلَ: إِذا سبقها. وكذلك البعير وغيره من الدواب. وحكى بعضهم: نضا السهمُ: إِذا مضى. ... فَعَلَ بالفتح، يفعِل بالكسر ح [نَضَحَ]: النَّضْح: رش الماء على الشيء. يقال: نضحت البيتَ بالماء. ونَضَحَ جلده بالعرق. ونضحوهم بالنبل: أي رَمَوْهُم. ونَضَح عن نفسه: إِذا دافع عنها في شيء اتهم به. د [نَضَدَ]: نضد المتاعَ: وضع بعضه فوق بعض. قال اللّاه تعالى: وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ «2». ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح ح [نَضَحَ]: النضح: رشُّ الماء على الشيء. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «يُغْسَل بَوْلُ الجارية، ويُنْضَحُ بَوْلُ الغلام» «3» قيل: إِن بولها «4» نجس يجب

_ (1) البيت لأبي كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 94)، ورواية أوله: «وإِذا رميت ... » (2) الواقعة: 56/ 29. (3) أخرجه أبو داود في الطهارة، باب: بول الصبي يصيب الثوب، رقم: (377 و 378) والترمذي في الصلاة، باب: ما ذكر في نضح بول الغلام الرضيع، رقم: (610) بسند صحيح. (4) في (ل 1) و (ت): «بولهما».

خ

غسله، وإِنما جُعل النضح لبول الغلام لخفته وقِلَّته، وبول الجارية ألزج وأكثر، فأمر بالمبالغة في غسله، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه ومالك والثوري ومن وافقهم، وقال الشافعي: يُغْسل بول الصبية، ويرش على بول الصبي إِذا لم يكن أكل الطعام. وقال بعضهم: يقال: نضح الري: إِذا شرب دون الرِّي. خ [نَضَخَ]: النَّضخ كاللطخ. يقال: نضخ ثوبه بالطيب ونضخ عليه الماءَ نضخاً: أي رشَّه، وفي حديث قتادة: النضخ من النضح ، يريد أن نضخ البول وإِن قلَّ يجب غسله، وهو قول الشافعي ومن وافقه، وعند أبي حنيفة: النضخ القليل من البول كرؤوس الإِبر معفوٌ عنه لا يجب غسله. وغيثٌ نضَاخ: غزير. وعين نضاخة: تفور بالماء. قال اللّاه تعالى: فِيهِماا عَيْناانِ نَضّااخَتاانِ «1». ... فَعِل بالكسر، يَفْعَلِ بالفتح ج [نَضِج] اللحمُ نَضجاً ونُضجاً. ونَضِج العنب وغيره من الفواكه. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ر [نَضُرَ]: النضرة والنضارة: الحُسْن. قال اللّاه تعالى: تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ «2». كلهم قرأ تَعْرِفُ على الخطاب، ونَصْب نَضْرَةَ غير يعقوب فقرأ تُعرف على ما لم يُسَمَّ فاعله، ورَفْع نضرةُ. ...

_ (1) الرحمن: 55/ 66. (2) المطففين: 83/ 24.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ب [الإِنضاب]: لغةٌ في الإِنباض، على القلب. قال العجاج «1»: تُرِنُّ إِرناناً إِذا ما أنضبا ج [الإِنضاج]: أنضجت اللحمَ فنضِج. ح [الإِنضاح]: أنضح السنبلُ: إِذا صار نَضِحاً. و [الإِنضاء]: أنض بعيرَه: أي أهزله، وفي خطبة عمر بن عبد العزيز بعرفات: «إِنكم قد أنضيتم الظهر وأرملتم، وليس السابق اليوم مَنْ سبق بعيرُه ولا فرسه، ولكن السابق من غُفر له». وأنضى فلانٌ فلاناً نِضواً أي: أعطاه. ... التفعيل ج [التنضيج]: نضجت الناقة فهي مُنْضِج: إِذا جاوزت وقتَ نتاجها ولم تنتج. قال حميد «2»: وصهباء منها كالسفينة نَضَّجَتْ ... به الحملَ حتى زاد شهراً عديدها وقال آخر «3»: هو ابن منضَّجات كنَّ قِدْماً ... يزِدن على العديد قُرابَ شَهرِ

_ (1) ليس في ديوانه: وهو منسوب إِليه في اللسان (نضب). (2) البيت لحميد بن ثور كما في اللسان (نضج). (3) البيت لعويف القوافي كما في اللسان (نضج).

د

د [التنضيد]: نَضَّد المتاعَ: إِذا ترك بعضه على بعض. ر [التنضير]: نَضَّر اللّاه وجهه: إِذا حَسَّنَه. ... المفاعلة ل [المناضلة]: ناضله مناضلةً ونضالًا: أي راماه. وناضله بالكلام: مأخوذ من ذلك. يقال: فلانٌ يناضل عن فلان: إِذا تكلم عنه ودافع دونه. ... الافتعال ح [الانتضاح]: انتضح عليه الماءَ: أي ترشش. ل [الانتضال]: انتضل القومُ: إِذا ارتموا. وانتضلوا بالكلام والأشعار مأخوذ من ذلك قال لبيد «1»: وانتضلنا وابن سلمى قاعد ... كعتيق الطير يفضي ويُجَلّ وانتضال الإِبل: تراميها بأيديها في السير. و [الانتضاء]: انتضى السيفَ: أي اخترطه. وانتضى البعيرَ: إِذا أنضاه. وانتضى الثوبَ: إِذا أخلقه. ...

_ (1) ديوانه: (147)، ورواية أوله: «فانتضلنا».

التفعل

التفعل ل [التنضل]: تنضَّلَ الشيءَ: إِذا استخرجه. وتنضّى بعيره: إِذا جعله نِضْواً. ... التفاعل ل [التناضل]: الانتضال. ***

باب النون والطاء وما بعدهما

باب النون والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ح [النَّطْح]: منزلٌ من منازل القمر، من برج الحَمَل، وليس في هذا جيم. ع [النَّطْع]: لغةٌ في النِّطْع. ... و [فُعْلة] بضم الفاء، بالهاء ف [النُّطْفَة]: الماء الصافي يكون اسماً للقليل من الماء والكثير. ويسمى البحر نطفة، وفي حديث النبي عليه السلام: «لا يزال الإِسلام يزيد وأهله، وينقص الشرك وأهله حتى يسير الراكب بين النطفتين لا يخشى إِلا جَوْراً» «1» يريد البحرين: بحر المشرق وبحر المغرب. وقوله: «إِلا جوراً» يحتمل الجور عن الطريق، وجور السلطان أيضاً. والنطفة من الإِنسان: الذي يخلق منه الولد، والجميع نُطف. قال اللّاه تعالى: نُطْفَةً فِي قَراارٍ مَكِينٍ «2». ... فِعْل، بكسر الفاء ع [النِّطْع]: لغةٌ في النَّطع. ... فَعَل، بالفتح

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 74). (2) المؤمنون: 23/ 13.

ع

ع [النَّطَع]: لغةٌ في النّطع. ف [النَّطَف]: القرطة، جمع قُرْط. ... و [فَعَلَة] بالهاء ف [النَّطَفة]: القرط. و [النَّطاة]: نطاة: اسم أرض خيبر. ... فَعُل، بضم العين وكسرها س [النِّطُسِ]: رجل نَطُسٌ ونَطِس: أي مبالغٌ في الأمر. ... و [فِعَل] بكسر الفاء وفتح العين ع [النِّطَع]: معروف. قال الراجز «1»: يضربن بالأزمَّة الخدودا ... ضرب الرياحِ النِّطَع الممدودا والنِّطَع: ما ظهر من غار الفم الأعلى. ... الزيادة مَفْعِل، بكسر العين ق [المَنْطِق]: الكلام. ... مقلوبه

_ (1) الشاهد منسوب إِلى أحد بني تميم في اللسان (نطع)، وانظر فيه اختلاف اللغات في (النطع).

ق

ق [المِنْطَق]: النطاق الذي ينتطق به. قال يصف ناقة: مشت مشية الخرقاء مال خمارها ... وشمر عنها ذيل دِرْعٍ ومِنْطَق أي أسرعت. والعرب تصف الخرقاء بسرعة المشي. ... و [مِفْعَلة] بالهاء ق [المِنْطَقة]: التي يُشَدُّ بها الرجلُ وسطه: معروفة. ... مِفْعِيل، بالكسر ق [المِنْطيق]: البليغ في المنطق. ... فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة س [النِّطِّيْس]: العالم بالطب. ... فاعل، بفتح العين ل [النَّاطَل]: لغةٌ في الناطل. ... و [فاعِل] بكسر العين ح [الناطح]: الذي يستقبلك من طائر أو ظبي. ونواطح الدهر: شدائده. يقال: أصابه ناطحٌ من الدهر: أي أمرٌ شديد. ويقال: إِن الناطح أيضاً: النطح من النجوم.

ر

ر [الناطر]: حافظ الزرع والكرم. ويقال: الناطور أيضاً، على «فاعول» وهو معرَّب. ف [الناطف]: القَبيطاء. ق [الناطق]: يقال: ما له صامتٌ ولا ناطق، فالصامت ما سوى الحيوان من المال، والناطق الحيوان. ل [الناطل]: مكيال الخمر. ويقال: إِن الناطل ما يبقى من الشراب في الإِناء. قال الشاعر «1»: ولو أن ما عند ابن بُجْرَةَ عندها ... من الخَمْر لم تبلل لهاتي بناطل ... فِعال، بكسر الفاء ف [النِّطاف]: جمع نطفة. ق [النِّطاق]: نِطاق المرأة معروف. قال الهذلي: كرهاً وعَقْدُ نطاقها لم يُحلل وذات النطاقين: بنت أبي بكر الصديق، أمّ عبد اللّاه بن الزبير. وذات النطاق: أكمة. و [النِّطاء] البعد، وفي حديث طهفة النهدي: «من أرض غائلة النطاء» أي: بُعدها يغول. ... ومن المنسوب

_ (1) البيت لأبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 144).

س

س [النطاسيّ]: العالم بالطب. ... فَعول ف [النَّطُوْف]: ليلةٌ نطوف: أي ماطرة. ... فَعيل ح [النطيح]: الذي يستقبلك من طائر أو ظبيٍ. ويقال: النطيح الرجل المشؤوم. والنطيح: الفرس الذي في أحد جانبي رأسه بياض. ش [النطيش]، بالشين معجمةً: القوة. يقال: ما به نطيش. و [النَّطي]: البعيد. قال «1»: وبلدةٍ نياطُها نطيُّ ... و [فَعيلة] بالهاء ح [النطيحة]: المنطوحة. قال اللّاه تعالى: وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ «2». و [النطيَّة]: أرضٌ نطيَّة: بعيدة. ... فَعلان، بفتح الفاء

_ (1) الشاهد للعجاج، ديوانه: (1/ 495). (2) سورة المائدة: 5/ 3.

ش

ش [العطشان]: قال ابن دريد: يقال: عطشان نطشان من قولهم: ما به نطيش: أي حركة. ... الملحق بالرباعي فَيْعَل، بفتح الفاء والعين ل [النيطل]: الدلو. قال «1»: ناهبتهم بنيطلٍ جَروفِ ... فيعلول، بالفتح رن [النيطرون]: العِضروم، وهو البَوْرَق «2». ...

_ (1) الشاهد في اللسان (نطل)، وبعده: بِمِسْكِ عَنْزٍ مِن مُسُوْكِ الرِّيْفِ (2) ويسمى النطرون أيضاً، وهو معدن يُطلى بمسحوقه الجلد، انظر التاج والتكملة (نطر).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يفعُل بضمها ف [نَطَفَ]: نطفان الماء: سيلانه. قال جميل «1»: ونحن سلبنا الحوفزان ورهطه ... نساءهمُ والمشرفية تنطُف ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ح [نَطَحَ]: النطح معروف. يقال: نطحه يَنْطِحه، بكسر الطاء، ويَنْطَحُه بفتحها أيضاً. ف [نَطَفَ]: نطفان الماء: سيلانه. ق [نَطَقَ]: نَطَقَ نُطْقَاً. ... فَعِل، بالكسر يفعَل بالفتح س [نَطِس]: النَّطَس مصدر قولك: رجلٌ نَطِسٌ أي مبالِغٌ في الأمر: ف [نَطِف]: النَّطَف: التلطخ بالعيب. رجلٌ نَطِفٌ. ونَطِفَ الشيءُ: إِذا فسد. ونَطِفَ الرجلُ: إِذا أشرفت شَجَّتُه على الدماغ. ونطِفَ البعيرُ: إِذا أشرفت وَبَرَتُه على الجوف. ...

_ (1) ليس في ديوانه.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ق [الإِنطاق]: أنطقه اللّاه تعالى فنطق. قال تعالى: قاالُوا أَنْطَقَنَا اللّاهُ «1». و [الإِنطاء]: لغةٌ في الإِعطاء، وهي لغة أهل اليمن. ... التفعيل ف [التنطيف]: جارية منطفة: أي مقرَّطة. ويقال: إِنه لينطّف بالسوء: أي يلطخ به. ق [التنطيق]: نطّقهُ: أي شد عليه المنطقة. ويقال: قصرٌ منطقٌ بالرخام ونحوه: إِذا بني طوف منه في وسطه. ... المفاعلة ق [المُناطقة]: ناطقه: من النطق. و [المناطاة]: المناولة، بلغة أهل اليمن «2». ... الافتعال ح [الانتطاح]: انتطحت الكباش: إِذا نطح بعضها بعضاً.

_ (1) فصلت: 41/ 21 وَقاالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْناا قاالُوا أَنْطَقَنَا اللّاهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ. (2) أنطى في اللهجات اليمنية اليوم تعني: أعطى، وهي بهذا المعنى في بعض اللهجات العربية، وانظر في اللسان مادة (نطا).

ق

ق [الانتطاق]: انتطق بالنطاق: إِذا شدَّه على وسطه. ومن أمثالهم: «من يَطُل أَيْرُ أبيه ينتطق به» «1» أي: من يكثر بنو أبيه يعينوه فيشتد ظهره. وفي مثلٍ آخر: «من يَطُلْ ذيلُه ينتطق به» «1». قال الأصمعي: أي من يجد سعةً يضعها في غير موضعها. وأما قوله «2»: وأبرح ما أدام اللّاه قومي ... على الأعداء منتطقاً مُجيدا فقيل: أي مشتداً، من النطاق. وقيل: منتطقاً، من قولهم: من يطل أير أبيه ينتطق به. وقيل: منتطقاً: أي ناطقاً بالثناء على قومه. و [الانتطاء]: انتطاه: أي تناوله بلغة أهل اليمن. ... الاستفعال ق [الاستنطاق]: استنطقه: سأله أن ينطق. ... التفعل س [التَّنَطُّس]: تنطَّس: إِذا تفرَّس في العلم بالطب يقال: هو يتنطَّس الأخبار: أي يتجسسها. وتنطَّسَ من الشيء: إِذا تقزز منه. وفي حديث عمر «لولا التنطّس ما باليت أن لا أغسل يدي»

_ (1) المثل رقم: (4014) في مجمع الأمثال: (2/ 300)، وفيه: «من يَطُلْ هنُ أبيه .. إِلخ». (2) البيت لخداش بن زهير كما في اللسان (نطق).

ع

ع [التنطع]: تنطَّع في الكلام وغيره: أي تعمَّق. ف [التنطّف]: تنطفت المرأة: إِذا تَقَرَّطت. ق [التنطق]: تنطَّق بالنطاق والمنطقة أيضاً. ويقال: تمنطق بالمنطقة، بالميم، مثل تمدرع بالمدرعة. ... التفاعل و [التناطي]: التناول. ويقال: لا تناطِ الرجالَ: أي لا تُعَرِّض بهم. ***

باب النون والظاء وما بعدهما

باب النون والظاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [النَّظْر]: يقال: حي حَلالُ نَظْر: أي متجاورون ينظر بعضهم إِلى بعض. م [النَّظْم]: المنظوم من اللؤلؤ، وأصله مصدر. والنَّظْم: الشعر المنظوم. والنَّظْم: ثلاثة كواكب من الجوزاء. ... و [فَعْلة] بالهاء ر [النَّظْرة]: العين، والغبطة. ... و [فَعِلَة] بكسر العين ز [النَّظِرة]: التأخير والإِمهال. قال اللّاه تعالى: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ «1». ... الزيادة مَفْعَلة، بفتح الميم والعين ر [المَنْظَرة]: المَرْقَبة. ...

_ (1) سورة البقرة: 2/ 280.

مفعول

مفعول ر [منظور]: من أسماء الرجال. ومنظور بن الريّان الفزاري: يقال إِن أمه حملت به أربع سنين، فقال أبوه: وما جئتَ حتى أيأس الناسُ أن تجي ... فسميت منظوراً وجئت على قدر ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين م [النظّام]: الذي ينظم اللؤلؤ والخرز وإِبراهيم النظّام «1»: من رؤساء المعتزلة وعلمائها وأولي الزهد منها. وكان يقول: إِن الإِمامة شورى بين المسلمين «2»، ويحتج بقول اللّاه تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّاهِ أَتْقااكُمْ «3» ويقول: إِن الناس لا ينقادون إِلا بأحد ثلاثة أوجه إِما بمالٍ أو رجالٍ أو دين، وإِن أبا بكر كان أقلَّ الصحابة مالًا ورجالًا، فعلمتُ أنهم ما قدَّموه إِلا لفضله ودينه. ... و [فَعّالة] بالهاء ر [النَّظّارة]: الذين ينظرون إِلى الشيء من قتالٍ وغيره. ... فَعال، بالتخفيف

_ (1) هو أبو إِسحق إِبراهيم بن سيار النظام المتوفى: (231 هـ‍ 845 م)، وقال عنه الجاحظ: الأوائل يقولون: في كل ألف سنة رجل لا نظير له، فإِن صح ذلك فأبو إِسحق من أولئك»، وانظر الحور العين: (204، 263، 284 - 290). (2) في (ل 1) و (ت): «في جميع المسلمين». (3) الحجرات: 49/ 13 ياا أَيُّهَا النّااسُ إِنّاا خَلَقْنااكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْنااكُمْ شُعُوباً وَقَباائِلَ لِتَعاارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّاهِ أَتْقااكُمْ إِنَّ اللّاهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.

ر

ر [نَظارِ]: مبني على الكسر، بمعنى انتظر. ... و [فِعال] بكسر الفاء م [النِّظام]: الخيط الذي يُنظم به اللؤلؤ والخرز ونحوهما. والنِّظام: الشِّعر. ويقال: إِن نظامي الضبِّ كُشْيتان منظومتان من أصل ذنبه إِلى أذنه، من الجانبين. ... فَعيل ر [النظير]: المِثْل الذي إِذا نُظر إِليه وإِلى نظيره كانا سواءً. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ر [نظر] إِلى الشيء بعَينه نَظَراً: إِذا أراد أن يراه. قال اللّاه تعالى: قِياامٌ يَنْظُرُونَ «1» ونظره بعينه نظرةً: أي أصابه بها. ونظر بقلبه: أي مَيَّز وفكَّر. قال اللّاه تعالى: انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثاالَ* «2»: ونظرتُه نَظِرةً: إِذا انتظرته. قال اللّاه تعالى: انْظُرُوناا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ «3» ومنه قوله تعالى: فَنااظِرَةٌ «4» وقوله: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلّاا تَأْوِيلَهُ «5». ويقال: نظرت إِليه: أي انتظرته، والأول أكثر استعمالًا، قال اللّاه تعالى: إِلى رَبِّهاا نااظِرَةٌ «6» أي لرحمة ربها منتظرة. قال: إِني إِليك لما وَعَدْتَ لَناظِرٌ ... نظر الفقير إِلى الغني المُوْسِرِ لناظر: أي منتظر. وقال آخر: وجوه ناظراتٌ يوم بدرٍ ... إِلى الرحمن يأتي بالخلاصِ وقيل: نااظِرَةٌ في الآية: من نظرِ العين: أي تنظر إِلى ثواب اللّاه تعالى، تلتذ بذلك. وقيل: نااظِرَةٌ إِلى اللّاه تعالى: مشاهدة له؛ وذلك لا يصح، لأن النظر لا يقع إِلا عن مقابلةٍ إِلى حيِّز، وذلك من صفات الأجسام التي لا يوصف بها اللّاه تعالى. قال عز وجل: لاا تُدْرِكُهُ الْأَبْصاارُ وَهُوَ يُدْرِكُ

_ (1) الزمر: 39/ 68. (2) الإِسراء: 17/ 48، والفرقان: 25/ 9. (3) الحديد: 57/ 13. (4) النمل: 27/ 35. (5) الأعراف: 7/ 53. (6) القيامة: 75/ 23.

فعل بالفتح، يفعل بالكسر

الْأَبْصاارُ «1» فنفى عنه إِدراك الأبصار له، كما أثبت له أنه يدركها. ونظر الدهر إِلى القوم: أي أهلكهم. ويقولون: إِذا نظر إِليك الجبل: أي ظهر لك. ... فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر م [نَظَمَ]: نَظَمَ اللؤلؤَ والشِّعر ونحوهما نظماً. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ف [نَظُفَ]: نَظُفَ الشيءُ نظافةً فهو نظيف: أي نقي. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِنظار]: الإِمهال. قال اللّاه تعالى: وَلاا هُمْ يُنْظَرُونَ* «2» وقرأ الأعمش وحمزة أَنظِرونا «3» بفتح الهمزة وكسر الظاء؛ وذهب أبو حاتم وكثير من النحويين إِلى أنه لا تجوز القراءة به لأن الإِنظار التأخير، ولا معنى لقوله أنظرونا أي أخِّرونا. وقال بعضهم: هو جائز. يقال: أنظرني: أي أمهلني واصبر عليَّ. قال عمرو بن كلثوم «4»:

_ (1) الأنعام: 6/ 103. (2) البقرة: 2/ 162، وآل عمران: 3/ 88، والنحل: 16/ 85. (3) الحديد: 57/ 13. (4) شرح المعلقات العشر: (89).

م

أبا هندٍ فلا تعجل علينا ... وأنظرنا نخبرك اليقينا م [الإِنظام]: أنظمت الدجاجة: إِذا صار في بطنها بيض. ... التفعيل ف [التنظيف]: نَظَّف ثوبَه ونحوه: إِذا نقّاه. م [التنظيم]: نَظَّم اللؤلؤَ في السلك: إِذا نَظَمَه. ونَظَّم الكلامَ: كذلك. ... المفاعلة ر [المناظرة]: ناظره: من النَّظِرة. وناظرَه: أي جادله. وأصله من النظر، لأنهما ينظران أيّ القولين أصوب. وناظره به: أي جعله نظيراً له؛ وفي حديث الزهري: «لا تناظر بكتاب اللّاه، ولا بكلام رسول اللّاه» أي لا تجعل لهما نظيراً في الكلام تتبعه دونهما؛ وقال أبو عبيد: ويكون في وجه آخر: أي لا تجعلهما مثلًا لشيء يعرِض مثل قول إِبراهيم كانوا يكرهون أن يذكروا الآية عند الشيء يعرِض من أمر الدنيا كقول القائل للآتي في الوقت الذي يريد صاحبه: «جِئْتَ عَلى قَدَرٍ ياا مُوسى» ونحو ذلك. ... الافتعال ر [الانتظار]: انتظره بمعنى نظره. قال اللّاه تعالى: وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ «1».

_ (1) السجدة: 32/ 30. الآية ... وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ.

م

م [الانتظام]: انتظم الأمر: إِذا تمَّ. ويقال: طعنه فانتظمه بالرمح: أي شَكَّه. ... الاستفعال ر [الاستنظار]: استنظره: أي استمهله. ف [الاستنظاف]: استنظف الشيء: إِذا أخذه كله. يقال: استنظفْ دَينك على فلان. ... التفعل ر [التَّنَظُّر]: الانتظار. ف [التَّنَظُّف]: تنظَّفَ: من النظافة. ... التفاعل ر [التناظر]: تناظروا فيما بينهم: أي تجادلوا. وتناظروا: إِذا نظر بعضهم بعضاً. أو نظر بعضهم إِلى بعض. ***

باب النون والعين وما بعدهما

باب النون والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ت [النعت]، بالتاء: واحد النعوت. قال الخليل: وكل شيء بالغ جيد فهو نعت، يقال: فرس نعت. ش [النعش]: سرير الميت الذي يحمل عليه. قال أبو بكر: النعش شبه مِحَفّةٍ يحمل عليها الملك إِذا مرض، وليس بنعش الميت، وأنشد «1»: ألم تر خير الناس أصبح نعشه ... على فتيةٍ قد جاوز الحي سائرا ثم قال: ونحن لديه نسأل اللّاه خُلدَه ... [يردُّ لنا ملكاً وللأرض عامرا] «2» وبنات نعش: كواكب أربعة. نعش وثلاثة تتبعها، وهي البنات، وهما بنات نعش الكبرى والصغرى. ف [النعف]: مكان من الوادي مرتفع ليس بالغليظ. ويقال: النعف ناحية من الجبل. ل [النعل]: مؤنثة، وهي الحذاء. قال اللّاه تعالى: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ «3». ويقال: «هو أذلُّ من النعل» «4»، لأنها

_ (1) البيتان للنابغة، ديوانه: (80، 81). (2) ما بين معقوفين من (ل 1). (3) سورة طه: 20/ 12 الآية: .. فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ... (4) المثل رقم: (1059) في مجمع الأمثال: (1/ 285)، وروايته: «أذل من النعل».

م

توطأ، ومن ذلك قيل في التأويل: إِن النعل إِذا رأى الرجل أنه ملكها أو أحْرزها أو لبسها ولم يمش فيها فهي امرأة على قدر جوهر جلدها، ولونه؛ فإِن كان أسود فهي ذات سؤدد ومال، وإِن كان أحمر فذات لهوٍ وزينة، وإِن كان أبيض فذات جمالٍ، وإِن كان أصفر فذات أمراضٍ، وإِن كان أخضر فذات دين، وإِن كانت جديدة فبكر، وإِن كانت دارسة فثيِّب؛ وقد تكون النعل سفراً إِذا مشي فيها من قولهم: النعل مطية الحافي، وعلى قدر لون النعل تكون حاجة المسافر، فإِن بهذه الألوان يعتبر جميع الملوّنات في عبارة الرؤيا. ونعل السيف: الحديدة التي في أسفل جفنه. قال «1»: ترى سيفه لا ينصف الساقَ نعلُهُ ... أجلْ لَا وإِن كانت طوالًا حمائله والنعل: الأرض الغليظة الصُّلبة لا تنبت شيئاً. قال «2»: فدىً لامرئٍ والنعلُ بيني وبينه ... شفى غَيْم نفسي من رؤوس الحواثر يريد: بني حوثرة، حي من عبد القيس. والنعل: العقب الذي يُلْبَسُ على ظهر سية القوس «3». م [نَعْم]: لغةٌ في نِعْمَ، يقال: نَعْم الرجلُ زيدٌ. وأصله «نَعِم» بكسر العين، فحذفت الكسرة لثقلها. و [النَّعْو]: الشِّق في مشفر البعير الأعلى. ... و [فَعْلة] بالهاء

_ (1) البيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 1266). (2) البيت دون عزو في الجمهرة: (3/ 140)، واللسان (نعل). (3) في (ل 1): «الذي يلبس ظهر سية القوس» ولعله الصواب ليوافق ما جاء في اللسان (نعل).

ج

ج [النعجة]: الأنثى من الضأن. والنعجة: البقرة الوحشية. والنعجة: كناية عن المرأة. قال اللّاه تعالى: لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وااحِدَةٌ «1» ومن ذلك قيل في العبارة: إِن النعجة امرأة، فإِن كانت من الضأن فامرأة مخصبة، وإِن كانت بقرة وحشية فامرأة حسناء جميلة. م [النَّعمة]: الدَّعة. قال اللّاه تعالى: وَنَعْمَةٍ كاانُوا فِيهاا فااكِهِينَ «2». ... فُعْل، بضم الفاء ض [النُّعْض]، بالضاد معجمةً: ضربٌ من الشجر ينبت في السهل. م [نُعْم]: من أسماء النساء. ... و [فِعْل] بكسر الفاء م [نِعْم]: كلمة مدح، نقيض بئس. وهما يرفعان المعرفة، وينصبان النكرة، ولا يرفعان إِلا ما عُرِّف بالألف واللام. أو أضيف إِلى ما فيه الألف واللام. يقال: نِعْمَ الرجلُ زيدٌ وبئس رجلًا عمروٌ، فنِعْمَ وبئس فعلان، لأن تاء التأنيث تلحقهما فيقال: نِعمت المرأةُ هندُ، وبئست المرأة زينب، وقد يجوز حذف التاء لأنه فعل غير متصرف، قال اللّاه تعالى: وَلَنِعْمَ داارُ الْمُتَّقِينَ «3». قال الكسائي: ومعناه: ولنعم موضع دار المتقين، وعند البصريين حَذْفُ علامة التأنيث فيه أجود. وأصل نِعْمَ نَعِم. بفتح

_ (1) سورة ص: 38/ 23. (2) الدخان: 44/ 27. (3) النحل: 16/ 30.

و [فعلة] بالهاء

النون وكسر العين، فخففت وقلبت كسرة العين على النون وأُسكنت العين، وقرأ نافع وأبو عمرو وعاصم إِن تبدوا الصدقات فنعم ما هي «1» على هذه اللغة، وهو اختيار أبي عبيد، وقرأ ابن كثير بكسر النون والعين وإِدغام الميم في الميم: «فَنِعِمّاا». وأصله نَعِم فكسرت النون لكسرة العين؛ وحكي عن نافع وأبي عمرو القراءةُ بسكون العين وتشديد الميم. قال محمد بن يزيد: أما إِسكان العين وتشديد الميم فلا يقدر أحد ينطق به، وإِنما يروم الجمع بين ساكنين. ... و [فِعْلَة] بالهاء م [النِّعْمة]: المِنَّة، والجميع نِعَمٌ. وقرأ أبو عمرو ونافع وحفص عن عاصم وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظااهِرَةً وَبااطِنَةً «2»، بالجمع، وهو رأي أبي عبيد، والباقون «نَعْمةً» بالتنوين، ويروى أنها قراءة ابن عباس. ... فَعَل، بالفتح ج [النَّعَج]: البياض الخالص. م [النَّعَم]: واحد الأنعام، وهي البهائم. قال اللّاه تعالى: إِنْ هُمْ إِلّاا كَالْأَنْعاامِ «3» قال بعضهم: وأكثر ما يقع اسم النعم على الإِبل، وقال ابن كيسان: إِذا قلت «نَعَم» لم يكن إِلا للإِبل وإِذا قلت: «أنعام» وقعت للإِبل وكل ما يرعى. وقيل: إِن النَّعَم يطلق على الأنعام. قال اللّاه تعالى: فَجَزااءٌ مِثْلُ ماا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ «4» قال

_ (1) البقرة: 2/ 271. (2) لقمان: 31/ 20. (3) الفرقان: 25/ 44. (4) المائدة: 5/ 95.

و [فعلة] بالهاء

الفرّاء: النعم ذكرٌ ولا يؤنث. يقال: هذا نَعَم واردٌ. وأنشد الكسائي «1»: في كل عام نعم تَحْوونه ... يُلقحه قومٌ وتنتجونه وقوله تعالى: وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعاامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمّاا فِي بُطُونِهِ «2» ولم يقل «بطونها» قيل: لأن النعم والأنعام بمعنى، وهما جمعان فرجع إِلى تذكير الجمع. وحكى الفراء عن الكسائي أن المعنى نسقيكم مما في بطون ما ذكرنا. وحكى أبو عبيد عن أبي عبيدة قال: المعنى مما في بطون أيِّها كان له لبن. وقال سيبويه: العرب تخبر عن الأنعام بخبر الواحد. ونعم: كلمة إِيجاب مبنية على الوقف وهي نقيض «لا» ونقيض «بلى» في جواب النفي. ... و [فَعَلة] بالهاء ف [النَّعَفَة]: جلدة تُعلَّق بآخرة الرحل تترك تضطرب. والنَّعَفَة: ذؤابة النعل. ... و [فُعَلة] بضم الفاء ر [النُّعَرَة]: ذباب أزرق يدخل في أنف الحمار فيمضي على رأسه. وقيل في قوله «3»: والشدنيات يُساقطن النُّعَر شبّه أجنَّتها في أرحامها بالذباب. وقال بعضهم: النُّعَر أولاد الحوامل إِذا صوتت.

_ (1) الشاهد دون عزو في شواهد سيبويه: (1/ 65)، والخزانة: (1/ 407)، واللسان (نعم). (2) المؤمنون: 23/ 21. (3) الشاهد في اللسان (نعر).

فعل، بكسر العين

ويروى النُّغَر بالغين معجمةً. ويقال للرجل الطامح بنفسه: في رأس فلان نُعَرة؛ وفي حديث عمر: «لا أُقلع عنه حتى أُطِير نُعَرَته» أي: حتى يعود من الجهل. ... فَعِل، بكسر العين م [نَعِم]: لغةٌ في نَعْم، وبهذه اللغة قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي: فَنَعِمّا هي بفتح النون وكسر العين. وكذلك نَعِمّا يعظكم به «1» وقرأ الباقون بكسر النون، واختلفوا في العين فقرأ أبو عمرو بسكونها، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بكسرها، واختُلف عن نافع وعاصم في سكونها. ونَعِم: لغةٌ في نَعَم نقيض لا، وقرأ الأعمش والكسائي هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً قالوا نَعِم «2» بكسر العين، وقرأ الكسائي قل نَعِم وأنتم داخرون «3». ... الزيادة مَفْعَل، بالفتح ج [مَنْعَج]: اسم موضع. ... و [مَفْعِل] بكسر الميم ب [المَنعِب]: فرسٌ مَنعِب: أي جواد. من النعب وهو السير السريع. ...

_ (1) النساء: 4/ 58. (2) الأعراف: 7/ 44. الآية .. فَهَلْ وَجَدْتُمْ ..... (3) الصافات: 37/ 18.

فاعل

فاعل ج [الناعج]: الأبيض. وجملٌ ناعج: حسن اللون، كريم. ط [ناعط]: جبلٌ باليمن كانت ملوك حمير تسكنه، ولهم فيه بناء عجيب. قال قس بن ساعدة «1»: وملوك ناعط قد سمعت بذكرهم ... طُرِقوا بقاصمة الظهور رداحِ وناعِط: حي من همدان سكنوا الجبل بعد ذلك فسمُّوا باسمه. (قال ابن ماكولا: ناعط اسمه ربيعة بن مرثد) «2». ق [الناعق]: الناعقان، بالقاف: نجمان من الجوزاء. ل [الناعل]: المنتعل. قال بعضهم: ويقال لحمار الوحش ناعل، لصلابة حوافره. ... و [فاعلة] بالهاء ج [الناعجة]: الأرض السهلة الكريمة. والناعجة: الناقة البيضاء. ويقال: هي السريعة كأنها، لسرعتها، يصاد عليها نعاج الوحش. ص [ناعصة]: اسم رجل. ... فاعول

_ (1) الإِكليل: (8/ 142)، وروايته: « ... قد سمعت حديثهم» مكان « ... قد سمعت بذكرهم» (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س) وهو عند الهمداني في الإِكليل: (10/ 44)، ثورٌ ولقبه ناعط بن سفيان بن أسنع يمتنع، وانظر عن ناعط وأثاره الإِكليل: (8/ 82).

ر

ر [الناعور]: دلوٌ يستقى بها. ... فَعال، بفتح الفاء م [النَّعام]: جمع نعامة. ويقال: نَعَمْ ونعامَ عَين. ي [نَعاءِ]: يقال: نَعاءِ فلاناً، بالكسر: أي انْعَه. ... و [فَعالة] بالهاء م [النعامة] من الطير: معروفة. يقال للذكر والأنثى. قال فروة بن مسيك المرادي «1»: حليفان وبرٌ منهما ونعامةُ ... ولا يقتل الليثَ النعامةُ والوبْر يعني بالوبر همدان لسكونهم الجبال وبالنعامة بني الحارث لسكونهم باللابة، ثم قال: فأرض النعام كل خبت مفازة ... وأرض الوبار الحزنُ والجبل الوعرُ ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن النعامة امرأة بدوية، والظليم رجلٌ بدوي. وفي الحديث عن عمر: «في النعامة بدنة» يعني إِذا قتلها المُحرم، وكذلك عن عثمان وعلي وابن عباس وزيد بن ثابت ، وهو قول الشافعي ومن وافقه. والنعامة: جماعة القوم. يقال: شالت نعامتهم: إِذا تفرقوا. قال أمية بن أبي الصلت الثقفي لسيف بن ذي يزن «2»: ثم أطل المسك إِذ شالت نعامتهم ... وأسبل اليوم في برديك إِسبالا

_ (1) انظر في هذا الكتاب باب الخاء والباء بناء «فَعْل» مادة «خَبت». (2) البيت من قصيدة له في كتاب التيجان: (318) وفي الإِكليل: (8/ 51).

فعال، بالكسر

والنّعامة: العَلَم من أعلام المفازة. والنعامة: الخشبة المعترضة على الزرنوقين. والنعامة: صخرة ناشزة في البئر. والنعامة: في باطن القدم «1». ويقال: النعامة: الطريق، واختلفوا في قوله «2»: وابن النعامة عند ذلك مركبي فقيل: ابن النعامة صدر القدم. ويقال: ابن النعامة طريق. ويقال: ابن النعامة اسم فرسِهِ. وقيل: هو على التشبيه: أي مثل الظليم، كما قال الشاعر: إِني وإِن قلَّ مالي لا يفارقني ... مثل النعامة في أوصالها طُوْلُ قال بعضهم: ويقال: لِشقاق القدم ابن النعامة. والنَّعائم: منزلٌ من منازل القمر، من برج القوس. ... فِعال، بالكسر ج [النِّعاج]: جمع نعجة. ونِعاج الرمل: البقر الوحشية. ل [النِّعال]: جمع نعل. ... فعول ب [النَّعوب]: ناقة نَعوب: أي سريعة.

_ (1) كذا الأصل (س) وفي (ل 1) و (ت) «والنعامة باطن القدم» ولعله الصواب لأنه يوافق ما جاء في اللسان. (2) عجز بيت لعنترة، ديوانه (33) وصدره: ويكونُ مَرْكَبَكِ القعودُ ورحلُهُ

س

س [النَّعوس]: ناقة نَعوس: أي كريمة تستنيم إِذا درَّت. ... فعيل ب [النَّعيب]: صوت الغراب. ت [النَّعيت]: يقال: فرسٌ نَعيت: أي عتيق كريم. م [النعيم]: نقيض البؤس. قال اللّاه تعالى: ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ «1» قيل في التفسير: هو نسيم الظلال، وبَرْد الزلال، ورزق الحلال. وقيل: هو الأمن والصحة. وقيل: هو عامّ في جميع اللذات. ي [النَّعِيّ]: نداء الناعي، وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن النَّعي وقال: هو من فعل أهل الجاهلية، وأمر بالإِيذان» والنَّعِي: الناعي. قال: بَكَر النعيُّ بخير خِندف كلها ... بِعُيينة بن الحارث بن شهاب ورجلٌ نَعيّ: أي منعيّ. ... فُعالى، بضم الفاء م [النُّعامى]: ريح الجنوب. قال أبو ذؤيب يصف السحاب «3»:

_ (1) التكاثر: 102/ 8. (2) أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 385). (3) ديوان الهذليين: (1/ 132).

فعلى، بضم الفاء

مرته النُّعامى فلم يعترف ... خلاف النّعامى من الشام ريحا أي: لم يعرف ريحاً غيرها. وحكى الأصمعي عن العرب أن ما كان من العراق فالشمال تمري فيه السحاب وتؤلفه، وما كان من الحجاز فالجنوب التي تمري السحاب «1»، والشمال تقشعه. ... فُعلى، بضم الفاءِ م [النُّعمى]: النعمة، إِذا ضمت نونها فهي مقصورة. فإِن فتحت فهي ممدودة. ويقال: نَعَم ونُعمى عين. ... فَعْلاء، بالفتح والمد م [النَّعماء]: النعمة. ... فَعْلان، بفتح الفاء م [نَعمان]: اسم وادٍ. ... و [فُعْلان] بضم الفاء م [النُّعمان]: من أسماء الرجال. وشقائق النعمان: تنسب إِلى النعمان بن المنذر، الملك اللخمي. ويقال: النعمان: الدم؛ وبه شبهت شقائق النعمان. ...

_ (1) في (ل 1) و (ت): «هي التي تمري السحاب».

الرباعي

الرباعي فَعْلَل، بفتح الفاء واللام ثل [النَّعْثَل]: رجلٌ نَعْثَل، بالثاء معجمةً بثلاث: أي طويل اللحية. ويقال: إِن النعثل الشيخ الأحمق. ويقال: النعثل الذكر من الضباغ؛ وكانوا إِذا عابوا عثمان قالوا: نعثل، قال ابن الكلبي: شبهوه برجلٍ من أهل مصر اسمه نعثل، كان طويل اللحية. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يفعُل بضمها س [نَعَسَ]: النُّعاس: النوم، قال اللّاه تعالى: إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعااسَ أَمَنَةً مِنْهُ «1». ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ن [نَعَبَ]: نعيب الغراب: صوته. ق [نَعَقَ]: نَعَقَ الراعي بغنمه: إِذا صاح بها. قال الأخطل «2»: فانْعَق بضأنك يا يزيد فإِنما ... منَّتك نفسك في الخلاء ضلالا ومن ذلك قوله تعالى: كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِماا لاا يَسْمَعُ «3» أي: يصيح. قال ابن عباس: أي مَثَلُ الكافر فيما يوعَظ كمثل البهيمة التي تنعِق بها، تسمع الصوت ولا تفهم معناه. وقيل: معناه مَثَلُ الكافر فيما يعبد من دون اللّاه كمثل داعي البهيمة، تسمع صوته ولا تفهم معناه. وقيل: مَثَلُ الكافر في إِجابة الدعاء كمثل الصائح في الجبل، يجيبه صوت الصدى، وهو صوتٌ كاذب ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ب [نَعَبَ]: نَعَبَ الغرابُ نعباً ونعيباً ونَعَباناً: إِذا صاح.

_ (1) الأنفال: 8/ 11. (2) ديوانه ط. دار الفكر .. (3) البقرة: 2/ 171 وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِماا لاا يَسْمَعُ إِلّاا دُعااءً وَنِدااءً ....

ت

ويقال: إِن نعيب الغراب مَدُّ عنقه إِذا صاح. والنعب: السير السريع. يقال: ناقةٌ نَعّابة: أي سريعة. ت [نَعَتَ]: قال الخليل: النعت وصفُ الشيء بما فيه. والنعت في الإِعراب إِجراء الاسم على الاسم المنعوب في إِعرابه بالرفع والنصب والجر، كقوله تعالى: وَالْبااقِيااتُ الصّاالِحااتُ* «1» وقوله: الصِّرااطَ الْمُسْتَقِيمَ* «2» وقوله: الرَّحْمانُ الرَّحِيمُ* «3». هذا في المعرفة؛ وفي النكرة كقوله: وَقاالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ «4» وقوله: أَجْراً حَسَناً* «5» وقوله: بِمااءٍ مُنْهَمِرٍ «6». فالاسم الثاني من هذه الأسماء معربٌ بإِعراب الاسم الأول على النعت، ولا يجوز أن تنعت المعرفة بنكرة، ولا النكرة بمعرفة، لا يجوز أن تقول: جاءني زيدٌ مسرعٌ، على النعت لكن تقول: «مسرعاً» بالنصب على الحال. وإِن قلت: جاءني رجلٌ الظريفُ، لم يجز رفع الظريف على النعت، ويجوز على البدل، ولا يجوز تقديم النعت على المنعوت، فإِن تقدم نعتُ النكرة عليها نُصب على الحال، كقول «7»: لمية موحشاً طلل ولو نَعَتَ لقال: لمية طللٌ موحشُ.

_ (1) الكهف: 18/ 46، ومريم: 19/ 76. (2) الصافات: 37/ 118. (3) وردت العبارة الكريمة الرَّحْمانُ الرَّحِيمُ* في مواضع من القرآن الكريم، انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي. (4) غافر: 40/ 28. (5) الفتح: 48/ 16. (6) القمر: 54/ 11. (7) صدر بيت لكثير عزة، انظر شرح شواهد المغني: (1/ 249)، وعجزه: يلوحُ كأنّه خَللُ

ج

ولا يجوز نعت المضمَر كقولك: «مررت به الكريم». ولا يجوز أن تنعت بالمضمر أيضاً كقولك: «مررت بزيدٍ هو» على النعت. ويجوز أن تنعت المبهم بما فيه الألف واللام. كقوله تعالى: إِنَّ هاذَا الْقُرْآنَ* «1». ويجوز أن يكون المبهم نعتاً للمعارف، كقولك: مررتُ بزيدٍ هذا. ولا يجوز أن تفرق بين المبهم ونعته كقولك: مررت بهذا عندك الظريف. ويجوز ذلك في غير المبهم كقوله: أَغَيْرَ اللّاهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فااطِرِ السَّمااوااتِ «2» ولك في نعت المنادى العَلَم المفرد الرفع والنصب: [كقولك] «3» يا زيد الكريم. فإِن نعتَّ بمضاف لم يجز إِلا النصب، كقولك: يا زيد أخانا. وكذلك نعت المنادى المضاف والنكرة، لا يجوز إِلا نصبه. وفي النعت ثلاثة أوجه: إِجراؤه على المنعوت، ورفعُهُ على إِضمار مبتدأ، ونصبُهُ على إِضمار فعل. وإِذا تتابعت النعوت جاز إِجراؤها على المنعوت، وقطعُها، وإِجراءُ بعضها وقطعُ بعضها، كقوله: وَالْمُقِيمِينَ الصَّلااةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكااةَ «4» وكقوله: النازلون بكل معتركٍ ... والطيبين معاقد الأزْر ج [نَعَجَ]: قال بعضهم: نعجت الناقة في سيرها نعجاً: إِذا أسرعت. وإِبل نواعج: أي سراع.

_ (1) الإِسراء: 17/ 9، وانظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. (2) الأنعام: 6/ 14. (3) من (ل 1) و (ت). (4) النساء: 4/ 162.

ر

ر [نَعَرَ]: نعر الرجل نعيراً: إِذا صَوَّت من الأنف. ورجلٌ نعّار: شديد الصوت. ويقال: نَعَرَت الشجة: إِذا نفحت بالدم، ويقال بالغين معجمةً. ونعر في البلاد: أي ذهب. قال بعضهم: ورجلُ نعَّارُ في الفتن: أي يسعى فيها، ويذهب كل مذهب. ش [نَعَشَ]: نَعَشَه اللّاه تعالى: أي رفعه، يقال: نَعَشَك اللّاهُ تعالى من هذه النكبة وميتٌ منعوش: أي محمول على النعش. ظ [نَعَظَ]: نَعْظُ الذَّكَرِ ونعوظه: انتشاره، بالظاء معجمةً. ل [نَعَلَ]: نَعَلَ الرجلُ: إِذا لبس نعليه. ي [نَعَى]: نعى الميتَ إِلى القوم نعياً: إِذا صاح بصوته مخبراً لهم بموته. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ج [نَعِج]: نَعِج الرجلُ نعجاً فهو نَعِجٌ: إِذا أكثر من أكل لحم الضأن فأتخم منه. قال «1»: كأن القوم عُشُّوا لحم ضأنٍ ... فهم نَعجون قد مالت طُلاهم ر [نَعِر]: نَعِرَ الحمارُ نَعَراً فهو نَعِر: إِذا أصابته النُّعَرة. م [نَعِم]: نَعِمَ الشيء فهو ناعم.

_ (1) ينسب البيت إِلى ذي الرمة، وهو في ملحقات ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق: (3/ 1907).

الزيادة

ويقال: نَعِم اللّاه به عيناً نِعْمَةً: أي أقرَّ اللّاه به عين من يحبه، لغةٌ في أنعم اللّاه به عيناً. ويقال: إِن فعلت كذا فبها ونَعِمَتْ: أي نعمت الخصلة؛ وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «من توضأ يوم الجمعة فبها ونَعِمَتْ، ومن اغتسل فالغُسل أفضل» ويقال: رجلٌ نِعِمّا. ودَقَّه دقّاً نِعمِّا: أي نعم الدقُّ، ولا يقال دقاً ناعماً. ... الزيادة الإِفعال ج [الإِنعاج]: أنعج القوم: إِذا سمنت نعاجهم. س [الإِنعاس]: أنعسه: أي أنامه. ش [الإِنعاش]: قال بعضهم: أنعشه اللّاه مثل نَعَشه. ظ [الإِنعاظ]: أنعظ الرجل: إِذا تحرك ذَكَرُه. ل [الإِنعال]: أنعل الدابةَ: إِذا جعل لها نعلًا. وفرسٌ مُنْعَل: في أسفل رسغه بياض على الأشعر لا يجاوزه. م [الإِنعام]: أنعم اللّاه عليه: من النعمة. قال تعالى: إِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللّاهُ عَلَيْهِ

_ (1) أخرجه أبو داود في الطهارة، باب: الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة، رقم: (354) والترمذي في الصلاة، باب: ما جاء في الوضوء يوم الجمعة، رقم: (497).

التفعيل

وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ «1» أي: أنعم اللّاه عليه بالإِسلام، وأنعمتَ عليه بالعتق ويقال: أنعم اللّاه به عيناً: أي أقرَّبه عين من يحبه. وأنعم له في حاجته: إِذا قال له نعم. وحكى بعضهم: أنعمت الريح: إِذا هبَّت نُعامى. ولا يقال في الرياح بالهمز إِلا في هذا. يقال: شملت وجنبت ونحو ذلك. ودق الدواء فأنعم دقة: أي بالغ فيه. ويقال: فعل فلانٌ كذا أو أنعم: أي زاد. وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «إِن أهل الدرجات العلى ليراهم مَنْ تحتهم كما ترون النجم في أفقٍ من آفاق السماء، وإِن أبا بكر وعمر منهم وأنعما» روى ذلك أبو عبيد وغيره من العلماء، وأنشد أبو عبيد: رشِدتُ وأنعمتُ ابن عمرو وإِنما ... تجنبت تنوراً من النار حاميا ... التفعيل س [التنعيس]: نَعَّسه: أي نوَّمه. ل [التنعيل]: نعَّل الدابةَ: أي أنعلها. م [التنعيم]: نَعَّمه: من النعم. قال اللّاه تعالى: فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ «3». ... المفاعلة

_ (1) الأحزاب: 33/ 37. (2) أخرجه أبو داود في الحروف والقراءات، رقم: (3987) والترمذي في المناقب، باب: مناقب أبي بكر الصديق رضي اللّاه عنه، رقم: (3659). (3) الفجر: 89/ 15.

س

س [المناعسة]: ناعَسَه: أي ناوَمَه. م [المناعمة]: ناعمه: أي نَعَّمه. ... الافتعال ش [الانتعاش]: انتعش العاثرُ من عثرته: إِذا نهض وانتعش المريض من علته: أي أفاق. ص [الانتعاص]: قال بعضهم: انتعص مثل انتعش. ف [الانتعاف]: انتعف الإِنسان نَعْفاً من الأرض: إِذا علاه. ل [الانتعال]: انتعل بالنعل: إِذا لبسها. ويقولون: قد انتعل الشيءُ ظِلَّه: يعنون بذلك حين يقوم الظل ولا يميل. قال أعرابي: «خرجنا حفاةً» حين انتعل كل شيءٍ ظِلَّه، وما زادُنا إِلا التوكل، وما مطايانا إِلا الأرجل حتى لحقنا القومَ». ... الاستفعال ي [الاستنعاء]: النفار. يقال: استنعت الناقة: إِذا نفرت. واستنعى القومُ: إِذا تفرقوا. واستنعى الرجلُ: إِذا تقدم، قلب: استناع. والاستنعاء: الاستدعاء. يقال: استنعى الشاءَ: إِذا تقدمها لتتبعه. وحكى بعضهم: استنعى ذِكْرُ فلان: إِذا شاع. وعن الأصمعي: يقال: استنعى بفلانٍ الشرُّ: إِذا تتابع الشر.

التفعل

واستنعى به حُبُّ الخمر: إِذا تمادى. ... التفعل م [التنعم]: تنعَّم به: من النعمة. وحكى بعضهم: تنعَّم الرجلُ: إِذا مشى حافياً. ***

باب النون والفين وما بعدهما

باب النون والفين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ض [النَّغْض]: الظليم، سمي نغضاً لأنه يُنْغِض رأسَه إِذا مشى: أي يحركه. قال العجاج «1»: أَسُكُّ نغضاً لا يني مستهدجاً وهو النِّغْض، بكسر النون أيضاً، لغتان. ف [النَّغْف]: دود يخرج من آناف الغنم والإِبل: وقد يقال: نَغَف، بفتح الغين أيضاً. وفي حديث «2» النبي عليه السلام في ذكر يأجوج ومأجوج: «فيرسِل عليهم النغف في رقابهم فيصبحون قَرْسَى كموت نفسٍ واحدةٍ» قوله: قَرْسَى، جمع قريس: أي قتلى. ... و [فَعْلة] بالهاء ب [النَّغْبَة]: لغةٌ في النُّغْبة، وهي الجُرْعة. ف [النَّغفة]: واحدة النَّغْف، ويقال للرجل الحقير: يا نغفة. م [النَّغْمة]: الصوت. وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «نُهيت عن صوتين

_ (1) ديوانه (2/ 17). (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 87). (3) ذكره في شرح معاني الآثار بنحوه: (4/ 293).

و [فعلة] بضم الفاء

فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب، وصوتٍ عند مصيبة» ... و [فُعْلَة] بضم الفاء ب [النُّغْبة]: الجرعة، وجمعها نُغَب. ... فُعَل، بضم الفاء وفتح العين ر [النُّغَر]: الصغير من العصافير، الواحد نُغَرة، بالهاء، وتصغيره نُغَيْر؛ وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام لأبي عمير بن أبي طلحة الأنصاري وقد مات نُغَرٌ له: يا أبا عُمير ما فعل النُّغَيْر» وجمعه نِغْران. ... الزيادة مفعال ر [المنغار]: مثل الممغار، والنون مبدلة. ... فاعِل ض [الناغِض]: غضروف الكتف، لأنه يتحرك إِذا عدا الإِنسان، أو حرك يده؛ وفي حديث أبي ذر بشِّر الكنازين برضغة في الناغِض: سمّى ما يكوون به من الذهب والفضة رضغة، وهي الحجر المحمّى. ...

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده: (3/ 115) وغيره.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بفتح العين، يفعِل بكسرها ب [نَغَبَ]: نَغَبَ الماءَ: إِذا جرعه. ض [نَغَضَ]: نَغَضان السِّنِّ: تحركها، بالضاد معجمةً. ق [نَغق]: نغيق الغراب، بالقاف: صَوْتُه. م [نَغَمَ]: نَغَمَ: إِذا تكلم كلاماً خفيفاً. ي [نَغَى]: يقال: ما نغى بكلمة: أي ما تكلم. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ب [نَغَبَ]: نَغَبَ الماءَ: إِذا جرعه. ر [نَغَرَ]: نَغَرَ الصبيَّ: إِذا عالجه من العُذرة، وهي وجع الحلق. وحكى بعضهم: نغرت القِدر نغراناً: إِذا غَلَتْ. ض [نَغَضَ]: النغض والنغضان: التحرك. م [نَغَمَ]: نَغَمَ: إِذا تكلم كلاماً خفياً. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ر [نَغِرَ]: نَغِرَت القدرُ: إِذا غَلَتْ. ونَغِر الرجلُ: إِذا اغتاظ، فهو نَغِر، ومنه قول امرأة لعلي بن أبي طالب: «رُدُّوني إِلى

ض

أهلي غيرى نغِرةً» وذلك أنها قالت له: إِن زوجها يأتي جارتين «1» لها، فقال: إِن كنت صادقة رجمناه، وإِن كنت كاذبةً جَلَدْنَاكِ. ونَغِرت الناقةُ: إِذا ضمت مؤخرها ومضت. ض [نَغِض]: نَغِضَ الرجلُ نَغَضاً: إِذا لم يتم له أمره. وشرابُ نَغِضُ: إِذا قطع على الشارب. ل [نَغِل]: نَغِل الأديمُ نَغَلًا فهو نَغِلٌ: إِذا فسد. ونَغِل قلبُه عليه: أي ضَغِن. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِنغار]: أنغرت الشاةُ: إِذا حُلبت فخرج مع لبنها دمٌ. ض [الإِنغاض]: أنغض رأسَه: أي حركه. قال اللّاه تعالى: فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ «2» أي يحركونها متعجبين. ل [الإِنغال]: الإِفساد بين القوم. ... التفعيل ض [التنغيض]: نَغَّض عليه الشيءَ: أي كَدَّره. ...

_ (1) في (ل 1) و (ت): «جاريتين». (2) الإِسراء: 17/ 51.

المفاعلة

المفاعلة ي [المناغاة]: تكليم الصبي بما يسرُّه ويعجبه. والمناغاة: المغازلة. قال حسان «1»: يبيت يناغي عِرسَه في فراشه ... وهامٌ لها مطروحة وسواعد والمناغاة: المداناة. يقال: هذان الجبلان يناغي أحدهما الآخر: أي يدانيه. ... الافتعال ش [الانتغاش]، بالشين معجمةً: التحرك. يقال: رأسه ينتغش قملًا، ودارهم تنتغش أولاداً. ... التفعل ر [التنغُّر]: التغيظ. والتنغُّر: إِذا أدخل أصبعه في حلقه. ص [التنغُّص]: تنغص عليه عَيْشُه: إِذا تكدر. م [التنغم]: تنغَّم: من النَّغْمة: وهي الصوت. ...

_ (1) ليس في ديوانه ط. دار الكتب العلمية- بيروت.

باب النون والفاء وما بعدهما

باب النون والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [النَّفْر]: تخفيف النَّفَر. وليلة النَّفْر: ليلة ينفر الحاجُ من منىً. ويقال: «لقيتُه قبل كل صَيْحٍ ونَفْرٍ» «1»: الصَّيْحُ الصِّياحُ، والنَّفْر: التفرق. س [النَّفْس]: الروح. والنفس: الدم، ومنه الحديث عن إِبراهيم النخعي: «كل شيءٍ ليست له نفس سائلة فإِنه لا ينجِّس الماءَ إِذا مات فيه» : أي كل شيء ليس له دم. ومن ذلك سميت النُّفَساء لسيلان دمها. قال اللّاه تعالى: النَّفْسَ بِالنَّفْسِ «2» قال الفقهاء: إِذا قتلت المرأة رجلًا قُتلت به، ولا شيء على ورثتها بالإِجماع، فإِن قتل رجلٌ امرأةً قُتل بها أيضاً، ولا شيء على ورثته «3» عند جمهور الفقهاء، وعن علي يُقتل الرجل بشرط التزام أولياء المرأة نصف ديته لورثته. وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «في النفس مئةٌ من الإِبل» قال أبو حنيفة وأصحابه والزهري والثوري ومن وافقهم: دية الذمي كدية المسلم. وعن مالك: دية الذمي نصف دية المسلم، وعند الشافعي: دية الذمي ثلث دية. ويقال: رأيت الشيء نفسه، وهو توكيد له. قال أبو إِسحاق في قوله تعالى: وَيُحَذِّرُكُمُ اللّاهُ نَفْسَهُ* «5» أي إِياه،

_ (1) المثل رقم: (3266) في مجمع الأمثال: (2/ 182). (2) المائدة: 5/ 45. (3) في الأصل (س) و (ل 1): «ورثتها» وما أثبت من (ت) ولعله الصواب. (4) أخرجه مالك في الموطأ في العقول، باب: ذكر العقول: (2/ 849). (5) آل عمران: 3/ 28، 30.

ط

فاستغنى عن ذا بذاك، وصار المستعمل. قال: وأما قوله تعالى: تَعْلَمُ ماا فِي نَفْسِي وَلاا أَعْلَمُ ماا فِي نَفْسِكَ «1» فمعناه: تعلم ما عندي ولا أعلم ما عندك. والنفس: القوة، والجلادة. يقال: ليس له نفس. والنفس: العين، يقال: أصابت فلاناً نفسٌ أي عين. وفي حديث ابن سيرين أنه نهي عن الرُّقى إِلا في ثلاث: رقية النملِة، والحُمَة والنفس. والنفس: قدر ما يدبغ به الأديم مرةً، أو يصبغ به الثوب كذلك. يقال: هب لي نفساً أو نفسين. ط [النَّفْط]: لغةٌ في النِّفط الذي يُرمى به. والنَّفْط: الجدري بلغة أهل اليمن. ... و [فَعْلة] بالهاء ح [النفحة]: نفحة الطيب: ريحه. والنفحة: العطية. يقال: لفلان نفحات من المعروف. ونفحة العذاب: فَوْرَتُه. قال اللّاه تعالى: نَفْحَةٌ مِنْ عَذاابِ رَبِّكَ «2». خ [النفخة]: الواحدة من النفخ. قال اللّاه تعالى: نَفْخَةٌ وااحِدَةٌ «3». ر [النَّفْرة]: نَفْرَة الرجل: رَهْطُه. عن الفراء. ... و [فُعْلة] بضم الفاء

_ (1) المائدة: 5/ 116. (2) الأنبياء: 21/ 46. (3) الحاقة: 69/ 13.

خ

خ [النُّفخة]: انتفاخ البطن. ض [النُّفْضَة]: موضعٌ من بدن الإِنسان يرتفع على ما حوله من علةٍ، وجمعها نُفَضٌ. همزة [النُّفْأة]، مهموز: واحدة النُّفاء، وهي قِطَعٌ من النبت متفرقة. قال «1»: جادتْ سَوارِيهِ وآزَر نَبْتَه ... نُفَأٌ من الصفراء والزُّبّاد ... فِعْل، بكسر الفاء ط [النِّفْط] «2»: الذي يُرمى به، وهو حارٌ في الدرجة الرابعة، فيه قوة جاذبة للنار. وهو يجلو بياض العين، ويجفف ماءها، وإِذا شُمَّ دخانُه أذهب الصرع. وإِذا شُرب بخلٍّ أذاب الدم المتعقد، وإِن جُعل على السن أذهب وجعها، وإِن تُدُخِّنَ أو احتمل نفع من خروج الرحم، وإِذا استعمل مع جنسه من الأدوية نفع من السعال ومن النّسا، والربو، ونهش الهوام. ... و [فِعْلة] بالهاء خ [النِّفخة]: انتفاخ البطن. و [النِّفْوَة]: كل ما نفيت. ي [النِّفْية]: كل ما نفيت. ...

_ (1) عجز هذا البيت في اللسان (نفى)، وروايته: نُفَأٌ من القُرّاص والزُّبّادِ (2) انظر التعريف العلمي للنِّفط في معجم خياط ومرعشلي الملحق بالطبعة التي بتحقيقهما للسان العرب.

فعل، بالفتح

فَعَل، بالفتح ذ [النَّفَذ]: النفاذ. قال عمرو بن معدي كرب «1»: نُعطَى السوية من طعنٍ له نَفَدٌ ... ولا سويَّة إِذا تُعطى الدنانير ويقال: أتى بَنَفَذ ما قال: أي بالمخرج منه. وفي حديث أبي الزناد: «من شتم رجلًا مسلماً حُبس حتى يأتي بَنَفَذِ ما قال» ر [النفر]: جماعةٌ من الرجال من ثلاثة إِلى عشرة، والجميع أنفار. ونَفَرُ الرجلِ: رَهْطُه. قال امرؤ القيس «2»: ما لَه لا عُدَّ من نَفَرِهْ مدحه بذلك كقولهم: قاتله اللّاه. س [النَّفَس]: واحد الأنفاس. ويقال: كرع في الماء نَفَساً أو نَفَسَيْن. ويقال: أنت في نفسٍ من أمرك: أي سعةٍ وفسحة. وفي حديث النبي عليه السلام: «أَجِدُ نَفَسَ ربكم من قِبَلِ اليمن» «3» أي: تنفيس الكرب بالنصر. قيل: المراد به الأنصار، لأنهم من اليمن؛ وفي حديث آخر: «لا تسبوا الريح فإِنها من نَفَسِ الرحمن» «4» أي يُتَنَفَّسُ بها الكرب. وقد نصر اللّاه النبي عليه السلام بالريح. قال تعالى: فَأَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ «5» رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهاا «6» قال بعضهم: ويقال للماء الرواءِ: نَفَسٌ وأنشد:

_ (1) ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق: (116). (2) عجز بيت له في ديوانه: (125)، وصدره: فَهْوَ لا تَنْمِي رَمِيَّتُهُ (3) أخرجه أحمد في مسنده: (2/ 541). (4) أخرجه الحاكم في مستدركه: (2/ 272). (5) في الأصل (س): «عليكم» سهو، تداركناه من القرآن الكريم، وهو ما جاء في (ب 1) و (ت). (6) الأحزاب: 33/ 9.

ش

تبيت الثلاث السود وهي مناخةٌ ... على نَفَسٍ من ماء ماوية العذب ش [النَّفَش]: الغنم التي ترعى ليلًا بغير راعٍ. ض [النَّفَض]: ما تساقط من ثمر الشجر عند النفض. ويقال: هو ما تساقط من غير نفض. ق [النَّفَق]: سربٌ من الأرض له منفذ. قال اللّاه تعالى: نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً «1» قال «2»: ولا لكما منجىً على الأرض فابغيا ... به نفقاً أو في السماوات سُلَّماً ل [النَّفَل]: الغنيمة، والجميع الأنفال. قال اللّاه تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفاالِ «3» وقال لبيد «4»: إِن تقوى ربنا خير نَفَلْ والنَّفَل: ما تطوع به الإِنسان مما لا يجب عليه. والنَّفَل: ضربٌ من الشجر ينبت في السهل. ... و [فَعَلة] بالهاء ض [النَّفَضَة]: القوم ينفضون الأرض ينظرون هل بها عَدُوٌ أم لا؟ جمع نافض.

_ (1) الأنعام: 6/ 35. (2) لم نجده. (3) الأنفال: 8/ 1. (4) صدر مطلع قصيدة له، ديوانه: (139)، وعجزه: وبإِذنِ اللّاهِ ريثي وعجلْ

ق

ق [النفقة]: ما ينفق الإِنسان على عياله، ونحو ذلك قال اللّاه تعالى: أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقااتُهُمْ «1» قرأ حمزة والكسائي بالياء، والباقون بالتاء على التأنيث. ... و [فُعَلة] بضم الفاء ق [النُّفَقة]: النافقاء. ... الزيادة إِفْعَلة، بكسر الهمزة وفتح العين ح [الإِنفحة]: إِنفحة الجدي، بالحاء: معروفة، ولا تكون إِلا لكل ذي كرش، وهي شيء أصفر يخرج من بطنه. وذكر الأصمعي أنها إِذا عظمت من الشاة فهي القِبَة. ... مَفْعَلة، بالفتح ع [المنفعة]: نقيض المضرَّة. قال اللّاه تعالى وَلَهُمْ فِيهاا مَناافِعُ «2». ... مِفْعَل، بكسر الميم ض [المِنْفَض]، بالضاد معجمةً: المِنْسَف. ... مفعول

_ (1) التوبة: 9/ 54. (2) سورة يس: 36/ 73.

خ

خ [المنفوخ]: رجلٌ منفوخ، بالخاء معجمةً: أي سمين. هـ‍ [المنفوه]: الجبان الضعيف الفؤاد. ... مِفعال خ [المنفاخ]: الذي ينفخ به. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ج [النَّفّاج]: المفتخر بما ليس عنده. ح [النَّفّاح]: الشديد الرائحة. ... و [فَعّالة] بالهاء ط [النَّفّاطة]: البوق. والنفّاطة: ضربٌ من السُّرُج يرمى فيها بالنفط. ... و [فُعّالة]: بضم الفاء خ [النُّفّاخة]، بالخاء معجمة: الحجارة التي تكون فوق الماء. والنُّفّاخة: شيء منتفخٌ يكون في بطن السمكة. ... فاعل ج [النافج]: واحد النوافج، وهي مؤخرات الضلوع.

س

س [النافس]: الخامس من سهام الميسر، وله خمسة أنصباء. ص [النافص]: الحمّى تأخذ برعدة. ع [نافع]: من أسماء الرجال. ونافع بن عبد الرحمن المدني: أحد أئمة القراءة. يقال: أصله من أصبهان. ونويفع، بالتصغير: اسم رجلٍ أيضاً. وبعض العرب يسمي الحلم نافعاً. ... و [فاعلة] بالهاء ج [النافجة]: واحدة النوافج، وهي مؤخرات الضلوع. والنافجة: واحدة نوافج المسك؛ وكانوا في الجاهلية يقولون لمن وُلدت له بنت: هنيئاً لك النافجة. معناه أن مهرها ينفج مالك، أي يرفعه ويزيد فيه. ز [النافزة]: النوافز، بالزاي: القوائم، لأنها تنفِز: أي تقفز. ط [النافطة]: يقال: ما له عافطة ولا نافطة: أي شيء. يقال: النافطة إِتباع؛ وفيه أقوال قد ذكرناها. ق [النافقة]: لغةٌ في نافجة المسك. ل [النافلة]: عطية التطوع، ومنه نافلة الصلاة: قال اللّاه تعالى: فَتَهَجَّدْ بِهِ ناافِلَةً لَكَ «1».

_ (1) الإِسراء: 17/ 79.

فاعلاء، ممدود

والنافلة: وَلَدُ الولد. قال اللّاه تعالى: وَوَهَبْناا لَهُ إِسْحااقَ وَيَعْقُوبَ ناافِلَةً «1». ... فاعلاء، ممدود ق [النافقاء]: جُحْرٌ من جِحَرَة اليربوع يرقَّق أعلاه. فإِذا أُتي من القاصعاء انتفق من النافقاء: أي خرج منه. ... فُعال، بضم الفاء خ [النُّفاخ]، بالخاء معجمةً: انتفاخ البطن. ض [النُّفاض]، بالضاد معجمةً: فَناء الزاد؛ والعرب تقول: «النُّفاض يُقْطِرُ الجَلَب» «2»: أي إِنهم إِذا أُنفضوا وفنيت نفقاتهم قطروا الإِبل وجلبوها للبيع. ... و [فُعالة] بالهاء ث [النُّفاثة]: ما نُفث من الفم. يقال: لو سُئل نُفاثة سِواكٍ ما أعطاها. وبنو نُفاثة: حي من العرب. ي [النُّفاية]: ما نفيت من الشيء. ... فِعال، بالكسر س [النِّفاس]: مصدر النُّفَساء.

_ (1) الأنبياء: 21/ 72. (2) المثل رقم 4217 في مجمع الأمثال (2/ 338).

ض

والنِّفاس: جمع نُفَساء. يقال: امرأة نُفَساء، ونساءٌ نِفاس. قال: أَقْعس يمشي مشية النِّفاسِ ض [النِّفاض]؛ بالضاد معجمةً: إِزارٌ من أُزر الصبيان. قال «1»: جارية بيضاء في نُفاضِ ق [النِّفاق]: جمع نفقة. يقال: نفقتُ نِفاق القوم. ... فعول ج [النَّفوج]: ناقة نَفوج: تنفج بلبنها من غير حَلَب. وقوسٌ نَفوج: تنفج بالسهم: أي تُبْعِدُه. ر [النَّفور]: الشديد النفار. ز [النفوز]: الكثير النفز، وهو القفز. قال «2»: يريح بعد النَّفَس المحفوز ... إِراحة الجَداية النَّفوزِ الجداية: ولد الظبية. ض [النَّفوض]: امرأة نفوض: نفضت بطنها عن ولدها. ... فَعيل

_ (1) الشاهد دون عزو في الصحاح واللسان والتاج (نفض) والمقاييس: (5/ 462)، وبعده: تنهضُ فيه أيما انتهاض (2) المشطور الثاني في الصحاح واللسان والتاج (نفز) دون عزو، ونسبه في العباب والتاج (حفز) إِلى جران العود، ديوانه: (25).

ث

ث [النفيث]: دمٌ نَفيث: نفثه الجرح. ر [النفير]: القوم الذين ينفرون في الأرض: أي يذهبون. قال اللّاه تعالى: أَكْثَرَ نَفِيراً «1» وقال أسعد تُبَّع: فأكرمْ بقحطان من والدٍ ... وأكرم بحمير قومي نَفيرا ويقولون: لا في العير ولا في النفير: أي ممر لا يخرج في العير للتجارة، ولا ممن ينفِر في الحرب. وقيل: معنى قوله تعالى: نَفِيراً أي أكثر غزواً وجهاداً منهم. س [النفيس]: الجيد من كل شيء. ي [النفيّ]: نفيُّ الريح: ما نفته من التراب ونحوه فيبقى مع أصول الجُدُر والحجارة. ونفيُّ الماء: ما تطاير من الرشاء على ظهر المُسْتقي. ... و [فَعيلة] بالهاء ث [النفيثة]: أغلظ من السخينة، وهي دقيقٌ يذرُّ على ماء أو لبن حليب: من نفثت القِدرُ: إِذا غَلَتْ. ض [النفيضة]: قومٌ ينفضون الطريق ينظرون: هل بها عدوٌ أم لا. قالت «2»: يرد المياه حضيرةً ونفيضة ...

_ (1) الإِسراء: 17/ 6 ... وَأَمْدَدْنااكُمْ بِأَمْواالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنااكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً. (2) صدر بيت لسعدى بنت الشمردل الجهنية كما في الجمهرة: (1/ 195)، والمقاييس: (2/ 76)، واللسان والتاج (نفض)، وعجزه: وردَ القطاةِ إِذا اسمألَّ التُّبَّعُ

فعلاء، بفتح الفاء، ممدود

فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود خ [النفخاء]، بالخاء معجمةً: الأرض المرتفعة. ... و [فُعَلاء] بضم الفاء وفتح العين س [النُّفَساء]: المرأة أيامَ وِلادها، والجمع نِفاس ونَفساوات. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «تقعد النفساء أربعين ليلةً فإِذا رأت الطهر قبل ذلك فهي طاهر، وإِن جاوزت الأربعين فهي بمنزلة المستحاضة» «1» وهذا قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري والليث ومن وافقهم في أكثر النفاس، وقال زيد بن علي: النفاس ثلاثة قروء، على عادة المرأة في الحيض، إِن كانت ستاً فثماني عشرة، وإِن كانت سبعاً فإِحدى وعشرون ونحو ذلك، ولا يكون النفاس أكثر من أربعين يوماً. وعند الشافعي أكثره ستون يوماً، وعن مالك والأوزاعي تسأل النساء وأهل المعرفة، وأقلّ النفاس لا حَدَّ له عند الجمهور، وعن الثوري أقله ثلاث. ض [النُّفَضاء]: عدة النافض. ... فَعَلان، بالفتح ي [النَّفَيان]: ما نفت الريح من المطر. قال امرؤ القيس «2»:

_ (1) لم أجده بهذا اللفظ. (2) ديوانه (26)، ورواية صدره: وألقى بِبُسْانٍ مع الليل بَرْكَهُ وهو برواية كرواية المؤلف في شرح المعلقات العشر: (26).

الملحق بالرباعي

ومَرَّ على القَنَان من نفيانه ... فأنزل منه العُصْمَ من كل منزلِ ... الملحق بالرباعي فَوْعَل، بفتح الفاء والعين ل [النَّوْفَل]: البحر. والنَّوْفَل: الرجل الجواد الكثير العطاء، يشبه بالبحر. قال «1»: يأبى الظلامة منه النَّوْفَل الزُّفَرُ ونَوْفَل: من أسماء الرجال. ... فَيْعَل، بالفتح ق [النَّيفق]: نَيْفَق السراويل: معروف. ...

_ (1) عجز بيت لأعشى باهلة كما في الجمهرة: (2/ 322) والمقاييس: (3/ 15)، واللسان والتاج (نفل، زفر)، وصدره: أخو رغائب يُعطيها ويسألها

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ج [نَفَجَ]: نَفْجُ الشيءِ: رَفْعُهُ. نفج ثديُ المرأة قميصها: إِذا رفعه. ونَفَجَ اليربوعُ نفوجاً: إِذا ثار. ونفجت الفَرُّوْجَةُ من بيضها: إِذا خرجت. ونفجت الرياح: إِذا هبت بقوة. قال ذو الرمة «1»: حفيفُ نافجةٍ عُثْنونها حَصِبُ خ [نَفَخَ]: النفخ معروف. يقال: نفخ فيه نفخةً: قال اللّاه تعالى: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ* «2» قرأ أبو عمرو بالنون، والباقون بالياء. وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن النفخ في الصلاة» «3» قال أبو حنيفة ومحمد: إِذا نفخ في صلاته نفخاً يُسمع فسدت صلاته. وقال الشافعي: إِذا لم يكن في نفخه حرفان لم تفسد. وعن أبي يوسف: لا تفسد بالنفخ. والنفخ: الخَلْق. قال اللّاه تعالى: فَنَفَخْناا فِيهِ مِنْ رُوحِناا «4». ذ [نَفَذَ]: نفذ السهمُ في الرميَّة نَفاذاً: أي مضى فيها ونفذ الكتابَ إِليه. ونفذ في الأمر نفاذاً. ورجلٌ نافذ: أي ماضٍ. وطريقٌ نافذ.

_ (1) عجز بيت له في ديوانه: (1/ 126)، وصدره: يَرْقَدُّ في ظلَّ عرّاصٍ ويَطْرُدُهُ وهو في وصف الظليم. ويَرْقَدُّ بمعنى: يعدو، والعرّاص: الغيم الكثير البرق، وعثنونها حصب: ريح مقدمتها حصباء. (2) الأنعام: 6/ 73، وطه: 20/ 102، والنمل: 27/ 87، والنبأ: 78/ 18 .. (3) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: (2/ 83 و 5/ 20) بنحوه. (4) التحريم: 66/ 12.

ر

والنَّفاذ في علم الرويّ حركةُ هاء الوصل في الشعر المُطْلَق، كقوله: وعقلك جهلٌ إِذا ما وثِقْتَ ... من ليس يؤمَنُ من غدرهِ ر [نَفَرَ]: نفرت الدابةُ نَفاراً أو نُفوراً: إِذا ذهبت على وجهها. ونفر الجلدُ: إِذا وَرِم، ويقال: هو من النفار. وفي الحديث: تخلل رجلُ بالقصب فنفر فمُه، فنهى عمر بن الخطاب عن التخلل بالقصب ويقال: نافرتُه فنفرتُه: أي غلبتُه في المنافرة. قال الأعشى «1»: قد قلت شعري فمضى فيكما ... واعترف المنفور للنافرِ يعني بالمنفور علقمة بن عُلاثة، وبالنافر عامر بن الطُّفَيْل حين تنافرا إِلى هَرِم بن قُطْبة الفزاري. ش [نَفَشَ]: نَفْشُ الصوف والقطن ونحوهما: معروف. قال اللّاه تعالى: كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ «2». ونفشت الإِبل والغنم: إِذا رَعَتْ ليلًا بغير راع. قال اللّاه تعالى: إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ «3» الآية. قيل: حَكمَ داود، عليه السلام، أن الغنم تُسَلّم بجنايتها لأهل الحرث، فقال سليمان عليه السلام: أصاب نبيُّ اللّاه، وكان غير هذا أرفق للفريقين، وقضى لصاحب الحرث بألبانها وأصوافها،

_ (1) ديوانه: (182)، ورواية صدره: قدْ قلتُ قولًا فَقَضَى بينكمْ وروايته في الصحاح واللسان والتاج (نفر) كرواية المؤلف. (2) القارعة: 101/ 5. (3) الأنبياء: 21/ 78.

ض

فقال داود: نِعْمَ ما قضيتَ. قال مالك والشافعي ومن وافقهما: ما أفسدت دابةُ الرجل من زرعٍ بالليل ضَمِنه، وإِن كان نهاراً لم يضمنه، وعلى صاحب الدابة حفظُها بالليل، وعلى صاحب الزرع حفظُه بالنهار. قالوا: حُكْم النفش باقٍ. وقال أبو حنيفة: لا ضمان في ذلك ليلًا كان أو نهاراً إِلا أن يكون معها قاعد «1» أو راكب أو مُرْسِل. قال: وحُكم النفش منسوخ بقوله عليه السلام: «العجماءُ جُبار» «2» وفي حديث عبد اللّاه بن عمروِ بن العاص: «الحية في الجنة مثل كرش البعير يبيت نافشاً» أي: يرعى بالليل. ض [نفض]: نَفْضُ الثوبِ وغيره معروف. ونُفِض: إِذا أصابه النافض، فهو منفوض. ونفض المكانَ: إِذا نظر ما فيه ليعرفه. ويقال: خرج القوم ينفضون الطريق. ويقال: إِذا تكلمت ليلًا فاخفض، وإِذا تكلمت نهاراً فانْفُض: أي انظر قبل أن تتكلم هل ترى من لا تريد أن يسمع كلامك. ق [نَفَقَ]: نفقت السلعةُ نَفَاقاً: نقيض كسدت. ونَفَقَت الدابة نُفُوقاً: إِذا ماتت. ... فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ت [نَفَتَ]: نفتت القِدر، بالتاء، وَنَفتَانُها غليانها. ويقال: صدرُه ينفِتُ بالعداوة: أي يغلي.

_ (1) في (ل 1): «قائد». (2) أخرجه مسلم في الحدود، باب: جرح العجماء، رقم: (1710).

ث

ث [نَفَثَ]: نَفَثَ الراقي ريقَه نفثاً: إِذا ألقاه. والنفّاثات: السَّواحر. قال اللّاه تعالى «1»: وَمِنْ شَرِّ النَّفّااثااتِ فِي الْعُقَدِ وعن يعقوب أنه قرأ النافثات بتقديم الألف على الفاء، مخففاً. ونفثت الحيةُ بالسُّمِّ: إِذا نهشت. قال أسعد تُبَّع «2»: ونفثْتُ سُمِّي في العراق فأحرقت ... أقصى مساكنِ أهله النيرانُ وفي المثل: «لا بد للمصدور من أن ينفِث» «3». ج [نفج]: نفج اليربوع نُفُوجاً. ر [نَفَر]: نَفَرَ الحاجُّ نفراً: إِذا ساروا. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لا يَنْفِرَنَّ أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت الطواف» «4» قال أبو حنيفة والشافعي في القديم ومن وافقهما: طواف الوداع في الحج واجب، وقال مالك: هو مستحب غير واجب. ونفر في الغزوُ نفوراً: قال اللّاه تعالى: انْفِرُوا خِفاافاً وَثِقاالًا «5». ونفرت الدابةُ نِفاراً ونفوراً. قال اللّاه تعالى: وَماا يَزِيدُهُمْ إِلّاا نُفُوراً «6» وقال جرير «7»: سمعتْ بنو أسد الصياح فزادهم ... عند اللقاء مع النِّفار نِفارا

_ (1) الفلق: 113/ 4. (2) البيت له في الإِكليل: (8/ 282)، وروايته: «ونفخت ... » مكان «. نفثت ... » ، وقد اختلط في الطبعة صدر البيت بعجز البيت الذي قبله. (3) المثل رقم: (3666) في مجمع الأمثال: (2/ 241)، وروايته: «لا بد للمصدور أن ينفث». (4) أخرجه مسلم في الحج، باب: وجوب طواف الوداع ... ، رقم: (1327). (5) التوبة: 9/ 41. (6) الإسراء: 17/ 41. (7) ليس في ديوانه ط. دار صادر.

ز

والنفار: معنى يضادُّ الشهوة، وهما عَرَضان لا يقدر عليهما إِلا اللّاه تعالى. ز [نَفَزَ]: يقال: نفز الظبي: إِذا وثب. س [نَفَسَ]: النافس: العاين. ط [نَفَطَ]: نفط الصبي نفيطاً: إِذا صوَّت. قال بعضهم: ومنه قولهم: ما له عافطة ولا نافطة، أي شيء. ي [نفى]: نفى الشيءَ نفياً: إِذا طرده. قال اللّاه تعالى: أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ «1» قال أنس بن مالك والحسن وقتادة والسُّدِّيّ والزهري والضحاك: نَفْيُهم إِخراجهم من بلاد الإِسلام إِلى بلاد الشرك ، وقال أبو حنيفة وأصحابه: نَفْيُهم حَبْسُهم، وهو مروي عن عمر، وقال ابن عباس والليث والشافعي: هو أن يُطلبوا ليُقام عليهم الحد فَيَبْعُدوا، وعن عمر بن عبد العزيز: هو إِخراجهم من مدينة إِلى مدينة. قال بعضهم: ونفى الشيءُ بنفسه: أي انتفى، يتعدى ولا يتعدى. ... فَعَلَ يَفْعَل، بفتح العين فيهما ح [نَفَحَ]: نفح الطِّيْبُ نَفْحاً ونفوحاً: إِذا ثارت ريحه ونَفْحُ الريح: هبوبها. قال الأصمعي: ما كان من الريح نفحاً، بالنون، فهو بردٌ، وما كان لفحاً باللام فهو حَرٌ. ونفحت الدابةُ: إِذا رَمَتْ بحافرها فضربت به، وفي حديث شُرَيْح أنه أبطل النفحَ إِلا أن تضرب فتُعاقب ، أي أبطل حكم نفح الدابة برجلها، ولم يُلزم صاحبها شيئاً إِلا أن تُتابع النفحَ شيئاً عقيب شيء. ونَفَحَه بالسيف: إِذا ضربه به من بعيد.

_ (1) المائدة: 5/ 33.

ع

ونَفَحَهُ بالمال نَفْحاً: أي أعطاه. ونفح العِرقُ: أي رمى بالدم. ع [نفع]: النفع: نقيض الضُّر. قال اللّاه تعالى: فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى «1» قرأ عاصم بالنصب، والباقون بالرفع، وقال تعالى: لاا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ «2» قرأ الكوفيون بالياء معجمةً من تحت، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالتاء، ووافق نافع الكوفيين في الذي في «المؤمن». ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح خ [نَفِخَ]: الأنفخ، بالخاء معجمةً: الذي في خُصْيتيه انتفاخ. د [نَفِد]: نَفِد الشيء نفَاداً: إِذا فني وذهب. قال اللّاه تعالى: قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمااتُ رَبِّي «3» قرأ حمزة والكسائي بالياء، والباقون بالتاء، على التأنيث. س [نَفِس]: النِّفاس: وِلادُ المرأة. يقال: نَفِسَتْ نُفاساً. ونُفِست فهي نُفَساء ومنفوسة. والمنفوس: المولود. يقال: عرفت ذلك قَبْل أن يُنْفَس: أي يُوْلَد. وفي حديث النبي عليه السلام: «ما من نفسٍ منفوسة إِلا وقد كُتب أجلها ورزقها» وعن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة: «إِن من السُّنَّة أن لا يرث المنفوس، ولا يُورث حتى يستهل صارخاً» قال:

_ (1) عبس: 80/ 4. (2) الروم: 30/ 57. (3) الكهف: 18/ 109.

ط

كما سقط المنفوس بين القوابلِ ويقال: نَفِس عليه بالشيء نفاساً: إِذا حَسَده «1». ط [نَفِط]: النفط: قروح تخرج في اليد من العمل. يقال: نَفِطَتْ يَدُه. ق [نَفِقَ]: نَفِقَت نفقة القوم: أي فَنِيَتْ. ونَفِق الشيءُ: أي فني. وفرسٌ نَفِقُ الجري: أي سريع انقطاع الجري قال علقمة بن عبدة «2»: فلا تَزَيُّدُهُ في مشيهِ نَفِقٌ ... ولا الزفيف دوين الشدِّ مسؤومُ هـ‍ [نَفِه]: نَفِهَتْ نفسُه: أي أعيت وكلَّت. والنافه: الكالُّ المعيي من الدواب، والجميع نَفَهٌ قال رؤبة «3»: بِهِ تَمَطَّتْ غَوْلَ كلِّ مِيْلَهِ ... بنا حراجيج المطايا النُّفَّهِ وفي الحديث: قال النبي عليه السلام لعبد اللّاه بن عمرو بن العاص، وذكر قيام الليل وصيام النهار: «إِنك إِذا فعلت ذلك هجمت عيناك، ونَفِهَتْ نَفْسُك» «4» أي أعيت. وهجمت عيناك: أي غارتا. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم س [نَفُسَ]: نَفُسَ الشيء نفاسةً فهو نفيس: أي جيد مرغوب فيه. وقرأ بعضهم لقد جاءكم رسولٌ من أَنْفَسِكُمْ «5» بفتح

_ (1) في (ل 1) و (ت): «حسده عليه». (2) البيت له في اللسان (نفق). (3) ديوانه: (167)، وروايته: « ... المَهَارى ... » مكان « ... المطايا ... » والمهارى هي: الإِبل المنسوبة إِلى «مَهْرَة» من اليمن. (4) مسلم في الصيام، باب: النهي عن صوم الدهر .... ، رقم: (1159). (5) التوبة: 9/ 128.

الزيادة

الفاء: أي من أفضلكم وأكثركم طاعةً للّاه تعالى. ... الزيادة الإِفعال ج [الإِنفاج]: أنَفَجَ الصيدَ: إِذا أثاره. د [الإِنفاد]: أنفده: أي أفناه. وأنفد القومُ: إِذا ذهبت أموالهم. وأنفدوا: إِذا فني زادُهم. ذ [الإِنفاذ]: أنفذ الرامي السهمَ فنفذ. وأنفذ الأمرَ: أي أمضاه. وأنفذ الكتابَ والرسول. ر [الإِنفار]: أنفره بمعنى نفرَّه؛ وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «المدينة حرام لا ينفَّر صيدُها، ولا يُجتلى جَلاها ولا يُقطع شجرُها» «1» [قال الشافعي ومن وافقه: صيد المدينة محرم لهذا الخبر، وعند أبي حنيفة صيدها غير محرم وكذلك شجرها] «2». س [الإِنفاس]: أَنْفَسَه في الشيء: أي رَغَّبه. وشيء مُنْفِس: مُرْغِب. ش [الإِنفاش]: أنفش الراعي غنمه: إِذا تركها ترعى ليلًا. قال: فمالها الليلةَ من إِنفاشِ

_ (1) أخرجه أبو داود في المناسك، باب: في تحريم المدينة، رقم: (2034 و 2035). (2) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س) أخذناه من (ل 1) و (ت).

ص

ص [الإِنفاص]: أَنْفَص في الضحك: إِذا أكثر. وأَنْفَصَ ببوله: مثل أوزغ. ض [الإِنفاض]: أنفض القومُ: إِذا ذهبت أموالهم. وأنْفَضَوا: إِذا فني زادُهم؛ وفي حديث أبي هريرة: «كنا مع النبي، عليه السلام، في سفرٍ فأَرْمَلْنا وأَنْفَضْنا» «1» ط [الإِنفاط]: أنفط العملُ يدَه فَنَفِطَتْ. ق [الإِنفاق]: أنفق الرجلُ: من النفقة. قال اللّاه تعالى: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ «2» اختلف الفقهاء في تحديد نفقة الزوجة، فقال أبو حنيفة ومن وافقه: هي على ما يرى الحاكم، على قدر اليسار والإِعسار، وقال الشافعي: هي على الموسر مُدّان وعلى المتوسط مُدٌّ ونصف، وعلى المُعْسِر مُدّ، واختلفوا في العاجز عن الإِنفاق على امرأته، فقال أبو حنيفة وأصحابه والثوري ومن وافقهم: لا يفرّق بينهما، وهو قول عمر بن عبد العزيز والشعبي والزهري، وقال مالك: يفرّق بينهما بتطليقة رجعية، فإِن أَيْسَر في العِدَّة فله عليها الرجعة. وقال الليث: يفرّق بينهما بتطليقة بائنة، وللشافعي قولان: أحدهما: يفرّق بينهما إِذا طلبت ذلك، ونحوُه عند سعيد ابن المسيب، والثاني: لا يفرّق بينهما. ويقال: أنفق القومُ: إِذا نفقت سوقهم. وأنفق الرجل: إِذا ذهب ماله. قال ابن الأعرابي: ومنه قوله تعالى: إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفااقِ «3» أي: خشية الفقر.

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 98). (2) الطلاق: 65/ 7. (3) الإسراء: 17/ 100.

هـ‍

هـ‍ [الإِنفاه]: أنفه بعيرَه: أي أَكَلَه. ... التفعيل ذ [التنفيذ]: نَفَّذه، (بالذال معجمةً) «1» بمعنى أنفذه. ر [التنفير]: نَفَّرْته فنفر. ونفَّر الحاكمُ أحد الرجلين على الآخر: أي فضَّله في الحسب. ونفَّر عن الصبي: إِذا لقَّبه لقباً ينفِّر العين عنه. قال أعرابي: قيل لأبي لمّا وُلدت: نفِّر عنه فسماني قنفذاً، وكناني أبا العدّا. ز [التنفيز]: المرأة تنفِّر ولَدها: أي ترقصه. ونَفَّرَ السهمَ: إِذا أداره على ظهر يده ليعرف استقامته من عوجه. س [التنفيس]: نفَّس عنه كربَه: أي فرَّجه. ش [التنفيش]: نَفَّش شعرَه فتنفش. ض [التنفيض]: نفَّض الثوب ونحوه من التراب: إِذا نفضه. ق [التنفيق]: نفَّق اليربوعُ: إِذا خرج من نافقائه. ل [التنفيل]: نَفَّله: أي غَنِمه؛ وفي

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

هـ‍

الحديث: «نَفَّل النبي، عليه السلام، القاتلَ السَّلَب» «1» قال أبو حنيفة ومالك والثوري ومن وافقهم: السَّلَب لا يستحقه القاتل بالقتل إِلا بأن يجعله له الإِمام أو من يقوم مقامه من أمراء جيشه. وقال الشافعي: السَّلَب للقاتل وإِن لم يجعله له الإِمام؛ وفي الحديث: «كانت الغنائم محرمةً على الأمم فنفَّلها اللّاهُ هذه الأمة» «2» هـ‍ [التنفيه] رجلٌ منفَّه: أي ضعيف جبان، ويقال: هو الكالّ المعيي. ... المفاعلة د [المنافدة]: حكى بعضهم: خصمٌ منافد: إِذا خاصم حتى تنفد حجته: أي تنقطع. ر [المنافرة]: المحاكمة في الحسب. س [المنافسة]: نافَس في الشيء: إِذا رغب فيه. ق [المنافقة]: نافق اليربوعُ: إِذا خرج من نافقائه، ومنه اشتقاق المنافق الذي يظهر غير ما يبطن. قال اللّاه تعالى: إِنَّ الْمُناافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النّاارِ «3». ي [المنافاة]: يقال: هذا الشيء ينافي ذلك: أي ينفي بعضهما بعضاً. ...

_ (1) أخرجه مسلم في الجهاد، باب: استحقاق القاتل سلب القتيل، رقم: (1754). (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 99). (3) النساء: 4/ 145.

الافتعال

الافتعال ج [الانتفاج]: انتفجت خواصر الدابة: إِذا ارتفعت، وكل ما ارتفع فقد انتفج. ويقال: أنفجت الصيدَ فانتفج: أي أثرتُه فثار. قال المرقش في فرسه: شهدْتُ به في غارةٍ مسبطرةٍ ... يطاعن أولاها فئام مُصَبَّحُ كما انتفجت من الظباء جَداية ... أشم إِذا ذكَّرَتْه الشَّدّ أفيح فيئام جماعة. ومُصَبَّح: أُغير عليه صبحاً. والشد: العَدْو، وأفيح: واسع الجري، شبَّه حدَّيه بحدة ولد الظبية إِذا ذعر. خ [الانتفاخ]: نفخ الزقَّ وغيره فانتفخ. وانتفخ من الغضب. وانتفخ النهارُ: إِذا علا. ش [الانتفاش]: انتفش الطائر: إِذا نفش ريشه. ض [الانتفاض]: نفضت الشيءَ فانتفض. ع [الانتفاع]: انتفع بالشيء. ق [الانتفاق]: انتفق اليربوع: إِذا خرج من نافقائه. ل [الانتفال]: انتفل من الشيء: إِذا انتفى. قال الأعشى «1»: لئن مُنيتَ بنا عن غِبِّ معركةٍ ... لا تُلفنا من دماءِ القومِ ننتفل

_ (1) ديوانه: (288).

ي

ي [الانتفاء]: نفاه فانتفى. وانتفى من الشيء: إِذا تبرأ منه. ... الاستفعال د [الاستنفاد]: يقولون: استنفد وُسْعَه: أي استفرغ. ر [الاستنفار]: استنفره: أي نفّره، واستنفر بمعنى نفر، مثل دار واستدار، يتعدى ولا يتعدى. قال «1»: ازجر حمارك إِنه مستنفِرٌ ... في إِثر أَحْمِرةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ مستنفر: أي نافر. قال اللّاه تعالى: كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ «2» قرأ الحسن ونافع وابن عامر بفتح الفاء: أي منفَّرة مذعورة، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ الأعمش والباقون بكسر الفاء: أي نافرة، وعن الكسائي: القراءتان جميعاً. ... التفعّل س [التنفُّس]: خروج النسيم من الجوف. يقال: تنفَّس الإِنسان وغيره. يقال: كل ذي رئة متنفس. ويقال: إِن السمك لا يتنفس، لأنه لا رئة له. وتنفَّس الصبحُ: إِذا بدا. قال اللّاه تعالى: وَالصُّبْحِ إِذاا تَنَفَّسَ «3».

_ (1) البيت في الصحاح واللسان والتاج (نفر) دون عزو. (2) المدثر: 74/ 50. (3) التكوير: 81/ 18.

ش

وتنفست القوسُ: إِذا تصدعت وانشقت. ش [التنفّش]: تنفَّش الطائر: إِذا انتفش. ض [التنفّض]: تنفَّض إِذا انتفض. ط [التنفّط]: تنفَّطت يدُه: أي نَفِطَتْ من العمل. ل [التنفّل]: تنفَّل: أي تطوَّع بصلاةٍ ونحوها. ... التفاعل ر [التنافر]: تنافروا في الحسب: أي تحاكموا. س [التنافس]: تنافسوا في الشيء: إِذا رغب كلٌ منهم فيه. قال اللّاه تعالى: فَلْيَتَناافَسِ الْمُتَناافِسُونَ «1». ي [التنافي]: تنافَوا: إِذا نفى بعضهم بعضاً. ...

_ (1) المطففين: 83/ 26.

باب النون والقاف وما بعدهما

باب النون والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [النَّقْب]: الطريق في الجبل. د [النقد]: هو النقد، وأصله مصدر. ع [النقع]: الغبار. قال اللّاه تعالى: فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً «1». والنقع: مَحْبَس الماء ومجتمعه، والجمع أَنْقُع، وفي المثل: «إِنه لشرَّابٌ بأنْقُع» «2»: أي مجرب معاوِدٌ للأمور، قد شرب من كل ماء. ويقال: إِن أصله الطائر الحذر لا يرد المشارع، ولكن يشرب من المناقع، ثم قيل للرجل الحذر الذي لا يتقحم الأمور. والنَّقَع: القاع المستوي، والجميع النِّقاع. ل [النَّقْل]: النعل الخَلَق. يقال: جاء في نَقْلَيْن له: أي نعلين خَلَقَيْن. ... و [فُعْل] بضم الفاء ب [النُّقْب]: جمع نقبة من الجَرَب، قال «3»: متبذِّلًا تبدو محاسنه ... يضع الهِناءَ مواضعَ النُّقْبِ

_ (1) العاديات: 100/ 4. (2) المثل رقم: (1927) في مجمع الأمثال: (1/ 360). (3) البيت لدريد بن الصمة كما في اللسان (نقب).

د

ويقال: النُّقْب صَدَأ السيف. والنُّقْب: الطريق في الجبل. لغةٌ في النَّقْب. د [النُّقْد]: ضربٌ من الشجر ينبت في السهل. ل [النُّقْل]: ما يأكله الشارب على شرابه، وقاله ابن دريد بالفتح. ... و [فُعْلة] بالهاء ب [النُّقْبَة]: ثوبٌ كالإِزار. ويقال: بل هي السراويل بغير رجل. والنُّقْبَة: اللون. قال ذو الرمة يصف ثوراً «1»: ولاح أزهرُ مشهور بنُقْبَته ... كأنه حين يعلو عاقراً لَهَبُ والنُّقبة: أولُ الجرب. ر [النُّقْرة]: الحفرة في الأرض. ونُقرة القفا: معروفة. والنُّقْرة: فضةٌ مذابة مخلصة. ط [النقطة]: معروفة. والنقطة: خيار المال. ل [النُّقْلة]: الاسم من الانتقال. ... فِعْل، بكسر الفاء ز [النِّقْز]، بالزاي: رُذال الناس والغنم.

_ (1) ديوانه: (1/ 96).

س

س [النِّقس]: من المداد ونحوه: معروف «1». ض [النِّقْض]، بالضاد معجمةً: البعير المهزول، والجميع الأنقاض. والنِّقض: الموضع الذي ينتقض عن الكمأة. ل [النِّقْل]: نَعْل نِقل وخُفٌّ نِقل: لغةٌ في نَقْل. و [النِّقو]: كل عظم ذي مخ، وجمعه أنقاء. قال زيد الفوارس الضبي: قد أَكرهَتْ نفسي على كلِّ شَقّاءٍ مقّاء طويلة الأنقاء. ي [النِّقْي]: المخ، وجمعه نِقاء. ... و [فِعْلَة] بالهاء ب [النِّقْبة]: من الانتقاب. يقال: امرأة حسنة النِّقْبة. ض [النِّقْضة]: الناقة المهزولة. ... فَعَل، بالفتح د [النَّقَد]: صغار الغنم. ذ [النَّقَذ]: ما أنقذته. ز [النَّقَز]، بالزاي: رذال المال. ونَقَزُ الناسِ: رذالُهم.

_ (1) والنِّقس هو: المداد نفسه.

ض

ض [النَّقَض]: البناء المنقوض. ل [النَّقَل]: الحجارة الصغار تبقى بعد الحجارة إِذا قُلعت. ويقال: بل النَّقَل الحجارة مع الشجر. و [النَّقا]: كثيب من الرمل، والجميع أنقاء. ... و [فَعَلة] بالهاء د [النَّقَدة]: واحدة النقد من صغار الغنم. و [النقاة]: ما يُنقى من الطعام ويُرمى به. ... و [فُعَلة] بضم الفاء ر [النُّقَرة]: داء يأخذ الماعز بين أظلافها. ... فَعِل، بكسر العين د [النَّقِد]: القميء من الصبيان لا يكاد يشب. ل [النَّقِل]: مكانٌ نَقِل: أي ذو حجارة. م [النَّقِم]: جمع نَقِمة. ... و [فَعِلَة] بالهاء م [النَّقِمة]: الاسم من الانتقام. ***

الزيادة

الزيادة أَفْعَل، بفتح الهمزة والعين د [الأَنْقَد]: القنفذ. ويقال: إِنه أَنْقَد معرفةٌ لا يُجْرى ولا يدخله الألف واللام. ويقال: بات فلانٌ بليلة أنقد: إِذا بات يسري ليله كله، لأن القنفذ لا ينام بالليل. ... و [أَفْعِلة] بكسر العين، بالهاء ر [أَنْقِرة]: موضعٌ من بلاد الروم فيه قبر امرئ القيس بن حُجْر الكندي، وهو القائل فيه عند موته «1»: كم خطبةٍ مسحنفرهْ وكِلْمةٍ محَّبرهْ ... وطعنة مثعنجرهْ وجفنةٍ مدعثرهْ ... مقبورة بأنقِرهْ «2» ... أُفْعُوْلة، بالضم ع [الأنقوعة]: وَقْبَة الثريد. ... مَفْعَل، بالفتح ع [المَنْقَع]: مَنْقَع الماء: حيث يجتمع. ل [المَنْقَل]: الطريق في الجبل. ...

_ (1) انظر ديوانه: (349). (2) هذه رواية الأصل (س) و (ت) وفي (ل) واللسان (نقر): قد غودرت بأنقرهْ

و [مفعلة] بالهاء

و [مَفْعَلة] بالهاء ب [المَنْقَبَة]: طريقٌ في رأس الجبل. والمَنْقَبة: الفعل الكريم، نقيض المَثْلَبة. ص [المنقصة]: النقصان. ل [المنقلة]: المرحلة. ... مِفْعَل، بكسر الميم ب [المِنقب]: الحديدة التي يُنقب بها. ر [مِنْقَر]: حيٌّ من بني تميم. منهم قيس ابن عاصم المِنْقَري الوافد على النبي عليه السلام، فأسلم وقال فيه: سيد أهل الوبر ؛ وكان سيداً حليماً يضرب به المثل في الحِلْم. ع [المِنْقَع]: الإِناء الذي يُنقع فيه الدواء ونحوه. والمِنْقع: بُرْمٌ صغير يجعل فيه طعام الصبي الصغير وشرابه. ل [المِنْقَل]: فرسٌ مِنْقَل: أي سريع نقل القوائم. ... و [مِفْعَلة] بالهاء ع [المِنقَعة]: الإِناء يُنقع فيه الدواء. ... مُفْعُل، بضم الميم والعين ر [المُنْقُر]: المَناقر: آبار ضيقة الرؤوس، جمع مُنْقُر. ***

مفعول

مَفْعول ب [المنقوب]: الذي به نقبة: أي جَرَبٌ. ف [المنقوف]: الرجل الدقيق القليل اللحم. ... مِفعال ر [المِنقار]: منقار الطائر معروف. ومنقار النجار: الذي ينجر به الخشب. ومنقار الرحى: حديدة يُنقر بها. ش [المِنقاش]: الذي تُنقش به الشوكة. ف [المِنقاف]: عظمُ دابةٍ في البحر تُصقل به الصحف. ... مفعِّلة، بكسر العين مشددة ل [المنقِّلة]: الشجة التي تنقل فَراش العظام: أي تُخرِج. وفي الحديث عن النبي، عليه السلام «في المنقلة خمس عشرة من الإِبل» «1» ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين د [النَّقّاد]: الذي ينقد الدراهم والدنانير. والنَّقّاد: راعي النَّقَد من الغنم. ف [النَّقّاف]: الناظر في الأمور، المدبر لها. ل [النَّقّالّ]: فرسٌ نقّال: أي سريع نقل القوائم. ...

_ (1) أخرجه النسائي في القسامة، باب: العقول: (8/ 57 و 58).

فاعل

فاعل س [الناقس]: الشراب الحامض. ع [الناقع]: سُمٌّ ناقع: أي مستنقِع. قال النابغة «1»: فبتُّ كأني ساورتني ضئيلة ... من الرُّقش في أنيابها السمُّ ناقعُ ... و [فاعلة] بالهاء ب [الناقبة]: قرحةٌ تخرج بالجنب تشرف على الجوف. ز [الناقزة]: النواقز، بالزاي: القوائم. ل [الناقلة]: خلاف القُطّان من الناس. ... فاعول ر [الناقور]: الذي يُنفخ فيه يوم القيامة. قال اللّاه تعالى: فَإِذاا نُقِرَ فِي النّااقُورِ «2». س [الناقوس]: الذي يضرب به النصارى. ... فُعال، بضم الفاء خ [النُّقاخ]، بالخاء معجمةً: الماء البارد العذب ينقخ الفؤاد: أي يبرده. قال الشاعر «3»:

_ (1) ديوانه: (122). (2) سورة المدثر: 74/ 8. (3) البيت كما في اللسان (نقخ) للعرجي- عبد اللّاه بن عمرو بن عثمان بن عفان، ولد في موضع يسمى العرج فنسب إِليه.

ز

وإِن شئتِ حرمت النساء سواكمُ ... وإِن شئتِ لم أطعم نُقاخاً ولا برْدا ز [النُّقاز]، بالزاي: داء يأخذ الغنم. ... و [فُعالة] بالهاء و [النُّقاوة]: أفضل الشيء المنتقى. ي [النُّقاية]: لغةٌ في النُّقاوة. ... فِعال، بالكسر ب [النِّقاب]: نِقاب المرأة: ما انتقبت به على محجرها. والنِّقاب: جمع نَقْب، وهو الطريق في الجبل. والنِّقاب: الرجل العالم المجرب. قال «1»: جوادٌ كريم أخو ما قط ... نِقاب يحدِّث بالغائبِ وفي الحديث: سأل الحجاج الشعبي عن فريضة الحد فأخبره بقول الصحابة فيها حتى ذكروا «2» قول ابن عباس فقال: إِنْ كان لنقّاباً فما قال فيها النِّقاب؟ ويقال: لقيته نِقاباً: أي مواجهةً. د [النِّقاد]: جمع نَقَدٍ من الغنم، والنِّقادة بالهاء أيضاً. ع [النِّقاع]: جمع نَقْع من الأرض. ي [النِّقاء]: جمع نِقي. ...

_ (1) البيت لأوس بن حجر كما في الجمهرة: (1/ 324)، واللسان (نقب) ورواية أوله في الجمهرة: نجيحٌ مليحٌ .. وفي اللسان نجيح جواد .. (2) في (ل 1) و (ت): «ذَكَرَ».

فعول

فَعول ع [النَّقوع]: دواءٌ يُنقع في الماء. ... فَعيل ب [النقيب]: العريف. قال اللّاه تعالى: اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً «1». ذ [النقيذ]: فرسٌ نَقيذ، بالذال معجمةً: أي أُخذ من قوم. ر [النَّقير]: النقرة في ظهر النواة. قال اللّاه تعالى: لاا يُؤْتُونَ النّااسَ نَقِيراً «2». والنقير: خشبةٌ يُنقر جوفها فينبذ فيها. والنقير، أيضاً: خشبة تُنقر ويجعل فيها كالدرج يصعد فيها إِلى الغُرف. ش [النقيش]: قال بعضهم: النقيش، بالشين معجمةً: المثل، يقال: ما له ضدٌ ولا نقيش. ض [النقيض]: نقيض كل شيء: ما يناقضه. ونقيض المفاصل: صوتها. ع [النقيع]: شرابٌ يتخذ من زبيب أو تمر. والنقيع: الماء الناقع. والنقيع: البئر الكثيرة الماء. والجميع أنقعة.

_ (1) المائدة: 5/ 12. (2) النساء: 4/ 53.

ف

ف [النقيف]: حنظلٌ نقيف: أي منقوف. قال راجز الأنصار «1»: لكنْ غذاها حنظل نقيف ... ومَذْقة كطُرَة الخنيف تَبِيْتُ بين الزَّرب والكنيف عرّض بذلك لِمَا تعيَّر به قريشاً لأنهم كانوا يتخذون طعاماً من الحنظل. والمَذْقة: اللبن الممزوج بالماء، وشبَّهها بطرة الخنيف، وهو ثوبُ من كتّان لأنه غير ناصع البياض، وكذلك اللبن إِذا مزج بالماء. والزرب للغنم، والكنيف للإِبل، أراد أن ماشيتها لا ترعى، وإِنما تظل تعلفُها. ل [النقيل]: الطريق «2». والنقيل: ضربٌ من السير. و [النقي]: النظيف. ... و [فَعيلة] بالهاء ب [النقيبة]: الطبيعة. يقال: فلانٌ كريم النقيبة. ذ [النقيذة]: الفرس التي تُنُقِّذت من قوم: أي أُخذت والجميع نقائذ. ص [النقيصة]: الوقيعة في الناس. ض [النقيضة]: نقيضة الشيء: ما يناقَض به.

_ (1) المشطور الأول في اللسان (نقف) والثالث في (كنف) و (زرب). (2) النقيل في لهجات اليمن: الطريق الصاعد في الجبل، ويسمى في نقوس المسند: منقلن- المنقل.

ع

ع [النقيعة]: المحض من اللبن يُبَرّد. والنقيعة: الجزور. يقال الناس نقائع الموت: أي يجزرهم كما يجزر الجزاز النقيعة. قال «1»: ضَرْبَ القُدار نقيعةَ القُدّام ويقال: إِن النقيعة طعامٌ يتخذ للقادم من السفر. ويقال: إِن النقيعة طعام الرجل ليلة يملك. [ل] [النقيلة]: النقايل: رقاعٌ لأخفاف البعير، واحدتها نقيلة. ويقال: هو ابن نقيلة: أي غريبة. م [النقيمة]: النقيبة. يقال: فلانٌ كريم النقيمة. ... فَعَلى، بفتح الفاء والعين ر [النَّقَرى]: الدعوة الخاصة، يقال: دعوتهم النَّقَرى: إِذا دعوت بعضهم دون بعض. ويقال: النَّقَرى: الغيبة أيضاً. قالت امرأة من العرب لزوجها. مُرَّبي على بني نظَرَى ولا تمُرَّ بي على بنات نَقَرى. أي: مُرَّ بي على الرجال الذي ينظرون إِليّ ولا تمرَّ بي على النساء اللواتي يغتبنني. ... الزيادة «2» فِعْلِل، بكسر الفاء واللام

_ (1) عجز بيت لمهلهل بن ربيعة، وصدره: إِنا لَنضربُ بالصوارم هامَهم انظر الجمهرة: (3/ 134، 441) والمقاييس: (5/ 472). (2) في (ل 1) و (ت): «الرباعي».

رس

رس [النِّقْرِس]: داءٌ يأخذ في الرجلين، وأكثر من يصيب «1» الملوك وأهلَ النعمة. قال الفرزدق «2»: وأمرْتَ لي بصحيفة مختومةٍ ... أخشى علي بها حباء النِّقْرسِ والنقرس: الداهية من الرجال. ويقال: دليلٌ نقرس. وطبيب نقرس: أي عالم. ويقال: طبيب نقريس، بزيادة ياء، على فعليل أيضاً. ...

_ (1) في (ل 1) و (ت): «ما يصيب». (2) ديوانه: (1/ 384) وبعده: ألْقِ الصحيفةَ يا فرزدقُ إِنَّها ... نكراءُ مثلَ صحيفةِ المتلمس

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها ب [نَقَبَ]: نقبَ الجدارَ ونحوه نَقْباً. قال اللّاه تعالى: وَمَا اسْتَطااعُوا لَهُ نَقْباً «1». ونقب البيطار سُرَّة الدابة: إِذا شقها ليخرج منها ماءً. ونَقَبَ الثوبَ: جعله نقبةً. ونقب على القوم نقابة: أي صار نقيباً عليهم. ث [نَقَثَ]: النقث: السرعة، بالثاء معجمة بثلاث. يقال: خرج يَنْقُث السَّيْرَ: أي يسرع. ويقال: النَّقْث النقل. يقال: نقث الشيءَ إِذا نقله، وبعضهم يقول: نَكَثَه، بالكاف، وليس في هذا تاء. د [نَقَدَ]: نقدتُه دراهمَ، ونقدتُ له دراهم نقداً، وعن ابن عمر: من اشترى عبداً واشترط أنه إِن لم يُنقد الثمن ثلاثة أيام فلا بيع بينهما صح البيع ، وهذا قول أبي حنيفة وصاحبيه، وعند زفر والشافعي لا يصح. ونقد بعينه إِلى الشيء نقوداً: إِذا أدام النظر إِليه. ويقال: ما فيه شيء ينقد: أي عيبٌ يُنظر إِليه. ر [نَقَرَ]: نقر الطائرُ الحبة: إِذا لقطها بمنقاره. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «فإِذا سجدت فمكِّن جبهتك ولا تنقر نقراً» «2» ونقر الخشبةَ.

_ (1) الكهف: 18/ 97. (2) ذكره ابن الأثير في النهاية بنحوه: (5/ 104)

ز

ونقر الرحى وغيرها: إِذا ضربه بالمنقار. ونقر الرجل نقراً: إِذا ألصق طرف لسانه بحنكه فصوَّت. ونَقَره: إِذا عابه. ز [نَقَز]: النقز والنقزان: الوثب. س [نَقَسَ]: النقس: ضربُ الناقوس. ونَقَسَت الرجلَ نقساً مثل لقسه، إِذا عابه ونَقَسَ الشرابُ نقوساً: إِذا حَمُض. ش [نَقَش]: نَقْشُ الخاتم: معروف. ونَقْشُ الشوكةِ: إِخراجُها بالمنقاش. يقال في المثل «1»: «لا تنقش الشوكة بالشوكة فإِن ضلعها معها» أي: لا تُدخل في أمرك مَنْ أَلْبُهُ عليك وهواه مع غيرك». وشجةٌ منقوشة: تنقش منها العظام: أي تستخرج. ونَقَشَ: العِذْقَ: إِذا ضربه بشوكةٍ حتى يُرطِب. ص [نَقَص]: نقصتُ الشيءَ نقصاً، ونقص هو نَقَصاناً، يتعدى ولا يتعدى. قال اللّاه تعالى: أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا «2» قرأ ابن كثير ونافع والكسائي بضم الواو، وكذلك نحوها من الحروف الواقعة بعد همزة الوصل المضمومة كقوله فَمَنِ اضْطُرَّ* «3» وأَوِ ادْعُوا «4» وقُلِ ادْعُوا اللّاهَ «5» وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ* «6» وكذلك في التنوين كقوله مَحْظُوراً

_ (1) المثل رقم: (3583) في مجمع الأمثال: (2/ 230)، وفيه: «بمثلها» مكان «بالشوكة». (2) المزمل: 73/ 3. (3) البقرة: 2/ 173، والمائدة: 5/ 3، والأنعام: 6/ 145، والنحل: 16/ 115. (4) الإِسراء: 17/ 110. (5) جاءت العبارة الكريمة قُلِ ادْعُوا* في عدد من آيات القرآن الكريم انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. (6) الأنعام: 6/ 10، والرعد: 13/ 32، والأنبياء: 21/ 41.

ض

انْظُرْ* «1» وهو رأي أبي عُبيد، ووافقهم ابن عامر إِلا مع التنوين فكسر، وكان أبو عمرو يضم الواو واللام لا غير، وكان عاصم وحمزة يكسران جميع ذلك، ووافقهم يعقوب إِلا في الواو فكان يضمها، ولم يختلف القراء في كسر النون في قوله: أَنِ امْشُوا «2» ونحوها. والمنقوص من ألقاب أجزاء العروض: ما كان معصوباً مكفوفاً، مثل مفاعيلن يرد إِلى مفاعيل. كقوله: بتثليثَ بهرجابَ ديارُ ... كباقي خَلَق الوشم قفار ض [نقض] البناءَ والحبلَ والعقدةَ ونحو ذلك. قال اللّاه تعالى: كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهاا «3». وقال تعالى: وَلاا تَنْقُضُوا الْأَيْماانَ «4». نقض الرجلُ الأرض عن الكمأة نقضاً: إِذا أخرجها. ط [نقط]: نقطُ المصحفِ وغيره: معروف. ف [نقف]: نقف الحنظلِ: شقِّه. وناقف الحنظل: الذي يشقه يستخرج الهبيد منه: قال امرؤ القيس «5»: كأني غداة البين يوم تحملوا ... لدى سمرات الحي ناقف حنظل أي تدمع عيناه كما تدمع عينا ناقف الحنظل لحدته وشدة رائحته. والنقف: كسر الهامة عن الدماغ. يقال: نقف هامته.

_ (1) الإِسراء: 17، آخر الآية 20 وأول 21. (2) سورة ص: 38/ 6. (3) النحل: 16/ 92. (4) النحل: 16/ 91. (5) ديوانه ط. دار المعارف: (9).

ل

ل [نقل]: النقل: تحويل الشيء من مكان إِلى مكان. ونقل ثوبه: إِذا رفعه. ونقل الحديث: رفْعُهُ أيضاً. وفرس نقّال: سريع نقل القوائم. و [نقو]: نقوت العظمَ: إِذا استخرجت نِقْيَهُ. ... فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ز [نقز]: النقزان: الوثب. وفي الحديث: كان ابن مسعود يصلي الظهر والجنادب تنقِز بالرمضاء «1». م [نَقَم]: أي انتقم. ونَقَم الأمرَ نقماً: أي أنكره. قال اللّاه تعالى: وَماا نَقَمُوا مِنْهُمْ «2». ي [نقى]: نقيتُ العظمَ ونقوته بمعنى. وفي حديث عمرو بن العاص في عمر: «ونقت له مخها وأطعمته شحمتها» يعني الدنيا. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ح [نقح]: رأسه: لغة في نقخه. خ [نقخ]: نقخه نقخاً: إِذا ضربه على رأسه حتى يخرج دماغه. قال «3»:

_ (1) في (ل 1) و (ت): «من الرمضاء». (2) البروج: 85/ 8. (3) الشاهد من رجز للعجاج، ديوانه: (2/ 174).

ع

لِهامِهِمْ أَرَضُّهُ وأَنْقَخُ ونقخ الماءُ الفؤاد ببرده: أي بَرّده. ع [نقع] الماءُ نقوعاً: إِذا اجتمع في منقعه. ونقع من الماء نقوعاً: إِذا روِي. ونقع الماءُ العطش نقعاً: إِذا أذهبه. ونقع الصارخ بصوته: إِذا رفعه. ونقع الصراخُ: إِذا ارتفع. قال لبيد يصف الحرب «1»: فمتى ينقَع صراخ صادق ... يُحلبوها ذاتَ جَرْسٍ وزَجَلْ ويقال: إِن النقع صوت النعامة. ويقال: نقع بقوله: إِذا سكنت نفسه إِليه. ولم ينقع به. أي لم يقبله. ونقع: أي صنع النقيعة. يقال: نقع القوم نقيعةً. ونقع الموت: إِذا كَثُر. هـ‍ [نقَه] من مرضه نقوهاً: إِذا أفاق. ونَقَه الكلامَ: إِذا فهمه. ... فعِل بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [نقِب]: الخُفُّ نَقَباً: إِذا انخرق. ونقِب البعير: إِذا رقت أخفافه. د [نقِد]: نقدت أسنانه نقداً: إِذا ائتكلت. وكذلك النقد في الخشب. ونقِد الحافر: إِذا تقشر. وحافر نقِدٌ. ر [نقِر]: الرجلُ: أي غضب. فهو نقِرٌ.

_ (1) ديوانه: (146) وروايته: «يُحْلَبوه ... » ، وفي اللسان: «يُحْلَبوها ... » كرواية المؤلف، وهي أحسن لأن الضميرِ يعود على مؤنث هي الحرب، وكلمة «ذات» في البيت للمؤنث.

ل

ل [نقل]: قال بعضهم: النقل: داء يصيب خفَّ البعير فينخرق. م [نقِم]: الأمرَ: لغة في نَقَمه: إِذا أنكره. هـ‍ [نقِه]: نَقْهاً: مثل فهم فَهْماً. ورجل نقِه: أي فطِن. و [نَقِي]: النقاوة والنقاء ممدود، وقد يقصر: النظافة وشيء نقي. والنقاء مقصور: دقة الأنقاء وهي قصب اليدين والرجلين ونحوها. ورجل نقي. وامرأة نقواء. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِنقاب]: أنقب الرجل: إِذا نقِب بعيره. ذ [الإِنقاذ]: أنقذه من الشيء: إِذا خلّصه منه ونجّاه. ر [الإِنقار]: أنقر عنه: أي أقلع. ومنه حديث ابن عباس: ما كان اللّاه لينقِر عن قاتل المؤمن» أي يقلع. قال الشاعر «1»: وما أنا عن أعداء قومي بمنقِر والمنقّر: اللبن الشديد الحموضة. لغة في الممقر.

_ (1) عجز بيت لذؤيب بن زُنيم كما في اللسان (نقر)، وصدره: لعمرُكَ ما ونيت في ودِّ طيِّئٍ

ض

ض [الإِنقاض]: أنقضت مفاصله: إِذا صوّتت. وأنقضت الدجاجة والعُقاب: إِذا صوتتا. وأنقضت الذنوب ظهره: أي أثقلته، وهو من النِّقض: المهزول. قال اللّاه تعالى: الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ «1». وأنقض بالدابة: إِذا ألصق لسانه بحنكة فصوّت قال «2»: رب عجوز من أناس شهبرهْ ... علمْتُها الإِنقاضَ بعد القَرْقرهْ أي سرق بعيرها وترك لها بَكراً تنقض به. ع [الإِنقاع]: أنقع الدواء في الماء. وسم منقع من ذلك. ويقال: أنقعه الماءُ: أي أرواه. وأنقع الصارخُ صوته: إِذا تابعه. وأنقع: إِذا صنع النقيعة. ف [الإِنقاف]: أنقفه المخَّ: إِذا أعطاه العظم يستخرج مخّه. ل [الإِنقال]: أنقل الخفَّ والنعل: أي أصلحهما. هـ‍ [الإِنقاه]: أنقهه اللّاه تعالى من مرضه: أي أصَحّه. و [الإِنقاء]: أنقاه: أي نقّاه. ي [الإِنقاء]: أنقت الإِبلُ وغيرُها: إِذا

_ (1) الشرح: 94/ 3. (2) الشاهد لشظاظ وهو لصٌّ من بني تميم، انظر اللسان (نقض).

التفعيل

سمنت وصار فيها نِقْيٌ: أي مخٌّ. قال الراجز «1»: لا يشتكين عملًا ما أَنْقَيْنْ ... ما دام مُخٌ في سُلامى أو عَيْنْ سمى شحم العين مخّاً؛ لأن كليهما من السِّمن. ويقال: إِن المخ لا يبقى في جسد البعير، بقاؤه في العين والسلامى، وهو في العين أبقى منه في السلامَى. ... التفعيل ب [التنقيب]: نقَّبوا في البلاد: أي ساروا فيها. قال اللّاه تعالى: فَنَقَّبُوا فِي الْبِلاادِ «2». وقال «3»: وقد نقّبت في الآفاق حتى ... رضيت من الغنيمة بالإِياب ث [التنقيث]: الإِسراع في السير. ح [التنقيح]: قطع عُقَدِ العصا عنها. ومنه تنقيح الكلام وهو اختياره وتنقيته عن رديء الكلام كما تنقّح العصا. يقال: خير الشعر المنقح الحولي. ر [التنقير]: نقّر عن الأمر: إِذا بحث عنه. ز [التنقيز]: نقّزه فنقز: أي وثب. ش [التنقيش]: نقّش الموضع: إِذا نقّاه من الشوك، وكذلك غيره.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (نقا). (2) سورة ق: 50/ 36. (3) البيت لامرئ القيس، ديوانه: (99)، وروايته: «وقد طوفت ... » فلا شاهد فيه على هذه الرواية، وهو في اللسان برواية « ... نقبت ... »

ض

ض [التنقيض]: نقّضه: أي أكثر نقضه. ونقّض القطا: إِذا صاح. ونقّض بأصابعه. ط [التنقيط]: نقّط المصحفَ وغيره: إِذا أكثر نَقْطَه. ل [التنقيل]: نقّل الشيء: إِذا أكثر نقله. ونقّل الخف والنعل: إِذا أصلحهما. و [التنقية]: نقّاه: إِذا نظفه. ... المفاعلة ب [المناقبة]: ناقبه نقاباً ومناقبة: إِذا لقيه فجأة. ش [المناقشة]، بالشين معجمةً: الاستقصاء في الحسابِ، يقال: ناقشه الحسابَ. وفي حديث النبي عليه السلام: «من نوقش الحسابَ عُذِّب» «1». ض [المناقضة]: ناقض قوله بقوله: إِذا خالفه. والمناقضة في الشعر: المهاجاه. ل [المناقلة]: العدو. قال النابغة «2»: تخبُّ برحلي تارة وتناقل

_ (1) أخرجه أبو داود في الجنائز، باب: عيادة النساء، رقم: (3093). (2) عجز بيت له في ديوانه: (137)، وصدره: فسلَّيتُ ما عندي بروحَةِ عِرْمَسٍ والعرمِس: الصخرة شبه الناقة بها.

الافتعال

ويقال: ناقلته الحديث: إِذا حدثْتَه وحدثك. ... الافتعال ب [الانتقاب]: انتقبت المرأة بالنقاب. ث [الانتقاث]: الإِسراع في السير. د [الانتقاد]: انتقد الدراهم: إِذا أخذها نقداً. ر [الانتقار]: انتقر الرجلُ: إِذا دعا بعضَ القوم دون بعض إِلى الطعام. قال طرفة «1»: لا ترى الآدِب فينا ينتقر ش [الانتقاش]: انتقش: إِذا أخرج الشوكة من رجله. ويقال: لطمه لطمةَ المنتقش، وهو البعير الذي دخلت رجلَه شوكةٌ فجعل يضرب بها الأرض. قال بعضهم: ويقال: انتقش الشيءَ: إِذا اختاره. ص [الانتقاص]: انتقص الناسَ: إِذا وقع فيهم. ض [الانتقاض]: نقضه فانتقض. وانتقض الجرحُ: إِذا فسد بعد البُرء. ويقال: نقض الكمأةَ فانتقضت. ع [الانتقاع]: انْتُقِع لونه: إِذا تغير، لغة في امْتُقِع.

_ (1) عجز بيت له في ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق: (65)، وصدره: نحن في المشتاةِ ندعو الجَفَلَى

ل

وانتقع القوم نقيعة: أي جزروا جزوراً. ل [الانتقال]: انتقل من موضع إِلى موضع. م [الانتقام]: انتقم منه: إِذا عاقبه. قال اللّاه تعالى: فَانْتَقَمْناا مِنْهُمْ* «1». و [الانتقاء]: انتقاه: إِذا اختاره. وي [الانتقاء]: انتقى العظمَ: إِذا استخرج نِقْيَه، وهو مُخُّه. ... الاستفعال ذ [الاستنقاذ]: استنقذه: أي أنقذه. ص [الاستنقاص]: استنقص من الثمن: أي استحط. ع [الاستنقاع]: استنقع الماء في الموضع: إِذا اجتمع فيه واستنقع الشيءَ في الماء. ... التفعُّل ث [التنقّث]: الإِسراع. يقال: خرج يتنقّث. ح [التنقّح]: حكى بعضهم: تنقّح لحمُ الناقةِ: إِذا ذهب بعض الذهاب. ذ [التنقّذ]: تنقّذه: أي أنقذه.

_ (1) الأعراف: 7/ 136، والحجر: 15/ 79، والزخرف 43/ 25.

ص

ص [التنقّص]: تنقّص الناسَ: إِذا وقع فيهم. ض [التنقّض]: تنقضت الأرضُ عن الكمأة. ل [التنقّل]: تنقّل من موضع إِلى موضع: إِذا أكثر الانتقال. و [التنقِّي]: تنقّاه: أي اختاره. ... التفاعل ض [التناقض]: تناقض القولان: إِذا اختلفا. ... الفعللة ثل [النقثلة]: بالثاء معجمة بثلاث: مِشية يثير فيها الماشي التراب. ***

باب النون والكاف وما بعدهما

باب النون والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ب [النكبة]: واحدة نكبات الدهر، وهي صدماته. هـ‍ [النكهة]: ريح الفم. ... فُعْل، بضم الفاء ح [النُّكح]: النكاح. وكان يقال لأم خارجة: خِطبٌ؟ فتقول: نُكح. د [النُّكد]: قلة العطية. النُّكد: جمع نكداء من النوق. ر [النُّكر]: شيء نُكر: أي منكر. قال اللّاه تعالى: لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً «1» وقرأ الحسن وابن كثير: يوم يدعو الداع إِلى شيء نُكْر «2». والنُّكر: الدهاء. س [النُّكس]: نُكس المريضِ: رجوع مرضه به. ويقال: تُعساً له ونُكساً. لغة في الفتوح. ...

_ (1) الكهف: 18/ 74. (2) القمر: 54/ 6، وقراءة الجمهور بضم الكاف.

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعْلة]، بالهاء ت [النُّكتة]: بالتاء: كالنقطة. يقال: نُكتة سوداء ونحوها. ... فِعْل، بكسر الفاء ث [النِّكث]: واحد أنكاث الأكسية، وهو ما نُقص. من أخلافها ليغزل ثانية. وفي الحديث: «كان عمر يأخذ النوى ويلقط النَّكث عن الطريق فإِذا مرَّ بدار قومٍ رمى بهما فيها وقال: انتفعوا بهذا» أي الخيط من الصوف أو الشعر. قال اللّاه تعالى: مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكااثاً «1». والنِّكث: من أسماء الرجال، وهو مأخوذ من ذلك. ح [النِّكح]: النكاح. وكان يقال لأم خارجة: خِطبٌ فتقول نِكح. س [النِّكس]: السهم الذي انكسر فُوقه يجعل أعلاه أسفله. والنِّكس: الرجل الضعيف، شبه بالسهم. ل [النِّكل]: القيد. قال اللّاه تعالى: إِنَّ لَدَيْناا أَنْكاالًا «2» ورجل نِكْلٌ: ينكِّل به أعداؤه. قال بعضهم: ويقال: رجل نِكل: أي قوي مجرِّب. والنِّكل: لجام معروف. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين

_ (1) النحل: 16/ 92. (2) المزمل: 73/ 12.

ظ

ظ [النَّكَظ]: العجلة. قال الأعشى «1»: قد تجاوزْتُها على نَكَظِ المَيْ‍ ... طِ إِذا خبَّ لا معات الآل وليس في هذا طاء. ف [النَّكَف]: جمع نَكَفة، وهي غدد في أصل اللحي. ل [النَّكَل]: يقال: رجل نَكَلٌ: ينكِّل به أعداؤه. ويقال: رجل نَكَل: أي قوي مجرِّب. وفي حديث النبي عليه السلام: «إِن اللّاه يحب النَّكَل على النكل فسئل عنه؟ فقال الرجل القوي على الفرس القوي في الجهاد في سبيل اللّاه» «2». ويقال: النكل القيد أيضاً. ... و [فَعَلة]، بالهاء ع [النَّكَعة]: نَكَعة الطرثوث «3»: قشرة حمراء عليه. ف [النَّكَفة]: واحدة النَّكف. ... و [فُعَلة]، بضم الفاء ح [النُّكَح]: رجل نُكَحة: كثير النكاح. ...

_ (1) ديوانه: (297)، وفيه: « ... تَعَلَّلْتُها ... » مكان « ... تجاوزتها ... » ، الميط: البُعْدُ. (2) ذكره القرطبي في تفسيره: (19/ 46). (3) الطرثوث نباتٌ رملي من جنس الكماءة يؤكل. انظر معجم المصطلحات العلمية والفنية (طرثوث).

فعل، بفتح الفاء وضم العين

فَعُل، بفتح الفاء وضم العين ر [النَّكُر]: رجل نَكُر: لغة في نَكِر. ... و [فَعِل]، بكسر العين ر [النَّكِرُ]: رجل نَكِر: يُنْكر المنكَر. ... و [فَعِلة]، بالهاء ر [النَّكِرة]: نقيض المعرفة. والنّكرة من الأسماء: ما ليس فيه تخصيص لأحد دون أحد. نحو رجل وغلام. ومن النكرة مثلك وشبهك ونحوك وضربك وكافيك وناهيك وحسبك وغيرك واسم الفاعل الذي بمعنى الحال والاستقبال. كقولك: مررت برجل مكرِمك غداً. يقدّر فيه التنوين؛ أي مكرمٍ لك. كقوله تعالى: عاارِضٌ مُمْطِرُناا «1» أي ممطرٌ لنا. وأنكر النكرات شيء ثم جوهر ثم جسم ثم حيوان ثم إِنسان ثم رجل ونحو ذلك. ... فُعُل، بضم الفاء والعين ر [النُّكُر]: شيء نُكُرٌّ: أي منكر قال «2»: أتوني فلم أرضَ ما بيَّتوا ... وكانوا أتوني بشيء نُكُر قال اللّاه تعالى: يَوْمَ يَدْعُ الدّااعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ «3». وقرأ نافع وابن عامر لقد جئت شيئاً نُكُرا «4» والباقون

_ (1) الأحقاف: 46/ 24. (2) البيت للأسود بن يعفر كما في اللسان (نكر). (3) القمر: 54/ 6. (4) الكهف: 18/ 74.

الزيادة

بسكون الكاف. وكذلك قوله عَذااباً نُكْراً* «1». ... الزيادة مفعِل، بكسر العين ب [المَنْكِب]: مجمع ما بين العضد والكتف. وفي صفة النبي عليه السلام: «بعيد ما بين المنكبين». والمَنْكِب: الموضع المرتفع. والمَنْكِب: رأس العرفاء. ويقال: المنكب عون العريف. والمناكب: أطراف الأرض ونواحيها، كل ناحية منها منكِب. قال اللّاه تعالى: فَامْشُوا فِي مَنااكِبِهاا «2». [فاعل] «3» ت [الناكت]: يقال: بالبعير ناكت، بالتاء، وهو أن ينكت مرفقُهُ كركرته فيقطعها. ح [الناكح]: امرأة ناكح: ذات زوج. ز [الناكز]: بئر ناكز، بالزاي: غاض ماؤها. ... فَعَال، بفتح الفاء ل [النَّكال]: الاسم من التنكيل. قال اللّاه تعالى: نَكاالًا لِماا بَيْنَ يَدَيْهاا وَماا خَلْفَهاا «4» قيل: النكال: العقوبة.

_ (1) الكهف: 18/ 87. (2) الملك: 67/ 15. (3) ما بين معقوفين ليس في الأصل ولا (ل 1)، أعد من (ت) ليناسب ما سيأتي. (4) البقرة: 2/ 66.

و [فعالة]، بالهاء

وقيل: النكال: الاشتهار بالفضيحة. قال قطرب: «لِماا بَيْنَ يَدَيْهاا» ممن شاهدها. «وَماا خَلْفَهاا» ممن لم يشاهدها. ... و [فَعالة]، بالهاء ر [النكارة]: الدهاء. ... فعول ع [النكوع]: القصيرة من النساء، والجمع نُكُع. ... فعيل ر [النكير]: الإِنكار. قال اللّاه تعالى: فَكَيْفَ كاانَ نَكِيرِ* «1» قرأ نافع «نكيري» بإِثبات الياء في الوصل وحذفها في الوقف، والباقون يحذفونها في الحالين. وفي بعض الحديث: «منكر ونكير» اسما ملكي القبر» «2». هذا قول من يرى بعذاب القبر وإِحياء الميت وسؤاله، وبعضهم لا يرى ذلك. ف [النكيف]: ذوات نكيف: اسم موضع. ... و [فعيلة]، بالهاء ث [النكيثة]: الاسم لنكث العهد: أي نقضه. يقال: هذا قولٌ لا نكيثة فيه.

_ (1) الحج: 22/ 44، وسبأ: 34/ 45، وفاطر: 35/ 26، الملك: 67/ 18. (2) انظر النهاية لابن الأثير: (5/ 115).

فعلاء، بفتح الفاء ممدود

ونكيثة البعير: مجهوده في السير. يقال: بلغت نكيثة البعير. والنكيثة: الشدة ينكث [فيها] «1» القوم عهودهم. قال طرفة «2»: متى يك أمر للنكيثة أَشْهدِ ... فعلاء، بفتح الفاء ممدود ب [النكباء]: كل ريح [يأتي] بين مهبي ريحين؛ لأنها تنكب عن مهابِّ الرياح الأربع. ر [النكراء]: المنكرة. ...

_ (1) من (ل 1) و (ت). (2) من (ل 1) و (ت).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين يفعُل، بضمها ب [نَكَب] عن الطريق نكوباً: إِذا عدِل. ونكبت الحجارةُ ظفرَهُ: إِذا أصابته. ونكبه الدهر: أي أصابتْهُ نكباته ونكب كنانته: إِذا كَبّها واستخرج ما فيها. ونكب الرجلُ على القوم نِكابة: إِذا صار منكباً وهو رأس العرفاء. ت [نَكَت] الشيءَ بقضيب ونحوه نكتاً: إِذا ضربه فأثر فيه يقال: رأيته ينكُت في الأرض: أي مفكراً في أمرٍ. يقال: ضربه فنكته: إِذا ألقاه على رأسه. ث [نكَث]: نكْث العهدِ: نقضه. قال اللّاه تعالى: وَإِنْ نَكَثُوا أَيْماانَهُمْ «1». والنكث: نقض أخلاق الأكسية لأن تُغزل مرة ثانية. ز [نَكَز]: نَكْزُ الحية، بالزاي: لسعها بأنفها. والنكز: الغرز بشيءٍ محدد. ونكزه: أي ضربه ودفعه. ويروى في قراءة بعضهم فنكزه موسى «2». ونكز الماءُ نكوزاً: إِذا غاض. ونكزت البئرُ نكوزاً: إِذا غار ماؤها. وبئر ناكز. س [نكس]: النّكس قَلْبُ الشيءِ على رأسه. قال اللّاه تعالى: ثُمَّ نُكِسُوا عَلى

_ (1) التوبة: 9/ 12. (2) سورة القصص: 28/ 15 الآية .. فَوَكَزَهُ مُوسى ...

ض

رُؤُسِهِمْ «1» وفي الحديث: قيل لابن مسعود في رجل يقرأ القرآن منكوساً؟ فقال: «ذاك منكوس القلب» قيل: النكس أن تقرأ القرآن من آخر المصحف وهو مكروه لأنه خلاف المصحف والأثر. وإِنما يجوز أن يعلم الصبي والعجمي من المفصّل لثقل حفظ السور الطوال؛ فيبتدئ بالأخف. ويقال: تعساً له ونكساً. ونَكَس رأسه: إِذا خفضه. والولاد المنكوس: أن تخرج رِجلُ المولود قبل رأسه. والنكس: رجوع المرض بصاحبه بعد البرء. يقال: نُكِس المريض نُكْساً. ض [نكض]: النكض الدفع، بالضاد معجمة. ف [نكف] الدمع عن خده نكفاً: إِذا نحّاه بإِصبعه. ونكف الإِنسانُ الغيث: إِذا قطعه وجاوزه. يقال: رأينا غيثاً ما نكفه أحدٌ وبحر لا يُنكف: أي ينزح. وفلان بحر لا ينكف معروفه: أي لا يُقطع. ل [نكل] عن العدو وغيره نكولًا: أي جَبُن. ورجل ناكل عن الأمور: أي قاصر ضعيف عنها. ونكل عن اليمين نكولًا: إِذا لم يحلف. وفي الحديث: «كان عثمان رضي اللّاه عنه يحكم بالنكول» قال بعض أصحاب أبي حنيفة ومن وافقهم: يحكم بنكول المدعَى

_ (1) الأنبياء: 21/ 65.

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

عليه عن اليمين إِذا طلبها المدعي، وهو قول أبي حنيفة إِلّا في النكول عن اليمين في قتل النفس عمداً، فالناكل يحبس حتى يحلف أو يُقِرَّ. وعند ابن أبي ليلى ومن تابعه: يحبس الناكل حتى يقرّ أو يحلف. وكذلك عن مالك، وعنه: يحكم بالنكول. وعن الشافعي: يحبس حتى يُقِرّ أو يحلفَ. وعنه تردُّ اليمين على المدعي. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ح [نكَح]: النكاح: الجماع. يقال: نكح المرأة: إِذا جامعها. قال الفرزدق «1»: التاركين على طُهرٍ نساءهم ... والناكحين بشطَّي دجلة البقرا والنكاح: التزوج والعقد، قال اللّاه تعالى: فَانْكِحُوا ماا طاابَ لَكُمْ مِنَ النِّسااءِ «2». وقال الأعشى «3»: ولا تقربنَّ جارةً إِن سرّها ... عليك حرام فانكحنْ أو تأبَّدا أراد تأبدن مؤكداً، بالنون الخفيفة، فأبدل من النون ألفاً في الوقف. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لا تنكح المرأة على عمتها ولا العمة على ابنة أخيها ولا المرأة على خالتها ولا الخالة على ابنة أخيها ولا تنكح الكبرى على الصغرى ولا الصغرى على الكبرى» «4». قالت الفقهاء: يحرم الجمع بين امرأتين في النسب أو الرضاع، لو كان إِحداهما ذكراً لم يجز بينهما نكاح. ش [نكش]: النكش، بالشين معجمة: إِفناء

_ (1) ليس في ديوانه ط. دار صادر. (2) النساء: 4/ 3. (3) ديوانه: (103)، والتأبُّدُ: أن تبقى عازباً طول العمر. (4) أخرجه أبو داود في النكاح، باب: ما يكره أن تجمع بينهن في النساء، رقم: (2065 و 2066) والترمذي في النكاح، باب: ما جاء لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها، رقم: (1126).

ص

الشيء. يقال: أتوا على عشب فنكشوه: إِذا لم يُبْقوا منه شيئاً ونكش البئر: نزفها. يقال: بحر لا ينكش. قال رجل في علي رضي اللّاه عنه: عنده شجاعة ما تنكش. ص [نكص]: النكوص: الرجوع. يقال: نكص على عقبيه: إِذا رجع. قال اللّاه: نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ «1» أي رجع هارباً. قال «2»: فما نفع المتسأخرين نكوصُهم ... ولا ضرَّ أهلَ السابقاتِ التقدّمُ هـ‍ [نكه]: نكهه: إِذا شم ريح فمه. ي [نكى] العدو نِكاية. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ع [نكع]: نكعه عن الأمر: إِذا أعجله. ونكعه: إِذا دفعه. ونكعه: إِذا ضربه بقدمه. ونكعه حقَّه: إِذا حَبَسه عنه. هـ‍ [نكه]: نكهه: إِذا شم ريح فمه. همزة [نكأ] الجرحَ، مهموز: إِذا أصابه فحرك ألمه. قال متمم بن نويرة «3»: ولا تنكئي قرح الفؤاد فينجعا ويقال: نكأ العدو: لغة في نكا. ...

_ (1) الأنفال: 8/ 48. (2) لم نجده. (3) عجز بيت له في اللسان (وجع)، وصدره: قعيدَكِ ألّا تُسمعيني ملامةً والرواية فيه: « ... فَيَيْجَعا» من الوجع.

فعل، بالكسر يفعل، بالفتح

فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ب [نكِب]: النَّكْب: الميل. والأنكب الذي يمشي في شقٍّ. والنكب: داء يصيب الإِبل في مناكبها فتظلَعُ منه. يقال: بعير أنكب. د [نكِد]: النكد: الشدة. يقال: نكد عيشُهُ: إِذا اشتد فهو نكِد. وكل مطلوب خرج بشدة فهو نكِد. قال اللّاه تعالى: لاا يَخْرُجُ إِلّاا نَكِداً «1». والنكد: الشؤم. رجل نكِد وأنكد: أي مشؤوم. وناقة نكداء: لا لبن بها. ر [نكِر]: يقال: نكِره نُكراً: أي أنكره. قال اللّاه تعالى: نَكِرَهُمْ «2». قال «3»: وَأنكَرَتْني وما كان الذي نَكِرت ... من الحوادث إِلا الشيبَ والصَّلعا فأتى باللغتين معاً. ع [نكِع]: شفة نكِعة: شديدة الحمرة. والأنكع: المنقشر الأنف بحمرة. ف [نكِف] من الشيء: أي أنِف. ... فعُل، يفعُل، بالضم ر [نكُر] الأمرُ نكارةً: إِذا اشتد. ...

_ (1) الأعراف: 7/ 58. (2) هود: 11/ 70 فَلَمّاا رَأى أَيْدِيَهُمْ لاا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ .. الآية. (3) البيت للأعشى، ديوانه: (198).

الزيادة

الزيادة الإِفعال ح [الإِنكاح]: أنكح المرأةَ: إِذا زوّجها. قال اللّاه تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَياامى مِنْكُمْ «1» وفي الحديث عن علي رضي اللّاه تعالى عنه: «المرأة لا تؤذِّن ولا تنكح ولا تؤمّ الرجال» قال مالك ومن وافقه: لا ولاية للمرأة في النكاح، فإِن ملكت عقدة النكاح بملك أو ولاء وكَّلت رجلًا ينكح عنها وكذلك قول الشافعي إِلّا أنه يقول: يزوج أمةَ المرأة أولياؤها. وقال أبو حنيفة وأصحابه والثوري: يجوز للمرأة أن تزوج أَمتها ونفسها. ر [الإِنكار]: أنكره: نقيض عرفَه. قال اللّاه تعالى: وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ* «2». ز [الإِنكاز]: أنكز المستقون البئر: إِذا أفنوا ماءها. قال ذو الرمة «3»: ذمام الركايا أنكزتها المواتح ظ [الإِنكاظ]: أنكظه: أي أعجله. ل [الإِنكال]: أنكله فنكل: أي حمله على النكول. ...

_ (1) النور 24/ 32. (2) آل عمران: 3/ 104، 114، والتوبة: 9/ 71. (3) عجز بيت له في ديوانه: (2/ 886)، وصدره: على حِمْيَرِياتٍ كأن عيونها ونسب الإِبل إِلى حمير لشهرة الإِبل الحميرية وخاصة المهرية، والمَهْرَةُ من قضاعة وقضاعة من حمير.

التفعيل

التفعيل ب [التنكيب]: نكّبه: إِذا عدل عنه. ت [التنكيت]: رُطَبٌ منكَّت: بدت فيه نكبت الإِرطاب. ر [التنكير]: نكّر الاسم: نقيض عرفه. ونكّره: أي غيّره. قال اللّاه تعالى: نَكِّرُوا لَهاا عَرْشَهاا «1». س [التنكيس]: نكّسه: إِذا ردده. وقرأ عاصم وحمزة نُنَكِّسْهُ «2» بتشديد الكاف. ونكّس في الوضوء: إِذا قدّم ما يؤخر غسله من الأعضاء. والمنكّس من الخيل: الذي لا يرفع رأسه عند الجري ضعفاً. ومنه التنكيس المنهي عنه في الصلاة وهو خفض الرأس. ويقال: إِن تنكيس الفرس أن لا يلحق الخيل. ومنه رجل نكِس أي مقصّر. ع [التنكيع]: يقال: إِن التنكيع التنغيص. ف [التنكيف]: نكّفت الإِبل: إِذا ظهرت نكفاتها «3»، وإِبل منكفة. ونكّفه: إِذا حمله على النَّكَف وهو الأَنَف. ل [التنكيل]: نكّل به: إِذا جعله نكالًا لغيره. ...

_ (1) النمل: 27/ 41. (2) سورة يس: 36/ 68 وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ .... (3) في (ل 1) و (ت): «نكافتها».

المفاعلة

المفاعلة ح [المناكحة]: من النكاح. ر [المناكرة]: ناكره: إِذا قاتله. ومنه قول أبي سفيان: إِن محمداً لم يناكر أحداً إِلا كانت معه الأهوال. ... الافتعال ب [الانتكاب]: انتكب: إِذا وقع في نكبة. ت [الانتكات]: انتكت: إِذا وقع على رأسه. ث [الانتكاث]: انتكث: أي انتقض. يقال: انتكث الحبل والعقد ونحوهما. والانتكاث: الخروج من موضع إِلى موضع، ومن أمر إِلى أمر. س [الانتكاس]: نكسه فانتكس. ف [الانتكاف]: انتكف الغيثَ ونكفه: إِذا جاوزه. ويقال: انتكف الأثرَ: إِذا وجده. الانتكاف: لغة في الانتكاث، الخروج من أمر إِلى أمر. ... الاستفعال ح [الاستنكاح]: استنكح المرأة: بمعنى نكحها. قال اللّاه تعالى: إِنْ أَراادَ [النَّبِيُّ] «1» أَنْ يَسْتَنْكِحَهاا.

_ (1) من (ل 1) و (ت): وهو ما جاء في سورة الأحزاب: 33/ 50.

ر

ر [الاستنكار]: استنكر الشيء: أي أنكره. ف [الاستنكاف]: استنكف من الشيء: إِذا أَنِف. قال اللّاه تعالى: لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلّاهِ «1». هـ‍ [الاستنكاه]: استنكهه: إِذا شم ريح فمه. ... التفعّل ب [التنكُّب]: تنكّبه وتنكب عنه: أي تجنبه. وتنكّب القوس ونحوها: إِذا ألقاه على منكبه. ر [التنكّر]: تنكّر الشيء: إِذا تغيّر. ... التفاعل ر [التناكر]: تناكر: أي تجاهل. وتناكروا: نقيض تعارفوا. وفي الحديث في ذكر الأرواح: «ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف» «2» ...

_ (1) النساء: 4/ 172. (2) أخرجه أحمد في مسنده: (2/ 295).

باب النون والميم وما بعدهما

باب النون والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ل [النَّمْل]: معروف، وجمعه نِمال. قال اللّاه تعالى: ياا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسااكِنَكُمْ «1» ويقال: هم كالنمل كثرة: أي هم كثير. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن النمل عدد كثير من ولد أو قوم. النمل: قروح تخرج في الجنب، جمع نُملة. قال «2»: ولا عيب فينا غير عِرقٍ لمعشرٍ ... كرامٍ وإِنا لا نخط على النَّمْل أي ليس من المجوس لأنهم يزعمون أن ولد الرجل من أخته إِذا خط على النملة أذهبها. ... و [فَعْلة]، بالهاء ل [نملة]: واحدة النمل. النملة: قرح يخرج بالجنب. نملة: شق في الحافر، وهو عيب في الخيل. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ر [نمرة]: لون الأنمر. ل [نُمْلة]: يقال: هو ذو نُمْلة: أي كثير الحركة. ويقال: النُّمْلة: النميمة. ...

_ (1) سورة النمل: 27/ 18. (2) الشاهد دون عزو في اللسان (نمل) وفيه: «نسل» مكان «عرق».

فعل، بكسر الفاء

فِعل، بكسر الفاء س [النّمس]: سبع خبيث «1». ص [النِّمص]: ضرب من الثياب. ... فَعَل، بالفتح ص [النَّمَص]: ضرب من النبات ينبت على الماء. ط [النَّمَط]: فراش منفوش بالعهن، والجميع أنماط. والنَّمَط: الضرب من الأشياء. يقال: هذا من ذاك النمط: أي الضرب. والنَّمَط: جماعة من الناس أمرهم واحد. ومنه حديث علي رضي اللّاه عنه: «خيرُ هذه الأمة النمط الأوسط يلحق بهم التالي ويرجع إِليهم الغالي» «2». والنَّمَط: الطريقة. يقال: الزم هذا النمط: أي هذه الطريقة. ... و [فَعَلة]، بالهاء غ [نَمَغَة] الجبلِ: أعلاه، بالغين معجمة. والنَّمَغَة: ما تحرك من يافوخ الصبي الصغير، وهي الرِّماعة. قال بعضهم: ونَمَغَةُ القوم خيارهم ووسطهم. ... فعِل، بكسر العين

_ (1) النمس: حيوان من الفصيلة الثديية اللاحمة. انظر معجم المصطلحات العلمية (نمس)، وهو خبيث فاتك يفتك بالثعابين خاصة. انظر اللسان (نمس). (2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 119).

ر

ر [النَّمِر]: ضرب من السباع يضرب به المثل في الشدة. يقال: «هو أشد من النمر». ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن النمر رجل شديد الشوكة عظيم العداوة، وجمعه نمور. والنمر: من أسماء الرجال. ونمير بالتصغير. وأنمار: حي من اليمن «1» من ولد أنمار ابن سبأ الأكبر. ... و [فعِلة]، بالهاء ر [النَّمِرة]: بردة مخططة. وجمعها نمِرات ونِمار. قال جران العود: عليكم بربات النمار فإِنني ... وجدت صميم الموت في النقب الصفر ربات النمار: الإِماء، لأنها تلبسها. يقول: عليكم بالإِماء ولا تعرضوا للحرائر. ل [النَّمِلة]: أرض نمِلة: أي ذات نمل. ... الزيادة أفعل، بالفتح ر [الأنمر]: من الخيل: الذي على خلق النمر. والأنمر: الذي فيه سواد وبياض. س [الأنمس]: الأكدر اللون. ...

_ (1) لهم ذكر في نقوش المسند كما في (جام 667).

و [أفعلة]، بالهاء

و [أفعلة]، بالهاء ل [الأَنْمَلة]: واحدة الأنامل. ... مِفْعَل، بكسر الميم ص [المِنْمَص]: المنقاش، وهو المنماص بزيادة ألف على مفعال. ... مفعول ل [المنمول]: طعام منمول: أصابه النمل. ... فاعول س [الناموس]: قترة الصائد. وناموس الرجل: صاحب سره. ويقال: الناموس جبريل عليه السلام، وأصله من نمس بالكلام: إِذا أخفاه. والناموس: دويبة أغبر مثل الذرة يلسع الناس. عن أبي حاتم. ... فعيل ر [النمير]: الماء العذب الهنيّ. وحسب نمير: أي زاكٍ. ص [النميص] من النبات: ما يمكن نتفه. قال امرؤ القيس «1»: تَجَبّرَ بعدَ الأكلِ فهو نميصُ

_ (1) عجز بيت له في ديوانه: (181) وصدره: ويأْكُلْن مِن قوٍّ لُعاعاً ورِبَّةً وقوّ: اسم موضع، واللعاع: الغض من النبات، والربة: نَبْت.

فعلى، بفتح الفاء والعين

يصف نبتاً نبت بعد أن رعي. ... فَعَلى، بفتح الفاء والعين ل [النَّمَلى]: امرأة نَمَلة: كثيرة الحركة لا تثبت في مكان. ... الرباعي فُعْلُلة، بضم الفاء واللام رق [النُّمرْقُة]: الوسادة «1»، ويقال بكسر النون والراء، لغة فيها. قال اللّاه تعالى: وَنَماارِقُ مَصْفُوفَةٌ «2». النُّمْرُقة: التي تُلبس الرحلَ أيضاً. ...

_ (1) بعد هذا في (ل 1): «قال امرؤ القيس: كأني ورحلي والقنان ونُمْرقي ... على يرفئيّ ذوائد نِقْنِقِ» والبيت له في ديوانه: (170)، ولعل هذه الزيادة من الناسخ. (2) سورة الغاشية: 88/ 15.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين يفعُل بضمها ق [نَمَق]: النمق: الكتابة. ل [نمل]: حكى بعضهم: نمل نمولًا: إِذا نَمَّ. و [نما] الشيء نموّاً ونماءً: إِذا زاد. لغة في نمى ينمي. ونما الخضاب نمواً: إِذا ازداد واشتد. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر س [نَمَس]: نمسُ السرِّ: كتمانه. ش [نَمَش]: قال بعضهم: النمش: التقاط الشيء. قال «1»: قلت لها وأولعت بالنَّمْش ... هل لك يا خليلتي في الطفش ويقال: نمش الجرادُ الأرضَ: إِذا جردها. ص [نمص]: النمص: نتف الشعر من الوجه. وفي الحديث: «أن النبي عليه السلام لعن النامصة والمتنمصة والواشرة والموتشرة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة» «2» ي [نمى] الشيءُ نماءً ونَمْيا ونُمياً: إِذا زاد. ونامية اللّاه تعالى: خلقه، لأنه ينمي. ونمى: إِذا ارتفع.

_ (1) الشاهد لأبي زُرعة التميمي كما في اللسان (طفش). (2) أخرجه أبو داود في الترجل، باب: صلة الشعر، رقم: (4170) بسند صحيح.

فعل، بالكسر يفعل، بالفتح

ونمى الحديثَ: إِذا رفعه وأسنده. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ر [نمِر]: سحاب نمِرٌ: إِذا كان على لون النمر. يقولون: «أرنيها نمِرةً أريكها مطرة» «1». س [نمِس]: النَّمَس: فساد الدهن. يقال: دهن نمِس. ش [نمِش]: النَّمَش: نقط النقش. ونور نمش: فيه نقط بيض وسود. ص [نمِص]: النمص قلة الشعر. ورجل أنمص. ل [نمِل]: النَّمَل: السرعة والخفة. يقال: فرس نمِل القوائم: أي خفيفها. ورجل نمِل: كثير الحركة لا يستقر في مكان. وقيل: النَّمِل أيضاً النمام؛ كأن على لسانه نَمْلًا فلا يقدر على الكتمان. ونمل الأصابع: خفتها في العمل. ... الزيادة الإِفعال ل [الإِنمال]: أنمل: إِذا نمّ. قال «2»: ولا أزعج الكلِم المحفظا ... ت للأقربين ولا أنمِل

_ (1) المثل رقم: (1556) في مجمع الأمثال: (1/ 294). (2) البيت للكميت، ديوانه تحقيق داود سلوم (2/ 34).

وي

وي [الإِنماء]: أنماه فنمى. وأنمى الصيدَ: إِذا رماه فمات وهو لا يراه. وفي حديث ابن عباس: «ودَعْ ما أنميت» «1» أي دع ما غاب عنك؛ لا ترى «2» أمات من الرمية أو غيرها. التفعيل س [التنميس]: نَمُس الرجل: إِذا نمّ. ق [التنميق]: نَمّق الكتاب: إِذا حسّنه. ونمّق الشيء: إِذا نقشه. قال النابغة «3»: كأن مجرَّ الرامسات ذيولها ... عليه أديمٌ نمّقته الصوانع ي [التنمية]: نمّى الخبر: إِذا أشاعه. ونمّى النار: إِذا ألقى عليها الحطب فارتفع لهبها. ... المفاعلة س [المنامسة]: نامسه. من الناموس. ومنامس الرجل: صاحب سرّه. ... الافتعال ي [الانتماء]: انتمى إِليه: أي انتسب. قال رجل من طيِّئ «4»:

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 121). (2) في (ل 1) و (ت): «لا تدري». (3) ديوانه: (121) وفيه: « ... حَصِيرٌ ... » مكان « ... أديم ... » وفي اللسان: « ... قضيم ... » ، والقضيم: الجلد. (4) هو أُنيف بن زَبَّان النبهاني من طيِّئ، والبيت من أبيات له في الحماسة: (1/ 49).

الانفعال

دَعَوا لنزارٍ وانتمينا لطيِّئ ... كأسد الشرى إِقدامها ونزالها ... الانفعال س [الانمساس]: انمس: إِذا استتر. ... التفعّل ر [التنمُّر]: تنمّر له: أي عبس وتغيّر وجهه. ص [التنمّص]: تنمصت المرأة: إِذا نتفت النامصةُ شعرَها. ي [التنمّي]: تنمّى: إِذا ارتفع من مكان إِلى مكان. ***

باب النون والهاء وما بعدهما

باب النون والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [النهب]: الغنيمة والجميع نهاب. ج [النهج]: الطريق الواضح. قال الراجز: من يك ذا شك فهذا فلج ... ماء رواء وطريق نهج د [النهد]: الفرس الجسيم المشرف. ونهد: حي من اليمن «1»، وهم ولد نهد ابن زيد بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، منهم أبو عثمان النهدي من التابعين. ر [النهر]: معروف، والجميع أنهار. ض [النهض] من البعير: ما بين كتفيه إِلى صلبه، والجميع أنهض، وليس في هذا صاد. ي [النَّهي]: لغة في النِّهي، وهو الغدير. ... و [فَعْلة]، بالهاء د [النَّهْدة]: الزبدة الضخمة. ك [النَّهْكة]: الاسم من نهكته الحمّى: إِذا بلغت منه. ...

_ (1) لا تزال نَهْدٌ معروفة باسمها في حضرموت من اليمن، انظر كتاب (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) للقاضي محمد الحري: (4/ 745 - 746).

و [فعلة]، بضم الفاء

و [فُعْلة]، بضم الفاء ب [النُّهْبة]: الشيء المنتهب، والجميع نُهَب. ز [النُّهْز]، بالزاي: ما أمكن من نفسه. يقال: ما هو بنُهْزة لمختلس. قال: لا تِرَة عندهم فتطلبها ... ولا هم نُهزةٌ لمختلس ي [النُّهْية]: العقل، لأنه ينهى عن القبيح، والجميع نهىً قال اللّاه تعالى: لَآيااتٍ لِأُولِي النُّهى* «1». وفي الحديث «2»: «لِيَلِينّ منكم أولو الأرحام «3» والنهى». والنُّهْية: موضع انتهاء الشيء. قال أبو ذؤيب «4»: وصار الرصيع نُهية للحمائل ... فِعل، بكسر الفاء م [نِهم]: حي من اليمن من همدان. قال فيهم علي بن أبي طالب: ونِهْمٍ وأحياء السبيع ويام ي [النِّهي]: الغدير. وفي حديث «5» ابن مسعود: «لو مررت على نهي نصفه ماء ونصفه دمٌ لشربت منه وتوضأت» ...

_ (1) طه: 20/ 54، 128. (2) أخرجه مسلم الصلاة، باب: تسوية الصفوف وإِقامتها، رقم: (432) بلفظ «الأحلام» بدل «الأرحام». (3) في (ل 1) و (ت): «الأحلام». (4) عجز بيت له في ديوان الهذليين: (1/ 85)، وصدره: رميناهُمُ حتى إِذا اربثَّ أَمْرُهُمْ (5) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 140).

فعل، بالفتح

فعَل، بالفتح ر [النَّهَر]: لغة في النَّهْر. قال اللّاه تعالى: فِي جَنّااتٍ وَنَهَرٍ «1» قيل: هو واحد يؤدي عن جماعة. وأراد به الجنس. وقيل: معنى نَهَرٍ: أي ضياء وسعة ومنه اشتقاق والنهار. ... و [فعِل]، بكسر العين ر [نهِر]: نهر كثير الماء. قال أبو ذؤيب «2»: أقامتْ به فابْتَنَتْ خيمةً ... على قصبٍ وفراتٍ نهِر ويروى: وفرات النَّهَر بفتح الهاء. ورجل نهِر: أي صاحب نهار. قال «3»: لسْتُ بليليٍّ ولكني نَهِر ... لا أدلج الليل ولكن أبتكر متى أرى الصبح فإِني أنتشر ... و [فُعَل]، بضم الفاء وفتح العين س [النُّهَس]: طائر. وفي حديث «4» زيد ابن ثابت أنه رأى رجلًا بالمدينة صاد نُهَساً فأخذه من يده فأرسله. المراد به أن المدينة حرم مثل مكة لا يصاد صيدها. م [نهَم]: بطن من همدان من حجور. ...

_ (1) القمر 54/ 54. (2) ديوان الهذليين (1/ 146)، وقبله: عرفتُ الديارَ لأمِّ الرَّهِيْ‍ ... نِ بينَ الظُّباءِ فوادي عُشَرْ (3) الرجز من شواهد سيبويه (2/ 91)، وفي اللسان والتاج (نهر) مشطورانِ منه، وفي المقاييس (5/ 362) المشطور الأول. (4) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 136).

و [فعل]، بضم العين

و [فُعُل]، بضم العين ر [النُّهُر]: قرأ الأعمش: في جنات ونُهُر «1» بضم النون والهاء على أنه جمع نهارٍ أي هم نهار لا ليل لهم. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين ج [المنهج]: الطريق الواضح. ر [المنهر]: موضع يحفره الماء في النهر. ل [المنهل]: المورد. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ي [المنهاة]: العقل. ... مِفْعَل، بكسر الميم ب [المِنْهَب]: فرس مِنْهب: سريع. س [المِنْهس]: نسر مِنْهس: ينهس اللحم. ... مفعول س [المنهوس]: القليل اللحم من الرجال. م [المنهوم]: الذي يمتلئ بطنه ولا تقنع نفسه.

_ (1) القمر 54/ 54.

مفعال

والمنهوم بالشيء: المولع به. وفي الحديث: «منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا» «1» ... مِفعال ج [المنهاج]: الطريق الواضح. قال اللّاه تعالى: لِكُلٍّ جَعَلْناا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهااجاً «2». ل [المِنهال]: الكثير الإِنهال. والمنهال: من أسماء الرجال. والمنهالة: الغاية في السخاء. المنهال: الكثيب العالي الذي لا يتماسك انهياراً. عن الصغاني. وقال الفراء: المنهال: القبر. وأنشد قول متمم: «3» لقد غيّب المنهال تحت ردائه ... فتىً غير مبطان العشيه أروعا (يرثي أخاه مالك بن نويرة اليربوعي) «4». ... فاعل د [الناهد]: الجارية التي نهد ثديها. ض [الناهض]: الفرخ الذي وفر جناحاه وأمكنه الطيران. ق [الناهق]: يقال: الناهقان، بالقاف من الحمار ومن كل ذي حافر: عظمان شاخصان في مسيل الدمع من الجانبين حول الأنف.

_ (1) أخرجه الحاكم في مستدركه: (1/ 92) بنحوه. (2) المائدة: 5/ 48. (3) البيت لمتمم بن نويرة في الأغاني: (15/ 307). (4) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

ل

ل [الناهل]: العطشان. والناهل: الريان، وهو من الأضداد. قال النابغة «1»: الطاعن الطعنة يوم الوغى ... يَنْهَلُ منها الأسل الناهل فجمع بينهما. أي يروى منها الرمحُ العطشان. ي [الناهي]: يقال: مررت برجل ناهيك من رجل: أي حسبك ونهايتك. ... و [فاعلة]، بالهاء ض [الناهضة]: فرخ الطائر. قال امرؤ القيس «2»: راشِهُ من ريش ناهضة ... ثم أمهاهُ على حجرهْ وناهِضةُ الرجل: قومه الذين ينهضون بأمره. يقال: ماله ناهضة: أي أحد ينهض بأمره. ق [الناهقة]: نواهق الحمار: مواضع نهيقه من حلقه. ويقال: نواهق الدابة عروق تكتنف خياشيمها. واحدتها ناهقة. ي [الناهية]: يقال: ما له ناهية: أي نهي. ... فَعال، بفتح الفاء

_ (1) ديوانه: (201). (2) ديوانه (125)، وأمهاه: حدّدَهُ وأرقَّهُ.

ر

ر [النهار]: من طلوع الفجر إِلى غروب الشمس. يقال: إِنه يُجمع على نُهُر. وعن الأعرج أنه قرأ في جنات ونُهُر «1» بالضم: أي لا ليل لهم. والنهار: فرخُ الحبارى، وجمعه أَنْهِرة. ... و [فِعال]، بكسر الفاء ب [النِّهاب]: جمع نَهْب. ض [النِّهاض]: يقال: إِن نِهاض الطرق صُعُدها، الواحدة نَهْضة. ي [النِّهاء]: جمع نهي، وهو الغدير. قال الشاعر «2»: علينا كالنِّهاء مضاعفاتٌ ... من الماذي لم تُؤْدِ المتونا ... و [فِعالة]، بالهاء ي [النهاية]: الغاية. ... فعول و [النهوُّ]: رجل نهوٌّ عن المنكر: أي كثير النهي عنه. فعيل ك [النهيك]: الشجاع. والنهيك: الأسد.

_ (1) القمر: 54/ 54، وتقدمت. (2) لم نجده.

ي

والنهيك: السيف القاطع. ي [نَهِيُّ]: الرجل: الذي ينهاه. همزة [النهيء]: لحم نهيء: أي نيء لم يُنْضَج. ... و [فعيلة]، بالهاء د [النهيدة]: الزبدة الضخمة. ي [النهيَّة]: جزور نهيَّة: أي نهاية في السِّمَن. ونهية الوادي: حيث تنتهي إِليه السيول. ... فعلاء، بفتح الفاء ممدود د [النهداء]: رملة مرتفعة تُنبت الشجر. ... فَعلان، بفتح الفاء د [النهدان]: حوض نهدان: أي ملآن. ف [نهفان]: اسم ملك من ملوك حمير «1»، وهو نهفان بن ذي بَتَع بن يحصب بن الصوار. ... الرباعي [والملحق به] «2» الزيادة «3»

_ (1) واسمه الكامل علهان نهفان بن يريم أيمن كما في نقوش المسند، وقد يكون لقب يريم أيمن هو: ذو بتع. (2) من (ل 1) و (ت). (3) ليست في (ل 1) ولا (ت).

فعلل، بفتح الفاء واللام

فَعْلَل، بفتح الفاء واللام بل [النَّهْبل]: الشيخ. شل [نهشل]، بالشين معجمة: الذئب. وقيل: نهشل: الصقر. نهشل: من أسماء الرجال. وأبو نهشل: كنية لقيط بن زرارة، وكانوا يقولون: «ما نبه أبو عكرشة حتى مات أبو نهشل». وأبو عكرشة لقب حاجب بن زرارة. ... و [فَعْلَلة]، بالهاء بل [النهبلة]: العجوز. والنهبلة: الناقة الضخمة. ... تَفْعِلة، بفتح التاء وكسر العين ي [التنهية]، بالتخفيف: المكان الذي تنتهي إِليه السيول فيقف فيه الماء، وجمعه تناهٍ. ... فُعْلُولة، بالضم بر [النُّهْبُورة]: النهابير: حبال من الرمل مشرفة يَشُقُّ المشي فيها. الواحدة نهبورة. ومنه قول عمرو بن العاص لعثمان: «إِنك قد ركبت بهذه الأمة نهابير، فَتُبْ» ويقال أيضاً: نهابر، بغير ياء، ومنه تسمى المهالك نهابر. وفي حديث «1» ابن مسعود: «من

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 133).

أصاب مالًا من مهاوش أذهبه اللّاه في نهابر» مهاوش: أي من غير حِلِّه، قال «1»: ولأحملَنْكَ على نهابرَ إِن تَثِبْ ... فيها وإِن كنت المنهِّتَ تُقْطَبِ أي لأحملَنْك على مشاق. والمُنَهِّتُ: الأسد. ...

_ (1) البيت لنافع بن لقيط كما في اللسان والعباب والتاج (نهبر).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين يفعُل، بضمها د [نَهَد]: نهود الثدي: ارتفاعه. ق [نَهَق]: نُهاق الحمار: صوته. ... فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ت [نهت]: النهيت، بالتاء: صوت الأسد دون الزئير. وأسد نهّات. ونهت الرجلُ: إِذا صاح، ونهت الحمار أيضاً: إِذا اشتد صياحه. والنهات: الشديد الصياح. ق [نَهَق]: النهيق: صوت الحمار. م [نهم]: النهيم: صوت الأسد فوق الزئير. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ج [نهج] الرجلُ الطريق: إِذا بيّنه. د [نهد]: النهود: النهوض. نهد إِلى العدو: إِذا نهض وفي الحديث «1»: «دخل ابن عمر المسجد الحرام وعليه ثوبان مَعَافريان فنهد الناس إِليه يسألونه» أي نهضوا إِليه. وأصل النهود الارتفاع. قال أبو دؤاد «2»:

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 134). (2) هو أبو دؤاد الإِيادي والبيت له في الأغاني: (16/ 379) في ترجمة وافية له.

ر

كمقاعد الرقباء للض‍ ... رباء أيديهم مواهد أي مرتفعة. والضُّرَباء: الذي يضربونه بالقداح والرقباء: الأمناء عليهم. ر [نهر]: النَّهْر: الزجر بخفاء. قال اللّاه تعالى: وَأَمَّا السّاائِلَ فَلاا تَنْهَرْ «1». وأنشد المبرد: يباعده الصديق وتزدريه ... حليلته وينهره الصغير ويقال: نَهَرَه [عنه] «2» نهراً: إِذا دفعه. نَهَر نهراً: إِذا حفر. ز [نهز]: النهز: النهوض لتناول الشيء. ونهزت الناقة بصدرها: إِذا نهضت للسير. ونهزُ الرأس: تحركه. يقال: نَهَز الثور برأسه إِذا حركه دافعاً عن نفسه. والنهز: الدفع نهزه نهزاً. وفي حديث عمر «3»: «من أتى هذا البيت لا ينهزه إِليه غيره رجع وقد غفر له أي من حجّ وليس له نية غير الحج. والنهز: الضرب. يقال: نهز بالدلو في البئر: إِذا ضرب بها الماء لتمتلئ. والنهز: المخض «4». س [نَهَس]: النَّهْس: جذب اللحم عند أكله. يقال: نهسته الحية: إِذا لدغته.

_ (1) الضحى: 93/ 10. (2) من (ل 1) و (ت). (3) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 136). (4) ليس لمادة (نهز) هذه الدلالة في اللسان ولا التاج، ولعل المؤلف أخذها من اللهجات اليمنية، فنهزُ اللبن الرائب هو: مخضُهُ لاستخراج زبدته، انظر المعجم اليمني: (887).

ش

ش [نهش]: نهشُ الحيةِ: لدغها. ويقال: إِن النهش التناول بمقدم الفم. قال: فآبوا بألفي كاعبٍ مضريةٍ ... على إِبل مثل الضباع النواهش ض [نهض]: نهوضاً: إِذا قام. ونَهَض النبات: إِذا قام على وجهه. ع [نَهَع]: النهوع: تهوّع «1» الإِنسان لغير شيء يخرج منه. ويقال: النهوع القيء. ق [نهَق] الحمار نهيقاً. ك [نهك]: نهكته الحمى: إِذا نقضت لحمه. ونَهَك الثوبَ: إِذا لبسه حتى بلي. ونهكه السلطان: إِذا بالغ في عقوبته. نَهَك الناقة: إِذا استوعب ما في ضرعها. ونهك من الطعام: إِذا بالغ في أكله. والمنهوك من ألقاب أجزاء الشعر: ما كان مجزوءاً مشطوراً كالنوع الخامس من الرجز كقوله: ما الدين إِلا بالورع م [نَهَم] الإِبلَ نهماً: إِذا زجرها لتمضي. قال «2»: ألا انْهَماها إِنها مناهيمْ ... وإِنما ينهُمها القوم الهيمْ

_ (1) تَهَوَّع في المعجمات من باب (هوع) أي الهاء مع الواو، ومادة (نهع) مذكورة في المعجمات مع التشكيك بصحتها. (2) المشطوران دون عزو في اللسان (نهم) وبعدهما: وإنّنا مَناجِدٌ مَتاهيم

ي

مناهيم: أي تطيع على النهم. وفي حديث عمر «1»: تبعْتُ النبي عليه السلام حتى أدركته فلما سمع حسي قام وعرفني وظن أني إِنما تبعته لأوذيَه فنهَمني ثم قال: ما جاء بك هذه الساعة؟ قلت: أومن باللّاه ورسوله قال بعضهم: والنهم كالخذف بالحصى أيضاً. وأنشد «2»: ينهمن بالدار الحصى المنهوما ي [نَهَى]: النهي: خلاف الأمر. يقال: نَهَيْتُ عن الشيء ونهوت عنه، بالواو. وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن صيام يوم الجمعة» «3». قال الشافعي ومن وافقه: يكره صيام يوم الجمعة وقال أبو حنيفة ومالك: لا يكره. ومعنى النهي: قول القائل لمن دونه: لا تفعل فإِن كان لمن فوقه فهو طلب كقوله تعالى: لاا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكاافِرِينَ أَوْلِيااءَ «4» واختلفوا في مقتضى النهي؛ فقيل: هو يقتضي فساد المنهي عنه وهو رأي بعض الحنفية وبعض الشافعية ومن وافقهم. وقال كثير من الفقهاء والمتكلمين: لا يقتضي ذلك إِلا بدليل. وفعل النهي مجزوم بلا كقولك: لا تضربْ، بجزم الباء، فإِذا أردت الخبر قلت: لا تضربُ [برفع الباء] «5». وعلى الوجهين يقرأ قوله تعالى: لاا تَخاافُ دَرَكاً «6» ولا تخف. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 138). (2) ينسب الشاهد إِلى رؤبة، وهو في ملحقات ديوانه: (184). (3) أخرجه أحمد في مسنده: (2/ 248). (4) آل عمران: 3/ 28. (5) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س) أخذ من (ل 1) و (ت). (6) طه: 20/ 77.

ب

ب [نَهِب]: الشيءَ: إِذا انتهبه. ج [نَهِج]: حكى بعضهم: نهِج الثوب: إِذا بلي، وأبى ذلك بعضهم وقال: لا يقال إِلا أنهج. ك [نهِك]: نهِكته الحمى ونَهَكته. ل [نَهِل]: النَّهل: الشرب في أول الوِرد. نهِلت الإِبل فهي نُهّل ونهول. م [نَهِم]: النَّهَم: شدة الحرص على الطعام وغيره. همزة [نَهِئ]: اللحم نهوءاً فهو نهيءٌ، بالهمز: إِذا لم ينضج. ... فعُل، يفعُل، بالضم د [النَهُد]: فرس نَهْد: بيِّن النهود. أي جسيم. ك [النُهك]: النهاكة: الشجاعة. همزة [نَهُؤ] اللحمُ نهاءةً، بالهمز فهو نهيء: إِذا لم ينضج. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِنهاب]: أنهب مالَه: أي تركه يُنتهب.

ج

ج [الإِنهاج]: أنهج الثوبُ: إِذا بلي. وأنهجه اللبسُ: أي أبلاه يتعدى ولا يتعدى. قال عبد بني الحسحاس «1»: فما زال بردي طيباً من ثيابها ... إِلى الحول حتى أنهج البردُ باليا وأنهج الأمرُ: إِذا وضح. وأنهج الدابة: إِذا سار عليها حتى انبهرت. ويقال أتانا فلان ينهِج: إِذا أتى مبهوراً من شدة الجري. د [الإِنهاد]: أنهد الحوضَ: إِذا ملأه. ر [الإِنهار]: أنهر: إِذا دخل في النهار. وأنهر الدمَ: إِذا سيّله. وفي حديث النبي عليه السلام: «ما أنهر الدمَ وذُكر اسم اللّاه عليه فكلْهُ إِلا ما كان من ظفر أو سن» «2». قال أبو حنيفة: لا يجوز الذبح بظفرٍ أو سِنٍّ غير منزوع؛ فإِن ذبح بهما منزوعين أو بعظم كان مكروهاً ولم يحرم. وقال الشافعي ومن وافقه لا يجوز الذبح بهذه الأشياء. وقال مالك: كل ما أفرى الأوداج فلا بأس به. وأنهر الماءُ: إِذا جرى. وأنهر الطعنةَ: إِذا وسّعها فكثر سيلان دمها. قال قيس بن الخطيم «3»: ملكْتُ بها كفي فأنهرْتُ فتقَها ... يرى قائمٌ من دونها ما وراءها ويقال: حفر حتى أنهر: أي بلغ عين الماء.

_ (1) اسمه: سُحَيْم وهو عبد أسود اشتراه بنو الحسحاس- بطن من بني أسد- واشتهر: بعبد بني الحسحاس، وهو شاعر غزِل رقيق الشعر. توفي نحو (40 هـ‍)، والبيت له في الشعر والشعراء: (241). (2) أخرجه مسلم في الأضاحي، باب: جواز الذبح بكل ما أنهر الدم، رقم: (1968). (3) البيت له في الحماسة: (1/ 54)، والأغاني: (3/ 3)، وتقدمت ترجمته.

ض

ض [الإِنهاض]: أنهضه: إِذا حمله على النهوض. ل [الإِنهال]: أنهلَ الإِبل: إِذا سقاها السقي الأول. ويقال: أنهله: إِذا أعطاه. ي [الإِنهاء]: الإِبلاغ. يقال: أنهى إِليه الخبرَ. ويُنهى إِليه كذا: كلمة تستعملها الكتَّاب. وبالهمز [إِنهاء]: أنهأ اللحمَ: إِذا لم ينضجه. ... المفاعلة ب [المناهبة] ناهب الفرسُ الفرسَ: إِذا تباريا في الجري نهاباً ومناهبة. وناهبه الكلامَ: كذلك. د [المناهدة]: المناهضة في الحرب. ز [المناهزة]: ناهز الصبي البلوغَ، بالزاي: إِذا داناه. ويقال: ناهزوهم الفرص: إِذا اغتنموا فرصهم. ض [المناهضة]: ناهضه: أي قاومه. ... الافتعال ب [الانتهاب]: انتهبوا مالَه: أي أخذوه.

ج

ج [الانتهاج]: انتهج الطريقَ: أي استبانه. ر [الانتهار]: انتهره: أي نهره. ز [الانتهاز]: انتهزه ونهزه: إِذا دفعه. وانتهز الفرصةَ: إِذا اغتنمها. وفي كلام أبي الأسود الدؤلي: إِن سئل أَرَز، وإِن دعي انتهز. أَرَز: أي انقبض. س [الانتهاس]: انتهس اللحم ونهسه: إِذا اجتذبه. ش [الانتهاش]: في الحديث: «لعن النبي عليه السلام المنتهشة» «1» قيل: هي التي تنتهش وجهها أي تخمشه عند المصيبة. ض [الانتهاض]: انتهض: إِذا نهض. ك [الانتهاك]: انتهك الحرمة: إِذا تناولها بما لا يحلُّ له. وانتهك الحالبُ اللبنَ: إِذا استوعبه. ي [الانتهاء]: انتهى إِليه الخبرُ وغيره: إِذا بلغ. وانتهى عن الشيء: أي كَفّ. قال اللّاه تعالى: فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ «2» أي انتهوا. وفي الحديث: قال عمر: اللهم بيِّن لنا في الخمر بياناً شافياً. فلما نزلت هذه الآية قال: انتهينا ربنا انتهينا ...

_ (1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 137). (2) المائدة: 5/ 91.

الاستفعال

الاستفعال ر [الاستنهار]: استنهر النهر: إِذا ملأ مجراه. ض [الاستنهاض]: استنهضه: إِذا طلب نهوضه. ... التفاعل ب [التناهب]: تناهبوا: إِذا نهب بعضهم مال بعض وتناهب الفرسانُ الجريَ والرجلان الكلامَ. د [التناهد]: تناهدوا في النفقة: إِذا أخرجوها بينهم على سواء. ز [التناهز]: تناهزوا النُّهزة: أي تفارصوها. ي [التناهي]: تناهى الشيءُ: إِذا بلغ النهاية. وتناهى إِليه الخبرُ وغيره: إِذا بلغ. و [التناهي]: تناهَوا عن المنكر: أي نهى بعضهم بعضاً قال اللّاه تعالى: كاانُوا لاا يَتَنااهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ «1». ... الفعللة بل [النهبلة]: نهبل الشيخ: إِذا أسنَّ. ...

_ (1) المائدة: 5/ 79.

باب النون والواو وما بعدهما

باب النون والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [النَّوْب]: القرب. قال أبو ذؤيب «1»: أرقْتُ لذكرِه من غير نَوْبٍ ... كما يهتاج مَوْشِيٌّ ثقيبُ يصف المزمار. وثقيب: أي مثقوب. ويقال: إِن النوب أن يكون بين الإِنسان وبين الشيء مسيرة ثلاثة أيام. ويقال: إِن النوب فرسخان أو ثلاثة فراسخ. وبنو نوب: قوم من حمير وهم ولد بن ذي عائل. ح [النَّوْح]: النساء المجتمعة في المناحة. مأخوذ من التناوح وهو التقابل. والجميع أنواح. وأذينة ذو الأنواح: ملك من ملوك حمير، اسمه يُحْمِد بن ذي الرمحين «2» سمِّي ذا الأنواح لأنه جرى «3» يوماً يطلب الصيد فركض فرسه فوقعت يد الفرس في حجر فعثر به فدُق عنقه فناحته أمّه أربعين سنة، كل يوم تنحر الجزر وتعطي الشعراء وتقري الرجال والنساء في المناحة. قال النابغة: وعلى أذينة سَلّبَ الأنواحا

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 9). (2) ذكره الهمداني في الإِكليل: (2/ 292 - 293) وذكر قصة خروجه للصيد وسقوط الفرس به وموته، وذكر منازله في (شُراد) و (قتاب) وفيه يقول النابغة: والتَّبَّعين وذا نواس عنوةً ... وعلى أذينة سلَّب الأنواحا انظر ديوانه: (44). (3) في (ب 1، ت): «خرج» وهو ما في الإِكليل.

ر

أي ألبسها السلاب. وليس في هذا جيم. ر [النَّوْر]: الزهر. ص [النَّوْص]: الحمار الوحشي. قيل: سمي بذلك لأنه لا يزال نائصاً: أي رافعاً رأسه. ض [النَّوْض]: ما بين العجز والمتن. ط [النَّوْط]: الجُلّة الصغيرة من جلال التمر. ع [النَّوْع]: واحد الأنواع. ف [النَّوْف]: السنام، والجميع أنواف. ونَوْف: من أسماء الرجال. ل [النَّوْل]: النوال، وهو مصدر. ويقال: ما كان نولك أن تفعل كذا: أي صلاحك. والنَّوْل: المنوال من أداة الحائك. همزة [النَّوْء]، بالهمز: واحد أنواء المطر، وهي أوقاته؛ والسنة أربعة فصول لكل فصل منها سبعة أنواء، وكل نوء منها منزلةٌ، وكل منزلة ثلاثة عشر يوماً؛ فللربيع منها سبع منازل؛ أولها مؤخر الدلو، وطلوعه يوم سبعةٍ وعشرين من آذار، وآخر منازلة الهقعة، وللصيف سبع أولها الهنعة، وطلوعها يومُ ستة وعشرين من حزيران، وآخر منازله الصرفة، وللخريف سبع أولها العواء، وطلوعه يومُ خمسة وعشرين من أيلول، وآخر منازله الشولة، وللشتاء سبع، أولها النعائم، وطلوعها يوم خمسةٍ وعشرين من كانون الأول، وآخر منازله مقدم الدلو، فإِذا ظهرت منزلة من هذه

و [فعلة]، بالهاء

المنازل من الشعاع ورئيت مع الغداة وغرب رقيبها فذلك النوء عند بعض العرب، وهو رأي [بعض] «1» المنجمين: لأن الطالع أقوى، وبعض العرب تجعل النوء للغارب وتجعل نوء كل فصل من فصول السنة لغروب سبع منازل. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [النَّوْبة]: هي النوبة «2». ط [النَّوْطة]: ورم في الصدر. ويقال: النوطة الحقد المنوط بالقلب، وعلى الوجهين يفسر قول ابن أحمر «3»: ولا علم لي ما نَوْطةٌ مستكنةٌ ... ولا أي من لاقيت أسقى سقائيا أي جعل فيَّ الاستسقاء. ... فُعْل، بضم الفاء ب [النُّوب]: النحل «4»، لأنها تنوب إِلى موضعها. يقال: إِنها جمع نايب مثل حايل وَحُوْل. والنُّوب: جنس من السودان. ح [نوح]] بن لَمَك، بالتحريك عن الصغاني، بن متوشِلح ابن أَخنوخ، بفتح الهمزة. عن الصغاني أيضاً. وهو إِدريس النبي بن باذ بن مهلاييل بن قينان بن أنوش ابن شيث بن آدم أبي البشر عليه السلام) «5».

_ (1) ليست في (ل 1) ولا (ت). (2) من معاني النَّوْبة: المرة من التناوب، وتعني: الفرصة، والدولة .. إِلخ انظر اللسان (نوب). (3) ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق (169)، وفيه: « ... عاديت ... » مكان « ... لاقيت ... » (4) لا يزال النوب هو الاسم الشائع للنحل في اليمن، انظر المعجم اليمني: (883 - 884). (5) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

ر

ر [النُّوْر]: الضياء. قال اللّاه تعالى: نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ «1». والنور: الهدى. قال اللّاه تعالى: يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمااتِ إِلَى النُّورِ* «2». ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا. إِن النور الهدى، وإِن الظلمة الضلال. والنور: الظباء النافرة. ونسوة نور: أي نوافر من الريبة، جمع نوارٍ، وأصله نُوُر، بضم الواو فحذفت الضمة لثقلها. ق [النوق]: جمع ناقة. ن [النون]: هذا الحرف، وجمعها نونات. ولها مواضع: تكون من أصل الكلمة نحو نجح جنح حجن. وتكون مبدلة نحو صنعاني وبهراني، أبدلت من الهمزة من صنعاء وبهراء. وتكون زائدة في أبنية الأسماء والأفعال نحو غلمان ورجل غضبان ورعنش. من الارتعاش، وحسر حسرانا وشنبث شنبثة. إِذا علق من التشبث، وانقطع: إِذا طاوع إِلى القطع وتكون للاستقبال في أوائل الأفعال نحو نقوم نحن وتكون علامة للرفع في أواخر الأفعال نحو يقومان وتقومان وتقومون وتقومين يا امرأة، فإِذا نصبت هذه الأفعال أو جزمت سقطت. وتكون للتثنية مكسورة كقوله: هاذاانِ خَصْماانِ «3» وتكون للجمع المسلم مفتوحةً نحو مسلمون، وتكون لجمع المؤنث، والفعلُ معها مبني على الوقف نحو خرجْن يخرجْن، وتكون للعماد. نحو: أمرني، وهي ثابتة مع الأفعال وساقطة مع الأسماءِ وبعضِ الحروف نحو: ليْ وبيْ وفيّ وإِليّ

_ (1) التحريم: 66/ 8. (2) البقرة: 2/ 257. (3) الحج: 22/ 19.

وعليَّ، وتثبت في بعضها نحو: من وعن ولكن الخفيفة، ولا يجوز إِسقاطها. ويجوز فيها الوجهان مع إِن وأن وكأن ولعل ولكنّ الثقيلة. وقد جُوِّز الوجهان في ليت وقد وقط خفيفتين. قال اللّاه تعالى: إِنِّي أَعْلَمُ* «1». وقال: وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمّاا تُشْرِكُونَ «2» وتكون مع الألف لضمير الجماعة والواحد المخبِر عن نفسه نحو أمرنا، وهي ثابتة في جميع ذلك ويجوز الحذف مع إِن وأنَّ وكأن ولكنّ الثقيلة قال اللّاه تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنّاا «3» وقال: وَلَوْ أَنَّناا «4» وتكون للتوكيد خفيفة وثقيلة فيبنى ما قبلها على الفتح في فعل الواحد، وعلى الضم في فعل جماعة المذكر، وعلى الكسر في فعل المؤنث، وأكثر ما تأتي في جواب القسم كقوله: وَتَاللّاهِ لَأَكِيدَنَّ «5»، وفي الجزاء بإِن دون أخواتها كقوله تعالى: فَإِمّاا تَثْقَفَنَّهُمْ «6» وفي النهي كقوله تعالى: وَلاا يَحْسَبَنَّ* «7» وفي الأمر كقوله: واستقدر اللّاه خيراً وارضينَّ به وفي الاستفهام كقوله «8»: وهل يأثمن ذو أمَّةٍ وهو طائع وقد وكدوا الخبر إِذا كان فيه «ما» كقولهم: بعين ما أَرَيْتَك «8»، وتقول في توكيد فعل الاثنين لتذهبان، بألف بعدها نون. قال اللّاه تعالى: وَلاا تَتَّبِعاانِّ «9»

_ (1) البقرة: 2/ 30، 33. (2) الأنعام: 6/ 19. (3) مريم: 19/ 83. (4) الأنعام: 6/ 111. (5) الأنبياء: 21/ 57. (6) الأنفال: 8/ 57. (7) آل عمران: 3/ 78، 180، والأنفال: 8/ 59. (8) عجز بيت للنابغة، ديوانه: (125)، وصدره: حلفتُ فلم أتركْ لنفسكَ ريبةً (9) يونس: 10/ 89.

وفي جمع المذكر: لتذهبُن، بضم ما قبل النون لتدل على سقوط الواو (قال اللّاه تعالى: لَتُسْئَلُنَّ* «1». وفي فعل المؤنث: لتذهِبنّ بكسر ما قبل النون لتدل على سقوط الياء) «2». وفي الجميع كقولك: لَتَذْهَبْنان، بألف بين النونين. ولام الفعل المعتل في التوكيد ثابتة في الواحد كقولك: لا تدعُونِّ وترميَنِّ. وفي التثنية: لا تدعوانِّ وترميانَّ. وفي تثنية المؤنث وجمعه أيضاً كقولك: لا تدعُونان وترمِيْنان، فأما في جمع المذكر فتسقط ويضم ما قبلها كقولك: لتدعُن وترمُن قال اللّاه تعالى: لَتَأْتُنَّنِي بِهِ «3» وتسقط مع الواحدة ويكسر ما قبل النون في ذوات الواو والياء جميعاً كقولك: لتدعِن وترمِنّ، فإِن انفتح ما قبل الواو والياء ثبتتا وحركت الواو بالضم والياء بالكسر. قال اللّاه تعالى: لَتُبْلَوُنَّ «4» وقال: فَإِمّاا تَرَيِنَّ «5». والخفيفة إِذا كان قبلها ضمة أو كسرة ثبتت في الوصل وحذفت في الوقف كقولك: يا قوم اضربن زيداً ويا هند اضربن زيداً وإِن وقفت قلت: اضربوا واضربي، وإِن كانت قبلها فتحة أبدلت ألفاً في الوقف؛ فتقول في الوصل: اضربن زيداً وفي الوقف: اضربا، فبعض الكتاب. يكتبه بالنون على اللفظ وبعضهم يكتبه بالألف. قال اللّاه تعالى: لَنَسْفَعاً بِالنّااصِيَةِ «6» وقال: وَلَيَكُوناً مِنَ الصّااغِرِينَ «7» الوقف عليها بالألف. ولا يؤكد بالخفيفة فعل الاثنين وجماعة المؤنث لأنها ساكنة والألف قبلها ساكنة ولا يجمع بين ساكنين ولك أن لا تؤكد هذه

_ (1) النحل: 16/ 56، والتكاثر: 102/ 8. (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت). (3) يوسف: 12/ 66. (4) آل عمران: 3/ 186. (5) مريم: 19/ 26. (6) العلق: 96/ 15. (7) سورة يوسف: 12/ 32.

و [فعلة]، بالهاء

الأفعال بالنون إِلا جواب القسم فالنون لازمة له. والنون: الحوت وجمعه نينان مثل حوت وحيتان. هذا في الكثير وفي القليل أنوان. ومن ذلك ذو النون وهو النبي يونس عليه السلام لأن النون التقمه، فيقال: إِنه أقام أربعين يوماً. قال اللّاه تعالى: وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغااضِباً «1». ويقال: النون الدواة. وعلى جميع ذلك يفسر قوله تعالى: ن. وَالْقَلَمِ وَماا يَسْطُرُونَ «2». وقيل: نون اسم للسورة. والنون: اسم سيف في قوله: سأجعله مكان النون منِّي ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [النوبة]: جنس من السودان. ر [النُّورة]: الكلس، وهي حارة يابسة في الدرجة الرابعة لها قوة في الحرارة، وأفضلها المعمول من الرخام وما لم يصبْهُ الماء، وإِذا خلطت بالشحم والزيت أدملت القروح وحللت أورامها، وإِن طُلي بها مع الزرنيخ على موضع الشعر حلقته، وإِن خلطت بالمرتِك سودت الأجسام، وإِن خلطت مع الزيت ألحمت صدوع الآنية وألحمت جراح الجسد. ... ومن المنسوب ب [النوبي]: المنسوب إِلى النوبة. ويقال: أسود نوبي ولوبي. ت [النوتي]: الملاح. ...

_ (1) الأنبياء: 21/ 87. (2) القلم: 68/ 1.

فعل، بالفتح

فَعَل، بالفتح ر [النار]: معروفة، وهي حارة يابسة شديدة الحرارة واليبوسة وتصغيرها نويرة وبها سمي الرجل. والنار: سمة من سمات الإِبل بالكي، يقال: سمتها النار. ويقال في المثل: «نجارها نارها» «1» أي أصلها كريم لا تحتاج إِلى سمة وقيل: معناه ميسمها يدل على أصلها. س [الناس]: بنو آدم. قال اللّاه تعالى: ياا أَيُّهَا النّااسُ إِنّاا خَلَقْنااكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى «2» قال سيبويه: أصل الناس أناس. قال الفراء: الأصل الأناس خففت الهمزة ثم أدغمت اللام في النون. وقال الكسائي: هما لغتان ليست إِحداهما من الأخرى، يدل على ذلك أن العرب تصغر ناساً نويساً ولو كان أصله أناساً لقالوا: أنيّس. ق [الناق]: يقال: إِن الناق جمع ناقة وهي بثرةٌ. ل [النال]: رجل نالٌ: كثير النوال. ... و [فَعَلة]، بالهاء ق [الناقة]: الأنثى من الإِبل، وجمعها نوق ونياق وأينق وأيانق. كذا قال الخليل. وبنو أنف الناقة: حي من العرب من تميم. قال فيهم الشاعر «3»: قوم هم الرأس، والأذناب غيرهم ... ومن يسوِّي بأنف الناقة الذنبا

_ (1) المثل رقم: (4214) في مجمع الأمثال: (2/ 338). (2) الحجرات: 49/ 13. (3) البيت للحطيئة كما في خزانة الأدب: (3/ 287).

ومن اللفيف

والناقة: كواكب. قال بعضهم: والناقة: بثرة تخرج في البدن والجميع ناق. ... ومن اللفيف ي [نوى] التمر وغيره: معروف. قال اللّاه تعالى: فاالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى «1». والنوى: التحول من دار إِلى دار. ... و [فَعَلة]، بالهاء ي [النواة]: واحدة النوى. والنواة في الوزن خمسة دراهم. والنواة: النية والحاجة. قال «2»: ونوت ولمّا تنتوي كنواتي ... و [فُعَلة]، بضم الفاء م [النُّوَمة]: رجل نُوَمة: كثير النوم. ورجل نُوَمة: خامل الذِّكْر. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن النوم غفلة وخمول، وقد يكون النومُ راحةً، لقوله تعالى: وَجَعَلْناا نَوْمَكُمْ سُبااتاً «3» وفي حديث «4» علي في ذكر آخر الزمان: «خير أهل ذلك الزمان كل نُوَمة» ... الزيادة

_ (1) الأنعام: 6/ 95. (2) الشاهد دون عزو في اللسان (نوى)، وصدره: صَرَمتْ أُمَيْمَةُ خُلَّتي وصِلاتي (3) النبأ: 78/ 9. (4) ذكره ابن الأثير في النهاية: (5/ 131).

مفعل، بالفتح

مَفْعَل، بالفتح خ [المناخ]: ذو مَناخ، بالخاء معجمة: ملك من ملوك حمير، واسمه زرعة بن عبد شمس بن وائل «1». ر [منار] الأرض: أعلامها. وذو المنار: ملك من ملوك حمير، وهو أبرهة ذو المنار بن الحارث الرائش، سمي بذلك لأنه أول من نصب المنار في الطرق ليهتدي بها جيشه «2» عند الرجوع من الغزو. ص [المناص]: الملجأ. قال اللّاه تعالى: وَلااتَ حِينَ مَنااصٍ «3». ف [المناف]: عبد مناف: أبو هاشم وعبد شمس والنسبة إِليه منافي. م [المنام]: النوم. قال اللّاه تعالى: فِي مَناامِهاا «4». ... و [مفعلة]، بالهاء ح [المناحة]: الموضع الذي تنوح فيه النساء. ر [المنارة]: العَلَم، والجميع منار سميت بذلك لأنها يهتدى بها. والمنارة: التي يؤذن عليها.

_ (1) انظر الإِكليل: (2/ 244، 266). (2) في (ل 1) و (ت): «جيوشه». (3) سورة ص: 38/ 3. (4) الزمر: 39/ 42.

م

والمنارة: الشمعة ذات السراج. قال «1»: فيه سنان كالمنارة أَصْلَعُ م [المنامة]: الدكّان، لأنه يُنام عليه. همزة [المناءة]: قرأ ابن كثير: ومناءة الثالثة الأخرى «2» بالهمز والمد، وهي مفعلة من ناء: إِذا نهض. ... مِفعال ل [المِنوال]: الخشبة التي يلف عليها الحائكُ الثوبَ. ويقال للقوم: إِذا استوت أخلاقهم: هم على مِنوال واحد. ورَمَوا على منوال واحد: أي رشقٍ [واحد] «3». ... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة ح [النُّوَّاح]: جمع نائح. م [النُّوَّم]: جمع نائم. ويقال: نُيَّم، بالياء. لغة فيه. ... فعّال، بالفتح وتشديد العين س [النَّوَّاس]: ما يعلق من السَّعف. ...

_ (1) عجز بيت لأبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 20)، وصدره: وكلاهُما في كفِّهِ يَزَنِيَّةٌ واليَزَنِيّة: الرماح المنسوبة إِلى بني ذي يَزَن في اليمن. (2) النجم: 53/ 20 وقراءة الجمهور مَنااةَ. (3) من (ل 1).

و [فعال]، بضم الفاء

و [فُعّال]، بضم الفاء ر [النُّوَّار]: الزهر. ... فاعل ط [النائط]: نياط القلب. ل [النائل]: النوال. ... و [فاعلة]، بالهاء ب [النائبة]: واحدة النوائب. ر [النائرة]: الكائنة تقع بين القوم (وجمعها نوائر. ومن كلامه كرّم اللّاه وجهه: «وأطفأ اللّاه به النوائر» يعني النبي عليه السلام) «1». ... فاعول و [الناووس]: مقبرة المجوس يجعلون على موتاهم حائطاً ولا يدفنونهم. ... فَعال، بفتح الفاء ر [النوار]: امرأة نوار: أي عفيفة نافرة من الريبة. ونوار: من أسماء النساء. ل [النوال]: العطية.

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل: (س).

و [فعال]، بضم الفاء

ويقال: النوال: الصواب في قول لبيد «1»: ليس النوال بِلَوْمِ كلّ كريمِ ونوال: من أسماء الرجال. ... و [فُعال]، بضم الفاء س [النُواس]: ذو نُواس: ملك من ملوك حمير، واسمه يوسف بن زرعة «2». ويقال: إِنما سمي ذا نُواس لذُؤابة كانت تنوس على ظهره. أي تذبذب، وهو صاحب الأخدود بنجران الذي حرق النصارى فيه لأنه كان على رأي اليهود. ويقال: إِنه أول من أحدث النعال المطبقة من جلدين، وسبب ذلك أنه كان في عصره ملك من حمير عاتٍ قيل له: يزيل مملكتَك أحسنُ فتيانِ حميرَ وجهاً، فجعل يعبث بالفتيان فسمي هاتِك عرشه، فأرسل إِلى ذي نُواس، وكان جميلًا فأمر بنعلٍ عملت له من طبقتين، وجعل فيها شفرةً صغيرةً وقدِم إِليه ولم يكن أحد يدخل بسلاح عليه فقرّب له خمراً فسقاه ذو نواس حتى سكر ثم استخرج الشفرة من النعل فقتله فولته حميرُ المملكة «3»، وقالوا: أنت أحقُّ بها منه. قال علقمة بن ذي جدن، وكان عمرو بن معدي كرب يتمثل «4» به.

_ (1) عجز بيت له في ديوانه: (189)، وصدره: فدعي الملامة وَيْبَ غيرِكِ إِنه (2) اسمه في نقوش المسند: يوسف أسأر يثأر ملك كل الشعوب، كما في النقش (رى RY 5080) والنقش (جام. 1028)، وأو فى حديث ما جاء عنه في كتاب (الشهداء الحميريون العرب) المترجم عن الوثائق السريانية التي دونت في عصره، وكانت ثورته على الأحباش المسيحيين عام (516 م) وقتل على يد حملة حبشية عام (525) م، وانظر المعجم اليمني: (352 - 354). (3) في (ل 1) و (ت): «على المملكة». (4) وجاء البيت في أول مقطوعة له من خمسة أبيات في ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق: (131)، وأوله: «أتوعدني ... » مكان «تهددني ... » ، و ... «بأفضل عيشة ... » مكان «بأعظم ملكه ... » ونوه محققه إِلى رواياته المختلفة الألفاظ.

م

تهددني كأنك ذو خليل ... بأعظم مُلْكِهِ أو ذو نواس وقال امرؤ القيس «1»: أزال من المصانع ذا نُواس ... وقد ملك الحزونة والرمالا وأبو نُواس شاعر من مذحج من حكم واسمه الحسن بن هانئ. م [النوام]: أخذه نُوامٌ: أي نوم كثير. ... و [فِعال]، بكسر الفاء ر [النِّوار]: النفار. ي [النِّواء]: جمع ناقة ناوية: أي سمينة. ... فعيل ص [النويص]: يقال: ما به نويص: أي حركة. ي [نويُّ] الرجلِ: صاحبه الذي نِيَّتُه كَنِيَّته. ... فعلان، بفتح الفاء م [النومان]: رجل نومان: أي نائم. ... تَفَعُّل، بفتح التاء وضم العين مشددة ط [التَّنَوُّط]: طائر. الواحدة تنوّطة، بالهاء. قال الأصمعي سمي تنوّطاً لأنه يدلّي خيوطاً من شجر ثم يُفَرِّخ فيها. وهذا البناء للمصادر مثل التلوّم والتقوض وهو في الأسماء نادر. ...

_ (1) ديوانه ط. دار المعارف: (309).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين يفعُل، بضمها ب [ناب]: نابه الأمرُ نَوْباً: إِذا أصابه. وناب عنه نيابة: إِذا قام مقامه. ت [نات]: قال ابن دريد: يقال: نات الرجل ينوت وينيت: إِذا تمايل من ضعفه. ح [ناح]: النوح والنياحة: تعديد محاسن الميت. وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن النوح» «1». د [ناد]: إِذا تمايل من النوم ونحوه. ر [نار] الشيءُ نُوراً: إِذا أنار. والنَّور: النفار. يقال: نارت المرأة نِواراً: إِذا نفرت، ونِرتها نَوراً: إِذا نفّرتها. يتعدى ولا يتعدى. نار الإِبل: إِذا وسمها بالنار من السمات. س [ناس]: النَّوْس: تذبذب الشيء وتحركه في الهواء. قال: ولو رآني والنعاس غالبي ... على البعير نائساً ذباذبي يعني المذاكير. وحكى بعضهم: ناسَ الإِبل: إِذا سقاها. ش [ناش]: النوش: التناول. قال «2»:

_ (1) أخرجه ابن ماجه في الجنائز، باب: في النهي عن النياحة، رقم: (1580). (2) الشاهد لغيلان بن حريث، كما في الصحاح واللسان والتاج (نوش).

ص

باتت تنوش الحوض نوشاً مِن علا ... نوشاً به تقطع أجواز الفلا ويقال: ناشت الظبية الآراك: إِذا تناولت منه. وناش الرجلُ صاحبَهُ نَوْشاً: إِذا أناله خيراً. وحكى بعضهم: ناشت الإِبل: إِذا أسرعت السير. وأنشد «1»: باتت تنوش العَنَقَ انتياشا ص [ناص]: إِذا لجأ. وناص: إِذا نفر. والنائص: الرافع رأسَه نفراً. ض [ناض] في الأرض نوضاً: إِذا ذهب فيها. قال بعضهم: وناض الشيءُ: إِذا تحرك واضطرب. وبعض أهل اليمن تقول: ناضه: إِذا حركه. وبعضهم يقول: ناشه، بالشين معجمة. ط [ناط] الشيءَ نوطاً: إِذا علّقه. ونيط الرجلُ: إِذا أصابته النوطة. ع [ناع] الغصنُ: إِذا تمايل. ومنه قولهم: جائع نائع: أي متمايل من الجوع. قال الشاعر: ميالةٌ مثلُ القضيب النائع ويقال: إِن النوع العطش. وقولهم: نائع: أي عطشان، يقولون: جُوعاً له ونُوعاً. ويقال: هو إِتباع.

_ (1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (5/ 369)، والصحاح والتكملة واللسان والتاج (نوش)، والعَنَق: ضرب من سير الإِبل.

ف

ف [ناف]: قال ابن دريد «1»: ناف الرجل نوفاً: إِذا طال وارتفع. ل [نال]: يقال: نِلت له بالعطية ونِلته نَوْلًا: أي أعطيته. م [نام]: ناومه فَنَامَه: أي علبه في النوم. هـ‍ [ناه] بالشيءِ ونوّه به: بمعنىً. وناهت الهامّة نوهاً: إِذا رفعت رأسها. همزة [ناء]: النوء: النهوض بثقل. يقال: ناء البعيرُ بحملِهِ. ومنه سمي النوء من أنواء المطر كأنه ينهض بثقل. ويقال: ناء النجم: إِذا طلع. وقيل: ناء: إِذا مال للغروب. وعلى هذا اختلف العرب؛ فمنهم من يجعل النوء لطلوع المنزلة ومنهم من يجعله لغروبها. والمرأة تنوء بها عجيزَتُها: أي تثقلها. وهي تنوء بعجيزتها أي تنهض بها. قال أبو زيد ويقال: نؤت بالحمل: إِذا نهضت به على ثقل. وناء بك: إِذا أثقلك. وعلى هذا يفسر قوله تعالى: لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ «2» أي لَتُثْقِل العصبةَ. وقال أبو عبيدة: معناه لتنوء بها العصبة: أي أنه من المقلوب. وقال غيره: لا يجوز القلب في كتاب اللّاه تعالى لأن فيه الإِشكال والتلبيس. والنوء: السقوط. يقال: ناء: إِذا سقط، وهو من الأضداد. ... فعَل، بالفتح يفعِل بالكسر

_ (1) الجمهرة (3/ 161). (2) القصص: 28/ 76.

ي

ي [نوى] الأمرَ نيَّةً: أي أضمره وعقد عليه. قال النبي عليه السلام: «إِنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى» «1» قال مالك: لا يجزئ الصوم في رمضان وغيره من صوم الفروض والنفل إِلا بنيَّة من الليل. ويجزئ لرمضان نية واحدة في أول ليلة منه. وقال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم لا يصح صوم رمضان إِلا بتجديد النية قبل الزوال «2» ولا تجزئ بعده. وقال الشافعي: تجب النية لرمضان من الليل وتجزئ للمتطوع قبل الزوال، فأما بعد الزوال فعلى قولين. وعن الأوزاعي ومَن وافقه: أن النية لرمضان تجزئ إِذا صادفت جزءاً من النهار، وهو مروي عن علي وابن مسعود وحذيفة وأما النية للقضاء والنذور والكفارات فلا تجزئ إِلا بنية من الليل بغير خلاف. نوى المنزلَ وانتواه بمعنىً. ونواه: إِذا صحبه وحفظه. وأنشد بعضهم «3»: يا عمرو أحسن نواك اللّاه بالرَّشَدِ ... واقرأ سلاماً على الأنقاء بالثَّمَدَ ونوت الناقة نيْا: إِذا سمنت. وناقة ناوية. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ك [نوِك]: النُّوْك والنَّواكة: الحمق. رجل أنوك. ورجال نوكى. م [نام]: نوماً فهو نائم ونؤوم. وامرأة

_ (1) أخرجه البخاري في بدء الوحي، رقم (1) ومسلم في الإِمارة، باب: قوله صلى اللّاه عليه وسلم: «إِنما الأعمال بالنية»، رقم: (1907). (2) العبارة في (ل 1) و (ت): «لا يصح صوم رمضان إِلا بتجديد النية، ثم اختلفوا، فقال أبو حنيفة وأصحابه. تجزئ النية قبل الزوال». (3) البيت في الصحاح واللسان (نوى).

الزيادة

نائمة ونؤوم. وفي الحديث: «أمر النبي عليه السلام المؤذنَ أن يقول في [أذان] «1» صلاة الصبح: الصلاة خير من النوم، مرتين» «2». وفي حديث حذيفة: «نومة بعد الجماعِ أوعب للماء» يريد أن الأغتسال بعد النوم أَقْطعُ للمني. ومثل ذلك حديث حماد: لا يقطع الجِنابة إِلا نوم أو بول. ونام الثوب نوماً: إِذا خَلَق وتقطّع. ونامت السوق: إِذا كسدت. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِنابة]: أناب إِلى اللّاه تعالى: أي أقبل ورجع قال عزّ وجلّ: خَرَّ رااكِعاً وَأَناابَ «3» وقال تعالى: وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ «4». خ [الإِناخة]: أناخ بعيره على الأرض. ر [الإِنارة]: أنار الشيءُ: إِذا أضاء. قال اللّاه تعالى: وَالْكِتاابِ الْمُنِيرِ «5» أي الهادي بما فيه من بيان. وأنارت الشجرةُ: إِذا خرج نَوْرها. س [الإِناسة]: أناسه: إِذا حركه. يقال: أناس فلان أُذَني امرأته بالحلي. ف [الإِنافة]: أناف على الشيء: إِذا أشرف

_ (1) ما بين معقوفين من (ت) فقط. (2) أخرجه مسلم في الصلاة، باب: صفة الآذان، رقم: (379). (3) سورة ص: 38/ 24. (4) الزمر: 39/ 54. (5) آل عمران: 3/ 184.

ل

[عليه] «1». وأنافت الدراهم على المئة: أي زادت. ل [الإِنالة]: أناله خيراً: أي أعطاه. م [الإِنامة]: أنامه فنام. ... ومن اللفيف ي [الإِنواء]: يقال: أكل التمر فأنوى نواه: إِذا رمى به. وأنوت البُسْرة: إِذا انعقد نواها. همزة [الإِنواء]: أنآه: إِذا أثقله. ... التفعيل خ [التنويخ]: نوّخ البعيرُ الناقة: إِذا أناخها. ومنه الحديث: «سبحان من نوّخ الأرض طروقةً للماء» «2» أي وطأها. ر [التنوير]: نوّر النباتُ تنويراً: إِذا خرج نوره. والتناوير: جمع تنوير. ونوَّر وأنار بمعنىً. والتنوير: الإِسفار. ونوّرت السراج فأنار. ونوّر الشيءُ. من النورة. ونوّرت المرأة يدها بالنؤور. ق [التنويق]: بعير منوّق: أي مذلل وناقة منوقة كذلك.

_ (1) من (ل 1) و (ت). (2) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.

ل

ل [التنويل]: نوّله: أي أعطاه. م [التنويم]: نوّمه: أي أنامه. هـ‍ [التنويه]: نوّه بالشيء: إِذا رفع ذكره. يقال: السخاء ينوِّه بالاسم. ي [التنوية]: نوّت البُسرة: إِذا انعقد نواها. ونوّاه: إِذا وَكَله إِلى نيته. ... المفاعلة ش [المناوشة]: ناوش القومُ أقرانهم في الحرب، بالشين معجمة: إِذا تدانوا ونال بعضهم من بعض. ص [المناوصة]: الممارسة. ومن أمثالهم: «ناوص الجِرَّة ثم سالمها» «1» يضرب لمن يخالف القومَ ثم يرجع إِليهم. ل [المناولة]: ناوله الشيءَ: أي أعطاه. م [المناومة]: ناومه: أي نام معه. ي [المناواة]: ناواه: لغة في ناوأه. وبالهمز [المناوأه]: ناوأه: أي عاداه. وأصله من النَّوْ وهو النهوض. ... الافتعال

_ (1) المثل رقم (4226) في مجمع الأمثال (2/ 339).

ب

ب [الانتياب]: انتابه الأمر: أي أصابه. وانتاب المكان: إِذا أتاه. وانتابه: إِذا قصد إِليه. يقال: ما زال [فلان] «1» ينتاب القومَ: أي يأتي إِليهم مرة بعد مرة. ومن ذلك بنو المنتاب «2» من أشراف حمير، سمي بذلك لأنه كان يُنتاب ويُقصد إِليه في الأمور، وهو المنتاب ابن عمرو بن زيد بن علاق بن عمرو ذي أبين وفيهم يقول مصنف الكتاب رحمه اللّاه تعالى: شرف اللّاه خلقَه ببني المُنْ‍ ... تابِ أبناءِ شمَّرٍ ذي الجناحِ ش [الانتياش]: التناول. ط [الانتياط]: انتاط: أي بَعُد. ق [الانتياقة]: انتاقه: أي اختاره. قلب انتقاه. ... اللفيف ي [الانتواء]: انتوى بمعنى نوى. يقال: انتويت الموضع. ... الاستفعال خ [الاستناخة]: استناخ البعيرُ: إِذا بَرَك. ر [الاستنارة]: استنار الشيءُ: أي أنار.

_ (1) من (ل 1) و (ت). (2) انظر نسبهم في الإِكليل (2/ 92) وما بعدها.

ص

ص [الاستناصة]: التأخر. ع [الاستناعة]: التقدم في السير وغيره. م [الاستنامة]: استنام: أي تناوم. واستنام إِليه: أي سكن واطمأن. ... ومما جاء على أصله ق [الاستنواق]: استنوق الجملُ: إِذا تشبه بالناقة ويروى أن طرفة بن العبد الشاعر وهو غلام حدث سمع شعراً للحارث بن حِلِزّه وصف فيه جملًا فخرج من وصفه إِلى وصف ناقة فضحك وقال: «استنوق الجمل» «1». ك [الاستنواك]: استنوك الرجل: أي حمِق. ... التفعّل خ [التنوّخ]: تنوّخ الجملُ: أي استناخ. وتنوّخ الجملُ الناقة: أي أناخها ليضربها. ر [التنوّر]: تنوّر. من النُّورة. وتنوّر النار: أي تبصرها. قال متمم بن نويرة «2»: ولَنِعْمَ مأوى الطارق المتنوِّر

_ (1) المثل رقم (2846) في مجمع الأمثال (2/ 93). (2) عجز بيت له في الأغاني (15/ 306)، وصدره: ولنعمَ حشوُ الدرعِ أنت وحاسراً من أبيات في رثاء أخيه مالك.

ق

ق [التنوّق]: تنوّق في الأمر، بمعنى تأنق: أي بالغ فيه وقال بعضهم: لا يقال: تنوّق. ... التفاعل ب [التناوب]: تناوب القوم النوبة في الماء وغيره: إِذا تداولوها. ح [التناوح]: التقابل. يقال: تناوح الجبلان. وتناوحت الريحان: إِذا تقابلتا في المهبِّ. قال متمم بن نويرة «1»: نعم القتيل إِذا الرياح تناوحت ... خلف الستور قُتلْتَ بابن الأزور ش [التناوش]: التناول. قال اللّاه تعالى: وَأَنّاى لَهُمُ التَّنااوُشُ مِنْ مَكاانٍ بَعِيدٍ «2». ل [التناول]: تناول الشيءَ. يقال: أين الثريا من يد المتناول. قال أسعد تبع «3». فهيهات قومي أم عمرو من الخنا ... مكان الثريا من يد المتناول م [التناوم]: تناوم: إِذا أرى أنه نائم. ...

_ (1) من أبيات له في رثاء أخيه، انظر في الأغاني: (15/ 306). (2) سبأ: (34/ 52). (3) البيت من قصيدة له في شرح النشوانية: (134).

باب النون والياء وما بعدهما

باب النون والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ط [النَّيْط]: البعد. ف [النَّيْف]: تخفيف النيِّف. وأصله من الواو. ي [النَّيِّ]: الشحم. وأصله نَوْي فأدغم. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ب [النِّيْب]: جمع ناب، وهي الناقة المسنة. يقال: لا آتيك ما حنت النِّيْبُ. ر [النير]: الخشبة التي توضع على عنقي الثورين عند الحرث بأداتها، والجميع أنيار ونيران. والنِّيْر: علم الثَّوْب. وجمعه أنيار. وفي الحديث أن عمر كان يكره النير. قيل: يريد علم الحرير، وكذلك عن ابن عمر أنه كان يقطع علم الحرير من عمامته. ونِيْر الطريق: أخدوده الواضح. والنِّيْر: اسم جبل. ق [النيق]، بالقاف: أرفع الجبل. قال علقمة ذو جدن «1»: وغُمدان الذي حُدِّثتِ عنه ... بنَوْهُ شاهقاً في رأس نِيْقِ

_ (1) أورد الهمداني البيتين في الإِكليل: (8/ 285) منسوبين إِلى رجل من حمير، وبعدهما: مصابيحُ السليطِ يَلُحْنَ فيه ... إِذا يُمسي كإِيماضِ البُروقِ

ل

بمرمرةٍ وأسفله رخام ... تلاحَكَ ليس فيه من شقوق ل [النيل]: نهر مصر. والنيل: صبغ أسود تصبغ به الثياب. م [النيم]: الفرو الخلق. والنيم: شجر. قال الهذلي يصف الوعل «1»: ثم ينوشُ إِذا آدَ النهار له ... بعد الترقب من نيمٍ ومن كَتَمِ آدَ النهار: إِذا مال. والنيم: الدرج في الرمل من مرِّ الرياح. قال ذو الرمة «2»: حتى انجلى الليل عنا في مُلَمَّعَةٍ ... مثل الأديم لها من هبوةٍ نيمُ همزة [النِّيء]: لحم نِيء، بالهمز: لم ينضج (قال الغطفاني «3»: وإِني لأغلي اللحمَ نيئاً وإِنني ... لممن يهين اللحم وهو نضيج وأصله) «4». ... و [فِعلة]، بالهاء ق [النيقة]: الاسم من التنوّق. يقال في المثل: «خرقاء ذات نيقة» يضرب لجاهل يتعاطى المعرفة.

_ (1) ساعدة بن جؤية، ديوانه الهذليين: (1/ 196). (2) ديوانه: (1/ 411). (3) البيت لشبيب بن البرصاء في الجمهرة: (1/ 191)، وانظر ترجمته في الأغاني: (12/ 271) وما بعدها. (4) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهكذا جاء ناقصاً في هامش الأصل (س).

م

م [النيمة]: يقال: هو حسن النيمة. من النوم. ي [النيَّة]: الشيءُ تنويه. ويقال: لي عنده نيَّةٌ: أي حاجة. وهو من الواو. ... فَعَل، بالفتح ب [الناب] من الإِنسان: معروف. وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن أكل ذي ناب من السباع ومخلبٍ من الطير» «1». والجميع أنياب. ناب القومِ سيدهم. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن ناب الإِنسان رئيسه، فما رأى فيه من زيادة أو نقصان أو حدث فهو في رئيسه. والناب: المسنة من النوق، لأن نابها يطول إِذا أسنت. ولا يقال للبعيير: ناب. ق [الناق]، بالقاف: ما بين صَرة الإِبهام وأصل الخِنصر. م [النام]: لغة في النيم. ضرب من الشجر، وهو السمّاق. ... الزيادة أَفْعَل، بفتح الهمزة والعين ب [الأنيب]: أنيب: اسم رجل كان جباناً من يام حي من همدان فأراد قومه أن يُخصوه لكيلا يورِث فيهم الجبن فخافوا أن يعيروا بأن فيهم خصياً فعزموا على قتله

_ (1) أخرجه الترمذي في الصيد، باب: ما جاء في كراهية أكل المصبورة، رقم: (1474) وأحمد في مسنده: (4/ 128) وهو حديث حسن.

فعال، بكسر الفاء

فقال لهم مَنْ والاهم من قبائل همدان: إِن لم تشركونا في قتله حُلنا بينكم وبينه، فرماه كل قبيلة من همدان بسهم حتى مات وهم يرتجزون ويقولون: للّاه سهمٌ ما نبا عن أنيبِ ... حتى يوارى نصله في مَنْشَبِ ... فِعال، بكسر الفاء ر [النيار]: جمع نار. ونيار: من أسماء الرجال. ط [النياط]: عرق في الصلب منوط في القلب، إِذا انقطع مات صاحبه. وجمعه أنوطة. ونياط القوس: معلقها. ويقال للأرنب: مقطعة النياط، وقد ذكرنا تفسيرها في كتاب القاف في القاف والطاء. ونياط المفازة: بعدها، كأنها نيطت بأخرى. قال «1»: وبلدةٍ بعيدة النياط ع [النياع]: جمع نائع وهو العطشان. قال «2»: لعمرُ بني شهاب ما أقاموا ... صدورَ الخيل والأسلَ النياعا ف [النِّياف]: قصر نياف: أي طويل مرتفع. قال امرؤ القيس «3»:

_ (1) الشاهد مطلع أرجوزة للعجاج، ديوانه: (1/ 380)، وبعده: مجهولةٍ تغتالُ خطوَ الخاطي (2) لم نجده. (3) ليس في ديوانه ط. دار المعارف، وهو له في ديوانه ط. دار كرم: (52).

ق

نيافاً تزلُّ الطيرُ عن قُدُفاته ... يظل الضباب فوقه قد تعصّرا وجملٌ نِياف: طويل. وناقة نياف أيضاً وكذلك غيرهما. ق [النِّياق]: جمع ناقة. قال «1»: قاتلكُنّ اللّاه من نياق م [النيام]: جمع نائم. ... و [فِعالة]، بالهاء ب [النيابة]: النوبة. يقال: جاءت نوبته ونيابته. والنيابة: مصدر ناب عنه، وأصل فعال هذا كله من الواو. ... فعلان، بفتح الفاء س [نيسان]: اسم شهر من شهور الروم. يقولون: مطرة في نيسان خير من ألف سان. ... و [فِعلان]، بكسر الفاء ر [النيران]: جمع نار، وهو من الواو. والنيران: جمع نِير الفدّان. ... فَيْعِل، بفتح الفاء وكسر العين ر [النَّيِّر]: النَّيِّران: الشمس والقمر.

_ (1) الشاهد في اللسان (نوق) للقُلاخ بن حزن، وفيه: «أبعدكن اللّاه ... » ، وبعده: إِن لم تنجين من الوثاق

ط

ط [النَّيِّط]: بئر نَيِّط: إِذا كانت قدر قامة. ف [النَّيِّف]: الزيادة. يقال: مئة ونَيِّف. قال أبو زيد كل ما بين عقدين نَيِّف. قال حسان «1»: فكيف بألفٍ قد أصيبوا ونَيِّفٍ ... على مئتين بل على ذلك زائد «2» ... و [فَيْعِلة]، بالهاء ح [النيِّحة]: يقال: هذه الريح نيِّحة تلك: أي مقابلة في المهبِّ. وأصل هذا كله الواو. وليس في هذا جيم. ...

_ (1) ليس في ديوانه ط. دار الكتب العلمية. (2) في (ل 1): « ... بل على ذاك أكثر»

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين يفعِل، بكسرها ب [ناب]: نابه نيباً: إِذا أصاب نابه. ح [ناحٍ]: قال ابن دريد: ناح الغصن نيحاً ونَيَحانا «1»: إِذا تمايل. ويقال: ناح العظم نيحاً: إِذا اشتد. ر [نار]: نِرت الثوبَ: إِذا أعلمته. ك [ناك]: النيك: الجماع. همزة [ناء] اللحمُ نيوءاً ونياءً، بالهمز: إِذا لم ينضج. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ل [نال]: ناله يناله نَيْلًا: إِذا أصابه. قال اللّاه تعالى: وَلاا يَناالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا «2» وقوله تعالى: لَنْ يَناالَ اللّاهَ لُحُومُهاا وَلاا دِمااؤُهاا وَلاكِنْ يَناالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ «3» أي يصل إِليه. قرأ يعقوب بالتاء معجمة من فوق فيهما والباقون بالياء. وعن ابن عباس قال: كانوا في الجاهلية ينضحون بدماء البُدن ما حول البيت فأراد المسلمون أن يفعلوا ذلك فنزلت هذه الآية.

_ (1) ليست في (ل 1) ولا (ت). (2) التوبة: 9/ 120. (3) الحج: 22/ 37.

همزة

همزة [ناء] بنا: لغة في نأى، على القلب. وقرأ ابن عامر أعرض وناء بجانبه «1». قال: من إِن رآك غنياً لان جانبه ... وإِن رآك فقيراً ناء واغتربا ... الزيادة الإِفعال ر [الإِنارة]: أنار الثوبَ: إِذا أعلمه. همزة [الإِناءة]: أناء اللحمَ، مهموز: إِذا لم ينضجه. ... التفعيل ب [التنييب]: نيَّبه: إِذا أثّر فيه، نيابة. وتنيَّبت الناقة: إِذا صارت ناباً. ح [التنييح]: يقال: نيَّح اللّاه عظمك: أي شدّه. ف [التنييف]: نَيَّفْت الدراهم على المئة: إِذا زادت، نيِّفا. ... التفعّل ق [التَّنَوُّق]: تنيَّق: لغة في تنوَّق. ...

_ (1) الإِسراء: 17/ 83، وفصلت: 41/ 51.

باب النون والهمزة وما بعدهما

باب النون والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين م [النَّأْمة]: الصوت. ويقال الحركة. يقال: أسكت اللّاه نَأْمته. ... فُعل، بضم الفاء ي [النُّؤي]: حاجز يحفر حول الخباء لئلا يدخلَه ماء المطر: والنؤى بفتح الهمزة لغة فيه. قال «1»: ومَوْقَدِ فتيةٍ ونؤى رمادٍ ... وأشذاب الخيام وقد بلينا والجمع أنآء ونُؤيّ ونِئِيّ، بكسر النون. ... الزيادة فَعال، بفتح الفاء د [النآد]: الداهية. قال الكميت «2»: فإِياكم وداهيةً نآدا ... أظلتكم بعارضها المُخيلِ ... فَعول ج [النؤوج]: الريح الشديدة الهبوب، وقيل: هي الدائمة يوماً وليلة.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (نأي). (2) ديوانه: (2/ 55)، وفيه: « ... نآدى» ، وهو الصواب.

د

د [النَّؤُود]: داهية نَؤُود: أي نآد. ر [النَّؤُور]: دخان الفتيلة يتخذ كُحْلًا للوشم. قال الطرماح يصف الرسم «1»: كآثار النؤور له دخان ... أسف متون مفترج رصينِ وهمزة النؤور مبدلة من واو مثل قؤول. ش [النؤوش]: رجل نؤوش، بالشين معجمة: أي ذو بطش. ل [النؤول]: ضَبُع نؤول: كأنها تنهض برأسها. ... فعيل ج [النئيج]: الصوت والحركة. ش [النئيش]، بالشين معجمة: البطيء. ويقال: أتاه نئيشاً: أي أخيراً. قال «2»: تمنى نئيشاً أن يكون أطاعني ... وقد حدثت بعد الأمور أمورُ ...

_ (1) ديوانه، تحقيق عزة حسن: (523). (2) الشاهد من أبيات لنهشَل حَرِّيّ في المقاييس: (5/ 377)، والصحاح واللسان والتاج (نأسَ).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها ت [نأت]: النئيت، بالتاء: الأنين. ورجل نأّات. م [نأم]: النئيم كالأنين. نأم الرجل ونأم الأسد. ونأمت القوس نئيماً: إِذا صوتت. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ج [نأج] في الأرض: إِذا ذهب فيها. ونأجت الريح: إِذا هبت. قال العجاج «1»: واتخذته النائجات مَنْأجا ... واستبدلت رسومه سفنجا والنأج: التضرع في الدعاء. يقال: ادع اللّاه بأنأج ما تقدر عليه. ونأج الهامُ: إِذا صاح. ش [نأش]: نأشه نأشاً، بالشين معجمة: أي أخذه. ونأش في الأمر: إِذا أخّره. ل [نأل] نألًا ونآلًا: إِذا مشى محركاً رأسه كأنه ينهض به. يقال: رجل نؤول وضبع نؤول. ى [نأى] عنه نأياً: إِذا بعد عنه فهو ناءٍ. قال اللّاه تعالى: يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ «2» قيل: يعني القرآن ينهون عن

_ (1) اسم الشاعر ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س)، والشاهد له في ديوانه: (2/ 16 - 17). (2) الأنعام: 6/ 26.

فعل، بالكسر، يفعل، بالفتح

العمل به وينأون عن استماعه. وقيل: يعني النبي عليه السلام. نأى بجانبه: إِذا تكبر. قال اللّاه تعالى: أَعْرَضَ وَنَأى بِجاانِبِهِ* «1» وقال الفراء: لغة أهل الحجاز نأى، مثل رأى، ولغة بعض هوازن وبني كنانة وكثير من الأنصار ناء، بالمد. قال الكسائي: هما لغتان. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ف [نَيِف] في الشراب: أي ارتوى. ويقال أيضاً: نَيِف: إِذا اشتد أكله. ... الزيادة الإِفعال ي [الإِناءة]: أنآه: أي أبعده. وأنشد الخليلُ «2»: إِذا ما التقينا فاض من عبراتنا ... شآبيب يُنأى فيضُها بالأصابعِ وأنأى للخباء نؤياً: أي عمل. ... الافتعال ش [الانتياش]: انتاش الشيءُ: إِذا تأخر. ي [الانتياء]: انتأى ونأى: إِذا بَعُد. والمنتأى الموضع قال النابغة «3»: فإِنك كالليل الذي هو مدركي ... وإِن خِلْت أن المنتأى عنك واسع

_ (1) الإِسراء: 17/ 83، وفصلت: 41/ 51. (2) الشاهد في العين، وفي اللسان (نأى). (3) ديوانه: (127).

التفاعل

وانتأى الرجل: إِذا اتخذ نؤياً يدفع به ماء المطر عن الخباء ونحوه. وموضعه المنتأى. ... التفاعل ش [التناؤش]: البعد. وقرأ أبو عمرو والكوفيون إِلّا حفصاً وأنى لهم التناؤش من مكان بعيد «1» بالهمز، والباقون بغير همزة وهو رأي أبي عبيد، قال: والهمز بعيد لأن التناؤش البعد فكيف يكون وأنّى لهم البعد من مكان بعيد. وقيل: هو جائز على أن يكون الأصل الواو ثم همزت، كقوله أُقِّتت في وُقّتت. ي [التنائي]: البعد. ...

_ (1) سورة سبأ: 34/ 52.

حرف الهاء

شمس العلوم هـ‍ حرف الهاء

باب الهاء وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الهاء وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء د [الهَدُّ]: يقال: مررت برجلٍ هدُّك من رجل: أي حسبك من رجل، وهو نكرة. قال: ولي صاحب حافظ في المغي‍ ... ب للودِّ هدُّك من صاحب ويقال: رجل هَدٌّ: أي ضعيف. عن الأصمعي. قال أبو بكر: وأصله مصدر، وهو بمعنى مهدود والمصدر يوصف به المفعول كما يوصف به الفاعل. يقال: هذا درهم ضَرْبُ الأمير: أي مضروب كما يقال: رجل عدل: أي عادل. ش [الهشُّ]، بالشين معجمةً: الرِّخو اللين من كل شيء. ورجل هشٌّ بشٌّ: أي طلْق الوجه ليِّن الجانب. ويقال: فلان هشُّ المكسِر: أي ليِّن المكسِر عند المسألة. وفرس هشٌّ: أي كثير العرق، خلاف الصَّلُود الذي لا يكاد يعرق. ف [الهفُّ]: يقال: الهفُّ جنس من السمك. ل [الهلُّ]: قال الخليل: قلت لأبي الدقيش: هل لك في ثريدة كأن ودكها عيون الضياون؟ فقال: أشد الهلِّ. لما جعله اسماً شدّده وأدخل عليه الألف واللام وأضاف إِليه.

م

م [الهمُّ]: ما هممت به. والهمُّ: الحزن. ويقال: هذا رجل هَمُّك من رجل: أي حسبك. ي [الهيُّ]: يقال لمن لا يعرف: هو هيُّ ابن بيِّ. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [هَبَّةُ] السيف: اهتزازه ومضاؤه. يقال: سيف ذو هَبَّة. ويقال: عشنا بذلك هَبَّة من الدهر مثل سبَّة. ويقولون: للبخيل هَبَّه: أي فلتة. د [الهَدَّة]: صوت وقع الحائط وغيره. ل [الهلَّة]: يقال: ما أصاب هَلّة ولا بَلّة: أي شيئاً. ... ومن خفيف هذا الباب ر [هر]: كلمة تحذير. ل [هل]: حرف استفهام. ويكون للتوبيخ والتقرير كقوله تعالى: هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ «1» أي لا يسمعونكم. وتكون بمعنى «قد» كقول تعالى: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْساانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ «2» كذا قال الكسائي والفراء.

_ (1) الشعراء: 26/ 72. (2) الإِنسان: 76/ 1 وتمامها: .. لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً.

و

ويقال: حيَ هلْ بسكون اللام. وحيَّ هلَ، بتحريكها: أي هلمَ. وبعضهم يقف عليها بالهاء فيقول: حي هلهْ. قال لبيد «1»: يتمارى في الذي قلت له ... ولقد يسمع قولي حيَّ هلْ و [هَوْ]: حكايةٌ لِعواء الكلب. ي [هيْ]: زجر للأبل، ويكون للأجابة والتنبيه أيضاً. ... وبضم الفاء م [هُمْ]: كناية عن جماعة المذكر الغُيَّب، الميم ساكنة ما لم يلقها ساكن فإِن لقيها ضُمَّت، كقوله تعالى: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ* «2» وبعضهم يضمها على كل حال وهو في الشعر كثير. قال الشاعر: ثلاثة في الناس همْ ما همُ ... أفضلُ من يشرب ماء الغمام فأما الهاء فمضمومة في «هم» مبتدأ أو مع فعل أو اسم أو حرف إِلا أن تليها ياء أو كسرة فإِنها مكسورة نحو عليهم وفيهم وإِليهم وبهم. ومن العرب من يضم الهاء في كثير من ذلك على الأصل. و [هو]: كناية عن الواحد المذكر وأصله التشديد ومن العرب من يشدده على أصله، ومنهم من يسكّن «3» الواو ما لم يلقها ساكن، والأفصح تحريكها. قال اللّاه

_ (1) ديوان لبيد: (142). (2) الأنفال: 8/ 4: وتمامها: أُولائِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجااتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ. (3) في الأصل (س): «يكسر» وهو تصحيف؛ وانظر (هو) في المجمل والمقاييس: (6/ 3).

فعل، بكسر الفاء

تعالى: خَيْرٌ أَمْ هُوَ «1» واختلفوا في الهاء إِذا تقدمتها واو أو فاء أو لام أو ثم؛ فبعضهم يسكنها تخفيفاً، وبذلك كان يقرأ أبو عمرو والكسائي، وهو اختيار أبي عبيد. ومنهم من يضم الهاء في هو على الأصل وبذلك قرأ سائر القرّاء، ووافقهم أبو عمرو في قوله ثُمَّ هُوَ «2» في القصص فحرك الهاء. ... فِعْل، بكسر الفاء د [الهِدُّ]: قال ابن الأعرابي: الهِدُّ الجبان الضعيف وأنشد «3»: ليسوا بهدِّين في الحروب إِذا ... يُعْقد فوق الحراقف النُّطُق الحراقف: جمع حَرقفة وهي رأس الورك. والنُّطُق: جمع نطاق. ر [الهِرُّ]: معروف. ويقولون: أثقف من هرٍّ. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الهرَّ رجل ثقِفٌ متلصص. والهرة امرأة كذلك، فإِن كانا معروفين فهما لصان يعرفان، وإِن كانا مجهولين فهما لصان مجهولان. فأما عضُّ الهررة ومزاولتها فهو مرض، فإِن كانت معروفة ذهب سريعاً وإِن كانت مجهولة فهو طويل. وفي بعض الحديث: «نهى عن بيع الهرِّ» «4». قيل: المراد به الهر الوحشي الذي لا ينتفع به؛ فأما الهرُّ الأهلي فلا خلاف في جواز بيعه.

_ (1) الزخرف: 43/ 58، وتمامها: وَقاالُوا أَآلِهَتُناا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ماا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلّاا جَدَلًا. (2) القصص: 28/ 61، وتمامها: .. يَوْمَ الْقِياامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ. (3) البيت للعباس بن عبد المطلب كما في اللسان (هدد) وهو غير منسوب في المقاييس: (6/ 7) وفيهما رواية ابن الأعرابي. (4) هو من حديث جابر عند مسلم في المساقاة، باب: تحريم ثمن الكلب .... ، رقم: (1569) وأحمد في مسنده: (3/ 349)؛ قال عنه، صلى اللّاه عليه وسلم: «نهى عن ثمن الكلب والسِّنور» ويقول الجمهور بجواز البيع كما ذكر المؤلف.

ف

هِرّ: من أسماء النساء. ويقولون: «لا يعرف هِرّاً من بِرٍّ» «1» قال بعضهم: الهِرّ دعاء الغنم والبِرُّ سَوْقها. وقيل: معناه لا يعرف من يكرهه ممن يَبَرَّه. ف [الهفّ]: السحاب الذي هراق ماءه .. وحكى بعضهم: شَهْدٌ هِفٌّ: أي رقيق قليل العسل. وزرع هِفٌّ: أُخِّر حصاده فخفَّ حبّه. ويقال: إِن الهفَّ جنس من السمك. م [الهمّ]: الشيخ الكبير السن. ... و [فِعلة] بكسر الفاء ب [الهِبَّة]: هياج الفحل. ر [الهِرّة]: معروِفة. وهريرة بالتصغير اسم امرأة. وأبو هريرة: من أسماء الرجال. وأبو هريرة: من أصحاب النبي عليه السلام واسمه عبد اللّاه بن عمرو وهو من دوس بن عدنان بن عبد اللّاه بن زهران بن الأزد. قال: كُنِّيت أبا هريرة بهريرة صغيرة كنت ألعب بها. ز [الهِزَّة]: الاسم من الاهتزاز. والهِزَّة: النشاط. والهِزَّة: صوت القدر. م [الهِمّة]: ما هممت به. والهِمَّة: العجوز المسنة. ...

_ (1) المثل رقم: (3797) في مجمع الأمثال: (2/ 269)، وروايته: «ما» مكان «لا».

ومن خفيف هذا الباب

ومن خفيف هذا الباب خ [هخ]، بالخاء معجمة: حكاية التنخُّم. ع [هع]: حكاية القيء. غ [هغ]: حكاية صوت المتغرغر. ي [هِيْ]: كناية عن واحدة المؤنث. يقال: هِيَ بكسر الهاء وفتح الياء، فإِن كان قبل الهاء واو أو فاء أو لام فبعض العرب يسكنها، وبذلك كان يقرأ أبو عمرو والكسائي، وهو اختيار أبي عبيد ومنهم من يكسر الهاء على الأصل، وبذلك قرأ سائر القرّاء، وأصل «هي» هيَّ، بالتشديد فخفف لكثرة الاستعمال، ومنهم من يشددها على الأصل. ومنهم من يسكن الياء ما لم يلقها ساكن. قال اللّاه تعالى: وَماا أَدْرااكَ ماا هِيَهْ ناارٌ حاامِيَةٌ «1» كلهم قرأ بالهاء غير حمزةَ ويعقوبَ فحذفاها في الوصل. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ل [الهَلَل]: الفزع والفَرَق. ... و [فِعَل] بكسر الفاء ب [الهِبَب]: القِطَعُ من الثوب وغيره. وبعضهم يقول خِبب، بالخاء معجمة. ... و [فِعَلة]، بالهاء ر [الهِرَرة]: جمع هِرٍّ. ...

_ (1) القارعة: 101/ 10 - 11.

الزيادة

الزيادة مَفْعَلة «1»، بالفتح ز [المهزَّة]: يقال: المديح مهزّةٌ للكرام: أي يهتزون له. م [المهمَّة]: يقال: لا مَهَمّة لي: أي لا أَهُمّ. ... مفعَل، بكسر الميم ت [المِهَتّ]: قال بعضهم: رجل مِهَتٌّ، بالتاء: أي خفيف في العمل. ورجل مِهَتٌّ: أي كثير الكلام. د [المِهَدّ]: رجل مِهَدٌّ: كثير الكلام. ذ [المِهَذّ]: رجل مِهَذٌّ: أي خفيف في العمل. ... مِفعال ب [المهباب]: تيس مهباب: أي مهتاج للضراب. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ت [الهتّات]: رجل هتّات، بالتاء: أي كثير الكلام. وفي حديث الحسن «2»: «واللّاه ما كانوا بالهتّاتين ولكنهم كانوا يجمعون الكلام لِيُعْقَل عنهم»

_ (1) في الأصل: (س) و (ل 1): «مَفْعَل» وأثبتنا ما جاء في (ت) ليناسب السياق. (2) حديث الحسن البصري في الفائق للزمخشري: (4/ 91) والنهاية لابن الأثير: (5/ 242).

ر

ر [الهرّار]: كلب هرّار: شديد الهرير. ف [الهفاف]: ظل هفّاف: أي ساكن. والهفّاف: البرّاق. م [همّام]: من أسماء الرجال. ... و [فعّالة]، بالهاء ر [الهرّارة]: عين هَرّارة: كثيرة الماء. ف [الهفّافة]: ريح هفّافة: سريعة المرِّ. ... فاعل د [الهادُّ]: صوت الهدَّة. يقال: سمعت هادّاً. ... و [فاعلة]، بالهاء م [الهامّة]: الهوامّ: حشرات الأرض. واحدتها هامَّة. ويقال: دابة هامّة: أي أكول. ... فاعول م [الهاموم]: الشحم الكثير الإِهالة. قال «1»:

_ (1) القول للعجاج يصف بعيره ديوانه: (1/ 116) وشطره الآخر: عن جَرَزٍ منه وجوزٍ عاري أي ذهب سِمَنه.

فعال، بفتح الفاء

وانهمَّ هامومُ السديف الواري ... فعال، بفتح الفاء ج [هجاج] الناس: رذالهم. قال ابن الأعرابي: ويقال: ركب فلان هَجاجِ، مبني علىِ الكسر: أي العمياء المظلمة. وقال بعضهم: يقال: ركب فلان هجاجِ: إِذا ركب رأسه فلا ينتهي. د [الهداد]: يقال: مَهْلًا هداديك. من التهدد. ذ [الهذاذ]: يقولون: هذاذيك: أي اقطع الأمر. ش [الهشاش]: لغة في الأشاش، بالشين معجمة. م [الهمام]: يقال: لا همامِ، مبني على الكسر: أي لا أَهُمُّ بذلك ولا أفعله. قال الكميت «1»: عادلًا غيرهم من الناس طُرّاً ... بهمُ لا هَمامِ لي لا هَمامِ ... و [فعالة]، بالهاء ج [الهجاجة]: الأحمق. ... فُعال، بالضم

_ (1) هو في مدح «آل البيت» أنشده له في المقاييس (هم): (6/ 14)؛ والمجمل واللِسان (همم).

ر

ر [الهرار]: داء يأخذ الإِبل كالورم. قال «1»: فإِن لا يكن فيها هُرار فإِنني ... لسَلِّ يمانيها إِلى الحول خائف م [الهُمام]: الملك العظيم الهمة. قال الأعشى «2»: كن كالسموءل إِذ طاف الهمام به ... في جحفلٍ كسواد الليل جرار ... و [فُعالة]، بالهاء ن [الهُنانة]: الشحمة. ... فِعال، بالكسر ل [الهِلال]: يسمى إِلى ثلاث ليال في الشهر ثم هو قمر بعد ذلك. والهلال: واحد الإِهلّة، وهي الحدائد التي تَضُمُّ ما بين حِنوي الرحل. ويقال: إِن الهلال الماءُ القليل في أسفل الرُكيَّة. والهِلال: الحية الذكر. قال ذو الرمة «3»: إِليك ابتذلنا كلَّ وهم كأنه ... هلالٌ بدا في رمضةٍ يتقلب ويقال: إِن الهلال سلح الحية. (والهِلال: بقية السمن تبقى في الإِناء) «4». وهلال: حي من هوازن. وهلال: من أسماء الرجال. ...

_ (1) البيت لغيلان بن حُرَيْث كما في إِصلاح المنطق لابن السكيت: (246). (2) ديوان الأعشى: ديوانه (175) وفيه « ... سار ... » مكان « ... طاف ... » (3) البيت في ملحقات ديوانه: (3/ 1844)، وهو في المقاييس: (6/ 11 - 12) واللسان (هلل). (4) ما بين القوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

فعول

فعول ر [الهرور]: قال ابن دريد: الهرور: ما تساقط من الكَرْم من عنبه. ش [الهشوش]: ناقة هشوش، بالشين معجمة: تدرُّ سريعاً. م [الهموم]: البئر الكثيرة الماء. قال «1»: إِن لنا قَلَيْذَماً هموما ... يزيدها مخج الدِّلا جموما ... و [فعولة]، بالهاء ب [الهبوبة]: الريح تهبّ بالغبرة. ... فعيل ب [الهبيب]: الهبوب. ج [الهجيج]: قال بعضهم: الهجيج: الخط في الأرض. ويقال: هو الوادي العميق. د [الهديد]: الدويّ. ر [الهرير]: الكراهة. ز [هزيزُ] الريحِ: صوتها عند هبوبها. س [الهسيس]: الكلام الخفي.

_ (1) لساعدة بن جؤبة الهذلي في ديوان الهذليين: (1/ 230) وهو غير منسوب في المقاييس: (6/ 13) واللسان (شبت وهمم).

ش

ش [الهشيش]: شيء هشيش: أي رِخْوٌ. ... و [فعيلة]، بالهاء ل [الهليلة]: الأرض التي استهلّ بها المطرُ. م [الهميمة]: المَطْرَةُ الضعيفة الصغيرة القطر. ... فَعلان، بفتح الفاء ي [الهيَّان]: يقال لمن لا يعرف: هيّان ابن بيّان قال: وأعطت النهب هيّان ابن بيّان ... فَعْلل، بفتح الفاء واللام ج [هَجْهَج]: زجر للغنم والإِبل. ر [هَرْهَر]: حكاية صوت الماء. ل [الهلهل]: ثوب هلهل: أي رقيق النسج. وقولٌ هلهلُ النسجِ: أي كذب. قال النابغة «1»: أتاك بقولٍ هلهلِ النسج كاذباً ... ولم يأتك الحقَّ الذي هو ساطعُ ويروى لَهْلَه النسج ... ، وهما بمعنىً. وشعر هَلْهَل: رقيق المعاني. ... ومن المنسوب

_ (1) ديوانه: (125)، وفيه: «ولم يأت بالحق ... » مكان «ولم يأتِكَ ... »

ب

ب [الهبهبي]: الراعي. ويقال: هو تيس الغنم. ويقال: هو القصاب. ويقال: الهبهبي السريع في الخدمة أيضاً. ... فُعْلل، بالضم د [الهدهد]: طائر معروف. قال اللّاه تعالى حاكياً عن سليمان ماا لِيَ لاا أَرَى الْهُدْهُدَ «1». ص [الهُصْهُص]: يقال: إِن الهُصْهص: لغة في العُصْعص. ... يَفعول، بفتح الياء ف [اليَهفوف]: الجبان. واليهفوف: الأحمق. ... فُعلول، بضم الفاء ر [الهُرْهور]: الماء الكثير يهرهر في جريه. ... فِعليل، بالكسر م [الهمهيم]: حمار همهيم: كثيرِ الهمهمة. قال «2»: لاحق الصُّقلين هِمهيم ...

_ (1) النمل: 27/ 20. (2) جزء من عجز بيت لذي الرّمة يصف الحمار والأُتُن كما في ديوانه: (1/ 445) واللسان (همم): وهو: خَلَّى لها سَرْب أولاها وهيَّجها ... من خلفها، لاحق الصُّقلين هِمْهِيْمُ

فعلال، بفتح الفاء

فَعلال، بفتح الفاء ب [الهَبْهَاب]: السراب. هبهاب: لعبة للصبيان. ج [الهجهاج]: الشديد النفور. ويقال: فحل هجهاج: كثير الهدير. د [الهدهاد]: اسم ملك من ملوك حمير وهو أبو بلقيس ملكة سبأ بنت الهدهاد بن شرح بن شرحبيل بن ذي سِحر. ز [الهزهاز]: سيف هزهاز، بالزاي: كثير الماء برّاق وكذلك ماء هزهاز. قال الراجز «1»: قد وردَتْ مثلَ الماني الهزهازْ ... تدفع عن أعناقها بالأعجاز ض [الهضهاض]: فحل هضهاض: يهض أعناق الإِبل: أي يدقها ويكسرها. ف [الهفهاف]: الخفيف. ... و [فعلالة]، بالهاء ف [الهفهافة]: ريح هفهافة: مثل هفّافة. ... فُعالِل، بضم الفاء د [الهُداهد]: الهدهد. ويقال: هو طائر يشبه الحمام.

_ (1) أنشده للباهلي في اللسان (هزز)؛ وقال: أراد أن هذه الإِبل وردت ماءً هَزْهازاً كالسيف اليماني في صفائه.

ل

قال الراعي «1»: كَهُداهدٍ كَسَرَ الرماةُ جناحَه والجميع هَدَاهد. وهُداهد: حي من اليمن. ل [الهُلاهل]: الماء الكثير الصافي. ...

_ (1) أنشده اللسان في (هدد)، وعجزه: يَدْعُو بقارعةِ الطّريق هَدِيلا

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين يفعُل بضمها ب [هَبَّ]: هبت الريح هبوباً: إِذا تحركت. وهَبَ من نومه هبّاً: إِذا استيقظ. ويقال: هزّ السيفُ فهبَّ هبَّة: أي اهتزّ. ويقال: من أين هببت: أي من أين جئت. قال بعضهم: ويقال: هبَّ فِلان حيناً ثم قدم: أي غاب. وقال غيره إِنما يقال: غاب فلان ثم هبَّ. ويقال: هبَّ يفعل كذا كما يقال: طفِق. قال عمرو بن كلثوم «1»: آلا هبي بصحنك فاصبحينا ت [هت]: الهتُّ: الكسر والحطم. قال ابن دريد «2»: يقال: سمعت هتَّ قوائم البعير عند وقعها على الأرض. وهتَّ الكلامَ: إِذا غضّه. ويقال: الهمز مهتوت. والهت صبُّ الكلام بعضِه في إِثر بعض. ويقال: ظلت المرأة تَهُتّ الغزل يومها أجمع: أي تغزل بعضاً على بعض. د [هدّ]: الهدُّ: الهدم. يقال: هدّ البناءَ وغيره. ومن ذلك اشتق اسم الهدهاد. قال اللّاه تعالى: وَتَخِرُّ الْجِباالُ هَدًّا «3». وهدّه الأمرُ: أي كسره. ذ [هذَّ]: الهذُّ: سرعة القطع. يقال: سكين هذوذ.

_ (1) مطلع معلقته المشهورة. (2) عبارة ابن دريد في المقاييس (هت): (6/ 5 - 6) وراجع الجمهرة. (3) مريم: 19/ 90.

ر

وهذَّ قراءته: إِذا أسرع فيها. وفي حديث ابن مسعود «1»: «لا تهذُّوا القرآن كهذِّ الشعر ولا تنثروه كنثر الدَّقَل» يعني أن ثمر الدقل إِذا انتثر تفرق سريعاً ولم يلصق بعضه ببعض. ر [هرَّ]: هرَّتِ الإِبلُ: إِذا أصابها الهُرار. وناقة مهرورة. ز [هزَّ]: القناةَ والسيفَ وغيرَهما هزّاً: إِذا حركه. وهزت الريحُ النبات: إِذا حركته. وهزّه بالقولِ: أي حركه. وهزّ الحادي الإِبل بحذائه هزّاً: أي حركها. ش [هشَّ] ورقَ الشجرةِ بالعصا: أي خبطه. قال اللّاه تعالى حاكياً عن موسى: وَأَهُشُّ بِهاا عَلى غَنَمِي «2». ص [هصّ]: الهص: غمز الشيءِ وقبضه. وبعضهم يقول العص، بالعين. ض [هضَّ]: الهضّ: الدق وانكسر. ك [هكّ]: يقال: هكّه بالسيف: أي ضربه. عن ابن الأعرابي. ل [هلّ] السحابُ: هلّا: أي انهلّ. م [همَّ] بالشيء همّاً: إِذا خطر بباله أن يفعله ولم يعزم قال اللّاه تعالى: إِذْ هَمَّتْ طاائِفَتاانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلاا «3».

_ (1) حديث ابن مسعود في الفائق للزمخشري: (4/ 98)؛ النهاية لابن الأثير: (5/ 255). (2) طه: 20/ 18. (3) آل عمران: 3/ 122؛ وتمامها: ... وَاللّاهُ وَلِيُّهُماا ...

فعل، بالفتح، يفعل، بالكسر

وهمَّ الشيءَ: أي أذابه. قال الراجز «1»: وإِذ يُهَمُّ القومُ همَّ الحمِّ ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ب [هبَّ] التيس هبيباً: إِذا صاح عند سِفاده. وهبت الناقة هِباباً: إِذا أسرعت في سيرها. قال لبيد «2»: فلها هَبابٌ في الزمام كأنها ... صهباءُ راح مع الجنوب جَهامها ت [هتَّ] البَكْرُ في صوته هتيتاً: إِذا غضّه. ج [هجّ]: هجيجُ النارِ: توقدها. د [هدَّ]: الهديد: الصوت. ر [هرَّ]: هرير الكلب: دون نباحه. يقال: هرَّه الكلبُ وهرّ عليه. وهرّه الناسُ: إِذا كرهوه. وهرَّ القومُ الحربَ: إِذا كرهوها. ويقال: هرَّ الشوك: إِذا اشتد يبسه، ويقال: إِنما يقال ذلك إِذا صار كأنياب الهِرِّ. قال «3»: رعينا الشَبْرِقَ الرَّيّان حتّى ... إِذا ما هَرَّ وامتَنَعَ المَذَاقا ف [هفَّ]: الهفيف: سرعة السير. قال (ذو الرمة) «4»:

_ (1) الرجز في اللسان (همم) برواية: يهم فيها القوم همَّ الحَمّ (2) البيت من معلقة لبيد المشهورة: ديوانه (168)، وهو في المقاييس: (6/ 5). (3) أنشده غير منسوب أيضاً في المجمل والمقاييس (هر): (6/ 8) واللسان (هرر). (4) ليس في (ل 1) ولا (ت) والبيت في ديوانه: (2/ 1343)، وفيه « ... من صدور ... » وأنشده له في المقاييس: (هف): (6/ 10) واللسان (هفف).

م

إِذا ما نعسنا نعسة قلت غننا ... بخرقاء وارفع من هفيف الرواحل م [همَّ]: الهميم: الدبيب. ن [هنَّ]: الهنين: البكاء. قال «1»: لما رأى الدار خلاءً هنّا ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ش [هشَّ]: الشيءُ هشاشة، بالشين معجمة: أي صار هشاً. وهشّ له: أي ارتاح. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِهباب]: أهبّه من نومه: أي أنبهه. د [الإِهداد]: أهدَّ الرجلُ: إِذا اشتد وقوي. ل [الإِهلال]: أهل الهلالُ: إِذا رُئي. وأهلّه القومُ. وفي الحديث: «قدم رجلان على النبي عليه السلام في مدخل رمضان، فقال: أمسلمان أنتما؟ قالا: نعم. قال: آهللتما؟ قالا: نعم. فأمر الناسَ فصاموا» «2» قال مالك والثوري والأوزاعي

_ (1) أنشده في المقاييس (هن): (6/ 15)، واللسان (هنن) وبعده: «وكاد أن يظهر ما أجنا» (2) الحديث بمعناه عن ابن عباس عند أبي داود في الصوم، باب: في شهادة الواحد على رؤية هلال رمضان رقم: (2340 و 2341) وابن ماجه في الصيام، باب: ما جاء في الشهادة على رؤية الهلال، رقم: (1652)، وانظر: الشافعي (الأم): (2/ 103)؛ الموطأ: (كتاب الصيام): (1/ 286)؛ البحر الزخار: (2/ 237)؛ النهاية: (5/ 271)؛ الفائق: (هلل) (4/ 110).

م

ومن وافقهم: لا يجب صوم شهر رمضان حتى يشهد على رؤية هلاله عدلان أو أكثر، وهو أحد قولي الشافعي. والقول الآخر: تقبل شهادة واحد. وقال أبو حنيفة وزفر: تقبل شهادة واحدٍ عدلٍ رجلًا كان أو امرأة حراً أو عبداً إِذا كانت السماء متغيمة، فإِن كانت مُصحية لم تقبل إِلّا شهادة شهود كثير يقع العلم في القلب بخبرهم. وأهلّ الرجلُ: إِذا رفع صوته عند النظر إِلى هلالٍ أو غيره. ومنه قول اللّاه تعالى: وَماا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّاهِ بِهِ* «1» أي ذكر عليه اسم غير اللّاه. قال النابغة «2»: أو دُرة صدفية غواصها ... بهِجٌ متى يرها يُهِلُّ ويسجد ويروى « ... متى ينظر إِليها يسجد» وأهلّ الرجل بحِجَّةٍ أو عُمْرةٍ: إِذا أظهر إِيجابهما عليه بالتلبية. قال الشاعر «3»: يُهِلّ بالرفقة ركبانها ... كما يُهِلُّ الراكبُ المعتمر وأهلّ المولودُ: إِذا صاح حين يسقط الأرض. م [الإِهمام]: أهمّه الأمر: أي أقلقه. يقال: هَمُّك ما أهمَّك. ومُهِمُّ الأمر: شديده. ... التفعيل ج [التهجيج]: هجَّجتْ عينُهُ: أي غارتَ. د [التهديد]: هدّده: أي خوّفه.

_ (1) المائدة: 5/ 3، وتمامها: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَماا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّاهِ بِهِ. (2) ديوانه: (71)؛ وأنشده له اللسان: (هلل). (3) البيت لابن أحمر الباهلي، ديوانه (66) وهو في المقاييس: (4/ 141، 6/ 11)؛ اللسان: (ركب، عمر، هلل).

ز

وهدّد الغنم: إِذا أرسل بعضها على بعض. قالت امرأة من العرب في قوم من أهل حضرموت «1»: مهدّدةٌ خرفانها في نعاجها ... فليس لها والٍ غيورٌ يصونها ز [التهزيز]: هزّزتِ الريحُ الشجر: إِذا هزّته. ل [التهليل]: قول لا إِله إِلا اللّاه. والتهليل: الجُبْن. يقال: حمل فلانٌ على قِرنه فما هلّل: أي ما جَبُن. ... المفاعلة ر [المُهارّة]: هارّه: إِذا هرّ في وجهه. م [المُهامّة]: هامّه: إِذا همّ معه بما هم به. ... الافتعال ب [الاهتباب]: اهتبّ الفحلُ: إِذا اهتاج للضراب. [ذ] [الاهتذاذ]: اهتذّه، بالذال معجمة: أي قطعه. ويروى قوله «2»: قد اهتذّ عُرشيه الحسامُ المذكرُ ز [الاهتزاز]: اهتزّ الشيء: إِذا تحرك. واهتزّ النبات: تحرك، واهتزت الأرض: إِذا أنبتت قال اللّاه تعالى: اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ* «3». واهتزّ الرجل للجود.

_ (1) لم نجده. (2) الشاهد عجز بيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 648) وفيه: «وقد حزّ عرشيه ... » ، وهو في اللسان (هذذ) والبيت في عبد يغوث بن وقاص الحارثي الفارس الشاعر (الأسير المشهور) المقتول بعد أسره، وصدر البيت: «وعبد يغوثٍ تحجل الطير حوله ... .. » (3) الحج: 22/ 5.

ض

والاهتزاز: الانبساط. وفي الحديث: قال رجل للمختار: أتهزني فأهتزً أم ترزني فأرتزّ؟ فقال: أهزَك أراد أتبسطني فأنبسط أم ترزْني أي تقبضني فأنقبض وأثبت مكاني. واهتزت الإِبل: إِذا تحركت في سيرها. واهتز النجمُ: إِذا تحرك عد انقضاضه. ض [الاهتضاض]: الهضُّ وهو الكسر. م [الاهتمام]: اهتمّ له بأمره. ... الانفعال د [الانهداد]: انهدّ الجبل: إِذا انكسر. ض [الانهضاض]: الانكسار. ك [الانهكاك]: يقال انهكّ صلا المرأة: إِذا انفرج عند الولادة عن الأصمعي. ل [الانهلال]: انهلّ المطر: أي انصبّ وانهلّت السماء أي صبّت. م [الانهمام]: انهمّ الشحم: أي ذاب. ... الاستفعال ل [الاستهلال]: استهلّ الهلالُ: إِذا رُئي. واستهلّ المولودُ: إِذا صاح عند الولادة. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «إِذا استهلّ المولود صُلي عليه وسمي وورِّث وإِن لم يستهلّ لم يصل عليه ولم يسمَّ ولم

التفعل

يورث» «1» وهذا قول أبي حنيفة ومن وافقه. وقول الشافعي أيضاً: إِذا استهل، فإِن لم يستهل واستكمل أربعة أشهر فإِنه عنده يغسّل، وله في الصلاة عليه قولان. واستهلّ المطرُ: إِذا ارتفع صوتُ وقعه واشتدّ ويقال: استهلّت السماءُ. ... التفعّل ب [التهبب]: تهبَّب الثوبُ: إِذا تقطّع من البلى. د [التهدد]: تهدّده: أي أوعده. ل [التهلل]: تهلّل وجهه: إِذا أضاء. وتهلل السحاب ببرقه: إذا تلألأ. قال الهذلي «2»: وإِذا نظرْتَ إِلى أسرَّةِ وجهه ... برقتْ كبرقِ العارضِ المتهلِّلِ وتهللت دموعه: إِذا سالت. ... الفعللة ب [الهبهبة]: هبهب التيسَ: إِذا دعاه لينزو. وهبهب السرابُ: إِذا ترقرق. ت [الهتهتة]: التواء الكلام.

_ (1) هو من حديث جابر بن عبد اللّاه والمسوّر بن مَخْرمة عند ابن ماجه في الفرائض باب إِذا استهل المولود ورث رقم: (2750 - 2751)؛ والحاكم في المستدرك: (4/ 349) غريب الحديث: (1/ 172)؛ الفائق: (4/ 109)؛ النهاية: (5/ 271) وانظر في المسألة الأم: (كتاب الفرائض): (4/ 75) وما بعدها، البحر الزخار: (5/ 337) وما بعدها. (2) هو أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 94).

ث

ث [الهثهثة]: الاختلاط. ويقال: هثهث السحابُ بقطره: إِذا أسرع وهثهث الوالي: إِذا ظلم وجار. قال «1»: وهَثْهَثُوا فَكَثُرَ الهَثَهاثُ ج [الهَجْهَجَة]: هجهج بالسَّبُع: إِذا صاح به وزجره. وهجهج بالناقةِ: إِذا قال لها: هج هج. وهجهج الفحلُ في هديره: إِذا تابعه. د [الهدْهدة]: هدهد الحمامُ: إِذا صوّت. والهدهدة: هدير الفحل. قال بعضهم: ويقال: هدهدت المرأة ولدها: إِذا حركته لينام. ويقال: هدهد بالحمار ليشرب: إِذا قال له: هدهد. ر [الهرهرة]: هرهر بالغنم: إِذا صاح بها. وهرهرةُ الماء: صوته. ز [الهزهزة]: هزهزه: إِذا حركه. والهزاهز: الفتن لأنها تهزُّ الرجال. س [الهسهسة]: الهساهس: حديث النفس. ويقال: الهساهس: الكلام الخفي جمع هسهسة. ض [الهضهضة]: والهض: الدق. ف [الهفهفة]: سرعة المرِّ.

_ (1) للعجاج في ملحقات ديوانه: (277)؛ اللسان: (هثث)، وهو غير منسوب في المقاييس: (هث): (6/ 6)، وقبله مشطور في اللسان هو: وامراء أفسدوا، فعاثوا ... فهثهثوا، فكثر الهَثَهاثُ

ق

والمهفهفة: المرأة الخميصة البطن. ق [الهقهقة]: يقال: هقهق: إِذا أعطى عطاء قليلًا. عن الأصمعي. ل [الهلهلة]: هلهل النسّاجُ الثوبَ: إِذا رقَّق نسجَه. ومن ذلك سمّي امرؤ القيس بن ربيعة مهلهلًا؛ لأنه كان يهلهل الشعر: أي يرققه. ويقال: إنما سمي مهلْهِلًا لقوله «1»: هلهلت أثأر جابراً أو صُنْبُلا قال بعضهم: يقال: هلهل يدركه كما يقال: كاد يدركه. م [الهمهمة]: صوت فيه بحّةٌ كصوت الفيل ونحوه. ويقال: همهم الأسد: إِذا ردّد زئيره في صدره قال سعد بن عبادة يوم فتح مكة «2»: اليوم يوم الهمهمة ... اليوم يوم الغمغمة ي [الهيْهية]: هيهيْتُ بالإِبل هيهاةً وهيهاء: إِذا قلت لها: هَيْ هَيْ، وهو زجر لها. ...

_ (1) البيت له كما في المقاييس: (كرع) (5/ 171)؛ (هل) (6/ 12) واللسان: (هلل)، وصدر البيت: (لمّا تَوَقَّل في الكُرَاع هجينُهم ... ) (2) جاء في السيرة: (2/ 406) أن سعداً قال: « اليوم يوم الملحمة ... ، اليوم تُسْتَحَلّ الحُرمة ، فسمعها رجل من المهاجرين- قال ابن هشام: هو عمر بن الخطاب-، فقال يا رسول اللّاه: اسمع ما قال سعد بن عُبادة، ما نأمَن أن يكون له في قريش صَولة، فقال صلى اللّاه عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: أدركه، فخذ الراية منه، فكن أنت الذي تدخل بها. وقد جاءت (الهمهمة) و (الغمغمة) في شعر عن (يوم الخندمة) بعد الخبر السابق (2/ 408 - 409) منسوب للرعاش الهذلي.

باب الهاء والباء وما بعدهما

باب الهاء والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [الهبْر]: ما اطمأن من الرمل، والجميع هبور. ... و [فَعْلة]، بالهاء ت [الهَبْتة]: يقال: فيه هبتة: أي ضعف عقل. ر [الهَبْرة]: القطعة من اللحم. وهبْرة: بطن من همدان من يام. وهبيرة، بالتصغير: من أسماء الرجال. ويقال: «لا آتيك هبيرة ابن سعد»: أي أبداً «1». ط [الهبْطة]: ما تطامن من الأرض. و [الهبوة]: الغبرة. وفي حديث النبي عليه السلام: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإِن حال بينكم وبينه سحاب أو ظلمة أو هبوة فأكملوا العدد ثلاثين يوماً» «2». والجميع هَبَوات. قال راجز

_ (1) هذا القول في المقاييس (هبر): (6/ 29) وعلق عليه ابن فارس بأنه لا يدري ما أصله؛ لكن تفسيره في اللسان (هبر) منسوب إِلى عدة أخبار منها لسعد بن زيد مناة، قال: أن معناه «حتى يؤوب هبيرة ابن سعد» وروايته في مجمع الأمثال (2/ 212) بعبارة « ... حتى يؤوب ... ». (2) هو من حديث ابن عباس بهذا اللفظ في غريب الحديث: (1/ 200)؛ الفائق: (4/ 87)؛ النهاية: (5/ 241)؛ وأخرجه أحمد عنه في مسنده: (1/ 226) وليس فيه لفظة (هبوة)؛ والحديث المعروف في الصحيحين تمامه عن أبي هريرة « ... فإن غم عليكم، فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين» البخاري في الصوم، باب: -

فعل، بضم الفاء وفتح العين

همدان عند وفودهم على النبي عليه السلام: إِليك جاوزنا بلاد الريف ... في هَبَوات القيظ والخريف مخطماتٍ بحبال الليف «1» ... فُعَل، بضم الفاء وفتح العين ع [الهبع]: الفصيل يولد في القيظ، سُمي بذلك لأنه إِذا مشى هبع: أي استعان بمدِّ عنقه. يقال: ماله هُبَع ولا ربع. والأنثى هُبَعة، بالهاء. ل [هُبَل]: اسم صنم كان في الجاهلية، وكانت قريش تقول «2» في حرب النبي عليه السلام: اعْلُ هُبَل فيقول النبي عليه السلام: اللّاه أعلى وأجل. ... و [فِعَل]، بكسر الفاء ر [الهِبَر]: جمع هَبْرةٍ من اللحم. ... الزيادة إِفعال، بكسر الهمزة و [الإِهباء]: واحد الأهابيّ، وهي الرياح تثور بغبرة. ...

_ - قول النبي صلى اللّاه عليه وسلم: «إِذا رأيتم الهلال فصوموا .. »، رقم: (1810) ومسلم في الصيام، باب: وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال، رقم: (1080). (1) في سيرة ابن هشام (4/ 244) أن مالك بن نمط ورجلًا آخر من همدان كانا يرتجران بهذا الرجز عند قدوم وفد همدان عليه صلى اللّاه عليه وسلم. وهو في شعر همدان وأخبارها (370). (2) قول قريش هذا منسوب لأبي سفيان والرد عليه منسوب لعمر وليس للنبي صلى اللّاه عليه وسلم كما في الفائق: (هبل) (4/ 88)؛ النهاية: (5/ 240).

مفعل، بكسر العين

مفعِل، بكسر العين ل [المهبِل]: موضع الولد من الرحم، ويقال بالحاء أيضاً. ... مفعول ت [المهبوت]: يقال: رجل مهلوت ومهبوت الفؤاد: أي ضعيف العقل. ... مفعّل، بفتح العين مشددة ج [المهيَّج]: الثقيل النفس. ل [المهبَّل]: الرجل الكثير اللحم. قال الهذلي «1»: فشبَّ غير مهبّل ورجل مهبَّل: يقال له: هبلتك أمُّك، كثيراً. ... فعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ر [هبّار] اسم رجل. ش [الهباش]: رجل هبّاش، بالشين معجمة: أي كسّاب، وليس في هذا سين. ل [الهبّال]: رجل هبّال: أي محتال. ... فعال، بالتخفيف

_ (1) هو من بيت لأبي كبير الهذلي كما في ديوان الهذليين: (2/ 92)؛ الحماسة: (1/ 19) الخزانة: (3/ 466)، وأنشده اللسان (هبل) والمقاييس: (6/ 31) ولم ينسبه، والبيت هو: ممَّن حملن به وهنّ عَواقِدٌ ... حُبُكَ النِّطاق فشَبّ غَيْرَ مهبَّل

و

و [الهباء]: الغبار الذي يطير من دقاق التراب. قال اللّاه تعالى: فَكاانَتْ هَبااءً مُنْبَثًّا «1» قيل: هو ما يسطع من حوافز الدواب فينبت، أي يتفرق. كذا عن ابن السكيت. وعنه أن الهباء المنثور ما يرى في الشمس إِذا دخل ضوءها من كوّة. ... و [فَعالة]، بالهاء ل [الهَبالة]: اسم ناقة. و [الهباءة]: أرض لغطفان. قال قيس بن زهير «2»: على جفر الهباءة لا يريم ... و [فُعالة]، بضم الفاء ش [الهُباشة]: ما جمع وكُسب. قال «3»: لولا هباشات من التهبيش ... لصبية كأفرخ العُشُوش ... فُعالية، بزيادة ياء ر [الهبارية]: حكى النضر بن شميل «4» أن الهُبارية والهبرية بمعنىً. وقيل: إِن الهبارية الغبرة الكثيرة التراب. ...

_ (1) الواقعة: 56/ 6 وتمامها: وَبُسَّتِ الْجِباالُ بَسًّا فَكاانَتْ هَبااءً مُنْبَثًّا وانظر فتح القدير. (2) عجز بيت لقيس بن زهير العبسي كما في معجم البلدان: (5/ 389)، وصدره: تَعَلَّمْ أن خيرَ الناسِ ميتٌ (3) هو لرؤبة في ديوانه: (78)؛ واللسان (هبش) وهو غير منسوب في المقاييس: (6/ 29). (4) هو النضر بن شميل بن خراشة المازني التميمي: (112 - 203 هـ‍/ 740 - 819 م) علم في رواية الحديث وفقه اللغة؛ وراجع (هبر) في اللسان، والمقاييس: (6/ 28 - 29).

فعول

فَعُول ط [الهَبُوط]: الحُدور. ل [الهَبُول]: المرأة التي لا يبقى لها ولد. ... فعيل ت [الهبيت]: الجبان. والهبيت: الذاهب العقل. قال طرفة «1»: فالهبيت لا فؤاد له ... والثبيت ثبتُه فهمُه د [الهبيد]: حب الحنظل. ر [الهبير]: المطمئن من الأرض. والجميع هُبُر. ط [الهبيط]: الضامرة من النوق. ... و [فعيلة]، بالهاء د [الهبيدة]: لُبُّ الهبيد يُغلى حتى ينضج ويثخن ثم يدر عليه دقيق ويؤكل. ... فَعَلّ، بفتح الفاء والعين وتشديد اللام ي [الهَبَيُّ]: الغلام. والهَبَيَّة، بالهاء: الجارية. ... و [فِعَلّ]، بكسر الفاء

_ (1) ديوانه: (80)؛ المقاييس: (ثبت، هبت): (6/ 28) وكذا اللسان.

ل

ل [الهِبَلّ]: ذئب هِبَلّ: أي محتال. والهِبَلّ: الثقيل. والهِبَلّ: الشيخ الكبير. والهِبَلّ: البعير العظيم. والهِبَلّ: الظليم المسنّ. ... و [فِعِلّ]، بكسر العين ر [الهِبِرّ]: بعير هِبِرّ: أي كثير اللحم. وناقة هِبِرّة بالهاء. ل [الهِبِلّ]: ذئب هِبِلّ: أي محتال. ... الرباعي والملحق به فَوْعَل، بفتح الفاء والعين ر [الهَوْبَر]: القرد الكثير الشعر. وهَوْبر: من أسماء الرجال. ... و [فوعلة]، بالهاء بج [الهوبجة]: الموضع المطمئن من الأرض. ... فِعْلَل، بكسر الفاء وفتح اللام لع [الهِبْلَع]: الأكول. قال (جرير «1»: وُضِعَ الخزيرُ فقيل أينَ مجاشعٌ) «2» ... فَشَحا جحافلَهُ جُرافٌ هِبْلَع ويقال: الهِبْلَع اللئيم.

_ (1) ديوانه: (270)، وشحا جحافله: فتح شفتيه. والجراف: الرجل الذي يأتي على الطعام كله. (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

و [فعللي]: بكسر اللام منسوب

ويقال: هو من أسماء الكلاب. ... و [فِعْلِلي]: بكسر اللام منسوب رز [الهِبْرِزي]: بتقديم الراء على الزاي: الإِسوار من أساورة الفرس. والهِبْرِزي: الخالص المختار. قال أسعد تبع «1»: منابرنا من عسجدٍ وقصورنا ... بها الهبرزيُّ المنتقى والنمارق رق [الهِبْرِقي]: الحداد. ويقال: هو الصائغ، وليس في هذا فاء. ... فِعْليَة، بفتح الياء مخففة ر [الهِبْريَة]: ما يتعلق بأصول الشعر مثل نخالة الطحين وهي الإِبريَة، بهمزة أيضاً على هذا المثال. ويقال: إِن الهِبرية أيضاً ما يتطاير من دقاق القطن. ... فِعْلِيل، بالكسر نق [الهِبْنِيق]: الوصيف. ... الملحق بالخماسي فَعَنْلل، بالفتح قع [الهَبَنْقع]: الأحمق. والهبنقع: الذي يجلس على أطراف أصابعه يسأل الناس قال «2»: ومهور نسوتهم إِذا ما أنكحوا ... غذويّ كل هبنقع تِنبال ...

_ (1) لم نجده. (2) البيت للفرزدق: ديوانه (729) والتاج (هبقع).

و [فعنللة]، بالهاء

و [فَعَنْللة]، بالهاء قع [الهبنقعة]: جِلسة على أطراف الأصابع: يقال: جلس الهبنقعة. وهبنقعة: اسم رجل يضرب به المثل في الحمق، والنون في جميع ذلك زائدة. ... فَعَلّلة، بتشديد اللام نق [هَبَنَّقة]: رجل يُضرب به المثل في الحمق. ... فَعَيَّلة، بتشديد الياء خ [الهبيَّخة]، بالخاء معجمة: الجارية الناعمة. وقال بعضهم: والهَبَيَّخة أيضاً مشية بتبختر. وكذلك الهَبَيَّخى، بألف مقصورة عوض من الهاء. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها و [هبا] الغبارُ هبواً: إِذا سطع. وهبت النار: إِذا صارت رماداً. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ت [هَبَت]: الهبت الضرب. ث [هبث]: قال بعضهم: الهبث الحركة. ج [هبج]: هبجه بالعصا: أي ضربه. د [هبد]: الهبد: كسر الهبيد. ر [هبر]: الهبر: قَطْعُ اللحم. يقال: هَبَر له من اللحم هبرةً: أي قطع. وضِراب هبر: أي يقطع اللحم قطعاً قال: طَعْنٌ قحيطُ وضرابٌ هَبْرُ ط [هبط] الهبوط: النزول. قال اللّاه تعالى: اهْبِطُوا مِنْهاا جَمِيعاً «1» قيل: كانت الجنة في السماء فهبطوا إِلى الأرض. وقيل: كانت الجنة في الأرض. ومعنى اهْبِطُوا: أي انزلوا من علوٍ إِلى سفلٍ ومن عزٍّ إِلى ذُلٍ. يقال: هبط فهو هابط، وهبطته أنا، يتعدى ولا يتعدى. وهبط ثمن السلعة: إِذا نقص وهبطته: أي نقصته وهو مثل الأول في التعدي. وهبط المرضُ لحم المريض: إِذا نقصه. والبرج السابع من بيت شرف الكواكب يقال له: بيت هُبُوطِه عند العلماء بالنجوم وهو نحس لذلك الكوكب. ...

_ (1) البقرة: 2/ 38.

فعل، يفعل بالفتح

فعَل، يفعَل بالفتح ع [هبع]: قال الخليل: الهَبْع والهُبُوع مشيٌ كمشي الحُمُر البليدة. ويقال: بل هو مد العنق عند المشي وبه سمي الهُبَع. غ [هبغ]: يقال: هبغ هبوغاً: إِذا نام. ... فعِل، بالكسر، يفعل بالفتح ر [هبر]: جمل هَبِر وأهبر: أي كثير اللحم. وناقة هبراء وغيرهما. ص [هبْص]: الهَبْص النشاط. رجل هبص، وكذلك غيره قال «1»: كَذَنب الذِّئب يُعَدِّي هَبِصا يعدِّي: أي يعدو. ل [هبِل]: الهَبَل: الثكل. يقال: هَبِلته أمه. ... الزيادة الإِفعال ط [الإِهباط]: أهبطه: أي أنزله. ل [الإِهبال]: الإِثكال. و [الإِهباء]: أهبت الريحُ الغبارَ: أي أثارته. ...

_ (1) المشطور في لسان المنطق: (416)؛ المقاييس: (6/ 30)؛ اللسان (هبص) وقبله في رواية ابن السكيت: (فرّ وانطاني وشاء مَلِضا) ؛ «وانطاني» لغة في «أعطاني» ورواية المقاييس لهذا المشطور «مرّ وأعطاني ... » ؛ ورواية اللسان «فرّ وأعطاني ... »

التفعيل

التفعيل ج [التهبيج]: هبَّجه: إِذا ورّمه. ل [التهبيل]: رجل مهبّل: يقال له: هَبِلتك أمك. وفي حديث عائشة «1»: «والنساء يومئذ لم يهبِّلهُنّ اللحم» أي لم يكثر عليهنَّ. ... المفاعلة ذ [المهابذة]، بالذال معجمة: السرعة في السير والطيران. قال الهذلي «2»: يبادر قربَ الليلِ فهو مهابذٌ ... يمدّ الجناحَ بالتبسُّطِ والقبضِ ... الافتعال ل [الاهتبال]: اهتبل الرجل: إِذا احتال. ... الانفعال ط [الانهباط]: انهبط: أي نزل. ... التفعّل د [التهبُّد]: أخذ الهبيد. يقال: تهبد الظليمُ الحنظلَ: إِذا كسره وأخرج منه الهبيد ليأكله. ش [التهبُّش]: التكسّب. يقال: هو يتهبّش لعياله.

_ (1) هو من حديثها في (حديث الإِفك) في غريب الحديث: (2/ 364)؛ الفائق للزمخشري: (4/ 90)، النهاية لابن الأثير: (5/ 240). (2) هو أبو خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 159)، وفي روايته: «بَحُثُّ ... » مكان «يمدُّ ... »

الافعنلال

ويقال: إِن التهّبش أيضاً التحبُّش وهو التجمع. ... الافعنلال قع [الاهبنقاع]: اهْبَنْقع: إِذا جلس على أطراف أصابعه يسأل الناس. ... الافعيّال، بتشديد الياء خ [الاهبيّاخ]: يقال: اهبيّخ الرجل اهبيّاخاً: إِذا مشى الهبيّخة، وهي مشية بتبختر. ***

باب الهاء والتاء وما بعدهما

باب الهاء والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فِعْل، بكسر الفاء وسكون العين ر [الهِتْر]: السقط من الكلام. والهِتْر: الداهية من الرجال. يقال: إِنه لَهِتر أهتار: أي داهية من الدواهي. والهِتر: العَجَب. والهِتْر: الشيخ الخَرِف. (ش [الهِتْش]، بالشين معجمة: خَلَق الزبيل، وبتصغيره سُمِّي الرجل هُتَيْشاً. قال لي ابن نشوان شفاهاً) «1». ... الزيادة فاعل ر [الهاتر]: يقال: هِتْر هاتر: أي عَجَبٌ عجيب، توكيد له كما يقال: ليل لائل. ك [هاتك] عرشه «2»: ملك من ملوك حمير. قال فيه قس بن ساعدة «3»:

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) وهو في هامش الأصل بخط الناسخ العالم اللغوي جمهور بن زيد الهمداني، وهو يدل على تتلمذ أوصلة وتواصل مع ابن المؤلف (علي بن نشوان)، وبأن نساخة الاسكريال هذه عن الأم وتمت في زمن غير بعيد عن وفاة المؤلف وباطلاع ابنه صاحب مختصر شمس العلوم (راجع المقدمة). (2) هاتك عرشه هو الحارث بن الحارث من ملوك حمير وينتمي إِلى ذي غيمان، انظر الإِكليل: (2/ 148). (3) البيت من قصيدة له في كتاب التيجان: (127 - 128) وفي شرح النشوانية: (109 - 110) وفي رواية البيت والقصيدة اختلافات.

فعالة، بضم الفاء

برك الزمان على ابن هاتك عرشه ... وعلى أذينة صاحب الأنواح ... فُعالة، بضم الفاء م [الهُتامة]: ما تهتّم من الشيء: أي تكسّر. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ر [هتر] الشيخُ: إِذا خرِف فكثر كلامه. وفي كلام حمير استمع الأكبرَ ولو هتر. ويقال: الهتر أيضاً: مَزْقُ العِرض. ش [هتش] الكلبَ هتشاً «1»، بالشين معجمة. ف [هتف] به هتفاً وهتافاً: إِذا صاح. وهتفت الحمامة: إِذا صاحت. ك [هتك]: الهَتْك: أخذ الستر عما وراءه. ويقال: هُتك عرش فلان: إِذا هُدم عِزُّه. ل [هتل]: هتلت السماء هتلًا وهتلاناً مثل هطلت. وسحائب هُتّل. م [هتم]: الهتم: كسر الأسنان. ن [هتن]: هتنت السماء هتْناً وهَتَناناً وهتوناً مثل هطلت. وهتن المطر هتوناً. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح م [هتِم]: الأهتم: متكسّر الثنايا. والأنثى هتماء. وفي حديث طاووس «2»: يضحّى بالهتماء. أي التي تكسّرت أسنانها. ...

_ (1) في اللسان: «هَتَشَ الكلبَ والسبعَ يَهْتِشُه هتشاً: حرَّشه فاحترش، يمانية». (2) حديث طاووس اليماني هذا في غريب الحديث: (2/ 298)؛ النهاية لابن الأثير: (5/ 243).

الزيادة

الزيادة الإِفعال ر [الإِهتار]: اهتر الرجل: إِذا تكلم بسقط القول. من الخَرَف. ورجل مُهْتِر. ... المفاعلة ي [المهاتاة]: يقال: ما أهاتيك: أي ما أعطيك. وهاتِ: أي أعطِ. يقال للرجل: هاتِ وللأنثى: هاتي وللاثنين: هاتيا وللجماعة: هاتوا وهاتين. ... الانفعال ك [الانهتاك]: هتك الستر فانهتك. ... الاستفعال ر [الاستهتار]: استهتر بالشيء: إِذا أولع به. وفي حديث أبي هريرة «1»: «سبق المفرّدون المستهترون بذكر اللّاه» المفرّدون المتخلون عن الناس. ... التفعّل ك [التهتك]: تهتّك الرجل: إِذا انهتك ستره.

_ (1) الحديث بهذا اللفظ لابن هريرة وبغيره عند الترمذي في الدعوات، باب: سبق المفردون، رقم: (3590) وانظر النهاية: (5/ 242 - 243).

م

م [التهتم]: تهتُّمُ الأسنانِ: تكسرها. همزَة [التهتّؤ]: تهتّأ الثوب، مهموز: إِذا انقطع من البِلى. ... التفاعل ر [التهاتر]: تهاتر القوم: إِذا ادعى كل واحد منهم على صاحبه باطلًا. وفي حديث النبي عليه السلام: «المتسابّان شيطانان يتهاتران» «1». ... الفعللة مل [الهتملة]: الكلام الخفي. ...

_ (1) أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 162) والحديث في الفائق: (4/ 92)؛ النهاية: (5/ 343) وروايته فيهما «المُسْتَبَّان .. ».

باب الهاء والثاء وما بعدهما

باب الهاء والثاء وما بعدهما من الأسماء الزيادة فَيْعَل، بالفتح م [الهيثم]: فرخ العُقاب. والهيثم: من أسماء الرجال. والهيثم بن عدي الطائي «1»: أحد العلماء بالأنساب. وأبو الهيثم بن التيهان «2» من أصحاب النبي عليه السلام. يقال: إِنه من الأوس. ويقال: إِنه من بني بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. ...

_ (1) هو أبو عبد الرحمن، الهيثم بن عدي، الثعلي، الطائي، البحتري، الكوفي (ت: 207 هـ‍/ 822 م)، مؤرخ، عالم بالأدب والأنساب أصله من منبج، وعاش بالكوفة وتوفي في (فم الصلح) قرب واسِط. (2) هو مالك بن التيهان الأنصاري، أبو الهيثم الأوسي (ت 20 هـ‍/ 621 م).

ومن الأفعال

ومن الأفعال [المجرّد] م [هَثَم]: قال ابن الأعرابي «1»: يقال: هَثَم له من ماله أي قثم. ... [الزيادة] الفعللة رم [الهثرمة]: مثل الهذرمة، وهي كثرة الكلام بسرعة. ...

_ (1) جاء قول ابن الأعرابي في المقاييس: (هثم): (6/ 32): «هثم من ماله، مثل قَسَم».

باب الهاء والجيم وما بعدهما

باب الهاء والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [الهَجْر]: الهاجرة. ل [الهَجْل]: المطمئن من الأرض. م [الهجم]: القَدَح الكبير. قال «1»: فتملأ الهجم عفواً وهي وادعة ... حتى تكادُ شفاه الهجم تنثلم ... و [فَعْلة]، بالهاء م [الهجمة]: من الإِبل: ما بين التسعين إِلى المئة ويقال «2»: الهجمة ما بين الثلاثين إِلى المئة. وقال الأصمعي: الهجمة مئة من الإِبل. ... فُعْل، بضم الفاء ر [الهُجْر]: الاسم من الإِهجار وهو الإِفحاش في الكلام. قال: تفاحش قولهم وأَتَوا بهُجر ... و [فُعْلة]، بالهاء ن

_ (1) البيت غير منسوب في المقاييس: (6/ 38) واللسان (هجم). (2) للخلاف في عدد الهجمة راجع اللسان (هجم) والمقاييس: (6/ 38).

ن

ن [الهُجْنَة]: مصدر الهجين. ... و [فِعْلة]، بكسر الفاء ر [الهِجرة]: الاسم من المهاجرة. وفي الحديث: «لا هجرة بعد الفتح» «1». والهِجرة: الهِجران. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ر [هَجَرُ]: القومِ: موضع عزهم واجتماعهم «2». وفي كلام الحميري: الأمة هَجَرٌ والعبد وَزَرٌ ومن الأجير الحذر الحذر، دابَّتك عقر والعَلف بذر وبسرِّك أخبر وحرمك تبصَّر والخاطب أنذر. وهجر: اسم بلد. وفي حديث عمر «3»: «عجيب لتاجر هجر وراكبِ البحر» يعني لشدة وباء هجر وخطر البحر. ... و [فُعَلة]، بضم الفاء بالهاء ع [الهُجَعة]: النوم. ويقال: الهُجَعة أيضاً الأحمق المستنيم إِلى كل أحد. ...

_ (1) هو من حديث ابن عباس وعائشة وأبي سعيد وغيرهم في الصحيحين وغيرهما قاله صَلى اللّاه عَليه وسلم يوم الفتح: البخاري في الإِحصار، باب: لا يحل القتال بمكة، رقم: (1737) ومسلم في الحج، باب: تحريم مكة وصيدها وخلاها ... ، رقم: (1353) أحمد: (1/ 266، 355؛ 3/ 22، 5/ 187)؛ وأخرجه ابن ماجه في الكفارات، رقم: (2116) من حديث صفوان بن عبد الرحمن القرشي؛ قال: لمّا كان يوم فتح مكة جاء بأبيه، فقال: يا رسول اللّاه! اجعل لأبي نصيباً من الهجرة. قال «إِنه لا هجرة» فاتصل بالعباس فقال للنبي صَلى اللّاه عَليه وسلم: أقسمت عليك، فمدّ النبي صَلى اللّاه عَليه وسلم يده، فمس يده، فقال: «أبررت عمِّي ولا هجرة». (2) ترد كلمة الهَجَر في نقوش المسند وتعني المدينة والبلدة والقرية، وانظر المعجم السبئ (56). (3) حديث عمر في الفائق للزمخشري: (4/ 94)؛ النهاية لابن الأثير: (5/ 246)؛ وهجر بلد معروف في البحرين وانظر اللسان (هجر).

الزيادة

الزيادة أَفْعُل، بفتح الهمزة وضم العين ر [الأَهْجُر]: موضع باليمن كانت ملوك حمير تسكنه «1». قال أسعد تبع: وما هكرٌ من ديار الملوك ... بدار هوان ولا الأَهْجُر ... أُفْعُولة، بالضم وي [الأُهْجُوّة]: يقال: بينهم أُهْجُوّة يتهاجون بها وأُهْجِيَّة بالياء أيضاً لغتان. ... إِفعيلى، بكسر الهمزة ر [الإِهجيري]: يقال: ما زال ذلك إِهجيراه: أي هِجِّيراه. ... فِعِّيل بكسر الفاء والعين مشددة ر [الهِجِّير]: يقال: ما زال ذلك هِجِّيرة: أي دَأْبه. ... فِعِّيلى، بزيادة ألف ر [الهجيرى]: يقال: ما زال ذلك هِجِّيراه: أي دأبه. قال ذو الرمة «2»:

_ (1) الأهجر: ذكرها الهمداني في الإِكليل: (8/ 155، 156) كقصر في بلد عنس، وعلق المحقق بأنها هَجَر عظيم في بني بدا من عنس وهي اليوم من الحدا، أما عند الحجري فهي بلدة حميرية خاربة في بلاد الاتلا من أعمال مدينة ذمار بالقرب من قرية ورقة شرقي ذمار على مسافة بضع عشر كيلو (مجموع الحجري: 1/ 93) وفيه البيت الشاهد. (2) ديوانه: (1/ 71) وفيه وفي اللسان (هجر) جاء: «فانْصَعْنَ ... » مكان «فانصاع ... »

فاعل، بفتح العين

رمى فأخطأ والأقدارُ غالبة ... فانصاع والويل هجيراه والحرب ... فاعَل، بفتح العين ر [هاجَر]: أمة سارة وهبتها لزوجها إِبراهيم عليه السلام لما أيست من الولد فولدت له إِسماعيل «1» بن إِبراهيم عليهما السلام (قال الأفوه الأودي «2»: يا بني هاجَرَ ساءت خطةً ... أن تروموا النصف منا أو تجاروا) «3» ... و [فاعِل]، بكسر العين ر [هاجِر]: بطن من جنب من مذحج. س [الهاجِس]: الخاطر. ن [الهاجن]: الصغيرة من النساء والبهائم والنخل تحمل قبل أن تبلغ مقدار الحمل. ... و [فاعِلة]، بالهاء ر [الهاجرة]: نصف النهار إِلى قرب العصر. ... ومن المنسوب ر [الهاجري]: البنّاء. ...

_ (1) في (ل 1) و (ت): «فولدت له هاجر إِسماعيل». (2) الأفوه الأودي شاعر مذحجي يماني قديم، وسبقت ترجمته، والبيت من رائيته التي مطلعها: إِن يكنْ رأسي فيه صلعٌ ... وشَوايَ خلة فيها دوار (3) ما بين القوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س) وبعده «صح».

فعال، بكسر الفاء

فِعال، بكسر الفاء ر [الهِجار]: حبل تشد به يد البعير إِلى إِحدى رجليه. وقيل: هو حبل يُشَدُّ به رأسه إِلى رجله. وهِجار القوس: وترها. ن [الهجان]: الإِبل البيض الكرام. يقال: إِبل هجان وبعير هجان وناقة هجان، واحده وجمعه سواء، ويجمع على هجائن. وأرض هِجان: بيضاء لينة التربة. ورجل هجان: أبيض. وامرأة هجان أيضاً. و [هجاء] الحروف: معروف. وحكى بعضهم: يقال: هذا الشيءُ هجاء ذاك: أي على قدره. ... فعول ل [الهجول]: المرأة البغيّ. عن بعضهم «1». م [الهجوم]: ريحٌ هجوم: أي شديدة تقطع أطناب البيوت. ... فعيل ر [الهجير]: الهاجرة. وفي الحديث «2»: «كان النبي عليه السلام يصلي الهجير حتى تَدْحَض الشمسُ».

_ (1) قال في المقاييس: (6/ 37) «الهجول: المرأة البغيّ لأنها تخالط كلًّا. » وراجع اللسان (هجل). (2) الحديث في النهاية لابن الأثير: (5/ 246)، والمقصود بصلاة الهجير يعني الظهر، فحذف المضاف والهجير والهاجرة: اشتداد الحرّ نصف النهار.

ن

والهجير: ما يبس من النبات وتكسّر. قال «1»: ولم يَبقَ بالخَلْصَاءِ مِمَّا عَنَتْ به ... من النَّبت إِلا يَبْسُها وهَجِيرُها ويقال: إِن الهجير أيضاً الحوض الواسع. ن [الهجين]: ابن الأمة. والجميع هُجَناء. ... و [فعيلة]، بالهاء م [الهجيمة]: اللبن الذي لم يَرُب. وقيل: هو الذي يحقن في سقاء جديد ثم يشرب ولم يمخض. ... فِعَلّ، بكسر الفاء وفتح العين [وتشديد اللام] وتشديد اللام ف [الهِجَفُّ]: الظليم «2» المسن. والهجفُّ: الرجل الجافي. ويقال: الهِجَفّ الطويل الضخم. ... فِعْلان، بكسر الفاء ر [الهِجران]: الهجر. ... الرباعي والملحق به فَوْعَل، بفتح الفاء والعين ل [الهَوْجَل]: الفلاة التي لا أعلام بها. قال الأصمعي: إِذا قصدت إِلى الهوجل نفسِه

_ (1) البيت لذي الرّمة في ديوانه: (1/ 227)؛ واللسان (هجر، عنا)، وغير منسوب في المقاييس: (6/ 35). (2) والظليم: ذكر النعام.

فعلل، بكسر الفاء واللام

فهو مذكر وإِذا وصفْتَ به الفلاةُ فهو مؤنث. والهَوْجَل من الرجال: البطيء (قال الهذلي «1»: سُهُداً إِذا ما نام ليلُ الهوجل ويقال: الهوجل الهوجاء من الإِبل. وقيل: الهوجل الليل الطويل) «2» قال الكميت «3»: وبعد إِشارتهم بالسِّيا ... طِ هو جاء ليلتها هَوْجَل ويقال: الهوجل: المشي المختلط. ... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام رس [الهِجْرِس] «4»: الثعلب، قال حسان «5»: وأشباه الهجارس في القتال والهِجْرِس بن الحرِّ: من أشراف مذحج وأجوادها. ... فَعَلّل، بالفتح وتشديد اللام الأولى نع [الهَجَنّع]، بالنون: الطويل الضخم من الرجال.

_ (1) لأبي كبير الهذلي في ديوان الهذليين: (2/ 92)، حَماسة أبي تمام: (1/ 20) اللسان: (حوش، سهد، هجل)؛ وهو غير منسوب في المقاييس (سهد، هجل): (3/ 108 و 6/ 37) وانظر حاشية المحقق، وصدر البيت: فأتَتْ به حُوشَ الفؤاد مبطَّناً .. (2) ما بين قوسين ساقط من (ل 1) و (ت). (3) أنشده للكميت في المقاييس: (6/ 37) واللسان (هجل). (4) «الهجرس» في المقاييس: (6/ 73) «ولد الثعلب» وفي القاموس: «القرد والثعلب أو ولده، واللئيم، والدب أو كل ما يعسعس بالليل .. ». (5) ديوان حسان (201) وصدره: ثقيفٌ شرُّ من ركب المطايا

فيعلان، بضم العين

والهَجَنّع: الظليم. والهَجَنّع: الشيخ الأصلع. ويقال: الهَجَنَّع أيضاً من أولاد الإِبل: ما وضع في القيظ فصلع. ... فِيْعُلان، بضم العين م [الهَيْجُمان]: رجل من أشراف مذحج «1». ... و [فيعلانة]، بالهاء م [الهَيْجُمانة]: يقال: إِن الهَيْجُمانة الدرة. وهيجمانة: اسم امرأة. ...

_ (1) هو الهيجمان بن مالك، قال ابن دريد: «هيجمان: فيعُلان من قولهم: هجمت البيت إِذا هدمتَه، فالبيت مهجوم، إِذا كان من شَعَر. » (الاشتقاق: 2/ 402)؛ ويقال في اللهجات اليمنية لهدم سقف البيت المبني بالحجارة أو اللِّبن وغيرهما. انظر المعجم اليمني: (938).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين يفعُل بضمها د [هجد]: الهجود: النوم. والهاجد النائم. والهاجد: المصلي المتهجِّد بالليل وهو من الأضداد. قال «1»: ألا طرقتنا والرفاق هجود ... فباتت بعلّات النوال تجود وقال آخر «1»: ألا زارت وأهل منىً هجود ... فليت خيالها بمنىً يعود ر [هجر]: الهجر نقيض الوصل. قال اللّاه تعالى: وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا «2». وهَجَر البعيرَ: إِذا شُدَّ بالهجار. قال أبو زبيد «3»: فكَعَكَعوهن في ضيق وفي دهشٍ ... يَنْزون من بين مأبوص ومهجورِ وهجر في كلامه هُجراً: أي هذى وأكثر الكلام. يقال: هجر المريضُ في كلامه. وأما قوله تعالى: وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضااجِعِ «4». فقال ابن عباس: هجروهن ألّا يجامعن. وقيل: اهْجُرُوهُنَّ أي اربطوهن بالهجار ليقررن على الجماع.

_ (1) لم نجدهما. (2) المزمل: 73/ 10، وتمامها وَاصْبِرْ عَلى ماا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا. (3) شعر أبي زُبَيد (82) والعباب والتاج (كعع). (4) النساء: 4/ 34.

م

وقال الحسن: أي قولوا لهن: هُجراً في المضاجع وهو الإِغلاظ في القول. م [هجم]: هجوم الشتاء: دخوله. وهجم على القوم: إِذا أتاهم بغتةً. وهجم على العدو هجوماً. وهجم على ما في نفسه ومن ذلك. وهجمت عيناه: أي غارتا. وهجم الناقةَ هجماً: إِذا حلب لبنها كُلَّه. وهجم البيتَ هجماً: إِذا هدمه. وبيت مهجوم وخباء مهجوم: حُلَّت أطنابه فوقع على الأرض «1». و [هجا]: هجاه الشاعرُ: إِذا ذَمّه في شعره هجواً وهِجاءً. ... فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر س [هجس] في نفسه كذا هَجْساً: أي خطر. م [هجم] عليه: إِذا أتاه بغتةً. والهجم: السوق. والهجم: الحلب. وهجمت الريح الترابَ على الموضع: إِذا تركته عليه. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ع [هجع]: الهجوع: النوم بالليل. قال اللّاه تعالى: كاانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ماا يَهْجَعُونَ «2»: أي ما ينامون يجوز أن

_ (1) انظر المعجم اليمني: (938). (2) الذاريات: 51/ 17.

همزة

تكون «ما» زائدة للتوكيد أي يهجعون هجوعاً قليلًا، ويجوز أن تكون مصدراً في موضع رفع أي كانوا قليلًا من الليل هجوعهم. ويجوز أن تكون «ما» نافية وهو معنى تفسير الحسن، أي يصلون طويلًا ما ينامون. همزة [هجأ] الطعامَ، مهموز: إِذا أكله. وهجأ جوعُه هجوءاً: أي سكن. ... فعُل، يفعُل، بالضم ن [هَجُن] هجانة: أي صار هجيناً. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِهجار]: حكى بعضهم: أهجر القومُ: إِذا مشوا في الهاجرة. وأهجرَ في كلامه: أي أفحش. قال «1»: كماجدةِ الأعراقِ قال ابنُ ضرةٍ ... عليها كلاماً جار فيه وأهجرا وقرأ نافع: سامراً يُهْجِرُونَ «2» وهي قراءة ابن عباس. قال: أي تسمرُون بنبيِّ اللّاه، وتقولون الهُجر. وقرأ الباقون بفتح التاء وضم الجيم. قيل: أي تهذون. وقيل: أي تفحشون، على النبي والقرآن. ل [الإِهجال]: قال بعضهم: يقال: أهجل الإِبلَ: إِذا أهملها ومنه الهجول: المرأة البِغيّ.

_ (1) البيت للشماخ في ديوانه: ط. دار المعارف: (135) وأوله: «مُمَجَّدَةِ الأعراق ... » وهو في اللسان (هجر) المقاييس: (6/ 35) ولم ينسبه. (2) المؤمنون: 23/ 67.

همزة

همزة [الإِهجاء]: يقال: أهجأ الطعامُ جوعَه، مهموز: أي سكّنه. ... التفعيل د [التهجيد]: هَجّده: أي نوّمه. قال لبيد «1»: قال هجِّدْنا فقد طال السُّرى ... وقَذَرْنا أنْ خنا الدهرِ غَفَلْ خنا الدهرِ: إِفساده. ر [التهجير]: هَجّر القومُ: إِذا ساروا في الهاجرة. ل [التهجيل]: هَجَّل به: إِذا شتمه. ن [التهجين]: هَجّنه: أي جعله هجيناً. و [التهجية]: هَجّى الحرفَ تهجيةً. ... المفاعلة ر [المهاجرة]: هاجر القومُ: إِذا انتقلوا من أرض إِلى أرض. قال اللّاه تعالى: وَهااجَرُوا وَجااهَدُوا* «2» أي انتقلوا من أوطانهم إِلى النبي عليه السلام إِلى المدينة وهي مهاجره، هاجر إِليها من مكة فدخلها يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلةً خَلَت من

_ (1) ديوانه (142) وأنشده له في اللسان (هجد) يصف رفيقاً له في السفر غلبه النعاس، وقبله: ومَجُودٍ من صُبابات الكَرَى ... عاطِفِ النُّمُرقِ صَدْقِ المبتذلْ ورواية «قال» في البيت التالي: «قلت: ... » (2) وردت في الأنفال: 8/ 72؛ 74؛ 75؛ التوبة: 9/ 20.

و

شهر ربيع الأول فكان التاريخ منه ثم رُدَّ إِلى يوم الخميس أول المحرم. و [المهاجاة]: هاجاه مهاجاة وهجاءً. ... الافتعال ن [الاهتجان]: اهتجنت النخلةُ: إِذا حملت وهي صغيرة وكذلك الجارية والشاة ونحوهما. ... الانفعال م [الانهجام]: انهجمت عينه: إِذا دمعت. ... التفعّل د [التهجّد]: تهجّد: إِذا سهر لقراءة أو صلاة. قال اللّاه تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ «1». ويقال: إِن التهجُّد أيضاً النوم، وهو من الأضداد. ر [التهجُّر]: تهجّر الرجلُ: إِذا تشبه بالمهاجرين. وفي حديث عمر «2»: «هاجروا ولا تهجّروا» أي اصدقوا في المهاجرة ولا تشبهوا بالمهاجرين على غير صحة. وتهجّر: أي سار في الهاجرة.

_ (1) الإِسراء: 17/ 79، وانظر (هجد) في اللسان والمقاييس: (6/ 34) فيما ذهب إِليه المؤلف. (2) الحديث في غريب الحديث عن زرّ بن حبيش: (2/ 60)؛ الفائق للزمخشري: (3/ 298)؛ النهاية لابن الأثير: (5/ 245)؛ وهو كذلك في طبقات ابن سعد: (3/ 1/ 234).

و

و [التهجِّي]: تهجَّى الحرفَ. وبالهمز [التهجُّو]: تهجّأ الحرفَ: لغة في تهجاه. ... التفاعل ر [التهاجر]: نقيض التواصل. وفي الحديث: (ما تهاجر مؤمنان فوق ثلاثة أيام» «1» و [التهاجي]: تهاجوا: إِذا هجا بعضهم بعضاً. ... الفَعْلَلة عم [الهَجْعَمة]: يقال: إِن الهَجْعَمة: الجرأة والإِقدام، ومنه اشتقاق بني هَجْعَم قومٍ من كندة من السكاسك «2». ...

_ (1) الحديث بهذا اللفظ ويلفظ « .. ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام» وبقريب منه في الصحيحين وغيرهما من طريق أنس عند البخاري في الأدب، باب: ما ينهى عن التحاسد والتدابر، رقم: (5718) ومسلم في البر والصلة، باب: تحريم التحاسد والتباغض ... ، رقم: (2559) وأحمد: (1/ 176، 183؛ 3/ 110، 165، 199، 225؛ 4/ 20، 327، 328). (2) انظر الاشتقاق: (373) وهم بنو هجعم من السكاسك بن أشرس بن ثور كما في معجم قبائل العرب لكحالة (3/ 1210).

باب الهاء والدال وما بعدهما

باب الهاء والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين م [الهَدْم]: يقال دماؤهم هَدْم: إِذا لم يُوْدَوا. وفي حديث الأنصار «1» للنبي عليه السلام: أرأيت يا رسول اللّاه إِن حاربنا فيك الأبيض والأسود وقطعنا فيك الأرحام تصبح غداً تلحق بقومك وتدعنا؟ فقال: «معاذ اللّاه بل الدمُ الدمُ، والهدمُ الهدمُ» أي ما طُلب به من الدم وعُفي عنه فأمرنا فيه واحد. ي [الهَدْي]: ما يهدى إِلى البيت من النِّعَم. قال أبو عمرو بن العلاء: واحدته هَدْية، بالهاء. وقال الفراء: لا واحد له. قال اللّاه تعالى: هَدْياً باالِغَ الْكَعْبَةِ «2» قال الفقهاء: الذي يجب عليه الهدي لأجل الحج القارنُ والمتمتعُ، ويجزى كل واحد منهما شاةٌ. وعن الشعبي: تجب على القارن بَدَنةٌ ، واختلفوا في جواز الشَّرِكة في الهدي؛ فقال زفر ومن وافقه تجوز الشركة بين من يؤدي الفرض فقط. وقال أبو حنيفة: تجوز بين ذي فرض ومتقرب إِذا كان قصدهما القربة فقط. وقال الشافعي: تجوز الشركة بين ذي الفرض والمتقرب والمستلحم.

_ (1) هو من حديثه صَلى اللّاه عَليه وسلم في بيعة العقبة، بهذا اللفظ في الفائق للزمخشري: (1/ 252) والنهاية لابن الأثير: (5/ 251) وسيرد بعد قليل بتفسير آخر كما في المصادر. (2) المائدة: 5/ 95؛ وانظر الخلاف في مسألة الهدي ورأي الفقهاء في الأم للشافعي (كتاب الضحايا): (243 - 244)؛ الموطأ: (2/ 486) (الشركة في الضحايا)؛ البحر الزخار: (2/ 372 - 377)؛ حاشية رد المحتار: (3/ 832)؛ أبو داود رقم: (2807 - 2810).

وبالهمز

وقال مالك: إِن اشتركوا تطوعاً جاز، وإِن اشتركوا وجوباً لم يجز. وهَدْي الرجل: سيرتُه. يقال: ما أحسن هَدْيَه. وفي الحديث: «اهدوا هدي عمار بن ياسر» «1». ويقال: نظر فلان في هدي أمره: أي جهته. وبالهمز [الهَدْء]: يقال: مضى هَدْءٌ من الليل: أي جانب. والجميع هُدُؤ. ... و [فَعْلة]، بالهاء همزة [الهدأة]: يقال: أتيته بعد هدأة من الليل: أي بعد سكون الناس. ... فُعْل، بضم الفاء ب [هُدْبُ] العينِ وهُدْب الثوب: معروفان. والجميع الأهداب. ... و [فُعْلة]، بالهاء ب [الهُدْبة]: الخَمْلَة. ن [الهُدْنة]: الصلح. يقال: هُدْنة على دَجَن «2». ... فِعْل، بكسر الفاء

_ (1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (5/ 353). (2) كذا الأصل (س) ولعل الصواب «دَخَن» كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم بأنه ذكر الفتن فقال حذيفة بن اليمان: أبعد هذا الشر خير؟ فقال: «هُدنة على دَخَن وجماعة على أقذاء» كما في الفائق للزمخشري: (4/ 95)؛ النهاية لابن الأثير: (5/ 252)؛ والدَّخن: الصلح على فساد ومكر و «الدجن» بالجيم من الليل والظلمة الشديدة.

م

م [الهِدْم]: الثوب الخَلَق، والجميع أهدام. ... و [فِعْلة]، بالهاء ف [الهِدْفة]: الجماعة من الناس. ي [الهِدْيَة]: الهَدْي. يقال: ما أحسن هَدْيه وهِدْيته ويقال: نظر فلان في هِدْية مره: أي جهته وخذ في هِدْيتك: أي جهة أمرك. ... فَعَل، بالفتح ب [الهَدَب]: أغصان الأرطى والأثْل والجميع الأهداب. ويقال: بل الهَدَب من الورق ما لا عَيْرَ له. ر [الهَدَر]: يقال: ذهب دم فلان هَدْراً: أي باطلًا قال يصف سيلًا: حياً لمن عاش وقتلاه هَدَر س [الهَدَس]: الأُسّ. ف [الهَدَف]: الغرض. والهدف: الجانب المشرف من الرمل. وكل شيء عظيم مرتفع هدف. قال كعب: عظيم رماد القِدر يحتل بيْتَه ... على هدف لم تحتجبه غيوب يحتل: يريد أنه يحل المواضع المرتفعة ليُعلم مكانه ولا يَحُلّ الغيوب فتحتجبه. والغيوب ما اطمأن من الأرض، جمع

م

غيب. وفي الحديث: «كان النبي عليه السلام إِذا مرّ بهدف مائل أو صدفٍ مائلٍ أسرع المشي» والهَدَف: الرجل الجسيم الجافي. قال: إِذا الهدفُ المعزالُ صوّب رأسه ... وأعجبه صفوٌ من الثُّلَّةِ الخُطْل م [الهَدَم]: ما تهدّم من جَوانب البئر. وكذلك ما تهدّم من البناء. ودم هَدَم: أي هدر ويروى الحديث: «والهدمَ الهَدَمَ» بالفتح. قيل هو على التفسير الأول في الهَدْم بسكون الدال. وقيل: الهَدَم البيت. أي بيتي مع بيوتكم. وقيل: يجوز أن يكون الهَدَم القبر؛ أي مقابرنا واحدة لا أزال حتى أموت عندكم. كما رُوي في حديث آخر «معاذ اللّاه، المحيا محياكم والممات مماتكم» ... و [فَعَلة]، بالهاء ر [الهَدَرة]: قوم هَدَرة: أي ضعاف ساقطون لا يُعتدُّ بهم. م [الهَدَمة]: الضَّبَعَة. يقال: بالناقة هَدَمةٌ شديدةٌ. ... و [فُعَلة]، بضم الفاء ر [الهُدَرة]: رجل هُدَرة: أي ساقط. قال «1»: إِني إِذا حار الجبان الهُدَرهْ ... و [فُعُلة]، بضم العين

_ (1) المشطور للحصين بن بكير الربعي كما في اللسان (هدر)؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (6/ 39).

ب

ب [الهُدُبة]: الهدْبة. ... فِعَل، بكسر الفاء وفتح العين ع [هِدَع]: كلمة يسكن بها صغار الإِبل عند نِفارها. يقال: هِدَع هِدَع. ... الزيادة مَفْعَلة، بالفتح ن [المَهْدَنة]: السكون. وفي حديث سلمان الفارسي «1»: «إِياكم وملغاة أول الليل فإِنها مَهْدَنة لآخره» ملغاة: مغفلة، من اللغو. أي لا تسهروا أول الليل في اللغو فتسكنوا في آخره عن القيام للصلاة. ... مِفْعَل، بكسر الميم ي [المِهْدى]: الإِناء يُهدى فيه. ... مفعال ج [المِهْدَاج]: الريح التي لها حنين. ي [المِهْداء]: الذي من عادته أن يهدي. يقال للرجل والمرأة. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين

_ (1) هو من حديث سلمان في غريب الحديث: (2/ 236)؛ الفائق للزمخشري: (1/ 343)؛ النهاية لابن الأثير: (5/ 252).

ل

ل [الهَدّال]: الكشوث بلغة أهل السواد، وهو شجر مقطوع الأصل يتعلق بأطراف الشجر. وهو حار يابس، يطْلِق المرّة الصفراء ويدبغ المعدة ويفتح سدد الكبد والطحال، وإِن شرب بسكنجبين نفع من الحُمّات المتقادمة واليرقان. ... و [فُعّال]، بضم الفاء ب [هُدّاب] الثوب: ما تبقى من خيوطه لم ينسج. قال امرؤ القيس «1»: وشَحْمٍ كَهُدّابِ الدّمقس المُفَتّل والهُدّاب: أغصان الأرْطى. ... فاعل ر [الهادر]: اللبن الذي خثر أعلاه وأسفلُه رقيق. ل [الهادل]: مشفر هادل: أي أهدل. ي [الهادي]: العنق. يقال: أقبلت هوادي الخيل: أي أعناقها. ويقال: هواديها أول رعيلها لأنه متقدم عليها. الهادي: الدليل. هادي السهم: نَصْلُه. ... و [فاعلة]، بالهاء

_ (1) عجز البيت الثاني عشر من معلقة امرئ القيس المشهورة، وصدره: فَظلّ العذارى يرتمين بلَحْمها ... انظر ديوانه: (95)؛ شرح المعلقات لابن النحّاس: (1/ 10)؛ المقايس: (6/ 44).

ر

ر [الهادرة]: أرض هادرة: أي كثيرة العشب. ي [الهادية]: العصا، لأنها تتقدم الذي يتوكأ عليها. ... فُعال، بفتح الفاءِ ل [الهدال]: تخفيف الهدّال. ويقال الهدال: كل غصن ينبت مستقيماً في شجرة قال «1»: يدعو الهديلُ بساقِ حرٍّ فوقه ... أُصُلًا بأوديةٍ ذوات هدال ... و [فِعال]، بكسر الفاء ن [الهدان]: الأحمق البليد. والجميع الهدون. ... فعول ج [الهدوج]: ريح هدوج: لها حنين. ... فعيل ل [الهديل]: فرخ الحمام. والعرب تقول: كان في عصر نوح هديل من الحمام صاده بعض جوارح الطير فكل حمامة تبكي عليه وتنوح. ي [الهديّ]: لغة في الهدي الذي يُهدى إِلى البيت.

_ (1) أنشده اللسان (هدل) والمقاييس: (6/ 41) كلاهما بدون نسبة ورواية المقاييس: ( .. وساق حُرِّ .. »

و [فعيلة]، بالهاء

عن ابن السكّيت: يقال: هي لغة تميم. ويقال: الهديّ جمع هدي مثل عبد وعبيد، وكلب وكليب. وقرأ بعضهم: حتى يبلغ الهديّ محله «1» بالتشديد. والهديّ: العروس تهدى إِلى زوجها. والهديّ: الذي له حرمة كحرمة البيت. ويقال: الهديّ الجار. ويقال: الهديّ الأسير. ... و [فعيلة]، بالهاء ي [الهدية]: ما أهدى الإِنسانُ إِلى صاحبه. وفي الحديث: «تُصُدِّق على بريرةٍ بصدقة فأهدت منها لعائشة فذكرت ذلك للنبي عليه السلام، فقال: هو لنا هدية ولها صدقة» «2» ... الرباعي والملحق به فَوْعَل، بالفتح ج [الهودج]: مركب مُقَبَّبٌ من مراكب النساء. ع [الهودع]: قال بعضهم: الهَوْدَع: النعام. ... فَيْعَل، بالفتح ب [هيدب] السحابِ: ما ينصب منه عند المطر كأنه خيوط. والهيدب: الرجل الثقل العَيّى. ...

_ (1) البقرة: 2/ 196 وانظر إِصلاح المنطق لابن السكِّيت: (275). (2) هو من حديثها بهذا اللفظ وبقريب منه وبأطول منه في مسند أحمد: (6/ 45 - 46؛ 115، 172، 178، 180، 191، 207).

فعلل، بكسر الفاء

فِعْلِل، بكسر الفاء لق [الهِدْلِق]، بالقاف: المسترخي المشافر من الإِبل. مل [الهِدْمِل]: الثوب الخَلَق. قال «1»: عجوز عليها هِدْمل ذات خَيْعَل ... و [فِعَلْلة]، بفتح العين وسكون اللام بالهاء مل [الهِدَمْلة]: الرملة الكثيرة الشجر. قال جرير «2»: حيّوا الهِدَمْلةَ من ذات المواعيس ... فالحِنْوُ أصبح قفراً غير مأنوس قال بعضهم: والهِدَمْلة أيضاً الدهر الذي لا يوقف عليه لطول التقادم. يقال: كان ذلك أيام الهِدَمْلة. وأنشد لكثير «3»: كأن لم يُدَمِّنْها أنيسٌ ولم يكن ... بها بعد أيام الهِدَمْلة عامرٌ ... فُعَلِل، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام بد [الهُدَبِد]: العَمَش. يقال: بعينه هُدَبِد والهُدَبِد: اللبن الخاثر جداً. ...

_ (1) المشطور الرابع من رجز لتأبط شراً في اللسان (هدمل). (2) ديوانه: (249)، وصدره في اللسان (هدمل). (3) البيت له في اللسان (هدمل).

فنعالة، بكسر الفاء

فِنعالة، بكسر الفاء ي [الهنداية]: ابن هنداية: من فرسان كندة في الجاهلية والنون فيه زائدة. ... فيعلول، بالفتح كر [الهيدكور]: الشاب الناعم. عن ابن دريد «1». والهيدكور: رجل من كندة. ...

_ (1) الاشتقاق: (316)؛ والهيدكور اسمه الحارث.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بفتح العين يفعُل، بضمها ن [هدن]: الهدون: السكون. ... فَعَل، بفتح العين يفعُل، بضمها ن [هدن]: الهدون: السكون. ... فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ب [هَدَب]: الهَدْب: الحلب. هَدَب الناقة: إِذا حلبها. وهَدَب التمرة هدباً: إِذا اجتناها. وفي حديث بعض الصحابة «1»: «هاجرنا مع رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم نبتغي وجه اللّاه فوجب أجرنا على اللّاه فمنا مَن مضى لم يأكل من أجره شيئاً ومنا مَن أينعت له ثمرةٌ فهو يهدِبها» ج [هَدَج] «2»: الهَدَجان: مشي الشيخ الكبير. وهَدَج الظليم: إِذا مشى في ارتعاش. وظليم هدّاج. وهَدَجت الريح: إِذا حنّت. ر [هَدَر] البعيرُ هَدْراً وهديراً: إِذا صاح. وهَدَر الحمام: إِذا قرقر. وهَدَر العصيرُ: إِذا سمع صوت غليانه. وهدرت الجرة كذلك. ويقال: ضربه فهدرت رئته: أي سقطت.

_ (1) هو خبّاب بن الأرت وحديثه في الفائق للزمخشري: (4/ 96). (2) انظر المقايس (هدج): (6/ 44).

س

وهدر الدمُ هدراً: إِذا بطل. وهدر: لغة في هَتَر. س [هدس]: قال ابن دريد «1»: يقال: هدسه هَدْساً: إِذا طرده وزجره، لغة يمانية. ق [هَدَق]: الهَدْق، بالقاف: الكسر. عن ابن دريد. ل [هَدَل] الثوبَ وغيره هَدْلًا: إِذا أرسله إِلى أسفل. وهديل القُمري: صوته وكذلك الدُّبسي ونحوه من حمام الوحش. قال ثعلب: الهديل للحمام كلها. م [هدم]: هَدْمُ البناءِ: نقضُهُ. وقرأ ابن كثير ونافع لَهُدِمَتْ صوامع وبيع «2» والباقون بالتشديد. ي [هدى]: هداه إِلى الطريق هداية: أي دلّه. قال اللّاه: وَيَهْدِي إِلى صِرااطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ «3» وهداه الطريقَ أيضاً. قال اللّاه تعالى: وَهَدَيْنااهُمَا الصِّرااطَ الْمُسْتَقِيمَ «4». وهداه للدين هُدىً: أي بيَّن له. قال اللّاه تعالى: هُدىً لِلْمُتَّقِينَ قيل: إِنما خصّ اللّاهُ تعالى به المتقين وإِن كان هدىً للناس لأنهم آمنوا به. وقيل: إِنما خصّهم به تشريفاً لهم، والفاعل هاد والمفعول مَهدِيّ (وأصله مَهْدُوْيٌ بوزن مفعول قلبت الواو ياءً وأدغمت في الياء بعدها لام الاسم وجوباً لاجتماعهما في كلمة وسبق إِحداهما ساكنةً ثم قلبت ضمة الدال

_ (1) قوله ابن دريد في الجمهرة: (1/ 651). (2) الحج: 22/ 40. (3) سبأ: 34/ 6. وتمامها: وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ .. (4) الصافات: 37/ 18 وفي الأصل خطأ: «وهديناه»، وانظر فتح القدير:

كسرةً لتصحّ الياء المدغمة. وفي حديثه عليه السلام: «إِن تولوا أبا بكر تجدوه زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة، وإِن تولوا عمر تجدوه قوياً أميناً لا تأخذه في اللّاه لومة لائم، وإِن تولوا علياً تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الصراط المستقيم ولن تفعلوا» قاله البزار) «1» قال اللّاه تعالى: وَماا أَنْتَ بِهاادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلاالَتِهِمْ «2» وقرأ حمزة والأعمش في النمل والروم تهدي بالفعل المستقبل ونصب العميَ. ويقال: هدى له: أي بيَّن له. قال اللّاه تعالى: أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ «3» وقرأ حمزة والكسائي والأعمش أمّن لا يهدي إِلا أن يهدي «4» قال الكسائي والفراء: يهدي بمعنى يهتدي. وقال أبو العباس: لا نعرف ذلك ولكن التقدير أمن لا يهدي غيره. تمَّ الكلام ثم قال: إِلّاا أَنْ يُهْدى استثناءً ليس من الأول، أي لكنه يحتاج أن يُهدى. كما تقول: فلان لا يُشْبِعُ غيرَهُ إِلا أن يَشْبَع. أي لكنه يحتاج أن يُشْبع. وهدى المرأة إِلى زوجها هداءً. قال زهير «5»: فإِن تكن النساء مخبّآتٍ ... فَحُق لكل محصنة هِداء وهدى فلان هدي فلان: أي سار بسيرته. وهداه: أي تقدمه. وكل ما تقدم فهو هاد. قال طرفة «6»: للفتى عقل يعيش به ... حيث تهدي ساقَه قدمه ...

_ (1) ما بين القوسين ليس في (ل 1) ولا (ت)، وهو في هامش الأصل (س). (2) النمل: 27/ 81، الروم: 30/ 53؛ وانظر فتح القدير: (3) السجدة: 32/ 26، وتمامها: أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْناا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ. (4) يونس: 10/ 35 أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ، أَمَّنْ لاا يَهِدِّي إِلّاا أَنْ يُهْدى؛ وانظر: اللسان (هدى). (5) البيت (38) من شرح شعره لأبي العباس ثعلب (ت الدكتور فخر الدين قباوة، دار الفكر 1996): (65 - 66)؛ وأنشده في المقاييس: (6/ 43) غير منسوب واللسان: (هدى). (6) ديوانه: (80)، وأنشده له اللسان: (هدى).

فعل، يفعل، بالفتح

فعَل، يفعَل، بالفتح همزة [هدأ] هدوءاً: إِذا سكن. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [هدِب]: الهَدَب: مصدر قولك: شجرة هدباء: أي متدلية الأغصان. ورجل أهدب: أي طويل أشفار العين. وفي صفة علي للنبي عليه السلام: «كان أهدبَ الأشفار» «1». ولبدٌ أهدب: إِذا طال زِئْبرُهُ. ل [هدِل]: الهدل: استرخاء مشفر البعير ونحوه. والنعت أهدل. م [هدِم]: هدِمت الناقة هَدَما: إِذا اشتدت شهوتها للفحل. وناقة هدِمة. ... همزة [هدِئ]: الهَدَأ: مصدر الأهدأ، وهو الأحدب. قال (الراجز «2»: حوّزها من بُرَقٍ العميم) «3» ... أهدأ يمشي مشية الظليم «3» ... الزيادة الإِفعال ر [الإِهدار]: أهدر دمه: أي أبطله.

_ (1) هي مع صفات أخرى ذكرها الإِمام علي في غريب الحديث: (1/ 387، 389)؛ النهاية لابن الأثير: (5/ 249). (2) الرجز منسوب في العباب إِلى ابن لجأ، وهو في الصحاح واللسان دون عزو. (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

ف

ف [الإِهداف]: أهدف الشيءُ: إِذا انتصب. وأهدف على الجبل والتل: أي أشرف. وفي الحديث «1»: قال عبد الرحمن بن أبي بكر لأبيه رضي اللّاه عنهما: أهدفْتَ لي يومَ بدر فضِفْتُ عنك فقال له أبو بكر: لو اهدفْتَ لي لم أضفْ عنك. ضفت: أي عدلت. ي [الإِهداء]: أهدى إِليه هدية. وأهدى إِلى البيت هَدَياً وفي الحديث: «نذرت أخت عقبة بن عامر المشي إِلى البيت فعجزت فأمرها النبي عليه السلام أن تركب وتُهدي وتحجّ» قال أبو حنيفة: مَنْ نذر المشي إِلى بيت اللّاه فلم يطِق ركب وعليه دم وهو شَاةٌ. وبالهمز [الإِهداء]: أهدأه: أي أسكته. والمرأة تهدئ ولدها: أي تسكته لينام. ... التفعيل ب [التهديب]: كِساء مهدّب: ذو أهداب. ر [التهدير]: هدّر الفحلُ: إِذا صاح. قال الوليد بن عقبة لمعاوية «2»: قطعْتَ الدهرَ كالسَّدِم المعنَّى ... تُهدِّر في دمشق فما تَرِيمُ ومن أمثالهم: «كالمهدّر في العُنّة» «3» العنَّة: حظيرة الإِبل.

_ (1) حديث ابن أبي بكر في الفائق للزمخشري: (4/ 97)؛ النهاية لابن الأثير: (6/ 251). (2) انظر حاشية رد المحتار في فقه أبي حنيفة (باب الهدى): (2/ 614) وما بعدها. (3) أنشده له وكذا المثل في اللسان: (هدر).

م

م [التهديم]: هدموا بيوتهم: إِذا خربوها. قال اللّاه تعالى: لَهُدِّمَتْ صَواامِعُ وَبِيَعٌ «1». ن [التهدين]: هدّنت المرأةُ ولدها: إِذا أسكتته لينام. ... المفاعلة ن [المهادنة]: المصالحة. ي [المهاداة]: هاداه: إِذا أهدى أحدهما للآخر. ويقال: جاء يُهادي بين اثنين: إِذا مشى بينهما معتمداً عليهما. قال «2»: يهادَيْن جَمّاء المرافقِ وَعْثَةً ... كَلِيلَةَ حجم الكعب ريّا المُخَلْخَلِ ... الافتعال ي [الاهتداء]: اهتدى للشيء: نقيض ضلّ عنه. قال اللّاه تعالى: لاا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ «3». وقرأ نافع في رواية ورش وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: أمن لا يَهَدِّي «4» بفتح الهاء. والدال مشدّدة. والأصل: «يهتدي» فأدغمت التاء في الدال وقلبت حركتها على الهاء. قال أبو عبيد وقرأ عاصم «يَهْدِي» بكسر الهاء وتشديد الدال وهي قراءة الحسن ويعقوب، كسرت الهاء لالتقاء الساكنين. وقال الكسائي: قرأ عاصم بكسر الياء والهاء، وكان سيبويه لا

_ (1) الحج: 22/ 40 وَلَوْ لاا دَفْعُ اللّاهِ النّااسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَواامِعُ وَبِيَعٌ. (2) البيت الذي الرمة، ديوانه: (3/ 1468). (3) المائدة: 5/ 105 وتمامها: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ (4) يونس: 10/ 35: وقد تقدمت قبل قليل وانظر في قراءتها: فتح القدير: (2/ 444).

الانفعال

يجيزه لأن الكسر في الياء ثقيل. وأما القراءة التي حكى أبو عبيد فهي عند سيبويه جائزة. وروى قالون عن نافع: «يَهْدّى» بسكون الهاء وتشديد الدال. قال محمد بن يزيد: لا يقدر أحد أن ينطق بذلك لأنه يروم أن يجمع بين ساكنين. قال: ولا بد لمن رام هذا أن يحرك حركة خفيفة إِلى الكسر. وأجاز سيبويه ذلك وسمّاه اختلاس الحركة. ... الانفعال ك [الانهداك]: قال بعضهم: يقال: انهدك عليه بكلام كثير: أي انطلق. م [الانهدام]: انهدم الجدار: أي انهدّ. ... الاستفعال ف [الاستهداف]: استهدف له الشيءُ: أي انتصب. وحكى بعضهم: أنه يقال: استهدف الحالب: إِذا تقاصر للحلب. وأنشده «1»: وحتى سمعنا خشف بيضاءَ جعدةٍ ... على قدمي مستهدِفٍ متقاصرِ أراد بقوله بيضاء جعدة الرغوةَ تساقط على قدمي الحالب. وقيل: ليس المستهدف المتقاصر وإِنما هو المستقبل للهدف. والهدف هاهنا العظيم المشرف يعني به الضرع. ي [الاستهداء]: استهداه هدية: أي سأله إِياها. ...

_ (1) أنشده بدون نسبة في المجمل واللسان والتاج (هدف)، المقاييس: (6/ 40).

التفعل

التفعّل ج [التهدّج]: تقطع الصوت. وحكى بعضهم تهدّجت الناقة إِذا تعطّفت على ولدها. ل [التهدّل]: تهدّلت شفته: أي استرخت. وتهدّلت أغصان الشجرة: إِذا تدلّت. م [التهدّم]: تهدّم الجدار: أي انهدم. قال (عبدة ابن الطبيب) «1» في قيس بن عاصم «2»: فما كان قيسٌ هُلْكُهُ هُلْكُ واحدٍ ... ولكنه بنيانُ قومٍ تهدّما ومن هذا قيل في تأويل الرؤيا: إِن تهدّم جُدُرٍ الدار مصيبة تصيب أهلها فأما سقوط السقف على أهل الدار فصالح فيه الرزق، من قوله تعالى: لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ «3». ويقال: تهدّم عليه. من الغضب: أي اشتد غضبه عليه. ومن ذلك قيل في التأويل: إِن تهدّم البيوت قد يكون عداوةً وخرابَ مودةٍ. ويقال: عجوز متهدمة: أي هرِمة. وناقة متهدِّمة. ... التفاعل ن [التهادن]: تهادنوا: أي اصطلحوا. وعن ثعلب: تهادن الأمر: إِذا استقام. ومنه الهدنة.

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س) والبيت في الحماسة (1/ 328). (2) البيت له في الحماسة: (1/ 328)، والشعر والشعراء: (457). (3) المائدة 5/ 66. وتمامها ... وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ.

ي

ي [التهادي]: تهادَوا: إِذا أهدى بعضهم لبعض هدية. وفي الحديث: «تهادوا تحابوا» «1». والتهادي: التمايل في المشي. يقال: جاءت المرأة تهادى في مشيتها. ... الفعللة كر [الهدكرة]: يقال إِن الهدكرة أخذ ما أمكنك أخذه. ... الفوعلة ج [الهودجة]: حكى بعضهم: هَوْدَجَتِ الناقةُ: إِذا ارتفع سنامها كأنه هودج. ...

_ (1) أخرجه مالك عن عطاء في الموطأ في حسن الخلق: (2/ 908) عنه (صَلى الله عَليه وسلم) قال: «تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابُّوا، وتذهب الشَّحناء».

باب الهاء والذال وما بعدهما

باب الهاء والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] (فَعَل، بالفتح ر [الهَذَر]: الهَذَيان، وهو الاسم من هذر يهذِرُ، بالضم والكسر هَذْراً، بالسكون إِذا هذى عن الجوهري) «1». ... فُعَلة، بضم الفاء وفتح العين ر [الهُذَرة]: رجل هُذَرة: أي كثير الكلام. ... فَعِل، بفتح الفاء وكسر العين ر [الهَذِر]: رجل هَذِر: أي كثير الكلام. ... الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم م [المِهْذم]: سيف مِهْذم: أي قاطع. ... مفعال ر [المِهْذار]: رجل مِهْذار: أي كثير الكلام. ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

فعال، بفتح الفاء وتشديد العين

فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ر [الهَذّار]: رجل هَذّار: كثير الكلام. ف [الهذّاف]: سائق هَذّاف: أي سريع جادّ. م [الهذّام]: سيف هذّام: أي قطّاع. و [الهذّاء]: سيف هَذّاء: أي قَطّاع. وي [الهذاء]: رجل هذّاء: كثير الكلام. همزة [الهذاء]: سيف هذّاء: أي قطّاع. ... و [فُعَال]، بضم الفاء والتخفيف م [الهُذَام]: السيف القاطع. ... الملحق بالرباعي فَيْعَال، بفتح الفاء م [الهيذام]: الشجاع. والهيذام: الأكول. ... فُعلول، بضم الفاء ل [الهُذْلول]، بتكرير الام: الذئب، لهذلانه. والهُذْلول: الرجل الخفيف. والهذلول: السهم السريع. والهُذْلول: الرمل المستطيل.

فيعلى، بفتح الفاء والعين

والهذلول: التل الصغير. ... فَيْعَلى، بفتح الفاء والعين ب [الهَيْذَبى]: مشية سريعة. يقال: مشى الهيذبى. من قولك: أهذبَ: أي أسرعَ. ... فِعليان، بكسر الفاء واللام ر [الهذريان]: رجل هِذْريان: أي يكثر الكلام. ويقال: هو الخفيف. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، بالفتح يفعُل، بالضم و [الهَذا] يهذو: لغة في يهذي: إِذا تكلم بما لا يُعْقَل. وقال بعضهم: هذاه بالسيف هذواً مثل هذّه. ... فعَل، بالفتح يفعل، بالكسر ر [هَذَر]: الهَذْر: الهذيان. قال: مَن هَذْر هَذّارٍ يمجُّ البلغما «1» ل [هَذَل]: الهَذَلان: سرعة المشي. م [هذم]: الهذم: القطع. والهذم: سرعة الأكل. ي [هذا] هذياناً: إِذا تكلم بما لا يُعقل. ... فعَل يفعَل، بالفتح همزة [هذأ]: هذأه بالسيف، مهموز: أي قطعه. ... الزيادة الإِفعال

_ (1) الشاهد في اللسان (هذر) وقبله: (إِنّي أذرِّي حسبي أن يُشْتَما ... ).

ب

ب [الإِهذاب]: أهذب الفرسُ: إِذا أسرع في عدوه وفرس مُهْذِب، وكذلك غيره والجميع مهاذيب. وأهذب الطائر: إِذا أسرع في طيرانه. قال امرؤ القيس «1»: فللسّاقِ أُلْهُوبٌ وللسوط درةٌ ... وللزجر منه وَقْعُ أخرجَ مُهْذِبِ شبهه بالظليم في السرعة. ويقال: جاءنا مُهْذِبا: إِذا جاء مسرعاً جادّاً. قال: نفسي فداءٌ لأخٍ ناصح ... يأتي إِذا ناديته مُهذِبا ر [الإِهذار]: أهذر الرجل في كلامه: إِذا أكثر. ... التفعيل ب [التهذيب]: هذّب وأهذب بمعنى: أي أسرع. ورجل مهذّب: أي منقّىً من العيوب. ومنه سمي المهذب من كتب الشافعية قال «2»: على شعث أيُّ الرجال المهذَّب ... الفعللة رم [الهذرمة]: سرعة الكلام وكثرته. قال أبو النجم يذم رجلًا «3»: وكان في المجلس جمَّ الهذرمة

_ (1) ديوانه: (387). (2) عجز بيت للنابغة، ديوانه: (25)، وصدره: ولستَ بمستبقٍ أخا لا تَلُمّهُ (3) المشطور له في اللسان (هذرم)، وبعده: لَيناً على الداهية المُكَتَّمَهْ

لم

ويقال: هذرم قراءته: إِذا هذّها وتابعها. لم [الهَذْلمة]: جنس من المشي. الفوعلة ل [الهوذلة]: هوذل الرجل: إِذا اضطرب في مشيته مسرعاً. وهو ذل البعير ببوله: إِذا اهتز وتحِرك. وهو ذل السقاءُ: إِذا تمخّض. ***

باب الهاء والراء وما بعدهما

باب الهاء والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ج [الهَرْج]: الفتنة. وأصله مصدر. قال «1»: ليت شعري أأول الهرج هذا ... أم زمانٌ من فتنةٍ «2» غير هَرْجِ م [الهَرْم]: ضرب من الحمض ينبت في السهل. ... و [فَعْلة]، بالهاء ع [الهَرْعة]: يقال: الهَرْعة القملة. م [الهَرْمة]: واحدة الهَرَم. ويقال: هو ابن هرمة: إِذا كان آخرَ ولد أبويه. وهَرْمة: اسم رجل. (وإِبراهيم بن هَرْمة شاعر من نزار ثم من قريش وهو القائل في نفسه: باللّاه ربِّك إِن دخلت فقل له ... هذا ابن هَرْمة واقفاً بالباب) «3» ... و [فِعْلة]، بكسر الفاء

_ (1) البيت لابن قيس الرقيات قاله أيام فتنة عبد اللّاه بن الزبير، ديوانه: (283)؛ اللسان: (هرج) كذا المقاييس: (6/ 49) ولم ينسبه. (2) في الأصل (س) «فتية» وما أثبتناه من بقية النسخ والمصادر. (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت)، وهو في هامش الأصل.

ط

ط [الهِرْطة]: النعجة العجفاء الكبيرة، وكذلك الناقة ونحوهما. ... فَعَل، بالفتح م [هَرَم]: اسم موضع بالجوف من اليمن كان فيه بناء عجيب بناه ملوك حمير. والهرمان بمصر فيهما بناء عجيب، يقال: إِنهما قبران لملكين من ملوك مصر الأولين. ... و [فَعِل]، بكسر العين س [الهَرِس]: الأسد. قال «1»: شديدَ الساعدين أخا وثابٍ ... شديداً أسْرهُ هرِساً هَمُوساً ويقال: الهَرْس، بالتخفيف. م [الهَرِم]: هَرِم: من أسماء الرجال. وهَرِم ابن حيان: من خيار التابعين، وهو من عبد القيس. ... و [فعِلة]، بالهاء س [الهَرِسة]: أرض هَرِسة: تنبت الهَرَاس. ... فُعُل، بضم الفاء والعين د [الهُرُد]: صبغ أصفر يصبغ به «2». ...

_ (1) أنشده غير منسوب في المقاييس: (6/ 46) وكذا المجمل واللسان (هرس). (2) الهرد لا يزال هو الاسم الجاري على السنة الناس في اليمن، وهو الكُركُم، وله في اليمن استعمالات أخرى إِذ تبهَّر به بعض الأطعمة كما تدهن النساء اللائي يتعرضن للشمس كثيراً وجوههن بمحلوله ليقيهن تلويح الشمس.

الزيادة

الزيادة مَفْعَلة، بالفتح م [المَهْرَمة]: الهرم. يقال: تركُ العشاءِ مهرمة. ... مُفْعَل، بضم الميم ق [المُهْرَق]، بالقاف: الصحيفة، وأصله بالفارسية مُهْرَة. ويقال: المهرق أيضاً: الصخرة الملساء. ويقال: المُهْرَق واحد المهارق وهي قيعان مستوية. ... و [مِفْعُل]، بكسر الميم ج [المِهْرَج]: فرس مِهْرَج. كثير الجري. ... مفعول ت [المهروت]، بالتاء: الأهرت. د [المهرود]: ثوب مهرود: صبغ بالهرد. ... مفعال ج [المهراج]: يقال: إِن الأرضَ المهراجَ الحسنةُ النباتِ. س [المهراس]: ما يُدق به. والمهراس: حجر منقور كالحوض يتوضأ منه.

ن

والمهاريس: الإِبل الشداد الجسام. قال الحطيئة في إِبله «1»: مهارس يُروي رسلُها ضيفَ أهلها ... إِذا النار أبدتْ أوجه الخَفِرات يريد بذلك شدة الجدب في الشتاء. ن [مِهران]: من أسماء الرجال وهو أعجمي. ... فاعل ب [الهارب]: يقال: ما له هارب ولا قارب: أي شيء. ... فَعال، بفتح الفاء س [الهراس]: شجر ذو شوك. ... و [فُعال]، بضم الفاء همزة [الهراء]: المنطق الفاسد. قال ذو الرمة «2»: لها بدن مثلُ الحرير ومنطقٌ ... رخيمُ الحواشي لا هُراءٌ ولا نَزْرُ ... و [فِعالة]، بكسر الفاء بالهاء و [الهِراوة]: العصا الضخمة. ... فعيل

_ (1) ديوانه: (114)، وأنشده اللسان والتّاج (هرس). (2) ديوانه: (1/ 577) وفيه: «لها بشرٌ ... » مكان «لها بدن ... » ، وأنشده له ابن السكيت في إِصلاح المنطق: (156).

ت

ت [الهريت]: الأهرت وهو واسع الشِّدقين. قال في صفة فرس: هريتٌ قصيرُ عِذار اللجام ... أسيلٌ طويل عِذار الرسن وصفه بسعة الشدقين وطول الخدِّ. والهريت: الرجل الذي لا يكتم السر. والهريت: المرأة المُفضاة. د [الهَريد]: ثوب هريد بمعنى مهرود أي مشقوق. قال «1»: غداةَ شواحطٍ فنجوْتَ شدّاً ... وثوبُك في عباقيةٍ هَرِيْدُ همزة [الهريء]: لحم هَريء، بالهمز: طبخ حتى تهرّأ. ... و [فعيلة]، بالهاء س [الهريسة]: معروفة. ص [الهريصة]: قال بعضهم: الهريصة: مستنقع الماء. همزة [الهريئة]، بالهمز: شدة البرد تصيب الماشيةَ فيضرُّ بها. ويقال: الهريئة وقت البرد. ...

_ (1) البيت لساعدة بن العجلان الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 109)، وفي روايته: « ... عماقية ... » مكان « ... عباقية ... » وشواحط اسم حصن في اليمن- انظر مجموع الحجري: (458) وحاشية الأكوع- وأخطأ ياقوت في نسبة البيت إِلى ساعدة بن جؤية وتبعه في الخطأ الحجري في مجموعه.

فعلى، بفتح الفاء

فعلى، بفتح الفاء ش [هرشى]، بالشين معجمة: اسم هضبة في قوله «1»: خذا صدرَ هرشى أو قفاها فإِنَّه ... كلا جانبي هرشى لهنَّ طريقُ م [الهرمى]: نسوة هرمى: أي هرمات. ... و [فِعلى]، بكسر الفاء د [الهِردى]: نبت. ... فُعْلان، بضم الفاء م [الهُرْمانُ]: العقل والرأي. يقال: ما له هُرْمانُ. ... الرباعي والملحق به فُعْلَلة، بفتح الفاء واللام ثم [هَرْثَمة]، بالثاء منقوطة بثلاث: من أسماء الأسد. وبه سمي الرجل هرثمة. ... فَيْعَل، بالفتح ع [الهيرع]: الأحمق الذي لا يتماسك. ...

_ (1) البيت غير منسوب في المقاييس: (1/ 147، 6/ 47)، اللسان (هرش) و «هرشى» ثنية في طريق مكة كما في معجم البلدان (هرشى) والشاهد فيه.

فعلل، بكسر الفاء وفتح العين

فِعَلْل، بكسر الفاء وفتح العين قل [هِرَقْل]، بالقاف: اسم ملك من ملوك الروم. ... و [فُعْلِلة]، بضم الفاء وكسر اللام بالهاء كل [الهُرْكِلة]: قال ابن السكيت: امرأة هُرْكِلة مثل هركوكة. ... فعلول، بضم الفاء واللام نع [الهرنوع]، بالنون: دويبة. ويقال: هي القملة الكبيرة. ... و [فعلولة]، بالهاء مل [الهُرْمولة]: الخرقة تَنْقَدُّ من أسفل القميص إِذا بلي. وشعر هراميل: إِذا سقط. ... و [فِعْلَولة]، بكسر الفاء وفتح اللام كل [الهِرْكَوْلة]: المرأة العظيمة الوركين. عن الأصمعي عن أبي عمرو. وعن أبي زيد: الهِرْكَوْلة: الحسنة الجسم والخلق والمشية. قال الأعشى «1»: هِرْكَوْلة فُنُقٌ دُرمٌ مرافقها ... كأن أخمصَها بالشوك منتعلُ ... فِعلال، بكسر الفاء

_ (1) ديوانه: (280).

جب

جب [الهِرْجَاب]: الناقة الطويلة. ويقال: الهرجاب أيضاً: الرجل الطويل الضخم. وهِرْجاب: اسم موضع بتثليث «1». جس [الهرجاس]: السمين. مس [الهِرْمَاس]: الأسد. قال الهذلي «2»: صعبُ البديهةِ مسنونٌ أظافرُه ... مواثبٌ أهرتُ الشِّدقين هِرْماسُ ويروى حسّاس ... الملحق بالخماسي فَعَلّل، بالفتح وتشديد اللام الأولى مع [الهَرَمّع]: الرجل السريع البكاء. ... و [فِعْلَلّ]، بكسر الفاء وتشديد اللام الثانية شم [الهِرْشَمّ]، بالشين معجمة: الحجر الرخو. ... و [فِعْلَلّة]، بالهاء ب [الهِرْدَبّة]: الرجل الجبان. ويقال: الهِرْدَبّة أيضاً العجوز.

_ (1) لم يذكره ياقوت إِلا في قول عامر بن الطفيل يرثي أباه: ألا إِنّ خير الناس رَسلًا ونَجْدَةً ... بِهِرْجاب لم تُحْبَسْ عليه الركائبْ (2) البيت لمالك بن خالد الخُناعي الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 5).

شف

شف [الهِرْشَفّة]، بالشين معجمة: العجوز الفانية. والهِرْشَفّة: الدلو البالية. ويقال: الهِرْشَفّة خرقة أو صوفة يؤخذ بها ماء المطر عن الأرض ثم يعصر في الإِناء. وأنشد أبو عبيدة «1»: كل عجوز رأسها كالقُفّه ... تسعى بجفّ معها هِرْشَفّه أي معها جُف وهو وعاء الطلع يعصر فيه الماء من الأرض بالهرشفة. قال بعضهم: والهرشفة صوفة الدواة ونحوها. شم [الهِرْشَمة]: يقال: الهِرْشَمّة، بالشين معجمة: الغزيرة من الغنم. ...

_ (1) أنشده غير منسوب في غريب الحديث: (1/ 353) وروايته كما المؤلف في اللسان (هرشف)؛ وفي (جفف وقفف) برواية: رُبّ عجوز رأسها كالقفة ... تمشي بخفف معها هرشفة وروايته في التاج (هرشف): كلّ عجوز رأسها كالكفة ... تحمل جُفّاً معها هرْشَفّه

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم ب [هرب]: الهرب: الفِرار. قال: لا تنكحن عجوزاً إِن أُتيت بها ... واخلع ثيابك منها ممعناً هرباً ت [هرت]: هروته بالهِراوة: إِذا ضربته بها. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ت [هرت]: هَرْتُ الثوبِ، بالتاء: شقُّه. والهرت: الطعن في العِرض. وهَرْتُ اللحم: طبخُه حتى يتفسخ. ج [هرج]: الهرج: كثرة الحديث والتخليط فيه. يقال: هرج في حديثه. والهرج: الكلام في أمر الفتنة. والهرج: النكاح. يقال: بات يهرِجها. والهرج: سرعة عدو الفرس. يقال: مر يهرِج. د [هرد]: هَرْدُ الثوبِ: شقه. وهَرْدُ العرضِ: الطعن فيه. وهَرْدُ اللحمِ: طبخه حتى يتفسخ. س [هرس]: الهرس: دق العنق. ومنه الهريسة. ط [هرط]: الهَرْطُ الطعن في العِرض. يقال: هرط في عِرضه بقبيح.

ف

وهَرَط الرجل في كلامه: إِذا خلط. ف [هرف]: الهرف: كثرةُ مدحِ الشيءِ إِعجاباً به. يقال في المثل: «لا تهرِف بما لا تعرف» «1». ... فعَل يفعَل، بالفتح ع [هرع]: الهرع: السوق الشديد. يقال: مَرّ يهرَع: أي مرّ مسرعاً كأنه يساق. قال اللّاه تعالى: وَجااءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ «2» وقال المعان بن رَوْق الوادعي «3»: ردوا الأوارك من مراد بعدما ... بطنوا بها جَوْفَ المَحُوْرَةِ تُهْرَعُ «4» ويقال: هرعوا الرماحَ: إِذا شرعوها. همزة [هرأ]: هرأه البردُ، مهموز: إِذا أصابه. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ت [هرِت]: الهرت بالتاء: سعة الشدقين. يقال: أسدٌ أَهْرَتُ. ج [هرِج] البعيرُ: إِذا سدر من شدة الحر فضعف بصره.

_ (1) المثل رقم (3531) في مجمع الأمثال: (2/ 219). (2) هود: 11/ 78. (3) ذكره الهمداني في الإِكليل: (10/ 95 - 96) وهو شاعر إِسلامي من همدان وأورَدَ له سبعة أبيات عينيه منها الشاهد، وذكره حسن عيسى أبو ياسين في (شعر همدان وأخبارها 378 - 279) معتمداً على الهمداني. (4) في (ل 1): « ... خوف التهور تهرع» والصحيح « ... جوف المحورة تهرع» كما في بقية النسخ.

س

قال أبو النجم: في يوم قيض ركدت جوزاؤه ... وظل منه هَرِجا حرباؤه س «1» [هرِس]: يقال: إِن الأهراس الشديد. ع [هرِع] الدمُ هَرَعاً: إِذا جرى. ودَمٌ هرِعٌ أي جار. والهرِع: السريع البكاء. والهرِع: السريع المشي. م [هرِم]: الهرم: كِبَرُ السنِّ. يقال: شيخ هرِم وعجوز هرِمة. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِهراب]: أهرب الرجلُ: إِذا جدَّ «2» في الهرب. والمُهرِب: الفزِع. ع [الإِهراع]: أهرع الرجلُ: إِذا ارتعد فزعاً أو غضباً. والإِهراع: شدة السوق. قال اللّاه تعالى: يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ «3» قال الفراء والكسائي: لا يكون الإِهراع إِلا إِسراعاً مع رِعدة. ف [الإِهراف]: قال بعضهم: يقال: أهرف الرجلُ: إِذا كثر ماله. م [الإِهرام]: أهرمه اللّاه تعالى فهرِم.

_ (1) في الأصل (س): «ش ... الأهرش الشديد» وما أثبتناه جاء في (ل 1) و (ت) واللسان (هرس). (2) في (ل 1) و (ت): «إِذا أخذ». (3) هود: 11/ 78 وَجااءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وانظر اللسان (هرع).

همزة

همزة [الإِهراء]: أهرأ اللحمَ. مهموز: إِذا طبخه حتى يتفسخ. وأهرأ الرجل في منطقه: إِذا أكثر. وأهرأ: إِذا صار في شدة البرد. وأهرأه البردُ: إِذا أصابه. ... التفعيل ت [التهريت]: هرّت اللحم وهرته: إِذا طبخه حتى يتفسخ. ج [التهريج]: هَرّج الرجلُ بالسبع: إِذا صاح به. قال «1»: هرّجت فارتد ارتداد الأكْمهِ وهرّج بعيرَه: إِذا حمل عليه في الهاجرة حتى هرِج أي سدِر. د [التهريد]: هرّد اللحمَ: إِذا أنضجه وهرّد ثوبَه: إِذا صبغه بالهرد وهو صبغ أصفر. س [التهريس]: هرّس اللحم: إِذا طبخه حتى يتفسخ ويختلط. ش [التهريش]: قال بعضهم: التهريش: الإِفساد بين الناس مثل التحريش. و [التهري]: هرّى العَمامة: إِذا صفّرها. قال «2»: رأيتك هرّيت العمامة بعدما ... أراك زماناً حاسراً لم تَعَصَّب

_ (1) هو لرؤبة ديوانه: (166). وبعده: في غائلاتِ الحائر المتهته (2) الشاهد في اللسان (هرى) وفي الفائق للزمخشري: (4/ 100) بدون نسبة.

وبالهمز

أي صفَّرت العمامة. وكان تصفير العَمامة للسادات خاصة. وبالهمز [التهريء]: هَرّأ اللحمَ: إِذا أنضجه حتى يتفسّخ. ... المفاعلة ش [المهارشة]: مهارشة الكلاب، بالشين معجمة: تحريشُ بعضها على بعض. يقال: هارش بين الكلاب. ... التفعّل ع [التهرّع]: تهرْعت الرماح: إِذا أقبلت شوارعَ. و [التهرِّي]: تهرّاه بالهراوة: أي ضربه بها. وبالهمز [التهرؤ]: تهرأ اللحمُ، مهموز: أي تفسخ من النضج. ... التفاعل ج [التهارج]: في حديث ابن مسعود: «لا تقوم الساعة إِلا على الأشرار، من لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، يتهارجون تهارج البهائم» «1» قال الأصمعي: أي يتسافدون. يقال: بات يَهْرِجها أي ينكحها. ش [التهارش]: تهارشت الكلاب.

_ (1) الحديث بلفظه عن ابن مسعود في غريب الحديث: (2/ 205)؛ الفائق للزمخشري: (4/ 101)، ونسبه في النهاية لابن الأثير: (5/ 257) إِلى أبي الدرداء.

ط

ط [التهارط]: تهارط الرجلان: أي تشاتما. ... الفعللة مل [الهرملة]: قال بعضهم: هرمل شعره: إِذا نتفه. وهرملت العجوز: بليت من الكِبَرِ. ... الفعولة ز [الهَرْوزة]: هروز، بالزاي: أي مات. ل [الهَرْولة]: بين المشي والعدو. ... الافعنلال مع [الاهرمّاع]: اهرمّع الماء والدمع: أي سال. واهرمّع الرجل: أي أسرع. ***

باب الهاء والزاي وما بعدهما

باب الهاء والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين م [هَزْمُ]: الضريعِ: ما تكسّر منه. والهزم جمع هزمة، وجمعه هزوم. ... و [فعلة]، بالهاء م [الهَزْمة]: النُّقرة في الصخرة ونحوها. وهَزْمة الثريد: وقبته ونحو ذلك. والهَزْمة: ما تطامن الأرض. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء همزة [الهُزْأة]: رجل هُزْأة، مهموز: إِذا كان يُهزأ به. وهُزَأة، بفتح الزاي: إِذا كان يهزأ بالناس. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ج [الهزج]: حَدٌّ من حدود الشعر مسدس من جزءٍ سباعي مكرر مفاعيلن، وهو نوعان، له عَروض واحدة وضربان. النوع الأول: المجزوآن كقوله: عفا من آل ليلى السَّهْبُ ... فالأملاح فالغمر الثاني: المجزوءة والمجزوء المحذوف. كقوله:

و [فعل]، بكسر العين

وما ظهري لباغي الضَّيْ‍ ... مِ بالظهرِ الذلول والهَزَج: صوت الرعد. ... و [فَعِل]، بكسر العين ب [الهَزِب]: الضعيف. ويقال بالميم. ج [الهَزِج]: فرس هَزِج: سريع المشي. ق [الهزق]: حمار هزِق، بالقاف: أي كثير الاستنان. م [الهَزِم]: غيث هَزِم: لا يستمسك. ... و [فعِلة]، بالهاء ق [الهَزِقة]: امرأة هَزِقة، بالقاف: لا تستقر في مكان. ... فُعُل، بالضم همزة [الهُزُؤ]: لغة في الهُزْء. قال اللّاه تعالى: وما أنذروا هزؤاً «1» وقرأ حمزة بسكون الزاي، وكان يقف بالواو، وكذلك عن نافع في رواية. وقرأ حفص عن عاصم «هُزُواً» بضم الزاي وتخفيف الهمزة، والباقون بالضم والهمز، وهو رأي أبي عبيد. ... الزيادة

_ (1) الكهف: 18/ 56 وَاتَّخَذُوا آيااتِي وَماا أُنْذِرُوا هُزُواً.

أفعل، بالفتح

أفعل، بالفتح ع [الأهزع]: آخر السهام الذي يبقى في الكنانة. قيل: هو أردؤها، لأنه يُختار عليه غيرُه، وقيل: هو أجودها لأنه يبقى لِجَوْدته. ويقال: ما له أَهْزَع: أي ما له شيء. ... أفعولة، بضم الهمزة ج [الأهزوجة]: الأغنية وجمعها أهازيج. قال الكميت في قوس صائد «1»: لم يَعِب ربُّها ولا الناسُ منها ... غير إِنذارها عليه الحميرا بأهازيجَ من أغانيِّها الجشْ‍ ... شِ وإِتباعها الطحيرَ الزفيرا «2» ... مِفْعَل، بكسر الميم ز [المِهْزَز]: رجل مِهزَز وذو هززات: إِذا كان يُغبن في كل شيء. ع [المِهْزَع]: يقال: إِن المهزع الأسد الشديد الأخذ. قال «3»: كأنهم يخشون منك مدرّبا ... من الأسد مشبوح الذراعين مِهْزَعا ... مفعال

_ (1) ديوانه: (1/ 214)، وهو في المقاييس: (6/ 52) واللسان (هزج) وفي روايته «الزفير» مكان «الطَّحِير». والطحير: النَّفَسُ العالي. (2) فوقها في الأصل (س): «الزحيرا». (3) أنشده في المقاييس: (6/ 50) واللسان: (هزع) وروايته فيهما «بحَلْيَة» مكان «من الأسد»، وبهذه الرواية في معجم البلدان: (حلية)، قال وهي مأسدة باليمن.

ق

ق [المهزاق]: امرأة مهزاق، بالقاف: كثيرة الضحك. ومهزاق أيضاً: أي خفيفة لا تستقر في مكان. م [المِهْزام]: عود في رأسه نار تلعب به صبيان الأعراب. ... فعيل ج [الهزيج]: قال ابن دريد: الهزيج مثل الهزيع .. ع [الهزيع]: يقال: مضى هزيع من الليل: أي طائفة منه ويقال: النصف منه. م [هزيمُ] الرعدِ: صوته. وغيث هزيم: مُنْبعق لا يستمسك. قال بشر بن أبي خازم «1»: أربَّ على مغانيها مُلِثٌّ ... هزيم وَدْقُه حتى عفاها أربّ: أي دام. ويقال: الهزيم من المطر الذي له صوت. ... فِعَلّ، بكسر الفاء وفتح العين وتشديد اللام ف [الهِزَفّ]: لغة في الهِجَفّ. ... الرباعي والملحق به فَوْعَل، بالفتح

_ (1) ديوانه: (220).

ب

ب [الهوزب]: البعير المسن. عن الأصمعي. ويقال: هو الشديد القوي. قال الأعشى «1»: والهوزبَ العَوْدَ أمتطيه بها ... والعنتريس الوَجْناء والجَمَلا ن [الهَوْزَن]: قال بعضهم: الهَوْزَن الغبار. ومنه اشتق هَوَازن بلفظ الجمع وهو حي من معدّ. وهوزن، بالواحد: حي من حمير. ... فِعَلل، بكسر الفاء وفتح العين بر [الهِزَبْر]: من صفات الأسد. قال الهذلي «2»: ليث هزبر مُدِلٌ عند خيْسته ... بالرقمتين له أَجْرٍ وأعراسُ خيسته: أجمته. وأَجْرٍ: جمع جرو. وأعراس: جمع عرس وهي لبوته. ... فِعلال، بكسر الفاء لع [الهزلاع]: السِّمْعُ الأَزَلّ. ...

_ (1) ديوانه: (266)؛ المقاييس: (6/ 52)؛ اللسان (هزب). (2) البيت لمالك بن خالد الخُناعي الهذلي، ديوان الهذليين (3/ 4).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ر [هزر]: هزره: إِذا غمزه. وهزره بالعصا هزراتٍ: أي ضربه. ف [هزف]: قال ابن دريد «1»: يقال: هزفته الريحُ: إِذا طارت به. وبعض اليمانيين يقولون: هزِف: إِذا أرعد فهو مهزوف، ويسمون الرَّعدة هَازفاً «2». ل [هزل]: الهزل: نقيض الجد. يقال: هزل في قوله. قال اللّاه تعالى: وَماا هُوَ بِالْهَزْلِ «3». والهزل: خلاف السِّمن. يقال: هزل دابته فهي مهزولة. م [هَزَم]: الهزم: غمز الشيء باليد. يقال: هزم القثاء ونحوه: إِذا غمزه بيده فدخل موضع الغمز. وهَزَم في الأرض هزمة كذلك. وهزم الجيشَ هزيمة: إِذا طردهم فانهزموا. قال اللّاه تعالى: فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللّاهِ «4». ... فعَل، يفعَل، بالفتح ع [هزع]: يقال: مَرّ الفرس يهزَع: أي يسرع.

_ (1) قول ابن دريد في الجمهرة: (2/ 822) (ط. دار العلم) (ط. الأولى: 3/ 14). (2) لم ترد بهذه الدلالة في اللسان ولا في التاج، وعلى حد ما نعلم لم تعد مستعملة في اللهجات اليمنية. (3) الطارق: 86/ 14 إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَماا هُوَ بِالْهَزْلِ. (4) البقرة: 2/ 251، وتمامها: ... وَقَتَلَ دااوُدُ جاالُوتَ.

همزة

همزة [هزأ]: به هُزْءاً، مهموز: أي استهزأ. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ج [هزِج]: إِذا تغنّى فهو هزج. قال عنترة «1»: وخلا الذباب بها فليس ببارح ... هزِجاً كفعلِ الشاربِ المترنم ق [هزِق]: الهزق، بالقاف: شدة الرعد. ورعد هزِق. همزة [هزِئ] به، مهموز: أي استهزأ. ... الزيادة الإِفعال ق [الإِهزاق]: أهزق الرجلُ في الضحك، بالقاف: أي أكثر. ل [الإِهزال]: أهزل القوم: إِذا هزلت مواشيهم. ... التفعيل ج [التهزيج]: هَزّج: إِذا غنى. ع [التهزيع]: التكسير. هزّع العود: إِذا كسّره. ...

_ (1) البيت من معلقة عنترة المشهورة، ديوانه: (19)؛ شرح القصائد المشهورة لابن النحاس: (2/ 17)؛ الشعر والشعراء: (155).

الافتعال

الافتعال ع [الاهتزاع]: اهتزعت القناة: إِذا اهتزّت. م [الاهتزام]: الصوت. قال امرؤ القيس «1»: على الذّبْل جياشٍ كأن اهتزامه ... إِذا جاش فيه حمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَلِ ... الانفعال م [الانهزام]: انهزم الجيش: إِذا ولوا مدبرين. وهزمت الشيء فانهزم: أي غمزته فانغمز. ... الاستفعال همزة [الاستهزاء]: استهزأ به: إِذا تعجب منه منكراً عليه قال اللّاه تعالى: ماا كاانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ* «2». وقوله تعالى: اللّاهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ «3» أي يجازيهم على استهزائهم. كقوله تعالى: فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ «4». وليس الجزاء اعتداءً وإِنما سمي الجزاء باسم المجازى عليه. قال «5»: ألا لا يجهلن أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا

_ (1) ديوانه (12) وذبل الفرس: ضُمورُه. (2) الأنعام: 5/ 5: فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبااءُ ماا كاانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ. (3) البقرة: 2/ 15 وتمامها: اللّاهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْياانِهِمْ يَعْمَهُونَ. (4) البقرة: 2/ 194. (5) البيت لعمرو بن كلثوم من معلقته المشهورة.

التفعل

وقيل: استهزاؤه بهم قوله: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ «1» توبيخاً وإِنكاراً. وقيل: أي يجازيهم جزاء المستهزئين. وقيل: أي يستدرجهم من حيث لا يعلمون. ... التفعّل ج [التهزّج]: تهزّج: إِذا تغنّى. وتهزّجت القوس: إِذا صوتت عند الإِنباض عنها. والتهزّج: صوت الرعد إِذا كان كهمهمة ناقة رائم. ع [التهزُّع]: يقال: تهزّع فلان لفلان: إِذا تنكر. والتهزّع: التكسّر. وتهزّعت القناة: إِذا اهتزت. وتهزّع السيف: إِذا اضطرب. وتهزّعت الإِبل: إِذا تحركت بسيرها. م [التهزُّم]: التكسّر. وتهزّمُ الرعدِ: صوته. وتهزّم المطر: إِذا تبعَّق. ... الهاء مع السين م [الهسم] [لم يأت على ذلك غير كلمة حكاها ابن دريد «2». قال: الهسم مثل الهشم. ...

_ (1) الدخان: 44/ 49. (2) انظر الجمهرة: (3/ 862 - 863)؛ المقاييس: (6/ 53).

باب الهاء والشين وما بعدهما

باب الهاء والشين وما بعدهما الأسماء الزيادة فاعل م [هاشم]: جدُّ النبي عليه السلام، وهو محمد بن عبد اللّاه بن عبد المطلب بن هاشم. واسم هاشم عمرو فيقال: إِنه هشم الثريد لقومه فسمي هاشماً. (قال ابن الزبعرى: عمرو الذي هشم الثريد لمعشرٍ ... كانوا بمكة مسنتين عجافِ حذف تنوين عمرو لالتقاء الساكنين ضرورة) «1». ... و [فاعلة]، بالهاء م [الهاشمة]: الشَّجَّةُ التي تهشم عظم الرأس: أي تكسره فتؤثر فيه من غير أن تنقل منه شيئاً. وفي الحديث عن زيد بن ثابت «2»: في الهاشمة عشر من الإِبل. وبهذا قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومَنْ وافقهم. وعن مالك: إِذا أوضح وهشم فعليه للإِيضاح خمس من الإِبل، وفي الهشم حكومة. ... فعيل م [الهشيم] من النبات: ما يبس وتكسّر.

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س). وفي اللسان (هشم) أن القائل هشام بن مطرود الخزاعي أو ابن الزبعرى ونسبه ابن دريد في الاشتقاق: (1/ 13) إِلى أبي هشام مطرود بن كعب الخزاعي؛ وهو أحد بيتين نسبهما ابن هشام إِلى شاعر من قريش أو من بعض العرب (السيرة: 1/ 136). (2) حديث زيد أخرجه الدارقطني: (4/ 201)؛ وانظر: البحر الزخار: (5/ 287).

و [فعيلة]، بالهاء

قال اللّاه تعالى: فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيااحُ «1» وقال الشاعر: المال يغشى رجالًا لا خلاقَ لهم ... كالسيل بغشى هشيم الزيدن البالي ... و [فعيلة]، بالهاء ل [الهشيلة] من الدواب: التي تركب بغير أمر صاحبها، تبلغ عليها الحاجة ثم تردّ. قال «2»: وكلَّ هشيلة ما دمْتُ حياً ... عليَّ محرّم إِلا الجمال م [الهشيمة]: واحدة الهشيم. ويقال: فلان هشيمة كرم: أي سهل عند المسألة. ... الملحق بالرباعي فَيْعَل، بالفتح ر [الهيشر]: شجر رِخو طويل. قال ذو الرمة في رئال النعام «3»: كأن أعناقها كُرّاثُ سائفةٍ ... طارتْ لفائفه أو هَيْشَرٌ سُلُبُ الكراث: نبت. وسائفة: رملة مشرفة. ولفائفه: قشوره. وسُلُب: سقط ورقه، جمع سليب. ورجلٌ هَيْشَر: رِخو ضعيف، شبه بالشجر. والعرب تشبه الرجال بكثير من الأشجار، ولذلك قيل في تأويل الرؤيا. في كثير من الأشجار العظام: إِنها رجال على قدر قوة الأشجار وضعفها. ... و [فيعلة]، بالهاء ل [الهيشلة]: يقال: إِن الهيشلة الهشيلة من الدواب تركب بغير أمر صاحبها. ...

_ (1) الكهف: 18/ 45. (2) أنشده بدون نسبة في المقاييس: (6/ 54) والقاموس (هشل). (3) ديوانه: (1/ 135) وأنشده له في اللسان (هشر).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ر [هشر]: قال بعضهم: هَشَر الناقة: إِذا حلب ما في ضَرْعها كله. م [هشم]: الهشم: كَسْرُ الشيءِ الأجوف. ويقال: هشمه: إِذا شجّه هاشِمةً. ... الزيادة الافتعال م [الاهتشام]: عن بعضهم: يقال: اهتشم ما في ضرع الناقة: أي احتلبه. ... التفعّل م [التهشّم]: تهشّم الشيءُ: إِذا تكسّر. ويقال: تهشّم فلانٌ على فلان: أي تعطّف. ومنه سمي الرجلُ هشاماً. ***

باب الهاء والصاد وما بعدهما

باب الهاء والصاد وما بعدهما الأسماء الزيادة فعول ر [الهصور]: أسد هصور: أي قوي. ويروى قوله «1»: وتحت ثيابه أسد هصور ... الملحق بالرباعي فَيْعل، بالفتح ر [الهَيْصر]: الأسد الهَصَار. م [الهَيْصم]: الأسد. والهيصم: من أسماء الرجال. ...

_ (1) عجز بيت نُسب في الحماسة: (2/ 21) إِلى عباس بن مرداس ورواية قافيته: « ... هزِير» مكان « ... هصور» ، وصدر البيت: ترى الرَّجُلَ النحيف فتزدريه وراجع اللسان (هصر)، والمعجم اليمني (هزر) ص: (945).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ر [هصر]: هَصْرُ الشيءِ: جذبهُ وكسرهُ من غير بينونه وأسدٌ هصار وهصور: أي قوي على هصر الحيوان. ويقال: هصر الغصنَ: إِذا جذبه إِليه. م [هصم]: الهَصْمُ: الكسر. ... الزيادة الافتعال ر [الاهتصار]: اهتصره: أي كَسَره. ***

باب الهاء والضاد وما بعدهما

باب الهاء والضاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الهَضْب]: جمع هضبة من الأرض وجمعه هضاب مثل كعب وكعاب. ... و [فَعْلة]، بالهاء ب [الهَضْبة]: الجبل المنبسط على وجه الأرض. والهَضْبة: مطرة عظيمة القطر. ... فِعْل، بكسر الفاء م [الهِضْم]: واحد الأهضام وهي بطون الأرض المطمئنة والأهضاب من البخور: جمع هِضم وهِضمة، بالهاء. قال الأعشى «1»: وإِذا ما الدخان شُبه بالآ ... نُفِ يوماً بشتوةٍ أهضاما ... و [فِعَل]، بفتح العين ب [الهِضَب]: جمع هضبة من المطر مثل بَدْرةٍ وبِدَر. ... الزيادة

_ (1) ديوانه: (331) وأنشده اللسان (هضم).

أفعولة، بضم الهمزة

أفعولة، بضم الهمزة ب [الأهضوبة]: الدُّفعة من المطر، والجميع الأهاضيب. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة م [المهضَّم]: كَشْحٌ مهضّم: أي لطيف. ومزمار مهضّم. ... فاعول م [الهاضوم]: الجوارشن لأنه يهضم. ... فعيل م [الهضيم] من النساء: اللطيفة الكشح. وطلع هضيم: دخل بعضه في بعض. قال اللّاه تعالى: وَنَخْلٍ طَلْعُهاا هَضِيمٌ «1». ... و [فعيلة]، بالهاء م [الهضيمة]: الظُّلْم. وامرأة هضيمة الكَشْحِ: أي لطيفته. ... فِعَلّ، بكسر الفاء وفتح العين وتشديد اللام ب [الهِضَبّ]: الفرس الشديد الصلب، شبه بهضبة الجبل.

_ (1) الشعراء: 26/ 148.

الملحق بالرباعي

وقيل: هو الكثير العرق من هضبةِ المطر. ويجوز أن يكون المتدافع في جريه. ... الملحق بالرباعي فَيْعَل، بالفتح ل [الهَيْضَل]: الجماعة المتسلحة يغزى بهم. جمع هيضلة. قال الهذلي «1»: أزهيرُ إِن يَشِبِ القَذالُ فإِنه ... رُبْ هيضلٍ مرسٍ لففْتُ بِهَيْضَلٍ ... و [فيعلة]، بالهاء ل [الهيضلة]: الجماعة المتسلحة من الناس. الهيضلة: أصوات الناس. الهيضلة: المرأة الضخمة. الهيضلة: الناقة العظيمة. ويقال: هي الغزيرة اللبن. ...

_ (1) هو أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 89)، وأنشده له اللسان (هضل).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ب [هَضَب] القومُ في الحديث: أي خاضوا. قال الشاعر «1»: لا أُكثر القول فيما يهضِبون به ... من الكلام، قليلٌ منه يكفيني وهَضَبَتْهم السماء: إِذا مطرتهم. م [هضم]: هضمه هضماً: أي ظلمه. قال اللّاه تعالى: فَلاا يَخاافُ ظُلْماً وَلاا هَضْماً «2» قال ابن عباس: ظُلْماً: أي يزاد في سيئاته. وهَضْماً: أي يُنقص من حسناته. ويقال: هضم له من حقه شيئاً: أي تركه. وهضم الهاضومُ الطعام: إِذا نقصه. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح م [هضِم]: الهضم: انضمام أعالي الضلوع. يقال: كشح أهضم. وفرس أهضم وكذلك غيره، وهو محمود في الناس مذموم في الخيل. قال الأصمعي «3»: «لم يسبق الحَلْبةَ فرسٌ أهضم قط». قال «3»: ولا عَيْبَ فيه غير أنه له غِنىً ... وأن له كشحاً إِذا قام أهضما ...

_ (1) (الشاعر) ساقطة من (ل 1) و (ت) والبيت غير منسوب في اللسان (هضب). (2) طه: 20/ 112؛ وانظر قول ابن عباس في غريب القرآن: (56). (3) عبارة الأصمعي في المقايس: (6/ 55)، وأحال المحقق إِلى الحيوان للجاحظ: (1/ 104)؛ والشاهد لطرفة ديوانه: (99) كما أنشده في اللسان (هضم).

الزيادة

الزيادة الافتعال م [الاهتضام]: اهتضمه حقَهُ: أي ظلمه. ... الانفعال م [الانهضام]: يقال: طعام سريع الانهضام: أي خفيف. ... التفعُّل م [التهضّم]: تهضّمه: أي ظلمه. قال عنترة: أمين الحواشي ليس بالمتهضّم ***

باب الهاء والطاء وما بعدهما

باب الهاء والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعِل، بفتح الفاء وكسر العين ل [الهَطِل]: يقال: مطر هَطِل: أي كثير الهطلان. ... الزيادة فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ل [الهَطّال]: الكثير الهَطَلان. والهَطّال: اسم جبل في قوله «1»: على هَطّالهم منهم بيوت ... كأن العنكبوت هو ابتناها ... فعلى، بفتح الفاء ل [الهَطْلى]: إِبل هطلى: أي تمشي رويداً. ... و [فعلاء]، بالمد ل [الهطلاء]: دِيمة هطلاء: أي دائمة الهَطَلان. ولا يقال: سحاب أهطل، إِنما يقال: هَطِل. ... الملحق بالرباعي فَيْعَل، بالفتح

_ (1) أنشده بدون نسبة أيضاً اللسان (هطل) وكذلك معجم البلدان: (5/ 408).

ل

ل [الهيطل]: قال بعضهم: الهَيْطل الثعلب. والهياطلة: جنس من الهند. ... الملحق بالخماسي فَعَلّل، بالفتح وتشديد اللام الأولى ع [الهَطَلّع]: الرجل الطويل الجسيم. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ر [هَطَر]: الهَطْر: الضرب بالخشب. ل [هطل]: الهَطَلان: تتابع القطر. ومطر هاطل. يقال: هطلت السماء هَطْلًا وهَطَلاناً. وأرض مهطولة. وسحائب هُطّل. ودمع هاطل: متتابع القطر. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ع [هَطَع] الرجل ببصره على الشيء هطوعاً: إِذا أقبل عليه. ... الزيادة الإِفعال ع [الإِهطاع]: أَهْطع: أي أسرع. قال اللّاه تعالى: مُهْطِعِينَ إِلَى الدّااعِ «1». قال «2»: بِدَجْلة دارهم ولقد أراهم ... بدَجْلة مهطعين إِلى السماع وأهطع: أي مدَّ عنقه وصوّب رأسه وبعير مهطع: في رأسه تصويب. قال «3»: تعبَّدني نِمْرُ بن سعدٍ وقد أُرى ... ونِمْرُ بن سعدٍ لي مطيع ومُهْطِعُ ...

_ (1) القمر: 54/ 8، وتمامها مُهْطِعِينَ إِلَى الدّااعِ يَقُولُ الْكاافِرُونَ هاذاا يَوْمٌ عَسِرٌ وانظر الجمهرة: (2/ 917). (2) البيت غير منسوب في اللسان (هطع). (3) أنشده عن الليث في اللسان (هطع).

باب الهاء والعين وما بعدهما

باب الهاء والعين وما بعدهما الأسماء [الزيادة] فَيْعل، بفتح الفاء والعين ر [الهَيْعَر]: الغول. ... و [فَيْعَلة]، بالهاء ر [الهيعرة]: المرأة التي لا تستقر في مكانها خفَّة. وقد هيعرتْ وتهيعرت. ***

باب الهاء والفاء وما بعدهما

باب الهاء والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين و [الهَفْوة]: الزَّلَّة. يقال: عفا عن هَفْوته. ... الزيادة فَعّال، بالفتح وتشديد العين ت [الهفّات]: الأحمق وليس في هذا باء. ... فعيلة ت [الهفيتة]: يقال: الهفيتة جماعة من الناس أسقطتهم السنة في غير بلادهم. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعُل، بالضم و [هفا] الطائر بجناحيه هفواً وهُفُواً: إِذا حركهما. وهفت الريحُ الشيءَ: إِذا حركته. وهفا الظليمُ: إِذا عدا لتحركه في عَدْوِهِ. وهفا القلب في إِثر الشيءِ: إِذا تحرك. وحكى بعضهم: إِن الهفو الجوع. يقال: رجل هافٍ أي جائع. ويقال: إِن الهوا في الضَّوَالّ من الإِبل. وفي الحديث «1»: «أن عثمان ولّى أبا غَاضِرَة الهَوَافي» ، وهي الإِبل التي توجد في الطرقات. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ت [هفت]: الشيءَ هَفْتاً: إِذا اتضَعَ وانخفض. وهَفَتُّه أنا «2»، يتعدى ولا يتعدى. ... الزيادة الانفعال ت [الانهفات]: انهفت الشيءُ: إِذا اتضع وانخفض. ... التفاعل ت [التهافت]: التساقط والتتابع. يقال: تهافتوا في الشيء أي تتابعوا وتساقطوا فيه. وتهافت الفراشُ في النار: أي تساقط. وتهافت الثوبُ: إِذا بلي. ...

_ (1) الحديث في الفائق للزمخشري: (هفو) (4/ 107) والنهاية لابن الأثير: (هفا) (5/ 267). (2) في (ل 1) و (ت): «وهَفَتّه أنا: إِذا خفضته، يتعدى ولا يتعدى».

باب الهاء والقاف وما بعدهما

باب الهاء والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ع [الهَقْعَة]: دائرة تكون بجنب الفرس يُتشاءم بها. والهَقْعَة: منزل من منازل القمر من برج الجوزاء، وهي ثلاثة كواكب. ... فِعْل، بكسر الفاء ل [الهِقْل]: الظليم. ... فُعَلة، بضم الفاء وفتح العين ع [الهُقَعة]: رجل هُقَعة: إِذا كان يكثر الاتكاء والاضطجاع. ... [الزيادة] «1» مفعول ع [المهقوع] من الدواب: الذي به هَقْعَةٌ. يقال: إِن أبقى الخيل المهقوع. ... فِعَلّ، بكسر الفاء وفتح العين وتشديد اللام

_ (1) من (بر 1) و (تو).

ب

ب [الهِقَبُّ]: رجل هِقَبُّ: طويل ضخم. م [الهِقَمُّ]: بحرٌ هِقَمّ: واسع بعيد القعر. ... الملحق بالرباعي فَيْعَل، بالفتح م [الهَيْقَم]: الظليم الطويل. قال بعضهم: والهيقم: صوت البحر. قال «1»: كالبَحر يَدْعُو هَيْقَماً وهَيْقَما ... فيعلاني، بالفتح منسوب م [الهيقمانيّ]: الطويل. والهيقمانيّ: الظليم الطويل والجميع الهيقمانيات. ...

_ (1) المشطور لرؤبة في ملحقات ديوانه: (184)، واللسان (هقم) وروايته: للناس يدعو هَيْقماً وهَيْقَما ... كالبحر ما لقّمْتَه تَلَقّما وهو غير منسوب برواية المؤلف في المقاييس (هقم): (6/ 58).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ي [هقى]: يقال: فلان يهقِي فلاناً: إِذا تناوله بقولٍ. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح م [هَقِم]: هَقْماً: إِذا جاع فكثر أكْلُه. ورجلٌ هَقِمٌ: كثير الأكل. وبحر هَقِم: واسع بعيد القعر. ... الزيادة الافتعال ع [الاهتقاع]: قال بعضهم: يقال: اهتقع لونه: مثل امتُقِع: أي تغيّر. ... التفعّل ل [التهقُّل]: المشي الثقيل. م [التهقُّم]: شدة الأكل. ***

باب الهاء والكاف وما بعدهما

باب الهاء والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعِل، بفتح الفاء وكسر العين ر [هَكِر]: موضع باليمن كانت ملوك حمير تسكنه. قال أسعد تُبّع «1»: وما هَكِر من ديار الملوك ... بدار هوان ولا الأهجرُ ... الزيادة الملحق بالرباعي فَيْعَل، بالفتح ل [الهَيْكل]: البناء المشرف. والهَيْكل: النبات الغليظ. والهيكل: الفرس الطويل. قال امرؤ القيس «2»: بمنجردٍ قيدِ الأوابدِ هَيْكلِ ...

_ (1) الإِكليل: (8/ 155). (2) من معلقته المعروفة، وصدره: وقد اغتدى والطير في وكراتها .. ديوانه: (19)؛ شرح القصائد لابن النحاس: (1/ 32).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل، يفعَل، بالفتح ع [هكَع]: الهكوع: السكون. يقال: هكعتْ البقرة تحت ظل الشجرة من شدة الحر. والهُكاع: السعال. ويقال: ما أدري أين هكَع: أي أين توجّه. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ر [هكِر] هَكْراً: إِذا اشتدّ عَجَبُهُ. قال أبو كبير «1»: فاعْجَبْ لذلك ريبَ دَهْرٍ وأَهْكَرِ م [هكم]: الهَكِم: المقتحم على الشر. ... الزيادة التفعّل م [التهكُّم]: التقحم والتعرض للشر. والتهكم: التهزّؤ. وتهكمت البئرُ: تهدّمت. عن ابن السكيت «2». وتهكَّم عليه: أي تهدّم من الغضب، عنه أيضاً. ...

_ (1) لأبي كبير الهذلي في ديوان الهذليين: (2/ 101)؛ اللسان (هكر)؛ المقاييس: (6/ 59) ولم ينسبه، وصدره (فقد الشباب أبوك إِلّا ذكره .. ) (2) إِصلاح المنطق: (55).

باب الهاء واللام وما بعدهما

باب الهاء واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْل، بضم الفاء وسكون العين ب [الهُلْب]: ما غلظ من الشعر كَشَعر ذنب الناقة وذنب الفرس. ك [الهُلْك]: الهلاك. ... و [فَعَل]، بفتح الفاء والعين ك [الهَلَك]: الشيء الهالك: أي الساقط. قال يصف ناقة «1»: رأت هلكاً بنجاف الغبيط ... فكادت تَجُدُّ لذاك الهجارا والهَلَك: المهوى بين الجبلين. قال ذو الرمة «2»: ترى قُرطها في واضح اللِّيت مشرفاً ... على هلك في نَفْنَفٍ يَتَطوّح يصف امرأة بطول العنق. ا [هلا]: كلمة يسكن بها الإِناث عند الضراب. قال «3»: وأي حَصانٍ لا يقال لها هلا ويقال: حي هلًا، بالتنوين: أي هلم. قال ابن مسعود «4»: «إِذا ذُكر الصالحون

_ (1) أنشده اللسان لامرئ القيس (هلك)؛ ديوانه: (206). (2) ديوانه: (2/ 1202)؛ المقاييس: (6/ 63)، اللسان (هلك). (3) الشاهد لليلى الأخيلية كما في اللسان (هلا). (4) أخرجه أحمد في مسنده: (6/ 148) من حديث عائشة والحديث من رواية ابن مسعود في غريب الحديث: (2/ 210)؛ الفائق: (1/ 342)؛ النهاية: (5/ 272).

و [فعلة]، بالهاء

فحيَّ هلًا بعمر». وعن علي كقول ابن مسعود في عمر ... و [فَعَلة]، بالهاء ك [الهلكة]: الهلاك. ... الزيادة مَفْعَل، بالفتح ك [المهلك]: قرأ أبو بكر عن عاصم: وجعلنا لمَهْلَكهم موعدا «1». وقوله: مَهْلَك أهله «2» بفتح الميم واللام وروى حفص عنه بكسر «3» اللام فيهما. ... و [مَفْعَلة]، بالهاء ك [المهلكة]: أرض مَهْلَكة: تهلك أهلها. ... و [مفعِلة]، بكسر العين ك [المَهْلِكة]: لغة في المَهْلَكة. ... مفعول ب [المهلوب]: فرس مهلوب: مجزوز الهَلْب. س [المهلوس]: الذاهب العقل. ...

_ (1) الكهف: 18/ 59. (2) النمل: 27/ 49 وانظر فتح القدير. (3) في (ل 1) و (ت): «كَسْر» ولعله الصواب.

مثقل العين

مثقل العين مفعّل، بفتح العين ب [المهلّب]: من أسماء الرجل. وتسمى البصرة بصرة المُهلّب. يعنون المهلّب بن أبي صفرة الأزدي، لأنه حماها من الخوارج، وكان من أشجع الناس وأجودهم وابنه يزيد كان جواداً. ومخلد بن يزيد كان سيداً شريفاً. (المحفوظ من أسماء أولاده عشرة وهم يزيد وزياد وفضل وحبيب ومخلد ومحمد ومروان ومدرك ومغيرة ومفضل) «1». ... فِعَّل، بكسر الفاء وفتح العين ع [الهِلَّع]: يقال: ما له هِلَّع ولا هلَّعة: أي ما له شيء ويقال: إِن الهِلَّغ الجدي. والهلَّعة العَناق. ... فِعَّول، بزيادة واو ف [الهِلَّوف]: الشيخ الكبير الهَرِم. والهِلَّوف: الجمل الكبير. ويقال: الهِلَّوف: الرجل الكَذوب. ويقال: الهِلَّوف: اللحية الضخمة. ... فَعّال، بفتح الفاء ل [الهَلّاب]: يوم هَلّاب: ذو مطر خفيف دائم. قال أبو زُبَيد «2»:

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س)؛ وانظر عن المهلب وبعض أخباره مع الخوارج: الاشتقاق: (2/ 482 - 483، 5/ 506، 508)، الكامل: (3/ 310 - 313). (2) من بيتين أنشدهما له في اللسان (هلب) وصدر هذا البيت: ترنو بعيني غزالٍ، تحت سدرته ...

فاعل

أحسّ يوماً من المشتاة هَلَّابا ويقال: بل الهَلّاب الريح الباردة مع المطر. ... فاعل ع [الهالع]: نعامة هالع وهالعة، بالهاء أيضاً: أي نافرة. ك [الهالك]: اسم رجل من بني أسد كان جواداً. ... ومن المنسوب ك [الهالكي]: الحدّاد، نُسب إِلى هالك بن عمرو بن أسد بن خزيمة. ولذلك سمت العرب بني أسد القُيُون «1». ... فُعال، بضم الفاء س [الهُلاس]: شبه السُّلال من الهزال. ع [الهُلاع]: يقال: إِن الهُلاع الجُبْن عند اللقاء. م [الهلام]: يقال: الهلام طعام يتخذ من لحم. ... فعول ع [الهلوع]: الجزوع. قال اللّاه تعالى: إِنَّ الْإِنْساانَ خُلِقَ هَلُوعاً «2».

_ (1) في المقاييس: (6/ 63) بعد اسم ونسب الهالك « ... وكان يعمل الحديد ولذلك قيل لبني أسد القُيون». (2) المعارج: 70/ 19.

ك

ك [الهلوك]: المرأة الفاجرة المتساقطة على الرجال. قال المتنخل الهذلي يصف رجلًا بالجرأة «1»: السالك الثغرةَ اليقظانُ كالئها ... مشي الهلوكِ عليها الخيعل الفُضُل ... فَعْلى، بفتح الفاء ب [الهلبى]: جنس من البر. وقد تمدُّ. ك [الهلكى]: جمع هالك. ... و [فِعلى]، بكسر الفاء ث [الهِلثى]: بالثاء بثلاث: نبت. ... و [فعلاء]، بالفتح والمد ث [الهَلْثاء]، بالثاء بثلاث: الجماعة من الناس. ك [الهلكاء]: الهلكة الهلكاء: المهلِكة. ... الرباعي فِعلال، بكسر الفاء قم [الهِلْقام]، بالقاف: الطويل الضخم. والهلقام: الأسد. وهِلقام: من أسماء الرجال. ... و [فعلالة]، بالهاء

_ (1) ديوان الهذليين: (2/ 34).

بج

بج [الهلباجة]: الأحمق. ... فِعوال، بكسر الفاء ع [الهلواع]: ناقة هلواع: أي سريعة حديدة. وحكى بعضهم: رجل هلواع وهلواعة بالهاء: أي هلوع. ... فِعْيَال، بكسر الفاء بالياء ث [الهلياث]، بالثاء، بثلاث: جنس من الرُّطَب. قاله في مستعذبه. وقال ابن الصباغ في شاملة: هو جنس قليل اللحم كثير الماء. ) «1» غ [الهِلياغ]: يقال: الهِلْيَاغ، بالغين معجمة: من صغار السباع. ... فِعلَول، بكسر الفاء وفتح اللام بت [الهِلْبَوت]: الأحمق، بالتاء بنقطتين بعد الباء. ... فَيْعَلان، بالفتح م [الهيلمان]: يقال: جاء بالهيل والهيلمان: أي بالشيء الكثير. ... الخماسي فَعَيْعِل، بالفتح

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

ج

ج [الهَلَيْلج]: حَبُّ شجرةً، وهو ضربان أسود انتهى نضجه. وأصفر. فالأسود بارد يابس في الدرجة الأولى يسّهل المرّة السوداء، ويذهب البواسير وجروح المقعدة ويقوي المعدة، وأما الأصفر فبارد في الدرجة الأولى يابسٌ في الثانية يسهِّل المرّة الصفراء ويقوي المعدة. ... فَعْلليل، بفتح الفاء واللام بس [الهَلْبَسِيْس]: يقال: ما له هلبسيس ولا هلبسيسة. أي ما له شيء. ولا يقال إِلا بالنفي. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر س [هلس]: هلسه المرضُ: أي سلّه. ك [هلك]: الهلاك السقوط. وفي حديث عمار: كُنّا مع النبي عليه السلام في السفر فهلك عقد لعائشة فطلبوه حتى أصبحوا وليس مع القوم ماء فنزلت الرخصة في التيمم. والهلاك: الموت. قال اللّاه تعالى: لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ «1». وقال تبع الأقرن وهو ذو القرنين «2»: فإِن أهلك فقد أثّلت ملكاً ... لكم يبقى إِلى وقت التهامي يعني النبي عليه السلام. قال صلى اللّاه عليه وسلم: «أنا من مكة ومكة من تهامة وتهامة من اليمن» «3». ويقال: إِن الهلك الإِهلاك بلغة تميم. قال العجاج «4»: ومهمهٍ هالِك من تعرّجا ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ب [هِلب]: الأهلب: الكثير الشَّعر. قال النابغة «5»: تضيء عيناه كالشهابين وال‍ ... هامةُ منه هلباءُ والكتَدُ

_ (1) الأنفال: 8/ 42. (2) انظر كتاب التيجان: (417). (3) انظر قريب من لفظ هذا الحديث وبألفاظ أخرى وبمعناه (تاريخ مدينة صنعاء للرازي) (ط 3): (66 - 69) وراجع حواشيه. (4) أنشده له في اللسان (هلك) وبعده: هائلةٍ أهواله من أَدْلَجا (5) ليس في ديوانه.

ع

يعني الأسد. وعيش أهلب: أي واسع. ع [هلِع]: الهَلَع: شدة الحرص وقلة الصبر. ورجل هَلِعٌ. ... الزيادة الإِفعال س [الإِهلاس]: أهلس الرجل في ضحكه: إِذا أخفاه. قال «1»: يضحك مني صحكاً إِهْلاساً ك [الإِهلاك]: أهلكهم اللّاه تعالى: أي أبادهم. قال اللّاه تعالى: فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنااهاا «2» وقرأ أبو عمرو ويعقوب: أهلكتها بالتاء والباقون بالنون والألف. وقوله تعالى: وَجَعَلْناا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً «3» أي وقت إِهلاكهم. ... التفعيل ك [التهليك]: هلّكه: أي أهلكه. ... الاستفعال ك [الاستهلاك]: استهلكه: أي أهلكه ... التفاعل

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (هلس). (2) الحج: 22/ 45. وتمامها: .. وَهِيَ ظاالِمَةٌ فَهِيَ خااوِيَةٌ عَلى عُرُوشِهاا. (3) الكهف: 18/ 59.

ك

ك [التهالك]: تهالك على الشيء: أي تساقط. ... الفَعْولة ع [الهَلْوعة]: مشي النعام إِذا مضى نافراً. ***

باب الهاء والميم وما بعدهما

باب الهاء والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ز [الهمزة]: حرف من حروف المعجم، ولها مواضع. تكون من أصل الكلمة نحو أرب رأب ربأ، وتكون للتنبيه تقوم مقام حرف النداء. كقولك: أزيد أقبل. قال الهذلي «1»: أزهير هل عن شيبة من معدل وتكون مبدلة من الواو نحو أسادةٍ وأقتت وأَثْؤب وقائم وكساء. ومن الياء نحو سائر وسقاء. ومن الألف نحو حمراء وأصدقاء. ومن الهاء نحو أيهات لغة في هيهات. وينشد قول جرير «2»: فأيهات أيهات العقيقُ وأهله ... وأيهات خِلٌّ بالعقيق تواصله وتكون زائدة نحو شأمل وشمأل لغة في الشمال. وتزاد لمعان: تكون للوصل وهي تثبت مبتدأة. كقولك: الناس، اثنين، استكبر، أخرج، أضرب، اذهب فإِذا وصلت سقطت في اللفظ وصارت ألفاً في الخط كقوله تعالى: مَلِكِ النّااسِ «3» ثاانِيَ اثْنَيْنِ «4» وَاسْتَكْبَرُوا* «5» وَقاالَتِ: اخْرُجْ «6» فَاضْرِبْ* «7»

_ (1) صدر بيت لأبي كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 88)، وعجزه: أم لا سبيلَ إِلى الشبابِ الأولِ (2) ديوانه: (385). (3) الناس: 114/ 2. (4) التوبة: 9/ 40. (5) النساء: 4/ 173، نوح: 71/ 7. (6) يوسف: 12/ 31. (7) طه: 20/ 77، ص: 38/ 44.

واذْهَبْ* «1» وكل فعل ياء «يَفْعَل» منه مفتوحة فهمزته همزة وصل. وتكون للقطع في الأسماء نحو أثواب وأصدقاء. وأكثر الهمز في أوائل الأسماء للقطع، ولم يأت فيها للوصل إِلا في أسماء معدودة. وتكون للقطع في الأفعال في فعل المخبر عن نفسه كقولك: أخرج أنا وأخرج غيري. وكل فعل كانت ياء «يفعل» منه مضمومة فهمزته همزة قطع كقوله تعالى في الخبر: أَحْسَنَ مَثْواايَ «2» وفي الأمر وَأَحْسِنُوا* «3» وفي الطلب: وَأَرِناا مَنااسِكَناا «4» وفي التعجب: فَماا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النّاارِ «5» وقوله: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ «6». وتكون للاستفهام تلزمها «أم» كقولك: أزيد عندك أم عمرو؟ وتكون للتوبيخ والإِنكار. كقوله تعالى: أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ «7» أي ليسوا خيراً منهم. وتكون للاستخبار ولا تحتاج إِلى «أم». كقولك: ألك مال؟ أعندك أحدٌ؟ ويقال في قوله تعالى: أَتُهْلِكُناا بِماا فَعَلَ السُّفَهااءُ «8» هو استخبار. وهو كقوله تعالى: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً «9» وقيل: الهمزة للإِنكار: أي ما تهلكنا بفعل السفهاء. وتكون للتقدير وللإِيجاب كقول جرير «10»: ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح

_ (1) طه: 20/ 24، النازعات: 79/ 17 الآية اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى*. (2) يوسف: 12/ 23. (3) المائدة: 5/ 93. (4) البقرة: 2/ 128. (5) البقرة: 2/ 175. (6) مريم: 19/ 38. (7) الدخان: 44/ 37. (8) الأعراف: 7/ 155. (9) الأنفال: 8/ 25. (10) ديوانه: (77).

أي أنتم. ويفسر قوله تعالى: أَتَجْعَلُ فِيهاا مَنْ يُفْسِدُ فِيهاا «1» على هذا. أي جعلت. وقيل: هو استخبار على أصله، فإِذا دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل أسقطت همزةَ الوصل. كقولك: أَتَّخَذْتَ بيتاً. وإِن دخلت على همزة القطع جاز الإِتيان بهما معاً. وإِن شئت مددت، وهو اختيار الخليل وسيبويه. وإِن شئت أدخلت بين الهمزتين ألفاً، وعلى هذا اختلف القرّاء؛ فكان ابن كثير ونافع وأبو عمرو يقرؤون بمدٍّ «2» إِذا كانت الهمزتان مفتوحتين من كلمة نحو آقررتم «3» آسجد «4» وآرباب «5» وآلهتنا خير أم هو «6» وآمنتم مَنْ في السماء «7». والباقون بهمزتين. وكذلك: آنذرتهم «8». وعن نافع وأبي عمرو انذرتهم بتخفيف الهمزة الثانية وإِدخال الألف بينهما وقرأ ابن أبي إِسحاق آأندرتهم «8» بهمزتين بينهما ألف. كما قال (ذو الرمة: ) «9». آأنت أَمْ أمُّ سالم وعن بعضهم أنه قرأ بحذف الهمزة الأولى لأن «أَمْ» تدل على الاستفهام، كقول امرئ القيس «10»: تَرُوح من الحيِّ أم تبتكر

_ (1) البقرة: 2/ 30. (2) في (ل 1) و (ت): «بمدة». (3) آل عمران: 96/ 19. (4) العلق: 96/ 19. (5) يوسف: 12/ 39. (6) الزخرف: 43/ 58. (7) الملك: 67/ 16. (8) البقرة: 2/ 6، يس: 36/ 10. (9) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو مقحم بين سطرين في الأصل (س)، والشاهد في ديوان ذي الرمة: (10) ديوانه: صدر بيت له في ديوانه: (154)، وعجزه: وماذا عليك بأن تنتظرْ

أي أتروح. قال الأخفش: وجوز في غير القرآن أن تبدل من الهمزة الأولى «هاء» كقوله تعالى: هانتم «1» إِنما هو: «أأنتم» فإِن كانت الهمزة الثانية مكسورة كقوله: أَاله مَعَ اللّاهِ* «2» وأَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجاالَ* «3» فأبو عمرو ونافع يمدّان الأولى ويليِّنان الثانية فتصير كالياء. وابن كثير يقصر الأولى ويليِّن الثانية، وكذلك عن نافع فإِن كانت الثانية مضمومة كقوله. أَأُنَبِّئُكُمْ* «4» وأَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ «5» وأَ أُلْقِيَ «6» فابن كثير وأبو عمرو ونافع يقصرون الأولى ويلينون الثانية فتصير كالواو. وزاد نافع: أوشهدوا وعن نافع مَدُّ الأولى وتليين الثانية. وعن يعقوب القراءة في المتفقتين والمختلفتين بهمزة ممدودة. وعنه القراءة في ذلك كله بهمزتين، وهو رأي الكوفيين وابن عامر إِلا في قوله: آمنتم له وآلهتنا خير وآعجمي في حم السجدة وآن كان ذا مال وبنين فقرأهن بمدَّة. ونحو هذا اختلافهم في الهمزتين يلتقيان من كلمتين؛ فكان أبو عمرو يترك الأولى من المتفقتين كقوله جا أمرنا وهؤلا إِن كنتم أوليا أولئك ووافقه نافع وابن كثير في المتفقتين بالفتح فأما الضم والكسر فكانا يليِّنان الأولى ويهمزان الثانية وعنهما: هَمْزُ الأولى وتليين الثانية، فإِن اختلفتا كقوله: السُّفَهااءُ أَلاا والشُّهَدااءُ إِذاا فأبو عمرو وابن كثير ونافع يهمزون الأولى ويلينون الثانية. وعن يعقوب: همز الأولى وتليين الثانية في ذلك كله، وعنه إِثبات الهمزتين معاً وهو رأي الباقين واختيار أبي عبيد. واختلفوا في

_ (1) آل عمران: 3/ 119. (2) النمل: 27/ 60 - 64. (3) النحل: 37/ 55، العنكبوت: 29/ 29. (4) آل عمران: 3/ 15. (5) ص: 38/ 8. (6) القمر: 54/ 25.

قوله: أَإِذاا كُنّاا عِظااماً وَرُفااتاً أَإِنّاا* وأَ إِذاا كُنّاا عِظااماً* وآبااؤُناا أَإِنّاا وأَ تَأْتُونَ الْفااحِشَةَ* وأَ إِنَّكُمْ* وأَ إِنّاا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحاافِرَةِ أَإِذاا «1» فقرأ أبو عمرو وحمزة باستفهامين في جميع القرآن ووافقهما ابن كثير وعاصم إِلّا في العنكبوت إِنكم لتأتون الفاحشة «2» فجعل ابن كثير وحفص الأول خبراً والثاني استفهاماً وزاد حفص في الأعراف إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفااحِشَةَ «3» وكان نافع يستفهم بالأولى ويجعل الثانية خبراً إِلّا في النمل والعنكبوت فاستفهم بالثانية ووافقه يعقوب إِلّا في الأعراف والنمل فاستفهم بهما معاً. واستفهم الكسائي بالأولى إِلّا في الأعراف والعنكبوت فاستفهم بهما معاً، واستفهم ابن عامر بالثانية إِلّا في النمل والنازعات فاستفهم بالأولى، وفي الأعراف والواقعة فاستفهم بهما معاً، واختار أبو عبيد الاستفهام بالأولى إِلّا في العنكبوت فاستفهم بالثانية لأنهم أجمعوا على الاستفهام بها واحتج أبو عبيد بقوله: أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ «4» وبقوله أَفَإِنْ مااتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ «5» ولم يقل: «أَفَهُم» و «انقلبتم» باستفهام ثان. وقيل: هذا لا يُشبه الأول لأن الشرط وجوابه بمنزلة شيء واحد فلا يكون فيه استفهامان كالمبتدأ وخبره فكما لا يجوز أن يقال: إِن زيد أمنطلق «6»، لا يجوز أن يقال: أفائن مت أفهم الخالدون. وقصة لوط فيها جملتان؛ يجوز الاستفهام عن كل واحدة منهما ويجوز الحذف من الثانية لأن الأولى تدل عليها. وهمزة الشيطان: غمزه. قال اللّاه تعالى: أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزااتِ الشَّيااطِينِ «7». ...

_ (1) المؤمنون: 23/ 35، 82 - الصافات: 37/ 16، 53 - ق: 50/ 3 - الواقعة: 56/ 47. (2) العنكبوت: 29/ 28. (3) العنكبوت: 29/ 28. (4) الأنبياء: 21/ 34. (5) آل عمران: 3/ 144. (6) في (ل 1) و (ت): «أزيد منطلق». (7) المؤمنون: 23/ 97: وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزااتِ الشَّيااطِينِ.

فعل، بالفتح

فَعَل، بالفتح ج [الهَمَج]: البعوض. وقيل: الهَمَج الدَّبا. والهَمَج: رُذال الناس. وفي حديث علي «1»: «الناس ثلاثة، عالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع أتباع كل ناطق». والهَمَج: الجوع. قال «2»: قَدْ هَلَكَتْ جَارَتُنا من الهَمَج ل [الهَمَل]: المهمَل بغير راع. إِبل هَمَل وكذلك غيرها. ... و [فَعَلة]، بالهاء ج [الهَمَجة]: البعوضة. ش [الهَمَشة]، بالشين معجمة: الحركة. ... فَعِل، بكسر العين ش [الهمِش]، بالشين معجمة: السريع العمل بأصابعه. [ع] [الهَمِع]: سحاب هَمِع: أي ماطر. ورجل هَمِع: أي كثير البكاء. ... فُعَلة بضم الفاء وفتح العين

_ (1) حديث الإِمام علي في النهاية لابن الأثير: (5/ 273). (2) هو أبو محرز عبيد المحاربي كما في اللسان (بذج) وبعده: (وأن تَجُعْ تأكل عتوداً أو بَذَج) ولم ينسبه في (همج)، وكذا غير منسوب في المقاييس: (1/ 217 و 6/ 64)؛ مجالس ثعلب: (585)، الميداني: (1/ 261).

ز

ز [الهُمَزة]: رجل هُمَزة: يهمز الناس ويعيبهم. قال اللّاه تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ «1». ... الزيادة مِفْعَل، بكسر الميم ر [المِهْمَر]: رجل مِهْمَر: أي كثير الكلام. ومهمار بالألف على مفعال أيضاً كأنه ينهمر بالكلام: أي ينصبّ به. ... فعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ج [الهمّاج]: الفرس الكثير الجري. س [الهمَّاس]: الأسد. ... فاعل ج [الهامج]: يقال: همج هامج: كما يقال: ليل لايل. قال «2»: يتركُ ما رَقِّح من عيشه ... يعيث فيه هَمُجٌ هامج د [الهامد]: رماد هامد: متلبِّد. ونبات هامد: أي يابس. ... و [فاعلة]، بالهاء

_ (1) الهمزة: 104/ 1. (2) البيت للحارث بن حلّزة اليشكري في اللسان (همج، رقح)، والعجز له كما في إِصلاح المنطق: (79) وفي المقاييس: (6/ 64) غير منسوب.

د

د [الهامدة]: أرض هامدة: لا نبات فيها. قال اللّاه تعالى: وَتَرَى الْأَرْضَ هاامِدَةً «1». ل [الهاملة]: هوامل الإِبل: التي ترعى ولا تستعمل، الواحدة هاملة. ي [الهامية]: هوامي الإِبل: ضوالها. وفي الحديث: «قيل للنبي عليه السلام: إِنا نصيب هوامي الإِبل. فقال: «ضالة المؤمن حَرَق النار» «2». ... فَعال، بفتح الفاء منسوب ذ [الهماذي]، بالذال معجمة: السرعة. يقال: إِنه لذو هماذِيٍّ في جريه. ... فُعال، بالضم ل [هُمال]: ملك من ملوك حمير. قال امرؤ القيس «3»: لشيءٍ ما بقيت وكلُّ شيء ... سيودي مثل ما أودى هُمَالُ ... فعول ع [الهموع]: السائل. ... فعيل ج [الهميج]: يقال: الهميج: كل لونين اختلفا.

_ (1) الحج: 22/ 5 وتمامها: ... فَإِذاا أَنْزَلْناا عَلَيْهَا الْمااءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ*. (2) الحديث في الفائق للزمخشري: (4/ 112)؛ النهاية لابن الأثير: (5/ 273). (3) ليس في ديوانه، وهمال هو: همال بن صيفي بن زرعة كما في الإِكليل: (2/ 122). والبيت الشاهد هناك.

د

ويقال: الهميج الخميص البطن. ويقال: الهميج الضعيف المشي. وعلى هذه الأقوال يفسر قول الهذلي «1»: كأن ابنة السهمي يوم لقيتها ... موشحةً بالطرتين هميج أي كأنها ظبية. د [الهميد]: الميت. ز [الهميز]: قال بعضهم: رجل هميز الفؤاد، بالزاي: مثل حميز الفؤاد: أي ذكي. ... فَعَلى، بفتح الفاء والعين ش [الهَمَشى]: امرأة هَمَشى، بالشين معجمة: كثيرة الحديث. قال «2»: أيامَ زينب لا خفيفٌ حِلمها ... هَمَشى الحديثِ ولا رؤودٌ سَلْفَعُ ... فَعْلان، بفتح الفاء د [همدان]: قبيلة من اليمن، وهم ولد همدان «3» بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان. قال علي بن أبي طالب فيهم: لو «4» كنت بَوّاباً على باب جنةٍ ... لقلْتُ لهمدانَ ادخلوا بسلام

_ (1) أبو ذؤيب ديوان الهذليين: (1/ 59) واللسان (همج)، وعجزه في المقاييس: (6/ 64) برواية: «موَلَّعَة بالطرتين ... » (2) هو غير منسوب أيضاً في المقاييس: (6/ 66). (3) انظر عن «همدان» الموسوعة اليمنية: (1/ 983)، والجزؤ العاشر من كتاب الإِكليل مكرس لأنساب همدان وأخبارها وقد صدر بتحقيق القاضي العلامة محمد بن علي الأكوع، وكذلك كتاب د. حسن عيسى أبو ياسين بعنوان (شعر همدان وأخبارها في الجاهلية والإِسلام). (4) في (ل 1) و (ت): «فلو» ولعله الصواب.

و [فعلان]، بفتح العين

وقال فيهم أسعد تُبّع: ومعي قضاعتها وكندتها العلا ... والشُّمُّ مذحج والذرا همدان ... و [فَعَلان]، بفتح العين ذ [هَمَذان]، بالذال معجمة: بلدة معروفة شديدة البرد، يضرب بها المثل في شدة برد مائها، فيقال: «أبرد من ماء هَمَذان» «1». ي [الهميان]: الهمى. ... الرباعي والملحق به فِعْيَل، بكسر الفاء وفتح الياء ع [الهِمْيَع]: الموت الوحيُّ. ويقال بالغين معجمة أيضاً قال أسامة «2»: إِذا بلغوا مصرَهم عوجلوا ... من الموت بالهِمْيَع الذاعط والهِمْيَع: الأكول. ... فِعْلان، بكسر الفاء لج [الهملاج]: بِرذون هملاج: يهملج في سيره. يقال للذكر والأنثى. ... فعيال، بالياء ن [الهميان]: معروف. ...

_ (1) هَمَذان أو هَمَدان: مدينة إِيرانية جنوب غربي طهران. (2) البيت لأسامة بن الحارث الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 196).

الخماسي والملحق به

الخماسي والملحق به فَعَلْلل، بالفتح رجل [الهَمَرْجَل]: السريع من الإِبل. يقال للذكر والأنثى. قال بعضهم: ويقال: سير هَمَرْجَل: أي سريع. والهَمَرْجَل: الفرس الجواد. ... فَعَلّل، بتشديد اللام الأولى لع [الهَمَلَّع]: السريع من الإِبل. والهَمَلّ: الرجل الخفيف الوطء. ... و [فَعَلّلة]، بالهاء رج [الهَمَرَّجة]: الشدة، قال «1»: بينا كذلك إِذ هاجت هَمَرَّجة ... تسبي وتقتل حتى يسأم الناسُ ... فَعَيْلَل، بالفتح سع [الهَمَيْسَعُ]: القوي الذي لا يصرع. والهَمَيْسعُ: من أسماء الرجال. والهَمَيْسَعُ: أحد قبيلي حمير، وهما الهميسع «2» ومالك ابنا حمير الأكبر. ... فَعَّلِل، بفتح الفاء والعين مشددة وكسر اللام رش [الهَمَّرِش]: العجوز الكبيرة. قال «3»: إِن الجِراء تحترش ... في بطن أمِّ الهَمَّرِش ويقال: إِن أحد المِيْمَين من هَمَّرش نون. ...

_ (1) صدر البيت وفيه الشاهد في اللسان (همرج) دون عزو. (2) هو الهَمَيْسَعُ بن حمير بن سبأ بن يشجب، وانظر الإِكليل: (2/ 31) وما بعدها. (3) الشاهد دون عزو في اللسان (همرش).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم د [همد]: همدت النار هموداً: إِذا طفيت. وهمد الثوبُ: إِذا بلي. وهمد: إِذا مات. ع [همع]: هموع العين: سيلان دمعها. ل [همَل]: هملت عينه هَمَلاناً: أي فاض دمعها. وهمَل المطر. و [هما]: حكى بعضهم: هما هموّاً لغة في همع. ... فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ر [هَمَر] الماءُ همراً: أي انصبّ. وهمر الفرسُ الأرضَ: إِذا ضربها بحوافره. وهَمَر ما في الضرع من اللبن: إِذا حلبه كله. وهمر له من ماله: أي أعطاه. ز [همز]: هَمْزُ الحرف: معروف. ويقال: همزه: أي دفعه وضربه. والهمز: الغمز. ومنه الهمز في الحرف لأنه يغمز في مخرجه. والهمز: اغتياب الناس وانتقاصهم. والهمّاز المغتاب قال اللّاه تعالى: هَمّاازٍ مَشّااءٍ بِنَمِيمٍ «1». قال «2»: وإِن تغيَّبْتُ كنْتَ الهامز اللُّمَزَه

_ (1) القلم: 68/ 11. (2) أنشده في إِصلاح المنطق: (428) والمقاييس: (6/ 66) بدون نسبة وصدره: (تدلي بُوِّدي إِذا لا قيتني كذباً) ورواية اللسان (همز): «إِذا لقيتُك عن سخط تُكاشرني ... )

س

س [همس]: الهمس: الصوت الخفي. وكلام مهموس. قال اللّاه تعالى: فَلاا تَسْمَعُ إِلّاا هَمْساً «1». وهَمْسُ الأقدامِ: إِخفاء أصواتها. ويقال: الهماس: الشديد الغمز بضرسه. ش [همش] القومُ: إِذا تحركوا ودخل بعضهم في بعض. ط [همط]: هَمَطَه هَمْطاً: إِذا ظلمه حقّه. والهمط: خلط الحق بالباطل. وفي حديث إِبراهيم: كان العمال يهمِطون ثم يَدْعون فيجابون» أي يَدْعون إِلى الطعام فيجابون ولا يُكره ذلك. ل [همل]: هملت العين هملاناً: إِذا فاض دمعها. وهمل المطرُ. ي [همى] الماء همياناً: إِذا سال. وكذلك الدمع. قال «2»: فسقى ديارَكِ غيرَ مفسدها ... صوبُ الربيعِ وديمةٌ تهمي وهَمَت الماشية: إِذا نَدَّتْ للمرعى. ... فعَل، يفعَل، بالفتح ع [همع]: همعت العين هموعاً: إِذا سال دمعها. ...

_ (1) طه: 20/ 108. (2) الشاهد في اللسان (همى) دون عزو.

الزيادة

الزيادة الإِفعال ج [الإِهماج]: أهمج الفرسُ: إِذا اجتهد في جريه. د [الإِهماد]: أهمد: أي أسرع في السير. وأهمد: أي أقام بالمكان، وهو من الأضداد. ل [الإِهمال]: أهمل الشيءَ: إِذا خلّاه. وإِبل مهملة: ترعى بغير راع. وكذلك غير الإِبل. وكلام مهمل: أي غير مستعمل. ... الافتعال ر [الاهتمار]: اهتمر الفرسُ: إِذا جرى فأسرع في الجري. ش [الاهتماش]: يقال: رأيت القومَ يهتمشون: أي يتحركون ويدخل بعضهم في بعض. ط [الاهتماط]: اهتمط فلان عِرض فلان: إِذا شتمه. ... الانفعال ر [الانهمار]: انهمر الماء: إِذا سال. قال اللّاه تعالى: بِمااءٍ مُنْهَمِرٍ «1» قال «2»:

_ (1) القمر: 54/ 11. (2) لم نجده.

ز

راح تمرِّيه الصَّبا ثم انتحى ... فيه شؤبوب جنوبٍ منهمر ز [الانهماز]: انهمز أي انغمز. ك [الانهماك]: انهمك في الأمر إِذا جَدّ فيه ولَجّ. ل [الانهمال]: انهمل المطرُ بمعنى هَمَل. ... التفعّل ع [التهمع]: تهمّع الرجل: إِذا بكى. همزة [التهمِّي]: تهمّأ الثوبُ، مهموز: إِذا بلي. ... الفعللة رج [الهَمْرَجة]: همرج عليه الخبرَ: إِذا خلطه عليه. لج [الهَمْلَجة]: حُسْن سير الدابة. ... الفيعلة ن [الهيمنة]: الْمُهَيْمِنُ «1»: من أسماء اللّاه عزّ وجلّ. قيل معناه الشاهد. وقال أبو عبيدة: هو الرقيب الحفيظ. وقال ابن عباس: هو الأمين الذي لا تَضيع عنده لأحد حق. وقال محمد بن يزيد: أصل مهيمن من مؤيمن فأبدلت الهمزة هاءً كما قيل: أرقت وهرقت. وعلى جميع ذلك

_ (1) انظر نفس العبارات في النهاية (هيمن): (5/ 275).

يفسر قوله تعالى: وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ «1» وقيل أي قائماً عليه. ومنه قوله «2»: ألا إِن خير الناس بعد نبيه ... مهيمنُهُ التاليهِ في العُرف والنُّكر أي القائم بعده على الناس والراعي لهم. ...

_ (1) المائدة: 5/ 48 وَأَنْزَلْناا إِلَيْكَ الْكِتاابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِماا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتاابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ (2) الشاهد دون عزو في اللسان (همن).

باب الهاء والنون وما بعدهما

باب الهاء والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء ع [الهَنْعة]: منزل من منازل القمر من برج الجوزاء. والهَنْعَة: سِمة في منخفض العنق. ... ومما سقط من آخره واو فبقي على حرفين و [هن]: كناية عن اسم الإِنسان مثل: «فلان» يقال: أتاني هَنُ، وبعضهم يُسَكِّن النون، والأنثى هنة، بالهاء. وأصل «هن» هَنْوٌ فحذفت الواو لكثرة الاستعمال. مثل: «غدٍ» ونحوه. ويقال: هذا هنوك ورأيت هناك ومررت بهنيك. ... و [فعه]، بالهاء ت [هنة]: يقال: في فلان هنات وهنوات: أي خصال سوء. قال: على هنواتٍ كاذبٍ مَنْ يقولها ... فِعْل، بكسر الفاء ب [هِنْب]: من أسماء الرجال. وهِنْب: حي من ربيعة. د [الهِند]: جيلٌ من الناس من ولد قوط ابن حام. وهند: من أسماء النساء. وهنيدة، بالتصغير: مئة من الإِبل، وهي

همزة

معرفة لا يدخلها الألف واللام ولا تصرف. قال جرير «1»: أعطوا هنيدةَ يحدوها ثمانية ... ما في عطائِهمُ مَنٌّ ولا سَرَفُ أي يَسوقها ثمانية أعبد. والسَّرَف الخطأ. وقد يقال للمئة من السنين هنيدة. قال (سلمة بن خرشة الأنماري) «2»: ونصرُ بن دُهمان الهنيدةَ عاشها ... وتسعين عاماً ثم قُوِّم فانصاتا نصر بن دهمان: رجل من المعمَّرين، يقال: إِنه نصر بن دهمان أخو يحصب ابن دُهمان بن مالك ابن سعد بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر يروى أنه عاش مئة وتسعين سنة ثم ردّه اللّاه تعالى إِلى الشبيبة وأعاد شعره أسود بعد أن كان أشيب ثم عُمِّر بعد ذلك ثمانين سنة. ومعنى قوّم: أي بعد اعوجاج المشيخ. وانصات: أي استقبل شبابه. قال بعضهم: وإِنما قال: الهنيدة بالألف واللام للفرق بين المئة من السنين والمئة من الإِبل. همزة [الهِنء]، مهموز: العطاء. والهنء بن الأزد: رجل واشتقاقه من الأول. ... و [فُعَل] بضم الفاء وفتح العين ي [هُنا]: كلمة تقريب. وكذلك هاهنا، فأما هناك وهنالك فأبعد منهما. قال اللّاه تعالى: إِنّاا هااهُناا قااعِدُونَ «3» وقال تعالى: هُناالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ماا

_ (1) ديوانه: (389)؛ إِصلاح المنطق: (336)؛ الجمهرة: (1/ 687)، الاشتقاق: (40 و 403) اللسان (هند)؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (6/ 69). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت)؛ والبيت لسلمة بن (الخُرْشُب) الأنماري في اللسان (هند). (3) المائدة: 5/ 24.

الزيادة

أَسْلَفَتْ «1». وأما قول امرئ القيس «2»: وحديثِ الركب يَوْمَ هُنا ... وحديثٍ ما على قِصَرِه فقيل: أراد عهدي بهم قريب. وقيل: هنا اسم للهو واللعب. وقيل: إِن «هنا» اسم موضع. ... الزيادة (فَعّل، بالفتح وتشديد العين ي [هَنَا] «3». ... فِعال، بكسر الفاء همزة [الهِناء]: القطران. ... الرباعي والملحق به فِعْلِل، بكسر الفاء واللام بر [الهِنْبِر]: الجحش. يقال للأتان: أم هِنْبِر. وقيل: أم الهِنْبِر الضبع أيضاً. ... فِعْوَل، بواو مفتوحة م [هِنْوَم]: اسم رجل من اليمن من همدان، وَلَدَهُ الأهنوم قبيلة ضخمة من قبائل هَمْدان. ...

_ (1) يونس: 10/ 30. (2) ديوانه: (127) والمقاييس: (هنا): (6/ 67 - 68) وصدره في اللسان، وهُنا: اسم موضع اجتمعوا فيه، و (ما) حشو للاستحسان. (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

فعلول، بالضم

فُعْلُول، بالضم بر [الهُنْبُور]: في حديث كعب الأحبار «1»: «في الجنة هنابير مسك يبعث اللّاه عليها ريحاً فتثير ذلك المسك في وجوههم» الهنابير: رمال مشرفة، جمع هنبور قلب النهابير. ... فَيْعُلان، بفتح الفاء وضم العين م [الهَيْنُمان]: رجل هينُمان. من الهينمة. ... فِعْلَلاء، بكسر الفاء وفتح اللام ممدود دب [الهِنْدَباء]: بقلة من أحرار البقول، طيبة الطعم وقد يقصر، لغة في الممدود، وهو ضربان أهلي وبرِّي، فالأهلي صيفي وشتوي؛ فالصيفي بارد يابس في الدرجة الأولى ويبسه أكثر من برودته، إِذا عُصر ماؤه وأخذ عنه زبده بسكنجبين فتحَ سددَ الكبد وثِّوى المعدة ونفع من الحميات المتطاولة. وكذلك إِذا شرب برازيانج وسكنجبين أذهب اليرقان والحمى المتطاولة، والشتوي أكثر برودة وأقل يبساً ومرارة، يطفئ وهج الدم والصفراء وحرارة المعدة والكبد. وإِذا دق مع دقيق الشعير وخلط بدهن ورد وضمِّد به حلَّ الأورام الحادثة من الحرارة في العين والمفاصل. وإِن ضمد به على المعدة من ظاهر قوّاها وأذهب الخفقان الصفراوي. وأما الهندباء البري فهو الطرخشوق عند الأطباء، وهو بارد في أول الدرجة الأولى يابس في آخرها يقوي المعدة، وينفع من لسع الحيات والعقارب إِذا أُكل وشُرب ماؤه أو ضُمِّد به. وإِذا سحق بالمرِّ واحتملته المرأة بفتيلة كَتّان أو قطن أدرَّ الحيض. ...

_ (1) حديث كعب في الفائق للزمخشري: (4/ 116) والنهاية لابن الأثير: (5/ 278).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر همزة [هنأ]: هنأه الطعامُ، مهموز: إِذا طاب له من غير مشقة. وهنأه هناً: أي أعطاه. ... فعَل، يفعَل، بالفتح همزة [هنأ]: هنأه، بالهمز: أي أعطاه. وهنأ مالَه هنأً: إِذا أصلحه، ومنه سمي الرجل هانئاً. وفي المثل: «إِنما سُميتَ هانئاً لتهنأ» «1». وهنأ البعير بالهناء: إِذا طلاه. وإِبل مهنوءة. وفي حديث ابن مسعود «2»: «لأن أزاحم جملًا قد هُنئ أحبُّ إِليّ من أن أزاحم امرأة عطرة» ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح ب [هنِب]: قال بعضهم: الهَنَب الثقل. وامرأة هنباء أي ثقيلة بلهاء. قال «3»: مجنونة هُنَّباءٌ بنتُ مجنون ع [هنِع]: الهَنَع: قِصر في العنق والتواء. يقال: ظليم أهنع. وأكمة هنعاء: قصيرة. ق [هنِق]: حكى بعضهم: إِن الهنق، بالقاف، مثل الحنق وهو الضجر.

_ (1) المقاييس (هنأ): (6/ 68). (2) حديث ابن مسعود في الفائق للزمخشري: (4/ 116). (3) أنشده في اللسان (هنب) منسوباً إِلى النابغة الجعدي وصدره: (وشرُّ حشوِ خباءٍ أنت مولجهُ .. ) وهو غير منسوب في المقاييس: (6/ 68).

همزة

همزة [هَنِئ]: هنِئه الطعامُ، بالهمز: إِذا طاب له. قال الفراء: هنِئت الماشية: إِذا أصابت حظاً من البقل ولم تشبع منه. وإِبل هنأى. ... فعُل، يفعُل، بالضم همزة [هَنُؤ] الطعامُ هناءةً فهو هنيء، بالهمز: أي طيب ليس معه مشقة ولا تعب. قال اللّاه تعالى: فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً «1». ... الزيادة الإِفعال ق [الإِهناق]: قال بعضهم: أهنقه: مثل أحنقه. وأنشد «2»: أهنقني اليومَ وفوقَ الإِهناقْ ... التفعيل د [التهنيد]: يقال: هنّدتْهُ المرأةُ: إِذا أورثته عِشقاً. ويقال: التهنيد الملاطفة. والتهنيد: شحذ السيف، ومنه سيف مهنّد. وقيل: مهنّد: أي مطبوع من حديد الهند. ... المفاعلة ف [المهانفة]: الملاعبة والمضاحكة فوق التبسّم. ...

_ (1) النساء: 4/ 4. (2) المشطور في الجمهرة: (2/ 979) والمقاييس (هنق): (6/ 70).

التفعل

التفعّل همزة [التهنُّؤ]: تهنّأ بالطعام، مهموز: إِذا طاب له. ... التفاعل ف [التهانف]: يقال: التهانف ضحك المستهزئ. ... الفعللة دس [الهَنْدَسة]: المهندس الذي يعرف مواقع الماء تحت الأرض. بل [الهَنْبَلة]: مِشية الضَّبُع. وهنبل الرجل: إِذا مشى مشي الضَّبُع. ... الفَيْعَلة م [الهينمة]: الصوت الخفي. قال بعضُ وفدِ عادٍ الوافدين إِلى الحرم يستسقون: ألا يا قيل قم باللّاه هينم ... لعل اللّاه يسقينا غماما ***

باب الهاء والواو وما بعدهما

باب الهاء والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فعل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الهَوْب]: الرجل الكثير الكلام المخلِّطُ فيه. ش [الهَوْش]: الأخلاط من الناس، بالشين معجمة. ك [الهَوْك]: الحمق. ل [الهَوْل]: الفزع والمخافة. ن [الهَوْن]: السكينة والرفق. قال اللّاه تعالى: يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً «1» أي برفق. قال علقمة ذو جدن «2»: هَوْنَكُما لا يردُّ الحزن ما فاتا ... لا تهلِكا أسفاً في إِثر مَنْ ماتا والهَوْن: الهيِّن. رجل هَوْن. همزة [الهَوْء]، بالهمز: الهمة. يقال: هو بعيد الهَوْء. قال «3»: فلستِ من هوئي ولا ما أشتهي ... و [فعلة] بالهاء

_ (1) الفرقان: (25/ 65) وَعِباادُ الرَّحْمانِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً (2) أنشده اللسان (هون) دون عزو. (3) المشطور لرؤبة، ملحقات ديوانه: (187)، وقبلَهُ: تَمَتَّهِي ما شئْتِ أن تَمَتَّهِي الفائق: (4/ 117).

ت

ت [الهَوْتة]، بالتاء: الهوة في الأرض. وفي حديث عثمان «وددت أن ما بيننا وبين العدو هَوْتة لا يدرك قعرها إِلى يوم القيامة» «1» أي حاجز بينهما. ويقال في الشتم: صبَّ اللّاهُ عليه هوتةً ومَوْتة. ذ [الهَوْذة]، بالذال معجمة: القطاة، وبها سمي الرجل هوذة. (وهَوْذَة بن علي بن ثمامة بن عمرو بن عبد اللّاه بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم ابن مرة بن الدؤل بن حنيفة بن لجيم بن معد بن علي بن بكر بن وائل، كان سيداً. قال المسعودي: لم يتوَّج معدي قط إِلا هَوْذة فإِنه بشيء من خرز كالتاج وليس به. قال الأعشى: من يلق هَوْذةَ يسجد غير مُتَّئبٍ ... إِذا تعمَّم فوق التاج أو وضعا) «2» ش [الهَوْشة]، بالشين معجمة: الاختلاط والهَيَج. وفي حديث ابن مسعود: «إِياكم وهوشات الليل وهوشات الأسواق» ... فُعْل، بضم الفاء د [هُوْد] عليه السلام المرسل إِلى عاد المذكور في القرآن هو أبو قحطان بن هود. قال حسان «3»: أبونا نبي اللّاه هود بن عابر ... (ونحن بنو هود النبي المطهر

_ (1) الحديث في الفائق: (4/ 119) والنهاية: (5/ 280)، قال الزمخشري: «قال ذلك حرصاً على سلامة المسلمين، وحذراً عليهم من قتال الكفَّار»؛ وأضاف إِلى هذا ابن الأثير في النهاية: بأن هذا مثل قول عمر: «وَدِدت أن ما وراء الدرب جمرة واحدة ونار توقد، تأكلون ما وَراءه ونأكل ما دونه». (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س) وعن هوذة بن علي انظر الاشتقاق: (54، 348)، والبيت في ديوان الأعشى: (204) وأنشده اللسان (هود) دون عزو. (3) الأبيات ليست في ديوانه.

ف

لنا الملك شرق البلاد وغربها ... ومفخرنا يسمو على كل مفخر فمن مثل كهلان القواضب والقنا ... ومن مثل أملاك البرية حمير وتروى لعلقمة ذي جدن. وأحسبه هود ابن عابر بن شالح بن أرفخشد بن سام بن نوح وعليه الحديث) «1». وهو هود بن عابر بن أرفخشد بن سام ابن نوح النبي عليه السلام. والهُوْد: جمع هائد وهو التائب. والهُوْد: اليهود. قال اللّاه تعالى: كُونُوا هُوداً أَوْ نَصاارى «2» ف [الهُوْف]: يقال: الهوف الريح الباردة. ويقال: بل هي ريح حارة ذات سَموم. قالت أم تأبط شراً فيه «3»: ليس بِعُلْفوف تلفّه هُوْف ن [الهون]: الهوان. قال اللّاه تعالى: عَذاابَ الْهُونِ* «4». وقال «5»: اذهب إِليك فما أمي براعية ... ترعى المِخاض ولا أُغضي على هُوْن وقال الكسائي: الهون المشقة والبلاء. ومنه قول الخنساء «6»: نُهين النفوسَ وهُوْن النفو ... س يوم الكريهة أبقى لها ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س)، وقبل عجز البيت الأول كلمة: «عجزه»، وبعد عجز البيت الأول كلمة: «وبعده». (2) البقرة: 2/ 135. (3) من قول لها وهي تبكى عليه في إِصلاح المنطق: (92). (4) الأنعام: 6/ 93 الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذاابَ الْهُونِ*. (5) لذي الأصبع كما في اللسان (هون). (6) عجز بيت لها وصدره في اللسان (هون).

و [فعلة]، بالهاء

و [فُعلة]، بالهاء و [الهُوّة]: الحفرة العميقة. والجميع هوىً، وأصلها هُوْيَة. ... فَعَل، بالفتح ر [الهار]: جُرُفٌ هار: أي هائر. قال اللّاه تعالى: عَلى شَفاا جُرُفٍ هاارٍ «1» قال الكسائي: هو من ذوات الواو وذوات الياء لأنه يقال: مُهّور ومُهَيّر، لغتان. قال أبو حاتم: أصل هار هاور ثم قيل هائر مثل صائم ثم قُلب فقيل: هار. ع [الهاع]: رجل هاع: أي حريص. م [الهام]: جمع هامة. ... و [فَعَلة]، بالهاء ج [الهاجة]: الضفدع، وتصغيرها هويجة. ل [الهالة]: دارة القمر. وهالة: اسم امرأة. م [الهامة]: الرأس من [جميع] «2» الحيوان. وهامة القوم: سيدهم. ومن ذلك قيل في عبارة الرؤيا: إِن هامة الإِنسان: رئيسه.

_ (1) التوبة: 9/ 109 أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْياانَهُ عَلى شَفاا جُرُفٍ هاارٍ. (2) من (ل 1) و (ت).

[الزيادة]

والهامة من الطير «1»: وفي حديث النبي عليه السلام: «لا عدوى ولا صفر ولا هامة» «2» وذلك أن العرب كانت تزعم أن عظام الموتى تصير هامة تطير، ويسمونها «3» أيضاً الصدى ويقولون: إِن ولي الدم إِذا لم يأخذ بدمه صار القتيل هامة تصيح قال «4»: فإِن تك هامةٌ بِهَراة تزقو ... فقد أزقيت بالمروين هاما ... [الزيادة] «5» أفعولة، بالضم ي [الأُهْويّة]: الهُوّة. ... مَفْعَل، بالفتح ل [المهال]: مكان مَهال: ذو هَوْل. قال الهذلي «6»: أجاز إِلينا على بعده ... مهاويَ خَرقٍ مَهابٍ مَهَالِ مهابٍ: أي ذي هيبة. ... و [مفعلة]، بالهاء

_ (1) في (ل 1) و (ت): «من طير الليل». (2) الحديث من غدة طرق في مسند أحمد عن أبي هريرة: (2/ 267، 327، 397)؛ وعن ابن عمر: (2/ 24 - 25، 152 - 153)، عن جابر (3/ 293، 312) وابن عباس: (1/ 269، 328)، وهو في غريب الحديث: (1/ 26)؛ النهاية لابن الأثير: (5/ 283). (3) في (ل 1) و (ت): «ويسمونه». (4) أنشده اللسان (هوم) بدون نسبة. (5) من (ل 1) و (ت). (6) لأُمَيَّةَ بن أبي عائذ، ديوان الهذليين: (2/ 172).

ن

ن [المهانة]: الهوان. ... ومن اللفيف ي [المهوى]: بعد ما بين الشيئين مثل ما بين الجبلين. وكذلك المهواة، بالهاء أيضاً. والمهواة: البئر. ... فاعلة ي [الهاوية]: المهواة. والهاوية: من أسماء النار. قال اللّاه تعالى: فَأُمُّهُ هااوِيَةٌ «1» قال الأخفش: أمه مستقرة هاوية أي نار. وقيل: أمه هاوية: أي أصله هاوٍ أي هالك، وأصل الشيء أمه. ... فاعول، بضم العين ن [الهاوون]: الذي يُدق فيه. والجميع هواوين. ... فعال، بفتح الفاء ى [الهواء]: ما بين الأرض والسماء، وهو جسم لطيف مُحِلٌّ للأجسام الكثيفة خلقه اللّاه تعالى أول المخلوقات. والهواء: كل شيء خال. قال اللّاه تعالى: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوااءٌ «2» أي خالية لا تعي شيئاً. قال زهير «3»: من الظِّلمان جؤجؤة هواء

_ (1) القارعة: 101/ 9. (2) إِبراهيم: 14/ 43 لاا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوااءٌ. (3) شرح ديوانه لثعلب: (58) وصدره: كأن الرَّحل منها، فَوقَ صَعْلِ

و [فعالة]، بالهاء

ويقال: رجل هواء: أي لا عقل له. وقيل: الهواء الجبان. ... و [فَعالة]، بالهاء د [الهوادة]: البقية بين القوم ترجى معها السلامة والصلح. قال الهذلي «1»: فجمعت بينهمُ لغير هوادةٍ ... إِلا لسفكٍ للدماء مُحَلِّل ... فعيل ي [الهَويّ]: يقال: مضى هَويٌّ من الليل: أي جانب. ... فعلاء، بفتح الفاء ممدود هـ‍ [الهوهاء]: يقال: بئر هوهاء: أي بعيدة القعر. ... فعللة، بفتح الفاء واللام و [الهوهاه]: الرجل الأحمق. والأصل هَوْهَوَة. والهواهي: الباطل. قال ابن أحمر «2»: وفي كل يوم يدعوان أطبّةً ... إِليّ ولا يُجْدُون إِلّا هَواهيا ...

_ (1) البيت لأُمَيَّةَ بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 172). (2) ليس في ديوانه، وهو له في اللسان (هَوَة).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعُل، بالضم د [هاد] هوداً وهؤوداً: أي تاب. قال اللّاه تعالى: إِنّاا هُدْناا إِلَيْكَ «1». وهاد: إِذا دان بدين اليهود. قال اللّاه تعالى: وَالَّذِينَ هاادُوا* «2». ر [هار] الجُرف هَوْراً وهُؤوراً: أي انصدع. وهاره بالشيء هَوْراً: أي اتهمه. س [هاس]: يقال: الهوس الطَوَفان بالليل. والهوّاس الطوّاف. ويقال: الهوس الأكل. والهوّاس الأكول. ويقال: الهوس الدق والهوّاس: الأسد. والهوّاس: الرجل الشجاع. ش [هاش]: الهوش: النهب في الفتنة. وهاشت الخيل في الغارة هوْشاً. ع [هاع]: يقال: الهوع سوء الحرص. يقولون: جائع هائع. والهواع: القيء. ل [هال]: هاله الشيءُ هَوْلًا: إِذا أفزعه. ن [هان] عليه هَوْناً. قال اللّاه تعالى: وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ «3» قال ابن عباس:

_ (1) الأعراف: 7/ 156. (2) البقرة: 2/ 62. (3) الروم: 30/ 27.

همزة

هو أهون عليه المخلوقُ «1» وقال مجاهد: أي أهون عليه عندكم وفيما تعرفونه. وقال قتادة: أهون بمعنى هيِّن. ومنه: اللّاه أكبر أي كبير. همزة [هاء]: يقال: هو يهوء بنفسه: أي يسمو بها إِلى معالي الأمور. ... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ي [هوِي] الشيءُ هوياً وهويّا وهَوَياناً: إِذا سقط. قال اللّاه تعالى: وَالنَّجْمِ إِذاا هَوى «2». ويقال: الهوي الذهاب في انحدار وارتفاع. قال الهذلي «3»: وإِذا رميت به الفِجاج رأيته ... ينضو مخارمها هُوِيَّ الأَجدُلِ وعن أبي زيد أن الهَوِيَّ بفتح الهاء إِلى أسفل وبضمها إِلى فوق. ويقال: هوت أمُّه: أي ثكلته وهي هاوية. ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ج [هوِج]: الأهوج: الرجل الخفيف مع حمق. والناقة الهوجاء: السريعة كأن بها هَوَجاً من سرعتها، ولا يقال: بعير أهوج. والهوجاء: الريح التي تحمل التراب. ر [هار] الجُرفُ يهار ويهور، لغتان. وجُرُفٌ هائر.

_ (1) في الأصل (س): «على مخلوق» وما أثبت من (ل 1) و (ت) ولعله الصواب، وانظر تفسيرها في فتح القدير. (2) النجم: 53/ 1. (3) البيت لأبي كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 94).

س

س [هوِس]: الهَوَس: خفة العقل. ورجل أهوس. وحكى بعضهم: ناقة هوِسة: أي شديدة شهوة الفحل. ش [هوِش]: الهَوَش: صِغَر البطنِ. ي [هوِي]: الشيءَ هَواً، مقصور: أي أحبه. قال اللّاه تعالى: وَماا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى «1» أي عن هوى نفسه. ورجل هَوٍ، من الحب. ... الزيادة الإِفعال ن [الإِهانة]: أهانه اللّاه تعالى فهان. قال عز وجل: وَمَنْ يُهِنِ اللّاهُ فَماا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ «2». ... اللفيف ي [الإِهواء]: أهواه: أي أسقطه. وأهوى الرجلُ بيده إِلى الشيء: أي قصد لأخذه. وأهوى إِليه بحجرٍ: أي رماه به. ... التفعيل ت [التهويت]: هَوّت، بالتاء: بمعنى هيّت.

_ (1) النجم: 53/ 3. (2) الحج: 22/ 18 وتمامها: « ... إِنَّ اللّاهَ يَفْعَلُ ماا يَشااءُ.

د

د [التهويد]: المشي الرويد. وفي حديث عمران بن حصين «1» «إِذا مِتُّ فخرجتم بي فأسرعوا المشي ولا تهوِّدوا كما تهوِّد اليهود والنصارى». وهوّد الإِنسانُ ولدَه: أي جعله على دين اليهود. وفي الحديث: «فأبواه يهودانه» «2». واليهود بعضهم ينفي التشبيه وبعضهم يشبّه ويقولون بنبوة موسى وهارون ويوشع، وجحدوا نبوة محمد عليه السلام، وأكثرهم ينفي نبوة عيسى، وأقرّ بعضهم بنبوة آدم ونوح. ونفاها السامريةُ وأجمعوا أن شريعة موسى غيرُ منسوخة، واختلفوا في جواز النسخ؛ فقال بعضهم: لا يجوز عقلًا. وقال بعضهم: يجوز عقلًا. وادعوا منع السمع منه، وكانت اليهودية في الجاهلية لحمير وكندة وبني الحارث وكنانة. وحكى بعضهم أنه يقال: هوّد الشرابُ نفسَهُ: إِذا خثّرها. ر [التهوير]: هوّرت البناءَ فتهوّر. ش [التهويش]: هوّشه: أي خلطه، بالشين معجمة. ع [التهويع]: هوّعه ما أكل: أي قيّأه. ل [التهويل]: التخويف. هوّل عنده الشيءَ: إِذا خوّفه به وهوّل على الحالف بيمين وغيرها. قال أوس «3»:

_ (1) حديث عمران في الفائق للزكحشوي: (4/ 120)؛ النهاية لابن الأثير: (5/ 281). (2) هو من حديث أبي هريرة في الأمهات، ولفظه عند مسلم: «ما من مولودٍ إِلّا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه .. » مسلم في القدر، باب: معنى كل مولود يولد على الفطرة ... ، رقم: (2658)؛ أحمد: (2/ 253، 315، 346، 347، 381)؛ غريب الحديث: (1/ 221). (3) أنشده له اللسان (هول) وصدره- كما في (ل 1) أيضاً: (إِذا استقبلته الشمس صَدّ بوجهه ... )

م

كما صد عن نار المهوِّل حالف يعني ناراً يحلف عندها تهويلًا على لحالف والتهاويل: ما تهول من الأشياء جمع تهويل. والتهاويل: ألوانٌ في الوشي والتصوير من حمرة وصفرة وخضرة وكذلك تهاويل الهودج ما يعلق عليه من الصوف الأحمر والأصفر والأخضر. وهوّلت المرأة: إِذا تزينت بحلي أو لباس. م [التهويم]: هوّم الرجل: إِذا هزّ هامته، من النوم. ن [التهوين]: هوّن اللّاه تعالى عليه الشيءَ: أي سهله. ... المفاعلة د [المهاودة]: الموادعة. ي [المهاواة]: المسايرة. هاواه: إِذا سار معه. قال الشاعر «1»: فلم تستطع ميٌّ مهاواتَنا السُّرى ... ولا ليلَ عيسٍ في البرين خواضعِ وهاواه: أي وافقه. من الهوى. وبالهمز [المهاوأة]: هاوأه: مثل هاواه. ... الافتعال ل [الاهتيال]: اهتال: أي فزع. ...

_ (1) البيت منسوب في اللسان (هوى) إِلى ذي الرمة، وله في ديوانه: (2/ 1273 - 1298) قصيدة طويلة على هذا الوزن والروي، وليس البيت فيها.

ر

ر [الانهيار]: انهار البناء: أي سقط من أصله. قال اللّاه تعالى: فَانْهاارَ بِهِ فِي ناارِ جَهَنَّمَ. ... اللفيف ي [الانهياء]: الهوى: بمعنى هوى: أي سقط. ... الاستفعال ن [الاستهانة]: استهان به: أي استخفّ. ... اللفيف [ي] [الاستهواء]: استهواه الشيطان: أي ذهب به وأغواه. قال اللّاه تعالى: كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيااطِينُ «1» قرأ حمزة: «استهواه» على تذكير الجمع، والباقون بالتاء. ... التفعّل د [التهوّد]: تهوّد: أي دان بدين اليهود. وتهوّد: أي تاب. ر [التهوّر]: تهوّر البناء: أي انهار. وتهوّر الليل: إِذا مضى أكثره وبقي منه طائفة وفي الحديث: «ثم سار حتى تهوّر الليل» «2» يعني النبي عليه السلام. وتهوّر الشتاء: إِذا ذهب أشده.

_ (1) الأنعام: 6/ 71 وتمامها: .... فِي الْأَرْضِ حَيْراانَ. (2) هو من حديث المسور بن مخرمة بأنه صَلّى الله عَليه وسلم: «سار حتى ابْهار اللَّيلُ، ثم سار حتى تهوَّر الليلُ». (غريب الحديث: 1/ 58؛ النهاية لابن الأثير: 5/ 281).

ش

ش [التهوّش]: تهوّش القوم على فلان، بالشين معجمة: أي اجتمعوا عليه. ع [التهوّع]: التقيُّؤ. ك [التهوّك]: التحيُّر. م [التهوّم]: تهوّم: أي هوّم. هـ‍ [التهوه]: حكى بعضهم: تهوَّه: أي تفجَّع. ... التفاعل ش [التهاوش]: تهاوش القوم: إِذا دخل بعضهم في بعض واختلطوا. وروى بعض المحدثين «1»: من اكتسب مالًا من تهاوش» وهو مصدر من تهاوشوا إِذا اختلطوا في الفتن. ن [التهاون]: تهاون به: أي استهان. ي [التهاوي]: تهاووا. من الهوى. وتهاوى القوم في المهواة: إِذا سقط بعضهم في إِثر بعض. وتهاوت الإِبل في السير: إِذا سار بعضها في إِثر بعض. ...

_ (1) راجع اللسان (هوش).

باب الهاء والياء وما بعدهما

باب الهاء والياء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ت [هيت]: يقال: هيت لك: أي هلم. يقال: هي عربية وقال ابن عباس: هي بالنبطية. وقال الحسن هي بالسريانية: قال اللّاه تعالى: هَيْتَ لَكَ «1» وأنشد أبو عمرو بن العلاء «2»: أبلغ أمير المؤمني‍ ... ن ابن الزبير إِذا أتيتا أن العراق وأهله ... سلمٌ إِليك فهيت هيتا هذه قراءة أبي عمرو والأعمش والكوفيين وهي قراءة ابن عباس وابن مسعود وسعيد بن جبير والحسن ومجاهد وعكرمة واختيار أبي عبيد. وقرأ ابن كثير بفتح الهاء وضم التاء. وقرأ ابن أبي إِسحاق بفتح الهاء وكسر التاء. د [هيد]: كلمة تُزجر الإِبلُ بها. ويقولون: ما له هيد ولا هاد: أي ما له زاجر. قال «3»: حتى زجرناها بهيد وهلا ويقال: هيد مالك: أي ما شأنك. قال تأبط شراً «4»:

_ (1) يوسف: 12/ 23 وقول ابن عباس بأنها نبطية في غريب القرآن له: (251). (2) البيتان في اللسان (هيت) وفيه أن الشاعر قالهما في الإِمام علي، ولهذا فإِن رواية البيت الأول هي: أبلغْ أميرَ المؤمني‍ ... ن أخا العراق إِذا أتيتا (3) الشاهد دون عزو في اللسان (هيد)، وروايته: وقد زجرناها بهيدٍ وهلا ... حتى ترى أسفلها صار عَلا (4) البيت مطلع المفضليّة الأولى لتأبط شراً، وهو في ديوانه: (125)، المقاييس: (1/ 82)؛ الجمهرة: (2/ 796 و 3/ 1313) واللسان (عود، هيد) ويروى أيضاً: «يا عيد ما لك ... »

س

يا هيد ما لك من شوق وإِيراق ... ومرِّ طيف على الأهوال طراق س [الهيس]: أداة الفدّان. كلها بلغة عُمان. ف [الهيف]: ريح حارة ذات سموم تهبُّ من قبل اليمن فتوبس البقل وتعطش المال. ويقال: هي ريح باردة تهبُّ من اليمن. قال ذو الرمة «1»: وصوَّحَ البقلَ نآجٌ تجيء به ... هَيْفٌ يمانيةٌ في مرِّها نَكَبُ ق [الهيق]: الظليم. وكل طويلٍ دقيقٍ هَيْقٌ. يقال: جاء رجل هيق. ل [الهيل]: يقال: جاء بالهيل والهيلَمان: أي بالمال الكثير. الهَيْل: من الطيب يؤتى به من اليمن ويسمى القَاقَلة وهو حار يابس في الدرجة الأولى يقوي المعدة ويهضم الطعامَ ويسكِّن الغثيان والقيء إِذا شرب مع المصطكي وماء الرمان. ن [الهين]: تخفيف الهيِّن. وأصله الواو. وأنشد المبرد: هَيْنون لينون أيسار ذوو كرم ... سواس مكرمةٍ أبناءُ أيسار ... و [فعلة]، بالهاء ض [الهيضة]، بالضاد معجمة: الخلفة تصيب الإِنسان، وليس في هذا صاد.

_ (1) ديوانه: (1/ 54).

ع

ع [الهيعة]: ما يفزّع منه من صوت ونحوه. وفي حديث النبي عليه السلام: «خير الناس رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل اللّاه كلما سمع هيعة طار إِليها» «1» قال الشاعر: «2» إِن يسمعوا هيعة طاروا بها فرحاً ... مني وما سمعوا من صالح دفنوا هـ‍ [الهيهة]: قرأ عيسى بن عمر: هيهاتٍ هيهاتٍ «3» بالكسر والتنوين. وقرأ بعضهم بالكسر بغير تنوين قال على هذه القراءة «4»: يُصبحن بالقفز أتاويّاتِ ... هيهاتِ من مُصْبَحها هيهاتِ قوله أتاويّات: أي غرائب في غير أوطانها. قال النحويون: الوقف على هاتين القراءتين بالتاء لأنها جمع هيهة كبيضة وبيضات. وقرأ أئمة القراءة هَيْهااتَ هَيْهااتَ «5» بالفتح والوقف عليها بالهاء عند سيبويه والكسائي لأنها واحدة مثل علقاة بنيت على الفتح واختير لها الفتح لأن فيها هاء التأنيث. وقال الفراء: الوقف «5» عليها بالتاء، ومعنى هيهات البعد. يقال: هيهات لما قلت وهيهات ما قلت. قال اللّاه تعالى: هَيْهااتَ هَيْهااتَ لِماا تُوعَدُونَ «3» أي البعد البعد لما توعدون. قال أسعد تبع: فهيهات قومي أم عمرو من الخنا ... مكان الثريا من يد المتناول قال الكسائي: ومن العرب مَنْ يقول: أيهات يبدل من الهاء همزة.

_ (1) هو بلفظه من حديث بعجة بن عبد اللّاه بن بدر عنه (صَلّى الله عَليه وسلم) في غريب الحديث: (1/ 16)؛ النهاية لابن الأثير: (5/ 288). (2) البيت لقَنْعَب بن أم صاحب كما في اللسان (هيع). (3) المؤمنون: 23/ 36. (4) الشاهد لحميد الأرقط كما في اللسان (هيه). (5) في (ل 1) و (ت) «الوقوف».

همزة

همزة [الهيئة]، بالهمز: معروفة. ... فِعل، بكسر الفاء ت [هِيت]: اسم موضع. وعن الأصمعي أنه قال: أصله من الهوّة. وقرأ نافع وابن عامر: هِيت لك «1» بكسر الهاء وفتح التاء. وعن ابن عامر في رواية: القراءةُ بالهمز. يقال: إِن معنى هئت لك، بالهمز: أي حسنت هيئتك من هاء يهيء، وكذلك هيت، بالتخفيف أصله بالهمز. وعن علي بن أبي طالب: هِئْتُ لك، بالهمز وضم التاء د [هِيد]: كلمة تُزجر بها الإِبل عند السوق. لغة في هَيْد. ر [هِير]: من أسماء ريح الصَّبا. م [الهيم]: الإِبل العطاش. قال اللّاه تعالى: فَشاارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ «2». هـ‍ [هيه]: كلمة استزادة للكلام. ... و [فِعْلة]، بالهاء ن [الهِينة]: يقال: امش على هينتك: أي على رسلك، وأصله من الواو. ... وفَعَل، بالفتح ب [هاب]: من زجر الإِبل.

_ (1) يوسف: 12/ 23. «وَغَلَّقَتِ الْأَبْواابَ وَقاالَتْ هَيْتَ لَكَ». (2) الواقعة: 56/ 55، وتمامها فَشاارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ، فَشاارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ.

د

د [هاد]: يقولون: ما يقال له هَيْدٌ ولا هاد. أي لا يزجر. قال «1»: حتى استقامت له الآفاق طائعة ... فما يقال له هِيَّدٌ ولا هاد يروى بالكسر على الحكاية، ويروى بالرفع. ش [هاش]: ذو هاش، بالشين معجمة: اسم موضع. وهاش: اسم أبي النمروذ باني المراقي. ع [هاع]: يقال: رجل هاع لاع: أي جبان جزوع. هـ‍ [هاه]: كلمة وعيد، وتكون حكاية للضحك. ي [الهاء]: هذا الحرف. يقال: كتبت هاءً حسنة، ولها مواضع: تكون من أصل الكلمة نحو هلب ولهب وبله. وتكون للضمير، نحو رأيته ومررت به، فإِن انفتح ما قبلها أو انضم فهي مضمومة، وإِن انكسر ما قبلها أو تقدمتها الياء الساكنة فهي مكسورة. ومن العرب من يضمها على الأصل. وقرأ حفص عن عاصم: وَماا أَنْساانِيهُ إِلَّا الشَّيْطاانُ «2» وبِماا عااهَدَ عَلَيْهُ اللّاهَ «3» بضم الهاء. فإِن تحرك ما قبلها وصلت بواو وياء في اللفظ كقوله تعالى: وَحَمْلُهُ وَفِصاالُهُ «4» ولَوْ

_ (1) أنشده لابن هرمة في اللسان (هيد) ورواية صدره: «ثم استقاقت له الأعناق طائعة .. » (2) الكهف: 18/ 63. (3) الفتح: 48/ 10 وَمَنْ أَوْفى بِماا عااهَدَ عَلَيْهُ اللّاهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً .. (4) الأحقاف: 46/ 15.

كاانَ مَعَهُ آلِهَةٌ «1» وقوله: بِهِ أَنْ يُوصَلَ* «2» إِلا أن يكون بعدها ساكن فالاختلاس كقوله: أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ «3» وبِهِ الْحَقَّ* «4» فإِن كان ما قبلها ساكناً فالاختلاس وترك الإِشباع. كقوله: مِنْهُ وَفَضْلًا «5» وفِيهِ هُدىً* «6» ويجوز الإِشباع والوصل على الأصل. وهو في الشعر كثير وعلى هذا اختلف القراء؛ فكان ابن كثير يصل الهاء إِذا كانت قبلها ياء ساكنة فيقول: فيهي وإِليهي وعليهي ونهديهي. ووافقه حفص في قوله: فِيهِ مُهااناً «7» وإِن كان قبلها ساكن غير الياء وصلها بواو. كقوله: منهو وعنهو وآتيناهو حكماً «8». والباقون بالاختلاس في ذلك، وإِن كانت الهاء بعد لام الفعل المعتل الذي حذفت منه الياء جاز الإِشباع كقوله تعالى: وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً «9» وجاز الاختلاس. وعلى هذا اختلف القراء في قوله فَأَلْقِهْ «10» ونُؤْتِهِ* «11» ونُوَلِّهِ «12» ونُصْلِهِ «13»

_ (1) الإِسراء: 17/ 42. (2) البقرة: 2/ 27. (3) يونس: 10/ 90. (4) غافر: 40/ 5 وَجاادَلُوا بِالْبااطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ... (5) البقرة: 2/ 268 وَاللّاهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللّاهُ وااسِعٌ عَلِيمٌ. (6) البقرة: 2/ 2 ذالِكَ الْكِتاابُ لاا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ. (7) الفرقان: 25/ 69 يُضااعَفْ لَهُ الْعَذاابُ يَوْمَ الْقِياامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهااناً. (8) يوسف: 12/ 22. (9) طه: 20/ 75 تمامها: وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصّاالِحااتِ فَأُولائِكَ لَهُمُ الدَّرَجااتُ .. (10) النمل: 27/ 28 اذْهَبْ بِكِتاابِي هاذاا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ. (11) آل عمران: 3/ 145 وَمَنْ يُرِدْ ثَواابَ الدُّنْياا نُؤْتِهِ مِنْهاا. (12) النساء: 4/ 115 نُوَلِّهِ ماا تَوَلّاى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسااءَتْ مَصِيراً. (13) النساء: 4/ 115.

فاختلس يعقوب الكسرة، وكذلك عن نافع. وعنه الإِشباع وهو رأي الباقين غير أبي عمرو وأبي بكر وحمزة فعنهم تسكين الهاء إِلا في قوله: وَيَتَّقْهِ «1» فأشبع حمزة الهاء وأسكن حفص القاف واختلس الهاء وقد ذُكر اختلافهم في أَرْجِهْ* «2» في موضعه. وعن بعضهم ضم الهاء في ذلك كله ولم يختلفوا في وصل الهاء التي يتحرك ما قبلها سوى ذلك إِلا في قوله يَرْضَهُ لَكُمْ «3» فاختلسها ابن عامر وعاصم وحمزة وأشبعها الباقون، واختُلف عن نافع ويعقوب. وعن يعقوب اختلاس الهاء في قوله: خَيْراً يَرَهُ «4» وقد جاء اختلاس الهاء المشبعة في الشعر. قال مالك ابن خريم الدالاني: فإِن يك غثّاً أو سميناً فإِنني ... سأجعل عينيه لنفسه مقنعا وقال آخر: ما حجَّ ربه في الدنيا ولا اغتمرا وقال آخر: فما له من مجدٍ وما له ... من الريح حظ لا الجنوب ولا الصَّبا ونحو هذا الحذف في الشعر قوله: وأخو الغوان متى تشأ يصر منه ... ويكن أعداءً بُعَيْدَ وِدادِ وقول النجاشي: فلست بآتيه ولا أستطيعه ... ولاك اسقني إِن كان ماؤك ذا فضلِ وتكون مبدلة من الهمزة. نحو هاا أَنْتُمْ* «5» أصله أأنتم، كلهم قرأ بالمد والهمز غير أبي عمرو ونافع فتركا الهمزة. وعن ابن كثير: الهمز والقصر وكذلك عن

_ (1) النور: 24/ 52 وَمَنْ يُطِعِ اللّاهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللّاهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولائِكَ هُمُ الْفاائِزُونَ. (2) انظر الأعراف: 7/ 111، الشعراء: 26/ 36. (3) الزمر: 39/ 7 وَلاا يَرْضى لِعِباادِهِ الْكُفْرَ، وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ. (4) الزلزلة: 99/ 7. (5) آل عمران: 3/ 66 وتمامها: هاا أَنْتُمْ هؤلاء حااجَجْتُمْ فِيماا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ ..

يعقوب. وتبدل من الواو. نحو: يا هناه، أصله يا هناو. ومن الألف هُنَهْ لغة في هنا. وتكون زائدة لمعان: تكون للتأنيث نحو امرأة وشحرة، وفي عدد المؤنث. نحو: إِحدى عشرة امرأة إِلى تسع عشرة وفي عدد المذكر نحو ثلاثة رجال إِلى عشرة. وتكون للمبالغة نحو رجل علّامة ونسّابة. وتكون للندبة. نحو: قولك: واعمراه وهي محركة. وتكون لبيان الحركة في الوقف، وهي ساكنة كقولك: اغزه وارمه ولمه ونمه. قال اللّاه تعالى: اقْرَؤُا كِتاابِيَهْ «1» كلهم أثبت الهاء في «كِتاابِيَهْ* وحِساابِيَهْ*» في موضعين وفي ماالِيَهْ «2» وعَنِّي سُلْطاانِيَهْ «3» غير يعقوب فحذفها في الوصل ووافقهُ حمزة في مالي «2» وسلطاني «3» لا غير. وأثبتها في الباقي، واتفقا على ماا هِيَهْ «4» في الوقف وأثبتها الباقون. وعن يعقوب أنه كان يقف على هُوَ* بالهاء إِذا حسن الوقف كقوله كَأَنَّهُ هُوَ «6». وهاء: كلمة بمعنى التلبية. قال: لا بل يجيبك حين تدعو باسمه ... فيقول هاء وطالما لَبّى وها، مقصورة: كلمة تستعمل عند المناولة. يقال: هاك وهاكما وهاكم وهاكنّ. قال بعضهم في قوله تعالى: هااؤُمُ اقْرَؤُا كِتاابِيَهْ «7» أصله هاكم فأبدلت الهمزة من الكاف. ويقال: ليس بمبدل، ومعنى «هااؤُمُ»: أي تعالوا. وتكون «ها» للتنبيه والإِشارة. ومنه هذا وهذه وهذاك وهؤلاء.

_ (1) الحاقة: 69/ 19 فَأَمّاا مَنْ أُوتِيَ كِتاابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هااؤُمُ اقْرَؤُا كِتاابِيَهْ (2) الحاقة: 69/ 28 ماا أَغْنى عَنِّي ماالِيَهْ (3) الحاقة: 69/ 29 هَلَكَ عَنِّي سُلْطاانِيَهْ (4) القارعة: 101/ 10. (6) النمل: 27/ 42. (7) الحاقة: 69/ 19.

و [فعلة]، بالهاء

وتكون للتعظيم. قال النابغة «1»: ها إِن تا عذرةٌ إِلّا تكن نَفَعتْ ... فإِن صاحبها قد تاه في البلد ومن ذلك قولهم في الأيمان: لاها اللّاه. وقيل: من ذلك قوله: هاا أَنْتُمْ هؤلاء* «2» وقيل: أصله أنتم فأبدلت فيه الهمزة هاءً. وأنشد أبو عمرو بن العلاء «3»: أيا ظبية الوعساءِ بين جلاجلٍ ... وبين النقا آأنت أَمْ أم سالم ... و [فعلة]، بالهاء ج [الهاجة]: الضفدع، وتصغيرها هُيَيْجة. ف [الهافة]: الناقة التي تعطش سريعاً. ... الزيادة أفعل، بفتح الهمزة والعين س [الأهيس]: قال الأصمعي: الأهيس الذي يدور ويهوس. غ [الأهيغ]، بالغين معجمة: أرغد العيش وأخصبه. ق [الأهيق]: الأهيقان: الأكل والنكاح.

_ (1) ديوان النابغة الذبياني: (59)، وأنشده له دون نسبه في المقاييس: (6/ 4)؛ ورواية عجزه في الديوان: «فإِن صاحبها مشارك النكد» (2) وردت في أربع أيات: آل عمران: 3/ 66 و 3/ 119؛ النساء: 4/ 109؛ محمد: 47/ 38. (3) البيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 767).

ل

ل [الأهيل]: الرمل الذي لا يلبث أن ينهار. ... مَفْعَل، بالفتح ب [المهاب]: موضع مَهاب: ذو هيبة. ... و [مفعلة]، بالهاء ب [المهابة]: الهيبة. ... ومما جاء على الأصل ع [المهيع]: طريق مهيع: أي واضح. ... و [مفعلة]، بالهاء ب [المهيبة]: يقال: هذا الأمر مَهْيَبة: أي يُهاب. ... مفعال ج [المهياج]: الناقة النزوع إِلى وطنها. ف [المهياف]: رجل مهياف: سريع العطش. وناقة مهياف. ... فعّالة، بالفتح وتشديد العين ب [الهيَّابة]: رجل هيّابة: أي جبان هيوب. ***

فاعل

فاعل ل [الهايل]: الرمل الذي ينهال. ... و [فاعلة]، بالهاء ع [الهايعة]: يقال: الهايعة الصوت الشديد. ... فَعال، بالفتح م [الهَيَام]: الرمل اللين لا يتماسك أن يسيل. ... و [فُعال]، بالضم م [الهُيام]: حمّى الإِبل. ... و [فِعال]، بالكسر ج [الهِياج]: يوم الهِياج: يوم القتال. وأصله مصدر. م [الهِيام]: لغة في الهُيام. ... فعول ب [الهيوب]: رجل هيوب: أي جبان مُتَهيِّب. ويقال أيضاً رجل هيوب: أي مَهيب. وفي حديث «1» عبيد بن عمير: «الإِيمان هيوب» قيل معناه أن المؤمن يهاب

_ (1) هو عُبيد بن عُمير بن قتادة الليثي، الجندعي، المكي (ت 68 هـ‍)، تابعي، ثقة من كبار التابعين، وكان قاص أهل المدينة (تهذيب التهذيب: 6/ 71)، وحديثه هذا في غريب الحديث: (2/ 378) والنهاية لابن الأثير: (5/ 285)؛ ونسبه بلفظه في الفائق للزمخشري: (4/ 133) إِلى ابن عباس.

ف

الذنوب فيتجنبها. ومن ذلك قوله تعالى: إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمانِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا «1» لأن التقي يهاب اللّاه تعالى، سمّى المؤمن باسم الإِيمان كقوله تعالى: وَلاكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى «2» أي برَّ من اتقى. ف [الهيوف]: رجل هيوف: لا يصبر عن الماء. ... و [فعولة]، بالهاء ب [الهيوبة]: رجل هيوبة: أي جبان متهيِّب. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ج [الهيجاء]: الحرب. يقال بالقصر والمد. قال في القصر «3»: أخاك أخاك إِن مَنْ لا أخاً له ... كساعٍ إِلى الهيجا بغير سلاح أي الزم أخاك. وقال آخر في المد «4»: إِذا كانت الهيجاء وانشقت العصا ... فحسبك والضحاك سيفٌ مهندُ م [الهيماء]: قال بعضهم الهيماء المفازة لغة في اليهماء. ... فعلان، بفتح الفاء

_ (1) مريم: 19/ 18. (2) البقرة: 2/ 189 وتمامها: .. وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْواابِهاا. (3) البيت لمسكين الدارمي، الخزانة: (3/ 65)، وأوضح المسالك: (3/ 115). (4) البيت غير منسوب في الجمهرة: (2/ 1047) وانظر حاشية المحقق د. البعلبكي وأنشده اللسان (حسب؛ هيج؛ عصا) بدون نسبة أيضاً.

ل

ل [هيلان]: جبل باليمن مطل على مأرب من المغرب وعلى بَراقش والجوف من اليمن. قال الجعدي «1»: يستن بالضرو من براقشَ أو ... هيلان أو ناضرٍ من السَّلَم م [الهيمان]: العطشان. ... فيعِل، بكسر العين ر [الهَيِّر]: من أسماء ريح الصَّبا. ... فَيْعَلان، بفتح الفاء والعين ب [الهَيَّبان]: الجبان المتهيِّب. (لا يجوز فتح عين فيعلان من المعتل مثل هيَّبان وتيّحان وتيّهان لاستبداده بالكسر. كما لا يجوز كسر عَيْن فيعلان من الصحيح مثل هيلمان وقيلمان وقيقبانٍ لاستبداده بالفتح فقد صار كل واحد منهما مستبداً بحركة لا يجوز تحويلها عنه ولاشتراكهما فيها قياساً وسماعاً. واللّاه أعلم) «2». ... يَفْعَلْ، بالفتح وتشديد اللام ر [اليَهْيَرّ]: حجر يَهْيَرّ: أي صلب. ... و [يفعلة]، بالهاء ر [اليَهْيَرّة]: واحدة اليَهْيَرِّ من الحجارة. ويقال: اليَهْيَرّة دويبة أعظم من الجُرَذ تكون بالصحراء. ...

_ (1) ذكر القاضي محمد الحجري هيلان في مجموعه: (4/ 760)، وكذلك عند حديثه عن (الجوف): (1/ 195 - 201)، وأورد الشاهد غير منسوب، وانظر اللسان (هيل، ضرا، عتم). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ج [هاج] البقلُ هيجاً وهيجاناً: إِذا اصفرّ ويبس. وأرض هائجة: يبس بقلها. قال اللّاه تعالى: ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرااهُ مُصْفَرًّا* «1». وهاج الفحلُ هياجاً. وهاجت الحرب هيجاناً: إِذا ثارت. وهاج الدمُ وغيره: إِذا ثار. ويقال: هاج الشيءُ وهاجه غيرُه. يتعدى ولا يتعدى. د [هاد]: هاده هَيْداً: أي حركه وزجره. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «كلوا ولا يهيدنكم الطالع المصعِّد حتى يعترض لكم الأحمر» «2». يعني بالمصعِّد الفجر الأول وبالأحمر الفجر الثاني. وهاده: أي كسره. يقال: لا يهيدنك هذا الأمر. وهاده: إِذا حركه ثم أصلحه «و في الحديث في مسجد النبي عليه السلام. قيل له: هدْهِ يا رسول اللّاه أي أصلحه» «3». س [هاس]: الهيس السير. قال الراجز «4»: إِحدى لياليك فهيسي هيسي ... لا تنعمي الليلة بالتعريس

_ (1) الزّمر: 39/ 21 وتمامها: .. ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطااماً .... (2) الحديث في النهاية لابن الأثير (هيد): (5/ 286). (3) هو في غريب الحديث: (1/ 457 و 2/ 434)؛ الفائق للزمخشري: (4/ 122)؛ النهاية لابن الأثير: (5/ 287) ولفظه عندهم بأنه قيل له صَلى الله عَليه وسلم في المسجد: «يا رسول اللّاه هِدْه، فقال: بل عرش كعرش موسى» قال الهروي: «كان سفيان بن عيينة فيما بلغني عنه يقول: معنى هِدْهُ أصْلحْه». وانظر اللسان (هيد). (4) المشطور الأول دون نسبة في الجمهرة: (1/ 447 و 2/ 864) المقاييس: (6/ 24) وفي اللسان (هيس) روى المشطوران عن أبي عبيد.

ش

ش [هاش]: الهيش: الحركة. والهيش: الحلب الرويد. ض [هاض]: الهيض: كسر العظم بعد الجبر. وهاضه: إِذا نكسه في مرضه. ط [هاط]: قال بعضهم: الهِياط: الدنو. يقال: ما زال يهيط مرة ويميط أخرى: أي يدنو ويبعد. ع [هاع] هيعاً وهيعاناً. ورجل هائع: أي جبان ويقال: الهيعة سيلان الشيء. وماء هائع. ل [هال] الدقيقَ هيلًا: إِذا صبه في الإِناء من غير كيل. يقال في المثل: «محسنةٌ فهيلي» «1» وفي الحديث قال النبي عليه السلام لقومٍ شكوا إِليه سرعة فناء طعامهم: «أتكيلون أم تهيلون؟ قالوا: نُهِيل قال: فكيلوا ولا تهيلوا» «2». وهال الرملَ: إِذا حركه فسال. قال اللّاه تعالى: كَثِيباً مَهِيلًا «3». م [هام] على وجهه هيوماً: إِذا ذهب على غير قصد. وقول اللّاه تعالى: فِي كُلِّ واادٍ يَهِيمُونَ «4». قال مجاهد: أي في كل فن يفتنون.

_ (1) المثل رقم: (3761) في مجمع الأمثال: (2/ 264). (2) الحديث في الفائق للزمخشري: (4/ 122)؛ النهاية لابن الأثير: (هيل) (5/ 288). (3) المزمل: 73/ 14 يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِباالُ، وَكاانَتِ الْجِباالُ كَثِيباً مَهِيلًا. (4) الشعراء: 26/ 225 أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ واادٍ يَهِيمُونَ.

همزة

قال أبو عبيدة: الهائم المخالف للقصد في كل شيء. والهُيام: داء يأخذ الإِبل بحمّى. والهُيام: أشد العطس. والهيام: كالجنون من العشق. ورجل مهيوم. وهام: إِذا تحيَّر. همزة [هاء]، بالهمز: أي تهيأ. ومنه قراءة علي رضي اللّاه عنه هئتُ لك «1». ... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح ب [هاب] يهاب هيبة: إِذا لم يقدم على الشيء. ورجل هيوب. ع [هاع] يهاع هيعة وهيعاً: إِذا جبن. ف [هاف]: الهَيَف: دقة الخصر. والنعت أهيف وهيفاء والجميع هِيْفٌ. همزة [هاء] يهاء: إِذا تهيأ. والنعت هيِّئ على فعيل. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِهابة]: أهاب فلانُ بفلان: إِذا صاح به. وأهاب الراعي بالماشية: إِذا زجرها لتقف أو ترجع. ج [الإِهاجة]: أهاجت الريحُ البقلَ: إِذا أَيْبَسَتْهُ.

_ (1) يوسف: 12/ 23 وَغَلَّقَتِ الْأَبْواابَ وَقاالَتْ هَيْتَ لَكَ.

ف

ف [الإِهافة]: أهاف القومُ: إِذا عطشت إِبلهم. ل [الإِهالة]: أهال الدقيقَ في الإِناء: لغة في هال. ... التفعيل ب [التهييب]: هيِّب إِليه الشيءَ: إِذا خوّفه به. ت [التهييت]: هيَّت به: إِذا صاح به. قال «1»: لو كان مَعْنيّاً بنا لهيَّتا ج [التهييج]: هيَّجه: إِذا حركه. قال «2»: ولكن بكت قبلي فهيَّج لي البكا ... بكاها فكان الفضلُ للمتقدم د [التهييد]: قال بعضهم: هيَّد في السير: إِذا أسرع. ر [التهيير]: هَيَّر الجُرُفَ: لغة في هوّره. غ [التهييغ]: هَيَّغ الثريد، بالغين معجمة: إِذا أكثر ودكها. همزة [التهييء]: هيَّأ الشيءَ، مهموز: أي أعده.

_ (1) غير منسوب في المقاييس: (5/ 23) واللسان (سكت، هيت) وقبله: قد رَابني أنّ الكَريّ أسْكتا (2) البيت لابن مقبل في اللسان (هيب)، وصدره بدون نسبة في المقاييس: (5/ 22).

المفاعلة

وهيّأه هيئةً حسنةً. ... المفاعلة ج [المهايجة]: هايجه في الحرب وغيرها. ط [المهايطة]: يقال: المهايطة والهياط: الصياح. ويقال: الهياط المداناة. همزة [المهايأة] في الأمر: ما تهايأ عليه القوم. ... الافتعال ج [الاهتياج]: اهتاج: أي هاج. ض [الاهتياض]: اهتاض العظمَ وهاضه: إِذا كسره بعد الجبر. ... الانفعال ض [الانهياض]: انهاض العظمُ: إِذا انكسر. ع [الانهياع]: انهاع السرابُ: إِذا انبسط على الأرض. ل [الانهيال]: انهال الرمل: أي سال. ... الاستفعال ض [الاستهاضة]: المستهاض: المريض.

م

م [الاستهامة]: قلب مستهام: أي هائم. ... التفعّل ب [التهيّب]: تهيّب الشيءَ: إِذا خافه وفَزِعَ منه. وتهيّبه: إِذا أفزعه. قال (1): ولا تهيُّبِني الموَماةُ أركبها ... إِذا تجاوبت الأصداء بالسَّحر ج [التهيُّج]: هيَّجه فتهيّج: أي تحرك. وتهيَّجت الريحُ: إِذا اهتاجت. ر [التهيّر]: تهيّر الجُرُف: لغة في تهوّر. ع [التهيّع]: تهيّع السراب: إِذا انبسط على وجه الأرض. ورجل متهيّع: أي متحيِّر. ل [التهيُّل]: تهيّل الرمل: أي انهال. همزة [التهيّؤ]: تهيّأ للأمر، مهموز: أي استعد له. ... التفاعل ج [التهايج]: تهايج الفريقان للقتال: إِذا تحركا. ط [التهايط]: قال الفراء: تهايط القومُ: إِذا اجتمعوا لإِصلاح ما بينهم. همزة [التهايؤ]: تهايؤوا على الأمر.

حرف الواو

الجزء الحادي عشر حرف الواو باب الواو وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء ج [الوَج]: خشبة الفدان. ووجّ: اسم الطائف. وفي حديث النبي عليه السلام: «آخر وَطْأةٍ وطئها اللّاهُ تعالى بوجٍّ» «1» يعني غزاة الطائف. قال: «2» كما هلك بن مِهْليل بوجّ ابن مهليل ملك من ملوك حمير. والوَجّ: عرق شجرة أبيض إِلى الصفرة يُكتحل بعصارته، وهو حار يابس في الدرجة الثانية، إِذا شرب ماؤه حلل ورم الطحال ونقَّى المعدة وقوّى الكبد وفتح السدد وأدر البول وأذهب أوجاع الصدر والجنب. وإِذا سحق واكتحل به أو بعصارة أصله جلا ظلمة البصر وجفف رطوبته. وإِذا سحق ونفخ في أدبار الخيل والحمير التي قد حصِرت بالت من ساعتها. د [الوَدّ]: لغة في الوُدّ. والوَدّ: الوتد بلغة أهل نجد وجمعه أوتاد لأن أصله وتد بسكون التاء فأدغمت التاء في الدال لقرب مخرجيهما. وجمع على أصله. ووَدّ: اسم صنم كان لقوم نوح. وقد يقال بضم الواو، وعلى القولين يُقرأ قوله تعالى: وَلاا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلاا سُوااعاً «3» فالضم قراءة نافع والفتح قراءة الباقين.

_ (1) هو من حديث يعلى بن مرّة الثقفي وخولة بنت حكيم من مسند أحمد: (4/ 172، 6/ 409). (2) لم نجده. (3) نوح: 71/ 23 تمامها: وَقاالُوا لاا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلاا سُوااعاً».

ز

ز [الوزّ]، بالزاي: تخفيف الأوز. ... و [فعلة]، بالهاء ر [الوَرَّةُ]: الحفرة. يقولون: أرّة في وَرّةٍ: أي نار في حفرة. ... ومن خفيفه ا [وا]: كلمة تقال عند التلهف. ي [وي]: كلمة معناها التعجب. ... فعل، بكسر الفاء د [الوِد]: لغة في الوُد. والود: الوديد مثل الخِل الخليل. ... الزيادة أفعل، بالفتح ز [الأوزّ]، بالزاي: طائر. ... مفعلة، بفتح الميم والعين د [المودّة]: المحبة، قال اللّاه تعالى: إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللّاهِ أَوْثااناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ «1». قرأ نافع وأبو بكر عن عاصم وابن عامر بتنوين «مَوَدَّةً» ونصب «بَيْنَكُمْ» وهو اختيار أبي عبيد. وقرأ حمزة ويعقوب بنصب «مَوَدَّةَ» وإضافتها إلى «بَيْنِكُمْ» وكذلك حفص عن عاصم. وقرأ الباقون برفع «مَوَدَّةُ»

_ (1) العنكبوت: 29/ 25.

فعيل

وإضافتها إلى «بَيْنِكُمْ» وهي قراءة الحسن. قيل: تقديرها: إِن الذي اتخذتم من دون اللّاه أوثاناً مودة بينكم. ... فعيل د [الوديد]: يقال: فلان وديد فلان: أي الذي يودّه ... فَعلَل، بالفتح ح [الوَحوَح]، بالحاء: الخفيف. ص [الوصوص]: خَرْق في الستر ونحوه على قدر العين ينظر منه. ع [الوعوع]: رجل وعوع: أي ظريف. ... فعلال، بزيادة ألف ح [الوحواح]: رجل وحواح، بالحاء: أي خفيف حديد الفؤاد خ [الوخواخ]: رجل وخواخ: أي ضعيف. قال «1»: لم أك في قومي أمرأً وخواخا ... ولا لأعراضهم لطّاخا ويقال: تمرٌ وخواخ: أي لا حلاوة له. ز [الوزواز] [بالزاي] «2»: الرجل الخفيف الطيّاش.

_ (1) أنشده اللسان (وخخ) للزفيان، وهو غير منسوب في المقاييس (وخ): (6/ 75)، وذكر محققه العلامة عبد السلام هارون بأنه لم يجده في أرجوزة الزفيان المروية في ديوانه: (93) الملحق بديوان العجاج. (2) من (ل 1) و (ت).

س

س [الوسواس]: صوت الحلي. قال «1»: تسمع للحلي وسواساً إِذا انصرفت ... كما استعان بريحٍ عِشْرقَ زَجِلُ والوسواس: همس الصائد، وصوت الشجر إِذا ضربته الريح قال ذو الرمة «2»: تَذَاؤُبُ الريحِ والوسواسُ والهِضَبُ والوسواس: اسم الشيطان. مأخوذ من ذلك. قال اللّاه تعالى: الْوَسْوااسِ الْخَنّااسِ «3». والوسواس: حديث النفس. وفي الحديث: قيل للزبير: ما بالكم أصحابَ محمد أخفّ الناس صلاة؟ فقال: إِنا نبادر الوسواس ش [الوشواش]: الخفيف. يقال: رجل وشواش وظليم وشواش. ص [الوصواص]: البرقع يُغَطَّى به الوجه وجمعه وصاوص. قال المثقب العبدي «4»: وثقَّبْنَ الوصاوصَ للعيونِ ط [الوطواط]: الخطاف. وفي حديث عطاء «5»: «في الوطواط يصيبه المحرم ثلثا درهم».

_ (1) البيت للأعشى، ديوانه (279). (2) عجز بيت لذي الرُّمَّة في ديوانه (1/ 90)، وصدره: فَبَاتَ يُشئزُهُ ثَأدٌ ويُسْهِرهُ (3) الناس: 114/ 4 (4) عجز بيت له من المفضلية رقم: (76)، المفضليات: (3/ 1250). (5) حديث عطاء بن أبي رباح هذا في غريب الحديث: (2/ 444)؛ الفائق: (4/ 71)؛ النهاية: (5/ 205) وانفرد بروايتين احداهما «درهم» والثانية «ثلثا درهم».

ع

والوطواط: الرجل الجبان. قال «1»: وبلدةٍ بعيدة النياط ... قطعْتُ عند هيبة الوطواط ع [الوعواع]: أصوات الناس وضجَّهم. والوعواع: جماعة الناس. ويقال: رجل مهذار وعواع: أي كثير الكلام والصياح. ك [الوكواك]: رجل وكواك: أي ضعيف. قال «2»: ولستَ بوكواكٍ ولا بزونَّكٍ ... مكانكَ حتى يبعثُ الخلقَ باعثُه يقال: إِن العرب كانوا يقولون هذا البيت عند الصلاة على موتاهم في الجاهلية. هـ‍ [الوهواه]: يقال: إِن الوهواه الحمار المشفق على عانته في قول رؤبة: مقتدر الصِّيغة وهواه الشفق ... و [فَعْلالة]، بالهاء ش [الوشواشة]: ناقة وشواشة: أي خفيفة. ق [الوقواقة]: رجل وقواقة، بالقاف: أي كثير الكلام. ...

_ (1) الشاهد للعجاج، ديوانه: (1/ 380). (2) البيت في اللسان (وكك)، وهو لامرأةٍ ترثي زوجها.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعل، بالكسر يفعَل، بالفتح د [ودد]: وددت الرجل وُداً ومودة وودادةً: إِذا أحببته. قال اللّاه تعالى: يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ «1». وودّ أن الأمر وقع وِداداً: إِذا تمناه. قال عمرو بن معدي كرب «2»: تمنَى أن يلاقيني أُبيٌّ ... وَدِدْت وأين ذا مني ودادي ... الزيادة التفعيل د [التوديد]: يقال: إِنه لمودّد: أي محبّب. ص [التوصيص]: وصّصت المرأة: إِذا لم يُر من قناعها غير عينيها. ... المفاعلة د [الموادّة]: وادّه وداداً وموادة. قال اللّاه تعالى: يُواادُّونَ مَنْ حَادَّ اللّاهَ وَرَسُولَهُ. ... التفاعل د [التوادّ]: توادّوا: أي تحابوا. ...

_ (1) البقرة: 2/ 96. (2) ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق: (106).

الفعللة

الفعللة ح [الوحوحة]، بالحاء: صوت فيه بحَّة. خ [الوخوخة]: يقال: إِن الوخوخة اضطراب الأصوات ويقال: هي حكاية بعض أصوات الطير. ز [الوزوزة]، بالزاي: سرعة الوثب وخفته. س [الوسوسة]: حديث النفس. يقال: وسوست إِليه نفسه. ووسوسةُ الشيطانِ: ما يلقيه في نفس الإِنسان محرِّضاً له على المعصية. قال اللّاه تعالى: فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطاانُ «1». ش [الوشوشة]: كلام في اختلاط. ص [الوصوصة]: وصوت عينا الجرو: إِذا انفتحتا. وصوص إِليه: إِذا نظر إِليه بتصغيرِ عينيه. ت [الوعوعة]: أصواب الذئاب والكلاب. ووَعْوَعَةُ الناسِ: كثرة أصواتهم وارتفاعها. ق [الوقوقة]، بالقاف: نباح الكلب عند الفزع. والوقوقة: كثرة الكلام والصياح.

_ (1) طه: 20/ 120 وتمامها: فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطاانُ، قاالَ: ياا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ .. ».

ل

ل [الولولة]: الإِعوال. ولولت المرأة: إِذا قالت: وا ويلاه. هـ‍ [الوهوه]: وهوه الحمار حول العانة: إِذا أشفق عليها. ووهوه الكلب في صوته. ووهوه الرجل: إِذا صاح من فزع. ... التفعلل هـ‍ [التوهوه]: يقال: توهوه الأسد: إِذا زأر. ***

باب الواو والباء وما بعدهما

باب الواو والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [الوَبْر]: دويبة. والجميع وبار. قال فروة بن مسيك المرادي في هَمْدان وبني الحارث وقد تحالفوا على قومه «1»: حليفان وَبْرٌ منهما ونعامةٌ ... ولا يقتل الليثَ النعامةُ والوَبْرُ ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الوبر رجل من أهل الجبال، لسكون الوبر الجبال وإِلفِهِ لها. وفي حديث مجاهد «2»: «في الوبر شاة وفي كل ذي كرش شاة» يريد الوبر يصيبه المحرم. وقوله: كل ذي كرش: أي ما كان يجتّر ووبر: اسم اليوم الثالث من أيام العجوز. ش [الوبش]: الأوباش: الأخلاط، واحدها وبش بالشين معجمة. ... و [فَعَل]، بفتح العين د [الوَبَد]: سوء الحال وشدة العيش. يقال: أصابهم وَبَدٌ. ر [الوَبَر]: للإِبل والجميع أوبار. قال اللّاه تعالى: وَمِنْ أَصْواافِهاا وَأَوْباارِهاا «3».

_ (1) المقصود تحالفهما في معركة الرزم (الردم) قبيل الإسلام، انظر قدومه مسلماً على رسول الله صَلّى الله عليه وسلم وحديثه معه فيما أصاب قومه (مراد) في السيرة لابن هشام: (2/ 581 - 583)؛ والبيت .. (2) حديث مجاهد في النهاية: (5/ 145). (3) النحل: 16/ 80، وتمامها .. وَأَشْعاارِهاا أَثااثاً وَمَتااعاً إِلى حِينٍ.

ش

ش [الوَبَش]: يقال: الوَبَش، بالشين معجمة: البياض الذي يكون على الأظفار. ل [الوَبَل]: مصدر، من قولك: شيء وبيل. ... و [فَعَلة]، بالهاء ر [الوَبَرة]: واحدة الوَبَر. ووَبَرة: حي من قضاعة (وهو أبو كلب بن وَبَرة بن تغلب الغلباء بن حُلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة «قاله ابن ماكولا في إِكماله، وأولاد وَبَرة أربعة وهم كلب وأسد والنَّمِر وثعلب. قاله ابن ماكولا) «1». ل [الوَبَلة]: وَبَلَةُ الشيء: ثِقَلُهُ. ... الزيادة أفعل، بالفتح ر [الأوبر]: بنات أوبر: ضرب من الكمأة. واحدها ابن أوبر. وأنشد أبو زيد «2»: ولقد جنيتك أكمؤاً وعساقلًا ... ولقد نهيتك عن بنات الأوبرِ

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س)؛ وابن ماكُولا هو الأمير المؤرخ على بن هبة الله بن علي، من ولد أبي دلف العجلي: (421 - 475 هـ‍/ 1030 - 1082 م) كان من العلماء الحفاظ الأدباء؛ له كتاب «الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والألقاب» وقد طبع في الهند (1381 - 1385 هـ‍) وإليه يشير المؤلف. (2) البيت من شواهد النحويين، انظر شرح ابن عقيل: (1/ 184)، وشرح شواهد المغني: (1/ 166)، وأوضح المسالك: (1/ 127)، وهو مجهول القائل.

قوله: جنتيك أي جنيت لك. كقوله تعالى: كاالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ «1». وحذف حرف الخفض فيما يتعدى إِلى مفعولين بحرف جائز كقوله تعالى: مَنْ أَنْبَأَكَ هاذاا «2». قال عمرو بن معدي كرب «3». أمرتك الخيرَ فافعل ما أمرت به ... فقد تركتك ذا مالٍ وذا نشب أي أمرتك بالخير، فلما حذف الباء نصب. وقوله تعالى: وَاخْتاارَ مُوسى قَوْمَهُ «4» أي من قومه وقال آخر «5»: أستغفر اللّاه ذنباً لست محصيه ... ربَّ العباد إِليه الوجه والعمل أي من ذنب. وقال «6»: آليت حَبَّ العراق الدهرَ أطعمه ... والبُرُّ يأكله في القرية السوس أي على حبِّ العراق. ومنه قوله تعالى: وَلاا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكااحِ «7» وقوله تعالى: فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا «8» أي عن السبيل. وقال الفرزدق «9»: نُبئتُ عبدَ اللّاه بالجود أصبحتْ ... كراماً مواليها لئيماً صميمها أي عن عبد اللّاه، وهي قبيلة. ويقولون: وصلتُ الموضع: أي وصلت إِلى الموضع. وسرت الأرض: أي في الأرض. ونحو ذلك من الحذف في

_ (1) المطففين: 83/ 3 وَإِذاا كاالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ. (2) التحريم: 66/ 3 فَلَمّاا نَبَّأَهاا بِهِ، قاالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هاذاا. (3) ديوانه: (63). (4) الأعراف: 7/ 155 تمامها: وَاخْتاارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقااتِناا (5) لم نجده. (6) في (ت): «قال المتلمس»، والبيت له كما في الشعر والشعراء: (87)، وشرح شواهد المغني: (1/ 296). (7) البقرة: 2/ 235 وَلاا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكااحِ حَتّاى يَبْلُغَ الْكِتاابُ أَجَلَهُ (8) الأحزاب: 33/ 67 إِنّاا أَطَعْناا ساادَتَناا وَكُبَرااءَناا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا. (9) له في ديوانه أشعار على هذا الوزن والروي، وليس البيت فيها.

مفعل، بكسر العين

لغتهم كثير. ولا يجوز عند سيبويه: وهبتك. بمعنى وهبت لك، لأنه يُشكِل، فإِن بيَّن فقال: وهبتك «1» ديناراً ونحوه جاز. ... مَفْعِل، بكسر العين ق [المَوْبِق]: الموعِد. عن أبي عبيدة. وقال ثعلب: وكل شيءٍ حال بين شيئين فهو موبق وعلى القولين يفسّر قوله تعالى: وَجَعَلْناا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً «2». وقيل: مَوْبِقاً أي مهلكاً. وليس في هذا فاء. ل [المَوْبِل]: الحزمة من الحطب. والمَوْبِل: العصا الضخمة. قال: أفيقوا فلست بعبد لكم ... أهش على الشاء بالمَوْبِل فاعل ر [الوابر]: يقال: ما بالدار وابر: أي أحد. ط [الوابط]: الضعيف. ل [الوابل]: أشد المطر. قال اللّاه تعالى: فَإِنْ لَمْ يُصِبْهاا واابِلٌ فَطَلٌّ «3». قال الأعشى «4»: ما روضةٌ من رياض الحزن معشبة ... خضراءُ جاد عليها الوابل الهطِل ...

_ (1) في الأصل (س): «وهبت» وما أثبتناه من (ل 1) و (ت) وهو الصواب. (2) الكهف: 18/ 52: فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْناا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً. (3) البقرة: 2/ 265. (4) ديوان الأعشى: (280).

و [فاعلة]، بالهاء

و [فاعلة]، بالهاء ص [الوابصة]: يقال: إِن فلاناً لوابصة سمع: إِذا كان يعتمد على ما يسمع من الكلام وليس على ثقة منه. الوابصة: اسم موضع. وابصة: اسم رجل. ل [الوابلة]: رأس العضد والفخذ. ويقال: الوابلة عظم في مفصل الركبة. ... فَعال، بفتح الفاء ر [الوبار]: اسم أرض كانت لعاد في مشارق اليمن وهي اليوم مفازة لا يسكنها «1» أحد لانقطاع الماء بها، يوجد بها قصور قد كبستها الريح بالرمل. ويقال: إِنها كانت لأهل الرس وهم أمة من ولد قحطان، واللّاه أعلم. ل [الوَبال]: الشدة. والوَبال: العاقبة. وأصله مصدر، من قولك: شيء وبيل: أي وخيم. قال اللّاه تعالى: فَذااقَتْ وَباالَ أَمْرِهاا «2» أي عاقبة. ... فعيل ل [الوبيل]: الوخيم من الأشياء. يقال: مرتع وبيل.

_ (1) في (ل 1) و (ت): «لا يسلكها». و (وبار): اليوم تقع في أراضي عمان، وذكرها الهمداني في الصفة: (299)، وياقوت: (5/ 356 - 359). (2) التغابن: 64/ 5 أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذااقُوا وَباالَ أَمْرِهِمْ.

همزة

والوبيل: الشديد. قال اللّاه تعالى: فَأَخَذْنااهُ أَخْذاً وَبِيلًا «1» أي شديداً. قالت: لقد أكلت بجيلةُ يوم لاقت ... فوارس مالك أكلًا وبيلا والوبيل: الحزمة من الحطب. والوبيل: العصا الضخمة. قال طرفة «2»: فمرتْ كهاةٌ ذاتُ خَيْفٍ جُلالةٌ ... عقيلةُ شيخٍ كالوبيل ألَنْدد والوبيل: خشبة القصار التي يضرب بها الثياب. همزة [الوبيء]: مكان وبيء، بالهمز: ذو وباء. ...

_ (1) المزمل: 73/ 16. (2) هو البيت (87) من معلقته المشهورة انظر: ديوانه: (38)؛ الجمهرة: (1/ 380، 2/ 985، 1027)؛ شرح ابن النحاس: (90).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر ص [وبص] الشيءُ وبيصاً: أي برق. وفي حديث عائشة: «كأني أنظر إِلى وبيص الطيب في مفارق رسول اللّاه صَلّى الله عَليه وسلم وهو محرم» «1» : تعني أنه أحرم وهو عليه. وفي حديث الحسن «2»: «لا ترى المؤمن إِلا شاحباً ولا ترى المنافق إِلا وبّاصاً» ط [وبط] الرجل وبوطاً: أي ضعف. يقال: وبط رأي فلان. ق [وبق]: الوبوق: الهلاك. ل [وبل]: الوبل: المطر الشديد. يقال: وبلت السماء إِذا جاءت بالوابل. قال «3»: إِن ديّموا جَادَ وإِنْ جَادُوا وَبَلْ هـ‍ [وَبَه]: يقال: ما وَبَهت له. لغة في وَبِهت. ... فعَل، يفعَل، بالفتح همزة [وَبَأ] إِليه، مهموز: أي أشار. ...

_ (1) هو من حديثها من طريق الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عنها في غريب الحديث: (2/ 362 - 363)؛ الفائق: (4/ 39)؛ النهاية: (5/ 146). (2) حديث الحسن البصري هذا في الفائق: (4/ 39) والنهاية: (5/ 146) وقد تكرر اللفظ في الحديث. (3) أنشده اللسان لجهم بن شبل في (سبل) وقبله: (أنا الجَوادُ بن الجواد بن سَبَل) وهو غير منسوب في المقاييس (وبل): (6/ 82) وذكر محققه بأنه في شروح سقط الزند: (318).

فعل، بالكسر يفعل، بالفتح

فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح د [وبِد]: الوَبْد: سوء الحال وشدة العيش. وبدت حاله: ساءت. ووبد عيشه: أي اشتدّ. ووبد عليه: أي غضب. ر [وبِر]: بعير وبِرٌ ووابر: أي كثير الوبر. ص [وبص]: قال بعضهم: الوبص النشاط. وفرس وبِص: أي نشيط. ق [وبِق]: إِذا هلك. هـ‍ [وبِه]: يقال: ما وبِهْتُ له: إِذا لم تدر به. همزة [وبى]: وبِئت الأرض وباءً، مهموز فهي وبئة ووبيئة أي وخيمَة. ... فعُل، يفعُل، بالضم ل [وَبُل]: المرتعُ وغيره وبالًا: أي صار وبيلًا: أي وخيماً. والبيت السابع من بيت كل كوكب يقال له: وَبالُ ذلك الكوكب، وهو من المناحس. ... فعِل، يفعِل، بالكسر فيهما ق [وبِق]: إِذا هلك. قال: استغفر اللّاه أعمالي التي سلفت ... من عثرة أن يوآخذني بها أبِقُ ***

الزيادة

الزيادة الإِفعال س [الإِوباس]: أوبست الأرض: أي أنبتت. ص [الإِوباص]: أوبصت الأرض: إِذا أنبتت أول ما يظهر نباتها. وأوبص النارَ: أي ذكّاها. ق [الإِوباق]: أوبقه: أي أهلكه. قال اللّاه تعالى: أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِماا كَسَبُوا «1» أي يهلك مَنْ فيهن. همزة [الإِوباء]: أوبأت الأرض فهي مُوْبئة، بالهمز: أي صارت وبئة. وأوبأ إِليه: أي أومأ من خلف. قال «2»: وإِن نحن أوبأنا إِلى الناس وقّفوا ... هذا البيت سرقهُ الفرزدق من قصيدة جميل بن معمر الفائية المشهورة المعروفة التي يقول فيها «3»: ترى الناسَ ما سرنا يسيرون خلفنا ... وإِن نحن أومأنا إِلى الناس وقفوا فلم يبدل الفرزدق فيه غير «أوبأنا» مكان «أومأنا» وأغار على كثيرٍ من

_ (1) الشورى: 42/ 34 وتمامها ... وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ. (2) في (ل 1): «قال جميل»، وفي (ت): «قال الفرزدق»؛ وهو عجز بيت للفرزدق كما في ديوانه: (576)، وصدره: ترَى النّاسَ ما سِرنا يَسيرون خَلْفَنا ... وهو غير منسوب في المقاييس (وبأ): (6/ 83). (3) ديوانه: (32).

التفعيل

أبيات قصيدة جميل هذه فسرقها وأدخلها في شعره الذي يقول فيه «1»: عرفت بأعشاش وما كدت تعزفُ ... وإِنما حمل الفرزدقَ على ذلك استحسان قصيدة جميل لأنها أحسنُ ما قيل في الافتخار، على أن الفرزدق من فحول الشعراء ولكن السَّرْق لا يحسن لفحل ولا لغيره. ... التفعيل خ [التوبيخ]: وبّخه، بالخاء معجمة: إِذا عَيّرهُ ولامهُ. ر [التوبير]: حكى بعضهم: وبَّر الرجل: إِذا أقام في منزله لا يبرح. ويقال: وبّرت الأرنب: إِذا مشت في الحَزْن أو غطَّت أثرها بزَمَعَاتها. ش [التوبيش]: وبّش أوباشاً: أي جمعهم. ص [التوبيص]: وبّص الجروُ: إِذا فتح عينيه. ... الاستفعال ل [الاستوبال]: استوبل الإِنسانُ المكانَ: إِذا لم يوافقه وإِن كان يحبه. واستوبلت الراعية المرتعَ: إِذا استوخمته. قال «2»: إِلى كلأ مستوبل متوخِّمِ

_ (1) ديوانه: (2/ 23)، وعجزه: وأنكرتَ من جَدراءَ ما كنتَ تعرفُ (2) عجز بيت لزهير من معلقته، انظر شرح المعلقات العشر: (58)، والخزانة: (3/ 18)، وصدره: فقضَّوا منايا بينَهم ثم أصدروا

همزة

واستوبلت الغنم: إِذا اشتهت الفحلَ. همزة [الاستوباء]: استوبأ المكانَ، بالهمز: أي وجده وبيئاً. ***

باب الواو والتاء وما بعدهما

باب الواو والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ح [الوَتح]، بالحاء: الشيء القليل. ر [الوَتْر]: الذَّحل، لغة في الوِتر. والوَتْر: الفرد. لغة في الوِتر، وعلى اللغتين قرئ قوله تعالى: وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ «1». فالكسر قراءة الأعمش وحمزة والكسائي واختيار أبي عبيد. قال: لأنه أكثر وأفشى، والباقون بالفتح وهو اختيار أبي حاتم. قال الأصمعي: هما لغتان. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ر [الوِتْر]: الذَّحْل. والوِتر: الفرد. وفي الحديث عن النبي عليه السلام «اكتحلوا وِتْراً» «2». ومنه صلاة الوِتر. وفي حديث ابن عباس أن النبي عليه السلام قال: «كُتب عليَّ الوِتر ولم يُكتب عليكم» «3» قال الشافعي وأبو يوسف ومحمد ومالك ومن وافقهم: صلاة الوتر مؤكدة. وقال أبو حنيفة: صلاة الوتر واجبة. ...

_ (1) الفجر: 89/ 3 وَالْفَجْرِ وَلَياالٍ عَشْرٍ، وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وانظر القراءات في فتح القدير: (5/؟ ). (2) هو من حديث أبي هريرة في مسند أحمد: (2/ 351، 356)، وبمثله من حديث عقبة بن عامر: (4/ 156). (3) انظر الحديث والخلاف في وجوب الوتر: الأم للشافعي: (باب في الوتر): (1/ 166)؛ البحر الزخار: (2/ 30)؛ وفي الترمذي (باب ما جاء أن الوتر ليس بحتم) (452) من طريق علي وفي الباب عن ابن عمر وابن مسعود وابن عباس وقال أبو عيسى «حديث عليّ حسن».

و [فعل]، بفتح الفاء والعين

و [فَعَل]، بفتح الفاء والعين د [الوَتَد]: لغة ضعيفة في الوتِد. حكاها يعقوب. ر [الوَتَر]: معروف. ويقال للبخيل: ما يبلُّ الوَتَر. ... و [فَعَلة]، بالهاء ر [وَتَرة] الأنف: الحاجز بين المنخرين. وفي حديث زيد بن ثابت «1»: «في الوَتَرة ثلث الدية» ... فعِل، بكسر العين د [الوتِد]: معروف. وقال اللّاه تعالى: وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتاادِ «2» قيل: سمي ذا الأوتاد لأنه كان إِذا عذّب إِنساناً وتد أربعة أوتاد في يديه ورجليه والأوتاد الأربعة عند أهل العلم بالنجوم هي البرج الطالع والرابع والسابع والعاشر فما كان في هذه الأوتاد من سعد أو نحسٍ حكموا بقوته، وأقواها الطالع والعاشر. والأوتاد من أجزاء العروض: وتدان مجموع ومفروق فالمجموع حرفان متحركان بعدهما ساكن مثل «عِلن» من «متفاعِلن» والوتد المفروق حرفان متحركان بينهما ساكن مثل «لات» من «مفعولات». والوتدان في الأذنين هما اللذان خلفهما كالوتدين. ...

_ (1) الحديث في الفائق: (5/ 42)؛ النهاية: (5/ 149) وبقيته في الفائق: « ... فإذا استوعب مآرِئُه ففيه الدية كاملة». (2) الفجر: 89/ 10، وتمامها: ... الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلاادِ.

الزيادة

الزيادة أفْعَل، بالفتح منسوب ك [الأوتكي]: ضرب من التمر. ... فَعال، بالفتح ر [وتار]: اسم ملك من ملوك حمير. ... فعيل ن [الوتين]: عرق في القلب إِذا انقطع مات صاحبه، وجمعه أوتنة ووُتُن. قال اللّاه تعالى ثُمَّ لَقَطَعْناا مِنْهُ الْوَتِينَ «1» قال المثقب: إِذا بلغتني وحملت رحلي ... عرابةَ فاشرقي بدم الوتين ... و [فعيلة]، بالهاء ر [الوتيرة]: غرة الفرس المستديرة. والوتيرة: الطريقة. يقال: هو على وتيرة واحدة. ومنه قولُ العباس بن عبد المطلب: كان عمر رضي اللّاه عنه لي جاراً فكان يصوم النهار ويقوم الليل فلما ولِّي قلت: لأنظرن الآن إِلى عمله فلم يزل على وتيرة واحدة حتى مات. والوتيرة: حلقة يُتعلم عليها الطعن. ووتيرة الأنف: الحاجز ما بين المنخرين.

_ (1) الحاقة: 69/ 46 وانظر الجمهرة: (1/ 412).

والوتيرة: ما بين كل اصبعين من الأصابع. ويقال: ما في عمله وتيرة: أي فترة. قال «1»: نجاءٌ مجدٌّ ليس فيه وتيرةٌ ... وتذبيبُها عنه بأسحم مِذْوَدِ ...

_ (1) أنشده اللسان (وتر، سحم) لزهير، وهو من قصيدة يمدح فيها هرم بن سنان كما في شرح شعره لأبي العباس ثعلب ط (دار الفكر): (166).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر د [وتد]: الوتدَ: إِذا أثبته في الأرض. ووتد الرجلُ في بيته: إِذا أقام فيه كالوتد لا يزول فهو واتد. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الوتد إِذا رأى الرجلُ أنه وتدَهُ ولدٌ يثبت له، وربما كان ملكاً أو رئيساً من أوتاد الدين والدنيا، وقد يكون الوتد قوة وعقدةً في الأمر. ر [وتر]: يقال: وتره حقَهُ: أي نقصه. قال اللّاه تعالى: وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْماالَكُمْ «1» وفي حديث النبي عليه السلام: «من فاتته صلاة العصر فكأنما وُتِرَ أهلُهُ ومَالُه» «2» ويروى قول الشاعر: إِن تُتِرْني من الإِجارة شيئاً ... لا تفتني على الصراط بحق ووَتَره. من الوِتر، وهو الذَّحْل تِرةً. ويقال: كان القوم شفعاً فوترهم فلان: أي صارا به وِتراً. ن [وتن]: وتنه: أي أصاب وتينه، وهو نياط القلب. وتن وتوناً: إِذا ثبت فهو واتن. وبئر واتنة: إِذا ثبت ماؤها في وقت قلة الأمطار. ... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح غ [وتِغ]، بالغين معجمة: أي هلك. ...

_ (1) محمد: 47/ 35. (2) هو من حديث ابن عمر عند ابن ماجه: كتاب الصلاة رقم: (685)؛ وأحمد: (2/ 8، 13، 102، 124، 134، 145، 148).

فعل، يفعل، بالضم

فعُل، يفعُل، بالضم ح [وَتُح] الشيءُ وتاحةً ووتوحةً: أي صار وَتِحاً، وهو القليل. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِوتاح]: أَوْتح له العطية: أي أقلّها. ر [الإِوتار]: أَوْتر قوسَه بالوتر. وأوتر من الوِتر، نقيض الشفع. يقال: أوتر صلاته. وفي الحديث: «كان النبي عليه السلام يوتر بثلاث» «1» قال أبو حنيفة ومَنْ وافقه: صلاة الوتر ثلاث ركعات بتسليمة واحدة. وقال الشافعي: أقل الوتر ركعة وأكثره إِحدى عشرة، وما بينهما جائز. غ [الإِوتاغ]: أوتغه «2» فوتِغ: أي أهلكه. وفي حديث النبي عليه السلام: «إِلا من ظلم أو أثم فإِنه لا يوتِغ إِلا نفسه». وأوتغه السلطان: إِذا حبسه «3» أو ضيَّق عليه. ... التفعيل ح [التوتيح]: يقال: وتَّح العطية: إِذا أقلّها.

_ (1) هو من حديث الإمام علي ومن طرق أخرى عند الترمذي، باب ما جاء في الوتر بثلاث رقم: (458)؛ أحمد: (1/ 300، 305، 316، 372) وانظر الأم: (1/ 166)؛ البحر الزخار: (2/ 30). (2) بعدها في (ت): «بالغين معجمة». (3) في (ل 1) و (ت): «وضيق عليه».

د

د [التوتيد]: وتّد الوتد: أي وتَّده. ر [التوتير]: وَتّر القوسَ يوترها: أي أوترها. يقال في المثل: «أنباض بغير توتير» «1». ... المفاعلة ر [المواترة]: المتابعة. واتر الكتب: إِذا تابعها. وفي حديث أبي هريرة «2»: «فصار رمضان مواترة» يريد بذلك الاستحباب. ن [المواتنة]: يقال: واتن الأمرَ: إِذا لازمه. ... الاستفعال ن [الاستيتان]: قال بعضهم: يقال: استوتن المالُ: أي سمِن. ويقال بالثاء أيضاً. ... التفعّل ح [التوتُّح]: توتّح الشرابَ: إِذا شربه قليلًا قليلًا. ... التفاعل ر [التواتر]: تواترت الإِبل: إِذا جاء بعضها في إِثر بعض كذلك الأخبار والكتب.

_ (1) المثل رقم: (4229) في مجمع الأمثال: (2/ 340). (2) حديث أبي هريرة في النهاية بلفظ قريب من هذا: (5/ 148).

والمتواتر من أسماء ضروب الشعر: متحرك وساكن وهو ثلاثون ضرباً. كقوله: أبا منذر كانت غروراً صحيفتي ... ولم أعطكم في الطوع مالي ولا عرضي. ***

باب الواو والثاء وما بعدهما

باب الواو والثاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الوثب]: الوثوب. ر [الوثر]: ماء الفحل يجتمع في رحم الناقة ثم لا تلقح. ... و [فِعْل]، بكسر الفاء ر [الوِثر]: الشيء الوثير الوطيء. يقال: ما تحته وِثْر. ... و [فَعَل]، بفتح الفاء والعين ل [الوَثَل]: الحبل من الليف. ن [الوَثَن]: واحد الأوثان، وهي حجارة كانت العرب في الجاهلية يعبدونها من دون اللّاه. قال عز وجل: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثاانِ «1» ويجمع على وُثُن أيضاً. ... الزيادة مفعِل، بكسر العين ق [الموثِق]: الميثاق. قال اللّاه تعالى:

_ (1) سورة الحج: 42/ 30.

مفعل، بكسر الميم

حَتّاى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللّاهِ «1». وليس في هذا فاء. ... مِفْعل، بكسر الميم م [المِيثْم]: خُفٌّ مِيْثم: يثِم الحجارة: أي يدفنها. قال عنترة «2»: تَطِسُ الإِكام بوقع خُفٍّ مِيْثَمِ ... و [مفعلة]، بالهاء ر [ميثرة] الفرس: شبه مرفقةٍ محشوةٍ تلقى على السرج تحت الراكب، والجميع مواثر، وأصل الياء في ذلك كله الواو قلبت ياءً لانكسار ما قبلها. وكذلك نحوه. ... مفعال ق [الميثاق]: من المواثقة في العهد، وأصل الياء واو قلبت ياء لانكسار ما قبلها. قال اللّاه تعالى: وَلاا يَنْقُضُونَ الْمِيثااقَ «3» وقوله تعالى: مِنْ بَعْدِ مِيثااقِهِ* «4» أي من بعد إِيثاقه. قال ابن كيسان: هو اسم يؤدي عن المصدر كقول القطامي: أكفراً بعد ردِّ الموت عني ... وبعد عطائك المئة الرِّتاعا ...

_ (1) يوسف: 12/ 66: قاالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتّاى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللّاهِ .. (2) ديوانه: (20)، وصدره: خَطَّارةٌ غِبَّ السُّرى زيّافَةٌ (3) الرعد: 13/ 20 الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّاهِ وَلاا يَنْقُضُونَ الْمِيثااقَ. (4) البقرة: 2/ 27 الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللّاهِ مِنْ بَعْدِ مِيثااقِهِ*.

مفعلان، بفتح الميم والعين

مفعلان، بفتح الميم والعين ب [الموثبان]: كانت ملوك حمير تسمي مَنْ قعد من ملوكهم ولم يغزُ موثبان، يعنون أنه لا يزال قاعداً على الفراش، وهو الوِثاب «1». ... فَعال، بفتح الفاء ر [الوثار]: يقال: ما تحته وثار ووَثْر، بمعنىً. ق [الوثاق]: ما يوثق به الشيءُ: أي يشد من قيد وحبل ونحوهما. قال اللّاه تعالى: فَشُدُّوا الْوَثااقَ «2». ... و [فِعال]، بكسر الفاء ب [الوِثاب]: الفراش، بلغة حمير. قال أمية «3»: وهْي لهم وِثاب ر [الوِثار]: لغةٌ في الوَثار. ق [الوِثاق]: لغة في الوَثاق، والفتح أفصح. ... فعيل ب [الوثيب]: الوثوب. قال يصف

_ (1) ومادة (وثب) في نقوش المسند معناها (قعد)، و (الموثب) يعني (المجلس). (2) محمد: 47/ 4: حَتّاى إِذاا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثااقَ. (3) أنشده له اللسان (وثب) والبيت: بإِذن اللّاه، فاشتدَّت قُواهُم ... على مَلكين، وهي لهُم وثِابُ

ج

ضعفَ الكِبر «1»: ولا أعدو فأدركَ بالوثيب ج [الوثيج]: الكثيف من كل شيء. ر [الوثير]: الفراش الوطيء. ل [الوثيل]: الليف. م [الوثيم]: المكتنز اللحم. ... و [فعيلة]، بالهاء ر [الوثيرة]: امرأة وثيرة: أي كثيرةُ اللحم. غ [الوَثيغة]، بالغين معجمةً: الدُّرْجة، وهي شيء يدخل في حياء الناقة ثم يخرج فتشمّه فتحسب أنه ولدها فترأمه. ق [الوثيقة]: إِحكام الأمر. يقال: خذ في أمرك بالوثيقة والجميع الوثائق. م [الوثيمة]: جماعة الحشيش أو الطعام. ويقال: الوثيمة الحجر. ويقال في قولهم: «لا والذي أخرج النار من الوثيمة» أي من الشجر، وقيل من الحجر. ...

_ (1) هو عجز أحد بيتين أنشدهما اللسان بدون نسبة في (وثب)، وصدر البيت وما قبله: وما أمِّي وأم الوحش، لمّا ... تفرّغ في مفارقي المشيبُ فما أرمي، وأقتلها بسهمي ... ولا أعدو فأدركَ بالوثيب

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر ب [وثب] وثباً ووثوبا ووثباناً: أي قفز ووثب، بلغة حمير: أي قعد على الوثاب. ويروى «1» أن رجلًا من الأعراب وفد على ملك من ملوك حمير فاستأذن فلان له فدخل عليه وهو في حصن فوجده جالساً في موضعٍ من الحصن مشرفٍ على الحيد، فقال له الملك: ثُبْ، أي اقعد، فوثب الرجل الحيد فدق عنقه. فقال الملك: مَنْ دخل ظفار تحمَّر. أي فليتعلم الحميرية. ر [وَثَر] الفحلُ الناقةَ: إِذا أكثر ضِرابها. غ [وَثَغ] الناقة: إِذا أدخل الوثيغة في حيائها. م [وَثَم]: يقال: ثُمْ لنا: أي اجمع لنا، من الوثيمة. والوثم: الكسر والدَّقُّ. والوثم: الضرب. ... فعَل، يفعَل، بالفتح همزة [وثأ]: وثئت رجلُهُ وَثاءً: وهو وهن يصيب العظم ولا يبلغ الكسرَ. (وثأ اللحمَ: أماته. واللحم مَوْثوء وثأت اللحم) «2».

_ (1) الخبر في إِصلاح المنطق: (162). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س)، وبعد «موثوء» كلمة غير واضحة.

فعل، يفعل، بالضم

فعُل، يفعُل، بالضم ج [وَثُج] الشيءُ: إِذا كثُف. وَثُج الفرسُ وغيره وثاجة فهو وثيج: أي قوي مكتنز. ر [وَثُر] الشيءُ وَثارة: أي وَطُؤ، فهو وثير: أي وطيء. يقال: النساء فُرُش فخيرها أَوْثَرُها. ق [وَثُق]: وَثُق الشيءُ وَثاقةً: إِذا صار وثيقاً: أي مُحْكماً. م [وَثُم]: وَثُم الشيء وثامةً: أي صار وثيماً. ... فَعِل يَفْعِل، بالكسر فيهما ق [وَثِقَ]: وَثِقَ به ثقةً: إِذا اعتمد عليه، وفي الحديث: «الثقة بكل أحدٍ عجز» ... الزيادة الإِفعال ب [الإِيثاب]: أوثبه: أي حمله على الوثب. ق [الإِيثاق]: أوثقه: أي أحكمه. وأوثقه: إِذا شدَّه في الوَثاق. قال «1»: هوايَ مع الركب اليمانين مُصْعِدٌ ... جنيبٌ وجثماني بمكة مُوْثَقُ

_ (1) البيت لجعفر بن علية الحارثي من مقطوعة له في الحماسة: (1/ 11)، والخزانة: (10/ 307).

ن

ن [الإِيثان]: قال بعضهم: أوثن من الشيءِ: إِذا أكثر منه. ... التفعيل ب [التوثيب]: وَثَّبَه: أي أقعده على وثاب أو وسادة. وفي الحديث: «أتى عامر بن الطفيل إِلى النبي عليه السلام فوثَّبه وسادةً» «1» ووَثَّبه فوثب. ق [التوثيق]: وثَّق الشيءَ: إِذا أحكمه. وفرسٌ موثَّق الخَلْق: أي محكَمه، وكذلك غيره. ... المفاعلة ب [المواثبة]: واثَبَه: أي ثاوره. وفي الحديث عن النبي، عليه السلام: «الشَّفْعَةُ لمن واثَبَها» «2» أي لمن طلبها حين يعلم بالبيع. ق [المواثقة]: واثَقه في العهد وغيره. ...

_ (1) حديث عامر بن الطفيل في الفائق: (4/ 42)؛ من خبر بقيته أنه قال له صَلّى الله عَليه وسلم: «أسلِم يا عامر، فقال: على أن لي الوَبَر ولك المدَر! فأبى رسول اللّاه صَلّى الله عَليه وسلم، فقام عامر مُغضباً وقال: واللّاه لأملأنها عليك خَيلًا جُرداً، ورجالًا مُرداً، ولأربطن بكل نخلة فرسا». وهو أكثر تفصيلًا في سيرة ابن هشام: (2/ 2/ 568)؛ والشاهد منه كما هو عند المؤلف في النهاية: (5/ 150). (2) هو من حديث أخرجه عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه: (14406)، من قول شريح، وفي إسناده مجهول، وبه يقول الإمام الشافعي انظر الأم (كتاب الشفعة): (4/ 3).

الاستفعال

الاستفعال ج [الاستيثاج]: استوثج النباتُ: إِذا علا بعضُه بعضاً. واستوثج المالُ: أي كثر. واستوثج الشيءُ: إِذا تمَّ. ق [الاستيثاق]: استوثق: أي أخذ في أمره بالوثيقة وفي حديث عبد اللّاه بن الحسن النفس الزكية: «ومن جعل عمر بينه وبين اللّاه فقد استوثق» ن [الاستيثان]: قال بعضهم: استوثن من الشيء: أي أكثر. واستوثن الشيءُ: إِذا قوي. ... التفعّل ب [التَّوَثُّب]: توثَّبَ في الشيء: إِذا استولى عليه ظلماً. ق [التَّوَثُّق]: توثَّق في الأمر: أي أخذ بالوثيقة. ... التفاعل ب [التواثب]: التثاور. ق [التواثق]: تواثقوا: أي واثق بعضهم بعضاً. ***

باب الواو والجيم وما بعدهما

باب الواو والجيم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الوَجْب]: الجبان، الضعيف. قال «1»: طَلُوْبُ الأعادى لا شَؤومٌ ولا وَجْبُ ذ [الوَجْذ]، بالذال معجمةً: نقرة في الجبل يجتمع فيها الماء. ز [الوَجْز]: كلامٌ وَجْزٌ: أي وجيز. س [الوَجْس]: الصوت الخفي. وفي حديث الحسن «2» في الرجل يجامع المرأة والأخرى تسمع قال: «كانوا يكرهون الوَجْس» والوَجْس: فزعةُ القلب. ف [الوَجْف]: الوجيف. هـ‍ [الوجه]: وجهُ الإِنسان وغيره معروف، وجمعه وجوه وأوجه. قال اللّاه تعالى: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَراامِ وَحَيْثُ ماا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ* «3».

_ (1) للأخطل في ديوانه: (21) واللسان (وجب) وصدر البيت: غموس الدجى ينشق عن متضرم وأنشده في المقاييس: (6/ 90) بدون نسبة وفي روايته « ... لا سؤُم ... » بالسين. (2) حديث الحسن البصري هذا في غريب الحديث: (2/ 447)؛ الفائق: (4/ 44)؛ النهاية: (5/ 157)؛ ومنه الحديث «أنه نهى عن الوَجْس». (3) البقرة: 2/ 149 - 150.

والوجه: مستقبل كل شيء. قال اللّاه تعالى: وَجْهَ النَّهاارِ «1». والوجه أيضاً: عبارة عن ذات الشيء. قال اللّاه تعالى: وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ «2» وقال تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هاالِكٌ إِلّاا وَجْهَهُ «3» ومن ذلك قول المصلي: «وَجَّهْتُ وجهي» أي: ذاتي خالصة للّاه. قال عز وجل حاكياً عن إِبراهيم: إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ «4». وقيل: الوجه: العمل: أي وجهتُ عملي. ومن ذلك قوله تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هاالِكٌ إِلّاا وَجْهَهُ «3» أي: العمل الذي يتوجه به إليه. ومنه قول الشاعر «5»: أستغفر اللّاهَ ذنباً لستُ مُحْصيَه ... ربَّ العباد إِليه الوجه والعملُ وقوله تعالى: فَأَيْنَماا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللّاهِ «6». قال ابن عباس: أي فَثَمَّ اللّاه، والوجه عبارة عنه تعالى. وقال الفراء: أي فثمَّ الوجهُ والعمل للّاه. وقيل: معناه فثَمَّ رضي اللّاه كما قال تعالى: إِنَّماا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّاهِ «7» أي: لرضى اللّاه. والوجه: الصورة عند أهل العلم بالنجوم، وهو عُشْر درج من كل بُرْجٍ لكل كوكب من الكواكب السبعة يقال

_ (1) آل عمران: 3/ 72. (2) الرحمن: 55/ 27. (3) القصص: 28/ 88 لاا اله إِلّاا هُوَ، كُلُّ شَيْءٍ هاالِكٌ إِلّاا وَجْهَهُ. (4) الأنعام: 6/ 79 وتمامها: إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً. (5) البيت غير منسوب في المقاييس: (6/ 89)؛ وهو من أبيات سيبويه الخمسين، التي لا يعرف قائلها سيبويه: (1/ 17). (6) البقرة: 2/ 115 وَلِلّاهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ .... (7) الإنسان: 76/ 9 وتمامها: إِنَّماا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّاهِ، لاا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزااءً وَلاا شُكُوراً.

و [فعلة] بالهاء

لذلك الكوكب رَبُّ الوجه، يستدل به على صورة المولود وظاهرِ أمره؛ فللمريخ أول الحمل، والعقرب ووسط الجوزاء، والجدي وآخر الأسد والحوت. وللشمس وَسْط الحَمل، والعقرب وآخر الجوزاء، والجدي وأولِ السنبلة، وللزُّهَرة آخر الحمَل والعقرب وأول السرطان، والدلو ووسط السنبلة. ولعطارد أول الثور والقوس ووسط السرطان والدلو وآخر السنبلة. وللقمر وسط الثور والقوس وآخر السرطان والدلوِ وأول الميزان. ولزُحل آخر الثور والقوس وأول الأسد والحوت ووسط الميزان. وللمشتري أول الجوزاء والجدي ووسط الأسد والحوت وآخر الميزان. والوجه: الضرب من الأمور. يقال: هو ينقسم على وجوه: أي ضروب. ووجه كل شيءٍ أفضله. يقال: هذا وجه القوم؛ ومنه قولهم: يا وجه العرب. وهذا وجه الرأي، ونحو ذلك. ويقال: بيَّض اللّاه وجهك: أي سرَّك بشرفٍ في الجاه؛ ومن ذلك قيل في العبارة: إِن وجه الإِنسان جاهه. قال اللّاه تعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ «1». ... و [فَعْلة] بالهاء ب [الوجبة]: الأكلة الواحدة. يقال: هو يأكل الوجبة إِذا كان يأكل في اليوم والليلة مرةً. ويقال: سمعت للحائط وجبةً: أي سقطة. ويقال في المثل: «لِجنبه فلتكن الوجبة» أي السقطة.

_ (1) آل عمران: 3/ 10.

ر

ر [وَجْرَة]: اسم موضع. ز [الوَجْزَة]: أبو وَجْزَة كنيته، مولىً كان لآل الزبير. م [الوَجْمَة]: مثل الوجبة، وهي الأكلة الواحدة. ن [الوجنة]: الوجنتان في الوجه: ما ارتفع من الخدين بين المحجر واللحيين. ... و [فُعْلَة] بضم الفاء ن [الوُجْنَة]: لغةٌ في الوَجنة من الوجه. هـ‍ [الوُجْهة]: لغةٌ في الوِجْهة. ... فِعْل، بكسر الفاء د [الوِجْد]: لغةٌ في الوُجد من المال. حكاها ابن السكيت، وعن يعقوب أنه قرأ مِنْ وِجدِكُم «1» بكسر الواو. و [فِعْلَة] بالهاء ن [الوِجْنة] من الوجه: لغةٌ في الوَجْنَة. هـ‍ [الوِجهة]: كل موضعٍ توجهت إِليه واستقبلته.

_ (1) الطلاق: 65/ 6 الآية: أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلاا تُضآرُّوهُنَّ، وانظر إِصلاح المنطق لابن السكيت: (86) وفيه القراءة.

فعل، بفتح الفاء والعين

قال اللّاه تعالى: وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ «1» أي قِبلة. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين م [الوَجَم]: واحد الأوجام، وهي حجارة مجموعة يُهتدى بها، كالأعلام. ... ومما سقطت واوه فعوِّض هاءً في آخره بالكسر ب [الجِبَة]: مصدرٌ، من قولك: وجب البيع. د [الجِدَة]: الوُجْد. يقال: الجِدَة تُذهب الموجدة. هـ‍ [الجِهة]: الوِجهة. والجهات ستٌّ: فوق، وتحت، وتُجاه، ووراء، وعن يمين، وعن شمال. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح س [الأَوْجَس]: الدهر. يقال: لا آتيك سَجِيْسَ الأوجس. ويقال: ما ذقت عنده أَوْجَسَ: أي شيئاً من الطعام. ... مِفْعَل، بكسر الميم ر [المِيْجر]: الذي يُوْجَر به الدواءُ في الحلق. ...

_ (1) البقرة: 2/ 148 وتمامها: وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهاا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرااتِ.

و [مفعلة] بالهاء

و [مِفْعَلة] بالهاء ن [الميجنة]: الخشبة التي يوجر بها الثوب ونحوه. أي: يُدَقّ. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ن [المُوَجَّن]: رجلٌ مُوَجَّن: أي عظيم الوجنات. ... فاعل س [الواجس]: الذي يقع في السمع أو في القلب. ... فَعال، بفتح الفاء ح [الوَجاح]: السِّتْر. يقال: ما دونه وَجاح. قال «1»: لم يَدَع الثلج لهم وَجاحا ر [الوَجار]: غار الضبع ونحوها من السباع. ... و [فُعال] بضم الفاء هـ‍ [الوُجاه]: يقال: قعد وُجاهه: أي تُجاهه. ...

_ (1) أنشده اللسان: (وجح) للقطامي.

و [فعال] بكسر الفاء

و [فِعال] بكسر الفاء ح [الوِجاح]: يقال: ما دونه وِجاح: أي سِتْر. ويقال: لقيته أدنى وِجاح: أي أول شيء رُئي. ذ [الوِجاذ]، بالذال معجمةً: جمع وَجْذ، وهو مجتمع الماء. ر [الوِجار]: لغةٌ في وَجار الضبع. ع [الوِجاع]: جمع وَجِع. هـ‍ [الوِجاه]: يقال: قعد وِجاهه: أي تُجاهه. ... فَعُول ر [الوَجور]: ما يُصب في الفم من الأدوية. ... فَعيل ز [الوجيز]: كلامٌ وجيز: أي موجز. ع [الوجيع]: ضربٌ وجيع: أي مُوْجِع، مثل قولهم: عذاب أليم: أي مؤلم. م [الوجيم]: يقال: إِن الوجيم شدة الحر. ن [الوَجين]: متنٌ في الأرض، وحجارة صغار. ويقال: الوَجين أيضاً: شطُّ الوادي.

هـ‍

هـ‍ [الوجيه]: ذو الجاه. ... و [فعيلة] بالهاء ب [الوجيبة]: أن يوجب البيع على أن يأخذ البائع من ثمنه بعضاً في يومٍ أو أيام. يقال: استوفى وَجيبته. هـ‍ [الوجيهة]: خرزة يُتوجه بها إِلى الناس. ... همزة [الوجيئة]، مهموز: التمر يُدَقّ. ويقال: الوجيئة: الجراد تُدَقُّ ثم تُلَتُّ بسمنٍ أو زيتٍ فتؤكل. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ع [الوجعاء]: الاست. قال الشاعر (أنس بن مدركة الخَثْعَمي: غضبْتُ للمرء إِذ نيكت حليلته) «1» ... وإِذ يُشد على وجعائها الثَّفَرُ ن [الوجناء]: الناقة الشديدة، شبهت بالوجين من الأرض في شدتها. ويقال: بل إِن الوجناء العظيمة الوجنتين من النوق. ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت)، وهو في هامش الأصل (س)، وبعده «صح»؛ والبيت أحد ثلاثة أنشدها اللسان للخثعمي في: (وجع).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ب [وَجَبَ] عليه أداء الفرض وجوباً: إِذا لزمه. وأول الواجبات النظر الذي يؤدي إِلى معرفة اللّاه تعالى، لأن المعرفة لا تحصل إِلّا به. والواجب: ما لا بد للمكلف من فعله، فإِن فعله استحق المدح والثواب، وإِن تركه استحق الذمَّ والعقاب. ويقال: وجب عليه الحق عند القاضي وجوباً: أي وقع. ووجب البيعُ جِبَةُ ووجوباً: إِذا حَقَّ. ووجب الحائطُ وجبةً: إِذا سقط. ووجب لجنبه: إِذا سقط ومات. قال اللّاه تعالى: فَإِذاا وَجَبَتْ جُنُوبُهاا فَكُلُوا مِنْهاا «1» أي إِذا سقطت بعد الذكاة، وقال الشاعر «2»: أطَاعتْ بنو عَوفٍ أميراً نهاهُمُ ... عن السَّلْمِ حَتَّى كان أوَّلَ واجبِ أي أول قتيل سقط. ووجب قلبُه وجيباً: أي اضطرب. ووجبت الشمس وَجْباً: إِذا غابت، وفي حديث جابر: «صلى النبي عليه السلام المغرب حين وجبت الشمس» «3». د [وجد] ما طلبَ وجوداً.

_ (1) الحج: 22/ 36. (2) أنشده لقيس بن الخطيم في المقاييس: (6/ 69)، وهو في ديوانه: (14)؛ واللسان: (وجب، غمس). (3) لم تجد حديث جابر بهذا اللفظ وهو بمعناه من حديث سلمة بن الأكوع عند أحمد: (4/ 51) وابن ماجه رقم: (688) وأبو داود: (417) وانظر اللسان: (وجب).

والموجود: الكائن الثابت. واللّاه عز وجل الموجود لم يزل. قال تعالى: وَوَجَدُوا ماا عَمِلُوا حااضِراً «1» أي: أعمالهم مُحْصاةً. وقيل: أي وجدوا جزاء أعمالهم بالقسط. وفي لغة بني عامر: وَجَدَ يَجُد. بضم الجيم في المضارع. ولم يأت على هذا المثال من معتل الفاء غير هذا، ويروى قول جرير على هذه اللغة «2»: لو شئتِ قد نقَعَ الفؤادُ بشربةٍ ... تدع الصوادي لا يَجُدن غليلًا يروى «يجدن» بضم الجيم. ووجد الضالة وجداناً. ووجد عليه موجِدة: أي غضب، قال بعضهم: ويقال وجد وجداناً أيضاً في الغضب وأنشد «3»: كلانا رَدَّ صاحبه بغيظٍ ... على حَنَقٍ ووجدانٍ شديدِ ووجد من الحزن وَجْداً، بفتح الواو. ويقال: الوجد المحبة. يقال: وجد بفلانة وجداً شديداً: إِذا أحبَّها. ووجد: إِذا استغنى وُجْداً، بضم الواو. يقال: الوُجْدُ مَحَدٌّ، قال اللّاه تعالى: مِنْ وُجْدِكُمْ «4»، قال «5»: الحمد للّاه الغني الواجد قال بعضهم: ويقال: وجد في المال وَجْداً، بفتح الواو أيضاً.

_ (1) الكهف: 18/ 49 وتمامها ... وَلاا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً. (2) أنشده اللسان (وجد) للبيد؛ ثم عاد نسبته إِلى جرير عن ابن برّي، وهو لجرير، ديوانه: (364). (3) هو لصخر الغي كما في اللسان (وجد) وديوان الهذلين: (2/ 67) وهو غير منسوب في المقاييس: (6/ 87). (4) الطلاق: (65/ 6). (5) أنشده اللسان (وجد) بدون نسبة وكذا إِصلاح المنطق: (305).

ر

ر [وَجَرَه] الدواءَ: أي أوجره. ولا يقال: وَجَرَهُ الرمحَ، بل أوجره، بالهمز. ف [وَجَفَ] الشيءُ: إِذا اضطرب. وقلبٌ واجف. قال اللّاه تعالى: قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وااجِفَةٌ «1» أي متحركة خوفاً. والوجيف: السير السريع من سير الإِبل والخيل. م [وَجَمَ]: الوجوم: السكوت على غيظ. يقال: رأيته واجماً. ن [وَجَنَ]: الوَجْن: الدَّقُّ. يقال: وجن ثوبَه: إِذا ضربه بالميجنة. ... فَعَلَ يَفْعل، بالفتح همزة [وَجَأَ]: وَجَأَه بالسكين، مهموز: أي ضربه. ووجأَ عنقَه: أي رَضَّها ووجأَ الكبشَ وغيره وِجاءً: إِذا رضَّ عروق خُصيتيه من غير إِخراجهما. يقال: الصوم وجاءُ المؤمن. وفي الحديث: «من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فليصم، فالصوم له وجاء» «2» ... فَعِل، بالكسر، يَفْعَل، بالفتح ر [وَجِر] منه وَجَراً: أي خاف.

_ (1) النازعات: 79/ 8. (2) هو من حديث ابن مسعود عند أحمد: (1/ 378، 424، 432، 447).

ع

والأوجر: الخائف، ولا يقال للمؤنث وَجْراء. بل يقال لها: وَجِرَة. ع [وَجِع] وَجَعاً، فهو وَجِعٌ. والوجع: المرض. يقال في مستقبله يوجَع وياجع وييجع. قال متمم بن نويرة «1»: ولا تَنْكيء قَرْحَ الفُؤاد فيَيجَعا وقومٌ وجعاء ووجاعا. ل [وَجِل]: الوَجِل: الخائف. يقال: إِنني منه لَوَجِلُ. والمصدر الوَجَل. قال اللّاه تعالى: إِنّاا مِنْكُمْ وَجِلُونَ «2». ويقال أيضاً: إِنني منه لأوجل وواجل: أي خائف، ولا يقال للمؤنث وجلاء، بل يقال لها وَجِلة. قال «3»: لعمرك ما أدري وإِني لأوجل ... على أينا تأتي المنية أَوَّلُ ويقال في المستقبل يَوْجَل وياجل، بالألف، وييجل بالياء. وحكى بعضهم: يِيجل بكسر الياء الأولى، وهي شاذة. ن [وَجِنَ]: الأوجن: العظيم الوجنتين. ي [وَجِيَ] الفرسُ وَجَىً: إِذا أصابه وجع في حافره من المشي في الحزونِ. ويقال: فرسُ وجٍ. ...

_ (1) أنشده له اللسان (وجع) وصدره: قَعيدَك أن لا تُسمعيني مَلَامَةً (2) الحجر: 15/ 52. (3) أنشده لمعن بن أوس المزني في اللسان (وجل).

فعل يفعل، بالضم

فَعُل يَفْعُل، بالضم ب [وَجُبَ] وجوبة: إِذا صار وَجْباً، وهو الجبان الضعيف. هـ‍ [وَجُهَ]: أي صار وجيهاً: أي شريفاً ذا جاه. قال اللّاه تعالى: وَكاانَ عِنْدَ اللّاهِ وَجِيهاً «1». ... الزيادة الإِفعال ب [الإِيجاب]: أوجب اللّاهُ تعالى عليه الأمر: أي افترضه وأوجب البيعَ فوجب. وأوجب الرجل: إِذا عمل عملًا يوجب له الجنَّة. وفي الحديث عن النبي، عليه السلام: «أوجب طلحة» «2». وفي الحديث: «قال أبو بكر لطلحة: ما لي أراك واجماً؟ قال: كلمة موجبة سمعتها من رسول اللّاه صَلّى الله عَليه وآله وسلم لم أسأله عنها، قال أبو بكر: أنا أعلم ما هي: لا إِله إِلا اللّاه» «3». والواجم: الساكت على غيظ. وفي حديث معاذ «4»: «أوجب ذو الثلاثة والاثنين». يعني في الولد من قَدَّم ثلاثة أو اثنين وجبت له الجنة. وأوجب الرجل: إِذا عمل عملًا يوجب له النار.

_ (1) الأحزاب: 33/ 69. (2) هو في النهاية: (5/ 153). (3) الحديث في الفائق: (5/ 45)؛ النهاية: (5/ 153). (4) حديث معاذ هذا في النهاية: (5/ 153) وراجع غريب الحديث: (1/ 322).

ح

ح [الإِيجاح]: يقال: حفر حتى أوجح: أي بلغ الصفا. وأوجحَت النار: إِذا بدت. وأوجحت غرةُ الفرس: إِذا بدت. د [الإِيجاد]: أوجد الشيءَ فوجده. وأوجد اللّاه تعالى الخلقَ بعد العَدَم: أي كَوَّنه بعد إِذ لم يكن. وأوجده اللّاه تعالى بعد فقرٍ: أي أغناه. ذ [الإِيجاذ]: أوجذه على الأمر: أي أكرهه. عن ابن السكيت «1» ر [الإِيجار]: أوجره الدواءَ: إِذا صَبَّه في فمه. وأوجره الرمحَ: إِذا طعنه به في صدره فدخل مدخل الوَجور. ز [الإِيجاز]: أوجز كلامه: إِذا اقتصد فيه. س [الإِيجاس]: أوجس الشيءَ: إِذا أحسَّ به. قال اللّاه تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى «2» قال: جاء البريد بقرطاسٍ يَخُبُّ به ... فأوجس القلبُ من قرطاسه جَزَعا ع [الإِيجاع]: أوجعه فوجع. وأوجعه رأسُه. ف [الإِيجاف]: أوجف: إِذا أسرع في السير.

_ (1) انظر المقاييس (وجذ): (6/ 87). (2) طه: 20/ 67.

ل

وأوجف الرجل الدابة: إِذا حمله على الوجيف. قال اللّاه تعالى: فَماا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاا رِكاابٍ «1» وقال ابن مقبل: مذاويدُ بالبيض الحديث صِقالُها ... عن الركب أحياناً إِذا الركب أوجفوا ل [الإِيجال]: أوجله: أي أخافه وأفزعه. هـ‍ [الإِيجاه]: أوجهه: أي صيَّره وجيهاً. ي [الإِيجاء]: أوجيت الفرسَ فَوَجِيَ. قال ثعلب: ويقال: أوجيته: أي منعته. ... التفعيل ب [التوجيب]: وَجَّب به الأرضَ: أي ضرب. ووجَّب البعيرُ: إِذا أعيا فبرك وضرب بنفسه الأرض. ووجَّب الإِنسانُ نفسه: إِذا جَعَل لها وجبةً: أي أكلة في اليوم والليلة. [التوجيه]: وجّهه فتوجّه، ووجّهتَ الشيءَ: أي جعلته على جهةٍ واحدة. ووجّهت الحجرَ في البناء: من ذلك. والتوجيه: حركة ما قبل الرويّ في المقيد، كقوله في المقيد المجرد «2». إِنَّ تقوى ربنا خير نَفَل حركة الفاء توجيه. وكقوله في المقيد المؤسس «3».

_ (1) الحشر: 59/ 6. (2) صدر بيت للبيد، ديوانه: (139)، وعجزه: وبإِذنِ اللّاه رَيْثي وعَجَلْ (3) له مقطوعة على هذا الوزن والروي في شرح النشوانية: (143) وليس البيت فيها.

المفاعلة

دُسْنا المشارقُ والمغَا ... ربَ بالمهندة القواضب حركة الضاد توجيه. واختلاف التوجيه جائز. قاله الفراء والأخفش سعيد بن مسعدة، وكان الفراء يسمي الدخيل توجيهاً، وإِذا دخل الفتح على الكسرِ والضمِّ سماه دخيلًا. وعن الخليل أنه كان يرى اختلافه عيباً، إِلا أنه يجيز الضم مع الكسرة ولا يجيز الفتحة معها؛ وقد جاء ذلك في أشعار الفصحاء. قال أبو ذؤيب الهذلي «1». فشجَّ به ثبرات الرصا ... فِ حتى تزيَّل رَنْق المَدَرْ ثم قال: فجاء وقد فَصلته الجنو ... ب عَذِبَ المذاقة بُسْراً خَصِرْ وقد جاء ذلك عنهم في المقيد المؤسس أيضاً. قال الحطيئة: شاقتك أحداج للي‍ ... لى يومَ ناظرةٍ بَواكر ثم قال: الواهب المئة الصفا ... يا فوقها وبرُ مظاهَرْ فَأما اختلاف حركة الروي في المطلق المجرد فجائز، وليس بمعيب عند العلماء، وهو كثير في أشعار الفصحاء، كقوله «2»: قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل ... المفاعلة هـ‍ [المواجهة]: المقابلة. واجه فلانٌ فلاناً: إِذا جعل وجهه تلقاء وجهه. ...

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 148 - 149). (2) مطلع معلقة امرئ القيس المشهورة، ديوانه: (8)؛ والمعلقات شرح ابن النحاس: (3).

الافتعال

الافتعال ر [الاتِّجار]: اتَّجر: أي عالج نفسه بالوَجور، وأصله اوتجر. هـ‍ [الاتجاه]: اتجه له الشيءُ: أي تَيَسّر. واتجهوا: إِذا واجه بعضهم بعضاً. ... الاستفعال ب [الاستيجاب]: استوجب الشيءَ: أي استحقه. ... التفعل ز [التوجّز]: توجَّز الشيءَ، بالزاي: مثل تَنَجَّزَه. س [التوجّس]: التسمع. والتوجّس: التخوف. ع [التوجّع]: توجَّع له: أي رثى له. وتوجَّع: إِذا شكا الوجعَ. قال أبو ذؤيب «1»: أَمِن المنون وريبه تتوجع ... والدهرُ ليس بمعتبٍ من يجزعُ هـ‍ [التوجُّه]: توجَّه نحوه: إِذا قصد جهته، ومنه التوجه في الصلاة. قال اللّاه تعالى: وَلَمّاا تَوَجَّهَ تِلْقااءَ مَدْيَنَ «2». ويقال: أحمق ما يتوجه: أي ما يحسن أن يأتي الغائط. ي [التوجي]: توجّى الفرسُ: من الوَجْي. ...

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 1). (2) القصص: 28/ 22، وتمامها: .. قاالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوااءَ السَّبِيلِ.

باب الواو والحاء وما بعدهما

باب الواو والحاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين د [الوَحْد]: يقال: جاء وحده: أي منفرداً، وانتصابه على المصدر، ولا يضاف إِليه، ويُخفض إِلا في ثلاثة مواضع: في قولهم في المدح: هو نسيجُ وَحْدِه. وفي الذم: هو عُيَيْر وَحْدِه: وجُحيش وَحْدِه. ش [الوَحْش]: خلاف الإِنس. ورجلٌ وَحْشٌ: أي جائع. قال حُميد يذكر ذئباً «1». إِذا بات وحشاً ليلةً لم يضق بها ... ذراعاً ولم يصبح لها وهو خاشعُ وليس في هذا سين. ف [الوَحْف]: الشعر الكثير الشديد السواد. وعُشبٌ وَحْفٌ: أي كثير. ل [الوَحْل]: لغة في الوَحَل وجمعه وحول. ي [الوَحْي]: الكتاب، وجمعه وُحِيّ، مثل حَلْي وحُلِيّ. قال لبيد «2»: كما ضمن الوُحِيَّ سِلامُها

_ (1) أنشده له اللسان في (وحش). (2) هو في اللسان (وحي) وصدر البيت: فمدافع الرَّيّان عُرَّي رسمها ..

و [فعلة] بالهاء

والوَحْي: النبوة، وهي الرسالة. قال اللّاه تعالى: مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ «1» أي: لا تَتْلُه من قبل أن تَتَبَيَّنَهُ؛ ويروى أن النبي عليه السلام كان يستعجل بالقراءة قبل أن يُتم جبريل، عليه السلام، ما جاء به، خوف النسيان. قرأ يعقوب نقضي بالنون ونصب وَحْيَهُ والباقون بضم الياء ورفع وَحْيُهُ على ما لم يُسَمَّ فاعله. والوحي: الصوت. ... و [فَعْلة] بالهاء د [الوحدة]: الانفراد. يقال: الوحدة خيرٌ من جليس السوء ش [الوَحْشَة]: الاسم من التوحش. ف [الوَحْفَة]: واحدة الوِحاف، وهي الأكام الصغار. ويقال: الوحفة الصوت أيضاً. ... ومن المنسوب ش [الوحشي]: واحد الوحش. والوحشي: المنسوب إِلى الوحش. ووحشيّ القوس: ظهرُها، وأنسيُّها: ما أقبل عليك منها عند الرمي. ووحشيُّ الدابةِ: الجانب الأيمن، والأُنسي: الأيسر، لأنه يحلب منه الحالب، ويركب منه الراكب. وقال الأصمعي: الوحشي الأيسر، والأنسي الأيمن. قال «2»: فانصاع جانبُه الوَحْشيُّ

_ (1) طه: 20/ 114 وَلاا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ. (2) هو من بيت لذي الرمّة في ديوانه: (1/ 101) واللسان (صوع، طلب، لحب) وهو بتمامه: فانصاع جانبه الوحشي وانكدرت ... يلحبن لا يأتلي المطلوب والطلب

فعل، بالفتح

قال: لأنه لا يؤتى في الركوب والحَلْب والمعالجة إِلا منه. ... فَعَل، بالفتح د [الوَحَد]: المنفرد. يقال: ثور وَحَدٌ. قال النابغة «1»: وليس يبقى على المنون ولو ... عُمِّر حيناً مُطَرَّدٌ وَحَد ر [الوَحَر]: جمع وحرة، بالهاء، وهي دويبة تلزق بالأرض كالعَظاية. ل [الوَحَل]: معروف، والجميع أوحال. ي [الوحى]: الصوت. ... و [فَعِل] بكسر العين د [الوَحِد]: ثورٌ وَحِدٌ: أي منفرد. ... ومما ذهبت واوه فعوَّض هاءً بالكسر د [حِدَة]: يقال: جاء كلٌ منهم على حِدَة: أي وحده. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح د [الأَوْحد]: المنفرد. يقال: لست في ذلك بأوحد.

_ (1) ليس في ديوانه.

مفعل، بفتح الميم والعين

قال: تمنّى رجالٌ أن أموت فإِن أمت ... فتلك سبيلٌ لست فيها بأوحدِ ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين د [مَوْحَد]: يقال: جاؤوا مَوْحَدَ، مَوْحدَ مبني على الفتح: أي واحداً واحداً. ل [المَوْحَل]: لغةٌ في المَوْحِل، وينشد على هذه اللغة «1»: وأصبح العِينُ رُكوداً على ال‍ ... أوشاز أن يرسخْنَ في المَوْحَلِ ... و [مَفْعِل] بكسر العين ل [الموحِل]: موضع الوحل. ... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة ف [المُوَحَّف]: يقال: المُوَحَّف: البعير المهزول. قال «2»: لما رأيت الشارفَ المُوَحَّفا ... مِفْعال، د [المِيحاد]: جزءٌ واحد، كما أن المعشار العُشر. وأكمةٌ مِيحاد: أي منفردة، والجميع المواحيد. ...

_ (1) البيت للمتنخل الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 9)، وجاء في اللسان (وحل)، والأَوشاز: الأماكن المرتفعة كالأنشاز. (2) المشطور في المقاييس: (6/ 92) بدون نسبة، وهو في اللسان (وحف) وقبله: جون ترى فيه الجبال خُشَّفا ، وروايته «كما رأيت ... »

فاعل

فاعل د [الواحد]: اللّاه، عز وجلَّ، لا ثاني معه ولا شريك له في ملكه، ولا يشبهه شيء من خلقه. والواحد: أول العدد. ف [الواحف]: عشبٌ واحف: أي كثير ملتفٌّ. ويقال: الواحف أيضاً الغرب الذي تنقطع منه وذمتان، ويتعلق بوذمتين. ... و [فاعلة] بالهاء د [الواحدة]: تأنيث الواحد، قال اللّاه تعالى: وَإِنْ كاانَتْ وااحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ «1» قرأ نافع بالرفع، والباقون بالنصب، فالنصب على إِضمار الاسم؛ والرفع على أنَّ «كاانَتْ» بمعنى وقعت. قال «2»: وو اللّاه لو مُتُّ ما ضَرَّني ... وما أنا إِن عشت في واحِدَهْ أي: في حالة واحدة تدوم. ... فَعال، بفتح الفاء م [الوَحام]: لغةٌ في الوِحام. ... و [فُعال] بضم الفاء د [وُحاد]: يقال: جاؤوا وُحادَ وُحادَ:

_ (1) النساء: 4/ 11. (2) البيت لعَبِيد بن الأبرص، ديوانه: (55)، وروايته: فو اللّاه إِن عشت ما سرَّني ... وإِن مِتُّ ما كانتِ العائده وأنشده له في المقاييس: (6/ 91) برواية كرواية المؤلف.

و [فعال] بكسر الفاء

معدول عن واحد مبني على الفتح: أي واحداً واحداً. ... و [فِعال] بكسر الفاء م [الوِحام]: شهوةُ المرأةِ الحامل. ... فَعيل د [الوحيد]: المنفرد. والوحيد: بطن من العرب من بني كلاب بن ربيعة. ي [الوحيِّ]: السريع. ... فَعْلى، بفتح الفاء م [الوَحْمى]: المرأة التي تشتهي الشيء على الحمل؛ وفي المثل: «وَحْمى ولا حَبَل». ... ومن الممدود ف [الوحفاء]: أرضٌ وَحْفاء: فيها حجارة سودٌ وليست بحرَّة. ... فَعْلان، بفتح الفاء منسوب د [الوحداني]: المنفرد. ... و [فعلانية] بالهاء د [الوحدانية]: مصدر الواحد. ***

فعلان، بضم الفاء

فُعلان، بضم الفاء د [الوُحدان]: جمع واحد، مثل: راكب ورُكبان. قال «1»: قومٌ إِذا الشر أبدى ناجذيه لهم ... طاروا إِليه زرافات ووُحدانا ...

_ (1) البيت لقُرَيط بن أُنَيف العنبري في شعر له هو أول مقطوعة في ديوان الحماسة: (1/ 4) أنشد عجزه في اللسان (وحد) بدون نسبة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر م [وَحَم]: وَحَمَتِ الحبلى: لغةٌ في وَحِمَتْ. ي [وَحَى] وَحْيَاً: أي كتب. ووَحَى وأوحى بمعنى ألهم. قال «1»: وَحَى لها القرارَ فاستقرَّتِ ويقال: وحى إِليه كلاماً وأوحاه: إِذا كلَّمه كلاماً يخفيه. ... فَعِل بالكسر يَفْعَل بالفتح ر [وَحِر]: الوَحَر: الغِلّ. يقال: وَحِرَ صدرُه عليَّ. وفي الحديث: «صوم ثلاثة أيام في كل شهر يعدل صوم الدهر، ويَذْهب بوَحَر الصدر». «2» ولحمٌ وَحِرٌ: دَبَّ عليه الوَحَر ففسد. قال «3»: بئس قومُ اللّاه قومٌ طُرقوا ... فَقَرَوا أضيافهم لحماً وَحِرْ وسقوهم في إِناءٍ كلِعٍ ... لبناً من دَرِّ مخراط فَئِرْ ل [وَحِل]: إِذا وقع في الوحل. ووَحِلَ: إِذا وقع فيما يكره. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الوحل لمن وقع فيه هَمٌّ يُصِيبه.

_ (1) للعجاج في ديوانه رواية الأصمعي، تحقيق د. السطلي: (1/ 408) واللسان (وحى) وغير منسوب في المقاييس: (6/ 93). (2) أخرجه أحمد من حديث أعرابي من بني زهير بن أقيش: (5/ 78، 363). (3) البيت الثاني دون عزو في اللسان والتاج (خرط).

م

م [وَحِم]: وَحِمَتِ المرأةُ وَحَماً: إِذا اشتهت الشيءَ على الحمل. ن [وَحِنَ] عليه حنةً: أي ضَغِن. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ف [وَحُفَ] شعرُه: أي صار وَحِفاً. وَوَحُفَ العشب: إِذا كثر والتفَّ. ... الزيادة الإِفعال د [الإِوحاد]: أوحدت الشاةُ: إِذا ولدت ولداً واحداً. وأوحده اللّاه: أي جعله لا نظير له. قالت عائشة «1» وقد ذكرتْ أمَّ عمر: «لقد أَوْحَدَتْ به» ش [الإِوحاش]: أوحشه: نقيض آنَسَه. وأوحش المكانُ: ذهب عنه الأُنس. وأوحش الأرضَ: أي وجدها وحشة. ورجلٌ موحَش: أي جائع. ل [الإِوحال]: أوحله: أي أوقعه في الوحل. ي [الإِيحاء]: أوحى اللّاه تعالى إِلى نبيه الوحيَ. قال اللّاه تعالى: كَذالِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللّاهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ «2» قرأ ابن كثير بفتح الحاء، والباقون بكسرها. وروى حفص عن

_ (1) حديث عائشة في النهاية: (5/ 160). (2) الشورى: 42/ 3.

التفعيل

عاصم أنه يقرأ إِلّاا رِجاالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ* «1» بالنون وكسر الحاء في جميع القرآن، ووافقه حمزة والكسائي في قوله في «الأنبياء»: مِنْ رَسُولٍ إِلّاا نُوحِي إِلَيْهِ «2» والباقون بالياء وفتح الحاء. وأوحى إِليه: أي أرسل. وأوحى إِليه: أي أشار. قال اللّاه تعالى: فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا «3». وأوحى إِليه الكلامَ: إِذا كلَّمه بكلامٍ يخفيه. وأوحى إِليه: أي ألهمه. قال اللّاه تعالى: وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ «4». وقوله تعالى: أَوْحى لَهاا «5» أي: إِليها. كما قال: مُناادِياً يُناادِي لِلْإِيماانِ «6» أي: إِلى الإِيمان. ... التفعيل د [التوحيد]: توحيد اللّاه تعالى: الشهادة له بالوحدانية، والتنزيه له عن مشابهة المخلوقين. وفي الحديث: «مَنْ فكَّر في الصُّنع وَحَّدَ، ومن فكَّر في الصانع ألحد» ش [التوحيش]: وَحَّش الرجلُ بثوبه وسلاحه: أي رمى به ليؤخذ فلا يُلْحق.

_ (1) النحل: 16/ 43. (2) الأنبياء: 21/ 25. (3) مريم: 19/ 11 وتمامها ... بُكْرَةً وَعَشِيًّا. (4) النحل: 16/ 68. (5) الزلزلة: 99/ 5 يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْباارَهاا، بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَهاا. (6) آل عمران: 3/ 193 رَبَّناا إِنَّناا سَمِعْناا مُناادِياً يُناادِي لِلْإِيماانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنّاا.

م

م [التوحيم]: وحَّم المرأةَ: إِذا أطعمها ما تشتهي على الحمل. ي [التوحية]: وَحّاه: أي عَجَّله. ... الاستفعال ش [الاستيحاش]: استوحش منه: نقيض استأنس به. ل [الاستيحال]: استوحلَ المكانُ: إِذا صار فيه الوحل. ي [الاستيحاء]: يقال: استوحى القومَ: أي استصرخهم. ... التفعّل د [التوحُّد]: توحَّد برأيه: أي تفرَّد. ش [التوحش]: تَوَحَّشَتِ الأرضُ: أي خَلَتْ. وتَوَحَّشَ: إِذا لحق بالوحش. وتَوَحَّشَ: إِذا خلا بطنُه من الطعام. يقال: توحّش للدواء. ***

باب الواو والخاء وما بعدهما

باب الواو والخاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ز [الوخز]، بالزاي: الشيء القليل. قال الشاعر «1»: قد أعْجَلَ القومَ عن حاجاتِهم سَفرٌ ... من وَخْز حيٍّ بأرض الشام مذكورِ وليس في هذا راء. ش [الوَخْش]، بالشين معجمةً: الرجل الدنيء، والجميع أوخاش ووخاش. والوخش: رذال الناس. يقال: رجلٌ وَخْشٌ من وخش الرجال، يكون الوخش واحداً وجمعاً. قال الهذلي «2»: غير وخش سُخَّلِ م [الوَخْم]: رجلٌ وَخْمٌ: أي ثقيل، وجمعه وِخام. ... الزيادة فعيل م [الوخيم]: بلدٌ وخيم: أي وبيء. والوخيم: الرجل الثقيل، ومنه التخمة لثقلها. ...

_ (1) أنشده اللسان (وخز) دون عزو وقال «يعني بالوخز الطاعون ههنا» وفي روايته «من وخز جِنٍ .. ». (2) جزء من عجز بيت لأبي كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 90)، وروايته كاملًا: فلقد جمعتُ من الصحابِ سريَّةً ... خُدباً لِداتٍ غيرَ وَخشٍ سُخَّلِ

و [فعيلة] بالهاء

و [فعيلة] بالهاء ف [الوخيفة]: وخيفة الخطمي: ما أوخف منه. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر د [وَخدَ]: الوَخَدان: سعة الخطو للإِبل. قال النابغة «1»: يا قاتل اللّاهُ نظرةً عَرَضَتْ ... للعين وهناً والعيش بي تَخِدُ ز [وَخَزَ]: الوخز: الطعن بالرمح وغيره. ووخزه الشيب: إِذا خالطه. ض [وَخَضَ]: الوخض، بالضاد معجمةً: طعنٌ غير نافذ. يقال: وَخَضَه بالرمح. ط [وَخَطَ]: وَخَطَه الشيب: أي خالَطَه. والوخط: الطعن النافذ. والوخط والوخوط: سرعة السير. يقال «2»: مَرَّ يَخِط. م [وَخَمَ]: يقال: واخمه فوخمه: أي كان أوخم منه. ي [وَخَى] وَخْيَه: أي قصد قَصْدَه. قال «3»: يتبعْنَ وَخْيَ عَبْهلٍ نيّافِ ويقال: ما أدري أين وخى فُلان: أي أين توجَّه. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح م [وَخِم]: الوخَم: الوبيء من الأشياء.

_ (1) ليس في ديوانه. (2) المقاييس: (6/ 94) وفي شرحه لمرَّ يخط قال: «وهو مشي فوق العَنَق». (3) أنشده في المقاييس: (6/ 95) واللسان والمجمل (وخى) دون عزو.

الزيادة

ووخم الإِنسان: أي اتخم. ... الزيادة الإِفعال ش [الإِيخاش]: أوخشوا الشيءَ، بالشين معجمةً: إِذا خلطوه. قال «1»: فألقيتُ سهمي بَيْنهم حينَ أوخَشُوا ... فما صار لي في القَسْم إِلا ثمينُها أي: حين خلطوا السهام. ف [الإِيخاف]: أوخف الخطمي في الإِناء: أي ضربه ليختلط ويتلزّج. ويقال للأحمق: إِنه ليوخِف في الطين مثل مُوْخِفِ الخطمي. م [الإِيخام]: أوخمه الطعام فاتخم عنه. ... المفاعلة م [المواخمة]: واخمه فوخمه: من الوخامة. ي [المواخاة]: واخاه: لغةٌ في آخاه، وهي لغة طيّئ وكثير من أهل اليمن. ... الافتعال م [الاتّخام]: اتخم من الطعام وعن الطعام: إِذا أصابته التخمة. وأصل اتّخم اوتخم فانقلبت الواو ياءً لانكسار ما

_ (1) ليزيد بن الطثرية في اللسان (وخش، ثمن) وصدره غير منسوب في المقاييس: (6/ 94).

الاستفعال

قبلها. ثم أدغمت الياء في التاء فصارتا تاء مشددة وكذلك ما شاكلها. ... الاستفعال م [الاستيخام]: استوخم البلدَ: إِذا وجده وخيماً لا يُوَافقه. ... التفعل م [التَّوخم]: توخَّم الشيءَ: إِذا استوخمه. قال زهير «1»: إِلى كلأ مستوبلٍ متوخمِ ي [التوخي]: توخّى الشيءَ: إِذا قصده.

_ (1) ديوانه رواية ثعلب، تحقيق د. فخر الدين قباوة: (31) وهو عجز صدره: فَقَضَّوا منايا بينهم ثم أصدروا

باب الواو والدال وما بعدهما

باب الواو والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين س [الوَدْس]: أول نبات الأرض «1». ع [الوَدْع]: شيء يخرج من البحر، معروف. ق [الوَدْق]: المطر الشديد. قال اللّاه تعالى: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاالِهِ* «2». ويقال: الوَدق ما يخرج من خلال المطر كأنه غبار. قال: ويُعْقيها فيشهكها مُلِثٌ ... صدوقُ الودق منسكب هتونُ والوَدْق: لغة في الوَدَق. ي [الوَدْي]: ماء أبيض رقيق يخرج بعد البول، وفيه الوضوء دون الغُسْل. ... و [فَعْلة] بالهاء ع [الوَدْعة]: واحدة الوَدَع. ق [الودْقة]: لغةٌ في وَدَقةِ العين. ... فَعَل، بالفتح ج [الوَدَج]: العِرق الذي يقطعه الذابح،

_ (1) في الأصل (س): «المطر»؛ وما أثبتناه من (ل 1) و (ت) واللسان: (ودس). (2) النور: 24/ 43.

ع

وهما وَدَجان والجميع أوداج. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «إِذا انهرت الدمَ وأفريْتَ الأوداج فَكُل» «1» ع [الوَدَع]: لغةٌ في الوَدْع. ق [الوَدَق]: نقط تخرج في العين. ك [الوَدَك]: معروف. ... و [فَعَلَة] بالهاء ع [الوَدَعة]: واحدة الوَدَع. ف [الوَدَفَة]: الروضة الخضراء. ق [الوَدَقة]: واحدة الوَدق. ... ومما ذهبت واوه فعوِّض هاءً ع [الدَّعَة]: الخفض والراحة. ... و [فِعلة] بالكسر ي [الدِّيَة]: ما يُسلَّم في المقتول بغير حق. وفي حديث النبي عليه السلام: «دية المرأة على النصف من دية الرجل» «2» قال اللّاه تعالى:

_ (1) هو في النهاية: (5/ 165) وانظر (فرى) في غريب الحديث: (1/ 239، 2/ 239) في حديث آخر لابن عباس بمعناه. (2) هو من حديث الإمام علي في مسند الإِمام زيد: (307)، ومن حديث معاذ بن جبل في سنن البيهقي: (8/ 95 - 96)؛ وانظر الأم: (6/ 114)؛ البحر الزخار: (5/ 275).

الزيادة

فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ «1» وفي الحديث أن عمر جعل الدية على أهل الذهب ألف دينار، وعلى أهل الوَرِق عشرة آلاف درهم، وعلى أهل الإِبل مئة، وعلى أهل البقر مئتي بقرة، وعلى أهل الغنم ألفي شاة، وعلى أهل الحُلَل مئتي حُلَّة ، وهذا قول أبي يوسف ومحمد في مقدار الدية، وقال أبو حنيفة وزُفَر ومالك: الدية مقدرة في ثلاثة أجناس: في الإِبل والدنانير والدراهم. وهو قول الشافعي في القديم، إِلا أنّ عنده وعند مالك أنها من الفضة اثنا عشر ألفاً، وعند أبي حنيفة وأصحابه ومن وافقهم هي عشرة آلاف، وقال الشافعي في الجديد: الأصل مئة من الإِبل، فإِذا أَعْوَزْتَ فقيمتها بالغةً ما بلغت. ... الزيادة أَفعَل، بالفتح ك [أودك]: يقال: ما أدري أيَّ أَوْدَك هو: أي أي الناس هو. ... مُفْعَل، بضم الميم وفتح العين ن [المُوْدَن]: القصير العنق. ... و [مَفْعِل] بفتح الميم وكسر العين ق [المَوْدِق]، بالقاف: الوجه الذي يؤتى منه الشيء. ...

_ (1) سورة النساء: 4/ 92.

مقلوبه

مقلوبه ع [المِيْدع]: الثوب يُصان به غيره، وأصله مودع، فقلبت الواو ياءً لانكسار ما قبلها. ... مَفْعول ن [المَوْدُون]: القصير اليد. وامرأة مودونة، بالهاء. قال «1»: وأمك سوداء مودونة ... كأن أناملَها الحَنْطَبُ ... فاعل ي [الوادي]: معروف. قال اللّاه تعالى: الَّذِينَ جاابُوا الصَّخْرَ بِالْواادِ «2» قرأ ابن كثير ويعقوب بإِثبات الياء في الوصل والوقف، ووافقهما نافع في الوصل دون الوقف، وهو رأي أبي حاتم، والباقون بحذفها، وهو اختيار أبي عبيد، لأنها رأسُ آية، والكسرة تدل عليها، وكان الكسائي يقف بالياء. والجميع أودية مثل نادٍ وأندية، وهو جمع قليل في الكلام، وحكى الفراء في جمع وادٍ أَوْداء. ... و [فاعلة] بالهاء ع [وادعة]: حي من اليمن، (وهم يلقبون عصارة المسك) «3» قال فيهم علي بن أبي طالب، رحمه اللّاه تعالى:

_ (1) لحسَّان بن ثابت في ديوانه: (61) واللسان: (ودن، حنظب)؛ وهو غير منسوب في المقاييس: (6/ 97). (2) الفجر: 89/ 9. (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

فعال، بفتح الفاء

ووادعةَ الأبطال تخشى مَصاعها ... بكل رقيق الشفرتين حسامِ (هذا الشعر منسوب إِلى أمير المؤمنين علي عليه السلام، وقد ذكر وادعة، في ذكر قبائل هَمْدان لما مدحهم صلى اللّاه عليه، والصحيح قوله) «1». واختلف النُّسّاب في نسبهم إِلى اليمن، فقال هشام بن الكلبي وغيره: هم من الأزد، من ولد وادعة بن عمرو الملطوم بن عامر ماء السماء الأزدي، وقال نسّابُ همدان: هم من هَمدان من ولد وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشح بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد. وقال نُسّاب حمير: هم من حمير من ولد وادعة بن عمرو بن الققاعة، واحتجوا بقول أسعد تُبَّع وقد عَدَّ قبائل حمير: ووادعة الكرامُ فقد نأونا ... وما هَمّوا إِلينا بارتدادِ ... فَعال، بفتح الفاء ع [الوداع]: الاسم من التودع. ... و [فَعالة] بالهاء ع [الوداعة]: أبو وداعة: رجلٌ من بني سهم من قريش. ... فَعول ق [الوَدوق]: فرسٌ وَدُوق، بالقاف: إِذا اشتهت الفحل. ك [الوَدُوك]: شيءٌ ودوك: ذو وَدَك. ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

فعيل

فعيل ع [الوديع]: الساكن. ق [الوديق]: فرسٌ وَديق: مثل وَدُوْق. ك [الوديك]: شيءٌ وَديك: ذو وَدَك. ن [الوَدين]: المبلول. ي [الوَديّ]: صغار الفسيل، وفي حديث أبي هريرة: «لم يكن يشغلني عن رسول اللّاه صَلّى الله عَليه وآله وسلم غَرْسُ الوَديّ» «1» ... و [فعيلة] بالهاء ع [الوديعة]: ما يُوْدَعُ الإِنسانُ من شيء: أي يُترك عنده ويؤتمن عليه، والجميع ودائع. يقال: الصنائع ودائع. ف [الوديفة]: الروضة الخضراء. يقال: وقعنا في وديفة منكرة. ق [الوديقة]: شدة الحر. ك [الوديكة]: يقال: دجاجة وديكة: أي سمينة. ي [الودِيّة]: واحدة الوَديّ. ...

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 283)؛ الفائق: (4/ 51)؛ النهاية: (5/ 170).

تفعلة، بفتح التاء

تَفعلة، بفتح التاء ي [التودية]: عودٌ يُشد على أطباء الناقة لئلا يرضعها الفصيل. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ج [وَدَجَ] بين القوم وَدْجاً: أي أصلح. ص [وَدَصَ]: يقال: وَدَصَ فلانٌ إِلى فلان كلاماً. وَدْصاً: إِذا كلمه بكلامٍ لم يستكمله. ف [وَدَفَ]: أي قطر. وودفَ الشحمُ: أي ذاب. ق [وَدَقَ] المطرُ ودقاً: أي قَطَّر. ويقال: وَدَقَ إِليه: أي دنا منه، وفي المثل: «وَدَقَ العَيْرُ إِلى الماء» «1». وَوَدَقَت الأتانُ وَداقاً: إِذا اشتهت الفحل. ويقال: ودقت به وَدْقاً: أي استأنستْ. ن [وَدَنَ]: الوَدْن: البَلُّ. وَدَنَ الشيءَ: إِذا بَلَّه. والودن والودان: حُسن القيام على الفَرَس. يقال: أخذوا في وِدانه. ي [وَدَى] القتيلَ: أي أدى ديته. وودى الفرسُ ودناً: إِذا أنعَظ ليبول أو يضرب، وكذلك الحمار. وقيل: ودى: إِذا قطر. ...

_ (1) المثل رقم: (4351) في مجمع الأمثال: (2/ 362).

فعل يفعل، بالفتح

فَعَلَ يَفْعَلُ، بالفتح ع [وَدَعَ]: يقال: دع هذا: أي اتركه؛ ولم يُجز سيبويه وَدَعَ، وقال: استغنوا عنه بِتَرَك، وأجاز بعضهم أن يقال: وَدَعَه ودعاً: إِذا تركه. وأنشد «1»: ليت شِعري عَنْ خليلي ما الَّذي ... غالَهُ في الحبِّ حتّى ودَعَهْ همزة [وَدأ]: يقال: ودأ عليه الأرضَ، مهموز: إِذا سوّاها وواراه فيها. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ع [وَدُعَ] دعةً: إِذا استراح، وترك الاضطراب للسفر والغزو ونحوهما. ورجلٌ وادع. ويقال: نال المكارمَ وادعاً: أي نالها من غير كلفة، ومنه: اشتقاق وادعة. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِيداح]: أودحت الإِبلُ، بالحاء: إِذا سمنت، عن الكسائي. وأودح «2» الكبشُ: إِذا لم يَنْزُ. وحكى بعضهم: أودح الرجل: إِذا أقَرَّ ولم يُنكر. س [الإِيداس]: أودست الأرضُ: إِذا أخرجت نباتها. ع [الإِيداع]: أودعه وديعةً. قال

_ (1) أنشده اللسان (ودع) لأبي الأسود الدؤلي؛ وهو غير منسوب في المقايس: (6/ 96). (2) في الأصل (س): «ووادح الكبش» ولعله تصحيف لا يقبله السياق فصححناه من (ل 1) و (ت).

ق

الكسائي: أودعه مالًا: إِذا دفعه إِليه يكون وديعةً عنده. وأودعه: إِذا قبل وديعته. ق [الإِيداق]: أودقت الأتانُ: إِذا اشتهت الفحلَ. ن [الإِيدان]: أودن الشيءَ: إِذا أقصره. ي [الإِيداء]: أودى: أي هلك. وأودى به الدهرُ: أي أهلكه. ... التفعيل ج [التوديج]: ودّج الوَدَج: إِذا قصده. ع [التوديع]: ودَّعه عند الرحيل؛ وقوله تعالى: ماا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَماا قَلى «1» أي: ما تركك. ويقال: إِن الوحي أبطأ عن النبي عليه السلام فقالوا: وُدِّعَ وقُلِي فنزل هذا. ويقال: ودَّع الفَحْلَ: أي اقتناه لِلفُحلة، وترك الحملَ عليه. وودَّع الثوبَ: إِذا تركه في صوان يصونه من الغبار. وودَّع الأديمَ ونحوه: إِذا خرز فيه الودع. ... المفاعلة ع [الموادعة]: المصالحة وترك الحرب. ...

_ (1) الضحى: 93/ 3.

الافتعال

الافتعال ع [الاتِّداع]: اتَّدع فهو مُتدع: إِذا كان صاحب دَعَةٍ وراحة. د [الاتّدان]: وَدَّنه فاتَّدن: أي بلَّه فابتل. واتَّدنه أيضاً: أي بَلَّه، يتعدى ولا يتعدى. والأصل إِوْتدع واوْتدن فقلبت الواو ياءً للكسرة، ثم أدغمت في التاء. ... الاستفعال ع [الاستيداع]: استودعه وديعةً: إِذا تركها عنده، وفي حديث النبي عليه السلام: «من استودع وديعةً فهلكت فلا ضمان عليه» «1». قال الفقهاء: المراد به إِذا هلكت بغير تعدٍّ منه وهو أمين إِذا ادعى هلاكها؛ فإِن تعدى ضمنها. قالوا: ومن التعدي أن يعيرها أو يرهنها أو يُوْدعَها غيره بغير إِذن صاحبها، إِلا أن يُوْدِعها لضرورة؛ واختلفوا في المسافرة بها. فقال الشافعي ومن وافقه: إِذا سافر بها بغير إِذنٍ ضمن، إِلا أن يكون أذن له في إِمساكها على ما يرى. وقال أصحابه: إِذا أراد السفر حملها إِلى الحاكم، أو أودعها ثقةً. وقال أبو حنيفة: له أن يسافر بها، وقال أبو يوسف ومحمد: إِن كان في حمل الوديعة مؤونةٌ ضَمِنَ، وإِلا فلا يَضْمن، وأجاز أبو حنيفة دفع المستودَع الوديعةَ إِلى من يثق به من عياله الذي تلزمه نفقتُهم إِذا كان في منزله، فإِن كان في غيره ضمن، ونحو ذلك عن زيد بن علي ومن وافقه.

_ (1) أورده بهذا اللفظ السيوطي في الصغير: (8430) من حديث ابن عَمرو، وعزاه المحقق إِلى ابن ماجه والبيهقي في السنن وذكر أنه ضعيف، ومثله في سنن الدارقطني: (3/ 41) بلفظ: «لا ضمان على مؤتمن» وهو ضعيف أيضاً، وانظر فيما ذكره المؤلف: مسند الإِمام زيد: (255) الأم للشافعي: (3/ 250)؛ البحر الزخار: (4/ 167)؛ حاشية ردّ المحتار: (5/ 662).

ف

وقال الشافعي: هو ضامنٌ إِلا لضرورة. واختلفوا في هلاك الوديعة بعد أن تعدّى فيها المستودَع وردَّها إِلى موضعها سالمةً، فقال الشافعي ومن تابعه: هو ضامنٌ، وقال أبو حنيفة ومن وافقه: لا يضمن. ويقال: استودعه سراً: إِذا تركه عنده كالوديعة لا يُعطى غيره. ويقال عند توديع الرجل: أستودعك اللّاه: أي أستحفظه عليك. ف [الاستيداف]: يقال: استودف اللبنَ في الإِناء: إِذا صبَّه فيه. واستودف الشحمَ: أي أذابه. ق [الاستيداق]: استودقت الأتانُ، وأودقت، وودقت: إِذا اشتهت الفحلَ. هـ‍ [الاستيداه]: استودهت الإِبل: إِذا اجتمعت وانساقت. واستوده الخصمُ: أي انقاد. ... التفعُّل س [التودُّس]: تودَّست الأرضُ وأودست بمعنىً. وتودَّست الإِبلُ: إِذا رعت الوَدْس من النبات. همزة [التودُّؤ]: تَوَدَّأ عليه، مهموز: أي أهلكه. ويقال: ودأتُ عليه الشيءَ فتودَّأ: أي سوَّيته فاستوى. وتودَّأت عليه الأرض: أي وارَتْه. ... التفاعل ع [التوادع]: التصالح. ***

باب الواو والذال وما بعدهما

باب الواو والذال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [الوَذْر]: جمع وَذْرة من اللحم. يقال في الشتم: يا بن شامة الوذر. وفي الحديث «1»: «حَدَّ عثمان رجلًا قال لآخر: يا بن شامة الوذر» : معناه يا بن شامة المذاكير. ... و [فَعْلَة] بالهاء ر [الوَذْرَة]: القطعة من اللحم. م [الوَذْمة]: حزة من الكرش. ي [الوَذْيَة]: يقال: ما فيه وَذْيَة: أي عيب. ... فَعَل، بالفتح ح [الوَذَح]، بالحاء: ما يتعلق بأذناب الشاء من بعرها وأبوالها، الواحدة وَذْحة، بالهاء. م [الوَذَم]: سيور تشدُّ بها عراقي الدلاء إِلى آذانها، الواحدة وَذَمة، بالهاء. ...

_ (1) حديث عثمان هذا في غريب الحديث: (2/ 123)؛ الفائق: (4/ 51)؛ النهاية: (5/ 170)؛ وفي المقاييس: (6/ 58) أن رجلًا قال لآخر ذلك فحُدّ.

الزيادة

الزيادة فَعال، بزيادة ألف ح [الوَذاح]: يقال: الوَذاح: المرأة الفاجرة تتبع العبيد، مأخوذ من وذح الشاء. ... و [فِعال] بكسر الفاء م [الوِذام]: جمع وَذْمةٍ من الكرش. وفي حديث علي «1»: «لئن وُلِّيت بني أمية لأنفُضنَّهم نَفْض القصَّاب الوِذامَ التربة». القصاب: الجزار، والتربة: التي أصابها تراب. ... فعيلة ل [الوذيلة]: المرآة. والوذيلة: القطعة من الفضة، والجميع وذائل. م [الوذيمة]: وذائم الأموال. التي تنذر فيها النذور، الواحدة وذيمة. ويقال: الوذيمة: الواحدة من الهدي. ...

_ (1) حديث الإِمام علي في غريب الحديث: (2/ 131)؛ النهاية: (5/ 172).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل يَفْعَل، بالفتح ر [وَذَرَ]: قال الخليل «1»: أماتت العربِ فِعلَ (يَذَرُ) في الماضي ومصدره: فلا يكادون يقولون: وَذَرْتُه. هذا قول الخليل. وقد استعمل بعض أهل اليمن (وَذَرَ)، والصحيح ما قاله الخليل، لأنهم قد استغنوا عن (وَذَرَ) بترك، وقد استعملوا المستقبل، قال اللّاه تعالى: وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْياانِهِمْ يَعْمَهُونَ «2» قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر بالنون، والباقون بالياء، وكلهم قرأ بالرفع غير حمزة والكسائي فقرأا بالجزم، وهو رأي أبي عبيد، وقوله تعالى: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً «3» معناه التهدد. (قال ابن كيسان: وإِنما جُعل من باب فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح فيهما، وليس فيه حلقي لمضارعته (ودع يدع) من وجهين: أحدهما: تَنَكُّبُ استعمال ما ضيهما، استغناء عنه بترك. الثاني: أن لفظهما يؤدي معنى الترك، وكل شيءٍ أشبه شيئاً من وجه أو وجهين دخل معه في بعض أحكامه فلذلك حُمل عليه بالحذف، وحذف واو مستقبله، وأصله يَوْذَرُ. وقال الجوهري: هو وَذِر، بالكسر يَذَرُ بالفتح مثل وسع يَسَعُ فلذلك أُجري بالحذف مجراه، وفيه نظر) «4» (والعلة فيه كالعلة في «يدع») «5». ...

_ (1) نسب اللسان في (وذر) عبارة الخليل (لليث)، وفي المقاييس: (6/ 98) «قال أهل اللغة ... » (2) الأعراف: 7/ 186. (3) المدثر: 74/ 11. (4) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س). (5) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت).

[فعل يفعل، بالفتح]

[فعل يفعَل، بالفتح] «1» همزة [وَذَأَ]: وذأه، بالهمز: إِذا زجره وعابه. قال الهذلي «2»: وأسْمُو للعلى وأصون نفسي ... ولا أذَأُ الصديق بما أقول ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ح [وَذِح]: وَذِحَتِ الشاةُ: إِذا تعلق بها الوذح. ... الزيادة الإِفعال م [الإِيذام]: أوذم الشيءَ: إِذا أوجبه على نفسه. قال «3»: لا هُمَّ إِن عامرَ بنَ جَهْمِ ... أوذم حجّاً في ثيابٍ دُسْمِ أي مدنسة بالذنوب. وأوذم الدلوَ: إِذا شدها بالوذم، وفي الحديث «4»: «سئل أبو هريرة عن صيد الكلب فقال: إِذا أَوْذَمْتَه وأرسلته، وذكرتَ اسمَ اللّاه عليه فكل ما أمسك عليك ما لم يأكل»

_ (1) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س) أخذ من (ل 1) و (ت). (2) البيت لساعدة بن جؤية، ديوان الهذليين: (1/ 213)، ورواية صدره: أَنِدُّ مِنَ القِلى وأصونُ عرضي (3) الشاهد دون عزو في اللسان (وذم، دسم). (4) حديث أبي هريرة في الفائق: (4/ 52) والنهاية: (5/ 172)؛ وانظر قول الإِمام الشافعي في (الأم) (كتاب الصيد والذبائح): (2/ 248)، ومالك في الموطأ (باب ما جاء في صيد المعلمات): (2/ 492)، والإِمام زيد في مسنده: (225).

التفعيل

أوذمته: إِذا شددته. والمعنى: إِذا انفلت الكلب بغير إِرسال فلا تأكل، وهو رأي الفقهاء؛ وعن الأصم: يؤكل صيد المعلَّم إِذا استرسل. وقوله: ما لم يأكل هو قول أبي حنيفة وأصحابه، وأحد قولي الشافعي. وقوله الآخر: إِنه إِذا أكل منه الكلب جاز أكله، وهو قول مالك والليث والأوزاعي ومحمد بن علي الباقر ومن وافقهم، ورُوي عن علي وسلمان وابن عمر، وسعد بن أبي وقاص ... التفعيل ر [التوذير]: وَذَرَ الجرحَ: إِذا شرطه. م [التوذيم]: وذم الدلوَ: إِذا شدَّ وَذَمَها. ووذم الناقةَ: إِذا قطع لحمةً تخرج في رحمها تمنَعها من الولد. ووذم على الخمسين: أي زاد عليها. ... الافتعال همزة [الاتذاء]: وذأه فاتّذأ، مهموز: أي زجره فانزجر؛ وفي الحديث «1» «نال رجلٌ من عثمان فَوَذأه عبد اللّاه بن سَلام فاتَّذأ» ... التفعل ف [التوذف]: الإِسراع: قال بشر بن أبي خازم «2»: يعطي النجائب بالرجال كأنها ... بقر الصرائم والجياد تَوَدَّفُ

_ (1) خبر عثمان وعبد اللّاه بن سَلَام في الفائق: (4/ 52) والنهاية: (5/ 170). (2) ديوانه: (156)، وأنشده له اللسان في (وذف) والفائق: (4/ 53).

ل

أي: ويعطي الجياد. ويقال: مَرَّ يتوذَّف: إِذا حرك منكبيه وقارب الخطوَ. ل [التَّوَذُّل]: توذّلوا من اللحم: إِذا اقتطعوا منه شيئاً بغير قَسْم. ***

باب الواو والراء وما بعدهما

باب الواو والراء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين د [وَرْد]: فرسٌ وَرْدٌ: لونه بين الكميت والأشقر. وأسدٌ وردٌ: كذلك. والوَرْد: من أسماء الرجال. والورد: شجرٌ معروف، وهو باردٌ في الدرجة الأولى، يابس في الثانية، يقبض المعدة، ويطفئ حرارتها وحرارة الكبد، وإِذا لطخ الرأس به مع خلِّ سَكَّنَ الصداع الحادث من الصفراء أو الدم؛ وإِذا شُرب ماؤه مع سكر أذهب الحمى التي من الحرارة والعطشِ ووهج الدم. وإِذا طبخ بعسلٍ وتغرغر به نفع من وجع الحلق، وإِذا ضُمد بطبيخه على الأورام الحارة في الأذن وغيرها أذهبها، وإِذا دُقَّ ثمر الورد وذُرَّ على اللِّثَةِ الرطبة جففها، وأقماعه إِذا دُقت وشُربت قطعت الإِسهال ونَفْثَ الدم، وإِذا شُرب دُهن الورد نفع من قروح الأمعاء، وإِذا دُهن به الجسدُ أذهب كثرة العرق، وإِذا طُلي به على الجراحات العفنة جففها وأنبت اللحم فيها. س [الوَرْس]: صِبْغٌ أصفر يؤتى به من اليمن، وهو حار يابس في الدرجة الثانية، وإِذا لطخ على الجسد أذهب الكلَفَ، والبَهَقَ الأبيض، والحَكَّة. ش [وَرْش]: لقب رجلٍ كان يروي القراءة عن نافع بن أبي نعيم، واسمه عثمان بن سعيد. ***

و [فعلة] بالهاء

و [فَعْلَة] بالهاء د [الوردة]: واحدة الورد. وفرسٌ وَرْدَةٌ: بين الشقراء والكميت، وكذلك ما كان على لونها. قال اللّاه تعالى: فَكاانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهاانِ «1». وقيل: وردة: أي حمراء. ط [الوَرْطة]: البليَّة يقع فيها الإِنسان. والورطة من الأرض: ما لا طريق فيه. ... و [فُعْلة]، بضم الفاء ق [الوُرْقة]، بالقاف: سوادٌ في غبرة. ... فعْل، بكسر الفاء ث [الوِرْث] والإِرث: الوراثة. د [الوِرْد]: خلاف الصدر. قال رجلٌ من نهد «2»: عليَّ وِرْدٌ وعلى اللّاه الصَّدَرْ والوِرْد: وقت الورود. والوِرْد: اسمٌ للوُرّاد. قال اللّاه تعالى: وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً «3». وقيل: وِرْداً: مصدرٌ: أي ذوي وِرْد. وقال بعض المفسرين: وِرْداً: أي عِطاشاً. والوِرد: الماء. قال اللّاه تعالى: وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ «4». والوِرْد: الحُمَّى.

_ (1) الرحمن: 55/ 37. (2) لم نجده. (3) مريم: 19/ 86. (4) هود: 11/ 98.

ق

ق [الوِرْق]: قال الفراء: الوِرق تخفيف الوَرِق. إِذا خففوا نقلوا كسرة الراء إِلى الواو، ومنهم من يجعل الواو على فتحها ويسكِّن الراء. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ع [الوَرَع]: الجبان. وقال ابن السكيت «1»: الضعيف؛ وليس هو الجبان. قال الأعشى «2»: أنضيتُها بعدما طال الهِباب بها ... تؤمُّ هَوْذة لانِكساً ولا وَرعا الهِباب: سرعة السير. ق [الوَرَق]: ورق الشجرة معروف، وكذلك الورق الذي يُكتب فيه. والوَرَق: القِطع المستديرة من الدم. والوَرَق: الأحداث والضعفاء من الرجال. والوَرَق: المال من الإِبل والغنم. قال العجاج «3»: كَفِّرْ خطاياي وثَمِّرْ ورقي وورق الدنيا: بهجتها. ل [الوَرَل]: دابة مثل الضب تُفشَّى من جلده قوائم السيوف، وبعض العرب تقول: الرَّوَل، على القلب، وجمعه وِرْلان.

_ (1) إصلاح المنطق: (100 - 101). (2) ديوانه: (203). (3) ديوان العجاج: (1/ 178) وروايته مع ما قبله: إليك أدعو فتقبل ملقى ... واغفر خطاياي وثمِّر ورَقي وعجزه- الشاهد- برواية الديوان في إِصلاح المنطق: (101)، وأنشده اللسان (ورق) والمقاييس: (6/ 102) دون عزو.

ي

ي [الوَرَى]: الخَلْق. ... و [فَعَلَة] بالهاء ق [الوَرَقة]: واحدة الورق. قال اللّاه تعالى: وَماا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلّاا يَعْلَمُهاا «1». ... فَعِل، بكسر العين ع [الوَرِع]: رجلٌ وَرِعٌ: أي عفيف متورع. ف [الوَرِف]: ما رَقَّ من طرف الكبد. ق [الوَرِق]: الفضة، وإِذا ضُربت دراهمَ فهي ورِقٌ. قال اللّاه تعالى: فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هاذِهِ «2» وقرأ أبو عمرو وحمزة بسكون الراء، على التخفيف، وعن عاصم ويعقوب روايتان؛ وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «لا تبيعوا الذهب بالذهب، ولا الوَرِق بالوَرِق، ولا البُرَّ بالبُرِّ ولا الشعير بالشعير إِلا مثلًا بمثل، يداً بيد» «3» ك [الوَرِك]: التي ما بين الفخذين. ...

_ (1) الأنعام: 6/ 59. (2) الكهف: 18/ 19. (3) هو من حديث أبي سعيد عند مسلم رقم: (1584)، وانظر فتح الباري: (4/ 379 - 381)، والأم للإِمام الشافعي (كتاب البيوع): (14/ 3 - 15) والحديث عنده بلفظ المؤلف وبخلاف يسير ومن عدة طرق.

و [فعلة] بالهاء

و [فَعِلة] بالهاء ق [الوَرِقة]: شجرة وَرِقة: كثيرة الورق. ... ومما ذهبت واوه فعوِّض هاء مكسور الأول ث [الرِّثة]: الوراثة. ع [الرِّعَة]: مصدر الوَرِع، وهو العفيف المتورع. ق [الرِّقَة]: الوَرِق؛ وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «في الرِّقَة ربع العشر، وفي أربعين شاة شاة، وفي خمسٍ من الإِبل شاة» «1» وجمع الرِّقَة رِقات ورِقُوْن. والعرب تقول: «إِن الرِّقين تغطي أَفْنَ الأَفنين» أي إِن المال يغطي العيوب. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ق [الأورق] من الحَمام والإِبل: الذي لونه على لون الرماد، فيه بياض وسواد، والأنثى ورقاء، وفي حديث ابن مسعود «2» في ذكر الفتنة: «الزم بيتك، قيل: فإِن دُخل عليَّ بيتي، قال: فكن مثل الجمل الأورق الثفال الذي لا ينبعث إِلا كرهاً، ولا يمشي إِلا كرهاً» قيل: إِنما

_ (1) الحديث بهذا اللفظ وبقريب منه وبأطول منه ومن عدة طرق عند أبي داود، رقم: (1573 - 1577)؛ أحمد: (1/ 92)؛ وانظر الموطأ: (كتاب الزكاة): (1/ 244 - 250). (2) حديث عبد اللّاه بن مسعود في غريب الحديث: (2/ 207) وقريب منه ما أخرجه عنه في النهاية: (1/ 155).

مفعل، بكسر العين

خَصَّ الأورق لأنه أثقل الإِبل في سيره وعمله. ويقال: إِنه أطيب الإِبل لحماً. والثفال: البطيء، أراد بذلك التثبط عن الفتنة. ويقال: سنانٌ أورق، ونصلٌ أورق: إِذا أدخل النار فشُحذ ولم يجل. وعامٌ أورق: لا مطر فيه. ... مَفْعِل، بكسر العين د [المَوْرِد]: الطريق. قال «1»: أمير المؤمنين على صراطٍ ... إِذا اعوجّ المواردُ مستقيمُ ك [المَوْرِك]: مقدم الرحل الذي يثني عليه الراكب رجله. ... و [مَفْعِلة] بالهاء ك [المَوْرِكة]: شيء يجعله الراكب تحت ورِكه، على الرحل. ... مِفعال ث [الميراث]: ما يستحق الوارث من مال الميت، والجمع مواريث. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لا ميراث لقاتل» «2» قال الفقهاء: المراد به القاتل

_ (1) جرير في ديوانه: (507)؛ المقاييس: (6/ 105)؛ اللسان: (ورد). (2) هو من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه عند أبي داود، رقم: (4564) بلفظ «لا يرث القاتل شيئاً» وأخرجه أحمد: (1/ 49) وابن ماجه، رقم: (2646) من حديث عمر رضي اللّاه عنه بلفظ «ليس لقاتل ميراث»؛ قال في زوائد ابن ماجه: «حديث حسن»؛ وانظر الحديث بلفظ المؤلف عن أبي هريرة في البحر الزخار: (5/ 367) (باب العلل المانعة من الأرث).

د

بغير حق، فأما القاتل بحق نحو القصاص فهو يرث؛ واختلفوا فيمن قتل مُوَرِّثَه الباغي مع إِمام حق، فقال الشافعي: لا يرث، وقال أبو حنيفة وصاحباه: يرث، لأنه قتله بحق؛ فإِن قَتَلَ الباغي أهلَ العدل لم يرث عند أبي يوسف والشافعي ومن وافقهما. وقال أبو حنيفة ومحمد: إِذا قتل معتقداً أنه محقٌ ورث. والميراث: الملك. قال اللّاه تعالى: وَلِلّاهِ مِيرااثُ السَّمااوااتِ وَالْأَرْضِ* «1». د [الميراد] من الإِبل: التي تُعْجل الوِرد. ... فَعّال، بالفتح وتشديد العين ق [الوَرّاق]: رجلٌ ورّاق: كثير الوَرِق. (والوراق عند المحدثين: الذي يكتب المصاحف وغيرها) «2» والوراق: الذي يعمل الورق، والذي يبيعها أيضاً. ... فاعل د [الوارد]: الطريق. قال لبيد «3»: ثم أصدرناهما في واردٍ ... صادرٍ وَهْمٍ صُواه قد مَثَلْ ش [الوارش]، بالشين معجمةً: الذي يدخل على قوم يأكلون الطعام ولم يُدْع مثل الواغل في الشراب. ي [الواري]: اللحم السمين. ...

_ (1) آل عمران: 3/ 180) وتمامها ... وَاللّاهُ بِماا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ. (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س). (3) ديوانه: (143).

و [فاعلة] بالهاء

و [فاعلة] بالهاء د [الواردة]: أَرْنَبَةٌ واردة: مقبلة على السَّبَلة. ي [الوارية]: داء يأخذ في الرئة. ... فَعال، بفتح الفاء ق [الوَراق]: خضرة الأرض من الحشيش. قال أوس «1»: كأنَّ جيادهنَّ برَعْنِ زُمٍّ ... جرادٌ قد أطاع له الوَراق ويقال: الوَراق: وقت خروج الوَرق. ي [وراء]: نقيض قُدّام. قال اللّاه تعالى: فَلْيَكُونُوا مِنْ وَراائِكُمْ «2» قال النابغة «3»: فإِني لا أطيق على دخولٍ ... ولكن ما وراءك يا عصام وقد يكون بمعنى قُدّام. قال اللّاه تعالى: مِنْ وَراائِهِ جَهَنَّمُ «4»، وَكاانَ وَرااءَهُمْ مَلِكٌ «5» أي: قدّامهم؛ وقال الزجّاج: وَرااءَهُمْ: أي خلفهم؛ وقال لبيد «6»: أليس ورائي إِن تراخت منيتي ... لزوم العصا تُحنى عليه الأصابعُ أي: قدامي.

_ (1) ديوان أوس بن حجر: (18) ورواية صدره: «كأن جيادنا في رعن قف .. »؛ وهو له في اللسان (ورق) وقال إِن الأزهري نسبه لأوس بن زهير، وقد أنشده في المقاييس: (6/ 102) بدون نسبة. (2) النساء: 4/ 102 فَإِذاا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَراائِكُمْ. (3) ديوانه: (69)، وفي روايته: («لا أُلامُ» مكان «لا أطيق». (4) إِبراهيم: 14/ 16 وتمامها: .. وَيُسْقى مِنْ مااءٍ صَدِيدٍ. (5) الكهف: 18/ 79 وتمامها: .. يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً. (6) ديوانه: (89).

و [فعالة] بالهاء

ووراء: بمعنى بعد. قال اللّاه تعالى: وَيَكْفُرُونَ بِماا وَرااءَهُ «1»؛ وقال النابغة «2»: وليس وراء اللّاه للمرء مذهبُ ومن ذلك قوله تعالى: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَواالِيَ مِنْ وَراائِي «3» أي من بعد موتي. والوراء: ولد الولد. قال الأصمعي: قلت لأعرابي: هذا ابنك فقال: من الوراء: أي هو ابن ابنه. قال ابن عباس في قوله تعالى: مِنْ وَرااءِ إِسْحااقَ يَعْقُوبَ «4» الوراء الولد. وقيل: وراء بمعنى بَعْد. ... و [فَعالة] بالهاء ع [الوراعة]: مصدر الورع الجبان. ... فِعال، بكسر الفاء د [الوِراد]: جمع وَرْد من الخيل. ط [الوِراط]: في الحديث عن النبي عليه السلام: «لا خلاط ولا وِراط» «5» قيل: الوِراط الغش والخديعة، وقيل: معناه لا يجمع بين مفترِق، ولا يُفرَّق بين مجتمعٍ.

_ (1) البقرة: 2/ 91. (2) عجز بيت في ديوانه: (23)، وصدره: حلفتُ فلم أترك لنفسكَ ريبة (3) مريم: 19/ 5 وتمامها: .. وَكاانَتِ امْرَأَتِي عااقِراً. (4) هود: 11/ 71 وانظر إِصلاح المنطق: (408). (5) الحديث في غريب الحديث: (1/ 132)؛ النهاية: (5/ 174).

ك

ك [الوِراك]: ثوب يلبس المورِك، وهو مقدم الرحل يزين به. قال ابن أحمر «1»: وكأنما يُلقى الوِراكَ إِذا ... درأَتْ براكبها على عَقْرِ والعقر: القصر. فعيل د [الوريد]: الوريدان: عرقان جليلان يكتنفان صفحتي العنق، والجميع أوردة وورد. قال اللّاه تعالى: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ «2». ق [الوريق]: شجرة وريق: كثيرة الورق. ي [الوريّ]: لحمٌ وَريٌّ: أي سمين. ... و [فعيلة] بالهاء خ [الوريخة]، بالخاء معجمةً: العجين المسترخي. ع [الوريعة]: اسم فرس. ق [الوريقه]: شجرة وريقة: أي كثيرة الورق. ... فَعْلاء، بالفتح والمد ق [الوَرْقاء]: التي لونها على لون الرماد. قال:

_ (1) لابن أحمر في ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق قصيدة على هذا الوزن والروي، وليس البيت فيها. (2) ق: 50/ 16

فعلان، بفتح الفاء والعين

إِني رأيتك كالورقاء يوحشها ... قرب الأليف وتغشاه إِذا عُقرا يعني الذئبة، وذلك أن الذئب إِذا رأى الذئب دَمِي وثب عليه. ... فَعَلان، بفتح الفاء والعين ش [الوَرَشان]، بالشين معجمةً: طائر. يقال في المثل: «بِعِلّة الورشان يُؤكل رُطَبُ المُشان» «1». ... (الرباعي فَعْلَل، بالفتح كن [وَرْكن] «2»: اسم قرية من أعمال بخارى. قال ابن ماكولا: إِليها ينسب أبو حفص عمر بن حفص بن أحلُم بضم اللام، ابن ميناء البخاري الوركني. روى عن جماعة، وتوفي سنة سبع وعشرين وثلاث مئة: ولم يأت الواو أصلًا في بنات الأربعة فصاعداً إِلا في ثلاثة أسماء: وركن، ورنتل، ووهبيل ضرورة على سبيل الندور، والحكم بزيادة الواو ولا ممتنع قطعاً. ... الملحق بالخماسي فَعَنْلَل، بفتح الفاء والعين تل [الوَرَنْتَل]: الداهية، عن سيبويه، وكذلك الوَرَنْتَلَى، بزيادة ألف، على «فَعَنْلَلى»، ولم يأت الواو أصلية في بنات الأربعة فصاعداً إِلا في اسمين وهما

_ (1) المثل رقم: (441) في مجمع الأمثال: (1/ 92)، في اللسان (ورش) وقال «أن الوَرَشَان يشبه الحمامة وجمعه وِرشان». (2) تقدم ذكر كتاب (الإِكمال) لابن ماكولا (علي بن هبة اللّاه ت 475 هـ‍): انظر فيه (وركن): (؟ /؟ ).

فعلليل، بفتح الفاء وسكون العين وفتح اللام الأولى، وكسر الثانية

وَرَنْثل ووهبيل اسم بطن من العرب ضرورة على سبيل الندور، إِذ الحكم بزيادة الواو أولًا ممتنع قطعاً. ... فَعْلَلِيْل، بفتح الفاء وسكون العين وفتح اللام الأولى، وكسر الثانية بلس [وَرْبَلِيس]: ) «1» ...

_ (1) ما بين القوسين ليس في (ل 1) ولا (ت)، وهو في هامش الأصل (س) ولم يذكر معنى الكلمة الأخيرة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر د [وَرَدَ] وروداً: إِذا أتى، ومنه: وِرْدُ الماء. قال اللّاه تعالى: وَلَمّاا وَرَدَ مااءَ مَدْيَنَ «1» قال النابغة يصف النخل «2»: من الواردات الماء بالقاع تستقي ... بأذنابها قبل استقاءِ الحناجر بأذنابها: أي عروقها. وورَدَ: إِذا دخل. وورَدَ الرجلُ: إِذا أصابته الحمى، فهو مورود. ش [وَرَشَ]: يقال: ورش شيئاً من الطعام وَرْشاً، بالشين معجمةً: إِذا تناوله. ف [وَرَفَ]: الظلُّ: إِذا اتسع. وظلُّ وارف: ووَرَف النباتُ وريفاً: إِذا رأيت له بهجةً من رِيِّه. ق [وَرَقَ] الشجرةَ: إِذا أخذ ورقها. ك [وَرَكَ]: الوروك: الاضطجاع. ي [وَرَى] الزَّنْدُ وَرْياً: إِذا خرجت نارُه. قال الفراء: ومنه اشتقاق التوراة من كتب اللّاه تعالى.

_ (1) القصص: 28/ 23 وتمامها: .. وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النّااسِ يَسْقُونَ. (2) ديوان النابغة: (114)، وفي روايته: «بأعجازها ... » مكان «بأذنابها ... »

فعل بكسر العين، يفعل بالفتح

وورى القيحُ جَوْفَه: إِذا أكله؛ وفي حديث النبي عليه السلام: «لأَنْ يمتلئ جوفُ أحدكم قيحاً حتى يَرِيَه خيرٌ له من أن يمتلئ شِعراً» «1» حُكي عن الشعبي أنه قال: يعني من الشعر الذي هجي به النبي عليه السلام. وأنكر ذلك أبو عبيد لما فيه من الرخصة من حمل القليل من ذلك مع الإِجماع على تحريمه، وحَمَلَه على أنه أراد أن يمتلئ قلبه من الشعر حتى يشغله عن القرآن وعن ذكر اللّاه تعالى. قال عبد بني الحسحاس «2»: وراهن ربي مثل ما قد ورينني ... وأحمى على أكبادهن المكاويا وورى المخُّ: إِذا اشتد. ... فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بالفتح ب [وَرِب]: يقال: فلانٌ ذو عِرقٍ وَرِبٍ: أي فاسد. خ [وَرِخ] العجينُ وَرْخاً: إِذا استرخى وكثر ماؤه. هـ‍ [وَرِهَ]: الوَرَه: الحمق، والنعت أَوْرَه وورهاء. وريحٌ وَرْهاء: في هبوبها اختلاط. وسحابة ورهاء: لا يستمسك ماؤها. ويقال: الوَرَه أيضاً: كثرة اللحم. ...

_ (1) هو من حديث ابن عمر وأبي هريرة وأبي سعيد في الصحيحين وغيرهما: البخاري: كتاب الأدب، رقم: (6154 - 6155)، مسلم: كتاب الشعر، رقم: (2259)؛ وانظر في شرحه فتح الباري: (10/ 548 - 450). (2) أنشده له في المقاييس: (6/ 104) واللسان (ورى).

فعل يفعل، بالضم

فَعُل يَفْعُل، بالضم د [وَرُدَ] الفرسُ وَرُوْدَةً: أي صار وَرْداً. ع [وَرُعَ] الرجلُ وَرَعاً ووَراعةً: إِذا صار وَرَعاً، وهو الجبان. ... فَعِل يَفْعِل، بالكسر ث [وَرِث] الشيءَ من الميت، وورث الميتَ وراثةً. قال اللّاه تعالى: وَوَرِثَ سُلَيْماانُ دااوُدَ «1» أي ورث منه الحكمة والعلم. ومنه الحديث: «العلماء ورثة الأنبياء») «2» أي في العلم. وكذلك قوله: يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ «3» قرأ أبو عمرو والأعمش والكسائي بجزم الثاء، والباقون بالرفع، وهو اختيار أبي عُبيد، قال: لأن المعنى فَهَبْ [لِي] «4» مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا هذه حاله، لأن الأولياء منهم من لا يرث. وردَّ أبو عبيد الجزم، قال لأن معناه وهبْت لي ولياً ورثني، لأن جواب الأمر عند النحويين فيه معنى الشرط والمجازاة، فكيف يخبر اللّاه بهذا وهو أعلم به منه؟ وفي الحديث عن النبي عليه السلام:

_ (1) النمل: 27/ 16. (2) أورده البخاري في ترجمة (باب العلم) فتح الباري: (1/ 159 - 160) وعلق عليه ابن حجر بأنه «طرف من حديث أخرجه أبو داود والترمذي وغيرهما من حديث أبي الدرداء، وهو عند الترمذي: (2823) وقال إِن سنده ليس بمتصل عنده إِلّا من حديث عاصم بن رجاء بن حَيَوَةَ. (3) مريم: 19/ 6. (4) ليست في (س) وأضفناها من (ت، ل 1).

ع

«لا نورث ما تركنا صدقة» «1» قيل: معناه أن الأنبياء عليهم السلام لا يورثون، وأن الذي في أيديهم مباحٌ لهم، ثم هو من بعدهم مصروف في المصالح، وقيل: ذلك له خاصةً فأخبر عن نفسه بلفظ الجمع. ع [وَرِع]: الوَرَعُ: العفة. وَرِع الرجلُ وَرَعاً فهو وَرِعٌ: أي عفيف. وفي حديث عمر «2»: لا تنظروا إِلى صيام أحد ولا صلاته، ولكن انظروا من إِذا حَدَّث صدق، وإِذا ائتُمن أدّى، وإِذا أشفى وَرِع» أي: إِذا أشرف على شيء من الدنيا، أو على معصية عَفَّ. م [وَرِم] جِلْدُه وَرَماً، ووَرِم أنفه: إِذا غضب. ي [وَرِي] الزَّندُ: لغة في ورى. ... الزيادة الإِفعال ث [الإِيراث]: أورثه الشيء فورثه: قال اللّاه تعالى: يُورِثُهاا مَنْ يَشااءُ مِنْ عِباادِهِ «3». خ [الإِيراخ]: أورخ العجينَ: إِذا أرخاه وأكثر ماءه.

_ (1) هو من حديث أبي بكر وعمر وعائشة رضي اللّاه عنهم عند أبي داود: (2963، 2968 - 2969؛ 2976، 2977)، وجاء في مسند أحمد: (1/ 10، 13) بلفظ «أن النبي لا يورث». (2) عبارة الشاهد من حديث عمر في النهاية: (5/ 175). (3) الأعراف: 7/ 128.

د

د [الإِيراد]: أورده الماءَ فورده، وأورده: أي أدخله. قال اللّاه تعالى: فَأَوْرَدَهُمُ النّاارَ «1». س [الإِيراس]: أورس المكانُ: إِذا كثر به الورس. وأورس الشجرُ: إِذا اصفرَّ ورقُه فصار كأنه صُبِغ بالورس، فهو وارس. ولا يقال مورس؛ وهو من النوادر. ض [الإِيراض]: أورض الرجل، بالضاد معجمةً: إِذا لصقت خصيته من الكبر. ط [الإِيراط]: أورطه: أي أوقعه في الوَرْطة. ق [الإِيراق]: أورق الشجرُ: إِذا خرج ورقُه. وأورق الرجلُ فهو مُوْرِق: إِذا كثر ماله. وأورق طالب الحاجة: إِذا لم يَنَلها. وأورق الغازي: إِذا لم يغنم شيئاً. وأورق الصائد: إِذا رمى فأخطأ. ي [الإِيراء]: أورى زندَه فَوَرِيَ معاً. وأورى عليه صدره بالغيظ: أي أحرقه. ... التفعيل ث [التوريث]: ورَّثه: إِذا أدخله في الميراث مع وَرَثَتِه.

_ (1) هود: 11/ ر 98

خ

وورَّثه الشيء: أي أورثه. وعن يعقوب أنه قرأ التي نُوَرِّث من عبادنا مَن كان تقياً «1» بالتشديد. خ [التوريخ]: وَرَّخ الكتابَ، وأرَّخه: إِذا كتبه وذَكَر الحين الذي كتبه فيه من يوم معروف من شهرٍ معروف من سنةٍ كذلك. د [التوريد]: وَرَّد الثوبَ: أي صبغه صِبغاً على لون الورد. س [التوريس]: وَرَّسَه: أي صبغه بالوَرْس. ش [التوريش]: ورَّش بينهم وأَرَّش بمعنىً: أي أفسد. ط [التوريط]: وَرَّطَه: أي أهلكه. ع [التوريع]: الكفُّ. يقال: وَرَّعه عنه: إِذا كفَّه؛ وفي حديث عمر «2»: «ورِّع اللصَّ ولا تُراعه» وفي حديثه أيضاً أنه قال للسائب: «ورِّع عني بالدرهم والدرهمين» أي كُفَّ عني الخصوم في هذا القَدْر، واقضِ بينهم؛ ومن ذلك سمي الرجل مُوَرِّعاً. ووَرَّع الإِبلَ عن الماء: أي رَدَّها، قال الراعي في الإِبل: إِذا وُرِّعَتْ أن تركب الحوض كسرتْ ... بأركانِ هضبٍ كلَّ رطب وذابلِ أي: إِذا كُفَّت اقتحمت أركان الجبال وكسرت كل رطبٍ ويابس من العِصي.

_ (1) مريم: 19/ 63: تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِباادِناا مَنْ كاانَ تَقِيًّا. (2) الحديثان عن عمر في غريب الحديث: (2/ 80)، الفائق: (4/ 53)؛ النهاية: (5/ 174).

ق

ق [التوريق]: ورَّقت الأشجار: إِذا خرج ورقُها. ك [التوريك]: وَرَّك الرجلُ على دابته: أي وضع عليها وَرِكه وثنى عليها رِجْلَه. ووَرَّك عليه ذَنْب [غيره] «1»: أي حمله. وفي حديث إِبراهيم «2» في الرجل يُستحلف إِذا كان مظلوماً؛ فورَّك يمينه على شيء جزى عنه، وإِن كان ظالماً لم يُجْزِ عنه» : أي يذهب في يمينه إِلى معنى غير معنى المستحلِف. وورّك في الموضع: أي عدل. قال زهير «3»: وورَّكْنَ في السوبان يعلون مَتْنَه ... عليهن دلُّ الناعمِ المتنَعِّمِ ويقال: التوريك: المجاوزة. ورَّك الجبلَ: إِذا جاوزه. م [التوريم]: ورَّمه فَوَرِم. والمورّم: الضخم الرأس. ي [التورية]: ورَّى الأمرَ: أي أخفاه. وورّى عمّا [في] «1» نَفْسِه: إِذا أخفاه وأظهر غيره؛ وفي الحديث: «كان النبي عليه السلام إِذا أراد سفراً ورّى بغيره» «4».

_ (1) من (ل 1) و (ت). (2) هو إِبراهيم النخعي من أكابر التابعين (ت 96) وقد تقدمت ترجمته؛ وحديثه هذا في الفائق: (4/ 55)؛ النهاية: (5/ 177). (3) شرح شعر زهير لثعلب (دار الفكر): (21). (4) الحديث في سنن الدارمي (جهاد: 92)؛ غريب الحديث: (1/ 122)؛ الفائق: (4/ 53)؛ النهاية: (5/ 177).

المفاعلة

وورّى عن فلان: إِذا لم يكشف أمره عند السلطان وغيره. ويقال: خرج يورّي من سبره: أي يصيبه بالوَرْي، وهو القيح. قال العجاج «1»: عن قُلُبٍ صُجُمٍ تَورِّي مِن سَبَرْ ... المفاعلة د [المواردة]: وارَدَه: أي ورده معه. ي [المواراة]: واراه: أي ستره. قال اللّاه تعالى: يُواارِي سَوْآتِكُمْ «2». ... الافتعال د [الاتّراد]: اتَّردَ: أي ورد الماءَ. ع [الاتّراع]: اتَّرَعَ: أي تَوَرَّع. ... الاستفعال د [الاستيراد]: استورده: أي أورده. ... التفعل د [التورُّد]: تورَّدت الخيل البلدَ: أي دَخَلَتْه. س [التورُّس]: تَوَرَّسَت المرأة: إِذا اطَّلَتْ بالورس.

_ (1) ديوانه: (1/ 67)، والضَّجَمُ: عِوَج في الفم وميل في الأشداق. (2) الأعراف: 7/ 26.

ع

ع [التورع]: تورَّع عن الشيء: أي اكتفَّ. ك [التورك]: يقال: جلس متوركاً: إِذا اعتمد على إِحدى وَرِكيه. وفي الحديث: «نهى أن يسجد الرجل متوركاً» «1». قيل هو أن يلصق وركيه بعقبيه. وقيل: هو أن يرفع وركه حتى يَفحُش في ذلك. وتورَّك الرجلُ على الدابة: إِذا وضع عليها وَرِكَهُ. م [التورم]: تورَّم: أي وَرِمَ. هـ‍ [التورُّه]: تورَّه الرجلُ: إِذا لم يكن له حِذْق. ... التفاعل ث [التوارث]: توارثوا الشيءَ كابراً عن كابر: أي ورثه آخرهم عن أولهم. ي [التواري]: توارى عنه: أي استتر. قال اللّاه تعالى: (يَتَواارى مِنَ الْقَوْمِ «2». ...

_ (1) الحديث في النهاية: (5/ 176)؛ وانظره في المقاييس (ورك): (6/ 103). (2) النحل: 16/ 59 وتمامها: .. مِنْ سُوءِ ماا بُشِّرَ بِهِ.

باب الواو والزاي وما بعدهما

باب الواو والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين م [الوَزْم]: حُزمة من البقل. ن [الوزن]: أصله مصدر، والجميع الأوزان. والعرب تقول: حضارِ والوزنُ يُحْلِفان. وهما نجمان يطلعان قبل سُهيل. يُحلف على كل واحد منهما أنه سهيل. ... و [فَعْلة] بالهاء م [الوزمة]: الأكلة الواحدة مثل الوجبة. ... فِعْل، بكسر الفاء ر [الوِزْر]: الحِمل من المتاع وغيره. والوزر: الذنب الثقيل، وجمعه أوزار. قال اللّاه تعالى: (وليحملن أوزارهم وأوزاراً مع أوزارهم) «1» فأوزارهم على ضلالهم، والأوزار التي مع أوزارهم على إِضلالهم لغيرهم. قال اللّاه تعالى: وَمِنْ أَوْزاارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ «2». ...

_ (1) الآية في سورة العنكبوت: 29/ 13 وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقاالَهُمْ وَأَثْقاالًا مَعَ أَثْقاالِهِمْ ... ، وليس كما ذكر نشوان. (2) النحل: 16/ 25.

فعل، بالفتح

فَعَل، بالفتح ر [الوَزَر]: الملجأ والمعقل. قال اللّاه تعالى: كَلّاا لاا وَزَرَ «1». والوَزَر: السلاح والعِدة، والجميع أوزار. قال اللّاه تعالى: حَتّاى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزاارَهاا «2» قال الشاعر «3»: وأعددتُ للحرب أوزارها ... رماحاً طوالًا وخيلًا ذُكوراً غ [الوَزَغ]: معروف. والجميع أوزاغ، بالغين معجمةً. والوزَغ: الرجل الضعيف؛ ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الوَزَغ رجلٌ ضعيف كثير الأذى. ي [الوزَى]: المنتصب. والوزى: القصير. والوزى: الحمار النشيط. ... و [فَعَلة] بالهاء ع [الوَزَعة]: يقال: لا بد للناس من وَزَعة : أي ولاةٍ يكفونهم، وكذلك في حديث الحسن. غ [الوَزَغَة]: الأنثى من الوَزَغ. ... ومما ذهبت واوه فعوِّض هاء، بالكسر ع [الزِّعة]: الوَزَع، وهو الكفّ.

_ (1) القيامة: 75/ 11. (2) محمد: 47/ 4. (3) الأعشى: ديوانه: (71)؛ وأنشده له في المقاييس: (6/ 108) واللسان: (وزر).

ن

ن [الزِّنة]: قَدْرُ الشيء الموزون. ... الزيادة أفعال، بلفظ الجمع ع [أوزاع] الناس: ضروبٌ منهم. قال «1»: أَحْلَلْتَ بيتك بالجميع وبعضهم ... متفرقٌ لِيَحُلَّ بالأوزاعِ أي حللت وسط القوم، ولم تحلَّ مع المنفردين فراراً من الضيف. وأوزاع: بطنٌ من اليمن، من حمير «2»، منهم عبد الرحمن الأوزاعي صاحب الرأي. ... مَفْعَل، بالفتح ن [مَوْزَن]: اسم: موضع في قوله «3»: كأنهمُ قصراً مصابيحُ راهبٍ ... بِمَوْزَن روّى بالسليط ذُبالَها ... و [مِفْعل] بكسر الميم ع [المِيْزع]: شديد النفس. ... مِفعال ب [الميزاب]: المثعب. ن [الميزان]: معروف، وجمعه موازين.

_ (1) أنشده اللسان (وزع) بدون نسبة. (2) انظر الإِكليل: (2/ 165)، وراجع (وزع) في الجمهرة: (2/ 818)، والاشتقاق: (2/ 424)؛ وكانت وفاة الإِمام الأوزاعي (سنة 157 هـ‍/ 774 م) وقبره في بيروت مزور .. (3) هو كُثيِّر كما في اللسان (وزن)، وانظر ياقوت (5/ 121 - 222).

فعالة، بفتح الفاء

قال اللّاه تعالى: وَنَضَعُ الْمَواازِينَ الْقِسْطَ «1» أي ذات القِسْط. ويقال: قام ميزان النهار: إِذا انتصف. ... فَعالة، بفتح الفاء ر [الوَزارة]: لغةٌ في الوِزارة، بكسر الواو. وهي مصدر الوزير. ... فِعال، بالكسر ن [وِزان] الشيء: حذاؤه. وفي حديث ابن عباس «2»: «ذاتُ عِرْق وِزانُ قَرَن» يعني أن ذات عِرق حِذاء قرن المنازل في ميقات الإِحرام. ... فَعُول ع [الوَزوع]: الولوع. ... فَعيل ر [وزير] الملك: الذي يؤازره على الأمور، وقيل: سمي وزيراً لتحمله أثقال الملك. قال اللّاه تعالى: وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي «3».

_ (1) الأنبياء: 21/ 47؛ وانظر فيما يقال المقاييس: (وزن): (6/ 107). (2) الحديث في غريب الحديث: (2/ 298)؛ وذات عرق: ميقات أهل العراق، وقَرَن: ميقات أهل نجد، ومسافتهما من الحرم سواء. (3) طه: 20/ 29.

م

م [الوَزيم]: اللحم المجفف. قال «1»: إِن سرّك الرِّيُّ أخا تميمٍ ... فاعجل بعبدين ذوي وزيمِ بفارسيّ وأخٍ للروم وزيم: أي لحم شديد وقوة. والوزيم: الحزمة من البقل ونحوه. ن [الوزين]: طحين الحنظل يُعجن ويؤكل. ويقال: فلان وزين الرأي: أي رزينُه. ... و [فَعيلة]، بالهاء م [الوزيمة]: لحم الضِّباب يطبخ ثم ييبس. ...

_ (1) الرجز غير منسوب في اللسان (وزم) وبعده مشطور رابع: كلاهما كالجمل المخزُوم

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعل بالفتح، يفعِل، بالكسر ر [وَزَر]: إِذا حمل الوزر. قال اللّاه تعالى: وَلاا تَزِرُ واازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى* «1» أي لا تحمل نفسٌ ذنب غيرها. وهذا من عدل اللّاه عز وجل، وفيه إِبطال لدعوى عذاب أطفال المشركين. ف [وَزَفَ]: وزيفاً: إِذا أسرع المشي. قال أبو حاتم: وزعم الكسائي أن قوماً قرؤوا: فأقبلوا إِليه يَزِفُون «2» مخففة الفاء على هذه اللغة. وروى الفراء عن الكسائي أنه لا يعرف «يَزِفُون» مخففة. قال الفراء: وأنا لا أعرفها. ن [وَزَنَ] الشيءَ بالميزان ليعرف مقداره، وأصل الوزن المساواة. وزنه به: إِذا ساواه. قال اللّاه تعالى: وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ «3». يقال: وزنت له، ووزنته، بمعنى. قال اللّاه تعالى: أَوْ وَزَنُوهُمْ «4». وقوله تعالى: الْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ «5» أي: المجازاة على الأعمال بالعدل. قيل: هو على التمثيل في تحقيق العدل، وليس ثَمَّ وزن. ومعنى ثِقَل الميزان كثرة الحسنات المقبولة، وخفَّته: قلة الحسنات.

_ (1) من آيات: الأنعام: 6/ 164؛ الإسراء: 17/ 15؛ فاطر: 35/ 18؛ الزمر: 39/ 7. (2) الصافات: 37/ 94 وانظر المقاييس: (6/ 106) وحاشية المحقق. (3) الرحمن: 55/ 9 وتمامها: .. وَلاا تُخْسِرُوا الْمِيزاانَ. (4) المطففين: 83/ 3 وتمامها: وَإِذاا كاالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ. (5) الأعراف: 7/ 8.

فعل يفعل، بالفتح

وقيل: المراد به الوزن بميزان له كفّتان، واختلفوا في الموزون، فقيل: الصحف، وقيل: تظهر علامة للخير وللشر. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ع [وَزَعَ]: وَزَعَه عن الأمر: أي كَفَّه، وزعاً. قال اللّاه تعالى: فَهُمْ يُوزَعُونَ* «1» أي يحبس أولهِم على آخرهم. وفي الحديث: «إِن اللّاه تعالى لَيَزَعُ بالسلطان ما لا يَزَعُ بالقرآن» «2» ... الزيادة الإِفعال ع [الإِيزاع]: أوزعه اللّاه تعالى الشكر: أي ألهمه إِياه. قال تعالى: رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ* «3». ويقال: أُوزع بالشيءِ: أي أُولع به. ويقال: إِن الأول منه. غ [الإِيزاغ]: خروج الشيء شيئاً بعد شيء. يقال: أوزغت الناقة ببولها. وأوزغت الطعنةُ بالدم. ك [الإِيزاك]: يقال: الإِيزاك: مشية قبيحة، وهي من مشي القصار.

_ (1) النمل: 27/ 17 و 83؛ فصلت: 41/ 19. (2) لفظه في المقاييس: 6/ 106: «ما يزع السلطان أكثر ممّا يزع القرآن» وفي اللسان (وزع) والنهاية: (5/ 180) بلفظ: «من يزع السلطان أكثر ممن يزع القرآن» ورواية المؤلف هي الأكثر شيوعاً وأوضح دلالة. (3) النمل: 27/ 19.

ي

ي [الإِيزاء]: أوزاه: إِذا رفعه. ... التفعيل ع [التوزيع]: التقسيم. يقال: وزع بينهم الشيء. همزة [التوزيئ]: وزأت الناقةُ براكبها، مهموز: أي صرعته. ... المفاعلة ر [الموازرة]: المعاونة. وازره: أي أعانه. ووازر الملكَ: إِذا كان له وزيراً. ن [الموازنة]: وازنَ الشيءُ الشيءَ: إِذا كان على زنتهِ وهذا يوازن ذلك: أي يحاذيه. ... الافتعال ر [الاتّزار]: اتَّزر الإِنسانُ: إِذا حمل الوزر، وهو الإِثم. ع [الاتزّاع]: اتَّزَعَ: أي احتبس. ن [الاتّزان]: اتّزن: إِذا أخذ ما وُزن له. ... الاستفعال ع [الاستيزاع]: استوزع اللّاه شُكر نعمته: أي سأله أن يلهمه إِياه.

ي

ي [الاستيزاء]: استوزى الشيءُ: أي انتصب. ... التفعل ع [التَّوَزُّع]: تَوَزَّعوا الشيء: أي تقسَّموه. م [التَّوَزُّم]: المتوزّم: الشديد الوطء. ***

باب الواو والسين وما بعدهما

باب الواو والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الوَسْب]: نبات الأرض. ط [الوَسْط]: يقال: جلس وَسْط القوم: أي بينهم. وهو ظرف مكان، والفرق بينه وبين وَسَط، المفتوح أنَّ المخفّف ظرف، والمثَقَّل: اسمٌ. تقول: وَسْط رأسه دُهْنٌ. بسكون السين وفتح الطاء، فهذا ظرف. فإِذا فتحت السين رفعتَ الطاء، فقلت: وَسَطُ رأسه دهين، فهذا اسمٌ. ق [الوَسْق]، بالقاف: ستون صاعاً. وفي حديث جابر عن النبي عليه السلام «1»: «لا صدقة في شيء من الزرع والكَرْم حتى يبلغ خمسة أَوْسُق، ولا في الرِّقةِ حتى تبلغ مئتي درهم» وبهذا الحديث في اعتبار النصاب في المكيل، قال أبو يوسف ومحمد والشافعي ومن وافقهم، وروي عن علي وابن عمر وجابر، وقال أبو حنيفة: لا يعتبر النصاب في المكيل، وتجب الصدقة في قليله وكثيره. وهو قول زفر والحسن بن زياد، وروي عن ابن عباس ومجاهد والزهري والنخعي وعمر بن عبد العزيز. ...

_ (1) لم نجد الحديث بهذا اللفظ في الأمهات، والشاهد من حديث جابر هذا في مسند أحمد: (3/ 296)؛ وفي فتح الباري: (3/ 310) من طريق أبي سعيد الخدري بلفظ: «ليس فيما دون خمس ذود صدقة من الإِبل، وليس فيما دون خمس أواق صدقة، وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة»؛ وانظر الأم: (2/ 42)؛ البحر الزخار: (2/ 148) وما بعدها، النهاية (وسق): (5/ 185) واللسان (وسق).

ومن المنسوب

ومن المنسوب م [الوسمي]: أول مطر الربيع، لأنه يَسِمُ الأرضَ بالنبات. ... فُعْل، بضم الفاء ع [الوُسْع]: الطاقة. يقال: لينفق كل ذي قدر على وُسْعِه «1». قال اللّاه تعالى: لاا يُكَلِّفُ اللّاهُ نَفْساً إِلّاا وُسْعَهاا «2». ... و [فِعْل] بكسر الفاء ق [الوِسْق]، بالقاف: العدل. ... و [فَعَل] بفتح الفاء والعين ط [الوَسَط]: يقال: ضرب وَسطَ رأسه، وجلس وَسَط الدار. والوَسَط من كل شيء: أعد له وأفضلُه. قال اللّاه تعالى: أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدااءَ عَلَى النّااسِ «3». قال زهير «4»: هم وَسَطٌ يرضى الأنامُ بحكمهم ... إِذا نزلت إِحدى الليالي بمعظم ...

_ (1) في (ت): «لينفق كلٌّ على قدر وسعه» ولعله أقرب إِلى الصواب. (2) البقرة: 2/ 233، الآية: ... لاا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلّاا وُسْعَهاا ... و 286. (3) البقرة: 2/ 143 وَكَذالِكَ جَعَلْنااكُمْ أُمَّةً وَسَطاً .... (4) ديوانه ط. دار الفكر: (33)، وشرح المعلقات العشر (57)، وروايته فيهما: لحيِّ حِلالٍ يعصمُ الناسَ أمرُهم ... إِذا طرقت إِحدى الليالي، بِمُعظِمِ

و [فعلة] بكسر العين، بالهاء

و [فَعِلة] بكسر العين، بالهاء م [الوَسِمَة]: ضربٌ من النبات، وهو العظلم. ويقال: وَسْمَة، بسكون السين. ... ومما ذهبت واوه فعوِّض هاءَ، بالفتح ع [السَّعَة]: خلاف الضيق. والسَّعَة الغنى: وهو من الأول. قال اللّاه تعالى: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ «1» ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن السعة في الدور والمساكن والفرش والملابس سعةٌ في الدنيا على قدر ما يرى الرائي. ... وبالكسر ط [السِّطَة]: مصدر، من وسط القوم. م [السِّمة]: العلامة، وجمعها سِمات. ن [السِّنة]: أول النوم. قال اللّاه تعالى: لاا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاا نَوْمٌ «2». ... الزيادة (أَفْعَلَة، بالفتح ل [أَوْسَلَة] بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان: جدُّ همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة، قاله ابن الحايك الحسن بن يعقوب الهمداني.

_ (1) الطلاق: 65/ 7. (2) البقرة: 2/ 255.

مفعل، بكسر العين

وأَوْسَلة الأصغر: اسم همدان بن مالك ابن زيد بن أوسلة، قاله ابن حبيب) «1». ... مَفْعِل، بكسر العين م [المَوْسِم]: المجمع من مجامع العرب. ومن ذلك موسم الحاج. ... و [مُفْعَل] بضم الميم وفتح العين ي [المُوسَى] في قول من نوَّن مُفْعَل من أوسى رأسه: إِذا حَلَقةُ، وهو مذكر. كذا قال الأموي، ويقال: إِن مُوْسى فُعْلى. ... و [مِفْعَل] بكسر الميم م [المِيْسَم]: المكواة يُوْسَم بها. والميسم: الجمَال. يقال: امرأة ذات مِيْسَم. والمِيْسَم: العلامة. قال الأصمعي: يقال: رأيت مِيْسَماً من الأمر أعرفه: أي علامة. وجمع مِيْسم مواسم، على أصله، ومياسم، على لفظه، كما قيل في جمع قايم وصايم وخايف ونايم قُوَّم وصُوَّم وخُوَّف ونُوَّم، وقُيَّم وصُيَّم وخُيَّف ونُيَّم. ... مِفْعال ن [مِيْسان]: امرأة مِيْسان: أي رزينة كأنَّ بها سِنةً، من رزانتها. ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س)، ولعل هذا سبب سقوط اسم والد الهمداني سهواً من الناسخ، فهو الحسن بن أحمد. انظر ما قاله الهمداني في الإِكليل: (10/ 34)؛ الاشتقاق: (2/ 419) وابن حبيب:

فاعل

فاعل ط [واسط]: اسم قصرٍ بناه الحَجاج بن يوسف الثقفي بين البصرة والكوفة، وبه سميت مدينة واسط. ويقال: إِن الواسط الباب. ق [الواسق]: ناقةٌ واسق، بالقاف: أي حامل. ل [الواسل]: الراغب إِلى اللّاه عز وجَلَّ. قال لبيد «1»: بلى كلُّ ذي دينٍ إِلى اللّاه واسلُ ... و [فاعلة] بالهاء ط [الواسطة]: واسطة العِقْد: أفضل ما نظم منه في وسطه. وواسطة القوم: أوسطهم حَسَباً كواسطة العِقد. وواسطة الرحل: ما بين قادمته وآخرته. ... فَعال، بالفتح ع [وساعَ]: فرسٌ وَساع: أي واسع الخطو. وسيرٌ وَساع: أي وسيع. ...

_ (1) ديوانه: (132)، وأنشده في المقاييس: (6/ 110) واللسان (وسل) وصدره: أرى الناس لا يدرون ما قدر أمرهم

و [فعال] بكسر الفاء

و [فِعال] بكسر الفاء د [الوِساد]: ما يُتوسد عند المنام، والجميع وُسُد. ... و [فِعالة]، بالهاء د [الوسادة]: معروفة، وجمعها وسائد. ... فَعيل ط [وَسيط]: رجلٌ وسيط في قومه: أي أوسطهم حسباً. قال العَرْجيّ «1»: كأني لم أكن فيهم وَسيطاً ... ولم تك نسبتي في آل عمرِو ل [الوسيل]: جمع وسيلة. ... و [فَعيلة] بالهاء ق [الوسيقة]، بالقاف من الإِبل والحمير كالرفقة من الناس. والوسيقة: الطريدة. ل [الوسيلة]: ما يُتَوسل به إِلى المسؤول: أي يُتقرب. قال اللّاه تعالى: يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ «2». ...

_ (1) أنشده له اللسان في (وسط). (2) الإِسراء: 17/ 57.

فعلى، بضم الفاء

فُعلى، بضم الفاء ط [الوُسطى]: تأنيث الأوسط. قال اللّاه تعالى: حاافِظُوا عَلَى الصلااتِ وَالصَّلااةِ الْوُسْطى «1» يروى عن ابن عباس وأبي موسى وجابر أنها صلاة الصبح، لأنها بين سواد الليل وبياض النهار، ولأنه لا يُقنت في الصلوات إِلا فيها ، وهو قول الشافعي، وعن علي وأبي هريرة وعائشة وحفصة وأم سلمة أنها صلاة العصر ، وهو قول أبي حنيفة، لأنها بين صلاتين في الليل، وصلاتين في النهار، وعن زيد بن ثابت وابن عمر ومن وافقهما أنها صلاة الجمعة، وفي سائر الأيام الظهر، لأنها بين صلاتين، ولأنها وَسَطَ النهار ؛ ويقال: إِنها صلاة المغرب، لأنها ليست بأقلها ولا بأكثرها، ولا تُقْصَر في السفر ؛ وعن نافع وسعيد ابن المسيب أنها إِحدى الصلوات الخمس، ولا تُعرف بعينها ليكون أشد على المحافظة على جميعها ... فَعْلان، بفتح الفاء ن [الوَسْنان]: النائم. ... و [فَعْلانة] بالهاء ن [الوسنانة]: امرأة وسنانة: أي فاترة الطَّرْف. ...

_ (1) البقرة: 2/ 238، وانظر حول الصلاة الوسطى تفسير الآية في مسند أحمد: (1/ 122، 153؛ 5/ 183، 206؛ 5/ 827، 12، 206)؛ الأم: (1/ 89) وما بعدها.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ج [وَسَجَ]: الوَسيج: ضربٌ من سير الإِبل، شديد. قال ذو الرمة «1»: والعِيس من عاسجٍ أو واسج خَبَباً ... يَنْحَزْن عن جانبيها وهي تنسلب يصف ناقة بالسرعة: أي تنحاز عنها الإِبلُ. ط [وَسَطَ]: وَسَطَ الشيءَ: أي صار في وَسَطه. قال اللّاه تعالى: فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً «2»، وقال الراجز: «3» قد وَسَطْت مالكاً وحنظلا أي: توسَّطت، وأراد حنظلة فأبدل من الهاء ألفاً. ق [وَسَقَ]: الوَسْق: الجمع. وَسَقَ الشيءَ: إِذا جمعه. قال اللّاه تعالى: وَاللَّيْلِ وَماا وَسَقَ «4». والوَسْق: الطرد. ووَسَقَتِ الناقةُ وغيرُها: إِذا حملت. ووَسَقَتِ العينُ الماءَ: أي حملتْه. يقال: لا أفعله ما وَسَقَتْ عيني الماء: أي حملتْه. م [وَسَمَ] الشيءَ وسماً: أي علَّمه

_ (1) ديوانه: (1/ 47) وأنشده له اللسان (وسج). (2) العاديات: 100/ 5. (3) هو غيلان بن حريث كما في اللسان (وسط) وبعده: صُيّابها، والعدد المُجَلجِلا (4) الانشقاق: (84/ 17).

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

بعلامة. قال اللّاه تعالى: سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ «1» أي: سنعلمه يوم القيامة بعلامة يُعرف [بها] «2» أنه من أهل النار، وقيل: معناه سنلحق به عاراً أو سُبَّةً حتى يكون بمنزلة من وُسم على أنفه. وفلانٌ موسوم بالخير: أي معلومٌ به. والوسم: الكيّ. ويقال: واسمني فوسمتُه: من الوسامة، وهي الجمَال. ووُسِمَتِ الأرضُ فهي موسومة: إِذا أصابها الوسميُّ. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح خ [وَسِخَ]: الوسخ: الدَّرَن. يقال: وَسِخَ الثوبُ: وغيره، فهو وسخٌ. ط [وَسِطَ]: لغةٌ في وَسُط. ع [وَسِع]: وَسِعَه الشيء سعةً: أي أحاط به. قال اللّاه تعالى: وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً «3» وقوله تعالى: وااسِعٌ عَلِيمٌ* «4» أي: واسع العلم والرحمة. ن [وَسِن]: الوَسَن: النوم. وَسِن: إِذا نام. ووسن الرجلُ: إِذا غُشي عليه من نتن ريح البئر، مثل أَسِنَ. ...

_ (1) القلم: 68/ 16 (2) س (ت ك). (3) غافر: 40/ 7. (4) البقرة: 2/ 115، 247، 261، 268؛ آل عمران: 3/ 73؛ المائدة: 5/ 54؛ النور: 24/ 32.

فعل يفعل، بالضم

فَعُلَ يَفْعُل، بالضم ط [وَسُط]: أي كَرُم. ع [وَسُعَ] الفرسُ: إِذا صار وساعاً، وهو الواسع الخطو. م [وَسُم]: الوَسامة: الجمال، وَسُم فهو وَسيم، وامرأة وسيمة، والجمع وسام. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِيساب]: أوسبت الأرضُ: إِذا كثر عشبُها. ج [الإِيساج]: أوسج الرجلُ بعيرَه: أي حمله على الوسيج. خ [الإِيساخ]: أوسخ ثوبَه: أي وَسَّخَه. د [الإِيساد]: أوسد الكلبَ بالصيد: أي أغراه به. ع [الإِيساع]: أوسع اللّاه عليه رزقَه. ورجلٌ مُوْسِع: أي ذو حال واسعة. قال اللّاه تعالى: عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ «1» وقال تعالى: وَإِنّاا لَمُوسِعُونَ «2» أي مقتدرون لا يضيق علينا فِعْلُ شيءٍ، وقيل: أي عالمون- بكل شيء، وقيل: أي أغنياء، وقيل: أي موسعون في الرزق على الخلق.

_ (1) البقرة: 2/ 236. (2) الذاريات: 51/ 47.

ق

ق [الإِيساق]: أوسق البعير: أي حَمَّله حِمْلَه. وأوسقت النخلةُ: إِذا كثر حملُها. ي [الإِيساء]: أوسى رأسَه: أي حَلَقَه. ... التفعيل د [التوسيد]: وسَّده شيئاً: أي جعله له وسادة. ط [التوسيط]: وسَّطه: أي جعله وسطاً. ع [التوسيع]: خلاف التضييق. ورجلٌ موسَّعٌ عليه. ق [التوسيق]: وسَّق الحنطةً: أي جعلها وَسْقاً وَسْقاً. ل [التوسيل]: وسَّل إِلى اللّاه تعالى وسيلةً: أي عمل عملًا يتقرب به إِليه. م [التوسيم]: وسَّمَ الناسُ: إِذا شهدوا الموسم. ... المفاعلة م [المواسمة]: يقال: واسمَه: أي غالبَه في الوسامةِ. ي [المواساة]: واساه: لغةٌ في آساه، وبالهمز أفصح. ***

الافتعال

الافتعال خ [الاتّساخ]: اتسخ الثوب: أي وَسِخ. ع [الاتساع]: اتسع الشيء: نقيض ضاق. ق [الاتساق]: اتَّسَق الشيءُ: إِذا اجتمع. واتَّسق الأمرُ: أي تمَّ. قال اللّاه تعالى: وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ «1» أي: تمَّ ضوءُه. م [الاتِّسام]: اتَّسَم: أي جعل لنفسه سمةً يُعرف بها. ... الاستفعال ع [الاستوساع]: استوسع الشيءُ: أي اتسع. ق [الاستيساق]: استوسق الشيءُ: إِذا اجتمع. قال في وصف إِبل «2»: مستوسقاتٍ لو يجدن سائقا ... التفعل خ [التوسخ]: توسخ: إِذا أصابه الوسخ. د [التوسد]: توسد الشيءَ: إِذا جعله

_ (1) الانشقاق: 84/ 18. (2) أنشده عن ابن الأعرابي في اللسان (وسق).

ط

تحت رأسه؛ وفي حديث النبي عليه السلام «1»: «لا توسدوا القرآن، واتلوه حَقَّ تِلااوَتِهِ، ولا تستعجلوا ثوابه» أي: لا تناموا عن تلاوته فتجعلوه كالوسادة لكم». ط [التوسط]: توسَّطه: إِذا صار في وسطه. ع [التوسع]: توسَّعوا في المجلس: أي تَفَسَّحوا. ف [التوسُّف]: توسَّف جلدُ الأجرب: إِذا تقشر من الجرب. قال بعضهم: ويقال: توسَّفَت الإِبلُ: إِذا سمنت فسقط وبرُها الأول ونبت لها وبرٌ آخر. والتوسُّف: التقشر. قال يهجو رجلًا «2»: وكنتَ إِذا ما قُرِّب الزادُ مُوْلَعاً ... بكل كميتٍ جَلْدَةٍ لم تُوَسَّفِ كميت: تمرة حمراء إِلى السواد. وجَلْدة: صُلْبَة. وليس في هذا فاء غير هذا. ل [التوسل]: توسَّلَ إِليه بوسيلة: أي تقرَّب إِليه بسبب. م [التوسم]: التفرُّس. يقال: توسمت فيه الخير. قال اللّاه تعالى: إِنَّ فِي ذالِكَ لَآيااتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ «3» قال عبد اللّاه بن رواحة في النبي عليه السلام:

_ (1) الحديث في الفائق (4/ 59)؛ النهاية: (5/ 183). (2) أنشده للأسود بن يعفُر اللسان (وسف). (3) الحجر: 15/ 75.

ن

إِني توسمت فيك الخير أعرفه ... واللّاه يعلم أني ثابت البصر وقيل: المتوسمين: الناظرين، قال زهير «1»: وفيهن ملهىً للصديق ومنظرٌ ... أنيق لعين الناظر المتوسمِ قال الأصمعي «2»: ويقال: توسَّمَ الرجلُ: إِذا طلب كلأ الوسميّ، وأنشد: فأصبحن كالدَّوم النواعم غُدوةً ... على جهةٍ من ظاعنٍ متوسمِ ن [التوسُّن]: تَوَسَّنَه: إِذا أتاه وهو نائم. ...

_ (1) هو من معلقته الشهيرة شرح شعر زهير لثعلب: (20)؛ شرح القصائد (المعلقات) لابن النحاس: (106). (2) قول الأصمعي والبيت في المقاييس: (6/ 110) واللسان (وسم).

باب الواو والشين وما بعدهما

باب الواو والشين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الوَشْب]: يقال: الوَشْب واحدُ الأوشاب من الناس، وهم الأخلاط، مثل الأوباش. غ [الوَشْغ]، بالغين معجمةً: الشيء القليل. ك [وَشْك] البين: سُرْعَتُه. م [الوَشْم]: الأثر يبقى، والجميع وُشوم. ي [الوَشْي]: ضربٌ من الثياب. ... و [فَعْلَة] بالهاء م [الوَشْمة]: يقال: ما أصابتهم العامَ وشمةٌ: أي قطرة من مطر. وما عصاه وشمةً: أي طرفة عين. ... فَعَل، بالفتح ز [الوَشَز]، بالزاي: ما ارتفع من الأرض مثل النَّشَز. والجميع الأوشاز. وأوشاز الأمور: شدائدها، واحدها وشز.

ل

ل [الوَشَل]: الماء القليل. قال بعض العرب في وصف بلاد الهند: «ماؤها وَشَلٌ، وثمرها دَقَلٌ، ولِصُّها بطل». ... ومما ذهبت واوه فعوِّض هاءً، بالكسر ي [الشَّيَة]: لمعة بياض في الأسود، أو لمعة سواد في الأبيض، وأصلها من وَشْي الثوب، وهو تحسينه بألوان مختلفة. وقال بعضهم: الشِّيَةُ البياض خاصة، وعلى القولين يفسَّر قول اللّاه تعالى: لاا شِيَةَ فِيهاا «1» والجميع شيات. ... الزيادة مفعال ر [الميشار]: لغةٌ في المنشار، والجميع مَواشير. ... فاعل ق [الواشق]: قال بعضهم: الواشق القليل من اللبن. وواشق: اسم كلب. وليس في هذا فاء. ل [الواشل]: يقال: فلانٌ واشلُ الحظ: أي قليل الحظ. ...

_ (1) البقرة: 2/ 71.

و [فاعلة] بالهاء

و [فاعلة] بالهاء ج [الواشجة]: الرَّحِم المشتبكة. ... فِعال، بكسر الفاء ح [الوِشاح]، بالحاء: ما يتوشح به. ويقال أيضاً وُشاح، بضم الواو، لغتان، والجميع وُشُح. ... فَعُوْل ع [الوَشُوْع]: الوَجُور. ل [الوَشول]: ناقة وَشُول: تشل من كثرة لبنها: أي تقطر. ... فعيل ج [الوشيج]: شجر الرماح. ظ [الوشيظ]، بالظاء معجمةً: لفيف من الناس ليس أصلهم واحداً. وقال بعضهم: رجلٌ وشيظ أي: خسيس. وليس في هذا طاء. ع [الوشيع]: يقال: الوشيع حظيرة تتخذ من الثُّمام، والجميع وشائع. ق [الوشيق]: اللحم المقدد. ك [الوشيك]: يقال: خرج وشيكاً: أي سريعاً. ***

و [فعيلة] بالهاء

و [فعيلة] بالهاء ج [الوشيجة]: واحدة الوشيج. ودعا النبي عليه السلام علي رجلٍ من بني قشير فقال: «لا أنبت اللّاه لك وشيجة، ولا أزكى لك ثمرة» والوشيجة: ليفٌ يفتل ثم يشدّ بين خشبتين فينفتل به الحشيش والزرع المحصود ونحوهما. ظ [الوشيظة]: عظم يكون زائداً في العظم الصميم. ع [الوشيعة]: القصبة التي يَلُفُّ عليها الحائك الغزل. والوشيعة: الليفة من الغزل والقطن ونحوهما. ويقال: الوشيعة الطريقة في البُرد. والوشائع: طرائق الغُبَار. ق [الوشيقة]: اللحم يُغلى ثم يُقَدَّد؛ وفي حديث عائشة «1» أهديتْ للنبي عليه السلام وشيقةُ قديد ظبي وهو محرم فردَّها» ... فَعْلان، بفتح الفاء ك [وَشْكان]: يقال: وشكان ما كان ذا: أي سرعان. ويقال: وُشكان بضم الواو أيضاً، وقد تكسر. ...

_ (1) حديث عائشة في الفائق: (4/ 61).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ب [وَشَبَ] فلانٌ فلاناً: إِذا عابه. ج [وشج] وَشَجَت العُروق والأغصانُ: إِذا اشتبكت. وكل مشتبك واشج. قال «1»: والقَرَابات بيننا واشجات ... محكمات القوى بعقد شديد ر [وَشَر]: وَشْرُ الخشبةِ: قطعُها بالميشار. ووَشَرَت المرأُة أطرافَ أنيابها: إِذا حَدَّدتْها ورقّقتْها. تفعل ذلك المرأة الكبيرة تشبَّه بالأحداث. وفي حديث النبي عليه السلام: «لعن اللّاه الواشرة والمستوشرة» «2». ظ [وَشَظَ]: يقال: وشظ الفأسَ: إِذا ضيَّق حرفها بخشبة مع الخشبة التي هي فيه. ق [وَشَقَ] اللحمَ: إِذا قدّده. ل [وَشَلَ] الماءُ وشلًا: إِذا قطر. وجبلٌ واشل: يشل الماء منه: أي يقطر. م [وشَمَ]: وَشْمُ اليد: غرزها بالإِبرة ونقشها.

_ (1) أنشده اللسان بدون نسبة في (وشج). (2) الحديث في النهاية: (5/ 188) بلفظ « ... والمؤتشرة».

ي

وذرّ الكحل ونحوه عليها ليخضر. وفي حديث النبي عليه السلام: «لعن اللّاه الواشمة والمستوشمة» «1». ي [وَشى] الثوبَ وَشْياً: إِذا حَسَّنه بألوانٍ مختلفة. ووشى به إِلى السلطان وشاية: أي سعى به، وهو مأخوذ من وَشْي الثوب: أي تحسينه. لأن الواشي يحسِّنُ كلامه. والوشي: الكثرة. يقال: وشى القومُ: إِذا كثروا. ورجلٌ واشٍ: كثير الأولاد. وامرأة واشية، بالهاء. وكذلك غيرهما. ويقال: ما وشيت ماشيةُ فلانٍ شيئاً: أي ما ولدت. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح ع [وَشَعَ]: حكى بعضهم «2»: وَشَعَه الشيبُ: إِذا علاه وَوَشع الجبلَ: أي صَعَّد فيه. ويقال: وَشَع النباتُ: إِذا يبس فنبت من أصله نبات أخضر. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ك [وَشُكَ]: يقال: وَشُك وَشكاً: أي أسرع، فهو وشيك. ...

_ (1) الحديث في الفائق: (4/ 26) والنهاية: (5/ 189). (2) راجع اللسان (وشع) والمقاييس: (6/ 112).

الزيادة

الزيادة الإِفعال ع [الإِيشاع]: أوشعت البقول: إِذا بدا زهرها. وأوشع الدابةَ: أي أوجرها. غ [الإِيشاغ]: أوشغ العطيةَ: أي أقلَّها. قال رؤبة «1»: ليس كإِيشاغ القليل المُوَشَّغِ ك [الإِيشاك]: أوشك: أي أسرع. قال «2»: يوشك مَنْ فَرَّ من مَنيَّتهْ ... في بعض كرّاته يوافقها م [الإِيشام]: أوشمت الأرض: إِذا ظهر نباتُها. وأوشم البرق: إِذا لمع لَمْعاً خفيفاً. وأوشمت السماء: إِذا لمع برقُها. ي [الإِيشاء]: أوشى الرجلُ الفرسَ والبعيرَ وغيرهما: إِذا استخرج ما عنده من الجري. ... التفعيل ج [التوشيج]: الموشج: المداخل. ح [التوشيح]: وشَّحه: أي ألبسه الوشاح. وشاةٌ موشّحة: بجنبيها خُطتان.

_ (1) ديوانه: (97). (2) البيت لأمية بن أبي الصلت كما في شرح ابن عقيل: (1/ 333)، وأوضح المسالك: (1/ 225)، وهو من شواهد سيبويه: (1/ 479).

ع

ع [التوشيع]: يقال: التوشيع: رَقْمُ الثوب. والتوشيع: لفُّ القطن بعد النَّدْف. ي [التوشي]: ثوبٌ موشّى: أي كثير الوشي. ... المفاعلة ك [المواشكة]: قال ابن السكيت «1» يقال: واشك وشاكاً: إِذا أسرع السير. وقال ثعلب: لا يقال إِلا أوشك. ... الافتعال ق [الاتشاق]: اتَّشق: إِذا اتخذ الوشيقة. قال «2»: فلا تُهْدِ منْها واتشق وتجبجب ... الاستفعال م [الاستوشام]: استوشمت المرأةُ المرأةَ: إِذا سألتها أن تشم لها. ... ي [الاستيشاء]: استوشى الرجلُ دابتَه بعقبه: إِذا استخرج ما عندها من السير،

_ (1) إِصلاح المنطق لابن السكيت: (405) وانظر الجمهرة: (2/ 878). (2) أنشده اللسان (جبب) لخمام بن زيد مناة اليربوعي وصدره: إِذا عَرَضت منها كهاةٌ سَمينةٌ .. ولم ينسبه في (عرض وشق) وكذا المقاييس: (6/ 112).

التفعل

وفي الحديث «1»: «كان الزهري يستوشي الحديث» أي يستخرجه بالبحث والمسألة. ... التفعّل ح [التوشح]: توشَّحَ: إِذا لبس الوشاح. وتوشح بثوبه: إِذا جعله من مكان الوشاح. ع [التوشّع] يقال: إِن التوشع التفرق. ... التفاعل ق [التواشُق]: يقال: تواشَقَه القوم بالسيوف: أي قطعوه، ومنه الوشيقة. ...

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 448)؛ الفائق: (4/ 62)؛ النهاية: (5/ 190).

باب الواو والصاد وما بعدهما

باب الواو والصاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ل [الوَصْل]: وَصْلُ الشيء: ما يوصل به. م [الوصم]: العيب والعار. قال «1»: فإِن تك جرمٌ ذات وصمٍ فإِننا ... دلفنا إِلى جرمٍ بألأمَ من جَرْمِ والوصم: الصدع في العوْد. يقال: ما بقناته وصمٌ، ومنه الأول، والجميع الوصوم. ... و [فَعْلة] بالهاء م [الوصمة]: يقال: ما فيه وصمةٌ: أي عيب. ... و [فُعْلة] بضم الفاء ل [الوُصْلَة]: كل شيء وصل بين شيئين فهو وُصْلة. ويقال: بينهما وُصْلَة: أي اتصال بنسبٍ أو سببِ مودَّة. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [الوَصَب]: المرض. والجميع الأوصاب.

_ (1) أنشده بدون نسبة في المقاييس: (6/ 116) واللسان (وصم).

ع

ع [الوَصَع]: طائر صغير مثل العصفور. وفي الحديث «أنه ليتواضع للّاه، عز وجل، حتى يصير مثل الوَصَع» «1» ، والجميع الوُصْعان. ... و [فَعَلة] بالهاء ي [الوَصاة]: الوصية. قال رجلٌ من فَقْعَس يوصي ابنه: يا سعد إِمّا أهلكنَّ فإِنني ... أوصيك إِنَّ أخا الوصاة الاقربُ لا تتركن أباك يعثر خلفهم ... تعِباً يُجَرُّ على اليدين ويُنكَبُ ولعل لي مما تركت مِطيةً ... في الهام أركبها إِذا قيل اركبوا وذلك أن بعض العرب كانوا يقرّون بالبعث، ويزعمون أن من نُحرت ناقته على قبره حُشر عليها، ومن لم يفعل ذلك حُشر ماشياً، فكانوا يربطون الناقة أو الفرس على قبر الميت ويمنعونها من العلف والماء حتى تموت. وهي تسمى البلية. ... ومما ذهبت واوه فعوِّض هاء، بالكسر ف [الصِّفَة]: ما يدل على الموصوف دلالة إِفادة. ل [الصِّلَة]: الوصل. وفي الحديث عن

_ (1) هو الحديث المرفوع «أن إِسرافيل له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب، والعرش على جناحه، وانه ليتضاءل الأحيان لعظمة اللّاه تبارك وتعالى حتى يعود مثل الوَصَع»: (غريب الحديث: 2/ 64؛ النهاية: 5/ 191).

الزيادة

النبي عليه السلام: «صَدَقَتُك على ذي رحمك صدقتان: صدقة وَصِلَة» «1». والصلة في العربية: ما توصِل به الأسماء النواقص: من، وما، وأي، والذي، والتي، والألف واللام في اسم الفاعل والمفعول، وأَنْ الخفيفة المصدرية، وهي توصل بأربعة أشياء: بالفعل، والظرف، والجملة، والجزاء وجوابه. فالصلة بالفعل: مَنْ قام زيدٌ. وما قلت حق، والذي جاء عمرو، والتي خرجت هند، وأيهم قام أبوك: أي الذي قام أبوك، والقائم صاحبك، والضاربه زيدٌ أخوك، وأعجبني أنْ أكرمتني: أي إِكرامك لي. والصلة بالظرف: الذي عندك زيد، والتي خلفك هند، وأيهم في الدار أخوك، والقائم أمامك عمرو. والصلة بالجملة: الذي أبوه قائم زيد. والصلة بالجزاء: الذي إِن تأته يأتك عمرو، ونحو ذلك. ... الزيادة مَفْعِل، بكسر العين ل [مَوْصِل] البعير: ما بين عجزه وفخذه: والمَوْصِل: اسم بلد. ... فاعل ل [واصل]: أحد علماء المعتزلة، وكان فاضلًا، وهو الذي أخذ مذهبهم عن ابن الحنفية محمد بن علي بن أبي طالب، رضي اللّاه عنهما. وكان واصل ألثغ يُصَيِّر الراء لاماً في كلامه، فيتجنب الراء في

_ (1) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط عن سلمان بن عامر انظر السيوطي: المعجم الصغير رقم: (4994).

فعالة، بفتح الفاء

كلامه وخُطبه ومناظراته فقال فيه الشاعر «1»: ويجعل البر قمحاً من تصرُّفه ... ولاذ بالغيث إِشفاقاً من المطر قال الخليل: والعرب تقول في تصغير واصل أويصل، ولا تقول غير ذلك. ... فَعالة، بفتح الفاء ي [الوَصاية]: لغةٌ في الوِصاية. ... و [فِعالة] بكسر الفاء ي [الوِصاية]: فعلُ الوصي. يقال: قَبِل الوصي الوصاية ... فعيل د [الوصيد]: الباب. والوصيد: الفِناء. ويقال: الوَصيد: الحظيرة؛ وعلى ذلك كله يفسَّر قوله تعالى: بااسِطٌ ذِرااعَيْهِ بِالْوَصِيدِ «2» قال الشاعر:

_ (1) هو واصل بن عطاء الغزّال، أبو حذيفة (80 - 131 هـ‍/ 700 - 748 م)، رأس المعتزلة وأحد أئمة البلغاء والمتكلمين، سمي أصحابه بالمعتزلة لإعتزاله حلقة الحسن البصري، وهو الذي نشر مذهب «الاعتزال» في الآفاق، ولم يكن غزّالًا، وإِنما لقب به لتردده على سوق الغزّالين بالبصرة. والبيت (الشاهد) أحد بيتين رواهما الجاحظ (11/ 36) في سرده لأخباره وعلمه وفضله، برواية: وَيَجعلُ البُرّ قمحاً في تصرُّفه، ولَم يُطِقْ مَطراً ... وجانَبَ الرّاء حتى احتال للشّعَر وَلَم يُطِقْ والقولُ يُعجلهُ ... فَعَاذ بالغيث اشفاقاً من المَطَرِ وبنفس الرواية لهما جآءا في الحور العين لنشوان: (260 - 261)؛ وانظر: البيان والتبيين: (1/ 29 - 46) (ط. دار إِحياء العلوم، بيروت 1993). (2) الكهف: 18/ 18.

ف

بأرض فضاءٍ لا يُسَدُّ وَصيدُها ... علي ومعروفي بها غيرُ منكر ف [الوصيف]: الخادم، وجمعه وُصفاء. وفي الحديث: «بعث النبي، عليه السلام. سَريَةً فنهى فيها عن قتل العُسَفاء والوصفاء» «1» ي [الوصي]: الذي يوصى إِليه. ... و [فعيلة] بالهاء د [الوصيدة]: مثل الحُجْرة تبنى من حجارة وتتخذ للمال في الجبل. ف [الوصيفة]: الخادمة. ل [الوصيلة]: واحدة الوصائل، وهي ثياب يؤتى بها من اليمن. والوصيلة من الغنم: قال عكرمة: هي الشاة إِذا ولدت سبعة أبطن نُظر في البطن السابع. فإِن كان جدياً ذبحوه فأكله الرجال دون النساء. وقالوا: هذا حلال لذكورنا، وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْوااجِناا وإِناثنا، وإِن كانت عَناقاً سَرَّحوها في غنم الحي، وإِن كان جدياً وعَناقاً قالوا: وصلت أخاها، فسميت وصيلة. وقيل: هي أن تلد الشاة في سبعة أبطن عَناقين عَناقين، ثم تلد في البطن الثامن جدياً وعَناقاً، فتلك العناق التي ولدت مع الجدي وصيلة؛ وكانوا في الجاهلية يقولون: قد وصلت أخاها فلا يذبحونه.

_ (1) الحديث بهذا اللفظ في مسند أحمد: (3/ 413)، وهو في غريب الحديث: (2/ 99)؛ والعُسَفاء: الأجَراء، والواحد منهم عَسِيْف.

ي

قال اللّاه تعالى: وَلاا وَصِيلَةٍ وَلاا حاامٍ «1» وقال أبو عبيدة: كانوا في الجاهلية إِذا ولدت الشاة ذكراً قالوا: هذا لآلهتنا فيتقربون به، وإِذا ولدت أنثى قالوا: هذه لنا، وإِذا ولدت ذكراً وأنثى قالوا: وصلت أخاها فلم يذبحوه. وقال أبو إِسحاق: كانوا إِذا أتأمت الشاةُ عشر إِناث متتابعات في خمسة أبطن ليس فيهن ذكر جُعلت وصيلةً وقالوا: قد وصلت، وكل ما ولدت بعد ذلك للذكور دون الإِناث ي [الوصية]: الاسم من أوصى يوصي. قال اللّاه تعالى: الْوَصِيَّةُ لِلْواالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ الآية «2». قال جمهور الفقهاء: كانت الوصية للوالدين والأقربين واجبة لئلا يضع الرجل ماله في الأباعد للرياء والسمعة فَنُسخ وجوبُها بآية المواريث، ومَنعت السُّنَّة من جوازها للورثة، وهو قوله صَلّى الله عَليه وآله وسلم: «لا وصية لوارث إِلا أن يشاء الورثة» «3» قالوا: والوصية لكل مُوصَى له من الأباعد والأقارب جائزة إِلا للورثة. وقال الحسن وطاووس وقتادة: كانت الوصية للوالدين والأقربين واجبة، فلما نزلت آية المواريث نُسخ منها الوصية للوالدين وكل وارث، وبقي فرض الوصية للأقربين الذي لا يرثون على حالةٍ.

_ (1) المائدة: 5/ 103 وانظر فيما قيل في الجاهلية: تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة: (340) وتفسير الطبري (ط. بولاق) (7/ 57 - 60). (2) البقرة: 2/ 180 كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذاا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْواالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ؛ وآية المواريث هي الآية من سورة النساء: 4/ 11: يُوصِيكُمُ اللّاهُ فِي أَوْلاادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ .... وانظر في مسألة نسخ الأولى: إِرشاد الفحول للشوكاني: (166). (3) هو من حديث عمرو بن خارجة وأبي أمامة الباهلي وطرق أخرى عند ابن ماجه: باب لا وصية لوارث، رقم: (2712 - 2713)؛ وأحمد: (4/ 186، 187)؛ والنسائي: (6/ 247)؛ الترمذي: باب ما جاء لا وصية لوارث، رقم: (2203 - 2204) وقال: «حديث حسن صحيح»؛ البحر الزخار: (5/ 308).

قالوا: الوصية للأباعد غير جائزة. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لا وصية لقاتل» «1» يعني قاتل العمد. فأما المخطئ فالوصية له صحيحة، وهذا قول الثوري والحنفية. قال أبو حنيفة ومحمد: فإِن أجازها الورثة لقاتل العمد جازت، وقال أبو يوسف: لا تجوز. وللشافعي قولان: أحدهما تجوز الوصية للقاتل، والآخر لا تجوز. وعن مالك: إِذا تقدمتها الجناية ومات منها صحت الوصية للعامد والمخطئ في المال والدية، إِذا علم ذلك منه، وإِن تقدمتها الوصية ثم قتله الموصى له خطأً صحت الوصية في ماله دون ديَتِه، فإِن قتله عمداً بطلت الوصية فيهما. ...

_ (1) هو من حديث الإمام علي في مسند زيد (باب الوصايا): (377)؛ وقد تقدم الحديث وانظر: البحر الزخار: (11/ 308).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ب [وَصَبَ] الشيءُ وُصوباً: أي دام. قال حسان «1»: غيَّرته الريحُ تسقي به ... وهزيمٌ رَعْدُهُ واصبُ أي دائم. ومنه قوله تعالى: وَلَهُمْ عَذاابٌ وااصِبٌ «2». ويقال: وَصَبَ الدَّيْن: أي دامَ، وقيل: وَصَبَ: أي وجب. وقيل: أي خَلُص، وعلى هذه الوجوه الثلاثة فُسِّر قوله تعالى: وَلَهُ الدِّينُ وااصِباً «3». ومفازة واصبة: أي بعيدة لا غاية لها. ف [وَصَفَ] الشيءَ وصفاً. قال بعضهم: ويقال: وَصَفَ البعيرُ وُصوفاً: إِذا أجاد السير. ل [وَصَلَ]: الوصل: نقيض القطع. قال اللّاه تعالى: وَيَقْطَعُونَ ماا أَمَرَ اللّاهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ* «4» وقرأ الحسن ولقد وَصَلْنَا لهم القول «5». ووصله بِصِلةٍ: أي أعطاه. والوصل نقيض الهجران. ووصل إِليه وصولًا: أي أتاه. وقوله تعالى: فَماا كاانَ لِشُرَكاائِهِمْ فَلاا يَصِلُ إِلَى اللّاهِ ... «6» الآية.

_ (1) ديوانه: (32). (2) الصافات: 37/ 9. (3) النحل: 16/ 52. (4) البقرة: 2/ 27. (5) القصص: 28/ 51. (6) الأنعام: 6/ 136.

قال ابن عباس: كان إِذا اختلط بأموالهم شيء مما جعلوه لأوثانهم رَدُّوه، وإِذا اختلط بها شيء مما جعلوه للّاه لم يردُّوه. وقال الحسن: كانوا يغرمون لأوثانهم ما هلك، ولا يغرمون للّاه. وقيل: كانوا يصرفون بعض ما جعلوه للّاه في النفقة على أوثانهم. ووَصْلُ الهمزة خلافُ قَطْعها. والموصول من الأسماء: ابن، وابنة، واسم، واستٌ، واثنان، واثنتان، وامرؤ، وامرأة والمعرّف بالألف واللام نحو: الرجل، وايمن اللّاه في القَسَم؛ فإِذا ابتدأت هذه الأسماء فهمزتُها مكسورة إِلا همزة ايمن، والهمزة التي مع لام التعريف فهي مفتوحة. والموصول من الأفعال: ما كانت الياء في مستقبله مفتوحةً نحو انطلق واستخرج إِذا لم يكن مبتدأ؛ فإِن كان الفعل مبتدأً كسرت همزته فيما كان ثالثه مفتوحاً أو مكسوراً نحو: اذهب، اضرب في الأمر لأنك تقول: يذهب ويضرب؛ فإِن كان ثالث الفعل مضموماً ضُمَّت همزته في الابتداء كقولك في الأمر: اخرج، ادخل، لأنك تقول: يخرج ويدخل. ومن الأفعال الموصولة: افتعل نحو اكتسب، وانفعل نحو انقلب، واستفعل نحو استنصر، وافعلَّ وافعالَّ نحو احمرَّ واحمارّ، وافعنلل نحو اقعنسس، وافعوعل نحو اقلولى. وافعوَّل نحو اخروَّط، وافعنلى نحو اسرندى. ويجوز في الشعر قطع ما كان موصولًا، ووصل ما كان مقطوعاً: الأول: كقوله: ألا لا أَرى إِثنين أحسن سيرةً ... على حادثات الدهر مني ومن حمل والثاني: كقوله: أنت ابا مروان من ... معدن الملك القديمِ

ويقال: وصل الشيءُ إِذا اتصل. قال اللّاه تعالى: إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثااقٌ «1»: أي يتصلون قال الخليل: وصلتِ الأرضُ: إِذا اتصل نباتها بعضُه ببعض، وأرضٌ واصلة. ووصل شيئاً بشيء: إِذا أضافه إِليه. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لعن اللّاه الواصلة والمستوصلة» «2» وهي التي تصل شعرها بشعر غيرها. قال الفقهاء: المنهي عنه شعور الناس، فأما شعر المعز وصوف الضأن ونحوهما فلا بأس به. والموصول من الشِّعر المطلق: ما دخله أحد حروف الوصل. وهي الواو والياء والألف والهاء، وهو آخر حرفٍ من البيت بعد الروي، إِلا أن تتحرك الهاء فيجيء بعدها الخروج. قال فيما وَصْلُه واو. دعاك الهوى واستجهلتك المنازلُ ... وكيف تَصابي المرء والشيب شاملُ وفيما وصله ياء «3»: حلفتُ يميناً غير ذي مثنويةٍ ... ولا عِلْمَ إِلا حُسْنُ ظنٍ بغائبِ وقال آخر فيما وصله ألف «4»: فما زال بردي طيباً من ثيابها ... إِلى الحول حتى أنهج البرد باليا

_ (1) النساء: 4/ 90. (2) هو من طريق عائشة وابن مسعود وأسماء وابن عمر ومن طرق أخرى في الصحيحين وغيرهما (مسلم: كتاب اللباس والزينة: 115 - 118)؛ أبو داود: (4168)؛ أحمد: (2/ 21، 339؛ 5/ 25؛ 6/ 111، 228، 250، 345، 353)؛ ابن ماجه: (1987 - 1988)؛ وقال عنه في النهاية: (5/ 162)؛: روى عن عائشة أنها قالت: «ليست الواصلة بالتي يَعْنُون، ولا بأس أن تَعْرَى المرأة عن الشّعر، فتصل من قرونها بصوف أسود؛ وإِنما الواصِلَة: التي تكون بَغيّاً في شبيبتها، فإذا أسنَّت وصلتها بالقيادة»، وقال أحمد بن حنبل لّما ذكر له ذلك: ما سمعت بأعجب من ذلك!؛ وانظر المقاييس (وصل): (6/ 115)؛ الجمهرة: (2/ 898). (3) صدر بيت للنابغة، ديوانه: (29)، والخزانة: (3/ 329)، وعجزه: ولا علمَ إِلّا حسنُ ظنِّ بصاحِبِ (4) البيت لعبد بنى الحسحاس كما في اللسان (نهج).

م

وقال فيما وصله هاء «1»: أبى الضيمَ والنعمانُ يحرق نابه ... عليه فأفضى والسيوفُ معاقلهْ م [وَصَمه] وصماً: إِذا عابه. ي [وَصَى]: يقال: وصيتُ الشيءَ بالشيء: إِذا وصلته به. قال ذو الرمة «2»: نصِي الليلَ بالأيام حتى صلاتنا ... مقاسمةٌ يشتق أنصافها السَّفْرُ ووَصَتِ الأرض: إِذا اتصل نباتُها. وأرضُ واصية: وأنشد الأصمعي لذي الرُّمَّة «3»: بين الرجا والرجا من جنب واصيةٍ ... يَهْمَاءَ خابطها بالخوف مكعومُ ويقال: وصت لحيةُ الغلامِ وَصْياً: إِذا اتصلت. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ب [وَصِبَ]: الوَصَب: المرض. ورجلٌ وَصِبٌ. قال ذو الرمة «4»: يشكو الخِشاش ومجرى النِّسعتين كما ... أنَّ المريض إِلى عُوّادِهِ الوَصِبُ أنَّ: من الأنين. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِيصاب]: أَوْصَبَه: أي أمرضه. د [الإِيصاد]: أوصد البابَ: أي أغلقه.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (حرق). (2) ديوانه: (1/ 590) وأنشده له اللسان (وصى). (3) ديوانه: (1/ 407) وأنشده اللسان (وصى). (4) ديوانه: (1/ 42)، ورواية أوله «تَشكو ... » بالتاء وهو الصواب لأن الضمير في تشكو يعود على الناقة.

ف

قال اللّاه تعالى: إِنَّهاا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ «1» وقرأ أبو عمرو ويعقوب وحمزة وحفص عن عاصم بالهمز إِلا أن حمزة إِذا وقف ترك الهمزة، والباقون بغير همز. قال الشاعر: تحنُّ إِلى أجبال مكة ناقتي ... ومن دونها أبواب صنعاء موصدة ف [الإِيصاف]: أوصفَ الغلامُ والجاريةُ: إِذا بلغا حد الخدمة. ل [الإِيصال]: أوصله إِليه فوصل. ي [الإِيصاء]: أوصاه بالشيء: أي أمره بالتصرف فيه. قال اللّاه تعالى: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهاا أَوْ دَيْنٍ* «2» قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم يُوصَى بالألف، والباقون بالياء. ... التفعيل ل [التوصيل]: وَصَّل الشيءَ: إِذا أكثر وَصْلَه. قال اللّاه تعالى: وَلَقَدْ وَصَّلْناا لَهُمُ الْقَوْلَ «3». م [التوصيم]: الفترة والكسل. قال «4»: وإِذا رُمْتَ رحيلًا فارتحل ... واعصِ ما يأمر توصيمُ الكَسِلْ

_ (1) الهمزة: 104/ 8. (2) النساء: 4/ 11. (3) القصص: 28/ 51. (4) البيت للبيد في ديوانه: (12) (ط. ليدن)، (141) ط. دار صادر، وأنشده اللسان (وصم) والمقاييس: (6/ 116) بدون نسبة.

ي

ي [التوصية]: وصّاه وأوصاه بمعنى. وعليهما يقرأ قوله تعالى: وَوَصّاى بِهاا إِبْرااهِيمُ بَنِيهِ «1» فبالهمزة قرأ نافع وابن عامر، والباقون «وَصّاى» وقرأ الكوفيون غير حفص فمن خاف من موصٍ «2» بتشديد الصاد، وهو رأي أبي عبيد. ... المفاعلة ف [المواصفة]: بيع المواصفة أن يبيع الإِنسانُ شيئاً ليس عنده بالصفة من غير رؤية ولا حوزٍ بملك؛ وفي الحديث: «نهى النبي عن بيع المواصفة» «3» ل [المواصلة]: نقيض المقاطعة. وفي الحديث عن النبي عليه السلام «لا وصال في الصيام» «4». ... الافتعال ف [الاتصاف]: اتصف الشيء: إِذا احتمل الوصف. واتصفوا الشيءَ: إِذا تواصفوه. ل [الاتصال]: اتصل بعضهما ببعض: إِذا لم يفرق بينهما واتصل: إِذا دعا دعوى الجاهلية وقال: يالَ فلان. وفي

_ (1) البقرة: 2/ 132. (2) البقرة: 2/ 182 وتمامها: .. جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ، فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ. (3) الحديث في الفائق: (4/ 64)؛ النهاية: (5/ 191). (4) هو في الفائق: (3/ 340)؛ النهاية: (5/ 193).

الاستفعال

الحديث: «إِن أُبَيَّاً أعضّ إِنساناً اتصل» «1» أعضّه: أي أسمعه ما يكره. قال الأعشى في امرأة سُبيت «2»: إِذا اتصلت قالت أبكر بن وائل ... وبكرٌ سبتها والأنوفُ رواغمُ ... الاستفعال د [الاستيصاد]: استوصد الرجل: إِذا اتخذ وصيدةً لغنمه. ف [الاستيصاف]: استوصف المريضُ الطبيبَ: إِذا سأله أن يصفه ما يعالج به داءه. ل [الاستيصال]: في حديث النبي عليه السلام: «لعن اللّاه الواصلة والمستوصلة» «3» فالواصلة التي تصل شعرها بشعر الناس، والمستوصلة: التي يَوصِل لها. ي [الاستيصاء]: في الحديث «استوصوا بالنساء خيراً فإِنهن عندكم عَوان» «4» ... التفعل ل [التوصل]: توصَّل إِليه: أي وصل بلطف. ...

_ (1) حديث أبيّ بن كعب هذا في الفائق: (4/ 63)؛ النهاية: (5/ 194). (2) ديوانه: (343)، وأنشده له في الفائق: (4/ 63). (3) النهاية: (5/ 162). (4) هو من حديث سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه، الذي شهد حجة الوداع معه صَلّى الله عَليه وآله وسلم وروى الحديث عنه صَلّى الله عَليه وآله وسلم: (مسلم: 1468 - 1469؛ ابن ماجه: (1851)؛ الترمذي: (1173)، وقال: «حديث حسن صحيح، ومعنى قوله (عوان عندكم) يعني أسرى في أيديكم» وأخرجه البخاري: (3331؛ 5184؛ 5186) من حديث أبي هريرة من حديث طويل ليس فيه العبارة الأخيرة.

التفاعل

التفاعل ف [التواصف]: تواصفوا الشيءَ: إِذا وصفه بعضهم لبعض. ل [التواصل]: نقيض التقاطع. ي [التواصي]: تواصَوا بالشيء: أي أوصى [به] «1» بعضهم بعضاً. قال اللّاه تعالى: وَتَوااصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوااصَوْا بِالصَّبْرِ «2» وقوله تعالى: أَتَوااصَوْا بِهِ «3»: أي لاتفاقهم على التكذيب كأن بعضهم أوصى به بعضاً. ...

_ (1) من (ل 1) و (ت). (2) العصر: 103/ 3. (3) الذاريات: 51/ 53 تمامها: .. بَلْ هُمْ قَوْمٌ طااغُونَ.

باب الواو والضاد وما بعدهما

باب الواو والضاد وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَل، بفتح الفاء والعين ح [الوَضَح]: بياض الصبح؛ وفي الحديث «1»: «صُوموا من وَضَح إِلى وَضَح» قال الفراء: أي من ضوء إِلى ضوء. والوَضَح: البياض. قال عنترة «2»: ولقد حَفِظْتُ وصاةَ عمي بالضحى ... إِذ تَقْلِصُ الشفتان عن وضح الفم ويقال: بالفرس وَضَحٌ: أي غرة أو تحجيل. والوَضَح: كناية عن البَرَص. والوضح: الحلي من الفضة. والوضح: ما يستوضح. يقال: من أين بدا وَضَحُكَ؟ ووَضَحُ الطريق: محجَّتُهُ. وليس في هذا جيم. ر [الوَضَر]: بقية الهناء وغيره تبقى في الإِناء. م [الوَضَم]: ما يوضع عليه اللحم من خشب وحجر ونحوهما ليوقى به. قال «3»: ولا بجزارٍ على لحم وَضَمْ

_ (1) الحديث في النهاية: (5/ 195)؛ المقاييس: (وضح): (6/ 119). (2) البيت من معلقته: ديوانه: (29)؛ شرح ابن النحاس: (2/ 41). (3) هو منسوب للحُطَمِ القيسي وقيل لرشيد بن رميض العنزيّ كما في اللسان (وضم) وقبله: لستُ براعي إِبلٍ ولا غَنَمْ

ومما ذهبت واوه فعوض هاء

ويقال للضعيف: هو لحمٌ على وَضَم «1». قال: أحاذر الفقر يوماً أن يلم بها ... فيهتك الستر عن لحمٍ على وَضَمِ ... ومما ذهبت واوه فعوِّض هاءً ع [الضَّعة]: يقال: في حسبه ضَعة. وضِعة، بفتح الضاد وكسرها: أي اتضاع. ... الزيادة مَفْعَل، بالفتح ع [الموضَع]: لغةٌ في الموضِع. ... و [مَفْعِل] بكسر العين ع [الموضِع]: مكان الشيء الموضوع. ... و [مُفْعِلة] بضم الميم، بالهاء ح [المُوْضِحة]: الشجة التي تبدي وَضَحَ العظم. وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «في الموضِحة خمسٌ من الإِبل» ... مِفْعَلة، بكسر الميم همزة [الميضأة]، مهموز: المِطهرة. ...

_ (1) المثل في اللسان (وضم) والبيت لإسحق بن خلف كما في الحماسة (1/ 101). (2) هو في أحاديث كثيرة منها عند أبي داود: (4566)؛ ابن ماجه: (2655)، أحمد: (2/ 189، 207، 215، 217)؛ والجمع: المواضح وانظر الفائق: (4/ 66)، النهاية: (5/ 196) غريب الحديث: (1/ 411) وليس فيها «خمس من الإِبل» إِلّا إِذا وقعت خطأً، أمّا إِذا وقعت عمداً فالقصاص؛ وقال في النهاية: «التي فرض فيها خمس من الإِبل هي ما كان منها في الرأس والوَجه، فأما الموضحة في غيرهما ففيها الحكومة».

فعال، بالفتح وتشديد العين

فَعّال، بالفتح وتشديد العين ح [الوضّاح]: الرجل الأبيض اللون، الحسن، ومنه: جذيمة الوضاح «1»: اسم ملكٍ من ملوك حمير، وقد يسمى أيضاً جذيمة الأبرش الأزدي الذي قتلته الزباء العملقية، جذيمة الوضاح لوضحٍ كان به: أي بَرَص. ووَضّاح: من أسماء الرجال. وعَضمٌ وضّاح: لعبةٌ للصبيان بالليل، يأخذون عظماً أبيض فيلقونه ثم يتفرقون في طلبه، فمن وجده منهم ركب أصحابه. وفي الحديث «2»: «كان النبي عليه السلام، وهو صغير يلعب مع الغلمان بعظمٍ وضّاح» ... فاعل ع [الواضع]: امرأة واضع: لا خمار عليها. ... و [فاعلة] بالهاء ح [الواضحة]: السِّنُّ تبدو عند الضحك. قال طرفة «3»: كل خليل كنت خاللتُه ... لا ترك اللّاه له واضحهْ كلهم أروغ من ثعلبٍ ... ما أشبه الليلة بالبارحهْ ...

_ (1) انظر: الاشتقاق: (377 - 378). (2) الحديث في النهاية: (3/ 260؛ 4/ 196). (3) البيتان في ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق: (118)؛ وعيون الأخبار لابن قتيبة: (2/ 3)، وأنشدهما اللسان (وضح) بدون نسبة، والبيت الأول في المقاييس: (6/ 119) بدون نسبة أيضاً.

فعول

فَعُوْل ح [الوَضوح]: الماء القليل. ويقال: هو بالخاء معجمةً. همزة [الوَضوء]، مهموز: الماء يُتوضأ به. فأما الوُضوء، بضم الواو، فهو فِعل المتوضئ. وهو الغَسْل في أعضاء الوضوء، والمسح على الكحال، وقد يسمى غسل بعض الأعضاء وضوءاً نحو الوضوء مما مَسَّت النار، فهو غسل اليد والفم بعد الفراغ من الطعام؛ وفي حديث الحسن «1»: «الوُضوء قبل الطعام ينفي الفقرَ وبعده ينفي الهمَّ، فسمي غسل اليد وُضوءاً. ومن ذلك الحديث في الوُضوء مِن مسِّ الفرج: «إِنما هو غسل اليد» لأنهم كانوا في صدر الإِسلام يستنجون بالأحجار، ولا يغسلون الفروج بالماء، فأُمروا بغسل الأيدي من مسِّ الفروج كراهة أن يتعلق بها شيء من الأذى. وإِن قلَّ، وليس المراد به وُضوءَ الصلاة، وهو مرويٌّ عن علي وابن مسعود وحذيفة وابن عباس وعمران بن حُصين وعمار بن ياسر ، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري ومالك ومن وافقهم، وعند الأوزاعي والليث والشافعي: في مَسِّ الذَّكَرِ الوُضوء، ولهم اختلاف في ذلك كثير، ...

_ (1) حديث الحسن البصري والحديث التالي بعده في النهاية: (5/ 195)؛ وحديث «مسّ الفرج» رواه أحمد عن بُسرة: (6/ 406) وابن ماجه: (481 - 482) من طريقين مختلفين؛ والاختلاف في «مس الذكر» كما ذكر المؤلف لحديث بُسرة بنت صفوان أنه صَلّى الله عَليه وآله وسلم قال: «من مس ذكره فلا يصل حتى يتوضأ» رواه أحمد: (6/ 406 - 407) أبو داود: (181)، ابن ماجه: (479)؛ الترمذي: (باب الوضوء من مسّ الذكر): (82 - 84) وذكر اختلاف الفقهاء وانظر البحر الزخار: (1/ 92).

فعيل

فَعيل ع [الوَضيع]: الوديعة. والوَضيع: التمر يؤخذ قبل أن ييبس، ثم يوضع في جرابٍ ونحوه. والوضيع: الدنيء. ن [الوَضين]: حِزام الرجل، وهو فعيل بمعنى مفعول. قال: وحرجوج دارأت لها وَضيني ... كأن سراتها بلبان عَقر همزة [الوضيء]، مهموز: الحسن النظيف. ... و [فعيلة] بالهاء ع [الوضيعة]: الخسران. والوضيعة: مرعى الحمض. يقال: هم أصحاب وضيعة: أي يرعون الحمض. والوضيعة: ثِقل القوم، يقال: أي خلَّفتم وضائعكم؟ والوضيعة: القوم يُنقلون من أرضٍ إِلى أرض ليسكنوها، ومنه: وضائع كسرى الذين نقلهم من بلدٍ إِلى بلد. م [الوضيمة]: القوم يقل عددهم فينزلون على قومٍ آخرين فيكرمونهم، ويحسنون إِليهم. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ح [وَضَحَ] الأمرُ وضوحاً: إِذا بان. م [وَضَمَ] اللحمَ وضماً: إِذا اتخذ له وَضَماً يقيه به من الأرض. ن [وَضَنَ] النِّسْعَ: إِذا نسجه، ومنه قوله تعالى: عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ «1» أي منسوجة. والموضونة: الدرع المحكمة. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ع [وَضَعَ] الشيءَ وضعاً، ووضع عنده وديعةً: أي أودعه. ووضعت المرأةُ ولدَها وضعاً: أي ولدت قال اللّاه تعالى: وَاللّاهُ أَعْلَمُ بِماا وَضَعَتْ «2» قرأ يعقوب وابن عامر وأبو بكر عن عاصم بسكون العين وضمِّ التاء، والباقون بفتح العين وسكون التاء، وعن ابن عباس: القراءة بكسر التاء. أي: قيل لها ذلك. ووضعت المرأة وُضعاً، بضم الواو: إِذا حملتْ على الحيض. قالت أمُّ تأبط شرا: ما حَمَلَتْه وُضعاً ولا أرضعته غَيْلًا ووَضَعَ البعيرُ وغيره في سيره وَضْعاً: إِذا أسرع ولم يجهَد. ودابةُ حسنة الوضع في سيرها. قال «3»: يا ليتني فيها جَذَعْ ... أَخُبُّ فيها وأَضَعْ وسئل رجلٌ عن سرعة سيره فقال: آكل الوجبة، وأسير الوَضْع، وأجتنب الملع: أي شدة السير، لأنه يخسر السائر.

_ (1) الواقعة: 56/ 15 ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ .... (2) آل عمران: 3/ 36. (3) هو لدريد بن الصّمة في يوم هوازن كما في اللسان (وضع).

همزة

ووضع الراعي الإِبلَ: إِذا رعاها الوضيعة، وهي الحمض. ووضعت الإِبل: إِذا رعت الحمضَ. وإِبلٌ موضوعة وواضعة، يتعدى ولا يتعدى. قال «1»: رأى صاحبي في الواضِعات نجيبةً ... وأمثالها في العاديات القوامسِ ويقال: وُضِع الرجلُ في تجارته وضيعة: أي خسر. همزة [وَضَأه]، مهموز: إِذا غلبه في الوَضاءة. ... فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح ر [وَضِرَ]: الوَضَر: الوسخ. يقال: إِناء وَضِرٌ. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ع [وَضُع] [الرجلُ ضَعَةً] ووضاعةً: إِذا صار وضيعاً. وهو الدنيء. همزة [وَضُؤَ]: الوضاءة: الحُسْن والنظافة. يقال: وضَؤُ فهو وضيء. ومنه اشتقاق الوُضوء. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِيضاح]: أوضح الشيءَ: إِذا أبانه. وأوضح الرجلُ: إِذا وُلد له أولاد بيض.

_ (1) هو بدون نسبة في المقاييس: (6/ 118) واللسان (وضع).

خ

خ [الإِيضاخ]: أوضخ: إِذا استقى استقاءً شديداً. ويقال: أوضخ بدلوه: إِذا نفخ بها نفخاً شديداً. قال «1»: فإِنك إِنْ توضخْ بدَلْوِك تحتفر ... بدلوك إِن أكدَتْ عليك النوازعُ وعن بعضهم: يقال: أوضخ بدلوه: إِذا لم يملأها. ع [الإِيضاع]: أوضع في سيره: أي أسرع. يقال: أوضعتِ الدابةُ، وأوضعتها أنا، يتعدى ولا يتعدى. قال اللّاه تعالى: وَلَأَوْضَعُوا خِلاالَكُمْ «2». قال تأبط شراً: يوضعن في جمعٍ وفي محسِّرِ وفي الحديث «أن النبي عليه السلام أفاض وعليه السكينة، وأمرهم بالسكينة، وأوضع في وادي مُحَسِّر» «3» م [الإِيضام]: أوضمَ اللحمَ: إِذا جعله على الوَضَم. ... التفعيل ر [التوضير]: وضَّره: إِذا وسَّخه. همزة [التوضيء]: وضَّأه، مهموز: أي نظَّفه. ووضَّأ أعضاءه: إِذا غسل بعضَها، ومسح بعضاً. ...

_ (1) لم نجده. (2) التوبة: 9/ 47 تمامها: ... يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ .. (3) الحديث أخرجه أحمد: (3/ 332، 367)؛ انظر غريب الحديث: (1/ 460).

المفاعلة

المفاعلة خ [المواضخة]، بالخاء معجمةً: المباراة في الاستقاء، ثم جُعلت المواضخة المباراة في السير وفي كل شيء. قال: تمنى أن يواضخكم شفاهاً ... وليس يواضخ الفرسَ الأتانُ ع [المواضعة]: المتاركة. والمواضعة: المراهنة. ... الافتعال ح [الاتضاح]: الوضوح. ع [الاتضاع]: نقيض الارتفاع. ... الاستفعال ح [الاستيضاح]: استوضح الشيءَ: إِذا وضع يده على عينيه ينظر هل يراه. قال الفرزدق وقد ذكر ركباً «1»: إِذا استوضحوا ناراً يقولون ليتَها ... وقد خَصِرَتْ أيديهُم نارُ غالبِ واستوضح عن الشيء: إِذا بحث. ... التفعل ح [التوضح]: توضَّح الشيءَ: إِذا استبانه. ر [التوضُّر]: توضَّرَ الإِناءُ: إِذا صار به الوَضَر.

_ (1) البيت في ديوانه: (1/ 29).

باب الواو والطاء وما بعدهما

باب الواو والطاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الوَطْبُ]: سِقاء اللبن، والجميع أوطاب ووِطاب. ... و [فَعْلة] بالهاء همزة [الوَطْأة]، مهموز: الأَخْذ. يقال: اشتدت وطأة الملك ببلد كذا: أي أَخْذُه ومطالبته للناس. وفي دعاء النبي عليه السلام «1»: اللهم اشدد وطأتك على مُضَر، وابعث عليهم سنين كسنيِّ يوسف» ومنه الحديث «1»: «آخِر وطأة وطئها اللّاه تعالى بوجّ» يعني غزاة الطائف. ... فَعَل، بالفتح ح [الوَطَح]، بالحاء: ما يتعلق بالأظلاف ومخالب الطير من الطين وغيره. الواحدة وَطَحَة؛ بالهاء، وقد يقال: وَطْح، بسكون الطاء. ر [الوَطَر]: الحاجة، والجميع الأوطار. قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا قَضى زَيْدٌ مِنْهاا وَطَراً «2» قال أبو النجم: يومَ قَدَرْنا والعزيزُ مَنْ قَدَرْ ... وآبت الخيلُ وقضَّينا الوَطَرْ

_ (1) الدعاء والحديث في النهاية: (5/ 200)؛ المقاييس: (وج) (6/ 75)؛ (وطأ): (6/ 121). (2) الأحزاب: 33/ 37، وانظر اللسان (وطر).

ن

ن [الوَطَن]: محلُّ الإِنسان، وأوطان الغنم: مرابضها. ... الزيادة مَفْعِل، بكسر العين ن [الموطِن]: الوطن. والموطِن: المشهد من مشاهدهم. ... مقلوبه، بالهاء د [الْمِيطَدة]: الخشبة يوطَّد بها المكان. ... مفعال ن [الميطان]: ميطان الشيء: غايته. ... فاعلة همزة [الواطئة]: المارَّة والسابلة. ... فِعال، بكسر الفاء ب [الوِطاب]: جمع وَطْب، وهو سقاء اللبن. الوِطاء: ما يوطأ به. وفي لغة وَطاء، بفتح الواو أيضاً. وقرأ أبو عمرو وابن عامر أشدُّ وِطاءً وأقوم قِيلًا «1» وهو من المواطأة، وهي الموافقة: أي تواطؤوا السمع والبصر والقلب. ... فعيل س [الوطيس]: التَّنُّورْ.

_ (1) المزمل: 73/ 6.

و [فعيلة] بالهاء

والوطيس: شدة الأمر. ... و [فعيلة] بالهاء د [الوطيدة]: وطائد القِدر: الأثافي، الواحدة وطيدة. همزة [الوطيئة]: مهموز: الفِرارة. والوطيئة: ضربٌ من الطعام يتخذ من التمر. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ب [الوطباء]: قال بعضهم: الوطباء: المرأة العظيمة الثدي، كأنه وَطْبٌ «1». ...

_ (1) انظر المقاييس (وطب): (6/ 121).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر د [وَطَدَ] الشيءَ وطداً: إِذا أثبته وأمسكه. قال «1»: وهم يَطِدون الأرضَ لولاهم ارتمت ... بمن فوقها من ذي بيانٍ وأعجما أي يمسكونها لكثرتهم. قال الأصمعي في قول القطاميّ «2»: وما تقضّت بواقي دَيْنِها الطادي أي: الواطد، ولكنه مقلوب، وهو شاذ. س [وَطَسَ]: الوَطْس: الدَّقُّ. وَطَسَ الأرضَ برجله وَطْساً، ويقال: إِن الوطس الكسر. قال عنترة «3»: يَطِسُ الإِكامَ بوقعِ خُفٍ ميثم ل [وَطَلَ] البيتُ وَطْلًا: إِذا وَكَفَ «4». ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ف [وَطِفَ]: الوَطَف: طول شعر الحاجبين وأشفار العيين والنعت أوطف ووطفاء. والوطف: انصباب المطر. يقال: ديمة وطفاء.

_ (1) البيت دون عزو في اللسان (وطد). (2) أنشده في المقاييس: (6/ 121) واللسان (طود، وطد، صدى) والبيت: ما اعتاد حبُّ سُلَيْمى حينَ مُعْتاد ... ولا تقضّى بواقي دَينها الطادي (3) ديوانه، شرح ابن النحاس: (2/ 19) وهو من معلقته، والبيت: خطّارةٌ غبُّ السُّرى موارة ... تطس الإِكام بوقع خف ميثم (4) مادة (وطَلَ) مهملة في اللسان، ولعل المؤلف أخذ هذه المادة ودلالتها التي ذكر، من اللهجات اليمنية، وهي فيها مضعفة الطاء في الأفعال، أما الاسم فهو: الواطِلَة مثل الدَّلف والدالفة في اللهجات الشاميَّة.

همزة

والعيش الأوطف: الواسع. همزة [وطِئ] الشيءَ برجله وَطْأً، بالهمز. قال: عهدي بقيسٍ وهي من خير الأمم ... لا يَطَؤون قدماً على قدمْ أي عهدي يتبعهم الناسُ ولا يطؤون بأقدامهم على أقدام من يتقدمهم. وقيل: معناه لا يُطبق بعضهم قدمه على قدم بعضٍ في الغزو. ويقولون: بنو فلان يطؤهم الطريق: إِذا نزلوا منزلًا قريباً منه: أي يطؤهم أهل الطريق كقوله تعالى: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «1». والوَطْء: كناية عن الجماع. وَطِئَ امرأتَه: إِذا جامَعَها؛ ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن وَطْء أشياءَ مما تنسب في التأويل إِلى المرأة وَطْءُ امرأةٍ على قَدْرِ ذلك الشيء في التأويل، نحو النعل والخف وعتبة الباب في السرج والإِكاف وما شاكل ذلك. والوطء: الأخذ. يقال: قد وطئهم وطئاً ثقيلًا، ووطئهم وَطْء المقيَّد: أي اشنتد في أخذهم، لأن المقيَّد يطأ بيديه «2» معاً. قال «3»: ووَطِئْتَنا وطئاً على حَنَقٍ ... وطءَ المقيَّد يابسَ الهَرْمِ الهَرْم: ضربٌ من الحمض، وخصَّه بالذكر لأنه يتفتت إِذا وُطئ. وقوله تعالى: أَشَدُّ وَطْئاً «4» قال الأخفش سعيد: أي قياماً. وقيل: أي أثبت وأشدُّ بياناً من النهار، من وطِئ الشيء: إِذا ثبت عليه. ...

_ (1) يوسف: 12/ 82 وتمامها: .. الَّتِي كُنّاا فِيهاا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْناا فِيهاا. (2) في (ل 1) و (ت): «برجليه». (3) البيت دون عزو في اللسان (وطأ)، ونسبه في مادة (هرم) إِلى زهير وليس في ديوانه. (4) المزمل: 73/ 6.

فعل يفعل، بالضم

فَعُل يفْعُل، بالضم همزة [وَطُؤ] فراشُه وطاءةً فهو وطيء، بالهمز: أي لين غير خشن. ... الزيادة الإفعال ن [الإِيطان]: أوطن الموضعَ: إِذا اتخذه وطناً. همزة [الإِيطاء]: أوطأه الشيءَ، مهموز: أي حمله على وطئه. يقال: أوطأه عَشْوَةً. ... التفعيل د [التوطيد]: وطَّدَهْ: أي ثَبَّته. ش [التوطيش]: يقال: ضربوه فما وَطَّش إِليهم، بالشين معجمةً: إِذا لم يدفع عن نفسه. ن [التوطين]: وَطَّن الموضعَ: إِذا اتخذه وطناً. ووطَّن نفسَه على الأمر: إِذا حملها عليه. همزة [التوطيء]: وطَّأ الفراشَ، مهموز: أي مَهَّدَه؛ وكذلك وَطَّأ له الأمرَ. ورجلٌ مُوَطَّأ للعَقِب: أي كثير الأتباع يطؤون قدمَه «1»؛ وفي دعاء عمار «2»

_ (1) في (ل 1) و (ت): «يطؤون على قدمه». (2) دعاء عمّار في الفائق: (4/ 70) والنهاية: (50/ 201 - 202).

المفاعلة

على رجلٍ وشى به إِلى عمر: «اللهم إِن كان كذب عليَّ فاجعله مُوَطَّأَ العَقِب» دعا عليه بأن يكون سلطاناً أو ذا مال. (ونظيره حديثه عليه السلام: «من آمن بي، وصدّق بي، وعلم أن ما جئت به هو الحقُّ من عندك فأقلَّ مالَه وولده، وعجِّل له القضاء، وحبِّب إِليه اللقاء، ومن لم يؤمن بي، ولم يصدقني، ولم يعلم أن ما جئت به هو الحق من عندك فأكثر ماله وولده وأطل عمره) «1» ... المفاعلة همزة [المواطأة]: واطأه على الأمر: أي وافَقَه. ... الافتعال د [الاتِّطاد]: اتَّطَدَ الشيءُ: إِذا ثبت. ن [الاتِّطان]: اتَّطَن الموضعَ: أي توطَّنه. ... الاستفعال ن [الاستيطان]: استوطن الموضعَ: أي اتخذه وطناً. همزة [الاستيطاء]: استوطأ مركَبه، مهموز: أي عَدَّه وطيئاً. ... التفعل د [التوطُّد]: توطَّدَ الشيء: إِذا ثبت. ن [التوطُّن]: توطَّن الموضعَ: أي جعله وطناً.

_ (1) ما بين القوسين ليس في (ل 1) ولا (ت)، وهو في هامش الأصل (س).

همزة

همزة [التوطُّؤ]: توطَّأ بوِطاء، بالهمز: أي جعله تحته. وتوطّأه ووطَّأه بمعنى. ... التفاعل ح [التواطُح]: تواطحوا على الماء، بالحاء: أي كثروا عليه. وتواطح القومُ الشيءَ: إِذا تداولوه بينهم. همزة [التواطُؤ]: تواطؤوا على الأمر، مهموز: أي توافقوا. ***

باب الواو والظاء وما بعدهما

باب الواو والظاء وما بعدهما الأسماء الزيادة فعيل ف [الوظيف] من كل ذي أربع: ما فوق الرسغ إِلى الساق. (يلزمه احترازان: الأول عند قوله: «ذي أربع» أن يقول: خلا السباع، لأن ساقها هو وظيفها. الثاني: عند قوله: «إِلى الساق» مطلقاً أن يقول في الرِّجل، وإِلى الذراع في اليد. هذا هو الصحيح، واللّاه أعلم) «1». ... و [فعيلة] بالهاء ف [الوظيفة]: ما يقدَّر إِلى أجلٍ من دَيْن يُقضى، أو ديةٍ تُسَلَّم. ...

_ (1) ما بين القوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س)؛ ويظهر أن الاحترازين استدراك مفيد من المؤلف، وانظر اللسان (وظف)، والمقاييس: (6/ 122).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ب [وَظَبَ]: وَظْباً ووظوباً: إِذا واظب على الشيء. قال: وتفنينُ قولِ المرءِ شينٌ لرأيه ... وزِينةُ أخلاقِ الرجال وظوبُها وأرضٌ موظوبة: تداولتها الراعية. قال ابن الأعرابي: يقال: مَرَّ يَظِفُهم: أي يتبعهم. ... فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح ر [وَظِر]: قال بعضهم: الوَظِر: الرجل الملآن الفخذين، والمصدر الوَظَر. ... الزيادة التفعيل ف [التوظيف]: وظّف الشيءَ: من الوظيفة. ... المفاعلة ب [المواظبة]: واظب على الشيء: أي داوَمَ. ***

باب الواو والعين وما بعدهما

باب الواو والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعِل، بفتح الفاء وسكون العين ث [الوَعْث]، بالثاء معجمة بثلاث: المكان ذو الرمل تعيث فيه القوائم، ويشق المشيُ فيه، ومنه: وَعْثاء السفَر. ر [الوَعْر]: جبلٌ وَعْرٌ، وموضع وعرٌ: عسر الصعود والهبوط. ويقال: قليل وعر، وهو إِتباع له. س [الوعس]: يقال: الوعْس من الرمل: مثل الوعساء. ك [الوَعْك]: الحُمّى. ل [الوَعْل]: الملجأ. يقال: لا وعل عنه: أي لابد. ي [الوعي]: يقال: لا وعي عن ذلك: أي لا تماسُكَ عنه، ولا بد. قال ابن أحمر «1»: تواعدن أن لا وعي عن رأسِ راكسٍ ... فَرُحْنَ ولم يغضِرن عن ذاك مَغْضرا و [فَعْلَة] بالهاء ث [الوعثة]: امرأة وعثة، بالثاء معجمة بثلاث: كثيرة اللحم. ق [الوعقة]: رجلٌ وعقة: أي سيِّئ الخُلُق؛ وليس في هذا فاء.

_ (1) ديوانه: (80)، وأنشده له ابن السكيت: (إِصلاح المنطق): (389) واللسان (وعى).

ك

ك [الوعكة]: شدة ازدحام الإِبل على الماء. والوعكة: المعركة عند القتال. ن [الوَعْنَة]: أرض بيضاء لا تنبت شيئاً. ... فَعَل، بالفتح ي [الوعَى]: الصوت والجلبة. قال الهذلي «1»: كأنَّ وَعَى الخَمُوْشِ بجانبيه ... وعى ركبٍ أُميمَ ذوي هياطِ ... و [فَعِل] بكسر العين ل [الوَعِل]: ذَكَر الأَروى، والجميع أوعال ووعول، وفي الحديث «2»: «تهلِك الوعول، وتظهر التُّحوت». الوعول: أشراف الناسِ. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الوعِل رجلٌ رئيس، والأروية امرأة. ... ومما ذهب واوه فعوِّض هاء، بالكسر د [العِدَة]: الاسم من الوعد.

_ (1) البيت للمتنحل الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 25)، وأنشده له اللسان (وعى)، والخَمُوش: البعوض، والهياط: الصِّياح. (2) هو طرف حديث لأبي هريرة في غريب الحديث: (1/ 433 - 434)؛ النهاية: (5/ 207)؛ وانظر: المقاييس: (6/ 123) واللسان (وعل).

ظ

ظ [العِظة]: الاسم من الوعظ. ... الزيادة أفعل، [بالفتح] «1» س [الأوعس]: السهل اللين من الرمل. ... مَفْعِل، بكسر العين د [الموعِد]: الميعاد. قال اللّاه تعالى: وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ «2». ... و [مَفْعِلة] بالهاء د [المَوْعِدة]: العِدَة. قال اللّاه تعالى: عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهاا إِيّااهُ «3». ظ [الموعظة]: العظة. قال اللّاه تعالى: فَمَنْ جااءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ «4» التذكير على معنى وَعْظ. وقرأ الحسن جاءته موعظة «4» على التأنيث. ... مفعال د [الميعاد]: الاسم من المواعدة. قال اللّاه تعالى: إِنَّكَ لاا تُخْلِفُ الْمِيعاادَ «5».

_ (1) من (ل 1) و (ت). (2) الحجر: 15/ 43. (3) التوبة: 9/ 114. (4) البقرة: 2/ 275. (5) آل عمران: 3/ 194.

س

والميعاد: وقت المواعدة وموضعها. س [الميعاس]: الرملة اللينة. ... فاعل د [الواعد]: يقال: يوم واعد: إِذا بدا أوله بحرٍّ أو برد. وموضع واعد: إِذا رُجي نباته كأنه يعد خيراً. وأنشد أبو عمرو بن العلاء «1»: رعى غيرَ مذعورٍ بهنَّ وراعه ... لُعاعٌ تهاداه الدكادِك واعدُ ... و [فاعلة] بالهاء د [الواعدة]: أرضٌ واعدة: يرجى خير نباتها. ي [الواعية]: الصوت. ... فُعال، بالضم ق [الوُعاق]: صوت قتبِ الدابةِ. ... و [فِعال] بكسر الفاء ن [الوِعان]: جمع وعنة من الأرض. ... فعيل ب [الوعيب]: جريٌ وَعيب: أي مستقصى فيه. قال «2»: أجال بها كفَّه مدبراً ... وهل يُنْجِيَنَّك ركضٌ وَعِيْبُ

_ (1) هو سويد بن كراع كما في اللسان (وعد). (2) لم نجده.

د

وبيتٌ وَعيب: أي واسع يستوعب ما جُعل فيه. د [الوعيد]: الاسم من أوعده: أي تهدّده. قال اللّاه تعالى: لِمَنْ خاافَ مَقاامِي وَخاافَ وَعِيدِ «1» قرأ يعقوب بإِثبات الياء في الحالين، ووافقه نافع في الوصل وحذفها في الوقف حيث كان في القرآن، والباقون بحذفها في الحالين. ووعيد الفَحْل: هديرُهُ. ق [الوعيق]: صوت يخرج من قتب الدابة. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود ث [الوعثاء]: وعثاء السفر: مَشَقَّته. وفي دعاء النبي عليه السلام إِذا أراد السفر: «اللهم إِنا نعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب. والحور بعد الكَوْر، وسوء المنظر في الأهل والمال» «2» يروى في هذا الدعاء: الحور بعد الكون ، بالنون: أي الرجوع بعد حالة جميلة كان عليها. ويروى في غير هذا: الكور، بالراء. وكآبة المنقلَب: ما يَكتئب منه مما يصيبه في سفره، أو يصيب أهله وماله. س [الوعساء]: الرملة اللينة. ...

_ (1) إِبراهيم: 14/ 14. (2) هو من حديث عبد اللّاه بن سرجس المخزومي في مسند أحمد: (5/ 82، 83)؛ ابن ماجه (ما يدعون الرجل إِذا سافر): (3888)؛ غريب الحديث: (1/ 134) الفائق: (4/ 71)، النهاية: (5/ 206).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يفْعِل بالكسر د [وَعَدَ]: وَعَدَه وعداً: يكون بالخير والشر. قال اللّاه تعالى فيهما: الشَّيْطاانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ، وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشااءِ، وَاللّاهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا «1» وقرأ أبو عمرو ويعقوب: وإِذا وعدنا موسى أربعين ليلةً «2» وقوله ثَلااثِينَ لَيْلَةً «3» ووعدناكم جانب الطور «4» وهو اختيار أبي عبيد، والباقون: وااعَدْنااكُمْ. ر [وَعَرَ] الطريقُ وعورةً: أي صار وعراً. ز [وَعَزَ] إِليه في أمر كذا، وأوعز بمعنىً: أي قدّم. ظ [وَعَظَه] وَعْظاً: أي خوَّفه وحذَّره عاقبةَ السوء. قال اللّاه تعالى: يَعِظُكُمُ اللّاهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ «5». ق [وَعَقَ]: الوعيق: صوتُ يسمع من قتب الدابة. إِذا مشت. ك [وَعَك]: وَعَكَتْه الحمى وَعْكاً فهو مَوْعوك: أي محموم. ووعكه في التراب: أي مَرَّغه.

_ (1) البقرة: 2/ 268. (2) البقرة: 2/ 51. (3) الأعراف: 7/ 142. (4) طه: 20/ 80. (5) النور: 24/ 17.

ي

ي [وَعى] الحديث وَعْياً: أي حفظه. قال اللّاه تعالى: وَتَعِيَهاا أُذُنٌ وااعِيَةٌ «1». ووعى العظمُ: أي انجبر بعد الكسر. ووعت المِدَّةُ في الجُرح: إِذا اجتمعت. ... مقلوبه ر [وَعِرَ] الطريقُ وُعُوْرَةً: أي صار وَعراً. ... فَعُلَ يَفْعُل، بالضم ر [وَعُرَ] المكانُ وعورةً: أي صار وعراً. ورجلٌ وعِرُ المعروف: أي قليله. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِيعاب]: أوعب الشيءَ: إِذا أخذه كُلَّه. ويقال: جَدَعَه جَدْعاً مُوْعِباً: أي مستأصلًا. وفي الحديث عن النبي عليه السلام في الأنف: «إِذا أوعب جدعُه الديةُ» «2». وأوعب القومُ: إِذا جاؤوا بأجمعهم، وفي حديث عائشة «3»: «كان المسلمون يوعبون في النفير مع رسول اللّاه صَلّى الله عَليه وآله وسلم» أي يخرجون جميعاً. وجاء فلانٌ موعباً: أي جمع ما أمكنه من جمع.

_ (1) الحاقة: 69/ 12. (2) انظره في الأم للشافعي (باب دية الأنف): (6/ 127)؛ البحر الزخار: (5/ 278)؛ الفائق: (4/ 71). (3) حديثها في الفائق: (4/ 72) والنهاية: (5/ 206).

ث

ث [الإِيعاث]: أوعث القومُ: إِذا وقعوا في الوَعث. وأوعث في ماله: أي أفسد وأسرف. د [الإِيعاد]: يقال: أوعده بكذا، ولا يكون الإِيعاد إِلا بالشر، ولا يقال إِلا بالباء، وأنشد الفراء «1»: أوعدني بالسجن (والأداهم ... رجلي ورجلي شثنة المناسم) «2» وأوعد الفحلُ: إِذا هدر وهمَّ أن يصول. يقال: أقلَّ عَطِيَّتَهُ وأوعرها. وهو إِتباعٌ له. ز [الإِيعاز]: أوعز إِليه في أمر كذا: أي قَدَّم. ك [الإِيعاك]: أوعكت الإِبلُ: إِذا ازدحمت على الماء وركب بعضُها بعضاً. ي [الإِيعاء]: أوعى المتاعَ: إِذا جعله في الوعاء. قال «3»: الخير يبقى وإِن طال الزمان به ... والشر أخبثُ ما أوعيتَ من زادِ ...

_ (1) أنشده الفراء في إِصلاح المنطق: (226 و 294) واللسان (وعد، دهم) بدون نسبة. (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س). (3) لعبيد بن الأبرص في الكامل: (1/ 109)؛ اللسان (وعي)، وعجزه غير منسوب في المقاييس: (6/ 124).

التفعيل

التفعيل ر [التوعير]: وَعَّره: أي جعله وعِراً. ز [التوعيز]: وَعَز إِليه في أمر كذا، وأَوْعَزَ وَوَعَّز: أي قَدَّم: ثلاث لغاتٍ بمعنى. ... المفاعلة د [المواعدة]: واعَدَه لوقتٍ معلوم. قال اللّاه تعالى: وااعَدْناا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً «1» قال الأخفش: تقديره: وإِذ واعدنا موسى تمام أربعين ليلةً، فحذف، كما قال: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ «2». س [المواعسة]: ضربٌ من سير الإِبل، سريع. ... الافتعال د [الاتِّعاد]: وعده فاتَّعد: أي قَبِل الوعد، واتَّعدوا: أي تواعدوا ظ [الاتِّعاظ]: اتَّعظ: أي قَبِل الوعظ. ... الاستفعال ع [الاستيعاب]: استوعبه: أي استأصله. وفي الحديث: «في الأنف إِذا استوعب الدية» «3».

_ (1) البقرة: 2/ 51. (2) يوسف: 12/ 82 وتمامها: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنّاا فِيهاا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْناا فِيهاا. (3) تقدم الحديث قبل قليل.

ر

ر [الاستيعار]: استوعر المكانَ: أي عَدَّه وعراً. ... التفعّل د [التوعد]: تَوَعَّده: أي خَوَّفه. ر [التوعر]: توعَّرَ: أي صار وعراً. ن [التوعن]: توعنت الإِبلُ والغنمُ: إِذا سمنت. ... التفاعل د [التواعد]: تواعدوا: أي وعد بعضهم بعضاً. قال اللّاه تعالى: وَلَوْ تَوااعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعاادِ «1». ...

_ (1) الأنفال: 8/ 42.

باب الواو والغين وما بعدهما

باب الواو والغين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الوَغْب]: الرجل الجبان الضعيف. قال: أَبَني لُبينى إِنَّ أُمَّكُمُ ... أمةٌ وإِن أباكم وَغْبُ وجمعه أوغاب. وفي حديث الأحنف «1»: «إِياكم وحميَّة الأوغاب». والوَغْب: الجمل الضخم الشديد. والوَغْب: واحد أوغاب البيت، وهي أسقاطه، كالجفنة والقصعة والبُرمة ونحو ذلك. د [الوغد]: الرجل الدنيء. والوغد: ثمر الباذنجان. والوغد: سهمٌ من سهام الميسر لا حظَّ له، (ويقال: هو عاشر السهام) «2». ر [الوَغْر]: الصوت. يقال: سمعت وَغْرَ القوم: أي جلبتهم. قال يصف ماءً في فلاة: كان وَغْر قطاةٍ وَغْرُ حادينا ف [الوغف]: ضعف البصر. ل [الوَغْل]: الرجل النذل الضعيف. والوغل: الشراب الذي يشربه الواغل.

_ (1) حديث الأحنف هذا في الفائق: (2/ 166) والنهاية: (5/ 208). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) و (ت) وهو في هامش الأصل (س).

و [فعلة] بالهاء

قال عمرو بن قميئة «1»: إِن أك سكيراً فلا أَشْربُ ال‍ ... وَغْلَ ولا يسلمُ مني البعيرْ [الوَغْم]: رجلٌ وَغْمٌ: أي حقود. ... و [فَعْلَة] بالهاء ر [الوَغْرَة]: شدة الحر. ... فَعَل، بالفتح ى [الوغى]: الصوت. والوغى: الحرب، لكثرة الأصوات بها. ... و [فَعِل] بكسر العين ل [الوَغِل]: السِّيئ الغذاء. ... الزيادة فاعل ل [الواغل] في الشراب: مثل الوارش في الطعام، وهما اللذان يَدخلان على القوم على شرابٍ أو طعام لم يُدْعَوا إِليه. قال امرؤ القيس «2»: فاليوم أَشربْ غيرَ مستحقبٍ ... إِثماً من اللّاه ولا واغِلِ قال سيبويه: أسكنَ الباء تخفيفاً. وأنشد: إِذا اعوججنَ قُلْنَ صاحبْ قَوِّمِ

_ (1) أنشده له في إِصلاح المنطق: (245 و 322 - 323) واللسان (وغل). (2) ديوانه: (122)، وروايته: «أُسقى» مكان «أشرب»، وهو في إِصلاح المنطق: (245، 322)؛ اللسان (وغل) وهو غير منسوب في المقاييس: (6/ 127).

فعيل

وكان أبو العباس لا يجيز ذلك. ويروى البيت الأول: فاليوم فاشربْ بالفاء. ويروى البيت الثاني: قُلْن صاحِ قومِ بحذف الباء. ... فعيل ر [الوَغير]: لحم يُشوى على الرمضاء. ق [الوغيق]: حكى اللحياني أن الوغيق مثل الوعيق، وهو صوت قتب الدابة. ... و [فعيلة] بالهاء ر [الوغيرة]: اللبن المحض، يُغلى حتى يَنْضَج. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر د [وَغَدَ] الرجلُ القومَ: إِذا خدمهم. ومنه: رجلٌ وغدٌ. ر [وغر] وَغَرَتِ الهاجرةُ وَغْراً: إِذا اشتد حَرُّها. ف [وَغَفَ]: الوغف: سرعة العَدْوِ. ل [وَغَل] القومَ «1»: إِذا دخل عليهم وهم يشربون ولم يُدْع. ووَغَل: إِذا توارى في الشجر. م [وَغَمَ] الرجلُ وَغْماً: إِذا خَبَّر بخبرٍ لم يستيقنه. ... مقلوبه ر [وَغِر] صدرُه وَغَراً: إِذا اغتاظ. م [وَغِمَ] عليه وَغَماً: أي حَقَدَ. ... فَعُل يَفْعُل، بالضم ب [وَغُبَ]: الجملُ وُغُوبَةً: أي صار وَغْباً، وهو الضخم الشديد. د [وَغُد] الرجلُ وغادةً: أي صار وَغْداً. ...

_ (1) في (ل 1) و (ت): «وغل على القوم».

الزيادة

الزيادة الإِفعال ر [الإِيغار]: أوغر الماءَ ونحوه: إِذا غلاه. ويقال: إِن الإِيغار إِحماء الحجارة وإِلقاؤها في الماء واللبن ليسخن. وأوغر صدره: أي أحرقه بالغيظ، وهو من الأول. وأوغر العاملُ الخراجَ: إِذا استوفاه. وقال بعضهم: الإِيغارُ أن يعطي الوالي الرجلَ الأرضَ. ف [الإِيغاف]: سرعة العَدْو والطيران قال حميد بن ثور يصف قطاة: لها مَلْمعان إِذا أو غفا ... يحثان جؤجؤَها بالوحى مَلْمَعان: جناحان. والوحى: الصوت. أراد حفيفَهما. ل [الإِيغال]: أوغل في السير: أي أسرع. قال الأعشى «1»: بنواحٍ سريعةِ الإِيغالِ وفي الحديث: «إِن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق» «2» ... المفاعلة د [المواغدة] في السير: مثل المواضحة، وهي المباراة.

_ (1) عجز بيت في ديوانه: (298)، وصدره: تقطعُ الأمعَزَ المُكَوكِبَ وَخْداً (2) هو من حديث أنس عند أحمد: (3/ 199).

ل

ل [المواغلة]: يقال: الناقة تُواغل الأخرى. ... التفعل م [التوغُّم]: توغَّمت الأبطال في الحرب: إِذا تَلاحظت شزراً. ***

باب الواو والفاء وما بعدهما

باب الواو والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين د [الوَفْد]: جمع وافد. قال اللّاه تعالى: إِلَى الرَّحْمانِ وَفْداً «1» والجميع الوفود. ويقال: إِن الوفد ذروة الجبل المشرفة. ر [الوَفْر]: المال الكثير. ونباتٌ وَفْر: أي تامٌّ لم يُرْعَ. وسقاء وَفْر: لم ينقص من أديمه شيء. ز [الوفْز]: واحد الأوفاز في قولهم: هو على أوفاز: أي على عجلةٍ في السفر. وقال الشيباني «2»: يقال: هو على أوفاز، ولم يُقَل منه وَفْز. ض [الوَفْض]: واحد الأوفاض، بالضاد معجمةً، من قولهم: هو على أوفاض، مثل أوفاز. قال رؤبة «3»: تطوي الفلا مستوفضاتٍ وَفْضا يعني عجلة الإِبل في سيرها. والأوفاض: الأخلاط من الناس.

_ (1) مريم: 19/ 85. (2) قول الشيباني في المقايس (وفز): (6/ 130) وانظر إِصلاح المنطق: (373). (3) ديوانه: (80)، وروايته «تَعوِي البُرى ... » مكان «تطوي الفلا ... »

ق

وفي الحديث: «أمر النبي عليه السلام بصدقةٍ أن توضع في الأوفاض» «1» قيل: يعني أهل الصُّفَّة لأنهم من قبائل شتى. وليس في هذا صاد. ق [الوَفْق]: الموافق. يقال: له حَلُوْبَةٌ وَفْقَ عياله: إِذا كان لبنُها يكفيهم. قال الراعي «2»: أما الفقير الذي كانت حلوبته ... وَفْقَ العيال فلم يُترك له سَبَدُ ل [الوَفْل]: البقية من الدباغ الذي لا يُنتفع به. ... و [فَعْلة] بالهاء ر [الوفرة] من شعرِ الرأس: ما بلغ الأذنين. ض [الوفضة]: الكنانة، والجميع وِفاض. ع [الوَفْعَة]: صِمام القارورة. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ز [الوَفَز]: لغةٌ في الوَفْز، واحد الأوفاز. من قولهم: هو على أوفاز: أي عجلة سفر. ويقال: إِن الوَفَز أيضاً النَّشَز. ... و [فعلة] بالهاء ي [الوفاة]: الموت. ...

_ (1) الحديث في مسند أحمد: (6/ 391)؛ وغريب الحديث: (1/ 81)؛ والفائق: (4/ 73). (2) أنشده اللسان (وفق).

ومما ذهبت واوه فعوض هاء، بالكسر

ومما ذهبت واوه فعوِّض هاءً، بالكسر ر [الفِرَة]: الاسم من وفر يفر. يقال: رأيت نباتاً فيه فِرَةٌ حسنةٌ. ... الزيادة أفعل، بالفتح ر [أوفر]: يقال: سقاءٌ أوفر: إِذا لم ينقص منه شيء. ي [الأوفى]: الوافي. قال اللّاه تعالى: ثُمَّ يُجْزااهُ الْجَزااءَ الْأَوْفى «1». وأوفى: من أسماء الرجال. وآل أبي أوفى: الذين قال فيهم النبي عليه السلام: «اللهم صلِّ على آل أبي أوفى» «2» هم آل عبد اللّاه بن أبي أوفى ممن صحب النبيَّ عليه السلام. ... مفعال ض [الميفاض]: نعامةٌ ميفاض: أي مسرعة. قال «3»: لأبعثن نعامةً ميفاضا ... خرجاء ظلت تطلب الإِضاضا ق [الميفاق] يقال: أتى بميفاق الهلال: أي حين وافق إِهلالَه.

_ (1) النجم: 53/ 41. (2) هو من حديث عبد اللّاه بن أبي أوفى عند أبي داود رقم: (1590). (3) هو غير منسوب في اللسان (وفض).

ي

ي [الميفاء]: عَيْرٌ ميفاء: إِذا كان من عادته أن يوفي على الإِكام: أي يشرف. ... فاعل د [الوافد] من الإِبل والطير: ما سبق وتقدم. ر [الوافر]: حدٌّ من حدود الشِّعر، مسدَّس من جزء واحد سباعي مكرر مفاعلتن. وهو ثلاثة أنواع، له عروضان وثلاثة أضرب. النوع الأول: مقطوف العَروض والضرب كقوله: ألم أك نائياً فدعوتموني ... فجاءنيَ المَواعدُ والدعاءُ الثاني: المجزوءان: كقوله: أهاجك رسم منزلةٍ ... تحرم أهلها القدرُ الثالث: المجزوءة والمجزوء المعصوب كقوله: لقد هدم الهوى بدني ... وضقتُ بحمله ذَرْعا ي [الوافي] من ألقاب أجزاء العروض: ما لم يذهب الانتقاص من الفعول والغايات بجزئه كله. ... فعيل ي [الوفيّ]: الوافي. قال فروة بن مُسَيْك المرادي: واللّاه لولا معمر وسلمان ... والأرحبيان وفيَّا همدان إِذن تواردْنَ حوالي نَوفان ... يحملننا وبيضنا والأبدان

و [فعيلة] بالهاء

أي: لولا بنو معمر وبنو سلمان وبنو الوفيين، وهما رجلان من أرحب أصابا في حرب بين همدان ومذحج اثنتي عشرة سبيَّة من مذحج فردّاها لم يُكشف لأيَّتهن قناع، فسميا الوفيين. ونوفان: قصرٌ كان بخيوان. ... و [فعيلة] بالهاء ع [الوفيعة]: كالسلَّة تتخذ من الخوص. ... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود ر [وفراء]: مزادةٌ وفراء: لم ينقص من أديمها شيء. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر د [وفَد] على الأمير وِفادةً. ر [وَفَر] الشيءُ وُفوراً: أي كَثُر وتمَّ فهو وافر. ووفر المال فهو وافر. ووفره صاحبُه فهو موفور. يتعدى ولا يتعدى. قال اللّاه تعالى: جَزااءً مَوْفُوراً «1» أي: تاماً. ووفر عرضَه: إِذا لم يُنتقص. ووفرته أنا. ومنه قولهم: تُوْفر وتُحْمد. والموفور من ألقاب أجزاء العروض: ما لم يدخله الانخرام. ص [وَفَض]، وأوفض: أي أسرع. ل [وَفَلَ] الدباغُ: إِذا لم يبق فيه نفع. ي [وفى] بعهده وفاءً: إِذا تم به. قال اللّاه تعالى: وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّاهِ «2» ويروى في قراءة الحسن وإِبراهيم: الذي وفَى «3» بتخفيف الفاء. ووفى الشيءُ: إِذا تمَّ. ... فَعَل يَفْعَل، بالفتح ع [وَفَعَ] وفعاً وفِعةً: إِذا اتخذ وفيعةً أو طبقاً من الخوص. ...

_ (1) الإسراء: 17/ 63. (2) التوبة: 9/ 111. (3) النجم: 53/ 37.

فعل يفعل، بالكسر فيهما

فَعِل يَفْعِل، بالكسر فيهما ق [وَفِق] أمرُه وِفاقاً: أي صار إِلى توفيق. ... الزيادة الإِفعال د [الإِيفاد]: أوفدتَ القومَ على الأمير: إِذا حملتهم على أن يَفِدوا إِليه. وأوفد على الشيء: أي أشرف. قال «1»: ترى العِلافيّ عليها مُوْفِداً ... كأن برجاً فوقها مشيَّدا وقيل: موفداً: أي مرفوعاً. وأوفده: إِذا رفعه. ويقال: إِن الإِيفاد الإِسراع أيضاً. ض [الأيفاض]: أوفض في السير: أي أسرع. قال اللّاه تعالى: كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ «2» ويقال: أوفضت دابتُه وأوفضها: إِذا حملها على الإِيفاض، يتعدى ولا يتعدى. ق [الإِيفاق]: أوفق الرامي السهمَ: إِذا وضع فُوْقَهُ في الوتر ليرمي به. وأوفقَ له بالسهم: إِذا قصد له به. ي [الإِيفاء]: أوفاه حقَّه: أي وفّاه إِياه. وأوفى على الشيء: أي أشرف. وأوفى بعهده: إِذا وَفَى به. قال اللّاه تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللّاهِ إِذاا عااهَدْتُمْ «3». ...

_ (1) أنشده بدون نسبة اللسان (وفد). (2) المعارج: 70/ 43. (3) النحل: 16/ 91.

التفعيل

التفعيل ر [التوفير]: وفَّر عليه حقَّه: أي أعطاه إِياه وافراً لم يُنقص منه شيئاً. ق [التوفيق]: وفَّقه اللّاه تعالى للخير: أي يَسَّره له بلطفه. ي [التوفية]: وفّاه: جعله وافياً. ووفّاه حقه: أي أعطاه إِياه وافياً. قال اللّاه تعالى: فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ* «1» قرأ عاصم ويعقوب في رواية عنهما بالياء. أي فيوفيهم اللّاه أجورهم، وكذلك قوله: وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْماالَهُمْ «2» ووافقهما في هذا الثاني أبو عمرو وابن كثير، والباقون بالنون. وقرأ أبو بكر عن عاصم: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ «3» بتشديد الفاء، والباقون بتخفيفها، وكلهم يسكِّن اللام غير ابن عامر فكسرها، على الأصل. وقوله: وَإِبْرااهِيمَ الَّذِي وَفّاى «4» قيل: أي فعل كلَّ ما أُمر به. وقال الفراء: وَفّاى: أي بلَّغ. ... المفاعلة ق [الموافقة]: وافقه على الأمر: إِذا لم يخالفه. ووافقه: أي صادَقَه. وقوله تعالى: جَزااءً وِفااقاً «5» أي موافقاً للعمل.

_ (1) آل عمران: 3/ 57، والنساء: 4/ 173، وانظر في القرآءة فتح القدير. (2) الأحقاف: 46/ 19. (3) الحج: 22/ 29 وتمامها: ... وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ. (4) النجم: 53/ 37. (5) النبأ: 78/ 26.

ي

ي [الموافاة]: وافاه: أي أتاه. وفي الحديث: «سأل معاوية أبا موسى الأشعري: هل علمتَ النبي عليه السلام كان إِذا حضر الخصمان اتفقا على موعد فوافى أحدهما، ولم يوف الآخر أنه قضى لمن وافى منهما؟ قال: نعم» قال الشافعي ومن وافقه: يجوز الحكم على الغائب، وقال أبو حنيفة وابن شبرمة: لا يجوز، وقال أبو يوسف: يحكم على الغائب في الدَّيْن، ولا يُحكم في العقار إِلا أن تكون غيبته طويلة. ... الافتعال ق [الاتفاق]: نقيض الاختلاف. ... الاستفعال د [الاستيفاد]: استوفده: أي سأله أن يفد عليه واستوفد في جِلسته: مثل استوفز. ر [الاستيفار]: استوفر حقَّه: أي استوفاه. ز [الاستيفاز]: استوفز في جِلْسَتِه: إِذا جلس جلوساً غير مطمئن. ض [الاستيفاض]: استوفضت الناقةُ: أي أسرعت، وحكى بعضهم: استوفضه: إِذا طرده. ق [الاستيفاق]: استوفق اللّاهَ تعالى: أي سأله التوفيق.

ي

ي [الاستيفاء]: استوفى حقَّه: إِذا أخذه وافياً. ... التفعّل ي [التوفّي]: توفّى الشيءَ واستوفاه بمعنىً. وتوفّاه اللّاه تعالى: أي قبضه بالنوم، أو بالموت. قال اللّاه تعالى: اللّاهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهاا «1» الآية. وفي الحديث: «سئل ابن سيرين عن رجل، وكان ابن سيرين مزّاحاً، فقال: توفي البارحةَ، فلما رأى جَزَعَ السائل تلا هذه الآية. وقوله عز وجل: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوااجاً وَصِيَّةً لِأَزْوااجِهِمْ مَتااعاً إِلَى الْحَوْلِ «2» قال جمهور الفقهاء: نُسخت هذه الآية بآية المواريث ونُسخت عدَّةُ الحول بقوله تعالى: يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً «3» وقرأ حمزة: توفاه رُسُلنا «4» ويتوفاهم الملائكة «5» على التذكير، والباقون تَوَفَّتْهُ «4» وتَتَوَفّااهُمُ* «5» بالتاء على تأنيث الجماعة، وعن علي رضي اللّاه عنه: «من تزوج امرأةً ولم يفرض لها صَداقاً ثم توفي قبل الفرض لها والدخول بها فلها الميراثُ وعليها العدة» «6» وكذا عن ابن

_ (1) الزمر: 39/ 42 وتمامها: .. وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَناامِهاا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى، إِنَّ فِي ذالِكَ لَآيااتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. (2) البقرة: 2/ 240 وراجع البحر الزخار: (5/ 337). (3) البقرة: 2/ 234. (4) الأنعام: 6/ 61. (5) النساء: 4/ 97 الآية: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفّااهُمُ الْمَلاائِكَةُ .... (6) انظر في المسألة (الأم) للشافعي (كتاب الصداق): (5/ 62) وما بعدها؛ البحر الزخار (كتاب النفقات) (3/ 271 - 279).

التفاعل

عباس وابن عمر وزيد بن ثابت، وبهذا قال زيد بن علي ومالك والليث والأوزاعي والشافعي في أحد قوليه، وقال أبو حنيفة: تستحق المهر والميراث، وهو مروي عن ابن مسعود. ... التفاعل ر [التوافر]: يقال: هم متوافرون: أي كثير. ق [التوافق]: توافقوا بالنبل: أي أوفق بعضهم بها لبعض. وتوافقوا: أي اتفقوا. والمتوافق من مسائل الفرائض: أن يكون بين رؤوس الورثة وبين سهامهم موافقة، أو بين عدد الرؤوس موافقة بجزءٍ لا ينكسر كأن يكون لكل واحدٍ منهما نصف أو ثلث أو ربع أو خُمس ونحو ذلك. والمتوافق «1» يقع بأقل الأجزاء، ولا يقع بجزأين كالثلثين والخُمسين ونحوهما؛ والعمل فيه أنك تجتزئ بالوَفق، فإِن كان بين الرؤوس والسهام ضربتَ وفقَ الرؤوس في أصل المسألة. مثال ذلك زوجة وبنت وستة إِخوة، مسألتهم من ثمانية: نصيب الإِخوة ثلاثة، توافق رؤوسهم، وسهم بثلث فاضرب وفق رؤوسهم، وهو اثنان في ثمانية فذلك ستة عشر، ومنها تصح. وإِن كان التوافق بين رؤوس الورثة، وكانوا صنفين ضربت وفق أحدهما في جميع الأخر، ثم اضربه في أصل المسألة. مثال ذلك أربع زوجات وعشرة إِخوة مسألتهم من أربعة، فعدد الإِخوة يوافق عدد الزوجات بنصف ما ضرب وفقَ

_ (1) في (ل 1) و (ت): «التوافق» ولعله الصواب، وانظر في المسألة ورأي الفقهاء (الأم) للشافعي: (4/ 75)؛ البحر الزخار (كتاب الفرائض): (5/ 337) وما بعدها.

ي

أحدهما في جميع الأخر، فذلك عشرون ثم عشرون في أربعة ثمانون، ومنها تصح. وإِن كان التوافق بين ثلاثة أصناف وقفت أحدها، ثم أخذت وفقي الصنفين الآخرين، فضربت بعضهما في بعض، فما اجتمع ضربته في العدد الموقوف، فما اجتمع ضربته في أصل المسألة. مثال ذلك بنت وستُّ بناتِ ابن وأربع جَدّات وعشرة إِخوة لأب، مسألتهم من ستة وأعداد رؤوسهم تتفق بنصف، وأوفاقهم ثلاثة واثنان وخمسة فثلاثة في اثنتين، ستة، وستة في عشرة ستون، وستون في ستة ثلاثمئة وستون، ومنها تصح. ي [التوافي]: توافَوا: إِذا وافى بعضهم بعضاً: أي أتاه. وتوافَوا: أي تتامُّوا. ***

باب الواو والقاف وما بعدهما

باب الواو والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الوَقْب]: النقرة في الجبل يجتمع فيها الماء. قال الشمّاخ يصف ناقةً «1»: فمرت على ماء العُذيب وعينها ... كوقب الصفا جَلْسِيُّها قد تغّورا أي: غار من عينها ما كان مرتفعاً مثل جلس، وهو نَجْدٌ. ووَقْبُ العينِ: نُقْرَتُها، وكذلك غيرها. والوَقْب: الرجل الأحمق. قال الشاعر «2»: أبَني لُبينى إِن أُمَّكمُ ... أمةٌ وإِن أباكمُ وَقْبُ والجميع أوقاب. تقول العرب: نعوذ باللّاه من حمية الأوقاب. ت [الوقت]: الزمان، والجميع الأوقات د [الوَقْد]: الوقود. س [الوَقْس]: الحرب. والوقس: الفاحشة. ش [الوَقْش]: الحركة. وبنو وَقْش: قومُ من الأوس. ووُقيش، بالتصغير: حيٌّ من العرب. ويقال: أُقيش بهمزة لغة فيه.

_ (1) البيت للشماخ، ديوانه: (141). (2) أنشده اللسان للأسود بن يعفر في (وقب) وبعده البيت: أكلَت خبيثَ الزّاد فا تخمت ... عنه وشَمّ خِمارها الكَلبُ

ط

ط [الوَقْط]: المكان في الجبل يستنقع فيه الماء. ع [الوَقْع]: المكان المرتفع من الجبل. ف [الوَقف]: السوار من الفضة وغيرها. ل [الوقل]: شجر المقل، والجميع وَقُوْل. ... و [فَعْلة] بالهاء ب [الوقبة] وَقبة الثريدة والعصيدة: التي يجعل فيها الصِّبْغ. د [الوقدة]: وقدة الصيف: شدة حَرِّه. ر [الوَقْرة]: كالوكتة في الحافر والحجر ونحوهما. ش [الوَقْشة]: الحركة. ع [الوقعة]: صدمة الحرب. ... فُعْل، بضم الفاء ح [الوُقْح]: مصدرٌ من قولهم: حافر وقاح. ويقال: الوُقُح بضم القاف أيضاً لغة فيه. ... و [فِعل] بكسر الفاء ر [الوِقر]: الحمل الثقيل. ***

فعل، بفتح الفاء والعين

فَعَل، بفتح الفاء والعين ش [الوَقَش]، بالشين معجمةً: أول نبات الأرض. ووَقَش، أيضاً: اسم موضع باليمن، من ناحية صنعاء «1». ص [الوَقَص]: ما بين الفريضتين؛ وفي حديث «2» معاذ «أنه أُتيِ بوَقَصٍ وهو باليمن فقال: لم يأمرني فيه رسول اللّاه صَلّى الله عَليه وآله وسلم بشيء» ، والجميع الأوقاص. وفي حديث النبي عليه السلام: «لا صدقة في الأوقاص» «3». والوَقْص: دقاق العيدان تُشَبُّ به النار. قال ابن أحمر: «4» قد كَسَّرَتْ من يلنجوجٍ له وَقصا ع [الوَقْع]: الحجارة، واحدها وقعة، بالهاء. ل [الوَقْل]: الحجارة الصغار. ... و [فَعُل] بضم العين ل [الوَقُل]: وعلٌ وَقُل: يتوقل في الجبل. قال يصف وعلًا «5»: عوداً أحمَّ القرى أُرمولَةً وَقُلًا ... على تراث أبيه يَتْبَعُ القَذَحَا

_ (1) انظر مجموع الحجري: (4/ 771)، والموسوعة اليمنية (وقش). (2) حديث معاذ في غريب الحديث: (2/ 244) والنهاية: (5/ 214) والمقصود الزيادة على الخمس من الإِبل إِلى التسع وعل العشر إِلى أربع عشرة؛ وهو القياس لأنها ليست بفريضة تامة، فكأنها مكسورة. (3) لم نجده بهذا اللفظ. (4) نسبه في اللسان في (وقص) لحميد بن ثور، وليس في ديوان ابن أحمر، وصدره: لا تصطلى النار إِلّا مُجمراً أَرِجاً، ... (5) لابن مقبل كما في اللسان (وقل).

و [فعل] بكسر العين

أُزْمُولة: أي مصوِّت. ... و [فَعِل] بكسر العين ل [الوَقِل]: وَعْلٌ وقِل: بمعنى وَقُل، وفرسٌ وَقِل: يحسن المَشيَ في الجبال. ... ومما ذهبت واوه، فعوِّض هاءً، بالفتح ح [القَحَة]: لغةُ في القِحَة. ... وبالكسر ب [القِبة]: الوقب. وقِبة الشاة معروفة. ح [القِحة]: صلابة الحافر. د [القِدَة]: قِدَةُ النار: تَوَقُّدها. ر [القِرَة]: الاسم من الوقار. يقال: رجلٌ حسنُ القِرَة. والقِرَة: الغَنَم. قال «1»: أكثر منه قِرَةً وقارا ... الزيادة مَفْعَلة، بالفتح ع [المَوْقَعة]: مَوْقَعَة الطائر: الموضع الذي يقع عليه. ومَوْقَعة النسر: موقعه على الأرض إِذا أُرسل. ...

_ (1) هو الأغلب العجلي كما في اللسان (وقر) وقبله: ما إِن رأينا مَلِكاً أغارا ..

مفعل، بكسر العين

مَفْعِل، بكسر العين ت [المَوْقِت]: الوقت. قال العجاج «1»: والجامع الناسِ ليوم المَوْقِتِ ع [المَوْقِع]: موقع الغيث: مسقطه، والجميع مَواقع. ومَواقع النجوم: مساقطُها. قال اللّاه تعالى: فَلاا أُقْسِمُ بِمَوااقِعِ النُّجُومِ «2» قرأ حمزة والكسائي بموقع، على التوحيد، والباقون بالجمع. ف [المَوْقِف]: موقف الإِنسان وغيره: حيث يقف، ومن مواقف الحج؛ وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «عرفة كلها موقف غير عُرَنَةَ «3» قال جمهور العلماء: إِنْ وقف الحاج بِعُرَنَة لم يجزئه، قالوا: ووقت الوقوف بعد الزوال من يوم عرفة إِلى طلوع الفجر من يوم النحر، وقال مالك: إِن وقف بِعُرَنَة أجزأه وعليه دمٌ، قال: وإِن اقتصر على الوقوف بالليل أجزأه، وإِن اقتصر على الوقوف بالنهار لم يجزئه، وقال أبو حنيفة والشافعي ومن وافقهما: يجوز الاقتصار في الوقوف على أحدهما. ويقال للمرأة: إِنها لحسنة المواقف: أي ما يوقَف عليه منها، نحو الوجه والقدمين واليدين. ...

_ (1) ديوانه: (1/ 410)، وأنشده له اللسان (وقت). (2) الواقعة: 56/ 75 وتماما: .. وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ... (3) هو من حديث جابر في مسند أحمد: (3/ 326)؛ وعُرَنَة موضع عند الموقف بعَرَفات وانظر: الموطأ (باب الوقوف بعرفة): (1/ 388)؛ البحر الزخار: (2/ 331).

مفعلة، بكسر الميم

مِفْعَلة، بكسر الميم ع [المِيْقعة]: المطرقة. والميقعة: خشبة القصّار التي يدق عليها. وميقعة البازي: المكان الذي يألف الوقوع عليه. ... مِفعال ت [الميقات]: مصير الوقت، قال اللّاه تعالى: إِلى مِيقااتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ «1». ... فَعّال، بالفتح وتشديد العين د [الوقّاد]: المتوقد. ر [الوقّار]: الذي يقر الرحى ونحوها من الحجارة. ص [الوقّاص]: أبو وقّاص كنية أبي سعد، واسمه مالك بن أُهَيْب، من بني زُهْرة. ع [الوقّاع]: رجلٌ وقّاع: يقع في الناس بالغيِبة. ووقّاعة بالهاء أيضاً للمبالغة. ف [الوقّاف]: الكثير الوقوف. وفي حديث النبي عليه السلام: «المؤمنون وقّافون عند الشبهات» «2» ...

_ (1) الواقعة: 56/ 50. (2) في النهاية: (5/ 216): «المؤمن وقّاف متأنِّ».

فاعل

فاعل د [واقد]: من أسماء الرجال. ع [الواقع]: النَّسر الواقع: نجمٌ خلفه نجمان أصغر منه، شُبِّه بنسرٍ كاسرٍ جناحيه. ف [واقف]: بطنٌ من الأنصار. ي [الواقي]: سرجٌ واقٍ: لا يَعْقِر ظهرَ الفرس. وفرسٌ واقٍ: يَظْلَع من وجعٍ في حافره. ويقال: الواقِي: الصرد، بكسر القاف. ويقال: هو الواقُ، بضم القاف، على فَعَل. قال «1»: ولقد غدوت وكنت لا ... أغدو على واقٍ وحاتمْ فإِذا الأشائم كالأيا ... مِنْ والأيامنُ كالأشائمْ أي: ما جاء عن اليمين كما يجيء عن الشمال. ... و [فاعلة] بالهاء ع [الواقعة]: النازلة الشديدة.

_ (1) البيتان لُمرقِّش السدوسي وقيل لخزر بن لوذان، كما في اللسان (شأَم)، وهما في الزَّجْرِ عن التطيُّر والطّيَرة، من أبيات هي: لا يَمْنَعَنَّكَ مِنْ بِغا ... ءِ الخير تَعْقادُ التَّمائِمْ ولقد غدوتُ وكُنْتُ لا ... أَغدو على واقٍ وحاتم فإِذا الأشائم كالأيا ... مِنْ والأيامنُ كالأشائم وكذاكَ لا خَيرٌ ولا ... شرٌّ على أحدٍ بدائم قد خُطَّ ذلكَ في الزَّبُو ... رِ الأَوَّليَّاتِ القدائم

فعال، بفتح الفاء

والواقعة: القيامة. قال اللّاه تعالى: إِذاا وَقَعَتِ الْوااقِعَةُ «1». ... فَعال، بفتح الفاء ح [الوَقاح]: حافرٌ وَقاح: أي صُلبٌ شديد. ورجلٌ وَقاح: أي قليل الحياء، شُبِّه بالحافر. ع [الوَقاع]: يقال: «كَوَى البعيرَ وقاعِ «2»، مبني على الكسر، وهي دائرة على الجاعرتين، ويقال: هي مقدَّم الرأس إِلى مؤخره. ويقال: هي دائرة واحدة حيث كانت: قال «3»: وكنتُ إِذا مُنيت بخصم شرٍ ... دلفتُ له فأكويه وقاعِ ي [الوَقاء]: لغةٌ في الوِقاء. ... و [فَعالة] بالهاء ي [الوَقاية]: لغةٌ في الوِقاية. فِعال، بالكسر ط [الوِقاط]: جمع وَقْط. ي [الوِقاء]: وِقاءُ كل شيء: ما وُقي به ... و [فِعالة] بالهاء ر [الوِقارة]: حرفة الوَقار.

_ (1) الواقعة: 56/ 1 وتمامها: .. لَيْسَ لِوَقْعَتِهاا كااذِبَةٌ ... ، (2) انظر القول في المقاييس: (6/ 134)؛ (3) أنشده اللسان (وقع) لعوف بن الأحوص، وقال: إِن الأزهري نسبه لقيس بن زهير.

ي

ي [الوِقاية]: هي الوقاية. ... فَعول د [الوَقود]: الحطب. قال اللّاه تعالى: النّاارِ ذااتِ الْوَقُودِ «1» وقال تعالى: هُمْ وَقُودُ النّاارِ «2». ر [الوَقُور]: الحليم الرزين. ... فعيل ذ [الوقيذ]: رجلٌ وقيذ، بالذال معجمةً: ليس به حَراك. والوقيذ: العليل الشديد العلة. قالت عائشة في أبيها «3»: «وقيذ الجوانح، غزير الدمعة» : أي عليل القلب من خوف اللّاه تعالى. والوقيذ: الموقوذ. وفي الحديث عن النبي عليه السلام «4»: «ما أصاب بحدِّه فكل، وما أصاب بعرضه فلا تأكل، فهو وقيذ» يعني من الصيد المرميّ. ر [الوقير]: يقال: فقيرٌ وقير: أي قد أو قره الدَّين.

_ (1) البروج: 85/ 5. (2) آل عمران: 3/ 10. (3) حديثها في النهاية: (5/ 213)، وهو من حديث طويل لها حين بلغها أن أناساً يتناولون من أبيها، أورده بطوله الفائق: (2/ 313). (4) هو من حديث عدي عند أحمد: (4/ 256، 258، 377، 379 - 380).

ط

والوقير: القطيع من الغنم. قال ذو الرمة «1»: مولعة خنساء ليست بنعجةٍ ... يدمِّن أجواف المياه وَقيرُها يصف بقرةً وحشيةً ليست بنعجةٍ أهليةٍ. ط [الوقيط]: المكان يستنقع فيه الماء مثل الوقط. ويوم الوقيط: يومٌ من أيامِ العرب في الإِسلام بين تميم وبكر بن وائل. ع [الوقيع]: موضعٌ يستنقع فيه الماء في الجبل. والوقيع: الحديد من السيوف والسكاكين. ... و [فعيلة] بالهاء ر [الوقيرة] نقرةٌ في الجبل مثل القَلْت. ع [الوقيعة]: الاسم من وُقع بهم في الحرب. والوقيعة: النقرة في الجبل يستنقع فيه «2» الماء. ف [الوقيفة]: قال ابن دريد: الوقيفة: الوعل تلحقه الكلاب أو الرماة إِلى صخرة فلا يمكنه النزول حتى يُصاد وأنشد «3»: فلا تحسبنِّي شحمةً من وقيفةٍ ... مطرّدة مما تَصِيْدُكَ سَلْفَعُ ... (فَعْلى، بفتح) ...

_ (1) ديوانه: (1/ 232) وأنشده له اللسان (وقر). (2) في (ل 1) و (ت): «فيها». (3) ابن دريد: الجمهرة: (2/ 968) والشاهد عنده غير منسوب وكذا في المقاييس: (وقف): (6/ 135) واللسان (وقف سلفع، وسَلْفَع: اسم كلبةٍ).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ب [وَقَبَ] الظلامُ وقوباً: أي أقبل. وقيل: وقب: أي دخل. قال اللّاه تعالى: وَمِنْ شَرِّ غااسِقٍ إِذاا وَقَبَ «1». ووقبت الشمس وقوباً: إِذا غربت. ووقب قتب الفرس وقباً: إِذا سُمع له صوت. والوقب: النقب. ت [وَقَتَ]: الموقوت: المحدد بوقت. قال اللّاه تعالى: إِنَّ الصَّلااةَ كاانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتااباً مَوْقُوتاً «1». وقرأ الحسن: وإِذا الرسل وُقِتت «2» بالتخفيف. وقرأ عيسى بن عمر أُقِتَتْ بالهمز والتخفيف. د [وَقَدَ] وَقَدَت النارُ وُقوداً، بضم الواو. ذ [وَقَذَ]: الوقذ: شدة الضرب. والموقوذة: الشاة تضرب بالخشب حتى تموت. قال اللّاه تعالى: وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ «3» ويقال: وَقَذَتْه العلةُ: أي أضعفته. وفي حديث عائشة في أبيها: «ووقذ النفاق» أي أضعفه.

_ (1) النساء: 4/ 103. (2) المرسلات: 77/ 11. (3) المائدة: 5/ 3.

ر

ر [وَقَرَ]: الوَقْر: الصمم. قال اللّاه تعالى: كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً «1». يقال: وُقرت أذنه فهي موقورة. ويقال: اللهم قِرْ أُذُنَه. والوقار: الحلم والرزانة. يقال: وقر الرجلُ. قال اللّاه تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ «2». قال الأحمر: ليس «قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ» من الوقار، إِنما هو من الوقور، وهو الجلوس. [يقال]: وقر وقراً: إِذا جلس، وقال أبو عبيد: هو من الوقار، وكذلك قال الفزاء. ويقال: إِنه من قرَّ في المكان يقِر بكسر القاف فيكون الأصل واقِررنْ فحذفت الراء الأولى استثقالًا للتضعيف وألقيت حركتها على القاف، كما يقال: ظِلْتُ أفعل كذا بكسر الظاء، ألقيت حركة اللام على الظاء، كما روي في قراءة عبد اللّاه: ظِلْت عليه عاكفاً «3» ووَقَرَ الحجرَ وَقْراً: إِذا أثَّر فيه بحديدة أو حجر. س [وَقَسَ]: الوَقْس: الرمي بالفاحشة. يقال: وَقَسَه وَقْساً. قال العجاج يمدح امرأةً «4»: وحاضنٍ من حاضناتٍ مُلْسِ ... من الأذى ومن قراف الوَقْسِ والوقس: الجرب. يقال: أصاب البعيرَ وقسٌ: أي جَرَب.

_ (1) لقمان: 31/ 7. (2) الأحزاب: 33/ 33. (3) طه: 20/ 97. (4) ديوانه: (2/ 208 - 209).

ص

ص [وَقَصَ]: الوقص: الدق. وَقَصَ عنقَه: أي دقَّها. قال «1»: ما زال شيبانٌ شديداً هَبصُه ... حتى أتاه قِرْنه فوقَصُهْ أراد فوقصه فنقل حركة الهاء إِلى الصاد وهي لغة ضعيفة لقومٍ من أهل اليمن. وفي الحديث: «قضى عليٌّ رضي اللّاه عنه في القارصة والقامصة والواقصة بالدية أثلاثاً» وذلك في ثلاث جوارٍ كنَّ يلعبن، فركبت واحدةٌ أخرى فقرصت الثالثة المركوبة، فقمصت فسقطت الراكبة فوقصت عنقها فجعل ثلث الدية على القارصة، وعلى القامصة الثلث، وأسقط الثلث حصة الراكبة، لأنها أعانت بنفسها. ويقال: وقص الدابةُ الأرض: إِذا دقَّها بقوائمه. قال «2»: بصلّباتٍ تَقِص الوصاوصا والموقوص من ألقاب أجزاء العروض: ما سقط ثانية المتحرك، مثل متفاعلن يحول إِلى مفاعلن. كقوله: وطالَ ما وطالَ ما وطال ما ... سقى بكفِّ خالدٍ وأطعما ط [وَقَطَ] الطائرُ أنثاه: إِذا سَفَدَها. ويقال: ضربه فوقطه: أي صرعه. ف [وقف]: الوقف في البناء: سكون الحرف المبنى عليه مثل: مَنْ وأَنْ في الأسماء ومِنْ وإِن في الحروف. وفعل الأمر اذهب، اخرج.

_ (1) الشاهد دون عزو في اللسان (وقص). (2) المشطور في اللسان (وصص) بدون نسبة وقبله: على جمالٍ تهصُ المواهِصَا،

والموقوف من ألقاب أجزاء العروض: ما سكن آخره المتحرك، كقوله: الحمد للّاه العظيم المنّانْ ووقفه في موضع: أي حبسه. ووقف بنفسه وقوفاً، يتعدى ولا يتعدى. قال امرؤ القيس في الأول «1»: وقوفاً بها صحبي علي مطيَّهم ... يقولون لا تهلك أسىً وتجملِ وقال أيضاً في الثاني «2»: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزلِ وفي الحديث عن علي رضي اللّاه عنه: «من وقف دابةً في طريق من طرق المسلمين، أو سوقٍ من أسواقهم فهو ضامنٌ لما أصابت بيدها أو رجلها» وبهذا قال أبو حنيفة، إِلا أن يكون الإِمام قد جعل موضعاً منه للمسلمين يقفون فيه دوابَّهم. قال: فإِن زالت عن مكانه فجنت لم يضمن صاحبها، قال الفقهاء: ما جنته الدابة بيدها أو رجلها وعليها راكب ومعها قائد أو سائق فهو يضمنه. قال أبو حنيفة: إِلا أن تنفح الدابة برجلها فلا يضمن مَنْ معها. وقال الشافعي: يضمن صاحبها ذلك. ووقف ضيعتَه على فلان وقفاً، ولا يقال أوقفها. وفي الحديث أن عثمان رضي اللّاه عنه اشترى بئراً ووقفها على جميع المسلمين، وجعل دلوه فيها كَدِلاء المسلمين. قال أبو يوسف ومن وافقه: يجوز أن يقف الرجل على نفسه، وقال محمد والشافعي: لا يصح، واختلفوا فيما يصح وَقْفُه، فقال مالك والشافعي ومن وافقهما: يجوز وقف كل ما ينتفع به مع بقاء عينه، وقال أبو يوسف ومحمد: لا يصح فيما عدا العقار والخيل تحبس في سبيل اللّاه، والعبيد والثيران مع الضيعة لصلاحها، ولا يجوز

_ (1) البيت الخامس من معلقته المعروفة، ديوانه ط. دار المعارف: (9)، شرح ابن النحاس: (1/ 5). (2) صدر البيت الأول من المعلقة، وعجزه: بسقط اللِّوا بين الدَّخولِ فَحَومَلِ

ل

وقفها منفردة، ومعنى الوقوف في هذا أنه الحبس فلا يجوز بيع الموقوف ولا هِبَتُه ولا الرجوع فيه عند الأكثرين. وقال أبو حنيفة وزُفَر: يجوز الرجوع فيه «1»: ل [وقلَ] الوعلُ في الجبل وقَلًا: أي صَعِد فيه. م [وَقَمَ]: الوَقْمُ: الكف. يقال: وَقَمَ اللّاهُ العدوَّ: أي كفَّه. ووقم الرجلُ الدابةَ: إِذا جذب عنانها ليكفَّها. ووقمه عن حاجته وقماً: أي ردَّه عنها رداً شديداً. والموقوم: الشديد الحزن. عن الكسائي. ويقال: إِن الوقم أيضاً كَسْرُ الرِّجل. ي [وقى] الشيءَ وقايةً: إِذا صانه بوِقاء. ووقاه اللّاه تعالى: أي حفظه ومنعه. قال اللّاه تعالى: وَوَقااناا عَذاابَ السَّمُومِ «2». وقال تعالى: ماا لَهُمْ مِنَ اللّاهِ مِنْ وااقٍ «3». قرأ ابن كثير بإِثبات الياء في الوقف، والباقون بحذفها في الحالين، ويقال: قِهْ على ظَلعك»: أي الزمْ حالتك. ... فَعَلَ يَفْعَلُ، بالفتح ع [وَقَعَ] الشيءُ وقوعاً: سقط. ووقع المطر في الأرض، ووقع الطائر، ووقع

_ (1) انظر في مسألة الوقف تتمة الروض النضير: (4/ 123). (2) الطور: 52/ 27. (3) الرعد: 13/ 34.

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

الأمر، ووقع في الشيء وقوعاً في ذلك كله. ووقع الحديدة وَقْعاً: إِذا حدَّدها. ووقع بالقوم في القتال وقعةً. ووقع في الناس وقيعةً: أي اغتابهم. ... فَعِل بالكسر، يفعَل بالفتح ر [وَقِر]: وَقِرتْ أذُنه وَقْراً: أي صُمَّتْ. ووَقِر الرجل: من الوقار، لغةٌ في وَقَر، وعلى هذه اللغة قرأ نافع وعاصم وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ «1» بفتح القاف، وأنكر أبو عبيد وأبو حاتم ومحمد بن يزيد هذه القراءة، وقال بعضهم: هي من قَرَّ به عيناً: أي اقْرَرْنَ عيناً في بيوتكن. وقال بعضهم: هي من قَرَّ يقَرَّ في المكان: لغة في قَرَّ يَقِرُّ، فَفُعِل به ما فُعل بقولهم: ظَلْتُ أي: ظَلِلْتُ. ص [وَقِصَ]: الوَقَص: قِصر العنق، والنعت أوقص ووقصاء. ع [وَقِع] الرجلُ وَقَعاً، فهو وقِع: إِذا وَجِعت قدماه من الحفى، وكذلك غيره. ويقال: حافِرٌ وَقِع: إِذا صدمته الحجارة فحفي. قال «2»: يا ليت لي نعلين من جلد الضَّبُعْ ... كلُّ الحذا يحتذي الحافي الوَقِعْ ...

_ (1) الأحزاب: 33/ 33؛ المقاييس: (6/ 132). (2) لأبي المقدام جسّاس بن قطبيب كما في اللسان (وقع)، وهو غير منسوب في البيان والتبيين: (3/ 787)؛ الجمهرة: (2/ 944) وانظر الحاشية للمحقق؛ وقد أهمل المؤلف المشطور الثاني من الثلاثة وهو: (وشُرُكاً من اسْتِهَا لا تنقطع) وأورد في الاشتقاق المشطور الأخير فقط (2/ 291).

فعل يفعل، بالضم

فَعُلَ يَفْعُلُ، بالضم ح [وَقُح] الحافر وَقاحةً: إِذا صَلُبَ. ووقُح الرجلُ كذلك. ... الزيادة الإِفعال ت [الإِيقات]: أوقت الشيء: إِذا عَيَّنه في وقته. ح [الإِيقاح]: أوقح الحافرَ ووقحه بمعنى. د [الإِيقاد]: أوقد النارَ فوقدت. قال اللّاه تعالى: ومما توقدون عليه في النار «1» قرأ الكوفيون غير أبي بكر بالياء، والباقون بالتاء منقوطة من فوق. ر [الإِيقار]: أوقر بعيره: إِذا حمَّله وِقراً، وأوقرت النخلةُ: إِذا كثر حملُها فهي مُوْقَرة وموقِر. وأوقرها اللّاه تعالى فهي موقرة. قال: ترى الغضيض الموقَر المنحارا ... من وقعةٍ ينتثر انتثارا والجميع مواقير ومَواقر. قال: كأنها بالضحى نخلٌ مواقير ص [الإِيقاص]: يقال: أوقصه اللّاه تعالى: أي أقصر عنقَه. ع [الإِيقاع]: أوقعه فوقع.

_ (1) الرعد: 13/ 17.

ف

وأوقع فلانٌ بفلانٍ ما يكره: أي أحلَّه عليه. وحكى بعضهم: أوقع القومُ في القتال ووقع بمعنىً. ف [الإِيقاف]: أوقفه في الموضع: أي حبسه بمعنى وقفه. ويقال: فعل كذا ثم أوقف: أي أمسك. وقال ثم أوقف: أي سكت. قال «1» الطرماح: جامحٌ في غوايتي ثم أوقفْ ... تُ رضىً بالتقى وبالبر راضي ... التفعيل ب [التوقيب]: وقّبت عيناه: أي غارتا ووَرِم ما حولهما. ت [التوقيت]: وقَّت للشيءِ وقتاً معلوماً. وقرأ أبو عمرو وإِذا الرسل وقتت «2» والباقون بالهمزة، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، فَهُما لغتان بمعنىً، مثل وكَّدتُ الشيء وأكَّدْتُه، وورَّخْتُ الكتابَ وأرّخْته ونحوهما. ح [التوقيح]: وقَّحَ الحافرَ: إِذا صلَّبه بشحمةٍ يذيبها عليه. ورجلٌ موقَّح: أي مجرّب.

_ (1) ديوانه تحقيق د. عزة حسن: (263)، وروايته: فَتَطرَّبتُ لِلهوى ثُمَّ أَقْصَرْ ... تُ رِضاً بالتُّقى وذو الهِر راضي (2) المرسلات: 77/ 11 وتمامها: لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ، لِيَوْمِ الْفَصْلِ ....

د

د [التوقيد]: وقَّدتِ النارُ: أي توقدتْ. ر [التوقير]: وقَّره: أي أجلَّه وعظَّمه. قال اللّاه تعالى: وَتُوَقِّرُوهُ «1». ص [التوقيص]: وقَّص النارَ: أي ألقى عليها الوَقَص. يقال: وقِّص نارَك. ع [التوقيع]: وقَّع في الكتاب توقيعاً. ووقَّع الصيقلُ السيفَ ونحوه: أي حدده. ومرماةٌ موقَّعة: أي محددة. والتوقيع: ظنُّ الشيء وتوهيمه. يقال: وقَّع توقيعاً صادقاً. والتوقيع: أثر دَبَر الدابة، يقال: إِنه لموقَّع الظهر. وطريقٌ موقَّع: أي مذلل. ف [التوقيف]: وقَّف الناسُ في الحج: أي وقفوا في المواقف. ووقَّفوا عن السير: أي وقفوا قال جميل «2»: وإِنْ نَحْنُ أَوْمأْنا إِلى الناسِ وَقَّفُوا ووقَّف الجاريةَ: إِذا جعل الوقف في يدها. وفرسٌ موقّف: في أرساغه بياض، وكذلك حمارٌ موقّف، جُعل البياضُ لهما بمنزلة الوقف.

_ (1) الفتح: 48/ 9. (2) ديوان جميل ط. دار الفكر: (124)، وصدره: ترى الناسَ ما سِرنا يسيرون خلفنا

ي

ي [التوقي]: وقّاه: أي وقاه. يقال: الشجاعُ موقّى. ... المفاعلة ع [المواقعة]: واقعوهم في القتال وِقاعاً ومواقعةً وواقع امرأتَه. ف [المواقفة]: واقفه في القتال والمناظرة مواقفةً ووِقافاً. ... الافتعال د [الاتقاد]: اتقدت النار: أي توقدت. ي [الاتقاء]: اتَّقى بالشيء: أي امتنع به. يقال: ضربه فاتقاه بشيء، ومنه قوله تعالى: وَاتَّقُوا اللّاهَ* «1» أي اتقوا عذابَه بطاعته. وقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللّاهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ «2». وقوله تعالى: اتَّقُوا اللّاهَ حَقَّ تُقااتِهِ «3» قيل: الأول منسوخ بالثاني، وقيل: ليس فيه نسخ وهما بمعنى، لأنه لا يُتقى ما لا يُستطاع. قال ابن مسعود: هو أن يُطاع فلا يُعصى، ويُشكر فلا يُكفر، ويُذكر فلا يُنْسى ... الاستفعال ح [الاستيقاح]: استوقح الحافرُ وغيره: أي صَلُب.

_ (1) البقرة: 2/ الآيات: 194، 196، 203، 223، 231 وغيرها كثير في سور أخرى. (2) التغابن: 64/ 16 وتمامها: .. وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا ... (3) آل عمران: 3/ 102 وتمامها: .. وَلاا تَمُوتُنَّ إِلّاا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

د

د [الاستيقاد]: استوقد النارَ: أي أوقدَها. قال اللّاه تعالى: كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نااراً «1» أي أوقد، عن الأخفش، وقيل: معناه: استوقد من غيره ناراً يستضيء بها. ع [الاستيقاع]: توقُّعُ ما يقع. ف [الاستيقاف]: استوقفه: سأله أن يقف. ويقال: إِن امرأ القيس بن حجر الكندي أول من استوقف الركب على الديار. ... التفعُّل د [التوقُّد]: توقدت النار: أي التهبت. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب تَوَقَّدَ من شجرة مباركة «2» بفتح التاء والدال، والباقون بضم التاء وتخفيف القاف ورفع الدال. ش [التوقش]: توقَّش: إِذا تحرك. قال «3»: فدع عنك الصِّبا وعليك همَّا ... تَوَقَّش في فؤادك واحتيالًا أي: واحتل احتيالًا. ص [التوقص]: سرعة المشي، وشدة الوطء. يقال: مرَّ يتوقص به فرسُهُ.

_ (1) البقرة: 2/ 17. (2) النور: 24/ 35 الآية: .. كَأَنَّهاا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُباارَكَةٍ .... (3) هو لذي الرِّمة كما في ديوانه: (3/ 1523)، وهو في اللسان (وقش) وديوانه:

ع

ع [التوقع]: توقَّع الشيءَ: إِذا انتظر وقوعَه. ف [التوقف]: توقَّف: أي وقف. ل [التوقَّل]: قال بعضهم: يقال: توقَّل في الجبل: أي صعَّد فيه. م [التوقُّم]: قال بعضهم: يقال: توقَّم الصائدُ الصيدَ: إِذا ختله. ي [التوقي]: توقّاه: أي اتقاه. ... التفاعل ع [التواقع]: تواقعوا في القتال. ف [التواقف]: تواقفوا في الحرب والمناظرة. ***

باب الواو والكاف وما بعدهما

باب الواو والكاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ت [الوَكْتُ]: بالتاء: شبه النقطة في العين ونحوها. د [الوَكْد]: يقال: وَكَدَ وَكْدَه: أي قَصَد قَصْدَه. ر [الوكر]: وَكْر الطائر: بيته، وجمعه وكار، ووكور. ف [الوكْف]: النِّطْع. قال أبو ذؤيب «1»: تدلى عليها بين سِبٍّ وخيطةٍ ... بجرداء مثلِ الوكف يكبو غُرابها تدلى عليها: يعني مشتار العسل. بجرداء: أي صخرةٍ ملساء مثل النطع يكبو غرابها: أي يزل عنها. ويقال: إِن الوكف أيضاً ما اطمأن من الأرض. والوكف: وَكَفُ الماءِ. ن [الوَكْن]: وَكْنُ الطائر: وَكْرُه. وقال أبو عمرو: الوكن: العُشّ. ... و [فَعْلَة] بالهاء ت [الوكتة]: كالنقطة في الشيء. ر [الوكرة] في الحافر: لغةٌ في الوَقْرة. ...

_ (1) ديوانه: (1/ 79).

و [فعلة] بضم الفاء

و [فُعْلة] بضم الفاء ن [الوُكنة]: موضع الطائر، وجمعها وُكُنات، وفي الحديث: «أقروا الطير على وكناتها» «1». قال امرؤ القيس «2»: وقد أغتدي والطير في وُكناتها ... فَعل، بالفتح ف [الوَكَف]: الإِثم والعيب. يقال: ليس عليه في ذلك وَكَف. ل [الوَكَل]: الرجل الضعيف العاجز. ... و [فَعَلة] بالهاء ل [الوَكَلَة]: شهوةُ الفحل يقال: بالشاة وَكَلة شديدة. ... و [فُعَلة] بضم الفاء ل [الوُكَلة]: يقال: رجل وُكَلة تُكَلة: أي عاجز يكل أمره إِلى غيره. وحكى الأصمعي «3» أن امرأة استشارت امرأة في رجل خطبها فقالت: لا تفعلي فإِنه وُكَلة تُكَلة يأكل خلله: أي ما يخرج من بين أسنانه، وصَفَتْه بالذل والحرص والبخل. ...

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (1/ 280) والنهاية: (5/ 222). (2) ديوانه: (19) واللسان (قيد) وشرح المعلقات لابن النحاس: (1/ 33) وعجزه: ... (بمجرد قيد الأوابِد هَيْكلِ) (3) حكاية الأصمعي في الجمهرة: (2/ 982) وانظر أيضاً: (3/ 1247).

الزيادة

الزيادة أَفْعَل، بالفتح ح [الأوكح]: قال بعضهم: الأوكح: الحجر. وليس في هذا جيم. ع [الأوكع]: الرجل الأحمق الطويل. ... مَفْعَل، بفتح الميم والعين ل [مَوْكَل]: حصن باليمن كان لأبرهة بن الصباح، ملكٌ من ملوك حمير. قال لبيد: «1» وغلبن أبرهة الذي ألفينَهُ ... كان المخلد فوق غرفة مَوْكَلِ ... و [مَفْعِل] بكسر العين ب [الموكِب]: جماعة الفرسان، يقال: خرج الأمير في موكبه. ن [الموكن]: موكن الطائر: موقعه حيث يقع. ... مِفعال ل [ميكال]: اسم مَلَكٍ. هذا على قراءة أبي عمرو وحفص عن عاصم. وقرأ نافع بزيادة همزة وياء. وقرأ الباقون بزيادة همزة لا غير، وهو رأي أبي عبيد. ...

_ (1) مَوْكَل حصنٌ وقرية أثرية برداع جنوب شرق صنعاء انظر مجموع الحجري: (2/ 364)؛ وشاهد لبيد في ديوانه: (128)، اللسان (وكل).

فعال، بفتح الفاء

فَعال، بفتح الفاء ل [الوَكال]: يقال: بالدابة وكالٌ شديد: أي شهوة للضراب. ... و [فَعالة] بالهاء ل [الوكالة]: الاسم من وكّله. ... فِعال، بالكسر د [الوِكاد]: يقال: إِن الوِكاد حبلٌ تُشد به البقرة عند الحَلْب. ف [الوِكاف]: لغةٌ في الإِكاف. ي [الوِكاء]: رباط القِربة الذي يربط به رأسُها، وكذلك غيرها. وفي الحديث: «احفظ عقاصها ووكاها» «1». ويقال: إِن فلاناً لوِكاء ما يَبِضُّ بشيء: أي ما يبدأ بجود. ... و [فِعالة] بالهاء ل [الوِكالة]: لغةٌ في الوَكالة. فَعُوْل ب [الوكوب]: ظبيةٌ وَكوب: من الوَكَبان. ف [الوَكوف]: ناقةٌ وَكوف: أي غزيرة. ...

_ (1) هو من حديث اللقطة بلفظه في الفائق: (3/ 6)؛ وفي النهاية: (5/ 222) بلفظ: «اعرِفْ وِكاءها وعِقاصَها» وانظره في المقاييس أيضاً: (6/ 137).

فعيل

فعيل د [الوكيد]: شيءٌ وَكيد: أي آكيد. ع [الوكيع]: سِقاءٌ وكيع: لا يسيل منه شيء. وفرسٌ وكيع: أي صُلب. ووكيع: من أسماء الرجال. ل [الوكيل]: اللّاه عَزَّ وجل لأن الأمور توكَل إِليه. قال تعالى: فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا «1». والوكيل من الناس: الذي يوكَّل على الشيء، والجميع الوكلاء. ... و [فعيلة] بالهاء ر [الوكيرة]: طعامٌ يتخذ عند الفراغ من البناء. ... فَعلَى، بفتح الفاء والعين و [الوَكَرى]: ضربٌ من العَدْو. يقال: ناقةٌ تعدو الوَكرَى. قال بعضهم «2»: والوكرَى من النساء: الشديدة الوطء على الأرض. ...

_ (1) المزمل: 73/ 9 رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لاا اله إِلّاا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا. (2) انظر المقاييس (وكر): (6/ 138).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ب [وَكَبَ]: الوُكوب والوَكَبان: مشيةٌ في دَرَجان. يقال: ظبية وَكوب. ومنه اشتقاق الموكب. د [وَكَدَ]: قال بعضهم: يقال: وكدتُ وَكْدَه: أي فعلتُ فِعْلهُ، وقصدتُ قصدَه. ر [وَكَرَ]: وَكَرَ الطائرُ فهو واكر: إِذا دخل وَكْرَه. والوكْر: ضربُ من العَدْو. وَكَرَتِ الناقةُ: إِذا عَدَتْ. والوَكّار: الرجل الشديد العَدْو. ووكَرَ الإِناءَ: أي ملأه. ووكَرَ بطنَه: إِذا ملأه من الطعام. ز [وَكَزَ]: الوكْزُ: الضرب. قال اللّاه تعالى: فَوَكَزَهُ مُوسى «1» قيل في التفسير: إِنه ضربه على صدره. س [وَكَسَ]: الوكْسُ: النقص. يقال: وَكَسَهُ: أي نَقَصَهُ. ويقال: لا وَكْس ولا شطط: أي لا نقصان ولا زيادة. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «إِذا كان العبد بين اثنين فأعتق أحدهما نصيبه، فإِن كان موسراً قوِّم عليه، لا وَكْس ولا شطط» «2». ووكس الرجلُ: إِذا خسر.

_ (1) القصص: 28/ 15 وتمامها: .. فَقَضى عَلَيْهِ. (2) هو بلفظه من حديث ابن عمر عند أحمد: (2/ 11)؛ أبو داود: (3947).

ظ

ظ [وكظ]: الوكظ: الدفع. والواكظ: الدافع، بالظاء معجمةً. ف [وَكَفَ]: وكَف البيت وكْفاً ووكيفاً ووكفاناً: إِذا قطر. ووكفت السحابة بالمطر. ووكفت العين بالدمع، كذلك. قال العجاج «1»: وَكِيفَ غَرْبَيْ دالحٍ تَبجَّسا ل [وَكَلَ] أمره إِلى غيره: أي ولّاه إِياه. وقول النابغة «2»: كليني لهمِّ يا أميمة ناصب أي: دعيني. م [وكَمَ]: وكَمه الأمرُ: أي أحزنه. والموكوم: مثل المرقوم الشديد الحزن، وقال الأصمعي: الموكوم: المردود عن الحاجة أشدَّ ردّ. وحكى بعضهم: أرضٌ موكومة: وُطئَتْ وأُكلِ نباتُها. ن [وَكَن]: وكَنَ الطائر وُكوناً: إِذا حضن بيضَه. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح ع [وَكَعَ]: وَكَعَتْه الحيةُ وَكعاً: أي لَسَعَتْهُ. ووكَعَ الناقةَ: أي حَلَبَها.

_ (1) ديوانه: (1/ 185)، وقبله: وانحَلَبَتْ عيناهُ مِن فَرْطِ الأسى (2) صدر بائيته المشهورة، ديوانه: (28)، وعجزه: وليلٍ أُقاسيهِ بطيءِ الكواكب

فعل بالكسر، يفعل بالفتح

وبات الفصيل يَكَعُ أمَّه: أي يرضعها. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ع [وَكِعَ]: الوكَعُ في الرِّجل: ميلُ الإِبهام إِلى السبابة حتى يخرج أصلُها، وأكثر ما يكون الوكعُ في الإِماء. يقال: أَمَةٌ وكعاء. ف [وَكَفَ]: وكَفَ وَكَفاً: أي أثم. ... فَعُل يفعُل، بالضم ع [وَكُعَ] الفرسُ وَكاعةً: أي صار وكيعاً. ... الزيادة الإِفعال ح [الإِيكاح]: يقال: حفر حتى أوكح: أي وصل إِلى حجر لا يقطع فيه الحديدُ. وأوكح عطيَّتَه: إِذا أقلَّها. د [الإِيكاد]: أوكده: أي وكدَّه. س [الإِيكاس]: أوكس الرجلُ، ووُكِسَ: إِذا خسر. ف [الإِيكاف]: أوكف البيتُ: بمعنى وكف. وأوكف الحمارَ: إِذا شد عليه الوِكاف.

ي

ي [الإِيكاء]: أوكى على ما في السِّقاء: أي شدَّه بالوِكاء. وفي الحديث «1»: «كان الزبير يوكي بين الصفا والمروة» قيل: معناه أي يسكت. ومنه قول أعرابي لرجلٍ سمعه يتكلم: أوكِ حَلْقَكَ: أي سُدَّ فَمَك واسكت. وقيل في حديث آخر: «إِنه كان يوكي ما بينهما سعياً» ومعناه أنه كان يملأ ما بينهما سعياً». وبالهمز [الإِيكاء] يقال: أوكأ فلانٌ فلاناً: إِذا جعل له مُتَّكأً. ... التفعيل ب [التوكيب]: وكَّب العِنَبُ: إِذا أخذ في النضج. ووكّب البُسرُ: بدا فيه الإِرطاب. ووكّب القومُ: من الموكب. ت [التوكيت]: وكَّت البُسْرُ: إِذا بدت فيه نقط الإِرطاب. د [التوكيد]: وكَّده وأكَّده بمعنى. والتوكيد في العربية: إِتباع الاسم اسماً ويعرب بإِعرابه. والمراد به نفي الشك، والتبعيض. والأسماء التي يوكّد بها: كلّ، ونفس، وعين، وأجمع، وأجمعون، وجمعاء، وجُمَع. تقول: رأيت زيداً نفسَه، وهنداً نفسَها، والقومَ أنفُسَهم، والنسوة أنفسهن، وجاءني الرجلُ عينُه، ومررتُ بالمرأة عينِها، وبالرجال أعيانهم أجمعين، وبالنسوة أعيانهن جُمَعَ، وأخذ الشيءَ أجمع، وأكل الرغيفَ كلَّه.

_ (1) حديث الزبير في غريب الحديث: (1/ 164)؛ النهاية: (5/ 222)؛ وهو في الفائق: (4/ 78) وفيه أيضاً قول الأعرابي وانظر المقاييس: (6/ 137).

ر

ولا يوكد بكل وأجمع وجمعاء إِلا ما يجوز فيه التبعيض: لا يقال جاءني الرجل كله، ويجوز أن يقال: اشتريت الرجلَ كلَّه، وتقول: جاءني القوم أجمعون «1» وجاءتني الهندات جُمَعَ، وقطعتُ الفلاةَ جمعاء، ويجوز توكيد المضمر كقولك: أخذته كلَّه، وقال اللّاه تعالى لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* «2». ولا يجوز توكيد النكرات، لا يقال: جاءنا رجلٌ نفسُه، ولا يجوز عطف التوكيد على التوكيد، لا يقال: رأيته عينه ونفسه، فإِن كُرِّر جاز كقولك: رأيته عينَه نفسَه. قال اللّاه تعالى: فَسَجَدَ الْمَلاائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ* «3» ولا يجوز تقديم التوكيد على الموكّد، لا يقال: رأيت أجمعين القومَ. ر [التوكير]: وكَّر السقاءَ: إِذا ملأه. والتوكير: الإِطعام على البناء. ل [التوكيل]: وكَّل الرجلُ وكيلًا: أي ولّاه أَمْرَ ما وكَّله عليه. ... المفاعلة ب [المواكبة]: واكبَ القومَ: إِذا سار معهم في مواكبهم. والمواكبة: المسابقة. وناقة مُواكِبة: تبادر في سيرها. ظ [المواكظة]: واكَظَ على الأمر: أي داوم، بالظاء معجمةً.

_ (1) في الأصل (س) «أجمعين» ولعله زلة قلم والتصحيح من (ل 1) و (ت). (2) الحجر: 15/ 39. (3) الحجر: 15/ 30 وتمامها: .. إِلّاا إِبْلِيسَ أَبى*.

ل

ل [المواكلة]: واكل فلانٌ فلاناً: إِذا وكل أحدهما أمره إِلى الآخر. ويقال: إِن الوِكال في الدابة: أن تحب التخلف خلف الدواب. ويقال: إِن الوِكال أن تسير الدابة بسير دابةٍ أخرى. ... الافتعال ل [الاتكال]: اتّكل عليه: أي اعتمد. همزة [الاتكاء]: اتكأ عليه، مهموز: أي اعتمد عليه في جلوسه. قال اللّاه تعالى: مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ «1». ... الاستفعال ح [الاستيكاح]: استوكح الفرخُ: إِذا غَلُظَ. وفراخ مستوكحة. ع [الاستيكاع]: استوكعت معدتُه: أي اشتدت. واستوكع السقاءُ: إِذا لم يَسِلْ منه شيء. ف [الاستيكاف]: استوكف الماءَ: أي استقطره فوكف: أي قطر. وفي الحديث: «توضأ النبي عليه السلام فاستوكف ثلاثاً» «2» أي غسل يده قبل إِدخالها في الإِناء بثلاث دفعات من الماء. ...

_ (1) الرحمن: 55/ 54 وتمامها: ... بَطاائِنُهاا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ داانٍ. (2) الحديث في الفائق: (4/ 78)؛ النهاية: (5/ 220).

التفعل

التفعل د [التوكُّد]: توكَّد الأمرُ: أي تأكد. ز [التوكُّز]: توكَّز الصبي: إِذا امتلأت خَواصِرُه. ف [التوكُّف]: التوقُّع. يقال: ما زال يتوكَّفه حتى لقيه. ل [التوكل]: توكَّل على اللّاه تعالى: أي وَكَلَ أمرَه إِليه. قال عَزّ وجَلّ: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ «1» قرأ نافع وابن عامر بالفاء، والباقون بالواو، وهو اختيار أبي عُبيد. همزة [التوكُّؤ]: توكّأ على العصا، مهموز: أي اعتمد عليها. قال اللّاه تعالى: قاالَ هِيَ عَصاايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْهاا «2». ...

_ (1) الشعراء: 26/ 217. (2) طه: 20/ 18 وتمامها: وَأَهُشُّ بِهاا عَلى غَنَمِي ...

باب الواو واللام وما بعدهما

باب الواو واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ث [الوَلْثُ]: قال بعضهم: الوَلْث، بالثاء معجمةً بثلاث: المطر القليل. يقال: أصابنا وَلْثٌ من مطر. ج [الوَلْج]: الولوج. خ [الوَلْخ]، بالخاء معجمةً: العُشب الطويل. ع [الوَلْع]: الكذب. ... و [فَعْلَة] بالهاء غ [الوَلْغَة]، بالغين معجمةً: الدلو الصغيرة. قال «1»: شرُّ الدِّلاء الوَلْغَةُ الملازمهْ ... فُعل، بضم الفاء د [الوُلْد]: لغةٌ في الوَلَد، يكون واحداً وجمعاً، وقد تُكسر واوه أيضاً. ومن أمثالهم: «وُلْدُكَ مَنْ دَمَّى عقبيك» وقرأ حمزة والكسائي لأوتينَّ مالًا وَوُلداً «2»

_ (1) أنشده اللسان (ولغ) وشطره الآخر: والبكرات شرَّهُنّ الصائمة وقال في شرحه يعني التي لا تدور وإِنما كانت ملازمة، لأنك لا تقضي حاجتك بالاستقاء بها لصغرها. (2) مريم: 19/ 77.

فعل، بفتح الفاء والعين

وقالوا اتخذ الرحمن وُلداً «1» وأن دَعَوا للرحمن وُلْداً «2» وما ينبغي للرحمن أن يتخذ وُلْداً «3» في أربعة مواضع في «مريم» وإِن كان للرحمن وُلداً «4» ومَنْ لم يَزِدهُ مالُه ووُلْدُه إِلَّا خساراً «5» بضم الواو، ووافقهما على الذي في سورة «نوح» ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، والباقون بفتح الواو واللام، وهو اختيار أبي عُبيد، ولم يختلفوا فيما عدا ذلك. وفرَّق أبو عُبيد بين الوُلْد والوَلَد فقال: الوُلد، بالضم، يكون لأهل الرجل وأقربائه ويكون للولد، والوَلَد، بالفتح لا يكون إِلا لولده لِصُلبه. وقال أكثر أهل اللغة: هما لغتان بمعنىً: كما يقال: عُجم، وعَجَم، وعُرْب وعَرَب، إِلا أن الفتح أكثر. وقال بعضهم: الوُلْد بالضم جمع وَلَد، مثل أُسْد جمع أَسَد، ووُثْن جمع وَثَن. ... فَعَل، بفتح الفاء والعين ج [الوَلَج]: الطريق في الرمل. وقيل: الولَج جمع وَلَجَة. وهي موضعٌ في الطريق كالرحبة بين الدُّوْر. وقيل: الوَلَج ما ولجتَ فيه من كهف أو شِعْبٍ، وجمعه أولاج.

_ (1) مريم: 19/ 88. (2) مريم: 19/ 91. (3) مريم: 19/ 92. (4) مريم: 19/ 91 الآية: أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمانِ وَلَداً. الزخرف: 43/ 81 الآية: قُلْ إِنْ كاانَ لِلرَّحْمانِ وَلَدٌ .... (5) نوح: 71/ 21 وانظر القراءات في فتح القدير.

د

د [الوَلَد]: واحد الأولاد. والوَلَد أيضاً: جميع الأولاد، يكون للذكور والإِناث. قال اللّاه تعالى: أَنّاى يَكُونُ لِي وَلَدٌ «1». ... و [فَعَلَة] بالهاء ج [الوَلَجة]: واحدة الوَلج. ... و [فُعَلَة] بضم الفاء ج [الوُلَجة]: رجلٌ خُرَجَة وُلَجَة: كثير الخروج والولوج. ع [الوُلَعَة]: رجلٌ وُلَعَة بما لا يعنيه: أي ولوع. ... ومما ذهبت واوه فعوض هاءً، بالكسر ج [اللِّجة]: الوُلوج. د [اللِّدَة]: لدَةُ الإِنسان: من يولد معه في وقت واحد، والجميع لِدات. ... [الزيادة] «2» أَفْعَل، بالفتح ق [الأَوْلق]، بالقاف: الرجل الأحمق. والأولق: الجنون. يقال منه: رجلٌ مَوْلُوق ومألُوْق، فهو على القول الأول «أفعل». وعلى الثاني «فوعل». قال

_ (1) آل عمران: 3/ 47. (2) من (ل 1) و (ت).

ي

الأعشى يصف ناقةً «1»: وتُصْبح عن غِبِّ السُّرى وكأنما ... ألمَّ بها من طائف الجنِّ أَوْلَقُ أي: كأنها لسرعتها مجنونة. ي [الأَوْلى]: يقال في التهدد والوعيد: أولى لك، ويقال: هي كلمة تحسُّر وتلهُّف. قال اللّاه تعالى: أَوْلى لَكَ فَأَوْلى* «2» قال الشاعر «3»: فأولى ثم أولى ثم أولى ... وهل للدرِّ يُحلب من مَرَدِّ قال الأصمعي: أولى له: أي قارَبَه ما يهلكه وأنشد لامرئ القيس «4»: فغادى بين هاديتين منها ... وأولى أن يزيد على الثلاثِ أي: قارَبَ. قال ثعلب: وقول الأصمعي في «أولى» أحسنُ ما قيل. ... مَفْعَل، بالفتح ي [المولى]: المالك. وفي حديث النبي عليه السلام: «أيما عبدٍ تزوج بغير إِذن مولاه فهو عاهر» «5». والمولى: المعتِق، وهو مولى النعمة. وفي الحديث: «الميراث للعَصَبَة، فإِن لم يكن فللمولى» «6».

_ (1) ديوانه: (233) وأنشده له اللسان (ولق). (2) القيامة: 75/ 34. (3) أنشده بدون نسبة في المقاييس: (6/ 141) واللسان (ولى) وفيه قول الأصمعي. (4) ليس في ديوانه؛ وأنشده بدون نسبة في المقاييس: (6/ 141) واللسان (ولى). (5) هو من حديث جابر بن عبد اللّاه عند أبي داود: (2078)؛ أحمد: (3/ 300 - 301 و 382)؛ وأخرجه ابن ماجه من طريق ابن عمر، (باب تزويج العبد بغير أذن سيِّده): (1959). (6) الحديث بلفظ المؤلف في البحر الزخار: (4/ 331) وبمعناه من طريق ابن عباس عند ابن ماجه (باب من لا وارث له): (2741) وقريب منه عن أبي هريرة عند أحمد: (2/ 356).

والمولى: العبد المعتَق. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لا تحل الصدقة لآل محمد، ومولى القوم منهم» «1». قال أبو حنيفة ومن وافقه: «لا تحل الصدقة لموالى قرابة النبي عليه السلام، الذين حَرُمَتْ عليهم الصدقة. وهو أحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: إِنها تحلُّ لهم، وهو قول مالك. والمولى: الصديق والصاحب. قال اللّاه تعالى: لاا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى «2» أي: وليّ عن وليّ. وقوله تعالى: النّاارُ هِيَ مَوْلااكُمْ «3» أي صاحبتكم. قال لبيد «4»: فَعَدَتْ كلا الفرجين تحسَب أنه ... مولى المخافة خلفها وأمامُها أي: صاحب المخافة. ومنه قول الناس بعضهم لبعض: يا مولاي: أي وليِّي بالمودة، وصاحبي. وفي الحديث: «من كنت مولاه فعليُّ مولاه» «5» قيل في معناه ثلاثة أقوال: أي من كنت أتولاه فعليُّ يتولاه، وقيل: أي من كان يتولّاني تولّاه، وهذان القولان من الولاء، ويدل عليه سياق الكلام: «اللهم والِ مَنْ والاه، وعادِ من عاداه» «5». وقيل: سبب

_ (1) من حديث أبي رافع عند أبي داود (باب الصدقة على بني هاشم): (1650) ومن طرق أخرى عند أحمد: (1/ 210، 3/ 444، 476؛ 3/ 448، 490) وفي بعض الروايات بلفظ «لا تحل لنا الصدقة ... » وفي الموطأ (باب ما يكره من الصدقة): (2/ 1000) «لا تحل الصدقة لآل محمدٍ، إِنما هي أوساخ الناس» وبمثله أخرجه مسلم في كتاب الزكاة: (باب ترك استعمال آل النبي صلّى الله عليه وآله وسلم على الصدقة): (1072)، من طريق عبد المطلب بن ربيعة بن حارثة. (2) الدخان: 44/ 41 الآية: «يَوْمَ لاا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلاا هُمْ يُنْصَرُونَ». (3) الحديد: 57/ 15 مَأْوااكُمُ النّاارُ هِيَ مَوْلااكُمْ. (4) ديوانه: (173). (5) أخرجه أحمد عن مطر بن خليفة: (4/ 370) والطبراني في الكبير: (5/ 185 - 186) والمستدرك للحاكم (3/ 109 - 110)، وانظر في حديث الموالاة هذا بمختلف رواياته البداية والنهاية: (5/ 208 - 318) ودرّ السحابة للإِمام الشوكاني بتحقيق العمري: (208 - 212).

و [مفعل] بكسر الميم

ذلك أن أسامة بن زيد قال لعليّ: لستَ مولاي، إِنما مولاي رسول اللّاه صَلّى الله عَليه وآله وسلم، فقال النبي عليه السلام: «من كنت مولاه فعليُّ مولاه». والمولى: الناصر. قال اللّاه تعالى: فَإِنَّ اللّاهَ هُوَ مَوْلااهُ «1» وقال تعالى: بِأَنَّ اللّاهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا، وَأَنَّ الْكاافِرِينَ لاا مَوْلى لَهُمْ «2». والمولى: ابن العم. قال اللّاه تعالى: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَواالِيَ مِنْ وَراائِي «3» أي بني العم. هذا قول أبي عبيدة. وقوله تعالى: وَلِكُلٍّ جَعَلْناا مَواالِيَ «4» أي عَصَبَة، قاله ابن عباس، وقيل: أي وُرّاثاً. قال «5»: مهلًا بني عمنا مهلًا موالينا ... لا تبحثوا بيننا ما كان مدفونا والمولى: الحليف. قال «6»: موالي حلفٍ لا موالي قرابةٍ ... ولكن قطيناً يسألون الأتاويا والمولى: الجار. ... و [مِفْعل] بكسر الميم غ [الميلغ]: ميلغ الكلب: الإِناء الذي يَلَغ فيه. هـ‍ [الميلة]: أرضٌ مِيْلَة: يُوْلَه مَنْ سار فيها: أي يتحير. ...

_ (1) التحريم: 66/ 4 وتمامها ... وَجِبْرِيلُ وَصاالِحُ الْمُؤْمِنِينَ. (2) محمد: 47/ 11. (3) مريم: 19/ 5 وتمامها: .. وَكاانَتِ امْرَأَتِي عااقِراً. (4) النساء: 4/ 33 وتمامها: .. مِمّاا تَرَكَ الْواالِداانِ وَالْأَقْرَبُونَ. (5) أنشده اللسان (ولي) لللِّهبيُّ يخاطب بني أمية. (6) هو النابغة الجعدي كما في اللسان (ولي).

مفعال

مفْعال د [ميلادُ] الإِنسان: الوقت الذي يولد فيه، وجمعه مواليد. ... فاعِل د [الوالد]: الأب. والوالدان: الأبوان. قال اللّاه تعالى: الْواالِداانِ وَالْأَقْرَبُونَ* «1». ويقال: شاة والد. ع [الوالع]: يقال: ولعٌ والعٌ كما يقال: ليلٌ لايل. ... و [فاعلة] بالهاء ب [الوالبة]: الزرع ينبت من عروق الزرع الأول. والوالبة: الأولاد والنسل، وهو من الأول. ج [الوالجة]: وجعٌ شديد يأخذ الإِنسان. ع [الوالعة]: يقال: ما أدري ما والِعَتُه: أي ما الذي حبسه. ... فَعال، بفتح الفاء ي [الولاء]: الموالاة. والولاء: القرابة. يقال: بينهما ولاء.

_ (1) النساء: 4/ 7.

و [فعالة] بالهاء

والولاء: الذي يستحق به الإِرث. يقال: الميراث يُستحق بثلاثة أشياء: رحمٍ ونكاحٍ وولاء. فالولاء ضربان: ولاء عِتق، وولاء موالاة. فولاء العتق معروف. وولاء الموالاة: أن يُسلم الرجل الحربي على يدي رجلٍ مسلم، ثم يموت ولا وارث له. فيكون ميراثه لمن أسلم على يديه. هذا قول أبي حنيفة ومن وافقه، وقال الشافعي: لا ولاء إِلا للمعتِق. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «الولاء لمن أعتق، لا يباع ولا يوهب» «1» ... و [فَعالة] بالهاء ي [الوَلاية]: النُّصْرة. يقال: هم عليه وَلاية. قال اللّاه تعالى: هُناالِكَ الْوَلاايَةُ لِلّاهِ الْحَقِّ «2» وقال الأخفش: الوَلاية مصدر الولي، كأنهم يعترفون باللّاه تعالى أنه الولي. ... فِعال، بالكسر د [الوِلاد]: الولادة. ف [الوِلاف]: أن تقع القوائم معاً، وأن يجيء القوم معاً. ...

_ (1) هو من حديث عائشة في الصحيحين أخرجه البخاري، رقم: (456؛ 1493)؛ مسلم رقم: (1075)، وانظر الحديث وآراء الفقهاء في البحر الزخار: (باب الولاء): (5/ 358). (2) الكهف: 18/ 44.

و [فعالة] بالهاء

و [فِعالة] بالهاء ي [الوِلاية]: مصدر الولي. والوِلاية: السلطان. والوِلاية: النُّصْرَة، لغةٌ في الوَلاية. وقرأ حمزة والكسائي: هنالك الوِلاية للّاه الحق «1». وقرأ حمزة والأعمش ما لَكم من وِلايتهم من شيء «2» والباقون بفتح الواو. وقيل: هما بمعنى. قال أبو عبيدة: الوَلاية بالفتح للخالق، وبالكسر للمخلوقين. وقيل: الوَلاية بالفتح في الدين، وبالكسر في السلطان. ... فَعول د [الوَلود]: الكثيرة الولد. س [الوَلوس]: الناقة السريعة. ع [الوَلوع]: الاسم من أُولع به. ورجلٌ وَلوع أيضاً. ... فعيل ح [الوَليح]، بالحاء: الغرائر، جمع وليحة. قال أبو ذؤيب «3»: يضيءُ رباباً كَدُهمِ المخا ... ضِ جُلِّلْن فوق الوَلايا الوليحا يعني البرق في السحاب.

_ (1) الهامش السابق. (2) الأنفال: 8/ 72. (3) أنشده له اللسان: (ولح)؛ وهو في ديوان الهذليين: (1/ 130).

د

د [الوَليد]: الصبي. قال اللّاه تعالى: فِيناا وَلِيداً «1». وفي الحديث: كان النبي عليه السلام إِذا بعث الجيوش يقول لهم: «لا تقتلوا وليداً ولا امرأة» «2». والوَليد: العبد. والوَليد: من أسماء الرجال. ع [الوَليع]: الطَّلْع. ف [الوَليف]: بَرْقٌ وَليفٌ: أي متتابع، وهو في شعر صخر الهذلي «3». والوليف: ضربٌ من العَدْو. ي [الولي]: نقيض العَدُوِّ. قال اللّاه تعالى: إِنَّماا وَلِيُّكُمُ اللّاهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا «4» أي: مواليكم، يدل عليه سياق الكلام في قوله تعالى: لاا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصاارى أَوْلِيااءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيااءُ بَعْضٍ «5». وقوله: وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّاهَ وَرَسُولَهُ «6» وقوله: ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتاابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفّاارَ أَوْلِيااءَ «7». قال ابن الكلبي: نزلت في

_ (1) الشعراء: 26/ 18 قاالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِيناا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِيناا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ. (2) الحديث في النهاية: (5/ 225). (3) هو صخر الغي الذي قال: لِشَمَّاءَ بعد شتات النوى ... وقد بتُّ أخيلت برقاً وليفا ديوان الهذليين: (2/ 68). (4) المائدة: 5/ 55. (5) المائدة: 5/ 51. (6) المائدة: 5/ 56 وتمامها .. وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّاهِ هُمُ الْغاالِبُونَ. (7) المائدة: 5/ 57 وانظر تفسيرها في فتح القدير.

عبد اللّاه بن سلام ومن أسلم معه من أصحابه حين شكوا إِلى النبي عليه السلام ما أظهر اليهود من عداوتهم، وقال غيره: إِنها نزلت في عبادة بن الصامت حين تبرأ من حلف اليهود. وقال: أتولى اللّاهَ تعالى ورسولَه. ولم يبرأ عبد اللّاه بن أبي سلول من حلفهم، فنزلت هذه الآية. والولي: الناصر والحافظ. قال اللّاه تعالى: إِنَّ وَلِيِّيَ اللّاهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتاابَ «1» وقرأ بعضهم إِنَّ وليَّ اللّاهِ «2» بياء مضافة إِلى اللّاه يعني جبريل. ووليُّ المرأة: الذي يملك عقدة نكاحها، وكلُّ من وُليَّ أمر آخر فهو وليُّه. قال اللّاه تعالى: فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ «3». وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «لا نكاح إِلا بوليٍّ وشهود، فإِن لم يكن ولي فالسلطان وليُّ من لا وليُّ له» «4» وبهذا قال زيد بن علي والشافعي وزفر والثوري وابن أبي ليلى ومن وافقهم قالوا: فإِن عُقد بشهود من دون وليّ أو بوليٍّ من دون شهود كان باطلًا، وقال أبو حنيفة: البالغة الرشيدة تزوِّج نَفْسَها، وقال صاحباه: يجوز تزويجها إِذا أجازه الولي، وإِن فَسَخَه انفسخ، وإِن كان الزوج كفؤاً أجازه الحاكم، وقال مالك: إِن كانت موسرةً حسيبة افتقرت إِلى الوليّ، وإِن كانت مُعْتَقَة أو دنيَّة فلها أن

_ (1) الأعراف: 7/ 196 الآية إِنَّ وَلِيِّيَ اللّاهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتاابَ ..... (2) الأعراف: 7/ 196. (3) النحل: 16/ 63. (4) هو من حديث ابن عباس وعائشة وغيرهما في مسند أحمد: (1/ 250؛ 6/ 260؛ 4/ 394، 413، 418)؛ وابن ماجه: (1880)؛ ومسند الإِمام زيد من طريق الإِمام علي: (271) ولفظه «لا نكاح إِلّا بولي وشاهدين» وانظر الأم للشافعي (لا نكاح إِلّا بولي): (5/ 13)؛ الموطأ: (كتاب النكاح): (1/ 524 - 525).

و [فعيلة] بالهاء

تزوِّج نفسَها، وقال داود: الولي شرطٌ في نكاح البِكر دون الثيِّب، وقال أبو ثور: يجوز عقدها على نفسها بإِذن وليِّها. والوليّ: المطر بعد الوسميّ، لأنه يليه. ... و [فعيلة] بالهاء ج [الوليجة]: البطانة. يقال: فلانٌ وليجةُ فلان: أي بطانته وخاصَّتُه. قال اللّاه تعالى: وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللّاهِ وَلاا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً «1» قال: وجعلْتَ قومك دون ذاك وليجةً ... ساقوا إِليك الخير غير مَشُوْبِ ح [الوليحة]: الغرارة. د [الوليدة]: الصَّبيَّة. والوليدة: الأَمَة. ع [الوليعة]: واحدة الوليع، وهو الطَّلْع. ووليعة: اسم ملك من ملوك حمير. وبنو وليعة: قومٌ من كِندة. ق [الوليقة]، بالقاف: طعامٌ يتخذ من دقيق ولبن وسمن. م [الوليمة]: طعام العروس. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «إِذا دُعي أحدكم إِلى الوليمة فليأتها، فإِن كان مفطراً فليطعم، وإِن كان صائماً فليدعُ» «2» يعني: يدعو بالبركة والخير.

_ (1) التوبة: 9/ 16. (2) هو من حديث ابن عمر وجابر وأبي هريرة عند أحمد: (2/ 20، 22، 37، 101، 127؛ 242 و 289؛ 3/ 392) أبو داود، رقم: (3736 و 3737)؛ وابن ماجه، رقم: (1750).

ي

قال جمهور العلماء: الوليمة مستحبة، وعن بعضهم إِنها واجبة. ي [الوليَّة]: البرذعة، لأنها تلي ظهر الدابة، ويقال: هي التي تكون تحت البرذعة، والجميع وَلايا. وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام أن يُجْلَس على الوَلايا، أو يُضطجع عليها» «1» قيل: إِنما نهى عن ذلك كراهةً لعرقها؛ ودبرها، أو خشية أن تقمل البراذع، أو يعلق بها ما يضر بالدواب من شوكٍ وحصىً ونحو ذلك. قال أبو زبيد يصف إِبلًا تسمو برؤوسها «2»: كالبلايا رؤوسها في الوَلايا ... ما نحاتِ السَّمومِ حُرَّ الخدود البلايا: الإِبل كانت تعقل عند قبر صاحبها، وتقور براذعُها فتجعل في أعناقها ثم لا تُعْلف ولا تُسقى حتى تموت. ... فَعَلى، بفتح الفاء والعين ق [الوَلَقى]، بالقاف: عَدْوٌ فيه نزوٌ- يقال: ناقة تعدو الولَقي. ... فَعْلان، بفتح الفاء هـ‍ [الوَلْهان] في الحديث: اسم شيطان يولعُ الإِنسانَ بكثرة الغَسل في الوضوء. ...

_ (1) الحديث في غريب الحديث: (1/ 423 - 424)؛ النهاية: (5/ 230). (2) أنشده اللسان (ولي) بدون نسبة.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يفعِل بالكسر ب [وَلَبَ] إِليه الشيءُ: أي وصل. يقال: ولب في أمر كذا: أي ذهب. ث [وَلَثَ]: الوَلْث، بالثاء معجمةً بثلاث: العهد بين القوم. يقال: وَلَثوا عهداً: أي عقدوا. قال عمر، رضي اللّاه عنه لِلجاثليق: لولا وَلْثٌ عُقِدَ لضربت عنقك. ويقال: الولْث: الضرب أيضاً. يقال: ولثه بالعصا. ج [وَلَجَ] الشيءُ في الشيء وُلوجاً: أي دخل. قال اللّاه تعالى: يَعْلَمُ ماا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَماا يَخْرُجُ مِنْهاا وَماا يَنْزِلُ مِنَ السَّمااءِ وَماا يَعْرُجُ فِيهاا* «1» فالوالج الماء وغيره والخارج النبات ونحوه، والنازل المطر والرزق. والعارج: الملائكة والأعمال. قال الفرزدق «2»: يلجون بيت مجاشع فإِذا احْتَبَوا ... برزوا كأنهم الجبالُ المثَّلُ وفي حديث ابن مسعود «3»: «وإِياك والمناخ على ظهر الطريق فإِنه منزل الوالجة». قيل: يعني السباع والحيات لولوجها بالنهار واستتارها. د [وَلَدَ]: الولادة معروفة. قال اللّاه تعالى: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ «4».

_ (1) سبأ: 34/ 2 والحديد: 57/ 4. (2) ديوانه: (2/ 155). (3) حديث ابن مسعود في النهاية: (5/ 224). (4) الإخلاص: 112/ 3.

س

س [وَلَسَ]: الوَلسان: العَنَق في السير. ف [وَلَفَ]: الوَلف والوليف: ضربٌ من السير. ق [وَلَقَ]: الوَلْق: الإِسراع. قال «1»: جاءت به عنسٌ من الشام تَلِقْ والوَلْق: أخفُّ الطعن والضرب أيضاً. وَلَقَه بالرمح، وولَقَه بالسيف. والولْق: الكذب. وقرأت عائشة: إِذ تَلِقونه بألسنتكم «2» أي تكذبونه. وقال علي «3»، رضي اللّاه عنه، لرجل: كذبت ووَلَقْت ي [وَلي]: وَلِيَت الأرضُ وَلْياً: إِذا أصابها الولْي. وأرضٌ مَوْلِيَّة. قال الأصمعي: يقال: وُليت ولياً، وإِن شئت وليّاً، بالتشديد. وكل مطرٍ على إِثر مطرٍ فالآخر وليٌ للأول. قال ذو الرمة «4»: لِنِي ولْيَةً يمرع جنابي فإِنني ... لما نلتُ من وسمي نُعماكَ شاكرُ فَعَلَ يَفْعَلُ، بالفتح ع [وَلَعَ] وَلْعاناً فهو والع: إِذا كذب. قال «5»: إِلَّا بأنْ تكذبا عليَّ ولن ... أملك أن تكذبا وأن تَلَعا ووَلَعَ الظبيُ وَلْعاً: أي عدا.

_ (1) للقلاح بن حزن المنقري، يهجو الجليد الكلابي كما في اللسان (زلق)، لكنه نسبه في (ولق) إِلى الشماخ وهو تحريف كما لاحظ محقق المقاييس: (6/ 145) وهو غير منسوب فيه. (2) النور: 24/ 15 وانظر: غريب الحديث: (2/ 459)؛ المقاييس: (6/ 145). (3) حديث الإِمام علي في الفائق: (4/ 80) والنهاية: (5/ 226). (4) أنشده له اللسان (ولي) وفيه قول الأصمعي؛ وهو في ديوانه: (5) هو ذو الأصبع العَدْواني كما في اللسان (ولع).

غ

غ [وَلَغَ] الكلبُ في الإِناء. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ع [وَلِع] بالشيء وُلوعاً ووَلَعاً: أي أُولع به، فهو والع. هـ‍ [وَلِه]: الوَلَه: ذهاب العقل من غمِّ أو فزعٍ. ورجلٌ واله، وامرأة والهة وواله أيضاً. قال الأعشى «1»: فأقبلتْ والهاً ثكلى على عجلٍ ... كلٌّ دهاها وكلٌ عندها اجتمعا وفي الحديث «2»: «رأى النبي عليه السلام جاريةً من السبي والهةً فقال: ما شأنُ هذه؟ فقالت: فُرِّق بيني وبين ابني، فقال صَلّى الله عَليه وآله وسلم: رُدَّ البيع، رُدَّ البيع» قال زيد بن علي وأبو يوسف والشافعي: الجارية السبيَّة إِذا كان معها ولدٌ صغير لم يجز بيع أحدهما دون الآخر. قال أبو حنيفة ومحمد: يصح البيع. ... فَعِلَ يَفْعِل، بالكسر فيهما ي [وَلِيَ]: الوَلْيُ: القُرب. يقال: وَلِيَه فهو والٍ، وتباعدوا بعد وَلْيٍ. وجلس مما يليه: أي مما يقاربه. قال اللّاه تعالى: الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفّاارِ «3» وفي حديث النبي عليه

_ (1) أنشده له اللسان (وله) يذكر بقرة أكل السباع ولدها، وهو في ديوانه: (202). (2) الحديث في الفائق: (4/ 79)، غريب الحديث: (1/ 420)؛ النهاية: (5/ 227) وانظره في البحر الزخار وفيه مختلف الأقوال: (3/ 317)؛ وقريب منه في غير البيوع ما أخرجه أحمد: (5/ 413 - 414) من حديث أبي أيوب عنه صلّى الله عليه وآله وسلم «من فرّق بين والدة وولدها فرّق اللّاه بينه وبين أحبته يوم القيامة». (3) التوبة: 9/ 123.

الزيادة

السلام: «فإِذا أكلتَ فسمِّ اللّاهَ وكل مما يليك» «1». ووَلِيَ الوالي الأمرَ وِلايةً. ووَلِيَ البيعَ وغيره وِلايةً: إِذا صار أولى به. ... الزيادة الإِفعال ج [الإِيلاج]: أولج الشيءَ في غيره: إِذا أدخله. قال اللّاه تعالى: يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهاارِ وَيُولِجُ النَّهاارَ فِي اللَّيْلِ* «2» أي يزيد من أحدهما في الآخر. د [الإِيلاد]: أولدت الغنم: إِذا حانَ وِلادُها. ع [الإِيلاع]: أُولع بالشيء: أي أُغري به. غ [الإِيلاغ]: أَوْلَغَ الكلبُ في الدم ونحوه فَوَلِغ. قال «3»: ما مرَّ يومٌ إِلّا وعندهما ... لحمُ رجالٍ أو يُولَغَانِ دَما م [الإِيلام]: أولم: أي اتخذ وليمةً. قال

_ (1) هو في الصحيحين من حديث عمر بن أبي سلمة، قال: كنت غلاماً في حجر النبي صلّى الله عليه وآله وسلم، فكانت تطيش يدي في الصَّحفه، فقال لي: «يا غلام، سمِّ اللّاه، وكل مما يليك» أخرجه البخاري، رقم: (5376 - 5378)، ومسلم، رقم: (2022). (2) الحج: 22/ 61. (3) هو لابن قيس الرقيات كما في كتاب الحيوان للجاحظ: (7/ 154) وديوانه: (253، 260) من قصيدة يمدح بها عبد العزيز بن مروان، وفي اللسان (ولغ) نسبه لابن هرمة، أو أبي زبيد الطائي، وقد أنشده ثعلب غير منسوب في المقاييس (ولغ) (6/ 144) وراجع حاشية المحقق.

ي

النبي عليه السلام لعبد الرحمن بن عوف وقد تزوج: «أَوْلِمْ ولو بشاة» «1». ي [الإِيلاء]: أولاه الشيءَ: أي جعله له. وأولاه معروفاً: أي أسداه إِليه. ... التفعيل د [التوليد]: ولَّدت الغنمُ: أي ولدت. وولَّدها: حملها على أن تلد. وجاريةٌ مولَّدة: وُلدت بين العرب. وفي الحديث «2»: «اشترى رجلٌ أَمَةً على أنها مولَّدة فوجدها تليدة فردَّها شُريح» تليدة وُلدت ببلاد العجم، ثم حُملت إِلى بلاد العرب فنشأت بها. وكلامٌ مولَّد: أي مُحْدَث. ع [التوليع]: المُوَلَّع: الملمع بألوانٍ شتى. وبقرُ الوحش مُوَلَّعة: أي ملمعة ببياض. هـ‍ [التوليه]: الموَّله: الذي وَلِه: أي ذهب عقله من غمٍّ ونحوه. والتوليه: أن يفرَّق بين المرأة وولدها. وفي الحديث: «لا تُوَلَّه والدةٌ عن ولدها» «3» يعني في السبايا: أي لا يفرَّق بينها وبينه. ي [التوليّ]: ولّاه الأمير: أي جعل الولاية له. وفي حديث ابن عمر: «ادفعوا صدقة أموالكم إِلى من ولّاه اللّاهُ أَمْرَكم» قال أبو حنيفة وأصحابه ومالك

_ (1) هو من حديث أنس عند أحمد: (3/ 165، 226 - 227، 271، 274)؛ ابن ماجه في كتاب النكاح، رقم: (1907)، وانظر غريب الحديث: (1/ 310). (2) حديث شريح في النهاية: (5/ 225) والفائق: (4/ 81). (3) الحديث في النهاية: (5/ 227) وانظر البحر الزخار: (3/ 317 - 318).

المفاعلة

والمُزَني ومن وافقهم: استيفاء الصدقات إِلى الإِمام ومَنْ يلي من قِبَله، ويجبر أصحاب الأموال على حملها إِليه. هذا في الأموال الظاهرة، وهو أحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: إِن ذلك إِلى أصحابها، فأما الأموال الباطنة فأمرها إِلى أصحابها عند الحنفية والشافعية. وولّاه البيعَ وغيره. قال اللّاه تعالى: نُوَلِّهِ ماا تَوَلّاى «1». وولّى: إِذا أدبر. قال اللّاه تعالى: وَلّاى مُدْبِراً* «2» قال بعضهم: وولّى: أي أقبل وهو من الأضداد. وقوله تعالى: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَراامِ* «3» أي اجعله مما يليه. وقوله تعالى: وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهاا «4» أي مولِّيها نفسَه أو وجهه يستقبلها. وقرأ ابن عباس وابن عامر مُولّاها «5» بالألف قال الأخفش: أي أهلُ كلِّ قبلة، فاللّاه تعالى هو الذي يولِّيهم إِياها، ويأمرهم باستقبالها وقوله تعالى: ماا وَلّااهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ «6» أي: صَرَفَهُم. ... المفاعلة س [الموالَسة]: المبادرة. والموالَسة: المداهنة والمخادعة.

_ (1) النساء: 4/ 115. (2) النمل: 27/ 15. (3) البقرة: 2/ 144. (4) البقرة: 2/ 148. (5) البقرة: 2/ 142. (6) أنشده اللسان (ولج) ورواية صدره: «فإِن القوافي يتلجن موالجاً»

ي

ي [الموالاة]: نقيض المعاداة. ووالى بين الشيئين: أي تابع بينهما. ... الافتعال ج [الاتّلاج]: اتَّلَجَ: أي دخل. قال «1»: رأيت القوافي يَتَّلِجْنَ موالجاً ... تضايق عنها أن توالجها الإِبرْ خ [الاتِّلاخ]: اتَّلَخَ العشبُ: إِذا عَظُم وطال. وأرضٌ مُتَّلِخَة. هـ‍ [الاتِّلاه]: اتَّلَه: إِذا اشتد جَزَعُهُ، من الوَلَه. ... الاستفعال غ [الاستيلاغ]: رجلٌ مستولغ، بالغين معجمةً: لا يبالي بالذم والعار. ي [الاستيلاء]: استولى على الأمر: إِذا كان والياً له. ... التفعّل د [التولُّد]: تولَّد الشيءُ من الشيء: أي حدث. يقال: تولَّدت البغضاء بينهم. والتولُّد: وقوع الفعل لأجل فعلٍ غيره قبله. واختلفوا في التولد عن فعل الإِنسان فقيل: هو فعل الإِنسان فَعَلَهُ

_ (1) أنشده اللسان (ولج) ورواية صدره: «فإِن القوافي يتلجن موالجاً»

ي

بسببٍ، وقيل: هو فعل اللّاه بإِيجاب الخلقة، وقيل: هو فعل اللّاه بتدئه حال وجوده، وقيل: هو فعل المحل طبعاً، وقيل: هو فعلٌ لا فاعل له، وهو قولٌ مرذول، إِذ لا بد للفعل من فاعل. ي [التولِّي]: تولّى عملَ كذا: أي وَلِيه. وتولى عنه: أي أعرض. قال اللّاه تعالى: الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلّاى «1» وقوله تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ «2» قيل: معناه إِنْ تَوَلَّيْتُمْ شيئاً من أمور الناس. وقيل: معناه إِن أعرضتم فرجعتم إِلى الكفر أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بالكفر. وعن يعقوب ضمُّ التاء والواو وكسرُ اللام. وتولّاه: أي اعتقد ولاءَه. قال اللّاه تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ «3». ... التفاعل د [التوالد]: توالدوا: من الولادة. ي [التَّوالي]: يقال توالت عليه السنون: أي تتابعت. ...

_ (1) الليل: 92/ 16. (2) محمد: 47/ 22. (3) المائدة: 5/ 51.

باب الواو والميم وما بعدهما

باب الواو والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَلة، بفتح الفاء والعين د [الوَمَدَة]: شدة الحر. ... الزيادة مُفْعِلة، بضم الميم وكسر العين س [المُوْمِسَة]: الفاجرة من النساء. وفي الحديث: «نهى النبي عليه السلام عن كسب المومسة» «1» ... فاعلة ي [الوامية]: قال بعضهم: الوامية: الداهية. ...

_ (1) الحديث بهذا اللفظ وبلفظ «نهى عن كسب الأمة» و « .. كسب البغي» من عدة طرق عند أحمد: (1/ 235، 285، 289، 350،؛ 2/ 287، 299، 332، 437 - 438، 454، 500؛ 4/ 118 - 120)؛ وأبي داود، رقم: (3425 و 3427).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل يَفْعَل، بالفتح همزة [وَمَأ] إِليه، مهموز، ومْئاً: أي أومأ. ... فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ض [وَمَضَ]: الومض والوميض: لمعان البرق الخفي. وليس في هذا صاد. ... مقلوبه د [وَمِدَ] عليه وَمَداً: أي غضب. ووَمِدَ اليومُ والليلةُ: إِذا اشتد حَرُّهما. ويومٌ وَمِدٌ، وليلةٌ وَمِدة، بالهاء، وأكثر ما يقال لليل. ... فَعِلَ يَفْعِل، بالكسر ق [وَمِقَ] وَمِقَه مِقَةً: إِذا أحبه، والفاعل وامق، بالقاف. ... الزيادة الإِفعال ض [الإِيماض]: أَوْمَضَ البرقُ ووَمَضَ بمعنىً. ويقال: أومض الرجلُ بحاجبه: أي أشار، وأنشد أبو عمرو: كما أومضت بالعين ثم تبسمت ... خريعٌ بدا منها جبينٌ وحاجبُ الخريع: المرأة الفاجرة. همزة [الإِيماء]: أومأ إِليه، مهموز: أي

أشار. قال جميل «1»: ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا ... وإِن نحن أومأنا إِلى الناس وقّفوا وفي الحديث: قال النبي عليه السلام لمريض: «أومئ إِيماءً، وليكن سجودك أخفضَ من ركوعك» «2» قال أبو حنيفة: الإِيماء بالرأس فقط، وإِن لم يستطع سقط عنه الفرض، وقال الشافعي ومن وافقه: يومئ بالعينين والحاجبين على ما يمكنه. ...

_ (1) ديوانه ط. دار الفكر: (124). (2) الحديث بمعناه وقول الإِمام الشافعي في الأم (باب صلاة المريض): (1/ 99 - 100).

باب الواو والنون وما بعدهما

باب الواو والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ي [الوَنْيَة]: يقال: أفعل ذلك بلا وَنْيَة: أي بلا تَوانٍ. ... و [فَعَلَة] بفتح العين ي [الأناة]: امرأة أناةٌ، أصلها وَناةٌ: أي بطيئة القيام. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر م [وَنَمَ]: ونيمُ الذباب: ذَرْقُه. قال يصف ثغر امرأة «1»: لقد وَنَمَ الذباب عليه حتى ... كأنَّ ونيمه نَقْطُ المدادِ ي [وَنَى] في الأمر وَنْياً: أي ضَعُف. ورجلٌ وانٍ. قال اللّاه تعالى: وَلاا تَنِياا فِي ذِكْرِي «2». وَنَى وَناً: أي تعب. ويقال: فلانٌ لا يَني يفعُل كذا: أي لا يزال. ... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح ي [وَنيَ] في الأمر يَوْنى: أي ضَعُف، لغةٌ في وَنَى. ... الزيادة الإِفعال ي [الإِيناء]: أوناه: أي أتعبه. ... التفاعل ي [التواني]: توانى في الأمر: أي قَصَّر فيه. ...

_ (1) هو للفرزدق كما في اللسان (ونم)، وليس في ديوانه ط. دار صادر. (2) طه: 20/ 42.

باب الواو والهاء وما بعدهما

باب الواو والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [وَهْب]: من أسماء الرجال. ووَهْبُ بن منبِّه «1»: من علماء التابعين، يروى أنه قال: قرأت من كُتُبِ اللّاه اثنين وتسعين كتاباً. وهو من الأبناء أبناء فارس المبعوثين مع سيف بن ذي يَزَن. ج [الوَهْج]: الوهجان. س [الوهس]: قال بعضهم: سَيْرٌ وَهْسٌ: أي شديد. ط [الوَهْط]: المطمئن من الأرض، والجميع وِهاط. ويقال: الوهط أيضاً الجماعة. م [الوَهْم]: الجمل الضخم الذَّلول. والوهم: الطريق الواسع. ويقال: لا وَهْمَ من كذا: أي لا بُدَّ. ن [الوَهْن]: جانبٌ من الليل. ي [الوَهْي]: الشق في الأديم وغيره، وجمعه وُهِيّ. ...

_ (1) انظر عبارة وهب بن منبّه (ت 114 هـ‍) في ترجمته في تاريخ مدينة صنعاء (ط 3): (367 - 417) وراجع مصادرها: (649).

و [فعلة] بالهاء

و [فَعْلة] بالهاء د [الوَهْدَة]: المطمئن من الأرض. ل [الوَهْلَة]: يقال: لقيتُه أوَّلَ وَهْلَة: أي أولَ شيء. ... فَعَل، بالفتح ب [الوَهَب]: الهِبة. ووَهَبَ: تثقيل وهب من أسماء الرجال، والتخفيف أجود. ج [الوَهَج]: حَرُّ النار. ق [الوَهَق]، بالقاف: الحبل يجعل في عنق الدابة يؤخذ به، وفي حديث عائشة «1» في أبيها: «قُبض رسول اللّاه صَلّى الله عَليه وآله وسلم وهو عنه راضٍ وقد طوَّقه وَهَقَ الأمانة! » يعني الصلاة. ن [الوَهَن]: لغةٌ في الوَهْن، وهو الضَّعْف. ... الزيادة مَفْعَل، بفتح الميم والعين ب [مَوْهَب]: من أسماء الرجال. ...

_ (1) حديث عائشة في النهاية: (5/ 232).

و [مفعلة] بالهاء

و [مَفْعَلة] بالهاء ب [المَوْهَبَة]: النُّقرة يستنقع فيه «1» الماء، والجميع مواهب. قال «2»: ولَفُوكِ أشهى لو يحلُّ لنا ... من ماء مَوْهَبَةٍ على شهدِ ... مَفْعِل، بكسر العين ن [المَوْهِن]: الوَهْن من الليل. ... و [مَفْعِلة] بالهاء ب [المَوْهِبة]: الهبة، والجميع المواهب. ... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين ب [الوهّاب]: الكثير الهبات. قال اللّاه تعالى: إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّاابُ* «3». س [الوَهّاس]: من أسماء الرجال. ... و [فَعّالة] بالهاء ب [الوَهَّابة]: رجلٌ وَهّابة: كثير الهبات لأمواله، الهاء للمبالغة. ... فاعل ر [الواهر]: عِرْقٌ مُسْتَبْطِنٌ جلَ العاتق. ...

_ (1) في (ل 1) و (ت): «فيها»، وهو الصواب. (2) أنشده اللسان (وهب) بدون نسبة. (3) آل عمران: 3/ 8 وَهَبْ لَناا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّاابُ.

و [فاعلة] بالهاء

و [فاعلة] بالهاء ن [الواهنة]، بالنون: أسفل الأضلاع. ... فَعيلة س [الوهيسة]: الجراد يطبخ ثم يجفف ويُدَقُّ فيقمح. ي [الوَهِيَّة]: يقال: ما في السقاء وَهِيَّة: أي وَهْيٌ. ... فَعْلانة، بفتح الفاء ن [الوَهنانة]: المرأة التي فيها فتورٌ عند القيام. ... (الملحق بالرباعي فَعْلِيل، بفتح الفاء وسكون العين بل [وَهْبيل]: بطنٌ من العرب. عن ابن دريد. وهو وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو بن عُلَة بن جَلْد، منهم عل بن مدرك الوهبيلي من أصحاب الحديث. عن الصغاني، ولا يُقضى بأصالة الواو في بنات الأربعة إِلا في اسمين، وهما وهبيل وورثيل اسم للداهية ضرورةً لامتناع الفضلة) «1». ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س)، والاسم مركب، وأصله: وهب إِيل، أي: عطاء اللّاه.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ب [وَهَبَ]: يقال: واهبتُه فوهبتُه وَهْباً: أي كنت أوهب منه. ث [وَهَثَ]: الوَهث، بالثاء منقوطة بثلاث: الانهماك في الشيء. والواهث: الملقي نفسه في الأشياء. ج [وَهَجَتِ] الشمسُ وهجاناً. قال اللّاه تعالى: سِرااجاً وَهّااجاً «1». ووهجانُ النار: اتقادها. ز [وَهَزَ]: الوَهْز، بالزاي: الضرب والدفع. ويقال: وَهَزَه: إِذا شقَّ عليه. قال ابن مقبل يصف نساءً «2»: يَمِحْنَ بأطراف الذيول عشيةً ... كما وَهَّزَ الوَعْثُ الهجانَ المزنّما شبه مشيهنَّ بمشي الإِبل في وعث. س [وَهَسَ]: الوَهْس: الوطء. وَهَسَه: إِذا وَطِئه وأذلَّه. ص [وَهَصَ]: الوَهْص: الشديد من الوطء. ويقال: وهصه إِذا ضرب به الأرضَ. والوهص: الكسر. وَهَصَ العظمَ ونحوه. ورجلٌ مَوْهُوْص الخَلْقِ: أي متداخل العظام.

_ (1) النبأ: 78/ 13. (2) أنشده له اللسان (وهز).

ط

ط [وَهَطَ]: الوَهْط: الكسر. والوهط: الوطء. وحكى بعضهم: وَهَطَ: إِذا ضَعُف. ف [وَهَفَ] النباتُ وَهْفاً ووهيفاً: إِذا اخضرَّ واهتز. ووَهَفَ وَهْفاً: إِذا بدا وعَرَّض. وفي حديث قتادة في تفسير قول اللّاه تعالى: يَأْخُذُونَ عَرَضَ هاذَا الْأَدْنى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَناا «1» كلَّما وهف لهم شيء من الدنيا أكلوه لا يبالون حلالًا كان أو حراماً. ل [وَهَل] إِلى الشيء وَهْلًا: أي ذهب وَهْمُهُ إِليه. م [وَهَمَ] إِليه وَهْماً: أي ذهب قلبه إِليه. ن [وَهَنَ]: الشيءُ وَهْناً: إِذا ضَعُف، فهو واهن. قال اللّاه تعالى: إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي «2»، وقال تعالى: وَهْناً عَلى وَهْنٍ «3» أي ضَعْفاً على ضعف. ووهنه: أي أضعفه، فهو موهون. ي [وَهَى] الحبلُ وَهْياً: إِذا بلي وضَعُف. ووهى السقاءُ: إِذا تخرَّق. ويقال في المَثَل: «خلِّ سبيل من وهى سقاؤه» «4» قال اللّاه تعالى: وَانْشَقَّتِ السَّمااءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وااهِيَةٌ «5» أي منشقَّة ضعيفة.

_ (1) الأعراف: 7/ 169 وقول قتادة بن دعامة البصري في الفائق: (4/ 85) والنهاية: (5/ 233). (2) مريم: 19/ 4. (3) لقمان: 31/ 14. (4) هو في اللسان (وهى) وعجزه « ... ومن هريق بالفلاة ماؤه». (5) الحاقة: 69/ 16، وانظر المقاييس: (6/ 146) واللسان (وهي).

مقلوبه

ووَهَتْ عَزالي السحاب: أي انصبت بالماء. وكل شيء مسترخٍ فهو واهٍ. ... مقلوبه ج [وَهِجَ]: إِذا أصابه وهج النار. ل [وَهِل]: الوَهَل: الفزع والجُبن. ورجلٌ وَهِل. والوَهَل: النسيان والغلط. يقال: وَهِلْتُ عنه، ووَهِلْتُ فيه. م [وَهِمَ] في كذا وهماً: أي سها وغلط. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «إِذا وَهِم أحدُكم في صلاته فشكَّ في الواحدة والثنتين فليجعلها واحدة، وإِذا شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثاً» «1» قال الشافعي: يبني المصلي على الأقل في صلاته كما في ظاهر الحديث. وعند أبي حنيفة: إِن شكَّ أول مرة استأنف الصلاة، وإِن كثر عليه تحرَّى أكثر رأيه فبنى عليه وسجد للسهو، وإِن لم يكن له رأي بنى على اليقين. وفي الحديث: سئل ابن عباس عن رجلٍ أوصى ببدنةٍ أتُجزئ عنه بقرة؟ قال: نعم، ثم قال: وممن صاحبكم؟ قيل: من بني رباح، فقال: ومتى اقتنت بنو رباح البقرَ إِلى الإِبل، وَهِمَ صاحبُكم. جعل أول الفُتيا على احتمال اللفظ، وآخرها على النية.

_ (1) الحديث بهذا اللفظ وبقريب منه من طريق عبد الرحمن بن عوف وأبي سعيد في مسند أحمد: (1/ 190)؛ وأبي داود، رقم: (1024 و 1029)، وانظر: الأم للشافعي (1/ 152)؛ البحر الزخار (في الشك في الصلاة): (1/ 337 - 442)؛ النهاية (5/ 233 - 234) وقد ذكر الإِمام الشوكاني ثمانية مذاهب في المسألة انظرها في نيل الأوطار: (3/ 126).

ن

ن [وَهِن]: أي ضَعُف. وحكى أبو حاتم: وَهِن يَهِن. بكسر الهاء فيهما. مثل وَرِم يَرِمُ. ... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح فيهما ب [وَهَبَ] له شيئاً هبةً: إِذا مَلَّكه إِياه. قال اللّاه تعالى: لِأَهَبَ لَكِ غُلااماً زَكِيًّا «1» كلهم قرأ بالهمز إِلا أبا عمرو ووَرْشَاً عن نافع فقرأ بالياء: أي ليهب اللّاه تعالى، أو يكون الأصل لأَهَبَ فخففت الهمزة. وحكى أبو عبيد عن نافع القراءة بالهمزة. قال أبو عبيد: والقراءة بالياء مخالفة لجميع المصاحف، ولو جاز أن يغير حرفٌ من المصحف للرأي لجاز في غيره، وفي هذا تحويل للقرآن حتى لا يُعرف المنزَّل من غيره. وعن يعقوب روايتان. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «الراجع في هبته كالعائد في قيئه» «2» وفي حديث آخر: «لا يحل للواهب أن يرجع في هبته إِلا الوالد فيما وهب لولده» «3» وهذا قول الشافعي، فعنده أنه لا يجوز الرجوع في الهبة للأجانب والأقارب إِلا الأب والأم الحرة فيما وهبا لأولادهما وأولاد أولادهما للصُّلْب، صغاراً كانوا أو كباراً، وعن عمر وعلي: الواهب أحقُّ بهبته ما لم يثَبْ فيها إِلا في ذي رحمٍ مَحْرَم ، وهذا قول الحنفية فعندهم يجوز الرجوع في الهبة للأجانب، ولا يجوز الرجوع في

_ (1) مريم: 19/ 19 وانظر القراءات في فتح القدير. (2) الحديث في الصحيحين عن ابن عباس بلفظ: «العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه» أخرجه البخاري، رقم: (2589، 2621) ومسلم، رقم: (1622). (3) هو من حديث ابن عمر عند أحمد: (1/ 237، 2/ 27، 78)؛ وأبي داود، رقم: (3539)؛ وعن ابن عباس وابن عمر من طريق طاووس وابن ماجه، رقم: (2377) وانظر الأم (كتاب الهبة): (4/ 63)؛ رد المحتار لابن عابدين: (باب الرجوع في الهبة): (5/ 698).

الزيادة

الهبة لذوي الأرحام المحارم، والزوجان يجريان مجرى ذوي الأرحام. ... الزيادة الإِفعال ب [الإِيهاب]: أوهب له الشيءَ: إِذا ارتفع. ويقال: أوهبَ له كذا: أي دام. ويقال: فلانٌ موهِب لكذا: أي مُعِدٌّ له قادر عليه. وشيء مُوْهَب: أي مُعَدُّ. قال «1»: عظيمُ القفا رِخو المفاصل أُوْهِبَتْ ... له عجوةٌ مسمونةٌ وخميرُ يعني رجلًا صاحبَ نعمة. ج [الإِيهاج]: أَوْهَجَ النار: أي أَوْقَدَها. ط [الإِيهاط]: أوهطه: أي صرعه. م [الإِيهام]: أَوْهَمَ من الحساب شيئاً: أي ترك. وأوهم من الصلاة ركعةً: أي ترك ناسياً. ن [الإِيهان]: أوهنه: أي أضعفه. قال اللّاه تعالى: مُوهِنُ كَيْدِ الْكاافِرِينَ «2». وأوهن الرجلُ: إِذا سار بعد وَهْنٍ من الليل. ي [الإِيهاء]: أوهاه: أي أضعفه. ...

_ (1) أنشده اللسان (وهب) ورواية صدره: « ... ضَخْم الخواصر ... » ، مكان « ... رخو المفاصل ... » (2) الأنفال: 8/ 18.

التفعيل

التفعيل د [التوهيد]: وَهَّده: أي وَطَّأه وطامنه. م [التوهيم]: وَهَّمه: أي أوهمه. ن [التوهين]: وَهَّنه: أي أضعفه. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع موهّن كيد الكافرين بالتشديد، وهو رأي أبي عُبيد، والباقون بالتخفيف. وحكى حفص عن عاصم إِضافة «مُوهِنُ» إِلى «كَيْدِ» وكذلك عن الحسن: ... المفاعلة ب [المواهبة]: واهبه: غالَبَه في الهِبة. س [المواهسة]: يقال: المواهسة: المسايرة الشديدة كأن أحدهما يَهِسُ الآخرَ: أي يَطَؤُه. ق [المواهقة]: يقال الناقةُ تُواهِق الأخرى، بالقاف: أي تسايرها. ... الافتعال ب [الاتّهاب]: وهب له شيئاً فاتَّهب: أي قبل الهبةَ. وفي الحديث: «وهب أعرابي للنبي عليه السلام هبةً فأثابه عليها فقال: أرضيت؟ قال: لا، فزاده، قال: أرضيت؟ قال: نعم، فقال النبي عليه السلام: لقد هممت أن لا أتَّهب إِلا من قرشي أو أنصاري» «1».

_ (1) الحديث في الفائق: (4/ 83) والنهاية: (5/ 231)، وذكر في الفائق ما قاله حسّان من شعر في ذلك الحديث، وانظر الأم (كتاب الهبة): (4/ 63) وفيه اختلاف مالك والشافعي، وفي فقه أبي حنيفة انظر ابن عابدين (رد المحتار) كتاب الهبة: (5/ 987).

م

قال مالك ومن وافقه: الهبة تقتضي الثواب إِذا وهب الرجل لمن فوقه، وهو قول الشافعي في القديم، وقال في الجديد: لا تقتضي الثواب إِلّا أن يشترط الواهب، وهو قول أبي حنيفة. م [الاتهام]: اتَّهمه بشيء: أي ظنَّه فيه. ... الاستفعال ب [الاستيهاب]: استوهبه الشيءَ: أي سأله أن يهبه له. ل [الاستيهال]: رجلٌ مستوهل: أي فَزِعٌ خائف. ... التفعل ج [التوهج]: توهجت النار: أي توقَّدت. وتوهج الجوهر: إِذا تلألأ. ر [التَّوَهُّر]: في كتاب الخليل: توهَّر الشتاءُ: أي ذهب. وتوهَّرَ الليلُ، وتوهَّر الرملُ: قَلْبُ تَهَوَّرَ. ز [التوهُّز]: وطء البعير المثقل. س [التوهّس]: وطء المثقل في الأرض. ق [التوهّق]: حكى بعضهم: توهق الحصى، بالقاف: أي اشتد حَرُّه.

م

قال: «1» حتَّى إِذا حَامي الحَصَى توهَّقا م [التوهّم]: توهمَ الشيءَ: ظنَّه. ن [التوهُّن]: توهَّنَ أمرُه: أي ضَعُف. ... التفاعل ب [التواهُب]: تَواهبوا: أي وَهَبَ بعضُهم لبعض. س [التواهس]: تواهس القومُ: أي ساروا سيراً شديداً. ق [التواهق]: تواهقت الإِبل في السير، بالقاف: أي استوت. ...

_ (1) أنشده في المقاييس: (6/ 149) واللسان (وهق).

باب الواو والياء وما بعدهما

باب الواو والياء وما بعدهما وأكثر ما جاء على ذلك مصادر لا أفعال لها، إِذا أضيفت نُصبت، وإِذا أُفردت رُفعت. قال اللّاه تعالى: وَيْلَكَ آمِنْ «1» فنصب لما أضاف. وقال تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ أَفّااكٍ أَثِيمٍ «2» فرفع لما أفرد. ... [الأسماء] [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [وَيْب]: كلمة تحقير. قال: أبى الناسُ ويبَ الناس لا يشترونها ... ومن يشتري ذا عُرَّةٍ بصحيحِ ح [وَيْح]: كلمة زجر، تقول: وَيْحَكَ، اتقِ اللّاه. س [وَيْس]: كلمة تحقير. ويقال: هي كلمة رحمة. ك [وَيْك]: معناه حقاً، قال اللّاه تعالى: وَيْكَأَنَّ اللّاهَ «3» قال سيبويه: سألت الخليل عن قوله تعالى: وَيْكَأَنَّ اللّاهَ، وَيْكَأَنَّهُ لاا يُفْلِحُ الْكاافِرُونَ «4» فزعم أنها وَيْ مفصولة من «كأنَّ»، والمعنى وقع على أن القوم انتبهوا فتكلموا على قدر علمهم، أو نُبِّهوا. قال الخليل وسيبويه: وفي وَي معنى التعجب، قالوا: والمتندِّم يقول في حال ندمه وَيْ. وحكى الفراء عن بعض النحويين أن «ويك» بمعنى «ويلك»

_ (1) الأحقاف: 46/ 17. (2) الجاثية: 45/ 7. (3) القصص: 28/ 82 وتمامها: .. وَيْكَأَنَّ اللّاهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشااءُ مِنْ عِباادِهِ وَيَقْدِرُ. (4) القصص: 28/ 82، وعبارة سيبويه كاملة في كتابه: (1/ 154).

ل

فحذفت اللام. وقيل: لا يجوز ذلك لأن «ويلك» لا تأتي بعدها إِنَّ إِلّا مكسورة، ولأن اللام أصل فلا تحذف. ل [وَيْل]: كلمة وعيد. وقال سيبويه «1»: هي كلمة زجر لمن أشرف على الهلكة. وعن ابن عباس: الويل المشقة والعذاب. قال اللّاه تعالى: فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمّاا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمّاا يَكْسِبُونَ «2» وقيل في بعض التفسير: الويل من أبواب جهنم. هـ‍ [وَيْهَ]، بفتح الهاء: كلمة إِغراء، وقد تُنَوَّن فيقال: ويهاً، والمعنى افعل. ... و [فَعْلة] بالهاء ل [الوَيْلة]: الفضيحة. ويقال: يا ويلتا عند التلهف والتعجب. قال اللّاه تعالى: ياا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلااناً خَلِيلًا «3»، وقال تعالى: ياا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ «4». ... فَعَل، بالفتح هـ‍ [واه]، وواهاً، بالتنوين: كلمة تَلَهُّف، يقال: واهاً لفلان. قال أبو النجم «5»: واهاً لريّا ثم واهاً واها ... يا ليت عينيها لنا وفاها بثمنٍ يرضى به أباها

_ (1) انظر كتاب سيبويه: (1/ 331). (2) البقرة: 2/ 79. (3) الفرقان: 25/ 28. (4) هود: 11/ 72. (5) أنشده له ابن السكيت في إِصلاح المنطق: (291 - 292).

و

و [الواو]: هذا الحرف، وألفها مبدلة من ياء، وتصغيرها وُيَيَّة، (وأصلها ... «1» الياء والواو وسبقت ياء التصغير ساكنة قُلبت الواو ياء، وأدغمت فيها ياء التصغير فصار وُيَيَّة بياءين، الأولى عين الكلمة، والثانية المشددة المدغم فيها) «2» وللواو مواضع: تكون من أصل الكلمة كقولك: وَجْد، وثوب، ودلو. وتكون للإِعراب علامة للرفع في الجمع المسلم، كقولك: المسلمون، المؤمنون. وفي أسماء معتلة مضافة، وهي: أبوك، وأخوك، وفوك، وحَموك، وهَنوك، وذو مال. وتكون لضمير الجماعة في الأفعال. كقولك: قاموا، وتقومون. وتكون للاستئناف كقولك: خرجت وزيدٌ قائمٌ. قال اللّاه تعالى: وَالنّاارُ مَثْوىً لَهُمْ «3» قال أسعد تُبَّع: غزونا والنساء يقلن قولًا ... فَرُحنا والشباب محممونا أي غزونا ونساؤهم يُظَنُّ بهن الحمل فرجعوا وقد أدرك أولادهن. وتكون للقَسَم خافضةً للأسماء كقولك: «واللّاهِ لأفعلنَّ». وتكون بمعنى «رُبَّ» تخفض النكرات، كقول: وراحلة نحرْتُ لشربِ صِدقٍ ... وما ناديت أيسارَ الجزور وتكون للعطف، ومعناه الإِشراك كقولك: جاءني زيدٌ وعمرو، فقد اشتركا في المجيء، ويجوز أن يكون

_ (1) بضع كلمات غير مقروءة في هامش الأصل (س). (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س). (3) سورة محمد: 47/ 12، وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَماا تَأْكُلُ الْأَنْعاامُ وَالنّاارُ مَثْوىً لَهُمْ.

أحدهما جاء قبل الآخر، وأن يكونا جاءا معاً؛ وعلى هذا فسرَّ بعضُهم قول اللّاه تعالى: وَاسْجُدِي وَارْكَعِي «1» ولذلك «2» قال أبو حنيفة: لا يجب الترتيب في الوضوء، لأن الواو لا توجبه. وتكون بمعنى «مع» فتنصبُ ما بعدها الاسم بوقوع الفعل الذي قبله عليه، وهو المفعول معه، كقولهم: استوى الماء والخشبة، بالنصب: أي: مع الخشبة؛ ولا يجوز الرفع لأنهم لا يريدون ساوى الماءُ الخشبةَ. وفي كلامهم: كان زيدٌ وعمراً كالأخوين، بالنصب، ولا يجوز الرفع في هذا. قال «3»: فآليت لا أنفكُّ أحدو قصيدةً ... أكون وإِياها بها مثلًا بعدي أي: أكون معها. وقال آخر «4»: فكونوا أنتم وبني أبيكم ... مكان الكُليتين من الطِّحالِ أي: مع بني أبيكم. فإِن كان قبلها اسمٌ فالرفع أولى، كقولك: كيف أنت والخوفُ؟ بالرفع: أي معه. قال «5»: فكنتَ هناكَ أنت كريم نفسٍ ... فما القيسي بعدك والفخارُ ويجوز أن تقول: كيف أنت والخوفَ، بالنصب على إِضمار فعل: أي كيف تكون مع الخوف. وأنشدوا لأسامة

_ (1) آل عمران: 3/ 43. (2) في الأصل (س): «وكذلك» وما أثبتناه من (ل 1) و (ت)، ولعله الصواب وانظر رأي أبي حنيفة في رد المحتار: (1/ 93). (3) في هامش الأصل (سك) حاشية ذهب شطرها بالتصوير وبقي منها ما يلي: « ... ومنهم بنو جهينة ... بن عبد اللّاه بن نهشل الليثي الكوفي. قاله ابن عبد ربه في عقده، ومنهم ربيعة بن جسم». (4) البيت غير منسوب من شواهد كتاب سيبويه: (1/ 298). (5) شواهد سيبويه: (1/ 300).

بن حبيب «1»: وما أنا والسيرَ في سلفٍ ... يبرِّح بالذكرِ الضابطِ أي: كيف أكون مع السير، وقال آخر «2»: بما جمَّعتَ من حصنٍ وعمروٍ ... وما حصنٌ وعمروٌ والجيادا والقافية منصوبة: أي كيف يكون حصنٌ وعمروٌ مع الجياد. ومن جنس هذا قولهم: ما لَكَ وزيداً؟ وما لَكَ والتعاطيَ، بالنصب على إِضمار فِعل. أي: ما لَكَ تلزم زيداً. قال مسكين الدارِمي «3»: فما لك والترددَ حول نجدٍ ... وقد غَضَّت تهامةُ بالرجالِ لمّا لم يجز الخفض عطفاً على المضمر نُصب على إِضمار فعل. وتكون في جواب الأمر والنهي والاستفهام والعرض والجحد والتمني فتنصب الأفعال المضارعة كقوله: أعطه ويعطيك. قال «4»: فقلت ادْعي وادعوانِّ أبْدى ... لصوت أن ينادي داعيانِ وفي النهي: لا تأكل السمك وتشربَ اللبن، بالنصب: أي لا تجمع بينهما، فإِن أردت العطف جزمتَ. قال «5»: لا تنه عن خلق وتأتي مثلَه ... عار عليك إِذا فعلتَ عظيم

_ (1) اسم الشاعر ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو أسامة بن الحارث بن حبيب الهذلي، والبيت له في ديوان الهذليين: (2/ 195) وشواهد سيبويه: (1/ 303) وراجع حاشية المحقق المرحوم عبد السلام هارون. (2) شواهد سيبويه: (1/ 304) وفيه «حضن» بالمعجمة وذكر المحقق في الحاشية نقلًا عن تاج العروس (9/ 182) بأن «حضن» بطن من بني القين كما أن عمرو قبيلة أيضاً. (3) في (ل 1): «قال الشاعر» وبيت الدارمي في شواهد سيبويه: (1/ 308). (4) نسبه سيبويه في الكتاب: (3/ 45) للأعشى ولم يرد في ديوانه وروى للحطيئة وغيره راجع حاشية محقق الكتاب (2) و (3). (5) نسب البيت لغير واحد منهم أبو الأسود الدؤلي، والأخطل كما في شواهد سيبويه: (3/ 41 - 42) وليس في ديوانه وانظر الخزانة: (3/ 617) وشرح شواهد المغني: (261) ومعجم المرزباني: (410).

وقال الحطيئة: في الاستفهام «1»: ألم أك جارَكم وتكون بيني ... وبينكم المودة والإِخاء وقال في الجحد دريد «2»: قتلت بعبد اللّاه خير لِداته ... ذؤاباً ولم أفخر بذاك وأجزعا وقال في التمني. زيد الخيل: «3» كمنية جائر إِذا قال ليتني ... أصادفه وأنقد بعض مالي ليتي لغةٌ في ليتني. كل هذا بالنصب على إِضمار أنْ. ومن جنس هذا الإِضمار قول الكلبية «4»: ولُبس عباءة وتقر عيني ... أحب إِلي من لُبس الشفوف أي: وأن تقرَّ. وتكون في ثامن الكلام كقوله تعالى: وَثاامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ «5» وقيل: ليس لها خاصة، ودخولها وخروجها سواء. وقيل: دخلت لتمام القصة. وتكون مقحمةً في قول بعضهم، وعلى هذا فسروا قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ «6»، وقوله تعالى: وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ «7» وقوله

_ (1) ديوان الحطيئة: (46)؛ سيبويه: (3/ 43)، شرح شواهد المغني: (321). (2) قول دريد بن الصِّمّة هذا في آل الزبرقان بن بدر، وكانوا قد جفوه فانتقل عنهم وهجاهم، وهو من شواهد سيبويه: (3/ 43). (3) هو من شواهد سيبويه: (2/ 370) واللسان عنه في (ليت) وروايته فيهما: كمنية جَابرٍ اذ قال ليتني ... اصادفه وأفقد جُلّ مالي (4) هي ميسون بنت بحدل الكلبية زوج معاوية بن أبي سفيان؛ وكانت بدوية فضاقت نفسها لمَّا تسرَّى عليها، فعذلها على ذلك وقال: أنت في ملك عظيم وما تدرين قدره، وكنت قبل اليوم في العباءة! فقالت هذا الشعر وهو من شواهد سيبويه: (3/ 45) والخزانة: (3/ 592، 621) وشرح شواهد المغني: (224، 264). (5) الكهف: 18/ 22. (6) الحج: 22/ 25 وتمامها: .. عَنْ سَبِيلِ اللّاهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَراامِ ... (7) الصافات: 37/ 103.

الزيادة

تعالى: وَفُتِحَتْ أَبْواابُهاا «1» وأنشدوا «2»: فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى ... بنا بطن خبتٍ ذي قفاف عقنقلِ أي: انتحى. وبعضهم لا يجيز إِقحام الواو. وتكون للوقف على المرفوع في بعض اللغات كقولك: هذا زيدو. وتكون وصلًا بعد القافية في الشعر المطلق في اللفظ دون الخط، كقوله «3»: وسائل اللّاه لا يخيبُ وتكون خروجاً بعد هاء الصلة. كقوله: سرى بليلٍ غُمت كواكبُه ... فنال ما لم ينله طالبُه وتزاد في الخط بعد عمرو للفرق بينه وبين عمر في موضع الرفع والخفض لا غير. ... الزيادة فاعل ل [الوايل]: يقال: له الويل ويلًا وايلًا، كما يقال: عجبٌ عاجب ونحوه. ... ومن الأفعال الزيادة التفعيل [ل] [التوييل]: وَيَّل: إِذا أكثر من قول ويل. ...

_ (1) الزّمر: 39/ ر 73 (2) البيت لامرئ القيس، ديوانه: (15)، وفيه: « ... ركام ... » مكان « ... قفاف ... » (3) عجز بيت صدره: مَنْ يسألِ الناسَ يحرِموهُ

باب الواو والهمزة وما بعدهما

باب الواو والهمزة وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ب [الوَأْب]: القَعْب المدار المجوف الكثير الأخذ. والوَأْب: الحافر المقعَّب. ويقال: هو الشديد. والوأب: البعير الحسِن العظيم. قال «1»: بكل وأبٍ للحصى رَضَّاحِ د [الوَأْد]: الصوت الشديد. ن [الوَأْن]: يقال: إِن الوأن الرجل الثقيل الكثير اللحم. ... و [فَعْلَة]، بالهاء ب [الوَأْبَة]: قِدرٌ وأبةٌ: كثيرة الأخذ. ويقال: الوأبة أيضاً النُّقرة في الصخرة تُمْسِك الماء. ل [الوَأْلَة]: أبوال الغنم والإِبل وأبعارها. ... فَعَلَ، بالفتح ي [الوَأَى]: الشديد المقتدر الخلق من الدواب. قال: وبصيرتي يعدو بها عَتَدٌ وأى ...

_ (1) أنشده اللسان (وأب) وشطره الآخر: «ليس بمضطرِّ ولا فرشاحِ»

و [فعلة] بكسر العين، بالهاء

و [فَعِلة] بكسر العين، بالهاء ر [الوئرة]: أرضٌ وَئِرة: أي شديدة لأوار، وهو من المقلوب. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ل [الأوَّل]: يقال: إِن الأول همزته زائدة، وأصله أوأل، خُففت الهمزة وقُلبت واواً، ثم أدغمت، كما قيل في تخفيف خَطِيَة خَطِيَّة. وهذا قول الكوفيين، وهو من «وأل». ويجوز أن يكون من «آل» ويكون أصله «أَاوْلٌ» فأبدلت الألف واواً. ويقال: إِن همزته أصلية غير زائدة، وعينه ولامه واو. وهذا قول البصريين. والجميع الأَوَّلون. قال اللّاه تعالى: وَالسّاابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهااجِرِينَ وَالْأَنْصاارِ «1» قيل: هم الذين آمنوا بالنبي عليه السلام قبل هجرته؛ واختلفوا في أول من آمن به، فالأكثر على أنه أبو بكر. وقيل: هو زيد بن حارثة، وقيل: هو علي، وأنشد «2». سبقتهم إِلى الإِسلام طفلًا ... صغيراً ما بلغت أوان حُلْمي وقيل: هذا لا يصح، لأن الصغير لا يثبت له حُلم (قال اللّاه تعالى: وَآتَيْنااهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا «3» وهذا نقيض قولهم: إِن الصَبيَّ لا يثبت له حلم) «4». وقرأ يعقوب وحمزة وعاصم في رواية من الذين استحق عليهم الأولين «5» بدلًا

_ (1) التوبة: 9/ 100. (2) لم نجده. (3) مريم: 19/ 12. (4) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س). (5) المائدة: 5/ 107.

مفعل، [بفتح الميم وكسر العين]

من «الَّذِينَ»، أو من الهاء والميم في «عَلَيْهِمُ»، والباقون الْأَوْلَياانِ بالرفع والتثنية. ... مَفْعِل، [بفتح الميم وكسر العين] «1» ل [المَوْئِل]: الملجأ. وقال أبو عبيدة: هو المَنْجى. قال اللّاه تعالى: مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا «2». ... فاعل ل [وائل]: من أسماء الرجال. (ووائل بن الغوث ملكٌ من ملوك حمير، وهو أبو عبد شمس الأصغر. ووائل: ملكٌ أيضاً) «3». ووائل: حيٌّ من العرب. وهم ولد وائل بن قاسط بن هِنْب بن أقصى بن دُعْمِيّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. ... و [فاعلة]، بالهاء ل [وائلة]: من أسماء الرجال. ووائلة: بطن من هَمدان من بكيل من ولد وائلة بن شاكر بن ربيعة بن مالك. ووائلة في بطون العرب أيضاً. ... فعيل د [الوئيد]: الصوت الشديد. قال عمرو

_ (1) من (ل 1) وفي (ت) «بكسر العين». (2) الكهف: 18/ 58. (3) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

و [فعيلة] بالهاء

بن معدي كرب يصف فرساً «1»: إِذا ركضتْ سمعت لها وئيداً ... كوقع القَطْر في الأدم الجداد ويقال: مشى مشياً وئيداً: أي ثقيلًا في تُؤَدَة. قالت الزباء بنت عمرو الملكة العملقية حين رأت إِبل قصير اللخمي تحمل الغرائز وفيها الرجال «2»: ما لِلجِمالِ مَشْيُها وئيدا ... أجندلًا يَحْمِلْنَ أم حديدا «3» ... و [فَعِيْلَة] بالهاء ي [الوَئِيَّة]: قِدْرٌ وَئِية: أي واسعة. وناقةٌ وَئِيَّة: ضخمة البطن، قال الرياشي: والوَئِيَّةُ الدُّرَّة. قال أوس بن حجر «4»: وحُطَّتْ كما حُطَّتْ وَئيَّة تاجرٍ ... وَهَى عقدها فارفضَّ منها الطوائفُ ...

_ (1) من (ل 1) و (ت). (2) ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق: (108). (3) أنشده لها اللسان (وأد) والأغاني: (14/ 73) والمشطور الأول في المقاييس: (6/ 78). (4) هو له بهذه الرواية في المقاييس: (6/ 80) واللسان (وأى) وروايته في الديوان: (15). كأني وئيٌّ خانث به من نظامها ... معاقد فارفضت بهن الطوائف (وراجع حاشية محقق المقاييس).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ب [وَأَبَ] إِبهٌ ووَأْباً: أي استحيا. ويقال: وأبَ الحافرُ وأباً: إِذا انضمت سنابكه. د [وأدَ] الرجلُ ابنتَه وأداً: إِذا دفنها وهي حية، وكانوا يفعلون ذلك في الجاهلية كراهةً للإِناث، وخشيةً للفقر. قال اللّاه تعالى: وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ «1» قال: وموءودةٌ مدفونة في مفازةٍ ... بآمتها مدسوسة لم تُوَسَّدِ وفي الحديث: «سئل النبي عليه السلام عن العزل عن المرأة فقال: ذاك الوأد الخفي» «2». ر [وَأَرَ]: حكى بعضهم: وَأَرَ الحرُّ إِرةً، وهو مقلوب من الأوار. ل [وألَ] إِليه: أي لجأ:. قال أبو عبيدة: وأل: أي نجا. والعرب تقول: لا وَأَلَتْ نفسُه: أي لا نَجَتْ. ي [وَأَى]: قال بعضهم: يقال: وأى له على نفسه وأياً: أي وعده وعداً. قال: وإِذا وَأَيْتَ الوأي كنت كضامنٍ ... دَيْناً أقرَّ به وأخضر كاتبا وفي حديث وهب: «قرأت في

_ (1) التكوير: 81/ 8 - 9. (2) هو من حديث عائشة عن جُدَامة بنت وَهب الأسديّة- أخت عُكّاشَة في صحيح مسلم في كتاب النكاح، رقم: (1442)؛ أحمد: (6/ 361 و 434).

الزيادة

الحكمة أن اللّاه يقول: إِني قد وأيت على نفسي أن أَذْكر من ذكرني» ... الزيادة الإِفعال ب [الإِيئاب]: أَوْأَبه: أي أغضبه. وأوأبه: أي ردَّه عن حاجته. ل [الإِيئال]: أو أل المكانُ: إِذا اجتمع فيه الوَأَلة، وهي أبعار الإِبل والغنم وأبوالها. ... المفاعلة م [المواءمة]: الوئام والمواءمة: الموافقة. يقال: واءَمَه: إِذا وافقه وصنع كصُنْعه. ... الافتعال ب [الاتِّئاب]: اتَّأَبَ: أي استحيا. د [الاتئاد]: اتَّأَدَ في مشيه: أي ترفَّق ولم يستعجل. ... الاستفعال ر [الاستيئار]: قال بعضهم: استوأرت الإِبلُ: إِذا نفرت متتابعةً. ل [الاستيئال]: استوألت الإِبلُ: إِذا اجتمعت. ***

حرف الياء

شمس العلوم ي حرف الياء

باب الياء وما بعدها من الحروف في المضاعف

باب الياء وما بعدها من الحروف [في المضاعف] في المضاعف الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء م [اليَمّ]: البحر. ويقال إِنه موافق للسريانية. قال اللّاه تعالى: فَأَغْرَقْنااهُمْ فِي الْيَمِّ «1». ... و [فَعَل] بفتح العين ق [اليَقَق]: أبيض يَقَق، بالقاف: أي شديد البياض. ... الزيادة فاعل ر [يار]: يقال: حار يار، وهو إِتباع له. ... فَعال، بفتح الفاء ب [اليباب]: أرضٌ يَباب: أي خراب. م [اليَمام]: ضربٌ من الطير الوحشية. ... و [فَعالة] بالهاء م [اليمامة] واحدة اليمام من الطير.

_ (1) الأعراف: 7/ 136.

فعلان، بفتح الفاء

واليمامة: اسم بلدٍ، سمي باليمامة، وهي امرأة كانت تنظر على مسير ثلاثة أيام، ولها حديث. قال الأعشى «1»: ما نظرت ذاتُ أشفار كنظرتها ... حقاً كما صدق الذئبي إِذ سجعا قالت: أرى رجلًا في كفه كتف ... ويخصف النعل لهفي أيَّةً صنعا فكذبوها بما قالت فصبَّحهم ... ذو آل حسّان تُزجي الخيلَ والشَّرعا يعني الملك الحميري حسّان بن أسعد تُبَّع؛ وذلك أنه خرج إِلى اليمامة منتصفاً لجديس من طسم فأخبر بنظر اليمامة على البُعد، فأمر جنوده أن يجعل كلٌ منهم على رأسه شيئاً من أغصان الشجر، وكانت اليمامة مشرفة على رأس حصنٍ تنظر، فصاحت بقومها وقالت: لقد جاءتكم حمير، أو سار إِليكم الشجر، ففنّدوها وقالوا: كيف يسير الشجر، ثم نظرت رجلًا منفرداً عن الجنود يخصف نعله فقالت: أرى رجلًا يخصف نعلًا أو يأكل كتفاً. ... فَعْلان، بفتح الفاء ن [حَرّان]: يقال: حَرّان [يَرّان]، إِتباع له ... (فُعْلُل، بالضم همزة [يؤيؤ]: ... الأولى الأصلية، والأخرى صورة الهمزة، لتحركها وانكسار ما قبلها، مثل اليعايع. وقد جاء في الشعر اليآئي مقلوباً مسكّن الياء، وصورة الجمعين خطاً مؤتلفة ولفظتهما نطقاً مختلفة .... الأخيرة منهما .... الثانية لفظاً وخطاً ...... «2» طائر من

_ (1) ديوانه: ط. دار الكتاب العربي (200)، وانظر خبر اليمامة في الطبري: (1/ 630). (2) مكان النقط كلمات غير مقروءة.

الجوارح يشبه الباشق. عن الجوهري. والجمع اليآئي بألفين، أولاهما صورة الهمزة لما توسطت وانفتح ما قبلها، وأخراهما مزيدة للجمع وبياءين أيضاً) «1». ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر م [يَمَّ]: يقال: يمَّ الإِنسان: إِذا غرق في اليمّ فهو ميموم. ويمَّ الساحلُ: إِذا طما عليه اليمّ. ... مقلوبه ر [يَرَّ]: اليَرر: الصلابة. حجرٌ أيِّر: أي صُلب. وصخرةٌ يرّاء. ل [يَلَّ]: اليلل قِصرُ الأسنان وإِقبالُها على باطن الفم، رجلُ أَيلّ، وامرأة يَلّاء. قال «1»: تُكلِحُ الأروق منها والأَيَلّ ... الزيادة التفعيل م [التَّيميم]: يَمَّمَه: أي قصده، وأنشد الخليل «2»: يَمَّمْتُهُ الرمح شزْراً ثم قلت له ... هذي البسالة لا لِعب الزحاليق قال الخليل: يقال أَمَّمه: إِذا قصد أمامه، ويَمَّمَه: إِذا قصده من أي جهة كان. قال: ومن قال في هذا البيت «أمّمته» بالهمزة فقد أخطأ، لأنه قال

_ (1) هو للبيد كما في ديوانه: (147)، واللسان: (رقم، نهض، كلح، روق، يلل) وصدر البيت: «رقميات عليها ناهض» وهو غير منسوب في المقاييس: (6/ 152) وروايته: «يكلح الأروق منها والأيَلّ» (2) لعامر بن مالك ملاعب الأسنة في اللسان (زحلق، أمم)؛ وغير منسوب في المقاييس: (6/ 150)، وفيه عبارة الخليل.

التفعل

«شزراً»، ولا يكون الشزر إِلا من ناحيةٍ، ولم يقصد أمامه. وقال غيره: أَمَّمه ويَمَّمه سواء. ورجلٌ ميَّمم البيت: أي يُقصد كثيراً. قال «1»: ميمَّم البيتِ رفيع الحدِّ ويَمَّم المريضَ بالتراب: إِذا مسح له به وجهه ويديه. وفي الحديث: «سأل رجلٌ علياً، رحمه اللّاه، عن صاحبٍ له به جُدَريّ، وأصابته الجنابة، كيف يصنع؟ فقال: يَمِّموه» ... التفعل م [التيمم]: تَيَمَّم الشيءَ: أي قصده. قال اللّاه تعالى: [وَلاا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ. ومنه سمي التيمم بالتراب. قال اللّاه تعالى: ] «2» فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ* «3» قال ابن عمر والحسن والشعبي: مَسْحُ اليدين في التيمم مسح الذراعين مع المرفقين ، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري والشافعي في الجديد ومن وافقهم. وقال الشافعي في القديم: هو مسح الكفين إِلى الزندين، وهو مروي عن عمار بن ياسر ومكحول وعن مالك روايتان، وعن الزهري: هو إِلى الإِبطين والمنكبين ...

_ (1) أنشده في المقاييس: (6/ 153) بدون نسبة وصدره: «إِذا وجَدنا أعصُرَ بن سَعْدِ ... » (2) ما بين معقوفين ساقط من الأصل (س) استدركناه من (ل 1) و (ت) ليستقيم المعنى؛ والآية من 267 سورة البقرة (2/ 267). (3) النساء: 4/ 43 والمائدة: 5/ 6؛ وحديث عمار بن ياسر ومن طرق أخرى في الصحيحين عند البخاري، رقم: (338)؛ ومسلم في كتاب التيمم، رقم: 368) وانظر الأم للشافعي (باب كيف التيمم): (1/ 65)؛ البحر الزخار: (باب التيمم): (1/ 112 - 127).

الفعللة

الفعللة ع [اليعيعة] واليعياع، بفتح الياء: حكاية قول الصبيان يع يع. هـ‍ [اليهيهة]: يَهْيَهَ بالإِبل: إِذا زجرها فقال: ياه ياه، منهم من يكسر الهاء، ومنهم من يفتحها. ***

باب الياء والباء وما بعدهما

باب الياء والباء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء س [اليَبْس]: مكان يَبْس ويَبَس بمعنى. واليَبْس: ما يبس من النبات وغيره. ... و [فَعَل] بفتح العين س [اليَبَس]: مكانٌ يَبَس: أي يابس لا رطوبة فيه. قال اللّاه تعالى: طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً «1». قال بعضهم: وامرأة يَبَس: لا تُنيل خيراً قال: «2» إِلى عجوزٍ شَنَّةِ الوجهِ يَبَسْ ... الزيادة أفعل، بالفتح س [الأيبس]: الأيبسان: أسفل الساقين إِلى الكعبين. ... فعيل س [اليَبيس]: ما يبس من النبات. ويبيسُ الماءِ: العرق ييبس على الخيل. ...

_ (1) طه: 20/ 77. (2) أنشده في المقاييس: (6/ 154) واللسان (يبس).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعِل بالكسر يَفْعَل بالفتح س [يَبِس] البقلُ وغيره يُبْساً. يَبِس وييبِس، بكسر الباء فيهما جميعاً. قال اللّاه تعالى: وَلاا رَطْبٍ وَلاا ياابِسٍ «1». ... الزيادة الإِفعال س [الإِيباس]: أيبسَ الشيءَ: أي جعله يابساً، يوبسه، بالواو، والأصل يُيبِسُه، بالياء، فلما ثقلت الضمة على الياء جُعلت واواً. وأيبست الأرضُ: إِذا كثر يَبْسُها. وأَيْبَسْتُها أنا: إِذا وجدتها يابسة النبات. ... التفعيل س [التيبيس]: يَبَّس الشيءَ: جَفَّفَه لكي يَيْبَس. ...

_ (1) الأنعام: 6/ 59.

باب الياء والتاء وما بعدهما

باب الياء والتاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ن [اليَتْن]: المولود الذي تخرج رجلاه قبل رأسه عند الولادة. قال «1»: لَقىً حملتْهُ أمُّه وهي ضيفة ... فجاءت بيَتْنٍ للضيافة أرشما ... و [فَعَل] بفتح العين م [اليَتَم]: يقال: ما في سيره يَتَمٌ: أي إِبطاء. ... [الزيادة] «2» فعيل م [اليتيم]: الصبي الذي مات أبوه وهو صغير، وهو يتيمُ إِلى الاحتلام. قال اللّاه تعالى: وَلاا تَقْرَبُوا ماالَ الْيَتِيمِ إِلّاا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ* «3» وجمعه أيتام ويَتامى. قال اللّاه تعالى: وَالْيَتاامى وَالْمَسااكِينِ* «4» فاليتيم ههنا من اجتمع له فَقْدُ الأب، والصِّغَر، والإِسلام، والحاجة. وكل منفردٍ يتيم. ...

_ (1) أنشده اللسان للبعيث في (ضيف ويتن). (2) من (ل 1) و (ت). (3) الإِسراء: 17/ 34. (4) البقرة: 2/ 177 و 215.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح م [يَتِم] الصبيُّ يُتماً: إِذا صار يتيماً. واليُتم في الناس فَقْدُ الأب، وفي سائر الحيوان «1» فَقْدُ الأم؛ وفي الحديث: «لا يُتْمَ بعد احتلام» «2» ... الزيادة الإِفعال م [الإِيتام]: أيتمت المرأة: إِذا صار أولادها أيتاماً. ن [الإِيتان]: أيتنت المرأةُ وغيرها «3»: إِذا خرجت رِجلا ولدها قبل رأسه عند الولادة. ...

_ (1) في (ل 1): «سائر الدواب». (2) هو من حديث الإِمام علي بن أبي طالب أخرجه أبو داود (كتاب الوصايا): (باب ما جاء متى ينقطع اليتم): (2873)؛ قال: حفظت عن رسول اللّاه (صلّى الله عليه وآله وسلم): «لا يُتم بعد احتلامٍ، ولا صمات يومٍ إِلى اللّيل». (3) انظر اللسان (يتن) والمقاييس: (6/ 155) وفيهما أيضاً يقال: «ايتنت الناقة والمرأة إِذا ولدت يتنا ... ».

باب الياء والدال وما بعدهما

باب الياء والدال وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ي [اليد]: للإِنسان وغيره معروفة، وأصلها يَدْيٌ، لأن جمعها الأيدي، وتصغيرها يُدَيَّة. قال اللّاه تعالى: فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُماا «1» قال جمهور الفقهاء: تقطع يد السارق اليمنى من مفصل الكفِّ. وعن بعضهم أنها تُقطع من أصول الأصابع، فإِن عاد قُطعت رجله اليسرى من مفصل القدم عند عامة الفقهاء، فإِن عاد لم يقطع منه شيء. [ويُحبس] «2» عند أبي حنيفة ومن وافقه، وهو مروي عن أبي بكر وعلي ، وعند الشافعي يُقطع الأطراف كلها ثم يُعَزَّر ويُحبس. وعن عمر بن عبد العزيز أنه يُقتل في الخامسة. واليد: المنَّة، والجمع يَدِيّ وأيادٍ. قال اللّاه تعالى: وَقاالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّاهِ مَغْلُولَةٌ «3» أي منَّته مقبوضة، فردّ عليهم فقال: بَلْ يَدااهُ مَبْسُوطَتاانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشااءُ «4» أي مِنَّتاه في الدنيا والآخرة. وقيل: نِعمتاه في الدين والدنيا. وقيل: النعمة الباطنة والظاهرة.

_ (1) المائدة: 5/ 38 وَالسّاارِقُ وَالسّاارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُماا جَزااءً بِماا كَسَباا وانظر الأم: (6/ 142). (2) من (ل 1) و (ت)؛ أضفناها ليصح الكلام، وانظر فيما روى في حدّ السارق من عدة طرق: البخاري (6789)؛ مسلم (1684)؛ وأحمد: (6/ 80 - 81، 104، 249)، وراجع البحر الزخار: (باب حدّ السرقة): (5/ 171 - 191). (3) المائدة: 5/ 64 وتمامها: ... غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِماا قاالُوا .... (4) المائدة: 5/ 64.

واليد: القوة. يقال: ما لي بكذا يد: أي قوة. قال اللّاه تعالى: يَدُ اللّاهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ «1» وقال تعالى: أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصاارِ «2» أي القوة في العبادة والبصر في الدين. ويد الدهر: قوة مداه. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن يد الإِنسان أخوه الذي يقوِّيه، فإِن رآها مقطوعة فهو موت أخيه، أو انقطاع ما بينهما. وقد تكون اليد إِذا كان بها فَضْلُ طولٍ قوةً وانبساطاً في ذات اليد. وقد يكون قطع اليد إِذا كان في الرؤيا ما يدل على البِرّ كَفّاً عن المعاصي، وانقطاعاً عنها. والأصابع أولاد الأخ إِذا نُسبت اليد في العبارة إِلى الأخ، وإِن انفردت عن اليد ولم تُنسب إِلى الأخ، فهي الصلوات الخمس لأنها قوةٌ في الدين، فما حديث بها من صلاح أو فسادٍ ففي الصلوات كذلك، وتكون الإِبهام صلاة الفجر، والسبابة صلاة الظهر، والوسطى صلاة العصر، والبنصر صلاة المغرب، والخنصر صلاة العِشاء. ويقال: الأمر بيدك: أي في ملكك. ومنه قوله تعالى: بِيَدِكَ الْخَيْرُ «3» وبِيَدِهِ الْمُلْكُ «4» أي: هو له. وقوله: الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكااحِ «5» أي الولي الذي يملك العَقْد. ويقولون: هذه يدي لك: أي أنا منقادٌ لك. ومنه قول عثمان «6» في ضرب عَمّار. «تناوله رسولي من غير أمري، وهذه يدي لعمّار». ويقولون: سُقط في يده: إِذا ندم.

_ (1) الفتح: 48/ 10. (2) ص: 38/ 45. (3) آل عمران: 3/ 26. (4) الملك: 67/ 1. (5) البقرة: 2/ 237 (6) قول عثمان في النهاية: (5/ 293)؛ وهو في الفائق ومفصلًا الخبر: (2/ 241 - 242).

الزيادة

قال اللّاه تعالى: سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ «1» ورَدَدْتُ يدَه في فمه: إِذا غِظته. يراد به أنه عضَّ أصابعَه غيظاً. ومنه قول اللّاه تعالى: فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوااهِهِمْ «2» ويقال: خرج فلانٌ نازعاً يداً: أي غاضباً. ويقال: هم عليه يد: أي مجتمعون. وفي حديث النبي عليه السلام: «المسلمون يدٌ على مَنْ سواهم» «3». ويقال: أخذت منهم الشيءَ يداً بيد: أي قبضاً ليس فيه نسيئة. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «إِذا اختلف الجِنسان فبيعوا كيف شئتم، يداً بيد» «4». وفي حديث آخر: «بِيعوا الحنطة في الشعير كيف شئتم، يداً بيد «5»». ويقال: أعطاه عن ظهر يد: أي ابتداء عن غير مكافأة ولا عِوَض. ويقال: ذهب القوم أيدي سبأ: أي تفرقوا في كل وجه. ... الزيادة أفعل، بالفتح ع [الأيدع]: صبغٌ أحمر. يقال: هو البَقَّم، ويقال: هو دم الأخوين، ويقال: هو الزعفران، وعلى هذه الأقوال يفسَّر

_ (1) سورة الأعراف: 7/ 149، الآية وَلَمّاا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ .... (2) ابراهيم: 14/ 9. (3) الحديث بهذا اللفظ وبلفظ «يد المسلمين على من سواهم» من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ومن حديث ابن عباس عند أبي داود في كتاب الجهاد، رقم: (2751)، وابن ماجة في كتاب الديات، رقم: (2683؛ 2685)؛ وأحمد: (1/ 122؛ 2/ 180، 211، 215). (4) انظر الحديث وأقوال الفقهاء في الأم: (3/ 14) والبحر الزخار: (3/ 336). (5) في (ل 1): «بالشعير» وراجع في الحديث الحاشية السابقة.

إفعالة، بكسر الهمزة

قول أبي ذؤيب «1»: بِهما من النضحِ المجدّح أَيْدَعُ ... إِفعالة، بكسر الهمزة م [الإِيدامة]: واحدة الأياديم، وهي الأماكن الصلبة من غير حجارة. ...

_ (1) ديوان الهذليين: (1/ 13)، وصدره: فَنَحا لها بِمُذَلَّقَينِ كأنَّما

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ي [يَدَى]: يَديْتُ الرجلَ: إِذا ضربتَ يده. ورجلٌ مَيْدِيٌّ. ... مقلوبه ي [يَدِيَ] الرجلُ: إِذا اشتكى وَجَعَ يده. يقال في الدعاء: ما له يَدِيَ من يَدِه. ... الزيادة (فاعَل، بفتح العين ذ [يارذ]: .......... إِدريس عليه السلام بن يارذ بن ...... بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام. قاله النسّابان. ابن الحائك الحسن بن يعقوب الهمداني في إِكليله و .... ) «1» ... الإِفعال ع [الإِيداع]: أيدع الإِنسان الحجّ على نفسه: أي أوجبه. ي [الإِيداء]: أيدى عنده يداً: أي اصطنعها عنده. ... التفعيل ع [التيديع]: يَدَّعَ الشيءَ: إِذا صبغه بالأيدع. ...

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت)، وهو في هامش الأصل (س) وفي موضع النقاط كلمات غير مقروءة.

الاستفعال

الاستفعال هـ‍ [الاستيداه]: استيدهت الإِبلُ: إِذا اجتمعت وانساقت. واستيده الخصم: أي انقاد. ***

باب الياء والراء وما بعدهما

باب الياء والراء وما بعدهما الأسماء الزيادة فَعال ع [اليَراع]: قصبٌ معروف، واحدته يراعة. واليَراع: ضربٌ من الذبّان. واليراع: الجبان. قال «1»: وما ثوبُ البقاءِ بثوبِ عزٍّ ... فيطوى عن أخي الخَنَع اليراعِ و [فعالة]، بالهاء ع [اليراعة]: واحدة اليراع من القصب. واليراعة: ذباب يطير بالليل كأنه نار. واليراعة: الجبان. ... فعول ن [اليَرُوْن]: يقال: اليَرون: السُّمّ. ويقال: اليَرُوْن: ماء الفحل لأنه من السم قال «2»: فأنت الغيث يُنعش من يليه ... وأنت السم خالطه اليَرونُ ...

_ (1) البيت لقطري بن الفجاءة، من أبيات له في الحماسة: (1/ 24)، وفيه: «ولا» مكان «وما». (2) أنشده اللسان (يتن) للنابغة ورواية صدره: وأنت الغيث ينفع ما يليه، ....

فعلان، بفتح الفاء والعين

فَعَلان، بفتح الفاء والعين ق [اليَرَقان]، بالقاف: دودٌ يكون في الزرع. يقال: زرعٌ مَيْروق. واليَرَقان: داءٌ يصيب الإِنسان فتعلو جَسَدَه صُفرة. ***

باب الياء والزاي وما بعدهما

باب الياء والزاي وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَل، بفتح الفاء والعين ن [ذو يَزَن] [ذو يَزَن]: ملكٌ من ملوك حمير تنسب إِليه الرماح اليزنية والأزنية ويقال أيضاً يزأنيّة، بهمزة بعد الزاي. قال قس ابن ساعدة «1»: والقَيْلَ ذا يَزَنٍ شهدت مكانَه ... قد كان حَرَّم عنه شرب الراحِ وابنه سيف بن ذي يزن الذي قتل الحبشة وطردهم من اليمن؛ وذلك أنه استنجد بملكِ الروم فهمَّ بنصره، فأُخبر أن الحبشة نصارى على دينه، وأن سيفاً على دين اليهود فلم ينصره، فاستنجد بملكِ الفرس فوعده المادة بالمال فكرِه وقال: المال عندنا أكثر فأشار بعضُ مرازبة الملك عليه بأن يمده بمن في حبوسه، وقال: إِن ظفروا فأبناؤك، وإِن قُتلوا فأعداؤك، فأمدَّه (بهم ووهبهم له فسموا الأبناء) «2» وقيل: إِنما سموا الأبناء لأنه كان يقال لهم: أبناء سيف، فسار بهم سيف، وتبعته قبائل (العرب فأباد الحبشة، وسبب) «2» دخول الحبشةِ اليمنَ أن ذا ثَعلبان الملكَ الحميري أدخلهم لما أحرق ذو نواسِ الملك الحميري نصارى نجران في الأخدود

_ (1) البيت في شرح النشوانية، وروايته: والقيل ذا يزنٍ رأيت محلَّه ... بالقهرِ بين قرامِرٍ وصِفاحِ وانظر الاشتقاق: (2/ 530 - 531)، اصلاح المنطق: (161). (2) ما بين قوسين ذهب من الأصل (س) بالتصوير، استدركناه من (ل 1) و (ت)؛ وفي أعلى الورقة (264 ب) من الأصل (س) كلام غير مقروء، ولم يظهر لنا موقعه من المتن.

وكان ذو ثَعلبان على دين النصارى. قال سيف «1»: خَيَّمْتُ في لجج البحار فلم يكن ... للناس غير ترجُّم الأخبارِ قالوا ابن ذي يزنٍ يسير إِليكمُ ... فحَذارِ منه ولات حين حذارِ والعام عام قفوله ولعله ... نابت عليه نوائب الأقدارِ حتى إِذا أمنوا المغار عليهم ... وافيتُ بين كتائب الأحرارِ ما زلْتُ أقتل فلَّهم وشريدهم ... حتى اقتضيت من العبيد بثاري ...

_ (1) أبيات سيف في شرح النشوانية: (152).

باب الياء والسين وما بعدهما

باب الياء والسين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [اليَسْر] من الفتل: ما فتله الإِنسان إِلى أسفل مما يلي جسده. ... و [فَعْلة] بالهاء ر [اليَسْرَة]: يقال: قعد يَسْرةً: أي عن اليسار. ... فُعْل، بضم الفاء ر [اليُسْر]: خلاف العُسْر. قال اللّاه تعالى: سَيَجْعَلُ اللّاهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً «1». ... و [فَعَل] بفتح الفاء والعين ر [اليَسَر]: يقال: أعسر يَسَر: إِذا كان يعمل بيديه جميعاً. واليَسَر واحد الأيسار، وهم سبعة رجال يدفع كل رجلٍ منهم ثمن سُبُع الجَزور، ثم ينحر فيقسم على ثمانية وعشرين نصيباً. قال النعمان بن العجلان الأنصاري: فقلنا لقومٍ هاجَرُوا مرحباً بكم ... وأهلًا وسهلًا قد أمنتم من الفقرِ نقاسمكم أموالنا وديارنا ... كقسمة أيسار الجزور على الشطر ...

_ (1) الطلاق: 65/ 7.

و [فعلة] بالهاء

و [فَعَلَة] بالهاء ر [اليَسَرَة]: الفرجة بين أسرار الكف، وهي تستحب إِذا لم تكن متصلة «1». واليَسَرة: سمةٌ في الفخذ. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح ر [الأيسر]: خلاف الأيمن. ... مَفْعَلَة، بالفتح ر [الميسرة]: خلاف الميمنة. والميسرة: السعة، وهي لغة أهل نجد. قال اللّاه تعالى: فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ «2». ... و [مفعُلة] بضم العين [ر] [المَيْسُرة]: لغة في الميسَرة، وهي لغة أهل الحجاز، وقرأ نافع: فنظرة إِلى ميسُرة. ... مَفْعِل، بكسر العين ر [المَيْسِر]: ضربٌ من القمار، كانت العرب تفعله في الجاهلية، فنهاهم اللّاه تعالى عن ذلك. قال: إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصاابُ وَالْأَزْلاامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطاانِ فَاجْتَنِبُوهُ «3». ...

_ (1) في (ل 1): «ملتصقة». (2) البقرة: 2/ 280 وانظر الاشتقاق: (2/ 465) وراجع حاشية المحقق وفيها القراءات الست للآية الكريمة هذه. (3) المائدة: 5/ 90.

مفعول

مفعول ر [الميسور]: السهل اليسير، وقول اللّاه تعالى: وَإِمّاا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغااءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهاا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُوراً «1» قيل: معناه إِما تعرضنَّ عمن سألك من ذوي القربى ومَن تقدم ذكره لتعذُّره عليك ابتغاء رزقٍ ترجوه فَعِدْهم خيراً، وقيل: إِما تعرضنَّ عمن سألك حِذار أن ينفقه في معصية فمنعته فقل له قولًا جميلًا. ... فاعل ر [الياسر]: خلاف اليامن. وياسر: من أسماء الرجال. وياسر يُنْعِم: من ملوك حمير، وهو الذي ملك بعد سليمان بن داود عليهما السلام، وسمي يُنْعِم لأنه ردَّ المُلْكَ إِلى حمير بعد ذهابه منهم. قال «2»: أيا ياسر الأملاك قد نلت خُطَّةً ... عَلَتْ فوق غايات الملوك القَماقمِ ... فَعال، بفتح الفاء ر [اليسار]: خلاف اليمين، وقد تكسر الياء في بعض اللغات. واليسار: الغنى والسعة. وكذلك اليسارة، بالهاء أيضاً. ف [يَساف]: اسم رجل. ...

_ (1) الإِسراء: 17/ 28. (2) البيت لعلقمة بن ذي جدن كما في الإِكليل: (2/ 92).

فعيل

فعيل ر [اليسير]: السهل الهيِّن. قال اللّاه تعالى: وَذالِكَ عَلَى اللّاهِ يَسِيرٌ «1». واليسير: القليل. قَال اللّاه تعالى: ذالِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ «2». ... فُعلى، بضم الفاء ر [اليُسرى]: خلاف اليمنى. واليُسرى: نقيض العُسرى. قال اللّاه تعالى: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى «3». ... تفعول، بفتح التاء معجمةً من فوق ر [التيسور]: حُسن سِمَن الدابة. يقال: فرسٌ حسن التيسور. قال امرؤ القيس يصف فرساً «4»: قد بلوناه على عِلّاته ... وعلى التيسور منه والضُّمُرْ ...

_ (1) التغابن: 64/ 7. (2) يوسف: 12/ 65. (3) الليل: 92/ 7. (4) البيت للمرار بن منقذ كما في المفضليات: (1/ 82) واللسان (يسر)، وهو غير منسوب في المقاييس: (6/ 155)؛ وليس في ديوان امرئ القيس ط. دار المعارف، تحقيق محمد أبو الفضل إِبراهيم.

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يَفْعِل بالكسر ر [يَسَرَ] الفرسَ: إِذا صنعه. ويَسَرَ القومُ جزوراً بينهم يسراً: إِذا اقتسموها. قال «1»: أقول لهم بالشِّعب إِذ يَيْسِرونني ... ألم تعلموا أني ابن فارسِ زهدم زهدم: اسم فرسه. وقوله: ييسرونني: أي يقتسمونه، يقول بعضهم: لي سلاحه، ولي ثيابه. ... الزيادة الإِفعال ر [الإِيسار]: أيسر: إِذا استغنى. ورجلٌ مُوْسِر، وأصله مُيْسِر. ويقال في الدعاء للحامل: أَيْسَرْتِ وَأَذْكَرْتِ: أي سهل وِلادُها. ... التفعيل ر [التيسير]: التسهيل، قال اللّاه تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ* «2». وقوله تعالى: ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ «3» قيل: هو كقوله

_ (1) هو سحيم بن وثيل اليربوعي كما في اللسان (يسر). في هامش الأصل (س) حاشية غير مقروءة، ولا يعرف بالتالي موقعها من المتن، وليس في النسخ زيادة على متن الأصل .. (2) القمر: 54/ 17 وتمامها: .. فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ*. (3) عبس: 80/ 20.

وَهَدَيْنااهُ النَّجْدَيْنِ «1» أي سهَّل له العلمَ بالخير والشر ومكَّنَه. وقيل: يعني طريق خروجه من بطن أمه. والتيسير: التوفيق للشيء. يقال: يسَّرَه اللّاه تعالى للخير وقال عز وجل: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى «2». وقوله: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى «3» أي يؤديه إِلى حال العسر والعذاب. وقال البصريون: هو مثل قوله فَبَشِّرْهُمْ بِعَذاابٍ أَلِيمٍ* «4» أي: اجعل لهم ما يقوم لهم مقام البشارة، وأنشد سيبويه «5»: تحيّةٌ بينهم ضَرْبٌ وَجيعُ وقال (الفراء: إِذا اجتمع خير) «6» وشرٌّ فوقع للخير تيسير حاز أن يقع للشر مثله. قال بعضهم: ويقال: يسَّرت الغنمُ: إِذا كثر نسلها وألبانها. (وأنشد «7»: هما سَيّدانا) «7» يَزْعُمان وإِنما ... يَسُودَانِنا إِنْ يَسَّرَتْ غَنَماهما ...

_ (1) البلد: 90/ 10. (2) الليل: 92/ 7. (3) الليل: 92/ 10. (4) التوبة: 9/ 34، والإِنشقاق: 84/ 24. (5) سيبويه: (2/ 323)؛ والبيت لعمرو بن معدي كرب ديوانه: (149) وصدره: وخَيْلٍ قد دَلَفْتُ لها بخيلٍ .. وراجع حاشية المحقق (عبد السلام هارون)، وهو في الخزانة: (4/ 53). (6) ما بين قوسين ذهب من الأصل (س) بالتصوير، استدركناه من (ل 1) و (ت). (7) أحد بيتين أنشدهما اللسان (يسر) لأبي أسيده الدُّبيري، والذي قبله: إِنَّ لنا شَيْخَينِ لا يَنْفَعانِنَا ... غَنيّين لا يُجدى علينا غِنَاهُما «أي ليس فيهما من السيادة إِلّا كونهما قد يَسّرت غناهما، والسُّؤدَد يوجب البذل والعطاء والحراسة والحماية وحسن التدبير والحلم، وليس عندهما من ذلك شيء! ».

المفاعلة

المفاعلة ر [المياسرة]: ياسر بالقومِ: أي أخذ بهم يسارا. ياسَرَه: أي ساهَلَهُ. ... الاستفعال ر [الاستيسار]: استيسر الشيءُ: أي تيسَّر. قال اللّاه تعالى: فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِياامُ ثَلااثَةِ أَيّاامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذاا رَجَعْتُمْ «1» قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: المتمتع إِذا لم يجد الهَدْيَ فالمستحب أن يكون آخر الأيام الثلاثة التي يصومهنَّ في الحج يومَ عرفة. وقال الشافعي: المستحب أن يكون آخرهن يوم التروية. قال مالك والشافعي في القديم ومن وافقهما: فإِن فاته صيامها صامها في أيام منى، وقال أبو حنيفة والشافعي في الجديد: لا يجوز صيامها في أيام منى. ... التفعّل ر [التيسُّر]: تيسَّر الأمر: إِذا سَهُل وتهيأ. قال اللّاه تعالى: فَاقْرَؤُا ماا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ «2» قال أبو حنيفة: تجزئ في الصلاة قراءة آية طويلة أو قصيرة، وعنه لا تجزئ إِلا آية طويلة كآية الدَّيْن أو ثلاث آيات قصار، وهو قول أبي يوسف ومحمد ومن تابعهم، وعند الشافعي الواجبُ قراءة فاتحة الكتاب فقط. ...

_ (1) البقرة: 2/ 196؛ وانظر الأم: (2/ 240) الموطأ (كتاب الحج): (1/ 362) البحر الزخار (أحكام الهدي): (2/ 372). (2) المزمل: 73/ 20 وانظر الأم (باب القراءة بعد أم القرآن): (1/ 131)؛ حاشية رد المحتار: (1/ 446) وما بعدها.

التفاعل

التفاعل ر [التياسر]: تياسَرَ: أي أخذ يساراً. ***

باب الياء والصاد وما بعدهما

باب الياء والصاد وما بعدهما الأسماء الزيادة أفعل، بفتح الهمزة والعين ر [الأيصر]: الحشيش المجتمع. ***

باب الياء والطاء وما بعدهما

باب «1» الياء والطاء وما بعدهما الأسماء الزيادة أفعل ل [الأيطل]: الخاصرة، والجميع أَياطِل. قال امرؤ القيس يصف فرساً «2»: له أيطلا ظبيٍ وساقا نعامةٍ ... وإِرخاء سِرْحانٍ وتقريبُ تَتْفُلِ ...

_ (1) من (ل 1). (2) من (ل 1).

باب الياء والعين وما بعدهما

باب الياء والعين وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين ر [اليَعْر]: الجدي يُربط عند زُبْيَة الأسد ليقع فيها. ... الزيادة فَعال، بفتح الفاء ط [يَعاطِ]، مبني على الكسر: زَجْرٌ للذئب إِذا رآه الرجل قال: يَعاطِ، ومنهم من يكسر الياء. قال في الذئب «1»: يهفو إِذا قيل له يَعاطِ ... و [فَعالة] بالهاء ر [اليَعارة]: من ضِراب الفحل الناقة، يُقاد إِليها ليُلقحها إِذا كانت كريمة. قال الراعي «2»: نجائب لا تُلْقَحْن إِلا يَعارةً ... عِراضاً ولا يُشْرَيْن إِلا غواليا ... فُعال، بضم الفاء ر [اليُعار]: صوت المعزى.

_ (1) المشطور بدون نسبة في المقاييس: (6/ 157) واللسان (يعط) وقبله فيه: صب على شاء أبي رياط ... ذؤالة كالأقدح المراط (2) أنشده اللسان (يعر) بدون نسبة.

ط

ط [يُعاط]: من العرب من يقول: يُعاطِ. للذئب. بضم الياء. ... فَعول ر [اليَعُور] الشاة التي تغيِّرُ اللبنَ وتبول وتنعر على حالبها. ***

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر ر [يَعَرَ]: يَعَرَتِ المِعْزى يَعْراً ويُعاراً: أي صاحت. ومن العرب من يقول: يَعَرَت تَيْعَر بفتح العين فيهما. ... الزيادة التفعيل ط [اليعطيط]: يَعَّط بالذئب: إِذا صاح به وزَجَرَهُ. ***

باب الياء والفاء وما بعدهما

باب الياء والفاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعل، بفتح الفاء والعين ن [اليَفَن]: الشيخ الكبير. قال الفند الزمّاني «1»: أيا طعنةَ ما شيخٍ ... كبيرٍ يَفَنٍ بالي تَفَنَّيْتُ بها إِذْ كَ‍ ... رِهَ الشِّكَّةَ أمثالي وذلك أنه طعن فارساً قد أردف رجلًا فشكَّهما. ... و [فَعَلَة] بالهاء ع [اليَفَعَة]: غلامٌ يفَعَة: مثل يافع. ويقال: غلمانٌ يَفَعَة للواحد والجميع ... الزيادة أفعل، بالفتح ع [أَيْفَع]: مرثد أَيْفَع: ملكٌ من ملوك حمير، معناه مرتفع أعلى في الشرف، وهو مرثد بن ذي سحر. ...

_ (1) هو الفِند الزِّمَّاني، واسمه شهل بن شيبان بن ربيعة بن زمَّان الحنفي، شاعر جاهلي سُمي «الفند» لعظم خلقته، تشبيهاً بفند الجبل، وهو القطعة منه، والبيتان من مقطوعةٍ له في الحماسة: (1/ 209 - 210)، وتفتيت بمعنى: تشبهت بالفتيان.

فاعل

فاعل ع [اليافع]: غلامٌ يافع، [وغلمان أيفاع] «1» قد شَبُّوا وارتفعوا. ويافع: حيٌّ من حمير، (وهو يافع بن زيد بن مالك بن زيد بن زهير، من ولده .... بن شهاب بن الحارث بن ربيعة بن سعد بن سحيت بن شرحبيل بن حجر بن عمرو بن شرحبيل بن عمر بن نافع الرعيني اليافعي، أحد وفد رُعَيْن على النبي عليه السلام) «2». ... فَعال، بفتح الفاء ع [اليَفاع]: المرتفع من الأرض. ... [الأفعال] الزيادة الإِفعال ع [الإِيفاع]: أيفع الغلامُ: إِذا شبَّ وارتفع، فهو يافع، على غير قياس، ولا يقال: مُوْفِع. ...

_ (1) في الأصل (س) و (ت): «من غلامات أيفاع» وما أثبتناه من (ل 1) ولعله الصواب. (2) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س)، ويافع معروفة باسمها اليوم، انظر مجموع الحجري: (4/ 773 - 774).

باب الياء والقاف وما بعدهما

باب الياء والقاف وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَل، بفتح الفاء والعين ن [اليَقَن]: اليقين. يقال: نحن على يَقَنٍ من ذلك. ... و [فَعَلَة] بالهاء ظ [اليَقَظَة]: الاسم من استيقظ، وقد تخفف القاف أيضاً. ويَقَظَة، أبو مخزوم: من قريش. ... فَعُل، بضم العين وكسرها أيضاً ظ [اليَقُظ]: رجلٌ يَقُظ ويَقِظ: أي حَذِر متيقظ. ... الزيادة فعيل ن [اليقين]: زوال الشك. قال اللّاه تعالى: وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ «1». ... فاعول ت [الياقوت]: جنس من الجواهر، وهو ثلاثة أنواع: أحمر وأصفر وأسود.

_ (1) الحاقة: 69/ 51.

فعلان، بفتح الفاء

ووادي الياقوت: في أقصى الشمال، بَلغهُ تُبَّع الأقرن، وهو ذو القرنين فمات هنالك، ثم بلغه أسعد تُبَّع وذكره في شعره فقال «1»: قلت اقبضوا فإِذا الحصى بأكفهم ... الدرُّ والياقوت والمرجانُ قال أرسطاطاليس: الياقوت حارٌ يابس، وأفضلُه الأحمر، قال: وهو يمنع من نزف الدم، ومن تقلَّد شيئاً منه أو تختَّم به لم يصبه الطاعون. ... فَعْلان، بفتح الفاء ظ [اليقظان]: نقيض النائم. رجلٌ يقظان، وقومٌ أيقاظ. وأبو اليقظان: من كُنى الرجال. وأبو اليقظان: كنية القنفذ. ...

_ (1) البيت له في الإِكليل: (8/ 283).

الأفعال

الأفعال الزيادة الإِفعال ظ [الإِيقاظ]: أيقظه من نومه: أي أنبهه. وأيقظ الترابَ: أي أثاره. ن [الإِيقان]: [أيقن الشيءُ] «1» وأيقن به: أي صار عنده يقيناً. قال اللّاه تعالى: بِآيااتِناا يُوقِنُونَ «2». هـ‍ [الإِيقاه]: حكى بعضهم: أَيْقَه إِذا فهم. يقال: أَيْقِه لهذا: أي افْهَمْه. وقال بعضهم: أَيْقه: إِذا أطاع مقلوب من الْقاه، وهو الطاعة. ... التفعيل ظ [التيقيظ]: يقَّظَ الغبارَ: أي أثاره. ن [التيقين]: يَقَّنَ له الخبرَ: أي صححه. ... الاستفعال ظ [الاستيقاظ]: استيقظ من نومه: أي انتبه. ن [الاستيقان]: استيقن الشيءَ: أي تيقَّنه.

_ (1) ما بين معقوفين زيادة من (ل 1) و (ت). (2) السجدة: 32/ 24.

هـ‍

قال اللّاه تعالى: وَاسْتَيْقَنَتْهاا أَنْفُسُهُمْ «1». وقال: إِنْ نَظُنُّ إِلّاا ظَنًّا وَماا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ «2». هـ‍ [الاستيقاه]: استيقَهَ: أي أطاع. ... التفعيل ظ [التيقيظ]: تيقَّظ في أمره: أي حَذِرَ. ن [التيقين]: تَيقَّن الشيءَ: أي أيقن. ...

_ (1) النمل: 27/ 14. (2) الجاثية: 45/ 32.

باب الياء واللام وما بعدهما

باب الياء واللام وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَل، بفتح الفاء والعين ب [اليَلَب]: البِيض من جلود الإِبل. ويقال: اليَلَب: الدرق. ويقال: اليَلَب: الترس قال «1»: عليهم كل سابغةٍ دِلاصٍ ... وفي أيديهمُ اليَلَبُ المُدارُ ويقال: اليَلَب: الفولاذ من الحديد، الواحدة يَلَبَة، بالهاء. قال في وصف البكرة «2»: ومحورٍ أُخْلِصَ من ماء اليَلَبْ «2» ق [اليَلَق]: يقال: إِن اليلق، بالقاف: الأبيض من كل شيء، والأنثى يَلَقَه، بالهاء. ...

_ (1) أنشده بدون نسبة اللسان (يلب) والمقاييس: (6/ 158). (2) نُسِبَ الشاهد إِلى رؤبة كما في مجالس ثعلب: (160)، وليس في ديوانه، وهو غير منسوب في اللسان (يلب) والمقاييس: (6/ 158) وانظر حاشية المحقق.

باب الياء والميم وما بعدهما

باب الياء والميم وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين ن [يَمْنَة]: يقال: قعد الرجل يمنةً، خلاف يَسْرَة. ... فُعْل، بضم الفاء ن [اليُمْن]: البركة. ... و [فُعْلَة] بالهاء ن [اليُمْنَة]: ضربٌ من برود اليمن. ... فَعَل، بالفتح ن [اليَمَن]: بلدُ. والنسبة إِليه يَمانٍ، بزيادة ألف. رجلٌ يمان، وسيفٌ يمان، ونحو ذلك. والنسب كثير الشذوذ. قال امرؤ القيس «1»: نزول اليماني ذي العياب المحمل وقال أيضاً «2»: دَمُّون إِنا معشرٌ يَمانون وقال الكلبي: ولكننا نجلُّ الملوك ... يمانون أصلًا يمانون دارا وينسب إِليه أيضاً يَمنيّ. بحذف الألف وتشديد الياء، على أصله، وهو قليل.

_ (1) ديوانه: (25)، ورواية قافيته: «المُخَوَّل»، وصدر البيت: وألقى بصحراءِ الغَبِيطِ بَعاعَهُ (2) ديوانه: (341).

الزيادة

( .. ... ... ... .... يمان، والحكمة يمانية. قاله مسلم) «1». ... الزيادة أفعل، بالفتح ن [الأَيْمَن]: خلاف الأيسر. قال اللّاه تعالى: جاانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ* «2». وفي الحديث: «أُتي النبي عليه السلام بلبن، وعن يمينه أعرابي، وعن يساره أبو بكر. فشرب ثم أعطى الأعرابي، وقال: الأيمن الأيمن» «3». والأَيْمَن: المبارك. وأيمن بن الهميسع بن حمير: ملكٌ من ملوك حمير. وأم أيمن «4»: حاضنة النبي عليه السلام، وهي أَمَةٌ له أعتقها وزوَّجها رجلًا من الخزرج، فولدت له أيمن، فقيل: أم أيمن، واسمها بركة، ثم تزوجها زيد بن حارثة فولدت له أسامة. ... مَفْعَلة، بالفتح ن [المَيْمَنة]: خلاف المَشْأمة. قال اللّاه

_ (1) ما بين قوسين ليس في (ل 1) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س) وموضع النقط كلمات غير مقروءة ذهبت بالتصوير، ولعلها ذكر الأثر النبوي الكريم لأهل اليمن كما يبدو من آخر العبارة التي يشكل فيها «قاله مسلم» وليس «أخرجه»؛ والحديث أخرجه مسلم في كتاب الإِيمان، رقم: (52) عن أبي هريرة قال صلّى الله عليه وآله وسلم: «جاء أهل اليمن هم أرق أفئدة، الإِيمان يمان، والفقه يمان والحكمة يمانية» وانظره في غريب الحديث: (1/ 294 - 295). (2) مريم: 19/ 52، وطه: 20/ 80. (3) هو من حديث أنس عند أحمد: (3/ 110، 113، 197، 231). (4) هي بركة بنت ثعلبة بن عمرو، أم أيمن (انظر ترجمتها في طبقات ابن سعد: 8/ 223، الإِصابة: 8/ 415).

مفعول

تعالى: فَأَصْحاابُ الْمَيْمَنَةِ ماا أَصْحاابُ الْمَيْمَنَةِ «1» قيل: إِنما قيل لهم أصحاب الميمنة ليُمنهم، وقيل: لأخذهم كتبهم بايمانهم، وقيل: لأنه أُخذ بهم ذات اليمين. وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «إِذا لبستم أو توضأتم فابدؤوا بالميامن» «2» ... مفعول ن [الميمون]: يقال: فلانٌ ميمون النقيبة ومُيَمَّن: أي مبارك. وميمون: من أسماء الرجال. ... و [مفعولة] بالهاء ن [ميمونة]: من أسماء النساء. وأبو ميمونة: مولى أم سَلَمَة زوج النبي عليه السلام. ... فاعل ن [اليامن]: نقيض الياسر. واليامن: اليمن، سمي بِيامن بن قحطان بن هود. قال الشاعر «3»: بيتُك في اليامن بيتُ الأيمن ...

_ (1) الواقعة: 56/ 8. (2) هو من حديث أبي هريرة عند أحمد: (2/ 354). (3) في (ل 1) و (ت): «قال رؤبة»؛ وأنشده اللسان (يمن) بدون نسبة، وهو لرؤبة في ديوانه: (163)، وبعده: في العِزِّ منها والسنام الأسمنِ

فعيل

فعيل ن [اليمين]: خلاف الشمال. قال اللّاه تعالى: ذااتَ الْيَمِينِ* «1» والجميع أيمان وفي قراءة عبد اللّاه إِنا جعلنا في أيمانهم أغلالًا «2»، وقوله تعالى: لَأَخَذْناا مِنْهُ بِالْيَمِينِ «3» أي بالقوة، وقيل في قوله تعالى: كُنْتُمْ تَأْتُونَناا عَنِ الْيَمِينِ «4» أي عن طريق الخير، تثبطوننا عنها، وقيل: أي من أقوى الجهات التي تُضلّون بها، ومنه: اليد اليمين، لأنها أقوى من الشمال، كقول الشاعر «5»: إِذا ما رايةٌ نُصبت لمجدٍ ... تَلقّاها عَرَابةُ باليَمين أي بالقوة. وقال محمد بن يزيد في قوله تعالى: وَالسَّمااوااتُ مَطْوِيّااتٌ بِيَمِينِهِ «6» أي بقوَّته. ولهذا صار تأويل اليد اليمين أقوى من الشمال إِن نسبت إِلى أخٍ أو ناصر أو قوةٍ في الدين والدنيا، كالوالي يرى أن يمينه قُطعت فهو عزلُه، وكذلك المُحارب والمخاصم إِذا نسبت اليد إِلى قوة الأمر. واليمين: القَسَم. ويقال: إِنما سمي القسم يميناً لأنهم كانوا إِذا تحالفوا

_ (1) الكهف: 18/ 18. (2) يس: 36/ 8. (3) الحاقة: 69/ 45. (4) الصافات: 37/ 28. (5) هو الشمَّاخ؛ ديوانه، ط. دار المعارف: (336)؛ المقاييس: (6/ 158)، اللسان (يمن) ورواية الصدر: « ... رُفِعَتْت لمجدٍ ... » (6) الزمر: 39/ 67 وتمامها: .. سُبْحاانَهُ وَتَعاالى عَمّاا يُشْرِكُونَ.

الأفعال

وضع كلٌّ منهم يده اليمنى على يمين الآخر. يقال: يمينَ اللّاه لأفعلنَّ، بالنصب على حذف حرف القَسَم، كما يقال: اللّاهَ لأفعلنَّ. أي واللّاه، ويجوز يمينُ اللّاه؛ بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف تقديره يمينُ اللّاه عليَّ، أو لازمةٌ لي. قال امرؤ القيس «1»: فقلت يمين اللّاه أبرح قاعداً ... ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي والجميع الأيمان. قال اللّاه تعالى: لاا أَيْماانَ لَهُمْ «2» وقرأ ابن عامر لا إِيمان بكسر الهمزة. ويقولون في القَسَم: أيمنُ اللّاهِ. قال بعضهم: أَلِف «ايمن» أَلِفُ وصل، وقال بعضهم: هي أَلِفُ قَطْع، جمع يمين. ويقولون: أيم اللّاه، بحذف النون كما حذفت في قولهم: «لم يك» من قولهم «لم يكن». ... الأفعال الزيادة الإِفعال ن [الإِيمان] أيمنَ الرجلُ: إِذا أخذ ناحية اليمن. ... المفاعلة ن [الميامنة]: يا مَنَ بأصحابه: أي أخذ بهم يميناً. ويامَنَ: أي أتى اليمنَ. ...

_ (1) ديوانه: 32؛ وهو أيضاً من شواهد سيبويه: (3/ 503 - 504) في « ... يمين اللّاه ... » ؛ وراجع حاشية محقق الكتاب. (2) التوبة: 9/ 12.

التفعل

التفعل ن [التَيمُّن]: تيمَّن بالشيء: أي تبرَّك ... التفاعل ن [التيامُن]: تيامَنَ: أي أخذ يميناً. وقال يعقوب «1»: تيامَنَ وتياسَرَ خطأ. وقال غيره: هو جائز. ...

_ (1) انظر إِصلاح المنطق: (294).

باب الياء والنون وما بعدهما

باب الياء والنون وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فُعْل، بضم الفاء وسكون العين ع [اليُنْع]: اليَنْع. ... و [فَعْلة] بفتح الفاء، بالهاء م [اليَنْمة]: نبتٌ من نبات السهل. قال ابن الأعرابي: الإِبل تسمن على اليَنْمة، ولا تغرز. والعرب تقول «1»: قالت الينمة أنا الينمهْ ... أكبُّ الثمال على الأكمهْ وأغبق الصبيَّ بعد العتمهْ الثمال: جمع ثمالة وهو الرغوة. ... [الزيادة] فعول ف [ينوف]: من أسماء الرجال. وينوف ذو تُبَّع: ملكٌ من ملوك حمير. قال فيه علقمة بن ذي جدن: ومات ذو تبع ينوف وينوف: هضبة في جبلي طيّئ. قال «2»: تمنى ينوفاً جاهلٌ وينوفُ ... حَمَتْها قناً من طيْئٍ وسيوفُ ...

_ (1) القول في اللسان (ينم) وفيه وصف هذه العشبة الطيبة. (2) انظر معجم البلدان لياقوت: (5/ 452).

الأفعال

الأفعال [المجرّد] فَعَل بالفتح، يفعِل بالكسر ع [يَنَعَ]: يَنَعَتِ الثمرةُ ينعاً: إِذا نضجت، فهي يانعة. قال اللّاه تعالى: إِذاا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ «1» قال «2»: في قناة حول دسكرةٍ ... حولها الزيتون قد يَنَعا ... الزيادة الإِفعال ع [الإِيناع]: أينعت الثمرة: إِذا نضجت، فهي مونعة.

_ (1) الأنعام: 6/ 99. (2) أنشده اللسان في (ينع) ونسبه ابن بري للأحوص أو يزيد بن معاوية أو عبد الرحمن بن حسان.

باب الياء والهاء وما بعدهما

باب الياء والهاء وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعَل، بفتح الفاء والعين ر [ذو يَهَر] [ذو يَهَر]: ملكٌ من ملوك حمير، وهو من استيهر إِذا لجّ. قال فيه أسعد تُبَّع «1»: وقد كان ذو يَهَرٍ في الأمور ... يأمر من شاء لا يؤمر ويروى أنه أجبر أهل ناحيته على عملٍ كان له، وكان فيمن أخبره ابن لعجوز كبيرة من حمير، فتهيأ ولدها للمسير بالليل إِلى عمل الملك، فلزمته أمه إِلى أن ارتفع النهار، وسارت معه إِلى ذي يَهَر، فأظهر الغضبَ على ولدها لإِبطائه، فقالت العجوز: ترفَّق بنفسك يا ذا يَهَر ... فاليومُ لك وغدٌ لآخَرْ فاتّعظ بقول العجوز، وأطلق الناس عن ذلك العمل، وتركه. ... الزيادة أَفْعَل، بالفتح م [الأيهم]: الجبل العظيم. والأيهمان «2»: الليل والسيل. ويقال: الأيهمان السيل والحريق. يقولون: نعوذ باللّاه من الأيهمين. والأيهم: الرجل الأصمّ. والأيهم: الشجاع.

_ (1) البيت له في الإِكليل: (2/ 340). (2) انظر المقاييس (يهم): (6/ 159) وإِصلاح المنطق: (396).

فعلاء، بفتح الفاء، ممدود

وجبلة بن الأيهم: ملكٌ من ملوك غسان. ... فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود م [اليَهماء]: المفازة لا ماء بها. وقيل: هي التي لا يهتدى فيها «1» الطريق. قال الأعشى «2»: ويهماء كالليل غطشى الفلا ... ة يؤنسُني صوتُ فَيّادِها ... الأَفعال الزيادة الاستفعال ر [الاستيهار]: استيهر الرجل: إِذا لجَّ. ...

_ (1) في (ل 1): «به». (2) ديوانه: (126) وهو في اللسان (يهم).

باب الياء والواو وما بعدهما

باب الياء والواو وما بعدهما الأسماء [المجرّد] فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين م [اليوم]: معروف، والجميع أيام، والأصل أيوام، فأدغمت الواو في التاء. قال اللّاه تعالى: جاامِعُ النّااسِ لِيَوْمٍ لاا رَيْبَ فِيهِ «1» قال الكسائي: أي في يومٍ، وقال البصريون: أي لحساب يومٍ. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: يومُ لاا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً «2» بالرفع على تقدير: هو يوم، أو على أن يكون بدلًا من يَوْمُ الدِّينِ «3» وهي قراءة ابن أبي إِسحاق والأعرج. وقرأ الباقون بالنصب على تقدير «الدِّينِ يَوْمَ لاا تَمْلِكُ» كقوله: الْقاارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النّااسُ كَالْفَرااشِ «4». ويجوز أن يكون التقدير: (يَصْلَوْنَهاا يَوْمَ الدِّينِ ... يَوْمَ لاا تَمْلِكُ) «2». وقرأ نافع هذا يومَ ينفع الصادقين «5» بالنصب، والباقون بالرفع على خبر الابتداء «6». وعن محمد بن يزيد: لا تجوز القراءة بالنصب، لأنه خبر الابتداء. وقيل: هي جائزةٌ والتقدير: «قاالَ اللّاهُ هاذاا يَقَعُ يومَ ينفعُ الصادقين صدقهم» أي: يوم القيامة.

_ (1) آل عمران: 3/ 9. (2) الانفطار: 82/ 19. (3) الانفطار: 82/ 17 - 18. (4) القارعة: 101/ 3 - 4. (5) المائدة: 5/ 119. (6) بعدها في (ل 1): «وهي جائزة».

وقيل: التقدير «قال اللّاه هذا لعيسى بن مريم يوم القيامة». وعن الكسائي والفراء: بُني «يومَ» على الفتح لأنه مضاف إِلى غير اسم، كما يقال: «مضى يومئذ» وهذا لا يجوز عند البصريين لأن البناء عندهم لا يجوز في الظرف إِذا أضيف إِلى فعلٍ مضارع، وإِنما يجوز في المضاف إِلى الفعل الماضي. وقرأ نافع مِنْ خِزْيِ يومَئذ «1» ومن عذاب يومَئذ «2» ومِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ «3» بفتح الميم، ووافقه الكسائي في الأوليين. فأما في فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ «3» فنوَّن الكوفيون مِنْ فَزَعٍ وفتحوا الميم، والباقون بخفض الميم. قال سيبويه في فتح الميم: إِنه مبنيٌ لأنه أضيف إِلى ظرف زمانٍ غير متمكن، وأنشد «4»: على حين ألهى الناسَ جُلُّ أمورهم ... فَنَدْلًا زريقُ المالَ نَدْلَ الثعالبِ وقال أبو حاتم: جُعل يوم وإِذ بمنزلة خمسةَ عشر. واليوم: الحادث. يقال: نَعْمَ الرجلُ إِذا نزل اليوم. ويومٌ يَمٍ، على القلب: أي شديد، وأنشد الخليل «5»: نعم أخو الهيجا ... ء في اليوم اليَمي ...

_ (1) هود: 11/ 66. (2) المعارج: 70/ 11. (3) النمل: 27/ 89. (4) البيت للأعشى، وهو غير منسوب في كتاب سيبويه: (1/ 115) وراجع حاشية المحقق حيث أشار إِلى أن العيني: (3/ 46) نسبه إِلى أعشى همدان وإِلى الأحوص، وانظر شرح ابن عقيل: (1/ 566)، وأوضح المسالك: (2/ 38). (5) أنشده اللسان (يوم، كرم) لأبي الأخرز الحماني، وهو غير منسوب في المقاييس: (6/ 160).

و [فعل] بضم الفاء

و [فُعْل] بضم الفاء ح [يُوْح]، بالحاء: من أسماء الشمس. ويقال: يُوْحَى، بزيادة ألف بعد الحاء، على فُعْلى. ***

باب الياء والهمزة وما بعدهما

باب الياء والهمزة وما بعدهما الأفعال [المجرّد] فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بالفتح س [يئس]: اليأس: قطع الرجاء. يقال: يئس من الشيء. قال اللّاه تعالى: لاا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللّاهِ إِنَّهُ لاا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللّاهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكاافِرُونَ «1». ويقال أيضاً: يَئِس ييئِس، بكسر الهمزة فيهما، حكاها سيبويه. قال الكسائي في قول اللّاه تعالى: أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشااءُ اللّاهُ لَهَدَى النّااسَ جَمِيعاً «2» أي: ألم يَيئسوا من إِيمان المشركين. وقيل: معنى يئس أي يتبين، بلغة جرهم، وعن ابن عباس والحسن يَيْأَسِ* بمعنى يعلم ، ومنه قول الشاعر: ألم ييئس الأقوامُ أني أنا ابنه ... وإِن كنت عن أرض نائيا ... الزيادة الاستفعال س [الاستيئاس]: استيأس منه: أي يئس. قال اللّاه تعالى: فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ «3» وقال تعالى: حَتّاى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جااءَهُمْ نَصْرُناا «4». ...

_ (1) يوسف: 12/ 87. (2) الرعد: 13/ 31 وانظر: اللسان (يأس)، المقاييس: (6/ 153)؛ تأويل مشكل القرآن: (192) وراجع حاشية المحقق السيد أحمد صقر الآية: .... أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا .... (3) يوسف: 12/ 80 وتمامها: ... خَلَصُوا نَجِيًّا. (4) يوسف: 12/ 110.

باب الياء مع الألف المبدلة

باب الياء مع الألف المبدلة الأسماء [المجرّد] فَعَل، بالفتح ي [الياء]: هذا الحرف. يقال: كتب ياءً حسنةً. ولها مواضع: تكون من أصل الكلمة نحو: يبس، سيب، سبي. وتكون مبدلة من الواو نحو ميزان، ومن النون نحو: دينار، وأصله دنّار. ومن الهمزة نحو: بير وذيب، بالتخفيف. وتكون زائدة لمعانٍ نحو ينبوت اسم نبات، وبيقور: لجماعة البقر. وطماعية للطمع، وسيطر وسيطرة. وللاستقبال نحو: يضرب. وتكون للتأنيث مكسوراً ما قبلها نحو: ادخلي واحملي. وتكون للتصغير وما قبلها مفتوح، نحو: عُمير ودُنينير. وتقع للتعظيم، كقوله: أنا جذيلها المحكّك وعذيقها المرجَّب. وتكون للنسب وما قبلها مكسور، كقولك: نجديّ وسعديّ، وهي مشددة إِلا في أسماء شاذة كقولهم: رجلٌ يمانٍ وتهامٍ. وتكون للتثنية والجمع المسلم علامةً للنصب والجر كقولك: رأيت رجلين يحبّان المسلمين. ومررت برجلين من رجال صالحين. وتكون للخفض في: أبيك وأخيك وفيك وحَميك وهنيكَ وذي مال. وتكون للوقف في بعض اللغات، كقولك: مررت بزيدي.

وتكون وصلًا في الشعر المطلق كقوله: وشفاء ما لا تشتهي‍ ... هـ النفسُ تعجيل الفراقِ وتكون خروجاً بعد هاء الصلة في الشعر المطلق كقوله: من لم يغمِّض عن عيب صاحبه ... لم يرضه المحض من ضَرَائبِهِ وتكون للمتكلم. وتسمى ياء النَّفْس كقوله: عَسى (رَبِّي) أَنْ يَهْدِيَنِي وهي مفتوحة إِذا سكن ما قبلها كقوله تعالى: هِيَ عَصاايَ «1» وإِيّاايَ فَاتَّقُونِ «2» مَحْياايَ «3» أجمع القراء على فتحه غير نافع فأسكن الياء، وإِسكانُها عند النحويين لا يجوز في الوصل، فأما في الوقف فجائز، فإِن سكن ما بعدها جاز فتحها وتسكينها إِلا أن الفتح في موضعٍ أحسنُ، والتسكين في موضعٍ أحسن وأكثر في كلام العرب فتحها إِذا لقيتها ألفٌ ولام كقوله تعالى: نِعْمَتِيَ الَّتِي* «4» وقال الكسائي: رأيت العربَ إِذا لقيت الياءَ همزةٌ استحسنوا الفتح، وعلى هذا أجمع القراء على فتحها في مواضع من القرآن، وعلى تسكينها في مواضع أخرى. واختلفوا في مواضع معلومة، على غير قياس تضبط، غير حمزة فأسكنها، وكان نافع يفتحها مع الهمزة؛ مفتوحة كانت أو مضمومة أو مكسورة، ومع همزة الوصل كقوله: إِنِّي أَعْلَمُ* «5» وإِنِّي أُرِيدُ* «6»

_ (1) طه: 20/ 18. (2) البقرة: 2/ 41. (3) الأنعام: 6/ 162. (4) البقرة: 2/ 40، 47، 122. (5) البقرة: 2/ 30، 33. (6) القصص: 28/ 27.

وإِنْ أَجْرِيَ إِلّاا عَلَى اللّاهِ* «1» وفِي ذِكْرِي اذْهَباا «2» وقد أسكنها مع الهمزة أيضاً على غير قياس. وكان ابن كثير يفتحها مع الهمزة المفتوحة والموصولة على غير قياس أيضاً، ولا يفتحها مع المضمومة، ولا مع المكسورة إِلا في قوله: آباائِي إِبْرااهِيمَ «3» ودُعاائِي إِلّاا فِرااراً «4» ففتحها. وكان أبو عمرو يفتحها مع الهمزات على غير قياس، إِلا مع المضمومة ومع النداء كقوله: ياا عِباادِيَ الَّذِينَ* «5» فإِنه يسكنها. وكان الكسائي وعاصم يفتحانها مع الألف واللام على غير قياس، وكذلك يعقوب إِلا أنه زاد قَوْمِي اتَّخَذُوا «6» وبَعْدِي اسْمُهُ «7» ففتحها. وكان ابن عامر يفتحها على غير قياس أيضاً إِلا أنه لا يفتحها مع الهمزة المضمومة، وكذلك سائرهم لا يفتحونها مع المضمومة غير نافع. واختلفوا في الياء التي ليست بعدها همزة ففتح ابن كثير وَماا لِيَ لاا «8» ومِنْ وَراائِي «9» وأَيْنَ شُرَكاائِي قاالُوا «10» ووافقه الكسائي وعاصم في ماا لِيَ لاا* «8»

_ (1) هود: 11/ 29. (2) طه: 20/ 42 - 43. (3) يوسف: 12/ 38. (4) نوح: 71/ 6. (5) الزمر: 39/ 10. (6) الفرقان: 25/ 30. (7) الصف: 61/ 6. (8) النمل: 27/ 20. (9) مريم: 19/ 5. (10) فصلت: 41/ 47: وَيَوْمَ يُناادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكاائِي، قاالُوا آذَنّااكَ ماا مِنّاا مِنْ شَهِيدٍ.

وفتح أبو عمرو وَماا لِيَ لاا أَعْبُدُ «1» في «يس» ووافقه نافع وابن عامر، وزادا هما وحفصٌ وَجْهِيَ* «2» وفتح ابن عامر صراطيَ «3» وفَتَحَ بَيْتِيَ لِلطّاائِفِينَ* «4» ووافقه حفص وزاد بَيْتِيَ مُؤْمِناً «5» ومَعِيَ* «6» حيث كان، ولِي مِنْ عِلْمٍ «7» ولِيَ فِيهاا «8» ولِيَ دِينِ «9». وفتح أبو بكر يا عباديَ لا خوف «10». ويجوز حذف هذه الياء مع الأفعال تخفيفاً كقوله تعالى: وَإِيّاايَ فَارْهَبُونِ «11» واتَّقُونِ «12» ولاا تَكْفُرُونِ «13» ونحو ذلك: وكان يعقوب يقرأ بإِثباتها في الوصل والوقف، وكذلك مع غير الأفعال كقوله: فَحَقَّ وَعِيدِ «14» وفَكَيْفَ كاانَ نَكِيرِ* «15» وعَذاابِي وَنُذُرِ* «16».

_ (1) يس: 36/ 22. (2) آل عمران: 3/ 20 والأنعام: 6/ 79. (3) الأنعام: 6/ 153. (4) البقرة: 2/ 125 والحج: 22/ 26. (5) نوح: 71/ 28. (6) أي حيثما وجدت في الآيات الكريمة. (7) غافر: 40/ 42 الآية: .. ماا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ .... (8) طه: 20/ 18. (9) الكافرون: 109/ 6. (10) الزخرف: 43/ 68 (11) البقرة: 2/ 40 (12) البقرة: 2/ 197 (13) البقرة: 2/ 152 (14) ق: 50/ 14 (15) الحج: 22/ 44، سبأ: 34/ 45، فاطر: 35/ 26؛ الملك: 67/ 18. (16) القمر: 54/ 18.

حذفها القراء لاتفاق رؤوس الآي، وأثبتها يعقوب في الحالين على الأصل. وعن نافع إِثباتها في الوصل دون الوقف. وللقراء في حذف الياء وإِثباتها اختلاف قد ذُكر في مواضعه. فإِن كان قبل الياء منادى فالأجود حذفها لأن الكسرة تدل عليها كقوله تعالى: ياا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ «1» وقوله: رَبِّ اغْفِرْ لِي* «2». ويجوز إِثبات الياء على الأصل موقوفة فتقول: يا قومي تعالوا. وفي الحديث عن النبي عليه السلام في ذكر روح الميت وهو يقول: «يا أهلي يا ولدي: لا تلعبَّن بكم الدنيا كما لعبت بي» ويجوز فتح الياء «3» على الأصل. وعلى هذا اختلف القراء في قوله: ياا عِباادِ لاا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ «4» فعن يعقوب إِثباتها، وهو رأي أبي عمرو وابن عامر وعنه حذفها، وهو رأي الباقين غير أبي بكر فأثبت الياء وفَتَحها. ومن العرب من يبدل الكسرة فتحةً فتقلب الياء ألفاً وتقف عليها بالهاء فنقول: يا قوماه، فإِذا وصلت حذفت الهاء فقال: يا قوما أقبلوا فإِن كان المنادى مضافاً إِلى اسمٍ مضاف إِلى الياء أثبتت الياء، لأن الاسم غير منادى، كقولك: «يا صاحب أخي». وقد أتى عن العرب في قولهم: يابْنَ أُم، ويابْنَ عَمّ ثلاث لغات: إِحداها كسر الميم وإِثبات الياء كقول الشاعر «5»: يابن أمي ويا شقيق نفسي ... أنت خليتني لدهرٍ شديد

_ (1) نوح: 71/ 2 (2) الأعراف: 7/ 151 (3) في (ل 1): «ويجوز إِثبات الياء على الأصل» ولعله الصواب. (4) الزخرف: 43/ 68. (5) هو أبو زبيد الطائي من قصيدة له يرثي بها أخاه، وهو من شواهد سيبويه في الموضوع نفسه (2/ 213).

كلمة ناسخ الكتاب

والثانية كسر الميم وحذف الياء كقراءة الكوفيين يَا بْنَ أُمَّ «1» قال: إِنهم يابنَ أمِّ ليسوا بشيءٍ ... هين إِنها قريش البطاحِ والثالثة فتح الميم كقراءة الباقين في قوله: يَا بْنَ أُمَّ «1». ويجوز إِثبات الألف والهاء في الوقف فتقول: «يابْنَ أمّاه» فإِن وصلتَ حذفتَ الهاء. قال أبو النجم «2»: يا بنتَ عَمّا لا تَلومي واهْجَعي ... [كلمة ناسخ الكتاب] تم الربع الرابع من كتاب شمس العلوم بحمد اللّاه الواحد الحي القيوم. وبتمامه تم الكتاب، والحمد للّاه الملك الوهاب، وصلواته على نبيه المنتاب، وآله وصحبه الأتقياء النجاب، ومن صلح من جميع الخلق وطاب، بخط مالكه الفقير إِلى رحمة ربه الوحداني؛ جمهور بن علي بن جمهور بن زيد الهمداني، بلَّغه اللّاه آماله، وجعل الجنةَ مآله، وغفر له ولجميع المسلمين، ولمن قرأ الكتاب وقال آمين، رب العالمين. ووافق الفراغ من ذلك في يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من شهور سنة سبعٍ وعشرين وست مئة للهجرة النبوية، على صاحبها وآله أفضل السلام. استوعب الحليم علم الدين، وفقه تعالى، قراءة جميع هذا الكتاب، وهو النصف الثاني من كتاب شمس العلوم، والنصف الذي قبله عليَّ في مجالس عدة، آخرها يوم الإِثنين لثمانٍ خلون من

_ (1) طه: 20/ 94 (2) هو له من شواهد سيبويه: (2/ 214)، وروايته: «يا ابْنَةَ .. »؛ وهو يخاطب امرأته، وهي ابنة عمّه، وتدعى أم الخيار، ولها يقول: قد أصبحت أم الخيار تدعى ... عليّ ذنبا كله لم أصنع انظر: العيني: 4/ 224، الأشموني: (3/ 157) وراجع حاشية محقق كتاب سيبويه المرحوم عبد السلام محمد هارون.

شعبان من سنة اثنتين وأربعين وست مئة للهجرة الطاهرة النبوية، وكتب جمهور حامداً مصلياً. وفي هامش الأصل (س) بلغت مقابلةً وتصحيحاً في سلخ جمادى الأخرى من سنة تسع وعشرين وست مئة على صاحبها السلام. وعلى النبي وآله وصحبه السلام. ***

§1/1